أنا وأنتفقط ..آهلةال

زواية

احلكواتي املثلي

فقط أنا وأنت..ال آهلة

2

اجلزء الثاني

:تأليف احلكواتي املثلي

2016

تقديه

وباولوف خنقك آملت ...حلق عاليا بكل حرية، فلتزىر من أرض جرداء، دع ذاتك تنساب

يريدوف منك أف زبتفي من أجلهم، ال تدعم ىبدعونك فأنت لست ملكا ...أف تبقى صامتا . ؽبم

... رفعت األيادي للسماء عاليا!الوقت قد توقف، والنهاية قريبة كن على استعداد قد تكوف ىذه آخر مرة، سبسك ولو بالقليل من الضوء وزبطى تلك القيود، افتح ... نعم

غرور وتفاخر، كل شيء أصبح ...عينيك وافرد جبناحيك، ال تنظر للخلف فاؼباضي ال معت لو .هبوبو الغرور والتفاخر

ال أحد يساعدؾ خارج تلك اللعبة، صبيعهم ... أريد أف أكوف بسيطا ال شيء يشغل بايلسخروا مت وانتقدوين بقلوب باردة، ولكت أبقيهم بالقرب مت كي ال أذوب كثلج قاسي،

العامل مدينة خطتة، اغبياة فيو تسلب ببل أسلحة العلم، أفضل أف أدعى بشرير بدال من بطل . ال حيلة لو

افتح عيناي، ...مت الكشف عن تلك األرض اػبصبة اآلف...ودعت طفوليت وذايت القديبةكنت عاجزا وضعيفا ...زبطيت الظلمة، وىا أنا متجها كبو الشعاع...فقد ولدت من جديد

للغاية، ال يبكنت التنفس، ولكنت زبطيت ذلك حىت النهاية، ال تفوت ىذه اللحظة وانظر .كبوي

الفصل األول

الشس الزاحف

فقط كبن...ال آؽبة

كاف اؼبكاف قاسيا كي أعيش فيو؛ مليء بالكراىية واغبقد، وكل أشكاؿ التخلف والرجعية، كاف

يبلءـ الديانة الصارمة، وعرؽ البشر العنيد الذي يقطنو، لكن بعض الناس فيو مل يكونوا :سعداء، وأنا كنت واحدا منهم

...مهما كاف عدد اؼبرات اليت وقعت فيها ...مهما كاف عدد اؼبرات اليت أذللت فيها

...سأعود وأستمر يف الستلكن اؼبكاف كاف يزداد غباء وبشاعة، هبعلت أمر بآالـ كثتة، ىواءه صار مليئا بالروائح الكريهة اؼبقززة كرائحة اعبثث اؼبتعفنة والبارود، الرمل منقوع بالدـ، ال وجود للدؼء ىنا، وال

!كبلـ عن لؤلحبلـ البتة كل ىذه اؼبظاىر اؼبقرفة جعلتت أكره ىذا اؼبكاف، بل أمقتو، ألنو مكب نفايات ال يعرؼ

جعلت أعيد النظر يف الواقع، واألخبلؽ، والتاريخ، وأغت ...سوى اليأس واػبراب والوحشيةرؤييت للعامل، كاف عقلي يشتغل على مدار األياـ كاحملرؾ الذي ال يتوقف عن العمل مطلقا كي

؛ أحيانا سبر علي الساعات وأنا أفكر، وأفكر، وأفكر دوف أف أصل إىل نتيجة ةأجد اغبقيقيتذكر بشأف وضعي، وكم كثر علي ذلك وقادين للجنوف، وأحيانا أخرى كنت أجد ىذه اغبلوؿ

أو كنت . ببساطة ودوف عناء إال أهنا كانت صعبة التنفيذ أو مكلفة فلم تكن يف متناوؿ اليدأحاوؿ اؽبروب من ىذا الواقع وإهباد وجو صبيل لو، لكن ال صباؿ يف اؼبكاف وال سعادة، كنت أحس فقط بو كأمل يف ؿبنة، كنت أغرؽ يف دوامة األمل والعجز، وشعوري بالفراغ الداخلي مل

!يكن ليشفى أبدا وما زاد األمر سوءا ىو أف تولد كمثلي يف ىذا اؼبكاف؛ سيكرىونك، ويبكونك، ويقتلوؾ، ويعذبونك باؼبآسي كي تنزؿ على رجليك، يريدونك أف تضعف، وأف تكوف أضعف منهم كي ذبنب بعد اؽبزيبة، ولتضيع يف الدرب اػبطأ، وال يريدونك مطلقا أف تنهض وتستمر يف القتاؿ،

.سيمنعوف أيدي العوف عنك، لتموت يف بركة دمائك وحيدا ...ربويل غبثالة

...وصميت أماـ أشخاص جاىليت يهينونت بكبلمهم

فقط كبن...ال آؽبة

ولتزيد األمور بلة؛ أناس بدوف قدرات عقلية، ودوف اؼبستوى العقلي إلنساف عادي، ال !تدعمهم سوى كثرهتم، يتحولوف إىل أصحاب قوؿ مصيب

إذالؿ، ىذا أكرب إذالااااؿ أف يقـو أشخاص كهؤالء بالتحكم ...ىذا إذالؿ...ىذا إذالؿ تبا !يف حيايت ويثرثروا على شخصييت ليسمع ؽبم يف النهاية، والكارثة أف يوافق على كبلمهم

ىذا األمر يقتلت غيظا، أكاد أنفجر، ألنت عاجز لوحدي أماـ ىذا الغباء واعبهل الضخم، لست سوى حثالة ؾبردا من حقوقي وحريايت، ينظر إيل باحتقار أو شفقة لو تكلمت وأعلنت

مثلييت، أصمت كالعبد بينما أخطط كيف يبكن يل أف أهني ىذه العبودية واغبصوؿ على .أساسيات حقوؽ البشر ألترؾ الوجود يف ىذه القارورة اػبانقة

لقد كنت عازما على تغيت الواقع، لكن مل أدرؾ أنو من كاف يغتين، زبليت عن كل شيء، ومل أعد ؾبربا على التظاىر بالقوة، مل أعد قادرا على التكيز، وجسدي أصبح حائرا

بشأف ماذا عليو أف يفعل، أرذبف وأحاوؿ التوقف حىت لو حاولت السيطرة على نفسي، مل يكن ىناؾ ال قمر وال مشس إىل جانيب، وسبنيت لو كاف باستطاعيت التحكم يف القدر، كي

أغتنم الفرص الذىبية وأهنيها بأفضل وجو يل، لكن عوض ذلك أنا يف عامل ؾبهوؿ، أسافر تائها ربت ظباء رمادية كل يـو خبريطة جديدة ملطخة بأحبلمي الكثتة، أتساءؿ إذا يوما ما وحىت

كنت ببساطة أريد !خبطوايت الصغتة ىذه ىل سأكوف قادرا على السفر وراء ىذه الغيـو ـبرجا من ىذه اللعبة األبدية والثقيلة، لكن دباذا أضحي حىت أجعل ىذا وبدث؟

رغم أف اغبياة كمثلي يف وسط ؾبتمع كهذا بدت ضربا من الدروب الطويلة، ورغم وجود أياـ شعرت فيها بالوحدة جعلتت أبكي، الفصوؿ كاف تستمر يف التغت بوضوح، لذلك باشرت بالوقوؼ على قدماي ؾبددا من دوف االعتماد على اؼبعجزات، ؿباوال إهباد مبدأ جديد غبيايت

.دوف أف أنسى التأىب الحتمالية أخرىمل يكن اؼبشكل يف البدايات، فلطاؼبا توفرت البدايات بعد كل ىزيبة وانتكاسة، مل يكن

، (1)إىل تركيا ((كـر))السؤاؿ متعلقا ؼباذا أحبث؟ بل ىو مرتبط عن ماذا أحبث؟ بعد أف عاد قررت أف ال أنتظره وأف أبدأ من جديد لكن شريطة أف ال أحبث عن اغبب فقط ىذه اؼبرة بل

.آخر أمنية لرجل وبتضر: ارجع للجزء األوؿ من الرواية - 1

فقط كبن...ال آؽبة

عن ما ىو أحسن من اغبب، وىو االستقرار مع حبيب، قلت لردبا خبساريت شيئا صغتا سأستطيع ربقيق أمر كبت، أال يبدوا ىذا قانونا وأمرا بسيطا؟ كاف ذلك أمبل جديدا يل كي ، كي أشعل مشعة ألنت غدي أنا وحبييب ىذا، فنضع أيدينا أحوؿ اآلالـ والدموع إىل النجـو

.فوؽ النار لنصنع غبارا المعا، وأبدية تضيء بإبداعباشرت كالعادة من مواقع التواصل االجتماعي باختبلفها، ألهنا اؼبنطلق الوحيد ؼبثلي

يعيش يف اعبزائر حيث عليك أف تقـو سرا بكل شيء ال يشبو ىذا اجملتمع، وأظن أف األمر ال باشرت بأفكار جديدة وحساب جديد، وحىت ىذا !وبتاج لشرح مطوؿ اآلف على األقل

األخت بدوره جعلتو ينطق برغبايت للزائرين، كي أختصر وأذبنب أولئك الذين ال يبحثوف وال يشاركونت نفس الطموح، لكن رغم ىذا فتجنب بعضهم كاف صعبا خاصة أف ما وبركهم كاف

غرائزىم وليست عقوؽبم ومبادئهم، فيأتيك منافقا يف البدء وبدثك عن نفس الرغبة لكن فكنت مياال إلهناء ...تنكشف ألوانو وشهوانيتو من خبلؿ ما يف كبلمو من دالالت وتناقضات

.احملادثات مع من ظهرت فيو ىذه السماتفقد كانوا يبدوف توجها جديا يف أحاديثهم وتعبتاهتم وحىت _وىم القلة_أما البعض اآلخر

ال ربادثت إف مل تكن / أحبث عن جاد/ أنا جاد: حساباهتم؛ فتجدىم يضعوف عبارات كبوأهبجت ىذا كثتا شعرت بأف يدا كانت تقتب لتمسكت لو أخلصت ؽبذا اؼبسعى، ...جادا

من مدينة ليست بقريبة كما أهنا ((ىشاـ))كاف من بت الذين تعرفت عليهم شخص اظبو ليست ببعيدة أيضا، فرحنا نتواعد عرب اؼبوقع مدة من الزمن إىل أف جعلنا التعارؼ عرب اؽباتف، وصار يهاتفت بشكل يومي كل ليلة، وما كاف مثتا يف ىذا الشخص اىتمامو بالقضايا الفكرية

وبدا أنو مهتما باالطبلع على ؾبرياهتا، وقد كاف سعيدا جدا على حد قولو أنو وجد شخصا كما كاف يريد، فكنا نتحدث يف السياسة وشؤوف اجملتمع، وحقوؽ اإلنساف، والدين، وحىت

:قلت لو ذات مرة. اؼبثلية أتعي ؼباذا العبلقات اؼبثلية فاشلة يف ببلدنا؟ -

:فأجاب ال أعرؼ حقا، ىل لديك رأي؟ -

:فرحت أشرح لو

فقط كبن...ال آؽبة

أرى أف اإلشكاؿ يكمن يف التنشئة االجتماعية لنا يف ىذه الببلد، فأنت تتذكر أننا -منذ أف أصبحنا ندرؾ، ال ننفك لبرج من ثنائية اغببلؿ واغبراـ، اػبت والشر اعبزاء

والعقاب، وكاف اؼبثليوف دائما يوضعوف يف اعبانب األسود من الثنائية منذ أف يولدوا .حىت إف مل يفعلوا شيئا

:فقاؿ يل !و ما دخل ىذا هبذا، ال يوجد ربط بت األمراف -

أتتذكر ذلك القوؿ أو اؼبثل؛ التعليم يف الصغر كالنقش على اغبجر؟ األمر يبدأ !اظبع -من ىنا؛ ذبد منذ نعومة أصابعك الناس زبربؾ أف من يكوف مثليا ىو مريض بالفطرة،

كل ىذا يؤدي إىل ترسخ األمر يف ذىنك وتشويو ...كما يدينوف وجودىم وحاجاهتمشخصيتك، وؽبذا قبد أغلبية اؼبثليت يف عاؼبنا اإلسبلمي يعانوف من أمراض نفسية

كالعزلة والكآبة وكره الذات، ومنهم من يؤمن بأفكار خيالية مل يتم إثباهتا كالشفاء كل ىذه تعترب مظاىر منعكسة عن تلك األقواؿ اليت ال تفارؽ أذىاننا وؿباوؿ ...منها

.للتخلص منها أو لبلمتثاؿ لضغطها فبا يؤدي لتشويو

لكن إىل حد اآلف مل تثبت ؼباذا تفشل العبلقات بعد؟ -

:فرحت أرد وقد وصلت لبيت القصيدىذا التشويو يؤدي الضطراب يف قرارات اؼبثلي بنوعيو؛ فتجده رغم أنو سيدخل يف -

عبلقة مع أحدىم ال ينفك يستدعي ىذه اػبلفية؛ أنو يقـو بفعل حراـ، مناؼ فيميل إىل إهناء العبلقة عندما يتذكر ىذه ...للطبيعة، وسيعاقب عليو عاجبل أـ آجبل

األقواؿ اليت ال صحة عليها، وىكذا دواليك سيبقى يدور يف ىذه الدائرة دوف هناية، فبل يلتـز دبا علموه، وال يستمتع بعبلقاتو بل ترتد عليو لتصبح تأنيبا وعذابا

قد يدفعو إىل أمور خطتة منها اإلدماف على اعبنس فقط مع أي شريك كاف ...يبزقانوفبتلئا ((الفيس بووؾ))فهو يقطع عبلقتو مع من انتهى معو، ولو الحظت ستجد

أنا أحتاج موجبا / أنا أريد سالبا ىذا اؼبساء: بالطلبات يف اجملموعات اليت تقرأ فيها أهناكل ىذه أعراض سيئة ...أو ذبد صورا للمؤخرات القضيبات...كي ىبمد ؽبييب

لتشوىات يف القرارات، أال توافقت؟

فقط كبن...ال آؽبة

ألصدقك القوؿ أجد ربليك منطقيا إىل حد بعيد، ألنو صحيح أننا من !فبممم - !خبلؿ شبارىم تلك نستطيع معرفة ىذا

كانت ىذه إحدى القضايا اليت كنا نتناقش فيها، إىل أف حل اليـو الذي كتب لنا فيو أف نلتقي وجها لوجها ونقضي وقتا مع بعض؛ أتذكر أف حبلوؿ عطلة هناية األسبوع قد تبلقينا بعد أف أخربين سابقا أنو قرر أف يأيت إىل مدينيت كي يصطحبت معو إىل منزلو لنمضي اليـو سويا،

وبعد أف أهنيت دوامي يـو اػبميس، مكثت مع صديقي قليبل يف اإلقامة اعبامعية نتناقش حوؿ مواضيع دراستنا ونتذكر األساتذة فنشيد باعبيدين منهم، ونسخر من من كاف ال عبلقة لو

ىبربين بوصولو وانتظاره يل بالقرب من ؿبطة ((ىشاـ)) إىل أف اتصل يب !بالتدريس منهم اؼبسافرين، فدفعت ذلك إىل توديع صديقي واإلسراع يف كل خطوة أخطوىا كي أستقل اغبافلة

:وأصل للمحطة يف أقصر وقت، وبوصويل إليها ضبلت اؽباتف وىاتفتو سائبل إياه ؟((ىشاـ))أنا يف احملطة اآلف أين أنت يا -

.أنا على الطريق الذي جبانب اؼبخرج الشمايل للمحطة -

:وبعد أف اذبهت كبو اؼبخرج بينما ال تزاؿ اؼبكاؼبة مستمرة أنا أقف أماـ اؼبخرج الذي وجهتت إليو، فأين أنت؟!سباـ -

... اآلف فلتنظر كبو اليمت!آىا -

.فالتفت إىل أين قاؿ ؟((مبلذ))ىا أنا ألوح لك ىل تراين يا ... -

:فضحكت وقلت .حسنا، لقد رأيتك...حسنا -

فأغلقت اؼبكاؼبة واذبهت كبو السيارة البيضاء اليت كاف يركبها وأنا على وجل وخجل جدا من : وؼبا وصلت إليو فتح يل الباب مشتا إيل بالركوب، مث قاؿ!النظر إليو ومن رفع رأسي حىت

ىل أنت مستعد؟ -

:فأجبت متحمسا !!بالطبع أنا كذلك -

مث شغل احملرؾ وانطلقنا يف تلك الرحلة بينما كبن نتجاذب أطراؼ اغبديث، نضحك

فقط كبن...ال آؽبة

إىل أف وصلنا إىل مدينتو، حيث اقتت اؼبأكوالت ...أحيانا، ونكوف جادين أحيانا أخرىواؼبشروبات اليت يفتض أف تكوف عشاء لنا؛ وقد طلبت منو إحضار بيتزا يل ألنت أعشقها

