HISTORY OF LITERATURE PAPER-I - universityofcalicut.info · history of literature paper-i ba arabic...

HISTORY OF LITERATURE PAPER-I

BA ARABIC

2011 Admission onwards

III Semester

CORE COURSE

UNIVERSITY OF CALICUT SCHOOL OF DISTANCE EDUCATION

CALICUT UNIVERSITY.P.O., MALAPPURAM, KERALA, INDIA – 673 635

188

School of Distance Education

History of Literature Paper I

UNIVERSITY OF CALICUT SCHOOL OF DISTANCE EDUCATION

STUDY MATERIAL BA ARABIC

III Semester CORE COURSE

HISTORY OF LITERATURE PAPER - I

Prepared by: Sri.K. Ali Noufal, Assistant Professor, Post Graduate & Research Department of Arabic, Farook College, Calicut.

Scrutinised by: Dr.T.A.Abdul Majeed, Principal, MAMO College, Mukkom, Calicut.

Layout & Settings Computer Section, SDE

©

Reserved



TITLE

SL. NO.

نشأة اللغة العربية

1

2 األحوال االجتماعية والسياسية والدينية في العصر الجاهلي 3 نشأة الشعر الجاهلي 4 القصيدة الجاهلية

5 أغراض الشعر الجاهلي 6 واصحابها المعلقات السبعة

7 رؤساء الشعر الجاهلي 8 النثر الجاهلي

9 مشاهير الخطباء والحكماء في العصر الجاهلي 10 الشعر في صدر االسالم 11 الشعراء المخضرمون

12 النثر في العصر االسالمي 13 القرآن الكريم

14األحاديث النبوية 15 الشعر في العصر األموي 16 النثر في العصر األموي

17 العصر العباسي 18 األدب العربي في العصر العباسي 19 الشعر العربي في العصر العباسي

20 شعراء العصر العباسي



لوحدة األولى العربيةنشأة اللغة

فلما . انشعبت هي وهن من أرومة واحدة نبتت في أرض واحدة. اللغة العربية إحدى اللغات الساميةخرج الساميون من مهدهم لتكاثر عددهم اختلفت لغتهم األولى باالشتقاق واالختالط، زاد هذا االختالف انقطاع

. لهجة منها لغة مستقلة حتى أصبحت آل الصلة وتأثير البيئة وتراخي الزمن

ار ال إن أحب رون ليهاويق اء الق ي أثن ابه ف ة وتش ن عالق امية م ات الس ين اللغ ا ب ى م ن فطن إل م أول م ود هة ا حقيق ة بالنصوص حتى جعلوه ذه العالق وا ه الوسيطية، ولكن علماء المشرقيات من األوروبيين هم الذين أثبت

. علمية ال إبهام فيها وال شك

ة ى الالتيني ة إل ردون اللغات اآلري ا ي ة، آم ة والعربي ة والكنعاني ى اآلرامي امية إل ردون اللغات الس اء ي والعلمكريتية إلىو ة والسنس ة . وناني در العبراني ة مص ريانية، والكنعاني ورية والس ة واألش ل الكلداني ة اص فاآلرامي

ة ات مختلف رية الفصحى ولهج مل المض ة تش ة، والعربي ل والفينيقي ا قبائ يمنتكلمته ة ال ي .والحبش راجح ف والا من ا أصاب غيره الرأي أن العربية اقرب المصادر الثالثة إلى اللغة األم، ألنها بانعزالها عن العالم سلمت مم

. التطور والتغير تبعا ألحوال العمران

ين . مال ولغة الجنوبلغة الش: ولغات العرب على تعددها واختالفها إنما ترجع إلى لغتين أصليتين وبين اللغتر :( بون بعيد في اإلعراب والضمائر وأحوال االشتقاق والتصريف، حتى قال أبو عمرو بن العالء ما لسان حمي

وا ). بلساننا وال لغتهم بلعتنا إن القحطانيين جل على أن اللغتين وإن اختلفتا لم تكن إحداهم بمعزل عن األخرى، فرم يل الع د س ارهم بع ن دي دث -ع د ح اني 447ق الزر األلم ه غ ا حقق رة -م آم مال الجزي ي ش وا ف وتفرق

ا ام، آم واستطاعوا بما لهم من قوة، وبما آانوا عليه من رقي، أن يخضعوا العدنانيين لسلطانهم في العراق والشين . اليمنأخضعوهم من قبل لسلطانهم في ين اللغت ين الشعبين اتصال سياسي وتجاري يقرب ب في فكان إذن ب

ة، وة القحطانيين من جه ى األخرى، لق األلفاظ، ويجانس بين اللهجتين في المنطق، دون أن تتغلب إحداهما عليالد، . والعتصام العدنانيين بالصحراء من جهة أخرى رن السادس للم ذه الحال حتى الق ى ه د عل وتطاول األم

ى اش عل زول بتغلب األحب زول وسلطانهم ي ريين ت ه طورا يمنال فأخذت دولة الحمي طورا وتسلط الفرس عليدة واالستقالل، بفضل . آخر ة والوح م أسباب النهضة واأللف أ له وآان العدنانيون حينئذ على نقيض هؤالء تتهي

ارة، ق الحرب والتج ن طري ة م الروم والحبش تالطهم ب رس، واخ ريين والف تهم للحمي ج، ومنافس واق والح األسى محو اللهجات ففرضوا لغتهم وأدبهم على حمير ال ة عل ذليلة المغلوبة، ثم جاء اإلسالم فساعد العوامل المتقدم

. اليومية، فاندثرت لغة حمير وآدابهم وأخبارهم حتى اليمنالجنوبية وذهاب القومية

ة ا األمي ه عليه ا جنت رأ مم ذلك أن تب ا استطاعت آ وب فحسب ، وإنم ى لغات الجن لم تتغلب لغات الشمال على سائر الهمجية والب ريش عل ة ق ا لغ دد الوضع، فتغلبت منه ة وتع داوة من اضطراب المنطق واختالف الدالل

:ية واجتماعية أهمهاداللغات ألسباب دينية واقتصا

ان ال :األسواق ا في أشهر السنة للبي وآ ى بعض، عرب يقيمونه ون من بعضها إل عات والتسوق وينتقلبالقول، والمفاوضة في الرأي، والمبادهة بالشعر، والمباهاة بالفصاحة، فتدعوهم طبيعة االجتماع إلى المقارضة

د ال ى توحي ة عل ق، إذ لوالمفاخرة بالمحامد وشرف األصل فكان من ذلك للعرب معون دين والخل ادة وال سان والعة واألس اظ العام وخى األلف ا يت ام سامعيهم بإلىآان الشاعر أو الخطيب إنم ى إفه ائعة قصدا إل ا في وطمع الش

ه . تكثير مشايعيه ه وطريقت ه لهجت والرواة من ورائه يطيرون شعره هم القبائل وينشرونه في األنحاء فتنتشر مع . وفكرته



از ة وذو المج اظ ومجن واق عك ذه األس ر . وأشهر ه وى أث ذه فضال وأق هر ه ن أش ذيب وأواله ي ته ا فاجرة إليه، فتفد الل ذي القعدة وتستمر إلى العشرين منهآانت تقوم خ. العربية ول للمت ا زعماء العرب وأمراء الق

ج رى وأداء الح اداة األس افرة ومف انوا . والمن إنهم آ اظ ف ه إال عك وق ناحيت ر س ا يحض ريف إنم ل ش ان آ وآك ا من آل فجن ألنها متوجههم إلى الحج، وألإليهيتوافدون ام في األشهر الحرم، وذل ا تق ا نه ال ريب سر قوته

انوا يحكمون لمن وآ. وسبب شهرتها م فك يهم وخضعوا له وا عل ين اتفق ى محكم نهم إل ان مرجعهم في الفصل بي . وضح بيانه وفصح لسانه

آان لموقع مكة أثر بالغ في وحدة اللغة ونهضة العرب، ألنها آانت في النصف : أثر مكة وعمل قريش د و اج التللقوافل اآلتية من الجنوب تحمل سلع الثاني من القرن السادس محطا يمن ر من الهن ون ال ا المكي فيبتاعه

ام ومصر واق الش ي أس ان . ويصرفونها ف ريش، فك ة ق ت ومكان ة البي ة لحرم ة آمن ة التجاري واد مك ت ج وآانتفيدون بسطة تجارهم يخرجون بقوافلهم الموقرة اق فيس وعيرهم الدثر آمنين، فينزلون األسواق ويهبطون اآلف

ال، روة في الم م، وث اة وخب في العلم، وقوة في الفه أمور الحي اس : رة ب ة للن ك متجرة للعرب ومثاب ع ذل وهي مه إليهيأتون ى . ا من آل فج عميق وعلى آل ضامر ليقضوا مناسكهم ويشتروا مرافقهم مما تنتجه أو تجلب ك إل ذل

م اظ، وإيالفه ي عك تهم ف اتهم في الحج، ورياس انتهم من الحضارة و زعم انوا لمك ا آ ا وأمراءه ا أهله أن قريشيمن تاء إلى رحلة الش رهم بالشعوب اختالطا ال ا، وأآث ل ارتباط اس بالقبائ ى حوران أشد الن ة الصيف إل . ورحل

الروم في الشمال م . آانوا يختلطون بالحبشة في الجنوب، وبالفرس في الشرق، وب ارة من العل ى أث انوا عل م آ ثة ب المنزل اء، وبا إليهب: بالكت ر وتيم ن أرض خيب ا م ا جاوره رب وم ي يث ة ف ران ودي ام ونج ي الش لنصرانية ف

دة، . والحيرة؛ فتهيأت لهم بذلك الوسائل لثقافة اللسان والفكر اني الجدي دبروا المع ثم سمعوا المناطق المختلفة، وتادة، لوبا وأوسعها م ونقلوا األلفاظ المستحدثة، واختاروا لغتهم من أفصح اللغات، فكانت أعذبها لفظا، وأبلغها أس

.ثرونها حتى نزل بها القرآن الكريم فأتم لها الذيوع والغلبةثم أخذ الشعراء يؤ



األحوال االجتماعية والسياسية والدينية في العصر الجاهليم قضاء يحتكمون م يكن له ة اآلن، ول وع من الحكومات المعروف ه لم يكن للعرب ن ر إلي وليس يق أو ب

ة تقض دم وجود حكوم ع الضرائب، لع و دف م يكلف ذلك ل ة آ األمن والظلم، وجيش يدرأ عنهم األخطار الخارجيه على زمام السلسلة التنفيذية ع جرم اب المتناسب م ه العق ع علي دي وتوق ان . ، وتضرب على أيدي المعت ا آ وإنم

ة . تشد أزرهالشخص المعتدي عليه يثأر لنفسه بنفسه، وعلى قبيلته أن ه حق في المطالب دي علي وال يصبح للمعتانيين في العصور الوسطى د الجرم ة عن دي . بالثأر إذا دفع المعتدي تعويضا، آما آانت الحال ان المعت ا إذا آ أم

.أحد أقرباء المعتدي عليه أخذ الثأر منه وحده ال من قبيلته

:أيام العرب

اه آثر النزاع بين القبائل العربية في وارد المي ى م يادة أو التسابق عل الجاهلية بسبب االختالف على الس :ومنابت الكالء، فوقعت بينهم حروب آثيرة أريقت فيها الدماء وأيام معدودة عرفت بأيام العرب، ومن أشهرها

ين سنة بسبب :حرب البسوس ذه الحرب التي دامت أربع ل اإلسالم، آانت ه وقعت بين قبيلتي بكر وتغلب قب . وبهذا السبب سميت هذه الحرب بحرب البسوس. قة آانت تملكها امرأة عجوزة تدعى بسوسنا

راء ن :حرب داحس والغب ا أن قيس ب ذس هاجه ان السبب ال ان، وآ ين قبيلتي عبس وذبي ذه الحرب ب وقعت هراء ى داحس والغب ا عل ل –زهير وحمل بن بدر تراهن ان من الخي ه السبق –إثن ا يكون ل ا عن فتخاصم . أيهم

.الفوز في السباق حتى أدت إلى الحرب ودامت إلى أربعين سنةان :أيام الفجار ين هي الحروب التي وقعت في األشهر الحرام بين قبائل من عرب الحجاز والفجار األول آ ب

يرا اال يس وم قت ه الق ل في وازن اقتت ريش وه ين ق ان ب اني آ ار الث ديد والفج أس ش ا ب ع فيه م يق وازن ول ة وه آنانة لرجل وأصلح بينهم حرب ابن أمية والفجار الثالث آان بين آنانة وهوازن بسبب دين آان على رجل من آنان

ة الذي وقع ومن أشهر هذه األيام الفجار الرابع. من بني نصر بن معاوية ولم يستطع الوفاء به ريش وآنان ين ق بة أخرى ن ناحي وازن م ة وه ل مبعث الن. من ناحي ذه الحرب آانت قب ي وه د ) ص(ب نة، وق بست وعشرين س

ال النبي ن : " شهدها النبي وهو ابن أربع عشرة سنة مع أعمامه وق ا اب وم الفجار وان امي ي ى أعم ل عل آنت أنب .، يعني أناولهم النبل"اربع عشرة سنة

:الحالة الدينية

اريخ لم يحفظ لنا ة الت ة العرب في الجاهلي اء عن ديان يئا ذا غن د رؤساء ان آ و. ش دين العرب ي ينون بالى وآان لقريش أ. الوثني ان من العقيق األحمر عل أنا وآ ا ش ل أعظمه صنام في جوف الكعبة وحولها، وآان هب

.ى، فصنعت له قريش يدا من ذهباليمند إلىصورة إنسان مكسور داح فضربها، ف في الجاهلية أنه وآان من عادات العرب إن خرج إذا أراد أحدهم قضاء أمر لجأ إلى الق

ولم يكن هبل وحده معبود العرب، فقد انتشرت . ى إلى غايته، وإن خرج بال عدل عن المضي فيهقدح بنعم مضان ل آ ر مصورة حتى قي وت وأشجار وحجارة مصورة وغي األصنام في أنحاء الجزيرة العربية على شكل بي

. حول الكعبة ثالث مائة وستون صنمااءهم آانت مناة أقدم هذه األصنام، وه ان العرب يسمون أبن ة القضاء والسيما قضاء الموت، وآ ي إله

ى ساحل البحر ب . عبد مناة وزيد مناة ذا الصنم عل د نصب ه ا األزد واألوس وق ة وآانت تعظمه ة ومدين ين مكة من ) ص(والخزرج حتى أمر رسول اهللا ة في السنة الثامن تح مك دما خرج لف ن أبي طالب بكسره عن ي ب عل

. الهجرة



ه وم ا اإلل ى . ن هذه األصنام الالت بالطائف ومعناه اء، وقامت عل ا بن يم عليه ة اق وآانت صخرة مربعة دنة الكعب ريش س ي تشبهت بق دانتها ثقيف الت د . س اءهم زي انو يسمون أبن الت أن آ غ من تعظيم العرب ال وبل

.الالت وتيم الالتة عن وآانت . ومن هذه األصنام العزى، وهي أحدث من مناة والالت تمثل في شجيرات في وادي نخل

د العزى . يمين الذاهب من مكة إلى العراق اءهم عب انوا يسمون أبن ا أن آ ريش إياه . وبلغ من تعظيم العرب وقى، وإن شفاعتهن وآانت قريش تطوف بالكعبة وتقول والالت والعزى ومناة الثالثة األخرى، فإنهم الغرانيق العل

نجم فأنزل اهللا على الرسول. لترجى رأيتم الالت وال (في سورة ال ه ع أف ذآر ول م ال ة األخرى ألك اة الثالث زى ومن ) األنثى تلك إذن قسمة ضيزى إن هي إال أسماء سميتموها أنتم وآباؤآم ما أنزل اهللا بها من سلطان

. اآب وآان إلى جانب الوثنية في بالد العرب ديانات أخرى منها الصابئة التي يعبد أتباعها النجوم والكو الد وقد انتشرت هذه الديانة في يمن ب راق عالي وحران وأ ال ى الزرادشت نبي الفرس الع تية نسبة إل والزرادش

الد . القدماء ل تغلب وغسان وقضاعة في الشمال وفي ب يمن وآذلك انتشرت المسيحية في قبائ وب ال . في الجني إليهوانتشرت يما ف ور االسالم والس ل ظه رة العرب قب ي جزي ة ف يمنودي رى ال ي وادي الق ا انتشرت ف ، آم

تنيرة . وبني النضير وبني قينقاع وخيبر وتيماء ويثرب حيث أقامت قبائل بني قريظة اس مس ريش أن وآان بين قك الختالطهم ب ا، وذل ادات أرقى منه ود إليهفطنوا إلى سوء حالتهم الدينية وحاولوا االرتقاء من الوثنية إلى اعتق

.والمسيحيين

اء فى المجتمع الجاهليمنزلة الشعر

ك " الشاعر ة ، وذل آما تدل هذه الكلمة فى العربية هو فى األصل رجل وهب معرفة ما ستر عن العامة ". شيطان خاص إليهبواسطة شعور خفي يوحيه دارك الغيبي وصلة يسجع . ومن هنا ترى أن للشعر صلة بالم

ر دهشتهم الكهان فالشعر آالس أتى بشيء يثي انوا يرمون بالسحر آل من ي ين ، وآ حر فى نظر الجاهليين األولة وأصبح الشعر فى . واالستحسان واإلصغاء بنفوسهم بالتعج إليهوتنقاد ور وحي وهداي م أصبح الشاعر ن ث

آثر اخر والم اد ، وسجل المف ان الشاعر لسان . الذروة العليا من القيمة ألنه ديوان األمج ارات وآ وم فى الع القاد والغزوات ، يهيب بهم إلى أخذ الثأر ، وإلى حماية الجار، ودفع آل عار ، وآان فى السلم ساحر الجماهير تنق

ى آل حال ان عل ه صاغرة ، وآ ؤرخهم " ل تكلم بإسمهم وم ائبهم الم بهم، ون وم ، ومرشدهم ، وخطي يم الق حكاملهم ة و " . وع اب القبيل رف أنس ان يع اوآ آتى عظ أخباره ى م ف عل ة ويق ن القديم ا م ا له رف م ا ، ويع مائه

وآان عليه فوق ذلك ، بصفته مدرآا لمواطن الضعف النفسي فى القبائل . الحقوق فى المراعى وخطوط تخومهاا موضوع هزء وسخرية التاريختنازع قبيلته ، ولنقائصهم التي وم يخشى " ية ويجعله ان صحافي الق ذا آ وهك

ه مع آلمت ه وتس هجانب ر ب ل فه . ويفتخ ت القبائ اعر أت ا ش غ فيه ة إذا نب ت القبيل ذا آان ذلك، وصنعت نوله ا ب أته .األطعمة واجتمع النساء يلعبن بالمزاهر آما يصنعن فى األعراس

ا ل تتجنب ذم الشعراء وهج اعرا ئوآانت القبائ انوا إذا أسروا ش ه ، وآ يرورة شعرهم وبقائ دة س هم لشا ق ، وربم ه المواثي ذوا علي اص أخ ن وق وث ب د بغ وتيم بعب ا صنع بن وهم آم ى ال يهج عة حت انه بنس دو ا لس ش

: الحارثي حين أسر يوم الكالب فقال قد شدوا لساني بنصعة أقول و

أ معشر تيم أطلقوا من لسانيا ا لشره، أو توصال روإلى ذلك آان األسياد واألشراف يعنون بالشاع ة فى مدحه ودفع ة رغب أشد العناي

ى وآانوا يبذلون آل ما فى. إلى مد سلطان وتكوينا لرأي عام وسعهم إلتيان أشد المنافسة ويجذبون الشعراء إلدرهم ، حتى يذيعوا اسمهم في العرببالعطاء من إبل ومالبس وحلي في ذلك فسوناويتن هم،طابال ، ويعلوا من ق

م طرق اإلس ، ويخلدوا ذآرهم على فيما بينهم أمنوا شرهم مر السنين ويسهلوا له ة األعراب في ى حرآ تالء عل



ة ل التجاري ى طرق القواف ى التخوم وعل اراتهم عل ى . وغ دوحون حريصين أشد الحرص عل ان المم ذا آ وهكة يخشون اتوا فى آآب ى إرضائه ب م يجدوا وسيلة إل ة الهجاء مديح الشاعر ، ولئن أعينهم الحيلة ول ذا . معب وه

ال ري الشاعر فق ر العنب ن المكعب اه محرز ب ازن ، أت د أغاروا : مخارق بن شهاب سيد بنى م وع ق إن بنى يربه محرز مح وآيف وأنت جار وردا: فقال مخارق . على إبلي ، فاسع لى فيها ى عن ا ول ة؟ فلم ا ن بن مخرم زون

ال ما يب: بكى مخارق حتى بل لحيته ، فقالت له ابنته ك؟ فق وآيف ال أبكي ، واستغاثتي شاعر من شعراء : كيئن آف عني ليقتلني بشكره ه، ول م نهض فصاح فى بنى . العرب ولم أغثه ، واهللا لئن هجاني ليفضعني قول ث

.مازن فردت عليه إبلهة المباشرة ق أشعاره في األذهان عن طريق الرواي وهكذا آان الشاعر فى الجاهلية ينشد قصيدته فتعل

ة د الرواي د عه المتواترة، وتعود االختالفات فى الرواية إلى جهل النساخ ، وما آان االضطراب المسبب عن بعة . إال ليزيد فى تلك العيوب ة من عوادي التي وهكذا فإن القطع ى طائف ا إل ذ والدته اء بتعرض من ا البق آتب له

ر تر . الزمن والمصادفات ان يغي ك أن الشاعر نفسه آ ر أضف إلى ذل ا بغي ا يظهره ا تنقيح ه أو ينقحه تيب أبياتذين . مظهرها األول ويجعلها من ثم متعددة الرواية اء العشيرة ال م " والرواة فى الجاهلية آثيرون منهم أبن يهمه

ة أخرى اء قبيل ه أو أبن . أمر الشاعر ويصبحون رواة متطوعين لنشرها ، ومنهم أحد أبناء الشاعر أو أحد أقربائ .مكانة فى عالم الشعر ائد وال سيما وإن بعضهم شعراء ذواة فى مآمن التغيير والتبديل فى القصولم يكن الرو



)الشعر ديوان العرب( نشأة الشعر الجاهلي

ن العالء و عمرو ب ا انتهى " قال أب م إلىم را لجاءآم عل و جاءآم واف ه ول ا قالت العرب إال أقل م مم كى الوجود بانفجار شعري " وشعر آثيرا رز إل ي ب األدب العرب ان ف ه إثن ول –ذلك أمر ال يختلف في ى حد ق عل

ذا االنسجام الشديد –الدآتور فيليب حتي ي وبسبب ه ة العرب وهذا االنفجار الشعري شديد االنسجام مع طبيععر ش ان الش زواتهم آ ي غ افراتهم ف اخراتهم ومن ي مف مهم ف امراتهم ومواس ي مس رب ف ده الع دفق ينش ديد الت

.وحروبهم في حلهم وترحالهم حتى آان ديوانهم وخزانة أخبارهم وأحوالهم

ة أشعارها " قال أبو هالل العسكري ا إال من جمل ا ووقائعه ال تعرف أنساب العرب وتواريخها وأيامهن الكلبي " وقال الجاحظ " وخزانة حكمها ومستنبط آدابها ومستودع علومهافالشعر ديوان العرب ثم واب قال الهي

ى ضرب من الضروب وشكل من األشكال ا عل وأبو عبيدة فكل أمة تعتمد في استيفاء مآثرها وتحصين مناقبهك وآانت العرب في جاهليتها تحتال في تخليدها بأن تعتمد في ذلك على الشعر الموزون والكالم المقفى وآان ذل

يد ى الس أثور عل يلة الم ادح وفض اعر الراغب والم ى الش ان عل د فضيلة البي عر يفي ى أن الش ا وعل و ديوانه هوب هالمرغ ه إلي دوح ب ذون و " والمم ه يأخ م ب ى آلمه م ومنته وان علمه ة دي ي الجاهلي عر ف ان الش ا آ هولم إلي

لو "و" يصيرن ه يتفاض ون وب ه يتمثل انوا يختصمون وب ه آ دحون في ه يم لون وب ه يتناض مون وب ه يتقاس ن وبابون م يصل " ويع ه ل دا ولكن را ج ان وال شك واف ذلك آ ان الشعر آ ا آ الم زر إلين ه إال الن باب إلىمن ير ألس س

ا ورواة الم بيانه ر من مع مختلفة منها ضعف التدوين وآالته ومنها تشتت القبائل في األصقاع البعيدة واندثار آثيذي وصل أشعارها ومنها الق ضاء في االسالم على آل ما يعوق الدعوة االسالمية من آراء الوثنية وأشعارها وال

دم من إلينالم ينقل : "ونإلىقال الدآتور ن. من ذلك الشعر حديث الميالد إلينا بيت عربي غير مرتاب بصحته أقين سنة تقر ة وثالث أآثر من مائ ابقا للهجرة ب ا أواخر القرن الخامس للمسيح أعني س م " يب ال الجاحظ في وه وق

يالد صغير السن أول من نهج سبيله وسهل الطريق " آثير ه أما الشعر فحديث الم ن حجر إلي امرؤ القيس بة ن ربيع ل ب ام وإذا …ومهله ة ع ين ومائ الم خمس اء اهللا باالس ى أن ج ه إل دنا ل عر وج تظهرنا الش إذا اس ف

م بلسان العرب وفضيلة ال …استظهرنا بغاية االستظهار فمأتي عام ى من تكل ى العرب وعل شعر مقصورة عل ".والشعر ال يستطاع أن يترجم وال يجوز عليه النقل

الشاعر الجاهلي

ة "وهذا يقودنا إلى آلمة نقولها في الشاعر الجاهلي فالشاعر : صحافي وحكيم وحكم ذه الكلم دل ه ا ت آمه في العربية هو في األصل رجل وهب معرفة ما ستر عن العامة ه وذلك بواسطة شعور خفي يوحي شيطان إلي

ان فالشاعر آالساحر في نظر الجاهليين " خاص ة وصلة بسجع الكه دراك الغيبي ومن هنا أن للشعر صلة بالماد تهم وتنق ر دهش يء يثي أتي بش ن ي ل م حر آ ون بالس انوا يرم ين وآ هاألول ان إلي هم بالتعجب واالستحس نفوس

وان واالصغاء ثم أصبح الشاعر نور وحي ه دي ة والخطر ألن ا من القيم ذروة العلي وهداية وأصبح الشعر في الى أر وإل ى أخذ الث م إل األمجاد وسجل المفاخر والمآثر وآان الشاعر لسان القوم في الغارات والغزوات يهيب به

ى آل حال ان عل ه صاغرة وآ اد ل يم ال "حماية الجار ودفع آل عار وآان في السلم ساحر الجماهير تنق وم حك قمهم تكلم باس ائبهم الم بهم ون دهم وخطي ؤرخهم …ومرش المهم …وم ة " …وع اب القبلي رف أنس ان يع وآ

ا ائيقف على موأخبارها القديمة و وق في المراعي وخطوط تخومه ا من الحق ان . تي عظمائها ويعرف ما له وآه ولنقائصهم ازع قبيلت ل التي تن واطن الضعف النفسي في القبائ درآا لم ك بصفته م وق ذل ة أن التاريخعليه ف ي

ه " يشهر هذه المثالب ويفضح هذه القبائل ويجعلها موضع خزء وسخرية وم يخشى جانب ان صحافي الق وهكذا آذلك وصنعت الطعمت وت ا ب ل فهنأته ت القبائ اعر أت ا ش غ فيه ة إذا نب ت القبلي ذا آان ه وله ر ب ه ويفتخ مع آلمت س

.واجتمعت النساء يلعبن بالمزاهر آما يصنعن في اإلعراس



اعرا روا ش انوا إذا أس ه وآ عرهم وبقائ يرورة ش دة س اءهم لش عراء وهج ب ذم الش ل تتجن ت القبائ وآاند أخذوا عليه المواثيق ور يم بعب وا ت ا صنع بن ل حتى ال يهجوهم آم ة من الحب انه بنسعة أي بقطع ا شدوا لس بم

:يغوث بن وقاص الحارثي حين أسر يوم الكالب فقال أمعشر تيم أطلقوا من لسانيا أقول وقد شدوا لساني بنسعة

لسان الشهرة والتشهيرة في مدح ة رغب ون بالشاعر أشد العناي د وآان األسياد واألشراف يعن ى م ا لشره أو توصال إل ه ودفع

ك . سلطان وتكوينا لرأي عام م ويتنافسون في ذل ى بالطه ان بالشعراء إل ا في وسعهم لإلتي وآانوا يبذلون آل موا من ذيعوا اسمهم في العرب ويعل ان حتى ي ي وقي ل ومالبس وحل م العطاء من إب ون له أشد المنافسة ويجزل

ى م رهم عل أمنوا قدرهم فيما بينهم ويخلدوا ذآ ة األعراب في ى حرآ م طرق االستيالء عل ر السنين ويسهلوا لهة ل التجاري ى طرق القواف ى التخوم وعل اراتهم عل دوحون حريصين أشد الحرص . شرهم وغ ان المم ذا آ وهك

ة الهجاء ذا " على مديح الشاعر ولئن أعيتهم الحيلة ولم يجدوا وسيلة إلى إرضائه باتوا في آآبة يخشون مغب وهى : بن شهاب سيد بني مازن أتاه محرز بن المكعبر النبري الشاعر فقال مخارق د أغاروا عل وع ق إن بني يرب

ال مخارق ا فق ي فيه ه محرز محز دوآيف وأنت جار ور : إبلي فاسع ل ى عن ا ول ة؟ فلم ن مخرم ا بكى وان ب نال . ما يبكيك ؟ : مخارق حتى بل لحيته فقالت له ابنته ي شاعر من شعراء العرب اثنغتس وآيف ال أبكي وا : فق

ردت ازن ف ولم أغثه؟ واهللا لئن هجاني ليفضحني قوله ولئن آف عني ليقتلني شكره ثم نهض فصاح في بني م "عليه إبله

القصيدة الجاهليةرارا د وتك ت الواح ة البي دادا لنغم ت امت ا وآان ورا طبيعي ي ظه عر العرب ي الش يدة ف رت القص د ظه لق

ه أول من موسيقيا غنائيا جر معه الم الوا أن ى المهلهل وق اء القصيدة إل اء العرب بن عاني والصور وقد نسب أدب .قصد الصائد اغترارا منهم أن الشعر حديث السن وانه ابتدأ مع امرئ القيس والمهلهل

ا را م ه وآثي ه ومكان والقصيدة الجاهلية عجيبة البناء تولد عند الشاعر تبعا ألحواله النفسية وأحوال زمانم حقسما بعد قسم أو قد يكون الرواة قد تظهر ك األقسام وهي من ث فظواها أقساما يحتفظ آل واحد منهم بأحد تل

ار وم في الترتيب وفي مجموعة األفك تبدو لنا بعد ما جمعت أجزاؤها أبياتا متتابعة تجري على لسان سنن معلآان لسجع الكهان سنة وطرائق خاصة في وآأن هنالك سنة التقليدية آما. وطرائق التعبير والتصوير والتشبيه

ك ى تل ان ترآيب القصيدة عل اعر وآ ا ش د عنه اد يحي ا ال يك ة اتباع نة متبع ك الس ر والتصوير وآانت تل التعبير ة أآث الطريقة المثال األعلى لكل من نظم الشعر وأطال النظم وآأني بالعالقة بين األبيات عالقة شعورية ذآري

. مما هي تفكيرية عقليةوع القصيدة تفتتح القصيدة عادة بالوقوف على األطالل واستيقاف الصحب وذآر األحبة وذلك أيا آان ن

ا إليهوقد أوحت البيئة . وأيا آان غرضها ة لشعراء إلىم بهذا االفتتح الكئيب الرتيب آما أوحت الموثولوجي ونانيد يحاء بنات األولمب فحياة العرب تونان والرومان ومن أخذهم باسإلى ا صحراوية تمت في الجاهلية قاسية وآفاقه

ون م ينتجع ال دائ وم ترح رب ق ال والع أثر واالنفع ديدة الت ذآرى ش ة بال وبهم خفاق ال وقل وق الرم داد اآلل ف امتم اه إبله ذي ترع المرعى ويؤمون تلك البقاع من األرض التي تحفظ قدرا من مطر السماء فينبت عليها العشب ال

ون حتى ان آخر ال ونوقهم وهنا يبق ى مك ة إل ى الرحل وانهم آل العشب فيضطرون إل نفد المرعى ويأآل حي سة ين فصول السنة المختلف الهم . يزال به غنيا وتختلف مراعيهم بطبيعة الحال ب اء ترح م في أثن ا اتفق أنه فلربم

رون ف ة يعتب ك بره ون هنال ابق فيقف ن س ن زم ا م وا فيه د حل انوا ق ة آ د ببقع ن جدي روا م دائم م ا ويتأسون ال يهاقهم الف رف اتهم وس ذآرون ماضي حي تيقاف . ويت يدة باس دء القص ن ب ة م عرية القديم نة الش أت الس ذا نش وهك

"الصحب على األطالل الدور المهجور وذآر األحبة



ة وبعد هذه الفاتحة التي تمتزج عند الشاعر بماء العينين والتي سموها نسيبا ينتقل الشاعر إلى ذآر رحلى ا عل ام به ة ق بالد حافل ك فل ي ذل ة ف ال وال غراب ه األمث ا تضرب ب وال م ن األه ا م انى فيه ه وع ر ناقت ظه

قات ل : بالصعوبات والمش رداء وعطش مح رة ج ال وع دادها وجب ة المت ال ال نهاي ة ورم عة مجدب اف شاس فيا ه المسافر في الصحراء قيظه ا يواجه م م دة وسراب وآل ووحشة وانتقال وسموم وحرور وأهوال ومن آل وش

اقتهم . حرها فينة الصحراء "وآم عانى الشعراء مثل تلك المشقات وهم على ظهر ن اق " س وبصحبة بعض الرفؤمن السفر بمعزل عنهم ا وهي . الذين ال ي دة بنياه ى العطش وش ة أصلح مرآب للصحراء لصبرها عل والناق

ا إال صاحب إلىمالحيوان األصيل لبالد العرب قبل الخيل التي يعد اقتناؤها من األمور ال ة والتي لم يكن يحوزه . سر في العيشإلى

ذ ةوالرحلة شديد ا وله رى الشاعر يتوقف في قصيدته عن اللصوق بالناقة أو الفرس أحيان ة أو دا ت الناقم يصفها إليهآيف ال وهي أحب . فيصفها ويمعن في وصفها. الفرس من حبيبه أو هي تأتي رأسا بعد الحبيب وب

.؟ بالسرعة والشدة وعظم البنيان والشعور مع الراآب وبغير ذلك

ى ضروب من المالهي آالصيد والشراب واإلندفاع في الفلوات مغامرة ال حد لها قد تميل بالشاعر إلان ينصرف ا آ ع م ا من أمت اء والمه ه والميسر وصيد الظب ائعا في بعض .الجاهلي إلي ان ش رة آ وشرب الخم

