(6) والتوجيه الدعوة في أحاديث سلسلة

حـديـث

تغضب النفسية دعوية حديثية دراسة

إعدادالصغير فالح بن محمد بن أ. د. فالح

اإلمام بجامعة وعلومها السنة أستاذبالرياض اإلسالمية سعود بن محمد

األثير ابن دارهـ1425

ةــالمقدم شديد التوب وقابل الذنب غافر التواب، الحليم لله الحمد

وتاب وصام صلى من خير محمد نبينا على وأسلم وأصلي العقاب، على وسار تبعهم ومن والتابعين واألصحاب، اآلل وعلى وأناب،بعد: أما المآب، يوم إلى نهجهم

نفسا، فيه جعل ثم تقويم، أحسن في اإلنسان الله خلق فقد وظائف الغرائز لهذه وجعل كثيرة، غرائز النفس هذه في وأودع

من به القيام يجب بما القيام من وتمكنه اإلنسان لبقاء ومهمات، قابلية لها جعل أنه الغرائز هذه في تعالى الله وحكمة األعمال،

فألهمها* سواها وما ))ونفسذكره: جل يقول الشر، وقابلية الخيراها من أفلح قد* وتقواها فجورها اها(( من خاب وقد* زك . (1)دس ذلك بعد للناس أرسل ذكره تعالى إنه ثم إليهم يحملون رسال

مع يتالءم الذي منهجه واتباع الله توحيد إلى تدعوهم رساالت، مسهونف في أودعها التي الغرائز وتحكم وتطلعاتهم، رغباتهم ألداء معينة حاجة لها غريزة فكل يتجاوزها، ال حدودا لها وترسم وظيفتها، أداء عن تخرج وال حاجتها في تسرف فال محددة، وظيفة

نفسه اإلنسان على خطيرة آفة إلى انقلبت حدودها تجاوزت فإذاحوله. من المجتمع وعلى

يسمى ما يشكل اإلنسان في الكامنة الغرائز هذه ومجموع والجوع والكراهية فالحب اإلنسان، بها الموصوف باألخالق

كلها وغيرها، واأللم والحزن والفرح والغضب والجنس والعطش بالشر، أو بالخير لها ممارسته خالل من اإلنسان أخالق عن تعبر

الجنس فغريزة وإيجاد اإلنسان خلق في عظيمة وظيفة - لها - مثال إذا أما ثانيا، المشروع االستمتاع ثم أوال، الحياة في النسل

الناس حياة فإن لها المرسوم اإلطار خارج الغريزة هذه استعملت أبناء، وال آباء وال أسر، ال حيث والبهائم، األنعام بحياة شبيهة ستصبح المجتمعات معظم في نجده ما وهذا ترابط، وال تكافل ال وبالتالي أبويه. االبن وال ولدها، األم وال ابنه األب فيها يعرف ال التي اإلباحية،

في اإلنسان أسرف فإن األخرى، الجبلية الغرائز سائر وكذاعام. بالء إلى تحولت استخدامها

وله الغرائز هذه من - غريزة بحثنا موضوع هو - الذي والغضب المسلمين وحقوق الله حرمات عن الدفاع في كبيرة وظيفة

.10 - 7ت: اآليا الشمس، ( سورة?)1

هاتعالى: الله يقول وديارهم، ذين ))ياأي ذين قاتلوا آمنوا ال يلونكم اله أن واعلموا غلظة فيكم وليجدوا الكفار من قين(( مع الل .(1)المت

األخضر يحرق نار إلى تحول للذات، انتقام إلى تحول إذا ولكنه ال فكان طريقها، وتضل هدفها، الغريزة هذه تفقد فعندها واليابس،

السنة فجاءت الوخيمة، آثارها لتفادي ودواء، لها عالج وضع من بد غريزة شخصت الله، لكتاب المكملة هي والتي المباركة النبوية

ال النفس، في مكنونة لتبقى وأقوال، بأفعال وعالجتها الغضب المسلمين بين الود على حفاظا وذلك معينة، حاالت في إال تظهر

به يؤدي أن من ذاته اإلنسان على وحفاظا وقوته، صفهم ووحدةعقباها. تحمد ال نتائج إلى الغضب هذا

محاولة هي الكريم القارئ أخي يديك بين التي الدراسة وهذه من لمعالجة نبوية، حديثية دراسة ودراستها الغريزة هذه لتشخيص

لبيان محاولة وكذا اإلصابة، قبل منه للوقاية أو الداء، بهذا يصاب العضوية، األمراض في وتدخله اإلنسان نفسية في الغضب هذا أثر

ال وقد به، المصاب على النفسي المرض هذا استيالء ثم ومن ورد الحلم ألثر أيضا وكذا الداء، ومكمن السر هو هذا أن يشعر

القبول في المدعوين وعلى نفسه، الداعي على دعويا الغضب للكاتب نافعة الخواطر هذه تكون أن تعالى الله أسأل والرد،

وصلى مجيب قريب سميع إنه المدخرات من يجعلها وأن والقارئ،وصحبه. آل وعلى محمد نبينا على الله

كتبه/الصغير فالح بن محمد بن فالح

11531- الرياض41961ص. ب. Email: mfalehmalsgair@yahoo.com

* * *

.123 اآلية التوبة، ( سورة?)1

الحديث نص ابن - هو بكر أبو أخبرنا يوسف بن يحيى حدثني

هريرة أبي »عن صالح أبي عن حصين أبي - عن عباس وسلم عليه الله صلى للنبي قال رجال أن عنه الله رضي

.(1)تغضب« قال: ال مرارا، فردد تغضب، أوصني. قال: ال

ص ،6116 رقم الغضب، من الحذر باب صحيحه، في البخاري ( أخرجه?)11066.

الحديث تخريجمنها: عدة مصادر في الصحيح غير في الحديث هذا روى

.12/501 [،5689] برقم حبان ابن صحيح في- [6578] برقم الصحيحين على المستدرك في الحاكم ورواه-

3/713..10/105[ 20065] برقم الكبرى البيهقي سنن وفي-.10/105 في أيضا . ورواه10/105 في أيضا البيهقي ورواه- ،5/34 ،3/484 ،2/466 ،2/362 في أحمد اإلمام ورواه-

5/370، 5/372، 5/373..10/51 ،3/166 في يعلى أبو ورواه-.1/36 الشاميين مسند في الطبراني ورواه-.263 ،262 ،2/261 الكبير المعجم وفي-.7/277 األوسط المعجم وفي-.2/380 والمثاني اآلحاد وفي-.2/905 مالك موطأ وفي-.11/187 الرزاق عبد مصنف وفي-.5/216 شيبة أبي ابن مصنف وفي-

عنه. هللا رضي هريرة أبي طريق من كلهم

* * *

ومنشأه الغضب: مفهومه البطش في الرغبة على يحملها النفس في : ثورانالغضب

.(1)واالنتقام الغليان هذا أثر القلب. ويظهر دم غليان أيضا: إنه فيه وقيل

واحمرار الودجين، وانتفاخ الوجه، كاحمرار الجوارح، على.(2)العينين

: اإلنسان جسم مع الغضب تفاعل كيميائية عملية عن عبارة اإلنسان تعتري التي الغضب حالة إن

»األدرينالين« هرمون نسبة ازدياد في تتمثل اإلنسان جسم في كل صغيرتين غدتين من المكونة الكظرية الغدة تفرزه الدم، في

هرمون الغدتان هاتان تفرز الغضب فأثناء كلية، فوق منهما واحدة نسبة تكون شديدا الغضب يكون ما وبقدر الدم، »األدرينالين« إلى

القلب نبضات ازدياد إلى يؤدي مما الدم إلى تدفقا أكثر اإلفراز ذلك عن وينتج الواحدة، الدقيقة في نبضة150-72 من تصل حتى فيرتفع الجسم أعضاء إلى القلب يرسله الذي الدم في زيادة

واحمرار األوداج كانتفاخ أخرى أعراض عليه حينها. وتظهر الضغط عالمات تظهر وربما األطراف، وارتعاد العين، حدقة واتساع الوجه مجمل عليه تدل ما المنفعل. وهذا الشخص طبيعة حسب أخرى

غضبه. حال الغضبان حالة وكذا األحاديث الغضب كان إذا أما الحالة عند نفسه اإلنسان تمالك أو معتدال

»األدرينالين« بنسبة هرمون تفرز الكظرية الغدة فإن تثيره، التي ولقيام الدموية، الدورة لتنشيط للجسم ضروري وهو أيضا، معتدلة ومقاومة رزقه كسب في الالزمة بالطاقة الجسم بإمداد القلب.(3)أعدائه

: الغضب منشأ يجري الشيطان »إنوسلم: عليه الله صلى الرسول يقول

.101ص النووية، األربعين شرح في ( الوافي?)1.(10/637) الباري ينظر: فتح( ?)2.73ص نجاتي، عثمان د. محمد اليومية، حياتنا في النفس نظر: - علمي( ?)3

الفيشاوي، عبدالقادر د. فوزي الغضب، مواجهة في الصوم قوة-40ص ،255ع الفيصل،

المجلة السمري، مصطفى محمد اإلسالم، عالجه وكيف الغضب-.42ص ،1418 اآلخر ربيع ،243ع ،21س العربية،

الشيطان، من الغضب فمنشأ ،(4)الدم« مجرى آدم ابن من داخل كيميائية بتفاعالت علميا فسروها األطباء أن من وبالرغم الكيميائية العملية هذه في يدخل آخر عامل هناك أن إال الجسم، لدى الغضب حالة عن الحقيقي المسؤول وهو ويغذيها، ويحركها بهدوء بال له يهدأ ال الذي الشيطان هو العامل هذا اإلنسان، من كثير بل الناس كثير يجهلها حقيقة وهذه واستقراره، اإلنسان

الحقيقة هذه يؤكد السابق النبوي فالحديث النفسانيين، األخصائيين جري هو آدم ابن عروق في الشيطان جري وإن وجالء، بوضوح منها الحقيقة، هذه تعضد كثيرة أحاديث وهناك مجازي، ال حقيقي

