شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

(25-1425)كتاب الصوم

/ / 14المقدم: بسم هللا الرحمن الرحيم.

الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.

2 -1425كتاب الصوم التجريد الصريح– 25

ش++رحكمأيها اإلخوة واألخوات، السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته، وأهال بكم إلى حلق++ة جدي++دة ض++من برن++امجكتاب التجريد الصريح ألحاديث الجامع الصحيح.

بص+احب الفض+يلة الش+يخ ال+دكتور عب+د الك++ريم بن عب+د هللا الخض+ير، ف+أهالمع مطل+ع حلقتن+ا يس+رنا أن ن+رحب ومرحبا بكم شيخ عبد الكريم.

حياكم هللا، وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين. المقدم: قال المصنف -رحمنا هللا وإياه-: عن البراء -رضي هللا عنه- ق++ال: ك++ان أص++حاب محم++د -ص++لى هللا عليه وسلم- إذا كان الرجل صائما، فحضر اإلفطار، فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلت++ه وال يوم++ه، ح++تى يمس++ي، وإن قيس بن صرمة األنصاري كان صائما، فلما حضر اإلفطار أتى امرأته فقال لها: أعندك طع++ام؟ ق++الت: ال، ولكن أنطل+ق ف+أطلب ل+ك، وك+ان يوم+ه يعم+ل، فغلبت+ه عين+اه، فجاءت+ه امرأت+ه، فلم+ا رأت+ه ق+الت: خيب+ة ل+ك، فلم+ا

يام}انتصف النهار غشي عليه، فذكر ذلك للنبي –صلى هللا عليه وسلم- فنزلت هذه اآلية: أحل لكم ليل++ة الص++فث إلى نسائكم{ ا ش++ديدا، ون++زلت [ ففرح++وا187]سورة البقرة الر ربوا حتى يتبين لكم: }به+ا فرح++ وكل++وا واش++

.[187]سورة البقرة { الخيط األبيض من الخيط األسودالحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

راوي الحديث البراء بن عازب بن الحارث بن عدي األنص//اري األوس/ي، ص//حابي بن ص//حابي، استص//غر ي/ومبدر.

المقدم: عازب صحابي؟ وم///ات س///نة اثن///تين وس///بعين، وتق///دم التعري///ف ب///ه في ب///اب نعم، في قص///ة الهج///رة قص///ة معروف///ة، ن///زل الكوف///ة،

الص///الة من اإليم///ان، والح///ديث ت///رجم علي///ه اإلم///ام البخ///اري -رحم///ه هللا تع///الى-، بقول///ه: ب///اب ق///ول هللا -ج///لفث إلى نسائكم هن لب+اس لكم وأنتم لب+اس لهن علم الل++ه أنكم كنتم تخت+انون }ذكره-: يام الر أحل لكم ليلة الص

 .[187]سورة البقرة أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فاآلن باشروهن وابتغوا ما كتب الل+ه لكم{ يقول ابن حج/ر: الم/راد به/ذه الترجم/ة بي/ان م/ا ك//ان الح/ال علي/ه قب/ل ن/زول ه/ذه اآلي/ة، بي/ان م/ا ك/ان الح/ال علي//ه قبل نزول هذه اآلية؛ ألن القصة، قصة قيس بن صرمة، تبين م/ا ك//ان علي/ه األم/ر قب/ل ن/زول اآلي/ة، ولم//ا ك/انتا كم//ا س//يأتي؛ هذه اآلية منزلة على أسباب تتعلق بالصيام، عجل المصنف بها، وقد تعرض لها في التفسير أيض//

يام}يعني مناسبتها لكتاب الصيام: ظاهرة.[187]سورة البقرة { أحل لكم ليلة الص وإن كان سبب ال//نزول األص//ل أن ي/ذكر في كت//اب التفس//ير، لكن البخ//اري ي//ذكر الخ/بر في الب/اب والكت//اب ألدنى مناس////بة، فكي////ف به////ذه المناس////بة الظ////اهرة؟ ويؤخ////ذ من حاص////ل م////ا اس////تقر علي////ه الح////ال من س////بب نزوله////ا ابت////داء

أحل لكم}مش//روعية الس//حور، وه//و المقص//ود في ه//ذا المك//ان؛ ألن//ه جع//ل ه//ذه الترجم//ة مقدم//ة ألب//واب الس//حور فث إلى نسائكم يام الر يعني وما يتبعه مما كان ممنوعا كاألك//ل والش//رب، وه//ذا[187]سورة البقرة {ليلة الص

إيماء، بل مقدمة ألبواب السحور التي سترد تباعا.

فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

يقول العيني: مطابقته للترجمة من حيث إنه يبين سبب نزول اآلي/ة، وذك/ر الواح/دي في أس/باب ال/نزول ق//ال ابن عب//اس: في رواي//ة الوال//بي، وذل//ك أن المس//لمين ك//انوا في ش//هر رمض//ان، إذا ص//لوا العش//اء ح//رم عليهم النس//اء،ا من المس///لمين أص///ابوا من الطع///ام، والنس///اء في ش///هر رمض///ان بع///د والطع///ام إلى مثله///ا من القابل///ة، ثم إن ناس/// العشاء، منهم عمر بن الخطاب -رض//ي هللا عن/ه-، فش//كوا ذل//ك إلى رس//ول هللا – ص//لى هللا علي//ه وس//لم- ف//أنزل

هللا هذه اآلية، أصابوا من الطعام في قصة؟ قيس بن صرمة، هو أصاب أم ما أصاب؟المقدم: ما أصاب.

ما أصاب، إن ناسا من المسلمين أصابوا من الطعام والنساء. المقدم: كان يقصد عمر بن الخطاب؛ ألنه أشار إليه قبل؟

]س++ورة البق++رة {علم الل+++ه أنكم كنتم تخت++انون}عم///ر أص///اب من النس///اء، حين ق///الت: ن///امت، س///يأتي كالم في///ه، في ه//ذا، وفي ه//ذا، فالب//د من وج//ود من أص//اب من ه//ذا، ومن ه//ذا، فوق//ع الح//رج، والح//رج واق//ع س//واء[187

كان ممن حصل منه هذا األمر، من اختيان النفس، أو ممن لم يحصل منه ونفسه تتش//وف إلي/ه، فش//كوا ذل/ك إلىرسول هللا – صلى هللا عليه وسلم- فأنزل هللا هذه اآلية.

وأخ///رج الط///بري من طري///ق علي بن أبي طلح///ة عن ابن عب///اس -رض///ي هللا عنهم///ا- في ق///ول هللا تع///الى-ج///لائكم}ذك//ره-: فث إلى نس++ يام ال++ر ل لكم ليل++ة الص++ وذل//ك أن المس//لمين ك//انوا في ش//هر[187]س++ورة البق++رة {أح++

رم عليهم، يع//ني ف//ترة األك//ل من رم عليهم النس//اء والطع///ام، إذا ص//لوا العش///اء ح// رمض///ان، إذا ص///لوا العش//اء ح// غ//روب الش//مس إلى ص//الة العش//اء فق//ط، ف//إذا ص//لوا العش//اء، أو ن//ام أح//دهم، ول//و ك//ان نوم//ه قب//ل ص//الة العش//اء،

حرم عليه ذلك، كما في حديث الباب؛ ألنه لما جاءته بالطعام.المقدم: جاءته وقد نام.

فجاءته، وغلبته عيناه فنام.المقدم: يعني المقصود أنهم إذا أدركوا اإلفطار، أو يبدأ فترة المنع في فترة اإلفطار، إذا لم يدركه يبدأ المنع؟

اآلن، وقت اإلفطار بغروب الشمس.المقدم: طيب إذا حضر اإلفطار، وهو مستيقظ أبيح له األكل؟

يأكل حتى ينام، إلى األقرب، من النوم، أو صالة العشاء. ا؟ المقدم: يعني العشاء جاءت حد

ا نعم لألكل. جاءت حدالمقدم: وهل ورد فيها نص؟

ذكر الواحدي في أسباب ال//نزول، ق//ال ابن عب//اس في روايت/ه: وذل/ك أن المس//لمين ك//انوا في ش//هر رمض//ان، إذاص//لوا العش//اء ح//رم عليهم النس//اء والطع//ام، وهن//ا أخرج//ه الط//بري من طري//ق علي بن أبي طلح//ة ابن عب//اس -

