الفارض ابنوالفكـر الشعر رحاب بين

الرحمن/ عبد ددركزللي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــأحسبروعة الفارضإال ابن ديوان في للنظر امرؤ تصدى ما

اإلحساسقد هذا ولكن أسلوبه، وجودة ، لغته وأناقـــــة شعره،عجيبة، وأفكــــار غريبة آراء من عليه يشتمل ما بسبب يزايله

أعرضها أن أحب بل عليها، حكم إصدار في اآلن أرغب ولست. عليها واالطالع تأملها فرصة للقارئ موضوعيا؛ألدع عرضا

دراستي علىعقيدته،وأختم ثم علىسيرته، بالكالم أبدأ وسوف. وشعره أدبه على بالكالم

ســــــــــــــيرته 1 ــبابن أيضا ويعرف حفص، أبو وكنيته ، علي بن عمر هو ــ

. العاشقين بسلطان ويلقب الفارض،

سنة القاهرة في ولد سنة 576ــ فيها وتوفي ، فهو 632هـ ، هـالقرنين رجال من ــ إذا ــ

. (1) السادسوالسابع

مجرى " " " عند المقطم بسفح القرافة الفارضبـ ابن دفن ــوحدث " " . العارض باسم المعروف المسجد تحت السيل،

لم وأنه الفارضوجنازته، ابن غسل حضر أنه حدث فيما الجعبريعلىحمل يتهافتون الناسكانوا وأن منها، أعظم جنازة ير

المسجد. تحت قبره مكان إلى بعضالشعراء أشار وقد نعشه: الجزار " " الحسين أبو ومنهم ، العارض بـ المعروف

1

زيـارة عليه وجبت وقد إال مزنــــة صيب يبـق لمالفارض ابن

العرض ليوم باق وقبره ثراه، يسقى أن غرو الالعارض تحت

أن بعد هجرها إنه يقال حماة، مدينة شاميمن فهو والده أما ــعنيفسنة زلزال " " 565ضربها أنه الفارض بـ تلقيبه وسبب ، هـ

. الحكام أمام الرجال على الفروضللنساء يثبت كان

للعبادة حبه عنه وأخذ أبيه، كنف الفارضفي عاشابن ــ . الدنيا، متاع في زهده عن العماد ابن تحدث والزهد والتقوى

فيعفافوصيانة،: " أبيه الفارضتحتكنف ابن نشأ فقالوقناعه، لباسه عليه أسدل ورع و وقناعة زهد بل وديانة، وعبادة

ابن الحديثعن وأخذ الشافعية، بفقه اشتغل وترعرع شب فلماوالحاف وسلوكطريق ظعساكر الخالء إليه حبب ثم المنذري،

" وادي في فيســيح أباه، يستأذن وكان وتجرد فتزهد الصوفية،. بالمقطم المستضعفين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم( " " 1) العماد البن الذهب شذرات ج 3انظر " 149،ص 5، م. " كثير البن والنهاية البداية وج 7 " " 145،ص 13، خلكان،. البن األعيان وفيات " 456ــ 454/ 3و البن " األولياء طبقات و ،

" " 464الملقن،ص للزركلي . األعالم ..55/ 5و

سببا كان متصوف، زاهدا ، البقال الشيخ فهو أساتذته أبرز أما ــ . المرات، إحدى ففي الحجاز الفارضإلى ابن رحلة في مباشرا

وادي في السياحة من رجوعه بعد الفارض، ابن حضرفوجد السيوفية، المدرسة ودخل القاهرة، إلى المستضعفين،فاعترضعليه مرتب، غير وضوءا يتوضأ بابها على بقاال شيخا

إلى البقال الشيخ فنظر الشرع، وقواعد يتفق ال الوضوء هذا بأن ! " : عليكفي الله يفتح ما أنت عمر يا له وقال الفارض، ابن

فاقصدها؛ الله؛ شرفها مكة في بالحجاز، عليك يفتح وإنما مصر،الفتح ". وقت لك آن فقد

خمسعشرة فيها فأقام مكة، الفارضإلى ابن ذلك بعد رحل ــ . بعد رجع أنه على الشريف بالحرم إال يصلي ال فيها وكان سنة،

. توفي ثم سنوات، أربع مدة فيها وبقي القاهرة، إلى ذلك

أبيضاللون، القوام، معتدل الطلعة، الفارضجميل ابن كان ــ " : الهيئة حسن نبيال، جميال كان فقال العماد، ابن وصفه

المنهل عذب الطبع، رقيق والعشرة، الصحبة حسن والملبس،اإلصدار بديع سلسالقياد، اإلشارة، دقيق العبارة، فصيح والنبع،

جوادا ". سخيا واإليراد،

2

ذهول حالة يعيشفي األوقات، معظم في الفارض، ابن كان ــيسمع يكن لم إنه حتى الواقع؛ عن تامة وغيبة الدنيا، عن شديد

. يقضيمعظم كان أنه ، روىسبطه وقد يراه وال يكلمه منفهو يكلمه، من يرى وال يسمع ال شاخصالبصر، دهشا، أوقاته

