من مخطوطات الدیر

تفسیر سفر الرؤیا (األبوغالمسیس)

لألنبا بولس البوشي أسقف مصر

(أي القاھرة القدیمة)

: المؤلف: ھو األنبا بولس البوشي، وھو من أبرز المفكرین األقباط في القرن الثالث أوال م ببوش من مدن محافظة بني سویف، وترھب بدیر بالفیوم.١١٧٠عشر، ولد نحو عام

م مع الراھب داود بن لقلق. ولم یتفق رأي الشعب على ١٢١٦ترشح للبطریركیة عـام م الذي تم فیھ رسامة الراھب داود باسم البابا كیرلس بن لقلق ١٢٣٥الرسامة حتى عام

).٧٥(البابا

م قام البابا كیرلس برسامتھ أسقفا على بابلیون مصر، كما عین مع آخرین ١٢٤٠وفي عام یروس ومن مجمع األراخنة بالكنیسة رقیبا على البابا كیرلس، فصار وكأنھ من اإلكل

ى بھ من علم وتقوى. ولھ كتابات كثیرة تتسم البطریرك الفعلي للكنیسة القبطیة لما تحل بالعمق والروحانیة، وھي:

د. -١ مقالة في التجس

كتاب العلوم الروحانیة. -٢

تفسیر الرسالة إلى العبرانیین. -٣

مقالة في العمر والرزق. -٤

مجادالت مع بعض الشیوخ المسلمین. -٥

میامر على األعیاد السیدیة. -٦

تفسیر سفر الرؤیا، وھو التفسیر الذي ننشره ھنا عن مخطوطة بدیر القدیس أنبا مقار. -٧

)، وھي مخطوطة من القرن الرابع comm. 22( ٢٢ثانیا: المخطوطة: مخطوطة رقم ت سم). ولم یذكر الناسخ اسمھ، x 12سم ١٦ورقة من القطع الصغیر ( ٨٧عشر، تحوي

كمل نقل األبوغالمسیس رؤیا یوحنا اإلنجیلي ”ولكنھ ذكر في نھایة المخطوطة أنھ: وتفسیره ألبینا القدیس الفاضل الرئیس األسقف أنبا بولص البوشي أسقف مصر وما معھا،

“.نیح هللا نفسھ ورزقنا بركاتھ آمین

لثا: النص: حاولنا نقل النص حرفیا دون أي تغییر فیھ، مع عمل بعض التصحیحات ثااللغویة الطفیفة لسھولة القراءة. وقد أضفنا بعض الكلمات لتوضیح الكلمات الغامضة في

النص مع شواھد اآلیات لسھولة الرجوع إلیھا، وقد وضعنا ھذه اإلضافات بین قوسین.

النص

الناطق أستعینبسم هللا الخالق الحي

أبتدئ بعون هللا سبحانھ

بكتاب األبوغالمسیس (أي كشف أو استعالن) رؤیا

یوحنا اإلنجیلي الحبیب األعزل بن زبدي

بركاتھ علینا آمین.

(األصحاح األول)

أبوغالمسیس (أي كشف أو استعالن) یسوع المسیح، الذي أعطاه أن «+ (من الرؤیا: قال:) م بھا وأرسلھا على ید مالكھ یوحنا عبده، (الذي) یخبر عبیده، بما سوف عل یكون سریعا، وأ

شھد بكلمة هللا، وشھادة یسوع المسیح، بالذي رأى. طوبى لمن یقرأ أو یسمع كالم ھذه ة، ویحفظ المكتوب فیھا، فإن الزمان قریب. النبو

كائن الدائم اآلتي، ومن یوحنا كتب إلى السبع كنائس التي بآسیا، النعمة لكم والسالم، من الالسبع أرواح الذین أمام الكرسي، ومن یسوع المسیح، الشاھد األمین، بكر األموات، ورئیس

ملوك األرض، الذي أحبنا وطھرنا من خطایانا بدمھ، وصنعنا (أي جعلنا) ملوكا وكھنة ، وتراه كل األعین، أبیھ، الذي لھ المجد والعز إلى األبد آمین. ھوذا یأتي على سحاب السماء

)، األول واآلخر. W) واألو (Aوالذین طعنوه، ویشاھده كل قبائل األرض. أنا ھو األلفھ ( قال الرب اإللھ، الكائن الموجود اآلتي، ضابط الكل.

أنا یوحنا أخوكم، وشریككم في الضیق، أن الملك والقوة بیسوع المسیح. كنت في الجزیرة جل كلمة هللا، وشھادة یسوع المسیح. خطفت بالروح یوم األحد، التي تسمى بتمس، من أ

رسلھ وسمعت خلفي صوتا مثل صوت القرن (أي البوق) قائال: الذي تراه اكتبھ في كتاب، وأإلى السبع كنائس التي بآسیا، التي ھي أفسس واسمرنا وبرغاموس وتادیرا وصردیس

).١١-١ :١(رؤ » وفیالدلفیا والالذقیة

+ التفسیر: یعني بالسبع أرواح ھم السبع رتب التي للكنیسة، ویعني بالسبع كنائس السبع ى كنیسة. مدن الكبار ونواحیھا، ألجل جمیع المؤمنین، الذین فیھا، ألن كل شعب یسم

فالتفت فرأیت الصوت الذي یكلمني، رأیت سبع منایر ذھب، وفي «+ من الرؤیا: قال: شبھ ابن اإلنسان، البسا درعا متمنطقا بمنطقة ذھب، وشعر لحیتھ ورأسھ أبیض وسطھم

ك في قامین (قمینة أي أتون كالثلج، وعیناه كلھیب النار، ورجاله كالنحاس المبرق، كأنھ سبنار)، وصوتھ كالمیاه الكثیرة، وفي یده سبع كواكب، وسیف ذو حدین خارجا من فیھ،

).١٦-١٢: ١(رؤ » وتھاووجھھ كالشمس في ق

التعالیم المضیئة.» بالسبع منایر«+ التفسیر: یعني

، أي باطن معناھا: معرفة مجد ابن هللا. وسمي ابن البشر »في الكنائس التي في وسطھا«ده. ألجل تجس

یعني ملكھ الذي یسود الكل. » المنطقة الذھب«یعني قوتھ المنیعة. و» البس كدرع«وقولھ ). ٩: ٧یعني قدم أزلیتھ، كما رآه أیضا بھذا المثال دانیال النبي (دا » هبیاض شعر«ولع على كل األقطار. »عیناه كلھیب النار«و ورجاله «، أعني شعاع الھوتھ، الناظر والمط

، یعني سبلھ المستقیمة، التي بال عیب، طاھرة وعادلة في كل شيء. »كالنحاس المسبوك، یعني سلطة أوامره بال مانع، وكما أن الماء محیي لكل »ثیرةصوتھ كالمیاه الك«وقولھ:

ص. و السبعة كواكب «النبات واألشجار وكل ذي جسد، كذلك كل من یطیع أوامره، یحیا ویخل، یعني ماسك وضابط كل التدابیر، وجمیع الرئاسات، وكل رتب الخالئق، »التي في یده

السیف الخارج «وفیھا نور غیر محسوس. و والخفي والظاھر، ألن الكواكب لھا منظر ظاھریعني كلمتھ الماضیة القاطعة لكل من یقاومھا، كقول بولص » من فمھ، مثل سیف ذي حدین

وجھھ «). وقولھ: ١٢: ٤، وما یتلوه (عب »إن كلمة هللا كسیف ذي حدین«الرسول: ؛ ١٩: ٦٠إش ، ألنھ بالحقیقة شمس البر، الذي ذكره إشعیاء النبي (»كالشمس في قوتھا

قد مضى اللیل، ودنا «)، وھو النھار الذي أقبل علینا، كقول رسولھ بولص: ٢: ٤مل )، فلھذا رآه یوحنا بھذا (المنظر).١٢: ١٣(رو » النھار

، «+ من الرؤیا: قال: فلما رأیتھ وقعت تحت رجلیھ، وصرت كالمیت، فوضع یده الیمنى عليخر، والحي وصرت میتا، وھوذا أنا حي، إلى دھر الداھرین. وقال: ال تخف، أنا األول واآل

معي مفاتیح العمق والجحیم. اكتب كل ما رأیت، فھو سریع أن یكون، أما السبع كواكب التي رأیتھا، والسبع مالئكة التي للسبع كنائس، والسبع منایر الذھب التي رأیتھم، ھم السبع

).٢٠- ١٧: ١(رؤ » كنائس

، أعنى قوتھ »لما رأى مجده المرھوب سقط، وصار كالمیت، فوضع یده«+ التفسیر: ، إذا خاف اإلنسان منھا، نزع (هللا) منھ الخوف، وكذلك التي ومعونتھ، ألن المناظر التي

: ١(لو » ال تخافي یا مریم«للمالئكة أیضا. كما ظھر المالك للسیدة، فلما خافت قال لھا:

). فأما مناظر الشیاطین، فتزید خوفا على خوف، ١٣: ١لو )، ومثل ذلك قال لزكریا (٣٠ وبھذا تعرف (المناظر) التي من التي للشیاطین.

«، ألنھ ذو الحیاة المؤبدة. وقولھ: »أنا حي«فأما قولھ: ألجل آالمھ المحییة » صرت میتاحي بقوة ، یعني إن كان تألم بالجسد ومات، فھو باق »أنا حي إلى األبد«عنا. وقولھ:

الھوتھ، لم یزل دائما بال انقضاء.

، لیس ھي مفاتیح محسوسة، بل كما كتب في السفر »معي مفاتیح العمق والجحیم«وقولھ: صعد «الخامس من التوریة (التوراة) عن قول هللا: لقي في الجحیم وأ حیي، وأ میت وأ إنني أ

).٣٩: ٣٢(تث » منھ

، كما تقدم التفسیر، إنھ ضابط الكل، وماسك »السبع كنائس السبع منایر، أنھا«وقولھ عن الجمیع، الخفي والظاھر، الذي یرى والذي ال یرى، لھ المجد إلى األبد آمین.

األصحاح الثاني

اكتب إلى مالك كنیسة أفسس، ھكذا یقول الضابط (الكل)، الذي السبع «+ من الرؤیا: قال: ط السبع منایر الذھب، إني عارف بأعمالك، وتعبك، كواكب بیده الیمنى، السالك في وس

، فوجدتھم كذبة بت القائلین أنھم رسل ، وقد جر وصبرك، وأنك ال تقدر (أن) تحتمل الشر، وأنت فقد صبرت واحتملت ألجل اسمي ولم تضجر. ولكني واجد علیك (أي ولیس ھم رسال

كیف سقطت وتب، وإال أنا آتي وأزعزع الئم لك)، ألجل تركك المحبة القدیمة. فاذكر اآلنمنائرك من مواضعھا إذا لم تتب. ولكن ھذا الشيء عندك، أنك أبغضت أعمال الشعوب

الغریبة، التي أنا أبغضھا. من لھ أذنان سامعتان فلیسمع ما یقولھ الروح للكنائس. من یغلب ).٧-١: ٢(رؤ » وس اإللھيأنا أعطیھ أن یأكل من شجرة الحیاة، المغروسة في وسط الفرد

رئیس البیعة (الكنیسة)، والوصیة جامعة (أي عامة) » مالك الكنیسة«+ التفسیر: یعنى بـ ر فیھا، والوصیة جامعة » السبع نواحي«لھ ولرعیتھ، فقصد التي كان یوحنا اإلنجیلي بش

أفسس، ألنھ األول، (أي عامة) لھم ولكل المؤمنین مثلھم. فابتدأ بذكر األسقف، الذي كان ب: ٢٠(أع» انظروا لكل الرعیة التي أقامكم علیھا الروح القدس أساقفة«كما قال لھم بولس:

رھم الرسول (ھم األساقفة)، ثم ألزم الرعیة لھم (أي جعلھم مؤتمنین على ٢٨ ). فأول من حذ الرعیة) ألن عیبھا یلزمھم، كما في الوصیة الرسولیة.

، عني یده المنیعة (أي) »الضابط الذي السبعة كواكب بیده الیمنىھكذا یقول «فأما قولھ: قوة ألوھیتھ، الضابطة الكل. ألن الیمین ھي القوة، لیست یمینا محسوسة (أي مادیة)، بل

). ١٦: ١١٨(مز» یمین الرب رفعتني، یمین الرب صنعت القوة«كما قال داود النبي:

» ذراعك سحقت المناصبین لنا (أي أعداءنا) بقوة«وأیضا مكتوب في التوریة (التوراة): ).١٠: ٨٩(مز

»السالك في وسط السبع منائر«وقولھ: أنھم السبع كنائس، یعني أنھ حال ، الذي ذكر أوالفي كل مكان بقوة الھوتھ المالئ الكافة، محتوي على الكل، وال شيء یحویھ. فلھذا قال:

كل شيء مكشوف أمامھ، وعلمھ محیط ، یعني أن»إني عارف بأعمالك، وتعبك وصبرك«فھ ضعفھ البشري، عند بكل شيء وبأعمالنا الصالحة والردیئة. فمدح صبره وتعبھ ثم عر

احتمال الشرور والبلوى، لكي یتضع، ویطلب المعونة منھ.

یاء رسل كذبة وأنب«وقولھ عن الرسل الكذبة، شبیھا بما قال الرسول اإللھي بولس أنھم: )، لذا یجب ١٣: ١١كو٢وما یتلو ذلك (» غدرة (ماكرون)، یشبھون نفوسھم برسل المسیح

الحذر منھم.

، یعني (تركھ) الحرارة األولى المتحركة فینا »واجد علیھ لتركھ المودة القدیمة«وقولھ إنھ لك، تنازل معنا ، أي الئم »إني واجد علیك«من جھة النعمة، وأنھ لم یدم فیھا، فلھذا قال:

ل علینا بالقضاء، بل أعطانا مھلة وسعة للتوبة، نحن الضعفاء كصالح ومحب البشر، لم یعج لیرینا جوده ومحبتھ لنا وإرادتھ إقامتنا.

ف كافة الرعیة أنھ یذكر لكل واحد نوع ھفواتھ، »اذكر اآلن كیف سقطت وتب «ثم قال: ، عرإذا «(أي عن أسباب الخطیة) قبل الوفاة. ثم أضاف القول: (وأنھ یجب أن) یتوب في سببھا

زعزع منائرك من مواضعھا »لم تتب أنا آتي إلیك، وأ ، أرانا كمثل أب حنون شفقتھ أوالفنا، مثل ملك جبار، نفاذ انتقامھ، إذا تمادینا على المعصیة إلى الوفاة. ثم عطف وعتابھ وعر

بغضھاولكن ھذا الشيء عندك، أ«وقال: ، »نك باغض أعمال الشعوب الغریبة، التي أنا أیعني أنك باغض لھا، بل وأنت متھاون بالتوبة، فلھذا لم أرفضك بالكلیة، بل أنا أحب أن

ك قدامي، ویكون أجرك مضاعفا. ، ویظھر بر ا أنت علیھ، لتكون كامال ترجع عم

ذنان سامعتان فلیسمع«(وقولھ: ذا القول الزما لشعب دون شعب، ، یعني لیس ھ»من لھ) أ، یعني ما یقولھ روح هللا »ما یقولھ الروح للكنائس«بل لكل من لھ سمع وفھم. ثم قال:

لكافة جماعة المؤمنین.

عطیھ أن یأكل من شجرة الحیاة«ثم قال: ، لم یعن (أي لم یقصد أن) علیھ »من یغلب أنا أذیلة بالفضیلة، وعند ذلك ینال الحیاة المؤبدة مع هللا حربا محسوسة، بل (علیھ أن) یغلب الر

بال انقضاء.

، ألن وسط الشيء غایة كمالھ، (أي) في أحسن ما »والتي في وسط فردوس إلھي«قال: دة والفردوس المشتھى من الكل، ذي األثمار الفاضلة، الكثیرة یكون في الملكوت المؤب

األنواع.

مثلنا في كل شيء، ما خال ألجل » إلھي«وقولھ: ده بجسد كامل ذي نفس عقلیة، كامال تجسى البشریة إخوتھ كالمكتوب: ر باسمك إخوتي«الخطیة. وسم بش )، ٢٢: ٢٢(مز » إني أ

إن األبناء اشتركوا في اللحم والدم، كذلك ھو أیضا اشترك في ھذه «وأیضا الرسول یقول: أظھر فعل ألوھیتھ بقوة اآلیات، كذلك أیضا أظھر نوع ). وكما ١٤: ٢(عب » األشیاء مثلھم

د ولھ الفعالن كالھما: الذي یلیق بالالھوت، والذي یلیق ده بھذه األشیاء، فھو إلھ متجس تجسد أیضا. بالتجس

اكتب إلى مالك كنیسة اسمرنا، ھكذا یقول األول واآلخر، الذي صار «+ من الرؤیا: قال: من الذین یقولون میتا وعاش، إني أعرف حزنك ومسكنتك، وعناك (تعبك)، ولم أجد أحدا

إنھم یھود، ولیس ھم كذلك، بل مجمع الشیطان. فال تخف من األحزان، التي تأتي علیك، ألن بكم ویضیق علیكم عشرة أیام، فكن أمینا الشیطان سوف یلقي قوما منكم في الحبس، لیجر

ذنان سامعتان فیسمع ما یقولھ الروح للكنائس. إلى الموت، وأنا أ عطیك إكلیل الحیاة. من لھ أ ).١١-٨: ٢(رؤ » والذي یغلب ال یقھره الموت الثاني

، یعني »ھكذا یقول األول واآلخر«+ التفسیر: ذكر رئیس كنیسة اسمرنا، ونواحیھا قائال: ء. وإذا سمعت األلفاظ المتنازلة (أي التي أنھ اإللھ بالحقیقة، الذي لیس لھ ابتداء وال انتھا

د، فال تدع من قلبك (أي ال تنسى) تصف تواضع ابن هللا) ألجل التدبیر البشري وكیفیة التجسلوھیة، وھو ھذا (أن) الواحد فاعل العجائب (ھو نفسھ) ھذه األلفاظ العالیة التي تلیق باأل

اآلالم. القابل

اآلالم والموت بالجسد، من غیر خیال (أي »اشالذي صار میتا وع«وقولھ: ل ، یعني أنھ قبأنھا آالم حقیقیة ولیست بالتخیل). وھو الحیاة الحي المحیي بقوة الھوتھ، غیر المتألم في طبعھ، غیر المائت، كما قال الكبیر كیرلس رئیس أساقفة اإلسكندریة، إذ (أن) الرب غیر

ھوتھ، اتحد بجسد بشري لیقبل بھ اآلالم والموت عنا، المنظور وال المحسوس في جوھر ال من النفس العقلیة، بل بنفس عاقلة ناطقة، التي لھا قبول اآلالم، ومالقاة ولم یتحد بھ خلوا

الموت، فتألم بالجسد؛ وأما الجسد فھو لھ باالتحاد، فلھذا حسبت اآلالم (منسوبة) لھ من ل حیث االتحاد، ال من حیث االستحالة (أي بسبب اتحاده بالناسوت، ولیس بسبب تحو

الالھوت إلى ناسوت).