ائكم }رضي هللا عنه- في قول هللا- تعالى ذكره-: فث إلى نس++ يام ال++ر [187]س++ورة البق++رة {أحل لكم ليلة الصرم عليهم النس/اء والطع/ام إلى مثله/ا من القابل/ة، وذلك أن المسلمين كانوا في شهر رمضان، إذا ص/لوا العش/اء ح/ ثم إن ناسا من المسلمين أصابوا الطعام، والنساء، في رمضان بعد العشاء، منهم عمر بن الخطاب، فشكوا ذل//ك

4 -1425كتاب الصوم التجريد الصريح– 25

ا عنكم ف++اآلن علم الل+ه أنكم كنتم تختانون}إلى رسول هللا –صلى هللا عليه وسلم- فأنزل هللا: فت++اب عليكم وعف++ط األبيض من} يع//ني يق//ول: انكح//وهن، [187]س+ورة البق++رة {باشروهن ربوا حتى يتبين لكم الخي+ وكل+وا واش+

على كل حال علي بن أبي بطلحة، لم ير ابن عباس، فهو منقطع. [187]سورة البقرة { الخيط األسودا عن الط/بري من طري/ق ابن لهيع/ة ق//ال: ح/دثني موس/ى بن جب//ير م/ولى ب/ني س/لمة، أن/ه س//مع عب/د وأخ/رج أيض// هللا بن كعب بن مال///ك يح///دث عن أبي///ه- كعب بن مال///ك أح///د الثالث///ة- ق///ال: ك///ان الن///اس في رمض///ان، إذا ص///ام الرجل، فأمسى، فنام حرم عليه الطعام والشراب. في األثرين السابقين: إذا صلوا العشاء، وهذا: كان الناس فيرم علي///ه الطع///ام رمض///ان، إذا ص///ام الرج///ل، فأمس///ى، فن///ام، يع///ني مث///ل م///ا في قص///ة الب///اب قيس بن ص///رمة ح/// والش//راب والنس//اء ح//تى يفط//ر من الغ//د، فرج//ع عم//ر بن الخط//اب من عن//د الن//بي –ص//لى هللا علي//ه وس//لم – ذات ليلة، وقد سمر عنده، فوجد امرأت/ه ق//د ن/امت، فأراده//ا فق/الت: إني ق//د نمت، فق//ال: م/ا نمت، ثم وق//ع به//ا، تص//ور أم//ير المؤم//نين عم//ر بن الخط//اب -رض//ي هللا تع///الى عن//ه-، أنه//ا تري//د أن تتخلص من//ه، ف///ادعت الن//وم، وغلب على ظنه أنها ليست بصادقة م/ع الرغب//ة، ثم وق/ع به/ا، وص/نع كعب بن مال/ك مث//ل ذل/ك، فغ/دا عم//ر بن الخط/اب

فتاب عليكم علم الل+ه أنكم كنتم تختانون}إلى النبي –صلى هللا عليه وسلم- فأخبره، فأنزل هللا- تعالى ذكره-: ه//ذا أمث//ل مم//ا س//بق؛ ألن م//ا س//بق في//ه االنقط//اع، وهن//ا في//ه[187]سورة البقرة {وعفا عنكم فاآلن باشروهن

ابن لهيعة، عب/د هللا بن لهيع/ة، الكالم في//ه أله//ل العلم ق//وي، وه//و مض//عف من قب//ل جم/ع منهم، لكن في مث//ل ه//ذا يقب//ل؛ ألن//ه حكم علي//ه بأن//ه ض//عيف، وحكم علي//ه بأن//ه ص//دوق، في مث//ل ه//ذه األم//ور يق//ال: ال س//يما فيم//ا يتعل//ق بأس//باب ال//نزول، والتفس//ير يتس//امح فيه//ا األئم//ة، يتس//امحون في رواته//ا؛ ألنه//ا ليس//ت مث//ل األحك//ام، فيقبل//ون خ//بر