وإن الشيطان من الغضب »إنوسلم: عليه الله صلى قوله فإذا بالماء النار تطفأ وإنما النار من خلق الشيطان

.(2)فليتوضأ« أحدكم غضب للغضب العلمي التفسير ويؤكد يبين آخر حديث وفي

صلى الرسول يقول أثناءه، اإلنسان على تظهر التي واألعراض آدم ابن قلب في جمرة الغضب وإن »أال: وسلم عليه الله أحس فمن أوداجه وانتفاخ عينيه حمرة إلى رأيتم أما

.(3)باألرض« فليلصق بشيء مصدر أن إلى المعاصرين النفس أطباء من كثير ويذهب

فهذا لذا غيره، أو بالشيطان له عالقة ال وعصبي، عضوي الغضب هذا على للمرضى وتشخيصاتهم دراساتهم يبنون األطباء من النوع

والمهدئات، العقاقير المرضى لهؤالء عالجهم يتجاوز وال األساس، النفسي المريض ويرجع مفعولها ينتهي ما سرعان آنية أدوية وهي مثل تناول نتيجة سوءا حالته تزداد وربما بل المرضية حالته إلى والبدنية، العضوية لألمراض صنعت التي والمهدئات العقاقير هذه

تعتري التي الغضب وحاالت النفس بأمراض عالقة لها وليسالمادي. العضو عن البعد كل وبعيد آخر شيء فالنفس اإلنسان،

لبعض كثيرة حاالت هناك أن المختصون هؤالء لينظر ثم أو المفاصل في أو الرأس في آالم من يشتكون الذين المرضى

والتحاليل الفحوصات وبعد اإلنسان، جسم من آخر عضو أي في خلل أي يوجد ال أنه يالحظ والمقطعية، الظليلية والصور المخبرية،

اآلالم تزال وال فيه، للمرض أثر يوجد وال الجسم، في عضوي فبماذا حاله، من يشتكي المريض يزال وال الجسم، في واألوجاع

.327ص ،2038 رقم البخاري، ( صحيح?)1.678ص ،4784 رقم داود، أبي ( سنن?)2.504ص ،2191 رقم الترمذي، ( جامع?)3

على ويفتري المريض هذا يكذب هل الحاالت، هذه مثل نفسر ال حقيقة إنها شك بها؟! ال االستسالم يجب حقيقة هي أم األطباء؟

الدم، مجرى آدم ابن من يجري الذي الشيطان وإنه منها، مفر غضب من معينة، انفعالية لحظة في اإلنسان من التمكن استطاع

أو بأطرافه بآالم اإلنسان هذا يشعر لذا غيره، أو حزن أو خوف أو نقطة وجد عندما فيه الخناس الوسواس تأثيرل رأسه، أو مفاصله

.الجسم هذا في ضعف اإلنسان معالجة أن والغرب الشرق في التجارب أثبتت وقد العالج وأن ،قاصرة ونظرية جسيم، خطأ فقط بالعقاقير الغاضب

وغيره، الغضب حالة من من للحد األنجع السبيل هو بالمعنويات أنواع بعض على العالج في يعتمدون الغربيين بعض صار حتى

من ففروا النفسية، مشكالتهم مواجهة في الرقص أو الموسيقى،منه. أشد في ووقعوا شيء

أن النفس وأطباء األعصاب أطباء على واجبا كان هنا ومن أن يدركوا وأن الشيطان مع وعالقتها البشرية النفس حقيقة يعوا

ابن من يجري التي الخناس الوسواس هو ومصدره الغضب منشأ ال وأنه وسلم، عليه الله صلى الرسول قال كما الدم مجرى آدم

بين بالربط إال المشكلة من خالص وال الحقيقة هذه من مناص الداء، عرف الشيطان. فإذا وبين أخرى نفسية حالة أية أو الغضبتعالى. الله بإذن عالجه ويعرف آثاره، تعرف

* * *

بـالغض أنواع النبوية األحاديث في ورد ما حسب الغضب نقسم أن يمكن وسلوكياته، ومقاماته حاالته منهما ولكل نوعين، إلى الشريفة

يلي: كما وهي شقاء، أو سعادة من والمجتمع، النفس على وآثاره1:) الواجب- ) المحمود الغضب

ويكون نصيب، فيه للنفس يكن ولم ولحرماته، لله كان ما وهو الله، حرمات من حرمة على اعتداء بسبب الغضب من النوع هذا أو عبادة، أداء في بدعة أو فيها، خلل أو العقيدة على هجمة من أو أرض، على اعتداء أو حق، بغير مال أخذ أو مسلمة، نفس قتل

والمحظورات الحرمات من وغيرها معصية فشو أو عرض، انتهاك الغضب يكون الحاالت هذه مثل ففي الله، دين في عنها نهي التيه يعذبهم ))قاتلوهمتعالى: الله يقول ومحمودا، واجبا بأيديكم الل

صدور ويشف عليهم وينصركم ويخزهم ))ويذهب مؤمنين(( قومه ويتوب قلوبهم غيظ ه يشاء من على الل .(1)حكيم(( عليم والل

ه رسول ))محمدالى: ــتع الــوق ذين الل الكفار على أشداء معه والهاذكره: جل . وقال(2)(بينهم( رحماء بي ))ياأي الكفار جاهد الن

م ومأواهم عليهم واغلظ والمنافقين .(3)المصير(( وبئس جهن الله رسول انتقم »ماقالت: عنها الله رضي عائشة وعن

حتى إليه يؤتى شيء في لنفسه وسلم عليه الله صلى.(4)لله« فينتقم الله حرمات من ينتهك

حياء أشد »كان وسلم عليه الله صلى أنه الصحيح في وجاء في عرفناه يكرهه شيئا رأى فإذا خدرها في العذراء من

.(5)وجهه« واألسوة القدوة - وهو وسلم عليه الله صلى الكريم فالرسول

في للدنيا يضع ولم قط، لنفسه يغضب - لم كلها أمورنا في لنا إذا غضبه كان وإنما ويحاكمهم، الناس فيه يساوم شيئا خاطره لله، حرمة على إنسان تعدى أو الله حدود من حدا أحد فيه تجاوز

.15 ،14 اآليتان التوبة، ( سورة?)1.29 اآلية الفتح، ( سورة?)2.9 اآلية التحريم، ( سورة?)3.1181ص ،6853 رقم البخاري، ( صحيح?)4.1064ص ،6102 رقم البخاري، ( صحيح?)5

شأن أهمهم قريشا أن عنها الله رضي عائشة روت فقد فيها يكلم فقالوا: من سرقت التي المخزومية المرأة يجترئ فقالوا: ومن وسلم، عليه الله صلى الله رسول

وسلم، عليه الله صلى الله رسول حب أسامة إال عليه وسلم: عليه الله صلى الله رسول فقال أسامة، فكلمه

فقال: فاختطب قام ثم الله؟ حدود من حد في »أتشفع إذا كانوا أنهم قبلكم من الذين أهلك إنما الناس أيها

الضعيف فيهم سرق وإذا تركوه الشريف فيهم سرق محمد بنت فاطمة أن لو الله وأيم الحد، عليه أقاموا

.(1)يدها« لقطعت سرقت صلى الله رسول علي دخلقالت: عنها الله رضي عائشة وعن

رآه فلما تماثيل، فيه بقرام لي سهوة سترت وقد وسلم، عليه الله عذابا الناس عائشة: أشد وقال: »يا وجهه وتلون هتكه،

القرام: ،(2)الله« بخلق يضاهئون الذين القيامة يوم الله عندرقيق.ال سترال

الرسول يقول الحاالت، هذه في يغضب ال للذي شديد والوعيد فيهم يعمل قوم من »ماوالسالم: الصالة عليه الكريم

أن يوشك إال يغيروا فال يغيروا أن يقدرون ثم بالمعاصي.(3)بعقاب« الله يعمهم كان وسلم عليه الله صلى الرسول أن تبين كله هذا من الله حرمات انتهكت إذا إال يغضب ال نفسه الوقت وفي يغضب

يخرج الغضب هذا وهل الغضب؟ هذا حدود السؤال: ما لكن أو بالقول، التعدي أو التفكير، في التوازن على القدرة عن اإلنسان يجد وسلم عليه الله صلى النبي لغضب المحلل أن شك ال العمل؟

عقله بكامل وهو يتصرف وسلم عليه الله صلى النبي أنوتصرفاته؟

الطبيعي وضعه عن اإلنسان يخرج ال أن هنا المراد فالغضب غضبه قبل طبيعته حال في اإلنسان تصرف فيتصرف هدوئه حال:منها عدة فوائد أفاد الغضب فهذا ،الفعل أو بالقول يتعدى فال

المنكر. هذا لتغيير نفسية دفعة أعطاه - أنه أ على يدل الغضب هذا بسبب اإلنسان مالمح تغير - أن ب

. 748 ص ،4410 رقم مسلم، ( صحيح?)1.943ص ،5527 رقم مسلم، صحيح( ?)2. 610-609 ص ،4338 رقم داود، أبي ( سنن?)3

طبيعيا. أمرا فليس المنكر هذا عظم على يحرص الغضبان لهذا والمستمع المشاهد - أن ج

دافعا الغضب هذا فيكون المتكلم تأثر شدة من يرى لما االستجابةلالستجابة.

