ï¿½ï¿½ ( 3 E ' D D G ' D 1 - E F ' D 1 - J Eal-zad.org/uploads/docs/21.pdf · Title:...

هـ4141 / األولربيع / تاريخ اإلضافة

(جناياتكتاب ال) نع المستقشرح زاد

هـ4134

هللا ةحمد بن عبدهللا الحمد حفظ/ لفضيلة الشيخ

1

موقع يعني بدروس (الزاد)

w w w . a l - z a d . c o m محد احلمد الشيخ /فضيلة

شرح زاد املستقنع جنايات كتاب ال

هـ4134

حفظه اهلل محد بن عبداهلل احلمد/ لفضيلة الشيخ

12



هـ4134


2



بسم اهلل الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى اهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتاب الجنايات

. هي التعدي على مال أو عرض أو بدن : مجع جناية ، واجلناية يف اللغة :الجنايات ه تعد على العرض ، والقتل جناية ألنه تعد على فالسرقة جناية ألهنا تعد على املال ، و الزنا جناية ألن

. البدن . فهي التعدي على البدن خاصة مبا يوجب القود أو الدية : وأما اجلناية يف االصطالح

إىل قوله سبحانه وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إال خطأ : وقتل النفس من أكرب الكبائر ، قال تعاىل متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ومن يقتل مؤمنا وذلك من كبائر الذنوب و ليس بكفر ،

. إن اهلل ال يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء أكرب بإمجاع أهل العلم ، قال تعاىل .ويدل عليه من الكتاب والسنة واإلمجاع إقامة احلد على القاتل وال تقام احلدود إال على املسلمني

بايعوني على أال تشركوا باهلل شيئا و ال تسرقوا " : قال وأيضا يدل عليه ما ثبت يف الصحيحني أن النيب وال تزنوا وال تقتلوا أوالدكم وال تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم وال ت عصوني في معروف فمن

ب في الدنيا فهو كفارة له ، ومن أصاب من وفى منكم فأجره على اهلل ، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوق "ذلك شيئا فستره اهلل فأمره إلى اهلل إن شاء عاقبه وإن شاء عفى عنه

ال يكفر و توبته تقبل بإمجاع أهل العلم ، خالفا للخوارج يف التكفري ، و خالفا للمعتزلة يف أن : إذا لف ، وإمنا مراد من قال ال تقبل توبته أن حق املقتول ال توبته ال تقبل ، وال يصح هذا القول عن أحد من الس

.يسقط باستيفاء الوارث فيبقى حقه يف اآلخرة : والقتل تتعلق به ثالثة حقوق

.حق اهلل تعاىل يف االعتداء على حدوده ، فإن القتل من أعظم االعتداء على حدوده سبحانه : األول .حق املقتول حيث أزهقت نفسه : الثاين .حق ألوليائه ، حيث أفقدوا وليهم : الثالث

فإذا تاب إىل اهلل عز وجل سقط حق اهلل تعاىل ، وسقط حق اآلدمي املقتول وعوضه اهلل أجرا و ثوابا يف ون بني الدية أو القصاص أو العفو .اآلخرة ، و أما حق األولياء فإنه ثابت يف الدنيا فيخري

[وهي عمد يختص القود به بشرط القصد، وشبه عمد،وخطأ : ] قال المؤلف رحمه اهلل : و اجلناية ثالثة أنواع



هـ4134


3



. العمد : النوع األول . اخلطأ : والنوع الثاين . شبه عمد : والنوع الثالث

ما جرى " وهو: ابلة قسما رابعا وأضاف بعض أهل العلم ، كاملوفق يف املقنع وهو قول أيب اخلطاب من احلن، كالنائم ينقلب على طفل فيقتله أو من يقتل بالسبب كأن يفر بئرا فيسقط فيها إنسان " جمرى اخلطأ

والنوع الرابع -وهو اخلطأ -فيموت ، وهذا القسم ال مشاحة فيه ، وال نزاع بني العلماء يف أن النوع الثالث .رى اخلطأ أن احلكم فيهما واحد على القول به وهو ما جرى جم

والعمد واخلطأ اتفق أهل العلم على القول هبما ونازع اإلمام مالك يف شبه العمد ، والسنة حجة عليه اقتتلت امرأتان من هذيل ، فرمت إحدامها األخرى حبجر فقتلتها وما يف بطنها ، : فقد ثبت يف الصحيحني

أن دية جنينها غرة عبد أو وليدة ، وقضى أن دية المرأة على فقضى النبي صلى اهلل عليه وآله وسلم "قد قضى بأن دية املرأة على و هذا الشاهد ، فإن هذا القتل ليس خبطأ ، و مع ذلك فإن النيب "عاقلتها

و ال العاقلة ، وقتل العمد الدية على القاتل نفسه اتفاقا ال على العاقلة ، فكان قسما ثالثا ألنه ليس خبطأ .عمد

أال إن دية الخطاء شبه العمد " : قال ويدل عليه أيضا ما ثبت عند اخلمسة إال الرتمذي أن النيب . "ما كان بالسوط والعصا ، مئة من اإلبل ، منها أربعون في بطونها أوالدها

. "أال إن دية الخطأ شبه العمد " والشاهد قوله ، و الدية املغلظة تكون لشبه العمدهي الدية املغلظة ، "ها أربعون في بطون أوالدها من" قوله بعد ذلك

.وأما اخلطأ فديته خمففة كما سيأيت ، وإثبات شبه العمد بداللة السنة النبوية الصحيح ما ذهب إليه الجمهور

[صوما ف ي قت له بما ي غلب على الظن موته به فالعمد أن ي قصد من ي علمه آدميا مع : ] قال رحمه اهلل .فهو أن يقصد من يعلمه آدميا ، فال يظنه صيدا و ال هدفا وال غري ذلك

.فليس من احملاربني لإلسالم بل هو معصوم الدم" معصوم الدم " ، ويقتله مبا يغلب على الظن فيقصد هذا اآلدمي معصوم الدم " فيقتله مبا يغلب على الظن موته "

.موته به ، كأن يرميه بسهم أو يضربه بسيف و حنو ذلك مما يغلب على الظن أنه يقتله به :مث ضرب أمثلة



هـ4134


4



[مثل أن يجرحه بما له مور في البدن : ] قال رحمه اهلل . أي له نفوذ يف البدن كأن يغرز أبرة يف فؤاده : مور

[أو يضربه بحجر كبير ونحوه : ] قال رحمه اهلل أي مبثقل ، ال حبجر صغري ، ألن احلجر الصغري ال يقتل غالبا ، لكن لو كرر الضرب باحلجر الصغري

.أو كان املضروب مريضا أو كبريا أو صغريا حبيث أن احلجر الصغري يقتله فكذلك . أظهر مريض ، مل يقتل به يف املذهب ، وقيل يقتل إن كان مثله ال جيهله وهوال أعلم أنه : ولو قال

أو ي لقي عليه حائطا، أو ي لقيه من شاهق، أو في نار، أو ماء ي غرقه وال يمكنه : ] قال رحمه اهلل هما [التخلص من

املاء والنار ، لكن لو أمكنه التخلص ومل يفعل ، كأن يكون ممن يسن السباحة أي ال ميكنه التخلص من .فإن دمه يكون هدرا " ها أنت قد ألقيتين و لن أجني نفسي وتكون بذلك قد قتلتين فيغرق : " ويقول

[أو يخنقه : ] قال رحمه اهلل .أي حببل و حنوه

ة يموت فيها غالبا أو يحبسه وي ] قال رحمه اهلل [منع عنه الطعام أو الشراب ف يموت من ذلك في مدأي ميوت يف ذلك احلبس أو املنع من الطعام يف مدة ميوت فيها غالبا ، لكن لو مات بعد ساعة أو

.نصف ساعة أو حنو ذلك فإنه يعلم أنه مل ميت بسب هذا احلبس [أو ي قت له بسحر ي قتل غالبا أو سم : ] قال رحمه اهلل

.تصح بتثليث السني ، أي بأن يطعمه السم " بسم " وقوله .كذلك لو ألقاه يف موضع فيه أسد أو حية ، فيقتله األسد أو تنهشه احلية

.الظاهر إنه ال يعلم إن قتله ألنه خالف : وكذا بسحر يقتله غالبا ، وال يقبل قوله أن العائن إن كان يستطيع القتل هبا ، وف عله باختياره فهو قتل عمد -وهو ما قرره ابن القيم -ومثله

. -كما يف كشاف القناع -، وأما إن فعله بغري قصد اجلناية فيتوجه أنه خطأ . -ا يف كشاف القناعكم -عدم الضمان و كذا ما أتلفه بعني ففيه الضمان ، و أما إن كان بغري قصد فيتوجه

له، ثم رجعوا، وقالوا: ] قال رحمه اهلل له، ونحو : أو شهدت عليه ب ينة بما يوجب ق ت عمدنا ق ت [ذلك



هـ4134


5



فإذا شهدت عليه بينة مبا يوجب قتله ، كأن يشهد اثنان أنه قد ق تل ، أو يشهد عليه أربعة أنه قد زنا عمدنا قتله فيكونون : كان حمصنا ، أو يشهد عليه اثنان أنه سخر من الدين واستهزأ به ، مث رجعوا وقالوا و

.هم الذين قتلوه فيقام عليهم احلد وذلك ألهنم قد قصدوا قتله مبا يقتله غالبا وهي البينة أنه قد قتل زيدا من الناس ، عاملا بذلك ، كأن يشهدوا على رجل -أي ويل املقتول -فإذا كان الويل

