þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ…...

11
1 ﺍﻟﻨﺴﻭﻴ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺘ ﺒﻴﻥ ﺠﻨﻭﺴﻴ ﻫﻭﻴ ﻋﻥ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﻗﻴﻊ. ﺩﻏﻤﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻤﻔﺘﺘﺢ: è%þôþþÔþ¤ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻓﻲ ﻭﺘﻐﻴﻴﺒﻬﺎ ﺍﺴﺘﺤﻀﺎﺭﻫﺎ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﻬﻭﻴ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﻟﺫﺍﺕ، ﻨﻔﺴﻪ؛ ﺇﺫ ﺒﺄﻥ ﺘﻐﻴﻴﺒﻬﺎ ﻭﻴﺘﻡﺯ، ﻭﺍﻟﺘﻤﻴ ﺍﻟﻔﺭﺍﺩﺓ ﻤﻨﺤﻬﺎ ﻋﺒﺭ ﺍﺴﺘﺤﻀﺎﺭﻫﺎ ﻴﺘﻡ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺘﻤﻨﺢ ﻨﻔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻨﻔﺘﺎﺡ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴ ﺴﻬﺎ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻫﺎ ﺘﹸﻭﻓﱢﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﺩﺭﺠﺔ ﻤﻥ ﹰﺎ ﺍﻨﻁﻼﻗ ﺃﻱ، ﺍﻟﺘﻜﺭﺍﺭ ﺍﻟﻼﺤﻕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺯﻤﻥ ﻓﻲ. ﺍﻟﻘﻭل ﻤﻜ ﻭﻋﻠﻴﻪ: ﺇﻥﺓ؛ ﺒﺎﻟﻘﻭ ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺍﺨـ) ( ـﻼﻓﻴ ﻓﻌﺎﻟﻴ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﺤﻀﻭﺭ ﻭﻫﻲ، ﺃﺩﺒ . ﺃﻥ ﻭﺒﻤﺎ ﺍﻷ ﺩﺒ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻋﻥ ﺘﺒﺤﺙ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﺘﻬﺎ، ﺒﻬﺩﻑ ﺫﺍﺘﻬﺎ، ﺘﻜﻤﻠﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻫﺫﻩ ﺤﺘ ﻜﻡ ﺍﻟﺘ ﺒﻤﻌﻨﻰﺔ، ﺠﻨﺴﻴ ﺩﺍﺕ ﺤﺩ ﺇﻟﻰ ﻤﺎﻴﺯ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﺒﻴﻥ ﻜﻴﻨﻭﻨﺘﻴﻥﺘﻴﻥ ﺃﺼﻠﻴ، ﻫﻤﺎ: ﺍﻟ ﻭﺍ ﺭﺠل ﻤﺭﺃﺓ ﺯﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﺠﻭﺩ ﺸﺭﻁ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﻜﻴﻨﻭﻨﺔ ؛ ﻻﺤﻕ، ﺴﺎﺒﻕ ﺯﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺠﻭﺩ ﺸﺭﻁ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﻜﻴﻨﻭﻨﺔ، ﺍﻟﻨ ﻓﺘﻼﺯﻤﻴ ﺸﻭﺀ ﻫﻲ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﻼﺯﻤﻴ ﻋﻨﻬﺎ ﹼﺩ ﺘﻭﻟ: ﺤﻀﻭﺭ ﺃﻭ ﻏﻴﺎﺏ ﻤﻌ ﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﺤﻀﻭﺭ ﻓﺈﻤﻜﺎﻨﻴ ؛ ﺍﻟـ) ﺃﻨﺎ( ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺤﺘﻤﻴ ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻵ) ( ـ ﻭﻏﻴﺎﺏ، ﺍﻵ) ( ـﺭ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴ ﻴﻨﻔﻲ ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟـ) ﺃﻨﺎ( ﺇﺫﹰﺍ، ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ،، ﺘﻜﻤﻠﺔ ﻟﻶ) ( ـﺭ ﻋﺒﺭ، ﺍﺨ ـ) ( ـ ﻼﻓ ﻬﻤﺎ ﻤﻌ ؛ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻟﻌﻤل ﺇﻟ ﺅﺩ ﺍﻟﻤﺎﻫﻴ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴ ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻫﻭﻴ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺃﻱ ﺍﻵﺨﺭ ﻤﻥ ﹰﺎ ﺍﻨﻁﻼﻗ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ.