ابن لهيعة في مثل هذا، كما قبلوا خبر ابن إسحاق في المغازي وغيرها. كان أص//حاب محم//د -ص//لى هللا علي//ه وس//لم- أي في أول اف//تراض الص//يام، كم//ا بين ذل/ك ابن جري/ر من طري//ق عب////د ال////رحمن بن أبي ليلى مرس////ال. ق////ال ابن بط////ال: ذك////ر إس////ماعيل بن إس////حاق القاض////ي، عن زي////د بن أس////لم، وإب//راهيم ال//تيمي ق//اال: ك//ان المس//لمون في أول اإلس//الم يفعل//ون كم//ا يفع//ل أه//ل الكت//اب، إذا ن//ام أح//دهم لم يطعم،

ا كتب على الذين من قبلكم{ }ح////تى تك////ون القابل////ة، فنس////خ هللا ذلك يام كم++ ا الذين آمن++وا كتب عليكم الص++ ا أيه++ ي++ يع//ني مقتض//ى التش//بيه المطابق//ة، وم//ا دام عن//دهم أنهم إذا ن//ام أح//دهم لم يطعم، فالش//ك أن[+ 183]سورة البقرة

الص//يام في أول األم//ر على م//ا كتب عليهم، لكن على الق//ول ب//أن ش//رع من قبلن//ا ش//رع لن//ا، لكن التنص//يص على أنه كتب علين//ا، كم//ا كتب على من قبلن//ا من أه/ل الكت/اب وغ/يرهم ي/دل على المطابق/ة إال م//ا اس//تثني في ش/رعنا، فكان الصيام مطابق لصيام من تقدم من أهل الكتاب، ثم نسخ ذلك تخفيفا على هذه األمة، وإال فالص//يام في أول

األمر مثل ما كتب على من قبلنا، إذا نام أحدهم لم يطعم، حتى تكون القابلة، ثم بعد ذلك خفف عنا. وق///ال مجاه///د: ك///ان رج///ال من المس///لمين يخت///انون أنفس///هم في ذل///ك، فعف///ا هللا عنهم، وأح///ل لهم األك///ل والش///رب والجم///اع بع///د الرق///اد، وقبل///ه في اللي///ل كل///ه، ص///ار ظ///رف الص///يام النه///ار من طل///وع الفج///ر الث///اني، إلى غ///روب الشمس، والليل ليس محال للصيام، إذا كان الرجل صائما، يع//ني منهم قب/ل النس/خ، فحض/ر اإلفط/ار فن//ام قب/ل أن يفطر لم يأكل ليلته، كذا جاء حل األكل مقيدا بالنوم، وفي رواية الزهير: كان إذا نام قب//ل أن يتعش//ى لم يح//ل ل//ه

أن يأكل شيئا، وال يشرب ليله ويومه، حتى تغرب الشمس، وهذا هو المشهور.

فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

المق++دم: إذا حض++ر اإلفط++ار األولى أن نق++ول: اإلفط++ار، وال يج++وز أن يق++ول: اإلفط++ار، باعتب++ار أن الحض++ور منالشخص؟

حضر اإلفطار يعني حضر الشخص اإلفطار، أو حضر اإلفطار يعني وقته.المقدم: نعم.

في قوله: فحضر اإلفطار، اإلفطار، أو اإلفطار، نعم ضبطها أيش عندك؟المقدم: عندي أنا ضبطتها بالضم، الفاعل اإلفطار.

نعم الذي حضر اإلفطار، ويحضر على سبيل التجوز، وإال فهو يحضر، وهو المراد الوقت. »عفي ألم/تي عن الخط/أ والنس//يان وم//ا ح/دثت به/ا أنفس/ها«المراد وقته، أو حضر الص//ائم اإلفط//ار، وه/ذا نظ/ير

تأتي على أنها تأكيد، أنفسها...، تأكيد أم النفس محدثة أو محدثة؟ أنفسهاالمقدم: يعني إذا قال: أنفسها كأن النفس هي المحدثة.