وهم كاذبون يف ذلك ، وويل زيد يعلم كذب هؤالء الشهود ومع ذلك فقد اختار القصاص على الدية ، فإنه .هو الذي يقام عليه احلد ألنه هو الذي باشر قتله

" .أي حكم الشهود " يعلم كذب الشهود ، فحكمه حكم البينة -أي القاضي -وإن كان احلاكم إن كان الويل عاملا بذلك قتل الويل ، فإن مل يكن عاملا فإن احلكم يثبت على القاضي وعلى البينة ؛ ف

والدية عليهم على عددهم ، فإن كانت البينة اثنني ، فالدية عليهم أثالثا على القاضي . ألهنم هم الذين قتلوه . الثلث ، وعلى الشاهدين الثلثان وهكذا

[وشبه العمد أن ي قصد جناية ال ت قتل غالبا : ]قال رحمه اهلل .العمد فإنه بشيء ال يقتل غالبا فيشرتك هو والعمد بقصد اجلناية ، لكن العمد بشيء يقتل غالبا ، وأما شبه

[ولم يجرحه بها : ] قال رحمه اهلل . ضرب أمثلة لقتل شبه العمد هذا قول يف املذهب ، وفيه نظر كما سيأيت ، مث

[كمن ضربه في غير مقتل بسوط، أو عصا صغيرة، أو لكزه، ونحو ذلك : ] فقال رحمه اهلل كأن يغرز فيه إبرة وحنو ذلك ، فهذا قتل شبه عمد ، فاجلناية مقصودة لكن الذي مت به القتل ال يقتل

.و احلجرة الصغرية واإلبرة وحنو ذلك غالبا ، كالعصا ، و عليه فلو جرحه هبا و لو كانت إبرة فخرج الدم و لو كان " و مل جيرحه هبا " وقيده املؤلف هنا بقوله .يسريا ، فإنه يكون قتل عمد

أنه وإن جرحه فهو قتل شبه عمد ما دام أن ذلك ال يقتل غالبا ، وهو اختيار و الراجحوهذا فيه نظر لشيخ عبد الرمحن السعدي رمحه اهلل وال دليل على إخراج هذه الصورة ما دام الضابط فيها وهو أن اجلناية ال ا

.تقتل غالبا لكن لو كرر الضرب بالعصا ، فمجموع هذا التكرار جيعل هذا الضرب مما يقتل غالبا ، ولو غرز إبرة

.ربه حبجر وحنوه فكذلك يف قلبه فإنه يقتل غالبا ، أو كان طفال صغريا ، فضوقتل شبه العمد ال ق ود فيه ، فالقود بإتفاق أهل العلم خمتص بالعمد ، أما قتل اخلطأ و شبه العمد

.بإتفاق أهل العلمفال قصاص فيه



هـ4134


6



. و الدية يف قتل العمد على القاتل نفسه ، و أما يف شبه العمد و اخلطأ فهي على العاقلة خطأ أن ي فعل ما له فعله ، مثل أن ي رمي ما يظنه صيدا ، أو غرضا ، أو وال: ] قال رحمه اهلل

[شخصا، ف يصيب آدميا لم ي قصده كأن يرمي صيدا ، فيصيب آدميا ، أو يريد أن يتعلم الرمي أو يتمرس عليه " أن يفعل ما له فعله "

.اخصا فيصيب آدميا فيقتله ، أو يرمي بسهمه على كافر حمارب فيصيب بعض املسلمني فريمي عرضا ش .إما أن يكون يف القصد وإما أن يكون يف الفعل : واخلطأ

أن يقصد القتل لكنه خيطيء يف ذلك ، فهو يقصد آدميا غري معصوم فيصيب : فا اخلطأ يف القصد .آدميا معصوما

.فهو أن يقصد رمي شاخص أو رمي صيد فيخطيء ، فيصيب آدميا : وأما اخلطأ يف الفعل فإذا رمى فأخطأ يف فعله أو أخطأ يف قصده فأصاب آدميا فقتله فهذا هو قتل اخلطأ ، ال قصاص فيه

.، وفيه الدية املخففة يف املذهب كذا يف فإن فعل ما ليس له فعله كأن يرمي حيوانا حمرما أو آدميا معصوما فيقتل آدميا فهو عمد

.املنتهى ويف اإلقناع أنه خطأ . فاألظهر المذهبأما البهيمة فظاهر ، وأما اآلدمي فقد قصد نظري هذه اجلناية ،

[وعمد الصبي والمجنون : ] قال رحمه اهلل اجملنون فهو يف حكم فعمد الصيب واجملنون خطأ ، باتفاق أهل العلم فإذا قتل الصيب متعمدا ، و كذلك

اخلطأ ، وذلك ألهنما ال قصد هلما ، فأشبه هذا املكلف املخطيء ، فكما أن املكلف املخطيء قتله قتل خطأ ألنه ال قصد له فكذلك اجملنون و الصيب إذا قتال فقتلهما خطأ ففيه الدية و الكفارة ، فالدية تكون يف مال

ال قود و ال قصاص ، لكن عند الشافعية إن كان الصيب مميزا فالدية العاقلة و أما الكفارة فتكون يف ماهلما و .و هو أظهرمن ماله

أن قتل اخلطأ ال تقصد فيه اجلناية ، وأما العمد : والفرق بني قتل اخلطأ وبني العمد وشبه العمد هو .وشبه العمد فاجلناية مقصودة

صد اجلناية مبا يقتل غالبا ، وأما شبه العمد فبما الوالفرق بينهما أي بني العمد و شبه العمد أن العمد تق .يقتل غالبا

فصل [ت قتل الجماعة بالواحد : ] قال المؤلف رحمه اهلل



هـ4134


7



، قت ل س بعة م ن أه ل ص نعاء قتل وا رض ي اهلل عن ه أن عمر بن اخلط اب : " البخاريصحيح ملا ثبت يف وال يعل م لعم ر خم الف ، وه و ق ول مش تهر فك ان " عاء لقتل تهم ب هرج ال واح دا وق ال ل و ه ال علي ه أه ل ص ن

ع ن قت ل الش خص الواح د ، ويف ذل ك س د لذريع ة س فك ال دم احل رام ، و ذل ك أن اجلماع ة ال تعج ز إمجاع ا . فيدفعون عن أنفسهم احلد بذلك حيث مل نقل بقتل اجلماعة بالواحد

نف رد ، ك أن جيتمع وا عل ى ض ربه االقص اص ل و وه ذا احلك م حي ث ك ان فع ل ك ل واح د م نهم يوج ب . بسيوف ، كل واحد منهم لو انفردت ضربته لقتلت غالبا

. أو أن جيتمعوا على ضربه باحلجر الكبري حبيث أن ضربة كل واحد منهم لو انفردت ألوجبت القصاصغرية فم ات م ن ذل ك وأم ا إذا اجتمع وا عل ى ض ربه مب ا ال يقت ل غالب ا ك أن جيتمع وا عل ى ض ربه حبج ارة ص

ف إن ذل ك ال يوج ب القص اص م ا مل يتم الؤا عل ى ذل ك ، ك أن يض ربه ه ذا بعص ا وه ذا حبج رة ص غرية وهك ذا ، وهم قد ت مالؤا على قتله فإن هذا يوجب القود ، ويعلم ذلك ببينة أو إقرار ، وذلك سدا لذريع ة درء القص اص،

. ع طائفة من الناس على قتل رجل ب ما ال يقتل غالبا أي لئال يتطرق من هذا إىل اهلروب من القصاص بإمجا [وإن سقط القود أدوا دية واحدة : ] قال

إذا اجتمع سبعة على قتل رجل واحد وكان فع ل ك ل واح د م نهم يوج ب القص اص مبف رده ، ف إن ه ؤالء ح دة عل ى اجلمي ع ، و ذل ك ألن ال نفس واح دة و ال ويل الدي ة ، فإهن ا ب دي ة وا الس بعة يقتل ون ، ف إن اخت ار

. القتل واحد فلم جيب إال دية واحدةية عليهما : ] قال [ ومن أكره مكلفا على ق تل مكافئه ف قت له فالقتل أو الد

" ، وس يأيت الك الم عل ى املكافئ ة أي مكافئ ه يف ال دين واحلري ة، وال رق" إذا أك ره مكل ف عل ى قت ل مكافئ ه ، مالك ، فالقتل أو الدية عليهما مجيع ا أي عل ى املك ره إن مل تقتل بكرا فإين قاتلك أو ساجنك أو متلف : فقال . واملكره

. ، أكرهه على القتل فألنه تسبب مبا يقتل غالبا، حيث أكره هذا املكلف القادر على القتل: أما املكرهوه و فألن ه مباش ر للقت ل عل ى غ ريه يف إبق اء نفس ه، ه ذا ه و املش هور يف م ذهب أمح د وغ ريه : هوأم ا املك ر

. لئال يتذرع من اجلاين بقتله عن طريق بعض الناس الذين ال قيمه للحياة عندهم الراجح . أن الذي يقتل هو املكره دون املكره: وعن اإلمام أمحد

، واملك ره متس بب في ه ، ح ه و املباش ر ف املكره مباش ر للقت لج وذل ك ألن ه اجتم ع مباش ر ومتس بب وامل ر . فهنا قد اجتمع عندنا مباشر ومتسبب فيكون القتل على املباشر



