10 يرصملا رسايل دهدهلا ةياور دقنو ليلحت · 10 [email protected]...

10 ن والتراثالفنوداب و صفحة تعنى با البرغوثير الصفحة: مهيب محر[email protected] ت:لمراس ل8315 د ا لع��د- 2019 / 1 / 19 ا لس��بتSaturday 19 January 2019 - No. 8315 سر المصريدهد ليا ونقد رواية الهيل تحل ثروت زيادة د. روحيطير فقالوتفقد ال« : تعال��ى قال منده��د أم كان أرى اله مال��ي ش��ديدا باعذبنه عذا ،لغائبي��ن اي بس��لطانو ليأتينذبحن��ه، أ أوي��ن، فمك��ث غير بعي��د، فقال مبحط به وجئتك منا لم ت أحطت بم العظيم صدق ا»قيننبأ يأ ب سب يكن من عامةان لمدهد سليم فه خاصا ن هده��داه��د، بل كا الهدا التعري��ف، تعريف��ه ب��ألي��ل بدل��اء م��ن بع��دده��د ي��رى الم واله��د م��ن برهده، واله ويح��س ب��هت وجعلها حين مات��ه دفنمه ان أسه. والعربها على قنزعة ر قبربصارمثل في ق��وة ا يضرب��ون ال أبصر من هدهد.دهد فيقولون الهائقلعارف بدقسر اوينا ياذلك را وكمور. اثناءهد في ا يشاجابييدهد ا والهره، ويخبربصر غي ي نه م��ا طيرادهدلهك ياسر لختيار رأى إذن ا بما رك��ز أحداث لروايتك ن��ا هو عنوا المثقفيناي��ة عل��ى موق��ف الرو من كل ماوقفه��ملعارفي��ن، وم ادهد من احداث، والهر حولهم يدو رات لمه��ا ب��ه ا��د ف��ي خطاجي ي الىميل ييجاز فبداعية من ا المخاطبراع��ي ظرف ارثرة وي الثستماعنته، ويجذب ا ومنزلته ومكايصالكن من المخاطب حتى يتم احلمح بالمثقف يلذلك ال رسالته كطبيع��ة النف��س يأم��ر ب��ه، ف ووامر لهذافر م��ن اية تننس��ان اى أسلوب ال)دهداله( جأ المثقف يلقتراح. العرض واالنبأ هو و»نبأأ بوجئتك من س��ب« والمؤكد له شأن عظيم الخبر الذيلة التوكيد. بأدك��ر، فحينر المنن��كاده��د وا الهصرفاتثقف ما يرى من ت ينكر الم��وح به، واح��داث يظه��ر ذلك ويبجري. وضع حد لما ي يحاولحيطق وي��ف دقيده��د المثق والهحيطخرون، ويحيط به ا ي بماانبه، وفين جميع جو بالش��يء م لضب��ط ما ه��ذا م��ن الدق��ة والقضيةم ينظر ياس��ر لى، فل يخف، ولم يطرح وجهة واحدة من زاويةلى ظاهرةم يلجأ ا نظر واحدة، ولق، ولم يس��تثنيم والتفس��يأت التن المسؤولية. م أحداذه الرواية في هده��د المثقف الهها، فيعرضة ويقدرلقياد يحترم ا فيهادلي دون أن يلقائد القضية لتلميح.لتعريض وال با برأي اقوال:اقف وابعة ص��دى المو متا، وبناء علىفع��ل ردة ال ومتابع��ةيكون التصرفمر و يكتمل ا ذلكلقادمة.مرحلة ا في الوان أوحت به رمزي��ة العن ما ه��ذادهد. الهذه في هسر المصري يا والروائيريةل��ك طاق��ة تعبي الرواي��ة يمت ومقت��درة على هائج��ة متعجل��ة��ذه تحم��ل هؤي��ة، وروايت��ه الر ناتج��ة محف��زاتطنه��ا ف��ي بواالمواجهة، ع��ن اليقظة والح��ذر و بالغربةالشعورين و غارقة بالحنس��اننر المجتمع وانصها ا وفيهافي��اي��خ والجغرالتار والنف��س واء والذاكرة.يحالغة في بوتقة ا والص��ر الرواي��ة الحديث��ة م��ن وعنالزمانص، واشخاص أو ا الشخو والعقدةن والحدث والحبكةلمكا وانعكاس��اتهاوتة في احل، متفا والك الشخصيةما تحمله تل وتجاوز للته م��ن د��ى الرغمدي��ك عل فال ان��ه يحم��ل��ى الذكوري��ة ا علش��ير بفجرن��ي البش��ر والتب معابل مش��رق، غير جدي��د، ومس��تقت��ذه الدا خ��رج عن ه هن ان��ه الضعفي موض��ع ليضع��ه ال��راو ذلك ليس قصوراعللتشاؤم، ول وا بقدر ما ه��و فانتازيا م��ن الراويلمأل��وف، ليتماهى وخ��روج ع��ن اضع المتردي والتخبط الذي مع الوء هذا الش��عب العظيم أبنا ينت��ابتآمر عليه منت واللنكباتوال��ي ا وى هذا الشعبن هم وصاة عل كل م ومقدراته.ى اختزال ال يضا اوي هنا ولجأ الرا المكوث فيهكان وعدمن والملزما اكثر من مش��اهد قصي��رة، على اس��كون بالمكان انه م من الرغ��م الح��وار بقس��ميه مول��ع ب��ه أم��اا نس��ميهم( داخل��يرج��ي واللخا اس فعلىج أو ص��دى النف المنولوستثمارس��ر ا من محاولة يا الرغمضي��ح وجهة لتو��ذه الح��وارات ه حدي��ث ان��ه نج��ح ف��ي نظ��ره ا��ق في وأخف)المنول��وج( النف��س دار بينارجي خاصة ما الحوار الخين فجاء مدينة جنن ف��يي الجندية أخبار. على بساطته كنشر الحوار فيلح الراوي لصاكن ما يسجل ول لوجهةنحيازهل هو عدم ا لمجا هذا اكلق لخرى، فقد اطلظر دون ا ن عن خلجات يعبروان كيلمتحاوري ا بحرية مطلقة، فكسر نفوس��همس��لبية، مع انه ج��دار الصمت والجأ الى��ان كان يلحي في بعض امختلفة، لتبرير المواقف التدخل الادية.