م القول في » إني عارف حزنك«وقولھ: وما یتلوه، یعني أنھ عالم بكل شيء كما تقد، بل مجمع «التفسیر. وأما قولھ: من الذین یقولون إنھم یھود ولیس ھم یھودا لم أجد أحدا

ون »الشیطان من أجل الختان، الذي یسمونھ طھارة، كما تجد ، ألن الیھود كانوا یسم أطھارااألمم (غیر المسیحیین) یسمونھ بھذا (االسم) إلى الیوم، وھو بالضد من ذلك، بل إنما ھي رمز على تطھیر المعمودیة المقدسة، كما كتب الرسل األفاضل أن الرب أعطانا المعمودیة

). ١٤-١٢: ٩ا من لحم الخراف (عب )، وجسده ودمھ عوض١٢-١١: ٢عوض الختان (كو لیس من انتحل الیھودیة ھو یھودي، بل «والرسول اإللھي بولس یعلم قوة ذلك، فقال:

: ٢(رو » الیھودي من كان یھودي السریرة، والختان فھو ختان القلب من تلقاء الروحلقلب ، لیس باالسم وال بالختان، بل نقاوة ا“النقاوة”). عني الرسول بالیھودیة ٢٩

وطھارتھ، من تلقاء الروح القدس بالمعمودیة. فلھذا قیل في األبوغالمسیس (سفر الرؤیا): كوا بالظل وتركوا الحق، فلھذا استولى »لیس ھم كذلك بل مجمع الشیطان« ، ألنھم تمس

ى عنھم) هللا من عنایتھ، لكفرھم. علیھم الشیطان، لما خذلھم (أي تخل

ع الجماعة أن ال ت خف من األحزان المترادفة (أي المتتابعة) علیھم، من أجل فعل ثم شجب قوما منھم وھم األقویاء الذین فیھم، ویضایقھم فھم أن الشیطان یجر الصالح. ثم عرعشرة أیام، ألن العشرة ھي عقد (كمال) العدد، ومنھا یبتدئ، فعني (بالرقم عشرة) إلى

فكن «الوفاة. فبین ذلك قائال: عطیك إكلیال الذي یصبر «كما قال: ». أمینا إلى الموت، وأنا أص منا الكافة ما ھذا اإلكلیل والخالص، فقال: ». إلى المنتھى یخل عل الذي یغلب ال یقھره «ثم أ

، كما شھد في اإلنجیل أن المؤمنین بھ العاملین وصایاه ال یذوقون الموت، بل »الموت الثاني ).١: ٩الحیاة (مر ینتقلون من الموت إلى

األصحاح الثاني

ین، قد «من الرؤیا: قال: اكتب إلى مالك كنیسة برغامس، ھكذا یقول صاحب السیف ذي حدعرفت أنك موضع كرسي الشیطان، وأنك متمسك باسمي ولم تجحد اإلیمان بي، وأنك قد

قالئل قد تمسكوا بتعلیم ثبت في األیام التي قتلوا فیھا الشاھد األمین. ولكن عندك أسماءم باالق، أن یلقي الشكوك أمام بني إسرائیل، لیأكلوا ذبائح األصنام ویزنوا. بلعام، الذي عل

جازیك بسیف كون بأعمال الشعوب. فإن لم تتب وإال أنا آتي إلیك، وأ وھكذا عندك قوم متمسذنان سامعتان فلیسمع، ما یقولھ الروح للكنائس. عطیھ من فمي. من لھ أ الذي یغلب أنا أ

-١٢: ٢(رؤ » المن المخفى، ولباسا أبیض وعلیھ اسم جدید مكتوب ال یعرفھ إال الذي أخذه١٧.(

ین«+ التفسیر: أمر رئیس كنیسة برغامس قائال: ، یعني »ھكذا یقول صاحب السیف ذي حدقد عرفت أنك موضع «ھ: ). وقول١٢: ٤نفاذ كلمتھ الماضیة، كما یقول الرسول بولس (عب

، عني بقیة القوم الذین عندھم فضلة (آثار) عبادة األوثان، ألن حیث یكون »كرسي الشیطان

ك باسمي«بربا (ھیكل) األصنام، یكون كرسي الشیطان بال شك. وقولھ: یعني » إنك متمس القوم المؤمنین الثابتین في وسط الكفر، بال ارتیاب.

، عني بھذا (الذي ثبت) »بت في األیام التي قتلوا فیھا الشاھد األمینإنك ث«وأما قولھ: خاصة اإلنجیلي یوحنا، رأس السبع كنائس المشار إلیھا، ألنھم مساھموه (أي مشتركون د ومحبة عند صلبوت الرب دون كافة إخوتھ الرسل، معھ) في الوصیة، ھذا الذي ثبت بجل

ى الرب ذاتھ (ھنا في سفر الرؤیا) حتى نظر الغایة (نھایة ، »الشاھد األمین«الصلب). وسمالذي شھد قدام بیالطس شھادة حسنة، جاءت في «وھكذا أیضا أسماه رسولھ بولس قائال:

مملكتي لیست عالمیة تزول بل أبدیة «)، وذلك أنھ قال لبیالطس إن ١٣: ٦تي ١» (وقتھا، عني أنھ كائن منذ األبد، قال: »وجاء إلى العالملھذا ولد «)، وأنھ ٣٦: ١٨(یو » تدوم

). وقال لرئیس ٣٧: ١٨(یو » لكیما أشھد بالحق، وكل من ھو من الحق یسمع صوتي«إنكم من اآلن ترون ابن اإلنسان جالسا عن یمین القوة آتیا على «الكھنة ومجمع الیھود:

ي تسلیم) النفس أعلن ذاتھ أنھ ). وحتى إلى وقت إسالم (أ٦٤: ٢٦(مت » سحاب السماءسلم روحي«ابن هللا، عندما صرخ بصوت عظیم: ). وإنما ٤٦: ٢٣(لو » یا أبتاه في یدیك أ

بع أثره أعلمنا بھذا أن نموت على الحق، وال نرتاب في شيء وال نمیل إلى الباطل. (وقد) اتموه في المجمع وشھدوا الشاھد الفاضل أول الشمامسة استفانوس مقدم الشھداء، عندما أقا

ف على الناموس (أع )، فلم یر ذلك الفاضل أن یقتل على ھذا ١١: ٦علیھ بالزور أنھ یجدح المعنى ودحض ض المعنى (أي وض الظن الرديء، فابتدأ من إبراھیم رأس اآلباء ومح

فأول إلى موسى واضع الناموس، (بل) وإلى أیامھ، بوجیز (أي بقل یل) من التھمة) أوال أنھم (ھم) الذین لم یحفظوا الناموس، بل (وأنھم) مقاومون لألنبیاء، القول. ثم أعلمھم أخیرا

ولم یقبلوا مجيء البار القدوس الذي شھد لھ األنبیاء، فإنھم لم یزالوا في كل زمان وحین مقاومین للروح القدس، وأنھم قبلوا الوصیة ولم یحفظوھا، فلھذا مات على شھادة الحق

).٦٠-١: ٧وصار أول الشھداء (أع

كوا بأعمال الشعوب«وقولھ: أعني بقیة عبدة األوثان، فإذا لم » عندك أسماء قالئل قد تمسین. حد من سیف ذي حد یتوبوا، فھو یأتي علیھم بالموت سریعا ویھلكھم بكلمتھ، التي ھي أ

ذنان سامعتان «ثم كرز لكل البیع (الكنائس): لكل » فلیسمعمن لھ أ لیعلمنا أن األمر واصل المؤمنین.

عطیھ أن یأكل من المن المخفى«وقولھ: أعني لیس كالمن المحسوس » الذي یغلب أنا أولباس «)، ألن لیس بھ الغایة. قال: ٤٩: ٦الذي أكلھ بنو إسرائیل الجسدانیون وماتوا (یو

» أبیض وعلیھ اسم مكتوب یقین وأجسامھم لم یعن لباسا محسوسا ، بل ضیاء نفوس الصدیقین یضیئون مثل الشمس في ملكوت «معا في القیامة الجامعة، كما شھد قائال: إن الصد

ما لم تر عین ولم تسمع «كالمكتوب أنھ: » إال الذي أخذه«)، وقولھ: ٤٣: ١٣(مت » أبیھم

ذن ما أعده هللا لمحبیھ عن الوصف، فلھذا ال یعرف تلك )، وبحق أنھ یزید ٩: ٢كو ١» (بھ أ الكرامة على التحقیق إال الذي ینالھا.

اكتب إلى مالك كنیسة تادیرا (ثیاتیرا)، ھكذا یقول ابن هللا، الذي عیناه «+ من الرؤیا: قال: كلھیب النار وقدماه كمثل النحاس المسبوك: إني عارف بجمیع أعمالك وإیمانك ومحبتك

ك األخیرة أصلح من األولى. بل أنا واجد علیك (أي الئم لك) وخدمتك وصبرك، وأن أعمالمة)، وتضل عبیدي بة (بمعنى قائدة ومعل لتركك إزبال (إیزابل) القائلة إنھا نبیة، وھي مودلیزنوا ویأكلوا ذبائح األصنام. وقد أعطیتھا اآلن وقتا لتتوب من زناھا، ولم تشأ أن تتوب.

لقیھا على سریر الحزن العظیم، ھي ومن یتفق معھا، إذا لم تتب من أعمالھا، وھوذا أنا أھلكھم بالموت. و(ھكذا) تعلم كل الجماعات أني فاحص القلوب والكلى، ومجازي كل وبنوھا أ

ن لیس عندھم ھذا واحد كنحو أعمالھ. وأقول لكم، أنتم الذین بقوا في تادیرا (ثیاتیرا) مم آخر سوى الذي التعلیم، ولم یعرفوا لقي علیكم ثقال عمق الشیطان، كما یقولون، إني ال أ

عطیھ سلطانا على األمم، یرعاھم تمسكتم بھ، أقیموا فیھ إلى حین آتي. والذي یغلب أنا أعطیھ بقضیب من حدید، ویسحقھم مثل آنیة الفخار، كمثل ما أخذت أنا أیضا من اآلب. وأ

ذنان سامعتان فلیسمع ما یقولھ الروح للكنائسالنجم الذي یشرق في أوان الصب » ح. من لھ أ ).٢٩-١٨: ٢(رؤ

، أعني »ھكذا یقول ابن هللا«+ التفسیر: أوعز إلى رئیس كنیسة تادیرا (ثیاتیرا) قائال: الذي عیناه كلھیب النار، وقدماه كالنحاس «(صفة) القدم واألزلیة التي لھ مع اآلب. قال:

لع على الكافة، وأن سبلھ بال عیب، فاحص ، عني »المسبوك أنھ فاحص كل البرایا ویطإن «من اإلیمان والمحبة والخدمة والصبر. ثم مدح وقال: » أعمالھ«القلوب والكلى. قولھ:

، ألجل استقامة أمورھم، ورجعتھم (أي توبتھم) من »أعمالك األخیرة أصلح من األولى ھفواتھم.

لیس من أجل أعمالھ أنھا ردیئة، بل لتركھ القوم العتاة بغیر » علیھ واجد «ثم ذكر أنھ ص (أي سمح وأباح) لشعب تأدیب، وشبھھم بإیزابل الردیئة، وأنھ إذا ترك تأدیبھم ورخ

المسیح عبید هللا أن یخالطوھم، أضلوھم واستمالوھم إلى نحو أعمالھم. فإن ھذا واجب على روھم من معاشرة الردیئي السیرة، كما كل الرؤساء، أن یعظو ا شعبي ویصلحوھم ویحذمنا الرسول قائال: متموھا منا«یعل » تباعدوا من كل أخ رديء وال یسیر في الوصایا التي تعل

).٦: ٣تس ٢(

نھ وإمھالھ لھ لیوسع لنا التوبة. وقال: »أعطیتھا وقتا لتتوب«وقولھ: إذا «، أظھر كثرة تحنمة الردیئة ومن یوافقھا »ھو یجازیھا، ومن یتفق معھا في أعمالھا لم تتب ، عني بذلك األ

الشعوب«من المؤمنین. وذكر أنھ فاحص القلوب «، عني كافة المسكونة، لیعلموا »كل ، ال یخفى عنھ شيء، وھو دیان العدل وحده.»والكلى

ب وال یخالطون تعلیم الذین «ثم ذكر القوم الساذجین منھم یعرفون عمق (أي حیل) المجرفھم مشقة بل (علیھم أن) یتمسكوا بتعلیم الرسل إلى حین «، قال إنھ »األمم الكفرة ال یكل

أعطاه السلطان «، عني مالقاتھ بالوفاة. والذي یجده متمسكا بذلك إلى المنتھى »مجیئھ)، عني قوتھ المنیعة لیرض (أي ٩: ٢(المزامیر) (مز المكتوب في الزبور » والعكاز الجدید

م ویسحق) المقاومین مثل آنیة خزف، ألن من شأن العكاز الحدید أن یسحق الخزف بال یحطصعوبة، وھكذا قوة هللا تسحق األفكار وكل قوة العدو، شبیھا بھ، ألنھ ھو الفاعل في أولیائھ

» من دوني ال تقدرون على شيء«اء، كما قال: (أي قدیسیھ) وعاملي وصایاه إلى االنقض ).٥: ١٥(یو

م لنا في الخیرات، كما یقول »كما أخذت من اآلب«وقولھ: كر والمقد د صار الب ، ألنھ بالتجسعطیھ النجم الذي یشرق في أوان الصبح«). وقولھ: ١٨: ١الرسول (كو ، عني المعرفة »أ

مة إلشراق شمس البر في قلوبنا، لھ المجد إلى التي تزیـل عنا ظلمة الضاللة، و تكون متقد األبـد آمین.

األصحاح الثالث

قال اكتب إلى مالك كنیسة فیالدلفیا، ھكذا یقول القدوس البار الذي معھ ): «١+ من الرؤیا(ي مفاتیح آل داود، الذي إذا فتح ال یقدر أحد أن یغلق، وإذا أغلق ال یقدر أحد أن یفتح. إن

تك عارف بأعمالك وإیمانك، وھوذا قد جعلت أمامك بابا مفتوحا ال یقدر أحد أن یغلقھ، وقو الشیطان الذین مت إلیك محفل صغیرة، ألنك حفظت قولي ولم تنكر اسمي. وھوذا قد سلدعھم یأتون ویسجدون أمامك ویخرون تحت قدمیك. یقولون إنھم یھود وھم كذبة. فأنا أ

ون كلھم أنني أحببتك. ألنك حفظت كالمي وصبري، ولھذا أنا أیضا أحفظك من ویعلم من على األرض. وأنا آتي سریعا، ب كل التجارب التي تأتي على كافة المسكونة، ویجر

في ھیكل إلھي، وال عطیھ عمودا فاحفظ الذي معك لئال ینزع أحد إكلیلك. والذي یغلب أنا أأكتب علیھ اسم إلھي واسم مدینة إلھي، أورشلیم الجدیدة اآلتیة من السماء یلقى خارجا. و

ذنان سامعتان فلیسمع ما یقولھ الروح للكنائس : ٣(رؤ » من هللا، واسمي الجدید. من لھ أ١٣-٧.(

رسل إلى رئیس كنیسة فیالدلفیا«+ التفسیر: ھكذا «التي تفسیرھا محبة اإلخوة، قائال: » أ ال ، أعني أنھ القدوس وبھ یتقدس الكافة، والبار الذي بال عیب، لھ »قدوس الباریقول

ر ویشجب (أي یدین). السلطان أن یبر

إذا «)، ولھذا ٢٢: ٢٢وبیت یعقوب كالمكتوب (إش » الذي معھ مفاتیح آل داود«وقولھ: ر ال یق»فتح ال یستطیع أحد أن یغلق در أحد على ، أعني قوة سلطان ألوھیتھ، إذا بر

ص من یده، ومع ھذا فھو عالم اإلشجاب (الدینونة)، وإذا ألقى في الحكم ال یقدر أحد أن یخلر. م وما تأخ بما تقد

، أعني باب التوبة، الذي جعلھ »جعلت قدامك بابا مفتوحا ال یقدر أحد أن یغلقھ«وقولھ: تك صغیرة«لھ: مفتوحا قدامنا، ال یقدر أحد على إبطالھا. وقو ، عني ضعف البشریة. ثم »قو

إنھ مدحھ لحفظ قولھ وجھاده على اسمھ.

مت إلیك محفل الشیطان، القائلین إنھم یھود «وقال: ة »لذلك ھوذا قد سل ن ، (أي) حافظین السد المسیح الرب. وقولھ: »وھم بالضد من ذلك«(أي الناموس)، نھ إ«، ألنھم لم یقبلوا تجس

، أظھر أن بھاء النصرانیة (أي الكرازة بالمسیحیة) یزداد في تلك »یدعھم یسجدون لھالنواحي ویعظم سلطانھم، حتي یصیر أعداء الحق خاضعین تحت نیرھم لحفظھم أوامر

رسلھ.

وألنك حفظت كالمي وصبري، فلھذا أنا أحفظك من التجارب اآلتیة «ثم زادھم مدیحا قائال: ، بین بھذا أعظم رجاء: إن الذین یحفظون وصیة هللا ھو »ن على األرضعلى جمیع م

یحفظھم من المحن، ویجعل لھم حظا في ملكوتھ.

«وقولھ: ، (یشیر إلى) قلة بقائنا على األرض وأنھ یفتقدنا بالوفاة، الصالح »أنا آتي سریعاص، ومن تھاون نزعت منھ والطالح، فمن حفظ الوزنة التي معھ وتاجر فیھا وربح خل

الكرامة المؤبدة.

أبیض «وقولھ: ثابتا إلى األبد »الذي یغلب یعطى عمودا قائما ، لم یعن عمود حجر، بل مجدامدینة) «(في مدینة أورشلیم المستعدة، التي ھي الملكوت المستأنفة (اآلتیة األبدیة). وقولھ:

د. »إلھي ) األشیاء العتیقة (قد) زالت، وكل »ي) الجدیدو(اسم«، ألجل التجس ، یعني (أند بالمسیح لھ المجد. شيء تجد

قال اكتب لمالك كنیسة الالدقیة: ھكذا یقول األمین الشاھد الحق، رئیس «+ من الرؤیا: خالئق هللا. إني عارف بأعمالك، وأنك غیر بارد وال حار بل فاتر، وإال كنت أزیل ذكرك، ألنك

ن. تقول إني غني ولیس أنا محتاجا لشيء. وال تعلم أنك ضعیف شقي فقیر عار أعمى عریایضا تلبسھا لئال یظھر ب وأنا أشیر علیك أن تشتري مني ذھبا مسبوكا لتستغني بھ، وثیابا

) ب الذین أنا أحبھم. ٢سوء عورتك، وذرورا ؤد ت وأ بك ل بھ عینیك لكي تبصر. فإني أنا أ ) تكحتح لي الباب أدخل فغر اآلن وتب، ألني ھوذا أنا واقف على الباب وأقرع. فالذي یسمع ویف

معھ إلى الولیمة، وھو أیضا معي على كرسي، كما غلبت وجلست مع اآلب على كرسیھ. من ذنان سامعتان فلیسمع ما یقولھ الروح للكنائس ).٢٢-١٤: ٣(رؤ » لھ أ

وعز إلى رئیس كنیسة الالدقیة قائال: ھكذا یقول الشاھد األمین الحق«+ التفسیر: ، وھذه »أى الحق كما كتب: اللف لیعرفوك أنـك أنت اإللـھ «ظة مختصة بالثالوث القدوس، ألن اآلب یسم

(یو » أنا القیامة والحق والحیاة«)، وعن ذاتھ قال (المسیح): ٣: ١٧(یو » الحق وحدك: ١٥(یو » روح الحق الذي من اآلب ینبثق«)، وعن الروح القدس قال: ٦: ١٤؛ ٢٥: ١١ نى ھا ھنا أیضا.). ولھذا أثبت المع٢٦

د، كما یقول الرسول بولس: » رئیس خالئق هللا«وقولھ: «ألجل التجس كرا لیكون االبن ب إلخوة كثیرین، ألن الوحید ٢٩: ٨(رو » إلخوة كثیرین كرا ). فانظر االبن الوحید كیف صار ب

على إخوة. فھو وحید بالحقیقة مسا كر یدل و لآلب في الجوھر، وقد لیس لھ من یشبھھ، والبد، وھو باق وحید رات (أي المخلوقات الخیرة) بالتجس الخی م كل كر ورئیس ومتقد صار ب

اآلب، إذ لھ شرف الالھوتیة لم یزل.

غیر بارد وال «، أعني أنھ عالم بكل أعمال البشر، وقولھ: »إني عارف بأعمالك«فلھذا قال: فھ (أنھ) ، عني (أنھ) »حار لیس فیھ برودة األمم وال قوة حرارة اإلیمان بحسن األعمال. وعر

) فیھ بقیة رجاء، كان یبید ذكره من سفر الحیاة. لوال (أن

، عني إھمالھ التعلیم والبحث على »إنك تقول: إني غني ولیس أنا محتاجا لشيء«وقولھ: فاضلة مالئمة ما یجب بھ خالص النفوس، وفاتر النیة ألجل ما یجب وینبغي، لتكون السیرة

فھ أنھ بالضد من ذلك لكونھ قد قنع بما ھو فیھ من التھاون وظن أنھ السم النصرانیة. ثم عر، وھذه العاھات تختص بالنفس وأنواع »أنت شقي فقیر أعمى عریان«الكمال. فقال لھ:

فقرھا من هللا (أي من الفضائل اإللھیة).