الحدود وتجاوز الطبيعي الحد عن الغضبان به خرج إذا أما يدري ال أو تصرفاته، أو أقواله، أو أحكامه، في يتعدى كأن الشرعية

األمر عن الكالم في يزيد أو ألفاظه، يضبط ال أو يقول، ماذا كونه من الغضب هذا نقلت وأمثالها هذه ... كل يضرب أو المراد،مذموما. أصبح أن إلى محمودا

2-: المذموم الغضب نتائج عليه تترتب الغضب وهذا للنفس، انتقاما كان ما وهو منه حذرنا الذي وهو مجتمعه، وعلى ذاته اإلنسان على خطيرة

كثيرة، أحاديث في وسلم عليه الله صلى األمين الرسول.الحديث منطلق جعلناه الذي حديثنا في كما عدة، ومناسبات عليه الكالم نبسط الذي - هو المذموم الغضب - أعني وهذا

القادمة. األسطر في الغرائز كسائر بشرية وغريزة نفسية حالة سبق كما والغضب

البشرية النفس على تأثيره ولكن اإلنسان، في الله أودعها التي عند اإلنسان يسلكه الذي السلوك وكذلك آلخر، إنسان من يختلف

))ونفسال: ـق إذ تعالى الله وصدق آلخر، إنسان من يتباين الغضب العامرة فالنفس ،(1)وتقواها(( فجورها ))فألهمها سواها(( وما

للذين الله أعده وما الله، حدود والعارفة وطاعته، تعالى الله بتقوى هي الخناس، للوسواس يخضعون وال الشيطان طريق يتبعون ال

تتصرف يجعلها الذي الجامح التأثير ذلك الغضب فيها يؤثر ال النفس ضعف أو اإليمان من خلت التي النفس وعقل. وأما حكمة بغير فيها يتفرخ ألن المناسب المناخ فهي الشيطان منها وتمكن فيها

ليضلها يشاء ما لها ويوسوس الشيطان في وللغضب بعيدا، ضالال قابلية لها ألن وعظيم، فاعل ودور كبير مجال النفس هذه

من خرجت غضبت، إذا فتراها نفسي مرض أو انفعال أي الستقبال مالمحه، تتغير كالمجنون حينها اإلنسان ويصبح الطبيعي طورها من تميزه ال النار، من ثورة إلى ويتحول الكلمات، بأسوأ ويلفظ

أن النفس علماء من كثيرا دعا ما وهذا الحالة، هذه في المجنون

.8 ،7 اآليتان الشمس، ( سورة?)1

األعمال وإن المدى القصير الجنون من صنف الغضب »بأن يقولوا.(1)يعمل« فما العقل يتوقف أن بعد أثنائه في تجري

يعتري انفعال وأي الفراغ، من يأتي ال الغضب فإن يكن ومهما عدها يمكن ال األسباب وهذه وأسباب، دوافع له يكون اإلنسان

بها يمر التي والحاالت المواقف حسب جدا، كثيرة فهي وحصرها، والتي منها، بعضا نذكر أن يمكن ولكن محال، فحصرها اإلنسان، وحياتنا واقعنا تمس فهي كبير، بشكل العصر هذا في انتشرت

واليومية.

ع الفيصل، الفيشاوي، عبدالقادر د. فوزي الغضب، مواجهة في الصوم ( قوة?)1.41ص ،255

بــالغض بابـــأس1: الزوجية- الخالفات

اإلنسان، لدى الغضب تولد التي الكبرى األسباب أحد وهي األبواب أوسع من المعاصرة األسرة الخالفات هذه دخلت وقد

صورة ذات وهي األسر، بها تتوسم عامة شبه سمة فصارت بسبب أو مورده، وقلة الرجل حال ضيق منها مختلفة، وأشكال

على إنفاقها وعدم راتبها على والخالف المنزل خارج المرأة عمل نظام حول الزوجين بين التفاهم عدم بسبب يكون ما ومنها البيت،

لتقصير أو متأخرة، ألوقات المنزل خارج الرجل سهر أو األسرة، بعض الرجل الستعمال أو الرجل، وكذا أوالدها، تربية في المرأة

منهما كل لتقصير أو الخمور، أو والمخدرات، كالدخان، المحرمات شكلها في المرأة اهتمام لعدم الشرعية. أو الواجبات في

ضعف نتيجة وهي ومتنوعة، كثيرة فاألسباب لزوجها، ومظهرها وتمكن األقل، على أحدهما أو الزوجين لدى العقل أو اإليمانمنهما. الدنيوي الجانب

الزوجين بين الخالفات نشوب تكرار أن المعروف ومن لدى وسيخلق بينهما، والكراهية الحقد حتما سيزرع واستمرارها،

سيما ال وغيره، غضب من النفسية االنفعاالت من نوعا الطرفين بيدهو األسرة، ومقوم البيت سيد نفسه يرى الذي الرجل لدى

أثناء ما يوم في الزوج من سيتمكن فالشيطان جميعها، السلطات زوجته، يطلق أن ليدفعه عروقه في ويجري المشاكسات، هذه

النفسية الحالة من ينتهي سوف بذلك أنه الشيطان له ويزين وسوسة ويصدق ومشكالتها، زوجته من تصيبه كانت التي السيئة

معركة دخل هذا بفعله أنه يدري وال أمره، فينفذ له، الشيطان الذين األطفال فهؤالء وعذابا، ألما سابقتها من أشد أخرى نفسية

غاب وقد يربيهم وكيف رعايتهم؟ يترك ولمن يتركهم، أين يديه بين ستشغله نفسية، معركة بحق إنها األب؟ وحنان األم، عطف عنهم

الهم يفارقه فال وقته، معظم مستمر تفكير حالة في وتجعله يفكر يجعله فال وارتحل، حل أينما أيضا معه والشيطان والغم، من للهروب آخر طريقا له فيزين به، لحق الذي البالء هذا خارج

المخدرات، له فيزين الهم، هذا من والتخلص الواقع، هذا المرحلة وهي السوء، ورفاق النساء، مع والسهر والمسكرات،

إحدى إلى الشيطان أرداه منها، الخالص وأراد يئس إذا حتى الثانية

الموت إلى أو والجنون، وعصبية نفسية أمراض إلى إما الطريقين الشيطان، لصالح انتهت قد المعركة تكون وبهذا منه، مفر ال الذي اإلنسان فيها يملك لم غضب، لحظة في انفعال نتيجة هذا وكل

أنه ولو الطالق، على اإلقبال قبل مليا يفكر ولم نفسه، الغاضب الله إلى ورجع الشيطان، شرور من بالله واستعان نفسه، ملك

كلها. المشاق هذه لتفادى حقيقية رجعةر:ــالفق- 2

في الفقير لإلنسان المالصق الهم وهو الفقر، ما أدراك وما يفارقه فال أحواله، كل مذاقا، للحياة يذوق يجعله وال ونهارا، ليال

هذا مقومات يملك وال شيء، لديه وليس بالحياة يستمتع وكيف كل وينالون ويمرحون، يفرحون حوله من الناس يرى فهو المتاع،

أقل تأمين يستطيع ال ذلك من العكس فعلى هو وأما يشتهون، ما وغير مأكال، أو ملبسا أو كان مسكنا وأوالده، أسرته إليه تحتاج ما

الداخلي، االنفعال من بنوع اإلنسان هذا يصيب ألن كاف ذلك. وهذا إذا سيما ال أوالده، وحال بحاله الدائم والتفكير الهم عليه ويسيطر

زوجات على ترى بما زوجته فتطالبه حاله، تقدر ال أسرته كانت يكون أن عليه يلحون واألطفال وسيارة، وسكن زينة من اآلخرين

وهو وكذا، كذا من وأقاربهم جيرانهم وأوالد ألصدقائهم ما لهم ما إلى تصل ال ويده ساكنا، يحرك أن يستطيع ال أمامهم واقف اإلنسان هذا على الحال هذه ودوام وطلباتهم، آمالهم لهم يحقق منه يسلم ال البيت داخل عصبيا انفجارا سيولد األسرة، على وحتى

العقد إما سيكون وأثره االنفعال هذا ونتيجة األسرة، من أحد سيكون أو الحياة، مدى ستالزمهم التي العصبية واألمراض النفسية

شكل بأي األموال على والحصول والنهب، والسرقة االنحرافوسيلة. وبأية

3: الظلم- في يفكر وتجعله اإلنسان لدى الغضب تولد التي األسباب ومن

والظلم اآلخرين، لظلم تعرضه هو قوة من أوتي ما بأشد االنتقام اإلدارة، في لموظفه المدير وظلم للمحكوم، الحاكم كظلم أشكال البيت، في لالبن األب وظلم المدرسة، في للطالب المعلم وظلم لبعض بعضهم الناس وظلم لعماله، والتاجر لصديقه الصديق وظلم

قيد على دام ما مظلمته ينسى ال المظلوم فاإلنسان وغيرها، وقد ينسى وكيف الزمان، مر مهما ظلمه من ينسى وال الحياة،

جأل في؟!وسلبه حقه وأكل وكبرياءه، كرامته الظالم هذا أهان

لالنتقام تصله يراها التي الوسائل بكل الحالة هذه في المظلوم ومشقة، تعب من ذلك هفكل مهما حقه على والحصول الظالم من سلوكه على المترتبة النتائج في يفكر ال غضب حالة في ألنه

على كثيرة اليومية والحوادث والشواهد ظالمه، من وانتقامه حدث فقد ظالميهم، من المظلومين لبعض الالمحدودة االنتقامات

وال السيئة، والمعاملة البذيء الكالم قائده من ينال كان جنديا أن كثيرا، الحالة هذه وتكررت له، تحق التي االعتيادية اإلجازة يمنحه

ويرشه مكتبه، في قائده إلى يذهب أن الجندي هذا ذلك دفع مما وكلها جدا، كثيرة والشواهد نفسه، قتل ثم فيقتله، طلقات بعدة

ودمارها. األمم هالك في سببا كان الذي الظلم، إلى عائدةد:ــالحس- 4

الناس تفاوت نتيجة ينشأ خطير، القلب في مرض وهو وغيرها، والجمال والمناصب واألعمال األرزاق في وتفاضلهم

التجار بين كالحسد البشر، من قرانألا بين يكثر دائما والحسد أسباب من سبب وهو العلم، طلبة وبين األطباء، وبين أنفسهم،

ما على ويحسدهم الناس يراقب فالذي وانفعالها، النفوس إثارة ويغضب يتضجر شيئا ذلك من الله يرزقه ولم فضله من الله آتاهم

من يدخل الشيطان حبال من قوي حبل الحسد ألن حاله، من هدوئه من ليخرجه له ويوسوس اإلنسان نفس إلى خالله

اإلنسان هذا ويجعل واالنفعال الغضب عالم إلى واستقراره والسيئة الضارة آثاره له سلوكا المحسود تجاه يتصرف الغاضب