Transcript of þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ…...

Page 1: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

1

الكتابة النسوية

وقيع الجنسي والبحث عن هوية جنوسيةبين الت

علي دغمان.أ

:مفتتح

ة عبر استحضارها وتغييبها في الوقت الكتابة حفرية الذات، توقيع الهوي

تمنح نفسها يتم استحضارها عبر منحها الفرادة والتميز، ويتم تغييبها بأنإذ نفسه؛

، أي انطالقا من درجة االنتشار التي توفرها دينامية سهاإمكانية االنفتاح على نف

الكتابة حضور بالقوة؛ إن: وعليه يمكن القول .في زمن الكتابة الالحق التكرار

وبما أن . يةأدب، وهي حضور بالفعل كونها فعالية ـالفية)ت(اخـكونها فعالية

كم حتهذه الذات ت وأن تكملة ذاتها،بهدف ذاتها، فيية تجربة تبحث عن ذاتها دباأل

: هما ،أصليتينكينونتين بينالفيزيولوجي مايزإلى محددات جنسية، بمعنى الت

،الحق ؛ فكينونة الرجل تعتمد على شرط وجود المرأة في زمنمرأةلرجل واال

شوء فتالزمية الن، وكينونة المرأة تعتمد على شرط وجود الرجل في زمن سابق

؛ فإمكانية حضور كليهما معا غيابأو حضور: تولد عنها تالزمية أخرى هيي

ينفي إمكانية ـر)خ(اآل، وغياب رـ)خ(اآلحضور حتمية تعتمد على )أنا(الـ

؛ امع هماالفـ)ت(ـاخ، عبر ـر)خ(لآلتكملة ، فكالهما، إذا، )أنا(الـحضور

ي إلفالعمل على توسيع الفارق بين الجنسين يؤدةى تحديد الماهيلكليهما، ة الجنسي

ة أحدهما انطالقا من اآلخرأي توقيع هوي.