هـ4134


8



وأما املكره فإنه يعزر تعزي را بليغ ا مب ا ي راه الس لطان ، فيع زر بالس جن الطوي ل أو اجلل د وحن و ذل ك مم ا ي راه .املكره هنا كاملباشر سدا للذريعةشهور يف املذهب ألن من امل ما تقدم والراجحالسلطان ، وإن أم ر بالقت ل غي ر مكل ف أو مكلف ا يجه ل تحريم ه، أو أم ر ب ه الس لطان ظلم ا م ن ال : ] ق ال

ية على [.اآلمر ي عرف ظلمه فيه ف قتل، فالقود أو الد . ، كأن يأمر زيد غري مكلف صبيا، أو جمنونا بالقتل فإنه يقتل اآلمر مكلف غري إذا أمر بالقتل مكلف

ن ألهنم ا غ ري يألن ه ذا الص يب واجملن ون غ ري املكلف ني كاآلل ة هن ا ، وال جي ب عليهم ا القص اص لكوهنم ا مع ذور .مكلفني فهما كاآللة أي كالسكني وكالسيف بيده

يقت ل اآلم ر ألن املباش ر ميتن ع علي ه القص اص م ع كون ه مع ذورا ، وذل ك مل ا تق دم م ن أن عم د : ذنف إالص يب واجملن ون خط أ والص يب واجملن ون ال قص د هلم ا ، وعلي ه ف ال ميك ن إجي اب القص اص عليهم ا فوج ب عل ى

. املتسببم ، ف القود أو الدي ة عل ى اآلم ر ومث ل ذل ك ل و أم ر مكلف ا ، جيه ل ن رو القت ل ك أن يك ون ح ديث عه د بإس ال

ال ميكن إجياب القصاص عليه و ا معذور فيكونوذلك ألن هذا جاهل بالشرع وعليه فهو خمط ألن اجلهل خطأ .فوجب على اآلمرل و أم ر الس لطان رج ال أن يقت ل أح دا م ن الن اس للم ا وه ذا القات ل املباش ر ال ي دري أن : ومث ل ذل ك

ألن املباش ر للقت ل مع ذور ال ميك ن إجي اب القص اص ؛ ول فيك ون احل د عل ى الس لطان الس لطان ل امل هل ذا املقت . عليه فوجب على املتسبب

.والسلطان ب طاعته فيما ال يعلم أنه معصية ، وهذا قد أطاع السلطان يف أمر ال يعلم أنه معصية وعلى ذلك فنق ول ، فا بالظلم ال يطع حىت يعلم جواز فتله ال سيما إذا كان معرو : وقال شيخ اإلسالم

. إن القصاص على اآلمر ما مل يكن معروفا بالظلمأما لو كان غري معذور، كأن ي أمره الس لطان بقت ل زي د م ن الن اس وه و يعل م أن الس لطان ل امل ل ه ، م ع

.قتله فإن القصاص على القاتل ألنه هو املباشر [ف عالما بتحريم القتل فالضمان عليه دون اآلمر وإن ق تل المأمور المكل : ]قال

إذا أم ر زي د عم را بالقت ل، وعم رو مكل ف ع امل بتح رو القت ل وم ع ذل ك قت ل، ف إن الض مان يك ون عل ى .فريجح املباشر عمرو، وذلك الجتماع مباشر ومتسبب، فاملأمور هو املباشر و اآلمر هو املتسبب

ة أو غيره ا ف القود عل : ] قال ف ردا أل ب و ى وإن اشت رك فيه اث نان ال يجب القود على أحدهما من [.الشريك



هـ4134


9



اش رتك يف قت ل رج ل اثن ان أح دمها أب للمقت ول ، أو اش رتك يف قت ل ك افر اثن ان ، أح دمها ك افر مثل ه .يف قتل رقيق أحدمها حر واآلخر رقيق مثلهواآلخر مسلم ، أو اشرتك

، فف ي ه ذه املس ائل ال جي ب القص اص عل ى األب يف املس ألة األوىل، وال عل ى املس لم يف املس ألة الثاني ة قت ل بالعب د ، قت ل بالك افر ، واحل ر ال ي قت ل بول ده ، واملس لم ال ي ، ألن األب ال ي وال على احلر يف املس ألة الثالث ة

وإمن ا أس قط ع ن ، قط ل ه س ال م و يك ون الق ود عل ى الش ريك ، ألن فعل ه يوج ب القص اص :ذل ك وبن اء عل ى . األب يف املسألة األوىل وعن املسلم يف املسألة الثانية وعن احلريف املسألة الثالثة ملعىن يوجب اإلسقاط

.ويف هذه املسائل الثالث القتل متمحض فيه العدوان أو ، عدوان ، كأن يشرتك خمط ومتعمد خر ليس مبعتدي أي ليس قتله بقتل عمد و أما إذا كان الطرف اآل

يشرتك يف قتل رجل من الناس سبع ، وقاتل كأن يضربه بالسيف ويكون معه سبع يشرتك معه يف القتل ، أو أن جل م وت يكون قاتال لنفسه مع هذا املعت دي ، ك أن جيرح ه جرح ا ق اتال مث يش رب الس م فيقت ل نفس ه أي يس تع

نفس ه ، ك ذلك ل و اش رتك يف قتل ه ويل قص اص وعام د، ف ويل القص اص ل ه ح ق يف القت ل ، ك ذلك ل و اش رتك يف .قتله مكلف وغري مكلف أن ه ال قص اص ، وذل ك ألن الع دوان غ ري م تمح ض ألن -املش هور يف امل ذهب -فف ي ه ذه املس ائل كله ا

.تقدمة فإن كال الطرفني قتله قتل عدوانأحدمها قتله ليس بقتل عدوان ، خبالف املسائل املوه و الق ول س عدي ال، واختاره الش يخ عب د ال رمحن وهو رواية عن اإلمام أمحد: القول الثاين يف املسألة

، وفعل ه ه و ، ألن املؤاخ ذة عل ى فعل ه ه و يف املسألة ، أن القت ل هن ا ثاب ت عل ى الط رف ال ذي اعت دى الراجحالنظ ر ع ن فع ل اآلخ ر ه ل يؤاخ ذ في ه بغ ض ، فبالنظر إىل فعله هو قط لهس م قتل عدوان يوجب القصاص وال

؟ اآلخر أم ال . و ب نصف الدية مع شريك السبع إن عفي إىل الدية

ية : ]قال [فإن عدل إلى طلب المال لزمه نصف الد لزم ه الق ود يف املس ألة األوىل نص ف الدي ةيلزم من يأي ، إذا عدل الويل إىل طلب املال فإنه يلزمه نصف الدية

. ، فيجب على اآلخر القصاص فإن عف ا ال ويل ع ن القص اص ف ال ب فإذا اشرتك األب وغريه يف القتل

ألن ه ش ارك يف اإلت الف، وه ذا اإلت الف يوج ب م اال فك ان علي ه بق در ذل ك وه و ق د ؛علي ه إال نص ف الدي ة . ب عليه نصف الديةشارك بقدر النصف فكان الواج

:مسألة



هـ4134


11



. قتل القاتلخر ليقتله ال لضرب أو لعب فقتله أو أمسكه له ليسقيه مسا في إن أمسك إنسانا آل .ك حىت ميوت سبس املميو

واألول أظه ري بس ع ن الطع ام والش راب : س قى وق ال يف املب دع طع م وي أن ه ي : ومقتض ى ك الم املوف ق .حديث عند الدارقطين لكن ال يصح فاجلزاء من جنس العمل و فيه

باب ش روط القص اص .وهذه الشروط إذا فقد منها شرط سقط حد القصاص

[وهي أرب عة : ]قال استق راء

[عصمة المقتول أحدها : ] قالف رع حلف إن القص اص إمن ا ش والعل ة ل اهرة، ه دره أي أن يكون املقتول اجملين عليه معصوم ال دم غ ري م

. دره الدم املعصوم دون الدم امل

[ف لو ق تل مسلم، أو ذمي حربيا أو مرتدا لم يضمنه بقصاص وال دية : ]قالفإذا قتل مسلم أو ذمي حربيا أو مرتدا عن اإلسالم فإنه ال قصاص وال دية، وكذلك لو قتل مسلم زانيا

.ال يقتل به ألن دمه هدر حمصنا فإنه، م ا كذلك تارك الصالة وغريه ممن دمه مهدر ليس بدم معصوم ولو ك ان ذل ك قب ل ثبوت ه عن د احل اكم

. ، وهو حمصن فقتله مسلم أو ذمي فإنه ال يقتل به دام أن البينة موجودة على زناه، أو رج ل ارت د ع ن اإلس الم ، فك ذلك أو رج ل م ثال ت ارك للص الة والبين ة ت دل عل ى أن ه ت ارك للص الة

. فسب اهلل أو رسوله فكذلك فإن من قتلهم ال يقتل هذا إذا كان قبل التوبة، فم ن زن ا وه و حمص ن فت اب فقتل ه قات ل بع د ذل ك فإن ه يقت ل ب ه ألن دم ه يعص م وأم ا بع د التوب ة ف ال

. إال الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم : بالتوبة كما قال تعاىل، لك ن ه ذا القات ل آمث ألن ه ق د افت ات عل ى الس لطان يف حق ه ول ذا ف إن أم ا قب ل التوب ة فإن ه ال يقت ل ب ه

. ، فإن احلدود إمنا يقيمها السلطان ، وله أن يعزره تعزيرا بليغا حفظا حلقه يف ذلك اإلمام يعزرهح ق أن يقت ل م ن زن ا وه و ، فاإلم ام ل يس ل ه فإن ه ذا احلك م حي ث ك ان لإلم ام ح ق يف القت ل: وعليه