علىظهره مستلق أو مضطجع وحينا قاعد، وتارة واقف، تارةقد أيام الحال، هذه على ،وهو عليه أتى وربما كالميت، مسجى

وال يشرب، وال ، يأكل ال كله هذا بين فيما وهو العشرة، تبلغفأملى أصحابه إلى عمد أفاق فإذا يتكلم، يتحرك،وال وال ، ينام

أكد " ". وقد السلوك نظم قصيدته من به عليه الله فتح ما عليهمالشعراء نظم حد على القصيدة هذه ينظم لم أنه أصحابه

ويصحو، ذلك بعد ينتبه ثم جذبات، له تحصل كانت بل ألشعارهم،يدع أن بعدها يلبث ال بيتا، خمسين أو أربعين قرابة فيملي

. والغيبة والشرود الذهول من عليه كان ما إلى ليرجع اإلمالء،

العيش، وشظف الحياة علىخشونة الفارضنفسه راضابن ــله كانت يقال الزهد، وأسرففي المشقات، احتمال وكلفها

. وصف وقد فيها ينام وال يشرب وال يأكل ال متواصلة، أربعينيات: له ذلكفيشعر لنا

أو عصت أطعها متى لوامـــة، قبل كانت فنفسيأعصكانتمطيعتي

وأتعبتـــــها بعضه أيسر الموت ما فأوردتهامريحتي تكون كيمــــــــا

بإبعـــــــــــادها لذة كل تهذيبــــــها وأذهبتفيفاطمأنت عــادها عن

ليلـــي وأحييت مثوبة في رغبة نهاري وصمتعقوبة من خشـــــــية

اإلخـوان مواصلة قاطع هجران األوطان وبنتعنعزلتـــي واختــرت

اتهمه وبعضهم وأكبره، أجله فبعضهم أمره، الناسفي حار ــ . في السيوطي، عنه دافعوا وممن باإللحاد رماه و بالزندقة،

" وفيه " الفارض ابن المعارضبنصرة قمع اسمه له كتيبحجر بخالفابن الصالحين، الله أولياء الفارضمن ابن يعد

باإلباحة، " " يرميه إذ الميزان لسان كتابه العسقالنيفي. دينه في ويتهمه

الفارضكانصاحب ابن أن ههنا نذكره أن لنا ينبغي ومما ــ: سبطه رواه ما الكرامات هذه ومن كرامات،

" أ() " " ابن " إلى الدين القاضيشرف يوما الكامل الملك أوفدعلىقصيدة " له مكافأة دينار ألف مبلغ وأعطاه الفارض،

في " تردد الدين القاضيشرف ،لكن األظعان سائق

3

المهمة بهذه القيام من يعفيه أن الملك وطلبمن الذهاب،أحد من يأخذ وال الذهب، يقبل الفارضال ابن بأن محتجامناصا. الدين شرف يجد فلم وأصر، ألح الملك أن غير شيئا

بعد فذهب الفارض، ابن يقيم حيث األزهر إلى الذهاب منحتى يصل كاد وما أصحابه، شخصمن الذهبعند ترك أن

ابتدره وهناك ينتظره، بالباب له الفارضواقفا ابن وجد ! فيمجلس: ولذكري لك ما الدين شرف يا بقوله

. إلىسنة تجئني وال إليه، الذهب رد ؟ السلطان

فلما) ( الطواف، في السهروردي الكبير المتصوف كان بيا : نفسه في وقال ، بكى الناسعليه ازدحام كثرة رأىويا ؟ الناسفي هؤالء يظن كما ــ الله عند ــ أنا هل ترىبرز وهنا اليوم؟ هذا المحبوب فيحضرة ذكرت هل ترى

: له وقال الفارض، ابن

على ثم ذكرت فقد عليــــك ما فاخلع البشارة لكعوج من فيك ما

عن) ( يبعد واد في يقيـــم الحجـــاز في وجوده خالل كان جللفارسالمجد،و أيام عشرة الشريفمقدار الحرميصحبه خمسمرات فيه ليصلي يوم؛ كل الحرم يأتي كان

الجمل، ينخ كما له ينخ الجثة، ضخم أسد وإيابه ذهابه عند فيها . . قط : الفارضماركبه ابن لكن اركب سيدي يا له ويقول

تمثلت) ( الجنة أن وفاته، حضروا ممن وكان الجعبري، روى دتأوه ذلك مع لكنه احتضاره، عند عينيه الفارضأمام البن

: وصرخ رآها، وبكىحين

رأيتفقد قد ما عندكم الحب منزلتيفي كان إنأيامـي ضيعت

أحسبها واليوم زمنــــا بها روحي ظفرت أمنيةأحـالم أضغاث

: . : ليسهذا الفارض ابن فقال عظيم مقام هذا إن له قلت . قال سنواتعمري خالل وأروم أطلب كنت ما المقام

