Revue bimensuelle du cercle des Ambassadeurs du …©يس امولبدلا يتريس م يف...

129
Revue bimensuelle du cercle des Ambassadeurs du Liban - Bymonthly Review Published by the Circle of Lebanese Ambassadors ان منتدى �سفراء لبن كل �سهرين عنة ت�سدرّ ل 2015 لثاون ا كان-ون والعد الرابع العدissue 24 - January 2015 Numéro 24 - Janvier 2015 ISSUE 24 / January 2015 ل مكاوي خليدبلوماسيةرتي ال مسي محطات فيلمشاركون السفراء ايب،و حب بر، عبد اهيم، عاصم جابيقة، أحمد إبرا سمير حب،، أحمد العبد اد سماحة، سمير شما فري حمدان، خضر حلويلوك، هشامملطيف م عبد اليح الجيشومة في تسلئق المكتلحقا اسةء المؤس أعدت بنا لحود: هكذا إميلرانيةيقش الهبة اناير الجسر: لم ن سممنيةم في الخطة اعريج: ا رمزي جتسليحف الة في ملراتيجيد الجيواستبعادة: ا خالد حماانيةلبنرات اللخيائحة ا :ريات والمشتلهبات املفات الم الكبيرةلغام ا: عا2015 ي المشرق؟نقاذ مسيحي هل يمكن احمود عباس؟ يفكر م كيف

Transcript of Revue bimensuelle du cercle des Ambassadeurs du …©يس امولبدلا يتريس م يف...

Revue bimensuelle du cercle des Ambassadeurs du Liban - Bymonthly Review Published by the Circle of Lebanese Ambassadors

جملة ت�سدر كل �سهرين عن منتدى �سفراء لبنان

2015ين

ثال انونكا

-نورش

�علوا

ع برال اددعلا

issu

e 24

- Ja

nuar

y 20

15

Num

éro

24 -

Janv

ier 2

015

ISSUE 24 / January 2015

خليل مكاوي محطات في مسيرتي الدبلوماسية السفراء المشاركون

سمير حبيقة، أحمد إبراهيم، عاصم جابر، عبد اهلل بو حبيب، فريد سماحة، سمير شما، أحمد العبد اهلل،

عبد اللطيف مملوك، هشام حمدان، خضر حلوي

الحقائق المكتومة في تسليح الجيشإميل لحود: هكذا أعدت بناء المؤسسةسمير الجسر: لم نناقش الهبة اإليرانيةرمزي جريج: اإلعالم في الخطة األمنية

خالد حمادة: األبعاد الجيواستراتيجية في ملف التسليحالهبات والمشتريات: الئحة الخيارات اللبنانية

الملفات 2015: عام األلغام الكبيرة

هل يمكن انقاذ مسيحيي المشرق؟كيف يفكر محمود عباس؟

مسيرتي الدبلوماسية: خليل مكاويهذا العدد: سمير حبيقة

قراءات: عبد اهلل بو حبيب، سمير شما، عبد اللطيف مملوك، هشام حمدان، خضر حلوي،

نبيل سرور، جاد بعلبكي

دراسات: عاصم جابر، أحمد إبراهيم، سمير حبيقة، فريد سماحة، أحمد عبد اهلل

الملف: فؤاد حبيقةأصوات: أسعد العزوني

تر�سل املقالت باإ�سم املجلة الدبلوما�سية على العنوان الآتي:منتدى �سفراء لبنان:

جادة �سامي ال�سلح – بناية كالوت – الطابق الثامن – 00961 1 هاتف: 389860 00961 1 فاك�س: 389870 املتابعة والتن�سيق: اإلي�سار راجي

[email protected] :الربيد الألكرتوينwww.circleofambassadors.org :املوقع الألكرتوين

النا�رش

�سركة GFH )جمموعة فوؤاد حبيقة(املوقع اللكرتوين:

www.groupefouadhobeika.comالعنوان:

MAZDA اوتو�سرتاد جل الديب- بنايةالطابق الثاين - هاتف وفاك�س: 04/712160

[email protected]

ت�سدر عن منتدى �سفراء لبنانالعدد الرابع والع�سرون- كانون الثاين 2015

في هذا العدد

اإن الآراء والأفكار التي ترد يف املجلة ل تلزم �سوى اأ�سحابها، وهي ل تعرب بال�سرورة عن مواقف املنتدى ول عن توجهاته.

Le Comité Exécutif C.A.L

Président: Amb. Khalil MakkawiVice - président: Amb. Joy tabet

Trésorier: Amb. Adnan BadraSecrétaire: Amb. Ahmad IbrahimDélégué auprès du governement:

Amb. Hisham DimashkiehLes Ambassadeurs: Samir Hobeica,

Farid Samaha, Assem Jaber, Amine Elkhazen, Fatchi Norbaltalyan,

Abdallah Bouhabib

الهيئة الإدارية ملنتدى �سفراء لبنان

الرئي�س: ال�سفري خليل مكاوينائب الرئي�س: ال�سفري جوي تابتالأمني املايل: ال�سفري عدنان بدرااأمني ال�سر: ال�سفري اأحمد اإبراهيماملفو�س لدى احلكومة: ال�سفري ه�سام دم�سقية

ال�سفراء: �سمري حبيقة، فريد �سماحة، عا�سم جابر، اأمني اخلازن، فات�سي نوربلتليان، عبد اهلل بوحبيب

LEBANON 10000 LL - EUROPE 7 Euro - UK 5£ - USA 8$ - CANADA 8C$ - UAE 30 AED - SYRIA 200 LS - JORDAN 5 JD - EGYPT 15 GUINE - KSA 30 SR - KUWAIT 3 KD - QATAR 30 QR

Le Comité de Rédaction

Rédacteur en Chef Amb. Samir Hobeica

Directeur ResponsableFouad Hobeika

هيئة التحرير

رئي�س التحرير ال�سفري �سمري حبيقة

مدير التحرير امل�سوؤول فوؤاد حبيقة

الدبلوما�سية م�سيرتي في المحطات اأه��م اللقاء هذا في �ساأتناول مهمة عوا�سم في خاللها خدمت �سنة 37 من لأكثر امتدت التي بريطانيا اأبرزها اأوروب��ي��ة ودول الأميركية المتحدة الوليات بين

وايطاليا والمانيا.موقع اأول ف��ي ،1959 �سنة عينت عندما المحظوظين م��ن كنت ال��م��ت��ح��دة في الأم���م ل��دى ال��دائ��م��ة بعثتنا ف��ي �سغلته، دب��ل��وم��ا���س��ي

نيويورك.لدبلوما�سي وتحديدا الأهمية، بالغ مختبرا المتحدة الأمم تعتبر الأط��راف المتعددة بالدبلوما�سية يعرف ما فيها يمار�س مبتدئ )Multilateral Diplomacy(، خالفا للدبلوما�سية الثنائية بين الأمم في عمله بطبيعة الدبلوما�سي فيكون ،)Bilateral( بلدين ويطلع العالم دول ممثلي جميع م��ع دائ��م توا�سل على المتحدة اقت�سادية، �سيا�سية، اأكانت الب�سرية تهم التي كافة الموا�سيع على

اجتماعية، قانونية اأو مالية.من اأهم لجان الجمعية العامة خالل ال�ستينيات من القرن الفائت،

على والعمل ال�ستعمار ق�سايا بمعالجة كلفت التي الرابعة اللجنة الى ون��ظ��را وال�ستقالل. بالحرية تنعم ك��ي ال�سعوب ه��ذه تحرير اأهمية هذه اللجنة، فقد كانت الدول ال�ستعمارية والدول المناه�سة مثال، ك��اردن اللورد فيها. لتمثيلها دبلوما�سييها خيرة تر�سل لها ممثل ك���ان ،1967 ب��ح��رب ال��خ��ا���س 242 ال�سهير ال��ق��رار ���س��اح��ب

بريطانيا في اللجنة اإبان ال�ستينيات.وقد كان لي �سرف تمثيل لبنان في هذه اللجنة بالذات لمدة خم�س �سنوات خبرت خاللها الدور الح�سا�س والمحوري الذي قامت به في

ت�سريع ت�سفية ال�ستعمار.كان من اأهم الأ�ساليب التي اتبعتها اللجنة في اأعمالها ال�ستماع الى اأ�سحاب العرائ�س )Petitioners(، وهم من ال�سكان الأ�سليين في ي�سرحوا كي تباعا اللجنة اأم��ام يمثلون كانوا الذين الم�ستعمرات، معاناة �سعوبهم تحت نير ال�ستعمار، مطالبين بالحرية وال�ستقالل. لها ك��ان تلت التي والمناق�سات العرائ�س اأ�سحاب ال��ى وال�ستماع ولد وقد ال�ستعمارية، ال��دول واأ�ساليب �سيا�سات ف�سح في الف�سل

أهم المحطات في حياتي الدبلوماسية

السفير خليل مكاوي

م�سريتي4 /

5 iss

ue 24

/ Jan

uary

2015

�سغطا كبيرا في اأو�ساط الراأي العام الدولي �سد الدول الم�ستعمرة.وال��ك��ث��ي��رون م��ن اأ���س��ح��اب ال��ع��رائ�����س ال��ذي��ن رح��ب��ن��ا ب��ه��م ب��ع��د نيل ب��الده��م ال���س��ت��ق��الل، اأ���س��ب��ح��وا روؤ���س��اء ج��م��ه��وري��ة اأو روؤ���س��اء وزراء في الرابعة اللجنة م�ساهمة اأن ال��ق��ول ويمكن خارجية. وزراء اأو ت�سريع ت�سفية ال�ستعمار كان محوريا، وقد �ساعدتها في ذلك عدة اآنذاك �سد ال�ستعمار، عوامل اأولها المناخ الدولي الذي كان �سائدا القارة من معظمها الم�ستقلة ال��دول من كبير ع��دد ان�سمام ثانيا الف��ري��ق��ي��ة، م��ا م��ك��ن الأك��ث��ري��ة ف��ي ال��ج��م��ع��ي��ة ال��ع��ام��ة م��ن اإ���س��دار العامة الجمعية اأ�سدار ثالثا ال�ستعمار، لنهاء الالزمة القرارات الذي 1514 الرقم ال�سهير ال��ق��رار ع�سرة الخام�سة دورت��ه��ا خ��الل طالب بمنح ال�ستقالل للبلدان وال�سعوب الم�ستعمرة، ونا�سد و�سع ومظاهره، اأ�سكاله بجميع لال�ستعمار م�سروط وغير �سريع ح��د الكلي او الجزئي التقوي�س ت�ستهدف اأن كل محاولة كما ن�س على مع متنافيا يكون بلد لأي القليمية وال�سالمة القومية للوحدة

اأهداف ومقا�سد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.اأحداث عاي�ستها خالل وجودي اأمام ثالثة اأي�سا اأتوقف اأن اأود هنا

في الأمم المتحدة في �ستينيات القرن الما�سي:• الدورة الخام�شة ع�شرة للجمعية العامة للعام 1960:

اأعمال ف��ي لال�ستراك ح�سر المتحدة الأم���م ت��اري��خ ف��ي م��رة لأول

الجمعية العامة اأكبر عدد من زعماء العالم اأمثال الرئي�س الأميركي ال�سوفياتي، التحاد من خروت�سوف نيكيتا الرئي�س كيندي، ج��ون نهرو، لل جواهر الهند رئي�س يوغو�سالفيا، من تيتو الماري�سال اندوني�سيا، م��ن ���س��وه��ارت��و الرئي�س ال��ن��ا���س��ر، عبد ج��م��ال الرئي�س ومثل كوبا من كا�سترو فيدل الرئي�س غانا، من نكروما الرئي�س

لبنان رئي�س الوزراء �سائب �سالم.جميع اأن��األ��ت��ق��ي ال��م��ب��ت��دئ، الدبلوما�سي واأن���ا ب��ال��ي، ف��ي يخطر ل��م ه����وؤلء ال��زع��م��اء ف���ي ال��ق��اع��ة ي��دل��ى ك���ل م��ن��ه��م ب��م��واق��ف ب����الده في كيندي الرئي�سين با�ستثناء الزعماء، ه��وؤلء ان العالمية. الأح��داث وخروت�سوف، �سكلوا فيما بعد ما اأطلق عليه كتلة عدم النحياز، وقد لعبت هذه المجموعة دورا مهما على ال�سعيد الدولي وداخل الأمم الوليات بين اأ�سدها على كانت التي الباردة الحرب اإب��ان المتحدة المتحدة وحلف �سمال الأطل�سي من جهة والتحاد ال�سوفياتي ودول

حلف وار�سو من جهة اأخرى.اذكر هنا كيف اأن الرئي�س خروت�سوف خالل هذه الدورة، واحتجاجا على كالم اأحد الزعماء الغربيين، وقف واأخذ ي�سرب الطاولة بيده، ثم خلع حذاءه اأمام جميع المندوبين واأخذ ي�سرب به الطاولة اأي�سا

و�سائل العالم لعدة اأيام. جميع عنه تحدثت م�سهد … وكان كوبا: في ال�شواريخ • اأزمة

1962 بداأت و�سائل العالم الميركية والدوائر خالل �سيف العام الر�سمية تتحدث عن ان التحاد ال�سوفياتي ن�سب �سواريخ بال�ستية رو�سية ال�سنع، في جزيرة كوبا التي ل تبعد عن ال�ساحل الأميركي اأك��ث��ر م��ن 90 م��ي��ال. دع���ت ال���ولي���ات ال��م��ت��ح��دة مجل�س الأم����ن ال��ى و�سالمة لأمتها المبا�سر التهديد �سمته م��ا لبحث ف���ورا النعقاد الممثلة ال��وف��ود جميع على كال�ساعقة الخبر ه��ذا ن��زل اأرا�سيها. الموقف والخوف من الجميع بخطورة واأح�س المتحدة، الأمم في اأميركا فر�ست بعدما خ�سو�سا الجبارين بين نووية حرب ان��دلع

ح�سارا بحريا على كوبا لمنع و�سول �سواريخ جديدة. اجتمع المجل�س بعد ظهر اليوم نف�سه وكنت حا�سرا مع �سفير لبنان في نيويورك جورج حكيم تلك الجل�سة التاريخية، فعر�س المندوب المجل�س من وطلب ب��الده، ل��دى المتوافرة المعلومات الأميركي ات��خ��اذ الج����راءات ال��ف��وري��ة لإزال���ة ه��ذه ال�����س��واري��خ. نفى المندوب

مبنى الأمم املتحدة

الرو�سي في البدء كامل التهم الموجهة الى بالده وو�سعها في خانة البلدين رفع رئي�س الى وجهة نظر ال�ستماع الباردة. وبعد الحرب الأع�ساء للت�ساور بين جميع الوقت الجل�سة لعطاء الأمن مجل�س

قبل البت في الم�ساألة.المندوب ح�سر التالي اليوم في م��ج��ددا المجل�س انعقد وعندما وال��خ��ب��راء الأم��ي��رك��ي��ي��ن ال�سباط م��ن مجموعة برفقة الأم��ي��رك��ي ومعهم خرائط كبيرة اأبرزوها في قاعة المجل�س، وهي �سور التقطت بوا�سطة الأقمار ال�سناعية تظهر بو�سوح ل ي�سوبه ال�سك وجود هذه ال�سواريخ في اأماكن عدة. وقال المندوب الأميركي انه في حال لم ت�سحب هذه ال�سواريخ فان بالده �ستتخذ كل الجراءات للدفاع عن اأرا�سيها. جاء هذا الموقف تعبيرا عن القرار ال�سارم الذي �سالمة ان��دلع خ�سية اأنفا�سه العالم فحب�س كيندي ج��ون الرئي�س اتخذه

حرب عالمية جديدة.�سرية مفاو�سات خاللها ج��رت يوما ع�سر ثالثة الأزم���ة ا�ستمرت �سحب ع��ل��ى ال�سوفياتي الت��ح��اد م��واف��ق��ة ال��ى اأدت الجانبين ب��ي��ن ال�سواريخ المتحدة ال��ولي��ات ت�سحب اأن مقابل ال�����س��واري��خ ه��ذه الى التي ن�سبتها في كل من تركيا وايطاليا وهي �سواريخ موجهة

التحاد ال�سوفياتي.1967 • حرب

قبل بدء الحرب بين ا�سرائيل وكل من م�سر و�سوريا والأردن كانت الرئي�س ق���رار اإث���ر المتحدة م��ت��وت��رة الأم���م ف��ي ال�����س��ائ��دة الأج����واء جمال عبد النا�سر اغالق م�سائق تيران امام المالحة ال�سرائيلية لدى بالرتياح �سعور هناك ك��ان نف�سه، الوقت في لكن وال��دول��ي��ة، الم�سري، العربي،خ�سو�سا الع�سكري الو�سع لأن العربية الوفود العربية ال��دول مواجهة على ا�سرائيل تجروؤ ول��ن وق��وي متما�سك مجتمعة. عززت هذا النطباع الأخبار التي كانت ت�سل الى نيويورك

عن اأن م�سر على اأتم ال�ستعداد لمواجهة اأي تحد ا�سرائيلي خالفا لما كانت عليه الأو�ساع في حرب 1956.

،1967 ح��زي��ران م��ن الخام�س ف��ي ال��ح��رب ان��دل��ع��ت عندما و�سلت اأخبار تفيد اأن ال�سالح الجوي الم�سري اأ�سقط ع�سرات م�سر، لم�سلة تميل المعركة وان ال�سرائيلية، الطائرات العرب«ب�سوت »�سوت محطة من ي��ذاع ك��ان ما ال��ى ا�ستنادا

المذيع المعروف اأحمد �سعيد.اأن وخال�ستها الموؤلمة الحقائق ظهرت حتى الأول اليوم يمر لم الطيران ال�سرائيلي، وفي خالل �ساعات معدودة، دمر كل المطارات الم�سرية،ما �سهل فيما بعد للجي�س ال�سرائيلي ال�ستيالء على كامل ومرتفعات ل��الأردن الغربية ال�سفة احتل ذل��ك مواكبة في �سيناء.

الجولن ال�سورية.الفترة، وكانت الأمن طوال تلك النقا�س في جل�سات مجل�س تابعت تنهمر ال��ع��رب ال��خ��ارج��ي��ة وزراء بع�س و���س��اه��دت وم��وؤل��م��ة، قا�سية �سوداء اأي���ام كانت الأم���ن. مجل�س ف��ي مداخالتهم خ��الل دموعهم في تاريخ العالم العربي وهزيمة ل نزال نعاني من تداعياتها حتى

اليوم. اما بالن�سبة الى مداولت مجل�س الأمن فكان المطلب العربي الملح المتحدة الوليات من مدعومة ا�سرائيل اأن اإل ف��ورا، القتال وقف المخططات كل اإنجاز من تتمكن حتى والمراوغة المماطلة بداأت التي ر�سمتها. وفي النتيجة، فان القرار 242 الذي �سدر عن مجل�س من بالن�سحاب ا�سرائيل طالب الر�سمي النكليزي بن�سه الأم���ن من بالن�سحاب يطالبها اأن ع��ن عو�سا ال��ن��زاع ف��ي احتلتها اأرا����س جميع الأرا�سي التي احتلتها. الن�س ف�سرته ا�سرائيل باأن القرار لم

يحدد الأرا�سي التي على ا�سرائيل الن�سحاب منها.و الغمو�س في ن�س القرار جاء نتيجة ت�سور وت�سميم �سابقين، ما �سهل ل�سرائيل باأن تدعي اأن القرار لم يلزمها بالن�سحاب من جميع

جواهر لل نهرو�سائب �سالمجمال عبد النا�رص

الأرا�سي التي احتلتها واحتفظت لنف�سها بحق الن�سحاب الى حدود تعتمدهاا�سرائيل ال�سيا�سة وه��ذه اأرا�سيها، و�سالمة اأمنها تحفظ حت اليوم في مفاو�ساتها مع الجانب الفل�سطيني منذ توقيع اتفاق

اأو�سلو.

المحطة الأوروبية

�ساأتناول في هذا ال�سق عملي ك�سفير للبنان في بريطانيا وايطاليا. رئي�سة عهد في 1983 و 1978 عامي بين لندن في �سفيرا عينت وزراء بريطانيا ال�سابقة ال�سيدة تات�سر. وقد كانت تلك الفترة �سعبة العا�سمة واح��ت��الل للبنان ال���س��رائ��ي��ل��ي الج��ت��ي��اح نتيجة وقا�سية وو�سائل الخارجية وزارة ل��دى مهامي ت�ساعفت بالطبع ب��ي��روت. من وه��ي - بريطانيا ومطالبة لبنان نظر وج��ه��ة ل�سرح الع���الم اج��الء على العمل - الأم���ن مجل�س ف��ي الع�سوية ال��دائ��م��ة ال���دول

القوات ال�سرائيلية من جميع الأرا�سي اللبنانية.كانت و�سائل العالم المكتوبة والمرئية والم�سموعة تغطي ب�سورة بتعاطفها اأ�سعر وكنت اللبنانية، ال�ساحة على يجري ما كل يومية مع لبنان، وهذا فتح لي المجال لأن اأطل ب�سورة دائمة من محطات وغيرها والنكليزي، العربي البرنامج BBC بال ب��دءا التلفزيون، من المحطات ل�سرح ما يجري في لبنان والتركيز على نيات ا�سرائيل

العدوانية الم�ستمرة.

اأتحدث اأن اأود هنا ه��ذا الط��ار في ف��ي ال��ل��ب��ن��ان��ي��ة ال��ج��ال��ي��ة ع���ن دور الفترة. فمنذ بريطانيا خالل تلك اأن��ت�����س��ل��م��ت م���ه���ام���ي ف����ي ال�����س��ف��ارة اأك����ون على اأن ع��ل��ى ك��ن��ت ح��ري�����س��ا ت���وا����س���ل م�����س��ت��م��ر م����ع ك����ل اأف������راد ال��ج��ال��ي��ة، وال��ت��رح��ي��ب ب��ه��م ف��ي دار يكونوا ب��اأن اإياهم منا�سدا ال�سفارة ك��ت��ل��ة ل��ب��ن��ان��ي��ة م���وح���دة وم��ت��را���س��ة رغ���م ال��خ��الف��ات وال���ن���زاع���ات ال��ت��ي اللبناني. ال��داخ��ل في قائمة كانت وب���ال���ف���ع���ل ب���ره���ن���ت ه�����ذه ال��ج��ال��ي��ة وللدوائر البريطاني العام ل��ل��راأي حري�سون اللبنانيين اأن الر�سمية على بلدهم وعلى عي�سهم الم�سترك وع��ل��ى ا���س��ت��ق��الل وح���ري���ة وط��ن��ه��م. اأقامت عندما جليا ظهر م��ا وه��ذا بمنا�سبة Dorchester في فندق احتفال كبيرا والجالية ال�سفارة العيد الوطني اللبناني، وكان هذا الحتفال الأول من نوعه منذ بدء الأحداث في لبنان �سنة 1975، وقد اأعطت للعالم انطباعا باأن لبنان

باق وم�ستمر رغم كل ما اأ�سابه.مع بال�ستراك ال�سفارة اأقامته الذي الحتفال كان الثاني الحدث اأقيم الإحتفال لبنان«. »ي��وم عليه اأطلق وال��ذي اللبنانية، الجالية والعرب اللبنانيين من كبيرا جمهورا و�سم لندن بلدية مركز في والبريطانيين من ر�سميين وغير ر�سميين.واأذكر اأنه بداأ بقراءة اأحد الم�سايخ اآيات من القراآن الكريم تبعه ق�س تال مقاطع من النجيل المقد�س، للتدليل على العي�س الم�سترك، وعقبت التالوتين كلمات ل�سفير لبنان ووزير الدولة في وزارة الخارجية ورئي�س بلدية لندن

وخطباء اآخرين.اأم��ام ج�سد بامتياز وطنيا لبنانيا عر�سا باخت�سار ك��ان الحتفال

الراأي العام البريطاني وحدة اللبنانيين وتعلقهم بوطنهم. 1990 كنت 1985والعام العام اأم�سيت خم�س �سنوات بين في روما �سفيرا نف�سه ال��وق��ت وف��ي اي��ط��ال��ي��ا، ل��دى معتمدا �سفيرا خاللها معتمدا لدى منظمة الأغذية والزراعة العالمية )FAO( التي كان 18 يراأ�سها المرحوم اإدوار �سوما الذي بقي مديراللمنظمة حوالي

�سنة وهو رقم قيا�سي لأي م�سوؤول في الأمم المتحدة.

م�سريتي6 /

7 iss

ue 24

/ Jan

uary

2015

حرب 1967

اندريوتي جوليو ايطاليا خارجية وزي��ر ولي��ة مع تزامنت الفترة ايطاليا داخ��ل نفوذ كبير ول��ه الفاتيكان من ج��دا ك��ان مقربا ال��ذي وع��ل��ى ال�����س��اح��ة ال��دول��ي��ة. وال��م��ع��روف ع��ن ان��دري��وت��ي ح��ب��ه للبنان ا�ستجابت �سهل مهمتي كثيرا. فقد وتعاطفه مع جميع ق�ساياه، ما لبنان ت��زوي��د خ�سو�سا مطالبنا م��ن للكثير اليطالية الحكومة وزع��ت اللبنانية ال��ح��رب اإب���ان الأغ��ذي��ة م��ن كبيرة بكميات م��ج��ان��ا الحكومة اليطالية المناطق والفئات. وما ينطبق على على جميع الدكتور بف�سل التي والزراعة، الأغذية منظمة على اأي�سا ينطبق �سوما، ا�سطلعت بدور حيوي في م�ساعدة لبنان في حقول الزراعة

والري والم�ساعدات الغذائية.المحطة الثالثة: 1995-1990

كانت هذه المحطة الأخيرة في م�سيرتي الدبلوما�سية التي امتدت التي المتحدة الأم��م في للبنان �سفيرا خاللها كنت �سنوات خم�س

خدمت فيها �سابقا.تميزت هذه الفترة باأربعة اأحداث كنت في �سلبها وهي:

العام ف��ي اأ���س��درت ق��د المتحدة ل��الأم��م ال��ع��ام��ة الجمعية ك��ان��ت •ب��ي��ن ال�����س��ه��ي��ون��ي��ة ����س���اوى ال�����ذي ال���ق���رار 1978، وب��ج��ه��د ع���رب���ي، بمندوب دفع مما اآن��ذاك ا�سرائيل �سواب اأفقد وال��ذي والعن�سرية، اأمام القرار وتمزيق العامة الجمعية في المن�سة اعتالء ا�سرائيل

جميع الأع�ساء احتجاجا على �سدوره. المتحدة الوليات من مدعومة ا�سرائيل ب��داأت التاريخ ذلك ومنذ لل�سغط و�سنوات، ل�سنوات امتدت وا�سعة �سرية دبلوما�سية حملة

�سجالت من القرار هذا �سطب على لحملهم الأع�ساء ال��دول على 1993 تقدمت للعام العامة الجمعية دورة المتحدة، وخالل الأمم الموؤيدة ال��دول بع�س م��ن مدعومة وا�سرائيل المتحدة ال��ولي��ات

بم�سروع قرار اللغاء.في العربية للمجموعة رئي�سا الفترة تلك خ��الل كنت اأن و�سادف في للبحث للمجموعة ع��اج��ال اجتماعا فعقدت المتحدة، الأم���م ب��داأن��ا ب��ه��ا لح��ب��اط ه���ذا الم�سعى. ن��ق��وم اأن ال��ت��ي ي��ج��ب ال��خ��ط��وات هذا رف�س على لحثها ال��وف��ود جميع م��ع وا�سعة ات�����س��الت بجولة الم�سروع. وقد كلفتني المجموعة باأن اأتحدث با�سمها اأمام الجمعية الفل�سطينيين قمع في ا�سرائيل ممار�سات وف�سح الم�سروع لتفنيد �سيا�ساتها في والإ�ستمرار وممتلكاتهم امالكهم على وال�ستيالء ال�ستنباطية والتو�سيعية، كما بينت ان الم�سروع، اذا ما اأقر، �سي�سكل �سابقة خطيرة اإذ لم ي�سبق للمنظمة في تاريخها ان األغت اأو �سطبت

قرارا اتخذته.بغالبية ال��ع��ام��ة الجمعية ���س��وت��ت ب��ذل��ت ال��ت��ي ال��ج��ه��ود ك��ل ورغ���م الأ����س���وات ل�����س��ال��ح ال��ق��رار وك���ان م��ن ال��م��وؤ���س��ف ون��ت��ي��ج��ة ال�سغوط في الجل�سة ح�سور عن تغيبت العربية ال��دول بع�س اأن الأميركية

اللحظة الأخيرة. )1993( لبنان �شد الجوي ال�شرائيلي • الجتياح

قامت ا�سرائيل خالل �سيف ذلك العام ب�سن غارات جوية مكثفة على مناطق في الجنوب اللبناني تحت ذريعة الرد على اأعمال المقاومة. األف جنوبي �سمال 200 اأكثر من وقد نتج عن هذه الغارات تهجير

اأزمة

ال�سواريخ الكوبية

نهر الليطاني عدا الأ�سرار الج�سيمة التي اأ�سابت تلك المناطق.الأمن لالنعقاد دعي مجل�س اللبنانية الحكومة وبطلب عاجل من المتحدة ل��الأم��م ال��ع��ام ب��الأم��ي��ن اجتمعت الع��ت��داءات. ه��ذه لوقف الطلب اإليهما ونقلت الأم��ن مجل�س ورئي�س غالي بطر�س الدكتور

اللبنانيطالبا الم�ساعدة في ا�ستعجال عقد الجل�سة.كما التقيت جميع الأع�ساء بمن فيهمالأع�ساء الدائمون في مجل�س الأمن، وكانواجميعا موؤيدين، با�ستثناء الوليات المتحدة التي تقف دائما الى جانب ا�سرائيل. وهكذا اأحبطت اأميركا م�سعانا ولم يتوقف ا�سرائيل حققت بعدما ال اأ�سبوع من لأكثر ا�ستمر ال��ذي العتداء

اهدافها.• انتخابي رئي�شا للمجل�س التنفيذي لمنظمة اليوني�شيف

لتر�سيح المتحدة الأم���م ف��ي للبنان ك�سفير وج���ودي خ��الل �سعيت تعنى التي اليوني�سيف لمنظمة التنفيذي المجل�س لع�سوية لبنان العالم، حول مكتب 100 من اأكثر ولها والأمهات الأطفال ب�سوؤون وتنفق �سنويا على م�ساريعها اأكثر من مليار دولر.المجل�س المذكور مكون من دول تمثل جميع المناطق الجغرافية في العالم، وللدول التي تقدمها ال�سخية للم�ساهمة الأكبر نظرا الح�سة ال�سكندنافية

�سنويا.وقد انتخب لبنان لع�سوية هذا المجل�س في العام 1994 وانتخبتاأنا وهي للمجل�س، رئي�سا انتخبت التالية ال�سنة وف��ي للرئي�س، نائبا المرة الأولى التي ينتخب فيها �سفير عربي لهذا المركز و�سكل هذا

مدعاة فخر لي وللبنان.اأعمال من للب�سرية تقدمه وم��ا المنظمة ه��ذه باأهمية ولقناعتي جليلة، �سعيت لقناع بع�س الدول العربية القادرة اأن تن�سم لع�سوية هذا المجل�س اأ�سوة بالدول ال�سكاندينافية. لهذا الغر�س قمت بزيارة والم���ارات وقطر والكويت كال�سعودية العربي الخليج دول بع�س اأ�سوة المنظمة، ميزانية في م�ساهماته علىتعزيز حكوماتها لحث دائمين �سبه اأع�ساء ب�سفة دخولها ل�سمان ال�سكاندينافية بالدول

المجل�س. ورغم الوعود التي اأعطيت لم يتحقق �سيء حتى الآن على اأر�س الواقع.

وا�شنطن في – ال�شرائيلية اللبنانية • المفاو�شات و�سوريا، لبنان ه��ي عربية دول اأرب���ع توجهت 1993 �سيف خ��الل الجانب م��ع م��ف��او���س��ات لج���راء وا�سنطن ال��ى وفل�سطين الردن، حلول ايجاد بهدف الميركية الخارجية وزارة برعاية ال�سرائيلي

للم�ساكل القائمة بين هذه الدول وا�سرائيل. وقد ط��ل��ب م��ن��ي ال��رئ��ي�����س رف��ي��ق ال��ح��ري��ري - وك��ن��ت اآن�����ذاك ���س��ف��ي��را في نيويورك - الن�سمام الى لوفد اللبناني وعينت نائبا للرئي�س وكان

ال�سفير �سهيل �سما�س اآنذاك يراأ�س الوفد.الأربعة وا�سرائيل، كل وفد على حدة الوفود المفاو�سات بين بداأت في وجود المندوب الميركي، وقد اتفقت الوفود العربية على عقد تلك �سير على ل��الط��الع المفاو�سات ان��ت��ه��اء بعد ي��وم ك��ل اج��ت��م��اع

المفاو�سات والتن�سيق في ما بينها.اوري ال�سفير اللبناني الجانب م��ع ال�سرائيلي ال��وف��د ي��راأ���س ك��ان على المفاو�سات ام��ت��دت اللبنانية. ال�����س��وؤون ف��ي الخبير لوبراني الم�سار اللبناني لأكثر من ع�سر جولت. كان الموقف اللبناني منذ ن�س ال��ذي 425 القرار بتنفيذ ا�سرائيل بمطالبة المفاو�سات بدء

باأن تن�سحب من جميع الأرا�سي اللبنانية من دون قيد اأو �سرط.اما الجانب ال�سرائيلي، وتم�سيا مع ال�سيا�سة والأهداف التي خطط �سالم معاهدة عقد على اأ�سر فقد المفاو�سات، تلك دخل منذ لها مع لبنان تت�سمن نظام ترتيبات اأمنية في الجنوب، ولم يعط القرار معها التعاطي يمكن التي العنا�سر من واعتبره اهتمام، اي 425

عندما يحين موعد البحث في الترتيبات الأمنية.تنفيذ ووج��وب اللبنانية بالثوابت تم�سك فقد اللبناني الوفد ام��ا

بنود القرار 425، الذي يبقى المدخل الأ�سا�سي لأي حل ت�سووي.

* محا�سرة األقيت في AUST بدعوة من الإدارة

م�سريتي8 /

9 iss

ue 24

/ Jan

uary

2015

خروت�سوفكا�سرتوكينيدي

äÉ°SGQO94

/ 95

ISSUE

21 / M

ay 2

014

من اأين يبداأ العام 2015؟اأوروب��ا واأميركا بعد 2014: لوائح جديدة بر�سم القتل في العام انتهى تراه يبداأ من حيث وحرب المحتلة، الأر���س في ثالثة فل�سطينية انتفا�سة المروعة، ايبدو« »�سارلي مجزرة والعراق و�سوريا م�سر في العربي – مفتوحة بين »داع�س« وم�ستقاتها والتحالف الغربي

وليبيا واليمن ولبنان؟في والتوح�س، الإع��ت��دال وبين والإ�سالميين، الإ���س��الم بين الخيوط تعريب يتعهد وم��ن

المنطقة العربية، على �سواطئ المتو�سط، كما في اوروبا وعلى �سفاف الأطل�سي؟وهل ن�سدق الطروحات العن�سرية في رواية الكاتب الفرن�سي مي�سال هولليبيك، وهي بعنوان وكاأن اأهلها« مع تنتحر التي و»اأوروب���ا الإ���س��الم« الى اهتدت التي »فرن�سا حول »الخ�سوع«

التعاي�س الم�سيحي - الإ�سالمي �سقط الى غير رجعة؟الأ�سئلة تتكثف في مطلع العام، في مواكبة �سعود اليمين المتطرف في اوروبا، وقرع الطبول لعودة الجمهوريين في الوليات المتحدة، وطوفان التحولت التي تعي�سها المنطقة العربية، ولي�س اأقلها عودة م�سر الى حا�سنة الع�سكر، واإعادة الربط بين القاهرة والريا�س، كما بين »الربيع انقالبات كل على لالإنقالب الجديد الم�سري الحكم وتهيوؤ وال��دوح��ة، القاهرة

العربي«.وال�سوؤال الأخير: هل يعيد التفاهم الأميركي – الإيراني توزيع المواقع والأدوار والأحجام التي الم�ساحة الثوري« »لحر�س وي�ستعيد الإنعطاف الى طهران تعود اأم الآت��ي، العام في

اأخالها في العامين الأخيرين لم�سلحة الحوار مع »ال�سيطان«؟ ثم، هل تدخل الح�سابات الإقت�سادية، بعد تدني اأ�سعار النفط، الم�سرحين ال�سيا�سي والأمني، لتعيد خلط الأوراق في ليبيا والعراق وايران، ما يوؤدي الى تعميق الفو�سى العابرة للحدود

في دنيا العرب؟�س هذه الأ�سئلة ت�سعب الإجابة عنها في عدد واحد من »المجلة الدبلوما�سية«، و�سوف نخ�سلها الم�ساحة التي ت�ستحق في الأعداد ال�ستة المقبلة للعام 2015، اأما هذا العدد فقد اخترنا

له اأن يتوقف عند ثالثة عناوين كبيرة: - الأول »الحقائق المكتومة في ت�سليح الجي�س اللبناني« والأبعاد الجيو�ستراتيجية في هذا

الت�سليح، ومدى التقاطع بين تح�سين الأمن اللبناني والتوافق الدولي في هذه المرحلة. م�ستوى على والتمديد التفريغ �سيا�سة ت��داع��ي��ات ���س��وء ف��ي ،2015 ال��ع��ام اآف���اق الثاني -لبنان، وتفاقم ال�سراعات المذهبية على امتداد المنطقة، وانهيار م�ساريع الت�سوية، وتهيوؤ في العن�سري الخطاب وانفال�س واأم��ي��رك��ا، اأوروب���ا في بال�سلطة لالإم�ساك الراديكاليين

فل�سطين المحتلة، وعودة الحرب الباردة بين ال�سرق والغرب.ال��م��راوح��ة في ال��ج��دي��د، ه��و ال��ع��ام ال��واق��ع��ي الوحيد ف��ي مطلع اأن الخيار ال��راج��ح وال��ظ��ن الإع�سار، في انتظار اأن يت�سع الم�سرح لالعبين جدد، يعيدون ر�سم الأدوار... وربما الحدود،

في العقد المقبل.

من أين؟

هذا العدد

بقلم رئيس التحريرالسفير سمير حبيقة

قراءات12

/ 13 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

عيد منا�سبة ف��ي الرئا�سي ال�سغور �سك دون م��ن اللبنانيون ت��ذك��ر اإقامة الحتفالت التقليدية. فرئي�س ال�ستقالل وامتناع الدولة عن باهتا العيد فكان الجمهورية، رئي�س مكان يحل ان رف�س الحكومة رطبته المطار التي اأتت بها »مي�سا«. هذه المنا�سبة تقودنا الى تقييم اإدارة رئي�س الحكومة تمام �سالم ل�سوؤون الدولة، بال�سافة الى ال�سغور

الرئا�سي.الجمهورية، رئي�س �سالحيات ك��ل يمار�س ل��م وان ���س��الم، الرئي�س اأن دون ال��وط��ن«، من ورم��ز وح��دة ال��دول��ة »رئي�س ك� تماما يت�سرف برئي�س فقط المنوطة للم�سوؤوليات يتعر�س او اح��د، على يتطفل ال��ح��ك��وم��ة وعالقته ���س��الم لع��م��ال ال��رئ��ي�����س اإدارة ان ال��ج��م��ه��وري��ة. وت�سرفه مع زمالئه ال��وزراء، تذكرنا بالدور المنوط اجمال برئي�س دوره تحديد الطائف اأع���اد ان منذ ي��م��ار���س ل��م وال���ذي الجمهورية،

الجديد.اإن اإدارة الرئي�س �سالم لالأزمات التي تواجه الوطن ومجل�س الوزراء، تن�سي البالد، لرئي�س الطائف ر�سمه ال��ذي ال��دور تتماهى مع والتي اللبنانيين الى حد بعيد ال�سغور في رئا�سة الجمهورية. انه يت�سرف نجاح بان قاعدة ومعتمدا المحا�س�سة، من بعيدا للبنانيين »اأب« ك� اللبنانيين،خ�سو�سا الوزراء في حكومته، هو نجاح له وللبنان. وهو ل ي�سنف اللبنانيين، وبالأخ�س ال�سيا�سيين على قاعدة »معي او �سدي«،

فهم مت�ساوون في نظره في الحقوق والواجبات في خدمة الوطن.ال��دول��ة ف��ي غ��ي��اب رئي�س اأع��م��ال اإدارة ���س��الم ال��رئ��ي�����س اإن م��م��ار���س��ة للجمهورية، جعل الكثيرين من اللبنانيين يت�سامحون مع عدم وجود يف�سلون ق��وي« »رئي�س انتخاب على رون الم�س الم�سيحيون رئي�س. م�سيحية، حيثية دون م��ن رئي�س ينتخب ان على ال��راه��ن ال��و���س��ع الو�سع ال���ى م�سافة قيمة ي��ك��ون ل��ن �سعيفا رئ��ي�����س��ا ان وي��ع��ت��ق��دون يتعاطون ف��ورا رئي�س انتخاب على الم�سرون الم�سيحيون الحالي.

اي�سا مع الرئي�س �سالم كاأن لي�س هناك �سغور في مركز الرئا�سة.رئي�س ان��ت��خ��اب ال��ى ف��ي ح��اج��ة لي�س لبنان ان يعني ال��و���س��ع ل ه��ذا والديبلوما�سية ال�سيا�سية وال��م��ت��ط��ل��ب��ات ف���الع���راف ل��ل��ج��م��ه��وري��ة. وا�سباب اخرى، تتطلب من مجل�س النواب ان ينتخب رئي�سا في ا�سرع

وقت ممكن.

لكن كيف؟الم�سلمين كفة كان يتطلب ترجيح ال�ستقالل الرئي�س منذ انتخاب وبدء ال�سورية الو�ساية انتهاء بعد لكن الموارنة. المر�سحين احد النواب مجل�س ف�سل ا�سبح ولبنان، المنطقة في المذهبي النق�سام 2008 اختار لهم المجتمع العام الرئي�س منتظرا.وفي انتخاب في

القليمي رئي�سا بمباركة دولية بعد �سغور دام �ستة ا�سهر.القليمية ال�سيا�سة ع��ن وغ���اب ت��ع��ق��ي��دا، اك��ث��ر ال��و���س��ع ا�سبح ال��ي��وم راف�سا القليمي المجتمع بات المختلف. بالآخر والقبول الت�سامح ينعك�س مما المعنيين، الط��راف من لأي م��وال غير رئي�س انتخاب

بقوة على التكتالت اللبنانية.في نظري هناك ثالثة �سيناريوهات لختيار الموارنة احدهم مر�سحا:المارونية على احدهم مر�سحا. لقد القيادات اتفاق • الول يتطلب واتفقوا على البطريرك ه��وؤلء في بكركي في ح�سور غبطة اجتمع

ان يكون احدهم رئي�سا، من دون ان يتفقوا على واحد منهم.وينتخبوا الم�سيحيون او ال��م��وارن��ة ال��ن��واب يجتمع ان ال��ث��ان��ي •

مر�سحا.والم�سيحيين. بالموارنة بدءا ال�سعب الى الحتكام هو •الثالث

لن تكون نتائج ال�سيناريوهين الخيرين مختلفة عن الول. �سيختار الموارنة او الم�سيحيون احد القادة الربعة لن يكون احدهم رئي�سا. هنا يبرز �سوؤال تلقائي: هل يقبل المحوران ال�سالميان بالنتائج التي

يفرزها الموارنة او الم�سيحيون؟يريدون الم�سلمون القادة �سلبية. ه��وؤلء ن�سمعها من التي ال�سارات ال��م��وارن��ة يعتبره مر�سحا ي��خ��ت��اروا ان والم�سيحيين ال��م��وارن��ة م��ن �سعيفا. هذا لن يحدث! ل يمكن ان يجتمع الموارنة او الم�سيحيون ويتفقوا على مر�سح �سعيف لرئا�سة الجمهورية. ان مر�سح الموارنة والم�سيحيين �سيكون دائما احد القادة الربعة كما ا�سير �سابقا. فهل

ير�سى الطرفان الم�سلمان بالنتيجة؟مرة اخرى، ان انتخاب رئي�س للجمهورية كان ويجب ان ي�ستمر خيارا حتى. دوليا او اقليميا او م�سيحيا، او مارونيا خيارا ولي�س لبنانيا، الحكومة، ورئي�س النواب مجل�س رئي�س خيار يكون ان يجب كذلك

وال �سن�ستمر في النتقال من اأزمة الى اخرى.

الحكمالسفير عبد اهلل بو حبيب

سعيد عقل: لقد قل الوجود

في الحلقة التلڤزيونية الخيرة التي اجراها هنري زغيب مع �سعيد ق�سيدته ع��ن ال�ساعر تحدث ح��ك��ى«، اإن عقل بعنوان:»�سعيد عقل في احت�سدت الغفيرة الجماهير وعن الراعي، راجي في – رائعته

حديقة ال�سعراء – زحلة ل�سماعه.راجي، وجعت اأنا، وجعت لنني لم

اأعط �سمعك يوم جئتك راثيا.م�سارف على و�سبانها �سيبها اأه��ل��ه��ا: لمالقاتي. المدينة »زح��ف��ت التي وال�سوارع الحديقة في الحا�سرين من اكثر المنازل و�سطوح زحلة »يمكن عقل: �سعيد وبلغة متباهيا ال�ساعر وا�ساف تزينها«. ما حبت حدا قد ما حبتني«. وانتهت المقابلة باأن قام الديب هنري

زغيب بتقبيل يد »المعلم« مهابة وتبركا. في اآنئذ – وان��ا عقل ب�سعيد هاتفيا ات�سال اأجريت الحلقة بانتهاء له وعبرت و�سماعه، بروؤيته الحبور م�ساعر عن له اأعربت – ڤينا خا�سة عن اعترا�سي ورف�سي لكلمة »يمكن« في حديثه وهي تت�سمن بع�س ريبة وت�سكيك وفيها م�سحة �سبابية، موؤكدا له وبقناعة را�سخة على وتباهيها عقل ل�سعيد محبتها كمثل اح��دا اأحبت ما زحلة ب��اأن

الدنيا باأنه فتح عينيه على الوجود على �سفاف البردوني.اأحبها وحجرها. ب�سرها اأح��ب بحب: حبا زحلة عقل �سعيد وب���ادل وكماليا«، بها و»�سعفي ح�ساميا« وزح��ل��ة ان��ا زحلة ال�سيف:»ح�سام

واحب احب:�سم: الما�سي ال��ق��رن ثمانينيات اوا���س��ط ت��م لقاء ف��ي ترابها: –مي�سال المطرانين الترك، وف��وؤاد ادوار غره ال�سفيرين عقل، �سعيد المطران مغادرة لحظة غ�سين. انطوان د. ا�سكندر، وج��ورج حكيم ي �سي ا�سكندر منزلنا في الجبل عائدا الى زحلة �ساأل المعلم: »بتو�س

من زحلة ؟« فاأجابه متاأثرا: »بو�سلي كل حبة من ترابها«.جي�س زحلة اأر���س وط��ئ اذ يومئذ با غا�س عقل �سعيد ك��ان ترابها!! ابنائها ح��ري��ة على وا�ستولى المدينة م��ق��درات على هيمن غ��ري��ب ان مدينته ال�ساعر فاعتبر بب�ستان ه�سام«، الدنيا »األحقوا وقرارها. ال تلتحق ل فهي الغير، هذا كان اأي��ا بالغير، اللتحاق على ع�سية ب��اأن فاأق�سم ذات���ه، ع��ن منبثق غير نعتا يقبل ل كما«لبنان بنف�سها فامتنع عن ذاتها، وهكذا فعل الى ع��ودة زحلة بعد ال اليها يعود ل زيارة المدينة التي ع�سق. لئن تغنى – كما ل اأحد – بال�سام:« قراأت ارتكب م��ا قاطعا رف�سا رف�س فقد الكتب«، وف��ي قلبي ف��ي مجدك امتنع ولطالما ال�سيف. كحد موقفه وكان ولبنان زحلة في حكمها عن لقاء م�سوؤولين كبار في الدولة اللبنانية ا�ست�سلموا لالمر الواقع

تمنوا القيام بزيارته فرف�س.

هدوءه والهدير. البردوني واأحب – البردوني: األم يكتب؟

ولدت �سريري �سفة النهر، فالنهر تاآخى وعمري مثلما الورد وال�سهرواأهلها«. بال�سفاف �سغوف »كالنا قائال: �سولوخوف يخاطب األ��م و�سعيد عقل الذي ردد دوما اأنه »اله ال�سعر« تماهى مع البردوني حتى �سارا واحدا، فالنهر هو وهو النهر، فخاطب احمد �سوقي يوم احتفال

زحلة بتمثال امير ال�سعراء:على ا�سمك بين الحور اأغوى واأهدر

انا النهر �سوقي، اأينا اليوم اأ�سعر؟اأحمد �سوقي: عندما �سئل نزار قباني: »من اأ�سعر �سعراء العرب بعد

�سوقي؟«عقل �سعيد �سمع لما لبكي: �سالح ر�سي«. ع��ق��ل...اذا اجاب:»�سعيد الى ال�ساعر انتف�س قائال: »عندما ينزل هذا يلقي ق�سائده الولى الدين: تقي �سعيد ويجيبه اأقالمنا«، نك�سر ان جميعا علينا بيروت »�سعيد عقل اعظم من كتب نثرا بالعربية«، والخوان رحباني: »قبل

�سعيد عقل كنا �سي وبعدو �سرنا �سي ثاني«ه��ذا ال�����س��اع��ر ه��ل اأغ��وت��ه ب��ه��رج��ات ه��ذا ال��ع��ال��م وم��ظ��اه��ره ال��خ��ادع��ة ابالغ الهراوي اليا�س الرئي�س ال��ي طلب عندما الباطلة؟ واأمجاده لبناني و���س��ام اأرف���ع للجمهورية كرئي�س بمنحه رغبته عقل �سعيد الجمهورية. روؤ�ساء كافة من ذاته العر�س »تلقيت ال�ساعر: اأجابني هذه ال�سياء ل تغويني« واأردف بلغته الزحلية »ما الي�س ط�سم عليها«.�سعيد عقل. �ستبقى حا�سرا في قلوبنا والعقول، نحن الذين اأعطينا على طراد مي�سال مع متم�سيا الما�سي القرن �ستينات منذ رفقتك بمحبتك، دوما ونعمنا الحالمات زحلة ع�سايا في البردوني �سفاف �ستبقى النجمة في �سماء زحلة وفي وجدانها تتكابر بك على الدنيا.

كلمة وداع؟! يتهيب كبار ال�سعراء في رثائه. ل اجد اعظم من �سعيد عقل يرثي �سعيد عقل وكاأنه يتوجه الى نف�سه وي�سف م�ساعرنا نحوه

في رثاء اميل ب�ستاني عندما اأن�سد:ما مالئا هذا الوجود انظر لقد قل الوجود.

السفير سمير شما

كفى تعطيال وكفى تجهيال!بعد �ستة اأ�سهر على فراغ �سدة الرئا�سة الولى، ما زلنا ن�سمع اأ�سواتا ن�سازا تتفتق على موا�سيع من �ساأنها ان ت�سرف انتباه الب�سطاء عن

المو�سوع الأ�سا�س: ال�سغور في هذا الموقع!الرئي�س... لنتخاب جل�سة ع�سرة �ست ال��ى دع��ي ال��ن��واب مجل�س وكانت فئة ما تقاطع الجل�سات لعلمها اأن ل حظ لرجلها بالرئا�سة. القانوني لنتخاب الن�ساب تاأمين ت�ستطع الثانية لم الفئة اأن كما

مر�سحها رئي�سا في كل جل�سة تتم الدعوة اليها.ه��ذا ال��واق��ع ال��م��ف��رو���س ف��ر���س��ا، واأي���ا ك��ان��ت اأ���س��ب��اب��ه، ل يقبله ابن الوطن البار والمنادي بالديموقراطية. واإذا نحن فت�سنا عن �سبيه له في تاريخ الأمم وال�سعوب لوجدنا هذا ال�سبه في كتاب »الأمير« النازي الحزب زعيم اي�سا في ممار�سات نجده وقد لمكيافيلي...

اأدولف هتلر نف�سه!ونموه، اقت�ساده وموؤ�س�ساته، �سعبه بكامله: البلد يرتهن وهكذا �سياحته ومرافقه العامة والخا�سة لعناد ل يبرره اأي منطق، �سواء

بالحجم التمثيلي او بالمجال المحلي اأو بال�ساحة القليمية!بمر�سح بتم�سكها ب��ل��ة ال��ط��ي��ن ت��زي��د ال��ث��ان��ي��ة« »ال��ف��ئ��ة ان وي��ت�����س��ح انقطعت على رجلين فقط. وقد ال��م��وارن��ة« ��رة »���س وك��اأن واح���د... تلميحات وبعدها الم�ستقبل لتيار المعلنة الخيرة المواقف تكون م��ر���س��ح و�سطي ع��ل��ى ل��ل��ت��الق��ي ���س��ب��اك��ا ف��ت��ح��ت ت��ك��ون ق��د اآذار، 14المقعد اأن ف�سحيح ال��وط��ن. اأب��ن��اء اخ��ت��ي��اره ف��ي ي�سترك ت��واف��ق��ي، العتيد الرئي�س اأن اأي�سا ال�سحيح اأن اإل كريم، لماروني الول هو ال�سا�س ه��ذا وعلى وم�سيحيين... م�سلمين جميعا للبنانيين هو الم�ساهمة في والواجب الحق للم�سلمين يكون ان حتما يفتر�س

فعليا في اختيار الرئي�س، لأنه �سيحكمهم اي�سا.المتحاورين لبع�س المحرجة التفا�سيل في ندخل اأن نريد ول متناف�سة فئة لكل ي��ك��ون اأن اإل ب��د ل اأن���ه اإذ المتفائلين، وبع�س المثل يقول الحق في مطالبتها. فكما بع�س الولى الرئا�سة على تكون محقة مرتين في الحركة المتوقفة عن »ال�ساعة الفرن�سي:

اليوم الواحد«.اأن يترجل الفار�س )لبنان( اآن لهذا »اأما الوطني يقول: وال�سمير عن �سليب العناد والنانية والعتداد بنف�س ل ت�ستوي فيها معاني التعاي�س بلد يكون ان و�سعبه اهلل اأراد بلد معطيات م��ع الدراك الإ�ستقالل، هناك تعاقبوا منذ روؤ�ساء اأ�سل ع�سرة والتوافق؟ فمن

ثمانية تولوا الرئا�سة البلد بالتوافق.

خراب غايتهم اإن هل المعطلون؟ يريد م��اذا اللبنانيون ويت�ساءل البلد وانهياره اقت�ساديا وماليا واجتماعيا و�سيا�سيا؟

وال�ستقرار… الكريم العي�س اأ�سباب اأقل الى النا�س يفتقر اليوم ويتطلعون الى رئي�س يتحمل اأعباء وم�سوؤوليات الحكم. ونعتقد اأنه

ل يمكن ان ي�ستمر الحال على هذا المنوال من دون زلزال!ولماذا ل يعود المتناف�سون – من كل الفئات – الى �سوت الحكمة. – الرئا�سي ال��ف��راغ اأزم���ة ب��داي��ة – منذ البطريرك غبطة فكالم

وا�سح ول يقبل التاأويل: رئي�س عتيد له تاريخ معروف... الخ.فئة من واح��د، طرف من يحكم ل لبنان ان الجميع، بعلم فليكن

واحدة مهما بلغ �ساأوها وعددها وقوتها.ول��ي��ع��ل��م ال��ج��م��ي��ع ان ال���ذي���ن ي��ع��ط��ل��ون ال���س��ت��ح��ق��اق ال��رئ��ا���س��ي ل والديموقراطية الحرية عا�سوا الذين يجلبوا ان ابدا ي�ستطيعون ال���ى ط��اع��ت��ه��م وال���ى ال����ولء ل��ه��م. واأك���ث���ر م��ن ذل���ك، ف���ان التعطيل جريمة في حق الوطن والمواطنين، وهو يعادل الجريمة الجزائية عليها يعاقب التي )comission par omission!( بالمتناع وح��ق وط��ن��ي واج���ب المعطلين محا�سبة ف���ان وه��ك��ذا ال��ق��ان��ون...

�سرعي.يوؤد لم اإن ب��داأت خطواته على محورين ل نفع منه الذي والحوار اأما للجمهورية. رئي�س اختيار ال�سا�س: المو�سوع على توافق الى تح�سيل منهما الخال�س يكون ان فيجب الت�سنج واأم��ا الحتقان

حا�سل.التوافق هو ال�سالح... وقد عرفنا ذلك في تاريخنا المعا�سر فلماذا وكمائن ود�سائ�س وح��روب��ا ث���ورات تغلي والمنطقة الآن، يكون ل

وانهيارات اقت�سادية ومالية وكوارث اجتماعية؟من لبنان يخرج ف�»لكي البطريرك، غبطة ق��ال كما اهلل... اتقوا ظلماته هو يحتاج الى رئي�س معروف بتاريخه وممار�ساته )وثقافته

وعالقاته( ومحب للبنان و�سعبه وكيانه وموؤ�س�ساته«.وكاأني بغبطته يقراأ الكتاب الذي نقراأ فيه… ويلمح الى ال�سخ�س باأنه والذين و�سفوه اللبنانيين... اكثرية المعروف جدا منا ومن

»حكيم الوزراء العرب«.للبلد انقاذا بالتوافق للجمهورية – رئي�سا – جميعنا معا لنختر ول�����س��ع��ب��ه ول��ك��ل م��ق��وم��ات��ه وم��وؤ���س�����س��ات��ه، وك��ف��ى ت��ع��ط��ي��ال... وك��ف��ى التفاهم ال��ى تواقين وال��ع��دل، بالق�سط ق��وام��ي��ن ولنكن تجهيال،

والتوافق والتعاي�س.

قراءات14

/ 15 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

السفير عبد اللطيف مملوك

إسرائيل دولة يهودية؟

رؤية بشأن الرداأذكر ما كان يتناقله اأبناء جيلي عن رد فعل النا�س عندما قال الرئي�س القرن من الخم�سينيات اوا�سط بورقيبة الحبيب الراحل التون�سي الأم��م ع��ن ال�����س��ادر 181 ال��ق��رار اأن يقبلوا ال��ع��رب ب��اأن على الفائت »دول��ة دولتين: ال��ى التاريخية فل�سطين تق�سيم �ساأن في المتحدة النا�س ر�سقوا الرئي�س اأن يهودية ودولة للعرب«. يومها يقول الآباء

بورقيبة بحبوب البندورة. اأن الرئي�س الحبيب بورقيبة كان على حق. فعدم مرت الأيام وتبين العتراف بالقرار 181 محا فل�سطين من الخريطة و�سمح لإ�سرائيل بالتو�سع و�سم المزيد من الأرا�سي التي كانت تعود وفقا للقرار 181 الى »الدولة العربية«. وها هم العرب اليوم ينا�سلون بكل جهد لإعادة العتراف الدولي بالدولة العربية التي هي دولة فل�سطين، ويقبلون بالأرا�سي التي كانت متبقية لهذه الدولة في حدود 5 حزيران 1967.وفي العام 1949 اأقرت الأمم المتحدة القرارات المتعلقة باتفاقيات كل تحترم لم العربية. ال��دول من وجيرانها ا�سرائيل بين للهدنة تلك الدول تلك التفاقيات ما عدا لبنان، فقد التزم لبنان باتفاقية اتفاقيات احترام �ساأن المتحدة في الأم��م ق��رارات اأن الهدنة. ورغم اإل الميثاق، ال�سابع من الف�سل 40 من المادة الى ا�ستندت الهدنة اأن مجل�س الأمن لم ياأخذ اأي موقف اإزاء الذين خرقوا اتفاق الهدنة لأن كل خرق لقرار الأمم المتحدة في �ساأن فل�سطين كان لم�سلحة حاليا القائم الواقع في نظرنا واإذا الجغرافي. وتمددها ا�سرائيل فاإننا نرى ان لبنان وحده فر�س احترام الحدود التي ر�سمتها اتفاقية

الهدنة رغم انها حدود انتقالية وغير نهائية. اإ�سرائيل �سعت بعد حرب العام 1967 الى الجتهاد باعتبار اأن اتفاق 242 بالقرار لبنان اعتراف ب�سبب الطرفين بين �سقط قد الهدنة اأكثر في الذي �سدر عن الأمم المتحدة بعد هذه الحرب. وت�سددت �سارل حلو لتفاق الراحل الرئي�س بعد ر�سوخ حكومة الموقف هذا وك��ررت للهدنة. خ��رق اأن��ه اأي�سا معتبرة 1969 ال��ع��ام ف��ي ال��ق��اه��رة الموقف بعد قبول حكومة الرئي�س الأ�سبق اميل لحود ب�سعار الجي�س والع�سكري ال�سيا�سي التعامل ازدواج��ي��ة اعتبرته وم��ا وال��م��ق��اوم��ة معها. غير اأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لم يقبال بالموقف ال�سرائيلي واأيدا موقف لبنان الذي ظل م�سرا على اأن تحكم عالقته الموقف ذل��ك ثمرة الآن ن��رى اننا وه��ا الهدنة. اتفاقية باإ�سرائيل، الناقورة مجددا وفقا لما ن�ست عليه انبعاث اجتماعات الحكيم في

تلك التفاقية.قبل عندما 1967 ال��ع��ام ف��ي كبيرة بخيبة ا���س��رائ��ي��ل اأ���س��ي��ب ول��ق��د العرب قرار مجل�س الأمن الرقم 242 ثم القرار338 للعام 1973.

فاإ�سرائيل كانت تمني النف�س بال�سعوبية العربية على اأمل اأن يتاح لها مجددا ا�ستكمال �سم الأرا�سي التي احتلتها في العام 1967. الموقف ا�سرائيل ا�سدقاء حتى ا�سرائيل. مخططات اأف�سل الحكيم العربي اتخذتها التي الج���راءات كل ورغ��م الرا���س��ي محتلة. تلك اعتبروا او ، �سواء لجهة �سم القد�س او الجولن ا�سرائيل في هذه الرا�سي غيره ، فاإن هذه الرا�سي ما زالت محتلة. كل ذلك لأن العرب اأ�سابوا 242 وبخطة روجرز الملحقة 1967 عندما قبلوا بالقرار في العام

به.ول��ن��ذه��ب ب��ع��ي��دا ب��ع�����س ال�����س��يء ول��ت��ن��ذك��ر م��ع��ا ���س��ع��ارات ال��م��ق��اوم��ة وغيرها من ال�سالح« بغير ي�سترد ل بال�سالح اأخذ »ما الفل�سطينية هذه ال�سعارات التي ما زال �سداها يتردد لدى بع�س الأط��راف على ال�ساحة العربية وال�سالمية » اللبنانية والفل�سطينية وغيرها«. وقد اأدى هذا ال�سعار وغيره من ال�سعارات ال�سعوبية الى تدمير لبنان – المقاومة انهزام – والى العربي المحيط الإ�سعاعي في البلد ذلك يعد ول��م العربية. ال���دول وب��اق��ي تون�س ف��ي وت�ستتها الفل�سطينية البريق للق�سية الفل�سطينية اإل بعد اتفاق اأو�سلو وانتقال ال�سيد يا�سر عرفات واأركان منظمة التحرير الفل�سطينية الى رام اهلل. ويوم اأ�سقط تكر م�سبحة بداأت ال�سيا�سي العمل لم�سلحة البندقية عرفات خيار بريطانيا ب��رل��م��ان��ات ال���ى اأخ��ي��را و���س��ل ح��ت��ى بفل�سطين الع���ت���راف دولة فل�سطين وراأينا وغيرها. وال�سويد وهولندا وا�سبانيا وفرن�سا مراقبا في المم المتحدة باأكثرية �ساحقة. بل لم يعتر�س على هذا الموقف اإل ا�سرائيل والوليات المتحدة ف�سارا معزولين بعدما كانت

فل�سطين هي المعزولة.اأذكر ما قاله لي يوما وزير خارجية الأرجنتين ال�سابق خورخي تايانا عندما كنت اأناق�سه كعميد لل�سلك العربي في ذلك البلد ال�سديق، في ق�سية فل�سطين قال اإنه كان ياأ�سف دائما كيف اأن الفل�سطينيين كانوا اأعمال عنف واإرهاب يف�سلون مطالبهم باأنف�سهم بلجوء بع�سهم الى تعطي ا�سرائيل حجة لأعمال قمع تن�سي العالم المطالب الفل�سطينية في الدولي الموقف يتابع فمن �سحيح. ه��ذا الم�سروعة. ال�سلمية خارج حدود بلداننا يلم�س الأثر ال�سلبي للمواقف ال�سعوبية والمت�سمة والعادلة. المحقة ال�سيا�سي على ق�سايانا العنف او الم�سلح بالعنف ي�سل ل الخطاب ه��ذا لكن �سعوبي. خطاب اأي�سا ا�سرائيل في نعم الى اآذان العالم الخارجي بنبرته المحلية ، بل ي�سل كرد فعل مغطى عن م�سوؤولين بالتالي العرب في�سبح العربي ال�سعوبي بالخطاب الموقف ال�سرائيلي. الإ�سرائيليون يملكون و�سائل الإعالم والقدرات الفكرية الطاغية التي تلطف الخطاب ال�سعوبي المحلي وت�سعه في

السفير د. هشام حمدان

قالب خطابي ي�ست�سيغه الراأي العام الخارجي ، فيما لم نتمكن نحن حتى الآن من اإر�ساء و�سائل مماثلة، ل�سبب اأ�سا�سي هو اأننا ل ن�ستطيع ان نتكلم في الخارج لغة الخارج ، فال�سعوبية الطاغية لدينا ل ت�سمح بخطابين علنيين محلي وخارجي. واقتحام قناة« الجزيرة »القطرية ال�سوق العالمي الأميركي بداأ يترك اأثرا ل يخفى ، فكيف اإذا �سارت

هذه القناة اأقنية ومراكز بحوث وادوات اعالمية متعددة؟وفي الوقت الذي تكر �سبحة العتراف بفل�سطين، خرج رئي�س وزراء العرب قبل اإذا ال�����س��الم نقبل ل��ي��ق��ول: نتنياهو بنيامين ا���س��رائ��ي��ل لكن ال�����س��الم. ي��ري��د ل نتنياهو اأن ن���درك كلنا ا���س��رائ��ي��ل. بيهودية ليهودية ل الفل�سطينيين، وغير الفل�سطينيون ال��ع��رب: رد عندما ا�سرائيل، �سحك نتنياهو وفرح. لقد اأ�سعف الهجمة ال�سلمية العربية والفل�سطينية وتمكن من بعث الحرارة في موقف الإدارة الأميركية المنزعجة اأ�سال من ذهاب العرب الى مجل�س الأمن، لت�سع فيتو على

م�سروع القرار العربي في مجل�س الأمن من اأجل ال�سالم.واإني اأود اأن ا�ساأل القادة العرب: لماذا ل ليهودية ا�سرائيل؟ وقبل اأن يبداأ دفق الردود والجابات، اأقول اأن اي »ل« يقولها العرب لن تكون اأمام الراأي العام العالمي، بل م�سموعة ببعدها الحقوقي والإن�ساني اأن اأ�ستطيع اإن��ي العدائي. ال�سيا�سي ببعدها فقط م�سموعة �ستكون اأقول ل اأنا نف�سي كي اكتب مقالة مطولة عن ال�سبب الذي يقنعني ل�سعار يهودية ا�سرائيل، لكني لن اأفعل لأني اعتقد ان على المجتمع اأنه كان العرب وحدهم. اعتقد اأن يقول ل لإ�سرائيل ولي�س الدولي من الم�ستح�سن اأن يقول العرب ان لنتنياهو تعال الى مجل�س الأمن

واأ�سرح لنا وللراأي العام العالمي ما تعنيه بيهودية ا�سرائيل: هذه في ؟ اليهودية �سيكون ا�سرائيل في ال��دول��ة دي��ن ان تعني هل دينا تختار ان دول��ة ك��ل ح��ق فمن معار�سة لدينا يكون ل��ن الحالة للدولة. ففي المغرب مثال حيث توجد جالية يهودية كبيرة، فان دين الدولة هو ال�سالم، لكن ذلك ل يمنع الآخرين من ممار�سة دياناتهم

وفقا لحقوق الأن�سان.هل تريد ان تقول لنا اأن علينا ان نعترف بما ن�س عليه القرار 181 ب��اأن هذا ان��ت تعترف ان باأ�س عليك يهودية«. ل »دول��ة اإن�ساء لجهة اأي�سا دولة للعرب. ويمكن لنا ان ن�ستطرد ونقول ان ما اأن�ساأ القرار دولة مقابل لليهود دول��ة هو اليهودية بالدولة 181 القرار ق�سده للعرب �سرط عدم الإ�سرار بحقوق المواطنين من اليهود او العرب

في الدولة التي يقيمون فيها.هل تريد اأن تقول اأن العتراف بيهودية ا�سرائيل يعطيك الحق بطرد اإذا كان هذا هو الغر�س من طلبك من هم غير يهود من ا�سرائيل؟

فاإننا �سنحيل الطلب الى مجل�س الأمن الذي و�سع القرار 181، والى الجمعية العامة التي و�سعت القرار 194 قي �ساأن الالجئين، والى الن�سان. هل دائما عن حقوق الذي يتحدث الن�سان مجل�س حقوق يقبلون بهذا الكالم؟ لنترك المجتمع الدولي يرد على ال�سيد نتنياهو في نتنياهو �سيكون عندها الدولية. ال�سرعية �سنحترم اننا ولنوؤكد مواجهة المجتمع الدولي مبا�سرة... بل اإن العرب �سيثبتون من دون

اأي �سك رغبتهم في ال�سالم.�سيكون العالم ان كل يهودي في اأن تقول نتنياهو �سيد يا هل تريد هذا ل. ول��م ال�سرائيلية؟ الجن�سية على الح�سول ف��ي ال��ح��ق ل��ه ان الحق لها التي باإ�سرائيل يتعلق �سيادي ���س��اأن اأن��ه ، �ساأننا لي�س تمنح جن�سيتها لمن ترغب. وهو قرار يتعلق بال�ساأن ال�سيادي للدول الأخرى حيث يوجد يهود. فهذه الدول لها اأن ت�سمح في اإطار حقوق غير او )ا�سرائيلية الجن�سية ب���ازدواج لمواطنيها الحق المواطنة مواطنيها تمنح اأن العربية ل��ل��دول ويمكن عدمها. او ا�سرائيلية( ف��اذا بالختيار حقا الإ�سرائيلية الجن�سية يقبلون ال��ذي��ن ال��ي��ه��ود ارادوا الجن�سية ال�سرائيلية من دون جن�سياتهم ال�سلية فيكون لهم النتقال �سلما الى ا�سرائيل او غيرها وفقا لم�سيئتهم. وينطبق هذا ا�سرائيل في الم�سيحي اأو ال��درزي او الم�سلم المواطن على الأم��ر

الذي عليه اي�سا ان يحترم حقوق ال�سيادة والمواطنة في ا�سرائيل.هل تريد ان تقول لنا اأن الحقوق والموجبات لدولة ا�سرائيل �ستختلف عن حقوقها وموجباتها المعترف بها وفقا لميثاق المم المتحدة؟ الحقوق خ���ارج ه��و بما لإ���س��رائ��ي��ل �ستعترف دول���ة اأي���ة اأن اأع��ت��ق��د ل والموجبات الممنوحة للدول في اإطار القانون الدولي. ل يوجد في القانون الدولي ما ي�ستند الى »القانون الإلهي«. بكل الأحوال اإن دعوة ا�سرائيل الى جل�سة مجل�س الأمن لإبراز موقفها في هذا الإطار ي�سع العرب في موقع القوة ويجعل النقا�س في المم المتحدة علنيا خارج

اإطار الم�سالح ال�سيا�سية المحلية ال�سيقة للدول الأع�ساء.معا لنخرج م�ستركة؟ دولية �سيا�سة لهم ويكون العرب يبادر متى التزامات عن نتحدث فاإننا ال�سالم عن نتحدث عندما اأن��ه ونقول كاملة وفقا للقانون الدولي. العرب ل ي�ستطيعوا منح ا�سرائيل �سيئا ل يمنحهم اياه القانون الدولي ول يمكنهم حرمانها من �سيء يمنحها اياه هذا القانون. ا�سرائيل ع�سو في الأمم المتحدة عليها موجبات

ولها حقوق مثل كل دولة اأخرى ع�سو في هذه الهيئة الدولية.