راق ام والع ا . مجتمعات العرب وأحسن الخمور ما استقدم من الش ة أنواع ان في الجاهلي ار وآ والميسر هو القم . آثيرة

ه م ل ه وآ د ذات ثم ينطلق الشاعر في عالم الذآريات والمشاهد ويرى نفسه على مسرح الوجود فيقف عناد واألعرابي في الذات رؤى وإيحاءات فيذآر بطول ه من أمج ه وفي قبيلت ا طوى في ذات ته وشجاعته وينشر م

ه إال في األوالد اهد مثل ا ال يش ه الظاهرة من التقلب م وهو …وهو شاعر صبي في خلقه وينطوي تحت دعتجيج ر الض ور ويبه واهر األم وى ظ تهويه س ا وال تس ون فيه ي يك اعة الت ل الس أثر إال بعام ؤالء ال يت آه

غ آخر والضوضاء وا ات شتى حتى إذا بل دفق فخرا ووصفا واعتراف ذا يت ه وهك ه سر اجتذاب لبهرج وفي افتتانن ا أو طرف م م منه ه قس ل آأن ة القصيدة ب يس غاي ذا الغرض ل أن ه ا آ ر غرضه منه ى ذآ ى عل القصيدة أت

.فا لمشهد أو هجاء لخصم أو مديحا لعظيم أو ما إلى ذلكصوقد يكون تغنيا بقبيلة أو و. فهاأطرا

م اعالت وهي من ث االت وتف زازات نفسية وسلسلة من انفع ة واهت رات عاطفي رى القصيدة نب وهكذا ته فهي ة وعلي رة الطلي ار المبتك رة في األفك ا فقي ة الرصف إال أنه ة متين غنية بالعاطفة التي تخرجها لغة محبوآ

ا قليلة الغناء من حيث أنه أدب عام مشترك يتذوقه الناس في آل صقع ومن هنا ة قيمته تفقد هذه األشعار الجاهليرة الرئيسية حين تترجم إلى لغة أجنبية ألن العنصر الشخصي فيها قوي والمهم فيها هو الناظم ال المنظوم والفكه الخاصة واذا ا هو يعني فتات رأة فإنم ال الم واقعية واألفق محدود والنظرة إقليمية بحتة فإذا تغنى الشاعر بجم

ة من الشعر وصف فرسا أو ناقة فمن خيله وإبله ومن هذه الناحية فالشاعر العربي يحاآي األغنية البلدية القروي .الوصفي عن اإلغريق

أغراض الشعر الجاهلي

يهم " وقد قيل أنه ا رآب ف ال " …ليس أحد من العرب إال وهو يقدر على قول الشعر طبع وقاداتهم شعراء : "غوستاف لوبون ر شاعر إن األعراب األجالف بع در أن يكون األعرابي غي " بتصوراتهم وين

ر الجاهليون بالشعر ان عب وهكذا عبر الجاهليون بالشعر عن شتى أحوالهم وضمنوه مختلف أغراض حياتهم فكاء اء وهج دح ورث وان فخر ووصف وغزل وم ان دي اتهم فك والهم وضمنوه مختلف أغراض حي عن شتى أح

. وخمر وزهد وحكمة



اة . د الفخر عند الجاهلي إلى العصبية القبلية والحياة الفطريةاآان مر :الفخر – 1 أضف إلى ذلك أن حيد ة باألخطار وق اة حافل ا آانت حي يما وإنه دا والس وة وصرامة وجل ه ق ى نفس د انعكست عل نة ق اهلي الخش الجدره ألت ص ية م ائل النفس فات والفض ن الص ة م ي مجموع ى العرب ارمة عل ا الص حراء بقوانينه ت الص خلع

وأول ما تغنى به الشاعر الجاهلي في .فانفجرت شعرا فخريا وحماسيا آان صدى طويال لما يجيش في النفوسوالشجاعة صبر وجلد وإقدام وهي تقتضي . فخره الشجاعة ألنها آانت سبيل الوحيد للحياة في تلك البيئة الخانقة

اعس وال يتشكى أن يكون العربي ناحل الجسم قوي العضالت خفيف الحرآة ذا عزيمة ردد وال يتق .وحزم ال يترام الضيف وتحمل الفرد والعطاء وإآ ة والشاعر شديد الفخر ب والشجاعة شعور بالمسؤولية الفردية والجماعي

افرات . الديات وفض الخصومات ألنه بها ينزل وعشيرته منزلة رفيعة اخرات والمن وهو إلى ذلك يقف في المفاد وذآرى وآأن القبيلة قد تجسمت فيه ونط ه األمج اع تزخر في قت بلسانه فينطق آالمه مدويا شديد الوقع واإليق

اء .األيام والوقائع ه حافال باإلب والشجاعة نفور من آل ضغط وظلم وعار وإنك إذا قرأت الشعر الجاهلي وجدت : قالت الخنساء. وتأبى المذلة والمذمة

يوم الكريهة أبقى لها ذل النفوس ننهين النفوس و

ل وصهواتها ثم ا والخي الحرب وأدواته رام ب ان الجاهلي شديد التغنى بسالحه . إن الشجاعة هي الغ وآك . وللسيف والرمح والسهم والدرع محل واسع في فخره وآذلك آان للخيل محل واسع في الفخر الجاهلي وذل

: قال لبيد .ا إذا جد الجدإليهم التي يلجأون أنها معاقله بنات األعوجية والسيوف ا هإليمعاقلنا التي نأوي

ل ا دلي ة وألنه ى األطعم ومع الشجاعة تغنى الجاهلي بالكرم وفخر بكثرة النيران ألنها أعظم برهان علزل نفس والفيس وين ذل ال للضيوف يقصدونها ولذلك سميت نار القرى وفخر بكونه يحسن استقبال الضيوف ويب

:نفسه منهم منزلة العبد قال حاتم الطائي وما شيمة لي غيرها تشبه العبد عبد الضيف ما دام نازال وإني ل

ه در ألن اد عن الغ اء واإلبتع ذلك بالوف درة وفخر آ وإلى جانب هذا فخر الجاهلي بالحلم والعفو عند المقال ويحمي رفيع النفس أبيها وألنه آريم متالف وفخر بحماية الضعيف وإغاثة الملهوف فهو يحمي النساء األطف

:ويعز حلفاءه والمتحرمين بجواره قال السموأل مفاخرا الجار عزيز وجار األآثرين ذليل وما ضرنا أنا قليل وجارنا

ال وداك ؤال ق ردد أو س دون ت رب ب ي الح روب ف اء المك ة دع ار وتلبي زة الج ر بع اهلي يفخ ان الج ذا آ وهك :" المازني

بكل رقيق الشفرتين يمان مقاديم وصالون في الروع حطوهم ألية حرب أم بأي مكان ذا استنجدوا لم يسألوا من دعاهم إ

ز لكل مشهد وتتفاعل مع :الوصف – 2 والجاهلي رجل رقت مشاعره فكان آتلة أعصاب تهتالواقع . آل مظهر ة الشعورية وشديدة اللصوق ب ومن ثم آانت انطباعاته واسعة النطاق وعميقة األثر من الناحي

سريع ،عورولما آان آذلك ولما آان سريع االعتراف بالش . المحسوس ال تتعداه إلى التأمل الفكري البعيد المدىالجواب سريع االندفاق فقد عبر عن آل ما سمع وما شاهد بشعر وصفي تناول فيه الطبيعة في شتى عناصرها ا ا قالع ت منه ان وأقام د االنس ا ي ي آيفته طنعة الت ة المص اول الطبيع ان وتن ات وإنس وان ونب اد وحي ن جم م

.ي وحماسته الطفوليةوحصونا وما إلى ذلك مما ينطق به الشعر الجاهلي في غلوه البدائ



ا ام التصوير ألسباب وإنن أجل أآثر الجاهليون من الوصف ولكنه وإن آان آثيرا ال يصور لنا البيئة تمة دين خط عر معتم ك الش ي ذل ي وردت ف اني الوصفية الت ين بعض المع د بعض الموضوعات لنب نتوقف عن س

ا وال بد هنا من اإلشارة إلى أن المعاني ا. اإليجاز والتلميح لوصفية في الجاهلية تكاد تنحصر في نطاق ضيق ممأما الطلول فقد وصفها أآثر الشعراء وهي عندهم محط الرحال . يدل على خيال مقلد مكرر أآثر مما هو مبتكر

اء د . ومنطق الذآرى وهي عندهم مرتع لآلرام والوحوش وميدان للرياح واألنواء ودار للبلى والفن ل فق ا اللي وأمال وصفوه بالطو ه . ل وتالطم الهموم فيه فكأن نجومه شدت إلى راسيات الجب ا المطر فوصفوا سحابه وبرق وأم

.وانهاره وفعله في األرض والنبات والحيوان

راب أي الجوانب يظ واضحة األق ل ظهر الترس موحشة شديدة الق وأما الصحراء فهي في شعرهم مثة ضامرة سريعة السير وهي مروضة واألطراف وأما الناقة فهي قنطرة رومية شديدة مفتو ة العضالت نجيب ل

وين صلبة الهيكل ة التك ر الجو وشدة الحر وهي ال .ذلول رهن اإلشارة أي هي آاملة األعضاء تام تشعر بتغيوا . وهي من ثم خير ما يقتنيه البدوي ألسفاره في الفلوات ا وافتن ا عجيب د أطنب الجاهليون في وصفها إطناب وق

.ر أعضائها وسيرها افتنانا ال يدع زيادة لمستزيد وآان طرفة بن العبد من أشهر وصافهافي تصويرها وتصوي

ز اللحم يصب عدوه صبا وهو ضامر الخصر ريم ضخم الهيكل مكتن وأما الفرس فهو في شعرهم آو . عظيم األضالع ممتلئ الجنبين وهو يطوي األرض طيا يزداد نشاطا آلما ازداد عدوا ه يع ولهم في د ومجمل ق

دة . إلى النشاط والسرعة وآرم األصل از والش وقد شبهوه بالعقاب وشبهوا آل جزء منه بما يوضح القوة واالآتن :والسرعة قال امرؤ القيس

وإرخاء سرحان وتقريب تتفل له أيطال ظبي وساقا نعامة

ي يالت حس ا تشبيهات وتمث انيهم وهي في أآثره ة هذا بعض ما وصفه الجاهليون وتلك بعض مع ة حافلتدارة ي واالس بيه التمثيل ى التش اص إل ل خ اهلي مي حراء وللج ن الص قها اب ي يتعش القوة الت ة ب ة ناطق بالحرآل العميق وعن دة عن التحلي ة البعي ات المادي ادين المقارن التشبيهية التي يطلق فيها الخيال الحسي فيجول في مي

.ان الظاهرة والمسموعات الشديدة اإليقاعإنه اندفاق طفولي مغرم باأللو. الفن الذي يشذب ويختار

رقعن وال يتحجبن عن :الغزل – 3 افرات ال يتب والغزل ذو نشوء طبيعي في الجاهلي وآانت النساء سثم ن بعض التل ك م ان هنال ا آ ر إال م نس اآلخ ار الج نهن . أنظ ر المتصونات وم نهن الحرائ واع م اء أن والنس

ذالت دهم . المتب ين أح ين الجنس ل ب زواج والمي ه ال ه وآمال ي غايت ل طبيع ر مي ى آخ ات . ا إل دد الزواج ان تع وآة ال . وإباحة ما في ملك الرجل من اإلماء شائعا في الجاهلي ع بالجم ل يظهر بالحب والول ع . والمي والحب والول

ل التشبيب ذآ . يقودان إلى التغني بمظاهر ذلك الجمال ل ب ر وهذا التغني هو الغزل ويدعى النسيب والتشبيب قيد . أيام الشباب واللهو والغزل وذلك يكون في ابتداء قصائد الشعر دال الق دمين هو اعت د العرب األق ال عن والجم

د د وق ردف ونحول الخصر وطول الجي ل ال ون وثق رار الخدين وابيضاض الل وذبول العينين السوداوين واحمه الشعراء في آالم ين ذي تغنى ب ال الجاهلي ال لها جاء تلخيص ميزات الجم ل أرس دة قي رأة من آن ى ام سب إل

ا رجعت . الحرث بن عمرو ملك آندة لتختبر له جمال ابنة عوف ابن محلم الشيباني وآمالها وقوة عقلها ه فلم إليرأيت جبهة آالمرآة المصقولة يزينها شعر حالك آأذناب الخيل إن أرسلته خلته السالسل وإن مشطته قلت "قالت

ا أنف آحد عناقيد جالها الوابل وحاجبي رة بينهم ن آأنما خطا بقلم أو سوادا بفحم تقوسا على مثل عين ظبية عبها غر ذلت أشر ه ثناي ذ المبسم في اتم لذي م آالخ السيف حفت به وجنتان آاألرجوان في بياض آالجمان شق فيه ف

يضاء آالفضة تقلب فيه لسان ذوا فصاحة وبيان بعقل وافر وجواب حاضر تلتقي فيه شفتان حمراوان في رقبة با عظم يمس وال عرق يس فيهم ا ذراعان ل دمجان يتصل بهم ة وعضدان م ال دمي رآبت في صدر آصدر تمث

ا األنامل د إن شئت منهم ى " …يجس رآبت فيهما آفان دقيق قصبهما لين عصبهما تعق ال األعل ان المث ذا آ ه . في الجمال عند أبناء الجاهلية وهذا ما وصفه شعراءهم



اهلي يص ه والج ه أو فرس ا يصف ناقت ه آم ل . ف حبيبت ا بك بيه فينعته لوب التش ويرها بأس اول تص يحا ذلك عم ا استطاع ب مستحب لديه ويشبهها تشبيها حسيا ماديا ويكثر من التشبيه والتصوير ويكثر من النعوت م

ائع ال إلى ذآر األحاديث والوق ك ف ى يعجر عن تبيانه من خوالج النفس ولواعج الصدر وإن تعدى ذل ة وإل غرامي .طلب الوصال والكف عن القطيعة وإلى وصف سطحي من آالم النفس وتراآم الهموم

دح – 4 ا :الم اس بمناقبه ى الن ى أن يتغن ل إل اس تمي ن الن ة م لطان طائف اب الس اء وأرب ان . العظم وآان و. الجاهليون واألقدمون عموما أشد ميال من غيرهم إلى هذا النوع من التفخيم ونشر المناقب ا آيف آ د بين ق

نعم عال ال وال دهم بالم ريمهم وم تقدام الشعراء في تك ونهم و . ظماء يتنافسون في اس ان الشعراء يطرئ ذيعون ي وآوة . أعمالهم في العرب ويساعدون بذلك على مد سلطانهم رم والجود والق اني المدح تنحصر في الك وآانت مع

.والحلم وما إلى ذلكاز هو البكاء على ا :الرثاء – 5 ارب خلف الجن ة بمشي األق د العرب البادي لميت وآان تشييع الميت عن

ثم تستأجر . وقد يحلق النساء رؤوسهن حزنا على الميت. حفاة وبحل النساء شعورهن وتلطيخ رؤوسهن بالرمادان ذآرن للميت محاسن من حيث آ ادات و …النائحات ليظهرن شعار الحزن والحسرة وي ذه الع د من ه التقالي

.لوعة النفس الصادق استقى الجاهليون معانيهم الرثائية ومزجوها بالمدح والتهديد وطلب الثأرومن ه وآان يلجأ . شديد لشدة سيرورة الشعر عآان للهجاء في الجاهلية وق :الهجاء – 6 اندو إلي الشعراء ليس

رات ردوا التعبي تهم وي وا من شأن قبيل ه شجعانهم في الحرب ويرفع د . ب ه الع اجمون ب م يه ه من وإنه فيجردونه في . الصفات التي آانوا يفخرون بها ويلحقون به الذل والعار ل الجار ل ل ذلي ان بخي فهو حقير دنيئ النفس جب

.ه والصغارة على شرفه وحرماتهصفحة الدهر أيام سود ووقائع جرت الويل على قومر – 7 ا :الخم تخرج منه ا يس ة م وا بالكرم د عن ة ق ي الجاهلي ة . أن العرب ف ي الطائف روم ف وآانت الك

ة وادي تهام ال فيليب حتي . وبيادر العنب مشهدا طالما استهوى األعراب في ب ان : " ق د آ ة فق ا خمر الطائف أموع األ ا من الن ل ثمن ه أق ام والعراق ويشهرونه في برغم آثرة الطلب علي تقدمونه من الش انوا يس ذي آ جنبي ال

ة سوآان باعة الخمر في الجاهلية ينصبون رايات ليعرف مكانهم وي" "الشعر العربي وآانت العرب . مونها الغايو غبشان . تفتخر بشربها وبلعب القمار ألنهما من دالئل الجود عندهم وقد بلغ تولعهم في شرب الخمر ما فعله أب

"ثم إن تفننهم في أوصافها أوجبهم أن يسموها بأسماء آثيرة في أشعارهم. ذ باع مفاتيح الكعبة بزق خمرإدوهم ها وغ رة ويصفوها ويصفوا مجالس عراء الخم اول الش ي أن يتن ن الطبيع ان إذن م ل أن إليهآ ا قب

:قال عدي بن زيد. يصيح الديك وشربها وآنيتها ومفعولها في النفس يقولون لي أما تستفيق؟ حـ بكر العاذلون في وضح الصبـ قينة في يمينها إبريق ودعوا بالصبوح يوما فجاءت

ـك صفى سالفها الراووق قدمته على عقار آعين الديـ مزجت لذ طعمها من يذوق مرة قبل مزجها فإذا ما قوت حمر يزينها التصفيق ا إلىوطفا فوقها فقاقيع آ

ال صدى آجن وال مطروق ثم آان المزاج ماء سحاب ادة وشرها :الزهد والحكمة – 8 . ال شك أن في الطبيعة البشرية حنينا إلى عالم روحاني يسمو عن الم

م إلىوقد ظهر هذا الحنين عند الجاهليين ظهورا جليا عبروا عنه بأس ان له ودة فك بهم الخاصة وسطحيتهم المعه .لطبيعة وآان لهم شعر تدين وآان لهم أخيرا شعر حنيفيوراء ا ماحكمة تتصل ب

جربة واختبار وهي موجز القول سطحية المضمون ضعيفة الصلة بالعالم الروحاني تأما حكمتهم فثمرة ا خوال تعدو ما يقع تحت الحس من الموت وا رم أم اء الشيخ اله ة األنفس وموت الشاب الصغير وبق رام المني ت

يئا "الغلبة فيه للعنصر الخلقي الروحي في المسيحية وقد شعر التدين فقد آانت حفظت لنا نصوص هذا الشعر شى أن المسيحية من عن المسيحية يعتبر أآثر مما حفظت عن أي دين آخر من أديان الجاهلية ولعل هذا يرجع إل

لطت ى أن س ة وإل ة من ناحي ا في الروحاني ة إغراق اة الجاهلي ى أآثر األديان التي سادت الحي ا عل ويتين عملت ين ق



وب اش في الجن ان في الشمال واألحب ا الرم د . نشرها والمحافظة عليها من ناحية أخرى هاتان السلطتان هم وقادة أن يسترعوا ادة وانصرافهم عن الم ى العب وفهم عل استطاع الرهبان النصارى بانتشارهم في الصحراء وعك

".رنظر الشعراء الجاهليين أآثر من أي مظهر ديني آخن ة م ا جماع ي تزعمه تقلة الت ة المس ة الفكري ة التوحيدي ة الحرآ ن جمل ان م ي فك عر الحنيف ا الش وأم

ادة اهللا ال شريك إليهالمفكرين الموحدين لقبوا بالحنفاء وقد أبوا أن يقبلوا وا بعب ودية والنصرانية آما هما بل اآتفراهيم ا اب م امام ذوا له ومهم واتخ ادات ق اع ع ع اتب ه م ابي ل د الكت ى أصل التوحي ان عل ذي آ يم اهللا ال ل آل الخلي

ف ا االمنتشر في العالم والجزيرة العربية وآانوا يكثرون من األس ار النصرانية واالتصال بعلمائه ى دي د " ر إل وقرهم أج ة أآث وا وجه اليعل ام وأ ع الد الش از وب اليالحج ى ع ا عل ة أهله ت غالبي ي آان راق أي المواضع الت الع

ون شعراء أعرضوا عن " ة يومئذ وجعلوا أآثر آالمهم وسؤالهم مع الرهبانالنصراني ان من هؤالء المتحنف وآن الخطاب . الدنيا فكان شعرهم تمثيال للنزعة الفردية الروحانية ن عم عمر ب قال زيد بن عمرو بن نفيل وهو اب

: ومن أصحاب التحنف له األرض تحمل صخرا ثقاال وأسلمت وجهي لمن أسلمت

على الماء أرسى عليها الجبال اها فلما رآها استوت دح له المزن تحمل عذبا زالال أسلمت وجهي لمن أسلمت و

أطاعت فصبت عليها سجاال إذا هي سيقت إلى بلدة ةالمعلقات السبع

ا وتسميتها اء في جمعه د العربي فهي . وهي أشهر القصائد الجاهلية وقد اختلف العلم ا التقلي أمة . أنها سبع قصائد جمعها الجاهليون الستحسانهم إياها . فكتبت في القباطي بماء الذهب وعلقت على أستار الكعب

رهم إليههذا ما ذهب دون وغي ن خل ا ج . ابن عبد ربه وابن رشيق واب رأي إال أن أب ذا ال د أنكر ه ر النحاس ق عفوذهب إلى أن حماد الراوية هو الذي جمع هذه القصائد وسماها المعلقات في مطلع القرن العباسي وذهب مذهبه رأى بالشير أن عدة مجموعات من الشعر ظهرت نهم ف آثيرون من العلماء المحدثين وال سيما المستشرقين م

رن الثالث الهجري ي الق يال(ف ي ) ديالتاسع الم ان مصدرها المجموعات الشعرية الت راق آ اء الع بفضل علمر دد األخي عرفت عند القبائل وال يحتوي المنتخب منها في بدء األمر سوى ست أو سبع قصائد حتى غلب الع

رة أشعار العرب ألبي . لما لعدد السبعة من األهمية والتقديس عند الساميين عامة والعرب خاصة ثم آانت جمها زيد محم رن الث ن أبي الخطاب القرشي في أواخر الق ذا ظهر اسم ند ب ات وهك دمتها المعلق ي للهجرة وفي مق

.المعلقات منذ ذلك القرنول راوي وهو يق اد ال ى حم رة وينسبها إل ة صاحب الجمه يظهر أن " ويشك بالشير في رواي

م يشر علماء العراق في القرن الثالث للهجرة آانوا يجهلون أصل التسمية واألس ا فل ن إليه طورة التي رافقته ا ابوا الموقف . الكلبي وال مؤرخو مكة وال من ورد ذآره من األعالم في آتاب األغاني ولما جاء المستشرقون وقف

.ذاته مستندين على حجج تاريخية بيد أنهم يترددون في قبول معنى المعلقات د العربي ويخرج ولكن هذه اآلراء والبراهين غير مقنعة وليس عندنا من ا يسقط التقلي األدلة م

ان ة أو في مك ى أستار الكعب المعلقات عن آونها قصائد استحسنت في الجاهلية وآتبت على القباطي وعلقت علذي جمع السبع . آخر تقديرا ألصحابها واعترافا بجودتها اد هو ال ر النحاس من أن حم و جعف ره أب ا ذآ ثم إن م

ه . األولون إليهقد جدد جمع ما سبقه الطوال ال يمنع أن يكون حماد أضف إلى ذلك أن البغدادي روى في خزانتا : "عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال اخر العرب آانت زة من مف ن حل قصيدة عمرو بن آلثوم وقصيدة الحارث ب

".معلقتين بالكعبة دهراا ات السبع "وتعرف بأسماء مختلفة منه ذ "و" السبع الطوال "و" المعلق ". السموط "و " هباتالم

ن د ب ن أبي سلمى المزني ولبي ر ب د البكري وزهي ن العب ة ب دي وطرف ن حجر الكن وأما أصحابها أمرؤ القيس ب .حلزةالحارث بن لتغلبي وعنترة بن شداد العبسي وربيعة العامري وعمرو بن آلثوم ا



صحاب المعلقات السبعأ )540-500:( امرؤ القيس

روح "و" يلالملك الضل "الملقب بإمرئ القيس يقال له هو جندح بن حجر الكندي د " ذو الق نجد نحو بولبني أسد وغطفان، وأمه فاطمة بنت ربيعة أخت آليب والمهلهل ىوآان أبوه ملكا عل. من أصل يمني 500سنة

را . فنشأ نشأة ترف ومجنون ونظم الشعر اإلباحي. التغلبيين ه، ف ح يجوب فردعه أبوه فلم يرتدع، فطرده من بيت .أن ثار بنو أسد بأبيه وقتلوه ىفي عصابة من الذؤبان والشذاذ، إلاآلفاق

د ي أس ن بن ه م أر أبي درك ث ى ي ر حت رب الخم ه وال يش ل رأس أن ال يغس يس ب رؤ الق ف إم ال . حل فقرا ال صحو " ه آبي وم ضيعني أبي صغيرا وحملني دم دا، الي وم وال سكرا غ دا أمر الي وأخذ يجمع ". خمر وغ

را ىيما أخواله بكر وتغلب، ثم سار إلالعدة ويستنجد القبائل وال س ا آثي نهم خلق ل م م وقت أوقع به ر . بني أسد ف فف 540ومات نحو سنة " الملك الضليل"إمرؤ القيس وسار في قبائل يطلب النجدة في غير جدوى وقد سمي لذلك

".القروح وذ"وسمي لذلك إحدى مدائن الروم، ودفن في أنقرةه مطبع ديوانه األول في بارس ثم في ة "مباي ومصر وأشهر ما في ه " المعلق ا بقي ل . وهي من أصح مأره :وشعره قسمان. ومن أآبر ما في ديوانه تمثيال لحاله ونفسيته وم .قسم للهو وتشرده، وقسم لسخطه وطلب ث ي

اء دارة الجلجل، لطالباألالوقوف : ثالثة أقسامدارة جلجل هو السبب المباشر لنظم المعلقة، وفيها ، وذآرى اللقة اهد مختلف وادي،ا: وأوصاف لمش ل، ال رس للي األ .الف وف ب ي الوق ه ف يس معلقت رؤ الق ل إم ات طالحل ل ومأس

ة . الصحراء البكري وصراع البقاء والغناء ة عذب ة ملموسة وسذاجة فطري . وفي اللوحة الصحراوية حسية بدائية وتحليل مشهد اة الملكي القرب من .دارة الجلجل تغور صورة الصحراء في صورة الحي يس ب وفى أمرؤ الق ت

.م 544أنقرة عام )569-543(:طرفة بن عبد

ا 543ولد في البحرين نحو سنة . عمر بن العبد الملقب طرفة من بني بكر بن وائل ر فيه في أسرة آثاد إل فطرده قومه وراح يفنشأ الهيا يبدر ماله في السكر والمجون، . الشعراء م ع بالد متشردا، ث ىضرب في ال

.قومه فأرعوه اإلبلر ة عم ا طرف رة ف وهج ك الحي د مل ن هن تلمس اب ه الم و وخال اءه ه ا ج ى إذا م ه حت ك علي ضطغن المل

البحرين ه ب ا عامل ابين وأحالهم ا آت ائزة، فكتب لهم ا بج ل منهم ر لك ة وأم ا البشاش ر لهم يتعرضان لفضله أظهتوفيا ي صحيف ليس تلمس ف اب الم ق ارت ي الطري ا ف ا هم ه وبينم ه ومض ها من ا ل ى غالم يقرأه ىته، فعرض عل

ر إل طرفة، فإذا في الصحيفة األمر بقتله، فحاول اللحاق م يستطع، وف ره فل ة ليخب وك غسان وذهب ىبطرف ملاك نحو سنة عامل البحرين فقت إلىطرفة م و ،569ل هن ره ل ذا مات . يتجاوز السادس والعشرين من عم وهك

ه الشعرية ان باستطاعته ألن موهبت ا آ ألدب م ه أن يعطي ل تح ل ذالتي تفتحت من طرفة في ربيع الحياة، ولم ية ا الجاهلي ه صغيرا أشهر .عهد الطفولة آانت من أعظم المواهب التي عرفته ان ديوان ة، وهي آ ه المعلق ا في م

. هو شاعر الوصف والغزل والمدح ،الجاهليةها شتي األغراض الشعرية أبيات، وفي 104ة تقع في يلاد

)م627: (زهير بن أبي سلميان ،م530ولد بنجد نحو سنة . ربيعة من مزينة المضرية ىهو زهير بن أبي سلم وأخذ ،ونشأ في غطف

دا ،الشعر والحكمة والترصن عن بشامة خال أبيه ال ،وآان شيخا مقع ل والم ا برجاحة العق ر ،وغني ه زهي فلزم . آما تتلمذ لزوج أمه أوس بن حجر وإتخذ طريقته في الشعر ،وحفظ له



ا أوالد ،ىأم أوف زهير بن أبي سلمى من تزوج ه منه م يكن ل ا و فول ه اطلقه رن بكبشة التي أنجبت ل قت .آعب وبجير: شاعرين هما

ر وإنقطع زهير لسيد ه للخي ه وحب ن سنان فمدحه وتغني بكرم وتوسطه ،والسالم شريف إسمه هرم ب .وقد أغدق عليه هرم العطايا ،بالصلح بين قبيلتي عبس وذبيان في حرب السباق

نة و س ر نح وفي زهي و 627وت ر نح ن عم ه م ا إل 97م ول ا داعي ا حكم اها رزين نة قض ر ىس الخية. الحق بكل جوارحه ىمنصرفا إل ،والصالح ره الحرب والمناوشات القبلي زان يك ل واإللت ان رجل العق ،وآاب النزاعات والخصومات ،تبيح الغزو يالبدوية الت التقاليدن األحقاد وع عاليالترصن والت إلىويدعوا وتفتح ب .واسعا

دن سنة دن سنة 1870طبع ديوانه في لن ع في لن م طب نت 1888م ث م الش م في ،مريم مع شرح األعل ثا إنطوى عل ،ومدح لحارث بن عوف ،وقد إنطوى علي مدح لهرم بن سنان وأبيه وقومه. ـه1323مصر ىآم

ة . بعض الهجاء والفخر وي . وأشهر ما فيه المعلق ة وأشعاره تحت ل الجاهلي ين قبائ دا ب ه مشهورة ج آانت معلقت .أفكار الخير والسالم

)م661-560:(لبيد بن ربيعةل و عقي و أب امري المضريه ة الع ن ربيع د ب نة . لبي د نحو س ريفا560ول ا ش ه آريم ي قوم أ ف ،م ونش

وفي نحو سنة . ته في الكوفةوخخوقضي أيام شي. م 629الم نحو سنة دخل في اإلس.وفارسا شجاعا م 661وقد ته ،وسبب قوله الشعر أن الربيعة بن زياد أمير عبس .للميالد وله من العمر أآثر من مائة سنة م أخوال دخل ،وه

ه م قوم امر وه ي ع ذآر بالسوء بن ذر ف ن المن ان ب ي النعم هم . عل ي رأس ك وعل ي المل امريون عل ا دخل الع فلميهم ،وذوي وجهه عنهم ،مالعب األلسنة غض منهم ك وطرده .فنال ذلك من بني عامر وشق عل ه المل ر من فنفظهر ىحت ،أخذ يقول الشعر قصاره وطوالهثم . به لبيدقالوا وآان هذا أول ما إشتهر . وأآرم العامريين وأدناهم

رآن وهجر الشعر ،اإلسالم فأقبل علي الرسول في وفد من قومه فأسلم د ىحت ،وحفظ الق ل بع م يق ه ل وا أن زعم :وهو ،اإلسالم إال بيتا واحدا

ت من اإلسالم سرباالاآتسيحتي الحمد هللا إذا لم يأتني أجلي ة األلف ي قوي ه فه دو معلقت الق الب ة وأخ اة البادي لوب تصور حي ة األس وس ،اظ متين وى النف وتصف ها فعل ىاقته علثم أطال بوصف ن ،الحبيبة ىبدأها بوصف الطلول وذآر. الماجنة ومطمح القلوب الكبيرة نحو م

ة م مض ،طرف ى ىث ى إنته ه حت وده وبأس ه ووج ه وملذات ىيصف حيات ه إل ر بقوم ي صدق ،الفخ ك ف ل ذل وآ .وإخالص وقصد

)600توفى سنة ( عمر بن آلثوم

ز الجانب . وأمه ليلى بنت المهلهل أخي آليب . هو أبو األسود عمر بن آلثوم بن مالك التغلبى أ عزي نشرا اد الجيوش مظف ن خمس عشرة سنة، وق ه وهو إب اد قوم ا قامت . أنوفا معجبا بنفسه أشد اإلعجاب ،وس ولم

رغ ب المساحة بين ب ا أن ف ه ، وم دافعا عن قوم وم م دأكر وتغلب واحتكموا إلى عمرو بن هند وقف عمر بن آلثا ا فيه د أن . إنشاء قصيدته حتى ظهر له هوى الملك مع بكر، فإنصرف وفى نفسه م ن هن م خطر في نفس اب ث

ه ذا أم ى، وأغرم ه ه ليل دعاه هو وأم وم ، ف ن آلث إذالل سيدها عمرو ب أن تستخدمها في يكسر من أنفة تغلب بد في مجلسه " واذاله يا لتغلب : " قضاء أمر ، فصاح ليلى ن هن ل إب فسمعها عمر بن آلثوم فثار به الغضب وقتد في ه، ثم رحل توا إلى بالد ن هن ى عمرو ب ه منهجه عل ين في ه قسما ب بالجزيرة الفراتية ، وأضاف إلى معلقت

.صورة واضحة



وافر ة معلقته ، نونيه على البحر ال ار ابيت ق في نحو مائ ا ث د م اني بع ام ، والقسم الث وم االحتك ا ي ل القسم منهه د وقتل ن هن ر ب ة . بعم ر الحبيب ا ذآ رة آم ا الخم ر فيه ة ذآ ة تقليدي ى مقدم اعر عل واه الش د ط م األول فق فالقسدا . وخاطبها ووصفها ورة .وطواه بنوع خاص على المفاخرة دفاعا وتهدي اني فكالم الث ى والقسم الث ة عل العارم

.عمر بن هند وفيه آثير من الفخر ، واألنفة ، والتأتى للعار )م915/هـ525( عنترة بن شداد

د في نجد نحو سنة هو عنترة بن عمر بن شداد العبسي أحد فرسان العرب وشعرائها المشهورين ولوه من سادات عبس ةوآانت أمه أمة حبشية اسمها زبين . 525 ان من عادات ا . وأب ن وآ لعرب أن ال تلحق اب

ل، إال أن . األمة بنسبها ل والخي دين ، يرعى اإلب ين العب بل تجد آله في عداد العبيد، ولذلك عاش عنترة منبوذا برة نفسه الكبيرة أبت إال أن تكون في أجواء الحرية والشهامة ، فراح يمارس الفروسية ولم يمض زمن إال وعنت