، وإذا قلنا بالنصب وهو القول األكثر.»حدثت أنفسها«المؤكدة ثة. المقدم: النفس محد

نعم، فاإلنسان يحدث نفسه. يقول: فحضر اإلفطار، فنام قبل أن يفطر، لم يأكل ليلته، كذا جاء ح//ل األك//ل مقي//دا ب//النوم، وفي رواي//ة الزه//ير: ك///ان إذا ن///ام قب///ل أن يتعش///ى، لم يح///ل ل///ه أن يأك///ل ش///يئا، وال يش///رب، في رواي///ة الزه///ير: ك///ان إذا ن///ام قب///ل أن

يتعشى، لم يحل له أن يأكل شيئا، وال يشرب ليله ويومه، حتى تغرب الشمس، وهذا هو المشهور. ا ألبي الش///يخ من م///ا الف///رق بين رواي///ة الب///اب ورواي///ة الزه///ير... فن///ام قب///ل أن يفط///ر؟ م///ا الف///رق بينهم///ا؟ وأيض/// طريق زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، كان المس//لمون إذا أفط//روا ي//أكلون، ويش//ربون، وي//أتون النس//اء م//ا لم ين//اموا، ف//إذا ن//اموا، لم يفعل//وا ش//يئا من ذل//ك إلى مثله//ا. ف//اتفقت الرواي//ات في ح//ديث ال//براء على أن المن//ع من ذل//ك ك//ان مقي//دا ب//النوم، وه//ذا ه//و المش//هور في ح//ديث غ//يره، وقي//د المن//ع في ح//ديث ابن عب//اس بص//الة العتم//ة، أخرج//ه أب//و داود بلف/ظ: ك//ان الن/اس على عه//د رس/ول هللا – ص//لى هللا علي/ه وس/لم- إذا ص//لوا العتم/ة ح/رم عليهم

الطعام، والشراب، والنساء، وصاموا إلى القابلة. ما عندنا في حديث الباب )فنام(. وفي رواية أبي داود: كان الناس على عهد... إذا صلوا العتمة.

يعني مثل ما أشرنا سابقا. المقدم: يعني مثل ما قلنا: إما إذا صلى، وإما إذا نام قبل.

األول منهما.المقدم: نعم.األول منهما.

المقدم: يعني معنى ذلك أنه لم يكن يسمح لهم باألكل إال فترة ما بين المغرب والعشاء.هذا على أبعد تقدير، لكن إذا نام قبل العشاء منع.

6 -1425كتاب الصوم التجريد الصريح– 25

قال ابن حجر: يحتمل أن يكون ذكر صالة العشاء؛ لكون ما بعدها مظنة النوم غالب//ا، يع//ني ليس//ت ل//ذاتها؛ يع//ني صالة العشاء غير مقصودة في الخبر، لكن في الغالب أن الناس ينامون بعد صالة العشاء مباش//رة، والتقيي//د في الحقيقة، إنم//ا ه/و ب//النوم، كم//ا في س/ائر األح/اديث، ونق/ل في ع//ون المعب//ود عن فتح ال//ودود، وق//د يق/ال: ال مناف//اة بينهم//ا، فيج//وز تقيي//د المن//ع بك//ل منهم//ا، فأيهم//ا تحق//ق أوال، تحق//ق المن//ع، يع//ني أقربهم//ا، األول منهم//ا يتعل//ق ب//ه المن//ع، وإن ك//ان مي//ل ابن حج//ر إلى أن الن//وم ه//و الح//د، ه//و الح//د، وذك//ر ص//الة العش//اء؛ لك//ون م//ا بع//دها مظن//ة الن/وم، لكن م/ا ال/ذي يمن/ع إذا ص//ح الخ/بر؟ ك/ان الن/اس على عه/د رس/ول هللا - ص//لى هللا علي/ه وس/لم- إذا ص//لوا

العتمة حرم عليهم الطعام. ا إلى ش++رح قص++ة قيس بن ص++رمة، ح++تى نس++أل المق++دم: نعم، لكن هن++ا -أحس++ن هللا إلي++ك-، نحن لم ن++أت أيض++ فيها، فيما يتعلق بنومه، هل كان قبل اإلفطار، وال وقت حل++ول اإلفط++ار؟ بمع++نى ل++و ن++ام اإلنس++ان قب++ل المغ++رب، وأخذه النوم، ولم يستيقظ إال قبل العشاء بساعة، هل له أن يأكل؟ يعني، ه++ل يتحق++ق في حق++ه اآلن أن++ه أق++ربإليه النوم من صالة العشاء، فلو استيقظ قبل العشاء بساعة يجوز له أن يفطر، يأكل؟ هذا موضع السؤال.

