ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا...

473
مقراطية الشعبية ية الجزائرية الدي الجمهورعلميلي والبحث اللعاتعليم ا وزارة المعة وىران جاميةسرة الحضانية وانساعلوم اية ال كلميةسعلوم ا ال قسم: أصول و فقوص: تخص طرق الكشف عنستثمارىاصد الشريعة وا مقاميةس الشريعة اة الدكتوراه فينيل شهادقدم ل بحث مذ الدكتور:ستاحت إشراف ا تلباحث:اد ا إعد بن عطيةوعبدا ب لخضر لخضريلمناقشةء لجنة ا أعضالجامعية: السنة ا2102 / 2102 أدر داوديلقا : عبد امعة وىران جا رئيسا لخضاري أ . د : لخضرمعة وىران جا را مقر أ . د : أحسن زقور جامعة وىران عضوادي سعيحي د : ي( الجزائر جامعة1 ) عضوا د : نذير حمادو جامعة قسنطينة عضواد معبوط د : أحم الجزائر جامعة( 1 ) عضوا

Transcript of ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا...

Page 1: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة وىران

كلية العلوم اإلنسانية والحضارة اإلسالمية تخصص: فقو وأصول قسم: العلوم اإلسالمية

مقاصد الشريعة واستثمارىا طرق الكشف عن بحث مقدم لنيل شهادة الدكتوراه في الشريعة اإلسالمية

إعداد الباحث: تحت إشراف األستاذ الدكتور: لخضر لخضري بوعبداهلل بن عطية

أعضاء لجنة المناقشة

2102/ 2102 السنة الجامعية:

رئيسا جامعة وىران : عبد القادر داودي .دأ مقررا جامعة وىران أ . د : لخضر لخضاري عضوا وىران جامعة أ . د : أحسن زقور عضوا ( 1جامعة الجزائر) د : يحي سعيدي

عضوا قسنطينة جامعة د : نذير حمادو عضوا ( 1) جامعة الجزائر د : أحمد معبوط

Page 2: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

2

F

Page 3: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

3

االذاء

:إىل املتاضع أذ زا العىن

صاحيب اجلىن يف تؼئيت أب سمح اهلل، أو حفظا اهلل. :أال

صج اليت قامستين ى البحح طم ز املذ. : اا ث

أبائ نثش باله صف الز ناا ضم عين وتاعب البحح أثاء جدي جبايب. : ثالجا

إىل إخت أخات، سفام دسب الز ال عمي فضمي إىل اهلل. :سابعا

Page 4: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

4

الؼهش التكذش

Page 5: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

5

.نم اخلري وبع العطاء، وصذس ،العاملني سب هلل ف األخري األهلؼهشا إ

17: إبزاهيى ﴾لئن شكرتم ألزيدنكم ﴿ :الكائن ف عطاؤ، غىشا سمحت، تعىا حت ؼهش فإا

تفضن و إىل بالؼهش أتج ثي ناجلم األطتار األخ األطشح ز عم اإلػشاف بؼشف عم

و اجلاوع، أطتار عم ه أ أعتكذ نت وا ف جذت الز األخضش خلضش: الذنتس

.الصعاب تزلن أفهاس، الباحح وؼاسن املضل، عم الفع، طب اخلمل، دطاو

حل فكذ :ا و ميح أ ف، لا باسك أ اهلل أدع قذس، أقذس طادت، أػهش أ عم

.اجلضاء خري عا اهلل فجضا أالد، يف ل باسك أ العاف، الصح

الشطال، ز إعذاد يف وع طاي و نن إىل املاقؼ، أعضاء إىل بالؼهش أتكذ نىا

.تج أ إسػاد أ وؼهن، تضح أ نتاب بإعاس أعاين

احلضاس اإلظا العم نم عم الكائىني إىل بالؼهش أتج أ الصذد زا يف فتين ال نىا

.إداس أطاتز بشا، اإلطالو

.العاملني سب هلل احلىذ أ دعاا آخش

Page 6: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

6

ن الرحيمسم اهلل الرحمب مقدمة

التسليم على سيدنا مزيده، وأفضل الصالة وأبم ويدفع نقمو، ويكافئ بدا يواب نعمو، ا٢بمد رب العا٤بب، وبعد: ،عبعوث للعا٤بب٧بمد ا٤ب

اإلسالمية بظهور ٬بعبة من فحوؿ النظار، وكعبار ا٤بفكرين قدٲبا وحديثا، ىم بق األمة لقد أكـر ا تعاىل قوا ب آفاؽ فالسفة التشريع اإلسالمي، الذين تواردوا على منصة الفكر اإلسالمي األصيل واحدا تلو األخر، وحل

و ى القمم، باذلب جهودىم ب بديد معامل ىذا التشريع ومراسيمو، باحثب عن خصائصا٤بعرفة اإلسالمية إىل أعل و٩بيمزاتو، كاشفب الستار عن أسراره ومقاصده.

الب ىي أصل األصوؿ، وفبة الرسالة الب ىي فبة اإلسالمية فقد تتعبع ىؤالء الفالسفة نصوص الشريعة واستقراء، مستلهمب ما توحي بو من حقائق ثابتة، وحجج ناطقة، ع استقصاء ب التأسيس والتشريع، تت

مستعرضب كل ما حف بتلك النصوص وتلك الفبة من قرائن ومالبسات، مستحضرين أماـ أذىاهنم كيف كاف يتعامل مع صحابتو، بصفتو رسوال، وإماما، وقاضيا، وحاكما، وكيف كاف يتلقى نصوص الوحي yالرسوؿ

مساؽ كاف يقدمها ويطعبقها ٥بم، وكيف كاف ٯبيب عن أسئلتهم ب ٨بتلف ا٤بناسعبات واألغراض ويعبلغها، وب أي مقاصده، ويعلل و واألحواؿ، فيعببم ٥بم بذلك مراد ا تعاىل ، وكيف كانت بتلف باختالؼ األشخاصواألحواؿ

٥بم األحكاـ الواردة ب خطابو.عده، بصفتهم تلقوا علمهم من مشكاة النعبوة دوف واسطة، ووضعب نصب أعينهم ما درج عليو صحابتو من ب

كيف كانوا يتناولوف نصوص الوحي بالفهم والتطعبيق، وكيف كانوا يعا١بوف ما يطرأ عليهم من القضايا والوقائع الب مل يرد فيها نص، أو ورد فيها نص ظب الداللة.

ما لة، وعهد ا٣بلفاء الراشدين، فانكعبوا على دراسةومل يكتف ىؤالء الفالسفة بوالهتم ا٤بوفقة ب عهد الرسا جرى عليو العمل عند التابعب وتابع التابعب، الذين تر٠بوا خطى من سعبقهم، سواء فيما ورد فيو نص أو فيما ال

نص فيو.

لماء إىل وهبذه الطريقة من العبحث وا٤بقارنة، واالستقراء ا٤بتواصل، والعبحث ا٤بوضوعي الدقيق، توصل ىؤالء الع ىو أف " األصل ب األحكاـ الشرعية التعليل"، بعب أف الشريعة و من معبادئ الشريعة اإلسالمية، معبدإ عاـ

أي مقاصد -كما، ومصاب وغاياتاإلسالمية الب شرعها ا تعاىل تتضمن لذاهتا، ومن خالؿ جزئياهتا ح كم وعلل راجعة لصالح منوطة ب -ر وهني، وإباحةبا فيها من أم -األحكاـ الشرعية نفسهاحيث أف -شرعية

بقدر اإلمكاف، ب كل زماف ومكاف، وذلك بكفالة ضرورياهتم، وتوفب حاجياهتم، الفرد واجملتمع، وإسعاده وبسينياهتم.

Page 7: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

7

صد منو إال أحد ىذه الثالث الب تتكوف منها مصاب الناس، على ٫بو ا٤بصلحة أوفكل حكم شرعي ما ق من القصاص، فإف ا٤بصلحة فيو واضحة جلية بلب ا٤بنافع من حفظ النفوس، والطمأنينة على ا٢بياة، ا٤بقصد

واالستقرار، ولدفع ا٤بفاسد من إزىاؽ األرواح، وعدـ االستقرار وا٣بوؼ، والواقع ا٤بعاش خب دليل على ىذا.

درء ا٤بفاسػػػػػػػد، فػػػػػػػذلك ألهنػػػػػػػم أحكامهػػػػػػػا كلهػػػػػػػا إىل جلػػػػػػػب ا٤بصػػػػػػػاب و وإذا كػػػػػػػاف علمػػػػػػػاء الشػػػػػػػريعة قػػػػػػػد أرجعػػػػػػػوا علمػػػػػػػوا علػػػػػػػم اليقػػػػػػػب أف ىػػػػػػػم الشػػػػػػػريعة األكػػػػػػػ" ىػػػػػػػو مكافحػػػػػػػة" الفسػػػػػػػاد" ب األرض، وإشػػػػػػػاعة "الصػػػػػػػالح" بػػػػػػػب

﴿:أف لسػػػػػػػاف حا٥بػػػػػػػا يػػػػػػػردد مػػػػػػػا قالػػػػػػػو شػػػػػػػعيب لقومػػػػػػػوو النػػػػػػػاس،

﴾ ىػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػود، وأف ا تعػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػاىل قػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػد اسػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػتنكر

قػػػػػػػػػػاؿ تعػػػػػػػػػػاىل:﴿ حيػػػػػػػػػػث ا٤بسػػػػػػػػػػاواة بػػػػػػػػػػب ا٤بصػػػػػػػػػػلحب وا٤بفسػػػػػػػػػػدين،

﴾ [ :صس].

وقد بلغ ىؤالء العلماء درجة عالية من التفوؽ والتوفيق عندما كرسوا جهودىم لكشف الغطاء عن ىذه العلل ٯبب أف يكوف نظر تريث، وتعبب حب تنجلي -أي ا٤بقاصد -، كما نعبهوا إىل أف النظر ب شأهناوا٤بصاب وا٤بقاصد

تنطوي عليها، والب وضعت من أجلها.حقيقتها، وتنفصل أنواعها وإال تفوت الفوائد الب

لب التاليب:اإذا تقرر ىذا فتعبقى معرفة اإلجابة على السؤ العلل، فهل ىناؾ طرقا أخرى مل لكشف عن ا٤بقاصد أول االعلماء قد ذكروا ب مدوناهتم طرق ىؤالء إذا كاف

؟ اإلضافية للكشف عن ا٤بقاصد الشرعية ، بيث ٲبكننا تسميتها بالطرؽصراحة، أو أشاروا إليها فقط يذكروىاكيف نستثمرىا ب التأصيل ٤بسائل أصوؿ الفقو، وب التفريع فما ىي ىذه الطرؽ؟ و بنعم، فإذا كانت اإلجابة

؟٤بسائل الفقو فاإلجابة على ىذه األسئلة وغبىا، ىي الب نقصدىا من خالؿ فصوؿ ىذه الرسالة.

أىمية ىذا البحث: - فيثعبت ب مقاصد ٤با كاف الكالـ على مقاصد الشريعة كالما عاما قد بملو العبعض على غب ٧بملو الصحيح،

الطرؽ الكاشفة عن جاءت أٮبية ىذا العبحث ب بياف الشريعة ما ليس منها، أو ينفي عنها ما ىو من صميمها،داخلو أو من خارجو منها أعداء اإلسالـ من تلكم ا٤بقاصد وضعبطها حب ال يتحوؿ االحتجاج هبا إىل ثغرة يدخل

لتدمبه باسم ا٤بصاب وا٤بقاصد. :أسباب اختيار البحث في طرق الكشف واالستثمار -

Page 8: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

8

الشرعي الذي ودورىا ب الوصوؿ إىل ا٢بكم وتعبياف أٮبيتها ، ا٤بؤلفات ب ا٤بقاصد الشرعية، ةعلى الرغم من كثر إال أف العبحث عن تلكم الطرؽ أو ا٤بسالك الب نتعرؼ من خال٥با لصدر،وينشرح لو ا تطمئن إليو النفس،

من الدراسة -اآلف–ب استثمارىا تأصيال وتفريعا مل يكن ٥با إىل على مراد الشارع ومقاصده من تشريعو،حاطة ٤بعرفة تلكم الطرؽ الب ٯبب اإل والتفصيل فيو، فكاف البد من ا٣بوض ب ذلك، والتأصيل ما يشفي الغليل،

هبا من قعبل اجملتهدين والعباحثب ب الشريعة اإلسالمية.

من أىم دواعي طرؽ ىذا ا٤بوضوع ما يلي: وىكذا ٲبكن القوؿ أف وكاف االشتغاؿ بو ىو التصالو بعلـو الشريعة كلها، ،اإلسالمية أفضل العلـو من : ٤با كاف علم ا٤بقاصدأوال

وا٤بتمسك لغوايل،اوتعبذؿ ب بريره ا٤بهج فهو الذي تصرؼ إىل بصيلو ا٥بمم العوايل، وأربح بارة، أفضل نعمة، وقع بلدي أف أشتغل ب بعض معباحثو، بو قد استمسك بالعروة الوثقى ال انفصاـ ٥با، ٤با كاف كل ذلك،

موضوع ٱبدـ ىذا العلم،فطلعبت من ٠باحة الدكتور ٣بضر األخضري أف يرشدين إىل ،الستخراج بعض فوائدها٤بواضيع وقع اختياري بملة من فكاف من فضيلتو أف أشار علي ويشفع يل بنيل درجة الدكتوراه ب الفقو وأصولو،

ا٤بدونات فأخذت أتتعبع انو،منها على ىذا ا٤بوضوع، فشكرتو على ذلك ب عقدت العـز طالعبا ىذا ا٤بوضوع ب مظ ومنو ا٤بعونة ،تعتمداولكن على ا سعبحانو وتعاىل ،ة ا٤بواد، وعزة ا٣بل ا٤بؤادمع قل ،األصولية وا٤بقاصدية

.تاستمد

: مل نقف بسب علمنا على موضوع متخصص هبذه الكيفية ال ب الدراسات القدٲبة، وال ب ا٢بديثة،ثانيا ن منهم على وجو ا٣بصوص. ا٤بقاصدي وإ٭با ىي مالحظات، وإشارات، وات معبثوثة ب مؤلفات األصوليب، و

ال حب واألصوؿ الب تستند إليها، وذلك بوضع الضوابط الب بكمها، ضرورة تأصيل مقاصد الشريعة، :ثالثا ومن ب ٯبتزئ األحكاـ من ىنا وىناؾ زاعما مناسعبتها ٤بقصود الشارع بدليل يدعي كل أحد معرفتو بالشرع،

أو ٱبرج منها ما ىو أصل فيها. فيها ما ليس منها،صالحيتها لكل زماف ومكاف، فيدخل

٩با يقتضي معرفة ا٤بسالك الب ومعرفة مراد الشارع، ودورىا ب االجتهاد، بياف أٮبية ا٤بقاصد الشرعية، :رابعا .تعب على الكشف عن تلك ا٤بقاصد

حوؿ الطرؽ ومتكاملة رة دقيقة،تعطي فك : ٧باولة مل شعث موضوع ب مقاصد الشريعة ب رسالة علمية،خامسا وبالتايل نكوف قد أسهمنا ب ،ف ن"اسا يهتدى بو ب ىذا العلمحب تكو واستثمارىا الكاشفة عن ا٤بقاصد الشرعية

ولو بالشيء القليل. إثراء ا٤بكتعبة اإلسالمية :الدراسات السابقة لهذا الموضوع -

Page 9: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

9

علم بث باسات ا٤بقاصدية ا٢بديثة امتداد ٤با كتب سابقا، فقد ال شك أف ىذه الدراسة كغبىا من الدر ا٤بقاصد ثلة من العلماء قدٲبا وحديثا بشكل عاـ، وىذا ما سنحاوؿ توضيحو ب الفصل التمهيدي من ىذه

أما فيما ٱبص العبحث ب طرؽ الكشف واالستثمار فقد برز ا٢بديث عنو من ناحيتب: .الرسالة

:ضمن بحث المقاصد بشكل عام: ألولىالناحية ا ب عاشور بن الطاىر وىذا ما يعبدو واضحا من خالؿ ما كتعبو كل من اإلماـ الشاطيب ب موافقاتو، واإلماـ

مقاصده.حيث خصص لو فصال مستقال ب آخر ا١بزء الثاين من فاإلماـ الشاطيب كاف السعباؽ ب طرؽ ىذا العبحث،

فعبعد حديثو عن ا٤بقاصد تأصيال وتفريعا وتدليال أبرز تساؤال بقولو: خصصو لفن ا٤بقاصد،كتابو ا٤بوافقات الذي للقائل أف يقوؿ:" إف ما تقدـ من ا٤بسائل ب ىذا الكتاب معبب على ا٤بعرفة بقاصد الشارع؛ فعبماذا يعرؼ ما "فإف

(1)ذكر ثالث جهات ٤بعرفة مقاصد الشارع ىو مقصود ٩با ليس بقصود لو؟": ب

وقد فقد تعرض لطرؽ الكشف ب بداية كتابو "مقاصد الشريعة اإلسالمية"، عاشور: بن أما الشيخ الطاىرو .(2)وحصرىا ب أربعة طرؽ تدارؾ ربو ا ما فات الشاطيب من طرؽ،

صرة ب ، فقد تناوؿ ىذا العبحث بعض العباحثب ب جزئيات ٨بتا٤بعاصرة وأما بالنسعبة للدراسات األكادٲبية أباثهم الب من بينها ما يلي:

تعرض ٥بذا ا٤بوضوع حيث للدكتور:٧بمد اليويب، مقاصد الشريعة اإلسالمية وعالقتها باألدلة الشرعية: - أ .(3)ة مقاصد الشرعة" وحصرىا ب أربعضمن فصل بعنواف:"طرؽ معرف - ب

إليها وأضاؼ األربع السابقة، الطرؽ فقد ذكر إدريس بادي، للدكتور: ٣بطاب الشرعي وطرؽ استثماره:ا-ب .(4)طريقا خامسا ذكره اإلماـ الطوب ب شرحو ٤بختصر الروضة

عنوافب تعرض ٥بذا ا٤بوضوع ب فصل ٧بمد عاشور: لألستاذ: وا٤بتغب ب فكر اإلماـ الشاطيب: الثابت-ج . (5):"مقاصد الشريعة وطرؽ الكشف عنها" وحصرىا كغبه ب أربع

.(1)وقد حصرىا ب ستة طرؽ ععبد السالـ الرفعي، للدكتور: ٤بقاصد أثره ب فقو النوازؿ:فقو ا-د

2/391فقات، ينظر: ا٤بوا –(1) 3/52مقاصد الشريعة اإلسالمية ، بقيق: الشيخ ٧بمد ا٢بعبيب بن ا٣بوجة ، -(2) 119ص-(3) 370 :ص – (4) 95ص - (5)

Page 10: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

10

.(2) .ه ببحث مستقلإفراد: الناحية الثانية وقد وقفت على العبعض منهم، وىم كالتايل: ،أفرد ىذا ا٤بوضوع بالعبحث بلة من العباحثب قد

بعنواف:"مسالك وابن عاشور، ،دراسة مقارنة أجراىا بب الشاطيب وذلك ب النجار، اجمليد ععبد الدكتور:-أ وقد خلص إىل أف ا٤بسالك الب أوردىا الشاطيب تتسم الكشف عن مقاصد الشريعة بب الشاطيب وابن عاشور"،

"وقد جعل االستقراء أو٥با العليا، وأما ابن عاشور فكاف تركيزه على طرؽ معرفة ا٤بقاصد، بكوهنا جزئية3

عن الكشف الدكتور: نعماف جغيم ب كتابو:"طرؽ الكشف عن مقاصد الشارع"حيث حصر مسالك-ب : (4)طريقب ب ا٤بقاصد

مفهومها. معقو٥با و األوؿ: استخالص ا٤بقاصد من منطوؽ النصوص و قسيم، والت وألٮبيتو أفاض ب بيانو من حيث التعريف، الذي خصص لو بابا مستقال، الثاين: االستقراء،

والتوظيف.

الشطر األوؿ من والبد من التنعبيو ىنا: إىل أنو بالرغم من تشابو ىذه الرسالة مع رسالة الدكتور جغيم من حيث وىذا ما سوؼ يتضح الحقا. عنواهنا، إال أهنا بتلف عنها من حيث العرض وا٤بنهاج والعبحث واالستثمار،

إثعبات مقاصد الشريعة" من إعداد الطالب:إحساف ععبد اجمليد غب مطعبوعة بعنواف:"طرؽماجستب رسالة-ج ـ( بامعة دمشق كلية الشريعة.2005،ى1426نوقشت سنة) أبد حسن، بت إشراؼ الدكتور: ا٢بمامي،

والفصل كطريق من طرؽ الكشف عن ا٤بقاصد، فقد خصص صاحب ىذه الرسالة الفصل األوؿ لالستقراء، ـ كطريق ثاف، وأما الفصل الثالث فجعلو ٤بعقوؿ النصوص الشرعية، والفصل الرابع الثاين جعلو للسياؽ وا٤بقا

وأما الفصل ا٣بامس فقد خصصو للمصادر التعبعية كطريق خامس. فجعلو ٤بفهـو النصوص الشرعية،فا ب ب ىذه الرسالة ٪بدىا ال برج ب مضموهنا عن رسالة الدكتور جغيم إال أف ىناؾ اختال النظرتدقيق وعند

فما كاف ب العباب فاألوؿ اعتمد نظاـ األبواب، والثاين اعتمد نظاـ الفصوؿ، العناوين، وتلفيق بعضها بعبعض،وىو اكتشاؼ وأما اإلضافات فتكمن ب الفصل ا٣بامس، ذكر مقسما إىل فصوؿ، األوؿ من الرسالة األوىل،

. يفصلوقد ذكر ذلك بشكل عاـ ومل ا٤بقاصد من خالؿ ا٤بصادر التعبعية،

123ص - (1) 370 :ص – (2) (217_59ينظر: ص) – (3)

Page 11: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

11

رسالة دكتوراه ب الفقو وأصولو، بعنواف" وسائل معرفة قصد الشارع" من إعداد الدكتورة: بزة العيدية، بت -دإشراؼ الدكتور: لشهب أبو بكر، بكلية العلـو اإلنسانية وا٢بضارة اإلسالمية، قسم: العلـو اإلسالمية، بامعة

(.2009،2010)عاـ: وىراف، دراسة إىل مقدمة و بابب، خصصت العباب األوؿ: الستخراج ا٤بقاصد من النصوص حيث قسمت ىذه ال

.الشرعية، والعباب الثاين:الستخرج ا٤بقاصد من خالؿ الوسائل االجتهاديةوىذه الدراسة عند التحقيق ال برج عما جاء ب رسالة الدكتور: جغيم، إال من حيث التقدن والتأخب

، وقد ذكرت عدة مسالك أثعبتت ىذه الدراسة أهنا ال ترتق ألف تكوف كذلك واستحداث مصطلحات جديدة وىذا ما سيتعبب الحقا، ب أف ىذه ا٤بسالك ما ىي عند التحقيق إال توسيع للمسالك ا٤بصرح هبا ب ىذه الرسالة

الجديد في البحث- :ما يليأما أوجو ا١بدة ب ىذه الرسالة فتنحصر في لطرؽ اإلضافية للكشف عن ا٤بقاصد الشرعية، وىي تلك الطرؽ ا٤بستفادة من معباحث علم أصوؿ: بياف اأوال

، والشيخ الطاىر بن عاشور قدٲبا،وىي طرؽ أشار إليها اإلماـ الشاطيب الفقو، ومعباحث علـو القرآف وا٢بديث، . حديثا الدكتور ٣بضري ب كتعبو ا٤بقاصديةزادىا بيانا و

وطرؽ الكشف بصفة خاصة ب التأصيل لعبعض مسائل أصوؿ الفقو، ٤بقاصد بصفة عامة،استثمار ا :ثانيا والتفريع لعبعض مسائل الفقو.

.بياف وجو ارتعباط معباحث أصوؿ الفقو با٤بقاصد الشرعية ثالثا: :منهجية البحث - واستثمارىا ب بيع صوؿ إليها،و ٤با كاف ا٥بدؼ من ىذه الدراسة ىو إثعبات أف للمقاصد مسالك ٲبكن ال

ب النقاط التالية: ىذه الدراسة، فقد تركز عملي على ذلك، وٲبكن تلخيص منهجية مناحي التشريع اإلسالمي،

االستنعباطي، وا٤بقارف. و دوف إغفاؿ ا٤بنهج التحليلي، االعتماد على ا٤بنهج االستقرائي،-أوال لسورة ورقم اآلية. ترقيم اآليات الواردة ب النص بعبياف ا -ثانيا ومنهجنا ب التخريج ىو أنو إذا كاف ا٢بديث أو األثر ب بريج األحاديث واآلثار الواردة ب النص،-ثالثا

أما إذا مل يكن فيهما، فنخرجو من كتب السنة أو ب أحدٮبا، اكتفينا بتخرٯبو منهما أو من أحدٮبا، ،الصحيحب .ما تيسر لنا ذلك األخرى

إعداد تربة ٨بتصرة لألعالـ الذين كانت ٤بقاالهتم الدور ب بناء مسائل ىذه الرسالة، والوصوؿ إىل -ارابع آخر الرسالة. وآثرت أف تكوف الببة ٥بم ب ا٥بدؼ منها؛ ألف ذكر ا١بميع يضخم حجم الرسالة جدا،

على قدر اهبا وعزوىا إىل كت ،ابإحالتها على أرباهبتوثيق النصوص واألقواؿ الوارد ب ىذه الرسالة -خامسا وذلك بالرجوع إىل ا٤بصادر األصلية. اإلمكاف،

Page 12: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

12

األحاديث ، وفهارسالقرآنية فهارس اآليات وىي: عدد من الفهارس العلمية الب بدـ الرسالة،وضع -سادسا ئالقار وذلك كلو تيسبا على ا٤بصادر، والباجم، وفهارس ٧بتويات الرسالة،و النعبوية، واآلثار،

للوصوؿ إىل مراده ب أقل وقت وجهد.

