Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

137
اذ ت س الأ معة ج ن مي ا هاج من ن س ح ا ت لب ا ن ي ب ت ب وا% ث ل ا رات ي ع ت م ل وا ة ئ ط و ت ما ن م ر ك8 ف ل ت; ص ا لأ= ا ;;ر ك ت ر ي و ى عل مد ع، م;;دوذة م دران وج;;، ة وي;; ق8 ر ي ورك;;ا ة ئ;; ب ت م ة ئ;; ب ا% ت ة ق ت م ع ور، د ج ل ا ام ق;; ي ها لن ع اء ت;; ب ل ا ل ك% ;; ش\ ت ت ف ة، راي;; ج ح وع ;; ب\ ب و ام;;ة، ج ح ا ر ي ;; ع ت\ ب و ة، واي; ل ا ى ق ت ب و مد ع ل ا دران ج;; ل وا8 ر ي رك;;ا ل وا ة ئ;; ب ا% ت وت ;; ث% ب، ;;ى س روا ل ا لأ دل ت;; ب ب ;;ها س سا ا ولأ ر ي ;; ع ت\ ب ها ن درا ج;; ولأ ل ق ت8 ب\ ب ها. ن ركا ا د ق ل و ا ت م ل ع نq را لق ا ون ك ل ا سة ف ي م ئ ا ف ى عل امy ظ ن ن سي و لأ ر ي ع ت\ ب ولأ دل، ت\ ب\ بy ظ ف ح ي لة ل ا ها ن ون ك ل ا ن م لأك ه ل الدمار وا< b< ة يq وا م ه ل ل ت ل ل ا خ سل ن ة ئ م هار لن ا ا ا= ذ ف م ه ون م لy مظ( 37 س م% ش ل وا) ري ج يٍ ر ق ت س م ل ها ل ك ل ذ ر ي د ق ي ر ي ر لع ا م ي ل ع ل ا( 38 ر م ق ل وا) اة درت ف ل ار ت م ى حت عاذ ون ج ر لع كا م ئ د ق ل ا( 39 لأ) س م% ش ل ا ى غ ت ب ب ها ل ن ا درك ت ر م ق ل ا ولأ ل ت ل ل ا ق ت سا هار لن ا ل ك و ى ف ك ل ف ون ح ب س ن س: ن[ . 37 - 40 ] / < b > . ا ا= ذ ف ما ت ب ر ط ض ا ة هد ن سي ل ا ة ئ ب ا% ت ل ا ك ل ه رع ر ل ا رع لض وا ل ب ت ه ن8 ب ا اة ت ح ل ا ل ك ب ما ها ن ف< b< ا ذ= ا ماء ش ل ا رت ط ف ي ا( 1 ا ذ= وا) ت ك وا ك ل ا ر% ش\ ت8 ب ا ظار: ف يالأ[ 1 ، 2 ] / < b > ن لأ ت ب وا% ث ل ا ى ه س س الأ ى لت ا وم ق ي ها لن ع اء ت ب ل ا ى ف ل ك مان ر ومكان ما ه م ظاول ن ل ت ف ت س م، مان ر ل ا ى ف و ل ك، مكان ما ه م اعدت ت ب هات ج، مكان ل ا ى ه و لأ ف ل ت ح ي ها لن ع جد ا ن م ن مي ل س م ل ا ها ن لأ ت ل ل ا ر. ه و ح ل وا

description

file

Transcript of Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

Page 1: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

  أمين جمعة األستاذ

  والمتغيرات الثوابت بين البنا حسن منهاج

توطئـــــة ممــدودة، عمــد على ويرتكــز إال أصــيل فكــر من مــا يقــام الجــذور، عميقــة ثابتة متينة وركائز قوية، وجدران

وتتغــير أحجامــه، وتتنــوع حجراتــه، فتتشــكل البناء عليهاــه، ــائز والجــدران العمــد وتبقى ألوان ــة والرك ثبــوت ثابت

ــل وال جدرانها تتغير وال أساسها يتبدل ال الرواسي، تنتقأركانها.

نظام على قائم نفسه الكون القرآن علمنا ولقد من الكون بها الله يحفظ تتبدل، وال تتغير ال وسنن النهار منه نسلخ الليل لهم وآيةb< >والدمار الهالك

لها لمستقرV تجري ( والشمس37) مظلمون هم فإذا منازل قدرناه ( والقمر38) العليم العزيز تقدير ذلك لها ينبغي الشمس ( ال39) القديم كالعرجون عاد حتى

فلك في وكل النهار سابق الليل وال القمر تدرك أن.<b >/[40-37. ]يس: يسبحون الزرع هلك الثابتة السنن هذه اضطربت ما فإذا السماء إذاb< >فيها ما بكل الحياة انتهت بل والضرع

>/[2 ،1]االنفطار: انتشر الكواكب ( وإذا1) انفطرتb>في البناء عليها يقوم التي األسس هي الثوابت ألن

كل وفي الزمان، مستقبل تطاول مهما ومكان زمان كل عليها يختلف ال وهي المكان، جهات تباعدت مهما مكان،

والجوهر. اللب ألنها المسلمين من أحد ولوال الثوابت هذه على بنيانه يقوم األصيل والفكر

بقيت ما أجلها من والتضحية بل عليها المحافظة من السديد، والفهم السليم التصور تحمل التي الجماعة

وضوح واضح جماعتنا في الثوابت هذه أمر كان ذلك أجلالنهار. رابعة في الشمس

الثوابت هذه أوضح عليه الله رضوان البنا واإلمام بها تمسoك واضحة كانت وألنها دعوته، في والمتغيرات

والنفيس النفس بذلوا بل عليها وحافظوا األتباع، هذا يومنا إلى استمرت ما ذلك ولوال عليها، لإلبقاءqبل وعذبوا وصبروا، ابتلوا، والذين وحركة، منهجا

وهنوا وما والمعتقالت، السجون في واستشهدوا

Page 2: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

ثوابت على حافظوا الذين هم استكانوا، وما واضعفوا االسم بقي ما التضحيات هذه ولوال الضياع، من الجماعة

q المسمى، وال حاول أن ويوم والرجال، الكيان عن فضالq عذبوا ممن نفر q عذابا ينحرفوا أن سجونهم في شديدا

الشاذ، التكفير فكر واعتنقوا وتصوراتها الجماعة بفكر أعالم من علم لهم تصدى السجون، في إليه ودعوا في والتبيين بالتوضيح مرشديها من ومرشد رجالها

q ال )دعاة كتاب تحيد ال التي الدعوة ثوابت قضاة( مبينا وحافظ وإخالص، بأمانة تسلمه بالذي واستمسك عنها، طريقها في بها وسار االنحراف، من الدعوة ثوابت على الله، رحمه البنا اإلمام مؤسسها وحدده رسمه الذي الصادقين الرجال من بعده أقر من دربه على وسارq. قيادة وجنودا

q وأصبح العقائد بمثابة هي ثوابت للجماعة أن واضحاq مساومة أو مداهنة منها االقتراب يجوز ال عن فضال

تغييرها. أو تبديلها القواعد فيحكمها الجماعة عند المتغيرات أما

في لألحسن تطور وهي الفقهية، واالختيارات الشرعية أو تهور دون لإلمام وتقدم تفلت، دون والرؤى الوسائل

أو جمود دون الطريق في استمرار مع واجتهاد تغير، وتلون، مداهنة أو انحراف دون بالعصرية وأخذ تحجر،

دون للوسائل وتعدد تميع، أو تنازل دون وتمسك وأصالة الثوابت إطار في ذلك وكل األصول، على الخروج إال أثره وي~حدث يحدث أن للتغيير يمكن ال ألنه الحاكمة

إطارها. في التحليلية الدراسة هذه كانت الموضوع هذا وألهمية

– ومتغيراته ثوابته – الله رحمه البنا حسن اإلمام لمنهج فمن أصبت فإن التوفيق فيها الله أسأل محاولة وهي

لي يغفر أن الله فأسأل األخرى كانت وإن الله، توفيق الجماعة ثوابت عاش من خطئي لي يصوب وأن ذنبي، الحالين كال والعقد. وفي الحل أهل من عنها ونافحالنصير. ونعم المولى نعم إنه األجر الله أسأل

وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على الله وصلىوسلم.

Page 3: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

والمتغيرات الثوابت بها: التعريف

تغيير دون تظل أن ينبغي التي األمور هي الثوابت بمثابة وهي المكان، واختالف الزمان مر على تبديل أو

الضابط واإلطار األفراد، على الحاكمة القواعد يخطئ، ال الذي الدقيق والميزان وتصرفهم، لسلوكهم

ليست الثوابت فإن لهذا غيرهم، عن به يتميزون والذيمراجعة. وال مساومة مجال

على الحافظة هي مذهب أو ما دين فثوابت فهي عليهم الحاكمة ألفراده، المميزة استمراريته

q تحتمل ال التي القاطعة واألصول العقائد بمثابة تأويالq وال تبديالq، وال q ال تغييرا q وال مكانا شخصاq. وال زمانا

يعتريها أن يمكن التي األمور فهي المتغيرات أما فيها التغيير ويعتبر والتطوير، والتأويل والتغيير التبديل

qالمميزة وخصائصه استمراريته عن األصل يخرج ال أمرا تغيير ألن مرنة أمور فهي أساسياته، تمس ال التي

q وتكيفاq، مرونة يحتاج والمكان الزمان مع وتجاوبا من اإلسالم في أودع وجل عز والله بالثوابت، االحتفاظ

يكفل ما المتغيرات ومن االستمرار، به يضمن ما الثوابتواألزمان. الظروف لكل والمالءمة الصالحية، بها له

وتكيف جمود، بال استمرار المتغيرات مع فالثوابت تعطيل، دون وتطور تحريف، دون وتجديد انحراف، بال

غنى ال العملة كوجهى فهما تفريط، دون وأصالةاآلخر. عن ألحدهما

q والمتغيرات الثوابت فوجود لالستمرار ضرورة معا التبديل في نقع ترافقهما وبغير تحجر، أو جمود دون

تعريف هو هذا االنحراف، إلى نستدرج وقد والتغيير اإلسالم ثوابت هي عام. فما بوجه والمتغيرات الثوابت

ومتغيراته؟.

ومتغيراته اإلسالم ثوابتالثوابت:

مجاالته، من مجال كل في عديدة ثوابت لإلسالم اإلخوان جماعة وألن ومسلمة، مسلم لكل ملزمة وهي

تتقيد فهي المسلمين، جماعات من جماعة المسلمين السنة وأهل السلف التزام وتلتزم كلها، اإلسالم بثوابت

اإلسالم يحتكرون اإلخوان- ال أي – وهم بها، والجماعة

Page 4: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

جماعة هم بل المسلمين كل أن يتصورون وال ألنفسهم، أو – إليهم ينضم ال الذي فإن هذا وعلى جماعاتهم، من

أو االنضمام بعدم إسالمه يفقد ال – عليهم يخرج الذي فيها يغير ال اإلسالم بثوابت يلتزم دام ما الخروج، بهذاعليها. يخرج وال يبدل وال

الهزات من المجتمع يحفظ اإلسالم في الثبات و تجاوز فلقد اإلسالمي، التاريخ عبر حدث ما وهذا

والمذهبية والفكرية السياسية الخالفات المسلمون أسس في الخالفات تلك تؤثر ولم الثوابت، بهذه بينهم

واستعلى ومقوماته، وخصائصه وحقائقه اإلسالم الدنيا عليهم أقبلت لما المادية الفتنة على المسلمون

المسلمون وواجه اإلسالمية، الفتوحات بعد بخيراتها اليونانية المفتوحة البلدان في الطاغية الحضارات الصليبية الهجمات وواجهوا والهندية، والفارسية االستعماري والغزو المغولي واالجتياح الشرسة، >b >ربه: له قال حين برسولهم متأسين المعاصر

مستقيم صراط على إنك إليك أوحى بالذي فاستمسك <b >/[.43]الزخرف:

في اليوم المسلمون ينجح بالثوابت فبالتمسك التلوث وهو أمامهم تحد وأكبر لهم، غزو أخطر مواجهة والصليبية الغاشمة اليهودية من العالمي الفكري

التمسك بغير فهل المارقة، والعلمانية الحاقدة،الشرسة؟. الهجمة هذه نواجه أن نستطيع بالثوابت رأيت- منطقتين: إحداهما كما – اإلسالم في إن

منطقة وهي واالجتهاد والتطوير والتجديد للتغيير قابلةq، واسعة ومعظم العملية الشرعية األحكام فمعظم جدا

بأمور أعلم )أنتم فيها جاء التي الدنيوية الحياة أمور هي الشرع من فيها نص ال التي دنياكم( واألشياء

فيها منطقة نسيان، غير بنا العفو( رحمة )منطقة لإلفهام قابلة جزئية ونصوص عامة، كلية نصوص

الشرع-. بضوابط المضبوطة االجتهاد بقواعد والتفسير التطوير يدخلها ال مغلقة فهي الثانية المنطقة أما

كما – األساسية العقائد وتشمل التجديد، وال االجتهاد وال التي وهي القطعية واألحكام الكلية ذكرنا- واألصول

والسلوكية والفكرية والشعورية، العقلية الوحدة تجسد كمقوم األمة حضارة منها تنطلق التي وهي لألمة،

والمكان. الزمان مر� على ثابتة فهي ولذلك لها أساسي

Page 5: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

األمة، داخل أمما لوجدنا الثوابت هذه ولوال الدين وألصبح اإلسالمية، الحضارة داخل وحضارات

عصر لكل ويصبح يشاء، كما يشاء من يشكلها عجينة جماعة وكل خاص، دين له قطر وكل خاص، ودين تصور خاص، دين جماعة لكل بل جميعاq، تجمعها ثوابت لها ليس

عليه وتقام األمة يوحد واحد إسالم عندنا يصبح وال والمكان الزمان بتعدد متعدد إسالم وإنما الحضارة يتحقق وبذلك والطبقات، واللغات والجماعات واألقطار

القرآن للناس: إن يقولون فهم هدفهم، اإلسالم ألعداء وبالتالي فقط، الرسول فترة هي معينة لفترة جاءq ليس فهو q، دينا الناس، لكل الله كتاب وليس خالدا

رسالة بينما لإلسالم، ثابتة حضارة هاك فليس وبالتالي أمة بها تختص ال العامة الحياة شؤون لكل جاءت اإلسالم

والدهور. العصور مر على أمة دون الثوابت نقول: إن أن نستطيع اإلجمال من وبشيء

q لخلقه الله أبانه ما هي اإلسالم في بصيغة وجاء نصا الزمان بتغير يتغير ال فهو فيه، لالجتهاد مجال ال قاطعة

جاءت أحكام وهذه البيئات، وال األشخاص وال المكان وال ال أسباب على ببنائها الجدل، عن بها سموا تفصيلية

والزكاة، الصالة، وجوب كآيات األزمنة باختالف تختلف الوارثين، أنصبة حددت التي والمواريث والصوم، الزنا، كحرمة بطن وما منها ظهر ما الفواحش وتحريم

والقتل بالباطل، الناس أموال وأكل والخمر، والقذف، من ذلك إلى وما الخنزير، ولحم الميتة، وأكل حق، بغير

بما العمل وجوب وكذلك اإليمان، ومسائل العقائد أصول وأمهات الصحيح، بالحديث العمل ووجوب الله، أنزل

النصوص آخر بمعنى أو الرذائل، وأمهات األخالق، والسنة الكتاب من داللتها وفي ثبوتها في القطعية

من معلومة عليها الدالة األحكام كانت سواء المتواترة الناس بعض على خفي مما كانت أو بالضرورة، الدين

الشرعية المقدرات من كانت أو مثالq، المواريث كأنصبة كعدد المتواترة بالسنة وثبتت فيها للرأي مجال ال التي

شاكلها. وما الصالة ومواقيت صالة، كل في الركعات بالتواتر إلينا المنقول الصريح اإلجماع إلى باإلضافة هذا الثابت الحكم جاحد ويكفر بل فيه، االجتهاد يجوز وال

q كان إذا القطعي اإلجماع لهذا الدين من معلوماللعلماء. ثالثة أقوال أحد في بالضرورة

Page 6: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

للسلوك ومميزة حاكمة الثوابت هذه كانت ولهذا غيرهم، من الدين لهذا األتباع بها يعرف والتي واالعتقاد

q االتباع واجبة وهي العقائد بمنزلة ألنها كل على عيناq يكون أنكره فمن إنسان، بضوابط الملة على خارجا ال ولذلك غيره، عن المؤمن يتميز وبه الشرعية األحكام

q عليها الخروج يجوز المتغير وهو منها الظن بعكس شرعا في فهو منه بوجه أخذ من وجه، من أكثر يحتمل والذيمنها. يخرج ال اإلسالم دائرة

المتغيرات: في واالجتهاد والتدبر والتفكر العقل مجال هي

من ولذلك ظنيات، المتغيرات ألن القطعية الثوابت إطارq فيها أنكر q فهما ال غيره تحتمل كما اآلية تحتمله معينا

q يكون بالثوابت آمن قلنا- ألنه كما – الملة عن خارجاq أنكر ولكنه عنها، حاد وما القطعية الظنيات من وجها ترجح ما فيه يتبع مجتهد وكل فيها، المجتهدة المتغيرة

q دام ما حق على وأتباعه عنده، والنظر. لالجتهاد أهال هذا في لكان ثابتة، قطعية كلها األدلة كانت لو إذ

وألصيب لألفكار وجمود البشرية، العقول على حجر أمام عاجزين ولوقفنا كبير، وتضييق شديد بحرج الناس

الناس يطلب والتي عصر، كل في المتجددة المسائل إذا إال األكمل الوجه على ذلك يكون وال حكمها، معرفة

واستنبطوا النصوص، من الظن في المجتهدون نظرq منها تتعامل وبذلك الحوادث، من يجد لما أحكاما

لو بل ومصر، عصر كل في الناس مصالح مع الشريعة مرنة جاءت هال قائل لقال قطعية كلها النصوص جاءت اختيار وال لها إرادة ال آالت النصوص أمام نكون ال حتى

اللطيف وهو خلق من يعلم أالb< >عقل إعمال وال<b >/.[14]الملك: الخبير

االجتهاد من الناتج الفقهي الخالف يكون وهكذا توسعة هو بل مفسدة وال فيه، ضرر ال المتغيرات في

في أمامهم وفسحة االختيار، مجال في األمة على يحقق ما األحكام هذه من يأخذون العمل، طريق

عنهم ويرفع حياتهم، تتطلبه ما مع ويتفق مصالحهم، ثروة مصدر نفسه االختالف كان بل والضيق، الحرج

حاجات تستوعب رائع، فقهي وتراث عظيمة، تشريعية نحافظ دمنا ما الخالدة اإلسالم شريعة ظالل في الناس

Page 7: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

عبد بن عمر يقول هذا وفي الثابت، القطعى على يختلفوا لم الله رسول أصحاب أن يسرني العزيز: ما

ضاالq. كان رجل فخالفهم قول على اجتمعوا إذا ألنهم كان هذا، بقول ورجل هذا بقول رجل فأخذ اختلفوا وإذا سعة. أحمد: الخالف اإلمام قال سعة. لذلك األمر في

برح وما توسعة أهل العلم سعيد: أهل بن يحيى ويقول هذا يعيب فال هذا، ويحرم هذا فيحل يختلفون، المفتون

الحاكمة الثوابت على الجميع اجتمع دام ما هذا علىالمتغيرات. في اجتهادهم وكان

المستفاد: الدرس اإلسالمية الجماعات جميع أن هذا من ونتعلم

على تجتمع أن البد والجماعة، السنة أهل إلى المنتسبة اإلسالم فثوابت ذلك عن جماعة تشذ ال اإلسالم ثوابت

q جميعاq، ثوابتها لهذه باإلضافة فإنه ذلك عن وفضالq ألنهم بها يلتزمون والتي عليها المجمع الثوابت جميعا

لها الجماعات هذه من جماعة كل أن إال مسلمون، اإلخوان جماعة يميز فما غيرها، عن تميزها التي ثوابتها

إطار في هي والتي ثوابتها هي غيرها عن المسلمينq ولهم اإلسالم، ثوابت تصير ال حتى متغيراتهم أيضا

زمان لكل صالحيتها تفقد أو متحجرة، جامدة الدعوة مادمنا بها التحلي علينا التي الصالحية تلك ومكان،

علهيا محافظين أعناقنا، في أمانة اإلسالم رسالة نحملأجلها. من مضحين والظنية الثابتة القطعية بأحكامه اإلسالم أن كما اآلخر الرأي لمساع صدورنا تتسع كيف علمنا المتغيرة

اآلراء وإبداء االجتهاد مجال ألنها المتغيرة، األمور في وال الجماعة بثوابت يلتزمون الجميع مادام واإلبداعالتغيير. في رغبة منها يقتربون

يكون كيف المسلمة الجماعة أفراد يتعلم وهكذا إطار في مادام اآلخر، الرأي يحترم وكيف الخالف؟

قيمة فال ثوابتها على يخرج من أما الجماعة، ثوابت يعتد فال الثوابت هذه حطم ألنه لكالمه، يؤبه وال لرأيه،

والجماعة السنة أهل يعتد لم كما بقوله، وال به، قالوا حين والمعتزلة بالكبيرة، كفروا حين بالخوارج قالوا: القدر حين والمرجئة المنزلتين، بين بالمنزلة

ثوابتهم. في السنة أهل فخالفوا أنف واألمر

Page 8: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

المحافظون وهم – المجتهدين الفقهاء فأقوال الشجرة، أغصان كمثل للشريعة بالنسبة – الثوابت على

والذي واحد، منه انبعثت الذي واألصل وتتفرع، تتشعب واألغصان واألوراق الفروع جميع يغذى واحد، منه تتغذى

السابقة الفرق أما المسلمين جماعة وهكذا المتفرعة،والسياسي. العقائدي االختالف أصحاب فهم

أفرادها يتعلم المسلمة للجماعات بليغ درس وهذا اآلراء ويبدون يختلفون، وفيم ومتى يختلفون كيف ثوابت احترام إطار في المسلمة الجماعة داخل

لرأي قيمة فال الثوابت على الخروج حين أما جماعتهم،تناقش. قضية وال يقال،

للثوابت الصحيح والفهم السليم، التصور وبهذا على الحاكمة القواعد بمثابة الثوابت تصبح والمتغيرات،

والميزان وتصرفهم لسلوكهم الضابط واإلطار األفراد، عن يتميزون وبه بل وجهتهم، به يعرف الذي الدقيقغيرهم.

التي المسلمين اإلخوان جماعة ثوابت إذن هي فما البنا اإلمام فكر من لنا تبين كما غيرهم، عن تميزهمعليه. الله رضوان

العشر الدعوة ثوابتهي: العشر الدعوة ثوابت

q فكرة الجماعة أوالq: اسم ووفاء. وتاريخاوسيلتنا. الجماعي ثانياq: العملسبيلنا. العنف ونبذ ثالثاq: التربية

عندنا. التربية محضن رابعاq: األسرة األصول خاصة العشرة واألركان التعاليم خامساq: رسالة

تعلمنا. ومصدر لنا أساس العقائد ورسالة العشرين، وفهمنا الكلية نظرتنا أساس والعموم سادساq: الشمول

الشامل.بيننا. الخالف تحسم الملزمة سابعاq: الشورى

بيعتنا. أخالق من واللوائح النظم ثامناq: احترام لألفراد خيرة ال للجماعة الفقهية تاسعاq: االختيارات

فيها.q: الله ما وكل ومتغيراتنا، ثوابتنا كل في الغاية عاشرا

ونعمل. نقول

Page 9: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

q فكرة أوالq: االسم q وتطبيقا ووفاءq وتاريخا وتصورها فكرها به يعرف علم الجماعة اسم مخيلتك إلى يبرز االسم تذكر أن فبمجرد وتاريخها،

والرجال إليه، تدعو الذي والتصور تحمله، الذي الفكر وباألحداث نشأتها منذ وتاريخهم فكرتها، يحملون الذين

ومعاناتها، بتراثها رجالها، بجهاد بها، مرت التي الجسامأفرادها. وصفات وأوصاف كل الذاكرة إلى يبرز الجماعة اسم ذكر مجرد إن

إلى العزيز االسم هذا في نفرط فكيف المعاني هذه اضطر ولو بديالq، به نرضى ال إننا كالطود، الشامخ القلب االسم غير اسم اتخاذ البالد بعض في األتباع بعض

q، قد�روها لظروف باألسماء العبرة ليست وقالوا تقديرا األبناء، أسماء تعددت إن بالمسميات، العبرة ولكن

باالنتساب يعرفون فهم إليها، ينتسبون األبناء فجميع يعرف فبه اسمه من يغير أن لألصل يجوز وال األصل إلى

ينتسبون. وله واألبناء األتباع اسم في يفرطون ال التجارية المحال أصحاب إن وأمامنا وتاريخ، قيمة له أصبح أن بعد لمحالهم الشهرة

اندثروا بل أصحابها ذهب التي التجارية المحال من كثير اآلن حتى محالهم أسماء ومازالت األوطان، وتركوا ويشتريها آلخر، فرد من ملكيتها تنتقل األلسن، ترددها

أصبح ألنه الشراء قيمة من يرفع الذي باسمها المشتري المعنوية القيمة لهذه أضيف إذا بالك فما مادية، قيمة

الغالي االسم هذا في التفريط يجوز فهل والتاريخية،اإلسالم. بأخوة يذكرنا الذي

الفكرة إلى يشير الذي الرمز هو الجماعة اسم إن يميز ما غليه للسامع يتضح االسم ذكر وبمجرد والتاريخ،

فكرها برز اسمها ذكر ما فإذا غيرها، عن الجماعة هذه والتصور الفهم ذكر ما إذا صحيح والعكس وتاريخها، الفهم أصبح وبذلك اسمها، تردد والتاريخ والسلوك

وكم باآلخر، إال أحدهما يصح ال العملة كوجهي واالسم فكان اسمها تغيير على الجماعة سوومت مرة من

q الرفض q، له يراد الذي التاريخ على حفاظا له وأراد اندثاراq األتباع q انتشارا االسم. بقاء على اإلصرار فكان وحفاظا

الداخل في والخاصة العامة بين االسم شيوع إن المنصفين بين واألعداء، األحباب بين والخارج،

رجال تاريخ والمشوهين، المحبين بين والجاحدين،

Page 10: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

اإلخوان، يذكر وبذكره األتباع، أحبه لمؤسس وذكرى المحتسب وخلفه اإلمام، الشهيد يذكر اإلخوان وبذكر لجى بجر في السفينة وقاد قناة، له تلن لم الذي الصابر قاتم، سحاب فوقه من موج فوقه من موج يغشاه

األمين، الثابت مرشدها وكان األمان بر إلى فقادها صاحب الثالث مرشدها الناس يذكر حين االسم ويذكر

الرابع مرشدها يذكرون كما الصادقة، المشرقة الصورة الله أطال الحالي المرشد يذكرون كما كالطود، الشامخ

ونافحوا فكرتهم بسمو آمنوا رجال تاريخ عمره. إنه في يذكرون فبها الجماعة، باسم جهادهم وارتبط عنها

يخلدون. وباسمها وشهداء القتال، وشهداء فلسطين أبطال تاريخ إنه

من فمنهم عليه الله عاهدوا ما صدقوا ورجال طرة، هؤالء كل تبديال، بدلوا وما ينتظر من ومنهم نحبه قضى

)اإلخوان قلوبهم إلى الحبيب االسم ذكر كلما يذكرون في غ~رس الذي االسم هذا في نفرط المسلمون( فكيف

الرجال. وثبات الشهداء بدماء القلوب

اإلسالمية: الحركات كبرىq إن تصفها الجماعة تصف التي الكتابات من كثيرا

موسى الدكتور األستاذ أصدر1947 سنة ففي باسمها،q الحسيني كبرى المسلمون )اإلخوان بعنوان كتابا كما موضوعية دراسة الحديثة( وهي اإلسالمية الحركات

دراسة وقال: إنها القرضاوي الدكتور األستاذ ذكر الناس وعرف اإلخوان أنصف وقد كبير، حد إلى محايدة

هاجمها من عرفوا كما الجماعة السم بترديده إنصافه، للتهم االختالق بل لها الشبهات وتصيد عليها، وتحامل

في )اإلخوان كتاب صاحب مثل حاقد االسم يهاجم حينعادV يتحدث الميزان( فحين جماعة ذكره مجرد للفكرة م~

وسبيل الكاذبين سبيل للناس يتبين المسلمين اإلخوانq كان إن فيعرفونه الصادقين، q أم مغرضا q منصفا أم محايدا

.qمتحامالq االسم فأصبح وبه تعرف به وفهم، فكر على علما

بعد اسمها، وانتشر الحركة اتسعت أن بعد خاصة توزن، كل في معاضدون وأنصار مشتركون أعضاء لها أصبح أن

العالم وخارج بل واإلسالمي، العربي العالم أقطار وغيرها األقصى والشرق وأوربا أمريكا في اإلسالمي

Page 11: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

يتحدثون عنها المتحدثون وأصبح العالم، بلدان من في للحركة األم البلد تفرط فكيف بأثره، للعالم باسمها

هو بالذي أدنى هو الذي وتستبدل الثمين، الرصيد هذا األصل ويبقى ويمتد الفرع اسم يتغير أن ضير وال خير، فاألبناء األصل، اسم شاع أن بعد الفرع، به يعرف الذي

فاسم األبناء أسماء تعدد فإن اآلباء، بأسماء يعرفونويتميزون. يعرفون وبه يتغير ال واحد األب

اختيار وهو االسم أصبح الحد قائل: ألهذا يقول قد يصبح جماعته، به لت~عرف الجماعة مؤسس من واجتهاد

التغيير؟. أو التبديل تقبل ال التي الثابتة األمور من االسم هذا أن ندعي ال التوفيق: نحن وبالله فنقول