.جدا، مث بعد ذلك توجهنا لشقتو مع حلوؿ الظبلـكانت شقتو يف الطابق األرضي من البناية، وقد كانت تبدو غت كثتة االستعماؿ؛ عفشها قليل، غبار قليل يكسو زوايا منها، مطبخ تتكور األواين اؼبتسخة فيو، وحىت رائحة اؽبواء بدت

أخخخ كل ذلك كاف ـبيفا ومقرفا يف نفس !ال أدري كيف أصفها فعبل ...كأهنا قديبة :الوقت، فبعث القرؼ يف روحي والفضوؿ، لذلك رحت أوجو لو األسئلة

ما ىذه الشقة؟ -

.إهنا شقة أصبحت ملكنا بعد أف تويف صاحبها الذي يقربنا -

أال يوجد شخص ليعتت هبا وينظف ىذه األوساخ اؼببعثرة يف أرجاءىا؟ -

.ال يوجد، أنا فقط أبيت فيها من وقت لوقت -

!!يا سبلـ -

ورغم ما كاف جلسنا أماـ طاولة ببلستيكية يف غرفة اؼبعيشة حيث أعطاين علبة البيتزا اليت فتحتها ورحت آكلها قطعة قطعة بشهية كبتة ونفس سعيدة بينما كبن نتشارؾ اغبديث؛

وباكيت عن حياتو، وأخفف من حزين وأنا أصارحو خبيبيت يف إهباد حبيب جاد لروحي اؼبعذبة، ذلك اغببيب الذي مل أستيقظ من حلم إهباده مطلقا، رغم أنت ال أدري إف كنت سأعثر عليو

. وأنا متأكد أف ال جواب يوجد!أـ ال سألت ؼباذا قد أستمر يف ىذا الدرب اجملهوؿ، فلم أجد سوى أف أرد عليو بأنت ال يبكنت التخلي عنو، ال يبكنت التوقف يف مساري ألف شيئا يشدين إىل ذلك، يشدين إىل إهباد اغببيب

والبقاء إىل جانبو بينما كبن نبتسم، لذلك أنا أركض كبو كل مكاف كي أجده، الريح تدفعت من ظهري إىل األماـ ألبدأ رحلة جديدة كل مرة، حىت ألتقي بو يوما ما، فأواجو اؼبستقبل دوف

.لذلك أنا أسبت حظا سعيدا لطريقي، للدرب الذي أؤمن بو...أف أنظر للخلف معو ((ىشاـ))ماذا لو حصل ومل ذبد ىذا الرجل الذي تبحث عنو؟ قاطعت -

:فرحت أجيبوقد وبدث وال أحصل على ما أريد، لكن ذلك سيحدث إذا مل أركض يف كل مكاف، -

فقط كبن...ال آؽبة

لن أندـ أبدا، ألنت أعلم عندما أجده أننا سنتمكن من الضحك ...ومل أستمر باحملاولة .ؾبددا، وأشعر أنو سيكوف بإمكاننا التغلب على اؼبصاعب اليت وبملها اؼبستقبل

لكن أمل سبل من الفشل مرة تلو األخرى، أال ترى ذلك مضيعة للوقت؟ -

فلقد قطعت ىذه !أنا مل أعد خائفا من الفشل، مل أعد أخشاه ((ىشاـ))اظبع يا -اؼبسافة رغم العثرات، وأنا سعيد دبقابلة كل شخص تعلمت معو وصقلت شخصييت

.بسببو، لذلك أظن أنت سأتابع مشواري مع ابتسامة على الوجو

يبدو كبلمك وحلمك صعب اؼبناؿ، خاصة يف ببلد كببلدنا، ومع عقليات كالعقليات -اليت لدى سكاهنا، ال قيمة يف العامل ستكوف دبثل ىؤالء الناس ألنو هبب أوال اغبصوؿ

من أجل عامل جديد...على اغبقيقة وتطهت ىذا العامل منهم

فبكن لكن اغبقيقة ليست أداة تستخدـ لتدمت الواقع، حىت لو كاف ىناؾ !فبممم -عامل جديد، لن يؤدي ىذا لتغيت اغبقيقة ألهنا موجودة حولنا، ويكفي أف نفهمها

.فقط كي ندركها

:((ىشاـ))عندىا قاؿ أنا حقا أشفق عليك؛ تستمر هبذا اإليباف مع علمك باغبالة البائسة اليت أنت -

أنت لن ذبد الدؼء ىنا أبدا، كما أنت سعيد دبقابلتك؛ فقد أدركت دبعرفتك ...فيها .كم من القوة يبكن أف يبكن للحب أف يبنح لئلنساف

:فأجبتوؼبا قد تشفق علي؟ أنا أعرؼ أف حيايت ضبلت يل العديد من األشياء اؼبزعجة، لكن -

ليس لديك سبب لتشفق علي، فهذه أمور ربدث . األشياء اؼبزعجة ال ذبعلت بائساأنا أريد أف ...للجميع على اختبلفها، وإف أنكرهتا سأنكر نفسي، وسأنكر اؼبثلية أيضا

!أريد أف أؤمن بو ...أؤمن باعبهد الذي ربملو اؼبثلية

ستبدأ بفهم ((مبلذ)) أعتقد أف رقتك ىذه ستد عليك، وستقتلك يوما ما يا !ىا -ما تقولو صعب أكثر من إبقاء ...ىذا حاؼبا تصل لعمري بعد العيش عرب معارؾ كثتة

!شخص ما حيا وقد ضربت عنقو

أنا أعتقد بنفس األمر الذي تعتقده عندما وبـو حويل الشك، وأحياف أشعر أف ال -

فقط كبن...ال آؽبة

لكن بسبب ذلك يبكننا أف نكافح كي نصبح أقوى، فكل !فائدة من األمر فعبل ألننا ...لذلك أنا متأكد أننا سنكوف قادرين على التغيت...خطوة تقودنا لشيء أعظم

وألف اؼبوت أمر ؿبتم، البشر واؼبثليوف منهم وباولوف أفضل ما عندىم، ...ضعفاءوينتهي هبم األمر أقوى كما ترى، وإذا مازاؿ قلبك وبمل تردد، حاوؿ تذكر العصور

اؼبرعبة من تاريخ البشرية وكيف قد ذباوزناىا وىا كبن اآلف لبجل فبا اقتفو البشر وقتها .بيد أف ذلك كاف يبدو الصواب يف نظرىم وقتها

لكن لن أكذب أنا فعبل !أنت فبل غريب ((مبلذ))لقد اختت الطريقة الصعبة يا - .أحسدؾ قليبل

كل ما أريده منك أف ال زبسر رباطة جأشك، وأف ال تتقبل اؽبزيبة بكل !صبيل - (:بساطة

أمضينا ما تبقى من اليـو يف تلك الشقة، أو على األقل أنا من فعل ذلك؛ ألنو كاف ىبرج من وقت آلخر، وبينما ىو ىناؾ كاف وبدثت عن الوقت الذي عرؼ فيو أنو مثلي اؼبيوؿ، وكيف تعامل مع األمر؛ كلما ظبعت ىذه القصص من قبل األشخاص وجدت تشابو كبت فيها؛ اعبميع يعرؼ ذلك يف سن اؼبراىقة تقريبا، مث ىبفي ذلك عن من حولو بينما يعيش

اضطرابات نفسية حىت يأيت اليـو الذي إما أف يتقبل نفسو كما ىي، أو يستمر بالنظر لنفسو على أنو مريض ؿبتاج لعبلج فيدمر ذاتو وحياتو، ويفوت على نفسو الصداقات وفرص

مث راح يقص علي عبلقاتو مع الشركاء الذين صادفهم يف حياتو وألكوف صروبا مل ...السعادةيعجبت ذلك اغبديث مطلقا ألنت التمست من ثناياه حبثا عن اعبنس فقط كما وليس نوعا،

ال أظن أف أحدا سيلومت على ذلك ألنت ال أريد أف أرمي . فرحت اخترب الرجل مرة بعد مرةنفسي يف أحضاف رجل ينظر إىل من منظور أنت جسد فبتع يفرغ فيو شهوتو، أو أنت أداة

إلشباعو، أنا أريد من ينظر ماذا يوجد داخل ذلك اعبسد؛ ذلك الغبلؼ الذي يبتلكو اعبميع ولطاؼبا سيمتلكو الناس غت أنو ليس كفيل بالتفرقة بت من ىو حقا إنساف يبتؤل جوفو باغبب،

، وبت من ىو شرير وخبيث، وأناين يسعي ...واػبت والرغبة يف مساعدة الناس واحتامهم .إلسعاد نفسو ولو على حساب اآلخرين

فقط كبن...ال آؽبة

لقد كاف !الال ...بعد انتهاء تلك احملادثة اليت صبعتنا نبمنا بطرح الفراش على األرضمطروحا على األرض بالفعل؛ فكاف ىناؾ فراشاف على أرضية الغرفة اليت تناولنا فيها العشاء

لشخصت، ردبا كاف قد أعدنبا مسبقا، ورغم اكبشارنا فيهما إال أف حديثنا انبعث من جديد، إىل أف ...لكن ىذه اؼبرة حديثو كاف متمركزا حويل بكل معت الكلمة؛ عائليت، حيايت، عبلقايت

راح وباوؿ معرفة الوضعيات اعبنسية اليت أفضلها، كاف يسألت بينما يربت على ظهري، ويداعب خصبلت شعري، لكن عندما صارت ىذه اؼببلمسات تتجو ألماكن ضبيمة بكل

:وقاحة، قررت أف أصارحو، فأخربتو أنا ال أود فعل ىذا معك؟ ((ىشاـ))اظبع يا -

نفعل ماذا؟ -

.ألكوف واضحا جدا؛ أنا ال أريد أف أمارس اعبنس معك -

أال تريد أف نعيش تلك اللحظات الساخنة؟ أليس ىذا ما ... بلى، بلى سنفعل!آه - كنت تبحث عنو وتنتظره؟

من أين جاءتك فكرة تقويلي ىذا؟!.... أنا كنت أحبػػ -

أأنت مصاب بفقداف الذاكرة؟ أمل تكن تقل أنك تبحث عن اغبب؟ ؼباذا هترب منو - إذف من أوؿ فرصة جاء إليك فيها؟؟

لقد مللت فعبل وتعبت إىل حد النخاع من تكرار نفس ((ىشاـ)) اظبع يا !أوووؼ -الكبلـ، لذا ىا أنا أصارحك؛ لقد كنت أنكمش يف كل غبظة وأنت تلمست تلك اللمسات الغامضة، وكنت أحاوؿ االنسحاب إىل أبعد زاوية كي ال أضطر إىل أف

...أقوؿ لك ىذا، لذا أرجوؾ ال رباوؿ معي

لكن ؼباذا؟!كيف -

أنا صراحة ال أظن أف ىناؾ عبلقة ستنشأ بيننا كبن االثناف، كما أنك لست مهتما -فعبل بإهباد شريك لك رببو، ردبا ستحبو بالطريقة اليت تريدىا مت اآلف، وال أظن أين

.سأجد عندؾ ما أحبث عنو، لذا أرجوؾ دعنا ال نضيع الوقت

أنت ال تعرفت جيدا حىت تقوؿ ىذا؟ -

كانت ىذه احملادثة تتعبت مع كل حرؼ كنت أتلفظ بو، مع كل كلمة كنت أقوؽبا، ومع

فقط كبن...ال آؽبة

:كل معت كنت أفكر فيوصدقت أنا أعرؼ، ولو تعلمت شيئا من ذباريب السابقة سيكوف معرفة نوايا الناس -

وأنواع قلوهبم، لقد صرت أعلم كل ذلك صدقت األمر سهل جدا؛ كل ما يتطلبو ؿبادثة طويلة مث تتبع أثر كبلمهم وتصرفاهتم، ستميز الكبلـ الذي يعكس ما يف

أمر ؿبزف أف ...داخلهم من الكبلـ اؼبزين واؼببهرج كلما طالت تلك احملادثة أكثرىبتفي ذلك الربيق اعبميل الذي يبلـز البداية دائما بالنسبة للبعض، وأف وبل ؿبلو

!أوووؼ ...بشاعة وغباء

سباـ لقد فهمت، لكن ىل ىذا يعت أنك ستقطع عبلقتك يب هنائيا؟ -

ليس ضروريا، ألنت سأكوف سعيدا جدا بصداقتك، ىل ستفعل أنت؟ -

...أنا حقا منزعج من ردؾ يل، ىبل -

أرجوؾ ال رباوؿ، ال ؾباؿ عندي كي أفكر يف ذلك ؾبددا، لذا دعنا ننم ونرتاح، - فأنت تدرؾ أف علي العودة غدا مبكرا كي أوفر بعض الوقت وأحل مسائلي العالقة

!تصبح على خت إذف ...حسنا، حسنا -

دخلت ربت الفراش ووضعت رأسي على الوسادة ألجل أف أناـ، أما ىو فقد أخذ ضباما يف ذلك الوقت من الليل، وقد كاف أيضا مستمر اغبلوؿ واإلياب لفراشو وكأنو منبو مضبوط

فلما طرد ذلك النعاس من عيت رحت أفكر يف حايل ووجودي يف ىذا العامل !على ذلك البائس؛ ألري ؾبددا كيف ىو اغباؿ أف تستمر يف البحث اؼبميت عن ىذا اغبب، وأنت تدرؾ أف أنو لن يصبح أبدا بالطريقة اليت تريدىا، كما أنك لن تستفيد منو بأي شكل وىو على ىذه

كائن ىش ... كنت أنكمش يف ذلك الفراش يبؤلين األمل الشديد!اغبالة يف ىذه الببلد العفنة أنكمش يف ذلك الظبلـ أحاوؿ اؽبروب من ىذا الواقع ونسيانو لفتة مؤقتة؛ ...أال تظن ذلك؟

كنت أبدو كمن يريد أف يصحح األخطاء اليت أصيبت هبا حياتو، كنت أسبت ذلك مثل !كم يبدو ىذا مروبا ...الطفل، من أعماقي كنت أطلب لو تكفلت أنا برسم ـبطط حيايت

لكن مل يكن يف نييت إال أف أكوف سعيدا وأف أجعل . مثل الطفل اؼبدلل اللعت...أليس كذلك؟اعبميع حويل كذلك، أريد إهناء اغبروب اليت تقتل حبماقة مرة تلو األخرى، أردت فقط مسح

اآلالـ واألحزاف اليت تلوف ىذه اغبياة اليت فرضت علينا دوف أف يكوف لدينا خيار أو رأي

فقط كبن...ال آؽبة

...بشأهنا، أردت اغبرية اغبقوؽ يل وللجميع على ىذا الكوكب التعيسوىذه العبلقة؛ أف تكوف ((ىشاـ))الحقا بعد ذلك اعبدؿ العميق، كل ما أردت فعلو مع

ردبا ىذا صعب من ناحية ما ولكن يف ...لدي الشجاعة إلهنائها، أقطعها، أصافحو، مث أرحل .النهاية ىذا ما سيجعلت أنضج

فقط كبن...ال آؽبة

:الفصل الثاني

كربة منوذجية

مل يكن ىناؾ دليل على أف شرور العامل زبتفي؛ مل يتغت شيء فعبل مذ أف اكتشفت أنت دبعت آخر ...مثلي، وعانيت بسبب ذلك، أو حىت بعد أف تقبلت نفسي على ما ىي عليو

يبكن القوؿ بأين مل أقم بأي تأثت، ال أشعر باغبزف بشكل خاص ؽبذا، لكن يوجد شيء يزعجت يف اآلونة األختة؛ مع مرور األياـ تصبح مشاعري أكثر بعدا، اػبوؼ

الغضب، ال أكاد أشعر بأي منها بعد اآلف، ردبا يف مقابل تقبل اؼبثلية ...اؼبتعة...والتوترخسرت شيئا مهما للبشر، كنت أحس جبميع أنواع اؼبشاعر كدوامة بداخلي عندما كنت عالقا

لكن اآلف كل ما احتاج إليو ىو أف أتقبل صبيع ...تعب...خوؼ..ذعر...يف دىليز إهباد ذايت . ال أعرؼ حقا ىل ىذا أمر جيد أـ سيء، ردبا سأكتشف ىذا قريبا كذلك!األمور أيضا

مل يكن لدي خيار سوى احملاولة من جديد باحثا عن حب حقيقي، على رغم فشل كل تلك الكلمات كنت أقوؽبا ...ؿباوالت البحث السابقة، مل أدعها تؤثر علي وأكملت البحث

لنفسي، رغم أف االحتماالت مل تكن يف جانبت لذا كنت أرى أف االنسحاب والتوقف ينم عن اعبنب؛ فحىت لو مل يكن باستطاعيت رؤية اؼبستقبل على الفوز يف النهاية بشجاعة، كي أحتفل

دوف أف ينتهي اؼبطاؼ يب مهزوما، وؽبذا ىا أنا أستمر يف ىذا الدرب !بنبيذ النصر عندىا الذي أؤمن بو ليكوف الشيء الصحيح، درب يبكنت أنا فقط إهباده، وسبنيت يوما ما أين