شیر علیك«ل: فقا ، یا لھذا التحنن وكیف ھو ممزوج بكثرة التنازل واالستعطاف، »أنا أشیر علیك«فقولھ: ، كمثل صدیق یشیر على صدیقھ الخاص بھ بما ینفع نفسھ. وما »أنا أ

ھي المشورة؟ قال: أن تشتري مني ال من غیري. وبأي شيء تشتري؟ إال باالتضاع : «والطلبة. وما الذي تشتري؟ قال ، ومن خصائص الذھب المسبوك أنھ ال »ذھبا مسبوكا

غل( ى، عني ٤) وال من الخمل(٣یوجد فیھ شيء من الد ) (أي الشوائب)، بل إبریز نقي مصفبھذا األعمال الفاضلة النقیة من كل ریاء ومجد فارغ وطلب مجازاة عالمیة، بل من أجل هللا

رث غنى ملكوت هللا التي ال ینالھا فقر.خاصة تكون أعمالھ بأسرھا. وھكذا ی

یضا تلبسھا لئال یظھر سوء عورتك«ثم قال: ب ، عني بھذا نقاوة النفس والجسم، »وثیابا. كما یقول الرسول المنتخب بولس: أنتم الذین انصبغتم بالمسیح، «بالعفة المتشبھة با

).٢٧: ٣(غل » للمسیح لبستم

«ثم قال: ل بھ عینیك لتبصروذرورا لت الذرور »تكح ، عني النظر الباطن الذي للنفس، إذا قبالذي ھو كالم هللا، القاطع منھا كل غشاوة، التي تسبب لھا ظلمة المعصیة، وتسلك في سبیل بأعمال الفضیلة، ویصقل غیر مستقیمة، وتعثر وتسقط. فالذي یقبل ھذه الذرور یضيء جدا

» طوبى للنقیة قلوبھم فإنھم یعاینون هللا«لبھ یتنقى، ویكمل علیھ المكتوب: عیني عقلھ، وق ).٨: ٥(مت

ت «ثم جذب عقولنا كي نقبل كالمھ بفرح، ونأخذ تأدیبھ ببشاشة للمنفعة، فقال: بك ألني أب إال ابنھ الخاص بھ لیكون مستقیما ویرث كل ما ألبیھ»الذین أحبھم ، ، عني أن األب ال یؤد

ة الفاضلة لیكون ابن »فغر اآلن وتب «لئال یصیر غریبا منھ. ثم قال: ، عني غیرة على البنو اإللھ وشریكا في المیراث.

فنا كثرة اجتھاده وعنایتھ بنا وأنھ یرید لنا الخالص بالحقیقة أكثر مما نریده نحن ثم عرأقرع، فالذي یسمع ویفتح لي أدخل معھ ألني ھوذا أنا واقف على الباب و«ألنفسنا، فقال:

تھ لجنسنا، وقولھ إني واقف ». إلى الولیمة وھو أیضا معي أنظرت اآلن یا محب األدب محب: ٥؛ أف ٢٥: ٤على الباب غیر متھاون بأمركم، ألنھ أسلم ذاتھ عن الكافة (الجمیع) (رو

٢.(

، وھو قولھ المحق ما نطق بھ على وقرعھ الباب، أعني أنھ یقرع أسماعنا بالتعلیم دائماأفواه أنبیائھ ورسلھ بتأیید الروح القدس. فالذي یسمع من األقوال المحییة ویفتح باب قلبھ

الرب المسیح فیھ، كما قال: الذي یحفظ وصیتي، أنا واآلب، نأتي وعنده نتخذ «یحلد الذین إذا جاء سیدھم طوبى ألولئك العبی«). وقد ذكر في اإلنجیل: ٢٣: ١٤(یو » المنزل

ھا ٣٦: ١٢وما یتلو ذلك (لو » وقرع یفتحون لھ للوقت ). وعني بالولیمة الملكوت التي أعد الرب لحافظي وصایاه.

عطیھ أن یجلس معي «، عني قھر الرذیلة بعمل الفضیلة. قال: »الذي یغلب«وقولھ: أنا أا إذا صبرنا «وقال أیضا كما یقول الرسول: ، عني أنھ یملك معھ إلى األبد. »على كرسي إن

ندخل حتى نتجاوز حجاب الباب، موضع «)، وقال أیضا: ١٢: ٢تي ٢» (معھ سنملك معھد.١٢: ٩(عب » سبق ودخل بدلنا یسوع وصار رئیس كھنة إلى األبد )، عني بھذا التجس

، ھذه اللفظة قیلت »كرسیھ كما غلبت وجلست مع اآلب على«وكذلك قال الرب لھ المجد: أ لنا د الذي بھ غلب الشیطان وداس الموت وسبى الجحیم وفتح الفردوس، وھی على التجس

أن نغلب بمعونتھ، ثم أصعد الجسد الذي كان ساقطا طریقا إلى الملكوت، وأعطى لنا سبیالالقوات، وأخضع تحت تحت الھاویة إلى العال، سما السموات، فوق المالئكة والرؤساء و

)، لھ المجد دائما.٢٢-٢١: ١قدمیھ كل شيء (أف

)، وواضح أنھا قد سقطت من الناسخ. ٦- ١: ٣) ال یرد في المخطوطة تفسیر (رؤ ١(

) الذرور ھو ما یذر في العین وعلى الجرح من دواء یابس (المعجم الوسیط)، ویقصد بھ ھنا الكحل. ٢(

غل: ھو عیب في األمر یفسده (المعجم الوسیط). ٣( ) الد

الرجل: خفي ولم یعرف (المعجم الوسیط). والمقصود ھنا األشیاء الخفیة في الذھب أي الشوائب.٤( ) خمل

األصحاح الرابع

مني ثم بعد ھذا نظرت بابا في السماء مفتوحا. والصوت األول الذي «+ من الرؤیا: قال: كلریك ما یكون بعد ھذا. فسرت الذي سمعتھ كمثل صوت القرن قال لي: اصعد إلى ھا ھنا أل

بالروح ورأیت كرسیا في السماء، والجالس علیھ یضيء مثل حجر المھا والیاقوت، ونھراما حول الكرسي كمثل الزبرجد، وحول الكرسي أربعة وعشرین كرسیا وأربعة وعشرین

جلوسا على الكراسي، البسین ثیابا بیضا، وعلى رؤوسھم أكالیل من ذھب، وبروق قسیساتخرج من الكرسي وأصوات ورعد، وسبعة مصابیح نار محیطة بالكرسي، الذین ھم سبعة

).٥-١: ٤(رؤ » أرواح هللا

«+ التفسیر: وا بھذا االسم لل» األربعة والعشرین قسیسا خدمة ھم مالئكة روحانیون، وسمالتي ھم قائمون بھا، وعلى أیدیھم ترتفع صلوات القدیسین، ویشفعون من أجل العالم.

على كرامتھم.» جلوس على كراسي«وقولھ إنھم یدل

وھؤالء أصحاب الكراسي الذین ذكرھم (القدیس) باسیلیوس في القداس عندما ذكر التسع ذي قیام قدامك المالئكة ورؤساء المالئكة أنت ال”رتب الروحانیین القائمین أمام هللا، قائال:

الكاروبیم ”، ثم ذكر بعدھم “والرؤساء والسالطین والكراسي واألرباب والقواتوقد أعلمنا حقیقة ذلك الرسول بولس المنتخب في رسالتھ لقوالسایس “. والسارافیم

: شيء في السماء و«(كولوسي)، إذ یقول عن االبن الخاص أن على األرض، بھ خلق كلطین، وكل شيء بیده وبھ خلق، وھو قبل من ذوي الكراسي واألرباب والرؤساء والمسل

كر في االنبعاث من بین األشیاء كلھا. وبھ ثبات كل شيء. وھو رأس جسد الجماعة، والبما في كل شيء، ألن التمام كلھ فیھ وبھ ).١٨-١٦: ١(كو » األموات، لیكون مقد

ور) وفي «ا: + من الرؤی ورأیت قدام كرسي هللا كمثل نھر زجاج خارج بشبھ المھا (البلوسط الكرسي األربعة حیوانات: األول یشبھ األسد، والثاني یشبھ الثور، والثالث یشبھ

عیونا من أظافیرھم( . وكل واحد منھم مملوءا طائرا ) إلى ١اإلنسان، والرابع یشبھ نسراة أجنحة، وال یفترون قائلین قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت، داخلھم. ولكل منھم ست

الكائن الذي لم یزل اآلتي. وإذا قال األربعة حیوانات ھذا المجد للجالس على الكرسي الحي إلى األبد، یخر األربعة والعشرون قسیسا على وجوھھم أمام الكرسي، ویسجدون أمام الحي

م الكرسي قائلین: أنت مستحق أیھا الرب إلھنا (أن تأخذ) إلى األبد، ویتركون أكالیلھم أماالمجد والكرامة والقوة، ألنك خالق الكل بمشیئتك. ورأیت عن یمین الجالس على الكرسي

كتابا مكتوبا داخل منھ وخارج (أي من الوجھین)، مختوما بسبعة خواتیم. ورأیت مالكا أ یصرخ بصوت عال: من ھو أھال ن یفتح ھذا الكتاب ویفك ھذه الختوم؟ فلم یقدر أحد شدیدا

).٣: ٥-٦: ٤(رؤ » من من في السماء على فتح الكتاب وال (أن) ینظر إلیھ

ھو سر تدبیر أزمان العالم، فلم یقدر على ذلك إال خالق الكل. » الكتاب«+ التفسیر: ي كل خاتم منھا، ما سر على كمال العالم، وھي سبع آالف سنة، وف» السبع خواتیم«و

بأول. (یحدث) في تلك األلف سنة أوال

األصحاح الخامس

فبكوا جمیعھم ألنھ لم یكن فیھم أحد یستحق أن یفتح ذاك الكتاب وال (أن) «+ من الرؤیا: ب األسد الذي من ینظر ما فیھ. فأتى إلي أحد القسوس الروحانیین فقال لي: ال تبك، قد غل

صل داود، وھو الذي یفتح ھذا الكتاب ویفك ختومھ. ورأیت في وسط الكرسي سبط یھوذا، وأوالقسوس الروحانیین واألربعة حیوانات غیر المتجسدة، خروفا واقفا مذبوحا، ولھ سبعة

-٤: ٥(رؤ » قرون وسبع عیون، الذین ھم سبعة أرواح هللا، التي یرسلھا إلى كافة األرض٦.(

ھو أحد القوات العقلیة غیر المتجسدة، أصحاب الكراسي.» وسأحد القس«+ التفسیر:

، مثل قول یعقوب إسرائیل لیھوذا »ال تبك، قد ظھر األسد من سبط یھوذا«وقولھ لیوحنا: ة على سیدنا المسیح: إنك یھوذا ولدي فرخ األسد (أي شبل األسد)، إذا رقدت «ولده، نبو

)، عني موت الرب وقیامتھ. كما قال ٩: ٤٩(تك » من یستطیع (من البشر) أن یوقظك «الرب: )، وھو ١٨: ١٠(یو » لي سلطان أن أضع روحي، ولي سلطان أن آخذھا أیضا

)، ولھ السلطان على كل ١٥: ٢الذي غلب وقھر العدو المضاد لجنسنا بآالمھ المحییة (كو ).١٧: ١)، ألنھ خالق األوقات وھو قبل كل زمان (كو ١١: ٥بط ١األزمان (

«وقولھ: ، فمعلوم أن الخروف غیر األسد، وقد سماه بھذین االسمین:»رأیت خروفا مذبوحا

ة إشعیاء: + فھو خروف بحق ألجل دعة قلبھ، ورفع◌◌ه ذاتھ عنا قربانا مقدسا، كنبوھذا حمل هللا الذي «)، ویوحنا المعمدان یقول: ٧: ٥٣(إش » كمثل خروف سیق إلى الذبح« ).٢٩: ١(یو » حمل خطایا العالمی

ب وقھر بالصلیب المقدس أولئك الذي ال یغلبون بسالح » أسد «+ وھو بحق ألنھ غلا بالوداعة واالتضاع نغلب المعاند لجنسنا. كما ١٥: ٢جسداني (كو إن )، وأعطانا بھذا مثاال

موا مني فإني ودیع وساكن القلب، وتجدون راحة «قال: ).٢٩: ١١(مت » لنفوسكمتعل

«وقولھ: ، فمعلوم أن الذي یذبح یموت؛ أما ھذا فإنھ قائم حي قاھر غیر »قائما مذبوحامغلوب، عني أنھ وإن كان تألم ومات عن كافتنا بالجسد المأخوذ منا، فھو باق حي بقوة

فلھ شرف الربوبیة أزلیا دا مع اآلب والروح.الھوتھ لم یزل. وإن كان ظھر متجس

، عني رأس أزمان العالم بأسرھا، السبعة آالف الذین كانوا منھا، »سبعة قرون«وأما قولھ: : ١كما قال (رؤ » األول واآلخر«والذین ھم مزمعون أن یكونوا ویكملوا على یدیھ، ألنھ

١١.(

فة األنواع، التي ، عني المواھب المختل»لھ سبع عیون الذین ھم سبعة أرواح هللا«وقولھ: ، عني أنھ »الذي یرسلھ في كل األرض«تعطى بھذا الروح الواحد، كما ذكر بعد ذلك قائال:

روح فاعل بسلطان وقوة واقتدار، ألنھ منبثق من اآلب بال ابتداء، مستقر في االبن في بوحدانیة، بال انتھاء؛ إذ االبن لھ كل ما لآلب، مساو لھ في الجوھر، وال یمی ز إال

◌ واحد في كل شيء، في الفعل الخواص ال غیر، وھي األبوة والبنوة واالنبثاق، وھو إذاوالالھوتیة “) ضابط الكل” –والقوة والضباطة (أي القدرة على كل شيء وتدبیر كل الخلیقة ء، الھوت واحد غیر مفترق، لھ المجد دائما. واألزلیة، بال تجز

فأتى وأخذ الكتاب من یمین الذي ھو جالس على الكرسي. فلما أخذ «+ من الرؤیا: قال: الكتاب، خر لھ األربعة حیوانات، واألربعة وعشرون قسیسا، وسجدوا أمام الحمل، ومع كل

، وھو صلوات القدیسین ).٨-٧: ٥(رؤ » واحد منھم قیثارة وجامات ذھب مملوءة بخورا

السلطان الذي لھ » اب من یمین الجالس على الكرسيأخذ الكت«+ التفسیر: عني (بقولھ): ط على األزمان وعالمھا. مع اآلب دائما، وأنھ مسل

، بین الھوت الكلمة المساوي مع اآلب في الضباطة »خر لھ الكاروبیم والقسوس«وقولھ: جیل (القدرة على كل شيء وتدبیر كل الخلیقة) واألزلیة، وھو خالق كل شيء كما یقول اإلن

).٣: ١(یو » بھ خلق كل شيء، وبغیره لم (یكن) شيء مما كان«والرسول أن

ر منھ فصارت لھ غضون (المعجم الوسیط). فاألظفار ھنا بمعنى الجلد، أي من خارجھم إلى داخلھم. )١( أظفار الجلد: ما تكس

األصحاحان الخامس والسادس

قائلین: أنت المستحق أن تأخذ الكتاب وتفك وسبحوا تسبیحا «من الرؤیا: قال: جدیدا قبیلة ولسان وأمة وشعب، وصنعتھم إللھنا ملوكا وكھنة ختومھ، ألنك اشتریتنا بدمك من كل

تملك على األرض. ورأیت وسمعت صوت مالئكة كثیرین حول الكرسي مع الحیوانات یصرخون بصوت عال قائلین: واألربعة وعشرین قسیسا، عددھم ألوف ألوف وربوات،

مستحق الخروف الذي ذبح القوة والغنى والحكمة والكرامة والمجد والبركة. وكل الخالئق أجمع الذین في السماء واألرض والبحار وما فیھا سمعتھم یقولون للجالس على الكرسي:

وا القسوس وسجدوا البركة والعز والكرامة لك إلى األبد. وقال األربعة حیوانات: آمین. وخر ).١٤-٩: ٥(رؤ » على وجوھھم

لما فك أحد الخواتم سمعت أحد الحیوانات یصرخ بصوت كمثل الرعد « وبعد ھذا رأیت الحملعطي إكلیال وخرج وقھر . فرأیت فرسا أبیض ومع الراكب علیھ قوس، وقد أ قائال: تعال

وغلب.

. فرأیت فرسا أحمر جمیعھ كمثل ولما فك الخاتم الثاني سمعت الحیوان الث اني یقول: تعالعطي لھ أن ینزع السالمة من على كل األرض، لكي یقتلوا بعضھم النار، والجالس علیھ أ

عطى لھ سیفا عظیما. بعضا. وأ

. فنظرت وإذا فرس أسود، وراكبھ ولما فك الخاتم الثالث سمعت الحیوان الثالث قائال: تعال في وسط األربعة حیوانات مثل صوت نسر طائر قائال: في یده میز ان. وسمعت صوتا شدیدا

) قمح بدینار وثالثة أمداد شعیر بدینار، وال تضر الخمر والزیت شیئا.١مدى(

ولما فك الخاتم الرابع سمعت الحیوان الرابع یقول: تعال. فرأیت وإذا فرس أخضر، وراكبھ عطي لھ سلطانا على ربع األرض لیقتلھم بالسیف والجوع اسمھ الموت، والجحیم یتبعھ. وأ والموت وسباع األرض.

تلوا من أجل كلمة هللا ولما فك الخاتم الخامس رأیت تحت المذبح أنفس الناس الذین قوالشھادة التي معھم، قائلین بأصوات عالیة: حتى متى أیھا السید القدوس ال تحكم وتنتقم

عطي لكل واحد منھم لباسا أبیض، ثم قیل من الذي ظلمنا وعن دمنا من سكان األرض. فأ نظراؤكم العبید إخوتكم الذین یقتلون مثلكم حتى یكمل (رؤ » لھم لكیما یستریحوا زمنا یسیرا

١١-١: ٦.(

+ التفسیر: الخاتم األول ھو األلف األول من سني العالم. وفیھ آدم وشیت وأنوش ومن ھم بار. فلھذا قیل: إن م فعلھم قدام هللا، »الفرس أبیض في منظره«ثلھم، جیل ، أعني جمیل

وقھر الرذیلة بعمل الفضیلة.

، یعني القوم »الفرس كلون النار«والخاتم الثاني (یشیر إلى) األلف الثاني. قال: إن (لون) قوا بفعل اآلثام في حیاة نوح، فأوجبوا علیھم غضب هللا كمثل النار، ونزع منھم الذین تعل

)، ٣: ٦(تك » إن روحي ال یحل على ھؤالء القوم ألنھم جسد«سالمھ. كقول هللا لنوح: أعني أنھم تبعوا أغراض الجسد.

«وقولھ: ع، » قتلوا بعضھم بعضا ألنھم سببوا لبعضھم البعض السقوط في الخطایا بغیر تورإلى الطوفان ألفین ومائتي وأربعین سنة، فصاروا سبب ھالك بعضھم البعض. ألن من آدم

فكان خطأھم في أعقاب األلفین، والبقیة كان هللا یمھلھم بأناة منھ لتحننھ.

، عني أفعال »الفرس أسود في منظره«والخاتم الثالث (یشیر إلى) األلف الثالث. قال: إن مظلمة بعیدة من أولئك قدام هللا، ألن في ذلك الزمان عبد الناس األوثان، فك انت بحق أفعاال

ق الناس وكثروا. ألن النور والضیاء. وكان ذلك بعد بنیان البرج (أي برج بابل) عندما تفرمن آدم إلى بنیان البرج ألفین وثمان مائة سنة، فكانت عبادتھم لألوثان في أعقاب األلف

الثالث.

سنة وأربعین سنة، وأخرجھ من بیت أبیھ ثم إن هللا دعا إبراھیم بعد بنیان البرج بستمائة ومن جنسھ بأسره عبدة األوثان، وجاء بھ إلى أرض القدس المشار إلیھا بالخیرات، (لیست

خیرات مادیة، بـل) ألجل مـا كان مزمع أن یكون فیھا، وھو آالم الرب المحییة وقیامتھ المقدسة، التي كان بھا خالص الكافة (أي خالص العالم أجمع).

، ألن هللا »كان بید راكب الفرس میزان والصوت الذي ذكر بھ القمح والشعیر«لھ: وقوضربھم بالغالء في تلك األیام والفناء وقصر األعمار وموت األطفال والبنین قدام آبائھم، ألن المكتوب في سفر التوراة أن الغالء بدأ یستمر إلى أیام إبـراھیم وقتا بعد وقت، فنزل إبراھیم

). وأما موت األبناء قدام آبائھم فقد ١: ٢٠؛ ١٠: ١٢أرض مصر وإلى أبیمالخ (تك إلى أظھر ذلك سفر الخلیقة (أي سفر التكوین) من أن أخا إبراھیم أبا لوط مات في حیاة أبیھ،

وھذا لم یبینھ الكتاب على اإلطالق، إال أنھ أول ولد مات قدام أبیھ. ومع ھذا بأسره لم یتأدبوا م بمعرفة هللا.لكثرة جھلھ

عطي الناموس، ألن من والخاتم الرابع ھو األلف الرابع. فذكر أن الفرس أخضر ألن فیھ أ آدم إلى موسى ثالثة آالف وثمانمئة سنة وكان الناموس (...).

، عني أنھ حسن في منظره لمن عمل بھ، ومن تعداه یقتل »راكبھ اسمھ الموت«وقولھ: ، عني عقاب »والجحیم یتبعھ). «٧-٦: ١٧الموت كما یأمر فیھ (تث بالعدل قتال جسدانیا ب

ى الناموس). ألنھ كما أن الناموس جسداني كان (في الدھر اآلتي) لكل من (یتعد هللا أخیراظھر بعد د المسیح الرب الذي أ ینتقم جسدانیا، (وذلك) قبل ناموس الكمال الذي كان بتجس

وعشرین سنة، وھي كمال خمسة آالف وخمسمائة سنة ناموس موسى بألف وستمائة للعالم.

