جﺮﺨﺗ ةﺮﻛﺬﻣ نآﺮﻘﻟا مﻮﻠﻋو ﺮﻴﺴﻔﺘﻟا...

لجمـهوريـةالجزائـريـةالديـمقراطيـةالشعبيـةا

وزارةالتعليمالعاليوالبحثالعلمي

-تلمسان-"بكربلقايدو أب"جامعة

العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعيةكلية

العلوم اإلنسانية قسم

شعبةالعلوم اإلسالمية

لنيل شهادة الماسترفي العلوم اإلسالميةمذكرة تخرج

تخصص التفسير وعلوم القرآن

:

:األستاذ الدكتور إشراف : ةإعدادالطالب

kî@åí†Ûa@‰bn‚àÜi@ò’öbÇ@ @

م2013-2014/ھ1435-1434: السنةالجامعية

uθèδ“Ï%©!$#y]yè t/’ Îûz↵Íh‹ÏiΒW$#Zωθ ß™u‘öΝåκ÷]ÏiΒ(#θè= ÷Ftƒ öΝÍκö n= t

ãÏµ ÏG≈tƒ#uöΝÍκ Ïj.t“ ãƒuρãΝßγßϑÏk= yèãƒuρ|=≈ tG Å3ø9$#sπ yϑõ3Ïtø:$#uρβ Î)uρ(

#θçΡ% x.ÏΒã≅ ö6s%’Å∀ s99≅≈ n= |Ê&Î7•Β﴾∩⊄∪

‹Ù’‹Ù’‹Ù’‹Ù’ìììì‹î‡Õm‹î‡Õm‹î‡Õm‹î‡ÕmZZZZ@ @@ @@ @@ @

µ¾bÉÜa@lŠ@!@‡á¨aL@µÝ‹¾a@Ó‹’c@ôÝÈ@ãþÜaì@ òþ—ÜaìL@@ênibz–ì@ êÜe@ôÝÈ@!a@ðšŠì

æî‡Üa@ãíî@¶a@çbyhi@âéÉjm@æàìN@¶bÉm@êÜíÕi@þáÈ@BZ$ ¨Βr& uρÏπ yϑ÷èÏΖÎ/y7În/u‘ô Ïd‰y⇔sùB–ôz›ÜaM11@êÜíÔì

@ âÝì@ êïÝÈ@ !a@ ôÝ–ZB'@ æàý@@ ‘båÜa@ ‹Ù“îý@!a@ ‹Ù“î'@ Bà6Üa@ ëaìŠ@ñ‰@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

a@ò‹Øč‰¾a@ë‰è@Œb−fi@êÕïÐímì@êÝ›Ð@ôÝÈ@¶bÉmì@ÛŠbjm@!@öbårÜaì@‹Ù“Üaì@‡á¨ì@L@a‰è@À@?míÑî@ý

ãbÕ¾a@ýgL@çbÐ‹ÉÜaì@‹Ù“Übi@ã‡Õmc@çcÿ@ÞšbÑÜa@ñˆbn@Ó‹“¾a@ŠínØ‡Üa@ˆbnÿa@szjÜa@a‰è@ôÝÈ

ïåî‡Üa@7‚ïåî‡Üa@7‚ïåî‡Üa@7‚ïåî‡Üa@7‚kkkk@óîŠa†fiaì@óïáÝÉÜa@êmýbÍ“äa@æà@âÌ‹ÜbiL@@@ênÔì@÷ïÑä@æà@ðäb]Èc@‡ÕÐ@@@ò‡iŒ@ì

LÞáÉÜa@ a‰è@ óîbÈ‹Ü@ êáÝÈò‹ÙÑØ@ êya6Ôa@ ‰åàL@ë†íÈ@ õína@ çc@¶aL@@ë‰è@ ênÝy@À@ ‹$c@ çc@¶a

óåvÝÜa@öb›Èc@ò‰mbÿa@ò†bÜa@¶a@‹î‡ÕnÜaì@‹Ù“ÜaìL@‡îŒ@æi@ˆbnÿaì@óîŠbn¬@Òïíi@òŠínØ‡Üa

m@ôÝÈ@ñbi@ a‰è@ó“Ôbå¾@ðÑî‹“ni@ báéÝ›ÑLszjÜa@ãíÝÉÜa@ójÉ’@ò‰mbc@ÞØ@¶a@ßí–íà@‹Ù“Üaì

szjÜa@ óÝï@ ðÜ@ âéáÈ†@ À@ ð÷båicì@ ðuìŒ@ ¶aì@ óïàþfiaL@@ ãč‡Ô@ æà@ ÞØ@ ¶aì‡î@ ¶@@çíÉÜa

‡ïÉi@æà@ìc@kî‹Ô@æà@ò‡Èb¾aìdc@!bÐ@Lî°@çc@ßâé@öa§a@7‚NŠbnƒáÝi@ó“÷bÈ

אאאא

אولאووאא אوو

Kن%א$#אא"!

.3אزو1/،و(0/.ذ،,+א،(سو

5א4$ زو1/ وא و،،א وא

א 674 8 $،وא و:9א/ /9: א و

A@7/وBA@7?و،א<=وא(>;<C=."Dא

#אא"!EF"DאK

,G7H04

مقدمة

أ

مقدمة

احلمد هللا رب العاملني وال حول وال قوة إال باهللا العلي العظيم مث الصالة والسالم على املبعوث رمحة للعاملني املتمم ألخالق الدين وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسانإىل يوم الدين أما

:بعد

دستورا شامال جلوانب إن ملن نعم هللا تعاىل على هذه األمة أن أكرمها بالقرآن العظيم وجعله احلياة كلها موليا عناية خاصة للرتبية كوا الركيزة األساس يف بناء الشخصية املسلمة القادرة على

.عمارة األرض ،ومن إعجازه أن تنوعت أساليبه الرتبوية باختالف طبائع النفوس البشرية

وتوجيه فاخرتت سورة زين هذا للبحث يف الرتبية يف القرآن الكرمي كونه منهج إرشاد األساليب باعتبارها سورة مكية تم ببناء الفرد عقديا وسلوكيا ،وقد ومست حبثي هذا أمنوذجا " املؤمنون"

. سورة المؤمنون أنموذجاالتربوية في القرآن الكريم

: أسباب اختيار الموضوع

:دفعين الختيار هذا املوضوع أسباب عدة منها

أ ـ األسباب الذاتية

الرغبة يف املسامهة يف خدمة كتاب اهللا وعلومه-1

الرغبة يف البحث يف الدراسات الرتبوية يف القرآن الكرمي-2

افتتاح سورة املؤمنون بتشويق لصفات املؤمنني الوارثني الفردوس وكأا تسأل القارئ أين أنت من -3 هذه الصفات ؟

ب ـ األسباب الموضوعية

ساليب الرتبوية ملنهج القرآن يف عصر كثرت فيه املؤثرات الغربية مما حاجة األمة إىل معرفة األ-1 .أفسد السلوك اإلنساين

مقدمة

ب

ضرورة االهتمام باألساليب الرتبوية القرآنية وبيان آثارها يف تكوين الفرد واتمع-2

ومدى عالجها للرتبية العقدية" املؤمنون" الوقوف على األساليب الرتبوية يف سورة-3

:ة البحث إشكالي -

اعتىن القرآن الكرمي بالرتبية عناية بالغة ملا هلا من أثر يف حياة الفرد واتمع وتنوعت أساليبه يف ذلك باعتبار املخاطب ونوع اخلطاب فما هي هذه األساليب الواردة ؟ مث إذا علمنا أن سورة املؤمنون من

اخلطاب املكي فما هي األساليب الرتبوية الواردة فيها ؟

: وتفرع عن هذه اإلشكالية ما يلي

ـ ما مفهوم األساليب الرتبوية يف القرآن الكرمي ؟ 1

ـ ما هي اآلثار الرتبوية هلذه األساليب على الفرد واتمع ؟ 2

:أهداف البحث

:نظرا ألمهية األساليب الرتبوية يف القرآن فإن أهداف البحث ميكن إمجاهلا فيما يأيت

بيان منهج القرآن الكرمي يف الرتبية -1

التعرف على أنواع األساليب وفاعليتها الرتبوية يف القرآن بصفة عامة ويف سورة املؤمنون بصفة -2 .خاصة

إبراز قيمة األساليب الرتبوية وضرورة احلاجة إليها يف هذا العصر لتكوين الفرد الذي يستطيع -3 .مواجهة خمتلف حتديات العصر

اليت انفردت مبطلع يثري النفوس ويلفت األنظار إىل أمهية ما تضمنته "املؤمنون "ن أمهية سورة بيا-4 .من أساليب تربوية من أجل ترسيخ العقيدة الصحيحة واستثمارها يف هذا العصر

الدراسات السابقة

:استطعت االطالع على دراسات ذات صلة باملوضوع منها

مقدمة

ج

ملنصوري العالية مذكرة ماسرت كلية العلوم -دراسة موضوعية -" انلقم" تربية األبناء يف سورة -1 2013-هـ1434-شعبة العلوم اإلسالمية –قسم العلوم اإلنسانية –اإلنسانية والعلوم اإلجتماعية

خبالف الدراسة احلالية اليت تم باألساليب الرتبوية يف " لقمان"حيث اختصت بالرتبية يف سورة "املؤمنون"سورة

رسالة ماجيسرت حيث -لفواز عبده سعيد -ملؤمنون يف القرآن الكرمي من خالل سورة املؤمنونا-2اعتمد فيها الباحث على مجع صفات املؤمنني ودراستها وهي ختتلف عن مذكريت اليت تبحث يف

.األساليب الرتبوية خبالف عرض صفات املؤمنني

رسالة ماجيستري حيث –هناء بنت حمفوظ لألندنوسي–املبادئ الرتبوية يف سورة املؤمنون -3قامت الباحثة ببيان املبادئ الرتبوية واستنباط آثارها الرتبوية النامجة عن تطبيقها على الفرد واتمع وهذه الرسالة أبرزت املبادئ الرتبوية العامة يف السورة وعملي تعرض الستقراء تام لكافة األساليب

.ورة الرتبوية القرآنية يف هذه الس

املعاين لفيود بسيوين عبد الفتاح تعرض إلبراز ) تفسري بالغي لسورة املؤمنون (من هدي القرآن-4والرتاكيب اللغوية والشرعية ،مث ذكر أوجه اإلعراب املختلفة واألسرار البالغية اليت تكمن وراء العرب

تقصاء هذه وخالل هذا العرض يشري إىل بعض األساليب دون تفصيل، مما شجعين على اس .األساليب يف حبثي

حسب اطالعي احملدود ميكنين القول أنه ال يوجد عمل بالعنوان املقرتح يف دراسيت مما دفعين اىل .اخلوض يف غماره

أهم مصادر البحث

نظرا ألمهية الرتبية فقد حظيت باهتمام كبري سواء عند املفسرين أم عند الرتبويني ألفوا فيها فكانت :ذا البحث جمموعة من املصادر أمهها عمديت يف ه

ابن جرير الطربي وابن كثري والزحمشري واإلمام الرازي والسعدي كقاعدة من أجل :كتب التفاسير . ووهبة الزحيلي وسيد قطب والتفسري الرتبوي ألنور بن الباز. التحليل واالستنباط

مقدمة

د

علوم القرآن ، دراسات يف علوم مورد الضمآن يف علوم القرآن ،مباحث يف: من كتب علوم القرآن .القرآن

كانت الركيزة األساس خاصة يف أسلوب القصة ألخذ قصص األنبياء وما :وكتب القصص القرآني يستفاد منها، ومنها القصة يف القرآن للطنطاوي ، مع قصص السابقني للخالدي تيسري املنان يف

.قصص القرآن فريد أمحد

قد أوىل الرتبويون اهتماما بالغا بالرتبية ، منهم أصول الرتبية لعبد الرمحان النحالوي : كتب التربية الرتبية (وكانت االستفادة منه جيدةألنه تطرق لدراسة هذه األساليب وفرعها يف سلسلة منها -

اإلسالم ، وتربية األوالد يف) بالقصة ،الرتبية بالعربة، الرتبية باآليات ،الرتبية بالرتغيب والرتهيبلناصح عبد اهللا علوان وهو بدوره ذكر األساليب الرتبوية فكان وقودا يل يف التقسيمات،وكتب أخرى

.منها مدخل اىل أصول الرتبية اإلسالمية للدخيل حممد عبد الرمحان

الصعوبات

:أيتإذا كان من الضروري اإلشارة إىل الصعوبات اليت اعرتضت العمل فيمكنين أن أحددها فيما ي

كثرة آراء املفسرين والرتبويني جعلتين يف حرج إذ مل أمتكن يف الرتجيح بينها وصعب علي تقسيم -1 . األساليب مبا يتوافق وطبيعة السورة

صعوبة التعامل مع آي القرآن واستنباط األساليب -2

المنهج

قمت بوصف الطريقة اليت اقتضت طبيعة هذه الدراسة أن يتبع فيها املنهج الوصفي والتحليلي حيث اختذها القرآن يف تربية اإلنسان مث حتليل اآليات ال براز أساليب الرتبية املتنوعة وآثارها املختلفة ، مع االستعانة بأداة االستقراء لآليات الواردة يف السورة وحتديد األسلوب الوارد فيها للوصول إىل

.اء واملفسرين الدالالت الرتبوية منها انطالقا من آراء العلم

مقدمة

ه

خطة البحث

.مشلت الدراسة مقدمة ومتهيدا وفصلني وخامتة

تضمن عنصرين أساسيني فكان األول للتعريف بسورة " املؤمنون"يف رحاب سورة : مدخل عنونته بـ .أما الثاين فذكرت فيه املناسبات " املؤمنون"

.مي تضمن مبحثنيمن أساليب الرتبية يف القرآن الكر : وجاء الفصل األوملوسوما

افتتح األول ببيان أساليب الرتبية باعتبار احلكمة واملوعظة عرفت فيه احلكمة واملوعظة يف اللغة واالصطالح وذكرت أهم األساليب الرتبوية يف القرآن على سبيل البيان ال على سبيل احلصر

ة الرتبوية لكل أسلوب، واقتضت طبيعة البحث التعريف بكل أسلوب لغة واصطالحا مث بيان األمهي .وثانيهما األساليب الرتبوية باعتبار العقوبة الدنيوية واألخروية بنوعيهما النفسية والبدنية

فكان دراسة تطبيقية لألساليب الواردة يف السورة جاء موسوما األساليب الرتبوية : أما الفصل الثاين األول منها الرتبية باعتبار أسلوب احلكمة وزعت مادته على مبحثني"املؤمنون "وتطبيقاا يف سورة

واملوعظة، مجعت فيه اآليات الدالة على هذا األسلوب وفسرت ما اقتضى تفسريه مث بينت األمهية الرتبوية لكل أسلوب ،وثانيهما الرتبية باعتبار أسلوب العقوبة أمجلت فيه العقوبات الدنيوية بنوعيها

بسطا لبيان أثرها الرتبوي ،مث العقوبة األخروية بقسميها النفسية النفسية والبدنية وشرحتها شرحا م .والبدنية ،كذلك مجعت اآليات اليت أوردت هذا األسلوب متبعة الطريقة ذاا يف املبحث السابق

.مث توجت البحث خبامتة عرضت فيها أهم النتائج املتوصل إليها

شكري وتقديري لفضيلة الشيخ األستاذ الدكتور خري وال يسعين يف اية هذه املقدمة إال أن أجددالدين سيب على تفضله بقبول اإلشراف على هذه املذكرة، ومتابعتها وتصويبها على الرغم من كثرة انشغاالته العلمية واإلدارية فأسأل اهللا أن جيزيه مبا جيزي به عباده الصاحلني ، واىل أعضاء جلنة

ابعة هذه املذكرة وتصحيحها وإىل كل أساتذة شعبة العلوم اإلسالمية املناقشة على جتشمهم عناء متالذين كان هلم الفضل يف تعليمي وتوجيهي واىل كل من ساعدين من قريب أو من بعيد وأسأل اهللا

.أن جيعل ذلك يف ميزان حسنام

مقدمة

و

ونقائص هذا ما استطعت الوصول إليه وهو جهد املقل وال شك أن فيه عقبات مل تذلل وأخطاءفهو جهد عمل بشري وان كنت رمت الكمال، ولكن الكمال لذي العزة واجلالل وصلى اهللا على

.سيدنا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني، واهللا من وراء القصد وهو يهدي السبيل

2014 جوان11هـ املوافق 1435شعبان 13بالرمشي يف

I,IGII7IH0I4

:

"ا ن" رة رب

ا رة : أو

"ا ن "

رة : ات

"ا ن"

"المؤمنون "سورة في رحاب مدخل

2

املؤمنون إىل ذكر املؤمنني ،لتعرض جالئل أوصافهم وفضائل أخالقهم ، اليت تطرقت سورة اآلخرة، واستحقوا ا مرياث الفردوس قال و كتب اهللا هلم ا الفالح يف الدنيا

šÏ%©!$#tβθèOÌ:"تعاىل tƒ ÷ρyŠö Ïø9$#öΝèδ$pκ Ïùtβρà$ Î#≈ yz"1.

التعريف بسورة المؤمنون:أوال

فضلهاو آياتهاعدد و تسمية السورة -1

: تسميتها- أ-1

قد تتعدد األمساء، وسورة و هو الغالب يف القرآن الكرمي،و قد تنفرد السورة القرآنية باسم واحدلورودها يف ) سورة املؤمنون(، فاشتهرت السورة باسم املؤمنون من السور اليت تعددت أمساؤها

الفتتاحها بفالح املؤمنني واشتماهلا على أوصافهم وجزائهم يف اآلخرة ونتاجها يف أوهلا املصاحف،و%βÎ)tÏ¨" وهذا ظاهريف قوله تعاىل 2 ©!$#ΝèδôÏiΒÏπuŠô±yzΝÍκÍh5u‘tβθà)Ïô±•Β∩∈∠∪"3قوله إىل "

y7Í×‾≈ s9'ρé& tβθããÌ≈ |¡ç„’Îû ÏN≡ uö sƒø:$#öΝèδuρ$ oλ m; tβθà)Î7≈ y™∩∉⊇∪"4 في الواقع" املؤمنون"حكاية لفظ على بذلك يتومس

ô‰s%yx": أوهلا يف قوله تعاىل n=øùr& tβθãΖÏΒ÷σßϑø9$#"5 6عل ذلك اللفظ تعريفا هلافج.

11:اآلية –سورة املؤمنون -1دار ابن اجلوزي للنشروالتوزيع -الدمام –اململكة العربية السعودية–أمساء سور القرآن وفضائها – حممدناصر الدوسوري محزة-2 279:ص -ه 1426- 1:ط– 57 ةاآلي –سورة املؤمنون -3 61:األية –سورة املؤمنون -4 1:اآلية-سورة املؤمنون -5 5:ص-18:ج -م1984-الدار التونسية للنشر -تونس -التنويرو التحرير -ابن عاشور حممد الطاهر-6


3

صلى اهللا عليه وسلم يب ا الن ن صلى ل :"فعن عبد اهللا بن السائب قال " املؤمنني"ووردت بسورة رة و س ح ت ف تـ فاس ة ك مب ح ب الص

،وحممدبن -موسى وهارون، أو ذكر عيسى كر ذ اء ا ج ذ إ ىت ح ني ن ؤم امل

أخذ النيب صلى اهللا عليه وسلم سعلة ، فركع ، وعبد اهللا بن -عباد يشك ، أو اختلفوا عليه وهي تسمية هلا بأول آية افتتحت " قد أفلح "سورة ومساها الطربي رمحه اهللا 1" السائبحاضر ذلك

2بـها

:هاـاتـدد آيـع -ب - 1

مائة وسبع عشرة يف عد اجلمهور، لف يف عدد آيات السورةكما اختلف يف بعض السور، فآياااخت فاجلمهور أهل الكوفة مائةومثان عشرة، هاعد و

≈‾×y7Í"عدوا s9'ρé& ãΝèδtβθèOÍ‘≡ uθø9$#∩⊇⊃∪šÏ% ©!$#tβθèOÌtƒ ÷ρyŠö Ïø9$#öΝèδ$pκ Ïùtβρà$ Î#≈ yz" أهل الكوفة آية و

≈‾×y7Í"عدوا s9'ρé& ãΝèδtβθèOÍ‘≡ uθø9$#" 3آية وما بعدها آية أخرى

:فضـلـها - ج- 1

نزلت على الرسول أ تبني فضلها، حيث أا ملا يف شأن السورة نبوية لقد وردت أحاديثعن عمر بن د والرتمذي والنسائي واحلاكمروى اإلمام أمح ، سلم دعا بدعاء عظيمو صلى اهللا عليه

كان إذا أنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع عند : "اخلطاب رضي اهللا عنه قال

صحيح –احلسن بن احلجاج مسلم أبو -455:رقم -باب القراءة يف الصبح واملغرب–أخرجه مسلم يف كتاب الصالة - 1 – م2010-ه1431 -1:ط –دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع -بريوت –لبنان -صدقي مجيل العطار :ت –مسلم

البخاري حممد بن امساعيل - 774رقم –يف الركعة باب اجلمع بني السورتني –أخرجه البخاري يف كتاب اآلذان و 222:ص-م2003-ه1423 –دار الرشيد –باب الواد –اجلزائر –طه عبد الرؤوف سعد :ت –صحيح البخارى –بن ابراهيم

ملسلم" املؤمني" ولفظ -166:صهجر -القاهرة ـ-عبد اهللا بن عبد احملسن الرتكي : ت -ي القرآن آجامع البيان عن تأويل -بن جرير ـالطربجيعفر حممد :ينظر-2

6: ص - 17:ـ جم 2001-ه1422 – 1:ط -العالن للطباعة والنشر والتوزيع وا 6:ص-18:ج –التحرير والتنوير –ابن عاشور 3


4

لة ورفع يديه قال اللهم زدنا وال " : وجهه دوي كدوي النحل ، فمكثـنا ساعة ، فاستـقبل القبـنا ، وأرضنا و قصنا ، وأكرمنا وال نا ، وأعطنا وال حترمنا ، وآثرنا وال تـؤثر عليـ ، مث قال " ارض عنا تـنـ

" : دخل اجلن نا عشر آيات من أقامهن عشر ىت ختم قد أفـلح المؤمنوحن : ، مث قـرأ " ة لقد أنزلت عليـ .1آيات

:ورهـاامـحو نـزول سـورة المـؤمنون -2 هاـزولـن -أ -2

بن عاشور رمحه اوقال 2"ها يف قول اجلميع سورة املؤمنون مكية كل :"قال القرطيب رمحه اهللا من توقف يف ذلك بأن اآلية اليت ذكرت فيها الزكاة هيال اعتداد بتوقف و مكية باالتفاق،" اهللا

"tÍtβθè=Ïè≈sùο4θx.“=Ï9ΝèδÏ% ©!$#uρö∩⊆∪ " ا مدنية، ألن الزكاة فرضت يف املدينةتعنيفالزكاة املذكورة فيها . بأ

وإطالق الزكاة على الصدقة مشهور يف القرآن وقال ،هي الصدقة ال زكاة النصب املعينة يف األموال قبل و "الطور"السبعون يف عداد نزول القرآن حيث أا نزلت بعد سورة و كذلكهي السورة السادسة

.3"تبارك"سورة

4اإلميانو فشأا شأن السور املكية اليت تناولت قضية التوحيد السورةأما عن سبب نزول

وضعفه األلباين ناصر –3173-كتاب تفسري القرآن -الرتميذي حممد بن عيسى بن سورة باب ومن سورة املؤمنون أخرجه -1-ه1420-1:ط–مكتبة املعارف للنشر والتوزيع –الرياض -اململكة العربية السعودية –ضعيف سنن الرتميذي - الدين

338:ص-م2000: ت –آي الفرقان و املبني ملا تضمنه من السنةو آناجلامع ألحكام القر –القرطيب أبو عبد اهللا حممد بن أمحد بن أيب بكر - 2

– 1:ط –للطباعة والنشر والتوزيع مؤسسة الرسالة -بريوت -لبنان –حممد رضوان عرقوسو بن عبد احملسن الرتكيعبد اهللا 5:ص -15:ج –م 2006-ه1427

.6:ص–18:ج-التنويرو التحرير -ابن عاشور -3كلية -جامعة الشارقة-اإلمارات العربية املتحدة - التفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي -آخرونو ينظر مصطفى مسلم-4

.121:ص-5:مج –م2010-ه1431-1ط -والبحث العلمي الدراسات العليا


5

ع دة الصحيحة يف النفوس قبل أن تشر التوحيد من أجل ترسيخ العقياهتمت السور املكية بقضية .األحكام باعتبارها األساس الذي تعتمد عليه الشريعة

اهـمحاور -ب -2

معرفة و حماوره وقوف عندمما يعيننا على ذلك الو العمل به،و برمعانيهأمرنا بتد و أنزل اهللا تعاىل القرآن : سورة ما يلي ما عاجلته ال أهم مقاصده،ولعل

الكرمية اليتافتتحت بتقرير الفالح للمؤمنني تذكر أوصافهم ]11-1[صفات املؤمنني يف اآليات -1 1استحقوا ا مرياث الفردوس يف جنات النعيم

فبني أطوار احلياة ]22-12[اآليات األنفس واآلفاق ظاهر يف دالئل القدرة والوحدانية يف-2اإلنسانية منذ نشأا األوىل إىل ايتها يف احلياة الدنيا مث انتقل من احلياة البشرية إىل الدالئل الكونية

مبا أن السورة و.2املتمثلة يف خلق السماوات ،إنزال املاء ، الزرع والثمار واألنعام املسخرة لإلنسانشرائعه و التنويه باإلميانو نقض قواعدهو إبطال الشركو نية،مكية فإا تدور حول حمور حتقيق الوحدا

.3اآلفاقو يف األنفس

الرسل هذا املقطع دعوة بني ]52-23[قصص األنبياء وتفرق األمم من بعدمهفياآليات - 3 هم متفرقون مث بني حال األمم و ،ولدها عيسىللتوحيد منها قصة هود وقصة موسى وقصة مرمي و

الواحدة اليت جاء ا الرسل من قبل ، تسلية للرسول صلى اهللا عليه وسلم متنازعون حول احلقيقة .عما يالقيه من قومه

ج - م2001-ه1421 –دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع –بريوت –لبنان -صفوة التفاسري –الصابوىن حممد علي -1 276: ص -2: عبد السميع حممد : ت –نظر لالشراف على مقاصد السور مصاعد ال –البقاعي برهان الدين أبو احلسن ابراهيم بن عمر -2

303:ص -2:ج-م1998-ه1408 -1:ط –مكتبة املعارف –الرياض –أمحد حسنني 122:ص - 5:مج-التفسري املوضوعي -مصطفى مسلم :ينظر -3


6

حتدث هذا ]118- 81 [إقامة احلجج على البعث وعرض مشاهد يوم القيامة يف اآليات- 4، وختم مبشاهد يوم اطلن احلجج ، اليت جيادل فيها أهل الباحملورعن البعث والنشور لبيا

1القيامةحيث ينقسم الناس إىل سعداء وأشقياء وينقطع النسب فال ينفع إالاإلميان والعمل الصاحل

اإلميان بالبعثمع ذكر اآليات الباهرات الدالة على و مما سبق إىل أن السورة تعاجل قضايا التوحيد يتبني .ذلك يف األنفس واآلفاق

ؤمنونـمـورة الـسناسبات في ـالم: ياـانـث

املوضوعات املطروقة فيها، كما هلا و ثل كل سورة قرآنيةوحدة موضوعية ، فلها ارتباط مع حمورهامت .ذلك نع شذ سورة املؤمنونال ت و ما بعدهاو صلة كذلك مبا قبلها

محورهاو المناسبة بين اسم السورة- 1

حمورها و هو موضوع السورةو صفاته،و دالئلهو بكل قضاياه "اإلميان"أو "املؤمنون"اسم السورة .2مرتبط بهو األصيل فاالسم مشتق من هذا املوضوع

:خاتمتهاو المناسبة بين افتتاحية السورة- 2

سورة املؤمنون افتتحت باحلديث عن الفالح، أثبتت الفالح للمؤمنني يف مطلعها

"ô‰s%yx n=øùr& tβθãΖÏΒ÷σßϑø9$#∩⊇∪" يف ختامها نفته عن الكافرين و

"

tΒuρäíô‰tƒyìtΒ«! $#$γ≈ s9Î)t yz#u Ÿωz≈yδö ç/…çµ s9Ïµ Î/$ yϑ‾ΡÎ*sù… çµç/$ |¡Ïmy‰ΖÏãÿÏµÎn/u‘4… çµ‾ΡÎ)Ÿωßx Î=øãƒtβρã Ï≈s3ø9$#∩⊇⊇∠∪≅è%u

ρÉb>§‘ö Ïøî$#óΟymö‘$#uρ|MΡr& uρçöyztÏΗ¿q≡§9$#∩⊇⊇∇∪ " امتثال ما أشارت توفقه هلمنفمن رمحته تعاىل أفلح مبا

141:ص– 5:التفسري املوضوعي ـ مج –مصطفى مسلم و 276:ص– 2:ج–صفوة التفاسري –الصابوين :ينظر -1 .6452:ص -4: مج -م1980-هـ1400 -9:ط -دار الشروق -بريوت -لبنان–يف ظالل القرآن -قطب سيد -2


7

من املؤمنني الذين يرثون الفردوس، فقد انطبق على األول هذا اآلخر بفوز إليه أول السورة، فكان .1خيبة الكافرو املؤمن،

)الحج(خاتمة ما قبلها و المناسبة بين افتتاحية السورة- 3

:ةسورة احلج من نواح عد و سورة املؤمنون بني صلة التظهر

: اآلخرة،منها قوله تعاىلو الدنيا ي بأوامر دالة على خري الحج ختمت سورة -

"(#θè=yèøù$#uρuö y‚ø9$#öΝà6‾=yès9šχθßsÎ=øè? "2 اليت من فعلها نال وافتتحت هذه السورة خبصال اخلري

ô‰s%yx"الفالح فقال n=øùr& tβθãΖÏΒ÷σßϑø9$#∩⊇∪"3

.تتفقالسورتينفي بيان أدلة وجود اخلالق ووحـدانيتهوذكر قصص األنبياء -

.4لةسورةمفص هذهال وجاءتفيالبعثيوم تلتثب اإلنسانآيات خلـق تكر يف سورة احلـج ذ -

:يأيتما يف السورة ستنتج من املناسباتي اسم السورة رمز ومعلم ملقصودها املتمثل يف حتقيق اإلميان -اختتمت حيث أبتدئت باحلديث عنه و حتقيق الفالح الناظر يف السورة جيدها أا تؤكد على -

.به

دار الفكر التونسية -تونس -السورو نظم الدرر يف تناسب اآليات -البقاعي برهان الدين أبو احلسن إبراهيم بن عمر :ينظر-1 .199:ص-13:ج-م1978-ه1398-1:ط - التوزيع و للطباعة والنشر

77:اآلية –سورة احلج -2 1:اآلية–املؤمنون -3دار الفكر -بريوت -لبنان -دار الفكر - دمشق - سورية -املنهجو الشريعةو التفسري املنري يف العقيدة -الزحيليوهبة :ينظر -4

6:ص - 18: ج –م1998-ه1418 – 1:ط -املعاصر


8

ن يكمل بعضه بعضا ما أمجل يف سورة فصل يف سورة أخرى، وهذا ما نالحظه من القرآ -ن اختلفت حماورمها وأغراضهما إو ،وسورة احلجخالل االرتباط الوثيق بني سورة املؤمنون

.القرآين ميثل وجها من وجوه اإلعجاز، وهذا ومكان نزوهلما

اــ او ل

أ ا اان ا

أ ا : ا$#"! اول "# ر ا&% وا#

*() : أو'"# ا

/.ل: ,+ "# ا

ار : ,. & "# ا

0 : را "# ا و اه

أ :ا$#"! ا% ر ا*# ا

: أو' ا* ا2ا+

+, : ا* ا++ ا

., : ا* ا2ا/و

: را ا*

ا/وي+ا

منأساليب التربية في القرآن الكريمالفصل اول

11

تمهيد

تساهم الرتبية يف بناء األفراد بناء صاحلا ولذا اهتم ا اإلسالم اهتماما بالغا، واعتربها من الوظائف اهلامة لألنبياء والرسل فقال تعاىل

"

$ uΖ−/u‘ô]yèö/$#uρöΝÎγ‹ÏùZωθß™u‘öΝåκ÷]ÏiΒ(#θè=÷GtƒöΝÍκö n=tæy7ÏG≈ tƒ#u ÞΟ ßγßϑÏk=yèãƒuρ|=≈ tGÅ3ø9$#sπyϑõ3Ïtø:$#uρöΝÍκ Ïj.t“ãƒuρ4y7ΡÎ)|MΡr& â“ƒÍ•yèø9$#ÞΟŠÅ3ysø9$#"1 ذا يعترب القرآن املصدر األصيل للرتبية، ولكي يصل إىل هذااستعمل املقصدو