ام أن . فارس شجاع بعهم وحدث في أحد األي نهم ، فت ى عبس ألصابوا م وم من بن ى ق ألغار بعض العرب علم وه العبسيون ، فلهوهم فقاتلوهم عما معه ه أب ال ل يهم فق رة ف رة رآ : " ، وعنت ا عنت رة ! ي ال عنت د ال : " فق العبال " يحسن الكرة ، إنما يحسن الحالب الحر وم و " سر وأنت حر " ، فق ى هزم الق ديدا حت اال ش ل قت فكر وقات

.استنقذ اإلبل ، فدعاه أبوه بعد ذلك والحق به نسبهراء وارس في حرب داحس والغب نفسه وفي ) حرب السباق (ومشى عنترة في طريق المجد يقارع الف

ل سنة ه لسواده وأصله واستعكاف أن قت ا ، فنفرت من ك في حبه ا وتهال ة عم أحبه ا 65أشياء من ابن ه منه ول .العمر تسعون سنة

وقد آثر المنحول فيه آما تعددت . لعنترة بن شداد ديوان شعر أآثر في الفخر والحماسة والغزل العفيفنه ديوان وهي قصيدة طويلة تقع فى نحو تسعة وسبعين بيتا من والمعلقة أشهر ما في أ. الروايات في الثابت منه

ل ر الكام امين . البح ين ه رة وجه عر عنت د لش ذا نج ا : وهك يا ملحمي ا قصص دانيا ، ووجه ا وج ا غنائي . وجه .والوجهان المختلفان ممتزجان ، ال يقوم الواحد بدون اآلخر وال يفهم الواحد إال مع اآلخر

)580نحو سنة توفى : (حارث بن حلزة

زة ن حل ار يلىاهو الحارث ب ام النحي وم االحتك اظ ي ه اغت اره إال أن شكري البكري ، ال نعرف من أخبد ه أنش رص، وأن ه من الب ان في ا آ تار لم ك بس ي المجلس مستورا عن المل ان ف ه آ ى تغلب وإن رة إل ك الحي مل

م م ا له ه وم اخرا بقوم اال ومف ها ارتج رتجال بعض ة ، م يدته المعلق دة قص آثر الحمي ه . ن الم دة بالغت ه لش وإنة . استطاع أن يسطر على الموقف أن يستميل الملك إلى جانب البكر قيل إنه أنشد معلقته وله من العمر نحو مائ

.وخمسة وثالثين سنة :بيتا على البحر الخفيف مطالعها 85ة تقع في زيممعلقته هي ها غزل . مالة الحكملمعلقة الحارث بن حلزة غرض دفاعي وطمع في استو وقد ضمنها مقدمة تقليدية فيه

ا فى إ ين م ا في ووقوف بالديار ووصف للناقة ، ثم انتقل إلى دفاعه ففند أقوال التغلبين وب اتهم من آذب وم وع . آل وصف ثم أقام موازنة بين مفاخر البكريين ومخازئ التغلبيينآثارهم من

:رؤساء العصر الجاهلي )م604توفى نحو سنة : ( النابغة الذبيانى

ة لسبب هو أبو أمامة زياد بن معاوية من ذبيان ، وأمه عاتقة بنت أنيس من أشجع الجاهليين لقب بالنابغة ال وى ذاتي ن صفات وق ف ع ن يتوق اهليين لم د الج ديرا عن ون تق د يك ديدا ، فق ا ش اء اختالف ه العلم ف في اختل

دوي ، أما مكان والدته غطفان أي في إحدى ن. وراثية واحي نجد بين األحرار واألودية ، وفى قلب المجتمع البرة ك الحي اء السماء مل ن م ذر الثالث ب ى أدرك المن ام حت ه األي دت ب ده ) 554-505(وامت ه من بع دح خلفائ وم

و شروان سنة ن وسبع بمقتل النعمان بن المنذر على يد آسرى أ . م600ورثى النعمان بن الحارث الغساني سنة .م أي قبل إنشاء حرب داحس والغبراء بأربع سنوات604هكذا قد تكون وفاة النابغة حوالى سنة و. م 606



تاء ل والش ين اإلب ة ب ى قبيل ان الحي ف أ فتي ا ينش اعر آم أ الش ين الحل وال. نش ن توب ال، ال يعرف م رحروا . الوجود إال أودية نجد وما يأتي به الرآبان من أحاديث وأخبار ة وآل ما رواه لنا ال ك الحقب ة من أحداث تل

اتم الطائي ح أن الفتى علق فتاة إسمها ماوية آانت على جانب من الجمال ، فزاحمه فى حبها رجل من النبيت و ى نظم بعض صاحب الكرم والجود، وآان النصر فى خطبتها لهذا األخير ، مما أوغر صدر الشاعر وحمله عل

.األبيات يزآى بها نفسه لدى الفتاةة د فحول الشعراء الثالثة الذين ال يشق عبارتهم ، وال تلحق آثارهم ، وهو امرؤ القيس والنابغة أح النابغ

ة شعره لهوى . زهيرو ه وموافق ة تكلف ه ، ودقيق إشارته وصفاء سذاجته ، وقل ديع آنايت ويمتاز من صاحبيه بد أجال فى . ا به من شعرة ولهذا لم يغن الناس بشعر أحد فى الجاهلية وصدر اإلسالم بمثل ما غنو. النفوس وق

ة : وصف ليل الخائف ، واعتذار الجاني ، ومدح المنعم ، إال أنه آان يقوى فى شعره ويقول إن فى شعري عامد امغنيا يغنى بأبيات من شعره فيها ال أدريها، حتى سمع م يع ك ول ه قواء ، ففطن إلى ذل د عرف شعراء . إلي وق

وا العرب له تلك المكانة السامية فى ال اظ واحتكم دموه فى عك ه شعر فق ان يقضى إلي ة فك فى الخصومات األدبي .بينهم موفق القضاء مطاع الحكم

)م605م 578( يحاتم الطائرم وال هو أبو سفانة حاتم بن عبد اهللا الجود والك ل من قبيلة طيئ ، اشتهر ب ه المث سماحة حتى ضرب ب

ه ويبدو أنه ورث. بالفروسية والشعر واشتهر أيضا" يئاطالد من حاتم وجأ" وقيل رم عن أم ان . الك ذا آ وهكه تمثل الروح ال التيحاتم وجها من أجمل الوجوه ا تنافسه عربية فى أصفى صفائها، وآانت ابنت فانة سر أبيه س

ال ل وم دها من إب ا وال ه له ا يقم اتم . فى العطاء والجود ، فتهب الناس آل م ار ح اء بأخب د حفلت آتب األدب وقة باألسطورة وث يلطائا ا الحقيق ه، واختلطت فيه اتم نحو سنة : نائ وفى ح وان شعر و .م605وت اتم الطائي دي لح

ويس شيخو فى . 1876صغير نشره بالطبع رزق اهللا حشون فى لندن سنة م نشره األبل " شعراء النصرانية " ثة الم 1890سنة ى األلماني ه إل ه و ترجمت ام بطبع م ق سنة ) Frienchrich Schuthess(رق شلتيس ستش م ، ث

.ومعظمه مدح وفخر ومعظم فخر حاتم بالكرم والجود 1953ثم طبعته مكتبة صادر فى بيروت سنة . م 1897 الشنفرى

ه . هو ثابت بن أوس األزدي الملقب بالشنفرى وقد عاش صعلوآا ولصا مرهوب الجانب ال معتصم لر . اإليهسوى الجبل، يغير ثم يأوي ا ي ة رجل من ب وي يروي، في م تلن مئ ه حلف ليق ه، أن ل عن ني سلمان، فقت

رفس نهم، ف ه رجل م ه، فمر ب م قتل ن جابر ث تسعة وتسعين، ثم احتالو عليه فأمسكه رجل منهم عداء هو أسيد برن السادس ل الق ه في أوائ ان من .جمجمته، فدخلت شظية منها برجله فتمت مئة، وآانت وفات ه آ والمرجح أن

م المشهورة بلصوصها أغرب الجاهلية وأ ة فه ى قبيل ل إل ة األزد فانتق ين قبيل ه وب ا نشب خالف بين . نه لسبب مه ى "ورأى إذ ذاك أن ينتقم من قبيلته األزد فراح يغزوها المرة تلو المرة، وقد جاء في األغاني ان ر عل ان يغي آ

".األزد على رجليه فيمن معه من فهم، وآان يغير عليهم وحده أآثر من ذلك :أدبه

م 68وهي قصيدة من " المية العرب "للشنفرى شعر في الفخر والحماسة وأشهره ما يسمونه ا وإن ل ا، وإنه بيتبة ة النس ن ثابت هتك رد إلي اة التش ى وحي ة األول ان البادي ق بلس ي تنط ا، فه ر منه م آبي ي قس ا أو ف ي مجمله ف

.االنكليزيةوالعنفوان، وقد شرحها الزمخشري وترجمت إلى الفرنسية واأللمانية و :شخصيته

را، والتنكر . البدو العزيزة هما مصدر شعر شنفرى القفر والنفس را وف دائد آ اف الصحراء ومطاردة الش فجفادة ل م اء بالقلي ار، واالآتف ار وإن ج ى الج ظ للسر وأحرص عل ا أحف ل ألنه ى األه ار الوحوش عل ة وإيث للمذل

ام ى طع راب عل ار الت وع وإيث ى الج كنا، والصبر عل ى، وس الفقر والغن ول ب ام والقب اراة األي المتفضلين، ومجر الضيق ... واالرتياح إلى القوس ى القب ك عل ا وغذاء وتفضيل ذل ذا ... وأخيرا االستسالم إلى الضبع طعام ه

.هذا هو الشنفرى. هو ابن الصحراء وابن الطبيعة العربية البدوية



:ميزة أدبهأبط نفرى عن أدب ت ف أدب الش ا ال ال يختل ة، آم ة عاطف ي رق اظ ف ونة ألف ا وخش ا محلي ا ولون ادة ونفس را م ش

ادة ا والتصاقا بالم دفقا فطري ه ت ك االنطالق . يختلف عن ذا الصعلوك ذل ل ه ي مث رى ف ن الغريب أن ن ه لم وإننفس و ال رم وعل رف والك زاز والش ي االعت رف ف ك الت ة، وذل ة الطبيعي ك الحكم اني وتل نفس . النفس ا ال ولكنه

ا العربية ى م اذة عل ة األخ ا الكريم ، ولكنها الطينة العربية في تعبيرها الشديد الوطأة، وفي نبضاتها واختالجاته :هنالك من قسوة وخشونة فيقول

لعمرك ما في األرض ضيق على امرئ سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل وإني آفاني فقد من ليس جازيا بحسني وال في قربه متعلل فؤاد مشيع: أصحابثالثة وأبيض إصليت وصفراء عيطل

علقمة الفحلة . هو علقمة بن عبدة من بني تميم، عاصر امرأ القيس وآان له معه مساجالت ن جبل اتصل بالحارث ب

د أسر عددا من العرب والي بن أبي شمر الغساني، وآان هذا ق يهم شاس أخو الشاعر الم ين، وف ل . ن للخمي فأقبك يم علقمة على المل ع أسرى تم اه وجمي ه أخ أطلق ل ة، ف وان شعر صغير و .، وامتدحه بقصيدة طويل ة دي لعلقم

ه المستشرق ألبرت سوسين في ليبسيغ سنة ع في مصر سنة 1867شرحه األعلم الشنتمري، وطبع م طب م، ثجيشان الشعر الجاهلي من متانة، وقسوة أداء، وجرأة تصوير، و " فحولة"وشعر علقمة قليل ولكن فيه .م1876 .م603توفي علقمة نحو سنة . وقد برع علقمة في وصف الفرس، والناقة، والنعامة. اندفاق

السموأل :تاريخه

ودي صاحب المعروف باألبلق بتيماء، وبه يضرب المثل في إليههو السموأل بن غريض بن عادياء ا صار إلى القسطنطينية يطلب الوفاء ألنه أسلم ابنه ولم يخن أمانته في دروع أودعها عنده امرؤ القيس لم

.للميالد 560وقد توفي السموأل نحو سنة . معونة القيصر :أدبه

للسموأل ديوان شعر أشهر ما فيه قصيدته الالمية التي ضمنها من معاني الفخر ما دار على ألسنة منذ :اليومالجاهلية إلى

فكل رداء يرتديه جميل إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فليس إلى حسن الثناء سبيل وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها

فقلت لها إن الكرام قليل تعيرنا أنا قليل عدادنا شباب تسامى للعلى وآهول وما قل من آانت بقاياه مثلنا

ا ا الشاعر من خالله دو لن ا، عالي المية السموأل من أشهر قصائد العرب في الفخر، يب نفس عزيزه الة من عرض ة مكون ل عن أنف اء، وال عن غرور صبياني، ب اء عمي ينظر إلى آل شيئ من عل، ال من آبريد، خاء ي جاعة، وس ة وش ار، ومنع زة ج ولهم، وع ه وآه بان قوم ي صفوف ش ام ف رم أصل، وتس مصون، وآ

ه م ا في ة بم نفس الرفيع ك ال ورة لتل موأل ص عر الس د، وش ه مج د ال يعدل اريخ مج لوب وت ي األس ة ف ن متان .والترآيب، وما فيه من رصانة وجالل



النثر الجاهلي

ان حظه من . الجاهليون النثر ودونوا بعضهعرف ه مضطربة، وآ أته آانت غامضة وروايت ولكن نشعر ظ الش ن ح ل م ظ أق ة . الحف ال والخطاب ة واألمث ان والحكم جع الكه ورة س ي ص ل ف اهلي يتمث النثر الج ف

.والقصص

ة، هانةكال :انسجع الكه ائعة في الجاهلي ان من األمور الش ان آل آ اهن وآ ه آ ه سخر ل زعم أن جن يين إليناوقد نقلت . يسترق له السمع، فيعرف به المستقبل ا . آتب األدب طائفة من أقوال أولئك المتكهن وهي آله

ة ان . قائمة على السجع، وإننا وإن شككنا في صحة ما نقل، ال نشك في أن األسلوب هو أسلوب الكهان ألن الكهة ك تقوي ى ذل ا إل األرض والسماء وم رون من القسم ب اذة، ويكث يقاه األخ دون أسلوب التسجيع لموس انوا يعتم آ

ام ى اإلبه دون . ألقوالهم ووصوال إل ك يعتم ى ذل انوا إل ع والحذف وآ ذلك من التقطي رون ل ادا ويكث ام اعتم االبه .واإلغراب حتى تمتد أقوالهم إلى لون من المعاني ويكثر فيها االحتمال والتأويل

ل ة والمث م :الحكم زيين آالمه ة لت ال الحكم ل وإرس ى ضرب المث ل إل ديد المي رب ش ك أن الع وال شات أحوالهم، آانوا يضربونها في شتى أ وقد ترآوا لنا طائفة جليلة من تلك األمثال . وتقويته اتهم وتقلب حداث حير . من أحداث وأقاصيص إليهالعلماء عصرا بعد عصر بجمعها ورواية ما ترمز عنى ة حظ واف ان للجاهلي وآ

ا . ا، وفسرت برواية أحداثهاإليهمن تلك األمثال، نسبت م وهي إم ك الحك اولوا جمع تل ة ح والعرب في الجاهليا قالت ة مم فار وأصحاب عربي ازج واألس ق التم ى العرب عن طري ا وصل إل ة مم ا أجنبي اء العرب وإم ه حكم

اب رة . الكت ار آثي ي أخب ة ف ذه المجموعات الجاهلي ل ه ر مث اء ذآ د ج ة . وق ان بمنزل اهليين آ د الج يم عن والحكة فكان الحكيم هو ا. في حالتي الحرب والسلم إليهوآانت القبائل ترجع . الشاعر بل يفوق رتبة لرجل المثقف ثقاف

ديم اء الشرق الق ا صنع حكم اءهم آم جامعة لشتى ألوان المعرفة وآان بعض حكماء العرب يورثون الحكمة أبنة . م الحكمةعاليحين آانوا يلقنون أوالدهم ت ل في الحكم ومن أشهر حكماء العرب لقمان الذي ذهب مضرب المث

رب ين الع د ب ة. والتوحي و صاحب مجل دعى وه مه ت ان"باس ة لقم ة " مجل ة جماع ين عرب الجاهلي ه ب ان ل وآدواني . توحيدية تعرف باسمه ن الظرب الع يم العرب، وعامر ب ومن حكماء العرب أآثم بن صيفي التميمي حك

.العرب إليهوآان حكيما تحتكم

ين وقصص :القصص ار األول اريخ آان في الجاهلية معلمون يعلمون أخب ن الحارث الت ل النضر ب ، مثارس الذي ا وك ف اس عن مل روون . آتتب أساطير األولين وآان يحدث الن انوا ي ذين آ اب ال ل أصحاب الكت ومث

اء ار األنبي عرية . أخب ات ش منت مجموع ا تض ة آتب ل الجاهلي بعض القبائ وا ل اء أثبت ك أن العلم ى ذل أضف إلا ه، وم لشعرائها ثم بعض األخبار والنسب والقصص واألحاديث مما يتصل بالشاعر نفسه، أو ببعض أفراد قبيلت

ة ا من حوادث تاريخي ا فيه ين م ا، ويب ا . يوضح مناسبات القصائد، ويفسر بعض أبياته ذلك فيجيئ آت ة ب ب القبيلا ومعرضا لشعرائها د روى الجاهليون . سجال لحوادثها ووقائعها وديوانا لمفاخرها ومناقبه ك فق وفضال عن ذل

ام العرب وبطوالتهم، ل، وأي ام الفي ار القصور، وع رم، وأخب أخبار العرب البائدة، وأخبار سد مأرب وسيل العل .رةباألسطو التاريخوما إلى ذلك مما مزجوا في أآثره ين القبائ ة ب وأيام العرب هي حروب وقعت في الجاهلي

ين راء التي وقعت ب ين قبيلتي بكر وتغلب وحرب داحس والغب ألسباب تافهة مثل حرب البسوس التي نشبت بفهذه القصص مرآة صافية ألحوال العرب وعاداتهم، وأسلوب الحياة الدائرة بينهم، وشأنهم . قبيلتي عبس وذبيان

.لسلمفي الحرب وا



وا وتشيع أس :الخطابة ة عف ه الخطاب ه، تأتي ة . بها حتى في شعره إلىالعربي خطيب من طبيعت والخطابال ونصرة الضعيف، ى القت وم، والتحريض عل دفاع عن الق ام الشعر، فهي آالشعر لسان ال اهلي بمق د الج عن

ورا ورسالة الملوك واألمراء التي يحافظون ببالغتها على سلطانهم ونفوذهم، وآل مة الخبرة والعبرة إلى الناس نيمهم . وهديا المهم أو شاعرهم أو حك ه أو ع رهم، ذوي .وآان الخطيب زعيم قوم ين في أآث ان العرب أمي إذا آ

دين عن أس ارتهم ونشر إلىغزوات متواصلة، بعي ى إث ة أسهل الطرق إل ب الطباعة والصحافة، آانت الخطابا للعرب الدعوة فيهم وإقناعهم، وقد ساعد على ذل ك من أسواق واجتماعات، وم من فصاحة وبالغة ك ما هنال

.فطرو عليهما، فتعدد الخطباء وآان لهم في آل محفل مواقف، وفي آل منقلب من منقلبات الحياة منابر ومعابر

دفاق فيضي دعت ه والخطابة في الجاهلية ان ا بعض إلي ا منه د بقي لن ة وق ة الغني ه الطبيع ة، وبعثت البيئوافر . ونه العرب في الجاهلية آما دونوا بعض الشعرالشيء د ديدا لت ة شيوعا ش وقد شاعت الخطابة في الجاهلي

دعوا فيجاب اع، وي أمر فيط ه ي ي قوم يدا ف ب س دواعي، وأصبح الخطي ل وال ة . العوام ي الجاهلي م ف ت له وآاندوى "ها ندوات لكل آبيرة وصغيرة، يجتمعون فيها للتشاور ويخطب فيها الخطباء، ومن أشهر لرؤساء " دار الن

ريش ة . ق اء والشعراء جوالتهم األدبي ا الخطب دوات أسواق مشهورة يجول فيه ى جانب الن اهليين إل ان للج . وآ .وآان للندوات واألسواق أثر فعال في شيوع الخطابة وازدهارها

دعو ا ت ا تقتضيه من بطوالت، وم اة الصحراء وم إن حي ه وفضال عن ذلك ف ازع إلي من فروسية، وتنان ... والعصبية والقبلية وما تحمل عليه من مفاخرات ومنافرات ،غزو وقتال إليهالبقاء وما يستدرج آل ذلك آ

ة، في . مسرح نشاط للخطابة، وميدان سباق في حلبة البالغة ى قبيل وهناك الوفود من قوم إلى قوم، ومن قبيلة إلوك سبيل مناظرة أو دفاع، والوفود من قبي ى مل ة إل يمن ل ذود عن ال ارس أو غسان، في سبيل ال رة أو ف أو الحي

.الحياض، أو المطالبة بالحقوق، وآل ذلك حافز الخطابة يعلى شأنها ويمجد سلطانها



مشاهير الخطباء والحكماء في الجاهلية قس بن ساعدة األيادي

ا اليمنآان من نجران في ى قبريهم ، وآان له شقيقان يعبدان اهللا معه فماتا ودفنهما معا، وآان يتردد على . ويندبهما د عل ان يف ا ومرشدا، وآ اظ واعظ ان يقف في عك وقد شاع أنه من إياد، وهي قبيلة عدنانية، وإنه آ

يا إلى التقوى القيصر من حين إلى حين فيكرمه، ولكنه صدف عن الدنيا وتزهد وعاش على الكفاف متعبدا وداعه وقيل إنه عمر طويال وإن النبي . والتبصر في حقيقة الدنيا والتأهب لآلخرة ه، وإن أثنى علي سمعه في عكاظ ف

.إني ألرجو يوم القيامة أن يبعث أمة وحده! رحم اهللا قسا "قال فيه ا في عصره و ى . آان قس بن ساعدة خطيب العرب وشاعرها وحكيمه ه أول من خطب عل ال إن ويق

اد قس األ ". أما بعد"شرف واتكأ على سيف أول من قال ى اعتم دل عل ه ي ه وحكم سلوب وما روي لنا من خطبائق ة الحق ال، وتعري رب األمث ل، وض ن التهوي ر م جعهم، ويكث ي س ان ف لوب الكه ن أس ب م جع القري المس

رعة، وم ي س ا، وفواصل قصيرة تتالحق ف اظ يتخيره نقض بهوالمصيرية، بألف ة ي يقى لفظي امعيه س ى س ا علادة اهللا ى عب وا من صنميتهم إل ة، فيرتفع م الروحي ى ذواته نقلهم إل ة وي م المادي تلعهم من ذواته انقضاضا لكي يق

.وهكذا فخطابته آانت رسالة تبشيرية توقظ الضمائر وترغب في الخير والحسنى. الحقات، : "ومن أقواله ا هو آت آت أيها الناس اسمعوا وعوا، انه من عاش مات، ومن مات ف إن ... وآل م

وا يا معشر إياد، أين اآلباء واألجداد... في السماء لخبر، وإن في األرض لعبر م يكون داد؟ أل ة الش ؟ وأين الفراعن !أآثر منكم ماال، وأطول منكم آجاال؟ طحنهم الدهر بكلكله، ومزقهم بتطاوله

أآثم بن صيفيا هر حكم ه أش ي، وان ارث التميم ن الح اح ب ن رب و اب ة، عرف وه ي الجاهلي ائهم ف ن خطب رب وم ء الع

ا باألنساب، إليهبنزاهته وبره فكان العرب يتقاضون ه، عالم ة في قوم ع المكان ان رفي ا، وآ ه حكم وال يردون لال . سديد الرأي، قوي الحجة ه فق و شروان رآه وسمع آالم ل إن آسرى أن ره لكفى : "قي ولم يكن للعرب غي " ل

.م630المدينة ليسلم فتوفي في الطريق، وآان ذلك نحو سنة وقيل انه عمر طويال وانه قصدذي نستخلصه . وألآثم بن صيفي خطب وأمثال لم يبق لنا منها إال نتف ال تروي من عطش الباحث وال

ر وال ل تفكي ده عق ل عن اع، والعق أثير واإلقن يلة للت منها أن أآثم بن صيفي مثال الرصانة ورجل العقل يتخذه وسه ملك هجر أو نجران أن يكتب إليهآتب يستكتبون حكمته، فقد إليهان بعض الملوك يرسلون وآ. عقل منطق إلي

".إن أحمق الحمق الفجور، وأمثل األشياء ترك الفضول: "إليهبأشياء ينتفع بها، وأن يوجز فكتب

عمرو بن معدي آرب الزبيديارس و ف يمنه رب ال ب الع ي . وخطي ى النب نة ) ص(التق وك س ن تب دى منصرفه م و 9ل لم ه ـ فأس ه

م رجع ه وقومه، ثم ارتد عن االسالم، ث ه م إلي بيله، وشهد القادسية ول د في س ة وعشر وجاه ن العمر نحو مائدائن قو . آان سيدا مطاعا في قومه آما آان خطيبا وشاعرا. سنين و شروان بالم ه ومن أقواله أمام آسرى أن : " ل

ر رأي خي و ال من استكراه إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فبالغ المنطق السداد، ومالك النجعة االرتياد، وعفا آنفك . ة خير من اعتساف الحيرةالفكرة، وتوقيف الخبر ن لن فاجتبذ طاعتنا بلفظك، واآتظم بادرتنا بحلمك، وأل

..."يلن لك قيادنا



المناقشة :جملتينأجب في جملة أو

آيف يرد العلماء اللغات السامية؟ )1 ما هي أقرب اللغات إلى لغة األم من اللغات السامية؟ )2 ما هي األسواق المشهورة في العصر الجاهلي؟ )3 ؟"الشعر ديوان العرب"ما المراد بقول )4 ما هو اإلسم اآلخر للمعلقات السبع؟ )5 ما هي أغراض الشعر الجاهلي؟ )6 ؟"الضليلالملك "من المعروف باسم )7 لماذا سميت المعلقات باسمها؟ )8 وخطيب العرب؟ اليمنمن آان فارس )9

من الخطيب الجاهلي الذي شهد القادسية؟ )10 "إن أحمق الحمق الفجور وأمثل األشياء ترك الفضول" من قال هذا )11 أوال من الخطباء الجاهليين؟" أما بعد"من الذي قال )12 ر الجاهلي؟التي آانت قائمة في العص" دار الندوى"ما هي )13 ما هي أنواع النثر الجاهلي؟ )14 بمن آان يضرب المثل في الوفاء من الشعراء الجاهليين؟ )15 من آان شاعر الصعلوك من الشعراء الجاهليين؟ )16 بمن آان يضرب المثل في السماحة والكرم من الشعراء الجاهليين؟ )17 في الخصومات ويقضي بينهم؟ إليهمن الشاعر الذي آان العرب يحتكمون )18 في أيام حرب داحس والغبراء؟ االشاعر العبد الذي أصبح حرمن )19 من الشاعر الذي أسلم ولم يكتب الشعر بعد إسالمه؟ )20

:أآتب مذآرة وجيزة حول اآلتية

حرب داحس والغبراء )1 حرب البسوس )2 أسواق العرب )3 القصيدة الجاهلية )4 المجتمع الجاهلي )5



:أآتب مذآرة وجيزة حول الشعراء اآلتية إمرؤ القيس )1 زهير بن أبي سلمى )2 النابغة الذبياني )3 حاتم الطائي )4 الشنفرى )5

:أآتب مقالة حول اآلتية األحوال السياسية واالجتماعية في العصر الجاهلي )1 المعلقات السبع وأصحابها )2 أيام العرب )3 نشأة اللغة العربية )4 الشاعر الجاهلي ومنزلته )5



الوحدة الثانية عر في صدر االسالمالش

دين ة ال د رفعت راي ة في النفوس فق ة وعميق احدث االسالم انقالبا فكريا واسعا وآبيرا وترك اثارا طيباة عالي ا وانحطت مفاهيم الضاللة والجهالة وااللحاد والترف والمجون وقد حدث هذا االنقالب في آل امور الحي

ذا التغييرفقلبها راسا على عقب وال عجب في ذلك واصيب الشعر العربي بشيء من ه موقف االسالم من الشعراء

ان د ان آ د بع وقف االسالم من الشعر والشعراء الموقف الحازم وقيد الشعر بقيود االسالم والدين الجديذه االغراض د حد االسالم ه د وفي أي غرض يشاء فق ا يري زم الشعراء ألف في الجاهلية طليقا ينشد الشاعر م

ه –بقول الصدق وعدم المبالغة ى - وقد قيل سابقا اعذب الشعر اآذب ى ادى ال ذا الموقف اضعف الشعر حت وهم ه ل ل ان ول الشعر في االسالم وقي ه ق ان يهجر بعض الشعراء الشعر وقد سبق ذآر لبيد الشاعرالجاهلي وترآ

:يقل في زمن االسالم اال بيتا واحدا االحتى آساني من االسالم سرب الحمد هللا الذي لم ياتني اجلي

اوون ( –موقفا شديدا من الشعراء - دستور االسالم –وقف القران الكريم بعهم الغ م * والشعراء يت ر انه م ت الانهم 226و225و 224سورة الشعراء االيات -)وانهم يقولون ماال يفعلون *في آل واد يهيمون فقد وصفهم ب

وبهم ما ال يفعلون وانهم من تبعهم هم الغواة وهم يقولون ان في قل دخل االيم ه استثنى الالهون ممن لم ي ى ان علم الشعراء ه وه ى رآب ة االسالم وسار عل ه لرفع نهم من آرس حيات افحوا عن م وا عن االسالم ون ذين دافع ال

را الرسول الكريم محمد صلى اهللا عليه وسلم واصحابه االبرار االالذين امنوا وعملوا الصالحات وذآروا اهللا آثي ).227 \سورة الشعراء االية ( ا من بعد ما ظلمواوانتصرو

ه الة ال غرو ان يقف الموقف ذات والنبي الكريم محمد صلى اهللا عليه وسلم نبي االسالم وصاحب الرسرد ول الشعر لي ى ق ه ساعد شعراء االسالم وشجعهم عل الذي وقفه القران من الشعراء الجاهليين الغاوين اال ان

داء االسال لم بهم على اع ه وس ل صلى اهللا علي م – ةان من الشعر لحكم –م والمسلمين وهو القائ فالشعراء هك من اللسان الناطق في ذلك الوقت فكان ن مال وآانت شعراء االسالم حسان بن ثابت وآعب بن زهير وآعب ب

لسنتهم سيوف مصلتة في وجوه الكافرين ونحورهمأنهم ومن م واخوتهم مندافع شعراء االسالم الدفاع البطولي عن دينه ال م د ان ن راضهم أغالمسلمين بع

ة السمحاء الة المحمدي شعراء الكفر والشرك في هجائهم لالسالم والمسلمين لذا فالشعراء العرب قسم امن بالرسعارهم ذين وصلت اش م ال ا وه وا عنه اودافع ذين إلين م ال م االخر ه ا والقس ي اغلبه دينا ف ين اي زال ب ي ال ت والت

واعلى اهللا ت بق ر واالشراك ب ى الكف اهليتهم عل اليج م يصل شعرهم ع ذين ل م ال اوه ه إلين رواة في نقل لتحرج ال .وروايته لما فيه من هجاء مقذع للمسلمين واالسالم

ب الشعرلىاسأة اني النبيل اظ والمع ريم االلف ران الك لقد اآتسى الشعر االسالمي بطابع اسالمي محض واستقى من الق

ول دق الق ن ص وق م اهم الكفروالفس اهليين ان هج ى الج ب عل المي يعي اعر االس ان الش ويم فك ق الق والخلواحش ار ونصب وازالم وف ا االسالم من شرب خمر وقم والعصيان واعمال الشرك واعمال الشر التي حرمه

الي ت وقيامهم بالعبادات والطاعات واالخالص هللا عاليويمدح في المسلمين العمل الصالح االيمان باهللا ت بالعمل عا د في الصالح والكال دعو للجه لم واصحابه وي ه وس م الطيب مشيدا بصفات الرسول الكريم محمد صلى اهللا علي

دهم اهللا ت ي وع ة الت م الجن ان له اهم ب ي موت لمين ويرث ارات المس ر بانتص بيل اهللا يفتخ اليس ا ع .اياه



بناء القصيدة

الغزل ظل بناء القصيدة العربية في العصراالسالمي االول آما آان عليه في العصر الجاهلي تستهل به وسياق القصيدة ى اخر حسب مشيئة الشاعر ورغبت وذآر االحبة في اغلب االحيان ثم تنحدر من غرض ال

ة وخاصة ا ي الجاهلي ا ف ددة االغراض آم املة متع ذ ا ان القصيدة االسالمية ش ى ه د ومعن وال وق لقصائد الطا تغيرت ودخلت ة اال ان آلماته وزن والقافي حافظت على بنائها في هذا العصر من حيث التنسيق والترتيب وال

دين إليه ع ال ي ال تتجاوب م د عن ذآر الكلمات الت ار والجزاء في االخرة والبع ة والن دة هي الجن ا آلمات جديد الجدي

ة وقد تميز هذا العصر بعناية الشعراءبش ن ابي سلمى في الجاهلي ر ب عرهم وتنقيحه وتحسينه آما آان يفعل زهي .حيث يعتني بشعره ويراجعه من حين الخر

أثر االسم على الشعر العربي

والشعر تبدأ بظهور االسالم إلى نهاية عصر الخلفاء الراشدين التيالفترة : قصد بعصر صدر اإلسالم راء وجدان الشعر ،آما نعلم هو لغة الوجدان ر عظيم فى إث ان لظهور االسالم أث د آ د ،وق انطلق فريق يؤآ ف

ان " حسان بن ثابت " و" آعب بن مالك " ومن أبرز شعراء هذا الفريق ،الدعوة االسالمية ، ويدافع عنها آما آ هناك فريق آخر من المشرآين يعارضون شعراء االسالم

دين " واتسم الشعر فى هذه الفترة بما يسمى روح ال د " يال م تكن موجودة فى فظهرت أغراض جدي ة لاهل دعوة االسالمية ي، العصر الج دفاع عن ال ى العمل الصالح ،آال ه ال ادة بال ،والتوجي رسول صلى اهللا واإلش

.والفخر واالنتصار بالفتوحات ،ورثاء من استشهدوا فى سبيل اهللا ،والحث على الجهاد ،عليه وسلم وأصحابهرة وظهر أ ذه الفت وح : يضا من أغراض الشعر فى ه ازى والفت ارك ،شعر المغ ه الشعراء عن المع تحدث في

داء ة والف دحوا البطول راض . وامت ن االغ عراء ينصرفون ع اد الش رة آ ك الفت ى تل يوف ت تج الت افى روح آاناء ومجالس ،ووصف الخمر ، والمدح المتملق ، والهجاء القبلى ،الدعوة ، آالفخر بالباطل والغزل ،اللهو والغن

.الصريحر واضح فى الشعر ريم أث ر ،وقد آان للقرآن الكريم وحديث رسول اهللا الك ه الشعراء الكثي فاستمد من