: فما: واألرضيقول السماء بين هاتفا فسمعت الجعبري: فقال عمر؟ يا تروم

دماء من وكم نظرة منك المدى طال وقد أرومطلت ! مرماي دون

4

فرحا نحبه وقضى وتبسم، وجهه، تهلل ــ ذلك بعد ــ ثم. مرامه أعطي أنه فعلمت مسرورا،

عقيـــــــدتـــــــــــــــــــه 2 ـــ

الخلق أ ) ( اإللهيسر : الحب

تجليات ليستسـوى كلها الكون مظاهر الفارضأن ابن اعتقد " : تولوا حيثما الكريمة اآلية من ينطــــلق بهذا اإللهية،كأنه للذات

كــل " في حاضرة ماثلة الله عظمة يرى فهو ، الله وجه فثم وجوهكمالرفيع،: األدب في اإلنسان، تقويم في الطبيعة، مناظر في شيءالشمس فيغروب والرياض، الخمائل البديعة،في الموسيقى في

: الزهر ألوان وفي الريح، وهبوب الغيث، وشروقها،فيهطول

دعني وعنفـنــــي فيــــــــه المني للذي قلالسمج نصحك عن وشأنيوعد

فيكل جارحة عنيكل غـــــــــاب إن تراهبهج رائــق لطيــــــــف معنــى

تألفــــــــــا إذا الرخيــــم والناي العود نغمة فيالهـــــزج من ألحـــان بيـن

األصــائل برد في الخمائـــل، غزالن وفيمسارحالبلــــج في واإلصبــاح،

بســــاط على الغمـــــــام أنـداء وفيمسـاقطمنتســج األزهــــــار من نور

إلي أهــدى إذا النسـيم أذيــــــــال مســاحب وفياألرج أطيــب ســـــــــحيرا

اإلنساني، الجمال تتجلىفي ما أكثر تتجلى الله عظمة ولكن : المرأة جمال سيما وال

5

أو ليــــلى كمجنون عاشق كل بل هام قيسلبنى بهاعــــزة كثيـــر

علىحسب لعلــــــة وتخفى تبدو برحت وماحقبة األوقـــاتفيكل

اللبسفي من مظهــــر فيكل للعشاق وتظهربديعـة حسـن أشكال

فيحسنها لها إن وما غيرها كن وال ال سواها، ولسنشـريكة من

ــ هو ما الكونية المظاهر إلى المتجه الحب أن هذا ويترتبعلىهذه ألن اإللهية، الذات إلى حبموجه إال ــ الحقيقة في

. مثال عامر فقيسبني وتفيضمنها ، عنها تصدر كلها المظاهرفيصورة رآها وكثير ليلى، فيصورة اإللهيــــــة الذات رأىقيس فيصورة اإللهيــــــــة الذات ليلـــى رأت وكذلك عزة،

. دواليك وهكذا العامري،

فلوال الوجود، وسبب الخلق سر المحبة الفارضأن ابن اعتقدينطلق هذا في وهو الوجود، فيصفحة ظهرنا ما لنا الله محبة

أعرف، " أن فأحببت مخفيا، كنزا كنت القدسي الحديث من ." في قوله بعضهم وفســر عرفوني فبه الخلق، فخلقت

الخمرية:

من بها سكرنا مدامة الحبيب ذكر على شـــــــــربناالكرم يخلـق أن قبل

يبدو وكم هالل، وهيشمسيديرها كأس، البدر لهانجم ! مزجـــــت إذا

التي: النجوم وأما ، اإللهية الشمسهيشمسالمحبة فقال . المخلوقات عن كناية فهي منها تبدو

اختلف التي األمور الفارضمن ابن عند الحب موضوع كان وربماوالدارسون الباحثون فيها

حبصوفي أم حبحقيقي أهو ندري ال شعره نقرأ حين فنحنال فإنه كله علىشعره ينطبق هذا كــان لئن و ، اإللهية للذات

الغزل ) ( من قطعا فهما ؛ الخمرية والميمية التائية على ينطبق : الفارضتجربة. خاضابن هل هو اآلن المهم والسؤال الصوفيعن نعرفشيئا ال أننا والجواب يتصوف؟ أن قبل حبحقيقية

كتابه ) " في مبارك زكي بعضهم رواه ما سوى المسألة هذهمنارة( 293/ 1التصوفاإلسالمي مرة الفارضصعد ابن أن من

قلبه فاشتعل البيوت، أحد فوقسطح جميلة امرأة فرأى مسجد،أحد زوجـــة كانت المرأة تلك إن ويقال الهائمين، مع وهام ،

صادفأن. فإذا حب، بتجربة اإلنسان يمر عجبفقد وال القضاةنوع إلىحبمن وحولها فصعدها، إلىعواطفه عمد أخفق،

6

. عند يتحولـــون العشاق من كثيرا رأينا وقد الله حب هو سام،. الله عبادة إلى الحب، في اإلخفاق

:ب) ( الكائنات أصل في نظريته " ثم " الوجود، أصل اإللهية الذات الفارضأن ابن يرى

" المحمدية " الحقيقة وعن ، المحمدية الحقيقة عنها انبثقتحلقة هي إذا المحمدية فالحقيقة وانحدارا، علوا الكائنات صدرت