. أساليب كان هلا األثر يف تربية النفوس وذيب األخالق، واألخذ بناصية اإلنسان حنو اهلدايةتتكامل فيما بينها كي ومراعاة للفروقات الفردية، والطبائع النفسية تعددت هذه األساليب،

جمال الرتبية ن الدراسة يفأقتصر على أمهها أل اوتتناسب واملواقف ، وأمام هذا البحر الزاخر :ومن مفاهيم ومصطلحات أساليب الرتبية ما يأيت زمنا طوياليتطلب

مـفـهـوم األسـاليـب:أوال

: كلمة األساليبمشتقة من اجلذر الثالثي سلب وهي معان عدة منها: لـغـة - 1

والسلب ، واالستالب مبعىن االختالس ، يسلبه سلبا، وسلباوسلبه الشيء:سلب :" قال ابن منظور إذا سلب ورقها وأغصاا ويقال اسلب هذه :شجرة سلوب: ويقال.ما يسلب، واجلمع أسالب:

2القصبة أي قشرها ، ويعرب عنالسري اخلفيفالسريع والطريق املمتد

129:اآلية -سورة البقرة-1–م 1990-هـ1410 -1 :ط -دار صادر -بريوت- لبنان- سلب: مادة -لسان العرب –بن مكرم ابن منظورحممد -2

472:ص-1:ج


12

الوجه واملذهب : على الطريق املمتد وكذلك يراد بهو كما يطلق األسلوب على السطر من النخيل، ويعرب باألسلوب عن الفن ،فيقال أخذ فالن من أساليب القول أي أفانني على مجعأساليب

1منهويطلق جمازا على املتكرب فيقال أنفه يف أسلوب إذ مل يلتفت ميينا وال مشاال

2.هو الطريق وعنق األسد والشموخ يف األنف: " وعرف الفريوز آبادي األسلوب بقوله

احدامها : ة للجدر الثالثي سلب تدور حول حمورين خمتلفنييتبني مما سبق أن التعريفات اللغوي حقيقي يعرب عن السطر من النخيل،الطريق املمتد ،الفن ،الوجه واملذهب، أمـا ثانيهما فهوكناية عن

.والقاموس املـحـيـطكما ورد يف لسان العرب املتكرب الذي يظل أنفه يف مشوخ

إىل أن املعىن مشتق من ةر اشألسلوب ال بد من اإلقبل التطرق إىل تعريف ا: ا ـاصـطالح -2إلنسان يف التعبري عن نفسه هو بوجه عام طريقة او األصل الالتيين للكلمة األجنبية الذي يعين القلم،

.3كان مندرجا ضمن علم اخلطابةو إقناع اجلماهري،كتابة،واعتربه اليونان القدامى احدى وسائل

ألا خالصة ملا أقف عند آخرهايفات األسلوب باختالف العصور يف األدب العريب اختلفت تعر و األسلوب هو املعىن املصوغ يف ألفاظ مؤلفة على :"بقوهلما علي اجلارم فعرفه مصطفى أمني و . قبلها

4"أن يكون أفعل يف نفوس السامعنيو صورة تكون أقرب لنيل الغرض املقصود من الكالم،ه تعبري عن االختيار الذي يقوم به مؤلفالنص من جمموعة ن إ: "لهبقو األسلوبه جمدي وهبة فعر و

.5ة لالستعمالد املع و الرتاكيب املوجودة يف اللغة من قبلو العباراتو حمددة مناأللفاظ

473:ص -دار صادر –سلب :مادة –لسان العرب –ابن منظور :ينظر -1-دار الفكر -بريوت –لبنان -حممد البقاعي :ت-سلب: ادةم–القاموس احمليط –دي حممد بن يعقوب اآلباالفريوز -2

91: صم 2005-ه1425-1426مكتبة لبنان ساحة رياض -بريوت -لبنان -األدبو معجم املصطلحات العربية يف اللغة -جمدي وهبة كامل املهندس-3

.34ص –1974 – 2:ط -الصلح 12:ص -م1998–دار املعارف –. الغة الواضحةالب - اجلارمعلي ومصطفى أمني-4 .35:ص -ت العربيةمعجم املصطلحا –جمدي وهبة - 5


13

أوهلا :ثالثة أقسام وقسم إىل 1واألسلوب لدى غري املتخصصني يف الدرس اللغوي هو طريقة التعبري .واملنطق وعدم استعمال اازات واحملسنات ،ميتاز بالوضوحعلمي وهو أهدأ األساليب

.التصوير الدقيقو ثانيها أديب يتسم بالشدة والقوة واخليال-

.2ضرب األمثالو استعمال املرادفاتو التكرارو يتصف كذلك بقوة احلجةخطايب ثالثها-

اؤثر ميف التعبري عما خيتلج يف نفسه اإلنسانيسلكها التي طريقةمما سبق ميكن تعريف األسلوب بأنه ال .يف غريه

أساليب القرآن مفهوم-3

أساليب القرآن هي طريقته اخلاصة اليت انفردا يف تأليف الكالم واختيار األلفاظ اليت ال تشبه ان 3ز النفوس وتؤثر يف الوجدان األفاظ إشعر الشعراء وال نثر األدباء بل

" ويتيمز أسلوب القرآن الكرمي بأنه أحسن احلديث كما وصفه اهللا عز وجل بقوله

ª!$#tΑ“tΡz |¡ômr&Ï]ƒÏ‰ptø:$#$ Y6≈ tGÏ."4 حيث تفرد بالبيان وشهد له فحول األدباء والبلغاء بذلك، فعجزوا

. أمامه بالرغم من حماولة حتديهم له ، فال يأتيه الباطل من بني يديه وال من خلفه

مفهوم التربية:ثانيا

دار الدعوة –األسلوب والنحو دراسة تطبيقية يف عالقة اخلصائص األسلوبية وبعض الظاهرات النحوية –حممد عبد اهللا جرب -1 5:ص م1988-ه1409 -1:ط – اإلسكندريةجامعة اآلدابكلية –للطبع والنشر والتوزيع

13:ص -البالغة الواضحة -ومصطفى أمني علي ماجلار -2دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع -بريوت–لبنان -مناهل العرفان يف علوم القران -الزرقاين حممد عبد العظيم :ينظر-3

218:ص -م2008-ه1428-1429 23 :اآلية-سورة الزمر -4


14

اختالف االجتاهات إىلاجع و هذا ر ،ني حول معىن الرتبيةواملفكرين واملرب راءاللغوينيآتعددت ومنهم من يربطها بالفلسفة وعلم النفس ،اإلسالميفمنهم من يربطها باملنظور تخصصات،وال

ال يف ذلك التساع ، وهلذا آثرت االقتصار على بعضها حسب ختصصه فعرفها كلا.

:منها يف معاجم اللغة العربية دة متعد لغوية تضمن مصطلح الرتبية دالالت : ةـغـل-1

ذا إفالن صنيعته ب ر : املصلح للشيء، يقال : ب الر والقيام عليه ، إصالحالشيء: رب - .1، ألنه مصلح أحوال خلقه ب واهللا جل ثناؤه الر ،صالحهاإقام على

ربب :بقوله )اللحياين( ، وذهببه تربيبارب ولده ورب : وهو حفظ الشيء ورعايته يقال: ربب -

تربـبه ، وارتـبه ، ورباه تربية وترباه : فالرتبية تتطلب احلفظ والرعاية للولد،ويقال، مبعىن رباه

2.يكن أحسن القيام عليه ، ووليه حىت يفارق الطفولة سواء كان ابنه أم مل: مبعىن

أربأ بك عند ذلك األمر أي أرفعك عنه ، وربأت األرض رباء إذا زكت :يربأ يقال : ربأ -باهلمز " وربأت" و قد وردت يف قراءة أيب جعفر 3.وارتفعت ،ورابأ الشيء إذا حارسه وراقبه

4

:يالحظ من التعريفات السابقة مايأيت

، وربب، وربأالرتبية مشتقة من اجلذر الثالثي رب -

-ه1399- دار الفكر –عبد السالم حممد هارون: ت -رب : مادة -–معجم مقايس اللغة -ابن فارس أمحد بن زكريا-1 382 و381:ص-2:ج -م1979

-القاهرة - عبد اهللا علي الكبري وآخرون: ت -ربب : مادة -لسان العرب –ابن منظور عبد اهللا حممد بن املكرم :ينظر -2 .1547ص– 3:مج – ه1119-دار املعارف -كورنيش النيل

1564:ص -3:مج -دار املعارف –ربأ :مادة –لسان العرب-ابن منظور : ينظر -3علي جندي ناصف وعبد الفتاح : ت –احملتسب يف تبني وجوه شواذ القراءات وااليضاح عنها –ابن جىن أبو الفتح عثمان -4

74:ص-م1994-ه1414 –القاهرة –إمساعيل شليب


15

و حسن النمو ،و اإلصالح، احلفظ، الرعاية، الزيادة :لرتبية تدور حول معان خمتلفة منهاا -يتمثل يف متابعة تنشئة متقاربة تصبو إىل حتقيق هدف واحد ها معانكلو ،القيام بالشيء

.ليكون لبنة صاحلةتوجيها سليما توجيههاملرتيب وتكوينه و

مرادفاتهاو التربيةاشتقاقات -2

كلمة تأديب مشتقة من الفعل و استعمل العرب قدميا كلمة تأديب مبعىن الرتبية:عند العرب - أ-2بته تأديبا د أو مته علمادبا أي عل أبته د أو بمه فتأد به أي عل د أو ديبأدبا فهو أب د أب يقال د أ

. 1ساءتهإعاقبته على إذاتأديبا أدبتهمبالغة وتكثريا ومنه يقال

مشتقة من التأديب والتعليم ،وأن التأديب هو العقوبة على الرتبية عند العرب مما يالحظ أن . اإلساءة

وردت اشتقاقات عديدة لكلمة الرتبية يف القرآن الكرمي مبعان : كـريم في الـقـرآن ال -ب- 2 :متعددة منها

ورد يف قوله : الحكمة والعلم- 1-ب-2

:"تعاىل Å3≈ s9uρ(#θçΡθä.z↵ÍhŠÏΨ≈−/u‘$ yϑÎ/óΟçFΖä.tβθßϑÏk=yèè?|=≈ tGÅ3ø9$#$ yϑÎ/uρóΟ çFΖä.tβθß™â‘ô‰s?"2أبو و قال ابن عباس

3فقهاءوقيل رزين أي حكماء علماء حلماء وردت :لرعايـةا-2-ب-2

ô"ôÙÏ:ـوهلتعاىلقفي÷z$#uρ$ yϑßγs9yy$uΖy_ÉeΑ—%!$#zÏΒÏπ yϑôm§9$#≅è%uρÉb>§‘$ yϑßγ÷Ηxq ö‘$#$ yϑx.’ÎΤ$ u‹−/u‘#ZÉó|¹"4

- 8:ص-م1994-ه1414-1:ط-درمك-الرياض –مقومات الرتبية االسالمية -بنت شوكت فاطمة حممد عليان1

79:اآلية –ال عمران سورة - 2 465:ص -1:مج -م2003 -ه1423- دار احلديث -القاهرة - مصر -تفسري القران العظيم–ابن كثري عماد الدين - 3 24:سورة اإلسراء اآلية -4


16

املتمثلة يف لرب مـا واسرتحام اهللا هلمااو والدينـالكرمية العلة املوجبة لإلحسان إىل الاآلية من تتضح .1تربيتهما له صغريا تذكريا حلالة إحساما إليه وقت أن كان عاجزا على أن حيسن لنفسه

النـمو -3- ب-2

“£":فيقوهلتعاىل:والزيادة ts?uρš⇓ö‘ F$#Zοy‰ÏΒ$ yδ!#sŒÎ* sù$uΖø9t“Ρr&$yγøŠ n= tæu!$ yϑø9$#ôN” tI÷δ$#ôM t/u‘uρôM tFt6 /Ρr&uρÏΒÈe≅à2£l÷ρy—8kŠ Îγt/"2 أيأن

ربت أي و زل املطر من السماء على هذه األرض اليت ال نبات فيها حتركت بالنبات،أناهللا تعاىل إذا .3الزيادةو أضعفت النبات، مبعىن الربو الذي هو النماء

ô‰s%yxn=øùr&": و الشاهد من قوله تعاىل:التزكية-4-ب-2 tΒ$yγ8©.y—∩∪"4ôكية هي التطهري من ز و الت

.5التنقية من العيوبو الذنوب

ذلك ما ورد يف قوله تعاىل دليل:التنشئة-5-ب-2

": tΒuρr&(#àσ¤±oΨãƒ†Îû ÏπuŠù=Åsø9$#uθèδuρ†Îû ÏΘ$|ÁÏƒø:$#çö xî&Î7ãΒ "6 يقال نشأت يف بين و النشوء تعين الرتبية،و

.7فيهمنشوء إذا شببت و نشأ ،فالن

- بريوت -لبنان -آخرونو أمحد عبد املوجودعادل :ت-تفسري البحر احمليط -سف الشهيدأبو حيان األندلسي حممد بن يو -1 .36:ص –6:ج -م1993-ه1413 – 1ط -دار الكتب العلمية

5:اآلية–احلج -2 466: ص -16:ج-امع البيان ج –الطربي :ينظر -3 9:اآلية-سورة الشمس -4 –لبنان –عبد الرمحان بن معال اللوحيق :ت –تيسري الكرمي الرمحان يف تفسري كالم املنان –السعدي عبد الرمحان بن ناصر -5

885: ص– م2003-ه1424 – 1:ط -دار ابن حزم –بريوت 18:اآلية-سورة الزخرف-6 20:ص - 19:ج –القرآناجلامع ألحكام –القرطيب أبو عبد اهللا -7


17

وردت مبعان أخرى فاشتقاقات لكلمة الرتبية عند العرب مبعىن التأديب ،أما يف القرآن الكرمي وردت احلكمة والعلم ،الرعاية، النمو والزيادة، التزكية والتنشئة ، فهذه الدالالت سواء عند العرب أو :منها

.يف القرآن الكرمي تندرجضمن مفهوم الرتبية

:جمموعة من التعريفات بينها اتفاق واختالف منها للرتبية :اصطالحا-3

بضبط مفاهيم للرتبية كوا األمر ملتأخروناهتم علماء اإلسالماملتقدمون وا: عند المسلمين- أ-3 .إصالح الفرد و األساس الذي ينطلقون منه للدعوة

.1التمام الشيءإىل حد " إنشاء"بأا للرتبية الراغب األصفهاين نظر :املسلمون القدامى

.2"تبليغ الشيء إىل كماله شيئا فشيئا: "أما البيضاوي فعرفها بقوله

. وضبطوا مفاهيمها كذلك، ا املعاصرونكما اهتم املتقدمون بالرتبية اهتم :املسلمون املعاصرونوفق .تنشئة اإلنسان شيئا فشيئا يف مجيع جوانبه ابتغاء سعادة الدارين: " فها احلازمي بقوله هي فعر

.3"املنهج اإلسالمي

استعملت كلمة بناء ألن البناء و عملية بناء الطفل تدرجييا إىل أن يكتمل بناؤه،: وعرفت بأاوضع الشيء يف مكانه، كذلك الطفل حيتاج إىل املتابعة يف رعايته حىت يصل و يتطلب بذل اجلهد

". 1إىل التمسك بشرع اهللا معتمدا على ذاته

دار الكتب -بريوت - لبنان -إبراهيم مشس الدين : ت -املفردات يف غريب القرآن -الراغب األصفهاين أبو القاسم احلسني-1 .208:ص - م1997-هـ1418 1:ط -العلمية

حممد صبحي بن : ت –أسرار التأويل و أنوار التنزيل –البيضاوي ناصر الدين أبو سعيد عبد اهللا بن عمر حممد الشرازي 2--ه1421 –1:مؤسسة اإلميان ط - بريوت –لبنان –دار الرشيد –بريوت –دمشق –حسن حالقمحمود أمحد األطرش

.13:ص – 1:ج – م2000م 2000-هـ1420 – 1ط -دار عامل الكتب -أصول الرتبية اإلسالمية، املكتبة العربية السعودية -احلازمي خالد بن أمحد -3 19ص –


18

ما للشمول أقرا لعل و الرتبويني صالحية للرتبية عندتعددت املفاهيم اإل: تربيةعند علماء ال-ب-3 :يلي

تغيري مرغوب فيه يف سلوك الفرد واجلماعة و عملية منو واكتساب للخربة: " بأا فت الرتبية ر ع

2"مع البيئة اليت يعيش فيهاو األشياء احمليطة بهو عن طريق تفاعل الفرد مع الكائنات

جل بناء شخصيات افراده على حنو من أعملية اجتماعية خلقية يضطلع ا اتمع "بأا عرفتو ميكنهم من مواصلة حياة اجلماعة وحتريرها وتطويرها من ناحية وتنمية شخصيام املتفردة للقيام

3"املسؤوليات من ناحية أخرىو فيهابأدوار اجتماعية متكاملة للوظائف

:اج ما يلياستنتمما سبق ميكن

.منوه ،و العناية به من كل جوانبهو ها تم بتنشئة املرتيب،التعريفات متقاربة فيما بينها ،و كل -

هذا ما أشار إليه الراغب األصفهاينو الرتبية تقوم على التدرج شيئا فشيئا، -

انأماإذ عنايتها باإلنسعلماء الرتبيةمتحدة بني علماء اإلسالم، و الرتبية من حيث املوضوع -املسلمني جتعل ذ الرتبية عندإاملبادئ فهنا يكمن االختالف،و اخلصائصمن حيث املصادر و

.اليت يعيش فيها البيئةو التشريع الرباين أما عند غريهم فتتمثل يف الطبيعة مصدرها

تربوية ساليب الاأل-4

.27:ص –ت:د–3ط –دار طيبة -مكة املكرمة -منهج الرتبية النبوية للطفل -سويدعبد احلفيظ حممد نور :ينظر -1 39ص -م1975-ه1395لدار العربية للكتاب ا–طرابلس –ليبيا – اإلسالميةفلسفة الرتبية -يعمر التومالشيباين -2- دار النفائس -عمان –األردن –الشرعية ضوابطهاو أحكامها -اإلسالموحية يف ر الرتبية ال–و مسك امحد عبد العزيز أب -3

33:ص-م2000-ه1420-1:ط


19

الطرق الرتبوية اليت يستخدمها املريب لتنشئة املرتبني التنشئة " بأاالرتبية أساليبميكن تعريف 1"الصاحلة

:القرآنيةأساليب الرتبية ين تعريفميكنة رتبيلللألساليب و بناء على التعريفات السابقة والسمو به حنو اإلنسانالطرق اليت سلكها القرآن الكرمي يف توجيه هي القرآنيةأساليب الرتبية

دوره الرسايل يف أداءاكتمال نضجه وبلوغه حىت يتمكن من إىلمن بداية خلقه ، اخللقيالكمال . األرض

375:ص–أصول الرتبية اإلسالمية –احلازمي -1


20

موعظةبالتربيةباعتبار الحكمة واليلاأس: المبحث األول

دوافع توجههحيتاج دائما إىل هوالنفور من الشر واالبتعاد عنه ،ولكناخلري حب على اإلنسان طرف ولكي حيقق ويوجهها ثري مشاعرها للوصول إىل هذه النفس لي توجيها سليما ،والوعظأسلوب مهم

فمن ،هذا الوعظ مثرته ورد يف كتاب اهللا بطرق ختتلف باختالف احلاالت النفسية ،واملدارك العقلية واآلخربالوعظ احلواريمن يتأثر بضرب األمثالوغريه هناك اإلنسان من يتأثر بالوعظ القصصي ،و

جيابية أو السلبية كالرتغيب والرتهيب، وحىت حتقق الرتبيةأثرها ال بد من اختاذ إلباحملفزات سواء ا

$$:äí÷Š$#4’n<Î)È≅‹Î6y™y7În/u‘Ïπyϑõ3Ïtø"لقوله تعاىل احلكمة Î/Ïπ sàÏãöθyϑø9$#uρÏπ uΖ|¡ptø:$#"1.

استخدام أسلوب واحد يف من احلكمة مراعاة أحوال الناس حني وعظهم، إذ ليس من احلكمة و ولنا وقفة عند مفهوم كل اللني يف مواضعه و الرتبيةولكن احلكمة تقتضي أن تضع القوة يف أماكنها،

.من احلكمة واملوعظة :عند اللغويني مبعان كثرية منها وردت احلكمة : ةـغـاحلكمة ل

أي :أحكمه ويقال واإلجنيلاحلكمة هي العدل والعلم واحللم والنبوة والقرآن :" فريوز آبادي قال ال 2"ومنعه من الفساد ستحكمهافأتقنه

من احلكم ، أصله املنع قال حكمت عليه بكذا إذا منعته من خالفه ) مح ك (:" وقال الفيومي فلم يقدر على اخلروج، واحلكمة وزان قصبة لدابة مسيت بذلك ألا تذللها لراكبها حىت متنعها

.3"اجلماح وحنوه، ومنه اشتقاق احلكمة ألا متنع صاحبها من األخالق الرذيلة

125:اآلية -النحل سورة -1 40:ص -4:ج–حكم : مادة –القاموس احمليط –الفريوز آبادي -2 -ه1421- 1:ط -دار احلديث–القاهرة –مصر- )ح ك م :(مادة –املصباح املنري-أمحد بن حممد علي الفيومي -3

90:صم2000


21

أوهلما يدل على املنع وثانيهما يدل على العدل، : للغوي على جانبنيدلت احلكمة يف مفهومها ا العلم، احللم، النبوة، القرآن واإلجنيل، وكل هذه األمور األخرية تؤدي إىل منع اإلنسان من الوقوع يف

.املعاصي واآلثام : كثريةواختلفوا على أقوال ذكر العلماء مفهوم احلكمة يف القرآن الكرمي : احلكمة اصطالحا

وهناك عرفة احلق والعمل به ماإلصابة يف القول والفعل و : القرآن والفقه به وقيلو النبوةب احلكمة عرفتوالعلم والعمل الورع يف دين اهللا،: وقيل السنةو النافع والعمل الصاحل، واخلشية هللابالعلم من عرفها

.وضع كل شيء يف موضعهبأا :عرفت كذلكوال يسمى الرجل حكيما إال إذا مجع بينهما، و به .1سرعة اجلواب مع اإلصابة و هي إتقان األمور وإحكامها وأن تنزل األمور منازهلا وتوضع يف :"وعرف ابن العثيمني احلكمة بقوله

.2" مواضعها

وضعه اإلصابة يف القول والعمل واالعتقاد ووضع كل شيء يف معريف اجلامع املانع للحكمة هو التو .3بإحكام وإتقان

عند مالحظة التعريفات اللغوية واالصطالحية جند أا مرتابطة فكالمها تدالن على العلم والعمل .الصاحل واتقان األمور وهذا ما يتفق مع موضوعنا احلايل الذي يتطلب ذلك

:منها فتاملوعظة بتعريفات متعدةر ع : ةـغل ـوعظةامل

وعليه قوله تعاىل 4"وعظ ووعظه ، وعظة أي أمره بالطاعة ووصاه ا ) وع ظ :"( قال الفيومي

وزارة الشؤون واألوقاف والدعوة -اململكة العربية السعودية –اهللا إىلاحلكمة يف الدعوة –القحطاين سعيد بن علي -1 26:ص-1:ج-ه1423-1:ط-واإلرشاد

-ه1413-3:ط –دار الوطن للنشر-ن ناصر سليمان فهد ب:ت –اهللا إىلزاد الداعية -صاحل العثيمني حممد بن -2 18:ص

26:ص-1:ج –اهللا إىلاحلكمة يف الدعوة –القحطاين -3 396:ص – وعظ:مادة - املصباح املنري –الفيومي -4


22

"ö≅ è%!$ yϑ‾ΡÎ)Νä3Ýà Ïãr&>οy‰Ïm≡ uθÎ/( "1

تقبل العظة وهو تذكريك :العظة وعظت الرجل عظة وموعظة واتعظ :وعظ :" اخلليل بن أمحد وقال 2إياه باخلري وحنوه مما يرق له قلبه

.والوصية ا والتذكري باخلري الطاعة بوردت املوعظة يف مفهومها اللغوي مبعىن األمر

:اختلفت املفاهيم االصطالحية للموعظة ومنها : املوعظة اصطالحا

املوعظة زجر مقرتن بالتخويف ،وهو التذكري باخلري فيما يرق له القلب :" قول الراغب األصفهاين "3

بأا هي النصح والتذكري باخلري واحلق على الوجه الذي يرق له القلب ويبعث :" النحالوي وعرفها . 4عن العمل

عند التأمل يف التعريفات للموعظة فإن املعىن االصطالحي ال خيرج عن املعىن اللغوي، فكالمها ا تعتمد كذلك على الزجر يدالن على النصح والتذكري باخلري واملوعظة ال تقتصر على اللني فقط وإمن

.والتخويف

الموعظة بالقصص :أوال

ي األخبار واألحداث ،وحينها ينجذب إليها وينفعل االستطالع وتقص طر اإلنسان على حب ف معها وهلذا ورد يف القرآن الكرمي قصصا تنمي الفضائل اإلنسانية وتغرس العقيدة الصحيحة فيندفع

46:اآلية–سبأ سورة-1- -دار الكتب العلمية -بريوت–لبنان-عبد احلميد هنداوي:ت- وعظ:مادة -كتاب العني - الفراهيدي اخلليل بن أمحد -2

384:ص-4:مج 600:ص –ألفاظ القرآن مفردات -األصفهانيالراغب -3 م2005-ه1426-2:ط-دار الفكر-دمشق -سورية-يف البيت واملدرسة واتمعأصول الرتبية -ي عبد الرمحانالنحالو -4

226:ص


23

م أهل البالغة والتفسري ببيان فيها من شروهلذا اهت اإلنسان لالقتداء مبا فيها من خري واالبتعاد مبا .مفهومها

ة ـصـقـوم الـفهـم-1

اهتم أهل البالغة ببيان مفهوم القصة ألمهيتها البالغة :ـةلـغ- أ-1

والقاص هو الذي يقص على القصة وهو اخلرب املقصوص ، " قصص"دلت مادة : "قال ابن منظور" تعاىل القصص ، ويقال يف رأسه قصة يعىن مجلة من الكالم مثل قوله

ßøtwΥÈà)tΡy7ø‹ n=tãz |¡ômr& ÄÈ|Ás)ø9$#"1 تتبعت الشيءإذا لك أحسن الكالم ،ويقال قصصت أي لنبني

ôMs9$" ومنه قوله تعاىل شيءأثره شيئا بعد s%uρÏµÏG÷zT Ïµ‹Å_Áè%"2 3أي تتبعي أثره

$$‘s?ö‰£#"لقوله تعاىل "القصص هو األثر :وقال الراغب األصفهاين sù#’ n? tã$ yϑÏδÍ‘$ rO#u$TÁ|Ás%"4 والقصص

5املتتبعةهو األخبار يتبني من خالل التعريفات اللغوية أن القصة وردت مبعىن اخلرب املقصوص واألثر واألخبار املتتبعة

هذا املوضوع لذكرها وإمنا ميكن يف للقصة تعريفات كثريه ال يتسع اال :اصطالحا -ب -1 القصة هي التعبري عن حادثةبكل تفصيالا وجزئياا كما متر :"سعيد عطية بقوله بتعريف االكتفاء

عرب الزمن هلا بداية واية تتخللها مواقف وحلقات يف زمن حمدد تصور غاية معينة وجزئياا تساق 6"معنويا ليؤدي إىل تصوير هذه الغايةسياقا

3:اآلية–يوسف سورة -1 11:اآلية–القصص سورة -2 74:ص-7:ج –دار صادر-قصص : مادة –لسان العرب -ابن منظور -3 64:اآلية- الكهفسورة -4 451:ص–ألفاظ القرآن مفردات – الراغباالصفهاني -5-1:ط –فاق العربية دار اآل –مصر –القاهرة –القرآن القصصي يف اإلعجاز –مطاوع سعيد عطية على :ينظر -6

23:ص -م2008


24

أن القصة مأخوذة من القص مبعىن اخلرب ،البيان ،تتبع األثر، وهذا عند التأمل يف التعريفات اللغوية .ينطبق مع املعىن االصطالحي يف تتبع جزئيات األحداث وتفاصيلها من البداية إىل النهاية

اهتموا ا ألن كثرة و ،القصة نظرة دقيقة وممفهنظر املفسرونلم: في اصطالح القرآن -ج-1الرازي عند فعرفها وليس للتسلية واالطالع ،ق غايات ومقاصدقورودها يف القرآن الكرمي حي

≈›βÎ)#x¨" تفسريهلقوله تعاىل yδuθßγs9ßÈ|Ás)ø9$#‘,ysø9$#4 "1 أنه جمموع الكالم املشتمل على ما يهدي إىل

الدين ،ويرشد إلىاحلق، ويأمر بطلب النجاة، فبني اهللا أن الذي نزله على نبيه هو القصص احلق تباعه خرب ه قاص النإقيل للقاص منه تباع األثرو إويقال كذلك أصل القص ليكون على ثقة من أمره

" ومنه قوله تعاىل 2رب املشتمل على املعاين املتتابعةالقصص هو اخلو وسوقه الكالم سوقابعد خرب،

ôMs9$s%uρÏµ ÏG÷zT Ïµ‹Å_Áè%"3

نه ينظر إىل املسألة األمام ذلك ألإىل يخطو خطوةمن خالل تعريف اإلمام الرازي للقصة فإواعتبار ديين ينظر فيه من وجه نظر خاصة ،اعتبار لغوي يعتمد على ذلك احلصيل اللغوي:باعتبارين

.4يف قصد القرآن من قصصه وأهدافه

بأا هي الداللةعلى املتابعة ،وتتابع حتليلها يستنتج املعىن الرتبوي ملادة قص و عند تتبع اآلياتالسامع ليبحث عن هذا التتابع واالرتباط و األحداث مع ارتباطها ،واتصاهلا ببعض ،حىت إن القارئ

62:اآلية-آل عمرانسورة -1دار الفكر للطباعة والنشر -بريوت–لبنان –التفسري الكبري ومفاتيح الغيب –الدين بن ضياء الدين عمر فخر حممد الرازي -2

94-93:ص-8:ج-م1981-ه1401– 1:ط –والتوزيع 11:اآليةالقصص سورة - 3 م1999-1:ط –القاهرة -مصر-خليل عبد الكرمي : ت –لفن القصصي يف القرآن الكرمي ا–خلف اهللا حممد أمحد 4

.151:ص


25

مة القصة من نتائج ملتابعة جاذبية القصص القرآين ، البحث عما تدل عليه مقد وهنا يكمن سر . 1ا أحداثه

القصة القرآنية ليست للتسلية إمنا هي وسيلة اختذها القرآن الكرمي لغرضه األصيل وهو تربية الفرد .واتمع من خالل تتبعه ألحداثها

أنموذجللقصة -2

مي يف أغراضه، ومقاصده القصة القرآنية باعتبارها وسيلة إصالح ، وعربة، قال استعمل القرآن الكر

s)s9šχ%x.’Îû‰"تعاىل öΝÎηÅÁ|Ás%×οuö9 Ïã’Í<'ρT[ É=≈ t6ø9F وهذه القصص ليست الستقراء الوقائع ، وال 2" #$

،اهلداية يف النفوسألشخاص ، ولكن الغرض من ذلك، العظة، والعربة وتقرير تسجيل احلوادث وال 3التمثليةمنها التارخيية ،و الواقعية و وهلذا نوع يف عرض قصصهف

أحد أمرين ، فهو إما أن يصور أمنوذجا من يأخذفالقصة التمثيلية هي سرد قصصي أو وصفي علق مبلكوت اهللا وخملوقاته م مبادئ تتأو جيس قصد التأديب أو التمثيل والتوضيح،السلوك اإلنساين ب

4

القصة التمثيليةاليت تصور لناأمنوذجا من السلوك الذي قد يقع يف أي ،هاألنواعمن هذ يستوقفىنومما يف قوله تعاىل حلظة مناللحظات ، ويف أي مكامنن األرض،تتمثل يف قصة صاحب اجلنتني الواردة يف

":

*ñUÎôÑ$#uρΜçλ m;WξsWΒÈ ÷n=ã_§‘$ uΖù=yèy_$yϑÏδÏ‰tnL È ÷tF ¨Ζy_ôÏΒ5=≈ uΖôãr&%m„ à…≈ oΨøxymuρ9≅÷‚uΖÎ/$ uΖù=yèy_uρ$ yϑåκs]÷t/%Y

22:ص-م2005-2:ط –دار الفكر -دمشق –سورية –الرتبية بالقصة –النحالوي عبد الرمحان -1 111:اآلية–يوسف سورة -2- 1:ط –دار املأمون للرتاث - دمشق -سورية -البياين واإلعجازأسلوب القرآن بني اهلداية -ق عمر حممد عمرذينظر باحا-3