نوع إلى هذا غضبه يتحول وربما حوله، من المجتمع وعلى عليه القلق وحاالت نفسية، ألمراض عرضة فيكون النفسي االحتقان من

والبدن. الجسم في وهزال المستمر، والتوتر5: فيها- والحدة الشباب مشكالت

ناتجة وهي البشرية، المجتمعات في طبيعية نتيجة الخصومات الحدة ولكن والطبائع، السجايا في اختالف أو الفكري االختالف عن وانفعاله اإلنسان إثارة إلى تؤدي فيها والشدة الخصومات هذه في

سيما ال الشباب بين كبير بشكل منتشرة الحالة وهذه واضطرابه، غيره، على باالستعالء الشاب فيها يشعر التي المراهقة سن في

معه، المشاعر في الحساسية وتزداد بنفسه، الالمحدود واإلعجاب أو تجرحه، كلمة يقبل ال بحيث شيء حدث فإن إليه، يسيء فعال

الغرور، هذا الشيطان له فيزين واالستكبار، الغرور يركبه ذلك من فيندفع الشبابية، قوته وتنفجر إليه أساء من على غاضبا فيثور

صاالت في الحاالت هذه أكثر وما تفكير، وال وعي بال لالنتقام الرياضية، للفرق الشباب تشجيع أثناء الرياضية والمالعب الرياضة

المتبارزة، الفرق جماهير بين وقوية حادة خصومات تحدث حيث تهدد خطيرة ظاهرة وهذه وتنكيل، مضاربات إلى تتحول ربما

بأسره. المجتمع تهدد ثم ومن وطاقاتهم، مستقبلهم وتهدد الشباب

* * *

وأضراره الغضب آثار للغضب أن شك ال وخيمة آثارا أن يمكن جسيمة وأضرارا

يلي: ما إلى نقسمها1: االجتماعية- اآلثار

عند الغاضب ألن الناس، بين والبغضاء العداوة يولد - الغضب أ اآلداب عن غالبا تخرج التي وأفعاله أقواله في يتحكم ال االنفعال النهاية في يؤدي مما بالمثل، ويقابله اآلخر الطرف فيثير العامة،

الناس، بين مستمر ونزاع دائم حقد إلى األرحام قطع عن فضالويمزقها. األسر يفكك الذي

طول عليه يندم تصرف غضبه عند الغاضب عن يصدر - قد ب كما الحال ترجع فلن الضرر وقع فإذا بعده، الندم ينفع وال عمره أن روي فقد ذلك، على كثيرة المحزنة الواقعية والشواهد كانت،

من كان فما الطفولي، بسلوكه التجاري محله في أباه أغضب ولدا فترة المحل في وتركه وقدميه رجليه وربط به أمسك أن األب

من رجوعه وعند والراحة، للغداء وذهب المحل وأغلق الظهيرة، النعدام مات قد ابنه فوجد المحل باب فتح العصر، بعد البيت

الحالة؟ هذه مثل في الندم ينفع فماذا المحل، في األوكسجين بفعله أمامه الميت ابنه وصورة الباقي عمره األب سيعيش وكيف

غضبه. عند أثاث من شيئا تخريبهما نتيجة الصغيرين ابنيه على غضب وآخر

وتركهما غضبه حال بقوة الكف مفصل من أيديهما فربط البيت أيديهما في الدم فتحجر الصراخ قوة معه يجدي ولم ساعات مدة وهو حياته طوال األب هذا شعور أيديهما. فما قطع إلى األمر وآلغضبه. نتيجة مقطوعة أبنائه أيدي يرى

بعد ثم الغضب والسبب حرج، وال فحدث الطالق حوادث أما الفساد عالم ودخولهم وضياعهم األوالد حال عن تسأل ال ذلك

والجرائم. والمخدرات له يندى ما ذلك من تسمع وكم سبق عما يقل فال القتل أما؟!الجبين

وكلها جدا، كثيرة الحوادث لهذه المشابهة المؤلمة والحوادث بدون فيتصرف نفسه، اإلنسان فيه يملك ال عصبي انفعال بسبب

وقاسية. مرة النتيجة وتكون وعي، أو حكمة2: الصحية- اآلثار

يلي: ما يحدث الغضب أن والوقائع الدراسات أثبتت األدرينالين لهرمون الزائد اإلفراز نتيجة دماغية، جلطات - أ بغزارة الدم ودفع متكرر بشكل القلب ضربات زيادة إلى يؤدي الذيفيه. نزيفا يحدث مما الدماغ إلى

إلى يؤدي مما الشرايين في والشحوم الدهون - ترسب بصدرية. ذبحة فيحدث الدماغ، إلى الدم وصول وعدم تصلبها المعدة حموضة من يزيد المستمر واالنفعال الزائد - الغضب ج

األدوية. معها تنفع ال قد مزمنة قرحة فيها ويحدث يحدث ألنه الكليتين، عمل في اضطرابا يحدث - الغضب د

فيهما. األمالح توازن في اضطرابا باألعضاء الخاصة الدموية الدورة على الغضب - يؤثر هـ

وبرود الرجل، لدى الجنسي العجز من نوع إلى فيؤدي التناسليةالمرأة. لدى جنسي في ألنها لألمعاء، ومزمنا شديدا إمساكا يحدث - الغضب و المواد بامتصاص القيام تستطيع ال متقلصة تكون الغضب حالة

واألشربة. األطعمة من للجسم المفيد وقد العصبي، القولون بمرض اإلصابة الغضب عن - تنتج ز االنفعاالت بسبب وكله الناس، بين هائل بشكل المرض هذا تفشى

األدوية يالزم وصاحبه المزمنة، األمراض من الكثيرة. وهو العصبيةحياته. طوال زيادة نتيجة بالسكر، اإلصابة إلى يؤدي المستمر - الغضب ح

هرمون مفعول يضعف والذي الغضب عند األدرينالين هرمونالدم. في السكر لحرق البنكرياس يفرزه )األنسولين( الذي

باالنفعاالت المصابين أن الحديثة الدراسات - أكدت ط ألن الخبيثة، باألمراض لإلصابة أكثر قابلية عندهم والعصبية النفسية وعدم الصماء الغدد في الهرمونات في اضطرابا يحدث الغضب

الخبيثة. لألمراض الجسم داخل مناسبا جوا يهيئ استقرارها مصدرا، لها يعرف ال وأمراض آثار الغضبان على - تظهر ي

المخبرية الفحوص من كثيرا ويعمل األطباء من كثير عند يعالج وقد وكدره، قلقه فيزداد يعالجونه شيئا يجدون وال واإلشعاعية

عديدة. أزمانا المرض هذا معه فيستمر واكتئابه حزنه ويتضاعف3: النفسية - اآلثار

اهذ كثيرا يغضب الذي لإلنسان المرافقين والقلق - التوتر أ واألحالم عليه الكوابيس فتكثر النوم حالة في أما اليقظة، في

في الراحة عدم مع الكافي، بالشكل ينام تدعه ال التي المزعجةالنوم.

على القدرة لعدم األعمال إنجاز على القدرة - عدم بدائما. بالملل الشعور وكذا بسرعة، بالتعب والشعور التركيز،

الحقيقة معه فتختلط حقيقتها، على األشياء إدراك - عدم ج يسعى حقيقة ويظنه شيئا يتخيل فربما باألحالم، والواقع بالخيال،

إليها. ألتفه ينصاع قد فالغاضب الصحيح، التفكير في - قصور دعقيدة. بأسوأ يقتنع أو فكرة، عن والبعد مهمة غير أو تافهة بأشياء الفكر - انشغال هـ فينشغل المهمة األشياء وفالن وكذا، كذا معي عمل فالن بأن مثال

لها. حقيقة ال أوهام كذا.. وكلها مني وقف قد ضخمة مواقف التافهة األشياء على الغضبان - يرتب ز الصغائر هذه أن الشيطان له فيصور خطيرة نتائج إلى به تؤديكذلك. معها فيتعامل كبائر

في إليه اإلشارة سبقت - كما كثيرة نفسية أمراض - حدوث ح صاحبها يتداركها لم إن النفسية األمراض - وهذه الصحية اآلثار

المهمات عن تشغله زيادة الزمن مع تزداد الحقيقية العلة ويعرف السليم بالبناء يعمل أن يستطيع فال عليه فتكدرها الحياة هذه فيالمهلهلة. نفسه في تفكيره ينشغل وإنما الحياة، هذه في

غضبان لنفسية تحليلية دراسة غضبان، لنفسية تطبيقية تأمل وقفة العنوان هذا تحت هنا لنحللها وحالة الغضب ماهية القارئ فيتصور مبسطا، تحليال

العاقبة كانت وكيف أسوأ، إلى سيء من حالته وتدرج الغضبان،اآلتية: األمثلة من ولننطلق؟!والنتيجة

: األول المثال هذه فجاءت البعيدة، بالدها من استقدمتها خادمة لديها امرأة وتقاليدها وعاداتها وأطفالها وأهلها بلدها تاركة ووصلت الخادمة،

هذه نفسية نتصور غريبة. هل وأسرة غريب وبيت غريب بلد إلى الليل، منتصف وحتى الباكر الصباح منذ العمل . بدأت؟الخادمة

أو ساعات ست موظف كأي ليس متواصل، وجهد دؤوب، عمل تسرقه ما عدا ما والليلة اليوم ساعات جميع بل ساعات، ثمان جزء في تخطئ ال أن المسكينة هذه من صورتي للنوم. هل منها متابعة أو طبخ وربما وكي وكنس غسيل بين المتقلب عملها من

بعض حال ولسان أخطأت، إن الويل كل فالويل أطفال، أو عملها تكمل وال راتبا تأخذ المسكينة أنيقول: )سيداتهن(

.مستحيل . هذاوتقصر تخطئ لثياب كيها في مرة ذات - أخطأت الخادمات - أقصد إحداهن

ربة قيامة قامت هنا منها، ثوبا اةالمكو تفأحرق البيت ربة زوج فصار أوداجها وانتفخت وجهها واحمر وزمجرت فغضبت البيت

