في رحاب المثنوي العربي النوري

26
ي ف رحاب وي ن ث م لا" ي ب ر لع ا وري ن ل ا" ح ت ف م: ل ق ب$ له ال( ن ل و ك2006.09.26 ي3 ن ن7 ا د ي سع دا ح احه ت7 لإ رصه لف ا ي ل ه اب ي لكِ مه كل ف ي ر ع ب وي ن مث ل لا" ي ب ر لع ا وري ن ل ا" ع ي د لت" ( مان ز ل ا د ي سع( ن م ف. ي س ور ن ل ا" ب ج وا ل ا دراسه ه هد ه ي ص خa ش ل ا ه ق سام ل ا دراسه ه دب ح، عه وواس هاُ ف ب ر ع ب و ها م ي د ق ب و ي ل7 ا ه ي ن سا ن7 الإo لك عاء. د م ج( نu لإ ع ي د ت" ( مان ز ل ا د ي سع ف ق ب ي س ور ن ل ا" ي فِ دمه ق مِ وف ق ص ري ك ق م ا هد( رن لف ا( ن م( ن ي الد وا م د ق ل كa ش نو- رa ثu و م ي ق ب و( ودون- بu ئ واa سَ ده ي ق لع ا ي لن ا ها ف ن ت ع ب م ل عا ل ا، ي م لإ س7 الإ هَ اب ي ج و ه ي ج زو ل ا، ه ض ي ر لع ا هَ ر ي ب عا م و ه وب ن مع ل ا( ن ح ن . و عه واس ل ا لإ د ق ن ع ب ا ي3 نu ا ت ع ن ط ت س ن مه ه ف وu ا م ه ف كاره فu ا( ن7 ا ا ي ن ر ي ق ا$ ه ي م( ن م و كاره فu ا ل كa ش ن، ي طق عا لa ي م ف ا هد وب ل سu الإ( ن ل( ون ك ت ا وت ل سu ا ا دت ح ي ف م ه ف لu ئ سا م ل ا ي لن ا ها ح ر ط ي لن وا ع ف دا ها عن وال ط ه اب ي جَ اع دق طال، يu الإ د ق ف( كان وال ط ه اب ي ج ا سات ن7 اa ش عي ب ب ح ن ل ظ اب ي لك ا ة ي س ل وا ق ل ح ن و حه3 ن جu ا ت ق ط ت م ل ا، ه رب ‚ج ن ل وا ع م و ق م ع مه ل عا، ي طق عا ل ا ه ي ل ق و وب نa س م ل ا قa ش لع ا ت ي له7 الإ د ق فَ ّ ل ظ ي عل الدوامَ ل ح رٍ ل ق ع ق ط ت م و. د ق ل ل ي ف ب تُ ك و ء يa ش ل ا ر يa ث ك ل ا ي جن( الإ¨ ن( ن ع و م س كاره فu ا( ن ع و مه ه ف عه ن˚ ت لط ره، عص ه، ي طسا ن و وروحه $ ه ي ن سا ن7 الإ، عه واس ل ا( ن ع و هu اب وق اطة ي ن وار هu اب صدقu ا ت( ن ع و$ ه ي ق ع عه واص ت وده ه ور هu اب ي ع ن س وا( ن ع ا ي3 كث م ي ع. و ن م ج ل ا( نu ا ول ق ب( نu ا ت ل ك ف ص و( ن م ه هد وصافu الإ وره ك مد ل ا لإه عu ا( ن مك ي( نu ا( ون ك تَ وع ص و م اب ي ك ل، ق ن س م ي ه و وصافu ا ما ل ظا م ت ه ا ها ب ي ف ه ي كث كدu وا مa ث ها. علن

description

في رحاب المثنوي العربي النوري

Transcript of في رحاب المثنوي العربي النوري

Page 1: في رحاب المثنوي العربي النوري

" النوري العربي "المثنوي رحاب في    كولن الله بقلم: فتح

2006.09.26

الزمان لـ"بديع" النوري العربي لـ"المثنوي تعريف كلمة. لكتابة لي الفرصة إلتاحة جدا سعيد إنني

وتعريفBها وواسعة، جدية دراسة السامقة الشخصية هذه دراسة الواجب النورسي". فمن سعيد

صفوف. مقدمة. في النورسي" يقف سعيد الزمان "بديع ألن جمعاء. ذلك اإلنسانية إلى وتقديمها

يعتنقها التي شوائب- العقيدةN ودون ونقي مؤثر -وبشكل قدموا الذين من القرن هذا مفكري

Nه اإلسالمي، العالم ه العريضة، الروحية وحيات Nبأننا نعتقد ال الواسعة. ونحن المعنوية ومعايير

لن األسلوب هذا فمثل عاطفي، بشكل أفكاره ومن منه اقتربنا إن أفكاره فهم أو فهمه نستطيع

األبطال، دفاعN حياته طوال عنها دافع والتي طرحها التي المسائل فهم في جديا أسلوبا يكون

والتجربة، المنطق بأجنحة ويحلق والسنة الكتاب ظل تحت يعيش إنسانا حياته طوال كان فقد

عقلe رجلN الدوام على ظلc فقد اإللهي بالعشق المشبوب وقلبه العاطفي، عالمه عمق ومع

. ومنطق

Bتب قيل لقد وبساطته، عصره، لطبيعة فهمه وعن أفكاره سمو عن اآلن حتى الكثير الشيء وك

واستغنائه وزهده وتواضعه عفته وعن بأصدقائه، وارتباطه وفائه وعن الواسعة، اإلنسانية وروحه

يكون أن يمكن أعاله المذكورة األوصاف هذه من وصف كل بأن نقول أن الجميع. ويمكننا عن

Nمن العديد هناك إن عليها. ثم وأكد كتبه في بها اهتم طالما أوصاف وهي مستقل، كتاب موضوع

الروحي عالمه عمق على وتعرفوا بقربه بالعيش سعدوا الذين طالبه وهم األحياء، الشهود

.وسعته

عميق، تفكير صاحب كان أنه إال البساطة غاية في جدا متواضعا كان الخارجي مظهره أن ومع

Nها متناوال كلها اإلنسانية باحتضان قام فقد نظيرها؛ قلc وقوية نش.طة حركة وصاحب مشاكل

مسترخصا الدكتاتورية، وعلى االستبداد على الحرب ومBعلنا والضالل، الكفرN ومتحديا الحيوية،

Bه وكان الشجاع، وخلقه وفائه سبيل في روحNه اعتياديا سلوكا وبابتسام ببشاشة الموتN استقبال

.عنده

برقبة األخذ مع والسنة، بالكتاب مرتبطا دعوته في بقي فقد الغنية اإلنسانية مشاعره وبجانب

: جانبان وسلوكه مظهره في تجلى فقد والمنطق. لذا العقل

Bوالشجاعة.. ثم الرجولة وصفة والعشق الوجد درجة إلى المشبوبة العاطفة جانب Bرجل جانب

Page 2: في رحاب المثنوي العربي النوري

.الكبيرة ومشاريعه وبخططه الثاقبة بنظراته معاصريه يسبق الذي الفذة العقلية صاحب. الفكر

نعيش الذي العصر معنى فهم في يفيدنا الزاوية هذه من دعوته النورسي" وفهم "سعيد فهم إن

.فيه

أفضل من النورسي" عBدr "سعيد أن هي الحقيقة فإن هذا، بتناسي البعض قيام من الرغم وعلى

cاب مفكري Bت لم ولكنه باسمها، ومتحدثا للجماهير قائدا يكون أن واستطاع وعصره، جيله وك

Bعجب NذNل بالمظاهر، يهتم ولم بنفسه، ي فالقول لذا والصيت، الشهرة عن لالبتعاد جهوده كلc وب

r للقلب" ليس وموت الرياء عين عنه: "الشهرة المأثور Nمه بين من واحدة ذهبية حكمةt إال ح.ك

.الموضوع هذا في العديدة

cاب قائمة رأس آخرين- في بضعة يكون-مع النورسي" أن "سعيد استطاع لقد ت Bـ والمفكرين الك