224:ص م1994-ه1414 53:ص –اإلعجاز القصصي –مطاوع سعيد -4


26

æö‘y—∩⊂⊄∪$ tGù=Ï.È÷ tF ¨Ζyfø9$#ôMs?#u$ yγn=ä.é&óΟ s9uρΟÎ=ôà s?çµ÷ΖÏiΒ$ \↔ø‹ x©4$ tΡö ¤fsùuρ$ yϑßγn=≈ n=Åz#\ pκtΞ∩⊂⊂∪ šχ%x.uρ… çµ s9ÖyϑrOtΑ$ s)s

ùÏµ Î7Ås≈ |ÁÏ9uθèδuρÿ… çνâ‘Íρ$ ptä†O$ tΡr&çsYø.r& y7ΖÏΒZω$tΒ–“tãr& uρ#\ xtΡ∩⊂⊆∪ Ÿ≅ yzyŠuρ… çµ tGΨy_uθèδuρÖΝÏ9$ sßÏµÅ¡øuΖÏj9tΑ$ s%!$ tΒ÷àß r&βr&y‰ŠÎ6s?ÿÍνÉ‹≈ yδ#Y‰t/r&∩⊂∈∪!$ tΒuρ÷àß r&sπ tã$ ¡¡9$#Zπ yϑÍ←!$ s% È⌡s9uρ‘NŠÏŠ•‘4’n<Î)’ În1u‘βy‰É V#Zö yz$ yγ÷ΨÏiΒ$ Y6n=s)ΖãΒ∩⊂∉∪t

Α$ s%…çµ s9…çµ ç7Ïm$ |¹uθèδuρÿ…çνâ‘Íρ$ ptä†|Nö xx.r&“Ï% ©!$$Î/y7s)n=yzÏΒ5>#t è?§ΝèO ÏΒ7π xõÜœΡ§ΝèOy71§θy™Wξã_u‘∩⊂∠∪ O$ ¨ΨÅ3≈ ©9uθèδª!$#’În1u‘Iωuρà8Îõ°é& þ’ În1tÎ/#Y‰tnr&∩⊂∇∪Iωöθs9uρøŒÎ)|Mù=yzyŠy7tFΖy_|Mù=è%$ tΒu !$x© ª!$#Ÿωnο§θè%āωÎ)«!$$ Î/4βÎ)Èβt s?O$ tΡr&

≅ s%r&y7ΖÏΒZω$tΒ#V$s!uρuρ∩⊂∪ 4|¤yèsùþ’În1u‘βr& ÈyÏ?÷σãƒ#Zö yzÏiΒy7ÏFΖy_Ÿ≅ Å™öãƒuρ$ pκö n=tæ$ ZΡ$ t7 ó¡ãmzÏiΒÏ !$ yϑ¡¡9$#yx Î6óÁçF sù#Y‰‹ Ïè|¹$ ¸)s9y—∩⊆⊃∪÷ρr& yxÎ6óÁãƒ$yδäτ !$ tΒ#Y‘öθxî n=sùyì‹ ÏÜtGó¡n@… çµs9$ Y6n=sÛ∩⊆⊇∪ xÝ‹Ïmé& uρÍνÌyϑsW Î/yxt7 ô¹r' sùÜ=Ïk=s)ãƒÏµøŠ¤x.4’ n?tã!$ tΒt, xΡr&$pκ Ïù‘Éδuρîπ tƒÍρ%s4’ n?tã$ pκÅ−ρã ãããΑθà)tƒuρ Í_ tF ø‹n=≈ tƒóΟ s9õ8Îõ°é&þ’ În1t Î/#Y‰tnr&∩⊆⊄∪ öΝs9uρä3s?… ã& ©!×π t⁄Ïù… ç

µ tΡρçÝÇΖtƒ ÏΒÈβρßŠ«! $#$tΒuρtβ%x.#ÅÇtFΖãΒ∩⊆⊂∪y7Ï9$ uΖèδèπ u‹≈s9uθø9$#¬!Èd, ptø:$#4uθèδ×ö yz$ \/#uθrOîö yzuρ$ Y6ø)ãã∩⊆⊆∪"1

إذ تضرب مثال ، خر غري أسلوب القصةآ تصور مشهدا يقصر عنه التعبري يف أيأسلوب هذه القصةالقيمالباقيةوترسم أمنوذجينواضحني للنفس املغرتة بزينة احلياة ، والنفس املعتزة باهللا و للقيم الزائلة ،

،وكالمها أمنوذج إنساين لطائفة من الناس صاحب اجلنتني أمنوذج للرجل الثري تطغيه الثروةوتبطره النعمة، فينسى القوة اإلهليةاليت تسيطر على أقدار الناس واحلياةوحيسب هذه النعمة

على املنعم موجبة حلمده ه يرى النعم دليالوصاحبه أمنوذج للرجل املؤمناملعتز باللهالذاكر لرب ،تفىنال . 2ال جلحوده وكفرهوذكره

44اىل32: اآليات- سورة الكهف-1 2270:ص– 4:مج–الل القرآن ظيف –قطب سيد -2


27

ا قدوة ن فعلنا ذلك كن فإ وذجني من أجل أن خنتار الوالية للهونتوجه إليهأمنت لنا هذه القصة لسج خسر جل الكافر صاحب اجلنتني الذي بالر فقد اقتدى ن اختار والية غري اهللاوكل م ،جل املؤمنبالر

.1ال اية هلا خسارة

يطان وء ووساوس الش ارة بالس اهللا وحيذر من وساوس النفس األم على اإلنسان أن يتبع ما يرضي .ويتعلم من الرجل املؤمن كيف ينصح من اغرت بالنعم ومل يشكر اهللا عليها

األهمية التربوية للقصة -3

:تتمثل فيما يأيت اليتو ن تنوع القصص القرآين يعزز أمهيتها إ

فوس حيث يتعظ القارئ من ن الخ العقيدة اإلسالمية يف وترس ،ملن ضل عن احلق ريإىل التذك تدفع- 2سري األمم السابقة الذين ناهلم العقاب بسبب فسادهم وابتعادهم عن الطريق املستقيم

امع للشك أن القصة احملكمة الدقيقة تطرق الس يف الرتبية والتهذيب مما ال يدع جماال هلا أثرها -بشغف ،وتنفد إىل النفس البشرية بسهولة ويسر مسرتسلة مع سياقها املشاعر فال متل ويرتاد العقل

" لقوله تعاىل 3يف النفس ةخ عرب ضرب من ضروب األدب ترس فإاولذا

‰s)s9šχ%x.’Îû öΝÎηÅÁ|Ás%×οuö9 Ïã’Í<'ρT[ É=≈ t6ø9F$#"4

-ه1428-5:ط –دار القلم –دمشق –سورية -مع قصص السابقني يف القرآن–اخلالدي صالح عبد الفتاح :ينظر -1 374:ص-م2008

- 2:ط –الرياض دار خرجيي للنشر والتوزيع –صول الرتبية االسالمية أ إىلمدخل –الدخيل حممد عبد الرمحان فهد -2 138:ص-م2003-ه1424

-ه1404-1:ط –الدار السلفية -بومباي –اهلند -ن يف علوم القرآن آمورد الضم –مد أبو سليمان صابح حسن حم -3 113:ص-م1984

111 اآلية- يوسف سورة- 4


28

فلتكن قصة من أطغته نعم الدنيا ،وأهلته عن آخرته عربة للغري يعترب ا حىت ال يتعرض ملا أصاب .ذلك املغرت من هالك ودمار

الموعظة باألمثال: ثانيا

هلذا و يف التعبريدقة و البياين مما بلغته من درجة يف التصوير اإلعجازالقرآنية من مظاهر األمثالتعد عز قوله دل عليهالعلم إدراكهاألويلو جعل اهللا فهمها

≈≅šù=Ï?uρã:"وجل sVøΒF $#$yγç/ÎôØnΣ Ä¨$ ¨Ζ=Ï9($ tΒuρ!$ yγè=É)÷ètƒāωÎ)tβθßϑÎ=≈ yèø9$#"1

البالغة والتفسري يف مؤلفام يف تعريفها أهلاهتماما كبريا لدى األمثاللقيت :األمثالمفهوم -1 .أمهيتهاوبيان

:ن للفظ املثل معان خمتلفةأيظهر يف غري واحد من املعاجم : لـغـة- أ-1

2"ة واحلديث به مجع أمثال واملثل بالفتح هو احلج املثل بالكسر هو الش :"بادي آقال الفريوز

،وهذا مثل هذا الشيءللشيءل على مناظرة امليم والثاء والالم أصل صحيح يد :" قال ابن فارس

عن مثله يف ذ من هذا ،ألنه يذكر مورى به ،واملثل املضروب مأخو نظريه ،واملثل واملثال معىن واحدأي 3"املعىن

43:اآلية–العنكبوت سورة-1 613:ص-3:ج -مثل : مادة–القاموس احمليط -بادي آلفريوز ا2دار –بريوت –لبنان -حممد عوض مرعب :ت-مثل: مادة –س اللغة يمعجم مقاي–محد بن زكريا أابن فارس أبو احلسن 3

338:ص-م2001-ه1422-1:ط-الثرات العريب إحياء


29

وجيعل مثله املثل هو احلديث نفسه ، واملثل الشيء الذي يضرب لشيء مثال:"قال ابن منظور

≅ã"وقال هو اخلرب، لقوله تعاىلهو الصفة واملثل sW ¨ΒÏπ ¨Ψpgø:$# ÉL©9$#y‰Ïããρtβθà)−Gßϑø9$#"1 وقال هو العربة لقوله

≈öΝßγ"تعاىل oΨù=yèyfsù$ Zn=y™WξsVtΒuρš ÌÅzEζÏj9"2 لقوله تعاىل اآلية وقال هو "

çµ≈oΨù=yèy_uρWξsW tΒû Í_ t6Ïj9Ÿ≅ƒÏℜt ó™Î)"3

يستنتج مما سبق أن املثل يأيت بالفتح والكسر ،ويدل على معىن الشبه ،النظري ،احلجة ، احلديث، ومما نالحظه أن لفظ املثل أتى على معنيني إحدامها يعرب عن املشاة . العربة، الصفة، اآلية ، واخلرب

. بني الشيئني، واآلخر يعرب عن اخلرب واحلديث

للمثل تعريفات عديدة وقبل التطرق إليها ال بد من اإلشارة إىل أن ظهورها : اصطالحا -ب-1فالصني فبالد العرب مث بالد اإلغريق، وهي عبارة عن ) ايران(بدأ يف اهلند، مث انتقلت إىل فارس

.4حكايات مليئة بالكنايات والرموز خيفي وراءها منشؤوها ما يريدون من نصح وعظة

أا تشبيه شيء بشيء، وتقريب املعقول من احملسوس أو أحد احملسوسني " كوعرفت األمثال كذل 5.من اآلخر واعتبار احدمها باآلخر

املثل عبارة عن قول يف شيء يشبه قوال يف شيء آخر بينهما :"بقوله وعرفها الراغب األصفهاين 6"ره خر ويصو إحدامها اآلمشاة يبني

47:اآلية-حممدسورة-1 56 :اآلية-الزخرفسورة-2 59:اآلية-الزخرفسورة-3 25:ص –صطلحات العربيةاملمعجم -جمدي وهبة -4 120:ص-ن يف علوم القرآن آمورد الضم –مد أبو سليمان حسن حم صابح-5 516:ص-مفردات ألفاظ القرآن -األصفهاين الراغب -6


30

اللغوية لألمثال ال ختتلف عن التعريفات االصطالحية فكالمها يعربان يتبني مما سبق أن التعريفات .عن املشاة بني الشيئني وعن اخلرب واحلديث

يؤكد علماء البالغة والتفسري أن املثل القرآين خيتلف عن غريه من :في اصطالح القرآن-ج-1أصل املعىن اللغوي الذي هو أن أمثال القرآن ال يستقيم محلها على: "األمثال فيقول مناع القطان

هلا وقعها يف النفس ولكن الضابط األليق بتعريفه هو إبراز املعىن يف صورة رائعة موجزة النظري والشبيه

1.مرسال سواء كانت تشبيها أو قوال

هو إبراز املعىن يف صورة حسية تكسبه روعة ومجاال وجتعله :ولعل أوضح تعريفات املثل أن يقال للعقل ولألذن بغض النظر عن مضربه ومورده، بل ال يشرتط أن يكون له مورد إمنا جيرى أكثر إمتاعا

.2جمرى احلكم اليت يتناقلها الناس فيما بينهم على سبيل االحتجاج والنصح واالتعاظ

إن قدم ظهور األمثال األدبية وانتقاهلا من بلد إىل آخر يعزز أمهيتها ، ويكشف عن خفايا أسرارها األمثال القرآنية فما سيقت إال لقيمتها وحاجة الناس إليها يف النصح واالتعاظ،وليعقلوا ا ما ،أما

.خفي عن أمساعهم وأبصارهم

:ةل القرآنيامثللموعظة باأل أنموذج -2

- م2000 1:ط –مكتبة وهبة –شارع اجلمهورية –عابدين –القاهرة -مباحث يف علوم القرآن –القطان مناع -1 276:ص

العريب دار الفكر –عني مشس –كلية الرتبية –مدينة نصر-القاهرة – –القرآن الكرمي رؤية تربوية -سعيد امساعيلعلى سعيد -2 381:ص– م2000-ه1421-1:ط –


31

تعترب األمثال من األساليب اليت تؤثر يف سلوك الفرد ، توضح له املعاين اردة من خالل األشياء احلسية وبذلك تناولت جماالت واسعة مثلت لإلميان، ومثلت للكفر ،ومثلت للخبيث والطيب ،

:" وشاهد ذلك قوله تعاىل

öΝs9r& ts?y#ø‹ x.z>uŸÑª!$#WξsW tΒZπ yϑÎ=x.Zπt6ÍhŠsÛ;οt yft±x.Bπt7 Íh‹ sÛ$yγè=ô¹r& ×MÎ/$ rO$ yγããö sùuρ’ ÎûÏ !$ yϑ¡¡9$#∩⊄⊆∪ þ’ ÎA÷σè?$ yγn=à2é&≅ä.¤ ÏmÈβøŒÎ*Î/$ yγÎn/u‘3ÛUÎôØ o„uρª!$#tΑ$ sW øΒF$#Ä¨$ ¨Ψ=Ï9óΟßγ‾=yès9šχρãā2x‹ tGtƒ∩⊄∈∪ ã≅ sVtΒuρ>π yϑÎ=x.7π sWÎ7 yz>οt yft

±x.>πsVÎ6yzôMVçGô_$# ÏΒÉ− öθsùÇÚö‘F $#$tΒ$ yγs9ÏΒ9‘#ts%∩⊄∉∪ àMÎm6sVãƒª!$#šÏ% ©!$#(#θãΖtΒ#u ÉΑöθs)ø9$$Î/ÏMÎ/$ ¨V9$#’Îû Íο4θuŠp

tø:$#$ u‹÷Ρ‘‰9$#†Îû uρÍοt ÅzFψ$#(‘≅ ÅÒãƒuρª!$#šÏϑÎ=≈ ©à9$#4ã≅ yèøtƒuρª!$#$ tΒâ !$t±tƒ∩⊄∠∪1 فلنتأمل فيما أشارت إليه

تزعزعها اآليات بأن جعل اهللا الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة اليت تضرب بعروقها يف األرض ال . 2األعاصري وال تعصف ا رياح الباطل بل هي ثابتة مستقرة تؤيت مثرها بإرادة خالقها

.إن ضرب هذا املثل زيادة إفهام وتذكري، وتصوير املعاين وتقريب هلا من احلس

مث مثل الكلمة اخلبيثة بالشجرة اخلبيثة اليت استؤصلت من فوق األرض لعدم استقرارها واختلف تفسري يف الكلمة والشجرة ، ففسرت الكلمة الطيبة بكلمة التوحيد والدعوة إىل اإلسالم أهل ال

3.والكلمة اخلبيثة بالشرك باهللا

هذا املثل خري دليل على أن اخلري األصيل ال ميوت مهما زامحه الشر وأخذ عليه الطريق ،وأن الشر يستهلك ما اليالبسه من اخلري فال تبقى ال يعيش إال ريثما يستهلك بعض اخلري امللتبس به ،وعندما

، وأن اإلميان 4منه بقية فإنه يتهالك ويتهشم مهما تضخم واستطال وإن اخلري خبري والشر بشر

27اىل 24:اآلية –سورة ابراهيم -1 2098:ص -4:ج يف ظالل القرآن–قطب :ينظر-2ط -دار البيان العريب -التنزيل وأسرار التأويل أنوار-اهللا بن عمر بن حممد البيضاوي ناصر الدين أبو سعيد عبد -3 518:ص – 1:مج – م2002-ه11421: 86:ص-ت:د-2:ط– للطباعة والنشر دار عكاظ–الرياض –جدة –األمثال يف القرآن -حممود بن الشريف -4


32

والثبات واالطمئنان كلها توحي بالثقة والراحة ، فال قلق وال حرية يف نفس املؤمن ، أما الكافر فإنه 1رض فزاده اهللا مرضا شقي على مدار الزمن ،يف قلبه م

فكل كالم يقرب العبد إىل ربه فهو طيب يصلح حال صاحبه و يكون سبب يف إصالح الغري وبه يرفعه اهللا سبحانه وتعاىل ، وكل كالم خبيث ويفسد حياة صاحبه ويكون سببا يف إيذاء اآلخرين

. فنتيجته خسران الدنيا واآلخرة

األهمية التربوية لألمثال -3

وأبرزت املعقول يف زت على أصول العقائد واألخالقأمهية األمثال يف وظائفها الرتبوية حيث رك تكمن لت امل ،وأوضحت املبهم ،ما من شأنه أن مة ،وألبست املعنوي ثوب احملسوس ، وفص صورة جمس

.2ف من غلواء النفوسب به الطباع وتضبط الغرائز املنحرفة وختف ذ

أو املكانة السامقة اليت ،ميكن ألحد أن يتجاهل أو ينكر قيمة األمثال القرآنيةال :" يقول القطان وأبلغ يف الوعظ واإلرشاد مما بلغته من أمهية يف تقريب األشياء غري ،فسها فهي أوقع يف الن حتتل

إيضاح وسيلة كما أا تعتربرها املادية وغري املنظورة حبيث تصبح يف متناول اإلنسان ليفهمها ويتدب ر ك يف اإلنسان ميوله واجتاهه حنو اخلري واحلق لتبعده عن الش حيث حتر م أو ذوتشويق أو مدح

.3والباطل

88:ص -م1993- ه1413 –املطبعة العصرية –بريوت -صيدا –األمثال يف القرآن –قطب حممدعلي :ينظر -1 247:ص-م2002-ه1422-1:ط -دارالقلم العريب -حلب -سورية -موسوعة علوم القرآن–منصور عبد القادر -2 283:ص–مباحث يف علوم القرآن –ينظر القطان -3


33

فتثبت الفكر يف ذهنه ، فاعل مع املوضوع امع ومحله على الت انتباه الس ةكما تعمل على شد لى استثمار االنفعاالت عظ من خالهلا ويهتدي ،زيادة على ذلك مما تعمل عوتنشرها وبالتايل يت

1واخلشية هبة واخلوفادعة كالر ك ، أو الر مل النفسية كالفرح واحلب والرغبة يف الت

وخالصة القول أن األمثال تساهم يف تقومي السلوك ،ماهلا من دور فعال يف الكشف عن حقيقة .األشياء إما على حسنها أم على قبحها

وارـحـبال الموعظة: ثالثا

باعتباره أحكم األساليب يف إقناع العقول والقلوب بإقامة احلجة استعمل القرآن الكرمي احلوار للرتبية .على وحدانية اهللا وصدق رسله

وارـحـالمفهوم -1 .ويف كتب التفاسري وهذا دليل على أمهيته يف معاجم اللغة العربية أخذ لفظ احلوار حظه

:عديدة منها للفظ احلوار معان : لـغـة - أ-1

2"احلوار ،احلور هو الرجوع وحتاوروا أي تراجعوا الكالم :"قال الفريوز آبادي : احلوار من حور،و هو الرجوع إىل الشيء وعنه، واحملاورة :"وقال اخلليل بن أمحد الفراهيدي

3"مراجعة الكالم وحاورت فالنا يف املنطق وأحرت إليه جوابا وما أحار بكلمة 4" حار وحور من باب نقص ،وحاورته راجعته الكالم ،وأحار الرجل اجلواب رده:" يومي وقال الف

-14:ط–الرياض -اململكة العربية السعودية-دراسات يف علوم القرآن -ليمان فهدالرومي بن عبد الرمحان بن س -1 605:صم 2005-ه1426

69:ص-6:ج-حور :مادة –القاموس احمليط –بادي آالفريوز -2 370:ص-1:مج-حور:مادة –كتاب العني –اخلليل بن أمحد الفراهيدي -3 م2000-ه1421-1:ط-دار احلديث- القاهرة–مصر - حور:مادة –املصباح املنري – أمحد بن حممد بن علي الفيومي -4

141:ص


34

حور ،احلور هو الرتدد إما بالذات وإما بالفكر ، ويقال املرادة يف : :" و قال الراغب األصفهاين 1"حار املاء يف الغدير أي تردد فيه :الكالم ، ومنه التحاور ، ويقال

التعريفات اآلنفة الذكر أن مادة حور تدل على الرجوع والرتدد يف الكالم كما يرتدد املاء يتضح من .يف الغدير

وردت للحوار تعريفات عديدة بعضها جممل ،وبعضها مفصل اقتصر على :اصطالحا -ب-1 :بعضها

م فيه تداول احلوار ومراجعة الكالم وتداوله بني الطرفني ،أي هو حديث بني طرفني أو شخصني يتالكالم بينهما بطريقة متكافئة فال يستأثر أحدمها دون اآلخر ، يغلب عليه اهلدوء والبعد عن

2.اخلصومة والتعصب

أن يتناول احلديث طرفان أو أكثر عن طريق السؤال واجلواب ،بشرط وحدة :وعرف كذلك احلوار صالن إىل نتيجة وقد ال يقنع أحدمها املوضوع أو اهلدف فيتبادالن النقاش حول أمر معني وقد ي

3.اآلخر ،ولكن السامع يأخذ العربة ويكون لنفسه موقفا

مقارنة بني التعريفات اللغوية واالصطالحية للحوار تتضح العالقة بينهما متمثلة يف الدوران والرجوع ما يتميز به واملرادة يف الكالم من طرف آلخر كما يظهر أنه يدور بني شخصني فأكثر زيادة على

. من هدوء

115:ص -مفردات ألفاظالقرآن–الراغباألصفهاين -1-1:ط –دار الرتبية والرتاث –مكة –وضوابطه يف ضوء الكتاب والسنة آدابهاحلوار –حيى بن حممد حسن بن أمحد -2

22:ص-م1994-ه1414 167:ص –أصول الرتبية االسالمية – النحالوي -3


35

عرف احلوار بأنه نداء أو خطاب أو سؤال يوجهه القرآن أو حيكيه : في اصطالح القرآن -ج-1موجها إىل املخاطبني حول أمر مهم يريد حتقيق هدف ، معني أو القيام بسلوك مقصود تعبدي

1. ،أخالقي ، اجتماعي ،أو اعتقادي

مهما تعددت أمناط احلوارات القرآنية فإا تتحد يف حتقيق هدف واحد وهو إقناع اإلنسان واألخذ .حنو منهج اهلداية بناصيته

حوار للموعظة بالأنموذج -2

لقد اعتىن القرآن الكرمي باألمثال باعتبارها الوسيلة اليت تريح نفوس احلائرين بالكشف عن احلقائق وهلذا قدم القرآن مناذج كثرية منها، حوار بني اهللا وأنبيائه ،حوار بني الرسل واإلجابة عن األسئلة

وأقوامهم ،حوار بني املؤمنني ،حوار بني الكافرين ،وبذلك تعددت أنواع احلوارات ، فمنها اخلطايب و .التعبدي و الوصفي والقصصي، والربهاين وسيمثل هلذا النوع األخري

قوم على إسقاط حجج اخلصم عن طريق السؤال حجة بعد حجة حىت ال احلوار الربهاين هو ما ي يبقى له إال التسليم باحلق الذي يراد هدايته إليه ، كل حجة يوضح القرآن بطالا ويربهن عليه ينتهي بذلك إىل إثبات احلق يف مقابلتها ، فيتكون من جمموعة احلقائق اليت يثبتها يف مقدمات

.2ونتيجة منطقية

األمنوذج خري دليل على احلوار القرآين الوارد يف قوله تعاىل وهذا ":

ö≅è% tΒΝä3è%ã— ötƒz ÏiΒÏ !$ yϑ¡¡9$#ÇÚö‘F $#uρΒr&à7Î=ôϑtƒyìôϑ¡¡9$#t≈ |Áö/F $#uρ tΒuρßlÌ øƒä†¢‘y⇔ø9$#z ÏΒÏMÍh‹yϑø9$#ßlÌ øƒä†uρ|

MÍh‹yϑø9$#š∅ÏΒÇc‘y⇔ø9$#tΒuρã În/y‰ãƒz÷ö∆F $#4tβθä9θà)uŠ|¡sùª! $#4ö≅à)sùŸξsùr& tβθà)−Gs?∩⊂⊇∪â/ä3Ï9≡ x‹sùª!$#ÞΟ ä3š/u‘‘,ptø:$#(#sŒ$ yϑs

14:ص-م2008-ه1428-2:ط-دار الفكر –دمشق –سورية -الرتبية باحلوار -النحالوي عبد الرمحان -1 24:ص-املصدر نفسه-2


36

ùy‰÷èt/Èd, ysø9$#āωÎ)ã≅≈n=āÒ9$#(4’‾Τ r' sùšχθèùuóÇ è?∩⊂⊄∪"1 إن اهللا تعاىل توىل صياغة أسئلة وأجوبة تغين عن

ليقيم عليهم احلجة فيعرتفوا بوحدانيته حمتجا عليهم مبا أقروا من توحيد الربوبية . جواب املشركني2.بإنزال األرزاق وخصها بالذكر من باب التنبيه على املفضول بالفاضل

األهمية التربوية للحوار -3

يف قوة تأثريه وعمق أثاره الرتبوية والنفسية فريد وياحلوار القرآين جبميع أشكاله وألوانه أسلوب ترب،وحسبه من مظاهر جتلى العناية اإلهلية لإلنسان يعتز بإنسانيته ويستمر يف مناجاته لربه وتفهم آياته

3.وتشريعاته ، ويستفهم الثقة بربه مث بنفسه فتقوى ثقته بربه مث بنفسه

اليت كان الناس عنها غافلني فتصبح أمام إن حوارات القرآن الكرمي تكشف عن كثري من احلقائق .أعينهم واضحة جلية تقودهم إىل إتباع ما هو أقوم واالبتعاد عن كل اعوجاج

الموعظة بالترغيب والترهيب: رابعا

تفرد القرآن الكرمي بأسلوب بلغ قيمته وأمهيته يف تربية النفوس واملتمثل يف الرتغيب والرتهيب الذي سانية اليت حتتاج إليه دائما، وال ميكنها االستغناء عنه، ملا فطرت عليه من حبها يتماشى والنفس اإلن

.وطمعها يف النعيم وخوفها من اجلحيم

مـفـهوم التـرغـيـب -1

. اهتم اللغويون واملفسرون مبفهوم الرتغيب لكثرة وروده يف القرآن الكرمي

: تعريفات خمتلفة منها أخذ لفظ الرتغيب يف املعاجم اللغوية:لـغـة - أ-1

32إىل31:اآلية -سورة يونس -1 340:ص –تيسري الكرمي الرمحان –السعدي : ينظر -2 11:ص -الرتبية باحلوار –النحالوي :ينظر-3


37

رغب ، يرغب ، رغبة ، إذا حرص على الشيء وطمع فيه ورغب فيه رغبا ، :"قال ابن منظور 1"ورغبة إذا أراده

2"رغب أرغبه رغبه أراده، ورغب فيه رغبا ، ورغبه إذا أراده :" وقال الفريوز آبادي

الشيئ ، واآلخر سعة يف شيء، األول الراء والغني والباء أصالن أحدمها طلب :" وقال ابن فارس الرغبة يف الشيئ واإلرادة له ، رغبت يف الشيئ ، وإذا مل ترده قلت رغبت عنه ،والثاين الشيئ

3"الرغيب ، الواسع اجلوف ، ويقال حوض رغيب الرغيبة العطاء الكثري واجلمع رغائب

لشيء وطلبه واحلرص عليه طمعا فىي األول إرادة ا: يفهم مما سبق أن مادة رغب تدل على معنيني . حصوله أما الثاين يدل على السعة والعطاء الكثري الذي يرغب النفس ويدفعها اىل الطلب

عرف الرتغيب يف املفهوم االصطالحي بأنه االجتهاد يف الطلب، وقيل هو :صطالحا ا -ب-1 . 4االشتداد يف طلب شيئ ما وأصله مطلق الطلب واإلرادة

لنا أن املعىن االصطالحي للرتغيب دل على أحد وجهي املعىن الغوي املتمثل يف إرادة الشيء يتبني .وطلبه

الرتغيب وعد يصحبه حتبيب أو حتفيز مبصلحة أولذة أو متعة آجلة : فياصطالح القرآن-ج-1موكده مقابل القيام بعمل صاحل أو االمتناع عن لذة ضارة أو عمل سيئ ابتغاء مرضاة اهللا وذلك

1رمحة من اهللا لعباده

422:ص-1:مج –رغب:مادة –لسان العرب –ابن منظور -1 98:ص -1:ج –رغب:مادةالقاموس احمليط –بادي آفريوز ال-2 392:ص–حممد عوض مرعب :ت –رغب :مادة –عجم مقاييس اللغة م –ابن فارس -3موسوعة نظرة النعيم يف مكارم أخالق الرسول –وعبد الرمحان بن حممد بن عبد الرمحان بن ملوح حل بن عبد اهللااصابن محيد -4 2126:ص-6:مج –م 1998-ه1418-1:ط–دار الوسيلة للنشر والتوزيع –جدة –اململكة العربية السعودية –


38

مفهوم الترهيب -2

.اهتم اللغويون واملفسرونكذلك مبفهوم الرتهيب ألمهيته البالغة يف الرتبية

:ورد للفظ الرتهيب يف اللغة معان منها: ةـغـل - أ-2

الرتهيب من األصل الثالثي رهب يرهب رهبة ورهبا ،و رهبا ويقال رهب الشيء :" قال ابن منظور 2"أي خافه

3"رهب ،خاف ،ترهبه أي توعده :"قال الفريوز آبادي

الراء واهلاء والباء أصالن أحدمها يدل على خوف واآلخر يدل على دقة وخفة :" قال ابن فارس األول والرهبة يقول رهب الشيئ رهبا ،و رهبا ، ورهبه الرتهب ، التعبد ،واألصل الثاين الرهب الناقة

4املهزولة

سان إىل ظبط األمور واحكامها يتبني مما سبق أن الرتهيب يدل على اخلوف الذي يدفع باإلن . بدقة

رهبه من الشيء أي أخافه منه خوفا شديدا ،ترتعد له فرائسه الرتهيب مبعنى:ا اصطالح-ب-2ويتحقق بذلك رهبة منه ختاجل شعوره وتدفع صاحبه إىل البعد عنه وعما يؤدي إليه من أعمال يف

5هذه احلياة الدنيا

-1:ط –دار الفكر -سورية-مشقد-أصول الرتبية االسالمية وأساليبها يف البيت واملدرسة واتمع-النحالوي عبد الرمحان -1 230:ص-م2005-ه1426

436:ص-1:مج-رهب :مادة –لسان العرب -ابن منظور-2 101:ص-رهب:مادة -1:ج-القاموس احمليط–بادي آالفريوز -3 405:ص -رهب:مادة-معجم مقاييس اللغة -ابن فارس-4 2170:ص- 6:مج –موسوعة نظرة النعيم -حل اصابن محيد -5


39

عيد وديد بعقوبة على اقرتاف امث أو ذنب مما ى اهللا الرتهيب و : القرآناصطالح في -ج-2عنه أو على اون يف أداء فريضة مما أمر اهللا به ، أو هو ديد من اهللا يشتمل على ختويف لعباده

1حىت حيذروا دائما من ارتكاب املعاصي

وف والرجاء اعتمد الرتغيب والرتهيب على حمفزات ختاطب النفس والقلب واجلوارح متمثلة يف اخلاخلوف من عقاب اهللا ، والطمع يف رمحته وجنته وكالمها يتطلبان بذل جهد واختاذ أسباب للحصول

.على املراد

لترغيب والترهيب للتربية با أنموذج -3

سلك القرآن الكرمي أسلوب الرتغيب والرتهيب إلصالح النفوس فمن مل يصلحه الرتغيب أصلحه الرتهيب وورد بصور متعددة قد ينفرد الرتغيب عن الرتهيب وقد جيتمعان وألمهية هذا األسلوب ميثل

:" بأمنوذج يف قوله تعاىل

¨βÎ)tÏ% ©!$#(#ρãxx.$ uΖÏG≈ tƒ$ t↔Î/t∃ôθy™öΝÍκ Î=óÁçΡ#Y‘$tΡ$ yϑ‾=ä.ôMpg ¾ÖmΩΝèδßŠθè=ã_öΝßγ≈ uΖø9£‰t/#Šθè=ã_$yδuö xî(#θè%ρä‹ u‹ Ï9z>#x

‹yèø9$#3āχÎ)©!$#tβ%x.#¹“ƒÍ•tã$ VϑŠÅ3ym∩∈∉∪ t Ï%©!$#uρ(#θãΨtΒ#u (#θè=ÏϑtãuρÏM≈ ysÎ=≈ ¢Á9$#óΟ ßγè=Åzô‰ãΖy™;M≈ ¨Ψy_“Ì øgrB ÏΒ$pκÉJøtrBã≈ pκ÷ΞF $#tÏ$ Î#≈ yz!$ pκÏù#Y‰t/r& (öΝçλ °;!$ pκ ÏùÓl≡ uρø— r&×οt £γsÜ•Β(öΝßγè=Åzô‰çΡuρyξÏß ¸ξŠÎ=sß∩∈∠∪ "

النص القرآين ھذا 2

:الذي مجع بني الرتغيب والرتهيب يقسم إىل مراحل تربوية منها

مهد السياق القرآين هلذا األسلوب بذكر فضل اهللا من عهد إبراهيم الذي آتاه اهللا : مرحلة التمهيدفبينه سبحانه 3وآله الكتاب النبوة والسيادة وهم مل حيتفظوا النعمة وال الفضل ولكن منهم من كفر

" وتعاىل يف قوله

231:ص–أصول الرتبية -النحالوي عبد الرمحان :ينظر -1 57اىل56اآلية-سورة النساء -2 682:ص- 2:مج–يف ظالل القرآن -قطب :ينظر -3


40

ôΘr&tβρß‰Ý¡øts† $ ¨Ζ9$#4’ n? tã!$ tΒÞΟßγ9 s?#u ª!$# ÏΒÏ& Î#ôÒsù(ô‰s)sù!$ oΨ÷s?#utΑ#utΛÏδ≡ t ö/Î)|=≈tGÅ3ø9$#sπ yϑõ3Ïtø:$#uρΜßγ≈ oΨ÷s?#uu

ρ%3ù=•Β$ VϑŠÏàtã∩∈⊆∪"1

يعرض القرآن مقابلة بني جزاء املكذبني وجزاء : مرحلة العرض واملقابلة بني الرتغيب والرتهيباملؤمنني يف صورة مشهد من مشاهد يوم القيامة فبدأ بالوعيد هلم وملن فعل فعلهم من الكفر ألنه

وفقدت إحساسها يبدهلا جلودا غريها وهو جتديد للعذاب كلما نضجت جلودهمو سيصليهم نارا 2 .