ق الحي نطاما يخرجه عن مذه الس��رد الروائ��ي ف��ي ه وأم��اداخل يصدر من ال تارة كان الروايةلارج من خرة يصدر من الخ وتاحظ ذلكلشخصيات، ونق ا نطاتقال منن عند الحادف انعط��ا اما يش��عرد ال��ى الح��وار، م الس��رت المزعجةلمطب��ارئ بتلك الق��ا ا الرواية. في مباشرةالحوارغة في الس��رد ول الحط��ات، ورمزية ف��ي بع��ض المفتق��ر الى أخرى، ت ف��ي محط��اتاضع، وصريحةة ف��ي موحائيي اشرة في مواضع أخرى. مبا الراوية منل ما ورد فين اجم ومش��ارةرمزية، تلك ائية واليحا اعاني��ةت الكن��ة أمه��الحم ال��ى ممحاولته من( ى بعلر ال حين أش��ا له��ذا الش��عب العظيمتأصي��ل ال.)ك أرضهته في امت وأحقيءت في المنحنىلحبكة، فج��ا ا أمانامت��ة، حي��ث تلروايع��ي ل الطبي ق��اتف��ت العح��داث، واختل اب الصديقى، وانقلر الق��و ومحاو دارر ما، ودا لعدو صديق��ا وا عدواس��ت وأرهصت وم��ن اح��داث أسحل،لعقدة ولم تشي باللحبكة وا للفانتازي��اكن��ه عل��ى طريق��ة ا ل دا حا نعطاف��احل ا انعطف ال��ى الق��ارئ ف��ي إرب��اك، فلم ال أدخ��لولحل��ك النتيج��ة والتل يرهص لحة واسعة مس��ا وحة، تاركا المفتلقارئ.ل ا لخيالعارف لمدى صعوبةهو ا س��يما وة كجسم واحد الى العودوصول ال، تحكمه ظروف واحدا عاني هما ي واحدة.اية هو جعل في الرول مان اجم وم، وكأنهتح��دث بصيغتين الديك يخبار فيولى يذيع نش��رة ا في الثانيةن، وفي اون فلس��طي تلفزيقصى. تلفزيون ا في النش��رة م��ع الدي��ك من��ذ ولغ��ةرة الىش��اية النها البداي��ة حت��ى امارس��ه كلتا الذي تلحريات قم��ع امستقل.ن النساطتين لسل الوب ذلك المزجس��لن جميل ا وملغ��ة ار وال الح��و بي��ن الس��رد وزدحامعرية لكن الش��ا الشعرية الخارجيةالحوارات ار وء الطيوسما االحوار في الس��رد ودخول بينها، وواقع المرليح��اء ل اس��تطراد فيه ا آل��ت الي��ه جميع والتخب��ط ال��ذينهم مش��عب فلم يس��لمت ال فئ��اء كل ما حدثكل تأثر جرا أح��د والء واض��ح من ذكا ويح��دث. وه��ذا ما يناس��ب في اس��تخدام ال��راوياق��ع من لغة واس��تطراد، هذا الوحوار.يحاء، و واراتختي��ا م��ن ا��ى الرغ��م وعلبرة عنني��ة المعلبيا المعجمية واة لدى ياسرنس��اني قيم وطنية وا الى أحيانا انه يلج��أ المص��ري ا في أثناء أحياناري الوصف التقري، ويخرج على ر معاالحوا الس��رد و الى تفكيره تفكير شخوصهطار ا ناجحا كانلحالتينص، وفي الخا ا. مقنعاءاتيحاية باظ الرواكتظ��ا رغم اه��ا تك��ون عفوي��ة ان والرم��زو ا، وكثرةاك��م الحوار خاصة في ترمكنةي��ر ووصف ا التنو ومضاتالشخوص. وسر المصريلبكر لياذه الرواية ا هدة، وفيها فيها نكه��ة غير معه��و في الس��ردتميز انعكس اب��داع م التصوي��رى الفن��ي و المس��تو ول��ون، حي��ث ق��دم والحرك��ة والتحرك جعلها تخصياته بش��كل ش بدرجةHD لق��ارئ، بصورةم ا أما، فيه��ا حياةلي��ة من الوض��وح عا لحي��اة ن��ي ا نابض��ة ب��كل معاجتماعية.سية والسيا اس��ر المص��ري الواق��ع وص��ف ياني والعرب��ي بعم��قفلس��طي الس��في ومنط��ق واض��ح ولغة فل��ان��ة بريش��ة الفن أدبي��ة جميلح��داث يلتق��ط ا المب��دع ال��ذيدهد، بعين الصق��ر، ومعرفة الهطة الديك. وبساذه الرواية في هسر المصري لجأ ياح��داثخ��ي للتاري ال��ى الس��رد احة، وأخفىية المفتولنها وفضل ا الذيحلن النسايضع كل ا لولحل التأزم. لوضعه الم ه مناسبا يرا كثيرلس��ارد فيء الراوي واختفا ايتلجوؤه الى التفتلمحطات، و من الحكايةة أخرى، واجميع تاررة والت تاى رغمة أخ��رر ت��ارالح��وا ت��ارة ويب جديدد أد بميش��ي حداثته يسر المصري. حاذق هو يا نطاسي يبعدنطباعي النقد ا فإن وأخيراعي��ة، وهن��اق��د ع��ن الموضولنا اني لمبقوة بأندع��اء ومكنني ا ي قبلسر المصري ارف على يا أتعن ولم ألتقهعة م��ن ا نصف س��ايل من قبل،ه الجم وأش��اهد محيا ولم تس��يطر أجاملن��ي لم فلعل روايتهطباعية، فنقدتن ا عل��يعي��ة دون التأث��رموضو بتج��رد وقة الشخصية. بالع... تجربة وعين الصمت هذيا نمر عمر عبد الرحمننابلس��يديب��ة منى الأت رواي��ة ا ق��رندهاش، أعجبتني حد ا) ن الصمتهذيا( ة فيهااء... الروايرت��و أقنعتن��ي ح��د الحياةت ا ع��ن تجلياحدثت تفرد، حيث تجتماعية،سية، والسيافلسطينية: ا الن امرأة.