ة في الشعر .والمعانى والخيال ،ب إلىمن االلفاظ واالس ة نوعي دين اإلسالمي نقل آان من الطبيعي أن يحدث الودة والتسامح العربي، ألن الدين اإلسالمي ارتكز ه الم امية، حامال مع ة الس ة من الضوابط األخالقي ى جمل عل

دين الحنيف بالبعث أ ال والنخوة واإلباء، والقيم التليدة، نابذا الفسق والفجور والنميمة، والحقد والكراهية، وقد تفياهللا عليه وسلم، وأفواه والثواب والعقاب والجنة، وقد تجلى ذلك في آيات القرآن الكريم، وأحاديث الرسول صلى

د والتقى الصحابة، لذلك آان البد رزت سمات الزه ة فب من أن يؤثر تأثيرا جليا في موضوعات الشعر المختلفزل ذيوع وشيوع الغ أ ل ا هي أثير اإلسالم مم اء والصفاء بت ر والنق ذ الغزل الطه د اتخ ة اهللا، وق ورع، ومخاف وال

أ العذري ما أضفى على الرجل والمرأة ضرب ذلك لج ار، ول رأة الجالل والوق ا من االحترام والتقدير، ووهب المل الشاعر إلى الشكوى مما أصابه من تباريح الحب التي آشف عن األلم والعذاب واالآتواء بنيران الحب، وتتمث

:آما في قول جميل عاليهذه الشكوى بالتضرع إلى سبحانه ت

ى اهللا روع إل ب ي كوى حبي ن ش د م ا والب اس حبه ى الن كو ال إل أشيمن ـين اهللا ف ى ... أال تـتـق ه فأمس رع إلىقتلت عا يتض م خاش كي ا رب حببن ع إليه في ي وتمن ت تعط ا أن ودة منه ـ م ي ل ا وأعطن



ان يستخدم ديح فك ومن الالفت للنظر واالنتباه أن شعر الحماسة آان أآثر تأثيرا باإلسالم من شعر الهجاء والمى االستشهاد في سبيل ون عل أآثره في الجهاد حيث يرفد صفوف المحاربين عدد من القصاص والوعاظ يحث

:بن سيار اهللا، والفوز بالجنة مما يجعل للقصيدة مواعظ خاصة آقول الشاعر نصردومونا ل الي ا وأه اخير دني ارآهم م ت ت ال أن ا وأه ـك دني دع عـنا ان مكنون ا آ ر م ى خي دا إن التق رار مجته ي األس ى اهللا ف ر تق وأآثال ـأنك باألعم ـم ب ا ... واعـل م محزون ر اله ا آثي ن لن رتهن فك م

لونا وم ال يص دوا لق ن ع رة وآ رج آخ م ي ن ل ادك م ـح جه وامـنبا هللا ـلهم غض ا .. فـاقـت اب مفتون ه ودع المرت نهم ب را م منتص

ذلك دى ول ق اله ن طري ت ع ة خرج ة فرق رة محارب يدته فك ي قص قر ف ب األش اعر آع رض الش ويع

: النيل من هذي الفرقة التي زاغت أعينها عن طريق الحق والصوابيدعو إلى االستبسال في الحرب و

روا ا آف ر آم م نكف ات ول دوا بالمحكم ل اهللا إذ جح منا بحب إذا اعتص جاروا عن القصد واإلسالم واتبعوا دينا يخالف ما جاءت به النذر

ذلك وآان الشعراء يسبغون على المحارب د وب يم الخل ين صفات عظيمة وآان هدفهم من ذلك بما ينتظرهم من نع

ول الشاعر ا في ق ل رضوان اهللا في اآلخرة آم واب وني دأ الث يتضح تأثير الدين اإلسالمي بالشعر وإيمانهم بمب : الضحاك بن قيس وهو يرثي بهلول الصقري

ي ل ا وابك ك تهتان ا من ين أذري دموع ا ع ا ي انوا وإخوان حبة ب ا ص نوانا د رض ان الخل ي جن بحوا ف ا وأص دنيا وباطنه اهر ال ا ظ وا لن خل

ا الشك ان ومم د واإليم التقى والزه ه ب وتسود الروح الدينية في المراثي ويعرض الشاعر مناقب الشهيد واتزان

ن فيه أن هذا الرثاء يمنح الشاعر نفسه آمال برحمة اهللا ر في عمر ب ول جري ه آق را في آخرت وزا آبي وعفوه وف :عبد العزيز

را ا عم أمر اهللا ي ه ب ت في ه وقم طبرت ل ا فاص را عظيم ت أم حمل

رء ى الم لقد تمثل في الرثاء سمات روحانية آالتسليم هللا والرضا بقدرته وقضائه فالموت حق على العباد وما عل .رر واإليمان بما أراده اهللا لعبيده وعلى مثل هذه الشاآلة يؤثسوى التسليم بالصب



الشعراء المخضرمون حسان بن ثابت

يمن هو أبو الوليد حسان بن ثابت من قبيلة الخزرج، التي هاجرت من ة مع ال ى الحجاز، وأقامت في المدين إلولد في المدينة قبل مولد الرسول بنحو ثماني سنين، فعاش في الجاهلية ستين سنة، وفي اإلسالم ستين ..األوس

رام ن ح ذر ب ن المن ت ب أبوه ثاب زل، ف و والغ ى الله رف، منصرفا إل ة وش ت وجاه ي بي رى، وشب ف نة أخ س .ه الفريعة خزرجية مثل أبيهالخزرجي، من سادة قومه وأشرافهم، وأم

.فله به صلة وقرابةوحسان بن ثابت ليس خزرجيا فحسب؛ بل هو أيضا من بني النجار أخوال رسول اهللا حسان بن ثابت قبل اإلسالم

ن آانت المدينة في الجاهلية ميدانا للنـزاع بين األوس والخزرج، تكثر فيها الخصومات والحروب، وآان قيس بك الحروب التي نشبت الخطيم ش ه في تل ان لسان قوم ذي آ ن ثابت شاعر الخزرج، ال اعر األوس، وحسان ب

.بينهم وبين األوس في الجاهلية، فصارت له في البالد العربية شهرة واسعةات بني وقد اتصل حسان بن ثابت بالغساسنة، يمدحهم بشعره، ويتقاسم هو والنابغة الذبياني وعلقمة الفحل أعطي

ن غسان، ان ب ا النعم رة وعليه بالط الحي م اتصل ب ة الظالل، ث ة الوارف ك النعم اة في ظل تل ه الحي وقد طابت لابوس ى ظل أبي ق المنذر، فحل محل النابغة، حين آان هذا األخير في خالف مع النعمان، إلى أن عاد النابغة إل

الملوك معرف ه ب اد من احتكاآ د أف ا، وق ه حسان مكره ديح وأس النعمان، فترآ ة بشعر إلىة بشعر الم به، ومعرفة، ة قوي اظ جزل ى ألف ز بالتضخيم والتعظيم، واشتمل عل ان أداؤه الفني في شعره يتمي د آ ه، ولق الهجاء ومذاهب

.نبي اإلسالم، والمناضلة دونه بسالحي مدحه وهجائهوهكذا آان في تمام األهبة لالنتقال إلى ظل محمد محسان بن ثابت في اإلسال

رد هجمات القرشيين وره ي ه، وراح من ف ره، وسمع باإلسالم، دخل في لما بلغ حسان بن ثابت الستين من عمذين نصروا " :يوما لألنصارقال ..اللسانية، ويدافع عن محمد واإلسالم، ويهجو خصومهما وم ال ع الق ا يمن م

نتهم؟ ت!" رسول اهللا بسالحهم أن ينصروه بألس ن ثاب ان ب ال حس ه أ: فق ال علي انه، وق ذ بطرف لس ا، وأخ ا له ن ."واهللا ما يسرني به مقول بين بصرى وصنعاء" :السالم

ولم يكن حسان بن ثابت وحده هو الذي يرد غائلة المشرآين من الشعراء؛ بل آان يقف إلى جانبه عدد آبير من ه الشعراء الذين صح إسالمهم، وآان النبي ان يحث ى شعر حسان، وآ ل يثني عل ه بمث دعو ل ك وي ى ذل :عل

، وعطف عليه وقربه منه، وقسم له من الغنائم والعطايا، إال أن حسان بن ثابت لم يكن "اللهم أيده بروح القدس"رهم بالمثالب واألنساب، ا، ويعي وا فيه ي هزم ام الت يهجو قريشا بالكفر وعبادة األوثان؛ وإنما آان يهجوهم باألي

اآتفى بالشعر، .ك ما بلغ منهم مبلغالكفر والشرولو هجاهم با وآان حسان بن ثابت ال يقوى قلبه على الحرب، ف .وال غزوةبسيفه، ولم يشهد معرآة مع رسول اهللا ولم ينصر رسول اهللا

ه في العطاء الخلفاء الراشدونومما ال شك فيه أن حسان بن ثابت آان يحظى بمنزلة رفيعة، يجله ويفرضون لة أبي بكر ه -في الوقت نفسه، فإننا ال نجد في خالف دو أن انشغا -رضي اهللا عن ا من الشعر، ويب ا خاص له موقف

يه بالفتوحات وحرآة الردة لم تدع له وقتا يفرغ فيه لتوجيه الشعراء أو االستماع ن م، في حين نجد أن إل عمر بدين يحب الشعر، خاصة م الخطاب ين الراش ا لم يكن فيه تكرار للفظ والمعنى، وقد روي عن آل من الخليفت

.عدد من األبيات، لسنا في صدد إيرادها



حسان بن ثابت يؤيده الروح القدسل " :قال رسول اهللا يهم من رشق بالنب ال "اهج قريشا، فإنه أشد عل ن رواحة فق ى اب م " :، فأرسل إل ، "اهجه

ال حسان فهجاهم ف د آن : لم يرض، فأرسل إلى آعب بن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه، ق قال ه، فق الحق : لكم أن ترسلوا إلى هذا األسد الضارب بذنبه، ثم أدلع لسانه فجعل يحرآ ذي بعثك ب رينهم ! وال ألف

با، حتى ال تعجل، فإن أبا بك" :فقال رسول اهللا .. بلساني فري األديم ر أعلم قريش بأنسابها، وإن لي فيهم نسالحق : ، فأتاه حسان، ثم رجع فقال"يلخص لك نسبي ذي بعثك ب لنك !!يا رسول اهللا، قد لخص لي نسبك، وال ألس

زال " :يقول لحسانفسمعت رسول اهللا : قالت عائشة.. منهم آما تسل الشعرة من العجين إن روح القدس ال ي ."هجاهم حسان، فشفى واشتفى" :يقولسمعت رسول اهللا : ، وقالت"اهللا ورسولهيؤيدك ما نافحت عن

:قال حسان وعند اهللا في ذاك الجزاء*** هجوت محمدا فأجبت عنه

رسول اهللا شيمته الوفاء*** هجوت محمدا برا تقيا لعرض محمد منكم وقاء*** فإن أبي ووالده وعرضي تثير النقع من آنفي آداء *** ثكلت بنيتي إن لم تروها على أآتافها األسل الظماء*** يبارين األعنة مصعدات تلطمهن بالخمر النساء*** تظل جيادنا متمطرات

وآان الفتح وانكشف الغطاء*** فإن أعرضتمو عنا اعتمرنا يعز اهللا فيه من يشاء*** وإال فاصبروا لضراب يوم

يقول الحق ليس به خفاء*** قد أرسلت عبدا :وقال اهللا هم األنصار عرضتها اللقاء*** قد يسرت جندا :وقال اهللا

سباب أو قتال أو هجاء*** لنا في آل يوم من معد

الخنساء شاعرة الصبر والحكمةآان أخوها صخر شريفا في بني . هي تماضر بنت عمرو بن الشريد السليمية الملقب بالخنساء

. قاتل فيها قتاال شديدا، وأصابه جرح واسع، فمرض في ذلك وطال مرضه، حتى مات سليم، وخرج في غزاة فى صخر ذي ا عل ر بكائه ان أآث را وآ اء م ة والقلب إلى وآذلك قتل أخوها معاوية، فبكتهما الخنساء بك د الكريم

.المحب العطوفا دخلت أم ومما يروي من هذا. وقد اسلمت الخنساء في أواخر حياتها وأخلصت لدينها الجديد القبيل أنه

ا عائشة ) ر(المؤمنين عائشة يح، قبض رسول اهللا : وعليها صدار لها من شعر، فقالت له ذا لقب ا خنساء إن ه ييدا معطاء، ) ص( ان س أخريني فقالت زوجني أبي رجال، وآ ه قصة قالت عائشة ف فما لبست هذا، قالت إن ل

ى أ : فذهب ماله، فقال لي إلى من يا خنساء؟ قلت ا، إل ا خيرهم ه شطرين، فأعطين اه، فقسم مال خي صخر، فأتينى من؟ فقلت ال إل ه، فق د مال ل، حتى نف ه : فجعل زوجي أيضا يعطي ويحم اه، فقسم مال ى أخي صخر، فأتين إل

ه ال إمرأت ا، فق ا خيرهم أ : شطرين، فأعطين ا أفضل النصفين؟ فأنش ا النصف حتى تعطيه ا ترضى أن تعطيه أم :يقول

ولو هلكت مزقت خمارها ا شرارها واهللا ال أمنحه وجعلت من شعر صدارها



ك ذا حين هل اظم العرب .وذلك الذي دعاني إلى أن لبست ه ا بسومة، وتع وآانت تقف بالموسم فتسوم هودجهاس ة ابني عمرو، وتنشدهم فتبكي الن ا صخر ومعاوي ن الشريد وأخويه ا . بمصيبتها بأبيها عمرو اب ان أبوه وآ

.أنا ابو خيري مضر، فتعترف له العرب بذلك: يه صخر ومعاوية ويقوليأخذ بيدي ابن

ي صخر ره ف ة وأآث ا صخر ومعاوي اء أخويه ي رث عر ف وان ش اء دي نة . وللخنس روت س ي بي ع ف طبم . م1889 ة األل و نغم ا، أو ه ى أخيه ة الخت عل و لوع ا، أو ه ي حزنه ادقة ف ة ص و عاطف اء ه اء الخنس ورث

ا، وفي تتصاعد مكرورة في بداية بال نهاية، وتماشى نبرات العاطفة في اختالف تموجاتها، في اندفاعها وثورته .سارها، في تبويق عزتها وفي إرعاد تهديدها، في حبها المضطرم وفي أنفاسها الملتدمرآودها وانك

نعش في تموج جسمي وروحي، ويصعدن وتبدو الخنساء آإحدى النساء النوادب اللواتي يقمن حول الد مع آل رار وتردي واح في تك اء والن ة من نغمات الرث رة نغم تح . حرآة زفرة، ومع آل زف ا تفت را م وهي آثي

ى صيغ د الخنساء إل ا تعم را م ا، وآثي ين وتستقطرهما دموع القصيدة بمناجات عينيها، وآثيرا ما تستنزف العينرة، تخرج بنا عن جو األنوثة وتلتحق المبالغة للتشديد والتقرير، وإلى تقطيع البيت الواحد تقطيعات موسيقية هدا

:بنبرات البطولة فتقول مثال

وإن صخرا، إذا نشتوا، لنحار وسيدنا لينااوإن صخرا لو

وإن صخرا، إذا جاعوا، لعقار وإن صخرا لمقدام، إذا رآبوا

ة وان الخنساء الصفات العربي ا هكذا آان ديوان الخنساء صورة مكبرة لصخر، وآان صخر في دي آلها رم والجود، وهو آل م وان الك مكبرة، فهو حصن العشيرة وخطيبها، وهو موئل الضعيف والضيف، وهو عن

وب ل ومحب و آام اء . ه ز اإلخ وان العطف ورم اء عن ت الخنس ؤاد، وآان اة وقطرات ف وع حي ان صخر دم فك .والوداد

لم ه وس ا ،وأعلنت إسالمها هاجرت الخنساء إلى المدينة المنورة وبايعت النبي صلى اهللا علي دم عليه وقا -رضي اهللا عنه –الفاروق عمر بن الخطاب ال له ا فق رة رثائه ا عن آث د نهاه في موسم من مواسم الحج وق

د : فقال إنهم في النار، فقالت . اتعب عينيك هكذا ؟ قالت بكائي على رجاالت مضر في الجاهلية ر بع أبكيهم أآثه من الضالل ال اإلسالم لما ماتوا علي ا بنت عمرو : ، ق ر من الغزوات . صدقت ي وخرجت الخنساء في آثي

م : وحرضت الخنساء أبناءها األربعة على الجهاد وقد رافقتهم مع الجيش زمن عمر بن الخطاب، وهي تقول لهاآم ، يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ، وواهللا الذي ال إله إال هو إنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أب "

ل واب الجزي وال فضحت خالكم ، وال هجنت حسبكم وال غيرت نسبكم ، وقد تعلمون ما أعد اهللا للمسلمين من الثول اهللا عز وجل ة، يق دار الفاني وا " :في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من ال ذين آمن ا ال ا أيه ي

ال " اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا اهللا لعلكم تفلحون ى قت المين فأعدوا عل دا إن شاء اهللا س فإذا أصبحتم غاقها، واضطرمت لظى عدوآم مستبصرين، وباهللا على أعدائه مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن سالغنم روا ب دام حميسها تظف د احت دوا رئيسها عن وا وطيسها، وجال ا، فتيمم على سياقها، وجللت نارا على أوراقه

ة في ة والكرام د والمقام م " الخل ا ل اة أبنائه ر وف غ الخنساء خب دما بل ية وعن ة القادس ا في موقع فاستشهدوا جميعالحمد هللا الذي شرفني باستشهادهم، وأرجو من ربي : تجزع ولم تبك ، ولكنها صبرت، فقالت قولتها المشهورة

.أن يجمعني بهم في مستقر رحمته

ال ر الم ان آثي ا وآ ة أخيه زل وقالت في معاوي م ي ز السلمي فل د العزي ن عب ا رواحة ب ا فيضيعه زوجه ويعطيه .يعطيها حتى قتله بنو مرة



: فقالت فيه معاويه مثل الناس في أرى ال أال بداهيه إلىاللي إحدى طـرقت إذا فارسا الورد آالفارس أرى ال أال وعالنيه جرأة عـلـته مـا إذا شبوبها عند بالحرب لزاز آـانو ذاآيه وهي ساقها عن شمرت إذا

ترى وما تعار تبلى وما بـلـينا هيه آما إلا األيام حدث عـلـى

وعولتي دمعي ينفك ال فـأقسمت داعيه الله دعا ما بحزن عـليك

اء ل للخنس ة صفي ل: وقي ك صخرا ومعاوي ا أخوي ت ! ن اف : فقال ر وذع ان األغب ت الزم ان صخر واهللا جن آا صخر فحر الشتاء ، : فأيهما أسمى وأفخر ؟ قالت : الخميس األحمر ، وآان معاوية القائل الفاعل ، قيل لها أم

قام الجسد أما صخر فجمر الكبد وأما : وأما معاوية فبرد الهواء وقيل لها فأيهما أوجع وأفجع ؟ قالت ة فس معاوي.

:وأنشأت تقول نجدة المخالب مـحـمرا أسـدان األنمر الغضوب الزمن في بحران محتد رفيعا النادي في قـمـران

متخير سؤدد فرعا الـمجد فـي آعب بن زهير وبانت سعاد

أ في ي سلمى المزني،نش ا ترعرع حتى هو آعب بن زهير بن أب ه الشعر من آل جانب،فم بيت يكتنفه اعر . نظم د الش اعر وج و الش اعر واب قيق الش اعر وش ن الش اعر اب ه الش ان

أن الشعر يسر .. م وجد العوا ةبن ابى سلمى شقيق بجير ووالد عقبآعب بن زهير ا فى يوآلهم شعراء حتى لكدا التي ةى الموروثات الجينيه لتلك العائلويسكن ف ةليالدماء العائ دا ووال د روى . قدر لها ان تحتفى بالشعر تال وق

اتى بشعر ال ى ال ي ول الشعر وهو صغير حت ا من ق ع آعب ان يمن ن ابى سلمى آ ر ب على هذا الصعيد ان زهيك التي و، ةراه الناس فى هذه العائله الشاعر ي الذييرقى للمستوى ل االسالم بتل ا قب ذ م دأ مجدها الشعرى من ب

ك القصيده ةماء الذهب وعلقت على استار الكعب آتبت ب يالتالمعلقه ى سلمى ، وترسخ بتل ن اب ر ب ع زهي بتوقيي ن الت ا آعب ب دنيا واآلخرأورث قائله ى ال اه ف ره نج ى زهي رد ةاب ا العائل ةنبوي ةوب ل ةتوارثته ل ان تنتق ، قب

ى ب ى وصلت ال ل ، حت د جي يال بع م االسالميه ج وت الحك انى لبي م العثم ت الحك ك الي ززه بتل يحمع ه القدس ةال . ةالمشرف

ا من لق ةوالحكاي دا و ةضيق طة يمكن التقاطه ر وحي ن زهي ه آعب ب د اسودت لمشهد واسع يجلس في قغ اس ه وبل ى وجه دنيا ف ه فال لم علي ه غضب رسول اهللا صلى اهللا وس د ان بلغ ه بع ى احتمال در عل م يق ا ل ه مبلغ

ر قيقه بجي ه للنبى ولش لميين وهجائ بيبه بنساء المس ى تش ه عل ا ل ه عقاب داره لدم ذي واه ه ال لم قبل ا . اس وألن آعبياق القصيد ، ى س ه من ذنب ف ا اقترف م وم ه من اث ا ارتكب م م ذييعرف حج ه اال ال م يكن ليقول دين ل ديا لل تح

ه المنتصر ،وانتصارا الساطير اجداده االولين ، وألنه رأى وسمع ما حل بما غضب عليهم النبى من شعراء قبل



ه ، فصار يترم فقد تهاوت جدران المشهد الواسع على ذاته فى لحظه شعر بها وآأ زمن آل ى ينها تساوى ال علل ن القبائ رف م ا ال يع ا يعرف وم يم تطاع ان يصل الت د اتب اس ى او اح ه النب ل ان يدرآ ره ب ا تجي ه ها لعله اع

و ذي يالمسلمين فينفذ الوعيد النب ه . ال يكذب ال ك ال محال ه هال ن ان ى ايق اه حت ع تحاش ا يشبه . لكن الجمي وفيمدم رسالةاالمل االخير ، جاءته ه هللا ويق لم قلب ى رشده ويس وب ال شقيقه بجير تقترح عليه ان يتوب عن ذنبه ويث

ى ال ا مستغفرا عل ى طائع ديم . نب ى صديق ق زل عل ه ون ى المدين ذافيره ، حيث اتجه ال راح بح ذ آعب االقت فنفائال ى رسول اهللا ق م اشار ال م : (وانطلق به الى المسجد ث ذا رسول اهللا فق تأمنه ي إله ه )ه فاس ثم آعب بعمامت فتل

ال م ق ن : ومضى نحو الرسول حتى جلس بين يديه ث ا رسول اهللا ان آعب ب ا ي د جاء ليستأمن منك تائب ر ق زهي .مسلما ، فهل أنت قابل منه ان جئتك به

)نعم: (قال الرسول ه رجل من االنصار )انا آعب بن زهير: (وعندئذ آشف آعب عن وجهه قائال وما ان قال ذلك حتى وثب علي

ا دعه عنك فانه ق: (فقال الرسول ) يارسول اهللا دعنى وعدو اهللا اضرب عنقه: ( قائال ا نازع ا )د جاء تائب وقفهان ل األم د بأم ن جدي ه م د أشرقت حيات ب وق اعر التائ دها الش التقط .عن تتف ه المش ا ةاطراف ذات ين الحي ا ب ةم

ه ه آقصيده جميل راءى ل ه شعرا وآانت سعاد تت ه الممتلئ والموت واستجمعها فى لحظه فريده من لحظات حياتالغزل فى حضره الن ا من الصدع ب د حرج م يج ك فل تفز من اصحابه فكانت تل ع المس ام الجم ريم ، وام ى الك ب

روح ما للج يده بلس يالقص دثها ف الت اعر ان اح بق للش ى يس ه للنب ائده المؤذي ر قص لم عب ع المس د المجتم جس .واصحابه

بدأ آعب قصيدته متغزال بمحبوبته سعاد على نهج القصيده الجاهليه ، قبل ان بنتقل من ابيات الغزل فى اء التيديع الى وصف الناقه تخلص ب ا حيث الثن ات القصيده آله ى ابي نقلته الى محبوبته البائنه ، ومنها يصل ال

ه . الى الرسول الكريم واصحابه فيما يشبه االنقالب على آل ما آتب وآالمنتصر بفيوض الشعر ونزاهه الموهبذ ا ه ه القصيده جلس آعب بين اصحاب النبى مطمئن ا احدثت ى م ره ال ز ، وبلغت يف ه الم ع المتحف نفوس الجمي

ديرا التيى حين قام النبى فألقى بردته التاريخلحظه انتصاره اوجها ى آتفى الشاعر المنتشى تق ان يلبسها عل آ آله التاريخواعجابا فتضاعفت النشوه ، وتمددت فى اعطاف الشاعر ونسله على مدى

42| م 266آثير من آتب االدب انه توفى نحو سنه ظل تاريخ ميالده مجهوال ، وترجع الذيولكعب بن زهير دح التيديوان يحتوى على آثير من المقطوعات القصيره ـ ه نظمت فى االغراض المعروفه فى عصره من م

اء لكن قصيدته البرده نسبه " بانت سعاد "وهجاء وغزل وفخر ورث تظل هى األجود واألشهر وهى تسمى برون بالشرح والتفسير والتشطير والتخميس ليها ،استحقها ع التيللجائزه النبويه ك القصيده الكثي اول تل وقد تن

ة مجوالمعارضه والتر



النثر في العصر اإلسالميريم رآن الك ى الق افة إل ائل باإلض ة والرس ي الخطاب ل ف الم يتمث در اإلس ر ص ي عص ي ف ر األدب النث

ر و ا األحاديث النبوية، وإذا آان القصد من النث الة لهم ة والرس إن الخطب ارة العواطف، ف أثير وإث األدبي هو التالة أثير الرس أ .األثر الكبير في إثارة العواطف ومن ثم التأثير في الناس، والخطبة تؤثر في الناس أآثر من ت ول ف

ا هو فنونه وأآثرها ازدهارا ة، أبرزه ه عوامل مختلف ذي نهضت ب ة، ال ة في العوامل السياسية م فن الخطاب مثل .الديني وهناك عامل آخر هو نمو تيار الوعظ. الفرق والثورات المختلفة

م ا ظهر االسالم واتسع نطاق الحك ة، ولم ان للشعر من شأن ومكان ا آ ة م ي الجاهلي ر ف م يكن للنث ولومين ام والمحك ين الحك ة ب ات القائم ي العالق ر ف يلة التعبي ر وس ة، وأصبح النث الح الدول دت مص ي تعق ، العرب

ائل ان رس ة، وآ ان آتاب ة، وآ ان خطاب دة فك اة الجدي وان الحي ع أل ون بجمي ذلك تل ين، ول اء والمرؤوس والرؤساظرات وتوقيعات ه . وعهودا آما آان أخيرا قصصا ومن ان في مرحلت ري آ ذا األدب النث ذآر أن ه والجدير بال

ان في االسالمية األولى، ربيب الخلفاء واألمراء والوالة يستعملونه إلحكام م ا بينهم وبين الناس من صالت، وآه ة وتوجي ة إيجازي ي نزع ة ف ت عن أصالة عربي رآن، ينب ذاءا للق اهلي واحت ر الج داد للنث ري امت لوبه التعبي أس

. اجتماعية



القرآن الكريموسلم في سنة عليه للميالد بمكة ، ثم هاجر منها النبي صلى اهللا/ 611/لقد آان إبتداء الوحي في سنة

دنيا ، آانت / 622/ ا وم رآن مكي زل الق لم واألصحاب إلى المدينة المنورة فن ه وس ة النبي صلى اهللا علي عزيما أن متوجهة أول األمر نحو جمع القرآن في ين ، آم ه اهللا في األمي القلوب بحفظه واستظهاره ألنه نبي أمي بعث

السطور ل على الحفظ في الصدور يفوق التعويل على الحفظ في لم تكن ميسرة لديهم فكان التعوي أدوات الكتابةه . ة بكتابت رآن واستظهاره عن العناي ه وعلى أي حال لم تصرفهم العناية بحفظ الق ا سمحت ب دار م ونقشه بمق

القرآن ابتداء من أنفسهم ، أو بأمر من النبي صلى اهللا فكان بعض الصحابة يكتبون ما ينزل من. وسائل الكتابة الرقاع وقطع األديم وعظام األآتااف وحم يومئذ من العسب والكرانيف واللاتفق له ليه وسلم فيخطونه على ماع

وحي واألضالع من الشاة واإلبل ، وآل ما أصابوا من مثلها مما يصلح لغرضهم ، وقد اشتهر أن اب ال عدد آتر ك بكيث غ . خمس وعشرون آاتبا ، لكنه فيما يبدو أآثر من ذل د بل اده فق وق األربعين ، حسبما أف اب ف عدد الكت

د حصر النبي صلى فيكتب آل. اإلحصاء المستقصي لبعض المحققين ه ، وق ه أو يسرته أحوال منهم ما تيسر لاس اهللا عليه وسلم جهد هؤالء بعض أن ره إال في ظروف خاصة أو ل الكتاب في آتابة القرآن فمنع من آتابة غي

ا في الحديث الصح مخصوصين رآن : (يحآم يئا إال الق وا عني ش ر ال تكتب يئا غي رآن ، فمن آتب عني ش الق )فليمحه

ذلك ه ل رآن آل وا الق ا جمع نهم قوم نهم ولكن مما ليس فيه ريب أن م د ، م ي طالب ، : العه ن أب ي ب علد ن ثابت ، وعب رام ، ث ومعاذ بن جبل ، وأبي بن آعب وزيد ب رهم من الصحابة الك ن مسعود ، وغي م إن اهللا ب

ى ة وعرض ثالثة منهم عرضوا ما آتبوه عل رأ بمك ابن مسعود ق رؤوه ، ف لم وق ه وس رسول اهللا صلى اهللا عليع ، هناك ، وأبي قرأ أخرا عن الجمي ان عرضه مت دهما وآ رأ بع د ق بعد الهجرة وعرض في ذلك الوقت ، وزي

ه الصالة آخر العرض إذ آان في سنة وفاته صلى اهللا عليه وسلم ، وبقراءته آ وهو رأ علي ان ان يق والسالم وآعدد آبير من الصحابة رضوان اهللا يصلي إلى أن لحق بربه ولذلك اختار المسلمون ما آان آخرا ، وآان هناك

. ما بين مهاجرين وأنصار عليهم ممن حفظوا القرآن الكريم آامال وعن ظهر قلب

اس وهو يغيب ولكن مع هذا آله ال بد لنا وأن نعرف أمرا ربما ر من الن أن النبي صلى اهللا : على آثي

رأ عليه وسلم آان أعظم العالم حفظا ه ليق ل ، حتى إن للقرآن ، وآان يتلوه عن ظهر قلب اليفتر والسيما في الليرآن في الرآعة ى الواحدة العدد من السور الطوال ، وآان رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يعرض الق ريم عل الك

رة رضي . السماء سيدنا جبريل عليه السالم في آل عام مرة في شهر رمضان أمين األرض و و هري ول أب يقرآن آل آان: ( اهللا عنه فيما يرويه اإلمام البخاري رضي اهللا عنه لم الق ه وس يعرض على النبي صلى اهللا علي

ام الذي قبض ، وآان يعتكف آل عام عشرا ، فاعتكف عام مرة فعرض عليه مرتين في العام ـرين في الع عشــ )الذي قبض

)ر(جمع القرأن في عهد عثمان بن عفان

ا بالد المفتوحة يعلمون أهله عندما اتسعت الفتوحات اإلسالمية انتشر الصحابة رضي اهللا عنهم في الرأون ام يق ان أهل الش اه من األحرف السبعة فك ذي تلق الحرف ال م ب القرآن وأمور الدين وآان آل صحابي يعلد راءة عب رأون بق راق يق م يسمع أهل العراق ، وإذا أهل الع ا ل بقراءة أبي بن آعب رضي اهللا عنه ، فيأتون بم

.اهللا بن مسعود فيأتون بما لم يسمع أهل الشام فيكفر بعضهم بعضا



تح ه (وعندما اتجه جيش المسلمين لف ام ) اذربيجان (و) أرميني ود من أهل العراق وأهل الش ان الجن وآا ن فك ة ب نهم ورأى حذيف ع بي ـزاع يق قاق والن ك إلىن الش راءة وبعض ذل ي الق تالفهم ف ه اخ ان رضي اهللا عن م

مشوب باللحن مع إلف آل منهم لقراءته واعتياده عليها واعتقاده أنها الصواب وما عداها تحريف وضالل حتى ن ة ب ذا حذيف أفزع ه ال واهللا أل إلىآفر بعضهم بعضا ف ه فق ان رضي اهللا عن ؤمنين م ر الم ى أمي بن إل يعني (رآ

م ) عثمان بن عفان رضي اهللا عنه راءة والمعل م بق م يعل ان المعل د آ وآان عثمان قد رأى نحو هذا في المدينة فقا ام خطيب ه فق اآلخر يعلم بقراءة فجعل الصبيان يلتقون فينكر بعضهم قراءة اآلخر فبلغ ذلك عثمان رضي اهللا عن

ا أنتم عندي تخت: ( وقال وا ي ا ، اجتمع ا وأشد لحن ه اختالف لفون فيه فتلحنون فمن نأى عني من األمصار أشد في ) .أصحاب محمد ، واآتبوا للناس إماما

د روى ه ، وق ا توقع ان م د عثم ق عن ا تحق ره بم ا وأخب ان رضي اهللا عنهم ى عثم ة إل اء حذيف ا ج فلمدم إلىإن حذيفة بن : ( البخاري في صحيحه قصة ذلك الجمع في حديث أنس بن مالك رضي اهللا عنه قال مان ق

راق ) أذربيجان(و) أرمينيه(على عثمان وآان يغازي أهل الشام في فتح ة اختالفهم في مع أهل الع أفزع حذيف فان ة لعثم ال حذيف راءة ، فق اب اختالف : الق ي الكت وا ف ل أن يختلف ة قب ذه األم ؤمنين أدرك ه ر الم ا أمي ود إليهي

ا إليناوالنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي م نرده ك فأرسلت إلى بالصحف ننسخها في المصاحف ث ) .بها حفصة إلى عثمان

ارة ة المخت م : اللجن احف ه خ المص ة لنس ه أربع ي اهللا عن ان رض ار عثم : اختة زيد بن ثابت ، وعبد اهللا بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث ابن هشام ، وهؤالء الثالث

ه الصحابة . من قريش ان رضي اهللا عن د سأل عثم الوا : فق اس ؟ ق رسول اهللا صلى اهللا آاتب : من أآتب النان : قالوا . فأي الناس أعرب ؟ وفي رواية أفصح : لم زيد بن ثابت قال عليه وس ال عثم ن العاص ، ق : سعيد ب