.سأجده وأخرب اعبميع عنو كي ال يستسلمواما حدث تاليا كاف مشوقا فعبل، مشوقا لدرجة أرتت معت وقيمة العيش، مثل ىذه اغبادثة

كنت أتصفح اؼبوقع دبلل ومقت، إىل ((الفيسبووؾ))جعلتت أحلم بالغد؛ كالعادة على موقع أف أرسل أحدىم يل رسالة وبيت فيها، فحييتو بدوري ورحنا نتعارؼ على بعض؛ حيث أخربين

وغت ذلك، وقد ...العمل...العمر...بتلك األمور اليت تقاؿ عادة يف مواقف كهذه؛ االسموبكي يل عن ((زين الدين))عرفتو أنا على نفسي كذلك، وبعد أف ذباوزنا ىذه اؼبرحلة راح

.مثليتو والفتة اليت اكتشف فيها أنو مثلي اؼبيوؿبصراحة مل أعد أثق يف اعبزائريت الذين يقولوف يل أهنم مثليوف موجبوف، ألف اؼبفتض من اؼبثلي اؼبوجب أف يبيل لبت نوعو وحسب، لكن من خبلؿ ذباريب معهم ظبعت منهم بعد ىذه اعبملة أهنم يبيلوف كذلك لئلناث بنسب متفاوتة على حد أقواؽبم، وىذا خلق ىاجسا بالنسبة

فبالنسبة لشخص يود شريكا كي يستمر معو ىذا األمر يشكل _ رغم صدقهم أو كذهبم_يلهتديدا كبتا؛ فهذا اؼبوجب الذي ىبلط كبلمو بأنو يبيل للجنست يسمى أوال ثنائي اؼبيوؿ،

ألف _ولكن األمر اؼبهم ىو أنو قد ىبضع لضغوط أسرتو، أو اجملتمع، أو ردبا يصغي ألفكارهفيتكك ويذىب ليتزوج _ اؼبوجبت يقارنوف أنفسهم مع اؼبغايرين ووببوف تقليدىم ىنا يف اعبزائر

!من فتاة على سنة اهلل ورسولو، ألهنم يظنوف غبد اآلف أف مثليتهم ستختفي بعد زواجهم ىذا عز ))وىذا السبب دفعت ألف ال أنشئ أي عبلقة جادة مع من يقوؿ ىذا، إال أنت ؼبا سألت

إف ما كاف ينجذب كبو اإلناث، غت أنو نفى ذلك صبلة وتفصيبل، وأعلمت بأف ميلو ( (الدينلئلناث قد مت دفنو وصب االظبنت عليو، وقد استغربت ذلك ألنت صراحة مل أقابل من قاؿ يل ذلك، ورحت أسألو عن يـو اكتشافو ؼبثليتو، فأجابت أنو اكتسبها عندما كاف يف إيطاليا عندما

كاف يف أحد الليايل يسهر يف ديسكو معت، حيث الحظو أحد الشباب العريب وتقدـ منو :ليقوؿ لو أىبل أنت جزائري صحيح؟ -

:((عز الدين))فأجابو .نعم -

.ىل يبكن أف تسدي خدمة يل -

حسنا، ما ىي؟ -

اظبع إذف، أنا أسكن يف ليبيا وأنا ىنا بسبب العمل، ومشكليت مع رئيسي يف العمل، -فهو إمارايت ووبجز على جواز سفري منذ أف علم أنت مثلي فأخذه مت كي يستمر يف مضاجعيت وال أىرب وأزبلى عنو، لكنت أكره ىذا اعبور، وأريد اؽبرب والعودة لبلدي

!بأي طريقة، أرجوؾ ساعدين

.فبمم، ال أظن أف يف مقدوري مساعدتك -

:وعندما ىم بالرحيل استوقفو الرجل وراح يتجاهأرجوؾ يا أخي ساعدين وأطلب مت أي شيء، أنا مستعد ألي طلب أريد فقط -

.اؽبروب من ىذا اغببس

وعندما مل هبد منفذا يف نفسو وضمته أماـ ترجيو لو، أخربين بأنو عندما كاف عائدا لكت ...للجزائر أخذه معو، وأعاده لوطنو عن طريق أحد معارفو يف اعبمارؾ أو اؼبطار

:((عز الدين))استغربت ىذه اغبكاية وقلت لػ أأصبحت مثليا دبجرد حديثك مع مثلي؟ -

:فأجابال ليس كذلك فقط، بل يف الليلة اليت كنا سنعود يف صباحها لبلداننا بتنا مع بعض، -

وقد حاوؿ أف يكوف لطيفا معي لذا بدأ يقبلت ويلمس مناطق من جسدي، وقد كنت وأنت كيف كانت قصتك؟ ...سكراف يف تلك الليلة فوقع ما وقع، واكتسبت مثلييت

.أكيد حدثت لك قصة مشاهبة

. لكن ليس كقصتك سباما!نعم -

ىبل شرحت أكثر؟ -

عندما وقعت أوؿ حادثة، مل أكتسب اؼبثلية بعدىا، بل أنا من سعى لوقوع اغبادثة مع -ابن اعبار وكاف يل رغبة يف أف هبامعت قبل ذلك بفتة طويلة قبل أف تصبح الرغبة

.واقعا

وبعد ذلك؟ -

.أنا ال أحب أف أستسل يف اغبديث عن ماضي أكثر من ذلك، لذا دعنا نركز علينا -

.سباـ -

:وعندىا سألتو ؼباذا تبحث عن شريك، وماذا تريد وتتوقع منو؟ -

:فراح هبيبأنا يف الثبلثت من عمري، ماذا قد أريد عدا الرغبة يف إهباد أحد يقف إىل جانيب يف -

اؼبستقبل القريب؛ أجده عندما أعود للمنزؿ سريعا فيقف يف انتظاري، عندما أرجع وأحكي لو ليخفف عت؛ ىبفف عت ضعفي ..أضمو إيل...أحضنو..مباشرة ألجلو

الذي أخفيو عندما أبديو لو، فتصلو ىذه اؼبشاعر لتبط يده بيدي وال يفلتها حىت لو زادت األمور صعوبة، ويشحنت من جديد عندما أستنفذ طاقيت، أريد منو أف يقلق

ويبقى مستيقظا عندما ال أعود للمنزؿ، مث يتصل يب ىبربين أف أعود للمنزؿ أريد لوجودي أف يكوف مهما ألحدىم، وال أظن أف أحدا غت اغببيب قد ...سريعا

أف هبمع القطع اؼببعثرة ..أريد أف آخذ منو ضوء شعاع صغت ينت يل الطريق. يهمو ىذامن قليب احملطم حىت يبتؤل ويبتؤل ويبتؤل، حت يصبح اعبو أكثر برودة نوره يبؤلين

لكن كل ما يبكنت فعلو ىو ...بالكامل الليلة ويف الغد وحىت يف األماكن األكثر ظلمة

لو أكوف معو فالعامل سيكوف ملكا يل، إذا ...التفكت يف كل ذلك بعيوين اؼبغلقة فقطكاف جبانيب يبكنت الست بينما أدندف غبنا، طاؼبا يكوف معي سأكوف قادرا على

سنحضر الضوء ...الذىاب آلخر الدنيا، حىت لو كاف دربا ال يبكنت الست فيو وحدينناـ ...أريد أف نكوف يف مكاف ال يصل الشك فيو إلينا...لسماء الليل اليت ببل قبـو

.مع بعض ألنت لن أحلم بدونو، سنمسك أيدينا بعضنا لنضمن أننا لن نفتؽ

ردبا أف تتؾ مشاعرؾ !كاف وقع كبلمو يف نفسي كزىور تتفتح بعد كل صبلة كاف يقوؽبا

ربركك لن يوصلك بعيدا، لكن أحسست كما لو أف ىذا الرجل لن ىبذلت أبدا، ألنو صادؽ، لدرجة أنو يبلك نفس أفكاري بعد أف أعارين ظبعو ورحت أقصص عليو رغبايت اليت مل تكن

لقد كاف اغبزف اظبنا األوسط أنا ىو، وكبن ال نريد أف نشعر على . ـبتلفة مطلقا عن اػباصة بوىذا النحو ؾبددا، لذا راح كل واحد يأمل يف اآلخر على سبيل التغيت، حىت أف تعارفنا ىو

.أفضل شيء حدث من أي شيء آخروبعد مدة ليست بطويلة تبادلنا الصور، فرآين ورأيتو؛ لن أخفي ىذا لكنو أعجبت فعبل حىت يف مظهره اػبارجي؛ فقد كاف فبتلئ اعبسم، لديو بشرة ؿبمرة بشكل خفيف وشعر بت،

إال أنو مل يكن الوحيد يف الصورة . كما أنو يتؾ شارباه فبا منحو رجولة زائدة تفيض من وجهو فلما ربدثنا الحقا سألتو عن !بل يف كل صورة يكوف فيها كلب جبواره، نفس الكلب غالبا

:قصة ذلك الكلب، فأجاب .ذلك ليس كلبا، بل صديقي -

:فهمت مقصوده وما الذي قد يعنيو الكلب لو، وتابعت السؤاؿ ال بد وأف لو اظبا؟... صديقك!آىا -

، وىو أفضل من اإلنساف بالنسبة يل، أزبذه صديقا يل ((ماكس))نعم بالتأكيد؛ اظبو - .ويل فيو مآرب أخرى

صديقا؟ ((ماكس))أقصد ...ومل قد تتخذ ىذا الكػػلػػ -

ألنت أنفر من ىؤالء البشر الظبلميت؛ العالقت يف اعبهل، واؼبصاحل، والطمع، - !وباألخص النفاؽ

.أنا أفهمك جيدا -

أو ىل تعلم شيئا؟ -

:أجبت مسرعا ماذا؟ -

سيعيش معنا عندما نتزوج؟ ((ماكس)) -

نتزوج؟ أنا وأنت تقصد؟ -

.نعم ومن غتنا -

وؽبذا السبب كانت ىذه العبلقة مشوقة، فهو أوؿ إنساف يطرح فكرة الزواج، حيث أنت مل كاف قولو لتلك اعبملة يسحب ـباويف من عقلي، !أصل إىل ىذه النقطة مع أحد من قبل

وهبعلها أوىاما وصوال لدرجة جعلتت ال أخاؼ من شيء بسبب الروابط القوية اليت صبعت عز ))قلبينا يف ىذه اؼبدة القصتة، وبعد أف ظبعت ىذا منو أصبح جل ما يشغل تفكتي ىو

وعشقي لو؛ فهو يتدفق إيل كل ليلة، حيث ال يبكنت اؽبروب من ضوءه ودفئو ( (الديناؼببهرين، ألف ذلك كل ما أراه وأحس بو، عندما يكوف الليل متعبا ويشتد ظبلمو، يتصل يب

لغتي، وعندما يصارحت بذلك أحس أين أستطيع '' أحبك''ليخربين أنو ال يستطيع قوؿ كلمة ؼبس النجـو من كثرة ضباسي، باإلضافة إىل شكره يل ألنت وضعت جوىرة مثلي بداخل قلبو البائس الفارغ الذي ال أحد فيو، وكنت بدوري أبادلو عبارات العشق الصادقة الصادرة من

أنا جد سعيد ...ابق جبانيب، فبوجودؾ أسبكن من التنفس، من فضلك ال تفلتت: أعماؽ الفؤاددبقابلتك يف زاوية ىذا العامل اؼبتغت باستمرار، أسبت أف نتغت كبن كذلك لكن ليكن لصاحل حبنا

.فقط :وبدثت، غت أنو بدا على غت عادتو ((عز الدين))ويف أحد الليايل كالعادة اتصل يب

! ((مبلذ))ألو -

نعم حبييب، كيف حالك؟ -

.أنا لست خبت يا حبييب -

ؼباذا يا ترى؟ أخربين لردبا أخفف عنك؟ -

.ال أظن أنك تقدر -

!لن لبسر شيئا ىيا أسرع و أخربين، فأنت ال تبدو على ما يراـ -

.بالفعل أنا كذلك، فأنا حاليا سكراف -

ما ىذا اعبلل الذي قد يدفعك للسكر؟!يا للهوؿ -

ال، إهنا عادة فيا، وهبذا الشأف اتصلت بك؛ ال أريد أف أخفي عليك ىذه األمور، - .فأنا أحس كما لو أين أخدعك

..حسنا تابع -

كما ترى اآلف أنا مدمن على الشرب بشدة، وليت األمر توقف عند ىذا اغبد أنا -أكسر األشياء وأفتعل مشكبلت ...كذلك متقلب اؼبزاج؛ أغضب، وأحزف دوف سبب

...مع الناس

أكاد ال أصدقك، وأنت ذلك الشخص الطيب واغببيب الدافئ واغبنوف !يا حراااـ - .الذي يكلمت كل يـو

..ذلك ألنت أستأنس إليك، وأحبك، فأنت الوحيد الذي أتفاىم معو ويفهمت -

!أصغ إيل يا روحي، اعتافك يل ىذا ال هبعلت حزينا وأرغب يف قطع عبلقيت بك -أنت تدرؾ أننا لن نعيش على السحاب حيث ال شيء يقلقنا، بل ستكوف ىناؾ مشاكل واضطرابات أحيانا، إال أف ىذه أمور يبر هبا اعبميع، وأعدؾ أنت سأكوف

...اغببيب الذي سيحاوؿ جعلك تبتسم، وإذا مل أستطع سأحزف معك

..أنا فقط ال أريد أف أثقل عليك دبشاكلي -

أنت ال تفعل، بل سأكوف فبتنا عندما زبربين هبا، فهذا التصرؼ ينم عن اىتمامك يب، - .وىذا يسر النفس

.حسنا، سأخربؾ بشيء أخت بعد -

.أنا أستمع -

.عندما أسكر، أضاجع يف كثت من األحياف شبابا، بسبب سكري -

ؼباذا قد تفعل ىذا أال يكفيك أف تسكر فقط؟!آه -

. لذا ال أظن أنت سأكوف قادرا على االلتزاـ لك!أترى -

:سكت برىة أحاوؿ أف أفكر، وقلت لو، بعد أف حاولت إهباد حل وسطال بأس أف تفعل ذلك يف ىذه الظروؼ ألننا بعيداف عن بعض، لكن ستعدين بأف -

تتاجع عن ذلك حاؼبا نستقر مع بعض، ففي بايل أفكار عديدة حوؿ ىذا اؼبوضوع .سنناقشها فيما بعد

:فأجاب ويف نربتو االستياء

. عندما أظبع ىذا الكبلـ منك أشعر باػبجل وتأنيب الضمت بشدة!يا يل من وغد -

:فحاولت التخفيف من استياءه

أنا سأكوف شخصا أفضل كذلك كلما !أتعلم ...ال تكن كذلك، ألين أحبك - ولو كنت مكانك ألحببت نفسي وابتسمت، !أحببتك أكثر، أنت رائع بالنسبة يل

لو كنت أنا أنت الختت شابا ..ال بأس أف رببت دوف قلق ألين أكثر من يهتم ألمرؾىل تعلم أف أكثر شخص ...مثلي، ألنو لن يرغب يف أي شيء آخر عداؾ يا أمتي

. أنت الوحيد من أجلي!فبيز عندي ىو أنت؟ أنت األفضل

:وأردؼ ىو قائبلأنا بدوري أفكر بك، أفكر بك عشر مرات، عشروف مرة، فأجدؾ غت عادي، يا -

فتاي، إذا كنت أنا الشخص الذي سيعيش معك يف اؼبستقبل القريب، فسأعمل على لو كنت أنت أنا لكنت تعرؼ كيف أنا واقع يف حبك بشدة، ...جعلك مبتسما دائما

وستدرؾ كيف أنت ال أربمل ىذه اؼبسافة بيننا وأريد اجتيازىا ألصل إليك، كي ال .أخسرؾ شخصا مثلك، لو كنت أنا أنت ما كنت أعيش دوف أف أحب نفسي

لكن الغريب يف ىذه العبلقة أهنا ازبذت الحقا ؾبرى ىادئا جدا رويدا رويدا بسبب انعداـ ((عز الدين))اللقاءات فيها، وطبود االتصاالت بالتدريج، فصار ذلك اغبب الذي جعلنا أنا و

بقيت يف . مثل لعبتت تطفواف على اؼباء، تتكسر كأف هنرا يضرهبا باذباه الصخور العمبلقة أنساين !البداية متعلقا ؼبوعد قدومو وزيارتو يل عندما تسنح لو الظروؼ، لكن كما تعرفوف

الزماين ذلك أيضا، آه كم ىو صبيل وجود النسياف يف اغبياة، صبيل فعبل، فلواله ألصبح الكثت .منا ؾبانينا

:الفصل الثالث

موت السجل وحيدا

فقط كبن...ال آؽبة

كل ما وبتاج إليو اؼبثلي للربح والعيش سعيدا وكريبا ىو الكربياء والكرامة، كي ال ينتهي بو اؼبطاؼ مهزوما ومتذلبل أماـ مشاكلو؛ اليت قد تظهر يف بيعو عبسده مقابل اؼباؿ، واؼباديات، أو