ثقافية... بلسادية، والقتصا واصفحة، صدرت عن148 ة في تقع الروايالتوزيع.لنشر وة العربية ل المكتبء من القراءةنتهافس��ي عند ا س��ألت نذي ق��رأت، هل هو العمل جن��س ال عنجموعة م ذاتية؟ أم أم سيرة ؟ رواية فعت؟ أم هو رس��الة؟اطر والتأم م��ن الخو النص أقرب إلىفسي، بأن وأجبت في ن��س أدبي آخر. وكان أي جنلرس��الة من ا، وتاريخ2013 صي��فلكتابة في زم��ن اوزعتح��داث فقد ت ا، أما2019 النش��ر سنة. على عشريندة بش��هرلس��ارمس��كت ا أدري لم ت ود لتبرزه في النص،لبارون المطري ا كانبطلة وتامر، بين الءانون تم لقافي كان ف،)ع��ي المخفيجتمام��ر الص��دق ا تا( بطلة، أخو ال)حمودم( رون تحر وف��ي كانو مع ينم��ون كان برعم ح��ي وف��ي كان فيما بعددة، الذي اكتش��فحب الجري صابطلة في أخي ال)حمدم( ب قتلأنه س��ب بوسمالة... وفي مه بالعمتهام السجن واحمد أخيستش��هاد من المط��ر أيضا كا المطر بدأ غثيانبطلة، وفي ا أيمن زوج الة على حملها...مبطلة ع البطلةبقت مع الي تطاردة التلساحدثت ا ت نفس��ها،صال��ة عن معاناته��ا با ع��نقل، على انات ش��عبهاياب��ة عن ب وبالنوم... بوجه العمقل بنات جنسها لم ن إنتحمل، وت بصمتحدياتواجه الت ام��رأة ت لها إعاقات نفسيةي تخلف التلصدمات ارص��د التحدي،اعي��ة، ث��م تب��دأ ت واجتمفاهي��مر ف��ي وج��ه الم��ه، لتث��وتأمل وت ا لعفن��ة ،ي��ن القوانمتس��لطة، و اللمرأة... ل تقيم وزنا التيلممارسات واتمرد... وتلة، التيلرس��ا بص��ورة اءت الرواي��ة ج��اع��ات بنوعيهاحداث والصراتضم��ن ا تج��ي... وأب��رزت أماكنلخارداخل��ي وا ال مس��يرةت فيا لها من دحداث، لم اتطورها...ة الرئيسة وبطل الإسهابنثوي السرد ب ا) أنا( تولى الضمير المعرفة جريء،، س��ارد كليس��ل وتسل معش��ر)حنن( ف��ي مجالهت��د ليضم يمومي اليسلمسلرد اللساء، يقص النسا اس��لوكاتها ومارس��اتهارأة، ويتابع ملم لاتقعها وردة، ويص��ف وا بدق��ة متناهيتدي��ن ه��ذا الواقع،لصامت��ة، و ا فعله��اندلف العتبة بيتها فابلساردة ب افتح لنا تته��ا، ومطبخها، وحتى في بيها في لنراها من حرمانى ص��ورمها، ونر غرف��ة نونا بعض مع اا تناغموقها، كم أدنى حق... وظهر في)ه��و(... و)ن��تا( أص��واتا لم يظهرلرجالية بينمء اس��ما النص ا علىيلتدللئيسة ربما لة الربطل اسم الوم... العمت، لبسط الواقعة على ثنائيات الرواي بني��ه بالمثالي... أنا/ أنت،، ومقارنتؤلم الم، جسد/ روح،ستعبادل/ حرام، حرية/ ا حقار، حياة/ موت، كره/ ح��ب، احترام/ احتذهؤس... ذكاء/ غباء، وفي ه س��عادة/ ب ما تعانيه ع، مبيناتسم الصرات ارلثنائيا انصياع وعدم اة التمردور المرأة... وضر كثيرةبنت أحداثلية. وقد انلباهيم المفا لستشهادضدية، مثل ائية اللثناذه ا على هة، بينماذي قتل بكرامحمد أخي الزوج ال م وبهتانا وج��ة زوراحمد أخ��ي الز قت��ل مموقفانلعمال��ة... و��س وا بتهمة التجسعزيتها باستش��هاد في ت ضدي��ان تمثبنت شفة... يعزيهاس بهو لم ينب أخيه، و بموت أخيها!.نماطز، وضد النص منحارد في الس��ا ا في وصارجل، خصلبية لسلوكية السل السرية،ت اقا خيمة الحب والزواج، والع، علىرج��ل عن ال أي دف��اع نس��مع ولم...، وبين)ع أحد الخصمينس��ما( طريقةرجلسرة والقف المجتمع والنص لنا مو اس��رية، اجباتهان الزواج، والمرأة ووا منث��ى... ووضعذك��ر عل��ى ا ومي��زات ال واحدا لفتاة مفهوماة وأهل الحما الزوج وام��رأة في ظلده: تعيش الج، مفال��زوا له��ا من أجل بأش��يائها كل رج��ل، تضحي حياتهات��ش��ى تفصيت س��عادته، وتام أشيائه شيء أم ، هيجله لخاصة ا يأمرها جاريته��ا، هيلتافهة منه حتى اسكت، وله الحق فيع، يضربها فت فتطيا شاء ومتى شاء، واك جسدها أينم انته يخصها...اج إنساني روحي احتيأبه بأي يى باطل، وهي علو على حق في ظلمه فهذهلساردة ه... وتعزو الة قضيتها في عدامتأسلمينقدات إلى فهم بعض ال المعتم...