حمص ن ح ىت تثب ت البين ة ذل ك ، ول يس لإلم ام ح ق أن يقت ل م ن ت رك الص الة ح ىت يثب ت بالبين ة ذل ك ، فه ذا م ه ه در د القاتل إذا قتل بعد ثبوت البينة لكنها مل تثبت بعد عند القاضي فإنه ال يقتل به وال دية يف ذلك ألن

. و افتيات عليه، لكن ذلك اعتداء على اإلمام يف حقه



هـ4134


11



[التكليف : الثاني: ] قال . التكليف أي أن يكون القاتل بالغا عاقال : هذا هو الشرط الثاين

[فال قصاص على صغير : ] قال . ألنه غي ر ب ال غ

[وال مجنون : ] قاليس بقص د ت ام معت رب ول ذا تق دم أو قص دمها ل ، وال معت وه ألهنما غري عاقلني ، وذلك ألنه ال قصد هلما

ن ه ال يقت ل ب ذلك لك ن الدي ة إل الص يب أو اجملن ون فت باتفاق العلماء ، وعليه فإذا ق أن عمد الصيب واجملنون خطأ . تكون على عاقلته

النائم و املغمى علي ه وم ن زال عقل ه بع ذر ، وأم ا قت ل الس كران ففي ه الق ود عن د : ومثل الصيب واجملنون .لعلماء سدا لذريعة القتل عامة اين، والحرية، والرق : الثالث : ] قال [المكافأة، بأن يساويه في الد

. هذا هو الشرط الثالث وهو املكافأة [فال ي قتل مسلم بكافر،: ] قال واهلل أعلم وصلى

ف إن أس لم ال ذمي بع د القت ل فامل ذهب أن ه يقت ل ألن ، ذمي ا ف ال يقت ل املس لم بالك افر ول و ك ان الك افرقب ل ، و مثل ه املرت د إذا قت ل ذمي ا ياالعتبار حباله اجلناية ال االس تيفاء وه و م ذهب الش افعي ، وق ال األوزاع ي ال

.ألنه وقت انعقاد السبب الراجح األول ومث تاب . " ال يقتل مسلم بكافر "اهلل عنه و ذلك ملا ثبت يف البخاري مرفوعا يف صحيفة علي رضي

) : مب ا روى ال دار قط ين أن الن يب: ، واس تدلوا قت ل بال ذميإىل أن املس لم ي : و ذه ب األحن اف . لكن احلديث مرسل ضعيف ( أنا أحق من وفى بذمته: بذمي قال ا أقاد مسلم

. فرقتل بالكاما ذهب إليه اجلمهور من أن املسلم ال ي وعليه فالراجح، ب أن يك ون القت ل عل ى س بيل إال أن يقتل ه غيل ة أي خديع ة: وق ال ش يخ اإلس الم ب ذلك لكن ه ق ال

ل ة في ه القص اص مطلق ا ف ال خي ار لل ويل ب ني ي إىل أن قت ل الغ ي ةالكامل، فق د ذه ب ي ةالكاملاخلديع ة وه و م ذهب ي ار ش يخ اإلس الم وتلمي ذه اب ن الق يم، كما أنه ال فرق بني مسلم وذمي يف ذلك وه ذا ه و اخت الدية والقصاص

. "فق ال " ل و ه ال علي ه أه ل ص نعاء لقتل تهم ب ه: " املتق دم مل ا ق الرض ي اهلل عن ه ب أثر عم ر : واس تدلوا

. ةر فأضاف القتل إليه، وكان قتل غ " لقتلتهم به



هـ4134


12



: ، يف قوله تعاىل ألدلةبأنه خيري الويل بني الدية والقصاص ، واستدلوا بعمومات ا: وأما اجلمهور فقالوا فقد جعلنا لوليه سلطانا ومها القصاص والدية "ن رتيي فوليه بين خ ": ، يف احلديث املتفق عليه .

. ما ذهب إليه أهل القول األول، ألن دليلهم خاص وأما دليل أهل القول الثاين فإنه عام والصحيحاإلم ام م ن غ ري أن ب ه م ن أن قت ل الغيل ة يقت ل: ق يمم ا اخت اره ش يخ اإلس الم وتلمي ذه اب ن ال فالص حيح

إنم ا ج زاء ال ذين : يرج ع إىل ال ويل ، وأن ه ال ف رق ب ني مس لم وذم ي ألن ه م ن ب اب احلراب ة، وق د ق ال تع اىل يحاربون اهلل ورسوله ويسعون في األرض فسادا أن يقتلوا لقت ل، وس يأيت الك الم علي ه يف ح د احلراب ة إن ش اء فإذا قتلوا سواء كان قتلهم ملسلمني أو ذمي ني، ف إن ج زاءهم ا

.اهلل [ وال حر بعبد : ]قال

: ، ولقول ه تع اىل" أن السنة أال يقتل احلر بالعبد: "ملا روى أمحد يف مسنده: فال يقتل احلر بالعب د ، قالوا الحر بالحر والعبد بالعبد وهذا هو مذهب اجلمهور ،.

.و هو مذهب األحناف و اختيار شيخ اإلسالم أن احلر يقتل بالعبد: سألةوالقول الثاين يف امل، وه ذه آي ة عام ة ي دخل فيه ا قت ل وكتبنا عليهم فيها أن النفس ب النفس : بقوله تع اىل: استدلوا

رواه أمحد وأبو داود والنسائي". دماؤهم أالمؤمنون تكاف" : أيضا بقول النيب : احلر بالعبد واستدلوا، لق وة أدلت ه: ه و الق ول الث اين وال راجحهذا عبد مؤمن وهذا حر م ؤمن واملؤمن ون تتك افئوا دم ا،هم ، ف

: وأما اجلواب عن أدلة أهل القول األول، فه ذه اآلي ة نزل ت كم ا ق ال غ ري واح د م ن الس لف الحر بالحر والعبد بالعبد : فأما قوله تعاىل

، ق الوا ذل ك م ن ، ويقت ل ال ذكر م ن غرين ا ب األنثى من ا ر م ن غرين ا بالعب د من ايف طائفة من الن اس ق الوا يقت ل احل وق د أمج ع ، الحر بالحر والعبد بالعبد واألنثى باألنثى : ، فأنزل اهلل قوله باب الكرب لقوهتم عددا وعدة

. "باألنثى يقتل الذكر " : قال يف النسائي أن النيب و أهل العلم على أن الذكر يقتل باألنثى وأم ا م ا رواه أمح د م ن أن الس نة أال يقت ل احل ر بالعب د فاحل ديث إس ناده ض عيف ج دا في ه ج ابر اجلعف ي

. وهو ضعيف احلديثم ا روى أمح د والرتم ذي واب ن ماج ه أن : وه و الق ول ال راجح ومم ا ي دل عل ى م ا ذه ب إلي ه األحن اف

. " دعناه، ومن جدعه ج من قتل عبده قتلناه : " قال النيب ويقتل السيد بعب ده خالف ا لألحن اف ف إهنم يقول ون يقت ل : ، فإنه قال وهبذا احلديث قال داود الظاهري

. احلر بالعبد لكن ال يقولون أن السيد يقتل بعبده



هـ4134


13



فاملال ك ال يقت ل مبملوك ه ، ف إذا قت ل املكات ب رقيق ه فإن ه ال يقت ل ب ه م ع أن " وال رق "ول ذا ق ال املؤل ف هن ا . كاتب عبد لكن ال يقتل بعبده ألنه مالك لهامل

من قتل عب ده قتلن اه وم ن ": والصحيح ما ذهب إليه داود يف هذه املسألة وأن السيد يقتل مبملوكه لقوله ، وأن مساع ه واحلديث من حديث احلسن البصري عن مسرة والصواب أن احلسن ليس مبدلس " جدعه جدعناه

، واحل ديث حس نه الرتم ذي وه و كم ا ق ال غري واحد من احلفاظ كعلي بن امل ديينمن مسرة ثابت كما قال ذلك .

[وعكسه ي قتل : ]قال . ، فإذا قتل الذمي مسلما فإنه يقتل وهذا باالتفاق ، فالكافر يقتل باملسلم وهذا لاهر

. أهل العلم ، وكذلك العبد يقتل بسيده وهذا باتفاق والعبد يقتل باحلر وهذا باالتفاق . [وي قتل الذكر باألن ثى، واألن ثى بالذكر : ] قال

. وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس : ، لقوله تعاىل اتفاقا ، وللح ديث املتق دم ال ذي رواه النس ائي أن ، واألنثى مؤمن ة "دماؤهم أالمؤمنون تكاف" : ولقوله

. "يقتل الذكر باألنثى " : قال النيب [عدم الوالدة، فال ي قتل أحد األ ب وين وإن عال بالولد وإن سفل : الرابع : ]قال

ك أن ، هذا هو الشرط الرابع وه و ع دم ال والدة ، ف األم واألب ال يق تالن بالول د وإن س فل الول د املقت ول . ، أو بنت بنته وهكذا ، أو ابن بنته يقتل اجلد ابن ابنه: ق ال أن الن يب : ما رواه ابن اجلارود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: ودليل ذلك

واحل ديث إس ناده جي د وص ححه البيهق ي ، ورواه الرتم ذي م ن ح ديث عم ر ب ن ، " ال يق اد الوال د بالول د " . مجهور العلماء ، وهو قول لكنه مضطرب رضي اهلل عنه اخلطاب

