الميسرة العقيدة العزيز الكتاب من

المطهرة والسنة

تأليفالقاضي الرحمن عبد بن د. أحمد

الرحيم الرحمن الله بسممقدمة

ونستعينه، نحمده، لله الحمد إن أنفسنا، شرور من بالله ونعوذ ونستغفره،

له، مضل فال الله يهده أعمالنا. من وسيئات

1

إال إله ال أن له. وأشهد هادي فال يضلل ومن : سبحانه القائل له، شريك ال وحده، الله،يين في بعث الذي ) هو األم يتلو منهم رسوال

والحكمة الكتاب ويعلمهم ويزكيهم آياته عليهم ،2الجمعة: ( مبين ضالل لفي قبل من كانوا وإن

أن وأشهد الله امتن الذي ورسوله، عبده محمدا على الله من : ) لقد فقال ببعثته، عباده على

فيهم بعث إذ المؤمنين يتلوا أنفسهم من رسوال والحكمة الكتاب ويعلمهم ويزكيهم آياته عليهم

عمران: آل( مبين ضالل لفي قبل من كانوا وإن: بعد أما .164

رسوله أرسل تعالى الله فإن الله صلى محمدا من الناس ليخرج ، الحق ودين بالهدى، وسلم عليه

إلى المبين الضالل ومن النور، إلى الظلمات وطمأنينة الصدور، انشراح به الذي التام، الهدى

) دين و ، النافع العلم ( هو ) الهدى فإن ؛ القلوب الركنين هذين . وعلى الصالح العمل ( هو الحق

. الطيبة الحياة تقوم العظيمين ما كافة العزيز كتابه تعالى الله ضمن وقد

وعباداتهم، عقائدهم، في العباد إليه يحتاج المطهرة السنة وأخالقهم. وجاءت ومعامالتهم،

أجمل، لما تبيانا أبهم، لما وتفسيرا لما وتفصيال وإني وسلم:)أال عليه الله صلى قال عمم؛كما

داود أبو رواهمعه( الكتاب،ومثله أوتيت الدين، هذا عماد اإلسالمية والعقيدة

لما كله الدين على وظهوره قوته وسر وقاعدته،: ومنها الفريدة، الخصائص من تتضمنه

صلى وللنبي ، بالعبادة تعالى : لله : التوحيد أوال. باالتباع وسلم عليه الله يتجاوز ال المصدر؛ ربانية : فهي : التوقيف ثانيا من تستمد وال والحديث، القرآن فيها. قياس أو رأي

2

الله فطر التي السليمة الفطرة : موافقة ثالثا. الشياطين تجتالهم أن قبل عليها الناس من السالم الصريح، العقل : موافقة رابعا

. والشهوات الشبهات تدع : فال : الشمول خامسا الكون جوانب من جانبا. بينته إال واإلنسان والحياة يصدق : فبعضها : التشابه سادسا فال ، بعضا. مفرداتها في تفاوت وال تناقض بين االعتدال ميزان : فهي : الوسطية سابعا

. المقاالت مختلف بين والتفريط اإلفراط: التالية الثمار الخصائص هذه أثمرت وقد

من والتحرر العالمين، لرب العبودية : تحقيق أوال. للمخلوقين الرق العالمين، رب لرسول االتباع : تحقيق ثانيا

. والمبتدعين البدعة من واالنعتاق القلبية، والطمأنينة النفسية، : الراحة ثالثا

. الحكيم المدبر بالخالق بالصلة العقلي، واالطراد الفكرية، : القناعة رابعا

. والخرافة التناقض، من والسالمة الجسد، وحاجات الروح حاجات : تلبية خامسا

. والسلوك االعتقاد بين والتكامل همهم، العقيدة يولون الملة، علماء يزل ولم

ويصنفون جهدهم، وتقريرها تعليمها في ويبذلون ، المطولة والشروح المختصرة، المتون ذلك في في وتارة ، السلف اعتقاد مجمل بيان في تارة أهل على الرد في وأخرى معينة، مسألة بيان

مسائل تقريب رأيت المضلة. وقد والبدع األهواء النبوي الترتيب نسق على وترتيبها االعتقاد،

جبريل حديث في المذكورة الستة اإليمان ألصول ، المشهور فقط: الوحيين نصوص على معتمدا

المطهرة، والسنة العزيز، الكتاب كل تحت جاعال ، مفردات من يتضمنه ما أصل من ببيان إياه مذيال . إطناب دون عليه والرد الباب، ذلك في ضل

3

اإلطالة بين وسيطة العقيدة هذه فجاءت ليتمكن واليسر، بالوضوح واتسمت واالختصار،

وتحصيل بها، االنتفاع من المسلمين آحاد السلف اعتقاد بمجمل اإللمام من المقصود

: . وسميتها موضوعي وترتيب سهلة، بعبارة والسنة العزيز الكتاب من الميسرة ) العقيدة

( المطهرة العمل هذا يجعل أن أسأل والله لوجهه، خالصا

، محمد نبينا على وسلم الله . وصلى لعباده نافعا. أجمعين وصحبه آله وعلى

القاضي الرحمن عبد بن : د. أحمد كتبه17/2/1427 . في عنيزةالرحيم الرحمن الله بسم

الميسرة العقيدةالمطهرة والسنة العزيز الكتاب من

بالل{{ه، اإليمان هو اإلسالمية العقيدة أساس والق{{در اآلخ{{ر، والي{{وم ورس{{له، وكتب{{ه، ومالئكته،

آمن من الب{{ر : )ول{{{كن تع{{الى .ق{{ال وش{{ره خيره ( والنبيين والكت{{اب والمآلئك{{ة اآلخ{{ر والي{{وم بالله

سول : )آمن وقال ،177: البقرة إلي{{ه أنزل بما الربه من وكتب{{ه ومآلئكت{ه بالل{{ه آمن كل والمؤمنون ر

ر : ) ومن وق{ال ،285: البقرة( ورسله بالل{{ه يكف{له وكتب{{ه ومالئكت{{ه د اآلخ{{ر والي{{وم ورس{{ ل فق{{ ض{{

ضالال 136: النساء( بعيدا عليه لجبري{{{ل، ، وس{{{لم عليه الله ص{{{لى وق{{{ال بالل{{ه، ت{{ؤمن : ) أن اإليم{{ان عن سأله لما السالم،

وت{{ؤمن اآلخ{{ر، والي{{وم ورس{{له، وكتب{{ه، ومالئكته،مسلم. رواه( وشره خبره بالقدر

بالله اإليمان

4

بوج{{وده الج{{ازم االعتقاد هو بالله فاإليمان للعب{{ادة المس{{تحق ، ش{{يء كل رب وأنه ، س{{بحانه

، الكم{{ال بص{{فات المتصف ، س{{واه ما دون وح{{ده. النقص صفات عن المنزه

: بوجوده : اإليمان أوال هو الله بأن الحق: ) ذلك أحق سبحانه وجوده

ونكر: بهت وجوده في والشك ،62: الحج( الحقماوات فاطر شك الله أفي رسلهم ) قالت الس

: وكفر كبر وجوده وجحد ،10: إبراهيم( واألرض ه{ؤالء أنزل ما علمت لقد ) قال ماوات رب إال الس

فرعون يا ألظنك وإني بصآئر واألرض ( مثبورا رب وما فرعون تعالى: ) قال وقال ،102 اإلسراء:

ماوات رب . قال العالمين بينهما وما واألرض الس . تستمعون أال حوله لمن . قال موقنين كنتم إن

لين آبائكم ورب ربكم قال رسولكم إن . قال األو المشرق رب . قال لمجنون إليكم أرسل الذي

: الشعراء( تعقلون كنتم إن بينهما وما والمغرب32-28: منها ، أمور سبحانه وجوده على دل وقد وجهك تعالى: ) فأقم :قال السليمة - الفطرة1

للدين ال عليها الناس فطر التي الله فطرة حنيفا أكثر ولكن القيم الدين ذلك الله لخلق تبديل الله صلى وقال ،30: ( الروم يعلمون ال الناس

الفطرة على يولد إال مولود من : ) ما وسلم عليه ( رواه يمجسانه أو ينصرانه، أو يهودانه، فأبواه

األصلية فطرته على باق مخلوق . فكل البخاري يطرأ أن إال ، الله بوجود اإليمان نفسه في يجد

في ، تعالى . قال يفسدها ما الفطرة تلك على حنفاء عبادي خلقت : ) إني القدسي الحديث

عن فاجتالتهم ، الشياطين أتتهم وإنهم ، كلهم. مسلم رواه( دينهم

5

غير من خلقوا تعالى: ) أم الصريح: قال - العقل2 فالعقل.35الطور: ( الخالقون هم أم شيء

بأن يقطع والشهوات الشبهات من السليم أن يمكن ال ألنها خالق؛ من لها بد ال المخلوقات

، بنفسها نفسها توجد أن يمكن وال ، صدفة توجد ، موجود خالق من بد وجودا! فال ينشئ ال فالعدم

العقل، بصراحة استدل . وقد سبحانه الله وهو ساعدة بن قس الجاهلية، في العرب خطيب

البعير. واألثر على تدل : ) البعرة فقال اإليادي، ذات أبراج،وأرض ذات المسير. فسماء على يدل

الخبير( الصانع على تدل أفال فجاج، نوح، نبيه عن تعالى : قال المشهود - الحس3

. فانتصر مغلوب أني ربه : )فدعا السالم عليهماء أبواب ففتحنا نهمر بماء الس رنا م األرض . وفج

. وحملناه قدر قد أمر على الماء فالتقى عيونا لمن جزاء بأعيننا . تجري ودسر ألواح ذات على إلى : ) فأوحينا وقال ،14-10: القمر( كفر كان

كل فكان فانفلق البحر بعصاك اضرب أن موسى . اآلخرين ثم . وأزلفنا العظيم كالطود فرق

عه ومن موسى وأنجينا أغرقنا . ثم أجمعين م أكثرهم كان وما آلية ذلك في . إن اآلخرينؤمنين نبيه عن تعالى . وقال67-63: الشعراء( م السالم عليه عيسى، إسرائيل بني إلى : ) ورسوال

بكم من بآية جئتكم قد أني ن لكم أخلق أني ر م فيكون فيه فأنفخ الطير كهيئة الطين بإذن طيرا

بإذن الموتى وأحي{ي واألبرص األكمه وأبرئ الله بيوتكم في تدخرون وما تأكلون بما وأنبئكم اللهؤمنين كنتم إن لكم آلية ذلك في إن : عمران آل( م يجيب : ) أمن العموم سبيل على . وقال49

وء ويكشف دعاه إذا المضطر .62: النمل( الس وغوث ، الداعين وإجابة ، المرسلين فآيات

من فئام أدركها ، محسوسة أدلة ، المكروبين

6

، ومجيبهم ، مرسلهم بوجود تشهد الناس،. يقين شهادة ، سبحانه ، ومغيثهم

تعالى : قال الصحيح - الشرع4 يتدبرون : ) أفال الله غير عند من كان ولو القرآن فيه لوجدوا اختالفا أيها : )يا تعالى وقال ،82: النساء( كثيرابكم من برهان جاءكم قد الناس إليكم وأنزلنا ر

نورا بينا قد الناس أيها : )يا وقال ،174: النساء( موعظة جاءتكم بكم من م دور في لما وشفاء ر الص تضمنه . فما57 يونس:( للمؤمنين ورحمة وهدى

، المتحققة الغيبية األخبار من العظيم القرآن واألخالق ، العادلة والشرائع ، الصحيحة العقائد

وال ، الله عند من ذلك أن على دليل القويمة،. المخلوقين من غيره عند من يكون أن يمكن

بني من أحد ، حقيقة ، الله وجود ينكر لم ولهذا ، المالحدة من أصناف بذلك تظاهر . وإنما آدم

، قديما : مثل ، وحديثا الدنيا حياتنا إال هي : ) ما : القائلون - الدهريون1

من بذلك لهم وما الدهر إال يهلكنا وما ونحيا نموت أن فيزعمون ،24: الجاثية( يظنون إال هم إن علم

! يزال وال ، يزل لم وأنه ، بنفسه يسير العالم يهلكنا وما ، تبلع وأرض ، تدفع : بطون ويقولون

. وقد خالقها عن المخلوقات ! فعطلوا الدهر إال من بذلك لهم : )وما بقوله عليهم الله رد ( ال علم

بل ، فطرة وال ، حس وال ، نقل وال ، عقل من( . يظنون إال هم : ) إن وتوهم ، تخرص محض

بفعل وجد العالم إن : القائلون - الطبائعيون2 أو ، نبات من ؛ األشياء ذوات أن أي ( ، ) الطبيعة

، نفسها أوجدت ، وخصائصها ، جماد أو ، حيوان أن يمتنع أنه : وهو بدهي عليهم ! والرد وحركاتها

خالقا، الشيء يكون . قال واحد آن في ، ومخلوقا الخالقون هم أم شيء غير من خلقوا : ) أم تعالى

35: الطور(

7

جملة ، اإليجاد إليها يسندون التي والطبيعة لها مشاعر ال بكماء، ، عمياء صماء، جمادات؛

، تسمع ؛ حية مخلوقات تنشئ فكيف ، وأحاسيس ؟! واألمل باأللم وتشعر ،تحس ، وتنطق ، وتبصر. يعطيه ال الشيء ففاقد

عن نشأت الكائنات بأن : القائلون - الصدفيون3 تجمع أن بمعنى ، المحضة المصادفة طريق

إلى الصدفة طريق عن أدى ، والجزيئات ، الذرات بال ن المتنوعة المخلوقات وتكون ، الحياة ظهور الدعوى هذه تصور ! ومجرد مسبق إحكام وال تدبير ، الخلق دقة . فإن وتهافتها إلسقاطها يكفي

، مطردة سنن على واستمراره ، البديع ونظامه : تعالى .قال الصدفة دعوى يمنع ، محكم وتوازن

: النمل( شيء كل أتقن الذي الله صنع ) ومن سماوات سبع خلق الذي وقال: )الله،88

ل مثلهن األرض الله أن لتعلموا بينهن األمر يتنز شيء بكل أحاط قد الله وأن قدير شيء كل على

12 الطالق: علما( مادة والحياة ، إله ) ال : القائلون - الشيوعيون4

. ) الذي ، كفرعون ، التاريخ مر على ، شواذ - أفراد5

والنمروذ ،23: الشعراء ( العالمين رب قال: ) وما آتاه أن ربه في إبراهيم حآج الذي إلى تر : ) ألم

ويميت يحي{ي الذي ربي إبراهيم قال إذ الملك الله يأتي الله فإن إبراهيم قال وأميت أحي{ي أنا قال

مس فبهت المغرب من بها فأت المشرق من بالش والله كفر الذي : البقرة( الظالمين القوم يهدي ال258

متنكرون ، ألنفسهم مناقضون ، هؤالء وكل : بقوله ، عليهم بذلك الله شهد كما ، لفطرهم أنفسهم واستيقنتها بها ) وجحدوا ظلما وعلوا

8

.14: النمل( المفسدين عاقبة كان كيف فانظر. باقية لهم تبق ولم ، قائمة لهم تقم لم ولهذا

: بربوبيته : اإليمان ثانيا هو وحده، تعالى الله بأن الجازم االعتقاد هو

: الرب . ومعنى اآلمر ، المالك ، الخالق ؛ الرب جميع ربى الذي المتصرف، المالك، السيد،

بكما فمن : ) قال تعالى . قال بنعمه العالمين ر خلقه شيء كل أعطى الذي ربنا . قال موسى يا 60: طه( هدى ثم

: أمور ثالثة على الربوبية فمدار سواه وما ، شيء كل خالق : فالله - الخلق1

( شيء كل خالق : ) الله تعالى . قال مخلوق فقدره شيء كل : ) وخلق وقال ،62: الزمر

غيره إلى أضيف خلق .وكل2: الفرقان( تقديرا والتأليف، التشكيل، بمعنى ؛ نسبي خلق فهو

: ) فتبارك كقوله العدم من اإلنشاء ال والتقدير،14: المؤمنون( الخالقين أحسن الله

. قال مملوك سواه وما ، المالك : فالله - الملك2ماوات ملك له الله أن تعلم : ) ألم تعالى الس

ملك : ) ولله وقال ،107: ( البقرة واألرضماوات : ) قل وقال ،189: عمران آل( واألرض الس

وتنزع تشاء من الملك تؤتي الملك مالك اللهم : )ولم وقال ،26: عمران آل( تشاء ممن الملك