يقول: فحضر اإلفطار. المقدم: معناها أنه دخل الوقت.

نعم، قبل أن يفطر.المقدم: نعم.

)لم يأكل ليلته( أي الليلة التي نام فيها قبل األكل، وال يومه الذي يليها، )حتى يمسي( أي حتى مغيب الش//مس ال قب///ل ذل///ك؛ ألن قول///ه: ح///تى يمس///ي، الغاي///ة ه///ذه المس///اء يب///دأ من زوال الش///مس، فه///ل مع///نى ه///ذا إلى أن ت///زول

الشمس ال يأكل؟ المقدم: ال.

أو إلى أن تغيب الشمس. المقدم: وقت اإلفطار.

نعم وقت اإلفطار المغيب، حتى مغيب الشمس ال قبل ذلك؛ ألن يمسي تعني دخ//ل في المس//اء، والمس//اء من بع//دالزوال، لكن هذا ليس بمراد إجماعا.

وأن قيس بن ص////رمة بكس////ر الص////اد المهمل////ة وس////كون ال////راء، هك////ذا س////مي في ه////ذه الرواي////ة، ولم يختل////ف علىإسرائيل فيه، إال في رواية أبي أحمد الزبيري عنه، فإنه قال: صرمة بن قيس، والذي عندنا.

المقدم: قيس بن صرمة. قيس بن ص///رمة، ق///ال: قيس بن ص///رمة أخرج///ه أب///و داود، وفي اإلص///ابة البن حج///ر: قيس بن ص///رمة، وقي///ل: ص///رمة بين قيس، ويق//ال: قيس بن مال///ك أب///و ص///رمة، ويق//ال: قيس بن أنس أب//و ص///رمة، وف///رق ابن حب//ان بين قيس بن مال//ك، وقيس بن ص//رمة، فق//ال: في ك//ل منهم//ا ل//ه ص//حبة. أحيان//ا الواح//د يجع//ل اث//نين، وأحيان//ا االثن//انن في ه///ذا الب///اب كت///اب الخطيب يجعل///ون واح///دا، وه///ذا يس///مونه الجم///ع والتفري///ق، وفي///ه كت///اب من أنفس م///ا دو موضح أوهام الجمع والتفريق، موضح أوهام الجمع والتفريق، البخ/اري يجع//ل ال/راوي الواح/د اث/نين، يق/ول أب/و

فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

حاتم: هما واحد أو العكس، الخطيب درس أقوال كل من تقدم، وأبدى براعة فائقة في هذا، ولما خشي أن يظنم بمقدم/ة يحت/اج إليه/ا ك/ل ط/الب علم، فيه/ا غاي/ة األدب م/ع الكب/ار، وإال ا على األئم/ة، ق//د به أنه جعل نفس/ه حكم/ فكي///ف الخطيب يحكم بين البخ///اري وأمث///ال البخ///اري؟ ألن موض///وع الكت///اب ش///به محاكم///ة، لكن ك///ل ط///الب علم

عليه أن ينظر في مقدمة هذا الكتاب؛ ليتأدب بهذا األدب مع الكبار. وقال ابن حجر: في اإلصابة قبل ذلك في ترجمة صرمة بن مالك األنصاري، ذك//ره ابن ش/اهين، وابن ق//انع في الص//حابة، وأخ//رج من طريق//ه هش//يم بن حص//ين بن عب//د ال//رحمن بن أبي ليلى أن رجال من األنص//ار يق//ال ل//ه: صرمة بن قيس، وكان شيخا كبيرا، فجاء أهله عشاء، وهو صائم، وكانوا إذا نام أحدهم قبل أن يفط/ر، لم يأك/ل إلى مثله///ا، والم///رأة إذا ن///امت، لم يكن لزوجه///ا أن يأتيه///ا، ح///تى مثله//ا، فلم///ا ج///اء ص///رمة إلى أهل//ه دع//ا بعش///ائه

فقالوا: أمهل حتى نجعل لك سخنا تفطر عليه، الخبر. وعند النسائي: أبو قيس بن عمرو. قال ابن حجر في اإلصابة: فإن حمل في هذا االختالف على تعدد أسماء من وقع ل//ه ذل//ك، وه//ذه طريق//ة لبعض

أهل العلم، إذا وجد اختالف في االسم قال: قصة ثانية، فصرمة بن قيس، غير قيس بن صرمة. المقدم: بالتالي القصة وصلت مرتين.