به أو خ رج م ن رمحه ا وإن ع ال ل فالوالد هو سبب وجود الول د فق د خ رج م ن ص : والعلة يف ذلك لاهرة، فلم ا ك ان األم ر ك ذلك ف ال ميك ن وال يص ح وال يس تقيم أن يك ون س ببا بل ه ذا ال رحم وإن ع ال ه ذا الص . إلعدامه وهو سبب لوجوده

ب ه وحك اه الزركش ي وجه ا وق ال ش يخ اإلس الم إحل اق اجل د وأيب األم أن اجل د يقت ل :اإلم ام أمح د وع ن . يبقى غريمها على األصل واهلل أعلمفستثىن األب واألم اوألن النص أظهر بعيد وهوباألب هما: ]قال . [وي قتل الولد بكل من

. فإنه يقتل هبما اتفاقا وهو لاهر ال إشكال فيه وافإذا قتل الولد أباه أو أمه وإن عل



هـ4134


14



:استيفاء القصاص ي ل عل جمين عليه أو و هو ف . هه ب عله أو ش ه جبان مثل ف اجمل ين علي ه ه ، أو قت له ي د ي ع ول ط ع اجملين عليه ي ده ، أو ق ط فإذا قطع اجلاين الطرف كأن يقطع اليد، فق

.يفاء القصاص أوليا،ه فهذا هو است فقتلهإن كان املثل ال جيوز كأن يرقه بالن ار م ثال، ف اإلحراق بالن ار حم رم وعلي ه فإن ه يقت ل : " أو شبهه "قوله

.وهكذا بالسيف باب استيفاء القصاص

ص بيا، أو مجنون ا ل م ك ون مس تحقه مكلف ا، ف إن ك ان : أح دها: يشت رط له ثالثة ش روط : ] قال رحمه اهلل . [. يست وف ، وحبس الجاني إلى الب لوغ واإلفاقة

.أن يكون مستحقه مكلفا أي بالغا عاقال : فالشرط األول من شروط استيفاء القصاص : ، ق ال تع اىل الي ةألن اس تيفاء القص اص و ؛ فإن كان غري مكلف بأن يكون صبيا أو جمنونا فإنه ال يستويف

. ، والصيب واجملنون ال والية هلما وقد جعلنا لوليه سلطانا فال يسرف في القتل املؤلف أن األب وكذا الوصي واحلاكم ال يقومون مقام الصيب واجملنون باالستيفاء ، ولذا قال : واملذهب

. للمجنون" اإلفاقة وحبس اجلاين إىل البلوغ أو " رمحه اهلل .وهذا ال يكون بفعل الغري" أي إزالة الغي الذي يكون يف القلب "ي ألن املقصود هو التشف : الواق

.العفو إىل الديةاستيفاء القصاص أو ، أن لوليهما سعديالوعن اإلمام أمحد وهو اختيار الشيخ عبد الرمحن يرتت ب علي ه ف وات احل ق أو وألن ت رك ذل ك، ألن ه يق وم مقام ه يف تص رفاته كله ا فك ذلك هن ا : وذل ك

ص ل م ا مين ع م ن إقام ة احل د علي ه بفع ل ل امل وحن و ذل ك، رب أو ي ه قتل وقد ي تفويته فقد ميوت اجلاين قبل أن ي ، ومثله الوصي واحل اكم وه و الرواي ة املتقدم ة وهذا هو القول الراجح، فلئال يفوت احلق فإنا نقيم الويل مقامه

. عن أمحدأن ه يص ل ل ه تش في كم ا، وه ي مص لحة ع دم تفوي ت احل ق وفوات ه أرج ح م ن مص لحة التش فيواملص لحة هن ا

. عندما خيتار وليه القتل، ويصل له انتفاع بالدية إذا اختار الدية والويل خيتار ما فيه مصلحةويف ف ال يقب ل يف مث ل ه ذه املس ألة كفال ة إذ الفائ دة م ن الكفال ة ه ي أن يس ت" ح بس اجل اين و : " وقول ه

، ب ل ي بس احلق من الكفيل إذا مل يض ر املكف ول، وهن ا ال ميك ن أن يس تويف احل ق م ن الكفي ل ألن ذل ك لل م . حىت يبلغ الصيب وحىت يفيق اجملنون وهذا على املذهباجلاين

. ، و هو مذهب املالكية يف االستيفاء أو العفو ما تقدم من أن الويل يقوم مقام الصيب أو اجملنون والصحيحفرد به : الثاني: ]قال [. اتفاق األولياء المشتركين فيه على استيفائه، وليس لب عضهم أن ي ن



هـ4134


15



. ألنه حق مشرتك جلماعة فلم يكن ألحدهم أن يستقل به . [انتظر القدوم .. وإن كان من بقي غائبا : ]قال

ألن ه ح ق ل ه فل م يتعج ل حق ه عن ه، وه ذا ال ؛ ك ان بعض هم غائب ا فإن ه ينتظ ر قدوم ه وهذا لاهر ، ف إذا . خالف فيه بني أهل العلم

. األول ملا تقدم والراجح. تظر ن بة بعيدة مل ي ي الغ تإن كان: قال املالكية [.ل أو صغيرا، أو مجنونا، ان تظر القدوم، والب لوغ، والعق : ]قال

فإذا كان بعض األولياء ص غريا أو جمنون ا فإن ه ينتظ ر ح ىت يفي ق اجملن ون، وح ىت يبل غ الص يب وي بس اجل اين .فليس لبعض األولياء أن يستقل بالقصاص وذلك ألهنم مجاعة فلم يكن ألحدهم أن يستقل باحلق

، ف إن اخت اروا ص أم الدي ةفينتظ ر ح ىت يبل غ الص يب ويعق ل اجملن ون مث ينظ ر م اذا خيت ارون مجيع ا القص ا . القصاص واتفقوا على ذلك وإال فتجب الدية

وق ال املالكي ة واألحن اف وه و رواي ة ع ن أمح د ، ب ل ه و للمكلف ني دون غ ريهم ألن اس تيفاء القص اص ن والية والوالية ليست للص يب واجملن ون ، واألولي اء الب الغون العق الء ه م املخ اطبون عن د القت ل باالختي ار فل م يك

. ، ويرتتب على خالفه فوات أو تفويت للحقوهذا هو القول الراجحلغري املكلف حق يف ذلك ، :مس أل ة

من قتل ل ه قتي ل " : قوله : اعلم أن الذين هلم حق يف استيفاء القصاص هم الورثة يدل على ذلك . أي ورثته" لهأه "رواه أبو داود والنسائي وأصله يف الصحيحني فقوله " فأهله بين خيرتين

بن اخلط اب رف ع إلي ه رج ل قت ل رج ال ف أراد ويدل عليه أيضا، ما ثبت يف مصنف عبد الرزاق ، أن عمرعت ق : " د عف وت ع ن حص ن م ن زوج ي فق ال عم رأولياء املقتول قتله فقالت أخت املقتول وهي امرأة القاتل ق

. ف، وال يعلم له خمال واألثر إسناده صحيح" الرجل من القتل . أن احلق للعصبة الذكور ألن العار يلحقهم هم: واختار شيخ اإلسالم ، وألن ه ح ق وال يعل م ل ه خم الفرض ي اهلل عن ه وذل ك لألث ر الثاب ت ع ن عم ر والص حيح ه و األول

.للميت كسائر حقوقه فكان لورثته وهذا هو مذهب اجلمهور :مس أل ة

.ر على ذلك ال فتياته على حق غريهز ع ، فإنه ي رثة على القصاصالورثة اجلاين قبل أن يتفق الو إذا قتل بعض ؟ وهل يقتل أم ال

: قوالن ألهل العل م



هـ4134


16



. ألن هذه النفس الن قتلها يستحق بعضها ،أنه ال يقتل : وهو املشهور يف مذهب أمحد : القول األول، ف إن ه ذا القات ل س ا معص ومةألن ه قت ل نف ،أن ه يقت ل : وه و م ذهب بع ض الش افعية : والقول الث اني . تار الورثة القصاصمعصوم الدم حىت خي

، ب ل بالقت ل دم ه ه در م ا مل خي رت الورث ة الدي ة متهص ، ألن دم ه مل تثب ت ع وال راجح ه و الق ول األول . ، واألصل هو قتل النفس بالنفس ، ألن األصل هو القصاص ويعفو عن القصاص

. د تدرأ بالشبهاتويدل على هذا القول أن احلدو ت ل ب ه إن ك ان عامل ا ب العفو ألن نفس ه أص بحت معص ومة ق أم ا إذا قتل ه بع د اختي ار بعض هم الدي ة فإن ه ي

.باختيارهم الدية أو باختيار بعضهم الديةبع د اختي ار بع ض الورث ة الدي ة أو بع د اختي ارهم القص اص لكن ه س بقهم أح د األولي اء اجل اينف إن قت ل

ةيف تركحق بقية الورثة هل يثبت فاجلاين ، أي قتل فقلتهفت ات، أم اجلاين املقتول الذي قد قتل بيد هذا الويل امل

أنه يكون يف مال الويل الذي قد تعدى فقتل؟ : ق والن ألهل الع لم

أظه رهماق تص من ه وك ان اتص وه و وج ه يف امل ذهب ، ألن اجل اين ق د ق أن ه يك ون يف م ال ال ويل امل

، وعلي ه فتج ب يف م ال القات ل ال ذي ه و ، وقد اقتص منه ف ال ح ق علي ه ه إما القصاص وإما الديةالواجب علي . الويل واملذهب أن حقهم من الدية يف تركة اجلاين ويرجع ورثة اجلاين على املقتص مبا فوق حقه من الدم