: وقال ،111: اإلسراء( الملك في شريك له يكن دونه من تدعون والذين الملك له ربكم الله )ذلكم

ملك . وكل13: فاطر( قطمير من يملكون ما مؤقت، نسبي، ملك فهو ، سواه أحد إلى أضيف اليوم الملك لكم قوم : ) يا قوله في كما ، جزئي

ما : ) أو وقوله ،29: غافر( األرض في ظاهرين نحن : )إنا تعالى قال.3: النساء( أيمانكم ملكت.40: مريم( يرجعون وإلينا عليها ومن األرض نرث

9

. قال مأمور سواه وما ، كله األمر : فلله - األمر3 ،154: عمران آل( لله كله األمر إن : ) قل تعالى وقال رب الله تبارك واألمر الخلق له : ) أال

األمر : )وقضي وقال ،54: األعراف( العالمين : لنبيه . وقال210: البقرة( األمور ترجع الله وإلى

فكيف ،128: عمران آل( شيء األمر من لك ) ليس ( بعد ومن قبل من األمر : ) لله .وقال دونه بمن

أضيف وما ، خلقه في وحده اآلمر فهو.4: الروم أمر، من غيره إلى فرعون أمر كقوله: ) فاتبعوا نسبي أمر فهو ،97: هود( برشيد فرعون أمر وما

شاء وإن ، أمضاه شاء إن ؛ مشيئته تحت داخل ،. منعه

، الكوني األمر يشمل ، سبحانه ، وأمره وهو محالة، ال فنافذ ، الكوني فأما ، والشرعي

أراد إذا أمره : ) إنما تعالى قال للمشيئة، مرادف وأما ،82: يس( فيكون كن له يقول أن شيئا

للمحبة؛ مرادف وهو ، االختبار محل فهو الشرعي عموم في داخل ذلك . وكل يقع ال وقد ، يقع فقد

. يستقيم أن منكم شاء : ) لمن قال كما ، مشيئته ( العالمين رب الله يشاء أن إال تشاؤون وما

.29-28: التكوير هذه إلى ترجع ، سبحانه ، ربوبيته صفات وبقية

زق ، واألمر ، والملك ، الخلق ؛ الثالثة األمور ، كالر األرض وإنبات ، الغيث وإنزال ، واإلماتة ، واإلحياء

الليل وتعاقب ، الفلك وإجراء ، الرياح وتصريف ، ، والمرض ، والصحة ، والوضع ، والحمل ، والنهار

. وغيرها ، والذل ، والعز في مركوز ، سبحانه ، بربوبيته اإليمان وهذا

في محسوس العقول، ببداهة مدرك الفطر، في ذلك دالئل . ومن النصوص في موفور الكون،

: الله كتابماوات خلق في ) إن الليل واختالف واألرض الس

ينفع بما البحر في تجري التي والفلك والنهار

10

ماء من الله أنزل وما الناس اء من الس به فأحيا م وتصريف دآبة كل من فيها وبث موتها بعد األرضياح حاب الر ر والس ماء بين المسخ واألرض الس164: البقرة( يعقلون لقوم آليات

الليل في النهار وتولج النهار في الليل ) تولج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وتخرج27: عمران آل( حساب بغير تشاء من وترزق

من الحي يخرج والنوى الحب فالق الله ) إن فأنى الله ذلكم الحي من الميت ومخرج الميت

الليل وجعل اإلصباح . فالق تؤفكون سكنامس والقمر والش العليم العزيز تقدير ذلك حسبانا

النجوم لكم جعل الذي . وهو في بها لتهتدوالنا قد والبحر البر ظلمات يعلمون لقوم اآليات فص

فمستقر واحدة نفس من أنشأكم الذي . وهولنا قد ومستودع . وهو يفقهون لقوم اآليات فص

ماء من أنزل الذي كل نبات به فأخرجنا ماء الس منه فأخرجنا شيء منه نخرج خضرا حبا تراكبا من وجنات دانية قنوان طلعها من النخل ومن م

يتون أعناب ان والز م والر متشابه وغير مشتبها آليات ذلكم في إن وينعه أثمر إذا ثمره إلى انظروا

99-95: األنعام( يؤمنون لقومماوات رفع الذي ) الله ثم ترونها عمد بغير الس

ر العرش على استوى مس وسخ كل والقمر الشل األمر يدبر مسمى ألجل يجري لعلكم اآليات يفص وجعل األرض مد الذي . وهو توقنون ربكم بلقاء رواسي فيها فيها جعل الثمرات كل ومن وأنهارا

آليات ذلك في إن النهار الليل يغشي اثنين زوجينتجاورات قطع األرض . وفي يتفكرون لقوم م

ن وجنات وغير صنوان ونخيل وزرع أعناب مل واحد بماء يسقى صنوان على بعضها ونفض

( يعقلون لقوم آليات ذلك في إن األكل في بعض4-2: الرعد

11

ماوات ) خلق ا تعالى بالحق واألرض الس عم خصيم هو فإذا نطفة من اإلنسان . خلق يشركون

بين ومنافع دفء فيها لكم خلقها . واألنعام م تريحون حين جمال فيها . ولكم تأكلون ومنها لم بلد إلى أثقالكم . وتحمل تسرحون وحين

بالغيه تكونوا لرؤوف ربكم إن األنفس بشق إالحيم وزينة لتركبوها والحمير والبغال . والخيل ر

ما ويخلق بيل قصد الله . وعلى تعلمون ال الس الذي . هو أجمعين لهداكم شاء ولو جآئر ومنهاماء من أنزل نه لكم ماء الس شجر ومنه شراب مرع به لكم . ينبت تسيمون فيه يتون الز والز

ذلك في إن الثمرات كل ومن واألعناب والنخيلر يتفكرون لقوم آلية والنهار الليل لكم وسخ

مس رات والنجوم والقمر والش في إن بأمره مسخ . وما يعقلون لقوم آليات ذلك األرض في لكم ذرأ

. يذكرون لقوم آلية ذلك في إن ألوانه مختلفار الذي وهو البحر سخ منه لتأكلوا لحما طريا

الفلك وترى تلبسونها حلية منه وتستخرجوا فيه مواخر . تشكرون ولعلكم فضله من ولتبتغوا بكم تميد أن رواسي األرض في وألقى وأنهارا هم وبالنجم . وعالمات تهتدون لعلكم وسبال

كمن يخلق . أفمن يهتدون رون أفال يخلق ال . تذك وإن الله نعمة تعدوا لغفور الله إن تحصوها ال

حيم 18-3: النحل( ر . ثم طين من ساللة من اإلنسان خلقنا ) ولقد

كين قرار في نطفة جعلناه النطفة خلقنا . ثم م المضغة فخلقنا مضغة العلقة فخلقنا علقة عظاما

العظام فكسونا أنشأناه ثم لحما فتبارك آخر خلقا . لميتون ذلك بعد إنكم . ثم الخالقين أحسن الله

فوقكم خلقنا . ولقد تبعثون القيامة يوم إنكم ثم وأنزلناغافلين. الخلق عن كنا وما طرائق سبعماء من على وإنا األرض في فأسكناه بقدر ماء الس

نخيل من جنات به لكم . فأنشأنا لقادرون به ذهاب

12

ومنها كثيرة فواكه فيها لكم وأعناب بالدهن تنبت سيناء طور من تخرج تأكلون.وشجرة

نسقيكم لعبرة األنعام في لكم لآلكلين.وإن وصبغا م ومنها كثيرة منافع فيها ولكم بطونها في م

المؤمنون:تحملون( الفلك وعلى تأكلون.وعليها21-22

يزجي الله أن تر ) ألم ثم بينه يؤلف ثم سحابا يجعله ل خالله من يخرج الودق فترى ركاما وينز

ماء من من به فيصيب برد من فيها جبال من الس يذهب برقه سنا يكاد يشاء من عن ويصرفه يشاء

ذلك في إن والنهار الليل الله يقلب. باألبصارولي لعبرة اء من دابة كل خلق . والله األبصار أل م

يمشي من ومنهم بطنه على يمشي من فمنهم الله يخلق أربع على يمشي من ومنهم رجلين على

44: النور( قدير شيء كل على الله إن يشاء ما لجعله شاء ولو الظل مد كيف ربك إلى تر ) ألم

مس جعلنا ثم ساكنا عليه الش قبضناه . ثم دليال إلينا قبضا الليل لكم جعل الذي . وهو يسيرا لباسا

والنوم النهار وجعل سباتا الذي . وهو نشوراياح أرسل الر من وأنزلنا رحمته يدي بين بشرا

ماء ماء الس بلدة به . لنحيي طهورا يتا ونسقيه ما خلقنا مم وأناسي أنعاما فناه . ولقد كثيرا صر

إال الناس أكثر فأبى ليذكروا بينهم . ولو كفورا قرية كل في لبعثنا شئنا الكافرين تطع . فال نذيرا

به وجاهدهم جهادا البحرين مرج الذي . وهو كبيرا بينهما وجعل أجاج ملح وهذا فرات عذب هذا برزخا

وحجرا حجورا الماء من خلق الذي . وهو م بشرا فجعله نسبا ربك وكان وصهرا : الفرقان( قديرا

45-54 . وله تصبحون وحين تمسون حين الله ) فسبحان

ماوات في الحمد واألرض الس وحين وعشيا الميت ويخرج الميت من الحي . يخرج تظهرون

تخرجون وكذلك موتها بعد األرض ويحيي الحي من

13

بشر أنتم إذا ثم تراب من خلقكم أن آياته . ومنن لكم خلق أن آياته . ومن تنتشرون أنفسكم م

ودة بينكم وجعل إليها لتسكنوا أزواجا إن ورحمة م خلق آياته . ومن يتفكرون لقوم آليات ذلك في

ماوات إن وألوانكم ألسنتكم واختالف واألرض الس بالليل منامكم آياته . ومن للعالمين آليات ذلك في

آليات ذلك في إن فضله من وابتغاؤكم والنهار البرق يريكم آياته . ومن يسمعون لقوم خوفا

ل وطمعا ماء من وينز األرض به فيحيي ماء الس ومن. يعقلون لقوم آليات ذلك في إن موتها بعد

ماء تقوم أن آياته دعاكم إذا ثم بأمره واألرض السن دعوة في من . وله تخرجون أنتم إذا األرض م

ماوات الذي . وهو قانتون له كل واألرض الس يبدأ األعلى المثل وله عليه أهون وهو يعيده ثم الخلق

ماوات في الروم( الحكيم العزيز وهو واألرض الس :17-27

حمن . علمه اإلنسان . خلق القرآن . علم ) الرمس البيان . والنجم بحسبان والقمر . الش

جر ماء يسجدان والش الميزان ووضع رفعها . والس بالقسط الوزن . وأقيموا الميزان في تطغوا . أال . لألنام وضعها . واألرض الميزان تخسروا وال

ذو . والحب األكمام ذات والنخل فاكهة فيهايحان العصف . خلق تكذبان ربكما آالء . فبأي والرار صلصال من اإلنسان من الجان . وخلق كالفخ

ارج رب. تكذبان ربكما آالء . فبأي نار من م ربكما آالء . فبأي المغربين ورب المشرقين

ال برزخ . بينهما يلتقيان البحرين . مرج تكذبان منهما . يخرج تكذبان ربكما آالء . فبأي يبغيان . وله تكذبان ربكما آالء . فبأي والمرجان اللؤلؤ آالء . فبأي كاألعالم البحر في المنشآت الجوار25-1: الرحمن( تكذبان ربكما

األرض نجعل ) ألم . والجبال مهادا . أوتادا وخلقناكم سباتا. وجعلنا نومكم .وجعلنا أزواجا

14

الليل النهار . وجعلنا لباسا فوقكم . وبنينا معاشا سبعا . وجعلنا شدادا سراجا اجا من . وأنزلنا وه

ماء المعصرات اجا به . لنخرج ثج حبا . ونباتا وجنات 16-6: النبأ( ألفافا أشد ) أأنتم خلقا ماء أم سمكها . رفع بناها الس

اها . واألرض ضحاها وأخرج ليلها . وأغطش فسو . ومرعاها ماءها منها . أخرج دحاها ذلك بعد

أرساها والجبال : النازعات( وألنعامكم لكم . متاعا27-33

الماء صببنا . أنا طعامه إلى اإلنسان ) فلينظر صبا األرض شققنا . ثم فيها . فأنبتنا شقا حبا . وعنبا

وقضبا . وزيتونا . وحدائق ونخال . وفاكهة غلبا وأبا تاعا 32-24: عبس( وألنعامكم لكم . م

، الجملة حيث من ، مقرون آدم بني وعامة ، المدبر المالك، الخالق، بأنه ؛ تعالى الله بربوبية

هذا عنهم الله حكى ، العرب مشركي حتى لمن : ) قل كقوله ، كتابه من مواضع في اإلقرار، لله . سيقولون تعلمون كنتم إن فيها ومن األرض

رون. قل أفال قل ب من تذك ماوات ر بع الس الس أفال قل لله . سيقولون العظيم العرش ورب

يجير وهو شيء كل ملكوت بيده من . قل تتقون قل لله . سيقولون تعلمون كنتم إن عليه يجار وال

: وقوله ،89-84: المؤمنون( تسحرون فأنىن سألتهم ) ولئن ماوات خلق م واألرض الس9: الزخرف( العليم العزيز خلقهن ليقولن

قبل من ، جزئي ضالل الباب هذا في وقع وإنما مثل ، الربوبية في أشركوا حيث ، متعددة طوائف

: بأن : القائلون والمانوية ، المجوس من - الثنوية1

وإله ، الخير يخلق ؛ النور : إله خالقين للعالم النور أن على متفقون ! وهم الشر يخلق ؛ الظلمة

هي هل ؛ الظلمة في ومختلفون ، الظلمة من خير؟ محدثة أم ، قديمة

15

اإلله فيجعلون ؛ بالتثليث : القائلون - النصارى2 ، واالبن ، : األب أقانيم ثالثة ، بزعمهم ، الواحد. القدس وروح

في يعتقدون : الذين العرب مشركي - بعض3 آلهتهم والتدبير. والضر، النفع من شيئا

فعل يخلق : ) العبد : القائلون النفاة - القدرية4 نفسه ( خلقا . الله عن مستقال

، الفطرة بداللة مدفوعة الضالالت هذه وكل الرب وحدانية على والشرع ، والحس ، والعقل : تعالى . قال وأمره وملكه، خلقه، في سبحانه

إله من معه كان وما ولد من الله اتخذ ) ما إذا بعض على بعضهم ولعال خلق بما إله كل لذهب

ا الله سبحان . فاإلله91: المؤمنون( يصفون عم خالقا، يكون أن بد ال الحق كان فلو ، يريد لما فعاال يخلو ال ! وحينئذ ويفعل يخلق لكان شريك معه

: احتمالين أحد من الحال : بسلطانه ويستقل بخلقه، إله كل يذهب أن إما {

. العالم انتظام يأباه االحتمال وهذا أراد : فلو واستعالء مغالبة بينهما يقع أن وإما {

أراد أو تسكينه، اآلخر وأراد جسم، تحريك أحدهما أن فإما ، إماتته اآلخر وأراد ، شيء إحياء أحدهما مراد يحصل ال أو أحدهما، مراد أو مرادهما، يحصل

ألنهما ممتنعان، والثالث منهما. واألول أي الثاني؛ فتعين يرتفعان، يجتمعان،وال ال نقيضان؛

يصلح ال القادر،واآلخر اإلله فهو مراده حصل فمن خالق واحد؛ رب إثبات إلى األمر لإللهية. فآل. واحد واحد،ومدبر واحد،وملك

: بألوهيته : اإليمان ثالثا اإلله هو وحده الله بأن الجازم االعتقاد وهو

. سواه ما دون للعبادة المستحق الحق، الذي المعبود، أي ( : المألوه، ) اإلله معنى فإن

: العبادة وتعظيما. وحقيقة ، محبة القلوب تألهه

16

، والخضوع التذلل، كمال مع ، المحبة كمال . وقد الواحد لإلله إال يكون ال . وذلك والتعظيم

أعظم من شهادة، أعظم اإليمان بهذا جاءت : ) شهد تعالى قال ، به مشهود أعظم في شاهد،

أنه الله إل{ه ال والمالئكة هو إال وأولوا العلم قآئما بالقسط إل{ه ال : عمران آل( الحكيم العزيز هو إال

واحد إله : ) وإل{هكم وقال ،18 إله ال هو إالحمن حيم الر 163: البقرة( الر

وجنهم، إنس{هم، ؛ خلقه جميع الله خلق وقد : ) تعالى قال ، عنهم غناه كمال مع وحده، لعبادته