وبحب بشوق مقروءة كتبه تكون وأن العشرين، القرن في وعرضه اإلسالمي العالم طول في

وال الزمن مع تبلى ال التي التاريخية الشخصيات من يكون وأن المستويات، مختلف قبل من

Bنسى .األيام مع ت

األمور بعض وتناول تفسير. في كبير فكري لجهد محصولx الزمان" ومؤلفاته "بديع كتب جميعN إن

ألم صرخات كتبه في وتسمع تقرأ أن فيه. وتستطيع ولد الذي العصر زاوية للتأويل- من -القابلة

والعالم األناضول أمل وزغاريد البشائر أصواتN وكذلك وأنينهما، اإلسالمي والعالم األناضول

r تركيا في الشرقية الواليات إحدى قرى من نائية قرية في ولد أنه اإلسالمي.. صحيح أحس أنه إال

جميع في ولكنه إسطنبول، أبناء من مرموق كابن مشاعرنا بنبض وأحس األناضول، ابن أنه دائما

.ومحبة وعطف حنان بكل صدره إلى كلها البالدN يضم كان األحوال

الشيوعية فيها وانتشرت المادية، الفلسفة فيها سادت عاصفة فترة الزمان" في "بديع عاش

NكN الخطوب فيها ادلهمت الهشيم.. فترةe في النار انتشار ل Nالفترة هذه في.. الظالم فيها وح

عصرنا إنسان. في واإليمان األمل روح. ومؤلفاته- بنفخ الزمان" -بكتبه "بديع قام العصيبة

NفNخ اإليمان طرق إلى وبإرشاده المضطرب، روحN زاره مكان كل في الجماهير في واألمل. ون

.الجمود بعد والحركة. الموت بعد البعث

rها تناولها يجب مشكلة أهم أن بصره بثاقب رأى لقد الكفر من النابعة الفوضى مشكلة هي وحل

Nه قضى لذا واإللحاد، cها حيات جهدا وصNرNف الداء، هذا معالجة ضرورة عصرنا إلنسان يؤكد وهو كل

عاتقه على الملقاة بالمسؤولية كامل وعي على كان فقد الخصوص، هذا في البشر طاقةN يفوق

المزمنة.. وعندما والمشاكل الخانقة األزمات آالم من أمامه يتلوrى وجده الذي العالم هذا في

Bشفق الذي العبء هذا لحمل تصدى ولكن وحياء، تواضع بكل لذلك تصدى حمله، من الجبالB ت

.الالمحدود وغناه المطلقة الله بقدرة أيضا اطمئنان وبكل ثقة بكل

وفي اإللحاد، نحو الناس لدفع أداةt والفلسفةB العلمB فيه أصبح الذي الوقت في عاش لقد أجل،

Bنفى كان والذي بالشيوعية، األدمغة غسلB فيه تم الذي الوقت Bهجcر فيه ي Nه يرفع من وي ضد صوت

Page 3: في رحاب المثنوي العربي النوري

مBخج.لة. تهجيرe فترةN الوطنB عاش إذ أخرى، إلى بلدة ومن لمدينة مدينة من السلبيات هذه

Bث كانت العمليات هذه كل أن هذا من واألغربBحدN .والمعاصNرة المدنية باسم ت

حركة الفوضوية الحركة أصبحت حتى المفاهيم فيها انقلبت التي السوداء األيام تلك أثناء في

الضوء يسلط أمامنا" الزمان "بديع انتصب األيام تلك وجاذبية.. في سحرا تحمل منتشرة واسعة

Bرينا طبيب وكأنه أنفسنا دخائل على أرواحنا.. جرائمNنا أنفسنا.. وأغالل سجون حاذق.. ي

Bسلط أنفسنا بأسر وجناياتنا.. قيامNنا أعماق في الهامدة اإلنسانية الجوانب على الضوء بأنفسنا.. ي

NعNث السمو، إلى الشوق قلوبنا في ضمائرنا.. فأثار عوالم وفي أرواحنا ودفق الحياة نبض فيها وب

بها، وارتباطا األخرى العوالم مع وصلةt عالقةN أعماقنا في أن األنظار جميع أمام األمل.. وأوضح

.والدراسة العلم وحلقات والزوايا والتكايا المدارس ثمرات كل لنا ووهNب

أصبحت والتي الفكرية، الضحالة ومن السقوط من ألما تتقلب فيه األمة كانت عهد ففي أجل،

كل في المفزعة الحوادث من مئاتx يوم كلc وظهرت مستعصية، عBقدة االجتماعية اآلالم فيه

فوق أنقاضا وأصبحت والملية، اإلسالمية والمفاهيم المعايير كل وتهدمت البالد، أنحاء من ناحية

الحلول، عن ويبحث الزمان" يفكر "بديع كان العاصف المظلم العهد هذا مثل أنقاض.. في

تئن وهي البائسة األجيال رأى لقد. حاذق طبيب كأي لها الوصفات يكتب ثم األمراض ويشخrص

سبيلها وضلت تاهت أنها وكيف المظلمة، الطويلة األعوام أفرزتها التي الهائلة الباليا ثقل تحت

أزمات في انغرست والنجاة الخالص أرادت كلما أنها اإللحاد. وكيف ودروب الضاللة أودية في

فعاش روحه، أعماق في األجيال هذه بآالم وأحس هذا أفظع.. رأى مشاكلN في وغرقت أسوأ

للدولة بديلةt حBلوال ليقدم الدوام على ويبحث يفكر روحيr، وفورانe انفعالe في وهو حياته

rرها البائسة األمة هذه وينبه وللمجتمع، r الحظ� تعيسةN اآلن كانت وإن أنها ويذك عريقة أمة أنها إال

.بالبطوالت وغنية المجد في

الكبيرة مدنها من البالد؛ أرجاء معظم في بالتجوال العثمانية الدولة عهد الزمان" منذ "بديع قام

ضاربا الجهل النائية.. رأى المناطق إلى بالسكان المزدحمة المناطق الصغيرة.. ومن قراها إلى

بعضا.. بعضهم يأكل وأحزابا شيعا رآهم.. الفقر آالم يتجرعون الناس ورأى مكان، كل في أطنابه

لذا بعمق، وفه.مها عصره طبيعة أدرك ثاقب ونظرe فكرe رجلN كان وألنه رآه، مما فزعا ارتعش

الفقر وعوامل االقتصادية المشاكل بأسباب واهتم العلم، روحN آنذاك الجماهير في يبث أن حاول

NحNث والحاجة، Bمتنا فرقة ألسباب. حلولe عن وب ضرورة على دائما وأكد لخالفاتها، عالج وعن أ

العصيبة األيام تلك في وحيدة يدNع�ها ولم الدوام، على األمة هذه مع وكان واالتفاق، الوحدة

BعالNج لم فيه: "إن بملء يهتف كان قدماه وطئته مكان كل واحدة. وفي لحظة هذه اآلنN ت

Bها المتداخلة المشاكلBضمد لم وإن اآلخر، البعض في بعضB ماهرة، متخصصة بأيدe الجروح هذه ت

العلمية مشاكلنا كل� تشخيص. من البد لذا العالج، على وتستعصي ستزمن أمراضنا فإن

من البد إذ لها، الشافي العالج لوصف والمعنوية المادية عللنا كل وتحليل واإلدارية، واالجتماعية

وأسسN قواعدN وتهز بقاءنا وتهدد بنيتنا تقوrض التي العلل هذه وإنهاء المشاكل هذه إيقاف

Page 4: في رحاب المثنوي العربي النوري

".وجودنا

والفقر الجهل اآلن- هو هي -كما آنذاك والسيئات الشرور جميع منبع أن الزمان" يرى "بديع كان

والدافعN االجتماعية الضائقات في األول العامل هو الجهل كان لقد واالختالف. أجل، والتشتت

وسلم عليه الله صلى النبي معرفة وعدم بالله الجهل هنا بالجهل األمة. ونعني لبؤس األول