Page 2: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

2

ة أنوعليه، هل يمكن للكتابة النسوي ق لنفسها، حقة، وتتهدم هذه التالزمي

بالتالي، حضورها، وتميت زها، بأنقوتها بنفسها، أي بكينونة الذات ع هوية أدبي

عة، وليس بجنسيبدة ؟ تالمتها الفيزيولوجيد بانتمائيها التي تتحد

الهامشقراءة : ـ الما ـ قبل 1

شترك مفاهيم، قد يوحي المثالثة تنفتح حركة انتشار المصطلح، على

س الدالليبينها إلى التقارب، أو الذوبان، بمعنى التلب ـ الجنسي إلى الوصفي ،

التنوع هذا الواحد بدل الكل، رغم أنصبح بحيث ي درجة انمحاء الفوارق بينها؛

، الذي يحيل، ، لكل مصطلحواألنطولوجي اإلبيستيمولوجي يوحي، كذلك، بالتباين

بدوره، على االختالف بوصفه كينونة ترفض التمركز في أي شكل من أشكال

.ثرة، وهو ما دفع بحركة المصطلح إلى االنتشار، التشتت، والبعالحضور الممكن

تماشيا مع اإلسقاطات التاريخية التي ، الثالث تكتب هذه المصطلحات

:اآلتية الصيغ، ونتجت عنها ةة النسويدبيعرفتها األ

:المؤنثكتابة ـ أ

؛ إذ )1("ة السائدة وتقاليدها المهيمنةمرحلة المحاكاة لألشكال األدبي"وهي

خلفها أثر الكتبة في ظالل التي ينتجها، أو يعلى ال ، هذا النمط من الكتابة،يحيل

ته؛ ضمير المؤنث المتنامي، بحيث؛ النصمن جنسي ستدل عن هوية النصي

، ولیسبالموازاة، مع حركة تنامي الخط الشعري ـ السردي، في نسيج النص

ة بحيث يصنعجنوسيالمتالك أدواته التجريبي النص لم يسع لنفسه أعرافا ته؛ ألن

ة عبره إلى نظري جلع لنفسه حضورا أدبيا، يقوبها، أي ي ددحته ويددحأدبية ت

ة أدبياألدب، والنقد، كونه هوية جديدة، ة جديدة، تريد إلى إحداث مراوحة موقعي

على مستوى النظريثبة، تة الجنوسيلبحث ته عندها، وتستقطب اهتمامها بات أولي

تهافي فضاءات نصي، ة تعن بوادر نظريقحق وجوده الفعليب ،لد ةوجوده بالقو .

Page 3: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

3

:ةالنسويالكتابة ـ ب

)2(".مرحلة االعتراض واالحتجاج على هذه التقاليد والقيم" :وهي

بمعنى اإلحالة على اآلخر ، هذه النوعية من الكتابة؛ المصطلح،تأتي

تها ، وليس هويالجنسية تهاهويبتوقيع تها األدبيةهوي ددحتتبوصفه ذاتا خالقة،

؛ةالجنوسي هذا المصطلح ألن "قيـ المحيط بهاـ واإلطارالمرأة مد المادي

والبشري والعرفي في حالةـ الخ... واالعتباري حركة وج3(".لد(

:النسائي/ األنثوي ـ ـج

)4("اف الذاتمرحلة اكتش" :وهي

يختحيل على عالئق المي؛القاريء فيسلطة اللذة أثر ، أو ل األيروسي نتيج

وتعد، .ةة اإلغرائية األنثويد بكينونته األدبيدحت، الملغة النص/ إثر تفاعله مع جسد

ا لمرحلة انفالت الذات المهذه السلطة، تمهيدة، غير عة؛ بوصفها الكتابة النسائبدي

ل، وهو سبب إلصاق المرحلتين هذه المرحلة ال تزال في طور النشوء والتشك أن

. معا

قراءةهامش ال :الما ـ بعد ـ 2

ت تشت إلىة، لمصطلح الكتابة النسوي ،العربي الثقافي مقاومة الوسطت هجتا

الوعي المفهومي المنهجي، أو القصور في تحديد)ال(الـالمصطلح وبعثرته، نتيجة

للمصطلح، في ح والمعرفيالكاتبة للمصطلح / مقاومة المرأةذاته، في مقابل، د

تخرج من حصار ها ببساطة تريد أن، ألن«النسوي»: والتسمية والوصف وللنوع"

إالجرد من جنسه، الم« النصف المشارك»فضاء إلىبجنسها الموصوفة« الفئة»