أري{{{{د . ما ليعب{{{{دون إال واإلنس الجن خلقت ومازق من منهم -56: الذاريات( يطعمون أن أريد وما ر

ه{{ذا ليحقق{{وا الن{{اس إلى رس{{له جميع وبعث .57 ونبذ ، بالعب{{ادة إف{{راده إلى وي{{دعونهم ، اإليم{{اند تع{{الى . ق{{ال الش{{رك ة ك{{ل في بعثنا : )ولق{{ أم

سوال أن ر الله اعبدوا : النحل( الطاغوت واجتنب{{وا قوم بالقول:) يا أقوامهم فبادؤوا ،36 الله اعبدوان لكم ما قال ،85،73،65،59األعراف: ( غيره إل{ه م

سول من قبلك من أرسلنا تعالى: ) وما نوحي إال ر 25األنبياء:( فاعبدون أنا إال إله ال أنه إليه أنواع جميع صرف يقتضي اإليمان هذا وتحقيق

منها صرف فمن وحده، لله العبادات لغير شيئا: أصناف . وهي كافر مشرك فهو الله

: تعالى قال ، : كالمحبة القلبية - العبادات1 الله دون من يتخذ من الناس ) ومن أندادا

والذين الله كحب يحبونهم أشد آمنوا ( لله حبا قال والخوف، ،165: البقرة تعالى: ) فال

ؤمنين كنتم إن وخافون تخافوهم : عمران آل( م لقاء يرجو كان : فمن تعالى قال ، والرجاء ،175 فليعمل ربه عمال ربه بعبادة يشرك وال صالحا أحدا

الله : )وعلى تعالى قال ، والتوكل ،110: الكهف( ؤمنين كنتم إن فتوكلوا .23: المائدة( م

17

في كما الجسد، صالح أصل القلب وصالح صلحت إذا مضغة؛ الجسد في وإن : ) أال الحديث

كله،أال الجسد فسد فسدت كله،وإذا الجسد صلح عليه متفقالقلب( وهي

: ) وأن تعالى قال : كالدعاء، القولية - العبادات2 الله مع تدعوا فال لله المساجد ،18: الجن( أحدا

( الفلق برب أعوذ : ) قل تعالى قال واالستعاذة، ،1: الناس( الناس برب أعوذ ) قل ،1الفلق:

ربكم تستغيثون : ) إذ تعالى قال واالستغاثة،9: األنفال( لكم فاستجاب

: تعالى والنحر،قال : كالصالة، البدنية - العبادات3 رب لله ومماتي ومحياي ونسكي صالتي إن ) قل

لربك : ) فصل وقال ،162: األنعام( العالمين2: الكوثر( وانحر

من التعبدية؛ : كالنفقات المالية - العبادات4 وهبات. وأوقاف، ووصايا، وصدقات، زكواةت،

بالله يؤمن من األعراب : ) ومن تعالى قال الله عند قربات ينفق ما ويتخذ اآلخر واليوم

سول وصلوات الله سيدخلهم لهم قربة إنها أال الرحيم( غفور الله إن رحمته في ،99: التوبةر

الطعام تعالى: )ويطعمون الطعام،قال وإطعام حبه على مسكينا نطعمكم وأسيرا.إنما ويتيما وال جزاء منكم نريد ال الله لوجه : اإلنسان( شكورا

8-9

اإليمان الزم ، وجل عز ، الله بألوهية واإليمان الخالق، هو الله بأن أقر . فمن ومقتضاه بربوبيته ويفرده ، بألوهيته يقر أن لزمه المدبر، المالك، المشركين على الحجة الله أقام . وقد بالعبادة

: مثل ، كتابه من متعددة مواضع في ، اإلقرار بهذا الناس أيها ) يا والذين خلقكم الذي ربكم اعبدوا األرض لكم جعل . الذي تتقون لعلكم قبلكم من

ماء فراشا ماء من وأنزل بناء والس فأخرج ماء الس

18

الثمرات من به لكم رزقا فال لله تجعلوا أندادا22-21: البقرة( تعلمون وأنتم

ن يرزقكم من ) قل ماء م يملك أمن واألرض السمع الميت من الحي يخرج ومن واألبصار الس األمر يدبر ومن الحي من الميت ويخرج

فقل الله فسيقولون الله . فذلكم تتقون أفال الحق بعد فماذا الحق ربكم الل إال فأنى الض

32-31: يونس( تصرفون اصطفى الذين عباده على وسالم لله الحمد ) قلا خير آلله ن يشركون أم ماوات خلق . أم الس

ن لكم وأنزل واألرض ماء م به فأنبتنا ماء السا بهجة ذات حدائق أإله شجرها تنبتوا أن لكم كان م

ع األرض جعل . أمن يعدلون قوم هم بل الله م خاللها وجعل قرارا رواسي لها وجعل أنهارا البحرين بين وجعل ع أإله حاجزا أكثرهم بل الله م

ويكشف دعاه إذا المضطر يجيب . أمن يعلمون الوء ع أإله األرض خلفاء ويجعلكم الس الله م ا قليال م

رون والبحر البر ظلمات في يهديكم . أمن تذكياح يرسل ومن الر ع أإله رحمته يدي بين بشرا ما الله تعالى الله أمن. يشركون عم ثم الخلق يبدأ

ن يرزقكم ومن يعيده ماء م ع أإله واألرض الس م : النمل( صادقين كنتم إن برهانكم هاتوا قل الله بإقرارهم األلوهية توحيد على فاحتج ،59-64

. الربوبية بتوحيد المشركين آلهة ألوهية أبطل سبحانه أنه كما

. قال الربوبية صفات من بشيء تتصف ال بكونها ما : ) أيشركون تعالى يخلق ال يخلقون وهم شيئا لهم يستطيعون . وال نصرا . ينصرون أنفسهم وال الهدى إلى تدعوهم وإن عليكم سواء يتبعوكم ال

من تدعون الذين . إن صامتون أنتم أم أدعوتموهم فادعوهم أمثالكم عباد الله دون لكم فليستجيبوا

لهم أم بها يمشون أرجل . ألهم صادقين كنتم إن لهم أم بها يبصرون أعين لهم أم بها يبطشون أيد

19

قل بها يسمعون آذان كيدون ثم شركاءكم ادعوال الذي الله ولي{ي إن. تنظرون فال وهو الكتاب نز

الحين يتولى دونه من تدعون . والذين الص ال . وإن ينصرون أنفسهم وال نصركم يستطيعون

الهدى إلى تدعوهم ال ينظرون وتراهم يسمعوا وهم إليك 198-191: األعراف( يبصرون ال

يخلقون ال آلهة دونه من : ) واتخذوا وقال شيئا ألنفسهم يملكون وال يخلقون وهم وال ضرا نفعا

يملكون وال 3: الفرقان( نشورا وال حياة وال موتا ال الله دون من زعمتم الذين ادعوا : ) قل وقال

ة مثقال يملكون ماوات في ذر األرض في وال الس . ظهير من منهم له وما شرك من فيهما لهم ومافاعة تنفع وال -22: سبأ( له أذن لمن إال عنده الش23 أكبر تعالى الله عبادة في الشرك كان ولهذا

: ) إن تعالى قال ، الذنوب وأعظم ، الكبائررك الحديث وفي ،13: لقمان( عظيم لظلم الش : قلنا ؟ الكبائر بأكبر أنبئكم : ) أال عليه المتفق

( بالله : اإلشراك . قال الله رسول يا ، بلى الذنب : أي وسلم عليه الله صلى . وسئل الحديث لله تجعل : ) أن قال ؟ أعظم ( خلقك وهو ، ندا. عليه متفق

لعظم ، الشرك على تعالى الله رتب وقد ، بشاعته : منها ، وأخروية دنيوية أحكاما

الله ) إن : تعالى : قال الغفران - عدم1 يغفر ال ومن يشاء لمن ذلك دون ما ويغفر به يشرك أن

افترى فقد بالله يشرك إثما 48: النساء( عظيما : تعالى : قال النار في والخلود ، الجنة - تحريم2

م فقد بالله يشرك من ) إنه الجنة عليه الله حر72: المائدة( أنصار من للظالمين وما النار ومأواه

: ) ولقد تعالى : قال األعمال جميع - حبوط3 أشركت لئن قبلك من الذين وإلى إليك أوحي

65: الزمر( الخاسرين من ولتكونن عملك ليحبطن

20

تعالى : قال والمال الدم - إباحة4 : )فاقتلوا واحصروهم وخذوهم وجدتموهم حيث المشركين

فإن مرصد كل لهم واقعدوا تابوا الة وأقاموا الصكاة وآتوا الز حيم غفور الله إن سبيلهم فخلوا ( ر أن : ) أمرت وسلم عليه الله صلى وقال ،5: التوبة فإذا ، الله إال إله : ال يقولوا حتى الناس أقاتل

بحقها إال ، وأموالهم دماءهم مني عصموا قالوها. عليه متفق(

، آدم بني من طوائف الباب هذا في ضل وقد : منهم

من ؛ معبوداتهم اختالف : على األصنام - عباد1 ، وكواكب ، ومالئكة ، وجن ، وإنس ، وحجر ، شجر

. الشيطان به أغواهم مما ، وحيوانات ، المقبورين يدعون : الذين - القبوريون2

ويسألونهم ، والقرابين النذور لهم ويقدمون. الضر ودفع ، النفع جلب

: الذين والكهان ، والمشعوذون ، - السحرة3 يحضرونه أو ، به يخبرونهم ما لقاء الجن يعبدون

. لهم يصنعونه أو ، لهم النبي حذر ، العبادة في الشرك خطر ولعظيم

، إليه الموصلة األسباب من وسلم عليه الله صلى أمثلة . ومن وقوعه إلى المفضية الطرق وسد: ذلك

صلى : قال الصالحين في الغلو من - التحذير1 من أهلك فإنما ، والغلو : ) إياكم وسلم عليه الله . ماجه وابن والترمذي أحمد رواه( الغلو قبلكم كان

ابن النصارى أطرت كما تطروني : ) ال وقال ( ورسوله الله عبد فقولوا ، عبد أنا ! إنما مريم.البخاري رواه

، الممنوع التوسل الصالحين، في الغلو ومن : نوعان وهو

21

: وهو الملة من مخرج شركي : توسل أحدهما وكشف الحاجات، بقضاء ؛ الله دون من دعاؤهم. الكربات

بما الله إلى التوسل : وهو بدعي : توسل الثاني أو الصالحين، بذوات كالتوسل ، الله يشرعه لم

. ذلك ونحو حرمتهم، أو حقهم، أو جاههم، أو بالله، باإليمان يكون إنما المشروع والتوسل

بعمل أو صفاته، من صفة أو أسمائه، من باسم كما صالح، عبد من الدعاء طلب أو ، قدمه صالح أجدبنا إذا كنا إنا : ) اللهم عنه الله رضي عمر، قال

بعم إليك نتوسل وإنا فتسقينا، بنبينا، إليك توسلناالبخاري. رواه( فاسقنا نبينا

: ذلك صور : ومن بالقبور االفتتان من - التحذير2 عنها، الله رضي عائشة، : فعن مساجد اتخاذها {

عليه الله صلى الله برسول نزل : ) لما قالت فإذا ، وجهه على له خميصة يطرح طفق وسلم على الله : ) لعنة كذلك وهو ، . فقال كشفها اغتم

( مساجد أنبيائهم قبور اتخذوا ؛ والنصارى اليهود أنه غير ، قبره ألبرز ذلك . ولوال صنعوا ما يحذر

يتخذ أن خشي ، : ) أال .وقال عليه ( متفق مسجدا أنبيائهم قبور يتخذون كانوا قبلكم كان من وإن

فإني ، مساجد القبور تتخذوا فال مساجد. أال اتخاذها . ومعنى مسلم ( رواه ذلك عن أنهاكم يبن لم وإن ، عندها الصالة قصد : أي مساجد

. السجود موضع هو المسجد . فإن مسجد عليها ، ترابها غير عليها يزاد وأن ، عليها البناء {

، الله رحمه ، األسدي الهياج أبي : عن وتجصيصها عنه الله رضي ، طالب أبي بن علي لي : قال قال صلى الله رسول عليه بعثني ما على أبعثك : أال تدع أال ؛ وسلم عليه الله وال ، طمسته إال تمثاال

قبرا بن جابر . وعن مسلم رواه( سويته إال مشرفا الله رسول : نهى قال ، عنه الله رضي ، الله عبد

وأن ، القبر تجصيص عن وسلم عليه الله صلى

22

. مسلم رواه( بناء عليه يبنى وأن ، عليه يقعد ، وتزويقها ، عليها القباب عقد ذلك في فيدخل

. وزخرفتها عليه الله صلى قوله : لعموم إليها الرحال شد {

مساجد: ثالثة إلى إال الرحال تشد : ) ال وسلم األقصى والمسجد هذا، ومسجدي الحرام، المسجد

. عليه متفق( وسلم عليه الله صلى قبره اتخاذ { : قال عيدا

قبري تجعلوا : ) ال وسلم عليه الله صلى ( عيدا من وقصده مجيئه يعتاد : ما والعيد. داود أبو رواه

. ومكان زمان الكتاب وأهل ، المشركين مشابهة من - التحذير3

، وعاداتهم ، وعباداتهم ، اعتقاداتهم : في : وسلم عليه الله صلى .قال بهم المختصة : ) خالفوا وقال ، عليه متفق( المشركين ) خالفوا ( اليهود : ) خالفوا وقال ، مسلم رواه( المجوس

. داود أبو رواه سلمة أم أن عائشة التصوير: فعن من - التحذير4 الله صلى الله لرسول ذكرت ، عنهما الله رضي ،

من فيها وما بالحبشة، رأتها كنيسة وسلم عليه الرجل فيهم مات إذا : ) أولئك فقال ، الصور قبره على بنوا ، الصالح تلك فيه وصوروا ، مسجدا . عليه متفق( الله عند الخلق شرار . أولئك الصور

: ذلك صور : ومن الشركية األلفاظ من - التحذير5 الله بغير حلف :) من : لحديث الله بغير الحلف {

. الترمذي رواه( أشرك أو كفر فقد : ما له قال لمن : لقوله المشيئة في التسوية {

لله : ) أجعلتني وشئت الله شاء شاء ! قل: ما ندا. النسائي رواه( وحده الله

في : لقوله الله غير إلى الكوني الفعل إسناد { كذا بنوء : مطرنا قال من القدسي: ) وأما الحديث

عليه متفق( بالكوكب مؤمن ، بي كافر فذلك وكذا،.