ال�شفير المك�شيك في 8 كانون الثاني 2015

قراءات16

/ 17 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

الجالية اللبنانية في الكويت من اأقدم الجاليات التي ق�سدت الخليج في اأوا�سط القرن الفائت، وقد لعبت ول تزال دورا متميزا في اإعمار و�سكانا م�ساحة ج��ان��ب، م��ن اأك��ث��ر ف��ي لبنان ي�سبه ال��ذي البلد ه��ذا الم�ستوى ورفع الجوار وح�سن الحريات على عي�س وحر�سا ونمط

الثقافي – الإجتماعي والإ�ستثمار في الخدمات.وال��ج��ال��ي��ة رف��ي��ع��ة ال��م�����س��ت��وى م��ح��م��ودة ال�����س��م��ع��ة، وال��ك��وي��ت ولبنان تقريبا، نف�سها القيم ويتقا�سمان �سعيد، من اأكثر على يتالقيان

والأخطار نف�سها اأحيانا.الكويت ف��ي اللبناني الن�ساط اأوج���ه اإل��ى ال��ت��ع��رف ب�سهولة ويمكن وال�سيافة والفندقة والتاأمين والمقاولت الهند�سة قطاعات في بمزايا يتمتعون المقيمون واللبنانيون اأنواعها. بمختلف والتجارة �سخ�سية واجتماعية معروفة، وهم معروفون باإنتاجيتهم ومرونتهم اأبناء جعلت مجتمعة المزايا ه��ذه وخبرتهم. العلمي وم�ستواهم من وتقدير اإح��ت��رام مو�سع األ��ف��ا، الخم�سين ت��ق��ارب التي الجالية قبل الكويتيين في القطاعين العام والخا�س، وهم يحظون بمحبة ويمكن وا�ستقراره. واأمنه لبنان على وغيرتهم جميعا الكويتيين ب�سهولة معاينة مظاهر الترحيب التي يحاط به اأفراد الجالية من قبل الم�سوؤولين، وهو ترحيب يترجم في تاأمين المزيد من الفر�س للوافدين متاحة ال��م��ج��الت ه��ذه اأن علما ع��دة، قطاعات ف��ي لهم

الآخرين في اأوروبا واأميركا واآ�سيا و�سواها.ولي�س �سرا اأن الجالية اللبنانية تبادل الكويتيين الثقة منذ ا�ستقرت ع��ل��ى اأر�����س ال��ك��وي��ت، وك��ث��ي��رون ه��م ال��ل��ب��ن��ان��ي��ون ال��ذي��ن ول����دوا في عائالتهم وم��ع لبنان مع توا�سل على وظلوا فيها ون�ساأوا الكويت وهكذا الم�سافة. وقرب التنقل �سهولة ب�سبب الوطن، في المقيمة اأو بعدا اأو اغترابا هجرتهم يعتبرون ل المقيمين اللبنانيين ف��اإن

انقطاعا عن الوطن.بلد في جيدة ب�سمعة تحظى الجالية اأن على اأوؤك���د كي ه��ذا اأق��ول البع�س، ي��ح��اول اأن يمنع ل ه��ذا لكن فقط. �سقيق ل للبنان ت��واأم تربط التي ال�سافية العالقات على الت�سوي�س معروفة، اأقلية وهم

ووراء محاولتهم. في يوفقوا اأن دون من اأحيانا، بالكويت لبنان هذا الت�سوي�س اأ�سباب �سيا�سية �سيقة و�سعي اإلى »الوجاهة« باأ�ساليب اأغ��را���س خدمة ف��ي ال�سغيرة الإن��ت��م��اءات بع�س وتوظيف ملتوية، اأ�سابع اليد الواحدة، وهم �سخ�سية. هوؤلء الم�سو�سون يعدون على

يحاولون �سق ال�سف الواحد عندما يتاح لهم ذلك.في جميعا، الجالية اأبناء �سوؤون يرعى الذي ال�سفير دور يبرز هنا اإل���ى ال��وح��دة وال��ت��وا���س��ل وال��ح��وار، وه���ذا م��ا داأب���ت عليه في ال�سعي اأوا�سل التي الم�ساعي اأثمرت الأخيرة، وقد الثمانية ع�سرة الأ�سهر القيام بها مزيدا من الإلفة والتاآخي في اأو�ساط الجالية التي ت�سارك

ال�سفارة ن�ساطاتها وتطلعاتها ودعواتها اإلى التالقي والتعا�سد.والمهمة لي�ست �سهلة في اأي حال، لأن فئات معينة تحاول الت�سوي�س على ال�سفير وال�سفارة، وتمار�س اأدوارا غير مقبولة اأحيانا لأغرا�س – اإلى – كما قلت اأو �سيا�سية غير وا�سحة، لكن الظاهرة �سخ�سية

انح�سار.المنطقة تعي�سها ال��ت��ي ال��م�����س��دودة الأج�����واء ف��ي م�ستغربا ول��ي�����س تعكير في الطائفة اأو الدين توظيف اإلى البع�س يلجاأ اأن ولبنان، على اأح��ي��ان��ا الإق��ل��ي��م��ي الإن��ت��م��اء البع�س ه��ذا يغلب واأن الأج�����واء، هاجروا المطلقة، بغالبيتهم اللبنانيين، اأن علما الوطني، الإنتماء العبث ي��ح��اول م��ن لكل بقوة يت�سدون وه��م والأم����ان، ل��ل��رزق طلبا

باأمنهم المعي�سي واأرزاقهم وا�ستقرارهم.وخال�سة القول اإن الجالية اللبنانية في الكويت بخير، وهي ت�ستحق اإنها تغار على »بلدها الأم« وعلى »بلدها الأب« كل دعم وتقدير، ثم بناها ال��ت��ي �سفارتها على ت��غ��ار كما ت��رع��اه��ا، ال��ت��ي ال��ك��وي��ت اأق�����س��د ق�سمها تاأهيل واأع���ادوا الخا�س، مالهم من المقيمون اللبنانيون تج�سد مبادرة في اإن�سائه على عاما وع�سرين اأربعة بعد القن�سلي تعلقهم بالوطن والبلد الذي يقيمون فيه، وحر�سهم على �سفارتهم

وعلى �سورتهم خارج بلدهم.الذين الكويت المقيمين في اأبناءنا اأحيي الجديد العام في مطلع

يمثلون وطنهم اأف�سل تمثيل واأتمنى لهم كل خير.

اللبنانيون في الكويتالسفير خضر حلوي

الدكتور نبيل سرور

الدبلوماسية الصينية: بين التراث والعالمية

منذ بدء مرحلة الإ�سالح والإنفتاح في ال�سين، التي قادها الزعيم الإ�سالحي دينغ �سياو بنغ مطلع العام 1989، وال�سلطة ال�سينية بمفا�سلها ال�سيا�سية وال�سعبية ت�سعى وتطمح

الى خطوات رائدة في المجال الإقت�سادي، وعلى م�ستوى تحديث البنى الإجتماعية. ال��دول��ة النا�سئة ه��ذا الإن��ف��ت��اح وم��ا تبعه م��ن خ��ط��وات واإل��ت��زام��ات م��ره��ون بدبلوما�سية المتعاقبة،�سيما ال�سين لحكومات كبيرا تحديا يمثل انه كما الخارج، على واإنفتاحها الإنتقال وخطورة الإنف�سالية، الإتجاهات وتنامي الإقليمية ال�سغوط تزايد ظل في اأبعاد قيمية، والإتجاه التراث، بماينطوي عليه من التي تقد�س التقليدية الثقافة من ال�سعب الواقعين الأخالقي والقيمي لدى العالمية بكل تجلياتها وتاأثيراتها على نحو

ال�سيني.ال�سينين ال�سا�سة ت��وج��ه��ات ف��ي ال��ق��وم��ي )اأول(:اأث���رال���ب���ع���د ه��ذاال��م��ق��ال ف��ي �سنعالج والتجاهات النف�سالية المحتملة )ثانيا(، وال�سين بين الثقافتين التقليدية والعالمية

)ثالثا(.اأول- البعد القومي:

ي�سكل البعد القومي اأحد اأبرز المحددات التي تلعب دورا مهما في �سياغة القرار ال�سيا�سي الداخلي في دولة ما، وما ي�ستتبع ذلك من تاأثير في بلورة ال�سيا�سة الخارجية للدولة. ومو�سوع التباينات القومية على �سلة وثيقة بالتباينات القت�سادية. وهذا ما يمهد لنا النتقال اإلى مو�سوع وثيق ال�سلة بالتباينات القت�سادية بين القاليم والتباينات العرقية والدينية بين ال�سكان، ثم الربط بين هذه النماط من التباين، ومحاولة معرفة مدى اإت�ساقها مع بع�سها البع�س، فكلما اإت�سقت التباينات ال�سكانية مع التباينات القت�سادية

كان الو�سع اأكثر تاأزما.55 اأقلية اأخرى اإلى جانب ال�سكان يمثل ال�سينيون الهان )Han( ما ن�سبته %90 من اأي مايقارب 130 مليون ن�سمة. اإل اأن هذه القليات ال�سكان، اإجمالي من تمثل 10% تحتل م�ساحة جغرافية تتراوح ما بين 50-%60 من م�ساحة ال�سين. والتباين القومي لي�س حادا على غرار الحالة التي كانت �سائدة في التحاد ال�سوفياتي، لكن ذلك ل يعني اأن التوترات القومية غير موجودة، واأنه ل يمكن ر�سد مناطق التوتر القومي اأو الديني. ومن المعلوم اأن التم�سك بالتراث وبالقيم ال�سينية التي ار�ساها الفيل�سوف كونفو�سيو�س وتالمذته،وتبعهم بعد ذلك ماوت�سي تونغ من خالل ثورته الثقافية، كلها عنا�سر اأثرت ول تزال في تحديد اأبرز معالم التوجهات ال�سينية نحو الإ�سالح والإنفتاح على الخارج.

ثانيا- التجاهات النف�سالية المحتملة في ال�سين:الدرا�سات قبل من عليها التركيز يجري التي الب��ع��اد اأح��د يمثل ال�سيني التفكك اإن

الغربية ب�سكل خا�س.هذه المعطيات مجتمعة تمكننا من تحديد بع�س المالمح العامة للعالقة بين الجوانب

ال�سيا�سية والجغرافية، وفقا لما يلي: اأن ما، غير اإل��ى حد ناجح ب�سكل ت�سير ال�سكانية الزيادة في التحكم �سيا�سة اإن –1التوزيع ال�سكاني بين القاليم يمثل بعدا ل بد لل�سين من العمل على �سبط التفاوتات

فيه.

باحث جامعي

اأقاليم بين تباين فهو الجوانب، متعددة اأ�سكال يتخذ والتباينات ذي – الروحي التراثي بالبعد والمتم�سكة المحافظة )ال��ه��ان( من الخا�س، القطاع في والتنامي ال�سناعي والتطور الدينية، الم�سحة واأقاليم داخلية يتركز فيها معظم القليات، وهي ذات �سمة زراعية اأو

متخ�س�سة في اإنتاج المواد الخام.خلق ال��ى ت���وؤدي ق��د التي النف�سالية، النزعات تعزز العوامل ه��ذه

قالقل قد توؤرق �سانعي ال�سيا�سة ال�سينية في الآتي من الأيام.الثقافية »البنية بين الجدلية ال��ع��الق��ة اأن ب��ه الم�سل�م وم��ن –2وال�سلوك ال�سيا�سي« و»الجغرافيا ال�سيا�سية ال�سينية« من �سمن اأبرز

المحددات التي يتبلور من خاللها ال�سلوك ال�سيا�سي للدولة. ثالثا- ال�سين بين الثقافة التقليدية والثقافة العالمية:

الى ت�سعى عالمية، ثقافة الحالية، التاريخية الحقبة خ��الل ب��رزت �سواء من خالل المجتمعات والثقافات كافة، اأن تفر�س نمطها على ال��ن��م��ط ال�����س��ي��ا���س��ي )ال��ن��م��وذج ال��دي��م��ق��راط��ي( اأو م��ن خ���الل النمط اأو من خالل ال�سوق، اقت�ساد الحال في فل�سفة القت�سادي، كما هي النماط الجتماعية المتمثلة في محاولة تنميط الزياء وال�ساليب الأدبية والأذواق واأنماط المو�سيقى اأو تعميم اللغة النكليزية…الخ،

من خالل و�سائل العالم وغيرها من الو�سائل.وكرد فعل متوقع من قبل الثقافات الفرعية اأو التقليدية تتم عملية م��ن عملية ال��خ��وف ف��ي م�سامينها ت��خ��ف��ي ال��ت��ي ال��ق��وم��ي الح���ي���اء الع�ساب اإط��ار يخلق حالة من وهو اأو�سع، ثقافي اإط��ار في التذويب الجماعي عند جمهور الثقافة الفرعية، ما يعني اأن حالة التاأزم التي �ستواجهها ال�سين في المدى الزمني المتو�سط من الناحية الثقافية، هي الكيفية التي يمكن معها لثقافة تقليدية اأن تتواءم مع ثقافة ما بعد تحديثية، المر الذي يعر�س المجتمع اإلى حالة من التوتر الذي

اإذا عرف حالت احتقان في م�ستويات اأخرى ت�سعب ال�سيطرة عليه.اإن عملية المزاوجة بين هذين النمطين في �سيا�سة ال�سين الخارجية النتقالية، المرحلة تعي�س ال�سين اأن الجدلي المنظور من تعني وهي جديد، مركب ليت�سكل اآن، في ونقي�سها الفكرة فيها تت�سارع

تتبدى لنا في الثنائيات الآتية في البنية ال�سينية المعا�سرة: من ال�سوق واقت�ساد ناحية م��ن ال��واح��د ال��ح��زب بين التعاي�س –1

ناحية ثانية.باآليات ال�ستعانة خ��الل م��ن ال�ستراكي النظام بنية تكييف –2العمالية، الثقافة في الحافز مفهوم ك��اإدخ��ال الراأ�سمالية، التكيف

والقبول بفكرة التعاون مع القوى التي تمثل القطاع الخا�س.التجاري على جميع الأ�سواق، والنغالق الثقافي على 3– الإنفتاح

العالم.

4– المزاوج�ة بي�ن تقاليد الدول�ة العظمى من ناحية وتاأكيد النتماء اإلى الدول النامية التي تحتاج اإلى قدر م�ن الت�سهيالت اأم�ام ن�ساطها

التجاري ب�سكل خا�س من ناحية اأخرى.التوجهات ف�����ي متحكما ال��م��رن الي��دي��ول��وج��ي الط����ار اإب��ق��اء –5المنظور ال��ع��ل��ي��ا، م��ن دون ح��رم��ان وال��دب��ل��وم��ا���س��ي��ة ال���س��ت��رات��ي��ج��ي��ة

البراغماتي من تي�سير الممار�سة ال�سيا�سية.اإن المزاوجة بين النموذج الراأ�سمالي والنموذج ال�ستراكي، كانت من بين المو�سوعات التي تناولتها الدرا�سات الم�ستقبلية، م�ستفيدة من والعمل، المال راأ���س بين التوفيق كالعمل على الظواهر ر�سد بع�س بع�س واأخذ والخا�س، العام القطاعين بين الم�ساركة نزعة وتنامي القطاعات غير الحكومية بفكرة التخطيط البعيد المدى، الذي �سكل

اأحد ا�س�س للنظام القت�سادي ال�ستراكي القائم.– الدبلوما�سي من ال�سيا�سي البعد اإليها في التي ن�سل والخال�سة خالل ر�سد المتغيرات الداخلية لدولة ال�سين تندرج �سمن المعادلة حجز ال���ى مت�سارعة ب��خ��ط��وات ال�سعي ت��وا���س��ل ال�سين اإن الآت���ي���ة: مقعدها كدولة رائدة على الم�سرح الدولي بعدما نجحت الى حد كبير في ترتيب و�سع بيتها الداخلي، وحفظ المنظومة الثقافية ال�سينية في منحى يراعي النزعة القومية، ما �سوف ي�سمح لها باإعادة ت�سكيل البعد بين ت���وازن هناك يكون بحيث الخارجية، �سيا�ستها توجهات

القومي والطموحالى العالمية في عالقاتها الخارجية.

قراءات20

/ 21 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

ال�سور العظيم

رغم اأوروب���ا، تجتاح هجمات �سل�سلة من واح��د الهجوم اأن هو الأول الجواب الإنجازات التي حققتها المخابرات الأوروبية في ال�سنوات الع�سر الأخيرة على م�ستوى مناه�سة الإرهاب. والتخوف قائم من موجتين قريبتين في ال�سوارع الأوروبية الغربية، الأولى موجة كراهية جديدة �سد الأجانب بدءا بالأقليات العربية والإ�سالمية، وموجة �سعود في اأو�ساط التيارات اليمينية المتطرفة من �ساأنها اأن تبدل ب�سورة دراماتيكية الم�سهد ال�سيا�سي الأوروبي. ومعروف 2008، تولى اأن هناك قرارا اتخذ على م�ستوى المجل�س الأوروب��ي في العام العام في اتخذ �سابق لقرار تعديل بمثابة )هو الإرهابية الن�ساطات تعريف الموؤ�س�سات داخ��ل الإره���اب لمواجهة مجموعات ت�سكيل ت��م اأن��ه كما ،)2002

الأوروبية يتوقع اأن تتعزز في المرحلة المقبلة.اإلى امتدت )التي الأخيرة الأح��داث الأوروب��ي��ة في �سوء ال�سلطات تقرر هل بعدما بيد من حديد، الأقليات مع تتعامل اأن والدانمارك( واألمانيا بلجيكا وب��ات��وا يطبقون فيها الأوروب���ي���ة ال��م��دن الإ���س��الم��ي��ون على ع��دد م��ن �سيطر الغربية كلها موجة اأوروب��ا اأم ت�سهد القوانين المحلية، �سريعتهم عو�سا عن اإ�ستبعاد لأع��داد كبيرة من المهاجرين الم�سلمين؟ ثم هل تقترن اأو تهجير

عام األلغام الموقوتة

أوراق 2015هو: العام مطلع في نف�شه ط��رح ال��ذي ال�شوؤال والتي فرن�شا �شهدتها التي العنف اأحداث اإن هل ايبدو« »�شارلي مجلة بين �شخ�شا 17 فيها �شقط اأيلول« 11« في بداية مجرد اليهودي، والمتجر قابلة لي�شت معزولة حالة اأم طويل، فرن�شي

للتكرار في المدى المنظور؟

جاد بعلبكي

الإج����راءات الأوروب��ي��ة ال��ج��دي��دة ب��ق��رارات ج��دي��دة تت�سل بتو�سيع دائ��رة اأنماط تبقى اأم وال��ع��راق، �سوريا ف��ي وم�ستقاتها »داع�����س« على ال��ح��رب المواجهة على حالها وتقترن برقابة اأ�سد على الجهاديين العائدين من

�ساحات المعارك في كال البلدين؟وثمة اأ�سئلة اأخرى جانبية مردها اإلى الخوف الذي بداأ ينت�سر في اأو�ساط للتطرف م�سروعة اأه���داف باأنهم ي�سعرون ال��ذي��ن الأوروب��ي��ي��ن اليهود توؤكد البريطانية »اندبندنت« ن�سرتها �سحيفة اأخيرة درا�سة الإ�سالمي. اأن ن�سف اليهود البريطانيين يرون اأن ل م�ستقبل لهم في بريطانيا لأن تقول الدرا�سة يعتقد. كان مما انت�سارا اأكثر ال�سامية« »معاداة م�ساعر اأن 58 في المئة من اليهود البريطانيين ي�سعرون باأن ل م�ستقبل اأي�سا تزامنت البريطانية والدرا�سة الطويل. المدى على اأوروب���ا في لليهود اإ�سرائيل، وهي اإلى للهجرة فرن�سا يهود بها يقوم وا�سعة ا�ستعدادات مع نتنياهو بنيامين الإ�سرائيلية الحكومة رئي�س ا�ستعدادات يحر�س عليها الذي يقوم بحملة اإغراء وا�سعة ل�ستقبال الراغبين في ا�ستيطان الدولة

العبرية.على اأي�سا ينطبق وبريطانيا فرن�سا يهود ع��ن الحديث ف��ي ي�سح وم��ا من العائدون اأخطرهم �سلفي اآلف �سبعة من اأكثر ت�سم التي األمانيا �سوريا والعراق وهم ب�سع مئات. ويرجح الخبراء اأن ما بين 1500 و2000 واأن ما حدث في �سوريا، الدائر في القتال ين�سطون في األماني جهادي التي الجهود الألمانية، رغم المدن اأن يتكرر في عدد من باري�س يمكن

تبذل في عدد من الوليات لحتواء ظاهرة الت�سدد ال�سلفي.طبيعي مدخل وبروك�سل باري�س اأح���داث اإن هل الأه���م: ال�سوؤال ويبقى لإعادة التن�سيق الأمني بين باري�س ودم�سق، وا�ستطرادا بين دم�سق وعدد فرن�سا اأن اأم الداع�سية، الهجمة مواجهة في الأوروب��ي��ة، العوا�سم من في المعلنة تحفظاتها على ت��ظ��ل ���س��وف مجتمعة الغربية وال��ع��وا���س��م اآخر« »اإرهابا من نوع مقاطعة النظام ال�سوري الذي ي�سكل في قامو�سها على تبذل حثيثة ج��ه��ودا اأن على موؤ�سرات ثمة معه؟ للتعاون مبرر ل لم النتائج لكن دم�سق، الو�سل مع لإع��ادة الر�سمي الأوروب���ي الم�ستوى تتبلور ب�سورة وا�سحة حتى الآن، لأن النظام ال�سوري يت�سرف وكاأنه في

موقع المبادرة، الأمر الذي ل ي�ست�سيغه الأوروبيون.

لماذا �شمد؟

اأكثر و�سوحا: لماذا �سمد الرئي�س وال�سوؤال الأخير ي�ستدعي �سوؤال اآخر اأربع �سنوات على بدء المواجهة، في الوقت الذي �سقط ب�سار الأ�سد بعد القذافي وعلي عبداهلل العابدين بن علي ثم ح�سني مبارك ومعمر زين

�سمي ما عا�سفة على ق�سيرة، اأو طويلة اأ�سهر، اأو اأ�سابيع بعد �سالح، »الربيع العربي«؟

ب�سيغة اأخرى: هل نجح الأ�سد حيث ف�سل غيره، اأم اأن حكمة �سيا�سته هي التي اأدت اإلى اإطالة اأمد حكمه؟

الخبراء الغربيون يقولون اإن ظهور تنظيم الدولة الإ�سالمية في �سوريا اأ�سباب ه��ذا ال�سمود، ول��و لم يكن هناك »داع�����س« لكان اأح��د وال��ع��راق هو المواجهة خلط �ساحة في ب��روزه لأن يخترعه، اأن ال�سوري النظام على الأوراق اإلى حد اأن الأنظمة الغربية المعادية لدم�سق باتت تتروى في كل قرار يت�سل ب�سوريا نتيجة تزايد المخاوف في دوائر المجتمع الدولي من الخطر الذي ي�سكله الإ�سالم الراديكالي. واإذا كان »تنظيم الدولة« قد هزم النظام ال�سوري في اأكثر من موقع، فاإن راأ�س النظام هو الرابح على اأر�س الواقع لأن العرب والغربيين معا باتوا اليوم يخ�سون »الإرهاب الإ�سالمي« على يوميا تت�ساقط التي المتفجرة البراميل لتجاهل م�ستعدن وه��م كان واإذا ال�سورية«. »المعار�سة ي�سمى ما مناطق في ال�سوريين روؤو���س التر�سانة تفكيك قرار هو الدولي المجتمع حققه الذي اليتيم الإنجاز هذه عن تخلى قد الأ���س��د اأن ي�سدق ل اأح���دا ف��اإن ال�سورية، الكيميائية التر�سانة بكاملها، علما اأن ما بدا وكاأنه »تخل كامل« خفف عنه ال�سغوط

الدولية واأتاح تعزيز مكانته الدولية ب�سكل اأو باآخر.اأزمة اإل��ى »ث��ورة« اإن��ه اأو ما قيل ال�سورية، الثورة الوقت تحولت وبمرور واإي��ران، اإ�ستنزاف لكل من �سوريا لجئين تهدد الدول المجاورة، وحرب وم�سروع لإعادة تق�سيم دول المنطقة، وثمة تاأييد �سعبي ل�ستمرار النظام ال�سوري من جانب العلويين كما من جانب الأقليات ال�سورية التي تخ�سى على خرجوا الذين �سوريا دروز با�سثناء ( النظام �سقط ما اإذا الأ���س��واأ تزال ل وا�سعة �سنية �سرائح هناك اأن كما ،) الأخير ال�سهر في الطاعة تمح�سه الولء لأن الحكم الأ�سدي ترافق مع حالة رخاء اإقت�سادي ن�سبي نعم بها ال�سوريون في �سنوات ما قبل الحرب. في غ�سون ذلك تتوا�سل – العربي« على مواقع عمليات الق�سف الذي يتعهده »التحالف الغربي خم�سة بتدريب اأميركي بوعد مقرونة �سوريا في و«الن�سرة« »داع�����س« علما ،2015 العام المعتدلة خالل ال�سورية المعار�سة في اآلف عن�سر اأن »داع�س« ت�ستقطب كل �سهر تقريبا ما يعادل هذا الرقم من المقاتلين

المدربين.لكن هل �سحيح اأن الوليات المتحدة تخطط فعال مع حلفائها للق�ساء على الإرهاب الإ�سالمي؟ الظن الراجح اأن القرار الأميركي يقت�سر حتى الآن على اإدارة ال�سراع لأغرا�س لم تت�سح ب�سورة نهائية بعد، ولعلها تبداأ اأن اأوب��ام��ا. وم��ا هو وا�سح تماما هو ب��اراك انتهاء ولي��ة التبلور بعد في �ستة من في ع�سكرية قاعدة ع�سرين اأكثر من تملك المتحدة الوليات

قراءات22

/ 23 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

العربية الإم���ارات جيبوتي، البحرين، اأفغان�ستان، هي المنطقة بلدان المتحدة، عمان، وتركيا، واأنها قادرة على ن�سر قوات ع�سكرية على نطاق اأنها ولو ال�سعودية... العربية والمملكة والكويت وقطر وا�سع في م�سر اإلى و�سائل ع�سكرية »الن�سرة« و«داع�س« للجاأت تريد فعال الق�ساء على اأخرى متوافرة. والواقع اأن وا�سنطن التي �سبق اأن اأن�ساأت »القاعدة« للقتال �سد ال�سوفيات في اإيران، واأذكت نيران الحرب العراقية – الإيرانية في ثمانينيات القرن الفائت لإ�سعاف البلدين، وغزت العراق مرتين اآخرهما ت��زال توظف الأ���س��د، ل ب�سار الإط��اح��ة بنظام وت��ح��اول ،2003 العام في اإي��ران، وهي تطلق في كل ا�ستنزاف الإ�سالمي« في »الإره���اب ت�سميه ما منا�سبة حربا بالوكالة على امتداد المنطقة، لتاأجيج ال�سراعات المذهبية وتو�سيع جبهات الحروب الداخلية، كي ي�سهل فر�س مخططاتها الأمنية والنفطية وال�ستراتيجية. وهذا كله يتوا�سل رغم اأن ع�سر النفط يو�سك اأن ينتهي، ورغم اأن الوليات المتحدة لم تعد في حاجة اإلى اإن�ساء طوق كان كما ال�سوفياتي، الإتحاد اأوروب��ا لحتواء في الع�سكرية القواعد من

الأمر في زمن الحرب الباردة.

الحرب النفطية

الأ�سعار و�سل في ح��ادا ت�سهد هبوطا التي النفطية الأ���س��واق اإل��ى ن�سل اإلى 55 في المئة حتى الآن في اأقل من �سبعة اأ�سهر، بالتزامن مع طفرة النفط ال�سخري الأميركي ف�سال عن زيادة الإنتاج. ومن الوا�سح اأن �سعر البرميل كان في حدود 110 دولرات في حزيران الفائت وانحدر اإلى اأقل

من 50 دولرا في كانون الثاني 2015، ما هي اأ�سباب هذا الإنهيار؟اأبرز الأ�سباب المتداولة هي الآتية:

- �سعف النمو في منطقة اليورو وتباطوؤ هذا النمو في ال�سين والبرازيل، العالم، اإقت�سادات اأكبر الأميركي، الإقت�ساد في المتزايد التعافي رغم

الذي ا�ستفاد ب�سكل كبير من هبوط الأ�سعار.- تراجع الطلب بعدما بلغت مخزونات النفط العالمية اأعلى م�ستوياتها

منذ عامين.على الإنتاج �سقف واإبقاء اإنتاجها تقلي�س عدم على ال�سعودية اإ�سرار -اأن نفط »اأوب��ك« ي�سكل ثلثي حاله في »اأوب��ك« رغم هبوط الأ�سعار، علما

الإمدادات العالمية.

وبع�س الإجتهادات تقول اإن ما ح�سل هو تقاطع بين ال�سيا�سة والإقت�ساد حمل كبار المنتجين على التعاون مع الوليات المتحدة من اأجل معاقبة الأوكرانية، الأزم��ة من مو�سكو موقف ب�سبب وفنزويال، واإي���ران رو�سيا وم��وق��ف اإي�����ران م��ن ال��م��ل��ف ال���ن���ووي، ب��الإ���س��اف��ة اإل����ى م��واق��ف ف��ن��زوي��ال المعروفة في اأميركا الالتينية. ولي�س �سرا اأن الدول المت�سررة حتى الآن والكويت، واإي��ران ورو�سيا وفنزويال وليبيا العراق الأ�سعر هي تدني من واأن توقعات الخبراء تقول باحتمال خف�س الدعمين الرو�سي والإيراني اأن الهائلة عن الإقت�ساد الإيراني، علما ال�سوري لرفع ال�سغوط للنظام الريال الإيراني فقد 150 في المئة من قيمته اأمام الدولر في ال�سنوات

الأربع الأخيرة، واأن الروبل فقد 200 في المئة في الفترة ذاتها.فرن�سا، اأميركا، فهي الجديد الأ�سعار �سلم من الم�ستفيدة والحكومات والمغرب الأردن تركيا، الهند، ال��ي��اب��ان، ال�سين، ال��ي��ورو، منطقة دول بالإ�سافة طبعا اإلى لبنان الذي لم يبداأ ا�ستخراج نفطه بعد، وربما و�سع خطة اإنتاج وا�سحة عندما تعود الأ�سعار اإلى الإرتفاع لتالم�س، من جديد، تريد ال�سعودية اإن الخبراء ويقول الواحد. للبرميل دولر المئة �سقف العالية، الكلفة الأميركي ذي ال�سخري النفط ا�ستخراج الحد من ربما اإلى اإلى توازن جديد في الأ�سعار، وهي ت�ستند مرحليا بما يوؤدي مجددا ال�سمود والذي يمكنها من ريال تريليون 2.7 البالغ النقدي احتياطها اأوب��ام��ا يحاول ب��اراك اأن المحللين اقتناع فريق من وف��ي ع��دة. ل�سنوات اليوم اإغراق ال�سوق للت�سييق على رو�سيا البوتينية التي تتطلع اإلى اإعادة بناء الإمبراطورية ال�سوفياتية، وهذا ما �سبق اأن فعله رونالد ريغان عندما

�سيق الخناق على هذه الإمبراطورية في ثمانينيات القرن الفائت.مو�سكو خنق اإل��ى يرمي اأميركي ق��رار على ال�سعرية اللعبة تنطوي هل اإنتاج من الحد اإل��ى يرمي �سعودي ق��رار مع يتقاطع وفنزويال، واإي���ران يبدو ما لكن نهائية، ب�سورة بعد يت�سح لم الجواب ال�سخري؟ النفط جليا هو اأن وراء الهبوط الحاد في الأ�سعار اأهدافا جيو�سيا�سية ل ي�سكك

فيها اأحد.

ال�شراع الطائفي

ال�سراع عند التوقف دون من لي�س ممكنا 2015 العام اأف��ق وا�ستك�ساف المذهبي في المنطقة. وال�سراع، كما هو معروف بداأ يت�ساعد في مطلع

حزب اهلل

ب�سار الأ�سد

الت�سعينيات عندما �سعى ال�سعوديون اإلى اإق�ساء �سدام ح�سين عن ال�سلطة م��ن خ��الل دع��م ال��ت��م��رد ال�سيعي ال��ع��راق��ي، رغ��م اأن��ه��م ك��ان��وا ق��د �ساندوا الوا�سح 1988. ومن العام اإي��ران حتى �سد العراقي في حربه الرئي�س اأن الإنعطاف ال�سعودي ح�سل بعد اجتياح الكويت، واأن المملكة كانت قد �ساقت ذرعا ب�سيا�سات �سدام وعنجهيته المتمادية، وقد نظر الم�سوؤولون للمنطقة تهديد اأكبر ي�سكل رج��ل اإل��ى نظرتهم �سدام اإل��ى ال�سعوديون الريا�س تحاول عندما وال��ي��وم، الأ�سا�س. ه��ذا على �سيا�ساتهم و�ساغوا الحد من التمدد الإيراني، هي تعزز من حيث ل تدري ال�سراع الطائفي

على امتداد المنطقة.هل يمكن قراءة مالمح هذا ال�سراع بلغة الرقم؟

الجواب ممكن. في العام 2014 �سجلت زيادة في العمليات الإنتحارية التي �سهدها العالم – مقارنة بالعام 2013 – بن�سبة 94 في المئة )592 مقابل 305(. هذه العمليات �سقط فيها 3400 قتيل في العام 2014 بالمقارنة اإ�سرائيلية �سدرت عن معهد 2200 قتيل قبل عامين. وتوؤكد درا�سة مع اأن التنظيمات ال�سلفية الجهادية ال�سنية »اأبحاث الأمن القومي« موؤخرا م�سبوق غير ب�سكل نا�سطة العالمي« الجهاد »مع�سكر اإل��ى تنتمي التي »في بالنف�س الت�سحية على عنا�سرها ت�سجع وه��ي المرحلة ه��ذه ف��ي �سبيل اهلل«. والمفارقة اأن 3 في المئة فقط من هذه العمليات ت�ستهدف اأو الحكومات ت�ستهدف المئة في 97 اأن حين في الأجانب« »المحتلين القوى ال�سيا�سية المحلية على خلفية خ�سومية دينية اأو مذهبية. ووفقا بثالثة مبا�سرة ب�سورة تتاأثر الإنتحارية العمليات فاإن الدرا�سة لمعدي عوامل اأ�سا�سية: اإ�سطرابات ما بعد »الربيع العربي« في ال�سرق الأو�سط، ودول��ي��ا، اإقليميا ���س��اأن ذي ك��الع��ب »داع�����س« لتنظيم النيزكي ال�سعود والإن�سحاب الأميركي من اأفغان�ستان. وين�سب معدو الدرا�سة الزيادة في العمليات اأي�سا اإلى احتاللت »داع�س« في �سوريا والعراق واإعالن اأبو بكر الذي الإ�سالمية« »الدولة اإقامة عن الفائت العام اأوا�سط في البغدادي ا�ستتبع ت�سعيدا في العنف، والدليل اأن 382 �سخ�سا �ساركوا في العمليات الإنتحارية في العام 2014 من بينهم عدد من المقاتلين الأجانب الذي

ا�ستقطبهم التنظيم.وماذا عن حرب »التحالف« على »داع�س«؟

اأول�����ى ���س��رب��ات ه���ذه ال���ح���رب ب�����داأت ف���ي 19 اأي���ل���ول ال��ف��ائ��ت ف���ي ال��ع��راق اأن قبل فرن�سية – اأميركية كانت المبادرة �سوريا. اإل��ى تنتقل اأن قبل

والدانمركيون والكنديون والبلجيكيون الأ�ستراليون يتدخل اإلى طبعا بالإ�سافة ال��ع��رب، وبع�س واليابانيون والهولنديون وفي اأح��د. ا�ستئذان دون من المعركة دخلوا الذين الإيرانيين المعلومات التي �سربها الأميركيون اأن الحرب الدائرة مرحلتان: والتجهيز وال���ت���دري���ب ال���ج���وي ال��ق�����س��ف ع��ل��ى تقت�سر الأول�����ى دول جانب اإل��ى لبنان فيها ي�سارك مرحلة وه��ي ب���ري، ت��دخ��ل دون م��ن والعراقي الكردية للقوات بدعم تقترن وهي الخليجي، التعاون مجل�س وتاأمين التنظيم تمويل م�سادر ومنع المعتدلة، ال�سورية والمعار�سة برية ق��وات دخ��ول ت�ستدعي والثانية للمدنيين. الإن�سانية الم�ساعدات حتى المالمح وا�سحة غير مرحلة وهي المعركة، التحالف( دول )من

الآن، و�سوف تتقرر وفق م�ستلزمات المواجهة.)و�سد �سوريا ف��ي ال��ح��رب اأن اللبناني اهلل« »ح��زب م�سادر تقدير وف��ي اأخرى، واأن حرب العراق �ستتوا�سل داع�س( �سوق تتوا�سل لثالث �سنوات تقارير م��ع يتقاطع التقدير وه���ذا الأق����ل. على ���س��ن��وات ث��الث ب��دوره��ا اأميركية تقول اإن المواجهة البرية ال�ساملة في �سوريا لن تبداأ قبل العام 2017، واأن ا�ستعادة ال�سيطرة على الأرا�سي العراقية ت�ستلزم بدورها فترة تقدر الثالث لل�سنوات الجوية الهجمات كلفة كانت واإذا زمنية مماثلة. ب�22 مليار دولر فاإن اأحدا لم يحت�سب حتى الآن الكلفة التقديرية للحرب البرية. ويقول قائد القوات الأميركية الم�ساركة في القتال �سد »داع�س« اإلى ن�سل اأن قبل �سنوات يلزمنا ثالث تيري: اللفتنانت جنرال جيم�س

نقطة تحول في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي.بكالم اآخر، اإن الحرب التي يخو�سها التحالف الدولي في �سوريا والعراق، �سوف تاأخذ منحى جديدا بعد انتهاء ولية باراك اأوباما، وقرار الم�ساركة يتوقع ال��ذي الجديد الأميركي للرئي�س متروك البرية المواجهة في بتن�سيق ال�ستراتيجيات الآن اأوباما حتى اكتفى اأن يكون جمهوريا. وقد التعاون بعيد في اإلى حد وا�سنطن والتكتيكات، ونجحت الأدوار وتوزيع مع البي�سمركة والع�سائر ال�سنية في فرملة التمرد الداع�سي وفي تخفيف العراق �سمال »التنظيم« في عليها ا�ستولى التي المناطق ال�سغوط عن

واإبعاد الجي�س الداع�سي عن �سواحي بغداد.على اأن »داع�س« لن تكون، في اأي حال، الهم الوحيد في مفكرة الرئي�س الأميركي المقبل، لأن الملفات ال�سرق اأو�سطية متداخلة وبالغة التعقيد، تبداأ بالتوترات الجديدة بين اإ�سرائيل والفل�سطينيين ول تنتهي بالإرهاب الإ�سالمي والم�سروع النووي الإيراني. وكثيرون يقولون اإن اأوباما ي�سعى ن��ووي« مع طهران، »اإت��ف��اق م�سروع ي�سميه ما اإنجاز اإل��ى ب�سورة خا�سة الميركي الرئي�س انتظار في عالقة تظل �سوف الأخ��رى الملفات لكن المرجعيات مع جديدة �سفحة فتح اأن وم��ع��روف والأرب��ع��ي��ن. الخام�س

قراءات24

/ 25 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

اجلي�ش اللبناين

يف البقاع

الإيرانية التي تحمل لقب »اآية اهلل« �سكل حتى الآن عامال ثابتا في �سيا�سة اأوباما الخارجية، وهذا ما يف�سر اإحجامه عن م�ساندة »الثورة الخ�سراء« اإي��ران من جانب 2009، ورف�سه الدائم ت�سديد العقوبات على في العام الكونغر�س... وربما كان ي�سعى في هذه المرحلة اإلى تو�سيع التعاون مع

اإيران في مواجهة »الدولة الإ�سالمية«.اأن اوباما في موازاة الملف الإيراني يوؤكد المقربون من البيت الأبي�س ل يقف اأمام اأربعة خيارات في الفترة المتبقية من وليته الثانية: التو�سال�سالم، ل�سنع »و�سيته« ي�سكل وعبا�س نتنياهو بين اتفاق م�سروع اإل��ى اإقامة دولة فل�سطينية في مجل�س الأمن، الت�سويت على مبادرة معاندة الإ�ستيطانية وال�سيا�سة القد�س ح��ول ال��ن��زاع من جديدة جولة خو�س الإ�سرائيلية، وتوريث الملف كما هو اإلى خلفه من دون تحقيق اأي تقدم اإن وا�سنطن: لمعهد التنفيذي المدير �ساتلوف روب��رت ويقول حقيقي. اإلى اأن يقود اإيران يمكن ال�سيا�سي مع اأن الإنفراج اأوباما يعتقد، وبقوة، مع�سلة ال�سالم �سنع ويبقى الأو���س��ط، ال�سرق في كثيرة ق�سايا حلحلة

متروكة لالأجيال المقبلة لأنه عملية م�ستحيلة في المدى المنظور.

تنبوؤات

هي اإ�سرائيلية �سحيفة بها طلعت ت��ن��ب��وؤات اإل���ى الإ���س��ارة م��ن هنا ب��د ل »ج��وي�����س ب��ر���س« ت��ن��ط��وي ع��ل��ى م��ع��ل��وم��ات غ��اي��ة ف��ي ال��غ��راب��ة. ال�سحيفة اإ�سرائيل على »حزب اهلل« في غ�سون عامين، ت�سنها تتنباأبحرب مدمرة النووية الإيرانية ما يدفع المواقع اإ�سرائيلية على تليها مبا�سرة غارات ال���ذي تطول ال��وق��ت ف��ي ال��ن��ووي��ة، التخلي ع��ن طموحاتها اإل���ى ط��ه��ران الأمر الأ�سد، ب�سار لنظام الوا�سع الرو�سي الدعم بفعل ال�سورية الحرب الذي يمكنه من اإحكام قب�سته على دم�سق والمناطق ال�ساحلية في �سوريا، في الوقت الذي يتمركز المعار�سون في باقي المناطق. في م��وازاة هذا كله يتم الإعالن عن »كرد�ستان الم�ستقلة« والإعتراف بها من جانب الأمم اأي�سا تتوقع ال�سحيفة والعراق. �سوريا اأج��زاء من ت�سم المتحدة، وهي اإل��ى مرحلة واأن تعبرتركيا اأردوغ��ان اإطاحة حكومة رجب طيب اأن تتم

جديدة بعد اإعالن ا�ستقالل كرد�ستان.في اأي حال، ل يمكن اأن نحدق في اأفق العام 2015 من دون اأن نتوقف عند الإنقالب الحوثي الجديد في اليمن، بعد اأربعة اأ�سهر من اإ�سادة الرئي�س لمكافحة الأميركية لال�ستراتيجية ناجح ك���«م��ث��ال باليمن الأم��ي��رك��ي اأع��ق��اب ف��ي فا�سحة ب�����س��ورة ف��ق��دت م�سمونها اإ����س���ادة وه���ي الإره������اب«، »ق��اع��دة« وراءه���ا تقف وال��ت��ي باري�س �سهدتها التي الإره��اب��ي��ة الهجمات اليمن تحديدا. واأول المت�سررين من الزلزال اليمني هو ال�سعودية التي

راهنت على من�سور هادي وخذلها، وهي اليوم ت�سعر باأن نجاح الحوثيين يعتبر تقددما ا�ستراتيجيا لإيران.

ان الريا�س ب��ات على اأن��ه يعنيه، ما يعني، في جملة اليمني والإن��ق��الب الفقيرة: الجارة في عري�ستين جبهتين مع متزايد نحو على تتعامل جبهة »القاعدة« و»الجبهة الإيرانية«، اإلى جانب البحث عن بديل لهادي وعلى العا�سمة على الحوثيين �سيطرة ا�ستقالته حتى يعرقل لم ال��ذي القرار الرئا�سي في اآن. والخطر القادم من اليمن لي�س الم�سدر الوحيد للقلق ال�سعودي لأن الملك الجديد محاط بخالفات عميقة داخل الأ�سرة الحاكمة، وهناك الملف الإقت�سادي – الإجتماعي، ف�سال عن تدني اأ�سعار

النفط، وقواعد اللعبة بين الأحفاد التي لم تت�سح بعد.

اأين لبنان؟

اأين لبنان في مفكرة العام؟ اأن لبنان ل يزال يعاني من تداعيات المجازروالزلزل التي من الوا�سح تدور في ج��واره، لكنه يحتفظ في الوقت نف�سه بقدر مهم من التعاي�س اإج��راء تعذر بعد ح�سلت التي الثغرات �سد على يعمل وهو والإ�ستقرار، في لل�سروع تمهيدا الجي�س تعزيز على ويعمل الرئا�سية الإن��ت��خ��اب��ات تتمزق �سوريا اأن �سالم ب��ول الدكتور وي��رى النفطية. ثروته ا�ستخراج وتعي�س تحت كابو�س البراميل المتفجرة وقطع الروؤو�س، واأن العراق ما انفك يتفتت، في الوقت الذي يحافظ لبنان على حد كاف من التما�سك، المطاف نهاية في نف�سها تفر�س �سوف اللبنانية ال�سيغة اأن يعني ما اإلى مالمح العافية على المتنازعين الكبار وال�سغار. ويمكن الإ�ستدلل اللبنانية من خالل المحادثات التي تجري بين »حزب اهلل« والم�ستقبل«، منذ الأول��ى وه��ي جعجع، �سمير والدكتور ع��ون مي�سال العماد بين كما

�سنوات.الأول��وي��ات اإن ال��ق��ول يمكن ال�سيا�سية التكتيكات ع��ن النظر وب�����س��رف كان 2014 ال��ع��ام اأن ذل��ك اأم��ن��ي��ة، – اقت�سادية 2015 للعام اللبنانية �سيئا بكل معنى الكلمة ) معدل النمو اأقل من 1 % ( ارتفعت فيه ن�سبة البطالة الى 25 % وبلغ العجز في الميزان التاري نحو 4 مليارات دولر،

والأ�سباب متعددة.الأول��وي��ات اإن ال��ق��ول يمكن ال�سيا�سية التكتيكات ع��ن النظر وب�����س��رف

تظاهرة باري�ش

�سد الرهاب

اللبنانية للعام 2015 اإقت�سادية اأمنية، ذلك اأن العام 2014 كان �سيئا بكل معنى الكلمة )معدل النمو اأقل من 1 في المئة( ارتفعت فيه ن�سبة البطالة اإلى 25 في المئة وبلغ العجز في الميزان التجاري نحو 4 مليارات دولر، لأ�سباب باتت معروفة. وفي حال ا�ستمر هذا المنحى الإنحداري فاإن العام اإيجابية يتيمة اإلى حالة اأكثر �سوءا، مع الإ�سارة 2015 �سيكون بالتاأكيد اإل��ى تخفي�س عجز ال��ذي �سوف يقود الأم��ر النفط، اأ�سعار هي انخفا�س كلفة اإلى بالإ�سافة الحا�سر(، الوقت في دولر )مليارا الكهرباء �سركة

ال�سناعة والنقل.من بين الإ�سارات الإيجابية اأي�سا نمو القطاع الم�سرفي في العام 2014 بمعدل 6 في المئة، رغم المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وتبلغ الحا�سر، ول ال��وق��ت ف��ي دولر مليار 54 القطاع ه��ذا ف��ي الإح��ت��ي��اط��ات علما الما�سي، العام اأب��ط��اأ من بوتيرة ول��و متوا�سال ال��ودائ��ع نمو ي��زال �سريحة المئة( في 80 ح��دود )في المودعين الكبرى من ال�سريحة اأن اإ�ستحقاقات الدولة للعام 2015 فيقدر ب�9 مليارات لبنانية. اأما اإجمالي دولر، منها 7.1 بالليرة والباقي بالعمالت الأجنبية. وا�ستنادا اإلى م�سروع موازنة العام 2014 التي لم تقر فاإن عجز الموازنة ي�سل اإلى 7700 مليار يدل ل �سيئا لأن الأهمية بالغة م�ساألة وه��ي دولر(، مليار 5.3( ليرة على اأن و�سع الخزينة �سوف يتح�سن في المرحلة المقبلة علما اأن اإقرار

�سل�سلة الرتب والرواتب م�ساألة عالقة في ذمة الحكومة.اإ�ستحقاقات ث��الث راأ�سها اإن في القول الأول��وي��ات يمكن اإل��ى وف��ي ع��ودة اإقرار العام، الإنفاق اإط��ار ير�سم الذي الموازنة اإق��رار م�سروع �ساغطة: اإ�ستثمار الثروة مر�سومي النفط والغاز في مجل�س الوزراء كي ل يتاأخر العام الدخل يزيد ال��ذي الإقت�سادي النمو تحفيز ومحاولة النفطية، اإلى وقف تدهور العجز في المالية العامة. وواردات الخزينة، بالإ�سافة وعلى الم�ستوى الإجتماعي – الإقت�سادي تطرح م�سكلة اإحتواء النازحين ال�سوريين )مليون و700 األف( نف�سها اأولوية مطلقة، بالإ�سافة اإلى اإقرار

�سل�سلة الرتب والرواتب واإن�ساف موظفي القطاع العام.والإنتخابات الرئا�سي الإ�ستحقاق م�سكلتي تجاهل بالطبع يمكن ول وال��ج��دي��د في .2015 اأول���وي���ات ع��ن ال��ح��دي��ث ف��ي ال��م��وؤج��ل��ة الت�سريعية اللبنانية، ال�سيا�سية المكونات مختلف بين ب��داأ قد ح���وارا اأن الملفين من اأجل ترميم العالقات �سبه المقطوعة بين »الم�ستقبل« و«حزب اهلل« الحوار لهذا الأول���ى النتائج اأخ���رى. وع��ون وجعجع من جهة من جهة،

ك��ان غائبا طوال ال��ذي الأ������س�����ه�����ر ال���ث���م���ان���ي���ة الأخ�����ي�����رة ك�����ان اإزال������ة العقبات من اأمام تنفيذ ال���������س����ق ال����ب����ق����اع����ي ف��ي

اإذا ال��خ��ط��ة الأم��ن��ي��ة، لكن ال��ت�����س��ن��ج �سفحة ط��ي ما تحقق، لن يقود بال�سرورة اإلى انتخاب الرئي�س، لأن هذا الإ�ستحقاق مرهون لإنجاز اإقليمي – دولي لم يح�سل بعد على م�ستوى تقا�سم مواقع النفوذ، وتراجع حدة الإع�سار الدامي الذي تعي�سه المنطقة، والذي بلغ

ذروته العام الفائت.الأول��ى، بالرئا�سة المت�سل بالتحديد، الم�سيحي الأداء م�ستوى وعلى هو الرئا�سة م��وق��ع خلو لأن مجهول م�ستقبل م��ن الكثيرون ي��ت��خ��وف والنخب »�سغال«. يعد لم الذي الطائف د�ستور لتعطيل نتيجة مبا�سرة بعد، يدفن ولم مات وفاقية ك�سيغة »الطائف« ب��اأن مقتنعة الم�سيحية اإلى بالعودة ت�سمح تعد لم المنطقة ت�سهدها التي العاتية ال��زلزل واأن منذ ال��ع��رب��ي وال�سيا�سي الأم��ن��ي ال��ن��ظ��ام عليها ر���س��ى ال��ت��ي الم�سلمات

اأربعينيات القرن الفائت.ومن اأين يبداأ الحل ال�سيا�سي؟

الظن الراجح اأن الحل في لبنان يبداأ بخم�سة م�سلمات :- اإعادة تكوين ال�سلطة من خالل توافق لبناني –

لبناني تاريخي على �سياغة جديدة للد�ستور والميثاق.- اإ�ستعادة البنية ال�سيادية للدولة عن طريق تعزيز قدرات الجي�س وقوته

الرادعة.- ترتيبات جديدة ت�سمن اأمن الحدود اللبنانية-

- ال�سورية، بالتعاون مع مجل�س الأمن الدولي، اأ�سوة بال�سمانات المعمول بها على الحدود اللبنانية – الإ�سرائيلية.

الأخطار لدرء وال�سوريين، الفل�سطينيين الالجئين م�سكلتي اإحتواء -الم�سيرية، في انتظار اأن تتبلور المواجهات الدولية والإقليمية عن �سرق

اأو�سطي بديل..العادلة المدنية ال��دول��ة اإل���ى وال��م��ذاه��ب ال��ط��وائ��ف دول���ة م��ن العبور -اإلى الإنجراف خطر لبنان تجنيب اأجل من مت�سارعة، زمنية باإيقاعات

الحروب الدينية الجديدة.في قفزة عداها وم��ا ال��وط��ن، اإل��ى الطريق هي الخم�سة العناوين ه��ذه

اتجاه الهاوية.م�سروع الطائفية والمحميات الحل هو المعا�سرة الدولة اإل��ى العبور

انتحاري، طال الزمان اأم ق�سر.

قراءات26

/ 27 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

م�رصف لبنان

السفير الدكتور عاصم جابر

تاريخ الدبلوماسية اللبنانية )2(

سنوات االستقالل األولى )1950-1944(

ت���اري���خ م����ن الول ال���ق�������س���م ف����ي ت���ن���اول���ن���ا ال��ل��ب��ن��ان��ي��ة م��رح��ل��ة الحكم ال��دب��ل��وم��ا���س��ي��ة ال��ع��ث��م��ان��ي وف���ت���رة الن����ت����داب ال��ف��رن�����س��ي، ون��ت��ن��اول ف���ي ال��ق�����س��م ال��ث��ان��ي ه���ذا ���س��ن��وات ال�ستقالل الول��ى، على ان ن�ستكمل بحثنا

لحقا في اق�سام اخرى.اع���ل���ن ال���ج���ن���رال ك���ات���رو ف���ي 26 ت�����س��ري��ن لبنان اإ�ستقالل 1941 )نوفمبر( الثاني بما ال�سيادة ذل��ك من حقوق ي��الزم ما مع الدبلوما�سية العالقات ممار�سة حق فيها ب��وج��ه��ه��ا الي���ج���اب���ي، اأي ال��ح��ق ف���ي اإن�����س��اء ممثلين واي���ف���اد ال��دب��ل��وم��ا���س��ي��ة ال��ب��ع��ث��ات دب��ل��وم��ا���س��ي��ي��ن. وب���ن���اء ع��ل��ى ه����ذا الع����الن ت�سكلت حكومة لبنانية جديدة في 7 كانون الرئي�س برئا�سة 1941 )دي�سمبر( الأول فرنجية حميد فيها تولى ال��داع��وق اأحمد م��ن�����س��ب وزي������ر ال���خ���ارج���ي���ة. ق�����ام ال���وزي���ر كتب بتوجيه من�سبه ت�سلمه ف��ور فرنجية لبنان ف��ي العاملة الأجنبية البعثات ال��ى يعلمها فيها با�ستقالل لبنان وبت�سلمه مهام الأول كانون 27 وف��ي الخارجية)1(. وزارة )دي�سمبر( 1941 تلقت وزارة الخارجية اأول كتاب تهنئة بال�ستقالل من ملك بريطانيا جورج ال�ساد�س، والذي قام لحقا بتعيين الجنرال في لبريطانيا مفو�سا ووزي��را العادة فوق مندوبا Spears �سبير�س لبنان. كذلك قام رئي�س الوليات المتحدة روزفلت بتوجيه كتاب الى اأعلمه 1942 الثاني )نوفمبر( ت�سرين 17 نقا�س في الفرد الرئي�س فيه باختيار ال�سيد جورج ود�سورث George Wadsworth قن�سال وقع وق��د ب��ي��روت، ف��ي المتحدة ل��ل��ولي��ات دبلوما�سيا ووك��ي��ال ع��ام��ا الختيار عليه نظرا لخبرته في ال�سرق حيث عمل ا�ستاذا في الجامعة

الأميركية في بيروت)2(.ن�سط الوزير فرنجيه في و�سع الأ�س�س لتنظيم وزارة الخارجية، التي كان مقرها في مجل�س النواب، يعاونه مدير عام الوزارة ال�سيد حليم حرفو�س، وكذلك في و�سع الأ�س�س لتنظيم بعثات لبنان في الخارج.

اأول الخوري ب�ساره ال�سيخ انتخب 1943 )�سبتمبر( ايلول 21 وفي رئي�س للجمهورية اللبنانية بعد ال�ستقالل، وفي 25 ايلول من العام عينه �سدر المر�سوم رقم 2/ل تاألفت بموجبه حكومة الرئي�س ريا�س 8 وفي تقال. �سليم الى فيها الخارجية وزي��ر من�سب وا�سند ال�سلح الحكومة بيان ال�سلح ريا�س الرئي�س األقى )اكتوبر( الأول ت�سرين وقد اأ�سا�سه، على المجل�س ثقة لنيل ال��ن��واب مجل�س ام��ام ال���وزاري اأن الكبير بتنظيم وزارة الخارجية، بعد البيان الهتمام اأكد في هذا بوا�سطة بالدول ومخابراته معها تجري لبنان اأ�سبحت كل عالقات الخارجي التمثيل اأم��ر بالعناية �سيخ�س اأن��ه اأك��د كما ال���وزارة، ه��ذه وفي البالد)3(. فيه م�سلحة لما القواعد على خير وتاأ�سي�سه للبنان 23 اآذار )مار�س( 1946 تم التوقيع في باري�س على اتفاقية الجالء، وبموجبها ا�ستكمل في 31 كانون الأول )دي�سمبر( 1946 جالء القوات

الفرن�سية الكامل عن لبنان.معجل قانون م�سروع باحالة الأول��ى ال�ستقاللية الحكومة �سارعت مكرر على مجل�س النواب باإلغاء المحاكم المختلطة واإحالل المحاكم اللبنانية محلها. وعلى الرغم من محاولة فرن�سا المماطلة بالقبول باإلغاء هذه المحاكم بحجة اإ�سرار بع�س الدول الأجنبية على تطبيق قانونها الوطني في كل ما يتعلق بالأحوال ال�سخ�سية لمواطنيها، قام كانون 31 في المحاكم هذه اإلغاء م�سروع باإقرار اللبناني البرلمان على بموافقته فرن�سا لبنان اأب��ل��غ اأن بعد ،1946 )دي�سمبر( الأول تلك على الأجنبي الوطني القانون بتطبيق اللبنانية المحاكم قيام كتابين تبادل تم 1947 )يونيو( حزيران و22 21 وفي الم�سائل)4(. اللبنانية الخارجية ووزارة ب��ي��روت ف��ي البريطانية المفو�سية بين بموجبهما تراجعت فرعون هنري حينه في الخارجية بوزير ممثلة بريطانيا عن موقفها القائل باأن اإلغاء المحاكم المختلطة يوؤدي الى المتيازت عهد في �سائدا ك��ان ال��ذي القن�سلية المحاكم نظام ع��ودة الق�سائي الإخت�سا�س بح�سر وقبلت ،Capitulations الأجنبية اأمام العالقة الدعاوى في النظر يتولى اأن على اللبنانية بالمحاكم المحاكم المختلطة والتي لم ي�سدر حكم نهائي فيها قبل اإلغائها ق�ساة اأن تطبق المحاكم اللبنانية لبنانيون عملوا في هذه المحاكم، وعلى على البريطانيين المقيمين في لبنان قوانينهم الوطنية عند النظر في م�سائل تتعلق باأحوالهم ال�سخ�سية)5(. كذلك تم في 1 و10 ايلول

)�سبتمبر( 1947 تبادل كتابين مماثلين بين لبنان واليونان)6(.

درا�سات28

/ 29 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

ان�سرف لبنان خالل �سنوات ال�ستقالل الأولى )-1944 1950( الى الخارجية وزارة بتنظيم قام حيث الخارجية، �سيا�سته قواعد اإر�ساء اأق��ام كما فيها. العمل �سير ح�سن تكفل ال��ت��ي الت�سريعات م�����س��درا العالقات الدبلوما�سية والقن�سلية مع العديد من دول العالم ال�سقيقة دبلوما�سية بعثات وافتتح عا�سمته في بعثاتها فا�ستقبل وال�سديقة، وقن�سلية له في عوا�سمها ومدنها الرئي�سية. كما �ساهم في تاأ�سي�س جامعة الدول العربية في 22 اآذار )مار�س( 1945، وفي و�سع ميثاق على تعاقب وق��د .1945 )يونيو( ح��زي��ران 26 ف��ي المتحدة الأم���م وزارة الخارجية خالل هذه الفترة الوزراء: �سليم تقال من 23 ايلول )�سبتمبر( 1943 حتى وفاته في 9 كانون الثاني )يناير( 1945 حيث خلفه هنري فرعون حتى 22 اآب )اأغ�سط�س( 1945، ثم حميد فرنجية الأول كانون 14 تقال حتى فيليب ثم ،1946 )مايو( اي��ار 22 حتى )دي�سمبر( 1946، ثم هنري فرعون حتى 7 حزيران )يونيو( 1947، 1949، ثم فيليب 1 ت�سرين الأول )اكتوبر( ثم حميد فرنجية حتى

تقال حتى 14 �سباط )فبراير( 1951.

اأول: تنظيم وزارة الخارجية والبعثات في الخارج

اأولى لبنان مغتربيه المنت�سرين في اأرجاء المعمور اهتماما خا�سا منذ فجر ال�ستقالل، وقد اأ�سيف اإلى اإ�سم وزارة الخارجية في العام 1947 كلمة المغتربين لت�سبح وزارة الخارجية والمغتربين، كما حمل وزير 1947- ح��زي��ران 7( الثامنة ال�ستقاللية الحكومة في الخارجية الخارجية وزي���ر لقب م��رة لأول فرنجية حميد )1948 ت��م��وز 26عدة لالإ�ستقالل الأول��ى ال�سنوات خ��الل و�سدرت ه��ذا والمغتربين. الخارجية وزارة بعد )فيما الخارجية وزراة عمل نظمت ت�سريعات ممار�سة واأ�سول قواعد وح��ددت الخارج، في وبعثاتها والمغتربين( مهامها، وما زال بع�س هذه الت�سريعات معمول به حتى اليوم، وفيما

يلي اأهمها:-1 المر�سوم رقم 855 تاريخ 17 اآذار )مار�س( 1944)7(:

حدد هذا المر�سوم ال�سروط الواجب توفرها في المر�سحين لدخول ومنها: والقن�سلي الدبلوما�سي ب�سقيه اللبناني الخارجي ال�سلك الإجازة وحيازته وال�سيا�سية المدنية الحقوق بجميع المر�سح تمتع في الحقوق اأو الآداب اأو العلوم ال�سيا�سية اأو �سهادة الدرو�س التجارية واأوجب 35 عاما. ول يتجاوز 22 عاما واأن ل يقل عمره عن العليا، �سالمتهم يثبت طبي اإم��ت��ح��ان اإج��ت��ي��از المر�سحين على ال��م��ر���س��وم الج�سدية، وامتحان علمي يثبت كفاءتهم العلمية ويت�سمن م�سابقات

خطية و�سفهية في الثقافة العامة ومواد التاريخ ال�سيا�سي والجغرافيا الإقت�سادية والقانون الدولي ب�سقيه العام والخا�س والت�سريع التجاري والمالي والجمركي، اإ�سافة الى م�سابقة في الترجمة والتعريب تثبت اإجادتهم للغة العربية ولإحدى اللغتين الفرن�سية والنكليزية، على اأن يمنح كل مر�سح يجيد لغة اأجنبية اأخرى عالمات اإ�سافية. ولقد اأجري موظفي لختيار الأول الإم��ت��ح��ان المر�سوم ه��ذا اأح��ك��ام اأ�سا�س على ادوار غره، محمد خ�سيري، ال�سادة: اللبناني ففاز الخارجي ال�سلك اإم��ي��ل م��ط��ر، ع��زي��ز ب��رك��ات، ب��ول ق���الت، نجيب دح����داح، يو�سف قمر، اإيلي معلوف، جوفري اإدمون خياط، فوؤاد خوري، اأنطوان فرن�سي�س، حداتي، عزت زين، يو�سف �سديد، اإميل من�سى، اأنطوان مو�سلي، األبر �سماحه، ح�سن �سعب، جوزيف يزبك، نبيل ن�سير، رامز �سمعه، جوزيف فكري �سب�سب، �سفيق ب�ستاني، اإيلي بيهم، ع�سام اأ�سمر، هنري نفاع، الرعيل 1944 العام في تعيينهم تم الذين ه��وؤلء �سكل وقد حيدر.

الأول لل�سلك الدبلوما�سي )الخارجي( اللبناني)8(.)دي�سمبر( الأول ك��ان��ون 5 ف��ي ال�����س��ادر 2389 ال��رق��م المر�سوم 2-

1944، والمعروف بنظام الخارجية)9(: يعتبر هذا المر�سوم، الذي و�سع النظام العام لوزارة الخارجية اللبنانية والمت�سمن �ستة اأبواب و42 مادة، اأ�سا�س جميع الت�سريعات التي نظمت ال��وزارة لحقا. حدد الباب الأول من هذا المر�سوم في مادته الأولى مهام الوزراة بتلك المتعلقة »بالعالقات الدولية والم�سالح اللبنانية في البالد الأجنبية«، وهي ت�سمل تنظيم تبادل التمثيل الدبلوما�سي واإن�ساء القن�سليات والتفاو�س واإعداد المعاهدات والإهتمام بال�سوؤون وت��اأدي��ة اللبنانيين المغتربين ���س��وؤون ورع��اي��ة ال��خ��ارج��ي��ة الثقافية وتنظيم والأو�سمة المرا�سم �سوؤون وتولي لهم القن�سلية الخدمات الت�سالت بالدول الأجنبية وممثليها. ون�ست المادة الثانية على اأن مالك الوزارة موؤلف من �سلكين اإداري وخارجي. وبينت المادة الثالثة توزعت قن�سليا واآخ��ر دبلوما�سيا �سلكا يت�سمن الخارجي ال�سلك اأن واأول وثان( م�ست�سار )اأول وثان( رتبه كالآتي: وزير مفو�س )ممتاز يوازيه وث��ال��ث( وث��ان )اأول �سكرتير وث���ان( )اأول ع��ام قن�سل ي��وازي��ه قن�سل )اأول وثان وثالث( وملحق )اأول وثان وثالث ومالزم( يوازيه نائب قن�سل )اأول وثان وثالث ومالزم(. وتناول الباب الثاني )المواد العام المدير من الموؤلفة المركزية الدارة تنظيم )12 ال��ى 7 من

علم ال�ستقالل

وديوان الوزير ولجنة ا�ست�سارية له وثالث دوائر: �سيا�سية وقن�سلية وادارية. ور�سم الباب الثالث الإطار القانوني لعمل البعثات في الخارج ووظائفها )17-13 )ال��م��واد واخت�سا�ساتها اإن�سائها ق��واع��د مبينا يتم وال��غ��ائ��ه��ا البعثات اإن�����س��اء اأن على فن�س و19(. 18 )ال��م��ادت��ان بمر�سوم يتخذ في مجل�س الوزراء، وان اخت�سا�س البعثة الدبلوما�سية البعثة اإخت�سا�س اأم��ا لديها، المعتمدة الدولة اأرا���س��ي كامل ي�سمل واأق��ر ان�سائها. مر�سوم في المحددة بالمناطق فينح�سر القن�سلية ربط البعثات القن�سلية بالبعثات الدبلوما�سية، وربط الأخيرة بوزارة البعثات ف���اإن دبلوما�سية بعثة ع��دم وج���ود ف��ي ح��ال اأم���ا ال��خ��ارج��ي��ة. اأن وظائف البعثة القن�سلية ترتبط بوزارة الخارجية مبا�سرة. وبين الدبلوما�سية ت�سمل تاأمين الت�سال بين الحكومة اللبنانية والحكومة المعتمدة لديها، وتوطيد العالقات بين الدولتين وال�سهر على تنفيذ المعاهدات، وحماية الم�سالح اللبنانية وم�ساعدة المغتربين. وت�سمل وظائف البعثة القن�سلية حماية اللبنانيين ورعاية م�سالحهم وتوثيق بال�سوؤون والهتمام منهم المعوزين وت�سفير الأم بوطنهم روابطهم الق��ت�����س��ادي��ة وال��ث��ق��اف��ي��ة وال��ت��ج��اري��ة وال��ق��ي��ام ب��اأع��م��ال ك��ت��اب��ة ال��ع��دل ال�سفر ج��وازات ومنح التواقيع على والم�سادقات الو�سايا وا�ستيداع الرابع الباب وتناول ال�سخ�سية. الأح��وال �سوؤون وتولي والتاأ�سيرات التعيين، الخارجي: ال�سلك لموظفي الوظيفية الأو�ساع بالتف�سيل الخدمة، م��ن ال�سرف التعوي�سات، المرتبات، الج����ازات، الترفيع، الخام�س ال��ب��اب وب��ي��ن )32-20 )ال��م��واد ال��ت��ق��اع��د... على الح��ال��ة الأحكام المتعلقة بالكتبة والمبا�سرين والحجاب )المادتان 34 و35(

وت�سمن الباب ال�ساد�س من المر�سوم بع�س الأحكام النتقالية.-3 قانون 10 حزيران )يونيو( -1944 الر�سوم القن�سلية)10(:

تقوم ال��ت��ي القن�سلية ال��ر���س��وم بموجبه ح���ددت ال���ذي ال��ق��ان��ون وه��و تف�سيال ي��ح��دد وه���و ال���خ���ارج، ف��ي ال��ل��ب��ن��ان��ي��ة ال��ب��ع��ث��ات با�ستيفائها �سمن اجرائها مقابل المتوجبة الر�سوم وقيمة القن�سلية الأعمال وزي��ري من م�سترك بقرار الر�سوم قيمة وتعدل ب��ه. مرفقة لئحة الخارجية والمالية. وما يزال هذا القانون �ساريا مع تعديالته حتى اليوم. تن�س المادة الرابعة من هذا القانون على حالت العفاء من الر�سوم القن�سلية، وتحدد المادة الثانية ع�سرة منه اأوقات الدوام في المبعوثين على ع�سرة ال�سابعة مادته في ي�سفي وه��و القن�سليات.

م��اأم��ور �سفة والقن�سليين الدبلوما�سيين والقا�سي العدل وكاتب ال�سخ�سية الأح��وال ال����رج����ائ����ي. ق�����س��م ه�����ذا ال���ق���ان���ون الأع����م����ال وثائق تنظيم خم�س: اأق�سام ال��ى القن�سلية ال�سخ�سية من ولدة وزواج وطالق الأح��وال الق�سائية الأعمال وت�سديقها، وترجمتها عنها �سور واعطاء ووف��اة المتعلقة بالأحوال ال�سخ�سية للطوائف المحمدية وغير المحمدية اأعمال كتابة العدل كتنظيم من و�سايا وتركات وزواج وطالق وبنوة، واإعطاء �سور طبق التواقيع على والم�سادقة البيع وعقود الوكالت وت��ج��دي��ده��ا ومنح ال�سفر الأع��م��ال الداري����ة كمنح ج����وازات الأ���س��ل، التاأ�سيرات واإعطاء ال�سهادات والتاأ�سير على �سهادات المن�ساأ والفاتورة الديون بتح�سيل كالقيام اأخ��رى ال��خ...، معامالت منوعة القن�سلية

وتنظيم محا�سر نقل الأثاث ونقل الجثمان الخ... -)11(1944 )اأغ�سط�س( اآب 2 ال�سادر في 1668 الرقم المر�سوم 4-

نظام الت�سريفات:وزارة في والت�سريفات المرا�سم يتناول ال��ذي المر�سوم ه��ذا يتاألف الواجب المرا�سم تحدد مادة 15 الجمهورية من ورئا�سة الخارجية الألب�سة وم��وا���س��ف��ات والر�سمية، الوطنية الح��ت��ف��الت ف��ي اتباعها الر�سمية. واألحق به اأربعة مالحق: يبين الملحق الأول اأ�سول تقديم الجمهورية رئي�س ال��ى المفو�سين وال���وزراء ال�سفراء اعتماد اأوراق الهيئات بين الأ�سبقية قواعد الثاني الملحق وي�سع ل��ه، وزيارتهم ي�سع كما ال����خ...(. الدينية الهيئات ال�سيا�سية، الهيئة )الحكومة، والمراكز المنا�سب اأ�سحاب بين الأ�سبقية قواعد الثالث الملحق وكبار ال��دي��ن ورج���ال الدبلوما�سي ال�سلك ورج���ال ون���واب وزراء م��ن الر�سمية الأل��ب�����س��ة م��وا���س��ف��ات ال��راب��ع الملحق وي��ح��دد الموظفين، بونجور ف���راك، )�سموكن، المنا�سبات بع�س ف��ي ارت��داوؤه��ا ال��واج��ب

الخ...(.-5 قانون 19 ت�سرين الأول )اكتوبر( 1945)12(- رفع العلم اللبناني

والأعالم الأجنبية:رفع تاريخه، حتى المفعول �ساري زال ما ال��ذي القانون، ه��ذا يمنع رفع با�ستثناء اللبنانية الأرا���س��ي ف��ي اللبناني العلم غير علم اأي والقن�سليات ال�سيا�سية البعثات و�سيارات دور على الأجنبية الأع��الم الأجنبية ال��م��راك��ب وع��ل��ى ثكناتها وع��ل��ى الأجنبية الجيو�س وق���واد وفقا للتقاليد المرعية. كما حرم رفع اأي علم غير العلم اللبناني في على والح�سول الداخلية وزارة ا�ستئذان بعد اإل الر�سمية الحفالت عليها المن�سو�س للعقوبات اأحكامه يخالف من مخ�سعا موافقتها،

درا�سات30

/ 31 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

الفرن�سيون يف بريوت

اجلرنال كاترو

ف��ي ال���م���ادة 345 ع��ق��وب��ات )ال�����س��ج��ن من �سهر الى �سنة والغرامة من 10 ليرات اإلى

100 ليرة(-6 ت�سريعات اأخرى نذكر منها:

16 ف��ي ال�سادر 279 ال��رق��م المر�سوم -ني�سان )ابريل( 1943 المحدد ل�سالحيات وزير الخارجية.

)13(1945 )يوليو( تموز 13 ف��ي ال�سادر 3571 ال��رق��م المر�سوم -اللبناني الخارجي ال�سلك لموظفي الإ�سافية العالوات والذي حدد التي ت�ساف على رواتبهم، علما اأن هذه الرواتب كانت تتراوح بين 100 ل.ل للملحق المالزم و550 ل.ل للوزير المفو�س من اأعلى الدرجات. وال�سيارة وال�سكن والغ��ت��راب التمثيل ب��دلت العالوات هذه وت�سمل ونفقات النقل والنتقال. ولقد �سدرت بعد ذلك عدة مرا�سيم حددت رقم كالمر�سوم والقن�سليات المفو�سيات لبع�س الإغ��ت��راب ب��دلت 9796 تاريخ 27 اآب )اأغ�سط�س( 1947)14( الذي حدد بدل الغتراب لمفو�سية لندن وبوين�س اأير�س ومك�سيكو وريو دي جانيرو والقن�سلية

من اأ�سا�س الراتب. العامة في �ساو باولو ب� 120% )15(1946 ت��م��وز )ي��ول��ي��و( 6 ال�����س��ادر ف��ي 6376 ال��رق��م ال��م��ر���س��وم -برئا�سة الخارجية وزارة في خا�س تاأديبي مجل�س باإن�ساء والمتعلق الدبلوما�سي ال�سلك من كبيرين موظفين وع�سوية العام المدير والقن�سلي. ومنح هذا المجل�س حق فر�س عقوبات تاأديبية تتراوح بين

اللوم والعزل. ،)16(1946 )�سبتمبر( اأيلول 4 في ال�سادر 6834 الرقم المر�سوم -اأعاد توزيع دوائر الوزارة لت�سبح: الديوان، دائرة الت�سريفات، والذي اللبنانيين دائ���رة وال��ع��رب��ي��ة، الغربية ب�سعبتيها ال�سيا�سية ال��دائ��رة دائرة الداري��ة، الدائرة والقت�سادية، القن�سلية الدائرة المغتربين،

ال�سوؤون القانونية. )17(1946 )اأكتوبر( الأول ت�سرين 4 في ال�سادر 7054 المر�سوم -والمتعلق بتحديد مالك ال�سفارات والقن�سليات اللبنانية في الخارج بوزير مالكها ح��دد مثال وا�سنطن فمفو�سية وخم�سة، واح��د بين بوزير جانيرو دي ري��و ومفو�سية وملحقين، و�سكرتير وم�ست�سار و�سكرتير بوزير الفاتيكان ومفو�سية وق��وا���س، �سكرتيرين وثالثة اللبنانية والقن�سلية و�سكرتير، بم�ست�سار ب��رن ومفو�سية وملحق، بقن�سل ا�ستامبول في والقن�سلية ع��ام، بقن�سل القاهرة في العامة قن�سل، ونائب بقن�سل داك��ار في العامة والقن�سلية قن�سل، ونائب مالك اأن الى ون�سير قن�سل. ونائب بقن�سل القد�س في والقن�سلية مرافق هو والقوا�س قوا�سا. حينه في ت�سمن البعثات من العديد

لل�سفير اأو القن�سل يم�سي اأمامهما بلبا�سه الخا�س المميز ويعلن عن اليوم مالكها من اأو�سع كان البعثات مالك اأن ويالحظ و�سولهما.