عليها يختلف ال اإلسالم فثوابت اإلسالم، ثوابت من اإلخوان ثوابت من نقول: إنه ولكننا – بي�نا كما – مسلم ذكرناها التي لألسباب فيها التفريط يجب ال التي

وبسطناها. لهم: إن نقول القول هذا من يتعجبون وللذين

تاريخ ألنه اسمها، في تفرط ال الوضعية األحزابq الوفد فحزب لألتباع، بالنسبة الفرصة له أتيحت حين مثال أراد فحين السنين، عشرات إلى طال غياب بعد بالعودة في المشاركة إلى ويعودوا الحياة فيه يبعثوا أن أتباعه "الوفد" ولما االسم نفس اختاروا السياسية الحياة

معلومة، ألسباب االسم مع الرسمية الجهات اعترضت االسم، بنفس ليحتفظوا الجديد كلمة االسم إلى أضافوا لهم بالنسبة االسم ألن الجديد" ذلك "الوفد اسم وأصبح ويرتبط زغلول سعد الزعيم هو اختاره بمؤسس يرتبط أرادوا ولذلك االسم، به يذكرهم عليهم عزيز بتاريخ

وهذا التاريخ، بهذا الناس يذكروا أن باالسم بتمسكهمفيه. نشاركهم الذي فهمهم

االسم هذا أتباعه الناصري" اختار "الحزب هو وهذاqزعيمهم، لذكرى تخليدا q أطلقوا حتى بتاريخه وتذكيرا

من بالرغم باالسم "الناصريون" فتمسكوا أنفسهم على ما على األحكام واختالف زعيمهم في الرؤى اختالف

ويفعل. يصنع كان يرتبط ال باسم فكيف الكثير، ذلك على وقس�

فحق رسول رسالة ومنهج، بفكر يرتبط إنما بشخص، فبثبات فيه، يفرطوا وال باالسم يستمسكوا أن لألتباع ويعرف والتاريخ، والفهم الذكرى تبقى ودوامه االسم

Page 12: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

إلى بالفكرة المؤمنون يتوارثه ولذلك والتطبيق، المبدأq الله يقضي أن ببقاء االسم فيبقى مفعوالq، كان أمرا

واألتباع. والفكرة الفكر المناوئين بعض أن التعجب إلى يدعو الذي واألمر

يقولون: لإلسالم الكارهين للمنهج، والمحاربين للفكرة، المسلمون" فمعنى "اإلخوان أنفسكم تسم�ون كنتم إذا

أريد بحق ليس وهذا مسلمون، وال إخوة ال غيركم أن ذلك بهذا ألصبح وإال مبين، وإثم بهتان هو بل باطل، به

الوطني" "الحزب على ينطبق المغرض المعو�ج المنطق هذا إلى المنتمين غير أن يعني المنطق بهذا فاالسم التجمع" الشيوعي "حزب وألصبح وطنيين، غير الحزب

الصف، ويمزق الجمع، ويفرق والنسل الحرث يهلك الذي فهو تجمع، وال تفرق أحزاب وغيره التجمع حزب هو

أليس ممزقون، متفرقون التجمع" وغيره "حزب الوحيدq هذا التضليل. من بل العبث من لونا

أن يعني ونقول: هل هذا من أبعد إلى نذهب بلq هناك q حزبا ويسمى الغربية الدول بعض في مسيحيا

أعضائه لغير المسيحية صفة المسيحي" ينفي "الحزبq هذا المسيحيين. أليس من من بل العبث من لونا

التضليل. اسم على الناوئين هؤالء اعتراض ينتهي ولن الجمعية إلى سيتعدى المسلمين" بل اإلخوان "جماعة

إلى المنتمين غير سيصبح الشاذ فبمنطقهم الشرعية، إلى المنتمين وغير شرعيين غير الشرعية الجمعية

لها، ومعادين للسنة محاربين السنة أنصار جمعية السلفية" من "الجماعة إلى المنتمين غير وألصبح

غير المسلم الشباب ألصبح بل سلفيين، غير المسلمين مسلمين. المسلمين" غير الشبان "لنادي المنتمي الb< >ربنا: قول باب من عظيم. إنه بهتان هذا سبحانك ]فصلت: تغلبون لعلكم فيه والغوا القرآن لهذا تسمعوا

26]./< b> بكل يذكرنا ألنه به ونتمسك االسم هذا نحب إننا

"اإلخوان وإسالم" فنحن "إخوة اإلسالم معاني وكل المسلمين، جماعة من المسلمون" جماعة

والحب. الوالء كل لهم أخوة لنا المسلمين أنه إذ الجامع االسم هذا البنا اإلمام الله ألهم لقد

فاسم ومبناه، معناه وأركانه اإلسالم معاني يحمل

Page 13: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

عقدين: عقد إلى يرمز بل المسلمون( يذكرنا )اإلخوان يتحقق ال بدونهما ركنان وهما األخوة، وعقد اإليمان

بناؤه. يكتمل وال أركانه تقوم فال اإلسالم، منهجq أثره ويظهر القلوب تنصلح باإليمان إذ حين جليا على وتلتقي الله محبة على المؤمنة القلوب هذه تجتمع

نصرة على وتتعاهد دعوته، على وتتوحد طاعته، هذه المؤمنين، بين رابطة أغلى فتتحقق شريعته، من وتعالى سبحانه المولى جعلها التي القيمة الرابطةq فدانها وجعل اإليمان، )إنما <b>الكفران من كفرا

اإلخوان: جماعة يميز ما هذا <b >/أخوة( المؤمنونوتاريخاq. فكرة االسم كان هنا ومن وأخوة، إيمان

ال التي الوسيلة ألصل االسم رمز قد يكون وبذلك على القائمة الجماعة وهي أال بها إال المنهج يتحقق الشهيد اإلمام ألهم قد الله أن وأحسب والحب، اإليمان

فيه؟. نفرط فكيف الجامع االسم بهذا البنا حسنqوالمربي للمؤسس الوفاء من أليس وأخيرا

الذي االسم يبقى وأن ذكراه، نخلد أن والمرشد والمعلمq فبقاؤه اختاره، ما فإذا بفضله، واعتراف لذكراه تخليدا

صحيح. والعكس به االسم ارتبط االسم ذكرهq الولد حب دالئل من إن تخليد جده أو ألبيه أحيانا

ذكر ما فإذا جده، باسم ابنه اسم بتسمية والده ذكرى وتوجيهاته وأقواله بأفعاله جده تذكروا االبن اسم

والجد؟! الوالد اسم يغير أن يريد بمن بالك فما وتاريخه، التغيير، بعد السنون وتمضي األيام تمر حين بالك وما

q األصل سينسى q تاريخا وربما بل وتكويناq، وبناءq وجهادا وجحود جفاء هذا وفي مناسبة، في إال يذكر وال يندثر التاريخ، طمس إلى تؤدي قد بالفضل، عرفان وعدم

وارتبط باالسم، جهادهم ارتبط الذين الرجال ونسيان يذكرنا وهو االسم تغيير الوفاء من .. فهل بهم االسم

q بالجماعة يتصل ما بكل q منهجا ورجاالq؟ وقيادة وموقفاال. اللهم

الجماعي العمل ثانياq: وجوب النفس، وطهارة الضمير، ونقاء القلب، إخالص إن التي األخالق مكارم من كلها األداء وأمانة القول، وصدق

في الصالحة اللبنات بها وليكو�ن ليتممها الرسول بعثمجتمعه.

Page 14: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

من أمة تخل~ لم والقرون األحقاب امتداد وعلى األفراد بعض في تتمثل التي اللبنات هذه مثل من األمم

وحتى المخلصين، الدعاة أو الزاهدين العباد أو الصالحينq يكون أن يمكن ال وأسوؤها األمم أقسى بعض من خلوا يعرفون ومن قلوبهم، وجلت الله ذكر إذا الذين األفراد بالحكمة والحكيم بالنعم، والمنعم بالمخلوق الخالق

الحميدة. باألخالق ويتحلون الحضارة نمو في أو التاريخ حركة في والعبرة

الذين المخلصين األفراد بوجود ليست وازدهارها وتقواهم صالحهم بلغ مهما األخالق، بهذه يتصفون

تكون أن واألهم العبرة وإنما األمور، لحقائق وإدراكهمq يكون أن يشبه وصالح جماعية، حركة هناك q تيارا قوياqهادرا q q ال غالبا q مغلوباq، وال ضعيفا غيره في مؤثرا

والمجادلة الحسنة والموعظة بالحكمة بدعوته بالتعريف بعزة الحق يقول بغيره، يتأثر ال أحسن، هي بالتي

التي الجماعة من ثم الله من قوته يستمد الذي المؤمنبها. يرتبط

q هذا وليس به يتحلى ما وال الفرد عمل من تقليالq ولكن كريمة صفات من ذلك به، ندين الذي للحق إحقاقا إلى دعوته تحويل في المخلص الفرد ينجح لم إذا ألنه الله بحبل ويعتصمون أمثاله، المخلصون يحمله عام تيار

من كان واحدة جماعة في واحد رجل قلب على ويكونون (2) خسر لفي اإلنسان ( إن1) والعصرb< >الخاسرين

بالحق وتواصوا الصالحات وعملوا آمنوا الذين إال من فاالستثناء<b >/[3-1]العصر: بالصبر وتواصوا

وليس والصبر بالحق تتواصى التي للجماعة الخسرانمخلصاq. كان ولو للفرد

على باإلسالم أحكم أن أستطيع قائل: أنا قال فإن وأقيم أرابي، وال أسكر، وال أزني وال أظلم فال نفسي، قبلتي، إلى وأحج شهري، وأصوم زكاتي، وأؤدي صالتي، لذلك غيري وأدعو الفردية، اإليمانية واجباتي بكل وأقوم

لحالي. أمضي ثم أحسن كمن ذلك فعل من ولكن جميل، نقول: هذا

لذلك، غيره ودعا فأصلحها، بنفسه وبدأ اللبنات اختيار وصالحة جيدة كانت وإن اللبنات على نطلق هل ولكن عمارة أو األدوار متعددة بناية إنها مبعثرة، ولكنها للبناء

Page 15: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

يشد أو اللبنات هذه تجمع أن دون الطبقات مرتفعةبعضاq؟. بعضها

منهاجنا نطبق فكيف ذلك، إلى دعا من حال فهذا من بل والتربوي واالجتماعي واالقتصادي السياسي

يحدد من الظلم؟ ويرد العدل يقيم ومن الحدود؟ يقيم ووسيلة النشاط أنواع يحدد ومن والحرام؟ الحالل

الدعوة وينشر البيضة ويحمي األمة يسوس من الكسب؟ن� األعداء؟ ويجاهد ومن؟. ومن م� حياتهم، واقع في ذلك يحققوا لم إذا المسلمين إن تناقض في يقعون فإنهم والشعائر بالمشاعر واكتفوا يقول ربهم إلى يستمعون وهم منه مخرج ال اعتقادي

>b>السابقة األمم من ذلك وفعل سبقهم لمنمن جزاء فما ببعض وتكفرون الكتاب ببعض أفتؤمنون

القيامة ويوم الدنيا الحياة في خزي إال منكم ذلك يفعل تعملون عما بغافل الله وما العذاب اشد إلى يردون

لرسولنا القرآن تحذير ويسمعون ،<b >/[85]البقرة: ما بعض عن يفتنوك أن واحذرهمb< >له: يقول وهو<b >/[.49]المائدة: إليك الله أنزل

من مخلصون محتسبون أفراد يقوم أن يكفي فال عملهم كان لإلسالم. وإن متناثرين يعملون وهنا هنا

qمفيدا q ال الله فإن الله، عند ميزانهم في لهم ومرصودا بما يجزئ امرئ وكل أنثى، أو ذكر من عامل عمل يضيعq ذرة مثال يعمل فمنb< >وإتقانه، نيته، حسب قدم خيرا ]النساء: ذرة مثقال يظلم ال الله إن[ 7]الزلزلة: يره40.]/< b>

اإلسالمية األمة واقع في الفردي العمل ولكن المرتجى، األمل وتحقيق الثغرة لسد يكفي ال المعاصر،

ويحتمه الدين يوجبه ما وهذا جماعي، عمل من البد بلالواقع.

للجماعة: يدعو الدين الله فيد الشذوذ، ويكره الجماعة إلى يدعو فالدين

الذئب يأكل وإنما النار، في شذ شذ ومن الجماعة، مع وال الصف خلف لمنفرد صالة وال القاصية، الغنم من

بعضه يشد كالبنان للمؤمن والمؤمن عليه، لمتقدم،qفرائض من فريضة والتقوى البر على والتعاون بعضا

Page 16: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

من النجاة شروط أشد والصبر بالحق والتواصي الدينواآلخرة. الدنيا خسران

فاليد جماعياq، المثمر العمل يكون أن يحتم والواقع بإخوانه، كثير بنفسه قليل والمرء تصفق، ال الواحدة تتم ال الكبيرة واألعمال بجماعته، قوي بمفرده، ضعيف

النصر يتحقق ال الحاسمة والمعارك متضافرة، بجهود إال>القرآن قال كما القوى، وتعاضد األيدي بتضام إال فيهاb< سبيله في يقاتلون الذين يحب الله إن q كأنهم صفا

القوى هذا: أن يؤكد <b >/[4]الصف: مرصوص بنيان� فردية، بطريقة تعمل ال وأمته، اإلسالم لرسالة المعادية

تكتالت صورة في تعمل بل مبعثرة، فئات صورة في وال ولها هياكلها لها التنظيم، في غاية منظمة وتجمعات ومن والعالمية، واإلقليمية المحلية قيادها ولها أنظمتهاq الواجب ال به، يحاربوننا ما بمثل أعداءنا نحارب أن علنيا

بالحصان الدبابة وال بالعصى، المدفع نحارب أن لنا يجوز الجماعي العمل نقاوم أن لنا يجوز ال كما البغل، أو

المبعثر، بالعمل المنظم والعمل الفردي، بالعمل الجماعة، يقاوم ال والفرد النظام، تقاوم ال فالفوضى

الجبل. تقاوم ال والحصاة b< >يقول: حين ذلك من يحذرنا الكريم والقرآن

فتنة� تكن تفعلوه إال بعض أولياء بعضهم كفروا وال�ذين إال ومعنى<b >/[73]األنفال: كبير وفساد األرض في

q بعضكم يوال لم إن أي تفعلوه بعضكم ويساند بعضا،qوأي فتنة وأي كبير وفساد األرض في فتنة تكن بعضا قوى وتتفرق الكفر قوى تتجمع أن من أكبر فساد

هو فهذا الحق، ويتمزق الباطل، يتالحم وأن اإلسالم،المستطير. والشر الكبير الخطر

منظم: جماعي عملq منظماq، الجماعي العمل يكون أن والبد على قائما

واضحة، ومفاهيم مترابطة، وقاعدة مسؤولة، قيادة من أساس على والقاعدة القيادة بين العالقة تحدد

الالزمة. المبصرة والطاعة الملزمة، الواجبة الشورى الجماعة حتى نظام، بغير جماعة يعرف ال فاإلسالم

الله ينظر فال النظام، على تقوم الصالة في الصغرى وتتالحم، تتراص أن للصفوف والبد األعوج، الصف إلى فرجة فأي تمأل، أن دون الصف في ثغرة ترك يجوز وال

Page 17: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

المنكب، بجوار المنكب الشيطان، يسدها تمأل أن دون كما والمظهر، الحركة في وحدة القدم، بجانب والقدم

والوجهة. العقيدة في وحدة أنها ويتصل، يستقيم حتى خلفه الصف اإلمام يعدل

إخوانكم" بالجماعة بأيد "لينوا أن وراءه من وينصحq تقتضي الصف. سائر لموافقة والمرونة الليونة من قدرا

اإلمام ج~عل )إنما لإلمام الطاعة تكون ذلك وبعد سجد وإذا فاركعوا، ركع وإذا فكب�روا، كبر فإذا به، ليؤتم

فأنصتوا(. قرأ وإذا فاسجدوا، اإلمام ويسبق الصف، أن يشذ أن أحد من يقبل والq ويحدث قبله، يسجد أو قبله فيركع البناء هذا في نشازا

الله يمسخ أن يخشى ذلك فعل فمن المتناسق، المنظم حق من فإن أخطأ إذا اإلمام هذا ولكن حمار، رأس رأسه

أكان سواء خطأه، له يصحح واجبه- أن من بل– وراءه م�ن� أم القول في الخطأ أكان وسواء سهو، من أم غلط مناألخرى. الصالة أركان في أم القراءة في الفعل، في

بيدها تصفق البعيدة الصفوف في المرأة إن حتىخطئه. إلى اإلمام لينتبه

وما اإلسالمية، الجماعة لنظام مصغرة صورة إنها والجندية، القيادة بين العالقة عليه تكون أن ينبغي

ما هذا مطلقة، عمياء طاعة وال معصومة، إمامة فليست اإلسالمية حركته أسس حين البنا حسن اإلمام إليه دعا

والوعظ والدروس بالخطب يكتف ولم المباركة أنه بصيرته بنور رأى بل أهميته، على العام، واإلرشاد

التدريس بعد التأسيس ومن التنبيه، بعد التكوين من البد ضرورة الجماعة أن أتباعه وعلم بقلمه هو عبر كما

فهمنا يكون وهكذا عليها، يقوم قائم من لها البد شرعيةمنظم. جماعي عمل من له البد يقوم فكلى لإلسالم،

صالحة لبنة ليكون إال بالفرد اإلسالم عناية فليس نشرها حيث من الدعوة عبء ستتحمل التي الجماعة في

دعا التي الجولة وإقامة نصرتها، سبيل في والجهادأركانها. وتدعيم تشييدها إلى اإلسالم

أو جماعية اإلسالم في العبادات كل كانت لهذا تفضل جماعة في فالصالة الجماعة، تدعيم إلى داعية تصح ال الجمعة وصالة درجة، وعشرين بسبع الفرد صالة

في القيام سنة حتى العيدين، صالة كذلك جماعة، في إالجماعة. تكون أن المستحب من رمضان

Page 18: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

للفقراء وتعطى األغنياء من تؤخذ والزكاة فتتدعم واألثرة الشحناء وتزول الجميع فيتعاطف على العطف على األغنياء الصيام يدفع كما الجماعة، في والحج الجماعة، وتتحاب الشمل فيلتئم الفقراء، الجميع فيها يتساوى جماعية فريضة ومخبره مظهره

الله على مقبلين الدنيا مودعين والموقف الملبس في األخوة رابطة وتقوى المشاعر، وتتحد القلوب فتتآلفq المسلمون فيه يقف والجهاد الجماعة، عود فيشتد صفا عنه ويرضوا عنهم الله فيرضى مرصوص، بنيان كأنهم

الجماعة تدعم العبادات فجميع ربه، خشى لمن ذلكالسامية. أهدافها لتحقق أفرادها بين الروابط وتقوى

بالجماعة: اإلخالص كمال للمسلمين: "يد الرسول وصية الجماعي العمل إن

"فعليكم النار"، في شذ شذ ومن الجماعة مع الله "من القاصية"، الغنم من الذئب يأكل فإنما بالجماعة

الجماعة". فليلزم الجنة بحبوحه أراد عن عنه الله رضي مسعود بن الله عبد يقول

في تكرهون ما وإن به، أمر الذي الله حبل الجماعة: إنهاالفرقة. في تحبون مما خير والطاعة الجماعة

صفاء وال الجماعة عنه: كدر الله رضي علي ويقولالفرد.

q كما – والجماعة تنشئ ومنهجاq، وقيادة قلنا- أفرادا بالله، وتؤمن المنكر عن وتنهى بالمعروف تأمر أمة

واإلخالص السليم لها: بالفهم الله بوعد محقق ونصرها ]الصفات: الغالبون لهم جندنا وإنb< >الدين: لهذا173]/< b< >b>آمنوا والذين ورسوله الله يتول ومن .<b >/[56]المائدة: الغالبون هم الله حزب فإن�

يتحرك جماعة يكونون أفراد به يؤمن دين فاإلسالم العمل على وتعزم العبء تتحمل كطليعة قائد، بهم

بن عمر قال كما بالنهار، الليل وتواصل المخلص جاء عندما خديج بن لمعاوية عنه الله رضي الخطاب

qألضيعن النهار نمت "لئن اإلسكندرية، بفتح مبشرا بالنوم فكيف نفسي، ألضيعن الليل نمت ولئن الرعية،

معاوية". يا هذين مع وفصح الصغير، عليه وكبر الكبير، عليه فنى أمر إنه

q حسبوه حتى األعرابي، عليه وهاجر األعجمي، عليه دينا

Page 19: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

للمخطئ القول عند يقف ال وهو غيره، الحق يرون ال للمخطئ يهيئوا أن إلى ذلك يتعدى ولكن والخطأ، إياك

،qله ويرسموا مجتمعا q يقوم الصالح على يعينه طريقا إلى الكالم ليرفع والتقوى البر على التعاون على

ذلك يتحقق فهل التطبيق، إلى والنظريات األفعال،q كان ولو بالفرد مترابطة بجماعة أم عباداته في مخلصا

متراصة؟. والتفاهم، بالتعارف، إال البناء ذلك يتم ال فإنه لذلك لتحقيق المطلوب التعاون يحقق الذي والتكافلالرجال. وعزم األخوة، بروح للجماعة السامية األهداف

وتعالى سبحانه الله جعل – البالغة الحكمة ولهذه النبي الله بعث فينما دعوة، أمة– اإلسالمية- كلها األمة هذه ابتعث كافة، البشرية وإلى األمة، هذه إلى محمد البعث بين والفرق الناس، سائر إلى المسلمة األمة

باألمة خاص والثاني بالنوبة، خاص األول أن واالبتعاث،ودعوتها. ومجاهدتها بجهادها اإلسالمية لرستم عامر بن ربعي الجليل الصحابي قال لهذا

بكم؟. جاء سأله: ماذا حين الفرس قائد شاء من لنخرج ابتعثنا الله الفور: "إن على أجابه

الدنيا ضيق ومن وحده، الله عبادة إلى العباد عبادة من اإلسالم".. ذلك عدل إلى األديان جور ومن سعتها، إلى آية" ولو عني للمسلمين: "بلغوا يقول الرسول ألن

. الرسول عن مبلغون فهم وإن لذاته ليس المسلم به يتحلى الذي فاإلخالص

q كان في وإخالصه المسلم صالح ألن كفرد، عليه مثابا مطهر غير ذاته في طاهر فهو الطاهر، كالماء ذاته

q يكون أن المسلم من يطلب واإلسالم لغيره، طهوراq وليس q ليكون فحسب، طاهرا q ذاته في طاهرا مطهرا بأخالق يتحلى صالحة لبنة يكون أن فالبد لغيره،

والترابط التآلف يسود أن يمكن ال ألنه المسلمين األخالق من ذلك وغير واإليثار والتعاون والمحبة، التوافق يتم وال اإلخالص، على دليل هي التي الفاضلة

اتفاق ووجد األخالقية، الوحدة وجدت إذا إال االجتماعي األخالق. وكل وفهم واالتجاه السلوك في األفراد بينالتنفيذ. موضع تضعه جماعة إطار في إال يتحقق ال ذلك

الظاهرة العبادة أنه على اإلسالم يفهمون فالذين به ورضوا ذلك إلى اطمأنوا يؤديها من رأوا أو أدوها فإن

Page 20: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

يتعدونه، ال المعنى لهذا وأخلصوا اإلسالم، لب وحسبوه الذين وكذلك الجماعي، العمل بوجوب بالشعور لهم أن�ى

الفياضة، والروحانية الفاضل الخلق إال اإلسالم يرون ال عن بهما والبعد والروح للعقل الشهي الفلسفي والغذاء

q هم الظالمة، الطاغية المادة أدران يقتنعوا لن أيضا اإلسالم أن يعتقدون الذين أما الجماعي، العمل بأهمية

العمل بوجوب يؤمنون الذين هم حياة ومنهاج ودولة دينالجماعي.

q اإلسالم نفهم وهكذا q كامال تربية رسالة متكامالq حياة ومنهج اإلباحية وتحلل الجامدين، جمود عن بعيداq تفريط، وال فيه غلو ال المتفلسفين، وتعقيد من مستمدا

الصالحين السلف وسيرة ، رسوله وسنة الله كتابq q استمدادا q منطقيا عرفناه الصادق المؤمن بقلب منصفا

وجهه: على ومادة، وخلق وجنسية، ووطن وعبادة، عقيدة

على واعتقدوه وقانون، وثقافة وقوة، وسماحة وسيف، ومصحف وأمة، وحكومة ودولة، دين حقيقته، >b>أجمعين األرض أمم في للمسلمين الله من وخالفة

أمة جعلناكم وكذلك q الناس على شهداء لتكونوا وسطاq عليكم الرسول ويكون .<b >/[143]البقرة: شهيدا

نفهم- كما– فاإلسالم إخالصاq، يكون الفهم لهذاq ليكون الفرد يربي الجماعة، دين q ال مصلحا صالحا

ولكن ذاته، يتعدى ال والفاسد الصالح ألن فحسب، لم أن ذلكb< >الغير إلى الذات يتعدى والمفسد المصلح

]األنعام: غافلون وأهلها بظلمV القرى مهلك ربك يكن131]./< b>سبحانه: ويقول< b< المفسد يعلم والله <b >/[.220]البقرة: المصلح من

q لإلسالم- يعتبر فهمنا في – الصالح إن شريكا المجتمع منه يستفيد الذي فما المنكر، على بسكوته إخوانه مع يتعاون ال وهو به، يتحلى الذي بصالحه

الحق على الساكت إن الفضيلة، مجتمع ليحققوا ظلموا الذين تصيبن� ال فتنة واتقواb< >أخرس شيطان

]األنفال: العقاب شديد الله أن واعلموا خاصة منكم25] /<b>عنها الله رضي عائشة السيدة تسأل ولذلك

عال قال: "إذا الصالحون؟ وفينا : أنهلك الله رسولالخبث".

Page 21: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

تضر ال الخطيئة أخفيت أيضاq-: "إذا – الحديث وفيالعامة". ضرت تغي�ر فلم ظهرت وإذا صاحبها، إال

على: يقوم المنظم الجماعي والعمل)القيادة(. مسؤولة مخلصة قيادة-1 لبعضها مخلصة بينها فيما )األفراد( مترابط قاعدة-2

)الجماعة(.)الدعوة(. واضحة بمفاهيم منهاج-3

أساس على بينها فيما المحددة العالقات وتقوم الالزمة، المبصرة والطاعة الملزمة الواجبة الشورى من

فيما اإلخالص ارتفع فإن والحركة، للفهم واإلخالص والمنافع، المصالح على قائم تجمع كأن أصبحت بينها

وأهدافها وخصائصها مقوماتها لها جماعة وليست وتؤمن المنكر عن وتنهى بالمعروف تأمر ووسائلها،

وتقود تعيشه، الذي زمانها في الخيرية لتحقق بالله، وكذلكb< >تعالى: قوله وتحقق رشدها، إلى البشريةq أمة جعلناكم ويكون الناس على شهداء لتكونوا وسطاq عليكم الرسول . بوضوح<b >/[143]البقرة: شهيدا

الهدف ووحدة والسلوك، التصور في ووحدة الفكرة فيننشدها. التي الغاية ووحدة والمصير فشعرت ذلك كل حققت جماعة تتصور أن ولك

في ووثقت إليها، باالنتساب واعتبرت رسالتها، بعظمة يؤلف وتعالى سبحانه المولى أن الشك لها، الله نصر ما أنفقت لو قلوبهم بين وأل�فb< >أفرادها قلوب بينq األرض في ألف الله ولكن قلوبهم بين أل�فت ما جميعا

أيديهم على النصر ويجري<b >/[63]األنفال: بينهم منكم آمنوا الذين الله وعدb< >وعده بهم ويحقق استخلف كما األرض في ليستخلفنهم الصالحات وعملوا

لهم ارتضى الذي دينهم لهم وليمكنن قبلهم من الذينq خوفهم بعد من وليبدلن�هم بي يشركون ال يعبدونني أمنا

qشيئا :[55]النور./< b> وفاة بعد من المسلمين إجماع نرى فإننا كله لهذا وتستمر الدين، ليحفظ يخلفه من على الرسول سائر إلى اإلسالم رسالة وتبلغ األمن، ويحمي الدعوة،

الدنيا. أنحاء عنه: البد الله رضي طالب أبي بن علي يقول

المؤمنين أمير فاجرة. قيل: يا أو برة إمارة من للناس بها قال: تقام الفاجرة؟ بال فما عرفناها، قد البرة هذه

Page 22: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

ويقسم العدو، بها ويجاهد السبل، بها وتؤمن الحدود،الفئ. بها

عرف قد اإلمامة نصب خلدون: إن ابن ويقول يقل ولم والتابعين الصحابة بإجماع الشرع من وجوبه

ذلك. بغير أحد على تقوم إنما فيقول: اإلمامة الجويني اإلمام أما

الثابت. اإلجماع أصل بكر أبو الشهرستاني: قال اإلمام يقول كما بني سقيفة في خطبته بعد عنه الله رضي الصديق

فناداه عليه، يقوم قائم من الدين لهذا ساعدة: والبد المعنى بكر. ونفس أبا يا جانب: صدقت كل من الناس النبوة لخالفة موضوعة الماوردي: اإلمامة اإلمام يقوله

الدنيا. وسياسة الدين، حراسة في حارس، والسلطان أصل القائل: الدين صدق ولقد

فلكي فضائع، له حارس ال ومن فمهدوم، له أصل ال وما األهداف تحديد من البد كان إليه نصبو وما أهدافنا نحققوهي: الجماعة لتحقيقها تسعى التي

المسلم، والشعب المسلم، والبيت المسلم، الفرد اإلسالمية الدولة تقود التي فالدولة المسلمة فالحكومة

تدعو التي الجماعة فإن ولذا المسلمين، شتات وتضمq الفهم هذا إلى q تعريفا q وتكوينا تعمل التي هي وتنفيذا

فهو به إال الواجب يتم ال وما الواجب هذا تحقيق علىواجب.