23

: ذلك صور : ومن الشركية األعمال من التحذير {6 ، العنق أو ، اليد في ، الخيط أو الحلقة لبس {

بن عمران : لحديث رفعه أو البالء دفع بقصد الله صلى النبي أن ، عنهما الله رضي ، حصين

رأى وسلم عليه ، صفر من حلقة يده في رجال : . قال الواهنة : من ( قال ؟ هذا : ) ما فقال

إال تزيدك ال ! فإنها ) انزعها مت لو فإنك ، وهنا أفلحت ما عليك وهي . حبان وابن أحمد، رواه( أبدا

، والقالئد ، واألوتار ، والودع ، التمائم تعليق { أتم فال تميمة تعلق : ) من : لحديث العين لدفع رواه( له الله ودع فال ودعة تعلق ومن ، له الله

أحمد، عند رواية . وفيوالحاكم حبان وابن أحمد ( ، أشرك فقد تميمة تعلق : ) من والحاكم أو ، وتر من قالدة بعير في تبقين : ) ال ولحديث

. عليه متفق( قطعت إال ، قالدة : : لحديث والتولة ، الشركية والعزائم الرقى {

أبو رواه( شرك ، والتولة ، والتمائم ، الرقى ) إن يحبب أنه يزعمون ، يصنعونه : شيء .والتوله داود

. زوجها إلى المرأة عليه الله صلى : لقوله الشرك مواضع في الذبح {

ينحر أن نذر رجل سأله لما وسلم : ببوانه إبال ( ؟ يعبد الجاهلية أوثان من وثن فيها كان ) هل من عيد فيها كان : ) فهل . قال : ال قالوا

( بنذرك : ) أوف . فقال : ال ( قالوا ؟ أعيادهم. داود أبو رواه

رضي مسعود، ابن : لحديث والتشاؤم التطير { عنه الله . الطيرة شرك : ) الطيرة : مرفوعا

. والترمذي داود أبو رواه( شرك

: وصفاته بأسمائه : اإليمان رابعا األسماء له تعالى، الله بأن الجازم االعتقاد وهو

أثبت ما وإثب{{{{ات ، العلى والص{{{{فات ، الحس{{{{نى

24

من س{{{نته، في نبيه له أثبته أو كتاب{{{ه، في لنفسهالجالل، ونعوت الكمال، صفات

عن نفاه ما ونفي ، تكييف وال تمثيل غير من من سنته، في نبيه عنه نفاه أو كتابه، في نفسه

من ، المخلوقين ومماثلة والعيب، النقص، صفات. تعطيل وال ، تحريف غير بها فادعوه الحسنى األسماء : ) ولله تعالى قال

ما سيجزون أسمآئه في يلحدون الذين وذروا كمثله : )ليس وقال ،180: األعراف( يعملون كانواميع وهو شيء 11: الشورى( البصير الس

مجال ال ، توقيفية ، سبحانه ، وصفاته وأسماؤه نفسه به وصف بما إال الله يوصف ال ، فيها للعقل

. والحديث القرآن يتجاوز ال ، رسوله به وصفه أو ، ، األوصاف من ورسوله عنه الله سكت فما

فيه والتوقف ، عنه السكوت فالواجب نفيا وإثباتا معنى أراد فإن ؛ قائله مراد عن واالستفصال ،

معنى ذكر وإن ، اللفظ ورد ، المعنى قبل : صحيحا تعالى . قال والمعنى اللفظ : رد فاسدا : )وال

مع إن علم به لك ليس ما تقف والبصر الس عنه كان أول{ئك كل والفؤاد 36: اإلسراء( مسؤوال

، غايته الحسن من بلغت قد تعالى الله وأسماء . سبحانه ، له وأوصاف ذاته، على أعالم وهي

الوجوه من بوجه فيها نقص ال ، كاملة وصفاتهماوات في األعلى المثل : ) وله تعالى .قال الس

27: الروم( الحكيم العزيز وهو واألرض على إجراؤها فيجب حقيقتها، على حق وهي

؛ فيها اإللحاد تحريف. ويحرم دون ظاهرها، بها يسم لم أسماء ابتداع أو ، تمثيل أو ، بتعطيل

. غيره على إطالقها أو ، نفسه . عبادة ودعاء ، مسألة دعاء ؛ بها دعاؤه ويجب

في والتفكر معانيها، وفهم ، إحصاؤها وينبغي . العلوم أشرف . وذلك بمقتضاها والعمل ، آثارها

25

ابتداع أو ، تمثيل أو ، بتعطيل ؛ فيها اإللحاد ويحرم. غيره على إطالقها أو ، نفسه بها يسم لم أسماء

به تعلقها باعتبار تعالى الله صفات وتنقسم : إلى سبحانه

؛ المقدسة لذاته المالزمة : وهي ذاتية - صفات1 والقدرة، والعلم، والبصر، والسمع، كالحياة، يتصور ال مما وغيرها ، والقوة والحكمة، واإلرادة،

. الله عن زوالها بمشيئته المتعلقة : وهي فعلية - صفات2

تقتضيه بما شاء، كيف شاء، إذا يفعلها ؛ وحكمته والمحبة، والنزول، كاالستواء، ؛ البالغة حكمته

، والمجيء والضحك، والعجب، والفرح، والبغض،. السنة به صحت أو ، القرآن في جاء مما وغيرها

: فعلية الكالم: ذاتية، كصفة بعضها، عن ويقال باعتبار وفعلية الصفة، أصل باعتبار ذاتية فهي

حادث ، النوع : قديم يقال أو ، وأفرادها آحادها. اآلحاد

كان ما : وهي خبرية صفات بعضها، عن ويقال : كالوجه، العقل دون المجرد، الخبر إثباتها سبيل

به صح مما وغيرها والقدم، والعينين، واليدين،. الخبر

والسنة بالكتاب الثابتة تعالى، الله صفات ومن : واإلجماع

وعلو القدر، أنواع: علو ثالثة العلو: وهو - صفة1 وتعالى، سبحانه الله أن وهو ؛ الذات وعلو القهر،

على مستو خلقه من شيء فوقه ليس الظاهر هو فيه ليس خلقه، من بائن سماواته، فوق عرشه،

. فهو منه شيء خلقه في وال خلقه، من شيء. ذاتية صفة

خلق بعد تعالى، الله أن : وهي االستواء - صفة2 بمعنى عرشه، على استوى واألرض، السماوات

استواء عليه، واستقر عال بجالله يليق حقيقيا

26

صفة . فهو المخلوقين استواء يماثل ال وعظمته،. فعلية

بكالم يتكلم تعالى الله أن : وهي الكالم - صفة3 كالم يماثل ال وأصوات بحروف مسموع، حقيقي،

كيف شاء، بما شاء، متى يتكلم . وأنه المخلوقين وال يزل، لم تنفد، ال بكلمات وعدال، صدقا، شاء، يزال باعتبار ذاتية صفة . فهو سبحانه متكلما

. وأفراده آحاده باعتبار فعليه وصفة أصله، على حق الصفات من األنواع هذه فجميع

جاءت، كما وإمرارها، إثباتها، حقيقتها. فيجب مطرد تكييف. وذلك دون ظاهرها، على وإجراؤها

الصفات بعض في فالقول ، الصفات جميع في فرق . ومن بسواء سواء ، الباقي في كالقول

. دليل بغير تحكم فقد طوائف وصفاته الله أسماء باب في ضل وقد : وهم ، القبلة أهل من

حتى اإلثبات في بالغوا : الذين التمثيل - أهل1 مقتضى ذلك أن . وشبهتهم التمثيل في وقعوا

في يعهدون بما الناس خاطب الله ألن ، النصوص! المخلوقات

: وجوه من ، عليهم والرد ، والكفؤ ، المثل نفسه عن نفى الله : أن أوال

تعالى: قال ؛ صريحة محكمة بآيات ، والند ،) فال11(الشورى: شيء كمثله ) ليس لله تجعلوا 22البقرة: ( تعلمون وأنتم أندادا له يكن )ولم أن يمكن وال ،4: اإلخالص( أحد كفوا الله كالم يكون . متناقضا الخالق اإلله يكون أن يأبى السليم العقل : أن ثانيا

ال ذاته أن . فكما القاصر المخلوق كالعبد ، الكامل. الصفات تشبه ال فصفاته ، الذوات تشبه حيث من ، يفهمون بما العباد خاطب الله : أن ثالثا المعنى في االشتراك من يلزم . وال المعنى أصل

. والكيفيات الحقائق في التماثل ، المطلق الكلي

27

، نفسها المخلوقات بين األسماء اتفاق كان فإذا يوجب ال ، والبصر ، السمع كلفظ ، بينها تماثال

أولى باب من والمخلوق الخالق بين فما ، والقدرة. حتى ، النفي في بالغوا : الذين التعطيل - أهل2

الصفات إثبات أن . وشبهتهم التعطيل في وقعوا به يتصف مما الصفات تلك لكون ، التمثيل يستلزم

لله ! وأثبتوا الخالق عن نفيها فيتعين ، المخلوق وجودا فأشدهم موصوف، غير مطلقا تعطيال

ثم النقيضين، عنه نفوا الذين الباطنية القرامطة ثم والصفات، األسماء أنكروا الذين الجهمية تضمنه ما وأنكروا األسماء أثبتوا الذين المعتزلة

. صفات من: وجوه من ، عليهم والرد

آيات في الصفات لنفسه أثبت تعالى الله : أن أوال بنفي مقرونة وذكرها ، مفصلة صريحة، محكمة،

ميع وهو شيء كمثله : ) ليس التمثيل،كقوله الس11: الشورى( البصير

الله كالم يكون أن يمكن وال . متناقضا االتصاف يقبل ال ، مطلق وجود إثبات : أن ثانيا

قضية هو وإنما ، األعيان في له حقيقة ال ، بوصف إنكار إلى تؤول . فمقالتهم فحسب األذهان في

. الخالق ، المطلقة ، العامة باأللفاظ الوصف : أن ثالثا

بعينه هو يكون أن يلزم ال ، معين في ، الكلية ثابتا بل ، آخر معين في يكون منهما كال أفراد من فردا أو ، قيدت إذا الصفة . ألن العام الوصف ذلك

. الخارج في االشتراك زال ، أضيفت ال النصوص أن اعتقدوا : الذين التأويل - أهل3

فطفقوا ، تعالى لله حقيقية صفة على تدل ، عليها النصوص يحملون أخرى معاني عن يبحثون

ظاهره عن الكالم صرف لهم يسوغ صحيح دليل بال

28

هذا تحريفهم مسمين ، الظاهر خالف إلى ، تأويال!

: وجوه من ، عليهم والرد وأصدق ، بنفسه أعلم تعالى الله : أن أوال ، قيال

وأحسن الله صلى . ورسوله خلقه من ، حديثا وأفصح لسانا، وأصدق بربه، أعلم ، وسلم عليه على أحد يستدرك . فكيف لألمة األمة وأنصح بيانا، للتلبيس مدعاة كالمهما ويجعل ، ورسوله الله

. والضالل . حقيقته على حمله الكالم في األصل : أن ثانيا عن صرفه يقتضي صحيح بدليل إال تأويله يصح وال

. دليل . وال مجازه إلى ظاهره بين قد وسلم عليه الله صلى النبي : أن ثالثا

، المبين البالغ وبلغ ، ربهم من إليه نزل ما للناس هذا وسلم عليه الله صلى يهمل أن يمكن فال

هؤالء ادعاه الذي المراد بيان دون العظيم الباب! المخترعة المعاني من المحرفون

ما معاني أن اعتقدوا : الذين التجهيل - أهل4 رسوله بها أخبر أو ، نفسه عن به الله أخبر

ألحد سبيل وال ، الله إال يعلمها ال ، المعنى مجهولة ( ، ) مفوضة أنفسهم ! ويسمون بها العلم إلى

( . ) التفويض وطريقتهم: وجوه من ، عليهم والرد

هو الذي ، بالله العلم باب يكون أن يمتنع : أنه أوال الدين أبواب أشرف نقل وال ، عقل فال ، موصدا. إليه يؤدي عربي بلسان القرآن أنزل تعالى الله : أن ثانيا ولم ، معانيه وتدبر ، بتعقله عباده وأمر ، مبين

يستثن ، بالمعاني العلم إمكان على . فدل شيئا التي الغيبيات من فإنها والحقائق الكيفيات وأما

. الله إلى علمها يفوض السابقين تجهيل يقتضي المسلك هذا : أن ثالثا

بأنهم ووصفهم ، األمة هذه سلف من ، األولين

29

، أماني إال الكتاب يعلمون ال الذين األميين بمنزلة ، الطالسم بمنزلة حقهم في الصفات آيات وأن

معنى تفيد ال التي المعجم وحروف . معقوال

بالمالئكة اإليمان: بأنهم الجازم االعتقاد هو

خاضعون ، مقربون بررة ، مكرمون : عباد أوال خصائص من لهم : فليس مشفقون ، لربهم

عباد : ) بل تعالى . قال شيء واأللوهية الربوبيةكرمون يعملون بأمره وهم بالقول يسبقونه . ال م

إال يشفعون وال خلفهم وما أيديهم بين ما . يعلمن وهم ارتضى لمن : األنبياء( مشفقون خشيته م

فوقهم من ربهم : ) يخافون وقال ،26-28 : )ال وقال ،50: النحل( يؤمرون ما ويفعلون

( يؤمرون ما ويفعلون أمرهم ما الله يعصون وقال ،16: عبس( بررة : )كرام وقال ،6: التحريم

يحشرهم : ) ويوم أهؤالء للمالئكة يقول ثم جميعا من ولينا أنت سبحانك . قالوا يعبدون كانوا إياكم

وقال ،41-40: سبأ( دونهم سبحانك : ) قالوا ال لنا علم ( الحكيم العليم أنت إنك علمتنا ما إال

32: البقرة على ، أجنحة أولو ، نور من مخلوقون : أنهم ثانيا

عليه الله صلى : قال متنوعة ، عظيمة هيئات . مسلم رواه( نور من المالئكة : ) خلقت وسلمماوات فاطر لله : ) الحمد تعالى وقال الس

المالئكة جاعل واألرض ثنى أجنحة أولي رسال م على الله إن يشاء ما الخلق في يزيد ورباع وثالث

بن عبدالله قال.1: فاطر( قدير شيء كل صلى الله رسول : رأى عنه الله رضي مسعود،

ستمائة وله ، صورته في جبريل وسلم عليه الله من . يسقط األفق سد قد منها جناح كل ، جناح

واليواقيت( الدر من التهاويل جناحه

30

أحدث أن لي : ) أذن وسلم عليه الله صلى وقال وعاتقه ، أذنه شحمة بين ما ، العرش حملة أحد عن

رواية وفيأبوداود. رواه( عام سبعمائة مسيرة ، وعلى السفلى، األرض في : ) رجاله للطبراني

خفقان ، وعاتقه أذنه، شحمة وبين العرش، قرنه كنت حيث : سبحانك يقول عام، سبعمائة الطير

زعم كما معنوية قوى ال ، حقيقي خلق ( . فهم يحصيهم ال ، كثير خلق .وهم المجازفين بعض ذلك

، عليه المتفق أنس حديث ففي ، خالقهم إال كثرة وسلم عليه الله صلى النبي : أن المعراج قصة في

، السابعة السماء في المعمور، البيت له رفع ، خرجوا إذا ، ملك ألف سبعون يوم كل فيه يصلي

( عليهم ما آخر ، إليه يعودوا لم الله : ألهمهم مسبحون صافون : أنهم ثالثا

على القوة ومنحهم ، أمره وامتثال ، تسبيحهعلوم مقام له إال منا : ) وما تعالى . قال تنفيذه مون لنحن . وإنا اف ( المسبحون لنحن . وإنا الص

في من : ) وله وقال ،165-164: الصافاتماوات عن يستكبرون ال عنده ومن واألرض الس

ال والنهار الليل يستحسرون. يسبحون وال عبادته : األنبياء( يسأمون ) ال20-19: فصلت( يفترون

: قال ، عنه الله رضي ، حزام بن حكيم وعن.38 في وسلم عليه الله صلى الله رسول بينما

قالوا ؟ أسمع ما : ) أتسمعون لهم قال إذ أصحابه، أطيط ألسمع : إني قال ؟ شيء من نسمع : ما

إال شبر موضع فيها وما ، تئط أن تالم وما ، السماء وقال الطبراني، رواه( قائم أو ساجد ملك وعليه

. مسلم شرط على : صحيح األلباني عالم : فهم المشاهدة عن محجوبون : أنهم رابعا ، اإلنسانية الحواس مدارك تحت يقعون ال ، غيبي

نبينا كرؤية ، الله شاء لمن إال الدنيا، الحياة في التي صورته على لجبريل وسلم عليه الله صلى . قال اآلخرة في يرون . وإنما عليها الله خلقه

31

يومئذ بشرى ال المالئكة يرون : ) يوم تعالى ويقولون للمجرمين حجرا حجورا ،22: الفرقان( م

( باب كل من عليهم يدخلون : ) والمالئكة وقال على القدرة أعطاهم الله . ولكن23: الرعد

قال ، اآلدميين هيئة على والتشكل ، التحول لها فتمثل روحنا إليها فأرسلنا : ) تعالى بشرا رسلنا جاءت : )ولقد وقال ،17: مريم( سويا

بالب{شرى إبراهيم قالوا لبث فما سالم قال سالماا حنيذ بعجل جاء أن أيديهم رأى . فلم إليه تصل ال

خيفة منهم وأوجس نكرهم قالوا إنا تخف الا وقال ،70-69: هود( لوط قوم إلى أرسلنا : )ولم رسلنا جاءت بهم وضاق بهم سيء لوطا ذرعا إليه يهرعون قومه . وجاءه عصيب يوم ه{ذا وقال قبل ومن يئات يعملون كانوا قوم يا قال الس

لكم أطهر هن بناتي ه{ؤالء الله فاتقوا تخزون والشيد رجل منكم أليس ضيفي في ،78-77: هود( ر

. وكذلك رجال صورة على السالم عليهم فكانوا على وسلم عليه الله صلى النبي جبريل أتى حين الشعر سواد شديد ، الثياب بياض شديد رحل صفة

يأتيه . وكان رضي ، الكلبي دحية صورة على أحيانا. عنه الله

جانب : إلى متنوعة بأعمال موكلون : أنهم خامسا الرب عبادة من ؛ المستمرة األساسية وظيفتهم: ذلك . فمن وتسبيحه