الذي يتاألف غالبا من رئي�س البعثة ومعاونه.- المر�سوم الرقم 821 ال�سادر في 16 كانون الثاني )يناير( 1950)18( ال�سلك موظفي لختيار �سنوية م��ب��اري��ات اأج���راء اأ���س��ول نظم ال��ذي الخارجي، ويت�سمن اأحكاما مماثلة في غالبيتها للمر�سوم رقم 855

ال�سادر في 17 اآذار 1944 المذكور اأعاله. )19(1950 )فبراير( �سباط 8 في ال�سادر 1143 الرقم المر�سوم -الذي عدل رتب موظفي ال�سلك الخارجي لت�سبح: فئة ممتازة )وزير مفو�س 4 درجات( فئة اأولى )م�ست�سار، يوازيه قن�سل عام، 5 درجات( )ملحق، ثالثة فئة درج���ات( 3 قن�سل، ي��وازي��ه )�سكرتير، ثانية فئة

يوازيه نائب قن�سل، درجتان(.

ثانيا: البعثات الأجنبية في لبنان)20(

�سعت فرن�سا بعد ال�ستقالل اإلى الإحتفاظ بو�سعها المميز، فلم يقدم الجنرال بينيه Beynet الذي عين مندوبا عاما لفرن�سافي العام 1943 اأوراق اعتماده الى رئي�س الجمهورية مكتفيا بحمل كتاب موجه اليه من الجنرال ديغول De Gaulle قدمه فيه كممثل لفرن�سا في لبنان. وا�ستمر الو�سع كذلك حتى العام 1946، حيث تم، بعد توقيع اإتفاقية Armand Du Chayla Comte الجالء، تعيين اأرمان دي �سايالLe مندوبا فوق العادة ووزيرا مفو�سا لفرن�سا. وقد قام بتقديم اأوراق اعتماده لرئي�س الجمهورية اللبنانية في 17 حزيران )يونيو( 1946. واتفقت فرن�سا ولبنان في العام 1946 على اإفتتاح قن�سليات فرن�سية في لبنانيتين قن�سليتين اإفتتاح مقابل وزحلة و�سيدا طرابل�س في مر�سيليا وداكار. وبالفعل قامت البعثة الفرن�سية في بيروت بتوجيه ،1946 )�سبتمبر( اأيلول 24 في اللبنانية الخارجية وزير الى كتاب الأول ك��ان��ون 3 ف��ي الخارجية وزارة ال��ى موجهة بمذكرة األحقتها )دي�سمبر( 1946، اأحاطت فيهما الوزارة علما بتعيين ال�سيد غرو�سون غري�سبان وال�سيد طرابل�س في لفرن�سا قن�سال M.A. GrossonM.P. Grespin قن�سال لفرن�سا في �سيدا. ال اأن افتتاح القن�سليات اأن جوبه بمعار�سة �سديدة من اللبنانيين الذين الثالث لم يتم بعد

ادوار غرة وكورت فالدهامي

تيودور روزفلت

راأوا في ذلك فاتحة لعودة ت�سلط الدول الأجنبية على لبنان وتدخلها في ال�سوؤون اللبنانية. ولقد وجه محافظ البقاع في حينه كتابا الى »اإن�ساء 1946 مو�سوعه 20 حزيران )يونيو( بتاريخ الداخلية وزارة قن�سلية فرن�سية في البقاع مركزها زحلة« جاء فيه: »... وهنا ل بد لو �سحت فيما البقاع، القن�سلية في اإن�ساء هذه اأن اإلى ال�سارة من فاإن الرجعيين، الأ�سخا�س بع�س اإر�ساء �ساأنه من كان اإذا الإ�ساعة، عنها، المنوه القن�سلية وج��ود �سديدا اإ�ستنكارا ي�ستنكر العام ال��راأي اأي اإلى معتبرا ذلك مجرد تبديل في الإ�سم فقط ل يوؤول بالنتيجة المتطقة تاأثيره في الذي يبقى ال�سابق، ال�سيا�سي الو�سع تغيير في م�ستمرا تجت �ستار الت�سمية الجديدة... ومن جهتنا فاننا نرى اأن في اإن�ساء مثل هذه القن�سلية اأ�سلوبا جديدا يلجاأ اإليه الفرن�سيون لتدعيم نفوذهم ال�سيا�سي في هذه البالد، خ�سو�سا اأن التاريخ لم ي�سجل اأيجاد مثل هذه الدائرة في البقاع«. كذلك وجه اأهالي �سيدا كتابا مفتوحا اإلى الحكومة اللبنانية موؤرخا في 9 اآب )اأغ�سط�س( 1946 وموقعا من عبد الغني قطب با�سم ال�سباب ال�سيداوي، �سجل في وزارة الخارجية تحت رقم 7940 تاريخ 19 اآب 1946 ومما جاء فيه: »لقد �ساءنا ما ات�سل بنا موؤخرا من اأن اإحدى الدول الأجنبية تحاول اإعادة مركزها الم�سيو يدعى لها ممثال عينت ب��اأن والجنوب �سيدا في ال�سيا�سي كريبان خلفا للممثل ال�سابق ال�سيد مار�سل )في اإ�سارة اإلى الم�ست�سار الفرن�سي في �سيدا في اأواخر عهد النتداب(... فال�سيداويون الذين كان ل هم الذين الأجانب فيها الممثلين الأمرين من وج��ود ذاق��وا لهم ال الد�س والتفرقة واإيقاظ الفتن بين الأهلين، ل ي�سعهم ال اأن ي�ستنكروا ويحتجوا على المحاولة الأخيرة... لذلك ن�ستغرب اأن تقوم دولة منفردة من بين جميع الدول التي لها �سفراء وقنا�سل في بيروت مدينتنا اأن العلم مع �سيدا، ومنها المحافظات في تمثيلها وتطلب ل تبعد عن بيروت ال ن�سف �ساعة بال�سيارة... فاأهالي �سيدا يرجون اأو قن�سلية اتفاقية اأي��ة تعقد اأن ل الجليلة الحكومة مخل�سين من غيرها من �ساأنها تعزيز الن�ساط ال�سيا�سي والأعمال البغي�سة ال�سابقة في البالد والمحافظات«. كذلك وجهت اللجنة العليا لمنظمة النجادة 1946 الثاني )نوفمبر( ت�سرين 8 بتاريخ الخارجية وزارة الى كتابا �سجل في الوزارة تحت الرقم 10840 تاريخ 9 ت�سرين الثاني 1946، بيروت ف��ي الفرن�سية المفو�سية فبا�ستطاعة ...« فيه: ج��اء ومما الفرن�سية الم�سالح على المحافظة فيها الفرن�سية القن�سلية اأو مر�سيليا في قن�سلية اإلى لبنان فحاجة اأعمالها. وت�سهيل التجارية اإن مطلب اإلى قن�سلية في زحله مثال... اإذا ل يقابلها حاجة فرن�سا اإن ال���ذي العهد ه��ذا القنا�سل، عهد اإع���ادة اإل���ى ي��رم��ي الفرن�سيين

بقنا�سل ف�سينتهي وزحله وطرابل�س �سيدا في لفرن�سا بقنا�سل بداأ لأميركا ورو�سيا واإنكلتره في هذه المراكز، ولبنان ل يريد اأن يكون في ال�سرق الأو�سط كما كان البلقان في اأوروبا ميدانا للتناف�س ال�سيا�سي بين الدول الكبرى... ولبنان الذي جاهد على كر الأيام ومر الزمان هذا انتقا�س م��ن خيفة ليوج�س الناجز ال��ت��ام ا�ستقالله �سبيل ف��ي ال�ستقالل على يد هذه القن�سليات �سيما وان ا�ستعمار فرن�سا للبنان كان بدايته القن�سليات، وفي الجو ال�سيا�سي اليوم ما ينبئ بالعودة اإلى

هذه ال�سيا�سة«.اأما بريطانيا فكان لها في لبنان قبل الحرب العالمية الثانية قن�سل اأثناء الحرب الجنرال الذي خلفه Havard الم�ستر هافارد عام هو لبنان بين الدبلوما�سية ال��ع��الق��ات اإن�����س��اء وم��ع .Spears �سبير�س �سبير�س الجنرال اأ�سبح 1942 )فبراير( �سباط 10 في وبريطانيا اأوراق بتقديم ق��ام اأن بعد لبنان ف��ي لبريطانيا مفو�س وزي���ر اأول اعتماده الى رئي�س الجمهورية في 11 �سباط 1942، وخلفه الم�ستر �ستون Stone الذي قدم اأوراق اعتماده في 22 كانون الأول )دي�سمبر(

.19441944، وجه قن�سل الوليات المتحدة العام اأيلول )�سبتمبر( 7 وفي George Wadsworth كتابا الى وزير في بيروت جورج ود�سورث الحكومة ل���راأي ا�ستمزاجا ت�سمن تقال �سليم اللبنانية الخارجية اأميركي في لبنان ووزير مفو�س اللبنانية حول تعيين وزير مفو�س اأيلول 8 ق��ي الإي��ج��اب��ي تقال ال��وزي��ر رد وتلقى وا�سنطن، ف��ي لبناني ال�سيد تعيين الأميركية الحكومة ق��ررت وعليه .1944 )�سبتمبر( ود�سورث مندوبا فوق العادة ووزيرا مفو�سا في لبنان حيث قام بتقديم اأوراق اإعتماده اإلى رئي�س الجمهورية اللبنانية في 17 ت�سرين الثاني

)نوفمبر( 1944. Novikov وفي �سيف 1944 اأوفد الإتحاد ال�سوفياتي ال�سيد نوفيكوفاإلى بيروت ب�سفة قائم بالأعمال، مبتدئا العالقات الدبلوما�سية بين البلدين، تبعه و�سول الوزير المفو�س �سولود Solod الذي قدم اأوراق اإعتماده اإلى رئي�س الجمهورية في 30 ت�سرين الأول )اأكتوبر( 1944

كمندوب فوق العادة ووزير مفو�س لالإتحاد ال�سوفياتي في لبنان.الكر�سي اع���ت���راف ع��ل��ى ل��ب��ن��ان 1946 ح�سل )اإب���ري���ل( ن��ي�����س��ان وف���ي عن واأعلن �سهرا، 18 اإ�ستمرت ومفاو�سات جهود بعد ب��ه، الر�سولي اآذار 21 ف��ي والفاتيكان لبنان بين الدبلوما�سية ال��ع��الق��ات اإن�����س��اء Marina مارينا المون�سنيور ذلك اإث��ر على وعين .1947 )مار�س( الجمهورية رئي�س اإل��ى اإعتماده اأوراق قدم وال��ذي لبنان، في �سفيرا

اللبنانية في 24 حزيران )يونيو( 1947.

درا�سات32

/ 33 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

■ العالقات بين لبنان ودول العالم بدأت مع برطانيا في العام 1942

في العالم ودول لبنان بين الدبلوما�سية العالقات اإن�ساء اإعللالن تم 29 بلجيكا ،1942 )فبراير( �سباط 10 بريطانيا التالية: التواريخ ني�سان )اأبريل( 1942، العراق 14 اآذار )مار�س( 1943، م�سر 7 كانون ،1944 )اأغ�سط�س( اآب 2 ال�سوفياتي الإتحاد ،1944 الثاني )يناير( 2 يوغو�سالفيا ،)21(1945 )نوفمبر( الثاني ت�سرين 14 الللبللرازيللل اليونان ،)22(1946 )مار�س( اآذار 11 تركيا ،1946 )فبراير( �سباط 22 حزيران )يونيو( 1946، �سوي�سرا 29 تموز )يوليو( 1946، الأردن 4 اآب )اأغ�سط�س( 1946، ت�سيكو�سلوفاكيا 13 اأيلول )�سبتمبر( 1946، المك�سيك 1 حزيران )يونيو( 1947، اإيطاليا 14 اآذار )مار�س( 1947،

الفاتيكان 21 اآذار )مار�س( 1947.المفو�سين الللوزراء تعيين الدبلوما�سية العالقات اإن�ساء اإعللالن تبع في لبنان الذين قاموا بتقديم اأوراق اعتمادهم اإلى رئي�س الجمهورية اللبنانية بعد ا�ستكمال اإجراءات تعيينهم وفقا لالأعراف الدبلوما�سية اعتماده اأوراق ال�سوفياتي المفو�س الللوزيللر قللدم وعليه المعتمدة. ت�سرين 10 في والبولوني ،1944 )اأكللتللوبللر( الأول ت�سرين 30 في الثاني )نوفمبر( 1944، والأميركي في 17 ت�سرين الثاني )نوفمبر( 1944، والبريطاني في 22 كانون الأول )دي�سمبر( 1944، والم�سري )ابللريللل( ني�سان 16 فللي والإيللرانللي ،1945 )ابللريللل( ني�سان 11 فللي 1945، والللعللراقللي فللي 2 تللمللوز )يللوللليللو( 1945، واللل�للسللعللودي فللي 16 ،1946 اآذار )مار�س( 18 1946، واليوغ�سالفي في �سباط )فبراير( والبرازيلي في 10 ني�سان )ابريل( 1946 والتركي في 3 اأيار )مايو( 1946، والفرن�سي في 17 حزيران )يونيو( 1946، وال�سوي�سري في 11 تموز )يوليو( 1946، والأردني في 1 ت�سرين الأول )اكتوبر( 1946، والبلجيكي في 30 كانون الأول )دي�سمبر( 1946، والت�سيكو�سلوفاكي )مللار�للس( اآذار 14 فللي والإيللطللالللي ،1947 )فللبللرايللر( �سباط 19 فللي في والأ�للسللوجللي ،1947 )يونيو( حللزيللران 17 في واليوناني ،194724 حللزيللران )يللونلليللو( 1947، والللبللابللوي فللي 17 حللزيللران )يللونلليللو( 5 في والإ�سباني ،1947 )يوليو( تموز 26 في والمك�سيكي ،1947اآذار )مار�س( 1948، والت�سيلي في 17 حزيران )يونيو( -1948 قائم بالأعمال، وفي 22 �سباط )فبراير( 1949 وزير مفو�س، والأفغاني في 3 اأيلول )�سبتمبر( 1948، والنروجي في 15 ت�سرين الثاني )نوفمبر( 1948، والهندي في 1 كانون الأول )دي�سمبر( 1948، والكولومبي في 14 حزيران )يونيو( 1949، والأثيوبي في 2 اآب )اأغ�سط�س( 1949، والهولندي في 17 ت�سرين الثاني )نوفمبر( 1949، والباك�ستاني في 19501، والليبيري في 10 �سباط )فبراير( 1951 – 7قائم بالأعمال، والبيرو في 8 اأيار )مايو( 1951، والأوروغواي في 17

اأيلول )دي�سمبر( -1951 قائم بالأعمال، والكوبي في 24 كانون الثاني )يناير( 1952.

اأما البعثات القن�سلية الأجنبية العديدة التي تواجدت في لبنان قبل الإ�ستقالل والتي كان لها دور مهم في تي�سير الإت�سال بين حكومات بعد عملها في اإ�ستمرت فاإنها دولللهللا، وحكومات الأوللللى الإ�ستقالل الإ�ستقالل اإلى ان اأدمجت في البعثات الدبلوما�سية التي تم اإفتتاحها اأدت معار�سة �للسللنللوات الإ�للسللتللقللالل الأوللللللى. وقلللد بلليللروت خلللالل فللي اإلى اللبنانيين لإفتتاح قن�سليات اأجنبية جديدة في المدن اللبنانية الحوؤول دون اإن�ساء هذه القن�سليات كما اأ�سرنا اأعاله، وا�ستعي�س عنها باإن�ساء قن�سليات فخرية للدول الأجنبية وعلى راأ�سها قنا�سل فخريون

يحملون في غالبيتهم العظمى الجن�سية اللبنانية.

ثالثـا: البعثات اللبنانية في الخـارج:

اتاحت والتي 1926 للعام اللبناني الد�ستور من 94 بالمادة عمال الدولة فرن�سا مع بالإتفاق باري�س في لبنانية وكالة اإن�ساء اإمكانية »الوكالة باإ�سم الفرن�سية العا�سمة للبنان في اأن�سئ مكتب المنتدبة، اللبنانية في باري�س« وتم تعيين الفون�س ديب فيه ب�سفة ملحق لبناني في »مديرية دول ال�سرق الخا�سعة لالإنتداب الفرن�سي« وبعد توقيع 15 ني�سان 1936 وال�سماح للبنان في الإتفاق اللبناني الفرن�سي عام ديب ال�سيد اأ�سبح الخارجية لل�سوؤون مكتب باإن�ساء 1937 )ابريل( محدودة بامتيازات يتمتع باري�س في اللبنانية للجمهورية مفو�سا جدا ويقت�سر دوره على الجانب الإداري فقط حيث اأوكل اإليه اإر�سال المعلومات من لبنان اإلى حكومة الإنتداب وبالعك�س اإ�سافة اإلى رفع

التقارير اإلى لبنان ب�ساأن و�سع الجالية اللبنانية في باري�س)23(.با�سر لبنان في العام 1944 باإن�ساء مفو�سياته في العوا�سم الأجنبية. باإن�ساء 1770 الرقم المر�سوم 1944 �سدر )اأغ�سط�س( اآب 26 ففي المفو�سية اللبنانية في لندن)24( وكان قد �سبقه �سدور المر�سوم رقم الحكومة فللي الللوزيللر بتعيين 1944 )يوليو( تموز 1 تللاريللخ 1446هذه في العادة فوق ومندوبا مفو�سا وزيللرا �سمعون كميل اللبنانية المفو�سية)25(. وقد عين ال�سيد �سمعون لحقا وزيرا مفو�سا غير مقيم بالمر�سوم بلجيكا لدى اللبنانية المفو�سية اإن�ساء بعد بروك�سل في كذلك .)26(1944 )نوفمبر( الثاني ت�سرين 25 تللاريللخ 2337 رقللم اأن�سئت المفو�سية اللبنانية في القاهرة بالمر�سوم رقم 2287 ال�سادر في 21 ت�سرين الثاني )نوفمبر( 1944)27( وعين ال�سيد يو�سف �سالم نائب لبنان الجنوبي مندوبا فوق العادة ووزيرا مفو�سا فيها بالمر�سوم

■ ألفونس ديب كان أول ملحق في الوكالة اللبنانية في باريس

رقم 2340 ال�سادر في 25 ت�سرين الثاني )نوفمبر( 1944)28(، تاله ال�سيد �سامي الخوري عام 1945 الذي عين بالمر�سوم الرقم 4036 تاريخ 5 ت�سرين الأول )اأكتوبر( 1945. واأن�سئت المفو�سية اللبنانية الثاني ت�سرين 21 في ال�سادر 2288 الرقم بالمر�سوم باري�س في )نوفمبر( 1944)29( وعين الرئي�س احمد الداعوق مندوبا فوق العادة 25 ت�سرين 2339 ال�سادر في ووزيرا مفو�سا فيها بالمر�سوم الرقم الثاني )نوفمبر( 1944)30(. وكان قد �سدر مر�سوم �سابق رقم 1445 وزيللرا الللداعللوق الرئي�س بتعيين )31(1944 )يوليو( تموز 1 تللاريللخ مفو�سا لدى حكومة فرن�سا الحرة في الجزائر، اإل اأن اإنتقال الحكومة اإلى باري�س قبل اإلتحاق الرئي�س الداعوق بمركزه اأوجب �سدور مر�سوم جديد. كذلك اأن�سئت القن�سلية اللبنانية في القاهرة بالمر�سوم الرقم 2362 ال�سادر في 2 كانون الأول )دي�سمبر( 1944)32(، وعين ال�سيد ال�سادر 2363 الللرقللم بالمر�سوم فيها قن�سال الللديللن عللز اأبللو حليم القن�سلية فور 1944)33(، وقامت هذه الأول )دي�سمبر( 2 كانون في اإن�سائها باإبالغ قن�سل فرن�سا في القاهرة بمذكرتها رقم 8 تاريخ 24 1945 مبا�سرتها لأعمالها طالبة منه التوقف كانون الثاني )يناير( 30 فللي ال�سحف فللي ن�سرت كما اللبنانيين، ق�سايا فللي النظر عللن كانون الثاني )يناير( 1945 اإعالنا عن مبا�سرتها لمهامها. واأن�سئت القن�سلية العامة في مر�سيليا بالمر�سوم الرقم 2521 ال�سادر في 23 كانون الأول )دي�سمبر( 1944 وعين محمد علي حماده قن�سال عاما )34(1944 الأول 23 كانون ال�سادر في 2522 الرقم بالمر�سوم فيها اإل اأن اإفتتاحها تاأخر ب�سبب تلكوؤ فرن�سا في اإ�سدار الإجازة القن�سلية افتتاح قن�سليات لها تتيح لبنان توقيع معاهدة قن�سلية مع بانتظار فرن�سية في طرابل�س و�سيدا وزحله مقابل منح لبنان حق فتح قن�سلية له في مر�سيليا واأخرى في داكار. اإل اأنها عادت و�سمحت لها بمبا�سرة مهامها في اآواخر عام 1945)35( رغم عدم فتح القن�سليات الفرن�سية في المدن اللبنانية ب�سبب اإعترا�س اللبنانيين ال�سديد على ذلك وفقا لما بنياه �سابقا. كذلك اأن�سئت قن�سلية عامة في لندن بالمر�سوم رقم 1771 ال�سادر في 6 اآب )اأغ�سط�س( 1944)36(، تحولت فيما بعد اإلى بالمر�سوم القد�س في عامة وقن�سلية المفو�سية، في قن�سلي ق�سم وعين 1944 )دي�سمبر( الأول كانون 30 في ال�سادر 2562 الرقم

ال�سادر 2563 الرقم بالمر�سوم فيها عاما قن�سال الغ�سين �سحاده عمان في عامة قن�سلية اأن�سئت كما .)37(1944 الأول كانون 30 في وعين 1944 الأول كانون 30 في ال�سادر 2564 الرقم بالمر�سوم 30 2565 تاريخ فيها بالمر�سوم الرقم عبداهلل النجار قن�سال عاما كانون الأول 1944)38(، ثم �سحح مر�سوم اإن�ساء هذه القن�سلية العامة بالمفو�سية لت�سبح قن�سلية)39(. ولقد ادمجت هذه القن�سلية لحقا

اللبنانية عند اإن�سائها في العام 1946.المتحدة الللوليللات فللي لبنانية مفو�سية اأن�سئت 1945 الللعللام وفللي الأميركية بالمر�سوم الرقم 2975 ال�سادر في 27 اآذار )مار�س( 1945 فيها مفو�سا ووزيللرا العادة فوق مندوبا مالك �سارل الدكتور وعين اأن�سئت كما .)40(1945 اآذار 27 في ال�سادر 2977 الرقم بالمر�سوم حينه، في البرازيل عا�سمة جانيرو، دي ريللو في لبنانية مفو�سية وذلك فيها مفو�سا ووزيللرا العادة فوق مندوبا ال�سودا يو�سف وعين )نوفمبر( الثاني ت�سرين 26 فللي ال�سادر 4423 الللرقللم بالمر�سوم 1945)41(. كذلك اأن�سئت قن�سلية عامة في نيويورك بالمر�سوم الرقم 2976 ال�سادر في 27 اآذار )مار�س( 1945)42(، واأخرى في الإ�سكندرية

بالمر�سوم الرقم 3239 ال�سادر في 23 اأيار )مايو( 1945)43(.وخالل العام 1946 اأن�سئت مفو�سية لبنانية في طهران في 23 �سباط – كوبا، واعتمد 1946، ومفو�سية غير مقيمة في هافانا )فبراير( المفو�س في وا�سنطن �سارل مالك وزيللرا مفو�سا غير مقيم الوزير فيها وذلك بالمر�سوم الرقم 5319 تاريخ 6 اآذار )مار�س( 1946)44(. كما اأن�سئت مفو�سية لبنانية في اأنقره بالمر�سوم الرقم 6129 ال�سادر بتاريخ 6 حزيران )يونيو( 1946)45(، وقد عين مختار مخي�س قائما باأعمالها اأول ثم عين اإبراهيم الأحدب عام 1947 وزيرا مفو�سا على راأ�سها بالمر�سوم الرقم 10276 ال�سادر في 23 ت�سرين الأول )اكتوبر( بالمر�سوم مو�سكو فللي لبنانية مفو�سية اأن�سئت كذلك ،)46(1947الرقم 6584 تاريخ 30 تموز )يوليو( 1946 وعين خليل تقي الدين وزيرا مفو�سا فيها بالمر�سوم الرقم 6585 تاريخ 30 تموز 1946)47(، واأن�سئت بعثة لبنانية دائمة لدى الأمم المتحدة في 30 تموز 1946، اآب 21 تاريخ 6736 الرقم بالمر�سوم عمان في لبنانية ومفو�سية 7201 الرقم بالمر�سوم 1946)48(، ومفو�سية في بغداد )اأغ�سط�س(

درا�سات34

/ 35 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

ح�صن �صعب

حميد فرجنية

اأحمد الداعوق

جوزف نفاع

تاريخ 17 ت�صرين االأول )اكتوبر( 1946)49( وعين كاظم ال�صلح الحقا وزيرا مفو�صا فيها بالمر�صوم الرقم 9200 تاريخ 4 حزيران )يونيو( الرقم بالمر�صوم بروك�صل في لبنانية مفو�صية واأن�صئت .)50(1947في ومفو�صية ،)51(1946 )اأكتوبر( االأول ت�صرين 29 تاريخ 7316في ومفو�صية ،1946 )نوفمبر( الثاني ت�صرين 7 بتاريخ مك�صيكو بالمر�صوم فيها مفو�صا وزي���را التويني ج��ب��ران عين اأي��ر���س بوني�س الرقم 7359 تاريخ 12 ت�صرين الثاني 1946)52(، ومفو�صية في برن بتاريخ 30 ت�صرين الثاني 1946. كذلك اأن�صئت في هذا العام قن�صلية عامة في �صاو باولو – البرازيل بتاريخ 3 كانون الثاني )يناير( 1946، وقن�صلية في ا�صطنبول بالمر�صوم الرقم 6129 ال�صادر في 6 حزيران بالمر�صوم ا�صتراليا - �صدني في عامة وقن�صلية ،)53(1946 )يونيو( الرقم 6132 ال�صادر في 6 حزيران 1946)54(، وقن�صلية في الالغو�س االأول ت�صرين 15 في ال�صادر 7118 الرقم بالمر�صوم نيجيريا –)اأكتوبر( 1946)55(، وقن�صلية في اوتاوا بالمر�صوم 7119 ال�صادر في اإلى قن�صلية القن�صلية 1946)56(، وقد رفعت هذه االأول 15 ت�صرين اأيار 25 ال�صادر في 15038 الرقم 1949 بالمر�صوم العام عامة في الرقم بالمر�صوم داك��ار في قن�صلية اأن�صئت كما .)57(1949 )م��اي��و( 7137 تاريخ 15 ت�صرين االأول )اأكتوبر( 1946)58(، وقن�صلية في بور �صعيد بالمر�صوم الرقم 7135 ال�صادر في 15 ت�صرين االأول 1946)59(.

كما تقرر اإن�صاء قن�صليتين عامتين في مونروفيا وبوغوتا.الفاتيكان)60( وعين لبنانية في اإن�صاء مفو�صية تم 1947 العام وفي بالمر�صوم ا�صتثنائية بمهمة مفو�صا وزي���را حلو ���ص��ارل راأ�صها على رقم 7997 ال�صادر في 10 �صباط )فبراير( 1947)61(، كذلك اأن�صئت مفو�صية غير مقيمة في �صانتياغو – ت�صيلي بالمر�صوم 9480 تاريخ 17 تموز )يوليو( 1947)62(، واأعتمد الوزير المفو�س في االأرجنتين

وزيرا مفو�صا غير مقيم في �صانتياغو. واأعتمد مدريد في مقيمة غير مفو�صية اأن�صئت 1948 العام وف��ي مدريد ف��ي مقيم غير مفو�صا وزي���را باري�س ف��ي المفو�س ال��وزي��ر بالمر�صوم الرقم 12135 ال�صادر في 25 حزيران )يونيو( 1948)63(، ،1948 20 تموز )يوليو( لبنانية في روما في اأن�صئت مفو�صية كما

ومفو�صية في جده في 19 ت�صرين االأول )اأكتوبر( 1948.ال��ب��اراغ��واي ف��ي مقيمة غ��ي��ر مفو�صية اأن�����ص��ئ��ت 1949 ال��ع��ام وف���ي )64(1949 )م��ار���س( اآذار 29 ف��ي ال�صادر 14634 ال��رق��م بالمر�صوم مقيم غير مفو�صا وزي���را االأرجنتين ف��ي المفو�س ال��وزي��ر واعتمد اأكرا في قن�صلية اأن�صئت )يونيو( حزيران 27 وفي الباراغواي، في واأعتمد فنزويال في مقيمة غير مفو�صية اأن�صئت كذلك غانا، –

الوزير المفو�س المعتمد في كولومبيا وزيرا مفو�صا غير مقيم فيها واأن�صئت ،1949 )يوليو( تموز 13 تاريخ 15584 الرقم بالمر�صوم مفو�صية غير مقيمة في غواتيماال بالمر�صوم الرقم 15586 ال�صادر وزي���را مك�صيكو ف��ي المفو�س ال��وزي��ر واع��ت��م��د 1949 ت��م��وز 13 ف��ي 1949 )دي�صمبر( االأول كانون 1 وف��ي فيها)65(، مقيم غير مفو�صا

اأن�صئت قن�صلية في قبر�س.– هولندا اأن�صئت مفو�صية غير مقيمة في الهاي 1950 العام وفي ،1950 )ي��ون��ي��و( 28 ح��زي��ران ف��ي ال�����ص��ادر 2262 ال��رق��م بالمر�صوم 2283 ال��رق��م بالمر�صوم اللك�صمبورغ ف��ي مقيمة غير ومفو�صية

ال�صادر بتاريخ 30 حزيران )يونيو( 1950)66(.باإن�صاء االأول��ى االإ�صتقالل �صنوات خ��الل اللبنانية الحكومة وقامت القن�صلية الخدمات ت��وؤم��ن التي الفخرية القن�صليات م��ن العديد اأعباء اأي اللبنانية االإنت�صار دون تحميل الخزينة للبنانيين في بالد الم�صلكية اللبنانية للبعثات الفخرية القن�صليات هذه وتتبع مادية، دبلوما�صية(. بعثة وج��ود ع��دم ح��ال )ف��ي القن�صلية اأو الدبلوما�صية وقد دعيت هذه القن�صليات الفخرية في البداية وكاالت قن�صلية كلف قنا�صل فخريون بتوليها كتلك التي اأن�صئت في حيفا ويافا وتل اأبيب وطبريا بموجب المر�صومين الرقم 3238 ال�صادر في 23 اأيار )مايو( 1945)67( والرقم 3572 ال�صادر في 13 تموز )يوليو( 1945 )68(، وباناما ،)69(1946 تموز 9 في ال�صادر 6389 بالمر�صوم والفيليبين بالمر�صوم 6413 ال�صادر في 12 تموز 1946)70(. ثم دعيت قن�صليات فخرية واأهمها القن�صلية اللبنانية الفخرية في بومباي التي اأن�صئت بالمر�صوم رقم 7115 ال�صادر في 15 ت�صرين االأول )اأكتوبر( 1946، وفي مان�ص�صتر بالمر�صوم 7116 ال�صادر في 15 ت�صرين االأول )اأكتوبر( 1946، وفي االأورغواي بالمر�صوم 7117 ال�صادر في 15 ت�صرين االأول مدريد في فخرية قن�صلية 1947 العام في اأن�صئت كما .)71(1946بالمر�صوم الرقم 10325 ال�صادر في 6 ت�صرين االأول 1947)72(، وفي العام 1948 اأن�صئت قن�صلية فخرية في ال�س بالما�س بالمر�صوم الرقم ولنجتون وف��ي )73(1948 )يونيو( حزيران 25 في ال�صادر 12136بالمر�صوم رقم 13506 ال�صادر في 13 اأيلول 1948)74( وفي �صيوداد اأيلول 28 ال�صادر في 13205 بالمر�صوم الدومينيكان تروخولو في 1949 عام وفي وا�صنطن. في اللبنانية بالبعثة واألحقت )75(1948

درا�سات36

/ 37 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

الفرد نقا�ش

بالمر�صوم – ال�صلفادور �صلفادور ال�صان في فخرية قن�صلية اأن�صئت – تيكو�صيكالبا وف��ي 1949 الثاني ك��ان��ون 14 ف��ي ال�صادر 14076هندورا�س بالمر�صوم 14087 ال�صادر في 14 كانون الثاني 1949 وفي ماناغوا – نيكارغوا بالمر�صوم 14080 ال�صادر في 14 كانون الثاني )يناير( 1949)76( وقد األحقت هذه القن�صليات الفخرية بالبعثة في كولومبيا – بارانكييا في فخرية قن�صلية اأن�صئت كذلك مك�صيكو. 1949 )دي�صمبر( االأول كانون 19 في ال�صادر 14140 بالمر�صوم وفي كالي – كولومبيا بالمر�صوم 14144 ال�صادر في 19 كانون االأول 1949)77(، وفي بورتو الغري – البرازيل بالمر�صوم 1511 ال�صادر في 15586 1949)78(، وفي غواتيماال بالمر�صوم الرقم اأيار )مايو( 311949 واألحقت بالبعثة في المك�صيك، 13 تموز )يوليو( ال�صادر في 13 تموز 15579 ال�صادر في – بوليفيا بالمر�صوم الرقم وفي الباز )يوليو( 1949 واألحقت بالبعثة في كولومبيا)79(، وفي بورت اوبرن�س )يوليو( تموز 13 في ال�صادر 15603 الرقم بالمر�صوم هايتي –15827 ال�صادر في – االأك��وادور بالمر�صوم الرقم 1949)80(، وكيتو 1949)81( وتتبع البعثة في كولومبيا، وغواياكيل-

1

2)اأغ�صط�س( اآب 2 ف��ي ال�صادر 15829 ال��رق��م بالمر�صوم االإك����وادور 1949 وفي ليما – البيرو بالمر�صوم الرقم 15831 ال�صادر في 2 اآب 1949)82( واألحقت القن�صليتان بالبعثة في كولومبيا، وفي اأنابولي�س الرقم 16006 ال�صادر في 20 اآب )اأغ�صط�س( بالمر�صوم – البرازيل 16381 ال�صادر في – اإيطاليا بالمر�صوم رقم 1949، وفي فلورن�صا بالمر�صوم – اإ�صبانيا بر�صلونة وفي ،)83(1949 )�صبتمبر( اأيلول 30 .)84(1949 )نوفمبر( الثاني ت�صرين 29 في ال�صادر 17403 الرقم بالمر�صوم ا�صتوكهولم في فخرية قن�صلية اأن�صئت 1950 العام وفي ا�صن�صيون 1950)85(، وفي 4 تموز )يوليو( ال�صادر في 2318 الرقم )86(1950 تموز 12 ف��ي ال�صادر 2465 رق��م بالمر�صوم ال��ب��اراغ��واي جامايكا – كينغ�صتون وف���ي اأي���ر����س، بوين�س ف��ي بالبعثة واأل��ح��ق��ت األحقت )87(1950 )اأغ�صط�س( اآب 22 في ال�صادر 2662 بالمر�صوم فخريتان قن�صليتان اأن�صئت كما المتحدة، االأم��م ل��دى لبنان ببعثة في كاليفورنيا – انجل�س ولو�س ميت�صيغن – ديترويت مدينة في 3606 ال��رق��م المر�صومين بموجب االأم��ي��رك��ي��ة المتحدة ال��والي��ات 1950)88(، كذلك )اأكتوبر( االأول 28 ت�صرين ال�صادرين في و3607

البرتغالية ومونت كارلو – غينيا اأن�صئت قن�صلية فخرية في بي�صاو 14 ت�صرين 3719 و3721 ال�صادرين في وذلك بالمر�صومين الرقم

الثاني )نوفمبر( 1950)89(.للبحث �صلة

المراجع:

الن�صر غير مذكورة، دار الدبلوما�صي الإ�صتقالل لبنان« »التاريخ بيار زيادة د. -1بيروت 1969 �س. 49.

2- د. بيار زيادة: المرجع ال�صابق، �س.: 53 – 56 – 182 – 184 – 198 – 2003- لالإطالع على البيان الوزاري المذكور، راجع كتاب د. بيار زيادة عينه �س. 211

218 –4- راجع كتاب الرئي�س ب�صارة الخوري، »حقائق لبنانية«، جزء 2، من�صورات اأوراق

لبنانية، بيروت، 1960، �س. 281.الخارجية وزي��ر اإل��ى الموجه بيروت في البريطانية المفو�صية كتاب راج��ع -5الوزير وك��ت��اب 1947 ح��زي��ران 21 ت��اري��خ 10 رق��م ف��رع��ون اللبناني هنري والمن�صورين 1947 حزيران 22 تاريخ البريطانية المفو�صية اإلى فرعون في كتاب: هنري ابو فا�صل جان ملحه وابراهيم كريدي، »لبنان في معاهداته

واإتفاقاته« جزء باء – كاف، مكتبة خياط، بيروت، 1961، �س.71 – 72.اليونان في بيروت باأعمال القائم المتبادلين بين الكتابين 6- راجع ن�س هذين ووزير الخارجية اللبناني في مجموعة الت�صريع اللبناني للقا�صي �صليم ابي

نادر، الجزء الخام�س، معاهدات واإتفاقات، �س. 28.7- ن�صر في الجريدة الر�صمية العدد 12 ال�صادر في 22 اآذار 1944.

الخارجية وزارة للمغتربين، ال��ع��ام��ة للمديرية االإل��ك��ت��رون��ي ال��م��وق��ع راج���ع -8المغتربين، تحت عنوان »نبذة عن وزارة الخارجية«.

االأول كانون 6 في ال�صادر 49 العدد اللبنانية الر�صمية الجريدة في ن�صر -91944، �س. 1 – 6.

حزيران 21 ف��ي ال�صادر 25 ال��ع��دد اللبنانية، الر�صمية الجريدة ف��ي ن�صر -101944، �س. 3 - 8.

،1944 اآب 16 ال�صادر في 33 العدد اللبنانية، الر�صمية الجريدة ن�صر في -11�س.61.

12- ن�صر في الجريدة الر�صمية اللبنانية، العدد 43 ال�صادر في 24 ت�صرين االأول .1945

13- ن�صرالجريدة الر�صمية اللبنانية، العدد 29 ال�صادر في 18 تموز 1945، �س. .526

14- ن�صر في الجريدة الر�صمية اللبنانية، العدد 36 ال�صادر في 3 اأيلول 1947.

15- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، تموز 1946، �ص. 759.16- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 37 ال�سادر في 11 اأيلول 1946.

17- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 42 ال�سادر في 16 ت�سرين الأول 1946، �ص. 1065.

18- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 2 ال�سادر في كانون الثاني 1950، �ص. 20 ت�سريع عام.

19- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 7 ال�سادر في �سباط 1950، �ص. 102 ت�سريع عام.

20- راجع كتاب »حقائق لبنانية« للرئي�ص اللبناني الراحل ب�سارة الخوري، الجزء الثاني، من�سورات اأوراق لبنانية، بيروت 1960، ال�سفحات: 100 – 103 –

.324 – 323 – 236 – 234 – 224 – 119رئي�ص اإل��ى البرازيل رئي�ص وجه 1944 )اأكتوبر( الأول ت�سرين 17 بتاريخ -21لبنان ر�سالة اأعلن فيها اإعتراف البرازيل باإ�ستقالل لبنان ورغبتها في اإقامة )اأكتوبر( الأول ت�سرين 25 وف��ي قريب. وق��ت في معه دبلوما�سية عالقات الدبلوما�سية العالقات اإن�ساء اأن اإل بذلك، بيان البرازيل في �سدر 1944

ر�سميا تاأخر حتى 14 ت�سرين الثاني 1945.اإل��ى Faten Rusta ب��ي��روت ف��ي ال��ع��ام تركيا قن�سل نقل ذل��ك اإث���ر وع��ل��ى -22دولته رغبة الحكومة اللبنانية باإفتتاح مفو�سية لها في اأنقره وقن�سلية في وجهتها ر�سمية بمذكرة اللبنانية الخارجية وزارة اإل��ى نقل وقد ا�سطنبول، القن�سلية التركية العامة اإليها برقم 300/19/271 تاريخ 11 اآذار )مار�ص(

1946 موافقة الحكومة التركية على ذلك.23- راجع الموقع الإلكتروني لمديرية المغتربين، وزارة الخارجية والمغتربين،

تحت عنوان »نبذة عن الوزارة«.24- ن�سر الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 35 ال�سادر في 3 اآب 1944.

25- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 27 ال�سادر في 5 تموز 1944.26- ن�سر الجريدة الر�سمية، العدد 49، ال�سادر في 6 كانون الأول 1944.

27- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 48 ال�سادر في 29 ت�سرين الثاني .1944

الأول كانون 6 ال�سادر في 49 العدد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ن�سر في -28.1944

29- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 48 ال�سادر في 29 ت�سرين الثاني .1944

الأول كانون 6 ال�سادر في 49 العدد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ن�سر في -30.1944

31- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 27 ال�سادر في في 5 تموز1944.

32- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 51 ال�سادر في 20 كانون الأول .1944

33- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 51 ال�سادر في 20 كانون الأول .1944

34- ن�سر المر�سومان في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 52 ال�سادر في 27 كانون الأول 1944.

35- راجع كتاب المفو�سية اللبنانية في باري�ص اإلى وزارة الخارجية في بيروت رقم 155 تاريخ 17 اأيار )مايو( 1945.

36- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 35 ال�سادر في 30 اآب 1944. 10 في ال�سادر 2 العدد اللبنانية، الر�سمية الجريدة في المر�سومان ن�سر -37

كانون الثاني 1945. 10 في ال�سادر 2 العدد اللبنانية، الر�سمية الجريدة في المر�سومان ن�سر -38

كانون الثاني 1945.39- الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 18 ال�سادر في 2 اأيار 1945.

4 في ال�سادر 14 العدد اللبنانية، الر�سمية الجريدة في المر�سومان ن�سر -40ني�سان 1945.

الأول كانون 5 ال�سادر في 49 العدد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ن�سر في -41.1945

42- ن�سر الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 14 ال�سادر في 4 ني�سان 1945.43- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 22 ال�سادر في 30 اأيار 1945.44- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 11 ال�سادر في 13 اآذار 1946.

حزيران 12 ف��ي ال�سادر 24 ال��ع��دد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ف��ي ن�سر -45.1946

الأول ت�سرين 28 في ال�سادر 44 العدد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ن�سر -46.1947

47- ن�سر المر�سومان في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 32 ال�سادر في 17 اآب 1946.

48- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 35 ال�سادر في 28 اآب 1946.

الفراعنة الثالثة:

مي�شال بني هرني وبيار

49- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 43 ال�سادر في 23 ت�سرين الأول .1946

حزيران 11 ف��ي ال�سادر 24 ال��ع��دد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ف��ي ن�سر -50.1947

51- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 45 ال�سادر في 6 ت�سرين الثاني .1946

52- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 47 ال�سادر في 20 ت�سرين الثاني .1946

حزيران 12 ف��ي ال�سادر 24 ال��ع��دد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ف��ي ن�سر -53.1946

حزيران 12 ف��ي ال�سادر 24 ال��ع��دد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ف��ي ن�سر -54.1946

55- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 43 ال�سادر في 23 ت�سرين الأول .1946

56- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 43 ال�سادر في 23 ت�سرين الأول .1946

حزيران 10 ف��ي ال�سادر 22 ال��ع��دد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ف��ي ن�سر -57.1949

58- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 51 ال�سادر في 18 كانون الأول .1946

59- المن�سور في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 2 ال�سادر في 8 كانون الثاني .1947

60- تقرر اإن�ساء المفو�سية لدى الفاتيكان عام 1946 وبا�سرت اأعمالها عام 1947.61- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 8 ال�سادر في 19 �سباط 1947.62- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 30 ال�سادر في 23 تموز 1947.

حزيران 30 ف��ي ال�سادر 26 ال��ع��دد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ف��ي ن�سر -63.1948

64- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 14 ال�سادر في 6 ني�سان 1949.الجريدة في وغواتيمال فنزويال في المفو�سيتين اإن�ساء مرا�سيم ن�سرت -65

الر�سمية العدد 29 ال�سادر في 20 تموز 1949.66- ن�سر المر�سومان في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 27 تموز 1950، �ص.

453 و 454.67- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 22 ال�سادر في 30 اأيار 1945.

68- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 29 ال�سادر في 18 تموز 1945.

69- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 29 ال�سادر في 17 تموز 1946.

70- وتتبع المفو�سية في بوغوتا. ن�سر المر�سوم في الجريدة الر�سمية العدد 29 تاريخ 17 تموز 1946.

43 العدد اللبنانية، الر�سمية الجريدة في الثالثة المرا�سيم ه��ذه ن�سرت -71ال�سادر في 23 ت�سرين الأول 1946.

72- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 46 ال�سادر في 12 ت�سرين الثاني .1947

حزيران 30 ف��ي ال�سادر 26 ال��ع��دد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ف��ي ن�سر -73.1948

74- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 38 ال�سادر في 22 اأيلول 1948.75- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 40 ال�سادر في 6 ت�سرين الأول

.194876- ن�سرت المرا�سيم الثالثة في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 3 ال�سادر في

19 كانون الثاني 1949. 26 في ال�سادر 4 العدد اللبنانية، الر�سمية الجريدة في المر�سومان ن�سر -77

كانون الثاني 1949.78- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 23 ال�سادر في 8 حزيران 1949.

79- ن�سر المر�سومان في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 29 ال�سادر في 20 تموز 1949.

80- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 30 ال�سادر في 27 تموز 1949.81- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 32 ال�سادر في 10 اآب 1949.

82- ن�سر المر�سومان في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 32 ال�سادر في 10 اآب 1949.

83- ن�سر المر�سوم في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 41 ال�سادر في ت�سرين الأول 1949، �ص.521.

84- ن�سر المر�سوم في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 49 ال�سادر في ت�سرين الثاني 1949، �ص. 628.

85- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 28 ال�سادر في تموز 1950، �ص. .467

86- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 30 ال�سادر في تموز 1950، �ص. .499

1950، �ص. اآب 35 ال�سادر في 87- ن�سر في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد .553

88- ن�سر المر�سومان في الجريدة الر�سمية اللبنانية، العدد 50 في ت�سرين الثاني 1950، �ص. 783.

في ال�سادر 51 ال��ع��دد اللبنانية، الر�سمية الجريدة ف��ي المر�سومان ن�سر -89ت�سرين الثاني 1950، �ص. 811.

درا�سات38

/ 39 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

■ شارل حلو كان أول سفير في الفاتيكان

لعبت بولونيا في التاريخ الحديث دورا مهما اأثر في هذا التاريخ واأخيرا االوران��ي��وم واكت�شاف الفلك علم في �شيما م�شاره، وغير والتحول ال�شيوعي النظام الى تطوير اأدت التي »ت�شامن« حركة بقيادة الحر العالم عليه هيمن ال��واح��د،ال��ذي القطب نظام ال��ى

الواليات المتحدة.وتعتبر بولونيا اأكبر دولة م�شاحة و�شكانا، بعد اوكرانيا في و�شط و�شرق اأوروبا، وهي دولة عريقة في التاريخ كانت وال تزال مو�شع

اأطماع الدول المجاورة لها، وقد تعر�شت الى اأربع عمليات تق�شيم كان اأخطرها التق�شيم الثالث في العام 1795 يوم تقا�شمت رو�شيا وليتوانيا بولونيا بين االت��ح��اد اقليم ك��ام��ل والنم�شا وب��رو���ش��ي��ا Stanistlav بولونيا ملك وا�شطر الوجود من نهائيا زال الذي August Poniatovski ب�شغط ع�شكري رو�شي للتنازل في العام واأزالها عن خريطة اأنهى في حينه بولونيا التق�شيم 1795. هذا

العالم.

بولونيا في التاريخ الحديثالسفير أحمد ابراهيم

الحرب اأثناء 1939 العام في ح�شل فقد الرابع التق�شيم اأم��ا المعروف الرو�شي االإل��م��ان��ي االإت��ف��اق نتيجة الثانية العالمية العثمانية ال��دول��ة وق��ف��ت وق��د م��ول��وت��وف وروب��ن��ت��روب. باتفاق مع الدبلوما�شية بعالقاتها واحتفظت التق�شيمات ه��ذه �شد بولونيا وبموقع ال�شفير البولوني في ال�شلك الدبلوما�شي، وكان ح�شر ه��ل ي�شاأل: دبلوما�شي لقاء ك��ل ف��ي العثماني ال�شلطان

�شفير بولونيا؟

كوبرنيك�س

ال�شاد�س القرن مطلع في ظهر فقد كوبرنيك�س Copernicus اما النظرة ه��ي ال��ك��ون طبيعة ال���ى العلمية ال��ن��ظ��رة ك��ان��ت ح��ي��ث ع�شر �شنة 1500 نحو قبل اأي ال��ق��دي��م االغ��ري��ق��ي المجد ع��ن ال��م��وروث��ة

تقريبا من ظهور كوبرنيك�س على م�شرح االأحداث. وقد اخت�شر باطليم�س النظريات االغريقية في مجال الفلك بكتابه الم�شهور با�شمه العربي »الماج�شتي« الذي و�شل الى الغرب عن طريق كان الالتينية. الى ثم العربية الى اليونانية عن بترجمة االأندل�س القانون در���س بولونية، مدينة وهي ط��ورون مواليد من كوبرنيك�س والطب، و�شغل وظيفة كاهن في كاتدرائية بولونية واهتم بعلم الفلك ون�شر في العام 1543 رائعته بعنوان »دوران االأفالك ال�شماوية« ولم بع�س خالفت اآراءه الأن الكاثوليكية الكني�شة با�شطهاد معنيا يكن هو واح���د م��رك��ز ح��ول تتحرك ال��ك��واك��ب ك��ل جعل فقد معتقداتها، ال�شم�س بدال من االأر�س، وال�شم�س ذاتها تدور في فلك حول مجرتنا العالم من�شورات -عالم التبانة )المرجع كتاب تاريخ الم�شماة بدرب

المعرفة الكويتية(.لقد ك�شف كوبرنيك�س حقيقة وا�شحة عن طبيعة الكون واأن نظريته تنطوي على ما هو اأكثر كثيرا من مجرد الزعم باأن االأر�س تدور في فلك حول ال�شم�س، ول�شنا في �شدد �شرح نظريته وتفا�شيلها، لكن ما بدء مرحلة جديدة من تتمثل في كوبرنيك�س اأهمية ان قوله يمكن كان وال��روم��ان: االغ��ري��ق القدماء هيمنة من المتحرر الفكر رحلة الكال�شيكية الى مواقع الح�شارة اأن ينظر يكفي للمواطن االوروب��ي والعجز باالعجاب �شعورا لديه لتثير المتو�شط البحر على المطلة والرهبة اأمام هذه االآثار وكاأنها من �شنع ب�شر غير الب�شر اأو من �شنع فرن�شا في Panthéon ال��� ومعبد بعلبك مثل �شروحا ان االأرب���اب. والمعابد والهياكل Acropolis وال��� روم��ا ف��ي الكولوزيوم وم���درج ال��ي��ون��ان��ي��ة ال��رائ��ع��ة ال ت���زال ره��ي��ب��ة ح��ت��ى ال��ي��وم ف��ي وق���ت ف��ق��دن��ا كل المعارف المتعلقة بكيفية بناء هذه ال�شروح. وكم كان طبيعيا قبول االعتقاد باأن القدماء كانوا اأ�شمى فكريا وبمراحل من النا�س العاديين

الذين جاءوا من بعدهم.اما فل�شفة �شقراط واأفالطون واقليدو�س فكانت لهم بمثابة الن�شو�س المقد�شة عليهم قبولها من دون ال�شوؤال اأو ال�شك فيها. من هنا تبرز اأهمية كوبونيكو�س البولوني الذي افتتح ف�شاء وا�شعا في علم الفلك واأثبت اأن ان�شان القرن ال�شاد�س ع�شر يمكن اأن يحقق في مجال العلوم اأيام االغريق. لقد فتح كوبرنيك�س واالكت�شافات ما يتجاوز ما تحقق

درا�سات40

/ 41 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

بولونيا في التاريخ الحديثالق�رص الرئا�سي

غاليلي مثل والعظماء العلماء من بعده من ج��اءوا للذين التاريخ Galilee وكليبر Clipper ونيوتن Newton وغيرهم الذين�شرعوا اآفاقا وا�شعة للعلم والمعرفة، بعدما تحرروا من رهبة الما�شي ومن فكرة واأن هرطقة كوبرنيك�س اأفكار اأن اعتبرت التي الكني�شة، نفوذ اأنها به تو�شف ما واأق��ل وباطل... �شخيف راأي الكون ال�شم�س مركز

خطيئة في حق االيمان. )المرجع ال�شابق(لقد نجا كوبرنيكو�س من مالحقة الكني�شة الأن كتابه ن�شر وهو على

فرا�س الموت.ان العظماء ه��وؤالء اأعمال من ن�شتنتجه اأن يمكن ما ان والخال�شة وتدفعه يفهمها اأن الب�شري للعقل ويمكن تحكمه ق��وان��ي��ن للكون

)الكون( قوى يمكناحت�شاب اآثارها با�شتخدام الريا�شيات.التفتي�س: ومحاكم الكني�شة مالحقة م��ن العظماء ه���وؤالء ينج ل��م جردانو برونو Jordano Bruno الذي اآمن بها ون�شرها في اوروبا Galile غاليلي اأم��ا العامود. على حرقا وعاقبته الكني�شة الحقته اأحالته الكني�شة الى محاكم اآمن بما اكت�شفه كوبرنيكو�س فقد الذي التفتي�س، ورغم تراجعه اأمامها عن اإيمانه بهذه النظرية فقد حكمت العالم، عن منقطعا بيته في منعزال وعا�س الجبرية باالقامة عليه ولي�س �شحيحا ما اأ�شيع عن اأنه قال اأمامها اإنها تدور … ولو اأنه قال

ذلك لكان م�شيره م�شير جردانو برونو.

نقابة »ت�ضامن«

وم�شتخفا �شاخرا �شتالين قالها ال��ب��اب��ا«، يملك ع�شكرية فرقة »ك��م ال�شعوب نفو�س ف��ي الرا�شخة المعنوية وبالقيم الدينية بالعقيدة وفي �شمائرها. هذه القيم هي التي ميزت التاريخ البولوني وطبعته العام في لها د�شتور اأول بولونيا عرفت فقد الديمقراطية. بمبداأ 1791 وهي ال تزال تحتفل في الثالث من �شهر ايار من كل عام بهذه واأول االميركي الد�شتور بعد العالم في د�شتور ثاني وهو المنا�شبة، تنتخب فيها النبالء طبقة كانت الد�شتور قبل اوروب���ا. ف��ي د�شتور

الملوك وتعزلهم عن عرو�شهم.اأ�ش�شها ليخ فالي�شا وقادت حملة التي من هنا قامت نقابة »ت�شامن« احتجاجات العمال في حو�س بناء ال�شفن في مدينة غدان�س حيث كان العمال يطالبون بظروف عمل اأف�شل في ظل ارتفاع االأ�شعار وبحقهم مجرد فالي�شا وك���ان م�شتقلة. ع��م��ال نقابة وت�شكيل اال���ش��راب ف��ي اإ�شقاط النظام عامل كهربائي لم يكمل تعليمه، ولم يكن يهدف الى ال�شيوعي، بل اأراد على حد قوله العمل في �شراكة مع الحزب ال�شيوعي

الحاكم )المرجع: البيان: حركة الت�شامن البولونية تاريخ 11-14-2008(. ثم اأخذت هذه النقابة تكبر حتى اأ�شبحت ت�شم 10 ماليين عامل في العام 1980. واأمام القوة النقابية التي اجتاحت بتظاهراتها مختلف المدن البولونية اأعلن رئي�س الوزراء وزعيم الحزب ال�شيوعي البولوني يارو زل�شكي االأحكام العرفية في البالد واألقى القب�س على فالي�شا ومعاونيه؛ ثم اأفرج عنه بعد احد ع�شر �شهرا من اعتقاله. تحرر التظاهرات اأن غير محظورة، « »ت�شامن حركة بقيت ولكن فالي�شا 1988 احتجاجا على االأو�شاع العام التي انطلقت في واالحتجاجات ال�شيوعي النظام انهيار بداية الى فعليا اأدت البالد في االقت�شادية ادخ��ال على االتفاق وت��م »ت�شامن« بنقابة ال�شلطات اعترفت بحيث بولونيا ا�شتقالل ال��ى النتيجة ف��ي اأدت وا�شعة �شيا�شية ا���ش��الح��ات ثم لبولونيا رئي�س اأول ياروزل�شكي وانتخاب ال�شوفياتي االتحاد عن خلفه لي�س فالي�شا في الرئا�شة. ومنذ ذلك الحين يتم تبادل ال�شلطة ال�شابق الى حزب ال�شيوعي اليمين والي�شار. فقد تحول الحزب بين

ا�شتراكي ولم يعد للحزب ال�شيوعي وجود. دور البابا والكني�شة في االأزمة البولونية

من المعروف اأنه كان من نتائج الحرب العالمية الثانية فر�س النظام الو�شطى اأوروب����ا ب��ل��دان على ال�شوفياتية الجيو�س ب��ق��وة ال�شيوعي وال�شرقية بما فيها بولونيا، وذلك على اأ�شا�س القرارات التي اتخذتها العام في يالطا موؤتمر في وبريطانيا ال�شوفياتي واالت��ح��اد اأميركا النظام هذا تعار�س بولونيا في الكاثوليكية الكني�شة وكانت .1945وفر�س الم�شيحي ال��دي��ن ا�شتئ�شال ال��ى ل�شعيه �شيما قيامه، منذ االلحاد على الجميع بطرق مختلفة. وكما حر�شت هذه الكني�شة على تمكين ال�شعب البولوني من المحافظة على هويته القومية وتقاليده على كبيرا نفوذا تمار�س ال�شوفياتية، وبقيت الحياة اأنماط في وجه وان الحاكمة؛ ال�شلطات عن م�شتقلة وحيدة كموؤ�ش�شة البولونيين كانت عالقتها بهذه االأخيرة تمر بفترات مختلفة تحظى فيها بقدر

فالي�سا

اأكبر اأو اأقل من الحرية والمبادرة.وقد اعترف الزعيم ال�شوفياتي ميخائيل غوربات�شوف مرات عدة بتاأثير وهو والو�شطى، ال�شرقية اأوروب���ا في االأو���ش��اع على والكني�شة البابا التوتاليتاري ال�شوفياتي النظام تفكيك في رئي�شا عامال تاأثير�شكل لبولونيافي البابا زي���ارة المجال ه��ذا ف��ي ون��ذك��ر �شلمية. بطريقة تخافوا! وخالل ال�شحرية: ال بعبارته الثوار وت�شجيعه 1979 العام االأحداث كانت الكني�شة تدعو ال�شلطة والمعار�شةالى التزام الهدوء، وفي الوقت نف�شه كانت ت�شجع االتجاهات اال�شتقاللية. في وقت الحق البولونية ال�شلطات اع��الن عقب خ�شو�شا المعار�شة ت�شاعد اأخ��ذت .1983 تموز حتى ا�شتمرت التي 1981 العام في العرفية االأح��ك��ام الكتب وا���ش��دار ال�شري ن�شاطها في « »ت�شامن ا�شتمرت ذل��ك ورغ��م تبدي الكني�شة وكانت ال��ث��ورة. ال��ى تدعو التي والبيانات والن�شرات رجال مقاطعة منها مختلفة: باأ�شكال ال�شيوعي للنظام معار�شتها �شكلية ال الواقع عملية كانت في التي البرلمانية االنتخابات الدين

تعبر عن موازين القوى ال�شيا�شية في البالد على االطالق.العمال نقابات وات��ح��اد الثاني بول�س يوحنا البابا دع��م ال��ى اإ�شافة التي الفعل ردود ف��ي تمثل مبا�شر غير دع��م ه��ن��اك ك��ان االميركية �شدرت عن الدول الغربية،عقب اعالن حالة الطوارئ في بولونيافي العام 1980: فر�شت وا�شنطن عقوبات اقت�شادية على بولونيا وعلى االتحاد ال�شوفياتي معا؛ واأخذت تدعم نقابة »ت�شامن« ب�شورة �شرية، الرئي�س د�شنها معركة وه��ي ال�شيوعية، �شد معركتها م��ن ك��ج��زء العمال في نقابات اأما الباردة. الحرب اأثناء ريغان رونالد االميركي الدول الغربية فوقفت الى جانبها كما دافعت منظمة العمل الدولية عن »ت�شامن«وطالبت برفع حالة الطوارئ. وقد ح�شلت الحركة الى دفع معنوي جديد عندما زارت تات�شر رئي�شة وزراء بريطانيا بولونيا في العام 1982 واأبلغت ياروزل�شكي اأن بولونيا لن يتح�شن اقت�شادها الم�شربين غدان�شك عمال وخاطبت الحرية؛ فيها تعم اأن بعد اال

بالقول: » ال �شيء ي�شتطيع اأن يوقفكم«.

دور اليهود

اليهودية للديانة ال�شاد�س ع�شر مركزامهما القرن كانت بولونيا في القرون منذ بولونيا في اليهود ا�شتقر لقد الدينية. اليهود وعلوم ال��دول في عانوه ال��ذي واال�شطهاد المالحقات من هربا الو�شطى اأن حكام بولونيا التاريخية االأوروبية االأخرى. ويتبين من المراجع مناف�شين اليهود ي�شبح اأن اأرادوا الأنهم بترحاب ي�شتقبلونهم كانوا وقد البولونية. المدن في بكثرة ي�شتوطنون كانوا الذين لاللمان المدن في ف�شكنوا االقت�شادي، للتطور اليهود ظروفا مالئمة وجد الكبرى على اأ�شا�س تجمعات منف�شلة )غيتو Ghetto( لها الحق في ت�شيير �شوؤونها ذاتيا، وبعد توحيد بولونيا وليتوانيا في اأواخر القرن اأي�شا. في عام ليتوانيا اأرا�شي ي�شتقرون في اليهود راح الرابع ع�شر ون�شف ماليين ثالثة ح��وال��ي بولونيا ف��ي اليهود ع��دد ك��ان 1939الثانية العالمية الحرب انتهاء وبعد �شكانها. من 10% حوالي اأي االب��ادة عمليات ب�شبب فقط 200000 حوالي ال��ى عددهم انخف�س النازيين المحتلين قبل من بدقة والمنظمة المخططة الجماعية االلمان، والتي ا�شتهدفت اليهود كما ا�شتهدفت البولون وغيرهم من عدد ف�شل ال�شيوعي الحكم فترة وفي والغجر. االأخ��رى الجن�شيات

منهم التخلي عن انتماءهم القومي والديني وبدلوا اأ�شماءهم.ال�شيوعي النظام تغيير في البولون اليهود م�شاهمة اأن في �شك ال والمدن ال�شفن اأح��وا���س في وج��وده��م واأن خا�شة ج��دا، هامة كانت وقد النظام. ه��ذا �شد الثورة فجرت التي العوامل من ك��ان الكبرى الق�س قاله ما ال��ى بالذاكرة اأع��ود النظام. تغيير بعد نفوذهم ازداد في مواعظه اح��دى في وبح�شوره، فالي�شا، من المقرب يانوف�شكي اليهود ه��ل يحكمهم، م��ن االآن ي���درون ال البولون )ان 1995 ال��ع��ام القادمون من مو�شكو، اأم من ا�شرائيل( وقد عتب اليهود على فالي�شا

الأنه لم يعتر�س على كالم الق�س.ال�شلطات تعترف باأول نقابة غير �شيوعية

نتيجة لذلك اندلعت التظاهرات التي اجتاحت المدن ب�شكل لم ي�شبقه نقابة ك��اأول الت�شامن بنقابة االع��ت��راف ال��ى ال�شلطة دف��ع مثيل مما اللجوء ب��دال من واج��راء مفاو�شات معها ال�شيوعي، للحزب تتبع ال م��ن هنغاريا ك��ل ف��ي ال�شابقة االأزم���ات م��ع التعامل ف��ي اأ�شلوبها ال��ى للم�شربين. المنظم وال��ردع الحركة بعزل وذل��ك وت�شيكو�شلوفاكيا، ب��ت��ق��دي��م بع�س ب��ع�����س االأح���ي���ان ال�����ش��ي��وع��ي��ة ف��ي ت��ق��وم ال�شلطة وق���د

درا�سات42

/ 43 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

ياروزل�سكي

اأما في بولونيا انت�شار حركة اال�شرابات. التنازالت بهدف الحد من اأنهم اأمام حركة عمالية منظمة فقد اختلف الو�شع وراأى ال�شوفيات

وقوية ال تقع تحت �شيطرة الحزب. ن��ت��ي��ج��ة ه����ذه ال�����ش��غ��وط��ات وال���و����ش���ع االق���ت�������ش���ادي ال��م��ت��ده��ور قبل ياروجل�شكي وزير الدفاع في حينه اأن يفاو�س الت�شامن وعقدت بين الطرفين الطاولة الم�شتديرة التاريخية في عام 1989، لقد جل�شت رئي�س فالي�شا ال��ى اعتمادي اأوراق قدمت عندما الطاولة ه��ذه ال��ى جمهورية بولونيا في حينه، تو�شل الطرفان الى ا�شالحات �شيا�شية واقت�شادية جرت على اأ�شا�شها اأول انتخابات حرة في الكتلة ال�شيوعية، فازت بنتيجتها حركة الت�شامن باأكثرية المقاعد، و�شكلت اأول حكومة غير �شيوعية في االتحاد ال�شوفياتي. لقد كانت حركة الت�شامن حركة �شلمية حققت اأهدافها واأكثر مما طمحت اليه اأو اأرادت تحقيقه. وبعد �شتة اأ�شهر من ذلك انهار جدار برلين واأطيح بعنا�شر النظام ال�شيوعي

الواحد تلو االآخر. كانت خ�شارة فادحة لالتحاد ال�شوفياتي الأن ما يميز بولونيا من دول المنطقة يعتبرها مركز التي اليه بالن�شبة اأهميتها اأوروب��ا هو �شرق ت�شكل بولونيا واأن الغربية، خا�شة اأقامها على ح��دوده التي االأمنية اأن هذه اأنها تمثل ثقال �شكانيا. بيد حاجزا في مواجهة المانيا، كما المزايا تنقلب في نف�س الوقت الى نقاط �شعف فالوعي االجتماعي القوة كانت التي لرو�شيا، العداء من تاريخ عليه ي�شيطر البولوني التاريخ لبولونيا عبر التي ح�شلت االأربعة التق�شيمات المهيمنة في

الحديث.الطاولة م��ح��ادث��ات نتيجة والمعار�شة ال�شلطات تو�شلت وع��ن��دم��ا انتخابات اج��راء ت�شمنت و�شطية حلول الى 1989 عام الم�شتديرة برلمانية دعمت الكني�شة مر�شحي نقابة الت�شامن. وقد اأدى ذلك فيما بولونيا انتقال �شيوعية عجلت في اأول حكومة غير ت�شكيل الى بعد االنتخابات في ام��ا ح��ر. ديمقراطي نظام ال��ى ال�شيوعي النظام من الرئا�شية العامة عام 1990 فقد اأيدت تر�شيح لي�س فالي�شا الذي فاز بالرئا�شة. ثم اأعلنت حيادها ووجه اال�شاقفة ر�شالة الى اأتباعهم »اننا الحمالت يقودوا ب��اأال الق�شاو�شة والتزم معين« ط��رف ال��ى ننحاز ال االنتخابية واال ي�شمحوا الأحد بقيادتها في الكنائ�س اأو بن�شر الدعاية

بدعم اأحد.

انهيار النظام التوتاليتاري

وال�شوؤال الذي يطرح لماذا ذهب هذا النظام الجبروتي رغم ما تركه

والعمرانية الفنية المجاالت وفي المادية الحياة في اثر ظاهر من والعلمية التي ال تزال ت�شهد على الكثير من انجازاته وكفاءاته؟

على رئي�شيين ع��ام��ل��ي��ن ب�شبب ي��ت��ط��ور ل��م ال�����ش��وف��ي��ات��ي ال��ن��ظ��ام ان القوة والقمع والطبقة التي كانت تقوم على ال�شيا�شة اأولهما االأقل: حاله. على الو�شع ي�شتمر ب��اأن وال�شاغطة النظام على الم�شيطرة وقد نتج عن ذلك جمود �شيا�شي واقت�شادي على ال�شعيدين الداخلي الطبقة تفكير نمط في تمثل فقد الثاني العامل واأم��ا والخارجي. الحاكمة في بولونيا التي ا�شتفادت من االأو�شاع القائمة وقد ارتبطت م�شالحها بم�شالح القوة الم�شيطرة دون اي اعتبار لراأي المواطنين ا�شالح الأي مجال هناك يعد لم وبالتالي �شعبية انتخابات الأي��ة اأو

�شيا�شي اأو اقت�شادي. وقد �شور اأحد الباحثين في هذا المجال اأن ال�شعوب ال�شوفياتية كانت كمن يعي�س في قطار له اأول ولي�س له اآخر. كان القطار يهتز ويعتقد من فيه اأنه ي�شير وعندما جاء غوربات�شوف واأعلن �شيا�شته اال�شالحية المتمثلة perestroika and glasnost باال�شالح وال�شفافية واأزاح ال�شتار عن بع�س نوافذ القطار وجد الركاب اأنف�شهم اأنهم ال يزالون في مكانهم، لقد كان القطار يتحرك ببطء االأمام فبداأوا يفرون من

النوافذ واالأبواب وكان اأول الفارين بولونيا.بولونيا تعود الى ديمقراطيتها

وعندما تخل�شت بولونيا عام 1989 من النظام المفرو�س عليها عادت اختيار القائم على مبداأ ال�شلطة وتبادل الديمقراطية، مبادئها الى ال�شعب لحكامه وعلى التوازن بين ال�شلطات، وجعل االنتخابات تجري على اأ�شا�س المحافظة والقاعدة الن�شبية. ورب �شائل ي�شاأل اليوم اأين العالم؟ فالي�شا الذي غير وجه التاريخي بل اال�شطوري البطل هذا البرلمانية االنتخابات ا�شترك في �شغيرا �شيا�شيا اليوم حزبا يراأ�س واحدا اأن يو�شل نائبا 2001. لم ي�شتطع حزبه العام التي جرت في الى البرلمان الأنه لم يح�شل على الن�شبة الدنيا المطلوبة وهي 5%

من اأ�شوات الناخبين. من يفجر الثورة قد ال ي�شلح للحكم

ريغان

وجه غيروا الذين وم�شت�شاروهم الكبار الالعبون ه��وؤالء اأ�شبح اأين الواحد؟ القطب ع�شر هو جديد ع�شر في العالم واأدخ��ل��وا التاريخ الجنرال اما العالم لتاريخ بل البولوني للتاريخ رم��زا يبقى فالي�شا تزال فال لها ال�شوفيات �شحق من بولونيا اأنقذ ال��ذي ياروجل�شكي بلقاء الظروف لي �شمحت لقد .1994 عام منذ م�شتمرة محاكمته الرجلين ف�شعرت اأن فالي�شا رجل من التاريخ كان ي�شلح لمرحلة قد ال يكون ي�شلح لما بعدها. فعندما انتهت رئا�شته للجمهورية وجد نف�شه من دون راتب حيث لم يكن هنالك قانون يمنحه ذلك فهدد بالعودة غدان�شك في ال�شفن اأحوا�س في كهربائي كعامل ال�شابق عمله الى المكان الذي اأ�شعل فيه ثورته، ليعيل نف�شه واأ�شرته الكبيرة، مما دفع الحكومة الى تخ�شي�س راتب له. اأما الجنرال ياروجل�شكي فهو يج�شد تاريخ التوتالتارية يخاطبك من خلف نظارات �شوداء، منت�شب القامة، وجهه في تقراأ ال�شن فال في تقدمه رغ��م القوة عليه مظاهر تبدو الم�شوؤولين م��ن و�شبعة ه��و م��وؤخ��را حوكم اال�شتفهام. ع��الم��ات اال ال�شيوعيين بتهمة اعالن االأحكام العرفية في البالد عام 1981 دون وجه حق وبارتكاب انتهاكات لحقوق االن�شان. دافع عن نف�شه قائال ان اأ�شهم في درء كان �شرا ال بد منه، الأنه ق��راراه اعالن االأحكام عرفيا واأنه الديمقراطية، نحو الطريق ومهد ببلونيا تترب�س كانت كارثة جنب بولونيا تدخال ع�شكريا �شوفياتيا كما حدث للمجر عام 1956 �شتقوم بهذه الرو�شية كانت القوات 1968 الأن وت�شيكو�شلوفاكيا عام

الخطوة اذا لم يقدم عليها هو )المرجع: موؤ�ش�شة دبي لالعالم(. لقد اأدى كال الرجلين دوره وفقا لما راأى فيه م�شلحة بلده وم�شى. اأما بولونيا فقد ت�شالحت مع نف�شها وت�شالحت مع جيرانها ومعظمهم العالمية ال��ح��رب اأن ال��ى هنا ن�شير اأن ويكفي االأم�����س اأع����داء ك��ان��وا الثانية التي بداأت في االأول من �شهر ايلول 1939 بهجوم المانيا على بولونيا. كان البولون اأول من قالوا لهتلر »ال« واأبوا اال�شت�شالم وهم

قالوا لل�شوفيات بعد ذلك »كفى« ودمروا الهيكل.ان ما حققته بولونيا من تقدم وا�شتقرار كان لم�شالحتها مع نف�شها اأوال ثم مع جيرانها ثانيا: ت�شالحت بولونيا مع نف�شها في االجتماع

التاريخي بين الحكومة وممثلي النقابة الذي عرف باجتماع الطاولة اأوروب��ا دول جميع ا�شتقالل بولونيا اأح��داث �شرعت وقد الم�شتديرة الو�شطى وال�شرقية. واذا كانت بولونيا ت�شالحت مع الحالة ال�شيا�شية ارتبطت التي اليهودية الحالة مع اأي�شا ت�شالحت فانها داخلها في ومعاناة ذن��ب ع��ق��دة لها و�شكلت ال��و���ش��ط��ى، ال��ق��رون منذ بتاريخها كمعاناة بطل ا�شطورة �شيزيف وذلك ب�شبب الدعاية اليهودية والدعم ومو�شوعية ب��ج��راأة المع�شلة ه��ذه بولونيا واجهت لقد االأم��ي��رك��ي. بهدف الو�شول الى الحقيقة. ت�شالحت بولونيا مع جيرانها، وطوروا ال��ج��وار م��ع��ا لغة م�شتركة وب����داأوا ع��ه��دا ج��دي��دا م��ن ع��الق��ات ح�شن

والتعاون.