س ل، هل يستمررنص سؤال مبر يبدو من الاج؟ هل يقوى أم يضعف، بعد الزو الحبة أخرى؟ وفيى أشكال حياتي عل أم يتحولسؤال، تعيشبية لهذا السلبة الجا ظل الحياة، تخدم زوجها،مش امرأة على ها ال نقاش، وهيه طاعة عمياء دون وتطيعتقوم، و)حماتها وأس��رتها( لهه خادمةوة على عملها خارجعباء أس��رتها، ع بأحافظ عليهاه مقابل أن يبي��ت، هذا كل ال عن ش��رفه، ويدافعرج��ل، ويس��ترها الارساتها... نعممن في م وش��رف عائلتيت الش��رف،لش��رف، وجيناملة ا فه��ي حام إلى أحفادها...ا، ومنهدهها إلى أو تنقل لمعه أمتفقنا م رؤية النص، سواء ا هي مبالغم أن الكدعينا وقلن��ا نتف��ق، أم الحقيقة بعينها...... أم هي ا فيه مختلفة، الن��ص إل��ى مواق��ف تط��رقمة، التيمتعلة، فه��ي البطل ال عاش��تهام��ة التيمعل، وه��ي ال��ارت زوجه��ا اختمردت��ي ت، وه��ي الت مهنته��ا كره��ت��ت أصدق��اء م��نكوندات ولع��ا عل��ى الزوجاتنة ا، وأجابت عن سر خيا الذكورء صدي��ق الزوجةجه��ن، حي��ث جازوا ام نق��ص اهتم عن لغري��ب تعويض��ا ابطلة نش��وة اله، ولم تكن لزوجت الزوجها، إذ لم تعد خطا كما أسمت)محرمة( إ بد لها ن أيمن، بلستقيما بينها وبي مر بتامر��دأ بها وتمأن تك��ون مثلثة، تب ولرس��الةطرقت ا بأيم��ن... وتنته��ي وتتعتقااج��ز، واالحول، و��حت إلى ا فينت الرأيلش��هادة، وبيس��رى وا والزوجة...س��رة الممت��دة ل ظلم أفراد احداث، فظهرتت الفت محطا وقد اختلهاطلة، وبيت أه الب أول منزل)البي��رة( بي��ت( ابها، وظه��رتلته��ا وش��بطفو ولتعذيبي��ن لف��ر عقب، مكان وك) حنيناما كانت، بينس��ري، والزواج القه��ري اق الذي عوضء الصدي مكان لقا رام الس��اردة بقيمة، وكفرت المعانا��ذه ا هبهم وزيفهم، وذلك الق��دس، وكذ أهل) أيمن( م به الزوجرتدة لما يقو كضربة ملزوجة... وظهرت فرنس��ابات ل م��ن عذاربين من عدالةلها��يس ا الجواس معقلبطال، وس��جن مجدو بي��ت ا الش��عب��ن... وأمري��كا بلدمناضلين اللفرس��ا اعلمي...ب اللغيا ا��ة التيجتماعيفلس��فة ا ش��ك أن ال نتاجيةهيكلية ا المجتم��ع، وال ينتهجهاك وس��ائلعي، وامتجتمالنس��يج ا لي المجتمع التصرفلمرء فتيح لاج، تنت اكتس��بها، حتىذج ا تقالي��د ونما ضم��ن مج��الن��ه، و لو أضح��ت كاس��مه، أون في ذلك ،تم��رد عليها أو ال لنقاش��هاجتماعية بأكملها، وبناءلخريطة اب ل قل إنتاجي آخر،قتص��اديعي اجتما نمط اخر،ا يؤمن بالذات وقيمه، كم يؤمن با وحرية فكره...عها في��ذه الرواف��د جميت ه لق��د صبلنص كمان عتب��ة ااح��د... كو مصب ون جملة الوص��ف كو��ون، فمجمل يقول��ه في الن��ص بتكثيف اس��مية وصف��ت فكما أن)ن الصمت هذيا(ة ضدية ثنائيسلبية، كانن والشي بالسكو الصمت ي��ة، والزوجبطل ذل��ك في تج��رع صبر اللهذيان، ف��إن ا عليهام��ارس طغيان��ه يالثورة،ر والتمرد و بداية السخط والتذمسرتها وزوجها، تحديها ظهر ذلك فيرت منقه��ا، وكأنه��ا تح��ر وتقب��ل طياتها، إحاطة��اط بحظلم، أح كابوس موانعص��م... وقد ذك��ر العنلقي��د بالم ا لثاني، تبعاول أو ا ، أو نصف��ه ا �� كام الزوجة، أوي��ة عاش��تها حيات لس��ياقات والكش��فتأملي والتجلت ال لحا تبع��اات المعبرةالعبارلس��اردة بي أمدت ا التوان ذكر العنمجملق��ع أليم، وبال عن وا سياقات منوعة...س عشرة مرة، في خمأمل، وتعزيزتفكي��ر والتلنت روافع ل كامليط، وما ي بالمحيجتماعي الوع��ي اى المرأة.محيط عل هذا الورة،ى أنه ضر ال��ذي أرخيرس��ؤال ا الت��ي في النص؟لحيا نس��بة الصدق ا مالنس��اءئوية من ا النس��بة المعنى ما بم النس��بة المئويةلن��ص؟ وم��ا ا يمثله��اجتماعي قس��يم النسيج ا يمثلها التيلممارساتذه ا يتطابق مع ه الذي) الذكر( يما... وهل يمكن تعم بكاملها، أو بعضه)حنى ن الفرد، والمعنأنا( تجربة فرديةلنس��اءرب اي��ة فاش��لة عل��ى تج��ا زوجة الجميع؟نة الفردي العي جميعهن، وتمثلمن، وهينص على أية الجنت بطل هل ت يحتاج إلىل؟ ه��ذالرج��ا تعن��ي صنف اتابع فيها س��يكولوجية أخرى، ت وقف��اتجتماعي...ر المسا الفرد، ضمن الكاتبةير بذلته النهاية... جه��د كب في اضحة وضعتهالة واي، ورسانابلس منى ال المرأة« لنقاش...مفادهان أيديكم ل بي قضية