عليه جبريل وظيفة : وهي بالوحي - النزول1له : ) قل تعالى قال ، السالم من القدس روح نز

بك لتنزيل : ) وإنه وقال ،102: النحل( بالحق روح به . نزل العالمين رب قلبك . على األمين الر

194-192: الشعراء( المنذرين من لتكون رزقه، وكتب ، فيه الروح : بنفخ بالجنين - العناية2

. سعيد أو وشقي وعمله، وأجله،

32

بات : ) له تعالى : قال آدم بني - حفظ3 من معق الرعد( الله أمر من يحفظونه خلفه ومن يديه بين

:11يان يتلقى : ) إذ آدم بني أعمال - حفظ4 المتلق

مال وعن اليمين عن قول من يلفظ . ما قعيد الش18-17: ق( عتيد رقيب لديه إال : )إذ تعالى : قال ونصرهم المؤمنين - تثبيت5

معكم أني المآلئكة إلى ربك يوحي الذين فثبتوا الذين قلوب في سألقي آمنوا عب كفروا الر

األعناق فوق فاضربوا ( بنان كل منهم واضربوا12: األنفال

قال ، الموت ملك وظيفة : وهي األرواح - قبض6اكم : ) قل تعالى لك يتوف بكم وكل الذي الموت م

11: السجدة( ترجعون ربكم إلى ثم . ونبيه ودينه، ربه، عن قبره في الميت - سؤال7

. ونكير : منكر هما والسائالن إسرافيل، وظيفة : وهي الصور في - النفخ8

: تعالى . قال والبعث ، للصعق ، السالم عليهور في ) ونفخ ماوات في من فصعق الص ومن الس

فإذا أخرى فيه نفخ ثم الله شاء من إال األرض في68: الزمر( ينظرون قيام هم

أصحاب جعلنا وما) : تعالى : قال النار - خزانة9 يا : ) ونادوا وقال ،31: المدثر( مالئكة إال الناراكثون إنكم قال ربك علينا ليقض مالك الزخرف( م

أنفسكم قوا آمنوا الذين أيها وقال: ) يا ،77: وأهليكم عليها والحجارة الناس وقودها نارا

أمرهم ما الله يعصون ال شداد غالظ مالئكة 6: التحريم( يؤمرون ما ويفعلون

لهم، والدعاء للمؤمنين، - االستغفار10: تعالى : قال الجنة في وإكرامهم وبشارتهم،

بحمد يسبحون حوله ومن العرش يحملون ) الذين ربنا آمنوا للذين ويستغفرون به ويؤمنون ربهم

حمة شيء كل وسعت ر تابوا للذين فاغفر وعلما

33

. ربنا الجحيم عذاب وقهم سبيلك واتبعوا من صلح ومن وعدتهم التي عدن جنات وأدخلهم

ياتهم وأزواجهم آبائهم الحكيم العزيز أنت إنك وذريئات . وقهم يئات تق ومن الس فقد يومئذ الس9-7: غافر( العظيم الفوز هو وذلك رحمته

ل استقاموا ثم الله ربنا قالوا الذين ) إن تتنز وأبشروا تحزنوا وال تخافوا أال المالئكة عليهم 30: فصلت( توعدون كنتم التي بالجنة

. سالم باب كل من عليهم يدخلون ) والمالئكة-23: الرعد( الدار عقبى فنعم صبرتم بما عليكم

24

بالكتب اإليمان على أنزل تعالى الله أن الجازم االعتقاد هو

أنبيائه ، بهم ورحمة ، للناس هدى ، بالحق كتبا ، عليهم وحجة ، لهم وموعظة . شيء لكل وتبيانا يقتضي بها واإليمان : أمورا

منها اسمه علمنا بما : اإليمان أوال لم وما ، تعيينا به نؤمن اسمه نعلم إيمانا . مجمال

: ثالثة وأعظمها

34

عليه موسى، على الله أنزلها : التي - التوراة1 إني موسى يا : ) قال تعالى . قال السالم

ما فخذ وبكالمي برساالتي الناس على اصطفيتكن وكن آتيتك اكرين م األلواح في له . وكتبنا الش

وعظة شيء كل من م فخذها شيء لكل وتفصيالة قومك وأمر بقو دار سأريكم بأحسنها يأخذوا

: ) إنا وقال ،145-144: األعراف( الفاسقين النبيون بها يحكم ونور هدى فيها التوراة أنزلنا الذين للذين أسلموا بانيون هادوا بما واألحبار والر

الله كتاب من استحفظوا ( شهداء عليه وكانوا44: المائدة

عليه عيسى، على الله أنزله : الذي - اإلنجيل2ينا ثم : ) تعالى . قال السالم آثارهم على قفينا برسلنا اإلنجيل وآتيناه مريم ابن بعيسى وقف

هدى فيه اإلنجيل : ) وآتيناه وقال ،27: الحديد( ونور وهدى التوراة من يديه بين لما ومصدقا

46: المائدة( للمتقين وموعظة الله صلى محمد، على الله أنزله : الذي - القرآن3

الكتاب إليك : )وأنزلنا تعالى . قال وسلم عليه بالحق الكتاب من يديه بين لما مصدقا ومهيمنا48: المائدة( عليه

عليه داود، آتاه الذي ، : الزبور الله كتب ومن داوود : ) وآتينا تعالى . قال السالم ( زبورا : ) إن تعالى قال ، إبراهيم وصحف ،55: اإلسراء

حف لفي هذا وموسى إبراهيم . صحف األولى الص.19-18: األعلى(

أخبر : فقد أخبارها من يحرف لم ما : تصديق ثانيا التحريف دخلها قد إسرائيل بني كتب أن تعالى

فون والمعنوي، اللفظي عن الكلم فقال: ) يحرواضعه فون (، م ( مواضعه بعد من الكلم ) يحر

35

منهم : ) وإن وقال13،41: المائدة يلوون لفريقا من هو وما الكتاب من لتحسبوه بالكتاب ألسنتهم

عند من هو وما الله عند من هو ويقولون الكتاب آل( يعلمون وهم الكذب الله على ويقولون الله

.78: عمران بحفظه، الله تكفل فقد العظيم القرآن وأما

لنا نحن : ) إنا فقال ( لحافظون له وإنا الذكر نز . ال عزيز لكتاب : )وإنه فقال وصانه، ،9: الحجرن تنزيل خلفه من وال يديه بين من الباطل يأتيه م

42-41: فصلت( حميد حكيم واألخبار القصص فإن ، ذلك على وتأسيسا

المسماة ، الكتاب أهل كتب في المذكورة أحوال ثالثة من تخلو ( ال ) اإلسرائيليات اصطالحا

: : فنعتقد القرآن في لما موافقة تكون : أن أحدها

، الطوفان .كذكر لها كتابنا لشهادة ، صحتها. السالم عليه عيسى وآيات ، فرعون آل وإغراق : فنعتقد القرآن في لما مخالفة تكون : أن الثانية

، بأيديهم وكتبوه ، أحدثوه مما وأنها ، بطالنها أن .كزعمهم ألسنتهم به ولووا السالم عليه لوطا . وحاشاه ، الله بابنتيه! أكرمه وزنى الخمر، شرب

ثالث أو ، الله ابن أو ، الله هو عيسى أن وزعمهم يقولون عما الله ! تعالى ثالثة علوا . كبيرا

: فال مخالفة وال موافقة غير تكون : أن الثالثة عليه الله صلى النبي لقول ، نكذبها وال ، نصدقها

تصدقوهم، فال الكتاب أهل حدثكم : ) إذا وسلم . ورسله وكتبه، بالله، : آمنا وقولوا تكذبوهم، وال

كان فإن كان وإن ن تكذبوهم لم حقا لم باطال يجوز إنه .إال داود أحمد،وأبو ( رواه تصدقوهم

عليه الله صلى النبي لقول ، وحكايته ، به التحديث ( حرج وال ، إسرائيل بني عن : ) وحدثوا وسلم

. البخاري رواه

36

أنزل الله : فإن القرآن بشريعة : الحكم ثالثا العظيم القرآن أي السابقة الكتب على مهيمنا ، حاكما ، وأمينا ما . فاستوعب عليه وشاهدا

. فال أحكامها بعض ونسخ ، مصالح من تضمنته قال . فقد القرآن شريعة غير شريعة اتباع يحل

إليك : ) وأنزلنا واإلنجيل التوراة ذكر بعد ، تعالى بالحق الكتاب الكتاب من يديه بين لما مصدقا

الله أنزل بما بينهم فاحكم عليه ومهيمنا تتبع والا أهواءهم منكم جعلنا لكل الحق من جاءك عم

شرعة ة لجعلكم الله شاء ولو ومنهاجا واحدة أم الخيرات فاستبقوا آتاكم ما في ليبلوكم ول{كن

مرجعكم الله إلى فيه كنتم بما فينبئكم جميعا الله أنزل بما بينهم احكم . وأن تختلفون تتبع وال أنزل ما بعض عن يفتنوك أن واحذرهم أهواءهم

فإن إليك الله أن الله يريد أنما فاعلم تولوا وإن ذنوبهم ببعض يصيبهم ن كثيرا الناس م

من أحسن ومن يبغون الجاهلية أفحكم لفاسقون الله : وقال ،50-48: المائدة( يوقنون لقوم حكما الناس بين لتحكم بالحق الكتاب إليك أنزلنا ) إنا الله أراك بما للخآئنين تكن وال : النساء( خصيما

105 : قال تبعيضه وعدم ، كله بالكتاب : اإليمان رابعا

ببعض وتكفرون الكتاب ببعض : ) أفتؤمنون تعالى منكم ذلك يفعل من جزاء فما الحياة في خزي إال

وما العذاب أشد إلى يردون القيامة ويوم الدنياا بغافل الله : وقال ،85: البقرة( تعملون عم

تحبونهم أوالء ) هاأنتم وتؤمنون يحبونكم وال119: عمران آل( كله بالكتاب واالختالف ، وتحريفها كتمانها، : تحريم خامسا

: تعالى : قال ببعض بعضه الله كالم وضرب ، فيها الذين ميثاق الله أخذ ) وإذ لتبيننه الكتاب أوتوا

للناس ظهورهم وراء فنبذوه تكتمونه وال واشتروا به ثمنا ،187: عمران آل( يشترون ما فبئس قليال

37

الكتاب من الله أنزل ما يكتمون الذين :) إن وقال به ويشترون ثمنا في يأكلون ما أول{ئك قليال

بطونهم النار إال القيامة يوم الله يكلمهم وال وال الذين أول{ئك أليم عذاب ولهم يزكيهم اشتروااللة أصبرهم فما بالمغفرة والعذاب بالهدى الض

ل الله بأن . ذلك النار على وإن بالحق الكتاب نز الذين ( بعيد شقاق لفي الكتاب في اختلفوا يكتبون للذين وقال: )فويل،176-174: البقرة

الله عند من ه{ذا يقولون ثم بأيديهم الكتاب به ليشتروا ثمنا ا لهم فويل قليال م أيديهم كتبت م

ا لهم وويل م صلى . وقال79: البقرة( يكسبون م بعضه الله كتاب تضربوا : ) ال وسلم عليه الله

( الجدل أوتوا إال قط قوم ضل ما فإنه ، ببعض. الطبري رواه

بالرسل اإليمان من اصطفى تعالى الله أن الجازم االعتقاد هو

، مبشرين وأرسلهم ، إليهم أوحى رجاال، الناس وحده بعبادته خلقه إلى رساالته يبلغون ، ومنذرين

للحجة وإقامة ، بهم رحمة ، الطاغوت واجتناب ،. عليهم

المالئكة من يصطفي : ) الله تعالى قال رسال ،75: الحج( بصير سميع الله إن الناس ومن

قبلك من أرسلنا وقال: )وما إال إليهم نوحي رجاال وقال ،43: النحل( رين : ) رسال ومنذرين مبش ألال

ة الله على للناس يكون سل بعد حج الله وكان الر عزيزا بعثنا : ) ولقد وقال ،165: النساء( حكيما

ة كل في أم واجتنبوا الله اعبدوا أن رسوال36: النحل( الطاغوت

: بالرسل اإليمان في يدخل ومما

38

بمحض ، الله عند من رسالتهم بأن : اإليمان أوال آية جاءتهم : ) وإذا تعالى : قال وحكمته مشيئته،

الله رسل أوتي ما مثل نؤتى حتى نؤمن لن قالوا وقال ،124: األنعام( رسالته يجعل حيث أعلم الله

ل لوال : ) وقالوا من رجل على القرآن هذا نز نحن ربك رحمة يقسمون . هم عظيم القريتين

ورفعنا الدنيا الحياة في معيشتهم بينهم قسمنا بعضهم ليتخذ درجات بعض فوق بعضهم بعضا ا خير ربك ورحمة سخريا : الزخرفيجمعون( مم

31-32 ، بالرياضة تناالن ال ، والرسالة ، فالنبوة

بل ، الصوفية زنادقة بعض يزعم كما ، والمجاهدة علمه لمن ، الله من وفضل ، اصطفاء محض هي. خلقه كرام من لها أهال الله برسل : اإليمان ثانيا اسمه علمنا من ؛ جميعا

إجماال. به فنؤمن اسمه نعلم لم ومن تعيينا، بعد تعالى قوله جمعهم من اسمه، علمنا فممن

ويعقوب إسحق له : ) ووهبنا إبراهيم ذكر كال هدينا يته ومن قبل من هدينا ونوحا داوود ذر

وكذلك وهارون وموسى ويوسف وأيوب وسليمان وإلياس وعيسى ويحيى المحسنين.وزكريا نجزي

الحين. وإسماعيل من كل ويونس واليسع الص ولوطا لنا وكال .86-84األنعام: ( العالمين على فض أرسلنا ولقد ) : تعالى وقال منهم قبلك من رسال

( عليك نقصص لم من ومنهم عليك قصصنا من .78: غافر

دعوتهم ألن جميعا، بهم اإليمان فالواجب وصى ما الدين من لكم : )شرع تعالى قال ، واحدة

به ينا وما إليك أوحينا والذي نوحا إبراهيم به وصقوا وال الدين أقيموا أن وعيسى وموسى فيه تتفر

، بجميعهم كفر منهم بواحد . فالكفر13الشورى: ( الشعراء( المرسلين نوح قوم : ) كذبت تعالى قال

بين التفريق يجوز . فال الرسل أول أنه مع ،105:

39

فمن ، بعض دون ببعضهم اإليمان وال ، الله رسل الذين : ) إن تعالى . قال كفر فقد ذلك فعل

قوا أن ويريدون ورسله بالله يكفرون الله بين يفر ببعض ونكفر ببعض نؤمن ويقولون ورسله

ذلك بين يتخذوا أن ويريدون هم . أولئك سبيال الكافرون للكافرين وأعتدنا حقا عذابا . مهينا

قوا ولم ورسله بالله آمنوا والذين أحد بين يفر الله وكان أجورهم يؤتيهم سوف أولئك منهم

غفورا 152-150: النساء( رحيما : الله عن به أخبروا ما وقبول ، : تصديقهم ثالثاسول جاءكم قد الناس أيها : ) يا تعالى قال الر

فآمنوا ربكم من بالحق فإن تكفروا وإن لكم خيراموات في ما لله الله وكان واألرض الس عليما

دق جاء : ) والذي وقال ،170النساء: ( حكيما بالص : ) وقال ،33الزمر:( المتقون هم أولئك به وصدق . وما غوى وما صاحبكم ضل . ما هوى إذا والنجم هو . إن الهوى عن ينطق . علمه يوحى وحي إال.5- 1: النجم( القوى شديد

مما ، السابقين األنبياء أخبار من صح ما فكل الله صلى نبيه عن صح أو ، كتابه في الله أثبته ما . وأما تصديقه وجب ، سنته في وسلم عليه ما عليها فيجرى ، اإلسرائيليات في عنهم يؤثر

رفع ما . وأما بالكتب اإليمان في تفصيله تقدم روايات من وسلم عليه الله صلى محمد نبينا إلى

لمعرفة ، المحدثين قواعد عليها فتجرى ، مسندة قبوله وجب صح سقيمها. فما من صحيحها. به واإليمان

: قال إليهم والتحاكم ، واتباعهم ، : طاعتهم رابعا رسول من أرسلنا : ) وما تعالى بإذن ليطاع إال

تطيع أن أمة كل على فالواجب ،64: النساء( الله ، آخرهم كان . ولما وتتبعه فيه، بعث الذي نبيها