و،"بتصرؼ" فذلك لعبياف معاين ا٤بذكور ب مظان أو فحيث قلت "ينظر" كنت ب التوثيق والعزو متصرفا،-سابعا وما كاف وجود ب الفهارس،معبيانات ، ألف باقي القصد االختصارا فسم ا٤بؤل اذكر عنواف ا٤بؤلف و االكتفاء ب مع

وب حالة عدـ وجود وعند تعدد الطعبعات أذكر ا٤بعلومات ا٣باصة بالنشر، و معروفا فال أعزوه لقائلو،مشهورا، أ أذكر الواسطة. ا٤بصدر

:التي واجهت الباحث الصعوبات-

إال بعنت ه، فلم أ٪بز اعبضتب أثناء ىذا العبحث عقعبات، وواجهتب فيو معضالت كغبي من العباحثب ىذا وقد طويل.شديد، ووقت

تتمثل ىذه الصعوبات فيما يلي: و

فقد كاف بع جزئيات ا٤بوضوع ا٤بتناثرة شاقا على صعوبة العبحث ب ا٤بقاصد وخاصة عند ا٤بعبتدئب مثلي.-أوال النفس والفكر، واقتحاـ للصعاب.

ضافة إىل عدـ االستقرار إ هنائو ب وقتو،إحاؿ دوف واآلراء، وتعدد الطعبعات،وتعدد األقواؿ قلة ا٤بصادر،-ثانيا النفسي وا٤بايل وكثرة ا٤بسؤوليات.

واللطف واإلعانة ب كل حاؿ. وا أسأؿ التوفيق ب القوؿ والعمل،

مخطط البحث:- وتكمالت ه،ومقاصد تكوف خالصة لسرم و٤با كاف لكل عمل معبادئ ومقدمات ال تنفك عنو تكوف فابة ألمره،

تكوف وافية ولعلها أف يكوف مرتعبا على فصوؿ أربعة، ـر اخبت ب ترتيب ىذا العمل،ج ال تكوف هناية ٢بالو، با٤بطلوب، ٧بصملة للعبغية بعوف ا تعاىل، وىي موزعة كالتايل:

ومنهجية كتابتو.، وسعبب اختياري لو تناولت فيها أٮبية العبحث، :المقدمة

فيو معباحثو ،المقاصدالتاريخي لعلم رالمسا :الفصل التمهيدي عوامل نشأة علم ا٤بقاصد. ا٤بعبحث التمهيدي:

Page 13: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

13

مرحلة النشأة. ا٤بعبحث األوؿ: .مرحلة التأسيس ا٤بعبحث الثاين: .ن والتأليفيمرحلة التدو ا٤بعبحث الثالث: وفيو معباحث. ،مقاصد األحكام وأحكام المقاصد: الفصل األول

ث التمهيدي: حقيقة ا٤بقاصد.ا٤بعبح مقاصد األحكاـ. ا٤بعبحث األوؿ: أحكاـ ا٤بقاصد. ا٤بعبحث الثاين:

:وفيو معباحث ،طرق الكشف عن المقاصد: الفصل الثاني

طرؽ الكشف ا٤بصرح هبا ب مدونات ا٤بقاصد. ا٤بعبحث التمهيدي: ا٤بستفادة من معباحث أصوؿ الفقو. طرؽ الكشف ا٤بعبحث األوؿ: طرؽ الكشف ا٤بستفادة من معباحث علـو القرآف. ا٤بعبحث الثاين:

وفيو معباحث. ،استثمار المقاصد في التأصيل والتفريع: الفصل الثالث

ا٤بعبحث األوؿ: استثمار ا٤بقاصد ب التأصيل ٤بعباحث أصوؿ الفقو. ثمار ا٤بقاصد ب التفريع ٤بسائل الفقو.است ا٤بعبحث الثاين:

: تناولت فيها أىم نتائج العبحث ا٤بتوصل إليها.لخاتمةاشأنو شأف كل عمل و ال ٧بالة ال ٱبلو من خطأ بلو من أخطاء،ب ىذا العبحث، فإن ذؿ من جهودورغم ما ب

بشري.

ومنا، وفوؽ إدراكنا، ولكن ننعبو أدىن تنعبيو، و٫بن نعلم أنا ال نوب ىذه حقها وال نقارب، وأهنا أجل من عل ونشب أدىن إشارة إىل ما يفتح أبواهبا، وينهج طرقها.

أف حجاب، وأنا أسأؿ ا تعاىل بوده الذي ىو غاية مطلب الطالب، وكرمو الذي ال بوؿ دونو سب وال وأكـر مسئوؿ. و خب مأموؿ،ا٤بوازين، إن ورجحانا ب ميزاين عند خفة ٯبعلو من العلـو النافعة ب إصالح الدين،

Page 14: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

14

الفصل التمهيدي المسار التاريخي لعلم المقاصد

مباحثوفيو ثالث

عوامل نشأة علم ا٤بقاصد المبحث التمهيدي:

مرحلة النشأة: المبحث األول

مرحلة التأسيس : المبحث الثاني

مرحلة التدوين والتأليف :المبحث الثالث

Page 15: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

15

المبحث التمهيدي

عوامل نشأة علم المقاصد

وفيو مطلبان

العوامل األصلية :المطلب األول

وامل التبعية: العالمطلب الثاني

Page 16: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

16

المبحث التمهيدي

عوامل نشأة علم المقاصد

كاف ٥با الفضل ب نشأة علم عواملة ٲبكن أف نرصد عد ،بالرجوع إىل بلة من كتب أصوؿ الفقو و ا٤بقاصد ا٤بطالب التالية:نرسم عبياف ذلك لو عية،تقسيمها إىل: عوامل أصلية وأخرى تعب وٲبكن، وتطوره ،ا٤بقاصد

:العوامل األصليةالمطلب األول:

علل األحكاـ ا٤بستهدفة من أجل يب بطعبيعة التشريع اإلسالمي"حيث أف من طعبيعتو تعب ةخاص ي عواملوى وىي كالتايل : (1)وصالحيتو لكل مكاف و زماف" ،تشريعها

:(2)تعليل األحكام :العامل األول فأساس القوؿ با٤بقاصد ىو القوؿ ،مة "تعليل األحكاـ"ن مسل ما٣بطوة األوىل ب نظرية ا٤بقاصد تعبدأ إف

ع األحكاـ على اختالؼ ألواهنا و أشكا٥با شرعها ال ٢باجة منو إليها شر تعاىل ا أي أف (3)بالتعليل با٤بصلحة ،وىذه ا٤بصاب بمعها عناوين بسة أو أكثر ،مصاب ومفاسد وإ٭با شرعها ٤با ب متعلقاهتا من ،وال لرغعبة لو فيها

"،والنسل. والنفس ،وا٤باؿ ،والدين ،العقل "وىي ب النموذج الشاطيب: ،أقل على اختالؼ ب عدد ا٤بقاصد أوـ السرقة حفظا وحر ،ـ ا ا٣بمر حفظا للعقلفقد حر ،وحوؿ ىذه األقطاب تدور رحى األحكاـ الشرعية بيعا

ـ القتل حفظا للنفس وىكذا...وحر ،ـ الزنا حفظا للعرضوحر ،لماؿل

ولذلك ،القوؿ بوجود مقاصد للتشريعإىل وغبه ، ت بالشاطيبعلة فاعلية أد -أي ىذا العامل-عده ٲبكن وىذا إىل بياف ىذه وىو ا١بزء ا٤بخصص للكالـ عن ا٤بقاصد ،ا٤بوافقات كتابو ربو ا ب أوؿ ا١بزء الثاين من عر ش

ولنقدـ قعبل الشروع ب ىذا ا٤بطلوب مقدمة كالمية مسلمة"فقاؿ: ،ا٢بقيقة

811ص ،1ج ،د / فتحي الدريب ،ينظر: بوث مقارنة ب الفقو اإلسالمي-(1)حكاـ ب علم ا٤بقاصد، قوؿ عاـ ٨بصوص، ألف ا٤بقاصد قد توجد مع غياب التعليل، وىذا ا٣بصوص بثلو إف القوؿ بتعليل األ-(2)

مدرسة الظاىر الب يقوؿ أتعباعها:بأف مقاصد الشارع ٧بصورة ب ظواىر النصوص الشرعية.طيب وارتعباطهػا باألصػػوؿ نظريػة ا٤بقاصػػد عنػد الشػػا ؛ (125-124الععبيػدي، ص) يالشػاطيب ومقاصػػد الشػريعة، بػػاد :ينظػر-(3)

دراسػات ب فلسػفة أصػوؿ الفقػو والشػريعة (؛ 33ص ، 103،العدد القاىرة ٦بلة ا٤بسلم ا٤بعاصر،،) أبد الطيب ، د/الكالمية .282ونظرية ا٤بقاصد، الشيخ على حب ا، ص

Page 17: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

17

(1)"إ٭با ىو ٤بصاب الععباد ب العاجل واآلجل معا الشرائع وضع "ب ىذا ا٤بوضع: وىي أف :(2)فكانوا ثالثة مدارس األحكاـ الشرعية، تعليلة ب مسألالعلماء اختلفوقد

وزعمت أف مقصد الشارع غائب حب يأب ما يعرؼ بو ،أنكرت تعليل األحكاـ با٤بصاب قد: لىفالمدرسة األو

وىؤالء ىم ،غوية الظاىرةال بتتعبع ا٤بعاين الب يقتضيها االستقراء وال تقتضيها األلفاظ الل ،بالتصريح الكالمي القوؿ بالقياس. ينكروفو ،"الظاىرية" الذين بصروف العلم با٤بقاصد ب الظواىر والنصوص

وىذه ا٤بدرسة ٤با سدت على نفسها باب التعليل با٢بكم وا٤بصاب اضطرت إىل توسيع العمل بالظاىر، واألخذ موا من النص حكما أثعبتوه ومل يعبالوا ه عوٮبا أكثر ٩با يسعانو، فحيث ف باالستصحاب، فحملوٮبا فوؽ ا٢باجة، ووس

وه.ف فهموا منو نػ كم، وحيث مل يبا وراءه من علل وح وىذه ا٤بدرسة وإف أصابت جانعبا من ا٢بق ب القوؿ بأف ا٤بقصد الشرعي يقتنص من خالؿ الظاىر، فإهنا

أخطأت ب أمور منها:يما ا٤بنصوص على علتو، الذي ٯبري النص عليها ٦برى التنصيص على أوال: أهنا ردت القياس الصحيح، والس

التعميم باللفظ. رفو عند ا٤بخاطعبب.انيا: حصرت الداللة ب ظاىر النص دوف إٲبائو، وتنعبيهو، وإشارتو، وع ث

وتضم طائفتب: ،فهي على نقيض األوىل :المدرسة الثانيةوأما ، وإ٭با ا٤بقصود أمر أخر وراءه، وال ما يفهم منها ،أف مقصود الشارع ليس ب ىذه الظواىرترى منها ألولىاف

، حيث" قالت ب قولو تعاىل:﴿اطنية""العب وىم ﴾أنو ليس ا٤براد منو ،العبقرة

وقالت ب قولو تعاىل:﴿ -رضي ا عنها -ظاىره وىو العبقرة، وإ٭با ىي عائشة ..

﴾ومآؿ ىذا ، (3)، وإ٭با ا٤براد بالنحل بنو ىاشم، والذي ٱبرج من بطوهنا ىو العلم"، أنو ليس على ظاىرهالنحل بلة وخروج عن اإلسالـ. باعتعبار القصد منو إبطاؿ الشريعة ،الرأي إىل الكفر

تعت" حكاـ ىو االلتفات إىل معاين األلفاظ مطلقا بيث الاألأف مقصد الشارع من ترى الثانيةوالطائفة .مب لو على النصوصف ب القياس ا٤بقد و ا٤بتعمقوىم ،والنصوص إال هبذه العلل ،الظواىر

وإف أصابت جانعبا من ا٢بق ب القوؿ بأف ا٤بقصد الشرعي يقتنص من مسالك التعليل، إال أهنا الطائفةوىذه

.2/6، الشاطيب، ا٤بوافقات-(1)وما بعدىا ؛ اإلحكاـ ب 1/338أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيم، ؛و ما بعدىا 391ص 2ينظر: ا٤بوافقات، للشاطىب، ج-(2)

، وما بعدىا. 8/1092و 4/518أصوؿ األحكاـ، ابن حـز(3)- ، 4/334ينظر: اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، ابن حـز

Page 18: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

18

أخطأت ب أمور منها: أوال: ظنها قصور النصوص عن بياف بيع ا٢بوادث. معارضتها لكثب من النصوص بالرأي والقياس.ثانيا: ثالثا: اعتقادىا لكثب من النصوص أهنا ٨بالفة للقياس . لل معت"ة.لل ملغاة، وإلغاؤىا لع رابعا: اعتعبارىا لع

بالتوفيق بب ا٤بدرستبوىي الب ابذت الوسطية منهاجا ٥با، ال إفراط وال تفريط، فقامت : المدرسة الثالثةو ىم الراسخوف ب العلم ، وأصحاب ىذه ا٤بدرسةوال تناقض، فيو حب بري الشريعة على نظاـ واحد ال اختالؼ

.عليهم ب معرفة مقاصد الشريعة عتمدوالذي ي من سلف ىذه األمة، وأئمتها،

.ثاني: خلود الشريعة و صالحيتها لكل مكان وزمانالعامل ال ألف ؛ال ٲبكن أف تتحقق دوف العلم بقاصد الشريعة ،حيتها لكل زماف ومكافقضية خلود الشريعة و صال إف

،واستنعباط األحكاـ إ٭با استدعتو ضرورة مسايرة أحكاـ الشريعة ٤بقتضيات العصر ب االجتهاد ياالباه ا٤بقاصدوالوقائع غب النصوص الشرعية متناىية، واألحداث والسعبب ب ذلك أف ،وبقيقا ٣بلود الشريعة واستمرارىا

متناىية، وال ٲبكن باؿ من األحواؿ أف يستوعب ا٤بتناىي الالمتناىي إال التعامل ا١بيد مع النص الشرعي، تعامال دة على النحو واقعيا؛ ألف االجتهاد ىو عقد قراف بب روح الشريعة ومقاصدىا، وبب الواقع ا٤بتطور وا٤بصاب ا٤بتجدم

(1)"روح الشريعة ومقاصدىا العامة ال ٱبرج عن الذي بقق مصاب األمة با

تبعية:ال العوامل المطلب الثاني:

وىي عوامل ترجع ب مضموهنا إىل علم أصوؿ الفقو، وىي تتمثل فيما يلي: .ضرورة ترقية علم أصول الفقو :العامل األول

الفقو الذي عاش بإعادة تشكيل علم أصوؿ ظهر علم ا٤بقاصد كضرورة عملية دفعت بعض األصوليب إىل القوؿ هدا كعببا "كما بولت قواعده فيها ج كهلمن أىم ا٤بعباحث الب است ،-مثال غةكالل –أزمة بعض أدواتو الوظيفية

ة على التشغيل ب األحكاـ نتيجة تراكمات ي ص دة ع وىي ب أصلها اجتهادات بولت إىل قواعد فلسفية ٦بر

.1/55بوث مقارنة، د/ فتحي الدريب، -(1)

Page 19: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

19

معظم مسائل أصوؿ الفقو ف إو ب ىذا ا٤بعب يقوؿ ابن عاشور " ،(1)و٧بددات عقدية وطائفية "، وفلسفية تارٱبية . (2)ال ترجع إىل خدمة حكمة الشريعة و مقصدىا"

د منظومة األدلة الشرعية جعل الشاطىب قضية القطع واليقب ٧بورا أساسيا ب طراب الذي ىد ضونتيجة ٥بذا اال ،ظنية قطعية ال أصوؿ الفقو ب الدين ف إ ":ىا معباشرة ب ا٤بقدمة األوىل بقولو در فبيث أ يمشروعو ا٤بقاصد

(3)"والدليل على ذلك أهنا راجعة إىل كليات الشريعة وما كاف كذلك فهو قطعي

كمو.وهبذا يكوف الشاطىب قد فتح العباب أماـ علم األصوؿ للوصوؿ معباشرة إىل إدراؾ مقاصد الشرع وح

ق فنحن إذا أردنا أف ندوف أصوال قطعية ب الدين ح ابن عاشور ىذا الكالـ بقولو " لشيخ الطاىرا صولقد ٣ب ، ىا بعيار النظر والنقدعبم ون ،ف نعيد ذوهبا ب بوتقة التدوينأو ،عمد إىل مسائل أصوؿ الفقو ا٤بتعارفةعلينا أف ن

وغ ذلكب نعيد ص ،أشرؼ معادف مدارؾ الفقو والنظرونضع فيها ،هبا ثتاء الغريعبة الب غلز فننفي عنها األج (4)"العلم ونسميو علم مقاصد الشريعة...

ا٤بقاصد وىذا العامل كما يعبدو من خالؿ ىذا العبياف ٲبكن اعتعباره بثابة اإلعالف ا٢بقيقي عن ميالد علم

:إزالة االختالف و التقريب بين المذاىب :العامل الثاني ،ا ظنية غب قطعيةألهن ؛ االختالؼ ب االستدالؿ الفقهي ىو االختالؼ ب القواعد األصولية منشأ إف

تكم إليها عند االختالؼ.ال تصلح ألف ب ما وىو الشك ،ن ىنا كاف السعي إلٯباد قواعد قطعية معبنية على ا٤بقاصد ىو السعبيل إلزالة ىذا االختالؼم و

وأيب للتوفيق بب مذىيب ابن القاسم ف كتابو "ا٤بوافقات"حيث أل ، ا٤بقاصدأدركو الشاطىب ودفعو للتأليف بوالصديق الوب ىذا الكتاب عونا لك ب سلوؾ ،الصفي ها ا٣بل ...ليكوف أي :"بقولو إليو أشارىو ما و (5)حنيفة

وموردا الختالؼ ،ئر الرسـوور٠با كسا ،لما من بلة العلـوالطريق وشارحا ٤بعاين الوفاؽ والتوفيق... إذ قد صار ع عالقة مضموف ا٤بقاصد مع ظاىرة االختالؼ الب بثل جزءا يشب إىل وىذا النص ،(6)"العقوؿ وتعارض الفهـو

من أزمة علم األصوؿ .

د/أٲبػػن ععبػػد ا٢بميػػد ،نظريػػة التقعيػػد األصػػويل ( ؛43،42)ص ،ينظػػر: مقػػاالت ب التفكػػب ا٤بقصػػدي، د/عمػػر ععبيػػد حسػػنة-(1) .210العبداريس، ص

.106ص ،مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، بقيق: ٧بمد الطاىر ا٤بيساوي-(2) .1/29ا٤بوافقات، الشاطيب، ، -(3) .111 ص ، ابن عاشور، بقيق: ٧بمد الطاىر ا٤بيساوي الطاىر مقاصد الشريعة اإلسالمية-(4) .1/24ينظر: ا٤بوافقات ، -(5)

.1/24نفس ا٤برجع، -(6)

Page 20: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

20

:"... ح بذلك بقولوحيث صر ،كذلك ا٤بقاصدب تأليف إىل الالشيخ الطاىر بن عاشور وىو بال شك ما دفع والتمثيل ٥با واالحتجاج ،قصدت منو إىل إمالء معباحث جليلة من ا٤بقاصد الشريعة اإلسالميةىذا الكتاب

وتوسال إىل ،عصارؿ األومرجعا بينهم عند اختالؼ األنظار وتعبد ،لتكوف ن"اسا للمتفقهب ب الدين ،إلثعباهتاح بعض األقواؿ على بعض عند نصاؼ ب ترجيإلتعباعهم على األربو ود ،إقالؿ االختالؼ بب فقهاء األمصار

بب ا٤بختلفب ب ة إليو ما رأيت من عسر االحتجاجدعاين إىل صرؼ ا٥بم :"ب قاؿ تطاير شرر ا٣بالؼ ..." .(1)مسائل الشريعة"

فهي وإف تداخلت أو ، ويرجع بعضها إىل بعض ،أهنا متداخلة فيما بينهاا٤بذكورة وا٤بالحظ ب ىذه األسعباب ىل بعض أجدر بصوؿ الفائدة هبذا التقسيم.رجع بعضها إ

.105مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، بقيق: ٧بمد الطاىر ا٤بيساوي، ص - (1)

Page 21: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

21

مبحث األولال

مرحلة النشأة

٤بقاصد ب ىذه ا٤برحلة ولعبياف تطور ا ،ىذه ا٤برحلة التارٱبية من عصر الرسالة إىل عصر األئمة اجملتهدين بتد ٫بصرىا ب ثالثة مراحل فرعية طعبقا للمطالب التالية:

المقاصد في عهد الرسالة لمطلب األول:ا

عت" حيث ت ،نة ا٢بادية عشرة للهجرةوتنتهي بوفاتو ب ربيع األوؿ من الس yعبدأ ىذه ا٤برحلة من بعثة النيبت ،وا٤بتمثلة ب القرآف الكرن ،ظهرت مصادر الفقو اإلسالمي ف فيهاأل ،ىذه ا٤برحلة أوؿ عصور الفقو اإلسالمي

واالجتهاد. ،ةفعبوية الشرية الن والسن ، أو وألٮبية ىذه ا٤برحلة ب بديد تاريخ التشريع اإلسالمي، كاف البد أليم باحث ب نشأة أي علم من العلـو

التارٱبية لو.عبارؾ ٤بعرفة ا١بذور أف يعبدأ هبذا العصر ا٤ب ،نظرية من النظريات اإلسالمية

البد من التنعبيو ىنا إىل أف كل من تعرض إىل تاريخ ا٤بقاصد ذكر ىذه ا٤برحلة كتحديد لعبداية ىذا العلم، إال و أي مرحلة الوجود -لقظهرت مع بدأ ا٣ب أنو عند التحقيق ٪بد أف اإلشارات األوىل تتجاوز ىذه ا٤برحلة، حيث

دأ الوحي، بدليل أف إبليس لعنة ا عليو وظف التعليل ب استداللو على االمتناع عن وليس مع ب -الكوين السجود ألدـ عليو السالـ، ٤ب ا أمره ا بذلك، قاؿ ا تعاىل على لساف إبليس:﴿

﴾س عدـ السجود آلدـ بأنو ٨بلوؽ من نار وآدـ ٨بلوؽ من طب، ، فقد علل إبليصوالقوؿ بالتعليل كما سعبق بيانو من صميم القوؿ با٤بقاصد، فالنتيجة ا٤بنطقية أف والنار أفضل من الطب ب رأيو،

.، ب تلتها ا٤بقاصد التشريعية مع بدأ الوحي-مرحلة الوجود الكوين-ا٤بقاصد ظهرت ابتداء مع بدأ ا٣بلق

لعناصر التالية:وبياف ىذه األخبة يتم من خالؿ التعرض ل

أوال: المقاصد في القرآن الكريم على ذلك أدلة تتجاوز ا٢بصر. دؿ ،لمقاصد وجودا ب القرآف الكرن من حيث اإلباؿ والتفصيلل إف ،رن ينطوي على أرقى ا٤بقاصد وأك"ىاالقرآف الك ر شرعا و عقال أف فقد تقر المستوى اإلجماليفأما على

راجعة ب وبيع ا٤بقاصد الشرعية ا٤بعت"ة ب الدراسات اإلسالمية إ٭با ىي ،وعلى أعلى ا٤بصاب و أعظمها .وتوجيهاتو ،أو تفصيلها تصربا أو تلوبا إىل تعاليم القرآف الكرن بلتها

Page 22: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

22

(1)ما يلي:ا٤بقاصد ىذه أىم ومن :﴿تعاىل ا قاؿ ،رساؿ الرسل وإنزاؿ الكتبمقصد إ-أ ﴾األنعبياء.

:﴿تعاىل قاؿ ا ،تكليف الععباد مقصد-ب ﴾الذاريات.