عطي الراكب علیھ سلطانا أن یقتل ربع األرض بالسیف والجوع والموت «وقولھ: أ، عني بھذا االنتقام النقمات التي أصابت غیر المطیعین لألنبیاء، نبیا بعد نبي في »والسباع

في أسفار الملوك) كما كتب عنھم، والغالء تلك األیام، من حرب الملوك (أي كما جاء والضربات التي كان یضربھم بھا لیبیدھم. ووحوش األرض یعني ملوكھا ورؤساءھا الكابحة

، ألن الضربات لم تنتشر في كل المسكونة بالسویة. ولم یقصد »ربع األرض«لھم. وقولھ: هللا بھا إبادة البشر، بل إبادة الشر وزوالھ من بني البشر.

تلوا من «لخاتم الخامس ھو األلف الخامس. ذكر فیھ أنھ رأى وا تحت المذبح أنفس الذین ق، عني بھذا الذین قتلوھم الملوك الكفرة أیام العتیقة (العھد القدیم) »أجل كلمة هللا والشھادة

ونشر إشعیاء ا ى ملك یھوذا لما عبد األوثان وقتل جمعا كثیرا لنبي قبل تجسد الرب، مثل منس). وكذلك أنطیاخس ملك أنطاكیة الذي قتل جماعة من بني إسرائیل لحفظھم ١٦: ٢١مل ٢(

ص (مكابیین األول األصحاح األول)، وقتل -كلمة هللا ورجائھم لمجيء المسیح المخل الطوبانیة اشموبیت وسبعة بنیھا كل واحد منھم بعذاب مختلف قدامھا، وقتلھا أخیرا

كما ذكر في ا -(مكابیین الثاني ألصحاح السابع). وغیر ھؤالء في األخبار المختلفة كثیر جدا كتب المقابیین الثالثة فنختصر في ذلك.

، عني عربون »إنھم طلبوا من اإللھ أن ینتقم عن دمھم فدفع لھم لباسا أبیض«وقولھ: ذین صاروا بعد ، أعني ال»أمرھم أن یصبروا حتى یكملوا إخوتھم الشھداء مثلھم«النیاح. ثم

ھؤالء الذین ثبتت «التجسد، كما كتب بولس الرسول في رسالتھ للعبرانیین عن ھؤالء قائال: م النظر في منفعتنا نحن، لئال یكملوا دوننا » لھم الشھادة بإیمانھم لم ینالوا الوعد، ألن هللا قد

المجد إلى األبد، )، ألن التمام والكمال والحیاة والخالص بتجسد الرب لھ٤٠-٣٣: ١١(عب ل أصفیاءه بكل بھاء ومجد، الذین ھم خواصھ رسلھ الموالي السادة األطھار، ھذا الذي كم

األفاضل التامین أئمة كل المسكونة، وبعدھم شھداءه وقدیسیھ، ثم ألحق ھؤالء أیضا معھم، ولین یصیرون األ«ولم ینس تعبھم في األجیال الماضیة بین أولئك األشرار، لیكمل قولھ إن:

، نمجد صالحھ ونشكر نعمتھ إلى األبد آمین.»آخرین، واآلخرین أولین

ولما فك الخاتم السادس، كانت رجفة عظیمة. صارت الشمس سوداء «+ من الرؤیا: قال: كالشعر، والقمر كالدم. وتساقطت النجوم من السماء على األرض كورق التین إذا تساقط من

والجزائر من مواضعھا. الریح العاصف. و جبل وتل جل. واضطرب كل طویت السماء مثل الس األحرار والعبید، اختفوا في وجمیع ملوك األرض ورؤساء األلوف واألغنیاء واألقویاء، وكل

ونا من ونا والجبال اقعوا علینا وغط الكھوف وتحت الصخور والجبال قائلین للصخور غط

رسي، ومن غضب الحمل الحقیقي، ألن یوم غضبھ العظیم قد دنا، وال قدام الجالس على الك ).١٧-١٢: ٦(رؤ » یستطیع أحد (أن) یقف أمامھ

. » بالخاتم السادس«+ التفسیر: عني األلف السادس، الذي فیھ كان ظھور الرب متجسدا في العناص» بالرجفة العظیمة«وعني ر لما رأت وقت صلبوتھ، وكان اضطراب عظیم جدا

خالقھا على الصلیب: الشمس أظلمت، والقمر لم یعط ضوءه، والجو اضطرب، واألرض ).٥٣-٥١: ٢٧تزلزلت (مت

المخفیین المقدسین كیف نظرت باریھا ولم تبلغ مرادھا. وقولھ: » بتساقط النجوم«وعني علیھا. وعني ، عني كف ید القوات التي فیھا عن ھالك األرض ومن»طویت السماء«الذین ھم في نزوة العالم » والجزائر«الملوك غیر المطیعین ورؤساء الشیاطین. » بالجبال«

ولم یخضعوا لإلیمان، فإنھم یزولون سریعا ویبیدون من الحیاة المؤبدة.

التي كانت وقت الصلبوت، ثم والمزمعة أیضا عند مجیئھ في انقضاء » الزلزلة«وبین الذي زلزل صوتھ األرض مرة «ستكون شدة عظیمة، كما قال بولس الرسول: الزمان، وإنھ

)، ٢٦: ١٢(عب » وأوعد أنھ یزلزلھا أیضا ثانیة، ولیس األرض فقط بل والسماء أیضاأعني في القیامة الجامعة للكل. وإن كانت زالزل كثیرة تحدث، لكن لم تكن مثل زلزلة

ت األرض بأسر منھا موضع واحد، كما شھد بذلك الصلبوت، ألن تلك عم ھا، ولم یخل )، وحتى إلى أساسات العمق اضطربت.٢دیوناسیوس األریوباجیس تلمیذ بولس (الرسول)(

: مكیال قدیم، وتقدیره بالكیل المصري حوالي نصف قدح (المعجم الوسیط ص ١( ). ٨٩٣) المد

. وفي یوم جمعة ) میمر منسوب لدیوناسیوس األریوباغي تلمیذ بولس الرسول، یشرح فیھ أنھ كان من عبدة األصنام ومن العلماء الذین یدرسون النجوم والفلك٢(لم یكن وقت كسوف شمسي وال زمان الصلبوت لما رأى أن األرض تزلزلت والظلمة عمت األرض كلھا، اندھش وتعجب، ألنھ حسب القوانین الفلكیة التي كان یتقنھا،

ن صلب الرب حدوث زالزل. فیقول إنھ سجل الیوم والساعة التي حدثت فیھا تلك األحداث. وبعد عدة سنوات لما ذھب إلى أثینا وسمع بشارة بولس الرسول ع وقیامتھ، وعن الحوادث الفلكیة التي صاحبت الصلیب، وتحقق من زمان الصلب، آمن بالرب یسوع.

سیدنا یسوع المسیح [میمر قالھ األب الفاضل دیوناسیوس أسقف مدینة أثناس عما كان ظھر لھ في الرؤیا من تزلزل األرض وظلمة الشمس في الیوم الذي صلب فیھ . على جبل األقرانیون بالجلجلة بیروشلیم وعند حضور بولس الرسول یبشر بالمسیح فوافق بشارتھ التاریخ الذي حرره دیوناسیوس]

ظھر، بمكتبة دیر القدیس أنبا مقار وادي النطرون). ١٢٢ظھر حتى ورقة ١١٢ورقة ٣٤(مخطوط س

األصحاحان السابع والثامن

ومن بعد ھذا رأیت أربعة مالئكة وقوفا على أربع زوایا األرض، «+ من الرؤیا: قال: ى األنھار. ورأیت مالكا یمسكون األربع ریاح أن ال تھب على األشجار وال على البحر وال عل

آخر قد أتى من مشارق الشمس، ومعھ خاتم هللا الحي، صارخا بصوت عال لألربعة مالئكة عطوا إھالك األرض والبحار قائال: ال تفسدوا األرض وال البحار وال األشجار حتى الذین أ

».نوسم عبید هللا على جباھھم

ألف وأربعة وأربعین ألفا من أسباط بني إسرائیل. وسمعت عدد من وسم على جبھتھ مائة«من سبط یھوذا اثنا عشر ألفا، ومن سبط روبیل اثنا عشر ألفا، ومن سبط جاد اثنا عشر

ألفا، ومن سبط نفتالیم اثنا عشر ألفا، ومن سبط دان اثنا عشر ألفا، ومن سبط سمعون اثنا ن سبط ایساخر اثنا عشر ألفا، ومن سبط عشر ألفا، ومن سبط الوي اثنا عشر ألفا، وم

زابلون اثنا عشر ألفا، ومن سبط أشیر اثنا عشر ألفا، ومن سبط یوسف اثنا عشر ألفا، ومن ).٨-١: ٧(رؤ » سبط بنیامین اثنا عشر ألفا، الذین وسموا

طون من هللا على ھالك األرض، وأنھم أراد وا ھالكھا + التفسیر: ذكر المالئكة الذین ھم مسلؤ الخلیقة على خالقھا في وقت الصلبوت، فمنعھم تحنن الرب قائال: حتى یكمل ألجل تجر

الزمان ویتم جھاد عبیده المصطفین إلرث الحیاة، ویكمل أیضا تدبیر الخالص بالقیامة المقدسة.

«ثم ذكر ر) آخر أن وقد ذكر ». عدد الذین وسموا مائة ألف وأربعة وأربعین ألفا (مفساألطفال الذین قتلھم ھیرودس لم یبلغ عددھم ھذه العدة (أي ھذا العدد). ولم تكن تشتمل على

االثنى عشر سبطا. ألنھم كانوا من بیت لحم خاصة، ونواحیھا، كما ذكر اإلنجیل المقدس ر ١٨-١٦: ٢(مت أن) یزید على )، وھي أرض یھوذا أحد األسباط، فلم یقدر (ھذا المفس

ھؤالء بشيء.

بل الذي وجد عندنا في التفسیر أن اإلنجیلي یوحنا أبصر بالروح كافة الذین كملوا في العتیقة (أي في العھد القدیم): من اآلباء واألنبیاء، واألطفال الذین أھلكھم فرعون في البحر

وا ألجل كفره، (بینما) بنو كما ذكرت التوریة (أي التوراة)، أنھ كان یلقیھم في الیم لئال یعیشى وأنیطاخس وبقیة الملوك الكفرة، و(األطفال إسرائیل یعرفون هللا، مع الذین قتلھم منس

( الذین قتلھم) ھیرودس أیضا ببیت لحم یھوذا، وھم مصطفون أطھار فضالء، وكانت (أن جملة ھذه العدة وزعت على القبایل فصار لكل قبیلة اثنا عشر ألفا.

ال یقدر أحد (أن) یحصي عدده من كل «+ من الرؤیا: قال ومن بعد ھذا رأیت جمعا كبیراأمة ومن كل قبیلة وكل شعب وكل لسان، قیاما أمام الكرسي قدام الحمل، علیھم لباس

أبیض، وبأیدیھم سعف، ویصرخون قائلین: الخالص إللھنا الجالس على الكرسي، إذ ھو ).١٠-٩: ٧(رؤ » الحمل الحقیقي

«كافة المؤمنین بالمسیح. فقال: » الجمع«+ التفسیر: عني قبیلة وكل أمة وكل من كل لسان تھم (عددھم) ألجل كثرة الشھداء ». شعب وكل ولم یقدر أحد (أن) یحصي عد

یقین الذین أرضوا هللا بأعمالھم الفاضلة. والقدیسین الذین كملوا مع كافة الصد

دون قائلین: آمین، البركة والمجد «ن الرؤیا: + م وجمیع المالئكة وقوفا أمام الكرسي یمجة) إللھنا إلى دھر الداھرین والحكمة والشكر والكرامة والتسبیح والقوة والعز (أي العز

آمین. ثم أجاب واحد من القسوس وقال لي: من ھؤالء الالبسین الثیاب البیض، ومن أین توا؟ ف توا من الحزن والضیق أ قلت لھ: أنت یا سیدي أخبر بھم. فقال لي: ھؤالء الذین أ

العظیم، قد نقوا ثیابھم وغسلوھا بدم الحمل، من أجل ذلك ھم وقوف قدام كرسي هللا یعبدونھ لھم. ال یجوعون وال یعطشون وال یتعبون، ، والجالس على الكرسي یظل ونھارا في ھیكلھ لیال

الذي أمام الكرسي ھو یرعاھم ویھدیھم إلى وال ی لحقھم سموم وال حر وال برد، ألن الحمل دمعة من عیونھم كل ).١٧-١١: ٧(رؤ » ینبوع ماء الحیاة، ویزیل هللا

ولما فك الخاتم السابع كان سكوت في السماء نصف ساعة. ورأیت سبعة مالئكة وقوفا «اق. ثم جاء مالك آخر فوقف قدام المذبح ومعھ مجمرة ذھب، قدام هللا، وأعطوا سبعة أبو

ر على المذبح الذھب مع صلوات القدیسین الذین أمام الكرسي من ، وبخ كثیرا عطي بخورا فأ ).٤-١: ٨(رؤ » ید المالك الذي أمام هللا

ألن األلف السابع الذي یكون فیھ انقضاء الزمان،» الخاتم السابع« + التفسیر: عني بـاألوقات التي قبل اإلنجیلي یوحنا اختصر فیھا ألنھا قد كانت (أي ألن أحداثھا قد انتھت)، ثم

أطنب المعنى في الزمان الذي یكون بعده بروح النبوة. فذكر في ھذا األلف األخیر أمورا، وأنھا تكون في ھذا األلف أصعب من األزمان التي قد مضت، وبخاصة في أبواق صعبة جدا

سبعة المالئكة. ثم ذكر المملكة الغریبة كیف تسود األرض وتضنك الناس إلى انقضاء ال. بعد ذلك واضمحالال ملكھا. ثم ذكر لھا زواال

من المذبح، وألقاھا على «+ من الرؤیا: قال: ثم أخذ المالك المجمرة الذھب فمألھا ناراة الذین معھم السبعة أبواق استعدوا األرض، وكانت أصوات وبروق وزلزلة. والسبعة مالئكقوا بھا. فصرخ المالك األول بالبوق، وكان حصاء( ) ونار مخلوطان على األرض، ١لیبو

».واحترق ثلث األشجار وثلث كل عشب أخضر

وصرخ المالك الثاني بالبوق فوقع كجبل عظیم نار في البحر یحرق، فصار ثلث ماء البحر « ».ي المیاه الذین لھم أنفس حیة، وثلث السفن ھلكدما، ومات ثلث جمیع ما ف

وصرخ المالك الثالث بالبوق فوقع (من السماء نجم عظیم متقد كمصباح ووقع) على تلك «، ومات كثیر من الناس ٢األنھار والینابیع، واسم ذلك النجم ابسنتیان( ) فصار ثلث المیاه مرا

».لشدة مرارة الماء

ت المالك الرابع « بالبوق فانكسف ثلث الشمس (أي حدث كسوف للشمس)، وثلث وصو ).١٢-٥: ٨(رؤ » القمر أظلم، ولم یضئ ثلثھم ال لیال وال نھارا

+ التفسیر: ھؤالء ضربات مختلفة في كل جیل في األلف السابع من االنشقاقات واختالف فرقوا البیعة الممالك ألجل مقاومة الشعب لبعضھ بعضا، وما یحدث من قلة محبتھم حتى أ (أي تسببوا في انقسام الكنیسة)، لھذا تسلطت علیھم الید الغریبة وأضنكتھم.

، ال تظن بھا شیئا محسوسا »ھالك ثلث األرض وثلث البحر ومرارة األنھار«وإذا سمعت: » واألنھار والینابیع«ھو العالم أجمع، » والبحر«ھي الرعیة، » األرض«(أي مادیا)، ألن

مون الذین كانوا یروون الرعیة من التعالیم الحلوة، فمزجوا بعد ذلك فیھا المرارة ھم المعلعن لصورة هللا والقذف ألتباع الھوى (أي ألصحاب المذاھب األخرى التي انشقت)، من الل

روا لمحبة الریاسة ولم ینظروا بعین اإلنصاف من دون الھوى (أي من دون تحیز)، بل بخة ألجل اعوجاج قلوبھم، ومات كثیر بقلة خوف هللا، ط هللا ھذه الضربات المر فألجل ھذا سل

من الناس لصعوبة الضربات.

من -ھم المستنیرون بالمعرفة، یضعف نورھم لكونھم ال یتمكنون » والشمس والقمر«أن یقطعوا بالحق ویصلحوا بین المتشاققین (أي -صعوبة االنشقاقات وإقامة األھویة

١٦: ١٠المنشقین)، لتصیر الرعیة واحدة لراع واحد كما كانت (یو ). وإن كان الكل متمسكین باإلیمان بابن هللا بل ال یسمعون منھم فلھذا ضعف النور.

، عني عن الذي ال یعرف، فصاروا »اللیل«، عني عن الذي یعرف. وقولھ: »النھار«وقولھ: في إقامة شرعا واحدا الھوى. الكل

أوآل) ومعناھا: حصاة أو حصوة، كما تعني برد السماء. - oual) تأتي الكلمة في اللغة القبطیة (١(

ابسنتیون)، ومعناه: أفسنتین أو مرارة. - ayinqion) یأتي اسم النجم في اللغة القبطیة (٢(

األصحاحات من التاسع إلى الحادي عشر

في وسط السماء قائال: الویل الویل لسكان األرض من وسمعت «+ من الرؤیا: قال نسرا ).١٣: ٨(رؤ » بقیة أصوات المالئكة إذا صرخوا

عطي مفتاح « ت بالبوق، فرأیت نجما سقط من السماء على األرض. فأ والمالك الخامس صووالجو العمق. فصعد من البئر دخان كدخان قامین (أي أتون) عظیم. فأظلمت الشمس والقمر

عطوا سلطانا كسلطان العقارب على األرض، من دخان البئر. ووقع على األرض جراد، وأوقیل لھم ال تفسدوا عشب األرض وال األشجار، بل الناس الذین لیس على جبھتھم سمة هللا.