عليهم وسالمه الله صلوات ، محمد ، وخاتمهم من سبقها لما ناسخة شريعته كانت ، أجمعين

40

من كل على متعينة ، واتباعه ، وطاعته ، الشرائعسول يتبعون : ) الذين تعالى . قال به سمع الر يجدونه الذي األمي النبي في عندهم مكتوبا

عن وينهاهم بالمعروف يأمرهم واإلنجيل التوراةم الطيبات لهم ويحل المنكر الخبائث عليهم ويحر عليهم كانت التي واألغالل إصرهم عنهم ويضع

روه به آمنوا فالذين النور واتبعوا ونصروه وعز أيها يا . قل المفلحون هم أولئك معه أنزل الذي

إليكم الله رسول إني الناس ملك له الذي جميعاموات إله ال واألرض الس فآمنوا ويميت يحي هو إال

بالله يؤمن الذي األمي النبي ورسوله بالله -157: األعراف( تهتدون لعلكم واتبعوه وكلماته

فاتبعوني الله تحبون كنتم إن : ) قل . وقال158 . رحيم غفور والله ذنوبكم لكم ويغفر الله يحببكم

سول الله أطيعوا قل ال الله فإن تولوا فإن والر : ) فال وقال ،32- 31: عمران آل( الكافرين يحب

ثم بينهم شجر فيما يحكموك حتى يؤمنون ال وربك أنفسهم في يجدوا ال ا حرجا ويسلموا قضيت مم

.65: النساء( تسليما ، وتوقيرهم ، محبتهم ، : مواالتهم خامسا

الله وليكم : ) إنما تعالى : قال عليهم والسالمالة يقيمون الذين آمنوا والذين ورسوله الصكاة ويؤتون الله يتول ومن راكعون وهم الز الغالبون هم الله حزب فإن آمنوا والذين ورسوله

ا : وقال ،56- 55: المائدة( عيسى أحس ) فلم قال الله إلى أنصاري من قال الكفر منهم

بأنا واشهد بالله آمنا الله أنصار نحن الحواريون آباؤكم كان إن )قل وقال: ،5عمران: آل( مسلمون وأموال وعشيرتكم وأزواجكم وإخوانكم وأبناؤكم

ومساكن كسادها تخشون وتجارة اقترفتموها في وجهاد ورسوله الله من إليكم أحب ترضونها

يهدي ال والله بأمره الله يأتي حتى فتربصوا سبيله : ) وسالم وقال ،24: التوبة( الفاسقين القوم

41

نبيه عن وقال ،181الصافات:( المرسلين على بالله : ) لتؤمنوا وسلم عليه الله صلى محمد

روه ورسوله روه وتعز : وقال ،9الفتح: ( وتوق الذين أيها يا النبي على يصلون ومالئكته الله ) إن

: األحزابتسليما( وسلموا عليه صلوا آمنوا أحدكم يؤمن وسلم: )ال عليه الله صلى .وقال56

والناس ، وولده ، والده من إليه أحب أكون حتىعليه. متفقأجمعين(

اآلخر باليوم اإليمان العباد يؤخر تعالى الله أن الجازم االعتقاد هو

على قبورهم،ويحاسبهم من فيه يبعثهم ليوم. النار أو بالجنة إما ؛ عليها ويجزيهم ، أعمالهم

رهم تعالى:) إنما قال فيه تشخص ليوم يؤخ كفروا الذين وقال:) زعم ،42: إبراهيم( األبصار

بما لتنبؤن ثم لتبعثن وربي بلى قل يبعثوا لن أن : ) وقال ،7: التغابن( يسير الله على وذلك عملتماعة تقوم ويوم قون يومئذ الس ا يتفر الذين . فأمالحات وعملوا آمنوا . يحبرون روضة في فهم الصا اآلخرة ولقاء بآياتنا وكذبوا كفروا الذين وأم

.16- 14: الروم( محضرون العذاب في فأولئك: يلي ما ، اآلخر باليوم اإليمان في يدخل ومما

معاينة : من الموت بعد يكون بما : اإليمان أوال من الحاصلة القبر وفتنة ، االحتضار حين المالئكة

، ونبيه ودينه، ربه، عن للعبد الملكين سؤال حياة في يكون مما ، نعيمه أو القبر، وعذاب الذين يتوفى إذ ترى : ) ولو تعالى . قال البرزخ وأدبارهم وجوههم يضربون المالئكة كفروا

: ) إن وقال ،50: األنفال( الحريق عذاب وذوقوال استقاموا ثم الله ربنا قالوا الذين عليهم تتنز

المالئكة التي بالجنة وأبشروا تحزنوا وال تخافوا أال

42

بآل وقال: ) وحاق ،30: فصلت( توعدون كنتم عليها يعرضون العذاب. النار سوء فرعون غدوا اعة تقوم ويوم وعشيا أشد فرعون آل أدخلوا الس46: غافر( العذاب

: تعالى : قال وأشراطها بالساعة اإليمان: ثانيااعة لعل يدريك ) وما بها قريب. يستعجل الس منها مشفقون آمنوا والذين بها يؤمنون ال الذين

في يمارون الذين إن أال الحق أنها ويعلموناعة : وقال ،18-17الشورى: ( بعيد ضالل لفي الس ينظرون ) فهل اعة إال جاء فقد بغتة تأتيهم أن الس

.18محمد: ( أشراطها قوله عليه دل ما الكبرى، الساعة أشراط ومن

ترون حتى تقوم لن : ) إنها وسلم عليه الله صلى والدجال، : الدخان، فذكر ، آيات عشر قبلها

ونزول مغربها، من الشمس وطلوع والدابة، خسوف: وثالثة ومأجوج، ويأجوج مريم، بن عيسى وخسف بالمغرب، وخسف بالمشرق، خسف

اليمن من تخرج نار ذلك وآخر العرب، بجزيرة. مسلم رواه( محشرهم إلى الناس تطرد

: تعالى قال ؛ سريع مباغت، الساعة ومجيء اعة عن ) يسألونك إنما قل مرساها أيان الس

لوقتها يجليها ال ربي عند علمها في ثقلت هو إالموات تأتيكم ال واألرض الس كأنك يسألونك بغتة إال

أكثر ولكن الله عند علمها إنما قل عنها حفي أمر وقال: ) وما ، 187األعراف: ( يعلمون ال الناس

اعة الس ،77النحل: ( أقرب هو أو البصر كلمح إال : )ونفخ تعالى قال الصعق؛ بنفخة يكون وقيامها

ور في موات في من فصعق الص في ومن الس األرض . 68الزمر: ( الله شاء من إال

تعالى الله إخراج : وهو بالبعث : اإليمان ثالثا غرال، ، عراة ، حفاة ، أحياء قبورهم من العباد ) : تعالى . قال الصور في الثانية النفخة بعد بهما،

( ( الزمر ينظرون قيام هم فإذا أخرى فيه نفخ ثم

43

ور في : )ونفخ وقال ،68: الزمر من هم فإذا الص صلى وقال ،51: يس( ينسلون ربهم إلى األجداث

القيامة يوم الناس : ) يحشر وسلم عليه الله عراة، حفاة، . مسلم رواه( غرال قيام : وهي الكبرى بالقيامة : اإليمان رابعا

العالمين لرب الناس قياما عرصات في طويال البصر، وينفذهم الداعي، يسمعهم ، القيامة ويورد ، العرق ويلجمهم ، الشمس منهم وتدنوا

، الموازين وتوضع ، الدواوين وتنشر ، الحوض وأحوال ، عظيمة مواقف في ، الصراط وينصب. مهولة إلينا تعالى: ) إن : قال بالحساب : اإليمان خامسا ،26-25األعلى: ( حسابهم علينا إن . ثم إيابهم

ا . فسوف بيمينه كتابه أوتي من وقال: ) فأم يحاسب حسابا : وقال ،8-7: االنشقاق( يسيراة مثقال يعمل ) فمن ذر يعمل يره.ومن خيراة مثقال ذر ) ونضع: وقال ،8-7: الزلزلة( يره شرا

نفس تظلم فال القيامة ليوم القسط الموازين بها أتينا خردل من حبة مثقال كان وإن شيئا

47: األنبياء( حاسبين بنا وكفى: نوعان الخالئق وحساب . مناقشة أو عرض إما : وهو المؤمنين - حساب1

الحسنى الله من له سبقت لمن العرض فحساب رضي عمر، ابن حديث عليه ويدل ، السعداء من : قال وسلم عليه الله صلى النبي أن ، عنهما الله كنفه، عليه فيضع ، المؤمن يدني الله ) إن

ذنب أتعرف كذا؟ ذنب : أتعرف فيقول ويستره، بذنوبه قرره إذا ! حتى رب أي ، : نعم فيقول كذا؟

في عليك سترتها : قد قال ، هلك قد أنه ورأى ، كتاب . فيعطى اليوم لك أغفرها وأنا ، الدنيا

المناقشة، حساب عليه. وأما ( متفق حسناته شاء ممن ، الموحدين من الكبائر ألصحاب فيقع

إلى ومآلهم ، النار في بذنوبهم يعذبهم أن الله

44

، عنها الله رضي ، عائشة حديث عليه . ويدل الجنة : ) ليس قال وسلم عليه الله صلى الله رسول أن

: يا ( فقلت هلك إال القيامة يوم يحاسب أحدا قال قد أليس ، الله رسول أوتي من الله: ) فأم

يحاسب بيمينه.فسوف كتابه حسابا ( ؟ يسيرا يناقش أحد وليس ، العرض ذلك فقال: ) إنما

. عليه متفق( عذب إال القيامة يوم الحساب محاسبة يحاسبون ال : فهؤالء الكافرين - حساب2

حسنات ال ألنه ، والسيئات الحسنات بين الموازنة . بها ويقررون ، أعمالهم على يوقفون بل ، لهم

الكفار : ) وأما السابق عمر ابن حديث ففي : الخالئق رؤوس على بهم فينادى ، والمنافقون

على الله لعنة أال ، ربهم على كذبوا الذين "هؤالء. عليه متفقالظالمين" (

الجنة أن اإليمان : وهو بالجزاء : اإليمان سادسا الله أعدها التي الدار هي . فالجنة حق والنار حق، النعيم صنوف من فيها ، المتقين لعباده جزاء

أذن وال رأت، عين ال ما ، والمعنوي الحسي، الدار هي بشر. والنار قلب على خطر وال سمعت،

صنوف من فيها ، للكافرين جزاء الله أعدها التي. ذلك مثل والمعنوي الحسي، العذاب

اصطفينا الذين الكتاب أورثنا : ) ثم تعالى قال مقتصد ومنهم لنفسه ظالم فمنهم عبادنا من

الفضل هو ذلك الله بإذن بالخيرات سابق ومنهم أساور من فيها يحلون يدخلونها عدن الكبير.جنات

ذهب من الحمد حرير.وقالوا فيها ولباسهم ولؤلؤا لغفور ربنا إن الحزن عنا أذهب الذي لله

نا ال فضله من المقامة دار أحلنا شكور.الذي يمسنا وال نصب فيها كفروا لغوب.والذين فيها يمسف وال فيموتوا عليهم يقضى ال جهنم نار لهم يخف

كفور.وهم كل نجزي كذلك عذابها من عنهم نعمل أخرجنا ربنا فيها يصطرخون غير صالحا

ركم أولم نعمل كنا الذي ر ما نعم ر من فيه يتذك تذك

45

( نصير من للظالمين فما فذوقوا النذير وجاءكم 37-32: فاطر

بالقدر اإليمان مقادير قدر تعالى الله أن الجازم االعتقاد هو

المحفوظ اللوح في وكتبها ، األزلي بعلمه الخالئق. بقدرته وأوجدها ، بمشيئته وأجراها ،

القمر( بقدر خلقناه شيء كل تعالى: ) إنا قال فقدره شيء كل وقال: ) وخلق ،49: ( تقديرا

2: الفرقان: يلي ما ، بالقدر اإليمان في يدخل ومما

المحيط ، األبدي ، األزلي الله بعلم : اإليمان أوال ، جملة شيء بكل ؛ بأفعاله يتعلق مما ، وتفصيال من ؛ عباده أفعال أو واألرزاق، اآلجال، من

بكل تعالى: ) وهو والمعاصي. قال الطاعات، تقدير وقال: ) ذلك ،29: البقرة( عليم شيء

96األنعام: ( العليم العزيز

ما علم كما سيعصيه، ومن سيطيعه، من علم فقدعمره. من ينقص وما معمر من يعمر اللوح في للمقادير الله بكتابة : اإليمان ثانيا

في مصيبة من أصاب تعالى:) ما : قال المحفوظ أنفسكم في وال األرض أن قبل من كتاب في إال : وقال ،22: الحديد( يسير الله على ذلك إن نبرأها ة مثقال عنه يعزب ال الغيب ) عالم في ذر

موات وال ذلك من أصغر وال األرض في وال الس أكبر .3: سبأ( مبين كتاب في إال

الله رضي ، العاص بن عمرو بن الله عبد وعن عليه الله صلى الله رسول : سمعت قال ، عنهما أن قبل الخالئق مقادير الله : ) كتب يقول وسلم قال ، سنة ألف بخمسين واألرض السماوات يخلق

بن عبادة . وعن مسلم ( رواه الماء على : وعرشه الله رسول : سمعت قال عنه، الله الصامت،رضي

خلق ما أول : ) إن يقول وسلم عليه الله صلى : رب فقال : اكتب، له فقال القلم تعالى الله

46

حتى شيء كل مقادير : اكتب قال ؟ أكتب وماذا. داود أبو رواه( الساعة تقوم

: ) ألم قوله في والكتابة العلم، الله جمع وقد ماء في ما يعلم الله أن تعلم ذلك إن واألرض الس70: الحج( يسير الله على ذلك إن كتاب في الله شاء : فما النافذة الله بمشيئة : اإليمان ثالثا وال ، أعطى لما مانع . ال يكن لم يشأ لم وما ، كان

في يكون وال ، قضى لما راد وال ، منع لما معطي ويضل ، بفضله يشاء من . يهدي يريد ال ما ملكه. لحكمه معقب وال ، بعدله يشاء من من الذين اقتتل ما الله شاء ولو) : تعالى قال

اختلفوا ولكن البينات جاءتهم ما بعد من بعدهم ما الله شاء ولو كفر من ومنهم آمن من فمنهم ،253: البقرة( يريد ما يفعل الله ولكن اقتتلوا تشاءون . وما يستقيم أن منكم شاء : ) لمن وقال

29- 28: التكوير( العالمين رب الله يشاء أن إال وإيجاده ، الكائنات لجميع الله بخلق : اإليمان رابعا

. وجميع مخلوق سواه وما ، الخالق : فالله لها مخلوقة، وحركاتها، وصفاتها، ذواتها، ؛ األشياء : تعالى وموجدها. قال خالقها، . والله محدثة : ) والله وقال ،62( الزمر: شيء كل خالق ) الله

العباد . فأفعال96: الصافات( تعملون وما خلقكم ما : )لها تعالى قال ؛ لهم وكسب ، لله خلق

286: البقرة( اكتسبت ما وعليها كسبت والمحبة المشيئة بين تالزم ال أنه : اإليمان خامسا يشاء، ال ما يحب وقد ، يحب ال ما يشاء : فقد : ) ولو تعالى محكمة. قال وغاية بالغة، لحكمة

مني القول حق ولكن هداها نفس كل آلتينا شئنا: السجدة( أجمعين والناس الجنة من جهنم ألمألن

وال عنكم غني الله فإن تكفروا ،وقال: ) إن13 لكم يرضه تشكروا وإن الكفر لعباده يرضى

7(الزمر:

47

: والقدر الشرع بين تعارض ال أنه : اإليمان سادساا سعيكم : ) إن تعالى قال أعطى من لشتى. فأم

ره واتقى.وصدق ا بالحسنى.فسنيس لليسرى.وأمره واستغنى. وكذب بخل من بالحسنى.فسنيس

كتاب الشرع أن . وذلك10- 4: الليل( للعسرى الله قدر . فقد مكنون غيب والقدر ، مفتوح ، وأمرهم ، عنهم ذلك وأخفى ، العباد مقادير المتثال يؤهلهم بما ، وأمدهم ، وأعدهم ، ونهاهم

مانع لهم عرض إذا وعذرهم ، نهيه واجتناب ، أمره فعل على ألحد حجة . فال التكليف موانع من

. قال السابق بالقدر ، الطاعة وترك ، المعصية ما الله شاء لو أشركوا الذين تعالى: ) سيقول