وال جماعة، البنا- بدون اإلمام عند – إسالم فال اإلسالم ألن طاعة، بدون إمارة وال إمارة، بدون جماعة القرآني الخطاب ذلك على دليل وأكبر وطاعة، نظام

سورة صدر إن بل آمنوا الذين أيها يا الجماعي ونداؤه المتقين من إال يكون ال الهدى تحقيق أن تبين البقرة ثم للمتقين هدىq فيه ريب ال الكتاب ذلك المتقى وليس

ويقيمون بالغيب يؤمنون الذين صفاتهم ربنا عدد كما جماعية صفات فهي ينفقون رزقناهم ومما الصالة في نردد حين المعنى بهذا يذكرنا المولى إن بل رأيت،

الجمع. بصيغة نعبد إياك صالة كل بإياك إال يتحقق ال الشامل بمفهومها العبادة ألن

إال تكتمل ال نفسها الهداية إن بل نستعين، وإياك نعبد اهدني. نقول وال نقول: اهدنا فإننا لذلك بالجماعة، والتي القرآن إليها يهدى التي الكاملة الحقة فالهداية

Page 23: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

البشارة كانت ولذلك بالجماعة تتحقق أقوم هيq للمؤمنين يعمل الذي للمؤمن وليس مجتمعين جميعابمفرده. فهذا الجماعة، دين اإلسالم إن نقول حين إننا

جماعة أي ثوابت من يكون أن والمفروض دين الفهم أهمل حين ولكن اإلسالم إلى تدعو التي الجماعات من الدين العلمانيون وفصل المسلمون ونساه الفهم هذا العودة إلى ودعا البنا اإلمام المعنى هذا جدد الدولة عن

إليه. إلى يدعو الذي نفسه اإلسالم ثوابت من فهو

ولو حتى المسلم يتصوره عدد أقل في النظام تحقيقq، كان فالشيطان سفره في بمفرده كان فإن مسافرا

أن من البد كان ثالثة ولو ذلك من أكثر كانوا وإن معه، أحدكم" فما فأمروا ثالثة كنتم "إن أمير عليهم يؤمر حضارة، ويصنع دولة ويقيم أمة يحي أن يريد بمن بالك

الجماعة مطاع وأمير دقيق تنظيم إلى هذا يحتاج أال دين يقيم أن مطالب كيان في أنه فيها فرد كل يشعر

يتناول حياة كمنهج وشريعة عقيدة األرض على اللهجوانبها؟. جميع

عود اشتد األفراد إيمان قوى إذا أنه شك وال الصف تفكك وإال تحققها، أهدافها نحو وسعت الجماعة،

ميل أو الرؤية وضوح عدم أو األفراد، بين اإليمان لضعف مثل السير عن المعوقة الدنيا أمور من شيء إلى القلب اليأس أو الراحة، إلى والخلود واألهل، والولد، المال،

أو السير، أثناء األفراد يصيب الذي والفتور والخوفq ال الذي المنبت به يتصف الذي الزائد الحماس قطع أرضا

q وال بالوالء. الشعور عدم أو أبقى، ظهرا واجب وهو المآل نهاية هو نقول الذي كان وإذا

q المسلمين إليه الموصلة الوسيلة فإن إلقامته، جميعا العمل أهمية عدم إلى فالدعوة أيضاq، الواجب من

في وحدتهم وتفكيك المسلمين إلضعاف دعوة الجماعي المصالح، لتحقيق والتجمعات التكتالت إال يعرف ال زمان

q الجماعة يعتبر الذي باإلسالم بالك فما والتفرق إيمانا.qكفرا

شعر: إذا إال الفرد نفس في الجماعة معني يتم والإليها. بانتمائه أوالq: باالعتزاز

فيها. وجوده في ثانياq: الطمأنينة

Page 24: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

أمانيه. تحقق أو حققت ثالثاq: أنها وتمده، يمدها لبناتها من ولبنة فيها عضو رابعاq: أنه

وتشده. ويشدها به تكن لم إن وهي بغيرها وليس بها خامساq: أنه

q يستبدل تتولوا وإنb< >فبغيره ال ثم غيركم قوما من آمنوا الذين أيها يا [38]محمد: أمثالكم يكونوا

يحبهم بقومV الله يأتي فسوف دينه عن منكم يرتد الكافرين على أعزةV المؤمنين على أذلة ويحبونه

ذلك الئم لومة يخافون وال الله سبيل في يجاهدون ]المائدة: عليم واسع والله يشاء من يؤتيه الله فضل

54.]/< b> وال له رابط ال الذي التجمع بين الفرق هو وهذا

ووشائج وجدان هي التي الجماعة وبين منهج، وال رأس وجند ووسائل، وأهداف ونظام وحب، وترابط ومشاعر،

لتكون النفس إصالح كان ولذلك الله، غايتها وقيادة المجتمع وإرشاد مسلمة، لتكون األسرة وتكوين تقية،

اإلسالم وشعائر واألخالق والمبادئ القيم لتسود والموعظة بالحكمة والدعوة أرجائه، كل في ومظاهره

والشرعية السلمية بالوسائل الله، شرع لتطبيق الحسنة هي اإليمان وقوة الحب قوة حققت جماعة طريق عن

الله رسول وجدنا وذلك الله، شرع إلقامة الوحيد السبيل من كثير في والطاعة والسمع الجماعة إلى يدعونا

بتربية إال والطاعة السمع يتحقق وال الشريفة، أحاديثهالجماعة. داخل متأنية

مبدؤنا العنف ونبذ سبيلنا ثالثاq: التربيةالتربوية: مدرستنا هذه

يكن ولم القرآن، إال منهج له يكن لم الله رسول إن المسجد، إال تربوية مدرسة وال معهد وال كلية من له

من وأضرابهم وعلى وعثمان وعمر بكر أبو تالمذته وكان المدرسة هذه ومن المدرسة، هذه في يتربون أصحابه

الدنيا تغير اإلسالمية حضارتنا انطلقت المباركة هذه من وأنبل أزكى مدرسة رأيتم فهل بمنهاجها، وجامعتهم الحصباء، على يجلسون قوم المدرسة؟ المطر، عليهم يتساقط النخيل، بجريد مسقوفة زادت اإليمان، وحدهم السماء، من يأتيهم ما ينتظرون

الشاه، رعاة والعراة الحفاة وهم الوحدة، ترابطهم من

Page 25: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

ولرسوله العزة وللهb< >الدين بهذا أعزة ولكنهم ]المنافقون: يعلمون ال المنافقين ولكن وللمؤمنين

8]./< b> من الدنيا عرفت من أنبل خرج المدرسة هذه ومن

والعلوم اإلنسانية الفضائل كل في الدنيل أساتذة ، الرحمات فيها تهبط التي المدرسة إنها ، والمعارف

العالمين رب أنوار عليها وتشرق ، اآليات فيها وتتليكلها. الدنيا أساتذة خريجوها ليصبح

العصبة هذه تحلم كانت : فيم سؤال علينا ويلح تريد؟ وماذا تفكر؟ كانت وفيم الله رسول رباها التي في تجتمع التي الكوكبة هذه أمل يمتد مدى أي وإلى أن يريدون إنهم هؤالء؟ يريد ماذا سراq؟ وتتناجى خفية

q الناس رؤوس في يضعوا q، عقال على يقيموا وأن جديداq األرض ظهر q، دينا بناء البشرية كل يبنوا وأن جديدا

إياك يقولون وهم واألرض السماء بين يصلوا جديداq. وأن من العزالء عددها، في القليلة وهي نستعين، وإياك نعبدq ربها بإذن للناس ت~هدي أن تريد عدة، كل q، نظاما جديدا

العباد، رب على العباد قلوب جديدة. فجمعت وإنسانيةq القلوب في ووضعت q شعورا خير كله بهذا وصنعت جديدا

كان بتربية الناس رب أرادها كما للناس، أخرجت أمةq عمادها رب لله العبودية بها حققوا ثالثة، أمورا

العالمين. من جردهم الذي اإليمان الكامل: هذا أوالq: اإليمان

ففروا النداء، سمعوا لقد دعوتهم، هدف إال هدف كلq إال إله "ال واتخذوا أوالq، الله إلى لهم، الله" شعارا

سواها. ما ما كل من وسخروا عداها، ما بكل وهزءوا المادي تقدمهم وال الروم، وال الفرس حضارة جذبتهم

من حازه علمي تقدم شغلهم وما الزمان، ذلك في مهما والفرس الله، دون ما يؤلهون ألنهم ذلك سبقهم،

ألنهم ضالل، على فهم وتقدمهم وشأنهم شأوهم بلغ ضالل على الكتاب وأهل وأهواءهم، شهواتهم يعبدون

q ورهبانهم أحبارهم التخاذهم وما الله، دون من أربابا الله، بهدى يهتد لم ألنه ضالل مدار في يدور األرض على من حولهم ما كل رأوا هكذا الله، بنور يستنر ولم

. رسولهم مدرسة علمتهم وهكذا حضارات، ألنهم الصراح، الحق أنهم على وربتهم علمتهم

كل ووهبوا وشهواتهم، وأهوائهم وثنيتهم من تجردوا

Page 26: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

وال الله، إال يخضعون وال الله، إال يعبدون ال فهم لله، هذا يتلذذون وال الله، إال يسألون وال الله، على إال يعتمدون

إال يألمون ال يألمون وحين بالله، باألنس بشعورهم إال بعد قلوبهم، بين جمع الذي هذا الله، عن يبعدهم لذنب

وأن عباده، من يشاء من يورثها لله األرض أن علموا أن تمزق التي الفوارق فانمحت للمتقين، العاقبة

بصبغة صبغوا ألنهم القلوب بين تباعد والتي الجماعات، صبغة الله من أحسن ومن الله صبغةb< >جديدة

<b >/[.138]البقرة: وائتالف القلوب، واجتماع الوثيق ثانياq: الحب

عرض من زائل عرض على يختلفون؟ فعالم األرواح، وهم واأللقاب والوظائف الرتب في تفاوت على الدنيا؟

]الحجرات: أتقاكم الله عند أكرمكم إن�b< >يعلمون13]/< b>التي الفرقة إلى تدعوهم عوامل توجد فلم

الربانية؟ والحضارة التاريخ صناع وهم وحدتهم تمزقq وصاروا وتوحدوا، اجتمعوا لذلك فلم الله، في إخواناq، منهم أحد يحقر q أخاه كل� أحب بل أحدا حب، كل دونه حبا

qتعالى الله قول قرأوا ألنهم اإليثار، درجة بلغ حبا<b< وأزواجكم وإخوانكم وأبناؤكم آباؤكم كان إن قل

كسادها تخشون وتجارة اقترفتموها وأموال� وعشيرتكم وجهاد ورسوله الله من إليكم أحب ترضونها ومساكن

يهدي ال والله بأمره الله يأتي حتى فتربصوا سبيله في الله، حبهم فكان<b >/[24]التوبة: الفاسقين القوم

لله، ومنعهم لله، وعطاؤهم الله، في وبغضهم به. الناس سيقاتلون الذي الحب بهذا حياتهم فاصطبغت

توبوا. هذا على إلى دفعتهم التي التضحية على تربوا ثالثاq: كما

رب لله والنفيس النفس من يملكون ما كل تقديمq يأخذ أن يتحرج كان أحدهم أن حتى العالمين، من شيئا

فيهم المولى أنزل حتى لهم الله أحلها التي الغنيمةغنمتم مما فكلوا q q حالال هذا [. حتى69]األنفال: طيبا

لله حسبة وتركوه عنه، وتورعوا منه، تحرصوا الحالل وال طمع شائبة أعمالهم في يكون ال كي وتعالى، تبارك

الغربة ومن العزة، إلى الذلة من خرجوا لذلك دنيا، حب بناة فكانوا العلم، إلى الجهالة ومن الوحدة، إلى

كل الجنة، وعرائس البشرية، وهداة بحق، الحضارةلهم. الله رسول بتزكية اكتسبوه

Page 27: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

والتجديد: الفهم هذاq ليس الجديد العصري التطور إن هضم على قادرا

وربما البناء، عليها يقوم التي التربوية المعاني هذه ذلك اإلسالمية؟ والحضارة كله لهذا ما الناس بعض يقول

والفكر األوروبية الحياة وربما األوروبية التعاليم ألن الحضارة مقومات فهم ويبن بينهم حال األوروبي

وسداها بل أساسها هو نقوم الذي هذا وأن اإلسالمية،منها. تودع فقد أمة من المعاني هذه خلت فإذا ولحمتها،

التي واالقتصادية السياسية األحوال في التقدم إنq بهرت والمعارف العلوم انفصلت حين الناس، من كثيرا

غيرنا عند أصبحت حتى والقيم، والعقائد األخالق عن لتقوم به نتعبد دين لنا بالنسبة وهي وحضارة، ثقافة

الترحيب مع السابقين، واألخالق اإليمان على حضارتنا ألن والمخترعات، والمعارف العلوم في جديد بكل

ومعتقداتنا، قيمنا في وال ثوابتنا في ليس عندنا الجديد فكرة وهي اإلسالمية، منطلقاته له عندنا التجديد إن

كلمة اخترعنا الذين ولسنا نحاربها، وال بها نرحب في الله رسول هو التجديد لنا شرع فالذي التجديد،

عدد وصححه والحاكم سننه في داود أبو رواه الذي حديثه مائة كل رأس على األمة لهذه يبعث الله "إن العلماء من

ولكن مشروع الديني دينها" فالتجديد لها يجدد من سنةq يكون أن البد وضوابط، أصول وله الثوابت عن بعيدا

ويتغير؟. يتجدد الذي وما ويغير؟ يجدد فمن لتفهمه فهمها، وتجديد األمة، دين تجديد يجب

مجرد يكون ال بحيث به، إيمانها وتجديد الصحيح الفهم الدين، بهذا علمها وتجديد تدعى، دعوة أو يرفع شعار

q اإلسالم يصبح حتى به والتزامها به تحيا حياتها، من جزءا التطور، وتواكب العصر، تعايش دعوة إليه وتدعو

بما قوم كل وتخاطب الزمن، أساليب وتستخدم أما األفراد، عليه يربى الذي التجديد هو فهذا يناسبهم،

اإلمام فعله ما وهذا لها تجديد وال فيها جديد فال ثوابتنازمانه. في الله رحمه البنا

عبر بشري بجهد اإلسالم في الدولة أقيمت لقد مجتمع صياغة خاللها تم متدرجة، طويلة تربوية عملية

q كيان – متكامل الجامعة، التوحيد عقيدة من أمة- انطالقا التي العامة واألطر األساسية، الخطوط رسمت التي

النظم مبادئ داحضة البناء تأسيس عملية في بها ي~هتدى

Page 28: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

لتكون والحركة، الممارسة مجاالت ومحددة وقواعدهاq الدولة العقيدي. المجتمع لهذا طبيعية ومحصلة نتاجا

القيم هي اإلسالمية، الدولة وظائف جوهر إن الوظائف تلك وممارسة فتحقيق األساسية، اإلسالمية

أن وبديهي الشرعية، للمقاصد وتحقيق إنجاز بمثابة ال والقيم األساسية، القيم نم مشتقة الشرعية المقاصد

من وضحوا لها ودعوا بفكرتهم آمنوا برجال إال تتحققأجلها.

سبيلنا هما العنف ونبذ التربية كانت ذلك أجل منالتغيير. إلى

العنف: ونبذ التربية رجال كواهل على إال صراحة يقوم ال وإسالمنا

نفوسهم في اآلخرة عظمت عليه، الله عاهدوا ما صدقوا فال أعينهم في الدنيا وصغرت الطاعات، إال يعملون فال

فال قلوبهم في اليقين وتحقق الشهوات، تفتنهم قلوبهم، وطهرت نفوسهم، فصفت بالشبهات، يتأثرون أعمالهم وصحت عقولهم، ورجحت صدورهم، وسلمت فاكتبنا الرسول واتبعنا أنزلت بما آمنا ربناb< >وقالوا:

<b >/[.53عمران: ]آل الشاهدين مع وعزيمة قوية، وإرادة عالية، بهمة الله على فأقبلوا

وتوجههم عقيدتهم، تدفعهم يلين، ال وتصميم فتية، ألن الواقع، أرض على فكرتهم فحققوا تصوراتهم،

بها، اإليمان قوى إذا إال واقعة حقيقة تصبح ال الفكرة لها، الحماسة وازدادت سبيلها، في اإلخالص وتوفر التضحية على صاحبه يحمل الذي االستعداد ووجد

لتحقيقها. والعملثالثة: أمور على نجاحها يتوقف الجيدة والفكرة

q معتنقوها يتصورها أن-1 "واضحاq". تصوراq أصحابها بها يؤمن أن-2 "عميقاq". إيماناq أهلها قلوب تجتمع أن-3 "قوياq". اجتماعا

حياة تصبح حتى الواقع أرض على فيترجموهامعيشة.

إسالمية شخصية إلى الصحيحة الفكرة وتحتاج بين من الباطل يأتيه ال رباني، منهاج وفق تسير متفردة

هذه تضع حميد، حكيم من تنزل خلفها، من وال يديها قدوة وخير الحسنة األسوة أعينها نصب الشخصية

Page 29: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

q على ودلها العمل، طريق تفاصيل لها حدد الذي محمدا الشر أن وعلمها فاجتنبته، الحرام وعلى فاتبعته، الحالل ولها فاعلة شخصية فهي عليه، فصبرت فتنة والخير التغيير أداة هي إذ المجتمع بقاء في األساسي دورها

اإلصالح. ووسيلة األمة مصائب تشتد حين أنه لنا بين الرسول إن

مسلم فرد رجل، إال ينقذها ال عليها الكفر أهل ويتواصى : "إن فيقول الملهمة الفذة الشخصية هذه صاحب هو

هذا أمر يصلح من عام مائة كل رأس على يبعث اللهالدين". ديناq، وباإلسالم رباq، بالله رضي مسلم فرد إنه q وبمحمد فيعمل به، الله أمر ما بكل يلتزم ورسوالq، نبيا

ويصطبغ وهواه فسه حظ من فيخرج تطبيقه على ونسكي صالتي إنb< >بيقين: يقول حتى الله بصبغة

له شريك ( ال162) العالمين رب لله ومماتي ومحياي [.162،163]األنعام: المسلمين أول وأنا أمرت وبذلك

/<b> النفس هذه قهر إلى يحتاج ذلك يحقق لي إنه

التي نفسه بأن يشعر حتى قيادتها ويحسن فيملكها، كيف صاحبها يصرفها وديعة هي بل له، ليست جنبيه بين

شاء. أن�ى ويأخذها يشاء لاللتزام يدفعه لدينه انتماء عنده يولد الشعور هذاq هواه يكون حتى حياته، في الله بمنهاج به جاء لما تبعا

بل لها، الله خلقه التي رسالته فيتقن ، المصطفىq حبها إلى ذلك يتعدى q حبا الله يلقى أن يرجو ألنه جما

راض. عنه وهو عملها وتعتقد، تقول بما تؤمن فعالة شخصية إنها

يجعل الذي النبوة لمنهج والتطبيق الدراسة على مبنيq للعمل ورسالة. معنى للحياة ليصبح وغاية، هدفا

والغاية: الهدف حجمه كان مهما – اإلنسان به يقوم الذي العمل إن

القلب من نابعة نفسية قاعدة من له البد – غرضه أو يصبو التي الغاية إلى به يقوم بمن يصل لكي والوجدان،

هذه مثل اإلنسان عند يكن لم فإذا لها، يخطط أو إليها في ينفقها التي الجهود كل فإن األساسية، القاعدة

q، ستذهب عمله والخيبة الضياع مآلها ويكون هدرا

Page 30: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

ثم التعب إال ورائها من صاحبها ينال ولن والفشل،شيئاq. الواقع من يغني ال الذي السراب مواجهة من أعمال من به يقوم ما إلى ينظر اإلنسان ألن

لذلك إليه يرنو الذي الهدف أو يتوخاها، التي الغاية خاللq همه فإن q أوال دقائق من به نفسه أخذ ما تحقيق وأخيرا

الصعوبات االعتبار في يأخذ أن دون جالئلها، أو األمور جسده، في تنتظره أو عمله في تكتنفه التي والمتاعب

عليه هان طلب ما عرف من ألن مسيره، في تواجهه أو عينيه نصب يضع الذي اإلنسان أن يوقن فهو وجب، ما

qهدفا q ال فإنه حدوده، أو الهدف هذا أبعاد كانت مهما ثابتا بينه تفصل التي الجهود حسابه من يسقط أن يمكن معاناة من الجهود هذه تقتضيه وما الهدف، هذا وبين إلى المعاناة هذه تصل وقد والذهن، والجسم الوقت في أن له فليس مأربه، إلى وصوله قبل وحياته اإلنسان مال

إلى سبيله في وهو والضراء البأساء من يالقيه بما يفاجأ بالمكاره الجنة "حفت الله رسول قال ولذلك يريد، ما

تتطاول الذي األسمى المطلب إال هنا الجنة أحسب وال إال بها حفت التي المكاره وليست البشر، آمال إليه

تتحقق أن قبل يعانوها أن الناس على ك~تب التي الجهوداآلمال. هذه

: تعلمناه فهم قبل إنسان كل أن البنا اإلمام منهاج من تعلمنا لقد

إلى مسيرته في األولى بالخطوة البدء على يصمم أن أن شئ كل وقبل أوال عليه لنفسه، رسمه الذي الهدف� يكون � الهدف، بهذا مؤمنا تحقيقه على بقدرته مؤمنا

الذي بهدفه يؤمن ال من أن وعونه. ذلك الله بمشيئة هذا بلوغ على قادر بأنه كذلك يؤمن وال إليه، يسعى يبتغيه ما إلى يصل أال به حرى – الله بتوفيق – الهدف ذلك الزمن، عليه وتمادى االنتظار به طال مهما لنفسه

إليه بالوصول واإليمان المنشود، بالهدف اإليمان ألن اإلنسان يأخذ جاد عمل لكل األساسيان الشرطان هما

الله رسول في ولنا تنفيذه، إلى ويتطلع به نفسه حياته مراحل جميع في نشعر الذي الحسنة األسوة

q فكان حق، قضية صاحب بأنه الشريفة وال يكل ال دءوبا القضية هذه بأن وعده الله أن من بالرغم العمل من يمل

الزمن. تراخى مهما والغلبة، النصر لها مكتوب

Page 31: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

البنا، اإلمام بدأ السليم التصور وهذا اإليمان وبهذاq وضع أن بعد q يأل ولم محددة أهدافا على العمل في جهدا

q النبوة بمنهاج تلتزم التي األهداف وهذه تحقيقها تعريفاqوتكوينا q هي: متأنية تربية لتحقيقها تحتاج وتنفيذا

إيمانية. روحية يقظة إيجاد-1 الحياة مناحي لجميع شاملة تربية المسلم الفرد تربية-2

qبدنيا q q وعقليا جوانب تشمل تربية ونفسياq، وروحياجميعها. الحياة

التربية. هذه أساس على المسلمة األسرة تكوين-3 يطبق والذي أفراده، المربى المسلم المجتمع إيجاد-4

واقعه.د في اإلسالم منهجq افتقدناها التي اإلسالمية الخالفة إحياء-5 طويالq. زمنا أمة خير لتصبح اإلسالمية لألمة الدولي الكيان إعادة-6

للناس. أخرجت

شعبي عمل متصل، دءوب عمل إلى يحتاج كله وهذا وتوجيه المجتمع، قيادة إلى باإلسالم للعودة منظم وتشريعاته ونواهيه الحياة- بأوامره كل – الحياة

أو تلقى خطب أو يقال، كالم مجرد ليس وتوصياته كان وإن تنشر، ومقاالت تألف كتب أو تنظم، محاضرات

q كله هذا q مطلوبا q طلبا من جزء ولكنه فيه، ريب ال مؤكدا وقلb< >يقول: تعالى والله الحركة هو وليس حركة

]التوبة: والمؤمنون ورسوله عملكم الله فسيرى اعملوا105]/< b>يقوم منظم شعبي عمل فهو q على أساسا

q الشخصي، واالقتناع الذاتي االنبعاث واحتساباq، إيماناالناس. عند ما ال الله عند ما وابتغاء

يحس الذي التوتر هذا هو االنبعاث هذا في واألصل وتمور الوعي، ويوقظه الصحوة، تدركه حين المسلم به وواقع جهة، من إيمانه بين التناقض نتيجة أعماقه، به

لله ونصحه لدينه، حبه من فينطلق أخرى، جهة من أمته وتقصير بتقصيره وشعوره وأمته، ولكتابه ولرسوله

واستكمال الواجب، أداء على وحرصه حوله، من الناس حكم من المعطلة الفرائض إحياء في واإلسهام النقص

الله، كلمة على اإلسالمية األمة وتوحيد الله، بشريعة األرض وتحرير أعدائه، ومعاداة الله، أولياء ومواالة

إسالمية، غير سيطرة أو عدوان كل من اإلسالمية الواجبة اإلسالمية الخالفة أو اإلسالمية، الدولة وإعادة

Page 32: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

q إلى الدعوة فريضة وتجديد جديد، من القيادة إلى شرعا والجهاد المنكر، عن والنهي بالمعروف والمر اإلسالم،

أو اللسان أو باليد وأدواته أنواعه بكل الله سبيل في الشرعية بالقواعد اإليمان أضعف وذلك بالقلب،

العليا. وكل هي الله كلمة تكون حتى لذلك، والمنظمة في الدعوة مضمون كان ولذلك وتربية، فهما يحتاج ذلك

وتحريك األمة، تحريك هو البنا حسن اإلمام مرحلة وتحريك تؤمن، حتى قلوبها وتحريك تفهم، حتى عقولهاتعمل. حتى أيديها وتحريك تصمم، حتى إرادتها

وهي العقول، يضيء تنويري فكري عمل فالدعوة تكويني عمل وهي المشاعر، يحرك تحريضي دعوي عمل

عمل وهي السوية، اإلسالمية الشخصية ينشئ تربوي وإشاعة المجتمع مشكالت حل في يساهم اجتماعي األوطان اقتصاد يحرر اقتصادي عمل وهي الخيرية، الربا رجس ومن للغرب المطلقة التبعية من المسلمة

حكم إلقامة سياسي عمل وهي المحظورة، والمعامالت عمل وهي شريعته، وتطبيق دولته وإعادة اإلسالم من والمغرب المشرق في اإلسالم أرض لتحرير جهادي

النبوي. بالمنهاج أجنبي سلطان كل اإلسالم أن على التأكيد إلى يحتاج نقول الذي وهذا

وتشريع، تنظيم رسالة يكون أن قبل تربية رسالة فهو لذلك وقتال، جهاد رسالة يكون أن قبل قيم ورسالة

فهم. إلى يحتاج إيجاد هو النبوي المنهج تطبيق من الهدف أوالq: أن

q الشريعة أحكام فيه تطبق إسالمي عملي واقع نصا،qبإيجاد اإلسالم نطالب أن علينا يجب ال ألنه وروحا الذي الواقع له نجد أن قبل لمشاكلنا العملية الحلول بالقهر يتحقق ال وهذا وأحكامه، شريعته فيه نطبق

واإليمان. واإلقناع بالتربية ولكن واإلجبار يقوم أن يجب األهداف هذه لتحقيق العمل ثانياq: أن

العمل ينتقل ال بحيث المرحلي، التخطيط أساس على المرحلة أهداف تحقيق بعد إال أخرى، إلى مرحلة من

بالمرونة، المراحل هذه في العمل يتسم وأن السابقة، إذ مترابط، متداخل المراحل هذه في العمل طبيعة ألن على سيساعد سابقة مرحلة أي أهداف تحقيق أن

جميع تحقيق أن كما الالحقة، المرحلة أهداف تحقيقq سيؤدي األهداف، هذه الكبرى األهداف تحقيق إلى حتما

Page 33: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

تكوين على سيساعد المسلم الفرد فإيجاد لإلسالم، سيساعد المسلمة األسرة وتكوين المسلمة، األسرة

وهكذا. المسلم المجتمع تكون على يقوم أن يجب األهداف هذه لتحقيق العمل ثالثاq: أن

أساس على يقوم الذي الجماعي، العمل أساس على تعمل مؤمنة، طليعة رأس على شعبية قيادة وجود

ذلك بعد وتتكتل اإلسالمي، العام الرأي قيادة لتحقيق أعجز الفردي العمل ألن اإلسالم، أهداف لتحقيق الجهود

دين هو اإلسالم دين وألن األهداف، هذه يحقق أن منالمعاني. هذه على أفرادها تربى التي الجماعة

اإلسالمي: التربوي المنهج فوحد التربوي المنهج هذا للدنيا اإلسالم رسم ولقد

q العقيدة وحدة ألن ذلك بعد واألعمال النظم وحد ثم أوال ظهر ولقد والنظم، الشرائع وحدة على سابقة المشاعر

اإلسالم فروع كل في النبيل العظيم المعنى هذاالعملية.