كان الجهل هذا والتاريخية.. مثل والمعنوية المادية قوانا مشاهدة وعدم بالدين المباالة وعدم

محاربة في الزمان" عمره "بديع صرف لذا رؤوسنا، على المسلطة والباليا المصائب أكبر من

المجتمع يتعود لم وما والمعرفة، بالعلم الجماهير تجهز لم ما أنه رأى إذ القاتلة، الجرثومة هذه

Nه لم وما المنظم، التفكير على Bجاب هذه خالص في األمل العبث فمن المنحرفة، األفكار تيارات ت

.األمة

الكون؟.. عن القرآن وانفصام القرآن عن الكون انفصام في السببN هو الجهل أليس أجل،

تدرك وال الوجود أسرار تفهم ال التي المتعصبة األرواح سجون في يتيما أحدهما فأصبح انفصما

كل عن يبحثون الذين الجهال أجهل يد في فوضى حالة إلى اآلخرB وتحول والحوادث، األشياء سر

يكن ألم المعاني.. ثم رؤية عن وعميت أعينهم وانطمست غيرها، يرون وال المادة في شيء

أراضيها من الرغم على والحاجة الفقر وطأة تحت األمة هذه انسحاق في السبب هو الجهل

معدمين فقراء جعلنا الذي هو الجهل أليس ومراعيها؟ وسهولها الفياضة وأنهارها الخصبة

األرض تحت المستغNلة غير النفيسة المعادن هذه كل وجود مع للظهر قاصمة بديون ومديونين

الموجودة أو األرض تحت ما منها سواءx والثروة الغنى أسباب كل وجود ومع بالدنا، أرجاء كل في

سطحها؟ فوق منها

Bمتنا أذلت التي المصيبة هذه كانت طويلة أعوام فمنذ أجل، - وفالحينا عمالنا أن في السبب هي أ

بركة على وال لجهودهم الحقيقي المقابل على يحصلون طاقاتهم- ال كل بذلهم من الرغم على

.للسعادة طعما يعرفون وال ضيق، وفي ضنك في حياتهم وتمضي أيديهم، في القليل الشيء هذا

Bلينا الجهل- أننا من أيضا -النابعة الفرقة نتيجة من وكذلك الجهل، هذا نتيجة من وكان في ابت

الدماء فسالت والعلل، والهوان والذل الظلم من بصنوف الدنيا هذه من عديدة أطراف

Bصبت الدولي- التوازن أوضاع فيها تتقلب التي الدنيا هذه -في فشلنا فقد ذلك ومع األعراض، واغت

وال والفواجع، المآسي هذه نوقف لكي والتشتت واالنقسام الخالف قبضة من أنفسنا نخلص أن

Bنستطيع rحل في العصر مستوى إلى االرتقاء نستطيع وال اإلسالمي، العالم إلى العون يد مد

ه والتي التفاقم، في المستمرة مشاكله rإلى تجر eاألمة تتلوى رهيبة. وبينما ومزالق خطرة مهاو

باك في جميعها وثملت سكرت الذين من قسما أن نرى المهلكة، والعلل األمراض هذه ش.

بالعلوم أدمغتهم مNلء من -بدال الظاهري المادي الغرب بتقدم أبصارهم وانبهرت أرواحهم

.هم قيمنا كل عن التعامي والمعنوي- فضلوا المادي الغنى إلى للوصول الدينية بالحقائق وقلوب

طريق في السير وفضrلوا وتناسوها، منعتنا وعواملB قوتنا مصادر هي التي الحيوية والملية الدينية

بالتاريخ وعي وكلc ملية، أو دينية سجية كلc األمة وجماهيرN الشعب يسلب الذي األعمى التقليد

طريقا كان األمة إنقاذ بهدف سBلك الذي الطريق هذا أن نظري أخالقية. وفي وميزة فضيلة وكل

Page 5: في رحاب المثنوي العربي النوري

Nح وضارا، خاطئا .تلتئم ال جروحا وروحها األمة صدر في وفNت

Bنا عاش األولى الحالة ففي نا الثانية الحالة وفي مرعب، كابوس في طويلة لسنوات إنسان ر� خس.

.نا الملية فضائلنا كل .الدافعة قوrتنا ومصادر الروحية وأصالت

فNة" إلى مدينة في انتقاله وحتى حياته بداية الزمان" منذ "بديع تصدى Bور� لكال األعلى الرفيق "أ

طرق أفرزتها التي الوخيمة النتائج ولكل لألمور، ومعالجتهم سلوكهم ولطرق الفريقين هذين

Nح هذه، الخاطئة المعالجة اح الطبيب بمبضع وفNت rالجر Nقيح Nوصديد eص كامل، قرنrالمصائب وشخ

لينقذ الشافي والعالج الناجع الدواء إلى أشار ثم الصديد، وهذا القيح هذا أنتجها التي والباليا

هذه لمبادئه حياته طوال الزمان" أمينا "بديع ظل لقد. والضياع السقوط من األمة هذه إنسان

ر التي cرN ها ووفاءe وتفانe إخالص بكل ك Nها ذكرNالدوام على وتقديم.

cها جديدة أفكار إدخال إنNصعبة ومهمة شاق أمر فكرها وفي المجتمع ذاكرة في وترسيخ

التي الماضي، خاطئة- من أم كانت -صحيحة المتوارثة والقيم والمبادئ األفكار قلع كصعوبة

الجماهير أن شك الدم. وال مجرى عروقه في تجري أصبحت حتى المجتمع داخل في ترسخت

أم صالحة األفكار هذه أكانت -سواءx الماضي من إليها المنتقلة األفكار هذه مثل. تأثير. تحت بقيت

والفردية االجتماعية حياتها تشكيل في مهما دورا واآلراء األفكار هذه أدrت طالحة- حيث

المعتادة األفكار هذه مع يتماشى ال فكر كل من بالنفور تشعر الجماهير هذه وأصبحت وتوجيه.ها،

هذا ومثل الشعور هذا مثل عنها. إنc االبتعاد وتحاول العامة، والعواطف المشاعر مع يتالءم وال

Nن�ي حالة. في ألنه ذلك. األحيان بعض في خاطئا يكون التصرف Nب وعادات خاطئة ألفكار الجماهير ت

جوانب مختلف إلى وتسللها بنيتها في والتقاليد والعادات األفكار هذه وتجذ�ر. ضارة وتقاليد سيئة

Bها الخاطئة والقناعات المنحرفة األفكار لهذه التصدي الضروري من فإن حياتها وتصفيتها ومحاربت

وثقة بأمان السير األمة تستطيع لكي الحميدة بالخصال وتحليتها منها القلوب وتخلية األذهان من

.المستقبل نحو

- الموضوع هذا في حقيقة أي� إخفاءN المبكر. وعدc شبابه منذ األفكار الزمان" هذه "بديع حمل لقد

Bمته جزئية- خيانةt أو صغيرة كانت مهما Bمته. لذا وألبناء أل القرارات وكل األفكار كل أمام وقف أ

طريق قوته: "احذروا! هذا بكل وهاتفا التحذير. إشارةN بهما مشيرا أعلى إلى يديه رافعا الخاطئة

".مسدود

ال عالية وهمrة المدى بعيدة نظرة مع الدينية، القيم يناقض ما ضد جدا حساسة فطرته كانت

r توجد r ليستطيع كان ما مثله شجاعe قلبe الرجال. فصاحبB من العزم أولي عند إال ساكنا يحرك أال

Bمة اضمحالل يشاهد وهو Nها، مجيدة عريقة أ عيوبنا إلى األنظار توجيه في وسعا يدrخر لم لذا وذوبان

ذاتها. ومحاكمة. نفسها بمحاسبة األمة لتقBوم وأدقها، واالضمحالل الهالك أسباب أعمق وإلى كأمة

rرها لقد أن دون والخالص النجاة وصفات إليها وقدم والفناء، االنقراض بعوامل وتكرارا مرارا ذك

Bخفي مNرc عنها يN واجه فقد لذا تردد، أيr هذا في يتردد أن ودون للنفس، إيالما وأكثرها الحقائق أ

أنوار انتشار تمنع التي الموانع كل ضد حياته طوال وناضل المتعفنة، واألفكار الخاطئة القناعات

Page 6: في رحاب المثنوي العربي النوري

.الحقيقة

الحقائق حول شيء بأي التفوه على يتجرأ من هناك يكن لم التي السواد الحالكة األيام تلك في

BريدN التي الجماهير بإيقاظ هو قام الدينية، NعلنN وتنويمها، تخديرها أ والفقر الجهل على الحرب فأ

ضروسة حربا أعلن فكما بالمجتمع، أحاطت التي المختلفة الكثيرة األوهام أركان وهزc والفرقة،

أمامها. األبواب وسدc تناقضاتها في والخرافات األباطيل أغرق فقد الخالق، وإنكار اإللحاد ضد

Nا مشاكلنا بتشريح قام النظير منقطعة وبشجاعة .ن Nل ل طرق وقNدcم عصور، عدة منذ المزمنة. وع.