منا وال آباؤنا وال أشركنا كذب كذلك شيء من حر عندكم هل قل بأسنا ذاقوا حتى قبلهم من الذين

من تتبعون إن لنا فتخرجوه علم أنتم وإن الظن إال ة فلله . قل تخرصون إال شاء فلو البالغة الحج

فأكذب ،149-148: األنعام( أجمعين لهداكم ، دعواهم ، بأسه وأذاقهم ، أوال لهم كان ولو ، ثانيا

زيف وكشف ، بأسه أذاقهم ما حجة القدر في دعواهم، كتابهم على يطلعوا لم فهم ؛ ثالثا هي . بل لهم حجة فيكون علم، عن فيصدروا

الحجة ! فصارت إال ليس ، وتخرص ظن على مبنية. لله البالغة

: طائفتان القدر باب في ضل وقد القدر، أنكروا : الذين النفاة : القدرية إحداهما

: درجتين على وهم والكتابة، العلم أنكروا ، أوائلهم : وهم غالة-1

. أنف األمر أن وزعموا المشيئة أنكروا المعتزلة، مقتصدون: وهم-2

فعله يخلق العبد أن والخلق،وزعموا على مجبور قالوا: العبد : الذين : الجبرية الثانية

وجعلوا اإلرادة،والفعل،واالختيار، فعله،وسلبوه

48

عن ونفوا المرتعش، كحركات اضطرارية حركاته. والتعليل الحكمة الله أفعال

: والواقع بالشرع محجوج الطائفتين وكال عليهم ترد ، األربع بمراتبه القدر، فمنكرو-1

الواقع ويدل بإثباتها، الصريحة النصوص األشياء من شيء لفعل يعمد المرء أن على

. وبينه بينه فيحال عليهم ترد القدر، إثبات في الغالة والجبرية-2

والفعل، اإلرادة، إثبات على الدالة النصوص كل أن على الواقع للعبد. ويدل والمشيئة

يقع وما االختيارية، أفعاله بين يفرق إنسان. اضطرارية أمور من عليه

إثبات في متوافرة الشرعية النصوص أن كما . وجل عز الله أفعال في والتعليل الحكمة

القرآن من أحد وإن تعالى: ) قال الله، كالم القرآن

الله كالم يسمع حتى فأجره استجارك المشركين وهو وسلم، عليه الله صلى وقال ،6: التوبة(

: ) أال الموسم في القبائل على نفسه يعرض فإن ؛ ربي كالم ألبلغ قومه، إل يحملني رجل

( وجل عز ربي كالم أبلغ أن منعوني قد قريشا. الخمسة رواه

49

حروفه، ؛ حقيقة تعالى الله كالم فالقرآن غير . منزل المخلوقين كالم يشبه ال ومعانيه، الروح إلى وأوحاه ، ابتداء به الله . تكلم مخلوق صلى محمد قلب على به فنزل ، جبريل ، األمين

، وسلم عليه الله . الناس على فقرأه ، مفرقا تعالى قال الناس على لتقرأه فرقناه : )وقرآنالناه مكث على ونز 106 : اإلسراء( تنزيال

أو المصاحف، في كتبوه أو الناس، تاله وإذا يكون أن عن بذلك يخرج لم الصدور، في حفظوه

حقيقة ينسب إنما الكالم فإن ؛ حقيقة الله كالم قاله من إلى ال مبتدئا، قاله من إلى مبلغا . مؤديا

المكتوب، غير والكتابة المتلو، غير فالتالوة التصرفات، سائر وهكذا المحفوظ، غير والحفظ أوالحافظ، أوالكاتب، القارئ، فعل فالفعلله : ) قل تعالى . قال البارئ كالم والكالم روح نز وهدى آمنوا الذين ليثبت بالحق ربك من القدس إنما يقولون أنهم نعلم للمسلمين.ولقد وبشرى

وهذا أعجمي إليه يلحدون الذي لسان بشر يعلمه أكفر وقد ،103 -102: النحل( مبين عربي لسان

: فقال بسقر، وتوعده البشر، قول إلى نسبه من26 : المدثر( سقر ) سأصليه

الرؤية

برؤية اإليمان اآلخر واليوم بالله اإليمان ومن القيامة، يوم ربهم المؤمنين من بأبصارهم، عيانا

عرصات : أحدهما: في موضعين في إحاطة، غير : بعد الحساب. والثاني مواقف أي ، القيامة ناضرة. يومئذ وجوه) : تعالى . قال الجنة دخولهم

وقال: ) على ،23-22القيامة: ناظرة( ربها إلى وقال: ) للذين ،23المطففين: ( ينظرون األرائك صلى وقال ،26 يونس: ( وزيادة الحسنى أحسنوا

ترون كما ربكم سترون وسلم: ) إنكم عليه الله

50

عليه متفق( رؤيته في تضامون ال البدر، ليلة القمر.

اإليمان حقيقة واللسان ، القلب قول ؛ وعمل قول - اإليمان1

. فقول والجوارح ، واللسان ، القلب وعمل ،. وقبوله ، وتصديقه ، : اعتقاده القلب اإلسالم، بكلمة : التلفظ اللسان وقول

. بالشهادتين واالستعالن ؛ واإلرادات النيات، من به يقوم : ما القلب وعمل

والتوكل. والرجاء، كالخوف، والدعاء، الذكر، من به يلهج : ما اللسان وعمل

. والتالوة من األعضاء به تتحرك : ما الجوارح وعمل

. البدنية العبادات الله ذكر إذا الذين المؤمنون : ) إنما تعالى قال

زادتهم آياته عليهم تليت وإذا قلوبهم وجلت إيماناالة يقيمون يتوكلون.الذين ربهم وعلى ا الص ومم

المؤمنون هم ينفقون. أولئك رزقناهم لهم حقا -2: األنفال( كريم ورزق ومغفرة ربهم عند درجات

بالله آمنوا الذين المؤمنون : ) إنما وقال ،4 بأموالهم وجاهدوا يرتابوا لم ثم ورسوله

ادقون هم أولئك الله سبيل في وأنفسهم ( الص : وسلم عليه الله صلى وقال ،15: الحجرات

؛ شعبة ، وستون بضع أو وسبعون، بضع ) اإليمان األذى إماطة وأدناها الله، إال إله ال قول فأفضلها

متفق( اإليمان من شعبة والحياء ، الطريق عنعليه.

والعمل، القول من مركبة حقيقة له فاإليمان . فانتفاء والعمل للقول مستلزم تصديق فهو

. التصديق انتفاء على دليل والعمل القول عند لإلسالم مرادف االنفراد، عند - واإليمان2

فإن ، االنفراد . وأما كله الدين يعني منهما كال الباطن، االعتقاد يعني فاإليمان ، االقتران عند

51

مسلم، مؤمن الظاهر. فكل العمل يعني واإلسالم : ) قالت تعالى مؤمن. قال مسلم كل وليس

أسلمنا قولوا ولكن تؤمنوا لم قل آمنا األعرابا 14: الحجرات( قلوبكم في اإليمان يدخل ولم

، بالله بالعلم يزيد ؛ وينقص يزيد - واإليمان3 الشرعية آلياته والتدبر ، الكونية آياته في والتفكر

وينقص ، المعاصي وترك ، الطاعات وفعل ، ، الكونية آياته عن والغفلة ، بالله بالجهل

، الطاعات وتضييع ، الشرعية آياته عن واإلعراض عليهم تليت : ) وإذا تعالى السيئات. قال واجتراح

زادتهم آياته ا ،2: األنفال( إيمانا وقال: ) فأم فزادتهم آمنوا الذين ( يستبشرون وهم إيمانا

كينة أنزل الذي : ) هو وقال ،124التوبة: في الس ليزدادوا المؤمنين قلوب الفتح( إيمانهم مع إيمانا

:4 من أعلى خصاله وبعض ، يتفاضل - واإليمان4

بضع : ) اإليمان المتقدم الحديث في كما ، بعض قول فأفضلها ؛ شعبة ، وستون بضع أو وسبعون،

، الطريق عن األذى إماطة وأدناها الله، إال إله ال.عليه متفق( اإليمان من شعبة والحياء

أكمل بعضهم ؛ متفاضلون فيه - وأهله5 إيمانا الكتاب أورثنا : ) ثم تعالى قال كما ، بعض من

لنفسه ظالم فمنهم عبادنا من اصطفينا الذين الله بإذن بالخيرات سابق ومنهم مقتصد ومنهم

صلى وقال ،32 ( فاطر: الكبير الفضل هو ذلك المؤمنين وسلم: ) أكمل عليه الله ، إيمانا

أحسنهم . والترمذي داود، وأبو أحمد، رواه( خلقا بالشهادتين أتى فمن ، معناهما معتقدا ملتزما

فعل ومن ، اإليمان بأصل أتى فقد مقتضاهما باإليمان أتى فقد المحرمات، وترك الواجبات،

والمستحبات، الواجبات، فعل . ومن الواجب باإليمان أتى فقد والمكروهات، المحرمات، وترك

. الكامل

52

: ) أنا يقول بأن ؛ اإليمان في - واالستثناء6 : أحوال ثالثة ( له الله شاء إن مؤمن قاله : إن أحدها : اإليمان أصل في شاكا

. جزم اإليمان ألن ؛ كفر بل ، محرم فاالستثناء قاله الثاني: إن بادعاء النفس تزكية من خوفا

الكامل،فواجب. أو الواجب اإليمان تحقيق قاله : إن الثالث فاالستثناء ، المشيئة بذكر تبركا

. جائز المعاصي بمطلق اإليمان وصف يزول - وال7

أصله. فمرتكب بقاء مع ، تنقصه بل ، والكبائر ، بإيمانه مؤمن ؛ اإليمان ناقص مؤمن الكبيرة وال ، الدنيا في الملة من يخرج ال ، بكبيرته فاسق

المشيئة تحت يكون بل ، اآلخرة في النار في يخلد وإن ، الجنة وأدخله مجانا، عنه الله عفا شاء إن ؛

ببعض أو ، الجنة إلى ومآله ، ذنبه بقدر عذبه شاء أرحم برحمة أو ، الشافعين بشفاعة فيخرج ، ذنبه

أن يغفر ال الله : ) إن تعالى . قال الراحمين ومن يشاء لمن ذلك دون ما ويغفر به يشرك افترى فقد بالله يشرك ،48 النساءعظيما( إثما الجنة أهل : ) يدخل وسلم عليه الله صلى وقال : تعالى الله يقول ثم النار، النار وأهل الجنة،

خردل من حبة مثقال قلبه في كان من أخرجوا فيلقون اسودوا، قد منها، . فيخرجون إيمان من من : ) يخرج وقال ، البخاري رواه( الحياة نهر في

وزن قلبه وفي ، الله إال إله قال: ال من النار إله قال: ال من النار من يخرج و خير، من شعيرة

من ويخرج خير، من برة وزن قلبه وفي ، الله إال ذرة وزن قلبه وفي ، الله إال إله قال: ال من النار إيمان( ، : )من رواية . وفي البخاري رواه( خير من

خير( . )من مكان: طائفتان المسألة هذه في ضل وقد

53

، الوعيد بإنفاذ : القائلون : الوعيدية األولى من ، الكبائر مرتكبي حق في الشفاعة وإنكار: صنفان . وهم الموحدين عصاة

خرج الكبيرة مرتكب بأن : القائلون الخوارج-1 في كافر الكفر. فهو ودخل اإليمان من

. اآلخرة في النار في خالد ، الدنيا الكبيرة مرتكب بأن : القائلون المعتزلة-2

. الكفر في يدخل ولم ، اإليمان من خرج ال الدنيا؛ في منزلتين بين منزلة في فهو

! اآلخرة في النار في كافر! خالد وال مؤمن: منها ، وجوه من الوعيدية على والرد

وصف وأبقى ، اإليمان أثبت تعالى الله : أن أوال كما ، الدنيا في ، الكبيرة لمرتكب اإليمانية األخوة

عليكم كتب آمنوا الذين أيها : ) يا قوله في بالعبد والعبد بالحر الحر القتلى في القصاص شيء أخيه من له عفي فمن باألنثى واألنثى : البقرة( بإحسان إليه وأداء بالمعروف فاتباع

القاتل فسمى ،178 قوله: في وكما للمقتول، أخا فأصلحوا اقتتلوا المؤمنين من طائفتان ) وإن فقاتلوا األخرى على إحداهما بغت فإن بينهما

فاءت فإن الله أمر إلى تفيء حتى تبغي التي يحب الله إن وأقسطوا بالعدل بينهما فأصلحوا

بين فأصلحوا إخوة المؤمنون . إنما المقسطين-9الحجرات: ( ترحمون لعلكم الله واتقوا أخويكم

اإليمان، إلى المقتتلتين الطائفتين ،فنمى10أخوته. لهما وأثبت

، يشاء لمن الشرك دون ما يغفر الله : أن ثانيا حبة مثقال أدنى قلبه في كان من النار من ويخرج أحاديث بذلك تواترت كما ، إيمان من خردل

. الشفاعة

أي ، األعمال بإرجاء : القائلون : المرجئة الثانية اإليمان مع يضر فال ، اإليمان مسمى عن ، تأخيرها

54

في ! وهم طاعة الكفر مع ينفع ال كما ، ذنب: أصناف اإليمان تعريف

القلب معرفة أو ، القلب : تصديق الجهمية-1. فقط ،

. فقط ، اللسان : نطق الكرامية-2 ونطق ، القلب : تصديق الفقهاء مرجئة-3

فليست األعمال . وأما فقط ، اللسان من هي بل ، وحقيقته اإليمان حد في داخلة

. ثمراته: منها ، وجوه من المرجئة على والرد

األعمال سمى الله : أن أوال في فقال ، إيمانا قبل وماتوا المقدس، بيت إلى صلوا من شأن

( إيمانكم ليضيع الله كان : ) وما القبلة تحويل. : صالتكم أي ،143: البقرة

نفى ، وسلم عليه الله صلى النبي : أن ثانيا ، العملية الكبائر مرتكب عن المطلق اإليمان

. مؤمن وهو يزني، حين الزاني، يزني : ) ال فقال . وال مؤمن وهو يسرق، حين السارق، يسرق وال

. وال مؤمن وهو يشربها، حين الخمر، يشرب فيها إليه الناس يرفع شرف، ذات نهبة ينتهب

. عليه متفق( مؤمن وهو ينتهبها، حين أبصارهم، الوعيدية، ؛ الطائفتين كال مقالة فساد ومنشأ

، واحد شيء اإليمان أن اعتقادهم من ، والمرجئة المرجئة ! فأما كله يعدم أو كله، يوجد أن إما

أو اللسان، أو بالقلب، اإلقرار؛ بمجرد فأثبتوه بهما . تفريط أهل فهم ، البتة يعمل لم ولو ، معا أهل فهم ، كبيرة بأدنى فنفوه الوعيدية وأما

ونتيجتاهما ، واحدة . فمقدمتهما إفراط! متضادتان

55

والجماعة اإلمامة : وسلم عليه الله صلى : قال البيعة - وجوب1

جاهلية ميتة مات بيعة، عنقه في وليس مات )من مسلم رواه( : بالمعروف األمر لوالة والطاعة - السمع2

األمراء؛ مع واألعياد، والجمع، الحج، وإقامة أبرارا أو كانوا التنازع عند والرد ، لهم والنصح ، فجارا الذين أيها تعالى: ) يا والسنة. قال الكتاب إلى

سول وأطيعوا الله أطيعوا آمنوا األمر وأولي الر الله إلى فردوه شيء في تنازعتم فإن منكم

سول ذلك اآلخر واليوم بالله تؤمنون كنتم إن والر وأحسن خير الله صلى وقال ،59النساء:( تأويال

والطاعة السمع المسلم المرء وسلم:) على عليه أمر فإذا بمعصية، يؤمر أن إال وكره، أحب فيما

وقال: عليه، متفق( طاعة وال سمع فال بمعصية خلع ) من وال القيامة يوم الله لقي طاعة، من يدا مسلم رواهله( حجة

جاروا، ولو ومنابذتهم، عليهم، الخروج - تحريم3 يفعلوا أن إال الله من فيه عندنا بواحا، كفرا

عنه، الله رضي الصامت، بن عبادة لحديث برهان؛ فبايعناه، وسلم، عليه الله صلى النبي قال: دعانا

السمع على بايعنا أن علينا أخذ فيما فقال وعسرنا، ومكرهنا، منشطنا، في والطاعة إال أهله، األمر ننازع ال وأن علينا، وأثرة ويسرنا،