إلى الدعوات في ينظروا أن الناس تعود ولقدq ويهملون الشكلية، وألوانها العملية مظاهرها كثيرا

التي الروحية، واإللهامات النفسية الدوافع إلى النظر يتوقف وعليها وغذاؤها الدعوات مدد الحقيقة في هي

البعيد إال فيها يجادل ال حقيقة وتلك ونماؤها، انتصارها وراء من وإن أسرارها، وتعرف الدعوات دراسة عن

q المظاهر q دعوة كل في جميعا باطنة وقوة دافعة لروحا أمة تنهض أن ومحال إليها، وتدفع عليها وتهيمن تسيرها

واألرواح النفوس في الحقيقية اليقظة هذه بغير ما يغير ال الله إنb< >القائل: الله وصدق والمشاعر،

<b >/.[11]الرعد: بأنفسهم ما يغيروا حتى بقوم دعوتنا في له نهتم ما أول نقول: إن أن نستطيع ولهذا هو وانتشارها وظهورها نمائها في عليه نعول ما وأهم

والوجدان والقلوب العقول يحي الذي الباعثq نريد فنحن والمشاعر، حية الباعث هذا يجعلها نفوسا

والمشاعر خفاقة، متجددة القلوب يجعل كما فتية قوية مستوعبة، واعية والعقول مضطربة، ملتهبة غيورة

q ترى متوثبة، متطلعة طموحة واألرواح q عليا مثال وأهدافا والبد إليها، تصل ثم إليها وتتطلع نحوها لتسمو سامية،

تحصر أن من والبد والمثل، األهداف هذه نحدد أن من

Page 34: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

تصبح حتى تركز أن من والبد والمشاعر، العواطف هذهq تحتمل وال جدالq، تقبل ال عقيدة ألننا ذلك ريباq، وال شكا تكون أن ونحاول األولى، الدعوة نهج بدعوتنا نتحرىq صدى دعوتنا بها هتف التي السابقة الدعوة لتلك حقيقيا السنين، ومئات ألف قبل مكة بطحاء في الله رسول

العصر ذلك إلى وتصوراتنا بأذهاننا بالرجوع أوالنا فما رأى والذي الوحى بجالل الزاهي النبوة، بنور المشرق

سادة صاروا حتى وتربيتهم أفراده بتزكية نوره العالمالدنيا.

بعظمة اإليمان أصحابه قلوب في قذف النبي إن الله تأييد في واألمل باعتناقها، واالعتزاز الرسالة،

وحدد المشاعر، هذه المؤمنين قلوب في فأحيا إياها، يحملون فاندفعوا الحياة، هذه في أهدافهم لهم

بادية مصاحفهم، أو صدورهم في محفوظة رسالتهم لهم، الله بتكريم معتدين وأعمالهم، اخالقهم في

الفاضلة المبادئ مدنية فكانت وتأييده، نصره من واثقين سيئات فيها بدلوا العادلة، الرحيمة األخالق وحضارة ويأبى الخالدية، الربانية حسنات إلى الجامدة المادية

نوره. يتم أن إال الله به تفيض أن يجب الذي القوي الشعور هذا

إليها الناس ندعو التي الروحية اليقظة وهذه النفوس، أن والبد حياتهم، في العملي أثرها هال يكون أن البد

واألسر األفراد تتناول عملية شك- نهضة وال – تسبقهاوالمجتمعات. فيصبح الفرد، في عملها اليقظة هذه وستعمل

qنموذجا q وسيكون األفراد، في اإلسالم يريده لما قائما األسر فإنما األسرة في أثره الفرجي االصطالح لهذا

وهما المرأة وصلحت الرجل صلح فإذا أفراد، مجموعةq يكونا أن استطاعا األسرة، عماد q بيتا على نموذجيا

فقد األسرة صلحت فإذا اإلسالم، وضعها التي القواعد التي األسرة هذه مجموعة هي األمة ألن األمة صلحتحياتها. منهاج في التنفيذ موضع اإلسالم وضعت

والشعب المسلم، والبيت المسلم، الفرد نريد إننا اإلسالمية الفكرة تسود أن ذلك قبل نريد ولكننا المسلم،

بصبغة وتصبغها األوضاع، هذه كل في تؤثر حتىشيء. إلى نصل لن ذلك وبدون اإلسالم،

Page 35: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

صبغة به واصطبغنا الحنيف اإلسالم هذا ورثنا لقد ولصقت والمشاعر الضمائر في تغلغلت قوية، ثابتة

في بكليتنا واندمجنا القلوب، وشغاف الضلوع بحنايا وهذا وحضارته، ولغته وشريعته وعقيدته بكليته اإلسالم

في فنحن حيينا، ما فيه نفرط ال غال عزيز ميراث كله الثابتة بأصوله وجالله روعته إليه يجذبنا إليه دائم حنين

البالغة. وحجته رجال أيدي على إال بناؤه يقوم ال اإلسالم وهذا

قيادة وتوجههم تطبيقي، عملي تربوي منهج يجمعهم السلف وعمل ، رسوله وسنة الله بشرع ملتزمة حكيمة دين وذلك جماعة في وينتظمون األمة، هذه من الصالح قوية وإرادة عالية بهمة الله على يقبلون القيمة، عقيدتهم، تدفعهم يلين، ال وتصميم فتية وعزيمة

أرض على فكرتهم ليحققوا تصوراتهم وتوجههم إكراه يحققها ال والمناهج المعاني هذه الواقع. ومثل

بتربية إال ملموسة حياة تصبح وال إرهاب، يقيمها وال مهام كانت ولذلك والعمل العلم بين تجمع متأنية

األميين في بعث الذي هو<>b ربنا أخبرنا كما الرسولqالكتاب ويعلمهم ويزكيهم آياته عليهم يتلو منهم رسوال

]الجمعة: مبين ضالل لفي قبل من كانوا وإن والحكمة2]/< b>الكتاب وتعليم األنفس وتزكية اآليات، تالوة

والحكمة.

األولى: الدعوة صدىq اإلخوان دعوة وليست كما– فهي الدعوات، من بدعا المؤمنين، قلوب في يدوي األولى الدعوة رأيت- صدى

q به يقذفوا أن ويحاولون ألسنتهم على ويتردد في إيماناq ليظهر المسلمة، األمة قلوب ولتجمع تصرفاتها في عمال

ونصرهم الله أيدهم ذلك فعلوا فإذا عليه، قلوبهاq الباعث هذا كان ولذلك السبيل، سواء وهداهم ثابتا والمكان الزمان بتغير يتبدل وال يتغير ال األشم، كالطود

فيه نتفاوض وال عنه نتخلى أن نستطيع وال واألشخاص،والرسالة. للدعوة األساسية النجاح معالم من ألنه

الحق، إلى البشر هداية في تتمثل الرسالة وهذهq الناس وإرشاد كله العالم وإنارة الخير، إلى جميعا أيها ياb< >وتعالى تبارك قوله فذلك اإلسالم، بشمس

الخير وافعلوا ربكم واعبدوا واسجدوا اركعوا آمنوا الذين

Page 36: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

هو جهاده حق الله في ( وجاهدوا77) تفلحون لعلكم أبيكم ملة حرج من الدين في عليكم جعل وما اجتباكم ليكون هذا وفي قبل من المسلمين سماكم هو إبراهيمq الرسول الناس على شهداء وتكونوا عليكم شهيدا موالكم هو بالله واعتصموا الزكاة وآتوا الصالة فأقيموا

.<b >/[78 ،77]الحج: النصير ونعم المولى فنعم

معارف: البنا لإلمام وتاريخ والنهضات األمم تاريخ البنا اإلمام عرف لقد أن التاريخ قراءة من وعرف والرساالت، الدعوات ال المصلحين ودعوات األنبياء ورساالت األمم نهضات

الذين األقوياء المؤمنين بالرجال إال تنتصر وال تنجحوالحراس. البناة بمثابة يعتبرون

ما أهم الرجال هؤالء بناء أن البنا اإلمام وعرف ما على األولوية له وأن المصلحون، به يعنى أن ينبغيq ذلك ويظهر سواه، ندعو شيء أي )إلى رسالة في جليا األمم، تكون نبدأ( يقول: إن أين من عنوان تحت الناس، المبادئ، ومناصرة اآلمال وتحقيق الشعوب، وتربية تدعو التي الفئة من أو هذا تحاول التي األمة من تحتاج

أمور: عدة في تتمثل نفسية قوة إلى األقل على إليه ال ثابت ووفاء ضعف، إليها يتطرق ال قوية إرادة

دونها يحول ال عزيزة وتضحية غدر، وال تلون عليه يعدو له، وتقدير به وإيمان بالمبدأ ومعرفة بخل، وال طمع

عليه والمساومة عنه، واالنحراف فيه الخطأ من يعصم من هي التي األولية األركان هذه على بغيره، والخديعة الروحية القوة هذه وعلى وحدها النفوس خصوص وتتكون الناهضة، األمم وتتربى المبادئ تبنى الهائلة،

q الحياة حرموا فيمن الحياة وتتجدد الفتية، الشعوب زمنا،qعلى أو األربعة الصفات هذه فقد شعب وكل طويال عابث شعب فهو فيه، اإلصالح ودعاة قواده فقدها األقل

أن وحسبه أمالq، يحقق وال خير إلى يصل ال مسكين إنb< >واألوهام والظنون األحالم من جو في يعيشq الحق من يغني ال الظن هو هذا<b >/[36]يونس: شيئا تجد ولن خلقه في ونسته وتعالى تبارك الله قانونتبديالq. الله لسنة

اإلنسان ذلك المسلم الفرد يكون التربية وبهذه العابث أو والنزوات، الشهوات وراء يلهث ال الذي

Page 37: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

حياته عليه تملك رسالة له يصبح بل والخيرات، باألموال ومماتي ومحياي ونسكي صالتي إن�b< >يقول: حتى

أمرت وبذلك له شريك ( ال162) العالمين رب لله.<b >/[163 ،162]األنعام:

ذات الموضوعات ابتداء- من– التربية موضوع إن إال ترقى ال فاألمم األمم، حياة في الكبرى األهمية أبناؤها يرب لم إذا واألمة صحيحة، قاعدة على بالتربية

مجاالتها جميع في الموازين فيها اختلت صحيحة، تربيةوغيرها. واالقتصادية واإلدارية، والسياسية االجتماعية

المجتمع نجح فإذا اإلنسان، استثمار هي والتربية اإليجابية، وقدراته طاقاته وتوجيه اإلنسان استثمار في زرعه، وأثمر نفسه المجتمع في آخر استثمار كل نجح

التي األمة سيرت التي الروح عن تنفصل ال والتربية كل يكون أن يجب ثم ومن التربية، منهج منها انبثق

q للتربية نموذج ثقافة على المسيطرة الروح من نابعا هي ربانية صياغة الفرد ليصيغ فيه، ينتشر الذي المجتمع

التربية. نتاج مسلم فرد هو اإلسالمية التربوية العملية فنتاج

التالية: الصورة على وال سلبية فال منها، نصيبه ويأخذ الحياة يواجه إيجابي-1

بل تواكل، وال تسول وال الواقع من فرار وال انزواءاألرض. مناكب في سعى

مسئوليته ويتحمل لنفسه ويختار يتصدى اإلرادة قوي-2 مواضع علم قد يكون أن بعد تصرفاته، عن كاملةوالحق. الخير

ونحو نفس نحو واجباته كافة إلى يهديه ضمير صاحب-3المجتمع.

فهو الحياة مواقف وممارسة خبرة على بناء ذكاء، ذو-4 حيل وذو الحقيقة، عن ويبحث العالقات ويدرك يتأمل

والدين. الدنيا أمور في غليها الوصول فيq العلم إلى متعطش-5 فلم واحد، ميدان في ولو دائما

q القرآن يذم كما بأحد يعرض ولم الجهل، ذم كما شيئابالجاهلين. عرض

ما بمقدار إال الحياة في خطأ يتوقع ال واقعي وهو-6 على ويتوكل يحسن ما بمقدار غال جزاء وال يعمل،

يتواكل. وال الله

Page 38: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

أمام يتخاذل وال حقوقه في يترخص فال كريم قوي-7 جسامة أمام واجباته في يترخص وال عسف، أو ظلم

المسئوليات. بمجاهدة يبدأ وهو للجهاد اإلسالمي بالمفهوم مجاهد-8

سبيل وفي العلم سبيل في الجهاد في النفس في جهاد وكل الوطن، ثم الله، سبيل وفي العيش

العبادة. من نوع هو المعنى بهذا اإلسالم والشجاعة، منها: الصبر، صفات يملك فهو أخالقي-9

المقدرة، عند والرحمة والحلم، والفقه، والعدل، الرحم، وصلة الوالدين، وإكرام الغير، ومساعدة

واألمر والتواضح، والتسامح، بالعهد، والوفاء كلمة يقول والبغي، المنكر عن والنهي بالمعروف

وكلها األمور، في السفاسف عن ويترفع الحق الصفات هذه تبدو وقد اجتماعية قيمة ذات فضائل

متى كذلك ليست أنها والحقيقة مثالية، أو صعبةبها. التربية التزمت

وضوح في الفرد إزاء التربية مهمة تتحدد وهكذا عند تكون أن يجب كام اإلسالمية، التربية معالم وتظهر

أفكار على تطفل وال اقتباس وال نقل بال المسلمين وراء لنلهث جلودنا من خروج وبال والشرقيين، الغربييناآلخرين.

التربوية: العملية ضوابط شمول الخطوات: فمع في والتدرج العملية الواقعية-1

المرحلية هناك تجزئتها، وعدم الغاية وثبات التصور الظروف يناسب بما الواقع مواجهة في العملية

إلى الوصول يضمن بما المتاحة، واإلمكانات المحيطةالنهاية. في الهدف

الكبرى، بالغاية تربوي وعمل حركة كل وترتبط تنبثق-2 هي: الله األساسية فغايتنا المطلوب وبالهدفوتعالى. سبحانه وتكوين بتربية اإلسالم دولة إقامة هو العملي والهدف

الصــحيح، اإلســالم بتعــاليم المؤمــنين من جديــد جيــل كــل في اإلســالمية بالصــبغة األمــة صــبغ على يعمــلحياتها. مظاهر

في ويستشعره اإلحساس، هذا الفرد يعيش وأن سيتحدد اإلطار هذا وداخل والجماعية، الفردية حركته

Page 39: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

وبالتالي وكيفيتها ومداها المطلوبة الحركة نوعتربيتها. أسلوب

ففي التربية، أسلوب ليتحدد الدعوة مرحلة معرفة-3 بناء، الليل وقيام ابتالء، بالشدة التربية كانت مكة

q المعروف دوره للمسجد كان المدينة وفي تعريفاq وتربية q واألخوة وتطبيقاq، وتعليما q تعميقا وتكوينا

.qوسلوكا على مقدم الضرر فدفع األصولية، القواعد تراعى أن-4

واحتمال المصلحتين، أدنى وتفويت المصلحة، جلب وحركته حماسته الفرد يضغط وهكذا الضررين، أخف

q ويكون الصف، عن يتأخر وال يتقدم فال لما وقافا رباط لتحقيق ويسعى ويطيع ويسمع منه، يطلب

الصادقة. الوحدة نفسه، يصلح فهو المسلم الفرد هي التغيير وسيلة-5

نفسه. في اإلسالم دولة ويقيم غيره ويدعو

على: ترتكز ووسيلتهماألنصار. وكسب الفكرة ونشر العام، العرف أ- تغيير

وتكوين التعاليم، هذه على الدعوة هذه أنصار ب- تربيةاإلسالمي. المجتمع عليها يقوم التي الركائز

الرسالة تعاليم تعم حين والنتيجة األثر ويظهر العقيدة، بقوة البناء ويتماسك األنصار ويكثر المجتمع،

الوحدة. وقوة سلم فهي محددة، خطواتنا أن إلى نتنبه أن ويجب

q باإلحسان، وينتهي باإلسالم األفراد يبدأه باإليمان مرورا وشحذ طاقاتهم، توجيه المربين وعلى والتقوى،

q ودفعهم روحهم، وتطهير همتهم، التجاوز إلى دفعا إليها يطمح التي القمة إلى الوصول أجل من واالختراق

التام واإلبداع اإلحسان، إلى ليصل الدين لهذا منتمV كل "أن واإلنسان الله بين شيء يحجبه ال الذي والتقابل

تراه". كأنك الله تعبد أو أهدافهم إلى يمشون األغلب األعم في والناس

q نجد اإلسالم في ولكننا إليها، يهرولون يقطعون أناسا أولئكb< >يصفهم والقرآن الطوال المسافات ]المؤمنون: سابقون لها وهم الخيرات في يسارعون

61]/< b>والسبق. المسارعة، إنها

Page 40: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

العمل على الموافقة يعني اإلسالم إلى فاالنتماء التحقق يعني بالله اإليمان المرسوم، المبرمج

كل في والشعور العمل، هذا بجدوى الكافية بالقناعاتالتقوى. هي وتلك يراقبه الله بأن عمل

يقدمه ما كل في الكامل اإلبداع فهو اإلحسان أما يحب الله "إن الله رسول توجيه يسمع وهو اإلنسان،

q أحدكم عمل إذا q يتطلب كله وهذا يتقنه"، أن عمال منهجاqيضع أن بعد المنشود الهدف إلى لنصل به نلتزم تربويا وقدراته نفسه الدين، لهذا انتمائه بمجرد المسلم الفرد

خالئق مع واحد ومجرى واحد، وتوجه واحد، سياق في محققة منتجة، طاقة به فإذا ونواميسه، وسننه كافة الله

ربك إلى كادح إنك اإلنسان أيها ياb< >الكبار لآلمالqفمالقيه كدحا :[.6]االنشقاق/< b>

البناء، في األساسية اللبنة هو المسلم الفرد إن أو المسلم المجتمع أو المسلم البيت بناء في سواء

وافر قسط من الفرد ينال ما وبقدر المسلمة، الحكومة في تقصير فأي متيناq، البناء يكون ما بقدر التربية من

q يعتبر لألفراد التربية مجال يعرض األساس في ضعفاq إن االنهيار إلى البناء آجالq. أو عاجال

ألن والبناء؛ التربية على فيها ي~ركز مرحلة من فالبد بخطواته العمل سير سالمة تضمن التربوية الجهود

والفتوة، الفتن وتالفي االنحراف، عن والبعيد المحددة، عملية وسنة شرعية، ضوابط ألنها والتسرع، والتهور

اإلسالم. دولة أسسوا الذين أصحابه عليها ربى

والهياكل: النظم قبل اإليمان والنظم النصوص تبنيها ال اإلسالمية الحياة إن

أركانها ويثبت قواعدها، يرفع إنما فقطن والهياكل لتحقيق العاملون أجلها من المضحون بها، المؤمنون

أفئدة بدون تغيير فرصة إسالمي لقانون فليس أهدافها كما واستقمb< >االستقامة إنها بتطبيقه، تتعبد ملدوغة

– الخطاب بن عمر كان لذلك<b >/[15]الشورى: أمرت النزال قبل بالتقوى جنده عليه- يوصي الله رضوان

ذنوب فإن الذنوب، عليكم أخاف ما ويقول: "أخوف رضي – الدرداء أبو عدوه". وكان من عليه أخوف الجيش

الغزو، قبل صالح عمل الناس، عنه- يقول: "أيها الله

Page 41: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

عياض بن الفضيل بأعمالكم". وكان تقاتلون فإنما بالتوبة، يخرجوا: "عليكم أن أرادوا إذا للمجاهدين يقولالسيوف". ترده ال ما عنكم ترد فإنها

ببصيرته، حنبل بن أحمد اإلمام أطل حين ولذلك أهل وتمكين النكرات، وصعود الثقات، إهمال فرأى رأيتم قال: "إذا أهلها غير إلى األمور وتوسيد البدع،q اليوم q شيئا فتعجبوا". مستويا

تزكية في اإليمان أعراف األهواء غلبت إذا ألنه ذلك وما أظرفه، وما أعقله، ما للرجل "يقال وصار الرجال، إيمان" حتى من خردل حبة مثقال قلبه في وما أجلده، الفسقة، ويتصدرها الظلمة، يعتليها الحكم مراكز تصبح

على قل يومها العلم، مجالس صدور الجهال ويصبحاألبرار. على سيعلون الفجار ألن العفاء، الدنيا

إلى تحتاج الحركة وممارسة بالدعوة، السير إن البنا اإلمام وجدنا لذلك ألختها، توصل مرحلة كل مراحل، وتكوين تعريف من المراحل حدد عليه الله رضوان بإيجاد المرحلية واألهداف الخطوات حدد كما وتنفيذ،

على المؤسس المسلم البيت النموذجي، المسلم الفرد الله، دعوة مع المتجاوب المسلم والمجتمع التقوى،

الشعوب مستوى على ذلك ويتم اإلسالمية، والحكومة ثم اإلسالمية الدولة تكون ثم اإلسالمية واألقطارالله. بإذن العالم أستاذية

وندوات ومحاضرات دروس من وسائله وللتعريف ومجالت، وصحف ورسائل ونشرات ومؤتمرات،

ومؤسسات رياضية وأندية ومستشفيات ومدارس آخر إلى االجتماعية والخدمات البر مجال وكذا اقتصادية،

ذلك. صيام إلى ليل، قيام من وسائله، والتكوين ولإلعداد

ورياضة ورحالت مخيمات، إلى وأوراد، أذكار إلى نهار، من ذلك كل والواجبات، التكاليف من ذلك وغير وجوالة، فهم، من العامل المسلم صفات تعمق التي الوسائل وثقة وطاعة، وأخوة، وتضحية، وجهاد، وعمل، وإخالص الرجال. تبني التي الصفات من ذلك وغير وثبات، وتجرد،

والتربية العقيدة بقوة باالهتمام البنا اإلمام يكتف ولم بين والرابطة الوحدة قوة على ركز ولكن الفردية،

المهاجرين بين آخى حين الله رسول فعل كما األخوة الدعوة طريق على أهميتها لها األخوة وهذه واألنصار،

Page 42: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

ثغرات لألعداء يدع ال بما والجهاد الحركة مجاالت وفي يقاتلون الذين يحب الله إن�b< >الصف إلى منها ينفذون

q سبيله في >/.[4]الصف: مرصوص بنيان كأنهم صفاb>اإلمام جعلها لذلك q تربية إنها البيعة، أركان من ركنا

وثمارها. آثارها لها ومعاناة على الله وثبتك بقوة األمر يأخذ ممن كنت فإن إليك وكره قلبك، في وزينه اإليمان إليك وحبب طريقه،

الراشدين من وأصبحت والعصيان، والفسوق، الكفرqالتي القلوب هذه مع تآلفت ونعمة، الله من فضال

على وتوحدت طاعته، على والتقت محبته، على اجتمعت أنت فكنت شريعته، نصرة على وتعاهدت دعوته،

وقدسية دعوتهم، بسمو آمنوا الذين من وإخوانك يموتوا أو بها يعيشوا أن على صادقين، وعزموا فكرتهم،

q المجاهدين صفات فيك وتحققت سبيلها، في خلقا،qتتصور أن ولك وسلوكا q لبناته وهذه فهمه هذا مجتمعا

وإياك نعبد إياكb< >يردد ووحدته ترابطه هو وهذا الذين ( صراط6) المستقيم الصراط ( اهدنا5) نستعين<.>/bالضالين وال عليهم المغضوب غير عليهم أنعمت

بها، يتصفون صفات من للمربين البد كان ولذلك يحققون بها، يعرفون وسمات بها، يتحلون وأخالق يحققون رجال أيديهم على ليتربى أنفسهم في القدوة

وعد الذي لله نصرا فيحققون السامية الغالية األهداف بدءوا إذا إال النصر هذا يأتي ولن الصالحين، عباده به

منها يكتسبون عقيدة كرجال المحراب من المسيرالربانية. األخالقية الصفات

التربية محضن رابعاq: األسرةومكانتها: األسرة

q وبالقلب بالنفس يبدأ عندنا التغيير منهج إخباتاqوبالجوارح ووجال q من المنهج وعمالq. وهذا خشوعا

q ليس عنها، نحيد ال التي الثوابت يزعم كما – تكتيكا يتغير ال دائم ثابت ديني أخالقي مبدأ هو المرجفون- بل

بل العنف ينبذ مبدأ عليها، ومن األرض الله يرث أن إليq التربية سبيل على ويعتمد استئصاله، على ويعمل سبيال

يبدأ: ثابت ضابط حاكم كمنهاج فيه لنا خيرة ال ال الحسنة، والموعظة الحكمة تضبطها أوالq: دعوة

ال الحجة قوة على تقوم تعسف، وال عنف وال فيها إكراه

Page 43: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

q للن�اس وقولواb< >ربنا قول شعارها القوة حجة حسنا طالب أبي بن علي مقالة ورائدها<b >/[83]البقرة:

محبته". وجبت كلمته النت "من عنه الله رضي وإن والسنة القرآن أساسها إسالمية ثانياq: تربية

رجل إلي القول رجل من ننتقل حتى وسائلها تعددت نفسك، وأصلح ربك، التربية: "اعرف هذه شعار العمل،

على تقم قلبك في اإلسالم دولة وأقم غيرك، وادع من التي خصائصها التربية لهذه فإن أرضك" ولذلك

أهمها:ربانية. أنها-1األسس. ثابتة-2للفطرة. موافقة-3باعتدال. الحياة جوانب لكل شاملة-4البشرية. للطاقات موحدة-5 العقائدي األساس على تقوم فعالة إيجابية متفائلة-6

والتشريعي. والتعبدي الكرامة وهي: تحقيق ثمرتها لتحقق ذلك كل

اإلسالمية. الحضارة لتقيم اإلنسانية األسرة تكون تربى التي اللبنات هذه ثالثاq: من

عند الثوابت من كان لذلك فالحكومة، فالجماعة الصالحة الفرد على بينا- لنحصل -كما المتأنية التربية اإلخوان منهج ليكون نفسه بإصالح التغيير يبدأ الذي المسلمالنبوة. منهاج على التغيير

األسرة، نظام البنا اإلمام عند ذلك تحقيق ووسيلة والتفاهم التعارف يتم فيها عنده، الثوابت من فهي

الخطأ ويصوب ويعمق، الفهم يصحح وفيها والتكافل، والقيادات، القدرات وتظهر األخوة، وتحقق ويتالفى،

االنتماء، وتحقيق والمتغيرات، الثوابت على فيها ويربى والمودة السكن من فيها لما أسرة سميت ولقد

q رئيسها وسمى والرحمة، q نقيبا الرسول فعله بما تيمنا من عمير بن مصعب عودة بعد الثانية العقبة بيعة في

q وسبعون ثالثة ومعه المدينة تمت فلما وامرأتان، رجال اثني بينهم من يختاروا أن الرسول منهم طلب البيعةq عشر توجيهات وأعظم أحسن وما عليهم، ليوليهم نقيبا

كلما أنه الحديث التربوي العلم في ثبت ولقد ، الرسول بالقدوة التربية وتحققت المربى أثر زاد األفراد عدد قل

والمعايشة.

