ýò’ þflþäþÌþç þòþŁþ—þß’ þ“þ™þ¸ þflßÿþçþ”þ...

5
ﻣﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺮﯾﺎ اﻟﺮﻓﻊ ﺗﻢ ﻋﺒﺪ اﷲ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻐﻨﻲcom . lyceee . www اﻻﻧﺴﺎﻧﯿﺔ اﻟﻌﻠﻮم ﺍﻹﺸﻜﺎل ﻴﺩﻱ ﺒﻴﻥ: ﻤﻨﻬﺎ ﻻﺒﺩ ﻤﻘﺩﻤﺔ- ﺒﻴﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ: ﻤﻨﺫ ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻬﺎ ﻓﻭﺠﺏ ﺍﻟﺩﺭﺱ، ﻓﻲ ﻤﺭﺍﺭﺍ ﺴﻨﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻷﺒﺠﺩﻴﺎﺕ ﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻻﻨﺜﺭﺒﻠﻭﺠﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻋﻠﻡ ﺃﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻜﻌﻠﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺃﻥ ﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺤﺩﻴﺜﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ، ﺃﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺃﻥ ﺒﻴﺩ ﻋﺸﺭ، ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ ﻤﺒﺜﻭ ﺩﻭﻤﺎ ﻭﺠﺩﺕ ﻗﺩ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺎﺕ ﺜﻨﺎﻴﺎ ﻓﻲ ﺜﺔ ﺇﺫﺍ ﺇﻨﻨﺎ ﺒل ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ؛ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﻋﺭﺍﻗﺔ ﻋﺭﻴﻘﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﻨﺠﺩﻩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻋﻠﻡ ﻫﻭ ﺨﺎﺼﺎ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﺘﺄﻤﻠﻨﺎ ﻨﻔﺴﻪ. ﺃﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻴﻁﺭﺡ ﻟﻡ ﻋﺭﺍﻗﺘﻪ ﻭﺭﻏﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻋﻠﻡ ﺃﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﻨﻼﺤﻅ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﺃﻭ ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺇﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﻋﺸﺭ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﻤﻨﺫ ﺇﻻ ﺍﺒﺴﺘﻤﻠﻭﺠﻴﺔ. ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﺫﻟﻙ ﺘﺯﺍﻤﻥ ﻘﺩ ﺤﻴﺙ ﻤﻥ ﺴﻭﺍﺀ ﻟﻠﻌﻠﻤﻴﺔ ﺒﺎﻫﺭﺍ ﻨﻤﻭﺫﺠﺎ ﻗﺩﻤﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻤﻊ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭﺓ ﻤﻥ ﻭﻓﺭﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﻨﺠﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﻫﺫﺍ ﻴﻜﻑ ﻭﻟﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ، ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺫﻟﻙ ﻤﻨﺫ ﻭﺠﺎﺫﺒﻴﺘﻪ ﺘﺄﺜﻴﺭﻩ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻋﻥ. ﻫﻜﺫﺍ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﺃﺼﻼ ﻤﻭﺠﻭﺩﺍﻥ ﻗﻁﺒﻴﻥ، ﺒﻴﻥ ﺒﺎﻟﺘﻭﺘﺭ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﻤﻭﺴﻭﻤﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻻﺴﻡ ﻓﻲ" ﻋﻠﻭﻡ/ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ" -" ﻋﻠﻭﻡ" ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻪ ﻤﻔﺭ ﺒﺸﻜل ﺍﻟﻤﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﻴﺤﻴل ﺃﺴﻠﻔﻨﺎ ﻜﻤﺎ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ- ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﻟﻠﻌﻠﻤﻴﺔ؛ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ" ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ": ﻫﺫﻩ ﺃﻥ ﺤﻴﺙ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻌﺕ ﻫﺫﺍ ﻴﺤﻴل ﻜﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺩﻭﺭﻫﺎ ﺘﺘﺨﺫ ﻷﺨﻴﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻭﻴﺘﻀﺢ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ! ﻟﻺﺸﻜﺎل ﺃﻭﻟﻲ ﻁﺭﺡ:

Transcript of ýò’ þflþäþÌþç þòþŁþ—þß’ þ“þ™þ¸ þflßÿþçþ”þ...