الخال�ضة

هذا هو الدور الذي لعبته بولونيا في التاريخ الحديث على ال�شعيد الب�شري للفكر وا���ش��ع��ة اف��اق��ا فتح ال���ذي كوبرنيكو�س منذ العلمي، الكني�شة و�شيطرة والروماني، اليوناني االرث هيمنة من بتحريره وتقاليدها وتراثها. اأما على ال�شعيد ال�شيا�شي فانه رغم ت�شاوؤل حجم نقابة الت�شامن وانكما�شها وما انفك عنها من موؤيدين االآن، ال تزال اال�شتراكية االأح���زاب وج��ه في المعتدل اليمين الجناح ن�شاأتها منذ التي انبثقت من الحزب ال�شيوعي وال يزال هذا التنظيم و�شوف يبقى ي�شغل حيزا كبيرا في تاريخ بولونيا وفي تاريخ العالم وتراثا ان�شانيا تقتدي به ال�شعوب المقهورة في الثورة على الظلم. لقد ل�شعت ال�شعب البولوني زيادة طفيفة في اأ�شعار اللحوم فر�شتها ال�شلطة فثار ودمر

هياكل هذه ال�شلطة ال�شمولية.وفي غمرة اأحداث ما �شمي بالربيع العربي الذي �شاده العنف والقتل كان فكم والمدمرة الفتاكة واالأ�شلحة القمع و�شائل بكل والتهجير �شلمية ث��ورة كانت التي البولونية التجربة م��ن نتعلم اأن بنا ح��ري

�شعبية �شعارها ال للعنف، لكي نتجنب الكثير مما و�شلنا اليه.

درا�سات44

/ 45 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

غوربات�سوف

البابا يوحنا بول�س الثاين

كبيرة، وال��ط��م��وح��ات ال�شباب ع��ز ف��ي وك��ن��ا الحكمة، م��در���ش��ة ف��ي كنا واالحالم بال انتهاء. وكنا في نهاية العام الدرا�شي -1957 1958 نطل من الفل�شفة على الخيارات الكبرى، وكان ثمة محا�شر فينا يتكلم عن ال�شفير �شوى المتكلم ذل��ك يكن ول��م والدبلوما�شيين، الدبلوما�شية

�شارل حلو بالذات قبل اأن ي�شبح في ما بعد رئي�شا للجمهورية.اإ�شهابه كما مغريا، وال�شفر االغتراب عن وحديثه ك��ان. �شيقا كالمه في التنويه بلذة االكت�شاف وحب المغامرة و�شبكة العالقات االن�شانية

المت�شعبة التي ين�شرها الدبلوما�شي من حوله في حله وترحاله.وحدثنا عن رحابة تلك المهنة، وقال اأن على الدبلوما�شي اأن يكون ذا باالأخذ و�شغف �شدر، و�شعة �شائبة، ت�شوبه ال و�شلوك مت�شل حديث والعطاء، وف�شولية في التعرف الى �شتى البلدان و�شكانها. خاتما تلك ال�شفات بالقول: على الدبلوما�شي اأن يكون �شاحب معدة قاطعة يمتلك لذة اال�شتمراء بالماأكوالت الطبية يتلمظها خالل الماآدب والمقا�شف

التي يدعى اليها والتي ت�شكل جزءا ال يتجزء من عمله ومهمته.

تجربتي في البرازيل*السفير سمير حبيقة

وما يذكره الفتى الذي كنته يومذاك، ان ثمة ا�شتمارة وزعت علينا، وهي المهنة التقليدي عن ال�شوؤال وفيها برو�شت ا�شتمارة تدعى التي تلك ذلك عن اأجبت اأن فكان الم�شتقبل، في اإمتهانها �شاحبها ينوي التي

ال�شوؤال بقولي: دبلوما�شي.به منذ الفتى يهج�س فيه ويحلم ك��ان لما اإال ت�شديقا ذل��ك ك��ان وم��ا اأن وعى اأمور الدنيا، ومنذ اأن ودع على ر�شيف مرفاأ بيروت ذلك العم الحبيب الذي هاجر الى البرازيل ملتحقا باأ�شقائه، على اأمل اأن يعود في

يوم من االأيام ولم يعد اأبدا. ولعلي اأدرك االآن بعد توالي االأيام وانق�شاء اأن المراحل كانت ال�شلك في مرحلة من اأن غايتي من دخ��ول الزمن األحق بالجزء البرازيلي من العائلة في نوع من الهجرة المقنعة، فال

اأفقد ارتباطي بالوطن االأم واأبقى ما بين اأهلي هناك في اآن معا.دخلت الى البرازيل للمرة االأولى �شكرتيرا لل�شفارة في 15 اآب من العام 1972، وغادرتها بعد �شبع �شنوات في العام 1979، ثم عدت اليها �شفيرا 1990، فيكون العام 1985، وغادرتها بعد خم�س �شنوات في العام في اأجول اأن ق��در لي خاللها مجموع ما ق�شيته هناك اثنتي ع�شرة �شنة، في البالد �شرقا وغربا، �شماال وجنوبا، متفقدا احوال الجالية، مطلعا على اأو�شاعها، عامال على توحيد �شفوفها وتنظيم تجمعاتها لما فيه اعالء �شاأنها تجاه ال�شلطات المحلية وتجاه لبنان في اآن. واني الأعترف اأم بالن�شبة لعائلتي وال اأك��ان بالن�شبة لي اأب��دا، باأن ذلك لم يكن �شهال في اتبعت وال��ت��ي غ��ي��اب��ي.. تحملت م��ا كثيرا التي منى زوج��ت��ي �شيما اللبنانيين اأم��ام المفتوح والبيت الم�شرعة االأب���واب �شيا�شية ال�شفارة الفخر يوما اللبنانية لل�شفارة كان �شواء، حتى والبرازيليين على حد جمهورية رئي�س ال��غ��داء على مائدتها ال��ى ت�شت�شيف ب��اأن واالع��ت��زاز

البرازيل فرناندو كولوز بالذات. ولقد اأتاح لي تجوالي في البرازيل اأن اأعرف معنى االغتراب واأن األم�س لم�س اليد �شجاعة المغترب اللبناني وماأ�شاته في اآن، وتاأرجحه ما بين حله في اللبناني المغترب اأن ذلك االأح��زان، ونهاية ال�شعيدة النهاية وترحاله وحيدا كان، عاريا من اأية حماية في مواجهة جميع المخالب. فاذا اأخذنا المغترب الطلياني مثال، لراأيناه قد هاجر محفوفا بعناية والحكومة وال�شفر العمل اإط��ار له وف��رت التي حكومته الحكومتين: اأمنت له الم�شكن واالأر�س الزراعية ال�شالحة تطبيقا البرازيلية التي ال��ب��رت��غ��ال��ي واالل��م��ان��ي ب��ي��ن الحكومتين، ك��ذل��ك ل��م��ع��اه��دة ق��ائ��م��ة م��ا اأما اللبناني فقد كان مغامرا من الطراز االأول واال�شباني وهلم جرا. وفدائيا بامتياز. هرب من الحكم العثماني، فالحقه لقب »التركو« الى الك�شة ال��ذات. حمل وب��ذل والقهر واالذالل الفقر حيثما توجه. عانى ودار بها في المجاهل. ا�شترى بالدين وباع بالدين واأدخل نمط البيع الماطر، باليوم اأيامه ي��وؤرخ وكان البرازيلية. التجارة على بالتق�شيط الحر وي��وم ال��ك��ب��رى، ال�شتوه وي��وم الزمهرير، وي��وم ال�شحو، وال��ي��وم القائظ. وكان يعنون زبائنه بالبيت المطلي بالطر�س االأبي�س، اأو ذاك الذي ي�شتظل �شجرة »االأيبي« ال�شفراء، اأو الم�شتلقي على حافة النهر، اأو المال�شق للكني�شة، اأو المجاور للفوروم. لم يكن يكتب وال يقراأ وال وا�شتدراج وال�����ش��راء، البيع عملية في ب��ارع��ا ك��ان لكنه الح�شاب، يتقن الزبائن، وا�شتمالة رابات البيوت من �شكان البر، والتودد اليهن، والفوز

درا�سات46

/ 47 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

ريو دوجنريو

اأك��ل اللحم ب� »ال��ت��رك��و«، اأوالده���ن اأن��ه��ن ك��ن يخفن بثقتهن، على رغ��م الني الذي �شوف ياأتي لياأكلهم اذا لم ي�شمعوا الكلمة و«ت�شيطنوا«. نام »التركو« في العراء، وهاجمته ال�شباع الكا�شرة، وت�شدى له الطياح في الداخلية، و�شطوا عليه. وكم من مرة وجد مقتوال ومرميا على قارعة الهنود رحل. ب��الد اأق�شى ال��ى اآث���اره. واختفت م�شافر اأو هو الطريق، خا�س غمار االأم��ازون، واأبحر في المراكب النهرية، وتوغل في الغابة وباقي وال��م��راآة كالم�شط المرهفة، الب�شائع اليها حمل اال�شتوائية. التفتا. وملبو�شات الحرير وخيطان واالب��ر االأزرار كما التبرج، اأدوات المواد قاي�س المحلية. بالمنتجات بادلها اأو بالتق�شيط ثمنها قب�س الغذائية بالمطاط الخام يوم كان المطاط الطبيعي في االأمازون في اأوج عزه. وحمل معه باالإ�شافة الى ذلك المجلة والجريدة واآخر االأخبار، يوزعها حيثما ارتحل، فكان نا�شرا للحداثة في القرى واالأرياف، و�شلة الو�شل ما بين �شكان النهر و�شكان البحر، ما بين الح�شارة والبداوة، ما بين الع�شرنة والتخلف. كل ذلك تحت �شعار فذ يهون عليه جميع الم�شاعب، اأال وهو �شعار الحرية. لم يعمل المهاجر اللبناني عامال في اأي م�شنع وال ا�شتغل في الزراعة، وال توظف في ادارة وال ارتهن الأحد. التي الوحيدة وهي بالمجازفات الملئ االأ�شعب المهنة اختار هو بل التجارة، مبتداأ بحمل اأال وهي اأن يكون �شيد نف�شه وم�شيره، تتيح له الك�شة والدوران بها في المجاهل متحديا جميع االأهوال. وهذا ال�شعور حي، في يتقوقع وال مدينة في ينح�شر ال جعله ما بالذات بالحرية وال ينغلق على نف�شه في مجتمع م�شدود، بل كان انت�شاره على م�شاحة البالد باأ�شرها في المدن كما في االرياف في ال�شهول كما في الجبال �شيعة تكتمل ال البرازيل: في قيل حتى اال�شتوائية الغابات في كما المبنى )اأي والفوروم الكني�شة الثالثة: العنا�شر بتوافر اال قرية اأو

الحكومي( والمتجر اللبناني.اإال يعو�شها، والتي ال االأليم، االغتراب في وجهها تبرز �شورة وهكذا ما اأنتجه الجيل االأول من جيل اآخر، ولد ون�شاأ ونما وترعرع في اأر�س تلك تطوير في الكبرى الم�شاهمة له كانت حيث ال�شخية، البرازيل البالد واإنمائها، فلكاأنه كتب على جيل باأكمله اأن يموت لكي يحيا جيل

اآخر.ولقد راأيتهم ونظرت اأفعالهم و�شاهدت ماآثرهم. هم الوزراء المتفوقون، اأكانوا في وزارة العدل )الفريدو ن�شر من الحاكور، واألفريد بو زيد من الخارجية وزارة راأ���س على اأو �شرتون(، من عقل بو وابراهيم جزين، )اأدي��ب جعيتاني، ال�شحة اأو في وزارة الفاكهة(، )فرن�شي�شكو رزق من ���ش��ي��اد من )ج����واو التخطيط وزارة اأو ال��ق��ل��ب(، ج��راح��ة ف��ي ال��رائ��د واالأم��ي��رال �شلهوب بنيامين )ال��ج��ن��رال الجي�س ق��ي��ادة ف��ي اأو جبيل(،

األفريدو كرم من خربة قنافار(، اأو في اأعلى الهرم الكن�شي )حيث ع�شرة الخم�شون والنواب ال�شيوخ لبناني(، وهم اأ�شل مطارنة يتحدرون من وي�شمهم البرازيلي الكونغر�س مجموع من 10% ي�شكلون الذين ان�شائه مع كل البرازيلي الذي �شعيت الى اللبناني التجمع البرلماني اأ�شال( و�شمير ق�شوع )من �شوق اأري كفوري )من جبيل النائبين من البرازيل وهو لرئي�س جمهورية نائبا اأ�شبح واحد منهم الغرب(، وقد والموؤ�ش�شات والجمعيات االأن��دي��ة وه��ي بتعبورة(. من تامر )مي�شال المئة والخم�شين، وتنت�شر على ا�شم لبنان، وعددها يفوق التي تحمل اللبنانية الموؤ�ش�شات اتحاد بينها ما ويجمع باأ�شرها البرازيل م�شاحة اتحاد، وهو الى الى تحويله من مجرد تجمع �شعيت الذي البرازيلية اأي�شا وه��م ال��ب��رازي��ل. ف��ي اللبناني اللوبي ال��ن��واب، تجمع م��ع ي�شكل، واأي�شا حكام الواليات )فكتور بويز، وجوزي ري�شا، وبدرو �شيمون، ورامز تابت، واأنوفري كنعان( وروؤ�شاء البلديات واأع�شاء المجال�س االختيارية. وهم ال�شعراء )كارلو�س نجار وجورج مدور( واالأدباء )اأنطونيو حوي�س، البرازيلية الرواية اأ�شياد وهم ل���الآداب(، البرازيلية االكاديمية ع�شو ار وملتون حاطوم(، وال�شينما البرازيلية )هوغو الحديثة )ر�شوان ن�شالبرازيل الجمهورية لرئا�شة المر�شحون اأخ��ي��را وه��م خ��وري(. والتر عبد )اأي منغ�س دو وعفيف جري�شاتي، وطا�شو اأم��ي��ن، )ا�شبيريدون

االأحد(، وعميدهم باولو �شليم معلوف.الى اللبنانية الهجرة موا�شم في االأع��ز والمو�شم االأغلى المو�شم انه

البرازيل التي ت�شكل بال منازع المعقل االأول للبنانيين في العالم.وتعدادهم البرازيل، في اللبنانيين ع��دد عن علمي اإح�شاء من لي�س الدقيق غير متوفر. غير اأن ثمة بع�س الموؤ�شرات التي يمكن التعويل فاإذا المن�شود. العددي الرقم الى اال�شتنتاج، �شبيل عليها و�شوال على النواب مجل�شي من الموؤلف البرازيلي الكونغر�س في ان اعتبرنا ما وال�شيوخ، ثمة على الدوام اأربعون اأو خم�شون نائبا و�شيخا متحدرا من

مع الرئي�س الربازيلي �سارين والنواب املتحدرين من اأ�سل لبناين

اأ�شل لبناني، لتبين لنا ان هوؤالء اللبنانيي االأ�شل ي�شكلون ن�شبة 10% من مجموع البرلمانيين البالغ عددهم خم�شمئة. وهكذا في ما يتعلق بحكام الواليات وروؤ�شاء البلديات و�شائر الم�شوؤولين. انه لموؤ�شر ثابت، �شكان ع��دد على 10% البالغة الن�شبة ه��ذه وطبقنا اعتمدناه، ما اذا �شبيل على لنا لتبين مليونا، وخم�شين مئة من اأكثر وه��م البرازيل، الخم�شة ع�شر البرازيل يفوق اللبنانية في الجالية ان عدد اال�شتنتاج مليونا. لكن ثمن عوامل اأخرى الى جانب هذا الموؤ�شر، ينبغي اأخذها بعين االعتبار: كاأن نتذكر مثال ان اللبناني في طبعه هو ان�شان م�شي�س، في التعليم ن�شبة وان ال��ع��ام، بال�شاأن التعاطي ال��ى دائ��م نهم ب��ه وان الجالية اللبنانية ظاهرة متقدمة على �شواها، نظرا لتعط�س االآباء الى ما حرموا منه في الوطن االأم في عهد بني عثمان، فلنخف�س اذا ن�شبة االأدن��ى، الحد وفي ح�شابيا، يعطينا مما الن�شف، الى بالمئة الع�شرة اأ�شل لبناني في البرازيل. بحيث ثمانية ماليين لبناني ومتحدر من انك حيثما جلت في اأرجاء تلك االأر�س، البعيدة الم�شافات، المترامية والتي واالأع����راق، الجوالي المتنوعة المناخات، المتعددة االأط���راف، تعتبر بحد نف�شها قارة قائمة بذاتها، حيثما جلت فيها، اأكان في مجاهل االأم��ازون �شماال، اأم عند الحدود االأرجنتينية جنوبا، اأم في م�شتنقعات البنتانال غربا، اأم في ال�شمال ال�شرقي حيث يق�شو الجفاف، تجد لبنانيا اأو ابن لبناني، ي�شتقبلك اال�شتقبال الح�شن، وي�شاألك ب�شغف عن وطن االآباء واالأجداد، وياأبى اال اأن يكرمك ويح�شن وفادتك لكاأنه من خاللك

وعبرك يكرم بني جلدته جميعا.اإن كان ثمة ما ي�شد هوؤالء الى وطنهم االأ�شلي وثمة من يت�شاءل بعد

لبنان!اأو الثالث من المتحدرين ال اأبناء الجيل الثاني اأن يخطئ من يعتقد يعيرون وطن االجداد اأي اهتمام. بل هم ان�شووا تحت لواء التجمعات اأ�شماء القرى وال�شياع اأطلق عليها غالبا اللبنانية من نواد وجمعيات

التي هاجر االآباء منها )زحله، مرجعيون، را�شيا( فكانت ملتقى االأبناء ذلك لبنانيتهم. على وال��ح��ف��اظ وحدتهم وبوثقة تعاونهم ومو�شع لبناني، اأ�شل يعتبرون من زال��وا ما الرابع الجيل بلغوا لو انهم حتى بهم كما الجلد على اأب���وا. وه��ذا االأ���ش��ل يبقى ملت�شقا اأم ���ش��اوؤوا ذل��ك الى بالبنان ي�شار كما لبنانيون اأنهم على بالبنان اليهم ي�شار العظم، كالبرتغاليين البرازيلي المجتمع منها يتكون التي الجاليات �شائر في ينح�شرون االأ�شليون ال�شكان ليكاد حتى واالأل��م��ان وااليطاليين

الهنود القابعين في مجاهل االأمازون.من هنا كانت الحاجة لدى المنت�شرين الى تلميع �شورة بلدهم االأ�شلي المغترب ان فكما الجاليات. �شائر اأم��ام به تباهيا �شفحته، وتبيي�س االيطالي يفتخر بايطاليا ويتغنى بها، وكما ان االلماني يعتز بالمانيا، �شخ�شيته يوؤكد الأن بحاجة اللبناني هو هكذا بالبرتغال، والبرتغالي موطن االأبجدية من�شاأ ال�شرق في الحريات موئل االرز بوطن معتزا وان وال��ح�����ش��ارات.. االأدي���ان بين م��ا التعاي�س ومختبر الديمقراطية عا�شمته بيروت لقبت في يوم من االأي��ام باأم ال�شرائع، وكانت م�شتودع الد�شاتير في العهد الروماني. هذا هو اللبنان الذي يتباهى به ابناوؤه في المهجر وهذا هو الوطن الذي يريدون الدفاع عنه والحفاظ عليه

واإعالء �شاأنه ما بين االأمم.ومن هنا كان انخراط المغتربين في البرازيل في العمل ال�شيا�شي من يكون قد االت��ج��اه��ات، مختلف الجوانب متعدد عمل وه��و لبنان اج��ل هدفه المبا�شر ال�شلطات المحلية بغية التاأثير على �شيا�شتها الخارجية بما ي�شمن م�شالح لبنان. وقد يكون م�شلطا اي�شا على الدول العظمى الفاعلة على الم�شتوى الدولي والتي ال بد ان يكون لها م�شالحها في البرازيل وهي ت�شعى دوما الى حماية تلك الم�شالح. واللوبي اللبناني من تجمعات برلمانية و�شواها، ي�شتطيع ان يوؤمن لها الحماية مقابل

ان تدعم الدول الكبرى م�شالح لبنان وق�شاياه.

درا�سات48

/ 49 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

الرئي�س الربازيلي كولور

اإىل مائدة �سفري لبنان

ان ال���ب���رازي���ل علمتني ول��ق��د عمال كهذا من اجل ان يكون فاعال وموؤثرا، ي�شتدعي اعلى درج�����ات ال��ت��ن�����ش��ي��ق وال��ت��ن��اغ��م م��ا ب��ي��ن ال�����ش��ف��ارة وال��ج��ال��ي��ة، ال���ل���ت���ي���ن ت����رب����ط م����ا ب��ي��ن��ه��م��ا عالقة جدلية بامتياز، بحيث ان الجالية اذا ما التفت حول ايجابا ذل��ك انعك�س �شفارتها

اأعلنت ال�شفارة ما واذا المحلية. ال�شلطات ل��دى �شاأنها وتعزز عليها وانجازاتها، قوي موقعها في نظر باعمالها وا�شادت �شاأن جاليتها من وعلى اعلى. ومكانتها ا�شد نفوذها وا�شبح لديها، المعتمدة ال�شلطات طوائفهم واختلفت م�شاربهم تعددت مهما ان��ه يعلموا ان المغتربين وتمايزت اهواوؤهم وميولهم فهم اوال واآخرا في نظر ال�شلطات المحلية لبنانيون وبهذه ال�شفة وحدها وبغ�س النظر عن اأي انتماء طائفي اأو اللبنانية ال�شفارة وتكون معهم المحلية ال�شلطات تتعامل اآخر حزبي وحدها دون �شواها مرجعهم االأول ومالذهم االأخير. فال التحاق بهذه ال�شفارة العربية اأو تلك، وال اإنبطاح عند هذا ال�شفير العربي اأو ذاك، بل اللبنانية دون �شواها، والتفاف حول �شفير ال�شفارة اإن�شواء تحت لواء لبنان دون �شواه، الذي هو وحده ي�شتطيع اأن يحميهم اإذا ما دعا الداعي، واأن يحفظ كرامتهم تجاه ال�شلطات المحلية عندما يم�شهم اأي �شوء، اأو يلحق بهم اأي اإفتراء يعاونه في ذلك من هم من اأ�شل لبناني ويتبووؤن

المنا�شب الح�شا�شة في االدارة البرازيلية.�شورته وتلميع االأم الوطن �شفحة تبيي�س اإل��ى قلنا كما ولحاجتهم تجاه االآخرين كان البرازيليون المتحدرون من اأ�شل لبناني يق�شدون ال�شفارة كلما احتدمت المعارك في وطن االأرز، �شائلينها: ماذا ن�شتطيع

اأن نفعل من اأجل اإحالل ال�شالم في لبنان.بالخارجية ب��دءا وطرقوه اال بابا يتركوا لم الكثير: حقا عملوا ولقد البرازيل، حيث كان يحتل هذا الى رئا�شة جمهورية البرازيلية، و�شوال المركز رئي�س يفتخر باأن اأربعة من اأحفاده يجري في عروقهم دم لبناني، اأ�شال. �شحرور وادي االأ�شل جورج مراد من اللبناني اأبناء �شهره وهم وبا�شدار لبنان، بمو�شوع اقرانه الروؤ�شاء مرا�شلة اليه وطلبوا قابلوه، بيانات التاأييد لوطن االأرز كلما دعا الداعي الى ذلك حتى اأ�شبحت لغة البرازيل بمو�شوع لبنان اأكثر لبنانية من لغة اللبنانيين. فاذا الخارجية ف�شل ال��ى ت�شير بلبنان، الخا�شة بياناتها من بيان كل في البرازيلية اللبنانيين على المجتمع البرازيلي، وا�شفة لبنان »بتلك االأمة التي كان

الرازيل بل وفي تكوين اإنماء العميم في الف�شل لمغتربيها لي�س فقط هويتنا البرازيلية. ولعل اأبرز ما ترجم ذلك ال�شعور بالعرفان تجاه لبنان، ما قاله لي يوما وزير الخارجية اأبربو �شودري، قبيل زيارته لل�شعودية في ال�شعوديين مو�شوع يبحث مع �شوف اأنه ،1986 العام ني�شان من �شهر لبنان بالعمق، و�شوف يقول لهم انه ينبغي اال يغيب عن بال العرب اأن اأول من عرف العالم الالتيني بهم هم اللبنانيون وان العالقات الجيدة التي تقيمها البرازيل مع ال�شعودية يعود الف�شل الكبير فيها الى اللبنانيين تن�شيط على يعملون كيف ع��رف��وا ال��ذي��ن ال��ب��رازي��ل، ف��ي المتواجدين التبادل التجاري ما بين البلدين... وان الوجود العربي في البرازيل هو وجود لبناني اأ�شا�شا. وان لبنان هو نافذة البرازيل على العالم العربي كما هو نافذة العالم العربي على البرازيل. فينبغي العمل �شوية اإذا على اإبقاء

هذه النافذة م�شرعة على الدوام«.لم يح�شر المنت�شرون اهتمامهم بال�شلطات البرازيلية وح�شب، بل لم يتركوا رئي�شا اأجنبيا يزور البرازيل اال وتوجهوا اليه بالوفود والر�شائل. الر�شمية زي��ارت��ه خ��الل ميتران الفرن�شي الرئي�س يخاطبون ه��م ه��ا بالفرن�شية ن�����ش��رت مفتوحة ب��ر���ش��ال��ة 1985/10/16 ف��ي ل��ل��ب��رازي��ل ثمانية اإن فيها: يقولون البرازيلية ال�شحف كبريات في والبرتغالية ورث��وا عن قد البرازيل في لبناني اأ�شل لبناني ومتحدر من ماليين اأجدادهم محبة فرن�شا التي عرفت دوما كيف ت�شاعد لبنان في محنه، ما زالوا يوؤمنون بال�شداقة الفرن�شية وبالدور الذي ت�شتطيع فرن�شا اأن تلعبه على ال�شاحة الدولية من اأجل لبنان« وقد �شلم الر�شالة �شخ�شيا الى الرئي�س ميتران ال�شحافي البرازيلي في جريدة اأو غلوبو اللبناني

االأ�شل ابراهيم �شويد. تنامت الجالية اللبنانية تعاظمت قوتها بعد اأن نظمت �شفوفها في اتحاد االأندية، وتجمع النواب، وان�شاء الفروع في الواليات للغرفة التجارية بها، ال�شفارة تعلق وازداد بال�شفارة تعلقها فازداد البرازيلية. اللبنانية البرازيلية. ال�شيا�شية الحياة في فاعال عامال كالهما اأ�شحى حتى فاذا ما ارتفع �شوت في الجالية فلكاأنه �شوت ال�شفارة يرتفع. واذا ما

املوؤمتر ال�ساد�س

للأندية الربازيلية

عال �شوت ال�شفارة فلكاأن �شوت الجالية باأ�شرها يعلو. حتى حان موعد االنتخابات الرئا�شية في البرازيل، فاذا ال�شفارة والجالية يدخالن في بمر�شحين واذا اأجمعين، المر�شحين ل��دى والخ�شارة الفوز معادلة اإثنين يروحان يتقربان من �شفارة لبنان: بولو �شليم معلوف مميزين ال�شديق كولور وفرناندو اأ�شال( بعلبك حدث )من االأ�شل اللبناني ال�شخ�شي لل�شفير. وقد حالف الحظ يومها فرناندو كولور، فاذا بهذا الرئي�س الجديد يحفظ الود للجالية اللبنانية ول�شفيرها. فيفي بوعده باأنه في حال نجاحه �شيلبي دعوة ال�شفير اللبناني الى غداء عنده في ال�شفارة، واأ�شاف الى ذلك تعيينه ابن الجالية المدلل فرن�شي�شكو رزق

)من الفاكهة اأ�شال( وزيرا لخارجيته.ولعل م�شاعي الجالية اللبنانية في البرازيل الرامية الى احالل ال�شالم نيويورك زار ال��ذي الم�شترك ال��وف��د ف��ي اأوج��ه��ا بلغت ق��د لبنان، ف��ي ووا�شنطن بتاريخ 1989/6/28 وكان موؤلفا من تجمع النواب، واتحاد

االندية، والغرفة التجارية، برئا�شة النائب الفدرالي �شمير ق�شوع.ال�شفير م��ع بالتعاون لها المواعيد واأخ���ذ ال��زي��ارة لهذه االع���داد ج��رى الدائمة لدى االأمم المتحدة وبالتن�شيق البرازيل البرازيلي رئي�س بعثة مع �شفير لبنان في وا�شنطن ولقد قابل الوفد في نيويورك االأمين العام بيريز دي كويالر، كما قابل في وا�شنطن ال�شفير دافيد وال�س من مجل�س االأمن القومي االأميركي، وال�شفير دافيد نيوتن رئي�س دائرة لبنان و�شوريا ماليين ثمانية با�شم جميعا و�شلمهم االأميركية الخارجية في واالردن

برازيلي من اأ�شل لبناني مذكرة تطالب باحالل ال�شالم في لبنان.اأذ عاد بانطباع جيد عن مقابلته لبيريز دي كويالرد، وان هذا الوفد، مطمئنا وا�شنطن في االأميركيين الم�شوؤولين من �شمعه ما يكن لم على االأط��الق. ها هو دافيد وال�س وفق ما نقلوه لي في ما بعد، يقول الثالثية، ث��م العربيةال�شدا�شية، اللجنة بعمل اإ���ش��ادت��ه بعد اأم��ام��ه��م، وبتمتعها بتاأييد الحكومة االأميركية، اأن �شوريا اأظهرت موؤخرا نواياها الح�شنة بالن�شبة للبنان، وان الواليات المتحدة االأميركية ال تنظر بعين القلق الى ت�شرفات �شوريا في وطن االأرز، وان لي�س الأميركا اأي م�شلحة

في اأن يكون في لبنان حكومة معار�شة للجامعة العربية وال ل�شوريا.منهم واح��د ك��ل واأن��ب��رى اللبناني البرازيلي ال��وف��د قيامة قامت هنا �شعب وان لبنان، ال�شوري في للجي�س الالاإن�شانية الت�شرفات ي�شتنكر لبنان يعاني االأمرين من تعديات �شوريا عليه، وان ما يح�شل في وطن االأرز من فظاعات على يد ال�شوريين لي�س له مثيل في التاريخ الحديث. خطة االأميركية المتحدة للواليات ك��ان ان ال��وف��د اأع�شاء اأح��د ���ش��األ بديلة في حال ف�شل المبادرة العربية، فكان جواب ال�شفير االأميركي اأن الخطة البديلة موجودة، دون اأن يخطر في بال اأحد من اأع�شاء الوفد

يومذاك ان ما ت�شمنه حديث ال�شفير االأميركي من اإ�شادة ب�شوريا انما كان يوؤ�شر الى اأن اتفاق الطائف قد و�شع على النار الحامية وان القرار

متخذ بتلزيم تنفيذه ل�شوريا بالذات.ال���والي���ات المتحدة ال���ى م��ا ت�شمره ت��ل��ك اال����ش���ارة ال��وح��ي��دة ت��ك��ن ل��م بتاريخ الرئي�س بو�س اأر�شلها التي الجوابية الر�شالة لبنان، نفي تجاه 1989/5/16 الى الرئي�س البرازيلي �شارني، ردا على ر�شالة هذا االأخير، اللبنانية الجالية طلب على ب��ن��اء ال��ب��رازي��ل با�شم فيها طالبه ال��ذي بمبادرة جديدة الإحياء ال�شالم في لبنان، قال الرئي�س بو�س في الر�شالة التي زودني بن�شخة منها اآنذاك ال�شفير االأميركي في برازيليا: قال ما ترجمته: »اإنه لمقتنع باأن مع�شلة لبنان هي مع�شلة لبنانية اأوال، واأنه ينبغي على اللبنانيين اأنف�شهم اأن يكونوا في طليعة من يبا�شر باإطالق حوار �شيا�شي يوؤدي الى ت�شوية دائمة، كما يترتب على �شوريا اأن تعمل وعلى جميعا، اللبنانيون فيه ينخرط حل الى للتو�شل بناءة ب�شورة

االأ�شرة الدولية هي اأي�شا اأن تعمل على تاأييد هذه الجهود ودعمها.اأن تعمل ب�شورة بناءة الى ايجاد الحل وطلب الى اأوكل الى �شوريا اذا

المجتمع الدولي تاأييده. فكان الطائف.القلب ف��ي اذا ل��ب��ن��ان يحملون ال��ب��رازي��ل ف��ي اللبنانيون ال��م��غ��ت��رب��ون راأينا التي ت�شدهم كما ال�شيا�شية العالقة ذك��راه. فالى ويعي�شون على اأال ب��ه. تعلقهم في االأع��م��ق وال�شبب االأوث���ق ال��راب��ط ثمة اليه، �شابقا وه���و تعلق االن�����ش��ان ب��اأه��ل��ه وان��ج��ذاب��ه ال��دائ��م ن��ح��و ج����ذوره. ل���ذا ن��رى ازدواجية دائمة، و�شبهة م�شتمرة، وحرج ال يزول. المغترب يعي�س في ونراه ان�شانا ي�شقى وان�شانا يتاألم، وان�شانا تراوده االحالم وتع�شف به ان الخيبات في مغامرة فريدة من نوعها وفي بع�س جوانبها ماأ�شاة. المغترب دائما واأبدا في حالة انف�شام مع الذات وتوزع ما بين اأر�شين وانق�شام ما بين �شمائين. وهو يبقى بقلبه وعقله وح�شا�شته في تطواف دائم فوق المقلب االآخر من االأر�س، حيث الطفولة ال�شائعة وال�شعادة

الهاربة والفردو�س المفقود.ال��ذات دائ��م عن االأم يعي�س وف��ي بحث ال��ى الوطن ال��ع��ودة في هاج�س يحيا، لكاأنه، اذ يغادر الوطن االأم، فانما ينتقل الى فلك اآخر ومدار اآخر وكوكب اآخر، متغيرة موازينه، مختلفة معاييره، انها عملية مد وجذر ويتقاذفه حلم اوهام وحقائق، المغترب فيها تتنازع الحياة على مدى ات��ى يمر الزمن وواق��ع، وبين ان يبقى حيث ه��و، او ان يعود من حيث البطل، واذا بانتهاء الماأ�شاة ال تنتهي اال الذي ال يرحم. فاذا القا�شي

الموت يبل�شم جميع االآالم ويطيب الجراح جميعها.

AUST محا�ضرة في *

درا�سات50

/ 51 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

مع النائبني �سمري ق�سوع

ومي�سال تامر )نائب الرئي�س احلايل(

الدبلوماسية اللبنانية من الداخل السفير فريد سماحة

ال �شك في اأن المحا�شرين الذين �شبقوني الى هذا المنبر)*( تناولوا مراحل تطور الدبلوما�شية وقدموا مفاهيمها المختلفة و�شوال الى تحديدها. وتداركا للتكرار اأقول باخت�شار اأن الدبلوما�شية علم وفن، بحيث يقوم العلم من جهة على معرفة العالقات القانونية وال�شيا�شية لمختلف الدول وم�شالحها المتبادلة والتقاليد التاريخية وال�شروط ادارة على اأخ��رى جهة من الفن ويقوم المعاهدات، في المت�شمنة تحديدا االطار)الثاني( ه��ذا وف��ي وكيا�شة. بذكاء الدولية ال�شوؤون ما بكل اأمامكم اأتناوله الذي المو�شوع وهو ال�شفير، �شخ�شية تبرز قيامه يواجهها خالل نف�شية و�شراعات تناق�شات عليه من ينطوي

بمهامه. ،Psychanalyse de l’Ambassadeur ال م�شاألة مقاربة وقبل اأج��واء على خاطفة نظرة القاء ال�شروري من النف�شي، التحليل اأي

الدبلوما�شية عموما والدبلوما�شية اللبنانية خ�شو�شا.الدبلوما�شية ع��ن حديثي ف��ي بخيال اأو ح���ذرا اأك���ون اأن اأردت واذا ك�شف عن عجزت واذا ال�شمت، ليمالأ حا�شر ال��واق��ع ف��اإن اللبنانية كل االآراء فالتاريخ في متناول الجميع، وهو الذي ي�شلط ال�شوء على وال ال�شرورية. االإ�شتنتاجات الى و�شوال وحا�شرا ما�شيا االأح��داث ر�شم الخارجية وال لبنان التحدث عن عالقات اأي حال، يمكننا، في ما�شينا ال��ى ال��ع��ودة دون م��ن الدولية ل�شيا�شتنا الكبرى الخطوط البعيد والقريب. وال�شوال المحوري ربما هو : في الزمن الذي تبني دول عظمى �شيا�شتها الخارجية على قنابل و�شواريخ نووية ومعطيات حرب النجوم لل�شيطرة على الكون، هل ي�شبو لبنان، الى و�شع �شيا�شة خارجية خا�شة به ؟ تقولون ربما باأن مجرد عر�س هذا الت�شاوؤل هو باأنني القول ال��ى جهتي من واأ���ش��ارع بها. م�شاب اأن��ا انهزامية دليل الأن��ه عامل مهم ال بد من ذل��ك، اأنني تعمدت ذكر اإال انهزاميا ل�شت اأخذه في االعتبار في ت�شويب �شيا�شتنا الخارجية، في �شوء مجموعة عوامل لعل اأهمها عوامل القوة االأخرى وواقع المحيط والجغرافية

والتاريخ.

مفهوم كلمة دبلوما�ضية وتطورها

تعني ،Diploma اليونانية من هو ا�شتقاقها واأ�شل الدبلوما�شية، اأ�شا�شا الوثيقة الر�شمية التي تمنح حاملها مزايا معينة. وتطور كلمة بداأ ان الى الدبلوما�شية الممار�شة بتطور مرتبطا بقي دبلوما�شية الكلمة المتعارف عليه االآن. مثال : لم ت�شتخدم ا�شتعمالها بالمعنى باالإنكليزية Diplomacy اإال في اأواخر القرن الثامن ع�شر. اما عند

القرن في Richelieu لها في عهد ا�شتخدام اول فكان الفرن�شيين ال�شابع ع�شر، اأي في زمن لوي�س الرابع ع�شر.

تعريف الدبلوما�ضية

والمفكرون الكتاب طرحها تعريفات ومجمل تحديدات ع��دة هناك اإمكاننا �شهر حول الدبلوما�شية. وفي العودة الى المراجع، فانه في وك��ي��ا���ش��ة، كما وف��ن الدبلوما�شية علم ب���اأن وال��ق��ول ال��ت��ح��دي��دات ك��ل الدبلوما�شيين ووظيفتهم، المعتمدين اأنها مهنة اأوردن��ا، ف�شال عن وميدان هذه الوظيفة هو العالقات الخارجية للدول واالأمم وال�شعوب بين تقوم التي الخارجية العالقات تنظيم اما الدولية. والمنظمات مختلف هيئات او موؤ�ش�شات القانون الدولي، فهو يقوم على مجموعة

مبادئ تعرف ب� »القانون الدبلوما�شي«.

ال�ضيا�ضة الخارجية او الدولية

بدقة تحديدها ي�شعب ما لبلد الدولية او الخارجية ال�شيا�شة ان ثمة تتكامالن. الأنهما الداخلية ال�شيا�شة ع��ن ف�شلها ي�شعب كما انعكا�س متبادل بين ال�شيا�شتين. فكما ان لالأحداث الخارجية اأثرها على ال�شيا�شة الداخلية فاإن لهذه ال�شيا�شة اأثرها اي�شا على ال�شيا�شة التي ال�شيا�شتين، هاتين بين التوفيق اأهمية هنا وم��ن الخارجية. ال�شيا�شية في الناجح في عالقاته مع االأو�شاط ي�شطلع بها ال�شفير عميق واط��الع ولباقة بحنكة وتوجيها ت�شريحا فيه المعتمد البلد اإن��ط��الق��ا المنا�شب ال��م��وق��ف ات��خ��اذه ب���الده عند اأح����وال ت��ط��ور على ال�شاحة على تظهر ان دول��ة كل وعلى ب��الده. �شلطات توجيهات من الدولية كل اهتماتها الخا�شة وم�شكالتها واأحوالها تف�شيرا لت�شرفها ومواقفها بالن�شبة الى �شائر الدول، الأن كل دولة ت�شعى اوال الى الدفاع

عن م�شالحها في جميع الظروف.

كيف تعد قواعد ال�ضيا�ضة الخارجية؟

ال��م��وج��ب��ات التي ال��داخ��ل��ي��ة وك��ذل��ك ال��دول��ة ب��ي��ان ه��م��وم ينبغي اوال تقت�شيها الظروف الدولية العامة او المحيط الدولي كنقطة انطالق لر�شم ال�شيا�شة الخارجية. وال بد، في هذا ال�شياق، من اإجراء االختيار التي تحقق م�شالح الدولة الخا�شة، المالئم بين مختلف االأه��داف

وهذا يعني ان ال�شيا�شة الخارجية لبلد ما تتحدد بما يلي:

درا�سات52

/ 53 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

الثالث العالم ب��ل��دان اأنظمة ف��ي االخ��ت��ي��ار: فيها يتم التي االأو���ش��اع التي الكبرى الخطوط الحكومة مع باالتفاق الدولة رئي�س يحدد على وزارة الخارجية تطبيقها بمراقبة رئي�س الحكومة واإ�شراف �شائر الوزراء في ما يخت�س بكل منهم في نطاق �شالحيته. وهذا يعني ان وال�شغوط القيود مختلف االعتبار في تاأخذ الخارجية وزير مهمة والنزعات المحلية في نطاق الموؤ�ش�شات القائمة. مثال: تطراأ احيانا )اي ال�شعب وممثلي حكومة( )اي االجرائية ال�شلطة بين خالفات الخارجية ان �شيا�شية مهمة، فعلى وزارة البرلمان( في �شدد ق�شية في الموقف اتخاذ في التريث او والتوفيق االع��ت��دال موقف تتخذ

انتظار ت�شوية الخالف.اأ�شحاب العام: ثمة �شغط يمار�شه وال��راأي ال�شاغطة الجهات تاأثير الم�شالح الخا�شة كالنقابات والطالب واالأحزاب المعار�شة والجي�س تحقيق �شبيل ففي الم�شتهلكين. تمثل وهيئات الدينية والطوائف �شل واحيانا الحكومة �شيا�شة على التاأثير دائما يحاولون غاياتهم ن�شاطاتها. وهذه حالة ال بد ان تراعى لدى تحديد ال�شيا�شة الخارجية وكذلك ال��راأي العام الذي يلعب دورا مهما في ر�شم هذه ال�شيا�شة ال

�شيما في البلدان التي تتبع نظاما ديموقراطيا.وتوفير ال�شلم ال��ى اإال ت�شبو ال التي ال���دول المق�شودة: االأه����داف الطارئة الظروف تراعي ان عليها لمواطنيها الكريم العي�س اأ�شباب في وذل��ك تطرف، او تحيز دون من الخارجية �شيا�شتها اعتماد في الى فر�س �شيطرتها الكبرى ت�شعى ال��دول اتجاه دفاعي �شرف، الأن

على الدول ال�شغرى المجاورة.

الدبلوما�ضية اللبنانية

وكانت �شغرى. واأخ���رى كبرى بلدان هناك ك��ان التاريخ فجر منذ ح��روب كانت فعندما الكبار. الفاتحين اأف��ك��ار ت�شاور دوم���ا االأط��م��اع واأثينا، اإيجي بحر نحو يتقدم »داري��و���س« ك��ان وحينما م�شتعلة بابل كان للبنان القديم المعروف بفينيقيا مركزه المرموق تحت ال�شم�س تت�شم كانت كانت محددة وتحالفاته الخارجية و�شداقاته وعالقاته بالليونة. ان لبنان اليوم هو �شورة عن ذلك اللبنان الذي كان ي�شعى الأن يكون محايدا، وعندما كانت �شغوطات الدول الكبرى تفوق قدرته على المواجهة ال�شلمية كان يفتح حدوده لجيو�شها فتمر ويمر الزمن ولم يكن يبقى من اأثر لتلك الجيو�س �شوى لوحة في ممر نهر الكلب

او في مكان اآخر للذكرى.هذا ال�شلوك هو دليل على دبلوما�شية تجمع بين المرونة والثبات تبعا

محكوم لبنان »ب��اأن �شيحا مي�شال اللبناني والكاتب المفكر لمقولة باأن يعي�س دائما في خطر«، فاأ�شطول اللبنانيين القدامى الفينيقيين كان يمخر البحار نحو الغرب والقوافل البرية كانت تاأتي من ال�شرق نحو المتو�شط وذلك في ظل ترتيبات واتفاقيات تمكنت �شخ�شيا من طريق لرحالت �شة المخ�ش المراكز في ال�شين في عليها االط��الع بمدينة ال�شينية »�شيان« مدينة ت�شل كانت التي ال�شهيرة الحرير كانت حيث الحرير لطريق اآ�شيوية مدينة اآخ��ر لبنان، جنوب �شور الب�شائع ال�شينية تكمل طريقها بالزوارق الفينيقية الى البندقية في ايطاليا. فهذه العمليات كانت مبنية على تفاهم وترتيبات في اإمكاننا

ت�شنيفها باأعمال دبلوما�شية.في باالإنغما�س اللبنانية الدبلوما�شية مو�شوع عن اأخ��رج ان اأود ال اأبحاث تاريخية. اإال اننا عندما تحدثنا عن الدبلوما�شية في بريطانيا لبنان ظاهرة والثامن ع�شر كان في ال�شابع ع�شر القرن وفرن�شا في دبلوما�شية اي�شا برزت في عهد االأمير فخر الدين الذي تميز عهده باال�شتقالل عن االمبرطورية العثمانية. وقد ن�شاأ عالقات �شداقة مع ا�شبانيا ثم ات�شل بالجمهوريات االيطالية وهي »تو�شكانا« و«البندقية« التي ال��دول بين التوازن بها، وبذلك حفظ و«جنوا« ووط��د عالقاته التحالف مع ع��ن ال��دي��ن اأح��ج��م فخر وق��د ل��ه �شداقات معها. كانت دولة اأوروبية كبرى خ�شية تدخلها في �شوؤونه او محاولتها ال�شيطرة. »تو�شكانا« دوقية مع وع�شكريا �شيا�شيا اتفاقا عقد 1608 �شنة وفي وكانت هذه االتفاقية ت�شتهدف التخل�س من الحكم العثماني، لكنها لم تعط ثمارها المطلوبة. لكن رغم ذلك فاإن حكم فخر الدين الثاني الحديث. التاريخ في الخارجية لبنان ل�شيا�شة اأ�شا�شيا منطلقا كان الحكم فانتقل المعنية االأ�شرة وانقر�شت المعني الدين فخر وزال 1864 حيث القائمقاميتين حتى الى حكم ثم ال�شهابية االأ�شرة الى العالمية الحرب مع انتهى ال��ذي المت�شرفية نظام لبنان في اأن�شئ تحت فوقع لبنان ع��ن نهائيا العثمانية ال�شيادة زال��ت حيث االول���ى للبنان يكن ل��م االن��ت��داب وخ���الل .1943 حتى الفرن�شي االن��ت��داب اأعتبره مميزا حدثا اأذك��ر ان ينبغي انه اإال م�شتقلة خارجية �شيا�شة 1941 عندما األفرد نقا�س في العام عمال دبلوما�شيا قام به الرئي�س كان رئي�شا للجمهورية، وجيو�س الحلفاء وقواتها الجوية تهدد بيروت بيروت مدينة نقا�س اأعلن فقد »في�شي«. لفرن�شيي اآن��ذاك الخا�شعة مفتوحة رغم معار�شة حكومة »في�شي« مجنبا هكذا العا�شمة المزيد من الق�شف الجوي والدمار... فكاأني به اأ�شتوحى من التاريخ القديم م��ه��ددة ال��ب��الد ك��ان��ت عندما ال��ح��دود بفتح الفينيقيين دبلوما�شية

بالجيو�س الجرارة.

ا�شتقالل اأعلن ،1943 العام في الثانية العالمية الحرب نهاية قبل لبنان في ظل ميثاق وطني هو �شرعة الوحدة الوطنية. و في اإمكاننا الوطني الميثاق الخارجية من هذا �شيا�شتنا ن�شتوحي كل مبادئ ان الناجز، التام اال�شتقالل دعائم تثبيت الى الهادف الم�شتقل للبنان والتم�شك جميعا، خيرها فيه ما على العربية ال��دول مع والتعاون العام في اأي بعد، فيما عليها ن�س التي الدولية الخلقية بالمبادئ

1945 ميثاق االأمم المتحدة. وقد عهد بوزارة الخارجية اللبنانية بعد اال�شتقالل الى الوزير �شليم تقال الذي با�شر فورا ات�شاالته بالدول االأجنبية لالعتراف با�شتقالل دبلوما�شية بعثة باأول عهد وقد الدبلوما�شي. التمثيل وتبادل لبنان للبنان في لندن الى كميل �شمعون، اآب 1944 )اأهمية �شمعون عداوة الفرن�شيين له و�شداقته مع االإنكليز ورغبة ب�شارة الخوري في اإق�شائه

عن ال�شيا�شة الداخلية(.ال �شك في اأن الحقبة االولى من عهد اال�شتقالل كانت اأ�شعب حقبة لر�شم �شيا�شة لبنان الخارجية. لذلك ينبغي التحدث عن كيفية اإعداد

قواعد ال�شيا�شة الخارجية م�شيفا العوامل االآتية :ان الثالث العالم ل��دول بد ال��دول: ال نفوذ و�شط الدولية العالقات الطارئة، ال��ع��وام��ل المحيط« وه���ذا يعني »واق���ع االع��ت��ب��ار ف��ي ت��اأخ��ذ المبدئية المواقف موؤقتة ب�شورة تعدل التي الدائمة او الظرفية التي يعتمدها بلد ما. فح�شب الظروف ي�شطر حكام بلد ما الى اتخاذ موقف ال ين�شجم مع ال�شيا�شة التقليدية التي يتبعها هذا البلد. انه تدبير موؤقت يقت�شيه »واقع المحيط« تدبير تكتيكي ال ي�شيء ب�شورة او الدولية البلد التي تقوم عليها �شيا�شة المبادئ والمثل الى دائمة

الخارجية.القوة اعتبرت زم��ن طويل ال��دول: منذ ق��وة محاولة تحديد مفهوم ماكيافيل منذ العالمية. ال�شيا�شة وتطبيق فهم في اأ�شا�شيا عامال التقليديون المنظرون فتئ ما االأمير« Le Prince« كتاب �شاحب لتحقيق و�شيلة اأن��ه��ا ذات��ه��ا،ال��ى جانب ح��د ف��ي غاية ال��ق��وة يعتبرون اأهداف �شتى منها االأمن الداخلي، ال�شلم، التو�شع االقليمي، الرخاء،

والعدالة. Deutsch القوة ولكن ما هي القوة؟ ثمة تحديدات �شتى لها. حدد وح��دده��ا ال��م��ق��اوم��ة. رغ��م الم�شيئة ف��ر���س على الوح�شية ب��ال��ق��درة Robert Dahl بالطاقة على تعديل احتماالت النتائج واأعطى مثال على ذلك موقف جورج بو�س الرئي�س االميركي في حرب الخليج على التدخل نتائج االول احتمالين: بين للكويت، العراقي االجتياح اأثر اأب��ح��اث م��ن وي�شتنتج اأم��ي��رك��ا. ال��ى بالن�شبة ال��ت��دخ��ل ع��دم وال��ث��ان��ي

Arnold Walfers بهذا المعنى ان في العالقات بين االأمم تعتبر القوة عملة مقاي�شة او طاقة نادرة تمكن من تاأمين الحاجات الوطنية الملحة كاالأمن مثال، لكن �شهوة اال�شتقواء قد توؤدي الى نتائج خطرة على ال�شيا�شة الدولية كالتو�شع على ح�شاب الغير، فر�س م�شيئة دولة

كبرى على دولة �شغرى، التهديد با�شتخدام القوة الع�شكرية.ال اأود ان اأبتعد عن �شلب مو�شوع الدبلوما�شية اللبنانية اإال انه ال بد من االأخذ في االعتبار عنا�شر القوة في ر�شم �شيا�شة خارجية اأي بلد. والثقافية الهيكلية المادية القوة باأن عوامل التو�شيح ينبغي لذلك

ت�شمل الواقع الجغرافي، الموارد االقت�شادية والواقع ال�شكاني.انطالقا الدولية الحياة في ت�شهم دولة كل قوة: كعامل الجغرافية المع�شالت الى نظرتها فقط لي�س تحدد متين جغرافي موقع من خالل م��ن وطبائعها خ�شائ�شها ال��ى اي�شا ب��ل الدولية وال��ع��الق��ات

م�شوؤوليها.هناك نظريتان تتناوالن هذا المو�شوع:

كتابه ف��ي المناخات ح��ول »Montesquieu »مونتي�شكيو نظرية »L’Esprit des Lois / روح ال�شرائع« وقد برهن فيه على ان للمناخ تاأثيره الحا�شم على العقول والت�شرف الب�شري والخيارات ال�شيا�شية رخ��اوة ان مونتي�شكيو راأى واج��ت��م��اع��ي(. اقت�شادي �شيا�شي، )ن��ظ��ام البلدان �شعوب بينما العبودية على �شعوبها حملت ال��ح��ارة البلدان عموما توجد الدكتاتورية ال�شلطة مثال: حرية. اأكثر هي ال��ب��اردة في البلدان الخ�شبة مقابل الحكومة الجماعية اي الديمقراطية في

�شائر البلدان. Géopolitique النظرية الثانية هي النظرة الجغرافية – ال�شيا�شيةك��ت��اب��ه ف����ي ي����وؤك����د ال������ذي Friederich Ratzel ه����و ���ش��اح��ب��ه��ا تحددها ال��دول��ي ال�شعيد على م��ا دول���ة ق��وة ان Géopolitiqueالم�شاحة وطبيعة االأر�س فيها والموقع الجغرافي، وهي تتوقف على البرية الحدود هي عوامل ثالثة من يتاألف ال��ذي الوطني المجال الحاجز البرية هي – الحدود الجوي والمجال البحري – المجال اأمانها. من هنا مبداأ ع��دم م�س واأخ���رى وه��ي رم��ز القائم بين دول��ة الحدود الموروثة من عهد اال�شتعمار والتي تكر�شها ال�شرعة الدولية. 12 االقليمي – البحر الداخلية المياه فيعني البحري المجال اما ميال – الم�شطح البري 200 ميل، والمواقع البحرية خارج الم�شطح البري – ارتفاع البحر. اما المجال الجوي فيعني المجال الف�شائي

للدولة. بينما المجال خارج الف�شاء وهو تراث م�شترك للب�شرية.ثمة عوامل اأخرى ت�شفي على بلد ما اأهمية خا�شة منها م�شاحة البلد وموقعه وطبيعته الجغرافية ووفرة عدد �شكانه كال�شين مثال والهند

درا�سات54

/ 55 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

كميل �سمعون

�سليم تقل

االقت�شادية كالموارد اأ�شا�شية اخ��رى وع��وام��ل المتحدة، وال��والي��ات والثروات الطبيعية وكيفية ا�شتثمارها وتطورها التكنولوجي.

تكوين لبنان الى �شمعون كميل اإيفاد الى اأ�شرنا اللبنانية الدبلوما�شية الى عودة االأم��م ال��ى مالك �شارل وبعدهما باري�س ال��ى ال��داع��وق واأحمد لندن المتحدة بعد ا�شتبدال منظمة ع�شبة االأمم بها. فكانت المهمة االولى والفاتيكان القاهرة في تاأ�شي�شها تلي التي وللبعثات البعثات لهذه وايطاليا وا�شبانيا تثبيت ا�شتقالل لبنان والعمل على جالء الجيو�س

االأجنبية عن اأر�شه.وعمال بمبداأ ان ال�شيا�شة الخارجية هي امتداد على ال�شعيد الخارجي اللبنانية الخارجية ال�شيا�شة تخطيط عمل بني الداخلية لل�شيا�شة يفر�س الداخلي لبنان فتكوين العام. ال�شعبي االتجاه م��وازاة على تالزما وترابطا وثيقين بين االأو�شاع الداخلية وال�شيا�شية الخارجية. ال�شيا�شة ممار�شة وطريقة تلك ���ش��روط ع��ن منبثقة ه��ذه فقواعد الخارجية ال بد ان تنعك�س في مختلف الظروف على وحدة الراأي في الداخل. هذا الواقع ال ت�شتطيع الحكومات تبديله، بل عليها ان تراعيه دائما وتتقيد به، بل ان على من يلي الحكم في لبنان ان يراقب بعين ما يجري في الخارج، وي�شمر عينه االخرى في الداخل، هذا الواقع جزء من الميثاق الوطني وال�شمان لال�شتقرار والت�شامن الداخلي.

العامل االول اذا في ر�شم ال�شيا�شة الخارجية اللبنانية كان الت�شامن الداخلي تبعه عامل اآخر وعو عامل التاريخ والجغرافيا. فكما يربط القرون عبر بع�شه او تاريخها اختلط و�شعوب ب��ل��دان بين التاريخ والجوار المحيط عامل الجغرافي، العامل يفعل كذلك واالأج��ي��ال، ف��ي تكييف االت��ج��اه��ات وال��ع��الق��ات. ف��دع��ي ل��ب��ن��ان ف��ي ال��ع��ام 1944 لتحديد م�شر ف��ي ج��رت ال��ت��ي العربية ال��م�����ش��اورات ف��ي لال�شتراك التعاون الذي يجب ان يقوم بين الدول العربية الم�شتقلة. وقد جرت هذه الم�شاورات في جو من ال�شراحة واالإيمان واختتمت بما دعي ب� »بروتوكول اال�شكندرية« الذي اأورد ن�شا يتعلق بلبنان يكر�س ا�شتقالله و�شيادته وحدود الحا�شرة. وفي 17 اآذار من العام 1945 عقد اجتماع في القاهرة حيث و�شع ميثاق جامعة الدول العربية ووقع عليه روؤ�شاء الدول ال�شبع الموؤ�ش�شة: لبنان، �شوريا، �شرق االأردن، العراق، المملكة

العربية ال�شعودية، م�شر واليمن.الظاهرة الثالثة او العامل الثالث في ال�شيا�شة الخارجية اللبنانية هو انتماوؤه الفاعل على ال�شعيد الدولي. اأ�شهم لبنان في تاأ�شي�س منظمة االأمم المتحدة با�شتراكه في موؤتمر �شان فرن�شي�شكو في العام 1945. االأخ��رى على ال��دول اإقامة عالقاته مع لبنان على ذل��ك �شاعد وق��د

مبادئ �شرعة االأمم المتحدة.الركيزة الرابعة ل�شيا�شة لبنان الخارجية هي عدم االنحياز. لقد اأبى في بدء عهد ا�شتقالله ان يقبل باإعطاء اأي دولة اأجنبية مركزا مميزا

او ان ين�شاق مع كتلة دولية �شد اخرى.ال��دول م��ع ت�شامنا الخارجية لبنان �شيا�شة واك��ب خام�س ارت��ب��اط

العربية هو الق�شية الفل�شطينية.عن�شر �شاد�س مهم جدا يرتكز عليه ر�شم ال�شيا�شة الخارجية اللبنانية هو عالم االغتراب اللبناني. في هذا الم�شمار حقل وا�شع للدبلوما�شي الحقا فيه اأتو�شع و�شوف عمله. من االأكبر ال�شق لممار�شة اللبناني

عندما اأحدثكم عن الدبلوما�شية اللبنانية في الممار�شة.وهناك عنا�شر اخرى اأخذت في االعتبار في ر�شم ال�شيا�شة الخارجية اللبنانية كالتعاون االأ�شيوي االأفريقي الذي تج�شد با�شتراكنا بموؤتمر الىعقد خالله من لبنان �شعى ال��ذي االقت�شادي والتعاون باندونغ »اتفاقية التبادل التجاري والترنزيت« وان نن�شى ال نن�شى اأهم عن�شر اح��ت��رام اي اللبنانية الدبلوما�شية الممار�شات ك��ل ف��ي ���ش��ائ��دا ك��ان االن�شان حقوق �شرعة باإعالن فتبلورت الطبيعية وحرياته االن�شان �شارل لبنان ممثل المتحدة االأم��م في وا�شعيها اأب��رز من ك��ان التي

مالك الذي اأ�شبح ا�شمه ملت�شقا بها ال بل تواأما لها.

مركز القرار في ال�ضيا�ضة الخارجية اللبنانية

قبل االأحداث اللبنانية، كان مركز القرار رئا�شة الجمهورية بالم�شاركة هو ك��ان والمغتربين الخارجية وزي��ر وان كما الحكومة رئا�شة م��ع بعد ام��ا عنها. والم�شوؤول الخارجية ال�شيا�شة تنفيذ على الم�شرف اتفاق الطائف فانتقل مركز القرار الى مجل�س الوزراء مجتمعا ب�شفته ال�شلطة االإجرائية. هذا في الن�س، اإال انه منذ و�شع االتفاق المذكور تختزل وقد القرار اتخاذ في الفو�شى من نوع ي�شجل يومنا وحتى الموؤ�ش�شات برئا�شتها او ببع�س اأع�شائها االأقوياء. يطغي االرتجال في ي�شرحون ال��وزراء فكل الت�شريحات في العنتريات وتطغي لت�شرف الزراعة، مثال يتحدث االآراء. وزير الخارجية مع ت�شارب بال�شيا�شة ووزي��ر المتحدة االم��م عن يتحدث ال�شحة ووزي��ر االن�شحابات، في التعاونيات الدولية، ووزير القوات العمل يتحدث عن تخفي�س عدد الحق اأنكر ال انا دواليك. … هكذا 425 القرار تنفيذ يتحدث عن ان الم�شوؤولين من المطلوب انما ال�شيا�شة، في التحدث يريد لمن ينكب كل منهم على اخت�شا�شه واأن تنح�شر اأحاديثهم داخل مجل�س الوزراء واأن يوفروا ت�شريحاتهم. مع فقدان التحليالت الهادئة وفي

القوى والتداخالت بين م�شالح التجاذبات تكثر البراغماتية، غياب والنفوذ الم�شلحة والمقاومة الحكم بين واالقليميةكما الداخلية الخارجي. نظرتي هذه في االأمر هي نظرة واقعية ال يجوز التحوير فيها من على منبر اأكاديمي. اإنه منبر علمي يفتر�س اأال تعر�س عليه �شوى الحقيقة. بناء على الن�شو�س التنظيمية وفي االأجواء الطبيعية ي�شرف وزير الخارجية على تنفيذ ال�شيا�شة الدولية يعاونه جهاز كبير العام االأم��ي��ن وي�شمل المركزي الجهاز احدهما �شقين: ال��ى يتفرع والمديريات في الوزارة واالآخر الجهاز الخارجي وي�شمل بعثات لبنان بموجبها اأن�شئت التي القانونية والن�شو�س �شفارات وقن�شليات. من ���ش��وؤون ت��ت��ول��ى والمغتربين الخارجية وزارة ان على تن�س ال����وزارة ترعى اأنها كما وتنفيذ، وتن�شيق اإع��داد من الخارجية لبنان �شيا�شة والبعثات اللبنانية االدارات بين الو�شل �شلة المغتربين، وهي اأمور

االأجنبية في لبنان والبعثات اللبنانية في الخارج.ال�شفير: هو الم�شوؤول عن تطبيق ال�شيا�شة الخارجية والدبلوما�شيين

الذين ي�شرفون عليها وعلى العالقات العادية بين البلدان.اأرى م���ن ال��م��ف��ي��د اإل����ق����اء ن���ظ���رة ع��ل��ى ���ش��خ�����ش��ي��ة ال�����ش��ف��ي��ر وم��ه��م��ت��ه ب��ن��وع م��ن تحليل نف�شي له ال��م��ه��م��ة وال��ق��ي��ام وت���ط���ور م��ف��ه��وم ه���ذه مختلفة ن��ظ��رات ثمة .Psychanalyse de l’Ambassadeurتتعلق بت�شرفات ال�شفير في اأداء مهمته. بالن�شبة الى الموؤرخ الروائي ا�شتثنائية. م�شوؤولية يتحمل »ال�شفير« كتابه في Morris Westيحل محل حكومته م�شخما دوره معتبرا مهمته كم�شروع توتاليتاري )اي �شمولي( له تفرعاته في المجتمع الذي يعي�س فيه ويمار�س عمله West كوال روماني، حاكم �شرعي، قا�س، حاكم وم�شت�شار. في مفهومانت واأكثر من وكيل معتمد. اأكثر من موظف انت رئي�شه: له يقول لتعمل نائب و�شي على عر�شي. عينتك انت ول�شاني: واأذن��اي عيناي

مكاني وتمثلني فتنعم ب�شرف نجاحك وتتحمل عواقب ف�شلك.ال �شك في اأن هذا المفهوم هو اليوم اأمر م�شتحيل.

بالن�شبة الى الروائي الفرن�شي Marcel Proust في و�شعه �شخ�شية : ال�شائع« الزمن »بحثا عن كتابه De Norbois يقول في �شفيره كلماته الأن متناهية بلباقة المجتمع في يت�شرف ان ال�شفير على

تافه اأمر ان يجعل من ي�شتطيع االعتبار. فهو وتوؤخذ في م�شموعة اأن او عنها يعبر ان وي�شتطيع الخا�شة اأراوؤه ولل�شفير مهما. حدثا

يخفيها، اإذا �شاء.

الواقع

خ��دام اأوف��ى الظاهر وف��ي النا�س حرية، اأكثر معا اآن في هو ال�شفير وي�شع يمثله مبا�شرة الذي ب�شيده وثيقا ارتباطا يرتبط انه ب��الده. لم�شيئة حكومته التي عليه ان يعك�س اأدق �شورة عنها وال يتجاوزها. من وتمكنه �شخ�شيته اإنماء له تتيح عام، بوجه الدبلوما�شي، مهمة العي�س اأ�شباب باختيار له وت�شمح يومية غير متوقعة اأم��ور مواجهة

التي تر�شيه. لكنها في الوقت ذاته تفر�س عليه الكثير من القيود.ال��ذي تف�شح فيه هذه اإظ��ه��ار المدى ب��د من اأع��اله ال نتيجة ما ورد الثقافي، وتعمقه ال�شخ�شي تفكيره الى ين�شرف ان للفرد الوظيفة وكيف توفر التوفيق بين طبيعة ال�شخ�س وطريقة حياته. اأال ينتهي باأن ان�شجام من ذل��ك يفتر�س وم��ا و�شعبه وب��الده حكومته بتمثيله

يتوحد مع الواقع الوظيفي؟ان وظيفة ال�شفير تقت�شي بتحقيق توازن �شعب بين العمل والواقع، الذي يتخيله التي يمر بها ويتقيد بها والتاأثير المرحلة تاريخ بين

على مجرى االأحداث.عمله وخ���ط ال��ت��اري��خ خ��ط��وط م��ف��ت��رق ع��ل��ى نف�شه ي��ج��د ال�شفير ان الخا�س، وعليه بالتالي ان يجاري التاريخ وي�شهم في تحويله. وهكذا ان يواجه ل��ه ب��د ال��ع��ال��م، وال زم��ن��ه وف��ي ف��ي ان يعي�س ف��ر���س عليه با�شتمرار الخير وال�شر فال ي�شعر بالر�شى عما يقوم به. فلئن ا�شتمر اأم��ال فذلك »دونكي�شوت« طريقة على الحقيقة، ظ��الل مع ال�شراع منه في ان يتغلب الخير او ما يراه هو هكذا على ال�شر مجاراة لواقع التاريخ. لكن ال�شر يحرك الع�شر، ال بد منه في النهاية الى حد ما. وهكذا يجد ال�شفير نف�شه في موقف حرج بين ال�شعور باأنه اأداة لل�شر وبين ا�شتحالة تجاوزه اإذ ال بد ان يتطور مجرى التاريخ الذي ي�شنعه

النا�س في االتجاه الذي ي�شاوؤونه.ما هي الم�شاعب والعوائق المادية االأقل خطورة؟

كان �شكان البندقية يحرمون على ممثليهم الحوار ال�شيا�شي اإال مع اال�شتعالم في الراغبون الممثلون هوؤالء فكان المحلية، ال�شلطات فتحركهم اليوم اما جوا�شي�س. وكاأنهم يبدون حولهم يجري عما ( كومينز اعتبرهم فرن�شا في النطاق. محدود البلدان بع�س في اأع��داء، وكانت ده�شته )1447-1511(، وهو م��وؤرخ بارز في ع�شره،

درا�سات56

/ 57 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

مدونات نهر الكلب

كبيرة الأنهم يمكثون في بالده. وفي بريطانيا كان النائب يتعر�س ال�شلطنة اأوائ��ل عهد وف��ي اأجنبي. �شفير ال��ى اذا تحدث العزل ال��ى العثمانية كان الدبلوما�شيون يعاملون كاأ�شرى حرب. وعند عودتهم من مخافة بمواطنيهم االختالط عليهم يحظر ك��ان بالدهم ال��ى ان ينقلوا اليهم عدوى طرق التفكير الغريبة عنهم. وكانت �شلطات البندقة تن�شح �شفراءها باأن يتركوا ن�شاءهم في منازلهم عند القيام بمهماتهم مخافة اإف�شاء االأ�شرار، وكانوا يف�شلون عليهن الطباخين الأنهم يفيدونهم وال يعر�شونهم للت�شمم. وبالن�شبة الى »تليران« كان الطباخ ال�شخ�س االأ�شا�شي في ال�شفارة. والى جانب النبالء والكاهن

واالأطباء وحده كان يجوز ان يرافق ال�شفير.اما اليوم فال�شفير هو مبدئيا حر و�شيد اأمره �شاأنه �شاأن رئي�س الدولة ينقل »ال�شفير ال�شدد ه��ذا في يقول مونتي�شكيو وك��ان يمثل. ال��ذي ان وبالفعل ان يكون ح��را«. ال��ذي يوفده وكالمه يجب االأمير كالم امتياز الح�شانة يوؤمن له حرية الت�شرف. وهو حر بوقته وال يتقيد اال�شتقبال مجال�س في او بيته في يعمل ان يمكنه محدد. بتوقيت ذلك مهمة ويعتبر ال�شحف اأخبار على يطلع ال�شفارة. في مركز او مقد�شة، ويمار�س الريا�شة البدنية ويلعب الغولف كي ي�شتمر �شافي المزاج �شليم النية... وفي هذا كم هو اأ�شير وظيفته وما تتطلبه من يغير ان عليه وان �شيما المدار�س ال بتالميذ �شبيها تجعله مواعيد الظروف، تقت�شي ح�شبما الليل وفي النهار في م��رات عدة مالب�شه في للم�شاركة المعين الموعد قبل يح�شر الأن ي�شطر م��ا وكثيرا اجتماع في�شطر الإ�شاعة الوقت في انتظار الموعد او ي�شطر اذا تاأخر

الى ان يرغم ال�شائق على االإفراط في ال�شرعة.ان يعنى تنظيمها ال�شفير االإلزامية على العالقات االجتماعية في ح�شب اأهميتها. هي مجموعة قيود تفر�س عليه ان يتكلم احيانا او ان ي�شكت، ان يبت�شم او ان ي�شحك او ان يت�شنع الالمباالة ح�شبما ال�شفير الجو. على يتاأقلم مع وان المخاطب او المو�شوع يقت�شي االع��ج��اب ويتمكن يثير يثبت وج��وده ويظهر بمظهر ج��ذاب كي ان اأف�شل بالده ويمثل يرديها، التي المعلومات ا�شتقاء من خ�شو�شا تمثيل. وكم هي �شاقة هذه القيود التي ال بد منها. اما الكوكتيالت االجتماعات ه��ذه ففي فائقة. بعناية تلبيتها او تح�شيرها فيجب ب��الده دور ال��ى االأن��ظ��ار فيلفت بمهمته يقوم ان ال�شفير ي�شتطيع الكتمان عن فعو�شا ي��ده. في الم�شروب وكاأ�س وم��وارده��ا وماآثرها في االإ���ش��ه��اب تقت�شي ال�شفير مهمة اأ�شبحت ق��دي��م��ا ال��م��ف��رو���س اأجل الكوكتيالت: الكالم الإبراز محا�شن بالده من خالل �شخ�شه. ان من مهازل الدبلوما�شية ان رفعة االأمم او �شقوطها، وحياة األوف

ال ال�شر هذا انما التفاهات. هذه مثل على تتوقف وموتهم النا�س بد منه في هذه المهنة التي تختبر طاقة الذاكرة واللباقة والمعدة وال�شيقان... ولكن ما ا�شتطاع اأحد حتى االآن ان يجد بديال عن هذا الهام�شهة والمفاو�شات الر�شين والتنبيه التلميح لتبادل االإط��ار التي هي اللغة ال�شرية للدبلوما�شية. واأوؤكد لكم بعد خبرتي انه اأثناء هذه الكوكتيالت ي�شتطيع ال�شفير غالبا ان يح�شد المعلومات بف�شل الحرية التي تتيحها لل�شخ�شيات البارزة ان ت�شترخي وتطلق العنان الآرائها الخا�شة التي يتوق الى معرفتها الدبلوما�شيون خارج نطاق عملهم ال�شيق، وهي تمهد الطريق امام القيام بعمل ر�شمي الذي قد

يقترن بالنجاح.مبداأ ل��دي ال�شباب. الدبلوما�شيين لم�شاعديه القدوة هو وال�شفير قمة ف��ي اأ���ش��ب��ح��ت ���ش��ف��ي��را فب�شفتي مهمتي. ط���وال ات��ب��ع��ت��ه مهخم الحياة الوظيفية وكنت دوما اأ�شاعد واأوجه معاوني ال�شباب الإبرازهم وللفت نظر االإدارة المركزية الى ن�شاطهم وانتاجياتهم. اما في البلد الم�شيف فكنت اأف�شح امامهم المجال ليكونوا مميزين بين زمالئهم البعثة األي�شت المحلية. ال�شلطات الدول االخرى وتجاه دبلوما�شيي ال�شباب ه���وؤالء وان لبنان ك��رام��ة ف��رد منها يمثل وك��ل واح���دة عائلة

�شي�شبحون يوما �شفراء؟

اأهمية دور المراأة

للمراأة دورها الكبير في الحقل الدبلوما�شي كزوجة �شفير. قال اأحد المتو�شط البحر بلدان في ال�شفير نجاح ان والمحللين المراقبين ال�شكل. واأنيقة ح�شناء كانت اذا بالمراأة المئة في 70 بن�شبة منوط وتهبط هذه الن�شبة الى خم�شين في المئة في �شائر البلدان. لذلك ين�شح اختيار ال�شفراء المتزوجين الأن المراأة عن�شر مهم لقرينها ال �شيما اذا كانت مثقفة ور�شينة وتتقن فن اال�شتقبال الر�شمي. وتجدر ال��دول تمار�س رقابة على ان وزارة الخارجية في معظم الى االإ�شارة زوجة ال�شفير من حيث جن�شيتها وعائلتها…ويعاني ال�شفير االبتعاد عن محيطه وبلده في�شعر باأنه في عزلة مع اأفكاره ولعل اأف�شل عالج على ق��ادرة ب��ام��راأة يقترن ان بطريقة طبيعية عزلته الإخ��راج��ه من فهمه او على االأقل تكون حا�شرة قربه ت�شاعده في ر�شالته وعلى ان ينعم بالحياة. وزوجة ال�شفير اللبناني المنتدب في بالد االغتراب لها دورمهم في التوا�شل مع ال�شيدات اللبنانيات في تلك البلدان، ال يقل عن دور زوجها في اإبراز وجه لبنان الجميل والتعريف بمعالم الوطن

التاريخية وتطور المجتمع ثقافيا وعلميا.