Page 44: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

األسرة، هي الجماعة في األولى اللبنة كانت فإذا له يقود من أن يعلمون جماعة، في وهم أفرادها فإن

التي هي القيادة هذه ألن والطاعة، والتربية التوجيه وتحدد لتحقيقها، الوسائل وتعتمد األهداف، تحدد

وعلى أولوياتها، في تؤخر أو تقدم التي وهي مراحلها،التنفيذ. موضع ذلك تضع أن األسرة كان فإن ثابت، منهج هو المثمر التربوي العمل إن ومودة ترابط وللعائلة ومقومات، وصفات سمات لألفراد

على يقوم ومن وهؤالء؟ هؤالء يتعهد فمن وأخالق، أو تقدمهم على يتعرف ومن ومتابعتهم؟ رعايتهم طريق عن التربية إنها أهدافهم؟ تحقيق ومدى تأخرهم وفهم، وفقه علم إلى تحتاج التربية كانت ولما األسرة،

محضن، في مرب  طريق عن إال ذلك يتحقق وال بدوره ليقوم النقيب هو والمربى األسرة، هو والمحضن

المرجوة، واألهداف الجسام المهام لتحقيق قيام خير كإمام األسرة داخل النقيب وهو المربى كان ولذلكوالتربية. والتعليم والتوجه والطاعة السمع له الصالة

كما سهلة ليست المشكلة أن البنا لإلمام تأكد لقد صدوع من المسلم العقل أصاب ما فإن البعض، يظن

صده فكري وغزو وتشويه وتقطيع كسور بل ورضوخ، يمكن ال رسالته، وبين بينه وحال غايته، إلى المضي عن درس أو فرد من عابرة بمحاضرة وليلة يوم في يعالج أن وفتيا موعظة أو إسالمي، مفكر من هناك ودروس هنا يبحث سبيله لحال يمضي ثم األجالء العلماء من عالم من أثره ينتهي ما سرعان منشور مقال أو أخرى، عن

هي إنما متنه، يحفظ مكتوب مؤلف أو قراءته، بانتهاء تربوي، محضن إلى تحتاج طويلة إسالمية وتربية معاناة صفات له الذي الكريم والمربي األسرة، هي فكانت الدعوة ثوابت من هي التربية ألن النقيب، هو تربويةq نترك كي مضن جهد إلى تحتاج q نترك ال رجاال كتابا

والخلق الدؤوب، والعمل السديد، بالمنهج وذلك وكفى، والموعظة الجميل والصبر الطويل، والنفس القويم، المستنير، والوعي الحكيمة والمجادلة الحسنة،

وهو األمر هذا على يقوم لقائم والبد المتأنية، والمتابعة إسالمي منهج وأي األسرة وهي المحتوى داخل المربي عن الفهم ليتأصل صادقة دعوة وأي متكامل، للحياة

من المستمدة الممنهجة التربية من لها البد طريقها

Page 45: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

من والمستمدة الصالح السلف وعمل والسنة الكتابالشرعية. والقواعد الفقهية األصول رعيته عن مسئول براعV إال كله ذلك يتحقق وال

q ويبينه بمعالمه الطريق يوضح وال فيه غموض ال تبياناحيث: من اضطراب

ووحدة والسلوك، التصور ووحدة الفكرة، وضوح كله ذلك تحقيق وسائل الغاية ووحدة والمصير، الهدف

q يترك ال حتى لشبهات، أو لتشكيكات أو لتساؤالت سبباq الجماعة أفراد ليكون q، نسيجا نظم لذلك ووضع واحدا

بهذه االلتزام كان لذلك وغايات، ووسائل وإدارياتالثوابت. من النظم

q البنا اإلمام يقوم التربوي: المحضن هذا أهمية مبينا إلى يوجههم أهله من أسر تكوين على اإلسالم يحرص من أخوتهم ويرفع رابطتهم، ويقوي العليا، المثل

األفعال مستوى إلى والنظريات الكالم مستوى واهتم فاحفظها ثالثة الرباط هذا وأركان والعمليات،

q هذا يكون ال حتى بتحقيقها فيه. روح ال تكليفا

التعارف: الله، بروح وتحابوا فتعارفوا األركان هذه أول هو

بينكم، فيما الكاملة الصحيحة األخوة معنى واستشعروا إنماb< >شيء عالقتكم صفو يعكر أال واجتهدوا<b >/[.10]الحجرات: إخوة المؤمنون والتوجيهات الربانية األوامر هذه ظلت ولقدq األول الصدر بعد المحمدية المسلمين ألسنة على كالما

المتعارفين اإلخوان معشر جئتم حتى نفوسهم، في ال األمة تأليف وتريدون مجتمعكم، في تطبيقها تحاولونالله. بروح المتآخية

التفاهم: الــتربوي النظــام هــذا أركــان من الثــاني الــركن هو

رأى مــتى أخــاه األخ ينصــح ثم النفس، محاسبة تتم وفيه يخــبر وال وفرح، بسرور أخيه نصح األخ وليقبل عيباq، فيه

qــدا ــالعيب أح ــاه إال ب ــئول أخ ــرة، مس ــز إذا األس عن عجــه وتقديره ألخيه، حبه على ذلك بعد يزال ال ثم اإلصالح، ل وتغيــير والتصلب، العناد من المنصوح وليحذر له، ومودتهالناصح. أخيه على القلب

Page 46: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

التكافل: بعضاq، بعضكم وليحمل فتكافلوا الثالث، الركن هو

q بعضكم وليتعهد األخوة، ولب اإليمان، صريح وذلك بعضا ذلك إلى وجد ما مساعدته إلى وليبادر والبر، بالسؤال

،qالله رسول قول وتصوروا سبيال أحدكم يمشي "لئن هذا مسجدي في يعتكف أن من له خير أخيه حاجة في

المولى نعم إنه بروحه، قلوبكم بين يؤلف شهراq" واللهالنصير. ونعم

الواجبات يحقق التربوي النظام هذا أن ترى أال المعايشة ويحقق والمالية؟ واالجتماعية الفردية

q إن واألخوة، والمؤانسة q مثاال األسرة به تشغل مما واحدا حياة في العظيمة التربوية اآلثار ليوضح اجتماعهاعلى: تشتمل فهي أفرادها،

دراسة في إخوانه ويشاركه لمشاكله أخ كل عرض-1 إلى التوجه وإخالص األخوة، صدق من جو في حلولها

الرباطة وتوثيق للثقة، توطيد ذلك وفي الله، مأثور من شيء فينا يتحقق أخيه" حتى مرآة "المؤمن

وتراحمهم توادهم في المؤمنين : "مثل قوله عضو منه اشتكى إذا الواحد الجسد كمثل وتعاطفهم

والحمى". بالسهر الجسد سائر له تداعى والتوجهات المسلمين شؤون حول ومذاكرة مدارسة-2

الحدة أو للجدل لألسرة محل وال القيادة، من الواردة ولكنه األسرة، فقه في حرام فذلك الصوت ورفع والتقدير الكامل األدب حدود في واستيضاح بيان

الجميع. بين المتبادل ذلك وغير القيمة الكتب من كتاب من نافعة مدارسة-3

بها ليتحقق األسرة أفراد على بالنفع يعود مما وعقد إيمانها بعقد األخالقية اإلسالمية الشخصية

للتغيير. أداة لتصبح أخوتها

العشرون واألqول التعاليم خامساq: رسالةلتعلمنا .. أساس العقائد ورسالة

تقوم وأصول عليه، تجتمع فهم من للجماعة البد ولتوحيده السليم الفهم ولتأصيل يوجهها، وفقه عليها،

األصول خاصة التعاليم رسالة كانت الجماعة أفراد بين الرسائل كانت وإن العقائد، رسالة أختها مع العشرين

Page 47: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

اختيارات وتبين الرؤى، وتوضح الفهم تعمق األخرى التعاليم المختلفة. فرسالة للقضايا الفقهية الجماعة يجب التي الثوابت من تعتبر العشرين األصول وخاصة

تميزت محدد فهم من تحمل بما بها، االلتزام األتباع على وعدم إليها، والدعوة بمقتضاها العمل ثم الجماعة به

مخاطبة ترى ولذلك عنها، االنحراف أو فيها التفريط في يخاطبه بمنهاجه وعمل بفكرته آمن لمن البنا اإلمام اإلخوان قائالq: "إلى الجماعة فيه نشأت الذي الوقت

بسمو آمنوا الذين المسلين اإلخوان من المجاهدين أن على صادقين وعزموا فكرتهم وقدسية دعوتهمq ليست وهي سبيلها، في يموتوا أو بها يعيشوا دروسا إسالم ال أن يعلمون ألنهم تنفذ، تعليمات ولكنها تحفظ،

وللجندي وتكاليف، وقادة جند والجماعة جماعة بدون فيها البيعة بأركان سميت صفات التعاليم بهذه الملتزم ولكن باإلكراه تتحقق أن يمكن وال والطاعة، السمع

األفراد ليتربى السليمة، والتربية والقناعة باإليمان األخالقية بالصبغة ويصطبغون للفكرة يحملون الذين

حدد ذلك ولتحقيق المؤثرة، األخالقية الشخصية لتحقيق اإلسالمية التربية بهذه للوصول حدد ما ضمن البنا اإلمام

بتلك المرتبطة المجاهدة اإلسالمية الشخصية إلى بأركان اإلمام سماها أخالقية وصفات معالم الجماعة

q وهي – البيعة صفات جماعته- وهي في الثوابت أيضا والعمل، واإلخالص، كالفهم وجماعية فردية أخالقية

والتجرد، والثبات، والطاعة، والتضحية، والجهاد، الحصر سبيل على ال عشر فهي والثقة، واإلخوة، تنقص، وال تزيد ال القطع سبيل على كالحدود فليست

وسلوكيات أخالقيات فهي القطعية، األمور من هي وال بها وتتعمق وضوحاq، البنيان بها يزداد حميدة إسالمية بها التمسك ألن عنها التخلي يمكن وال األخالقية، التربية

دين. الزيادة تقبل التي الشخصية االجتهادات من وهي

إليها يدعو أخالق ألنها النقصان، تقبل ال كانت وإن بأس، فال زيادة وبعده زمانه في رأى فمن اإلسالم،

الدكتور أستاذنا فعل كما الحميدة األخالق فزيادة في البنا اإلمام كتبه ما إلى أضاف حين القرضاوي

وأضاف – أضيف يشرح: وأنا وهو فقال التعاليم، رسالةq األمر ليزيد أخرى صفات إلى يحتاج زمن في وضوحا

Page 48: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

q منها انتقص ما لكنه بيان زيادة فالزيادة األركان من ركنا ويحيى بينة عن هلك من ليهلكb< >هدم والنقص بناء<b >/[.42]األنفال: بينة عن حي� من

هي عشرين بأصول الفهم البنا اإلمام حض ولقد على المسلم تعين قلنا- وهي كما – الدعوة ثوابت من

هذه والهوى، الظن على يبنى ال حتى الصحيح الفهمq وليست له وضوابط للفهم أصول هي األصول أصوال

واحد قال البعض- فلقد تصور كما – اإلسالم أو للدين ثالث ال أصالن اإلسالم أصول الفهم: إن يسيئون ممن ذكر أصالq" كما عشرين وليسو والسنة القرآن هما لهما

فهم على تعينه التي األصول أنها ونسى البنا اإلمام تعينك ظن- فهي كما– الدين أصول وليست األصلين،

السليم وللتصور الدقيق الكامل للفهم إطار تحديد على بذلك فتنضبط والوجهة، السلوك ينضبط كي السديد الجماعة على تحفظ التي الثوابت إطار في الحركة وال وحركة، فهما األخرى الجماعات عن فتتميز ذاتيتهاq الرسائل بهذه االكتفاء إلى ندعو أننا أحد يظنن اطالعا

q وقراءة q عاقل مسلم به يقول ال فهذا وتعليما عن فضال تحدد التي األصول ولكنها يستزيد، أن يريد علم طالب أصول حدد ما فإذا الجماعة، عليه الذي الفهم إطار

كتب من يشاء فيما يتطلع ذلك بعد ينطلق أن له فهمه،q تحمل q، علما لديه أصبح ألنه العلم هذا كان أين وفكرا

من والجيد السمين، من الغث به يزن الذي الميزان إطار يحدد أن قبل أما الدخيل، من واألصيل الردئ، المعنى هذا أجل ومن عليه، األمور تتداخل فقد فهمه يكتمل ولم الوحي ينزل كان حين الله رسول غضب من صفحة في يقرأ عمر الله رسول ورأى بعد، األمر

لعمر: أمتهوكون وقال منه فغضب التوراة صحائف ما ظهرانينا بين عمران بن موسى أن لو والله أنتم،

يتبعني. أن إال وسعه ت ال التي كالعقائد يصير حتى الفهم تحديد بعد أما

q قبل على يطلع منا كل ينطلق أن بأس فال مراء، وال جدال بل وعلمه، تعلمه بما فيدافع الدعوة أعداء يكتبه ما

كتابه في الهضيبي اإلمام فعل كما اآلخرين أفكار يصحح اإلخوان علماء من كثير كتب قضاة" وكما ال "دعاة

أن فالبد المفاهيم، ويصححون الدعوة عن يدافعون ويحفظ الدعوة، شأن بهم الله يرفع علماء للدعوة يكون

Page 49: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

عن بها ينأى أن هوى صاحب أراد كلما المسسير بهمq الدعوة تاريخ في حدث ما وهذا الصحيح، مسارها قديما.qوحديثا

وحركة فهما الكلية نظرتنا سادساq: الشمولالبنا: اإلمام زمان في المسلمين عند الفهم

زمانه في المسلمين حال البنا اإلمام تأمل لقد ما ودرس خاص، بوجه ووطنه قومه وحال عام بوجه

يرى من الناس من فوجد مفاهيم، من المسلمون يحملهq اإلسالم أو أداها فإن الظاهرية، العبادة حدود غير شيئا

قد وحسبه به، ورضى ذلك إلى اطمأن يؤديها من رأى عامة عند الشائع هو وذلك اإلسالم، لب إلى وصل

q رأى كما المسلمين، اإلسالم يرى ال الناس من آخر صنفا الغذاء وهذا الفياضة، والروحانية الفاضل الخلق إال

المادة أدران عن بها والبعد والروح للعقل الفلسفي حد عند إسالمه يقف من ومنهم الظالمة، الطاغية فال اإلسالم، في العملية الحيوية المعاني بهذه اإلعجاب سواها في التفكير يعجبه وال غيرها، إلى النظر يتطلبq اإلسالم يرى من ومنهم الموروثة العقائد من نوعا

فهو معها، تقدم وال فيها غناء ال إلى التقليدية واألعمال هذا وتجد باإلسالم، يتصل ما وبكل باإلسالم متبرم

q المعنى ثقافة ثقفوا الذين من كثير نفوس في واضحا بالحقائق االتصال حسن فرص لهم تتح ولم أجنبية،

q اإلسالم عن يعرفوا لم فهم اإلسالمية، أو أصالq، شيئا من تمثيله يحسنوا لم ممن مشوهة صورة عرفوه

والحركة الوطنية الحركة دعاة من فكثير المسلمين، اإلصالح ودعاة اإلسالم التيار يعادون القومية

وحضارته وفلسفته الغرب ويعتمدون اإلسالميين،qمرجعا q ذكر كما واإللزام اإللهام مصدر فهو لهم، فكريا

القرضاوي. الدكتور أستاذناq األقسام هذه وتحت أخرى أقسام تندرج جميعا

q اآلخر نظر عن اإلسالم إلى منها كل نظر يختلف أو قليالqكاملة صورة اإلسالم أدرك الناس من وقليل كثيرا

عصره في ساد وحتى جميعاq، المعاني هذه تنظم واضحة ال التي الثوابت من يحسبونها الناس كاد ومفاهيم معان صارت حتى العقل، إعمال وال التبديل وال التغيير تقبل

q باطلة كانت وإن عندهم كالعقائد مثالq: ومنها أصال

Page 50: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

البعض وزاد بل التعصب من نوع بالدين التمسك أن-1المسلمين. لغير تجاهل بأنه

q وليس عصره ناسب الدين هذا أن-2 كافة؛ للناس عاماوعجميهم. عربيهم وأسودهم أبيضهم

له صلة ال أي الفردية الشخصية األعمال من التدين أن-3 واالقتصادية، واالجتماعية السياسية بنواحيها بالحياةالحياة. مناحي من وغيرها زمانها في المسلمون اإلخوان جماعة تميزت ولذا

البنا اإلمام دعا حين اإلسالمية الجماعات من غيرها عن هذا وفي وعمومه، اإلسالم شمول إلى الرجوع إلى

الشمول: معنى في يقول المعنى شاملة وتعاليمه اإلسالم أحكام أن نعتقد أوالq: نحن

يظنون الذين وإن واآلخرة الدنيا في الناس شؤون تنظم الروحية أو العبادية الناحية تتناول إنما التعاليم هذه أن

الظن، هذا في مخطئون النواحي من غيرها دون ودولة، ودين وجنسية، ووطن وعبادة، عقيدة فاإلسالم الكريم والقرآن وسيف ومصحف وعمل، وروحانية

صحيحه ومن اإلسالم لب من ويعتبره كله بذلك ينطق اآلية تشير هذا وإلى جميعه في باإلحسان ويوصي تنس وال اآلخرة الدار الله آتاك فيما وابتغb< >الكريمة إليك الله أحسن كما وأحسن الدنيا من نصيبك

<b >/[.77]القصص: العقيدة في وتعالى تبارك الله قول لتقرأ وإنك

الد�ين له مخلصين الله ليعبدوا إال أمروا وماb< >والعبادة القي�مة دين وذلك الزكاة ويؤتوا الصالة ويقيموا حنفاء

ال وربك فالb< >تعالى: قوله تقرأ كما <b >/[5]البينة: في يجدوا ال ثم بينهم شجر فيما يحكمون حتى يؤمنون

q أنفسهم q ويسلموا قضيت مما حرجا ]النساء: تسليما65.]/< b>

لتنظيم التشريع في ذكرت التي اآليات أكثر وماالله. منهج وفق الناس حياة

اإلسالمية التعاليم أساس أن اإلخوان ثانياq: يعتقد المصطفى وسنة وتعالى تبارك الله كتبا هو ومعانيها

q، تضل فلن األمة بهما تمسكت إن اللذان يجب ولهذا أبدا من األمة عليها تحمل التي اإلسالمية النظم تستقي أن

يفهمه كان كما اإلسالم نفهم وأن الصافي، المعين هذا الله رضوان الصالح السلف من والتابعون الصحابة

Page 51: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

ال حتى النبوية الربانية الحدود هذه عند نقف وأن عليهم، لون عصرنا نلزم وال به، الله قيدنا ما بغير أنفسنا نقيدجميعاq. البشرية دين فاإلسالم معه يتفق ال عصر

كدين اإلسالم أن المسلمون اإلخوان ثالثاq: يعتقد واألمم، الشعوب كل في الحياة شؤون كل انتظم عام يعرض أن من وأسمى أكمل جاء واألزمان، األعصار لكل

q الحياة هذه لجزئيات الدنيوية األمور في وخصوصا من شأن كل في الكلية القواعد يضع إما فهو البحتة،

العملية الطريقة إلى الناس ويرشد الشؤون، هذه الحق ولضمان حدودها، في والسير عليها للتطبيق

عنى األقل على تحريهما أو التطبيق هذا في والصواب مصدر وهي اإلنسانية النفس بعالج تامة عناية اإلسالم لها فوصف والتشكيل، والتصوير التفكير ومادة النظم

من ويغسلها الهوى من يطهرها ما الناجعة األدوية من بها ويهدي تقواها الله بتوفيق ويلهمها المرض أدران

الله إنb< >التغيير أداة باعتبارها والفضيلة الكمال إلى >/[11]الرعد: بأنفسهم ما يغيروا حتى بقوم ما يغير الb>اإلخوان جماعة به تميزت الذي الدقيق الفهم وبهذا

منهاج بها صح أمور تحققت عصرها في غيرها عنمنها: الفهم بهذا آمن من لكل التفكير

بعد والتركيز واألوهام، الجمود من العقيدة تحرير-1 تكوين في أثرها على العقيدة لهذه السليم الفهم

واإلنسان الكون في وأثرها بل المسلم، شخصيةوالحياة.

فال لإلسالم، الجزئية النظرة من العقل تخليص-2 الكليات حساب على والفرعيات للجزيئات تضخيم

مستنير. وعقل واع بفهم شاملة كلية نظرة ولكن باب إغالق من العقل أصاب الذي الجمود كسر-3

إسالمية. صياغة وصياغته ترتيبه وإعادة االجتهاد الشمولية النظرة الجماعة ثوابت من كان وهكذا

وعالميته ودوامه، وسموه وكمال ولعمومه، لإلسالم ونحن الشامل العبادة معنى بذلك ليتحقق وربانيته،

<b >/[5]الفاتحة: نستعين وإياك نعبد إياكb< >نقول: أن المسلمون اإلخوان يريد التي الرسالة هي تلك

الفهم، حق اإلسالمية األمة تفهمها وأن للناس، يبلغوها اإلخوان يبتدعها لم مضاء، وفي عزم في إلنقاذها وتهب

وإنما أنفسهم، من يختلقوها ولم ابتداعاq، المسلمون

Page 52: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

القرآن آيات من آية كل في تتجلى التي الرسالة هي حديث كل في والوضوح الجالء غاية في وتبدو الكريم

من عمل كل في وتظهر ، العظيم الرسول أحاديث من لفهم األعلى المثل هم الذين األول، الصدر أعمال

اإلسالم. تعاليم وإنقاذ اإلسالم

الحياة: في مهمتنا لديننا، التمكين سبيل في والجهاد ربنا، فعبادة

جاء المعنى لهذا الحياة، في مهمتنا هي شريعتنا، وإعزاز بعد خلقه من الله صفوة وهم محمد صحابة أوصاف في

عباده: "رهبان من الصالح والسلف ورسله، أنبيائه هذا يفهمون المسلمون بالنهار" كان فرسان بالليل،،qفي التضحية على إيمانهم ويحملهم له، ويعملون قديما q إلينا دعا وبهذا سبيله، الفهم. هذا مجددا

هذه يميز ما إلى نشير أن يجب ذلك نبين حين ونحنفهي: الدعوات من غيرها عن الدعوة

الله. عند من وحي ألنها مصدرها في ربانية-1لها. الله اختيار في وسطية-2والحياة. واإلنسان للكون نظرتها في إيجابية-3والمجتمع. الفرد مع تتعامل حين واقعية-4ووسائلها. غايتها في أخالقية-5منهاجها. في شمولية-6إليها. الدعوة في عالمية-7بها. الحكم في شورية-8عليها. يعتدى حين طريقها لتحمى تربيتها في جهادية-9

واالعتقاد. والتصور الفكر سلفية-10 وشعائرها بمشاعرها ودنياها، بدينها دعوتنا هذه

صادق، بيقين نحملها وأخالقها بنظامها وشرائعها، غموض وال فيها لبس ال وثيق، وحب عميق، وإيمان هو فالله حقيقتها، على الناس ليراها تكون، ما أوضح

الدستور، هو والقرآن القدوة، هو والرسول الغاية، أسمى هو الله سبيل في والموت السبيل، هو والجهاد فاإلخوان دعوتنا، ثوابت من كله وهذا األماني،

الحياة ينظم اإلسالم منهج أن يعتقدون المسلمون،qلها ويضع شؤونها، من شأن كل في ويفتى جميعا qنظاما q أمام األيدي مكتوف يقف وال دقيقاq، محكما

الناس، إلصالح منها البد التي والنظم الحيوية المشكالت

Page 53: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

q ليس فهو من أوضاع أو العبادات، ضروب على مقصورا يقول كما – لكننا الناس بعض فهمه كما الروحانيات

واآلخرة الدنيا شؤون ينظم أنه على البنا- نفهمه اإلمام حين أجمعين الناس ويسعد والمكان، الزمان يصلح وهو

حياتهم. واقع في حياة منهج يصبح الصالح، السلف نهج عليهم الله رضوان نهج لقد

q فأحيا بدعوته ودعا وأعاد ينسوه، أن الناس كاد قديماq للعقول ومن السليم، اإلسالمي التفكير في منهاجا

أرشدها التي – اإلسالمية اليقظة هذه مضت يومها أصيل كمنهج ومتغيراته اإلسالم ثوابت إلى البنا اإلمام

إلى بأتباعه وانطلق فيه، الخيرة لنا ليس للمسلمين الشمول، ليحقق أنواعها بشتى المختلفة الحياة ميادين إسالمية؛ صياغة جديد من العقول صياغة وليعيد

والنظرة الغربي والنهج الفكري، الغزو من ليصونها وتفكيره السليم تصوره المسلم ليستعيد الجزئية،

نبع من نهلوا رجال قبل من به سبه الذي المنضبط نظاماq، وأقاموا حضارة به فبنوا ونهجه، المصطفى

q وأرسو به يستعيدوا أن استطاعوا دقيق بفهم قيما وعقيدتهم دينهم عن والدفاع المقاومة على قدرته

على واالجتماع الصفوف، وتوحيد الجهود، بتضافرالسامية. األهداف بوضوح تبين ربنا كتاب من واحدة آية ذا هي وها

وعبادته بعقيدته إليه أشرنا الذي الشمول هذا وجالء ليس<>bربنا: قول في ذلك يتضح الشامل، ونظامه

البر ولكن والمغرب المشرق قبل وجوهكم تولوا أن البر والنبيين والكتاب والمالئكة اآلخر واليوم بالله آمن من

والمساكين واليتامى القربى ذوي حبه على المال وآتى الصالة وأقام الرقاب وفي والسائلين السبيل وابن والصابرين عاهدوا إذا بعهدهم والموفون الزكاة وآتى صدقوا الذين أولئك البأس وحين والضراء البأساء في

آية فهذه<b >/[177]البقرة: المتقون هم وأولئك العقائد تضمنت اإلسالم في الشمول إلى تشير واحدة

البنا اإلمام كان لهذا والمعامالت، والعبادات واألخالقqودولة. دين يردد: اإلسالم ما دائما

دولة تقوم بأن يؤمنون لقوم فأعجب تعجب وإن على دولة وتقوم الحبيبة، فلسطين في التوراة على

روسيا في اإللحاد على ودولة الفاتيكان في اإلنجيل

Page 54: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

على تقام وال والهندوسية، البوذية على بل والصين، للعودة دعا الذي هو عجاب.. هذا لشيء هذا القرآن. إن

كل به آمن ما عام- وهذا بوجه– لإلسالم البنا اإلمام إليه األتباع يحافظ أجله. ولكي من وضحى بدعوته دعا من

مغرض يشوهه أو أحد به ينحرف ال حتى الفهم هذا على الدخيل من األصيل يعرف ال وحتى متحمس، به ينأى أو

كان مشوهها من الفكرة وحامل المبتدع من والمتبع األصيلة الدعوة ثوابت من الفهم هذا يكون أن من البد

qسالمها تنتفى بل بها تعرف التي معالمها من ومعلما ثبوتها، بعد قدمها وتزل مسيرها ويضطرب وعافيتها إذا واستمراريتها دوامها وعدم ذوبانها من ويخشى

الفهم. عن حادت أساسها، على عملنا ونقو�م ننطلق الثوابت بهذه

من أساسها على ونفاصل االختالف عند إليها ونفئ ومن يرنا مع ونتعاون سواها فيما ونتغافر بسوء، أرادها

استئصالها. على يعمل وال ثوابتنا يحترم مادام يخالفنا الدعوات من غيرنا عن تميزنا التي فهي ولذلك

الجزئية. اإلصالحية فيها، الخلق ليسعد الدنيا يسوس الذي المنهج إنه

حيان أبو وصدق ودولة، دين فهو بالخالق، يلتقوا أن قبل السياسة من خلت متى الشريعة قال: إن حين التوحيدي

كانت الشريعة من عريت متى والسياسة ناقصة كانتناقصة.

بيننا الخالف لحسم الملزمة سابعاq: الشورىاإلسالم: في الشورى

، شرعية وفريضة ، عليا إسالمية قيمة الشورى األداء واجبة فهي بالضرورة، الدين من معلوم وأمر أمر كما بها أمر الله ألن ملزمة، أم معلمة أكانت سواء

الفرائض بمنزلة فهي واحدة، آية في والزكاة بالصالة مجتمعة الثالثة الفروض بهذه رسولنا الله أمر لذلكqتعالى: الله قال إذ الدعوة فجر منذ ربه عن مبلغا< b<

شورى وأمرهم الصالة وأقاموا لربهم استجابوا والذين <b >/[38]الشورى: ينفقون رزقناهم ومما بينهم فيها األمر جاء وقد المكية، اآليات من اآلية وهذه

وإيتاء الصالة بإقامة األمر جاء كما مجمالq، بالشورى الممارسة لتبين الله رسول سنة جاءت مجمالq، الزكاة

Page 55: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

q الله رسول وكان للشورى، العملية ألنه عنها غنيا قطعي نص به نزل ما غير في وذلك ربه من إليه موحى

q الداللة، للمسلمين وتعليما تعالى، الله ألمر امتثاالqكان الترمذي: "إذا رواه فيما لهم. وقال وإرشادا شورى وأمركم سمحاءكم، وأغنياؤكم خياركم امراؤكم

كان وإذا بطنها، من لكم خير األرض فظهر بينكم، إلى وأمركم بخالءكم، وأغنياؤكم شراركم امراؤكمظهرها". من لكم خير األرض فبطن نسائكم

تعالى الله شرعها التي الطريقة هي والشورى يتخذ قرار فأي المستويات، كل في قرارات واتخاذ لصنع

أو األمة مستوى على القرار متخذ غر على آثاره لتنعكس أو ذلك، من أعلى أو األسرة مستوى على أو ذلك، دون يكون أن فينبغي الخاص المشروع مستوى على حتى وأمرهمb< >تعالى: الله قول لعموم المشاورة، نتاج

<b >/[.38]الشورى: بينهم شورى من أمر في النظر وتقليب مناقشة تعني فالشورى

في البحث أو األمة، شؤون من شأن أو العامة، األمور أو الشعب بمصالح والمساس الصلة ذات القضايا إحدى

وأصحاب والعلماء المفكرين من وتمحيصها الوطن، إلى واألقرب واألصوب األفضل إلى للوصول المشورة

والعباد. البالد مصالح تحقيق منزلة اإلسالمية الرسالة أنزلتها فقد كله لهذا في كبيرة مكانة السمحاء الشريعة وبوأتها عظيمة،

بإحدى الشورى المبين الكتاب وخص التشريع، أصول والتخلق بأحكامها االلتزام واعتبر الخالدات، سوره صفات ومن اإلسالمية، الشخصية مكونات من بآدابها

q الصادقين، المؤمنين وردت الشورى أهمية على وتأكيدا وال اإلسالم يتم ال عينية بفرائض مقرونة القرآن في

واجتناب واإلنفاق كالصالة بدونها، اإليمان يكتمل كبائر يجتنبون والذينb< >شأنه: جل فقال الفواحش،

(37) يغفرون هم غضبوا ما وإذا والفواحش اإلثم شورى وأمرهم الصالة وأقاموا لربهم استجابوا والذين >/[.38 ،37]الشورى: ينفقون رزقناهم ومما بينهم

b> الفرد حياة في وآدابها الشورى أحكام دخلت وهكذا

سورة من فاآلية والمعامالت، العبادات وفي واألسرة، الخاصة األسرة شئون من شأن إلى تشير البقرة

Page 56: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

q أراد )فإن<b>فتقول: بالزوجين تراض عن فصاال<b >/[.233( ]البقرة: عليهما جناح فال وتشاور منهما

من والحكماء والفقهاء المفسرون أكثر وقد كتب في وتأثيرها ومكانتها الشورى عن التحدث

حق الشرعية، والسياسية السلطانية واألحكام التفاسير~ صحيحة ظاهرة المصلحين كبار اعتبرها � ودليال ساطعا

~ غيابها اعتبروا كما وازدهاره، المجتمع رقي على دليال. واالستبداد الظلم فشو على

خير يقول: ) ال الخطاب بن عمر العادل فالخليفة( . شورى غير من أبرم أمر في

: الرسول استشارة ألصحابه، استشارة الناس أكثر الله رسول كان

أيام وفي والصغيرة، الكبيرة األمور في يستشيرهم ويصغي والنساء، الرجال ويسأل الحروب، وإبان السلم

في المسلمين وجماعات. ويستشير فرادى آلرائهم بتغيير المنذر بن الحباب الصحابي فيشير بدر معركة أشرت له: لقد ويقوله برأيه فيأخذ القتال، في الخطة

في أصحابه رأي على الله رسول ينزل بالرأي. كما المعركة خسروا المسلمين أن من وبالرغم أحد، معركة

قوله فنزل الشورى، مبدأ على أكد الكريم القرآن فإن لهم واستغفر عنهم فاعفb< >أحد معركة بعد تعالى

خسر فإذا<b >/[159عمران: ]آل األمر في وشاورهم في الشورى مبدأ وتأصل معركة أو جولة المسلمون إلى أمرهم يؤول أن من مرة ألف لهم خير مجتمعهم

االستبداد إلى حالهم وينتهي ظالم، حاكم تسلطواالستعباد.