.منها والشفاء عالجها

ذلك سنة، مئتي يقارب ما منذ عندنا المستشرية الكاذبة وللمظاهر للرياء كي� بعملية قام ولقد

قصر رجال من بدءا النفوس في صداها وجدت جديدة أمورا الكيr". وذكر الدواء "آخر ألن

اإلسالمية المشيخة منتسبي ومن الشرقية، الواليات في العشائر رؤساء إلى وانتهاءt السلطان

كان أنه إليه. ومع الشعب طبقات جميع أنظار فجNمNع المسلحة، القوات حرب. أركان. رئاسة إلى

r بطبيعته، والشهرة الظهور يتجنب .النتيجة هذه إلى تؤدي كانت األمور طبيعة أن إال

rه رN أوال عليها بأن وطبقاته الشعب مستويات الزمان" جميع "بديع نب أن قبل روح.ها أغالل. كس�

د rتجر Nر للجهاد، الغمد من السيف cشN المؤدية الطرق على فدلrهم للحياة جديد ببعث الشباب وب

الجغرافية الناحية من الوطن تمزق من يخشى كان أنه فيه الشك اإلسالمي. ومما لفكر إلى

هذه إلى تودي التي العوامل من أكثرN يخشى كان ولكنه شديدة، خشيةt وتقلص.ه وانقسام.ه

.للغرب األعمى والتقليد الروح وسفالة األفكار بضمور المفجعة، النتيجة

من األمة أفراد لينقذ والحركة السعي وإلى والتفكر، والمطالعة القراءة الزمان" إلى "بديع دعا

رآه الذي التعليم على وأكد البنية.، متينةN وأمة معافىt، سليما مجتمعا وليشكل العزلة، ضنك

الكتب طبع إلى إليها.. فدعا أشار التي الذروة إلى واإلنسان. الوطن لرفع قصوى ضرورة

يرى كان إذ والتربية، التعليم نشر وإلى مكان، كل في أشكالها بكل المعارف نشر وإلى ونشرها،

في المجتمع مرافق وكافة والسجون الجنود ومعسكرات الدينية والمدارس المساجد اشتراك

أن يرى كان إذ والفكرية، العقلية الوحدة تحقيق يمكن وحدها فبالمعارف للتعليم، عامة تعبئة

أن الطريق. ويجب في كبيرا شوطا معا تقطع أن يمكنها فال أوال بعضها مع تتآلف لم إن العقول

الوحدة هذه مثل إلى بعد. والطريق فيما واأليدي القلوب تتحد لكي أوال والمشاعر الضمائر تتحد

الصالح السلف وطريق والسنة الكتاب وحسب وقيمه، الدين مبادئ حسب الحياة بتناول يكون

.وضرورته العصر إدراك حسب والمستحدثة الجديدة األمورB تفسcر أن على واجتهادهم،

معها. يتواءم وأن والتفسيرات، المعاني من العصر جلبه ما على اإلنسان يتعرف أن البد أجل،

فإن سبيلها وفي طريقها في الدنيا فيه تنطلق الذي الوقت في أنفسنا على وتقوقعنا انزوينا فإن

التي الطريقة يجد أن عليه فإن الحالية الحياة عيش أراد إلينا. فمن بالنسبة الموت يعني هذا

r إرادته وبين المنطلقة الحياة شالالت بين والمالئمة التناغم تأسيس بها يستطيع فإن وسعيه. وإال

r يؤدي ال العام الكون تيار مقاومة .وفنائه المقاوم تلف إلى إال

Page 7: في رحاب المثنوي العربي النوري

البالد، أرجاء في رسائله ينشر وهو المثقفين من مئات بضع بدعم الزمان" حظي "بديع أن لو

حل� على أقدرها ومن مدنية، وأكثرها األمم أغنى من كنا فلربما ألفكاره سندا منهم ووجد

القرن بداية منذ أي الوقت، ذلك منذ الحالية المرحلة دخلنا -ولكنا لها، تعرض التي المشاكل

NمNا �نا العشرين- ول نرى ألننا كبيرا، أمال نحمل فنحن هذا كل العديدة. ومع الحالية المشاكلB جابهت

Bمتنا إلى ينظرون الذين أن أننا كبير..صحيح خطأ على هم المعنوية جذورها كل فNقدت وكأنها أ

وسع في ليس ولكن هذا، إنكار أحد وسع في فليس وضعBفنا، األخرى األمم من غيرنا مثل تأخرنا

واالنتباه اليقظة أنوار بدت فلقد ثانية، مرة التقدم ومتابعة. النهوض على قدرتنا ينفي أن أيضا أحد

والحيوية النشاط ونبض الحياة دفء بدأ إذ والخمود، الكسل روح من بدال كأمة أرواحنا في تلتمع

فال إذن األرض، إلى واإلخالد الكسل إلى الميل نتيجة ضعفت قد كانت التي أرواحنا إلى يتسلل

أمثال من أبطالe انتظار. في أننا األبواب. غير على الخضراء، المشرقة الربيع أيام أن شك

اآلفاق نحو شراعه "إلياس" لينشر وأمثال سفوحنا، على الصالة سجادة "الخضر" ليفرش

Nما "بديع وجل.. كان أو خوف دون البعيدة .األمر هذا في الزمان" مع�ل

Bصد.ر ذاك" وال أعمل وال هذا يقول: "سأعمل ال يختار" فهو ال العبقري "إن يقال حكما: "لنعمل� ي

وقوةt إلهية، موهبة يملك العبقري الشخص ألن ذلك ضار"، ألنه ذاك نعمل وال مفيد ألنه هذا

منها الروحية الباطنة، أو الظاهرة الحاجات كل معرفة بها يستطيع )لدنية( وشوقا ذاتية دافعة

لحمل روحه في خزنها التي األوجه. متعددة. وطاقة بقوة ويتصدى يحتضنها، وأن واالجتماعية،

شخصية دققوا وفطرته.. والذين بطبيعته خارق شخص األوصاف بهذه فهو عديدة، وظائفN عبء

فهو فيه، وصفاتها العبقرية عناصر جميع اجتماع يرون وراءه تركها التي الزمان" والكتبN "بديع

Nه حوله للناس فيها قدم التي شبابه سنوات من اعتبارا Bولى من تعد التي األولى كتب عالمات أ

والسجون المحاكم في قضاها والتي والتكامل النضوج مرحلة كتب. إلى ووصوال عبقريته،

حديثN دائما وتحدrث والذروة، القمة مستوى على حافNظ أنه نرى الكتب هذه كل والمنفى.. في

eاعتيادية غير قابليات ذي عبقري شخص.