ها ، وأناق إال لفظيذلك لن يتحق أنقرارة وعيها درك فيت ،في الوقت نفسه ها،أن

Page 4: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

4

والذهني لتصنيف نتاجها األدبي ةمقاوم جنسها، وتزداد شرط ةبحتمي محكومة

)5("«نسوي»ه بأن

:وعليه سوف نحاول تتبع حركة انتشار المصطلح وفق اآلتي

:أ ـ الكتابة ضمن األعراف

عام، ، كمفهوم)ةالكتابة األنثوي(مصطلح إن ابتدائي ما تقـوم "حيل على ي

األمر الذي يستدعي، إلى الـذاكرة؛ ، )6("صف به، وتنضبط إليهتوما ت به األنثى،

م دخة، وذلك لفرط مـا اسـت الجنسي وظيفتها"ذاكرة القاريء، وبطريقة الإرادية،

)7(".ةة واالستسالم والسلبياللفظ لوصف الضعف والرق

غ مفهوم الكتابة النسوية من إن الحاجة إلى إيجاد مصطلح بديل، يفرعليه فو

المجتمـع علـى مسـتوى ، ةيالثقافالذاكرة الشعبية والمخبأة في ،الجنسية اإحاالته

مصطلح آخر، هواتجهت إلى ، العربي: )ا، )ةالكتابة النسويا نسوي؛بوصفه توقيع

ا، وفي أحسن حاالته يكـون يويكون نس أن إال ال يمكنه" ما تكتبه المرأة كل نأل

ن في تعريف ما نعنيه بكلمـة كمالصعوبة الوحيدة ت على أكمل وجه، لكن ايونس

)8(".يونس

المصـطلح رحـر تسوف ،بديلة صياغةال شك أن في محاولة البحث عن

في الحياة االجتماع ،في مجال تداوله العام ،ةمن حمولته الداللييلكنها، ة،ة والثقافي

ا يحدد هوية إطاره ؛ كونه مصطلحالمفهومي هتنفي عنه حضورسوف في المقابل،

ة الكتابـة النسـوية حساسينتيجة حضوره أنوالسبب؛ بدوره، األدبي ويتحدد به،

انطالقا مـن مفهـوم ، وليس المصطلح، في حد ذاته جاه توظيفات واستخداماتتا

لغوي /معرفي.