لرهيب ذكر املؤمنني الذين عملوا الصاحلات ووعدهم باخللود يف مقابل هذا الوعيد للكفار واملشهد ا يف اجلنة و يف هذا التقابل زيادة لغيظ الكافرين مما يناله هؤالء املؤمنني من جزاء يف جنات النعيم

كما ما حيبه من اجلنات واألزواج الصاحلات رغبت السامع فيهذه اآليات : مرحلة استنباط اهلدف 3.لشديد واملشهد األليم الذي يفر منه رهبته من العقاب ا

التربوية للترغيب والترهيبهمية األ -4

تتضح أمهية الرتغيب والرتهيب باعتباره الطريقة الرتبوية القرآنية القائمة بذاا ، تريب الضمري احلي عند اإلنسان ،معتمدة على الدوافع والبواعث الفطرية والعواطف اخلرية ، تثري فيه كوامن اخلري فتبعده

واقب السليمة ويتجنب كل ما عن نوازع الشر والكفران ،حىت خيتار السلوك القومي املؤدي إىل الع .4يؤدي إىل العواقب الوخيمة

54: اآلية-سورة النساء-1عبد السالم عبد الشايف : ت –تفسري الكتاب العزيز يف احملرر الوجيز : احلق بن غالب ابن عطية أبو حممد عبد :ينظر -2

69:ص-2:ج-م2001-ه1422- 1:ط –دار الكتب العلمية – بريوت –ان نلب –حممد علي 91-90:ص-5:ج -التحرير والتنوير –ابن عاشور :ينظر -3 100:ص-م2006–دار الفكر –دمشق –سورية –الرتبية بالرتغيب والرتهيب –النحالوي عبد الرمحان -4


41

الرتغيب والرتهيب يعتمدان على إثارة االنفعاالت وتربية العواطف الربانية ، وهذه الرتبية الوجدانية مقصد من مقاصد الشريعة اإلسالمية كعاطفة اخلوف من اهللا واخلشوع واحملبة والرجاء ،و مجع القرآن

من عفو اهللا ورمحته، بني هذين األسلوبني حىت ال يطغى اخلوف على األمل والرجاء، فيقنط املذنب 1. وال يطغى الفرح بزوال الشدة فينسى اإلنسان عقاب اهللا وقدرته فيعود إىل املعاصي من جديد

بعد أن سلك القرآن هذه األساليب التوجيهية الوعظية من قصص وأمثال وترغيب وترهيب تأخذ تتعظ ا فوضع جبانبها اإلنسان بلني حنو اهلداية وتوجهه إىل الرشاد ،ولكن هناك بعض النفوس ال

.أساليب العقوبة

236:ص –أصول الرتبية –النحالوي عبد الرمحان -1


42

باعتبار العقوبةأساليب التربية :المبحث الثاني

يف هذه الدنيا أحكاما تضبط حيام وتنظم سلوكهم،ولكن النفس من أكرب النوازع ع اهللا لعباده شر تدفع صاحبها إىل تلبية رغباا ولو خالفت تلك األحكام ، وهلذا جعل عقوبة تقوم هذه النفوس

. وتصلحها

:دلت على معان منها بالنظر لألصل اللغوي للفظ العقوبة جند أا : العقوبة لغة

أن جتزي الرجل مبا فعل سوء واسم العقوبة أي عاقبه بذنبه :العقاب واملعاقبة :" منظور فقال ابن 1"معاقبة وعقاب أخذه به

العني والقاف والباء أصالن صحيحان أحدمها يدل على تأخري شيئ : عقب:" ن فارسقال ابو كل شيئ :" الفراهيديقال اخلليل : األول. وإتيانه بعد غريه ،واآلخر يدل على ارتفاع شدة وصعوبة

طريق يف اجلبل :يعقب شيئا ،هو عقيبه ،ومسيت عقوبة ألا تكون آخر وثاين الذنب،والثاين، العقبة 2.ومجعها عقاب مث رد إىل هذا كل شيء فيه علو وشدة

3"العقب مؤخر الرجل، وقيل عقب ومجعه أعقاب :عقب :"وقال األصفهاين :ما يلي مما سبق يتضح

.العقوبة وردت مبعىن العقاب واملعاقبة واجلزاء على فعل السوء - .دلت على اجتاهني أوهلما يدل على تأخري الشيء والثاين على االرتفاع -ولكن العقوبة تكون ملن ارتكب خمالفة شرعية ، أما اجلزاء فيكون على الفعل احلسن والفعل السيئ

.إذن اجلزاء أعم من العقوبة :اصطالحية منها ما يأيت وردت للعقوبة تعريفات :اصطالحاالعقوبة

619:ص-1:مج –عقب : مادة- لسان العرب–ابن منظور -1 652:ص –عقب :مادة –معجم مقاييس اللغة –ابن فارس -2 318:ص–عقب :مادة –القرآن الكرمي ألفاظمفردات – الراغب األصفهاين -3


43

1"جزاء وضعه الشارع للردع عن ارتكاب ما ى عنه وترك ما أمر به :" فعرفت بأا

. 2"أذى ينزل باجلاين زجرا له " بأاو عرفت

3.وعرفها احلازمي بقوله أن جتزي الرجل مبا فعل سوء واالسم العقوبة

إا اجلزاء املقرر ملصلحة :"ومن التعريفات الشاملة ما أورده عبد القادر عودة يف كتابه التشريع بقوله 4" اجلماعة على عصيان أمر الشارع

إن التعريفات ختتلف عن بعضها البعض ألا وردت مبعىن اجلزاء عن خمالفة شرعية ومنها من اعتربها . أذى يتلقاه ارم

النفسية الدنيويةالعقوبة :أوال

إال بعقوبة نفسية م إصالحهم طبائع البشر ألن من الناس أصناف ال يت ىشرع اهللا العقوبات وراع .يتجدد آالمها بتجدد ذكراها

.5فالعقوبة النفسية هي ما يقع على نفس اإلنسان دون جسمه .شرعية كل ما يلحق النفس من أمل وقهر عند ارتكاب خمالفة : وميكن تعريفها أيضا

الدنيوية نموذج للتربية بالعقوبة النفسيةأ -1

ات النفسيةيف القرآن الكرميوهذا يدل على أمهيتها يف عالج النفوس وتقومي العقوبأنواع من وردت .اهلجر والعزل واإلبعاد والتشهري والتهديد والتوبيخ منها:على صور السلوك وهي

التوزيع دار املسرية للنشر و –عمان –األردن -فقه العقوبات يف الشريعة اإلسالمية–العاين حممد شالل و العمري عيسى -1 37:ص-م2003-ه1423- 2:ط –والطباعة

7:ص –ت :د –دار الفكر العريب -القاهرة -مصر –اجلرمية والعقوبة يف الفقه اإلسالمي –بو زهرة حممد أ-2 401:ص –أصول الرتبية –احلازمي -3 609:ص 1:ج -ت:د-الكاتب العريبدار -لبنان بريوت - مقارنا بالقانون الوضعيالتشريع اجلنائي االسالمي –عودة عبد القادر4 634:ص -املصدر نفسه واجلزء -5


44

اعتمد عليها القرآن الكرمي كعقاب يصلح به النفوس ويـقومها من األساليب الرتبوية اليت 1فالتوبيخ

:" وكمثال على ذلك ما ورد يف قوله تعاىل

Iωöθs9uρøŒÎ)çνθßϑçG÷èÏϑy™Ο çFù=è%$ ¨Βãβθä3tƒ!$uΖs9βr& zΝ‾=x6tG‾Ρ#x‹≈ pκÍ5y7oΨ≈ysö6ß™#x‹≈yδí≈tGöκæ5ÒΟŠÏà tã "2

يف قضية عائشة رضي اهللا عنها حني أفاض عنهم يف ذلك هذه اآليات تأديب من اهللا للمؤمنني ويف هذا املقام يقول الزخمشري أن اآلية عدلت من 3الكالم السيئ، وما ذكر يف شأن اإلفك

اخلطاب إىل الغيبة للمبالغة يف التوبيخ بطريقة االلتفات، وللتصريح بلفظ اإلميان داللة على أن ن على أخيه، وال مؤمنة على أختها قول غائب وال طاعن، االشرتاك فيه مقتضى أال يصدق مؤم

4وفيه تنبيه على أن حق املؤمن إذا مسع قوال يف أخيه أن يبين األمر فيها على الظن ال على الشك : " وأن يتجنب الظن بالسوء لقوله

$ pκš‰r' ‾≈ tƒtÏ% ©!$#(#θãΖtΒ#u(#θç7Ï⊥ tGô_$##Z ÏWx.z ÏiΒÇd ©à9$#āχÎ)uÙ÷èt/Çd©à9$#ÒΟøOÎ)( "5

تضمنت اآلية عتاب للمؤمنني إذ كان اإلنكار واجبا عليهم، وأن يقيس فضالء املؤمنني األمر على 6.أنفسهم ، فإذا كان ذلك يبعد فيهم فأم املؤمنني أبعد لفضلها

دار العلم –بريوت –لبنان –قاموس املصطلحات اللغوية واألدبية –يعقوب راميل بسام بركة -التندمي واللوم والعقوبة:هو -1 154:ص-م1987-1:ط –للماليني

16:اآلية–سورة النور -2 336:ص-3:مج –العظيم تفسري القرآن -ابن كثيري -3عادل :ت –الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون األقاويل يف وجوه التأويل –الزخمشري أبو القاسم حممود بن عمر -4

274:ص-4:ج–م 1998-ه1418- 2:ط –مكتبة العبيكان –الرياض –اململكة العربية السعودية –أمحد عبد املوجود 12:اآلية –سورة احلجرات -5 –على حممد معوض وآخرون :ت –اجلواهر احلسان يف تفسري القرآن - الثعاليب عبد الرمحان بن حممد بن خملوف أبو زيد -6

174:ص -م1997-ه1418 -1: ط –دار احياء الرتاث العريب –بريوت –لبنان


45

1.هذا الفعل وحنوه هو الذي عاتب اهللا عليه املؤمنني إذ مل يفعله مجيعهم

والتقريع حيمل أسرار قيمة، تتمثل يف دفع اإلنسان إىل حمبة أخيه، والعطف عليه إن هذا التوبيخ .وكف اللسان عن إيذائه

:" لقوله تعاىل 2ي عن تلقي مثل هذا باللسان، وي عن أن يقول اإلنسان ما ليس له به علم -

Ÿωuρß#ø)s?$ tΒ§øŠs9y7s9Ïµ Î/íΟù=Ïæ4¨βÎ)yìôϑ¡¡9$#u|Ç t7ø9$#uρyŠ#xσàø9$#uρ‘≅ ä.y7Í× ‾≈ s9'ρé&tβ%x.çµ ÷ΨtãZωθä↔ó¡tΒ"3

الدنيويةاألهمية التربوية للعقوبة النفسية - 2

إن العقوبة النفسية أشد وأقوى من العقوبة اجلسدية ملا ترتكه من آثار راسخة يف أعماق النفوس حبيث ال تزول بل يتذكرها صاحبها فيتجدد األمل وذا توقظ ضمريه فيصلح حاله وتستقيم أموره يتجدد األمل بتجدد ذكرها فتوقظ ضمريه وحتذره بأن ال يعود إىل مثل هذا السلوك مرة أخرى ،

. 4فيصلح حاله وتستقيم أموره

الدنيويةالعقوبة البدنية :ثانيا

ولكن ال تستوى األعمال فمنها ،هذه األرض ليعمل فيها ويصلحهااستخلف اهللا اإلنسان يف احملسن ومنها املسيئ واملفسد ،فرتب لذلك عقوبة يعاجل ا هذا الفساد وسلك يف ذلك مسلكني ،عقوبات مقدرة كاحلدود وأخرى غري مقدرة كاهلالك الذي حل بكثري من اجلبابرة من غري املسلمني

.

171:ص-15:ج –اجلامع ألحكام القرآن -القرطيب -1 –اهلند –عبد العلي عبد احلميد حامد :ت –تفسري سورة النور –احلليم أمحد بن عبدابن تيمية أبو العباس تقي الدين -2

91:ص-م1987-ه1408-1:ط –الدار السلفية –بومباي 36: اآلية–سورة االسراء -3وتطبيقاا يف األنظمة التعزيرية يف اململكة الميةساإلالعقوبات النفسية يف الشريعة –ينظر العجالن عبد اهللا بن سليمان -4

53و 47:ص-51:عدد-66:مج –الة العربية للدراسات األمنية والتدريب –العربية السعودية


46

ليت حيكم ا القضاء ويشرف على تنفيذها ويل األمر، وهي العقوبات املرتتبة العقوبة الدنيوية هي اعلى جرائم جيري عليها اإلثبات ومن شأا أن تفسد اجلماعة كاجلرائم على املال والنفس والدين والعقل ،فكل حمظور يتصل باحلياة العامة ويؤثر على حقوق اجلماعة واألفراد فإن الشارع رتب له

1دنيوية عقوبة من أمل إما مقدرا كاحلدود وإما غري مقدر كاهلالك قع على جسم اإلنسان هيماي:البدنية العقوباتو

.بأنواعه وقد ذكر القرآن الكرمي أنواعا من العقاب حل باألمم السالفة ملا عصت أمر را، دل عليه قوله

:" تعاىل

ˆξä3sù$ tΡõ‹ sr&ÏµÎ6/Ρx‹ Î/(Νßγ÷ΨÏϑsùô ¨Β$uΖù=y™ö‘r& Ïµø‹ n=tã$ Y6Ï¹%tnΟßγ÷ΨÏΒuρôΒçµø?x‹ sr&èπ ysøŠ¢Á9$#Οßγ÷ΨÏΒuρï∅Β$ oΨø|¡y

zÏµÎ/š⇓ö‘F$#Ο ßγ÷ΨÏΒuρô ¨Β$ oΨø%t øîr&4$ tΒuρšχ%Ÿ2ª! $#óΟßγyϑÎ=ôà u‹Ï9 Å3≈ s9uρ(#þθçΡ%Ÿ2óΟßγ|¡àΡr&šχθßϑÎ=ôà tƒ

"2

الدنيويةأنموذج للتربية بالعقوبة البدنية - 1

ما ورد يف قصة متثل طغيـان املال الذي يعمي صاحبه عن بأهل الشرك من عقاب وكأمنوذج ملا حل :" رؤية احلق ، فيؤدي به إىل اهلاويـة وما أكثـر هـؤالء يف هذا العصـر ، قال تعاىل

Hξx.βÎ)z≈|¡Σ M$##xöôÜ uŠs9∩∉∪"" وهـذا ما وقع لقارون الذي قال عنه تعاىل 3

¨βÎ)tβρã≈ s%šχ%Ÿ2ÏΒÏΘöθs%4y›θãΒ4xöt7 sùöΝÎγøŠn=tæ(çµ≈ oΨ÷s?#uuρzÏΒÎ—θãΖä3ø9$#!$tΒβÎ)…çµ ptÏB$ xtΒé&þθãΖtGs9Ïπ t6óÁãèø9$$ Î/’Í<'ρé& Íο§θà)ø9$#øŒÎ)tΑ$ s%… çµs9… çµãΒöθs%Ÿω÷yt øs?(¨βÎ)©!$#Ÿω=Ïtä†t ÏmÌ xø9$#∩∠∉∪ ÆdtGö/$#uρ!$ yϑ‹ Ïùš9 t?#u ª! $#u‘#¤$!$#nοt ÅzFψ$#(Ÿωuρš

–دار الكتاب احلديث –القاهرة -مصر –املدخل للفقه اإلسالميتارخيه ومصادره ونظرياالعامة –مدكور حممد سالم -1 140:ص-م1996 – 2:ط 40:اآلية –سورة العنكبوت -2 6:اآلية –سورة العلق -3


47

[Ψs?y7t7ŠÅÁtΡš∅ÏΒ$ u‹÷Ρ‘‰9$#( Å¡ômr& uρ!$ yϑŸ2z |¡ômr& ª!$#šø‹ s9Î)(ŸωuρÆdö7 s?yŠ$ |¡xø9$#’Îû ÇÚö‘F $#(¨βÎ)©!$#Ÿω=Ïtä†t Ï‰Å¡øßϑø9$#∩∠∠∪ tΑ$ s%!$ yϑ‾ΡÎ)… çµçFÏ?ρé& 4’n? tãAΟ ù=Ïæü“Ï‰ΖÏã4öΝs9uρr& öΝn=÷ètƒāχr&©!$#ô‰s%y7n=÷δr&ÏΒÏ& Î#ö7 s%š∅ÏΒÈβρãà)ø9$#ô tΒuθèδ‘‰x© r&çµ ÷ΖÏΒZο§θè%çsYò2r& uρ$ Yè÷Ηsd4Ÿωuρã≅ t↔ó¡ç„tãÞΟ ÎγÎ/θçΡèŒšχθãΒÌ ôfßϑø9$#∩∠∇∪ ylt y‚sù4’ n?tãÏµ Ï

Βöθs%’ÎûÏµÏF t⊥ƒ Î—(tΑ$ s%š Ï%©!$#šχρß‰ƒÌãƒnο4θuŠysø9$#$ u‹÷Ρ‘‰9$#|Mø‹n=≈ tƒ$ oΨs9Ÿ≅÷W ÏΒ!$ tΒš†ÎAρé& ãβρã≈ s%…çµ‾ΡÎ)ρä% s!>eáym5ΟŠÏà tã∩∠∪ tΑ$ s%uρš Ï%©!$#(#θè?ρé& zΝù=Ïèø9$#öΝà6n=÷ƒuρÜ>#uθrO«!$#×ö yzôyϑÏj9š∅tΒ#u Ÿ≅Ïϑtãuρ$ [sÎ=≈ |¹Ÿωuρ!$ yγ9¤)n=ãƒāωÎ)šχρçÉ9≈¢Á9$#∩∇⊃∪$oΨø|¡sƒmgÏµÎ/ÍνÍ‘#y‰Î/uρuÚ ö‘F$#$ yϑsùtβ%Ÿ2…çµ s9ÏΒ7π t⁄Ïù… çµtΡρçÝÇΖtƒÏΒÈβρßŠ«!$#$ tΒuρšχ

%x.z ÏΒzƒ ÎÅÇtGΨßϑø9$#∩∇⊇∪ "1

أعطى اهللا لقارون أمواال عظيمة وكنوزا وافرة متأل خزائن عديدة ويثقل محلها، لكنه استخدمها يف البغي والظلم والعدوان فأصبح فتنة للضعفاء يف بين إسرائيل حيث متنو أن يكونوا مثله فحقت على

وابتلعت قارون سنة اهللا وحل به غضبه، فخسف به ومباله وبداره األرض ،حيث انشقت األرض 2قارون وما ميلك ولن جيد ناصرا ينصره

إن سوء عاقبة قارون وهالكه كشفت عن حقيقة غفل عنها الكثري فتمنوا أن يكونوا مثله

":tΑ$ s%šÏ% ©!$#šχρß‰ƒÌ ãƒnο4θuŠysø9$#$u‹ ÷Ρ‘‰9$#|Mø‹ n=≈ tƒ$oΨs9Ÿ≅ ÷WÏΒ!$tΒš†ÎAρé&ãβρã≈ s%…çµ ‾ΡÎ)ρä% s!>eáym5ΟŠÏà tã "3

81اىل76من:اآلية-سورة القصص -1 –لبنان –بريوت –دار القلم –دمشق –سورية – يف القرآن قصص السابقني مع- اخلالدي صالح عبد الفتاح:ينظر -2

يف ظالل –وقطب – 549:ص –تيسري الكرمي الرمحان –السعدي و-572:صم 2007-ه1428-5:ط–الدار الشامية 2713:ص-5:مج–القرآن

79:اآلية –سورة القصص -3


48

إن عاقبة قارون لعربة ملن اغرت مباله ، فاملال ليس غاية حبد ذاته وليس وسيلة للحياة الدنيا فقط 1ولكنه وسيلة للنجاة والسعادة يف الدار اآلخرة وعلى صاحبه أن حيسن توظيفه لتحقيق تلك الغاية

بعقاب من جنس إن اهللا قادر على أن يهلك قارون بعذاب آخر غري الذي أهلكه به، ولكنه عاقبه عمله ألنه كان يدعى أنه هو الذي مجع الثروة بقدرته وعلمه فبني اهللا له ضعفه وعجزه حني خسف

.به األرض ومباله

الدنيويةية ندباألهمية التربوية للعقوبة ال- 2

وضع الشارع احلكيم العقوبات سواء احملددة منها أو غري احملددة، حلقت باملسلمني أو بالكافرين فإا حتقق أهدافا واحدة، ويف مقدمتها إصالح اجلاين وتقوميه، وحتقيق املصلحة العامة املتمثلة يف دفع الفساد عن العباد وتطهري اتمع من املفاسد الالحقة باألفراد واجلماعات، وبذلك يصان من

2طيئة شيوع اإلجرام كما أا ردع للمعتدين وزجر للمخالفني وحتذير من الوقوع يف اخل

كما تكمن فائدة هذه العقوبات يف إيقاظ النفس وإشعارها مبراقبة اهللا تعاىل وأنه سيجزى كل نفس .مبا كسبت يف الدنيا واآلخرة

العقوبة النفسية األخروية: ثالثا

585:ص-5:مج –قصص السابقني مع -اخلالدي-1عبد العزيزموسى : إشراف – يف الفقه اإلسالمي ريستماج –لد يف الشريعة اإلسالمية عقوبة اجل –احلبيب أمحد بن ابراهيم -2

فرع الفقه –الشرعية العليا قسم الدراسات –كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية –جامعة أم القرى -السعودية –عامر 8: ص-هـ1406-هـ1405 –واألصول


49

كلف اهللا عباده بالعمل والسعي يف هذه الدنيا ومن حكمته أن ال يرتكهم سدى حيسن من حيسن ويسيء من يسيء، مث ال يأخذ كل واحد جزاءه فجعل يف اية الرحلة الدنيوية مكافأة لكل صنف

.فيجازي احملسن ويعاقب املسيء

جيرى عليها اإلثبات كجرمية احلسد جزاء جرائم ال ميكن ضبطها يف الدنيا وال: العقوبة األخروية . 1والنفاق والنميمة والغيبة والكذب وغريها من اجلرائم اخللقية مما ال يطرح أمام القضاء

األخروية لتربية بالعقوبة النفسيةأنموذج ل -1

كما استعمل القرآن العقوبة النفسية كأسلوب للرتبية يف الدنيا استعمله كذلك يف اآلخرة ولنا أمثال منها ورد يف قوله تعاىل

":

(#ρâ“≈ tF øΒ$#uρtΠöθu‹ ø9$#$ pκš‰r& tβθãΒÌ ôfãΚ ø9$#∩∈∪*óΟ s9r&ô‰yγôãr& öΝä3ö‹ s9Î)ûÍ_ t6≈tƒtΠyŠ#uχr&āω(#ρß‰ç7 ÷ès?z≈ sÜø‹ ¤±9$#(…çµ ‾ΡÎ)ö/ä3s9Aρß‰tã× Î7•Β∩∉⊃∪Èβr& uρ’ ÎΤρß‰ç6ôã$#4#x‹≈yδÔÞ≡ uÅÀÒΟŠÉ)tGó¡•Β∩∉⊇∪ô‰s)s9uρ≅ |Êr&óΟ ä3ΖÏΒyξÎ7 Å_# ÏW x.(öΝn=sùr& (#θçΡθä3s?tβθè=É)÷ès?∩∉⊄∪ÍνÉ‹≈ yδæΛ© yγy_ ÉL©9$#óΟ çFΖä.šχρß‰tãθè?∩∉⊂∪$ yδöθn=ô¹$#tΠöθu‹ø9$#$ yϑÎ/óΟ çFΖä.šχρã àõ3s?∩∉⊆∪ tΠöθu‹ ø9$#ÞΟ ÏFøƒwΥ#

’ n?tãöΝÎγÏδ≡ uθøùr&!$ uΖßϑÏk=s3è?uρöΝÍκ‰É‰÷ƒr& ß‰pκô¶s?uρΝßγè=ã_ö‘r&$ yϑÎ/(#θçΡ%x.tβθç6Å¡õ3tƒ∩∉∈∪ öθs9uρâ !$ t±nΣ$ oΨó¡yϑsÜ s9#’n? tãöΝÍκÈ]ã‹ ôãr& (#

θà)t7tF ó™$$ sùxÞ≡ t Å_Á9$#4†‾Τ r' sùšχρçÅÇö7ãƒ∩∉∉∪ "2 احتوت هذه اآليات على توبيخ من عند اهللا تعاىل

:حبيث قام على مراحل تربوية منها

تتجلى يف اآلية األوىل حيث يصف القرآن مشهد ارمني يوم القيامة : مرحلة يئة النفوس مصحوبا بالتبكيت والتنكيل يأمرهم املوىل عز وجل باالبتعاد عن املؤمنني فيقول

741:ص –املدخل للفقه االسالمي –مدكور حممد سالم -1 66اىل 59 :اآلية–سورة يس -2


50

":(#ρâ“≈ tF øΒ$#uρtΠöθu‹ø9$#$ pκš‰r& tβθãΒÌôfãΚø9$#∩∈∪ "رمنيوملاذا أمروا يـهيئ النفوس للسؤال عن مصري هؤالء ا

1باالنعزال؟

يذكرهم اهللا بعصيام :مرحلة التوبيخ ":

óΟ s9r&ô‰yγôãr& öΝä3ö‹ s9Î)û Í_ t6≈ tƒtΠyŠ#uχr&āω(#ρß‰ç7 ÷ès?z≈sÜ ø‹¤±9$#(… çµ‾ΡÎ)ö/ä3s9Aρß‰tã× Î7 •Β∩∉⊃∪Èβr& uρ’ÎΤρß‰ç6ôã$#4#x‹≈yδÔÞ≡uÅÀÒΟŠÉ)tGó¡•Β∩∉⊇∪ ô‰s)s9uρ≅ |Êr&óΟ ä3ΖÏΒyξÎ7Å_#ÏW x.(öΝn=sùr& (#θçΡθä3s?tβθè=É)÷ès?∩∉⊄∪ÍνÉ‹≈ yδæΛ© yγy_ÉL ©9$#óΟçFΖä.šχ

ρß‰tãθè?∩∉⊂∪ " ويقرعهم على رؤوس األشهاد قبل أن يدخلهم النار وهذا النوع من التوبيخ يدخل فيه

2التوبيخ عن مجيع أنواع الكفر واملعاصي ألا كلها طاعة للشيطان وعباده

إن هذه العقوبة هلا أثر يف بعث انفعال احلسرة والندامة يف اآلخرة : مرحلة اإلشارة إىل اهلدف ألسنتهم و وخاصة حينما يصف لنا القرآن حالةارمني يف العذابواحلذر من معصية اهللا يف الدنيا

3مقيدة معقودة وأيديهم وأرجلهم

األخرويةاألهمية التربوية للعقوبة النفسية -2

يف اآلخرة، حبيث أا تنبه وحتذر الغافل عن إن للعقوبة النفسية أمهية بالغة يف إثارة احلسرة والندامة معصية اهللا يف الدنيا وجتعله يبتعد عن كل الذنوب واآلثام ويتقرب من األعمال الصاحلة اليت يرضاها

هد نفسه ويبعدها عن الشر اهللا كما أن هذا احلساب األخروي جيعل اإلنسان يستمر على اخلري وجيا

42:ص–الرتبية بالرتغيب والرتهيب –النحالوي -1 665:ص –تيسري الكرمي الرمحان –السعدي -2 42:ص –الرتبية بالرتغيب والرتهيب –النحالوي -3


51

وان مل يلحقه اجلزاء يف هذه العاجلة فيتأكد من أنه سيوفاه يوم احلساب فبهذا تطمئن نفسه وال 1يقنط من رمحة اهللا وعدله

نالحظ أن السورة ركزت على حقيقة اآلخرة وما تضمنته من مشاهد ألن احلياة ال تستقم بدون . افرونيقني يف هذا اليوم الذي كذب به الك

التربية بالعقوبة البدنية األخروية:رابعا

جهنم للظاملني ارمني وطبعها بطابع العذاب مشريا يف قوله اهللا أعد

":t Ï%©!$#uρ(#ρã xx.(#θç/¤‹Ÿ2uρ$ uΖÏG≈ tƒ$ t↔Î/šÍ×‾≈ s9'ρé' sùöΝßγs9Ò>#x‹tãÑ Îγ•Β∩∈∠∪ "2 .