تروا أن ( برهان فيه الله من عندكم بواحا، كفرا أثرة بعدي سترون : ) إنكم وقال. البخاري رواه

الله رسول يا تأمرنا : فما ( قالوا تنكرونها وأمورا

56

( حقكم الله وسلوا حقهم، إليهم : ) أدوا قال ؟. البخاري رواه

الصحابة عليه الله صلى بالنبي اجتمع : من الصحابي

وسلم، ذلك. والصحابة، على ومات ، به مؤمنا األنبياء، بعد الناس خير عليهم، الله رضوان : وسلم عليه الله صلى األمة. قال قرون وأفضل

( قرني أمتي : ) خير وقال ، ( قرني الناس ) خير. عليهما متفق

قد الله،سبحانه، ألن عدول، كلهم وهم وسلم عليه الله صلى نبيه لصحبة اختارهم ووصفهم عليهم، وتاب عنهم، ورضي وزكاهم،

فقال: عدة، خير ووعدهم األوصاف، بأكرمد ار على أشداء معه والذين الله رسول ) محم الكف تراهم بينهم رحماء ركعا دا يبتغون سج من فضال

الله أثر من وجوههم في سيماهم ورضواناجود في ومثلهم التوراة في مثلهم ذلك الس فاستغلظ فآزره شطأه أخرج كزرع اإلنجيل

اع يعجب سوقه على فاستوى ر بهم ليغيظ الزار الحات وعملوا آمنوا الذين الله وعد الكف الص مغفرة منهم وأجرا 29 الفتح:( عظيما

،يتفاضلون فإنهم ذلك، ومع تفاضال عاما: العام التفاضل مراتب فمن ؛ وخاصا

بين األنصار: لجمعهم من أفضل - المهاجرون1 في قدمهم تعالى الله وألن والنصرة، الهجرة أخرجوا الذين المهاجرين : ) للفقراء فقال الذكر،

يبتغون وأموالهم ديارهم من الله من فضال هم أولئك ورسوله الله وينصرون ورضوانا

ادقون.والذين قبلهم من واإليمان الدار تبوءوا الص صدورهم في يجدون وال إليهم هاجر من يحبونا حاجة كان ولو أنفسهم على ويؤثرون أوتوا مم هم فأولئك نفسه شح يوق ومن خصاصة بهم

57

9-8:الحشرالمفلحون(ابقون لون وقال: ) والس المهاجرين من األو

عنهم الله رضي بإحسان اتبعوهم والذين واألنصار األنهار تحتها تجري جنات لهم وأعد عنه ورضوا فيها خالدين ،100التوبة: ( العظيم الفوز ذلك أبدا

والمهاجرين النبي على الله تاب وقال: ) لقد بعد من العسرة ساعة في اتبعوه الذين واألنصار

إنه عليهم تاب ثم منهم فريق قلوب يزيغ كاد ما 117التوبة:( رحيم رءوف بهم

أفضل وقاتل، الحديبية، صلح قبل من أنفق - من2 : تعالى : قال وقاتلوا بعد من أنفقوا الذين من وقاتل الفتح قبل من أنفق من منكم يستوي ) ال

بعد من أنفقوا الذين من درجة أعظم أولئك وقاتلوا تعملون بما والله الحسنى الله وعد وكال

10الحديد:خبير( وسلم عليه الله صلى النبي : لقول بدر - أهل3

أبي بن حاطب قصة في عنه، الله لعمر،رضي أن الله لعل يدريك وما بدرا، شهد : ) إنه بلتعة ما : اعملوا فقال بدر أهل على اطلع قد يكون. عليه متفق( لكم غفرت فقد شئتم

رضي : ) لقد تعالى : قال الرضوان بيعة - أهل4جرة تحت يبايعونك إذ المؤمنين عن الله فعلم الش

كينة فأنزل قلوبهم في ما وأثابهم عليهم الس فتحا عليه الله صلى وقال 18: الفتح( قريبا

أصحاب من الله، شاء إن النار، يدخل : ) ال وسلم. مسلم رواه( تحتها بايعوا الذين أحد الشجرة

: الخاص التفاضل وأما بعد األمة : فأفضل األربعة الراشدون - الخلفاء1

بإجماع الخطاب، بن عمر ثم الصديق، بكر أبو نبيها أكثر من النقل، تواتر . وقد والجماعة السنة أهل أنه عنه، الله رضي علي، عن وجها، ثمانين من

نبيها بعد األمة هذه : ) خير الكوفة منبر على قال أبي وابن صحيحة، بأسانيد أحمد رواهعمر( ثم بكر، أبو

58

الله رضي علي، يقطع وال. األلباني وصححه عاصم، عنه الترمذي . ورواه علم عن إال بذلك عنه،

. مرفوعا الله رضي عفان، بن عثمان الفضل في ويليهما

بن الله عبد حديث من الشيخان روى لما عنه؛ عهد على نفاضل عنهما: ) كنا الله رضي عمر،

ثم بكر، وسلم: أبو عليه الله صلى الله رسول النبي ذلك : ) يبلغ لفظ ( وفي عثمان ثم عمر، أيوب ( . وقال ينكره وال وسلم عليه الله صلى

قدم الله: ) من رحمه السختياني، على عليا ( لكونهم واألنصار بالمهاجرين أزرى فقد عثمان طالب، أبي بن علي .ويليه الخالفة في قدموه كترتيبهم الفضل في . فترتيبهم عنه الله رضي

الخالفة. في وعبد ، األربعة الخلفاء : وهم بالجنة - المبشرون2

وطلحة وقاص، أبي بن وسعد عوف، بن الرحمن عامر عبيدة وأبو العوام، بن والزبير الله، عبيد بن عنهم الله رضوان زيد، بن وسعيد الجراح، بن

وسلم عليه الله صلى النبي شهد فقد ؛ أجمعين دلت كما. صحيح . وهو الخمسة رواهبالجنة. للعشرة

بن وثابت كبالل، لغيرهم البشارة على النصوص عنهم الله رضي سالم، بن الله وعبد قيس،

. أجمعين : وهم وسلم عليه الله صلى النبي بيت أهل– 3

وآل علي، : آل الصدقة عليهم تحرم بطون خمسة بن الحارث وبنو العباس، وآل عقيل، وآل جعفر،

: ) إن وسلم عليه الله صلى . قال المطلب عبد بني من واصطفى إسماعيل، اصطفى الله

قريشا، كنانة من واصطفى كنانة، إسماعيل من واصطفاني هاشم، بني قريش من واصطفى

في الله وقال:) أذكركم مسلم رواه( هاشم بني رواه( بيتي أهل في الله . أذكركم بيتي أهل

المطلب، عبد بن العباس إليه شكا ولمامسلم.

59

هاشم، بني يجفو قريش بعض أن عنه، الله رضي يحبوكم حتى يؤمنون ال بيده نفسي قال: ) والذي

. أحمد رواه( ولقرابتي لله أزواجه وسلم، عليه الله صلى بيته، أهل ومن

الله يريد : )إنما تعالى . قال المطهرات الطيبات،جس عنكم ليذهب ركم البيت أهل الر ويطه تطهيرا

لنبيه، الله اصطفاهن . وقد33األحزاب: ( وسماهن واألخرة، الدنيا في أزواجه وجعلهن

وعائشة ، خديجة، . وأفضلهن المؤمنين أمهات : سودة عنهما. وبقيتهن الله رضي بكر، أبي بنت وأم سلمة، وأم عمر، بنت وحفصة زمعة، بنت

وزينب حيي، بنت وصفية سفيان، أبي بنت حبيبة بنت وزينب وميمونة، ، وجويرية جحش، بنت

عنهن الله رضي ، خزيمة . جميعا طبقاتهم اختالف على الصحابة، تجاه فالواجب

: ومراتبهم ، عنهم والترضي ، ومواالتهم ، : محبتهم أوال

، عليهم والثناء ، لهم واالستغفار . وجماعات آحادا بعضهم والمؤمنات : ) والمؤمنون تعالى قال

جاءوا : ) والذين وقال ،71: التوبة( بعض أولياء الذين وإلخواننا لنا اغفر ربنا يقولون بعدهم من

عليه الله صلى ،وقال10الحشر:( باإليمان سبقونا النفاق وآية األنصار، حب اإليمان وسلم: ) آية

رضي لعلي، وقال ، البخاري رواه( األنصار بغض منافق إال يبغضك وال مؤمن، إال يحبك عنه: ) ال الله

. مسلم رواه( الغل : من لهم واأللسنة القلوب : سالمة ثانيا

: تعالى . قال واللعن السب ومن ، الظن وسوء قلوبنا في تجعل )وال إنك ربنا آمنوا للذين غال

عليه الله صلى وقال ،10 الحشر:( رحيم رءوف بيده، نفسي فوالذي أصحابي؛ تسبوا وسلم: ) ال

أحد مثل أنفق أحدكم أن لو أحدهم مد بلغ ما ، ذهبا. عليه متفق( نصيفه وال

60

الظن وإحسان بعضهم، بين شجر عما : الكف ثالثا مصيبون إما مجتهدون؛ بأنهم لهم واالعتذار بهم، . ولهم واحد أجر فلهم مخطئون أو أجران، فلهم

ما العظيمة، والحسنات والمناقب، السوابق، من. ذنب منهم صدر قد كان إن الذنوب، مغفرة يوجب الغلو أهل الروافض، طريقة من : البراءة رابعا الصحابة، لعامة والسب والبغض البيت، أهل في

ألهل واألذى الجفاء أهل النواصب، طريقة ومن. وسلم عليه الله صلى الله رسول بيت

األولياء : ) أال تعالى . قال تقي مؤمن كل : هو الولي هم وال عليهم خوف ال الله أولياء إن

-62يونس: ( يتقون وكانوا آمنوا يحزنون.الذين في مراتبهم بحسب الوالية، في ومراتبهم ،63

: تعالى دعوى. قال وال بنسب ال والتقوى، اإليمان خبير( عليم الله إن أتقاكم الله عند أكرمكم ) إن

13 الحجرات: يد على الله يجريه للعادة خارق والكرامة: أمر

له، كرامة أوليائه، من ولي الذي للنبي وتصديقا: نوعين على . وهي اتبعه

والفراسة، والمكاشفات، العلوم، : في أحدهما. واإللهامات

. والتأثيرات القدرة، : في الثاني

واالستدالل التأصيل في جامعة أصول العقيدة، منها تؤخذ التي الجامعة - األصول1

والسنة : الكتاب، ثالثة والسلوك، والشريعة، تعارض أن يحل . وال المنضبط واإلجماع الصحيحة،

أحد قول أو كشف، أو ذوق، أو قياس، أو برأي،. كان من كائنا

والسنة: سبيل الكتاب فهم في - السبيل2 واألنصار، المهاجرين، من األولين السابقين السبل عن بإحسان،واإلعراض لهم والتابعين

61

قال والصوفية؛ المتكلمون أحدثها التي المبتدعةسول يشاقق : ) ومن تعالى له تبين ما بعد من الر تولى ما نوله المؤمنين سبيل غير ويتبع الهدى وساءت جهنم ونصله 115النساء:( مصيرا

يعارض ال الشبهات، من السالم الصريح، - العقل3 القادحات. العلل من السالم الصحيح، النقل

العقول. محاالت ال العقول، محارات والنصوص عقله، فساد من أتي فقد التعارض توهم ومن

. العقل على النقل تقديم ويلزمه،حينئذ، تضاهي مخترعة، الدين في : طريقة - البدعة4

التعبد في المبالغة عليها بالسير يقصد الشرعية، ، وعملية : عقدية أنواع . وهي سبحانه لله

. ومفسقة ومكفرة ، ومخففة ومغلظة

العقيدة مكمالت من : قال المنكر عن والنهي بالمعروف - األمر1

ة منكم تعالى: )ولتكن الخير إلى يدعون أم وأولئك المنكر عن وينهون بالمعروف ويأمرون

104عمران: آلالمفلحون( هم الفرقة ونبذ واالئتالف، الوحدة على - الحرص2

والجماعات. الجمع على والمحافظة واالختالف، الله بحبل : )واعتصموا تعالى قال وال جميعا

قوا أعداء كنتم إذ عليكم الله نعمة واذكروا تفر بنعمته فأصبحتم قلوبكم بين فألف وكنتم إخوانا كذلك منها فأنقذكم النار من حفرة شفا على تكونوا تهتدون.وال لعلكم آياته لكم الله يبين

قوا كالذين البينات جاءهم ما بعد من واختلفوا تفر وقال: ،105عمران: آلعظيم( عذاب لهم وأولئك

قوا وال الدين أقيموا ) أن ،13الشورى:( فيه تتفر للمؤمن وسلم:)المؤمن عليه الله صلى وقال

بين بعضا( وشبك بعضه يشد كالبنيان عليه متفقأصابعه.

62

الصبر، : من األعمال ومحاسن األخالق، - مكارم3 والتواضع، والصفح، والحلم، والشجاعة، والكرم،

الرحم، وصلة الوالدين، وبر أضدادها، وترك اليتامى، إلى واإلحسان الجوار، وحسن

. السبيل وابن والمساكين،

والطريقة الدين تعالى: ) إن قال اإلسالم؛ وهو واحد، الله دين

دين وهو ،19عمران: آل( اإلسالم الله عند الدين أنزلنا : ) إنا تعالى قال واآلخرين؛ لألولين الله

الذين النبيون بها يحكم ونور هدى فيها التوراة بالمعنى اإلسالم هو . وهذا44 المائدة:( أسلموا واالنقياد بالتوحيد، لله االستسالم هو الذي العام؛

. الشرك من والبراءة بالطاعة، له الله بعث ما فهو الخاص، بالمعنى اإلسالم وأما نبيه به الهدى من وسلم عليه الله صلى محمدا

عادلة، وشرائع صحيحة، عقائد من الحق؛ ودين وجعله قويمة، وأخالق صالحة، وأعمال لما ناسخا

يقبل فال األديان، من سبقه تعالى قال سواه؛ دينا اإلسالم غير يبتغ : ) ومن وهو منه يقبل فلن دينا

وقال ،85عمران: آل( الخاسرين من اآلخرة في ال بيده نفسي وسلم: ) والذي عليه الله صلى

نصراني، وال يهودي، األمة؛ هذه من أحد بي يسمع من كان إال به أرسلت بالذي يؤمن ولم يموت ثم

مسلم رواهالنار( أصحاب منه لهم سبقت الذين عباده الله سمى وقد

إبراهيم أبيكم : ) ملة فقال ؛ مسلمين الحسنىاكم هو ا لكن ،78: الحج( المسلمين سم جرت لم

كما ويفترقوا، يختلفوا، أن خلقه في الله سنة كان من وإن وسلم: ) أال عليه الله صلى نبيه قال

ثنتين على افترقوا الكتاب أهل من قبلكم ثالث على ستفترق الملة هذه ملة،وإن وسبعين

في وواحدة النار، في وسبعون ثنتان وسبعين؛

63

والترمذي داود أبو رواه( الجماعة وهي الجنة، السنة أهل هم الناجية، الفرقة هذه صارت وأحمد،

كون والجماعة، للسنة، المتبعون بالكتاب، الممس والبدع. وهم واألهواء، الشوب من الخالصة تزال فيهم: ) ال قال الذين الظاهرة، الطائفة

من يضرهم ال ، الله بأمر قائمة أمتي من طائفة وهم الله أمر يأتي حتى خالفهم، أو خذلهم

. مسلم رواه( الناس على ظاهرون عوجين، بين وعدل طرفين، بين وسط وهم

: ضاللتين بين وهدى الله صفات باب في والمعطلة المشبهة بين-1

.. الله أفعال باب في والقدرية الجبرية وبين-2 الله وعيد باب في والوعيدية المرجئة وبين-3

. والدين اإليمان وأسماء ، أصحاب باب في والرافضة الخوارج وبين-4

. وسلم عليه الله صلى الله رسول والطرائق الردية، المذاهب هذه من برآء وهم

حبب أن عليهم الله بمنة مغتبطون ، الغوية إليهم وكره قلوبهم، في وزينه اإليمان، إليهم. والعصيان والفسوق الكفر

( حكيم عليم والله ونعمة الله من ) فضال8الحجرات:

وعلى ، محمد ونبيه عبده على وسلم الله وصلىأجمعين وصحبه آله

عثمان بن الرحمن عبد بن : د. أحمد كتبهالقاضي

15/2/1427: في منه الفراغ تمعنيزة

64