على طغى حتى فيها ويتحكم عروقها في يمشي الشيطان أن على فدلها لها ووسوس للشيطان نفسها فأسلمت تفكيرها،

الخطأ هذا على ألمثالها وردعا لها جزاء بالمكواة الخادمة يد تحرق هذا الخادمة؟ تلك موقف يتصور العظيم!! فكيف الجسيم فضال

الكلمات قاموس من لديها ما فاستحضرت المتالحقة الكلمات عن وشيطانة تهتم وال مستهترة، بأنها والسباب والشتم المشينة الكي هذا بعد تعمل أن يتصور ماذا الخادمة؟ موقف فما ومريدة،

قلبها، احترق البيت؟ ربة نظر في الشنيع الفعل هذا جزاء بالنار اللحظة تلك في شيئا تفعل أن تستطع لم ولكن وغال، واشتعل،

الزوجة تلك وخرجت الباكر، الصباح جاء حتى يغلي القلب فبقي قال بل وظنت، الخادمة، عند ظفلها وتركت مدرستها إلى بيتها من وأصبحت مدرستها إلى حضرت عادي، األمر إن الشيطان، لها

وأخذت الكي، تعرف ال التي الجهولة السيئة خادمتها قصة تقص الدوام بغيرها.. انتهى وإبدالها إبعادها في وتفكر حظها تندب

مأساتها في الزميالت من عدد شاركها أن بعد منزلها إلى ورجعت تلك إن وجدت؟ فماذا المنزل دخلت لديها، الخادمة هذه بوجود

تجرح أن أرادت بالنار، يدها تلسع أن قبل قلبها لسع التي الخادمة إال يبرأ ال عميقا جرحا الغضوب الزوجة تلك - قلب تلسع أن - بدل

الغداء طبخت أن إال الخادمة تجد لم الجرح؟ هذا فما موتها، بعد انشوى، حتى فأحرقته البريء الطفل هذا إدامه وجعلت كالمعتاد،

فعل رد فما متفرقا، وعظما متفتتا، ولحما متقطعا، إداما فأصبح نفسية بصدمة أصيبت أن إال منها كان فما الغضوب؟ الزوجةيفعل؟!!. ما الخادمة في ذلك بعد وليفعل طويل، إغماء بعد عميقة

التحليل حاولنا مهما السبب؟ ما لنقول متأملين نقف هنا الله رسول وصدق الغضب، النهاية: إنه في لنقول واالستقصاء

عليه قال وحين تغضب«، قال: »ال حين وسلم عليه الله صلى يملك الذي الشديد إنما بالصرعة، الشديد »ليسوالسالم: الصالة صفات العظيم بيانه في تعالى الله وصدق الغضب«، عند نفسه

.((الغيظ الكاظمين))الخيرات: إلى المتسابقين انهارت، األم، قلب احترق الطفل، مات الغضب، يؤدي هكذا

إلى الضرر تعدى البيت، للخخت فائدة، ال العالجات، عليها توالت الزوجة أهل إلى وتعدى قوة، وال له حول ال الذي المسكين األب

مؤدى لنعرفعبرة؟!. من فهل الزوج، وأهل مأساتها، ليعيشواالغضب.

: الثاني المثال عن والسؤال والزيارة والتحية، بالسالم جاره على حق للجار

والتواصل والنصيحة واإلحسان، والصدقة والعطية، والهدية الحال،اإليذاء. عدم:حال أقل علىو

أطفاله فترك عنها، فغفل الحقوق، تلك إلى يتنبه لم أحدهم القريب الجار حول اإليذاء وتمركز الجيران، يؤذون الشارع في

ووعظهم نصحهم حاول سيارته، وفي بابه، عند يؤذونه فصاروا الشرطة سيارات إحدى مرت مرة ذاتو ذلك، يجد ولم وتنبيههم أفراد فتفهم وبقصده، بأمره فأخبرهم بهم ليهيب فأوقفهمهنا.. إلى المشهد ووقف بدورهم، فقاموا المراد الشرطة المؤذين األطفال هؤالء والد أخبر بالطويلة ليست فترة وبعد

لم إن )ينتخي( ويتوعد وصار وزمجر وهدد الغضب أشد فغضب

الشيطان فوجد الفعل، بهذا الجار هذا يقوم كيف ويفعل، يفعل على الجار هذا يتعدى كيف وذله، هنبجب ويعيره يزيده فصار بغيته

العقلية قواه مستجمعا غاضبا جاره إلى فجاء التنفيذ، وبدأ أوالده؟ جاره على فعتب المطلوب، الشجاع بدوره ليقوم والجسدية

طوال متحمل وأنه الموقف، يفهمه أن الجار حاول مرتفع، بصوت والمسألة عظيم، الجار وحق مرارا، أخبره وقد اإليذاء، لهذا الوقت إلى األمر فوصل غضبه فزاد الشيطان أعماه الجار لكن تهييب،

الشجاع البطل فأراد الناس، فاجتمع األصوات، وارتفاع التشاجر على بها قضى له، مسدس من قاضية بضربة الموقف ليحسم وكان السجن، في ذلك بعد ليرمى الشيطان، له سول هكذا جاره،

كان. ما الحادثة بهذه ومتأمل مفكر كل حاول مهما أخرى مرة

لها؟ واألخير األول السبب فسيجد السبب عن ليبحث المأساويةالغضب.. إنه

إليقاف محاولة ذلك من وأكثر العظيمة، الحقوق من حق هؤالء تربية على إعانة ذلك من وأبلغ المشروعة، بالطرق األذى

األوالد.. هذا عقل على أثر الشيطان، أشعله شديد، الفعل: غضب رد

ذلك بعد ليحوله جاهلي، منطلق من الشيطان فيه نفخ الغضوب، ونزاع عميقة. شجار مأساة وراءها تخلف عملية صورة إلى

شنعاء، جريمة إلى بعدها يتحول الئق، غير كالم يتلوها وخصومات، شرعي بأسلوب حقوقه، من حق عن يدافع مظلوم، لبريء قتل

ليخلف قتيال، يتحول أن فجزاؤه بإحسان، اإلساءة قابل متدرج، يتحول وربما زوجته، وتترمل طفالهأل تيتم مجروحة أسرة وراءهشقاء. والسعادة مرضا، والصحة فقرا، الغنى

الدنيا في وعقوبة يسجن، الشنعاء، الجريمة بهذه وهو: يتلبسبالله. والعياذ أشد اآلخرة في يقابله ماو تنتظره،

عن بعدا أوالده فيزداد عنه، يبتعد بيت إلى شجاعته وتتحول الناس إليهم وينظر أبيهم، جريمة مخيلتهم في ويبقى األخالق،

األول السيئة. والسبب النتائج من ذلك آخر وبغض.. إلى كره نظرة)الغضب(. واألخير

: الثالث المثال الغضب فيأتي محفوظة، وأسرارها مصانة، اإلسالم في البيوت

تنعم األسر من أسرة رباطها، وحل تفكيكها، في عمله ليعمل مشكلة حصلت وبنات، بنين من وأوالد وأم أب واالستقرار، بالراحة لكنها مشكالت من تخلو ال البيوت كعادة البيت هذا في خفيفة بقوة، الشيطان دخل هنا أحدهما، أو الطرفان استوعبها إذا تزول

هذه األسرة، هذه في الشيطانية أسلحته واستخدم جنده، وأعمل األخرى النظر وجهة تفهم يتعدى ال أن يجب أمر في المشكلة

هذه سلطته األب استخدم كغيرها، تزول ثم الصحيح، الحل وتبصر وهو زوجته من حصل ما يستوعب لم حيث يملك، ما بكل المرة وتتبع والحوار، والمحادثة للجلوس، وقتا لهم يخصص أن طلبها

الزمالء وسهرات والنوم العمل بين كله وقته يكون وأال األوالد، وقدح االعتبارية، شخصيته على تعد هذا أن األب ظن واألصدقاء،

الزوجة هذه على فغضب انطالشي فيه فنفخ حياته، أسلوب في كل من نفسه مجردا كالمية قوة من لديه ما بكل انبرى المسكينة،

بمطلبها تفهمه الزوجة حاولت وأعماله، إنجازاته مستعرضا خطأ، كالمها تسحب أن أخرى مرة حاولت فائدة، هنا يكن لم وعرضها،

األمر وصل حتى الكريمة، بشخصيته استهتار األمر أن فظن لتهدئته ذلك يجد فلم وعويلهم، بصراخهم األطفال تدخل بينهما، تشاد إلى

هذه أن الشيطان أفهمه بالثالث، بطالقها القاطع حكمه أطلق حتى منهما كل تفرق العظيمة، والشخصية والشهامة الرجولة هي

ولماذا.. أسئلة ولم هل تم؟ ما أصحيح حصل؟ الذي ما بغرفة، إلى مسرعا ذهب الحل؟ صوابه.. ما إلى يعود الرجل محيرة! بدأ

العلماء، عند أنه معلوم والجواب حل؟ أعندهم ليسألهم أصدقائه إليها رجوعه يجوز وال التفريق، ويجب ثالثا طالق اأنه العلماء أجابه

تتزوج أن بعد إال عند تنازعا تفرقا، هذا؟ كل أمعقول آخر، رجال متناقضة، شخصيات أحياء، ووالديهم أيتاما األوالد نشأ األوالد، على رأسا البيت انقلب الحقوق، الرعاية، المادة، حول خالف ما هذا كل المآسي.. وبعد من ذلك غير إلى أشخاصه، تغير عقب،

غيره. شيء )الغضب( وال إنه لنقول نعود السبب؟: الرابع المثال

له يرجى عمره، مقتبل في شاب باختصار: أحدهم أقوله أهلها، تزور أن العروس زوجته منه طلبت بالعطاء، عامر مستقبل

قريبا، لتكرره عادي غير عنده هنا لكنه عادي، أصله في طلبا وكان إلى أوصلها وعناء جهد بعد ثم غضبه، اشتد منعها، عليها غضب المنتفخة العروق هذه بين الشيطان دخل حصل؟ ماذا ثم أهلها،