﴿:تعاىل قاؿ ا ،مقصد إصالح ا٣بلق وإسعادىم-ج

﴾اإلسراء . ،ع ا١بهاد ٢بفظ الدينرم فش (2)و اعت"ت أصوال قطعية ب كل ملة ،وب ىذا ا٤بستوى ثعبتت الكليات ا٣بمس

﴿كما ب قولو تعاىل: ..﴾ وشرع القصاص ٢بفظ ، العبقرة

﴿كما ب قولو تعاىل ،النفس .. ﴾كما ب قولو ،العقل ظمت ا٣بمر ٢بفوحر ، العبقرة

﴿تعاىل: .. ﴾مت وحر ،النساء

﴿ كما ب قولو تعاىل: و،على مرتكعب ع إقامة ا٢بد وشر ،النسل ظالزنا ٢بف

﴾وقولو تعاىل: ،اإلسراء ﴿ .. ﴾النور ،

﴿ :كما ب قولو تعاىل،ا٤باؿ ظوأوجب الباضي ب ا٤بعامالت ا٤بالية ٢بف

.. ﴾النساء . وتقليل ،وجلب ا٤بنفعة ،ورفع ا٢برج وا٤بشقة ،ا٤بقاصد العامة كدفع األذى كثب من ب ىذه ا٤برحلة كما ثعبتت

استخلصت ودونت منو كثب من القواعد الفقهية ذات الصلة با٤بقاصد و ، (1)والتدرج ب التشريع، التكاليف ﴿ا٤بستخلصة من قولو تعاىل: (2)(المشقة تجلب التيسيرالشرعية على ٫بو قاعدة: )

.. ﴾ وقولو تعاىل ،العبقرة﴿: .. ﴾حيث ،ا٢بج رجعوف كل قاعدة إىل أصلها القرآين.كاف أصحاب القواعد ي

ا٤بقاصػد العامػة للشػريعة اإلسػالمية، ؛ 11ضوابط ا٤بصلحة، د/٧بمد سػعيد رمضػاف العبػوطي، ص ؛ 2/6 ،ينظر: ا٤بوافقات-(1)

.03سف حامد العامل، ص د/ يو ا٤بقاصد الشرعية وصلتها باألدلة الشرعية وا٤بصطلحات األصولية، د/ نور الدين ؛ 1/288ينظر: ا٤بستصفى، الغزايل، ج-(2)

.13، صا٣بادمي .17ص ، ٧بمد ا٣بضري بك ،ينظر: تاريخ التشريع اإلسالمي-(1) 114؛ األشعباه والنظائر،السيوطي، ص 82ص ،بقيق عادؿ سعد ،ابن ٪بيم ،ينظر: األشعباه والنظائر-(2)

Page 23: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

23

والتسليم ٥با فإنو على الرغم من أف أحكاـ الوحي ٥با من القداسة، والثقة هبا، على المستوى التفصيلي:وأما فإف القرآف الكرن، والسنة ىل بياف علة وال مقصد وال مصلحة،ما ال مزيد عليو عند ا٤بؤمنب هبا، وما ال بوجهم إ

الععبادات -سائر أبواب التشريع لل األحكاـ ومقاصدىا، بمن ع انا كثب قد بي -رغم ذلك -النعبوية الشريفة اب، وتعليل كم، وا٤بص٩بلوآف من تعليل األحكاـ با٢ب yقاؿ ابن القيم :"والقرآف وسنة رسوؿ ا ، -وا٤بعامالت

ا٣بلق هبما، والتنعبيو على وجو ا٢بكم الب ألجلها شرعت تلك األحكاـ، وألجلها خلق ا٣بلق، ولو كاف ب القرآف ، وىذا ما ٪بده (3)و يزيد على ألف موضع بطرؽ متنوعة "والسنة ب ٫بو مائة موضع، أو مائتب لسقناٮبا، ولكن

ومادة ،هماى م ا٤بقاصد ا١بزئية والفرعية الب شكلت فيما بعد ٧بتو واضحا بالء ب كثب من العلل واألسرار و ، والب ىي دفع األذى ،على ٫بو ا٢بكمة من اعتزاؿ النساء ب ايض ،ا٤بقاصد وتكوينوعلم أساسية ب قياـ

﴿ تعاىل: ولو ق وذلك ب ..﴾و حكمة تشريع ا٢بج و الب ،العبقرة

﴿ ب قولو تعاىل:، وذلك ىي بصيل ا٤بنافع وذكر ا تعاىل

﴾بل ىناؾ آيات ،ا٢بجالقرآف الكرن دىا بالرغم ٩با اشتهر لدى كثب من العلماء أهنا تععبدية ٧بضة غب أف يرة لتقصخاصة بالععبادة مقر

﴿فػ " (4)لها وناط هبا مقاصدىاعل .. ﴾العنكعبوت ،

﴿والزكاة .. ﴾التوبة. الب ،وأحكاـ األسرة وغبىا من أبواب الفقو ،د ذلك واضحا ب آيات األحكاـ من ا٤بعامالت ا٤بالية٪بكما

كما ب قولو ،وذلك دفعا للريعبة ،ين واإلشهاد عليوعلى ٫بو كتابة الد ،كما شرعيا ٧بددار ح وردت فيها آيات تقرم ﴿ تعاىل:

.. ﴾ العبقرة .

.ة النبوية الشريفةثانيا: المقاصد في السن فقد ،د مطلقويوتقي ،وتفصيل ٦بملو ،ف معبهم القرآف الكرناة النعبوية الشريفة تقـو بعبير أصوليا أف السن من ا٤بقر

وب ىذا ا٤بعب ،ا٤بقاصدفكانت بثابة الشرح ا٤بوضح لتفاصيل ىذه ،جاءت بالتفصيل جململ مقاصد القرآف الكرنوالتعريف بفاسدىا دفعا ٥با، وإذا ،يقوؿ الشاطىب ربو ا: "القرآف الكرن أتى بالتعريف بصاب الدارين جلعبا ٥با

ة أتت هبا ة وجدناىا ال تزيد على تقرير ىذه األمور، فالكتاب أتى هبا أوصوال يرجع إليها، والسن نظرنا إىل السن

317مفتاح دار السعادة، ص-(3) 87ىػ ، ص1424، ٧بـر 93العدد ،كتاب األمة ،د/بشب بن مولود جحيش ،ينظر: ب االجتهاد التنزيلي-(4)

Page 24: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

24

النعبوية الشريفة باه مقاصد الكتاب على ةوىذا الدور قامت بو السن (1)"ب وبيانا ٤با فيو منهاتفريعا على الكتا ا٤بستويب اإلبايل والتفصيلي.

رهوىو ما قر ،الشريفة بتفصيل للكليات ا٣بمسالنعبوية ة فقد جاءت السن المستوى اإلجماليمن حيث ف ـ القرآف فمثال ٤با حر ،(2)"ةب الكتاب تفصلت ب السن تأصلت ما فالضروريات ا٣بمس ك" اإلماـ الشاطيب بقولو:

مت ا٣بلوة فحر ،ة النعبوية الشريفة بتحرن كل الطرؽ ا٤بؤدية إليوجاءت السن ،ا لألعراض والنسلظالكرن الزنا حفعت التعزيرات ٤بن ٱبالف ر وش ،من اإلٲباف ةشععب ىو وا٢بياء الذي ،ةوالعف ،وأمرت بالتسب ،باألجنعبية وإتعباع النظرة

وكل ىذا و غبه إ٭با كاف تفصيال ٤بعبدأ حفظ األعراض والنسل الذي تأصل ب القرآف الكرن, ومن ،داب العامةاآل ة وقف من ىذا على علم.زاوؿ النظر إىل السن

والب ،"سييرالمشقة تجلب التكقاعدة " ،صلة با٤بقاصد الشرعيةومنها تعبلورت بعض القواعد الفقهية ا٤بت .(3)"... دوا و قاربوا و أبشروافسد ،ين أحد إال غلعبوالد ين يسر و لن يشاد إف الد " : yقولو هاأصلكثب من الوقائع الب يعلم منها أف ىذه الشريعة فيتضح ذلك من خالؿ يالمستوى التفصيل من حيثوأما

أنو ٤با تعبب لو بعض ا٤بنافقب، و استحقاقهم للقتل y نومعبنية على جلب ا٤بصاب ودفع ا٤بفاسد، فقد ثعبت ع، فبؾ قتلهم ١بلب مصلحة، وىي أب نفعا (1)"ال يتحدث الناس أف ٧بمدا يقتل أصحابوبكم الشرع، قاؿ:"

لإلسالـ ، و أكثر عائدة على أىلو، ودفع مفسدة ىي أعظم من ا٤بفسدة الكائنة ببؾ قتلهم، ووجو ذلك: أنو إذا اع ىذا ا٢بديث بب الناس شيوعا ال يتعبب عنده سعبب، كاف ذلك من أعظم ا٤بنفرات من دخوؿ الناس ب ىذا وش

الدين ا١بديد،؛ ألنو يصك أ٠باعهم ذلك ا٢بديث، فيظنوف عنده أف ما يعتقدونو من السالمة من القتل بالدخوؿ (1)عدا عظيما"ب اإلسالـ غب صحيح، فيهربوف منو ىروبا شديدا، ويعبعدوف عنو ب

اإلذف yمنو وىكذا وقع،

.4/27الشاطيب، ،ا٤بوافقات- (1) .4/27ا٤بوافقات ، - (2) (1/16 ،العبخاري باشية السندي ، )الدين يسر" :يرة، باباإلٲباف عن أيب ىر ،كتاب : العبخاري - (3)؛ مسلم، 1/203العبخاري، كتاب التفسب، باب: قولو تعاىل: ﴿ سوآء عليهم أستغفرت ٥بم أـ مل تستغفر ٥بم﴾ ، – (4)

63/2584كتاب: ال" والصلة واآلداب، باب: نصر األخ ظا٤با أو مظلوما، رقم:؛ أحكاـ القرآف، ابن 3/150؛ أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم، 185هى األرب، الشوكاين، صينظر:أدب الطلب و منت – (1)

(21،20/)1العريب،

Page 25: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

25

(2)بالعراياإليو الفقراء ما يلحقهم من ا٤بفسدة با٤بنع من شراء الرطب بالتمر، مع عظم ا٣بطر فيما ىو ٤با شكا

. (3)مظنة الربا، وكم يعد العاد من ىذه الوقائع"والضمانات ،وا١بنايات، أحكاـ األسرةو ، ة النعبوية الشريفة بتفصيل أحكاـ سائر ا٤بعامالتكما قامت السن

الواردة تفصيل للمقاصد وىذا التفصيل ال ٱبلو من ذكر ا٤بقاصد الب ما ىي إال، الفقو وسائر أبواب، والت"عات ىذا كلو فيما يتعلق بالسنة القولية والفعلية. ب القرآف الكرن.

دؿ على ذلك ما يلي: ،جتهاد الصحابة فيما ال نص فيوا yأجاز النيب أما فيما يتعلق بالسنة التقريرية فقد ، (4)"قريضة بب ب أحد العصر إال ال يصلب :"للصحابةy النيب ريضة حيث قاؿقما وقع ب غزوة بب أوال:

قولونتج عن اجتهادىم ىذا قوالف: ،فكاف وقت العصر والصحابة ب طريقهم إىل بب قريضة فاجتهدوا ب األمر ،صالة لوقتها متمسكا أصحابو بالنصوص الشرعية الب ورد فيها األمر با٢بفاظ على الصالة لوقتهابوجوب ال

بسك أصحابو بظاىر نص القول الثاني و ،فنظروا إىل ا٤بعب ،وإ٭با أراد سرعة النهوض ،مل يرد منا التأخب :وقالوا أقر ،yفلما قدموا على النيب ،حب حب وصو٥بمروىا فأخ ،رسوؿ ا عليو وسلم ب األمر بالصالة ب بب قريضة

.(1)وىؤالء سلف أىل الظاىر ،لئك سلف أىل ا٤بعاين والقياسأو ف ،جتهادهاكل فريق على ب ا عنهم يعتمدوا رضاأصحاب القوؿ األوؿ القائلب بالصالة ب الطريق قد والشاىد ب ىذه ا٢بادثة أف ، والقوؿ جتهادىم على فهم ىذا ا٤بقصداوبنو ،ا٤بقصد من األمر ا٤بوجو إليهمعلى العبحث ب ىذا جتهادىما

بالنسعبة للفريق اآلخر، حيث اعتمدوا على الظاىر؛ ألف الظاىر ىو ا٤بقصود عندىم. نفسو

جتهاد الصحابة ب عصر الرسالةاف أ٩با يكشف بوضوح فتحصل من ىذا: أف كال الفريقب احتج با٤بقاصد، ألحكاـ الشرعية.إىل استعانة با٤بقاصد للوصوؿ صف باالكاف يت

(، وتفسب 3/22العبخاري، كتاب: العبيوع، باب: بيع الثمر على رؤس النخل بالذىب والفضة،) العبخاري باشية السندي، – (2)

"قاؿ مالك: العرية أف يعري الرجل الرجل النخلة ب يتأذى بدخولو عليو، العرايا كما ورد ب نفس الصفحة من صحيح العبخاري:فرخص لو أف يشبيها منو بتمر. وقاؿ ابن ادريس العرية ال تكوف إال بالكيل من التمر يدا بيد ال يكوف با١بزاؼ، وقاؿ يزيد عن

ا، رخص ٥بم أف يعبيعوىا با شاءوا من التمر"سفياف بن حسب العرايا ٬بل كانت توىب للمساكب فال يستطعوف أف ينتظروا هب 186ينظر: أدب الطلب و منتهى األرب، الشوكاين، ص – (3)ة ر ا٤بعبػػاد :بػػاب ،ب كتػػاب ا١بهػػاد والسػػبمسػػلم ؛ 3/34، مػػن األحػػزاب yرجػػع النػػيب م اب:بػػ ،كتػػاب ا٤بغػػازي ،العبخػػاري -(4)

.1177، رقمو تقدن أىم األمرين ا٤بتعارضب ،بالغزو .1/203عالـ ا٤بوقعب، ابن قيم ا١بوزية، أينظر: - (1)

Page 26: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

26

للطرفب مع عدـ البجيح وإف كاف فيو yوىنا البد من التنعبيو إىل أمر ب غاية األٮبية، وىو أف " إقرار النيب اـ بو أمر إقرار للقولب إال أف فيو أقوى داللة للقوؿ الثاين، أي القوؿ با٤بقاصد، وذلك أف ظاىر النص وااللتز

فلم يكن أصحاب القوؿ مستقر عند ا٤بسلمب، وليس باجة لالستدالؿ عليو؛ ألنو األصل وا٣بروج عنو استثناء،أي -فظ النص، وإ٭با كاف أصحاب القوؿ الثايناألوؿ أتعباع االلتزاـ بالظاىر باجة للتدليل عليو إذ ىو موافق لل

هم خروجا عن األصل، فكاف إقرار النيب تاجوف لذلك، إذ شكل موقف ىم ا -الذين نظروا إىل ا٤بعاين وا٤بقاصدy "(2)دليل على شرعية التعليل با٤بقاصد . : -عنو رضي ا-قاؿ الععباس "ال ٱبتلى خالىا و ال يعضد شجرىاب شأف مكة ا٤بكرمة: " y و: حديثثانيا

.(3)" ذخرإال اإل: "y أو لقعبورنا فقاؿ-ذخر يا رسوؿ ا فإنو لعبيوتناإال اإل .على ذلك yه النيب وقد أقر (4)مستنده ا٤بصلحة العامة عنهما رضي ا من ابن ععباسجتهاد اوىذا ، فقاؿ : ٠بعت ا يقوؿ: "صليت بأصحابك وأنت جنب ياعمروقاؿ لعمرو بن العاص:"y : قد ثعبت أنوثالثا ﴿ .. ﴾فأقره، النساء y"بياف ىذا : أف عمرو بن العاص و، (5)فضحك ومل يقل شيئا

على yعن ذلك احتج بقصد حفظ النفس الذي دلت عليو اآلية، وأقره yصلى إماما وىو جنب، و٤با سألو ىذا الفهم واالستدالؿ.

؛ صلى ا عليورسوؿ ا على عهد يعتعبار االجتهاد ا٤بقاصداعلى وكافية للداللة هذه أدلة واضحةف ، قوال وفعال وتقريرا.وسلم

المقاصد في عصر الصحابة و التابعين المطلب الثاني:

أوال: المقاصد في عصر الصحابة ،ة النعبوية الشريفةوالسن ،ب فهم أحكاـ القرآف الكرن yالصحابة رضي ا عنهم أفضل قدوة بعد النيب

ة،وا٢بكم ،بعقوؿ وقلوب امتألت وتشعبعت بالعلم ،جهم من مدرسة النعبوةلتطعبيق لتخر مقاصدٮبا أثناء ا يرم وب

551ينظر:منهج التعليل با٢بكمة وأثره ب التشريع اإلسالمي، رائد نصري بيل أبو مؤنس، ص-(2)، وباب: ال بل القتاؿ بكة،العبخاري-(3) كتاب ا٢بج، باب: برن مكة مسلم ؛ 1/315، كتاب ا٢بج، باب:ال ينفر صيد ا٢بـر

.1359و1353رقم ال٥با وشجرىا ولقطتها إال ٤بنشد الدواب،وصيدىا وخ 548؛ كتاب تأويل ٨بتلف ا٢بديث، أبو قتيعبة ، ص 3/596ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، ٪بم الدين الطوب، -(4)ش أخرجو العبخاري معلقا بصيغة التمريض، كتاب، التيمم، باب: إذا خاؼ ا١بنب على نفسو ا٤برض، أو ا٤بوت، أو العط -(5)

،)بذؿ اجملهود ب حل أيب داود، 334رقم:كتاب الطهارة، باب: إذا خاؼ ا١بنب ال"د أيتيمم ، ( ؛ أبو داود،1/72يتيمم )3/39.)

Page 27: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

27

، "فقد عرفوا مقاصد الشريعة فحص لوىا، وأسسوا قواعدىا وأصلوىا، وجالت والفهم عن ا تعاىل ورسولو، وا٤بعرفةأي -يقوؿ ابن القيم:" وقد كانت هموب حقم ،(1)أفكارىم ب آياهتا، وأعملوا ا٢بد ب بقيق معبادئها وغاياهتا"

ومل يكن أحد منهم ،و مقصوده، وإ٭با كانوا يدندنوف حوؿ معرفة مراده ،أفهم األمة ٤براد نعبيها واتعبع لو -الصحابةو واقعهم فإف ا٤بقاصد ،ن كاف ىذا حا٥بمأف م وال شك ، (2)ة"لو مراد رسوؿ ا ب يعدؿ عنو إىل غبه العبت يظهر

،ةفة النعبوية الشريوالسن ،م معاين نصوص القرآف الكرنه وملكة راسخة بكنهم من تف ،هم سليقةبري ب نفوس -مسلكهم من ىذا ا٤بعب يقوؿ اإلماـ ا١بويب: "والذي بقق لنا وب، ة ويسرواإلدراؾ الشامل ٤بقاصدٮبا ب دق

.(3)اسن الشريعةعتعبار ٧باستحثاث على الالنظر إىل ا٤بصاب وا٤براشد وا -أي الصحابةجتهاد طرد كثب من ا٢بوادث والنوازؿ الب مل تكن ب عهد الرسالة وبتاج لالجتهاد الوقد دفعهم ٥بذا النوع من ا

مل واإل٢باؽ على نظائرىا ستنعباط األحكاـ ٥با إىل ا٢ب اىذه النوازؿ واألحداث الكثبة بتاج ب ألف ؛ فيها رع ومصاب ا٣بلق.ابتاجاف إىل مراعاة مقاصد الشوا٢بمل واإل٢باؽ ،ا٤بنصوص عليها

، ب عصر الصحابة رضواف ا تعاىل عنهم ب كثب من ا٢بوادث ا٤بستجدة ب زماهنم يا٤بقاصدا٤بنحى ويتجلى وتاريخ الفقو اإلسالمي ب كتعبهم بالعرض والتحليل والتوضيح. ،وتلك ا٢بوادث تناو٥با علماء األصوؿ

:يلي ل ا٤بثاؿ ال ا٢بصر ماومنها على سعبي وكتابتو ب ،على بع القرآف الكرن ب عهد أيب بكر الصديق نهماتفاؽ الصحابة رضواف ا ع :المثال األول

التفاتا منهم إىل ،الرسوؿ عليو السالـ مل يقم بذلك وال أمر بو مع أف ،ا٤بصحف اإلماـ ب عهد عثماف بن عفاف و يبتب على عدـ األخذ هبا ضياع أمر ضروري منألن ؛ي مصلحة ضروريةوى (4)مصلحة حفظ الشريعة

فضياعو أو ضياع بعضو الذي ، yالرسوؿ ؿ علىفظ كتابو ا٤بنز بين إذ حفظ الد ،الضروريات ا٣بمس وىو الدين .وات مصلحة ضروريةفب عدـ ا١بمع يؤدي إىل عببصل بس

يصلح الناس كـر ا وجهو:" ال يوفيو قاؿ اإلماـ عل ،الصناعقضاء ا٣بلفاء الراشدوف بتضمب :المثال الثاني

"و وجو قاؿ الشاطيب : ،وسد حاجيتهم من الصناعة، وا٤بقصد من ذلك ىو حفظ حقوؽ الناس ،(1)"إال ذاؾواألغلب عليهم ، وىم يغيعبوف عن أمتعتهم ب غالب األحواؿ، اس ٥بم حاجة إىل الصناعةا٤بصلحة فيو أف الن

:ذلك إىل أحد األمرين ىألفض، ستعما٥بمامل يثعبت تضمينهم مع مسيس ا٢باجة إىل فلو ،وترؾ ا٢بفظالتفريط

1/25ا٤بوافقات، الشاطيب ،- (1) .1/219عالـ ا٤بوقعب، ابن قيم ا١بوزية، أ- (2) .2/24ال"ىاف ب أصوؿ الفقو، ا١بويب، - (3) .(355،354/ ) 2اطيب، عتصاـ، الشاال- (4)؛ العبيهقػي 21044،رقػم4/365، صػنفكتاب العبيوع و األقضػية، بػاب: ب القصػار والصػعباغ وغػبه، )ا٤ب رواه ععبد الرزاؽ ب- (1)

.(11666و11664ا٢بديث رقم، 202/ 6ج) السنن الك"ى ، ،ب اإلجارة،باب:ما جاء ب تضمب األجراء

Page 28: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

28

،ما أف يعملوف وال يضمنوا ذلك بدعواىم ا٥بالؾ والضياعإو ،ستصناع بالكلية وذلك شاؽ على ا٣بلقالما ترؾ اإ .(2)لتضمب"فكانت ا٤بصلحة ا ،حباز و تتطرؽ ا٣بيانةالا ل فتضيع األمواؿ ويق

ا٤بصلحة ألف ؛ أفب عمر بن ا٣بطاب رضي ا عنو بقتل ا١بماعة بالواحد إذا اشبكوا ب قتلو المثال الثالث: ؛ إىل منع القصاص فإىدار دمو داع ،تل عمداوقد ق ،أف القتيل معصـو الدـ و ىذه ا٤بصلحةووجه ،تقتضى ذلك

فكل من يريد ،ب قتل واحد إذا قلنا أف ا١بماعة ال تقتل بالواحد ثنباو يكفي أف يذىب الدـ ىدرا باشباؾ ألن يل نز فكانت ا٤بصلحة داعية إىل ت ،ويذىب دـ القتيل ىدرا ،شرؾ غبه معو فينجواف معاأف ينجو من القصاص ي

و٥بذا قاؿ عمر بن ا٣بطاب ،(3)الواحد ٤با فيو من حفظ مقاصد الشرع ب حقن الدماءالشخص ةلنز األشخاص ملتفت اولو ، لتفات منو رضي ا عنو إىل العلل وا٤بعايناوىذا (4)صنعاء لقتلتهم" أىل رضي ا عنو " لو باأل عليو

الدماء بطريقة التعاوف ا١بماعي على ا١برٲبة كفضى ذلك إىل سفألو ، كتفى با٤بماثلةال إىل الظواىر

لى ضوء ا٤بالئمة لتصرفات الشارع و ا٤بندرجة أف الصحابة رضي ا عنهم كانوا ٯبتهدوف عفتحصل من ىذا يقيسوهنا عليو. أصال أو ،مل ٯبدوا ٥با شاىدا من نص يدؿ عليها وإف ،ضمن مقاصده

ثانيا: المقاصد في عصر التابعين

،وينتهي عند أوائل عصر أئمة ا٤بذاىب الفقهيةرضي ا عنهم، يعبدأ ىذا العصر من أواخر عهد الصحابة ا با٤بصاب ذأخ فكانوا أكثر ،وصحعبوىم وتلقوا العلم منهم ،فهم قد عايشوا الصحابة ،متداد لعصر الصحابةاهو ف

دة كثب من جوذلك بسعبب من حو٥بم بعب أف دواعي األخذ هبا كانت أوفر وأشد ،٩بن قعبلهم من الصحابة .يعرفها الصحابة األمور والقضايا الب مل

وىذا الفكر ىو ما ،٤برحلة ا٤بدارس الفقهية الب قامت على فكر عدد من فقهاء الصحابةكما ظهرت ب ىذه ا لذا ظهر بينهم مراعاة ا٤بقاصد ب االجتهاد بصورة واضحة كما حدث عند الصحابة. ،تعبناه فقهاء التابعب

يإبراىيم النخعي حيث رو ن أشار إىل ىذه األفكار ا٤بقاصدية من التابعب زعيم مدرسة الرأي بالعراؽ وأوؿ م كما أف فقو ا٤بدينة كاف الرأي ،(1)أحكاـ ا تعاىل ٥با غايات ىي حكم و مصاب راجعة إلينا" عنو أنو قاؿ: " إف

ىا.و ما بعد 2/356 ينظر:االعتصاـ،- (2)؛ 311، صطيوابط ا٤بصػػلحة، د/العبػػو ؛ ضػػ 1/211؛ أعػػالـ ا٤بػػوقعب، ابػػن القػػيم ، 2/361االعتصػػاـ، الشػػاطيب :ينظػػر- (3)

؛ 263أصوؿ الفقو، أبو زىرة، ص (4/190: إذا أصاب قـو من رجل ىل يعاقب أو يقتص منهم كلهم، )الديات، بابكتاب العبخاري ب- (4) .103و علـو الشريعة، د/بادي الععبيدي، ص ابن رشد نقال عن: - (1)

Page 29: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

29

أو تغلب عليو ا٤بصلحة ... حب أف ربيعة الذي اشتهر بالرأي مل يكن ،عدـ النص يقـو على ا٤بصلحة دفيو عن .(2)الرأي عنده إال ا٤بصلحة

الة على عمل التابعب با٤بقاصد ما يلي:ومن األمثلة التوضيحية الد ا١برح و ىو فن ،لذلك اعتمادىم على أىم فن أصوؿ روايتو و ووضع ،: بعهم للحديث و تدوينوالمثال األول

بعوف ب ىذاوإ٭با نظر التا ،شأنو شأف بع القرآف ،ةفهذا كلو ٩با مل يرد لو شاىد من كتاب أو سن ،و التعديل .(3)ة رسوؿ اللوالعلم إىل مصلحة حفظ سن

بشرط أف ،دىا دوف غبىاح إجازة أىل ا٤بدينة لشهادة األطفاؿ فيما يقع بينهم من ا١براح و :نيالمثال الثا وىذا ا٢بكم ،فإف تفرقوا فال شهادة ٥بم إال أف يكوف قد ٠بع قو٥بم عدوؿ قعبل أف يتفرقوا ،يكوف ذلك قعبل تفرقهم

حوا٥بم ينفردوف أ غالب ألف الصعبياف ب ؛اط للدماءيحتالسنده ا٤بصلحة ا٤بالئمة ٤بقصد الشارع ب باية األنفس واذلك هتاونا ب حفظ بينهم كاف فلو مل تقعبل شهادهتم فيما يقع ،حب ال يكاد أف ٱبالطهم فيها أحد مالععبهم ب

.(4)األنفس .، وىو ا٤بطلوبجتهاداهتم على ا٤بقاصد الشرعيةاعب ب عتماد التابفقد بصل من ىذا العبياف ا

المطلب الثالث: المقاصد في عصر أئمة المذاىب الفقهية.كتملت بوجعبها سلسلة ا وىو حلقة ،متداد لعصر التابعب والصحابة رضي ا عنهم أبعباىذا العصر يعت"

وانعبعاث حركة ،وظهور ا٤بذاىب الفقهية ا٤بتعددة ،أيد ىذا العصر نشاط حرية الر فقد شه ،التشريع اإلسالمي التدوين.