. فليمل سعيد ، وليكتب زيد

ى األمصار اإلسالمية حيث نشط المسلمون وبعد الفراغ من نسخ المصاحف بعث عثمان بنسخ منها إلن ثابت في المدي د ب ان زي راد وآ ا لألف رغ في رمضان من آل سنة لعرض في نسخ مصاحف منه ة يتف ن

.المصاحف فيعرضون مصاحفهم عليه وبين يديه مصحف أهل المدينة التفاسير المشهورة

ن لجالل الدين السيوطي وجالل الدين المحليلىتفسير الجإل )1 تفسير ابن آثير )2 التفسير الكبير لإلمام فخر الدين الرازي )3 سيد قطبل في ظالل القرآن )4 سيد رشيد رضالتفسير المنار )5 نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان لحميد الدين الفراهي )6 تفسير الكشاف للزمخشري )7

األحاديث النبوية ر ول وفعل أو تقري لم من ق . الحديث الشريف أو السنة النبوية هو ما ورد عن النبي صلى اهللا عليه وس

دها والحديث النبوي يجعل في الرتبة الثانية بعد القرآن الكريم ة أو يقي ات القرآني را من اآلي ين آثي ه يب وذلك أن .أو يخصصها



الم اإلسالمي " "فجر اإلسالم"قال أحمد أمين في آتابه ة في الع آان للحديث أآبر األثر في نشر الثقافاء ل علم ه وآ دور علي اد ت ة تك ة األمصار العلمي ا وآانت حرآ اال عظيم ونه إقب ه يتدارس اس علي ل الن د أقب فق

ديث الصحاب ير والح ى التفس ة عل ة مؤسس هرتهم العلمي ت ش ابعين آان رة –ة والت ع دائ ان أوس ديث آ –والحوسبب حرص الناس على رواية الحديث رحلة العلماء إلى أقاصي المملكة وطوافهم في البلجان يأخذ بعضهم

د اآلخرين ا عن ى م اء آل مصر عل ة ووقوف علم ادل اآلراء العلمي ك تب ان من ذل اد عن بعض فك ى لتك حت .الحرآة العلمية توحد

دة ف ة ع اريخ وعن طريق الحديث النبوي انتشرت في العالم اإلسالمي أنواع من الثقاف دأ الت اإلسالمي بم تطور يث آالذي ترى في آتب الحديث من مغبشكل حد م ث اريخ از وفضائل أشخاص وفضائل أم ى الت أن إلر عن التاريخآتب با قائما بنفسها ودليلنا على ذلك أن اصار آت ن جري روي اب ا ي ن هشام وم األولى آسيرة اب

لوبها نمط الحديث واسلوب الحديث وقصص ا وأس اد يكون نمطه ابن إسحاق والبالذري في فتوح البلدان يكم وقواعد إلىاألنبياء وما ذلك جاءت في القرآن وتوسع فيها الحديث ثم توسع القصاص فكان القصص والحك

ن إلىفلسفة األخالق وشيء من ا دي ى أنه اس عل ين الن الهند والفرس وضعت في الحديث وضعا وانتشرت بادات اليمفكان لها من األثر في الناس ما ليس للتع الدنيوية وفوق ذلك آان الحديث أوسع منبع للتشريع في العب .والثقافةوعلى الجملة فقد آان الحديث أوسع مادة للعلم . والمسائل المدنية والجنائية وغير ذلك

جمع األحاديث النبوية وتدوينهل ه ، ب ره بجمع الحديث وتدوين اء أم م يصدر أحد من الخلف رن األول الهجري أن ينتهي ، ول آاد القزمن ذا ال ل ه ان مرور مث ة ، وآ ات الفردي ترآوه موآوال إلى حفظ العلماء والرواة وضبطهم ، وبعض الكتاب

رآن ه الخاص الطويل آفيال بترآيز الق داني ، ويعرف وه القاصي وال د أصبح يتل اس ، فق ه في نفوس الن وتثبيتأن يال ب ل أيضا آف زمن الطوي ذا ال والعام ، وال يختلف فيه أحد أو يشك في شيء من آياته ، آما آان مرور ه

وا في األم صار ، يذهب بكثير من حملة الحديث من الصحابة والتابعين في الحروب والفتوحات ، وأن يتفرقدع واء والب رة -مما هيأ ألهل األه ذه الفت روا في ه ذين ظه دوا في حديث رسول اهللا -ال صلى اهللا -أن يزي

ا أن انتشار اإلسالم وتوسع -عليه وسلم دعتهم ويلبي انحرافهم ، آم د ب ا يؤي ه مم وأن يدخلوا فيه ما ليس منة الضبط في الدولة اإلسالمية جعل العرب يختلطون بغيرهم من األعاجم ه قل تج عن ا ن في البلدان المختلفة مم

.بسبب ضعف ملكة الحفظ عند الناس -صلى اهللا عليه وسلم -نقل حديث رسول اهللا

ة ه خالف ز رضي اهللا عن د العزي ن عب ة الراشد عمر ب ولى الخليف وفي العام التاسع والتسعين للهجرة ته المسلمين ، فنظر إلى األحوال والظروف التي تمر ب ة الحديث وتدوين دء بكتاب ه الب رأى أن علي ة ، ف ا األم ه

د زال ، ومصلحة المسلمين حفظا له من الضياع والتحريف ، حيث أن المانع الذي آان يمنع تدوين الحديث ق .باتت تستدعي جمع الحديث وتدوينه

ه ن حزم ـ عامل ى أبي بكر اب ذلك ، حيث أرسل إل أمرهم ب ه ي ه ووالت ى عمال ى فكتب إل وقاضيه عللم -انظر ما آان من حديث رسول اهللا : " المدينة ـ قائال له ه وس إني خفت دروس -صلى اهللا علي ه ، ف فاآتب

د ،" العلم وذهاب العلماء ن محم رحمن األنصارية ، والقاسم ب د ال وطلب منه أن يكتب ما عند عمرة بنت عبة بن أبي بكر ، وآتب إلى علماء المسلمين في األمصار ى حديث رسول اهللا " المختلف صلى اهللا -انظروا إل

ة األعالم إليه، وآان ممن آتب " فاجمعوه -عليه وسلم م اإلمام محمد بن مسلم بن شهاب الزهري أحد األئمز فجمع حديث هـ ، حيث استجاب لطلب 124، وعالم أهل الحجاز والشام المتوفى سنة د العزي ن عب عمر ب

ى لجمع أهل المدينة وقدمه له ة األول ذه هي المحاول اتره ، وآانت ه ، فبعث عمر إلى آل أرض دفترا من دفالحديث وتدوينه بشمول واستقصاء ، وآان تدوين اإلمام الزهري للسنة عبارة عن جمع ما سمعه من أحاديث

ابعي اوى الت أقوال الصحابة وفت ا ب ان مختلط ا الصحابة من غير تبويب على أبواب العلم ، وربما آ ذا م ن ، وهة ال يه طبيع روعتقتض اء ش ن العلم ه م ن أعقب ق لم ري الطري ام الزه د اإلم ذلك مه د ، وب ر جدي ل أم ي آ ف

.والمصنفين ، ووضع حجر األساس في تدوين السنة في آتب خاصة



ي اء ف ة والعلم اون األئم ار ، وتع ي التطور واالزده ذت ف ك ، وأخ د ذل دوين بع ة الت م نشطت حرآ ثة مختلف األمصار ن أبي عروب ة ، وآتب سعيد ب ن اسحاق بالمدين ، فكتب ابن جريج بمكة ، وآتب مالك واب

و عمرو األوزاعي ة ، وآتب أب وري بالكوف فيان الث لمة بالبصرة ، وآتب س ن س اد ب والربيع بن صبيح وحمة ، اليمنبالشام ، ، وآتب عبد اهللا بن المبارك بخراسان ، وآتب معمر ب وآانت طريقتهم ، وغيرهم من األئم

ى بعض في واب بعضها إل في التدوين هي جمع أحاديث آل باب من أبواب العلم على حدة ، ثم ضم هذه األباوين زمن عن ذا ال ى في ه ذلك حملت المصنفات األول ابعين ، ول مصنف واحد ، مع ذآر أقوال الصحابة والت

" .جامع " و " موطأ " و " مصنف " مثل

رن الثالث ف راد حديث رسول اهللا ثم جاء الق ى في إف دوين السنة تجل -حدث طور آخر من أطوار تلم ه وس ت -صلى اهللا علي ي جمع انيد الت ت المس ابعين ، فألف وال الصحابة والت ن أق ره م بالتصنيف دون غي

د ، ام أحم ن أحاديث آل صحابي على حدة ، من غير مراعاة لوحدة الموضوع ، آمسند اإلم ومسند إسحاق بديث راهوي ع الح ى جم انيد عل ذه المس م تقتصر ه انيد ، ول ن المس ا م يبة وغيره ي ش ن أب ندعثمان ب ه ، ومس

ة من ألة معين ى أحاديث مس ا والوقوف عل ادة منه ا جعل اإلف ره مم ى الصحيح وغي وت عل ل احت الصحيح با ه ، مم واب الفق ى أب ب عل م ترت ا ل ا وأنه أن ، خصوص ذا الش ة ه ى أئم ان إال عل عوبة بمك ام الص دا بإم ح

ن إسماعيل البخاري أن ينحو ب د ب أليف المحدثين في عصره محم ى الحديث الت ه عل دا اقتصر في منحى جديى " صحيح البخاري " الصحيح فحسب دون ما عداه ، فألف آتابه الجامع الصحيح المشهور بـ ، وجرى عل

ألف صحيحه ال ـ منواله معاصره وتلميذه اإلمام مسلم بن الحجاج القشيري ف لم " مشهور ب د " صحيح مس ، وقان إليهرتبا صحيحيهما على أبواب الفقه تسهيال على العلماء والفقهاء عند الرجوع ين ، فك م مع ة حك ا لمعرف م

ى الحديث الصحيح ام طالب الحديث ليصل إل د الطريق أم لهذين اإلمامين الفضل بعد اهللا عز وجل في تمهي .بأيسر الطرق

ا في د تابعهم ألي وق نهم ، فالت أخر ع رون سواء ممن عاصرهم أو ممن ت ة آثي ه أئم واب الفق ى أب عله ، إال أن ن ماج ذي ، واب ائي ، والترم ي داود ، والنس ة المشهورة وهي سنن أب نن األربع دهما الس فألفت بعات الصحيح ذه المؤلف لم ، فوجد في ه ان البخاري ومس ا اإلمام ا التزمه وا الصحة آم م يلتزم ة ل هؤالء األئم

.وغيره ، وإن آان الصحيح هو الغالب

ه دونت دوين ، ففي الجمع والت وقد اعتبر العلماء القرن الثالث الهجري أزهى عصور السنة وأسعدها باء في ة العلم الكتب الستة التي اعتمدتها األمة فيما بعد ، وفيه ظهر أئمة الحديث وجهابذته ، وفيه نشطت رحل

اد طلب الحديث ، ولذلك جعل آثير م أخرين من نق دمين والمت ين المتق د الفاصل ب رن الح ذا الق م ه ن أهل العلار في .الحديث أليف وبانتهاء هذا القرن آاد أن ينتهي عصر الجمع واالبتك اء في الت د اقتصر دور العلم ، فقى إلىالقرون الت امهم عل الكتب ة على االختصار والتهذيب والترتيب ، واالستدراك والتعقيب ، وانصب اهتم

.المدونة ، وقلت بينهم الرواية الشفهية ة ، ة ، وأطوار متالحق د مر بمراحل منتظم وي ق دوين الحديث النب ا أن ت ين لن ومن خالل ما سبق يتبر في تسهيل الطريق ه أعظم األث ان لجمع الحديث وتدوين حققت حفظه ، وصانته من العبث والضياع ، وآ

وا لالجتهاد واالستنباط ، وبهذا نع ا ، حيث ترآ لم مقدار الجهد العظيم الذي بذله األئمة في جمع السنة وتبويبهه راث عرفت ى ت ك أغن ة تمتل ذه األم ى أصبحت ه دواوين ، حت رات المصنفات وال ي عش ا ف ا عظيم ا تراث لن

.البشرية ، فجزى اهللا أئمة اإلسالم عنا خير الجزاء الصحاح الستة

تقدم بعد أن قضى تلك الفترة الطويلة التي عاشها في الجمود والسكون ، بدأ علم الحديث يتحرك نحو ال رن واحد ع الحديث ، ففي خالل ق ر من رز أث ذي ب ال ال أي من سنة -ولعل آان ذلك رد فعل ناشئ عن االنفع

. ظهرت على الساحة آتب آثيرة آلها تحمل اسم الصحاح والمسانيد والمستخرجات وغيرها - ه 250 - 150



وب وتقسم وآان م تب ط ، ول هدف مؤلفي هذه الكتب في هذه الفترة الزمنية منصبا على جمع الحديث فقكل ره يش ين الصحيح وغي رق ب ن دون ف ديث م ان الح ن والضعيف ، وآ ى الصحيح والحس د إل ث بع األحادي

. وسائر الصحاح - ه 256 -المحتوى األصلي للكتب والمسانيد حتى جاء عصر البخاري ن ال اب ر ق دها : حج ا وج تجلى محياه ا واس ا وانتشق رياه ذه التصانيف ورواه اري ه ا رأى البخ فلم

ه ال لغث ا يشمله التضعيف ، فال يق ر منه دخل تحت التصحيح والتحسين والكثي ا ي ين م بحسب الوضع جامعة ب .سمين فحرك همته لجمع الحديث الصحيح الذي ال يرتاب فيه أمين

ن لم ب ذه مس ده تلمي ام ثم جاء بع ألف الجامع الصحيح ، ومن ه 261حجاج القشيري النيسابوري ع فن داود السجستاني فصنف سننه ، ثم آتب أبو داود سليمان - هـ 273 -ن يزيد بن ماجة القزويني بعده محمد ب ب

دون جامعه المعروف سنن الترمذي ، - هـ 279 -سورة الترمذي وبعده محمد بن عيسى بن - هـ 275 -سننه .دون سننه ويقال له المجتبى - هـ 303 -ده أحمد بن شعيب النسائي عوب

م يرجعون ا في إليه وهذه الكتب الستة تشكل الرآن األصلي لجوامع أهل السنة ، فه دون عليه ا ويعتمى صحيح البخاري التاريخالعقائد والفروع والتفسير و ارة عل ق ت د بالصحاح الستة ، ويطل ا بع ، واشتهرت فيم

. وصحيح مسلم الصحيحين ، وعلى الكتب األربعة األخرى بالسننل م ين ه ل وبعد هذه الكتب صنفت المئات من الجوامع ، وسميت بالمسند والمستدرك والمستخرج، إال أن

.آان شأن الصحاح الستةأي واحد منها مرتبة وشأنا عند أهل السنة آما :فن الخطابة

دة الحاجة د إليه ازدهرت الخطابة في العصر االسالمي ازدهارا شديدا لتوافر عواملها وش د عه ا، فالعهى النبي ود إل م صراع سياسي، والوف وح اتساعا ) ص(صراع فكري ث ال تتسع للفت ادين القت ود، ومي ع الوف تتب

إلى العقول، وما هنالك غير اللسان في الجماهير يقرع الحجة بالحجة، آبيرا، وما هنالك غير الخطابة للوصول .ويصدع األسماع باآلراء والبراهين

دما بعث أخ ة، وعن ل البعث دعو والرسول صلى اهللا عليه وسلم معدود من فصحاء العرب وبلغائهم قب ذ يم عاليالشرك، وآانت الخطابة هي الوسيلة التي توصل ت الناس إلى عبادة اهللا وترك م اإلسالم إلى قريش خاصة ث

وى . إلى العرب عامة ة من أق ى المدين اجر إل ل أن يه ة قب وقد آانت خطابة الرسول صلى اهللا عليه وسلم في مكا حصلت ادمين للحج لم رب الق ي الع م ف ريش ث ي ق ك الخطب ف أثير تل وال ت رب، ول معها الع ي يس الخطب الت

ول الخصومة بين النبي صلى اهللا عليه وسلم د : "وأهل مكة، وآان النبي صلى اهللا عليه وسلم يبدأ خطبته بق الحمنا ومن سيئات إليههللا، نحمده ونستعينه، ونؤمن به ونتوآل عليه، ونستغفره ونتوب ، ونعوذ باهللا من شرور أنفس

.ك لهأعمالنا، من يهده اهللا فال مضل له ومن يضلل فال هادي له، وأشهد أن ال إله إال اهللا وحده ال شريه ت ه قول زل علي دما ن ريش عن ي ق ه ف ة خطبت ي مك لم ف ه وس ه صلى اهللا علي ن خطب اليوم ذر {: ع وأن

ة }عشيرتك األقربين ك الخطب يهم، ومن تل ذبت : "فقد جمع قريشا وخطب ف و آ ه، واهللا ل د ال يكذب أهل إن الرائذي ال ا غررتكم، واهللا ال ه إال هو إني لرسول اهللا الناس جميعا ما آذبتكم، ولو غررت الناس جميعا م م إلى إل ك

"حقا والى الناس آافةه توضح التشريع اإلسالمي ة أصبحت خطب ى المدين لم إل ه وس د . وعندما هاجر النبي صلى اهللا علي وق

ؤثرة، ة وم ال في المناسبات فهي قوي ا الخطب التي تق ة الحج، أم دين وخطب شرع اإلسالم خطبة الجمعة والعين أبي طالب خطب ومن تلك الخطب خط ي اب ة، ولعل ولى الخالف وم ت ة عمر ي قيفة، وخطب وم الس بة أبي بكر ي

.جيدة في مناسبات آثيرة



ا لوبها، أم ى السجع في أس د عل ة تعتم ة؛ فخطب الجاهلي والخطابة اإلسالمية تختلف عن خطب الجاهليانوا . نيها من القرآن والحديثالخطبة في اإلسالم فتتميز بسهولة األسلوب، ووضوح المعنى، وهي تستقي معا فك

.يفتتحون الخطبة بالبسملة والحمدلة، ويعنون شديد العناية بتضمينها بعض اآليات القرآنيةى عصا د عل . ومن عادة الخطيب أن يخطب واقفا، ويكون ذلك فوق منبر أو مرتفع من األرض، ويعتم

نجد الخطب اإلسالمية تؤثر في الناس أآثر من وال يتصدى للخطبة إال رجل عرف ببالغته وقوة تأثيره، ولذلك . تأثير الشعر، بعكس ما آان سائدا في العصر الجاهلي فإن الشاعر يؤثر أآثر من الخطيب

:خطبة النبي صلى اهللا عليه و سلم بالخيف في منى: نموذج الخطبةال : روى زيد بن ثابت ى فق الخيف من من مع ": أن النبي صلى اهللا عليه وسلم خطب ب دا س ر اهللا عب نض

ه ه من ى من هو أفق ه إل ه، ورب حامل فق ه ل ه ال فق ل فق . مقالتي فوعاها، ثم أداها إلى من لم يسمعها، فرب حامإخالص العمل هللا، والنصيحة ألولي األمر، ولزوم الجماعة إن دعوتهم تكون : ثالث ال يغل عليهن قلب المؤمن

ة : ن آان همه اآلخرةوم. من ورائه ه . جمع اهللا شمله وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغم ان هم ومن آ .فرق اهللا أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إال ما آتب له: الدنيا

علي بن أبي طالبد سنة اف القرشي الهاشمي، ول د من ن عب ن هاشم ب ه النبي م 600هو االمام علي بن أبي طالب ب وآفل

ه ) ص( ه في حل ه رفيق ا وجعل ا جم ه النبي حب ذ البصيرة فأحب ذآاء، ناف اد ال ان ح وقام على تنشئته وتربيته، وآه الحسن والحسين ى النبي في . وترحاله، وآخى بينه وبين نفسه وزوجه ابنته فاطمة التي ولدت ل د رافق عل وق

.ات إال غزوة تبوكجهاده، وشهد معه جميع المشاهد، وصحبه في جميع الغزوة ه في آل موقف جوالت إيماني ان ل ه ومواعظه، فك ة في شتى خطب وقد عرض االمام للقضايا الديني

ة . رائعة خص الدين وما يتعلق به بعدد من تلك الخطب والمواعظ طواها على تأمالت عميقة، ونظرات ماورائيه في صورة "علي بمنزلة رأسي من جسدي"وقد قال النبي عنه . واسعة اآلفاق اب باسم وقد جمعت خطبات آت

".نهج البالغة"



المناقشة :أجب في جملة أو جملتين

أذآر إثنين من الشعراء المخضرمين؟ )1 ؟"بانت سعاد"من هو صاحب )2 ؟"بشاعر الرسول"من هو الشاعر المعروف )3 متى ولدت الخنساء؟ )4 أذآر ثالثة من التفاسير المشهورة؟ )5 ؟...."آال آل شيء"أصدق آلمة قالتها العرب آلمة لبيد "من قال هذا )6 ما هو المراد بالحديث النبوي؟ )7 من الشاعرة المشهورة في فن الرثاء في العصر االسالمي؟ )8 لماذا لقبت الخنساء باسمها؟ )9

على تربيته في الطفولة؟) ص(من الخطيب الذي قام النبي )10 من الشاعرة التي أسلمت في أواخر حياتها؟ )11

:مذآرة وجيزة حول اآلتيةأآتب الصحاح الستة )1 جمع القرآن )2 فن الخطبة في العصر االسالمي )3 حسان بن ثابت )4 الخنساء )5 آعب بن زهير )6 علي بن أبي طالب )7

:أآتب مقالة حول اآلتية

أثر االسالم على األدب العربي )1 نزول القرآن وجمعه وتدوينه )2 النثر العربي في العصر االسالمي )3



الوحدة الثالثة

في العصر األموي رالشعدة ظهرت ارتبط الشعر العربي بالعصر األموي ارتباط ا شعرية جدي ة فنون ى أن ثم الخصوصية، بمعن

ار الشعر إلى فالنقائض بشكلها المعروف وتق في العصر األموي واختفت بزواله، رة من ثم دة هي ثم دها الجديان األموي، ر وآ ة، جري رز شعرائها الفحول الثالث رزدق أب ا أن الشعر السياسي .واألخطل والف بصبغته آم

ل الكميت ن قيس المعروفة هو ابن شرعي لهذا العصر، فقد آان لكل فرقة شعراؤها، مث شاعر الهاشميين، واب .الرقيات شاعر الزبيريين وغيرهما

ذا ال أما الغزل ه لقي في ه ة، إال أن ة المعروف ا عصر فبالرغم من أنه من أغراض الشعر القديم اهتمامه ان أشهر تيارات وره ومدارسه، وآ ه شعراؤه وجمه ا ل ارا قوي را، وأصبح تي ذري العفيف آبي ار الغزل الع تي

انوا .أبي ربيعة وزعيمه جميل بن معمر، والغزل الصريح الالهي وزعيمه عمر بن ة آ إن بني أمي وعلى آل فم ي عربي جعله ان يشجعون الشعراء ويع يتمتعون بحس أدب ل آ م العطاء، ب ون له م المجالس، ويجزل دون له ق

تقدمه آما آان بعضهم يكتب إلى الشاعر أو .أثر في حرآة الشعر آالوليد بن يزيد منهم شعراء ذوو ة فيس الراوي .حماد الراوية من العراق إلى الشام على البريد آما فعل هشام ابن عبد الملك مع

ذو الرمةـ 77بة العدوي المضري المعروف بذي الرمة، ولد سنة وهو أبو الحارث غيالن بن عق م في 696 \ه

ى . مامة ونشأ فيها وآان شديد القصر دميما يضرب لونه إلى السوادإلىفيفاء الدهناء ببادية أآثر من الترحال إلري التميمي، وظل طول . العراق وال سيما البصرة والكوفة ن عاصم المنق يس ب ن ق ة ب ة بنت طلب ق مي وقد عل

ا ا دافق ه، وينبوع د آانت جزء من حيات اء، وق ارة خرق ة وت ارة مي حياته هائما بحبها، وآان يسميها في شعره تر . لشعره ى جري رزدق عل ا وناصر الف ة بينهم رزدق دخل ذو الرم ر والف ين جري ا نشب الهجاء ب وفي . ولم وت .م735 \هـ 117سنة إلىحو

رين وان شعر ينقسم قسمين آبي ة دي ا األول فأناشيد حب شع : لذو الرم ر الغزل، وشعر الصحراء، أمووله يوجهها إلى مية معبرا عن خوالج نفسه، وأما الثاني فلوحات صحراوية تتجلى فيها حياة البادية في روعة

يال، والظاهر .فريدة ا ل ارا وال خياله ه اسمها نه هذا شاعر شغل حب مية قلبه وتغلغل إلى أعماق نفسه، ال يفارق :من ابن عمها عاصم، وإذا الشاعر يائس يقولأنها تزوجت طويل على آثار مي نحيبها أس من مي على أن نفسه ليابدا

رة بال انقطاع، دموع المنهم اه ذوب من ال ا، وإذا عين ا واحتراق ده يأس ذآرى تزي هو يائس ال ينسى، والا من الدموع الخانقة، وإذا اسم مية يتردد على لسانه في آل بيت من أبياته ب دة مرات في البيت أحيان وذو . ل ع

اد الرمة دائم اإلعالن لحب مية وما يتغلغل منه في روحه وعظامه وأحشائه، وإن زفراته لتنساب في صدره فتكرات خالصة إليهتحطمه تحطيما، وإن االنسان ليخيل د أصبح زف ة، فق ه بقي د في م تع ه ل في آثير من األحوال أن

يلهبها دامى الشعراء وإلى جانب مية أحب ال ئن وصف ق ف، ول ا أشد الكل شاعر الصحراء وآلف بها وبما فيه

الصحراء فإن ذو الرمة انفرد منهم بعشقه لها، فهو يمتزج فيها، ويصفها، وهو متغلغل في داخلها وهي ممتزجة ه ه . بروح ن صدره وقلب ا م ة ينتزعه ا لوحات حي ان وصفه له م آ ن ث اك . وم ي"وإذا هن ي " ملف ينمائي غرام س

ا، في ا ونهاره وصفي، تتابع فيه مشاهد الصحراء في رمالها وأعشابها وحيوانها، في أرضها وسمائها، في ليلهة يتوجه . اضطرابها وصفائها ة غاي دفا يرمي إليه وآانت الصحراء في شعر ذو الرم ه ا، وه ، ومحط رحال إلي

ة في التخطيط وال . وآمال درة عجيب رهن عن مق ذا الوصف الحسي يب ين األضواء وهو في ه وين والجمع ب تلي ية ف ات النفس ي بث العواطف والحرآ ة ف درة عجيب رهن عن مق ا يب ز، آم يم والترآي ي التجس م ف والظالل، ث

.الحيوان



:قال في قصيدة وصف فيها الظبية وولدها

تنحت ونصت جيدها للمناظر إذا استودعته صفصفا أو صريمة

ضعاف فواتربكل مقيل من حذارا على لسان يصرعه الكرى

وآم من محب رهبة العين هاجر وتهجره إال اختالسا بطرفها

ه، وهي مع القرب من ه السباع إذا لبثت ب دل علي الشاعر يصور الظبية تبتعد قليال عن ابنها مخافة أن تك تنظر هذل ا وحذرا إلي ة خوف ل النظر في آل ناحي ة مشارآة . خلسة، وتجي ان في لوحات ذي الرم ذا آ وهكة ت وجداني ذا آان ه، وهك ي ديوان ي ف ات عواطف ال تنته ل لحرآ ا لعواطف ب د بث ا نج وان، آم ين الحي ه وب بين

.الحرآة تمأل شعر ذي الرمة

عمر بن أبي ربيعة

. هو أبو الخطاب عمر بن عبد اهللا بن أبي ربيعة حذيفة بن المغيرة من بين مخزوم بن يقظة بن مرةوقيل إنه قاتل يوم ،آأنه يمشي على رمحين: وآان يقال ،لطوله" الرمحينذي " وآان جده أبو ربيعة يلقب بـ

وآان والده عبد اهللا يسمى في الجاهلية بجيرا فسماه رسول اهللا . لذلك" الرمحين ذو"فسمي ،عكاظ برمحينيكسوها و ،ألنها آانت تكسوا في الجاهلية بأجمعها من أموالها سنة" العدل" وآانت قريش تلقبه ،عبد اهللا) ص(

.وآان تاجرا موسرا ،هو من ماله سنة فأرادوا بذلك أنه وحده عدل لهم جميعا في ذلك

أي : "م في الليلة التي قتل فيها عمر بن الخطاب على األرجح فقيل 644 \هـ 23ولد عمر في السنة مدينة التي اتخذها من وهي الالي يوال يعرف بالتأآيد مكان والدته فقد يكون الجند ف" وأي باطل وضع ،حق رفع

.والده مقرا لتجارته أو مكة وهي موطن العائلة أو المدينة وهي مسرح نشأته

ولكن له من الجمال والمال ما فتح له أبواب المالهي على ،نشأ عمر في المدينة نشأة الترف والجاهفلم تكن تسنح له فرصة اجتماع بإحداهن أو بجماعة منهن حتى ينتهزها ،وآان شديد الولع بالنساء. مصراعيها

. بشوق متنقال من ملهى إلى متنزه إلى رحلة صيد

بعد المدينة انتقل عمر بن أبي ربيعة إلى مكة وفيها واصل حياته الالهية مستغال مواسم الحج للقيام : بمغامراته مع النساء حتى قال

آل يومين حجة واعتمارا ينا ليت ذا الدهر آان حتما عل

:ولسان حاله يقول ،وقضى عمر قسما آبيرا من حياته الهيا متنقال من حبيبته إلى أخرى

فأن آرهته فالسالم على أخرى سالم عليها ما أحبت سالمنا

يريدون أنه عاش في غوايته أربعين " فتك عمر أربعين ونسك أربعين"لكنه تاب في أواخر حياته وقيل ومع أنه ليس من الثابت أن عمر أدرك الثمانين ومع أن الصناعة واضحة في . م تاب في األربعين الباقيةسنة ث

هذا القول الذي يريد أن يوازن بين حياتي الشاعر فإنه من الثابت أن عمر أقصر عن اللهو في أواخر أيامه بعد .أن هدأت فيه سورة الطيش الجاهلية



ا من عبيده آلما قال بيتا من الشعر واتفق يوما أنه رأى شابا يكلم فتاة يروي عنه أنه نذر أن يعتق عبدثم علم أن الفتاة ابنة عمه وأنهما تحابا ولكن عمه آلفه من المهر ما ال يطيق فصحب عمر الفتى ،في الطواف

:أثرت هذه الحادثة فيه فقال شعرا مطلعه إلى عمه وخطب له ابنته ودفع عنه المهر وقد

وآنت قد أقصرت حينا ،طربت دتي لما رأيتني تقول ولي

وهاج لك الهوى داء دفينا قد أحدثت شوقا اليومأراك

تضاربت الروايات في سبب موت عمر بن أبي ربيعة فقيل إنه في البحر فأحرقت سفينته ومات وقيل ات وقيل إنه مات إن امراة دعت عليه ألنه ذآرها في شعره فهبت عليه ريح وجرحه غصن شجرة تستترها فم

وآما إختلفت الروايات في سبب موته اختلفت أيضا في زمن وفاته وأغلب الظن أنه توفي في السن اليمنفي .م 712 \هـ 93

وله ديوان شعري يكاد أن يكون آله في الغزل وهو غزل يمثل عصرا وبيئة عصر الغزل في البيئة دون أن نسيء إلى اإلثنين معا أن نفصل بين عمر وغزله الحجازية أو في بيئة الترف الحجازية وال نستطيع

غول آل شيء في حياة عمر وفنه ألجله نظم وبسببه آان خلوده في دنيا األدب تناوله غرضا مستقال قائما فالبنفسه تارة في قصائد طويلة وغالبا في مقطوعات تشكل آل منها وحدة موضوعية تقص حادثة عارضة أو

سبيل شكوى وعتاب أو نصح واعتذار أو مراسلة ورجاء أو مصالحة ومقابلة أو زيارة تروي خبرا طارئا في .ومغامرة أو غير ذلك مما يكثر وقوعه بين المحبين



تطور النقائض في العصر األمويه بين عدد من الشعراء في العصر األ هي تلك المعارك الشعرية التي دارت رحاها موي، وآانت ريادت

رد الخصم اء خصمه، في ي هج اعر قصيدة ف ب الش ث يكت رزدق، حي ر والف ل وجري ي االخط ا(ف ذه ) ناقض هرق ) القلطة(مع ) النقائض(القصيدة مع التقيد بوزنها وقافيتها، وتتفق في عملية نقض ما يقوله الخصم، ولكن الف

ى هو ان القلطة تتطلب المباشرة والسرعة في الرد، بينما ال يشترط ذلك في ش عر النقائض، والذي يظل اقرب إلالرديات التي تتم بين الشعراء هذه األيام، وان آانت النقائض قد ترآزت على غرض الهجاء تحديدا في العصر

ر واالخطل سنة بدأت وانتهت* 45* النقائض بين جرير والفرزدق استمرت و االموي ين جري ائض ب ل النق قبنقض (فأول ظهور لمصطلح . مانهسنة بي* 20* واستمرت ) المسيحي ( ان في الع ) ال دا آ صر األموي، وتحدي

.النقائضفيما عرف بـ جرير بن عطية الخطفي

هـ 114 – 33در ن ب ة ب هو جرير بن عطية الخطفي وعطية اسم أبيه وآان رجال مضعوفا والخطفي لقب جده حذيف

ان يكنى بن يربوع وأمه هي حقة بنت معبد الكلبية وفي قاموس فيروز آبادي أن الحقة هو لقب أمه ال اسمها وآر أوالده زرة آبي زرة وح أبي ح اه .ب ن الج در م ى ق رته عل ن أس م تك ث ل ال حي ة متوسطة الح ر لعائل د جري ول

ار ىخرين فكان يتباروالشرف والثروة، وعلى الرغم من ذلك آان يفاخر بها وبأبيه الشعراء اآل م في مب اتمعهه شعرية، ومن ارأشهر من دخل مع ذه المب ي ه ه اتف ادالن مع ذان ظال يتب رزدق واألخطل والل الشعرية الف

.الهجاء لعدد آبير من السنواتاه والشرف إلىفي جرير نشأ ى شيء من الج أته في أسرة ليست عل مامة وفيها مات ودفن وآانت نش

ه والثروة وعلى ذلك فقد فاخر بها وبأبيه الشعراء الكثيرين الذين تعرضوا له بالهجاء فأخزاهم جميعا ولم يثبت لان لكل م . إال األخطل والفرزدق ة أفضل فك نهم حزب يفضله وقد اختلفت االراء في أي هؤالء الشعراء الثالث

ويتعصب له غير أن المعول عليه أن األخطل آان أمدحهم وأوصفهم للخمر والفرزدق أفخرهم وجرير أهجاهم ان هجاء . وأنسبهم وأجمعهم لفنون الشعر اء أربعين سنة فك والتحم الهجاء بين أعضاء هذا المثلث األموي زه