وأمرھم أال یقتلوھم، بل یعذبوھم خمسة أشھر، ویكون عذابھم كألم العقارب إذا لسعت . وفي تلك األیام یطلب الناس الموت وال یجدونھ، ویشتھون الموت فیھرب منھم. إنسانا

شبھ الذھب، واحد منھم إكلیل وشبھ ذلك الجراد كشبھ خیل تركض في القتال، على رأس كلووجوھھم شبھ وجوه الناس، وشعورھم (أي شعرھم) كشعور النساء، وأجنحتھم كمناشیر

كأصوات الخیل التي تصھل في القتال، ولھم أذناب كشبھ أذناب الحدید، وأصوات أجنحتھممھم ملك بون بھا الناس خمسة أشھر. ویتقد العقارب، وفیھا شوك. وسلطانھم في أذنابھم یعذ

األول قد “. المفسد”)، وبالرومیة magedwnالعمق واسمھ بالعبرانیة مقادون ( ھذا الویل الثاني یأتي سریعا ).١٢-١: ٩(رؤ» مضى، والویل

ثم بعد ھذا صرخ المالك السادس بالبوق. فسمعت صوتا من قرن المذبح الذھب الذي أمام «دین عند نھر الفرات عن المالئكة األربعة (المقی للمالك الذي معھ البوق: حل الكرسي قائال

لشھر والسنة، لیقتلوا العظیم. فانفك األربعة المالئكة) الذین ھم مستعدون للیوم والساعة واثلث الناس. وعدد العساكر التي على الحیوان ربوات ربوات مضاعفة، (وأنا) سمعت عددھم

ابھا علیھم (لھم) صدور نار شبھ النجادي( ) والكبریت، ١ھكذا. ورأیت الخیل في الرؤیا، وركمن ھذه ورؤوس الخیل كرؤوس األسد، ویخرج من أفواھھا نار ودخان وكبریت. ومات

الثالث ضربات ثلث الناس من النار والدخان والكبریت. وكان ذلك النار یخرج من أفواھھا، بون بھا الناس وسلطانھا في أذنابھا وأفواھھا. وكانت أذنابھا كشبھ األفعى، ولھا رؤوس یعذ

خمسة أشھر. وبقیة الناس الذین لم یموتوا من ھذه الضربات لم یتوبوا من أعمال أیدیھم كي یتركوا السجود للشیاطین واألوثان الذھب والفضة والنحاس والخشب والحجارة، التي ل

ال تبصر وال تسمع وال تشم وال تنطق، ولم یتوبوا من قتلھم وزناھم وسحرھم ونجاستھم ).٢١-١٣: ٩(رؤ » وسرقتھم

من السماء، البسا سحابة، وعلى رأسھ ضوء، ووجھھ ك« ضوء ورأیت مالكا قویا نازالالشمس، ورجاله كعمود نار، وفي یده كتاب مفتوح. فوضع رجلھ الیمنى على البحر

والیسرى على األرض، وصرخ بصوت عظیم كمثل أسد یزأر. فلما (صرخ زعقت سبعة

رعود، فسمعت الذي قالتھ، فلما) وقعت السبع رواعد وطلبت (أن) أكتبھ، فسمعت صوتا من لھ السبع رواعد وال تكتبھ. والمالك الذي رأیتھ واقفا على السماء یقول لي: اختم ما یقو

ما ف بالحي الذي خلق السماء والبحار وكل البحر واألرض مد یده الیمنى إلى السماء، وحلم بھا، أنھ ال یكون زمان كثیر حتى ینطق السبعة مالئكة بصوت البوق ویكمل سر هللا كما تكل

).٧-١: ١٠(رؤ » في عبیده األنبیاء

وسمعت الصوت الذي كان یكلمني قائال: اذھب وخذ الكتاب المفتوح من ید المالك الواقف «على البحر واألرض. فمضیت إلى المالك وقلت لھ: أعطني الكتاب. فقال لي: خذه وكلھ، فإنھ

. فأخذت الكتاب من في فمك مثل الشھد، فأما في بطنك فیكون مرا ید المالك یكون حلوا). وقال لي: أنت مزمع أن تتنبأ وأكلتھ، فصار في (فمي مثل الشھد، فأما في بطني فصار مرا

).١١-٨: ١٠(رؤ » على شعوب وأمم وألسنة وملوك كثیرة

از، وقیل لي: قم وامسح ھیكل هللا والمذبح والموضع الذي « عطیت قصبة ذھب مثل العك ثم أعطیت لألمم مع المدینة تسجد فیھ، فأما الدار الخا رجة عن الھیكل ال تمسحھا، فإنھا قد أ

، ثم أعطى الشاھدین أن یتنبآ ألفا ومائتین وستین المقدسة لیطئوھا اثنین وأربعین شھرایوما، وعلیھما مسوح. ھؤالء ھما األصلین، الزیتون والمنارتین، القیام قدام الرب، ومھما

تخرج من أفواھھما وتحرق أعداءھما. فمن أراد مقاومتھما یھلك، ألن أرادا صنعا، ألن نارالھما سلطانا أن یغلقا السماء أال تمطر في أیام نبوتھما، ولھما سلطان على البحار یصیر ماؤھا إلى الدم، ویضربا األرض بأي صنف أرادا من العذاب. فإذا كملت شھادة نبوتھما،

غلبھما، وتصیر أجسادھما ملقاة في وسط المدینة حینئذ السبع الصاعد من العمق یقاتلھما ویالعظیمة التي تسمى روحانیا سدوم مصر، في الموضع الذي صلب ربھم فیھ، ویعاین

أجسادھما كل األسباط واأللسن والشعوب واألمم، وتمكث أجسادھما ملقاة ثالثة أیام ونصف، لى األرض ویسرون وینفذون وال یدع أحد یدفن أجسادھما في قبر، ویفرح بھما كل الذین ع

الھدایا إلى بعضھم قائلین: ھؤالء التنانین الذین عندنا سكان. ومن بعد ثالثة أیام ونصف ».تحل فیھم روح الحیاة، ویقفون على أرجلھم، ویكون خوف عظیم على كل من ینظرھم

سماء، وسمعت صوتا من السماء قائال: اصعدا إلى ھا ھنا. فصعدا في سحابة إلى ال«وأعداؤھما ینظروھما. وفي تلك الساعة كانت زلزلة وسقط ثلث المدینة، ومات من تلك دوا إلھ السماء. ھذا الویل الثاني قد الزلزلة سبعة آالف رجل، والبقیة امتألوا خوفا ومج

).١٤-١: ١١(رؤ » مضى، ویجيء الویل الثالث سریعا

عظیمة في السماء قائلة: قد صارت مملكات وضرب المالك السابع بالبوق، فكانت أصوات «العالم للرب إلھنا ومسیحھ إلى دھر الداھرین، ملكا ال یزول. واألربعة وعشرون قسیسا، وا على وجوھھم قائلین: نشكرك أیھا ام كرسي ضابط الكل، خر الجلوس على كراسیھم قد

غضبت األمم ألن رجزك قد جاء، الرب اإللھ الدائم األزلي، لك القوة والعظمة والملك، وووقت دینونة األحیاء واألموات، لتعطي عبیدك المجازاة، أنبیاءك ورسلك وشھداك وقدیسیك

).١٨-١٥: ١١(رؤ » وكل الذي یخافون اسمك الصغار والكبار، وتھلك مفسدي األرض

فأول عند الثال ثة أبواق الذي ؟ التفسیر: بدأ بذكر المصاعب التي تأتي على المسكونة أوالا ضرب قال: إنھ عطي عنھم الویل ثالث دفعات، والخامس لم صعد من بئر العمق دخان «أ

، عني األعمال المأثومة المالئمة لعمق الجحیم، »شدید حتى أظلمت الشمس والقمر والجور صفو الجو حتى ال ینظر البشر إلى العلو إلى الخالق القوي، التي تظلم نور العقل وتكد

، ھم األفكار »والجراد الذي سقط على األرض«ویسألوا منھ العون، ویتركوا سوء أعمالھم. طة على القوم، الذین ما یعملون ما یرضیھ الشیطانیة المسمومة التي تسم النفوس المتسلمن الوصایا اإلنجیلیة، وال أسماؤھم مكتوبة في سفر الحیاة، ولذلك سمة هللا لیست علیھم

ھم. وقولھ: لعت بوھم«و ، یعني تركھم حتى یتوبوا، فلم یتوبوا. »أمرھم أال یقتلوھم بل یعذ وصفة الجراد المختلفة األنواع ھي مماثلة ألعمال أولئك القوم العتاة.

» انطلق األربعة مالئكة المستعدین للیوم والساعة«ولما ضرب المالك السادس بالبوق قال: یعا حتى تكمل السبعة أبواق ومجيء الدجال وانقضاء الزمان. ثم أراد بھذا تلخیص األمر سر

یعود بعد ذلك ویذكر ما قبلھ في مملكة األمم وما یكون فیھا، شبیھا بما قالھ اإلنجیلي لوقا: ه حتى طرح یوحنا في السجن« )، ثم ذكر بعد ذلك ما ٢٠: ٣(لو » إن ھیرودس زاد على شر

). ٢١: ٣(لو » ع الشعب، اعتمد الرب یسوع (وما یتلوه)فلما اعتمد جمی«كان قبلھ فقال: وھكذا اإلنجیلي یوحنا ذكر السبعة أبواق إلى انقضاء الزمان، ثم عاد وذكر ما كان قبل ذلك، وذكر (أن) العذاب الثاني أشد من األول، ألن األول كلذع العقارب، وھذا مثل نھش األفاعي.

ت، ومع ھذا لم یتوبوا من كفرھم وزناھم وسرقتھم أي أن الشر كثر، والضربة اشتد ونجاستھم.

في جوفھ«وأما الكتاب الذي أكلھ اإلنجیلي في فیھ مثل الشھد، ومرا ، فھو بدء »وكان حلواكالمك «البشرى والشھادة بكالم هللا، فإنھ حلو جدا في أفواه األبرار، كقول النبي داود: إن

). وأما مرارتھ في الجوف، فھي ١٠٣: ١١٩(مز » ميحلو في نطقي كمثل الشھد في فالمصاعب التي تنالھ من القوم الكفار العتاة ألجل شھادة كلمة هللا، ولیس ھو فقط، بل

وإخوتھ الرسل وكل من یجاھد على الحق قبالة القوم غیر المطیعین. بل المرارة التي تنال خلط وفساد ومرة (أي مرارة)، ي المعدة وتصلحھا لقبول الغذاء الجوف تنقي منھ كل وتنق

وبھذا األلم الذي ینالھ یتنقى ». حلو في الذوق ومر في الجوف«اللذیذ الروحاني. فلھذا قال: ت حواسھ الروحانیة. ى، وتنبأ وبشر وأنذر ولم یرھب عندما صح ویتقو

عطیت لألمم م«فأما قولھ عن الدار الخارجة عن ھیكل هللا أنھا ع المدینة المقدسة أده هللا، (فقد) سبق وأبصر بروح النبوة ألجل البیعة المبنیة »لیطئوھا ، فھو الوقت الذي حد

من طوب وطین وحجارة أنھا سوف تداس في أماكن مع یروشلیم من األمم وقت أن یشاء كل هللا ھی«هللا بالخالص، وذلك ألجل خطایانا وعدم اتفاقنا في كنھ المحبة المسیحیة. فأما

فیكم«، فعني القوم األبرار، كما ھو مكتوب: »والمذبح : ٣كو ١» (أنكم ھیاكل هللا وهللا حال فیھم وأكون لھم إلھا وأبا، ویكونون لي أبناء «). وهللا یقول على فم النبي: ١٦ إنني أحل

قوة اإلیمان ). ھؤالء خواص اإللھ، ال یداسون ل١٢: ٢٦(ال » وبنات، یقول هللا ضابط الكلوحسن الرجاء، اللذین یقومون علیھم كما فعل مع أنبیائھ ورسلھ وشھدائھ وقدیسیھ منذ

األبد.

آن«وأما ، فھما أخنوخ وإیلیا الممدوحان في العتیقة (أي في العھد »الشاھدان اللذان یتنباب الذي یقول عن نفسھ إنھ المسیح الم ص وإلھ القدیم)، اللذان عند مجيء الدجال الكذ خل

)، فإنھما یوبخانھ مواجھة بأن المسیح الحق قد ٤: ٢تس ٢المجد، كما قال بولس الرسول (اب وأبو الكذب إبلیس. ثم إن إیلیا یعود یربط السماء واألرض ثالث سنین أتي، وأنك أنت كذ

). ویقول لھ: إن كنت أنت المسیح ١: ١٧مل ١وستة أشھر كما فعل في الدفعة األولى ( ما قد ربطت. ویضطھده ھو وأخنوخ، فعندما یظفر بھما ویقتلھما فإن دمھما یبطل ا لحق فحل

قوات الشیطان الكاذبة. ثم یقیمھما هللا أحیاء، ویرھب كل من ینظرھما، ویصعدا بكل كرامة، وعند ذلك یكون المنتھى.

قد صارت مملكات ولما ضرب البوق السابع كانت أصوات في السماء عظیمة قائلة: «قال: ، عني بطالة ھذا الوجود عندما تبطل كل »العالم ومسیحھ إلى دھر الداھرین ملكا ال یزول

مملكة وریاسة وسلطان، كما یقول الرسول بولس، وكل شيء یخضع تحت قدمیھ حتى العدو ).٢٦-٢٤: ١٥كو ١األخیر الذي ھو الموت یبطل من جنس البشر (

أحد وھكذا یكون بعد ھالك الدجال الكذاب، ثم تكون القیامة العامة لكل الخلق، ویجازي كل كنحو عملھ، األبرار بالحیاة المؤبدة والخطاة بالھالك الدائم.

النجد: ما یزین بھ البیت من فرش وستور، وجمعھا: أنجاد (المعجم الوسیط). والمقصود ھنا اللون األحمر الذي تتمیز بھ ھذه الستور. )١(

األصحاحان الثاني عشر والثالث عشر

هللا الذي في السماء، فظھر تابوت العھد في الھیكل، «من الرؤیا: قال: تح ھیكل ثم ف ».وكان رعود وبروق وأصوات وزلزلة وبرد

البسة الشمس، والقمر تحت رجلیھا، واثنا عشر « وظھر في السماء آیة عظیمة، امرأةض لتلد.نجما على رأسھا، وھ تصیح وتتمخ ي حامل

آیة أخرى في السماء، تنین أحمر كبیر، لھ سبعة رؤوس وعشرة قرون، وظھرت أیضاوعلى رأسھ سبعة أكالیل، وذنبھ جذب ثلث نجوم السماء إلى األرض. ثم وقف التنین

ي یرعى األمم قبالة االمرأة التي ترید أن تلد، لكیما إذا ولدت یبتلعھ. فولدت ابنا الذ إلى بقضیب من حدید. فاختطف االبن إلى السماء إلى هللا حیث كرسیھ. وھربت المرأة

أه هللا لھا لیبعدوھا ھناك ألفا ومائتي وستین یوما. القفر إلى الموضع الذي ھی

: میخائیل ومعھ مالئكتھ یقاتلون التنین، والتنین یقاتلھم مع وصار في السماء قتاللقي الحیة العظیمة العتیقة التي تسمى جنوده، فلم یقووا ولم یجد موضعا في السماء. فأ

لقوا معھ أسفل على األرض. وسمعت أ جمیع العالم، ومالئكتھ أیضا الشیطان، الذي یضل والملك والسلطان لمسیحھ، ألنھ ألقى صوتا عالیا یقول: اآلن قد صار الخالص والقوة

ب (المشتكي) إلى أسفل على األرض الذي ینم في اإلخوة (أي یشتكي ضدھم) وینم المضرأمام هللا اللیل والنھار، ألنھم غلبوه بدم الحمل وكالم الشھادة، ولم یحبوا أنفسھم حتى

الموت. فلذلك تفرح السموات وجمیع سكانھا، والویل لألرض والبحر ألن الشیطان نزل أن زمانھ یسیر. إلیھا بغضب كثیر، عالما

لقي على األرض، طلب االمرأة التي ولدت االبـن الذ كر، فلما رأى التنین أنھ قد أعطیت المرأة جناحین عظیمین كمثل نسر، فطارت بھما إلى البریة لتبعد ھناك زمانا وأ

من وجھ الحیة. وأن الحیة ألقت من فیھا نھر ماء على المرأة لتغرقھا فیھ، ففتحتاألرض فاھا وابتلعت النھر الماء الخارج من فم التنین. وأن التنین غضب على المرأة

» ومضى لیقاتل بقیة زرعھا (أي أوالدھا) الحافظین وصیة هللا وشھادة یسوع المسیح ).١٧: ١٢ -١٩: ١١(رؤ

ة أمر السبعة أبواق إلى انق ضاء العالم، + التفسیر: لما ذكر یوحنا اإلنجیلي بروح النبو . د وبنیان الكنیسة، كما قلنا أوال م في تدبیر التجس أعاد األمر إلى زمانھ. ثم ابتدأ یتكل

تح في السماء، وظھر في الھیكل تابوت العھد«فقال: ، عني سر تجسد »إن ھیكل هللا ف، عني أنھ »وكان رعود وبروق وأصوات وزلزلة وبرد على األرض«اإللھ الكلمة األزلي.

نظرت آیة أخرى «كان خوف عظیم على الشیطان وجنوده في تجسد الرب. ثم قال:

عظیمة من السماء، امرأة البسة الشمس والقمر تحت رجلیھا واثني عشر نجما إكلیالرین أنھا الطوبانیة سیدتنا مرتمریم والدة اإللھ؛ وبعض »على رأسھا ر بعض المفس ، فسروا أنھا الكنیسة. ولیس في ھذا خلف (أي خالف). (فھناك) آخر من أكا بر أئمة الدین فس

د، ألن الرب تجسد منھا بجسد أشیاء كثیرة تجيء على السیدة (العذراء) ألجل التجسكامل ذي نفس عاقلة نطقیة، مثلنا في كل شيء ما خال الخطیة، وبھ أكمل التدبیر. وقد

ى الكنیسة المقدسة الجامعة الرسولیة ألجل بنیان الجماعة، تجيء تلك األشیاء أیضا علمة تسمى امرأة كما في حزقیال النبي (األصحاح مة ھي الجماعة، ١٦ألن األ )، واأل

عني شمس البر المسیح (مال » البسة الشمس«والجماعة ھي الكنیسة بال شك. فقولھ: أنتم الذي انصبغتم «یقول الرسول: )، الذي لبسھ جماعة المؤمنین بالمعمودیة، كما٢: ٤

ممي)، وال ختان وال غرلة، بالمسیح للمسیح لبستم، لیس في ذلك یھودي وال شعوبي (أوالقمر الذي تحت ). «٢٧: ٣(غل » وال عبد وال حر، بل الكل وفي الكل المسیح

د بمعمودیة التوبة ل»رجلیھا مون أنھ یوحنا المعمدان، الذي عم ره المعل مغفرة ، فس). وكان واسطة بین ٨-٤: ١الخطایا، وأنذر بمعمودیة الروح القدس ذي الكمال (مر

العتیقة والجدیدة (أي بین العھدین القدیم والجدید)، آخر الناموس واألنبیاء وأول ، أنھ سھل »تحت رجلیھا«)، وعني ٢٨: ٣(یو » إني رسول أمامھ«المرسلین، كما قال: » ھوذا أنا مرسل مالكي أمامك لیسھل سبلك قدامك«ا ھو مكتوب: السبیل المستقیم، كم

). «١٧: ١؛ لو ٤٠:٤(إش ، ھم الموالي السادة الرسل آباؤنا »واالثني عشر نجما، ألنھم »إكلیل على رأسھا«األطھار األفاضل التامین رؤساء أئمة المسكونة. وقولھ:

سوھا وأقبلوا بجماعتھا بالحقیقة أكالیل البیعة وضیاؤھا بعد المسیح، ومجدھا الذین أسیت الكنیسة الجامعة الرسولیة. وقولھ: حامل تتمخض ترید «إلى اإلیمان، حتى أنھا سم

على أوالد البیعة أنھم یكثرون في كل األقطار.»(أن) تلد ، (وذلك) تنبؤا

للبیعة. وذكر أن بصعود ، ھو الشیطان الذي لم یزل مناصبا »والتنین الذي وقف قبالتھا«االبن األزلي إلى السماء، صار لنا نحن الغلبة أن نھرب من مكائد العدو إذا شئنا إلى

أرض بریة، لیس فیھا ماء وال مرعى لألوجاع الردیة، عندما نلقي عنا األفعال العالمیة أن المنسوبة لھذا الدھر الحاضر الزمني، ونقصد الذي للمستأنف (أي الدھر المزمع

عد لھ یكون) األبدي. وذكر سقوط الشیطان وأنھ قد بعد من هللا ومالئكتھ األطھار، وأالعذاب المؤبد في آخر الزمان. فلھذا قصد الكنیسة وأبناءھا األبطال الشجعان لیحاربھم.

«فأما البیعة عطیت جناحین عظیمین جدا ، أعني العتیقة والحدیثة والتعالیم المحییة »فأت على جبل هللا إلى األبد. وقولھ: التي م ن هللا ورسلھ وأنبیائھ وأصفیائھ. فلھذا نمت وعل

المكتوب في »زمان ونصف زمان« ، عني األلف وخمسمائة سنة الذین بقوا للعالم، وكملروه ٣: ١٣٣(مز » مثل ندا حرمون المنحدر على جبل صھیون«الزبور: ). حرمون فس

قاد نعمة الروح القدس، وجبل صھیون ھي البیعة المقدسة.بالعلو، والندا افت

، عني كثرة التعالیم الفاسدة التي »والحیة ألقت من فیھا نھر ماء لتغرق المرأة«قال: ففتحت األرض فاھا «ألقاھا الشیطان على الكنیسة لیغرق بھا التعالیم الرسولیة. قال:

، عني باألرض: الرعیة، كما تقدم التفسیر. »نینوابتلعت النھر الماء الخارج من فم التففتحت فاھا النقي بالتعلیم الروحاني قبالة التعالیم الشیطانیة وغارت بھ (أي) أنزلتھ

(إلى) العمق، وثبت منار الكنیسة وصحة التعالیم الرسولیة من اإلیمان بالثالوث األقدس د ابن هللا األزلي بج سد كامل ذي نفس عاقلة ناطقة، وصنع الواحد في الالھوت، وتجس

اآلالم وھو ھذا الفاعل الواحد لھ األمرین جمیعا: صنع العجائب، ل العجائب الباھرة، وقبوقبول اآلالم. تألم بالجسد ومات وھو غیر متألم وال مائت بالھوتھ. الذي یعلو كل اآلالم

اآلالم ونزول القبر. وحیث (إن) ویعطي الحیاة. ولم یفترق الھوتھ عن ناسوتھ في قبولل أو الجسد متحد بھ، حسب لھ ذلك من حیث االتحاد ال من حیث االستحالة (أي التحو

التغییر). وقام من (بین) األموات وصعد إلى السموات فوق المالئكة والرؤساء والقوات، أي أنھ أصعد الجسد حیث شرف عظمتھ التي لم یزل فیھا بالھوتھ. وإنما عني بالصعود،

الذي كان ساقطا في الھاویة (أي جسد البشریة المتحد بھ) إلى ذلك الشرف العظیم باتحاده بالھوتھ األبدي. وأرسل على رسلھ موھبة الروح القدس المتساوي معھ واآلب

في الالھوت. وھذا لم یصح في الكنیسة (أي لم یستمر وینتشر في الكنیسة) إال بعد تعب ھاد شدید قبالة القوم األردیاء.كثیر وج

العدو غضب على المرأة ومضى لیقاتل زرعھا الحافظین وصایا هللا وشھادة «ثم قال: إن ، عني حیث غلب (أي أراد أن یتلف) أساس الرسل األطھار، فبدأ یعاند »یسوع المسیح

قین بألوھیة الرب یسوع الم سیح، الذین المجاھدین في حفظ الوصایا اإللھیة، المصدیرجون ملكوتھ المؤبدة، وعلى ذلك الرجاء الصالح یعملون الفضیلة، ویبطلون الرذیلة،

ى عنھم، بل یعضدھم ویقویھم حتى یكملوا سعیھم ولكن الرب یسوع المسیح ال یتخل كالمكتوب، لھ المجد إلى األبد، آمین.