األخرويةية ندالبنموذج للتربية بالعقوبة أ -1

" في قوله تعالى

šÏ% ©!$#uρšχρã”É∴õ3tƒ|=yδ©%!$#sπ āÒÏø9$#uρŸωuρ$ pκtΞθà)ÏΖãƒ’ Îû È≅‹Î6y™«!$#Νèδ÷Åe³t7sùA>#x‹ yèÎ/5ΟŠÏ9r&∩⊂⊆∪ tΠöθtƒ4‘yϑøtä†$ yγøŠn=tæ’ Îû Í‘$tΡzΟ ¨Ζyγy_2”uθõ3çGsù$ pκÍ5öΝßγèδ$ t6Å_öΝåκæ5θãΖã_uρöΝèδâ‘θßγàß uρ(#x‹≈yδ$ tΒöΝè?÷”t∴Ÿ2ö/ä3Å¡àΡL(#θè%ρä‹ sù

$ tΒ÷ΛäΖä.šχρâ“ÏΨõ3s?∩⊂∈∪ "3

4صور القرآن عقاب الذين يكنزون الذهب والفضة وال ينفقوا يف سبيل اهللا يف مشهد مروع رهيب هاهي ذي اجلباه تكوى فإذا انتهت عملية الكي يف اجلباه فليدارو على اجلنوب هاهي ذي اجلنوب تكوى فلما تنتهي يداروا على الظهور ، وهاهي ذي الظهور تكوى وملا ينتهي هذا اللون من العذاب

– 17:ط –مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع –بريوت -لبنان -اليوم اآلخر يف ظالل القرآن –ز أمحدئفا -1 17:ص-م1994-هـ1414

57:اآلية –سورة احلج -2 35-34:اآلية –سورة التوية -3 1647:ص– 3:مج –يف ظالل القرآن –قطب -4


52

س باألمل وعمم أعضاء اجلسم بالكي ألن اجلهات خمتلفة يف اإلحسا 1يتبعه الرتذيل والتأنيب . 2فيحصل مع تعميم الكي اذاقه ألصناف من اآلالم

.إن هذا املشهد األليم يوقظ كل نفس غافلة آثرت احلياة الدنيا

األخروية األهمية التربوية للعقوبة النفسية والبدنية -2

املشاهد تثري انفعال اخلوف من عقاب اهللا والبعد عما يؤدي إليه ، فيتولد عن ذلك الشعور هذه الدائم جبالل اهللا وقدرته ،كما تثري انفعال حمبة اهللا والسعي إىل ما يقرب إليه من قول وعمل وهكذا

3ترتىب النفس عن اإلميان باهللا وبرسله وباليوم اآلخر الذي كان الناس عنه غافلني

حتذير للغافلني يف الدنيا من الوقوع فيما يؤدي إىل احلسرة والندم يف الصور عنن احلديث أماكاآلخرة وتذكري وإنذار يستجيش به يف الضمائر اخلشية والتقوى كما يثري به الرجاء واالرتقاب والتطلع

4ومن مث هذه الضمائر ال متوت وال تغفل

ل القلوب واألقدام، فرييب الضمائر واالنفعال والعواطف إن عرض هذه املشاهد من يوم القيامة يزلز . ويوجهها توجيها سليما

مما نالحظ أن منهج القرآن الكرمي يف الرتبية تيمز بالتنوع يف أساليب اخلطاب سواء يف سورة املدنية . ،أو املكية اليت جاءت لتحقيق العقيدة ومنها سورة املؤمنون اليت اهتمت بذلك

281:ص –اليوم اآلخر يف ظالل القرآن –ز أمحد ئفا -1 180:ص – 10:ج –التحرير والتنوير –ابن عاشور -2 90:ص –الرتبية بالرتغيب والرتهيب –النحالوي :ينظر -3 278:ص –اليوم اآلخر ىف ظالل القرآن -فائزأمحد: ينظر -4

اـــــــــــل

اــــ%ــــــ ــ

أ ا و اان اة (*#() 'ر

"ا$-,'ن"

أ ا : ا$#"! اول

"# ر ا&% وا#

*() : أو'"# ا

/.ل: ,+ "# ا

ار : ,. & "# ا

0 : را "# ا و اه

ة : /. "# ا

#ء : د "# ا

أ : ا$#"! ا% ر ا*# ا

ر : أو' # ا2ا*

+, : ا+

ر ا*#ا ا++

ر : ,. # ا*

ا2ا/و

: را

ر ا*#+ا

ا/و

"المؤمنون"من أساليب التربية في القرآن وتطبيقاتھا في سورة ي الثـانـالفصل

55

ركزت سورة املؤمنون على حمور العقيدة لكوا األساس الذي تقوم عليه الرتبية، وحتقيقا هلذا املقصد تناولت السورة جمموعة من األساليب الرتبوية اليت حتقق كمال هذه العقيدة مقسمة باالعتبارات يف

.األول الفصل

باعتبار الحكمة والموعظةاألساليب التربوية :المبحث األول

:هلا أثرها الرتبوي على النفس البشرية منهاوردت يف السورة أساليب وعظية كثرية

الموعظة بالقصص: أوال

ركزت السورة على القصة القرآنية كوسيلة تربوية ملا هلا من دور فعال يف حتقيق كمال االعتقاد الذي .هو حمور السورة وعليه سيبني القصص الوارد فيها

: عليه السالم الواردة يف قوله تعاىل: قصة نوح-1"

ô‰s)s9uρ$ oΨù=y™ö‘r&%nθçΡ4’ n<Î)Ïµ ÏΒöθs%tΑ$ s)sùÉΘöθs)≈ tƒ(#ρß‰ç7 ôã$#©! $#$tΒ/ä3s9ôÏiΒ>µ≈s9Î)ÿ… çνçöxî(Ÿξsùr& tβθà)−Gs?∩⊄⊂∪ tΑ$ s)sù(#àσn=yϑø9$

#tÏ% ©!$#(#ρãxx. ÏΒÏµÏΒöθs%$tΒ!#x‹≈yδāωÎ)×|³o0ö/ä3è=÷W ÏiΒß‰ƒÌãƒβr& Ÿ≅āÒxtGtƒöΝà6ø‹ n=tæöθs9uρu !$ x©ª!$#tΑt“ΡV Zπ s3Í≥‾≈ n=tΒ$Β$ u

Ζ÷èÏϑy™#x‹≈ pκÍ5þ’Îû$ uΖÍ←!$ t/#ut,Î!ρF $#∩⊄⊆∪ ÷βÎ)uθèδāωÎ)7≅ ã_u‘Ïµ Î/×πΖÅ_(#θÝÁ−/utIsùÏµ Î/4®L ym&Ïm∩⊄∈∪ tΑ$ s%Éb>u‘’ÎΤ ÷ÝÇΣ $#$yϑÎ/Èβθç/¤‹Ÿ2∩⊄∉∪ !$ oΨøŠym÷ρr' sùÏµø‹ s9Î)Èβr&ÆìoΨô¹$#y7ù=àø9$#$ oΨÏ⊥ ãŠôãr' Î/$ oΨÍŠômuρuρ#sŒÎ*sùu !$ y_$ tΡâ÷ö∆r& u‘$ sùuρâ‘θ‘Ζ−F9$#òè=ó™$

$ sù$ pκ ÏùÏΒ9e≅ à2È÷ y ÷ρy— È ÷ uΖøO$#šn=÷δr& uρāωÎ)tΒt, t7y™Ïµ ø‹n=tããΑöθs)ø9$#öΝßγ÷ΨÏΒ(Ÿωuρ Í_ ö7ÏÜ≈ sƒéB’Îû tÏ% ©!$#(#þθßϑn=sß (ΝåκΞÎ


56

)šχθè%øó•Β∩⊄∠∪#sŒÎ*sù|M÷ƒuθtGó™$#|MΡr&tΒuρy7tèΒ’n? tãÅ7ù=àø9$#È≅à)sùß‰ôϑptø:$#¬!“Ï%©!$#$ oΨ9¤ftΡz ÏΒÏΘöθs)ø9$#tÏϑÎ=≈ ©à9$#∩⊄∇∪≅ è%uρÉb>§‘ Í_ø9Ì“Ρr& Zωu”∴ãΒ%Z.u‘$t7 •Β|MΡr&uρçö yzt,Î!Í”∴ßϑø9$#∩⊄∪ ¨βÎ)’ Îû y7Ï9≡ sŒ;M≈tƒUψβÎ)uρ$ ¨Ζä.tÎ=tGö7 ßϑs9"1

األنبياء عمرا وأكثرهم جهادا ملا حتمل من األذى ما مل يتحمله أحد من الرسل كان نوح أطول حىت عد من أويل العزم من الرسل لقوله تعاىل

":÷É9 ô¹$$ sù$ yϑx.uy9 |¹(#θä9'ρé& ÏΘ÷“yèø9$#zÏΒÈ≅ß™”9$#Ÿωuρ≅Éf÷ètGó¡n@öΝçλ °; ، دعا قومه تسعمائة ومخسني سنة 2" 4

باحلكمة واملوعظة احلسنة، لكن مل يلق من قومه إال كل تكذيب واضطهاد يذكرهم ويدعوهم إىل اهللا . 3أمره بصنع السفينةفاستنصر اهللا فنصر بعد أن وصدود،

األهمية التربوية لقصة نوح- أ-1

للقصة دالالت تربوية تكمن يف الصرب على الدعوة، واختاذ األسباب يف األمور متوكلني على اهللا عليمنا دعاء الركوب وشعورنا حباجتنا إىل خالقنا، وشكرنا لنعم اهللا ربنا تعاىل وليس متواكلني ، وت

ولنعلم من 4فلتكن لنا قصة نوح عربة ندرك منها قوة اهللا وقدرته على نصرة أنبيائه وهالك أعدائهم ح ،فلنقتد بسيدنا نو 5خالهلا أن سنة اهللا ال حتاىب، وال تنحرف عن طريقها من أجل ويل وال قريب

.عليه السالم يف صربه على أنواع االبتالء

29اىل22: اآلية –سورة املؤمنون -1 35:اآلية–سورة األحقاف -2-م1985-ه1405-3:ط –مؤسسة مناهل العرفان –بريوت –لبنان –النبوة واألنبياء –الصابوين حممد علي :ينظر -3

ووقع - الصافات-العنكبوت-الشعراء -األنبياء –هود –يونس –األعراف :ولالطالع ينظر ورود القصة يف السور 145:ص -احلديد -الذاريات -ق -الشورى–غافر - ص–األحزاب –اإلسراء –ابراهيم –براءة –األنعام :ذكره مطلقا يف السور

37:ص – 15:القرآن جاجلامع ألحكام -القرطيب:ينظر -4 2466:ص-4:مج –الل القرآنظيف -قطب -5


57

عليه السالم : قصة هود-2":

¢ΟèO$ tΡù' t±Σ r&. ÏΒóΟÏδÏ‰÷èt/$ ºΡö s%tÌ yz#u∩⊂⊇∪$uΖù=y™ö‘r' sùöΝÍκ ÏùZωθß™u‘öΝåκ÷]ÏiΒÈβr&(#ρß‰ç7 ôã$#©!$#$ tΒ/ä3s9ôÏiΒ>µ≈s9Î)ÿ… çνçöxî(Ÿξsùr& tβθà)−Gs?∩⊂⊄∪ tΑ$ s%uρ_|yϑø9$#ÏΒÏµÏΒöθs%tÏ% ©!$#(#ρã xx.(#θç/¤‹ x.uρÏ !$ s)Î=Î/ÍοtÅzFψ$#öΝßγ≈ oΨøùt ø?r& uρ’Îû Íο4θuŠptø:$#$ u‹÷Ρ‘‰9$#$ tΒ!#x

‹≈yδāωÎ)×|³o0ö/ä3è=÷W ÏiΒã≅ä.ù' tƒ$£ϑÏΒtβθè=ä.ù' s?çµ ÷ΖÏΒÛUt ô±o„uρ$ £ϑÏΒtβθç/uô³n@∩⊂⊂∪÷ È⌡ s9uρΟçF ÷èsÛr&#Z|³o0ö/ä3n=÷W ÏiΒö/ä3‾ΡÎ)#]ŒÎ)tβ

ρçÅ£≈ y‚©9∩⊂⊆∪ ö/ä.ß‰Ïètƒr&ö/ä3‾Ρr&#sŒÎ)öΝšF ÏΒóΟ çFΖä.uρ$ \/#tè?$ ¸ϑ≈ sà Ïãuρ/ä3‾Ρr& šχθã_tøƒ’Χ∩⊂∈∪* |N$ pκö yδ|N$ pκö yδ$yϑÏ9tβρß‰tãθè?∩⊂∉∪ ÷βÎ)‘ÏδāωÎ)$ oΨè?$ uŠym$ u‹÷Ρ‘‰9$#ßNθßϑtΡ$ uŠøtwΥuρ$ tΒuρßøtwΥt ÏOθãèö7yϑÎ/∩⊂∠∪ ÷βÎ)uθèδāωÎ)î≅ã_u‘3“ utIøù$#’n? tã«! $

#$ \/É‹Ÿ2$ tΒuρß øtwΥ… çµs9š ÏΖÏΒ÷σßϑÎ/∩⊂∇∪ tΑ$ s%Éb>u‘’ÎΤ÷ÝÇΡ$#$ yϑÎ/Èβθç/¤‹ x.∩⊂∪ tΑ$ s%$£ϑtã9≅‹Î=s%£ ßsÎ6óÁã‹ ©9tÏΒÏ‰≈ tΡ∩⊆⊃∪ãΝåκøEx‹ sr' sùèπ ysøŠ¢Á9$#Èd, ysø9$$ Î/öΝßγ≈ oΨù=yèyfsù[!$ sVäî4#Y‰÷èç7sùÏΘöθs)ù=Ïj9tÏϑÎ=≈ ©à9$#∩⊆⊇∪"1

أوجد اهللا من بعد قوم نوح اهللكى قوما آخرين هم عاد قوم هود عليه السالم ألم كانوا

'ãΝåκøEx‹sr"املراد مثود لقوله تعاىل : مستخلفني بعدهم وقيل sùèπ ysøŠ¢Á9$#Èd, ysø9$$Î/" فأرسل اهللا فيهم رسوال

منهم يدعوهم إىل عبادة اهللا وحده فكذبوه وخالفوه لكونه بشرا مثلهم وبالغوا يف إنكار البعث 2.فكانت أن اهللا أهلكهم واستأصلهم

يف هذه القصة حتذير للسامعني أن يكذبوا رسلهم كما كذب : هود قصةاألهمية التربوية ل- أ-2

≈öΝßγ:" غريهم قال تعاىلقوم هود وأصبحوا بذلك عربة ل oΨù=yèyfsùy]ƒÏŠ%tnr& "3

41اىل 31اآلية –سورة املؤمنون -1 302:ص-3:مج-تفسري القرآن العظيم –وابن كثري 45:ص-18:مج -التفسري املنري –الزحيلي وهبة :ينظر -2 19:اآلية -سورة سبأ-ـ3


58

مهما متيز اإلنسان بقوة جسدية فانه ضعيف أمام قوة اهللا تعاىل ، فقوم هود مهما كانوا أقوياء إال أن .، فاإلنسان قوي باميانه وليس جبسده 1اهللا أهلكهم وكان أقوى منهم

عليهم السالم قال : قصص صالح ولوط وشعيب وغيرهم-3":تعاىل

¢ΟèO$ tΡù' t±Σ r&. ÏΒóΟÏδÏ‰÷èt/$ ºΡρã è%šÌ yz#u∩⊆⊄∪$ tΒß,Î7 ó¡n@ô ÏΒ>πΒé&$yγn=y_r&$tΒuρtβρã Ï‚ø↔tF ó¡o„∩⊆⊂∪ §ΝèO$ uΖù=y™ö‘r&$oΨn=ß™â‘#uøIs?(¨≅ ä.$ tΒu!%y ZπΒé&$oλ é;θß™§‘çνθç/¤‹x.4$ oΨ÷èt7ø?r' sùΝåκ|Õ÷èt/$ VÒ÷èt/öΝßγ≈ oΨù=yèy_uρy]ƒÏŠ%tnr& 4#Y‰÷èç7 sù5Θöθs)Ïj9āωtβθãΖÏΒ÷σãƒ"

ليقوموا مقام من تقدمهم يف عمارة األرض لكنهم بعثواوبعد تلك القرون أرسل اهللا رسال إىل أمم أخرى وجعلهمفلما كذبوا برسلهم كانت النتيجة أن أهلكهم اهللا 2تعرضوا ملثل ما تعرض إليه السابقون

≈öΝßγ" و إحلاقهم م يف هالكهم لقوله و3أحاديث يتحدث م يف الناس oΨù=yèy_uρy]ƒÏŠ%tnr& 4 "

تبني هذه القصص مشاهد : صالح ولوط وشعيب وغيرهمص قصاألهمية التربوية ل- أ-3الرسالة الواحدة اليت أرسل من أجلها األنبياء قال تعاىل

"

tíuŸ°Νä3s9z ÏiΒÈÏe$!$#$ tΒ4œ» uρÏµÎ/%[nθçΡü“Ï%©!$#uρ!$ uΖøŠym÷ρr& y7ø‹s9Î)$ tΒuρ$ uΖøŠ¢¹uρÿÏµ Î/tΛÏδ≡ t ö/Î)4y›θãΒuρ#|¤ŠÏãuρ(÷βr& (#

θãΚŠÏ%r&tÏe$!$#Ÿωuρ(#θè%§xtGs?ÏµŠÏù"واقتضت رمحته تعاىل وعدله أن يرسل لكل أمة رسوال وكلما كذبت أمة 4

استأصلها من األرض ،فال بقاء للظلم والفساد مهما طال زمنه ولكن النصر ملن آمن باهللا وصدق . رسله

193:ص –تيسري املنان يف قصص القرآن –فريد أمحد -1 62:ص-18:ج –التحرير والتنوير :ابن عاشور -47:ص-18:مج - التفسري املنري- الزحيلي وهبة:ينظر -2 52:ص-17:ج-جامع البيان –الطربي -3 13اآلية –سورة الشورى -4


59

عليهما السالم :قصة موسى وهارون- 4 "

§ΝèO$ uΖù=y™ö‘r& 4†y›θãΒçν$ yzr& uρtβρã≈ yδ$uΖÏG≈ tƒ$ t↔Î/9≈sÜ ù=ß™uρAÎ7•Β∩⊆∈∪ 4’ n<Î)šχöθtãöÏùÏµ 'ƒZ∼tΒuρ(#ρçy9 õ3tF ó™$$ sù(#θçΡ%x.u

ρ$ Βöθs%t, Î!$ tã∩⊆∉∪ (#þθä9$ s)sùß ÏΒ÷σçΡr& Èø u|³t6Ï9$ uΖÎ=÷W ÏΒ$yϑßγãΒöθs%uρ$ uΖs9tβρß‰Î7≈ tã∩⊆∠∪$ yϑèδθç/¤‹s3sù(#θçΡ%s3sùš∅ÏΒtÅ3n=ôγßϑø9$#∩⊆∇∪ ô‰s)s9uρ$ oΨ÷s?#u y›θãΒ|=≈tGÅ3ø9$#óΟ ßγ‾=yès9tβρß‰tGöκu‰∩⊆∪

خيرب تعاىل يف هذه القصة عن بعث رسوله موسى وأخاه هارون إىل فرعون وقومه باآليات واحلجج القاطعات، لكن فرعون استكرب وأنكر كما أنكرت األمم السابقة بعثة الرسل من البشر فأهلك اهللا

1.فرعون وقومه يف يوم واحد، وأنزل على موسى الكتاب الذي هو التوراة

:من الدالالت النافعة والعظات الرتبوية يف قصة موسى أا : لقصة موسى التربويةاألهمية - أ-4

تريب يف نفس اإلنسان الثقة باهللا وأن املؤمن يف رعاية اهللا وحفظه، مهما تعرض ملكر وبطش األعداء .كما حفظ موسى من مكر فرعون

اليت تزهق الباطل كما مدح اهللا ا موسى تعلمنا اإلخالص يف الدفاع عن احلق باحلجة الدامغة

ö:" قال تعاىل 2وأخاه ä.øŒ$#uρ’Îû É=≈tGÅ3ø9$##y›θãΒ4…çµ ‾ΡÎ)tβ%x.$ TÁn=øƒèΧtβ%x.uρZωθß™u‘$ |‹Î;‾Ρ∩∈⊇∪"3

أهل الكفر واإلحلاد يف عنادهم وإنكارهم لبشرية الرسل وعدم التصديق يتبينمما سبق تشابه مواقف .أركان اإلميان فتشات عاقبتهم اليت هي اهلالك بيوم البعث الذي هو ركن من

303:ص- 3:مج -تفسري القرآن العظيم -ابن كثري:ينظر-1 495:ص-1:ج –القصة يف القرآن –طنطاوي -2 51:اآلية –سورة مرمي -3


60

عليهما السالم : قصة عيسى وأمه مريم-5"$uΖ ù= yèy_uρtø⌠ $# zΝ tƒó tΒÿ… çµΒé&uρZπtƒ# u !$yϑßγ≈ oΨ ÷ƒuρ# u uρ4’ n< Î) ;οuθö/ u‘ÏN# sŒ9‘#t s% &ÏètΒuρ "1 جعل اهللا سيدنا عيسى وأمه مرمي

2عليهما السالم آية عربة وعالمة لبين إسرائيل هذه القصة وردت موجزة ، وهذا ما اقتضاه املقامفققص القرآن الكرمي منها ما ورد مفصال يف سور ومنها ما ورد موجزا يف أخرى وهذا من اعجاز

.القرآن يف عرض قصصه : لقصة عيسى التربوية األهمية- أ-5

إال أا استدالل على قدرة اهللا وعظمته خيلق ما يشاء وهو على كل شيء قديررغم إجياز القصة

فريي عباده خرق العوائد يف وعلى أن األسباب مجيعها ال تستقل بالتأثري، إمنا تأثريهابتقدير اهللا تعالى 3مسببها بعض األسباب العادية لئال يقفوا مع األسباب ويقطعوا النظر عن مقدرها و

إن قصة عيسى آلية للناس على قدرة البارئ الذي نوع يف خلقهم، فخلق أباهم آدم من غري ذكر وال أنثى، وخلق حواء من ذكر بال أنثى وخلق بقية الذرية من ذكر وأنثى، إال عيسى فإنه أوجده من

ئق فال يتوجه وإذا تأمل العبد يف هذه احلقا. أنثى بال ذكر فتمت القسمة الرباعية الدالة على قدرته 4بالعبودية إال هللا تعاىل الذي له القدرة على اخللق كيف شاء ويبعث كيف يشاء

50: اآلية–سورة املؤمنون -1دار –لبنان –بريوت -على حممد عوض:ت–حبر العلوم –أمحد بن ابراهيم ن ييث نصر بن مد لالسمرقندي أبو ال:ينظر -2

2469:ص-4:مج –يف ظالل القرآن –وقطب 315:ص-2:ج– م1993-ه1413-1:ط–الكتب العلمية 463:ص–تيسري الكرمي الرمحان –السعدي -3 144:ص-3:مج –تفسري القرآن العظيم –ابن كثري -4


61

يف ختام عرض هذه القصص الواردة يف السورة خنلص إىل تاريخ الدعوة وبيان سنة اهللا اجلارية يف ستوىف األمد الطويل بني األنبياء بني نوح وهود والسلسلة، مث موسى وعيسى يف آخرها كل قرن ي

1. أجله وميضي وكلهم يكذبون وكلما كذب املكذبون أخذم سنة اهللا

:يتبني بعد عرض ما سبق ما يلي

السورة مكية ولذا استوفت حقها من القصص القرآين الذي يعرض مشاق األنبياء يف الدعوة -

ه وللمؤمنني لقوله من نوح إىل عيسى عليهما السالم تسلية للرسول صلى اهللا عليه وسلم، وتثبيتا ل: تعاىل

yξä.uρÈà)‾Ρy7ø‹ n=tãô ÏΒÏ !$ t6/Ρr&È≅ß™”9$#$ tΒàMÎm7 sVçΡÏµ Î/x8yŠ#xσèù4x8u !%y uρ’Îû ÍνÉ‹≈yδ‘, ysø9$#×π sàÏãöθtΒuρ3“t ø.ÏŒuρtÏΨÏΒ÷σßϑù=Ï9 "

2.

األنبياء أرسلوا متفرقني يف أزمنة خمتلفة، ولكنهم نودوا ونادوا مجيعا بكلمة واحدة، وقضية واحدة - . كلمة ال اله إال اهللا وقضية عبادة اهللا وحده وال معبود سواه على مر األزمان

.ة والصرباالبتالء سنة من سنن اهللا تعاىل للمؤمنني حىت يثبتوا ، وأن النصر ال يأت إال بعد الشد -

المثالموعظة باأل: ثانيا

إن السورة ال ختلو من ضرب األمثال كأسلوب تربوي، ومن األنواع اليت ركزت عليها األمثال 3الكامنة، وهي اليت مل يصرح فيها بلفظ املثل ولكنها دلت على معان موجزة

المثل الكامن -1

– 2:مج–م 2007/هـ1425 -1:ط-دارابن حزم -القاهرة –مصر –التفسري الرتبوي للقرآن -الباز أنور : ينظر-1 412:ص

120:اآلية –سورة هود -2 597:ص –دراسات يف علوم القرآن -فهد الرومي -3


62

احتوت السورة على هذا النوع من املثل ملا له من أمهية يف عرض الصورة وهذا ما اقتضاه السياق

tGsùΟ(þθãè©Üs#):"وارد يف قوله تعاىل èδt øΒr& öΝæηuΖ÷t/#\ ç/ã— (‘≅ä.¥>÷“Ïm$yϑÎ/öΝÍκö‰y‰s9tβθãmÌ sù "شبهت اجلماعات 1

اليت اختلفت يف نزاعها بزبر احلديد ، من حيث أن كل واحدة تتمسك متسكا شديدا مبا عندها وال عرب القرآن عن هذا التنازع يف صورة حسية عنيفة تدل على 2ترتك رأيها كما ال تفرق زبر احلديد

:" فقال تعاىل لنبيه 3افذ شدة نزاعهم يف األمر حىت مزقوه، وفرح كل حزب بقطعته وأغلقوا املن

öΝèδö‘x‹sù’ ÎûóΟ ÎγÏ?t ÷Ηwð4 ®L ymA Ïm"4 وهنا متثيل حلال اشتغاهلم مبا هم فيه من ترف العيش عن التدبر فيما

يدعوهم إليه الرسول صلى اهللا عليه وسلم، حبال قوم غمرهم املاء فأوشكوا على الغرق وهم حيسبون 5. أم يسبحون

لمثللة األهمية التربوي-2

املثل يف جتسيده لصورة توقظ ضمري الغافلني، جلاهلني للحق ، ويريب القلب على هذاتكمن أمهية التطلع إىل كمال العواقب فال تلهيه األموال يف الدنيا حىت يفاجئه املصري ويتلقى العذاب، فتأخذه

6.احلسرة والندم يف ذلك اليوم

الموعظة بالحوار: ثالثا

بالغة يف اإلقناع ملا يقدمه من أدلة قاطعة وحجج دامغة تثبت احلق ، وسورة للحوار القرآين أمهية .تضمنت هذا النوع من األسلوب" املؤمنون"

53: اآلية–سورة املؤمنون -1 5085:ص – 9:ج –م1985دار الفكر العريب –األزهر جممع البحوث اإلسالمية –زهرة التفاسري –حممد أبو زهرة -2 2472:ص-4:ج –الل القرآن ظيف -قطب -3 54:اآلية–سورة املؤمنون -4 74:ص-18:ج –التحرير والتنوير –ابن عاشور -5 2473:ص -4:ج –يف ظالل القرآن –قطب :ينظر -6


63

الحوار -1

:"األول

≅è%Ç yϑÏj9ÞÚö‘F $#tΒuρ!$ yγŠÏùβÎ)óΟçFΖà2šχθßϑn=÷ès?∩∇⊆∪ tβθä9θà)u‹ y™¬!4ö≅ è%Ÿξsùr&šχρã©.x‹ s?∩∇∈∪ ö≅ è%tΒ>§‘ÏN≡ uθ≈ yϑ¡¡9$#Æìö7 ¡¡9$#>u‘uρÄ ö yèø9$#ËΛÏà yèø9$#∩∇∉∪ šχθä9θà)u‹y™¬! 4ö≅è%Ÿξsùr& šχθà)−Gs?∩∇∠∪ ö≅ è%. tΒÍνÏ‰u‹ Î/ßNθä3w=tΒÈe≅à2& óx«uθèδuρçÅg ä†Ÿωuρâ‘$ pgä†Ïµ ø‹ n=tãχÎ)óΟ çFΖä.tβθçΗs>÷ès?∩∇∇∪ šχθä9θà)u‹ y™¬!4ö≅ è%4’‾Τ r' sùšχρãy

só¡è@"1

بعد أن أنكر الكفار البعث أمر اهللا نبيه أن حياورهم، حىت يوقظ وعيهم الفطري فتوىل صياغة أسئلة وأجوبة تغىن عن جوام، وذلك إلقامة احلجج والرباهني حىت يلزمهم اإلقرار واالعرتاف يف أنفسهم

2بقدرة اهللا تعاىل ووحدانيته من مشاهد حسية وواقعية وبالتايل ال ينكروا

وورد في قوله تعالى : انيالحـوار الثـ-2

ßxxù=s?ãΝßγyδθã_ãρâ‘$ ¨Ψ9$#öΝèδuρ$ pκ ÏùšχθßsÎ=≈ x.∩⊇⊃⊆∪öΝs9r& ôä3s? ÉL≈tƒ#u 4’n? ÷Gè?ö/ä3ø‹ n=tæΟ çFΖä3sù$ pκÍ5šχθç/Éj‹s3è?∩⊇⊃∈∪(

#θä9$s%$ uΖ−/u‘ôMt7 n=xî$ uΖøŠn=tã$ uΖè?uθø)Ï©$Ζà2uρ$ YΒöθs%šÏj9!$ |Ê∩⊇⊃∉∪!$ oΨ−/u‘$oΨô_Ì ÷zr&$pκ÷]ÏΒ÷βÎ*sù$ tΡô‰ãã$ ‾ΡÎ*sùšχθßϑÎ=≈ sß∩⊇⊃∠∪tΑ$ s%(#θä↔|¡÷z$#$ pκ ÏùŸωuρÈβθßϑÏk=s3è?∩⊇⊃∇∪…çµ ‾ΡÎ)tβ%x.×,ƒÌ sùô ÏiΒ“ÏŠ$t6Ïãšχθä9θà)tƒ!$ oΨ−/u‘$ ¨ΨtΒ#u ö Ïøî$$ sù$ uΖs9$ uΖ÷Ηxq ö‘$#uρ|MΡr& uρçö yztÏΗ¿q≡§9$#∩⊇⊃∪÷Λèεθßϑè?õ‹ sƒªB$$ sù$ ‡ƒÌ ÷‚Å™# ¨L ymöΝä.öθ|¡Σr&“Ì ø.ÏŒΟ çFΖä.uρöΝåκ÷]ÏiΒšχθä3ysôÒs?∩⊇⊇

⊃∪’ÎoΤÎ)ãΝßγçF ÷ƒt“y_tΠöθu‹ ø9$#$ yϑÎ/(#ÿρçy9 |¹öΝßγ‾Ρr& ãΝèδtβρâ“Í←!$ xø9$#∩⊇⊇⊇∪Ÿ≅≈s%öΝx.óΟ çF ø[Î6s9’ ÎûÇÚö‘F $#yŠy‰tãtÏΖÅ™∩⊇⊇⊄∪ (#θä9$ s%$ u

89اىل84 :ةاآلي–سورة املؤمنون -1مكة –بكر عبد اهللا بوزيد :ت –أضواء البيان يف إيضاح القرآن بالقرآن –الشنقيطي حممد األمني بن حممد املختار :ينظر -2

8192:ص-5:مج -دار عامل الفوائد


64

Ζø[ Î7s9$ Βöθtƒ÷ρr& uÙ÷èt/5ΘöθtƒÈ≅t↔ó¡sùt ÏjŠ!$ yèø9$#∩⊇⊇⊂∪Ÿ≅≈s%βÎ)óΟçF ø[ Î6©9āωÎ)Wξ‹Î=s%(öθ©9öΝä3‾Ρr& óΟçFΖä.tβθßϑn=÷ès?∩⊇⊇⊆∪"1 ويف هذا

احلوار استدراج للخصم واستجالب

إلصغائه، واخلطاب موجه هلؤالء الكفرة على مدة لبثتهم يف األرض، واحلكمة من خلقهم، فأجابوا معرتفني ألن العقل الصريح ال يرفض اإلقرار بأنه هو اخلالق ويعلمون أن من فطر األرض قادر على

عيده من فإن بدء اخللق ليس أهون من إعادته، وأن الذي بدأ اخللق هو الذي سي 2إجيادها ثانية .جديد

للحوار التربوية هميةاأل-3

الذي سبق تعريفه يف الفصل األول وهذا ما اقتضاه املقام إلقامة اقتصرت السورة على احلوار الربهاين احلجج والرباهني اليت تلزم الكفار إلزاما فطريا باالعرتاف بوحدانية اهللا تعاىل وبيوم البعث الذي

اجلميع معامل احلق، فيؤمنوا باهللا وحده وبرسله ومبا جاؤوا به فيستعدون أنكروه ومن هنا تنكشف أمام .ليوم البعث الذي أنكروه وحسبوا أم خلقوا للعب

بالترغيب والترهيب الموعظة: رابعا

باستقراء السورة جند أن أسلويب الرتغيب والرتهيب قد جيتمعان يف أمر وقد ينفرد الرتغيب عن .من ذلكالرتهيب وللسورة صور

.تنوعت صور الرتغيب يف السورة بني املدح والثناء واجلزاء :صور التربية بالترغيب -1

114اىل104 :ةاآلي –سورة املؤمنون -1 478:ص-2:مج–أنوار التنزيل –البيضاوي -2


65

:نها وقد ورد يف آيامت:المدح والثناء - أ-1

وهذا شرف هلم، واملؤمنون هم املصدقون مبا علم ضرورة أنه : مدح املؤمنني وتسمية السورة بامسهم" من دين نبينا من التوحيد والنبوة والبعث واجلزاء ونظائرها لقوله تعاىل

tÏ% ©!$#öΝèδ’ÎûöΝÍκÍEŸξ|¹tβθãèÏ±≈ yz " وما عطف عليها من صفات خمصصة ، وإما اآلتون بفروعه

.1موضحة أو مادحةوعباداته إضافة الصالة إليهم فهي صفات

فعرب " قد أفلح املؤمنون" متمثل يف وقوع الفالح للمؤمنني لقوله تعاىل: افتتاح سورة املؤمنون بتشويقوكأنه قيل قد "بقد "عن الفالح املستقبل باملاضي إلثباته، حتققه وأنه واقع ال حمالة وأكد هذا الغرض

كما عرب عنه الشنقيطي بأنه هو الفوز والبقاء والفالح 2حتقق أن املؤمنني هم أهل الفالح يف اآلخرة 3.يف النعيم

هي الذين متسكوا بصفات 4أثىن اهللا على املسارعني إىل اخلريات: اخلريات املسارعني إىلمدح خشية اهللا واإلميان بآياته وإخالص : وهي ميزان قبول األعمال تتمثل يف عنوان الشخصيةاملؤمنة

: قوله تعاىلواردة 5العبادة إليه، وأداء الواجبات مع االجتهاد يف إيفائها حقها

مكتبة الرياض –عبد القادر أمحد عطا : ت –مزايا الكتاب الكرمي ليم إىلإرشاد العقل الس –أبو السعود بن عمرالعمادي -1 49:ص – 4:ج–الرياض احلديثة مطبعة السعادة

ار للنشر سسة خمتؤ م–القاهرة -نصر –سورة املؤمنون تفسري بالغي ل –من هدي القرآن الكرمي -عبد الفتاح فيود بسيوين -2 8: ص-م2010-ه1431- 1:ط –والتوزيع

827:ص– 5:مج –أضواء البيان –الشنقيطي حممد -3-محيد صاحل بن ملوح –االستعجال يف أدائها وعدم اإلبطاء فيها أو تأخريها و الطاعات والسبق إليها إىلهي املبادرة -4

3388:ص -8:ج –معجمنظرة النعيم 67:ص -18:ج –التفسري املنري –الزحيلي :ينظر -5


66

tÏ% ©!$#uρΟèδÏM≈ tƒ$t↔Î/öΝÍκÍh5u‘tβθãΖÏΒ÷σãƒ∩∈∇∪ tÏ% ©!$#uρΟèδöΝÍκÍh5t Î/Ÿωšχθä.Îô³ç„∩∈∪ t Ï%©!$#uρtβθè?÷σãƒ!$tΒ(#θs?#u öΝåκæ5θè=è%ρî' s#Å_uρöΝåκΞr& 4’ n<Î)öΝÍκÍh5u‘tβθãèÅ_≡ u‘∩∉⊃∪y7Í× ‾≈ s9'ρé&tβθããÌ≈ |¡ç„’ ÎûÏN≡ uö sƒø:$#öΝèδuρ$ oλm; tβθà)Î7≈y™∩∉⊇∪ "1

مدح اهللا املسارعني إىل اخلريات ترغيبا يف التمسك بصفام اليت هي طريق الفالح ومرياث الفردوس .