Page 1: ýò’ þflþäþÌþç þòþŁþ—þß’ þ“þ™þ¸ þflßÿþçþ”þ ...ekladata.com/RKCW73ZXltDhLviEcBgT1lMK3fU.pdf · þ˚þ×þîþª þðþàþ¸ þ”ßþþfiþ…þ£

تم الرفع حصریا على موقع

com.lyceee.www الغني نعمة اهللاعبد

العلوم االنسانیة

:الفلسفة والعلوم الحقة العلوم اإلنسانية بين - مقدمة البد منها: بين يدي اإلشكال

البداية هذه بعض األبجديات التي سنستخدمها مرارا في الدرس، فوجب استيعابها منذأو االقتصاد، حديثة النشأة في القرن صحيح أن العلوم اإلنسانية كعلم االجتماع أو علم النفس أو االنثربلوجيا

ثة في ثنايا المصنفات والنفسية واالقتصادية قد وجدت دوما مبثو التاسع عشر، بيد أن الدراسات االجتماعية تأملنا علما إنسانيا خاصا هو علم التاريخ نجده علما عريقا عراقة علم الرياضيات الفلسفية؛ بل إننا إذا

إشكالية منهجية أو ولكننا نالحظ أيضا أن علم التاريخ نفسه ورغم عراقته لم يطرح وجوده أية. نفسه لماذا؟. ابستملوجية إال منذ القرن الثامن عشر

دقة مع الميالد الحديث للعلوم التجريبية التي قدمت نموذجا باهرا للعلمية سواء من حيث قد تزامن ذلكلالطبيعية، ولن يكف هذا النموذج المناهج والنتائج أو نجاعتها لما وفرته من قدرة على التحكم في الظواهر

.عن ممارسة تأثيره وجاذبيته منذ ذلك الوقت في االسم نفسه اإلنسانية موسوما منذ البداية بالتوتر بين قطبين، موجودان أصالسيكون وجود العلوم هكذا

"إنسانية / علوم"

النموذج -التجريبية التي تمثل كما أسلفنا يحيل هذا المكون بشكل ال مفر منه على العلوم "علوم"- • المثالي للعلمية؛

ألخيرة تتخذ بدورها اإلنسان كموضوع ا يحيل هذا النعت إلى الفلسفة من حيث أن هذه :"إنسانية" • لها

:التالي ويتضح ذلك في الجدول

!

:طرح أولي لإلشكال

Page 2: ýò’ þflþäþÌþç þòþŁþ—þß’ þ“þ™þ¸ þflßÿþçþ”þ ...ekladata.com/RKCW73ZXltDhLviEcBgT1lMK3fU.pdf · þ˚þ×þîþª þðþàþ¸ þ”ßþþfiþ…þ£

بق مع العلوم إلى التطا هل تستطيع العلوم اإلنسانية أن تنأى عن الفلسفة ؟ وفي هذه الحالة هل ستسعى

الطبيعة؟ أم ستبدع لنفسها منهجها الخاص ها الحقة؟ أم أنها ستزاوج بين مناهج الفلسفة ومناهج علوم اإلنسانية؟ بحيث يالءم خصوصية الظواهر

ماهي خصوصيات الظواهر اإلنسانية أوال؟

نذرة ل ظواهر فريدة، غير قابلة للتكرار وما يستخلص من دراسة ظاهرة واحدة يصعب تعميمه • ،الظواهر المماثلة

تحديد ظواهر معقدة، متعددة ومتداخلة األبعاد يصعب عزلها بيسر أو تعيين دور كل منها في •النفسي، التاريخي، ،البعد البيولوجي، االجتماعي، الثقافي: واألبعاد المقصودة هي. الظاهرة

...االقتصادي

:الطرح اإلشكالي إعادة صياغة

مسألة العلمية في " فيمكننا طرح إشكالية. كيفما كان، يتحدد من خالل موضوع ومنهجإذا علمنا أن العلم، زاوية الموضوع وزاوية المنهج: من زاويتين" العلوم اإلنسانية

لدراسة كيف يمكن للظاهرة اإلنسانية أن تغدو موضوعا للعلم أي موضوعا: إشكالية الموضوع • ! رس والمدروس معا هو اإلنسانمنهجية ؟ والحال أنها ظاهرة واعية و الدا

تستوفي هذه بعد أن تعين العلوم اإلنسانية موضوعها، كيف لها أن تقاربه؟ وهل: إشكالية المنهج •فائدته وجدواه لمقاربة المقاربة شرط العلمية وعن أ ي شرط نتحدث ؟ إذا كان النموذج الذي أتبث