هبب عليو إبقاء مسافة من اؽبدؼ أو الرغبة بينما يتمالك ...إدمانو اؼبقرؼ على اعبنسانيات .نفسو حىت ال ربرؽ روحو وزبدعو تلك الصورة الباىتة

والذي ((جليل))بعد أف تعرفنا وتبادلنا أرقاـ اؽبواتف، اتصل يب ىذا الشاب اؼبسمى يقطن بالقرب من مدينيت كي نلتقي على أرض الواقع ومبضي أمسية مدردشت مع بعض، مل

يكن لدي شيء فبيز غت مطالعة بعض الكتب اليت اقتنيتها ألفعلو، فوافقت ورحت أرتب شعري ومبلبسي ليس ألجلو؛ فبل أحد منهم يتكلف فعل ىذا ألجل الشخص الذي

سيلتقوف، بل ألنت دائم االىتماـ دبظهري، وشكلي، وتصرفايت يف اػبارج، وحبلوؿ الوقت اتصل ليخربين أنو يف اؼبكاف كذا، وعلي القدـو إليو كي نلتقي، خرجت من اؼبنزؿ بعد ((جليل))يب

أف قمت دبا قمت، وتلك السماعات يف أذين تشغل أغاين الروؾ اليت أعشق االستماع إليها وبوصويل للمكاف الذي أخربين عنو !دوما عندما أكوف سائرا يف الطريق أو راكبا الباص

الشاب، دؽ ىاتفي فكاف ىو، يسأؿ أين أنا اآلف، أخربتو أين يف عت اؼبكاف فبلحظت، وأشار إيل بقطع الطريق، وبينما أنا أفعل ذلك الحظت شابا يقف يف الطرؼ اآلخر من الرصيف

:وينظر إيل، فرحت أقوؿ !لطفا ... أرجو أف ال يكوف ىو!أرجو أف ال يكوف ىو -

:وبإسبامي قطع الطريق، لوح يل بكفو، وحياين أأنت مبلذ؟ -

:أطنبت ػبيبة أملي وقلت .لكن ال أظن أنك الشخص الذي سألتقيو...بلحمو وعظمو -

:استغرب وأجاب .الذي حدثك قبل قليل ((جليل))بلى أنا ىو، -

لكن ؼباذا ىذا العبوس على وجهك؟ أين االبتسامة؟ من قتلها؟ أين النشاط -دبجرد أف رأيتك ألوؿ مرة فقدت الرغبة يف الدردشة، فأنا أكره العبوس ..واغبيوية

.عندما يتعلق األمر باؼبواقف االجتماعية

فقط كبن...ال آؽبة

ىبل ركبنا السيارة لنذىب ؼبكاف ما مث نبدأ ... أنا متعب فقط بسبب العمل!آوووؼ - سهرتنا؟

!سباـ، وأسبت أف ال تكوف كبداية اللقاء -

ركبنا سيارتو اليت كانت مليئة بأدوات العمل، وقطع اؼببلبس، وأمور مل أعرفها يف ركنها اػبلفي الواسع، وانطلقنا يف ذلك الليل اؼبظلم؛ ىو وبكي يل عن نفسو وميولو للذكور

واإلناث يف آف واحد بنسب متفاوتة، ودبجرد ظباعي ىذا وددت لو أنزؿ من العربة واتركو لوال نفسي اليت كانت يف ضيق، ورباوؿ من خبلؿ تأملها للنجـو وأضواء اؼبدف اؼبتائية من بعيد أف تزيل ضيقها لقمت بذلك بالفعل، غت أنت استمريت يف ظباع كبلمو بينما أعطيو

:إجابات قصتة وـبتصرة كما لو أنت أىتم، وعندما أهنى كبلمو سألت وأنت عن ماذا تبحث ربديدا؟ -

وددت لو أشرح لو فعبل ما أريده منذ زمن، لكنت مللت من إعادة نفس الكبلـ الروتيت يا للهوؿ ىذا ....التقليدي لكل من ألقاىم، حوؿ سعي إلهباد حبيب، واالستقرار معو

: لذا اكتفيت باعبواب التايل!!فبل حىت عندما تكتب عنو . وللدعم النفسي كذلك!آه ...أنا أحبث عن مثليت من أجل الصداقات فقط -

ماذا؟ صداقات فقط؟ أال تبحث عن متعة أو حبيب؟ -

!صدقت أنت ال تريد أف تعرؼ -

وبعد أف ربدثنا مدة بعد، نظرت للساعة اليت كانت تشت للتاسعة، أخربتو أف يعيدين :للمكاف الذي التقينا فيو كي أعود للمنزؿ، سكت واستمر يف القيادة، وبعد مدة، قلت

أليس من اؼبفتض أف نعود للمدينة، ؼباذا إذف أضوائها تبعد عنا شيئا فشيئا؟ -

- ......

!!أجبت -

.علي أف أفرغ مثانيت يف خبلء قريب لذا كبن نبتعد -

صمت بدوري، ورحت ال أراقب غت الطريق اؼبظلمة إىل أف وصل ػببلء يبدو أنو حقل أو :ما شابو، فقاـ الرجل بإحكاـ إغبلؽ األبواب وأطفأ السيارة، فقلت

ؼباذا ىذا يا ىذا؟ -

فقط كبن...ال آؽبة

:فأجاباظبع يا ىذا، أنا مل أتعرؼ عليك كي نكوف أصدقاء فقط بل من أجل أف مبتع بعض -

.كذلك وقت اغباجة

!لكت ال أريد أي متعة، أريد فقط العودة للمنزؿ -

اآلف؟ -

!نعم، وفورا -

ؿباؿ يا عيت، لن نذىب ألي مكاف قبل أف أذوؽ منك -

. ما ىذه الوقاحة يا رجل، افتح األبواب ودعت أنزؿ!إييو -

ىل تراين غيب؟ ؼبا أحكمت إغبلقها إذف؟ -

دبسكي من طوؽ ستيت وسحبها إليو، حاولت أف ((جليل))وبينما احتدـ الكبلـ، قاـ أفك يده عن مبلبسي لكت مل أستطع ألنو كاف قوي البنية، مث مسك بيده األخرى فخذي

لتميت إىل اعبانب اػبلفي من السيارة، وقد اصطدمت ركبيت حبديد أو شيء مشابو فبا سبب يل أمل فيها، وغبقت بدوره ؽبذا اعبزء من العربية، وحنا نتصارع باأليدي يف ىذا اؼبكاف الضيق حىت سبكن مت وأمسك كبل ذراعي بيد واحدة وراء ظهري، بينما راح يتحسس مؤخريت بيده

األخرى، كنت أسعى جاىدا للفرار منو لكنو أحكم قبضاتو علي بسبب بنيتو الضخمة مقابل بنييت الضعيفة والنحيفة فلم أقدر، رحت أميل جبسدي يبينا ومشاال إال أنو حشرين يف زاوية من

حيث أحسست بربودتو، !زوايا العربة حيث التصق وجهي جبدارىا األؼبنيومي أو اغبديدي وىنا سبكن مت بالكامل ومل أقدر على اغبركة، فأكمل ربسسو ؼبؤخريت، وبعد مدة قاـ بفك

حزاـ سروالو، وأخرج قضيبو اؼبنتصب ليتحسس بو مؤخريت بدؿ يده، إال أنو مل يكتفي بذلك فقاـ بإنزاؿ سروايل الذي ىبط بسهولو بسبب كبافة جسمي كما أنزؿ لباسي الداخلي، وبدأ

.وبرؾ قضيبو صعودا ونزوال على مؤخريت بينما يبسك جزء منها بيده الباقية ! يا ؽبا من مؤخرة صبيلة أوووه !آه -

مث حاوؿ حشر قضيبو يف لكنو مل يقدر، فقاـ يتبليل أصابعو باللعاب ليحاوؿ الحقا أف لقد كاف كاغبيواف يف ذلك ومل يبايل بصرخايت مطلقا بسبب األمل . يغرسها يف مؤخريت

الذي حل علي ؽبمجيتو وعنفو يف ذلك،وبعد أف فرغ تناوؿ قضيبو بيده وراح وبشره يف،

فقط كبن...ال آؽبة

:فصرخت بلهجة فازعة ال رباوؿ حشر ذلك الشيء يف ىناؾ أمراض جنسية تنتقل لو فعلت !أوه ..ال تفكر -

!ذلك دوف واقي

فتابع عمل ذلك دوف مراعاة ألي من آالمي؛ كاف يدفع فقط وكأنو مل !وكأنو كاف يهتم يفعل ذلك مطلقا سابقا، أو ال يعلم مقدار األمل إف جرى األمر دفعة واحدة، وؼبا شقت يف

النهاية راح حبركة ميكانيكية يقتحمت وىبرج مت وىلم جرا، إىل أف ألقاين على أرض العربة وقد كانت كل أطرايف ـبدرة بسبب طوؿ مدة ضغطو علي، أحسست بسعادة كبتة ألف األمر

مل ينتو بعد، فقد تقدـ مت وجثا على ركبتيو !مهبل ...انتهى رغم ما أحس بو من أمل اآلفحيث أصبح قضيبو مقاببل وجهي، وراح يفركو ذىابا ورجوعا، وقد أدركت أنا أنو يشاىد الكثت

فقاـ بقذؼ سائلو على وجهي وىو يعوي كالكلب، ويا ليتو !من األفبلـ اإلباحية أو متأثر هبا توقف عند ىذا اغبد بل راح يبدد من مساحة منيو على وجهي بقضيبو ويدخلو يف فمي أحيانا

إىل أف انتهى األمر فعبل ىذه اؼبرة، فلبس بنطالو ونزؿ من ...حىت أختنق وأبعد وجهي عنوالسيارة بعدىا، أحسست بنسيم بارد نتيجة لفتح الباب اػبلفي للعربة، فمد يداه وقاـ بسحيب

.للخارجأحسست بسقوطي على األرض بسبب رائحة التاب اؼبعروفة، مل أصدؽ أف أحدا قد

ومل أحس إال بأضواء السيارة تبتعد وعجبلهتا ترمي التاب علي، مل !يفعل ىذا بأخيو اإلنساف ماذا أواسي؟ جسدي اؼبنهك اؼبتأمل واجملروح، أـ كراميت اؼبسلوبة واؼبداس !أعرؼ كيف أشعر

سبنيت لو يسقط عليو نيزؾ من السماء أو أحد !!!عليها من قبل ىذا الوحش الضخم القذر ألنو شيطاف، لكن لؤلسف كانت ((جليل))النجـو اليت جعلت رجوما للشياطت على الكريو

تبتعد إىل أف اختفت، قمت من مطرحي أرفع مبلبسي اؼبتسخة بالتاب ...السيارة تبتعد وتبتعدعرفت اآلف ما ىو األمل يف ؿبنة قاسية، وإىل أي مستوى ...واؼبت بينما الدموع تنهمر من عيت !يبكن أف ينحدر البشر بأخبلقهم

وبينما أنا منشغل بسحب مبلبسي لؤلعلى، ظبعت خرخشة بالقرب مت، سبنيت لو ال يكوف كلبا أو حيواف بري كي ال تزيد الليلة خطورة، فالتفت ببطء كبو اػبلف، فإذا هبم صباعة

تتقدـ كبوي مكونة من أربعة أشخاص، سحبت سروايل بسرعة بينما نبمت باعبري لكنهم

فقط كبن...ال آؽبة

غبقوا يب كما لو قرؤوا أفكاري عن اؽبروب؛ فأمسكت أحدىم من خصري فمنع ىرويب، وأحدىم أمسك رجلي بعد ذلك ألصبح ؿبموال بينهما كما لو أنت رجل أبيض وبملو أفراد

قبيلة إفريقية على خشبة ليغلوه يف اؼباء، مث طرحوين أرضا وراحوا يكرروف نفس السيناريو الذي وقع يل قبل قليل، لكن ىذه اؼبرة مضروبا يف أربعة؛ فكانت القضباف ربيط يب من كل اذباه،

!!!وتدخلت من كل مكاف مل يكن ىذا فبل ما حدث فهذا ؾبرد خيايل اعبنسي القذر عندما وباوؿ أف يسيطر علي،

:آسف على االكبراؼ عن األحداث اغبقيقية اليت كانت كالتايل

:بعد أف أهنى كبلمو قاؿ يل وأنت عن ماذا تبحث ربديدا؟ -

وددت لو أشرح لو فعبل ما أريده منذ زمن، لكنت مللت من إعادة نفس الكبلـ الروتيت يا للهوؿ ىذا فبل ....التقليدي لكل من ألقاىم، حوؿ سعي إلهباد حبيب، واالستقرار معو

: لذا اكتفيت باعبواب التايل!!حىت عندما تكتب عنو . وللدعم النفسي كذلك!آه ...أنا أحبث عن مثليت من أجل الصداقات فقط -

ماذا؟ صداقات فقط؟ أال تبحث عن متعة أو حبيب؟ -

:فرحت أوضح لو كي يفهمت جيدااظبع أنا لدي قاعدة يف رأسي أزبذىا منطلقا لعبلقايت؛ األوىل أنا لن أبيع جسدي -

مقابل اؼباؿ مطلقا، ولن أدمن أحضاف الرجاؿ فأهنض من حضن وأرسبي يف آخر، أنا !ببساطة رجل لرجل واحد

:فقاؿ .ؼباذا زباطبت هبذه اللهجة؟ أنا مل أقصد ىذا الذي تقولو اآلف -

وكلمة متعة يف قولك ماذا تعتربىا؟!!حقا -

.حسنا دعنا من ىذا اآلف، ودعت أحكي لك ذبربيت -

.سباـ، تفضل -

مل أكن يف مزاج جيد ...وراح وبدثي عن دخولو يف عبلقة مع أحدىم، وكيف خانو بعدىامطلقا، لذلك كلما كلمت عن اغبب واغببيب شعرت بالغثياف، كما لو أف العشق قد أصبح

فقط كبن...ال آؽبة

بكتتيا تسبب يل اؼبرض، وتنهش قواي اغبياتية، بعد أف تشكلت من التجارب السابقة اؼبلوثة، فصبغت قليب اآلف، ويف تلك اللحظة شعرت كما لو أف داخلي يقـو بانتشاؿ كل ذرة من بقايا اغبب، كي يطمسو، كما لو أف ىذا الشعور شيء غريب عن جسمي وأحاسيسي، بينما عقلي

يهتف يل أنو ال يبكنت االتكاؿ على شيء كهذا طاؼبا أنا مسجوف يف ىذه الببلد، تبلورت يف يتكلم أفكار زبربين أنو علي يف البداية أف أحبث عن مكاف جديد ((جليل))ثواين بينما

ال ...ألعيش فيو، فأف تكوف إنسانيا يف مكاف يعج بالذباب كاعبزائر غباء حقا وأمر ؿبزفيسعت سوى أف أقوؿ وداعا ؽبذه الببلد بعد أف أرتاح من ظبومها، حىت يبكنت التصاحل مع

البطل اغبقيقي الذي يف، ذلك البطل الذي أؽبمت للحب، حىت لو خسرتو اآلف، سأستمر يف !الست ىذا ىو الشيء الوحيد الذي ال أود أف يتغت

بعد أف أهنى كبلمو وحكايتو نبهتو إىل أف الوقت قد تأخر على عوديت، فطلبت منو :إرجاعنا ؼبلتقانا األوؿ، فأوقف السيارة قبل ذلك وقاؿ

أىكذا تود للقائنا أف ينتهي؟ -

!!وكيف تريد لو االنتهاء إذف؟ بألعاب نارية مثبل -

.الال، قصدي ألن نفعل شيئا؟ -

ىل حقا تقصد ذلك؟...مهبل...لقد ربدثػػ -

.نعم، أود ذلك فعبل، ولو كاف باألمر البسيط -

صفقت باب . فربجت حباجيب يف وجهو بينما أفتح باب العربة نازال، وىو ىبربين باالنتظارالسيارة على ىذا األضبق، ورحت أمشي باذباه اؼبدينة اليت مل تكن ببعيدة عت، ومل أنس طبعا

:وضع السماعات يف أذين أصغي ألغاين اؼبفضلة بينما أفكر مل تستطع أف ذبعل !ليس لديك مكاف تعود إليو، وال مكاف تتوجو إليو ((مبلذ))آه يا

يبكنك التصديق بأنك ـبلوؽ إنساين لكنك ...أحدا وببك ويتعلق بك رغم صدقك ووفائكعقبة يف دائرة ىذه اغبياة بأفكارؾ ورغباتك ىذه، أظن أنت مل أكن مستعدا كفاية ؼبا يأيت بعد تقبل اؼبثلية؛ مل أتعلم سوى اؼبعت اغبقيقي لليأس قبالة ىذا الواقع، لقد أدركت اآلف يف مكاف

اغبب عاجز ومعطل يف ىذه الببلد، وعدـ يقظتك هبذا ...من قليب أف األمل غت موجود ىناعادة سيئة ستدمرؾ، سبنيت فعبل لو أستطيع بناء مكاف عبميع اؼبثليت القابعت يف الظبلؿ