من الخالص في يفكر فصار بالوسوسة؟ أصابه حتى منه وتمكن

إلى يلجأ كثيرا، بالطالق نفسه فيحدث يريدها، أنه رغم المرأة، استولى زنى، أجامعها أني أحسب امرأتي، طلقت أظنني العلماء،

أعما أعمل نوأ فواحش، أعمل بأني الوسواس علي غير أخرى ال غير أنه أعرف أناو الصالح العمل من فائدة ال الله، عند مقبولة شقي وأنا سعداء حولي من الناس جحيم، في أعيش أنا مقبول، هذا نفسه معذبا ينتهي ال ووسواس تفكير في هكذا أتعذب، هذا إلى الغضب هذا به تدرج كله: )الغضب( وكيف السبب العذاب،سوء. كل من وإياكم الله عافانا العضال المرض

هنا ومبدؤها: الغضب. نقف ومنشؤها واحد مصدرها نماذج هذه صحيح؟ هذا لنجده: الغضب... هل منها قصة كل بداية لننظر

والجواب: نعم. من لحدث استسلم الشخص هذا نفسية إلى نرجع وكيف؟

فغضب البديل إلى ولجأ الصحيح، الموقف منه يقف لم األحداث للشيطان، عظيما بابا فتح ألنه هنا! لماذا؟ يكتف ولم التصرف من

عن يبحث كان بل سريعا؛ فاستجاب ادخل، أن صوته بأعلى وناداه وهو فيه وينفخ ويؤزه يزيده صار الشيطان، فدخل الباب، اذه

نفسه في تعاظم أسوأ، إلى سيء من يتقلب ثم ومن يستجيب، الكارثة، فتقع المراد، الفعل في أوقعه حتى الشيطان، فشجعه وقطيعة، وخصومات، ونزاعات، أمراض، كوارث، بعدها ولتتوالى وضرب، باألفعال، واعتداء بالكالم، واعتداء أوالد، وضياع وطالق،والسبب: )الغضب(. البيوت، وتشتت وسجن، وقتل،

وهي العظيمة، الوصية هذه عظمة وندرك ذلك؟ نعي فهل أنفسنا: »ال في تغضب« لنقولها وسلم: »ال عليه الله صلى قوله

ولكل تغضب«، »ال وزوجة وزوج وأم، أب لكل لنقول تغضب«، »ال وداعية عالم ولكل ومحكوم، حاكم ولكل وموظف، مسؤول

والبائع والقريب، وللجار تغضب«، »ال وموجه مرب ولكل تغضب«،تغضب«. تغضب« »ال »ال أحد ولكل تغضب«، »ال والمشتري

* * *

منه والوقاية الغضب عالج وقع إذا عالجه أو الغضب من التوقي إلى اإلسالم وجه لقد

وآثاره، الغضب لتفادي بها االستعانة يمكن عديدة، بتوجيهاتأهمها: من النواحي، جميع من الغاضب، حالة ومعالجة

يخشى عضال، ومرض خطيرة، آفة الغضب بأن - االقتناع1 بذلك اإلنسان اقتنع فإا فتاكة، بأضرار يصاب أن به يتصف من على

والوقاية لتجنبه نفسه يوطن وأن ودواعيه، أسبابه يتجنب أن حاول لتطبيق اندفاعا يعطيه الشيء في اإلنسان إيمان أن شك وال منه،

العالج. نقاط أول فهذه فيه، ما معنى وهذا ودواعيه، الغضب أسباب اإلنسان يتجنب - أن2 : »ال أوصني. قالقائال: سأله للذي وسلم عليه الله صلى قوله

ال» والسالم الصالة عليه قوله الحديث علماء فسر . وقدتغضب« غريزة الغضب ألن ودوافعه، الغضب أسباب عن « باالبتعادتغضب يمكن ولكن منها، التخلص أحد يستطيع ال اإلنسان في موجودة الغضب أسباب عن فاالبتعاد الناس، ينفع ما نحو وتوجيهها تهذيبها يجعل الزوجية، والخالفات والظلم كالحسد منها بعضا ذكرنا والتي

أبو يقول الحقيقية، والسعادة النفسية بالراحة يشعر اإلنسانالعتاهية:

العقل عدو اختبرتهم حين األعداء في أر ولمالغضب من أعدى

الذي فالشيطان الرجيم، الشيطان من بالله - االستعاذة3 هو هابيل، لقتل قابيل ودفع الجنة، من السالم عليه آدم أخرج نار فيها ويشعل اإلنسان، نفس في الغضب يثير الذي نفسه

في ومهمته الشيطان رسالة وهذه مكان، كل لهيبها ليعم االنتقام، ألمره، ويتمثل له ينساق حتى حاله في اإلنسان يترك فال الحياة،

لذا أمانا، وال سعادة وال خيرا له يريد فال لإلنسان األول العدو ألنه تعالى: قوله منها كثيرة، آيات في كتابه في منه تعالى الله حذرنايطان ))إن خذوه عدو لكم الش ما عدوا فات من ليكونوا حزبه ايدعو إن

عير(( أصحاب شروره، من به والتعوذ إليه بااللتجاء وأمرنا ،(1)السك ))وإماذكره: جل قال حيث يطان من ينزغن ه فاستعذ نزغ الش بالل

.6 اآلية فاطر، ( سورة?)1

ه ذين ))إنتعالى: . وقوله(2)عليم(( سميع إن قوا ال هم إذا ات مسيطان من طائف روا الش .(2)مبصرون(( هم فإذا تذك

إلى وسلم عليه الله صلى الكريم الرسول أرشدنا وقد ابن من يجري ألنه الغضب، عند الرجيم الشيطان من االستعاذة

رجالن »استب أنه صحيحه في مسلم روى فقد الدم، مجرى آدم تحمر أحدهما فجعل وسلم عليه الله صلى النبي عند

عليه الله صلى الله رسول قال أوداجه، وتنتفخ عيناه يجد الذي عنه لذهب قالها لو كلمة ألعرف وسلم: إني

ترى وهل الرجل فقال الرجيم، الشيطان من بالله أعوذ.(3)جنون« من بي

على الغضب وطأة من تخفف نبوية وصفة - الوضوء: وهي4 حرارة من وتخفض الغاضب، نفس وتهدئ ثورته، من وتحد اإلنسان الصالة عليه الرسول فدل االنفعال، نتيجة المتوهجة جسمه

ألن الوضوء، إلى باللجوء الغضب حالة في اإلنسان والسالم هو النار يطفئ فالذي النار، من المخلوق الشيطان من الغضب

الشيطان من الغضب »إنوالسالم: الصالة عليه يقول الماء، فإذا بالماء النار تطفأ وإنما النار من خلق الشيطان وإن

.(4)فليتوضأ« أحدكم غضب الغضب إن »أالله: خطبة في والسالم الصالة عليه وقال

قد بل الوضوء؛ . ومثل(5)آدم« ابن قلب في تتوقد جمرةالغسل. وأجدى أعظم يكون

في الغاضب اإلنسان يبقى أن باألرض: أي - االلتصاق5 يقول أكثر، تثيره قد الحركة ألن يقوم، فال جالسا كان فإن مكانه،

في جمرة الغضب وإن »أالوسلم: عليه الله صلى الرسول أوداجه وانتفاخ عينيه حمرة إلى رأيتم أما آدم ابن قلب.(6)باألرض« فليلصق بشيء أحس فمن

عبدالرحمن الشيخ يقول الحديث هذا على التعقيب وفي لثورة العالج ألوان من لونا الحديث هذا في ة: »نالحظكحبن حسن

اللصوق وهو أال وسلم عليه الله صلى الرسول وصفه الغضب.200 اآلية األعراف، ( سورة?)1.201: اآلية األعراف، ( سورة?)2.1139 ص ،6646 رقم مسلم، ( صحيح?)3.678ص ،4784 رقم داود، أبي ( سنن?)4مسنده. في أحمد رواه . وكذلك504ص ،2191 رقم الترمذي، ( جامع?)5.504ص ،2191 رقم الترمذي، ( جامع?)6

آثار عنها ينجم أن يمكن حركة كل تجميد منه والغرض باألرض.(1)مادية« غضبية أو يجلس واقفا كان إن غضبه، أثناء الغاضب وضعية - تغيير6

الله صلى الله رسول أن عنه الله رضي ذر أبي فعن يضطجع، فليجلس قائم وهو أحدكم غضب »إذاقال: وسلم عليه.(2)فليضطجع« وإال الغضب عنه ذهب فإن

في اإلنسان ألن غضبها، نار وإخماد النفس لتهدئة عالج وهو الجلوس، حالة في منها أكثر لالنتقام مهيئا يكون الوقوف حالة الوصف جاء لذا االضطجاع، حالة في منها الجلوس حالة وفي

الدراسات أكدتها التي الدقيقة، العلمية الوصفة بهذه النبوي في وترتاح ترتخي الجسم أعصاب أن من المعاصرة، النفسية االلتفات يجب الحقيقة وهي االضطجاع، أو الجلوس أثناء االنفعال

البشر. من والعوام النفس، لعلوم المختصين قبل من إليها ذلك ألن االنتقام، وعدم بالعفو الغضب أثناء الغيظ - كظم7 الناس، بين والتسامح المحبة أبواب ويفتح الفتن، بذور على يقضي بين يدخل أن خاللها من يمكن التي الشيطان أبواب ويسد

لهذا إن ثم صفوفهم، في والبغضاء العداوات فيثير المسلمينأجر والعفو الكظم ورضوان عظيم، الله عند ا يقول ومغفرة، منه ا

ذينالخيرات: إلى المتسابقين صفات تعداد في تعالى الله ))الاء في ينفقون ر اء الس اس عن والعافين الغيظ والكاظمين والضر الن

ه .(3)المحسنين(( يحب والل كثيرة الناس عن والعفو الغيظ كظم في الواردة حاديثألوا

منها: بعضا نذكر جدا وهو غيظا كظم »منوسلم: عليه الله صلى قوله رؤوس على القيامة يوم الله دعاه ينفذه أن يستطيع.(4)شاء« الحور أي يخيره حتى الخالئق