تقتبس هذا المنهج، أم أنها مطالبة ية أنالظواهر هو نموذج العلوم الحقة، فهل للعلوم اإلنسانلنفسها طريقها المنهجي الخاص بها والذي بالتمرد ضد استبدادية نموذج علوم الطبيعة لتشق

اإلنسانية؟ يالئم خصوصية الظواهر

إشكالية موضعة الظاهرة اإلنسانية: المحور األول

ن ظاهرة ما أو طائفة من الظواهر كموضوع تعيي مختلف اإلجراءات المنهجية الهادفة إلى بالموضعة يقصد .علمي متمايز عن الذات الدارسة

أنها ظاهرة يمكن للظاهرة اإلنسانية أن تغدو موضوعا للعلم أي موضوعا لدراسة منهجية ؟ والحال كيف ! واعية والدارس والمدروس معا هو اإلنسان

:سبيل موضعة الظاهرة اإلنسانية في-1

موضوع علمهم غالبا ما تطرح إشكالية الموضعة في مرحلة نشأة علم ما، عندما ينشغل رواده بتعريفالسوسيولوجيا بوصفه مرافعة من في هذا اإلطار نفهم تعريف إميل دوركايم لموضوع. ليتسنى لهم دراسته

االجتماعية شيء كباقي الموضعة ممكنة ألن الظاهرة يرى دوركايم أن هذه. أجل موضعة الظاهرة اإلنسانيةالموجود وجودا خارجيا بحيث يعطى للمالحظة؛ ولذلك تنص أولى قواعد وتعريف الشيء عنده هو. األشياء

على معاملة الظواهر االجتماعية كأشياء مادامت تتميز بالخارجية والوجود المستقل المنهج السوسيولوجيوبذلك . تغييرها قسرها وال يسعهم اختراعها أووعي األفراد الذين يعونها ويتمثلونها ويخضعون ل عن

إن : وهو هنا الظاهرة االجتماعية و الموضوع) عالم االجتماع( تتحقق مسافة وانفصال منهجي بين الذات ضروب السلوك والتفكير والشعور االجتماعي ال توجد ظاهرة الزواج مثال أو الظاهرة الدينية وغيرها من

.أيضا بقوة آمرة قاهرة بحيث تفرض نفسها على األفراد ها تمتازفقط خارج وعي الفرد، بل إنعلى تحييد الوعي أي إفراغ الظواهر اإلنسانية من خاصية الوعي ليتسنى وبذلك يظهر ان دوركايم يراهن

كما يقول ليفي شتروس" عدو العلم"الوعي موضعتها، ألن

Page 3: ýò’ þflþäþÌþç þòþŁþ—þß’ þ“þ™þ¸ þflßÿþçþ”þ ...ekladata.com/RKCW73ZXltDhLviEcBgT1lMK3fU.pdf · þ˚þ×þîþª þðþàþ¸ þ”ßþþfiþ…þ£

والقسر واالستقالل عن وعي إلنسانية بالخارجيةا/ هل يكفي تعريف الظاهرة االجتماعية : فقرة انتقالية الفرد لحل مشكلة الموضعة وتداخل الذات والموضوع؟

عوائق الموضعة -2

.أكثر من صعيد يرى جون بياجي أن موضعة الظاهرة أكثر تعقيدا نظرا لتداخل الذات والموضوع على

تالحظ ذاتها في نفس الوقتفالذات المالحظة بقدر ما تالحظ غيرها وتجرب على غيرها، فإنها •يؤثر في سير وتجرب على ذاتها، وينتج عن ذلك أن تفاعل الذات والموضوع في فعل الدراسة

الظاهرة المدروسة مثلما يؤثر في الذات الدارسةألن . المدروسة غالبا ما تكون الذات الدارسة حاملة لمعرفة عفوية، مسبقة وحدسية حول الظاهرة •

المعرفة االجتماعية كون عالم اجتماع مثال فهو فاعل اجتماعي يتعرض لتأثيرالدارس وقبل أن يالعفوية والمعرفة العلمية ليس نقول إذن إن تحقيق القطيعة االبستملوجية بين المعرفة. المتداولة

باألمر اليسير كما هو حال في علوم الطبيعةيميل إلى التبرير لم اإلنسانيات بحيث قديضاف إلى كل ما سبق االلتزام الفلسفي أو االيديلوجي لعا •