اعد من البحر، لھ ووقفت على رمل البحر ونظرت إلى وحش ص«+ من الرؤیا: قال: عشرة قرون وسبعة رؤوس، وعلى رأسھ إكلیل، ومكتوب على رأسھ اسم تجدیف. وكان ھذا الوحش الذي رأیتھ یشبھ الفھد، ورجاله رجال نمر، وفمھ كفم األسد. ثم أعطاه التنین

قوتھ وسلطانھ وكرسیھ. وأحد رؤوسھ كمثل من قد ضرب بضربة الموت. ثم إن ضربة ھا تعجبت خلف الوحش، وسجدوا للتنین ألنھ أعطى الوحش الموت عولجت ، واألرض كل

سلطانھ. ثم إنھم سجدوا للوحش قائلین: من مثل ھذا الوحش، ومن یقدر على قتالھ. ثم . وفتح فمھ عطي فما یتكلم بالعظائم والتجدیف، وسلطانھ اثنان وأربعون شھرا إنھ أ

عطي سلطانا على كل بالتجدیف على هللا ومظلتھ (أي مسكنھ )، وعلى ساكني السماء. وأمة أن یسجد لھ سكان األرض، أولئك الذین لیس اسمھم مكتوب سبط ولسان وشعب وأ

ذنان سامعتان فلیسمع. في سفر الحیاة مع الخروف الذي ذبح منذ إنشاء العالم. من لھ أن لھ صبر وإیمان القدیسین من یذھب إلى السبي فلیسبى، ومن یقتل بالسیف فلیقتل، وم

).١٠-١: ١٣(رؤ » طوباه

+ التفسیر: بعد ما ذكر یوحنا اإلنجیلي جھاد الكنیسة في االنشقاقات التي حدثت، وكون العدو اجتھد أن یبطل ما وضعھ الرسل األطھار مع الشدة واالضطھاد الذي لحق أوالد

لصوا؛ ذكر بعد ذلك الوحش الكنیسة منھ، وكیف التجأوا إلى هللا بحرارة اإلیمان وخط على األسباط (الشعوب) المختلفي األلسن الصاعد من البحر، ثم ذكر كیف یتسل

(اللغات)، ألن بالحقیقة لم یكن سبط إال ولحقھ منھ ضائقة، وذلك كلھ ألجل خطایانا وقلة محبتنا في بعضنا بعض.

ة الذین ھم شعبھ وكون البیعة ضاددت بعضھا بعض، وأعضاء السید المسیح المقدسلفة واحدة مجتمعین كما كانوا، فألجل النقي، الذین اشتراھم بدمھ الكریم، لم یبقوا في أ

ت عنھم المعونة السمائیة التي من دونھا ال تكون نجاة. فضرب التنین ذنبھ ذلك تخلمة الغریبة. وقولھ: ط األ ھ وسل أنھ خارجا ، عني »ویتكلم بالعظایم والتجدیف«وقذف سم

ب عن العتیقة والحدیثة، ومن یخضع لھ، لیس اسمھ مكتوب في سفر الحیاة. ثم طوومدح الذین لھم قوة إیمان وصبر إلى المنتھى، ألنھ عین ورمز أن البد أن یقتل منھم

ویسبي منھم.

من البحر، لھ قرنان كالخروف، وھو «+ من الرؤیا: قال: ورأیت وحشا آخر صاعداكلم كالتنین، ویجعل السلطان للوحش األول. وجعل األرض وسكانھا یسجدون للوحش یت

من السماء قدام األول الذي برئ من ضربة الموت، لیصنع آیات عظام، ویحدر ناراالبشر لیضل الناس سكان األرض من أجل اآلیات التي یصنع قدام الوحش. ویقول لسكان

یقتل كل من ال یسجد لصورة الوحش. ویجعل األرض أن یصنع علیھم صورة الوحش لعلى كل كبیر وصغیر وغني ومسكین وحر وعبد اسمھ على ید كل واحد منھم الیمنى أو جبھتھ كتابة الوحش، وال یقدر أحد (أن) یبیع أو یشتري إال من في جبھتھ كتابة الوحش

» ٦٦٦وعدده أو اسمھ. ھذا ھو موضع الحكمة، فمن لھ فھم فلیحسب عدد اسم الوحش ).١٨-١١: ١٣(رؤ

، ثم یضاف الجمیع، رادا + التفسیر: عني إذا جمعت الحروف وتعد كل حرف بذاتھ ف .mametioc pe pefranفتكون ھذه:

األصحاحات الرابع عشر حتى السابع عشر

هللا قائما على جبل صھیون، ومعھ مائة ألف أربعة & من الرؤیا: قال: "ثم رأیت حملوأربعین ألفا، وعلیھم اسمھ واسم أبیھ مكتوب مرسوم على جباھھم. وسمعت صوتا من السماء كصوت میاه كثیرة وكصوت رعد عال. والصوت الذي سمعتھ كصوت مقیثرین قدام یقثرون بقیاثیرھم (أي عازفین یلعبون على قیثاراتھم)، ویسبحون تسبیحا جدیدا

م أي شيء الكرسي (عرش هللا ) وقدام األربعة حیوانات والقسوس. ولم یقدر أحد أن یعل الذین اشتروا من األرض، ھؤالء من تلك التسابیح إال المائة ألف أربعة وأربعین ألفا

سوا ثیابھم مع النساء، بل ھم أبكار، وھم الذین یمشون مع الحمل إلى حیث الذین لم ینجاشتروا واختیروا من الناس نقیة وللخروف. ولم یوجد فیھم كذب یذھب. وھم الذین

بل ھم أنقیاء".

أمة وسبط ر بھ سكان األرض، لكل یبش "ونظرت مالكا آخر في وسط السماء معھ إنجیلولسان وشعب، بصوت عال یصرخ قائال: خافوا هللا وأعطوا المجد لھ، ألن ساعة

اسجدوا للذي خلق السماء واألرض والبحار وینابیع المیاه".الدینونة قد اقتربت، و

األمم في غضبھا وزناھا". العظمى وسقط كل "ثم یتبعھ مالك آخر قائال: قد خربت بابل

من كان یسجد للوحش وصورتھ، ورسم "ویتبعھما مالك ثالث قائال بصوت عال: كلغضب هللا الممزوج في كأسھ برجزه اسمھ على جبھتھ أو یده، فھو یشرب من خمر

سین والخروف، ویكون دخان ب بالنار والكبریت قدام المالئكة المقد وغضبھ، ویعذ الذین یسجدون إلى أبد اآلبدین. ال راحة لھم ال لیال وال نھارا عذابھم وحریقھم صاعدا

اتھم وحفظ للوحش وصورتھ، أو من رسم علیھ اسمھ. ھذا موضع صبر القدیسین وثب وصایا هللا واإلیمان بیسوع المسیح".

"وسمعت صوتا من السماء قائال: اكتب: طوبى للذین ماتوا على اسم الرب من اآلن، نعم ھم تابعة لھم". یقول الروح، إنھم یستریحون من تعبھم، وأعمال

ذھب، "ثم رأیت سحابة بیضاء، والجالس علیھا یشبھ ابن اإلنسان، وعلى رأسھ إكلیل. ثم خرج من الھیكل مالك آخر صائحا للذي ھو جالس على السحابة حاد وفي یده منجل

بصوت عال قائال: أرسل منجلك واحصد، فقد دنا حصاد األرض. فأرسل الجالس على ھ فحصد األرض. وخرج مالك آخر من المذبح، الذي على سلطان النار، السحابة منجل

ل بصوت عال قائال: أرسل منجلك على كرمة األرض واقطع فنادى لصاحب المنجعناقیدھا ألنھ حان القطاف. فأرسل المالك منجلھ وقطع الكرمة وألقاھا في المعصرة

العظمى، معصرة غضب الرب، ودیست المعصرة خارج المدینة، فخرج منھا دم حتى بلغ جم الخیل، وانتھى إلى ألف وستمائة غلوة (حوالي )" (رؤ ٣٢٠ل ).٢٠-١: ١٤كیلومترا

"ورأیت آیة أخرى عظیمة في السماء، مالئكة ومعھم سبع ضربات أخیرة الذي فیھم یتم بحر زجاج مخلوط بنار، والذین غلبوا الوحش وصورتھ وعدد . ورأیت مثل غضب الرب

سى اسمھ وھم وقوفا على البحر الزجاج، ومعھم قیثارات بأیدیھم یسبحون تسبحة موعبد هللا وتسبحة الخروف قائلین: عظیمة ھي أعمالك یا رب وعجیبة، أیھا الرب اإللھ

األمم د اسمھ، كل یا ملك الدھور، من الذي ال یخاف الرب ویمج ة ك بار ضابط الكل، أعمالك". تأتي وتسجد بین یدیك ألنك أظھرت عز

تح ھیكل فیھ (خیمة) الشھادة في السماء. فخرج السبعة مالئكة "ثم رأیت بعد ذلك إذ قد فالذین معھم السبع ضربات من الھیكل، وعلیھم لباس بھي ومناطق ذھب متمنطقین بھا.

من األربعة حیوانات أعطى (السبعة مالئكة) سبع كاسات ذھب مملوءة من وأن واحدا (دخانا) من كثرة تسبحة هللا ومن قوتھ، ولم غضب هللا الحي إلى األبد. وامتأل الھیكل

: ١٥یقدر أحد على الدخول إلى الھیكل حتى تتم السبع ضربات التي للسبعة مالئكة" (رؤ ٨-١.(

V التفسیر: عني "السبع ضربات" التي تكون عند انقضاء مملكة األمم، ثم بعد ھذااب، مما یحدث على أولئك القو ال الكذ م غیر المؤمنین، انقضاء العالم ومجيء الدج

في وقتھ. فلھذا قال: "السبعة مالئكة الذین معھم السبع ضربات األخیرة الفریقین كلالذین فیھم یتم غضب هللا"، أعني آخر منتھى وقتھم تكون نقمة هللا ألولئك المردة الذین

ی ھم على المؤمنین، لم یذعنوا للبشرى المحییة (أي الذین لم یؤمنوا باإلنجیل)، وألجل تعد فلھذا ینتقم منھم بالعدل.

& من الرؤیا: قال: "وسمعت صوتا یقول للسبعة مالئكة: اذھبوا وألقوا كاساتكم على األرض، التي ھي غضب هللا. فألقى المالك األول كاسھ على األرض، فوقعت جراحات

صعبة على الناس الذین یسجدون للوحش وصورتھ".

من لھ "وألقى المالك الث اني كاسھ على البحر، فصار دما مثل الذي للمیتة، ومات كل نفس حیة".

: أنت "وألقى المالك الثالث كاسھ على األنھار، فصار دما. وسمعت مالك المیاه یقول، البار األزلي الدائم القدوس، انتقمت بالعدل من الذین سفكوا دم القدیسین یا رب عادل

عطیتھم دما لیشربوا كما یستحقون. وسمعت صوتا من المذبح الذھب یقول: واألنبیاء، وأ أنت یا رب إلھنا ضابط الكل بحق وعدل قضایاك".

عطي لھا أن تحرق بني البشر كالنار، "وألقى المالك الرابع كاسھ على الشمس فأفوا على اسم هللا الذي لھ السلطان عل ى ھذه الضربات، واحترقوا الناس باللھب ألنھم جد

دوا هللا". ولم یتوبوا لیمج

"وألقى المالك الخامس كاسھ على كرسي الوحش، فصار ملكھ مظلما ومضغوا الناس فوا على إلھ السماء من شدة أوجاعھم، ولم یتوبوا من أعمالھم ألسنتھم من الوجع، وجد

الردیة".

ات فیبس ماؤه، لتسھل الطریق "وألقى المالك السادس كاسھ على النھر األعظم الفرللملوك الذین في مشرق الشمس. ورأیت قد خرج من فم التنین ومن فم النبي الكذاب

ثالثة أرواح نجسة كالضفادع، الذین ھم أرواح الشیاطین، لیصنعوا عالمات قدام ملوك لذي األرض وتجمعھم للقتال لیوم هللا العظیم ضابط الكل. ھوذا أنا آتي كالسارق. طوبى ل

ھو ساھر حافظ ثیابھ، لئال یمشي عریانا وتنظر عورتھ. وأجمعھم إلى الموضع الذي )".ermakedwnیسمى بالعبرانیة مقدون (

"وألقى المالك السابع كاسھ على الجو فسمعت من الھیكل صوتا عظیما نحو الكرسي ، لم یكن (عرش هللا) یقول: أسرع. فكانت بروق ورعود وأصوات ورجفة عظیمة شدیدة

مثلھا منذ كان اإلنسان على األرض. فصارت المدینة العظیمة ثالثة أجزاء، ومدن األمم سقطت، وذكرت بابل العظمى قدام هللا لیعطیھا كأس خمر غضبھ. وھربت جمیع الجزائر،

فوا عل ى اسم هللا ولم یوجدوا الجبال. ونزل برد حصا شدید من السماء على الناس، وجد ).٢١-١: ١٦من ضربة البرد ألنھا كانت عظیمة" (رؤ

ریك دینونة أل "ثم جاء إلي أحد المالئكة السبعة، أصحاب الكاسات، فخاطبني قائال: تعالالزانیة الجالسة على المیاه الكثیرة، التي زنت معھا ملوك األرض وسكر سكان األرض

من خمر زناھا".

لى البریة، فرأیت امرأة جالسة على سبع أحمر مملوء أسامي (أسماء) "ومضى بي إتجدیف، ولھ سبع رؤوس وعشرة قرون، والمرأة البسة برفیر وأرجوان وذھب وحجارة (من) نجس وقذر زناھا مع من أصناف الجوھر ملتحفة بھ، وفي یدھا كاس ذھب مملوءا

، ھذه بابل الكبرى أم الزناة وأنجاس سكان األرض، ومكتوب اسم سر على جبھتھا األرض. ورأیت أخرى سكرانة من دم القدیسین شھداء الرب یسوع المسیح".

فك سر االمرأة. الوحش عر . فقال لي المالك: لماذا تتعجب، أنا أ "فلما رأیتھا تعجبت جداكائن الذي ھي راكبتھ ولھ سبعة رؤوس وعشرة قرون. أما الوحش الذي رأیتھ فھو

اآلن)، (وھو) یصعد من العمق ولكنھ لیس موجودا ولیس ھو شيء (أي أنھ كان موجودا

ویذھب إلى الھالك. ویتعجب سكان األرض الذین لیس اسمھم مكتوبا في سفر الحیاة من قبل ابتداء العالم، ویرون الوحش أنھ كائن ولیس ھو شيء یوجد (اآلن). فمن لھ عقل

وحكمة فلیفھم".

"والرؤوس السبعة ھم سبعة جبال الذین المرأة جالسة علیھم. وھم سبعة ملوك، خمسة سقطوا، واآلخر ھو موجود اآلن، واآلخر لم (یأت) بعد. وإذا جاء ینبغي لھ أن یمكث

. والوحش الذي كان ولم یكن ھو الثامن وھو واحد من السبعة، إلى الھالك یصیروا. قلیالھم ھم عشرة ملوك لم یأخذوا الملك بعد، بل سوف یأخذون ذلك العشرة قرون الذین رأیت

مع الوحش، ویقاتلون الخروف، والخروف یغلبھم، ألنھ ملك الملوك ورب األرباب. والذین معھ ھم المدعوون والمصطفون المؤمنون".

والعشرة "ثم قال: إن المیاه التي رأیت المرأة الزانیة جالسة علیھا ھم شعوب وأسباط. ، ویأكلون لحمھا، قرون الذین رأیتھم للوحش ھم یبغضون الزانیة ویصیرونھا خرابا قفرا

مون ملوكھم للوحش ، یسل ویحرقونھا بالنار، ألن هللا جعل في قلوبھم اتفاقا ورأیا واحداك األرض" حتى یتم كالم هللا. والمرأة التي رأیت ھي المدینة الكبرى التي فیھا مملكة ملو

).١٨-١: ١٧(رؤ

من السماء لھ سلطان عظیم وقد أضاءت األرض من "ورأیت بعد ذلك مالكا منحدرامجده، وصرخ بصوت عظیم قائال: سقطت بابل الكبرى، وصارت مسكنا للشیاطین،

).٢-١: ١٨ومكان األرواح الشریرة، ومأوى لكل طائر ووحش رديء ونجاسة" (رؤ

V ي ببابل، مملكة األمم.التفسیر: عن

األصحاحات الثامن عشر حتى العشرین

ملوك األمم، وحكام األرض زنوا معھا. «من الرؤیا: قال: ألن من خمر زناھا سقط كلھا. وسمعت صوتا من السماء قائال: ة كسب ار) األرض من قو واستغنى من زناھا (تج

ھا، لئال ینالكم ضرباتھا، ألن خطایاھا ارتفعت إلى شعبي لئال تشاركوا خطایا اخرج یا ظلمھا، وضاعف علیھا عذابھا بأضعاف ما عملت، والكأس الذي السماء، وذكر هللا

بعذاب شدید ونوح. مزجت شربت مضاعفا، وفخرھا ومكسبھا الذي صنعت كافأھا هللاوال أعاني حزنا. وألجل ھذا في ألنھا قالت في قلبھا: إني أجلس ملكة وال أمكث أرملة،

یوم واحد یأتي عذابھا، الموت والنوح والغالء، وتحرق بالنار. ألن هللا ھو القوي، وھو الرب الذي یدینھا. ویحزن وینوح علیھا الذین زنوا معھا وبذخوا فیھا (أي أسرفوا

موا فیھا). فإذا رأوا دخان حریقھا وقفوا من بعید من خو وتنع ف ضرباتھا قائلین: الویلار للمدینة العظمى بابل القویة، لقد جاءت نقمتھا في ساعة واحدة. ویبكي علیھا تج الویل

لیس یشتري تجارتھم. وأوساق (أي أحمال أو بضائع) األرض وینوحون، ألن أحدانة (الثمینة)، وأنواع الجوھر والبرفیر واألرج وان والقرمز الذھب والفضة والحجارة المثم

والمر، وأصناف آنیة الخشب النقي والنحاس والحدید والرخام، وأنواع الطیب والعود والبخور والخمر والزیت واللبان والسمیذ (الدقیق األبیض)، والماشیة واألغنام والخیل ».والعبید وسائر األجساد. وفرح النفیس ذھب، وانقضت شھوتك الھالكة، وال نعود نزني

من أجل خوف عذابھا. یبكون وینوحون « ار الذین استغنوا منھا یقفون بعیدا وتنظر التج للمدینة العظمى الالبسة البرفیر والقرمز واألرجوان والذھب الویل قائلین: الویل

المدبرین والذین والجوھر واللؤلؤ، كیف خربت في یوم واحد من ھذا الغنى العظیم. وكلبحار والنواتیة والذین یسلكون في البحور الكبار (المحیطات) وقفوا من یسیرون في ال

بعید ویصیحون وینظرون دخان حریقھا قائلین: من كان یشبھك أیتھا المدینة العظمى الویل التي استغنى منك كل الرؤساء. وكانوا یحملون على رؤوسھم التراب قائلین: الویل

ا (الذین لھم) سفن (في) البحر، وفي ساعة واحدة للمدینة العظمى التي استغنى منھ بھا. ألن هللا قد انتقم لكم خربت. افرحوا أیھا القدیسون والرسل واألنبیاء لما قد حل

».منھا

كمثل الرحى وألقاه في البحر قائال: ھكذا تجازى سریعا « كبیرا ومالك قوي أخذ حجرابعد)، وال یوجد وال یسمع بعد فیھا من اآلن صوت بابل المدینة الكبرى (ولن توجد فیما

اع یوجد فیھا منذ اآلن، (وصوت رحى لن یوجد قیثار وال موسیقى، وال صنعة وال صنفیك فیما بعد)، وال صوت عریس وال عروس، وال (نور) سراج (یضيء فیك فیما بعد)،

یتي األمم بسح ار الذین أفسدوا األرض وأضل رك، ووجد فیك دم األنبیاء وأشرافك التج ).٢٤-١: ١٨(رؤ » والقدیسین وجمیع من سفك دما في األرض

ثم بعد ذلك سمعت صوتا كمثل صوت أناس كثیرین في السماء یقولون: اللیلویا، « والتسبحة إللھنا، ألن أحكامھ حق وعادلة. ألنھ انتقم من الزانیة التي الخالص والقوة