أجرا أعظم جرعة من »ماوالسالم: الصالة عليه وقوله.(5)الله« وجه ابتغاء عبد كظمها غيظ جرعة من الله عند

مال، من صدقة نقصت »ماوالسالم: الصالة عليه ويقول.(2/331) وأسسها اإلسالمية ( األخالق?)1حبان. وابن أحمد رواه . وكذلك678ص ،4782 رقم داود، أبي ( سنن?)2.134 اآلية عمران، آل ( سورة?)3.610ص ،4186 رقم ماجه، ابن ( سنن?)4.610ص ،4189 رقم ماجه، ابن ( سنن?)5

إال لله أحد تواضع وما عزا إال بعفو عبدا الله زاد وما.(1)الله« رفعه

العفو على الغاضب تحث كثيرة وغيرها حاديثألا فهذه بها يلتزم إيمانية ضوابط وهي االنتقام عن واالبتعاد والتسامح،

االنتقام تستطيع قوية، نفس صاحب تجعله ألنها ؛الصادق المؤمن عنه تمتنع ولكنها فترسى وسلم، عليه الله صلى نبيه لقول امتثاال فكرة وترسخ المجتمع، أبناء بين الوحدة دعائم الضوابط بهذه

مدارج أعلى إلى البشرية بالنفس تسمو التي والعفو التسامح وإغالقها الشيطان منافذ سدها إلى والرقي. إضافة السمو

مقاصده. لقوله الغضب، أثناء الكالم عن اللسان وضبط - السكوت8

روا »علمواوالسالم: الصالة عليه وإذا تعسروا وال ويس أثناء اللسان إطالق . ألن(2)ثالثا قالهافليسكت« أحدكم غضب لها تكون وبذيئة، سيئة بكلمات يتلفظ اإلنسان يجعل قد الغضب

النفس، في الكالم أثر ومعلوم اآلخرين، وعلى عليه ضارة آثار له، مؤذيا تصرفا أو نحوه، معينا سلوكا ينسى أن يمكن واإلنسان

أو جارحا كالما ينسى أن هيهات لكنه له، قيل النفس على ثقيال مشاعر تجرح التي بالكلمات إال الغاضب اإلنسان يتلفظ ال وغالبا

يكون وقد اآلخرين، األمين الرسول ناثح وقد العامة، باآلداب مخال جميع في والسكوت بالصمت االلتزام على والسالم الصالة عليه

الصالة عليه يقول به، سمح فقد خيرا الكالم كان إذا إال الحاالت، خيرا فليقل اآلخر واليوم بالله يؤمن كان »منوالسالم:

.(3)ليصمت« أوالشاعر: وقال

ما يلتام وال التئام لها السنان جراحاتاللسان جرح

وهو اإلحسان، درجات أعلى وهو المسيء إلى - اإلحسان9 رضي أنس فعن وسلم، عليه الله صلى النبي ألخالق حقيقي امتثال

عليه الله صلى الله رسول مع أمشي : كنتقال عنه الله فأدركه الحاشية، غليظ نجراني برد وعليه وسلم

صفحة إلى فنظرت شديدة، جبذة بردائه فجبذه أعرابي،.1132-1131ص ،6592 رقم مسلم، ( صحيح?)1.207 ص ،2136 رقم أحمد، مسند(?)2.41ص ،174 رقم مسلم، ( صحيح?)3

حاشية بها أثرت قد وسلم عليه الله صلى النبي عاتق من لي مر محمد، قال: »يا ثم جبذته، شدة من الرداء

له أمر ثم فضحك، إليه فالتفت عندك، الذي الله مال.(1)بعطاء«

الله »اتقآخر: حديث في وسلم عليه الله صلى ويقول الناس وخالق تمحها الحسنة السيئة وأتبع كنت ما حيثما.(2)حسن« بخلق

عجز الذي الموقف ذلك ونروي التاريخ، صفحات ولنقلب اإلحسان من صورة واألصدقاء، األعداء وأدهش وصفه، من اليراع موقفه وهو والرؤوساء، العظماء أنظار أمام ماثلة بقيت النبوي

آذوه الذين المشركين من مكة فتح يوم والسالم الصالة عليه والتنكيل قتله وحاولوا ديارهم، من وأصحابه وأخرجوه واضطهدوه

يدخل اليوم هو وها أخرى، تارة وبالسحر تارة بالجنون واتهموه به، صاغرين، متذللين الجموع إليه وانقادت فاتحين، أصحابه مع مكة

المشركين هؤالء يرى فال أعدائه، ألد من باألمس كانوا الذين فضرب والرحمة، العفو غير الفاتح القائد هذا من وصناديدهم

التسامح في مثل أعظم وسلم عليه الله صلى الكريم الرسول لهؤالء والسالم الصالة عليه فقال إليه، أساء لمن واإلحسان قالوا: بكم؟ فاعل أني ترون ما قريش معشر »يااألعداء:

فأنتم قال: اذهبوا كريم، أخ وابن كريم أخ خيرا.(3)الطلقاء«

الرحيم الموقف هذا مثل إلى العصر هذا في الناس أحوج وما ممن وغيرهم والعلماء والوزراء والملوك الحكام من سيما ال

والنصر الخير تجلب المواقف هذه مثل فإن الناس، مصائر بأيديهم وتدفعهم حقيقية، رجعة الله دين إلى وترجعهم والعباد، لبالدل

مخلصين. صالحين مواطنين ليكونوا وعدم الغضب، عند األخالق مكارم بكل والتحلي - الحلم10 قد التي للمفاسد درءا منه، التحقق بعد إال شيء على الحكم وهو المؤمنين، صفات من والحلم واالنتقام، االندفاع على تترتب دواء وهو الغضب، ومنها النفسية المشكالت من كثير لعالج سبب ال الرفق وسلم: »إن عليه الله صلى النبي لقول حل أينما ناجع

.524-523ص ،3149 رقم صحيحه، في للبخاري واللفظ عليه، ( متفق?)1.460ص ،1987 رقم الترمذي، ( جامع?)2.55-4/54 هشام، البن النبوية ( السيرة?)3

.(1)شانه« إال شيء من ينزع وال زانه إال شيء في يكون وهو يحكم ال أن للقاضي واضحا النبوي التوجيه كان لذا بأحد الضرر وإلحاق القضية، من تحققه عدم خشية غضبان

يقضين »الوالسالم: الصالة عليه قال حيث المتخاصمين،.(2)«غضبان وهو اثنين بين كمدحأ

عليه الله صلى النبي إلى إسالمه قبل سعنة بن زيد جاء فقد الصالة عليه والنبي وجفاء، بغلظة عليه له بدين وطالبه وسلم

عنه، الله رضي عمر عنده وكان صدر، وسعة بحلم يعامله والسالم عليه الله صلى الرسول له فقال ذلك، عن ينهره زيد إلى فقام

عمر، يا هذا غير إلى أحوج كنا وهو أنا عمر، يا: »وسلم . وأمرالتقاضي« بحسن وتأمره القضاء، بحسن تأمرني

من أصابه الذي الذعر مقابل حقه على يزاد وأن إليه، الدين بأداء عنه الله رضي إسالمه سبب ذلك فكان عنه، الله رضي عمر قبل

.(3)وناره وجل عز الله غضب من ونجاته-: الله رحمه- الشافعي اإلمام ويقول

السفيه يخاطبنيقبح بكل سفاهة يزيد

حلما فأزيد

أكون أن فأكرهمجيبا له

زاده كعودطيبا اإلحراق

وال بها ويتحكم الغضب، أثناء نفسه الغاضب يمتلك - أن11 أثناء عليها واالستيالء النفس، ضبط ألن الكالم، أو لالنتقام يطلقها

الحقيقة القوة هو والهيجان، االنفعال عن وإيقافها الغضب، أما نفسه، على التغلب يستطيع الذي هو القوي فاإلنسان لإلنسان،

يمكنه ال ضعيف فهو وشرورها وأهوائها النفس وراء ينساق الذي الله صلى محمد نبينا قال لذلك والشدائد، األزمات في الصمود

الشديد »ليسوالشجاعة: القوة لحقيقة بيانه في وسلم عليه.(4)الغضب« عند نفسه يملك الذي الشديد إنما بالصرعة

: الغاضب تصرف حكم تصرفاته، مسؤولية عن يعفيه وال الغاضب يعذر ال الغضب

.1133ص ،6602 رقم مسلم، ( صحيح?)1.1232-1231ص ،7158 رقم صحيحه، في للبخاري واللفظ عليه، ( متفق?)2.2/32 المستدرك في الحاكم ( رواه?)3.1066ص ،6114 رقم البخاري، ( صحيح?)4

أتلف فإذا وعقوبات، أحكام وعليها معتبرة كلها فتصرفاته فإنه ماال تلفظ وإذا منه، يقتص فإنه نفسا قتل وإذا أتلفه، الذي المال يضمن طلق وإذا يتوب، حتى اإلسالم عن بالردة عليه فيحكم بالكفر فاقدا الغاضب كان إذا واحدة حالة في إال يقع طالقه فإن زوجته لقول الطالق، يقع ال الحالة هذه في فإنه يقول، ما يدري ال الوعي

في عتاق وال طالق »الوسلم: عليه الله صلى الرسول تلك مسؤولية عليه وتقع معتبرة فتصرفاته . وهكذا(1)إغالق«

التصرفات.* * *

.317ص ،2193 رقم داود، أبي ( سنن?)1

والغضب والمربون الدعاة لصنف العصر هذا في وضرورتها ألهميتها، خاصة وقفة هذه

صلى محمد بمهمة يقومون الذين وهم الناس، أصناف أعلى من العلم مهمةوهو: العظيم ميراثه حملوا الذين وسلم، عليه الله

األمر هذا دراسة إلى أحوجهم ما واإلصالح، والتربية والدعوة الدرجات لينالوا الميمون، طريقهم في يسيرون وهم العظيمالعلى.