الفيلسوف من يقترب بهذا وهو والخلق، الحق بين متوسطة. الفيض عن نظريته في أفلوطين

الرسول مدح في قصيدة ينظم الفارضلم ابن أن الغريب ولكنحب، كل عن شغله الله حب بأن يعلل أن يمكن األعظم،وهذا

م ) الخراز أبيسعيد شأن (277شأنه ص ( ) محمدا رأى الذي هـ " : الله محبة فإن اعذرني، الله رسول يا له فقال منامه، في

! : أحب من مبارك يا النبي له فقال محبتك، تعالىشغلتنيعننومه، ". الفارضفي ابن رأى أنه بعضهم وذكر أحبني فقد الله

: " ! ) ( " : فقال ديوانك في ص المصطفى تمدح لم معاتبا له فقال

بالـــــغ وإن النبيمقصـرا في مـدح كل أرىوأكثرا عليه المثني

ما مقدار فما عليه، أهلــــــه هو بالذي أثنى الله إذا؟ الورى يمدح

) :ج) مسير / اإلنسان بالجبر القولبمبدأ ـــ المتصوفة ســــائر غرار على الفارضــ ابن يؤمن

الله صنع من الكون في يجري ما كل أن يرى الجبــــر،وتكون وال باختيارهم تتم ليست البشر تصرفات وأن ، وبإرادته

الشر؛ النقصأو إلى تجنح أنها أحيانا لنا بدا ولئن ، بإرادتهم: علينا تخفى لحكمة فذلك

حــل وإن يدي ســـوى حكما الزنــــــار عقد وماحلــت بيفهـي باإلقـــرار

فقبضة .. وال وال القبضتين في يصرفــــــــهمشـــــــقوة وقبضة تنعيــــــم

تكـن لم وإن ســــــــدى يخلقوا لم والخلق عبث فالبالســــــديدة أفعالـــهم

7

آيات من الكريم القرآن في ورد بما رأيه إثبات على يستعين وهو ... اآليات من كثير على اشتمل فقد الرأي، هذا تعضد

الوجود د) ( بوحدة القولليس أنه ــ المتصوفين معظم غــرار على الفارضــ ابن آمن

من الشاسع الفسيح الكون في ما كـل وأن الله، إال الوجـود فيوعقولنـا أبصـارنا اإللهية،ولكن للذات تجليات إال هي ما كائنات

. غرائزنا من تجردنا أننا ولو الحقيقة تلك فهم عن عاجزةالخاطئة، والعقائد السائدة العادات من وتحررنا ومصالــــــحنا،

على لوقفـــنا الله، إلىحب وانصرفنا الدنيا، متـاع في وزهــدناهيهات؛ هيهات ولكن ، الحقيقة لنا ولظهرت ، الخفي السر ذلكالشوق تباريح من العاشق يعانيه ما تشــبه أهـــوال ذلك فدون

إال عليهـــا والصبر احتمالها على يقوى ال وهذه الحب، وعذاب: باإلخالص تمتع من

ما اللوح من وتحققـــــــوا بـي العــــــواد وقف فلوأبقت الصبابة مني

بين روح تخلل سوى بصائرهم مني شــــــــاهدت لماأثـــــــوابميت

عدن وجنة عيشعاشق هيهاتمن الصفا؟ وأينحفـت بالمكــــــــاره

إليها وانقطع حبا، بها هام لمن إال تتجلى فال اإللهية الذات أماوظل والوطن، والمال واألهل بالدنيا وضحىفيسبيلها كليا،

: فيها والفناء ، بها االتحاد من يتمكن ،حتى إليها للوصول يسعى

ليلــــي وأحييت مثوبـة في رغبة نهاري وصمتعقوبة من خشية

اإلخوان مواصلة قاطع هجران األوطان وبنتعنعزلتـي واخترت

العيشفي من راضيـا القناعة يسر وأنفقتمنبلغــة بأيســر الدنيا

إلىكشفما ذاهبـــا بالرياضة نفسي وهذبتغطـت العوائد حجب

الصوفي المنهج فهو المعرفة على الحصول في منهجه وأماألن / اإللهام الحدس من بل الحواسوالعقل من ينطلق ال الذي

8

أن قبل األزل، منذ العقــل في مطبوعة الروحية المعارفعلى وما ، المادة وتتلبسبعالم ، األعلى المأل عن الروح تنفصل

الدنيو الواقع من يتحرر أن إال حالة ياإلنسان في ويدخل ، . هذا أعربعن وقد يكتشــــفذلك حتى اإللهية بالذات االتحاد

بقوله:

في مراء بغير ترى ما نفسك استجليت إذا وشاهدالصقيلة المرايـــــا

بهــــا إليك ناظـــــر أنت أم الح فيهــــا أغيرك؟ انعكاساألشــــعة عند

بأكنـــاف إليك انقطاعه عند الصوت لرجع وأصغالمشيدة القصـــــور

سمعت أم سواك ثم ناجـــــاك من كان أهلالمصوت؟ عنصداك خطابا

بعالمــــــها اشــتغالها النفسعند إال هي ما والبشـــــريـة مظهر عن

بحيث دروســـــــه طيشــته ممن فالتـــكواستقرت عقلــه اســــتفزت

مدارك عـن يـدق عقـــل النقـــل وراء فثمالســـليمة العقـول غايــــات

كانت ونفسي أخذتــــــــه ،وعنــــي عني تلقيتهممـدتــي عطائي من

. يعلمون الناسال أكثر كان وإن المعرفة، مصدر هو فالله إذاعلى لوقفوا المعرفة حق أنفســــهم عرفوا لو أنهم على

يقول ذلك وفي : الحقيقة،

لكن بمفرده، واحد فعل شـــاهدته الذي وكلاألكنــــــة بحجب

يبق ولم غيره تر لم الســتر أزال ما إذاريبة إشكال باألشكال

بلغها، التي السنية الرتبة الفارضتلك ابن لنا وصف وقدالناسإلىسلوك دعا لذلك ، بها تمتع التي الروحية والسعادة

: منهاجه واتباع طريقه

9

واشرع سبيلي فرد كشـــــفه ترد إن علما منحتكشريعتي اتباع في

صونا بســــاحله وقفاأللــــى خضته بحرا ودونكحرمتي لموضع

بظاهـــــــــر عال ناسك على وافخر بالعلى وفزونفستزكت أعمـال

أعلى على بوصــل عاشـق أذيال بالسحب ساحبا وتهجرت المجـرة

في فئــــــة إلى تحـــد وال االتحــاد فنون في وجلأفنــت العمر غيره

عن مجد اجـــــــــــــــتهاد أخي من أجدر المجد بهذا فأنتوخيفــــــة رجـاء

العاشق أن الفارضفيتلخصفي ابن عند االتحاد مفهوم أمابه اتحاده لكن ذلك، له يتحقق وقد به، ليتحد المحبوب إلى يسعى

سواه الفارضمن ابن يميز ما وهذا مؤقت، بل دائما ليساتحادا . أن أي وجود وحدة ال شهود وحدة عنده فالوحدة عربي، كابن / يشعر نفسه، عن الذهول الغياب حالة في يدخل عندما العاشق،

بقي الذي هو المحبوب أن يشعر كما واضمحل، تماما فني أنهوهذا ) ( ، الله يراها كما الله بعين الحقائق يرى لذلك ، وحده

: أبياته معنى

وكانت ورائي، فالورى الحقيقة إمامــيفي أممتوجهتـي حيثوجهـت

ثــــــوتفي أن إلي اإلمـــام صلى أن غرو والقبلتـي قبلة وهي فؤادي

من تـم بما توجهت نحوي الست الجهات وكلوعمـرة وحج نســـــــــــك

وأشـــــــهد أقيمهـــــــــــا بالمقام صلواتي لهاليصلــت أنها فيــــــــــها

بالجمع حقيقتــه إلـى ســـــــــاجد واحد مصل كالناســـــــــجدة كـــل في

لغيري صالتـــــي تكن ولم ليصلـىسواي كان وماركعـــــة كل أدا في

: فيقول الكالم ويتابع

عزيــــــز عنت ما عليه رســول مني جـــاءني وقدحريــصلرأفـة بــي

بآيــــــاتي وذاتي مرســــــال كنتمني رســـــوال إلياســــــــــتدلت علي

يهـدى ملك به باطنــي نور ومن إال فلــــــــــك والبمشــــــيئتي الهــــدى

10

االتحاد لنا ليثبت النبوية؛ األحاديث أحد على يعتمد وهو

النقـل في روايته ثابت اتحادي حديثفي وجاءضعيفة غير

كنور سمعا له بكنت ظاهر اإلشارة تنبيه موضع والظهيرة

األديان هـ ) ( بوحدة القول

لذلك الحب، مذهب هو إنما مذهبه الفارضأن ابن أعلنالديانات، جميع احترام إلى ودعا ، والتســـامح المحبة إلى دعاعالمنا في اليوم ونسمعه نشهده ما لعل و العصبيات، ونبذ

الديانات بين بالتقارب تطالب التي الدعوات من المعاصرابن دعوة عن يختلففيجوهره ال الثقافات كل على واالنفتاح

الفارض.