يستشيرون: الصحابة نبيهم نهج على واألصحاب الخلفاء سار لقد الشورى نظام وطبقوا القاسية، الحياة في وقائدهم

ويجمع الفاروق يستشير فالصديق الراشدين، عصر فيq فيه يجد ال موضوع أي في معهم للتداول الصحابة نصا

الخطاب بن عمر يفعل كان وكذا وسنة، كتاب من مع الصراع أثناء ففي الفتح، وقادة وعلي وعثمان قائد مع لقاء الكسروي الجيش قائد طلب الفرس

ما الفارسي عرض أن وبعد معه، للتفاوض المسلمين

Page 57: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

القوم، أستشير حتى الجيش: أمهلني قائد أجابه لديه له قال يشاور، من علينا نؤمر ال الفارسي: إننا له فقال نؤمر ال فنحن دائماq، نهزمكم نحن المسلمين: ولهذا قائديشاور. ال من علينا

حرب في قراره يتخذ عنه الله رضي فالصديق بما أقنعهم للصحابة، واسعة استشارة بعد المرتدين

فعله ما وهذا حجج، من ساق وما نصوص من أورد وجوب من علي¢ اشترطه وما السواد، أرض في الفروق تسلمه في رأيهم ليقولوا الشورى أهل إلى العودةالمؤمنين. إمارة

الشورى: ثمرات من ومنافعهــا الشــورى فوائد عن تحدث من أطنب وقد

على يجــره وما االستبداد مآسي وعن خير، من تجلبه وما أبــو القادر عبد محمد الدكتور ساق فقد الويل، من األمة

نقــوال اإلســالم في السياســي النظــام كتابــه في فارس ألمــير العظيمــة المقولة مثل السالفين كتب من عظيمة

ــنين ــو طــالب أبي بن علي المؤم ــد عن يتحــدث وه فوائ اســتنباط خصــال، ســبع المشــورة فيقول: في الشورى وحرز السقطة، من والتحصن الرأي، واكتساب الصواب،

واتبــاع القلــوب، وألفــة الندامــة، من ونجــاة المالمة، من عندما قيس بين األحنف لسان على أورده األثر. وكالذي

تأتيــه فيمــا خطــؤك ويقــل صوابك يكثر شيء سئل: بأي لـذي قـال: بالمشـاورة الوقائع؟ من وتباشره األمور من

التجارب. واتخاذ صنع في اإلدارة منهاج هي إذن فالشورى

من به تسمح لما بالرأي، االستبداد عكس وهي القرار حسم قبل "العزم" أي قبل تعرض التي اآلراء في تنوع

q تعالى الله أنزل وقد األمر، الحاالت من حالتين في قرآنا. محمد بعثه قبل الشورى فيها مورست التي

أمر في فرعون استشارة األولى: كانت الحالةالسالم: عليه موسى

للتضليل كبير بجهد الشورى لهذه فرعون مهد وقد من اعتبرها التي المفتريات بعض وأورد والتعممية، >b >تبدأ: أن قبل الشورى أمر بذلك فحسم المسلمات،

الرشاد سبيل أهدكم اتبعون قوم يا آمن الذي وقال يا قال قومه في فرعون ونادى<b< >b >/[39]غافر:

Page 58: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

تحتي من تجري األنهار وهذه مصر ملك لي أليس قوم وال مهين هو الذي هذا من خير� أنا ( أم51) تبصرون افال جاء أو ذهب من أسورة� عليه ألقي ( فلوال52) يبين يكاد >b< >/b >[53-51]الزخرف: مقترنين المالئكة معه

غيري إله من لكم علمت ما المأل أيها يا فرعون قال q لي فاجعل الطين على هامان يا لي فأوقد لعلي صرحا الكاذبين من ألظنه وإني موسى إله إلى أط�لع

<b >/[.38]القصص: "قومه" شعبه ضد النفسية حملته فرعون وجه وبذا

التمهيد هذا نتيجة وكانت "المأل"، منهم النخبة وضد معنى للشورى يعرفون ال فرعون قوم وألن بالباطل،

الطاغية قرار لقبول الجميع تأهل فقد ضرورة والq وكانوا جرمه في فشاركوه >b >فاسقين: قوما

كانوا إنهم فأطاعوه قومه فاستخف q فاسقين قوما<b >/[.54]الزخرف: جاءت الفاسد العام الرأي هذا لوجود ونتيجة

ومحاولة المستبد الطاغية لرأي تسليم مجرد الشورى، قالb<>)المأل(: به المحيطة النخبة فقالت إلرضائه،

يخرجكم أن ( يريد34) عليم لساحر هذا إن حوله للمأل وأخاه أرجه ( قالوا35) تأمرون فماذا بسحره أرضكم من

ار بكل ( يأتوك36) حاشرين المدائن في وابعث سح�<b >/[.37-34]الشعراء: عليم

معه ومن السالم عليه موسى بقتل قراره كان ولذاqعليه. وأعانوه لديهم مقبوال-<b< ربه وليدع موسى أقتل ذروني فرعون وقال

الفساد األرض في ي~ظهر أن أو دينكم يبدل أن أخاف إني :[.26]غافر/< b>

-<b< ما أليم من فغشيهم بجنوده فرعون فأتبعهم ،78]طه: هدى وما قومه فرعون ( وأضل78) غشيهم

79.]/< b> إال الخاطئ القرار تنفيذ إتمام وبين بينهم يحل ولم

معه. آمنوا والذين نبيه تعالى الله نصر أن في لقومها سبأ ملكة استشارة الثانية: هي الحالة

للشمس وسجودهم كفرهم بسبب ثارت أزمة خصوص السالم عليه سليمان األمر هذا وبلوغ الله، دون من

ملو�حا هذا، عن العدول إلى يدعوهم خطابه فبعث

Page 59: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

قال يستكبرون، وظلوا يمتثلوا، لم إذا القوة باستخدامتعالى:

>b>ألقي إني المأل أيها يا قالت oكريم كتاب� إلي ( (30) الرحيم الرحمن الله بسم وإنه سليمان من ( إنه29 المأل أيها يا ( قالت31) مسلمين وأتوني علي� تعلوا أال

q قاطعةq كنت ما أمري في أفتوني ) تشهدون حتى أمرا إليك واألمر شديد باس وأولو قوةV أولوا نحن ( قالوا32

<b >/[.32-29]النمل: تأمرين ماذا فانظري ولم الشورى، أداء "النخبة" )المأل( عن تنازلت وبذا

مقدما فسلموا وبدائل، خيارات القرار متخذ أمام يضعواq مذعنين بالرأي االستبداد في ملكتهم بحق مسبقا

لقرارها. من يحرمه إذ القرار، لمتخذ المفيد باألمر هذا وليس

العكس على بل زوايا، عدة من إليه والنظر األمر تمحيصq، عليه يفرض هذا من الرحب، األفق أمامه ويضيق حصارانفسه. رأى إال يرى فال

خبراتها على سبأ ملكة اعتمدت فقد ثم ونمالعقدي: توجهها وعلى فقط، الشخصية>b>كانت إنها الله دون من تعبد كانت ما وصد�ها

<b >/[.43]النمل: كافرين قومV من والكيد، التحفظ إلى تميل امرأة، قرار قرارها كان

والمخاطرة واإلقدام، العقل إلى ميلها من أكثرq قرارها وجاء المحسوبة، يلي: كما بمبرر مسبوقا

>b>دخلوا إذا الملوك إن قالت qأفسدوها قرية ( وإني34) يفعلون وكذلك أذلة أهلها أعزة وجعلوا المرسلون يرجع بم فناظرة� بهدية إليهم مرسلة

<b >/[.35 ،34]النمل: وسوء قرارها خطأ الكريمات اآليات علينا وتقص

معيبة: الشورى كانت إذ تقديرها>b>فما بمال أتمدونن قال سليمان جاء فلما

(36) تفرحون بهديتكم أنتم بل آتاكم مما خير الله آتاني ولنخرجنهم بها لهم قبل ال بجنود فلنأتينهم إليهم ارجع.<b >/[37 ،36]النمل: صاغرون وهم أذلة منها

االتباع: واجبة الشورى السنة لنا وفصلت الكريم، القرآن لنا بين وقد ذلك

اإلسالمية الشورى والعملية القولية، المشرفة النبوية

Page 60: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

الدين أمور من وكأمر واجبة وفريضة عليا، كقيمةتعالى: الله يقول بالضرورة، المعلومة>b>فبما Vكنت ولو لهم لنت الله من رحمة q فظ�ا

واستغفر عنهم فاعف حولك من النفضوا القلب غليظ إن الله على فتوكل عزمت فإذا األمر في وشاورهم لهم آية وهذه<b >/[.159عمران: ]آل المتوكلين يحب الله

اتبعه الذي األسلوب لتقر أحد غزوة بعد نزلت كريمة في الكفار لقاء قبيل أصحابه مشاورة في رسول في الله رسول اتبعه الذي األسلوب لتقر أحد غزوة

أحد. غزوة في الكفار لقاء قيل أصحابه مشاورة لهم لنت الله من رحمةV فبماb< >ربنا: قول ففي

>/b>في الطمأنينة وإشاعة الجانب بلين صريح أمر وهذا الرهبة ونزع القرار(، )صناع المستشارين قلوب

ولي بمناقشة لهم والترخيص قلوبهم من والخوفكره. أو اإلنسان أحب فيما الطاعة هو واألصل األمر،

>b>كنت ولو q حولك من النفضوا القلب غليظ فظا>/b>مجلس في بالرهبة شعروا المستشارين أن فلو

q بالطاعة اللتزموا الرئيس أو القائد للسالم، طلبا يشحذون فال يقول، ما كل في أنفسهم وألراحوا أنفسهم يجشمون وال أفكارهم، يطرحون وال قرائحهم

q الجهد بذل عناء حججهم. عن دفاعا كثير ابن تعبير حد على يسود أن يجب الذي فالجو

القلوب تأليف جو العظيم( هو القرآن )تفسير فييفعلونه. فيما لهم أنشط ليكون وتطييبها>b>في وشاورهم لهم واستغفر عنهم فاعف

المستشارين، بين الطمأنينة جو ساد ما فإذا< >/bاألمرq كان عرض في جهده غاية يبذل أن منهم كل على حقا

المبررات وإبداء والبدائل، الحلول عرض وفي تصورهواألولويات. والخيارات

العفو األمر( على في )المشورة وعطف يأتيان فهما بالضرورة، الترتيب يفيد ال واالستغفار

انتهاء بعد ما إلى واالستغفار العفو ويستمر متالزمين من أي يكون عما واستغفار عفو وهو الشورى، مجلس

غلظة أو القول، في لغو من فيه وقع قد المستشارين أمانة من نفسه في يستشعره لما قصد دون الحديث في

المصلحة. على وغيرة وإخالص

Page 61: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

الشورى: حكم الشورى عن والحديث القديم في كثيرون تحدث

تفسيره في الرازي الفخر اإلسالم. فرجع في وحكمها صيغة يرى- على كما – جاءت ألنها واجبة أنها الكبير في القرطبي ذلك رجح كما الوجوب، يقتضي مما األمر

البخاري أخرجه فيما هريرة أبو روى تفسيره. وقد. الله رسول من ألصحابه مشاورة أكثر رأيت فقال: ما

دعامة هي التي الشورى حول تختلف اآلراء ولكن الحكم قواعد من وقاعدة السياسية، الحياة دعائم من آخر رأي وثمة ملزمة، بأنها يقول رأي اإلسالم. فثمة في

تجعل التي هي الملزمة فالشورى معلمة، بأنها يقولq المسؤول أو الحاكم عن يصدر الذي بالقرار مقيدا

التي بالمشورة أو نيابي، مجلس في ممثلة الجماعة في الشائع التعبير هو كما والعقد، الحل أهل عن تصدر المعلمة بالشورى يقولون والذين اإلسالمي، الفقه أو الملك، أو األمير أو الحاكم، أو السلطان بأن ذكروا والمفكرين والفقهاء العلماء يستشير المؤمنين أمير

q ليس النهاية في لكنه الخبرة، وأصحاب بآرائهم، ملزماq يراه ما يفعل بل لم دام ما قناعاته، ضمن ويدخل حسنا

عليه. يخرج أو النص يخالف

وملزمة: واجبة الشورى والمجتهدين والمفكرين الفقهاء رأي تتبعنا إذا

إلزامية إلى انتهوا قد أنهم نجد والمعاصرين المحدثين المجالس عن صدورها بعد للمسؤول، الشورى

بالنصوص مستأنسين المعنية والهيئات المختصة، الكريم القرآن األساسيين، المصدرين في الواردةالمطهرة. والسنة

حول كريمتان آيتان وردت الكريم القرآن ففي عزمت فإذا األمر في )وشاورهم <b>الشورى. األولى

<b >/[.159عمران: الله( ]آل على فتوكل بعد ثم يستشير اإلمام أن هذا من يفهم والبعض

أم يراه؟ ال رأي تنفيذ على يعزم؟ ماذا على يعزم، ذلك والدراية واالختصاص الشورى أهل فيه يخالف رأي على

مع تتناقض ال الشورى إن بجمهورهم؟ أو بمجموعهمواألصلح. األصوب يتضح أن بعد العزم

Page 62: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

وفي حياتهم في المؤمنين أمر تصف الثانية واآلية يقوم بأنه شئونهم صميم وفي وعالقاتهم، صالتهمq والتشاور التفاهم واألفضل. األمثل إلى وصوال

األساس أو الثاني األصل وهي السنة في وأما عليه الله صلى الله رسول أن فنجد اإلسالم في الثانيq الشورى في ذهب قد وسلم q، مذهبا كثير كان إذ بعيدا

وللكبار والنساء وللرجال بيته، وآلل ألصحابه االستشارة متنوعة، وطرق مختلفة بأشكال الناس ولعامة والصغار

على الناس سواد يعلم كان وسلم عليه الله صلى أنه أيالمسؤولية. وتحمل والتفكير المشاركة ألبي يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول كان

هذا وفي خالفتكما، ما أمر على اجتمعتما وعمر: لو بكر والتقى ثالثة وجد فإذا األكثرية، مبدأ إلى واضحة إشارة على ينزل أن إال الثالث على فما رأي، على منهما اثنان عليه الله صلى الله رسول قاله ما هذا صاحبيه، رأي

q وذلك إليه، يوحى مرسل نبي وهو وسلم للشورى تأصيال يكون فكيف األكثرية، مفهوم إلى وإشارة والمشاركة،

والشركات واألحزاب الحكومات في المسؤولين موقفعليهم؟ !. الوحي يتنزل وال أنبياء ليسوا وهم

هامشها ويضيق الشورى، دائرة تتقلص العادة وفي باتساع تسمح ال التي الظروف جراء الحروب إبان في

q ذلك ومع الحوار، دائرة على الكريم الرسول من وحرصا فإنه اإلسالمي، المجتمع حياة في الدعامة هذه تثبيت خاضها التي الحروب أثناء في وسلم عليه الله صلى

أصحابه، استشار والخندق وأحد بدر في المسلمون أنه السيرة كتب في نرى أن دون آرائهم على ونزل لم التي آرائهم على أصحابه عاتب وسلم عليه الله صلى

لهم: يقل فلم يتوخونها، كانوا التي النتيجة إلى تؤد أحد، إلى المدينة من للخروج تحمستم عندما أرأيتم

تفكيرهم، يتقلص كيال بكم؟ حل ماذا رأيي وخالفتم يصدرون كانوا ألنهم مشاركتهم، دائرة تضيق ال وحتىواقتناع. إخالص عن ارتأوه فيما

المعاصرين: الفقهاء موقف والمجتهدين العلماء فقه على نقف عندما

أن نرى عنهم، صدر وما كتبوه ما ونقرأ المعاصرين،qعددا q في الموثوقين منهم، المتضلعين من كبيرا

Page 63: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

انتهوا أو الملزمة بالشورى قالوا قد وأماناتهم علومهمإليها.

حياته أول في قال الله رحمه البنا حسن فالشهيدq وكان المعلمة، بالشورى إخوانه ويحمل لها، متحمسا

انتهى األخيرة أيامه في ولكنه بها، األخذ على بالحوار الجماعة قانون لنا وترك الملزمة، بالشورى األخذ إلى

الحكيم )عبد من: األVساتذة مؤلفة لجنة صاغته التي الله(، رحمهم عشماوي وصالح الخشاب وطاهر عابدين

التي اللجنة هذه رأس على البنا حسن األستاذ وكان أي1948 عام في إقراره وتم النظام، مشروع قدمت

األخذ على القانون هذا ينص واحد، بعام استشهاده قبل فإن األصوات تعادلت ما وإذا األكثرية، برأي وااللتزام

هو وهذا مرجحاq، يكون اإلدارة أو الجماعة رئيس معظم في المعاصرة المؤسسات كل في به المعمول

العالم. أنحاء بالشورى أخذ قد الله رحمه البنا باألستاذ وكأننا

بلغوا أن وبعد ناشئين، تالمذته كان عندما المعلمة، األخذ إلى انتهى والفهم الوعي، في متقدمة مرحلة

q لتكون الملزمة، بالشورى q أصال القانون في ثابتاوقاده. أنشأه الذي للتنظيم األساسي

الشهيد موقف يشبه موقف الله رحمه وللمودودي – كتابه في ونص المعلمة بالشورى قال إذ البنا، حسن أن الدولة لرئيس يجوز اإلسالم- أنه في الحياة نظام

وبلغت المطاف به انتهى ثم والرد، الرفض بحق يستأثر أسسه الذي للتنظيم، قيادته عبر الطويلة التجربة به

الشورى بمبدأ ويأخذ الرأي، هذا عن يعدل أن وقاده، اإلسالمية- الحكومة – كتابه في ذلك ويثبت الملزمة،

أو الشورى أهل عليه يجمع بما التسليم على وينص معناها تفقد الحالة هذه في الشورى فإن وإال أكثريتهم،

الله. رحمه المودودي يقول كما وقيمتها قام الذي الدواليبي معروف الدكتور مع حوار وفي

لفترة دمشق جامعة في الفقه أصول تدريس على هذا بأن ونوه الملزمة، الشورى في رأيه أكد طويلة،

قالوا وممن اإلجماع، يرى- مستوى بلغ-كما قد األمر األمر وقال: هذا حوى، سعيد الشيخ الشورى بإلزامية

أن يستطيع وال عليها ي~فاضل التي الموضوعات من حياة في األهمية بالغ ألنه عليها، يسكت أو بها يتساهل

Page 64: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

الكريم عبد الدكتور بذلك قال ومستقبلها. كما األمة برأي األخذ على والدولة- ونص –الفرد كتابه في زيدان

في نشر فقد الغزالي محمد األستاذ أما أيضاq، األكثرية عن فيه تحدث حوارا43q العدد القطرية األمة مجلة

q والشورى البيعة بأن يزعم من ووصف صريحاq، كالما من فقال: أرفض حادة، بعبارات ملزمة غير الشورى

شورى مجالس دون يتصرف اإلسالم في يقول: الحاكمq برأيه ينفرد أن وله عليه، تشير يعرض، رأي كل متخطيا

المعصوم الرسالة يقال: وصاحب أن يمكن ال كالم هذا يزعم فكيف لنفسه زعم ما والسالم الصالة عليه

q تلزم ال الشورى بأن لآلخرين؟! .. القول باطل كالم أحدا الشورى إلزامية عدم فكرة لعل جاء، أين من أدري وال

معين لواقع فلسفة كانت كلها العادل المستبد وفكرة السلطة، فقهاء من السياسي االستبداد وتسويغ لتبرير فيقول: األمة مجلة مع حواره الغزالي األستاذ ويتابع وسلمأنه عليه الله صلى النبي سيرة في رأيناه فالذي وقبل اإلسالم، مبادئ من الشورى بالشورى. إن التزم

الذي هذا لهم: مجتمعكم قيل دولة للمسلمين تقوم أن على أمره يقوم أن يجب دولة، إلى بعد يتحول لما

[.38بينهم( ]الشورى: شورى )وأمرهم<b> الشورى/<b>المجتمع قام وعندما المكي، العهد في ذلك كان

للرسول قيل فإنه المدينة، إلى انتقل أن بعد دولة على )وشاورهم<b> أحد هزيمة بعد وسلم عليه الله صلى

اختبار أول وكان ،<b >/[159عمران: األمر( ]آل في الله صلى النبي كاد عندما األحزاب غزوة في للشورى

الوثنية القبائل وبين بينه معاهدة يمضي وسلم عليه فلما اقتحامها، على توشك والتي بالمدينة، المحدقة

فقبل ذلك رفضا والخزرج األوس زعيمي على عرضالغزالي. الشيخ كالم به. هذا وأخذ رأيهما منهما الرسول

قالوا الذين العلماء وجهابذة الشيوخ مشاهير ومن الله، رحمه السباعي مصطفى الدكتور الشورى بإلزامية

كان التي الفترة طيلة لنفسه وارتضاه به التزم فقدq فيها سورية. وكذلك في اإلخوان تنظيم عن مسؤوال

اإلسالم، توجيهات كتابه: من في شلتوت محمد الشيخ قطب سيد والشهيد القرضاوي يوسف والدكتور أبو القادر عبد محمد والدكتور عودة القادر عبد والشهيد

q فهؤالء وغيرهم، فارس الشورى، بإلزامية قالوا جميعا

Page 65: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

من لنا خلفوه وما ومحاضراتهم كتبهم في ذلك مؤكدينثمينة. علمية وآثاره فكري تراث

بالقرار: االنفراد يجوز ال متخذ القائد أو الرئيس بأن االحتجاج يجوز وال لوضع الفرصة لديه كانت إذا أوسع، رؤية يملك القرار

الشورى. مجلس أمام والمعلومات الحقائق كل الله لرسول العملية السنة يوافق الذي هو هذا لعل

أحد: غزوة في وسلم عليه الله صلى بمسيرة وسلم عليه الله صلى الله رسول علم لما من أميال خمسة مسافة بلغوا حتى لقتاله، قريش

إال القرار يتخذ ال كي األخبار، يتحسس من بعث المدينة، فانقسموا الرأي أهل استشار ثم مؤكدة، معلومات علىقسمين: إلى

q العدو لمالقاة بالخروج أشار اآلخر البعض له، ردعا في الرأي هذا تغلب المسلمين. وقد لشوكة وإظهار وسلم عليه الله صلى الله رسول اتخذ أن فكان النهاية،

مخالفتها رغم األغلبية به أشارت ما مقتضى على قرارهيراه. كان لما

والمناظرات المراجعات بعد إال القرار يأت ولم يتهيأ القرار( أن "العزم" )أي القرار. وكان تسبق التي

بنظام أحد، جبل عند العدوة ومالقاة للمعركة الجميع يضمن وسلم، عليه الله صلى الله رسول فصله دقيق يجوز ال هام، استراتيجي كموقع الجبل استخدام حسن

المجاهدين وأوصى المعركة، تحسم حتى عنه التخلي لهم فالنصر فعلوا فإن والصبر، به أمرهم ما بالتزام

الله. بإذن الله رسول بعد من الراشدون الخلفاء سار وقد

النهج: نفس على الشورى أمر في وسلم عليه الله صلى من قتال في عنه الله رضي بكر أبو استشار فلما

بن عمر منهم وكان عارض، من وعارضه الزكاة، منعوا برأيه، يستبد ولم األمر، يترك لم عنه، الله رضي الخطاب من بقتال قراره وكان حجهم، حتى بكر أبو فحاجهم

عن مرتدين باعتبارهم والزكاة الصالة بين فرقوااإلسالم.

"الخراج" أن كتابه في يوسف أبو القاضي ويروي الله رسول صحابة شاور عنه الله رضي الخطاب بن عمر

Page 66: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

والشام، العراق أرض شأن في وسلم عليه الله صلى إبقاءها يرى وكان المسلمين، على بها الله أفاء التيqماال q على منها ينفق )أي الثغور بها تسد للمسلمين عاما

)أي والعمال القضاة منها الله( ويرزق سبيل في الجهاد الدولة موظفي وكبار والوالة القضاة أجور منها يعطي

والمحتاجين واليتامى األرامل على منها والجند( وينفق تكلم من هناك وكان وآخرهم، المسلمين أو بها وينتفع

q فجمع عنه الله رضي عمر رأي بغير من للشورى مجلسا ثالثة وجدل حوار في وظلوا المدينة أهل من نفر عشرة

رأيه بصواب أقنعهم ما الحجج من عمر ساق حتى أيامقراره. ذلك على وكان

مارس قد عنه الله رضي عمر أن أحد يظنن والqضغطا q فإنه العكس، على بل الشورى، مجالس على أدبيا

في ألشرككم إال أزعجكم لم اجتمع: "إني حين لهم قال كأحدكم، واحد فإني أموركم، من حملت وفيما أمانتي،

ووافقني خالفني، من خالفني الحق تقرون اليوم وأنتم الله من معكم رأيي، تتبعوا أن أريد ولست وافقني، من

q نطقت كنت لئن فوالله بالحق، ينطق كتاب ما أريده أمرا .. المؤمنين أمير يا الحق".. قالوا: نسمع إال به أريدهالخ.

صاحب فعلى الرأيان، وتساوى فرض إذا أنه على قول يوافق ما هذا ولعل أحدهما كفه يرجح أن القرار بكر أبي لصاحبيه وسلم عليه الله صلى الله رسول

خالفتكما". ما مشورة في اجتمعتما وعمر: "لو فإن أغلبية، تظهر ولم اآلراء تعددت ما فإذا أن القرار صاحب وعلى بعد، اكتملت قد تكون ال الشورى

فيتخذ األغلبية، هذه يظهر ما الجهد من وصحبه يبذل أدى قد منهم كال بأن اطمئنان حالة في والجميع القرار

من المزيد خالل من ذلك ويكون ينبغي، كما الفريضة الخبرة ذوي من آخرين إلى واالستماع الموضوع بسط

كتاب فهم في الجهد وبذل برأيهم، لالسترشاد والرأيرسوله. وسنة الله

داخل يتبع كنظام بالشورى اإلسالم أمر لقد ومسمع مرأى على برأيه يدلي كل المسلمة، الجماعة

سخرية أو به استهزاء أو رأي على حجر دون الجميع، من على الخطر من كان ولذلك لمبديه، إهمال أو قائله، من

q أكثر أو اثنان يتناجى أن الجماعة بنيان أعين عن بعيدا

Page 67: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

المولى نهى ذلك أجل من القيادة، علم ودون اآلخرين وال األرحام، تنقطع وال الصدور توغر ال حتى التناجي عن

الجميع. تربط التي المودة تفسد

والنجوى: الشورى نفوسهم تتطبع لم ممن المسلمين بعض أن يبدو

عندما يتجمعون كانوا اإلسالمي، التنظيم بحاسبة بعدq ويتشاوروا بينهم، فيما ليتناجوا األمور تحزب عن بعيدا

اإلسالمية، الجماعة طبيعة تقره ال الذي األمر قيادتهم، رأي كل عرض تقتضي التي اإلسالمي التنظيم وروح وعدم ابتداء، القيادة على اقتراح وكل فكرة، وكل

هذه بعض أن يبدو كما الجماعة، في الجانبية التجمعات وما البلبلة إلى يؤدي قد ما فيها يدور كان التجمعات

q اإليذاء قصد يكن لم ولو المسلمة، الجماعة يؤذي قائما للمسائل إثارتهم مجرد ولكن المتناجين نفوس في

إلى يؤدي قد علم غير على فيها الرأي وإبداء الجارية بصفتهم الله ناداهم ولذلك الطاعة عدم وإلى اإليذاء

أيها )يا <b>وتأثيره وقعه النداء وتحمل به، تربطه التي والعدوان باإلثم تتناجوا فال تناجيتم إذا آمنوا الذين

الله واتقوا والتقوى بالبر وتناجوا الرسول ومعصية ليحزن الشيطان من النجوى ( إنما9) تحشرون إليه الذي

q بضارهم وليس آمنوا الذين الله وعلى الله بإذن إال شيئا<b >/[.10 ،9المؤمنون( ]المجادلة: فليتوكل تناجوا- باإلثم –إذا التناجي عن ينهاهم سبحانه فهو من بهم يليق ما لهم ويبين الرسول، ومعصية والعدوان

بالبر )وتناجوا المؤمنون بها تناجى التي الموضوعات وتحقيق وسائلها [ لتدبير9والتقوى( ]المجادلة:

والرقابة اليقظة، والتقوى عامة، والبر: الخير مدلولها، بمخافة ويذكرهم بالخير، إال توحي ال وهي سبحانه لله وهو كسبوا بما فيحاسبهم إليه، يحشرون الذي الله

وأخفوه. ستروه مهما ومحصيه، شاهده قاال: أخبرنا وعفان، بهز أحمد: حدثنا اإلمام قال

q قال: كنت محرز، بن صفوان عن قتادة، عن همام، آخذا سمعت فقال: كيف رجل له عرض إذ عمر، ابن بيد

يوم النجوى في يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول وسلم عليه الله صلى الله رسول قال: سمعت القيامة؟

كنفه، عليه فيضع المؤمن، يدني الله يقول: "إن

Page 68: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

له: أتعرف ويقول بذنوبه، ويقرره الناس من ويستره إذا حتى كذا؟ ذنب أتعرف كذا؟ ذنب أتعرف كذا؟ ذنب

قد قال: فإنى هلك قد أنه نفسه في ورأى بذنوبه، قرره يعطي ثم اليوم، لك أغفرها وأنا الدنيا في عليك سترتها

األشهاد: فيقول والمنافقون الكفار وأما حسناته، كتاب على الله لعنة أال ربهم، على كذبوا الذين هؤالء

الظالمين". من المؤمنين ينفر وتعالى سبحانه والمولى

عن خفية في بالقول والتدسيس والمسارة التناحي مصلحتها، ومصلحتهم منها، هم التي المسلمة، الجماعة الشؤون، في شأن عنها باالنفصال يشعروا أال وينبغي والهمس للوسوسة المسلمين رؤية لهم: إن فيقول

والتوجس، الحزن قلوبهم في تبث بالحديث واالنعزالq وتخلق يغري الشيطان وأن الثقة، عدم من جوا

إليها ويدخلوا إخوانهم نفوس ليحزنوا المتناجين الشيطان بأن المؤمنون ويطمئن والهموم، الوساوس