Transcript of 10 يرصملا رسايل دهدهلا ةياور دقنو ليلحت · 10 [email protected]...

Page 1: 10 يرصملا رسايل دهدهلا ةياور دقنو ليلحت · 10 culture@alhayat-j.com : : 8315 ددلا 2019/1/19 تبلا 4AT . يرصملا رسايل دهدهلا

10 صفحة تعنى باآلداب والفنون والتراث

للمراسالت: [email protected] محرر الصفحة: مهيب البرغوثي

8 3 1 5 د لع��د ا - 2 0 1 9 /1 /1 9 لس��بت اSaturday 19 January 2019 - No. 8315

تحليل ونقد رواية الهدهد لياسر المصري د. روحي ثروت زيادة

قال تعال��ى: »وتفقد الطير فقال مال��ي ال أرى الهده��د أم كان من الغائبي��ن، ألعذبنه عذابًا ش��ديدًا أو ألذبحن��ه، أو ليأتيني بس��لطان مبي��ن، فمك��ث غير بعي��د، فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين« صدق اهلل العظيمفهدهد سليمان لم يكن من عامة الهداه��د، بل كان هده��دًا خاصًا بدلي��ل تعريف��ه ب��أل التعري��ف، والهده��د ي��رى الم��اء م��ن بع��د ويح��س ب��ه، والهده��د م��ن بره ألمه ان��ه دفنها حين ماتت وجعل قبرها على قنزعة رأسه. والعرب يضرب��ون المثل في ق��وة ابصار الهدهد فيقولون أبصر من هدهد. وكذلك راوينا ياسر العارف بدقائق

األمور.والهدهد االيجابي يشاهد في اثناء طيرانه م��ا ال يبصر غيره، ويخبر بما رأى إذن اختيارك ياسر للهدهد هو عنوان��ًا لروايتك رك��ز أحداث الرواي��ة عل��ى موق��ف المثقفين العارفي��ن، وموقفه��م من كل ما يدور حولهم من احداث، والهدهد المه��ارات خطاب��ه ف��ي يجي��د االبداعية من ايجاز فال يميل الى الثرثرة ويراع��ي ظرف المخاطب ومنزلته ومكانته، ويجذب استماع المخاطب حتى يتمكن من ايصال رسالته كذلك المثقف يلمح بالحل وال يأم��ر ب��ه، فطبيع��ة النف��س االنس��انية تنفر م��ن االوامر لهذا يلجأ المثقف )الهدهد( الى أسلوب

العرض واالقتراح.»وجئتك من س��بأ بنبأ« والنبأ هو الخبر الذي له شأن عظيم والمؤكد

بأدلة التوكيد.الهده��د وان��كار المنك��ر، فحين ينكر المثقف ما يرى من تصرفات

واح��داث يظه��ر ذلك ويب��وح به، يحاول وضع حد لما يجري.

والهده��د المثق��ف دقيق ويحيط بما ال يحيط به اآلخرون، ويحيط بالش��يء من جميع جوانبه، وفي ه��ذا م��ن الدق��ة والضب��ط ما ال يخفى، فلم ينظر ياس��ر للقضية من زاوية واحدة، ولم يطرح وجهة نظر واحدة، ولم يلجأ الى ظاهرة التأتيم والتفس��يق، ولم يس��تثن

أحدًا من المسؤولية.الهده��د المثقف في هذه الرواية يحترم القيادة ويقدرها، فيعرض القضية للقائد دون أن يدلي فيها

برأي اال بالتعريض والتلميح.متابعة ص��دى المواقف واألقوال: ومتابع��ة ردة الفع��ل، وبناء على ذلك يكتمل األمر ويكون التصرف

في المرحلة القادمة.ه��ذا ما أوحت به رمزي��ة العنوان

الهدهد.والروائي ياسر المصري في هذه الرواي��ة يمتل��ك طاق��ة تعبيرية هائج��ة متعجل��ة ومقت��درة على الرؤي��ة، وروايت��ه ه��ذه تحم��ل ف��ي بواطنه��ا محف��زات ناتج��ة ع��ن اليقظة والح��ذر والمواجهة، غارقة بالحنين والشعور بالغربة وفيها انصهار المجتمع واالنس��ان والنف��س والتاري��خ والجغرافي��ا واللغة في بوتقة االيحاء والذاكرة.وعناص��ر الرواي��ة الحديث��ة م��ن الشخوص أو األشخاص، والزمان والمكان والحدث والحبكة والعقدة والحل، متفاوتة في انعكاس��اتها وتجاوز لما تحمله تلك الشخصية فالدي��ك عل��ى الرغم م��ن داللته عل��ى الذكوري��ة اال ان��ه يحم��ل معان��ي البش��ر والتبش��ير بفجر جدي��د، ومس��تقبل مش��رق، غير ان��ه هنا خ��رج عن ه��ذه الدالالت

ليضع��ه ال��راوي موض��ع الضعف والتشاؤم، ولعل ذلك ليس قصورًا م��ن الراوي بقدر ما ه��و فانتازيا وخ��روج ع��ن المأل��وف، ليتماهى مع الوضع المتردي والتخبط الذي ينت��اب أبناء هذا الش��عب العظيم وتوال��ي النكبات والتآمر عليه من كل من هم وصاة على هذا الشعب

ومقدراته.ولجأ الراوي هنا ايضًا الى اختزال الزمان والمكان وعدم المكوث فيه اكثر من مش��اهد قصي��رة، على الرغ��م من انه مس��كون بالمكان مول��ع ب��ه أم��ا الح��وار بقس��ميه الخارج��ي والداخل��ي )ما نس��ميه المنولوج أو ص��دى النفس فعلى الرغم من محاولة ياس��ر استثمار ه��ذه الح��وارات لتوضي��ح وجهة نظ��ره اال ان��ه نج��ح ف��ي حدي��ث النف��س )المنول��وج( وأخف��ق في