يوما ملت وإن مذهـب لي ما الحب مذهبيفي وعنملتــي فارقت عنه

حياة تشوه ألنها المذهبية العصبيات من بالتحرر طالب كمايجوز ال أنه ورأى بينهم، فيما والبغضاء العداوة وتثير البشر،

والمذاهب الديانات ألن دينه، غير اعتنق من على يحقد أن ألحدأن يجوز فال واحد، معين من وتمتح واحد، إلىمصدر ترجع كلها

األخرى الديانات نحتقر أن لنا وكيفيجــوز ونتجاهلها، نزدريهاأنه يرى حتى ذلك الفارضفي ابن أرادها؟ويبالغ الذي هو والله

: هذا في يقول وثني، أو يهودي أو مسيحي أو مسلم بين فرق ال

بار فما مســــــجد محراب بالتنزيـــل نار وإنبيعــــة هيكل باإلنجيـــــل

بها يناجي لقومه الكليــم تـــــــوراة وأســـــــفارليلـة كل في األحبــــار

وجه فال عاكف البــد في لألحجــــــار خر وإنبالعصبية لإلنكــــــــــــار

11

. نعم عنه ونهى الله حرمه أمر األخرى الديانات احتقار أن ويرىأخطأت، أو ضلت أو فسدت عقائد وهناك انحرفت، ديانات هنالك

جهل : عن بل قصد، عن يكن لم ذلك ولكن

وقامتلي بغى عنيمن اإلنذار بلــــــــــــغ وقدفرقـــة فيكل األعذار

راغت وما ملة كل من األبصــــــــــار زاغت ومانحلة فيكل األفكــــار

األخبار في جاء كما انطفت ما و المجوس النار عبد وإنألفحجة من

لم وإن ســـواي، قصــدهم كان وما غيري قصدوا فمانية عقد يظهروا

تكن لم وإن ســـــدى يخلقوا لم والخلق عبث فالبالســديدة أفعالــــــهم

:و) ( القطبية مفهوم

والعلم التامة بالمعرفة يتمتع الذي الكامل، اإلنسان القطبهوبه العالم،ويقصد المصرفلشؤون للكون، المدبر وهو المطلق،

" الذات " عن صدر ما أول وهي المحمدية الحقيقة الفارض ابنشخصالرسول هنا بها يراد ال المحمدية الحقيقة أن غير اإللهية،

/ ) الكامل،وهو ) اإلنسان مفهوم فكرة بها يراد وإنما ، ص محمدوقد والمادي، الروحي الوجود انبثق وعنه آدم، علىوجود سابق

بالذات اتحاده خالل من المحمدية الفارضبالحقيقة ابن اتحدالتائية في عبر وقد ، المطلق العلم مرتبة إلى اإللهية،فوصـــل

: فقال ، هذا عن

بها محيط الـ لقطبها فاعجب األفالك دارت فبينقطة مركـز والقطب

وأجلو بلفظة العالميـــــــــــــــن علـوم فأتلوبلحظة العالميـــــن علي

بوقـــت لغات الـ وســــــائر الدعاة أصوات وأسمعلمحة مقدار دون

وأخترق بخطرة نحــــــوي وأستعرضاآلفاقبخطوة الطبـاق السبع

يمت إنما صــــــال أو طال من أو قال فمنبرقيـقة لـه بإمــــــــــدادي

12

اقتحـم أو الهوا في طار أو الماء فوق سار ومابهمـتي إال النيـــــران

الحق إلى دعا ومن نبي منهم فعالمنـــــــــــــــابالرســـــــلية قـام منا

العزم أولي من األحمدي وقتنا في وعارفنـــــــــابالعزيمة آخـذ منهم

منه بأيهم اقتدى من النجوم مثل وســـــــائرهمبالنصيحة اهتــــــدى

وحجوا سبيلي إلى دعوا باســمي الروح تلقي وأهلبحجتي الملحدين

أو بدائرتي دائر معناي ســـــــــــــبق عن وكلهمشـــريعتي من وارد

من " " مأخوذ الصوفية عند األعظم القطب مفهوم أن والحقالله " " أن وتتلخصفي ، أفالطون عند المطلق العقل فكرة

يليق وال كثير، شر ناقصوفيه والعالم محض، خير وهو ، كاملبكثير ناقصوحافل العالم ألن مباشرة بالعالم يتصل أن بالله

. والعالم الله بين بالربط يقوم وسيط من إذا بد فال الشرور، منالعلم في والراســخين واألولياء األنبياء في القطبية تمثلت وقد

، اإللهية بالذات االتحاد خالل من الكمال درجة إلى وصلوا ممنمثل " أخرى ألقابا األعظم القطب على الصوفيون ويطلق " " " " " أنهم كما ، الزمان واحد و األعظم الغوث و الوجود قطب

. األلوهية إال القطبية ليسبعد أنه على يجمعــون

شــــــــــــــعره 3 ـــعلى ــ لكنه صغير، ديوان الفارضسوى ابن لنا يترك لم ــ

الديوان، هذا في ، لنا قدم ألنه جدا كبيرا إنجازا يعد ــ صغرهالصوفي التراث عن يقل األولىال الدرجة من صوفيا تراثا

. اب يتحدث ففيه اإللهي الحب مجال في خصوصا نالفارسي،

13

بالذات االتحاد في نظريته وعن ، السلوك مراحل الفارضعن. الروحية لتجربته وإيضاحا تحليال كونه عن فضال ، اإللهية

كان أنه الناسبه واحتفاء الديوان هذا منشهرة بلغ وقد ــويعلم قلب، عنظهر المدارسفيحفظونه لتالميذ يلقن