[. اني أن ي ؤمن في االستيفاء أن ي ت عدى الج : الثالث : ]قال، وه و أن ي ؤمن يف االس تيفاء أن يتع دى اجل اين إىل غ ريه ، لقول ه هذا هو الشرط الثال ث م ن ش روط االس تيفاء

. فال يسرف في القت ل : تعاىل [.بأ فإذا وجب على حامل أو حائل فحملت لم ت قتل حتى تضع الولد وتسقيه الل : ] قال

فإذا وجب القصاص على حامل أو على حائل مث محلت قبل االستيفاء فإنه ال يستوىف منها حىت تضع الولد ، وق د ق ال ، فه ذا ل دفع الض رر ع ن الطف ل والغال ب أن ه ال يع يال إال ب ه: ، قالوا وتسقيه اللبأ وهو أول اللنب

: ( ال ضرر وال ضرار) . . [من ي رضعه ثم إن وجد : ] قال

. فرضي بأن يلتقم ثدي غري أمه



هـ4134


17



. [وإال تركت حتى ت فطمه : ] قال . دفعا للضرر عن الغري

ها في الطرف حتى تضع، والحد في ذلك كالقصاص : ] قال [.وال ي قتص من . ملا تقدم من دفع الضرر عن الغري

لفص . [وال يست وفى قصاص إال بحضرة سلطان أو نائبه : ] الق

، وألن ذل ك يت اج إىل في ف ال يس توىف القص اص إال حبض رة س لطان أو نائب ه وذل ك لك ي ي ؤمن احل . اجتهاد فلم يكن ذلك إال حبضرة سلطان أو نائبه

. ية أو أن يتعدى إىل طرف آخر أو غري ذلكفإنه خياف احليف والظلم كأن يقتص بآلة غري ماض . ، وهو املذهب ولاهره مطلقا يف النفس وغريها

واخت ار ش يخ اإلس الم وه و احتم ال ذك ره املوف ق أن ال نفس جي وز االس تيفاء فيه ا ب ال حض رة الس لطان ث : واستدل مبا ثبت يف مسلم ث ه أن أب اه حد إين لقاع د م ع : ه ق ال عن مساك بن ح رب أن علقم ة ب ن وائ ل حد

( أقتلت ه: ) فقال رس ول اهلل . يا رسول اهلل هذا قتل أخي : إذ جاء رجل يقود آخر بنسعة فقال النيب .

وذل ك ألن قت ل ، ن احلي ف م أ فيحم ل عل ى حال ةوأم ا احل ديث : وال ذت يت رجح ه و الق ول األول . و نائبهالنفس قد يكون فيه حيف ولذلك ال بد من حضرة سلطان أ

مينعه من احليف فأذن له أن يستويف بال حض رة الس لطان لكن إن علم السلطان أن مثل هذا عنده وازع . وال نائبه فال بأس بذلك

[.وآلة ماضية : ] قال "فال بد أن تكون اآللة ماضية أي تقتل من غري أن يكون يف ذلك أذى للمقتول : " ال كآلةع ن ان س رض ي اهلل عن ه أن يهودي ا رض رأس جاري ة ب ني حج رين قي ل م ن ميف ص حيح مس ل لقول ه

ف أمر ب ه النب ي) فع ل ه ذا ب ك أف الن أف الن ح ىت مس ي اليه ودي فأوم أت برأس ها فأخ ذ اليه ودي ف اعرتف ( . فرض رأسه بين حجرين

ه ف إن الس لطان أو وإن ك ان ال ويل ق ادرا عل ى اس تيفاء القص اص بنفس ه أي أن يقت ل بالس يف ه و بنفس . نائبه ميكنه من ذلك وإال فإنه يأمره أن يوكل غريه من القادرين على استيفاء القصاص



هـ4134


18



ألن ه ذا م ن ؛ ق م ن بي ت م ال املس لمني ز ، ويك ون ل ه ر يق وم ب ذلك ن واملش روع أن ينص ب اإلم ام م . املصاحل العامة

االستيفاء وإن شاء أن يق وم ب ه ه و ف إن اإلم ام أما إذا مل يكن هناك أحد فإن الويل يوكل من يقوم عنه ب . أو نائبه ميكنه من ذلك

. [وال يست وفى في الن فس إال بضرب العنق بسيف، ولو كان الجاني ق ت له بغيره : ] قالعن ق بالس يف ول و ك ان ه ذا ه و املش هور يف امل ذهب وأن ه ال يس تويف القص اص يف ال نفس إال بض رب ال

. عة قطعة حىت ميوت أو أن يفعل به غري ذلكط له بغريه كأن يرض رأسه أو أن يقطع أعضاءه ق ت اجلاين ق .رواه ابن ماجة لكن احلديث منكر "د إال بالسيف و ال ق " حبديث : واستدلوا

ن ك لميذه اب ن الق يم أن ه مي وعن اإلمام أمحد وهو مذهب املالكية والشافعية وهو اختيار شيخ اإلسالم وت، فاجل اين يقت ل مبث ل م ا قت ل إال م ا اس تثىن م ن اإلح راق بالن ار وحن وه ف إن الش ريعة ل ب ه ولي هت من القتل مبثل ما ق . هنت عن ذلك

ول و قتل ه بقط ع أعض ائه قطع ة قطع ة فك ذلك ، قهفل و قتل ه بإلقائ ه م ن ش اهق فإن ه يقت ل ب أن يلق ى م ن ش ا . لكذوحنوه

.أما العدل فظاهر" وهو أشبه بالكتاب والسنة والعدل: "، قال شيخ اإلسالم هذا القول الراجح وب ه ول ئن ص برتم له و خي ر وإن ع اقبتم فع اقبوا بمث ل م ا ع وقبتم :وأم ا الكت اب فقول ه تع اىل

.للصابريناري ة ب ني حج رين عن انس رض ي اهلل عن ه أن يهودي ا رض رأس ج: وأما السنة فبما ثبت يف الصحيحني

أفالن حىت مسي اليهودي فأومأت برأسها فأخذ اليهودي فاعرتف ،قيل من فعل هذا بك أفالن ( . فرض رأسه بين حجرين فأمر به النبي)

، إال م ا اس تثىن يف األدل ة وه و التع ذيب بالن ار ف إن ذل ك ال ي لب ه ل ت قت ل مبث ل م ا ق أن ه ي : ف الراجح، كزنا بامرأة أو لواط أو غري ذلك مما هو حمرم فإن ه ال يفع ل ب ه ذل ك ألن ه ه بفعل أمر حمرم فيهومثل ذلك لو قتل

. حمرم يف الشريعة اإلسالمية باب العفو عن القص اص

ية، ف يخي ر الولي بهما : ] قال . [يجب بالعمد القود، أو الدم ن ": ق ال ، مل ا ثب ت يف الص حيحني أن الن يب ص اص أو الدي ةفيتخ ري ال ويل يف قت ل العم د ب ني الق

. أي إما أن يعطى الدية أو يقاد له القتيل " قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يعطى وإما أن يقاد



هـ4134


19



[.وعفوه مجانا أفضل : ]قال . وأن تعفوا أقرب للتق وى : لقوله تعاىل

يف ش يء في ه ما أت ى الن يب : عن انس بن مالك رضي اهلل عنه قال الرتمذي وثبت عند اخلمسة إال . صحيح إسنادهواحلديث . قصاص إال أمر فيه بالعفو العفو ال يكون إحسانا إال بعد العدل وهو أن ال يص ل ب العفو ض رر ف إن حص ل " وقال شيخ اإلسالم

." لصوابوهو عني ا: " به ضرر كان للما ، و قال يف اإلنصاف ن الورث ة بع د ذل ك ك ف ال مي قب ل موت ه ن تم القص اص إذا طال ب ب ه املقت ول - رمح ه اهلل -وكذلك اختار

. وهو قوتمن العفو ية ف قط ف له أخذها : ] قال [.فإن اختار القود ، أو عفا عن الد

أري د أن أتن ازل ع ن : أن ا أخت ار القص اص مث ق ال : ق ال إذا اختار الويل القصاص فل ه أخ ذ الدي ة، فم ثال .وهذا لاهر -، فله ذلك القصاص إىل الدية

، فلفظه هذا ل يس في ه أن ه ق د عف ا ع ن عفوت عن الدية فقط: ، فقال وكذلك إذا عفا عن الدية فقط .القصاص وحينئذ إذا رضي بالدية وقد عفا عنها فله أخذها

.إىل األدىن وهو االنتقال من القصاص إىل الدية وذلك ألنه انتقال من األعلىها : ] قال [.والصلح على أكث ر من

أن ا ال أقب ل إال م ائن أل ف أو ثال ائ ة أل ف أو ملي ون وإال : فإذا كانت الدية مثال مائة ألف فق ال ال ويل، ف إذا تراض يا عل ى ش يء م ن دومها، ألن احل ق ال يع ، فلل ويل ذل ك ف إين أخت ار القص اص فرض ي ب ذلك القات ل

. ذلك كان هلما

رها : ] قال . [وإن اختارها، أو عفا مطلقا، أو هلك الجاني، ف ليس له غي . إذا اختار الدية فليس له بعد ذلك أن يقتص وذلك ألنه اختار الدية

، وه و أطلق العفو فإن ه ينص رف إىل املطل وب األعظ م ، وإذا ( عفوت : ) وكذلك إذا عفا مطلقا فقال . العفو عن القصاص ألنه هو املطلوب األعظم

ك ذلك إذا هل ك اجل اين قب ل أن يق تص من ه فل يس لل ويل إال الدي ة ، ألن الق ود ال ميك ن اس تيفا،ه وق د ت زر وازرة وزر أخ رى ب ل فإن ه ال، هل ك اجل اين فحينئ ذ ل يس ل ه إال الدي ة ف ال ينتق ل ه ذا إىل أ واب ن أو غ ريه