"أحكام القيمة"بمشكلة أو اإلدانة ويجانب الحياد فيتجاوز الوصف إلى التقييم، وهو ما يسمى

الوعي وابتكار إن السعي الحثيث لعلماء اإلنسانيات من أجل تعريف موضوع علمهم وتحيييد: خالصةوما تطرحه موضعته من دليل على خصوصية الموضوعتقنيات لتحقيق القطيعة مع المعرفة العفوية ل

.عوائق

الفهم مشكلة: العلوم اإلنسانية أمام نموذج علوم الطبيعة: المحور الثاني والتفسير

المقاربة شرط العلمية وعن بعد تعيين العلوم اإلنسانية لموضوعها، كيف لها أن تقاربه؟ وهل تستوفي هذهلمقاربة الظواهر هو نموذج العلوم التجريبية، الذي أتبث فائدته وجدواهأي شرط نتحدث ؟ إذا كان النموذج المنهج، أم أنها مطالبة بالتمرد ضد استبدادية نموذج علوم الطبيعة فهل للعلوم اإلنسانية أن تقتبس هذا

طريقها المنهجي الخاص بها والذي يالئم خصوصية الظواهر اإلنسانية؟ لتشق لنفسها

:ية ومنهج التفسيرالعلوم اإلنسان -1

عالقات سببية بينها يقصد بالتفسير هنا كشف العالقات الثابتة الموجودة بين حادثتين أو أكثر، وإقامةواليالئم التفسير السببي سوى . أهمله العلم وهذا هو التفسير السببي، أما التفسير الغائي فقد. بموجب ذلك

(تفسير سقوط األجسام بقانون الجاذبية( ليتم التعميم للتكرار الظواهر المتماثلة المطردة والقابلة التفسير باالتجاه الوضعي وخصوصا لدى المدرسة السوسيولوجية الفرنسية مع دوركايم وقد ارتبط منهج .المناهج التأملية في محاولتها الرقي بعلم االجتماع إلى مصاف العلم الدقيق بعيدا عن. ومارسيل موس

ربطا سببيا، فإننا نعثر في دراسة دوركايم على ربط ظاهرة بأخرى –كما أسلفنا – وبما أن التفسير يقومفبناءا على إحصائيات : نموذجية لمنهج التفسير في العلوم اإلنسانية على حالة تكاد تكون" االنتحار"لظاهرة

رجة التماسكمن الدول األوروبية، خلص إلى أن معدالت االنتحار تتناسب عكسيا مع د االنتحار في عددينتحر العازبون الديني، لذلك ينتحر البروتستانت أكثر من الكاثوليك؛ و مع درجة التماسك األسري، لذلك

وأخيرا مع درجة التماسك السياسي، أكثر من المتزوجين، والمتزوجون بدون أطفال أكثر من ذوي األطفال؛م االجتماعي أكثر من فترات الحروب واألزمات والسل إذ ترتفع معدالت االنتحار في أوقات الهدوء السياسي

. الدبلوماسية

Page 4: ýò’ þflþäþÌþç þòþŁþ—þß’ þ“þ™þ¸ þflßÿþçþ”þ ...ekladata.com/RKCW73ZXltDhLviEcBgT1lMK3fU.pdf · þ˚þ×þîþª þðþàþ¸ þ”ßþþfiþ…þ£

موضوع علم النفس ، حسب المدرسة السلوكية، في دراسة السلوك اإلنساني القابل ينحصر: 2مثالالمتحكمة في عالقات للمالحظة، منظورا إليه كرد فعل على مثيرات قابلة للمالحظة بدورها، وكشف القوانين

داخل العلبة السوداء أي الوعي اإلنساني بات، واالمتناع عن صياغة فرضيات حول ما يقعالمثيرات باالستجا

:ئق منهج التفسير وامكانيات منهج الفهمعوا-2

الذاتية، والفردية للظاهرة لقد لجأ دوركايم إلى المقاربة اإلحصائية لظاهرة االنتحار من أجل غربلة المحدداتالسوسيولوجيا، والذي يمكن الوصول بصدده إلى تفسير للظاهرة الذي يهمواالحتفاظ فقط بالمكون الجمعي

.سببي قابل للتعميممقوماتها، يؤدي تحليل الظواهر اإلنسانية على غرار الظواهر الطبيعية إلى إفراغ األولى من أهم ولكن أال