:زاءـجـال-ب-1

" لقوله تعاىل ود يف الفردوسوعد اهللا املؤمنني باخلل :بالفردوسالرتغيب

y7Í×‾≈ s9'ρé& ãΝèδtβθèOÍ‘≡ uθø9$#∩⊇⊃∪šÏ% ©!$#tβθèOÌ tƒ ÷ρyŠö Ïø9$#öΝèδ$ pκÏùtβρà$ Î#≈ yz∩⊇⊇∪"2 رغب اهللا يف اإللتزام

اخلشوع يف الصالة واإلعراض عن اللغو وتأدية : بأوصاف املؤمنني والتخلق بفضائلهم املتمثلة يفومن هنا تكمن أمهية وقيمة هذه الصفات اليت 3الزكاة واألمانة وحفظ الفرج واحملافظة على الصلوات

. عبد اىل اهللا تعاىل استحق أهلها مرياث الفردوس ،واخللود فيها ال ا تقرب ال

من خالل عرض السورة لصفات املؤمنني يالحظ أا ركزت على الصالة باعتبارها القمة وأا تنهى عن الفحشاء واملنكر وذا تعترب عنصرا أساسا يساهم يف بناء الشخصية اإلميانية ،ونبهت أيضا على

عنهما عبادة اهللا وحده فاإلسالم يربط بني الزكاة باعتبارها تطهريا لألموال واألنفس، وبالتايل ينتج . العبادة واألخالق ربطا حمكما، وهذا ما نالحظه ظاهرا يف السورة

62:اآلية –سورة املؤمنون -1 11-10:اآلية –سورة املؤمنون -2 2454:ص – 4:مج –الل القرآن ظيف -قطب :ينظر-3


67

›tβθä9θà)u:"يف قوله تعاىل:الرتغيب يف التدبر y™¬! 4ö≅è%Ÿξsùr& šχρã ©.x‹s?∩∇∈∪" رغب اهللا يف التدبر ملا له

1من أثر يف النفوس وإيقاظ العقول حىت يعلموا بطالن ما هم عليه

تنوعت صور الرتبية بالرتهيب بتنوع صور مشاهد يوم القيامة وأهواهلا : رهيبـتـصور التربيةبال-2 : ومنها

:" ورد هذا يف قوله تعاىل : االحتضار وإعالن التوبة عند مواجهة الموت- أ-2

#Lym# sŒÎ) u !% y ãΝèδy‰tnr&ßN öθyϑø9 $# tΑ$s% Éb>u‘ÈβθãèÅ_ö‘$#∩∪ þ’ Ìj?yès9 ã≅yϑôã r&$[sÎ=≈ |¹$yϑŠÏùàMø.t s?4Hξx.4$ yγ‾ΡÎ)îπ yϑÎ=x.uθèδ$yγè=Í←!$ s%( ÏΒuρΝÎγÍ←!#u‘uρî y— öt/4’ n<Î)ÏΘöθtƒtβθèW yèö7 ãƒ∩⊇⊃⊃∪" أخرب اهللا عز وجل عن حال احملتضر عند املوت وسؤال الكافرين

بينهما برزخ أي حاجز 2الرجعة إىل الدنيا ليصلحوا ما أفسدوه مدة حيام ولكن يستحال ذلك إن هذا املشهد يذكر بالتوبة قبل انتهاء . 3بني الدنيا واآلخرة فيه يتنعم املطيعون ويعذب العاصون

.وقت االحتضار ال تنفع األعمالاألجل ،وأنه إذا حان

: يف قوله تعاىل لو تأملنا اآلية الكرمية : النفخ في الصور-ب-2

"#sŒÎ*sùy‡ÏçΡ’ ÎûÍ‘θ÷Á9$#Iξsùz>$ |¡Σr& óΟßγoΨ÷t/7‹Í≥tΒöθtƒŸωuρšχθä9u !$|¡tF tƒ∩⊇⊃⊇∪"4 جند اهللا تعاىل خيربنا عن تقطع

5الروابط وسقوط القيم املتعارفة والعذاب األليم املتمثل يف لفح النار للوجوه حىت تكلح

بيوم احلساب فيقول وتعاىل هحيذر اهللا سبحان: التحذير والتخويف-ج-2

" tΒuρäíô‰tƒyìtΒ«!$#$ γ≈ s9Î)tyz# u Ÿωz≈ yδ ö ç/…çµs9Ïµ Î/$yϑ‾ΡÎ*sù… çµ ç/$ |¡Ïmy‰ΖÏãÿÏµ În/u‘4…çµ ‾ΡÎ)ŸωßxÎ=øãƒtβρã Ï≈ s3ø9$#∩⊇⊇∠∪1

91:ص-18 –التفسري املنري -الزحيلي :ينظر -1 314:ص-3:مج –تفسري القرآن العظيم –ابن كثري -2 158:ص – 5:مج –التفسري املوضوعي –مصطفى مسلم وآخرون -3 101:اآلية–سورة املؤمنون -4 6479:ص-4:مج –الل القرآن ظيف -قطب :ينظر -5


68

ßxx:"وخيوف بلفحها فيقولù=s?ãΝßγyδθã_ãρâ‘$ ¨Ψ9$#öΝèδuρ$ pκ ÏùšχθßsÎ=≈ x. "إنوعد اهللا حق وأنه سبحانه 2

.وتعاىل ال خيلف وعده الجمع بين الترغيب والترهيبصور -3

يف قوله :المقابلة بين المفلحين والخاسرين - أ-3"تعاىل

yϑsùôMn=à)rO… çµãΖƒÎ—≡uθtΒy7Í×‾≈ s9'ρé' sùãΝèδšχθßsÎ=øßϑø9$#∩⊇⊃⊄∪ï∅tΒuρôM¤yz… çµãΖƒÎ—≡ uθtΒšÍ×‾≈ s9'ρé' sùt Ï%©!$#(#ÿρçÅ£y

zöΝßγ|¡àΡr&’ ÎûzΝΨyγy_tβρà$ Î#≈ yz∩⊇⊃⊂∪"3 يكون له وزن عند وأعمال صاحلة ةراسخة دعقين كانت له إمن

4اهللا وقدر وأولئك هم الفائزون بالنجاة والدرجات، ومن مل يكن هلم وزن هم اخلاسرون إن اجلمع بني الرتغيب والرتهيب وردت من خالل مقابلة بني جزاء األعمال الصاحلة واألعمال

األذهان وهذا ميثل مظهر السيئة وهذا التقابل بني األلفاظ يزيد يف قوة التأثري يف النفس والرتسيخ يف .من مظاهر اإلعجاز يف القرآن الكرمي

لترغيب والترهيب األهمية التربوية ل-4

أا مليئة مبا يرغب الناس يف قبول دعوة احلق واىل ما فيه خري الدنيا واآلخرة من السورةاملالحظ يف ا فيه من العقاب كما تبني طاعات وعبادات كما أا مليئة بكل ما ينفر الناس من الكفر والشرك مل

والضالل يؤدي إىل االبتعاد عن الشرك الذي إثارة انفعال اخلوفأمهية هذا األسلوب ملا يقوم به من 5.والتوجيه إىل اإلخالص يف العبادة وحده

117:اآلية –سورة املؤمنون -1 105:اآلية–سورة املؤمنون -2 103-102:اآلية –سورة املؤمنون -3 481:ص-2:مج–التنزيل أنوار –البيضاوي -4 95:ص–الرتبية بالرتغيب والرتهيب –ينظر النحالوي -5


69

بالعبرة موعظةال: خامسا

العربة أسلوب تربوي له بالغ األثر يف إيقاظ الفطرة اإلنسانية، وإرشاد العقل إىل معرفة احلقائق اليت خيشع هلا القلب، ويتأثر ا الوجدان وهلذا دعا القرآن الكرمي اإلنسان إىل التدبر والتأمل يف ذات

وصفاته وسورة املؤمنون نفسه ويف مظاهر الكون ليصل إىل حقائق تكون سبيال ملعرفة اهللا وأمسائه . ركزت على هذا األسلوب

:مفهوم العبرة -1

.للفظ العربة معان خمتلفة بني املفهوم اللغوي واالصطالحي والرتبوي

:معان عدة أمهها ر بـ تدل املراجع اللغوية على أن للفظ ع :لغـة - أ-1

:" سرها مبا يؤول إليه أمرها قال تعاىل عرب الرؤيا أي يعربها عربا وعبارة وعربها أي ف:"قال ابن منظور

$ pκš‰r' ‾≈ tƒ_|yϑø9$#’ ÎΤθçF øùr&’Îû‘≈ tƒö â‘βÎ)óΟçGΨä.$ tƒö ”=Ï9šχρçã9 ÷ès? "اب العابر هو الذي ينظر يف الكت:وقال 1

2يقع فهمه عليه ، وذلك قيل عرب الرؤيا فيعربه أي يعترب بعضه ببعض حىت

3"عرب يعرب الرؤيا تعبريا وعربها يعربها عربا وعبارة ، أي إذا فسرها:عرب:"عرفها اخلليل بن أمحد بقوله

أصل العرب جتاوز من حال إىل حال ، واالعتبار والعربة باحلالة اليت يـتوصل ا : عرب:"وقال الراغب

’(āχÎ:" من معرفة املشاهد إىل ما ليس مبشاهد قال Îû šÏ9≡sŒZοuö9 Ïès9_Í<'ρT[ Ì≈ |Áö/F$#∩⊇⊂∪"4

يتضح مما سبق أن لفظ العربة ورد مبعىن فسر وجتاوز من حال إىل حال فاملعان متقاربة ألن املفسر . مير خبطوات حىت يصل إىل النتيجة

43:اآلية - سورة يوسف -1 529:ص -4: مج – رب ع :مادة –لسان العرب –ابن منظور -2 84:ص - 3:مج – ر بـ ع :مادة–كتاب العني –اخلليل بن أمحد -3 13:ة ياآل –ل عمران آسورة -4


70

من آيات اهللا جاءت تارة للداللة على قدرة اهللا على العربة هي آية: في اصطالح القرآن-ب-1على خلق اهللا وإبداعه وحكمته وإتقانه يف ما وتارة للداللة نصرة رسوله وعباده وإهالك أعدائهم،

1صنع

عند التأمل يف املعاين وتطبيقها على العرب القرآنية يتبني أن االعتبار أو العربة : تربويا -ج-1يقوم على انتقال الذهن من قصة واقعة مشهودة أو حمكية، إىل ما يقابلها أو أسلوب تربوي قرآين

يناظرها من أحوال الناس أو املتعلمني، أو أحوال شعب ما، أو جمتمع ما ، أو أمة ما ، قياسا على هذه القصة وقد تكون العربة انتقال الفكر من بعض مظاهر القدرة إىل توحيد اهللا واإلذعان له

تظهر قوة العالقة بني التعريفات السابقة سواء اللغوية واالصطالحية وعالقتهما باملفهوم 2باأللوهية .الرتبوي يف االنتقال من حال اىل حال للوصول اىل حقيقة غري مشاهدة

صور التربية بالعبرة-2

. تعددت صور االعتبار يف السورة بني دالئل اإلميان يف األنفس ويف اآلفاق

قال تعاىل : آيات األنفس- أ-2":

ô‰s)s9uρ$ oΨø)n=yzz≈ |¡ΣM$# ÏΒ7's#≈ n=ß™ÏiΒ&ÏÛ∩⊇⊄∪ §ΝèOçµ≈oΨù=yèy_Zπ xôÜ çΡ’ Îû9‘#t s%&Å3Β∩⊇⊂∪¢Ο èO$uΖø)n=yzsπ xôÜ‘Ζ9$#Zπ s)n=tæ

$ uΖø)n=y‚sùsπ s)n=yèø9$#ZπtóôÒãΒ$uΖø)n=y‚sùsπ tóôÒßϑø9$#$ Vϑ≈ sà Ïã$ tΡöθ|¡s3sùzΟ≈ sàÏèø9$#$ Vϑøtm:¢Ο èOçµ≈tΡù' t±Σ r&$ ¸)ù=yztyz#u4x8u‘$ t7 tF sùª

18:ص-2007-1428-3:ط–دار الفكر – دمشق– سورية –الرتبية بالعربة –النحالوي عبد الرمحان -1 17:ص-املصدر نفسه -2


71

!$#ß |¡ômr& tÉ)Î=≈ sƒø:$#∩⊇⊆∪ §ΝèO/ä3‾ΡÎ)y‰÷èt/y7Ï9≡ sŒtβθçFÍh‹ yϑs9∩⊇∈∪ "أن اهللا :" يقول السعدييف هذه اآليات 1

2" تعاىل بني أطوار اآلدمي وتنقالته، من ابتداء خلقه إىل آخر ما يصري إليه

األهمية التربوية آليات األنفس -ب-2

إا استدالل على تفرد اهللا باخللق وبعظيم القدرة اليت ال يشاركها فيها غريه ، واالعتبار مبا يف خلق اإلنسان من دالئل القدرة، ومن عظيم النعمة، واملقصود من هذا التأكيد على يوم البعث وبيان

3جديد؟ وحدانية اهللا وقدرته على خلق اإلنسان من طني فكيف ال يقدر على أن يبعثه من

إذا كانت كل مرحلة خللق اإلنسان تعد عامال يف تربية النفس فكيف ال تكون آيات أطوار خلقه هلا األثر الرتبوي البليغ، ألن اهللا خلق اإلنسان من طني وكرمه واستخلفه يف األرض أال يريب هذا الشعور

اإلنسان على عبادة اهللا وشكر نعمه ؟

انتقل إىل دالئل اإلميان يف اآلفاق األنفس اإلميانفي دالئل بعد أن ذكر اهللا:اآلفاقآيات -ج-2" فقال

ô‰s)s9uρ$ oΨø)n=yzóΟ ä3s%öθsùyìö7 y™t, Í←!#t sÛ$ tΒuρ$ ¨Ζä.ÇtãÈ, ù=sƒø:$#t, Î#Ï≈ xî∩⊇∠∪$uΖø9t“Ρr& uρz ÏΒÏ !$yϑ¡¡9$#L !$ tΒ9‘y‰s)Î/çµ≈ ¨Ψs3ó™r' sù

’Îû ÇÚö‘F $#($‾ΡÎ)uρ4’ n? tã¤U$yδsŒÏµÎ/tβρâ‘Ï‰≈ s)s9∩⊇∇∪$ tΡù' t±Σr' sù/ä3s9Ïµ Î/;M≈Ζy_ÏiΒ9≅ŠÏƒ‾Υ5=≈uΖôãr& uρö/ä3©9$ pκ Ïùçµ Ï.≡uθs

ù×οu ÏVx.$ pκ÷]ÏΒuρtβθè=ä.ù' s?∩⊇∪ Zοt yfx©uρßlã øƒrB ÏΒÍ‘θèÛu !$ uΖøŠy™àMç6/Ψs?Ç ÷δ‘$!$$ Î/8dö6Ï¹uρtÎ=Å2EζÏj9∩⊄⊃∪ ¨βÎ)uρö/ä3s9’Îû Ä

15اىل12: ةاآلي–سورة املؤمنون -1 520:ص –تيسري الكرمي الرمحان -السعدي -2 21:ص-18:ج –التحرير والتنوير –ابن عاشور :ينظر -3


72

Ν≈ yè÷ΡF$#Zοuö9 Ïès9(/ä3‹ É)ó¡sΣ$ £ϑÏiΒ’Îû$ pκÍΞθäÜ ç/ö/ä3s9uρ$ pκ ÏùßìÏ≈ uΖtΒ×οu ÏVx.$ pκ÷]ÏΒuρtβθè=ä.ù' s?∩⊄⊇∪$pκö n=tãuρ’ n?tãuρÅ7ù=àø9$#tβθè=yϑøtéB "

1

هذه الدالئل مما يشهده الناس ويعرفونه مث يغفلون عنه، واملتمثل يف خلق السماوات وإنزال األمطار وتسخري األنعام ومنافعها وكل ما حيتاجه اإلنسان يف بقائه، فلنتأمل يف نعم املنعم القادر املدبر

ر ألنه ملا كان تعاىل ولندرك أن اجلاهل ال تصدر عنه هذه األفعال العجيبة والدالة على النشر واحلش 2قادرا على إنزال املاء إلحياء األرض فهو قادر على إحياء اإلنسان بعد موته

آليات اآلفاقالتربوية األهمية- د-2

إن الغاية الرتبوية من هذا العرض تتمثل يف إيقاظ الفكر، وحتريك االنفعال عند النظر يف هذه الظاهرة العجيبة، املعروضة عرضا يثري الدهشة، ويبعث الفكرة على املقابلة، واملقايسة بني املوت

ر على أن واحلياة ،فالقادر على أن خيلق األشياء من عدم قادر على أن يبعثها من جديد، والقاد 3حيي األرض بعد موا ال يعجزه شيء يف األرض وال يف السماء

دف هذه اآليات الكونية إىل تربية اإلنسان على اإلميان باهللا واخلضوع لعظمته وإخالص العبودية . إن من وراء هذا اآليات هدف أمسى متمثل يف الرتبية العقدية 4له

من أركان اإلميان كذب به املشركون، وأنكروه لذا جاءت هذه إن اإلميان باهللا واليوم اآلخر ركن اآليات ، تثبت ذلك وتبطل أفكارهم مصرحة ا داعية العقل إىل التفكر والتأمل يف دالئل قدرته

. حىت حيصل له اإلميان بالبعث

21اىل17:اآليات –سورة املؤمنون -1 28ص-17:ج –التفسري املنري –ينظر الزحيلي وهبة -2 21:ص–الرتبية بالعربة –النحالوي عبد الرمحان ينظر-3 183:ص – املصدر نفسه -4


73

الموعظة بالدعاء: سادسا

خاء ونظرا هلذه األمهية أكد القرآن مبا أن الدعاء سالح املؤمن يف هذه احلياة يالزمه يف الشدة والر .على هذا األسلوب وسورة املؤمنون تطرقت إىل ذلك

مفهوم الدعاء -1

.االصطالح يف دل لفظ الدعاء على معان متعددةسواء يف اللغة أو

:واختلفوا يف ذلك ومنها الدعاءلفظ ف اللغويون عر :ة ـلغ- أ-1

واليت تدل يف األصل على إمالة شيء إليك بصوت ) دع(عرفه ابن محيد بأنه مأخوذ من مادة وكالم يكون منك ،ويف هذا األصل الدعاء يف معىن الرغبة إىل اهللا عز وجل وهو واحد األدعية ،

1.والفعل منه دعا يدعو، واملصدر الدعاء والدعوى

عىن التسمية كقوله دعوت ابين زيدا أي مسيته ، ويقال يستعمل الدعاء يف م" وعرفه الراغب بقوله 2.دعوت اهللا إذا سألته وإذا استغثه:

.يتبني مما سبق أن الدعاء ورد مبعىن الرغبة إىل اهللا ، التسمية، السؤال

:أما يف االصطالح قد عرف الدعاء بتعريفات منها :اصطالحا -ب-1

التذلل واالفتقار اىل اهللا واالستكانة له،وعرف كذلك بأنه لسان االفتقاربشرح االضطرار إظهارهو 3.

1900:ص-5:ج -دع : مادة–نظرة النعيم -ابن محيد صاحل -1 170:ص- دع:مادة –معجم مفردات ألفاظ القرآن –الراغب األصفهاين -2 1900:ص-5:ج– املصدر السابق -3


74

.1وعرف كذلك بأنه مناداة اهللا تعاىل ملن يريد جلب منفعة ،أو دفع مضرة

مما سبق تتبني العالقة بني التعريف اللغوي واالصطالحي املثمتلة يف سؤال اهللا عن احلاجة رغبة يف مصحوبة مع التذلل واالفتقار حتقيقها

صور التربية بالدعاء -2

:وردت يف السورة آيات تبني أمهية الدعاء إما دعاء عبادة أو دعاء مسألة وهو على صور

:" يف قوله تعاىل وهذا ما دلت عليه اآلية:تعليم دعاء الركوب-أ- 2

≅è%uρÉb>§‘ Í_ ø9Ì“Ρr&Zωu”∴ãΒ%Z.u‘$ t7•Β|MΡr&uρçö yzt, Î!Í”∴ßϑø9$# "يشري هذا اخلطاب لنوح عليه السالم أنه إذا جنا 2

_Í: "ال يصح أن يلجأ إال لعنايته ومحايته تعاىل ،فقال ø9Ì“Ρr&Zωu”∴ãΒ%Z.u‘$ t7•Β " أي أنزلين إنزاال فيه خري

3ومناء وبركة، وأن يثبت اهللا قلوب املؤمنني على احلق ،وقد رأوا عاقبة الذين ظلموا أنفسهم بالكفر

مما دلت عليه هذه اآلية تربية اإلنسان أن يكون دائما يف دعاء عند الركوب وعند النزول وعند 4السفر كما أن يف ذلك يشعر بالقوة والثقة باهللا

كما تدل على السمو مة اإلنسان ورفعته وعدم رضاه بأن ينزل منازل الكافرين إمنا يلتجأ إىل اهللا .ري ،كما تعلمه أن يتأدب مـع اهللا وكيف يناجيه وكيف يتضرع إليهبالدعاء أن ينزله يف مواطن اخل

أمرية بنت طه :اشراف -ماجستري –" املبادئ الرتبوية املتضمنة يف سورة املؤمنون " –هناء بنت حمفوظ بن قمر الدين -1 157:ص-ه1424 –بية اإلسالمية واملقارنة سم الرت ق –كلية الرتبية –جامعة أم القرى مكة املكرمة – -خبش

29:اآلية –سورة املؤمنون -2 5068:ص-9:ج–زهرة التفاسري -أبو زهرة -3إشرافمحمد أمني بن عامر وماجد -ماجستري –املضامن الرتبوية لقصص اجلبابرة يف القرآن –الزينات مساهر عوض حممد -4

167:ص م2003-ه1424- األردن –جامعة الريموك -زكي


75

:" ما ورد يف قوله تعاىل :االستعاذة من الشيطان-ب-2

≅è%uρÉb>§‘èŒθããr& y7Î/ô ÏΒÏN≡ t“yϑyδÈÏÜ≈ u‹¤±9$#∩∠∪ èŒθããr& uρšÎ/Éb>u‘βr&ÈβρçÛØøts† "1 دعوة يف هذه اآلية

مهزات الشياطني ألا زيادة يف التوقي ، ويف االلتجاء للرسول صلى اهللا عليه وسلم أن يستعيذ من 2.إىل اهللا والرجوع إليه

: لقوله تعاىل اهللا يف محايته من أي مكروه قوة وهذا ما يزيد يف بيان ضعف اإلنسان وحاجته إىل

"ß‰ƒÌãƒª! $#βr& y#Ïesƒä†öΝä3Ψtã4t, Î=äzuρß≈ |¡ΡM$#$ Z‹Ïè|Ê"مما ينتج العقيدةوي اإلميانالذي هو أساس وهذا يق 3

. عنه عبودية خالصة هللا وحده

الوارد يف قوله :طلب الرحمة والمغفرة -ج-2

çµ…:"تعاىل ‾ΡÎ)tβ%x.×,ƒÌ sùô ÏiΒ“ÏŠ$ t6Ïãšχθä9θà)tƒ!$ oΨ−/u‘$ ¨ΨtΒ#u ö Ïøî$$sù$ uΖs9$ uΖ÷Ηxq ö‘$#uρ|MΡr& uρçö yztÏΗ¿q≡§9$# "4 إن اهللا

رمحتهكانوا يرجون لذين تضرعوا إىل اهللا وتذللوا إليهملؤمنني اابعذاب الر هؤالء الذين كانوا يف يذك فمن تذلل هللا يف الدنيا رفعه اهللا يوم القيامة ومن تكرب أذله اهللا ومن هنا تظهر أمهية 5وخيافون عذابه

الدعاء وأثره يف النجاة من العذاب ،كما تعلمنا أن نؤدي حقوق اهللا يف الدنيا حىت إذا ضاق بنا رفه اهللا األمر واشتد نرجع إىل اهللا ونطلب منه محايتنا ، فمن عرف اهللا وقت الرخاء وتذلل إليه يع

. وقت احلاجة ويفرج عنه كربه ويعطيه سؤله

98-97:اآلية–سورة املؤمنون -1 2479:ص-4:ج–القرآن يف ظالل –قطب -2 28اآلية –سورة النساء -3 109:اآلية–سورة املؤمنون -4 5124:ص-9:ج –زهرة التفاسري –أبو زهرة :ينظر -5


76

"≅è%uρÉb>§‘ö Ïøî$#óΟ ymö‘$#uρ|MΡr& uρçöyztÏΗ¿q≡ §9$# "اهللا عليه وسلم ىيف هذه اآلية أمر اهللا نبيه حممد صل1

Éb>§‘öÏ"بالدعاء ويقول له قل بالتوجه إليهøî$# "كل مكروه ون لنا حىت تنجينا م"óΟ ymö‘$#uρ"ا لتوصلن

3وأنت يا رب خري رحيم للمذنبني ، تقبل توبتهم ومل تعاقبهم على ذنوم 2برمحتك إىل كل خري

التربوية للدعاء األهمية-3

:للدعاء فوائد تربوية عظيمة وهلذا أمرنا اهللا بااللتزام به يف حياتنا اليومية ومنها

لطلب الثبات على اإلميان به، وطلب يعلم اهللا البشر الدعاء : الثبات على اإلميان باهللا تعاىل - .4استثمار اهلداية من احلياة الدنيا

تربية اإلنسان على العبادة الصحيحة ، كما يقوي يف نفسه الثقة باهللا والتوكل عليه وهذا ما ورد - 5يف دعاء نوح عند ركوبه السفينة

هللا ويدعوه لقضاء حاجته و يصلح أحوال الفرد يف الدنيا واآلخرة ألن املؤمن عندما يتضرع إىل اطلب منفعتة ودوام خريه ودفع مضرته ، وهو يعلم أن اهللا مسيع جميب كما استجاب لنبيه أيوب عليه السالم وهو ما دلت عليه اآلية

":

118:اآلية –سورة املؤمنون -1 532:ص –تيسري الكرمي الرمحان –السعدي -2 136:ص-17:ج –جامع البيان –الطربي -3 165:ص –الرتبوية املتضمنة يف سورة املؤمنون املبادئ –األندنوسي هناء -4جامعة املدينة –-اشراف خالد نبوي-ماجستري -املؤمنون يف القرآن الكرمي من خالل سورة املؤمنون –فواز عبده سعيد -5

76:ص –م 2012-ه1433-قسم القرآن وعلومه –كلية العلوم اإلسالمية –العاملية ماليزيا


77

$ uΖö6yftGó™$$ sù… çµs9$ oΨøt±s3sù$ tΒÏµÎ/ ÏΒ9h àÊ(çµ≈oΨ÷s?#uuρ… ã& s#÷δr&Νßγn=÷VÏΒuρóΟ ßγyèΒZπ tΗôqy‘ô ÏiΒ$tΡÏ‰ΨÏã3“t ò2ÏŒuρtÏ‰Î7≈ y

èù=Ï9 " . يطمئن قلبه ويزداد قربه اىل اهللا تعاىل1

مما يريب يف نفسه التمسك بالدعاء الذي يكون سببا يف هدايته والتوفيق لصاحل األعمال وهكذا - 2ترتىب فيه مكارم األخالق

كما أن الدعاء سالح يـتقى به العدو وسوء القضاء وجيلب املصاحل ويدفع املفاسد

. 3يشغل العبد بذنبه عن عيب غريه ،كما يشعر اإلنسان بالضعف واحلاجة إىل اهللا تعاىل

.هذا فضل الدعاء وهذا فائدته العظيمة، لذا كان سالح األنبياء والرسل به انتصروا وفازوا

رمية مل تقف هذه األساليب الوعظية وإمنا احتوت كذلك على أساليب العقوبة أتطرق إن السورة الك . إىل تفصيلها يف املبحث املوايل

84:اآلية–سورة األنبياء -1 165:ص –املبادئ الرتبوية املتضمنة يف سورة املؤمنون –األندنوسي هناء -2 1945:ص-5:ج –نضرة النعيم –بن محيد صاحل ا -3


78

التربية باعتبار العقوبة أساليب:المبحث الثاني

تركز السورة على قضية العقيدة اليت بعث ألجلها الرسل من لدن سيدنا نوح عليه السالم إىل سيدنا هللا عليه وسلم، فـنتج عن ذلك اختالف وتكذيب هلذه احلقيقة حيث انقسم الناس حممد صلى ا

حوهلا إىل فريقني،فريق آمن بربه وصدق املرسلني، وفريق كذب الرسل فحق عليه العقاب الدنيوي . واألخروي بنوعيهما النفسي والبدين

العقوبة النفسية الدنيوية: أوال

وقعها اهللا مبن عصاه وخالف أمره وكذب رسله وما نتج عليها من قلق العقوبات اليت أ السورة ذكرت .نفسي يف كثري من اآليات

إن ما وقع لفرعون وقومه من عذاب يعترب آية وعربة للغري، إذ أخذهم اهللا : عقوبة فرعون- 1واختربهم بأنواع من العقاب الدنيوي من قحط، وضيق معيشة وانتقاص الثمرات لعلهم يثوبون إىل

$!ô‰s)s9uρ:" قال تعاىل 1اهللا tΡõ‹ sr&tΑ#utβöθtãö ÏùtÏΖÅb¡9$$ Î/<Èø)tΡuρz ÏiΒÏN≡ t yϑV9$#óΟ ßγ‾=yès9tβρã ā2¤‹tƒ "

θä9$#):" ولكنهم مل يعتربوا 2 s%uρ$ yϑôγtΒ$uΖÏ?ù' s?Ïµ Î/ôÏΒ7π tƒ#u$ tΡt ysó¡tF Ïj9$ pκÍ5$ yϑsùß øtwΥy7s9šÏΖÏΒ÷σßϑÎ/∩⊇⊂⊄∪ "

يشهد عليها قوله تعاىل فأرسل اهللا عليهم آياتأخرى 3":

$ uΖù=y™ö‘r' sùãΝÍκö n=tãtβ$ sùθ’Ü9$#yŠ#t pgø:$#uρŸ≅ £ϑà)ø9$#uρtíÏŠ$xāÒ9$#uρtΠ¤$!$#uρ;M≈ tƒ#u ;M≈n=¢Áx•Β(#ρçy9 ò6tGó™$$ sù(#θçΡ%x.uρ$ YΒöθs%šÏΒÍ ÷g’Χ "

الما شديدة جلؤا إىل موسىيطلبون منه أن آيف نفوسهم عندما أوقع هذا العذاب4

410:ص -1:ج–القصة يف القرآن –الطنطاوي -1 130:اآلية –سورة األعراف -2 132:األية –سورة األعراف -3 133:اآلية –سورة األعراف -4


79

ولكنهم مل ينتهوا مهما كشف عنهم من عذاب فكانت اآلية ريفع عنهم الرجز والعذاب ،يدعو ربه ل 1الكربى اليت مل ينج منها أحد من فرعون وقومه وهي الغرق يف اليم

.يتبني لنا مما سبق أن اهللا لن ينزل عقابه بقوم اال بعد أن حيذرهم وينذرهم بآيات

إن العقوبة مل ترد مفصلة يف السورة ة إمنا أشارت إليه ولكن ورد مفصال يف :موسىعقوبة قوم -2:" سور أخرى ، وهذه العقوبة جسدية إال أن وقعها يف النفس وأملها كان أشد، وردت يف قوله تعاىل

ô‰s)s9uρΝßγ≈ tΡõ‹ yzr&É>#x‹ yèø9$$ Î/$ yϑsù(#θçΡ%s3tGó™$#öΝÍκÍh5t Ï9$ tΒuρtβθãã§|Ø tGtƒ∩∠∉∪"2 .