:ب ـ الكتابة رفض لألعراف

Page 5: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

5

فردتينالتعارض القائم بين المإن :)أنثوي /الداللة من حيث ،)نسوي

مصطلح محل ،)األنثوي النص( مصطلح حتمية إحالل على دؤك، يوالمعنى

ه رف نفسعي": فمصطلح النص األنثوي ؛)ةالكتابة النسوي( أو، )النسوي النص(

:ةعن المقابلة التقليديبمعنى أنه يتعالى ؛)9("ال الميز آليات االختالف، إلىاستنادا

.ةة الصدامياأليديولوجي التهادال بكل، )]مذكر(/ )مؤنث[(

)النص (ليس )ثنؤالمالنص ؛ )النسائيحيل على فمصطلح نسائيمعنى ي

، النساء نغالق في دائرة جنسالحصر واال، بدوره، على وحي، الذي يالتخصيص

تجاوز عقبة لوخا يمم أرحب االشتغال في مجال إلى"ينزع )ثنؤالم النص(و

اإلبداعفي تصنيف الفعل االعتباطي احتكامة على غرار جنسا لعوامل خارجي

)10(".المبدع

كما ،قسبتصنيف م ز بالرفض لالنطالق من أييتمي )األنثوي النص(إذا، فـ

ت إلى إضافةفي تشكيل تعبيراته، )مونث(الـ ز بوجود عالماتيتميعره علىف

من خالل حركة، ممارسة فعل الكتابة، ويمكن مقاربته اعتمادا على قانون": نفسه

مؤق افتراضيت11(".لف فيهخت، وقصد رصد الم(

د المفاهيم يتحد ؛ إذ تفتقر إلىتبقى هذه المحاولة ناقصة، على جرأتها

المصطلح، إلىالعتبار محاولة رد ا، رغم )أنثوي(االيجابية الممكنة لمصطلح

، المظهر الخارجي يتخطالتي أفضت بها إلى وتخليصه من التأويالت الخاطئة،

الذي تكتبه المرأة مقاربة النص وحتوجيه التحليل ن إلى حد للفعالية االصطالحية،

في سؤال اعتبر الذي د صفات فعل الكتابة عند النساء،ديحغاية تإلى من الداخل،

ة، والمكانة التي احتلتها في بالممارسة األدبي عالقة المرأة"، أي الخصوصية

تاريخ الكتابة األدبية يجب أن من زاويتين ط إليها رظنيباإلبداعتا سيرورة ع

الذي واإلبداعوتطوره، زاوية الخلق النسوي تبدو من خالله المرأة كذات فاعلة

Page 6: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

6

ومنتجوالزاوية التي تة ،ر فيها المرأة كمادةحض منها لالستهالك، يستمد

)12(".الفني إنتاجهالمبدع / الرجل

: جـ ـ الكتابة تأسيس ألعراف جديدة

ة،االختالف والتباين في المصطلح مجال يمتدإلى ، هذه المر مفهومي

])(و )النسويؤكد هذا االتجاه، كذلك، ؛ إذ])النسائيةيالتمييز بين على حتمي

تصنيف بهدف تكتبه المرأة، عند الحديث عن األدب الذي السابقين، ،المفهومين

، وليس على ـالفيا)ت(اخـ؛ كونه منتجا أدبيا )هو(هويته على أساساألدب

أي ( نسوي"، بين ماهو إذامييز، يجب الت عليه،ة، وجه الجنسينتة مهويأساس

وعي فكري ومعرفي (ونسائي )أي جنس 13(")بيولوجي(

ها باعتبارها ذاتا حضور المرأة في نصحتمية على ، إذا،هذا التحديديؤكد

: ، من جهةوخصائص ذلك النص ف عالماتكثهذا الحضور سوف ي ،فاعلة

"نطولوجواأل ةتحويل الرؤية المعرفيإلىة للمرأة ي ة، وهو النصعالقات نصي

ل وجوده خلخلة للثقافة كشالذي ي األنثوي المسكوت عنه، باألنثويالمهموم

المهنيمالكامن في فجوات هذه ة، وهو األنثوي الذي الثقافة، وأخيرا هو األنثوي

األنثويمع لى عالقتهعيستند ،النسوي مفهوم النص تحديدف )14(."يشغل الهامش

اتهافي أشكالها وتجلي ختلفة، ودالالتالم وجوده، ومع الرؤية المعرفية ة والوجودي

عالقات نصية، تجعل إلى هذا لكل وتحويل لمثيكون هناك ت على أن ،للمرأة

ل نفسه، بامتالكه النصكميةلعالماته ورؤيته وأشكال مقارباته النصي /ة الجمالي

والفكريل ةة والتعبيريكمإذاتها ووجودها، و إلىالمرأة ارؤي، ويحيطلى العالم الم

.بها وعالقتها معه

التي ، في الكتابة والمعرفي النسوي الوعي الفكري تمثلإن التأكيد على

ة ط عليها األضواء من قبل البنية الفكريلسالثغرات التي ال ت ل فيتتشك"