الكتاب هذا في فكرة فكل هنا، أفكاره جذور وجود نجد لذا كتبه؛ أوائل "المثنوي" من كتاب كان

فيما النير- أصبحت فكره قطرات من كقطرة أو صغيرة نبتة أو برعم أو جنين مثل كانت -التي

.قN بستانا أو هادرا وشالال متدفقا نهرا بعد ملتفة األشجار سامقة كغابة أو بالورود األرجاء. عب

وأثارتها، ألصدقائه الرقيقة والمشاعر والفكرية اإليمانية الجوانبN حرrكت واألوراق، األغصان

.والفزع الرعب أعدائه قلوب في وقذفت

ملونة جديدة معاني فيها فرسمت قلوبنا وإلى فأثارتها، أرواحنا في نفخها التي أنفاسه أوائل من

من لمعة أو بحر من قطرة بمثابة األمثلة بعض نقدم مضيئة، خطوطا فيها وحفرت وبراقة

:صداها هناك ووجدت مشاعرنا في انعكست الوجود عالم من مسحة أو شمس

cالمسلمين- هي المفكرين كل رأي الزمان" -وفي "بديع رأي في الدنيا، في حقيقة أكبر إن

مثل إال الزمان"- ليس "بديع تفكير منظومة -في كله التوحيد. فالوجود وحقيقة اإليمان حقيقة

وتنسج زخرفه، وزخرفة نقشة نقشة اإللهية المعاني وتنقش التوحيد، حقيقة تنسج نسيج آلة

Page 8: في رحاب المثنوي العربي النوري

اإللهية الغاية تستوعب شاملة ماهية ذات الحقيقة هذه بكون اإلحساس بديعة. إن لوحات

ها وأصغرها، الفروع أدق ضمن وتتداخل Nلحقيقة ظهورا إال ليس اإللهية، المعرفة حسب وتفسير

.اليقين إلى المؤدية التفاصيل في الدخول قبل العامة لدى التوحيد مفهوم وهو التوحيد،

: توحيدان التوحيد "إنr أجل،

بل الغفالت تداخل لغيره" فيمكن الكائنات هذه ليست له، شريك يقول: "ال عامي األول: توحيد

.صاحبه أفكار في الضالالت

مثل وأصحاب". شيء كل له الكون، وله الملك، له وحدNه الله يقول: "هو حقيقي والثاني: توحيد

cة يرون إذ تهتز، ال راسخة عقيدة يملكون اإليمان هذا ك شيء، كل فوق وتعالى سبحانه الله س.

.شيء كل جبين على ختمه ويقرون

الكلمة من الثاني في"المقام مفصل بشكل بعدB فيما الموضوع الزمان" هذا "بديع تناول وقد

Bشبع كامل توحيدe درس. شكل. وفي قالبe في وقدrمه العشرين"، كان مهما إنسان كل حاجة ي

.والعقلي الثقافي مستواه

حه الزمان" هو "بديع بها اهتم التي المواضيع أهم ومن Bعد اإليمان أن كيف شر� يحلل منشورا ي

يمكن كتابا اإليمان بفضل أصبح الكون أن يرى فهو واإلنسان، الوجود لماهية الحقيقية األبعاد

حركات "تحولت حيث وجوهره العالم هذا لب فهو اإلنسان أما مشاهدته، يمكن ومعرضا قراءته

cة العبثية من وتغيراتها وتنوعاتها الكائنات .ي مكتوبات صيرورتها إلى التصادف وملعبة والمBه�مNل

الحكمة كتابN وصار العالمB ترقcى حتى إلهية، أسماءe ومرايا تكوينية آياتe وصحائفN ربانية

إلى الذليلة الفقيرة العاجزة الحيوانية حضيض من ترقى كيف اإلنسان إلى الصمدانية.. وانظر

وشعلة عبوديته، وشوكة فاقته، وشوق فقره، وسNوق عجزه، وقدرة ضعفه، بقوة الخالفة، أوج

والعقل والفقر العجز من سقوطه، أسبابB صارت كيف انظر عقله. ثم إيمان وحشمة قلبه،

Nصعوده أسباب ."

والعشرين" الثالثة "الكلمة في والثانية األولى النقطة في وتفصيله الموضوع هذا شرح تم كما

.المستويات مختلف في إنسان كل واستيعابN فهمN ليناسب النور رسائل من

عن الواحدة مختلفة بدت وإن اإليمان بحقيقة المتعلقة المسائل أن الزمان" أيضا "بديع ويرى

r زوايا من إليها نظرنا -إن األخرى وهى وثيقا ارتباطا باألخرى الواحدة مرتبطة أنها مختلفة- إال

:يقول واحدة، لحقيقة متعددة أوجه بمثابة

تالزما الكائنات بوجود والتصديق بالحشر واإليمان بالنبيr واإليمان بالله اإليمان بين أن اعلم"

وشهود اآلخرة ووجود الرسالة وثبوت األلوهية وجوب بين األمر نفس في للتالزم وارتباطا قطعيا

".غفلة بدون الكائنات

Page 9: في رحاب المثنوي العربي النوري

أصيال عشر" بحثا الحادي للشعاع التاسعة "المسألة في نرى الخصبة النور رسائل فترة وفي

.بينها فيما وتالزمها اإليمان أركان ترابط حول جدا ومهما

والعلوم الفلسفة ساحة في يعمل من أن الزمان" هي "بديع قدمها التي المالحظات أهم من

r يكون لن والقلب الروح عالم على نفسه نوافذ يفتح أن دون العقلية األمراض، ينقل فيروسا إال

c نفسه هو يكون ولن :يقول والسقم، المرض عالمات من عالمة إال

العلم ازدياد في المرض ازدياد رأيت كما المرض، ازدياد. في الفلسفي العلم ازدياد شاهدتB قد"

rد العقلية العلوم أن كما عقلية، علوم إلى توص.لB المعنوية العقلي. فاألمراض ".قلبية أمراضا تول

rمة أصيلة ومالحظة تشخيصا وإليكم مع األسباب مراعاة يقول: إن إذ الزمان"؛ لـ"بديع أخرى وقي

c اإلنسان مسؤوليات ضمن من كونها rن واالنحراف الواضحة الضاللة من أنc إال تأثير إعطاءN البي

Nل من تأتي النتائج أن العلم يجب األسباب مراعاة فبعد لها، حقيقي :يقول تعالى، الله ق.ب

rة سببB باألسباب التعلق إن" حتى حسنة، صفاتe بعNشر. اشتهر قد الكلب أن ترى واإلهانة. أال الذل

BضربB ووفاؤه صداقتهB صارت من مباركا. ففضال الناس بين يكون أن شأنه األمثال؟! فمن بهما ت

الدجاجة أن مع بالتنجيس؛ اإلهانة ضربةB اإلنسان طرف من المسكين رأس على ينـزل المباركية

rور، حتى والبقر �رانe حسr فيهم ليس الذين السن ك Bش eفون البشر، إحسان مقابلة. في وصداقة cشرB ي

الكلب أن سببه غيبةt- إن يصير وال الكلب قلب ينكسر ال أن -بشرط بالمباركية. أقول الناس بين

. -بجهةe- عن أغفNلته بدرجةe الظاهري، بالسبب اهتم الحرص مرض بسبب فتوهcم الحقيقي، المBنعم

Nطهrر.. وأكل بالتنجيس، غفلته جزاءN فذاق مؤثرةt، الواسطة Nبه للغفلة، كفارةt اإلهانة ضربN فNت !فانت

خفيفا؛ وزنا لها يقيمون أو وزنا، لها يقيمون وال الوسائط يعرفون فال المباركة الحيوانات سائر أما

rور مثال: إن ، يأخذ حتى يتضرع السن Nفي يحس تعرفه. وال وال يعرفك ال فكأنه أخذ فإذا اإلحسان

إذ رحيم.." فقط؛ رحيم.. يا رحيم.. يا بـ"يا الحقيقي المنعم يشكر إنما بل لك، شكرانا نفسه

.."شعوري وغير شعوريا وتعبدهB صانعNها تعرف الفطرة

الرابعة الكلمة من األول "الغصن في مختلفة زاوية من الموضوع هذا يتناول نراه ثم

.مهمة مالحظات وعواطفنا ألفكارنا يقدم لطيف تناوBل وهو والعشرين"،

cة النبوية السنة اتباع موضوع وباهتمام بإصرار األستاذ عندها وقف التي المواضيع من .ي ن cفي الس