الحوار الخارجي خاصة ما دار بين الجنديين ف��ي مدينة جنين فجاء الحوار على بساطته كنشرة أخبار.ولكن ما يسجل لصالح الراوي في هذا المجال هو عدم انحيازه لوجهة نظر دون األخرى، فقد اطلق لكل المتحاورين كي يعبروا عن خلجات نفوس��هم بحرية مطلقة، فكسر ج��دار الصمت والس��لبية، مع انه في بعض االحي��ان كان يلجأ الى التدخل لتبرير المواقف المختلفة،

مما يخرجه عن نطاق الحيادية.وأم��ا الس��رد الروائ��ي ف��ي هذه الرواية تارة كان يصدر من الداخل وتارة يصدر من الخارج من خالل نطاق الشخصيات، ونالحظ ذلك االنعط��اف الحاد عند االنتقال من الس��رد ال��ى الح��وار، مما يش��عر الق��ارئ بتلك المطب��ات المزعجة

في الرواية.

اللغة في الس��رد والحوار مباشرة ف��ي بع��ض المحط��ات، ورمزية ف��ي محط��ات أخرى، تفتق��ر الى االيحائية ف��ي مواضع، وصريحة

مباشرة في مواضع أخرى.ومن اجمل ما ورد في الراوية من االيحائية والرمزية، تلك االش��ارة ال��ى ملحم��ة أمه��ات الكنعاني��ة حين أش��ار الى بعل )محاولته من التأصي��ل له��ذا الش��عب العظيم

وأحقيته في امتالك أرضه(.أما الحبكة، فج��اءت في المنحنى الطبيع��ي للرواي��ة، حي��ث تنامت العالق��ات واختلف��ت االح��داث، ومحاور الق��وى، وانقلب الصديق عدوًا والعدو صديق��ًا، ودار ما دار وم��ن اح��داث أسس��ت وأرهصت للحبكة والعقدة ولم تشي بالحل، لكن��ه عل��ى طريق��ة الفانتازي��ا انعطف ال��ى الحل انعطاف��ًا حادًا

أدخ��ل الق��ارئ ف��ي إرب��اك، فلم يرهص لتل��ك النتيج��ة والحلول المفتوحة، تاركًا مس��احة واسعة

لخيال القارئ.س��يما وهو العارف لمدى صعوبة الوصول الى العودة كجسم واحد يعاني همًا واحدًا، تحكمه ظروف

واحدة.ومن اجمل ما في الرواية هو جعل الديك يتح��دث بصيغتين، وكأنه في االولى يذيع نش��رة اخبار في تلفزيون فلس��طين، وفي الثانية

في تلفزيون االقصى.ولغ��ة النش��رة م��ع الدي��ك من��ذ البداي��ة حت��ى النهاية اش��ارة الى قم��ع الحريات الذي تمارس��ه كلتا

السلطتين لالنسان المستقل.ومن جميل االس��لوب ذلك المزج واللغ��ة والح��وار الس��رد بي��ن الشعرية الش��اعرية لكن ازدحام اسماء الطيور والحوارات الخارجية بينها، ودخول الس��رد والحوار في اس��تطراد فيه ايح��اء للواقع المر والتخب��ط ال��ذي آل��ت الي��ه جميع فئ��ات الش��عب فلم يس��لم منهم أح��د والكل تأثر جراء كل ما حدث ويح��دث. وه��ذا ذكاء واض��ح من ال��راوي في اس��تخدام ما يناس��ب هذا الواق��ع من لغة واس��تطراد،

وايحاء، وحوار.وعل��ى الرغ��م م��ن االختي��ارات المعجمية والبياني��ة المعبرة عن قيم وطنية وانس��انية لدى ياسر المص��ري اال انه يلج��أ أحيانًا الى الوصف التقريري أحيانًا في أثناء الس��رد والحوار معًا، ويخرج على اطار تفكير شخوصه الى تفكيره الخاص، وفي الحالتين كان ناجحًا

مقنعًا.رغم اكتظ��اظ الرواية بااليحاءات والرم��زو اال انه��ا تك��ون عفوي��ة

خاصة في تراك��م الحوار، وكثرة ومضات التنوي��ر ووصف األمكنة

والشخوص.هذه الرواية البكر لياسر المصري فيها نكه��ة غير معه��ودة، وفيها اب��داع متميز انعكس في الس��رد والتصوي��ر الفن��ي والمس��توى ق��دم والل��ون، حي��ث والحرك��ة شخصياته بش��كل جعلها تتحرك أمام الق��ارئ، بصورة HD بدرجة عالي��ة من الوض��وح، فيه��ا حياة الحي��اة معان��ي ب��كل نابض��ة

السياسية واالجتماعية.وص��ف ياس��ر المص��ري الواق��ع الفلس��طيني والعرب��ي بعم��ق فلس��في ومنط��ق واض��ح ولغة أدبي��ة جميل��ة بريش��ة الفن��ان المب��دع ال��ذي يلتق��ط األح��داث بعين الصق��ر، ومعرفة الهدهد،

وبساطة الديك.لجأ ياسر المصري في هذه الرواية ال��ى الس��رد التاريخ��ي لألح��داث وفضل النهاية المفتوحة، وأخفى الحلول ليضع كل انسان الحل الذي

يراه مناسبًا لوضعه المتأزم.اختفاء الراوي والس��ارد في كثير من المحطات، ولجوؤه الى التفتيت تارة والتجميع تارة أخرى، والحكاية ت��ارة والح��وار ت��ارة أخ��رى رغم حداثته يش��ي بميالد أديب جديد نطاسي حاذق هو ياسر المصري.وأخيرًا فإن النقد االنطباعي يبعد الناق��د ع��ن الموضوعي��ة، وهن��ا يمكنني االدع��اء وبقوة بأنني لم أتعرف على ياسر المصري اال قبل نصف س��اعة م��ن اآلن ولم ألتقه وأش��اهد محياه الجميل من قبل، فلعلن��ي لم أجامل ولم تس��يطر عل��يّ االنطباعية، فنقدت روايته بتج��رد وموضوعي��ة دون التأث��ر

بالعالقة الشخصية.