فقط كبن...ال آؽبة

إليو، ويكونوا على اـبتبئت من اضطهاد إخوهتم البشر، مكاف ؽبم وؼبن يشبهت كي يأتوطبيعتهم، مكاف خايل من التعذيب، وخيبات األمل وأشواؾ اجملتمع وصبوعو الغاضبة، مكاف

. لبلستخاء والسبلـ واؽبدوءظننت أف اهلل ىو الوحيد الذي سيفهمت ويساعدين لكت علقت عليو آماال كثتة مل

تتحقق أبدا، ومل يستجب لروحي أبدا، كل ما فهمتو منو عندما أرجع لكتابو وأحاديثو أف الواقع لن يتغت وعلي أف أتوب ػبطاياي، فاػبطيئة ىي اػبطيئة عنده ال يقبل تغيت رأيو أو التفاوض

حوؽبا، ينكمش فقط يف مكاف ما من الوجود، وال يواجهك؛ يريد حياة واحدة ونسخة عددىا أظن أف اغبياة ىكذا توصف بأهنا نظاـ ...اؼبليارات من نفس البشر واألفكار، ونفس اللوف

بل أسوأ فهو يسمح بتربير اعبرائم اليت يرتكبها البشر باظبو، وال وبرؾ !بدال من شكل حياة وىكذا كل جريبة تولد انتقاما، وكل ...ساكنا، أصوات االستياء واؼبعاناة والغضب كالتهويدة لو

شيء كهذا ىبلق حلقة ال هنائية من الدمار والذبح، فمن يسبب ...انتقاـ يولد اؼبزيد من اعبرائم .اؼبوت يطارده اؼبوت دائما، ويكوف على حافتها كل الوقت

: الفصل الرابع

القنبلة املوقوتة

فقط كبن...ال آؽبة

عندما يبوت أملك األخت ستقع يف ...تولد الكراىية...بدافع اغبب تولد التضحياتيقولوف أف اؽبزيبة واػبسارة ؽبا معت، وذبعلك ...حينها سنكوف قادرين على معرفة األمل...اليأسواؽبزيبة ...ىل تفهم ما الذي يعنيو ذلك؟ لكي تعيش اؼبخلوقات فإف النصر ىو اغبياة...أقوى

أولئك الذين يعرفوف ...لكن البشر وبتفظوف هبذه الغريزة...إنو مثاؿ مبالغ فيو..تعت اؼبوت ...النصر...اؽبزيبة يتوقوف إىل

كاف ما سبق ملخصا ؼبا جرى يل يف فتة ليست ببعيدة أبدا؛ عندما كنت كالعادة أحبث !عن اغبب اغبقيقي، وحبيب يصبح ملكي ظانا أف العطش الذي يسكنت منذ فتة ستوى

بصراحة مل يكن اػبطأ يف الشيء الذي أحبث عنو بل كاف يتعلق يف اؼبكاف الذي أحبث فيو، وربديدا يف األشخاص؛ فقد حدث يف هناية العاـ السابق أف تعرفت على شاب من أقراين اظبو

كاف زميل يل يف اعبامعة وقد بدأ اىتمامي بو من الوىلة األوىل اليت رأيتو فيها ((إياد))باعبامعة، فقط كاف فعبل شابا لطيفا ومهضوما على قدر عاؿ من األخبلؽ، إال أف ىذه األمور قد اكتشفتها فيو بعد أف تعرفت عليو ومل تكن الدافع الذي جعلت أىتم بو، ألف الدافع الذي

ال أدري صراحة، لكن !قادين كبوه ردبا ىو قليب أو ردبا يكوف اغبدس واإلحساس الداخلي رحت أحاوؿ التقرب منو بشىت الطرؽ كي أسبكن من الدخوؿ يف حياتو بطريقة عادية وطبيعية؛ فبدأت ذلك باؼبكوث يف األماكن اليت هبلس فيها بكثرة، أو يف صباعات األصدقاء اؼبشتكت

وبالفعل حدث أف !بيننا؛ حىت أسبكن من إلقاء السبلـ عليو، وىكذا أمسك خبيط يقودين إليو مشت رغبيت كما أردت وبدأت تتطور عبلقتنا من ؾبرد إلقاء السبلـ إىل السؤاؿ عن اغباؿ

واألحواؿ، وإقامة حوارات مطولة، فالذىاب واإلياب من وإىل اعبامعة سوية، حىت أننا بدأنا اؼبشكل مل يكن ىنا فرغم ...نلتقي خارج اعبامعة بعد أف يطلب أحدنا من اآلخر اللقاء

سعاديت بلقاءايت وحديث معو، كانت مشاعري تكرب وتكرب اذباىو بشكل مندفع جدا إال أنت مل أستطع أف أخربه هبا، ألنو مل يكن مثليا، واألسوأ من ذلك أنو كاف متدينا يف تفكته نوعا ما

كسائر اؼبسلمت الذين يدعوف حب اإلسبلـ لكن ال يفقهوف وال يطبقوف منو إال الشيء !!القليل

لن أكذب كنت أفكر باحتمالية تغيته مع الوقت، خاصة أف الصداقة اليت ذبمعنا وصلت لدرجة اؼبثالية؛ حيث أصبح وبكي يل كل شيء وبدث معو من صبيع اعبوانب العائلية

فقط كبن...ال آؽبة

وقد كنت أحاوؿ أف أساعده باقتاحايت وأفكاري، إال أف تلك ...واالجتماعية والنفسيةاللقاءات واألحاديث كلما زادت زاد حيب وعذايب لو الذي أعيشو بيت وبت نفسي، وأسرح خبيايل بعيدا جدا معو لكن يف الواقع ال أرى أين حققت أي شيء من الناحية العاطفية؛ لقد

كنت واضحا يف تعابتي وكبلمي أين أحبو جدا لكنو مل يفهم مطلقا أف ذلك ليس حبب بل ىو عشق وتيم بو، لذلك تطلب األمر _ !فهذا آخر ما أحتاج إليو _صداقة أو حبا يف اهلل

صربا وشجاعة كبتين كي أخربه إال أنت مل أفعل، رغم قويل أنو حىت لو كانت هناية حيب لو واليت ىو غت مدرؾ !هبب أف يعرؼ مشاعري اليت أكنها لو ...خيبة أمل فسأقوؿ لو مشاعري

!ؽبا؛ أضع لو أنواع من اػبطط كي أريو أين أفكر بو دائما، أود رؤيتو، ولكنو رغم ذلك بعيد كنت أحاوؿ أف أفتح !وقريب لدرجة لو أمد يدي لو سيمسكها لكنها تبقى معلقة يف الفراغ

موضوع اؼبثلية بطريقة ما معو، لكن مل أجد السبيل لذلك بطريقة طبيعية، لقد كاف عجزي !يقلقت ويدمرين يف الوقت ذاتو، لكنت عرفت الطريق لذلك أختا

التقينا ذات مرة يف حديقة عمومية يف بلدتنا، ورحنا نتحدث عن حالو دائما فهو نوعا ما متمركز حوؿ ذاتو، ويعتقد أنو دائما ضحية وأف اؼبؤامرات رباؾ لو، لذلك كنت أرى فيو نوعا من التوجس وغياب الراحة والرضا حبالو وحياتو ألنو دائم الشعور باؽبزيبة واػبسارة، وصراحة

كنت أحاوؿ مساعدتو بكل صدؽ كي أدفعو لتؾ ىذا التفكت البدائي إال أف غرضو من يف ىذا اللقاء وكي !على كل حاؿ . الشكوى كاف الشكوى فقط، وال يسعى غبل مشاكلو

أفتح موضوع اؼبثلية ألوؿ مرة تطرقنا يف حديثنا ؼبوضوع اغبريات، وألنت رأيت أنو متدين انطلقت من وجهة نظر دينية للحرية وكيف أف جيلنا _ عدا الشكل اػبارجي طبعا_جدا

الطامح للحرية كسلوؾ يبارسها دوف التسلح بالوعي فبا هبعلها ركنا للبيئة النفسية السليمة يفهمها بشكل خاطئ، مث أشرت أنا للحرية عند الغربيت، وىنا قد وعبت بابا يبكنت من ذكر

قلت ... وبعد استغفاره، واللهم ال تؤاخذنا دبا فعل السفهاء منا، واىتزاز عرش الرضباف!القضية :لو

ىل سبق وأف مست اؼبثلية حياتك مثبل؟ -

:فأجاب قائبل !نعم، ولن تصدؽ أف لدي صديق مثليا -

فقط كبن...ال آؽبة

تفاجئت لذلك، وكنت أقوؿ يف نفسي ردبا ىو يقصدين ويكلمت باأللغاز، لكن كيف لكن وحبكم معرفيت بو أبعدت ىذا االحتماؿ !عرؼ وأنا مل أبدي لو ما يعكس مثلييت

ألنو مل يكن من األشخاص الذين يفقهوف التكلم هبذه الطريقة، ورحت أسألو مبينا رأيي :يف القضية

ىبل . صبيل، بالنسبة يل كل شخص حر يف حياتو شريطة أال يؤذي نفسو أو اآلخرين - أخربتت عن صديقك ىذا؟

-ىو ابن اغبي الذي أسكن فيو، وىو رجل يف األربعت -

سنة صديقا؟17 اتسمي من يفوقك ب!ماذا؟ يف األربعت -

.نعم فأنا صديق للجميع على اختبلؼ أعمارىم وأماكنهم -

!حسنا، تابع -

إنو رجل دائما ينظم لنا كبن الشباب يف اغبي عندما نتسامر أو نتجوؿ، ولذلك ألفناه - .ونعتربه صديقا لنا

أنت تفهم مقصدي، صح؟...وىل حدث بينك وبينو -

ال مل وبدث أبدا، كي أفعل ىذا؟ -

ولو حىت شيء بسيط؟ -

أتذكر مرة أنت كنت على انفراد معو ليبل يف اغبي، وطلب مت وقتها أف !فبممم -أمارس عليو اعبنس، لكنت رفضت، أما ىو فبعد أف خاب رجاءه، طلب مت أف أدعو

يتحسس جسدي بتمرير يده على صدري وصوال لركبيت، فتكتو كي يصمت ونغت .اغبديث

كنت أزبيل مشهد ىذا اؼبثلي اؼبسن الذي يبدو يائسا لدرجة أنو يطمع ويتجى من ىم يف : مث سألتو!منتصف عمره ألجل اعبنس

وأنت أمل وبدث لك شيء جراء ىذا االتصاؿ اعبسدي؟ -

:فقاؿ .ال مطلقا ألنت ال أجد شهوة يف الذكور بل شهويت خالصة لئلناث فقط -

إذف ىذه كانت اغبادثة الوحيدة اليت حدثت لك خبصوص ىذا اؼبوضوع؟ -

فقط كبن...ال آؽبة

.ال ليست الوحيدة، بل ىناؾ أخرى، وقد كانت قبل ىذه بقليل -

. إف مل سبانع اغبديث عنها فحدثنا!سباـ -

:فراح يسرد اغبكايةأتذكر أنت يف سن ما أحسست بآالـ يف قضييب الزمتت لفتة، فحدثت أيب عنها، -

فحثت على الذىاب وزيارة طبيب متخصص يف ىذه األمور وقد اقتح صديق لو يعمل طبيبا يف ؾباؿ األعضاء التناسلية الذكرية، فذىبت إليو من اؼبرة األوىل ألنت مل

أرد االستخفاؼ بتلك اؼبنطقة اؼبهمة، وعندما دخلت إليو ربدثنا قليبل وأعلمتو خبطيب، -فطلب مت اإلفراج عن قضييب

:فسألتو ضاحكا وقلت وىل فعلت؟ -

لقد استحيت كثتا لكت مل أجد خيارا آخر؛ فذلك ىو السبيل الوحيد للكشف عن - !خطب اؼبنطقة

؟... وبعد!حسنا -

بعد أف أظهرت لو القضيب، ابتسم يف البداية وراح يقلبو ىنا وىناؾ، ويتحسسو بيده، - وعندما استقاـ !مث قاـ بدىن يديو بسائل ما وراح يفركو وكأنو يبارس العادة السرية يل

:قضييب قاؿ يل

أتود مت أف أمصو لك؟ -

:فأجبتو بالنفي، والكنو ذباىل قويل ورد .سأفعل...بلى...بلى -

فتفاجئت بو بقبل رأس قضييب، وما إف وضعو يف فمو حىت رفعت سروايل وخرجت من .عيادتو بسرعة

:فقلت لو ىنا ساخرا ! ردبا يكوف جزء من العبلج !مل -

!جزءا من العبلج؟ لقد بدا مستمتعا جدا بذلك -

.ىهههههههو -

فقط كبن...ال آؽبة

وىكذا استمرت عبلقيت بو كاعبحيم، أبدي لو االبتسامة والفرح لكن داخلي يشوى عذابا

وأؼبا؛ قليب دائما يبحث عنو لكنو ال يسمع نداء دموعو اليت يف داخلي تنهمر عندما انظر لو وتتسارع عندما أفكر بو، وأتساءؿ إذا ما كاف يوما ما سيعلم اؼبشاعر اغبقيقية اليت أكنها لو

وكاف أؼبي يتسرب مع كل نفس بينما ىو ال ... كاف كل شيء من حويل يشبهو!ويبادؽبا معي يعرؼ حىت ما بقليب؛ ذلك اغبب اؼبؤمل الذي أصاب فؤادي بالكدمات فيحطمو أكثر يوما بعد

، أما الدقائق فقد كنت أحاوؿ توقيفها عندما أعانقو كي أبطئ الوقت الذي أمضيو يـوىل لو أف يعلم أو ينبغي أف أعرب لو عما بقليب؟ وإذا أخربتو فهل سيليب النداء؟ ألنو إذا ...معو

.تركت ستكوف احملاولة أصعب فأنا سأحبث عنو يف أحبلميوىكذا استمر ىذا اغبب اؼبوقوت كالقنبلة على مدار األياـ، األمر الذي غت من سلوكيايت

اذباىو، وأيقظ يف نفسي نوعا من الغيض اذباىو ألنو ال يفهم تلميحايت لو، فرحت أعاملو ، وأعاتبو على أخطاءه معي كما لو كنت أملكو، أو كأنت أعيش معو العبلقة اليت أردت حبـز

وقد قاد بنا ىذا األمر إىل قطع صداقتنا ؼبدة وكي ال اكذب أنا من طلبت !لكن دوف علمو ذلك، لكنو بعد مدة عاد إيل وطلب مت أف نعود لسابق عهدنا ألننا كنا صديقت رائعت،

فقبلت وفرحت جدا للطلب ألنت اشتقت لو ولكبلمو ولو كاف غت منطقي، ولضمو إيل، لكن انفصلنا مرة أخرى بسبب تكرر نفس السيناريو وىا كبن نلتقي كل يـو تقريبا باعبامعة لكن ال

.أحد فينا يكلم اآلخرفهو شاب غتي وال يعلم حقيقة مشاعري لو، وردبا حىت لو ((إياد))بالطبع أنا ال ألـو

حدث وصارحتو هبا ما كاف ليبادلنيها، فاألمر قائم على الرضا والرغبة من أساسو، بل كاف اػبطأ خطئي أنا ألنت سبحت يف اؼبياه اعبارفة متوقعا أف أقبو حتما، ومتجاىل إمكانية اؽببلؾ

كنت أعطي أنبية لنفسي لدرجة أنت فكرت يف أنو ستيب مشاعر اغبب اذباىي، وقد !غرقا كنت أعلم ذلك يف قرارة نفسي جيدا؛ أنو كمغاير لن يقع يف حيب، علمت ىذا أفضل من

اعبميع، ألننا لسنا دبيوؿ متكاملة، لكن رغم ىذا كنت أىذي باحتماؿ قباعة األمر كي أجد ال أعلم ؼباذا كنت أحاوؿ فاألمر ؿبتـو من أساسو، ؼباذا كنت أقاـو وأذوؽ . مربرا ؽبذا اغبب

األمل الذي ال يرحم عاؼبا بنتيجة ذلك؟ مل مل أستسلم فقط؟ ردبا مل يكن الشأف خبصوص

فقط كبن...ال آؽبة

االنتصار أو الفشل، بل خبصوص التعرؼ على نفسي ومعرفة العامل كي أصبح قويا وأتفوؽ على اؼبواقف اؼبشاهبة ؽبذا اؼبوقف؛ فأف أحاوؿ العيش بأي شكل مع حبيب دوف أف وببت،

.فأفضل أف أختار االنسحاب طواعية من عبلقة ال مستقبل ؽبا

فقط كبن...ال آؽبة

:الفصل اخلامس

أشياء ال أستطيع زفضها تشحبين

فقط كبن...ال آؽبة

كثتا ما يقاؿ لنا أف النهايات السعيدة موجودة فقط يف كتب الروايات، ويف عقوؿ األبرياء

أتعتقدوف أف ىناؾ مرحلة يف ...الساذجت، يف كل مرة نندفع بقوة كبوىا، هترب منا وتطت .على األرجح ال...اغبياة، تتوقف فيها عن الشعور بالسوء عندما يتم استثنائك من أمر ما؟