Nله فهو ومظاهرها، الحياة مسالك جميع والجماعة- يرى السنة أهل علماء جميع مثل ذلك في -مNث

Nض.ل� ال مرشدا وسلم عليه الله صلى الرسول في ، وال ي Bض.ل� الطريقN النبوية السنة في ويرى ي

.بالنواجذ عليها والعض بها للتمسك الدوام على يدعونا فهو لذا واآلخرة، الدنيا سعادة إلى الوحيد

الشخص أن فمع نهر، دوامة في الوقوع تشبه النبوية بالسنة تسترشد لم حياةe رحلة. كل إنc أجل،

r مسافةt، ويقطع يسبح وكأنه يبدو فيها الواقع :يقول مهلكة، دوامة في واقع الحقيقة في أنه إال

cة السننN الظلمات في سيري في شاهدت أنى اعلم" .ي ن Nنة كل� ومصابيح، نجوما الس Bوكل س rحد

Page 10: في رحاب المثنوي العربي النوري

المرء يصير السنة عن المضلة. وباالنحراف المظلمة الطرق من يحصر ال ما بين يتلمع شرعي

تحملها الجبال- التي -أمثال. األثقال ومطية األهوال، ومعرض األوهام، ومNركبN الشياطين، لعبة

Bلو عنه السنة Bبجزئي ولو استمسك من السماء؛ من المتدلية كالحبال السنن اتبعها.. وشاهدت

يبلغ أن يريد كمNن الناس، بين الدائر العقل على واعتمد خالفها من ورأيت واستسعد، استصعد

Nا فرعون تحمrق كما فيتحمق األرضية بالوسائل السماوات أسباب ي �ن. هNامNانB ﴿بـ حtا ل.ي اب ﴾صNر�(." 36)غافر:

إلى يدعو ما وجود عدم هي إليها نظرتنا وزاوية الدنيا مع بعالقاتنا يتعلق فيما األصيلة آرائه ومن

:وهي الحب هذا عليها يقيم التي األسس يورد حيث حبها الواجب من يقول: إن بل كرهها،

:ثالثة وجوه لها الدنيا إن"

.الله أسماء إلى وجه: ينظر

.حNسنان الوجهان اآلخرة.. فهذان مزرعة ووجه: هو

الحياة ومطالب. اإلنسانية للهوسات مدار االسمي، بالمعنى ذاتها في الثالث: الدنيا والوجه

." الفانية

:الكلمات بهذه عنه ويعبر أخرى زاوية من الموضوع هذا يتناول صفحاتe وبعد

الحقيقي وتصرفه للحياة الحي مالكية. درجة. بمقدار وغاياتها الحياة ثمرات من الحي إلى يرجع"

أسمائه، لتجليات بالمNظهرية جالله جل المحيي إلى راجعة والغايات الثمرات سائر فيها. ثم

هذه بذور. ثمراتB هي التي األخروية الحياة في جنته في رحمته جلوات وأنواع. ألوان. وبإظهار

..وهكذا الدنيوية الحياة

تتحرك التي الجهازات اللزوم- على -عند إصبعه ويضع يجس بأن الموظف الشخص أن كما إذ

من أي وخدمته، عالقته بمقدار إال السفينة فوائد من إليه يرجع ال للسلطان، العظيمة السفينة بها

ف. درجة واحد.. كذلك األلوف rمن يستحق أن يمكن هناك بل وجوده، سفينة في حي كل تصر

.."أيضا واحدا ماليينN ماليين. من هنا بالذات يستحق ال لكن واحدا، األلوف

ألي صورة إعطاء عدم أي مكبر؛ منظار وراء من األشخاص إلى النظر عدم يجب أنه آرائه ومن

Bولى وخطوة أوال، ظلم فهذا حقيقته، من أكبر إنسان هذه يخطو الذي والمرء ثانيا، الوثنية نحو أ

:يقول عنها، التراجعN بعدB فيما يستطيع ال قد األولى الخطوة

فيتولد منه، صدورها وتوهمN لشخصe، الجماعة مساعي ثمرات. إعطاءN البشر ظلم أشد من إن"

؛ شركx الظلم هذا من xل. صدور. توه�م إذ خفيrر الجماعة، كسب. محصN من االختياري جBزئهم وأث

،eيمكن ال شخص r آلهة تولدت وما اإليجاد، درجة إلى ترقت خارقة قدرة ذا الشخص ذلك بتصور إال

r والوثنيين اليونانيين ".الشيطانية الظالمة التصورات هذه أمثال من إال

Page 11: في رحاب المثنوي العربي النوري

يرجع العداء وهذا الكفر، موجبات من هو للمسلمين الكفار عداء يقول: إن إذ له، آخر وتشخيص

رابع فمن منهم االستفادة الكفار. أما إرضاء اإلمكان في فليس لذا التاريخ، قبل ما عهود إلى

وأباليس إنكلترة في شياطين والسيما األوربائيون السيما الكفار فيقول: "إن المستحيالت،

على حNكNم القرآن أن القرآن.. بسر. وأهل. للمسلمين أبدا معاندون وخصماء ألدrاء، أعداء الفرنك،

أبدا، باإلعدام محكومون فهم األبدي، باإلعدام وأجدادهم آبائهم وعلى واإلسالم القرآن مBنكري

ال مNن توالون كيف القرآن أهل الحكيم. فيا القرآن ذلك بنصوص سرمدا جهنم في والحبس

!".أبدا؟ يحبوكم أو يوالوكم أن يمكن

يده في يملك والذي وللقوة، للطاقة ثريr منبع اإليمان متفرقة: أن مواضع في لنا يبدي نراه ثم

Bسخر أن ويستطيع العوالم حجز يستطيع المنبع هذا مNن ويقول: "أجل،. به ويربطه شيء كل ي

له الكل بترك له والكون شيء، كل عليه كان له يكن لم ومNن شيء، كل له كان تعالى لله كان

Bه.. وهو الكلr بأن واإلذعان. الحاجات، من متداخلة دوائرB بك أحاطت بصورةe فطرك الذي مال

التي البواقي في واختيار. وجهrزك باقتدار يدك مد� قطرها نصف التي أصغرها في وجهrزك

قBل� فقط.. وفي بالدعاء والعرش والفرش واألبد األزل بين كما بعضها وسعت NؤBا مNا ﴿التنـزيل: Nع�ب ي

Bم� .ك �ي ب ب Nر Nو�الN )الفرقان: ل Bم� cه يدعو فالعبد إليه؛ يدهB تصل ال فيما أبويه ينادي ( فالصبي77﴾دBعNاؤBك رب

." عنه عجز فيما

cوخميرته، وخالصته الوجود أساس هو وسلم عليه الله صلى الرسل وخاتم الكائنات فخر إن

كل تضم باسقة شجرة بذرة. كمثل نوره. فمثله حقيقة من يخلو الكون في موضع هناك فليس

. واآلخر األول تجليات ومرآةB للوجود أساس الشجرة. فنوره تلك خصائص

الكاتب.. قلم مدادN" والسالم الصالة "عليه محمد نور ترى كبيرا، كتابا العالم ترى بينما "إنه أجل،

ه ترى الشجرة، صورةN يلبس العالNم ترى وبينما Nوثمرتها أوال، نواتها والسالم الصالة عليه نور

ترى روحه.. وبينما والسالم الصالة عليه نوره ترى الحيوان، جسم يلبس العالم ترى ثانيا.. وبينما

حديقةt العالم ترى عقله.. وبينما والسالم الصالة عليه نوره ترى كبيرا، إنسانا تحوrل العالم

،tذا عاليا مزينا قصرا العالم ترى عندليبه.. وبينما والسالم الصالة عليه نوره ترى مزهرة

تجليات ومحاسن حشمته، وخوارق األزل سلطان سلطنة شعشعة فيها تتظاهر سرادقات

ثم أوال، لنفسه يرى نظrارا والسالم الصالة عليه نوره ترى إذن صنعته، خوارق ونقوش جماله،

NكBم على وحNيهلوا النـزيهة، المناظر هذه إلى تعالوا الناس أيها بـ"يا ينادي المحبة من شيء فيه مال

الناس، ويريها". العالية المطالب من يحد ال وما والتفكر والتنور والتقدير، والتنـزه والحيرة

Bحب لهم.. يتحير ويشهNد ويشاه.د �رهم.. ي Bحي �بB وي Bحب .كه وي Bضيء إليهم.. يستضيئ مال لهم.. وي

.." عليهم ويفيض يستفيض

العاشرة" هذا للكلمة الثاني "الذيلB وكذلك والثالثين"، الحادية للكلمة الثالث "األساسB ويتناول

Nوبشكل بعمق القيم الموضوع rغني ،rطه وثريrقلوبنا وبصائر. أعين. أمام ويبس.