Page 7: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

7

وحده، بل هو مشترك عام تتقاسمه معها ال )15("ةاألبوي تقتصر على النسوي

وهو الكتابة في حد ،ة، وهو ما يفضي إلى مشترك أوليذاتها؛ إذ الكتابة الذكوري

توقع في الوعي الفكري العام والمعرفي، الذكوري أو األنثوي، بحضورها،

ع، كذلك، في توق ، بدورها، من حضور أسبق،بسلطتها الذكورية، التي تستمدها

الوعي العام والمعرفي، بسلطتها الذكورية، وهي اللغة، األمر الذي يجعل هذا

:الطرح مهتزا نوعا ما خاصة إذا استحضرنا التساؤل اآلتي

ا؟نسائي اأدبيعد تكتبه المرأة أدب هل كل ـ

:ـ الـ بين ـ بين 3

وبوجودها، هو، الشرط نفسه، الكاتبة بذاتها/ ر وعي المرأةإن شرط توف

هناك نساء كثيرات ": أنالذي سوف يعيق تحديد مفهوم الكتابة النسائية، والسبب؛

إنهن . اللغة ته، وكن ضيفات أنيقات على صالونكتبن بقلم الرجل ولغته وبعقلي

ز قيم الفحولة فيز، وبذلك كان دورهن دورا عكسيا، إذ عناسترجلنساء

من حيث ليست مجرد عمل فردي - اليوم - ن هنا تصبح كتابة المرأةم[...]اللغة

فالمؤلفة هنا، وكذلك من حيث النوع، انها بالضرورة صوت جماعي التأليف، أو

ثقافيان فيهما تظهر المرأة، بوصفها جنسا بشريا، ويظهر اللغة هما وجودان

)16(".النص بوصفه جنسا لغويا

د لدىحدعن وعي م، ذه الخصوصيةه ،رتصد أنينبغي، إذا،

فئة اجتماعية عاشت ظروفها إلىتنتمي " هاأنبجانب إدراكها إلى الكاتبة،/ المرأة

االمرأة تتمركز حول أناه ة، وقد جعل ذلكالتاريخي17("ة، والبحث عن الحري(

لكن ،المرأة للعالم ادور اللغة في تشكيل رؤيوبداخل اللغة، هاموقعبطالب وت

جعل هذه اللغة وسيلة في المرأة، يحول بينمن ،، وحدهللغة طابع الذكوريال

ت": ألنها؛ للمرأة لصياغة خطاب تحرريحدرأة، ووظائفها داخل الم سبقا موقعد م

Page 8: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

8

وتسييج نه قبل وضع القوانين التي تسعف الرجل في تدجينإالمجتمع، أي

)18(."ما يرنو إليه تقدم له بشكل أولي اللغة نإالمرأة ككائن، ف وإيقاعحضور

اللغة، هل قاعدة التذكير فيفهل تستطيع المرأة المحكومة، والمسكونة، ب ـ

داخل ها عمل على تأنيثها، لكي تجعل وجودتستطيع كسر هذه القاعدة، ومن ثم، ال

وجودا حقيقيا وأصيال؟ اللغة

لمرأة، هي التي رجحت كفة ا/ الرجل: أن التراتبية الهرمية بين الحقيقة

الحضور، والسلطة، والهيمنة، لصالح الرجل على حساب المرأة، طيلة امتداد

المركزيا،ة الذكوريا ونثرشعر ،ا في النصست المرأة موضوعة، ومنه فقد كر

ا لقيمة، أو بأو رمزة، أو ميتافيزيقيعد، لكينونة وجودية ة، األمر الذي جعل حتمي

المرأة، أو التخلي عن / ة، على مستوى الذات المبدعةتخلص من هذه المركزيال

الهيمنة، والحضور، من قبل المركزية الذكورية جديدة، هي ة، لصالح مركزي

المركزية األنثويل قد ف؛ اة، أمر صعب جدالخوارج، ، الصعاليك، وشعرسج

ة ؛ ألنه لم يمتلك الوسيلة األدبيمنيعلى خط الشعرية الز مثال، فشله التام ،والشيعة

ة،لقلب هرم التراتبية، إلى المركزية ة، فيخرج من دائرة الهامشيكذلك األدبي

الخوارج والشيعة، من حيث صفة الصعاليك، و من أدبية النسوية، تعد قريبة

اتجاه المصطلح، الذي لم التي نقرؤها في غياب وعي مفهومي ومعرفي الهامشية،

تالك هذه دم امر نفسه، بدوره، وراء عربفق على ضبطه لحد اآلن، والذي ييت