واختلف يف العذاب فقال بعضهم بالسيوف يوم بدر ، وقال بعضهم باجلوع سبع سنني حىت أكلوا وهذه اآلية نزلت يف ااعة اليت أصابت قريشا بدعاء النيب صلى اهللا عليه وسلم وال شك . 3اجليف

. ني ذلكوهذا سبب نزوهلا يب 4أن هذا كان بعد وقعة بدر، وأوىل بتأويل اآلية ما قاله ابن عباسيا حممد ، : جاء أبو سفيان إىل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فـقال : "، قال عباس ابن عن

ولقد أخذناهم : الله والرحم ، قد أكلنا العلهز يـعين الوبـر والدم ، فأنـزل الله عز وجل أنشدك م وما يـتضرعون 5. فأنزل اهللا هذه اآلية .بالعذاب فما استكانوا لر

193:ص –النبوة واألنبياء –حممد على الصابوين -1 76:اآلية –سورة املؤمنون -2بريوت –لبنان –على حممد معوض وآخرون :ت –حبر العلوم –السمر قندي أبو الليث نصر بن مدين أمحد بن ابراهيم -3 418:ص- 2:ج م1993-ه1413 -1:ط–العلميةدار الكتب – 96:ص-17:ج -جامع البيان-الطربي -4 –اليمن –دار اآلثار للنشر والتوزيع –الصحيح املسند من أسباب النزول –الوادعي أبو عبد الرمحان مقبل بن هادي -5

159:ص-م2009/ه 1430-7:ط –صنعاء


80

1عايشهم وجذب يف بالدهم فما خضعوا لرم وما تذللوا ومهما أصام من سخط وضيق يف م

$:" فقال تعاىل yϑsù(#θçΡ%s3tGó™$#öΝÍκÍh5t Ï9$ tΒuρtβθãã§|ØtGtƒ∩∠∉∪"

بدنيةالدنيويةال العقوبة: ثانيا

لكل قوم نبيا يدعوهم إىل عبادة اهللا وحده، ولكن هناك من الناس من أخذم العزة اهللا خصاألنبياء جهودهم من ترغيب وترهيب ووعظ وإرشاد ازدادوا عنادا ومتردا فأخذهم بالنفس فكلما بذل

.اهللا بالعقاب يف الدنيا قبل اآلخرة والسورة بينت ذلك من عهد نوح إىل ما بعده من الرسل

:مس أقواما منهم وقد : العقوبة بالغرق بسبب الطوفان -1

رغم الفرتة الطويلة اليت قضاها نوح بني ظهراين قومه يدعوهم لعبادة اهللا وحده اال أم : قوم نوحرفضوا وازدادوا عنادا، فتوجه إىل ربه يشكو ما لقيه ويطلب النصر، فاستجاب لدعوته وجاء األمر اإلهلي املؤذن الكهم بالطوفان

":

ô‰s)s9uρ$ uΖù=y™ö‘r&%nθçΡ4’ n<Î)Ïµ ÏΒöθs%y]Î7 n=sùöΝÎγ‹ Ïùy#ø9r&>π uΖy™āωÎ)šÅ¡÷Ηs~$YΒ%tæãΝèδx‹ sr' sùÜχ$sùθ’Ü9$öΝèδuρtβθßϑÎ=≈ sß"

والطوفان هو كل حادثة حتيط باإلنسان لكنه صار متعارفا عليه هو املاء املغرق املتناهي يف 2

3.الكثرة سواء كان مطرا أو سيال

96:ص -17:ج-جامع البيان–الطربي -1 14اآلية –سورة العنكبوت -2-1:ط–دار ابن اجلوزى –السعودية –األمم السالفة كما وردت يف القرآن الكرمي أسباب هالك -بابا سيال سعيد حممد -3

64:ص -م2000-ه1420


81

به احلد إىل ادعاء األلوهية كما كان فرعون مثال يف اجلربوت والطغيان ووصل ملا : فرعون وقومه

$tΑ:"توضحه اآلية s)sùO$ tΡr&ãΝä3š/u‘4’ n? ôãF$#∩⊄⊆∪":" فأهلكه اهللا بالطوفان لقوله 1

$ uΖôϑs)tFΡ$$ sùöΝåκ÷]ÏΒöΝßγ≈ oΨø%t øîr' sù’Îû ÉdΟ uŠø9$#öΝåκΞr' Î/(#θç/¤‹x.$ uΖÏG≈ tƒ$ t↔Î/(#θçΡ%Ÿ2uρ$ pκ÷]tãš Î=Ï≈ xî∩⊇⊂∉∪ "2 وهذا اهلالك

βÎ)’Îû¨:" لقوله تعاىل 3جعله اهللا عربة ملن يتعظ وينزجر y7Ï9≡sŒZοuö9 Ïès9 yϑÏj9#y øƒs† "4

والصيحة هي الصوت الشديد ،وهي صيحة العذاب واهلالك وهي صيحة : العقوبة بالصيحة -2 .وقد أصابت أقواما منهم 5جربيل صاح عليهم صيحة هائلة تصدعت منها قلوم فماتوا

:" لقوله تعاىل منه 6الذين قابلوا دعوة نبيهم بالتطاول عليه والسخرية :قوم هود

(#θä9$s%ßŠθà‰≈ tƒ$ tΒ$oΨoKø⁄Å_7π uΖÉit7 Î/$tΒuρßøtwΥþ’ É1 Í‘$tF Î/$ oΨÏGyγÏ9#utãšÎ9öθs%$ tΒuρß øtwΥy7s9šÏΖÏΒ÷σßϑÎ/∩∈⊂∪ "

للعدل هي هالك القوم وتدمريهم بصيحة جربيل عليه السالم فكانت النتيجة احلتمية املطابقة 7

":ãΝåκøEx‹ sr' sùèπ ysøŠ¢Á9$#Èd, ysø9$$ Î/öΝßγ≈oΨù=yèyfsù[ !$ sVäî4#Y‰÷èç7 sùÏΘöθs)ù=Ïj9tÏϑÎ=≈ ©à9$#∩⊆⊇∪"8

فاحشة اللواط قال هلم لوط طرم وارتكبواأما قوم لوط ملا انتكست نفوسهم ومسخت ف: قوم لوطقوله تعاىل كما ورد يف

":

24:اآلية –سورة النازعات -1 136اآلية – عرافسورة األ -2 565:ص -4:ج –تفسري القرآن العظيم –ابن كثري -3 26:اآلية –سورة النازعات -4 41:ص-18:ج -التفسري املنري –الزحيلى وهبة -5 67:ص-األمم السالفة أسباب هالك - بابا سيال-6 53:اآلية –سورة هود -7 41:اآلية –سورة املؤمنون -8


82

$ »Ûθä9uρøŒÎ)tΑ$ s%ÿÏµÏΒöθs)Ï9šχθè?ù' s?r& sπt±Ås≈ xø9$#óΟ çFΡr&uρšχρçÅÇö7 è?∩∈⊆∪ öΝä3§ΨÎ←r& tβθè?ù' tGs9tΑ%y Ìh9$#Zοuθöκy− ÏiΒÈβρßŠÏ !$|¡ÏiΨ9$#4ö≅ t/÷ΛäΡr&×Πöθs%šχθè=yγøgrB∩∈∈∪"1م عذاب من اهللا فقال تعاىل فأصا ":

ãΝåκøEx‹ sr' sùèπ ysøŠ¢Á9$#tÏ%Îô³ãΒ∩∠⊂∪"2

وهي الزلزلة الشديدة اليت عاقب اهللا ا قوم صاحل ملا اقرتفوا املعاصي وأبرزها :العقوبة بالرجفة -3لقوله 3عقر الناقة وتطاولوا على نبيهم

":(#ρã s)yèsùsπ s%$ ¨Ψ9$#(#öθtGtãuρô tãÍ÷ö∆r&óΟ ÎγÎn/u‘(#θä9$ s%uρßx Î=≈ |Á≈tƒ$ oΨÏKø$#$ yϑÎ/!$ tΡß‰Ïès?βÎ)|MΨä.z ÏΒtÎ=y™ö ßϑø9$#∩∠∠∪ Þ فأنزل

›Οßγø?x:" أصام برجفةيف قولهفاهللا عذابه sr' sùèπ xô_§9$#(#θßst7ô¹r' sù’ ÎûöΝÏδÍ‘#yŠtÏϑÏW≈ y_"4

وهذا ما 5عوقب ا قوم لوط إذ أرسل اهللا عليهم نوعا من املطر عجبا أمره:العقوبة بالحجارة -4

$" ورد يف قوله tΡö sÜøΒr& uρΝÎγøŠn=tæ#\ sÜ ¨Β(öÝàΡ$$ sùy#ø‹Ÿ2šχ%x.èπ t7É)≈ tãš ÏΒÌ ôfßϑø9$#∩∇⊆∪ "فلننظر نظرة 6

. تدبر واتعاظ يف مآل هؤالء الكافرين املقرتفني ألشنع الفواحش

إن اهللا ال يلحق عقابه بعباده إال بعد أن يرسل إليهم رسال يرشدوم فان استكربوا عن ذلك -:" قضى اهللا أمره

Wξß™•‘tÎÅe³t6•ΒtÍ‘É‹ΨãΒuρāξy∞Ï9tβθä3tƒÄ¨$Ζ=Ï9’ n? tã«!$#8π¤fãmy‰÷èt/È≅ß™”9$#4tβ%x.uρª! $##¹“ƒÍ•tã$ VϑŠÅ3ym∩⊇∉∈∪ "1

55-54اآلية –سورة النمل -1 -العنكبوت –النمل -الشعراء –األنبياء -هود -األعراف : ولالطالع ينظر يف السور 73:اآلية –سورة احلجر -2

القمر -الصافاتم 1996-1:ط–دار ضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع –القاهرة -مصر –القصة يف القرآن -الطنطاوي حممد سيد -3

94:ص – 1:ج 77:اآلية –سورة األعراف -4 285:ص-1:ج –القصة يف القرآن –طنطاوي ال -5 84:اآلية –سورة األعراف -6


83

من خالل القصص السابقة يتبني لنا أن اهلالك ال يقع إال بسبب الظلم والتجرب لقوله تعاىل ":$ tΒuρtβ%Ÿ2š•/u‘šÏ=ôγãŠÏ93“t à)ø9$#8Νù=ÝàÎ/$ yγè=÷δr&uρšχθßsÎ=óÁãΒ "2

.، وال يقع إال بسبب الذنوبيقع إال بعد قيام حجة اهللا على خلقه بإرسال الرسلأن العقاب ال -

3.أن اهللا ميهل املعاقبني ويقلب هلم الرباهني عسى أن يتوبوا-

العقاب الدنيوي سببه املعاصي كلما أذنبت أمة أهلكها اهللا ليطهر األرض من البغي والفساد -

:يتبني مما سبق ما يأيت

الشرك واالستكبار واالستهزاء بالرسل : إن هالك األمم السالفة كان مبجموعة من األسباب منها-وإيذائهم والكفر بالنعم وارتكاب الفواحش ونقص املكيال وامليزان وغريها ألن معرفة أسباب اهلالك

تؤدي إىل االبتعاد عنها

البغي ويستخلفها بأخرى لتقوم مقام كلما أذنبت أمة أهلكها اهللا ، ليطهر األرض من الفساد و - . اخلالفة

إن اهللا ينصر املؤمنني يف الدنيا واآلخرة ويهلك الكافرين مهما علوا يف األرض ملا ورد يف قوله تعاىل -"$ ‾ΡÎ)çÝÇΖoΨs9$ oΨn=ß™â‘šÏ%©!$#uρ(#θãΖtΒ#u’Îû Íο4θuŠptø:$#$u‹ ÷Ρ‘‰9$#tΠöθtƒuρãΠθà)tƒß‰≈ yγô©F $#∩∈⊇∪ "4

الدنيوية التربوية للعقوبة النفسية والبدنيةاألهمية -5

تتجلى أمهية هذه العقوبات اليت حلت باألمم املتمردة سواء يف كوا عربة للمعتربين، وذكرى لعباد 1اهللا املؤمنني حىت يقف املتدبر على فضل اهللا للمؤمنني، وبأسه الذي ال يرد على القوم الكافرين

165:اآلية –سورة النساء -1 117:اآلية –سورة هود -2 157:ص –املضامني الرتبوية لقصص اجلبابرة يف القرآن –الزينات مساهر عوض -3 51:اآلية–سورة غافر -4


84

" فلنعترب مبا حل ؤالء ألن سنة اهللا يف عباده واحدة

ö≅ yγsùšχρã ÝàΖtƒāωÎ)|MΨß™tÏ9ρF $#4n=sùy‰Åg rBÏMΨÝ¡Ï9«!$#Wξƒ Ï‰ö7s?( s9uρy‰Åg rBÏMΨÝ¡Ï9«!$#ξƒ ÈθøtrB∩⊆⊂∪ "2

وملكوا واوبغ واكما أن هذه العقوبات تبعث يف اإلنسان النظرة التفاؤلية بأن أهل الباطل مهما طغ 3.فرجهينتظروا ان أن يستبشروا بنصر اهللا و إلميأهل ا ىفعل،من أسباب البطش والتنكيل

مهما كانت العقوبة فإا العالج احلاسم ملعاجلة الشعوب وإصالح األمم وتثبيت دعائم األمن 4واالستقرار يف ربوع اإلنسانية مجعاء

اليقظة إىلاهللا ،وتدعو إىلالقلوبوترغب يف الضراعة إن مثل هذه االبتالءات لرتقق النفوس، وتطهر . 5تذكر اإلنسان بضعفه أمام قوة اهللا فيثوب إىل خالقه ويقلع عن ذنوبهو النفس، ةوالتفكر يف حماسب

العقوبة النفسية األخروية: ثالثا

تقريع عرضت السورة مواقف الكافرين يوم احلساب تصور ما يتلقونه من عذاب نفسي من توبيخ و .وفزع وحسرة

بدأت هذه العقوبة من ساعة االحتضار الذي هو اية مسرية اإلنسان يف هذه الدنيا حيث متىن الكافر الرجوع إىل الدنيا ليدارك ما فاته من عمل اخلري إذ قال

-1:ج-هـ1429-1:ط–دار ابن حزم اجلوزي –اململكة العربية السعودية –تيسري املنان يف قصص القرآن –فريد أمحد -1 227:ص

43األية –سورةفاطر -2 180:ص –املضامني الرتبوية لقصص اجلبابرة يف القرآن –الزينات مساهر عوض -3-هـ 1403 –دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع -القاهرة -مصر–تربية األوالد يف اإلسالم –ناصح علوان عبد اهللا -4

716:ص-2:م ج1983 410:ص- 1:ج –القصة يف القرآن –طنطاوي ال:ينظر -5


85

L#:"تعاىل ym#sŒÎ)u !%y ãΝèδy‰tnr&ßNöθyϑø9$#tΑ$ s%Éb>u‘ÈβθãèÅ_ö‘$#"1 فتلقى ذلك الغافل الزجر "

Hξx.4$ yγ‾ΡÎ)îπyϑÎ=x.uθèδ$ yγè=Í←!$ s%( "2 وهي ردع عن طلب الرجوع وفيها إنكار واستبعاد ال يسمع منه وال

3جياب لكلمته

يف هذه اآلية تنبيه للغافل إىل إصالح حاله واإلقالع عن ذنبه قبل وقوع اليأس من احلياة فإذا حضر " قال تعاىل 4املوت ذهبت فائدة التوبة

ÏM|¡øŠs9uρèπ t/öθ−G9$#š Ï%©#Ï9tβθè=yϑ÷ètƒÏN$ t↔ÍhŠ¡¡9$##L ym#sŒÎ)u|ØymãΝèδy‰tnr&ÝVöθyϑø9$#tΑ$ s%’ÎoΤ Î)àMö6è?z≈ t↔ø9$#ŸωuρtÏ%©!$#šχθè?θßϑtƒöΝèδuρî‘$¤à24y7Í×‾≈ s9'ρé&$ tΡô‰tF ôãr& öΝçλ m;$ ¹/#x‹tã$ VϑŠÏ9r&∩⊇∇∪"

أما يف اآلخرة فكان العقاب أشد 5

:" على النفس حيث يوجه اهللا سؤال استهانة بالكافرين لفرط جهالتهم بالدين فيقول

≅è%Ç yϑÏj9ÞÚö‘F $#tΒuρ!$ yγŠÏùβÎ)óΟçFΖà2šχθßϑn=÷ès?∩∇⊆∪": ونبون ويعرتفون ويقر يفيج6

"tβθä9θà)u‹ y™¬!4ö≅ è%Ÿξsùr& šχρã©.x‹ s?∩∇∈∪"7هد آخر أشد أملا على النفس يسأل اهللا الكافرين ويف مش

موخبا إياهم على إنكارهم حلقيقة البعث فقال

":öΝs9r&ô ä3s? ÉL≈tƒ#u 4’ n?÷Gè?ö/ä3ø‹ n=tæΟ çFΖä3sù$ pκÍ5šχθç/Éj‹s3è?∩⊇⊃∈∪"8 فال جيد الكفرة إال اإلقرار بالذنب فقال

99:اآلية –سورة املؤمنون -1 100اآلية –سورة املؤمنون -2 250:ص -4:ج–الكشاف –الزخمشري :ينظر -3 281: ص – 4:ج -التحرير والتنوير –ابن عاشور -4 18:اآلية –سورة النساء -5 84:اآلية –سورة املؤمنون -6 85:اآلية –سورة املؤمنون -7 105:اآلية –سورة املؤمنون -8


86

":(#θä9$ s%$ uΖ−/u‘ôMt7 n=xî$ uΖøŠn=tã$ uΖè?uθø)Ï©$Ζà2uρ$ YΒöθs%šÏj9!$ |Ê∩⊇⊃∉∪"ويزجرهم أخرى حينما يطلبون 1

$tΑ:" اخلروج من النار والعودة إىل الدنيا إلصالح أحواهلم ويقول s%(#θä↔|¡÷z$#$ pκ ÏùŸωuρÈβθßϑÏk=s3è?∩⊇⊃∇∪"2

واخلسئ هو الزجر، خسأت الكلب إذا زجرته وطردته أي اسكتوا سكوت هوان وذل وابعدوا يف جهنم بعد الكلب ، وال تكلمون يف إخراجكم من النار وال يف رجوعكم إىل الدنيا وال يف رفع

: يوخبهم عن غفلتهم وتقصريهم يف دين اهللا فيقول مث3.العذاب

"óΟ çF ö7Å¡yssùr&$yϑ‾Ρr& öΝä3≈ oΨø)n=yz$ ZWt7 tãöΝä3‾Ρr& uρ$ uΖøŠs9Î)Ÿωtβθãèy_ö è?∩⊇⊇∈∪"4 .

العقوبةالبدنية األخروية:رابعا

:" توعد اهللا املكذبني بعذاب خمز مهني وهذا ما ورد يف قوله تعاىل

ßxxù=s?ãΝßγyδθã_ãρâ‘$ ¨Ψ9$#öΝèδuρ$ pκ ÏùšχθßsÎ=≈ x.∩⊇⊃⊆∪"إن اخلاسرين حترق وجوههم بالنار،وخصت الوجوه 5

، وهم فيها كاحلون والكاحل 6ألا أشرف األعضاء، فبيان حاهلا أزجر عن املعاصي املؤدية إىل النار 7الذي تتقلص شفتاه وتتشمر عن األسنان من أثر ذلك اللفح

عيدا ، فيزداد يقينه بأن كل نفس إا حقيقة يعيشها اإلنسان حبسه ويرى هذه الصورة بعينه ال وعدا ب 8. ستوىف ما كسبت وذا يستقيم سلوكه

106:اآلية –سورة املؤمنون -1 108:اآلية –سورة املؤمنون -2 121:ص –من هدي القرآن –بسيوين عبد الفتاح فيود :ينظر -3 115:اآلية –سورة املؤمنون -4 104:اآلية –سورة املؤمنون -5 120:ص – املصدر نفسه -6 251:ص-4:ج –الكشاف –الزخمشري -7 187: ص –يف ظالل القرآن اليوم اآلخر –فائز :ينظر -8


87

ة األخرويةيندبالو األهمية التربويةللعقوبةالنفسية-3

هذه العقوبات اليت وقع فيها املشركون من توبيخ وتقريع ولفح وجوه، هلا دالالت تربوية تتجلى يف فطرية حول حقيقة التوحيد وإلزامهم هذه األسئلة اليت كشفت ما عند املخاطب من معلومات

االعرتاف ا وعن خطئهم وضالهلم وغفلتهم عن دين اهللا، فهي إنذار وحتذير للغافلني يف الدنيا من الوقوع فيما يؤدي إىل احلسرة والندم يف اآلخرة، إذ ال ينفع الندم فالدنيا دار عمل واآلخرة دار جزاء

1.تنتهي األعمال ويقوم احلساب

وبات األخروية بشقيها دف إىل تربية النفس على العقيدة الصحيحة، ألن السورة مكية ومن العق خصائصها أا تدعو إىل توحيد اهللا واإلميان بيوم البعث واحلساب الذي أنكره أهل الكفر والضالل فخسروا بذلك احلياة الدنيا واآلخرة ،بعكس الذين آمنوا وعملوا الصاحلات فكانت هلم جنات

الفردوس خالدين فيها وهكذا جاءت سورة املؤمنون ترغب يف صفات أهل اإلميان الذين استحقوا .هذا الفضل من اهللا تعاىل

17:ص – 2:ج–التفسري الرتبوي للقرآن -ينظر الباز أنور -1

خاتمة

89

:ميكنين تسجيل نتائج هذا البحث يف النقاط التالية

إن األساليب الرتبوية يف القرآن الكرمي عديدة ومتنوعة تتناسب وطبيعة اخلطاب واملخاطب -

تنوع األساليب الرتبوية يف القرآن الكرمي ميكن التعامل معها للوصول إىل خمتلف طبائع النفوس - البشرية

ركزت سورة املؤمنون على العقيدة لكوا األساس الذي تقوم عليه الرتبية وحتقيقا هلذا املقصد - :تنوعت أساليب الرتبية ومنها

ق كمال االعتقاد الذي هو حمور السورة، وقد استوفت حقها يف القصة ملا هلا من دور فعال يف حتقي- .عرض القصص

األمثال ملا متيزت به من أمهية يف جتسيد الصورة وتنبيه الغافلني -

احلوار ومنه الربهاين الذي ركزت عليه ملا يقدمه من حجج دامغة إلظهار احلق -

ناس يف قبول دعوة احلق ويرهبهم من الكفر وما الرتغيب والرتهيب وقد تنوعت صوره مبا يرغب ال- .ينتج عنه

العربة اليت تعددت صورها بني دالئل اإلميان يف األنفس واآلفاق -

الدعاء الذي هو سالح املؤمن يالزمه يف حياته -

العقوبة الدنيوية اليت متثلت يف أنواع اهلالك الذي تعرضت له األمم السالفة ملا عصت أمر را -ذبت رسله مث العقوبات األخروية بنوعيها النفسية والبدنية اليت كان هلا األثر يف إتباث يوم البعث وك

. واالميان به

خاتمة

90

متيزت األساليب الرتبوية يف السورة بالتنوع والتدرج والشمول وهذا من خصوصيات منهج القرآن - .الكرمي يف الرتبية

آفاق البحث

الكرمي واستنباط ما فيه من أساليبه الرتبوية واستثمارها يف احلياة لنستطيع ضرورة العودة إىل القرآن .النهوض من جديد

تشجيع الباحثني يف جمال الرتبية وتوجيههم إىل تأصيل األساليب اليت يسلكوا يف عمليتهم الرتبوية .من القرآن الكرمي

خاتمة

91

فهرس اآليات القرآنية

اآليةاآليةاآليةاآلية السورة السورة السورة السورة

البقرة

š﴿$ uΖ−/u‘ô]yèö/$#uρöΝÎγ‹ ÏùZωθß™u‘öΝåκ÷]ÏiΒ(#θè=÷GtƒöΝÍκö n=tæy7ÏG≈ tƒ#u ÞΟßγßϑÏk=yèãƒuρ|=≈ tGÅ3ø9$#sπyϑõ3Ïtø:$#uρöΝÍκ Ïj.t“ãƒuρ4

آل عمران

¨﴿ô3āχÎ)’Îû šÏ9≡sŒZοuö9 Ïès9_Í<'ρT[ Ì≈ |Áö/F $#

﴿¨βÎ)#x‹≈ yδuθßγs9ßÈ|Ás)ø9$#‘,ysø9$#4$ tΒuρô ÏΒ>µ≈s9Î)āωÎ)ª!$#4āχÎ)uρ©! $#uθßγs9â“ƒÍ“yèø9$#ÞΟŠÅ3ysø9$#

$ tΒtβ%x.@ t±u;Ï9βr& çµuŠÏ?÷σãƒª! $#|=≈tGÅ3ø9$#zΝõ3ßsø9$#uρnο§θç7 –Ψ9$#uρ§ΝèOtΑθà)tƒÄ¨$Ζ=Ï9(#θçΡθä.#YŠ$ t6Ïã’Ík<

النساءالنساءالنساءالنساء

﴿ÏM|¡øŠs9uρèπ t/öθ−G9$#šÏ% ©#Ï9tβθè=yϑ÷ètƒÏN$ t↔ÍhŠ¡¡9$## ¨L ym#sŒÎ)u|ØymãΝèδy‰tnr&ÝVöθyϑø9$#tΑ$ s%’ÎoΤ Î)

﴿ô ß‰ƒÌ ãƒª!$#βr& y#Ïesƒä†öΝä3Ψtã4t, Î=äzuρß≈ |¡ΡM$#$ Z‹Ïè|Ê

ôΘr&tβρß‰Ý¡øts† $ ¨Ζ9$#4’ n? tã!$ tΒÞΟßγ9 s?#u ª!$# ÏΒÏ& Î#ôÒsù(ô‰s)sù!$ oΨ÷s?#utΑ#utΛÏδ≡ t ö/Î)|=≈tGÅ3ø9$#∩∈⊆∪

﴿¨βÎ)tÏ%©!$#(#ρã xx.$ uΖÏG≈ tƒ$ t↔Î/t∃ôθy™öΝÍκ Î=óÁçΡ#Y‘$ tΡ$ yϑ‾=ä.ôMpg¾ÖmΩΝèδßŠθè=ã_öΝßγ≈ uΖø9£‰t/#Šθè=ã_

£﴿Wξß™•‘tÎÅe³t6•ΒtÍ‘É‹ΨãΒuρāξy∞Ï9tβθä3tƒÄ¨$ ¨Ζ=Ï9’n? tã«!$#8π ¤fãmy‰÷èt/È≅ß™”9$#4tβ%x.uρª!$##¹“ƒÍ•tã$ VϑŠÅ3ym∩⊇∉∈∪

﴿ÞΟßγø?x‹ sr' sùèπ xô_§9$#(#θßst7 ô¹r' sù’ ÎûöΝÏδÍ‘#yŠt

﴿$ tΡö sÜ øΒr& uρΝÎγøŠn=tæ#\ sÜ ¨Β(öÝàΡ$$ sùy#ø‹Ÿ2šχ%x.èπt7 É)≈ tãšÏΒÌ ôfßϑø9$#∩∇⊆∪

﴿ô‰s)s9uρ!$ tΡõ‹ sr& tΑ#utβöθtãö ÏùtÏΖÅb¡9$$ Î/<Èø)tΡuρz ÏiΒÏN≡ t yϑV9$#óΟßγ‾=yès9tβρã ā2¤‹tƒ∩⊇⊂⊃∪

(﴿#θä9$ s%uρ ام ه م$ uΖÏ?ù' s?ÏµÎ/ô ÏΒ7π tƒ#u$ tΡt ysó¡tFÏj9$ pκÍ5$ yϑsùß øtwΥy7s9šÏΖÏΒ÷σßϑÎ/

خاتمة

92

األعراف﴿$ uΖôϑs)tFΡ$$ sùöΝåκ÷]ÏΒöΝßγ≈ oΨø%t øîr' sù’ ÎûÉdΟ uŠø9$#öΝåκΞr' Î/(#θç/¤‹x.$ uΖÏG≈ tƒ$ t↔Î/(#θçΡ%Ÿ2uρ$ pκ÷]tãš Î=Ï≈ xî∩⊇⊂∉∪

3š﴿ التوبة Ï%©!$#uρšχρã”É∴õ3tƒ|=yδ©%!$#sπāÒÏø9$#uρŸωuρ$ pκtΞθà)ÏΖãƒ’Îû È≅‹Î6y™«!$#Νèδ÷Åe³t7 sùA>#x‹yèÎ/5ΟŠÏ9r&∩⊂⊆∪

يونس

ß ﴿ö≅è% tΒΝä3è%ã—ö tƒz ÏiΒÏ !$ yϑ¡¡9$#ÇÚö‘F$#uρ ¨Βr&à7Î=ôϑtƒyìôϑ¡¡9$#t≈|Áö/F$#uρ

هود

ô﴿(#θä9$ s%ßŠθà‰≈tƒ$ tΒ$oΨoKø⁄Å_7π uΖÉit7 Î/$ tΒuρßøtwΥþ’ É1Í‘$ tF Î/$ oΨÏGyγÏ9#u tãšÎ9öθs%$ tΒuρß øtwΥy7s9š ÏΖÏΒ÷σßϑÎ/∩∈⊂∪

﴿$ tΒuρtβ%Ÿ2š•/u‘šÏ=ôγãŠÏ93“t à)ø9$#8Νù=ÝàÎ/$ yγè=÷δr&uρšχθßsÎ=óÁãΒ∩⊇⊇∠∪

"﴿yξä.uρÈà)‾Ρy7ø‹ n=tãôÏΒÏ !$ t6/Ρr& È≅ß™”9$#$ tΒàMÎm7sVçΡÏµ Î/x8yŠ#xσèù4x8u !%y uρ’ ÎûÍνÉ‹≈ yδ‘, ysø9$#

يوسف

ñ﴿ß øtwΥÈà)tΡy7ø‹ n=tãz |¡ômr&ÄÈ|Ás)ø9$#!$ yϑÎ/!$ uΖø‹ ym÷ρr&y7ø‹ s9Î)#x‹≈yδtβ#u öà)ø9$#

﴿tΑ$ s%uρà7Î=yϑø9$#þ’ ÎoΤÎ)3“ u‘r&yìö7 y™;N≡ t s)t/5β$ yϑÅ™£ßγè=à2ù' tƒììö7 y™Ô∃$yfÏãyìö7 y™uρBM≈ n=ç7 /Ψß™

š﴿ô‰s)s9šχ%x.’ ÎûöΝÎηÅÁ|Ás%×οuö9 Ïã’Í<'ρT[ É=≈ t6ø9F $#3$ tΒtβ%x.$ ZVƒÏ‰tn2”utIøãƒÅ6≈ s9uρ

&öΝs9r﴿ ابراهيم t s?y#ø‹ x.z>uŸÑª! $#WξsWtΒZπyϑÎ=x.Zπ t6ÍhŠsÛ;οt yft±x.Bπt7 Íh‹sÛ$ yγè=ô¹r& ×MÎ/$ rO$ yγããösùuρ’ Îû Ï

›ç﴿ãΝåκøEx الحجر sr' sùèπ ysøŠ¢Á9$#t Ï%Îô³ãΒ∩∠⊂∪

النحل

ö﴿äí÷Š$#4’ n<Î)È≅‹Î6y™y7În/u‘Ïπ yϑõ3Ïtø:$$Î/Ïπ sàÏãöθyϑø9$#uρÏπ uΖ|¡ptø:$#(Ο ßγø9Ï‰≈ y_uρ ÉL©9$$ Î/‘Ïδß|¡ômr& 4¨βÎ)

خاتمة

93

ôÙÏ االسراء÷z$#uρ$ yϑßγs9yy$ uΖy_ÉeΑ—%!$#z ÏΒÏπ yϑôm§9$#≅ è%uρÉb>§‘$ yϑßγ÷Ηxqö‘$#$ yϑx.’ ÎΤ$u‹ −/u‘#Z Éó|¹∩⊄⊆∪

ö﴿Ÿωuρß#ø)s?$ tΒ§øŠs9y7s9ÏµÎ/íΟù=Ïæ4¨βÎ)yìôϑ¡¡9$#u|Ç t7 ø9$#uρyŠ#xσàø9$#uρ‘≅ ä.y7Í× ‾≈ s9'ρé&tβ%x.çµ÷ΨtãZωθä↔ó¡tΒ∩⊂∉∪

ö﴿UÎôÑ$#uρΜçλ الكهف m; WξsW ¨ΒÈ÷ n=ã_§‘$uΖù=yèy_$ yϑÏδÏ‰tnL È÷ tF ¨Ζy_ôÏΒ5=≈uΖôãr&%m„ à…≈ oΨøxymuρ9≅ ÷‚uΖÎ/$ uΖù=yèy_uρ$ yϑåκs]÷t/%Yæö‘y—

ö¨﴿ مريم ä.øŒ$#uρ’Îû É=≈ tGÅ3ø9$##y›θãΒ4… çµ‾ΡÎ)tβ%x.$ TÁn=øƒèΧtβ%x.uρZωθß™u‘$ |‹Î;‾Ρ∩∈⊇∪

$$﴿I األنبياء sù… çµs9$ oΨøt±s3sù$ tΒÏµÎ/ ÏΒ9h àÊ(çµ≈oΨ÷s?#uuρ… ã& s#÷δr&Νßγn=÷VÏΒuρóΟ ßγyèΒZπ tΗôqy‘ô ÏiΒ$tΡÏ‰ΨÏã3“t ò2ÏŒuρtÏ‰Î7≈ yèù=Ï9∩∇⊆∪

الحج

﴿4“ t s?uρš⇓ö‘F $#Zοy‰ÏΒ$ yδ!#sŒÎ*sù$ uΖø9t“Ρr&$ yγøŠn=tæu !$ yϑø9$#ôN”tI÷δ$#ôMt/u‘uρôMtF t6/Ρr& uρÏΒÈe≅ à2£l÷ρy— 8kŠÎγt/∩∈∪

Ÿ﴿t Ï%©!$#uρ(#ρã xx.(#θç/¤‹Ÿ2uρ$ uΖÏG≈ tƒ$ t↔Î/šÍ×‾≈ s9'ρé' sùöΝßγs9Ò>#x‹tãÑ Îγ•Β∩∈∠∪ u

H﴿$ yγ•ƒr' ‾≈ tƒš Ï%©!$#(#θãΖtΒ#u (#θãèŸ2ö‘$#

المؤمنون

﴿ô‰s%yx n=øùr& tβθãΖÏΒ÷σßϑø9$#∩⊇∪

š﴿š Ï%©!$#tβθèOÌ tƒ ÷ρyŠö Ïø9$#öΝèδ$pκ Ïùtβρà$ Î#≈ yz∩⊇⊇∪

(﴿ô‰s)s9uρ$ oΨø)n=yzz≈ |¡Σ M$#ÏΒ7' s#≈ n=ß™ ÏiΒ&ÏÛ

t﴿ô‰s)s9uρ$ oΨø)n=yzóΟä3s%öθsùyìö7 y™t, Í←!#t sÛ$tΒuρ$ ¨Ζä.Ç tãÈ,ù=sƒø:$#t, Î#Ï≈ xî∩⊇∠∪

š﴿≅ è%uρÉb>§‘ Í_ø9Ì“Ρr& Zωu”∴ãΒ%Z.u‘$ t7•Β|MΡr& uρçö yzt, Î!Í”∴ßϑø9$#∩⊄∪ Ÿ

﴿ÏΒóΟÏδÏ‰÷èt/$ ºΡö s%tÌ yz#u∩⊂⊇∪$uΖù=y™ö‘r' sùöΝÍκ ÏùZωθß™u‘öΝåκ÷]ÏiΒÈβr&(#ρß‰ç7 ôã$#©!$#$ tΒ/ä3s9ôÏiΒ>µ≈s9Î)ÿ… çνçöxî(Ÿξsùr& tβθà)−Gs?