جهة، من خادع صنم وجهان: وجه لها اإلنسان طبيعة ماهية أن الزمان" يرى "بديع واألستاذ

Page 12: في رحاب المثنوي العربي النوري

استعداد له فالذي وخالقه. أجل، صانعه وأثر الالنهائية الحقيقة يعكس باألسرار حافل ومنشور

صنعة اإلنسان أن يدرك الصحيحة النظر بزاوية يمسك أن استطاع والذي روحية، وقابلية معنوي

أستار وراء ما يضيء نورe ومنبعB بليغ وخطيب قارئه، يضل ال كتاب وهو بلوري، ومنشور مزخرفة

:رائعة أنشودة وكأنها تبدو التي التالية بالكلمات هذه مالحظاته يسوق ويكشفها. وهو األشياء

. العالم في" و"الطبيعة اإلنسان، وهما: "أنا" في طاغوتين مع مجادلة لي سنة، ثالثون هذه إن"

فتفرعن باألصالة، قصديا اسميا نظرا إليه اإلنسانB نظر حرفيا. لكن� ظليا مرآةt فرأيته هذا، أما

دN عليه NمرN Nن . وت

rة صنعة فرأيتها هذه، وأما لهم فتحولت الغفلة بنظر إليها البشرB نظرN رحمانية.. لكن� وصبغة إلهي

rهت� .عNم كفرانN مادييهم. فأنشأت� عند "طبيعة" فتأل .الكفر إلى المنجرr الن

قتلN المجادلةB أنتجت المجيد القرآن وبفيض الصمد، األحد وبتوفيق والحمد، الشكر فلله

رN الطاغوتين ."الصنمين وكس�

وواسع مفصل بشكل مشروحا باألسرار الحافل الموضوع هذا نجد النور رسائل تكامBل عهد وفي

حيث والعشرين"، الثالثة "اللمعة في وكذلك الثالثين"، الكلمة من األول "المقصد في وغني

.جذورها من ويقتلعها أساسها من ويقوضها الطبيعة عبادة فكرة أركان يهدم

rين المرشدين بمثابة عنده والمعاصي الذنوب أن الزمان" نجد "بديع فكر منظومة في والدال

وتحيط الفسق نحو الفكر شراع يتجه هؤالء فيها يكثر التي المواضع ففي الكفر؛ طريق على

الكفر.. إذ وكثرت- بذرN استمرت إذا -السيما المعصية ماهية في "إنc باإليمان. أجل، األخطار

Bها. فيتمنى فيتعذر نفسها، الدائمي دواؤها داءt، تصير بل بها، وابتالء معها ألفةt تولد المعصية ترك

Bها حتى الحال هذه فتستمر العذاب، عدم على يدل ما شعور بال ويتحرى عليها، عقابe عدNم صاحب

".العقاب دار وردr العذاب إنكار إلى تنجر

الثانية" حيث اللمعة من األولى "النكتة في الموضوع هذا نجد وتطورها مؤلفاته توس�ع عهد وفي

.الحقيقة في أصيلة مالحظة الكفر.. وهذه طريق وشباك مصائد تشكل المعاصي بأن يقول

النيرة، العقلية لهذه الشاغل الشغلN فهمه في والتعمق الكريم بالقرآن االشتغالB كان لقد

الكلمات" وال" كتابه في المختلفة الكلمات "المثنوي" إلى اإلعجاز" إلى "إشارات من فاعتبارا

جديدة بتفاسير ويأتي كلمة كل في القرآنN يتنفس والعشرون" نراه الخامسة "الكلمة سيما

Nعرض ثم وعميقة، وأصيلة أمام اإلنسانية المدارك مستوى إلى المستنـزلة اإللهية المعاني هذه ي

هذه ارتفاع تعكس التي الذهبية بأفكاره وجداننا فيثير للحقائق، الظمأى والقلوب الباحثة العيون

:يقول اإلنسانية المدارك ذروة إلى المعاني

الرصين، والتناسب المتين، والتساند الفائقة، والسالمة الرائقة، السالسة )القرآن( جمNع إنه"

Page 13: في رحاب المثنوي العربي النوري

المعاني، وعلم البيان علم بشهادة ومقاصدها اآليات بين والتجاوب وهيئاتها، الجمل بين والتعاون

نزل كأنه بتالؤم متقاطعا متفرقا نزوال الحاجات لمواقع منجrما سنة عشرين في نزل أنه مع

ألسئلة جوابا واحدx.. وجاء السبب كأن التساند، كمال مع متباينة مختلفة نزولe دفعةt.. وألسباب.

e لحادثات. بيانا واحد.. وجاء السؤال كأن واالتحاد، االمتزاج نهاية مع متفاوتة، مكررة أحكام

في إلهية، لتنـزالت متضمنا واحدة.. ونزل الحادثة كأن االنتظام كمال مع متغايرة، متعددة

Nناسب أساليبB التلقي في بحاالت السالم عليه عليه المنـزNل فهم السيما المخاطبين، أفهامN ت

إلى متوجها متكلما واحدة.. وجاء الحالة كأن والسالسة، التماثل غاية مع متخالفة، متنوعة

كأن اإلفهام ووضوح النظام وجزالة البيان سهولة مع متباعدة، متعددة مخاطبين أصناف.

لغايات وموصال مBهديا باألصالة.. ونزل المخاطب كأنه صنف كلB يظن بحيث واحد، المخاطب

تلك تدور واحد؛ المقصد كأن والموازنة والنظام االستقامة كمال مع متفاوتة، متدرجة إرشادية

والعدالة". فبسر والحشر، والنبوة، "التوحيد، األربعة: وهي األقطاب على والغايات المقاصد

�تأمN التوحيد، من امتالئه rحد وانتظم وامتزج ال .وات

واضحة.. مبصرة كصحيفة الكون، كل ترى عينا التنـزيل في يرى بصيرته، في عين له كان ومن

ر.. ومردrدا مكررا جاء وقد rم.ل� ال أنه وأحكاما. مع قصصا ليحقق ليقرB Bزيل وال تكرارهB، ي عNو�دBه ي

.مB وال ذNو�قNه Bسئ ر ترداده. كلما ي ر، حقcق كر� rه ما بل وقرN "إن منه الرحمن أنفاسB وتفوحB تحلو كررت

Nه ما المسك Nه يتضوrع". وكلما كررت Nه؛ استعدت Nلذ�ت سقيم. غير بقلب سليم ذوق لك كان إن است

Bم.ل� ال والقوت لألرواح، وشفاء وقوة للقلوب، وغذاء قBوت فيه: أنه والسر تكرارهB.. فمألوفBه ي

BسN rه خالف وألذr، آن Bه الذي التفك ".تكرره في وسآمته تجدده، في لذت

فما وساحرة، جذابة مرتبةe والعشرين" إلى الخامسة "الكلمة في الموضوع هذا تحليل ويصل

.كثيفة غابة هناك يصبح صغيرة نبتة هنا كان وما واسعا، بحرا هناك يصبح قطرة هنا كان

موضوعا علينا يعرض نراه فقط قليلة صفحات "المثنوي".. بعد في القصير التذكير هذا وبعد

:موجزا عرضا الروعة في غاية قرآنيا

في والمتنوعة الحBجBب، على المتطوrرة نغماته. من نغمةe لكلr فألبس القرآن استمعت إذا إنك"