اأزمة ال�ضمير وازدواجية ال�ضخ�ضية

وت�شاور ال�شفير اأزمة �شمير حادة اأكثر من المعتاد الأن اختيار العمل ال��ى ينتهي ال��ت��ي ال�����ش��ري��ة ال��م��خ��اب��رات فري�شة يجعله ي��ق��رره ال���ذي التماهي بها. ذلك ان ال�شفير لي�س ذلك الذي ي�شتطيع ان ي�شيطر على ال�شيا�شية الوجهة من مبتغاه الى يعود ما في النهاية حتى الو�شع المفيدة وهكذا ي�شطر الأن يعمل او يقترح ما يراه اأكثر ان�شجاما مع

اإرادة وزارته. وخال�شة القول انه يعاني من اأزمة �شمير.ازدواج��ي��ة ع��ن ناتجة وم�شاعب عقبات تعتريها ال�شفيرهنا مهمة يختلف ال�شيا�شي ال��واق��ع مقاربة في موقف اتخاذ عند ال�شخ�شية، الى حد ما في عمل الى م�شاهمة طوعية ي��وؤول ال�شلطة عن موقف ال ينطبق على خلقية الخير المطلق ويتخلله بع�س ال�شر، وتلك هي بد منها. فمن االزدواج��ي��ة مزعجة لكن ال ال�شفير. هذه اأ�شباب قلق يعترف مهنته؟ خ��دم��ة ف��ي بكليته ان��ه ي��دع��ي ان ي�شتطيع ال���ذي ذا ال�شفير احيانا انه ما ا�شتطاع ان يدر�س من تلقائه وجهات النظر التي تعار�شت مع �شيا�شة بالده. وكان الواجب يقت�شي عليه بذلك. ان قلة الوقت في هذا المجال لي�شت عذرا �شافيا. فلو كان ال�شفير مجرد علبة بريد او �شوت �شيده وانعكا�س االتجاهات ال�شائدة في ع�شره ال�شتطاع ان ينجح مهنيا ويعتبر �شفيرا بارعا. لكنه ال يكون قد اأدى دوره الفعلي يقول ان عليه ف��اإن حكومته ال�شالح ال�شفير اأزع��ج لو حتى ك�شفير. ويكتب ما يفكر به حتى لو كان قد طبق في عمله التعليمات الموجهة الم�شرح �شاأن �شاأنها تبدو الدبلوما�شية ان المطاف نهاية في اليه. الذي ي�شتند الى االإبهام اأكثر مما ي�شتند الى القناعة ال�شخ�شية. فكم �شيا�شة ال ان يدافع عن ي�شتقيل من وظيفته على ان اآث��ر �شفير من يوافق عليها اللهم اإال اذا تجاوز ما هو معروف بالمعادلة ال�شخ�شية، عندما �شومان موري�س الفرن�شية الحكومة رئي�س الحظه ما وه��ذا ما ال��ى ع��زا اإذ باري�س مغادرته حين اآن��ذاك ال�شوفياتي ال�شفير حيا التقارب ال�شخ�شية« »المعادلة L’équation personnelle �شماه اأ�شبح الذي المعار�س ال�شفير معاون بينما ال�شوفياتي... الفرن�شي

من�شقا والذي طلب لجوءا �شيا�شيا في فرن�شا عبر عن قناعته الخا�شة بقوله: »اني في خدمة هذه ال�شيا�شة واأحاول ان اأخدمها ب�شدق قدر في كثيرا تطرح ق�شية ثمة بها«. اأوؤم���ن اأع��د لم ولكني الم�شتطاع، ذلك المتوازية. ال�شلطات ق�شية هي �شيا�شتنا في وتحديدا ع�شرنا يقوم عينه الوقت وفي الخارجية وزارة تعليمات ال�شفير ينفذ حين الر�شمية ويعلن �شبه ال�شحافة او جهاز مهم في الحكومة وزير في وقد االأم��ي��ن( )ال��خ��ادم ال�شفير هيبة ال��ى بالتالي في�شيء العك�س، ويجدر م�شتقرة الحكومة �شيا�شة تكون ال حين االأم��ر ه��ذا يح�شل لكن ن�شبيا �شهل الخلقي النقا�س ان المتيقظة. المعار�شة م��راع��اة المالءمة ال�شيا�شية اأ�شد تعقيدا. فلي�س المهم معرفة ما هو خير وما هو �شر بل معرفة ما هو مالئم وما هو ممكن. وراأيي اأن لل�شفير �شلطة كبيرة وفي ا�شتطاعته ان يغير مجرى االأحداث والتاريخ او على االأقل

عليه ان يعرف كيف يندرج فيه.خال�شة الكالم ان مهنة ال�شفير تفتر�س ح�شا اأخالقيا وح�شا �شيا�شيا ومقدرة على اتخاذ القرار بفطنة وحذر. لكن هذا كله ال يكفي. فلكي يقاوم بحيث ومنيعا نف�شه مع من�شجما يكون ان ال�شفير ي�شتطيع مطبات مهنته، ال بد له من ايمان عميق ومن مثالية ف��اإن خلت من

هذا االيمان بدت األيمة جدا وع�شيرة االأداء.ان هذه العقبات ال ينبغي ان تحمل على اعتبار مهنة ال�شفير مفرطة انه في ع�شرنا هذا ال بد لل�شفير ان ال�شعوبة وجدباء. وال �شك في المهنة بنجاح. مهماته مزاولة من يتمكن كي المرا�س �شديد يكون يتمتع ال��دول��ة رئي�س يمثل ال���ذي وال�شفير ال��م��ه��ن، اأج��م��ل م��ن ه��ي في مجتمعة حكومة وح��ده فهو عظيم. وب�شرف مهمة ب�شالحيات وله الق�شايا من كبير ع��دد في مطلقة �شالحيته ويمار�س الخارج كما وتوجها، �شفارته، حركة داخل المطلقة االدارة في قانونا الحق

يراه منا�شبا.ولئن مثل ال�شفير حكومته و�شعبه، فعليه ان يبقى بعيدا عن النزاعات الحزبية وقد ي�شطر الأن ي�شتقبل زعيم المعار�شة او ع�شوا من حزب محظور او مجرما في الحق العام يالحقه البولي�س الدولي او مبعدا �شيا�شيا يقدم له الم�شاعدة مع بع�س الن�شائح المفيدة. وفي غياب اأي نظرية �شيا�شية ر�شمية تتعلق ببع�س المع�شالت الدقيقة فاإن نظرية ال�شفير تحل محل نظرية ال�شلطات العاجزة. وفي حال وجود نظرية الرجل بمظهر يظهر كي التفهم من ح��د باأق�شى يف�شرها فهو م��ا،

ال�شليم الح�س والمنطق تجاه مراقبي الراأي العام االأجنبي.كفيل المثقفة والنخب العالمي الفكر ب��اأع��الم االت�شال ان واخ��ي��را باأن يكون خير �شمانة للنجاح في خدمة لبنان واأ�شدق كفيل لفعالية

درا�سات58

/ 59 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

مونت�سكيو

مهمة، رغم ما يعتر�شها من م�شاعب هي في طليعة المهمات.

الدبلوما�ضية اللبنانية

�شفراء لبنان:ولعالقاته ال��ج��غ��راف��ي ول��م��رك��زه ال��دي��م��وغ��راف��ي لبنان لتكوين ن��ظ��را لذلك، اإن�شانية. ر�شالة لبنان يعتبر العالم على وانفتاحه التاريخية التي المراكز الر�شالة في اإداء هذه االأول��ى هي اللبناني ال�شفير مهمة

يتوالها في الخارج.الدبلوما�شية اللبنانية لي�شت دبلوما�شية �شيا�شية. فلي�س للبنان مطامع �شوؤون ف��ي التدخل ال��ى يهدف وال اأنظمة على م��وؤام��رات وال تو�شعية ال�شداقة دبلوما�شية ه��ي اللبنانية فالدبلوما�شية الداخلية. ال���دول المالية االقت�شادية، الثقافية، العالم، بلدان مع الح�شارية والعالقة

والعلمية وهي ال�شيا�شة االغترابية الذكية.ي�شع ل��م ه��ذا يومنا وح��ت��ى اال���ش��ت��ق��الل ب��اأن��ه منذ اأق���ول ان ويوؤ�شفني وا�شحة في تطبيق لمنهجية كاملة درا�شة اأي ال��وزارة توالوا على من ال�شيا�شة الخارجية. ياأتي هذا العمل في غالبية االأوقات مرتجال يفر�شه حدث ما ويتوقف نجاحه او ف�شله على ت�شرف ال�شفير ال�شخ�شي. لقد اإدارية �شبيهة باأي اأعمال الوزارة على تدابير اقت�شر الق�شم االأكبر من ال���وزراء ه��م قليلون الجماعي. العمل ف��ق��دان ال��ى ن��ظ��را اخ���رى، وزارة اأي يكتفي بل االأر���س على يعي�س متخ�ش�س فريق مع يعملون الذين وزير باالجتماع برئي�س البالد او برئي�س الحكومة في اإطار جو �شيا�شي وي�شدر التعليمات متاأثرا ب�شغوط محلية على ح�شاب اي اعتبارات يمكن ان تكون نتائجها �شلبية في العالقات مع الخارج )مثل طلب الموافقة

في تعيين ال�شفراء ورف�شها(.ال��دول��ي ال�شيا�شي ال�شق يخ�س م��ا ف��ي ال�شليمة الممار�شة غ��ي��اب ان يالحظ اي�شا مديرية ال�شوؤون االقت�شادية، حيث ينبغي ان تكون وزارة الخارجية حا�شرة في كل العالقات االقت�شادية من مفاو�شات واتفاقيات تداركا الأي تدبير يمكن اأن يف�شد العالقات ال�شيا�شية. وبما ان ذلك غير ال الم�شمار هذا في تخبطا نالحظ فاإننا االأحيان غالبية في مطبق وفي العربية. البلدان مع والزراعية االقت�شادية االتفاقيات في �شيما غياب التخطيط ت�شيع على لبنان مبالغ كبيرة )بالمليارات( الممنوحة للم�شاريع غير الجاهزة. اما في ما يخت�س بالثقافة فالعمل ال ينطبق مع اأ�شول الممار�شة في العالقات الدولية. هناك ت�شارب في ال�شالحيات وعدم تن�شيق بين الجامعة اللبنانية ولجنة المنح والدائرة الثقافية في الخارجية اللبنانية، حيث ينبغي ان يكون هناك تعاون كي ال ت�شيع على

الطالب مئات المنح او كيي�شتفيد منها م�شتحقوها حقا ح�شب ال�شروط المفرو�شة ولي�س المحا�شيب كما يح�شل في غالبية االأوقات.

مديرية المرا�ضم في الخارجية

يخطئ من يظن باأن هذه المديرية هي للت�شريفات فقط ولال�شتقباالت. للبعثات اليومية العملية للم�شاكل ال��وزارة في الحقيقي ال�شمام انها عن المدافع المحامي انها اأنف�شهم. وللدبلوما�شيين الدبلوما�شية الدولة اللبنانية بالن�شبة للبعثات االأجنبية كما انها المحامي المدافع عن هذه البعثات بالن�شبة للدولة اللبنانية. فهي المديرية التي ت�شهر تخفف التي وهي والقن�شلية الدبلوما�شية فيينا اتفاقية تطبيق على من حدة غ�شب اأي �شفير اأجنبي تعر�س النزعاج من قبل احدى دوائر الدولة او م�شوؤوليها وهي التي تعبر عن عدم ر�شى الدولة اللبنانية عن ت�شرفات ال�شفير االأجنبي او معانيه اأ�شا�شيا كان المو�شوع او اجتماعيا او قانونيا... لذلك ي�شتح�شن ان يمر في هذه المديرية الدبلوما�شيون ال�شباب الذين هم في فترة التمرين الأنه ح�شب راأيي من هذه المديرية تبداأ فعال الحياة الدبلوما�شية التي تفر�س على الدبلوما�شي ان يثابر باالتزان يتحلى وان �شاملة ثقافة ذا يكون ان االعوجاج، ت�شحيح على

والمظهر الالئق واالبت�شامة الدائمة.

القنا�ضل

م�شتقل. قن�شلي �شلك لبنان ف��ي لي�س ان��ه ال��ى هنا االإ����ش���ارة وت��ج��در او ب�شاطة وظيفة بكل اإنما هي درج��ة او رتبة لي�شت »قن�شل« فوظيفة م�شت�شار رتبة من الدبلوما�شي ال�شلك من دبلوما�شي بها يقوم مهمة القنا�شل ويعنى ال�شفير باإ�شراف ويعمل �شفارة، ملحق او �شكرتير او

بال�شوؤون التجارية.يالحظ في هذا العر�س اأنني ركزت على �شخ�س ال�شفير اأو الدبلوما�شي واأقدمت خا�شة، ب�شورة اللبناني ال�شفير �شخ�س وعلى عامة ب�شورة على التحليل النف�شي خالل ممار�شته وظيفته الأنه في غياب منهجية نهجا يتبع اأن هو له بقي اللبنانية، ال�شلطات بها توجهه مو�شوعية ذلك اأدى وقد الم�شيفة. الدولة تعاطيه مع في به اأو خا�شا �شخ�شيا اإلى االعجاب ب�شفراء لبنان الذين تربوا على روحية تلك ال�شيا�شة التي ر�شمت في اأوائل عهد اال�شتقالل واأك�شبت لبنان ال�شداقات التي يعتز بها

ويحافظ عليها في العالم.AUST منبر جامعة )*(

ال��ع��ام تحمل ف��ي مطلع ن�شرت درا���ش��ة ف��ي الحقائق ه��ذه تلم�س يمكن توقيع العميد الركن المتقاعد خالد حماده وهي بعنوان »الدور اللبناني

في �شوء الهبة ال�شعودية« اأبرز ما فيها:المملكة اأعلنتها التي المطلقة االأولوية تزامنت مع ال�شعودية الهبة -)داع�س( االإ�شالمية الدولة تنظيم في المتمثل االإره���اب على للحرب الراديكالية االإ�شالمية القوى من وغيرها )القاعدة( الن�شرة وجبهة

التي انفل�شت في �شوريا والعراق وتتطلع اإلى التمدد في دول الجوار.اعتماده اأوراق تقديم في اللبناني الجي�س نجاح كان االآخ��ر التزامن -كفاعل اأ�شا�شي في مواجهة التنظيمات المت�شددة وما يتعر�س له االأمن

االإقليمي ككل من تحديات جديدة.- ه��ذا التزامن وذاك تقاطعا م��ع ت��واف��ق دول��ي )اأم��ي��رك��ي – اأوروب���ي – رو�شي( على حماية لبنان عن طريق االإ�شتجابة لحاجاته االأمنية وتعزيز

تسليح الجيش اللبناني

بين العقيدة القتالية واألبعاد الجيوستراتيجيةأعد الملف: فؤاد حبيقة

طائرات التحالف

ال�ضعودية، الهبة �ضلكت كيف التي اأعلن عنها قبل عام م�ضارها المعطيات هي وما التنفيذ، اإلى فر�ضت التي الجيو�ضتراتيجية

رفع قدرات الجي�س اللبناني؟الجواب عن هذا ال�ضوؤال ب�ضقيه ي�ضتدعي التوقف عند مجموعة التي الأ�ضا�ضية الحقائق م��ن بقدر اللبناني ب��الأم��ن تت�ضل الإق��ل��ي��م��ي ب���الأم���ن تت�ضل م��ا وال��ره��ان��ات ال��دول��ي��ة ف��ي هذه

المرحلة.

العميد الركن

خالد حماده

بعدما الدفاعية، طاقاته ت����اأك����د ل�����ش��ان��ع��ي ال���ق���رار االإقليمي والدول الكبرى المعنية اأن »داع�س« قادرة ع���ل���ى اخ�����ت�����راق ال����ح����دود ال��ل��ب��ن��ان��ي��ة ون��ق��ل ال��ح��رب اإلى – العراقية ال�شورية

الداخل اللبناني.اأك�����ث�����ر ق�������������راءة وف���������ي -���ش��م��ول��ي��ة ي��م��ك��ن ال���ق���ول م��ع��رك��ة ب��ي��ن ال��ف�����ش��ل اإن والعراق من جهة، �شوريا جهة م��ن لبنان وم��ع��رك��ة الحقيقة تمليه اأخ�����رى، القائلة باأن ما يجري في ا�شتنزاف وال��ع��راق �شوريا رو�شي – اإيراني، في حين لبنان ف���ي ي��ج��ري م���ا اأن االأمور تفاقمت ما – اإذا اأميركي ا�شتنزاف ه��و –االأمني الم�شتويين على اإلى تح�شينه كحيز جغرافي الملحة الحاجة هنا معا، ومن وال�شيا�شي

وف�شاء �شيا�شي في وجه االإختراقات المحتملة.القادم من خارج اأن خطر االإره��اب اقتناع الخبراء اال�شتراتيجيين وفي اأمنيا بقدر م��ا ب��ات خ��ط��را وج��ودي��ا، اإل��ى لبنان، ل��م يعد خ��ط��را ال��ح��دود ايديولوجية م�شلحة تعد مجموعة خاليا لم االإرهابية التنظيمات الأن بقدر اأر�شا ب�شكل جيد تملك باتت جيو�شا حقيقية م�شلحة واإنما فقط تكنولوجيا ا�شتخدام في موازية وخبرة كبيرة، قتالية خبرة تملك ما اأهدافها، اإلى تهديد خ�شومها وتحقيق المعلومات واالإعالم في ال�شعي من اأي��ا تراعي وال الدولي، النظام وقواعد اللعبة اأ�شول تلتزم ال وهي االأنظمة القائمة في المنطقة، وال تخ�شى عواقب ت�شرفاتها من القوى انتمائها عن النظر بغ�س كافرة جميعها تعتبرها والتي بها المحيطة اأقرتها الدول التي اأنها ال تعترف بالحدود الدولية الديني، ف�شال عن

المتحدة. االأم��م وخ��ارج داخ��ل الدولية المواثيق في وتكر�شت العظمى وفي هذا التطور يقول العميد الركن حماده: اإن بقاء ال�شاحة اللبنانية خارج دائرة العنف التي ت�شهدها ال�شاحتان ال�شورية والعراقية منذ اأربعة اأعوام، رغم توافر عنا�شر التوتر كافة، يعود اإلى محدوديتها الجغرافية اأو كمي نوعي فارق ت�شكيل وبالتالي عدم قدرتها على والديموغرافية، موؤثر، اأو قادر على اإدخال عنا�شر تاأجيج جديدة اإلى تلك المتوافرة في �شوريا والعراق، باالإ�شافة اإلى عدم توافر عنوان �شيا�شي جديد يمكن اأن رئي�س في اأو بنظام كاالإطاحة بين فريقين �شيا�شي لعنف اأ�شا�شا ي�شكل بلد تطرح فيه كل يوم االإنق�شامات ال�شيا�شية حول العناوين كافة، علما الموالية اللبنانية التنظيمات قبل ال�شوري من ال�شراع التدخل في اأن الر�شمي الموقف وب�شكل علني رغم تم ال�شوري قد للنظام والمعار�شة

اللبناني الذي ناأى بنف�شه عن ال�شراعات االإقليمية. اأولهما القائم، الو�شع بتغيير يهددان اإثنان م�شتجدان حماده: ي�شيف اإل���ى ف��ر���س ت�شوية ال�����ش��وري يف�شي ال��ق��وى تغير م��ف��اج��ئ ف��ي م��ي��زان �شيا�شية من جانب فريق على الفريق االآخر، وثانيهما �شعود التنظيمات تحقيق من وتمكنهما وداع�س«، �شيما«الن�شرة ال المت�شددة االإ�شالمية العراق في ال�شيا�شية العملية ف�شل من م�شتفيدتين ميدانية مكا�شب الذي االأم��ر �شوريا، في المعتدلة للمعار�شة الدولي االإحت�شان وع��دم ي��زي��د م��ن اح��ت��م��ال ت��ح��وي��ل ل��ب��ن��ان اإل���ى ���ش��اح��ة اإ���ش��اف��ي��ة ل��ل�����ش��راع وورق���ة ي�شتتبع ما مع المت�شارعة، االإقليمية ال��دول من اأي ل�شالح م�شاومة ذلك من تهديد للقرارات الدولية المطبقة ال �شيما القرار 1701. وقد برزت بوادر هذا االإنزالق من خالل مجموعة من الهجمات االإرهابية في كان والتي ال�شرقية الحدود الدامية على وال�شدامات اللبناني الداخل

اآخرها في جرود عر�شال وراأ�س بعلبك.اإلى اللبنانية ال�شاحة ان��زالق عدم على والدولي االإقليمي االإجماع ق��درات بتعزيز ال��ق��رار ات��خ��اذ ف��ي تجلى القائمة ال�����ش��راع��ات خ�شم اأميركي اأوروب��ي وت�شليح �شعودي بتمويل تم ال��ذي اللبناني الجي�س ال�شرقية ح��دوده وتحديدا لبنان اأن تدرك الدولية والقوى رو�شي. اأم���ان ل��الأم��ن االإق��ل��ي��م��ي، واأن ال��ن��ج��اح ف��ي ع��دم تمدد اأ���ش��ح��ت �شمام عليها لل�شيطرة ملزما ع��ام��ال ي�شكل عبرها االإقليمية ال�شراعات وي�شيف اآماال على فر�س الت�شوية المحتملة، كما اأن االإخفاق في ذلك اأزمات تعاني التي اللبنانية ال�شاحة لي�شمل العمليات م�شرح وات�شاع �شيا�شية حادة والمثقلة باأكثر من مليون ون�شف مليون الجيء يف�شح

امللف62

/ 63 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

الهجمة الداع�سية

في المجال ل�شيناريوهات مفتوحة على االإحتماالت كافة.المفتر�س الجيو�شيا�شي ال��دور وا�شتمرار القول: اإل��ى حماده ويخل�س تغيير اأي اإح��داث عدم �شمان وبالتالي الم�شهد، هذا للبنان من خالل وثيقا ارتباطا يرتبط لبنان، ح�شاب على ت�شوية اأي تمرير اأو جغرافي الجديدة، بالقيام بمهامه م�شتفيدا من قدراته اللبناني الجي�س بنجاح �شيكون ال��دور هذا �شوريا. في حاليا القائم ال�شتاتيكو ا�شتمرار وم��دى حتما في دائرة الخطر لدى اختالل اأي من عنا�شر التوازن االإقليمية، ذلك اإن اأي تغيير نوعي في ميزان القوى داخل �شوريا �شيف�شي اإلى قلب المعادلة القائمة حاليا، واالأمر نف�شه ي�شري لدى ح�شول اأي تغيير نوعي في العراق حيث �شتمتد نتائجه وتداعياته اإلى الداخل ال�شوري ومنه اإلى لبنان، وفي كلتا الحالتين يعني ذلك اإعادة ر�شم �شبكة االأدوار االإقليمية وخريطة النفوذ لكل من اإيران وتركيا والمملكة العربية ال�شعودية تحت

المظلة االأميركية. العقيدة القتالية

هل ت�ضتلزم عقود الت�ضليح واأ�ضكال التهديد تعديال في العقيدة القتالية؟

الجواب هو في القدرة ال�شريعة على تحويل التجهيزات الى قدرات قابلة لالإندماج في قدرات الجي�س الحالية، بمعنى االإجابة واالإ�شتجابة، ب�شكل اأكثر فعالية، لالأ�شكال المتغيرة في التهديد الذي تمثله »داع�س« ب�شورة للتهديد المتماثلة غير االأ���ش��ك��ال اإن ع��ام��ة. ب�شورة واالإره����اب خا�شة ا�شتعمال واإج����ادة عالية، الكترونية ق���درات ف��ي تتجلى ال��ت��ي ال��ج��دي��د، اأن����واع االأ���ش��ل��ح��ة ك��اف��ة، وع���دم االإل���ت���زام ب���اأي �شكل م��ت��ع��ارف عليه لحقل وا�شعة ق��درات الى باالإ�شافة القوى، وا�شتخدام ن�شر وتقنيات المعركة مع واالإن��دم��اج التوا�شل ف��ي عالية اإم��ك��ان��ات ع��ن ناتجة االإ�شتعالم ف��ي المجتمعات المحلية، واعتماد الالمركزية في االإجراءات الميدانية، كلها

ت�شكل موجبات والزامات ب�شرورة تطوير العقيدة القتالية التقليدية.اإن الرهان على البناء المحكم للجندي اللبناني، واالإفادة الق�شوى من الميزات التكتية للمحيط الجغرافي اللبناني، ال يزاالن ي�شكالن نقطتي قوة في العقيدة القتالية لمواجهة االإرهاب. لكن التحدي المطروح هو للمجموعات المرنة الطبيعة م��ع ت��ت��الءم ا�شتعالمية ق���درات بناء ف��ي االإرهابية، وت�شتفيد ب�شكل اأكثر فعالية من الجبهة الداخلية التي اأظهرت ا�شتخدام ف��ي ك��ذل��ك والع�شكرية، االأم��ن��ي��ة للقوى واحت�شانا تما�شكا مع التعامل ف��ي م��الءم��ة اأك��ث��ر ق���درات لتطوير المحققة التجهيزات

االأ�شكال الجديدة للتهديدات.الإقليمي النظام ركائز ما هي نف�ضه هو: الذي يطرح وال�ضوؤال الجديد في �ضوء المتغيرات التي ت�ضهدها المنطقة، واأين موقع

لبنان في ال�ضتاتيكو القائم؟مركز نظمه ال���ذي )2014 ني�شان 12-9( ال��راب��ع االإقليمي الموؤتمر البحوث والدرا�شات اال�شتراتيجية للجي�س اللبناني، رد على هذا ال�شوؤال، من خالل درا�شة التحوالت التي تعي�شها المنطقة العربية، والتحالفات والموؤتمر ال��ج��دي��دة. االإقليمية ال��ق��وى واأدوار الم�شتجدة وال��ت��وازن��ات العرب والم�شوؤولين الباحثين م��ن نخبوية مجموعة ا�شتقطب ال��ذي تمحور عمل، مجموعات ثالث على توزعوا واالأميركيين واالأوروبيين وما االإجتماعية واأب��ع��اده��ا العربي العالم ف��ي التغيير ديناميات ح��ول يت�شل منها بالتفاعل بين النظامين االإقليمي والدولي. وقد اأوجز مدير المطروحة والتحديات الم�شائل ح��م��اده خالد ال��رك��ن العميد المركز

بالعناوين االآتية:الالإ�شتقرار وح��ال االأقليمية، االأط��راف بين الباردة الحرب ا�شتمرار -العراق، في الطائفي الت�شرذم جانب الى و�شوريا، لبنان في والتوج�س

واالأ�شطرابات الدامية في اليمن.- اإعادة اإحياء دور الموؤ�ش�شة الع�شكرية في م�شر، وتطلعاتها الجديدة الى

حماية االأمن العربي في م�شرقه ومغربه.- ارتفاع وتائر االإرهاب على امتداد المنطقة.

- ا�شتمرار تفكك العالقات التقليدية داخل المجتمعات العربية الواحدة وانهيار بنى الحداثة على الم�شتويين الر�شمي وال�شعبي.

رو�شيا ال��ى ال��ق��رم ج��زي��رة �شبه �شم بعد االأوروب�����ي االإن��ك��ف��اء تعاظم -الم�شرح على وزن��ه له التاريخي كالعب دوره��ا بع�س وا�شتعادة مو�شكو

الدولي.- تعثر مفاو�شات ال�شالم الفل�شطينية – االإ�شرائيلية وتوا�شل االإ�شتيطان

الذي يكاد يبتلع ما تبقى من اأرا�شي القد�س وفل�شطين.العالقة االأخ���رى الملفات اغ��ف��ال يمكن ال المعطيات ه��ذه ج��ان��ب ال��ى ال�شاخنة في ال�شرق االأو�شط والتي يمكن اأن تقود الى فو�شى عارمة في العام 2015، اإذا هي لم تهتد الى الحلول المرجوة، واأبرز هذه الملفات:

العامين ف��ي وال��الح��ل الماطلة بين ي��ت��اأرج��ح ال��ذي االإي��ران��ي الملف -الى اأنه مر�شح الأن يتحول اوباما، ما يعني ب��اراك المتيقيين من والية اإرث يتركه الرئي�س االأميركي لمن يخلفه في البيت االأبي�س.ومعروف اأن االإ�شرائيليين وحلفاءهم في الكونغر�س غ�شبوا من الر�شالة »ال�شرية« اأف�شحت ال��ى المر�شد االأع��ل��ى االإي���ران���ي، وال��ت��ي ت��وج��ه بها اوب��ام��ا ال��ت��ي

احلوار الأمريكي الإيراين

النهائي الموعد اقتراب مع وا�شنطن قبل من اإ�شافي لتنازل المجال اأن علما الما�شي، الثاني ت�شرين 24 في النووية للمحادثات )ال�شابق( المر�شد اآية اهلل علي خامنئي لم يرد بر�شالة �شخ�شية، واقت�شر رده على

ن�شر خطة في ت�شع نقاط حول كيفية تدمير ا�شرائيل.- االإنتفا�شة الفل�شطينية الجديدة التي تزامنت مع �شل�شلة من االأزمات االإ�شتيطان م�شاريع اإدان���ة ���ش��اأن ف��ي اأب��ي��ب وت��ل وا�شنطن بين ال�شغيرة خروجا وا�شنطن تعتبرها والتي جوارها، في كما القد�س في اليهودي بين اأربع م�شاحنات العارفين يتحدث عن الت�شوية. بع�س على م�شروع اوباما ونتنياهو في اأقل من ثالثة اأ�شهر، عقب حرب غزة االأخيرة التي بدعم ا�شرائيل اتجاه في �شاروخ اآالف اأريعة »حما�س« خاللها اأطلقت

ايراني. - الحرب الجوية المحدودة التي تخو�شها الواليات المتحدة وحلفاوؤها اأهدافها تتبلور لم والتي والعراق، �شوريا في و»الن�شرة« »داع�س« على الحقيقية حتى االآن. ومعروف اأن »الخالفة« تطمح الى اإ�شتحواذ مناطق اأو���ش��اط البيت االأب��ي�����س ع��ن »مكافاأة ج��دي��دة ف��ي ال��وق��ت ال��ذي تتحدث اإ�شافية » الإيران اإذا هي تعاونت ب�شورة اأكثر فعالية �شد تنظيم »الدولة ت�����ش��اوؤالت وا���ش��ع��ة ف��ي الخليج كما في ال���ذي يثير »، االأم���ر االإ���ش��الم��ي��ة

ا�شرائيل حول مفاعيل هذه »المكافاأة » على الم�شروع النووي االإيراني.ب��داأت ح��رب �شنوات على اأرب��ع م��رور بعد �شوريا ال�شراع في - م�شتقبل »ثورة » قبل اأن تتحول الى حرب اأهلية، فاإلى حرب جهادية. والمفارقة اأن دخول »تنظيم الدولة« على خط الحرب االأهلية يعزز مقولة الرئي�س الذي االأم��ر »ث��ورة«، �شميت التي المعار�شة ال�شوري وي�شعف طروحات قبل ال��ت��روي من المزيد ال��ى ال��دول��ي المجتمع ويدفع االأوراق يخلط اتخاذ مواقف حادة من النظام ال�شوري.ولي�س �شرا اأن المجتمع الدولي بات يخ�شى »داع�س« ويميل الى تجاهل البراميل المتفجرة التي ي�شقطها ال�شوريين الالجئين تدفق اأن كذلك �شرا المعار�شة.لي�س على النظام

اأدي��ا الى تال�شي على دول الجوار، وفقدان �شيطرة النظام على ح��دوده، االإ�شتقالل، االأفليات في اآم��ال بع�س اأيقظ ال��ذي االأم��ر ال��ح��دود، ه��ذه خالفا للمنطق الغربي الذي ر�شم حدود المنطقة.وكثيرون هم الباحثون اأوجد دوال التق�شيم الفرن�شي - البريطاني للمنطقة اإن الذين يقولون ال عالقة لها بالتركيبة االإتنية اأو الطائقية، ما يعزز الخ�شية من ن�شوء

كيانات جديدة تهدد االإ�شتقرار االإقليمي اله�س. لي�شت معزولة بطبيعة اأكثر من جانب المتقاطعة في المعطيات هذه الحال عن الم�شتجدات التي طراأت بعد اأحداث »�شارلي ايبدو »الفرن�شية التي اأظهرت اأن »داع�س« و»القاعدة« تنظيم واحد في نهاية المطاف، ولو اأن اأيمن الظواهري يرف�س اأن يبايع اأبا بكر البغدادي خليفة للم�شلمبن، وريثا بالظواهري االإع��ت��راف عن يمتنع البغدادي الأن �شحيح والعك�س الأ�شامة بن الدن.وم��ا يبدو جليا هو اأن الرجلين يت�شاركان في كل �شيء اإن تذهب الأغرا�س جهادية.ثم التي والموارد التبرعات على ويناف�شان القائمة واالأنظمة الغرب معاداة وهي واح��دة، االإ�شتراتيجية االأه��داف ال��م��ت��ط��رف ف��ي مناطق ال��ك��ف��ار وف��ر���س االإ����ش���الم ف��ي المنطقة »وق��ت��ل اأن »تنظيم الدولة« ي�شتقطب المزيد من تواجدهما«. وقد بات وا�شحا

ال�شباب الذي يقاتل في اليمن وال�شومال واأر�س الجهاد االأخرى.اأين لبنان من هذا كله ؟

اأنه اإنه في قلب االإع�شار الذي يحاول اأن يناأى بنف�شه عنه ، ف�شال عن جزء من الم�شرح االإ�شتخباراتي الوا�شع في الحرب على االإرهاب، وجزء التي االإجرامية االأن�شطة �شاحات واإح��دى ال��دول��ي، المالي النظام من مجتمعة االأخ��ط��ار، ه��ذه مواجهة وف��ي المنطقة. ام��ت��داد على تمار�س ومنفردة، هو يحاول تح�شين نف�شه ما ا�شتطاع، واكت�شاب قدرات قتالية متقدمة، تحت مظلة التحالف الدولي الذي ت�شكل بعد اجتياح »داع�س » ثلث العراق وثلث �شوريا، وطبيعي في هذه الحال اأن يكون الجي�س رهانه

االأول واالأخير.

امللف64

/ 65 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

اجلي�س يف عر�سال

إميل لحود لـ»المجلة الدبلوماسية«:

هكذا أعدت بناء الجيش

ا�ضتقبلنا برحابة �ضدر وروى لنا بو�ضوح و�ضفافية كيف اأعاد بناء الجي�س الوطني. اأدائ��ه اإل��ى مطمئنين جميعا اللبنانيون اليوم به يفاخر ال��ذي اللقاء كان ا�ضتثنائيا بامتياز ك�ضف الكثير من الحقائق المكتومة في تاريخ

الموؤ�ض�ضة الع�ضكرية اللبنانية بل في تاريخ لبنان المعا�ضر.والرجل، في اأي حال، لي�س رجال من النوع العادي، اإنه قائد من معدن خا�س الوطنية للثوابت وفي اللبناني، والماألوف الرمادية المنطقة خارج من العماد والده اأخذها عن ثوابت وقلبه ووجدانه، وهي الرا�ضخة في عقله الجهد من طويلة �ضنوات عبر و�ضقلها العائلية، ون�ضاأته لحود جميل

الع�ضكري وال�ضيا�ضي الدوؤوب الذي ي�ضتلهم القيم الوطنية الكبرى.

�ضوؤالنا الأول كان: كيف كان ذلك ممكنا؟قال الرئي�س لحود: في البداية كان هناك ما يقارب ال� 1500 �شابط واأقل من 40 األف جندي ورتيب. التقيت ال�شباط جميعا، كل منهم اأن��ا كنت مع ع��ون، اأن��ا كنت مع نف�شها: الحكاية و�شمعت ح��دة، على اأن الجميع اأبلغت الحر«. العربي »الجي�س مع كنت واأن��ا ال��ق��وات... واأ�شفت: منذ االآن، يبداأ منذ الح�شاب واأن زمن الما�شي قد م�شى هذه اللحظة لن اأ�شامح اأحدا على اأي خطاأ اأو انحراف. من الوا�شح اأوفياء كانوا الذين هم وقالئل نف�شه على منق�شما كان الجي�س اأن للبنان هو والءن��ا اأن واأبلغت: جمعتهم الوطنية. والموؤ�ش�شة للق�شم ولي�س الأي طرف اآخر، وكفاءتكم هي التي تقرر موقعكم في الموؤ�ش�شة الع�شكرية الأن زمن الو�شاطات والمح�شوبيات قد انتهى. قلت اأي�شا: والمذهبية ال�شيا�شية المرجعيات اأما الوطن هي الوحيدة ق�شيتنا

والمناطقية فقد ولت.مح�شوبا اأك��ن لم الأنني االأول��ى اللحظة منذ م�شموعة كانت كلمتي على اأحد... هويتي كانت قناعاتي العميقة و�شميري ولم اأكن اأعرف الع�شكرية دورات��ي ذاك. اأو الزعيم اأو هذا اأو فرن�شا اإي��ران اأو �شوريا في �شهادة نلت المتحدة حيث وال��والي��ات بريطانيا في بها التحقت الهند�شة في قطاع البحرية ورتبي لي�شت منة من اأحد... ولهذا ربما

اختاروني قائدا للجي�س في مرحلة ح�شا�شة جدا من تاريخ الوطن.الع�شكرية الخدمة اإلى تقدمت اأنني عندما اأفتح هنا قو�شين الأذكر ت��ح��ف��ظ وال����دي ع��ل��ى ه���ذا ال���ق���رار وق����ال ل���ي: ي��ا اب��ن��ي ه���ذا الجي�س طائفي... اإنه طائفي منذ االإ�شتقالل وقادته طائفيون ومن �شاأن اأي �شرارة اأن ت�شعل فتنة داخل الموؤ�ش�شة. والدليل لم�شته بنف�شي عندما انفرط الجي�س ، فقد عاد كل ع�شكري اإلى قطيعه و�شار لكل جندي اأو �شابط زعيم وبقيت مع حفنة من ال�شباط في وزارة الدفاع، اأذكر منهم العميد جول الب�شتاني )الذي كان منزله في اللويزة( والعقيد الركن وال��ل��واء من كمال جنبالط ك��ان منبوذا ال��ذي �شعبان عدنان على ق��ادري��ن يكونا ل��م اللذين مجلي وليم والعميد خ��وري �شهيل العودة اإلى الكورة وعكار... اأنا كنت اأ�شتطيع اأن اأق�شد بعبدات، هناك

تربينا على اأن الوطن اأرزة واالأرزة هي الحياة.على هذا النهج كبرت في كنف الوالد الذي �شاألته يوم دخلت الجي�س: م��ن اأي���ن ن��ب��داأ االإ����ش���الح ي��ا اأب����ي؟ ف���اأج���اب: اإق��ل��ع ���ش��وك��ك ب��ي��دي��ك... اإل��ى اختيار مهنة ح��رة. هذا ما �شمعته واأ���ش��اف: لقد �شبق ودعوتك وعندما الع�شكرية. الموؤ�ش�شة في �شنة 40 اأم�شى الذي الرجل من ان�شويت اكت�شفت اأنه كان على حق: محا�ش�شات وو�شاطات وزعامات ثالث الجي�س تركت االأ�شباب لهذه ومح�شوبيات. وقبائل وع�شائر

مرات واختلفت مع الجميع حتى بت اأ�شعر اأن ال مكان لي داخل هذه الموؤ�ش�شة.

اأبو جاءني جوزف رئي�شا معو�س رينه انتخاب تم عندما اأنه المهم �شاألته: اإل��ي��ك. يتعرف اأن يريد الجديد الرئي�س ل��ي: وق��ال �شرف اأذكر الجي�س. لقيادة ت�شلح كنت اإذا يرى اأن يريد اإن��ه ق��ال: لماذا؟ اأنني قلت: اإن من يريد تعييني قائدا يفتر�س اأنه يعرف تاريخي، واإذا كان هذا التاريخ ال يعجبه فمن االأف�شل اأال يفعل الأنني لن اأبدل �شيئا القارح اأي�شا هو ميالد اآخر ق�شدني من قناعاتي ومبادئي. �شخ�س اأن يريد الرئي�س يقول: ج��اء اهلل(، )رحمه ال�شابق البقاع محافظ يراك... لقد التقى كثيرين لكنه ي�شر على التعرف اإليك. اإنه يريد اأن يعينك قائدا، وعندما و�شلت اإلى مقر الرئا�شة الموؤقت جاء خبر

يقول اإن رينه معو�س قد مات!بعدها جاء اليا�س الهراوي وتكررت المزحة نف�شها. قالوا لي الرئي�س »ب��ارك ق�شدنا تعيينك. قبل االأ�شئلة بع�س عليك يطرح اأن يريد اأوتيل« في �شتورا وقالوا »الرئي�س في انتظارك«. كان يريد اأن يجتمع اأتيت بك قائدا فمن اأنا اإذا بي على انفراد. عندما �شافحته �شاألني: تختار رئي�شا للمخابرات ومن يكون رئي�س االأركان... وهكذا. ا�شتاأذنته في الكالم الأقول: يا فخامة الرئي�س قالوا لي اإنك لن تخ�شعني الأي امتحان وها اأنت تفعل... قال: طيب �شوف اأتوقف عن طرح اال�شئلة. تقي وريا�س ح��روق مي�شال في راأي��ك مثال، اأ�شاألك، لن وا�شتطرد: الدين... واأ�شاف: اأريد اأن اأنهي هذا االإجتماع. بعد لقاء »بارك اأوتيل« حافظ الرئي�س لمقابلة دم�شق ق�شد ال��ه��راوي الرئي�س اأن فهمت ا�شتو�شحه يتعاون معي. وعندما اأن ي�شتطيع اأنه ال واإبالغه االأ�شد »اأعرف مهمتي والتعيينات جزء اأنني قلت االأ�شد حقيقة االأمر �شرح من هذه المهمة«. وقد اقترح الهراوي ا�شتبدالي ب�شخ�س اآخر ي�شكن في اأعالي المتن ال�شمالي. وعاد االأ�شد ي�شاأل: هل قال لك هذا الكالم قبل اأو بعد تعيينه، فاأو�شح الهراوي اأنني �شارحته بذلك قبل تعييني، اأيام ثم تاأخر ثالثة اأن تعييني فقال االأ�شد هذا رجل �شادق. المهم

ح�شل علما اأني لم اأكن على ات�شال باالأ�شد وال بغيره.الخطوة االأولى بعد تكليفي كانت دمج االألوية. كان هناك اأربعة األوية الهراوي( الرئي�س لرغبات )خالفا واأ�شدرت الغربية المنطقة في اأف��واج تدخل اأول فوج تدخل. يومذاك لم يكن هناك باإن�شاء مذكرة وال غير تدخل. دفعني اإلى هذا القرار اأن عديد اللواء كبير والكتيبة بال�شرعة التحرك على ق��ادر ج�شم اإن�شاء المطلوب وك��ان �شغيرة، المطلوبة ي�شم نخبة من المقاتلين. فوج التدخل االأول كان بقيادة العميد محمود الجمل، وقد كان �شابطا ممتازا، اعتمدت في ت�شكيله

امللف66

/ 67 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

مئتي ج��ن��دي م��ن ال��ل��واء االأول )ال��ب��ق��اع( ال���ذي ك��ان ب��ق��ي��ادة العميد ابراهيم �شاهين، ومئتين من اللواء الثاني في ال�شمال، ومئتين من اللواء ال�شاد�س في بيروت، واالأوامر كانت تق�شي باإنجاز المهمة في غ�شون اأ�شبوع. وعندما تاأخر التنفيذ اأ�شدرت مذكرة خطية مفادها اإلى تبديل قادة االألوية. ي��وؤدي اأن كل تباطوؤ في تنفيذ االأم��ر �شوف والم�شاركة لم تكن �شهلة الأن العميد �شاهين، مثال، كان قائد لواء

البقاع منذ ع�شرين �شنة وكان ينعم بحماية �شورية خا�شة.في اليوم التالي ل�شدور المذكرة زارني وفد ع�شكري �شوري برئا�شة �شابطا ع�شر وثمانية كنعان غ��ازي العميد يرافقه بيرقدار ال��ل��واء الحر�س ق��ائ��د ح��م��دان العميد م�شطفى ج��ان��ب��ي اإل���ى ك���ان ���ش��وري��ا. الجمهوري الذي �شبق اأن �شجن في �شوريا، وقد بادرتهم بالقول: اإذا كنتم قد جئتم من اأجل المراجعة في ق�شية �شاهين فاأرجو اأن تعرفوا اأنه من ال�شهل عليكم اأن تتخل�شوا مني اليوم قبل غد الأنني لن اأعود عن قراري... �شحك اللواء بيرقدار وقال: ال نريد مطالبتك باإعادة اأخبرونا قبل اأن نتعرف عليك. لقد اإلى موقعه، نريد فقط �شاهين هذه الزيارة اأنك ل�شت في وارد التراجع عن قرارك. المهم اأن المهمة

نفذت وولد فوج التدخل االأول.فوج التدخل االأول كان البداية، ودخول االأ�شرفية كان التجربة الثانية ال�شائكة، والت�شكيالت االأولى كانت بدورها تجربة بالغة التعقيد، وقد في يتدخلوا اأن ال�شيا�شيين للزعماء لي�س اأن بعدها الجميع فهم �شوؤون الموؤ�ش�شة الع�شكرية، واأن الكفاءة واالأقدمية ومراعاة الطوائف الجي�س الوحيد، وهكذا رفعت عن المقيا�س العليا، هي المراكز في

يد ال�شيا�شيين.الجي�س اأف���راد ع��دد رف��ع في تمثلت التاأ�شي�س من الثانية المرحلة اإب���داأوا قلت: العلم. عن طريق تطبيق خدمة األ��ف��ا 70 اإل��ى 38 من باأوالدي. في العام االأول انخرط اأميل في الخدمة وفي العام الثاني الوطني االإن�����ش��ه��ار تحقيق ف��ي �شاعدت العلم خ��دم��ة رال���ف. لحقه

الدفاع يطلب اأن وزي��ر اأذك��ر الفترة الجي�س. في تلك وبلورة عقيدة اأن يجري مني الئحة بعنا�شر و�شباط الجي�س المتنيين الأنه يريد الطلب تلبية فاعتذرت عن االإنتخابية، لمعركته تح�شيرا ات�شاالت الأن الجي�س ال يتدخل في ال�شيا�شة. هذا الرف�س اأدى اإلى �شوء تفاهم مع الوزير االمر الذي دفعني اإلى ممار�شة �شالحياتي كاملة من دون على الحربية المدر�شة دورات نتائج اأعلق مثال فكنت اإليه. العودة جدار القيادة قبل اأن تعر�س على الوزير اأو �شواه كي ال يعبث اأحد في

النتائج ويعمل على تعديل بع�س االأ�شماء.العودة اإلى االأ�شول واحترام القانون قادا مع الوقت اإلى رفع معنويات عن ال�شيا�شية ال��ت��دخ��الت واإب���ع���اد الجي�س اأف����راد و���ش��ائ��ر ال�����ش��ب��اط على كنت ال�شغيرة. المحا�ش�شات �شفحة وطي الوطنية الموؤ�ش�شة يقين من اأن الجي�س لم يحظ بالرعاية الكافية منذ االإ�شتقالل واأن واأداء الع�شكري العر�س على االأحيان، يقت�شر، في معظم كان دوره عقيدة اإر���ش��اء عناء نف�شه اأح��د يكلف ول��م الوطني للن�شيد التحية كبرت مهما الم�شيرة ا�شتكمال على عازما وكنت وا�شحة، ع�شكرية

التحديات.وقد تبين لي مع الوقت اأن الطاقم ال�شيا�شي اللبناني، بكل اأطرافه، كان في عداد المت�شررين بدليل اأنهم كانوا ي�شعونني في كل منا�شبة اأمام مهمات م�شتحيلة. اأعطي مثال: عندما �شدر قرار �شحب �شالح المهمة اأن العتقادهم للتنفيذ يومين مهلة اأعطوني الميلي�شيات تنتهي والمهلة جمعة ي��وم ���ش��در ال��ق��رار �شاعة. 48 ف��ي م�شتحيلة ويلقوا اأيديهم ويغ�شلوا اأنف�شهم يبرئوا اأن المق�شود وكان االإثنين بتبعات الف�شل على الموؤ�ش�شة الع�شكرية بحجة اأن الجي�س عاجز عن التنفيذ. وما ح�شل هو اأنني بداأت من حيث لم يتوقعوا اأن اأفعل. اأنا القائد الماروني طلبت من اللواء ال�شاد�س اأن ينزل اأوال اإلى الكرنتينا العملية ت�شتغرق ول��م ح�شل ما وه��ذا اللبنانية، القوات قيادة مقر �شوى دقائق معدودة وانتهى كل �شيء بهدوء. في �شباح اليوم التالي

طلبني البطريرك �شفير على الهاتف. المفارقة هنا هو اأنني لم اأكن اأزره وال زرت غيره من المرجعيات. لم اأع��رف البطريرك الأنني لم هناك الأن للجمهورية كرئي�س مهماتي ت�شلمت بعدما اإال اأق�شده واجبات يمليها علي المن�شب. اأذكر اأن البطريرك قال لي في مكالمته الهاتفية »حياة �شمير جعجع في رقبتك«، فاأجبته: يا �شاحب الغبطة اأنت ال تعرفني. نحن الذين يفتر�س اأن نحافظ عليه، واأنا في اأي حال

ل�شت مجرما ولن اأكون.كان �شفير البطريرك م��ع ل��ي لقاء اأول ل��ح��ود: الرئي�س ي�شتطرد الرئي�س ك��ان المرحلة تلك في خري�س. البطريرك وف��اة بمنا�شبة وقد الم�شيحية، المنطقة داخ��ل تنقالته في الحذر بالغ ال��ه��راوي �شاألني: هل ترافقني في �شيارتي فوافقت. عندما جل�شنا في ح�شور ب�شورة ك��ان الجي�س ق��ائ��د اإن اب��ن��ي ي��ا ب��ال��ق��ول: ب��ادرن��ي البطريرك تقليدية يزورني مرتين في االأ�شبوع ونحن ال نعرفك! كان ردي: اإن �شاء اهلل اأن ال تراني الأن زيارتي الالحقة ب�شفتي قائدا للجي�س قد

تكون بمنا�شبة وفاة بطريرك اآخر... ولم يعجبه هذا الكالم.الخطوة الثانية بعد دخول الكرنتينا كانت جمع �شالح الحزب القومي »حزب دور وعندما جاء الوطنية«. »الحركة ي�شمى كان ما واأح��زاب اهلل« )موقع ال�شيخ عبد اهلل في بعلبك تحديدا( تدخل غازي كنعان مجنون »هذا معناه ما الطفيلي �شبحي وال�شيخ الحزب قادة واأبلغ بعلبك، اإلى لواءين الأذه��ب وم�شتعد الأي مواجهة!« كنت قد جهزت والعملية كانت بقيادتي �شخ�شيا، وح�شل ما ح�شل رغم كل التدخالت الطفيلي �شبحي ال�شيخ م��ع وق�شتي ال�شيا�شية، وغير ال�شيا�شية اإلى الجنوب معروفة وكذلك عملية تهريبه. وعندما قررنا الذهاب اأن نوا�شل طريقنا باأن ندخل �شرق �شيدا قبل كانت الخطة تق�شي قائد اأن هنا اأذك��ر بالمهمة. المكلفة القوة اأراف���ق وكنت �شور، اإل��ى الحملة كان اللواء وهبي قاطي�شا وقد اأبلغته: اأنت قائد اللواء وعليك التنفيذ و�شاأكون برفقتكم. كان رده: اإعفني من هذه المهمة. اأجبته: اأ���ش��درت مذكرة ال��ف��ور ال��ل��واء وعلى ق��ي��ادة اأعفيك منها وم��ن �شوف

بذلك )رغم اأن القرار يحتاج اإلى مر�شوم في مجل�س الوزراء(.�شاأقود له وقلت للواء قائدا من�شور رامز عينت قاطي�شا اإعفاء بعد حينه في الجنوب منطقة قائد ب��اأن فوجئت بعدها معك. الحملة في و�شلت قد كنت بعد. ي�شل لم �شبليني قا�شم العميد )1991(�شاألت عن اأح��دا. اأجد الثكنة ولم ودخلت ال�شاد�شة والن�شف �شباحا لقد و�شاألته: اأيقظته نائما. فوجدته ودخلتها �شبليني ن��وم غرفة اأعطيت اأمرا يق�شي ببدء تنفيذ العملية في ال�شاد�شة �شباحا فلماذا ب��ي ليال ال��ه��راوي ات�شل الرئي�س اإن اأج���اب: ف��را���ش��ك؟ ف��ي ت���زال ال

اأن��ت معفى من اآن���ذاك: اأ���ش��ارك في التنفيذ. قلت له اأال وطلب مني بي ات�شل بعدها من�شور. رام��ز هو الجديد والقائد الحملة قيادة باأنه هو الذي طلب من قائد المنطقة الهراوي و�شارحني الرئي�س اإل��ى اأوك��ل��ت مهمة اأن��ف��ذ الرئي�س فخامة ي��ا اأج��ب��ت��ه: ي��ذه��ب. ال اأن الجي�س، ونحن اأمام خيارين، اإما اأن ي�شدر قرار عن مجل�س الوزراء اأبلغتك. اأبداأ التنفيذ في ال�شاعة الثامنة كما اأن باإلغاء المهمة واإما ال��زراع��ة ف��اخ��وري وزي��ر ف��اخ��وري )�شوقي اإن ال��ه��راوي: الرئي�س رد ال�شابق( ذهب للتفاو�س مع عبد اهلل االأمين )االأمين العام القطري لحزب البعث ال�شوري في حينه( كي ي�شمحوا لك بالدخول. الموقف الذي اأبلغته اإلى الرئي�س كان: لي�س هناك اأمر اأنفذه و�شوف اأدخل من التا�شعة. اأعطني مهلة حتى الرئي�س يقول: اأحد. عاد ا�شتئذان دون

قلت: �شوف اأعطيك ن�شف �شاعة ال اأكثر.الجي�س فتحرك الرئي�س يت�شل ل��م والن�شف الثامنة ال�شاعة ف��ي اأ�شتطيع ال المتقدمة: الكتيبة قائد ل��ي ق��ال بالر�شا�س. وج��وب��ه االإ�شتمرار واقتراحي هو اأن نتراجع. عندما تبلغت هذا الكالم طلبت من �شابط اآخر كان اإلى جانبي، وهو �شابط مغوار من اآل المقد�شي، اأن يت�شلم قيادة الكتيبة وهكذا كان. والمعركة التي خ�شناها اأكدت في حينه على التالحم الحقيقي بين الم�شلم والم�شيحي داخل الجي�س، وقد �شقط لنا فيها ت�شعة �شهداء و�شقط من المهاجمين حوالي مئة اقتحمنا فقد المخيم داخ��ل كان ال�شباط ن��ادي والأن ودخلنا، قتيل

المخيم اأي�شا.التعليمات ه��ي م��ا المنطقة: ق��ائ��د ���ش��األ��ن��ي ال��ج��ن��وب دخ��ل��ن��ا ب��ع��دم��ا تق�شي؟ القديمة التعليمات كانت بماذا ب��دوري: ف�شاألته الجديدة؟ اأن نلقي القب�س على الم�شلحين الذين يقومون قال: مهمتنا كانت المتحدة االأم����م ق���وات عليها ت�����ش��رف ال��ت��ي البقعة داخ���ل بعمليات ون�شلمهم اإلى مخابرات الجي�س. وعدت اأ�شاأل: هل هوؤالء الم�شلحون لبنانيون اأم فل�شطينيون؟ اأجاب: اإنهم لبنانيون ويقاتلون للعودة اإلى قراهم. قلت له: األي�س اأمرا معيبا اأن تنتمي اإلى جي�س وطني وت�شمح لنف�شك باحتجاز هوؤالء المقاومين؟ هوؤالء يفتر�س اأن ندعمهم في المنطقة التي يتواجدون فيها وعليك اأن تفعل ذلك. رد بقوله: هذا اأمرك و�شوف اأنفذه. وعندما عرفت في وقت الحق اأن مقاتلي »اأمل« كانوا ي�شطدمون اأحيانا بمقاتلي »حزب اهلل« قلت لهم: لي ولدان واإذا الجانبية. المعارك توقفت وقتها ومن معا... اأ�شربهما تعاركا هما واأ�شاف: لم اأكن اأعرف اأحدا في ذلك الوقت ال قيادة »حزب اهلل« وال قيادة »اأمل«، وعندما كانوا يلومونني على م�شاندة المقاومة اللبنانية كنت اأجيب: اأنا قائد جي�س وطني وهوؤالء اللبنانيون يقاتلون من اأجل

امللف68

/ 69 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

الهراوي الرئي�س اأر�شل وعندما قراهم. واإل��ى منازلهم اإل��ى العودة في طلبي وا�شتقبلني في ح�شور غازي كنعان كي يقنعني بوقف دعم المقاومة، قلت بو�شوح كامل: ت�شتطيعون اإقالتي لكن لن ت�شتطيعوا الرئي�س اإلى ت�شل الق�شية كانت وعندما الوطنية. قناعاتي تبديل

حافظ االأ�شد كان يقول لهم: معه حق.ولم تقف االأمور عند هذا الحد. في العام 1993 �شدر اأمر خطي من ي�شمون الذين »االإرهابيين« على بالق�شاء للدفاع االأعلى المجل�س اأنف�شهم »مقاومة«. كان جوابي: فت�شوا عن قائد جي�س بديل، وتلك مرة، والأول يومذاك، الجي�س. فيها اأت��رك التي الثالثة المرة كانت األتقي الرئي�س ال�شوري اأن اإلى الرئي�س حافظ االأ�شد. وقبل تعرفت جاءني الحريري واأبلغني في ح�شور قائد القوات الدولية الذي كنت مجتمعا به ما خال�شته: اأنا عائد من دم�شق، والقيادة ال�شورية تريد قاذفات ال�شتعمال ا�شطرت ول��و االإرهابيين ه��وؤالء من تتخل�س اأن اأال اأر�شك اإلى العودة وتريد اأنك جنوبي ت�شور �شاألته: اللهب. هنا في ناجح رج��ل اأن��ت : يقول فا�شتطرد الوطني؟ بالجي�س ت�شتعين عملك وانتخابات الرئا�شة االأولى قريبة )في العام 1995( وحظوظك كبيرة. قلت: اأنا ال اأفكر في رئا�شة الجمهورية وكل ما اأريده اأن اأن�شئ في طريقك، وف��ي الجنوب اإل��ى اإذه��ب يقول: ع��اد متما�شكا. جي�شا الناعمة تحديدا يفتر�س اأن ت�شحق االإرهابيين بالو�شائل المتوافرة. اإلى تقود قد والم�شاألة اأ�شتطيع، ال ووطنيا �شميريا اأق��ول: وع��دت ياأتي اأنت لم تنفذ �شوف واإذا ت�شدر االأوام��ر اأهلية. قال: غدا حرب

غيرك وينفذ.ال�شورية القيادة االإنق�شام داخل اأدرك��ت مدى عمق اللحظة في تلك )عبد الحليم خدام وغازي كنعان وال�شهابي كانوا في جانب واالأ�شد الثامنة ف��ي اإل���ى مكتبي ع��دت اأن��ن��ي عندما اآخ���ر( بدليل ف��ي ج��ان��ب �شباحا وجدت في انتظاري قائد القوات الدولية مع العميد مي�شال وبع�س ال�شيد جميل واللواء ال�شابق( المخابرات )مدير الرحباني ���ش��ب��اط االأرك������ان. ك���ان ق��ائ��د ال��ق��وات ال��دول��ي��ة ي��ع��اي��ن خ��ري��ط��ة على للتخل�س المقاومة مناطق دخ���ول على �شلفا م��واف��ق اأن��ن��ي اأ���ش��ا���س هذه اإرف��ع��وا ك��ام��ل: بو�شوح قلت دخلت عندما "االإرهابيين". م��ن الخريطة اأنا لن اأنفذ هذا القرار... وعليكم اأن تاأتوا بقائد بديل. وفي تلك اللحظة رن جر�س الهاتف ورفعوا �شوت »ال�شبيكر« و�شمعت �شوتا على تبقي اأال يفتر�س االآن. القرار �شدر لقد جنرال يا لي: يقول اأحد من هوؤالء االإرهابيين الذين ي�شمون اأنف�شهم »مقاومين«. �شاألت �شاحب ال�شوت »من اأنت« فاأجاب: اأنت تعرف �شوتي... وبالفعل كنت وزير هناك األي�س بي: يحيطون الذين �شاألت يومها �شوته. اأع��رف

دفاع يتحدث اإلي؟ لم يجب اأحد، وفهمت اأن اأبا نزار )الوزير مح�شن دلول( ال يريد الخو�س في المو�شوع. المهم اأنني وقفت وقتها وقلت: ما دامت الق�شة هكذا و�شوريا هكذا فاإنني اأتخلى عن مهماتي، وكانت اأمين ال�شيخ انتخب عندما كانت االأول��ى المرة الثالثة. المرة تلك الجميل رئي�شا. المرة الثانية يوم ا�شطدمت بمي�شال عون وعدد من على حري�شا كنت المبدئية وقفاتي كل في اأنني المهم ال�شباط. الجي�س اأن الع�شكرية مفادها الموؤ�ش�شة داخل واحدة تر�شيخ عقيدة وال�شعب والمقاومة وحدة ال تتجزاأ، واإ�شرائيل هي العدو، اأما �شوريا

فهي ال�شديقة.الجديدة الهبات ق�ضة وما لن�ضاأل: لحود الرئي�س ن�ضتوقف

التي تلقتها الموؤ�ض�ضة الع�ضكرية؟اأنا اأعرف كل �شيء عن االأ�شلحة والتجهيزات التي زودت بها يجيب: اليوم. عندما كنت التي تعقد ال�شفقات اأعرف تفا�شيل الجي�س وال االإجتماع عقد وعندما بي يجتمع اأن الهراوي الرئي�س طلب قائدا اأوتوبي�شات نقل. قلت: هل ل�شراء ال�شباط اأوفد لجنة من اأن طلب اإنها هبة؟ اأجاب: ال، االأوتوبي�س الواحد ب� 300 األف دوالر. اأجبته: يا فخامة الرئي�س، اأنا اأواجه م�شاكل اأكثر اإلحاحا، منها اأنني ال اأ�شتطيع ثم ملحة. لي�شت م�شاألة واالأوتوبي�شات للجي�س مالب�س اأ�شتري اأن اإنني ال اأنوي اإر�شال اأي �شابط لعقد اأي �شفقة الأنني م�شتعد للذهاب ل�شت م�شوؤوال عن اأن��ت يقول: الرئي�س ع��اد االأم��ر. ل��زم اإذا �شخ�شيا التمويل الأننا �شوف نتدبر اأمر التمويل. قلت: ال، لن اأوافق الأنني ال اأريد اأن األ�شق بالجي�س �شفقة م�شبوهة في بداية انطالقته. يومذاك كانوا يعر�شون علينا بزات كورية ع�شكرية ب� 60 دوالرا ولم اأقتنع بهذا ال�شعر فاأوفدت اإلى كوريا �شابطا اأطمئن اإلى اأمانته هو العميد الركن مو�شى زهران وا�شترينا البزات الع�شكرية، بالموا�شفات نف�شها، ب� 12 دوالرا للقطعة الواحدة. االأمر نف�شه تكرر في �شفقة �شراء االأدوية، اأح��د ال���وزراء ف��ي حينه كمية م��ن االأدوي���ة ل��وزارة وق��د عر�س علينا الكمية 12 مليون دوالر، وعدنا فا�شترينا ب� ال�شحة ل�شالح الجي�س

نف�شها بالموا�شفات اإياها ب� 4 ماليين دوالر.وك��ان��وا الغربية ب��ي��روت ف��ي ي��ط��ول. كنت ال�شفقات ع��ن وال��ح��دي��ث تكن ول���م دوالر، األ���ف ٦٠٠ ب الع�شكرية ال��م��الل��ة علينا ي��ع��ر���ش��ون االإعتمادات متوافرة لمثل هذه الم�شتريات، وقد اأر�شل الي ال�شوريون األ��ف كال�شينكوف، في دبابة و٢٠ ١٠٠ في حينه هدية هي عبارة عن ال���دورات واأوق��ف��وا والفرن�شيون االأميركيون قاطعني ال��ذي ال��وق��ت

التدريبية المقررة لل�شباط.كروكر راي���ان االأم��ي��رك��ي ال�شفير ج��اءن��ي ال��ي��رزة ال��ى انتقلت عنما

الغربية ونحن األمانيا اإلى معداتنا في وقال لي: لم نعد في حاجة في �شدد تفكيكها وجمعها. نحن م�شتعدون الإهدائكم هذه المعدات مقابل اأن تدفعوا كلفة �شحنها. على �شبيل المثال : ال�شاحنة ب� 200 دوالر، الجيب ب� 100 دوالر، الماللة ب� 3000 دوالر، الهيليكوبتر ب� 20 األف دوالر. دفعنا الكلفنا و�شحنا المعدات االأميركية وال تزال �شغالة حتى اليوم. واأ�شيف: عندما كنت اأطلب �شالحا نوعيا اأ�شتطيع اأن اأرد به االإعتداءات االإ�شرائيلية المتكررة لم يكن اأحد يجيب... م�شتحيل �شالحا اإ�شتر يجيبون: ك��ان��وا ال��ح��االت بع�س وف��ي ي��ق��ول��ون. ك��ان��وا 15 اإلى ت�شل كانت االإ�شتعمال )م��دة االأردن م�شتعمال من اأميركيا

�شنة(. وهذه هي الحال منذ زمن االإ�شتقالل.ا�شتوقفنا الرئي�س لحود هنا ليعود بالذاكرة اإلى اأحداث ال�شنية: كنت اأوؤمن باأن الجي�س القوي المتما�شك الم�شلح بعقيدة ع�شكرية وا�شحة قادر على تحقيق الكثير من االإنجازات على الم�شتوى االأمني الداخلي، ولو اأن اأ�شلحته متوا�شعة قيا�شا اإلى مفاهيم الت�شلح الحديثة. هذا ما اأ�شتعن لم يومها الجي�س. على االإعتداء تم يوم ال�شنية في ح�شل باأحد. ال ال�شوريون �شاركوا وال الحكومة. ا�شتغرقت العملية 72 �شاعة ومات من مات واعتقل من اعتقل )80 قتيال و70 معتقال(. يومها قال لي الرئي�س �شليم الح�س، وهو رجل دولة »مبارك ما عملت …« والمفاجاأة كانت اأن ال�شفير االأميركي زارني بعد يومين من العملية، ترافقه �شيدة هي نائب المدعي العام الفدرالي في الواليات المتحدة، ليقول لي: في نيتنا اأن نوقف الم�شاعدات الع�شكرية الأنكم قتلتم في اأن هذا …! وفهمت فيما بعد اآل كنج اأميركيا من ال�شنية مواطنا حركيا اإ�شما يحمل واأن��ه الم�شلحة المجموعة قائد هو االأميركي ك��ان: ت�شرفوا كما ترون، اأميركيا. ردي »اأب��و عي�شا« وج��واز �شفر هو ولم اأزد �شيئا. والمهم اأن ال�شيدة نائب المدعي العام على الم�شتوى الفدرالي، عادت بعد ١٨ �شهرا الى بيروت لت�شاأل : هل عندكم معلومات

عن هذه المجموعة االإرهابية؟ المعدات االأميركية التي و�شلتنا من األمانيا ا�شتلزمت بطبيعة الحال العمل على اإ�شالح الثكنات، واإن�شاء فوج هند�شة. قالوا لي بالمنا�شبة:

الكلفة مليار دوالر في بريطانيا، ثم اكت�شفت اأن الكلفة داخل القاعدة البريطانية في هونغ كونغ اأدنى، وذهب العميد مو�شى زهران وا�شترى

المعدات ب� 700 مليون دوالر.الحديث عن في اأتو�شع اأن اأري��د ال يقول: لحود الرئي�س وا�شتطرد ال��ه��اج�����س ل��زم��ن��ي ط��وال ال�شفقات وال�����ش��م�����ش��رات وال��ع��م��والت. ه���ذا خ�شوماتي الرئا�شة. �شنوات طوال هاج�شي وظل الع�شكرية حياتي

لل�شيا�شيين كافية وال اأريد اأن اأزيدها في هذا المرحلة.والحديث مع الرئي�س لحود هو في نهاية المطاف حديث مع رجل قائد ظل وفيا لنف�شه و�شميره وقناعاته حتى النهاية منذ بداياته في

وزارة الدفاع. عن تلك المرحلة يقول:يوم كنت رئي�س غرفة في وزارة الدفاع بداأت اأكت�شف طبيعة ال�شفقات ���ش��اردة وواردة تتعلق اأ���ش��األ ع��ن ك��ل ال����وزارة. كنت التي تعقد داخ��ل 60 بقيمة ف��ات��ورة مثال: اأعطي دوالر. كل على واأحا�شب بمهماتي مليون دوالر تحت بند »الذخيرة«. تعليماتي كانت: من عقد ال�شفقة، اأين تم تخزينها، وكيف �شرفت؟ �شاألت اإنها جيدة، من ت�شلمها، هل بكاملها الذخيرة ا�شتعملنا لقد الجواب: فكان التفا�شيل هذه عن غياب ف��ي ال�شفقة على الت�شديق ورف�شت اإي�����ش��اح��ات... دون م��ن للدفاع وزي��را ع�شيران ع��ادل الرئي�س ك��ان يومها االإي�شاحات. ه��ذه لنف�شي، اأري��د �شيئا اأن��ا ال اأميل؟ وجوابي ك��ان: وك��ان ي�شاأل: �شو بدو الرف�س وقد على ق��ادرا كافية. كنت المقدمة غير الم�شتندات لكن �شغير ك�شابط موقعي م��ن ال��م��رات ع�شرات الرف�س ه��ذا مار�شت وزير هرنو �شارل لبنان زار المرحلة تلك في التدخالت. كل رغ��م الدفاع الفرن�شي ال�شابق يرافقه اأميرال فرن�شي هو مدير مكتبه، وقد فعال الذخيرة ه��ذه �شحنت فرن�شا اأن لي ليوؤكد االأم��ي��رال ق�شدني اإلى لبنان، فاأجبت : نحن لم نت�شلم هذه الذخيرة وهل تدفعون اأنتم …. وق�شة في فرن�شا ثمن ب�شاعة لم تت�شلموها؟ قال : كما تريد بينها م��ن لذكرها، هنا مجال ال ع��دة ق�ش�س م��ن واح���دة الذخيرة لم لم ندفع ثمنها الأننا التي بلجيكية( »الهر�شتال« )مدافع �شفقة

نت�شلمها. ويوم ت�شلمت قيادة الجي�س ازداد حر�شي على التحقق من �شالمة كل م�شتفيدا والتجهيزات، الت�شليح م�شتوى على تجري التي العمليات الدفاع، وزارة في مار�شتها التي الوظائف في ال�شابقة خبرتي من

ى كل �شاردة تتعلق بالمال العام ووجوه اإنفاقه. وكنت اأتق�شال��ت��ج��اوزات ك��ل وج��ه ف��ي الجي�س موؤ�ش�شة نت ح�ش لقد باخت�شار، �شميري وا�شتلهمت ال��ت��ج��اوزات، ه��ذه م�شدر ك��ان اأي���ا ال�شيا�شية،

الوطني وم�شلحة الجي�س في كل قرار اتخذته.

امللف70

/ 71 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

يف اأحد مواقع املقاومة

الجي�س بعد الحرب كان ثكنات مدمرة، اآليات موزعة بين الميلي�شيات، يغلب عليها واألوية اأ�شلحة وذخائر وتجهيزات فردية غير متوافرة، ال�شيا�شية والتجاذبات والمناطقي والطائفي المذهبي الفرز طابع

ال�شغيرة.في ت��اأخ��ذ التعقيد، ب��ال��غ��ة ك��ان��ت ال��ب��ن��اء( اإع����ادة )اأو ال��ب��ن��اء وعملية االإعتبار الواقع النف�شي – االإجتماعي، وتداعيات الحرب في مختلف المناطق، وم�شتلزمات م�شروع االإعمار ومحدودية االإمكانيات المادية

واالإعتمادات.والعملية تمت اإنطالقا من مبداأين اإثنين:

- ت��اأم��ي��ن ح��اج��ات ال��م��وؤ���ش�����ش��ة ال��ع�����ش��ك��ري��ة ت��ح��ت ���ش��ق��ف االإع��ت��م��ادات المر�شودة.

حر�س مع الممكنة، االأ�شعار باأرخ�س الملحة ال�شرورات تحقيق -كامل على منع الهدر وال�شم�شرات والمحا�ش�شات.

وبلغة الرقم نتوقف عند المعطيات االآتية:اآب، جيبات ب��ي��ك ���ش��اح��ن��ات، ،113 اأم )م����الالت وال��م��ع��دات االآل���ي���ات مرتفعة كلفة ذات التجهيزات هذه اأخ��رى(. نقل وو�شائل ويلل�س... األ��ف و700 500 ب��ي��ن �شعرها ي��ت��راوح م��ث��ال ال��ج��ن��د ن��اق��ل��ة ن�شبيا. 60 ال� �شعرها يتجاوز ريو( وال�شاحنات )ماركة تاريخه( دوالر )في الواحدة، للناقلة األ��ف دوالر 30 ب� �شراوؤها تم الناقالت دوالر. األ��ف و100 اآب للبيك دوالر 500 دف��ع وت��م دوالر، اآالف 4 ب��� وال�شاحنة دوالر للجيب، ماركة ويلل�س، وهذا كله من مخزون الجي�س االأميركي ال�شوفياتية الدبابات ع�شرات ذلك م��وازاة في األمانيا. في وقواعده

ال�شنع وتجهيزات اأخرى كثيرة و�شلت هدية من الجي�س ال�شوري.وفقا االأدوي��ة �شراء يتم اأن العادة جرت الطبية: والمعدات االأدوي��ة

لت�شعيرة الدواء ال�شادرة عن وزارة ال�شحة بح�شومات ال تتجاوز 2 - 3 % من اأ�شعار الوزارة. وقد عملت قيادة الجي�س على اإ�شراك م�شتوردي الدواء في مناق�شة مبا�شرة، من دون المرور بوزارة ال�شحة، وحققت

وفرا بلغ في بع�س االأحيان 70 – 75 في المئة من قيمة الفاتورة.الغذائية الجي�س حاجات توزيع يتم اأن على العادة ج��رت التغذية: اإج��راء مناق�شة وهمية المتعهدين عقب من �شلفا على عدد محدد اأو �شكلية. وقد مكنت قيادة الجي�س جميع المتعهدين الراغبين من المناف�شة وح�شل الجي�س على حاجاته باأ�شعار اأدنى بكثير من االأ�شعار

ال�شابقة.على مناف�شة وتنظيم النفط بور�شة اأ�شعار اإعتماد تم المحروقات: هذا االأ�شا�س اأمام ال�شركات الم�شتوردة كافة، ما حقق وفرا يتراوح بين

30 و35 في المئة.كان الحقيقية المناف�شة �شروط تاأمين بعد الفردية: التجهيزات ال��واح��دة الع�شكرية ال��ب��زة كلفة بلغت حتى االأ���ش��ع��ار خف�س ممكنا و60 50 بين يتراوح كان )ال�شعر ال�شابقة بالموا�شفات دوالرا، 12

دوالرا(.باب فتح بعد كلفة االأق���ل ال�شعر اإل��ى ل التو�ش ت��م الثكنات: ترميم المناف�شة على ال�شركات كافة والمقاولين الم�شنفين من جانب وزارة

االأ�شغال العامة من دون ا�شتثناء اأحد.الخدمات االإجتماعية: تم تحقيق خدمة نوعية �شاملة وخطوط نقل نوادي وتطوير لبناء خطة و�شعت كما كافة، للع�شكريين منتظمة من ال��ذات��ي التمويل طريق عن الجندي وبيوت والرتباء ال�شباط دون اأي زيادة في االإعتمادات... هذا باالإ�شافة اإلى الطبابة والتعليم

والتقديمات االأخرى والم�شاعدات االإجتماعية.