ويعللوف األحكاـ ،يلتفتوف إىل ا٤بقاصدوفتاواىم ٯبد أهنم كانوا" األئمة األعالـ ومن تتعبع أقواؿ ىؤالء

.(1)جوف للحكم ا٤بنصوص مناطا مناسعبا لدفع ضر أو جلب نفعوٱبر ،ويفهموف معانيها ،با٤بصاب إبالية وأخرى تفصيلية:ذلك أمور ل لذي رشحهما والسعبب

فتتمثل ب أمرين: اإلجماليةأما

.670تاريخ ا٤بذاىب اإلسالمية، أبو زىرة ، ص - (2) .315ضوابط ا٤بصلحة ، د/ العبوطي، ص - (3) 33خليفة باكر حسن، ص ، د/فلسفة مقاصد الشريعة ب الفقو اإلسالمي ؛ 316ينظر: ضوابط ا٤بصلحة، د/العبوطي، ص -(4) .29اإلماـ الدىلوي، بقيق: السيد سابق، ص حجة ا العبالغة،- (1)

Page 30: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

30

من هاستفادو حيث بنو مسبة اجتهاداهتم على ما استلهموه و ،وعلم السلف ي،النعبو يوراثتهم للهد :األول ،قوؿ الصحابة والتابعب و فتاواىمون ،ةفة النعبوية الشريوالسن ،الثروة التشريعية الب سعبقتهم من ىدي القرآف الكرن

.(2)عة بالروح ا٤بقاصدية والطابع ا٤بصلحي"ومناىج اجتهادىم ا٤بتشعبم اه من وأف تكوينو تلق ،الرأي عند اإلماـ مالك رضي ا عنو ىو "توفيق بب النصوص وا٤بصلحة كر أف فقد ذ

.(3)بالرأي و األثر" دأعالـ متفاوتب من حيث االعتدا كا٤بصاب ا٤برسلة، وا٤بعب وبب الظاىر، اعتمادىم على ا٤بصادر التشريعية الب بمع بب األثر والنظر :ثانيال

كما اعتمدوا على ، كاف أكثرىم عمال با٤بصاب ا٤برسلة –فمالك ،ولكن على تفاوت فيما بينهم ،واالستحساف .(4)القياس الذي رفضو الظاىرية والشيعة"

وإليكفيتمثل ذلك من خالؿ الوقائع وا٤بستجدات الب كانوا يفتوف فيها با٤بصاب ى التفصيليعلى المستو وأما يلي: توضيح ذلك با

جتهاد أبي حنيفة رحمو اهلل.اأ: المقاصد في واقع و٥با علل ما ىي ب ال ،جتهاداتو أف أحكاـ الشرع مقصود هبا ا٤بصابار أبو حنيفة ربو ا ب بيع قرم ي فهو زعيم ، ستصالحالب أصولو إىل ا٤بصلحة ا٤برسلة ال يعب أنو مل يأخذ با عدـ تعرضوو ،ة لتلك ا٤بصابن ظ إال م

متاز هبا فقهو اوحظ ا٤بصلحة ب فقهو راجع إىل دليلب من أىم األدلة الب ،أصحاب الرأي وأسعبقهم ب مضمارها٤بقاصد، قاؿ ال"ىاين:" إف عمل ا٢بنفية من صميم علم ، وٮباستحساف و العرؼالربو ا تعاىل وىي ا

(5)جوف منو إىل العمل با٤بصلحة"باالستحساف باب يل

ربو ا أنو يرى أف لألولياء حق االعباض على زواج ا٤برأة نفسها بأقل من مهر ا٤بقاصدية وجتهاداتاومن ، وىو هبذا القوؿ (6)يلحق األولياء بذلك ا٥بواف والعار"مثلها؛ ألهنا تكوف بذلك متهمة ب حق حط ا٤بهر، ف

يكوف قد وظف مقصد حفظ العرض.

.ب: المقاصد عند اإلمام مالك رحمو اهلل ، إذ كاف من مذىعبو لل األحكاـب اإلماـ مالك ربو ا مذىعبو على أصوؿ عظيمة تراعي مقاصد الشرع وع ب وىي، الذي أصل ا٤بصاب ا٤برسلة وىو ٲبنع من ذلك ما يوجب االنقياد لو،كم باألصلح فيما ال نص فيو ما ملا٢ب

واعت" االستحساف تسعة ، وإ٭با ورد جنس اعتعبارىا،باإللغاء مل يرد فيها نص شرعي باالعتعبار أو ا٤بعاين الب

.395ينظر: تاريخ ا٤بذاىب اإلسالمية، أبو زىرة ، ص - (2) .376تاريخ ا٤بذاىب اإلسالمية ، أبو زىرة ، ص ؛ 161ينظر: تاريخ التشريع، ٧بمد ا٣بضري بك، ص - (3) .333ضوابط ا٤بصلحة ، د/ العبوطي ، ص - (4) 651ة اإلسالمية ، صسد الذرائع ب الشريع- (5) 46ينظر: تأسيس النظر، أبو زيد الدبوسي، ص – (6)

Page 31: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

31

ب االستحساف و مع :"قاؿ ابن رشد )ا٢بفيد( ،رعاية ا٤بصلحة –أي االستحساف –و ىو عنده (1)أعشار العلمباإلضافة إىل عملو بعبدأ سد الذرائع الذي ىو وجو من (2)ب أكثر األحواؿ ىو االلتفات إىل ا٤بصلحة والعدؿ"

وعلى ا١بملة فإف ،ومل ٯبمد على النصوص ا١بزئية ،وجوه رعاية مقصود الشرع ب حفظ ا٤بصاب ودرء ا٤بفاسدكما قرر ذلك غبه يعمل هبا إف كاف و ،ا عنو يياتو رضوتعت" من خصوص ،ا٤بصلحة عند مالك ٥با شأف عظيم

. (3)ب التنقيح القراب اإلماـ

وكاف (4)"ال ٱبطب أحدكم على خطعبة أخيو:" y ربو ا، تأويلو لظاىر قولواجتهاداتو ا٤بقاصدية ومن ، قاؿ مالك:" وتفسب (5)مستنده ب ذلك قاعدة درء الفساد، ألف الفساد حاصل لو بل ا٢بديث على ظاىره

فيما نرى وا أعلم ال ٱبطب أحدكم على خطعبة أخيو أف ٱبطب الرجل ا٤برأة فبكن إليو yقوؿ رسوؿ ا ويتفقاف على صداؽ واحد معلـو وقد تراضيا فهي تشبط عليو لنفسها فتلك الب هنى أف ٱبطعبها الرجل على

باب فساد ،ومل تركن إليو أف ٱبطعبها أحد ،فهذا أة فلم يوافقها أمرهخطعبة أخيو ومل يعن بذلك إذا خطب الرجل ا٤بر .(6)"يدخل على الناس

إلفطار ب رمضاف، وا١بلوس ب الصالة للمريض إذا شق عليو ذلك، ومستنده ب ذلك رفع اتجويز ها قولو بومن يشق ٤بريض إذا أصابو ا٤برض الذي ا٢برج وا٤بشقة ب الدين، وب ىذا يقوؿ:"األمر الذي ٠بعت من أىل العلم أف ا

عليو القياـ ب الصالة، اشتد عليو الصياـ معو ويتععبو، ويعبلغ ذلك منو، فإف لو أف يفطر، وكذلك ا٤بريض الذي ال تعبلغ وبلغ منو، وما ا أعلم بعذر ذلك من الععبد، ومن ذلك ما

. (7)"دين اهلل يسربلغ ذلك صلى وىو جالس، و صفتو، فإذا

.لمقاصد عند اإلمام الشافعي رحمو اهلل: اج -ومن بدائع نظره"قاؿ ا١بويب: ،تكلم الشافعي ربو ا ب تعليل األحكاـ وىو الركن األساسي لعلم ا٤بقاصد

، ل ينقسم إىل ما يتطرؽ إليو أنواع التععبداتعل وما ي ،لل وإىل ما ال يعل عل أنو قسم األحكاـ إىل ما ي -أي الشافعيوىو ،مشروعية القصاص الثانيو ،ووجوب الغسل بروج ا٤بب دوف خروج العبوؿ ،ية على العاقلةكضرب الد ألولفا

158؛ كتاب التوسط بب مالك وابن القاسم، أبو ععبيد القاسم بن خلف ا١بعببي، ص 2/371الشاطيب، ،االعتصاـ ينظر:-(1) .185 / 2ابن رشد، ،بداية اجملتهد و هناية ا٤بقتصد-(2) 351شرح تنقيح الفصوؿ ، ص- (3) (2/61رواه مالك ب ا٤بوطأ، كتاب النكاح، باب:ما جاء ب ا٣بطعبة، ) تنوير ا٢بوالك،السيوطي، - (4) 249ينظر:كشف ا٤بغطى من ا٤بعاين واأللفاظ الواقعة ب ا٤بوطأ، الطاىر بن عاشور، ص- (5) 2/62تنوير ا٢بوالك شرح على موطأ مالك، السيوطي، - (6) 1/282تنوير ا٢بوالك، - (7)

Page 32: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

32

،أصل ا٤بعب معقوؿ وىو النظافة والصالة ىي الرياضة ،: ٫بو الوضوءالثالثو ،وىو ٢بكمة الردع والزجر ،معقوؿ .(1)ات كتفاصيل الركعات فكاف التععبد غالعبا"ولكن تطرؽ إىل تفاصيلو أنواع من التععبد ،وإزالة األ٪باس

مقصد الصالةف ،منها ا١بزئية فقد أشار إىل بعض ا٤بقاصد ،الععباداتو من ا٤بلتفتب إىل مقاصد أحكاـ كما أن والتفكب ب ،و٧بادثة القلب با٤بوعظة ا٢بسنة وا٢بكمة العبالغة ،ستكانة النفساو ،ا٣بشوع وا٣بضوع ":عنده ىو

الفاقات و ورد ،ودفع ا١بوعات ،تإ٭با ىو سد ا٣بال "وا٤بقصد من الزكاة: ،(2)واالبتهاؿ إىل ا ،فمعاين القرآ ،اثة ا٤بلهوفبغوإ، اإلحساف إىل الفقراء

.(3)وتدارؾ ا٢بشاشة و ا١بثث" ،جه وإحياء ا٤ب

: المقاصد عند اإلمام أحمد رحمو اهلل د و ىو األصل نهم،ة أصوؿ منها ما أفب بو الصحابة رضواف ا عد و على ع بب اإلماـ أبد ربو ا مذىعب

وال شك أف ىذا ،سابقا كانوا يأخذوف با٤بصاب وا٤بقاصد ب اجتهاداهتم رتقر والصحابة كما ، (4)الثاين عندهأي –قد أخذ هبا :"وأبد رضي ا عنو ، أبو زىرة، قاؿ يؤدي إىل القوؿ بأف اإلماـ أبد يأخذ با٤بقاصد كذلك

وبلهم ، ب السياسة الشرعية وىي ما ينهجو اإلماـ إلصالح الناس هبا و رأى الصحابة قد أخدواألن -صلحةا٤ب، ف مل يرد هبا نصإر رضي ا عنو ب ذلك عقوبات و وقر ، و إبعادىم عما فيو مفسدة ،على ما فيو مصلحة

عت"ىا قياسا على ا٤بصاب ا٤بعت"ة او وكأن ،قياس الذي وسع معناهه با٤بصاب كاف على أساس أهنا من أبواب الذوأخ، وقاؿ ابن بدراف الدمشقي:" واختلف ب حجية (5)ب الفقو اإلسالمي عامة مأخوذة ٦بتمعة ال من نص واحد"

قوؿ ، وقاؿ الطوب:" ومن مذىعبنا أيضا سد الذرائع، وىو (6)ا٤بصاب ا٤برسلة، فذىب أصحابنا إىل اعتعبارىا"، وأنت خعبب بأنو من يقوؿ با٤بصاب ا٤برسلة، وسد الذرائع يقوؿ با٤بقاصد وإف مل (7)أصحابنا بإبطاؿ ا٢بيل"

يصرح بذلك.و عقوبة من طعن ب ،رمضاف رب ا٣بمر ب هناراعلى ش أنو أفب ربو ا بتغليظ ا٢بد أرائو ا٤بقاصدية ومن

.(1)ر لو العقوبةفإف تاب وإال كر بل يعاقعبو ويستتيب ف،ار أف ذلك واجب وليس للسلطوقر ،الصحابة ،وإ٭با التفات منو إىل مصلحة حفظ الدين عن طريق حفظ حرمة رمضاف ،هذه العقوبات مل يرد فيها نصف

.الطعن ب الصحابة طعن ب الدين ألف ؛ y وحرمة صحابة رسوؿ ا

.69، ص مغيث ا٣بلق ب ترجيح القوؿ ا٢بق، أبو ا٤بعايل ا١بويب- (1) .81، ص مغيث ا٣بلق ب ترجيح القوؿ ا٢بق- (2) 86، ص ا٤بصدرنفس - (3) . 491تاريخ ا٤بذاىب اإلسالمية، أبو زىرة ، ص ؛ 1/300عالـ ا٤بوقعب، ابن قيم ا١بوزية، أينظر: - (4) .496، ص مية ينظر: تاريخ ا٤بذاىب اإلسال- (5) 190ا٤بدخل إىل مذىب اإلماـ أبد، ص- (6) 3/214شرح ٨بتصر الروضة، – (7) .496، تاريخ ا٤بذاىب اإلسالمية، أبو زىرة، ص 378، 4/377عالـ ا٤بوقعب، ابن قيم، أينظر: -(1)

Page 33: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

33

ة مميزات المقاصد في ىذه المرحل المطلب الرابع:

أمرين: يل ز منظومة ا٤بقاصد ب ىذه الفبة فيما يعبدوأىم ما ٲبي إف

األمر األول: yعلى رسوؿ ا العبذور األوىل للمقاصد كنسق فكري كانت مع بداية نزوؿ الوحي إف

كانت حيث ،(2) ،صريح واإلٲباء واإلشارة إليهاومتضمنة ب أحكامها على تفاوت من حيث الت ،ةمعبثوثة ب نصوص الكتاب والسن

بيث كانت بوث األحكاـ الشرعية ب ،القروف ا٤بشهود ٥با با٣ب"ية االجتهاد بقتضاىا ب ، ووقعو التأكيد عليهاوفقا ب ىذه ا٤برحلة واجتهادات الصحابة والتابعب ىي ا٤بادة األساس للفقو ، ة النعبوية الشريفةوالسن ، القرآف الكرن

اصد.٥بذه ا٤بق

األمر الثاني: أي على ،تلك ا٤بقاصد مل تكن لتحظى باإلبراز واإلظهار على مستوى التأليف والنظر الصناعي األصويل إف

أو وىو شأف كل علم من العلـو وضعيا كاف ،قعبيا واصطالحيا ذو مسائل وذو موضوعلما ل مستوى ٯبعلها ع وإ٭با يستحضرىا ،كتاب إىل األذىاف ال يرجع فيها إىل نقل وال ملكات مركوزة ب ععبارة عن بل كانت ،(3)عقليا

األمر ،والتسميات والتقنيات اتفرد ٥با التعريفق وظيفتها التشريعية دوف أف ت قم وب ، السلف الصاب ب اجتهاداهتمما كانوا ٯبروف قاؿ ا١بويب :"...فإف أصحاب الرسوؿ عليو السالـ ،ع اجتهاداهتم وفتاواىمتعب ن ت الذي لوحظ م ف برير على الرسم ا٤بعروؼ كل و ت ،ظار الزماف ب تعيب أصل االعتناء باالستنعباطيب من ن دم على مراسم ا٢ب ومل يزؿ كذلك حب ، شتوار با٤بصاب الكليةالرسلوف األحكاـ ويعقلوهنا ب ٦بالس اوإ٭با كانوا ي ،ا٤بألوؼ ب قعبيلو

ضعبط ا٤بصاب الب yمل يصح عن أصحاب رسوؿ ا وب قاؿ: " فإن "، كتبودونت ال ،صارت ا٤بعارؼ علوما . (1)كم بكل مصلحة تظهر للناظر وذي رأي"وال إطالؽ تعليق ا٢ب ،تنتهض علال لألحكاـ

:يرجع إىل أمرين -كتأليف علم ا٤بقاصد عدـ ظهور أي: -ويعبدو أف السعبب ب ذلك

األمر األول: هم وانقيادىم لنعبيم ،طاعتهم وسرعة ،وسالمة لغتهم وملكتهم الفقهية ،رضي ا عنهم صفاء أذىاف الصحابة

yفلما انقرض السلف ،وغبه من الفنوف اإلسالمية ،أغناىم عن العبحث والتأليف ب ىذا الفن ، كل ذلك

وأما باعتعبارىا حقيقة كونية فقد بدأ وىذا باعتعبار ا٤بقاصد علما من العلـو الشرعية الذي يستمد شرعيتو من الكتاب والسنة، -(2)

بعبدء ا٣بلق كما أشرنا إليو سابقا. .34ـ( ، ص 1991ينظر: مقدمة ابن خلدوف، بقيق: حجر عاصي ، )ببوت، دار مكتعبة ا٥بالؿ، -(3) .2/41ال"ىاف: ا٢بويب، -(1)

Page 34: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

34

والقواعد ،لقوانبواحتاج الفقهاء اجملتهدوف إىل بصيل ىذه ا ،وانقلعبت العلـو كلها صناعة ،وذىب الصدر األوؿوعلم ا٤بقاصد أحد ا٤بعباحث األساس ،(2)كتعبوىا فنا قائما برأسو ٠بوه أصوؿ الفقو ،ستفادة األحكاـ من األدلةال

وأوؿ من كتب فيو ،فحيث يكوف أصوؿ الفقو يكوف علم ا٤بقاصد العتماد كل منها على القياس ،ب أصوؿ الفقو بة ال"ىاف. بعد أربعة قروف اإلماـ ا١بويب ب كتا

:األمر الثاني عباعا بتقدـ د ت إذ األحداث والنوازؿ ب ،من طعبيعة أي علم من العلـو أف التطعبيق فيو يكوف على التوايل والتدرج

ومن طعبيعة العلـو ب نشأهتا أف تكوف ب ىيئتها النظرية متأخرة عن ،أما الفهم فإنو ضرورة أولية ناجزة ،العمراف .(3)وأوؿ الفكرة آخر العمل" ،أوؿ العمل آخر الفكرة :"يقاؿ بأف ذا٥بو ،عملية٩بارساهتا ال

األفكار فهكذا كاف األمر بالنسعبة لنظرية ا٤بقاصد تأخر العبحث والتأليف فيها بأكثر من أربعة قروف عن بداية األساسية على عهد فقهاء القروف ا٤بشهودة ٥با ا٣ببية.

فال ،أف تاريخ ا٤بقاصد يذىب إىل عصر أبعد من عصر ا١بويب والغزايل بكثب إذا تقرر ىذا فيمكن القوؿ يلتمس فقط عند ىذين العا٤بب بل يتعداه إىل عصر الصحابة والتابعب واألئمة اجملتهدين.

دىا.و ما بع 992 /3، ا٤بقدمة، ابن خلدوف، بقيق: د/علي ععبد الواحد واب :ينظر-(2) 52؛ الفوائد، ابن القيم، ص و ما بعدىا 918 /3 ؛ مقدمة بن خلدوف،2/606الفتاوى العراقية، ابن تيمية، ينظر:-(3)

Page 35: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

35

المبحث الثاني مرحلة التأسيس

حيث بثل ىذه الفبة من تاريخ الفكر ،لقرف ا٣بامس ىجري إىل غاية الثامن منوتعبدأ ىذه ا٤برحلة من ا حيث تكونت فيها اإلرىاصات ،اإلسالمي العمر ا٢بقيقي لنظرية ا٤بقاصد من حيث النظر الصناعي األصويل

تلميذه الوب ب تال ذلك مرحلة النضج على يد ،ىػ( ٥478بذه النظرية على يد إماـ ا٢برمب ا١بويب )ت األوىلسم بالتكرار والنمطية دوف بديد ها فبة طويلة من الركود تت تب تل ،ىػ (505حامد الغزايل )ت يبشيخ اإلسالـ أ

وأعقب ذلك سكوف ال حياة فيو. ،ب جاءت مرحلة الشرح واالستدراؾ ،أو تطوير

بعب أنو ال ،ن مقاصد الشريعة ذاهتاوليس ع ،والبد ىنا من اإلشارة إىل أف العباحث يتكلم عن نظرية ا٤بقاصد الد النظرية ب القرف ا٣بامس يم أف علماء اإلسالـ مل يعرفوا للشرع مقاصد إال بعد مزع يسع أي باحث فاىم أف ي

ب ىذه الفبة على النظر الصناعي األصويل مل تتكوف إال وإ٭با ا٤بقصود أف النظرية بشكلها ا٤بعبب ،(1)ا٥بجريبيانو ب وب فتاواىم كما مر ،جتهاداهتم وترجيحاهتماا٤بصاب ب استثمرواأف علماء الشريعة يا ال ينفوىذ ،الزمنية

مرحلة النشأة.

اكتفيت بإيراد األفكار التأسيسية األوىل لدى العلماء ،ولعبياف التطور التارٱبي لنظرية ا٤بقاصد ب ىذه ا٤برحلة وطور ،فياف أساساطور :إىل ثالثة أطوار وىذا يستدعي تقسيم ىذه ا٤برحلة ،الذين كاف ٥بم األثر ا٤بعباشر ب ذلك

:التاليةرسم ا٤بطالب وبياف ىذا يتوقف على و ،زات العامة ٥بذه ا٤برحلةنا ب األخب ا٤بمي استدراكي معبي

.التأسيس طور المطلب األول:

حيث لو ب مقاـ ىذا العلم القدـ مب ا١بويبيعبدأ ىذا الطور من القرف ا٣بامس ا٥بجري على يد إماـ ا٢بر .(2)أحد إليو ع حيث تطرؽ إىل الكالـ عن ا٤بقاصد بنوع ابتكار مل يسعبقوز األوؿ بال منا وفهو مؤسس ،السابقة

كمػػا جػػاء ب كتػػاب علػػل األحكػػاـ ،بػػل كانػػت ىنػػاؾ إسػػهامات أوليػػة إال أهنػػا مل تػػرؽ إىل أف تكػػوف النػػواة األوىل ٥بػػذه النظريػػة-(1)

اقػب اإلسػالـ أليب ا٢بسػن العػامري ب القػرف الرابػع ىجػري، إال أف الطػابع ا١بزئػي التفصػيلي العفػوي واإلعػالـ بن ،للبميذي ا٢بكيمىو الغالب علػى ىػذين الكتػابب، و لكنهمػا مهػدا ٤برحلػة النظػر ا٤بقاصػدي ا٤بعمػق وا٤بعتمػد علػى ا٤بػنهج البكيػيب علػى االسػتقراءات

؛ كتاب إثعبات العلل ، ا٢بكػيم 49ذلك: نظرية ا٤بقاصد، أبد الريسوين، ص العامة ا٤بفضية إىل الكليات و النظريات: ) ينظر ب (. 1998البميذي، ،

.48ينظر: نظرية ا٤بقاصد، د/أبد الريسوين، ص –(2)

Page 36: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

36

وتتجلى ىذه األسعبقية ب النقاط التالية: عد وغبه من ا٤بصطلحات الب ت ،حيث استعمل ىذا ا٤بصطلح ،عليو والتنعبيو ذكر مصطلح ا٤بقاصد كثاره منإ-أ

منها ، (1)الغياثي و ال"ىاف وستصالح عشرات ا٤برات ب كتابيالكالغرض وا٤بعب وا٢بكمة وا، ا٤بقاصدمرادفات من هومن أمعن النظر ووفا ،قيم بدال غب مقصود ب نفسوم أ مالتي على سعبيل ا٤بثاؿ ما قالو ب تعليل التيمم:" إف

،فإف األسفار كثبة الوقوع ب أطوار الناس ،دامة الدربة ب إقامة وظيفة الطهارةإ ،رض من التيممتعبب أف الغ ،حقولتمرنت نفسو على إقامة الصالة من ،فلو أقاـ الرجل الصالة من غب طهارة وال بد منهاا، عواز ا٤باء ليس نادر إو

وانصرافها عن مراسيم التكليف ،فس إىل ىواىاوقد يؤدي ذلك إىل ركوف الن ،والنفس ما عودهتا تتعود، غب طهارة .(2)"ومغزاه

ما رد بو على الكعيب ا٤بنكر للمعباح ب الشريعة ويظهر ذلك من خالؿتنعبيهو على أٮبية ا٤بقاصد: -ب مل يتفطن لوقوع ا٤بقاصد ب األوامر والنواىي فليس على بصبة ب وضع ومن" حيث قاؿ: ،اإلسالمية

من اعت" أف التكعبب ب الصالة ليس لو مقصد، وإ٭با ىو أمر اتفاقي" فقد نادى على نفسو ، وأف(3)"الشريعةومل يتوقف عند ىذا ا٢بد بل ،(4)با١بهل بقاصد الشريعة، وقضايا مقاصد ا٤بخاطعبب فيما يؤمروف بو وينهوف عنو"

ختعباط ا٤بذاىب على االب أدت إىل األوامر و النواىي ىي أنو اعت" أف الغفلة عن قاعدة القصد والب ىي سر .(5)العلماء"

والب أصعبحت ،أسعبقيتو ب تقسيم ا٤بقاصد: والب ع" عنها بأصوؿ الشريعة حيث قسمها إىل بسة أقساـ-ج على ذلك قولو وىي الضروريات وا٢باجيات والتحسينياف دؿ ،بعد ثالثة أقساـ مشهورة لدى بهور العلماء مافي

كخطة ا٤بقاصدباإلماـ ا١بويب ىو رائد القوؿ ما ٯبعلنا نطمئن بأف ذاوى ،(6)بسة أقساـ" :" ٫بن نقسمها تشريعية.