بزناھا. وأخذ حق دم عبیده من أیدیھا. وقالوا ثانیة: اللیلویا. ودخانھا أفسدت األرض صعد إلى األبد. وخر األربعة وعشرون قسیسا واألربعة حیوانات وسجدوا للجالس على

».الكرسي قائلین: أمین اللیلویا

عبیده والخائفین منھ، ا« یا كل لصغار وسمعت صوتا من الكرسي قائال: باركوا هللا ».والكبار

ثم سمعت صوتا كمثل جمع كبیر كشبھ صوت المیاه الغزیرة قائلین: اللیلویا، الرب ملك «ده، ألنھ قد جاء عرس الخروف، . فلنفرح ونتھلل ونمج ضابط الكل إلى األبد، الرب هللا

عطیت لباس حریر أبیض نقي طاھر، والحریر ھو بر القد یسین. وتھیأت عروستھ، وأ

ھ . الذي أقول وقال: اكتب طوبى لمن دعي لولیمة عرس الحمل. ثم قال لي: ھذا الكالم حقلك وھو كالم هللا. فخررت قدامھ ألسجد لھ. فقال لي: انظر إني عبد مثلك، ومثل إخوتك

الذین لھم شھادة یسوع المسیح، بل اسجد تعالى (فإن شھادة یسوع ھي روح ».النبوة)

ین، ویحارب بالعدل ثم« رأیت السماء مفتوحة وفرسا أبیض وراكبھ یسمى الصدیق الد كبیر على رأسھ، وعلیھ اسم مكتوب ال یعرفھ إال ھو والبر، وعیناه كلھیب النار، وإكلیل

م. ویدعى اسمھ كلمة هللا. ومعھ عساكر تتبعھ من السماء فقط. وعلیھ ثوب كصبغ الدض، لباسھم حریر أبیض نقي، وسیف عظیم حاد یخرج من فیھ، لكي یھلك على خیول بی

األمم ویملك علیھم ویرعاھم بقضیب من حدید، وھو الذي یطأ معصرة غضب هللا كل ».ضابط الكل. وعلى ثوبھ وفخذه مكتوب: ملك الملوك ورب األرباب

: یا جمیع الطیور التي تطیر ثم رأیت مالكا واقفا على الشمس یصرخ بصوت عال قائال «اد في جو السماء، تعالوا واجتمعوا إلى ولیمة هللا العظیم، لتأكلوا لحوم الملوك والقو

ابھا، والعبید واألحرار، والصغار والكبار. ورأیت الوحش وملوك واألقویاء، والخیل ورك األرض وعساكرھم، فقبض على الوحش وعلى النبي الكذاب، ا لذي یصنع اآلیات لیضل

بھا من علیھ اسم الوحش وصورتھ، وألقاھم أحیاء في بركة النار والكبریت. والبقیة ین. وشبعت الطیور من تلوا بسیف الراكب على الفرس الخارج من فیھ السیف ذو حد ق

).٢١-١: ١٩(رؤ » لحومھم

من السماء ومعھ مفتاح العمق، « في یده. وأخذ ورأیت مالكا آخر منحدرا وسلسلة كبیرةالتنین الحیة القدیمة الذي ھو الشیطان إبلیس فربطھا إلى ألف سنة، وألقاه في العمق،

وأغلق علیھ وختم من فوق لئال یضل األمم حتى تنقضي األلف سنة. وبعد ذلك مزمع أن عطوا الحكم ».یخلى مدة یسیرة. ورأیت كراسي والجلوس علیھا قد أ

تلوا ألجل شھادة یسوع المسیح وألجل كلمة هللا، والذین لم « ورأیت النفوس الذین قیسجدوا للوحش وصورتھ، ولم یرسموا اسمھ وعالمتھ على جباھھم وعلى أیدیھم، قد عاشوا وملكوا مع المسیح ألف سنة (أما بقیة األموات فلم تعش حتى تتم األلف سنة).

رك ومقدس من لھ نصیب في القیامة األولى)، وأنھم ال ھذه ھي القیامة األولى (مبایعاینون الموت الثاني بل یكونون كھنة هللا ومسبحیھ (ومسیحھ؟) ویملكون معھ ألف

).٦-١: ٢٠(رؤ » سنة

، إقامة العقل الذي للقدیسین وھم بعد في الجسد قبل »القیامة األولى« + التفسیر: عني بـ، ألن من مجيء الرب إلى آخر الزمان ألف »ألف سنة«أنھا تكون القیامة الجامعة. وذكر

)، فذكر القوة لألكثر، وھو األلف، ألن الرب جاء في األلف السادس ١وخمس مائة سنة(

الخالص، فذكر ما بعده وھو األلف األخیر كمال العالم، ویضاف إلیھ من بدء القیامة وفعل قبل التي لربنا المقدسة التي ھي أربون ( عربون) حیاتنا المؤبدة وإقامة أولیائھ معقوال

القیامة المحسوسة.

«وذلك أن أبانا آدم قال هللا لھ: » في الیوم الذي تأكل فیھ من عود المعصیة تموت موتا). فأكل ولم یمت ذلك الیوم؛ بل بعد سبعمائة وثلثین سنة، فعني بھ الموت ١٧: ٢(تك

قبل الموت المحسو س. ألن كما أن الموت المحسوس افتراق النفس من المعقول أوالالجسد ألنھا سبب حیاتھ البشریة، وھكذا بافتراق الروح القدس من نفس اإلنسان یكون (موتا) معقوال الموت المعقول. ألن الروح (القدس) سبب حیاتھ مع هللا، فمات آدم أوال

كلھ من الشجرة المنھى عنھا بافتراق روح هللا من نفسھ، ثم حكم علیھ بعد ذلك یوم أ بالموت المحسوس.

ولذلك الرب لھ المجد جعل الشفاء قبالة المرض والحیاة عوضا من حكم الموت. فأحیا ، ثم أقـام عقل أصفیائھ الذي كان بحلول الروح القدس فیھم أوال معقوال المؤمنین بھ أوال

میتا ساقطا.

ذا صفا من كدر وس الثاؤلوغس قائال: إن العقل إكما بین ذلك القدیس اغریغوریالذنوب یتراءى هللا لھ كمثل برق المع. ثم یخفى عنھ بتدبیر، فإذا شاھده ذاك العقل الذي

اشتاق إلیھ لكونھ من جوھر المالئكة العلویین، فیسعى في طلبھ بمحبة واجتھاد، كمثل الزمنیة. الطفل الذي یطلب حضن أمھ لكونھ یستمد منھا حیاتھ

وھكذا بالحقیقة عقل األطھار أضعاف ذلك یشتاق إلى مجد هللا، فحینئذ یرفض عنھ جمیع العوائق العالمیة وكل شيء یصده عن ذلك القصد الفاضل. فینظر هللا كنھ محبتھ فیھ وأنھ

لم یؤثر على محبتھ شیئا آخر. حینئذ یظھر لھ بالكمال بحلول الروح القدس في نفسھ، بذلك ال روح القوي المتساوي مع اآلب واالبن في الجوھر، یصیر اإلنسان محال

). ٨: ٥(مت » طوبى للنقیة قلوبھم فـإنھم یعاینون هللا«بالروح، ویتم علیھ المكتوب: )، وھذه صفة إقامة العقل ٢١: ١٧وھـذه ھي الملكوت التي قـال الرب إنھا داخلكم (لو

شبیھ الروحانیین وھو باق بعد في الجسد؛ وسعیھ في المائت والذھن الساقط، ألنھ صار السماء، وھو ماكث بعد على األرض؛ وھو یسعى بقوة الرجاء ویقطع منھ بسیف الروح كل ما یعوقھ عن ذلك، ألنھ قد قام وحیي (عاش) مع هللا قبل القیامة الجامعة للكل بحفظ

بالروح لحیاة مؤبدة ال تفنى. أوامره، وصار ابنا وارثا لملكوتھ األبدیة، الذي ولده

، أعني »إنھم ال یعاینون الموت«والموت الزمني لمثل ھذا ھو انتقال فاضل كقول ربنا: ). وھكذا ١٤: ٣یو ١؛ ٢٤: ٥(یو » ینتقلون من الموت إلى الحیاة«البعد من هللا، بل

یتنعمون معھ إلى حین القیامة الجامعة، فتقوم أجسامھم كنحو بھاء أنفسھم، فإن الرب

). والرسول ٤٣: ١٣(مت » ؤون مثل الشمس في ملكوت أبیھمإن الصدیقین یضی«قال: ر جسد تواضعنا فیصیره شبیھا بجسد مجده، كفعل أیده «اإللھي بولس یقول: إنھ یغی

).٢٣: ٣(في » (استطاعتھ) القویة الذي لھ یتعبد كل شيء

ویستمد ، یعني یتحد مع هللا محیي الكل،»فطوبى بحق لمن لھ حظ في القیامة األولى«الحیاة المؤبدة منھ كما قلنا عن الطفل، إنھ یستمد الحیاة الزمنیة من والدتھ، وھكذا

یستریح في حضنھ التي ھي ملكوتھ المؤبدة، ویفرح ویستریح مع نظرائھ وأقرانھ في القیامة الروحانیة، الذین ھم األطھار األفاضل.

لون على الرجاء، ولم یبلغوا قامة فأما الذین لم یصلوا إلى ھذا الحد بل ھم مؤمنون عامالكمال، بل الرذیلة بعد باقیة فیھم تقاتل الفضیلة، وھم ال یھوون ذلك وال إكمال الرذیلة بالفعل، متألمین وھم یطلبون من هللا النجاة منھا، ثم یموتون على ھذا الحال، فإن هللا

واحد منھم كنحو استحقاقھ یقبلھم لكونھم مع تعبھم لم یرجعوا إلى ورائھم، بل ینال كل بقدر ما یجاھد على تنقیة قلبھ. وھذا المدحة (المدیح) والكرامة والتقرب إلى هللا خالقھ.

ویجري األمر في ذلك مثل ما جرى في أمر داود الملك عندما مضى إلى محاربة األعداء صم ١بسور وتبعھ جمع كبیر، وإن قوما منھم ضعفوا وتخلفوا في وادي بصران (وادي ال

)، وأما البقیة ذھبوا مع الملك داود النبي ولم یفارقوه محتفلین بھ (أي محیطین ١٠: ٣٠بھ) متسلحین. وھكذا حاربوا بشجاعة وھزموا األعداء وأخذوا غنائمھم ونھبوا كل ما

لھم. وأما أولئك القوم المتخلفون بقوا في الوادي ولم یرجعوا، بل كانوا متألمین كیف لم برفقتھم وھم ناظرین الطریق. فلما عاد علیھم أولئك الذین كسروا أعداءھم یلحقوا

ونھبوا ما لھم، استحوا أن یطلبوا منھم مواساة بشيء مما نھبوا من األعداء، فأمر داود الملك أن یعطوھم أسھمة من النھب. فقال أولئك الحربیة (أي الذین حاربوا): كیف

ا نعطیھم ولم یحاربوا معنا وال ساعدو نا بل تخلفوا؟ فحكم داود بینھم قائال: لو كانوا لمضعفوا رجعوا إلى ورائھم لم یجز أن تعطوھم شیئا، واآلن فقد ثبتوا یرصدون الطریق،

: ٣٠صم ١فیجب أن نعطیھم أنصبة من الغنائم. وھكذا قسم علیھم ما یخصھم من النھب (اتھم لفعل الرذیلة بمحبة ورغبة ). فأما الذین ال یحفظون أنفسھم بھواھم وشھو٢٥-٩

من غیر تورع، مثل القوم غیر المؤمنین، فإن ھؤالء یموتون موتین: الموت األول قوا من الحیاة المؤبدة ویذھب الطبیعي، ثم الموت الثاني (أي) بعدھم من هللا تعالى، ویفر

بھم إلى العذاب الدائم.

وثق إلى آخر الزمان، وعند مجيء الدجال وھكذا یجري الحال في رباط الشیطان أنھ یخذ من الوسط الذي كان «فیقیم كثرة الحروب والفتن كما یقول الرسول بولص: إذا أ

ممسكا فقط، فحینئذ یظھر المنتھى، ویخرج إنسان الخطیة ابن الھالك الضد، الذي یبیده

» في الوسط الممسك«). فیعني ٨-٦: ٢تس ٢» (ربنا بروح فیھ، ویبطلھ بقوة مجیئھاب، القائل الكذ ال طلق من وثاقھ یظھر الدج الشیطان الكبیر رئیس جماعة الشیاطین، فإذا أعن نفسھ إنھ المسیح، وھو الذي كلھ خطیة وإثم، ابن الھالك، المضاد، الذي یبیده الرب

القادر.

الشیطان من وثاقھ، فی«+ من الرؤیا: المسكونة وإذا كملت األلف سنة، یحل خرج ویضلویجمع جوج وماجوج من أربع زوایا األرض إلى القتال وھم كثیرین مثل رمل البحر،

فیصعدون على سعة األرض ویحوطون بمعسكر القدیسین، وبالمدینة الجدیدة، فتنزل نار ھم یلقیھ في بركة النار الموقدة من السماء من عند هللا فتأكلھم، والشیطان الذي أضل

، وال یجدون بال بون لیال ونھارا كبریت، الموضع الذي فیھ الوحش والنبي الكذاب، یعذ ».نیاحا إلى األبد

ت السماء واألرض ھاربین منھ، ولم « ورأیت كرسیا عظیما أبیض والجالس علیھ قد فرتحت، یجدوا لھم موضعا. ورأیت األموات الكبار والصغار قیاما أمام الكرسي، وصحفا ق د ف

تح أیضا صحف الحیاة، ودینوا األموات بما في تلك الصحف كقدر أعمالھم. وألقى وف واحد فواحد كقدر عملھ. والذین للموت والجحیم البحر أیضا الموتى التي فیھ. ودینوا كل

من ال یوجد ألقیوا في بركة النار المملوءة كبریتا. ھذا الموت الثاني بحیاة النار. فكللقي في بركة النار ).١٥-٧: ٢٠(رؤ » اسمھ مكتوبا في سفر الحیاة، أ

ورأیت سماء جدیدة وأرضا جدیدة، ألن السماء األولى واألرض األولى ذھبا، وال یوجد « ).١: ٢١(رؤ » البحر أیضا

+ التفسیر: ھذا بأسره یكون بالحقیقة في القیامة الجامعة العامة للكل.

حادي والعشرون والثاني والعشروناألصحاحان ال

ثم رأیت أورشلیم المدینة المقدسة الجدیدة من السماء منحدرة من «+ من الرؤیا: قال: أت لزوجھا. وسمعت صوتا عظیما من السماء قائال: ھذه أة كمثل التي قد تھی عنده، مھی

) بین الناس، ویكو ة هللا، وموضع مسكنھ. یكون (هللا نون لھ شعوبا، والرب یكون مظل دمعة من عیونھم. وال یكون موت بعد، وال نوح وال صراخ وال تعب لھم إلھا. ویمسح كل

».یكون منذ اآلن، ألن ما كان قدیما قد مضى

. ثم قال لي: اكتب أن ھذا « شيء جدیدا ثم قال الجالس على الكرسي: ھوذا أنا أخلق كل)، األول واآلخر. W) واألو (Aق. وقال لي: أنا ھو الكائن، أنا األلفھ (الكالم حق وصد

عطي العطشان من ینبوع ماء الحیاة مجانا. الذي یغلب یرث ھذا، وأكون لھ إلھا أنا أ وضعیفو القلوب واألنجاس والقتلة والزناة والسحرة وعبدة ویكون لي ابنا. فأما الكفرة

الجاحدی ن یكون نصیبھم في بركة النار الموقدة بالكبریت. ھذا ھو أول األوثان وكل ».الموت الثاني

ثم جاء أحد المالئكة السبعة، الذین كان معھم السبع كاسات الذین فیھم السبع ضربات «م (امرأة مني قائال: تعال ألریك العروس أ `) الخروف. فأخذني c\imi = األخیرة، وكل

مشرف، وأراني المدینة المقدسة یروشلیم نازلة من السماء من بالروح إلى جبل عال دة من هللا. وضوؤھا كمثل نور حجر الجوھر الكریم، وكالزبرجد عند هللا، وھي ممج

والمھا. ولھا حصن عظیم شاھق، ولھا اثنا عشر بابا، واثنا عشر مالكا على األبواب سبط بني إسرائیل. ثالثة أبواب من وعلیھم أسامي (أسماء) مكتوبة عدد اثني عشر

ناحیة المشرق، وثالثة أبواب من ناحیة المغرب، وثالثة أبواب من ناحیة البحري (الشمال)، وثالثة أبواب من ناحیة التیمن (الجنوب). وحصن المدینة متأسس على اثني

، والحمل الحقیقي یسوع عشر أساسا، مكتوب علیھا أسماء االثني عشر رسوال ».المسیح

مني كان معھ قصبة القیاس من ذھب لیمسح المدینة وأبوابھا وحصنھا، « والذي كان یكل ، والمدینة مربعة طولھا وعرضھا سواء، فمسح المدینة فكانت ألفا ومائتي غلوة طوالوارتفاعا مثلھ متساوي. ومسح حصن المدینة، فكان مائة وأربعة وأربعین قامة بقامة

الرجل، الذي ھو مالك. وحصنھا مبني من حجر المھا والجوھر. والمدینة مبنیة من الذھب الخالص كرصیف الزجاج نقي حسن. وأساس المدینة فاخر كریم كحجارة

الجوھر: األول یصب (یشب)، الثاني عقیق، الثالث نجادي، الرابع زبرجد، الخامس شت (ونسخة أخرى بلور)، التاسع یاقوت، السادس ماس، السابع مھا، الثامن جم

اثنتا كسیس، العاشر مامنج، الحادي عشر برك، الثاني عشر كیركھن. واالثنا عشر باباعشر جوھرة، كل باب فیھ جوھرة واحدة. وشوارع المدینة ذھب نقي یبرق كالزجاج.

».ولم أر فیھا ھیكال ألن الرب اإللھ ھیكلھا والحمل

حتاج إلى ضوء شمس، وال قمر یضيء علیھا، ألن مجد هللا ھو وتلك المدینة ال ت«ضوؤھا وسراجھا. واألمم یمشون في نورھا، وملوك األرض یجیبون (أي یحضرون)

، (ألنھ) لم یكن ھناك لیل. وال مجد األمم كرامتھم إلیھا. وأبوابھا ال تغلق ال لیال وال نھاراوال دنس وال كذاب، إال من اسمھ مكتوب في وكرامتھم تھدي إلیھا. وال یدخل إلیھا نجس

).٢٧-٢: ٢١(رؤ » سفر الحیاة مع الحمل

في « وأراني نھر ماء الحیاة، أبیض كمثل المھا، خارجا من نحو كرسي هللا، والحملوسطھا، وجمیع شوارعھا، وأشجار الحیاة نابتة في جوانب النھر من ھا ھنا وھا ھنا،

رة على عدد األشھر، وورق األشجار شفاء لألمم. وال یكون ھناك تثمر اثنتي عشرة ثم

شيء نجس. وكرسي هللا والخروف في وسطھا وعبیده الذین یعبدونھ یرون وجھھ، واسمھ مكتوب على جباھھم. ولیس ھناك لیل، وال یحتاج إلى ضوء وال نور شمس، ألن

».الرب (ھو) الذي یضيء علیھم. ویملكون إلى أبد األبدین

ھ حق وصدق، والرب إلھ األرواح واألنبیاء أرسل « ثم قال لي: ھذا الكالم الذي أقولمالكھ لیخبر عبیده الذي یكون سریعا. ھوذا أنا آتي سریعا. طوبى لمن یحفظ كالم ھذه

».النبوة. أنا یوحنا سمعت ورأیت ھذا

علمني ھذا. فقال: ال، انظر إني فلما رأیت وسمعت خررت ألسجد أمام المالك الذي أ« ».عبد مثلك وإخوتك األنبیاء، والذین یحفظون كالم ھذه النبوة، بل اسجد

ثم قال لي: ال تختم كالم ھذه النبوة، فإن الزمان قریب. الذي یظلم فلیظلم أیضا، والذي «یق فلیصنع البر أیضا. ھوذا أنا آتي سریعا، واألجر ھو دنس فلیتدنس، والذي ھو صد

واحد كنحو عملھ. أنا ھو األلفھ ( الحروف W) واألو (Aمعي. وأجازي كل )، أولوآخرھا، األول واآلخ◌ر، البدایة والنھایة. طوبى للذین نقوا لباسھم فإنھ یكون لھم

ب خارجا السلطان على شجرة الحیاة. ویدخلون من الباب إلى المدینة. وبرا (خارج) البا صانعي الكذب األوثان وكل والقتلة وعبدة والزناة ».تلقى الكالب والسحرة

وجنس داود. « أنا یسوع، أرسلت لكم مالكي لیشھد بھذا الكالم في الكنائس. أنا األصل . : تعال . والذي یسمع یقول : تعال ونجم الصبح المنیر. والروح والعریس، نعم یقول