مرحلة ما بعد الحرب

امللف72

/ 73 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

في معلومات »المجلة الدبلوما�شية« من م�شادر لجنة الدفاع النيابية اأن اللجنة اأقرت في عهد الحكومة ال�شابقة )حكومة نجيب ميقاتي( اقتراح القانون القا�شي بت�شليح الجي�س تحت عنوان »تجهيزات اأمنية الم�شتريات جدولة اأعيدت وقد فيه. النظر اإع��ادة بعد متخ�ش�شة« اإمكانية مع ،2019 العام في وتنتهي 2015 العام في تبداأ اأن على من دوالر( م��ل��ي��ارات اأرب��ع��ة )ومجموعها ال��الزم��ة المبالغ ت�شديد

الهبات اإذا توافرت.ويوؤكد رئي�س لجنة الدفاع النيابية الدكتور �شميرالج�شر اأن الجي�س اإليه من �شمن هو الذي يحدد حاجاته في �شوء العمليات الم�شندة ا�شتراتيجية لبناء الفرق الع�شكرية والح�شول على التجهيزات. وقد واأبنية فنية اعتمادات وتاأمين الجي�س دع��م قانون اقتراح بحث ت��م �شابق وقت في عبر قد اللبناني الجي�س وك��ان وتجهيزات. مخت�شة وقت في اخت�شرها دوالر مليار 4 بقيمة تجهيزات اإل��ى حاجته عن الحق بالمعدات الطارئة لت�شل قيمتها اإلى مليار و600 مليون دوالر يتم تاأمينها على مدى 5 �شنوات ابتداء من العام 2013. وبعد درا�شة اأن التن�شيب غير منا�شب واأن��ه حتى ولو �شدر اإقتراح القانون، تبين الجي�س اإل��ى الطلب عندها فتم ت�شرف، ل��ن االأم���وال ف��اإن القانون من البرنامج جدولة اإع��ادة تمت وعليه المالية، وزارة مع التن�شيق

العام 2015 اإلى العام 2019.

اأو�شح الدبلوما�شية« »المجلة ا�شتي�شاحات على ال��رد معر�س وفي الدكتور الج�شر اأن المعلومات التي و�شلت اإلى اللجنة ت�شير اإلى اأن في تدخل التي والتجهيزات االأ�شلحة من لبنان م�شتريات ج��داول نطاق الهبة ال�شعودية ت�شتمل على مدرعات �شريعة ورادارات لر�شد وطائرات دقيق ت�شوير وط��ائ��رات ذكية و�شواريخ النيران م�شادر اإال خا�شة، بمدافع م��زودة م�شفحات جانب اإل��ى مقاتلة، هليكوبتر اأن اللجنة لم تطلب حتى االآن جداول كاملة بالم�شتريات من وزارة

الدفاع.لجنة رئي�س ي��ق��ول عنها ال��ح��دي��ث كثر ال��ت��ي االإي��ران��ي��ة الهبة وع��ن الدفاع: بع�س المعلومات تقول اإن حجم هذه الهبة في حدود �شبعة والتجهيزات االأ�شلحة عن �شيئا االآن ماليين دوالر، وال نعرف حتى ال� اإي��ران ومجموعة بين االأول��ى االإتفاقية اأن تت�شمنها، علما التي 5 + 1 تمنع ت�شدير ال�شالح االإيراني حتى ولو اقت�شر على االأ�شلحة

الخفيفة والبنادق الر�شا�شة.وتوؤكد م�شادر اللجنة اأن الهبة االإيرانية لم تعر�س بعد على مجل�س تت�شل اآن ف��ي وق��ان��ون��ي��ة �شيا�شية الع��ت��ب��ارات لمناق�شتها ال�����وزراء تلبي كانت اإذا ما بعد يعرف لم اأن��ه عن ف�شال الدولية، بالعقوبات حاجات الجي�س اللبناني الفعلية في هذه المرحلة، ولي�س م�شتبعدا

اأن تناق�س في مطلع العام الجديد.

سمير الجسر:

لم نناقش الهبة اإليرانية

■ هل يمكن و�ضع خطة اأمنية متكاملة من دون اأن ترتكز هذه الخطة اإلى ا�ضتراتيجية اإعالمية وا�ضحة؟

ال�شوؤال حملناه اإلى وزير االإعالم المحامي رمزي جريج، الذي يتمتع للحريات واحترام عميق عالية وح�س وطني متقدم، قانونية بثقافة االإعالمية واأحكام الد�شتور. قال الوزير: اإن الحرية في زمن الحرب، اأن تمار�س تحت �شقف القانون بالحرب على االإره��اب، يفتر�س ب��دءا اإ���ش��ع��اف م��ع��ن��وي��ات الجي�س اأه��م��ه��ا تجنب ب�����ش��واب��ط ذات��ي��ة ���ش��ارم��ة والقوى االأمنية واإلحاق ال�شرر بركائز ال�شلم االأهلي. من هنا دعوت واأدعو و�شائل االإعالم، ال�شيما المرئية والم�شموعة منها، اإلى تغليب الم�شلحة العامة في الظروف الراهنة على اأي اعتبار اآخر، الأن اأمن

الوطن والمواطن يتقدمان على ما �شواهما من اعتبارات.للجنود ���ش��ور بن�شر م��ث��ال ت�شمح ال��ت��ي االإث�����ارة اإن ال���وزي���ر: اأ���ش��اف ال�شغط تحت اإنفعالية بت�شريحات يدلون المخطوفين اللبنانيين اأهالي اإظ��ه��ار وك��ذل��ك االإع��الم��ي��ون، يتجنبها اأن يفتر�س واالإك����راه، الجنود يتو�شلون الخاطفين اأن يبقوا على اأبنائهم اأحياء، اأو يهاجمون ما ب��ق��در ال��ج��ن��ود م��ع��ان��اة نتفهم نحن خ�شنة. ب��ع��ب��ارات الم�شوؤولين نتفهم معاناة ذويهم، لكن الم�شاألة لي�شت في يد الدولة وموؤ�ش�شاتها الم�شلحة ومقت�شيات ال��وط��ن��ي ال��ح�����س تغليب م��ن ب��د وال اأح��ي��ان��ا، العامة وال�شالمة العامة، وتح�شين الو�شع الداخلي بخطاب اإعالمي

عقالني مدرو�س.التي الو�شائل اإح���دى ه��و االإع���الم اأن نعرف نحن ي��ق��ول: وا�شتطرد والت�شكيك التخويف اإل��ى ي�شعى ال��ذي التكفيري االإره��اب ي�شتعملها واإحداث البلبلة في اأو�شاط الراأي العام. هذا ال�شالح يمكن اأن يحقق واأ���ش��اب المواطنين معنويات اأ�شعف ه��و اإذا اأغ��را���ش��ه ك��ل اأو بع�س اللبناني االإعالم فاإن والع�شكرية. ومن هنا االأمنية القوى معنويات الخطاب وتغليب المو�شوعية بتوخي مطالب المرحلة ه��ذه ف��ي

في ي�شهم اأن �شاأنه من االإع��الم��ي االأداء في خلل اأي الأن ، الوطني زعزعة الثقة واإ�شعاف مناعتنا في مواجهة االإرهاب.

كي اللبناني المطبوعات قانون تحديث في فكرتم وهل ■الإت�ضال تقنيات وم�ضتلزمات المرحلة لتحديات ي�ضتجيب

الجديدة؟لدى مجل�س النواب حاليا اإقتراح قانون يفتر�س اأن يناق�س ويقر كي يحل مكان قانون المطبوعات الحالي، وتعطيل المجل�س في المرحلة اإلى الهيئة العامة. واالإقتراح يرعى االإعالمين اأرجاأ اإحالته االأخيرة االإلكترونية المواقع ن�شاط وينظم والم�شموع والمرئي المطبوع

و�شائر االأمور المت�شلة بالقطاع االإعالمي ككل.■ وكيف تقراأ مالمح العام 2015؟

االأمور مترابطة، واالأولوية اأراها في انتخاب رئي�س جديد للجمهورية الإعادة الدورة الد�شتورية اإلى م�شارها ال�شليم، والحكومة تتعثر اأحيانا اأن اإل��ى ذل��ك ال��ق��رارات، ي�شاف الكثير من الأن قاعدة االإج��م��اع تعيق المجل�س النيابي م�شلول الأن المادة 75 من الد�شتور تلزمه بالتحول اإرتجاجات ناجمة لبنان يعاني من اإن واأ�شيف اأوال. ناخبة اإلى هيئة عن الحروب التي تدور في جواره، ال�شيما في العراق و�شوريا، لكن ما يخفف من وطاأة هذه االإرتجاجات هو �شعيه الدائم اإلى تحييد نف�شه واقتناعي بعبدا(. اإع��الن لمقت�شيات )وفقا الدموية ال�شراعات عن اإن تورط »حزب اهلل« في خارج الحدود لي�س ال�شبب الوحيد للهجمة تح�شين اأن االآخ��ر اقتناعي االأ�شباب. اأح��د بالتاأكيد لكنه االإرهابية الناأي �شيا�شة واعتماد االإقليمية، النزاعات عن بتحييده يبداأ لبنان بالنف�س، وهي توجهات اإعتمدها البيان الوزاري الذي نالت الحكومة

الثقة على اأ�شا�شه.■ وما اأهمية الحوار في هذه المرحلة؟

اإن لكل حوار اإيجابياته بدءا بالحوار بين »حزب اهلل« و»الم�شتقبل«، رغم

وزير اإلعالم رمزي جريج:

اإلعالم شريك أساسي في الحرب على اإلرهاب

الدفاعية اال�شتراتيجية تزال قائمة حول التي ال العميقة الخالفات مقاربتها يمكن الخالفات ه��ذه لبنان. وتحييد اهلل« »ح��زب و���ش��الح بعد انتخاب رئي�س الجمهورية الذي يفتر�س اأن يرعى بنف�شه الحوار الوطني �شعيا اإلى قوا�شم م�شتركة، وناأمل اأن ي�شاعد الحوار الذي بداأ على ت�شريع موعد االإنتخاب. ومن نافل القول اإن العملية االإنتخابية لي�شت من اإخت�شا�س »الم�شتقبل« و»حزب اهلل« الأنها م�شوؤولية مناطة بالمجل�س النيابي مجتمعا، وهو الذي يمثل مكونات لبنان ال�شيا�شية، ي�شل وعندما غيرهم. م��ن اأك��ث��ر هنا معنيون الم�شيحيون وال��ن��واب الوطن، ورمز الد�شتور وحامي الراأ�س هو يكون اأن يفتر�س الرئي�س

واأن يحر�س على التوازنات القائمة و�شالمة البالد.

في اللبناني الإعالمي الأداء را�س عن اأنت باخت�ضار، هل ■هذه المرحلة؟

اإن االأداء يتبلور في اتجاهات اأكثر التزاما باأمن الوطن و�شالمة اأهله، وقد بداأت األم�س ذلك بعد اأحداث طرابل�س االأخيرة وقد نوهت بذلك. المرحلة في االإع��الم��ي مطلوب االإن�شباط الأن يكفي ال ه��ذا اأن اإال اأن يكون االإعالم الدقيقة التي نعي�شها وتعي�شها المنطقة، ويفتر�س �شالحا اآخر، ي�شاف اإلى اأ�شلحة القوى االأمنية والع�شكرية في محاربة اأن يلتحم باال�شتراتيجية اإن االإع��الم يمكن االإره��اب، واأق��ول بو�شوح

االأمنية واأن يعزز قدرات الوطن في الت�شدي لالأخطار القائمة.

امللف74

/ 75 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

– وهي اللبناني، للجي�س ال�شعودية الهبة اأهميتها في م�شبوقة غير دوالر مخ�ش�شة 3 مليارات بقيمة االأول��ى – هبتان، كما هو معروف جزء في مخ�ش�شة دوالر مليار بقيمة والثانية الع�شكرية، للموؤ�ش�شة القوى لتح�شين االآخ���ر وال��ج��زء للجي�س، )% 50 ح��دود )ف��ي منها

االأمنية.– الفرن�شي. ال�شعودي بالعقد يبداأ لم اللبناني الجي�س ت�شليح لكن ق�شة وه��ي ال��ف��ائ��ت، ال��ق��رن م��ن ال�شتينيات مطلع اإل���ى ت��ع��ود الق�شة يختلط فيها الجانب التقني بالجانب ال�شيا�شي والتجاذبات االإقليمية االإ�شرائيلية، والعقبات االأميركية القيود فيها م��ا واأه���م وال��دول��ي��ة،

والرهانات الداخلية والخارجية على غياب الدولة.»المجلة الدبلوما�شية« ت�شتعيد مراحل ت�شليح الجي�س، واأبرز المحطات

في تاأ�شي�شه واإعادة تاأ�شي�شه في اأعقاب الحرب االأهلية.بعد الحرب »الداخلية« التي �شهدها لبنان بين عامي 1975 و1979، لعل االأم��ن��ي الم�شتوى على �شعبة بمحطات اللبناني الجي�س م��ر 2007 العام البارد في نهر ، ومعارك االإ�شرائيلية االإع��ت��داءات اأهمها ،واالإ�شتباكات الم�شلحة المتقطعة التي كانت تح�شل دوريا في مناطق عدة من لبنان منذ مطلع العام 2008، وهي مناطق لها طبيعة خا�شة مثل باب التبانة وجبل مح�شن و�شيدا وعر�شال، وغيرها... وقد اأبلى اإمكاناته اإل��ى قيا�شا ح�شنا بالء المحطات هذه في اللبناني الجي�س وحماية اللبنانية االأرا���ش��ي وح��دة على الحفاظ وا�شتطاع القتالية،

ال�شلم االأهلي ،كما تمكن من احتواء ع�شرات ال�شدامات الم�شلحة.اإلى ذلك، فاإن التقلبات ال�شيا�شية في الداخل اللبناني كانت ذات تاأثير �شلبي كبير على تطور وقدرات الجي�س خ�شو�شا في ما يت�شل بالعتاد وال�شالح. كما اأن الظروف التي مرت بالوطن ال�شغير منذ االإ�شتقالل، دفعته اإلى االإعتماد ب�شكل رئي�س على المنح وعرو�س الهبات التي يتم تقديمها من دول غربية وعربية، ك�شوريا والواليات المتحدة ورو�شيا العربية، واالإم�����ارات وبلجيكا وبريطانيا وال�شين واالأردن وفرن�شا العاملة »اليونيفيل« قوات – اإلى جانب ال�شعودية العربية والمملكة

في جنوب لبنان.وفي عودة اإلى العالقات الت�شلحية للجي�س اللبناني نجد اأنها ارتبطت تاريخيا بعدد من الدول، لكنها تركزت على الواليات المتحدة وفرن�شا

ورو�شيا.

الهبات الرو�ضية:

في العام 2007 قدمت وزارة الدفاع الرو�شية اإلى لبنان هبة ع�شكرية

)UAZ( ج��ان��ب اإل���ى ���ش��اح��ن��ات ت�شمنت دوالر م��ل��ي��ون 500 قيمتها وع��رب��ات وك���ام���از« »اأورال« ط����رازي م��ن الع�شكري للنقل )GAZ(والتي »55 و«ت��ي »54 »ت��ي لدبابات متنوعة وذخ��ائ��ر اأخ���رى، ع�شكرية ت�شلمها الجي�س اللبناني من �شوريا في اأوقات �شابقة. وكان من المقرر، اأن يتم ت�شليم لبنان ع�شر طائرات مقاتلة من نوع �شمن هذه الهبة، »ميغ 29«، لكن لبنان رف�س هذه الطائرات نظرا لعجز الحكومة عن توفير تكاليف �شيانتها وت�شغيلها. وهكذا تجمدت الهبة الرو�شية عند لتطلب 2010 العام في اللبنانية الحكومة عادت النقطة، حتى هذه الميغ ب�شت مروحيات اأن ت�شتبدل طائرات الرو�شية الدفاع من وزارة قتالية من نوع »اأم اآي 24« وتم االإتفاق على ذلك باالإ�شافة اإلى نحو 33

دبابة من نوع »تي 72«.غير اأن الهبة الرو�شية توقفت من جديد نتيجة عدم ت�شلمها من قبل الحكومة اللبنانية في الوقت المطلوب. وبعد اأخذ ورد طويلين، وافق الرو�س على تزويد لبنان بمنظومة المدفعية ال�شاروخية »�شميرت�س« ل�شراء اأبديا ا�شتعدادا واأن الجي�س اللبناني والقوى االأمنية خ�شو�شا ال�شعودية النقدية الهبة من لها �س المخ�ش بالجزء رو�شية معدات االإعالن يتم لم اأنه رغم دوالر، مليارات 4 قيمتها والبالغة االأخيرة، بعد، ب�شكل ر�شمي، عن اأي اتفاق حول اأي م�شتريات اأو حتى على القبول

بالهبة الع�شكرية الرو�شية.

العالقات الأميركية

الما�شي، ال��ق��رن م��ن الثمانينيات مطلع منذ العالقات ه��ذه ب���داأت ومنذ العام 2005 وحتى اأوا�شط العام الجاري 2014، قدمت وا�شنطن قيمتها و�شلت م�شاعدات الداخلي االأم��ن ولقوى اللبناني للجي�س واأ�شلحة م�شتركة تدريبات �شكل على وذل��ك دوالر، مليار نحو اإل��ى والذخائر المعدات قائمة و�شملت �شيانة. وعمليات وعتاد وذخائر واالأ�شلحة التي �شلمتها الواليات المتحدة للجي�س اللبناني في �شكل م�شاعدات، اأنواعا عديدة منها 66 دبابة قتال رئي�شة من نوع »اإم 60«، و�شل اآخرها اإلى لبنان مطلع العام 2009، وما مجموعه 250 ناقلة 113(، و�شلت على دفعات، و6 مروحيات جند مدرعة من طراز )اإم الواليات مع اللبنانية الجوية القوات وتتفاو�س »ه��ي��وي«، ن��وع من المتحدة للح�شول على 18 مروحية اأخرى منها، وقطع غيار ودعم فني ل�شيانة المروحيات اللبنانية من طراز »هيوي 1«، باالإ�شافة اإلى �شفينة حرا�شة ومراقبة، و16 زورق ودوري��ة، و�شواريخ تاو الم�شادة للدروع، والتي بداأ و�شولها للجي�س اللبناني مطلع العام 2013، و12

المشتريات والهبات

امللف76

/ 77 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

الجي�س الخدمة في 11« دخلت »اأرك��ي��و ن��وع ب��دون طيار من طائرة اللبناني في العام 2009، وطائرتي مراقبة من نوع »�شي�شنا كارافان«، و�شلت الن�شخ، مختلف م��ن »هامفي« ط��راز م��ن قتال عربة و180 على دفعات منذ العام 2012، و38 عربة نقل ع�شكري من نوعي »اأم 925« و«اإم 35 اإيه 2«، و15 عربة نقل محروقات ع�شكرية من نوع »اإم 931«، ومدافع »هاوتزر« من عيار 155 ملم، ومدافع هاون من عيار 82 و120 ملم، وقنا�شات ومدافع ر�شا�شة خفيفة ومتو�شطة، ومعدات للم�شت�شفيات الميدانية ودروع واقية من الر�شا�س واأجهزة اإت�شاالت

وروؤية ليلية.يذكر اأن الم�شاعدات الع�شكرية االأميركية للبنان خالل عامي 2009 و2013، كانت االأكثر كثافة منذ انطالق برنامج الم�شاعدات الع�شكرية تكثيفا البرنامج هذا �شهد وقد الثمانينيات اأوائ��ل للبنان االأميركية

متزايدا خالل العام 2014. 1992 عامي خ��الل ت�شلم اللبناني الجي�س اأن اإل��ى االإ���ش��ارة وت��ج��در الجي�س م��ن و«تي55« »تي54« نوعي م��ن دب��اب��ة 180 نحو و1993، ال�شوري. كما حاول الجي�س اللبناني فتح اأبواب جديدة لت�شليح قواته مع دول عدة، حيث بداأ موؤخرا في التفاو�س مع األمانيا للح�شول على 2009 الح�شول على عدد من الدبابة »ليوبارد«. كما حاول في العام اأي��ه اإي ه��وك( من االإم��ارات العربية طائرات التدريب من ط��راز )بي الح�شول في فقط نجح لكنه ال�شعودية، العربية والمملكة المتحدة على ع�شر مروحيات من نوع »بوما« من االإمارات كمنحة. وح�شل اأي�شا

على منحة من بلجيكا هي عبارة عن 12 مدرعة من نوع »بوما اأيه اإي اأف تي«. وح�شل في العام 2014 على منحة من بريطانيا بقيمة 16 »الن��دروف��ر«، ومعدات نوع 164 عربة قتالية من �شملت مليون دوالر

اإت�شال ودروعا واقية من الر�شا�س وذخائر.ومن بين المحاوالت الالفتة لتنويع الت�شليح اللبناني االإتفاق الذي ذاتية المدفعية منظومة ل�شراء ال�شين مع اللبناني الجي�س اأج��راه 30« عيار 2«، المحمل عليها المدفع الرو�شي »دي اإت�س »اإ�س الحركة م��وؤخ��را. اللبناني الجي�س اختبرها ال��ت��ي المنظومة وه��ي م��ل��م، 22»اليونيفيل« ق��وات التي تقدمها المنح ذك��ره، اإل��ى كل ما �شبق ت�شاف التابعة لالأمم المتحدة والعاملة في جنوب لبنان، والتي تهدي الجي�س

اللبناني بانتظام معدات ع�شكرية و�شاحنات.العر�س االإيراني المعلق

اإهداء االإيرانية عن رغبتها في االإ�شالمية اأعربت الجمهورية وقد وهي الع�شكرية والذخائر االأع��ت��دة من مجموعة اللبناني الجي�س ق���واذف و���ش��واري��خ »ط��وف��ان« وه��ي الن�شخة االإي��ران��ي��ة م��ن ال�شاروخ ومدافع ودبابات مدفعية وذخائر »ت��او«، للدروع الم�شاد االأميركي الليلية. للروؤية ومناظير »دو�شكا« ور�شا�شات و120ملم 60 ه��اون �شاأنه في ر�شمي لبناني ق��رار اأي االآن ي�شدر حتى لم العر�س ه��ذا نظرا لما قد يعتبر خرقا للقرار الدولي الرقم 1747 الذي �شدر في العام 2007، والذي يحظر على الدول اإقامة اأي تعاون ع�شكري مع

الجمهورية االإ�شالمية.

القائد

قبل الدخول في تفا�شيل وخلفيات عرو�س و�شفقات الت�شلح للجي�س �شريعة نظرة اإلقاء من بد ال اليوم، حتى االإ�شتقالل منذ اللبناني، كما والتي يمكن عر�شها اللبناني للجي�س التنظيمية الهيكلية على

ياأتي:قيادة الجي�س، ومقرها اليرزة، وتت�شمن:

اأوال - قائد الجي�س- رئي�س االأركان

- نواب رئي�س االأركان )4 مديريات(.ثانيا – القوات البحرية

في وتمركزت ،1950 ال��ع��ام ف��ي اللبنانية البحرية ال��ق��وات اأن�شئت �شبكة اإن�شاء تم ،2007 العام وفي بيروت. االأول من مرفاأ الحو�س رادارية حديثة على طول ال�شاطئ اللبناني مقدمة هبة من جمهورية لتغطي ال��راداري��ة المحطات ع��دد زي���ادة وت��م��ت االإت��ح��ادي��ة. األمانيا كتيبة اإن�����ش��اء ج��رى 2011 ال��ع��ام وف��ي اللبنانية. االإقليمية المياه البحرية، ب��ي��روت ق��اع��دة ف��ي قيادتها وت��م��رك��زت واالإن����ذار المراقبة ال�شاطئ ط��ول على المنت�شرة كلها ال���راداري���ة ال��م��راك��ز لها وتتبع الموا�شالت خطوط حماية القوات ه��ذه مهمات وت�شمل اللبناني. التجارية، المالحة حركة وتنظيم اللبنانية، المرافئ اإلى البحرية وحماية م�شالح الدولة في المنطقة االإقت�شادية الخال�شة وموؤازرة عن وال��دف��اع وحمايتهم وال�شيادين اللبناني ال��ت��ج��اري االأ���ش��ط��ول المياه االإقليمية، وحماية الواجهة البحرية، ومكافحة الهجرة غير والم�شالح الثروات وحماية البحر، في التلوث ومكافحة ال�شرعية، الوطنية على ال�شاطئ. اأما عديد هذه القوات فال يتخطى اليوم عتبة ال� 4 اآالف عن�شر، في حين اأن عتادها ي�شمل مجموعة من الخافرات

ومراكب الدعم اللوج�شتي.ثالثا – القوات الجوية

�شالح الجو اللبناني هو فرع للقوات الجوية التابعة للجي�س اللبناني. و«غ��ازي��ل« هيوي« »بيل فيها بما المروحيات من ع��ددا حاليا ي�شم وغيرها. وقد تم اإن�شاء هذا ال�شالح في العام 1949 في قاعدة رياق

الجوية التي كان اأن�شاأها االألمان في الحرب العالمية االأولى.وف��ي ال��ع��ام 1953 ت��ك��ون��ت ن���واة ال��ق��اع��دة ال��ج��وي��ة ف��ي م��ط��ار بيروت ال���دول���ي، وع��رف��ت ب��ا���ش��م ق��اع��دة خ��ل��دة ال��ث��ان��وي��ة، وذل���ك اإث���ر و���ش��ول ،1954 العام وفي ال�شنع. البريطانية النفاثة، الغامباير طائرات ت�شلمت القوات الجوية طائرات التدريب من نوع »ت�شيبمانك«. وفي طائرات من ب�شربين اللبنانية الجوية ال��ق��وات جهزت 1958 �شنة »هوكر هانتر« المقاتلة البريطانية ال�شنع. وفي العام 1961 ت�شلمت

ال�شنع، الفرن�شية و«األويت3« »األويت2« ط��واف��ات الجوية ال��ق��وات وتبعتها دفعة ثانية من طوافات »األويت3« في اأوائل 1969. وكانت من ال�شنع فرن�شية طائرات ،1965 العام في ت�شلمت القوات ه��ذه ط��ائ��رات ث��م ت�شليحها، ويمكن للتدريب ماجي�شتير« »ف��وغ��ا ط���راز �شرعتها وتفوق مقاتلة طائرات وه��ي الحديثة، الفرن�شية الميراج

�شرعة ال�شوت ب�شعفين في العام 1968.اللبنانية طوافات حديثة الجوية القوات ت�شلمت ،1973 العام وفي من طراز »اأوغو�شتا بل 212« االإيطالية، ذات المحركين وتت�شع ل�11 من البريطانية التدريب طائرات ت�شلمت 1975 العام وف��ي راك��ب��ا. طراز »بولدوغ«، ثم طوافات »البوما« الفرن�شية في العام 1980 وهي طوافات نقل تت�شع ل� 34 راكبا، ثم طوافات »غازيل« الفرن�شية بعد عام واحد، وهي من اأهم الطوافات ال�شائدة للدبابات. وفي العام 1995، طوافات من �شربين دفعات، على اللبنانية، الجوية القوات ت�شلمت االأ�شخا�س �شد ت�شليحها ويمكن نقل، ط��واف��ات وه��ي )UH-1H(

واالآليات والدبابات.رابعا- القوات البرية

وعديدها البرية القوات على كبير، ب�شكل اللبناني، الجي�س يعتمد نحو 60 األفا، والتي تت�شكل مما يلي:

الهيكلية التنظيمية

امللف78

/ 79 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

قيادات المناطق، وهي تتوزع على ال�شكل االآتي :- منطقة بيروت،- منطقة البقاع،

- منطقة جبل لبنان،- منطقة ال�شمال،

- منطقة الجنوب.ب- االألوية الموؤللة:

الثاني ع�شر ما عدا اإل��ى االأول ل��واء موؤلال مرقمة من 11 وعددها الرابع

- لواء الحر�س الجمهوري- فوج المدفعية: هناك فوجان للمدفعية االأول والثاني

- اأفواج التدخل: خم�شة اأفواج تدخل مرقمة من االأول اإلى الخام�س- فوج المغاوير

- فوج المجوقل: وهو فوج المغاوير المنقول جوا- فوج مغاوير البحر.

- وحدات الدعم، وهي:- الطبابة الع�شكرية- ال�شرطة الع�شكرية

- لواء الدعم- اللواء اللوج�شتي

- فوج االأ�شغال الم�شتقل- فوج المكافحة، فرع القوة ال�شاربة، وفرع مكافحة االإرهاب.

وفي العام 2008، بداأ الجي�س اللبناني اإن�شاء قيادة العمليات الخا�شة العمليات ت�شمل قوات الجي�س، وهذه النخبة في لمجموعة وح��دات البحر، مغاوير وف��وج المغاوير، وف��وج المجوقل ف��وج ف��ي الخا�شة هذه عديد الع�شكرية. االإ�شتخبارات ف��ي التخريب مكافحة وف��وج ي��زداد لي�شل اأن البداية، على اآالف عن�شر في 5 المجموعة حوالي

اإلى ثالثة األوية، اأي حوالي 9 اآالف عن�شر.خام�شا- الكليات والمدار�س والمعاهد

اللبناني �شت كليات ومعاهد ومدار�س تخدم مجموعة لدى الجي�س وا�شعة من المهام، وهي:

كلية فوؤاد �شهاب للقيادة واالأركان، وهي تعمل على اإعداد ال�شباط من الع�شكرية، الوحدات االأ�شلحة وتمكينهم من ممار�شة قيادة مختلف ت�شلم القادة تخولهم اأرك��ان لل�شباط اأنها تجري دورات تقنيات كما

وظائف االأركان في مختلف م�شتويات القيادة.الكلية الحربية، وتعمل على تدري�س وتدريب تالمذة ال�شباط ولمدة

ثالث �شنوات.مدر�شة القتال والتزلج في الجبال.

معهد التعليم.المركز العالي للريا�شة الع�شكرية.

وتتلخ�س مهماته اال�شتراتيجية والدرا�شات البحوث �شاد�شا- مركز بما يلي:

- اإعداد الدرا�شات والبحوث اال�شتراتيجية.- تحليل الكتب والدرا�شات.

- درا�شة م�شاريع القوانين والمعاهدات.- درا�شة الق�شايا المطروحة على ال�شعيد الوطني.

- متابعة التطورات المحلية واالإقليمية والدولية- درا�شة العدو الحالي والمرتقب.

+ اإجراء البحوث العلمية والدرا�شات المتخ�ش�شة.+ التن�شيق مع االأركان واالأجهزة المخت�شة.

+ مواكبة تطور العلم والتكنولوجيا.- التوا�شل بين المركز والمراكز المماثلة.

- توثيق المحا�شرات والبحوث والحلقات الدرا�شية.- تنفيذ مهام ون�شاطات فكرية مختلفة.

قطعة بحرية لبنانية

لوائح ت�شليح الجي�س لم تن�شر بعد ب�شورة كاملة الأن بع�س التجيزات بين ت��ت��وزع العقود لكن معظم الع�شكرية، االأ���ش��رار ب��اب ف��ي ت��ن��درج والمانيا بريطانيا جانب ال��ى ورو�شيا، وفرن�شا المتحدة ال��والي��ات

وايطاليا. لتعزيز كافية اأن��ه��ا ويفتر�س فقط، فرن�شية ال دول��ي��ة، اإذا الور�شة قدرات الموؤ�ش�شة الع�شكرية ودور الجي�س في مكافحة االإرهاب.وفي ال�شرق لموؤ�ش�شة التنفيذي )الرئي�س قهوجي ريا�س اللواء تقدير االأدنى والخليج للتحليل الع�شكري - اينغما ( اأن �شالح الجو اللبناني �شديدة مناف�شة بعد الهجومية توكانو ال�شوبر ط��ائ��رات اختار قد اال�شناد ط��ائ��رات فئة ك��راف��ت، وهما من بيت�س اآ تي6- ط��ائ��رات مع ال�شواريخ اأن��واع متعددة من اط��الق وال��ق��ادرة على القريب الجوي واالأ�شلحة الذكية ومن �شمنها �شواريخ هيل فاير التي وافقت اأميركا على تزويد الجي�س اللبناني بكميات منها. ويتوقع اأن يح�شل �شالح الجو على ثماني طائرات �شوبر توكانو لتكون ال�شالح االأ�شا�شي في

مهاجمة اأوكار االرهابيين. االأن��واع بهذه تتزود ب��داأت االأميركية القوات اأن الى اال�شارة وتجدر اأفغان�شتان في العمليات في اأ�شا�شي ب�شكل لت�شتخدم الطائرات من والعراق كونها تملك فعالية طائرات اف16- نف�شها في الحرب على

القاعدة وداع�س لكن بربع الكلفة المالية. و�شيكتفي �شالح الجو اللبناني بما ح�شل عليه من االمارات العربية

الخيارات اللبنانية

غازيل

اف ا�س ٥٦

هيوي 2

المتحدة من طائرات غازيل )عدد الباقي في الخدمة 7( ولن يطلب المزيد منها من فرن�شا كما كان متوقعا، ويبدو اأنه اختار الح�شول اأو ات�س58- على طوافات الهجوم الخفيفة االأميركية ال�شنع طراز في اأ�شا�شي ك�شالح اأي�شا فاير هيل �شواريخ ت�شتخدم والتي كيووا بالح�شول ال��ج��و ���ش��الح ال��ق��ري��ب. و�شيكتفي ال��ج��وي اال���ش��ن��اد م��ه��ام اأ�شا�شي ك�شالح لت�شتخدم فرن�شا من الموجهة ه��وت �شواريخ على الوزن اأنه اختار طائرات كوغر ذات الغازيل. كما على متن طائرات الطراز وه��ي الفرن�شية، يوروكوبتر �شركة ت�شنيع من المتو�شطة المحدث لطائرات البوما التي يمتلك لبنان �شبعا منها كانت بمثابة هبة من دولة االم��ارات العربية المتحدة. لكن �شالح الجو اللبناني من المهام المتعددة هيوي2- ط��ائ��رات من المزيد على �شيح�شل الح�شول امكانية الجي�س قيادة تدر�س كما االأميركية، »بل« �شركة

على طائرات بل207- االأميركية ال�شنع. واأمام �شالح الجو اللبناني خيارات اأخرى في ما يتعلق بطائرات من دون طيار �شيكون م�شدرها فرن�شا واأميركا. كما تت�شمن العقود مع ق��درات على االنذار رادار جوية وبحرية تمنح لبنان فرن�شا �شبكات المبكر ل��م ت��ك��ن م��ت��اح��ة ل��ه م��ن ق��ب��ل.و���ش��وف يح�شل ل��ب��ن��ان على �شواريخ مي�شترال م�شادة للطائرات لتكون اأول �شواريخ اأر�س-جو القرن �شبعينيات في الكروتال �شواريخ �شفقة منذ لبنان يمتلكها

الفائت.الى بها المرفقة واالأ�شلحة والتجهيزات ال��ط��ائ��رات ه��ذه بو�شول نقالت اللبناني الجو �شالح �شي�شهد المقبلة االأ�شهر خ��الل لبنان نوعية تعزز من قدرات الجي�س ب�شكل عام وتحديدا القوات الخا�شة اأما في ما يخ�س �شالح في مواجهة الحركات التكفيرية االرهابية. اف �شفن حربية ط��راز 4 ال��ى 3 �شيح�شل على لبنان ف��ان البحرية �شفن وه��ي الفرن�شية )CMN( ان ام �شي �شركة ت�شنيع ا�س56- دورية في المياه العميقة يبلغ طولها 56 مترا وهي مجهزة بمدفع االيطالية، اأوت��وم��ي��الرا �شركة ت�شنيع -76ملم عيار اوتوماتيكي ال�شفن ه��ذه و�شتلعب ل��ل��ط��ائ��رات. م�شادة ���ش��واري��خ ال��ى باال�شافة اأ�شا�شيا في حماية ال�شواطئ اللبنانية والمن�شاآت النفطية التي دورا �شيبنيها لبنان م�شتقبال في مياهه ال�شتخراج النفط والغاز. ويعتزم الجي�س اللبناني تعزيز قدراته البحرية في االأعوام المقبلة م�شتفيدا اأقرتها التي الخم�شية والخطة االأميركية الم�شاعدات برنامج من الحماية لمهام دوري��ة �شفن �شراء تلحظ والتي اللبنانية الحكومة

واالغاثة.ومعروف اأن جزءا كبيرا من المنح ال�شعودية �شتذهب الأعمال ال�شيانة وقطع الغيار للمعدات والتجهيزات التي �شيتم �شراوؤها وذلك ل�شمان

امللف80

/ 81 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

هيل فاير

�سي�سنا

�ساروخ ميلن

�شنوات وخم�س ثالث بين تتراوح لفترة بفعالية وعملها ا�شتمراريتها من تاريخ و�شعها في الخدمة.

التجهيزات

والمعلومات التي تجمعت حتى االآن عن ال�شفقة الفرن�شية – ال�شعودية �شوف الجديدة التجهيزات اأن اإلى ت�شير اللبناني الجانب التي وقعها ت�شتجيب واأن��ه��ا للجي�س، الملحة – الحاجات بعيد ح��د – اإل��ى تلبي لن اأنها عن ف�شال االإره���اب، �شد الحرب لم�شتلزمات خا�شة ب�شورة ت�شكل عبئا في الم�شتقبل على ميزانية وزارة الدفاع لجهة كلفة ال�شيانة

والتجديد والتذخير.واأهم التجهيزات التي تت�شمنها ال�شفقة:

- �شبكة دفاع جوي عن لبنان تتاألف من اأجهزة رادار و�شواريخ م�شادة ال اللبناني الجي�س اأن علما للطائرات، م�شادة ومدفعية للطائرات الو�شائل يعتمد على فاإنه االإن���ذار الو�شائل، حتى ه��ذه من اأي��ا يمتلك

المدنية المتوافرة والر�شد الب�شري.

واأخ��رى ثابتة اأجنحة ذات حربية ط��ائ��رات م��ن موؤلفة جوية ق��وات -الفرن�شية، الحربية »غ��ازي��ل« ال��ط��واف��ة هنا وت��ب��رز ح��رب��ي��ة. ط��واف��ات وقوتها التكتيكية لمميزاتها نظرا منها العديد لطلب مر�شحة وهي القوات في الموجودة حاليا الطوافات ا�شتكمال اإلى وللحاجة النارية الجوية اللبنانية. في حال توافرت طائرات من نوع »ميراج« اأو »�شوبر اتندار«، ف�شيكون ذلك مك�شبا كبيرا للجي�س اللبناني. والجدير بالذكر اإعادة تاأهيل مطاري القليعات ورياق اإلى اأن الطائرات الحربية تحتاج للتمكن من ا�شتيعابها، وعملية التاأهيل لي�شت ب�شيطة، لكن مع توافر االأموال يمكن اإنجازها ب�شرعة في ظل عدم وجود م�شاحات اأخرى لبناء

قواعد جوية جديدة على االأرا�شي اللبنانية.ن��ق��ل ج��ن��ود م�شفحة وم��داف��ع م��ي��دان - دب��اب��ات ق��ت��ال ثقيلة وع��رب��ات محمولة ذاتيا تمكن من المناورة بالنار ب�شرعة باالإ�شافة اإلى �شواريخ

اأر�س - اأر�س.المياه وحماية ال�شواريخ واإط��الق حمل على ق��ادرة بحرية مراكب -

االإقليمية اللبنانية والدفاع عن ال�شاحل اللبناني.الت�شوي�س ف��ي ظ���روف العمل اإت�����ش��ال م��ت��ط��ورة وق���ادرة على اأج��ه��زة -

نة �شد احتماالت الخرق. ومح�شبالوقود الجي�س قطعات لتاأمين ومتحركة ثابتة لوج�شتية قاعدة -وو�شائل وال��م��ي��اه والتغذية وال��ذخ��ائ��ر واالأ���ش��ل��ح��ة التبديلية والقطع

االإطفاء واالأقنعة الواقية ومعدات التطهير من التلوث المحتمل.�س ومتخ�ش وا���ش��ع طبي ج��ه��از م��ن و�شريعة م��ت��ط��ورة طبية خ��دم��ات مركزي ع�شكري وم�شت�شفى اإ�شعاف و�شيارات الجرحى نقل وطوافات

وم�شت�شفيات اإقليمية وميدانية.و�شائل اأح���دث وتوفير حاليا القائمة الع�شكرية المعاهد تطوير -والكلية الجوية والكلية الحربية الكلية خ�شو�شا واالإي�شاح التدريب

البحرية.وا�شحا ت�����ش��ورا تملكان الجي�س وق��ي��ادة ال��دف��اع وزارة اأن ال��م��وؤك��د م��ن

وخطط تجهيز بال�شالح وا�شتيعابه بالتدريب.في جانب اآخر يت�شل بح�شة الجي�س في هبة المليار دوالر ال�شعودية ال��وف��د اأن ت��ب��ي��ن ب��ي��روت، اإل���ى ال��ح��ري��ري ال��رئ��ي�����س �شعد ال��ت��ي حملها باالأ�شلحة ت��ج��ه��ي��زات �شفقة بعقد ك��ل��ف ال���ذي ال��ل��ب��ن��ان��ي ال��ع�����ش��ك��ري االأميركية ي�شعى اإلى اإنجاز �شفقة �شراء طائرات ومقاتالت من طراز

اإلى اثنتين يمتلكهما الجي�س حاليا، و6 طوافات من »�شي�شنا« ت�شاف طراز هاير وعد الجانب االأميركي باإر�شالها في وقت قريب. وذكر اأن ا�شتخدمها التي »هيلفاير« ب�شواريخ ت��زود �شوف ال�»�شي�شنا« طائرات الجي�س في مواجهات عر�شال. وقد طلب لبنان اأي�شا طائرات مروحية لنقل الجنود ومناظير ليلية ومدافع »هاون« و�شواريخ محمولة على

الكتف م�شادة للدروع وقنا�شات واأ�شلحة ر�شا�شة متو�شطة.ميزانية ت�شتلزم الفرن�شي الجانب مع عقدت التي ال�شفقة اأن يبقى �شيانة �شنوية ال تقل عن 250 مليون دوالر، باالإ�شافة اإلى كلفة التاأهيل وتدريب ال�شباط والكوادر، وهي كلفة تقع على عاتق الجانب اللبناني.

بين ما وعلى بحرية زوارق اأرب��ع��ة على لبنان يح�شل اأن ي�شتبعد وال ف�شال عن و���ش��واري��خ، بقواعد »غ��ازي��ل« مجهزة 10 مروحيات اإل��ى 8المجهزة بر�شا�شات، كما على مروحيات ناقالت جند من طراز »فاب« علما 20 جنديا(، المروحية حوالي )�شعة الجنود لنقل بوما« »�شوبر اأن الجي�س اللبناني اأبدى للفرن�شيين رغبته في تغيير كل جيل دبابات تنا�شب ال »لوكلير« اأن تبين لكن حاليا، عليها يعتمد التي »54 »ت��ي

الجغرافيا اللبنانية ف�شال عن اأن اأ�شعارها باهظة.

امللف82

/ 83 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

�ساروخ مي�سرتال

دبابة اأم ٦0

�سوبر توكانو

�سلة يف العراق

عدد م��ن المئة ف��ي 20 ي�شكل االأو���ش��ط ال�شرق ف��ي الم�شيحيين ع��دد ك��ان ع��ام مئة قبل ال�شكان االإجمالي. اليوم تقل�شت الن�شبة اإلى 5 في المئة، بفعل مجموعة تطورات تاريخية اآخرها »الربيع العربي« واالأ�شوليات و»الداع�شية« وال�شوؤال: هل يمكن اإنقاذ من تبقى من

م�شيحيي المنطقة؟واأربيل خالل انعقدت في عمان اإلى �شل�شلة موؤتمرات ا�شتنادا ال�شوؤال ممكنة االإجابة عن العام 2014 حملت عنوان »الم�شيحيون وربيع العرب«، حاول فيها الم�شاركون ر�شم خريطة طريق لم�شتقبل اأف�شل للم�شيحيين العرب، بعدما ت�شاعدت عمليات ترحيلهم ب�شورة غير

م�شبوقة في عدد من البلدان العربية. ، العرب الم�شيحيين اأح��وال توثيق الدرا�شة بهذه المق�شود لي�س اإن��ه القول اإل��ى ون�شارع وانما ا�شتعرا�س م�شاكلهم في هذه المرحلة والحلول المطروحة لمعالجتها ، من خالل التهجير اإلى موجة ت�شتند والتي الموؤتمرات، التو�شل في ختام هذه تم التي التو�شيات اإلى الم�شيحيين على الرحيل كبيرة من اأع��دادا اأجبرت التي االأخيرة في م�شر والعراق

الغرب، قبل اأن تتعهد تيارات التكفير واالإلغاء واالإق�شاء المهمة بوتائر مت�شارعة.

�ضوريا

نقراأ في تو�شيات البيان الختامي )22 – 23 ت�شرين الثاني 2014( ما يلي:اأوال: في طبيعة النظام ال�شيا�شي والحقوقي ال�شوري الم�شتقبلي:

المت�شاوية، المواطنة مفهوم على القائمة التعددية، الديمقراطية المدنية الدولة •م�شاربهم اختالف عن النظر ب�شرف جميعا، لل�شوريين المثلى والحا�شنة االإط���ار هي

ومذاهبهم واأديانهم واأعراقهم، رجاال ون�شاء.م�شاركة مختلف و�شمان والجماعية، الفردية والواجبات الحقوق منظومة »د�شترة« •

المكونات ال�شورية في �شنع حا�شر �شوريا وم�شتقبلها.ال�شخ�شية، واالأح����وال ال��ع��ام للعمل الناظمة والقوانين الت�شريعات ف��ي النظر اإع���ادة •

وب�شورة مرنة تكفل للجميع ممار�شة حقوقهم وحرياتهم وواجباتهم على ات�شاعها.الهوية وتعميق و�شعبا، اأر�شا �شوريا وحدة و�شون ال�شورية، الوطنية الوحدة تعزيز •هدم معول بو�شفها بينها والتمييز والتطيف، الطائفية ومحاربة الجماعية، الوطنية

هل يمكن إنقاذ مسيحيي المشرق؟

م�ؤمترات84

/ 85 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

ل���ل���ن�������ش���ي���ج االإج����ت����م����اع����ي م��ن ج��ه��ة، وب��ي��ن م��ظ��اه��ر ال��ت��دي��ن ال��ط��ب��ي��ع��ي، اإ���ش��الم��ي��ا ك����ان اأم م�����ش��ي��ح��ي��ا، م����ن ج���ه���ة ث��ان��ي��ة، زرع م�������ح�������اوالت وم�����ح�����ارب�����ة الكراهية ثقافة ون�شر الفتن

واالإلغاء.ا�شتخدام وتجريم تحريم •

الديني الت�شامح واعتبار اأ�شكاله، بجميع الوطن اأب��ن��اء بين العنف وعلى المعتقد، حرية على تبنى عليا، وم�شيحية اإ�شالمية ف�شيلة االإختالف في الجميع بحق واالإع��ت��راف المتبادل االإح��ت��رام وج��وب

والتنوع.ميزت التي واالإق�شائية المتطرفة واالأف��ك��ار الممار�شات رف�س •�شلوك جماعات متطرفة اتخذت من االإ�شالم دثارا لها، والتاأكيد على ومن منها وتتبراأ االأفكار هذه ترف�س ال�شمحاء، االإ�شالم ر�شالة اأن

القائلين بها.المدر�شية والمقررات والتعليم التربية مناهج في النظر اإع��ادة •والجامعية، بما يراعي مختلف الح�شا�شيات ال�شورية، ون�شر الثقافة والتنوع التعددية ثقافة وتعميم ال��دي��م��ق��راط��ي، وال��وع��ي المدنية تاريخ م��ن الم�شرقة ال�شفحات واإب����راز ال�شوريين، لحياة المثري

�شوريا ودور الم�شيحيين فيها.والدعوة واالأدي��ان وتداعياتها، الح�شارات �شدام نظريات رف�س •الى التاآخي والحوار االأخوي ال�شلمي وت�شكيل االأطر المنا�شبة الإدامة هذا الحوار بو�شفه الو�شيلة لحل اأي اإ�شكاالت، محلية اأو اإقليمية اأو

دولية.الف�شائيات وو�شائل االإعالم، لبع�س الم�شبوهة لالأدوار • الت�شدي اإثارة الفتنة والتحري�س المذهبي، والدعوة لميثاق التي تعمل على �شرف اإعالمي يجرم العبث باأمن المجتمع ووحدته الوطنية بذرائع

دينية واهية.ثانيا: في الواقع الراهن والم�شتقبلي لم�شيحي �شوريا:

في الم�شيحيين لم�شكلة م�شيحيا ح��ل »ال اأن ع��ل��ى ال��ت��اأك��ي��د •بامتياز. وفي هذا �شوريا«، فالحل يكون وطنيا وديمقراطيا وتعدديا مع للم�شاركة الم�شيحيين المواطنين الم�شاركون يدعو ال�شياق، بقية المكونات ال�شورية، في الكفاح من اأجل �شوريا الم�شتقبل، �شوريا

الحرية والكرامة والعدالة.لتكثيف والفكرية ال�شيا�شية والتيارات االأح���زاب مختلف دع��وة •

م�شاركة تو�شيع اأج��ل م��ن جهودها ال���م�������ش���ي���ح���ي���ي���ن ف�������ي ����ش���ف���وف���ه���ا ون�شاطاتها، وفي فعاليات المجتمع

المدني ال�شوري.• تعميق وتطوير الحوار الم�شيحي م����ح����اول����ة ف������ي ال����م���������ش����ي����ح����ي، –ل��ب��ن��اء روؤي�����ة م�����ش��ت��رك��ة ع���ن ح��ق��وق ومعالجة ومطالبهم، الم�شيحيين االإختالالت القائمة حاليا، وال�شعي ل��ت��ج�����ش��ي��ر ال���ف���ج���وة ب��ي��ن ال��ك��ن��ي�����ش��ة

وبع�س رجال الدين من جهة، واالأجيال ال�شابة من م�شيحيي البالد.• القيام باأو�شع حمالت التعبئة وح�شد التاأييد الإبقاء الم�شيحيين في مدنهم وقراهم وبلداتهم، ووقف نزف الهجرة الذي يتهدد م�شتقبل الم�شيحيين في البالد، والتنبه لمحاوالت تفريغها من اأبنائها، �شواء

�شدرت عن ق�شد اأو من دونه، اأو عن جهات محلية اأو دولية.التو�شيات �شدرت عن »مركز القد�س للدرا�شات ال�شيا�شية وموؤ�ش�شة مثلت التي ال�شيا�شية ال�شخ�شيات ع�شرات بم�شاركة اأديناو«، كونراد اأطيافا فكرية و�شيا�شية واجتماعية وا�شعة من داخل �شوريا وخارجها،

ون�شطاء وباحثين يمثلون اتجاهات م�شيحية مختلفة:وعلى مدى يومين، توزعت نقا�شات الم�شاركين وحواراتهم على عدة �شوريا، مع وقفة لم�شيحي التاأ�شي�شي التاريخي الدور محاور، منها االإ�شتقالل وم��ع��ارك النه�شة حركة في اإ�شهاماتهم تناولت خا�شة �شوريين، كمواطنين موقعهم وم��ن الحديثة، �شوريا بناء وعمليات �شياق ف��ي ال�شوريون يتمو�شع اأي��ن ���ش��وؤال: اإل��ى الحديث انتقل ث��م االأزمة ال�شورية، وما اأبرز التحديات التي تجابههم في ظروف �شوريا

الراهنة؟وقد كر�س الم�شاركون اإحدى جل�شات موؤتمرهم، للحديث عن »موقع الم�شيحيين« في خطاب حركات االإ�شالم ال�شيا�شي، مع تركيز خا�س ال�شلفية الحركات واأب���رز الم�شلمين، االإخ���وان جماعة خطاب على

كني�سة يف �سوريا

الم�شيحيين »موقع بحث في ي�شرعوا اأن قبل �شوريا، في النا�شطة من جملة �شياغة اإل���ى لينتهوا ،« وت�شريعاتها �شوريا د�شاتير ف��ي طريق خريطة مالمح ت�شكل التي العامة والتو�شيات التفاهمات لم�شتقبل �شوريا وم�شتقبل م�شيحييها، باعتبار اأن م�شتقبل اأي مكون الوطن بم�شتقبل االرت��ب��اط اأ���ش��د مرتبط ال�شورية، المكونات م��ن

ال�شوري الجامع.وال��م�����ش��ارك��ون ال���ذي���ن ت���وزع���وا ع��ل��ى ط��ي��ف ���ش��ي��ا���ش��ي وف���ك���ري وا���ش��ع، التن�شيق وهيئة م�شتقلين، و�شلفيين الم�شلمين االإخ���وان كجماعة واالئتالف الوطني والمجل�س ال�شورية، المعار�شة الأحزاب الوطني واأحزاب المدني المجتمع موؤ�ش�شات عن وممثلين ال�شوري الوطني وتجمعات م�شيحية ورجال دين، اأجمعوا على تثمين الدور التاأ�شي�شي للم�شيحيين في ع�شر النه�شة والن�شال من اأجل االإ�شتقالل الوطني، وم�شاركتهم الفاعلة في بناء �شوريا الحديثة. وا�شتعر�س الم�شاركون م�شلمي ربطت التي االأخ��وي��ة العالقة تاريخ من م�شرقة �شفحات تعكر ل��م وال��ت��ي االإ���ش��الم��ي��ة، ال��دع��وة فجر منذ بم�شيحييها �شوريا وجوب على و�شددوا التاريخ، في الموؤلمة االأح��داث بع�س �شفوها، م�شتقبل �شياغة ف��ي التفكير عند وع��ب��ره، التاريخ درو����س ا�شتلهام

�شوريا.الم�شيحيون ي��ت��م��و���ش��ع اأي����ن ����ش���وؤال ول����دى م��ح��اول��ة االإج���اب���ة ع���ن ال�����ش��وري��ون ف��ي ال��ل��ح��ظ��ة ال��راه��ن��ة م��ن ت��اري��خ االأزم�����ة ال��ت��ي تعت�شر

في الم�شيحيين و�شع ج��واز ع��دم على الم�شاركون اأج��م��ع ب��الده��م، »كتلة متجان�شة«، فهم كبقية بو�شفهم اإليهم النظر اأو واح��دة، �شلة المكونات ال�شورية، يتوزعون على األوان مختلفة من الطيف ال�شيا�شي تع�شف التي التطورات حيال متباينة مواقف ويتخذون والفكري، ببالدهم. وفي الوقت الذي ذهبت غالبية المداخالت، خ�شو�شا من قبل الم�شاركين الم�شيحيين، اإلى القول باأن الم�شيحيين لم ي�شاركوا م�شاركتهم واأن ال�شورية، الثورة اأو االإنتفا�شة اأن�شطة في كمجتمع، اأنه من غير اآخ��رون راأى الغالب االأع��م، اتخذت ال�شفة الفردية في ال�شعب ن�شال ف��ي الم�شيحية الم�شاركة ���ش��اأن م��ن التقليل الجائز ال�شوري من اأجل الحرية والكرامة، ودعوا اإلى تعميق هذه الم�شاركة

وتطويرها.الم�شاركة ع��ن الم�شيحيين ع���زوف اأ���ش��ب��اب ع��ن ال��ب��ح��ث اإط����ار وف���ي ال�شورية، ال��ث��ورة اأو االإنتفا�شة فعاليات في والميدانية ال�شيا�شية كحام نف�شه تقديم ف��ي ال��ن��ظ��ام ن��ج��اح اإل���ى الم�شاألة م�شاركون ع��زا للم�شيحيين والم�شيحية في �شوريا، وف�شل المعار�شة في المقابل، في تقديم خطاب )وممار�شة( مقنعة ومطمئنة للم�شيحيين ال�شوريين، �شهوة امتطاء من مت�شددة اأ�شولية ق��وى نجحت بعدما خ�شو�شا

الثورة، وفر�س طابعها الفكري والعقائدي االإق�شائي عليها.وفيما الحظ الم�شاركون، اأن الم�شاركة الم�شيحية كانت اأو�شع نطاقا في الفعاليات ال�شلمية للثورة ال�شورية عند انطالقاتها االأولى، فقد اأجمعوا على اأن انتقال الثورة اإلى مرحلة حمل ال�شالح، ودخول اأطراف خارجية على خطها، ونجاح القوى المت�شددة في احتالل موقع كبير في �شفوفها، �شاهم في اإبعاد الم�شيحيين عن الم�شاركة، وح�شم تردد قطاعات منهم ل�شالح المزيد من االقتراب من النظام وبع�س القوى محاوالت من م�شاركون وح��ذر بمظلتهم. واالحتماء منه، القريبة ا�شتخدام الم�شيحيين من قبل النظام والمعار�شة، كورقة في ال�شراع الدائر في �شوريا، كما حذروا من محاوالت جر الم�شيحيين اإلى حمل ال�شالح للقتال في �شفوف النظام اأو المعار�شة، بحجج وذرائع �شتى.

وفند الم�شاركون المزاعم التي تتحدث عن »ق�شة نجاح« في عالقة األحق ال��ذي اال�شتبداد نظام اإن وقالوا �شوريا، م�شيحيي مع النظام اأف����دح ال�����ش��رر ب��ع��الق��ة ال��م��واط��ن ب��ال��دول��ة ال�����ش��وري��ة، ���ش��ادر حقوق العالقة واإن الم�شيحيون، فيهم بمن وحرياتهم، جميعا ال�شوريين على قائمة تكن لم النظام، ه��ذا في ظل وال��دول��ة الم�شيحيين بين اأ�شا�س »المواطنة« و«دولة القانون والموؤ�ش�شات«، بقدر ما كانت ت�شتند النظام األحقه الذي الظلم واإن و«اال�شتتباع«، »الحماية« اإلى مفهوم بمختلف مكونات �شعبه، لحق بالم�شيحيين كذلك، واإن النظام نجح

م�ؤمترات86

/ 87 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

القد�س هي البداية

في ا�شتقطاب تاأييد فئات من رجال الدين الم�شيحي، بهدف �شمان والء اأتباع الكني�شة ف�شال عن محاولته تجميل �شورته، تماما مثلما

فعل مع بقية المكونات، بما فيها االأغلبية ال�شنية.والم�شيحيين في الكني�شة بين القائمة للفجوة الم�شاركون وعر�س الدور م�شيحيين، م�شاركين عن �شادرة مداخالت وانتقدت �شوريا. ���ش��ورة غير تقديم ف��ي الم�شيحي، ال��دي��ن رج��ال بع�س يلعبه ال��ذي

دقيقة عن موقع الم�شيحيين وموقفهم مما يجري في بالدهم.وف���ي ال�����ش��ج��ال ال���دائ���ر ح���ول ن��وع��ي��ة »ال�����ش��م��ان��ات« ال��ت��ي يحتاجها الم�شيحيون ال�شوريون لحا�شرهم وم�شتقبلهم من مختلف االأطياف واقتراحات، اتجاهات عدة برزت االجتماعية، والمكونات ال�شيا�شية وق��ال ال�����ش��م��ان��ات. ه��ذه يمتلك مثل ال اأح����دا اأن اإل���ى بع�شها اأ���ش��ار ال�شورية، ال��ث��ورة في الم�شيحيين م�شاركة تعزيز اإن االآخ��ر بع�شها الم�شاركين لكن المكونات، من ولغيرهم لهم االأن�شب ال�شمانة هو بكل �شوريا اأن م�شتقبل اأجمعوا على التيارات، جميعا، ومن مختلف مكوناتها، يجب اأن ي�شمنه د�شتور توافقي، قائم على مبداأ »المواطنة والعرق والمذهب الدين عن النظر ب�شرف للجميع، المت�شاوية« الديمقراطية المدنية والموؤ�ش�شات، القانون دول��ة واإن والجن�س، اأبنائه... لجميع الوطن يكون ب��اأن يكفل من وحدها هي التعددية، وهي وحدها القادرة على ت�شحيح الخلل الذي اعتور عالقة دولة ما

بعد اال�شتقالل بمواطنيها، خ�شو�شا في ال�شنوات االأربعين الفائتة.عن تتحدث االأول���ى عمل؛ ورقتي الموؤتمر في الم�شاركون وناق�س والثانية الم�شلمين«، االإخ�����وان ج��م��اع��ة خ��ط��اب ف��ي »الم�شيحيون تناولت »الم�شيحيون في خطاب الحركات ال�شلفية في �شوريا«. وقد

و�شع على عدم جواز ونقا�شاتهم في مداخالتهم الم�شاركون اأجمع الحركات االإ�شالمية جميعها في �شلة واحدة، وعلى الحاجة الما�شة اأن االأول��ى، الورقة والحظت ومقارباتها. مواقفها بين التمييز الى تنظر »وع��د«، والد�شتور للعدالة الوطني والحزب االإخ��وان، جماعة تمييز ال واأن��ه »المواطنة«، منظور من �شوريا في الم�شيحيين اإل��ى اأ�شا�س خلفياتهم وم�شاربهم الدينية بين المواطنين ال�شوريين على اأو العرقية، واأنها تدعو الى دولة مدنية ديمقراطية تعددية، تنه�س الورقة واأ���ش��ارت والحريات. الحقوق و�شون المواطنة مفهوم على اإل���ى الحاجة اأم��ي��ن ع��ام ح��زب »وع���د«، اأح��م��د كنعان ال��ت��ي قدمها د. )االإخواني( االإ�شالمي الخطاب في المفاهيم لهذه فقهي لتاأ�شيل ولم ال��ح��رك��ات، ه��ذه خطاب على دخلت ج��دي��دة مفاهيم باعتبارها للدولة يدعو االإ���ش��الم اأن م��وؤك��دا العميق، الفقهي بالتاأ�شيل تحظ يالم�س يكاد الحكم، لنظام بمقاربته واأن��ه الديمقراطية، المدنية

�شفاف »العلمانية«.معظم المداخالت والتعقيبات على الورقة، رحبت بالتطور ال�شيا�شي الم�شلمين االإخ��وان ال��ذي ط��راأ على خطاب جماعة المهم والفكري في �شوريا في ال�شنوات الع�شر االأخيرة، خ�شو�شا لجهة تبني مفاهيم حين في و«المواطنة«، المدنية وال��دول��ة والتعددية الديمقراطية بالفعل، القول اإق��ران وج��وب اإل��ى والتعليقات الكلمات بع�س ذهبت بع�س م�شتح�شرة وال��م��م��ار���ش��ة، ال��خ��ط��اب ب��ي��ن ال��ف��ج��وة وتقلي�س خطاب بين الفجوة حجم اأظهرت التي والعربية ال�شورية التجارب بع�س الحركات االإ�شالمية )وغيرها( وممار�شاتها على االأر�س، بين المعار�شة وممار�شاتها بعد و�شولها الحركات وهي في خطاب هذه

�سموع حترتق

اإلى ال�شلطة.وف��ي ال��وق��ت ال���ذي اق��ت��رح��ت بع�س ال��م��داخ��الت ���ش��رورة ع��دم و�شع اأجمعوا الم�شاركين اأن اإال ال�شلفية في �شلة واح��دة، جميع الحركات الذي ميز خطاب التكفيري الخطاب ا�شتنكار في مداخالتهم، على ف�شائل ال�شلفية الجهادية، حيال ال�شوريين من غير الم�شلمين، بل النظرة الحركات في المخالفين لهذه ال�شوريين الم�شلمين وحيال حق في تقترف التي الجرائم اأم��ام الموؤتمرون وتوقف واالعتقاد. م��ط��وال ت��وق��ف��وا ك��م��ا ع��ب��ادات��ه��م، ودور وكنائ�شهم ���ش��وري��ا م�شيحيي »الدولة الرقة تحت حكم ما ي�شمى اأم��ام معاناة م�شيحيي محافظة على »الجزية« فر�س في و�شروعها وال�شام«، العراق في االإ�شالمية وممار�شة بمعتقداتهم الجهر م��ن وحرمانهم المواطنين، ه���وؤالء �شعائرهم، واإ�شرارها على اإعمال مفهوم »ال�شغار« في العالقة معهم، و�شددوا على وجوب تكثيف الجهود وتوحيدها لمحاربة هذه االأفكار

ال�شاذة والم�شيئة لالإ�شالم بقدر اإ�شاءتها للم�شيحية والم�شيحيين.دول��ة لبناء ال��ح��اج��ة على الم�شاركين بع�س م��داخ��الت ���ش��ددت واإذ �شورية علمانية في الم�شتقبل، اإال اأن اإجماع الم�شاركين ذهب للمناداة ال��ت��ع��ددي��ة... – الديمقراطية – المدنية ال��دول��ة مفهوم باعتماد تكفل التي والقانون، الموؤ�ش�شات دولة المت�شاوية... المواطنة دولة اأبنائها، بل وت�شمن منظومة الحقوق والواجبات المت�شاوية لجميع في التو�شع وج���رى وم�شتقبلهم. حا�شرهم �شنع ف��ي م�شاركتهم نادي بجعلها قواعد والبع�س المفاهيم، »د�شترة« هذه الحديث عن »فوق د�شتورية«، ت�شهم في بث الطماأنينة في نفو�س جميع ال�شوريين، اأي مكون اإق�شاء اأو اأو اجتماعية، اأكثرية �شيا�شية وتحول دون تغول

من مكونات المجتمع ال�شوري.بت�شريعات حديثة وع�شرية، تكفل حقوق جميع الم�شاركون وطالب التنوع م��راع��اة وج���وب و���ش��ددوا على وج��م��اع��ات، اأف����رادا ال�شوريين، والتعدد ال�شوريين، عند و�شع القوانين الناظمة لالأحوال ال�شخ�شية، وترك الباب مفتوحا اأمام خيارات التزاوج المدني بين ال�شوريين من م�شارب مختلفة، ومراعاة حقوق المراأة وكرامتها وم�شاواتها بالرجل كن اللواتي �شوريا، في فالن�شاء والت�شريعات، الد�شتور �شوغ عند بفر�س اأن يحظين الغد، يجب �شوريا اأج��ل الكفاح من في �شريكات

ال�شراكة المت�شاوية في بناء �شوريا الم�شتقبل.

العراق

اآخر موؤتمر عن �شدرت ال��ع��راق بم�شيحيي تت�شل اأخ���رى تو�شيات

ان��ع��ق��د ف��ي اأرب��ي��ل )ال���ع���راق(، وت��م��ح��ورت ح���ول ح��م��اي��ة الم�شيحيين وحقوقهم وم�شاركتهم وتمثيلهم ال�شيا�شي، نقراأ فيها:

• ال حل م�شيحيا لم�شكلة الم�شيحيين في العراق، فالم�شيحيون في غالبيتهم يتطلعون الى دولة مدنية – ديمقراطية – علمانية، تجعل »الوطن لجميع اأبنائه«، وتحترم التعدد والهويات المختلفة، وتحفظ الحقوق والحريات جميعها، لجميع العراقيين على اختالف اأعراقهم

وطوائفهم ومذاهبهم.الوطنية، ل��وح��دت��ه ال��ع��راق ا�شتعادة ال��ى يتطلعون الم�شيحيون •ال��ه��وي��ات و���ش��راع وال��ق��وم��ي��ة، المذهبية انق�شاماته اأزم����ة وت��ج��اوز المحتدم والمكلف الدائر على اأر�شه منذ اأكثر من ع�شرة اأعوام، وهم بو�شفهم للم�شيحيين خال�شا ال�شيا�شية، العملية نجاح في ي��رون

جزءا ال يتجزاأ من العراق واأهله.االإ���ش��الح��ات م��ن �شل�شلة الإج���راء تطلعهم ع��ن الم�شاركون ع��ب��ر •وتحفظ ال��ع��راق م�شيحيي تحمي ال��ت��ي والت�شريعية ال��د���ش��ت��وري��ة م�شيحية كاأقلية لهم النظرة وتتجاوز والقومية، الدينية حقوقهم

فقط.اإل��ى محافظة نينوى �شهل تحويل اأن الم�شاركين غالبية ارت��اأت •يتمتع فيها الم�شيحيون باالأغلبية، وبنوع من الحكم الذاتي / االإدارة اأن مع ال��ع��راق، اإط��ار في اأو كرد�شتان اإقليم اإط��ار في �شواء الثانية، غالبية ف�شلت اأن تكون للمحافظة الجديدة في حال ت�شكيلها روابط

باإقليم كرد�شتان.الم�شاركون ب�شرورة االإ�شتمرار في تنظيم لقاءات من هذا • اأو�شى النوع، غير الم�شبوق، كونها ت�شكل فر�شة لتوحيد الموقف الم�شيحي، وتلقي االأ�شواء الكا�شفة على واقع الم�شيحيين في العراق وغيره من

دول المنطقة.وقد حظي الموؤتمر باهتمام �شيا�شي واإعالمي متميز من قبل مختلف لو�شع منا�شبة �شكل العراقية، االإع��الم وو�شائل والكيانات االأح��زاب ق�شية الم�شيحيين العراقيين على جدول اأعمال »العملية ال�شيا�شية« الجارية في العراق... لكن من الموؤ�شف، اأن تطورات دراماتيكية قد وقعت في العراق بعد ثالثة اأيام فقط من انعقاده، ترتب عليها اجتاح وديالى،وا�شتطراداهدم ال��دي��ن و���ش��الح ونينوى المو�شل »داع�����س« �شهل مناطق �شهدت حيث مكوناتهم، وح���رق الم�شيحيين كنائ�س اإقليم اإل���ى للم�شيحيين تهجير عمليات اأو���ش��ع وال��م��و���ش��ل، نينوى التنظيم عمليات طالت فقد ه��ذا، عند االأم��ر يتوقف كرد�شتان.ولم االإرهابي، اأقليات اأخرى كاالأيزيدين وال�شبك والتركمان، ف�شال عن فئات وا�شعة من الم�شلمين ال�شنة وال�شيعة واالأكراد، االأمر الذي ي�شع

88 / 8

9 issu

e 24 /

Janu

ary 20

م�ؤمترات15

العراق بمجمله، على مفترق طرق ا�شتراتيجي بالغ الدقة والخطورة.االإ���ش��ك��ال��ي��ات م���ن وي��ع��ان��ون ع���ان���وا ال���ع���راق اأن م�شيحيي وم���ع���روف اإل��ى ال��خ��الف��ة ان��ت��ق��ال وب��ع��د قبل عالقتهم حكمت ال��ت��ي التاريخية لكنه قائما الم�شيحية الديانة ب�شرعية االإع��ت��راف ظ��ل وق��د بغداد، اقترن على الدوام ب�شروط وتف�شيرات اأملتها طبيعة المرحلة ومدى تتاأرجح اأحوالهم كانت وهكذا ال�شخ�شية... وروؤيتهم الحكام قبول العراق »من اإلى اأر�شل جورج بو�س جنوده بين ي�شر وع�شر. وعندما �شاحة اأوج��د ديمقراطي« بنظام ح�شين �شدام نظام ا�شتبدال اأج��ل جديدة للقتل المذهبي ا�شطرت معه االأقلية الم�شيحية اإلى الهجرة ، علما اأن الجالية الم�شيحية في العراق من اأقدم الجاليات في العالم. ومعروف اأن ن�شف الم�شيحيين العراقيين كانوا قد رحلوا بعد حرب الخليج االأولى )1991(، ومعظم الن�شف االآخر يمم �شطر العوا�شم

االأوروبية واالأميركية بعد حرب الخليج الثانية )2003(.