األدبيوقة تة نفسها لماهيتها؛ ألنها في ع حضورها، عبر جنوستها، وليست جنسي

الحقيقة، لم تستطع الخروج من هامشية، التي فرضتها على نفسها، تها التاريخي

)19(."ليست سوى فئة فيه لمجتمع، والمرأةالرجل هو ا": أنر التي تتصوو

، ذاتها ة في حدألدبيللظاهرة ا النشوءمبدأ استغالل، ينبغي اعتقاديوفي

ة، وتوقيع حضورها، ة الذكورية من هيمنة المركزية النسويكتابالر ى تتحرحت

وقد ، خاصةتهاوبالتالي امتالك هويتدتحد خصوصيلدينا،ة األدب النسوي ،

Page 9: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

9

ة، والبحث عنبالتمركز حول الذات، ورفض السلطة الذكوري ؛ فالشعر ةالحري

ا بأعراف ممنه واحد د كلة، أي يتحدان من حيث الماهيجنسان أدبي مثال، والنثر،

جنوسية ويدها بدوره، كذلك،حد في تاريخ األدبي ،ة ولكل منهما حضوره المركزي

ة كمبدإ عام؛ إذ حاول كلالعربي واحد منهما توقيع هوية، عبر توقيع ته الجنوسي

سيرة الذات؛ الذات العربيوهما، على ذلك، المعروف، ة طيلة امتدادها التاريخي

كيل كلم واحد د، بمعنى أنمنهما اآلخر ليكون هو نفسه، ليتفرا، هما يتداخالن مع

ة بينهما، وهو، أي االلدرجة انمحاء الفوارق الجنوسينمحاء، ما يحدة كلد ماهي

ة منهما واحد؛ فالتجريب، واالنفتاح، والحوار مع اآلخر، منح للشعر والنثر أولي

ع وقة تة حضور في الذات، كونها هويال مركزيكالبقاء واالستمرار في الزمن، وش

نفسها بنفسها، وليس من قبل جنسية مهاجنت .ة استغالل فإذا أمكن لألدبية النسوي

قيم أخرى، تقوم على أساس ة، وتتهدم الهرمي ، ألمكنها، إذا، أنهذه الظاهرة

قالتساوي، أو التفو.

Page 10: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

10

الهوامش

الكتابة النسوية، إشكالية المصطلح، التأسيس المفهومي لنظرية األدب : مفيد نجم ـ) 1

ة، النسويم2009 /07/ 22: ، بتاريخ42عدد ، مجلة نزوى اإللكتروني .

نظر الموقع اإللكترونيـ ي: http:// www.nizwa.com

.35، صس.م.ن ـ) 2

، 1997، )ط.د(ـ سوريا، دمشق، ار األهالي، دصوت األنثى: األعرجي نازك ـ) 3

.35ص

.35، صس.م.ن: مفيد نجم ـ) 4

.12م، ص2002 ،)ط.د(، تونس، دار سارس، المؤنث النص: زهرة الجالصي ـ) 5

.26، س.م.ن: األعرجي نازكـ ) 6

.31، صس.م.نـ ) 7

، نوفمبر، السنة الثانية، المجلد الثاني، 7العدد، الثقافة العالمية :فرجينيا وولف ـ) 8

.5م، ص1982 ، الكويت، المجلس األعلى للفنون واآلداب

.26، س.م.ن: زهرة الجالصي ـ) 9

.11، صس.م.نـ ) 10

.11، صس.م.ن ـ) 11

Page 11: þåþ”þäþˇþ' þòþàþ¸ þ… þ¢þŸþŸþÔþälab.univ-biskra.dz/Labreception/images/labreception/doc_pdf/seminaire... · 2 þ”þìþ·þÔþŁþß þÕübþØþ⁄þxþŸþí

11

ـ مصر، القاهرة، مكتبة األسرة منشورات، نسائي أم نسوي: شيرين أبوالنجاـ ) 12

.7م، ص2002 )ط.د(

.8، صس.م.ن ـ) 13

.9، 8، صس.م.نـ ) 14

نيسان ،4العدد، مجلة الطريق، مساهمة المرأة في االنتاج األدبي :يمنى العيد ـ ) 15

.10م، ص1997 ،)ريلأف(

ـ دمشق، بيروت، الثقافي العربي المركز، المرأة واللغة :محمد الغذاميعبدااهللا ـ) 16

.182م، ص1996 ،)ط.د(ـ المغرب، الدار البيضاء

م، 1994، )ط.د(، المرغب، الشرق أفريقيا دار، المرأة والكتابة :رشيدة بنمسعودـ ) 17

.26ص

دار أفريقيا، والكتابة والهامش في المرأة: الهوية واالختالف ،محمد أفاية ـ) 18

.26، ص)ت.د(، )ط.د(، المغرب، الشرق

.10، س.م.ن: األعرجي نازكـ ) 19