وفي األسحار عند المآذن على فينشدونه للمنشدين. الدينية المناسبات

إحساس رهافة عن واضحة صورة يعطينا الديوان إن ثم ــصوره، وجمال خياله، وخصوبة عواطفه، وسمو الشاعر،

: فيشعره أبيحجلة ابن قاله ما ذلك على دليال وحسبنا

وبحرا " برا درا، وأنفسها شعرا، الدواوين أرق من هوالطلول على وأكثرها القلوبجرحا، إلى وأسرعها

نوحاوقلب ، مهجور وعاشق مصدور، نفثة عن صادر هو إذ

وما بقوافيه، والناسيلهجون مكسور، النوى بحرأودع

أو ديوانه رأى ال من قل حتى وكثر فيه، القوى منطنت

." الطنانة قصائده بأذنه

نذكرها أن ــ هاهنا ــ لنا ينبغي التي الطريفة األمور ومن ــابن ديوان عليها اشتمل التي الصوفية والمفاهيم األفكار أن

عجب وال ، عربي ابن مفاهيم مع بعيد إلىحد الفارضتلتقيالفارض ابن إلى أرسل عربي ابن أن األخبار في جاء فقد

" : الفارض ابن فأجابه الكبرى، للتائية شرح فيوضع يستأذنهللمقري " الطيب نفح لها شرح المكية الفتوحات 100/ 1كتابك

. القاهرة طبعة

. وقد بيتا وخمسين وثمانمئة ألفا الديوان أبيات عدد ويبلغ ــحلبسنة مدينة في الحجرية الطبعة أولها مرات عدة طبع

وثالثة. ) ( 1841 ، ؟ بيروتسنة في ثانية طبعة له ظهرت ثم مسنة مصر م.1892في

: إلىقسمين الديوان نقسم أن وبوسعنا ــ

: إلى ذهابه قبل علىشعره يحتوي األول القســـم ــ أيتسم شعر وهو الحجاز،

. الخيال بالجفافوضعف

نظمها : التي القصائد على ويحتوي الثاني القسم ــ ببالحجاز إقامته خـــــــــــالل

14

تتجلى القسم هذا وفي منه، عودته وبعدابن مواهب بوضوح

نجد إذ التعبيرية، وقدراته الفارضالفنيةناضجــا عميقا شعرا

. الرمز استخدام من وتمكنا

أهمها : ، شروح عدة وللديوان ــ

المتوفىسنة ) البوريني شرح ــ في( 1615أ ويقوم ، مالتحليل على األول قســــمه

الثانيعلى وفيقسمه والبالغي، اللغوي. الصوفية المعاني شرح

يقدم لم البوريني أن بالذكر الجدير ومن. الكبرى للتائية شرحا

المتوفىسنة ) النابلسي شرح ــ تعليق ( 1731ب وهو ، مالبوريني علىشـــــــرح

. الصوفية للمعاني وإبراز

الغرب الفارضلقيفي ابن ديوان أن بالذكر الجدير ومن ــكالالتينية عدة لغات إلى فترجم العناية، من كثيرا أيضا

دراسات وكتبتحوله ، واأللمانية والفرنسية واإليطاليةمستفيضة.

" " " من " الميمية القصيدة و الكبرى التائية حظيت وقد ــقبل من الشديد باالهتمام الديوان قصائد سائر دون

واالصطالحات الرموز من عليه اشتملتا لما الدارسينالصوفية.

الفارض ابن ديوان من بعضالنماذج تقديم قبل لنا بد وال ــ: علىشعره تطغى التي الفنية السمات أبرز إلى نشير أن

1. األلفاظ اختيار في البراعة ــ 2. المعاني عن التعبير في الدقة ــ 3. البديعية الصناعة كثرة ــ 4. بكثرة التصغير استخدام ــ 5. المقدسة األماكن ذكر من اإلكثار ــ 6. الكريم بالقرآن التأثر ــالصوفية 7 المصطلحات استخدام ــالتصوير 8 روعة ــ

15

شواهد تكون كي شعره، بعضالمنتخباتمن نقدم أن وحسبنا : ذكرناه ما على

القتيــــل أنا والمهج األحــــــداق معتـرك بين ماحــرج وال إثــــم بــــــــال

أقل ولم مكتئبا أمســــــــيت كما فيك أصبحتانفرجـــــــي: أزمة يا جزعا

أوفىمحب تجـــد عنك البعد غير شئت بما عذبمبتهج يرضيـــــــــــك بما

في خير ال رمق أبقيـــــــتمن ما بقيـــــة وخذالمهج على أبقى إن الحـب

حلو رشأ بإتالفروحيفيهوى لي منممتزج باألرواح الشـــــــــــمائل

أهـــل بين ما عاشمرتقيا غرامـــــا فيه مات منالدرج أرفــع في الهوى

كتابه في نيكلسون اإلنكليزي المستشرق علق Studies inــIslamic Mysticism ) ( : هنا الفارض ابن كان بقوله األبيات على

عليه يكون أن ينبغي عما الحديثة األوربية الفكرة من قريباالشعر ".