هذيان الصمت... تجربة وعيعمر عبد الرحمن نمر

ق��رأت رواي��ة األديب��ة منى النابلس��ي )هذيان الصمت( أعجبتني حد االندهاش، أقنعتن��ي ح��د االرت��واء... الرواية فيها تفرد، حيث تحدثت ع��ن تجليات الحياة الفلسطينية: السياسية، واالجتماعية، واالقتصادية، والثقافية... بلسان امرأة. تقع الرواية في 148صفحة، صدرت عن

المكتبة العربية للنشر والتوزيع. س��ألت نفس��ي عند االنتهاء من القراءة عن جن��س العمل الذي ق��رأت، هل هو رواية فعاًل؟ أم سيرة ذاتية؟ أم مجموعة م��ن الخواطر والتأمالت؟ أم هو رس��الة؟ وأجبت في نفسي، بأن النص أقرب إلى الرس��الة من أي جن��س أدبي آخر. وكان زم��ن الكتابة في صي��ف 2013، وتاريخ النش��ر 2019، أما األح��داث فقد توزعت

على عشرين سنة.وال أدري لم تمس��كت الس��اردة بش��هر كانون المطري البارد لتبرزه في النص، ففي كانون تم لقاءان بين البطلة وتامر، ) تام��ر الص��دق االجتماع��ي المخفي(، وف��ي كانون تحرر )محمود( أخو البطلة، وف��ي كان��ون كان برعم ح��ي ينمو مع صاحب الجريدة، الذي اكتش��ف فيما بعد بأنه س��بب قتل )محمد( أخي البطلة في السجن واتهامه بالعمالة... وفي موسم المط��ر أيضا كان استش��هاد محمد أخي أيمن زوج البطلة، وفي المطر بدأ غثيان

البطلة عالمة على حملها... تحدثت الساردة التي تطابقت مع البطلة ع��ن معاناته��ا باألصال��ة عن نفس��ها، وبالنياب��ة عن بنات ش��عبها على األقل، إن لم نقل بنات جنسها بوجه العموم...

ام��رأة تواجه التحديات بصمت، وتتحمل الصدمات التي تخلف لها إعاقات نفسية واجتماعي��ة، ث��م تب��دأ ترص��د التحدي، وتتأمل��ه، لتث��ور ف��ي وج��ه المفاهي��م ، لعفن��ة ا ني��ن ا لقو ا و ، لمتس��لطة اوالممارسات التي ال تقيم وزنًا للمرأة...

وتتمرد... ج��اءت الرواي��ة بص��ورة الرس��الة، التي تتضم��ن األحداث والصراع��ات بنوعيها

الداخل��ي والخارج��ي... وأب��رزت أماكن األحداث، لما لها من دالالت في مس��يرة

البطلة الرئيسة وتطورها... تولى الضمير )أنا( األنثوي السرد بإسهاب وتسلس��ل، س��ارد كلي المعرفة جريء، يمت��د ليضم ف��ي مجاله )نحن( معش��ر النساء، يقص السارد المسلسل اليومي للمرأة، ويتابع ممارس��اتها وس��لوكاتها بدق��ة متناهية، ويص��ف واقعها وردّات فعله��ا الصامت��ة، وتدي��ن ه��ذا الواقع، تفتح لنا الساردة باب بيتها فندلف العتبة لنراها في بيته��ا، ومطبخها، وحتى في غرف��ة نومها، ونرى ص��ور حرمانها من أدنى حقوقها، كما تناغم مع األنا بعض أص��وات )األن��ت(... و)ه��و(... وظهر في النص األس��ماء الرجالية بينما لم يظهر اسم البطلة الرئيسة ربما للتدليل على

العموم...بنيت الرواية على ثنائيات، لبسط الواقع المؤلم، ومقارنت��ه بالمثالي... أنا/ أنت، حالل/ حرام، حرية/ استعباد، جسد/ روح، كره/ ح��ب، احترام/ احتقار، حياة/ موت، س��عادة/ بؤس... ذكاء/ غباء، وفي هذه الثنائيات ارتسم الصراع، مبينًا ما تعانيه المرأة... وضرورة التمرد وعدم االنصياع للمفاهيم البالية. وقد انبنت أحداث كثيرة على هذه الثنائية الضدية، مثل استشهاد محمد أخي الزوج الذي قتل بكرامة، بينما قت��ل محمد أخ��ي الزوج��ة زورًا وبهتانًا بتهمة التجس��س والعمال��ة... وموقفان ضدي��ان تمثال في تعزيتها باستش��هاد أخيه، وهو لم ينبس ببنت شفة... يعزيها

بموت أخيها!.الس��ارد في النص منحاز، وضد األنماط السلوكية السلبية للرجل، خصوصًا في خيمة الحب والزواج، والعالقات األسرية، ولم نس��مع أي دف��اع عن الرج��ل، على طريقة )س��ماع أحد الخصمين(...، وبين النص لنا موقف المجتمع واألسرة والرجل من الزواج، والمرأة وواجباتها األس��رية، ومي��زات الذك��ر عل��ى األنث��ى... ووضع الزوج والحماة وأهل الفتاة مفهومًا واحدًا لل��زواج، مفاده: تعيش الم��رأة في ظل

رج��ل، تضحي بأش��يائها كله��ا من أجل س��عادته، وتتالش��ى تفصي��الت حياتها الخاصة ألجله، هي ال شيء أمام أشيائه حتى التافهة منه��ا، هي جاريته يأمرها فتطيع، يضربها فتسكت، وله الحق في انتهاك جسدها أينما شاء ومتى شاء، وال يأبه بأي احتياج إنساني روحي يخصها... فهو على حق في ظلمه، وهي على باطل في عدالة قضيتها... وتعزو الساردة هذه المعتقدات إلى فهم بعض المتأسلمين

لإلسالم...