شاقة؛ مهمة نفسه الوقت وفي عظيمة مهمة والتربية الدعوة شأن شأنهم الغضب عن والبعد فيها الحلم شأن واشتد عظم لذا

كيف ميراثه، يحملون الذين وسلم عليه الله صلى الله رسول وينفذوا بتوجيهاته يعملوا أن يربيهم ممن ويريد المربي يغضب

الناس لنصح نفسه ندب قد وهو الداعية يغضب وكيف أوامره؟ العالم يغضب كيف سلوكهم؟ وتعديل أخطائهم وتصحيح وتوجيههم

وتعالى. سبحانه الله ودين وعال جل الله كلمة تبليغ يريد الذي الغضب، سرعة صفاتهم من ويكون الناس بعض يولد قد نعم،

إليها، الصعود ومشاق الصعاب فليتحمل المعالي أراد من ولكنبالتعلم. العلم أن كما بالتحلم والحلم

وابتسم. فاحلم إليك يستمعوا أن الداعي أيها الناس تريدوتحملهم. بهم فارأف أخطاءهم يصححوا أن تريدمنهم. بدر ما على واصبر حبهم فأظهر يحبوك أن تريدالنقل. عظم فتحمل الهدى إلى الضاللة من تنقلهم أن تريد بالصعاب مفروش أنه فاعلم والمرسلين األنبياء طريق تريد

واألشواك. ومنه طريقك صفو يعكر عما فابتعد عملك ثمار ترى أن تريد

)الغضب(. وإن الناس إلى فتقرب ومنهجك أفكارك في تؤثر أن تريدأغضبوك.تغضب. فال نافع علم من لديك ما تنقل أن تريد

فهي الناس لعامة وصيةتغضب( )ال كانت إن هنا أقول وأخيراوأشد. وأجدى أهم والمسؤول الداعيو المربي أيها لك

* * *

ةـــالخاتم الطب مع جولة تغضب( كان )ال حديث حول البحث هذا إن

وسلم، عليه الله صلى محمد نبينا لنا وصفه الذي النبوي، النفسي كثير على أطلعنا يوحى، وحي هو وإنما الهوى عن ينطق ال الذي نكن لم التي وأمراضها، ومشكالتها البشرية النفس أسرار من

هذه لمعالجة الناجع الدواء إلى وأرشدنا اليسير، إال عنها نعرف وأوطانهم، المسلمين على أخطارها وتفادي واألمراض، المشكالت

وأطلعنا بعضا، بعضه يشد المرصوص كالبنيان واحدا صفا ليكونوا حقيقة على التسليم وأتم الصالة أفضل عليه الكريم النبي هذا

التي وطرقه فيها، الشيطان ودور البشرية النفس بين العالقة الخيال له ويصور الكاذبة، باآلمال ويغريه اإلنسان إلى منها يدخل طرق على والسالم الصالة عليه ودلنا خياال، والحقيقة واقعا،

في بالحلم وااللتزام الغضب، عند الخناس الوسواس من الوقاية عظيم. حظ لذي إال يؤتى ال حميدة صفة الحلم فإن كلها األمور أن للمسلم يمكن النفسي، العالج وهذا النبوي التشخيص وبهذا

حياة ويعيش والمشاجرات، األحقاد عن بعيدة سعيدة حياة يعيشالعصبية. والتوترات النفسية األمراض عن بعيدة هادئة

نافعة مؤشرات تكون علها القلم بها جرى كلمات فهذه وبعد؛ الممات، وبعد الحياة في المدخرات من وتكون وقارئها، كاتبها تنفع

من يعيذنا وأن الصدر، وسعة الحلم يرزقنا أن تعالى الله أسأل إنه واآلثام الشرور وسائر الغضب يقينا وأن الرجيم، الشيطان

مجيب. قريب سميع وصحبه آله وعلى محمد نبينا على وبارك وسلم الله وصلى

رب لله الحمد أن دعوانا وآخر الدين، يوم إلى لهم والتابعينالعالمين.

كتبه/الصغير فالح بن محمد بن فالح

11531- الرياض41961ص. ب. Email: mfalehmalsgair@yahoo.com

* * *

عـــالمراج ثبتأوال: الكتب

الكريم. القرآن ةنكحب حسن / عبدالرحمنوأسسها اإلسالمية األخالق.1

الميداني. الشيخ، آل عبدالعزيز بن صالح إشراف ،ماجه ابن سنن.2

م.1999 هـ،1420 الرياض السالم، دار ،1ط الشيخ، آل عبدالعزيز بن صالح إشراف ،الترمذي سنن.3

م.1999 هـ،1420 الرياض السالم، دار ،1ط أحاديثها وخرج عليها . علقهشام البن النبوية السيرة.4

الرياض دار ،1ط تدمري، عبدالسالم عمر فهارسها وصنعم.1987 هـ،1408 القاهرة للتراث،

.حبان ابن صحيح.5 الشيخ، آل عبدالعزيز بن صالح إشراف ،البخاري صحيح.6

م.1999 هـ،1420 الرياض السالم، دار ،1طط الشيخ، آل عبدالعزيز بن صالح إشراف ،مسلم صحيح.7

م.1999 هـ،1420 الرياض السالم، دار ،1ط نجاتي، . د. عثماناليومية حياتنا في النفس علم.8

م.1961 المصرية، األنجلو مكتبة ،3 المسلم، دار ،1ط النغيمشي، محمد عبدالعزيز ،الغضب.9

م.1994 هـ،1415 الرياض، الحافظ لإلمام البخاري، صحيح شرح الباري فتح.10

الكتب دار ،4ط ،1ج العسقالني، حجر بن علي بن أحمدم.1997 هـ،1418- - لبنان بيروت العلمية،

بن عبدالرحمن أحمد ،القاصدين منهاج مختصر.11 ،3ط أرناؤوط، عبدالقادر أحاديثه خرج المقدسي؛ قدامىم.1983 هـ،1403 المؤيد، مكتبة

أبي الحافظ لإلمام ،الصحيحين على المستدرك.12لنيسابوري.ا الحاكم عبدالله

الشيخ، آل عبدالعزيز بن صالح إشراف,داود أبي مسند.13م.1999 هـ،1420 الرياض السالم، دار ،1ط

للنشر الدولية األفكار بيت ،أحمد اإلمام مسند.14م.1998 ، هـ1419 والتوزيع،

عاملية. : دراسةاألبعاد المتعدد الغضب مقياس.15 عبدالغفار الشناوي، محمد محروس محمد وتقنين إعداد

الرياض الخريجي، دار ،1ط الدماطي، عبدالحكيمم.1993 هـ،1413

محمد عليه وعلق صححه أنس، بن مالك لإلمام ،موطأال.16 الكتب دار توزيع مصححة، جديدة طبعة عبدالباقي، فؤاد

- لبنان. بيروت العلمية، . د. مصطفىالنووية األربعين شرح في الوافي.17

- دمشق القرآن، علوم مؤسسة مستو، الدين محيي البغا،م.1980 هـ،1400 بيروت،

ثانيا: الدوريات: عبدالرؤوف. عبدالمنعم بن الغضب. مصعب الشر جماع.18

هـ،1418 )شعبان394ع ،35س اإلسالمية، الرابطة.44-42ص هـ(،1997 ديسمبر

الموفي، أحمد ماجد . إعداد1- الغضب عن علمية حقائق.19 سبتمبر هـ،1420 األولى )جمادى40ع ،7س الخليج، صحة

.27-26ص م(،1999 التوتر عن واالبتعاد : القناعة2- الغضب عن علمية حقائق.20

س الخليج، صحة الموفي، ماجد الغضب. إعداد ثورة التقاء.33-32ص م(،1999 نوفمبر هـ،1420 )رجب41ع ،7

رجاء موقف. محمد منه لإلسالم عنيف انفعال الغضب.21 القعدة )ذو102ع ،34س العسكري، الدفاع عبدالمتجلي،

.62-58ص م(،1996 أبريل هـ،1416 حسين، غزي نعالجه؟. عبدالحميد كيف داء الغضب.22

األولى األول/ جمادى )ربيع107ع ،31س المسلم، الجندي.39-38ص م(،2002 مايو هـ،1423

عراد أبو علي التربوي. صالح النبوي وعالجه الغضب.23 يناير/ هـ،1414 )شعبان512ع ،55مج المنهل، الشهري،

.29-26ص م(،1994 فبراير السمري مصطفى اإلسالم؟. محمد عالجه وكيف الغضب.24

هـ،1418 اآلخر )ربيع243ع ،21س العربية، .- المجلة.43-42ص م(،1997 أغسطس/ سبتمبر

عبدالقادر الغضب. د. فوزي مواجهة في الصيام قوة.25 هـ،1418 )رمضان255ع ،22س الفيصل، الفيشاوي،

.45-40ص م(،1998 يناير

* * *

الفهـــرس4.....................................................................المقدمــة

6..................................................................الحديث نص7...............................................................الحديث تخريج

8..................................................ومنشأه الغضب: مفهومه8..............................اإلنسان: جسم مع الغضب تفاعل8..........................................................الغضب: منشأ

11..............................................................الغضـب أنواع11.................................)الواجب(: المحمود - الغضب113...............................................المذموم: - الغضب2

14........................................................الغضــب أســـباب14.............................................الزوجية: - الخالفات115............................................................- الفقــر:215..............................................................- الظلم:315...........................................................- الحســد:416............................فيها: والحدة الشباب - مشكالت517.....................................................وأضراره الغضب آثار17...............................................االجتماعية: - اآلثار117...................................................الصحية: - اآلثار218.................................................النفسية: - اآلثار3

20..........................................غضبان لنفسية تحليلية دراسة20.........................................................األول: المثال21........................................................الثاني: المثال22........................................................الثالث: المثال23........................................................الرابع: المثال

25...............................................منه والوقاية الغضب عالج30..............................................الغاضب: تصرف حكم31...............................................والغضب والمربون الدعاة

32...................................................................الخاتمـــة33............................................................المراجـــع ثبت

36..................................................................الفهـــرس

* * *