فشلت مرة أخرى يف كبت مشاعري، مثل الشخصيات يف الدراما التلفزيونية وظروفهم غت كأنو اغبلم ذاتو يعاد ثانية، أريد ؿبو آثار اغبب ... أشعر وكأنت أعيش قصيت اػباصة!اؼبفهومة

أصمت، ألنت أعلم أف ...مزدضبة ذاكريت وكأنت عشت ألف عاـ...من قليب لكت ال أقدر أنا ال أقاـو العامل بل قوة أكرب؛ !اغبديث لن يغت شيء، يف ىذا اجملتمع اؼبعاؽ الذي يعيق

لكن بالرغم من أنت أعيش حيايت يف سياج عاؿ مت ذبهيزه يل ...أقاـو تعيب من العامل .بفضل ما مررت بو، أشعر بأف حيايت بطريقة ما مثتة لبلىتماـ..مسبقا

وقطرات اؼبطر تتكرر انعكاساهتا اؼبنثورة، وأشعة !أشرؽ صباح يـو جديد؛ إهنا سبطر الضوء اؼبستقيمة ىذه بدأت تعرب إحداىا األخرى عرب مسافات ال تنتهي، وعلي اآلف أف أذبهز

ؼباذا ال يعطوننا كتب ندرسها يف اؼبنزؿ ومبتحن فيها الحقا !!للذىاب إىل اعبامعة، آه ؼباذا على كل أجد نفسي !بدؿ الذىاب للجامعة بشكل يومي وتضييع وقتنا ىناؾ؟ أوووؼ

.مضطرا للذىابتبدأ أيامي الدراسية بشكل تقليدي ردبا؛ أستيقظ، فأغتسل وأغسل أسناين، مث أشرب

حليب الصباح يف اؼبنزؿ، وبعدىا أقضي حوايل نصف ساعة أرتب فيها شعري ومبلبسي حىت أبدو دبظهر رببو نفسي وأحس بالراحة فيو، مث أحشر كراسيت وأقبلمي يف احملفظة، وال أنسى كذلك وضع رواية كي اقرأىا يف وقت الفراغ الرىيب يف اعبامعة، وبعد ىذا أخرج من اؼبنزؿ

دوف أف أغفل عن وضع السماعات يف أذين، إىل أف أصل إىل موقف حافبلت اعبامعة حيث ألتقي بزمبلئي يف غالب األوقات ىناؾ، فنركب حافلة واحدة معا، ونتحدث حوؿ العديد من

ونسخر من بعض أحيانا، كحاؿ صبيع ...اؼبواضيع؛ كالسياسة، والدراسة، والفتيات، واغبباذبو ناحية ...األصدقاء، وبعد أف توصلنا اغبافلة للجامعة نفتؽ إىل كلياتنا فرادى، ومثت

قسمي؛ قد أحيي بعض الزمبلء والزميبلت يف الكلية، مث أدخلو منتظرا انطبلؽ اغبصة بينما بت زمبلئي وعند أساتذيت لدي ظبعة . أطالع أحدى الروايات اليت دسستها يف حقيبيت سابقا

فقط كبن...ال آؽبة

نشيطا، ومتواضعا، ومثقفا ...متفهما، وأمينا...جيدة؛ فهم يرووين طموحا، وذكيالكنت أراىن أف كل ىذه الصفات اعبميلة ستختفي وربل ؿبلها صفات خبيثة لو ...وحنونا

يا ليتهم !أوه ...ؿبب لشهواتو..علموا أنت مثلي، فسأصبح بذلك غبيا، ومريضا نفسيا، ؾبـر !يفهموف

بعد أف تنتهي اغبصص، وما إف يكوف بعدىا فراغ خاصة يف الصباح قبتمع أنا وبعض األصدقاء كي نذىب للحصوؿ على الغداء؛ أحيانا أذىب ويف أكثرىا ال أفعل كهذه اؼبرة سباما،

فقد تركتهم يذىبوف وقررت االستخبلء برأسي يف مكاف ما، وبينما أنا أست يف الرواؽ، لفت لقد زبيلتو يبشي ((كـر))انتباىي صورة طيف ألحد كنت أحبو وكنا سعيدين مع بعض؛ إنو

عندما زبيلت . مقاببل يل يف الرواؽ لكن قبل أف يصل يل ينعطف يسارا ليختفي من ناظري الذي يقوؿ ((الرومي))صورتو تذكرت سنواتنا السعيدة اليت عشناىا مع بعض، وتذكرت قوؿ

يا ترى كيف حالو، وماذا يفعل اآلف؟ لقد عشقتو !أنك حت ذبد العشق ستجد ذاتك كذلك فعبل، ال يبكن ذبنب الوداع ىذا صحيح، ورغم ذلك أنا سعيد ألنت التقيت بو يف زاوية من ىذا العامل، وال أزاؿ رغم فراقنا أرغب يف أف نتقابل ؾبددا، ألننا إذا فعلنا سأسبكن من التعبت

رحت أركض لؤلماـ ...عن مشاعري لو، فأنا يف النهاية مل أسبكن من التعبت عنها بكلمات كبتة ويبدو ):يف ذلك الرواؽ متمنيا أف يكوف وجوده حقيقة، لكن مل يكن ىناؾ يف هناية الدرب

!!أنت لن أستيقظ من أحبلمي لفتة أطوؿ ويف الطريق استوقفتت إحدى الزميبلت اللوايت مل ألتق هبن منذ مدة، فرحنا نتبادؿ التساؤؿ

:إىل أف قالت...عن أحوالنا، وحياتنا يا مبلذ، أنت تتقن اللغة التكية صح؟ -

نعم أكيد، أتودينت أف أعلمك؟ -

فكما تعمل لقد أضافوا لنا مقياس اللغة التكية ىذا العاـ، وأنا ال ...يا ليتك تفعل ىذا - أعلم شيئا عنها، لو تتكـر وتعلمت بعض األساسيات؟

:فقلت ؽبا مستغربا ومن ىو األستاذ؟!ىل أنت جادة -

..آه نعم...يا ترى ماذا كاف اظبو...بالطبع -

فقط كبن...ال آؽبة

وبينما أنا أنتظرىا كي تنطق باسم األستاذ، رفعت رأسي وأدرتو يسارا ألنت أحسست بشيء بينما تنطقي ىي اظبو يف نفس الوقت، وقد ((كـر))قادـ من تلك اعبهة، نظرت فإذا يب أرى

كاف واقفا أمامي يف وقت سريع؛ ذبمدت الدماء يف عروقي، حلقي هبف أحاوؿ ابتبلع أي نفسي ىبتنق، واألىم من ذلك قليب ىبفق بشدة، بشدة، !قطرة ريق ينتجها فمي، ياااه

ركبتاي ترذبفاف وال تقوياف على ضبل جسمي ثانية بعد، وكما لو أنت يف فرف؛ كاف !!بشدة يا للهوؿ ما ىذا حبق اعبحيم؟ ىل نزؿ اؼبسيح؟ أىي ...جسمي حارا، وشعرت بتبخر اؼباء منو

!!سكرات اؼبوت؟ ؼباذا رؤيتو فقط تؤثر يف هبذا الشكل العنيف

- Merhaba, Melaz, nasilsin ? كيف حالك؟ ((مالذ))أهال يا

- Iiiiiii…iyiyim ! ssss..sag ol. شكرا...بخخير ششش...ببببب

سباما كما رددت عليو ألوؿ مرة، بذلك اللساف اؼبتلعثم الذي يبدو وكأنو تعلم الكبلـ

حديثا، كما أحسست دبشاعر ـبتلطة؛ أردت أف أرسبي عليو وأخربه كيف أحرقت العامل بشروره، وكيف أف اؽبواء ثقيل جدا عندما تتنفسو وأنت وحيد، ويف الوقت عينو كانت لدي رغبة ألخربه أنو ما كاف هبب علي النظر إليو، وأنو كاف علي أف أعيش يف عامل آخر ، إذا عشت بدونو مل

، وؿباولة ترؾ ذكراه كل يـو إال ...أكن ألعرؼ ذلك األمل على الرغم من ؿباوليت ؿبوه كل يـوأنو بالفعل كاف عالقا يف قليب، بالفعل دخل قليب ىذا اإلنساف بل ملكو وال يريد أف

أظن ىذا كاف حبا، لكن اغبب الذي تعيشو بعيدا عمن ربب ىو عقاب من السماء، ...يتكوكاف ىذا عقايب، وأنا خائف ...لذا فإف فؤادي يؤؼبت يف كل مرة أحبو فيها بينما ىو غائب

أريد ...اآلف ىل أقوؿ لو ذلك، أخاؼ أف أشبل وأقوؿ بوجوده وأقولو لو أين ال زلت أحبو وأريدهأف أقوؿ لو ذلك لكن يف مكاف ال يتواجد فيو أحد حىت ىو، من خويف أنو من احملتمل أف

أهبب أف أحبو يف أحبلمي فحسب يا ترى؟ حىت أرتاح بعد أف ...يرحل ؾبددا بعد ظباع ذلك ...أبكي وأبكي

!لكن ماذا تفعل ىنا، لقد تفاجئت فعبل عند رؤيتك -

فقط كبن...ال آؽبة

:((كـر))أجاب على كل ما رأيك أف !صدقت، ىذا واضح جدا عليك، لو أنك ترى مبلؿبك -

، وبعدىا سنتحدث بتفاصيل أكثر، الوقت يدانبت 20توصلت اآلف إىل اغبجرة رقم .اآلف، وىذه الكلية كالدىليز بالنسبة يل، ال أفقو أماكن حجراهتا

ظننتت يف البداية قد صبعت قطع الصورة ألعرؼ ؼباذا ىو ىنا، على كل حاؿ أوصلتو :للحجرة، ونبمت بتكو والرحيل، فاستوقفت قائبل

، ؼباذا ال ربظر اغبصة معي، وبعدىا نغادر سويا؟((مبلذ))مهبل يا -

:فكرت قليبل وقلت لدي بعض األمور لفعلها اآلف، لكن ال تقلق سأنتظرؾ أماـ ـبرج الكلية، !فبم -

.ستاين عندما زبرج منو

.حسنا إذف، اعتت بنفسك حىت ذلك الوقت -

مل أشأ حضور اغبصة ألنت أردت ذبنب . مث اذبهت مباشرة كبو اؼبكاف الذي سأنتظره فيوأي غرابة قد تقع، فتسمرت ىناؾ وبدأت أشعر بذلك األمل اؼبتجمد الذي يظهر كلما فكرت

بو، كنت أرى أف ربطمنا ذلك كاف سابقا ألوانو، وقد تعلمت معت التحطم بسبب ذلك لؤلسف، كنا كبطلي فيلم حب، فيلم مل أشأ هنايتو اليت يتبلشى فيها اغبب، لذا ىا أنا أرجع شريط ىذا الفيلم اليـو يف ذاكريت وأنظر إليو، رغم أنت حاولت حرؽ تلك الذكريات ونسياف

ؼباذا ذىبت وتركتت وحيدا يا من كنت ...أنت نسيتها، كانت تلتف من حويل ؾبددا مثل اللهبؼباذا؟ ؼباذا تعود اآلف وتسبب االضطراب لعاؼبي كما لو أف ذلك ينقصت، ذلك ...حيب الوحيد

اظبح يل بالذىاب فقدماي قد سبزقتا من ...يشبو الركض دوف أف تصل ألي مكاف .جري دوف توقف ىذا ما ال أستطيع التوقف عنو...اعبروح

أظن أف كل يـو سيصبح كتلك األياـ اليت قضيتها معو، ال تتبلشي، ((كـر))بعد أف عاد ستبدو وكأهنا حصلت البارحة، عندما أشعت عيوين وقليب بسببو، أريد أف اتكأ عليو ألنو من

أراحت من صبيع اؽبمـو واؼبخاوؼ، أريد بشدة أف أسبسك بو ؾبددا، لكن أخاؼ من أف أترؾ الوعد الوحيد الذي أستطيع قطعو اآلف ىو اعبزء الوحيد من اغبقيقة . ؾبددا، كقطعة أثاث بالية

الذي يبكنت إخباره بو؛ أريد أف أشيخ معو، متأكد أنو سيبدو رائعا بالشعر الرمادي، لكن يف

فقط كبن...ال آؽبة

ىا أنا أعض شفتاي ندما لو ...الوقت ذاتو ال يبكنت أف أطلب منو أف نعود ؼبا كنا إذا مل يردحدث ىذا، لكن أنا أعرفو جيدا ألنو دائما يتصرؼ كأنو يعلم ما أريد جيدا دوف أف أتكلم؛ إنو يقرأين ككتاب مفتوح، ويتبسم عندما يعرؼ، آآآه، كم أريد أف أمشي معو يدا بيد مرورا

بالطرؽ غت اؼبنهية، سأعطيو كل شيء ولن أندـ، وبذلك الوقت معا سيخفي كل شيء مررت ال أعلم أين سأصل بتحلية أفكاري ...بو يف ىذا الطريق اعبارح، ذكرياتو ستصبح فبلة كذلك

.لكن أسبت أف يست كل سيء على ما يراـ

!آىبل ؾبددا، أنت ىنا إذف -

:وأجبت بعد أف طأطأت رأسي ((كـر))نظرت جهة الصوت الذي كاف صاحبو .امم -

حسنا إذف فلنذىب، أنت متفرغ اآلف صحيح؟ -

امم -

:وعندما بدأنا مبشي مبتعدين عن الكلية، ونرـو اػبروج من اعبامعة، قاؿ !لو تعلم كم أنا متعب -

ؼباذا، ما اػبطب؟ -

إهنم ىؤالء الطلبة الذين أدرسهم، كيف من اؼبفتض أف أعلمهم اللغة التكية، وىم ال -يعرفوف ال إقبليزية وال فرنسية، بينما أعرفهما أنا، ولكن بدوري ال أجيد العربية؟ على

!الطلبة إجادة لغة أجنبية على األقل

أخربين كيف انتهى بك اؼبطاؼ لتدرس يف كلييت؟!باؼبناسبة -

إهنا اتفاقية مع جامعة تركية ورئاسة اعبامعة اليت تدرس هبا، حيث مت إضافة التكية - .لكم، وبسبب ىذا مت نقلي من اؼبركز اؼبكثف إىل كليتك بصفة رظبية

لكن أنسيت ما أخربتت بو يف آخر لقاء؟ -

.ال مل أنس، لكن أفضل أف أحكي لك عندما نصل للمنزؿ -

.سباـ، كما تريد -

كما ىو دوف تغيت، فبعد أف دخلنا الشقة جلب يل بعض ((كـر))ال يزاؿ طبع

فقط كبن...ال آؽبة

اؼبأكوالت واؼبشروبات، مث توجو للحماـ قصد االستحماـ، وبعد أف فرغ من ىذا، جلس :عبانيب وراح وبكي يل عن اؼبوضوع الذي وفره لآلف

، وبعد أف التقيت بالعائلة - أتعلم، بعد أف رجعت إىل ببلدي يف ذلك اليـوفكرت فعبل يف كبلمك؛ حوؿ كيف أنت سأدمر حيايت وحياة تلك ...واألصدقاء

الشريكة بسبب ميويل اؼبثلي، صبيل أف يقف اؼبرء أماـ ضمته من فتة ألخرى ألف ذلك يوضح أموره ويعطي فرصة لوزهنا وإعادة ترتيبها، لقد كنت أعلم أنت على وشك

فعل شيء ال ربمد عقباه الحقا، وأف أمر الزواج لن يساعد كثتا إف فعلتو، علمت ذلك جيدا، فأنا أنتمي لتيار غت ذاؾ، فأنا مثلي وال أحتاج أحدا ىبربين بأنو ال فرصة لدي وال مصلحة يف ذلك الزواج، ومل أجد أحدا ألعرب لو عن ىذه اؼبكنونات اؼبؤرقة،

كنت أفكر فيك طبعا لكت مل أشأ أف أزيد نبومك ونبومي، لذلك سايرت فكرة أحسست كما لو أنت منافق ألوؿ مرة ..والدي ويف نفس الوقت كنت منزعجا منها

يف حيايت، وأنت أىذي ؿباوال خداع نفسي، ولذلك جاء اليـو الذي اضطررت فيو .ؼبواجهة أىلي

يا للهوؿ ىل كنت جادا؟ -

بالطبع، ألنت مل أصمد أماـ خنقهم يل باؼبسألة وتكرارىا، أحسست كما لو أهنم -يرونت ملكا ؽبم، أو إنت عندىم ذلك الطفل الصغت الذي ربياه، طفل ال شاغل لو

...غت إطاعة أوامر والديو ولو كانت ضد رغباتو، فقط كي ال هبعلهما يغضبا منو

وىل صارحتهما باؼبوضوع، وأقصد اؼبتعلق دبيولك؟ -

نعم لقد فعلت ذلك، ففي قرارة نفسي، قلت أنو من أجل سعاديت هبب علي التفكت -باحتماالت مرتبطة باألعراؼ والتقاليد، وقد ارتاحت نفسي لذلك، وبعدىا أصبح كل