: اليائية الفارضقصيدته ابن لشعر الرائعة النماذج ومن

على عرج منعما طي البيد يطوي األظعان سائقكثبـــــانطي

أن علهم عندهـــــم ذكري وتلطفواجرعلي عطفا ينظـــــروا

بـراه مما له ما شــــبحـا فيكم الصب تركت قلفي الشـــــــوق

عينـــي أن أنه لوال الشــــــك كهـــــــــاللتتأي لم عينـــــــــــه

بين ما ينقضي عمـره رمضـــــان هواكـــم فيوطــــي إحيـــاء

تكســـب كما الشــوق أكســـــبني نصباكي الم نصبا األفعـــال

لحظ صــاده أســــــدا رأيتــــم أو هلسمعتم؟ ظبـــي أو مهـــــاة

: حيلة لي ما قال كفـــــه بصدري اآلســــي وضعالهوي ذا في

به . الكامل الملك إعجاب كانتسبب القصيدة وهذه

16

قصائده، إحدى اإللهيفي الحب يتحدثعن إليه ولنستمع: إياه معرفا فيقول

اختــاره فما الهوىسهل ما بالحشا فاسلم الحب هوعقــل وله به مضنى

وأوله عنـا راحته فالحب وعشخاليــــــــــا؛قتـــــــل وآخره ســــــــقم،

مخالفتي؛ أرى والذي بالهــــــوى، علما نصحتكيحلو ما لنفســك فاختر

شـــهيدا، بــــه فمت ســــعيدا تحيا أن شئت فإنأهــــل له فالغــرام وإال

اجتناء ودون يعشبه لم حبــــــــه يمتفي لم فمنالنحل جنت ما الشهد

: األبيات هذه اخترنا الصغرى التائية قصيدته ومن

ذاك حبذا فيا ألحبتي قلبـيصبا با بالص نعمهبت حين الشـــذا

بجمعي، علي ضنينة الخيـام هاتيك بين فليبتشتتي ســـمحة

انثنت إليها والظبــــا األسـنة بين محجبةتثنـت إذ ألبابنــــــــا

رخيـص؛ وذاك المنى لي تبيح إذ المنايا تتيحبمنيتـــي منيتي

لوت وعدت وإن أولت، أوعدت تبرئ متى أقسمتال وإنبرت الســـــقم

مثلها وال صـــبابة ذا عاشقا مثلي أر فلمبهجة ذات معشـــوقة

تهد فلم خفيت، تأوهي لوال الشــك كأنيهالللرؤيتـي العيـون

أولي قلــوب لجمالــها التي الحسن كعبة أياوحجت لبت األلباب

فيه اللثـــم، عن لثامــه المصـون محياك جمالكميت حيا عـدت

: المشهورة قصيدته نظمها التي الخالدة الدرر ومن

فــداك روحي متلفي بأنـــك يحدثنـــــــــــي قلبيتعرف لم أم عرفت

فيحبمن نفسه وباذل روحي، ليسوى ماليسبمسرف يهواه

: عن المالم أن لومـــــيطامعا أطلت للعذول قلمسـتوقفي الهـوى

17

فإذا الهوى طعم وذق تعنيفي عنك دععنف ذلك فبعد عشــــــــقت

اللثـام ســفر الدجا في لو بحبمن الخفاء برحاختف: بدر يا لقلت

: لوقفــــــــــت الغضا قفعلىجمر تيها قال لوأتوقف ولم ممتثـال

أرضـــــا، لوضعته موطئــا بخـدي يرضى من كان أوأسـتنكف ولم

نسي فيوجهه مالحـــــة ذكر يعقوب أســمعوا لواليوسفي الجمال

والمصادر المراجع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذهب ــ من أخبار الذهبفي عبد ) شذرات الفالح أبو العماد ابن ، ) تاريخ( ) بال بيروت ، الحي

والنهاية ــ ( البداية بيروت، ) ، الفدا أبو كثير ابن ط 1989، ،5

األولياء ــ ( طبقات بيروت ) ، الدين حفصسراج أبو الملقن ابن ، ط 1986 ،2

الزمان ــ أبناء وأنباء األعيان ، ) (وفيات العباس أبو خلكان ابن ، ) تاريخ: ) بال بيروت عباس، إحسان تح

( األعـــالمــ بيروت، ) ، الدين خير الزركلي ط 1986، ،7

خلدون ــ ابن أيام إلى العربي الفكر ( تاريخ دار ) ، عمر فروخ ، بيروت للماليين، .1966العلم

: ــ وأعالم تاريخ :التصوفاإلسالمي تر ) ( ، إلياس جوزيفكحالة ، دمشق إشبيلية، دار طال، .2003نفيسة

اإللهي ــ الفارضوالحب دار ابن حلمي، مصطفى محمد ، ط ، ؟ سنة القاهرة، ، 2المعارف

الفارض ــ ابن سنة ديوان حلب، العربي، القلم دار ،1988 ،

المعارف ــ ج دائرة البستاني، 629،ص 1،

18