إماـ فهذا كل ما جادت بو القربة من خالؿ تصفح كتاب ال"ىاف، لنصل ب األخب إىل نتيجة مفادىا أف ظهارىا كمعيار للمشروعيةإالعمل على و ،عبنات األوىل ب تأسيس نظرية ا٤بقاصدا٢برمب ىو أوؿ من وضع الل

.الب اكتمل بنياهنا فيما بعد على يد اإلماـ الشاطىب ب القرف الثامن ا٥بجري ،وعدمها

.(83، 82، 46، 39، 36)/2ال"ىاف، ؛( 225، 127، 76، 74)ا١بويب، ص ،ينظر: الغياثي-(1) .2/75ال"ىاف, ا١بويب, -(2) 1/101"ىاف، ا١بويب، ال-(3) 2/94ال"ىاف، -(4) 1/108، نفس ا٤بصدر-(5) 2/79، نفس ا٤بصدر-(6)

Page 37: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

37

طور النضوج: المطلب الثاني:

أيب حامد يعبدأ ىذا الطور من أواخر القرف ا٣بامس إىل غاية أوائل القرف السادس ا٥بجري على يد شيخ اإلسالـ وا٤بتشعبع بفكره وا٤بصطعبغ بنهجو. ،( تلميذ إماـ ا٢برمب أيب ا٤بعايل ا١بويب505تالغزايل )

حجة اإلسالـ ٧باوالت متواضعة فإف كما سعبق بياهنا فإذا كانت ٧باوالت إماـ ا٢برمب لعبناء منظومة ا٤بقاصد وتنقيحا من حكاماإوضوحا و كلم فيها بشكل أكثرحيث ت، جادة و٧باوالت، ة قويةالغزايل قد ابو إىل ذلك هبم

و ا٤بستصفى. ،وخاصة شفاء الغليل ،ويعبدو ىذا واضحا من خالؿ تتعبع كالمو ب كتعبو األصولية ،شيخو" ا٤بعاىن ا٤بناسعبة ما :شفاء الغليل أشار ربو ا عند كالمو ب ا٤بناسعبة إىل موضوع ا٤بقاصد فقاؿ وففي كتاب

والععبارة ا٢باوية ٥با أف ا٤بناسعبة ،مارهتا ...و ا٤بصلحة ترجع إىل جلب منفعة أو دفع مضرةأ٤بصاب و تشب إىل وجوه اوكل منها يرجع إىل التحصيل بلب ا٤بنافع ،ب قسم ا٤بقصود إىل ديب و دنيوي"، ترجع إىل رعاية أمر مقصود

وبيع ،لقواطع, وللتحصيل على سعبيل االبتداءفرعاية ا٤بقاصد ععبارة حاوية لإلبقاء ودفع ا ،واإلبقاء بدفع ا٤بضارب ٱبوض أكثر ب فلسفة ،(1)وما انفك عن رعاية أمر مقصود فليس مناسعبا ،ا٤بناسعبات راجعة إىل رعاية ا٤بقاصد

ينعبغي أف يكوف مقصودا للشارع حب تكوف رعايتو مناسعبة ب ءالشي "األمر ا٤بناسب أو ا٤بقصود ب الشرع فيقوؿ: لم على القطع أف حفظ النفس والعقل والعبضع وا٤باؿ مقصود ب الشرع.فقد ع ،عأقيسة الشر

تقسيمو للمقاصد وتال ذلك ،وىو ا١بزء ا٤بتمثل ب الضروريات ا٣بمس ،من نظريتو ا٤بقاصدية جزءاب راح يشرح .(2)إىل الضروريات وا٢باجيات والتحسينيات ومكمالت كل منهم

األوؿ من نظريتو ٲبكن اعتعباره شرحا للجزءحامد الغزايل ب كتابة شفاء الغليل الذي إىل ىنا ينتهي كالـ أيب .ستدراؾ واإلضافة ب كتابة "ا٤بستصفى"والب ستتطور فيما بعد عن طريق الشرح واال ،ا٤بقاصدية

حيث ذكر فيو أف ، فىو كتابو ا٤بستصوىوأما ا١بزء الثاين من نظريتو ا٤بقاصدية فقد ذكره ب آخر كتعبو األصولية ةمن الكتاب والسن فكل مصلحة ال ترجع إىل حفظ مقصود فهم ،ة واإلباعالكتاب والسن :ة ا٤بقاصد ىيأدل

اافظة على "ب عرفها بأهنا ،عتعبار قوهتا ب ذاهتا إىل ثالثة مراتبام ا٤بصلحة بب قس ،واإلباع فهي باطلة مطرحةوىو أف بفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم و ،د الشرع من ا٣بلق بسةومقصو ،مقصود الشرع من ا٣بلق

ت ىذه األصوؿ فهو مفسدة و وكل ما يفو ،فكل ما يتضمن ىذه األصوؿ ا٣بمسة فهو مصلحة ،نسلهم وما٥بم

.79، ص ينظر:شفاء الغليل-(1) .80، ص ا٤بصدر نفسينظر:-(2)

Page 38: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

38

فل عن ذكره ب شفاء الغليل وىو مقصد حفظ هبذا يكوف قد استدرؾ على نفسو ما غ ، وىو(1)"دفعها مصلحة الدين.

ب النقاط التالية. نظرية ا٤بقاصدل وب تأسيسإذا تقرر ىذا فيمكن أف نلخص إسهامات الغزايل و ىي :ختزالو للتقسيم ا٣بماسي للمقاصد الذي ابتكره شيخو اإلماـ ا١بويب حيث حصره ب ثالثة أقساـا -أ

إال أنو مل بدد ،تكملة والتتمةوأ٢بق بكل قسم ما ٯبري ٦برى ال ،(2)الضروريات و ا٢باجيات و التحسينات مات.ها، وهبذا يكوف قد أضاؼ على ما ذكره شيخو ا١بويب: ا٤بكمالت والتت معاني

.(3)حفظ الدين والنفس والعقل والنسل وا٤باؿ مع ترتيعبو ٥با ضمنيا :حصره الضروريات ب بس وىي-ب

فإذا ":حيث قاؿ بعد شرحها ما نصو ،وبسينية ،وحاجية ،تنعبيهو على فائدة تقسيم ا٤بصاب إىل ضرورية -ج ب ال ٯبوز تخر فنقوؿ الواقع ب الرتعبتب اآل _أي الضروريات و ا٢باجيات و التحسينيات _ عرفت ىذه األقساـ

مل يعتضد بشهادة أصل إال أنو ٯبرى ٦برى وضع الضروريات فال بعد أف يؤدي إليو اجتهاد ا٢بكم بجرده إفأما الواقع ب رتعبة ،و سيأب ،عتضد بأصل فذاؾ قياساكاالستحساف فإف الشرع بالرأي فهو وإف مل يشهد ،٦بتهد

ومثل لو با٤بثاؿ ا٤بشهور: و ىو ما (4)جتهاد ٦بتهد وإف مل يشهد لو أصل معباالضرورات فال بعد أف يؤدي إليو غلعبوا على دار اإلسالـ و قتلوا كافة س الكفار بماعة من أسارى ا٤بسلمب بيث لو كفننا عنهم لصدمونا و لو تب

فا٤بصلحة الضرورية فيو ىي حفظ بيع ا٤بسلمب ،نعباذنب ذا٤بسلمب و لو رمينا البس لقتلنا مسلما معصوما مل يفقاؿ:" فهذا ا٤بثاؿ مصلحة ، وجو ا٤بثاؿب بب ،مكاف أو أكثرىم عنو عدـ التمكن من حفظ ا١بميعإلعند ا

.(5)"كلية ،قطعية ،أهنا ضرورية :عتعبار ثالثة أوصاؼاعتعبارىا بانقدح او لى أصل معبمأخوذة بطريق القياس ع

الكليات عتعبارا مراد الشارع منيراد األمثلة ا٤بختلفة الب تعببم إزاد الغزايل ربو ا على شيخو ا١بويب ب -د منها فا٤بهم على النحو الذي أثعبتو ووجوب تقدن األىم ،وأثعبت ضمنيا البتيب بينها عند التعارض ،ا٣بمس

ا٤بقاصد ىذه ف أ "ب يضيف ب ععبارة صارمة غب مسعبوقة ،االستقراء و التتعبع ٤بوارد الشريعة و جزئياهتا .(6)وشريعة من الشرائع أريد هبا إصالح ا٣بلق ،ة من ا٤بللمل هاف ال تشمل عليأمستحيل

.1/286ينظر: ا٤بستصفى ، – (1) .1/286 ينظر: ا٤بستصفى – (2) .1/287ا٤بستصفى، الغزايل، ينظر: – (3) .1/293نفس ا٤بصدر، ينظر:– (4) .1/194نفس ا٤بصدر, – (5)

1/311نفس ا٤بصدر, ينظر: – (6)

Page 39: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

39

، (1)ك ب قولو:" ومقاصد الشرع تعرؼ بالكتاب والسنة واإلباع"ذكره للطرؽ الب تعرؼ هبا ا٤بقاصد، وذل-ى لتفاتا إىل اىذا " وكاف:قولو وذلك ب ،ستقراء ىو أحد الطرؽ الكاشفة عن ا٤بقاصد الشرعيةالتنعبيهو على أف او

ؿ ب وقا ،(2)"عن ا٢بصر مصلحة علم بالضرورة كوهنا مقصود الشرع ال بدليل واحد وأصل معب بل بأدلة خارجة ،ةحصر ٥با من الكتاب و السن " وكوف ىذه ا٤بعاين مقصودة عرفت ال بدليل واحد بل بأدلة كثبة ال:موضع آخر

و ىو ب ىذا لو السعبق التارٱبي. (3)وتفاريق األمارات" ،وقرائن األحواؿ

كره بعض القواعد ا٤بتعلقة با٤بقاصد، من ذلك:ذ -و .(4)واقع ب رتعبة الضروريات، فهي أقوى مراتب ا٤بصابحفظ األصوؿ ا٣بمسة -01 .(5)إذا تعارض شراف أو ضرراف قصد الشرع رفع أشد الضررين، وأعظم الشرين- 02 .(6)٨بالفة مقصود الشرع حراـ -03

ك ليخرج وذل ،كلية ،قطعية ،شباطو العتعبار ا٤بصلحة ب أف تكوف ضروريةان سعبقو ب نفراده ربو ا عن م ا-ز نقدحا" و :دؿ على ذلك قولو، ندراجها بت مقاصد الشريعةا وحب يتحقق ،عتعبارىااختالؼ ب المن ٦باؿ ا

.(7)باعتعبار ثالثة أوصاؼ أهنا ضرورية قطعية كلية" -أي ا٤بصلحة -عتعبارىاا

نظريتو ا٤بقاصدية من حيث فهذا كل ما يتعلق بااوالت ا١بادة الب قاـ هبا شيخ اإلسالـ الغزايل ربو ا ب كاف أغلب حيث ،أي نظرية ب بدايتها شأف إال أهنا كانت ٧باوالت غب كاملة شأهنا ،الشرح والتنقيح والتطوير

ولكنو ،وما كتعبو حوؿ ا٤بقاصد العامة ال يشفي الغليل ،زمة للقياسل ا١بزئية الال كالمو ب ا٤بقاصد يدور حوؿ العل اإلماـ الشاطيب. وىذا ما يتحقق فيما بعد على يد ،ب ٤بن يأب بعدهحسعبو أنو فتح ىذا العبا

1/310، نفس ا٤بصدر– (1)

.1/295نفس ا٤برجع – (2)

.1/311نفس ا٤بصدر، – (3)

1/287ا٤بستصفى، – (4)

1/304نفص ا٤بصدر، – (5)

1/312نفس ا٤بصدر، – (6)

قػد ب نظرىم يكػوف الكلية ألف ؛عتعباره ٥بذه الشروطا يستعبعدالعباحثب و ما بعدىا. وإف كاف بعض 1/291، نفس ا٤بصدر– (7)، إال أنػػو ال قرينػة تػػدؿ علػى خػػالؼ ظػػاىر والقطعيػػة كػاف يقصػػد هبػا الظػػن الغالػػب أو القريػب مػػن القطػع ،ب مثػػاؿ الػبس هاشػباطا

و مػػا 341، د/ العبػػوطي، ص ينظػػر: ضػػوابط ا٤بصػػلحة) كالمػػو السػػابق، وىػػذا يعػػد خروجػػا عػػن ظػػاىر كالمػػو حػػب يػػرد مػػا يقيػػده. (2/774 ،أصوؿ الفقو، وىعبة الزحيلي بعدىا ؛

Page 40: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

40

ستدراك. ر االطو المطلب الثالث:

ربو ا بتد ىذه الفبة من عمر النظرية من القرف السادس إىل غاية القرف الثامن ىجري حيث أصعبح الغزايل فال ٪بد ،زيادة تذكر حوؿ ما كتعبو بالشرح والتهذيب دوف أيم فأخذوا يدوروف ،عبلة ٤بن جاء بعده من األصوليبق

. ب ىذه ا٤برحلة من كتب عن ا٤بقاصد يستحق التسجيل بل ٪بد مصنفات العلماء على العمـو بثل تراجعا ،حيث غدت نظرية ا٤بقاصد حب ذلك ا٢بب موضوعا للتقليد و كل من ا١بويب و الغزايل.الذي وصل إلي يوا٤بقاصد ٫بطاطا على ا٤بستوى األصويلاو

ستدراكات تنظبا أو تطعبيقا حب الوالذي ٯبعلنا نسجل ىذه ا٤برحلة ب تاريخ تطور النظرية ىو وجود بعض ا .الشاطىباإلماـ إىل األمر وصل

ستدراكات ا٤بقاصدية ب النقاط التالية:الستقصاء ىذه ااوٲبكن

ما يقع ب معارضة قاعدة معت"ة، وما ال يقع ب معارضة قاعدة تقسيم الرازي التحسينيات إىل قسمب:-01 .(3)، وقد تعبعو ب ذلك اإلماـ اآلمدي (2)، وإدخالو ا٤بقاصد ب باب البجيح بب األقيسة(1)معت"ة

وليس أوؿ من رتب الكليات ا٣بمس ،ىو أوؿ من أدرج الكليات ا٣بمس ب بياف البجيح الرازيوهبذا يكوف ألف السعبق التارٱبي ب البتيب بب الكليات ا٣بمس كاف من ؛(4)ذكره عند الدكتور أبد الريسوين كما ورد

.نصيب اإلماـ الغزايل كما سعبق توضيحو

ال ذلكمعل ، ربو ا ياإلماـ اآلمدأنواع، وىو ما صرح بو تأكيد على ا٫بصار الضروريات ب بسال-02 ألنواع إ٭با كاف نظرا إىل الوقوع و العلم بانتفاء مقصد ضروري خارج عنها ب بقولو :"وا٢بصر ب ىذه ا٣بمسة ا

ا ال صراحة.يمع العلم أف الغزايل أشار إىل ىذا ا٢بصر ضمن (5)العادة "، على تقدن حفظ الدين على حفظ ما سواه من الضروريات بسعبب احتوائها فيو يد اإلماـ اآلمدكما أك

ب جوار رب أصل الدين يكوف أوىل نظرا إىل مقصوده و برتو من نيل السعادة األبديةفما مقصوده حفظ "فقاؿ: فإ٭با كاف مقصودا من أجلو على ما ،أما سواه من حفظ األنفس والعقل وا٤باؿ وغبىا ،العا٤بب

3/1248اصوؿ، -(1) 3/1429نفس ا٤بصدر، -(2) و ما بعدىا. 3/303، يمد، اآلب أصوؿ األحكاـحكاـ ينظر: اإل-(3) .58ينظر: نظرية ا٤بقاصد، د/ أبد الريسوين، ص -(4) .3/300، يمدحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، اآلاإل-(5)

Page 41: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

41

قاؿ تعاىل:

انذارياث(1) .

ىػ( القوؿ ب ا٤بصلحة وا٤بفسدة ا٤بتولدتاف عن ا٤بقاصد660فاضة اإلماـ العز بن ععبد السالـ )ت إ -03 مع إبراز تعدد الوسائل وتنوعها لتحقيق ىذه ا٤بقاصد ب كتابيو قواعد األحكاـ ب مصاب ،تقسيما وبثيال وترجيحا

القواعد من وىو ،أف بب كتابو األوؿ واألحواؿ وصاب األقواؿ واألعماؿ, إىل حد ؼوشجرة ا٤بعار اـ,ناأل .(2)ا٤بفاسد" عتعبار ا٤بصاب و درءاعلى قاعدة " ةقائمأحكاـ الشرع كلها والفقهية على أساس أف ، األصولية

ما يلي:بن ععبد السالـ ب ىذا الشأف ضافات العز إومن

.(3)كالمو عن مقاصد ا٤بكلفب بصورة واضحة وموسعة-أ .(4)ائل ا٤بقاصد وأحكامهاكالمو عن وس-ب

فهو هبذا الصنيع يعت" أوؿ من ألف كتابا جامعا ب ا٤بصاب، فأضحى بذلك مصدرا ورائدا ٤بن بعده.

بن ععبد ا قالو شيخو العز فلم ٱبرج عم ،( فاقتفى أثره ونسج على منوالوى684ب جاء تلميذه القراب )ت .(5)ر والتنظيم للقواعد والنظرياتالسالـ إال من حيث الضعبط والتحري

أف ىذين العا٤بب حاوال تأسيس فكرة ا٤بقاصد غب أف كتاباهتما ب ا٤بقاصد جاءت من ا١بدير بالتنعبيو ىاىنا و . (6)كما أشار إىل ذلك اإلماـ الطاىر بن عاشور ،جهة القواعد الفقهية ال من جهة أصوؿ الفقو

( على من سعبقو من األصوليب حصرىم ا٤بقاصد الشرعيةى728يمية )استدراؾ شيخ اإلسالـ ابن ت -04 لكن بعض الناس ٱبص ا٤بصاب ا٤برسلة بفظ النفوس و األمواؿ حيث قاؿ ب ىذا الصدد: " ،ب ا٣بمسة

واألعراض والعقوؿ، واألدياف، وليس كذلك، بل ا٤بصاب ا٤برسلة ب جلب ا٤بنافع ودفع ا٤بضار، وما ذكروه من دفع ضار عن ىذه األمور ا٣بمسة فهو أحد القسمب.ا٤ب وجلب ا٤بنفعة يكوف ب الدنيا وب الدين، ففي الدنيا كا٤بعامالت، واألعماؿ الب يقاؿ فيها مصلحة للخلق من

غب حظر شرعي، وب الدين ككثب ا٤بعارؼ، واألحواؿ، والععبادات، والزىادات الب يقاؿ فيها مصلحة لإلنساف

.4/287، اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ - (1)إيصػػاؿ السػػالك ب أصػػوؿ اإلمػػاـ مالػػك ، ععبػػدا الػػوالب ،ضػػمن كتػػاب:من خزانػػة ا٤بػػذىب ا٤بػػالكي، اعتػػب هبػػا جػػالؿ ينظػر: - (2)

.251مقاصد الشريعة عند اإلماـ العز بن ععبد السالـ، د/ عمر بن صاب بن عمر، ص ؛ 145علي القذاب ا١بهاين، ص وما بعدىا 1/96قواعد األحكاـ، - (3) (94،93،91،43/ ) 1نفس ا٤بصدر،- (4) .68ينظر: نظرية ا٤بقاصد ، د/ أبد الريسوين، ص - (5) .3/27ينظر: ٧بمد الطاىر بن عاشور و كتابو مقاصد الشريعة، بقيق: ا٢بعبيب بن ا٣بوجة ، - (6)

Page 42: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

42

فمن قصر ا٤بصاب على العقوبات الب فيها دفع الفساد عن تلك األحواؿ ليحفظ ا١بسم فقد شرعي، من غب منعو قاؿ ب موضع أخر بعده ذكره ألنواع ا٤بصاب الدنيوية و ا٤بتمثلة ب الضروريات ا٣بمس قاؿ:" و ،(1)قصر

قد أضاؼ مقاصد جديدة تدخل شيخ اإلسالـ فعبهذا النص يكوف (2)أعرضوا عن الععبادات العباطنية و الظاىرة " على ٩با جعل بعض العباحثب يؤكدوف يوفتح العباب أماـ االجتهاد ا٤بقاصد ،ضمن الععبادات العباطنية والظاىرة

.(3)ضرورة إضافة مقاصد جديدة تتناسب مع ىذا العصر

مميزات ىذه المرحلة. المطلب الرابع:

تتميز ىذه ا٤برحلة عموما با٤بميزات التالية: وا٤بقصود باإلدماج ىو جعل ا٤بقاصد ،كاف التأليف ب ا٤بقاصد تأليفا ىامشيا عن طريق التأليف باإلدماج-أ

مدونة ومؤلفة ب معباحث و فنوف شرعية أخرى ب كتب الفقو و األصوؿ و التفسب و ا٢بديث.

،بن رشداو يوالغزايل واآلمد ا١بويبالسادس مع إىل القرف الثالث ب الفبة ا٤بمتدة من ت ىذه ا٤بيزة وقد بل و الفقهية على ،فقد كانوا يذكروف بعض ا٤بعباحث وا٤بتعلقات ا٤بقاصدية ب كتعبهم األصولية ،وغبىم من العلماء

معبحث بمعبحث القياس أو بأو ،واألفعاؿ ب مسألة التحسب والتقعبيح العقليب ،٫بو معبحث تعليل األحكاـ ، وغبىا من ا٤بواضع.ة وا٢بكمةبو من بياف عالقتو بالعل وما يتصل ،ا٢بكم الوضعي

وىي ا٤بعباحث ا٣باصة بصادر ،كما ٪بد باإلضافة إىل ىذه ا٤بعباحث ا١بزئية معباحث أخرى ٥با عالقة با٤بقاصد وىي ،وقاعدة االستحساف ،أو تقدير ا٤بصلحة أثناء االجتهاد، طلب ا٤بصلحة كاالستصالح أي، التشريع التعبعية

والعرؼ والعادة أي ،عدوؿ عن األصل ٤بصلحة شرعية راجحة أو االستثناء من األصل ٤با ىو أحسن شرعاالو ب ىذا من ،مراعاة ما تعارؼ عليو الناس من أقواؿ و أفعاؿ و تصربات و ما اعتادوا عليو من غب نكب

، وىذا ما سنتعرؼ يا ب قمة ا٤بقاصدمصلح و ا٤بصاب ما ال ٱبفى و ال ينكر ٩با جعل العرؼ أصال دينيا مقاصديا عليو ب ا٤بعباحث القادمة.

٦5/175بموعة الرسائل وا٤بسائل ،– (1) ؛11/188بقيق:)عامر ا١بزار،أنور العباز(، تاوى ابن تيمية،ف– (2) يسػػوين،أبػػد الر ، د/؛ نظريػػة ا٤بقاصػػد و مػػا بعػػدىا 50ص ،مقاصػػد الشػػريعة بأبعػػاد جديػػدة، د/ ععبػػد اجمليػػد النجػػار :ينظػػر– (3)

.71ص

Page 43: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

43

ة العل تطور مفهـو ا٤بصطلح ا٤بقاصدي فنجد استعماؿ الععبارات واأللفاظ الب تطلق على ا٤بقاصد على ٫بو -ب ورفع ،ونفي الضرر ورفع األذى ،وا٤بفسدة, ومقصود الشرع ومراده والغايات وأسرار الشرع ،وا٤بصلحة ،وا٢بكمة

ا٢برج.

الضروريات وىي ،كما ب التطرؽ إىل ا٤برتكزات األوىل لنظرية ا٤بقاصد ا٤بعبنية على النظر الصناعي األصويل والنفس والعقل والنسل وا٤باؿ وىذا ىو حفظ الدين :وكذا الضروريات ا٣بمس وىي ،وا٢باجيات والتحسينيات

األساس ا٤بكب ب نظرية ا٤بقاصد.