ترددت أكثر من مرة لكن ...ما هبوؿ يف خاطري ىو واقع إخبارنبا وإلغاء ىذا الزواج ..عندما وجدت نفسي أحشر لزاوية ضيقة ومظلة ما عدت أحتمل وأخربهتما

وكيف كاف ردنبا؟!إييي -

أمي مل تقل شيء بعد أف أخربيت أهنا ترى يف ما يف باقي الشباب من أقراين وبل إين - عمل، منزؿ، بصحة جيدة، لقد قالت أف أمر من أميل لو وأحبو !أحسن قد قالت

فقط كبن...ال آؽبة

ليس باألمر اؼبهم أو اعبلل الذي سأقيمك عليو طاؼبا تكوف سعيدا بذلك، فأنت ربدد ...من تكوف بأفعالك ال دبا خلقت عليو، ولكن أيب

ما لو أبوؾ؟ -

أنت تعلم؛ لقد أمرين أف أتوب عن خطاياي، كما حىت أنو أخربين أف بعد ...حسنا، -زيارة اعبزائر قد اندفع الكثت من الدـ ألعضائي التناسلية، فصار دماغي مدينة أشباح

حاولت معو كثتا كل مرة، لكن يف النهاية قلت ..حيث اختل تفكتي على حد قولولو بأف ال أحد يعرؼ حقيقة نفسي أكثر مت، وأنا سعيد هبذا، لذا قلت لو لو سبنيت

.يل السعادة، سأكوف فبنونا ألف ال تراجع فيما قررت

وماذا بعد؟!أييو -

صمت -

صمت؟ -

نعم ىكذا بكل بساطة، ومل أستطع أف ذلك موافقة أـ رفض؟ -

عجيب فعبل، وال أدري ماذا أقوؿ؟ -

لقد تظاىرت بالقوة ورباطة اعبأش لكن كل ما انتهيت إليو ىو ((مبلذ))لو تعلم يا -أينما كنت هبب علي أف أكوف قادرا للوصوؿ للمكاف الذي ارتاح فيو، ...أذية نفسي

وأنت كيف ىي أمورؾ؟!على أية حاؿ . بالطبع بعد أف أزبطى حواجز الشرؼ تلك

رحت أحبث يف ثنايا عقلي عن أفكار أقوؽبا لو، لكن أعلم أنت أفشل يف ىذا دوما، :ويتعلثم لساين وتتبخر تلك األفكار اليت أنوي قوؽبا، لذا قررت ترؾ قليب يتحدث

!أنا فقط من لست خبت ...الدراسة...كل شيء خبت؛ العائلة -

:وعندما قلت ذلك ربت على ذراعي، مصدرا صوتا ينم عن اؼبواساة، وقاؿ .أنا مدرؾ جيدا ؼبا فبرت وسبر بو يا عزيزي، وأنا آسف فعبل ؼبا سببتو لك -

:أكملت حديثيأنا مل أكن خبت بسبب رحيلك عت أبدا؛ ال أستطيع أف أناـ أفكر فيك ال آكل رغم -

كنت ...جوعي، اندفعت بعيدا عندما انظر حويل لكن ال أعثر على شخص مثلككيف ذلك وأنت الذي تأيت إيل ...ال... أنساؾ!على اؽباوية، مل أعرؼ ماذا أفعل

فقط كبن...ال آؽبة

دوف شكوى وتعرؼ ما يب دوف كبلـ، قلت ألعطو بعض الوقت فردبا لن ينساين سبنيت لو ؼبرة واحدة فقط أراؾ يف ذلك ...سريعا جدا، ولن يقع يف اغبب سريعا

. الوقت، وألنك شبت مل أستطع توديع ذكراؾ، بل مل أكن أفكر يف أي شيء عداؾعندما يتغطى ضوء القمر يف السماء بدموعي اليت ال تنتهي حيب احملزف يصبح قصيدة،

كنت أسبت لو أستطيع أف أنساؾ فقط ويقل سيبلف دموعي، فأنا حقيقة أستطيع لقد كنت دائما جبانيب عندما أبكي، لكنك مل تكن !أتذكر ...البكاء عاما كامبل

.وقتها

:أردؼ قائبل بعزاء شديد ! أنا آسف جدا ألنت جعلت سبر هبذا، أنا سيئ ألنت تركتك !يا قرة عيت، يا أمتي -

كيف استطعت فعل ىذا وأنت رببت ىكذا أينما كنت، وتفكر يب يف الليايل الوحيدة واغبزينة، أنا ال أريدؾ أف تعيش وأنت سبسح الدموع، أنا أحبك، سأظل أحبك،

مشسي الوحيدة واألوىل يف ىذا ...ألنك...أحبك بدوف أف يعرؼ أحد، أو دبعرفتهمالعامل، أنت أزىرت كالوردة يل لكنت جعلتك عطشانا، كنت تتذكر كل اؼبواعيد

اعتدت أف تتصل يب عدة مرات يف اليـو تسأؿ !ناىيك عن عيد ميبلدي، وهتنئت هبا أسبت أف ال أكوف قد تأخرت ...عت وزبربين فيها حببك يل مرارا ومرارا لدرجة البكاء

.جدا فبدوري ال أستطيع العيش بدونك

- .....

ألنت أحاوؿ الوصوؿ إليك ؾبددا كي أروي عطشك وجفافك، ال !أرجوؾ أجب -ذبعل ذلك يبدو كأنو حلم هبب ربطيمو، ال تدفعت بعيدا، شخص جيد مثلك كيف يبكنت لقاءه يف ىذا الزمن سيكوف ذلك كالبحث يف دوائر فارغة، أنا عاشق لك، من

اؼبستحيل أف أتركك بعد أف عدت اآلف، وأعدؾ أننا سنذىب سوية ألي مكاف مع أرجوؾ ...بعض من اآلف فصاعدا، لقد تركت عائليت وتراجعت عن ذلك الزواج وأتيت

ال أستطيع ... سأجعلك أسعد إنساف يف الدنيا!امنحت فرصة أخرى بعد، وستى العيش بدونك، لقد ارتكبت ضباقة كبتة خبسارتك، وأنت تدرؾ ؼباذا فعلت ذلك،

حزين جدا أنا إلحزانك، ...ولكن الفتة اليت بقيت فيها بدونك أرتت ما ىو اؼبهم

فقط كبن...ال آؽبة

. اظبح يل كي أقـو بتصحيح كل شيء، كي نعود كما كنا يف السابق

مل أعرؼ كيف أجيب، لكنت كنت ؿبتارا من أمر واحد وىو ؼباذا اآلف ال أبتهج وقد ىل تبلشى اغبب من قليب مع الرياح؟ أـ أنت !حصلت على شيء كنت أحبث عنو دائما

خائف أف أسلم روحي لو فتجع ويطعنت يف الظهر؟ فلطاؼبا أجببت وكانت هناييت سيئة، ردبا أنا خائف من اغبب يف ىذا الزمن؛ حب شهري حىت أنو غبظي، على عكس حب القدماء فبن

أتذكر حايل أثناء غيابو؛ عالقا !ذكرهتم الكتب؛ وببوف حىت اؼبوت عندما يعشقوف أحدىم لكن يف النهاية األمر متعلق بسعاديت ، ...الوحدة واعبفاؼ أىرب خائفا وال أريد أذية نفسي

يدرؾ أنو يبذؿ جهده من ((كـر))فهل سأسبكن من ازباذ القرار الصحيح يا ترى؟ من يسمع أجل أال يدعت استمر يف التعثر وأسقط، برأيي أنا قد أكوف ؿبظوظا بامتبلؾ شخص مثلو فقط

ومن جهة ليس من الواضح ما يبكن أف ذبلبو اغبياة يل، لذا وجب !هبب علي اغبفاظ عليو .علي أف أكوف مستعدا ألي احتماؿ كي ال أىدـ

امسح ىذا الوجو اؼبليء باليأس، وأجبت؛ اليـو يبكنك تقريب اؼبسافة اليت ((مبلذ))يا -ال ذبعلت متوترا يا ...بيننا أكثر لكن ىا أنت منقسم إىل مليوف قطعة ال يبكن صبعها

!!ال تقل كلمة النهاية أرجوؾ ..أشبن ما لدي

أنا مشوش اآلف، وضائع بت مشاعر كثتة، دعت ال أعطيك جوابا ((كـر))اظبع يا - .وسأجيبك إىل حت..وأنا يف ىذه اغباؿ، لذا لو ظبحت أريد العودة ؼبنزيل اآلف

فهمت، لكن مىت؟!فبمم -

.سأتصل بك ألخربؾ -

.سباـ، وقبل أف ترحل أعلمك أنت أحـت أي قرار تتخذه، يكفي أف تكوف سعيدا بو -

.بضمي إليو، مث رحلت ((كـر))وبعد أف نبمت بالرحيل قاـ كاف جويف يشبو التلفاز الذي !عدت للمنزؿ وال أجد بداخلي أي أثر للمشاعر واألحاسيس

يشتغل، وأما ذلك الشعور فهو عند إيقاؼ شاشة ذلك التلفاز على مشهد معت وتركها على ذلك النحو، وكنت أنظر لؤلمر بعقبلنية متمنيا لو بقي حايل ىكذا دوف مشاعر باختبلفها

!ىذا سيكوف فضيعا جدا ...ال...لؤلبد

فقط كبن...ال آؽبة

لن ىبذلت أبدا، فهو صادؽ، وـبلص، ويسرع يف طريقو إيل، ىذه ((كـر))كنت أدرؾ أف ، فهناؾ الكثت كاف وبدث يف رأسي؛ مفارقة كبتة بت ما هبب الليلة كاف لدي صعوبة يف النـو

وبسبب ذلك أنا بدأت أسعد نوعا ما، فأي نوع من الندوب كاف !أف أكوف وما ىو كائن اكتشفت أين ...صبيبل بالنسبة يل، أستطيع التحليق دوف خوؼ حىت لو حبست داخل الظبلـ

هبذا ؿبارب ال يستسلم، يبتسم ويبتسم، وحىت وسط الظبلـ سيجد الضوء

فقط كبن...ال آؽبة

:الفصل السادس

زسول الظالو

كثتا، بل مل أرغب يف ذلك لذا ((كـر))ذىبت للجامعة كالعادة للدراسة، وللصراحة مل ألتق بػ

رحت أقلل من حركيت أكثر داخل الكلية خبلؿ ىذه اؼبدة حىت ال أصادفو، وال يكوف اؼبوقف غريبا حسب ما أظن، لكن يف أحد اليـو اتصل يب يف الفتة اؼبسائية، يسألت ىل أنا أتابع

فطلب مت القدـو !دروسي بانتظاـ أـ ال، فأخربتو أنت أغيب أحيانا كي أذبنب التفاصيل ؼبنزلو عندما أهني حصصي ؽبذا اليـو فوافقت، وأخربتو أين سأليب طلبو، ولكن قبل أف تتم

فبينما أنا مع أصدقائي نتحدث، أحسست بشيء !اغبصص اؼبسائية حدث أمر غريب فعبل يدقت من اػبلف، فالتفت ناحية ذلك ألجد فتاة؛ كانت تبدو طالبة يف كليتنا خاصة مع

:الكتب اليت ربملها يف يدىا، فقالت صح؟ ((مبلذ))أنت -

:أجبت !نعم -

ىل تأيت قليبل، لدي ما أحدثك فيو؟ -

فخطونا بضع خطوات عن اؼبكاف الذي كنت فيو، وطلبت منها أف تتفضل وتتكلم، :فقالت

أنت تتكلم التكية صحيح؟ -

!نعم -

أين تعلمتها إذف؟ -

!يف مركز اللغات التابع للجامعة -

؟((كـر)) و ما عبلقة باألستاذ !ىههمم -

!كاف مدرسي باؼبركز -

لكن عبلقتكما مثتة للجدؿ؛ ؼباذا تتافقاف دائما، ويصب ىو عليك كل ذلك - ؟!االىتماـ عندما يلقاؾ يف الكلية

بدأت أتوجس من ىذه الفتاة اليت تسألت وال تزيح عينيها عت كأمبا ربقق معي، يا : لذلك رحت أقوؿ! ىل ىناؾ فعبل مهووسات ؽبذه الدرجة !للهوؿ

سأحاوؿ صياغة كبلمي بأحسن طريقة؛ من األخت ماذا تريدين وإىل ما تطمحت؟ -

ال شيء ربديدا، فقط أرى مدى انسجامكما معا، تبدواف مرتاحاف كثتا لبعضكما - !مقارنة بأستاذ وطالب

. أنا أعرفو مذ حوايل أربع سنوات، لذا ال وبق لك الكبلـ!أرجوؾ يا فتاة -

!!قالت ىذا وىي تتقعر . على أي حاؿ وداعا -

أما أنا فبعد ذىاهبا رحت أنظر إليها وىي تبتعد متعجبا منها ومن تصرفها اؼبتعجرؼ، غت ويف الوقت عينو كنت أنبس لنفسي لردبا تشك فيما كاف بيننا، أو !!مصدؽ ىذا اؽبوس

وجدت نفسي حائرا وتائها بت الفرضيات، لكن خرجت ...تعرؼ بأمر ذىايب للبيت معو . مث عدت لزمرة زمبلئي وتابعنا حوارنا!بنتيجة مفادىا أف أكوف أكثر حذرا

بعد أف انتهت حصصي ؽبذا اليـو تركت اعبامعة ورحت أمشي إىل منزؿ كـر خبطى مسرعة قليبل، وال أعلم ىل كاف عقلي أـ قليب ما يتحكم يف رجبلي يف تلك اللحظة، يف كلتا

ال بأس؛ فانفصالنا كاف دبثابة عبلمة زمن، ...اغبالتت كنت ألذىب طواعية، وال بأس يف ذلكوبدأ األمر عندما أصبحت أمشي وحيدا، لذا ال يبكنت أف أتأذي ىكذا كل مرة، لذا كاف

ىناؾ شيء علي قولو؛ عندما أنظر . مشيي بسرعة ورغبيت اؼبشتعلة بالوصوؿ دبثاب صبلة باكيةيصبح قليب على وشك االنفجار والذوباف، عندما أنظر إليو أعلم أنو كل ما أريد، ((كـر))لػػ

صوتو، ابتسامتو، إحساسو اللطيف هبعل ...وحت يبقى عبانيب ووبميت لن أهنار بعد يـو شاؽ ال يبكنت إيقاؼ ىذه اؼبشاعر؛ لذا حىت لو ذىب قليب ؼبكاف آخر أو !قليب يف حالة سكر

.عاد بو الزمن للوراء سيذىب إليو، كما يسابق الزمن اآلف ذاىبا إليوصعدت السبلمل خبطى مسرعة كذلك وقلب خافق بشدة، لكن تلك السرعة راحت

لقد تعبت مشيا يف جنازيت دوف قرب وبويت؛ !تتباطأ كلما اقتبت من باب شقتو شيئا فشيئا سيكوف الذي يذىب عت الشعور بالوحدة، حىت عندما نتأذى سنتخطى األمر ((كـر))و

ألف اغبب ليس أخذا بل ىو العطاء، وحبنا الذي خططنا لو مل يستسلم بل ىرب ؼبدة من ...الدموع . وإذا استطعنا ستجع إىل سابق عهده، بعد أف كاف وباوؿ نزع مستقبلنا منا...الزمن

اؼبنهمرة ليست بسبب الضعف أو الندـ، إهنا أجزاء ولدت من اغبزف، ومن بت كل األقدار واللحظات، أدركت أف ىناؾ حتمية واحدة؛ أف أرفض االستسبلـ واػبضوع وأسبرد على القدر،

حىت يبكنت الشعور دبلمس يد حبييب ؾبددا والشعور حبناهنا، فتكرب األحبلـ اليت كانت تبدوا كبتة جدا ألهنا داخل قبضة ىاتت اليدين الصغتتت، لذا علي أف أثور للحب والقوة، وأترؾ

ىناؾ حيث النهاية اليت كما ...اغبزف، كي أصل للنهاية بعد ذلك الوقت الطويل من البحثالقدر يف ...!أريد أنا، بدؿ التحرؾ يف رحلة أبدية ال تنفك أبدا، أتنهد كما أردت التوقف

(: متناوؿ يداي بعد اآلف

بابتسامتو اؼبشرقة كاؼبعتاد، ((كـر)) ففتح وظهر أمامي !طرقت الباب عند وصويل أختا فدخلت بعد أف سلمنا على بعض، وجلست كالعادة على تلك األريكة اليت تنبعث منها رائحة

أما ىو فقد ذىب للمطبخ يشتغل بشي ما، لكن صوتو على !ذكريات صبيلة وفريدة فعبل :فجأة

أال سبانع لو أمضيت الليلة ىنا، أـ تذىب؟ ((مبلذ))يا -

:أجبت بعد برىة .فبمم، ال مشكل لدي، إذا كنت تريد ذلك، سأبقى -

.إذف اتصل بعائلتك وأخربىم بذلك -

. كما تريد!حسنا -

وبعد أف ىاتفت عائليت، وأعلمتهم بأنت لن أبيت اليـو يف اؼبنزؿ، اذبهت إليو كبو اؼبطبخ أين يقبع، كي أعرؼ ماذا يطبخ حىت أطاؿ الغياب هبذا الشكل، فوجدتو يدور بت