م�ضر

عمان في اأي�شا انعقد م�شر م�شيحيي اأو�شاع ناق�س الذي الموؤتمر درا�شات اإل��ى ا�شتندت والتو�شيات وال��م��اأم��ول«، »ال��واق��ع عنوان تحت ال�شاأن خ�شو�شا االإن�شان، وحقوق العام ال�شاأن في مخت�شون اأعدها االأهلي العمل في ون�شطاء �شابقون برلمانيون بينهم من القبطي، في القبطية، ال�شبابية الحركة عن وممثلون االإع���الم في وخ��ب��راء من القبطي« »الملف �شمي م��ا تناولت م�شتفي�شة مناق�شات �شوء

مختلف جوانبه.بعد هذه وما يناير« 25 قبل »ما بين مرحلة االأبحاث توزعت وقد عانوا م�شر في الم�شيحيين اأن المرحلتين في ما واأب��رز المرحلة، ل��ع��ق��ود ط��وي��ل��ة ب�����ش��ب��ب ال��ت��م��ي��ي��ز واال���ش��ط��ه��اد، وت���م اإق�����ش��اوؤه��م من المنا�شب العليا بالدولة، ورغم اختالف اأو�شاع االأقباط االقت�شادية واالجتماعية في الفترة من 1919 وحتى ثورة 1952، وما بين الفترة من 1952 وحتى نهاية حكم ح�شني مبارك 2011، اإال اأن كثيرا من المتابعين يرون اأن فترة حكم الرئي�س المعزول محمد مر�شي التي ( كانت 2013 2012 - حزيران ع��ام )ح��زي��ران اأكثر من ت�شتمر لم االأكثر م��رارة في نفو�س االأقباط؛ لما �شهدته من تمييز وا�شح من �شد التحري�س بخطابات م��رورا االإخ���وان، وجماعة مر�شي محمد االأقباط التي تبناها قيادات االإخوان، والزعم بوجود رغبة م�شيحية

ليبرالية الإف�شال الحكم االإ�شالمي ومنع نجاح م�شروع النه�شة.وم��ن��ذ ان����دالع« ث���ورة 25 ي��ن��اي��ر«، وح��ت��ى ال��ع��زل ال�شعبي ال���ذي اأط��اح

، ذكية دم��اء االأق��ب��اط ق��دم الما�شي 30حزيران في مر�شي بمحمد ولم يقت�شر االأمر على ما دفعه االأقباط من ا�شت�شهاد عدد غير قليل كني�شة 102 تعر�شت ب��ل اإم��ب��اب��ة، ف��ي اأو ما�شبيرو ف��ي ���ش��واء منهم، لالعتداء ما بين حرق اأو هدم كلي اأو جزئي، وزادت حدة االعتداءات االأم��ن ق��وات ف�س بعد الخا�شة االأق��ب��اط وممتلكات الكنائ�س على في والنه�شة ن�شر مدينة في العدوية رابعة اإعت�شامي الم�شرية

الجيزة.وما بين تعاقب االأنظمة واالأ�شخا�س، ظلت م�شكالت االأقباط موجودة، رغم التعديالت التي اأدخلت في العام 2007 على د�شتور 1971 من خالل الن�س على مبداأ المواطنة، اإال اأن ع�شر الرئي�س االأ�شبق مبارك القانوني الد�شتوري الم�شتوى على وا�شحة تغييرات اأي ي�شهد لم اأ���ش��ا���س ديني، ل��الأق��ب��اط، ف��ي ظ��ل غ��ي��اب ق��ان��ون ي��ج��رم التمييز على وكذلك ، الكنائ�س خ�شو�شا العبادة دور بناء ي�شبط قانون وغياب ا�شتمرار م�شكالت االأحوال ال�شخ�شية للم�شيحيين، وما يترتب عليها القانونية ال�شيغة اإلى جانب غياب اجتماعية عديدة، من م�شكالت ال�شعب مجل�شي ف���ي للم�شيحيين م��ن��ا���ش��ب بتمثيل ت�����ش��م��ح ال��ت��ي �شمن القبطية ال�شخ�شيات من ع��دد بتعيين واالكتفاء وال�شورى، اأج��از حيث التعيينات، في الجمهورية لرئي�س المخ�ش�شة الن�شبة اأن يعين في مجل�س ال�شعب عددا 1971 لرئي�س الجمهورية د�شتور من االأع�شاء ال يزيد على ع�شرة ، وفي د�شتور 2012 اأجاز الد�شتور ال النواب مجل�س في االأع�شاء من عدد تعيين الجمهورية لرئي�س

تر�شيحهم. كيفية القانون ويحدد يزيد على 5%،

اجللد الداع�سي

في التمييز ثقافة تر�شخت وقانونية د�شتورية م�شكالت بين وم��ا الدولة، موؤ�ش�شات اإل��ى وانتقلت الحكومة، كر�شتها التي المجتمع، في تعيين روؤ�شاء الجامعات ول��واءات الجي�س وال�شرطة، وكذلك في اأقل من الن�شبة كانت ما وكثيرا والق�شاء، االإداري��ة النيابة تعيينات اإن ا�شتمرار هذا ، حتى % %5، وفي كثير من االأحيان ت�شل �شفر النهج كان مثار انتقاد منظمة العمل الدولية في 2007، وهو ما ردت عليه وزارة القوى العاملة في ذاك الوقت ب�شكل خاطئ، اأدى اإلى زيادة االنتقادات القبطية لها، حيث اكتفت الوزارة بالتاأكيد على اأن االأقباط الثروة، من تعداد ال�شكان، ويتحكمون في 30% من يمثلون 10% في االأقباط غياب على تركزت التي لالنتقادات متعمد تجاهل في

المنا�شب العليا والمواقع التنفيذية المختلفة.وفى 2011 اعت�شم عدد من اأهالي محافظة قنا احتجاجا على تعيين على لم�شيحي والي��ة »ال على اعتمد م��ن منهم م�شيحي، محافظ م�شلم«، وهناك من اعتبر اأن المحافظة دخلت �شمن الكوتا القبطية مجدي للمحافظ خلفا جاء واأن��ه خا�شة المحافظين، منا�شب في وا�شتمرت محافظا، اخ��ت��ي��اره يتم م�شيحي اأول ك��ان وال���ذي اأي����وب، بف�س المتظاهرين اإقناع في الدولة وف�شلت الأ�شابيع، المظاهرات اآخر م�شلم، ومنذ ذلك الوقت، احتجاجهم، حتى تم اختيار محافظ

لم يتم اختيار اأي محافظ م�شيحي.مثل هذه الخطوات عملت على تكري�س التمييز في موؤ�ش�شات الدولة، تولى الذي الع�شكري المجل�س بداية من الحاكمة ال�شلطة وف�شلت وبعده مر�شي، محمد ث��م م��ب��ارك، بح�شني االإط��اح��ة عقب ال�شلطة

الم�شت�شار عدلي من�شور، و�شوال الى رئي�س عبد الفتاح ال�شي�شي ،ولم يتم االإعالن عن حركة المحافظين الجدد حتى كتابة هذا التقرير- الحقوقيين من كثير اعتبره ما وهو م�شيحي، محافظ اختيار في وال�شيا�شيين تراجع الحكومة اأمام غ�شب االإ�شالميين والمت�شددين.

هذه العوامل مجتمعة وغيرها، كر�شت �شعورا بالتمييز الممنهج من الدولة �شد االأقباط ، واإن كانت« ثورة 30 يونيو« عملت على تهدئة النعرة الطائفية، بعدما اأ�شهمت غالبية و�شائل االإعالم وال�شيا�شيين مر�شي محمد حكم على الهجوم اإل��ى الغ�شب �شحنات تحويل ف��ي الوطنية، ال��دول��ة ا�شتعادة ح��ول الحديث وب���دء االإخ����وان، وجماعة يقوم جديد عهد وب��دء االإ�شالمية، الم�شيحية الخالفات وت��ذوي��ب

على اأ�شا�س المواطنة وتكافوؤ الفر�س ومكافحة التمييز.ل اإليها في �شوء المناق�شات هي االآتية: والتو�شيات التي تم التو�ش

وع��دم ومحاكمتهم، الطائفية، ال��ج��رائ��م ف��ي ال��ج��ن��اة مالحقة •االعتماد على جل�شات ال�شلح العرفية، وفى كل الجرائم الطائفية لم يتم تقديم اأحد للعدالة والمحاكمة، وهذا يرجع لعدم كفاية االأدلة �شد من يتم القب�س عليهم. وفي بع�س االأحيان يتم االكتفاء بجل�شات �شلح عرفية النهاء االأزمة وح�شب ما و�شفها د. �شامح فوزي »العربدة الطائفية«، ال يجب التعامل معها بجل�شات ال�شلح العرفي التي تجعل المعتدين بتقديم ولكن الم�شاواة، والمجني عليه على قدم الجاني

والمحر�شين اأيا كانوا للعدالة.ف��ي اأق����رب وق���ت، وق��ان��ون االأح����وال الكنائ�س ب��ن��اء ق��ان��ون • اإق����رار يعتبرها وال��ت��ي ال��ق��وان��ي��ن، م��ن وغ��ي��ره��ا للم�شيحيين، ال�شخ�شية

90 / 9

1 issu

e 24 /

Janu

ary 20

15

ملاذا

م�ؤمترات

البرلمان يعطي اأن على للجدل، المثيرة الق�شايا اأب���رز االأق��ب��اط اأولوية في مناق�شتها واإقرارها، بعدما كانت الجديد هذه القوانين

م�شدر قلق لجموع االأقباط في العقود ال�شابقة. اختطاف الم�شيحيين في �شعيد م�شر وطلب لحاالت حد • و�شع االأجهزة وف�شل الم�شكلة، تكرار هذه ذويهم، خ�شو�شا مع ات��اوة من

االأمنية في و�شع حد لها. وافتراء واإ�شاءة تجريح من يت�شمن بما الديني ال�شجال وقف •ال�شرف ميثاق واأع��م��ال االإعالمية الو�شائل كل في اإل��خ، واإه��ان��ة...

االإعالمي.التي االإعالمية الممار�شات بع�س مع بحزم التعامل ���ش��رورة •ت��ك��ر���س ظ��اه��رة »ال��ت��ط��ي��ي��ف« ف��ي م��ع��ال��ج��ات��ه��ا وم��م��ار���ش��ات��ه��ا، خا�شة المثيرة، العناوين ا�شتخدام اإل���ى يميل منها قليل غير ع���ددا واأن واالإ�شرار على ا�شتخدام م�شميات واأو�شاف توؤدي اإلى تمييز وتق�شيم اأبناء الوطن على اأ�شا�س الدين، من نوع: الباحث القبطي- النا�شط ف�شال اإلخ، القبطي... االأعمال القبطي- رجل المحافظ القبطي- الممار�شات بع�س ت���وؤدي كما ال��دي��ن��ي، ال�شجال ف��خ ف��ي ال��وق��وع ع��ن اإلى خلق حالة المجتمعية االأح��داث االإعالمية لبع�س والمعالجات

توتر بين المواطنين الم�شيحيين والمواطنين الم�شلمين.ال�شحفي، ومحا�شبة ال�شحف وال�شحفيين ال�شرق ميثاق • تفعيل بتغطية للمهتمين متخ�ش�شة تدريبية دورات وتنظيم المخالفة،

ال�شاأن القبطي؛ من اأجل تعزيز المهنية في الن�شر.االعالم عن ق�شايا االإثارة، والتركيز على التنوير ومكافحة • اإبعاد

االأفكار المتطرفة في المجتمع.المناهج ت��ط��وي��ر ���ش��رورة اإل���ى وال��ت��ع��ل��ي��م ال��ت��رب��ي��ة وزارة دع���وة •التي المعلومات من المناهج تنقيح مع متوا�شل، ب�شكل التعليمية

تح�س على العنف ورف�س االآخر.اأج��ل م��ن ال��م��دن��ي؛ المجتمع منظمات م��ع ال��ت��ع��اون اإ���ش��ت��م��رار •م��واج��ه��ة االأف����ك����ار ال��م��ت��ط��رف��ة ف���ي ال��م��ن��اه��ج وال���م���دار����س، واإج�����راء اأجل تن�شئة التالميذ ب�شكل اختبارات للمدر�شين قبل تعيينهم؛ من وتكافوؤ والمواطنة االإن�شان حقوق مفاهيم احترام على وفعال جيد

الفر�س. تدريبية للمعلمين على ن�شر قيم ومفاهيم حقوق االن�شان • دورات المنقحة المناهج وتدري�س االآخ��ر، واحترام المواطنة، مبداأ ودع��م

ب�شكل جيد.التطرف ب�شكل عملى من خالل م�شروع قومى للتنوير، • مواجهة ت�شارك فيه كل موؤ�ش�شات الدولة، خا�شة واأن انت�شار التطرف البد من

مواجهة فكرية معه دون االإقت�شار على الجانب االأمني فقط.

فل�ضطين

وم�شتقبلهم الم�شيحيين حا�شر في فل�شطين �شكل عنوان الموؤتمر الرابع الذي انعقد في االأردن ناق�س ب������دوره م��ج��م��وع��ة درا�����ش����ات ح��ول االأرا���ش��ي ف��ي الم�شيحيين اأو���ش��اع ال��م��ح��ت��ل��ة. وال����ل����ق����اءات ت��م��ح��ورت ب���������ش����ورة خ����ا�����ش����ة ح�������ول م���ف���ه���وم الم�شيحيين الفل�شطينيين لذاتهم والمجتمعي، ال��ت��اري��خ��ي ودوره�����م

وفي والد�شتورية، والت�شريعية ال�شيا�شية المنظومة في وموقعهم – الم�شيحية ال��ع��الق��ات ع��ن االإ���ش��الم��ي��ة، ف�شال ال��ح��رك��ات خ��ط��اب ركزت وقد كثيرة. خالفات ت�شوبها التي فل�شطين داخل الم�شيحية

التو�شيات الختامية على النقاط االآتية:الخ�شو�س وج��ه على التاريخ وكتب التعليمية المناهج تغيير •مجيء قبل ق��رون �شتة لمدة الم�شيحي الوجود االإعتبار في لتاأخذ زال وم��ا لعبه ال��ذي وال�شيا�شي والثقافي الفكري وال���دور االإ���ش��الم

يلعبه الم�شيحيون العرب. �شعيد على فقط لي�س الم�شيحي – االإ�شالمي ال��ح��وار تكثيف •ال���ق���ي���ادات اأو ال���زع���ام���ات »ال���روح���ي���ة«، ب���ل ف���ي ال���م���دار����س وال��ك��ل��ي��ات

والجامعات ليتعلم الجميع العي�س الم�شترك والمواطنة. • منا�شدة االإعالم الر�شمي وغير الر�شمي في تعزيز العي�س الم�شترك بين الم�شلمين والم�شحيين عبر اإ�شت�شافة زعماء روحيين وعلمانيين

في برامج مختلفة للحديث عن هذا المو�شوع. التنوع مع يتالءم بما الد�شتورية واالأنظمة الت�شريعات تعديل •

الديني في فل�شطين. – الم�شيحي من اأجل العمل الم�شترك الحوار الم�شيحي تكثيف •لخدمة ق�شايا الم�شيحيين ب�شكل خا�س والمجتمع الفل�شطيني ككل

ب�شكل عام. • تكثيف التوا�شل بين الكني�شة العربية ال�شرقية من جهة والكنائ�س ال�شورة اأجل تغيير اأخ��رى من ب�شكل عام من جهة الغربية والغرب

النمطية الموجودة لدى الغرب عن ال�شرق العربي اال�شالمي. ال�����ش��ي��ا���ش��ي وال��ج��م��اه��ي��ري واالع���الم���ي وت�شكيل ال��ع��م��ل ت��ف��ع��ي��ل •

اأجل من – م�شيحية اإ�شالمية واأخ��رى م�شيحية �شغط مجموعات ن�شر ثقافة التعددية والت�شامح والعي�س الم�شترك.

المزيد من انخراط الم�شيحيين في موؤ�ش�شات المجتمع المدني •لم واإذا ال�شيا�شية، االأح�����زاب ف��ي وك��ذل��ك الر�شمية وال��م��وؤ���ش�����ش��ات ال�شيا�شي الف�شاء ف��ي االإن���خ���راط عليهم فيجب ذل���ك، لهم يت�شن

العام. والمعنوي للم�شيحيين في فل�شطين وتعزيز المادي الدعم • توفير اأ�شيل ولي�س دخيل واأنهم جزء اأهمية وجودهم، الوعي لديهم حول

في هذه البالد وذلك للحد من نزف الهجرة المتوا�شل والمتزايد.وت��اأ���ش��ي�����س الم�شيحيين االأف������راد م���ن ع��ل��م��ان��ي م��ج��ل�����س ت�شكيل •بلورة موقف م�شيحي موحد من اأج��ل وذل��ك من مجموعات �شغط

الق�شايا المدنية المختلفة.الفل�شطيني، ال�شعب النكبة �شملت جميع فئات اأن كارثية ومعروف اإال اأن الم�شيحيين منهم اأ�شابهم �شرر م�شاعف، حيث اأن غالبيتهم العربي، الجوار دور اإل��ى االأ�شلية بالدها تترك لم النكبة هذه بعد واإنما عربية، �شيادة تحت التاريخية فل�شطين من تبقى ما اإل��ى اأو واالميركية االأوروب��ي��ة الق�شرية الهجرة اإل��ى منهم العديد انتقل ب�شكل خا�س حيث ال تفكير جدي بالعودة، وبالتالي اأدى هذا التطور فل�شطين �شكان من 18%-15 حوالي من اأع��داده��م تقلي�س اإل��ى اآخذين ال�شكان، من 3%-2 يزيد عن حوالي اإل��ى ما ال االأ�شليين اأ�شبح اأعدادهم في القد�س وال�شفة الغربية وغزة، وما في االعتبار يتعارف عليه باأرا�شي االم 1948 ، حيث اأقيمت دولة ا�شرائيل. و تقدر اأعدادهم بما ي�شمل فل�شطين التاريخية والمهاجر العربية والبعيدة بحوالي 700000 ، اأو ما يعادل %8 من مجموع فل�شطينيي العالم.

وبالن�شبة اإلى م�شتقبلهم فاإن النظرة العامة قاتمة رغم التفاوت في النظرة القاتمة من فرد الى اخر، فهناك من يرى اأنه لي�س هناك من اأن الكنائ�س �شت�شبح في اأنهم يرون اإذ اأمل وال م�شتقبل لوجودهم، 10 �شنوات بما فيها كني�شتا المهد والقيامة مجرد متاحف، غ�شون اإذ ال يكاد يخلو اأ�شبوع من هجرة عائلة م�شيحية اأو اأكثر اإلى الخارج.

مرة اأخرى نعود اإلى ال�شوؤال: هل يمكن اإنقاذ م�شيحيي الم�شرق؟الم�شرق م�شيحيي اأن وال�شيا�شيين االأمنيين ال��خ��ب��راء تقدير ف��ي اأه���داف اإل���ى المت�شدد االإ���ش��الم��ي التيار اأع��ق��اب �شعود ف��ي ت��ح��ول��وا العربية، ال��دك��ت��ات��وري��ات م��ن طويلة لعقود ع��ان��وا بعدما م�شروعة، مناطق ف��ي التعديات بع�س م��ن ي�شلموا ل��م لبنان م�شيحيو وحتى االأ�شوليين. ومن الوا�شح اأن الغرب عاجز عن م�شاعدة الم�شيحيين الكثير االآن حتى جلبت قد الغربية ال�شيا�شات اأن علما الخائفين، الحكومات ت��وا���ش��ل ال��م�����ش��رق. وط��ال��م��ا اإل���ى م�شيحيي ال��م��اآ���ش��ي م��ن مع وتت�شاهل واأفغان�شتان، باك�شتان على الجوية هجماتها الغربية اأنظمة القمع العربية، وت�شمح الإ�شرائيل ب�شرقة المزيد من االأرا�شي ق�شة القديمة، الق�شة تكرار من قائمة الخ�شية ف��اإن الفل�شطينية، واالإ�شالمي، العربي العالمين في وتهجيرهم الم�شيحيين اإ�شطهاد المدنية واالأنظمة ال�شالم، التي تجلب العدالة وحدها هي اأن ذلك التي الحروب اأما مواطنيها، تحمي التي هي وحدها الديمقراطية يخو�شها الغرب �شد »االإره��اب العالمي« فهي حروب من �شنعه الأن

�شيا�شاته هي التي اأو�شلت اإلى هذا االإرهاب.وهكذا، وعلى امتداد ال�شرق االأو�شط، يوا�شل الم�شيحيون العي�س في غ��ادروا مثال، العراقيين، الم�شيحيين ن�شف والياأ�س. الخوف ظ��ل الن�شف ون�شف االأول����ى( الخليج )ح���رب 1991 ال��ع��ام ف��ي ب��الده��م لبنان م�شيحيي ن�شف من واأكثر الثانية، الخليج حرب بعد الثاني م�شتمر تناق�س في م�شر اأقباط وع��دد ال��خ��ارج، في اليوم يعي�شون ب��ع��دم��ا ك��ان��وا ي�����ش��ك��ل��ون اأك��ث��ر م��ن 12 ف��ي ال��م��ئ��ة م��ن ع���دد ال�����ش��ك��ان. الكالم الغربيون الم�شيحيون يكرر ال��ذي الوقت في اأن��ه والمفارقة عن تراجع اأعداد الم�شيحيين في ال�شرق االأو�شط، فاإن رحالت الحج وال التوراتية االأماكن على تقت�شر المنطقة اإل��ى بها يقومون التي المهوو�شون االأميركيون اأم��ا المنطقة، م�شيحيي لقاء على ت�شتمل ب��اأ���ش��ط��ورة »���ش��راع ال��ح�����ش��ارات« بين ال�����ش��رق وال��غ��رب، منذ هجمات 2001/9/11، فاإنهم ينظرون غالبا اإلى الديانة الم�شيحية على اأنها »غربية« ولي�شت �شرقية، وبذلك يتنكرون لالأ�شول والجذور ال�شرق اأو�شطية لعقيدتهم وي�شعون لف�شلها عن اأر�س االإ�شالم، وهذا في حد

ذاته تعبير عن جهل مق�شود اأو اإنحراف في االإيمان.

92 / 9

3 issu

e 24 /

Janu

ary 20

15

كانت كني�سة

م�ؤمترات

كل توقيع تحمل درا���ش��ة في اأورد اإذ ال�شوؤال ه��ذا على رد )ال��دوح��ة( بروكينغز مركز من غ�شان �شبانة وابراهيم �شرقية، ما مفاده اأن الرئي�س الفل�شطيني ي�شعى اإلى اإرغام تجاه التزاماتها ع��بء بتحمل الفل�شطينية، ل��الأرا���ش��ي المحتل ب�شفتها اإ���ش��رائ��ي��ل، اأن ال��وا���ش��ح وم��ن ال��دول��ي. ال��ق��ان��ون ف��ي عنه المن�شو�س النحو على الفل�شطينيين، ال�شعب ثالث: جهات مع التعامل اإلى تحتاج يقودها التي الدبلوما�شية« »االإنتفا�شة

الفل�شطيني، الواليات المتحدة، واأوروبا. كيف؟اأن يكون �شادقا مع �شعبه ومع عندما يتعلق االأم��ر بعملية ال�شالم، يتعين على عبا�س اأن المفاو�شات المبا�شرة لم الواليات المتحدة على حد �شواء. ويجب عليه االعتراف اأبدا - الأنها م�شابة بخلل قاتل في ال�شميم من الناحية الهيكلية. تنجح - ولن تفلح ترعاها التي المبا�شرة بالمفاو�شات ال��وق��ت وتم�شية التلهي ف��ي عبا�س فا�شتمرار وا�شنطن يوؤدي اإلى ت�شليل �شعبه لي�س اإال، واإلى اإتاحة الفر�شة للواليات المتحدة كي اأو بتوفير الحماية تتفادى اتخاذ ق��رارات �شعبة تتعلق بال�شغط على حكومة نتنياهو

كيف يفكر محمود عباس؟

اإلنتفاضة الدبلوماسية

»ع��ام بامتياز ك��ان م�ضى ال��ذي ال��ع��ام الإنتفا�ضة الفل�ضطينية الدبلوما�ضية«، لم �ضعبية اإن��ت��ف��ا���ض��ة م��واك��ب��ة ف��ي الغربية، ال�ضفة مدن في بعد تت�ضع يمكن كيف متالزمتان. والإنتفا�ضتان بعد ما ومرحلة التالزم، هذا ق��راءة تبدل الذي وما الأخيرة، غزة حرب

في ال�ضهر الفل�ضطيني؟

الإ�شرائيل في مجل�س االأمن. ومن �شاأن انتفا�شة دبلوما�شية فعالة اأن تلزم عبا�س باأن يقول لوا�شنطن، ب�شكل �شريح ال لب�س فيه، اإن نموذج التفاو�س القديم قد انتهى اإلى غير رجعة مرة واحدة واإلى االأبد، واإن اإنهاء احتالل هناك برنامجا جديدا يبرز للعيان ويركز بكليته على

فل�شطين الم�شتمر.وفي اأي حال، ال بد الأي انتفا�شة دبلوما�شية اأن تهدف اإلى عزل الواليات المتحدة وتحييدها، بدال من اال�شتباك معها. فاأحد االأماكن القليلة التي ربما تحدث فيها مواجهة مبا�شرة بين الواليات المتحدة جدا اأن في و�شع عبا�س في وال�شلطة الفل�شطينية هو مجل�س االأمن، مع الوقت الراهن اأن يتجنب ذلك باللجوء اإلى اأماكن اأخرى على ال�شاحة الدولية. لي�س ولي�س في و�شع وا�شنطن منع ال�شلطة الفل�شطينية من االن�شمام اإلى المنظمات الدولية، اأو مقاطعة المنتجات االإ�شرائيلية، المعترف ال�شلمية المقاومة فاأ�شكال المدني. الع�شيان ممار�شة اأو على العالقة اإدارة على ال��واق��ع، في وا�شنطن، ت�شاعد قد دوليا بها روب��رت غيت�س ال�شابق ال��دف��اع وزي��ر اأطلق عليه اأف�شل مع من نحو »حليف ناكر للجميل«. وفي نهاية المطاف، �شتجد وا�شنطن اأنه من ال�شعب مالحقة عبا�س عندما تكون ا�شتراتيجيته المعلنة هي ال�شعي �شتواجه الدولية المعايير مع تتوافق اأ�شاليب با�شتعمال للتحرير اأنه على كهذا نهج اإل��ى النظر مبررات �شرح في �شعوبات وا�شنطن

ي�شكل اأي تهديد.وحيث اأن تفادي مجابهة الواليات المتحدة �شيكون اأمرا مهما لنجاح اأي انتفا�شة دبلوما�شية، فاإن اإ�شراك اأوروبا في حملة كهذه يمكن اأن دور »مخترق التاريخ اأوروب��ا على مر لعبت ي�شفر عن نجاحات.وقد يمهد ك��ان مما الفل�شطينية، بالق�شايا يتعلق م��ا ف��ي المحرمات« الحقا. االأميركية المواقف في جوهرية تغييرات لحدوث الطريق اإلى خم�س متقدمة دوم��ا كانت اأنها اأوروب���ا اأثبتت اأي�شا، وتاريخيا فعلى الق�شايا. ه��ذه مثل ف��ي المتحدة ال��والي��ات ع��ن �شنوات ع�شر خم�س قبل عرفات يا�شر مع تات�شر مارغريت التقت المثال، �شبيل التحرير االأول����ى ح��واره��ا م��ع منظمة ب��و���س اإدارة ب��دء ���ش��ن��وات م��ن ال��م��ب��ادرة زم���ام اأوروب����ا ت��اأخ��ذ واالآن، .1989 ال��ع��ام ف��ي الفل�شطينية االأ�شوات �شل�شلة من بتوالي وذلك كدولة، بفل�شطين االعتراف في الما�شية. القليلة االأ�شهر خالل الحكومية واالإعالنات البرلمانية بدولة ر�شميا اعترفت التي ال�شويد، مع ال�شل�شلة ه��ذه ب��داأت ولقد مماثال اعترافا اأن األمحت التي فرن�شا لحقتها ثم ومن فل�شطين، برلمانات اأو���ش��ت ذل��ك، وف��ي غ�شون وق��ت. �شوى م�شاألة لي�س منها واإ�شبانيا وفرن�شا وال��ب��رت��غ��ال واإي��رل��ن��دا المتحدة المملكة م��ن ك��ل

بفل�شطين. وهذه الموجات اأي�شا اأن بلدانها تعترف باأغلبية �شاحقة الم�شوؤولين ل���راأي اهتماما تعير ال الدبلوما�شية االع��ت��راف��ات م��ن المجتمع اإلى ثابتة بر�شالة تبعث واالإ�شرائيليين، وهي االأميركيين

الدولي مفادها اأن الو�شع الراهن غير مقبول.فل�شطين ق�شية حول واالأميركية االأوروب��ي��ة المواقف بين والفرق لمخاطر عر�شة واأ���ش��د ح�شا�شية اأك��ث��ر ف��االأوروب��ي��ون تفهمه. يمكن اندالع انتفا�شة ثالثة محتملة، ولتغيرات الربيع العربي، اأو لحدوث االأو���ش��ط. ال�شرق ف��ي ا���ش��ط��راب��ات اأو اأخ���رى، جوهرية تغييرات اأي ا�شتمرار اإل���ى اأخ����رى، اأ���ش��ب��اب اأوروب����ا ه���ذا، م��ن بين وي��ع��زى �شعف اإياه بالقدر الطاقة. احتياجاتها من لتلبية المنطقة اعتمادها على ب��داأوا فعال في الفل�شطينيين قد اأن اإل��ى اأوروب���ا تنظر االأهمية من المزيد ي��وؤدي ول��ن اإيطاليا، �شواطئ اإل��ى غ��زة �شواطئ من الهجرة اإال اإلى زيادة في عدد المهاجرين. من عدم اال�شتقرار في فل�شطين وهذه الح�شا�شية تجعل اأوروبا اأكثر ا�شتعدادا لتقبل حدوث انتفا�شة دبلوما�شية، بدال من التعر�س لمخاطر انتفا�شة �شعبية ثالثة - قد

تكون عنيفة.ي��وج��د اأن������ه ال اإن االأ�����ش����وات االأوروب�����ي�����ة ب��م��ث��اب��ة ت�����ش��ري��ح وا�����ش����ح للفل�شطينيين �شريك معقول اأو موثوق به على الجانب االإ�شرائيلي، وبالتالي ترف�س اأوروبا الموقف االأمريكي من اال�شتثمار في الو�شع الراهن. تتخذ اأوروبا، بدال من ذلك، خطوات جادة نحو اإقامة �شراكة االإ�شرائيلية، الم�شتوطنات منتجات فمقاطعة الفل�شطينيين. مع واالعتراف بدولة فل�شطين، والنظر في فر�س عقوبات على اإ�شرائيل موقف على موؤ�شرات كلها ) اأي��ام قبل هاآرت�س �شحيفة ذك��رت )كما اأوروبي جديد من �شاأنه اأن يعطي االأمل في تحقيق ال�شالم في االأر�س المقد�شة، ويدفع الواليات المتحدة في نهاية المطاف اإلى اتخاذ نهج

اأكثر توازنا في هذا ال�شراع.يبدو اإ�شرائيل، في لل�شالم �شريك وج��ود اإل��ى عبا�س يفتقر وبينما دبلوما�شية بانتفا�شة فالبدء اأوروب��ا. ال�شريك في اأن��ه قد وجد هذا قوية وثابتة، ي�شاندها ال�شعب الفل�شطيني وتتفق مع مبادئ القانون قادتها عبثية لمفاو�شات جيدا بديال تكون اأن لها يمكن ال��دول��ي، لعبا�س ال��دول��ي القانون ويتيح ع��ام��ا. 20 طيلة المتحدة ال��والي��ات وق��ي��ادة االإ���ش��رائ��ي��ل��ي االح��ت��الل م��ق��اوم��ة ف��ي للحركة كبيرا هام�شا ا�شتثمره اأن ل��ه ي�شبق ل��م م��ج��ال وه��و التحرر، نحو الفل�شطينيين يتعين النجاح، تحقيق الدبلوما�شية لالنتفا�شة يت�شنى وكي اأب��دا. بما االإج����راءات، من ع��ددا ف��ورا تتخذ اأن الفل�شطينية القيادة على ومقاطعة المدني، للع�شيان �شاملة ا�شتراتيجية اعتماد ذل��ك ف��ي

94 / 9

5 issu

e 24 /

Janu

ary 20

م�ؤمترات15

المنتجات االإ�شرائيلية، واالن�شمام فورا للمحكمة الجنائية الدولية التي االمتيازات ونبذ المتحدة، لالأمم التابعة المنظمات ولجميع والعمل على المهمة جدا، ال�شخ�شيات يقدمها االحتالل، كبطاقات اال�شطفاف والتواوؤم مع تطلعات ال�شعب الفل�شطيني والم�شاركة في اال�شتثمارات و�شحب المقاطعة لحركة ر�شمي واعتماد معاناتهم، مع التعاون اأن��واع كل ووق��ف ،BDS ب المعروفة العقوبات وفر�س طال مراجعة، اإج���راء ذل��ك وي�شمل االإ�شرائيلي. االح��ت��الل �شلطات انتظارها، لنهج التعاون والتن�شيق االأمني مع اإ�شرائيل، اإذ يجب على الحماية ت��وؤم��ن بطريقة تعمل اأن لعبا�س التابعة االأمنية االأج��ه��زة العمل »كمتعهدين للقمع«، كما تقول الفل�شطيني، بدال من لل�شعب

�شحيفة »نيويورك تايمز«.اإن التعاون ب�شكل وثيق مع اأوروبا على اأ�شا�س التو�شل اإلى حل عادل رك��ي��زة ت�شكل اأن وينبغي م�شترك اهتمام ذات ق�شية ه��ي لل�شراع م�شداقية ذات دبلوما�شية فانتفا�شة اال�شتراتيجية. لهذه اأ�شا�شية من هذا النوع، خ�شو�شا مع المزيد من الدعم االأوروب��ي، من �شاأنها المحتلة، فل�شطين عن اإ�شرائيل قب�شة رفع على نتنياهو ترغم اأن

بدال من اأن يتخلى عبا�س عن المفاتيح.

لحظة فارقة

ولماذا اختار الرئي�س الفل�شطيني هذا التوقيت بالذات لطرح واإعادة طرح م�شاألة اإنهاء االإحتالل االإ�شرائيلي في غزة وال�شفة؟

الجواب يمكن ا�شتك�شافه في درا�شات ومناق�شات ندوة )2014/12/9( نظمها مركز درا�شات ال�شرق االأو�شط حملت عنوان »تحوالت ال�شراع �شكلت اأنها باعتبار ،»2014 غ��زة ح��رب بعد االإ�شرائيلي – العربي »ل��ح��ظ��ة ف��ارق��ة« ف��ي ت��اري��خ ال��ح��روب ال��ع��رب��ي��ة – االإ���ش��رائ��ي��ل��ي��ة منذ اإداء الفل�شطينية المقاومة فيها ق��دم��ت ال��ف��ائ��ت، ال��ق��رن منت�شف ع�شكريا واأمنيا واإعالميا متميزا فاجاأ االإ�شرائيليين رغم كل ما تملكه

اإ�شرائيل من قوة تدميرية.القوة »عنا�شر ب��ع��ن��وان ورق���ة ال��ن��دوة ناق�شتها ال��ت��ي االأوراق واأب����رز وال�شعف لدى المقاومة الفل�شطينية« و«عنا�شر القوة وال�شعف لدى اإ�شرائيل«. الورقة الفل�شطينية حملت توقيع الدكتور قا�شد محمود

)االأردن( وهي تخت�شر التحديات بما يلي:وارت��ف��اع ،2007 منذ غ��زة قطاع ل��ه يتعر�س التي الخانق الح�شار للمقاومة في القاعدة االجتماعية والت�شييق على المالحقة وتيرة ال�شفة الغربية �شواء من قبل اإ�شرائيل اأو من قبل ال�شلطة واأجهزتها،

وتعثر او تباطوؤ خطوات الم�شالحة الفل�شطينية وانعكا�شات ذلك على ال�شغوطات ح��دة وازدي���اد الح�شار، وف��ك القطاع بناء اإع���ادة برامج ال�شديد ال��ب��طء ب�شبب غ��زة ف��ي ال�شعب على ال�شلبية وال��ت��اأث��ي��رات وحالة ال�شتاء، ف�شل دخ��ول مع والنقل االي��واء ، خ�شو�شا لالإعمار تحييد او واخ��راج العربية الداخلية وال�شراعات وال�شعف التفكك المقاومة افقد مما المواجهة معادلة م��ن العربية ال��ق��وى معظم

ال�شند والظهر العربي.وفي المقابل خل�شت الورقة اإلى اأن قطاع غزة نجح في العقد الما�شي والع�شكرية ال�شعبية المكونات �شملت اإمكانات وتطوير ابتكار في وال�شيا�شية للقطاع التي باتت ت�شكل عوامل قوة موؤثرة، ومن اأبرزها: بالعقيدة وارتباطه ال��ق��وة( )م�شاعف النف�شي اأو المعنوي العامل التحتية البنى وتاأ�شي�س الح�شار، ت���اأزم م��ع يتعزز وال���ذي والقيم الع�شكرية واالإم��ك��ان��ات وال�����ش��م��ود، التحمل ع��ل��ى ال��ق��درة لتحقيق الفعل رد على القطاع ق��درة اأث��ب��ت م��ا وه��ي والهجومية؛ الدفاعية ب�شكل مفاجئ، والكفاءة القتالية في الحرب دون التقليدية، واالمتداد

ال�شعبي للمقاومة على الم�شتوى المحلي وعلى الم�شتوى االإقليمي.وفي ما يتعلق باإمكانية تعزيز عنا�شر القوه، اأجملت الورقة عددا من هذه العنا�شر، ومن اأهمها: تهويد القد�س واال�شتيطان االإ�شرائيلي، واالإ�شالمي العربي والدعم التاأييد من يزيد اأن �شاأنه من ما وه��و لنهج المقاومة، وال�شيا�شات االإ�شرائيلية وانعدام االأمل اأمام الحلول ل��الأط��م��اع ال�شهيونية ال��ت��ف��او���ش��ي��ة، وح��ال��ة االن��ك�����ش��اف وال��م�����ش��ارات ع��ودة وع���دم ال��ب��دي��ل وال��وط��ن ال��دول��ة ي��ه��ودي��ة االإقليمية خ�شو�شا لالجئين. وبوادر االنفراج في العالقات خالل العدوان االأخير على غزه والتاأييد الذي اأبدته اإيران وحزب اهلل بفتح الباب اأمام اإعادة بناء وترميم العالقة مع المقاومة مما يعزز من نهج المقاومة وقوتها، اأميركا دول م��ن كثير ل��دى وال��ت��اأي��ي��د التعاطف ح��ال��ة على وال��ب��ن��اء وتوظيفها والبرلمانات ال�شعوب ل��دى خ�شو�شا واأوروب���ا الجنوبية لل�شغط على المواقف الر�شمية لتلك الدول بما يخدم نهج المقاومة

وا�شترجاع الحقوق.وفي ما يت�شل باإ�شرائيل اعتمدت الورقة على تحليل التحوالت التي االأخيرين ون�شف العقد في االإ�شرائيلية االأم��ن نظرية في ظهرت االأم��ن نظرية انتقلت غ���زة، ق��ط��اع على ال��ع��دوان خ��ال وتطبيقاتها اال���ش��رائ��ي��ل��ي��ة م��ن م��رح��ل��ة ال��ح��رب ���ش��د ج��ي��و���س منظمة اإل���ى ح��رب ال�شيا�شية العلوم اأدبيات في عليه يطلق ما وهو ع�شكرية، منظمات حرب الع�شابات.وقد كيفت نظرية االأمن االإ�شرائيلية نف�شها تدريجيا مع هذا النمط الجديد من الحروب خ�شو�شا بعد انتفا�شة االأق�شى

في العام 2000، وو�شلت ذروة التكيف خالل حرب لبنان الثانية في العام 2006 ، وقد اأطلق على هذه الحروب في االأدبيات االإ�شرائيلية ورغم القديمة. الحروب عن لتمييزها الجديدة« اإ�شرائيل »ح��روب اإ�شرائيل ب�شكل دائم على نظريتها االأمنية في التطور الذي تحدثه النوع لهذا متكاملة قتالية منظومة تطوير نحو الجديدة حروبها اأن تح�شم حربا واحدة من حروبها اإال انها لم ت�شتطع من الحروب االإ�شرائيليون ي�شميها كما انت�شار« »���ش��ورة تقدم اأن اأو ال��ج��دي��دة، الجديدة منظومتها تطبيق اإ�شرائيل حاولت االإ�شرائيلي. للجمهور النظرية الما�شي، وتعتمد هذه ال�شيف خالل الحرب على غزة في الوقت وف���ي للمقاومة، لدعمهم المحليين ال�شكان معاقبة على لعبت المقاومة. �شواريخ م��ن االح��ت��الل دول��ة �شكان حماية نف�شه هذه المعادلة دورا كبيرا خالل الحرب االأخيرة على غزة من خالل م��ن��ظ��وم��ة ال��ق��ب��ة ال��ح��دي��دي��ة ال��ت��ي ط��ورت��ه��ا اإ���ش��رائ��ي��ل، رغ���م ال��ج��دل التي من المنظومة، الداخلي حول فاعلية وحاجة هذه االإ�شرائيلي المقاومة، �شواريخ م��ن االح��ت��الل دول��ة �شكان حماية ت��ح��اول جهة وخا�شة �شواريخ متو�شطة المدى، ومن جهة اأخرى تحفز المقاومة على ابتكار منظومات �شاروخية تجتاز القبة الحديدية، فهذه القبة

تملك �شعفها في نجاحها في الوقت ذاته. اإ���ش��رائ��ي��ل خ���الل ال��ح��رب »ن��ظ��ري��ة ال�����ش��اح��ي��ة« وه��ي وق���د ا�شتعملت دم��ار اح���داث ال��ى وت��ه��دف لبنان، ح��رب بعد طورتها التي النظرية كبير في المناطق المدنية لمعاقبة �شعب المقاومة، وقد ف�شلت هذه النظرية في قطاع غزة، الأ�شباب كثيرة منها ما يتعلق ب�شمود �شكان النظرية، ه��ذه على المترتبة الجرائم على ال��دول��ي ال�شغط غ��زة، نقاط اإن ال��ق��ول يمكن هنا وم��ن المقاومة. ردع ف��ي فاعليتها وع��د

الجديد حروبها كل في �شعفها نقاط على تنطبق اإ�شرائيل �شعف المثال: ف�شلها في ردع منظمات ع�شكرية يحميها ومنها على �شبيل �شكانها المدنيين، ف�شلها في ح�شم معارك في هذا النوع من الحروب، تبداأ قد فاإ�شرائيل بدايتها، بعد ب�شرعة المعارك اإنهاء في وف�شلها

الحرب ولكنها ال ت�شيطر على نقطة نهايتها.وعلى م�شتوى التحوالت في االأداء الع�شكري للمقاومة مقارنة باالأداء )االأردن( ال��دوي��ري ف��اي��ز للدكتور عمل ورق���ة اأوردت االإ���ش��رائ��ي��ل��ي،

الوقائع االآتية:مقاومة ف��ي ال��رح��ى قطب تمثل وه��ي حما�س ح��رك��ة تاأ�شي�س منذ راأ���س عيا�س يحيى المهند�س ال�شهيد ومثل االإ�شرائيلي، االحتالل الحربة في مقارعة االحتالل بما تي�شر من اإمكانات متوا�شعة، لكنه المقاومة خط على الفل�شطينية المقاومة و�شع الحثيثة بجهوده التي واالإم��ك��ان��ات ال��ق��درات لتطوير وا���ش��ع��ة اآف��اق��ا فاتحا الم�شلحة اأ�شحت تق�س م�شاجع االإ�شرائيليين على مختلف ال�شعد ال�شيا�شية والع�شكرية واالجتماعية واالأمنية واالقت�شادية.غزة كانت وال تزال تمثل ال�شوكة في خا�شرة االحتالل، ولم يكن االن�شحاب االإ�شرائيلي ال�شيطرة على غزة والق�شاء اإ�شرائيل على اإال داللة على عدم قدرة عملية 2008 العام نهاية في اإ�شرائيل �شنت فيها. المقاومة على »معركة ب��� المقاومة ف�شائل قابلتها وال��ت��ي الم�شبوب الر�شا�س تاأثير �شواريخ دائرة 23 يوما، و�شلت امتدت لمدة والتي الفرقان« المقاومة الأربعين كيلومتر داخل االأر�س المحتلة وهو مدى �شواريخ غراد2، ثم جاءت بعد ذلك حرب العام 2012 والتي و�شلت �شواريخ المقاومة غلى 75 كيلومترا لتطال تل اأبيب الأول مرة. وفي الثامن الثالثة على قطاع غزة با�شم اإ�شرائيل حربها 2014 بداأت من تموز

96 / 9

7 issu

e 24 /

Janu

ary 20

15

جمل�س الأمن

م�ؤمترات

بدء المقاتلة الف�شائل بقية ومعها حما�س لتعلن ال�شامد، الجرف الحروب عن االخ��ت��الف نقاط هي فما ال��م��اأك��ول«، »الع�شف معركة

ال�شابقة وكيف اأدارت ف�شائل المقاومة عملياتها القتالية؟ ارتكبت القيادة الع�شكرية االإ�شرائيلية خطاأ ا�شتراتيجيا رئي�شا تمثل في اإعادة ا�شتن�شاخ خططها الع�شكرية ال�شابقة من دون اأن تاأخذ في المجالين في واالبتكار التطوير على المقاومة ق��درات ح�شبانها التقني والمهاري، فبداأت عملياتها الع�شكرية بحملة جوية مكثفة اأه��داف منتقاة من بنك االأه��داف وق�شف مدفعي و�شاروخي على �شملت اأه��داف ع�شكرية بين االأه��داف تلك وتراوحت االإ�شرائيلي، ال�شابقة، الحكومة واالأنفاق وموؤ�ش�شات ال�شواريخ اإطالق من�شات لكن العدد االأكبر من االأه��داف كانت مدنية �شملت منازل ومباني مدنية ودور عبادة ومدار�س وغيرها، واإن هذا االنتقاء االإ�شرائيلي لم يكن عبثيا اأو عن جهل بقدر ما هو انتقاء دقيق الإيقاع اأكبر عدد االجتماعية البيئة لمعاقبة المدنيين ف��ي الخ�شائر م��ن ممكن القتلى والجرحى اأن معظم يوؤكد ذلك للمقاومة، ومما الحا�شنة الحياة مقومات طال بغزة لحق ال��ذي الدمار واأن المدنيين، من اأبعاد تتلخ�س الم�شلحة. المقاومة بنية اأ�شاب مما اأكثر المدنية الحرب في البعد البري والبحري والجوي، وبما اأن اإ�شرائيل تتفوق في االأبعاد الثالث جعلت من اإمكانات حما�س محدودة على اإحداث المقاومة عملية ق��وات نفذت التفوق ذل��ك ورغ��م م��وؤث��ر، اخ��ت��راق برمائية في الهجوم على قاعدة زكيم، كما اأطلقت طائرات من دون اأن تجد بعدا جديدا المقاومة على )اأبابيل(، لذا كان لزاما طيار يمكنها من تحقيق اإنجازات ميدانية وعملياتية، وتمثل ذلك البعد تنفيذ من خاللها من تمكنت هجومية اأنفاق �شبكة تح�شير في العديد من العمليات النوعية الناجحة، وفي تحقيق توازن الرعب، وبقية االإ�شالمي والجهاد الق�شام �شواريخ بالردع فطالت وال��ردع وو�شعت المحتلة فل�شطين جغرافية معظم الم�شلحة الف�شائل اإ���ش��رائ��ي��ل��ي ف��ي دائ����رة ال��ت��اأث��ي��ر، ك��م��ا �شجل اإع���الم خم�شة م��الي��ي��ن المقامة درجة عالية من الم�شداقية في �شرد الحقائق الميدانية، المق�شودة االأخطاء من العديد االإ�شرائيلي االإع��الم ارتكب فيما وغير المق�شودة. وقد ك�شفت هذه الحرب القناع الزائف عن وجه اإ�شرائيل ب��اأن وحلفاءه اإ�شرائيل ادع��اءات وك��ذب المجرم، اإ�شرائيل واحة الديمقراطية في منطقة ملتهبة يبقى ال�شوؤال الذي يبحث التي لم تنته بعد؟ انت�شر في ه��ذه الحرب ال��ذي اإج��اب��ة: من عن وع��دم هزيمة ل��ه، ال��ق��وي هزيمة انت�شار ع��دم اإن ال��ق��اع��دة: تقول اأهداف الحروب بمدى تحقيق نتائج له، وتحدد انت�شار ال�شعيف

الحرب ولي�س بمقدار ما يلحقه كل طرف باالآخر من قتل ودمار.

الأداء ال�ضيا�ضي

العربي الم�شتويين على ال�شيا�شي االأداء ف��ي ال��ت��ح��والت ع��ن وم���اذا واالإقليمي؟ ا�شتطرادا ماذا عن االأداء ال�شيا�شي الدولي؟

نقراأ في ورقة تحمل توقيع الدكتور نظام بركات: في ال�شياق العربي خل�شت الورقة اإلى اأن االأحوال العربية بدت منا�شبة الإ�شرائيل للقيام �شمن الفل�شطينية بالمقاومة واال�شتفراد غزة قطاع على بعدوانها جغرافيا محددة في ظل ان�شغال الدول العربية بق�شاياها الداخلية، والمهيمن الإ�شرائيل الموؤيد االأميركي الموقف ذلك في و�شاعدها ال�شعبي على التحرك الدولية رغم والمنظمات االأم��ن على مجل�س النظام ك��ان وعموما االإ�شرائيلي. الهجوم الإدان��ة العربي الم�شتوى الجامعة ع��ج��زت ح��ي��ث »ال���الم���وق���ف« ب��� يت�شف ال��ر���ش��م��ي ال��ع��رب��ي عربية قمة عقد اأو لالنعقاد الجامعة مجل�س دع���وة ع��ن العربية اإلى ال�شياق االإقليمي خل�شت الورقة طارئة لمناق�شة العدوان. وفي اأح��داث من الموقف خ�شو�س في االإيرانية التركية الخالفات اإن الربيع العربي خ�شو�شا في �شوريا وقفت عائقا اأمام تفعيل الموقف هذا وعجز غزة قطاع على االإ�شرائيلي للعدوان الراف�س االإقليمي الموقف عن خلق تحالف عربي اإ�شالمي لمجابهة الخطر االإ�شرائيلي

في المنطقة.وماذا بعد؟

الخال�شة التي انتهى اإليها الم�شاركون هي اأن الحرب االأخيرة عززت م��ن ع��زل��ة »ح��م��ا���س« داخ��ل��ي��ا ور���ش��دت م��ن ر�شيد ال��م��ق��اوم��ة �شعبيا اأث��رت اإذ الم�شالحة تحقيق في تحول نقطة �شكلت كما ونخبويا، �شلبيا على م�شروع التوافق الوطني، وح�شمت التوازنات الداخلية في ال�شيا�شي الفل�شطيني لم�شلحة االأمن فلم يعد الحديث عن النظام االأخير العدوان ك�شف نف�شه الوقت في اأ�شا�شيا. مطلبا االإنتخابات على القطاع ه�شا�شة االإئتالف الحكومي االإ�شرائيلي واأظهرت �شعف في تتمثل حكومته ف��ي ت�����ش��ددا االأك��ث��ر التيار مواجهة ف��ي نتنياهو

االإنتخابات المبكرة في اآذار 2015.هل يمكن اأن ي�شكل �شمود غزة نقطة تحول ا�شتراتيجي؟

فيها بما مفتوحة كلها ال�شيناريوهات اأن الم�شري هاني اقتناع في العودة اإلى التفاو�س، وطرح م�شروع قرار جديد الإنهاء االإحتالل على مجل�س االأمن... واندالع »االإنتفا�شة الثالثة« على االأر�س في مواكبة

»االإنتفا�شة الدبلوما�شية«.

مع التنمية؟ الدكتاتورية معادلة ت�ضع • اأين يمكن لبع�س االأنظمة ال�شمولية اأن تحدث تطورا تنمويا، ولكن االقت�شادي النمو �شيتوقف وبعدها لحين، اإال يتم ل��ن ذل��ك هناك ول��ع��ل ال�شيا�شي. ال��ن��ظ��ام طبيعة �شببها اأزم����ات بفعل بمعناها والتنمية االقت�شادي النمو بين وعميقا وا�شعا فارقا المتحدة االأم��م اأدبيات في ت�شمى والتي واالجتماعي ال�شامل والمق�شود االإنمائي، البرنامج ح�شب الم�شتدامة« »التنمية بذلك: التنمية ال�شيا�شية واالقت�شادية واالجتماعية والثقافية

والتربوية والقانونية والنف�شية وغير ذلك.لقد تطورت بع�س البلدان في ظل اأنظمة اال�شتبداد واالأنظمة ال�شمولية، لكن ذلك النمو توقف بعد حين. خذ مثال تجربة النمو في االتحاد ال�شوفياتي ال�شابق والتجارب اال�شتراكية في اأوروبا ال�شرقية، حيث حققت معدالت مهمة للنمو االقت�شادي، توقف اإل��ى اأدت االإن�شان حقوق وانتهاكات الحريات �شح لكن في ذل��ك و�شبب العالمي، للتطور قيا�شا وتراجعه النمو ه��ذا االأم��ر اأح��ي��ان��ا، االأ�شا�شية الحاجات �شملت �شديدة، اختناقات

الذي اأدى اإلى انهيار هذه التجارب.التوجه االجتماعي تبنت التي االأ�شل بلدان واإذا كان هذا في النامية البلدان للتطور فاإن والذي �شمي باال�شتراكية طريقا في اآ�شيا واأفريقيا عانت من ذات االأمرا�س: خذ مثال التجرية والتجربة و���ش��وري��ا ال��ع��راق ف��ي البعثية والتجربة النا�شرية القذافية في ليبيا والتجربة البومدينية في الجزائر وتجربة تعر�شت كلها وه��ذه المارك�شي، التوجه ذات الجنوبية اليمن

اإلى التحديات نف�شها.اإلى ليتحول وبالتراكم، االقت�شادي، النمو موازنة من بد ال تنمية �شاملة بالبعد االجتماعي والتنمية ال�شيا�شية والقانونية

اأ�س�ات98

/ 99 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

2015

عبد الحسين شعبان:

إسرائيل تستعجل تفتيت العالم العربي

اإ�ضرائيل ت�ضتعجل تفتيت العالم العربي، بم�ضاندة مبا�ضرة الأطراف بع�س من مبا�ضرة وغير المتحدة، الوليات من

الأوروبية.البلدان معظم عن الحقوقية التنمية غياب �ضر ما لكن العربية، وماذا عن »الربيع العربي« الذي تحول الى اإرهاب … وهل نحن اأمام م�ضروع »�ضايك�س بيكو« جديد، واأين موقع الدبلوما�ضية« »المجلة ؟ الأخيرة التحولت في العراق العراقي الأكاديمي الباحث الى الأ�ضئلة بهذه توجهت

الدكتور عبد الح�ضين �ضعبان، وهذه قراءته :

■ المطلوب مصالحة وطنية حقيقية في العراق

والثقافية والتربوية، وهو ما يك�شبها �شفة م�شتديمة.لم نر تنمية حقوقية في العالم العربي على وجه • لماذا

الخ�ضو�س؟الم�شتدامة، التنمية اإط��ار تندرج في اأن يمكن الحقوقية التنمية التي ال تزال غائبة، ب�شبب �شح الحريات وخ�شو�شا حرية التعبير وال��ح��ق ف��ي ال��ت��ن��ظ��ي��م وت�����ش��ك��ي��ل ال��ج��م��ع��ي��ات وح���ق االع��ت��ق��اد وح��ق الأي تمييز ودون العامة ال�شوؤون اإدارة في ال�شيا�شية الم�شاركة �شبب كان �شواء ب�شبب الدين اأو الجن�س اأو اللون اأو العرق اأو االأ�شل

االجتماعي.من العربية المجتمعات في حقيقية تنمية تحدث اأن يمكن وال اأن يمكن وب��ذل��ك ال��م��دن��ي، للمجتمع منا�شب ب���دور االإق����رار دون تقوم التنمية على ثالث اأركان يمكنها التعاون فيما بينها الإحداث والمجتمع الخا�س والقطاع الحكومات وهي: المن�شودة التنمية المدني، خ�شو�شا واأن هناك �شرورات ال غنى عنها ليكون المجتمع المدني �شريكا للحكومات في اتخاذ القرار ومكمال لها في تنفيذه لها من حيث الوجهة االإيجابية، ليكتمل الم�شهد ورقيبا ورا�شدا بالتعاون المثمر والفعال. كما يمكن للمجتمع المدني اأن يتحول اإلى قوة اقتراح اأ�شا�شية للم�شاريع والقوانين واالأنظمة، وال يكتفي بكونه قوة احتجاج واعترا�س، وذلك هو الدور الح�شاري للمجتمع المدني وهو اأ�شا�س في التنمية الحقوقية. ولكي ت�شتكمل التنمية االإثنية الثقافية المجاميع حقوق تاأكيد من ب��د فال الحقوقية

والدينية واللغوية وغيرها، وكذلك حقوق المراأة.في وحقوقه الإن�ضان كرامة على اللجوء اأث��ر هو ما •

العي�س والأمن وال�ضالم اللجوء حق لالإن�شان وهناك اتفاقية دولية لتنظيم هذا الحق وقد �شدرت في العام 1951 بخ�شو�س الجئي اأوروبا ال�شرقية، ولكنها تطورت واأ�شيف اإليها الكثير مما تقت�شيه اللوائح الدولية لحقوق ال���ذي دخ��ل حيز الملحق بها االإ���ش��اف��ي ب��ال��ب��روت��وك��ول االإن�����ش��ان،

التنفيذ في العام 1967.هذا الحق ي�شمن كرامة االإن�شان وحمايته من التعر�س لال�شطهاد التعليم ف��ي وال��ح��ق العمل ف��ي الحق ل��ه ي�شمن كما التعذيب اأو كحقوق اأ�شا�شية، مثلما ي�شمن له حق العي�س ب�شالم واأمن كاملين. ولعل جميع منظومة حقوق االإن�شان تنطبق على الالجئ با�شتثناء الحق في التر�شح والحق في االنتخاب للمجال�س البرلمانية، وعدا ذلك فاإن جميع الحقوق تنطبق عليه، مثلما عليه مراعاة قوانين

البلد الم�شيف واحترامها.

الالجئ لي�س مت�شوال اأو عبئا على المجتمعات الم�شتقبلة اإنه اإن�شان الأ�شباب لال�شطهاد بالتعر�س �شعر اأو تعر�س غيره، مثل مثله بلده لمغادرة فا�شطر غيرها، اأو اجتماعية اأو دينية اأو �شيا�شية تقرره ح�شبما ذلك احترام وينبغي وكرامته، حياته على حفاظا الكثير اأن كما الالجئين، وحقوق الدولية واالتفاقيات المواثيق ويعملون الم�شيفة للبلدان اإ�شهاماتهم يقدمون الالجئين من

على تنميتها وتقدمها بكفاءاتهم وجهودهم.العربي؟ العالم في الإرهاب عن • ماذا

اإن هذه الم�شاألة تتطلب وقفة جدية، خ�شو�شا وقد �شدر االآن قرار اآب )اأغ�شط�س( 15 التابع لالأمم المتحدة في عن مجل�س االأم��ن االإرهابيين من 2170 يالحق القرار رقمه 2014 وهذا الما�شي من وي�شائل االأم��وال، لتجفيف ويدعو االإ�شالمية الدولة تنظيم وغيرها من الن�شرة وتنظيم لداع�س الم�شاعدة تقديم يحاولون بخ�شو�س �شدرت قد دولية ق��رارات هناك ب��اأن علما التنظيمات، اأيلول االإرهابية االإجرامية التي 11 اأحداث االإره��اب الدولي بعد ح�شلت في الواليات المتحدة العام 2001 وهي ثالث قرارات من اأخطر القرارات الدولية التي �شدرت في تاريخ المنظمة الدولية.

ال��ق��رار رق��م 1368 و���ش��در ي��وم 12 اأي��ل��ول اأي بعد ي��وم واح��د من لمحاربة دول���ي لتحالف ي��دع��و ال��ق��رار ه��ذا �شبتمبر 11 اأح����داث االإرهاب الدولي. الفكرة التي التقطها واأ�ش�س عليها جور�س دابليو بو�س ب�شدد محاربة االإرهاب الدولي وعلى اأ�شا�شه �شن الحرب على واحتالله في العراق الحرب على ثم 2001 العام في اأفغان�شتان

العام 2003.العام اأي��ل��ول )�شبتمبر( 28 ي��وم ���ش��در ال���ذي 1373 رق��م ال��ق��رار 2001، وهو اأخطر قرار في تاريخ المنظمة الدولية وقد األغى هذا محلها وح��ل جانبا ورماها الدولي القانون قواعد عمليا القرار كان ال��ذي التقليدي، الدولي والقانون الما�شي اإل��ى تعود قواعد م�شالحها اأن ال��دول��ة اعتقدت كلما الغزو وح��ق الفتح حق يجيز

اأ�س�ات10

0 / 10

1 issu

e 24 /

Janu

ary 20

15

اأن م�شالحها القومية تقت�شي ذلك. وهنا يتم اأو مهددة بالخطر بموجب واإرادت��ه��ا. رغبتها اأ�شا�س على القومية م�شالحها تف�شير هذا القرار يحق للدولة اإذا �شعرت اأن هناك خطرا ما و�شيك الوقوع اأو عمل اإرهابي اأو عنفي يمكن اأن يحدث، فيمكنها اأن ت�شن الحرب حتى قبل البدء من جانب الطرف االآخر الذي يتهم باالإرهاب وقد

اأ�ش�س هذا القرار لفكرة الحرب االإ�شتباقية اأو الحرب الوقائية. 16 1390 ال��ذي �شدر ي��وم ال��ق��رار الرقم ال��ق��رار الثالث فهو اأم��ا اأح��داث م��ن اأ�شهر ب�شعة بعد اأي 2002 ال��ع��ام م��ن الثاني ك��ان��ون اأي��ل��ول �شبتمبر االإره��اب��ي. واأل���زم ه��ذا ال��ق��رار ال��دول بالتعاون 11لمكافحة االإرهاب الدولي، واإال فاإن عقوبات يمكن اأن تتخذ بحقها،

وبالطبع فاإن اليد الطولى في هذا الميدان هي لوا�شنطن. 2170 ل��ل��ق��رار وه���ي خلفية ك��ام��ل��ة ���ش��ل��ة ت�شكل ال���ق���رارات وه���ذه 2014. وب��م��وج��ب ه���ذا ال��ق��رار 15 اآب ال��م��ا���ش��ي ال���ذي ���ش��در ف��ي 40 دولة وحدد اتخذت وا�شنطن خطة لقيادة تحالف دولي ي�شم ولكن دوالر مليار 30 ل��ه وخ�ش�س �شنوات 3 اأوب��ام��ا الرئي�س ل��ه ال�شابق ليون الدفاع االأميركي اأن وزير الحرب قد تطول لدرجة بانيتا قال اأنها قد تمتد اإلى ثالثين �شنة، وكاأننا عدنا اإلى ال�شراع االآيديولوجي وفترة الحرب الباردة وال�شراع بين ال�شرق والغرب،

وكاأن داع�س هي االتحاد ال�شوفييتي ال�شابق »محور ال�شر«. خطة اأث��ارت مثلما جديدة، اأ�شئلة تثير اال�شتنتاجات ه��ذه ومثل الرئي�س جورج دبليو بو�س الذي كما قال قبل ع�شر �شنوات ونيف 40 �شنوات وت�شمل اإل��ى ع�شر االإره��اب قد ت�شتمر اإن الحرب على بلدا وت�شتهدف 60 حركة بما فيها حركات المقاومة الفل�شطينية المرغوبة من جانب وا�شنطن، الأنه ال واللبنانية والحركات غير اأحد ي�شتطيع اأن يحدد نهاية للحرب. ي�شتطيع االإن�شان اأن يحدد بداية للحرب لكن ال اأحد ي�شتطيع اأن يحدد نهاية لهذه الحروب،

خ�شو�شا اإذا ما ا�شتمر االإرهاب.فهل �شتثمر ال�شربات الجوية لوحدها وكيف يمكن الق�شاء على

االإره�����اب ال��دول��ي م��ن ال��ج��و؟ وه���ل �شيمثل ذل���ك ع���ودة ل��ل��والي��ات المتحدة اإلى المنطقة؟ وهل هو احتالل ثاني للعراق بعد احتالل عام 2003؟ ثم كيف يمكن التفريق بين مهمة وا�شنطن في العراق

عن مهمته في �شوريا ب�شاأن مكافحة االرهاب الدولي؟نقلة اإحداث في العبادي ينجح وهل اأين اإلى العراق •

نوعية؟ تمزق بعد ال��ع��راق ت�شلم العراقي ال���وزراء رئي�س العبادي حيدر طائفية وت��م��ت��ر���ش��ات مجتمعية وان��ق�����ش��ام��ات ك��ب��رى وت��ح��دي��ات في ولي�س للغاية، و�شعبة معقدة مهمته اأن واأعتقد ومذهبية. اإمكان اأحد اأن يمتلك ع�شا �شحرية للتخل�س من اآثار تلك التركة

الثقيلة. ال��ت��وت��ر بين االأط����راف ون��ج��ح في لقد ح���اول التخفيف م��ن ح���دة ت�شكيل الوزارة وا�شتكمل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية )العقدتان تحقيق م��ن ب���د ال ك���اف. غ��ي��ر وح���ده ذل���ك ل��ك��ن الم�شتديمتان(، المرتكبون اأم��ا البعث، اإج��ت��ث��اث ق��ان��ون واإل��غ��اء وطنية م�شالحة وقت، كل وف��ي والحا�شر، ال�شابق في للق�شاء تقديمهم فيمكن بالحجة، ولي�س والحجة بالراأي وال��راأي بالفكرة والفكرة تحارب

بالتحريم والتجريم الم�شبق.يحتاج االأمر الق�شاء على االرهاب ومخاطره والق�شاء على الف�شاد المالي واالإداري وهو وجه اأخر لالرهاب، كما يحتاج اإلى التخل�س من عبء البطالة الذي ي�شرب المجتمع، وكذلك تجاوز المو�شوع الطائفي باإعادة الخدمة االإلزامية اإلى الجي�س وحل المجموعات وللقوات للدولة خ�شوعها من ب��د ال عنوان اأي وتحت الم�شلحة مجل�س عبر المدنية الخدمة نظام اإع��ادة ينبغي كما الم�شلحة. من ال��دول��ة اأ�شا�شات ا�شتعادة على العمل اأي التاريخي، الخدمة على العزف وع��دم المت�شاوية والمواطنة الم�شاواة مبادئ خالل ككل بالدولة �شررا يلحق ذلك الأن الطائفية، االأغلبية مو�شوع

ويوؤدي اإلى االحتراب والتمتر�س.المناهج بتغيير تنمية تربوية اإلى ال�شدد االأم��ر في هذا ويحتاج رج��ال يمار�شه ال���ذي ال��دول��ة على ال��دي��ن هيمنة م��ن والتخل�س يخ�شع اأن ينبغي �شيء وك��ل المذهبي، ببعده خ�شو�شا ال��دي��ن،

للدولة ومرجعيتها ولي�س اإلى اأية مرجعية اأخرى.اإط��ار م�شروع العبادي على ذلك على نحو �شحيح وفي اإذا اعتمد واإال التحديات لمواجهة يتقدم اأن فيمكن الجميع. ي�شم وطني اإال بعد الت�شظي والتق�شيم، ولن يتم ذلك اإلى �شائرة االأم��ور فاإن احترابات اأهلية �شديدة. وهناك اأكثر من مليون و800 نازح عراقي

اأعلم العرب

ومناطق بلداتهم وه��ج��روا وق��راه��م ت��رك��وا مدنهم ال��داخ��ل، ف��ي بالحيف ���ش��ع��وره��م اأن ك��م��ا ل��ه��ا، داع�����س اح��ت��الل ب�شبب �شكناهم يدفع في اتجاه التباعد واإن لم يتم حل م�شاكلهم على نحو �شريع ال��ذي وال��غ��ب��ن التمييز واإل��غ��اء داع�����س على بالق�شاء وخ�شو�شا

ي�شعرون به، فاإن االأمور �شتاأخذ طريق االفتراق اأكثر فاأكثر.اأنها اأرادت اإنقاذ العراق من الحكم ال�ضابق، قالت • اأميركا

لكننا نرى هذا البلد الغني ينهار يوما يعد يوم...لماذا؟في اأم الفيتنام في ذل��ك، غير اأميركا عملت مكان اأي في لي قل اإرب���ا ويمزقونها فيها يعبثون ال�شهاينة ت��رك��ت ال��ت��ي فل�شطين اإ�شرائيل بدعم اأر�شه، وت�شتمر ويرمون ال�شعب الفل�شطيني خارج الثمانية ال�شنوات ففي العرب، على المتكرر بعدوانها وا�شنطن الما�شية ق��ام��ت ت��ل اأب��ي��ب اأرب����ع م���رات ب��ال��ع��دوان: االأول����ى ح��رب 2006 الثانية بعد ح�شار غزة العام تموز �شد جنوب لبنان العام 2007 فاإنها �شنت حربا في نهاية العام 2008 واأوائل العام 2009 عندما 2012 العام في والثالثة ال�شحاب عمود بعملية وعرفت »الر�شا�س با�شم ع��رف غ��زة على جديد ب��ع��دوان اإ�شرائيل قامت العام في غ��زة �شد الجديد عدوانها الرابعة وال��م��رة الم�شبوب«

2014 والمعروف بعملية الجرف ال�شامد.بعد البلد وتفكيك الت�شادم اتجاه في االأم���ور دفعت ال��ع��راق في احتالله وتفتيته وزرع الطائفية واإذكاء نارها على نحو �شديد بعد اأن ا�شطرت اإلى االن�شحاب في العام 2011 بفعل �شربات المقاومة والخ�شائر التي تعر�شت لها واالأزمة االقت�شادية والمالية العالمية منذ نهاية العام 2008، ي�شاف اإلى ذلك دور الراأي العام االأميركي

واالأوروبي والعالمي المناوئ للحرب والحتالل العراق.واأك���راد و�شيعة �شنة اإل��ى ال��ع��راق تق�شيم كر�شت التي ه��ي اأمريكا اأعقبته التي الحكومات وفي االنتقالي الحكم مجل�س في وذل��ك بداية ومنذ عقود، الأكثر من ثالث ذلك على ا�شتغلت قد وكانت – االإيرانية، وكان غراهام فولر قد طرح �شوؤاال الحرب العراقية هل �شيبقى العراق موحدا العام 2002 وذلك بعد تعر�شه للعدوان ال� 1991 بعد غزو قواته للكويت وفولر هو مقرب من العام من ال��دول��ي الح�شار لفر�س وك���ان ران���د موؤ�ش�شة ف��ي ويعمل CIAاإلى االأو�شاع في و�شول �شببا 13 عاما العراق طيلة الجائر على ال�شابق. في الحاكم ال�شمولي النظام عن ف�شال اإليه، و�شلت ما ولعل وا�شنطن كانت وراء الكثير من الفتن الطائفية والمذهبية. الم�شروع في هذا انخرطت التي ال�شيا�شية النخب هنا نعفي وال من م�شوؤوليتها فقد ا�شتمراأ اأمراء الطوائف هذه الخلطة العجيبة،

الأنها حققت لهم ما يريدون وبدونها قد ال يكون لهم الدول الذي الطائفي ال�شحن ظ��ل ف��ي خ�شو�شا اإل��ي��ه، ال��و���ش��ول ف��ي طمحوا

والمذهبي واالإثني.العربي ولماذا انخرط الجميع الربيع ملف نقراأ كيف •

في معارك الدم والقتل والدمار؟التغيير ا�شتع�شي فقد ا�شتثناء، اإل��ى اأق���رب العربي الو�شع ك��ان انك�شرت الموجة لكن الثمانينيات، نهاية في م��وؤم��ال ك��ان ال��ذي العظمى، القوى رغبة عدم ب�شبب المتو�شط البحر �شواطئ عند اإ�شافة اإلى عدم ا�شتكمال ا�شتعدادات القوى الداخلية الطامحة في

التغيير حيث لم تكن جاهزة اأو م�شتعدة لذلك.ك���ان م��وج��ة ج��دي��دة وث��ال��ث��ة للتغيير 2011 ال��ع��ام ف��ي م��ا ح�شل ال��ع��ال��م��ي، ف��ق��د ب����داأت االأول�����ى ف��ي اأوروب������ا ال��غ��رب��ي��ة، ف��ي اأوا���ش��ط اليونان في الجنراالت حكم على الحا�شل بالتغيير ال�شبعينيات اإ�شبانيا، حيث في فرانكو وبعد موت البرتغال في الع�شكر وحكم تم االنتقال الديمقراطي وت�شريع د�شتور جديد واإجراء انتخابات

ت�شريعية.التغيير كان مطلبا �شعبيا وال يزال، خ�شو�شا �شح الحريات وعدم ت��ك��اف��وؤ ال��ف��ر���س وال��ف��ق��ر ال���ذي ي��ع��ان��ي م��ن��ه ق�شم كبير م��ن �شكان احترام وع��دم خطيرة، اآف��ة تمثل التي واالأم��ي��ة العربية البلدان حقوق االإن�شان والكرامة االإن�شانية، حيث ال تزال عقوبات غليظة اإلى ملفات الف�شاد المبتلى به اإ�شافة ت�شدر بحق هذه المطالب، اأن المطالب تتعلق بالكرامة اأي الوطن العربي على نحو �شديد. وال��ع��دال��ة االجتماعية، وهي االإن�����ش��ان وال��ح��ري��ة واح��ت��رام ح��ق��وق المطالب التي انطلقت منها حركة االحتجاج التي �شميت بالربيع العربي في تون�س وامتدت اإلى م�شر، ثم انتقلت اإلى ليبيا واليمن

وجرى تحرك مماثل في �شوريا.�شعوبها ولعل تاآكلت البلدان من الكثير في القديمة ال�شرعيات البلدان بما فيها االآن، اإلى �شرعيات جديدة لم تقوم حتى تحتاج المجتمعات اأ�شيبت ال�شديد لالأ�شف تغييرات. فيها التي ح�شلت ال��ع��رب��ي��ة ���ش��ج��االت م��ن االح��ب��اط وال��خ��ي��ب��ة ج���راء ان��ه��ي��ار ال��دول��ة وتف�شي االرهاب وا�شت�شراء العنف و�شعود جماعات متطرفة با�شم داع�س واأخ��رى القاعدة با�شم تارة ا�شماء مختلفة اتخذت الدين، وثالثة جبهة الن�شرة ورابعة با�شم ال�شلفيين، وكل تلك االتجاهات وتحطيم ال�شدام اتجاه في االأم��ور دفعت قد كانت اال�شالموية

الدولة واأ�شا�شاتها وقواتها الم�شلحة.تون�س وتحتاج ناجزة في لي�شت اأنجب تجربة االأم��ر قد كان واإذا

اأ�س�ات10

2 / 10

3 issu

e 24 /

Janu

ary 20

15

اإلى تحديات جديدة التراكم وفي م�شر تعر�شت اإلى المزيد من ال��دول��ة وع���ودة التغيير خ��ط على ج��دي��د كعن�شر الجي�س ودخ���ل العميقة، فاإنه في اليمن �شار في اتجاه العنف موؤخرا بعد �شمانة و�شهدت المن�شرمين العامين خ��الل الخليجي التعاون مجل�س واال�شتقواء العا�شمة على و�شيطرة وعنف اغتيال اليمن عمليات واأ�شبحت االأهلية، الحرب تزال غارقة في ليبيا ال فاإن بال�شالح، �شوريا مرتعا لالرهاب ولالرهابيين من داع�س اإلى جبهة الن�شرة

و�شاعت الثورة المدنية ال�شلمية.في لي�س القديمة وال�شرعيات وح�شارية كونية �شرورة التغيير و�شعها اال�شتمرار، لكن على النخب بناء وتاأ�شي�س �شرعيات جديدة على الحفاظ ولعل الطائفية، والمحا�ش�شات العنف عن بعيدا البلدان ه��ذه من بلد اأي في الوطنية وال��دول��ة الوطنية الوحدة

يعتبر مهمة مركزية بعد الفو�شى التي �شربت هذه البلدان.عن بعيدا الأو�ضط ال�ضرق تق�ضيم مرحلة دخلنا هل •

حدود �ضايك�س – بيكو؟لالأ�شف اإن التق�شيم ي�شري بيننا، لكنه لن يتم دفعة واحدة، ولعل جميع الالعبين الدوليين واالإقليميين يرغبون في تحقيقه ولكن على مراحل، با�شتثناء » اإ�شرائيل« التي ال تخفي رغبتها في تق�شيم « الوطنية الدولة لكيانية ت�شدع واأي �شاء، كيفما المنطقة دول

نتاج« �شايك�س –بيكو، فاإنه �شيخدم » اإ�شرائيل«.خ�شو�س ف��ي ال��زم��ان م��ن عقود منذ تنظيرات هناك كانت وق��د تق�شيم دول المنطقة، ومن اأبرزها ما طرحه المفكر برنارد لوي�س اإل��ى دويالت المنطقة اإل��ى تق�شيم دول 1979 حين دعا العام في كيانا 41 لت�شل والكانتونات، والمناطقيات الدوقيات الى اأق��رب علينا ق��ال من هو كي�شنجر وك��ان وجهويا. واإثنيا ودينيا طائفيا عليه ا�شتغلت م��ا وه���و ن��ف��ط، ب��ئ��ر اأي وراء كيانية ق��ي��ام ت�شجيع اإ�شرائيل في م�شاريع عديدة، خ�شو�شا بعد محاوالت اإخراج م�شر كامب معاهدة وتوقيع االإ�شرائيلي، العرابي- ال�شراع دائ��رة من

ديفيد وال�شلح المنفرد معها العام 1979-1978.الجديدة المجهرية« « الكيانيات ف��اإن المق�شم، تق�شيم تم ما اإذا التمدد مواجهة على ق���ادرة غير �شتكون الخرائط بع�س ح�شب االإ�شرائيلي، و�شتظهر اإ�شرائيل ككيان كبير له اإمكانات تكنولوجية اإن لم ويحظى بدعم غربي، ولذلك �شيكون موؤثرا على المنطقة

يحاول اخ�شاعها لنفوذه و�شطوته.م�شروع الحالي االأم��ي��رك��ي الرئي�س نائب ب��اي��دن ج��و ط��رح لقد والكردية( وال�شنية )ال�شيعية ال��ع��راق ف��ي الثالثية الفدرالية

واالأمر ال عالقة له بفكرة الفدرالية االإداري��ة التي تعني تو�شيع ال��م��رك��زي��ة دائ�����رة ���ش��الح��ي��ات االأق���ال���ي���م ع��ل��ى ح�����ش��اب تخفي�س ال��دول��ة ت��ك��ون بحيث قانونية ف��ك��رة وه��ي وال�����ش��ارم��ة، ال�شديدة بين والثروات ال�شالحيات تقا�شم ويتم ب�شيطة ولي�شت مركبة �شمان م��ع االت��ح��ادي��ة ال�شلطة يمثل ال���ذي وال��م��رك��ز االأق��ال��ي��م والدبلوما�شية الدولية والعالقات الم�شلحة ال��ق��وات وحدانية بايدن جو م�شروع لكن الكبرى. االقت�شادية والخطط والعملة ه���و اأق�����رب اإل����ى ال��ك��ون��ف��درال��ي��ة ح��ي��ث ي��ت��م و���ش��ع ن��ق��اط تفتي�س اأق��رب ه��وي��ات وتنظم الفيدراليات ح��دود على check pointاألف 300 نحو تبلغ م�شلحة قوة ت�شكيل ويتم البا�شبورتات اإلى جندي تف�شل بين الحدود ويتم توزيع الموارد وفقا لنظام خا�س وو�شع ميزانية لتنفيذ الم�شروع ت�شل اإلى مليار دوالر، والحجة التوتر واإنهاء والكرد والعرب ال�شنة بين لل�شراع حد و�شع هي

الطائفي واالإثني.ال�شاحل ف��ي علوية دوي��ل��ة ه��و فالمطروح ���ش��وري��ا اإل���ى وبالن�شبة حلب، ف��ي واالأخ���رى دم�شق ف��ي واح���دة �شنيتان دويلتان والجبل

ودويلة درزية ودويلة كردية وهكذا.اإ�شرائيلية، ورغ��ب��ة غربية مخططات م��ن ج��زء ه��ذا اأن �شحيح لكنها لي�شت بال�شرورة قابلة للتحقيق، اإذا توافرت اإرادة للممانعة العربية النخب م��ن يتطلب ال���ذي االأم���ر وال��رف�����س، وال��م��ق��اوم��ة اإج�����راء م��راج��ع��ات ���ش��ام��ل��ة ون��ق��د ذات����ي ل��م��واق��ف��ه��ا وال��ت��واف��ق على ال��ح��ف��اظ على م��ع وال��دي��م��ق��راط��ي��ة، ل��الإ���ش��الح والتنمية ب��رام��ج الدولة الوطنية، وتحت �شقفها يمكن ت�شارع البرامج واالتجاهات عليه وي�شجع واقعا اأم��را ي�شبح قد التق�شيم فاإن واإال ال�شيا�شية، الت�شظي واالح��ت��راب الطائفي وال��خ��ذالن وع��وام��ل ال��ي��اأ���س ح��ال��ة

واالإثني وهدر الحقوق والحريات.على تقوم التي تلك وه��ي اأحيانا وقا�شية �شعبة المعادلة ولعل الت�شاوق مع التطور العالمي للتغيير، بتو�شيع دائرة الحريات وردم الهوة بين المحرومين والمتخومين، وتحقيق الكرامة االإن�شانية الفو�شى يتحقق في ظل لن ذلك ولكن االإن�شان، واحترام حقوق واالإره���اب، العنف ا�شتمرار ظل وف��ي الخالقة، غير اأو الخالقة بل عبر الدولة الوطنية الموحدة وفي اإطار تجديد هيكليتها من الحريات واإ�شاعة الق�شاء وا�شتقالل القانون �شيادة تعزيز خالل

والعمل على تحقيق العدالة االجتماعية.