ذه ا٤برحلة بالركود و ا١بمود و التقليد حيث بقى ىذا الفن يباوح مكانو باستثناء بعضبيزت آخر ى-د سهاماهتم ىذه ال تكاد تذكر مقارنة باإ اإلسهامات القليلة من بعض اجملتهدين الذين اقتحموا ىذا ا٤بيداف إال أف

بو األولوف. جاء

Page 44: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

44

ث الثالثالمبح مرحلة التدوين و التأليف

حيث بدأ ب ىذه ا٤برحلة التدوين الفعلي ،تعبدأ ىذه ا٤برحلة من القرف الثامن ا٥بجري إىل غاية العصر ا٢بديث لم مستقل عند ع أو ،املةوالتأليف والتوسع فيها بشكل مل يسعبق حب أضحت نظرية متك ،٤بنظومة ا٤بقاصد

نرسم ا٤بطالب التالية: و٤بعرفة تطور ا٤بقاصد ب ىذه ا٤برحلة، القائلب بذلك المرحلة األولى لتدوين و توسيع منظومة المقاصد المطلب األول: ىل غاية إ ربو ا، (ى790تعبدأ ىذه ا٤برحلة من القرف الثامن ا٥بجري على يد اإلماـ أيب إسحاؽ الشاطىب )ت

القرف الثالث عشر منو.

وذلك ،حيث يؤرخ بو بدء تدوين علم ا٤بقاصد (1)الشاطىب بق ا٤بؤسس ا٢بقيقي لنظرية ا٤بقاصداإلماـ يعت" أي ب صورة علم ، نة مصرحا هبا ب وضوح وجالءرة مدو علم ب صورة قواعد مقر ىذا ال لكونو من وضع أصوؿ

، وىذا ما صرح " ٨بصصا ا١بزء الثاين منو ٥بذه النظريةالموافقاتف كتابو ا٤بشهور"ف ب ىذا الشأمنهجي حيث أل الذي أفرد ىذا الفن بالتدوين ىو أبو إسحاؽ إبراىيم الرجل الفذ :"… ، حيث قاؿالشيخ الطاىر بن عاشوربو

ؿ التكليف ب أصوؿ عنواف التعريف بأصو وبن موسى الشاطىب ا٤بالكي إذ عب بإبرازه ب القسم الثاين من كتاب . (2)الفقوب تأليفو ٥بذه النظرية أف بع ما تفرؽ عند غبه و تراكم و تطور عند سابقيو وقد كاف عمل الشاطيب

القراب, فهو مل يعبتدع ىذه النظرية الب اىتدى إليها وإ٭با و، بن ععبد السالـ والعز ،الرازي الغزايل، وو ، كا١بويب، هتماجتهاداىا ب و مل يدون ستقراء ٤با بعو من االعتعبارات الب راعها ىؤالء العلماء وإفالواأسعبقيتو ب ا٤بالحظة

فيكوف بعملو ىذا بثابة ا٤بعبتكر ٥بذا العلم وقواعده.كانت مراعاة ومعت"ة ب التفكب رىا الشاطيبمعاين كثبة من ا٤بعباحث ا٤بقاصدية الب قر فيو أف و٩با ال شك

ولكن فيما ٱبص ٦باؿ ،ط الفقهي لكثب من الفقهاء الذين سعبقوه منذ عصر الصحابة رضي ا عنهمواالستنعبا ،إىل ذلك سعبق الشاطيب اف ب قواعد منظمة فال يوجد من ا٤بصادر ما يدؿ على أف أحدالتأليف ا٤بنهجي ا٤بدو

ىو أوؿ ال يعارض القوؿ بأف الشاطيبربو ىو أوؿ من تكلم ب ا٤بقاصد ب كتابو "ال"ىاف" والقوؿ بأف ا١بويب

بوث مقارنة ، د/ ؛ 9واف، صالقيم الضرورية و مقاصد الشريعة، د/ فهمي ٧بمد عل ؛ 1/6ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1) .95و 1/94فتحي الدريب،

.٧112بمد الطاىر ا٤بيساوي ، ص :مقاصد الشريعة اإلسالمية ، بقيق -(2)

Page 45: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

45

ستنعباط اف يرجع إليو ب رة ب نظاـ ٧بكم مقصود مدو كعلم منهجي ذو قواعد مقر ، من وضع علم ا٤بقاصد . إ٭با ىو ب التصنيف ا٤بتكامل ألباث علم ا٤بقاصد ألف الكالـ ب أسعبقية الشاطيب؛ األحكاـ الشرعية

فإف ذلك ،وأثرت ب تكوين منهجو ب ا٤بوافقات ،الب وجدت قعبل الشاطيبوأما فيما ٱبص ا٤بعارؼ ا٤بقاصدية يةب وخ ،ية تأسيسيةب فخبية القروف األوىل خ ،نسعبة وضع ىذا العلم إليو يوال ينف ال ينقص من فضل الشاطيب

متداد.اية تدوين وتأليف وتقعيد وإضافة و ب خرة خأالقروف ا٤بت

:ب منظومة ا٤بقاصد فيمكن حصره ب النقاط التالية و اإلماـ الشاطيبأما فيما ٱبص التطور الذي أحدث

:وىي كالتايل ،بتكاره ٤بعباحث جديدة ب ا٤بقاصد مل يسعبق فيها:اأوال ا٤بقاصد األصلية و ا٤بقاصد التابعة أ: ب: مقاصد ا٤بكلف ب عالقتها بقاصد الشارع و هبارتعباطاجتهاد و مدى الج: عالقة ا٤بقاصد با د: طرؽ إثعبات ا٤بقاصد .شتمل كتابو على كثب من القواعد ا٤بتميزة ب مضموهنا و صياغتهاافقد ،ىػ: تقعيد ا٤بقاصد

: "و ٤با بدا من مكنوف ولو قب صرح بوقد ىذا ما و ،(1)فهو ب ىذه ا٤بعباحث كلها معبتكر و٦بدد ومؤسس وأسوؽ ،وأضم من شوارده تفاصيال وبال ،مل أزؿ أقيد من أوابده،ىدىووفق ا الكرن ٤با يشاء و ،السر ما بدا

ات الكلية غب مقتصر على األفراد آستقر المعتمدا على ا ،من شواىده ب مصادر ا٢بكم وموارده معبينا ال ٦بالنة ب الحسعبا ما أعطتو ا العقلية نا أصو٥با النقلية بأطراؼ من القضاياومعبي ،ا١بزئية

بياف مقاصد الكتاب ستطاعة وا٤ب

وتكوف عونا على ،وبع تلك الفوائد إىل تراجم تردىا إىل أصو٥با ،ستخرت ا ب نظم تلك الفرائداب ،ةوالسن ب أكد ذلك (2)"نية العبهيةوانتظمت ب أسالكها الس ،فانضمت إىل تراجم األصوؿ الفقهية ،ها وبصيلهالتعق

وغر الظاف أنو ،وعمي عنك وجو االخباع واالبتكار ،عارض اإلنكار" فإف عارضك دوف ىذا الكتاب :بقولو و ،أو شكل بشكلو ،ف ب العلـو الشرعية األصلية و الفرعية ما نسج على منوالووال أل ،ما ٠بع بثلو ءشي

األشكاؿ فال تلتفت إىل ،بتداعواحسعبك من شر ٠باعو و من كل بدع ب الشريعة .(3)اعتعبار الفائدة على غب ةنوال تـر بظ ،ختعبارادوف

٤با جحاؼ الشيخ الطاىر بن عاشور ب حق الشاطيبمن ىذه ا٤بقاالت ٲبكن االستدالؿ على ما مدى إو

و ما 335، ص يسوينأبد الر ،د/نظرية ا٤بقاصد ؛ 215ينظر: مقاصد الشريعة اإلسالمية، دراسات ب قضايا ا٤بنهج، ص -(1)

بعدىا. .1/23شاطيب، ا٤بوافقات، ال-(2) .1/25نفس ا٤بصدر، - (3)

Page 46: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

46

والتجديد. نسب إليو التدوين دوف االبتكار

ا ب تطعبيق عتعبار مآالت األفعاؿ الذي يعت" ميزانا٥با عالقة با٤بقاصد منها : تطويره ٤بعباحث أصوليةثانيا فهذا ،عتعبار مآ٥با ب الواقع من بقيق ا٤بصاب و ا٤بفاسداوالذي يقـو على ،الشرعية على أفعاؿ الناس األحكاـ

ومراعاة ،وىي قاعدة سد الذرائع ومنع ا٢بيل (1)أصال ٣بمسة قواعد وىتماما كعببا جعلاا٤بعبحث قد أواله الشاطىب و معبحث بقيق ا٤بناط الذي ىو ،كتنفها ما ٱبالف شرعاا الضروريات إذ ؿ ب آومراعاة ا٤ب ،ستحسافالوا ،ا٣بالؼ

ة ب جتهاد يقـو على "النظر ب معرفة وجود العل اقا منحصرا ب أنو ب ضيم يورد عند األصول رؼمصطلح أصويل ص وىو معب "مناط خاص"فاستدرؾ على األصوليب بقيق مناط أخر ٠باه (2)آحاد الصور بعد معرفتها ب نفسها"

.العاـ الذي تكفل بعبيانو األصوليوف ا٤بناط وىو أعلى وأدؽ من ،جديد ب أصوؿ الفقو

والبد من التنعبيو ىنا أف ما قرره الشاطيب ب علم ا٤بقاصد،مل ٱبرج عن الكتاب والسنة، وعمل سلف ىذه األمة، ورسم معا٤بو العلماء وشد معاقلو سلف األخيار،وىو ما أشار إليو بقولو:"بمد ا أمر قررتو اآليات و األخعبار،

. (3)واألحعبار، وشد أركانو أنظار النظار، وإذا وضح السعبيل مل ٯبب اإلنكار"

ومل بصل ،شتغاؿ هبذا العلمالتوقف ا ،وبعد ىذه النقلة النوعية الب أحدثها اإلماـ الشاطىب ب ميداف ا٤بقاصد ر العلمية اإلسالمية إىل ضة قروف ٦بهوال ب ا٢بوافلعبث عد ، الزمن الذي أعقعبوو ال ب ،ستفادة منو ال ب زمنوالا

و الشيخ ٧بمد ععبده طالبو باألزىر الشريف ألٮبية كتاب الشاطىب فطعبع مطلع القرف الرابع عشر ا٥بجري "عندما نعب ،وطعبعة مرتب و،ال من ناحية بقيقإوتستثمر ر ٥با أف تثمر عبة مل يقدم ة الطيم تفولكن ىذه الل ، (4)"كتاب ا٤بوافقات"

ستفادة منو فلم تتم إال ب عصر الطاىر بن عاشور فيما أعلم.الوا ،أما اإلقعباؿ عليو و دراستو وذكر سعبعبو و على ذلكفنعب ،و أحس باإلٮباؿ الذي سيعرض لو كتابو ىذاأو يعبدو أف اإلماـ الشاطىب قد شعر

اف وغر الظ ،فيو واالبتكار وعمي عنك وجو االخباع ،اب عارض اإلنكارفإف عارضك دوف ىذا الكت" :بأف قاؿل بشكلو و أو شك ،على منوالو جما ٠بع بثلو و ال ألف ب العلـو الشرعية األصلية و الفرعية ما نس ءأنو شي

ة ـ بظن وال تر ،ختعبارابتداعو فال تلتفت إىل األشكاؿ دوف ا كل بدع ب الشريعة ومن ،حسعبك من شر ٠باعو؛ وفعال قد حدث بعده كل ما بوؼ منو ربو ا، فهجر كتابو ىذا ردحا من الزمن (5)"عتعباراالفائدة على غب

اإلماـ الشاطيب و ا٤بنهجة التجديدي ؛ 297ينظر:االجتهاد وضوابطو عند اإلماـ الشاطيب، د/عمار بن ناصح علواف، ص - (1)

(211 –194) /1ا٤بوافقات، الشاطيب ؛ 51ل بن ععبد الكرن،ص ضب أصوؿ الفقو, ابن الف .3/335مدي ، ـ، اآلحكاـ ب أصوؿ األحكااإل- (2) 1/25ا٤بوافقات ، - (3) .13 /1،؛ مقدمة ا٤بوافقات للشيخ ععبد ا دراز5ينظر: من أعالـ الفكر ا٤بقاصدي، د/أبد الريسوين، ص - (4) .1/25الشاطيب، ،ا٤بوافقات- (5)

Page 47: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

47

وبقي مغمورا ب خزائن ا٤بخطوطات حب قيض ا لو من كشف عن أٮبيتو، ب توالت عليو الدراسة بقيقا وشرحا، وىذا ما سنعبينو ب ا٤بطلب ا٤بوايل:

المرحلة الثانية لتدوين و توسيع منظومة المقاصد لثاني:المطلب ا

أذف ا تعاىل للعقل حيث ،تعبدأ ىذه ا٤برحلة من منتصف القرف الرابع عشر ا٥بجري تقريعبا إىل عصرنا ىذا اإلسالمي ا٤بغريب أف ينقلب من عقاؿ التقليد، ويستقل بالفهم والتجديد، فكانت إرىاصات التجديد ٥بذا العلم

، (ى1393وتطويره ب ىذه ا٤برحلة على يد شيخ ا٤بالكية ب عصره اإلماـ الطاىر بن عاشور )و، تدويناىرة ب ظق ب أسرار العبياف العريب، عم الذي كاف لو ذوؽ خاص ب فهم القرآف الكرن، وتفقو ب السنة ا٤بعبيمنة ٤بقاصده، وت

ـ النفسية والكونية، وباع مديد ب علم االجتماع وعلـو يرفده بياف ناصع، واطالع واسع، وذرع فسيح ب العلو ب " متجاوز فيو كل ما أخذه على الشاطيبمقاصد الشريعة اإلسالميةا٤بشهور " وكتاب أخرى عصرية، حيث ألف

كما مهد ١بعل ا٤بقاصد (1)غفاال أو باوزا لعبعض ا٤بقاصد العامةإو ،وخلط ب بعض مسائلو ،موافقاتو من تطويلمقاصد مدرسة م من أعالـ ل وصف بأنو ع بأف يز والغب مسعبوؽ يستحق وىو هبذا العمل ا٤بتمي ،مستقال بذاتو لماع

حيث (1974ؿ الفاسى)ت بعد ذلك الزعيم ا٤بغريب الشيخ عال تاله ب ،(2)الشريعة ومعلمها الثاين بعد الشاطىبا مل إال أهن " ومكارمهاسالمية اإل مقاصد الشريعةكتابة" بن عاشور ب بحاولة مشاهبة ٤با قاـ بو الشيخ الطاىر قاـ

االستثمار.التنظب و التأصيل وترؽ إىل مستوى ما كتعبو الطاىر بن عاشور ب ا٤بقاصد من حيث

أما فيما ٱبص أوجو التجديد ب منظومة ا٤بقاصد ب ىذه ا٤برحلة فتظهر بالء ب أعماؿ الشيخ الطاىر بن فأنا "فقد صرح ىو بنفسو هبذا فقاؿ: ،شعبيو بعمل الشاطيب التدويب يطابعو التأسيس فهو من حيث ،عاشور

إشارة منو إىل ما سيظيفو ب فن ا٤بقاصد. (3)"ختصارهاولكن ال أقصد نقلو و ال ،أقتفى أثاره وال أٮبل مهماتو

بأنواع ا٤بختصن ا٤بقاصد منظومة ا٤بقاصد ىو ذلك النوع م إىلإف أبرز ما أضافو الشيخ الطاىر بن عاشور ا٤بعامالت بب الناس حيث خصص لو القسم الثالث من كتابو" مقاصد الشريعة اإلسالمية" و الذي ٠باه بػ:

والتصرفات ا٤بالية ،وأدرج بتو مقاصد أحكاـ العائلة ،"مقاصد التشريع الب بتص بأنواع ا٤بعامالت بب الناس" والقضاء و الشهادة والعقوبات. ،ومقاصد الت"عات ،وا٤بعامالت ا٤بنعقدة على األبداف

.112ا٤بيساوي، ص :د/، بقيقاإلسالمية ينظر: مقاصد الشريعة- (1) .6ص ،/ أبد الريسويند ي،الفكر ا٤بقاصدينظر: من أعالـ - (2) .112ص بقيق:أ/ ا٤بيساوي، ،مقاصد الشريعة اإلسالمية- (3)

Page 48: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

48

وىو ا٤بستوى ،يكوف قد كشف عن مستوى آخر من ا٤بقاصد يتوسط بب العامة منها وا١بزئية الصنيع فهو هبذا ا٤بتعلق بقاصد ٦باؿ تشريع معب كاجملاالت ا٤بذكور سابقا.

على ذلك قولو:" فنحن دؿ ،وىو علم ا٤بقاصد ،بتأسيس علم جديد ةو أوؿ من نادى صراحباإلضافة إىل أن وأف نعيد ذوهبا ب ،ف أصوال قطعية للتفقو ب الدين علينا أف نعمد إىل مسائل أصوؿ الفقو ا٤بتعارفةإذا أردنا أف ندو

دارؾ ونضع فيها أشرؼ م اء الغربية الب غلثت هباز فننفي عنها األج ،ىا بعيار النظر و النقدونعب ،بوتقة التدوين .(1)ونسميو علم مقاصد الشريعة ،الفقو ب نعيد صوغ ذلك العلم

وبعد ىذا العمل التجديدي الذي قاـ بو الشيخ الطاىر بن عاشور بدأ ىذا العلم ينتعش وينمو بتقريرات إىل د بل استمر وتضاعف أضعاؼ كثبة ب ىذا العصر حب امت ، ماء والعباحثب ب ا٤بشرؽ وا٤بغربلوالع ،الشيوخ

فت خصصت لو الندوات العلمية و أل كما على غرار ا١بامعات ا١بزائرية، وا٤بغربية فيما أعلم، ،تدريسو با١بامعاتإال أف ىذه األعماؿ مل برج ب الغالب عن الشرح أو االختصار أو النظم ٤بدونات ا٤بقاصد ،فيو العبحوث ا١بامعية

جتهاد فيو اللم ا٤بقاصد الذي ال يزاؿ العبحث العلمي فيو بكرا و او ىذا ال ينفي أهنا سدت فراغا كعببا ب ٦باؿ ع . خصعبا

فيمكن حصرىا والعباحثب ب تطوير علم ا٤بقاصد ب ىذه ا٤برحلة بشكل عاـ،وأما فيما ٱبص إسهامات العلماء يلي. والب ٲبكن أف ٫بدد مساراهتا فيما فيو، عن طريق رصد حركة التأليف

لتزمت بمدونات المقاصد اي أوال: المؤلفات الت للشيخ "د الشريعة إلسالميةصمقاو" ،" للشاطيبالموافقات: "يوىمدونات ا٤بقاصد، تدور ىذه ا٤بؤلفات حوؿ

وإليك بياف ذلك ،نظمو أو ،االستدراؾ عليو أو ،اختصاره أو ،الطاىر بن عاشور, سواء كاف ذلك بشرح أحدٮبا النقاط التالية: قوف

مؤلفات حول كتاب "الموافقات"أ: ال و ،لو من تأثب واضح على العلماء ٤با ،ىتماـ قل نظبه ب ىذه ا٤برحلة" باا٤بوافقات"لقد حضي كتاب

" و اختصار الموافقاتختصره كاإلماـ إبراىيم بن طاىر بن أبد بن أسعد العضم ب كتابو "افمنهم من ،العباحثبتوضيح المشكالت في اختصار "الشنقيطي ب كتابو د بن عمر ا٤بختار الوالبقاـ بتوضيح ىذا االختصار ٧بم

الشيخ مصطفى بن ٧بمد فاضل بن ٧بمد مامب ماء العينب الشنقيطى القلقمي ب كتابو" نظموكما ،"الموافقاتكما ،"قاتختصار الموافانيل المنى في بكر بن عاصم ب كتابو " ختصره القاضي أبوا" و المرافق على الموافق

.111, ص نفس ا٤برجع- (1)

Page 49: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

49

وقد شرحو وعلق عليو ثلة من العلماء ا٤بعاصرين على ،(1)"نيل المنى من الموافقاتنظمو أحد تالميذه ب كتاب "نظرية المقاصد عند اإلمام ":ب كتابو من الدكتور أبد الريسوين وكال ،رأسهم الشيخ ععبد ا دراز ربو ا

و غبىا من ا٤بؤلفات ا٢بديثة." و مقاصدالشريعة بيالشاط ":ب كتابو يالععبيد يوالدكتور باد ،"الشاطبى

ب: المؤلفات حول كتاب "مقاصد الشريعة اإلسالمية" للشيخ الطاىر بن عاشور شر ألوؿ مرة بتونسفقد ن ،ك" لدى العباحثب ا٤بغاربةىتماـ األالاألوفر وا ظىذا الكتاب صاحب ا٢ب عد ي

من األستاذ : ودراستو دراسة علمية مستوععبة كال وقاـ بتحقيقو قد (،ـ 1978 )ب جانفي (، ىػ1366)سنة ٧بمد خ الشي تلميذه", و الطاىر بن عاشور و كتابو مقاصد الشريعة اإلسالميةيخ الش٧بمد الطاىر ا٤بيساوي ب كتابو "

إ٠باعيل ا٢بسب :واألستاذ ،"محمد الطاىر بن عاشور و كتابو مقاصد الشريعة اإلسالميةا٢بعبيب ابن ا٣بوجة ب كتابو"مقاصد الشريعة عند ٨بلوؼ ب كتابو " سوابعة :" والدكتورنظرية المقاصد عند اإلمام محمد الطاىر بن عاشورب كتابو " وغبىم من العباحثب ا٤بغاربة.(2)"ابن عاشور

المؤلفات خارج مدونات المقاصد ثانيا: منها أهنا غب ا٤بقصودوإ٭با ،ا٤بؤلفات وغبىا الب سعبق ذكرىا ىذه ة ببالعالق يليس الغرض من ىذا العنواف نف

وىي متعدد ومتنوعة الصور منها:، واختصاره كما سعبق بيانو ،ونظمو ،ية على كتاب معب كشرحومعتمدة كل قراءتو أسسو عن طريق برٯبها من ضوابطو و ستنعباط قواعد ىذا العلم و اما فيو جهود شخصية للمؤلف ب -أ

مقاصد الشريعة عمر بن صاب بن عمر ب كتابو " :كما صنع الدكتور ،ب كتب الفقو واألصوؿ والقواعد الفقهية :" واألستاذعند اإلمام الغزالي يقاصدمالفكر الأ٧بمد ععبد ب كتابة " :", والدكتورعند اإلمام العز بن عبد السالم

يوسف أبد ٧بمد العبدوى ب كتابة :", واألستاذاب الدين القرافيعند اإلمام شهي الفكر المقاصدشعيب ب كتابو" " و غبىا من ا٤بؤلفات ا٢بديثة ب ىذا الشأف.بن تيميةامقاصد الشريعة اإلسالمية عند "

ب شرحها بغية تسهيل حفظها ، ما فيو جهود شخصية ب نظم ىذا العلم على شكل أبيات شعرية -ب الفائق في علم المقاصد " قدٲبا للشيخ ٧بمد فاضل بن مامب، وكتاب على الموافقكالمرافق ، ستفادة منهاالوا

وىذا النظم ٱبتلف ،162وعدد أبياتو (، ـ2006)ا١بزائري طعبع سنة ي٣بضر ا٣بضر :للدكتور حديثا، "الشرعية، فكانت قاصديةمن الكتب ا٤ب اأما ىذا فيشمل ا٤بوافقات وغبى ،خاص با٤بوافقات فقط ؿب كوف األو سابقو عن

"طعبع سنة في شرح نظم الفائق في مقاصد الشريعة القنيةب شرح ىذا النظم ب كتابو" االستفادة منو أعم وأمشل، ـ (. 2008)

؛ مقاصد الشريعة اإلسالمية، بقيق: ٧بمد ا٢بعبيب بن 108ينظر: الشاطيب و مقاضد الشريعة، د/بادي الععبيدي، ص - (1)

.1/419ا٣بوجة،

.1/420صد الشريعة اإلسالمية، بقيق: ٧بمد ا٢بعبيب بن ا٣بوجة، ينظر: مقا- (2)

Page 50: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

50

العبعض إىل ةوضوابطها وخصائصها مع دعو ، وأقسامها ،بياف معب ا٤بقاصد ما فيو جهود خاصة في ج: التجديد ب بعض معباحثها.

،1419سنة 65العدد ب الذي صدر ب ٦بلة األمة ينور الدين ا٣بادم :" للدكتورهاد المقاصديجتاالكتاب"ك فلسفة مقاصد الشريعة وكتاب" ، يوسف حامد العامل ربو ا :" للدكتور المقاصد العامة للشريعة اإلسالميةوكتاب"

ي، يوسف القرضاو :" للدكتوراصد الشريعةدراسات في فقو مقوكتاب" ، بابكر ا٢بسب :" للدكتورفي الفقو اإلسالمي :" للدكتوراإلمام في مقاصد رب األناموكتاب "، ععبد اجمليد النجار :" للدكتورمقاصد الشريعة بأبعاد جديدة" وكتاب

وىي كثبة ليس غرضا حصرىا ب ىذا ا٤بعبحث.، غبىا من الكتب الب على ىذا النمطو ،األخضر األخضري

:" للدكتورطرق الكشف عن مقاصد الشارعفمنها كتاب "من ا٤بقاصد خاصة ب جزئية لفات أما فيما ٱبص ا٤بؤ ستزادة من معرفة ولال، أبد ٧بمود ععبد الوىاب:"لألستاذ الوصف المناسب لشرع الحكمو كتاب"، نعماف جغيم

، وىو عدد م2002سنة 103وغبىا يرجي اإلطالع على ٦بلة ا٤بسلم ا٤بعاصر العدد رقم ، ىذا النوع من ا٤بؤلفات" وىو ٦بموعة من مقاصد الشريعة اإلسالمية دراسات في قضايا المنهج و مجاالت التطبيقوكتاب" ،خاص با٤بقاصد

. أصدره مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية وا٤بؤلفات فيها ،العبحوث ا٣باصة با٤بقاصد

لعلم ا٤بقاصد، وقد تكلم الناس فيو با مل أقف عليو ىذا الذي هتيأ يل الوقوؼ عليو من كتابة الناس وضعبطهم قدٲبا وحديثا، والكل موصل إىل ا٤بقصود.

.المطلب الثالث: مميزات المقاصد في ىذه المرحلة

. -عصر الشاطبي-في المرحلة األولى أوال: مميزات المقاصد :يلي ما هاأٮب تتضمن ىذه ا٤برحلة ٩بيزات ا٤بقاصد لدى اإلماـ الشاطيب، ومن ة النعبويةوالسن ،لتماس ا٢بقيقية فيما يقوؿ من القرآف الكرناعة التأصيلية: حيث يعمد دوما إىل نز ال -أ

.(1)الشريفة ليكوف الوحي مصدره األصلي ب تقريره ألرائو ا٤بقاصديةأصوؿ ل بقيشكم العاـ وا٣باص ب نسق تنظري متكامل يبعو ٤با تناثر ب الباث اإلسالمي ا٤بقاصد -ب

خصص لو ا١بزء الثاين من كتابو ا٤بوافقات، علم ا٤بقاصد حيث جعل موضوع ا٤بقاصد موضوعا مستقال بالعبحثلوضع علم ٧باولة جادة فعملو ىذا يعد وإف كانت األجزاء األخرى ال برج عن التأصيل والتفريع ا٤بقاصدي،

المية ا٤بختلفة.ز ذي مواضيع متميزة عن مواضيع العلـو اإلسمتمي

1/25ينظر: ا٤بوافقات، -(1)

Page 51: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

51

أو ،٦برد فروع تذكر ب ذيل معباحث القياس د ع مل تػ فإذا نظرنا ب ىذا الكتاب ٪بد معباحث ا٤بقاصد وإ٭با صارت ا٤بقاصد عنده تلعب دورا ىاما وىو ، و غبىم من األصوليب ،والغزايل ،االستصالح كما صنع ا١بويب

ث التأصيل والتفريع.جتهاد من حيم األسس الب يقـو عليها االتقيي وإ٭با بصص ، وغبىم والقراب ،والغزايل ،ب ا١بوانب األصولية كما فعل سلفو ا١بويب مل يتخصص الشاطيب-ج

، فهو مل يؤصل للفقو إ٭با أصل ألصوؿ الفقو، بعب أصوؿ الفقو (1)فيما ٲبكن تسميتو اآلف بفلسفة أصوؿ الفقو من حيث النظر ا٤بقاصدي.

فقد اتصفت أراؤه ب ىذا الكتاب باالعتداؿ و ، على فكرة ا٤بقاصد ميزة ا٤بوضوعية شاطيبأضفى ال-د ما يراه حقا لقوة يفكاف ينتقي من الباث اإلسالمي ب الفكر ا٤بقاصد، قةواالبتعاد عن ا٤بذىعبية الضيم ، ا٤بوضوعية

ألنو يريد ؛"مالك" :يقل مثال قاؿ فلم ،نتقاءحجتو فيستخدمو نصرة لفكرتو دوف أف يكوف للمذىعبية دور ب اال فأوؿ خطوة يتخذىا ب حياؿ ذلك أف يرتكز على الفكرة و يبؾ الشخص. ،هبذه الفكرة توحيد ا٤بذاىب ا٤بختلفة

وىي الضروريات و اىتمامو بتوضيح ا٤بصطلحات ا٤بقاصدية ا٤بعبهمة الب أغفلها من سعبقوه ب ىذا الشأف,-ى تارٱبية. ةولو ب ىذا أسعبقي ،ا٢باجيات والتحسينيات

االحتجاج لنظريتو ا٤بقاصدية على أقواؿ السلف الصاب من الصحابة و التابعب, واألئمة اعتماده ب-و والنظر ،و عموما امتدادا للفقو السليملسفتففطاحل الفقهاء واألصوليب, و٥بذا جاءت نظريتو وف ،ا٤بتعبوعب .(2)وا٤بنهج القون ،السديد

-الوقت المعاصر في -المرحلة الثانية مميزات المقاصد في نيا :ثا بشكل عاـ، يتضمن ىذا العنصر ٩بيزات ا٤بقاصد عند الشيخ الطاىر بن عاشور بشكل خاص، والفبة الب تلتو

:يلي ز منظومة ا٤بقاصد ب ىذه الفبة بملو من ا٤بميزات أٮبها ماتتمي حيث .(3)ا٤بقاصد، وىو ما صرح بو الشيخ الطاىر بن عاشور الدعوة إىل استقاللية-أ .(1)إضافة مقاصد جديدة، وىي مقاصد التشريع الب بتص بأنواع ا٤بعامالت بب الناس -ب استثمار ا٤بقاصد ب التفريع. -ج

عارض بديد النظر ب بعض ا٤بقاصد العامة للشريعة من ذلك العبحث ب سد الذرائع وربطو بقاعدة ت -د ا٤بصاب وا٤بفاسد، وتنويع ا٢بيل، أو التحيل ا٤بفيت ٤بقصد الشارع من األحكاـ إىل بسة أنواع.

.2/21ينظر: مقاصد الشريعة اإلسالمية ، بقيق : ٧بمد ا٢بعبيب بن ا٣بوجة، - (1)

.335نظرية ا٤بقاصد عند الشاطيب ، د/٧بمد الريسوين ، ص ؛ 1/25ا٤بوافقات ، الشاطيب ،ينظر: - (2)

111مقاصد الشريعة اإلسالمية، بقيق:أ/ ا٤بيساوي، ص- (3)

434نظرية ا٤بقاصد عند الطاىر بن عاشور، ص - (1)

Page 52: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

52

كانت ب غلب جهود ا٤بؤلفب و العباحثبأىذه الفبة من أخصب فبات التأليف ب ا٤بقاصد غب أف تعد -ؼ ب ٦باؿ العبحث فراغا فكريا كعببات و مع ذلك فقد سد ،طا من سعبقهم من حيث الشرح و النظمخم رس ت

.يا٤بقاصدب والتفريع من حيث التأصيل من تتعبع ا٤بؤلفات ا٤بقاصدية ب ىذه الفبة ٯبد أف أكثر علماء ا٤بذاىب نشاطا-و

والطاىر بن كالشاطيب ،وىذا ال بتاج إىل توضيح فمراجع ىذا العلم مالكية، ىم ا٤بالكية يالعبحث ا٤بقاصد ح و ا٤بستدركب أغلعبهم مالكية.والشرا ،عاشور

ب القواعد إذا تقرر ىذا فيمكننا القوؿ بأف ا٤بقاصد مرت كغبىا من العلـو اإلسالمية برحلة األفكار التأسيسية، ف علما مستقال بذاتو.و كترتقي ألف تالعبنائية، وتلتها التطعبيقات أو االستثمارات، وهبذا الطرح

Page 53: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

53

الفصل األول مقاصد األحكام وأحكام المقاصد

وفيو ثالثة معباحث

: بديد ا٤بفاىيم وأطر االستخداـالمبحث التمهيدي

مقاصد األحكاـ :المبحث األول

أحكاـ ا٤بقاصد :المبحث الثاني

Page 54: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

54

المبحث التمهيدي

تحديد المفاىيم و أطر االستخدام. اصد، حيث الغرض من ىذا ا٤بعبحث ىو بياف بلة من ا٤بفاىيم، وا٤بعباين لتحديد معامل العبحث حوؿ ا٤بق

جرت عادة العباحثب بأف يعرفوا ا٤بصطلحات الب يدرسوهنا ب بوثهم بغية أف تكوف ثوابت، أو مقدمات ينطلقوف منها ب دراستهم، ولعل من ا٤بناسب أف نسب وفق عادهتم ومنهجهم، ومن أجل بقيق ىذا الغرض ر٠بنا ا٤بطالب

التالية:

المطلب األول: تعريف المقاصد

صد داللتاف: داللة لغوية كما وضعت ٥با ب أصل اللغة، و أخرى اصطالحية كما تواضع عليها علماء للمقا األصوؿ و ا٤بقاصد.

(1)أوال: الداللة اللغوية من الدالالت اللغوية لكلمة "ا٤بقاصد" ما يلي: ٫بيف. و منو قولو : يقاؿ طريق قصد أي مستقيم، ورجل قصد أي ليس بسيم و الاستقامة الطريق -01

تعاىل: ﴿ .النحل﴾ يقاؿ قصد ب األمر: أي توسط فلم يفرط ومل يفرط، وب ا٢بكم: االعتدال والتوسط و عدم اإلفراط:-02

يسرؼ ومل يقب ومنو قولو تعاىل:﴿ مل عدؿ ومل ٲبل ناحية،وب النفقة: ﴾وقولو لقماف ،y : (3)، أي: الزموا الطريق الوسط ا٤بعتدؿ(2)"القصد، القصد تعبلغوا": تقوؿ: قصده، و قصد لو، و قصد إليو، إذا أمو، و منو أيضا أقصده السهم إذا أصابو االعتماد و التوجو-03

: قصدت قصده، أي ٫بوت ٫بوه و ىو قصده أي اباىو.فقتل مكانو، و يقاؿ: يقاؿ قصده العود قصدا، أي كسره، و انقصد الرمح: انكسر بنصفب، وقصده طعنو الكسر و الطعن-04

فلم ٱبطئو، وضربو فقتلو، وقصدتو حية قتلتو.

؛ ٨بتار الصحاح، 396، ص ي(؛ القاموس ايط، الفبوز آباد 356, 354/ )3ينظر: لساف العرب، ابن منظور،-(1)

.300الرازي، مادة "قصد" ؛ ا٤بصعباح ا٤بنب، علي الفيومي، ص أخرجو العبخاري: كتاب ما جاء ب الرقاؽ, باب القصد و ا٤بداومة على العمل، ) العبخاري باشية السندي ، جزء من حديث-(2)

4/124) 11/363ينظر: فتح العباري، ابن حجر العسقالين، – (3)

Page 55: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

55

ب الكالـ العريب، االعتزاـ،وا٢باصل فيو: ما قالو ابن جب شارحا ٤بعاين القصد:" أصل )ؽ.ص.د( ومواقعها ب بعض ا٤بواقع التوجو، النهود، النهوض ٫بو الشيء على اعتداؿ كاف أو جور، ىذا أصلو ب ا٢بقيقة، وإف كاف يقصد االستقامة دوف ا٤بيل، أال ترى أنك تقصد ا١بور تارة كما تقصد العدؿ أخرى، فاالعتزاـ، و

.(1)التوجو شامل ٥بما بيعا" : (2)صاحب الفائق ىذه ا٤بعاين ب العبيتب التاليبو قد نظم

هنوض على اعتداؿ ىي أو جور عدؿ و اعتماد كذا الكسر لغة

توجو عند ا١بب و اعتزاـ ىي الطريق ا٢بق ا٤بستقيم

مدىا وىذه ىي ا٤بعاين ا٤بناسعبة ٥بذا ا٤بقاـ، إذ الشريعة اإلسالمية تطلب مصاب الععباد بعينها وتتوجو إليها، وتعت .على استقامة و وسطية ب التكليف هبا

:الداللة االصطالحية:ثانيا اختلفت ععبارات األصوليب قدٲبا وحديثا ب بديد معب ا٤بقاصد، وإف ابدت ب ا٤بعب العاـ ٩با أدى إىل

ات فىذه التعري، وكل تعريف من ىذه التعريفات ال ٱبلو من اعباض، وسوؼ أورد ٭باذج من فظهور عدة تعار ي مع مناقشتها و اختيار منها ما يكوف ب نظري جامعا ومانعا إف شاء ا تعاىل.

وىنا نقطة ال بد من اإلشارة إليها، وىي أف علماء األصوؿ ينقسموف ب تعريفهم للمقاصد إىل فريقب، فريق وىم القدامى، و فريق أخر يعتمد (3)يعتمد التعريف التطعبيقي عن طريق التقسيم وضرب األمثلة لتقريب ا٤بفهـو

وىم ا٤بتأخروف من األصوليب. (4)التعريف ا٢بدمي لعبياف ا٢بقيقة و ا٤باىية وتعريفنا للمقاصد ينطلق من ىذه النقطة ا٤بشار إليها، وبيانو يكوف كالتايل:

)التعريف التطعبيقي( : التعريف بالتقسيم و التمثيل -أ ا٣بامس ٲبثلو جيل التصنيف والتقعيد ب ا٤بقاصد، ب الفبة ا٤بمتدة من بداية القرف ىذا النوع من التعاريف

ا٥بجري مع إماـ ا٢برمب ا١بويب ربو ا إىل هناية القرف الثامن ا٥بجري مع أيب إسحاؽ الشاطيب مدوف و مقعد علم ا٤بقاصد.

(؛ تاج العروس، ا٤برتضى الزبيدى، مادة " قصيد".264 -165/ )5ينظر: لساف العرب، ابن منظور،-(1) . 7الفائق ب علم ا٤بقاصد الشرعية، د/٣بضر ٣بضاري، ص-(2) التعريف بالرسم الناقص. ا٤بقصود بو-(3)(؛ وقيل ىو: ما ٲبيمز الشيء عن غبه بيث 255حد الشيء: قوؿ داؿ على ماىية الشيء)معيار العلم ب ا٤بنطق، الغزايل، ص-(4)

(1/203؛ بفة ا٤بسؤوؿ، بي الرىوين، 1/266أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيم، يتناوؿ بيع أفراد ذلك الشيء، وال يتناوؿ غبىا)

Page 56: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

56

فهؤالء العلماء ما عولوا على بياف تعريف ا٤بقاصد با٢بدود ا٢باصرة، وال تصوير حقيقتها حب بيز عن غبىا من ، وإ٭با ع"وا عنها العلـو اإلسالمية األخرى، مثل ما صنع وا مع علم الفقو، وعلم أصوؿ الفقو، وغبه من العلـو

. (1)بصطلحات ٨بتلفة من حيث ا٤بعبب متحدة من حيث ا٤بعب مع التمثيل ٥باكا٤بصاب و ااسن بألفاظ ٨بتلفة، -أي ا٤بقاصد الشرعية-فإماـ ا٢برمب ربو ا يع" عن ىذه ا٤بعاين

الفقهية، تتجلى ومل يورد ٥با تعريفا حديا، و إ٭با أورد بلة من األمثلة من الفروع، (2)الشريعةواألغراض و أصوؿ من خال٥با مقاصد الشارع من وضع التشريع للمكلف سواء ٢بظ العقل معاين ىذه الفروع أو أنو مل يلحظها،

بتحقق العصمة ب الدماء فهي متضمنة ب كل حكم من األحكاـ الشرعية، فوجوب القصاص من القاتل معللا٤بصونة، والزجر عن التهجم عليها، ويلتحق بو تصحيح العبيع لدفع ا٢برج عن الناس، وتيسب أمورىم ب تعبادؿ ما

﴿:فوع شرعا لقولو تعاىلدبأيديهم وإال كاف ا٢برج والضيق، وىو م

كها، وظنة مالكلها هبا على إلجارة معبب على مسيس ا٢باجة إىل السكن مع القصور عن بل ، وتصحيح اا٢بج﴾سعبيل العارية، وقد تعبلغ معبلغ الضرورة ب حق الواحد، والنظافة من مكاـر األخالؽ الب استحثت الشريعة عليها،

بىا ذكرىا بيانا للمقاصد الكلية وإف كاف الوفاء هبا ب عمـو األوقات عسب على الكافة، و ىذه األمثلة، وغ .(3)الثالث: الضروريات و ا٢باجيات و التحسينيات

وا٤بتتعبع ٤با كتعبو ا١بويب ب كتابيو:) ال"ىاف و الغياثي( ٯبد أنو "مل يعبم مفهوما خاصا ٤بصطلح ا٤بقاصد كما فعل كل زماف و مكاف و مكلف, فإ٢باؽ ا٤بتأخروف، بل جعلو مفهوما يتسع ١بملة معاين بقق مقاصد الشرع ب

ا٤بسكوت عن حكمو با٤بنصوص على حكمو، وا٤بختلف فيو با٤بتفق عليو لكونو ب معناه ٩با يوافق متابعة .(4)األحكاـ الشرعية ٤با ٯبد من ا٢بوادث على كل مستوى من مستويات ا٢بياة وب كل ٦باؿ من ٦باالهتا"

مل يلتفت إىل التعريف ا٢بدي للمقاصد مثلو مثل شيخو إماـ ا٢برمب، وحجة اإلسالـ اإلماـ الغزايل ربو ا وىي فقتل ا٤برتد مثال معب يتضمن مصلحة وىي حفظ الدين، وقتل القاتل عمدا عدوانا معب يتضمن مصلحة حفظ النفس، وإٯباب ا٢بد ب شرب ا٣بمر معب يتضمن مصلحة وىي حفظ العقوؿ وإٯباب زجر الغصاب

. (5)اؽ يتضمن مصلحة وىي حفظ ا٤باؿ"و السر فا٤بقاصد الشرعية عنده معاف بتفل با٤بصاب، ومصاب بفظها ا٤بعاين"و ا٤بصلحة ععبارة ب األصل عن جلب

ألف التعريف با٤بثاؿ قد يسهل أكثر من التعريف با٢بد ا٤بطابق، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشب لو إىل -(1)

(13رغيف، فقيل لو: ىذا ا٣بعبز.)مقدمة ب أصوؿ التفسب، ابن تيمية، ص ( وغبىا.97، 75، 74، 45/ )2ر: ال"ىاف، ا١بويب، ينظ-(2) .2/79ينظر: ال"ىاف ، -(3) .23ينظر: فقو ا٤بقاصد وأثره ب الفكر النوازيل، د/ ععبد السالـ الرفعي، ص-(4) .80؛ شفاء الغليل، ص 1/287ينظر: ا٤بستصفى، - (5)

Page 57: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

57

منفعة أو دفع مضرة، ولكن ب ا٢بقيقة ىي اافظة على مقصود الشرع، ومقصود الشرع من ا٣بلق بسة: وىو ونفسهم وعقلهم، ونسلهم، وما٥بم، فكل ما يتضمن حفظ ىذه األصوؿ ا٣بمسة فهو أف بفظ عليهم دينهم،

.(1)مصلحة، وكل ما يفوت ىذه األصوؿ فهو مفسدةودفعها مصلحة" وكالمو ىذا وإف كاف ال يعت" تعريفا للمقاصد بل تعريفا للمصلحة من حيث كوهنا ٧بافظة على ا٤بقصود ا٤بفهـو

نو عاد ب هناية بثو للمصلحة ا٤برسلة ليقرر ما ٲبكن اعتعباره فصل ا٣بطاب ب مدى من الكتاب والسنة، إال أحجية االستصالح، وىو من صميم علم ا٤بقاصد فقاؿ:" فكل مصلحة ال ترجع إىل حفظ مقصود فهم من

... وكل الكتاب والسنة واإلباع، وكانت من ا٤بصاب الغريعبة الب ال تالئم تصرفات الشرع فهي باطلة مطرحةمصلحة رجعت إىل حفظ مقصود شرعي علم كونو مقصودا بالكتاب والسنة واإلباع، فليس خارجا من ىذه األصوؿ لكنو ال يسمى قياسا، بل مصلحة مرسلة " إىل أف قاؿ: " وإذا فسرت ا٤بصلحة باافظة على مقصود

وا٤بصلحة باعتعبار قوهتا ب ذاهتا تنقسم إىل (2)الشرع، فال وجو للخالؼ ب إتعباعها بل ٯبب القطع بكوهنا حجة " . (3)ما ىي ب رتعبة الضروريات، وإىل ما ىي ب رتعبة ا٢باجيات، وإىل ما يتعلق بالتحسينات و التزينيات"

وىذا التقسيم الثالثي للمقاصد ىو الذي اعتمده بهور العلماء فيما بعد ب تقسيمهم للمقاصد وأصعبح ها علم ا٤بقاصد.األساس الذي يقـو علي

فأنت ترى كيف أف الغزايل ربو ا مل يعرؼ ا٤بقاصد، و إ٭با ذكر األقساـ الب كاف يع" عنها با٤بصاب وىي الضروريات، وا٢باجيات، والتحسينيات.

ها، أو إىل وا٢باصل من ىذا: أف مقاصد الشريعة عند الغزايل ترجع إىل ا٤بعاين ا٤بناسعبة ا٤بتضمنة للمصاب ب نفس األمارات الدالة عليها، إذ أف ا٤بعاين ا٤بناسعبة ىي ما تشب إىل وجوه ا٤بصاب وأماراهتا، و ا٤بصاب ترجع إىل حفظ

أو منفعة أو دفع مضرة، وال يتم ىذا إىل برعاية ا٤بقاصد الب ىي ععبارة حاوية لإلبقاء و لدفع القواطع، .(4)سعبات ترجع إىل رعاية ا٤بقاصدللتحصيل على سعبيل اإلبقاء ، وبيع ا٤بنا

وأما اإلماـ فخر الدين الرازي فقد ٫بى ٫بو تعريف الغزايل وإف كاف أكثر منو اختصارا وغموضا، فعند تعريفو للمصلحة، قاؿ: ونريد بقصود الشرع ما دلت الدالئل الشرعية على وجوب بصيلو، والسعي ب رعايتو، واالعتناء

. 1/287ينظر: ا٤بستصفى، الغزايل، - (1) ( 311، 310/)1، ينظر: ا٤بستصفى- (2) .1/286ينظر: نفس ا٤بصدر، - (3) .79ينظر: شفاء الغليل، ، ص- (4)

Page 58: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

58

و لعلو أراد (1)الشارع، وذلك كمصلحة حفظ النفوس والعقوؿ والفروج واألمواؿ واألغراض"بفظو الما يريده باألغراض ىنا األدياف؛ ألنو عند حديثو عن ا٤بصلحة الب تكوف ب ٧بل الضرورة قاؿ:" فهي الب تتضمن مقصود

ى أنو كاف يقصد هبا فدؿ ذلك عل(2)من ا٤بقاصد ا٣بمسة؛ وىي حفظ النفس وا٤باؿ والنسب والدين والعقل"يا للمقاصد، وإ٭با ذكر أمر ا٤بقاصد الكلية، األدياف، فأنت ترى بأف اإلماـ فخر الدين الرازي مل يعطينا تعريفا حدم

وىي الضروريات وحكمها وىو الوجوب.

اصد عنده تقابلواإلماـ القراب ع" عن ا٤بقاصد بنفس ا٢بكم ا٤بنصب على ا٤بصلحة جلعبا وا٤بفسدة دفعا، فا٤بق الوسائل؛ ألف "موارد األحكاـ على قسمب: مقاصد: وىي الطرؽ ا٤بتضمنة للمصاب وا٤بفاسد ب أنفسها، ووسائل: وىي الطرؽ ا٤بفضية إليها، وحكمها حكم ما أفضت إليو من برن أو بليل، غب أهنا أخفض رتعبة من

على مفسدة اختالط األنساب، وبرن ا٣بلوة، والنظر وسيلة فتحرن الزنا مقصد، الشتمالو (3)ا٤بقاصد ب حكمها"إىل ىذا القصد، وصالة العيدين مقصد مندوب، وا٤بشي إليها وسيلة إليها، وا٢بج مقصد والسفر إليو وسيلة، و إعزاز الدين ونصرة الكلمة مقصد، وا١بهاد وسيلة، و٫بو ذلك ب الواجعبات وارمات وا٤بندوبات وا٤بكروىات،

(4)د تقع ب الوسائل، كاالجتهاد ب أوصاؼ ا٤بياه ومقاديرىا عند من يعت" ا٤بقدار، وا٤بقصد ىو الطهورية"وقوالوسائل أقساـ: منها ما يعبعد جدا فال يعطى حكم ا٤بقصد، كزراعة العنب ا٤بفضية إىل ا٣بمر، وما قػرب جدا

ريب والعبعيد فيختلف العلماء فيو، كاقتناء ا٣بمر فيعطى حكم ا٤بقصد، كعصر ا٣بمر، ومنها ما ىو مبدد بب الق .(5)للتخليل"

فإضافة التحرن إىل ا٤بقاصد يدؿ على أنو منصب على درء ا٤بفسدة ا٤بقصود من شرع ا٢بكم. فأنت ترى كيف قسم القراب األحكاـ إىل مقاصد ووسائل، ومث ل لكل قسم منها معبيمنا وجو ارتعباطو با٤بقاصد أو

با٢بدود. إال أنو مل يهتم بالتعريف ا٢بدي وإف كاف من ا٤بولعب الوسائل

.(6)األمرين" "بصيل ا٤بصلحة أو دفع ا٤بضرة أو ٦بموع وأما اآلمدي فقد عرؼ ا٤بقصود من شرع ا٢بكم بأنو:

باهتم كلها أما فيما ٱبص األئمة اآلخرين: كالعز بن ععبد السالـ، وابن قيم ا١بوزية، وشيخو ابن تيمية، فكتا ععبارة عن أمثلة تطعبيقية لعلم ا٤بقاصد، إال أهنم مل ينشغلوا بتعريفها تعريفا حديا.