ية للفعل ؟الخارج من مكونها الداخلي أي الدالالت والنوايا والمقاصد واالكتفاء بالمحدداتإننا : " صاغته عبارة ديلتاي الشهيرة بهذه األسئلة ننفتح على دعاة المنهج المقابل، منهج الفهم والذي

"نفسر الطبيعة، لكننا نفهم ظواهر الروح ماذا نقصد أوال بالفهم؟ ولكن

ن واع، ويسلك وقف غاية من حيث هو كائ ألن الفاعل اإلنساني يمنح داللة ألفعاله وللعالم من حولهإدراك الداللة التي يتخدها الفعل بالنسبة للفاعل، -الميتودلوجيا في مناهج العلوم أو -فالمقصود بالفهم

وغالبا ،الدالالت من المقاصد والنوايا والغايات التي تصاحب الفعل وتتحدد بالقيم التي توجهه وتتكون هذهبالدراسات الالهوتية في سعيها إلى ، الذي اقترن ظهوره"التأويل"ما يتم النفاذ إلى هذه الدالالت بواسطة فعل .الخفية استكناه مقاصد النصوص المقدسة ودالالتها

إذ تُتناول : على الفهم بمعنى التأويل ويقدم لنا التحليل النفسي مثاال نموذجيا لعلم إنساني يكاد يعتمد كليةلك األحالم كعالمات حاملة لدالالت يتعين تأويلها بما في ذ ،مختلف الظواهر النفسية السوية منها والمرضية

الظاهرة والمقاصد الواعية، لدرجة دفعت الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان التحليل وذلك بتجاوز المعاني ! النفسي علما أو فنا في نهاية المطاف

بروتستانتية وروح األخالق ال"في دراسته الرائدة حول أما في علم االجتماع، فيقدم لنا ماكس فيبرمنهج الفهم يتركيزه على القيم المشتركة بين كل من السلوك الرأسمالي مثاال آخر لتطبيق" الرأسماليةالرأسمالية وليس غريبا أن يقع اختيار فيبر على ظاهرة فريدة هي نشأة. األخالقي البروتستانتي والموقف

سببية قابلة للتعميم على نطاق انتظامات أوعالقاتفي أوروبا، ألن منهج الفهم ال يهدف أصال إلى اكتشاف واسع

:وعوائقه حدود منهج الفهم-3 -

ضرورة التمييز، الذي يستدعي منا منهج الفهم بدوره بعض المالحظات النقدية، وأهمها المباالته تجاه ويقوم على الفهم ينصب على الدالالت يحرص منهج التفسير على إقامته، بين الذات والموضوع، ومادام

وموضوع دراسته، أال يخشى أن يسقط الدارس قيمه ضرب من التعاطف والمشاركة الوجدانية بين الدارسموضوع الدراسة /لنا آنذاك أن نميز بين دالالت الفعل لدى الفاعل ودالالته الخاصة على الظاهرة ؟ وكيف

الدارس؟ ودالالتها لدىاألسطوري السحري حيث تسقط الذات شبيه منهج الفهم بالتفكيرلعل هذا هو ما حذا بغاستون غرانجي إلى ت

خصائصها على الموضوع، وتنصهر فيه

:خالصة عامة للدرسيحاول بعض علماء اإلنسانيات استلهام ؟" علوم إنسانية"بأي معنى وضمن أية شروط يمكن الحديث عن

من أجل ابتكار منهج أصيل بدعوى عدم بينما يرافع آخرون ،مناهج العلوم الطبيعية التي أثبتت فعاليتهاوبعبارة أخرى، يسعى البعض إلى االستفادة من المكتسبات المنهجية . للعلمية وجود معيار أو نموذج وحيد

الميتودولوجية التي إن هذه اإلشكاالت. الحقة، بينما يجتهد آخرون لتأسيس نموذج مغاير للعلمية للعلوم ةاإلنساني الظاهرة ساسا من خصوصية الموضوع وهوتعترض العلوم اإلنسانية نابعة أ

Page 5: ýò’ þflþäþÌþç þòþŁþ—þß’ þ“þ™þ¸ þflßÿþçþ”þ ...ekladata.com/RKCW73ZXltDhLviEcBgT1lMK3fU.pdf · þ˚þ×þîþª þðþàþ¸ þ”ßþþfiþ…þ£

com.lyceee.www