يريد. ما فيهم يبلغ لن قال: قال عنه الله رضي مسعود بن الله عبد عن

فال ثالثة كنتم وسلم: "إذا عليه الله صلى الله رسوليحزنه". ذلك فإن صاحبهما دون اثنان يتناجى

كل إلبعاد حكيم تحفظ أنه كما رفيع، أدب وهو في مصلحة هناك تكون حيث فأما والشكوك، الريب فال خاص، أو عام شأن في عورة، ستر أو سر، كتمان

بين عادة يكون وهذا وتكتم، سر في التشاور من مانع يكون أن يجوز وال الجماعة، عن المسؤولين القادةqتجمعا q q جانبيا نهى الذي هو فهذا الجماعة، علم عن بعيدا

في يوقع أو الجماعة يفتت الذي هو وهذا القرآن، عنه الشيطان يدبره الذي وهو الثقة، وفقدان الشك صوفها لن الشيطان أن في قاطع الله ووعد آمنوا الذين ليحزن

الله ألن المؤمنة، الجماعة في يريد ما الوسيلة بهذه يبلغ وعالم مناجاة، كل في حاضر شاهد وهو وكالئها، حاميها

بحراسة الله وعد وقد وتآمر، ودس كيد من فيها يدور بمايقين؟. وأي هذا بعد طمأنينة فأي المؤمنين،

الخالف: تحسم الشورىq يكن لم الشورى مبدأ سيادة إن دون فئة على وقفا ذلك المسلمين، جميع ظله في لينعم امتد وإنما غيرها،

Page 69: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

المؤدي واالختالف التنازع من تحذر المخلصة القيادة ألن وذهاب الضعف، إلى يجر الذي والتمزق الشتات إلى

عليهم، لالنقضاض الفرصة العدو وإعطاء القوة، وتالحم الصف والتئام الكلمة جمع على الحفاظ ومحاولة

واالبتعاد النفوس صفاء عند إال يتم ال وهذا الجماعة، بنية صلى ولرسوله لله الكاملة والطاعة األهواء، ركوب عن وتسيير معصية غير في األمر ولولي وسلم، عليه الله

الشورى أو السنة، أو الكتاب من النص إطار تحت األمورفيه. نص ال فيما

الجماعة سالمة تضمن التي األمور من كان ولذلك تكون أن بشرط للشورى الرجوع والشقاق التصدع من المعرفة أهل فهم والرأي، العلم ذوي من أهلها في

الجماعة لرأي والمفسدة. والتنازل المصلحة بمواطنq يترك ال وتمحيصه الرأي تداول بعد وقد للخالف، سبيال

<b>قوله: في تبارك العزة رب التشاور إلى أرشدq كنت ولو لهم لنت الله من رحمة )فبما القلب غليظ فظا

وشاورهم لهم واستغفر عنهم فاعف حولك من النفضوا يحب الله إن الله على فتوكل عزمت فإذا األمر في

<b> وقال: <b >/[159عمران: المتوكلين( ]آل شورى وأمرهم الصالة وأقاموا لربهم استجابوا )والذين

<b >/[.38ينفقون( ]الشورى: رزقناهم ومما بينهم الشورى مبدأ تضع المخلصة القيادة فإن ولذلك

األمر( في يقول: )وشاورهم ربنا ألن التنفيذ موضع بطريق فيه يحكم فيما المشاورة تكون أن هذا ويعني

عنه ورد وقد الوحي، بطريق فيه يحكم فيما ال االجتهاد، ينزل لم فيما بينكم أقضي وسلم: "أنا عليه الله صلى

عنه الله رضي طالب أبي بن علي عن وحي" وروى فيه فيه ينزل لم بنا ينزل األمر الله، رسول يا قال: قلت أنه

له قال: "أجمعوا سنة، منك فيه يمض ولم قرآن، فاجعلوه المؤمنين من قال: "العابدين العالمين" أو

واحد". برأي فيه تقضوا وال بينكم شورى واألنواء األمواج وسط وهي القيادة وعلى يحقق بما فيه، نص ال فيما الصواب تحرى واألعاصير،

الجهد تبذل بل الشرعية، بالضوابط الجماعة مصلحة وأرجح الضررين، وأهون الرأيين، أصوب إلى للوصول

الخير يعرف الذي هو العاقل قيل: إن وقد المصلحتين،

Page 70: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

إن الشرين خير يعرف الذي فهو الحكيم أما الشر، منخيار. الشر في كان

العلماء جهود تتوفر النقية البيئة في فإن ولذلك تتغذى التي الفكرية الحرية قواعد إرساء على وصلحائها

فتتنوع بالنقاش، وتصح بالمراجعة، وتنمو بالحوار، قوة ذلك فيثمر النظر، وجهات وتتعدد العمل أساليب

q الفكرية، البنية في والمعالجة، التناول في ووعياqبالرأي، واحتفاء q q للحق، وتلمسا وتغذوا له، وانقيادابها. الناس أحق فهو وجدها أنى المؤمن ضالة الحكمة

رسول تأصيله على حرص الذي هو المسلك وهذا الكرام، صحبه مع تعامله في وسلم عليه الله صلى الله تجعله لم بالوحي، وتسديده الخطأ، من عصمته ألن ذلك

q أصحابه، مشورة عن يستنكف في الشورى لمبدأ إقراراq بعده، من المسلمين حياة االستئثار لغوائل ودفعا

يخامر عما اإلفصاح في اآلخرين حق ومصادرة بالرأي، تجاه المواقف فكانت نفوسهم، في ويتفاعل أذهانهم،q المختلفة األحداث ومرئياتها الجماعة لروح تجسيدا

النبوة. بهدي والملتزمة المنسجمة ندلل أن بإمكاننا التي المواقف تلك نحصي نكاد وال

واحد بموقف نكتفي ولكننا إليه، ذهبنا ما صدق على بها ال المثال سبيل على وسلم عليه الله صلى الله لرسولالحصر: صلى الرسول توجه عندما بدر معركة بعد حدث ما

في تقولون قائالq: "ما أصحابه تلقاء وسلم عليه اللهاألسارى؟".

في كان لما ترى، ما فافعل إليك مرأقالوا: ال ولو أنهم إذ مكانتهم، من تقليل أو أقدارهم من انتقاص ذلك بالقرآن جاء الذي والسالم الصالة عليه الرسول يدي بين

ما الموقف على يفيضوا أن آثروا ولكنهم معه، ومثله ذلك في فاتخذوا األسرى، أولئك مصير تقرير في يعين

النظر، وجهات في شديد تباين عن تنبئ شتى، مذاهب للهوى يكن لم الذي الراقي الحوار من إطار في ولكن

نصيب. فيه رسول عنه: يا الله رضي الصديق بكر أبو فقال

يتوب أن الله لعل واستتبهم استبقهم وأهلك، قوم الله،عليهم.

Page 71: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

رسول عنه: يا الله رضي الخطاب بن عمر وقالأعناقهم. واضرب فقدمهم وأخرجوك، كذبوك الله،

رسول عنه: يا الله رضي رواحة بن الله عبد وقال عليهم الوادي فاضرم الحطب، كثير واد في أنت الله،

،qعليه الله صلى الله رسول فيه. فسكت ألقهم ثم حطبا ناس: فقال فدخل، قام ثم بشيء، عليهم يرد ولم وسلم

وقال عمر، بقول ناس: يأخذ وقال بكر، أبي برأي يأخذ عليهم خرج ثم رواحة، بن الله عبد بقول ناس: يأخذ

قلوب ليلين الله وسلم: "إن عليه الله صلى الله رسول ليشدد الله وإن اللبن من ألين تكون حتى فيه رجال مثلك وإن الحجارة، من أشد تكون حتى فيه رجال قلوب

)فمن<b>قال: السالم عليه إبراهيم كمثل بكر أبا يا رحيم( غفور فإنك عصاني ومن مني فإنه تبعني

>قال: السالم عليه عيسى ومثل<b >/[36]إبراهيم: b>أنت فإنك لهم تغفر وإن عبادك فإنهم تعذبهم )إن

عمر يا مثلك وإن ،<b >/[118الحكيم( ]المائدة: العزيز على اطمس )ربنا<b>قال: السالم عليه موسى كمثل

يروا حتى يؤمنوا فال قلوبهم على واشدد أموالهم السالم عليه نوح ومثل<b>/ [89األليم( ]يونس: العذاب دياراq( الكافرين من األرض على تذر ال )رب<b>قال: <b >/[.26]نوح:

q ويبدو q السالم عليه الرسول كان كم جليا بهذه حفياq منها واحد لكل يلتمس وهو اآلراء وجوه من وجها

يعد ال الذي الكثير الموقف هذا والغيرة.. وغير الحرص وسلم عليه الله صلى النبي أقام يحصى. وبذلك وال

qكرامة خاللها من تحققت راشدة، لحياة أمثل نموذجا مبدأ فيه ساد مجتمع في رأيه إبداء في وحريته اإلنسانبظلم. إيمانهم يلبسوا ولم الجميع آمن حين الشورى

ملزمة: عندنا الشورى مجتمعين: مجتمع بين تفرق التي هي والشورى

األول فالمجتمع واإليمان، األمن ومجتمع أهله، ظالم إال أهديكم وما أرى ما إال أريكم يقول: ما من فيه ترى

فإن حاكمهم، مقولة هذه كانت فإن الرشاد، سبل واألمر شديد بأس وأولو قوة أولو نحن األتباع مقولة

تأمرين. ماذا فانظري إليك

Page 72: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

تسلك أال اإلسالمي العمل قيادة على ينبغي ولذلك تفكيرهم، ويمنع الرجال إرادة يحطم الذي المسلك هذاq تفرض أن يجوز فال بالنظر وتنفرد الشورى، وتهدر رأيا عليه الله صلى بالمصطفى تقتدي أن من لها البد بل

وتلتزم بإحسان تبعهم ومن الكرام، وصحبه وسلم المتمثل الفردي السلوك مظاهر من وتتخلص بالشورى،

في يصادف ما وكل رأيه على رأي ذي كل إصرار في اآلخرين بمقدرة الظن وسوء وقبوال، هوى النفس

ما بمبدأ واالعتصام والرؤية، التفكير في وأهليتهمأرى. ما إال أريكم

أن يمكن أسلوب أو رأى أو فكرة هناك فليست زجاجي إطار في نضعه أن التقديس، من بهالة نحيطه االقتراب، أو اللمس عليه: ممنوع ونكتب شفاف

مالك اإلمام إليه ذهب ما ذلك في الصائب والموقفq أنا يقول: إنما وهو عنه الله رضي وأصيب، اخطئ بشرا

فخذوا والسنة الكتاب وافق ما فكل رأيي، في فانظروافاتركوه. والسنة الكتاب يوافق لم ما وكل به،

الله- أن –بتوفيق إنسان أي وسع ففي هذا وعلى الطريق سلك دام ما والسداد، الصالح فيه ما إلى يرشد

q السامي الهدى ويبتغي المستقيم، بتوجيهات ملتزماوضوابطه. اإلسالم

q األسلوب هذا أصبح وقد q أمرا لدى مستقرا بن علي عن المسيب بن سعيد رواه ما ففي المسلمين،

الله، رسول يا قال: "قلت عنه الله رضي طالب أبي منك فيه تمض ولم قرآن، فيه ينزل لم بنا ينزل األمر فاجعلوه المؤمنين من العالمين له قال: اجمعوا سنة،

واحد". برأي فيه تقضوا وال بينكم، شورى

والنصيحة: الشورى يختلطان، وال النصيحة مع الشورى وتتكامل

فرد، من أكثر أو خبرة، ذي واحد فرد من تجوز فالنصيحة في أو الشورى، أثناء تطلب أو النصيحة، وتعطى

بها أدلى التي النصيحة مثل القرار، تنفيذ عند أعقابها، الله صلى الله رسول ذهب عندما المنذر، بن الحباب

q الجيش ينظم وسلم عليه فقال: "يا للمعركة استعداداq المنزل، هذا أرأيت الله، رسول ليس الله أنزلكه أمنزال

والحرب الرأي هو أم عنه، نتأخر وال نتقدم أن لنا

Page 73: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

والمكيدة. والحرب الرأي هو فقال: بل والمكيدة؟ فانهض منزل ليس هذا فإن الله، رسول فقال: "يا

نغور ثم فننزله القوم من ماء أدنى نأتي حتى بالناس اآلبار(. ثم )أي القلب من وراءه ونطمس( ما ندفن )أي

q عليه نبني فنشرب القوم نقاتل ثم ماء، فنملؤه حوضابها. وعمل نصيحته الله رسول يشربون.. فقبل وال

أيضاq، النصيحة فيها أعطيت التي المواقف ومن سلمان نصيحة على بناء األحزاب في الخندق حفر

في والحلف الهدى بنحر الله رسول ومبادرة الفارسي، أم المؤمنين أم نصيحة على بناء الحديبية صلح أعقاب فهو الشورى، موضوع عن أما عنها، الله رضي سلمةq الشورى كانت فإذا فيه، نص ال فيما ضروب من ضربا

يجوز ال بشري عقلي عمل فهي خصوصيته، له االجتهاد،q دام ما به، الموحى النص وجود مع بها األخذ قطعي نصا

<b>تعالى: الله قول عموم يخصص ما الداللة.. وهذا مكان فال<b>/ [159عمران: األمر( ]آل في )وشاورهم

الفقه: أصول علماء قال كما نص، وجود حال للشورى قبول عدم هو هذا على مثال وأوضح نص"، مع اجتهاد "ال

q كان ألنه الحديبية، صلح في الشورى الله رسول مأمورا <b >اإلذعان: إال للمؤمنين وال له كان فما فعل، بما

ورسوله الله إلى دعوا إذا المؤمنين قول كان )إنما هم وأولئك وأطعنا سمعنا يقولوا أن بينهم ليحكم

وال لمؤمن كان )وما<b<، >b >/[51المفلحون( ]النور: q ورسوله الله قضى إذا مؤمنة الخيرة لهم يكون أن أمرا

q ضل فقد ورسوله الله يعص ومن أمرهم من مبيناq( ضالال<b >/[.36]األحزاب:

q مرجعية إلى يستند قرار أي مرجعيتها: فإن وأخيرا مرجعية أن شك وال عامة، ومبادئ القيم، منظومة من

غيرها، عن بالضرورة تختلف اإلسالمية الشورى من المستمدة العامة ومبادئه قيمة، منظومة فاإلسالم

وهذه الشريفة، النبوية والسنة الكريم، مصدريه: القرآن صور من غيرها عن اإلسالمية الشورى تميز أمور

وحديثها. قديمها الشورى يقتضي المثلى اإلسالمية الحياة استئناف إن

ال أمر وهو والتنسيق، التفاهم أرضية من االنطالق أن يجب والتي للشورى اإليجابي الدور بتعزيز إال يتحقق

االهتمامات كل على وتتقدم الساحات، مختلف عبر تمتد

Page 74: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

من واالستفادة التجارب، واستقاء اآلراء تبادل خالل منالخبرات. والشقاق التشتت مزالق يجنبنا بأن كفيل وهذاq الذي القاتل، والتشرذم من نبنيه ما على يأتي ما كثيرا بحبل االعتصام سبيل في محاولة كل ويجهض القواعد،

المتين. الله والقيادة عام، بوجه فيها المشارك تلزم والشورى

الصواب، إلى للوصول وتتحرى تجتهد أن خاص بوجه يكون أن البد المجتهدين، زمرة في القيادة تدخل ولكي هنا بها أعني وال االجتهاد، شروط من األدنى الحد لديها

أصول كتب في المذكور الفقهي االجتهاد شروط أو العسكرية، الشؤون في يجتهد موضوع لكل بل الفقه،

من منه البد ما جوار إلى التربوية، أو االقتصاديةالعامة. والفكرية العلمية الشروطن� فأما بغير فيه وحكم يحسنه، ال أمر على هجم م�

موضوعه وإلى نفسه، إلى أساء فقد سلطان، وال بينة،q األجر من ينل ولم الناس، وإلى q، وال نقيرا بل قطميرا

q اكتسب q إثما ال فيما وخوضه علم، بال لقوله مبينالديه. اإلخالص ضعف على ذلك يدل بل به، له اختصاص

في ثالثة: اثنان الحديث: "القضاة في جاء ولهذا في فهو به فقضى الحق علم رجل الجنة، وواحد النار،

النار، في فهو جهل، عن للناس قضى ورجل الجنة،النار". في فهو الحكم في فجار الحق عرف ورجل

كالذي النار، في جهل على يقضي الذي فجعل ال فيما نفسه أدخل ألنه علم، على بالباطل يقضي ويدعه موقعه من ينسحب أن عليه الواجب وكان يحسن،

أهله. هو بمن يستعين أو له، محسوب غير فصوابه أصاب، عن هذا، مثل بل

له قيمة فال أهل، غير من واجتهاد رام، غير من رمية ألنهالمنهج. سالمة الفتقاده

الجهد تبذل أن القيادة على فإن هذا وعلى الصواب وطلب الحقيقة، تحري في الوسع وتستفرغ

وكل المعينة، الوسائل وكل المتاحة اإلمكانات بكل بعد وعليها الصواب، إلى للوصول المتوافرة المعلومات

برأيهم وتستعين النهى أولى تستشير أن ذلكq المر في وتشاورهم األرشد. والعمل األسد، للرأي طلبا

Page 75: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

الرأي على ينزل أن الجميع فعلى التشاور تم فإذا يخرج أن له وليس له، ويخلص به ويلتزم عليه اتفق الذي ال ممن كان إذا أما عندنا، ملزمة الشورى ألن عنه،

فنقول دعوتنا، طريق في يسيرون وال بمنهجها يلتزمون فيما عنه: "نتعاون الله رضي البنا اإلمام مقولة لهم

q بعضنا ويعذر عليه اتفقنا فيه" لهذا اختلفنا فيما بعضا على وكان ملزمة، البنا اإلمام عند الشورى كانت كله

ثوابت من ألنه الفقهي االختيار بهذه يلتزموا أن األتباعالجماعة.

خلقنا الجماعة ولوائح نظم ثامناq: احترام هو الجماعي المثمر المنظم التربوي العمل إن

نظام وال نظام، بال جماعة فال اإلسالم في أصيل منهج أحدهما يصلح ال واحدة لعملة كوجهين فهما جماعة، بال ضرورة الجماعة أن على اتفقنا فإذا باآلخر، إال كالهما أو

الجماعة هذه فإن اإلسالم، ثوابت من وهي شرعية،q تبقى المنظمة بالتكاليف إال الروح فيه ينبعث ال جسدا

على تقم لم إذا ميت جسد وهي المفروضة، والواجبات إذا واقع وال تطبيق بال معنى وتصير والتنظيم، النظام

والعبادة العقيدة يشمل تنظيم عنها، النظام انفك عن هي تنفك وال عنها ينفك ال فالنظام والحركة،q للجماعة البنا اإلمام وضع لذلك التنظيم، للعقيدة، منهجاqللعبادة ومنهجا q وينضبط الفهم ليتوحد للحركة، ومنهجاالجماعة. ثوابت من النظام احترام ويصبح المسير

q األتباع من ليكون ويدخل الباب يلج أن أراد فمن أخاqوال النظام يحترم أن عليه كان الحركة، في ومشاركا

بمجرد العملية حياتنا في ألنه بدهي�ة، وهذه عنه، يخرج لالئحته يخضع أن البد النوادي من ناد إلى إنسان انضمام إلى يصل قد الذي للعقاب تعرض وإال األساسي، ونظامه مؤسسة في العمل أو الكلية أو المدرسة كذلك الفصل،

ونظامه العمل لمواعيد فيها العامل يخضع شركة أو الحزب إن بل به، يكلفه ما كل في لمديره وطاعته

مجرد وقال حديث، مجرد فيه عضو تحدث إذا السياسي الحزب، وتوجهات وتصورات وأفكار تتعارض كلمة

لجنة أو والقيم النظام للجنة نفسه يعرض ما سرعان تعرض مضت أيام ومنذ أمره، في تفصل التي العضوية

لجنة إلى للتحويل بالصعيد الوطني الحزب في عضو

Page 76: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

إلى تقدم أن بمجرد أمره في للنظر الحزب في النظام <b> وإذنه الحزب رغبة دون للترشيح الشورى مجلس

>/[49مذعنين( ]النور: غليه يأتوا الحق لهم يكن )وإنb>تقيم أن تريد بجماعة بالك فما ،qخالفة وتستعيد دينا

من إليه ترجو ما تحقق أن تستطيع أقول: هل سقطت، أن عاقل يستطيع هل تنظيم، وال نظام دون كبار أهداف

التي الكبار األهداف هذه أحقق أن يقول: أستطيع يحدد الذي لنظامها الخضوع دون الجماعة تنشدها بالفكرة أؤمن يقول: إنني أو مسيرتها؟ ويضبط حركتها

الجماعة؟! بنظام ألتزم ال أني غير واألهداف والتصورات بمن بالك فما طاعة؟ أو سمع من على ألحد وليس

وضعت التي والمناهج واللوائح النظم وهذه يقول: مالناqفلسنا ننطلق للحركة. دعونا وشال الرقاب على قيدا

qصغارا !! ينطلقون تربيتهم بعد األفراد تركتم يقول: هال أو

تقيدوهم أن دون اإلسالم بدعوة يدعون المجتمع فيومخاطره. النظام بقيود

أن تستطيع ال المدرسة أو الهيئة أو الشركة إن وإدارة وعمال ومدرسين بمدير إال أهدافها تحقق

أسرة ضمن يقول: إنني أن عاقل يستطيع فهل ونظام، أقيد ال لكنني إليها، يدعو التي وبأفكاره به آمنت الحزب إنه وأوامره، وتكاليفه وإدارياته وهياكله بنظامه نفسي

الحزب عن للمسؤولين ي~قدم ما سرعان بذلك تلفظ إن كالم من قاله ما على ولكن فعل ما على ليس ليحاسبوه

تنظم بجماعة بالك فما بيان، في به مصرح أو مرسل أركانها، وفقدت هويتها ضاعت أمة الستعادة نفسها يقول: أن عاقل يستطيع فهل مجدها، إلى العودة وتريد

أو إداريات دون الكبار األهداف هذه أحقق أن أستطيععظيم. بهتان .. هذا سبحانك نظام؟

النظام: عن خارجة مواقف القيادة من تحتاج النظام عن الخارجة المواقف إن بخير، تأتي ال التي الفوضى كانت وإال فيها، الحسم

التي الحصر ال المثال سبيل على المواقف بعض وهذهمنها: نختار القديمة الجماعة بها مرت

والوزارة: الباقورى

Page 77: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

الوزارة الله رحمه الباقوري حسن أحمد الشيخ قبل حسن المرشد فضيلة من إذن دون الناصر عبد عهد في

الهضيبي.الموقف؟ المرشد: ما له فقال

اإلرشاد. مكتب من الباقوري: استقيل قالماذا؟ المرشد: ثم قال

التأسيسية. الهيئة من قال: استقيلماذا؟ المرشد: ثم قال

المسلمين. اإلخوان جماعة من قال: استقيلالحل. هو المرشد: هذا له فقال

األوقاف وزارة في إليه المرشد فضيلة ذهب ثموهنأه.

وبالتالي الجماعة فكر عن خرجوا الذين وحتى محنة إثر التكفير فتنة ريح هبت حين نظامها على خرجوا فيه وجدوا ألنهم الفكر بهذا البعض استبشر م1965

المنشودة. ضالتهم صفوف سيمزق الفكر شياطينهم: هذا وقالت

الخارج. في الناس منهم وسينفر الداخل، من اإلخوان في ليتعمق الفكر هذا أصحاب عزل هو القرار فكان صدر ولذلك وفكرها، الجماعة نظم احترام نفوسهم

والملتزم المبتدع، من المتبع قضاة" ليميز ال "دعاة كتاب إرجاء يرون كانوا اإلخوان بعض أن حتى الخارج، من

الصعبة. لكن الظروف هذه في الفكر هذا مناقشة أشد الفكر هذا الله- قال: إن –رحمه المرشد األستاذ به يقوم الذي والتعذيب السياط من الدعوة على خطورة

هلك من )ليهلك<b> األمر وحسم الناصر، عبد زبانية<b >/[.42بينةq( ]األنفال: عن حيo من ويحيي بينةV عن

)المنحرف( وحفظت الفكر هذا عن الكثير فرجع عن خرجت قلة إال يبق ولم الحسم، بهذا الجماعةq الجماعة على قال: نبايع بعضهم أن حتى وتنظيماq، فكرا

األستاذ فقال التكفير، مسألة إال الجماعة في شيء كل يبايع لم ومن المسألة، هذه حتى شيء كل المرشد: بل

المسلمون" ولك "اإلخوان غير الفتة عن لنفسه فليبحث نظم احترام أهمية لترى المواقف هذه على تقيس أن

ممن المتبع للجماعة تبين التي فهي الجماعة ولوائحعقبيه. على نكص

Page 78: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

q للكون أن وتعالى سبحانه المولى علمنا لقد سنناq محكمة q ونظاما مداره عن الخروج ينبغي ال دقيقا

تدرك أن لها ينبغي الشمس )ال<b> الثابت ونظامه يسبحون( فلك في وكل� النهار سابق الليل وال القمر ونظامه، مداره له السماء في فالنجم<b >/[40]يس:

من وسقط نوره وخبا تحطم النظام هذا عن خرج فإذاq وأصبح عليائه اإلنسان إن بل أحد، به يهتدي ال أصم حجراq له وضع ربه خلقه الذي وله يسعد، به حياة ومنهج نظاما

وال يديه بين من الباطل يأتيه )ال<b> إليه أرشده يعيش، .<b >/[42حميد( ]فصلت: حكيم من تنزيل خلفه من

وفعل الكتاب هذا اتبع من أن الكريم رسولنا وعلمنا اهتدى فقد المقدور، على وصبر المحذور وترك المأمور

فقد هواه واتبع ونواهيه أوامره وعصى عليه خرج ومن (123) يشقى وال يضل فال هداي اتبع )فمن<b> هلك ،123ضنكاq( ]طه: معيشة له فإن� ذكري عن أعرض ومن124]/< b>:وقال < b> أطاع فقد الرسل يطع )من

الكون، لبقاء ثابتة فهناك<b >/[.80الله( ]النساء: اإلنسان. لسعادة ثابت ومنهج

q الدروس هذه ومن نظام من البد أنه نرى جميعا الجماعة أفراد جميع عليه يجتمع رشيد سديد محكم اعتقادها، بصحة نؤمن دمنا ما ولرسوله، لله طاعة

والطاعة السمع فيصبح قادتها، وإخالص اتباعها وصدق طبيعة من هذا فإن ولذلك العالمين، رب لله عبادة

كما محكم، بنظام أهدافها تحقق لكي اإلسالمية الحركة العواطف وإلهاب اإليمانية المشاعر إحياء تعتبر

q اإلسالمية اإلسالم، رسالة هي التي رسالتها من جزءا البذل إلى يدفع الحماسة من قدر لتوفير وذلك

والمكره، المنشط في والطاعة والسمع والتضحية ترتقي التي واألخوة المحبة برباط القلوب ربط وكذلك وحدة تغفل ال الوقت نفس وفي اإليثار درجة إلى فتصل

مرتبطة إدارية كتربية التنظيم ووحدة المفاهيم والفكر، العقل على تقوم كانت وإن اإليمانية، بالمشاعر

الجانب على والنظري الفكري الجانب غلبة ألن معوقات من بالتربية ربطه دون والعملي، التطبيقي

يعني: التحقق بالله إيمان من البد لذلك التربية، الله، تقوى تصاحبه العمل، بجدوى الكافية بالقناعات

الضمير مصباح تشعل التي الفذة الطاقة تلك وهي

Page 79: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

q فيظل q متألقا خطيئة عليك وما الله تلقى أن إلى متوهجا يتحقق ال وهذا تفريط، أو إفراط أو تقصير أو قصور منq داخله من المسلم شعر إذا إال حياته عليه يملك شعورا

ذاك، أو العمل هذا يمارس وهو يراقبه الله بأن حتى الله، قبحه ما ويستقبح الله حسنه ما فيستحسن

أمره حيث الله مطمئنة ونفس سليم قلب ذا يصبح هو اإلحسان درجة إلى يصل حتى نهاه حيث ويختفي المسلم يوضع لكي تكاليف، من عليه ما أداء في اإلتقان اإلحسان هذا حيث األعلى المصاف في التقى المؤمن

يقوم ما كل في الكامل اإلبداع إلى المسلم يدفع الذي هنا إنه ولوائحها، الجماعة نظام ضوء في واجبات من به

الله صلى نبيه من نداء ويسمع سبحانه الله أمام يقف يحب الله "إن اللحظة تلو اللحظة فيه ينفخ وسلم عليه

q أحدكم عمل إذا والعطاء األخذ هذا يتقنه" ومن أن عمال واحد بنظام الواحد الهدف صوب الواحد الدرب على

إلى المؤمن المسلم يتحول واحدة، وقيادة واحد وتوجيه مجال في هائلة قوة اإلنجاز، ميدان في فذة طاقة

أعماق إلى شعاعها يمتد متوهجة شعلة واإلبداع، العطاء مدهشة بقوة العالم آفاق إلى ويدفعها فيضيئها الذات

بكل لله العبودية لتحقيق ذلك كل المرتجاة، األهداف إلى كانت سواء فهي نظم، أو شعائر من إليها يوصل ما

q أو شرائع أو شعائر q أو أخالقا ألن ذلك إداريات، أو نظما لنخرج إال الله بعثنا فما العالمين، رب لله تعبدي منطلقنا

األديان جور ومن الله، عبادة إلى العباد عبادة من العباد الدنيا سعة إلى الدنيا ضيق ومن اإلسالم، عدل إلى

األجر به نبتغي محكم بنظام إال ذلك يتحقق واآلخرة. والوتعالى. سبحانه الله من

فيها لألفراد خيرة ال الفقهية الجماعة تاسعاq: اختيارات الداخلي، نظامها سواء الجماعة يحكم ما إن

نشأتها منذ التنظيمية وأمورها التنفيذية والئحتها البنا اإلمام بي�ن فقهياq، فيها المختلف لألمور ونظرتها

مصالحها ألنها غيرها، دون الجماعة تخص األمور هذه إن شرعاq، غيرنا بها يلتزم القطعيات من وليست المعتبرة

وجوه، لها ولكن فيها، يجتهد أو يخالفها أن يستطيع وال إثم ال به أخذ أو معتبر فقهي بوجه الجماعة خالف فمن

فواجب قادتها وبايعوا فيها جنود هم من عليه. أما

Page 80: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

والمكره المنشط في والطاعة والسمع االلتزام عليهم فإذا وإداريات، نظم من تضع أو الجماعة به تأمر ما بكل

q الجماعة اختارت حركتها تضبط ولوائح وقواعد نظما وجب وأقرتها، الجماعة ارتضتها أهدافها لتحقيق

الفقهية واالختيارات األسر كنظام بها والعمل احترامها أما ثوابتها من أصبحت ألنها الجماعة تراها التي

قال والتي فيها المختلف التعبدية الفقهية المسائل فيه". فإن إنكاره ال فيه النووي: "المختلف اإلمام فيها والشعائر بالعبادات يتصل فيما المسائل هذه كانت

أمور فهذه فيها، تتدخل أن للجماعة فليس الشخصية، نفسه إليه ترتاح ما يختار أن فرد لكل فردية تعبدية

في وأحكام آراء من عقله به ويقتنع قلبه إليه ويطمئنq يتبع أن وله المعتبرة، المذاهب أصحاب األئمة من إماما وثالث شافعي وذلك حنبلي فهذا اإلسالمية، المذاهب

بحركة يتصل ال الحكم هذا دام ما حنفي، ورابع مالكي الجماعة فإن هذا وعلى الفردية، بعباداته ولكن الجماعة

q اختارت إذا من مسألة في الفقهية الوجوه من وجها آخر فقهي رأي إلى عليه يخرج أن للفرد فليس المسائل

q بحركتها، يتصل مادام الرأي الجماعة اختارت إذا فمثال فرد ألي فليس ملزمة الشورى يقول: إن الذي الفقهي

الشورى إن يقول الذي اآلخر بالرأي يقول: سآخذ أنq الخالف يحسم ولن األمور، فتضطرب معلمة، داخل أبدا

ريحهم، وتذهب ويفشلون أفرادها فيتنازع الجماعةواحد. رأي على يجتمعوا أن وهيهات

من ملزمة الشورى بأن الفقهي الجماعة فاختيار الشورى ألن عنها رجوع وال منها مناص ال التي الثوابتq صارت هنا الملزمة يحسم الذي الملزم النظام من جزءاالخالف.