من یسمع نبوة ھذا الكتاب أن والعطشا ن فلیجيء، وماء الحیاة یأخذ مجانا. أنا أشھد لكلمن یزید علیھم، یزید علیھ الضربات المكتوبة في ھذا الكتاب. ومن ینقص شیئا من كالم

ینزع نصیبھ من شجرة الحیاة ومن المدینة المقدسة المكتوبة في ھذا ھذه النبوة، هللا یا ربنا یسوع المسیح مع الكتاب. قال ا . تعال لشاھد بذلك: البد من كونھا. إني آتي عاجال

).٢١-١: ٢٢(رؤ » جمیع القدیسین إلى األبد آمین

رؤیا یوحنا اإلنجیلي. صالتھ معنا وبركاتھ علینا. آمین آمین آمین. - كمل

تفسیر ما بقي من سفر الرؤیا:

اب القائل أنھ المسیح، + التفسیر: ذكر یوحنا اإلنجیلي ( األمر) الذي یكون بعد مجيء الكذ المسكونة. ثم ذكر بعد ذلك قیامة وكیف یكون انقضاء وھالك الشیطان الذي أضل

األموات والدینونة المزمعة للبار والخاطئ بغیر محاباة. وذلك أن في آخر األلف السابع، الیوم السابع الذي ذكر عنھ كتاب وھو كمال األزمان، یكون ھجوع الخالئق. وھو

).٣: ٢(تك » أن هللا استراح فیھ من كل ما خلق«التوریھ (التوراة)،

واعلم أن هللا، تبارك وتعالى، لم یصنع شیئا بآلة كما یصنع الجسمانیون حتى یتعب :٣٣، كما ھو مكتوب (مز »إنما قال فكانوا، أمر فخلقوا«فیكون فراغھ لھ راحة، ألنھ

٩.(

وإن كان في الخلقة تعب، فإن هللا تعالى لم یزل خالقا یأتي باألمطار في أوقاتھا، والثمار اك یترجون لتعطیھم طعامھم «في أحیانھا، وغیر ذلك لتدبیر البشر، كما ھو مكتوب: إی

بات یشبعون، فإذا صرفت وجھك یجزعون : ١٠٤(مز » في حینھ، وعند بسط یدك بالطییشرق شمسھ على األخیار واألشرار، ویمطر على «). وأیضا مكتوب أنھ ٢٩-٢٧

).٤٥: ٥(مت » الصدیقین والظالمین

على ومثاال فا لم یزل معتنیا بخلیقتھ، بل إنما ذكر الراحة في آخر األسبوع رمزاھذا سمى ھجوع الخلیقة والراحة للمستحقین النیاح، وھم أولیاء هللا الخاصین بھ. فل

ني، ومن شتمكم فقد «الراحة (أي فلھذا دعاھا راحة)، كقولھ للرسل ل كم فقد قب ل من قب شيء یقال ألولیاء هللا من الكرامة واإلھانة نسبھا إلیھ، ١٦: ١٠(لو » شتمني )، ألن كل

ى بھا خال (صفتي) ال قدم واألزلیة. وأنھ لمحبتھ لھم، حتى أنھ نعتھم باألشیاء التي یسم الرب «وحده باري (خالق) الكل، كقولھ: (قدیسین) فإني طاھر، یقول (ال » كونوا أطھارا

وھو البار وحده (مت ٢٦: ٢٠ )، وأسماھم قدیسین وھو ٣٧: ٢٥). أسماھم أبرارا )، وما أشبھ ذلك.٤: ٨قدوس القدیسین (رؤ

ان وآخر األسبوع بال شك. ویوم األحد فیوم السبت ھجوع الخلیقة بالحقیقة آخر الزمابتداء الدھر العتید تكون قیامتھا، ألن (في البدء) في یوم األحد خلقھا من العدم إلى

عھا في كر األیام، ثم وز الوجود جملة كاملة، كما یقول سفر الخلیقة (التكوین)، وھو بخر، كما ھو مكتوب: الس«األیام األ ماء واألرض، وكانت األرض غیر في البدء خلق هللا

ظاھرة بل مغشاة بالمیاه، وكانت ظلمة غامرة فوق ذلك. وروح هللا ترف على المیاه. وقال هللا لیكن نور فكان كذلك. ورأى هللا النور حسنا. وفصل هللا بین النور والظلمة،

والظلمة لیال. وكان مساء وكان صباح یوما ى النور نھارا وسم ).٥-١: ١(تك » واحدا

ع عھا هللا (أي وز وكانت جملة المخلوقات یوم األحد (السابق ألیام الخلیقة) بال شك، وز السماء من الماء الذي خلقھ یوم خلقتھا) في األیام األخر، ألن في یوم االثنین خلق هللا

الموجود یوم - التي ھي األرض - ). وجمع میاه البحر وأظھر الیابس ٨-٦: ١األحد (تك -٩: ١األحد. ویوم الثالثاء أصعد من األرض المخلوقة یوم األحد األشجار والنبات (تك

: ١). ویوم األربعاء خلق من النور المخلوق یوم األحد الشمس والقمر والنجوم (تك ١٣). ویوم ٢٣-٢٠: ١). ویوم الخمیس خلق من المیاه الطیور وسمك البحر (تك ١٩-١٤

(تك الجمعة خلق م ).٣١-٢٤: ١ن األرض البھائم والوحوش واإلنسان أخیرا

األشیاء جملة من العدم إلى الوجود، فقد صح أن یوم األحد البكر واألول، ففیھ خلق هللاثم فیھ أیضا یخلقھا ثانیة بالقیامة الجامعة لحیاة أبدیة غیر فانیة. فلما كان یوم السبت

ألھل العتیقة (العھد القدیم) التي لھا انقضاء بالحقیقة.(لھ) انقضاء وزوال، جعلھ هللا

كر كل كر في الخلیقة بأسرھا، وھو مكتوب في الناموس، فإن ب ولما كان یوم األحد ھو البكر األشیاء یكون قدوسا فاضال جدا؟ ٢: ١٣الحیوان قدوس للرب (خر كم أحرى ب )، فب

سھ ألن فلذلك حفظ لھ البكر في االنبعاث (ال قیامة) من بین األموات. وطھره وباركھ وقدفیھ انبعث (قام) واستراح من كل أعمالھ، وأرواح الخلیقة الذین مضوا أراحھم في

الفردوس، والذین بقوا أعطاھم أربون (عربون) القیامة الفاضلة.

بھ اآلالم ب ل حق، وألجل أنھ تجسد منھم (من البشر) بجسد كامل ذي نفس عاقلة فقبص النفوس. فھذا وھكذا انبعث (أي قام من الموت) وغلب وقھر وسبى الجحیم، وخل

فضل یوم األحد على یوم السبت.

فتعلم یقینا أن في یوم األحد كان بدایة المخلوقات ویوم السبت ھجوعھا. ثم في ابتداء الحكم یوم الدھر المستأنف (اآلتي) وھو یوم األحد، وھكذا صنع سیدنا المسیح، (إذ) ق ل ب

الجمعة ألجل القضیة التي صارت على آدم قبل ذلك بإرادتھ، لینقذنا من تلك الموجبات علینا (أي) حكم الموت، ثم ھجع یوم السبت بجسده في القبر ولم یر الفساد ألنھ متحد

صت النفوس من الجحیم ( بط ١بالھوتھ، ثم مضت النفس متحدة بھ (أي بالھوتھ) وخلثم انبعث من بین األموات یوم األحد بإعادة النفس إلى الجسد، كما ھو مزمع )،١٩: ٣

أن یقیمنا بقوتھ. وعلى ھذا المثال یقام نوع القیامة الجامعة في ھجوعھا یوم السبت یوم األحد لحیاة زمنیة، وأقامھا یوم األحد لحیاة أبدیة. وقیامتھا یوم األحد، خلقھا أوال

لعشرون والثاني والعشروناألصحاحان الحادي وا

تفسیر ما بقي من سفر الرؤیا:

رأیت سماء جدیدة وأرضا جدیدة، ألن السماء األولى «+ التفسیر: قال یوحنا اإلنجیلي: طوبى «). والرب قال: ١٢-١٠بط : ٢، كما ذكر بطرس (الرسول) (»واألرض ذھبا

(مت » السماء واألرض یزوالن: «)، وقال٥: ٥(مت » للودعاء ألنھم یرثون األرض یوم األحد. وعند ٣٥: ٢٤ )، وذلك عند ھجوع الخالئق في السبت، ثم یقومون سحرا

زوالھم تذھب ھذه األنوار المحسوسة، الشمس والقمر والنجوم، كما قال الرب: : ٢٤(مت » الشمس تظلم، والقمر ال یعطي ضوءه، والكواكب تتساقط من السماء«

٢٩.(

ذھبوا ھؤالء حینئذ النور غیر المحسوس المشرق على القوات الروحانیة یتصل إلى فإذا ، ألن اللیل ھنا (على ھذه األرض) لتستریح األرض الجدیدة، ذلك الذي ال ینالھ بعد لیل

الخلیقة، وتحصى (بھ) األیام واألوقات، لتعلم البشر أن لھم ابتداء مخلوقا، ثم بعد ذلك لھ الدھر العتید فلیس لھ انتھاء، بل یملكون مع هللا إلى األبد. وھكذا یكون نور انتھاء. فأما

دائم كما ھو كائن عند الروحانیین.

فإذا اتصل ذلك النور باألرض حینئذ یضرب بوق هللا من السماء، وتضطرب أساسات بقوة األرض األولى عند ذھابھا، ویصرخ رئیس المالئكة بالقرن (أي بالبوق) األخیر

). ویأمر الرب فتغربل األرض (أي ١٦: ٤تس ١عظیمة كما یقول (بولس) الرسول (ت قوة الریاح. حینئذ تسمع األموات صوت تتزلزل) وتموج كمثل البحر األعظم إذا اشتد

من ال شيء ھو الذي ابن هللا، ویأمر أن یقوموا أحیاء، ألن الكلمة الذي خلقھم أوالال بد لألموات أن تسمع صوت «ویقیمھم أحیاء، كما یقول اإلنجیل: یبعثھم من ترابھم

ابن هللا فیقومـون، الذین عملوا الصالحات إلى قیامة حیاة، والذین عملوا السیئات إلى ).٢٩: ٥(یو » قیامة دینونة

وقد بین ذلك القدیس باسیلیوس قائال: انظر أیھا اإلنسان إلى قوة سرعة اقتداره، وكیف یقیم األموات بصوتھ وكلمتھ الخالق بھا األشیاء منذ األبد. فإذا ذھلت من العجب من

ل البحر المالح وكیف دائم یظھر لك ھذا النوع. تأم ذلك، فقد حصل عندك أمر مستعجل) كافة األنھار الحلوة (أي ذات المیاه العذبة) الذین في أقصى الدنیا مع الینابیع تجبذ (أن

، وھو ال یزید وال یتغیر طعمھ المالح. ولم ذاك؟ (أي ونھارا ) فیھ لیال تنجذب إلیھ وتصبق ذلك على كل الدنیا، فیروي الجبال الشامخة طیبا، ویفر ماء حلوا ألنھ یصعده بخارا

كما یقول النبي. فلو لم تجبذ فیھ األنھار دائما، لكانت بطونتھ تفرغ ویصیر علقما.

بة مع البحر المالح، كیف لم (تكن) فتأ مر ماء األنھار الحلوة والینابیع الطی ل كیف أ متوجد فیھ بالكلیة، ثم أفرقھا منھ وأصعدھا إلى الجو خارجا عن طباعھا، ألن المیاه تطلب

قھا في األماكن حب وفر أسفل لثقلھا، فأصعدھا بخارات خفیفة وأعقدھا في الجو في السعلى رؤوس الجبال الشاھقة، وأروى بھا المواضع التي ال تقدر األنھار (أن) تبلغ البعیدة

ھا وأحسنھا وأحالھا (أي جعلھا دقیقة حسنة حلوة) أكثر من میاه ھا. وأدق إلیھا لعلو األنھار.

ھكذا تصنع قدرتھ وقوتھ اإللھیة في قیامة األموات بجمع أجسادھم من أقاصي األرض . كما قال الرسول: ومن التراب الذي اختلط بھا، ویقیمھا بال فساد أفضل مما كانت أوال

إنھم یزرعون بالضعف ویقومون بالقوة، یزرعون بالھوان ویقومون بالمجد، یزرع « ). وھذا حال أولیاء هللا.٤٤-٤٣: ١٥كو ١» (جسد نفساني ویقوم جسد روحاني

د في قدیسیھ، كذلك فأما الخطاة وغیر المؤمنین فبالضد من ذلك. ألن هللا كما تمجالشیطان یخزى ھو ومطیعوه العاملون ھواه. فكما یقومون أولئك بالمجد، كذلك یقومون ل قول الرب: ھؤالء بالخزي، فخف اآلن أیھا اإلنسان واحذر من حكم هللا المرھوب وتأم

ة حیاة، والذین إن األموات یسمعون صوتھ، فیقوم الذین عملوا الصالحات إلى قیام« ).٢٩-٢٨: ٥(یو » عملوا السیئات إلى قیامة دینونة

أة كمثل «قال اإلنجیلي: ورأیت أورشلیم المقدسة الجدیدة منحدرة من السماء مھییا لھذه الكرامة الجلیلة التي للمملكات، أرض المیعاد ». عروسة قد ھیئت لزوجھا

ال مثل أرض میعاد أرضي. ثم نزعت من أولئك األبدي. وأسماھا ھنا أورشلیم السمائیة، وملكوھا األمم، وكانت اإلشارة إلى أرض المیعاد ھذه التي ال تنزع من مالكھا إلى األبد.

زوال لھ. أي خدر ملوكي ال» عروسة «ھذه ھي التي وعد بھا هللا لكافة قدیسیھ. كمثل

ة هللا و«وقال: ھذه مظل موضع مسكنھ. یكون (هللا) مع سمعت صوتا من السماء قائال ى أرض المیعاد اإللھي ». الناس، ویكونون لھ شعبا ویكون لھم إلھا أنظرت كیف سم

ة هللا، وھو یسكن مع أصفیائھ، وھو غذاؤھم ونورھم وعزاؤھم، ألنھ قال: وتمسح «مظلفي حیاتھم ، عني فرحھم عوضا من الرزایا التي نالتھم واألحزان»كل دمعة من عیونھم

الیسیرة إذا قیست بھذا المجد الدائم والحیاة المؤبدة (األبدیة) السرمدیة.

ال یكون نوح وال صراخ وال تعب منذ اآلن، ألن ما كان قدیما قد مضى «ثم قال: خذ عوضھ ما ال یذھب وال ینقضي. وھو ینبوع الحیاة »وانقضى ، وعوض ما یزول، أ

طشان إلیھ، ویكون هللا لھ أبا، ویصیره لھ ابنا، كما ھو مكتوب الذي یشرب منھ كل ع ).١٤: ٧صم ٢(

وأما الكفرة (أي غیر المؤمنین) وضعیفو «ولم یسكت عن الخطاة وغیر المؤمنین فقال: ، ذكر ھا ھنا أنواع الكفر »القلوب واألنجاس والزناة والسحرة وعبدة األوثان والجاحدون

، عني أنھم یبعدون من »یكون نصیبھم النار المؤبدة (األبدیة)«قال: وأصناف الخطایا، هللا الحي ومن كافة قدیسیھ فیموتون (أي یطرحون في الھاویة) مع إبلیس وجنوده.

ون حجر المھا ثم أخبر اإلنجیلي كیف (یكون) مجد مدینة هللا، وأن ضوءھا كان كلحق إن مجد الملكوت أعظم من ھذا، إال أنھ لم یجد والجوھر والذھب المصفى الالمع. وب

مما یرى شیئا یشبھھا بھ أغلى من الجوھر والذھب، فماثلھا بھ، كمثل ما فعل متى ي -صار لباس الرب «(اإلنجیلي) حین قال: )، ٢: ١٧(مت » مثل الشمس -عند التجل

وار المشاھدة للبشر شیئا أعلى ألنھ لم یجد شیئا على األرض في ضروب (أي أنواع) األن، إذ (أن القدیس) مرقس بین ذلك قائال: كثیرا من الشمس؛ بل ھو أفضل من ذلك كثیرا

). وھكذا یفھم في نوع ٣: ٩(مر » ال یقدر شيء على األرض یكون كبیاض ذلك البھاء«

فنا ذلك قائال: ) الرسول (بولس) اإللھي یعر إنھ لم تر عین، ولم « ملكوت هللا، إذ (أنه هللا لقدیسیھ ومحبیھ ذن، ولم یخطر على قلب بشر، ما أعد ).٩: ٢كو ١» (تسمع أ

اثني عشر بابا، وأسماء «ثم ذكر ارتفاع حصون المدینة، أعني یوحنا اإلنجیلي، وأن لھا »اثني عشر سبط بني إسرائیل مكتوب علیھم على عدد ، عني أن الرب اختار رسلھ أوال

األسباط، وھم أبواب المدینة بالحقیقة، ألنھم أرشدوا إلى الطریق المفضیة إلیھا. وقولھ: ، ألنھم بشروا الكافة (أي أن كرازتھم وصلت »إنھا مفتوحة إلى أقاصي األرض«

للجمیع).

«وقولھ: س على اثني عشر حجرا ، عني أیضا الموالي السادة»إن حصن المدینة مؤسأنا وضعت األساس وآخر «الرسل األفاضل أساس الحق، كما یقول الرسول (بولس):

أنت الصخرة، وعلى ھذه الصخرة «). والرب قال لبطرس: ١٠: ٣كو ١» (یبني علیھوعلى األساس مكتوب أسماء االثني عشر «). ثم قال: ١٨: ١٦(مت » أبني بیعتي

لقبة، ترفع لھ القرابین في كل المسكونة.، فحقق أنھم األساسات مثل ا»الرسل والخروف

وأعطانا یوم األحد عوض السبت، وھكذا عوض األرض السموات، وعوض بني إسرائیل الجسدانیین بنین إلسرائیل المعقول األرضي جعل بنین إلسرائیل الجدید، لیرثوا تلك

من كان من بني إسرائیل إن كلمة هللا لم تسقط سقوطا، وال «األرض، كما یقول الرسول: )، فصح ٧-٦: ٩(رو » ھو إسرائیلي، وال (بسبب) أنھم من زرع إبراھیم ھم جمیعا بنون

قون بالوعد السمائي، وعلى رجاء أن بني إسرائیل وبني إبراھیم (الحقیقیین) ھم المصد اإلیمان سالكون بالوصایا اإلنجیلیة.

، أعني یوحنا اإلنجیلي، كما »لت مالكي إلیكمأنا یسوع أرس«ثم قال الرب في الرؤیا: ى یوحنا المعمداني مالكا قائال: رسل مالكي أمام وجھك«سم ). ١٠: ١١(مت » ھوذا أ

عن كرامة الملكوت وعذاب الجحیم، وھو یسوع الذي » لیشھد لكم بھذا الكالم«قال: د إلى األ د من نسل داود، وھو الرب الذي على الكل، الممج بد.تجس

«قال: ، والذي یسمع یقول تعال ، عني بھذا دعوة الملكوت. كما قال: »نعم أقول تعال» وتعالوا إلي أیھا المتعبین وأنا أریحكم«)، ٣٤: ٢٥(مت » مباركي أبي تعالوا إلي یا«

).٢٨: ١١(مت

«قال: إلنجیل: ، شبیھا بما قال في ا»والعطشان فلیجيء، ومن ماء الحیاة فلیشرب مجانا) ماء الحیاة بسعة من ١٤: ٤ ؛ یو٣٧: ٧(یو » من كان عطشانا فلیقبل إلي ویشرب«

غیر امتنان.

مر أن في حال الوعد والوعید، » ینقص منھا ال یزاد على كالم ھذه الرؤیا وال«ثم أفھي ولوال ذلك كان یضاف إلیھا كثیر ثم ینزع منھا أیضا. وكانت توجد مختلفة، واآلن

فنا أنھ غیر مختلفة بل متفقة عند سائر األلسن مثل اإلنجیل والرسائل والنبوات. ثم عر یا«یأتي سریعا وال یبطئ. ثم صرخ اإلنجیلي یوحنا إلیھ بالروح قائال: ربنا یسوع تعال

، ألن ھكذا كافة األطھار األفاضل منتظرین مالقاة سیدھم، فرحین بسرعة »المسیحوافتقاده إیاھم لیستریحوا من األوصاب (األتعاب) التي تنالھم، ویكونوا معھ مجیئھ إلیھم

نعمة ربنا یسوع المسیح مع جمیع «في ملكوتھ بال عیب وال ألم إلى األبد. ثم قال: آمین.» القدیسین

+++++

+ كمل نقل األبوغالمسیس رؤیا یوحنا اإلنجیلي وتفسیره ألبینا القدیس الفاضل الرئیس نبا بولص البوشي أسقف مصر وما معھا، نیح هللا نفسھ ورزقنا بركاتھ. آمین.األسقف أ