خمس م///رات على تع///دد األس///ماء، ه///ذا منهج لبعض///هم، وه///ذا في الغ///الب هي طريق///ة من ال يج///رؤ على ت///وهيم ال///رواة، وإال فاألئم///ة الكب///ار يحكم///ون لل///راجح منه///ا بأن///ه ه///و المحف///وظ، وم///ا ع///دا يحكم علي///ه بالش///ذوذ، وعن///د

النسائي: أبو قيس بن عمرو. قال ابن حجر في اإلصابة: فإن حمل في هذا االختالف على تعدد األسماء، من وقع له ذلك، وإال فيمكن الجمع برد جميع الروايات إلى واحد، فإنه قيل فيه: صرمة بن قيس، وصرمة بن مالك، وصرمة بن أنس، وقي//ل في//ه:

قيس بن صرمة، وأبو قيس بن صرمة، وأبو قيس بن عمرو، فيمكن أن يقال: إن اسمه صرمة بن قيس. المقدم: لكن اختلف في اسمه.

صرمة بن قيس، فمن قال فيه: قيس بن صرمة، قلبه.المقدم: أخطأ، قلبه.

ك//ثرت األق//وال في اس//مه، على م//ا س//معنا، فيمكن أن يق//ال: إن ك//ان اس//مه ص//رمة بن قيس، فمن ق//ال في//ه: قيسبن صرمة قلبه، كما يقلب كعب بن مرة، مرة بن كعب.

المقدم: مثل البخاري قلبه؟ حكموا بأن رواية البخاري بعضهم قال: إنها غير محفوظ/ة، فمن ق//ال في/ه: قيس بن ص/رمة قلب/ه، مث/ل م/ا يق/ال: في كعب بن م//رة، وم//رة بن كعب، ونص//ر بن علي، وعلي بن نص//ر، القلب مع//روف في أس//ماء ال//رواة، وإنم//ا اسمه صرمة، وكنيته أب/و قيس، أو العكس، اس/مه قيس بن ص/رمة، وقلب//ه بعض/هم وق/ال: ص//رمة بن قيس، وأم/ا أب//وه فاس//مه قيس أو ص//رمة على م//ا تق//رر من القلب، وكنيت//ه أب//و أنس، ومن ق//ال في//ه: أنس ح//ذف أداة الكني//ة،

ومن قال فيه: ابن مالك نسبه إلى جد له، والعلم عند هللا تعالى، يعني هذا توفيق بين الروايات. ونق//ل العي//ني عن أبي جعف//ر أحم//د بن نص//ر ال//داودي، وابن ال//تين، ال//داودي، وابن ال//تين، من ش//راح البخ//اري، يخش//ى أن تك//ون رواي//ة البخ//اري غ//ير محفوظ//ة، إنم//ا ه//و ص//رمة، يع//ني وه//ذا يقتض//ي ص//نيع ابن حج//ر؛ ألن//ه

8 -1425كتاب الصوم التجريد الصريح– 25

ترجم له وأطال في حرف الصاد، وفي حرف القاف قيس أحال إلى حرف الصاد، فكأنهم يميلون إلى أن رواية البخاري غير محفوظة، لكن ال شك أن األمة تلقت البخاري بالقبول، فاألولى أن يحكم له بالضبط واإلتقان وم//ا

عداه غير محفوظ؛ ألن توهيم غير البخاري أسهل من توهيمه.المقدم: صح.

جزاكم هللا خيرا وأحسن إليكم، لعلنا نستكمل بإذن هللا ما تبقى في ألفاظ هذا الحديث، وما ج+اء في+ه من أحك++امفي حلقة قادمة بإذن هللا.

أيه++ا اإلخ++وة واألخ++وات، به++ذا نص++ل وإي++اكم إلى خت++ام ه++ذه الحلق++ة من ش++رح كت++اب التجري++د الص++ريح ألح++اديثالجامع الصحيح، شكرا لطيب متابعتكم، والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته.