حمــــداوي جميــــل

حــــرب هنـــاك هـــــل؟ عـــــادلــــة

1

2

حمداوي المؤلف: جميلعادلة؟ الكتاب: حرب هناك هل

: األولى م2016الطبعةللمؤلف محفوظة الطبع حقوق

اإلهـــــداء

3

إلى الكتاب هذا العزيز، أهدي صديقيالروائي والمبدع النبيل، المفتش و

إنه المتميز، والشذري والشاعرالذي حبيبي اإلله عبد األستاذ

مجال في والكثير الكثير منه استفدت. اإلسالمي والفكر الفلسفة

4

(:Sthendalستاندال ) يقول

التي" هي فقط، الكبيرة، العقول" بسيط بأسلوب تكتب

الفهـــــرس5

اإلهـــداءالمقدم

6...............................................................................ة

: مفهوما العادلة الحرب تعريف األول الفصل9.........................وسياقا

األول الحرب: المبحث مفهوم10العادلة..........................................

: الثاني الحرب المبحث مقومات16العادلة.......................................

الثالث للحرب: المبحث التاريخي السياق23العادلة............................

: الحرب حول وتصورات نظريات الثاني الفصل37...................العادلة

: األول الحرب المبحث نظريات38العادلة.......................................

: الثاني التصورات المبحث43النظرية...........................................

: اإلسالم بين العادلة الحرب الثالث الفصلالوضعية 76...........واألنظمة

: األول والحرب المبحث اإلسالم77العادلة......................................

6

الثاني القوة المبحث بين المعاصرة الحروب83والحق........................

الثالث وغير: المبحث عادلة حروب توجد هل87عادلة؟.....................

الخاتم99.............................................................................ة

المصادر ثبت101.......................................................والمراجع

الفهــــرس

المقدمــــــةموضوعا أيديكم بين الذي المتواضع الكتاب هذا يتناول

الحرب بمفهوم يتعلق وسياسيا، والهوتيا ودينيا فلسفيااألخالقية ) الحرب أو ،La guerre juste ou morale)1العادلة،

في أساسيا سياسيا مصطلحا المفهوم هذا أصبح بلأو المعاصرة، السياسية العلوم و الدولية، العالقات أدبيات

السبعينيات منذ الخارجية، السياسية علم في رئيسا مبحثاصدور بعد وخاصة ، هذا يومنا إلى الماضي القرن من

العادلة كتاب) وغير العادلة للفيلسوف( الحروب( وولزر مايكل .2م1977سنة( Michael Walzerاألمريكي

1 -Monique Canto-Sperber, L'idée de guerre juste, Paris, Presses Universitaires de France, « Éthique et philosophie morale », 2010, 124 pages.

7

المتحدة الواليات له تعرضت الذي اإلرهابي الحادث وبعدفي حول 2001سبتمبر11األمريكية كبير جدل ظهر م،

مواجهة في المتضررة الدولة وأحقية العادلة، الحربوارتحلوا، حلوا أينما وتعقبهم والمتطرفين، اإلرهابيين

. وعسكريا وجنائيا قضائيا ومحاكمتهمسياسي مفهوم العادلة الحرب مفهوم أن هذا يعني والالفلسفة مفكري إلى تعود قديمة جذور له بل معاصر،

المسيحيين والسيما الوسطى، العصور في والالهوت( أوغيسطينيوس كالقديس وتوما( St. Augustinمنهم،

.Thomas D’Aquinاألكويني) المثال( سبيل علىوغير العادلة الحرب بتعريف الكتاب هذا يهتم ثم، ومن

مرتكزاتها واستجالء الحرب، هذه مقومات ورصد العادلة،التاريخي السياق إلى اإلشارة مع والتطبيقية، النظرية

النظرية التصورات مختلف وذكر العادلة، الحرب لهذه . في الحرب هذه دالالت عرضمختلف ثم، بها المتعلقة

من. المعاصرة الحروب موقع ننسى أن دون اإلسالم . العادلة الحروب نظرية

األكثر المفاهيم من الحرب تعد سبق، ما على وتأسيساوالعسكرية والسياسية الفلسفية الخطابات في ترددا

... مقابل في الحرب تحضر ما وغالبا، واإلعالمية والدينية . وإذا والحق والعدالة، والقانون، والحرية، واألمن، السالم،

مرتبط السالم فإن عسكري، بماهو مرتبطة الحرب كانت

2 - Pour l’édition française, voir Michael Walzer, Guerres justes et injustes, Paris, Belin, 1999.

8

. الحرب فهناك عدة، أنواع فالحرب ثم، ومن مدني هو بماوالحرب العادلة، والحرب اإلرهابية، والحرب العادية،

والحرب الشريفة، والحرب المقدسة، والحرب الجهادية،والحرب الباردة، والحرب الحكيمة، والحرب الخادعة،والحرب الصليبية، والحرب الطائفية، والحرب األهلية،والحرب االستباقية، والحرب اإلبادة، وحرب االستنزافية،والحرب اإلعالمية، والحرب الحضارية، والحرب الثقافية،

) ( أجل من والحرب ، وهتلر بونابرت، نابليون الشاملة ... اإلنساني التدخل

: كبيرين نوعين في كلها الحروب هذه اختزال ويمكنأيضا يسمى ما ضمن أو العادلة، وغير العادلة الحروب

. الهجومية والحروب الدفاعية بالحروبلدوافع الدول بين تشتعل الحروب كانت ما وغالبا،

وديمغرافية،ودينية، ومجتمعية، واقتصادية، سياسية،... وإعالمية وعرقية، وحضارية، وثقافية،

حاضرة، دولية مؤسسات هناك كانت نفسه، الوقت وفيمن الحد و السالم، ثقافة نشر هدفها آلخر، حين من

أخالقي مقترب من تنطلق وكانت البينية، الحروبالدولية والمنظمة األمم، كعصبة وقانوني، وإنسانيومحكمة الدولية، الجنائية والمحكمة األحمر، للصليب

و بالهاي، الدولية المتحدة العدل لألمم السامية المفوضيةالالجئين هيئة. لشؤون ومواثيق جنيف، مواثيق إلى إضافة

المتحدة، ...األمم

للجدال ثريا موضوعا اليوم، العادلة، الحروب أضحت وقديدرس أكاديميا وموضوعا الصحافة، مجال في والمناقشة

9

. ارتبط وقد األمريكية العسكرية والمدارس الجامعات في. والتطرف اإلرهاب بظاهرتي بكثرة الموضوع هذا

: منها العادلة، الحرب نظرية لتناول مقاربات عدة وثمةالدينية، والمقاربة الالهوتية، والمقاربة الفلسفية، المقاربة

والمقاربة السياسية، والمقاربة القانونية، والمقاربةالتحليلية، والمقاربة الوصفية، والمقاربة التاريخية،

... التاريخية المقاربة اخترت أنني بيد التأويلية والمقاربة : والمكاني، الزماني سياقيها وفق العادلة بالحرب للتعريف

. الثالث الفصل في التحليلي النقد استعمال معالنظرية مقوماتها وما ؟ العادلة الحرب تعني ماذا إذا،

وما العادلة؟ للحرب التاريخي السياق وما والتطبيقية؟توجد وهل العادلة؟ الحرب حول النظرية التصورات أهمحرب عن الحديث يمكن وهل عادلة؟ وغير عادلة حروب

بين واالختالف التشابه أوجه اإلسالم؟وما في عادلةالعادلة؟ الحرب مع تعاملها في الوضعية واألنظمة اإلسالم

أن أساس على هذا، كتابنا في إليه نتعرف سوف ما هذاأخالقيا المشروعة الوحيدة الحرب هي العادلة الحرب

. الباطل وإبطال الحق، إحقاق أجل من وقانونياالمتواضع الكتاب هذا يلقى أن وجل عز الله من وأرجو

لنفسي داعيا والفائدة، بالنفع عليهم ويعود القراء، رضاأو نسيان، أو ادعاء، أو تقصير، أي من والتوبة بالمغفرة

. سهو أو خطإ،

10

: األول الفصلوسياقا مفهوما العادلة الحرب تعريف

: العادلة الحرب مفهوم األول المبحث

11

( األخالقية الحرب أو العادلة، الحرب مصطلح LaيعدGuerre morale/ La guerre juste / Just war ) )أهم من ،

الفلسفية الكتابات في بكثرة تتردد التي المصطلحاتيسمى ما ضمن وخاصة والسياسية، والالهوتية والدينية

أو السياسية، بالعلوم أيضا يسمى ما أو الدولية، بالعالقات . الخارجية السياسة علم كذلك عليه يطلق ما

: حد هما أساسيين منطقيين حدين من المفهوم ويتكون . عدواني فعل عن عبارة فالحرب العدالة وحد الحرب،

إلى الدافع أكان سواء أخرى، دولة ضد دولة تمارسه شنيع . عنيف فعل فالحرب هنا، ومن شرعي غير أم شرعيا ذلك

الهيمنة أجل من إما والعدة، العدد قوة على يقومبالسالم الظفر أجل من وإما واالستغالل، والسيطرة

العادل. ) ( و والشرعية العدالة على فتحيل ، العادلة كلمة أما

والقوانين األخالق بمجمل التقيد أو ، والمساواة الفضيلة . بين العدالة تتأرجح ما وغالبا، الحروب تنظم التي والشرائع

. توازن إلى العادلة كلمة تشير ثم، ومن والخير المساواةالمتعلق المسطري واإلجراء الكوني، والمثال القوى،

بالقانون.األسباب من مجموعة عن البحث العادلة الحرب وتعنيالخصوم لمواجهة ما حرب إلعالن والمشروعة العادلة

مشروع هدف أجل ومن عادلة، قضية عن دفاعا ومقاتلتهمواإلرهاب الظلم مواجهة أو العدوان، صد في يتمثل

12

: 3والتطرف الديني. الطابع إضفاء هي العادلة الحرب إن أيضد دولة تخوضها التي الحرب على واألخالقي والشرعي

أخkرى قتkال. 4دولkة هي العادلkة الحkرب إن آخkر، وبتعبkيراإلنسان، قتل الله أراد فإذا اإللهية، المشيئة وفق األعداء

. أخالقية فضيلة ذلك العادلة  يصبح الحرب أن هذا ويعنياألعداء بمقاتلة تكون وعادلة، وشرعية أخالقية حرب

الشر، باسم األبرياء، حق في دموية مجازر ارتكبوا الذين . ثم، ومن واأللم والعدوان، والحقد، والكراهية، والظلم،

واإلرهاب والعنف والتطرف الكراهية رديفة هي فالحرباإليمان،. على العادلة الحرب تتأسس حين، في والخراب

والتسامح، والفضيلة، واألخالق، والعقل، والسالم،اإلنسانية وحب الله، وتقوى والتفاوض، والعفو، والتفاهم،

جمعاء.مبرر بأي القوة استخدام عدم أيضا المصطلح هذا ويعني

أو أهميتها، من التقليل أجل من السعي أو كان،كانت ما وهذا وشرعي، مقنن أخالقي بشكل استخدامها

مع الوسطى العصور في المسيحية الكنيسة إليه تدعو( أوغسطينيوس Stالقديس Augustine( األكويني( وتوما

Tomas d’Aquin. بالخصوص( للمذنبين عقاب بمثابة العادلة فالحرب هنا، ومن

الناس على العدوان مارسوا الذين المعتدين والخاطئينللعدوان. وصد للظلم، إصالح بمثابة فهي وبالتالي، اآلمنين

3- MARZANO M., L’éthique appliquée, Paris, PUF, Que sais-je ?, 2008, chapitre V : Droits de l'homme et guerre juste : p. 76 à 89.

4 - Brian Orend, The Morality of War, Peterborough, Broadview Press, 200 6, p. 4.

13

استنفاذ. بعد إال الحرب إعالن يمكن ال ثم، ومن الغاشمالدبلوماسي، التفاوض طرائق جميع واستعمال الحوار،

الدوليين والحكماء الخير ورجال بالمصلحين واالستعانةالدولية القضاء محاكم استشارة أو السالم، تثبيت أجل من

أم حدودية أم ترابية أكانت سواء ما، قضية في للتحكيم. ذلك غير

": هي العادلة الحرب نظرية بقوله الله عبد نصار ويعرفهاوالضوابط القيم من مجموعة يتضمن الذي اإلطار ذلك

غير وماهو عادل ماهو مجموعها في تحدد التي والمعاييرأو ابتداء، شنها مستوى على سواء للحرب بالنسبة عادل

. الرغم وعلى فعال اندالعها بعد عملياتها إدارة مستوى علىوكأنها األولى للوهلة تبدو العادلة الحرب نظرية أن منحقيقة في أنها إال الدولي القانون فقه ميدان إلى تنتمي

الفلسفة ميدان الفلسفة،وإلى ميدان إلى انتماء أكثر األمرإذا كثيرا الحقيقة نتجاوز ال إننا بل خاص، بوجه الخلقية

- غالب: في بافتقارها ذاتها الدولي القانون أحكام إن قلنابالقوة تطبيقها تكفل التي التنفيذية القوة إلى األحوال

ما- أقرب كثيرة حاالت وفي اآلن إلى ماتزال الجبريةأن ينبغي ما تحدد التي األخالقية األحكام إلى تكون

تكتفي ال التي الملزمة القانونية القواعد إلى يكون،وليسالنظر وجهة من ينبغي ما إلى بأحكامها المخاطبين توجيه

على األمر لزم متى إكراههم إلى ذلك تتجاوز بل القانونية،. أحكامها لمضمون "5االمتثال

5 : الله- عبد العادلة نصار الحرب نظرية إلى للدراسات مدخل عين ، سنة األولى الطبعة مصر، القاهرة، واالجتماعية، اإلنسانية والبحوث

1993: ص .5م،14

( وولزر مايكل يعرف Michael وعليه، Walzer )الحرب ( كتابه في العادلة العادلة، وغير العادلة (الحروب ،

": والمقننة المحددة الحروب هي العادلة الحروب بقولهالتي والضوابط المعايير من مجموعة مع والمتوافقةعلى العدوان أو االنتقام أو العنف من الحد إلى تهدف

. المدنية "6الساكنةلمجموعة خاضعة حرب هي العادلة الحرب أن هذا ويعني

والقيم القانونية، والضوابط األخالقية، القوانين منالحرب تلك تكون أال أساس على الكونية، اإلنسانية

أو االنتقام، أو العدوان، أجل من الخصم على المعلنة. المدني المجتمع من التشفي

أو عقاب بمثابة العادية الحرب تعتبر أخرى، جهة ومنأو القضاء أو الشرطي بذلك يقوم كما ، تأديبية سلطة

. المجرم أو السجانمصطلح ) يقبل ال من العادلة وهناك ككريستيان( الحرب

( )Christian Nadeauنادو سعادة( إذ( Julie Saadaوجولي ؛فهناك عادلة، غير أو عادلة حرب هناك تكون أن ينكران

الفظيعة ومآسيها ويالتها بكل بالحرب يسمى ما . 7فقط

( ليفيناس إيمانويل الحرب( Emmanuel Levinasويرى أن . السياسة تتعارض وبالتالي، األخالق تعرف ال السياسية

السذاجة مع الفلسفة تتعارض كما األخالق، مبدإ مع .8كليا

6 - Walzer M., Guerres justes et injustes - Argumentation morale avec exemples historiques, Paris, Belin, 1999. p. 13.

7 - Christian Nadeau et Julie Saada, Guerre juste, guerre injuste. Histoire, théories et critiques, Paris, PUF, 2009, p. 19-20.8 - Emmanuel Levinas, Totalité et infini. Essai sur l'extériorité, Paris, Le Livre de Poche, coll. « Biblio Essais », 2000 [1re éd. 1971], p. 5.

15

تعلن عندما وشرعية، وأخالقية عادلة الحرب تكون وعليه،بخوض الديني أو الالهوتي أو السياسي قرارها عن ما دولة

. الربانية العناية وفق أو اإللهية، اإلرادة وفق ضروس حرباألرض، في الله عدالة عن الدفاع الحرب هذه وتستلزم

الغزاة بمقاتلة العادل، الشرعي الدفاع على مبنية وتكوندماء بسفك اآلمن، البلد على يغيرون الذين األعداء

والممتلكات، الثروات ونهب العمران، وتخريب األبرياء،.... النساء وسبي

والهوتي ديني هو بما العادلة الحرب ترتبط ثم، ومن . تكون ال وبالتالي، أخالقية أسس على وتقوم ومقدس،

واتجاهاتهم وميولهم وأهوائهم األفراد رغبات وفق الحربمعينة جماعة مصالح وفق أو الشخصية، ومنازعهم

باسم أخرى دولة ضد دولة تقودها بل المادية، ومنافعهاالحق وباسم العادل، القانون وباسم اإللهية، الشرعية

. أو عدوانية أيضا الحرب هذه تكون وال المشروع الدوليبكل السماوية، األديان ألن استباقية؛ أو انتقامية أو إرهابية

: . أن البد أي االستباقي الهجوم أو العدوان حرمت أنواعها،والعرض، والنفس، العقيدة، عن دفاعية حربا تكون

ومدمرة مهلكة عدوانية حربا وليست والمال؛ والعقل،قوة. على تتأسس أن الحرب لهذه كذلك والبد ومخربة

القوة على أيضا وتعتمد القوة، حق على وليس الحق،في األحقية إلى وتستند والقانونية، واألخالقية الشرعية

جميع ضد اإلنسانية والحياة العقيدة عن الشرعي الدفاع

16

اإللهية، العدالة وفق واالستبداد، والظلم الجور أنظمةالربانية . 9والعناية

العادلة الحرب مصطلح استعمال يرفض من وهناكالميتافيزيقي، أو الديني أو الالهوتي أو الفلسفي لطابعها

المشروعة ) الحرب مصطلح ذلك عوض Guerreويستخدمlégale( العادية( الحرب أو ،Guerre régulière )الحرب أو ،

مع اليتعامل الدولي القانون أن أساس على القانونية،الفلسفية الزاوية من أو األخالقية، الزاوية من الحروب

أو قانونية رؤية خالل من معها يتعامل بل والميتافيزيقية،. واقعية قضائية

الحرب تخليق إلى العادلة الحرب نظرية تهدف وعليه،jus)المعلنة) ad bellum) )شرعية مبررات عن والبحث ،

والوسائل واألهداف األسباب على بالتركيز الحرب، لهذه( الحرب هذه في استعمالها ينبغي التي jus in)والطريقة

bello) )وقانونية شرعية أخالقية ضوابط على اعتمادا ، العالقات. إلى تنظر العادلة الحرب فنظرية ثم، ومن عادلة

يكون أن أساس على ودينية، ومثالية أخالقية نظرة الدوليةذلك ينجح لم وإذا العالقات، لهذه األول المحك هو السلممن لمجموعة وخاضعة عادلة الحرب تكون أن ينبغي

الدولية . والشرعية القانونية والمعايير األخالقية الضوابط

9 -Walzer M., « Le — dangereux ? — triomphe de la « guerre juste » » )2002( in :De la guerre et du terrorisme, Paris, Bayard, 2004, trad. C. Fort, p. 19-44.

17

على تقوم التي الحرب تلك هي العادلة فالحرب هنا، ومنعادلة، قضية عن وتدافع وعادلة، مشروعة أخالقية أسسبالبحث وعادلة، نبيلة أهدافها وتكون مشروعة، وبوسائلأساليب إلى واللجوء والتعايش، والتفاهم السالم عن

وعدم المتحدة، األمم مقررات احترام مع ، التفاوضالتحتية بالبنية المساس وعدم المدنيين، على االعتداء

إلى المعتدية الدولة تعرضت وإال للدولة، والعمرانية . ثم، ومن الدولية الجنائية المحكمة في قضائيا محاسبتها

المدنيين بين تفصل التي هي العادلة فالحربدوليا، المحرمة األسلحة استخدام وتمنع والعسكريين،

. وبالتالي، الشامل الدمار وأسلحة النووية، كاألسلحةاألشخاص لمصالح تحقيقا الحرب تكون أن الينبغي

عن المسؤولة هي الشرعية الدولة تكون بل والجماعات،. العام للصالح الحرب تلك خوض

األسباب، من انطالقا كذلك العادلة الحرب مفهوم ويتحددوطبيعة واألطراف، واألهداف، والوسائل، والموضوع،

. الحرب بعد وما الحرب، وأثناء الحرب، قبل وما الحرب،ولكنها والهدف، السبب حيث من عادلة الحرب تكون وقد

ذلك، في المستخدمة الوسائل حيث من عادلة غير تكون . إلى العادلة الحرب تتحول وبذلك، طبيعتها حيث من أو . هي العادلة الحرب أن هذا ويعني عادلة غير حرب

لخوض اتباعها ينبغي التي األخالقية القواعد من مجموعةاالنتهاء وبعد خوضها، أثناء وفي شنها، قبل العدو ضد حرب

من. مجموعة هي العادلة الحرب أن هذا ويعني منها

18

ضد حرب لخوض بها االلتزام ينبغي التي األخالقية القواعدالعدو.

القانون يقرها التي هي العادلة فالحرب العموم، وعلىإال بالحرب يسمح وال القوة، استخدام يمنع الذي الدولي

: للمادة طبقا العدوان لرد الشرعي الدفاع حالة حالتين فيحق وحالة المتحدة، األمم ميثاق من والخمسين الواحدة . اتخذ هنا، ومن مصيرها تقرير في المستعمرة الشعوب

المفهوم حسب مفاهيم، عدة العادلة الحرب تعريفوحسب القانوني، المنظور وحسب واألخالقي، الديني

... المثالي المنظور وحسب الواقعي، المنظوراألخالقية، بالمسؤولية تتعلق التي هي العادلة فالحرب إذا،

قبل وعدالتها، الحرب شرعية في تبحث التي هي أو : . تبحث أي منها االنتهاء وبعد خوضها، أثناء وفي اندالعها،

إدارتها وعدالة وغاياتها، وأهدافها أسبابها عدالة عن. الحرب من االنتهاء بعد المفاوضات وعدالة ووسائلها،أكثر فلسفي مصطلح العادلة الحرب أن لنا يتضح وهكذا،

بمبحث أو السياسية بالفلسفة ويرتبط قانوني، هو مما ": الحرب. نظرية إن نصار الله عبد يقول هذا، وفي األخالقوالواقع قانونية، كونها من أكثر فلسفية نظرية هي العادلةالعقائد في األولى إرهاصاتها ظهرت منذ كانت هكذا أنها

بها االهتمام تزايد حين ظلت وهكذا القديمة، والفلسفاتحروب من تالها وما الثانية العالمية الحرب أعقاب في

بين قائمة الهوة بقيت طالما تبقى سوف إقليمية،وهكذا". والمثال 10الواقع

10 : نصار- الله العادلة عبد الحرب نظرية إلى :مدخل ص ،8.19

وفلسفي مثالي تصور بمثابة العادلة الحرب كانت وإذاومرتكزاتها مقوماتها أهم فما وسياسي، وأخالقي

األساسية؟ : العادلة الحرب مقومات الثاني المبحث

المقومات من مجموعة إلى العادلة الحرب تستند: 11الضkرورية والضkمير، واإليمkان، والشkرعية، العدالkة، مثkل ،

القوانين، وتمثل الله، وتقوى والحرية، والعقل، واألخالق،مسار وتخليق القضية، وشرعية الدولة، سلطة واحترام

السلم ... نحو والجنوح النهاية، حتى البداية من الحربالتي الجوهرية المبادئ من مجموعة عن الحديث ويمكن

: يلي فيما حصرها يمكن : الدولة سلطة أو األمير الحرب سلطــة تكون

أجل من عادل أمير أو سلطان يترأسها عندما العادلة : . فعله عن مسؤوال األمير يكون أي عادلة قضية عن الدفاع . ومن الدولي المنتظم وأمام األخالق، وأمام المجتمع، أمام

أو أفراد يقودها عادلة حرب عن الحديث اليمكن ثم،بالحرب، اآلمر هو الحاكم يكون أن فالبد معينة، جماعات

أن . هذا ويعني األمة أو الدولة قيادة عن مسؤوال هو مادام( فيبر ماكس قال كما ، الدولة -Max Weber( )1864عنف

شkرعيا( 1920 المkبرر الوحيkد هkو الفkرد. 12م أن هkذا ويعkني11 -John Turner Johnson, Morality and Contemporary Warfare, New Haven, Yale University Press, 1999 p. 28.

12 - Max Weber, Le Savant et le politique )1919(, préface de Raymond Aron et traduction par Julien Freund, Plon, 1959,p :111-113.

20

قيمته كانت مهما العنف ممارسة في الحق له ليس . هي فالدولة المجتمع في الوظيفية ومكانته االجتماعية،

الحرب، إعالن في الحق لها التي الوحيدة المؤسسةوالتشريع القانون باسم والقوة العنف وممارسة

- - أو. بالسجن، هنا المبرر العنف ويكون والدستورالتي القانونية اللوائح وإصدار المجرم، معاقبة أو المراقبة

. االجتماعي الفاعل به قام الذي اإلجرامي الفعل تجرمسياسة :" بكلمة نعني فيبر ماكس يقول السياق، هذا وفي

" " أو ، دولة اليوم نسميه الذي السياسي التجمع إدارة. اإلدارة هذه يمارسعلى الذي التأثير

عالم نظر وجهة من السياسي التجمع ماهو ولكنمن بدورها الدولة تعريف اليمكن الدولة؟ وما االجتماع؟

توجد ال إذ به، تقوم ما بمحتوى السوسيولوجية الناحيةتجمع األيام من يوم في بها يقم لم مهمة أية تقريبا

أن يمكن مهمات أيضا التوجد أخرى جهة ومن ما؛ سياسيبصفة األقل على تخص، ما وقت في كانت بأنها عنها نقول

أو دوال اليوم نسميها التي السياسية التجمعات حصرية، . األخيرة هذه الحديثة الدولة أصول تاريخيا شكلت التي

الخاصة المميزة بالوسيلة إال سوسيولوجيا تعريفها اليمكنالعنف وهو أال آخر، سياسي تجمع بكل وأيضا بها،

": - كل. ليتوفسك بريست في يوما تروتسكي قال الفيزيائي .. ." ليس العنف إن فعال أكيد وهذا القوة على تنبني دولةشك، بدون للدولة، الوحيدة الوسيلة إال الحال بطبيعة

. بين العالقة تعتبر هذه أيامنا وفي الخاصة وسيلتها ولكنه . التجمعات كانت جدا حميمة عالقة والعنف الدولة

الفيزيائي العنف تعتبر هذه أنواعها بمختلف السياسية21

يجب ذلك العكسمن وعلى للسلطة، العادية الوسيلةمجال حدود في إنسانية كجماعة المعاصرة الدولة تصور

باحتكار الخاصة ولمصلحتها بنجاح تطالب محدد جغرافي . هو بعصرنا خاص بالفعل هو وما المشروع الفيزيائي العنف

اللجوء في بالحق لألفراد أو األخرى للتجمعات اليسمح أنه : هذه تصبح إذ الدولة بذلك تسمح عندما إال العنف إلى

". العنف في للحق الوحيد المصدر 13األخيرة

والمستبدة الديكتاتورية الدول على العنف يقتصر والفي لكن ، أيضا الديمقراطية الدولة تمارسها بل فحسب،

الدولة تخول إذ ودستوري؛ وشرعي قانوني نطاقالتجمع مرافق لحماية تتدخل أن األمن لمؤسسة

السياسي؛ : المشروع مبنية الهدف العادلة الحرب تكون أن

ومصالح وأغراض شرعية، ومقاصد سليمة، نوايا على ، وأسر وشركات وجماعات أفراد بمنافع ترتبط وأال عامة،

بالمصلحة لها العالقة واقتصادية مادية أغراضا فتكوناألخالق؛ ومعايير الدولة، قوانين تساير وال العامة،

: العادل سببها السبب كان إذا عادلة الحرب تكونأو الوطن أو النفس عن دفاعا الحرب تكون كأن عادال،

للظلم؛ رفعا أو عادلة، قضية عن دفاعا أو الدين، أو األمة األكيد النصر من الحرب: التحقق خوض اليمكن

والفوز بالنصر تنبئ المناسبة ظروفها كانت إذا إال العادلةبأرواح. والمجازفة المغامرة اليمكن أنه بمعنى والتمكين

13 -Max Weber:Le savant et le politique, Plon 10/18, 1979, pp:99-101.

22

أجل من عادلة حربا كانت وإن خاسرة، حرب في الناسأجل من أو الحدود، حماية أجل من أو النفس، عن الدفاع

العدوان؛ صد السلمي حتى: التفاوض الحرب إلى اللجوء اليمكن

التفاوض سبل جميع المتحاربان الطرفان يستنفذالهادفة الحوارية المساعي كل إلى واالرتكان والتصالح،مختلف وتجريب والطمأنينة، واألمن السلم تحقيق إلىالحرب إيقاف أجل من والدبلوماسية السلمية القنوات

والمشورة النصح باستعمال المتحاربين، الطرفين بينوالتعاون؛

: الحرب قبل على السلم العادلة الحرب تنبني . حثت فقد هنا، ومن الحرب قبل للسالم األولوية إعطاءتكون وال السلم، نحو الجنوح على السماوية األديان جميع

لظلم؛ إصالحا أو النفس، عن دفاعا إال الحرب : المشروعة العادلة الوسائل الحرب تستند أن البد

المنشآت تخريب بمنع المشروعة، القتال وسائل إلىتوظيف أو المياه، تسميم أو المدنيين، قتل وعدم المدنية، . الحرب تكون وأال ودوليا خلقيا المحرمة الفتاكة األسلحة

أو والديني والعنصري العرقي والتطهير اإلبادة أجل منالطائفي؛

: الحرب خوض قبل جيد بشكل العواقب إدراكعواقب جيد، بشكل المتحاربة، األطراف تدرك أن البد

نتائج من عنها سيتفاقم ما وتستشرف وشرورها، الحربوالكراهية واألحقاد الشرور من مزيد إلى تؤدي وخيمة

العدوانية. 23

الدول من كثير على األميركي العدوان ولد فقد وللتمثيل،والكراهية والتطرف اإلرهاب بظاهرة يسمى ما اإلسالميةاألمريكية المتحدة الواليات استقرار تزعزع ماتزال التي

: في أورالندو حادثة مثل هذا، يومنا م2016يونيو 12إلىالعشرات وجرح قتيال، خمسون ضحيتها ذهب التي

إرهابية. فعل ردود المتحدة الواليات عرفت بل اآلخرين . وفي اآلن حتى نشأتها تاريخ منذ وخارجية، داخلية كثيرة

": قماز الحكيم عبد يقول ، منذ هذا المتحدة الواليات وقعتمن موجة تحت الميالدي عشر التاسع القرن نهايات

الدولة رؤساء طالت الخطيرة، اإلرهابية األعمالطالت كما األهمية، من كبير قدر على وشخصيات

الحوادث هذه مرتكبو وكان أمريكية، سيادية مؤسساتجماعات إلى ينتمون يهود فيها شارك كما أمريكيين،

. المتحدة الواليات داخل متطرفة عنصرية وميليشيات" " آي بي أف الفيدرالي التحقيق مكتب إحصائيات وأثبتت

عامي 32وقوع بين مسلحا استهدفت 1993و 1989هجوما ، . متطرفون ارتكب وقد الحكومية المباني من عددا

مؤسسات 28أمريكيون ضد الهجمات هذه من هجوما . قيمة بلغت فقد أمنية إلحصائية ووفقا وتعليمية تربويةعام اإلرهابية العمليات من المتحدة الواليات 1993خسائر

فيها 526.4وحده وسقط دوالر، قتيل 1445مليون بينوجريح.

بين " 169ومن " عام منذ آي بي أف أحصته إرهابي عملعام 1982 من األول الربع وحتى ارتكاب 1995م ثبت ،

يهود األسلحة 16متطرفين فيها استخدمت إرهابيا هجوماعربية عناصر نفذت بينما الموقوتة، والمتفجرات النارية

24

يمينية جماعات وارتكبت مسلحة، هجمات ثالث وشرقيةبk 129متطرفة مقارنة إرهابي ارتكبته 21عمل حادثا

. عام صدر تقرير ويؤكد يسارية مركز 1998جماعات عن م " المستقل" األمريكي لوسانتر بوفرتي ساوثرن

أن للسلطة، المعادية التحركات مراقبة في والمتخصص( النازية الحقد على تحرض التي المجموعات عددالعرق تفوق عن المدافعون الرأس، فروة الجديدة، ).. عامي بين ما ارتفع المسيحية الهوية و 1996األبيض،

إلى% 20بنسبة 1997 إلى 500ليصل تضاف 850مجموعة،منها أخرى، في 400مجموعة منتشرة مسلحة ميليشيا

. البالد أرجاءجهاز أجراها التي التحقيقات عدد إن ذاته التقرير ويقول

عمليات من سنوات ثالث خالل الفيدرالي االستخباراتمن ارتفع الداخلي من 100اإلرهاب أكثر .900إلى تحقيق

الشوارع من طويلة فترة منذ اإلرهابية العمليات وانتقلتتفشت حيث التعليمية، والمؤسسات المدارس إلى

وعلى والمدرسات المدرسين على النار إطالق ظاهرة . وأظهرت مثيال العالم له يشهد لم الفت بشكل التالميذ

أن األبيض البيت عنها كشف كل 1دراسة مدارس 10منعام خطيرة عنف أعمال شهدت أمريكية .1997رسمية

اعتداءات الواليات 2001سبتمبر 11ومنذ عاشت الدامية، : منظمات قبل من إنها قيل إرهابية اعتداءات المتحدة

ضربات وكانت متطرفين، أفراد وحتى متشددة إسالميةالقتلى من العديد وأوقعت أمريكا، ظهر في قوية

اإلرهابية. العمليات وتنوعت في  والجرحى نار إطالق بين

25

ماراتون وحتى غداء مأدبة ومهاجمة عسكرية، قاعدة. "14رياضي

والكراهية والحقد العنف يولد العنف أن هذا ويعنيحدودها. تتجاوز أن العادلة للحرب الينبغي لذا، واالنتقام

محضة؛ انتقامية أغراضعدوانية نحو الشرعية : العادلة الحرب الحرب مأسسة تكون أن بمعنى

خاضعة األطراف من مجموعة أو طرفين بين الدائرةكقرارات الدولية، المؤسسات عن الصادرة للقرارات

( المتحدة - .l'O.N.Uاألمم ؛(- مثال : الحرب خاضعة تخليق الحرب تكون أن هذا ويعني

والكوني، اإلنساني الضمير من ونابعة األخالق، لمعاييروالجشع والطمع والقوة المادة أخالقيات عن وبعيدة

: . حربا تكون أي الظالمة االستباقية والحروب واالبتزازفيها تتحكم أن بدل الواحد، اإلله أو الرب فيها يتحكم

" ": الوسيلة تبرر الغاية الميكيافيلية .15المقولة

استثناء العادلة الحرب أن ذكره، سبق مما ، لنا ويتضحالطرف إليه يلتجئ حل آخر وتكون مفروضة، وضرورة

حوارية مفاوضات بعد الحرب، على اإلقدام قبل المتضرر. ماراطونية وسلمية ودبلوماسية

14 : قماز- الحكيم ال ) عبد العنف أورالندو مجزرة إلى لينكولن اغتيال من)" " ، سام العم بلد في الخبر ينتهي :موقع بتاريخ م.2016يونيو 16،

http://www.elkhabar.com/press/article/107426/#sthash.GlPOQYmh.dpuf.

15 -Joseph Nye, Nuclear Ethics, New York, Free Press, 1986.

26

( - وولزر مايكل حسب أيضا العادلة الحرب وتنبنيMichaël Walzer )هي أساسية مقومات ثالثة : 16على

في سببا كانت التي والدواعي والدوافع األسباب تحديدالحرب؛ اندالع

وتبيان الحرب، أثناء في المتحاربين سلوكيات وصفذلك؛ في المستخدمة الوسائل

التفاوض عمليات قطعتها التي المراحل مختلف رصدفي المتدخلة األطراف بين العادل السالم تثبيت أجل من

الحرب. تلتجئ أال الثالثة األساسية المقومات هذه وتستوجب

في الشطط إلى العادلة الحرب في المشاركة األطرافالمحرمة بالوسائل االستعانة أو العنف، أو القوة استعمال

تستغل أو لإلنسانية، المبيدة األسلحة استخدام أو دوليا،سلطتها المتحدة باألمم األمن مجلس دول بعض

. شرعية غير بطريقة أو حق، بغير الفيتو بفرض التشريعيةنحو تجنح أن المتحاربة الدول هذه على الواجب ومنبدل النزاعات لحل الدبلوماسية وقنوات السلمية الطرائق . في حربا أيضا تكون وأال العسكري العنف استعمال

العادلة الحرب من الهدف يكون وأن المدنيين، مواجهةنحو والسعي الباطل، وإبطال الحق، إحقاق هو كذلك

. والقانون السالم تكريسشريعة

16 -Walzer M., Guerres justes et injustes - Argumentation morale avec exemples historiques, Paris, Belin, 1999.

27

: للحرب التاريخي السياق الثالث المبحثالعادلة

ما أو العادلة، الحرب مصطلح الباحثون يربط ما كثيرا( األخالقية بالحرب أيضا La Guerreيسمى morale/ La

guerre juste / Just war )بالعلوم أو السياسي، بالمجال ، والهوتي 17السياسية وأخالقي فلسفي مفهوم هو بل ،

منذ كاثوليكية إنجيلية كنسية دينية بيئة في نشأ محض،والالهوت الدين رجال من مجموعة مع الوسطى، العصور

. الحرب هذه ترتبط ال وبالتالي، الكنسي أو المسيحيفي جليا ذلك يبدو كما شيشرون، أو أرسطو أو بأفالطون

والفلسفية والتحليلية التاريخية الكتابات هذا. 18بعض ويعنيالمسيحية والكتابات اإلنجيل نتاج العادلة الحرب أن

عشر والسابع عشر الثالث القرنين بين ما الوسيطيةللحرب. تاريخيا فرشا نقدم أن لنا يمكن وبهذا، الميالديين

التطورية مساراتها مختلف في .19العادلة

17 - Brunstetter Daniel R., Holeindre Jean-Vincent, « La guerre juste au prisme de la théorie politique », Raisons politiques 1/2012 )n° 45(, p. 5-18 URL : www.cairn.info/revue-raisons-politiques-2012-1-page-5.htm. DOI : 10.3917/rai.045.0005.18-Bertrand Lemennicier :)LA NOTION DE GUERRE JUSTE(, REVUE ET CORRIGÉE PAR LE LIBÉRALISME, Le quebecoislibre, Montréal, 12 avril 2003  /  No 123.

http://www.quebecoislibre.org/030412-16.htm

19 -Voir Michael Howard, George Andreopoulos et Mark Shulman, The Laws of War: Constraints on Warfare in the Western World, New Haven, Yale University Press, 1994.

28

عن اإلعالن إلى سباقة المسيحية الديانة كانت فقد وهكذا،األيام في الحرب حرمت عندما العادلة، الحرب مبدإ

. غير األسلحة استخدام أيضا ورفضت المقدسة واألعياداألخالقي. المقترب وفق القتال مجال ونظمت األخالقية

. كانت فقد هذا من وأكثر المسيح تعاليم ضوء وفي العادل، : بقولها السالم إلى األيمن،" تدعو خدك على ضربك من

األيسر له و" فأدر بالسيف ، السيف، يأخذون الذين كل ألنبأمور" " معتنين بشر الشر عن أحدا تجاوزوا ال و ، يهلكون

األحباء، أيها ألنفسكم تنتقموا ال الناس جميع قدام حسنةالشر اغلب بل الشر، يغلبنك ال للغضب، مكانا أعطوا بل

بالخير".اليسوعي القول لهذا أخرى رواية ، وهناك متى إنجيل في

: " : وسن بعين عين قيل ه أن سمعتم الصيغة بهذه وهو : لطمك. من بل ، ر الش تقاوموا ال لكم فأقول أنا وأما بسن

. أن أراد ومن أيضا اآلخر له فحول األيمن خدك على . سخرك ومن أيضا داء الر له فاترك ثوبك ويأخذ يخاصمك

اثنين ". معه فاذهب واحدا 20 ميال

اليسوعي، القول هذا حسب المسيحية، أن هذا ويعني . وبهذا، والتفاهم والعفو والتسامح والمحبة السالم ديانة

والعدوان، والقتل الحرب تنبذ بامتياز، السالم ديانة تكونهذه كانت وإن البشري، والحقد والكراهية العدوان وتذم

وتزييف وتشويه تحريف أصابها قد وباسمها 21العقيدة ،

سنة - 20 السالم دار طبع متى، االصحاح 1961إنجيل .39 : 5م،21 : تعالى- الله " قال منهم فريق كان وقد لكم يؤمنوا أن أفتطمعون

يعلمون ) وهم عقلوه ما بعد من فونه يحر ثم ه الل كالم وإذا( 75يسمعونبما أتحدثونهم قالوا بعض إلى بعضهم خال وإذا ا آمن قالوا آمنوا ذين ال لقوا

29

من بالكثير أودت وحروب ومشانق مجازر ارتكبتاإلمبراطورية ارتكبته ما ذلك على والدليل األبرياء،

األمازيغ حق في وخيمة ويالت من المسيحية الرومانسيةمجازر من الصليبية الحروب به قامت وما أفريقيا، بشمال

. العربي بالمشرق والمقدسيين المسلمين حق فيالعادلة الحرب مصطلح ظهر ذلك، Bellum) وبعد

Justum )منذ ، المسيحيين الالهوتيين من مجموعة عند : أمبروز القديس من كل مع الميالدي، الخامس القرن

)22الميالني Ambroise( جان ، 23م(340-397( واألسقف)Gratian) 24جراسيان والقديس 25 م(359-383( ،

( Saintأوغيسطينيوس Augustin( كتابه( 354-430( في مالله ) )و، 26(مدينة األسيزي François d'Assise( )11فرنسوا

81/1182-1226( األكويني( توما والقديس ، Thomasمd'Aquin()1224/1225-1274( كتابه( في الخالصةم

تعقلون ) أفال كم رب عند به ليحاجوكم عليكم ه الل البقرة،(" 76فتح سورة ، .76و75اآليتان: نافع ورشعن برواية الكريم، القرآن

22- Ambroise de Milan: De officiis ministrorum, en 3 livres, ouvrage d'éthique chrétienne )allusion au De officiis de Cicéron(, qui aura une grande influence .23 -John Howard YODER, When War is Unjust : Being Honest in Just-War Thinking, Minneapolis, Augsburg Publishing House, 1984, 1995 )2e éd. revue(, p. 1 )traduction libre(24 -R. Metz, « Regard critique sur la personne de Gratien, auteur du Décret )1130–1140(, d'après les résultats des dernières recherches », Revue des sciences religieuses, LVIII )1984(, p. 64–76 .25 -GRATIEN, Decretum, C. 23, II, iii, Le Décret de Gratien.

26 - : أوغسطين الله القديس : مدينة الخورأسقف ترجمة األول، المجلد ، الطبعة لبنان، بيروت، المشرق، دار الروحي، التراث الحلو،سلسلة يوحنا

م.2006الثانية 30

دي. 27(الالهوتية فرنسيسكو الالهوتي إلى باإلضافةFranciscoفيتوريا) de Vitoria()1483/1486-1546)28م،

بودان ) وفرانسيسكو ، 29م(Jean Bodin( )1530-1596وجان( سواريز Franciscoدي Suarez()1548-1617 )وهيجو ، م

Hugoكروسيوس) Grotius()1583-1645)وصامويل 30م ، ( بوفيندورف وإمير 31م(Pufendorf()1632-1694فون ،

السالم ، 33م(Emer de Vattel()1714-1767 )32فاتيل وكنائس(Peace Churches...)

أول أوغستان سانت يعتبر من الباحثين من هناك كان وإذا( يودر هوارد جون فإن العادلة، الحرب عن كتب Johnمن

27 - St. Thomas D’Aquin : Somme théologique )Secunda secundæ : la morale particulière, Question 40 : la guerre(.28 -Francisco de Vitoria :De Jure belli Hispanorum in barbaros, 1532.29 - Jean Bodin: Les Six Livres de la République )en 6 livres, Paris, 1576, réédité dès 1577 et à nouveau en 1579(, qu’il traduisit lui-même en latin en 1586 : il y traite son sujet assez complètement, et se prononce pour une monarchie tempérée. On a quelquefois, mais avec exagération, comparé cet ouvrage à l'Esprit des lois de Montesquieu. Cette comparaison montre à quel point le livre peut être fondateur dans son domaine : le droit constitutionnel. Il existe un « abrégé du texte de l'édition de Paris de 1583, édition et présentation de Gérard Mairet ».30 -Hugo Grotius, Le droit de la guerre et de la paix, Paris, puf, 2005.31 -Samuel von Pufendorf : Le Droit de la nature et des gens, ou Système général des principes les plus importans de la morale, de la jurisprudence et de la politique )2 volumes, 1706(.32 -Emmanuelle Jouannet, Emer de Vattel et l'émergence du droit international classique, Pedone, 490 p, 1998.33 -Emer de Vattel :Le Droit des gens   : Principes de la loi naturelle, appliqués à la conduite et aux affaires des Nations et des Souverains, vol. 1, Londres [Neuchâtel], 1758, 241 p.

31

Howard Yoder( )أمبروز القديس أن كان( Ambroiseيرى . لم حين، في الميالدي الرابع القرن منذ ذلك إلى سباقا

( الميالدي الخامس القرن في إال أوغستان القديس يظهرم(.430

الفلسفة في العادلة الحرب إلى إشارات هناك أن بيدعند ذلك نجد كما القديمة، الالتينية والكتابات اليونانية

( ثوسيديد اليوناني ) Thucydideالمؤرخ محاورة( فيالواقعية( منظور من الحرب عن فيها تحدث الذي ميالن

كما عسكرية، ضرورة الحرب أن أساس على القديمة،أثينا بين البيلوبونيزية الحروب إبان بجالء ذلك تبينميالن. مدينة على الحرب أن ثوسيديد ويرى وإسبرطةعلى للحفاظ قصوى عسكرية ضرورة اإلسبرطية

هذه ضرب والالزم الضروري من فكان أثينا، إمبراطورية . الخاطئ المفهوم هذا لكن الذات إثبات أجل من المدينة

فهل األخالقية، الحرب أو العادلة الحرب مع يتنافى للحربالذات؟ على المحافظة أجل من المدينة تخريب يمكن

لم إذا أثينا، بسقوط يتنبأ ثوسيديد كان أخرى، جهة ومن . غير الحجة هذه أن ويبدو ودكها ميالن ضرب إلى تسرع

واالحتمال االفتراض على قائمة أخالقية وغير منطقية. حقيقية تجريبية واقعية قاعدة وليسعلى واإلمكان،

كتابه ) في أفالطون، أشار ،(وقد الحرب الجمهورية إلى. المحلي والنزاع الحرب بين التمييز خالل من العادلة

. المحلي، النزاع أما شعبين أو دولتين بين نزاع هو فالحربداخلية فتنة أو داخلي، انشقاق أو أهلية، حرب بمثابة فهو

. يعلن هنا، ومن واحد بلد مواطني أو الشعب أفراد بينالهدف يكون قصوى، لضرورة إال للحرب رفضه أفالطون . يرفض وبالتالي، العادل السالم أو الوفاق تحقيق هو منها

األخضر على تأتي التي األمد الطويلة الحرب

32

طابعا. الحرب إلى أفالطون رؤية تتخذ هنا، واليابسومن . التي هي العادلة فالحرب ثم، ومن عادال وأخالقيا إنسانيا

من األبرياء مع التعامل في القويم السلوك إلى تحتكموالهالك والدمار الخراب إلى تسعى وال المدنيين، الناس

اليونانيين. على يقتصر أن الينبغي السلوك وهذا الشاملحالة في األجانب على حتى تعميمه ينبغي بل فقط،

. البعض لبعضهم اليونانيين معاملة وفق بمعاملتهم الحرب،استثناء هي أفالطون عند العادلة فالحرب هنا، ومن

": . فإن يقول هذا، وفي القصوى للضرورة وحرب ، أخالقيفعندئذ اليونانيين، البرابرة أو البرابرة، اليونانيون قاتل

وأن: أعداء، بطبيعتهما وأنهما حربا، الفريقين بين إن نقول . اليونانيون قاتل إذا أما الحرب اسم تستحق العداوة هذه

: تنعدم، لم الفريقين بين القرابة إن فنقل بعضا، بعضهماالنشقاق بداء مصابة تبدو الحالة هذه في اليونان ولكن

ما هو هذا المحلي النزاع اسم يكون بحيث نفسها على. العداوة هذه على ينطبق

الفريقين أحد ويعمد ، الدولة وتنقسم نزاع يشب فحيثماعندئذ ، بيوته وهدم اآلخر، الفريق حقول تخريب إلى

أمرا ذلك يكون حد أي إلى تتصور أن تستطيعتمزيق. على تجرؤ لوطنها محبة جماعة ثمة فليس مرذوال

أن المعقول وإنما غذائها، ومصدر أمها هي التي األرضوعليهم المهزومين، محصول على باالستيالء الغزاة يكتفي

في يظلوا ولن وفاق، إلى يوما سيصلون أنهم يذكروا أن. دائمة حرب

اإلنسانية- إلى أقرب التفكير في الطريقة هذه أن الحق... سابقتها من

ولن- اليونان، بالد يخربوا لن فهم يونانيين، كانوا ولماسكان جميع إلى العداوة بعين ينظروا ولن بيوتها، يحرقوا

33

مصدر يعادون وإنما وأطفاال، ونساء رجاال ما، دولةذلك، وعلى الناس، من ضئيل عادة وهو وحده، الشقاق

معظم بيوتا يهدموا أو أرضا يخربوا بأن اليرضون فهمأبعد إلى عدوانهم في اليمضون هم لهم، أصدقاء سكانها

ء األبريا ضغط تحت المذنبون، فيه يطر الذي الدولة. قويما سلوكا يسلكوا أن إلى المعذبين،

خصومهم: نحو مواطنينا سلوك بأن معك ألسلم إني فقاليعاملوا أن عليهم وبأن النحو، هذا على يسير أن يجب

. بعضا بعضهم اآلن اليونانيون يعامل كما األجانب - - وال- األرض، حراسنا يخرب أن إذا القوانين من فليكن

. البيوت يحرقواعادل- قانون بأنه ولنعترف القانون، هذا لنسن

34كالباقين."

( كتابه في أفالطون، أن هذا ،(ويعني كان الجمهوريةحربهم تكون أن إلى للبربر، مقاتلتهم في اليونانيين، يدعو

وقاسية عنيفة تكون وأال وأخالقية، .35عادلة

كتابه ) في ، أشار فقد ، أرسطو أن 36(السياسةأما إلى ، أمور في تقرر التي هي العمومية الشرعية السلطة

34 : أفالطون أفالطون- : جمهورية الفن فضاء زكريا، فؤاد ترجمة ، : . صص ت، د .182-180والثقافة،

35 -Frank BOURGEOIS : )La théorie de la guerre juste : un héritage chrétien ?(, ETUDES THÉOLOGIQUES & RELIGIEUSESTOME 81 2006/4.http://www.protestants.org/?id=33141

36 -Aristote, Politiques, VII, 14, Paris, Flammarion, 1990, coll. "GF", p. 497. En I, 8, 1256 b 25, l'expression de "guerre juste" est employée. Voir aussi VII, 2 et 3.

34

": الجمعية بقوله اليوناني، المجتمع في والسالم الحربوعقد والحرب، السالم السيادة وجه على تقرر العمومية

اإلعدام حكم وتصدر القوانين، وتصدر وحلها، المعاهدات". الحكام محاسبة في وتنظر والمصادرة 37والنفي

أجل من تكون الحرب أن أرسطو أثبت فقد ذلك، وبعد. والمنافع الخيرات وتحقيق والطرائد، الغنائم تحصيل

واقعية نظرة الحرب إلى ينظر أرسطو أن هذا ويعني . إليها ينظر كان الذي أفالطون عكس على وبرجماتية مادية

. تشبه هنا، ومن ما حد إلى وأخالقية قانونية وجهة منالغنيمة على والحصول الصيد، عملية أرسطو عند الحرب

أو الغالب أو القوي لسلطة البشر وإخضاع الطريدة، أوللعبودية خلقوا اآلخرين أن أساس على السيد،

. يقول هذا، وفي األقوياء لألسياد والخضوع واالسترقاقبعض:" من بالطبع يكون قد الحرب فن فإن لذلك، أرسطو

. والصيد منه جزء الصيد فن ألن واغتنام؛ اقتناء فن وجوههالخضوع اليريدون من وقمع األوابد، ألخذ استعماله يجب

تلك أن اعتبار على ألجله، أوجدوا كونهم مع البشر من". بالطبع عادلة 38الحرب

( شيشرون تناول فقد أخرى، جهة -Cicéron()106ومن43 ) في. الميالد، قبل الثاني القرن منذ ، العادلة الحرب م ق

( DEكتابه OFFICIIS) )مبدأين على تقوم أنها وأثبت ، . : بقولته شيشرون عرف قد واالعتدال العدالة هما رئيسيين

/ المشهورة:" الحرب أيام في الصمت تلتزم Interالقوانينarma enim silent leges."

37 : : السياسةأرسطو- اإلذاعة مختارات السيد، لطفي أحمد ترجمة ، : ص مصر، القاهرة، والنشر، للطباعة القومية الدار .348والتلفزيون،

38 : : السياسياتأرسطو- البولسي، بربارة أوغيسطينس األب ترجمة ، ) ( لبنان، بيروت، ، األونسكو اإلنسانية الروائع لترجمة الدولية اللجنة

سنة األولى :1957الطبعة ص .24م،35

هوبرز ) توماس يذهب الميالدي، عشر السابع القرن وفيThomas Hobbes()1588-1979( كتابه( في التنين/م

Léviathan . ويعني( اإلنسان ألخيه ذئب اإلنسان أن إلى ، والحرب الصراع على قائمة الطبيعية الحياة أن هذا

التي. الطبيعية الحرب عن هوبز يتحدث هنا، ومن والقتل . واألمن بالسالم الدولة ترتبط حين، في بالطبيعة يربطها - توماس. حسب اإلنسانية تاريخ تتبعنا وإذا واالستقرارالحرب- بين يتأرجح غريزي مأساوي تاريخ فهو هوبز

:"  والسالم. يسميه والذي الطبيعة، حق إن يقول هذا، وفيالسياسية " كتاب " التي الحرية هو ، الطبيعة عدالة عادة

ليحافظ الخاصة قوته يستخدم أن في واحد لكل تكون . حق إن حياته ليحفظ أخرى، بعبارة أو طبيعته، على

للفرد تكون التي القوة استخدام في الحق هو الطبيعةوسيلة أحسن الخاصين وعقله حكمه يعتبره ما كل ليفعل

. طبقا بالحرية، ونقصد ذاته على الحفاظ غاية لتحقيقشأنها، من التي الخارجية الموانع غياب الخاص، لمعناها

من يريده، ما فعل على المرء قدرة من الحد العادة، فيقوة من له تبقى ما استخدام من منعه تستطيع أن دون

. وعقله حكمه عليه يمليه ما حسبقاعدة أو مبدأ فهو الطبيعي، الحق الطبيعة، قانون أما

من نفسه واحد كل بمقتضاها ويمنع العقل، اكتشفها عامةمن يحرمه أو حياته، على يقضي أن شأنه من ما كل فعل

يحافظ قد ما كل يهمل يجعله أو عليها، الحفاظ وسيلةما. عادة الموضوع هذا يعالجون الذين أن والواقع عليه

حين في الطبيعي، والقانون الطبيعي الحق بين يخلطون . فعل في الحرية على يقوم فالحق بينهما التمييز يجب

بالقيام فيلزمنا القانون أما عنه، االمتناع أو ما شيء - - . الحق عن القانون إذا يختلف عنه االمتناع أو بالفعل

ما إذا بينهما فيما ويتناقضان الحرية، عن اإللزام اختالف

36

. بينت كما ، اإلنسان حالة وألن نفسه الموضوع على طبقاواحد)...( كل يكون وحيث الكل، ضد الكل حرب حالة هي

لإلنسان يمكن ال شيء يوجد ال وألنه الخاص؛ عقله يقودهذلك فإن الحياة، على للحفاظ األعداء، ضد استخدامهكل في الحق الحالة، هذه في فرد، لكل أن يعني

حكمته بلغت مهما كان، ألي يمكن ال السبب شيء،ولهذاالطبيعية النهاية حتى حيا البقاء لنفسه يضمن أن قوته، أو

والذي )...( ، الطبيعة قانون عن يتفرع لهذا اإلنسان، لحياةيبحثوا أن حياتهم يحفظوا أن الناس من بمقتضاه يطلبعندما نقبل، بأن يقضي ثان قانون السلم،بواسطة عن

كل في التصرف حق عن التخلي أيضا، اآلخرون يقبلوأن الذات؛ على والحفاظ السلم بضمان يسمح بما شيء،

. اآلخرون به يكتفي الذي الحرية من نفسه بالقدر نكتفييريد بما القيام حق على منا واحد كل يحافظ ما وبقدر

. حرب حالة في نكون ما "39بقدر

االنتقال ضرورة على الواقعي، مقتربه ضمن ، هوبز ويلح،كل عن بالتنازل الدولة، حالة إلى الطبيعة حالة منهو فالمهم مستبد، أو مطلق لحاكم الطبيعية الحقوق

. حالة أن هذا ويعني والسالم واالستقرار األمن تحقيقوالمستويات، األصعدة جميع على سلبية حالة الطبيعة

ضد الكل وحرب العدالة، وغياب والظلم بالجور تتسمتأكل كما الضعيف، يأكل فالقوي األخالق، وغياب الكل،

. أو الغاب، قانون إنه الصغيرة السمكة الكبيرة السمكةقانون أو الشاملة، الحرب قانون أو الفوضى، قانونالسلبية. الحالة هذه من للخروج الوحيد فالحل لذا، القوةالحريات كل عن بالتنازل القوية، الدولة في االنتظام هو

البالد شؤون يدير مطلق، لحاكم الفرد بها ينعم كان التي

39- Thomas Hobbes, Léviathan, Gallimard, coll. Folio Essais, 2001, pp : 229-233.

37

المواطنين، حماية بغية وهيبة وقوة وصرامة بانضباط. واالستقرار واألمن السلم وتوفير

( ميكيافيلي نيكوالي في( Machiavel()1469-1527أما ، م( أنها( األميركتابه على العادلة الحرب عن تحدث فقد ،

. برجماتي واقعي تصور من ينطلق وكان إال ليس ضرورة ": . كل ميكيافيلي يقول هذا، وفي والمنفعة القوة على قائم

عهده، يحفظ أمير يناله الذي الثناء مدى يعرف منا واحد . تجارب أن غير وخداع مكر دون االستقامة حياة ويحياعظماء أصبحوا األمراء أولئك أن على تدل هذا عصرنا

يؤثروا أن استطاعوا وأنهم قليال، إال العهد يصونوا لم ألنهمالنهاية في تغلبوا كما والخداع، بالمكر الناس عقول في. ألعمالهم أساسا األمانة من جعلوا الذين أولئك على

: - - للقتال طريقين هناك أن إذا األمير أيها تعلم أن يجبالقوة؛ تعتمد والثانية القوانين، تعتمد األولى الطريقةخاصة فهي الثانية، أما بالبشر، خاصة األولى الطريقة

. في كافية، غير األولى كانت ولما المتوحشة بالحيوانات . لألمير الضروري فمن لهذا الثانية استخدام فيجب الغالب،

)...( الطريقتين يستخدم كيف جيدا يعرف أنأن عليه كالحيوان، يتصرف كيف جيدا يعلم أن األمير على

اليستطيع فاألسد نفسه، اآلن في واألسد الثعلب يقلدعلى قادر غير والثعلب الفخاخ، شباك من نفسه حماية . شبكة لمعرفة ثعلبا يكون أن األمير على الذئاب مواجهة

. يريد الذي فذلك الذئاب ليخيف أسدا أيضا ويكون الفخاخ،- - . إذا األمير على ينبغي شيئا اليفهم فقط أسدا يكون أن

الوفاء في يكون عهدا اليحفظ عندما حكيما رجال يكون أنانتهت بوعد الوفاء في يستمر وأال مصلحته، ضياع به

. هذا لكن ، شريرا مبدأ هذا يكون قد به االرتباط أسبابلكن األخيار، من الناس جميع كان إذا ما حالة في يصدق

38

معك، عهودهم يرعوا ولن األشرار، من جميعهم دام ما )...( الذين إن عهودهم من حل في تكون أن فالبد

لكن كبيرا، نجاحا حققوا بمهارة الثعلب تقليد استطاعوابمهارة، الصفة هذه إخفاء على قادرا تكون أن لك البد

. على وهم بسطاء، الناس إن والخداع التمويه وتستطيع . الخداع يمارس من إن الحاضر ضرورات لقبول استعداد". بسهولة ينخدع أن يقبل الناسمن بين دائما 40سيجد

القوة، ولغة القوانين لغة بين ميكيافيلي يميز وهكذا، . الثانية اللغة تعد حين، في واقعيا التجدي األولى فاللغةالحكم على الحفاظ وأساس الحقيقية، السيادة أساس

. تبنى أن ميكيافيلي يرفض هنا، ومن طويل أمد إلىالبد بل قانونية، أو شرعية أو أخالقية أسس على الحرب

. والمتآمرين المعتدين مع القوة ممارسة من( هيجل يرى حين، )Hegelفي الحرب( 1770-1831( أن م

. جهة، من أخالقي بعد فلها وبالتالي، مطلقا شرا ليست . بالنسبة ضرورية وهي أخرى جهة من واقعية ضرورة وهي . بالدولة مرتبطة فهي ثم، ومن للبشر األخالقية للصحة

. األقوياء مبتغى هي فالحرب وبالتالي، اإللهية . 41والعناية

( نيتشه يرى Friedrich Wilhelmبينما Nietzsche( )1844-1900( كتابه( في ، زرادشت م تكلم األخذ( هكذا أن

. وبتعبير الحروب إلشعال الصحيح الطريق هو بالسالمبعد أو الحرب، بإعالن إال السالم حماية يمكن ال آخر،

. عبارة الحرب أن نيتشه يرى ثم، ومن الحرب تعلن السالملدى والقوة اإلرادة منطق عن تعبر وشجاعة فضيلة عن

العبيد من المنهزمين إخضاع أجل من والمحاربين األسياد40-Nicolas Machiavel : Le Prince, traduction française de J. Gohory, Collection Folio, Gallimard, Paris, 1980, p : 123-125.41 - Hegel : Principes de la philosophie du droit, trad. André Kaan, Gallimard, 1940, p : 324.

39

. الحرب. أجل من الحرب أن هذا ويعني والضعفاءعلى قائم طبيعي تصور من نيتشه ينطلق وبالتالي،

واألخالق، . بالقوانين يتعلق فيما أما واإلرادة القوة فلسفة . المنطق، وبهذا والعبيد الضعفاء منطق على يحيل فذلك

واإلنساني األخالقي البعد ذي كانط تصور يخالف.42والكوني

مورغانتاو هانز تحدث Hansوقد Morgenthau( )1904-كتابه( )1980 في ، األمم م بين رؤية 43( السياسات عن ،

مع التعامل أو الدولية، العالقات مع التعامل في واقعيةالحروب إلدارة األخالق أفضل أن أساس على الحروب،مصالحها وتحقيق قوتها، وفرض الدولة، هيبة فرض هي

. األخالق أما والمعنوية المادية منافعها وخدمة القومية،والعالقات السياسة مجال في لها وجود فال العادلة،

. ثانيا. والصداقة أوال، فالمنفعة الدوليةالمفكرين كتابات إلى العادلة الحرب مفهوم امتد وقد هذا،

بعد عدة، تخصصات في المعاصرين والدارسين والباحثينالحروب واندالع العشرين، القرن في الحروب ازدياد

وكوبا، الفيتنام، في والعدوانية واإليديولوجية الواقعية ... والتهديد ، وأفغانستان،والعراق،وفلسطين وكوريا،

التي الفتاكة األسلحة وبشتى المرعب، النووي بالسالح: . الباحثين هؤالء ومن الشامل الدمار بأسلحة تسمى

( وولزر Michaëlمايكل Walzer()1935 ) كتابه- في ؟العادلة ) وغير العادلة ونيكوالس 44(الحروب ،

42 -Friedrich Wilhelm Nietzsche :Ainsi parla Zarathustra )fragments(, de W. P. )nom inconnu(, in La société nouvelle, année 8, Paris, Bruxelles, 1892, T. 1, p. 390-401.43 - Hans Morgenthau, Politics Among Nations, New York, McGraw-Hill, 1993, p. 3-16.

44 - Michaël Walzer, Guerres justes et injustes, Belin, 1999.40

Nicolasأوفينشتات) Offenstadt()1967 ) مقاله- في ؟ مالماضي ) في واستعماالتها العادلة ،45(الحروب

( هاسنار Pierreوبيير Hassner()1933( ) كتابه- في ؟ مالحرب )46(تخليق ماخر هايين وبيتر ،Peter

Haggenmacher( كتابه( الحرب في أو كروسيوس)47(العادلة روكوت وإيف ،Yves Roucaute)48( 1953) ؟- م

( كتبه الحضارات في سالم )نحو و( قوة،اإلنسانية و) ،(الحرية )قوة فيشر( وديفيد Davis؛

Fisher( كتابه( والحرب في . 49(األخالقيات أن دونكانت التي األخرى العالمية السياسية األصوات ننسى

( : غاندي مثل العادلة، الحرب عن -Ghandi()1869تدافع1948)، ) م خان باشا أو خان الغفار ()Badsha Khanوعبد

1890-1988( كوشنر( وبيرنار ، Bernardم Kouchner()1939( ) رايس- وكوندوليزا ، ؟ Condoleezzaم Rice()1954) ؟- ...50م

الحرب تناولت التي العربية الكتابات يخص فيما أماالمسلمين الفالسفة إلى اإلشارة فيمكن العادلة،

45 - Nicolas Offenstadt, « Guerres justes et usages du passé », Cahiers de la Villa Gillet, « Penser la guerre aujourd’hui », no 16, 2002, p. 121-13046 - Pierre Hassner, Justifier la guerre, Presses de Sciences Po, 2005.47 - Peter HAGGENMACHER, Grotius et la doctrine de la guerre juste, PUF, 1983.48 - Yves Roucaute, La Puissance de la Liberté, P.U.F., 2004  ; Vers la Paix des Civilisations, Alban, 2008 ; La Puissance d'Humanité, François-Xavier de Guibert, 2011, Contemporary Bookstore, 2014.

49 : فيشر الحرب ديفيد : أخالقيات : العدد عواد، عماد ترجمة عالم 414، ، يوليو الكويت، المعرفة، عالم سلسلة م.2014المعرفة،

50 - Voir Gregory M. Reichberg et al., The Ethics of War   : Classic and Contemporary Readings, Oxford, Blackwell Publishers, 2006.

41

( كتابه في الفارابي وخاصة تحصيلالقدامى،رشد 51(السعادة وابن ،52( كتابه في في الضروري. السياسة المغربي( الباحث ويرى التمثيل سبيل على

" وابن الفارابي تصور بين فوارق ثمة أن الشيخ محمد ": بقوله العادلة الحرب حول الفارق رشد أن والحال

k أمامه نحن فيما رشد وابن الفارابي بين الجوهري - - " " غياب في بداية يكمن إنما k العادلة الحروب موضوع

. " السياسية " الفارابي كتابات في العادلة الحروب اصطالحعلى معناها إلى اإلشارة غياب إطالقا يعني ليس هذا لكن،

. رأيا يتفق يكاد األمر هذا في أنه والحال مباشر غير نحو . طريقتي إلى أشار قد الفارابي كان إذ والفارابي رشد ابن

" األمم- تأديب عن متحدثا k والكرهي الطوعي التأديب" " " إلى" k السعادة تحصيل كتابه في k مشيرا ، والمدن

األمم مغالبة في الحربيين والناس الحرب آالت استعمالالتي السعادة به ينالون ما لفعل يتعادون ال الذين والمدن،

(" اإلنسان كون بلوغها رشد(. 36ألجل ابن كان إذا وبهذا، " " المدينة تخوضها التي الحروب تلك عادلة حروبا يعد

" تجري ال والتي الخيرة غير األمم سائر ضد الفاضلة " " بواسطة إكراهها أي ؛ اإلنساني المجرى على أفعالها

" مبدأ عن يعلن الفارابي فإن ، بالفضائل األخذ على الحرب " حروب" لخوض مبررا سببا األمم كل سعادة في الحقحروبا تكون المدن من غيرها عن الفاضلة المدينة

.53عادلة"51 : السعادة، الفارابي- تحصيل الطبعة كتاب الهالل، ومكتبة دار

ص 1995األولى، ،75.52 - : رشد السياسة ابن في ) الضروري السياسة كتاب مختصر

الفلسفي( التراث سلسلة شحالن، أحمد العبرية عن نقله ، ألفالطون( رشد ابن مؤلفات بيروت،( 4العربي، العربية، الوحدة دراسات مركز ،

الثانية .83-73،صص:2002الطبعة53 ( : الشيخ- (محمد ، العربي الفلسفي التقليد تصور في العادلة الحرب

التفاهم العدد مجلة عمان، سلطنة م.2013، 42،42

المعاصرين - العرب الباحثين عند نجد لم أخرى، جهة ومن - تتناول الغربيين، كالباحثين كثيرة مؤلفات اعتقادنا حسبسوى والتعريف، والنقد والتحليل بالتأريخ العادلة الحرب

والسيما األصابع، على المعدودة الدراسات بعضالعادلة كتاب) الحرب )نظرية نصار( الله 199لعبد

والجرائد 54م(3 المجالت في المنشورة المقاالت وبعض ، محمد كمقال وهناك، هنا اإللكترونية والمواقع والصحف

( بعنوان التقليد الشيخ تصور في العادلة الحربالعربي بعنوان 55(الفلسفي الشمري يحيى ومقال ،

الدولي ) القانون في العادلة الحرب ،56(نظرية( بعنوان يوسف يعقوب /ومقال العادلة الحرب نظرية

) المسيحي العنف الشريف 57والدة حمدي ومقال ، واأليديولوجيا ) اليوتوبيا بين العادلة الحرب نظريةبورابة ، 58( محفوظ (ومقال العادلة) ...59الحرب

54 : الله- عبد العادلة نصار الحرب نظرية إلى للدراسات مدخل عين ، سنة األولى الطبعة مصر، القاهرة، واالجتماعية، اإلنسانية والبحوث

م.199355 ( : الشيخ- (محمد ، العربي الفلسفي التقليد تصور في العادلة الحرب

التفاهم العدد ،مجلة عمان، م.2013، 42سلطنة56 - ) ( : ، الدولي القانون في العادلة الحرب نظرية الشمري 15يحيى

م.2015أبريل https://www.linkedin.com/pulse/A-dr-yahya-alshammari

57 ) / ( : المسيحي- العنف والدة العادلة الحرب نظرية يوسف يعقوبhttp://www.plough.com/ar/topics/justice/nonviolence/just-war-theory-ar.

الشريف- : ) 58 ، (حمدي واأليديولوجيا اليوتوبيا بين العادلة الحرب نظريةحدود بال مؤمنون م،2016أبريل 18،مؤسسة

http://www.mominoun.com/articles/59) ( : - ، العادلة الحرب بورابة محفوظ

http://bou4w26-notebook.blogspot.com/2014/05/just-war.html#.V2-m7xLNS9t

43

القول لها وخالصة العادلة الحرب أن لنا يتبين هكذا، ، مع الوسطى العصور إلى يعود طويل، غربي تاريخي سياق

. تطور وقد المسيحيين الكنسيين والالهوتيين الفالسفةواألخالقي الديني مفهومه من العادلة الحرب مفهوم

وأصبح والقانوني، القضائي المفهوم إلى والفلسفي. الدولية العالقات في بارزا كونيا سياسيا مفهوما

كتابات في نسبي حضور لها العادلة الحرب كانت وإذامفهوم فإن مثال، رشد وابن كالفارابي المسلمين الفالسفة

المعاصرين، العرب الباحثين كتابات في العادلة، الحرب . الدراسات ومازالت وإجرائيا ومنهجيا نظريا بعد يستو لمالغربيون الباحثون أنتجه بما مقارنة جدا قليلة حوله

الورقية المقاالت بعض استثنينا إذا اللهم المعاصرون،. وهناك هنا المبثوثة والمترجمة واإللكترونية الصحفية

: الثاني الفصل44

الحرب وتصوراتحول نظرياتالعادلة

، والخفية الظاهرة العادلة الحرب دالالت استيعاب اليمكنإال وتجلياتها، ومقوماتها وسياقاتها مفاهيمها مختلف في

الواقعية، كالنظرية المختلفة الكبرى نظرياتها بتتبعوالنظرية المسالمة، والنظرية األخالقية، والنظريةالتصورات مختلف رصد مع النقدية، والنظرية الليبرالية،

الحرب هذه مع تعاملت التي والواقعية والذهنية الفكريةمتنوعة، منظورات ضمن والفلسفية، والقانونية األخالقية

: التالي النحو على مختلفة ومقاربات : العادلة الحرب نظريات األول المبحث

واالتجاهات النظريات من مجموعة عن الحديث يمكنفي حصرها ويمكن العادلة، بالحرب المتعلقة الكبرى

مايلي:

45

( الواقعية Laالنظرية théorie réaliste)60 :برزت . الباردة الحرب خالل الواقعية " النظرية الواقعية تفترض و

بين القوة أجل من صراع عن عبارة الدولية الشؤون أنبذلك وهي منفرد، بشكل مصالحها لتعزيز تسعى دول

النزاعات تقليص آفاق حول تشاؤمية نظرة تحملبتفسيرات تزويدنا على ساعدت أنها غير والحروب،

واإلمبريالية، والتحالفات، للحروب، قوية لكنها بسيطة . أن كما الدولية الظواهر من وغيرها التعاون وعقبات

جوهر مع جدا متناسبا كان التنافسية النزعة على تركيزها. - السوفييتي األمريكي الصراع

الفكر" أن كما الحال، بطيعة واحدة نظرية ليست الواقعية. الباردة الحرب فترة خالل باألساس تبلور الواقعي

وراينهولد مورقينتو هانس مثل الكالسيكيون فالواقعيونرغبة تمتلك البشر مثل مثلها الدول أن يعتقدون نايبور

نحو يقودها ما وهو اآلخرين، على السيطرة في فطريةتوازن نظام فضائل مورقينتو أبرز وقد والحروب، التصادمالثنائية نظام أن ويرى األقطاب، المتعدد التقليدي القوى

. . . يحمل السوفييتي واالتحاد أ م الو فيه برزت الذي القطبية." المخاطر من العديد

كينيث يتزعمها التي النيوواقعية النظرية فإن وبالمقابل،النظام تأثير على وتركز البشرية الطبيعة تغفل وولتز

من يتشكل الدولي النظام فإن وولتز، kل فبالنسبة الدولي،على للحفاظ تسعى منها كل الكبرى، القوى مجموع

بهانز- 60 الدولية، العالقات مجال في الواقعية، النظرية ارتبطتHansمورغنتاو) Morgenthau()1904-1980( كتاب( صاحب السياسةم

األمم عامل(. بين أهم تعد التي القوة عنصر على النظرية هذه وتعتمد. اآلخرين سلوك في والتأثير والثروات، المكاسب تحصيل في

Hans Morgenthau, Politics Among Nations, New York, McGraw-Hill, 1993, p. 3-16.

46

( سلطة. انتفاء بمعنى فوضوي النظام فهذا وجودها ) كل أن نجد ظله وفي أخرى من دولة كل تحمي مركزية

الضعيفة الدول أن غير بمصالحها، سوى تهتم ال دولةصراع في الدخول من بدال التوازن من نوع إليجاد تسعى . وولتز فإن مورقينتو kل وخالفا وأخيرا، األقوياء الخصوم مع

النظام من استقرارا أكثر القطبية الثنائي النظام أن يعتقد" األقطاب .61المتعدد

سبق ما على الحرب ، وبناء أن الواقعي االتجاه يرىمن األمة أو الوطن أو الدولة عن الدفاع أجل من ضرورية

سواء المباشرة، وغير المباشرة منافعها تحقيق أجلالوسائل نوع يهم وال هجومية، أم دفاعية حربا أكانت

فال الحرب، تلك طبيعة أو الحرب، تلك في المستخدمة . وتتبنى الوسيلة تبرر الغاية ألن الضمير؛ أو لألخالق وجودكتابه في كما هوبز توماس تصورات النظرية هذه

في( التنين) عرضها كما ميكيافيلي وتصورات جهة، من. األميركتابه ) النظرية( هذه أن هذا ويعني أخرى جهة من

" لألمة والنجاح المادية العظمة تضع سياسة عن عبارة" أخرى اعتبارات أي قبل الفرد إليها ينتمي . 62التي

عن الحديث يمكن مطلقة وهنا، ارتباط واقعية أي تنكرأو أثنائها، في أو انطالقها، بداية في واألخالق الحرب بين

أيضا. وهناك المتواضعة بعدها تأخذ الواقعية التي

61 ) ( : -، الدولية العالقات نظرية العروسي عصام الموقعمحمد/ راصد اإلنسان لحقول الفلسطينية للجمعية بتاريخ الرسمي ،

م،2015يوليو25السبت http://www.pal-monitor.org/news.php?extend.380.34

62 : : - فيشر دفيد : انظر تكون أن يمكن هل والحرب األخالقياتالـ ) القرن في عادلة . ( 21 الحرب . سلسلة عواد، عماد د أ ترجمة ، ؟

/ / تموز يوليو الكويت، المعرفة، .2014عالم47

فال ، خوضها أثناء في أما الحرب، بداية في األخالق بزماماإلعراب من لها محل وال لألخالق، .63أهمية

من أخالقية حربا الدفاعية الحرب تعد األساس هذا وعلىالواقعي؛ المنظور

( السلمية laالنظرية théorie pacifique :)ترفض حرب بوجود تعترف وال جذرية، بصفة الحرب النظرية هذه

. عادلة غير أو األرواح، عادلة تحصد مادمت حرب، فالحربالبنيان، وتخرب الدماء، والشر وتسفك الحقد عن وتعبر

عادل سبب هناك كان إن يهم وال والعدوان، أو 64واالنتقام ، عادل هدف أو عادلة، حرب. 65قضية هي العادلة فالحرب

. المطلقة السلمية النظرية عن الحديث ويمكن عادلة غيرالفيلسوف عند كما جذرية بصفة الحرب ترفض التي

تقبل التي المعتدلة السلمية والنظرية كانط، األلمانيالرئيس ذلك أثبت كما فقط، الدفاع حالة في بالحرب

( شيراك جاك :" Chirac()1932الفرنسي ) الحرب- بقوله ؟الحلول أسوأ هي ."66دائما

: السماوية األديان في منطلقها النظرية هذه وتجد) ( ، القديم العهد في كما واإلسالمية، واليهودية، المسيحية،

) ( ) هذه) حرمت ،وقد الكريم القرآن و ، الحديث العهد وللدفاع ذلك كان إذا إال مطلقة بصفة القتل األديان

مقصود غير قتال كان أو .67المشروع،

63 : فيشر- والحرب، ديفيد :األخالقيات .30ص 64 Monique CANTO-SPERBER. «La guerre juste, une notion impertinente?», Esprit, no 2, février 2005, p.206

65 -Jenny Teichman, Pacifism and the Just War, A Study in Applied Philosophy. Oxford : Basil Blackwell, 1986, p. 31-34.

66 48

( األخالقية هذا (: La théorie moralisteالنظرية يرىما، لضرورة تكون األحيان، بعض في الحرب، أن االتجاه . البد ذلك، مع ، ولكن صغير بشر كبير شر إزالة أجل منفي الربانية والقواعد األخالقية بالضوابط التقيد من

بالمدنيين الضرر إلحاق دون الحرب، تلك استعمال. 68واألبرياء

- - بشكل الحروب منع إطالقا الممكن غير من أنه ونرىإلى الحكيمة الواقعية الرؤية تدفعنا إذ ونهائي؛ جذري

غاشم عدوان هناك يكون عندما الحروب، هذه إعالنمن بشع عدواني انتقام أو اآلمن، الشعب على ومستمر . من البد ولكن وحقدا وتشفيا وظلما تعسفا المدنيين

ضوء وفي الربانية، المشيئة وفق الحرب هذه خوضوالوطنية المحلية القوانين ووفق اإلسالمية، العقيدة

وتثبيت والمساواة، العدالة تحقيق أجل من والدولية، . والمكر الحيلة استخدام ويمكن األمن وتوفير السلم،

مادام بالعدو، اإلطاحة أجل من الحرب تلك في والخداع . ويمكن ومشروعة عادلة قضية عن الدفاع هو منها الهدف

الشرعي الهدف كان إذا استباقية، حرب إلى اللجوء كذلك. ذلك يستلزم

( النقدية Laالنظرية théorie critique :)يمثلها ( وولز دائم( WALZERمايكل نقد هناك يكون أن وأساسها ،

والعسكرية السياسية األطراف تحميل مع العادلة، للحربفي وويالت مجازر من يرتكبونه عما الكاملة المسؤولية

67 -Douglas Lackey, The Ethics of War and Peace, Englewood cliffs, prentice-Hall, 1989, p. 8-9.

68 -Michael Walzer, Morale minimale, morale maximale, Paris, Bayard, 2004, p. 18.

49

من السعي مع األبرياء، والمدنيين اآلمنة الشعوب حقالحق، وإحقاق ، والسعادة والفضيلة الخير نشر أجل

الباطل ؛69وإبطال : الليبرالية بالمنظور النظرية النظرية هذه ترتبط

المتعددة والشركات الحر، االقتصاد على القائم الليبراليواالحتفاء السياسية، بالديمقراطية واإليمان الجنسيات،

" . ف ثم، ومن الدول بين للواقعية بالتعاون األساس التحديإحدى ترى التي الليبرالية، النظريات عائلة من يأتي

االقتصادي الجانب في المتبادل االعتماد أن اتجاهاتهاالبعض، بعضها ضد القوة استخدام عن الدول يثني سوف

. الطرفين لكال الرفاه حالة تهدد الحرب ألنوودرو األسبق األمريكي للرئيس منسوب آخر اتجاهللسالم مفتاحا يعتبر الديمقراطية انتشار أن يرى ويلسون،

الدول بأن القائلة الدعوى إلى الرأي هذا ويستند العالمي، . التسلطية الدول من للسالم ميال أكثر الديمقراطية

المؤسسات أن يرى األحدث، وهو ثالث، اتجاه وهناكالدولي، النقد وصندوق الذرية الطاقة وكالة مثل الدولية

عن للدول األنانية النزعة على للتغلب تساعد أن يمكنأكبر فوائد لصالح اآلنية المصالح ترك على تشجيعها طريق

. الدائم للتعاون

69 - Walzer M., « Le — dangereux ? — triomphe de la « guerre juste » » )2002( in : De la guerre et du terrorisme, Paris, Bayard, 2004, trad. C. Fort, p. 19-44

50

التي بالفكرة احتفوا الليبراليين بعض أن من الرغم وعلى - الشركات خاصة القوميين عبر الفاعلين أن تعتبر

- سلطات على تدريجيا استحوذوا الجنسيات المتعددةفاعلين الدول في ترى عامة بصفة الليبرالية فإن الدول،

. جميع فإن الحاالت كل وفي الدولية الشؤون في مركزيينبشكل التعاونية النزعة عليها تطغى الليبرالية النظريات

كال أن على النيوواقعية، في الدفاعي االتجاه بكثير يتجاوزهذا تعزيز كيفية عن مختلفة توليفة لنا يقدم منهما

"70التعاون...

ليبرالي منظور من الحرب عن النظرية هذه تدافع إذا،النفس، عن شرعي دفاع الحرب أن أساس على فردي،

أو المحكمين أو القضاة عن صادرة الحرب تلك وتكونالضرر إلحاق هو هدفها ويكون المتضررين، األشخاص

. أو استثناء هناك وليس قضائيا ومحاكمتهم بالمتعدين، - ضد - بل الدولة، ضد ليست هنا المعلنة الحرب ألن تمييز؛ . بين تميز الحرب هذه أن بيد المعتدية الجماعات أو األفراد . عن المسؤولية تعود ال وبالتالي، المعتدين وغير المعتدين

ينفذون الذين إلى بل يحكمون، الذين إلى الحرب هذهالواليات. به قامت ما النظرية هذه أمثلة ومن الحرب

الحادي واقعة مرتكبي من لالنتقام األمريكية المتحدة. سبتمبر عشر

70 ) ( : -، الدولية العالقات نظرية العروسي عصام الموقعمحمد/ راصد اإلنسان لحقول الفلسطينية للجمعية بتاريخ الرسمي ،

م،2015يوليو25السبت http://www.pal-monitor.org/news.php?extend.380.34

51

الواقعية النظرية تبقى النظريات، هذه من الرغم وعلىالقوة أصبحت إذ الدولية؛ العالقات حقل في السائدة هي

لألخالق يعد ولم الحروب، إدارة في الرئيس الفاعل هي . في الجميع تشكك وقد الثالثة األلفية حروب في مكانة أية

المعاصر العالم مشاكل حل في المثالي األخالقي المنظور. ضمير وال قيم، بدون العالم أصبح أن بعد وتسويتها،

مجال في والباحثين الدارسين من الكثير وجدنا وهكذا،المجال من ينفرون والفلسفة والعسكرية السياسة. يذكر اهتمام أو اعتبار أي له يعد لم الذي األخالقي

: النظرية التصــورات الثاني المبحثوالالهوتية الفلسفية اآلراء من مجموعة عن الحديث يمكن

أكانت سواء العادلة، بالحرب المتعلقة والدينية والسياسيةويمكن معاصرة، أم حديثة أم قديمة التصورات تلك

: يلي فيما حصرها : أوغستـــان القديـــس األول المطلب

العادلة الحرب إلى والدعوة( أوغيسطينيوس القديس الالهوتيين( St Augustinيعد من

كتابه ) في العادلة الحرب عن تحدثوا الذين مدينةاألوائلLaالله/ cité de dieu )، كنسي مسيحي تصور ضمن

القتل تحرم الربانية األديان أن أساس على كاثوليكي،أو مقدسا، أمرا أو ، شرعيا قتال كان إذا إال عامة، بصفة

. السماوية، األديان تحرم وبالتالي، الله من بأمر حربا . ما أما اإلنسان ألخيه اإلنسان قتل منها، المسيحية وخاصة

استثناء فهو إسماعيل، ابنه قتل في إبراهيم برغبة يتعلق . أو االنتحار اليجوز هنا، ومن العامة القاعدة عن خارج

أو الدينية، األنظمة تقره شرعيا أو قانونيا كان إذا إال القتل52

. شرعية بقوانين مبررا قتال كان إذا أو الدولة، أنظمةالمصالح خدمة في القوانين تلك تكون أال وينبغي

تحقيق أو الذاتية، األهواء إشباع أجل من أو الشخصية، . كله هذا ويعني الزائلة الدنيوية والمنافع المادية األغراض

العناية على القائمة الحرب تلك هي العادلة الحرب أنفي كذلك وتكون الله، من مباركة أيضا وتكون اإللهية،

. الله سبيلتحارب التي الدول عن أوغيسطينيوس يدافع هنا، ومن

من الحرب كانت إذا وخاصة والشرعية، القانون باسمقضية أجل من كانت أو األبرياء، أرواح عن الدفاع أجل

في والفساد الظلم محاربة أجل من أو وعادلة، شرعيةدفاعية. حرب هي العادلة الحرب أن هذا ويعني األرض

. الظلم وجه في والوقوف العدوان، لصدفعل هو نفسه عن اإلنسان دفاع فإن سبق، ما على وبناء

كذلك، شرعي فعل هو نفسها عن الجماعة ودفاع شرعي،باسم مبررا شرعيا فعال يعد نفسها عن الدولة ودفاع

. نجد لذلك، والدولية الوطنية القوانين وباسم الدين،عن يدافعون الذين الجنود قتال تعتبر السماوية األديان

فعال العادلة القضية أو الوطن أو الدينبمثابة. هو العسكري أو الجندي فموت وبالتالي، استشهاديا

. هذا وفي العلية الجنة يدخله الله، سبيل في استشهاد " : اإللهية السلطة تلك أن غير أوغسطينيوس يقول الصدد،

الله ويأمر القتل؛ تحريم في االستثناءات بعض وضعت قدوصية خالل من أو عامة، شريعة بواسطة بالقتل أحيانا

قتال، ، أدبيا اليكون، العمل ذلك أن على خاصة، أو وقتيةأداة سوى هو وليس السلطة، من تأتيه مهمته ألن . الذين أولئك الوصية يتجاوز لم أو يضرب به الذي كالسيف

، العامة بالسلطة تمرسا ، أو الحرب، عملوا الله من بأمرأال للعدل؟ وفقا أي الشريعة، بموجب ، بالموت عاقبوا

53

أن أراد عندما بتقواه المعروف وهو بالقسوة إبراهيم يتهمهل بحق اإلنسان طوعا؟ويتساءل قاتال فيصبح ابنه يقتلإلى المسرعة يفتاح ابنة مقتل في إلهيا أمرا يرى أن عليه

نظره عليه يقع ما أول لله يذبح بأن أقسم الذي أبيها لقاء . شمشون عذرنا وإن منتصرا المعركة من عودته لدى

ألمر انصياعا بناء، ردم تحت األعداء مع ذاته دفن لكونه. العجائب يعمل بواسطته كان باطني، الروح من

بالقتل، فيها الرب أوصى التي االستثناءات هذه عن خارجافالذي الله، من صريح بأمر أو وعادلة، عامة بشريعة إما

". ومجرم قاتل هو نفسه أو أخاه 71يقتل

اللصوص باسم البشرية الحروب تكون أن الظلم، ومنأو الحرب من غرضها يكون التي الفاسدة والعصابات

وتحقيق اآلخرين، على والهيمنة السيطرة هو القتال . يقول ، هذا وفي المادية والمنافع الشخصية، الرغبات

أصبحت:" العدل فقد إذا الواقع وفي أوغيسطينيوس . جماعة هي وما اللصوص من كبيرة جماعات الممالك

من مجموعة إنها صغيرة؟ مملكة تكن لم إن اللصوصاجتماعي بعهد وتعترف واحد، إنسان بأمر تأتمر البشر

. هذه المجموعة كانت إذا بينها فيما المغانم تقاسم ينظمبالدا، واحتلت فكبرت، فيها جددا أعضاء وجندت شريرة،

شعوبا، فأخضعت مدنا واتخذت هامة، مراكز لها وأقامتبل بالجشع الزهد لها اليضمن مملكة لقب آنذاك علنا تتخذ

". العقاب 72عدم

من بأمر كانت إذا إال عادلة تكون لن الحرب أن هذا ويعنيحكمة شرعية حرب كل ووراء اإللهية، العناية ووفق الله،

71 : أوغسطين- الله القديس : مدينة الخورأسقف ترجمة األول، المجلد ، الطبعة لبنان، بيروت، المشرق، دار الروحي، التراث الحلو،سلسلة يوحنا

:2006الثانية ص .41م،72 : الله القديسأوغسطين- :مدينة ص ،172.

54

. هذا وفي معا والعالم العادي اإلنسان يجهلها قد ما، ربانية: أوغيسطينيوس يقول األسمى " النطاق، الحكم بصفته

الجنس فيضرب الرحمة، أو العدل يستعمل نراه للحرب". يقصرها أو الحرب مدة يطيل عندما يؤاسيه أو 73البشري

، البشر يخوضها التي اإللهية الحروب أن كله هذا ويعنيوفي وأخالقية، عادلة حروب هي ومشيئته، الرب بإذنعلى واألصلح، الصالح سوى لله وليس اإلنسان؛ صالحعلى الشديدة ومآسيها الوخيمة الحرب نتائج من الرغم

. والمستويات األصعدة جميع : األكوينــــي تومـــا الثاني المطلب

الثالثة والمبادئ( األكويني توماس القديس من( St Thomas d'Aquinيعتبر

الحرب عن تحدثوا الذين الالهوت وعلماء الفالسفة أهم( كتابه في /العادلة الالهوتية Sommeالخالصة

théologique)74.

وسيء، مشين فعل الحرب أن من األكويني ينطلق . فالحرب ثم، ومن والعقاب واإلثم الويل تجر كبرى وخطيئة

إذن بدون أخاه، قتل من وكل الله، من بإذن إال مباحة غيرالعذاب عنه يستحق وعسير، وخطير وخيم فمآله شرعي،

. فعل الحرب أن هذا ويعني الرباني الغضب ويناله الرباني، . أن البشر أو لألفراد يمكن فال وحكيم ونبيل مقدس

شريعة إلى االحتكام من فالبد بأنفسهم، العدالة يطبقوافضيلة. وليست رذيلة، هي فالحرب وبالتالي، الله

73 : الله القديسأوغسطين- :مدينة ص ،264.74 -St. Thomas D’Aquin : Somme théologique )Secunda secundæ : la morale particulière, Question 40 : la guerre(.

55

في. فادح وخطأ وإثم مذمة فالحرب هنا، ومن كالسالموالكنيسة الدين .75منظور

تتحكم كبرى مبادئ ثالثة هناك أن األكوني توما رأى وقد: هي العادلة الحرب في

األمير سلطة العادلة: مبدأ الحرب تكون أن ينبغيكانت وإال العمومية، الدولة وإرادة الشعب، قوة عن تعبيرا

. أن بمعنى اآلخرين حق في ترتكب جريمة أو عدواناأو أميرها أو حاكمها شخص في الدولة عليها تشرف

. رسمية صفة الحرب تلك تتخذ هناك، ومن ملكها أو رئيسها: . خاصأي أو فردي أو شخصي طابع ذات تكون وال عامة،

وقانونية شرعية دنيوية سلطة من بأمر الحرب تكوناألمة؛ إرادة تمثل ومنتخبة،

: العادلة القضية أو العادل، السبب يكون مبدأقبل من ومقبوال وقانونيا شرعيا العادلة الحرب سبب

: .- - عادلة، الحرب تكون أي مثال الغزاة كمواجهة الجميع،أيضا، عادل وسببها عادلة، قضية عن تدافع مادامت

. في القضية عدالة عن نتحدث وهنا، كذلك عادل وهدفهاالعادلة؛ الحرب

المشروع الهدف الصادقة ، مبدأ النية مبدأ :أوقبل ودفينة خفية بنوايا الحرب هذه ترتبط أن الينبغي

معينة، شخصية نوايا على مبنية تكون أو وانتهائها، الحربواألغراض والمصالح المنافع من مجموعة تحقيق هدفها

ظاهرة الحرب تلك تكون أن ينبغي بل والشخصية، المادية

75 -St. Thomas D’Aquin : Somme théologique, Il Ilae 40. question 40, La guerre.

56

. وال العام الصالح خدمة هدفها يكون وأن للعيان، األسبابوالشر، الحقد، بسبب كذلك الحرب تلك تكون أن ينبغي

والتشفي، والحسد، واالنتقام، والعدوان، والكراهية،الجزئية اإلبادة أجل من أو والهيمنة؛ والتطرف، واإلرهاب،العتاد، قوة إظهار أجل من أو الشاملة؛ أو الكلية أو

... فتاكة دموية أسلحة باستعمالقائمة األكويني، توما عند العادلة، الحرب أن هذا ويعني

: القانوني، األساس عدالة هي أساسية مبادئ ثالثة على. القصد وسالمة القضية، وعدالة

" للخطر حياته يعرض ال اإلنسان أن أيضا األكويني ويرىجديرا ما بمعنى يكون ال فالقوي العدالة؛ ألجل إال

". عادل هو حيث من إال 76باإلعجاب

ويعتبر الحرب، ويذم السالم، األكوني توما يمجد هنا، ومنعادلة الحرب والتكون ومقيتا، آثما عدوانيا فعال الحرب

أجل من وكانت الله، باركها إذا إال وشريفة ومشروعةأمير أو قائد ويخوضها مشروع، وسببها عادلة، قضية . ومن األجانب الخصوم قبل من ظلم أو عدوان بعد عادل،

بيد أو الله، برمح يقاتل الذي هو العادل فالمحارب ثم،أو النهائي، التمكين أو المظفر، النصر له يتحقق حتى الله،

. يخوضون الذين فأولئك هنا، ومن واآلخرة الدنيا في النجاةالسالم عن الحقيقة، في يبحثون، الذين هم عادلة حروبا

. عن نبحث ال فنحن هنا، ومن الشجعان سالم أو العادل،الحرب عن نبحث بل الحرب، فتيل إشعال أجل من السلم

76 -Saint Thomas d’Aquin: Somme Théologique: La Force Ed. de la Revue des jeunes 1926 ; p. 52.

57

. يكونوا أن المتحاربين على لذا، السالم تحقيق أجل منعلى ويحصلوا النصر، يحققوا حتى حروبهم في أخالقيين

إلى خصومهم بدفع مستميت، بشكل يرجونه الذين السالمبدل السلم لغة إلى االحتكام أجل من التفاوض طاولة

. الحرب سالحسواسية، الجميع يخوضها عادلة الحرب تكون أن وينبغي

. ومن الخاص موقعه من أو المناسب، مكانه من واحد كلفيهم بما كافة، المواطنين كل على الحرب تفرضهذه ثم،

: . واجب الحرب إن أي الدين ورجال والقساوسة الحكاموليس اإلسالمي، الشرعي بالمفهوم عين فرض أو كلي،

. أشاد أخرى، جهة ومن األكويني توما حسب كفاية فرضعلى المواطنين تحفيز في الدين رجال بجهود األكويني

المجتمع، في السامية لمكانتهم نظرا واالستشهاد القتالوالتضحية النضال في وقدوة مثاال يكونوا أن وعليهم

والقتال.في الخداع أو الحيلة استخدام األكويني توما ويرفض

والحيلة والمكر الخداع أن أساس على العادلة، الحروب . اليمكن وبالتالي، دينيا المشروعة غير الوسائل من

. ويمنع الله من مباركة أو عادلة حرب في استعمالهابالكذب، مرتبط ذلك ألن األعداء؛ مع الخداع استعمال

. الحرب تكون هنا، ومن الرب شريعة في حرام والكذبوأهدافها، ووسائلها، وموضوعها، أسبابها، في عادلة

والمكر. بالخداع ربطها اليمكن ثم، ومن ومقاصدهاوالحيلة.

58

الدينية االحتفاالت في القتال يجوز ال أنه ذلك إلى أضفأيام أثناء في أو العيد، أيام إبان أو والمقدسة، المباركة

الرباني، للنظام احتراما المحرمة األيام طوال أو الصوم، . كما إطالقا، مخالفتها واليمكن اإللهية للتعهدات وتنفيذا

الذي عيدهم في حتى يحاربون كانوا الذي اليهود فعلالسبت يوم ذلك،. 77يصادف إلى الكريم القرآن أشار وقد

": البقرة سورة في في منكم اعتدوا الذين علمتم ولقدخاسئين، قردة كونوا لهم فقلنا لما السبت، نكاال فجعلناها

للمتقين وموعظة خلفها وما يديها 78."بين

إال، ليس ضرورة ميكيافيلي عند العادلة الحرب كانت وإذاعلى تنبني التي هي األكويني توما عند العادلة الحرب فإن

ويكون عليا، شرعية حكومة و عادلة، وقضية عادل، سبب. العام الصالح تحقيق هو هدفها

: والحرب سالمانكا مدرسة الثالث المطلبالعادلة

( اإلسبانية المدرسة هذه (L’École de Salamanqueيمثلمن )كل فيتوريا دي ) (Francisco de Vitoriaفرنسيسكو

سواريز ) (1492-1546 دي (Francisco Suarezوفرانسيسكووالقانونية. 1548-1617)) الدينية الشرعية األول أسبغ فقد

سنة الجديد للعالم إسبانيا غزو أساس 1532على على م،جنوب في األمريكيين الهنود على الحرب إسبانيا إعالن أن

المنظومة في إدماجهم أجل من مشروع قتال هو أمريكا " " أخرى، جهة من تمسيحهم و جهة، من الغربية الحضارية

الثروات عن البحث هو ذلك من الحقيقي الهدف كان وإن

77 - St. Thomas D’Aquin : Il Ilae 40. Question 40, La guerre.78: اآليتان - البقرة، .66-65سورة نافع ورشعن برواية الكريم القرآن ،

59

أرواح حساب على إسبانيا حاجيات تلبية أجل من المادية. البشر من والسذج األبرياء

بعنوان كتابا فيتوريا فرانسيسكو نشر الحرب)وقدالبرابرة على إلى 1532سنة( العادلة يدعو حيث م،

المتحاربة الشعوب بين والعنف القوة استعمال من الحدمن الحلول إيجاد بغية وخوضها الحروب إدارة مرحلة في

. حول علمانية تصورات قدم وقد العادل السالم تثبيت أجلأساسية نظرية تصورات كتابه تضمن فقد العادلة، الحرب

هيجو جانب إلى ويعد المعاصر، الدولي القانون لتأسيس. القانون لهذا الحقيقيين المؤسسيين كروسيوسمندولي منتظم خلق فكرة طرح من أول فيتوريا ويعتبرالدولية العالقات تنبني وأن ، الطبيعي القانون إلى يحتكم

: . البد أي والعنف القوة على ال والقوانين األخالقيات على . أن هذا ويعني وشرعية قانونية بضوابط تخليقها منبغية وكوني عالمي دولي قانون إلى يدعو كان فيتوريا

. في والشعوب الدول بين الحروب لتفادي إليه االحتكامبقراراتها الدولة استقاللية إلى يدعو ميكيافيلي كان حين،

. واألخالقية السياسيةهذا أيضا وينطبق والس الحكم سواريز فرانسيسكو على

( Lasكاساس Casas )( إلى( 1474-1566 ينتميان اللذينال السكوالئية Scolastiqueسبانية إالمدرسة espagnole(

La( كروسيوس( بأفكار كثيرا تأثرت (.Grotiusالتي.

: الحرب وقانون كروتيوس الرابع المطلبوالسالم

كروسيوس هيجو المنظرين( Hugo Grotius)يعد أهم من . حول كتب ثالثة نشر وقد النهضة عصر في العادلة للحرب

60

والسالم ) الحرب عن 79م1625سنة( قانون ويتساءل ، العادلة غير والحرب العادلة الحرب بين هنا،. 80الفرق ومن

واألخذ الحق، عن الجيش دفاع هي عنده العادلة فالحرباالهتمام وليس وعدالتها، السبب شرعية االعتبار بعين

. الحرب بطبيعةمن العادلة الحرب إلى نظر من أول كروسيوس ويعد

. ويعني واألخالق الدين عن الحرب يفصل علماني منظورالقانوني مفهومها في العادلة الحرب تناول أنه هذا

. الطبيعي القانون مدرسة يمثل أنه والسيما والقضائي،المجتمع عرفها التي التغيرات وفق الحرب إلى نظر وقد

. ثم، ومن واألخالقي الديني المنظور عن بعيدا الدولي،عن تدافع التي هي كروسيوس عند العادلة فالحرب

التهتم. التي فهي العادلة، غير الحرب أما القانونأربعة. على العادلة الحرب تقوم ذلك، على عالوة بذلك

: األمالك وتحصيل النفس، عن الدفاع هي أساسية أسبابواسترداد المعتدين، المذنبين عقاب و واستردادها،

.81الديون

طابعه من العادلة الحرب مفهوم انتقل فقد وهكذا،القوانين على القائم الوضعي بعده إلى الكالسيكي

في األخيرة هذه وحق الدولة، بسيادة المرتبطة السياسية

79 -GROTIUS H., Le droit de la guerre et de la paix, trad. de P.Pradier-Fodéré, édité par D. Alland et S. Goyard-Fabre, Paris, PUF, 1999.

80 -Grotius: )livre 1, chapitre 1, § 3(..81 -Haggenmacher P., Grotius et la doctrine de la guerre juste, PUF, Paris 1983. P 177.

61

كما واألخالقي، الديني المنظور عن بعيدا الحرب، إعالن. العادلة للحرب الكالسيكية النظرية في واضحا ذلك يبدو

توفرت إذا غروسيوس عند العادلة الحرب تستند وعليه،: التالية الثالثة الشروط فيها

( الحرب تعلن: (Jus ad bellumمشروعية أال بمعنىالسلمي التفاوض قنوات جميع استنفاذ بعد إال الحرب

أيضا، عادال وهدفها عادال، سببها يكون وأن والدبلوماسي،دون الحرب، هدف مع تتناسب وسائل استخدام معتثبت هناك يكون وأن والعنف، القوة استخدام في اإلفراط

العادل؛ بالسالم الظفر قصد النصر تحقيق من أكيد الحرب في الدخول ينبغي(: Jus in bello)قانون

بمجمل وشنها، اندالعها أثناء في المعلنة، الحرب تلتزم أناألهداف بانتقاء واألخالقية، القانونية والضوابط القواعد

مع الوسائل تتناسب وأن والمعينة، المحددة واألفعالالعنف؛ استعمال في المبالغة دون الحرب، طبيعة

الحرب من الخروج )قانون Jus post bellum:) الضرر، وتعويض التفاوض، يعقبها الحرب، تنتهي عندما

بين المسطرة بالقوانين وااللتزام العادل، السالم وتثبيت. المتحاربة األطراف

: والثورة كانط إيمانويل الخامس المطلبالحرب على

( كانط إيمانويل أن( Kant( )1724-1804يرى أو م القانوندولة ضد الحرب تعلن أن للدولة يسمح الذي هو الحقعن للدفاع الوحيد المستند أنه أساس على ، أخرى

62

العادلة الشرعية من  .82القضية كانط ينطلق هنا، ومنكوني، عالمي سالم إلى داعيا محضة، كونية أخالقية رؤية

. األخالقي والضمير والشرعية والقانون العقل إلى يحتكمالسالم حول كانط أفكار المتحدة األمم هيئة تبنت وقد

العقل. ألن العادلة؛ الحرب مصطلح ينتقد لذا، العالميميل كل يقاوم داخلي ضمير أو فيتو بمثابة هو األخالقي

. نهائي بشكل الحرب يحرم كانط أن بمعنى الحرب .83نحو

وتحدث ، كوني سالم إلى كانط دعا فقد أخرى، ناحية ومن( كتابه في الحرب (عن دائم سالم أجل ولكن 84من ،

ضمن وإنما عادلة، غير أو عادلة أخالقية وجهة من ليستحقيق ضرورة أساس على ومثالية، عقلية كونية رؤية

. وتقريبي نسبي بشكل بل دائما، ذلك يكن لم وإن السالم،المثالية السلمية النظرية زعماء من كانط يكون وبهذا،

. يتخذ ثم، ومن ونهائي قطعي بشكل الحرب ترفض التيذلك . يتعلق ال ثم، ومن وقانونيا عقالنيا طابعا كانط تصور . هنا، ومن للمتنازعين الحسنة باإلرادة السالم نحو االتجاه

األفراد، دولة أو الحرب، دولة من التخلص إلى كانط يدعوعالمية ومؤسسة مشتركة، دولية سلطة إلى باالحتكام

التي الديمقراطية الدول في إال ذلك يتحقق ولن كونية،. العالمي السلم تحقيق إلى تسعى

82 -Kant : Doctrine du droit , II, § 56(.83- KANT E., Métaphysique des mœurs, II, Doctrine du droit – Doctrine de la vertu, Paris, Flammarion, 1994, trad. A. Renaut, p. 167-184.

84- Kant E., Projet de paix perpétuelle, trad. anomyme revue et annotée par H. Wismann in Œuvres philosophiques, dir. F. Alquié, Paris, Gallimard, 1985.

63

العالمي للسالم مشروعا كانط يطرح ذلك، على ،85عالوةمع وإجرائيا، واقعيا تحقيقه الصعب من مثالي مشروع وهو

بالمعايير إياها مستبدال طبيعتها، كانت مهما الحرب إدانةالقانون من ذلك في منطلقا القضائية، أو القانونيةأخالقيا، متساوون الناس جميع أن أساس على الكوني،

. للعولمة الخاضع عالمنا في وخاصةيتعلق جدا، ضيق إطار في إال الحرب حالة كانط يقبل وال . بعض في الحرب، تكون وقد النفس عن الدفاع بحالة

كان إذا وأخالقية، وعادلة ضرورية والمناسبات، الظروفوتحقيق الخالفات، تجاوز هو الحرب تلك من الغرض

. لألخالقيين قوة أيضا وهي والهادف والبناء العادل السالموالمتحاربين األفراد لدى الطبيعي العنف من الحد أجل من

اآلخرين.األخالقي المبدأ عن كثيرا يدافع كانط أن لنا يتبين وهكذا،

. أن ينبغي وبالتالي، اإلنسان داخل ينطفئ أن اليمكن الذيالحرب مسار في يتحكم الذي هو األخالقي الوعي يكون

. النهاية حتى البداية من : هابرماس يوهـــان السادس المطلب

85 -Chung, Ryoa.Kant et la notion de guerre juste, Montréal, Université de Montréal, 1996,12p.

64

( هابرماس يوهان األلماني الفيلسوف HABERMAS)86يعد(1929 ) من- الحرب تناولوا الذين الفالسفة أهم من ؟ م

باألخالقيات يسمى ما ضمن شامل، كوني كانطي منظورالكبرى.

بيولوجيا متساوون البشر جميع أن هابرماس ويرى . بيد وسعادتها الحياة حظ من استفادوا قد ماداموا ووراثيا،

تعدد بسبب ومجتمعيا واقعيا تتنافى المساواة هذه أن . يحقق أن للمرء يمكن ولكن واالجتماعية الطبقية الفوارق

. أخرى وبأمور االجتماعي، والتكيف بالتعليم، المساواة تلكوتنهك المساواة، هذه تدمر التي هي الحرب أن بيدمستوى على اختالل ذلك عن فينتج المجتمعي، التوازن

هو. هدفها مادام عادلة، ليست فالحرب هنا، ومن العدالة . فهي وبالتالي، خاص بشكل المجتمعات بتوازن اإلخالل

. فظيع وشر وعدوان ظلمكتابه في هابرماس، يورغان دعا فقد أخرى، جهة ومن

() والتواصل األخالقيات 87األخالق تأسيس ضرورة إلىجميع وضعها في تشترك التي والعالمية الكونية الكبرى

أخالقيات فيها بما وعاداتها، ثقافتها اختالف على األمم،

86 - Habermas J., « La Paix perpétuelle. Le bicentenaire d’une idée kantienne » )1995( in L’intégration républicaine, Fayard, Paris, 1998, trad. R. Rochlitz, III, 6 ; Habermas J., « D’une politique de la puissance à la société cosmopolitique » )1999( in De l’usage public des idées, Paris, Fayard, 2005, trad. C. Bouchindhomme, p. 203-222. Écrit à l’occasion de l’intervention de l’Otan au Kosovo. Habermas J., « Que signifie la destruction de la statue )de Saddam Hussein( ? » )17 avril 2003( in Une époque de transitions – Écrits politiques 1998-2003, Paris, Fayard, 2005, trad. C. Bouchindhomme, p. 389-402.

87 - Habermas J: Morale et communication   : conscience morale et activité communicationnelle, titre original : Moralbewusstsein und Kommunikatives Handeln )1983(

65

وفق المشترك، التواصل طريق عن ذلك ويكون الحرب، . التداولي اإلنجاز مقتضيات ووفق والدول، األمم حاجياتما نحو محلي هو ما تجاوز إلى هابرماس يدعو هنا، ومن

القوانين يتجاوز دولي قانون واعتماد مؤسساتي، هوعلى عالمية دولية كونفدرالية تأسيس إلى ويدعو الوطنية،

وتعنى ونزاعاتها، الدول بشؤون تهتم كانط، تصورات غرار . ويعني كوني تواصلي عقل وفق والسالم، الحرب بأمور

ينهل وعالمي، كوني قانون عن يدافع هابرماس أن هذاالكبرى األخالقيات على القائم التواصل فلسفة .88من

( األخالق بين يميز هابرماس أن laويالحظ morale) ( كانط( l'éthiqueواإليتيقا أقامه الذي نفسه التمييز وهو ،

والمبادئ ، المحسوس على القائمة المادية المبادئ بينوعقلي كوني ماهو على القائمة الصورية .89الشكلية

شكلي بماهو هابرماس عند األخالق ترتبط هنا، ومن. . المادية بالمبادئ اإليتيقا تتعلق حين، في ومثالي وصوري

هو وما بالعدالة وثيقا ارتباطا ترتبط فاألخالق هذا من وأكثر . بالخير اإلتيقا ترتبط بينما الكونية المبادئ عن بله عادل،

. الشكالنية النظرة بين الجمع وهنا، األفراد وحاجيات. الواقعية والنظرة

إلى التواصل أخالقيات مؤسسي من أيضا هابرماس ويعد( آبل أوطو كارل ( Karl-Otto Apel()1922جانب على- ، ؟ م

الداخلي الوعي هو ليس الفرد في يتحكم الذي أن أساسالتواصل مبدأ هو بل كانط، يقول كما الضمير وأوامر

الذي. هو كانط عند الداخلي الضمير أن بمعنى اإلنجازيعادل ماهو بين يميز تجعله التي الفرد أخالقيات في يتحكم

. في منولوجية داخلية ذاتية فردية رؤية ضمن عادل، وغير

88 -  Jürgen Habermas, Morale et communication. Conscience morale et activité communicationnelle, Cerf, Paris, 1986, p. 88.89 - Emmanuel Kant, Critique de la raison pratique, théorème III, GF Flammarion, 2003, p. 120.

66

أو الذاتية أو الفردية هذه هابرماس يتجاوز حين،( التواصل مصطلح بابتداع الضيقة، المنولوجية

Communication )في تعددي حواري تواصل نحو الميل أو ، . التداوليات مفاهيم على التواصل هذا وينبني الفهم مجال

( أوستين عند كما اإلنجازية الملفوظات ونظرية الصوريةAustin) .عند األخالقي التصرف أو فالسلوك ثم، ومن

على يقوم الذي هو المتعدد هابرماس الحواري التواصلوجهات وإبداء النقاش، في المطلقة الحرية عن يعبر الذي

. المختلفة النظرالدعوة في لكانط امتداد هو هابرماس أن كله هذا ويعني

أخالقيات أن إال وأخالقي، وعقلي كوني سالم إلى . أخالقيات بينما التواصلي العقل على قائمة هابرماس

: . كان إذا أي الداخلي األخالقي الضمير على قائمة كانطما تجاوز قد هابرماس فإن فقط، الداخل فيلسوف كانط

خارجي ماهو إلى أيضا، شكالني وماهو داخلي، عقلي هو . الباحث يقول هذا، وفي وسوسيولوجي ومجتمعي

": المشروعين يجمع ما أن غير بلكفيف سمير الجزائريالعقل إلى األخالقي النقدي العقل من امتدادهما في

- كونية شرعية دائما هناك أن هو التواصلي األخالقي - مدى الختيار األساسي المعيار وهي النموذجين حسببعدم التزام هو بالكونية االلتزام أن ذلك قانون، أي صحةبلوغ أي الشامل؛ الحكم ذلك تبطل استثنائية حاالت وجودهذا في يرى هابرماس أن غير كونية، أخالقية أحكام

) ( أرضية إلى تحتاج مثالية شكالنية صورية الكوني النزوعالعقل آلية في متمثلة آلياته وفق هو يقترح واقعيةفلسفة من المنحدر األنواري لإلرث اليتنكر وهو التواصلي،فالزال النقد، وهو أال المهم مكسبها عبر النقدية كانطأعمال في بأخرى أو بطريقة يوظف الكانطي النقد

اإلطار خالل من رصدها يمكن تحركاته ومجمل هابرماس،أن من بالرغم للعقل، كانط رسمه الذي النظري النقدي

67

آلياته وفق األخالقي العقل مقولة تفكيك يعيد هابرماسكالتقنية العصر روح يفرضها جديدة وجاهزيات المعاصرة

". االقتصادية والسوق 90والعلم

داعيا طبيعتها، كانت مهما بالحرب، هابرماس يندد وهكذا،ليس شامل، أخالقي منظور من عادل كوني سالم إلى

هو أساسه بل كانط، قال كما الداخلي الضمير من نابعا. واإليتيقا األخالق بين الجمع مع العالمي، الكوني التواصل

: وولزر مايكل السابع المطلب

( وولزر مايكل Michaelيعد Walzer( )1935) من- ؟نظرية أغنوا الذين المعاصرين األمريكيين الفالسفة

الماضي، القرن من السبعين سنوات منذ العادلة الحرب( كتابه العادلة في وغير العادلة ،( 1977()الحروب م

في النظر أعاد حيث عميقة، وتصورات جديدة، بمفاهيمالدول بتسابق ، الباردة الحرب إبان اندلعت التي الحروب

سياسي فلسفي مقترب من انطالقا النووي، التسليح نحو. معاصر وأخالقي

الفلسفة حقل ضمن يشتغل الباحث أن هذا ويعنيموضوع على بالتركيز المعاصرة، واألخالقية السياسيةالدولية العالقات في يتحكم الذي والسالم الحرب

المعاصرة. أخالقي، غير وحشي فعل الحرب أن وولزر مايكل ويرى

مرتبطة أنطولوجية فلسفية حقيقة أصبحت لكنهاحروب. بدون البشرية تاريخ نتصور أن فاليمكن باإلنسان

. جماعية، ظاهرة فالحرب ثم، ومن السالم لحظات تعقبها . شخصين، يطال العنف كان وإذا فردية ظاهرة وليست

90 ( : إيتيقا- إلى األنوار إيتيقا من الكانطي واإلرث هابرماس بلكفيف سمير )، المعاصر التواصل العربي الفكر العدد مجلة لبنان، بيروت، ،69،

:2015خريف ص ، .83م68

قال كما دولتين بين عدائية عالقات عن عبارة الحرب فإن( روسو جاك .91م(Jean-Jacques Rousseau()1712-1778جان

الحق مبدإ بتناول العادلة، بالحرب وولزر مايكل اهتم وقد . هذين استمد وقد الحرب إدارة وكيفية الحرب، في

. وقد الكالسيكية العادلة الحرب نظرية من المفهوميناألمثلة من مجموعة تقديم مع للحروب، تاريخيا تحليال قدم

. عدمها أو الحروب هذه عدالة مدى من للتثبتمقومات على وولزر مايكل عند العادلة الحرب وتقوم

: هي ثالثة األسباب مستوى على الحرب عدالة مدى تحديد

: . أي العسكري التدخل فيها وقع التي والظروف والدوافعالحرب؟ لهذه عادل وظرف عادل، سبب هناك هل

التدخل ذلك في المستخدمة الوسائل نوع تبيانعادلة؛ حرب عن للحديث العسكري

والبعيدة القريبة وغاياته الحرب أهداف استجالءعادلة - - حرب عن فعال .92للحديث

يكون التي الحرب تلك هي العادلة فالحرب هنا، ومنووسائلها عادل، وهدفها عادلة، وقضيتها عادل، سببهاالرسمية الشرعية السلطة وتكون وأخالقية، عادلة

. هذه وتكون الحرب هذه إلعالن القرار صاحبة هي والكفأةبالفصل العام، الصالح أجل من تكون عندما عادلة الحرب

الفتاكة األسلحة استخدام ومنع والمدنيين، العسكريين بينإال. تستخدم فال قصوى، ضرورة تكون وبالتالي، والخطيرة

91 -Victor Gourevitch, « Introduction », dans Jean-Jacques Rousseau. The Social Contract andother later political writings, Cambridge, Cambridge University Press, 1997, p. xxvi.92 - Michael Walzer. Guerres justes et injustes, Paris, Gallimard, 2006, p.77.

69

يكون وأن والدبلوماسية، التفاوضية القنوات فشل بعد. والسالم النصر تحقيق هو هدفها

والقواعد المبادئ من مجموعة وولزر مايكل حدد وقد هذا،على مركزا العادلة، وغير العادلة الحرب بين نميز بها التي

: يلي فيما حصرها وقد والنتائج، والوسائل األهداف: عادل ومشروع، سبب عادل لسبب الحرب تكون أن

إصالحا أو لعدوان، ردا أو النفس، عن دفاعا تكون كأنفي. وعادلة شرعية الحرب تكون أن بمعنى لفساد

اإلطاحة أجل من القضية تختلق وال وقضيتها، مضمونهاالواليات منظورنا، في ، فعلت كما معين، سياسي بنظام

في العراق على الحرب أعلنت عندما األمريكية المتحدةترسانة يمتلك العراق أن أساس على حسين، صدام عهد

اليملك أنه جيد، بشكل تعرف، ولكنها النووية، األسلحة منغير. وحرب عدوان، مجرد الحرب هذه تكون وبهذا، شيئا . بينما عادلة وغير مشروعة غير القضية مادامت عادلة،

العدوان؛ وليس العدل، تحقيق هو العادلة الحرب غرض : عادلة كأن غاية عادلة، الحرب مقصدية تكون أن

المتضررين حماية أو العدوان، رد أو للدفاع، الحرب تكونالواليات فحرب عادل، سلم إقامة أو الظلم، رد أو األبرياء،

ولم إال، ليس عدوان مجرد هو أفغانستان على المتحدةبل الباطل، إبطال أو ، الحق إحقاق هو منها الهدف يكن

آمن، شعب على وهجوم آخر، بلد سيادة في تدخل هو . هذا وينطبق عادلة غاية أو مقصدية هناك تكون أن بدون

اإلسرائيلية الحروب على منظورنا، في كذلك، الحكمالتوسع هو الحروب هذه فهدف فلسطين، ضد الموجهة

أو للفلسطينيين، الترابي المجال على والسيطرةوالغطرسة القوة باسم األصلية بالدهم من تهجيرهم

إطالقا؛. عادلة غير الحروب فهذه وبالتالي، والتجبر [ ] أهداف" عن العادلة الحرب مبادئ به تخبرنا الذي وماألهداف ينبغي أنه على ألححت أن لي سبق الحرب؟

70

األولية بالحجة وثيقا ارتباطا ترتبط أن الحرب وغاياتعلى الحرب، خوض قرار أساسها على يبنى التي األصيلة

رفع أقصد العادلة؛ الحرب معايير في عنه معبر هو ما نحو k الهدف أن ذلك المعتدين؛ ومعاقبة حادث، ظلم جبر أو

من عدال أشد وضع تحقيق هو إنما k أخرى مرة بهذا ولنذكر. السالح قوة إلى اللجوء على قبل ذي من حمل الذي ذاك

ما الجاهز، األولي هذا التقويم إطار بالحسبان وباألخذالمرء تبنى ما إذا الحرب من خروج أخالقية تتطلبه الذي

العادلة؟ الحرب "93معاييرونبيل عادل بهدف العادلة الحرب ترتبط أن هذا ويعني

والمادية القومية باألهداف ارتباطها دون وأخالقي،الزائلة؛ والنفعية

: األخيـــر حرب الحل العادلة الحرب أن هذا ويعنيالممكنة الحلول آخر هي تكون أن وينبغي للضرورة،

بعد المحتملة، األخيرة الوسيلة هي وتكون وأسوئها،والسياسية والدبلوماسية السلمية القنوات جميع استنفاذ

العراق. غزو إبان منظوري، في وقع، ما وهذا واالقتصاديةحسين لصدام وتوجيهات نصائح قدمت فقد للكويت،المغربي العاهل قبل من وخاصة الكويت، من لالنسحاب . بقراره تمسك حسين صدام لكن الثاني الحسنالمتحدة الواليات قبل من العراق غزو فكان العسكري،

الحكومة قبل من حسين صدام ومحاكمة وحلفائها،الجديدة؛ الصدرية

: شرعية عن سلطة العادلة الحرب قرار يصدر أنمعترف حكومية هيئة أو وراثية، أو منتخبة شرعية سلطة

: . من الحرب تكون أي ودوليا ومؤسساتيا رسميا بهاالملك أو األمير أو الرئيس ويعلنها الحاكمة، الدولة قرارات

93 - ) ( : ، المسؤولية وأخالقيات العادلة الحرب ألشتاين بتكي مجلةجين:التفاهم العدد عمان، سلطنة م.2013، 42،

71

سلطة تكون وأال البالد، في العليا الشرعية السلطة أوما؛ ومصالح أغراضومنافع لها معينة جماعات أو أفراد

: النجاح تحقيق في معقول إعالن أمل الينبغيالسلطة أو الحاكمة السلطة تأكدت إذا إال العادلة الحربتحقق أن الحرب تلك على المشرفة العسكرية

من. الشرعية الحربية السلطة تتأكد أن بمعنى االنتصارتلك خوض من والمرجوة المخططة األهداف تحقيقتحقق أو الظلم، ترد أو العدوان، على تقضي كأن الحرب،

وستؤجج. بلة، الطين ستزيد الحرب كانت إذا أما السالمعدم األحسن فمن ، فأكثر أكثر والعدوان والكراهية الحقد

األمريكية المتحدة الواليات حروب رأينا فقد خوضها،ضدها والتطرف اإلرهاب تأجيج في تسهم عدوانية حروبا

. على بونابرت نابليون حملة فشلت كما آلخر حين منجهة من والتقويم والتدبير التخطيط لسوء نظرا مصر

أخرى؛ : والعسكريين المدنيين بين أن التمييز ينبغي

وفق والعسكريين المدنيين بين العادلة الحرب تميزبين معركة هي العادلة الحرب ألن الحروب؛ أخالقيات

والنساء األطفال قتل ينبغي فال عسكريين، مقاتلينبقيادة السوري النظام حال هو كما والعجزة، والشيوخ

والمدنيين؛ المحاربين بين يميز ال الذي األسد بشار : النتائج مستوى على التناسب أن مبدإ الينبغي

تحصيل أجل من وخيمة كارثية نتائج العادلة الحرب تحدث . من أكثر السلبيات تكون أال بمعنى محدودة مكاسب

. أال هذا ويعني األرباح من أكثر الخسائر وتكون اإليجابيات،ثمنا الدولة ميزانية أو الحاكمة السلطة الحرب تكلفحال هو ما كما تحملها، اليمكن فادحة خسارة أو باهظا

الفيتنام حرب في المتحدة الواليات خسرت خسائر التيسراح 57.522 وأطلق ؛153.303قتيل،

72

- - على" الدائرة التفاصيل ببعض يتعلق فيما مثال وهكذامن حفرة شفا على كان البلد بأن لنا قيل العراق، حرب

تخطر وهنا k المتحدة الواليات فإن ثمة ومن أهلية، حربهذه أتون في منحشرة k البال على فيتنام مع المقارنة

. أن هي إليها التوصل تم التي والنتيجة األهلية الحربنحو تسير األمور يجعل أن شأنه من كان إنما حضورها

يكون، ما بأسرع البلد عن ننجلي أن علينا وأن األسوأ،بينهم، فيما التصالح إلى أنفسهم العراقيين بذلك ملجئينلحظة بلوغ يتم أن قبل المؤلفة اآلالف منهم مات ولو حتى

. تلك المصالحة . نحن ما وإذا أفلح ما السيناريو هذا أن بذاته البين من

أن علينا يكون سوف فإنه مختلفة، بطريقة النتيجة وصفناالفرق من قليل إلى إال نحتاج نكن لم ما بقدر بأنه نقول

أهلية حرب مالمح البدء في ثمة كانت ما فإنه األمريكية،" " - - انتفاضة باألحرى ثمة كانت وإنما األفق، في تلوح

- - هذا أدى النهاية في وأنه أهلية، حربا تستثير أن تحاول - - قفزة إلى بالفعل األمريكية للفرق المتسرع االنسحاب

والحال - ثمة تكون أن يمكن كان ما وأنه العنف، نحو كبرى. " بعد- " فيما سعيدة نهاية "94هذه

أودت التي السورية الحرب على ينطبق نفسه والشيءوهجرت والضحايا، األبرياء من اآلالف عشرات بأرواح

الرئيس يتنازل أن بدل الحدود، خارج البلد سكان معظمالشعب؛ لصالح السلطة عن األسد بشار

: الوسائل مستوى على التناسب تستعملمبدأ . هذا ويعني الحرب مع تتالءم التي األسلحة العادلة الحرب

أو الشامل، الدمار أسلحة العادلة الحرب تستعمل أالاألسلحة أو ، النووية األسلحة أو دوليا، المحرمة األسلحة

94 : (انظر- ( : ، المسؤولية وأخالقيات العادلة الحرب ألشتاين بتكي جينالتفاهم :مجلة العدد عمان، سلطنة م.2013، 42،

73

في. المستعملة الوسائل تخليق ضرورة هذا ويعني السامةالحرب.

عدوان لردع الخطيرة األسلحة إلى اللجوء يمكن فال إذا،العراق، في المتحدة الواليات فعلت كما محدود، أو بسيط

دوليا المحرمة األسلحة من مجموعة استخدمت حيثمنها .95لالنتقام

تنبني التي القواعد من مجموعة وولز مايكل يقدم وهكذا،الحرب وتخليق العدوان، من للحد العادلة الحرب عليهاعادلة، غاية تحقيق أجل من ، النهاية حتى البداية من : . الحرب الحروب هذه من حربين ويستثني عادلة وبوسائل

لرفع اإلنساني التدخل و الدفاعي، البعد ذات الوقائيةاإلنسانية المثل عن دفاع هو ذلك ألن اإلنسانية؛ المعاناة

. المثلى األخالقية والمبادئ العليامقاتلة يمكن إذ الطوارئ؛ أخالق عن وولز أيضا تحدث وقدتواجه عندما قصوى، أو عليا لضرورة العسكريين غيرمباشرا سببا يكون وفظيعا، ومرعبا وشيكا خطرا الدولة

. الدولة هزيمة فيبعد للمتضررين، التعويض بدفع العادلة الحرب وتتحققفي المصير تقرير بحق واالعتراف الحرب، من االنتهاءنزع على العمل أو آخر، بلد سيادة على العدوان حالة

ومحاكمة اإلصالح، إعادة بسياسة واالهتمام السالح،. والجنائية األخالقية المسؤولية مبدإ وفق المجرمينتحقيق أجل من حرب هي العادلة فالحرب ثم، ومنالزمان في التتغير التي اإلنسان حقوق وحماية العدالة،

95- Charles Benjamin :La théorie de la guerre juste face au terrorisme et à la lutte antiterroriste .Centre d’études des politiques étrangères et de sécurité Université du Québec à Montréal / Concordia University Série Mémoires 6 Décembre 2007 ,p :10-15.

74

... ثم، ومن إلخ الحرية، وحق الحياة، كحق والمكان،: أركان ثالثة وولز عند العادلة فللحرب

الحرب؛ شن أو الحرب في الدخول عدالة خوضها؛ أثناء في الحرب إدارة عدالة قواعد إقرار في تتمثل التي الحرب بعد ما عدالة

. العادل السالممطلقة أخالقية مبادئ هي العادلة الحرب فمبادئ ثم، ومن

. وولز يرفض وبالتالي، جمعاء اإلنسانية سلوك تنظم ثابتةفي المنفعة مذهب أو العنف مذهب أو المسالمة مذهب

. والقوة المنفعة بمذهب تأثر قد كان وإن الحرب إدارةأجل من األبرياء من واالنتقام التناسب بفكرة أخذ عندما

والضرورة الطوارئ بحالة وأخذ جهة، من أسمى هدف. أخرى جهة من القصوى

للتدخل بآخر، أو بشكل مدعمة، أفكاره جاءت وقديشجب لم حيث ، العالم مناطق من كثير في األمريكي

سنة األوسط الشرق في تدخلها وولز كما 2003مايكل م،يهودية تصورات من أخرى، ناحية من ، ينطلق كان

. مباشرة وغير مباشرة وصهيونيةأخالقية نظرية تبقى العادلة الحرب نظرية أن بيد

من ألنه الواقع؛ أرض في تطبيقها اليمكن وفلسفية،البداية من ومسارها الحرب مجرى في التحكم الصعب

األصعدة جميع على وخيمة عواقبها ألن النهاية؛ حتىوالمستويات.

: األمريكيين المثقفين بيان الثامن المطلب75

( بعنوان بيانا األمريكيون المثقفون أساس أعد أي علىوالعدوان ،96نقاتل؟( والتطرف اإلرهاب فيه يناهضون

بالواليات القيم مركز بإشراف اإلسالمي، العالم من اآلتي. أمريكيا مفكرا ستون عليه وقع األمريكية،وقد المتحدة

( سنة الصادر البيان هذا من( 2002ويتناول مجموعة مبالقيم التعريف في تتمثل التي األساسية المحاورأحداث ورصد لها، المضادة بالقيم ومقارنتها األمريكية

اإلسالم ثنائية عن والحديث وتداعياتها، سبتمبرالعادلة الحرب وتناول اإلرهاب والعلمانية، مقابل في

والتطرف.للحرب األمريكيين مفهوم هو البيان هذا في يهمنا وما

العادلة. مقبول، غير وعدوان شر الحرب أن من البيان ينطلق

. فجميع ثم، ومن اإلنسانية وباسم اللغات، بكل ومرفوضوتعتبره شنيعا، فعال وتعده الحرب، تجرم والعقائد األديان

. . والهدف المنطلق هو فالسالم ثم، ومن يغتفر ال كبيرا خطأ: البيان يقول هذا، أنواعها" وفي بجميع الحرب بأن نعترف

. للبشر السياسي الفشل تمثل النهاية في وهي هائل، أمربين يمتد ال والشر الخير بين الفاصل الخط أن أيضا ونعلميمتد الخطأ هذا ولكن ودين، دين بين وال مجتمع، و مجتمع . فإن المطاف، نهاية وفي إنسان كل قلب باطن في

- أو نصارى أو يهودا كانوا سواء منا اإليمان أصحاب - الموضوعة بالمسؤولية يعترفون ذلك غير أو مسلمين

الجهد وبذل الرحمة، حب وهي المقدسة، كتبنا في" والتعايشبسالم الحرب .97الجتناب

96 ) ( : : -، نقاتل؟ أساس أي على األمريكيين المثقفين بيان معهدانظراألمريكية Institute)القيم for American Values )فبراير من2002،

.8-1صص:97 - : ) ( : ص ، نقاتل؟ أساس أي على األمريكيين المثقفين .5بيان

76

األحيان، بعض في ومشروعة مقبولة العادلة الحرب ولكنوالحقد والعدوان الشر مواجهة أجل من تكون عندماالنفس، عن للدفاع وضروريا واجبا فعال يعد بل والكراهية،

": . نعلم، فإنا ذلك، ومع البيان يقول هذا، وفي الظلم وردأن األخالق، في الدقيق التأمل خالل ومن العقل، بمقتضى

لمواجهة به يقام ما وأهم أول يكون األحيان بعض فيفي الشروع يكون ال األوقات بعض وفي ، إيقافه هو الشر

أعمال مقابلة في أخالقيا واجبا بل فحسب جائزا الحربأحد وهذا والبغضاء، الحقد عن ناشئة ظالمة هائلة عنيفة

األوقات ."98هذهاألساس ذات الواقعية الحروب البيان يرفض ثم، ومن

االستباقية العدوانية الحروب أو البرجماتي، المادياألبرياء على واالعتداء والهجوم االنتقام على القائمة

. األديان وتمنع واالستغالل والجشع الطمع باسم المدنيين،تندلع التي الحروب والعلمانية الدينية والمذاهب السماوية

والمصالح المنفعة أساس على تقوم كأن األسباب، ألتفهقوة ،وإظهار والسيطرة الهيمنة في والرغبة ، الشخصية

. على التقوم وبالتالي، اآلخرين إلرهاب والعدد العدة " : . فكرة البيان يقول هذا، وفي عادل أخالقي أساس

دينية مذاهب في جذور لها واسعة فكرة العادلة الحربوالنصرانية اليهودية التعاليم تتضمن مختلفة وعلمانية

- - الحرب تحديد عن عميقة تأمالت مثال واإلسالمية - الواقع. باسم يجزم الناس بعض أن شك وبال العادلة

- الضرورة أو الشخصية المصالح ميدان الحرب أن أحياناهذا مع نتفق ال نحن و األخالقي، بالتحليل لها صلة فال

موقف هو الحرب عن األخالقي التعبير رفض فإن الرأيالعقل دور رفض إلى يدعو موقف وهو ذاته، في أخالقي

. الحياة أمور في التهكم وقبول الدول، شؤون في والمعيارهو الحرب قضية على األخالقي المنطق بتطبيق القيام إن

98 : : ص- نفسه، األمريكيين المثقفين .5بيان77

المدنية، الحياة على المجتمع بناء بإمكانية القول بنفسه. العدل أساس على عالمي مجتمع وبناء

على القائمة الحروب أن تعلمنا العادلة الحرب مبادئ إنالحرب تشرع فال بالكلية، مرفوضة واالستعالء االعتداء

ألخذ أو الظلم من مضى لما لالنتقام أو الوطن لتعزيز. الدفاع سوى آخر غرض ألي أو "99األراضي

القديس أفكار من الحجاجية قوته البيان استمد وقدأن أساس على األكويني، توما وأفكار أوغسطينيوسهو السالم وأن واستثناء، ضرورة هي العادلة الحرب

ديني أمر هناك ويكون الظلم، يكثر عندما ولكن القاعدة،البد واألبرياء، المدنيين حق في قاهر عسف أو رباني، أوعن والدفاع العدوان، من للحد أخالقية عادلة حرب من

والتفاوض الحوار حساب على ذلك كان ولو الذات، ": المبرر. إن البيان يقول الصدد، هذا وفي السلميالضرر من األبرياء صيانة هو للحرب الرئيس األخالقي

) ( اإلله مدينة المسمى كتابه أوغسطين ألف لقد األكيد،بارز تأثير له الكتاب وهذا الميالدي، الخامس القرن في - . يقرر وهو فيه أوغسطين يقول العادلة الحرب فكرة في

: - للفرد األحسن إن سقراط به أتى الذي المعنىولكن به، غيره يؤذي أن من بالضرر يتأذى أن النصراني

من غيره يلزم أن األخالقية المسؤولية بصاحب يجدر هلأوغستين عند الجواب أنفسهم؟ عن الدفاع بترك األبرياء

اإللزام ذلك أن هو العادلة الحرب فكرة أصحاب وعامة . ال الذين األبرياء أن على الحجة أقيمت إذا صحيح غير

إن هائل ضرر سيصيبهم أنفسهم عن الدفاع يستطيعون . يدعونا الحالة هذه في إليقافه قاهرة قوة تستخدم لم

. القوة استخدام إلى الجار لحب األخالقي المبدأ

99 - : : ص نفسه، األمريكيين المثقفين .5بيان78

المشكوك أو القليل الخطر مواجهة في الحرب تشرع البطريقة إزالته يمكن الذي الخطر مواجهة في وال فيه

من غيرها أو الشفاعة أو العقل إلى الدعوة أو المفاوضةحياة على الخطر يكون عندما لكن ، السلمية الطرق

إلى اللجوء يكون فحينئذ يقينيا، حقيقيا خطرا األبرياءالدافع يكون عندما سيما ال أخالقيا مبررا القوة استخدام

وال الحوار، يستهدف ال حيث المتصلبة العداوة هو للمعتديالدمار إلى يهدف وإنما ، ما ألمر ."100االمتثال

الحرب عليها تقوم التي المبادئ من مجموعة البيان ويحددهيئة أو البالد، في الشرعية السلطة تعلنها كأن العادلة،

رغبات عند نزوال ذلك يكون وال الحكم، زمام تملك علياومنافعها أهوائها عن تدافع التي والجماعات األفراد

عن دفاعا الحرب تكون بل الضيقة، ومصالحها ورغباتها . عن دفاعا إما الحرب تقوم ما وغالبا، العام الصالح

. والعدوان الشر إزالة في رغبة وإما النفس،األبرياء بالمدنيين المساس عدم في الثاني المبدأ ويتمثل

. المتعمد غير الخطإ حالة في إال العسكريين، غير. البشرية الحياة حرمة تأكيد في فيتمثل الثالث، المبدأ أما

المتساوي االحترام في الرابع المبدأ يتعلق حين، في : . حقوق احترام أي الحرب اندالع أثناء في الناس لجميع

على معهم التعامل وعدم ، والعامة الخاصة اإلنسان . هذا، وفي المذهب أو الدين أو اللون أو العرق أساس

": السلطة إال بها يقوم ال العادلة الحرب البيان يقولالعنف و للشعب، العام التدبير تتولى التي الشرعية

بدون أو الفرص اغتنام سبيل على األفراد من الصادر. األخالق ناحية من أبدا يقبل لن نظام

100 : : ص- نفسه، األمريكيين المثقفين .6بيان79

بفكرة الخبراء ؛ المقاتلين غير ضد الحرب إقامة يجوز السواء ملة كل ومن ومكان زمان كل من العادلة الحرب

غير أن يعلموننا وغيرهم، مسلمين أو نصارى أو يهودا كانواقتل فإن ذلك وعلى بالهجوم، قصدهم يجوز ال المقاتلينمع المتعاطفين ردع بقصد حتى أو انتقاما المدنيين

أن ومع األخالق، ناحية من باطل االعتداء عن المعتدينغير عن المدنيين قتل منها يتوقع عسكرية بعمليات القيامفإن ضيق، إطار وفي الحاالت، بعض في جائز أمر قصد

للعملية كهدف أخالقيا جائز غير بالقتل المدنيين قصدالعسكرية.

أن العادلة الحرب مبادئ من وغيره المبدأ هذا من نعلمبل لهم ممكن فإنه الحرب إقامة في يفكرون حينما الناس

البشرية، الحياة حرمة بتأكيد يقوموا أن عليهم واجبوهذه الناس، لجميع المتساوي االحترام مبدأ وباعتناق

األخالقية الحقيقة على بالمحافظة تطالبنا المبادئالجنس في االختالف بسبب لنا غريبا يبدو من أن األساسية

بطالنه - نعتقد الذي الدين حتى الدين في أو اللسان في أواالحترام- حق وفي الحياة حق في معنا يتساوون فإنهم

على بالمحافظة نطالب وإننا اإلنسانية، الحقوق سائر وفيالمأساوية الحرب حالة في حتى الحقيقة ."101هذه

بحرب األخالقية غير العدوانية للحرب تمثيال البيان ويقدماألمريكيين 11 المدنيين من كثير بأرواح أودت التي سبتمبر

بها قامت وقد والتطرف، واإلرهاب العنف باسم األبرياء " وفي المعتدية، اإلسالمية شبه الحركات من 11مجموعة

على المتعمد بالهجوم األفراد من مجموعة قامت سبتمبرلقتل كأسلحة مختطفة طائرات استخدموا وقد ، أمريكا

من عن 3000أكثر تقل مدة في أمريكا مواطني منمن الغربي الجنوب ومنطقة نيويورك مدينة في ساعتين

101 : : ص- نفسه، األمريكيين المثقفين .6بيان80

كانوا المقتولين وأغلب واشنطن، ومدينة بنسيلفاينياأنهم سوى عنهم يعرفون قتلوهم الذين يكن ولم مدنيين

صباح. في ماتوا الذين هؤالء تم 11أمريكيون قد سبتمبرفهو مشروعة، غير وبطريقة وبالعدوان بالقصد قتلهم

من وكان العدوان، العمد القتل جريمة القانوني بالتحديدومن بشري عرق كل ومن جنس كل من أفراد المقتولين

يشتغل من منهم الكبرى، األديان أكثر إلى المنتسبين. كبيرة شركات مدراء ومنهم األواني بغسل

بأنفسهم بها يقوموا لم الحربية األعمال هذه ارتكبوا الذينكانوا بل مجهولة، ألسباب أو اآلخرين من دعم بدون وال

من أكثر في قائمة إسالمية شبه عالمية شبكة في أعضاءوهذه 40 القاعدة، باسم اليوم معروفة وهي دولة،

متطرفة حركة من تنفيذيا جزئا تمثل إنما بدورها الجماعةعشرات منذ تنمو الحركة هذه وكانت إسالمية، شبه كبيرةالتسامح الحركة هذه وجدت األحيان بعض وفي السنين،

كانت أنها مع بعضها من الدعم وحتى حكومات قبل منإلى وسيلة العدواني العمد القتل اتخاذ في رغبتها تعلن

فعال به قامت قد ما وهو أهدافها ."102تحقيق

دفعت التي التبريرية الحجج من مجموعة البيان ويقدمحق في الشنيعة مجزرتهم ارتكاب إلى اإلرهابيين هؤالء

تعمدوا قد المجرمين هؤالء وأن األمريكيين، المدنيينالدين أن من الرغم على األبرياء، بالمدنيين الضرر إلحاق

والعدالة والسالم المحبة دين ألنه منهم؛ بريء اإلسالميالتي. هي اإلسالمية شبه الحركات لكن والمساواة

السياسة من لالنتقام رهيبة عدوانية حربا استعملتالمتحدة. الواليات دفع الذي السبب هو وهذا األمريكية

. هذا، وفي المتطرفة الجماعات ضد حربها لتعلن األمريكيةاإلسالمية " لفظ و اإلسالم لفظ نستخدم نحن البيان يقول

102 : : ص- نفسه، األمريكيين المثقفين .5بيان81

ينتسب الذي العظيمة العالمية األديان أحد عن لنتحدثكثيرة ماليين منهم شخص، مليون ومائتي ألف حوالي إليه

بالعمد قتل من ومنهم المتحدة الواليات مواطني منأحداث في -11والعدوان . ذكره إلى حاجة وال سبتمبر

المسلمين - أغلب أن بوضوح واحدة مرة هنا نذكره ولكننامهذبون القرآن بتعاليم يهتدون الذين العالم في

. و اإلسالمي شبه العبارة ونستخدم ومسالمون ومخلصونالدينية الحركة عن نتكلم حين إسالمي شبه متطرف

العالم حتى كله العالم تهدد التي العنيفة الغالية السياسيةاإلسالمي.

بعض ضد العنيفة المتطرفة الحركة هذه ليست - موقعي بعض بل فحسب والغربية األمريكية السياسات

- مبدأ ضد ولكنها السياسات تلك بعض ضد الرسالة هذهوهذه الديني التسامح مبدأ وهو أال المعاصر للعالم أساسيا - حرية منها األساسية اإلنسان حقوق تضاد كذلك الحركة

- المدونة الخصوص وجه على الدينية والحرية القيموالتي اإلنسان لحقوق المتحدة األمم ميثاق في باالعتزاز

والعدل اإلنسان ازدهار إلى تتجه حضارة كل على يجب. أساسا تتخذها أن والسلم

لإلسالم الناطق اللسان أنها تدعي المتطرفة الحركة وهذه . ضد اإلسالم أساسية إسالمية مبادئ تخالف ولكنها

علماء ذهب فقد المثال سبيل وعلى األخالقية، الفظائعالقرون عبر النبي وسنة القرآن بتعاليم المهتدون اإلسالم

توقف وجوب وعلى بالقتل، المقاتلين غير قصد تحرم إلى . والعلماء الشرعية السلطة أمر على العسكرية العمليات

عند الله اسم يذكرون الذين المارقين هؤالء بأن يجزمونمثل وحرمته اإلسالم يهدد خطر هم اعتباطا الناس قتلهم

. األديان من وغيرهما ولليهودية للنصرانية تهديدهم

82

معقدة أبعاد لها الدينونة تدعي التي الحركات بأن نقر نحن . ولكن إليها االنتباه من بد ال التي وبيئية واجتماعية سياسية

. مهم أمر الفلسفي البعد فإن الوقت، نفس فيالمتطرفة الحركة هذه في الحياة تبعث التي والفلسفة

نظرها وفي البشرية بالحياة استخفافها في اإلسالمية شبهالمؤمنين بين المهلكة للحرب ميدان كأنها العالم إلى

أو ) متطرفين غير مسلمين الكفار هؤالء كان سواء والكفار ) تنكر فلسفة هي ذلك غير أو أوهندوس نصارى أو يهودتغدر هي االتجاه وبهذا الناس لجميع المتساوي االحترام

تعايش واحتمال الحضارية الحياة أساس وترفض بالدين . كبير لعدد القاتلين أن كله ذلك من وأخطر بسالم األمم

الناسفي أن - - 11من مرة ألول ربما أظهروا قد سبتمبرالرغبة - إلى باإلضافة والقابلية الخبرة تمتلك الحركة هذه - فيمن الهائل الخراب لبعث بها يصرحون التي

كيماوية. أسلحة تناولهم في تكون وربما يستهدفونهم . ذبحوا والذين الستعمالها واالستعداد ونووية وبيولوجية

من في 3000أكثر برغبتهم 11شخصا ويصرحون سبتمبر خطرا يمثلون هؤالء أخرى مرة الفعل هذا بمثل القيام في

ال العالم أنحاء جميع في المخلصين لجميع حاضرا واضحالالعتداء نموذج وأفعالهم فقط، المتحدة الواليات في

يقتضي كله للعالم مهدد شر وهي األبرياء على المجرد. إلزالته القاهرة القوة استعمال

فإننا جميعا، يهددوننا العالمية بقدراتهم المنظمون القتلةبقيود التام الوعي مع للبشر العالمية األخالق باسم

و حكومتنا قرار بتأييد نقوم العادلة الحرب ومقتضيات. المسلحة بالقوة هؤالء ضد القيام في "103مجتمعاتنا

103 : : ص- نفسه، األمريكيين المثقفين 8-7بيان83

منطلقات من العادلة الحرب عن األمريكي البيان يتحدثاالمبريالي الواقع عن بعيدة مجردة رؤية ووفق خاطئة،

( شومسكي نوام انتقده الذي )N.Chomskyاألمريكي )1928 ) ؟- والسيما 104م السياسية، كتاباته جل في كثيرا

( األخير : كتابه الخارجية السياسة الخطير السلطاناألوسط الشرق في من( األمريكية الرغم على ،

القديس وأفكار السماوية باألديان البيان هذا إشادة . البيان أن هذا ويعني األكويني توما وأفكار أوغسطينيوسواحدة زاوية من للمتطرفين العدوانية الحرب إلى ينظروالعالم المسلمين زاوية من وليس األمريكية، الزاوية هي

أجمع.دائما، سباقة األمريكية المتحدة الواليات أن المعلوم ومن

واالبتزاز والتهديد والتطرف العدوان إلى هذا، يومنا وإلى . دائما فهي وطغيانها وجبروتها قوتها باسم واالستفزاز،

الضخمة، العدوانية بأساطيلها العالم في حاضرةوبقواعدها الفتاكة، وبأسلحتها الجرارة، وبجيوشها

. البشرية، تهدد العالم من شتى أنحاء في العسكرية . عدوانها ننسى ال ونحن الضعيفة الشعوب على وتعتدي

على وعدوانها السودان، على وعدوانها ليبيا، على الغاشمعلى وعدوانها أفغانستان، على وعدوانها العراق،لبنان، على وعدوانها اليمن، على وعدوانها الصومال،

أكتوبر حرب في مصر على ...1973وعدوانها جرا وهلم م،الظروف وتستغل االنتقام، إلى سباقة تكون دائما،

ضرب أجل من تختلقها أو لها، تتعرض التي واألحداثمنها، االنتقام أو تركيعها، أجل من اآلمنة أو الضعيفة الدول

. الواليات حروب تكون وبهذا، ومعنويا ماديا ابتزازها أوتقوم أخالقية، وغير عادلة، غير حروبا األمريكية المتحدة

104 : شومسكي- : نوام الخارجية السياسة الخطير السلطاناألوسط، الشرق في : األمريكية الساقي، دار األشقر، جلبير ترجمة

األولى الطبعة لبنان، م.2011بيروت،84

ال و ، بالقيم لها العالقة آنية مصالح خدمة علىبالليبرالية . وال بالديمقراطية،

على اإلسالمية شبه الجماعات فاعتداءات هذا من وأكثرمن انتقام الحقيقة، في ، هي األمريكية المتحدة الواليات

إسرائيل جانب إلى تقف كانت التي الدولة هذه غطرسةعلى وتعتدي العزل، األبرياء الفلسطينيين مواجهة في

. اآلمنة اإلسالمية الشعوبصدرت جهة أية ومن نوعه، كان مهما باإلرهاب نندد ونحن

ومعتقدها دينها كان مهما الرهيب الفعل ذلك عنها . أن يجب ولكن تغتفر ال جريمة هو المدنيين فقتل ومذهبها،

والحقد والكراهية العدوان يولد قد العدوان أن في نفكربعد المتحدة الواليات تستوعبه لم الدرس وهذا واالنتقام،

. اآلن حد إلى : السعوديين المثقفين بيان التاسع المطلب

بعنوان نقديا بيانا السعوديون المثقفون أي) أعد على) نتعايش؟ وقعه ،105أساس الذي البيان على فيه يردون

( بعنوان األمريكيون أساس المثقفون أي علىبالحرب ، 106نقاتل؟( يتعلق ما الرد هذا في يهمنا وما

العادلة.وليس عالمية، ظاهرة اإلرهاب أن من البيان وينطلق

له، وطن ال فاإلرهاب محدد، بمجتمع أو معين، بدين متعلقابل الغربية، الشعوب تعرفه كما اإلسالمية، الشعوب تعرفه

. التهام داعي لذا،فال واليهودية المسيحية كذلك عرفته . يمكن ذلك، على عالوة واإلرهاب بالتطرف اإلسالم

السياسي، كالتطرف التطرف، من عدة أنواع عن الحديثوالتطرف العسكري، والتطرف االقتصادي، والتطرف

105 : ( : أساس- أس على السعوديين المثقفين بيان السعوديون المثقفون )، اليوم نتعايش؟ :2002سبتمبر 11، صحيفة ص .3م،

106 ) ( : : -، نقاتل؟ أساس أي على األمريكيين المثقفين بيان معهدانظراألمريكية Institute)القيم for American Values )فبراير م،2002،

.8-1صص:85

... التطرف هذا يكون وقد االجتماعي والتطرف اإلعالمي،الفرص، وتكافؤ والحرية المساواة وغياب الظلم، نتاج

. الذي الغرب فهناك عادل غير توزيعا األرض ثروات وتوزيعالفقر في يعيش الذي الثالث والعالم الرفاهية، في يعيش

: . البيان يقول هذا، وفي والبطالة الغرب" والبؤس إنوجهة ومن والتطرف، اإلرهاب مشكلة عن كثيرا يتحدث

أن ويفترض العالم، في جادة مشكلة هذه فإن نظرناالتأكيد نود لكننا لمعالجتها، متعددة مشاريع هنالك تكون

كل قبل عقالنية أنها لنا يبدو التي التالية، الحقائق علىشيء:

: الديني، بالمفهوم خاصا ليس التطرف أن األولى الحقيقةواالقتصادي السياسي التطرف من أشكال ثمة بل

تمارس ألنها االهتمام بنفس تحظى أن يفترض واإلعالمي. العالم في الحقوق وأنظمة األخالق لمبادئ مصادرة

وإن معينة، بديانة مرتبطا ليس الديني التطرف فإن وأيضاالمسلمين ببعض مرتبطة متطرفة بأشكال نعترف كنا

في الدينية التجمعات كل أن وعي على لكننا كغيرهم؛والديانات الفكر وقراء متطرفة، أشكال فيها يوجد العالم

. وال العقل من ليس إنه الحقيقة هذه يعون والثقافاتاإلسالمي التطرف قضية على العقالني غير اإللحاح العدلالحقوقية المعالجة دون لkه االستفزاز مشروع وصناعة

. الديني وغير الديني العالم في التطرف أشكال لكل : مشكلة يواجه العالم أن نؤمن حين الثانية الحقيقة

فكذلك ذكرناه، الذي الشامل بالمفهوم والتطرف اإلرهابيواجهها المشاكل من مجموعة ثمة أن نقدر أن ينبغي

: اإلنسانية واألوليات والحريات، الحقوق، في العالم ) أن) يفترض واألخالقية والغذائية، والصحية، التعليمية،

. باهتمامنا تحظى86

اإلسالمية التجمعات من كثيرا أن إدراك على إننا - - أولى في كذلك تكون أن ترد لم توصف كما المتشددة

سلطة تحت الدائرة هذه في وضعت لكنها ؛ خطواتهاقنواتها وتحاصر تالحقها إعالمية أو عسكرية، أو سياسية،وضرب االعتدال، فرص إلغاء تمتلك السلمي،و التعبير في

في للتشدد األكبر الدافع هو وهذا الحقوق، نظام . هذا أن إدراك على ونحن اإلسالمية والحركات التجمعات

نفسه الغربي المشروع رعاية تحت اليوم يقع التشكيل.) اإلرهاب ) مكافحة "107باسم

واإلرهاب التطرف إلى تؤدي التي األخرى األسباب ومن . غياب عن ناهيك واالستقرار باألمان اإلنسان إحساس عدم

التي وفظاظته الواقع بمرارة واإلحساس اإلنسان، حقوقغير أو أخالقية غير بطريقة التصرف إلى اإلنسان تدفع

الطبيعي. الفعل رد من نوع هو فالتطرف هنا، ومن عادلةضد يمارس الذي العنيف العدواني الفعل على والمعقول

والسليم الهادئ االستقرار من المحروم اإلنسان هذافي:" والحرية الحقوق أساس االستقرار إن والمطمئن

عليهم ونفرض االستقرار، من الناس نحرم وحين العالم؛قد فإنهم والضيم، والقهر القلق من دوامة في يعيشوا أن

الذي هو المر والواقع أخالقية، غير بطريقة يتصرفون . وحين أحيانا الفكرة يصنع الذي هو بل القرارات، يصنع

فمن حقوقهم، من شيئا ينالوا أن قبل طويال الناس ينتظربطريقة االنتظار فترة في سيتصرفون أنهم المرجح

. عواقبها تقدير أو بها التنبؤ "108يصعب

107 : ( : أساس- أس على السعوديين المثقفين بيان السعوديون المثقفون )، اليوم نتعايش؟ م.2002سبتمبر 11، صحيفة

108 : ( : أساس- أس على السعوديين المثقفين بيان السعوديون المثقفون )، اليوم نتعايش؟ م.2002سبتمبر 11، صحيفة

87

اإلسالم على االنفتاح إلى الغربيين البيان يدعو ثم، ومنخصوصياته استيعاب أجل من معا المعاصر وواقعه

المسلمين مع والتعامل والحضارية، والدينية الثقافية ": إننا العادل بالسالم يسمى ما إطار في حسنة، معاملة

وقراءة اإلسالم، على الغرب من جاد انفتاح إلى ندعويجري وأن اإلسالمي، الواقع مع بهدوء والتعامل مشاريعه،

وندعوه اإلسالم، من الموقف في جادة مراجعة الغربالممثلة المثقفة النخب بين حوار قنوات فتح إلى كذلك

في القرار وصناع المفكرين وبين العريض اإلسالم لتيارالغرب.

اإلسالمية الحركات غالبية أن الغرب يدرك أن المهم مناالعتدال، من ذاتيا قدرا تمتلك وغيره اإلسالمي العالم في

لهذه الحقوق نظام وفرض عليه، المحافظة المهم منأو االستفزاز صناعة وعدم بهدوء، العاملة المجموعات

يمكن حتى ؛ مبرر أي وتحت طرف أي من به السماح . بالحملة معنيون إننا وأمانة بعقالنية التصرفات مراجعة

لكن مسلمين غير أو مسلمين من أتى سواء اإلرهاب علىيذكر لم فلماذا وأخالقيات قيم إلى مستندا األمر دام ماالذي الفلسطينيون يذكر لم ولماذا اآلخرون؟ المتطرفون

من اإلرهاب أنواع ألبشع األيام هذه وبخاصة يتعرضونالخانق والحصار الجماعي والقتل والمخيمات المدن هدم

أو أفراد ضدهم يمارسه ال ذلك وكل ، األبرياء للمدنييندولة هي المتحدة، األمم في عضو دولة بل سرية منظمة

إسرائيل.فإن جذوره من اإلرهاب استئصال الهدف كان وإذا

العادل السالم بل الشاملة الحرب ليس المالئمة الوسيلة . إن فلسطين وغير فلسطين في العالم عنه يبحث ما وهذا

صورة هو إنما اليوم الشائع االصطالحي بالمعنى اإلرهاباألنفسوالممتلكات، على الظالم االعتداء صور من واحدة

88

من واحدة صورة على يركز أن األخالقي العمى لمن وإنهاألخرى صورها عن الطرف ويغض الظالم االعتداء صوروإفسادا للنفوس إزهاقا وأكثر بشاعة أكثر كانت لو حتى

. مزدوج معيار ذات ، انتقائية بطريقة األرض، في : األفضل يصنع ال الصراع افتعال إن الثالثة الحقيقة

يمثلون والذين المتصارعين، الطرفين من ألي بالضرورةأو التجمع هذا لتمثيل األفضل هم دائما ليسوا الصراع

."109ذاك

باألخالق، االلتزام ضرورة إلى كذلك البيان يدعو ووالعامة، الخاصة الحريات ورعاية العدل، إلى واالحتكاماآلخرين على االعتداء وعدم اإلنسان، حقوق واحترام

. عامة، بصفة الغرب أصبح فقد هنا، ومن وإعالميا عسكرياوالسلم األمن تهدد خاصة، بصفة المتحدة والواليات

غير وحروب ومعارك صراعات في بالدخول الدوليين،في واضحا ذلك يتجلى كما أخالقية، وغير عادلة، - - يولد كله وهذا ، مثال وفلسطين والعراق أفغانستان

. المعتدي من االنتقام في والرغبة والحقد والكراهية العنفالنخب بين اآلراء وتبادل واالنفتاح الحوار في الحل ويكمن ": . شيء وال البيان يقول هذا، وفي وغربا شرقا المثقفة

الحقوق ورعاية العدل يفعله كما الصدام شبح يبعداضطررنا إذا الحروب في حتى واألخالق بالقيم وااللتزام

من. تنطلق الغربية التجمعات في الصراع إدارة إن إليهاوالمحافظة الفئوية نقل لم إن القومية المصالح رعاية

هذه أن والحق اآلخرين، حقوق حساب على ولو عليهاالمدني لألمن الخطيرة التهديدات تصنع التي هي السياسة

تصنع كونها عن فضال كله، للعالم بل فحسب، للغرب ليس . في الصراع إدارة ورجال الالإنسانية المأساوية األوضاع

109 - : ( : أساس أس على السعوديين المثقفين بيان السعوديون المثقفون )، اليوم نتعايش؟ م.2002سبتمبر 11، صحيفة

89

بقراراتهم ضدهم الجماهير يستعدون إنما العالموالفكر العلم دائرة في نقوم أن ويجب وسياساتهم،

مجتمعاتنا على والمحافظة التصرفات، هذه بمراقبة . أن ندرك أن ويجب المدني وأمنها وحقوقها المدنية

األسوأ لصناعة ستقود العالم في الصراع إدارة سيطرةحساباتنا آثار ستواجه التي القادمة ولألجيال للواقع

نكون. ! - - أن أيضا علينا لكن نتفاءل، أن علينا نعم الخاصة. آثارها وإدراك التصرفات مراقبة في واضحين

التسابق ظل في العالم في مهددا المدني األمن بات لقد . مشاريعه ورسم للصراع

في الصراع إدارة أن وندرك الشعارات نتجاوز أن ودورناتمارس األولى بالدرجة المتحدة الواليات وفي الغرباإلرهاب، مكافحة باسم العالم في المدني لألمن تقويضاالقصف جراء أفغانستان في المدنيين الضحايا وأعداد

بتوفير - - يكون ما أشبه الواقع في وذلك تتزايد األمريكيالمصادمات من لمزيد الجديدة المبررات وإعطاء األجواء

عشر الحادي أحداث يعتبر الغرب كان ولئن وهناك، هنافمن الغرب في المدني األمن لزعزعة تتجه سبتمبر من

رفض في الموقف وحتى الشعور نشاركه أن الممكنيدرك أن المهم من لكن العالم، في المدني األمن ضربيشهد لم اإلسالمي العالم في المدني األمن أن الغربلألمن التعويق من وكثير كثيرة، عقود من استقرارا

ممارساته وربما ، الغرب مظلة تحت كان المدنيالقوة. دائرة استخدام أن الغرب يدرك أنء آن المباشرة

للمستقبل، صادقا ضمانا يعطي ال اإلعالمية أو العسكريةلقانون خاضعة وغير مفاجئة بأشكال األمور تتجه ما فكثيراتختصر سبتمبر من عشر الحادي أحداث وكأن الحسابات،

. المعادلة هذه في واسعة مسافات

90

يلتقي الرأي وتبادل للحوار، أوسع مساحة إيجاد فإن ولذا- - نظرنا وجهة من هي والثقافة والعلم الفكر أهل فيها

هذه لكتابة دافعنا هو وهذا والتدمير، العنف للغة البديلالحوار هذا وإدارة ."110الورقة

اليكمن والتطرف واإلرهاب الصراع إلى الدافع أن بيداألنظمة حتى بل فحسب، الغربي العدوان في دائما

تكون منها، العسكرية وخاصة الجائرة، المستبدة العربيةالشاذة، الالأخالقية الممارسات هذه وراء حقيقيا سببااإلرهابية السلوكيات من لمجموعة الرئيس الدافع وتكون

. منها بريء واإلسالم اإلسالم، على المحسوبة المتطرفةوجدنا لما واإلسالمية العربية الدول في العدل توفر ولوتودي التي أمتنا عن والغريبة الشاذة الظاهرة هذه

باسم وانحطاطها المجتمعات خراب في وتسهم باألبرياء،. والكراهية والحقد االنتقام

األخير، : وفي من مجموعة ثمة إن القول يمكنالواقعية، كالنظرية العادلة، الحرب تناولت التي النظريات

والنظرية المسالمة، والنظرية األخالقية، والنظرية ... أكثر الواقعية النظرية وتبقى النقدية والنظرية الليبرالية،

. والحربي والقانوني السياسي المجال في انتشاراالمختلفة التصورات من مجموعة فهناك أخرى، ناحية ومن

في إما العادلة، الحرب إلى النظر حاولت التي والمتنوعةوالقديس أوغيسطينيوس القديس عند كما الالهوت ضوء

عند كما السياسية الفلسفة ضوء في وإما األكويني، توماضوء في وإما وهابرماس، وكانط، ومكيافيلي، هوبز،

وهيجو ساالمانكا مدرسة عند كما المعاصر القانون

110 : ( : أساس- أس على السعوديين المثقفين بيان السعوديون المثقفون )، اليوم نتعايش؟ م.2002سبتمبر 11، صحيفة

91

كما المعاصرة الدولية العالقات ضوء في وإما كروسيوس،... وولزر مايكل عند

: الثالث الفصلواألنظمة اإلسالم بين العادلة الحرب

الوضعية

92

تصورات باعتبارها العادلة بالحرب االكتفاء اليمكنمعرفة من البد بل فحسب، مجردة ونظريات ومفاهيم

واألنظمة اإلسالم منظور في الحرب هذه خصوصياتوالعنف القوة إلى تحتكم التي المعاصرة الوضعية

ونوايا وأغراض مصالح وفق ، والدولية القضائية والقوانينسياسية مصالح وفق أو ، وقومية ووطنية محلية ومنافع

والمثل باألخالق لها الصلة معينة، واجتماعية واقتصاديةعند كما الداخلي األخالقي بالضمير لها عالقة وال العليا،. هابرماسومن عند كما الكوني التواصلي العقل أو كانط،

الوضعية والقوانين اإلسالم بين مقتضبة مقارنة نقدم هنا،: التالي النحو على العادلة الحرب يخص فيما

: العادلة والحرب اإلسالم األول المبحثغير حرب إلى تدعوان والمسيحية اليهودية كنت إذا

الحروب في جليا ذلك يبدو كما ، عادلة ) ( ) فإن) ، اليهودية واألنبياء الرسل وقتل ، المسيحية الصليبية

العادلة الحرب إلى يدعو الذي الوحيد الدين هو 111اإلسالمما وهذا الربانية، والفضيلة اإلسالمية، الشريعة أسس وفق

( كيسلي جون بآخر، أو بشكل Johnأثبته، Kelsay )في (كتابه اإلسالم) في العادلة الحرب .112مسألة

111 : كيسلي- اإلسالم جون في العادلة الحرب ترجمة مسألة رلى ،بيروت، ذبيان والنشر، لألبحاث العربية الشبكة السيد، رضوان ومراجعة ،

سنة األولى الطبعة م.2009لبنان،112 - John Kelsay, Arguing the Just War in Islam )Harvard University Press, 2007(,

93

ثم، شرع ومن الذي الوحيد السماوي الدين اإلسالم يعدأخالقي مقترب وفق واستثناء ضرورة العادلة الحرب

. ويعني والسالم السلم دين كونه من الرغم على وأخروي،كما ، والخراب والدمار الحرب يمقت دين اإلسالم أن هذا

" : تعالى الله تعتدوا قال الkمعتدين وال يحب ال الله .113"إن

الرسول :وقال عليهم الله رضوان وا "لصحابته تتمن الالعافية الله وسلوا العدو، .114"لقاء

مجموعة إلى اإلسالم في العادلة الحرب تستند هنا، ومنفيما حصرها يمكن التي األخالقية والضوابط القواعد من

يلي: : الله سبيل في الحرب الحرب اإلسالم تكون في

الله، سبيل في وتكون إلهية، ومشيئة ربانية، عناية وفق . هذا، وفي زائلة دنيوية أغراض تحقيق أجل من وليس

": شأنه جل الله ذين يقول ال الله سبيل في وقاتلواالkمعتدين يحب ال الله إن تعتدوا وال 115." يقاتلونكم

كلمة بإعالء الله، سبيل في يكون القتال أن هذا ويعني . العدوان وصد الظلم، ورد التوحيد،

الكريم، القرآن في قتال كلمة وردت فقد العلم، باب ومن( وسبعين مائة الصرفية، مشتقاتها .170بمختلف في( مرة

اآلية - 113 البقرة، الكريم ، 190سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،114 - : كان باب والسير، الجهاد كتاب أوفى أبي بن الله عبد عن البخاري

الشkمس )النkبي تkزول حkتى القتkال أخkر النهkار أول يقاتkل لم (2804إذا : العدو لقاء تمني كراهة باب والسير، الجهاد كتاب ومسلم له، واللفظ

اللقاء ) عند بالصبر (.1742واألمر

اآلية - 115 البقرة، الكريم ، 190سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،94

آيات ست في مشتقاتها بمختلف حرب كلمة وردت حين،في. تصريفاتها بمختلف الجهاد كلمة وردت بينما كريمة

. يتحدث فالقرآن وبالتالي، كريمة قرآنية آية وعشرين سبع . ويعني والجهاد الحرب عن يتحدث مما أكثر القتال عن

وردعية دفاعية ضرورة هو اإلسالم في القتال أن هذا. انتقامية أو عدوانية أو هجومية وسيلة وليست ووقائية،

العادلة اإلسالمية الحرب في المقتول المجاهد يعد و . وبالتالي، كبيرا أخرويا جزاء الله عند ينال مباركا، شهيدا

لقوله مصداقا أمواتا وليسوا أحياء، الله عند الحق فشهداء " بل تعالى: أمواتا الله سبيل في قتلوا الذين تحسبن وال

يرزقون، ربهم عند فضله أحياء من الله آتاهم بما فرحينخوف أال خلفهم من بهم يلحقوا لم بالذين ويستبشرون

يحزنون هم وال وفضل ، عليهم الله من بنعمة يستبشرونالمؤمنين أجر يضيع ال الله لله ، وأن استجابوا الذين

منهم أحسنوا للذين القرح أصابهم ما بعد من والرسولعظيم أجر قد ،واتقوا الناس إن الناس لهم قال الذين

الله حسبنا وقالوا إيمانا فزادهم فاخشوهم لكم جمعواالوكيل، يمسسهم ونعم لم وفضل الله من بنعمة فانقلبوا

عظيم فضل ذو والله الله رضوان واتبعوا ذلكم ،سوء إنماكنتم إن وخافون تخافوهم فال أولياءه يخوف الشيطان

." 116مؤمنين

116 -: اآليات عمران، آل القرآن،kk 174-173-172-171-170-169سورة.الكريم نافع ورشعن برواية ،

95

: تعالى الله أنفسهم" ويقول المؤمنين من اشترى الله إنفيقتلون الله سبيل في يقاتلون الجنة لهم بأن وأموالهم

.117ويقتلون"

" : أولي غير المؤمنين من القاعدون يستوي ال أيضا ويقولوأنفسهم، بأموالهم الله سبيل في والمجاهدون الضرر،

القاعدين على وأنفسهم بأموالهم المجاهدين الله فضل ... أجرا القاعدين على المجاهدين الله وفضل درجة

. 118عظيما" " : تجارة على أدلكم هل آمنوا الذين أيها يا كذلك ويقول

. وتجاهدون ورسوله، بالله تؤمنون أليم عذاب من تنجيكمكنتم إن لكم خير ذلكم وأنفسكم، بأموالكم الله سبيل في

. 119تعلمون"يعد الله أن الكريمة، اآليات هذه خالل من لنا، يتبين

الرضوان، وجنة األبدي، بالخلود الشهداء المحاربينالسرمدي؛ والنعيم البهي، والفردوس

: العادلة الشرعية اإلسالم القضية في الحرب تكونأو لفساد، إصالحا أو لعدوان، درءا أو النفس، عن دفاعا

" : . تعالى الله يقول هذا، وفي فظيع لظلم أذن مواجهةلقدير، نصرهم على الله وإن ظلموا هم بأن يقاتلون ذين لل

الله نا رب يقولوا أن إال حق بغير ديارهم من أخرجوا ذين ."ال120

اآلية - 117 التوبة، الكريم ، 111سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،اآلية - 118 النساء، الكريم ، 95سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،119 -: اآليات الصف، الكريم ،k 11-10سورة عن القرآن ورش برواية ،

نافع.120 -: اآليتان الحج، الكريم ، 40-39سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،

96

- أخرج - عندما ودفعه، الظلم برد هنا القتال الله ربط وقدأن سوى حق، وجه بغير ديارهم من المسلمين الكفار

يقينا بفحواها واقتنعوا بها، آمنوا التي التوحيد كلمة قالوا . القريب؛ بالنصر الله يعدهم ذلك، وبسبب وحقيقة وصدقا

: الحرب من األسمى األسمى الهدف الهدف إنهو الحرب جبابرة من على والقضاء العليا، الله كلمة إعالء

واآلمنة، الضعيفة شعوبهم يستعبدون الذين األرضوليس العدوان، وصد الظلم، النفس،ورد عن والدفاع

بعض يدعي كما ، الغنائم على الحصول هو الهدفالدول على السيطرة هو الهدف أو الخاطئين، المتقولين

الدنيوية والمكاسب المنافع تحقيق أو اآلمنة، والشعوبالمجاورة والدول البلدان حساب على التوسع أو الزائلة،

. كلمة نشر في يتمثل جدا، سام الهدف بل النائية أومن الرفيعة األخالقية بالسبل كافة، الناس بين التوحيد

سبيل إلى وهدايتهم ، الفتن لدرء اإلسالم في الدخول أجلالرافضون. أو الممتنعون يدفع الرفض، حالة وفي الرشاد

من وممتلكاتهم أرواحهم في تحميهم التي للدولة الجزية . بذلك، يقبلوا لم وإذا ومرتقب محتمل غاشم اعتداء أي

. أجل من كله وهذا لألمر يخضعوا حتى مقاتلتهم من فالبدالنور إلى الضاللة من إخراجهم في تتمثل ربانية حكمة

" : تعالى. الله يقول هذا، وفي الkمشركين والهداية وقاتلواكافة يقاتلونكم كما ." 121كافة

اآلية - 121 التوبة، الكريم ، 36سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،97

": أيضا بإخراج وقال وهموا أيمانهم نكثوا قوما تقاتلون أالأن أحق فالله أتخشونهم ة مر أول بدءوكم وهم سول الر

مؤمنين كنتم إن 122."تخشوه

عادلة أهداف اإلسالم في الحرب فأهداف هنا، ومنالوطنية واألغراض بالمصالح لها عالقة وال ونبيلة، وسامية

البرجماتية؛ أو القومية أو: الحرب في تخليق مطلق، بشكل اإلسالم، يرفض

والشيوخ واألطفال والنساء المدنيين قتل العادلة، حربهالمياه، تسميم و األشجار، قلع و الزرع، حرق و والعجزة،

من العاملين وقتل والنصارى، اليهود من المتعبدين وقتل . حالة في إال جائزا القتال يكون وال والصناع الفالحين . وصية عنه الله رضي بكر أبو قال وقد النفس عن الدفاع

الشام )رائعة بالد فتح قبل اإلسالم ( 12لجنود تعبر ، هجريةالعادلة اإلسالمية الحرب أخالقيات دماثة أيها: :"عن يا قال

: وال تخونوا ال عنى فاحفظوها بعشر أوصيكم قفوا الناس،وال صغيرا، طفال تقتلوا وال تمثلوا، وال تغدروا وال تغلوا،وال تحرقوه، وال نخال تعقروا وال امرأة، وال كبيرا شيخا

بعيرا وال بقرة وال شاة تذبحوا وال مثمرة، شجرة تقطعوافي أنفسهم فرغوا قد بأقوام تمرون وسوف لمأكلة، إال

تقدمون وسوف له، أنفسهم فرغوا وما فدعوهم الصوامع؛منها أكلتم فإن الطعام، ألوان فيها بآنية يأتونكم قوم على

. قد أقواما وتلقون عليها الله اسم فاذكروا شئ بعد شيئاالعصائب، مثل حولها وتركوا رؤوسهم أوساط فحصوا

اآلية - 122 التوبة، الكريم ، 13سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،98

. الله أفناكم الله، باسم اندفعوا خفقا بالسيف فاخفقوهموالطاعون ."123بالطعن

العهود ونقض والمكر والخداع الخيانة اإلسالم يرفض إذا، . في المغاالة عن ينهى كما الحروب في والمواثيق

. ويدعو اإلسالم مبادئ في التشديد أو العنف، استخدامعلى والحفاظ العزل، األبرياء المدنيين حماية إلى كذلك

السلم نحو والجنوح الديني، التسامح على والحث البيئة،على والنصارى اليهود إكراه وعدم والصفح، والعفو

. السيف بقوة اإلسالم في الدخولمناسبات وفي المحرمة، األشهر في القتال اإلسالم ويمنع

": تعالى لقوله مصداقا " العيد الحرم األشهر انسلخ فإذاواحصروهم وخذوهم وجدتموهم حيث المشركين فاقتلوا

وأتوا الصالة وأقاموا تابوا فإن مرصد كل لهم واقعدوارحيم غفور الله إن سبيلهم فخلوا .124"الزكاة

بامتياز، عادلة حرب هي اإلسالم في الحرب أن هذا ويعنيإلى وتهدف والنبوي، القرآني الشرع لضوابط تخضع

والحفاظ والعامة، الخاصة وحقوقه اإلنسان حريات احترامأثناء وفي الحرب، قبل اإلنسانية وآدميته كرامته على

منها؛ االنتهاء وبعد شنها،: الحرب قبل دائما السلم األولوية اإلسالم يعطي

قبل والسالم، والسلم واالقتناع واإلقناع والحوار للتفاوض. وفي القصوى الضرورة حالة في وإعالنها الحرب خوض

123 : - بسيوني شريف بحقوق محمود المعنية الدولية الوثائقالقاهرة، اإلنسان الشروق، دار الثاني، المجلد م.2003،

اآلية - 124 األنفال، الكريم ، 61سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،99

" : لها فاجنح للسلم جنحوا وإن وجل عز الله يقول هذا،العليم السميع هو إنه الله على ". 125وتوكل

الحرب بدء قبل للسالم دائما تعطى األولوية أن هذا ويعنيمن واستثناء وإكراها ضرورة المسلمون يخوضها التي

أو العدوان، صد أو الظلم، رد أو النفس، عن الدفاع أجلمميتة هوجاء فتنة لكل درءا الله توحيد إلى الدعوة

ومهلكة؛ : السالم دين االسم اإلسالم بهذا اإلسالم سمي

نفسه الله سمى حتى والسالم، السلم دين ألنه العظيم؛": الكريم لقوله مصداقا هو بالسالم إال إله ال الذي الله هو

الجبار العزيز المهيمن المؤمن السالم القدوس الملك" يشركون عما الله سبحان ر .126المتكب

على الربانية، للذات الحسنى األسماء من هو فالسالم إذا،وليس والحياة، والتسامح والمودة المحبة دين أنه أساس

اإلسالم أعداء يقول كما للدماء، وسفك وقتال حرب دين. الخاطئة أطروحاتهم في

قوله في كما الحسنة المعاملة دين فاإلسالم هذا من وأكثرأحسن تعالى:" هي تي بال العفو.". 127ادفع دين أنه كما

": الكريمة اآلية في كما والتفاهم، والتسامح والتصافحواصفح عنهم "128.فاعف

اآلية - 125 التوبة، الكريم ، 5سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،اآلية - 126 الحشر، الكريم ، 32سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،اآلية - 127 فصلت، الكريم ، 34سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،اآلية - 128 المائدة، الكريم ، 13سورة .القرآن نافع ورشعن برواية ،

100

دين يكون أن قبل سالم، دين اإلسالم أن لنا يتبين وهكذا، - - . بل الحرب، بمعنى هنا الجهاد واليعني وجهاد وقتال حربفي لما ؛ العدو لمالقاة والصبر والطاقة الجهد بذل يعني

. وخطورة وعسر مشقة من الحرب : بين المعاصرة الحروب الثاني المبحث

واألخالق القــوةوانتقام وعدوان عنف بمثابة الحرب أن المعلوم من

اعتداء هي أو شرعي، سبب بدون اآلخرين على واعتداء. أخرى دولة على دولة

خلق أن منذ التاريخ، عبر عدة حروبا اإلنسانية شهدت وقد . مع أثينا حروب نتذكر ومازلنا البسيطة فوق اإلنسان

. ثانية جهة من وإسبرطة جهة، الفرسمنوحروب قرطاجنة، مع الرومان حروب أيضا نتذكر ومازلناالوندال مع وحروبهم ناحية، من الرومان مع األمازيغ

كفار مع المسلمين وحروب أخرى؛ ناحية من والبيزنطيين. الروم وجيش فارس، وبالد قريش،

بأوروبا الوسطى العصور حروب كذلك نتذكر زلنا وماعشر، الرابع لويس وحروب ، سنة المائة وحرب الغربية،

بونابرت نابليون االستعماري 129وحروب التوسع وحروب ، ... العالم مناطق معظم في الغربي

فقد بامتياز، الحروب قرن العشرين القرن يعد ثم، ومنبالذكر وأخص شراسة، و وفظاعة قسوة حروبه ازدادت

129 -Christian MELLON, « Que dire de la "guerre juste" aujourd'hui ?», Actualiser la morale, Cerf, Paris, 1992, pp. 197 214.

101

أسلحة الحروب هذه في استعملت إذ ؛ العالميتين الحربينوالطائرات، كالدبابات، قبل، من اإلنسان يعهدها لم فتاكة

والقنابل السامة، واألسلحة ، الذرية والقنابل والغواصات، ... دوليا المحرمة واألسلحة العنقودية،

من بالكثير أودت التي االستعمارية الحروب عن ناهيكاالستقالل، نيل أجل من المقاومة وحروب البريئة، األرواحوالمعسكر الغربي المعسكر بين اإليديولوجية والحروب

يظهر كما الباردة، بالحرب أيضا يسمى ما أو الشرقي،والواليات السوفياتي االتحاد بين نشب فيما جليا ذلك

الشرقية، ألمانيا حول باردة حروب من األمريكية المتحدةالشمالية، وكوريا وأفغانستان، والفيتنام، وكوبا،

. عامة بصفة الثالث والعالم أفريقيا ودول ويوغوسالفيا،والحروب العنصرية، أو العرقية الحروب ننسى أن دونوالتطرف، اإلرهاب وحروب الطائفية، والحروب الدينية،

الحضارية والحروب االستباقية، العدوانية 130والحروبواالقتصادية 131والثقافية ... 132واإلعالمية الصور وحروب ،

130 : المنجرة- األولى المهدي الحضارية الثقافي الحرب المركز ، الثامنة الطبعة المغرب، البيضاء، الدار م.2005العربي،

131 : هنتنغتون- النظام صموئيل بناء وإعادة الحضارات صدام: العالمي، الدار خلف، محمد ومحمود شهيوة أبو عبيد مالك ترجمة

سنة األولى الطبعة ليبيا، مصراتة، واإلعالن، والتوزيع للنشر الجماهيرية1999 : سعيد وإدوارد والسلطة،: م، المعرفة، االستشراق

: واإلنشاء بيروت، العربية، األبحاث مؤسسة أبوديب، كمال ترجمة ، السابعة الطبعة م.2005لبنان،

132 : فوكوياما- األخير فرانسيس واإلنسان التاريخ :نهاية ترجمة ، القومي، اإلنماء مركز الشايبي، ورضا قاسم، وجميل شاهين، فؤاد

طبعة لبنان، م.1993بيروت،102

واالنتقام، والتعصب، والغرور، والجشع، الطمع، وكان ... من الهيمنة في الرغبة و والكراهية، والعدوان، والحقد،

الدول بين الحروب اندالع في ساهمت التي األسبابأن. اليونسكو عن الصادرة التسامح وثيقة وترى والشعوب

": العالم في الحروب وراء الحقيقي السبب هو التعصبفي يتصاعد التعصب أن هو حاليا المتوفر الوحيد الجواب

نطاق على الجسام المآسي مكان،ويحدث كلالمسائل. جانب إلى معنوية مسائل أثار فلطالما جماعي

. إلى ينظر وأصبح التسعينيات في أثارها التي السياسيةوالسالم للديمقراطية خطير كتهديد فأكثر أكثر التعصبمضاجع. المسألة هذه تقض أن الطبيعي ومن واألمنالتعصب لموضوع نقاش أي أن إال والشعوب الحكومات

. أجوبة يقدم مما بكثير أكثر أسئلة يطرح : البشرية، تاريخ في محفور التعصب إن القول عن وغني

االضطهادات وغذى الحروب، معظم فتيل أشعل فهو . في كامن هو فهل العنيفة اإليديولوجية والمواجهات الدينية

تعلم يمكن وهل تخطيه؟ يمكن وهل اإلنسان؟ طبيعةالتعصب، معالجة الديمقراطيات تستطيع وكيف التسامح؟

التعدد تحقيق يمكن كيف مواطنيها؟ سلوك تقيد وال." السلمي؟ 133الثقافي

برجماتية، مادية حروب أنها الحروب هذه على يالحظ وماواالبتزاز، المنفعة منطق إلى تستند أخالق، وال قيم بال

." ": وقد الوسيلة تبرر الغاية ميكيافيلي مقولة وفقاألديان حرمتها التي الشامل الدمار أسلحة فيها استخدمت

133 : اليونسكو اليونسكو- التسامح سنة وثيقة ،1995: ص . 3م،103

منطلقات ذات الحروب هذه تعد ولم كافة، السماوية ، فظيعة دموية حروب هي بل أخالقية، أو دينية أو شرعية

. دين وال أخالق، بالالواليات الغرب،وخاصة يخوضها التي فالحروب هنا، ومن

األمريكية المارقة 134المتحدة الدول أو العربية الدول ضد ، وغير شرعية، وغير عادلة، غير حروب هي رأيها، حسب ،

البلدان هذه ثروات استنزاف بها يراد بل قانونية،وصدامية. وحضارية ثقافية حرب فهي وبالتالي، وابتزازها

على المادية والمصالح المنافع تحقيق هدفها ، ودينيةاإلنسانية والفضيلة واألخالق الشرعية .135حساب

سنوات منذ األمريكية، المتحدة الواليات أعلنت وقدحادث بعد وخصوصا ، الماضي القرن من التسعين

دول 2001سبتمبر 11 لمواجهة المبيتة العدوانية نيتها عن م، : الجنوبية، كوريا مثل والتطرف، والعدوان واإلرهاب الشر

وكوبا، والعراق، وإيران، وليبيا، وأفغانستان، وباكستان،اإلرهابية الجماعات مواجهة وأيضا والسودان؛ وفنزويال،

و الله، وحزب المسلمين، واإلخوان كداعش، المتطرفةفي تنشط التي اإلسالمية والجماعات النصرة، جبهة

وأفريقيا وليبيا، والعراق، وسوريا، الصومال،

134 - Bruno Tertrais : La Guerre sans fin. L'Amérique dans l'engrenage , Paris, Seuil, 2004.135- James Turner Johnson, The War to Oust Saddam Hussein   : Just War in the Face of New Conflict , Lanham, Rowman and Littlefield Publishers, 2005, p. 142. Sur l'importance de Johnson, voir le dossier spécial consacré à son  uvre dans le Journal of Military Ethics, vol. 8, no 3, 2009.

104

على... القائم الجديد الدولي النظام باسم الشمالية ... واألمركة الحر، والتنافس والعلمانية، العولمة،

من مؤخرا، حذفت، قد األمريكية المتحدة الواليات أن بيدابتزتها أن بعد الدول، من مجموعة اإلرهاب الئحة ... تعاونت التي كباكستان ، واقتصاديا وعسكريا، سياسيا،

غزوها بعد وأفغانستان الدن، بن أسامة على للقضاء معهاسنة غزوها بعد والعراق تنفيذ 2003عسكريا، بعد وليبيا م،

اإلدارة استوجبتها التي الشروط جميع لقذافي معمراألمريكية.

على الشر، بمحور األمريكية المتحدة الواليات نددت وقد( بوش جورج الرئيس Georgeلسان Walker Bush )في ،

وفنزويال 2002يناير 29 والسودان، كوبا، في وحصرته . 136م،

( شومسكي نوام انتقد Noamوقد Chomsky )كثيرا الحروب مع تعاملها في األخالقية غير األمريكية السياسة

ومنددا 137الدولية الزائفة، ديمقراطيتها من ساخرا ، وأفريقيا، الالتينية، أمريكا في الجائرة اإلمبريالية بتوسعاتها

... والفيتنام األوسط، . 138والشرق سياستها انتقد كما

136 -Barzin Nader, « La notion de « guerre juste » à l'épreuve des exemples contemporains », Topique 1/2008 )n° 102(, p. 181-191 URL : www.cairn.info/revue-topique-2008-1-page-181.htm. DOI : 10.3917/top.102.0181.

137 -Chomsky, Noam, Le Grand Soir Info, « L’Irak n’est qu’un test », 6 avril 2003.

138 -Noam Chomsky : pouvoir et terreur. Entretiens après le 11 septembre )Distorted Morality — America's War On Terror?, Power and Terror: Noam Chomsky in Our Times( de John Junkerman

105

السيطرة تستهدف التي واالقتصادية العسكرية التوسعيةوأبشع القذرة، السبل بشتى عليه والهيمنة العالم على

على واالعتداء الطاهرة، الدماء بسفك كان ولو ، الوسائلمع شأنها هو كما ، األبرياء المدنيين وقتل ، اآلمنة الشعوب

... واليابان والعراق، الفيتنام، : عادلة حروب توجد هل الثالث المبحث

عادلة؟ وغيراألمم مواثيق وفق المعاصر، الدولي القانون ينص

غير وشائنة سلبية ظاهرة الحرب أن على المتحدة،المنتظم أمام الوحيد الحل وأن دوليا، ومحرمة مقبولة،واألمن السلم تحقيق أجل من السعي هو الدولي

إلى. المنضمة الدول جميع على ينبغي وبالتالي، الدوليينالسياسية مشاكلها جميع تحل أن المتحدة األمم هيئة

والدبلوماسية السلمية بالطرائق والترابية والعسكريةلميثاق السادس الفصل ذلك على ينص كما والتفاوضية،

: المتحدة األمم

)diffusé au Japon sous le titre Chomsky 9.11(2003.106

33المادة "

أن استمراره شأن من نزاع أي أطراف على يجبيلتمسوا أن للخطر الدولي واألمن السلم حفظ يعرض

والوساطة والتحقيق المفاوضة بطريق بدء ذي بادئ حلهإلى يلجأوا أن أو القضائية، والتسوية والتحكيم والتوفيق

الوسائل من غيرها أو اإلقليمية والتنظيمات الوكاالت. اختيارها عليها يقع التي السلمية

ما يسووا أن إلى النزاع أطراف األمن مجلس ويدعو. ذلك ضرورة رأى إذا الطرق بتلك النزاع من بينهم

34المادة

يؤدي قد موقف أي أو نزاع أي يفحص أن األمن لمجلسكان إذا ما يقرر لكي نزاعا يثير قد أو دولي احتكاك إلى

للخطر يعرض أن شأنه من الموقف أو النزاع هذا استمرار. الدولي واألمن السلم حفظ

35المادة

" أو " األمن مجلس ينبه أن المتحدة األمم من عضو لكلالمشار النوع من موقف أو نزاع أي إلى العامة الجمعية

. والثالثين الرابعة المادة في إليه " " تنبه أن المتحدة األمم في عضوا ليست دولة لكل

طرفا تكون نزاع أي إلى العامة الجمعية أو األمن مجلسالتزامات النزاع هذا خصوص في مقدما تقبل كانت إذا فيه

. الميثاق هذا في المنصوصعليها السلمي الحل

107

المادتين أحكام تعالج 12و 11تجرى التي الطريقة علىلهذه وفقا إليها تنبه التي المسائل العامة الجمعية بها

المادة.36المادة

النوع من نزاع مراحل من مرحلة أية في األمن لمجلسالمادة في إليه بما 33المشار يوصي أن به شبيه موقف أو

. التسوية وطرق اإلجراءات من مالئما يراه من المتنازعون اتخذه ما يراعي أن األمن مجلس على

. بينهم القائم النزاع لحل سابقة إجراءات المادة لهذه وفقا توصياته يقدم وهو األمن مجلس على

أطراف على يجب القانونية المنازعات أن أيضا يراعي أن - - العدل محكمة على يعرضوها أن عامة بصفة النزاع

. المحكمة لهذه األساسي النظام ألحكام وفقا الدولية37المادة

المشار النوع من نزاع بينها يقوم التي الدول أخفقت إذاالمادة في تلك 33إليه في المبينة بالوسائل حله في

. مجلساألمن على تعرضه أن عليها وجب المادة شأنه من النزاع هذا استمرار أن األمن مجلس رأى إذا

الدولي واألمن السلم حفظ للخطر يعرض أن الواقع، فيللمادة وفقا بعمل يقوم كان إذا ما بما 36قرر يوصي أو

. النزاع حل شروط من مالئما يراه

108

38المادة

- - أن ذلك المتنازعين جميع إليه طلب إذا األمن لمجلسوذلك سلميا، حال النزاع حل بقصد توصياته إليهم يقدم

من المواد بأحكام إخالل ."37139إلى 33بدون

بين الحروب منع هو المتحدة األمم هيئة فهدف هنا، ومنللسلم تحقيقا الممكنة السبل بجميع األعضاء، الدول

واضحا ذلك يبدو كما الدولي، األمن على وحفاظا العالمي،والمتعلق المتحدة، األم ميثاق من األول الفصل في: وأهدافه الدولي المنتظم مقاصد من بمجموعة

" تتخذ الغاية لهذه وتحقيقا الدولي، واألمن السلم حفظتهدد التي األسباب لمنع الفعالة المشتركة التدابير الهيئةوجوه من وغيرها العدوان أعمال وتقمع وإلزالتها، السلم

لمبادئ وفقا السلمية، بالوسائل وتتذرع بالسلم، اإلخاللقد التي الدولية المنازعات لحل الدولي، والقانون العدل

. لتسويتها أو بالسلم اإلخالل إلى تؤدي احترام أساس على األمم بين الودية العالقات إنماء

الشعوب، بين الحقوق في بالتسوية يقضي الذي المبدأالتدابير اتخاذ وكذلك مصيرها، تقرير منها لكل يكون وبأن

. العام السلم لتعزيز المالئمة األخرى ذات الدولية المسائل حل على الدولي التعاون تحقيق

وعلى واإلنسانية، والثقافية واالجتماعية االقتصادية الصبغةللناس األساسية والحريات اإلنسان حقوق احترام تعزيز

في - 139 المتحدة األمم ميثاق ع k26وق / يونيه سان 1945حزيران فيالدولية الهيئة بنظام الخاص المتحدة األمم مؤتمر ختام في فرانسيسكو

في نافذا / 24وأصبح أكتوبر األول األساسي. 1945تشرين النظام ويعتبر. للميثاق متمما جزءا الدولية العدل لمحكمة

109

الجنس بسبب تمييز بال إطالقا ذلك على والتشجيع جميعا،. والنساء الرجال بين تفريق وال الدين أو اللغة أو

وتوجيهها األمم أعمال لتنسيق مرجعا الهيئة هذه جعل". المشتركة الغايات هذه إدراك نحو

وال العادلة، الحرب بقواعد تتقيد ال المعاصرة الدول أن بيدالمتغطرسة الدول وخاصة المتحدة، األمم بمواثيق تلتزم

كل و وإسرائيل، وروسيا، األمريكية، المتحدة كالواليات . فقد هذا من وأكثر الكبرى األقطاب لهذه الحليفة الدول

إرهاب غرضها مستبدة مشرقية سياسية أنظمة ظهرتفي السورية والحكومة الشمالية، وكوريا كإيران، اآلخرين

المحرمة األسلحة جميع استعملت التي األسد بشار عهدمحاربة بدعوى السوري، الشعب دماء لسفك دوليا

اإلرهاب.وسلوكيات ودينية أخالقية منظومة باعتباره اإلسالم، أما

الحرب دين أنه واستحقاق، جدارة بكل أثبت، فقد عملية،ولم واإلنسانية، والسالم السلم دين وأنه بامتياز، العادلة

االعتداء أجل من أو الدماء، لسفك الجهادية حروبه تكنكما ثرواتهم، ونهب ممتلكاتهم، اغتصاب أو اآلخرين، على

الحروب تلك كانت بل المتغطرسة، الغربية األنظمة تفعلمن اإلسالم ولنشر ثانية، جهة من ووقائية جهة، من دفاعية

. ثالثة جهةبدون األرواح وزهق والحرب القتل الجهاد من يفهم وال

اإلنسان لتكريم اإلسالم جاء بل شرعي، حق وجهوحركيا ووجدانيا عقليا به والسمو األرض، في واستخالفه

": و تعالى لقوله مصداقا آدم وأخالقيا بني منا كر لقد110

بات الطي من ورزقناهم والبحر البر في وحملناهم( تفضيال خلقنا ممن كثير على كل( 70وفضلناهم ندعو يوم

يقرؤون فأولkئك بيمينه كتابه أوتي فمن بإمامهم أناس( فتيال يظلمون وال أعمى( 71كتابهم هkذه في كان ومن

( سبيال وأضل أعمى اآلخرة في "140(.72فهو

سوى العادلة حروبه تكن ولم اإلنسانية، دين هو فاإلسالمودرء الجديد، بالدين الناس وإقناع اإلسالم، لنشر ضرورة

والرقي والفساد، والجهل الوثنية ومحاربة الصاخبة، الفتن. والتحضر التمدن نحو باإلنسان

شبه أو اإلسالمية الجماعات بتطرف يتعلق فيما أمامن يوسف براءة منها بريء فاإلسالم وإرهابها، اإلسالمية . وال يحاربهم، وال المدنيين، اليقتل فاإلسالم الذئب دمدين وليس والبناء، العمران دين هو بل دماءهم، يسفك

. والخراب الهدمعلمائنا من الجهاد، فقهاء بعض بالغ فقد أخرى، جهة ومن

عن اإلسالم، عن مشوهة صورة تقديم في المسلمين،والحرب السيف دين أنه أساس على وعي، غير أو وعي

تأويال والجهاد والحرب القتال آيات يؤولوا ولم والقتل،للشريعة العامة المقاصد يراعي ، عميقا مقاصديا

أخالقيا وتهذيبها اإلنسانية، خدمة في تتمثل التي اإلسالمية : الدين، الخمس الكليات على والحفاظ وروحيا، ودينيا

. كلية إليها ونضيف والمال والنفس، والعقل، والحياة، . البيئة على الحفاظ في تتمثل أخرى

اآليات - 140 اإلسراء، الكريم ، 72-71-70سورة ورشعن القرآن برواية ، نافع.

111

الدائم وميله القتالية، بالعدوانية اإلسالم يتهم من وهناكالسالم دين فهي المسيحية، عكس على الدماء سفك نحو

( . هنتنغتون صموئيل يقول هذا، وفي والصفح والمحبةSamuel Phillips Huntington( كتابه( 1927-2008( في ، م

العالمي ) النظام بناء وإعادة الحضارات (:"صدامانتشر واإلسالم السيف، دين كان البداية منذ اإلسالم. اإلسالم العسكرية والفضائل القيم ويعظم ويثمن بالسيف

. األصل وهذا المتقاتلين الرحل البدو قبائل بين وظهر نشأالله رسول اإلسالم،محمد تأسيس في طبع العنيف

) وقائد) صعب كمقاتل له ويشار يذكر نفسه صلعم.) ( . بوذا أو المسيح حول هذا يقول أحد ال ماهر عسكري

المعتقدين، غير ضد الحرب تطرح اإلسالمية العقيدةاإلسالمية الجماعات اإلسالمي، التوسع يتوقف وعندما

. أو الفتنة معدل بينهم فيما يتقاتلون للعقيدة مخالفةدراماتيكيا تحولت للجهاد بالنسبة الداخلية الصراعات

. قليل على إال يحتويان ال واألحاديث القرآن األول لصالحالعقيدة من غائب الالعنف ومفهوم العنف على الحظر من

. المسلمين عند "141والممارسة

( كيسلي جون إليه يذهب نفسه Johnوالشيء Kelsay) فقه أو القتال فقه ضوء في العادلة الحرب درس الذي

الفلسفية الكتابات يستحضر أن دون والجهاد، الحربمن اإلسالم في العادلة الحرب إلى نظرت التي اإلسالمية

. يقول هذا، وفي وأخالقية إنسانية فلسفية منطلقات: الشيخ محمد المغربي أمر" الباحث في النظر أن والغريب

141 : هنتنغتون- النظام صموئيل بناء وإعادة الحضارات صدام ، :العالم .450-449ص

112

" إلى" ينسب صار ما أذكاه ما بين من كان العادلة الحربأفعال من المعاصرة المتشددة اإلسالمية الجماعات بعضوجهها سبتمبر من عشر الحادي أحداث شكلت إرهابية . بعض األمر هذا استحث لهذا وتراجيدية قسوة األشد

اإلسالم تصور في وإعادته النظر إلعمال الباحثينعلى k يعيشون كانوا أن بعد وذلك للحرب، والمسلمين

وما- الصليبية الحروب وريث القديم التصور على األغلب" " " الحرب باسم عنه عبروا ما أو الجهاد أعني k قبلها

مفارقات". من يخلو ال االستحثاث هذا لكن المقدسة : أحيانا تبريرها يعسرالمتشددين اإلسالميين تصور على مركز نظر أنه أوال؛

. k هم هؤالء أن في يبرره ما بعض ولهذا للحروب باألحرى " " المستوى على الحدث يخلق صار من k األسف مع

. العبادة حد بالحدث تعلق من اليوم نعرفه ما مع العالمي،تلوين الغربيين المفكرين بعض يحاول حين أنه والحالالفقهية التصورات يستحضرون فإنهم القاتمة الصورة هذه

الهوت " نسميه أن يمكن ما على مدارها كان التي القديمةجهة" من الحرب شرعية مسألة في النظر أي ، الحرب" آداب ندعوه أن يمكن وما المحضة، الدينية النظر

. " " ما" وخير الحرب أخالقيات أي ، الحرب إتيقا أو الحربفي األمريكي الباحث كتاب الموقف لهذا به نمثل أن يمكن

كيلسي جون الدينية Johnاألخالقيات Kelsay" مسألة k " التقليد يستحضر حيث k اإلسالم في العادلة الحرب " " التقليد ويهمل ، الجهاد في القديم اإلسالمي العربي

". الحرب أمر إلى النظر في 142الفلسفي

142 . : سابقا- المذكور المرجع نفسه، الشيخ محمد113

على المتحاملين الغربيين الباحثين عند اإلسالم، يقترن إذا،والتطرف واإلرهاب والعنف بالقتل الحنيف، ديننا

من مجموعة ظهور بلة الطين زاد ومما والعدوان؛إلى بصلة التمت وهي ، اإلسالم على المحسوبة الحركات

وتعيث اإلنسانية، حق في المجازر أروع ترتكب اإلسالم، . حرم حين، في خرابا فيها وتعبث فسادا، األرض فيظلما واعتبره مطلقا، تحريما اإلنسان دماء سفك اإلسالم

حلوا أينما المسلمين على ذلك وحرم فظيعا، وعمال كبيرا، " :) أي. ) الناس، أيها يا صلعم الله رسول قال فقد وارتحلوا : : . : بلد قالوا هذا؟ بلد فأي قال حرام يوم قالوا هذا؟ يوم : . : : فإن. قال حرام شهر قالوا هذا؟ شهر فأي قال حرامهذا، يومكم كحرمة حرام وأعراضكم وأموالكم دماءكمرفع ثم مرارا فأعادها هذا، شهركم في هذا، بلدكم في

: ابن قال k بلغت؟ هل اللهم بلغت؟ هل اللهم فقال رأسه : لوصيته إنها بيده نفسي فوالذي عنهما الله رضي عباس

كفارا بعدي ترجعوا ال الغائب، الشاهد فليبلغ ،k أمته إلىبعض رقاب بعضكم ."143يضرب

عليه - 143 الله صلى النبى حجة فى الطويل جابر حديث من قطعة هو( الحديث تحت بطوله ذكرناه وقد ، )1017وسلم ليس( 103فقرة( لكن

أن " " الثقفى بكرة أبى حديث من هذا ورد وإنما ، وأعراضكم لفظ فيه " : يوم أى تدرون أال فقال الناس خطب وسلم عليه الله صلى الله رسول : : بغير سيسميه أنه ظننا حتى فسكت قال ، أعلم ورسوله الله قالوا هذا؟ : , : : فإن قال الله رسول يا بلى قلنا النحر؟ بيوم أليس فقال ، اسمه

كحرمة حرام، عليكم ، وأبشاركم ، وأعراضكم ، وأموالكم ، دماءكم : ، نعم قلنا بلغت؟ هل أال ، هذا بلدكم فى هذا شهركم فى هذا يومكم

هو: من يبلغه مبلغ رب فإنه ، الغائب الشاهد فليبلغ ، اشهد اللهم قال : رقاب بعضكم يضرب كفارا بعدى ترجعوا ال قال ، كذلك فكان ، له أوعى

بعض ".البخارى ) ، k،39 5/37وأحمد( )5/108ومسلم( )k،4/370 k،467 1/28أخرجه

40. )114

والصبر النفس، مجاهدة فيعني ، اإلسالم في الجهاد أما . على السالم، دين فاإلسالم وبالتالي، األذى تحمل علىالدين بمقاصد العبرة ألن القتال؛ آيات كثرة من الرغم

والحفاظ جهة، من الدين حماية في تتمثل التي الكبرى . أن بمعنى وماله وعرضه وعقله اإلنسان حياة على

وحقوقه اإلنسان حريات عن يدافع دين هو اإلسالم . للسلم دائما األولوية تعطى هذا من وأكثر والعامة الخاصة . يمقت دين فاإلسالم وبذلك، الحرب على والسالم

يكون عندما قصوى، ضرورة سوى يعتبرها وال الحرب،عنوة للناس تهجير أو غادر، عدوان أو غاشم، ظلم هناك

. وتعذيبا وقهرا تعسفا عقيدتهم عن منعهم أو ديارهم، منأغراضه لكانت وعنف وحرب قتال دين اإلسالم كان ولوالغربية الدولية األنظمة حال هو كما مادية، دنيوية

العالم، ربوع في اإلسالم المسلمون نشر فقد المعاصرة،يعيثوا أو البالد، خيرات ينهبوا أو النساء، يغتصبوا أن دون

في العدالة وأقاموا السمحة، الرسالة نشروا بل فسادا،التي الشعوب ونوروا والثقافة، العلم ونشروا األرض،

وجه في ووقفوا والوثنية، والتخلف الجهل تعيشفي كانتوالروم الفرس ممالك على فقضوا األرض، وجبابرة الظلم

كما . والتخويف بالترهيب وليس وعدالته اإلسالم بسماحة ":) ( فيما أنه، بيد االستشراق كتابه في سعيد إدوارد قال

اإلسالم، بالخوف يخص الشعور دائما - كان يكن لم إن . – فبعد ومسوغا طبيعيا أوروبا، أحسته الذي باالحترام

عام محمد العسكرية 632وفاة اإلسالم سيطرة تنامت م، . وسقطت هائال تناميا والدينية، الثقافية ثم البدء، في

إفريقيا، شمال ثم تركيا، ثم أوال، ومصر وسوريا فارس،

115

. والتاسع الثامن القرنين وفي اإلسالمية الجيوش أيدي في . وبمجيء فرنسا من وأجزاء وصقلية، إسبانيا، فتحت

قد اإلسالم حكم كان عشر والرابع عشر الثالث القرنين . مواجهة وفي والصين وأندونيسيا، الهند، حتى شرقا توغلاستجابة تقدم أن أوروبا بوسع يكن لم الفائق االجتياح هذا

". بالرهبة والشعور الخوف .144سوى

": كل بقوله هنتنغتون صمويل إليه يشير نفسه والشيء. متميزة إسالمية حضارة بوجود يعترفون الكبار العلماء

العربية الجزيرة شبه في بروزها السابع ولدى القرن فيوشبه أفريقيا شمال عبر بسرعة اإلسالم انتشر الميالدي،وشبه آسيا، وسط إلى شرقا وكذلك األيبيرية الجزيرة

. توجد لذلك، وكنتيجة آسيا شرقي وجنوب الهندية القارةبما اإلسالم، داخل حضارية فروع أو متميزة عديدة ثقافات

" والملويين والفرس واألتراك العرب ذلك .145في

تغلغل اإلسالم أن الباحثين هذين أقوال على يالحظ وما. وهذا والترهيب بالقوة العالم مناطق وباقي أوروبا فيظل لما العنيفة الطريقة بتلك دخل فلو صحيحا، ليس

. وجدنا حين، في اآلن حتى المناطق تلك في اإلسالم. دارها عقر في حتى أخرى إلى سنة من تتضاءل المسيحية

التغلغل أو التوسع هو همه يكن لم اإلسالم أن هذا ويعنيوقد القلوب، في التغلغل هو هدفه كان بل البلدان، في

وأفريقيا آسيا في اإلسالم انتشر فقد ذلك، في نجح

سعيد،- 144 األبحاث االستشراقإدوارد مؤسسة أبوديب، كمال ترجمة ، السابعة، الطبعة لبنان، بيروت، :2005العربية، ص .89م،

صدا- 145 هنتنغتون، النظام صموئيل بناء وإعادة الحضارات م:العالمي ص ،111.

116

األمريكيين من كثير اعتنقه وقد الشرقية، وأوروبا. أنفسهم الغربيين واألوروبيين

واألخالق والفضيلة السالم دين هو اإلسالم كان إذا وعليه،إحقاق أجل من العادلة الحروب ودين المثلى، الكونية

السياسية األنظمة حروب فإن الباطل، وإبطال الحق،والهيمنة، والغطرسة والعنف القوة حروب هي المعاصرة

ويشرع العالم، على قوته يفرض الذي هو فالقويالضعيفة الدول ويحاسب األحكام، ويصدر القرارات،األمريكية. المتحدة الواليات مع ذلك الحظنا وقد واآلمنة

بغزوها الحائط، عرض المتحدة األمم مواثيق تضرب التي ... وجه في وتقف لليبيا وضربها وأفغانستان، للعراق

حق وجه بغير توظفه الذي الفيتو بقوة دائما الفلسطينيين. إسرائيل لمناصرة

لنا يبدو كما وسالم سلم هيئة المتحدة األمم هيئة وليستهي بل وتشريعاتها، ومواثيقها أدبياتها خالل من ذلك

الموجودة الكبرى الخمس الدول لقوة خاضعة مؤسسة . الواليات هجوم ذلك على والدليل األمن مجلس في

األمم استشارة بدون العراق، على األمريكية المتحدةومساندة وفرنسا، بريطانيا مع كبير وبتحالف المتحدة،

. وفي الالتينية واألمريكية واآلسيوية األفريقية الدول بعض ": ليس التحالف أن يعني مما المنجرة المهدي يقول هذا،

هو ذلك استنتاج على يشجع وما غطاء من يحمل كما دولياتدخل التي الدول من بعدد العام الرأي آراء استطالع

الحرب، لهذه معارضتها أبرزت والتي التحالف هذا ضمن

117

لتضامن الممكن العالمي االتجاه هو السلم إقرار ألن. البشري النوع ولبقاء البشرية

األمم ميثاق احترام على المبنية للسالم الدعوة إنفي مرجعيتها ولعل وقانونية، أخالقية ضرورة المتحدة

الثانية العالمية الحرب خالل خاص وبوجه الماضي،ألن المكان؛ في وال الزمان في ال عنها تتخلى أن اليمكنها

. نفسها تدمير على قادرة حينها كانت اإلنسانيةالقانونية القواعد باحترام يمر جديد عالمي نظام بناء إن

. من أصبح وقد المتحدة األمم ميثاق في المثبتة العالميةلسالم نطمح كنا ما إذا احترامها على العمل المستعجل

146دائم."

العسكرية الحروب على المعاصرة الحروب تقتصر ولمالحروب لتشمل امتدت بل فحسب، والسياسية

. يقول هذا، وفي واإلعالمية والحضارية والثقافية االقتصادية": هنتغتون " صموئيل تنه لم الباردة الحرب نهاية إن

هويات بروز على ساعدت العكس على ولكن الصراعفيما الصراع من جديدة ونماذج الثقافة في متجذرة جديدة

أوسع عند والتي مختلفة ثقافات من الجماعات بين" الحضارات هي لها .147مستوى

النظام حروب أو العالم، حروب تحولت فقد ثم، ومن - بمفهوم الخالقة الفوضى حروب إلى الجديد، الدولي

- جديد عالمي نظام بناء إعادة أجل من رايس كوندوليزاوبهوية جديدة، سياسية أسس وفق وديمقراطي، ليبرالي

146 : المنجرة- األولى المهدي الحضارية :الحرب ص ،81.147: ص نفسه، هنتنغتون، .246صموئيل

118

. هذه لكن والتطرف واإلرهاب العنف فيها ينعدم ، جديدةوالهالك، والدمار الخراب سوى لنا تخلق لم الفوضى

ومشتتة ضعيفة دويالت إلى العربي الوطن رقعة وتمزيقالفتنة فتيل إشعال الدمار،مع من أنقاض عن عبارة

والعراق، إيران، في والشيعة السنة بين الطائفيةالعربية والمملكة وسوريا، ولبنان، واليمن، والبحرين،

وفي المتحدة، العربية واإلمارات والكويت، السعودية،. العربي الوطن مناطق باقي

األمم سجالت في وجود العادلة للحرب يعد لم هنا، ومنسوى يبق ولم األمن، مجلس أجندات في أو المتحدة، " " " " يتحكم الذي المكيافيلي و الهوبزي الواقعي المنظور

أن استطاعت التي المتغطرسة القوية الدول قرارات فيحق باسم العالم، على وسيطرتها وقوتها هيمنتها تفرض

. الحق بقوة وليس القوة،األوحد الدين فسيظل وسلوكا، نصا باعتباره ، اإلسالم أماتنوير هو هدفه مادام والسالم، بالسلم يتغنى الذي

والشرك والوثنية الجهل براثن من وإخراجها اإلنسانية،. والديني الحضاري والرقي والبناء والنجاة الهداية نور إلى

119

الخاتمــــــةالحرب أن ذكره، سبق مما لنا، يتضح القول، وخالصة

المسطرة إلى تحتكم التي الحرب تلك هي العادلةويكون الربانية، بالمشيئة وتستعين والدينية، األخالقية

، عادال وهدفها عادلة، وقضيتها وشرعيا، عادال سببهاوكيفا كما جيد بشكل مقدرة ونتائجها مشروعة، ووسائلها

الفقهية المقولة وفق وتقويما، وتدبيرا وخطة وهدفا. : ضرار وال ضرر ال اإلسالمية الشرعية

واستثناء قصوى ضرورة هي العادلة فالحرب ثم، ومن . الغاشم، الظلم ورد النفس، عن الدفاع بها ويراد إال ليس

ديارهم من واألبرياء المدنيين تهجير ومنع العدوان، وصدإنقاذ أجل من ما دولة في التدخل أو حق، وجه بغير

من أو الطغاة، جبروت من الحد أو المظلومين، رعاياها . وجه خير على اإلسالمية الدعوة نشر أجل

بعد إال عادلة حرب عن الحديث يمكن ال أخرى، جهة ومنوبعد والتفاوض، والتواصل الحوار قنوات جميع استنفاذ

القنوات جميع وغلق والسالم، السلم مساعي كل فشل . قرار آخر فالحرب ثم، ومن والدبلوماسية السلمية . نظرية تراعي ثم، ومن يتخذ قرار أسوأ هو أو سياسي،النهاية، حتى البداية من الحرب مراحل كل العادلة الحربوالوئام الوفاق يتحقق حتى المراحل مختلف بتخليق

. العادل والسالم

120

القواعد من مجموعة على العادلة الحرب وتنبني هذا،عادل، وسبب شرعية، سلطة كوجود الضابطة، الشرعية

الحربية الوسائل واستخدام عادل، وهدف عادلة، وقضيةمع متناسبا ودرجته العنف مستوى يكون بأن المشروعة،وأن العسكريين، و المدنيين بين التمييز مع الحرب، طبيعة

تكون وأن الحرب، قبل للسالم دائما األولوية تكونبتعويض السالم، تحقيق أجل من الحرب بعد المفاوضات

المدمرة، التحتية البنية وتجديد الضرر، وجبر المتضرر،. عليا دولية قضائية مؤسسات إلى واالحتكام

التاريخي مسارها في العادلة، الحرب أن المعلوم ومنوالديني األخالقي مفهومها من انتقلت قد والدولي،

. والقانوني القضائي المفهوم إلى والفلسفي والمثاليوجهوي محلي هو مما العادلة الحرب انتقلت ذلك، وبعد

مع الدولي القانون وفق ، وكوني عالمي ماهو إلى ووطنيوفق أو كانط، مع الكوني السالم ووفق كروسيوس،

. هابرماس مع الكبرى التواصلية األخالقياتمن مجموعة عن الحديث يمكن أخرى، ناحية ومن

الواقعية، كالنظرية العادلة، الحرب تناولت التي النظريات. النقدية والنظرية السلمية، والنظرية األخالقية، والنظرية

التي التصورات من مجموعة عن أيضا الحديث يمكن بل: مثل وتوجيها، ورؤية نظرية العادلة الحرب على ركزت

توما والقديس أوغسطينيوس، القديس من كل تصوراتهوبز بتصورات مرورا ساالمانكا، ومدرسة األكويني،

تصورات إلى ووصوال وهابرماس، وكانط، وميكيافيلي،

121

المثقفين وبيان ، األمريكيين المثقفين وبيان وولز، مايكلالسعوديين.

والحرب والسالم السلم دين هو اإلسالم فإن األخير، وفيمقارنة أو األخرى، السماوية باألديان مقارنة العادلة

استعملت التي المعاصرة الغربية الدولية باألنظمةوالسيطرة والهيمنة واالستغالل والعدوان لالبتزاز الحروب

مستند أو قانوني، أساس بدون العالم، ثروات علىشرعي.

والمراجع المصادر ثبتلنافع ورش برواية الكريم، .القرآن

سنة السالم دار طبع متى، م1961إنجيل .

:المصـــادر1- : أوغسطين الله القديس :مدينة ترجمة األول، المجلد ،

دار الروحي، التراث الحلو،سلسلة يوحنا الخورأسقفالثانية الطبعة لبنان، بيروت، م.2006المشرق،

: العربية باللغة المراجع2- : رشد السياسة ابن في ) الضروري كتاب مختصر

) شحالن، أحمد العبرية عن نقله ، ألفالطون السياسة

122

( رشد ابن مؤلفات العربي، الفلسفي التراث ،(4سلسلةالثانية الطبعة بيروت، العربية، الوحدة دراسات مركز

م.20023 : : السياسةأرسطو- السيد، لطفي أحمد ترجمة ،

للطباعة القومية الدار والتلفزيون، اإلذاعة مختارات. مصر القاهرة، والنشر،

4 : : السياسياتأرسطو- أوغيسطينس األب ترجمة ، اإلنسانية الروائع لترجمة الدولية اللجنة البولسي، بربارة

) سنة) األولى الطبعة لبنان، بيروت، ، م.1957األونسكوسعيد،- 5 أبوديب، االستشراقإدوارد كمال ترجمة ،

السابعة، الطبعة لبنان، بيروت، العربية، األبحاث مؤسسةم.2005

أفالطون أفالطون: - 6 : جمهورية زكريا، فؤاد ترجمة ، . . ت د والثقافة، الفن فضاء

7 : كيسلي- اإلسالم جون في العادلة الحرب ،مسألةذبيان ترجمة الشبكة رلى السيد، رضوان ومراجعة ،

األولى الطبعة لبنان، بيروت، والنشر، لألبحاث العربيةم.2009سنة

8 : فيشر- الحرب ديفيد : أخالقيات عواد، عماد ترجمة ، المعرفة، 414العدد: عالم سلسلة المعرفة، عالم ،

يوليو م.2014الكويت،9 : هنتنغتون- بناء صموئيل وإعادة الحضارات صدام

العالمي، : النظام ومحمود شهيوة أبو عبيد مالك ترجمةواإلعالن، والتوزيع للنشر الجماهيرية الدار خلف، محمد

سنة األولى الطبعة ليبيا، م،1999مصراتة،

123

10 : السعادة، الفارابي- تحصيل ومكتبة كتاب داراألولى، الطبعة م.1995الهالل،

11 - : فوكوياما واإلنسان فرانسيس التاريخ نهاية: األخير ورضا قاسم، وجميل شاهين، فؤاد ترجمة ،

طبعة لبنان، بيروت، القومي، اإلنماء مركز الشايبي،م.1993

12 : بسيوني- شريف المعنية محمود الدولية الوثائقاإلنسان القاهرة، بحقوق الشروق، دار الثاني، المجلد ،

م.200313 - : المنجرة األولى المهدي الحضارية ،الحرب

الطبعة المغرب، البيضاء، الدار العربي، الثقافي المركزم.2005الثامنة

14 : الله- عبد العادلة نصار الحرب نظرية إلى ،مدخلالقاهرة، واالجتماعية، اإلنسانية والبحوث للدراسات عين

سنة األولى الطبعة م.1993مصر،15 : شومسكي- : نوام السياسة الخطير السلطان

األوسط، الشرق في األمريكية :الخارجية ترجمة األولى الطبعة لبنان، بيروت، الساقي، دار األشقر، جلبير

.م2011

: األجنبية المراجع

-16Ambroise de Milan: De officiis ministrorum, en 3 livres, ouvrage d'éthique chrétienne )allusion au De officiis de Cicéron(.

124

-17Aristote, Politiques, VII, 14, Paris, Flammarion, 1990, coll. "GF".-18Barzin Nader, « La notion de « guerre juste » à l'épreuve des exemples contemporains », Topique 1/2008 )n° 102(, p. 181-191 URL:www.cairn.info/revue-topique-2008-1-page-181.htm.

-19Bertrand Lemennicier :)LA NOTION DE GUERRE JUSTE(, REVUE ET CORRIGÉE PAR LE LIBÉRALISME, Le quebecoislibre, Montréal, 12 avril 2003  /  No 123.

http://www.quebecoislibre.org/030412-16.htm

-20Brian Orend, The Morality of War, Peterborough, Broadview Press, 2006.-21Bruno Tertrais : La Guerre sans fin. L'Amérique dans l'engrenage , Paris, Seuil, 2004.-22Brunstetter Daniel R., Holeindre Jean-Vincent, « La guerre juste au prisme de la théorie politique », Raisons politiques 1/2012 )n° 45(.

-23Charles Benjamin :La théorie de la guerre juste face au terrorisme et à la lutte antiterroriste .Centre d’études des politiques étrangères et de sécurité Université du Québec à Montréal / Concordia University Série Mémoires 6 Décembre 2007.

125

-24Chomsky, Noam, Le Grand Soir Info, « L’Irak n’est qu’un test », 6 avril 2003.

-25Christian MELLON, « Que dire de la "guerre juste" aujourd'hui ?», Actualiser la morale, Cerf, Paris, 1992. -26Christian Nadeau et Julie Saada, Guerre juste, guerre injuste. Histoire, théories et critiques, Paris, PUF, 2009.-27Cung,Ryoa.Kant et la notion de guerre juste, Montréal, Université de Montréal, 1996.

-28Douglas Lackey, The Ethics of War and Peace, Englewood cliffs, prentice-Hall, 1989.

-29Emer de Vattel :Le Droit des gens   : Principes de la loi naturelle, appliqués à la conduite et aux affaires des Nations et des Souverains, vol. 1, Londres [Neuchâtel], 1758.-30Emmanuel Kant, Critique de la raison pratique, théorème III, GF Flammarion, 2003.-40Emmanuel Levinas, Totalité et infini. Essai sur l'extériorité, Paris, Le Livre de Poche, coll. « Biblio Essais », 2000 [1re éd. 1971].-41Emmanuelle Jouannet, Emer de Vattel et l'émergence du droit international classique, Pedone, 490 p, 1998.-42Francisco de Vitoria :De Jure belli Hispanorum in barbaros, 1532.

126

-43Frank BOURGEOIS : )La théorie de la guerre juste : un héritage chrétien ?(, ETUDES THÉOLOGIQUES & RELIGIEUSES.TOME 81 2006/4.-44Friedrich Wilhelm Nietzsche :Ainsi parla Zarathustra )fragments(, de W. P. )nom inconnu(, in La société nouvelle, année 8, Paris, Bruxelles, 1892, T. 1.-45Gratien, Decretum, C. 23, II, iii.-46Gregory M. Reichberg et al., The Ethics of War   : Classic and Contemporary Readings, Oxford, Blackwell Publishers, 2006.-47GROTIUS H., Le droit de la guerre et de la paix, trad. de P.Pradier-Fodéré, édité par D. Alland et S. Goyard-Fabre, Paris, PUF, 1999.

-48Habermas J., « La Paix perpétuelle. Le bicentenaire d’une idée kantienne » )1995( in L’intégration républicaine, Fayard, Paris, 1998, trad. R. Rochlitz, III.

49 -Habermas J., « D’une politique de la puissance à la société cosmopolitique » )1999( in De l’usage public des idées, Paris, Fayard, 2005, trad. C.-Bouchindhomme.

50- Habermas J., « Que signifie la destruction de la statue )de Saddam Hussein( ? » )17 avril 2003( in Une époque de transitions – Écrits politiques 1998-2003, Paris, Fayard, 2005, trad. C. Bouchindhomme.

127

51-Habermas .J: Morale et communication   : conscience morale et activité communicationnelle, titre original : Moralbewusstsein und Kommunikatives Handeln )1983(.-52Haggenmacher P., Grotius et la doctrine de la guerre juste, PUF, Paris 1983.53-Hans Morgenthau, Politics Among Nations, New York, McGraw-Hill, 1993.

54-Hans Morgenthau, Politics Among Nations, New York, McGraw-Hill, 1993. 55- Hegel : Principes de la philosophie du droit, trad. André Kaan, Gallimard, 1940.56-Hugo Grotius, Le droit de la guerre et de la paix, Paris, puf, 2005.57-James Turner Johnson, The War to Oust Saddam Hussein   : Just War in the Face of New Conflict , Lanham, Rowman and Littlefield Publishers, 2005. 58- Jean Bodin: Les Six Livres de la République )en 6 livres, Paris, 1576.59-Jenny Teichman, Pacifism and the Just War, A Study in Applied Philosophy. Oxford : Basil Blackwell, 1986.

60-John Howard YODER, When War is Unjust : Being Honest in Just-War Thinking, Minneapolis, Augsburg Publishing House, 1984, 1995 )2e éd. revue(.61-John Kelsay, Arguing the Just War in Islam )Harvard University Press, 2007(.

128

62-John Turner Johnson, Morality and Contemporary Warfare, New Haven, Yale University Press, 1999.

63-Joseph Nye, Nuclear Ethics, New York, Free Press, 1986.

-64KANT E., Métaphysique des mœurs, II, Doctrine du droit – Doctrine de la vertu, Paris, Flammarion, 1994, trad. A. Renaut.

-65Kant E., Projet de paix perpétuelle, trad. anomyme revue et annotée par H. Wismann in Œuvres philosophiques, dir. F. Alquié, Paris, Gallimard, 1985.66-MARZANO M., L’éthique appliquée, Paris, PUF, Que sais-je ?, 2008, chapitre V : Droits de l'homme et guerre juste.

67-Max Weber, Le Savant et le politique )1919(, préface de Raymond Aron et traduction par Julien Freund, Plon, 1959.68-Max Weber: Le savant et le politique, Plon 10/18, 1979.69-Michael Howard, George Andreopoulos et Mark Shulman, The Laws of War: Constraints on Warfare in the Western World, New Haven, Yale University Press, 1994.

70-Michaël Walzer, Guerres justes et injustes, Belin, 1999.

129

71-Michael Walzer, Guerres justes et injustes, Paris, Belin, 1999.

72-Michael Walzer, Morale minimale, morale maximale, Paris, Bayard, 2004.

73-Michael WALZER. Guerres justes et injustes, Paris, Gallimard, 2006.

74-Monique Canto-Sperber, L'idée de guerre juste, Paris, Presses Universitaires de France, « Éthique et philosophie morale », 2010.75-Monique CANTO-SPERBER. «La guerre juste, une notion impertinente?», Esprit, no 2, février 2005.

76-Nicolas Machiavel : Le Prince, traduction française de J. Gohory, Collection Folio, Gallimard, Paris, 1980.77-Nicolas Offenstadt, « Guerres justes et usages du passé », Cahiers de la Villa Gillet, « Penser la guerre aujourd’hui », no 16, 2002.78-Noam Chomsky : pouvoir et terreur. Entretiens après le 11 septembre )Distorted Morality — America's War On Terror?, Power and Terror: Noam Chomsky in Our Times( de John Junkerman )diffusé au Japon sous le titre Chomsky 9.11(2003.79-Peter Haggenmacher, Grotius et la doctrine de la guerre juste, PUF, 1983.80-Pierre Hassner, Justifier la guerre, Presses de Sciences Po, 2005.81-R. Metz, « Regard critique sur la personne de Gratien, auteur du Décret )1130–1140(, d'après les

130

résultats des dernières recherches », Revue des sciences religieuses, LVIII )1984(.82-Saint Thomas d’Aquin: Somme Théologique: La Force Ed. de la Revue des jeunes 1926 .83-Samuel von Pufendorf : Le Droit de la nature et des gens, ou Système général des principes les plus importans de la morale, de la jurisprudence et de la politique )2 volumes, 1706(.84-St. Thomas D’Aquin : Somme théologique )Secunda secundæ : la morale particulière, Question 40 : la guerre(.85-Thomas Hobbes, Léviathan, Gallimard, coll. Folio Essais, 2001.86-Victor Gourevitch, « Introduction », dans Jean-Jacques Rousseau. The Social Contract andother later political writings, Cambridge, Cambridge University Press, 1997.87-Walzer M., « Le — dangereux ? — triomphe de la « guerre juste » » )2002( in :De la guerre et du terrorisme, Paris, Bayard, 2004, trad. C. Fort.

88-Walzer M., Guerres justes et injustes - Argumentation morale avec exemples historiques, Paris, Belin, 1999.

-89Yves Roucaute, La Puissance de la Liberté, P.U.F., 2004.

90- Yves Roucaute Vers la Paix des Civilisations , Alban, 2008.

131

91- Yves Roucaute La Puissance d'Humanité, François-Xavier de Guibert, 2011, Contemporary Bookstore, 2014.

: الورقية المقاالت92 ( : وأخالقيات- العادلة الحرب ألشتاين بتكي جين

)، التفاهم المسؤولية :مجلة العدد عمان، سلطنة ،42، م.2013

93 ( : إيتيقا- من الكانطي واإلرث هابرماس بلكفيف سمير ) ، التواصل إيتيقا إلى العربي األنوار الفكر مجلة

العدد المعاصر لبنان، بيروت، خريف 69، م .2015،94( : الشيخ- التقليد محمد تصور في العادلة الحرب

) ، العربي التفاهم الفلسفي العدد مجلة عمان، سلطنة ،م.2013، 42

: الرقمية المقاالتالشريف : )-95 اليوتوبيا حمدي بين العادلة الحرب نظرية

)، حدود واأليديولوجيا بال مؤمنون أبريل18،مؤسسةم،2016

http://www.mominoun.com/articles/

96: قماز- الحكيم ) عبد مجزرة إلى لينكولن اغتيال من " سام العم بلد في ينتهي ال العنف موقع،»( أورالندو

:الخبر بتاريخ م.2016يونيو 16،http ://www.elkhabar.com/press/article/107426/#sthash.GlPOQYmh.dpuf.

132

97) ( : -، العادلة الحرب بورابة محفوظhttp://bou4w26-notebook.blogspot.com/2014/05/just-war.html#.V2-m7xLNS9t

98) ( : -، الدولية العالقات نظرية العروسي عصام محمدلحقول الفلسطينية للجمعية الرسمي الموقع

راصد/ السبت اإلنسان بتاريخ م،2015يوليو25،http://www.pal-monitor.org/news.php?extend.380.34

99 - ( : القانون في العادلة الحرب نظرية الشمري يحيى )، م.2015أبريل 15الدولي

https://www.linkedin.com/pulse/A-dr-yahya-alshammari

100 / ( : العنف- والدة العادلة الحرب نظرية يوسف يعقوبالمسيحي(

http://www.plough.com/ar/topics/justice/nonviolence/just-war-theory-ar.

: والبيانات الوثائـــق101: : األمريكيين- المثقفين بيان األمريكيون المثقفون

) (، نقاتل؟ أساس أي األمريكية على القيم )معهدInstitute for American Values )فبراير م.2002،

102: ( : السعوديين- المثقفين بيان السعوديون المثقفون ) ، نتعايش؟ أساس أي اليوم على سبتمبر 11، صحيفة

م.2002103 : اليونسكو اليونسكو- التسامح سنة وثيقة ،

م.1995

: العلمية السيرة133

.) المغرب- ) الناظور مدينة مواليد من حمداوي جميلسنة- العليا الدراسات دبلوم على م.1996حاصل

سنة- الدولة دكتوراه على م.2001حاصل : والثانية- العربي، األدب في األولى إجازتين على حاصل

وعلم الفلسفة في إجازتين ويعد والقانون، الشريعة فياالجتماع.

التربية- لمهن الجهوي بالمركز العالي التعليم أستاذ. بالناظور والتكوين

واإلحصاء- التربوي، البحث ومناهج العربي، األدب أستاذوالحضارة الفنية، والتربية التربية، وعلوم التربوي،

المدرسية والحياة األولي، التعليم وديدكتيك األمازيغية،... التربوي والتشريع

أكاديمية- رؤية ضمن يشتغل وباحث، وناقد ومبدع أديبموسوعية.

العربي- المثقف مؤسسة جائزة على حصل ) / لعام) أستراليا والدراسات 2011سيدني النقد في م

األدبية.134

سنة- األدبية النعمان ناجي جائزة على م.2014حصل. بهولندا- والكليات للجامعات العالمي االتحاد عضو

. جدا- القصيرة للقصة العربية الرابطة رئيس. جدا- القصيرة للقصة العربي المهرجان رئيس

. جدا- القصيرة القصة لنقاد العربية الهيئة رئيس. ومبدعيها- الشذرية الكتابة لنقاد العربية الهيئة رئيس

. والفنون- الثقافة في للبحث الجسور رئيسجمعية. األمازيغي- المسرح رئيسمختبر

. المسرح- لنقاد العربية الجمعية عضو. العالمية- اإلسالمي األدب رابطة عضو

. العرب- كتاب اتحاد عضو. العرب- اإلنترنت كتاب اتحاد عضو

. المغرب- كتاب اتحاد عضوالكتابة- وفن جدا القصيرة القصة فن منظري من

الشذرية.. األمازيغية- والثقافة بالبيداغوجيا مهتم

. الكردية- اللغة و الفرنسية اللغة إلى مقاالته ترجمت : الجزائر،- من كل في عدة عربية مهرجانات في شارك

والبحرين، والسعودية، واألردن، ومصر، وليبيا، وتونس،... عمان المتحدة،وسلطنة العربية واإلمارات والعراق،

135

والجرائد- والمجالت الصحف من مجموعة في مستشار. والعربية الوطنية والدوريات

وغير- محكم علمي مقال وثالثين ألف من أكثر نشر . من أكثر وله اإللكترونية المقاالت من كثيرا وعددا محكم،

منشور( 124) إلكتروني كتاب مائة من وأكثر ورقي، كتاب.) ( ) ( ) فن ) أدب وموقع ، األلوكة وموقع المثقف موقعي في

: القصة- مشروع كبرى مشاريع عدة على يشتغلومشروع البيداغوجي، التجديد ومشروع جدا، القصيرة

ومشروع واإلعالم، الصحافة ومشروع ، الشذرية الكتابةفترة في النقدية المناهج ومشروع األمازيغية، الثقافةاألدبي التخييل وعالم المنطق ومشروع الحداثة، مابعد

النظريات ومشروع السيميوطيقي، والمشروع والفني،والثقافي، السياسي االجتماع علم ومشروع المسرحية،

المعاصرة، النقدية المناهج وفق الفقهي التجديد ومشروعالريف، منطقة في واليهود الموريسكيين تاريخ ومشروع

الممكنة، العوالم ومشروع الجهات، منطق ومشروعالتجديد ومشروع النفس، علم نظريات ومشروع

األمازيغية، السينما ومشروع الصورة، ومشروع الفلسفي،ومشروع الريف، بمنطقة التشكيلية الفنون ومشروع

اإلسالم ومشروع الخطاب، ولسانيات الجملة لسانياتالتعارف فقه ومشروعي الحداثة، بعد وما الحداثة بين

... النوازل، وفقه : الفكر- في الحقيقة ومفهوم النوازل، فقه كتبه أهم ومن

الحياة وتدبير الديدكتيكي، العمل ومحطات اإلسالمي،جديد، تربوي تقويم ونحو األخطاء، وبيداغوجيا المدرسية،

136

جدا القصيرة والقصة والتطبيق، النظرية بين والشذراتتربوية تصورات التاريخية، والرواية والتطبيق، التنظير بين

و ومجزءات جديدة، الحداثة، بعد وما الحداثة بين اإلسالمالتوتر، سيميوطيقا إلى الذات سيميوطيقا ومن التكوين،

واإلحصاء السعودي، األدب إلى ومدخل الفنية، والتربيةو الحداثة، التربوي، مابعد مرحلة في األدبي النقد نظريات

الخضيري، الدين جمال عند جدا القصيرة القصة ومقوماتوالعربية، الغربية المسرحية التيارات في الممثل وأنواع

: القصة وأنطولوجيا جديدة، مقاربات الرواية نظرية وفيأجل ومن الكونكريتية، والقصيدة بالمغرب، جدا القصيرة

بين والسيميولوجيا ، جدا القصيرة القصة لنقد جديدة تقنيةإلى ومدخل المسرحي، واإلخراج والتطبيق، النظرية

ومسرح األمازيغي، والمسرح المسرحية، السينوغرافياالمسرحي، اإلخراج إلى والمدخل بالمغرب، الشباب

األطفال ومسرح واإلخراج، التأليف بين الطفل ومسرحالسينما إلى ومدخل ونصوصمسرحية، بالمغرب،

التربية في والجديد العربي، النقد ومناهج المغربية،إلى ومدخل بالمغرب، األطفال أدب وببليوغرافيا والتعليم،

وأدب بالمغرب، العتيقة والمدارس اإلسالمي، الشعربالمغرب،والقصة جدا القصيرة والقصة بالمغرب، األطفال

وأعالم البطران، حسن علي السعودي عند جدا القصيرة... األمازيغية الثقافة

: البريد- صندوق حمداوي، جميل الباحث ،1799عنوان.62000الناظور المغرب ،

: النقال- 0672354338الهاتف

137

: المنزلي- 0536333488الهاتف

: Hamdaouidocteur@gmail.comاإليميل-

Jamilhamdaoui@yahoo.fr

: الخارجي الغالف كلمات

والهوتيا ودينيا فلسفيا موضوعا الكتاب هذا يتناولالحرب أو العادلة، الحرب بمفهوم يتعلق وسياسيا،

هذا( La guerre juste ou moraleاألخالقية ) أصبح بل ، العالقات أدبيات في أساسيا سياسيا مصطلحا المفهوم

في رئيسا مبحثا أو المعاصرة، السياسية العلوم و الدولية،القرن من السبعينيات منذ الخارجية، السياسية علم

( كتاب صدور بعد وخاصة هذا، يومنا إلى الحروبالماضيالعادلة وغير مايكل( العادلة األمريكي للفيلسوف

م.1977سنة( Michael Walzerوولزر)

138

139