.يقال هلك اجلاين فإن الدية تنتقل يف تركته



هـ4134


21



. فإن مل يكن له تركة فال شيء للويل كسائر الديون الن يفوت حملها فإهنا تفوت بفوات حملهاوكان العفو على غي ر ش يء وإذا قطع إصبعا عمدا ف عفا عنها ، ثم سرت إلى الكف أو الن فس ، : ] قال

ية . [ف هدر ، وإن كان العفو على مال ف له تمام الدرجل قطعت إصبعه عمدا ففي ذلك عشر الدية ، فعفا عن ذلك مث سرت اجلناية ح ىت أتلف ت األص ابع

. هدر ال شيء فيها ، فهذه السراية كلها أو قتلت هذا الشخص كأن ينزف الدم حىت هلك . وذلك ألنه قد عفا عن اجلناية وسرايتها كذلك ألن سرايتها فرع عنها هذا قول يف املذهب

أن ل ه أن يأخ ذ ه ام الدي ة أي م ا بق ي منه ا : واملش هور يف م ذهب اإلم ام أمح د وه و م ذهب الش افعي، وأم ا م ع الس راية فإن ه اي ة وال س راية فيه األن ه إمن ا عف ا ع ن اجلن: ، وذلك وهو تسعة أعشارها يف املثال املتقدم

وه ذا ه و الق ول ، ، وه و إمن ا عف ا ع ن دي ة إص بع ، ف ال يس قط م ن ذل ك إال م ا عف ا عن ه مل يثب ت عف وه عنه ا . الراجح

، فإن ه أري د الدي ة وال أري د الق ود: ، وه ذا ل اهر ف إذا ق ال أم ا إذا ك ان العف و عل ى م ال فل ه ه ام الدي ةة مث سرت اجلناية فإنه يعطى الباقي وذلك ألن السراية نتجت عن فعل اجلاين فك ان علي ه ديته ا يأخذ عشر الدي . أي دية السراية

[.وإن وكل من ي قتص ثم عفا ، فاق تص وكيله ولم ي علم فال شيء عليهما : ] قال، ق د عف وت: دا من الن اس أن يق تص عن ه مث بع د ذل ك ق ال، مث وك ل زي اخرتت القصاص: رجل قال

. فقتل الوكيل ومل يعلم بعفو موكله فال شيء عليهما . أما الويل فألنه حمسن بالعفو وما على احملسنني من سبيل وأما الوكيل فألنه مل يف رط

. [ه وإسقاطه إليه وإن وجب لرقيق ق ود ، أو ت عزير قذف، فطلب : ] قالف إذا وج ب لرقي ق قص اص أو تعزي ر ق ذف فطل ب ه ذا أو إس قاطه إلي ه ول يس لس يده ألن املقص ود م ن

. ذلك هو التشفي وهو خمتص به . [فإن مات فلسيده : ] قال

. ، وذلك ألن السيد أحق بعبده من غريه ألنه ملكه فإذا مات العبد فلسيده ذلك اب ما يوجب القصاص فيما دون النفسب

[ .من أقيد بأحد في الن فس أقيد به في الطرف والجراح : ] قال



هـ4134


21



.فمن أقيد بأحد يف النفس لتوفر الشروط ، فكذلك يقاد يف الطرف واجلراح [ .ومن ال فال : ] قال

به يف الط رف واجل راح فاملس لم ال يق اد بالك افر ، فك ذلك إذا فمن مل يقد بأحد يف النفس فإنه ال يقاد .قطع املسلم يد كافر مثال فإنه ال تقطع يده، وكذلك إذا جرح مسلم كافرا فال قود

[ .وال يجب إال بما يوجب القود في الن فس : ] قال .د فلو قطع يد إنسان خطأ أو جرحه خطأ فال قود فال جيب إال مبا يوجب القود يف النفس ، وهو العم

.أحكام جنايات اجلراح واألطراف مبنية على أحكام اجلناية على النفس : إذن وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين واألن ف ب األنف واألذن ب األذن : قال تعالى

. والسن بالسن والجروح قصاص [ .وعان وهو ن : ] قال

.يف اجلراح: أحدمها يف الطرف، والثاين [.في الطرف، ف ت ؤخذ العين، واأل نف، واأل ذن، والسن، والجفن،: أحدهما: ]قال

.هو غطاء العني األعلى أو األسفل: اجلفن . رة فال قصاص والسن إن نبتت فال قصاص ، وكذا األذن إن ردت فالتحمت باحلرا

، والمرف ق، وال ذكر، والخص ية، واأللي ة، وال: ]قال ش فر، ك ل والشفة، واليد، والرجل، واإل صبع، والكف [.واحد من ذلك بمثله

.رج كاأللية فاليد باليد، والعني بالعني، واألنف باألنف وهكذا و الشفر حافة الف

األمن من الحيف بأن يكون القطع من مفصل، أو ل ه ح د : األ ول : وللقصاص في الطرف شروط : ]قال

[.ي نتهي إليه، كمارن األنف، وهو ما الن منه وذلك بأن يكون القطع من مفصل كأن يقطع يده من وهو األمن من احليف : هذا هو الشرط األول

إذا كان له حد : الكوع ورجله من الكعب أو الركبة فإنه يثبت به القود ؛ وذلك فألمن من احليف ومثل ذلك .ينتهي إليه ، كمارن األنف فإن له حدا ينتهي إليه وهو القصبة

.ن يف البطن وحنوه فال قود فيه أما إذا مل يكن له حد ينتهي إليه كاجلائفة وهو اجلرح يكو



هـ4134


22



فإذا كان القطع ليس من مفصل كأن يقط ع ي د إنس ان م ن منتص ف ال ذراع أو منتص ف الس اق، فظ اهر .كالم املؤلف أال قود مطلقا وهو مذهب اجلمهور ؛ ألن القطع ليس من مفصل

، املفص ل ال ذي دون هوت القص اص م ن ثب : وهو قول يف م ذهب اإلم ام أمح د : والقول الثاين يف املسألة .فإذا قطع من منتصف الذراع فله أن يقتص من مفصل الكف

.وهو مذهب الشافعية وهذا هو الراجح في المسألةوذلك ألنه اقتصر على ما دون حقه فلم يكن فيه حيف وهل له أرش على الزائد أم ال؟ر االس تيفاء ف إذا تع ذر االس تيفاء وج ب أص حهما ثب وت األرل ل ه ؛ وذل ك لتع ذ: قوالن يف مذهب اإلمام أمحد

.األرل أص ح الق ولينأن ه إذا ك ان القط ع م ن غ ري مفص ل فل ه الق ود م ن املفص ل ال ذي دون ه، ول ه يف الص حيحإذن

.األرل :مسألة . إذا قطع بعض لسانه أو شفته أو أذنه أخذ مثله باألجزاء كالنصف والثلث والربع

ماث لة في االس م والموض ع ، ف ال ت ؤخ ذ يم ين بيس ار ، وال يس ار بيم ين ، وال خنص ر الم : الثاني : ] قال [ .ببنصر ، وال أصلي بزائد، وال عكسه

.املماثلة يف االسم واملوضع : الشرط الثاين نف بعني وهكذا ، كذلك ال تؤخذ ميني بيسار ، وال خنصر ببنص ر ، فال تؤخذ يد برجل ، وال رجل بيد ، وال أ

.أصلية وذلك لعدم املماثلة إصبع وال أصلي بزائد ، فلو قطع إصبعا زائدة ، فإنه ال تقطع من اجلاين

[ .ولو ت راضيا لم يجز : ] قال مل جي ز ذل ك ألن ال دماء ال تس تباح أن ا أرض ى أن تؤخ ذ ي دي اليم ىن بي ده اليس رى : ف إذا ق ال اجل اين

لك ن جي زيء ذل ك . باإلباح ة والب ذل ، وألن ه ال جي وز ل ه أن يتص رف يف بدن ه مب ا مل ي أذن ل ه ب ه اهلل ع ز وج ل .ويسقط القود لرضاه والدية ألن ديتها متساوية

ا أو لن ا ل و ق ال أخ رج ميين ك ف أخرج يس اره عم دا أو غلط : ويف اإلقناع وه و امل ذهب كم ا يف اإلنص اف . أهنا زيء فقطعها أجزأت ومل يبق ق ود والضمان



هـ4134


23



[ .استواؤهما في الصحة والكمال ، فال ت ؤخذ صحيحة بشالء : الثالث : ] قال ه اس توا،مها يف الص حة والكم ال ، فل و أن رج ال قط ع ي د رج ل ش الء فإن ه ال تقط ع ي د: الش رط الثال ث

.السليمة بالشالء وذلك لعدم االستواء [ .وال كاملة األ صاب ع بناقصة : ] قال

كامل ة ف ال تقط ع ي ده الكامل ة األص ابع -أي اجل اين -إذا قطع يد رجل أصابعها ناقصة ، وأصابع يده .بيد اآلخر ناقصة األصابع ؛ لعدم استوائهما يف الكمال

صابع اجلاين بقدر أصابعه منه ؟و هل له القطع من أ .أن له ذلك إلمكان اإلستيفاء فيما دونه أظهرهماوجهان

[ .وال عين صحيحة بقائمة : ] قال هي العني ال ن يك ون بياض ها وس وادها ص افيني لكنه ا ال تبص ر ، أي م ن رآه ا يظ ن أن : العني القائمة