يبدو من النص سؤال مبرر، هل يستمر الحب بعد الزواج؟ هل يقوى أم يضعف، أم يتحول على أشكال حياتية أخرى؟ وفي ظل اإلجابة السلبية لهذا السؤال، تعيش المرأة على هامش الحياة، تخدم زوجها، وتطيعه طاعة عمياء دون نقاش، وهي خادمة ألهله )حماتها وأس��رتها(، وتقوم بأعباء أس��رتها، عالوة على عملها خارج البي��ت، هذا كله مقابل أن يحافظ عليها الرج��ل، ويس��ترها، ويدافع عن ش��رفه وش��رف عائلتين في ممارساتها... نعم

فه��ي حاملة الش��رف، وجينات الش��رف، تنقلها إلى أوالدها، ومنهم إلى أحفادها... هي رؤية النص، سواء اتفقنا معه أم لم نتف��ق، أم ادعينا وقلن��ا أن الكالم مبالغ

فيه... أم هي الحقيقة بعينها...تط��رق الن��ص إل��ى مواق��ف مختلفة، عاش��تها البطلة، فه��ي المتعلمة، التي اخت��ارت زوجه��ا، وه��ي المعلم��ة التي كره��ت مهنته��ا، وه��ي الت��ي تمردت عل��ى الع��ادات وكون��ت أصدق��اء م��ن الذكور، وأجابت عن سر خيانة الزوجات ألزواجه��ن، حي��ث جاء صدي��ق الزوجة الغري��ب تعويض��ًا عن نق��ص اهتمام الزوج لزوجته، ولم تكن نش��وة البطلة إال )محرمة( كما أسمتها، إذ لم تعد خطا مستقيما بينها وبين أيمن، بل ال بد لها وأن تك��ون مثلثة، تب��دأ بها وتمر بتامر وتنته��ي بأيم��ن... وتطرقت الرس��الة إلى االحت��الل، والحواج��ز، واالعتقاالت واألس��رى والش��هادة، وبينت الرأي في ظلم أفراد األس��رة الممت��دة للزوجة... وقد اختلفت محطات األحداث، فظهرت )البي��رة( أول منزل البطلة، وبيت أهلها وطفولته��ا وش��بابها، وظه��رت )بي��ت حنينا( وكف��ر عقب، مكاني��ن للتعذيب األس��ري، والزواج القه��ري، بينما كانت رام اهلل مكان لقاء الصديق الذي عوض ه��ذه المعاناة، وكفرت الس��اردة بقيم أهل الق��دس، وكذبهم وزيفهم، وذلك كضربة مرتدة لما يقوم به الزوج )أيمن( م��ن عذابات للزوجة... وظهرت فرنس��ا معقل الجواس��يس الهاربين من عدالة الش��عب، وس��جن مجدو بي��ت األبطال الفرس��ان المناضلي��ن... وأمري��كا بلد

الغياب العلمي...ال ش��ك أن الفلس��فة االجتماعي��ة التي ينتهجها المجتم��ع، والهيكلية اإلنتاجية للنس��يج االجتماعي، وامتالك وس��ائل اإلنتاج، تتيح للمرء في المجتمع التصرف ضم��ن تقالي��د ونماذج اكتس��بها، حتى أضح��ت كاس��مه، أو لون��ه، وال مج��ال لنقاش��ها أو التم��رد عليها، ألن في ذلك قلب للخريطة االجتماعية بأكملها، وبناء

نمط اجتماعي اقتص��ادي إنتاجي آخر، يؤمن بالذات وقيمه، كما يؤمن باآلخر،

وحرية فكره... لق��د صبّت ه��ذه الرواف��د جميعها في مصب واح��د... كوّن عتب��ة النص كما يقول��ون، فمجمل الوص��ف كوّن جملة اس��مية وصف��ت الن��ص بتكثيف��ه في ثنائية ضدية) هذيان الصمت( فكما أن الصمت يشي بالسكون والسلبية، كان ذل��ك في تج��رع صبر البطل��ة، والزوج يم��ارس طغيان��ه عليها، ف��إن الهذيان بداية السخط والتذمر والتمرد والثورة، ظهر ذلك في تحديها ألسرتها وزوجها، وتقب��ل طالقه��ا، وكأنه��ا تح��ررت من كابوس مظلم، أح��اط بحياتها، إحاطة القي��د بالمعص��م... وقد ذك��ر العنوان كام��اًل، أو نصف��ه األول أو الثاني، تبعًا لس��ياقات حياتي��ة عاش��تها الزوجة، أو تبع��ًا لحاالت التجلي والتأمل والكش��ف التي أمدت الس��اردة بالعبارات المعبرة عن واق��ع أليم، وبالمجمل ذكر العنوان خمس عشرة مرة، في سياقات منوعة... كانت روافع للتفكي��ر والتأمل، وتعزيز الوع��ي االجتماعي بالمحيط، وما يملي

هذا المحيط على المرأة.الس��ؤال األخير ال��ذي أرى أنه ضرورة، ما نس��بة الصدق الحيات��ي في النص؟ بمعنى ما النس��بة المئوية من النس��اء يمثله��ا الن��ص؟ وم��ا النس��بة المئوية التي يمثلها قس��يم النسيج االجتماعي )الذكر( الذي يتطابق مع هذه الممارسات بكاملها، أو بعضها... وهل يمكن تعميم تجربة فردية )أنا الفرد، والمعنى نحن( زوجي��ة فاش��لة عل��ى تج��ارب النس��اء جميعهن، وتمثل العينة الفردية الجميع؟ هل تجنت بطلة النص على أيمن، وهي تعن��ي صنف الرج��ال؟ ه��ذا يحتاج إلى وقف��ات أخرى، تتابع فيها س��يكولوجية

الفرد، ضمن المسار االجتماعي... في النهاية... جه��د كبير بذلته الكاتبة منى النابلسي، ورسالة واضحة وضعتها بين أيديكم للنقاش...مفادها » المرأة

قضية«.