نص ال فيما ونائبه اإلمام البنا: "ورأى اإلمام يقولq يحتمل وفيما فيه المرسلة المصالح وفي عدة، وجوها

يتغير وقد شرعية، بقاعدة يصطدم مالم به معمول في والعادات. واألصل والعرف الظروف بحسب

وفي المعاني إلى االلتفات دون التعبد العبادات والمقاصد" أما والحكم األسرار إلى االلتفات العاديات

ما تيمية: "إن ابن فيقول الشخصية التعبدية األمور في الحكم كان فيه- إن المجتهد المتغير –وهو خالف فيه

q أو سنة يخالف المختلف لعيه، اإلنكار وجب إجماعا

Page 81: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

المسألة كانت إن به، العامل على اإلنكار يجب وكذلك ال فإنه مذاهب فيه فاالجتهاد إجماع وال سنة فيها ليست

q كان سواء المخالف على ينكر مقلداq. وكل أو مجتهدا الثابتة األمور من فهي ذلك يخالف أن يستطيع ال مسلمqللجماعة. أو للفرد سواء شرعا

منها: التي االختالف آداب األحوال كل في ويحكمنا غير والتعصب األنصار، لكسب للرأي التعصب عدم-1

وااللتزام. التمسك يقول فيما العصمة يدعى أن فرد أو لجماعة نرضى ال-2

االجتهاد. أمور من لسان أو لساني على ظهر سواء الحق عن نبحث-3

q ناظرت الشافعي: ما اإلمام غيري. يقول إال أحدالسانه. على الحق يظهر أن الله رجوت

منهم، الناس لننفر اآلخرين سقطات عن نبحث ال-4المسلم. بخلق هذا فليس

االتفاق يعني ال المنهج أصول على االتفاق أن وضوح-5فروعه. على

ما كل نجمع وأن لصالحه المخالف يقوله ما تفسير-6الواحدة. المسألة في قاله

أحبه زمانه: من في قال الذي عن تيمية ابن يقول تيمية ابن المرجئة- ولكن قول –هذا الذنب يضره لم الله

الله أحبه من أنه وقال: يقصد قائلها، لصالح فسرهاللتوبة. وفقه

في تنغمر وهفواتهم نقدسهم، وال العلماء نقدر نحن-7 اختالف يعرف لم القائل: من وصدق حسناتهمالفقه. رائحة يشم لم الفقهاء الحركية التكتيكية وليست المبدئية المواقف ومن

والمرجفون الدعوة وأعداء اإلسالم أعداء يدعى كما الجماعة أعلنته والذي المبدئي الثابت موقفنا بيننا،مثل:

واإلرهاب. العنف من موقفنا-األقباط. من موقفنا-الشورى. من موقفنا-المرأة. من موقفنا-الحكم. في المشاركة من موقفنا-

وال تتغير ال التي الثوابت من المواقف تلك كل ثوابته أجل من يتحمل الفكرة صاحب أن ذلك تتبدل،

Page 82: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

يتمسك وهو يقوم بل منفعة أو مصلحة يبغي ال الكثير،q، عليه أسألكم بها: ال q، وال جزاء منكم نريد وال أجرا شكورا عنها، يتنازل وال عليها يساوم ال الوقت نفس وفي

في والقمر يميني في الشمس وضعوا لو ويقول: والله الله يظهره حتى تركته ما األمر هذا أترك أن على يساري

دونه. أهلك أوq: الله ونعمل نقول ما كل في الغاية عاشرا

في حلقه من الغاية بل ورسالته اإلنسان وظيفة إن )وما<b> وتعالى سبحانه وحده الله عبادة هي الحياة ،<b >/[56ليعبدون( ]الذاريات: إال واإلنس الجن� خلقت ال فهو الشامل، الواسع اإلسالمي بمفهومها العبادة وكرامته، وحريته سعادته وال إنسانيته وال وجوده يحقق

فنفسه وحده، لله العبودية بإخالص إال وحضارته بل المسلم فإن لهذا لربها، الكامل ذلها في الحقيقي عزها

نستعين( وإياك نعبد )إياك<b> يقول حين الحر العبد هو/<b>ودقائق لحظات كل عليه تستغرق وعبادته

وأطراف الليل آناء الله عبد إنه وليله، نهاره وساعاتq كان سواء النهار، q أو بالليل راهبا فهو بالنهار، فارسا

المسجد في لله عابد فهو وسكنة، حركة كل في عابد فأينما والشارع، والوظيفة والعمل والمؤسسة والبيت

صالتي إن )قل <b>الله وجه ثم� قام أو سار أو توجه ( ال162) العالمين رب لله ومماتي ومحياي ونسكي<b >/[.163 ،162له( ]األنعام: شريك

–الشعائر- وفي التعبدية حياته في عابد فهو التعليمية حياته في لله عابد الحياتية وقوانينه شرائعه

والعائلية، والسلوكية واالجتماعية والسياسية والعلمية، وتخطيطه إدارياته في عابد والخاصة، العامة حياته في

ما حياته يميز ما فأبرز توجهاته، في عابد وتنظيمه،> العبادة بطعم يطعمها ما أيامه وأسعد بالعبادة، يصبغها

b>حنفاء( الدين له مخلصين الله ليعبدوا إال أمروا )وما الصدارة إلى نصل بالعبادة ألنه<b >/[5]البينة: q قال: "كونوا حين اإلمام وصدق والقيادة أن قبل عبادا

q تكونوا قيادة". لذلك أحسن إلى العبادة بكم تصل قواداq، لله عبوديته عن يتخلى ال فهو الشمس وضعوا ولو أبدا ألن حريته، عن يتخلى ال يساره، في والقمر يمينه في الله، بعزة واعتز شيء كل خافه عبادته حق الله عبد من>يقول: وهو مخلوق يستذل وال كرامته في يفرط فال

Page 83: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

b>نستعين( وإياك نعبد )إياك/< b>وكمال الحب فكمال طاغية، أمام يجبن فال له، شريك ال العالمين رب لله الذل

على ويثبت بإيمانه، فيستعلى جبار، أمام يضعف والq كان ولو ثوابته q ضعيفا ومظاهر أسباب كل من مجردا مستضعفون قليل أنتم إذ )واذكروا<b> المادية القوة

وأيدكم فآواكم الناس يتخطفكم أن تخافون األرض في تشكرون( ]األنفال: لعلكم الطيبات من ورزقكم بنصره

26.]/< b> ال اإلنسان أن عليه نؤكد أن نريد فالذي هذا ومع

جسمه- – ثالثة: عقله محاور على بل رجليه على يتقدمq التفوق لواء يعقد حيث فؤاده، ما مدى على أساسا وتعتبر قلبه، وسالمة فؤاده ثبات في اإلنسان أصاب

النفس لصفات عاكسة الثالثة المحاور هذه محصلةq البشرية q، خيرا q وشرا q ضرا إذا إال الخير يتحقق ولن ونفعا

الله. الغاية كانتالصافي: النبع

عليه الله صلى الله رسول عهد في المسلم إن بالرغم منه، يستقى الذي النبع هو القرآن كان وسلم

والهند، والفرس واليونان، الرومان حضارة وجود من وكانوا الجزيرة، قلب في والنصارى اليهود بل والصين ليوضع ولكن والثقافة، المتعة بقصد ال القرآن يقرأون يخلع اإلسالم يدخل حين المسلم أن حتى التنفيذ، موضع

اإلسالم أمام ويقف الجاهلية، في ماضية كل عتبته علىqبكسائه ليكتسي أمه ولدته كيوم عاريا <b>ولباس(

رضا إال يبتغي ال<b >/[26خير( ]األعراف: ذلك التقوىالله.

بهما ويهتدي وعقيدته، إيمانه من قوته يستمد كانq الحياة، في q ضوئهما، على وجهته محددا بأخالق متحليا يتماسك األفراد وبصالح األفراد، تصلح التي العقيدة هذه

سادت التي المشاعر بوحدة ويترابط المسلم، المجتمع ألنه يغشاهم، الذي والحب تحكمهم، التي والقيم بينهم،

يتم وال والمحبة، والترابط التآلف يسود أن يمكن ال الوحدة وجدت إذا إال المجتمع في االجتماعي التوافق

السلوك في اتفاق األفراد بين ووجد األخالقية،الله. الغاية وكانت واالتجاه،

يدع لم اإلسالم في األخالق قانون فإن لذلك،q واالجتماعية الفردية، ناحيته في اإلنساني للنشاط مجاال

Page 84: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

،qأو حيويا q q أو أدبياq، أو فكريا q له رسم إال روحيا منهجا عالقة تخطى بذلك وأنه معينة، قاعدة وفق للسلوك عالقته فشمل جنسه، ببني وعالقته بنفسه اإلنسان من الله شاء ما لذلك ووضع وتفصيله، جملته في بالكون

من منسقة صفحة بذلك فألف السامية، واآلداب التعاليم والواجبات الحقوق وأصبحت اليومية، المسلم حياة

وسلم: عليه الله صلى المصطفى يقول كما واضحة، ألهلك وإن حقاq، عليك لنفسك وإن حقاq، عليك لربك "إن

حقاq، عليك ألهلك وإن حقاq، عليك لزوجك وإن حقاq، عليك حقه" فإذا حق ذي كل فأعط حقاq، عليك لزوجك وإنq كان وحقوق، واجبات من علينا ما أدينا أن علينا لزما

الغاية. لنحقق ننهض النهوض من غايتنا ولكن ننهض، أن نريد أننا صحيح

من فنكون العالمين، رب لله العبودية تمام نحقق أن واألقدام الساجدة، والجباة المتوضئة، األيدي أصحاب

المتقيحة، والجفون المتذللة، واألكف المتورمة، الخاشعة، والجوارح الذاكرة، واأللسن الدامعة، والعيون <b>بالنهار وفرسان بالليل، رهبان الوجلة، والقلوب

قلوبهم وجلت الله ذكر إذا الذين المؤمنون )إنماq زادتهم آياته عليهم تليت وإذا يتوكلون ربهم وعلى إيمانا

(3) ينفقون رزقناهم ومما الصالة يقيمون ( الذين2) مؤمنون هم<b >/[.4-2المفلحون( ]األنفال: هم أولئك

qهذا وسيظل غايتهم، الله ألن حقا q بعد حتى هدفا لذلك شاء، إن وجل عز الله بفضل الجنة في استقرارنا

من الغاية وهذه غاية، إنه األهداف، فوق هدف فهو ثبات مقتضى إن دعوتنا، في والتصور الفكر ثوابت منتمV كل يزن أن وجل عز الله رضا تحصيل وأنها غايتنا

سبحانه الله يرضى مقصود فكل بها، دعوته أمور للدعوة وكل دعوتنا، في المبدأ حيث من مقبول هو عنه وتعالى حيث من مرفوض هو المولى يغضب مطلوب أو مقصود

اآلية. وصفت كما قلوب أصحاب نصبح حتى المبدأ

وسائل: مجرد الحكومات

Page 85: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

والجماعات والجمعيات الحكومات بل واإلداريات فالنظم الــتي والجماعــات والجمعيات الحكومات بل يسعى التي

األهــداف، لتحقيــق وســائل هي إنما الناس، إليها يسعى الوســائل هــذه تشــرف وإنمــا ذاتهــا، بحــد غايات وليست من أكــبر قــدر على للحصــول وتقصــد غاياتهــا، بشــرف الفـردي، الجهـد عنهـا يقصـر الـتي الغايـات تلـك تحقيقالقيادة. وتكون التجمع ويكون الجماعة فتكون

هــذه تنقلب أن األحــوال من بحال يجوز فال وبالتاليــائل ــات إلى الوس ــد غاي ــا، بح ــا ذاته تبقى أن يجب وإنم

q وسائل ــتي الغايات من تحقق ما بمقدار عليها محكوما ال تعــالى للــه العبوديــة تحقيق وهي إليها، اإللماحة سبقتبرضاه. والفوز

اإلســالمي والعمــل اللــه إلى الــدعوة غايــة فليســتــوره ــ ــة، بص ــ ــول المختلف ــ ــلطة الحكم إلى الوص ــ والس الشــرعية، وغــير الشــرعية الطــرق وبمختلــف بأشخاصه

ــون أن المســلم نظر في يعدو ال ذاته بحد الحكم وإنما يك الــدعوة ونشــر العبوديــة، معــنى تحقيــق وســائل من

لمهم أنــا ذلــك أشمل، ومساحة أوسع مدى في وحمايتهاــر في ــلم نظ ــق أن المس ــاني تتحق ــتي المع ــدها ال يري

على وتلقى سـيره اإلسـالمي العمـل يتـابع ثم اإلسـالم، العبوديــة تحقيــق معنى ويتسع جديدة، مسؤوليات عاتقه

إن )الذين<b> الله كله ذلك غاية وتصبح التكليف ويعظم وأمــروا الزكــاة وآتــوا الصــالة أقاموا األرض في مكناهم

ــة ولله المنكر عن ونهوا بالمعروف ــور( ]الحج: عاقب األم41.]/< b>

حقهــا ويعطهــا العبوديــة بهذه يف لم إذا المسلم إنــدواب شــر من يصــبح شــر )إن<b> القــرآن بين كمــا ال ( ولــو22) يعقلــون ال الــذين البكم الصم الله عند الدواب

q فيهم الله علم وهم لتولــوا أســمعهم ولو ألسمعهم خيرا<b >/[.23 ،22معرضون( ]األنفال:

المسلم: عند يتولد العبودية هذه وبتحقيقوتعالى. سبحانه الله من الخشية-1ويرتبط. يعتقد ما قبل واألدبي األخالقي االلتزام-2التضامنية. ثم الفردية بالمسؤولية الشعور-3النتائج. كانت مهما الواجب تأدية في الحب-4 عليه محاسب ألنه الفوت، من والخوف الوقت تقدير-5

وتضحية. عمل بل ومراء جدل في يضيعه فال

Page 86: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

والمسارعة بالمبادأة المطلوب تنفيذ في اإليجابية-6المنشود. وتحقيق المطلوب تنفيذ في

والثقة القلب في والرجاء النفس في الطمأنينة زرع-7الرب. في

نفسه، في والشجاعة واإلقدام الجرأة تمنحه-8 ويغلب الشدائد، فيواجه طريقه معوقات فيستبين

ويفتديه، الحق وينشر الباطل، ويقارع الصعاب، علىبالشهادة. يحظى أو وينتظره النصر ويستيقن

التميز وسالح واإلخالص الصدق بسالح يستعين أن-9الله. في والثقة األخوة وسالح وااللتزام،

األخوة وعقد اإليمان، عقد تحقيق على حرص-10qإخوانه. في الثقة ثم الله في بالثقة مستعينا

وإســالم العمــل، بــإخالص إال كلــه ذلــك يتحقــق ولن الــتي القويــة الرابطــة فتتحقــق العالمين، رب لله الوجه

جعــل كمــا اإليمــان من وتعــالى ســبحانه المــولى جعلهــاq فقدانها أخــوة( المؤمنــون )إنمــا <b>الكفران من كفرا

الذين أيها )يا <b >سبحانه: وقوله<b >/[10]الحجرات: q تطيعوا إن آمنوا يـردوكم الكتـاب أوتـوا الـذين من فريقاــد ــافرين( ]آل إيمــانكم بع >/[100عمــران: ك b>قــال

ــد ــاء: تقص ــة العلم ــة اآلي ــردوكم الكريم ــد ي ــدتكم بع وح القلــوب اختلفت إذا إال متفرقين يصبحوا ولن متفرقين، ولهـذا نزلت، الشأن هذا ففي الغايات، وتعددت وتفرقت

اللــه رســول المعــنى هــذا إلى ألمح وقــد عرضت، الشان اللــه رضــوان أصــحابه أقبــل حين وســلم عليــه الله صلى

ــذي الســبب إلى ألمح عليهم، ــزلت ال ــه من ن ــات أجل اآلي بعــدي ترجعــوا وســلم: "ال عليه الله صلى فقال الكريمة

q أعلى المعــاني بعض" لهــذه وجــوه بعضــكم يضرب كفارا في واألخــوة الوحــدة قيمــة إلى وأرشــد الكــريم القــرآن الوجهــة بوحــدة يــذكرنا الرابطــة ورد كــان ولهــذا الدين،

ــة، ــدعو وأنت والغاي ــك ت ــك اللهم إلخوان هــذه أن تعلم إن طاعتــك، على والتقت محبتــك، على اجتمعت قد القلوب

شــريعتك، نصــرة على وتعاهــدت دعوتــك، على وتوحــدت بنــورك وامألهــا ســبلها، ودهــا وأدم رابطتها اللهم فوثقــل بك اإليمان بفيض صدورها واشرح يخبو، ال الذي وجمي

في الشهادة على وأمتها بمعرفتك وأحيها عليك، التوكل هنــا فاالجتمــاع النصــير، ونعم المــولى نعم إنــك سبيلك،

اللــه محبــة على قلــوب اجتمــاع بــل أجســاد اجتماع ليس

Page 87: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

غايتنــا اللــه كــان إذا إال كــذلك ذلــك يكــون ولن وطاعتــه، ســبيلنا، والجهــاد دســتورنا والقــرآن قــدوتنا، والرســول

أمانينا. أسمى الله سبيل في والموت دعوتنا، ثوابت من الله الغاية أن على التأكيد إن الغاية لهذه مناقض كل أن وإدراك حراستها، يقتضي

ناقض، كل مواجهة في اليقظة يقتضي مرفوضq غايتنا الله شعار على والحفاظ هدفنا عن تعبيرا مكانها في األخرى األهداف وضع يقتضي األسمى، أن نملك ال أننا ذلك ويعني العمل، سلم في الصحيح العليا، الغاية إلى يوصل الذي األهداف سلم عن نتخلى

فإقامة درجاته، من درجة عن التنازل نستطيع ال أننا كما من درجة –مثالq- هي النبوة منهاج على الراشدة الخالفة ال ثم ومن بدونها، للغاية نصل ال األهداف سلم درجات

على قدرتنا عدم يعني وال بها، التمسك عن التنازل يجوز نظامهم وهيمنة أعدائنا لسيطرة اآلن الخالفة إقامة

من نحذفها أن علينا وتفوقهم مقدراتنا، على العالمي عدونا بطش من السالمة نطلب أن أو العمل، مراتب

األجيال على تعمية هذا ففي أهدافنا، من بإلغائها وخفض واجباتها، من واجب عن لها وصرف القادمة،

أو تستحقها، قد مرتبة دون بها يقف أهدافها، لسلم الله )رضا األبدية السعادة فيها غاية تحقيق من يحرمها

الغاية. وجل( فالله عز

الغاية: عن االنحراف وأشدها االنحرافات أخطر هو الغاية عن االنحراف

qكل يعرف أن البد ولذلك للتربية معوقا Vالغاية أن مرب هذه عن والبعد سبحانه، الله هو الدعوة طريق على

الله، غير يقصد أن يعني عنها، االنحراف أو الغاية بسيطاq، كان ولو الغاية، هذه عن االنحراف أن ومعلومخطير. لخلل التربوي المنهج يعرض

الزعامة، وحب والتعالي، والكبر والغرور فالرياء من ذلك غير إلى للصدارة، والتطلع الظهور، وحب

القلوب أمراض من هي الهابطة، الدنيوية االهتمامات األعمال فتفسد الغاية، عن بصاحبها تنحرف التي

واإلخالص. النية لفساد وتحبطها يعني الغاية عن االنحراف يكون أن بالضرورة وليس

قدر أي وجود مجرد ولكن الدنيوية، األغراض إلى التوجه

Page 88: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

يعوق العمل، أو التصور في كان سواء االنحراف، منالصحيح. التربية منهج

التنظيمية، الهياكل دقة غايتهم يجعلون فالذين غايتهم يجعلون أو التخطيطية، واالستراتيجيات

أمر كله –هذا التكنولوجية والعلوم المادية، الحضارة وسائل هي إنما الغاية، ليست ولكنها مرغوب، مطلوب

يؤجر النيات وإخالص باألسباب، األخذ وبقدر ونتائج الشهداء بمنازل يحظى فقد ونيته عمله على المسلم

لتحملهم أتوك ما إذا الذين على )وال <b>بيته في وهو من تفيض وأعينهم تولوا عليه أحملكم ما أجد ال قلت

q الدمع .<b >/[92ينفقون( ]التوبة: ما يجدوا أال حزنا هذه وبمثل المسلمون انتصر الروح هذه بمثل

<b> هؤالء من نحن أين فننظر كلمتهم، عزت الروح الراكعون السائحون الحامدون العابدون )التائبون

المنكر عن والناهون بالمعروف اآلمرون الساجدون فأين<b >/[112الله( ]التوبة: لحدود والحافظون

فالله الله، غايتها كانت التي العصبة تلك من أرواحنا حققت مأجورة وهي نفعل، وفيما نقول فيما غايتنا

وجناها البذرة وضعت أو فقطفتها، المرجوة الثمرة صلى الله رسول وصدق الطريق، يواصلون ممن غيرها

الله عبد رواه الذي الحديث في يقول إذ وسلم عليه الله عنهما- قال: الله –رضي األنصاري الله عبد بن جابر بن

تبوك غزوة في وسلم عليه الله صلى النبي مع "كناq بالمدينة فقال: إن q سرتم ما لرجاال قطعتم وال مسيرا

qرواية- إال المرض- وفي حبسهم معكم كانوا إال واديا األجر". في شركوكم

وسلم عليه الله صلى الرسالة صاحب تكلم ولقد إخوانهم على الصحابة نفوس يطمئن العظيم الخبر بهذا

ما ويربط القلوب، في المودة ينسج لعذر، المتخلفين جسد اإلسالم نصرة ميدان في فالكل النفوس، بين

لهم مجاهدين غزاة تبوك إلى الماضون فهؤالء واحد، والوطن، األهل وفراق الطريق، تحمل في أجرهم

الله. سبيل في رخيصة األنفس لبيع والمضيq، المرض عذر أقعدهم الذين أولئك وحركهم أجسادا

األعداء، للقاء وتتوثب للجهاد تتحرك قلوباq، اإليمان صدق في شركاء وسلم عليه الله صلى الله رسول جعلهم

صلى الله رسول وضمهم نياتهم، بصدق والمثوبة األجر

Page 89: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

وقال: بأرواحهم المجاهدين جيش إلى وسلم عليه الله تقفز التي القلوب إلى ينظر الله معنا" فإن وهم "إال

مواطن في وتتحرك كانت، أن�ى الخير نحو وتطير بحبها،q والمعول مجال، كل في الصدق في ما على دائما"الله". وهؤالء هؤالء غاية .. ألن القلوب وخطة تقام، حضارة وأصبحت الغاية، انحرفت إذا

بصرف األعمال بنتائج التقييم وأصبح نجاح من لها البد من األجر إلى النظر وأصبح واألخالق، األحوال عن النظر

تكون حين أما الغاية، عن بعد فذلك األعمال، بنتائج الله ذرة مثقال يعمل )فمن <b >يقول: الله فإن الله الغايةqذرة مثقال يعمل ( ومن7) يره خيرا q يره( ]الزلزلة: شرا

7، 8]/< b>الله. الغاية ألن الذرة على فاألجر بصرف بأعمالهم، الرجال قيمة نقدر حين لذلك

نقدر لن فإننا الغاية، عن بعدهم أو قربهم عن النظر الكيل، ونطفف أعمالهم الناس ونبخس قدرهم، الرجال هذه بمثل تعوقها التي بالمعوقات المسيرة فتصاب

نسينا إن تؤاخذنا ال )بنا<b> الغاية صوبنا فإذا المفاهيم، بخطئه، لغيرنا اعترفنا<b >/[286أخطأنا( ]البقرة: أو

q ورددنا الله بتوفيق تصويبه على فأعناه أن بعد جميعا الرسول واتبعنا أنزلت بما آمنا )ربنا<b> ربنا يوفقنا.<b >/[53عمران: الشاهدين( ]آل مع فاكتبنا

في ويسقط خطة، تنفيذ في المسلم ينجح فقد القلب أمراض ومن نفسه، في هوى أو شدة، امتحان

دقيقة، كانت وإن األعمال، يحبط الذي الغرور مرض يظن حين وذلك محيطة، كانت ولو الخطط ويفسد تقدير وحسن وذكاء بخبرة غيره على متميز أنه المسلم وأساليبها السياسة، بفنون ومعرفة لألمور،

األعداء مع المناورة وكيفية وتخطيطها، واالستراتيجيات أشياءهم ويبخسهم إخوانه، على وأساليبها. ويتعالى

إلى فيقسمهم الدعوة، في سبق أهل كانوا ولو في وهؤالء راجح، وعقل رأي صاحب قسم قسمين، بتخطيط لهم دخل ال أراذل، الرأي بادي وقسم المقدمة،

على الله ورضوان نصيب، الشورى في لهم وليس وسلم عليه الله صلى الله رسول مع المجاهد الصحابي

q األلف بعد أعرف ال لصاحبه: "والله قال الذي .. " عد�ا ابتعثنا الله "إن قال للذي أخ الوقت نفس في وهو

Page 90: Manhaj Hasan Al Bana Baina Tsawabit Wal Mtagayyirat

لكل الله" وأخ عبادة إلى العباد عبادة من شاء من لنخرجدقيق. مخطط وكل محنك، عابد

أيديهم على للدعوة خير تحقق لو هؤالء أمثال إن الله فضل وينسون وعبقريتهم، مقدرتهم إلى يرجعونه

ما ورحمته عليكم الله فضل )ولوال<b>وتوفيقه وعونهq أحدV من منكم زكى يشاء( من يزكي الله ولكن أبدا

حين قال من منطق هؤالء منطق إنb >/[21]النور: أوتي ما مثل لنا ليت )يا<b>الغربية: الحضارة إلى نظر

ثم<b >/[79عظيم( ]القصص: حظV لذو إنه قارون تقدير وحسن أفقه، بسعة فشعر إخوانه وبين بينه قارن

عندي( ]القصص: علم على أوتيته )إنما <b >فقال:78]./< b>

في اإلخالص مراجعة إلى حاجة في هؤالء إن سيد الشهيد وصدق وجودهم، من الغاية وتحديد قلوبهم،

أفراد بعض يصاب المرة بعد قال: "المرة حين قطب هذه أصحاب يسقط مرة كل وفي بنزوات، الجماعة الضخمة، الشجرة من الجافة الورقة تسقط كما النزوات

هذا بجذب أنه ويظن الشجرة من بفرع العدو يمسك وقد األوان، آن إذا حتى كلها، الشجرة معه سيقتلع الفرع وال ماء ال الجافة كالحطبة يده في خرج الفرع وجذب

الشجرة". وبقيت حياة ولصح السلوك، الستوى الله الغاية كانت فلو

عليها اطلع التي القلوب بهذه الله بإذن ولتحقق العمل،q وأثابها عليها، السكينة فأنزل موالها فخرت قريباq، فتحا جاء )إذا<b> النصر حين ذنبها من مستغفرة لله، ساجدة

الله دين في يدخلون الناس ( ورأيت1) والفتح الله نصرqتوابا( كان إنه واستغفره ربك بحمد ( فسبح2) أفواجا

الله. فالغاية النصر تحقق فإذا<b >/[3-1]النصر: العالمين. رب لله الحمد أن دعوانا وآخر