.لعني القائمة فأتلفها، فال تؤخذ عينه الصحيحة صاحبها يبصر وهو ال يبصر ، فلو ضرب ا [ .وي ؤخذ عكسه وال أرش : ] قال

فتؤخذ اليد الشالء باليد الصحيحة ، فلو أن رجال قط ع ي د آخ ر اليم ىن وكان ت ص حيحة، وي ده اليم ىن .هور يف املذهب شالء فتقطع وال أرل، الستوائهما يف اخللقة إمنا النقص يف الصفة هذا هو املش

. األول ، فال جيمع بني املال والقود والراجح ف ص ل

[ .الجراح، ف ي قتص في كل جرح ي نتهي إلى عظم ، كالموضحة : الن وع الثاني ] والجروح قص اص : قال تعالى

هي الشجة تكون يف الرأس و الوجه تنتهي :فيقتص يف كل جرح ينتهي إىل عظم كاملوضحة، واملوضحة .إىل العظم فتوضحه لكنها ال هتشمه فإذا هشمته فإهنا تسمى اهلامشة

[ .وجرح العضد ، والساق ، والفخذ ، والقدم : ] قال .ينئذ احليف فاجلرح يف العضد والساق والفخذ والقدم يثبت فيها القود ألهنا تنتهي إىل عظم ، فيؤمن ح

ر كسر سن : ] قال [ .وال ي قتص في غير ذلك من الشجاج والجروح غي غري املوضحة وجرح العض د والس اق والفخ ذ والق دم فإن ه ال يق تص في ه ، وذل ك لع دم أم ن احلي ف ، إال

.السن فإهنا يثبت القصاص فيها ؛ ألهنا ميكن أن تربد



هـ4134


24



ة، ال أن يكون أعظم من الموضحة ، كالهاشمة ، والمن قلة ، والمأمومة ، ف ل ه أن ي ق تص موض ح إ : ] قال [ .وله أرش الزائد

.إذا كان اجلرح أعظم من املوضحة كاهلامشة واملنقلة واملأمومة .وهي الن هتشم العظم : اهلامشة

.وهي الن تضرب العظم حىت تنقله من مكانه : ق لة واملن .وهي الن تصل إىل جلد الدماغ : واملأمومة

.فإذا كانت أعظم من املوضحة فله أن يقتص موضحه وله أرل الزائد واهلامش ة ديته ا عش ر م ن اإلب ل ، واملوض حة ديته ا ا س م ن اإلب ل ، فاهلامش ة ال ميك ن ثب وت القص اص

.يف ، فإن العظم إذا هشم قد يهشم أكثر من هشم األول فيها لعدم أمن احللكن له أن يقتص موضحة فيشج رأسه حىت يصل العظم ، وله أرل الزائد وهو الفرق بني دية املوضحة

.ودية اهلامشة [ .ود وإذا قطع جماعة طرفا أو جرحوا جرحا يوجب القود ف عليهم الق : ] قال

قت ل اجلم اعة بالواح د ، ف إذا قط ع مجاع ة طرف ا أو جرح ا يوج ب الق ود فعل يهم مجيع ا الق ود : كمس ألة .بالشرط املتقدم يف قتل اجلماعة

أن رجل ني ش هدا عن د عل ي ب ن أيب طال ب ، أن رج ال ق د س رق فقط ع : وق د ثب ت يف ص حيح البخ اري ف رد رض ي اهلل عن ه ش هادهتما عل ى الث اين وغر مهم ا دي ة : أن ا ب األوله ذا الس ارق وأخط: ي ده، مث ج اءاه وق اال

( .لو علمت أنكما تعمدها لقطعتكما : األول وقال فإذا اجتمع مجاعة على قطع أو جرح فالقود عليهم مجيع ا ك أن يض عوا حدي دة عل ى مفص ل مث جيتمع ون

.تقريره على قتل اجلماعة بالواحد دمعليها حىت يقطعوا اليد أو الرجل ، أو يتواطؤا يف ذلك كما تق

[ .وسراية الجناية مضمونة في الن فس فما دونها : ] قال .إذا سرت اجلناية فإهنا مضمونة

.فلو قطع رجل إصبع آخر مث سرت اجلناية إىل اإلصبع األخرى فالقود يف األصبعني ن تن زف الي د ح ىت ش لت فيك ون الق ود يف الي د كله ا؛ وذل ك أو قطع إصبعه فسرت اجلناية لليد كله ا ك أ

.ألن السراية من أثر اجلناية فكانت مضمونة كاجلناية [ .وسراية القود مهدورة : ] قال



هـ4134


25



رج ل قط ع ي د آخ ر فقطع ت ي ده فلم ا قطع ت ي ده س رت اجلناي ة إىل نفس ه ح ىت م ات بس بب قط ع ي ده ف ال .ى ، وهذا حيث مل يكن هناك إسراف ضمان ؛ وذلك ألنه ال تعد

لك ن ل و ك ان ذل ك يف ب رد ش ديد أو ح ر ش ديد أو ك ان مريض ا ال يتحم ل قط ع الي د فقطع ت ي ده ، ف إن .السراية مضمونة

.وكذلك لو قطعه بآلة كالة أو مسمومة فيثبت الضمان لوجود التعدي .أذون فيه فليس مبضمون أما إذا مل يكن هناك تعد فال ضمان ألن ما ترتب على الفعل امل

[ .وال ي قتص من عضو وجرح ق بل ب رئه ، كما ال تطلب له دية : ] قال فل و أن رج ال قطع ت كف ه ، وم ازال اجل رح فإن ه ال قص اص وال دي ة ح ىت ي ربأ اجل رح وذل ك الحتم ال

.السراية فإنه يتمل أن تسري اجلناية إىل عضو آخر ( نهي أن يقتص من جرح حتى يبرأ : ) وفي المسند والحديث حسن أن النبي عليه الصالة والسالم

فإن تعجل واقتص من اجلاين فسرت اجلناية بع د ذل ك ف ال ش يء يف ذل ك وه ي ه در ، وذل ك ألن ه ق د .استعجل حقه ومن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب حبرمانه

فع ة وحن و ذل ك فإن ه ال يس تعجل ال بالقص اص وال بالدي ة ح ىت ينتظ ر وإذا قلعت له سن أو أزيلت له منوقتا يدده أهل اخلربة ميكن أن تعود فيه فالسن إذا كانت مما يرجى عودها أو املنفعة إذا كانت مما يرجى عودها

ن ع ادت فال قصاص وال دية ، ويضرب اخلبري مدة ميكن أن تع ود فيه ا ه ذه املنفع ة أو تع ود فيه ا ه ذه الس ن ف إاملنفعة أو السن فإن عادت املنفعة أو السن فال دية وال قصاص وإمنا فيه تعزير لكن لو مات اجلاين بقي ت الدي ة

. : مس ألة

اختار شيخ اإلسالم وابن القيم وهو رواية عن اإلمام أمحد وهو قول ابن املنذر وهو قول مجاعة من أهل صاص يف اللطمة والعصا واملال وحن و ذل ك ، ف إذا أتل ف مال ه فل ه أن ثبوت الق: احلديث خالفا جلمهور العلماء

يقتص بإتالف املال ، وإذا هرب بالعصا وأتلفه فله أن يتلف عصاه املماثل وذلك حلصول التشفي وهو مقص ود .

ليس له ذلك ، لعدم املماثلة يف الغالب فقد تكون العصا أشد من العص ا ، وق د تك ون اللطم ة: وقال اجلمهور .أشد من اللطمة وحنو ذلك

ما ذهب إليه شيخ اإلس الم وم ن وافق ه يف ه ذه املس ألة م ن ثب وت القص اص يف ذل ك وذل ك والصحيح . وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين : لقوله تعالى



هـ4134


26



فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم : وقوله " .أن عمر رضي اهلل عنه أقاد من الد ر وأن عليا أقاد من ثالثة أسواط " : وروى البخاري يف صحيحه

.من أن املماثلة ال تثبت غالبا : ، لقوة أدلته ، وأما اجلواب عما استدل به اجلمهور وهذا هو القول الراجح التعزي ر وه و أبع د مماثل ة، فكونن ا أن الع دل مطل وب حبس ب اإلمك ان مث إن اجلمه ور يوجب ون: فاجلواب

.عندما يضرب رجل رجال سوطا نسجنه يوما فإن سجن يوم أبعد مماثلة من ضربه بعصا .أما إذا ضرب بعصا وإن كنا حنتمل احتماال كبري أن خيتلف قدر الضربة لكنهما متقاربان

إن في إتالف المال إفسادا؟: فإن قيليس ب أعظم م ن إفس اد األط راف وم ن اجل راح وم ن قت ل ال نفس ، ف إن الرج ل أن إفساد امل ال ل : فاجلواب

.تقطع يده إذا قطع يد اآلخر ويده أعظم من ماله . وهذا كله ملصلحة التشفي وإزالة الغي من اجملين عليه

.فإذا أتلف ماله فله أن يتلف ماله املماثل له ، وله أن يأخذ قيمة ماله ، فهو خمري بني األمرين

آله وصحبه أجمعينوعلى واهلل أعلم وصلى اهلل وسلم وبارك على نبينا محمد

ï¿½ï¿½ ( 3 E ' D D G ' D 1 - E F ' D 1 - J Eal-zad.org/uploads/docs/21.pdf · Title:...

Documents

Transcript of ï¿½ï¿½ ( 3 E ' D D G ' D 1 - E F ' D 1 - J Eal-zad.org/uploads/docs/21.pdf · Title:...