:، سألتو...الطناجر، واؼبقايل، والصحوف ىل تنتظر شخص معينا ؽبذا تعد كل ىذا الطعاـ؟ -

!ال أدري فلتحزر أنت -

سيزورونك الليلة؟. ردبا ىم أصدقاءؾ -

.ال -

.فبم، غريب، ال أستطيع التخمت أبعد من ىذا -

:فتؾ ما كاف بيده وقاؿ مستسلما، وعبلمات الرباءة بادية على مبلؿبو ىل أنت جاد؟ -

وؼبا ال أكوف؟ -

:فقاؿ عندئذ، وقد تغتت مبلؿبو للفرحة ...أنا أعد عشاء، أروع عشاء -

:فقاطعتو قائبل

لكن ؼبن يا ترى؟ أألصدقائك الذين سيزورونك ىذا اؼبساء؟!!صبيل -

؟((مبلذ))إنا أعده لك، وؼبن سواؾ يا عزيزي ... عدنا ؾبددا لقصة األصدقاء؟!آه -

كانت مبادرتو ىذه كمن يرمي علي أمطارا من الورود، وقد بدا ضباسي واضحا جدا : فقلت فرحا!بسبب تلك االبتسامة اليت رظبت على وجهي رظبا

ستحضر يل شيئا بتلك اليدين؟ أتسائل عما وبضره عزيزي يل، فهناؾ روائح عطرة - !تأيت من الداخل

كنت أحاوؿ أف أمسك بأناملي وأذوؽ بعض اؼبأكوالت اليت طهاىا لكنو كاف ال يدعت وكنا نتبادؿ أطراؼ اغبديث إىل أف !أفعل ذلك لوحدي، بل ىو من كاف يطعمت إياىا

مت إعداد الطاولة ووضعنا األطباؽ والكؤوس واؼببلعق عليها، مث يف األخت جلسنا حوؿ :تلك الطاولة البهية مقابل بعضنا، ويف غبظة توقفنا فيها كأف الزمن توقف

مل أنت جامد ىكذا؟ ((مبلذ))ما بالك يا -

:قضمت شفيت وقلت ...أنا فقط...ال شيء...ال -

أنت فقط ماذا؟ -

ويف غبظة ما أحاطت يب كثافة شعورية مصدرىا من داخلي، ومل أعلم حىت وجدت نفسي أبكي بكل معت الكلمة، وغرست وجهي يف الطاولة بينما أحاوؿ سبالك نفسي والتوقف

من كرسيو واذبو إيل يربت ويفرؾ كتفي بكفيو ؿباوال بذلك ((كـر))عن البكاء، فقاـ :مواسايت

ىيا أخربين ما الذي يزعجك؟!!أنت سبزؽ قليب ىكذا ... ما بك يا حبييب!آه -

:فرحت أشكو لو أحزاين بصويت األجش واؼبتقطع

لقد كانت أبسط أمنية يل أف نلتقي وكبتسي كوبا من القهوة كي أراؾ وأطمئن عليك؛ - وحيد يف الليايل وكل !كي أحكي لك كم اشتقت لك، وكم بائسا قد صرت بدونك

شيء ثقيل علي، مشتاؽ عبميع األمور؛ فقد كانت غت سعيدة وؾبدية يل كل شي ىو نفسو ...األشياء تبدو غت سعيدة أكثر عندما ال تكوف أنت...بغيابك

لذا ال شيء خاص ولكن أردت رؤيتك لنشرب كوب من القهوة ...ال لوف يزينو .وأخربؾ بكل ذلك

مث زادت رغبيت وإجهاشي بالبكاء، والدموع تسيل كما لو أهنا شبلالت، وكأنت مل أبك كما لو أنت أستعمل شعور الوحدة ذلك الذي كاف يرافقت، مث رحت !!منذ أربعت سنة

:ألتقف اؽبواء كي أكمل الكبلـ الذي يف قليبىذا الشعور ...حيب وحيد بدونك...وجعك ال ىبتفي من حيايت يا عزيز، حيب -

حىت ... ال أريد البقاء بدونك، ألنت مل أستطع النجاح ليـو واحد!بدونك يقتلت عندما أكوف بت أصدقائي، أو عندما أغت، ال أنساؾ، أحاوؿ وأحاوؿ لكن مل

.لذا مرة أخرى أحبت، أحبت ؾبددا وال تتكت...أقدر

قاـ ساعتها بإسناد رأسي إىل صدره، وكاف وبضنت بقوة بينما صار يربت على جانيب، :وراح يقوؿ

سأحافظ على مكانك ... ال تقلق من اآلف وصاعدا؛ ألنت!آه يا حلوي الصغت -جبانيب دوما، سأعطيك كل شيء ولن أندـ، قليب فعبل يؤؼبت ألنك شعرت على ذلك

ال تنس ىذا أبدا؛ سنمسك أيدينا ...الشكل، حياتنا قصتة لذا دعنا مبضها مع بعضلنضمن أننا لن نفتؽ ؾبددا، من اآلف وصاعدا سنتحدث ونكوف مع بعض طواؿ

سنست ...الليل وحىت شروؽ الشمس، وسنتشابك األيدي كما أخربتك حىت غروهبا لذلك ىبل توقفت !ىكذا لؤلبد كالضوء والظل، فالقدر اآلف دبتناوؿ أيدينا يا حبيب

كم ال !!عن البكاء، ألنت ال أسبالك نفسي وأحس بالسوء عندما تفعل ذلك، آه !أستطيع التفريط فيك يا قطعة قمري

دبسح دموعي بإهباميو الدافئت، فبا جعلت ((كـر))اعتدلت على الكرسي، وقد بادر أحس بتحسن، فذلك كاف دليبل أف صبيع وعودنا للنظر للمستقبل تظهر من جديد، وأف

أوقات الشوؽ والوحدة ستذىب وزبتفي يف حفرهتا، وهبذا لن زبتفي مشاعري، ولن أتظاىر بعدـ السمع ؾبددا كي ال أجرح، سأحب األشياء من جديد، ولن أحاوؿ العودة للوراء من جديد يف أحبلمي بسبب الشوؽ، ولن تتوقف قصة حيب يف هناية تعيسة ؾبهولة، أو كرواية

!هنايتها غت واضحة، ومل تكتمل قراءهتا !لقد كاف أحسن من الذي تذوقتو سابقا ((كـر))شرعنا بتناوؿ العشاء الذي أعده لنا

فقد بدا يل لذيذا، أـ أنو قد أضاؼ إليو شيئا فيما بعد؟ لقد !ال أعلم إف كنت جائعا كثتا كنا كبكي ونقص على مسامع بعض ما جرى يف حياتنا من مستجدات وأحداث، إىل أف

فرحنا كبدؽ يف ذلك التلفاز الذي كاف !توقفنا عن األكل ونفذ منا اغبديث على ما يبدو على ما أتذكر، ال نفعل شيئا غت التحديق ومتابعة '' رائحة الفراولة''يعرض مسلسبل عنوانو

وبعد !األحداث، حىت أنت استشعرت أننا ال ستطيع أف ننظر لبعض، كانت غبظة غريبة فعبل :مدة قلت . أنا سأقـو بغسل األواين وأنت لن تفعل شيئا ألنك من طبخ كل ىذا!حسنا -

:فأجاب .وىل يعقل يا ترى؟ سأساعدؾ كما ساعدتت يف الطبخ -

ىل تقصد عندما كنت أتذوؽ قطع الطعاـ اليت تعطيها يل؟ -

.أجل، أنت اغسل األطباؽ وأنا أجففها -

مل أستطع قوؿ شيء ووافقت، فجمعنا تلك اؼبائدة، وبدأنا نغسل األطباؽ؛ طبقا تلو وكي نكسر ذلك الروتت كنا نتدافع أحيانا، أرشو بقليل من اؼباء، ...اآلخر، وملعقة ملعقة

فتعالت ضحكاتنا، وأصبح ...ويقـو بوضع رغوة الصابوف تلك على وجهي يف غفلة مت : فقلت حينها!!اؼبطبخ يعـو باؼباء والرغوة

.أنظر ؼبا فعلنا، ىذا عمل إضايف لنا -

!! ال شيء يستعجلنا، وليس ىذا باألمر الكبت حقا !فليكن -

.حسنا، سأبدأ بتنظيفو اآلف -

:فمنعت من ذلك قائبل .دعك من ذلك، سنقـو بو بعد قليل، واظبعت اآلف -

. كلي آذاف صاغية يا حبييب!سباـ -

ىل تتزوجت؟ ((مبلذ))يا -

نعم؟ -

. قلت لك ىل تتزوجت، وتقبل يب شريكا لك طواؿ حياتك، وال تتخلى عت أبدا - !برضاؾ طبعا

ىل أنت جاد؟ -

!!بالطبع يا حبييب يا أغلى ما أملك، أنا جاد إىل اؼباالهناية -

مث قاـ بإخراج خاسبت من جيبو، ووضع كل واحد يف كف، ود يل أحدى كفيو إشارة يل

ال أدري ماذا حدث لعقلي يف تلك اللحظة، فقط جريت . كي ألتقط اػبامت الذي فيها فالتقطت عندما قفزت كبوه !بالتأكيد ...أنا أقبل...نعم...وقفزت إليو بينما أصرخ نعم

ورحنا نضحك بينما يدور يب، حىت زلت رجلو بسبب اؼباء فهوى أرضا وىويت بدوري فوقو، صمتنا للوىلة األوىل نتيجة الصدمة لكننا ضحكنا على حالنا اؼببللة بعد ذلك

بقليل، إىل أف صمتنا يف النهاية ورحنا ال ننظر إال لبعض، فالتقطت اػبامت من يده ففهمت ومد يده فوضعت ذلك اػبامت يف أصبعو، وحاف دوري كذلك فمددت لو يدي، وقاـ

وتقدـ بوجهو من وجهي وراح يقبلت، وقاؿ يف برىة من !بوضع اػبامت يف أصبعي كذلك :ذلك !ما علينا اآلف إال أف نزىر يف ىذه األرض اعبرداء -

فتحت عيت صباحا، وفرحت كثتا حىت أف قليب كاد ينفجر؛ ألنت استيقظت يف أصبل مكاف، الذي ((كـر)) ىا أنا نائم بينما أحضاف حبييب ! بل كاف ما أراه حقيقيا !مل أكن أحلم

أنا أتأمل تفاصيل وجهو !وبتضنت بذراعيو اليت يف كف إحداىا نفس اػبامت الذي يف كفي أنا ىا أنا أظبع صوت !غت مصدؽ أنو قد عاد بعد أف ناديت، وقد كاف ىو من أجاب النداء

سأرعاه كثتا حىت ال يتكسر وهبرح، سأضبيو من ...أنفاسو الدافئة، وكذلك صوت دقات قلبو ألنت بوجوده أعيش أكثر فبا أزبيلو، إنو رجل مثايل بالنسبة يل وببت كثتا، ولن يسمح !عيت

حىت لو ذاع صييت من لساف إىل لساف، حىت لو قتلت ىذا اغبب . حبزين أو سيبلف دموعيمبليت اؼبرات، حىت لو أدار اغبب وجهو للربيع دائما، فاغبب ىو سبب تعاسيت وسعاديت،

.حبنا كبن االثناف دبثابة حلم صبيل، أو رواية عشق وكبن أبطاؽباكل شيء فيو ال يزاؿ كما كاف، األمر أشبو باؽبدية اليت يهديها أحد فتضيع منك أو تنسى أين ىي لفتة لكن عندما ذبدىا تبعث فيك الذكريات والسعادة؛ كاف ىو كذلك مل

يتغت مطلقا اذباىي؛ قوة عناقو وحضنو يل، شعر صدره، رائحة جسمو، قببلتو اغبنونة، واألىم من ذلك حبو وإخبلصو ومشاعره الثمينة والصادقة اليت تبدو كرياح دافئة تغلفك أينما كنت،

!إهنا مثل انفجار معجزة يف ومضة عت، ألبدأ جبمع النجـو اليت هتطل متألقة منها انتهى جنوف البحث عن اغبب بالنسبة يل، ومطاردتو يف دوائر، لن أركض ؾبددا ألف

لن أسقط !حبييب جبانيب، وسأبتسم كلما أراه وأحبو أكثر، ألف كل ما أعرفو ىو كيف أحب حىت لو !أنا سأكوف خبت طاؼبا عزيزي الغايل إىل جانيب وأنا عبانبو ...ولن أتأمل مرة أخرى

كبن ال نؤذي . ضعت سأتبع آثاره كي ال ذبرح أقدامي من اعبري، وكي أعرؼ الطريق الصحيحأحدا حببنا، وال أحد يبكنو االعتاض عليو ألنو ال يعنيو ما يدور بيننا بأي شكل ومن أي

ناحية؛ اغبالة االجتماعية، اؼبهنة، األصل، العرؽ، اعبنس، االسم، الدين، واألعراؼ ال شي من ذلك يهم وال هبب أف نتقيد هبا ألهنا زبلق الدمار واغبروب والدماء، ...والعادات

واألسوء من ذلك أف كل ما سبق لن ينتهي إال إذا اختفت، وهبب أف ...والكره، والثأر واؼبوتزبتفي ألهنا تضع روح صاحبها على احملك، ووجودىا سيسبب اؼبزيد واؼبزيد من اؼبوت، وأعتقد

أنو كي تتطور البشرية هبب أف نفكر حقا باحتماالت غت مرتبطة بتلك األشياء الكارثية، بالنسبة يل اإللو بالكاد ذو أنبية، مل أعد أؤمن ال باإللو وال بالقدر، ألف السماوات تركتنا نعاين ومل تكن إىل جانبنا منذ البداية، بل كانت على النقيض من ذلك تسعى غبزننا وموتنا رغم أهنا

ىي اليت خلقتنا هبذا الشكل كما يقاؿ يف الكتب، ىناؾ شيء واحد متأكد منو ىو طاؼبا .تعيش تلك الكتب السماوية اؼبظلمة سيغرؽ العامل يف اعبنوف والفناء تدرهبيا

لقد وصلت أختا للمرحلة اليت لطاؼبا سبنيت أنا أكوف فيها مع !كم ىذا مذىل حقا قد !فعبل البشر يتميزوف دبقاومتهم اؼبستمرة رغم أهنم كائنات ضعيفة . ال غت ((كـر))وحبييب

سأقوؿ لك كبن فعل سعيداف ببعضنا، ونعتؼ أننا اؼبناسباف لنا، !تتساءؿ عن حايل وحبييب ونندـ ألننا مل نعرؼ ذلك يف وقت أسبق، لكننا ننظر ؽبذا األمر على أف ال يبكنو الربح دوف

سيحصل على ...التضحية أو اؼبرور بأمل يعلمنا ذلك، لكن بتحمل ذلك األمل والتغلب عليوقلب قوي ال مثيل وىو قلب إنساين بالكامل، فالذين ال يعرفوف األمل ال يبكنهم جلب السبلـ

!أبدا

اخلـــــاتـــــنـــة

فقط كبن...ال آؽبة

يهين عضضت يشاي وحتت...تأملت تو ايهات اجلازحة حمفوزة داخ قيب

مل أستطع د جاحي داخ را ايعامل ايري ث ايكفص، اييايي نات دو اية داخ قيب املظ

أخفض زأسي تجبا ايشاء ني أختبئ***

سأنو فشي فكط أحالي كيدة مبشتكبي سأحل وأحل جمددا

يطاملا اتهت جسوحا تبة أع أي سأشفى، يرا دائا أتفاء

حنو ايجو...يه سأذب أعى ايشاء حتى يدم قيب املغل وايهئيب جمددا

يرا أحالي اييت تطل جاحيا ستشع أنثس يف ايشاء ايززقاء حتي يألمل و سبيي ايوحيد

يتخيل خازج ذيو ايباب .ألنتب يو حبد أنرب ع سيأتي إيي يوا ا

*** شسبت شساب ايعشل دو أ أعسف وسزت طسيل احلب دو أ أعسف

حبو عبازة ع هليب أيا احلبيب عبازة ع قطعة از

وبت قيب ياز دو أ أعسف واحلا أ حتب ملسة واحدة يعين أ متوت أيف سة

فقط كبن...ال آؽبة

فقط كبن...ال آؽبة

السوايات

اضغط عى صوزة ايسواية اييت تسيد يتخيا

صفخة

ي الحك اتي المثتيي

.اضغط عى ايصوزة يزيازة ايصفخة، وشازنتا بآزائو، وأفهازى، واتااتو

على االنتنت، لقراءة الكثت والكثت من مدونة احلكواتي املثليال تنس كذلك زيارة اؼبوضوعات حوؿ اؼبثلية اعبنسية وغتىا اؼبوجودة يف أرشيف اؼبدونة، كل ذلك فقط بضغطة

منك على الصورة أدناه