عمان- اأ�ضعد العزوني

)Le Ciel اأقيم في فندق هيلتون الكبير )حبتور( في �شن الفيل )مطعم الع�شاء اأكثر من مئة مدعو، من ال�شفراء اأع�شاء المنتدى وعقيالتهم، وكان حا�شدا �شم وزي��ر ال�شرف و�شيف م��ك��اوي، خليل ال�شفير المنتدى لرئي�س كلمتان وتخللته

الخارجية جبران با�شيل، في جو من االإلفة والتوا�شل.اإلى جانب الطابع البروتوكولي بكل حيثياته ات�شم اللقاء باأناقة خا�شة واإيقاع بالغ اإلى قوة جاذبة المنتدى ال�شفير مكاوي على �شرورة تحويل اأكد االإيجابية. فقد اإلى الدبلوما�شية« »المجلة وتحويل اللبنانية، الدبلوما�شية مواكبة في وموؤثرة باإلقاء با�شيل الوزير ورد والمنطقة. لبنان في متقدم ودبلوما�شي اإعالمي منبر بالعمل االإرت��ق��اء اأج��ل يعتمده من ال��ذي الجديد الدبلوما�شي النهج على ال�شوء الدبلوما�شي اللبناني اإلى م�شار جديد، واأثنى على اأداء »المجلة الدبلوما�شية« التي اإليه اإن الدور الرائد الذي تتطلع اإعالميا هذا االإرتقاء، وقال اأن تج�شد يفتر�س

المجلة م�شروع جدا وهو م�شتعد لم�شاندتها وتعزيز اإمكاناتها وتو�شيع اإنت�شارها.الحا�شرين ال�شفراء ط��اوالت على با�شيل ال��وزي��ر ج��ال االأم�شية تنتهي اأن وقبل بعبارات اإليهم التوجه على حر�س كما واح���دا، واح��دا م�شافحتهم على وحر�س اأف�����راد العائلة ال�����ش��داق��ة وال���زم���ال���ة، م��ث��ن��ي��ا ع��ل��ى روح ال��ت��الق��ي وال��ت��وا���ش��ل ب��ي��ن المنتدى. وانتهت الجولة باحتفاء الكبرى، وجو االألفة الذي ي�شود الدبلوما�شية المئة من عمره، عبر الذي تجاوز �شديد ال�شفير يو�شف تم خالله تكريم خا�س

عشاء »منتدى سفراء لبنان«

أفق دبلوماسي جديد

■ مكاوي: نريد المنتدى

قوة دفع وتطوير

�ضفراء ل���»م��ن��ت��دى ال�����ض��ن��وي ال��ع�����ض��اء في ،)2014 الأول ك��ان��ون 5( لبنان« الخارجية وزي���ر وم�����ض��ارك��ة ح�����ض��ور جبران با�ضيل، �ضكل اأم�ضية دبلوما�ضية اإلى دور اأبرزت تطلعات الوزارة بامتياز ريادي جديد على الم�ضتويين الإقليمي اإ�ضتعداد ك��ر���ض��ت م��ا ب��ق��در وال��دول��ي، بخبرته التطلعات هذه لرفد المنتدى جهوده ���ض��م على وحر�ضه الوا�ضعة المرحلة ه��ذه في ال���وزارة جهود اإل��ى

الدقيقة من حياة لبنان والمنطقة.

فيه الوزير ورئي�س واأع�شاء المنتدى عن فرحهم واعتزازهم بالزميل الكبير.

تطلعات

وقد جاء في كلمة ال�شفير مكاوي: ي�شعدني وي�شرفني اأن اأرحب بكم اأجمل ترحيب با�شمي وبا�شم اأع�شاء الهيئة االدارية لمنتدى �شفراء لبنان لم�شاركتكم في ع�شائنا ال�شنوي الذي نحر�س على اإقامته كل �شنة بهدف جمع �شمل الزمالء الكرام واالبقاء على توا�شل م�شتمر

معهم، وهذا التو،ا�شل ي�شكل اأحد اأهداف المنتدى.اأود هنا اأن اأرحب ب�شورة خا�شة ب�شيف ال�شرف معالي الوزير جبران با�شيل الذي حر�س اأن يكون معنا في هذه االأم�شية. عندما ت�شرفنا بمقابلة معاليه يوم ت�شلم مهام وزارة الخارجية �شعرنا بدفء ا�شتقباله رغبة لنا عن عبر وق��د المنتدى به يقوم ال��ذي العمل وتقديره لنا الدبلوما�شية خير فيه لما والمنتدى ال���وزارة بين للتعاون �شادقة

اللبنانية.كل ل��دي��ه اأن ع��ن ب��ره��ن با�شيل ال��وزي��ر معالي اأن ال��ق��ول ويمكنني

دفعا واعطائها اللبنانية الدبلوما�شية الن��ج��اح العالية ال��ك��ف��اءات جديدا لتعاود لعب دورها الريادي �شواء على �شعيد العالم العربي اأو

على ال�شاحة الدولية لخير لبنان.ون�شجل له االإهتمام الفعلي والبارز بثروة لبنان االإغترابية وتقدمه في اللبنانيين المغتربين جهود توحيد بهدف محددة بمقترحات وخدمة م�شالحهم لخدمة طاقاتهم من واال�شتفادة االنت�شار بالد م�شلحة لبنان. وما الموؤتمرات والندوات التي ينظمها في هذا ال�شاأن الطاقات هذه يوليه الذي الكبير االهتمام على ال�شاطع الدليل اال االغترابية. انها خطوة مباركة ومقدرة ناأمل لها اأن تثمر عن النتائج

التي نطمح اليها.اأيها الزمالء الكرام،

ل�شل�شلة من ال��ت��ح�����ش��ي��ر ���ش��دد ف���ي ل��ل��م��ن��ت��دى االداري������ة ال��ه��ي��ئ��ة ان المحا�شرات ابتداء من مطلع ال�شنة المقبلة ت�شارك فيها �شخ�شيات ، والمنطقة لبنان تهم التي الق�شايا مجمل تتناول ومحلية دولية وبالطبع �شنبلغ الزمالء في حينه عن موعدها ومكانها الأن ح�شورهم

وم�شاركتهم في هذه اللقاءات م�شدر غنى لها.ويهمني في هذه المنا�شبة اأن اأتوقف عند اإنجاز حققه المنتدى في

■ باسيل: أنتم شركاء

في ورشة التحديث

منا�سبات10

4 / 10

5 issu

e 24 /

Janu

ary 20

15

العام الذي م�شى، يتمثل في م�شروع تطوير »المجلة الدبلوما�شية« بالتعاون مع وزارة الخارجية، وهو يق�شي ب�:

- اإ�شدار �شتة اأعداد من المجلة في العام )بدال من اأربعة(، وزيادة �شفحات المجلة من 100 اإلى 132،

الحدث مواكبة في الدرا�شات وم�شمون التحرير م�شتوى رفع -اللبناني واالأقليمي،

ون�شج واالأك��ادي��م��ي، ال�شيا�شي الو�شطين مع التوا�شل تكثيف -العربي ال��دب��ل��وم��ا���ش��ي ال��و���ش��ط م��ع ال��ع��الق��ات م��ن متينة �شبكة

واالأجنبي.�شلبة ن��واة والباحثين والخبراء المفكرين من نخبة اإعتماد -لفريق التحرير، وتوظيف ن�شاطات المنتدى وحلقة اأ�شدقائه في

اغناء م�شمون المجلة وموقع المنتدى االألكتروني. وبعد عام من الجهد بداأنا نلم�س م�شاركة اأكثر انتظاما وجدية من والدرا�شات بالقراءات المجلة رفد في االأع�شاء ال�شفراء جانب وهو للنا�شر، ال���الزم ال��دع��م توفير على نعمل و���ش��وف الموثقة، تحقيق اأج��ل من المهنية، تجربته ال��ى نطمئن للمنتدى �شديق

قفزة نوعية في العام الجديد.عاما الدبلوما�شية«، »المجلة اإلى تحويل نتطلع باخت�شار، نحن بعد عام، اإلى منبر اعالمي ودبلوما�شي متقدم في لبنان والمنطقة، وتحويل المنتدى الى قوة جاذبة وموؤثرة في مواكبة الدبلوما�شية دبلوما�شية فاعلة في الوزير، يا معالي التي تريدونها، اللبنانية

زمن العولمة والمعلوماتية.الزمالء جميع الأن��ا���ش��د الفر�شة ه��ذه اغتنم اأن اأود ال��خ��ت��ام، ف��ي الذين لم ينت�شبوا حتى االآن اإلى ع�شوية المنتدى اأن يبادروا اإلى ذلك ونحن نتطلع باأمل كبير اأن يلبي الزمالء هذا النداء الأنه في

لة اإن هذا المنتدى هو ملككم جميعا. المح�ش

�ضفافية

وال�شفافية، ال�شدق من الكثير �شمنها بكلمة با�شيل الوزير ورد ال�شفراء بعدد فعال القاعة فوجئت فيها: عندما دخلت هذه جاء الحا�شرين الذين �شطروا �شفحات م�شيئة في تاريخ الدبلوما�شية من االأول ال��رع��ي��ل وع���ط���اءات ب��ع��ط��اءات��ه��م ت��ع��ت��ز ال��ت��ي اللبنانية المنتدى اأن م��ن واث��ق واإن��ن��ي ال���رواد، اللبنانيين الدبلوما�شيين ي�شم نخبة متميزة من الطاقات التي يحتاج اإليها الوطن في عبور التي يعي�شها، وهي قادرة على حمل همومه في ال�شعبة المرحلة المديين في ق�شاياه عن والدفاع ح�شوره وتعزيز وعقلها قلبها

االإقليمي والدولي.وتابع با�شيل: لن ينقذ لبنان في مواجهة التحديات التي يعي�شها اإال وحدة بنيه على مختلف م�شتوياتهم الفكرية وعطاءاتهم، والوزارة تتطلع اإلى ا�شتنفار كل الطاقات في الداخل والخارج، واالإفادة من الطاقات اللبنانية الهائلة الموزعة في قارات العالم كلها، وتاأمين التالقي بينها وبين الكفاءات المقيمة والمغتربة من اأجل تح�شين

الوطن ومناعته ورفعته.الكفاءات الكثير من تختزن الخارجية وزارة اإن يقول: وا�شتطرد العريق، الدبلوما�شي بتاريخنا كما بها نعتز ون��ح��ن وال��خ��ب��رات بلورة اآلية عمل تحول دبلوما�شيتنا اإلى دبلوما�شية فاعلة، ونتطلع جاذبة ومتنافية متجذرة خالقة جديدة دبلوما�شية تد�شين اإل��ى في �شريك لبنان« �شفراء »منتدى اإن ي�شيف: اأن قبل واأ�شلية، دور اإل��ى تطمحوا اأن حقكم وم��ن الكبرى، الدبلوما�شية الور�شة متقدم ل�«المجلة الدبلوما�شية« التي تتعهدونها، وفي هذا الطموح

يمكن اأن تعتمدوا على دعم الوزارة.

106 /

107 i

ssue 2

4 / Ja

nuary

20منا�سبات15

LA REVUE DIPLOMATIQUE

24 / 2

5 ISS

UE 24

/ Jan

uary

2015

previously joined with Sunni tribes in the south of the country to help spark Yemen’s Arab Spring (a quaint – and not particularly accurate – description of the insurgency that led to the fall of President Ali Abdullah Saleh’s regime in 2011).But, though the Houthis’ effort to con-solidate political control is far more complex than a sectarian narrative would suggest, for the Saudis it represents yet another frightening emergence of Shia power on their borders. Yemen’s loca-tion, along the critical shipping lanes in the Gulf of Aden, makes the country a strategic priority for everybody, but es-pecially for the Saudis.The question now is whether Saudi Ara-bia’s new leadership can cope with all of the pressing challenges in its near abroad. Indeed, though Saudi Arabia’s institutional structures certainly will maintain considerable continuity, some would describe this apparent stability as stagnation.As conflicted as many Americans are about their country’s relationship with Saudi Arabia, this is no time to con-template overhauling it, or to otherwise press for “change” in the Kingdom, as much as that may be needed. It is a time when the US needs to work closely with the Saudis, be careful what it asks of them, and be sure that its policy toward them does not overload the region’s strategic circuits.In particular, whereas the Saudis view Iran as the main source of the regional crisis, the US is engaged in the most sensitive negotiations with the Iranians since the Islamic Revolution in 1979. A successful conclusion to the talks over Iran’s nuclear program will be a Pyr-rhic victory, though, if the result is more anxiety in the Kingdom.Obviously, US President Barack Obama’s administra-tion is right to make restraining Iran’s nuclear ambi-tions a high priority. But that effort must be accompa-

nied by a similar focus on holding the Saudis close, as Obama’s recent visit (in which he wisely included many Republicans) to meet King Salman suggested. Likewise, defeating the Islamic State – another ap-propriately major US goal – requires heavy doses of diplomacy with the Saudis.That diplomacy must be closely managed and requires setting realistic goals and expectations. Any other ap-proach will merely fuel further regional turmoil.

* Christopher R. Hill, former US Assistant Secretary of State for East Asia, was US Ambassador to Iraq, South Ko-rea, Macedonia, and Poland, a US special envoy for Ko-sovo, a negotiator of the Dayton Peace Accords, and the chief US negotiator with North Korea from 2005-2009.

Salman - Obama

Medias

As with all political successions, Saudi Arabia’s was inevitable. But it was not inevitable that King Abdullah’s demise – and the emer-gence of Crown Prince Salman as his heir to the throne – should come at a time of peak instability in a region already buffeted by the type of change that the House of Saud welcomes least of all.Consider Saudi Arabia’s current security predicament. Twelve years of unrelenting churn in neighboring Iraq is beginning to take a toll on the Kingdom. Indeed, though the sources of Saudi resentment toward the United States are many – support for Israel, negotiations with Iran, pressure on human rights – none is more important than the US-led invasion of Iraq in 2003.In the Saudis’ narrative, the US created the Arab world’s first Shia-led state – and thus a lasting security nightmare – directly on their northern border. Whatever ultimately happens in Iraq’s western and northern regions, much of which are now under the control of the Sunni Islamic State, southern and eastern Iraq will remain Shia. Thus, Shia success there – a relative concept, to be sure – risks in-spiring Shia elsewhere to mobilize politically, including in Saudi Arabia’s Shia-majority Eastern Province, where much of the coun-try’s oil wealth is concentrated.Then there is the Islamic State and its effort to establish a caliphate – a goal that not only implies dragging the Arab world back to the seventh century, but that also takes dead aim at many of the region’s modern borders. The Sykes-Picot line, agreed in secret by the Brit-ish and the French in 1916, is now in its 99th year and remains the Syria-Iraq border. But creating a caliphate in Syria and Iraq is probably the least of the Islamic State’s historic aims. By all accounts, one of the group’s ul-timate goals is stewardship of the holy cities of Mecca and Medina. That may well be a bridge too far, but such maximalist demands hardly assuage the Saudis’ anxiety about the Islamic State.Meanwhile, on the Kingdom’s southern border, Saudi leaders now face a very dangerous and uncertain situation in Yemen, the region’s weakest state, where Al Qaeda elements continue to require interna-tional attention. Yemen’s governing structures are most accurately described as tribal affiliations and alliances, with a minimal consen-sus holding the country together. Following the overthrow of Presi-dent Abd-Rabbu Mansour Hadi’s government by northern Houthi rebels, who now occupy the capital, Sana’a, that consensus has col-lapsed.The Houthis – and their leader Abdul Malik al-Houthi – are often described in the West as an “Iran-backed” group, a proxy description of the Houthis’ most politically salient characteristic: their adher-ence to Zaidism, a branch of Shia Islam. In fact, the Houthis had

The Keys to Maintaining the Kingdom

Christopher R. Hill *

dichotomy of liberty and security. If security concerns trump basic rights and freedoms, fanaticism will have scored a victory; and the same thing will happen if expres-sions of Islamophobia and xeno-phobia increase.A week after the Paris attacks, Ger-man Chancellor Angela Merkel reiterated the sentiment expressed by former President Christian Wulff in 2010: standing beside Turkish Prime Minister Ahmet Davutoğlu, Merkel declared that Islam is as much a part of Ger-many as Judaism and Christian-ity. This statement represents the right way forward. Muslim immi-grants, whether first-, second-, or third-generation, must be able to integrate fully into European society, gaining the same opportunities as Europe’s other residents and citizens.That principle should be applied at the global level as well, through the establishment of an inclusive frame-work that fosters development – and encourages the rejection of fanaticism – in the Islamic world. The aggressive fundamentalism and infighting that held down Christian societies for centuries has been rel-egated to the past, and that is where it must remain.A religion is not only a belief system; it is also an institution, a language, and even a kind of market ac-tor, competing for supporters. Radical terrorist groups attempt to consolidate their distorted version of “true” Islam as the only institution, imposing their language to win the entire Muslim market.Today, groups like the Islamic State and Nigeria’s Boko Haram have joined Al Qaeda in a struggle to attract Muslims from all over the world, thereby se-curing their leadership in global jihad. These groups take advantage of unruly environments and weak or collapsing institutions to gain a territorial foothold.Indeed, it was the failed transitions in Syria, Libya, and Yemen after the Arab Spring revolts that fueled the Islamic State’s emergence. Millions of young

people, though disillusioned by decades of social pa-ralysis, unemployment, and brutal dictatorships, had dared to expect better. Though Tunisians have made progress, the other affected populations, like many Muslim immigrants in Europe, have had their hopes shattered.Jihad, like any other reductionist political program, is capable of seducing a wide variety of people. The attribute they almost always share is a sense of futility or a lack of purpose.The West must recognize that, as Afghanistan and Iraq have shown, conflict in the Arab world cannot be resolved through foreign military intervention. The only way to restore order and spur progress in the region is by empowering moderate Muslims, so that they can triumph over the forces of radicalism and violence. The West’s role is to identify them and offer them acceptance and support. This lesson should be applied both abroad and at home.

*Javier Solana was EU High Representative for Foreign and Security Policy, Secretary-General of NATO, and For-eign Minister of Spain. He is currently President of the ES-ADE Center for Global Economy and Geopolitics, Distin-guished Fellow at the Brookings Institution.

LA REVUE DIPLOMATIQUE

22 / 2

3 ISS

UE 24

/ Jan

uary

2015

Medias

He came from Algeria seeking a better life, anticipating an escape from poverty, oppression, and hopelessness. In Paris, he found a low-skill job and had children and grandchildren. As French citi-zens, they had the right to an education and health care. But they grew up in the ghettos that ring France’s major cities, surrounded by families like theirs, literally on the margins of society. Unable to in-tegrate fully, they had few opportunities for economic advancement. Paradise was never gained.This story has been repeated millions of times in the countries of Western Europe, with immigrants and their families ending up poor and excluded. In the worst-case scenario, they are recruited by ex-tremist groups that seem to offer what they are missing: a sense of belonging, identity, and purpose. After a lifetime of marginalization, participation in a larger cause can seem worth the lies, self-destruc-tion, and even death that inclusion demands.In the wake of the attack on the French satirical magazine Char-lie Hebdo in Paris and the thwarting of another attack in Belgium, Europe needs to take a good look at itself. It must recognize that second- and third-generation immigrants are susceptible to the blan-dishments of terrorist organizations because European citizenship has not translated into social and economic inclusion. If anything, growing inequality – exacerbated by years of crisis – is making the problem worse.People need hope. They need to believe in a vision, a project that promises a better future for them and their communities. European countries once offered that sense of hope. But the crisis, and the official response to it, has replaced hope with frustration and disil-lusionment.This has created fertile ground for anti-immigrant populists and Is-lamist terrorists alike. More than 1,200 French citizens are estimated to have joined the jihadi cause in Syria, along with 600 from the United Kingdom, 550 from Germany, and 400 from Belgium. Other European countries, including Spain, are experiencing a similar phe-nomenon. And some European citizens, like the Charlie Hebdo as-sassins, have acted at home.While intelligence services and police forces must be engaged to prevent attacks, devising an effective strategy to counteract extrem-ist movements requires, first and foremost, understanding what drives them. Western countries must go beyond defending freedom of speech and improving police coordination to develop lasting so-lutions that address adherents’ economic and social marginalization, while avoiding cultural confrontation and reliance on repression alone.More fundamentally, such solutions require abandoning the false

Europe’s Jihadi Generation

Javier Solana*

LA REVUE DIPLOMATIQUE

20 /2

1 ISS

UE 24

/ Jan

uary

2015

ment of capital generates even greater volatil-ity.

Something similar occurred in the years preceding the outbreak of World War I. The close diplomatic rela-tionship between France and Germany facilitated the movement of substantial amounts of capital; but mo-ments of international tension, such as the 1911 Mo-rocco crisis, brought about speculative attacks that highlighted Germany’s increasing isolation.In the interwar years, and especially in the 1930s, when the global security order was disintegrating, specula-tive attacks became a tool for political manipulation. In particular, Nazi Germany hoped that, by placing fi-nancial pressure on France, it could induce credit and budgetary crises, thereby compelling the country to reduce military spending.One of the hallmarks of the global order implemented after World War II was the interaction between eco-

nomic and secu-rity governance

systems, with the same five powers occupying perma-nent seats on the

United Nations Se-curity Council and, for

the last generation, on the International Monetary

Fund’s executive board. This helped stave off politically moti-

vated speculative attacks and restore global financial and monetary stability.The Soviet Union did not apply for IMF membership. But, in the 1990s, Russia did – and was awarded a seat on the executive board. Russia was subsequently in-tegrated into the G-8 and the newly constituted G-20.

Harold James is Professor of History and International Af-fairs at Princeton University, Professor of History at the European University Institute, Florence, and a senior fel-low at the Center for International Governance Innova-tion.

Domenico Lombardi is Director of the Global Economy Program at the Centre for International Governance In-novation (CIGI) in Canada.

Medias

Russia’s current crisis, particularly the collapse of the ruble, reveals the fragility not only of the Russian economy, but also of the existing international order and the foundations of contemporary thinking about economic and political sustainability. Indeed, Russia’s crisis was never supposed to happen – and its growing isolation gives it little stake in existing mechanisms of global governance.After the Latin American debt crisis of the 1980s and the Asian financial crisis of 1997-98 (which also af-fected Russia), emerging economies were determined to figure out how to avoid repeating that experience. They identified three keys to managing the perils of modern financial globalization: a large cushion of re-serves to stave off speculative attacks; avoidance of large current-account deficits (with surpluses used to accumulate reserves); and low external public and pri-vate debt.Moreover, the emerging economies took governance lessons, recognizing the imperative of improving transparency and reducing corruption. And policymak-ers and financial institutions devoted considerable at-tention to determining what might constitute warning indicators.Before 2014, Russia was performing well by all of these criteria. There were no warning signs. In 2013, the public sector’s external debt amounted to a mere 3.8% of GDP, and private-sector external debt totaled a reasonable 30.2% of GDP. Last spring, the country’s

foreign reserves amounted to a healthy $472 billion, helped by a substantial current-account surplus; and, according to the Central Bank of Russia, the country’s total foreign assets stood at $1.4 trillion, exceeding its liabilities of $1.2 trillion.So what went wrong? One problem may be that as-sets are not easy to mobilize in a crisis. As economists at the Bank for International Settlements, especially Claudio Borio and Hyun Song Shin, recently high-lighted, financial-asset balances often reflect the use of the foreign sector as a means of creating more inter-mediation – a system that enables large-scale capital flight. That seems especially true of Russia. In other words, Russian companies use capital that they raise abroad to accumulate assets, which they do not neces-sarily repatriate.Under such circumstances, bad things can happen – even to countries with large reserves and current-ac-count surpluses. After all, companies can quickly drain the reserves, instead of accessing their own overseas assets, if they need to make payments.Economists are familiar with the classic macroeco-nomic policy “trilemma”: countries cannot have fixed exchange rates, open capital accounts, and an inde-pendent monetary policy at the same time. But there is also a financial-sector equivalent, in which capital flows are incompatible with financial-sector stability. And when international security issues become salient, such as during the current Russian crisis, free move-

The Global Consequencesof Russia’s Isolation

Domenico Lombardi Harold James

daily. And, as different as they are, they share one key feature: none has a military solution. Yet political mecha-nisms to solve these problems are lacking or dysfunctional, even as the continuing global crisis should persuade us to seek – without de-lay – a new model that can ensure political, economic, and environ-mental sustainability.As for Europe’s secu-rity, only a pan-Eu-ropean solution is vi-able. Indeed, attempts to address the problem by enlarging NATO or through an EU defense policy are counterpro-ductive. We need more inclusive institutions and mechanisms that provide assurances and guaran-tees to all.Here the Organization for Security and Cooperation in Europe, to which a lot of hope was attached, has so far not been up to the task. That does not mean that the OSCE should be replaced with something new – especially since it has now assumed important control functions in Ukraine. But the OSCE is, I would say, an edifice that requires major repairs and some new construction.Years ago, former German Foreign Minister Hans Dietrich Genscher, former US National Security Ad-viser Brent Scowcroft, and other policymakers pro-posed creating a Security Council, or Directorate, for Europe. I agreed with their approach. Along the same lines, during Russian Prime Minister Dmitri Medve-dev’s presidency, he called for the creation of a mecha-nism for European preventive diplomacy and manda-tory consultations in the event of a threat to any state’s

security. Had such a mechanism been established, the worst events in Ukraine could have been averted.Political leaders are, of course, to blame for filing away these and other “European ideas” in the archives. But the blame must also be shared with the entire European political class, civil-society institutions, and the media.Though I am, by nature, an optimist, I have to admit that it is very difficult not to be pessimistic as 2014 comes to a close. Nonetheless, we must not submit to panic and despair, or allow ourselves to be drawn into a vortex of negative inertia. The bitter experience of the past few months must be transformed into the will to reengage in dialogue and cooperation.This is my appeal to our leaders, and to all of us, for 2015: Let us think, propose, and act together.

* Mikhail Gorbachev was the last head of state of the So-viet Union, and helped to bring about a peaceful end to the Cold War, for which he was awarded the Nobel Peace Prize in 1990.

LA REVUE DIPLOMATIQUE

18 / 1

9 ISS

UE 24

/ Jan

uary

2015

Medias

As 2014 comes to a close, it is clear that the European and international political struc-tures that have been in place since 1989 have failed the

test of time. Indeed, the world has not witnessed such a tense and fraught environment since the Cold War’s end, with bloodshed in Europe and the Middle East coming against the backdrop of a breakdown in dia-logue between major powers. The world, it appears, is on the brink of Cold War II. Some even say that it has already begun.Meanwhile, the world’s key international body – the United Nations Security Council – is scarcely playing a role or taking concrete action to stop the fires and the killing. Why has it not acted with determination to evaluate the situation and develop a program of joint action?One primary reason, I believe, is that the trust created by hard work and mutual effort in ending the Cold War has collapsed. Without such trust, peaceful internation-al relations in today’s globalized world are inconceiv-able.But this trust was not undermined only yesterday; it happened long before. The roots of the current situa-tion lie in the events of the 1990s.The Cold War’s end was supposed to mark the begin-ning of a path toward a new Europe and a safer world order. But, instead of building new European security institutions and pursuing the demilitarization of Eu-rope – as promised in NATO’s London Declaration of 1990 – the West, particularly the United States, declared victory. Euphoria and triumphalism went to Western leaders’ heads. Taking advantage of Russia’s weaknesses and the lack of a counterweight, they re-fused to heed warnings against claiming a monopoly on global leadership.The events of the past few months are the consequenc-es of shortsightedly seeking to impose one’s will while

ignoring the interests of one’s partners. A shortlist of such faits accomplis would include NATO enlarge-ment, the war in Yugoslavia (particularly Kosovo), missile-defense plans, Iraq, Libya, and Syria. As a re-sult, what was a blister has now turned into a festering wound.And it is Europe that suffers the most. Instead of lead-ing change in a globalizing world, the continent has turned into an arena of political upheaval, competi-tion for spheres of influence, and military conflict. The consequence, inevitably, is that Europe is weakening at a time when other centers of power and influence are strengthening. If this continues, Europe will lose its influence in world affairs and gradually become ir-relevant.Fortunately, the experience of the 1980s suggests a way forward. The international situation at the time was no less dangerous than it is today. Yet we succeed-ed in ameliorating it – not just normalizing relations but ending the Cold War confrontation itself. This was achieved primarily through dialogue. But the key to dialogue is political will and setting the right priorities.Today, the foremost priority should be dialogue itself: a renewal of the ability to interact, listen to, and hear one another. Promising signs are now emerging, though initial efforts have yielded only modest and fragile re-sults: the Minsk agreement on a ceasefire and military disengagement in Ukraine; the trilateral gas agreement concluded by Russia, Ukraine, and the European Un-ion; and a halt to the escalation of mutual sanctions.We must continue to move from polemics and mutual accusations to a search for points of convergence and a gradual lifting of sanctions, which are damaging to both sides. As a first step, the so-called personal sanc-tions that affect political figures and parliamentarians should be lifted, so that they can rejoin the process of seeking mutually acceptable solutions. One area for in-teraction could be to help Ukraine overcome the con-sequences of fratricidal war and rebuild the affected regions.The same is true of global challenges and pan-Euro-pean security. Today’s key global problems – terror-ism and extremism, poverty and inequality, climate change, migration, and epidemics – are worsening

A New Cold War Order?

Mikhail Gorbachev *

the prime minister’s post.This changed Israeli political discourse almost overnight. Far from invincible, Netanyahu is now viewed as a failed prime minister, confronted by a center-left bloc that may well become the most powerful voice in the Knesset. Yesh Atid voters, who have been disappointed by Lapid’s failure to deliver the “new politics” of efficiency and trans-parency that he promised, may supply the Herzog-Livni alliance with the necessary votes.Some of the moderate orthodox parties, which have been undergoing their own internal splits, have also signaled their willingness to work with a center-left bloc that might enable Israel to make real progress. Even Minister of Foreign Affairs Avigdor Lieberman, head of the right-wing Yisrael Beiteinu party, is now criticizing Netanyahu for al-ienating the US and has suggested that he would not rule out joining a centrist government.All of this bodes well for the Herzog-Livni alli-ance. But three months is a long time in politics. Netanyahu may be a dismal prime minister; but he is also a formidable campaigner. And if the centrist alli-ance finishes first in the election, it will still need coali-tion partners to form a majority in the Knesset. Gaining fewer than 30 of its 120 seats might drive it to seek po-tential partners among the orthodox – an approach that could alienate moderate secular voters.Moreover, once in power, the Herzog-Livni alliance would be met with serious challenges – beginning with reaching an agreement with the Palestinians. Given that the Palestinians’ political leadership is divided between the Fatah-led Palestinian Authority, which controls the West Bank, and Hamas, which has established an Islam-ic fundamentalist regime in Gaza, a deal between Israel and Palestinian Authority President Mahmoud Abbas would mean little.Nonetheless, a Herzog-Livni government would bring significant change, particularly in terms of relations with Europe and the US. Netanyahu’s provocative poli-cies and statements, which have undermined support for Israel among even its closest allies, would be supplanted by a willingness to negotiate in earnest and make genu-ine concessions.

Such a shift would reinvigorate hope among Israelis – and not a moment too soon. There is a growing realiza-tion in Israel that it is time to chart a new path.Netanyahu, always eager to impress upon the Israeli public the impossibility of making peace with the Pal-estinians, failed to address the question of what kind of country Israel will become if it continues to rule mil-lions of people against their will. This is what has turned so many people in the West against Israel, leading some to question its very legitimacy. If Zionism means eter-nal dominion over the Palestinians, is it really worthy of support?The Herzog-Livni alliance has tentatively named itself the “Zionist Camp.” It may not be catchy (and it is likely to be changed), but it expresses an essential truth: Zi-onism is about the right of the Jewish people to self-determination, not about the permanent domination of another people. One hopes that Israeli voters recognize this in March.

* Shlomo Avineri, Professor of Political Science at the Hebrew University of Jerusalem and a member of the Israel Academy of Sciences and Humanities, served as Director-General of Israel’s foreign ministry under Prime Minister Yitzhak Rabin.

LA REVUE DIPLOMATIQUE

16 / 1

7 ISS

UE 24

/ Jan

uary

2015

Shlomo Avineri *

Medias

The dissolution of Israel’s parliament, the Knesset, just a day after Prime Minister Binyamin Netanyahu sacked two senior cabinet min-isters, marks a surprising turnabout. Indeed, when Israelis vote again in March, more than two years ahead of schedule, Netanyahu could be voted out of office, with important implications not only for Israel, but also for the wider Middle East.Until last summer, Netanyahu appeared politically unassailable. His coalition government, despite some internal bickering, was expected to serve out its term. Not even 10% of Israelis would have preferred the opposition leader, the Labor Party’s Yitzhak Herzog, as Prime Minister.Things began to unravel when two cabinet ministers abruptly resigned, citing family commitments or policy disagreements. Then came the in-conclusive war in Gaza, which, given Netanyahu’s unfulfilled pledge to “crush Hamas,” undermined his credibility, especially when minis-ters like Naftali Bennett, the leader of the nationalist-religious Jewish Home party, openly challenged his policies.When some European parliaments voted in 2014 to recognize Pales-tine as an independent state, many Israelis, who had long blamed the Palestinians for the continued failure of peace talks, began to worry. More significant, Netanyahu’s public clashes with US President Barack Obama fueled concerns among Israelis – including supporters of Net-anyahu’s Likud party – that their government’s policies were deepening Israel’s isolation and thus undermining its security.The domestic situation is not much better. Netanyahu has failed to ful-fill his promises since the massive demonstrations of 2011 to address prohibitively high living costs, especially for young couples. On the contrary, housing prices have continued to rise. When Yair Lapid – the ambitious but inept finance minister, who leads the centrist Yesh Atid party – proposed waiving the value-added tax on first apartment pur-chases by young couples, Netanyahu failed to respond decisively, giv-ing the impression that he lacked control over his own cabinet.But it was Netanyahu’s support for draft legislation seeking to con-stitutionalize Israel’s identity as the Jewish people’s nation-state – to the detriment of Israel’s Muslim, Christian, and Druze citizens – that brought the situation to a head. The bill, which emphasizes Israel’s Jewish identity above its democratic principles, has caused deep divi-sions not only among the electorate, but also within the government coalition.Netanyahu, with his weak and vacillating leadership exposed, sacked his opponents, Lapid and Justice Minister Tzipi Livni (who also de-nounced Netanyahu’s settlement-construction plans), and called for new elections. But the real game changer was the declaration by Her-zog and Livni, who leads the small centrist Hatnuah party, that their parties would run jointly in the elections. If they win, they will rotate in

The Fall of Netanyahu?

whether there is such a thing as an equilibrium oil price. I have spent many hours trying to guide, ca-jole, and beg my energy analysts to create a model that might identify it, just as we have for currencies, bond yields, and equities. I have also discussed the

idea with industry experts, most of whom be-lieve that one exists, but that it moves around a lot, because it is greatly influenced by the marginal cost of oil production – itself an un-

stable variable.My conclusion is that a good indication of this moving equilibrium does exist: the five-year forward oil price, or the amount paid for guaranteed delivery of oil five years from now.In my ongoing quest to become better at forecasting, I began, a few years ago, to pay attention to the five-year for-ward oil price as it compares to the Brent crude oil spot price, the price of a barrel of oil today. I suspect that the five-year forward price is much less influenced by speculation in the oil market than the spot price, and more representative of true commercial needs. So when the five-year price starts moving in a different direction than the spot price, I take notice.In 2011, after both prices had recovered from the collapse

induced

by the 2008 credit crisis, the five-year price started to come down gradually, while the spot price continued to surge for a while. This jibed with what I had iden-tified as two big factors fundamentally driving the price of oil: the early days of the exploitation of shale oil and gas in the United States, and the shift in Chi-na’s economic focus from quantity to quality, which implied that the Chinese economy would no longer be consuming energy at the frenetic rate it had been.I concluded that there was a fair chance that oil pric-es were peaking and that before too long spot prices would reverse and start to decline. I thought it was probably the beginning of a move back down to $80 per barrel – precisely where the price has landed at the end of 2014. The spot price has even recently slipped below that level. It was one of my better forecasts.I no longer make predictions for a living, but I do know one thing: Oil prices will either rise or fall. And I suspect that I know which way they will go. I re-cently read an article that suggested that, if oil prices remain at recent levels, US production of shale oil and gas next year could be 10% below recent projec-tions. That seems plausible; and, given how important shale oil and gas has become to America’s economic recovery, it also seems like something that US policy-makers would be eager to avoid.They may very well get their wish. Oil prices may not start rising in the coming months, but, as 2014 comes to a close, forces that will eventually halt their decline are beginning to appear.The drop in the spot price of oil has taken it signifi-cantly below the five-year forward price, which re-

mains close to $80 per barrel. My hunch for 2015 is that oil prices may continue to drop in the short term; unlike in the past four years, however, they are likely to finish the year higher than they were when it began.

* a former chairman of Goldman Sachs Asset Management, is a visiting

research fellow at Bruegel, the Brussels-based economic think tank.

LA REVUE DIPLOMATIQUE

14 / 1

5 ISS

UE 24

/ Jan

uary

2015

Medias

In late 1979, I began work on my PhD thesis, an empirical investiga-tion of the OPEC surplus and its disposal. It was the end of a decade in which oil prices had undergone two dramatic increases, and most of the various geniuses of the day were confidently predicting that they would continue to soar, from under $40 per barrel – a historic high at that time – to above $100. By the time I finished my research in 1982, the price of oil had begun what would become a 20-year plunge. It would not hit $100 per barrel until January 2008.I used to joke that the most important thing I learned from my re-search was never to attempt to forecast the price of oil. As 2014 comes to a close, the price of oil has just crossed the $100 threshold again – this time headed down. One of the big questions for 2015 is whether the decline will continue. Despite my earlier cynicism, I think I know the answer.Over the past 33 years, I have had plenty of opportunity to study both oil prices and foreign exchange rates, including overseeing a research department of talented peo- ple trying to predict their movements. The experience has left me with a good deal of skepticism – not to mention bruises. But I do believe that it is possible to make a broad prediction as to where oil prices are headed.Over the course of my career, I have tried to determine

Jim O’Neill *

The Price of Oil in 2015

– the religion of the Republic. For the cartoonists of Charlie Hebdo, religion was just another ideol-ogy, and they took aim at all three major monotheistic faiths (though perhaps with a greater emphasis on Is-lam, probably owing to its more visible fundamental-ist face).So far, a climate of national unity is prevailing in France, just as it did in America immediately after 9/11. And that is as it should be, for unity is crucial to countering terrorists, whose priority is to create di-vision, incite confrontation, and marginalize moder-ates. Indeed, even Marine Le Pen, the leader of the far-right National Front, initially warned against the dangers of an anti-Muslim backlash, stating that a few lost young men were in no way representative of the majority of French Muslims.But how long will national unity prevail? The scars of colonialism are fresher in France than anywhere else in Europe; the country has Europe’s largest Muslim minority; and, with moderates seeming particularly weak and divided, the extreme right is

cresting in opinion polls.These ingredients could constitute a recipe for disas-ter. Already, Le Pen appears to be reverting to form. “National unity is a pathetic political maneuver,” she complained, after she was not invited to a rally the day after the attack. But, if the right leaders are at the helm, the January 7 attack could spur a renewed sense of collective purpose and political revival.We French must face this terrorist attack the same way the Americans did after 9/11: firmly and clearly, but also with responsibility. That means, above all, that we must avoid becoming like America in 2003, when President George W. Bush extended the “global war on terror” to Iraq. France’s task now is to uphold the values that have made it a target.

* Dominique Moisi, a professor at L’Institut d’études politiques de Paris (Sciences Po), is Senior Adviser at the French Institute for International Affairs (IFRI) and a vis-iting professor at King’s College London. He is the author of The Geopolitics of Emotion: How Cultures of Fear

LA REVUE DIPLOMATIQUE

12 / 1

3 ISS

UE 24

/ Jan

uary

2015

Medias

In the immediate aftermath of the massacre at the satirical maga-zine Charlie Hebdo, the comparison with Al Qaeda’s 2001 attack on the United States has taken hold across France. Indeed, the January 7 attack was the most murderous France has known since the end of the Algerian War in 1962. But how accurate is the analogy?At first blush, the comparison seems artificial and far-fetched. Twelve people died in Paris, whereas nearly 3,000 were killed in the attacks on New York and Washington, DC. The attackers used Kalashnikovs, not hijacked planes. And, unlike the 9/11 attackers, they were all citizens of the country they were attacking. That is why the attack in Paris 2015 looks more like a combination of two other attacks: the London Underground bombing in 2005 (the terrorists were all national citizens) and the plot executed in Mumbai in 2008 (the terrorists used small arms and targeted people individually).Yet, despite the major differences, the attacks in Paris and in New York share the same essence. Both cities incarnate a similar univer-sal dream. Both are metaphors for light and freedom. Both belong to the world, not only to their respective countries.Moreover, in both cases, the targets chosen by the terrorists were highly symbolic. In New York, the Twin Towers embodied capitalist ambition and achievement. In Paris, Charlie Hebdo has given form to the spirit of democratic freedom: the ability to write, draw, and publish anything – even extreme (and at times vulgar) provocations. There is a strong sense in Paris, as there was in New York, that the real target was Western civilization itself.Like most Frenchmen, I say, out of disgust for the attack and empa-thy for the victims, Je suis Charlie – a phrase that recalls the newspa-per Le Monde’s declaration, immediately after 9/11: Nous sommes tous Américains.But I must admit that I did not always feel that way. In 2005, I had reservations about the decision by the Danish newspaper Jyllands-Posten to publish a series of caricatures of the Prophet Muhammad – and about Charlie Hebdo’s choice to reproduce the cartoons the following year. At the time, I felt that it was a dangerous and unnec-essary – and thus politically irresponsible – provocation. One does not play with matches next to a gas pipeline or a bundle of dynamite.Our era is probably much more religious than the eighteenth century ever was. To invoke Voltaire is one thing, I thought at the time, but to act responsibly may presuppose refraining from insulting what is most sacred to others, whether it be Christ, Muhammad, or the Shoah.Today, given the nature of the attack, I leave those reservations be-hind, though I resist the temptation to sacralize the victims’ memo-ries, as so many Frenchmen are doing. In France, laïcité, wrongly translated in English as “secularism,” is the equivalent of a religion

The French 9/11

DOMINIQUE MOISI *

sioniste envers les Arabes palestiniens, en lui assurant non seulement le soutien britannique, mais également celui de toutes les grandes puissances.Pleine d’imprécisions et d’ambiguïté, cette Déclaration représentait pour les analystes attentifs une «imposture impassible planifiée». A ce moment là, la population de la Palestine comptait environ 670 000 habitants, dont 610 000 appartenant à «la partie non-juive», c’est-à-dire 91%. Cette énorme majorité arabe, qui possédait 94% (voire 97.5%) de l’ensemble des terres, a obtenu dans ladite Déclaration le statut de «communauté non-juive en Palestine».Bien que légalement nulle, vu que le gouvernement britannique n’avait pas alors la souveraineté en Pal-estine, et rejetée non seulement par les Arabes, mais également par une bonne partie des juifs palestiniens (y compris leur partie orthodoxe), le texte de ladite Déclaration a été, par un habile jeu diplomatique britan-nique, inclu dans la décision de la Société des Nations sur l’assignation du mandat de la Grande Bretagne en Palestine en Juillet 1922.Finalement, quant au mandat donné aux Britanniques, la Société des Nations ne possédait aucune autorité internationale, et encore moins le gouvernement bri-tannique de disposer de la Palestine ou de donner de quelconques droits politiques et territoriaux aux Juifs en tant qu’immigrants étrangers en Palestine.Contrairement à cela, par l’article 22 de la Convention de la Société des Nations, la Palestine, la Syrie, l’Irak et le Liban ont été reconnus en tant qu’Etats indépendants avec un mandat temporaire. L’application de cet article de la Convention, par lequel ont été reconnus le statut d’Etat à la Palestine et l’indépendance nationale à son peuple, a été empêchée par le mandat britannique, dans le but de permettre l’émigration juive en Palestine , ce qui a créé par la suite l’un des problèmes les plus ex-plosifs de l’histoire contemporaine.

ΙΙΙ- Agression et violContrairement à la vision d’un Etat recherchant la paix avec ses voisins, les «nouveaux historiens» montrent q’Israël a commis une grande erreur en participant avec la Grande Bretagne et la France à la guerre contre l’Egypte en 1956.«Contrairement à la thèse expliquant le départ des Pal-estiniens par un appel de leurs dirigeants, les «nouveaux historiens» prouvent qu’il s’est agi d’une expulsion… Les services de renseignements de la Hagana, l’armée clandestine Juive, évaluent à près de 400.000 les départs survenus dans la première phase de l’Exode (Nov. 1947- Juin 1948), qu’ils attribuent aux quatre cinquièmes à l’action des armées et milices Juives. Et dans la seconde phase, a partir de Juillet 1948 (c’est- à- dire apreès la fondation d’Israël), le processus d’expulsion ne fait plus le moindre doute. Un symbole : le transfert forcé, à la mi-Juillet 1948, de 70.000 Palestiniens de Lydda et Ramla- près d’un dixième de l’exode total ! à la demande de David Ben Gourion par Igal Allon et… Itzhak Rabin…» (Dominique Vidal, Le Monde Diplomatique, les blogs du Diplo, 18-2-2008).Après avoir défendu la version de son Etat, Benny Mor-ris a ecrit : «… Ce que montrent les nouveaux materiaux, c’est que les Israéliens ont commis bien plus de massa-cres que je ne l’avais pensé auparavant» (Benny Morris, The birth of the Palestinian refugee problem Revisited, Cambridge University Press, 2004). Ilan Papée (un autre historien israélien) a parlé à son tour qu’il s’agissait d’un nettoyage ethnique. (Ilan Papée, le Nettoyage ethnique de la Palestine, Paris, Fayard 2008).C’était un viol… Quelqu’un a dit : L’enfant né d’un viol a le droit de vivre, et j’ajoute : mais il faut l’empêcher de reproduire les agissements de son père ou de tuer l’enfant légitime.L’acceptation de l’Etat palestinien indépendant par la communauté internationale et son admission en tant que membre égal en droits aux Nations Unies ne représente-rait probablement que le retour du droit d’antan du peu-ple palestinien à son propre Etat, ainsi qu’une contribu-tion considérable à la paix et à la stabilité dans le monde.

* Conférence donnéeà Belgrade en Septembre 2011»

Le Temple

grand Royaume Khazar, au VIIIe siècle. Ce Royaume Judaïsé fut détruit, sous les assauts des Russes, en 965. L’expansion du Judaïsme, du Caucase à l’Ukraine ac-tuelle, engendre de multiples communautés que les in-vasions mongoles du XIIIe siècle refoulent en nombre vers l’Est de l’Europe, puis l’Europe centrale. Là avec les Juifs venus des régions slaves du Sud, elles pos-eront les bases de la culture yiddish.«… Au seuil du XXe siècle les Juifs du Yiddish land, ou plus exactement des langues du yiddish, représentaient plus de 80 pour cent de la population Juive du monde. La Khazarie disparut peu avant qu’apparaissent les premiers signes de présence Juive en Europe de l’Est, et il est difficile de ne pas faire le lien entre ces deux phénomènes» (Shlomo Sand, Ibid, p. 464).Les Juifs ne constituent pas un peuple mais se defin-issent par la religion qui est la leur. «Les Grecs, les Phëniciens et les Romains continuèrent, en général , à parler leur propre langue dans leur dispersion… Et pourquoi donc les communautés des Judéens ne par-laient- elles pas leur langue, l’Hébreu ou l’Araméen, là où elles avaient émigré ? Pour quelles raisons les émigrés prirent-ils des noms qui, en général, n’étaient pas Hébraïques, et cela dès la première génération?» (Sand, Ibid, p. 284).La grande majorité des Juifs victimes de l’Holocaust et la grande majorité des penseurs sionistes, ainsi que la grande majorité de la communauté Juive qui existait en Palestine lors de la fondation d’Israël, étaient des descendants du peuple Yiddish. Il convient de signaler également que la plupart des Juifs modérés et anti- sionistes sont des descendants du peuple de « Yiddish Land».Donc, qui sont les descendants légitimes de la semence

d’Abraham ? Après ce que nous venons de démontrer et de citer, la ré-ponse est évidente : les Palestiniens. Ces derniers représentent la popula-tion autochtone de leur pays depuis les premières traces civilisatrices, et vivent continuellement sur cet espace jusqu’à nos jours.Les Juifs, qui ont émigré en Palestine au XXe siècle, sont en général des de-scendants des convertis au judaïsme

et n’ont aucun lien racial avec les Israélites ou les Hé-breux qui avaient vécu en Palestine dans les temps bib-liques et presque disparu de cet espace il y a 2000 ans.Qui peut, à la lumière de ces faits et avec toute la com-préhension pour le besoin de régler d’une manière juste et durable le destin du «peuple juif» également perse-cuté durant son histoire, prendre au serieux une pareille justice «historique» en tant que raison «légale» pour sa réalisation, tout en négligeant les droits élémentaires, nationaux, politiques et humains d’un autre peuple ?ΙΙ- La déclaration BalfourOn a également beaucoup écrit à propos de la déclara-tion Balfour. Dans l’histoire contemporaine il y a peu d’aussi courts documents (rien que 67 mots) ayant été préparés aussi longtemps (environ deux ans), et sig-nifié autant pour le destin de tout un groupe de peu-ples et d’Etats. Il s’agit en fait de la lettre du Secrétaire d’Etat britannique James Balfour adressée au leader anglo-juif, le baron Lionel Rothschild, dans laquelle était «exprimé le desir du gouvernement de Sa Majes-té de diriger ses meilleurs efforts… en vue d’établir un foyer national pour le peuple juif en Palestine… y compris que rien ne serait fait pouvant porter préjudice aux droits civiques et confessionnels des communautés non-juives en Palestine».Ladite Déclaration a été présentée au monde en no-vembre 1917, après que les Arabes aient pris le parti des Britanniques dans la Première guerre mondiale et commencé à combattre l’Allemagne et l’Empire ot-toman. Connu en tant que document par lequel «une nation a promis solennellement à une autre nation le territoire d’une tierce nation», la déclaration Balfour a fondamentalement changé l’attitude de l’organisation

LA REVUE DIPLOMATIQUE

8 / 9

ISSUE

24 / J

anua

ry 20

15

Le visagede la Palestine

ou de souvenir du somptueux Royaume de David et de Salomon. Les décou-vertes de la décennie écoulée montrent l’existence, à l’époque, de deux petits Royaumes : Israël, le plus puissant et Juda, la future Judée.«Le racisme et le Séparatisme Juifs d’aujourd’hui ne résultent pas unique-ment de persécutions et des souf-frances subies ; ils se nourrissent aus-si, copieusement, de mythologies, et d’historiographies ethnocentristes qui, venues de loin, continuent de façonner la mémoire collective» (Sand, Ibid, p. 17).H-La Judée était une petite région à l’intérieur de Pal-estine et loin de la mer. Flavius Josèphe, le plus célè-bre historien Juif,écrivit : «Or donc, nous n’habitons pas un pays maritime, nous ne nous plaisons pas au commerce, ni à la fréquentation des étrangers qui en résulte. Nos villes sont bâties loin de la mer» (Flavius Josèphe, Contre Apion, Livre I, 12).Pendant la guerre civile des sélucides quelques «Royaumes» au Proche-Orient se sont revoltés. Selon les historiens Grecs et Romains, il y avait quelques «Royaumes» Arabes plus grands et plus puissants que la Judée, comme le «Royaume» des Nabatéens (dont la capitale était Petra) et le «Royaume» des Ituréens et ultérieurement le célèbre Royaume de Palmyre (Tad-mur). Cette période de révoltes était de courte durée suite à l’arrivée des Romains. La Judée fut détruite par l’empereur Titus et fut liquidée par l’empereur Hadri-anus qui a vaincu les Nabatéens et les Ituréens et les a soumis à son autorité. Quant au Royaume de Palmyre il fut détruit par l’empereur Orléanus en 272 après J.C. La communauté Judéenne était semble- t-il des plus réduites, à tel point qu’Hérodote (l’historien curieux ), en visite dans la région durant les années 40 du Ve sie-cle avant J.C., réussit même à la manquer, alors qu’il a mentionné la Palestine à plusieurs reprises. • En 1918, alors qu’ils séjournaient à New York, Da-vid Ben Gourion (fondateur de l’Etat d’Israël) et son successeur Yitzhak Ben Zvi, tous deux «décrètent avec une assurance manifeste», comme a écrit Sand, et à plu-sieurs reprises, le fait que les paysans de Palestine (les

fellahs) sont les descendants des habitants de l’antique Judée. «les conquérants Arabes ne firent aucun mal à la population locale, ils n’expulsèrent que les souverains byzantins étrangers…» (David Ben Gourion et Yitzhak Ben Zvi, «Eretz Israёl» dans le passé et dans le présent, 1918 en Yiddish, Jérusalem 1980 en hébreu).«Les Judéens ne subirent pas non plus d’exil au VIe siècle avant notre ère ; seules ses élites politiques et in-tellectuels durent s’installer à Babylone … Une partie d’entre eux se convertit au Christianisme au IVe siècle, tandis que la grande majorité se rallia à l’Islam lors de la conquête arabe au VIIe siècle. La plupart des pen-seurs sionistes n’en ignorait rien…» (Shlomo Sand, Le Monde Diplomatique, Août 2008).Ber Borokhov, père spirituel de Ben Gourion et Zvi, dans son livre «Sur la question du Sion et du terri-toire», page 148, a écrit : «… il semble que la diffé-rence raciale entre un Juif de l’Exil et les fellahs du pays d’Israël (les Palestiniens dans la source originale) ne soit pas plus saillante que la différence entre les Juifs ashkénazes et les sépharades».Après ce que nous venons de démontrer et de citer on peut se demander d’où viennent les vingt cinq millions Juifs dispersés dans le monde actuellement ?La victoire du Christianisme au début du IVe siècle ne met pas fin à l’expansion du Judaïsme, mais elle repousse le prosélytisme Juif aux marges du monde culturel Chrétien. Au Ve siècle apparait ainsi, à l’emplacement de l’actuel Yémen le Royaume Juif de Himyar. De même, certains chroniqueurs Arabes nous apprennent l’existence d’une minorité berbère Judaï-sée en Afrique Du Nord.La conversion de masse la plus significative survient entre la mer Noire et la mer Caspienne : elle concerne le

■ A la rencontre de la déclaration des Nations Unies sur l’initiative Palestinienne

Palestine 1948

Royaume unifié n’a jamais existé, et le roi Salomon ne possédait pas de palais assez grand pour y loger ses sept cents femmes et ses trois cents servantes. Le fait que ce vaste empire n’ait pas de nom dans la Bible ne fait que renforcer ce point. Ce sont des auteurs tardifs qui inventèrent et célebrèrent cette immense identité royale commune …» (Ibid, p. 236)• Après la mort de Salomon (923 avant J.C.) dix d’entre les douze Tribus juives se sont révoltées contre son fils et ont fondé le «Royaume d’Israël» dont la capitale était Samarie, alors que les deux autres tribus (Ben-jamin et Juda) l’ont soutenu, ont fondé le «Royaume de Juda» dont la capitale était Jérusalem, et l’ont proc-lamé roi. (Le Livre des Rois I, 11 :12).Ces deux «Royaumes» étaient toujours en guerre. Chaque «Royaume» considérait que les Tribus du «Royaume» adversaire avaient abjuré leur religion. Les deux «Royaumes» étaient à l’emplacement de l’actuelle Cis- Jordanie et occupaient presque la moitié de sa superficie.«Israël», le «Royaume» fondé par les dix Tribus, était «le plus puissant et le plus civilisé», selon Shlomo Sand, fut liquidé sous les assauts des Assyriens (722 avant J.C.). La majorité de ses habitants s’est convertie à d’autres religions, et une minorité a conservé sa foi. Les descendants de cette minorité (les Samaritains) vivent toujours en paix avec les Arabes Palestiniens au Nord de la Cis- Jordanie (Naplouse et ses banlieues). Ceci contredit la disparition des dix Tribus Juives pré-tendue par les Sionistes. En fait les Judéens, «les seuls descendants d’Abraham et d’Isaac et les vrais Juifs» d’après la Bible d’Ezra, considèrent que ces Tribus ont disparu parce qu’elles avaient abjuré leur religion.Le «Royaume» de Juda a été détruit sous les assauts des Caldéens- Babyloniens (582 avant J.C.), et quand Nabuchodonosor a détruit le Temple, puis a capturé ses habitants et les a réduits en esclavage à Babylone, Ezra «le Rabin Esdras» et autres ont écrit la Bible 650 ans après la Torah (la vraie Bible) fut révélée à Moïse. En écrivant la Bible, ils ont inventé des histoires et des récits résultant de leur imagination fertile et exprimant leur haine et leur rancune à l’égard d’autres peuples «les gentiles», suite aux souffrances qui leur ont été infligées. Ceci a poussé Arnold Toynbee à dire : «on

ne peut pas s’appuyer sur la Bible comme source his-torique crédible puisqu’elle représente un seul point de vue.» (Arnold Toynbee, Mankind and Mother Earth, Chap. La Civilisation Syrienne, 1976 Oxford Univer-sity Press). Il rajoute dans le même livre : «la Bible a été écrite par un écrivain habile postérieur à Moïse de plusieurs siècles»• La Bible peut- elle être considérée comme un livre d’histoire ? Le long débat sur l’identité des auteurs de la Bible remonte à Baruch Spinoza et Thomas Hobbs au XVIIe siècle, c’est- à- dire à la période de l’essor de la philosophie moderne. Baruch Spinoza, le phi-losophe Juif, écrivit : «… il est plus clair que le jour, d’après tous ces passages, que ce n’est point Moïse qui a écrit le Pentateuque, mais bien un autre écrivain pos-térieur à Moïse de plusieurs siècles» (Baruch Spinoza, Traité théologico- politique, 1670).Les premiers historiens Juifs modernes, comme Isaak Markus Jost ou Léopold Zunz, dans la première moitié du XIXe siècle, ne la percevaient pas livre d’histoire : à leurs yeux, l’Ancien Testament se présentait comme un livre de théologie… Il a fallu attendre la seconde moitié du même siècle pour trouver des historiens, en premier lieu Heinrich Graetz, porteurs d’une vision «nationale» de la Bible. «Mais voilà qu’au cours des années 1980 la terre tremble, ébranlant ces mythes fon-dateurs. Les découvertes de la «nouvelle archéologie» contredisent la possibilité d’un grand exode au XIIIe siècle avant notre ère. De même que Moïse n’a pas pu faire sortir les Hébreux d’Egypte et les conduire vers la «Terre promise» pour la bonne raison qu’à l’époque celle-ci … était aux mains des Egyptiens». (Sand, Ibid, p. 195).La position des chercheurs Israéliens «avant-gardistes» (Nadav Naaman, Israël Finkelstein, Zeev Herzog et d’autres) affirmant que «le noyau historique de la Bi-ble a été écrit a la fin du Royaume de Juda» (Nadav Naaman, Ancient Israël’s History and Historiography).Plusieurs noms cités dans la Genèse sont en fait appa-rus au VIe et même au Ve siècle avant J.C. Les auteurs possédaient une connaissance parfaite des Royaumes Assyrien et Babylonien érigés, on le sait, longtemps après Moïse (sept siècles).Selon Shlomo Sand, il n’existe pas non plus de signe

LA REVUE DIPLOMATIQUE

6 / 7

ISSUE

24 / J

anua

ry 20

15

d’Israël» y on habité jusqu’à leur sortie d’Egypte gui-dés par Moïse en 1215 avant J.C. Ils ont erré dans le Sinaï pendant quarante ans. Au cours de cette période les Dix Commandements ont été révélés à Moïse. Et comme le nombre des adeptes de Moïse avait atteint sept mille, d’après la Bible, on les appela «peuple d’Israël».• Quant au peuple Palestinien, il est descendant de ces peuples hébraïques (y compris les fils d’Israël), et avant eux des Canaanéens qui ont donné leur nom à cette terre (Pays de Canaan), des autres peuples sémi-tiques (Araméens et Amorrites) qui existaient sur cette terre avant Abraham, ainsi que des Philistins (anciens grecs venus par la mer) qui se sont installés sur le lit-toral canaanéen et qui ont donné leur nom à ce pays : La Palestine.Les Philistins ne sont pas venus au pays de Canaan comme conquérants, mais plutôt comme émigrés : il n’y a pas eu de guerres entre les Philistins et la popula-tion autochtone du pays de Canaan. Ily a eu des croise-ments entre ces peuples et comme ces populations au-tochtones étaient plus civilisées, elles ont integré les migrants philistins qui ont appris leur langue, adoptés leurs coutumes et se sont convertis à leur religion.Les philistins sont arrivés au pays de Canaan avant les Israélites et non après comme le prétendent certains historiens prosionistes. D’ailleurs, d’après la Bible, ce sont les Philistins qui ont affronté et lutté contre les Juifs lors des invasions Juives menées par Josué. • «Après quarante années d’errance, le peuple d’Israël arriva devant le pays de Canaan et en fit la conquête

fulgurante sur ordre divin, il ex-termina la plus grande partie de la population locale et fut de ceux qui restèrent des bûcherons et des puisatiers (le Livre de Josué)… Comment est-il possible qu’aucun document égyptien ne cite la con-quête de Canaan, alors qu’à cette date supposée l’Egypte controlait cette partie du territoire ? Et, fait non moins étrange, pourquoi la Bible ne se réfère-t-elle pas cette domination égyptienne dans la ré-gion ?» (Shlomo Sand, Comment

le peuple Juif fut inventé, p. 230, Ed. Flammarion, Paris 2010).Les Tribus Juives des fils d’Israël dispersées dans la terre de Canaan ont été réunies par David en 1000 avant J.C. Celui- ci avait régné 37 ans jusqu’en 963 lorsqu’il fut hérité par son fils Salomon, qui avait régné à son tour durant 40 ans, jusqu’à sa mort en 923 avant J.C. Le «Royaume Juif Uni» avait donc duré 77 ans.Il convient de signaler que la puissance et la gloire de ce «Royaume», telles qu’elles ont été mention-nées dans la Bible, pourraient être exagérées pour la bonne raison que ce «Royaume» ainsi que les autres «Royaumes» qui existaient dans la région étaient tou-jours sous la domination de l’une des deux grandes pu-issances considérées les plus civilisées à l’époque, à savoir l’Egypte et la Mésopotamie.Il était d’usage, dans le royaume d’Egypte de mention-ner chaque évènement avec une grande précision et on possède de nombreux documents sur la vie politique et militaire dans l’Empire. On connait même les incur-sions de groupes de «bergers nomades» sur les terres du Royaume. Le «problème» est que l’on n’a trouvé aucune reférence ou allusion à des «fils d’Israël» et leur royaume.• Les fouilles réalisées à Jérusalem dans les années 1970, c’est- à- dire après qu’elle fut «unifiée pour l’éternité» par le gouvernement Israélien, étaient em-barrassantes pour la glorieuse représentation du passé. «en conclusion d’après les hypothèses de la plupart des nouveaux archéologues et chercheurs, le glorieux

Abbas à l'ONU

telle approche dans les «obstacles légal-istes». Et c’est juste-ment sur ce terrain que l’on trouve non seulement la justice pour un peuple ex-ilé et privé de droits, mais également pour une action interna-tionale concrète.Si l’on jette un coup d’œil sur l’histoire de la crise proche-orientale, on peut immédiatement aper-cevoir les élements qui chez «les légal-istes» forment une

image logique du droit du peuple juif à son propre Etat. Ceux-ci sont en général basés sur : le droit historique (biblique) des Juifs à leur Etat en Palestine ; la déclara-tion Balfour et le fait et les conséquences du mandat britannique en Palestine.Au fond de ce «droit historique» tellement exploité du «peuple juif» à son Etat – qui est plutôt le résultat du complexe moral et sentimental de l’Europe acca-blée par son péché par rapport aux Juifs, qu’une raison politiquement et légalement valide pour les ruptures tragiques des peuples au Proche- Orient – se trouvent les faits historiques suivants :Ι- Le droit historique : Illusions et réalités :• D’après la bible, Abraham, ancêstre des Juifs (de-scendants d’Isaac fils d’Abraham) et des Arabes «les fils d’Ismaël» (descendants d’Ismaël fils ainé d’Abraham), n’était pas Juif dans le sens ethnique ou religieux du terme.Selon beaucoup d’historiens, Abraham était Amorrite, il est né et a vécu dans la ville «Our, Ur» située au sud de la Msopotamie. Dans la Bible, il est mentionné qu’il était Araméen (Jacob, qui deviendra Israël, a dit : «mon père (Isaac le fils d’Abraham) était Araméen errant» - Deutéronome 5 :26). Il est mentionné également que Laban (qui était cousin d’Isaac, oncle maternel de Ja-

cob et père de ses deux épouses Lea et Rachel) était Araméen (la Genèse 31 :24). Dans les deux cas, on est unanime à croire qu’il était issu des peuples sémitiques originaires de l’Arabie.Quand Abraham et les siens sont partis pour le Pays de Canaan, en provenance de Haran (ville araméenne), ils ont traversé l’Euphrate. C’est alors que les habitants de cette région leur ont attribué le nom d’Äbrim (ou Ëbrim) qui signifie dans les langues sémitiques anci-ennes et en arabe «Äbrin, Ëbrin» (les passagers ou les nomades), et Abraham et les siens étaient effectivement des nomades. Etymologiquement, les mots «Äbrin ou Ëbrin» sont derivés du verbe «Äbar, Ëber» qui signi-fie traverser (en arabe عبر). Abraham et les siens ont traversé l’Euphrate et c’est pour cette raison qu’on les appelle «Hébreux».Abraham et les siens «Hébreux» croyaient en un Dieu unique, Tout miséricordieux, Très miséricordieux «Rahman Rahim».Abraham, comme on vient de le démontrer, n’était pas Juif, ni d’un point de vue ethnique, ni d’un point de vue religieux. C’est Moïse qui, après avoir reçu la Torah, a annoncé et prêché le Judaïsme (religion prosélyte) à la fin du treizième siècle avant J.C. (donc six siècles plus tard). Les descendants d’Abraham sont les hébreux ou les peuples hébraïques.• Les anciens Juifs ne sont pas les seuls Hébreux, à l’exclusion de tout autre peuple. En effet, les Samarit-ains, les Arabes du Nord de l’Arabie «les fils d’Ismaël» (descendants d’Ismaël, fils ainé d’Abraham et frère d’Isaac, d’après la Bible), les Iduméens qui habitaient l’actuelle Palestine (descendants d’Esaü fils d’Isaac et frère jumeau de Jacob), les Ammonites et les Mo-abites qui habitaient l’actuelle Jordanie, ainsi que les descendants de six autres fils d’Abraham et sa femme araméenne «Qattoura» qu’il avait épousée après la mort de Sarah (la Genèse, chap. XXV). Tous ces peu-ples étaient Hébreux.Et quand, sur ordre divin, Jacob changea son nom qui devint Israël (la Genèse, Chap. XXXII), ses douze fils furent nommés «les fils d’Israël».En 1656 avant J.C., Jacob «Israël» et sa famille ont émigré en Egypte pour rejoindre son fils Joseph à qui on avait assigné une position de pouvoir. Ainsi les «fils

LA REVUE DIPLOMATIQUE

4 / 5

ISSUE

24 / J

anua

ry 20

15

Rothschild

Bengorion

Bien que la récente Confé-rence des pays non-alignés à Belgrade avait eu en pre-mier lieu un caractère festif, la question de la reconnais-sance de l’indépendance de l’Etat palestinien et son ad-mission en tant que membre égal en droits à l’orginasition mondiale, que les Autorités palestiniennes ont l’intention de mettre à l’ordre du jour de la prochaine session de l’Assemblée générale des Nations Unies, a surgi au premier plan dans les décla-rations de presque tous ses participants, confirmant ainsi son actualité.Il ne s’agit pas d’une nouvelle question sur la scène politique internationale, où la décision du Conseil na-tional palestinien datant de 1988 sur la proclamation de l’Etat indépendant de Palestine avait représenté l’un des plus important évènements internationaux, y compris bien entendu la naissance de l’Etat du peuple palestinien. Le Conseil national palestinien avait alors mis l’accent sur l’Acte 181 de l’Assemblée générale des Nations Unies (Résolution sur le partage de la Pal-estine du 29.11.1947), déterminant la question de la frontière entre les territoires israéliens et palestiniens, le repatriement des refugiés palestiniens, les droits des minorités, la question des lieux saints et le statut inter-national de Jérusalem. Cette Résolution avait provoqué non seulement le refus des Arabes, mais également de larges controverses dans le monde.Les Arabes l’avait considérée comme une Résolution de «vol» et non pas de «partage», se basant sur le fait qu’au moment de sa promulgation, lorsque les Juifs avaient obtenu 57% et les Arabes 43% du territoire, ces derniers possédaient 94% de terres en Palestine, tandis que les Juifs ne possédaient que 6%, ce qui a été con-firmé en 1947 par le premier président israélien Ben Gourion, devant la Commission spéciale des Nations Unies (UNSCOP).

Sans parler du fait que 509 780 musulmans et chrétiens vivaient dans la partie destinée à l’Etat Israélien, par rapport à 499 000 Juifs, qui étaient dès le début une minorité dans leur propre Etat. L’Etat Juif est né mais il a augmenté, par force et massacres, son territoire d’un tiers et en a chassé, par le Nettoyage ethnique, les 80% des Arabes Palestiniens qui y vivaient. Donc il resta moins que 22% du territoire pour l’Etat de la majorité arabe qui est mort-né. Faut- il rappeler que la Galilée, la plaine côtière entre Ashdod et la bande de Gaza ainsi qu’une partie du Néguev faisaient partie intégrante de l’Etat Arabe ?Les temps ont néanmoins changé depuis, de même que les convictions et positions politiques. Tout en ac-ceptant la réalité du développement de la crise proche-orientale, y compris l’existence d’Israël en tant que fait historique irrémédiable, l’OLP a changé même la partie de sa Charte dans laquelle l’on refusait le droit à l’existence d’Israël.L’évolution positive des positions palestiniennes n’a cependant pas été accueillie de la même façon et a pro-voqué des réactions differentes, avant tout par rapport à la compréhension du droit du peuple palestinien à son propre Etat. De telles réserves ont été exprimées par un nombre considérable de pays occidentaux, avant tout par les USA, qui avaient cherché les raisons pour une

l'exode juif

LA REVUE DIPLOMATIQUE

3 ISS

UE 24

/ Jan

uary

2015

Palestine:le retour du droit d’antan

l’Ambassadeur Ahmad Abdallah