منه، تسمع من إلى السالم عليه جبرائيل من الوسائط، بحسيات والمنصبغة اإلرشادية، المراتب

NمBرr أن يناسبها.. فلك ما الله صلى النبي� من االستماع إلى مجلسك في القارئ من بسمعك ت

آدم بني من أبنائها على األرض مجلس في النبوة شاهق ذروة في يقرؤه الذي وسلم عليه

الصالة عليهما األعلى األفق في النبيc يخاطب وهو جبرائيل من تستمع أن أيضا وغيرهم. ولك

النبي مع يتكلم وهو األزلي، المتكلم من حجابe ألفN سبعين خلف. من تستمع أن والسالم.. ولك

!"به يليقB ما لكل� استطعتN إن أدنى. فألبس� أو قوسين قاب في

Bعد وكتاب يؤلف أن لها.. يمكن وفهرسا جليلة، واسعة لمواضيع معرضا الحقيقة في "المثنوي" ي

في بعد فيما والتفصيل بالشرح تناولها التي المواضيع خاص.. هذه كتاب منها واحد كل حول

Page 14: في رحاب المثنوي العربي النوري

. أجزائها مختلف في النور رسائل

إلى بعدB فيما وضمcها "زهرة" باختصارe، عنوان تحت تناولها التي الحقائق تلك أعظم وما أهمc فما

!النور رسائل

رغباتنا استجواب يتم فهناك الصالح، والعمل للتقوى صغيرة نبتة مثل "ذرة" تعد ورسالة

Bنفخ الدنيوية، ومشاعرنا Bعرض ألذهاننا التوحيد فكرة وت األطراف المترامي الشامل اإليمان وي

.األنظار أمام

اآليات غنى أن األنظار أمام تعرض حيث رقيق، طيف مثل القلوب "شمة" فتمس رسالة أما

بعض فيكشف اإلنسان أعضاء خلق غايات أمام وتقف بالشعر، مقارنتها يمكن ال معانيها وعمق

.وتضعفها البصائر تكدر التي األلفة ويزيل العيون عن األستار

ليمس اإللهي والعطاء والقدر القضاء معاني سفوح إلى بيدنا العاشرة" يأخذ "الرسالة وفي

عن الباحث على يعرض لكي مقدمة يجد ثم ومن وأسرارها، القرآنية اآليات بمعاني قلوبنا

أفق إلى أنظارنا يحول هو بينما هذا الحق.. يعرض إلى يوصله لكي مختلفا طريقا اليوم الحقيقة

يختلف اإلنسان أن إلى انتباهنا يسترعي آخر عنوان وتحت فقط خطوتين وفقرنا. وبعد عجزنا

rر يؤكد حيث األخرى، األحياء جميع عن خلقه في نراه ثم ومن بأجمعه، للوجود فهرس أنه ويذك

فيفرج عديدة، النور" مرات رسائل "كليات في بعد فيما بالتحليل تناولها التي األدعية إلى يعود

للمناجاة. والشوق الرغبة قلوبنا في فيثير لها، واالستجابة األدعية لقبول السرية األبواب بين

". بالنعمة" و"الغرور التحدث" بين التوازن يقيم نراه آخر موضع وفي

له، ذات اسم هو "الله" الذي الجاللة للفظ الواسعة المعاني في معه "شعلة" نسيح وبعنوان

.قبل من نتذوقها لم مختلف طعم ذات. معرفةe بانفعال قلوبنا فيهز

اءه فينبه األدعية حول فقرة يفتح ما سرعان ثم rرBعالية بهمة الدينية الوظائف إيفاء بأن ق rدNعB ي

tفعليا دعاء.

بعد مالحظـاته للعالم. وينهي كقلب تعد الدنيا أن وكيف التربة أهمية إلى األنظار فيوجه يعود ثم

".ساجد وهو ربه من العبد يكون ما "أقرب حديث. بشرح. ذلك

الذي( -)الوجدان اإلنساني الضمير الزمان" دليل "بديع األستاذ "نقطة" يضيف عنوان وتحت

Nعده اإللهية الذات حول الثالثة الرئيسية األدلة الشهادة- إلى وعالم الغيب عالم بين تماس نقطة ي

من الكثير عنده وقف بابe في فرجة بذلك ففرج النور، رسائل في عندها وقف ما كثيرا التي

.السلوك مدارج في السير درب على وهم المتصوفة من القلوب وأرباب المفكرين

تكون أن وال شيئا تفس�ر أن يمكن ال الطفرات أن البداية منذ ذكر إذ التطور استحالة على ويؤكد

من أن وذNكر الحقيقة، هذه إلى الكثيرون ينتبه أن وقبل مبكر وقت في وذلك تطور، ألي كافية

Page 15: في رحاب المثنوي العربي النوري

وبشكل مجمل بشكل قال فقد األحياء. لذا عالم في آخر نوع إلى نوع من االنتقالN المستحيل

.سليم فكري أساس إلى ذلك في مستندا التطور"، لنظرية مطلق: "ال،

للمثنوي العربية الطبعة تهيئة في الصالحي" المشكورة قاسم "إحسان المدقق األستاذ جهود إن

من بكثير أفضلB شك بال وهي تقدير، كل النور- فوق رسائل كليات ترجمةN قبلB من هيأ -مثلما

.والقصور العيوب من تخلو ال والتي حررناها التي المقدمات هذه مثل

من جزء نحن- على فعلنا -كما تقتصر لم قاسم إحسان لألستاذ المباركة الجهود أن والحقيقة

. النور رسائل كل شملت بل مجمل، وبشكل النور رسائل كليات

�ها التي المسائل من مسألة كل تكون أن المفروض من وكان موضوعا الرسائل هذه عرضت

وهذا. الغربية األكاديمية المستويات في الموجودة العلمية األسس كل تراعي دكتوراه لرسالة

من وكذلك. األكاديمي المستوى على النور لرسائل الحقيقية القيمة ظهور ناحية من مهم األمر

. قاسم إحسان األستاذ بذلها التي الجهود مستوى في جهودا كونها ناحية

حول ودكتوراه ماجستير وأطروحات دراسات قدموا الشباب أصدقائنا من العديد أن صحيح

مستوى بإبراز العمالق لذلك الحقيقية القيمة إلعطاء كافية منها أي� تكن لم ولكن النور، رسائل

.الرفيع فكره

.فرصة أقرب في المهمة بهذه القيام عاتقه على يأخذ معهد تأسيس هو نتمناه ما وكل

لبديع الزمان سعيد" كمقدة لكتاب "المثنوي العربي النوري1994ألف هذا المقال في

.النورسي؛ الترجمة عن التركية: اورخان محمد علي

Comments

أض

ف

تعل

يقا

تك

Page 16: في رحاب المثنوي العربي النوري

Bottom of Form

[email protected]   |2009-06-14 21:15:24 -  الحياري حسين

ــا ــة انه ــة مقدم ــاب رائع ــع لكت ــارك ، رلئ ــه ب ــتاذ الل ــه فتح باالس ــولن الل ــذا ان ، ك ــاب ه الكت

يعتــبر اللــه رحمــه النورســي ســعيد الزمــان بديع الفها التى النور رسائل اساس يشكل والذي

انشـاء اؤيـد وانـا الجميلـة المقدمـة هـذه ويسـتحق النورسي االستاذ كتب ما اجمل من وبحق

..ٮ لغات بعدة يدرس عالمي معهد

[email protected]   |2009-06-09 04:26:20 -  الحياري حسين

هـذه على الجـزاء خـير كـولن اللـه االسـتاذفتح اللـه جـزا ، رائـع لكتـاب رائعة مقدمة انها حقا

ــة المقدمــة ــا ولقــد ، الرائع ــاب في مــرات عــدة قراته ــوي كت ــربي المثن ــوري، الع ــا الن وكلم

هــذا كــل يســتحق اللــه رحمــه النورســي االســتاذ ان ، مــرة اول اقرهــا وكــاني اشــعر قراءتها

... فهو ذلك من اكثر ويستحق الثناء