. فكان نزيه الهجاء يعير وال يفحش وال يتعهرفرزدق وجرير مملوءا فحشا وتعهرا وتعييرا أما األخطل ا في جرير آان ان عفيف ه آ ه ال يعهر وال يشرب غعلى فحشه واقذاعه في هجائ ا في حيات ه متعفف زل

ه وال الخمر وال يشهد مجالس القيان يتظاهر بالتدين والتعصب لإلسال ر األخطل بدين ة ف م وآثير ما عي رزدق برقره دينه وآان إلى ذلك أنوفا ال ي ائص فيعي ه من نق ده في ا يع ه مساوئ خصمه أو م ع في هجائ نام على ضيم يتتب

ثن أخت غترع قصصا شائنة وألصقها بمهجوه و ويهجوه بها وإذا لك يجد شيئا يشفي غلته اخ ه بجع ا فعل ره به يري الهوى شأن شعر . فرزدق مع أنها آانت مشهودا لها للعفة وحسن السيرة ان زبي ره آ اء وجرير في أول أم

م بمن جاء مضر غير أنه بعد مقتل عبد اهللا بن زبير اتصل بواسطة الحجاج بن يوسف بعبد الملك بن مروان ث .بعده من الخلفاء الذين عاصروهم فمدحوهم وأخذ جوائزه

ة ه عاطف ه وأرق ل غزل دي وأجم الغزل التقلي ة ب ة والهجائي ائده المدحي ر قص تهل أآث ر يس ان جري آدة وأصدقه شعورا ما قال ان يحب خال ه في زوجه خالدة أم حزرة وال سيما قصيدته النونية التي يظهر منها أنه آ

ه ا وعاطفت رق فيه ا عن دموع شاعر تترق ى من يقرأه ل إل ة يخي ا ماتت بقصيدة رائي ا لم د رثاه ديدا وق حبا شاظ المخلصة تتدفق منها غير أنه شوه آل هذا بأن جعله مقدمة هجاء الفرزدق هجاء مقذعا مملو ءا بالشتائم واأللف

ا عن وشعره على رقته وهلهلته في الغزل والرثاء ال يقل في أآثر . البذيئة ه خشونة وإغراب ه مدحه وهجائ رزدق ومعاني شعر الف .وعناصر تعبيره ومواد فخره هي في آل قصائده حتى أنه يكرر أحيانا األلفاظ والتعابير التي قالها في قصائد سابقة



د يعد جرير واحف دم العدي دح، والغزل فق دا من فحول الشعراء، والذي تنوع شعره ما بين الهجاء، والما البصرة فكان إلى من القصائد التي ظهرت فيها بالغته، نشأ جرير بالبادية وآانت أآثر إقامته بها، وآان يذهب أحيان

صوالت وجوالت في الهجاء والتي استمرت اليوميمدح آبرائها، وهناك التقى جرير بالفرزدق وأصبح بينهما منذ ذلك .سنوات عديدة، لم تنتهي إال بوفاة الفرزدق

أسلوبه الشعري

ة رغم من تفوق الثالث تميز ثالثة من الشعراء في العصر األموي وهم جرير واألخطل والفرزدق، وعلى الة ظ ورق ال اللف زل وجم ودة الغ ز بج ر يتمي ان جري ين، وآ اه مع ي اتج ز ف د تمي نهم ق د م ل واح ي الشعر إال أن آ ف

اظ، ومال األخطل وة الشعر واأللف رزدق الفخر وق ا أجاد الف ىاألسلوب، بينم وصف الخمر والجودة في المدح إلوالهجاء على حد سواء، وعمل عدد من النقاد على تقديم جرير وشعره على آل من األخطل والفرزدق، وذلك نظرا

ا انعكس بالت ه مم ه وصفاء طبع لوبه وحسن خلق ة أس ون إلىلرق ن الفن د م اهرا بالعدي ر م ان جري عره، وآ ى ش عل .ح والهجاء والرثاءالشعرية، من الغزل والفخر والمد

ره من الشعراء دهم وآان آغي ة، حيث عمل على مدحهم وتمجي بالنسبة للمدح اشتهر جرير بمدحه لبني أميه رجال يسعى للتكسب من خالل مدحه، أما الرثاء عنده آان ينقسم إلى رثاء خاص بعائلته وبيته واألخر آان يخص ب

د من الشعراء في المهاجاة الدولة والخلفاء، أما الهجاء فكان له أسلوبه ا لخاص فيه وتمكن من تحقيق الغلبة على العديا، وآان يتبع أسلوب معين في الهجاء ا سبق أن ذآرن التي تدور بينهم ولم يثبت أمامه سوى األخطل والفرزدق آم

منهم فجاء ؤهم من ماضيهم وماضي قبائلهم، آما عمد إلى السخرية وحيث يتتبع أصول الشعراء لينظم الشعر فيما يس .هجاؤه الذعا وقاسيا

الفرزدق

زار . التميمي الدارمي وآنيته أبو فراس الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة وهو من ساللة مضر بن نا الرغيف ولقبه الفرزدق ، .عظيم األثر في اللغة وسمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه شاعر من النبالء و. ومعناه

آالرغيف المحروق آانت في وجهه ، وقيل لقبح ودمامة ، إذ آان وجهه، لقب بذلك لجهامة

ه الموافق سنة 38عام " اإلى ح"مشهور ، ولد في آاظمة في الكويت الفرزدق شاعر أموي : نشأة الفرزدق . و نبغ في الشعر منذ صغره نشأ في البصرة. م 658

م الطبقة األولى من األ الفرزدق من شعراء : منزلة الفرزدق ه ل ال أن بالء قومه وسادتهم ، يق مويين ، ومن نالبنات وحده أبدا ، وآان يجير من استجار بقبر أبيه ، وجده صعصعة آان محيي الموؤودات وهن يكن يجلس لوجبة

ين جرير وآان الفرزدق آثير الهجاء ، إذ. التي آانت تدفن قبل اإلسالم في الجاهلية ه وب أنه اشتهر بالنقائض التي بينة . الشاعر والة .م 732نصف قرن حتى توفي جرير سنة حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيل ين األمراء وال تنقل ب .يهجوهم ثم يمدحهم يمدحهم ثم

م المديح في الفرزدق نظم . معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وآان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثالألخطل ولجرير الشاعرأيضا ، آان معاصرا . نه لم يدم عندهم لتشيعه آلل البيتمدح الخلفاء األمويين بالشام ، ولك

ا ا ، وانشعب الناس في وآانت بينهما صداقة حميمة ، إال أن النقائض بينهم نهم تحاسدا وآره أوهمت البعض أن بي فريق ، ولجرير في الفرزدق رثاء جميل أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما



:يقول أهل اللغة. عن آل البيت ، وآان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعدا ف محمودة في الذودآانت للفرزدق مواقه الفضل آان مقدما في الشعراء ، وصريحا جريء ، يتجلى الفرزدق لذهب ثلث العربية لوال شعر ذلك عندما يعود ل

:قوله من. في أحياء الكثير من الكلمات العربية التي اندثرت فكل جميل قلته في يصدق بما أنا أهله إذا مت فابكيني

وقائلة مات الندى والفرزدق مات الفرزدق والندى وآم قائلد الملك للحج د آان معهم الشاعر العربي الفرزدق وآان البيت الحرام قدم هشام بن عب ة حاشيته وق برفق

دين ينتظر دوره وعندما قدم االمام ولم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ةفي تلك السن مكتظا بالحجيج زين العابه صفوف الناس حتى ادرك ) ر( علي بن الحسين ه انشقت ل ا فعلت ارت حفيظة هشام واغاضه م الحجر االسود فثد الملك الحجيج لالمام ه الشاعر العربي الفرزدق هذه القصيدة ؟من هذا فقال هشام بن عب ه فأجاب وهي اروع ماقال

:الفرزدق والحرم والبيت يعرفه والحل هذا الذي تعرف البطحاء وطئته

العلم هذا التقي النقي الطاهر هذا بن خير عباد اهللا آـلهم قد ختموا انبياء اهللا بجده هذا بن فاطمة ان آنت جاهله

العرب تعرف من انكرت والعجم قولك من هذا؟بضائره وليس يستوآفان وال يعروهما عـدم نفعهما آلتا يديه غياث عـم

حسن الخلق والشيم يزينه اثنان سهل الخليقة التخشى بوادره عنده نعم حلو الشمائل تحلو حـمال اثقال اقوام اذا امتدحوا

نـعم لوال التشهد آانت الءه قط اال في تشهده ما قال ال والعدم اهب واالمالقعنها الغي عـم البرية باالحسان فانقشعت

الى مكارم هذا ينتهي الكرم اذا رأته قريش قال قائلها فال يكلـم اال حين يبتســم حياء ويغضي من مهابته غضيي

من آـف اروع في عرنينه شمم عبق بكفـه خيزران ريحها جاء يستلم رآن الحطيم اذا ما يكاد يمسكه عرفان راحته القلم جرى بذاك له في لوحة اهللا شرفه قدمـا وعظـمـه

ألوليـه هذا اوله نـعم ي الخالئق ليست في رقابهم أ فالدين من بيت هذا ناله االمم يشكر اهللا يشكر اوليـه ذا من

راآها القدمدلدين التي قصرت عنها االآف وعن اا ينمي الى ذروة وفضل امته دانت له االمم له من جده دان فضل االنبياء

والشـيم طابت مغارسه والخيم مشتقة من رسول اهللا نبعته الظلم آالشمس تنجاب عن اشراقها غرته ينشق نور الدجى عن نور

ومعتصـم آفر وقربهم منجى من معشر حبهم دين وبغضهم الكـلم في آل بدء ومختوم به مقـدم بعد ذآر اهللا ذآرهم

هم او قيل من خير اهل االرض قيل إن عـد اهل التقى آانوا ائمتهم وال يدانيهم قوم وإن آرموا ال يستطيع جواد بعد جودهم

واالسد اسد الشرى والبأس محتدم اذا ما ازمة ازمت هم الغيوث سيان ذلك إن اثروا وان عدموا اآفهم الينقص العسر بسطا من

االحسان والنعـمبه ويسترب يستدفع الشر والبلوى بحبهم



ة تربى الفرزدق في . يشتري المؤودات في الجاهلية ثم أسلم أبوه بعد ظهور اإلسالم آان جد الفرزدق البادي م 728هـ الموافق 110البصرة وقد قارب المئة ، وتوفي سنة توفي في بادية .فاستمد منها فصاحته و طالقة لسانه

األخطل

)م710-640/هـ92-20نحو (ة ى قبيل ارزين، ينتمي إل ائض الب أبو مالك غياث بن غوث بن الصلت، شاعر أموي فحل، وأحد شعراء النق

ر دين أآث رات، وي ة والف ين دجل رة ب زل أراضي الجزي ة الجانب آانت تن دد، منيع رة الع ة آثي ب، وهي قبيل تغلانه »األخطل «وقد غلب على الشاعر لقب . أبنائها، ومنهم األخطل، بالمسيحية فاهته وسالطة لس ال إن . لس ويق

. أمه لقبته في صغره بدوبل، وهو الخنزير الصغير، وقد عيره جرير بهذا اللقبول الشعر، والسيما ى ق ه إل ولد األخطل في ديار قومه بالجزيرة ، ونشأ فيها نشأة بدوية خالصة، وظهر ميل

د اتصاله بالبيت . ثم اتصل ببعض أشراف قبيلة ربيعة في العراق ومدحهم. الهجاء ذع إال بع م ي غير أن صيته لن ار، ليرد على تشبيب عبد الرحمن وقد استعان به يزيد بن معاوية في هجاء األنص. األموي في دمشق حسان ب

:برملة بنت معاوية أخت يزيد، فهجاهم بأبيات هجاء موجعا ومنها قوله األنصاري بن ثابت م تحت عمائم األنصار واللؤ ذهبت قريش بالمكارم والعال

انه، ولكن وثار األنصار لهجاء األخطل إياهم وشكاه سيدهم النعمان بن بشير إلى معاوية، فوعدهم بقطع لسا مات . مدائحهيزيد حال دون ذلك، وأصبح األخطل بعدئذ نديما ليزيد، يحضر مجالس لهوه وشرابه وينشده ولم

ه يزيد رثاه األخطل بقصيدة هي المرثية ال م . وحيدة في ديوان اني الحك ة الث ه معاوي زال ابن د واعت اة يزي د وف وبعه، في حين ناصرت ى جانب يس إل ة ق ر، ووقفت قبيل ر األم ن الزبي د اهللا ب اضطرب أمر األمويين، ونازعهم عب

ي انت » مرج راهط «ونشبت بين الفريقين موقعة . وأهل الشام بني أمية وبايعوا مروان بن الحكم اليمانية صر التى الشمال واستقرت قرب الخابور مجاورة اليمانيةفيها بنو أمية و ، فلجأت قيس مع زعيمها زفر بن الحارث إل

ب، . لبني تغلب ا تحرش القيسية ببني تغل ر، ولكن لم ادئ األم نا في ب وقد استقبل التغالبة القيسيين استقباال حسلقبيلتين وقائع آثيرة، ترآت صداها في شعر شعراء وآثرت غاراتهم عليهم ناصبتهم تغلب العداوة ووقعت بين ا

. القبيلتينق م أطل ه، ث ا أسر األخطل نفس ا، آم ه فيه وه، أو ابن ل أب ائع، وقت ذه الوق ي إحدى ه ترك األخطل ف د اش وق

ى . سراحه ألنهم ظنوه عبدا ات القتل ا، واحتمل دي ا بينهم ر، أن يصلح م د . وقد استطاع عبد الملك، آخر األم وق . ف جرير في جانب القيسية بعد أن وقعت العداوة بينه وبين األخطلوقة ه وفي بني أمي ى بني . قرب عبد الملك األخطل، وأفاض عليه عطاياه لجودة مدائحه في وانقطع األخطل إل

ن مر ك ب د المل ة، عب وان أمية، وقال فيهم أجود مدائحه، وهجا أعداءهم، فمدح من خلفائهم، غير يزيد ابن معاوية ان مديحه لبني أمي يد، وآ ن أس د اهللا ب ن مروان وعب والوليد بن عبد الملك، ومدح من والتهم وأشرافهم بشر ب

ه . من أجود ما قيل من الشعر السياسي في العصر األموي يهم رائيت التي » خف القطين «ومن أجود مدائحه ف :يقول فيها

صبروا إذا ألمت بهم مكروهة حشد على الحق عيافو الخنى أثف واعظ الناس أحالما إذا قدروا شمس العداوة حتى يستقاد لهم

ولم يكتف األخطل بمدح بني أمية، بل هجا أعداءهم حتى قويت دالته على الخليفة، وآان يستغل مدائحه في :هنصرة قومه بني تغلب، وتحريض بني أمية على القيسية أعداء قومه، وقال في ذلك شعرا آثيرا، منه قول

فال يبتن فيكم آمنا زفر بني أمية إني ناصح لكم



وفي عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك بقي األخطل مناصرا لألمويين مادحا للخليفة، ولكن خصوم الشاعر عر ي الش ة ف ل رغب التقوى وأق ه واتصافا ب ن أبي دينا م ر ت ان أآث ذي آ ة ال دى الخليف ه ل الوا من تطاعوا أن ين اس

ا من دسائس واأل بالط خوف دب، وغدا نفوذ األخطل ضئيال وآالمه غير مسموع مما اضطره إلى االبتعاد عن ال . الوشاة

وافر معلومات غ السبعين، وال تت د بل ك، وق د المل ن عب د ب ة الولي توفي األخطل في السنة الخامسة من خالفه في الجزي ين قوم ك . رةموثقة عن مكان وفاته، واألرجح أنه مات ب د المل ه، ويظهر أن عب ى دين د مات عل وق

ة ل . حاول ترغيب الشاعر في اعتناق اإلسالم، إال أن األخطل آان يعتذر ويتخلص بلباق ه، وتحم ا لدين وظل وفير -من خشية الموت -في آخر حياته ه إال أث ة في ديوان ه الديني رياضات الزهد والتوبة والندم، وال يوجد لعقيدت

.ضئيل

ذل د عن التب ا يبتع ان عفيف آان األخطل مسرفا في الشراب، وآان مرحا، بارعا في التهكم والهجاء، ولكنه آ . في القول،ويحافظ على عفة اللسان مع سالطته

ى الصحراء . وآان يتخلق بأخالق البدو ويلبس أزياءهم، حتى في البالط األموي، وينفر من المدينة ويحن إلم وآان متعل رين، ث اء آثي ا أبن ك رزق منه قا بأسرته، والراجح أنه تزوج في الجزيرة بامرأة من قومه هي أم مال

. ا، وآانت بعض االجتهادات المسيحية تجيز الطالقإليهطلقها بعد أن اختلف معها وتزوج أخرى، ثم حن

واالطالع الواسع، وآان قومه جمع األخطل في شخصه صفات متفاوتة، فقد قرن اإلقدام والجرأة إلى الدهاء ه خضوع يأخذون برأيه، وآثيرا ما شفع ألفراد منهم لدى الخليفة، وآان إلى هذا يخضع للرؤساء الروحيين لدين

. الطفل، آما خضع لألمويين، ولم يكن يعبأ بما يلقاه من سخط الناقمين عليه

نظم ان ي ة، وآ ع األغراض الشعرية المعروف دي للشعر العربي تناول األخطل جمي شعره في اإلطار التقليي رف ف ذي ع ردي ال ديح الف ن الم ه م ى ب ديح، وارتق ي الم وق ف د تف اهليين، وق ن الج وارث ع الص المت الخ

. الجاهلية، إلى الشعر السياسي الذي سخره لخدمة الخالفة األموية وتأييدها والتنديد بخصومها

دفاع عن بني وقد ساقه موقفه من بني أمية إلى هجاء خ صومهم، وآان هجاؤه مزدوج الغاية يرمي به إلى ال . أمية، آما يرمي به إلى الدفاع عن نفسه وقومه

ه رزدق، فاتصل الهجاء بين ى الف ة شهرته، وانحاز إل غ قم وآان األخطل قد دخل معرآة النقائض بعد أن بلرد ع يس عيالن، في ر يمدح ق ة باألخطل أخذ جري ر، ونكاي ه وهجاء قيس وبين جري ه األخطل بهجائ ان . لي وآ

. هجاء األخطل هجوميا وموجعا من غير فحش، يطعن بالقبيلة أآثر مما يطعن بالفرد المهجو

رات ا فوصف الف ي أحبه ة الت ي وصف الطبيع رع ف ا ب ة، آم وعات الخمري ل بالموض وق األخط د تف وق . والفلوات والحمر الوحشية واألراقم، أما الفن الذي قصر فيه فهو الرثاء

ذيب شعره ى ته امتاز شعر األخطل بالجزالة وطول النفس وسالمة التعبير وحسن السبك، وآان يحرص عله، يدته وتنقيح م قص ي نظ نة ف ام س ه أق روى أن ين«وي ف القط ة »خ د الثالث ه أح ى أن دامى عل ع الق د أجم ، وق

ى المتفوقين في فنون الشعر في العصر األموي، أما اآلخرين فهما جرير والفرزدق، وآان يجري في شعره عل . سنن الشعراء الجاهليين

ة، ف ه األدبي ى منزلت ى لألخطل منزلة تاريخية إضافة إل البالط األموي وانقطاعه إل ان، بسبب اتصاله ب د آ قم األموي األمراء والخلفاء واشتراآه الفعلي في األيام والمعارك التي خاضتها قبيلته، يمثل الواقع السياسي للحك

ا للعصر األموي را من . وتناحر األحزاب واشتداد العصبية القبلية، حتى عد شعره سجال حي رك األخطل آثي توان الق ا في دي دة . صائد، جمعها قديما أبو سعيد السكري وضبطها ودونه ديوان في العصر الحديث ع ع ال وطب

.طبعات



األمويالنثر في العصر ر األدبي هو النثر األدبي في العصر ان القصد من النث ائل، وإذا آ ة والرس ل في الخطاب األموي يتمث

اس، التأثير وإثارة العواطف، فإن الخطبة والرسالة أثير في الن م الت ارة العواطف ومن ث لهما األثر الكبير في إثالة أثير الرس ر من ت اس أآث أ .والخطبة تؤثر في الن ه ف ذي نهضت ب ة، ال ن الخطاب ارا ف ا ازده ه وأآثره ول فنون

ة عوامل مختلفة، أبرزها م من العوامل السياسية ممثلة في الفرق والثورات المختلفة، ثم عروبة بني أمي ووالتهة ة األموي د الدول ذي اتسع في عه اد ال اك عامل الجه م هن ي، ث تهم في أمثال الحجاج بن يوسف الثقف م رغب بحك

وعظ . توسيع رقعة الدولة اإلسالمية ار ال و تي م هو نم اك عامل آخر مه اء وهن ذي تمخض عن خطب ديني، ال ال .آثر

ة نفسه ويين معاوي ن وأشهر الخطباء األم ك ب د المل ز وعب د العزي ن عب م . مروان وعمر اب ومن والتهافع . بن أبيه الحجاج بن يوسف الثقفي وزياد زة الشاري ون و حم أما خطباء الفرق، فإن أشهرهم من الخوارج أب

.نفسه ومن خطباء الزبيريين رئيسهم عبد اهللا بن الزبير والطرماح بن حكيم بن األزرقرف العص ية ع ة السياس ب الخطاب ى جان ةوإل ة الديني وي الخطاب ة، ر األم الوعظي

ار ذا التي اء ه ن العاص: ومن أشهر خطب رو ب ن عم د اهللا ب ر وعب ن جبي ن المسيب والحسن سعيد اب وسعيد بود . المصادر بنصوصه وقد اتسع هذا التيار الخطابي وآثر رجاله، وزخرت. البصري ة الوف ا وجدت خطاب آم

ى ساحته فتحإذ آان معاوية بن أبي سفيان أول من دي . أبواب قصره للوفود التي وفدت إل ين ي وممن خطب ب واألحنف بن قيس معاوية سحبان وائل

الخطابة في العصر األموي

ـ 132 – 40( في العصر االموي و وق ) م 750 – 661)(ه ة بحيث آانت الب ازدهرت الخطبة وعصرها والواقع ان الدولة. االعالمي للدولة االموية وخصومها على السواء ا للعجب االموي ثالن نموذج يم

ا دت فيه رن هي التي امت د والصين ، فتلك الدولة التي عاشت اقل من ق ين حدود الهن ا ب ة فيم الفتوحات العربيذا .. ودمرت اسطول البيزنطيين واحتلت بعض جزر البحر المتوسط شرقا إلى جبال البرانس جنوب فرنسا ، ه

ذي عاشت ت ال ي الوق ه الدول ف يعة في وارج والش ن الخ داخل ضد خصومها م ي ال ة ف ا هائل ة حروب ة االمويل واالقباط والبربر المواليو ن ، ومن الهاشميين والزبيريين وحتي من داخل الجيش االموي نفسه ، مث ورة اب ث

ى ان االشعث وثورة المهالبة ذا إل ة ، وحتي من داخل البيت االموي نفسه ، وهك ى الدول ر عل جاء الخطر االآبة ة االموي ى الدول دعوة العباسية لتقضي عل د ان اجهدت نفسها في حروب متمثال في ال ان شبابها بع في ريع

ى عامل اساسي هو وهذا الضجيج.. داخلية وفتوحات خارجية داخل والخارج يمكن ارجاعه إل الحربي في الل ويين في تحوي ام االم ذاك (الشوري االسالمية قي ة العصر ان ى حك ) ديمقراطي تبدادي قهري عنيف ، ال م اس

ل ون وتحوي د حاول االموي ة ، وق ة القبلي ى العصبية العربي اء إل ى االنتم دين إل اء من ال شغل المسلمين االنتمة ا بحرآ ة استمر مقترن ى الدول ذا بالفتوحات، اال ان الخروج عل ى العرب عن ه ا ادي إل ا مم الفتوحات احيان

نمط هي التي تمثلوالدولة االموية .. اسقاطها في النهاية ة هي ال الثقافة العربية االصيلة ، هذا اذا اعتبرنا الثقافادات و السائد للسلوآيات د والع ورات التقالي ات والث ذلك ازدهر مع الضجيج الحربي والخالف ة ، ول االجتماعي

د ان دخول اسلحة اخري في ميدان المعارك آان اهمها الشعر، والخطابة، وآانت مؤهالت القائ ة او اذا آ الخليفاد العرب في صحرائهم او ثائرا ان يتمتع بالشجاعة والكرم والفصاحة وتذوق الشعر واليا ا اعت ه ، مثلم . ونظم

ورة دوين وتلك الحرآة المستمرة في الغزو او في الث ة ت ام حرآ ة لقي م تعط فرصة آافي ة ل والمواجهات الداخليائدة او ار الس ان لالفك ذلك ف ارك الضارية ، ل اريخ االمع د لت د سقوطها وفي عه م بع د ت ة ق ة االموي ذه الدول له

ام . الخالفة العباسية المعروفة بعدائها الشديد لالمويين دوين وعدم االهتم اب الت ة وغي ر بالمراسالت الخطي الكبيللعربي الذي آان يفاخر وقتها بفصاحته وشجاعته اوسع مكانا هاما للخطبة الشفهية المعبرة عن الروح االصيلة

م عنصر دعائي في . السنان ، او بأنه يملك فصاحة اللسان وشجاعة ومن هنا يمكن القول بأن الخطبة آانت اه



م للعصر وتفسيره من خالل التاريخبحيث يمكن … او الثائر على السواء إلىللخليفة او الو العصر االموي الكى ونتج عن. واتباعه الهائل من الخطب التي قيلت فيه وقامت بالدعاية لقائل الخطبة دعائي عل ان الهدف ال طغي

ة ة ( الخطبة ، ان تحولت الخطبة الديني ة الجمع ى ) خطب ة سياسية إل ه . خطب م ينت ة ل ة االموي د زوال الدول وبعة تحويل خطب الجمعة إلى غرض سياسي ، ه في خطب دعاء ل راف بالحاآم هو ال ل اصبح من شعائر االعت ب

رآن . حتي االن ساريا الجمعة ، وال زال ذلك راءة الق ة في عصر الرسول آانت ق ة الجمع د سبق ان خطب وق .صرفة أي آانت خطبة دينية صرفة ، ولكن تحولت في الدولة االموية إلى خطب سياسية وتفسيره،

بالمناظرات الخطابية وبازدهار الخطب السياسية الدعائية فقد عرف العصر االموي ما يمكن تسميته الستعمال هذا االخير، وحينئذ يتم التحارب طبة تحل محل السالح في موضع ال مجال فيه، حيث آانت الخ

. بالخطب بديال عن السالحللحكم في تاريخ الكوارث في الدولة االموية بتولي يزيد الخالفة بعد ابيه معاوية ، آأول عملية وراثة وحدثت

اقام حرآة دعائية ضخمة عن طريق المر الخطير فقدوآي يمهد معاوية لهذا ا. المسلمين ، بعد نظام الشورةيمكن تسميته بمهرجان الخطب التي تباري فيها والته وآبار اتباعه وقادته ، وجري في هذه الحرآة ما

.المتحدثون في تزآية يزيد وتأييد واليتهيزيد بن معاوية بن ومنها خطبة معاوية. االموي اشتهرت بعض الخطب التاريخوفي المواقف الهامة في

وحروب اهلية وموت الخليفة المعتزل نفسه ، حين اعلن تنازله عن الخالفة االمر الذي ادي إلى تفكك الدولةولم اجد لكم مثل عمر بن الخطاب ألستخلفه ، وال مثل اهل قد ضعفت عن امرآم ، ) وقد قال في خطبته

معشر يا ) طبة عبد الملك بن مروان في اهل المدينةوآذلك خ(فاختاروا من احببتم الشورة، فأنتم اولي بأمرآموليكم عثمان فكان قريش ، وليكم عمر بن الخطاب فكان فظا غليظا مضيقا علىكم فسمعتم له واطعتم ، ثم

الحرة فقتلكم ، فنحن نعلم يا معشر قريش سهال لينا آريما فعدوتم علىه فقتلتموه ، وبعثنا علىكم مسلما يوم . الحرة ، ونحن ال نحبكم ابدا ونحن نذآر مقتل عثمان ابدا وانتم تذآرون يوم انكم ال تحبوننا

ة واشتهر الحجاج بن يوسف دم الكوف ه حين ق ا خطبت رة ، منه ه آثي الثقفي بالشدة مع الفصاحة ، وخطبا ا ملثم ه و انشد فاتاه ام عن وجه ر وحسر اللث ا متي اضع : وصعد المنب ن جال وطالع الثناي ا اب ة العمام ان

ا اني واهللا ألري ابصارا طامحة واعناقا متطاولة ) تعرفوني ثم بدأ يقول ،ورءوسا قد اينعت وحان وقت قطافهاد .(.. واني صاحبها ن زي ة طارق ب ك المضيق ومنها خطب بانيا ، ذل ى اس ر إل د ان عب حين احرق السفن بع

من ورائكم والعدو امامكم وليس لكم واهللا االاين المفر ؟ البحر : ايها الناس ) الذي سمي باسمه فيما بعد ، قالاستقبلكم عدوآم بجيشه الصدق والصبر ، واعلموا انكم في هذه الجزيرة اضيع من االيتام في مأدبة اللئام ، وقد

دي عدوآم في اسلحته واقواته الموفورة وانتم ال وزر لكم اال سيوفكم وال ا تستخلصونه من اي اقوات لكم اال ماف ، يحكي شريح لتأثير الكبير للخطبة فيوهذا ا .(.. ة الزف العصر االموي وصل إلى سرير الزوجية في ليل

ول اشهر قاضي في العصر ة وخال البيت يق ه التميمي ة ان دخل بزوجت ا ) االموي انه ليل دي ناحيته فمددت يم قالت : فقالت ت، ث ا ان ة آم ده واستعينه واصل : على رسلك يا ابا امي د هللا احم ه ، اني يالحم د وال ى محم عل

ه امرأة غريبة ال علم لي بأخالقك فبين لي ما تحب فآته وما تكرهه ول القاضي .. فازدجر عن أحوجتني ( ، يق فد فانك واهللا إلى الخطبة في ذلك الموضع ، فقلت لم ، وبع ه وس الحمد هللا احمده واستعينه واصلي على النبي وال

ك حظك وان تدعيه يكن حجة عليك ، احب آذاتثبتي عليه يكن ذل قد قلتي آالما ان

ة واصبحت الخطب هكذا نرى ان ة االموي الخطابة السياسية وجدت جذورها وترعرت في اطار الدول .يحتذى به في العصور الالحقة مثاال



أشهر الخطباء في العصر األموي زياد بن أبيه

فيان وهو أبو المغيرة زياد بن سمية المعروف بزياد بن أبيه من ى أبي س د . أهل الطائف، وينسب إل ولأظهر إلىحو ال ف ي بعض العم د ول ة، وق رأي ماضي الهم ة سنه سديد ال ذ حداث ان من ى للهجرة، وآ سنة األول

ن أبي ه اب ا من المسلمين أن د أن أشهد أناس ة استحلقه بنسبه بع ام الخالف ة زم لم معاوي ا تس صرامة ولباقة، ولمة بالد سياسة سفيان، وواله البصرة والكوف ان فساس ال د والبحرين وعم ه الهن م جمع ل وخراسان وسجستان، ث

اه اهللا سنة م 673صارمة وطدت أرآان األمن وقضت على آل شغب وفساد، ولبث على تلك الحال إلى أن توف .هـ 53 \

ـ و 45م 665وله عدد من الخطب السياسية واإلدارية أشهرها الخطبة البتراء التي ألقاها سنة دم ه ا ق لمد اهللا . من قبل المعاوية والياالبصرة دئها بحم دم ب راء لع ه البت ال . وقد سميت خطبت ه أعم ن أبي اد ب ولى زي د ت وق

ى دعو إل ة، وي دعوة لبني أمي ا ينشر ال ابر خطيب ى المن ام عل البصرة والكوفة وخراسان وسجستان بيد شديدة، فقان و. السكينة واالنقياد، فكانت خطاباته سياسية بحتة ا آ ه آم اء واليت ى أبن ع بسلطان واسع عل آان إلى ذلك يتمت

عوبية يعة والش ى صفف الش نهم إل رين م ى انضمام الكثي ية، وعل والهم النفس ى أح ديد االطالع عل ورأى أن . شأحوال ر ب ذ البصيرة، خبي السالم ال ينال إال بالقسوة الساهرة، وآان إلى ذلك آله رابط الجأش، حاد البصر، ناف

ى اإلطالق والياوب ونفسياتها، فأطلق لسانه يوم قدم البصرة الشع . ، فكانت خطبته البتراء وهي أشهر خطبته علنهم من حاول ا، وم نهم من أثنى متملق ا، وم ا خائف نهم من أذعن له اس فم ا الن ا وجم له اه به ا ف ه لم روي أن وي

ذير االنكار، ولكن سياسة زياد بن أبيه العملية لم تلبث أن بينت للناس د . أنه جاد غير هازل في ما أعلن من ن وق .عدت تلك الخطبة إعالنا ألول حكم عرفي في االسالم

الحجاج بن يوسف

د في الطائف نحو سنة ثوهو أبو محمد الحجاج بن يوسف ال ا شب احترف 41 \م 661قفي ول ـ ولم هروان مهنة التعليم، ثم انضم إلى الجيش، ثم إلى شرطة روح بن زنباع الجذامي ن م ك ب ى . وزير عبد المل م ول ث

ة ا هائل ان حرب على جند عبد اهللا بن الزبير في الحجاز وقتله، ثم ولي العراق وفيه من األحزاب نار مشبوبة، فكدهاة . وهكذا آان الحجاج رجل إدارة وشجاعة. على آل ثورة وفتنة ة من أدهى ال آما آان حاآما مستبدا، وداهي

.هـ 95 \م 714وقد توفي سنة . ماله أنه بنى مدينة واسط بين الكوفة والبصرةوأعنفهم، وقد أضاف إلى أع

ان ان من أعالم الفصاحة والبي ا، فك ا وخطيب ق الحجاج أديب الم . خل ال صاخب وآ ده انفع ة عن والخطبة تنشدها، . الهب بيل غاي دماء في س ى، وتستطيب سفك ال ى جثث القتل ذات عل وين ال د تك اذة تري ه نفسية ش إنع غنم يساق بالعصا، ويجز والو ا قطي اس في نظره م أن رسيلة عندها صالحة أيا آانت، والن يس له ذبح، ول وي

وا في صالح أو باطل ق، . يرو رأيا، وال أن يعترضوا اعتراضا، وال أن يحكم ه الطري ن أبي اد ب ه زي د خط ل لقه يرعد وال وفعال، ومضى في طغيان ه وأراد أن يتجاوز الغاية، فمضى في تعسفه ق ان آالم دد، فك د ويه ويزب

ة م يكن ليزيف الكالم . صورة لغليانه وشتى أحوال نفسه العنيف وة اصطناعا، ول م يكن الحجاج ليصطنع الق ولول . تزييفا ا تق . إن أعماله وأقواله صادرة عن تجربة ذاتية صادقة، صادرة عن طبيعة تندفق في ما تفعل وفي م

رض السي ى ف ه إل ن أبي اد ب اج آزي دف الحج ة األه ك اس ه تل يطر مع ذي تس اعي ال ى إصالح االجتم ة وإل مويفقة، . السياسة ين وال ش ر ل ا، في غي دا وترهيب يهم تهدي ال عل ذهول في نفوس المستمعين، فينه وبعث الحجاج ال

. وهو يعمد في ذلك إلى ضروب من العوامل اإلرهابية، فيبث القوة في آل ما يقول وما يفعل



المناقشة :أو جملتينأجب في جملة

في أي يوم ولد عمر بن أبي ربيعة؟ )1 ما هو شعر النقائض؟ )2 ما هو االسم الكامل للفرزدق؟ )3 ما هي آنية الفرزدق؟ )4 ما هي أنواع نثر العصر األموي؟ )5 أذآر إثنين من الخطباء في العصر األموي؟ )6 أين ولد حجاج بن يوسف؟ )7 لماذا سمي زياد بن أبيه باسمه؟ )8 أين نشأ جرير؟ )9

الغزل في العصر األموي؟من هو شاعر )10 :أآتب مذآرة وجيزة حول اآلتية

حجاج بن يوسف )1 شعر النقائض )2 فن الخطبة في العصر األموي )3 رير بن عطيةج )4 األخطل )5

:أآتب مقالة حول اآلتية الشعر في العصر األموي )1 فن الخطبة والخطباء في العصر األموي )2 شعر النقائض وأصحابه )3



لوحدة الرابعةا

العباسيالعصر السياسية واالجتماعية والثقافية الحياةرة، 132قامت الدولة العباسية عام ة أسباب آثي ة األموي ان لسقوط الدول هـ بعد سقوط الدولة األموية، وآا ة : منه ت، وآراهي ويين وآل البي ين األم واليالصراع ب ل الم ين القبائ زاع ب رب، والن بهم للع ويين لتعص لألم

… لخلفاء األمويين في آخر أيامهمالعربية، وضعف ا : قد قسمه المؤرخون إلى عدة عصور، هيولطول العصر العباسي

ي األول -1 ام : العصر العباس ة ع ام الدول ن قي دأ م ام 132ويب ة ع ل الخالف ولي المتوآ ي بت ـ وينته ه . هـ232

اني -2 ي الث ر العباس ن : العص دأ م ام مكحويب ل ع ـ232المتوآ ام . ه ويهيين ع يطرة الب ي بس وينته . هـ334

ام 334ويبدأ بسيطرة البويهيين عام : العصر العباسي الثالث -3 447هـ وينتهي ببدء نفوذ السالجقة ع . هـ

و . هـ 447ويبدأ بسيطرة السالجقة عام : العصر العباسي الرابع -4 د هوالآ داد في ي وينتهي بسقوط بغ .هـ 656عام

ى قسمين فقط يم، ورأى بعضهم أن يقسم العصر العباسي إل ذا التقس وقد تابع مؤرخو األدب المؤرخين في ه : هما

). هـ 334هـ ـ 132(العصر العباسي األول - ). هـ 656هـ ـ 334(العصر العباسي الثاني -

ة تحمل ة المختلف زم بالتقسيمات السياسية للعصر؛ ألن العصور األدبي وفي دراستنا لألدب العباسي لن نلتدها عب تحدي ة ويص ور الالحق ى العص ا إل د أثره ابقة ويمت ور الس ن العص ؤثرات م ائص والم ض الخص بع

ا األدب الع ر به ي م ورات الت ى التط ارة إل ل اإلش ن نهم ا ل ية، لكنن داث السياس ن باألح ل عصر م ي آ باسي ف . عصوره

م اء وزراءه وقد آان الفرس هم دعامة الثورة العباسية، لذلك آانت لهم المكانة الكبيرة فيها؛ فقد اتخذ الخلفن برمك د ب م خال و سلمة الخالل، ث فاح أب وآتابهم من الفرس منذ قيام الدولة، حيث تولى الوزارة على عهد الس

ونس، ، وفي عهد المنصور)جد البرامكة( ن ي تولى الوزارة أبو أيوب سليمان المورياني، ثم أبو الفضل الربيع ب . وفي عهد الرشيد يحيى بن خالد البرمكي، وفي عهد المأمون الفضل بن سهل والحسن بن سهل وهكذا

نهم من ا مك وة والشأن م م من الق ان له ل آ اء األوائ ة إال أن الخلف ام الدول ذ قي وى من وذ الفرس الق ومع نفبطش بكبار الفرس عند الشعور بأي خطر أو خيانة؛ فقد قضى المنصور على أبي مسلم الخراساني أعظم من ال

دما يهم عن ة وقضى عل ا أن الرشيد نكب البرامك ساهم في القضاء على الدولة األموية وقيام الدولة العباسية، آم . أحس بخطرهم، وآذلك فعل المأمون بآل سهل

د ض وي بع د ق م لكن نفوذهم ق ة، حتى إنه ين للدول ام الفعلي م الحك اء العباسيين، حتى أصبحوا ه عف الخلفة د السيطرة البويهي وذ الفرس . آانوا يعزلون الخليفة إذا لم يخضع لهم، ويتجلى ذلك واضحا في عه د أدى نف وق

. السابقةالتي ورثوها عن حضارتهم التقاليدالسياسي والثقافي إلى انتشار الثقافة الفارسية والعادات و



البهم، ليصلوا )الشعوبية (آما أدى ذلك إلى بروز حرآة ار العرب ونشر مث ى احتق دعو إل ة ت ، وهي حرآر . من خالل ذلك إلى الطعن في اإلسالم ورجاله، فهي حرآة عدائية ضد اإلسالم والمسلمين ا آثي وقد تصدى له

. من الكتاب بالرد والتفنيد آالجاحظ وابن قتيبة

ان وقد دخلت عن د أن آ ة العباسية؛ فبع وة والسيطرة في الدول ى مراآز الق دة في الصراع عل اصر جديدما استعان العرب والفرس يمثلون القوى المتصارعة في الدولة أصبح لألتراك منذ عهد المعتصم نفوذ آبير عن

ة نهم مدين ده م ام ) سامراء (بهم وبنى لجن وا . هـ 221ع م قتل وذهم حتى أنه وي نف ك ق د ذل ة العباسي وبع الخليف . هـ 334إلى 247هـ، وسيطروا على الدولة في الفترة من 247المتوآل عام

ة المنصور ا الخليف ي بناه أما الحياة االجتماعية في الدولة فقد آانت حياة ترف ونعيم، إذ أصبحت بغداد التدور ا 145عام ة ب دنيا ودرة الحضارة اإلسالمية؛ فكانت مليئ الد ال ا هـ أعظم ب ات، آم دارس ومكتب م من م لعل

. شيدت بها الجسور والمستشفيات والمراصد وغير ذلك

اآن ان وأم ذخ، فكثرت الجواري والغلم وقد آثر المال وعم الرخاء، فأدى ذلك إلى مظاهر من الترف والبم الخالعة، لكن ذلك لم يكن السمة العامة لبغداد وال غيرها من العواصم؛ إذ أن المساجد آانت عامر ة ودور العل

اء والمصلحون، ب د شاهقة، ولم يكن الناس جميعا أهل ترف ومجون، وإنما آان هناك العباد والزهاد والعلم ل لقل في شعر أدى اإلسراف في الترف وتغنى ذلك تمث اقض ل اه شعري من ى وجود اتج ذلك إل رفين ب الشعراء المت

.الزهد والتوبة والندم

العباسي الحياة الفكرية في العصر

اني الهجري رن الث دايات الق ارا من ب اء العباسيين ،شغلت بغداد مرآز الحضارة اإلسالمية اعتب فالخلفد وجدت ،الخالفة العباسية اعتنوا بالناحية الفكرية إلى جانب اعتنائهم بالدفاع عن حدود اء فق ذا االعتن ونتيجة له

ا ) هـ7(القرن في نهاية النصف األول من اد حضارة من الحضارات أن تضاهيه تراثا فكري ذا ،ال تك ر أن ه غيوا التراث د اعتن اء ق ا وجد من علم وال م ه ل ادت أن تقضي علي ة آ ة بربري ه في الفكري قد تعرض إلى هجم ب

يس يعود ةوإلى هذه األمصار الثالث ،األمصار األخرى مثل مصر وبالد الشام والحجاز ذا في الفضل ل اء ه إحيه أيضا التراث فحسب بل اإل ة التي . بداع في المراآز العلمي ام ومصر ف ة أرجاء الش وساعدت ،انتشرت في آاف

ذين وجدوا اء ال ا يساعدهم على نبوغ الكثير من العلم اس مم ة الن ادة وعام راء والق في تشجيع السالطين واألمادة صياغته وتوثي ،التراث وتوثيقه على النهوض بهذا ى إع ه والعمل بكل شكل من األشكال عل ه . ق ا ترآ إن م

ي العواصم ت ف ي بني ائر الت ي العم ط ف ل فق راث حضاري اليتمث ن ت ي م ل العصر العباس ي آ المية، ف اإلسى ،األمصار ة حت ا باقي ا زالت آثاره ي م وموالت ل أيضا ،الي ل تتمث ة من ب ك الحقب اء تل اء وأدب ه علم ا خلف فيم

.راسات اإلسالمية في شتى ألوان الفكر والثقافةالبحوث والد تعد من أهم مصادر اليوممؤلفات ما زالت إلى

العصر العباسي في العربي األدب

د عصر الراشدين، بسبب لم م طويال بع ة يكن هينا على األمويين أن يحتفظوا بملكه ورات المتالحق الثورات م، والسيما ث ازعهم الحك ريين والشيعة الخوارج التي آانت تنشب في وجههم وتن ورة .. والزبي م آانت ث ث

ى القضاء م آخر حلقة في سلسلة تلك الثورات، التي750/هـ132العباسيين سنة ة وآلت إل ة بني أمي أنهكت دول .عليها

ويين، بنو العباس التمرآز في إليهفي مقدمة ماتطلع آان دا عن دمشق موطن األم دة بعي حاضرة جديل الشيعة، ة معق ة وفي منأى عن الكوف ى دجل ة عل ع قري ذلك موق ر المنصور ل و جعف اني أب ة الث ر الخليف د آث وق

ق علي تدعى بغداد ه وأطل ا على مقربة من مدينة بابل القديمة، واتخذها عاصمة لملك ا "السالم ردا"لقب ه مقتبسا القالع والجسور، وانصرف المنصور إلى إعمار حاضرته على. ذلك من القرآن الكريم ابتنى فيه خير وجه، ف



ا الشوارع واألسواق وأقام حولها األرباض والسدود، ونشر في ات . ربوعه رت بمئ ة أن عم ا لبثت المدين م م ثداد . والصناع ، فأمها العلماء واألدباء، والمهندسونوالمكتبات، واألسواق والمنتزهات المساجد ثم تعاظم شأن بغ

م مرآز حضاري في / الرابع الهجري القرن في حتى بلغت الم، العاشر الميالدي، أوج ازدهارها، وغدت أه الع .وأصبحت موئل الحرآة الفكرية والعلمية واألدبية بال منازع

ذا ى ضحى ه ة حت ت البادي د ظل د وق د ترف ةالعه واد اللغ دن والحواضر بم ار، الم والخطب واألخبداع ع اإلب رواة . واألشعار، بوصفها موطن األصالة ومنب م أخذ ال ون ينتشرون في حواضر العراق ث واللغوي

داد تجوي ذه . معون في مدنها، حتى اآتظت بهم الكوفة والبصرة فضال عن بغ ة واألوساط وفي ه المراآز العلميوراقين .ن رائدة لم يكن لمثلها نظيراألدبية قامت حرآة تدوي ون وراجت سوق ال د . فنشط الرواة وآثر المؤلف وق

ى صعيد األدب ك عل اجهم واآب ذل دن، واتسم نت ذه الم ذين احتضنتهم ه اب ال وغ عدد من الشعراء والكت نب .المنظوم والمنثور بكثير من مالمح الجدة والطرافةد وما من ريب في أن االستقرار السياسي، د والسيما بع تن، ق ى الف وح والقضاء عل انقضاء طور الفت

ى شؤون األدب ات إل ى االلتف دفق العطاء ساعد عل ة لت ر، وجعل الظروف مالئم م وقضايا الفلسفة والفك والعلى تشجيع . اإلبداع وتفجر امهم ويحرصوا عل ك اهتم اء آل ذل ولي الخلف ود أن ي ذوي المواهب، وآان من المعه

بالد يعينهم على ذلك وارد ال ر تجمع في خزائنهم من م راء آبي ان . الواسعة ث اء أنفسهم من آ ل إن من الخلف بأمون، والمعتصم والمتوآل معروفا بميله إلى األدب وحبه للعلم ذلك سار . مثل المهدي والرشيد، واألمين والم آ

راء ي أم ان بن ائهم، فك ى غرار خلف م عل م ووزراؤه اس ووالته الط يق العب نهم ب ل م ة أو لك الط الخليف ارب بان آلل برمك، وطاهر ا آ ل م ن يضارعه، من مث اد واب ن عب م الصاحب ب ن طاهر، ث د اهللا ب ن الحسين، وعب ب

.الحمداني لةسيف الدووالمهلبي و العميد وعضد الدولةد ويعد العصر ا، إذ امت ا زمن ه أطوله ا أن ا، آم حتى سنة العباسي أزهى العصور العربية حضارة ورقي

الد 1258/هـ 656 اح ب ة من اجتي ه اللجب ولي بجحافل و المغ ى م، حين تمكن هوالآ ام والقضاء عل العراق والشذه وبوسع الباحث أن يتبين .خمسة قرون الدولة العباسية في بغداد التي دامت ما يزيد على عهدين آبيرين في ه

ذهبي عهد قوة ومنعة عاش فيه الخليفة: الحقبة العباسية المديدة د ال ب، ويعرف بالعه عزيز السلطان مهيب الجاناني وبعض رن الث ذي يصادف الق ث الهجري ال رن الثال يالد(الق امن والتاسع للم رنين الث د انحالل )الق ، وعه

م تخاذل فيه سياسي، ع الهجري . الخلفاء وضعفت في أيامهم هيبة الحك رن الراب ا أطل الق يالدي، /فم العاشر المدان، بويه، حتى غدت بالد فارس في حوزة بني دي بني حم ة ومضر في أي ار ربيع ار بكر ودي والموصل ودي

اطميين ومصر والشام في قبضة م الف ى أن .محمد بن طغج ث م يصحبه بالضرو عل ر التفكك السياسي ل رة تقهقى ادافعة أآسبته من قوة العربي اإلسالمي، بما أوتي حضاري وال تخلف علمي، بل إن الفكر رون األول ا الق إياه

ق النضج ي طري تطاع أن يمضي ف دة، اس داع الوطي ق اإلب ة وأل ور المعرف ر األرض بن ار ويغم د . واالزده فقراق، فكانت تعددت مراآز اإلشعاع دن الع ى م ة في الحجاز، و الحضاري، إضافة إل ة والمدين الفسطاط مك

اهرة ام، و والق ري في مصر، وحلب ودمشق في الش ذان في ال ا وراء وهم م بخارى وسمرقند في م ارس ث فاعي أن وآان طبيعيا في غمار هذا الوضع .النهر،وغزنة في أفغانستان وجرجان في خرسان السياسي واالجتم

ا والثقافات، وأن يفرز هذا العصر أصناف ينطوي ذلك المجتمع الجديد على تمازج في العادات وم وألوان ا من العل .ةيعكس ذلك على آل صعيد في الحياة العامة وفي جملتها الحياة األدبي من اآلداب، وأن

الشعرر من ذين اتسمت شهدت بواآير العصر العباسي نبوغ عدد وفي دعين ال أشعارهم بمالمح الشعراء المب

د م تع ة ل ا أن الغلب ذا أخذت الجدة وانطوت على رواء الحداثة، وبدا جلي ة، وهك ديم ونماذجه الموروث ازع الق لمنواس ي ن ة ،األنظار تتجه إلى بشار بن برد وأب ات ،وأبي العتاهي د ب رائحهم بشعر جدي الهم ممن فاضت ق وأمث

.أفئدة الجيل مهوى



ن الرومي النوابغ في العصر العباسي المديد، ومنهم ثم توالى ظهور الشعراء ري واب ،أبو تمام والبحتن ز واب ل ،المعت و الطيب المتنبي .. ، ودعب دهم أب داني ،ومن بع راس الحم و ف و ،الشريف الرضي و ،وأب وأب

ول ، العالء المعري ان أن اتسع مجال الق ر وعرف الشعر العربي أزهى يبلاوارتقت أس وسواهم، وآ التعبي .عهوده

:أغراض الشعريدور شعرهم في فلك األغراض الموروثة، حرص شعراء العصر العباسي ونقاده بوجه عام على أن

فحافظ المديح على منزلته السالفة تبعا الرتباطه الوثيق . المتقدمين وأن تنتسج أغراضه على منوال الفحولأولي األمر، والطريق لوك، ومجالس األمراء والوالة، ولكونه السبيل األول للحظوة عندالخلفاء والم ببالط

.األقصر لبلوغ الشهرة المنشودة :المديح

ة ان للخليف وي، حين آ الموقف السياسي في العصر األم ديح ب ه اقترن شعر الم ذين يمدحون شعراؤه الاه، الون عطاي رار في ظل ووين ذا الغ ى ه م بقي الحال عل اؤه شعراء الحك والين العباسي، فاصطنع خلف م م له

وقد ظهر في عهد الخلفاء . بمدائحهم وذادوا عن حقهم في حكم المسلمين لزموهم في حلهم وترحالهم، وخصوهمواس األوائل ي ن ري وأب ة والسيد الحمي والفضل الرقاشي عدد وفير من هؤالء الشعراء مثل بشار وأبي العتاهي

اق . وأشجع السلمي ومنصور النمري دالمة ومروان بن أبي حفصة ومطيع بن إياسوسلم الخاسر وأبي د ف وقلفيه في تقريب الشعراء ة المهدي س اء الخليف الوا في الثن ول وغ ه الق أآثروا في رامهم، ف ة .وإآ ومضى الخليفد في ى مدى أبع ك إل د ذل وي زاهر د هارون الرشيد بع م ق ة الشعر وتقريب الشعراء طوال حك ين رعاي ام اثنت

ن ويقول. وعشرين سنة ه من الشعراء، ومن مداحه اب و الرواة إنه لم يجتمع بباب أحد ما اجتمع بباب اذر وأب منواس .. الرقي الشيص ومروان بن أبي حفصة والعماني ومسلم ابن الوليد وربيعة ة وأبي ن فضال عن أبي العتاهي

.راء هذا العصرالممدوح حيز أآبر لدى شع وسلم الخاسر، وأصبح إلطراء

:الهجاءا د انعطف في مساره عم ديح، فق ادة غرض الم ل ع ه في أما الهجاء، وهو الغرض الذي يقاب ان علي آ

ه وجده، أو العصر األموي، فخفتت فيه نزعة تحقير الخصم بسبب وضاعة أصله ة أبي ول مكان ونسبه، أو خمك األهمي إذ لم تعد. ضآلة شأن عشيرته وقبيلته ود لألنساب تل د هم د، بع ا في سالف العه ة التي آانت له ة البالغ

ة المجتمع المتحضر الحديث حدة ل في بوتق ر القبائ اد، في .العصبيات القبلية وانصهار أآث فترآز الهجاء أو آا ذات المهجو وم راز المعايب الشخصية الالصقة ب ه نفسه من مثالب إب ذا المنحى أدخل في . تنطوي علي وه

.مجال القذف والشتم ن، وأبعد عنرحاب التصوير والفر في قصائدهم ذآر المثالب وآثيرا ما د آانت المهاجاة تستعر بين الشعراء أنفسهم فيكث ب، وق والمعاي

فيه ن . يتجاوزون الحدود إلى التحقير والتس ذلك بشار ب د عرف ب ن وق ة المهلبي واب و عيين واس وأب و ن رد وأب بن د الصمد ب اء أنفسهم، الرومي ودعبل الخزاعي وعب غ ببعضهم حد التعرض للخلف ذل، حتى إن األمر بل المع

ق الذي لم يتورع عن هجاء الرشيد والمأمون والمعتصم ) م860/هـ246(الهجاء دعبل شأن الشاعر د . والواث وق :قرن الخليفتين األخيرين معا في قوله

أحـــد به يفرح وآخر قام لم دأحـ خليفة مــات لــم يحزن له



ذو اة آ ه الحي دد أوج ا لتع اء تبع اط الهج ت أنم ر لك تنوع ي المتحض ع العباس ذا المجتم ي ه ي . ف ابن الروم فرة الذي عاش في عصر ) م896/هـ283ت( ار وبستاق وبدعة وشاجي ودري ل جلن ان مث الجواري والقي تظ ب اآ

ؤالء وغناء وظلوم وزراء، تعرض في شعره له والة وال رهن ووحيد وغيرهن من مطربات مجالس ال ا وغي آمم يجد تعرض معاصره البحتري وسواه، وآان طبيعيا أن يقرظ بعضهن إعجابا بأصواتهن ات ل وأن يهجو أخري

.في غنائهن ما يروقه

:الرثاءن ه م وس النبثاق ي النف امية ف ه الس ه منزلت ن الطبيعي أن تظل ل اء فم ا غرض الرث ة الحزن أم عاطف

ذا العصر، غير أن فن. الواري في آل زمان ومكان اء ارتقى في ه ا، بفضل شعراء الرث واآتسب غنى وعمقه آبار أبدعوا فيه وفي سائر أغراض الشعر، وفي ، »مداحة نواحة «طليعة شعراء الرثاء أبو تمام الذي قيل عن

.الرومي الذي عرف برثاء أوالده ومن بعده ابن : الغزل

ى ومضاء الرت ي العصر العباسي غن زل ف د اآتسب الغ ي وق ة ف ة الحب الغالب ه بعاطف نفس باط الانية ى . اإلنس را عل اال آبي عراء إقب ل الش نظم وأقب عا ال ارا واس ر ازده ة وازده رة بالغ ر آث ه، فكث ر أن . في غي

ى في العصر العباسي لغزل العفيف والغزل الصريح لم يسرفي العصر األموي وهما ا االتجاهين اللذين غلبا علوازن ه النحل فق . ذلك النحو المت اثرت في دمت د أخذ الغزل العفيف في التضاؤل، في عصر تك واآلراء، واحت

ل المنازع واألهواء، وقلما عرف المجتمع العباسي طائفة من ذين عرفتهم من قب شعراء الحب النقي الطاهر آالوع الحجاز، رة ورب وادي الجزي ة ب ن أذين ن معمر وعروة ب ل ب ح وجمي ن ذري ل قيس ب اس . مث ن ولعل العب ب

ذبوا في عشقهم األحنف ذين تع ه الشعراء ال ة من أمثال ه شأو وقل وا في م يبلغ ك المنحى، وإن ل ة ذل ون بقي يمثل .قصر شعره، أو آاد، على التغني بعاطفته ومشاعره) م808/هـ192(األحنف فالعباس بن. العذريين قبلهم

ة والسيما وقد برع في . تصوير لواعج حبه ولعلي بن الجهم غزل آثير أجاد فيه ة الرقيق ه الغزلي مقدماتتهل ان يس ا آ اء م ه للخلف ه مدائح ل . ب ه للمتوآ دد مديح ي ص ه ف ع غزل ن ذائ :وم

أدري وال جلبن الهوى من حيث أدري والجسر المها بين الرصافة عيونه ألفاظه من ا اتسمت ب د واشتهر البحتري بالغزل، لم ة وسالسة، وق ه من عذوب ة وعبارات سهولة ورق

رز ) م1016/هـ 406الشريف الرضي (وغزل .علوة الحلبية، وقال فيها جل غزله أحب ده من أب أخر عه ى ت علة نس الشواهد على نبل الشعور وعفة اللسان، ة ورفع ة التي اشتهرت فضال عن سمو مكان ب، وقصائده الجميل

.شجية أثارت آوامن نفسه المضطربة بالحجازيات نفثات



شعراء العصر العباسي أبو نواس

واس سنة أبي ن انئ المعروف ب ن ه وين فارسيين، 762ولد الحسن ب تان، من أب م في األهواز بخوزسا في آن وتوفي أبوه، وهو ال يزال طفال، فانتقلت به أمه إلى البصرة أ يتيم ه وعمره سنتان، فنش ف أم شغلتها عن

يش، واض ب الع ة مطال رواد المتع ى ل ا ملتق ن بيته ل م ى أن تجع ة إل ل . طرتها الحاج ن أه ت برجل م م اقترن ثل م ينتق ه أعواد البخور، ث ري ل ان يعمل في حانوت عطار يب البصرة، فأصبح أبو نواس يتيما األب واألم، وآ

ه وأخذ عنهم الشيء بعد عمله إلى المسجد ال اء العصر وأدبائ جامع حيث حلقات العلم وحيث احتك بأعظم علم .الكثير

ه فاصطحبه واس ومواهب وأتيح له أن يلتقي بوالبة بن الحباب األسدي، وآان شاعرا ماجنا عجب بأبي ند من بني أسد، و ة مع وف ى البادي ل إل م انتق ا سنة إلى الكوفة حيث حضر مجالس الشعراء والمجان، ث ام فيه أق

ة وشعرائها ار البادي ى . قويت خاللها ملكة اللغة العربية عنده، وامتأل عقله وروحه من أخب واس إل و ن اد أب م ع ثار الشعراء ز لكب را من القصائد واألراجي ره أن يحفظ آثي ذي أم ك . البصرة واتصل بخلف األحمر ال ذ ذل ومن

نظم الشع راح ي ه ف د الوهاب . رالحين برزت شخصيته ونضجت عبقريت ة آلل عب وحدث إذ ذاك أن أحب جاريا إال صدودا " جنان"الثقفي تدعى ق منه م يل ه ل ا ولكن ر في . وآتب فيها شعرا رقيق اق أشد األث ذا اإلخف ان له فك

.حياتهم 795فانتقل في سنة دحهم، ث ة وم رة واتصل بالبرامك ى شرب الخم ا فأآب عل ا قلق داد يائس ى بغ م إل

ان . ع وأآثر من مدحهمانقطع إلى آل الربي ا آ ه، لم راب من ى االقت ة ال يجرؤ عل وظل يتقلب حول قصر الخالفاه ال من عطاي عليه من سيرة الخالعة والمجون، حتى سنحت له فرصة اتصل فيها بهارون الرشيد ومدحه ون

يد عن م الرش ى عجزت نع ات حت ي النفق و والمجون واإلسراف ف ى الله ه، فانصرف إل ه حال ا حسنت ب د م سه وقصد مصر ه فترآ ا . حاجات ن عطاي ال م ه ون ا الخصيب ومدح اة واتصل بأميره ه ليواصل حي م يكف ا ل ه م

.إسرافهذه بغداد، فعاد أبو نواس إلى األمين وخلفه ابنه هارون الرشيدتوفي ه ، فاتخ ه األمين متصال ب ديما ل ن

ه . يمدحه ويسمعه من طرائف شعره ا منادمت ه جعلت ه بمباذل ين األمين غير أن سيرة أبي نواس ومجاهرت تشيع بان خصوم والمأمون األمينوفي نطاق الصراع بين ابني الرشيد ، . الناس اذ شاعر األمين ، آ ه اتخ ون علي يعيب

ن وآثيرا ما آان يشفع . إلى حبس شاعره األمينبذلك على المنابر ، فيضطر خليع نديما له، ويخطبون الفضل بوفي . فيخرجه من سجنه الخليفةله لدى الربيع ين وعندما ت ه األم نم عن صدق عاطفت واس بقصائد ت و ن اه أب رثاب .نحوه را وت ى أن انحل جسمه أخي و إل داد سنة . فهكذا عاش أبو نواس عيشة له وفي في بغ د ت ـ 198وق \ه .م813 :أدبه

روت وألبي نواس ديوان شع دة مرات في مصر وبي ع ع اء، وطب ر من األدب ه آثي . ر آبير عني بجمعديوان وضبطه ق ال ام بتحقي ه وشعره، وق واس وبيئت ي ن ي بدراسة لعصر أب د الغزال د المجي د عب ا أحم دم له وق

ام . وشرحه وتذييله بفهرس هجائي للقصائد والمقطوعات التي انطوى عليها ة أقس ى ثماني :وهذا الديوان ينقسم إل .الخمريات، والغزل، والمديح، والهجاء، والرثاء، والعتاب، والزهد، والطرد

ع اة والواق وك ونزجه في لجة الحي اب المل واس أن يخرج بالشعر عن أعت ان رجال . أراد ابو ن د آ وقى آل حال رجل المالحظات . أحدث ثورة تحررية آبرى في فن الشعر آما آان رجل الثقافة الواسعة وهو عل

اء ا ر من الشكوى، وشاعر الغن ذي يرافق الوجدان، الدقيقة واإلحساس العنيف، وهو شاعر الهجران الذي يكث ل . وهو أبدا شاعر الخمر وزعيم آل من رفع آأسا وتعبد لجمال



مختارات من شعر أبي نواس

الفخر

إخوانـه بثـرائــه لبـست له آبـرا ألبر على الكبـر ومستــعبـد يومـا و إياه محفــل رأى جانبـي وعرا يزيـد على الوعر إذا ضمـني شكـلـه، و أجـره على المنـطق المنـزور و النظر الشزر في أخالـفـه زادني تيها على الناس أنني أراني أغنـاهم و إن آنت ذا فـقـر و قد

قبـري فواهللا ال يـبـدي لســاني حاجــة إلى أحـد حتـى أغيـب فيفلو لم أرث فخرا لكانت في القصـر فال تطمعــن في ذاك مـني سوقـة وال ملك الدنيـا المحجب

من الفخر صيـانتي فمي عن سؤال الناس حسبي

المديح

:قال يمدح األمين المنيـر إذا قـلنـا آـأنـهـمـا األميـر تتيه الشمـس و القمـر قـليال فـــقد أخطاهــــما شبه آــثير فإن يـــك أشبـها منه

وضــح الطـريقـة ال يـحـور على و نور مـحمد أبدا تمـام :وقال يمدحه أيضا

ـك الملك مقتبـل السن إلىو حزت اليمنملكت على طير السعادة و لقد طـابت الدنيـا بطيب محمد و زيـدت به األيـام حسنا إلى حسن

ولو ال األمين بن الرشيد لما انقضت رحى الدين، والدنيا تدور على حزن فك أغـالل العنـاة محمـد وأنزل أهل الخـوف في آنف األمن لقد

إذا نحن أثنيـنا عليـك بصـالح فأنت آما نـثني، وفوق الذي نـثني نعـني وإن جرت األلفـاظ يوما بمدحة لغيـرك إنسـانا، فأنت الذي

أبو العتاهيةالشاعر

ن آيسان ن سويد ب ن القاسم ب ة هو أبو إسحاق إسماعيل ب أبي العتاهي د عرف ب زي، وق د بعين . العن وله 130التمر سنة هـ ، ونشأ بالكوفة حيث أولع باللهو والعبث، ثم قال الشعر وإذا شعره من أرفع الشعر، فطار ل

رة، ه حظوة آبي ة المهدي فلقي لدي في البالد صيت، وردده أقواله الرائح والغادي، فقصد بغداد، واتصل بالخليفوتعرف في قصره بجارية اسمها عتبة، وأخذ يشبب بها في شعره، فغضب المهدي لذلك وأمر فمدحه ونال بره،

يد . بسجنه ثم أطلق سراحه د يكون صدوفه . واتصل بالهادي ثم بهرون الرش د، وق بس الصوف وتزه را ل وأخيعن ى زهده وانقطع عاش أبو العتاهية إلى زمن المأمون وامتدحه ثم عاد إل. عن الدنيا لخيبة لقيها في حبه لعتبة

.م825 \هـ 218أصحابه إلى أن مرض مرضه الذي توفي فيه، وآان ذلك نحو سنة



أي –متحذلق أنت رجل " بهذا اللقب أن الخليفة المهدي قال له يوما " أبو العتاهية" يقال في سبب تسمد ه أألن المهدي قال ل " فغلب عليه هذا اللقب، ويقول ابن منظور –متطرف، متعته راك متخلطا متعتها وآان ق

ه " عتبة" عته بجارية المهديت ذلك ألن ل لقب ب ه فأبت ، وقي ا ل واعتقل بسببها وعرض عليها المهدي أن يزوجهر وآلمة . يرمي بالزندقة وألنه آان محبا للمجون والتعته آان طويال مضطربا، وقيل أيضا ألنه عتاهية لها أآث

ة مصدر :عته في العلم: يقول ابن منظورمن معنى ففي لسان العرب ه، والعتاهة والعتاهي أولع به وحرص علية عته مثل الرفاهة الغ في : والرفاهية، والعتاهي ه المب دهش والتعت اس من التجنن وال بس والمأآل ضالل الن المل

.ورجل عتاهية أي أحمقد اهللا اد أبو عمر يوسف وألبي العتاهية ديوان في الزهد جمعه في القرن الحادي عشر للميال ن عب ه ب ول

روت سنة ه في بي دور . م1887ديوان آخر جمعه األب لويس وطبع ر ي ى قسمين القسم األآب وينقسم شعره إلم، اء وهجاء، وأوصاف، وحك ديح، ورث على الزهد والقسم اآلخر منظومات مختلفة في آل فنون المعاني من م

ى الموعظة وآان أبو العتاهية في شعره الزهدي. وأمثال ا عل وم أساس إمام من نظم في هذا الباب وشعره هذا يقى ة عل وما يتبعها من ذآر الدنيا، وتقلبها، وسرعة زوالها، والموت، واآلخرة وأحوالها، وهو يقوم من ناحية ثاني

. األخالق والحكمة، وما يتبع ذلك من نظرات في الحياة والناس حياته

ذلك مضطربة فكان آانت حياة شاعرنا رة يخالط أهل المجون واللهو واآثر الشعراء فسوقا، وظل آ لفته ، وعلى الرغم من"مخنث أهل بغداد"من حياته حتى أطلق عليه لقب ذه إال أن و ه اة الله ك احي د ذل نصرف بع .ووصف الموت وأحواله، والمواعظ والحكم إلى الزهد، فكثر شعره في الزهد

ة و العتاهي ل أب داد أثن انتق ى بغ زا للنشاط العلمي واألدبي إل دي، وآانت مرآ ة المه باإلضافة اء خالفا ان المناسب للشاعر لينشر به ذي استدعاه لكونها دار الخالفة، فكانت المك ة المهدي ال أشعاره، أتصل بالخليف

.به ونال رضاه للقصر ولما سمع شعره أعجب

:الخالفة مما قاله في مدح الخليفة المهدي يوم توليهو أذيــالـهـا ـه تــجــررإل مـنـقـادة الـخـالفـة أتــتــه

لـهاا يــك يـصـلح إل ولــم إلا لــه ولـــم تــك تـصـلح زلـزالها لـزلزلت األرض غـيـره ولــو رامـهـا أحــد

لـمـا قـبـل الـلـه أعـمـالها القلوب بنات ولو لم تطعه قـالها ـه لـيـبغض مـنإلال الخليفة من بعضوإن

ه الرشيد أن وعندما جاءت فترة ول الشعر، فطلب من ود حكم الرشيد آان أبو العتاهية قد أعرض عن ق ه يع إلي

.الرشيد ومن بعده األمين ثم المأمون مرة أخرى، ولزم بعد ذلك إليهفأبى فحبسه في منزل حتى عاد

"عتبة"الخدم وآان قد أبصرها ذات يوم راآبة مع جمع من " عتبة"لزوجة المهدي وتدعى أعجب أبو العتاهية بجارية

ا ا تتصرف في حوائج الخالفة، فتعلق بها قلبه وذآرها في شعره، ولم دفع به م أن ي ؤمنين ه ر الم م أمي ه عل ، إليائال إليه ، فبعث"المؤمنين مع حرمتي وخدمتي تدفعني إلى بائع جرار متكسب بالشعر؟ يريا أم" ولكنها قالت " ق

."ماال ا وقد أمرنا لك بملء برنيةإليهأما عتبة فال سبيل لك



ده وظل أبا العتاهية ى متغزال في عتبة ينظم فيها الكثير من األشعار، حتى أمر المهدي بجل ه للسجن، إل وإدخاله وأخرجه أن تشفع فيه ى .خال يد، وعل ة الرش ه حتى جاءت خالف ة مشتعال بقلب ك ظل حب عتب رغم من ذل ال

ذي ح وال م يفل ة ولكن ل ة من عتب و العتاهي دوره التوسط من أجل زواج أب و حاول ب األمر أيضا، وأصاب أب :ذلك ومما قاله في اليأسالعتاهية

حـبـائـل اآلمـــال قــطـعـت مــنــك إلىرح المطي حططت عن ظهرو

مــا فـيـكنلت م ويـئست أن أبـقى لـشيء لـي وأن يـبقى يــا دنـيا

جوانحي بين اليأسووجـدت برد ترحالي ومـن وأرحـت مـن حـلي

:أبو االعالء المعريبين حلب وحماة ، ) المعرة(هـ في مدينة 363 ولد سنة. القضاعي التنوخي هو أحمد بن عبد اهللا بن سليمان

بالجدري ووجاهه ، وأصيب في الرابعة من عمره آانت نشأة المعري في بيت علمو وآناه والده بأبي العالء وفيهم القضاة والفقهاء والحديث والتفسير والفقه على نفر من أهله ، درس علوم اللغة واألدب. فكف بصرهباألديان وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه ويدل شعره ونثره على أنه آان عالما ،والشعراء

آان على جانب عظيم من الذآاء والفهم . واألخبار التاريخوالمذاهب وفي عقائد الفرق ، وآان آية في معرفة هـ إلى بغداد فزار دور آتبها وأخذ عن علمائها 398واخر سنة في أ سافر. وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر

هـ 400 عاد إلى المعرة سنة. في ذلك الوقت مجتمع علماء العصر في آل العلوم والفنون ، وآانت بغدادحبسه عن النظر بعد عماه ، والتصنيف مالزما بيته ، ودعا نفسه رهين المحبسين ، أي التأليفوشرع في

:يقول زله لم يغادره حتى توفي ، وفي ذلكوانحباسه في من تسـأل عـن الخـبر النبيـث فـال ** أرانــي فـي الثالثـة مـن سـجوني

فـي الجسـم الخـبيث وآــون النفس ** لفقــدي نــاظري ولــزوم بيتـي وال ما ينتجه معرضا عن لذاتها ، ال يأآل لحم الحيوان ، عاش المعري بعد اعتزاله زاهدا في الدنيا ،

وقد يعتبر المعري من الحكماء والنقاد ،. وعسل ، وال يلبس من الثياب إال الخشن من سمن ولبن أو بيضلقد زادت مؤلفاته على . جمع في مؤلفاته الكثيرة ألوانا من المعرفة ، صاغها في شعر متين ونثر رصين

سقط (، وديوانه ) اللزوميات(أو ) وم ما ال يلزملز( ديوانه المعروف: السبعين بين منظوم ومنثور وأشهرها .الفصول والغاياو) رسالة الغفران(، ) الزند

، وتشتمل على أغراض مختلفة في فديوانه اللزوميات هو مجموعات من الشعر ، تقصر وتطولالخير وذم العقل وتزهيد في الحياة والتقشف وفي الحض على فعل الحكمة والنقد االجتماعي والدعوة إلى تحكيم

والمرأة عليه أخالقهم من آذب وخداع ونفاق وغدر ، آما اشتمل على رأيه في الزواج للناس لما انطوتوفيه التزم قافية ذات روي واحد . والنسل ورأيه في الحكام ورجال الدين ، وغير ذلك من األغراض األخرى

:م لذوي الفضل يقولالناس وتنكره ففي أخالق. في القصيدة ومن ثم دعي باللزوميات تشـــذ وتنــأى عنهــم القربــا ** فـي أوطـانهم غرباء أولـوا الفضـل



بن طالب الحلبي علي بن منصور إليهالغفران ، فهي رسالة آتبها المعري ردا على رسالة بعث بها أما رسالةابن القارح أرجاء العالم اآلخر ، وأذاقه فيها شاقة قاد خيالية، المعروف بابن القارح ، وقد طاف فيها برحلة

وقد أخذت هذه الرسالة في شكلها . وال أذن سمعت وال خطر على بال بشر من ألوان النعيم ما ال عين رأتلم يعن -رابطة سابقة الذي لم تكن تربطه بابن القارح-صورة الرسائل اإلخوانية ، لكن أبا العالء وظاهرها

واألخبار واألشعار واإلعالن عن براعته والتحدث ما عني بسرد محفوظه من اللغةبالمسائل اإلخوانية قدر ومن الراجح أن أبا العالء آتب هذه الرسالة في النصف الثاني من حياته ، . عمن لقيه من األئمة والشيوخ

ن فيه من لهو يأخذو تنقسم إلى قسمين واضحين متميزين ، آان في أولهما يعيش دنيا الناس ويأخذ فيما فحياتهوآان في القسم .وامتيازه ليظفر بمكان له فيها وجد، محاوال أن يشرآهم في حياتهم ، وأن يناضل بكفايته

دنياه منصرفا على التأمل واإلمالء ، وعلى هذا يكون من الراجح أيضا أنه نظم الثاني من حياته معتكفا فيالشباب ، فمدح وداعب ومارس آان زنده واريا بنشاط في النصف األول من حياته ، حين) سقط الزند(ديوانه

في النصف ) ضوء السقط(الخفيف ، ويبدو أنه نظم نوعا من النسيب ورثى ومارس نوعا من الهجاء اللطيفبعض ما آان غير راض عنه ، آذلك نظم اللزوميات في النصف الثاني من الثاني من حياته ، فقد أسقط منه

لمس من سوء الحكم ، وماه من تجارب الحياة ومعاشرة الناسالحكمة والمنطق ، وما ألم بوجمع فيه حياته ،والتكسب والخداع وغير ذلك من األمور التي الدين ليصبح وسيلة للوجاهة إليهوالتهافت على الدنيا وما آل

ن حكمة بالغة ، ، وتتفتق عتأمالته التي تصدر عن عقل وتفكيرلزومياته آانت تسود المجتمع ، فسكب في. وفيلسوف الشعراء المعري يرقى على مراتب الحكماء والفالسفة وأن يوصف بحق أنه شاعر الفالسفة جعلتمختلفة ، فيها المديح والرثاء والفخر وما فهو ديوان شعر يشتمل على قصائد في أغراض) سقط الزند(وأما

لك في شعره طريقة أبي تمام والمتنبي ، وهي شعراء زمانه ، وقد س سوى ذلك من األغراض المألوفة عند. تقدح به النار وهو ما) الزند(ألن السقط أول ما يخرج من ) سقط الزند(، وقد دعاه وحسن المعنى جزالة اللفظ

الحنفي أبا حمزة ، قصيدته التي ضمنها آثيرا فمن قوله وهو يرثي الفقيه. وهو أول شعره وما سمح به خاطره :مطلعها يقول في من الحكم والتي

بــاك وال تــرنم شــادي نــوح غــير مجـد فـي ملتـي واعتقـادي

مـن هـذه األجسـاد أديـم األرض إال مــا أظــن ،خـــفف الــوطء عــلى رفــات العبـاد ال اختيــاال في الهواء رويدا -سـر إن اسـتطعت

تزاحــم األضـداد ضــاحك مــن رب لحــد قـد صـار لحـدا مـرارا األزمــان واآلبــاد فــي طــويل ودفيـــن عــلى بقايــا دفيــن راغـب فـي ازدياد أعجـب إال مـن تعـــب آلهـــا الحيــاة فمــا

الـرفيع العمـاد الورقــاء والســيد مـا تبتنـي : آــل بيــت للهــدم ضــالل وهـاد فــداع إلــى ،س تلف النـاواخـ ،بــأن أمـر اإللـه

جمـاد حــيوان مســتحدث مــن والــذي حــارت البريــة فيــه للفســـاد بكــــون مصـــيره مـن ليس يغـتر ،اللبيـب ،واللبيـب



:وقال يفخر بنفسه ونـائلعفــاف وإقــدام وحــزم فـي سـبيل المجـد مـا أنـا فاعل أال

يصــدق واش أو يخــيب ســائل وقـد مارسـت آـل خفيـة ، أعنـدي وال ذنــب لـي إال العـال والفضـائل عنــد قـوم آثـيرة تعــد ذنــوبي

بإخفـاء شـمس ضوءهـا متكـامل ذآـري في البالد فمن لهم وقـد سـار ســتطعه األوائـلآلت بمــا لــم ت ذ وإنــي وإنكــنت األخـير زمانـه

تجــاهلت حـتى ظـن أنـي جـاهل الجـهل فـي الناس فاشيا ولمـا رأيـت آـم يظهـر النقص فاضل ،وواأسـفا يـدعي الفضل ناقص آـم ،فواعبـا

وغــير قسـا بالفهاهـة بـاقل بـالبخل مـادر إذا وصــف الطـائي الدجي للصبح لونك حائلوقـال خفيـة وقـال السـهي للشـمس أنـت

إن دهـرك هازل ،جـدي ،ويـا نفس إن الحيـاة ذميمـة ،فيــا مـوت زر تجاوزت السبعين ، منها آتاب األيك والغصون ، وشروحه لديوان أبي تمام وللمعري تصانيف آثيرة

معجز (المتنبي ان، ودعا شرحه لديو) ديوان حبيب(والبحتري ، وقد دعا شرحه لديوان أبي تمام والمتنبيوهو آتاب في ) الفصول والغايات(وله آتاب .)عبث الوليد(وتناول البحتري بالنقد وسمى شرحه لديوانه ) أحمد

آعبه في فنون العلم والمعرفة وآثرة تصانيفه التي ترفعه إلى مرتبة آبار والمعري على علو. العظات والزهد :عالم ، وليس أدل على ذلك من قولهالحكماء ، آان متواضعا تواضع العلماء واأل

أننــي ألفــت ألـف آتـاب ولــو ومــا أنــا إال قطـرة مـن سـحابة

:أبو الطيب المتنبي

دي هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد أبو الطيب ل الكن د سنة الجعفي وقي د، ول 303الكوفي المولة نسب ، هـ ى قبيل دة إل ك آن ه بحي تل ة في نتيجة لوالدت ة القبيل م الكوف اء له ه عاش . ال النتم ام حيات أفضل اي

رهم العرب شعراء وآان أحد أعظم حلب واآثرها عطاء في بالط سيف الدولة الحمداني في ة ، وأآث ا باللغ تمكنة وأعلمهم العربية ره من شعراء العربي ا لغي تح مثله م ت ة سامية ل ه مكان ه فيوصف . بقواعدها ومفرداتها، ول بأن

اء مصدر إلهام ووحي للشعراء اليومدرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى نا ، شاعرحكيم وهو . واألدبك ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك .العربي األدب وأحد مفاخر ذلعاره ي اش ال الشعر صبيا. ف عار. ق نظم أول اش ره ف نوات 9ه وعم ذآاء. س دة ال تهر بح اده وظهرت اش واجته

.موهبته الشعرية باآراامرات ه، وتشاؤم . صاحب آبرياء وشجاع وطموح ومحب للمغ ز بعروبت ان في شعره يعت وافتخار وآ

دع . قوية محكمة بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة ه شاعر مب إنو عمالق ي، فه ألدب العرب د بحق مفخرة ل اج يع اني غزير اإلنت ة والمع م البالغ ائرة والحك ال الس صاحب األمثاء . المبتكرة ه أثن دور معظم وجد الطريق أمام ام، إذ ت راء والحك دى األم ة ل ه الشعرية الفائق ا لموهبت ه مهيئ تنقله ناصية لكن شعره ال يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أ. حول مدحهم قصائده ان، حاسيسه وامتالآ ة والبي اللغ

ة ال والعذوب ا من . مما أضفى عليه لونا من الجم ا عظيم رك تراث وي الواضح، يضم ت قصيدة، 326الشعر القالقرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها آيف جرت تمثل عنوانا لسيرة حياته، صور فيها الحياة في

.أبلى الهوى بدني: قصائده األخيرة التي بدأ فيها وآأنه يودعه الدنيا عندما قال يالحكمة على لسانه، السيما ف



أنهأن يلتقط أنفاسه، وظن حلب ازداد أبو الطيب اندفاعا وآبرياء واستطاع في حضرة سيف الدولة فيره من الشعراء في حلب زا عن غي ا ممي رى . وصل إلى شاطئه األخضر، وعاش مكرم ال وهو ال ي ه ن إال أن

ه ى . بعض حقه، ومن حوله يظن أنه حصل على أآثر من حق أ إل ذي ال وظل يحس بالظم ى المجد ال اة، إل الحيارة ى إم ئن إل ذي حلب يستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده، إلى أنه مطم ة ال ر العربي ى أمي ا وإل يعيش في ظله

ة يحس بطموحه العظيم، . عربي يشارآه طموحه وإحساسه اء وسيف الدول ذا الكبري ذا الطموح وه د ألف ه وقذا يل منذ أن طلب منه أن يلقي شعره قاعدا وآان الشعراء قون أشعارهم واقفين بين يدي األمير، واحتمل أيضا ه

ه ووضعها د لنفس ه التمجي ا علي م يرفعه دوح إن ل ا بصف المم ى مضض تصرفاته . أحيان ل عل ا احتم ولربم .األحيان لم يكن يحس مداراة مجالس الملوك واألمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في آثير من العفوية، إذ

ان صو ي آ ورات، شعر المتنب ي عصره من ث ان ف ا آ دثك عم و يح ه، فه رة صادقة لعصره، وحياتفة م والفلس ذاهب، وآراء، ونضج العل ن م ه م ان ب ا آ ى م دلك عل ل . واضطرابات، وي ا يمث ه آم عره حيات ش

ى : المضطربة ه وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه عل ه، وعقل ه طموحه وعلم ذآر في ا تجلت ف ال، آم المه .لته، وألفاظه، وعباراتهالقوة في معانيه، وأخي ز خيال ه وقد تمي ة، وعبارات القوة والخصابة فكانت ألفاظه جزل ب

را رصينة، تالئم قوة روحه، وقوة معانيه، ا آثي ا وال يعنى فيه ه انطالق ق في عبارات وخصب أخيلته، وهو ينطل .والصناعة بالمحسنات

أبو تمام

قرية في ولد بن قحطان وينتهي نسبه إلى يعرب، المعروف بأبي تمام الطائيحبيب بن أوس هونشأ في دمشق يعمل عند حائك ثم انتقل إلى .دمشق ، من قرى الجيدور من أعمالم 849هـ 180سنة جاسم

وصادف الشاعر ديك الجن وأخذ عنه بعض أساليبه والسيما في ما هو من الصناعة حمص حيث نظم الشعر ث تردد إلى حلقات األدب والعلم ينهل منها ما شاء له الحظ أن ينهل، ثم ضاقت اللفظية ثم انتقل إلى مصر حي

به الحال في مصر فانتقل إلى الحجاز فأرمينية وفارس وجال فيها، وأخيرا سمع به المعتصم فاستقدمه وجعله وبعد ذلك عاد الشاعر إلى الضرب في البالد. شاعر بالطه واصطحبه في حملته الموفقة على عمورية

واالتصال بأرباب السلطان، فتنقل من مكان إلى مكان حتى بلغ الموصل ولقي إآراما خاصا لدى الحسن بن وهب آاتب ابن الزيات، الذي أقر له مقاما في الموصل وواله على بريدها، وقد لبث أبو تمام على ذلك سنتين

. م843هـ 228توفي على إثرهما سنة :شخصيته

رية فريدة، يرفدها خيال واسع اآلفاق عجيب الشطحات، يسمو سموا بعيد اوتي أبو تمام عبقرية شعوأبو تمام رجل ثقافة وعقل ومعرفة توفر على المعاني، وراح . المدى، ويأتي بالعجيب من الصور واأللوان

يقتنصها من أعمق أعماقها، ويررسلها بعيدة الغور، جليلة القدر، آما يرسلها أحيانا حكما للهداية ضمنها لفظية ومعنوية بلغ به التصنيع حد وهو شاعر صناعة. نظرات قيمة في النفس والحياة فعرف بشاعر المعاني

فهكذا آان أبو تمام رجل العبقرية . اإلسراف في الزخرفة والتعقيد واإلغراب، بل حد التعسف والسماجة أحيانا .الشعرية الخصبة ورجل الشعر العالي واألدب الرفيع

:أدبهالمديح والهجاء والمعاتبات : تمام ديوان طبع في مصر وفي بيروت، وهو مقسم سبعة أقساموألبي

وله ديوان الحماسة وهو مختارات حمعها أبو تمام من أشعار العرب . واألوصاف والفخر والغزل والمراثيفات والملح ومذمة الحماسة والمراثي واألدب والنسيب والهجاء والص: العرباء ورتبه على عشرة أبوابها أهماها

.النساء



فضال عن المدح والرثاء مقطوعات غزلية تختلف شديد االختالف عن االفتتاحيات التقليدية، وله وتمتاز برقة العاطفة، وصدق االنفعال وعذوبة الكالم، وله إخوانيات عبر فيها عن أهمية الصداقة وعن

ول في نفس اإلنسان، وذلك في آالم ال تكاد الصفات التي يجب أن يتحلى بها الصديق وعن أثر الحب واأل .تصدق أنه ألبي تمام

ما الحب إال للحبيب األول نقل فؤادك حيث شئت من الهوىوله أيضا وصف يمتاز بدقة المالحظة، وبعمق التحليل، وتتجلى فيه نزعة الشاعر إلى التنميق واعتماد

.المحسنات البيانية والبديعية

:م 897 - 820 لبحتريا .العباسي الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر هو أبو عبادة

وأبو تمام والبحتري، قيل آانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبييقال لشعره سالسل الذهب، وهو أحد الثالثة الذين .المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري : أي الثالثة أشعر ؟ فقال: ألبي العالء المعري

منذ ظهرت موهبته الشعرية .م821سنة سوريا في حلب الشمال الشرقي من في منبج فيالبحتري ولد . ، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعرهتمام أبي ليعرض شعره على حمص انتقل إلى ،صغره

، آما آانت له صالت وثيقة بن المتوآل والمعتز والمستعين والمنتصر المتوآل : الخلفاء آان شاعرا في بالطوظل بمنبج بقي على صلة وثيقة. الوالة واألمراء وقادة الجيوش مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من

وله أيضا قصائد في. ديوانا ضخما، أآثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء خلف. يزورها حتى وفاتهقصائده تلك التي يصف آان مصورا بارعا، ومن أشهر. لغزلالفخر والعتاب واالعتذار والحكمة والوصف وا

.القامة قصير : العربية اللغة ومعنى آلمة البحتري في فيها إيوان آسرى والربيع

حياته، ونشأ في قومه الطائيين فتغلبت عليه )هـ 205\م821(في سوريا سنة حلب عمالأمن نبجبم ولد البحتري

ناك في المديح ثم اقام في حلب وتعلم هناك ملكة البالغة والشعر واحب ه فصاحتهم، تتلمذ ألبي تمام وأخذ عنه طريقتهللقلق ثم تنقل بين البالد السورية وغيرها، وهو ميدان. الحلبية التي ذآرها آثيرا في قصائده المغنية) علوة(

. في بغداد على دور عليتها فتردد الشاعر. واالضطراب، والخالفة ضعيفة الستيالء األتراك على زمام األمورولما قتل المتوآل .األموال الوافرة فيعطي لهاألشعار واتصل بالمتوآل فحظي لديه وأصبح عنده شاعر القصر ينشد

فيها أيامه لبث الشاعر يتقلب مع آل ذي سلطان مستجديا، حتى عاد سريعا إلى منبج يقضي خاقان الفتح بن ووزيرهللبحتري ديوان شعر آبير طبع مرارا في و .الباب ودفن في مدينة) ـه284/م897(األخيرة فأدرآته الوفاة سنة

.الوليد عبث أبو العالء المعري قديما هذا الديوان وسماه وقد شرح. القسطنطينية ودمشق ومصر وبيروتوقد أآثر من . الجديدةاال بالصبغة الخارجية من الحضارة النزعة في شعره، ولم يتأثر ابدوي البحتريوآان

القصيدة مع التجديد في المعاني والدالالت، وعرف عنه التزامه الشديد بعمود الشعر وبنهج تقليد المعاني القديمة لفظياوالتصرف الحسن اللفظ وحسن اختياره ةيلاالعربية األصيلة إال أن الشاعرالعراقي فالح الحجية يقول يتميز شعره بجم

.وخياله المبدع وافيه وشدة سبكه ولطافتهقوفي اختيار بحوره بذآر علوة تلك المغنية بديع المعاني متدفق العاطفة، ويلحظ ذلك في القصائد التي بدأهاالبحتري هو غزل وهو على آل حال عامر بالرقة والحالوة، مستوفي الجمال . العاطفة عور متوثبفهو حقيقي الش حلب التي احبها في

أسلوب البحتري في الرثاء فخم جليل و. إلآثاره من ذآر خيال الحبيب)) شاعر الطيف((البحتري وقد دعي. الفنيبالمعاني الشائعة ها البحتري اجتزأ في .وأحسن رثائه ما قاله في المتوآل. الحقيقية تغطي فيه العاطفة الفنية على العاطفة

األفضل عند من يفضلون سهولة المعاني، ووضوح األلفاظ، وآانت أيضا ألفاظه ابتعد عن التعقيد وآان ،القريبة المنال .االختبار البسيط وليدة



وقد . مختلفة من مباهج الطبيعة لوحات عديدة جمع فيها ألواناشعر البحتري هو في الطبيعةوصف االبتكار، تقليدية في أغلبها، غير أن البحتري تمكن من أوصافه في الطبيعة على اإلجمال قليلة الحظ منآانت

وقد ابتدع طريقة خاصة تقوم باختيار . رفيعة من التفوق والشخصية واالصالة ترقية هذا التقليد إلى درجةحياه وحرآة، وبما ؤثر بما يبثه فيها منف لوحات متناسقة تروع بائتالفها وتيلأالطريفة المحسوسة لت التفاصيل

وقد أبدى .أولع البحتري بمظاهر العمران ووصف القصور وما إلى ذلكوقد .يجعل فيها من موسيقى رائعة .رسما حسيا وانفعاال نفسيا شديدا في وصفه براعة في تخير التفاصيل الناتئة، ودقة في رسم تلك التفاصيل

آما له ديوان ضخم في الشعر جمعه أبو بكر " آتاب معاني الشعر"و" ةآتاب الحماس"وللبحتري م، وقد طوى أآثره على المدح 1911م ثم في مصر وبيروت سنة 1882الصولي، وطبع في اآلستانة سنة

والوصف خير ما في هذا الديوان وهو منثور . وضمنه بعض الرثاء والهجاء، والفخر والعتاب، وما إلى ذلك .ئد وال سيما قصائد المدحفي شتى القصائ

:ابن الروميببغداد في 221والدته سنة هو أبوالحسن علي بن العباس بن جريج، المعروف بابن الرومي وکانت

نشأ في والء عبد الملك . وآان رومي األصل من ناحية أبيه وفارسيا من ناحية أمه .المعروف بالعقيقة الموضعبن عيسى بن جعفر بن المنصور، وتردد على الراوية ابن حبيب وأخذ عنه اللغة واألنساب واوفي أبوه وهو

هم الوالد تزوج ابن الرومي ورزق ثالثة بنين، وقد ماتو جميعهم في عمر الطفولة ورثا. على حداثة في السنثم ماتت زوجته وهي في مقتبل العمر فرثاها، ثم مات أخوه ففرغ ميدان . المفجوع بأرق ما يكون من الرثاء

وراح يعالج الوجود في تشاؤم مرير واستسالم قتال، صارفا معظم أيامه في بغداد ال يببارحها . الحياة حواليه . قليال حتى يرجع إليها متشوقا

المولدين، قد برع في إنه کان من الشعراءو الثالث الهجري في العصر العباسي من شعراء القرن وهو بالسالمة والرقة والسهولة والعذوبة واإلطناب ونری ويمتاز شعره. ةنظم الشعر بقريحته الوقادة وفکره العميق

رومي تقوم في خلق وأن فضيلة الهجاء عند ابن ال. الشعر العربي والعباسي في هجائه أسلوبا خاصا في ساحة . إذن ابن الرومي شاعر فذ في إنشاد الشعر. الکاريکاتورية الصورة

:أدبهوالبن الرومي ديوان ضخم جمعه أبو بكر الصولي ورتبه على حروف المعجم، طبع الجزء األول منه

قع في نحو ثم نشر آامل آيالني مختارات منه جعلها ثالثة أجزاء في مجلد واحد ي. م1917في القاهرة سنة إنه في مجمله يدور حول المدح . وصدرها عباس محمود العقاد بمقدمة قيمة في عبقرية الرجل. صفحة 500

والهجاء والرثاء والغزل والوصف والفخر والعتاب والطرد وما إلى ذلك، ولكن هذه الموضوعات إطارات ته شديد التمشي مع حياته الداخلية لتنفس عبقرية الشاعر وطبيعته السخية إذ إن شعره شديد اللصوق بشخصي

وها نحن أوالء نعمد إلى اإلطارات واألغراض العامة، . المتأثرة بالخارج، المندفقة عليه اندفاقا تفاعليا فياضا .محللين، ومعللين، مستخرجين الميزات المختلفة مع عالقاتها بنفسية الشاعر ونفسية بيئته

: موتهو تشاؤمه هجاؤه وثيق االرتباط بطيرتهو ، فهو وثيق الصلة بموته و بکثرة أهاجيه ابن الرومي لسان

به و اإلفحاش في يلاو أس إذن يصل ابن الرومي في الهجاء و التصرف بمعانيه. من کل األشخاص و األشياءمن الخوف علی هجاء األمراء فلم يسلم أحد إلی حد خافه معه معاصروه، و اشتهر ابن الرومي بالجرأة كذل

فلتات لسانه بالفحش، فأکله أن الوزير يخاف هجوه و. ن بن وهبسليما منه حتی الوزير القاسم بن عبيد اهللا بن .بسبب هجائه الالذع وطول لسانه) ـه 283سنة (الرومي مسموما بالسم ومات ابن



الشاعر بشار بن بردان ده، وآ ذ مول ان أعمى من ار شعراء ولد بشار بن برد في البصرة من أصل وضيع، وآ بشار من آب

ذا الشاعر في مثل بشعره وحياته ومواقفه ظاهرة تدل على العصر الذي نشأ الدولة العباسية الذي د ه فيه فقد ولرن االول الهجري وآانت ة الق د عاص نهاي االفول، وق ؤذن ب ة ت ة االموي بابه شمس الدول ع ش موقف ر في مطل

.ر فارسيا من ناحية آبائه واجدادهبشا الدولة االموية من تعصب للعرب على حساب العجم، وآانا في ة ضخم الجسم جريئ يم الخلق ر من االعراف و ثم ان بشار بن برد آان دم د االستخفاف بكثي التقالي

ل بشار المتعة بصورها المتعددة الخمر والنساء والغناء، عاش مقبال على ا قب ا يقرب من سبعين عام رد م ن ب به العباسي المهدي متهما اياه بالزندقة وآان بشار الى جانب ان يقتله الخليفة ه يهجو من ال يعطي ه في غزل جرأت

ره يعقوب المهدي فمنعه الجائزة فأسرها بشار في نفسه وهجاه هجاء وآان قد مدح الخليفة ا وزي ل وهج مقذعا ب .فتعقبه الخليفة المهدي واوقع به وقتله هجائه لهمابن داود وافحش في

ام بني آان بشار يسخر ي جنسه من االعاجم اي ار بن ة من عصره انتقاما الحتق ا جاءت الدول ة، فلم امية والعصر العباسية قرب الفرس اعترافا بدورهم م الحري ة أساء بشار فه ة االموي ى الدول د في القضاء عل الجدي

التهام الحياة واالقبال عليها والتنعم بها غير مبال بشيء وقبحه آانت آلها وراء هذه الجرأة فيويبدو ان عاهته ى ا في القسوة عل ا، روى بشار عن وآأن حياته آلها ليست اال ردا متمادي دا بناره ا التي وجد نفسه مقي الرزاي

.إال القليل شعره من إليناانشد اآثر من اثني عشر الف قصيدة ولكن ما وصل نفسه انهخالل مخالطة الغزل وهو يعبر عن فتنته الحسية بالنساء :اغراض منها أصبح شعره يتردد بين عدة

يتقبل النساء الراغبات في سماع شعره او المغنيات اللواتي وخبرة فقد آان يجلس فيما يشبه الصالون العصريوسيلة التي يمكن ان تدر عليه المال الذي يحتاجه ال حفظن هذا الشعر ليتغنين به والغرض الثاني هو المديح فانه

إلغرائه بالعطاء والغرض الثالث هو في ملذاته ولذا آان مبالغا في مدائحه طمعا في رضا الممدوح لينفقهوقد آان بشار يرتاد الوطأة في هجائه خاصة على هؤالء الذين يمتنعون عن عطائه وآان بشار شديد ،الهجاء

:مغنية اء يقول فيمجالس اللهو والغن وذات دل آأن البدر صورتها باتت تغني عميد القلب سكرانا ان العيون التي في طرفها حور

قتلننا ثم لم يحيين قتالنا قلت احسنت يا سؤلي ويا املي فاسمعيني جزاك اهللا احسانا يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساآن الريان من آانا من قالت فهال فدتك النفس احسن

هذا لمن آان صب القلب حيرانا يا قوم اذنى لبعض الحي عاشقة واألذن تعشق قبل العين احيانا

فقلت احسنت انت الشمس طالعة نيرانا اضرمت في القلب واالحشاء فاسمعيني صوتا مطربا هزجا



يزيد صبا محبا فيك اشجانا يا ليتني آنت تفاحا مفلجة

او آنت من قضب الريحان ريحانا اذا وجدت ريحي فأعجبهاحتى

ونحن في خلوة مثلت انسانا فحرآت عودها ثم انثنت طربا

تشدو به ثم ال تخفيه آتمانا اصبحت اطوع خلق اهللا آلهم عصيانا الآثر الخلق لي في الحب قلت اطربينا يا زين مجلسنا فهات انك باالحسان اوالنا

لو آنت اعلم أن الحب يقتلني آفانااعددت لي قبل ان القاك ا

فغنت الشرب صوتا مؤنقا رمال الوانا يذآي السرور ويبكي العين ال يقتل اهللا من دامت مودته

احيانا واهللا يقتل اهل الغدرك ى ذل ا إل د ظهر . وللبشار شعر ضاع معظمه، وما بقي منه يدور حول الهجاء والغزل والمدح وم وق

رات في شعر بشار حالة الناس في عصره حضاريا وطبقيا وعقائد اظ والتعبي يا وجدليا آما تشيع في شعره األلفلة الشعرية ذات ي شعره المراس ا ف الج بشار أحيان د، ويع دلول الجدي ارف . الم ا من المع ي شعره عالم د ف فنج

. والحكمة، وابتكارات معنوية جمة )م1296 – 1212 \هـ 696 – 608(شرف الدين البوصيري

ن د ب دين محم اهللا شرف ال رع في . سعيد هو العارف ب د ب د في بوصيري في أول شهر شوال، وق ول .م1296الخط، وتولى مديرية الشرقية، وتوفي باإلسكندرية نحو سنة

:وللبوصيري في مدائح النبي قصائد شهيرة منها الهمزية ومطلعها يا سماء ما طاولتها سماء آيف ترقى رقيك األنبياء

ا ردة"ومنه رف " الب ي "وتع ة ف ب الذري ة بالكواآ ر البري دح خي ي " م ع ف ي تق ل إن 162وه ا قي بيت ".البردة"البوصيري نظمها في مدة مرض اعتراه تبرآا، فأتاه النبي وغطاه ببردته فشفي ولذلك سمى بديعيته

ة، والفارسية، رة في العربي ر من تسعين م د شرحت وفسرت أآث دا وق ولهذه القصيدة شهرة واسعة جة ة، والبربري ت وث. والترآي ة وخمس ا الالتيني ات منه دة لغ ى ع ت إل د ترجم رة، وق رات آثي طرت م ت وش لث :ك شيئا منهاإليو. وهي من أروع الشعر الديني عاطفة وانطالقا. واأللمانية والفارسية

مزجت دمعا جرى من مقلة بدم أمن تذآر جيران بذي سلم وأومض البرق في الظلماء من إضم أم هبت الريح من تلقاء آاظمة

يهم " استفق"وما لقلبك إن قلت همتا" اآففا"نك إن قلت فما لعي



المناقشة :أجب في جملة أو جملتين

متى قامت الدولة العباسية؟ )1 ما هو أهم أسباب سقوط الدولة األموية؟ )2 المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري؟" من قال هذا )3 أين ولد البحتري؟ )4 شعراء العصر العباسي؟من هو صاحب وصف الطبيعة من )5 من هو صاحب البردة؟ )6 ما هو االسم الكامل للبوصيري؟ )7 ؟"سقط الزند"من هو صاحب )8 ما هو االسم الكامل للمعري؟ )9

أذآر إثنين من مؤلفات المعري؟ )10 من هو شاعر الخمر في العصر العباسي؟ )11 من هو صاحب الغلمانيات في العصر العباسي؟ )12 العتاهي ولم يستطع للزواج منها؟من هي الجارية التي أحبها أبو )13 لماذا سمي أبو العالء نفسه رهين المحبسين؟ )14 أذآر اسم الشاعر العباسي الذي آان ال يأآل اللحم في حياته؟ )15

:أآتب مذآرة وجيزة حول اآلتية الحياة الفكرية في العصر العباسي )1 مميزات الشعر العربي في العصر العباسي )2 اغراض الشعر في العصر العباسي )3 أبو نواس )4 بشار بن برد )5 البحتري )6

:أآتب مقالة حول اآلتية المتنبي وشعره )1 أبو العالء المعري وشعره )2 الحياة السياسية واالجتماعية في العصر العباسي )3

********

HISTORY OF LITERATURE PAPER-I - universityofcalicut.info · history of literature paper-i ba arabic...

Documents

Transcript of HISTORY OF LITERATURE PAPER-I - universityofcalicut.info · history of literature paper-i ba arabic...