÷﴿$ uΖù=yèy_uρt ø⌠$#zΝtƒótΒÿ… çµΒé&uρZπ tƒ#u !$ yϑßγ≈ oΨ÷ƒuρ#uuρ4’ n<Î);οuθö/u‘ÏN#sŒ9‘#t s%&ÏètΒuρ∩∈⊃∪

﴿(#þθãè©Ü s)tGsùΟ èδtøΒr&öΝæηuΖ÷t/#\ ç/ã— (‘≅ä.¥>÷“Ïm$ yϑÎ/öΝÍκö‰y‰s9tβθãmÌ sù∩∈⊂∪

خاتمة

94

ö﴿öΝèδö‘x‹ sù’Îû óΟÎγÏ?t ÷Ηwð 4®L ymA Ïm∩∈⊆∪

﴿¨βÎ)t Ï%©!$#ΝèδôÏiΒÏπuŠô±yzΝÍκÍh5u‘tβθà)Ïô±•Β

﴿ô‰s)s9uρΝßγ≈ tΡõ‹ yzr& É>#x‹yèø9$$ Î/$ yϑsù(#θçΡ%s3tGó™$#öΝÍκÍh5t Ï9$ tΒuρtβθãã§|ØtGtƒ∩∠∉∪

﴿≅ è%Ç yϑÏj9ÞÚö‘F$# tΒuρ!$ yγŠÏùβÎ)óΟçFΖà2šχθßϑn=÷ès?∩∇⊆∪

y﴿tβθä9θà)u‹ y™¬!4ö≅ è%Ÿξsùr& šχρã©.x‹ s?∩∇∈∪

(﴿ tΒuρäíô‰tƒyìtΒ«!$#$ γ≈ s9Î)tyz#u Ÿωz≈yδöç/… çµs9Ïµ Î/$yϑ‾ΡÎ*sù… çµ ç/$ |¡Ïmy‰ΖÏãÿÏµ În/u‘4… çµ‾ΡÎ)Ÿωßx Î=øãƒtβρã Ï≈s3ø9$#∩⊇⊇∠∪

(﴿ tΒuρäíô‰tƒyìtΒ«!$#$ γ≈ s9Î)tyz#u Ÿωz≈yδöç/… çµs9Ïµ Î/$yϑ‾ΡÎ*sù… çµ ç/$ |¡Ïmy‰ΖÏãÿÏµ În/u‘4… çµ‾ΡÎ)Ÿωßx Î=øãƒtβρã Ï≈s3ø9$#∩⊇⊇∠∪

﴿≅ è%uρÉb>§‘ö Ïøî$#óΟymö‘$#uρ|MΡr& uρçö yztÏΗ¿q≡§9$#

النور

ß﴿Iωöθs9uρøŒÎ)çνθßϑçG÷èÏϑy™Ο çF ù=è%$ ¨Βãβθä3tƒ!$ uΖs9βr& zΝ‾=x6tG‾Ρ#x‹≈pκÍ5y7oΨ≈ ysö6ß™#x‹≈ yδí≈ tGöκæ5ÒΟŠÏà tã

النمل

t﴿$»Ûθä9uρøŒÎ)tΑ$ s%ÿÏµÏΒöθs)Ï9šχθè?ù' s?r& sπ t±Ås≈ xø9$#óΟçFΡr& uρšχρçÅÇö7è?∩∈⊆∪

القصص

y﴿*βÎ)tβρã≈s%šχ%Ÿ2ÏΒÏΘöθs%4y›θãΒ4xöt7sùöΝÎγøŠn=tæ(çµ≈ oΨ÷s?#uuρz ÏΒÎ—θãΖä3ø9$#!$ tΒβÎ)… çµptÏB$ xtΒ

﴿⊥ƒÎ— (tΑ$ s%šÏ%©!$#šχρß‰ƒÌ ãƒnο4θuŠysø9$#$u‹ ÷Ρ‘‰9$#|Mø‹ n=≈ tƒ$oΨs9Ÿ≅ ÷W ÏΒ!$ tΒš†ÎAρé& ãβρã≈s%… çµ‾ΡÎ)ρä% s!>eáym5ΟŠÏà tã∩∠∪

﴿r&%nθçΡ4’ n<Î)ÏµÏΒöθs%y]Î7n=sùöΝÎγ‹ Ïùy#ø9r& >πuΖy™āωÎ)šÅ¡÷Ηs~$YΒ%tæãΝèδx‹ sr' sùÜχ$sùθ’Ü9$#öΝèδuρtβθßϑÎ=≈ sß∩⊇⊆∪

ß﴿šù=Ï?uρã≅≈ sVøΒF $#$ yγç/ÎôØ nΣÄ¨$ ¨Ζ=Ï9($ tΒuρ!$ yγè=É)÷ètƒāωÎ)tβθßϑÎ=≈ yèø9$#∩⊆⊂∪

خاتمة

95

العنكبوت

سبأ

﴿(#θä9$ s)sù$ uΖ−/u‘ô‰Ïè≈ t/t ÷t/$ tΡÍ‘$ xó™r& (#þθßϑn=sß uρöΝåκ|¦ àΡr& öΝßγ≈ oΨù=yèyfsùy]ƒÏŠ%tnr&öΝßγ≈ oΨø%“tΒuρ≅ä.

﴿*ö≅è%!$ yϑ‾ΡÎ)Νä3Ýà Ïãr& >οy‰Ïm≡ uθÎ/(βr&(#θãΒθà)s?¬!4o_ ÷WtΒ3“yŠ≡ t èùuρ¢Ο èO(#ρã ¤6xtGs?4$ tΒ/ä3Î6Ïm$ |ÁÎ/

فـاطر

ā﴿#Y‘$ t6õ3ÏF ó™$#’Îû ÇÚö‘F$#t õ3tΒuρÃ¬ Äh÷¡¡9$#4Ÿωuρß,‹Ïts†ã õ3yϑø9$#à⋅ Äh÷¡¡9$#āωÎ)Ï& Î#÷δr' Î/4ö≅ yγsùšχρã ÝàΖtƒ

يسô﴿$ $ pκš‰r& tβθãΒÌôfãΚø9$#∩∈∪*óΟ s9r&ô‰yγôãr& öΝä3ö‹ s9Î)û Í_t6≈ tƒtΠyŠ#uχr& āω(#ρß‰ç7 ÷ès?z≈ sÜø‹ ¤±9$#(… çµ‾ΡÎ)ö/ä3s9Aρß‰tã× Î7•Β∩∉⊃∪

$#$﴿ô الزمر Y6≈ tGÏ.$ YγÎ6≈t±tF •Βu’ÎΤ$sW ¨Β”Ïèt±ø)s?çµ÷ΖÏΒßŠθè=ã_tÏ%©!$#šχöθt±øƒs†öΝåκ®5u‘§ΝèOß, Î#s?öΝèδßŠθè=ã_öΝßγç/θè=è%uρ4’ n<Î)Ì ø.ÏŒ«! $#4$﴿ غافر ‾ΡÎ)çÝÇΖoΨs9$ oΨn=ß™â‘šÏ%©!$#uρ(#θãΖtΒ#u’Îû Íο4θuŠptø:$#$u‹ ÷Ρ‘‰9$#tΠöθtƒuρãΠθà)tƒß‰≈ yγô©F $#∩∈⊇∪

الشورى

﴿* tíuŸ°Νä3s9z ÏiΒÈ Ïe$!$#$ tΒ4 œ»uρÏµ Î/%[nθçΡü“ Ï%©!$#uρ!$ uΖøŠym÷ρr& y7ø‹ s9Î)$ tΒuρ$ uΖøŠ¢¹uρÿÏµÎ/tΛ Ïδ≡ t ö/Î)

الزخرف

ß﴿ tΒuρr& (#àσ¤±oΨãƒ†Îû Ïπ uŠù=Åsø9$#uθèδuρ†Îû ÏΘ$ |ÁÏƒø:$#çö xî&Î7 ãΒ∩⊇∇∪

…﴿çöΝßγ≈ oΨù=yèyfsù$ Zn=y™WξsVtΒuρšÌ ÅzEζÏj9∩∈∉∪

﴿÷βÎ)uθèδāωÎ)î‰ö7 tã$uΖôϑyè÷Ρr& Ïµ ø‹ n=tãçµ≈oΨù=yèy_uρWξsW tΒûÍ_ t6Ïj9Ÿ≅ƒÏℜt ó™Î)∩∈∪

االحقـاف

﴿÷É9 ô¹$$ sù$ yϑx.uy9 |¹(#θä9'ρé& ÏΘ÷“yèø9$#zÏΒÈ≅ ß™”9$#Ÿωuρ≅ Éf÷ètGó¡n@öΝçλ °;4öΝåκΞr(x.tΠöθtƒtβ÷ρt tƒ$ tΒ

﴿($ pκš‰r' ‾≈ tƒt Ï%©!$#(#θãΖtΒ#u (#θç7 Ï⊥ tGô_$##ZÏW x.zÏiΒÇd ©à9$#āχÎ)uÙ÷èt/Çd ©à9$#ÒΟ øOÎ)(Ÿωuρ(#θÝ¡¡¡pg rBŸ

خاتمة

97

فهرس األحاديث النبوية

رقم الصفحة طرف احلديث الشريف التسلسلجاء أبو سفيان إىل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، 01

....................حممد ، أنشدك يا : فـقال 78

كان إذا أنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه 02 ................................وسلم يسمع

03

ة ك مب ح ب م الص ل يه وس ل لى اهللا ع ص يب ا الن ن لى ل ص 03 ة ور س ح ت ف تـ فاس

..................ىت ح ني ن م ؤ امل

03

ا$در ا$ا12و

المصادر والمراجع

102

القران الكرمي برواية حفص عن عاصم • :المصادر والمراجع : اوال

كلية -مدينة نصر-القاهرة –القرآن الكرمي رؤية تربوية -اسماعيل سعيد على سعيد -1 –م 000هـ1421-1:ط –دار الفكر العريب –عني مشس –الرتبية

أسباب هالك األمم السالفة كما وردت يف القرآن الكرمي السعودية -بابا سيال سعيد محمد -2 م 2000-هـ 1420 -1:ط–وزى دار ابن اجل –

دار -دمشق -أسلوب القرآن بني اهلداية واالعجاز البياين -باحاذق عمر محمد عمر -3 م1994/هـ 1414- 1:ط –املأمون للرتاث

دار –دار النشر للجامعات –القاهرة–مصر –التفسري الرتبوي للقران الكرمي –الباز أنور -4 م 2007/هـ 1428 -1:ط –ابن حزم

طه عبد الرؤوف سعد :ت –صحيح البخارى –ري محمد بن اسماعيل بن ابراهيمالبخا -5 م2003-هـ1423–دار الرشيد –باب الواد –اجلزائر –

عبد :تح –مصاعد النظر لالشراف على مقاصد السور –البقاعي برهان الدين أبو الحسن -6 -1:ط –مكتبة املعارف –الرياض –السميع حممد أمحد حسنني

.1987م/هـ 1408دار الفكر التونسية - تونس - نظم الدرر يف تناسب اآليات والسور - ------------ -7

-م1978هـ 1398-1:ط - للطباعة والنشر والتوزيع حممد صبحي : ت –أنوار التنزيل وأسرار التأويل - البيضاوي ناصر الدين أبو سعيد عبد اهللا -8

–دار الرشيد –بريوت –دمشق –بن حسن حالق حممود أمحد األطرش م2000هـ 1421 –1:مؤسسة اإلميان ط - بريوت –لبنان

ناصر الدين األلباين مملكة : ت–ضعيف سنن الرتميذي -محمد بن عيسى بن سورةالترمذي -9 – 1: ط - مكتبة املعارف للنشر والتوزيع –الرياض –العربية السعودية

م 2000هـ 1420


103

عبد :ت –تفسري سورة النور –أحمد بن عبد الحليمابن تيمية أبو العباس تقي الدين -10- 1:ط –الدار السلفية –بومباي –اهلند –العلي عبد احلميد حامد

م1987هـ 1408اجلواهر احلسان يف تفسري القرآن -الثعالبي عبد الرحمان بن محمد بن مخلوف أبو زيد -11

الرتاث دار احياء –بريوت –لبنان –على حممد معوض وآخرون :تح – -م1997هـ 1418 - 1: ط –العريب

م1998–دار املعارف –. ، البالغة الواضحةالجارم علي ومصطفى أمين -12األسلوب والنحو دراسة تطبيقية يف عالقة اخلصائص األسلوبية –جبر محمد عبد اهللا -13

كلية –دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع –وبعض الظاهرات النحوية م1988/هـ 1409 -1:ط –كندرية اآلداب جامعة اإلس

: تح –احملتسب يف تبني وجوه شواذ القراءات وااليضاح عنها –ابن جنى أبو الفتح عثمان -14هـ 1414 –القاهرة –علي جندي ناصف وعبد الفتاح إمساعيل شليب

م1994/، أصول الرتبية اإلسالمية، املكتبة العربية الحازمي خالد بن أحمد -15

م2000/هـ1420 – 1لكتب، طالسعودية، دار عامل اابن حميد صالح بن عبد اهللا وعبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان بن -16

اململكة العربية –موسوعة نظرة النعيم يف مكارم أخالق الرسول –ملوحهـ 1418 - 1:ط–دار الوسيلة للنشر والتوزيع –جدة –السعودية

م 1998/ –تفسري البحر احمليط –األندلسي محمد بن يوسف الشهيد ابو حيان -17

دار الكتب العلمية -بريوت- لبنان–عادل أمحد عبد املوجود وأخرون :ت 36:ص-6:ج-م1993-ه1413- 1:ط–

–دمشق –مع قصص السابقني يف القرآن –الخالدي صالح عبد الفتاح -18 2008م- هـ 1428- 5:ط –دار القلم


104

يل خل: تح –الفن القصصي يف القرآن الكرمي –خلف اهللا محمد أحمد -19 م1999- 1:ط –القاهرة –عبد الكرمي سينا للنشر ليدن بريوت

مدخل إىل أصول الرتبية االسالمية –الدخيل محمد عبد الرحمان فهد -20 م2003/هـ 1424- 2:ط –الرياض دار خرجيي للنشر والتوزيع –

التفسري الكبري –الرازي محمد فخر الدين بن ضياء الدين عمر -21 –دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بريوت–لبنان –ومفاتيح الغيب

- م1981/هـ 1401 - 1:ط -املفردات يف غريب القرآن - الراغب األصفهاني أبو القاسم الحسين -22

1:ط -دار الكتب العلمية -بريوت - لبنان -إبراهيم مشس الدين : تح م1997/هـ1418

-سورية -هجالتفسري املنري يف العقيدة والشريعة واملن -الزحيلي وهبة -23– 1:ط -دار الفكر املعاصر -بريوت لبنان -دار الفكر -دمشق م1998/هـ 1418

–لبنان -مناهل العرفان يف علوم القران -الزرقاني محمد عبد العظيم -24هـ 1429 -1428دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بريوت

م 2008/ائق غوامض الكشاف عن حق–الزمخشري أبو القاسم محمود بن عمر -25

–عادل أمحد عبد املوجود :تح –التنزيل وعيون األقاويل يف وجوه التأويل هـ 1418- 2:ط - مكتبة العبيكان - الرياض –اململكة العربية السعودية

م1998/القاهرة - مصر –اجلرمية والعقوبة يف الفقه اإلسالمي –ابو زهرة محمد -26

–ت :د –دار الفكر العريب -دار –األزهر جممع البحوث االسالمية –زهرة التفاسير -ابو زهرة -27

م 1985الفكر العريب


105

تيسري الكرمي الرمحان يف تفسري كالم –السعدي عبد الرحمان بن ناصر -28دار ابن –بريوت –لبنان –عبد الرمحان بن معال اللوحيق: تح –املنان

م2003/ـهـ 1424–1:ط - حزمإرشاد العقل السليم إيل مزايا الكتاب –مادي أبو السعود بن عمر الع -29

مكتبة الرياض احلديثة :الرياض –عبد القادر أمحد عطا : ت –الكرمي –مطبعة السعادة

–حبر العلوم –السمرقندي أبو الليث نصر بن مدبن أحمد بن ابراهيم -30-1:ط–دار الكتب العلمية –لبنان –بريوت -على حممد عوض:تح

م 1993/هـ 1413أحكامها - الرتبية الروحية يف اإلسالم–سمك احمد عبد العزيز ابو -31

هـ 1420-1:ط-دار النفائس - عمان –األردن –وضوابطها الشرعية م2000/

مكة -منهج الرتبية النبوية للطفل -سويد عبد الحفيظ محمد نور -32 دار طيبة -املكرمة

اظ دار عك–الرياض –جدة –األمثال يف القرآن -ابن الشريف محمود -33 للطباعة والنشر

أضواء البيان يف إيضاح –الشنقيطي محمد األمين بن محمد المختار -34 -دار عامل الفوائد -مكة –ت بكر عبد اهللا بوزيد –القرآن بالقرآن

–مقومات الرتبية االسالمية - بنت شوكت فاطمة محمد عليان -35 م1994/هـ 1414-1:ط-درمك-الرياض

الدار –طرابلس –ليبيا –الرتبية اإلسالمية فلسفة -الشيباني عمر التومي -36 م1975/هـ 1395العربية للكتاب

–مورد الضمآن يف علوم القرآن –صابح حسن محمد أبو سليمان -37 م1984-هـ 1404-1:ط –الدار السلفية - اهلند- بومباي


106

دار الفكر –بريوت –لبنان -صفوة التفاسري –الصابونى محمد علي -38 -م 2001/هـ 1421 –والتوزيع للطباعة والنشر

- هـ 1405 – 3: ط –مؤسسة مناهل العرفان –بريوت –لبنان –النبوة واألنبياء -39 م 1985

تح -ـ جامع البيان عن تأويل آي القرآن الطبري جعفر محمد بن جرير -40عبد اهللا بن عبد احملسن الرتكي ـ القاهرة ـ هجر للطباعة والنشر والتوزيع :

م 2001هـ 1422ـ 1:واالعالن ـ طدار ضة –القاهرة - مصر –القصة يف القرآن - طنطاوي محمد سيد ال -41

م 1996-1:ط–مصر للطباعة والنشر والتوزيع الدار التونسية للنشر -تونس -التحرير والتنوير -محمد الطاهرابن عاشور -42

م1984فهد بن ناصر :تح –زاد الداعية اىل اهللا –العثيمين محمد بن صالح -43

1413- 3:ط –دار الوطن للنشر –يمان سلاحملرر الوجيز وتفسري -ابن عطية أبو محمد عبد الحق بن غالب -44

بريوت –لبنان –عبد السالم عبد الشايف حممد علي: تح –الكتاب العزيز م2001/هـ 1422- 1:ط –دار الكتب العلمية –

فقه العقوبات يف الشريعة –العمري عيسى والعاني محمد شالل -45–دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة –عمان –األردن -اإلسالمية

-م2003/هـ 1423- 2:ط - التشريع اجلنائي االسالمي مقارنا بالقانون الوضعي–عودة عبد القادر -46

دار الكاتب العريب-لبنان بريوت

: تح -) رب :(مادة -–معجم مقايس اللغة -ابن فارس أحمد بن زكريا -47 -م1979/هـ 1399-دار الفكر –د هارونعبد السالم حمم


107

–معجم مقايس اللغة –ابن فارس أبو الحسن أحمد بن زكريا -48دار إحياء –بريوت –لبنان - حممد عوض مرعب :تح-)مثل:(مادة

-م2001/هـ 1422- 1:ط-الثرات العريب –اململكة العربية السعودية –تيسري املنان يف قصص القرآن –فريد أحمد -49

- هـ1429-1:ط–اجلوزي دار ابن حزم -دراسات يف علوم القرآن - فهد بن عبد الرحمان بن سليمان الرومي -50

م2005./-هـ 1426 - 14:ط–الرياض -اململكة العربية السعودية - )سلب:( مادة –القاموس احمليط –الفيروز اآلبادي محمد بن يعقوب -51

هـ 1426-1425-دار الفكر -بريوت –لبنان -حممد البقاعي : تح م2005/

تفسري بالغي –من هدي القرآن الكرمي -فيود بسيونى عبد الفتاح -52ط –مؤسسة خمتار للنشر والتوزيع –القاهرة - نصر –لسورة املؤمنون

2010م/هـ 1431 - 1:-)ح ك م :(مادة –املصباح املنري -الفيومي أحمد بن محمد علي -53

م2000/هـ 1421-1:ط - دار احلديث–القااهرة –مصر –احلكمة يف الدعوة اىل اهللا –ني سعيد بن علي بن وهفالقحطا -54

- وزارة الشؤون واألوقاف والدعوة واإلرشاد -اململكة العربية السعودية - 1423هـ - 1:ط

اجلامع ألحكام –القرطبي أبو عبد اهللا محمد بن أحمد بن أبي بكر -55عبد عبد اهللا بن : حتق –القرآن واملبني ملا تضمنه من السنة وآي الفرقان

مؤسسة الرسالة - بريوت - لبنان –احملسن الرتكي وحممد رضوان عرقوس م2006/هـ 1427 – 1:ط –للطباعة والنشر والتوزيع

شارع –عابدين –القاهرة - مباحث يف علوم القرآن –القطان مناع -56 2000 1:ط –مكتبة وهبة –اجلمهورية


108

-9:ط -دار الشروق -بريوت –يف ظالل القرآن -سيد قطب -57 -م1980/هـ1400

املطبعة –بريوت -صيدا –األمثال يف القرآن –قطب علي محمد -58 م1993/هـ 1413 –العصرية

دار - القاهرة -مصر - تفسري القران العظيم–ابن كثير عماد الدين -59 م2003/ هـ 1423 -احلديث

-لبنان -ة يف اللغة واألدبمعجم املصطلحات العربي -مجدي وهبة -60 –م1974هـ – 2:ط - مكتبة لبنان ساحة رياض الصلح - بريوت

املدخل للفقه اإلسالمي تارخيه ومصادره ونظرياته –مدكور محمد سالم -61 م1996 – 2:ط –دار الكتاب احلديث –القاهرة -مصر –العامة

صدقي مجيل :تح –صحيح مسلم –مسلم أبو الحسن بن الحجاج -62 -1:ط –دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع -بريوت –لبنان -العطار –م 2010/هـ 1431

-التفسري املوضوعي لسور القرآن الكرمي -مصطفى مسلم وآخرون -63كلية الدراسات العليا والبحث -اإلمارات العربية املتحدة–جامعة الشارقة

مج –م 2010/ هـ 1431-1ط -العلمي –القاهرة –القصصي يف القرآن اإلعجاز –مطاوع سعيد عطية على -64

م2008 -1:ط –دار اآلفاق العربية –مصر دارالقلم -حلب-سورية -موسوعة علوم القرآن–منصور عبد القادر -65

م2002/هـ 1422-1:ط - العريب –) ربب:(مادة - لسان العرب –ابن منظور عبد اهللا محمد بن المكرم -66

دار –القاهرة - لكورنيش الني -عبد اهللا علي الكبري وآخرون.: ت هـ 1119-املعارف

- لبنان-)سلب: (مادة -لسان العرب –ابن منظور محمد بن مكرم -67 ..م 1990هـ 1410 -1: ط -دار صادر - بريوت


109

اململكة –أمساء سور القرآن وفضائها –ناصر الدوسوري حمزة محمد -68- 1: ط –دار ابن اجلوزي للنشروالتوزيع -الدمام –العربية السعودية

- هـ 1426أصول الرتبية وأساليبها يف البيت واملدرسة –النحالوي عبد الرحمان -69

- هـ 1426- 2:ط –دار الفكر –دمشق –سورية –واتمع م2005

- هـ 1428 2:ط –دار الفكر -دمشق –سورية – التربية بالقصة-------- -70 م2005

م 428/2007-:ط–دار الفكر –دمشق –سورية – التربية بالعبرة------- -71 -م2008/ه 1428- 2:ط -دارالفكر–دمشق–سورية - التربية بالحوار------ -72 –لبنان –قاموس املصطلحات اللغوية واألدبية –يعقوب راميل بسام بركة -73

هـ 1987-1:ط –دار العلم للماليني –بريوت دار –الصحيح املسند من أسباب النزول –الوادعي أبو عبد الرحمان مقبل بن هادي -74

م2009/ه 1430-7:ط –صنعاء –اليمن –اآلثار للنشر والتوزيع

الرسائل الجامعية :ثانيا اشراف –عقوبة اجللد يف الشريعة االسالمية – الحبيب أحمد بن ابراهيم -75

جامعة -السعودية –ماجستري يف الفقه االسالمي -عبد العزيز موسى : ه 1405 –قسم الدراسات العليا الشرعية –كلية الشريعة -ام القرى

اشراف –املضامني الرتبوية لقصص اجلبابرة يف القران –الزينات سماهر -76األردن –جامعة الريموك –ماجستري –حممد امني بن عامر وماجد زكي :

م 2003هـ 1424 –ني املؤمنون يف القران الكرمي من خالل سورة املؤمن - فواز عبده سعيد -77

جامعة املدينة العاملية –ماجستري -اشراف خالد نبوي سليمان حجاج


110

ه 1433 –كلية العلوم االسالمية قسم القران الكرمي وعلومه –ماليزيا م 2012

امرية : اشراف –املضامني الرتبوية يف سورة املؤمنون–هناءبنت محفوظ -78لية الرتبية ك –جامعة ام القرى مكة املكرمة -ماجستري -بنت طه خبش

هـ 1424 –قسم الرتبية االسالمية واملقارنة - المجالت: ثالثا

العقوبات النفسية يف الشريعة اإلسالمية – العجالن عبد اهللا بن سليمان -79الة العربية –وتطبيقاا يف األنظمة التعزيرية يف اململكة العربية السعودية

51:عدد-66:مج –للدراسات األمنية والتدريب

)س

ا$'6'5ت

فھرس الموضوعات

111

ه ....................................................................................

1 .......................... "ا ن" رب رة :

2 .............................................................. التعريف بسورة المؤمنون:أوال

6 ......................................................المـناسبات في سـورة الـمـؤمنون: ثـانـيا

أ ا اان اــ او $

9 ................................................................................ ا

11 ................................................................. مـفـهـوم األسـاليـب:أوال

13 ...................................................................... مفهوم التربية:ثانيا

20 .............................. أساليب التربية باعتبار الحكمة والموعظة: المبحث األول

22 ............................................................... الموعظة بالقصص: أوال

28 ............................................................... الموعظة باألمثال: ثانيا

33 ................................................................ الموعظة بالـحـوار: ثالثا

36 .................................................... لموعظة بالترغيب والترهيبا: رابعا

42 .......................................... أساليب التربية باعتبار العقوبة:المبحث الثاني

43 .......................................................... العقوبة النفسية الدنيوية:أوال

45 ........................................................... الدنيويةالعقوبة البدنية :نيا ثا

48 ........................................................ العقوبة النفسية األخروية: ثالثا


112

51 ......................................................... العقوبة البدنية األخروية: رابعا

.......... اـــــــــــ اــــ%ــــــــ و أ ا اان ا

53 ............................. "ا$-,'ن" (*#() 'رة

55 ........................... األساليب التربوية باعتبار الحكمة والموعظة:المبحث األول

55 ............................................................... الموعظة بالقصص: أوال

61 ................................................................ ظة باألمثالالموع: ثانيا

62 ................................................................. الموعظة بالحوار: ثالثا

64 .................................................... الموعظة بالترغيب والترهيب: رابعا

69 ............................................................... الموعظة بالعبرة: خامسا

73 .............................................................. الموعظة بالدعاء: سادسا

78 .......................................... أساليب التربية باعتبار العقوبة:المبحث الثاني

78 .......................................................... العقوبة النفسية الدنيوية: أوال

80 ........................................................... العقوبة البدنية الدنيوية: ثانيا

84 ........................................................ العقوبة النفسية األخروية: ثالثا

86 .......................................................... العقوبة البدنية األخروية:رابعا

$)/ ................................................................................. 88

90 ...................... ا8ت ا7 )س


113

99 .................. ا9د! ا,#' )س

98 ....................................................... ا$در وا$ا12

111 ......................................................... ا$'6'5ت )س


114

ملخص

،ية يف القرآن الكرمي بصفة عامةو ساليب الرتباألدف هذه الدراسة إىل التعرف على أنواع ومدى آثارها يف بناء الفرد واتمع عقديا وسلوكيا ، ،بصفة خاصة "املؤمنون"سورة يف مث

القصة ،احلوار ،األمثال ،الرتغيب والرتهيب ،العربة الدعاء مث العقوبة :ومن هذه األساليب .الدنيوية واآلخروية بنوعيهما النفسية والبدنية

سورة املؤمنون -الرتبية القرآنية -الرتبية -األساليب : الكلمات المفتاحية

جﺮﺨﺗ ةﺮﻛﺬﻣ نآﺮﻘﻟا مﻮﻠﻋو ﺮﻴﺴﻔﺘﻟا...

Documents

Transcript of جﺮﺨﺗ ةﺮﻛﺬﻣ نآﺮﻘﻟا مﻮﻠﻋو ﺮﻴﺴﻔﺘﻟا...