.53الكاشف عن أصوؿ الدالئل وفصوؿ العلل، بقيق :د/أبد حجازي السقا، ص- (1) 3/1247اصوؿ ب علم األصوؿ، - (2) 114ص، تنقيح الفصوؿ ب علم األصوؿ- (3) 4/192 ،ق: أ/ ٧بمد بوخعبزةينظر: الذخبة، القراب، بقي- (4) . 209، بقيق أ/ ٧بمد بوخعبزة ؛ ترتيب الفروؽ، العبقوري، ص4/192ينظر: الذخبة، القراب، - (5) 3/296اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، - (6)

Page 59: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

59

فا٤بقاصد عند اإلماـ العز بن ععبد السالـ متضمنة ب قاعدة "جلب ا٤بصاب ودرء ا٤بفاسد " وىي ا٤بقصود .(1)ة العدؿ ما ىي إال مصاب بلباألعظم من الشريعة وبقية ا٤بقاصد كمراعاة التخفيف، ورفع ا٢برج، وإقام

وأما ابن قيمم ا١بوزية فالشرائع اإل٥بية عنده " كلها حكم ومصاب وعدؿ وربة، وإ٭با الععبث وا١بور والشدة ب كما استعمل ربو ا ا٤بقاصد بعب النية واإلرادة الب تؤثر ب ععبادات الناس و معامالهتم " (2)خالفها " بالنسعبة إىل مقاصد ا٤بتكلمب و نياهتم و إرادهتم ا٤بعاين ثالثة أقساـ:فاأللفاظ

أف تظهر مطابقة القصد للفظ بععبارة ال بتمل غبه فإنو ال يشك وال يرتاب ب قصد ا٤بتكلم :أحدىما وا٤بورمي و ا٤بعرمض، فهذا : ما ظهر بأف ا٤بتكلم مل يرد معناه،كا٤بكره، والنائم، واجملنوف أو ا٤بلغز، وا٤بتأومؿ،الثاني

ال شك بأنو ال يقصد الفعل وال القوؿ.ب (3): ما بتمل إرادة معناه وغبه، فهذه أقساـ األلفاظ بالنسعبة إىل إرادة معانيها و مقاصد ا٤بتكلم هبا"الثالثو

صحة العقد وفساده وب القصود ب العقود معت"ة ،وأهنا تؤثر ب قاؿ:"و قد تظاىرت أدلة الشرع وقواعده على أف حلو و حرمتو، بل أبلغ من ذلك ،وىي أهنا تؤثر ب الفعل الذي ليس بعقد بليال و برٲبا، فيصب حالال تارة و حراما تارة باختالؼ النية والقصد،كما يصب صحيحا تارة،وفاسدا تارة باختالفها،وىذا كالذبح فإف ا٢بيواف بل

ذا ذبح لغب ا... فإف القربات كلها معبناىا على النيات،وال يكوف الفعل ععبادة إالإذا ذبح ألجل األكل وبـر إ .(4)بالنية و القصد..."

وأما اإلماـ الشاطيب ربو ا فرغم إمامتو ب علم ا٤بقاصد إال أنو مل يعبد اىتماما يذكر فيما ٱبص تعريف الفا بذلك الفنية ا٤بنطقية بلزـو التعريف، و إ٭با اعتمد كغبه ٩بن ا٤بقاصد الشرعية ال ب اللغة وال ب االصطالح، ٨ب

سعبقو على التعريف بالتقسيم و التمثيل، وربا رأى الشاطيب أف التقسيمات واألمثلة الب ذكرىا ب كتابو ا٤بوافقات انعة، "وكأف ب تفي بفهم ا٤براد من ا٤بقاصد الشرعية، فيكوف تعريفا بالتقسيم من دوف ععبارة جامعة وصياغة م

إعراضو عن التعريف ا٢بدي نوع تعريض بالطريقة الكالسيكية الب أسرفت ب بياف التحديدات، وأغرقت العبحث ب ا٤بنظومة األصولية الب نأت عن األىداؼ الب وضع علم أصوؿ الفقو ألجلها، حيث أف الغالب فيها شرح

ىكذا ب دوامة أثقلت علم األصوؿ فيما ال فائدة فيو. فإذا األلفاظ، والتعليقات على الشروح ب االختصار، و كاف القوؿ با٤بقاصد كنظرية يراد ٥با أف بتل دورا ب ا٤بشغل الفقهي اإلسالمي، وأف بسد انتفاضة على القيود

السائدة الب تراكمت على جوىر ىذا العلم وأىدافو، فلماذا ال يكوف أيضا انتفاضة وثورة على األشكاؿ التععببية

80ينظر: مقاصد الشريعة عند اإلماـ العز بن ععبد السالـ، صاب بن عمر، ص - (1) .3/291ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، - (2) وما بعدىا. 3/120ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، - (3) و ما بعدىا. 3/121ينظر: نفس ا٤بصدر، - (4)

Page 60: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

60

فيو، وىو ما أراده الشاطيب فعال، وىو ما يتضح جليا من خالؿ أسلوبو الذي تناوؿ بو معباحث أصوؿ الفقو ب ، وعلى كل حاؿ ىي سنة من سعبقو ب ا٢بديث عن ا٤بقاصد.(1)كتابو ا٤بوافقات..."

فإذا كنا نعلم أف األسعباب إ٭با فاألحكاـ عنده"إ٭با شرعت ١بلب ا٤بصاب أو درء ا٤بفاسد، وىي مسعبعباهتا قطعا، . (2)شرعت ألجل ا٤بسعبعبات لـز من القصد إىل األسعباب القصد إىل ا٤بسعبعبات "

وا٤بقاصد قسماف: مقاصد الشارع ومقاصد ا٤بكلف، ومقاصد الشارع ثالثة أقساـ: ضرورية وحاجية وبسينية، ععبادات راجعة إىل حفظ الدين من جانب وحفظها يكوف براعاهتا من حيث الوجود والعدـ، فمثال أصوؿ ال

الوجود، كاإلٲباف والنطق بالشهادتب والصالة ...وا١بنايات ما كاف عائدا على ما تقدـ باإلبطاؿ وتالب تلك ا٤بصاب، كالقصاص والديات للنفس، وا٢بد للعقل، وتضمب قيم األصوؿ وما أشعبو ذلك، و٦بموع الضروريات

ب راح يذكر القواعد الب تنظم ىذا العلم. (3)فس والنسل وا٤باؿ والعقل"بس ىي حفظ الدين والن وا٢باصل من ىذا التقرير أف ا٤بقاصد عند ا٤بتقدمب تارة تكوف حكما و غايات، و تارة تكوف أحكاما بقق

وا االلتزاـ فيها بالفنية تلك ا٢بكم، وتارة تكوف نوايا ا٤بكلفب وغاياهتم، وبقارنتها بتعريفات ا٤بتأخرين الذين حاولا٤بنطقية بلزـو التعريف ا٢بدمي ا١بامع ا٤بانع، ٪بدىا كما سنوضحو فيما بعد، أوسع و أمشل، وأدؽ، فهي أوسع

و أعب بالكل ما أدركو العقل، أو -باعتعبارىا معاين تتضمن كل مرادات الشارع من خطابو ا٤بتعلق بأفعاؿ ا٤بكلفبو ىي أمشل من حيث أهنا مراعاة فيها خصائص الشريعة ا٤بعبنية –تفرد بو علم ا تعاىل أمكن إدراكو احتياطا ٩با

على الثعبات، والتطور، و٦باراة ا٢بوادث و النوازؿ، وأدؽ ألهنا تتابع معاين الشرع من أعالىا إىل أدناىا وأكثرىا إىل ما دوف ذلك.

ب نظري عن التعريف ا٢بدمي للمقاصد فيكمن حصرىا وأما فيما ٱبص األسعباب الب جعلت القدامى يعرضوف فيما يلي:

أقالمهم، أف صدر ىذه األمة كانوا يفهموف ىذه ا٤بعاين، وكانت واضحة جلية ب أذىاهنم، سهلة على أوال: فهي مستحضرة ب ذىن كل فقيو عند اجتهاده، فلسهولتها قد يعجز الفقيو ب تصور ألفاظ يستعملها ب الداللة

عليها و لذا قيل :"ومن شدة الظهور ا٣بفاء"، و"إذا اتسعت الرؤية ضاقت الععبارة" ا٥بم و بالتايل ينعبغي أف يكوف –ىذا فيما ٱبص اإلماـ الشاطيب –ا٤بقاـ مقاـ تدوين ىذا العلم إف الثاني:

ي أسوة ب كتابو الرسالة منشغال بالتقعيد ال بذكر التعريفات و ا٢بدود، ولنا ب صنيع اإلماـ الشافع

. 69ينظر: دراسات ب فلسفة أصوؿ الفقو والشريعة ونظرية ا٤بقاصد، الشيخ على حب ا ، ص -(1) .1/195ا٤بوافقات، الشاطيب، -(2) و ما بعدىا. 2/8ينظر: نفس ا٤بصدر، -(3)

Page 61: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

61

. (1)ب أصوؿ الفقو، حيث يعت" أوؿ من ألف ب ىذا الفن ومل يعرفو، وىذا شأف كل علم معبتكر .(2)قاؿ صاحب الفائق

أوائل العلم يؤقتو تقعيد رسالة الشافعي للشاطيب تشهد

و عند التأصيل بعبت ا٥بمم و حسعبو من شهدت لو العزائم

التعريف بالتقسيم والتمثيل: ىو ب ا٢بقيقة وسيلة إليضاح األشياء و تقريعبها إىل األذىاف بذكر إف الثالث: .(3)األقساـ الب تتكوف منها، وىي تتعلق با٤باصدؽ

:(4): صعوبة التعريف ا٢بدمي ب غالب األحياف، وذلك لسعبعببالرابع ال باريها عز وجل.: تعلقو با٤باىيات، وا٤باىيات ال يعرفها إالسبب األول : ليس كل من يدرؾ حقيقة شيء تنتظم لو ععبارة حده، وبالتايل ال يضر تقاعد الععبارة ب درؾ السبب الثانيو

ا٢بقيقة، فيكوف حينئذ ا٢بد الفاصل أف يؤتى با٤بمكن األقصى وىو ىنا التعريف بسلك التقاسيم. مثيل فيما يعبدو األصلح لتعريف ا٤بقاصد كما سنعبينو فيما بعد.وهبذا ٲبكن القوؿ أف التعريف بالتقسيم والت التعريف الحدي -ب معظم ىذه التعريفات مل اىتم ا٤بتأخروف بالتعريف ا٢بدي للمقاصد هبدؼ الوصوؿ إىل معناه ا٢بقيقي إال أف ريفات وتشاهبها سأقتصر على ولكثرة ىذه التع ،(5)التعريف ٢بدي لم من انتقاد لعدـ التزاـ أصحاهبا بشروطس ت

العبعض منها فقط باعتعبارىا تفي بالغرض.

أوال: تعريف الطاىر بن عاشور يا، حيث عر ؼ ا٤بقاصد العامة بأهنا " يعت" الطاىر بن عاشور ىو أوؿ من حاوؿ تعريف ا٤بقاصد تعريفا حدم

بالكوف ب نوع ا، بيث ال بتص مالحظتهاا٤بعاين و ا٢بكم ا٤بلحوظة للشارع ب بيع أحواؿ التشريع أو معظمه

67؛ مقاصد الشريعة و طرؽ استثمارىا ، نفس ا٤بؤلف، ص 19ينظر: القنية ، د/ األخضر األخضري ، ص -(1) .7الفائق ب علم ا٤بقاصد، د/ األخضر األخضري، ص -(2) 85ينظر: بهيد لدراسة ا٤بنطق الصوري القدن، د/السيد ٧بمد عقيل بن علي ا٤بهديل، ص -(3) 18؛ القنية، د/ األخضر األخضري، ص 1/22و 2/07ب، ينظر: ال"ىاف، ا١بوي-(4) وضع ا٤بناطقة شروطا خاصة ال بد من بققها ليؤدي التعريف مهمتو على أكمل وجو، وىي على ا١بملة شرطب:- (5)

ا ليس من األوؿ: أف يكوف التعريف مطابقا للمعر ؼ، بيث ال يضيق على استيعاب أفراده، و ال يتسع فيدخل ب ا٤بعرؼ م أفراده، أي أف يكوف التعريف جامعا مانعا.

الثاين: أف يكوف التعريف أوضح من ا٤بعر ؼ وينتج عن ىذا الشروط شرط أخر وىو أال يفضي التعريف إىل الدور، ) ينظر: بهيد نطق، د/ األخضر و ما بعدىا؛ معبادئ علم ا٤ب 69لدراسة ا٤بنطق الصوري القدن ، د/ ٧بمد عقيل بن علي ا٤بهديل ، ص

65األخضرى ،ص

Page 62: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

62

خاص من أحكاـ التشريع، فيدخل ب ىذا أوصاؼ الشريعة وغايتها العامة، و ا٤بعاين الب ال ٱبلو التشريع من مالحظتها، ويدخل ب ىذا أيضا معاين من ا٢بكم ليست ملحوظة ب سائر أنواع األحكاـ،ولكنها ملحوظة ب

.(1)أنواع كثبة ىذا ا٢بد العناصر التالية: تناوؿ ا٤بقاصد العامة للشريعة اإلسالمية وىي حفظ النظاـ، وجلب ا٤بصاب و درء ا٤بفاسد، وإقامة ا٤بساواة بب -أ

الناس، وجعل الشريعة مهابة مطاعة نافذة.لشريعة أوصاؼ الشريعة اإلسالمية: وىي الفطرة، السماحة، االعتعبار با٤بعاين ال باأللفاظ، ونفوذ ا-ب

واحبامها، وقوة النظاـ، واطمئناف العباؿ. ا٤بعاين ال ٱبلو التشريع من مالحظتها. -ج كما عرؼ ا٤بقاصد ا٣باصة ب أبواب ا٤بعامالت بأهنا: "الكيفيات ا٤بقصودة للشارع لتحقيق مقاصد الناس

حكمة روعيت ب تشريع النافعة, أو ٢بفظ مصا٢بهم العامة ب تصرفاهتم ا٣باصة ... و يدخل ب ذلك كلأحكاـ تصرفات الناس, مثل قصد التوثيق ب عقد الرىن, و إقامة نظاـ ا٤بنزؿ, و العائلة ب عقد النكاح, و دفع

.(2)الضرر ا٤بستداـ ب مشروعية الطالؽ" ا٤بتعلقة ويفهم من ىذا أف ا٤بقاصد ا٣باصة تشمل ا٤بقاصد ا١بزئية ا٤بتعلقة بآحاد األحكاـ، كما تشمل ا٤بقاصد

بجموع األحكاـ ا٤بشكلة لعباب خاص من أبواب ا٤بعامالت. . (3)كما عر ؼ مقاصد الناس بأهنا:" ا٤بعاين الب ألجلها تعاقدوا، أو تعاطوا أو تقاضوا أو تصا٢بوا" صرفاهتم جلعبا يفهم من ىذا التعريف أف مقاصد الناس ىي: الغايات واألغراض الب يسعى الناس لتحقيقها من ت

٤بصلحة أو درءا ٤بفسدة، كا٤بقصد من النكاح والطالؽ والوصية وا٥بعبة والرىن والشركة وغبىا من أنواع ا٤بعامالت. و ىذا التعريف انتقد من وجوه: أنو مل يعط تعريفا ٧بددا ٤بقاصد الشريعة، وإ٭با قسمها إىل قسمب، وعرؼ كل قسم. : الوجو األول بعد معرفة ؼ إالعر فيو دور صريح، لتوقف معرفة ا٤بقاصد على ا٤بعاين وا٢بكم، فهو تعريف با ال ي ني:الوجو الثا

، عيب ب ا٢بدود، وقد ذكر ذلك القراب ب تنقيح الفصوؿ، فالسائل عن ا٤بقاصد ٯبهل حقيقتهاا٤بعر ؼ، وىو م وىو اإلفهاـ و العبياف، واحتاج إىل أف نعرمؼ لو ا٤بعاين فإذا قيل لو أهنا ا٤بعاين وا٢بكم مل يؤد الغرض من التعريف،

وا٢بكم حب يعرؼ ا٤بقاصد وىذا عب الدور. إف ا٤بقاصد ليست ىي ا٢بكم؛ ألف ىذه األخبة يع" عنها با٤بصاب، و ا٤بقاصد ليست قاصرة :الوجو الثالث

٧بض اجتهاد، و٫بن بصدد علم على ذلك، وا٢بكم ال ترقى ألف تكوف مقصدا، ألهنا ليست قطعية، وىي

. 3/165مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، بقيق: الشيخ ا٢بعبيب با٣بوجة، - (1) .3/402ينظر:نفس ا٤بصدر، - (2) 3/402نفس ا٤بصدر، - (3)

Page 63: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

63

.(1)يرفع بو ا٣بالؼ وبتكم إليو العقوؿ مذعنة و متمثلة عطفو للمبادفب اصطالحا بقولو:" ىي ا٤بعاين وا٢بكم ...."و ىو بعيد عن الصياغة ا٤بنطقية:الوجو الرابع

اصد با٢بكم وا٤بعاين، وا٢بكم ا٤بتداولة ب التعريفات، باإلضافة إىل أنو تعريف باألعرؼ؛ ألف التععبب عن ا٤بق وا٤بعاين ىي مصطلحات سائدة قعبل الشاطىب إلرادة ا٤بعاين.

:إنو تعريف طويل، فهو بالتفاسب والشروح أشعبو منو بالرسـو وا٢بدود الب يعتمد فيها على الوجو الخامس االختصار وقلة األلفاظ.

ا٤بقاصد ي يغلب عليو صفة العبياف و التوضيح ٢بقيقيةوا٢باصل أف تعريف الشيخ ابن عاشور تعريف لالسم، أ أكثر من صفة التعريف الذي يكوف عادة جامعا مانعا و٧بد دا بألفاظ ٧بدودة لتصور حقيقة ا٤بعر ؼ، فهو ليس تعريفا با٢بد وال بالرسم، وإ٭با ىو من قعبيل إبداؿ لفظ مكاف لفظ، وىو جائز ب التعريفات؛ ألف جلب ا٤باىيات

(2)متعسر وقد تعقل ا٢بقائق وال تنتظم عنها ععبارة كما قرر ذلك اإلماـ ا١بويبأمر

تعريف الشيخ عال ل الفاسي: -ثانيا عرؼ الشيخ عالؿ الفاسي ا٤بقاصد الشرعية بأهنا:" الغاية منها واألسرار الب وضعها الشارع عند كل حكم من

. (3)أحكامها" العناصر التالية:قد تناوؿ ىذا التعريف "أي من وضع الشريعة . الغاية منهاا٤بقاصد العامة للشريعة وذلك ب قولو :" -1 ".و األسرار الب وضعها الشارع عند كل حكم من أحكاموا٤بقاصد ا١بزئية وذلك ب قولو: " -2

عرفة الغاية و األسرار، وىو وىذا التعريف بدوره منتقد ؛ألنو يؤدي إىل الدور، فمعرفة ا٤بقاصد متوقفة على م فيما يعبدو اختصار لتعريف الطاىر بن عاشور السابق انتقاده.

ثالثا: تعريف الدكتور أحمد الريسوني: عرؼ الدكتور أبد الريسوين ا٤بقاصد بأهنا:" الغايات الب وضعت الشريعة ألجل بقيقها ٤بصلحة الععباد"

، وىو قريب من التعريفب(4)وىي ا٤بقاصد العامة وا٣باصة وا١بزئية " ولعبياهنا أكثر قسمها إىل ثالثة أقساـ السابقب وإف كاف أكثر اختصارا، وقد يوجو لو نفس االنتقادات السابقة، وال يعبعد عن ا١بميع تعريف الدكتور

.168الخضرى، ص ؛ مقاصد الشريعة وطرؽ استثمارىا ، د/ األخضر ا21ينظر: القنية، د/ األخضر االخضرى، ص - (1) 20؛ القنية ، د/األخضرى، ص 2/07؛ 22/ 1ينظر:ال"ىاف، - (2) . 07مقاصد الشريعة اإلسالمية ومكارمها، ص- (3) .19ينظر: نظرية ا٤بقاصد عند اإلماـ الشاطيب و ما بعدىا، ص - (4)

Page 64: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

64

.(1)وىعبة الزحيلي

رابعا: تعريف الدكتور حمادي العبيدي: ، وىو منتقد لكونو (2)بأهنا:" ا٢بكم ا٤بقصودة للشارع ب بيع أحواؿ التشريع" عرؼ الدكتور الععبيدى ا٤بقاصد

تعريف للشيء بنفسو، فقد عر ؼ ا٤بقاصد با٤بقاصد عندما قاؿ: " ا٤بقاصد ىي ا٢بكم ا٤بقصودة " مع أف من . (3)شروط التعريف: أف يكوف أوضح من ا٤بعر ؼ

خامسا: تعريف الدكتور يوسف القرضاوي: ؼ الدكتور يوسف القرضاوي ا٤بقاصد بأهنا: " الغايات الب هتدؼ إليها النصوص من األوامر والنواىي وعر

اإلباحات، وتسعى األحكاـ ا١بزئية إىل بقيقها ب حياة ا٤بكلفب، أفرادا وأسرا وباعات وأمة " ب قاؿ بأهنا ـ ٨ببة؛ ألف وراء كل حكم شرعو ا لععباده "ا٢بكم الب تطلب من وراء تشريع األحكاـ سواء كانت مقتضية أ

حكمة، علمها من علمها و جهلها من جهلها؛ ألف ا ينزه أف يشرع شيئا اعتعباطا أو ععبثا أو يشرعو مضاد للحكمة " ب قاؿ:" و ليس ا٤براد با٤بقاصد، العلل الب ذكرىا األصوليوف ب معبحث القياس و عرفوىا بأهنا:"

.(4)ضعبط ا٤بناسب للحكم فهذه العلة سعبب للحكم و ليست مقصدا لو"الوصف الظاىر ا٤بنيتضح من خالؿ ىذه الععبارات أف الدكتور يوسف القرضاوي يرى بأف ا٤بقاصد ىي ا٢بكم التشريعية، وتعريف

و ا٤بقاصد با٢بكمة منتقد، كما سعبق بيانو، لكوف ا٢بكمة ال ترتقي أف تكوف مقصدا؛ ألهنا ليست قطعية، ب أن تعريف طويل وىو قعبيح ب صناعة ا٢بدود.

سادسا: تعريف الدكتور األخضراألخضري فا٤بقصد من األحكاـ بقيق (5)يعرمؼ الدكتور األخضر األخضري ا٤بقاصد بأهنا:" العباعث على تشريع األحكاـ"

مصاب ا٤بكلفب، ولتحقيق مصا٢بهم أمر الشارع و هني. .(6)وا٤بقصد هبذا التعريف يكوف مرادفا للعلة عند اآلمدي و ابن ا٢باجب وا٢بنفية ومعب العباعث ىنا: ىو أف ا تعاىل شرع ا٢بكم مريدا ما يبتب على ذلك من ا٤بصاب الراجعة للععباد، ودفع

2/1017أصوؿ الفقو اإلسالمي، - (1) .119الشاطيب ومقاصد الشريعة، ص - (2) .80ينظر: بهيد لدراسة ا٤بنطق الصوري القدن، د/السيد ٧بمد عقيل بن علي ا٤بهدي، ص - (3) و ما بعدىا 20دراسة ب فقو مقاصد الشريعة ، ص- (4) .21ينظر: القنية، ص - (5)؛ 260/ 2( ؛ فواتح الربوت هبامش ا٤بستصفى، ععبد العايل األنصاري، 228-224/ )3اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ ،- (6)

4/25بفة ا٤بسؤوؿ، الرىوين،

Page 65: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

65

. (1)ا٤بفاسد عنهم إحسانا منو ال وجوبا عليو

اؿ صاحعبو.ومن ٩بيزات ىذا التعريف كما ق إنو أقرب للسامع من ا٢بكم و ا٤بعاين.-1 انضعبط العباعث بجموعة األوصاؼ ا٤بعرفة للحكم فارتقى بذلك على ا٤بعب و ا٢بكمة الب ىي ٧بض -2

اجتهادات، ب قاؿ:" والعباعث با٤بعب ا٤بتقدـ جامع لكل األحكاـ ا٤بعللة تعليال جزئيا و غب ا٤بعللة )الععبادات(، إذ قصد الشارع فيها عدـ التعليل". مكما يشمل التعريف أوصاؼ الشريعة اإلسالمية، وعليو فإف مقاصد الشريعة ععبارة حاوية ١بلب ا٤بصاب و درء

.(2)ا٤بفاسد، وألوصاؼ الشريعة اإلسالمية "

التعريف المختار: لتالية :من خالؿ النظر إىل التعريفات السابقة الذكر ٲبكن ا٣بروج بالنتائج ا

أف التعريفات كلها قدٲبها وحديثها ال برج ب حقيقة األمر عن كوف ا٤بقاصد بقق مصلحة ا٤بكلفب، وىذه -أ ا٤بصلحة تتحقق بلب ا٤بنفعة و دفع ا٤بفسدة.

أف ا٤بقاصد تنقسم إىل عامة و خاصة. -ب ا٤بع" عنو بععبارات ٨بتلفة كا٤بعاين و معظم ىذه التعاريف تع" عن مراد الشارع من التشريع األحكاـ، و -ج

ا٢بكم و الغايات و العبواعث. يعبدو أف تعريف مصطلح ا٤بقاصد ال يقتنص بشعبكة ا٢بد.-د

إذا تقرر ىذا فيمكن القوؿ: أف ا٤بطلب األقصى ب تعريف ا٤بقاصد ىو رسم يؤنس الناظر با٤بعب، وال يتحقق نو يعت" أفضلها لعبساطتو وسهولتو لدى السامع ومشولو للمقاصد ا٤بعللة ذلك ب نظرنا إال ب التعريف األخب؛ أل

وغب ا٤بعللة، وأقربو إىل النمط ا٤بنطقي دوف استعبعاد التعاريف السابقة خاصة القدٲبة منها؛ ألهنا مرشدة إىل تعريف حقيقتها.

؛ شرح ٨بتصر 6/2346؛ اإلهباج، 2/233؛ حاشية العبناين على بع ا١بوامع، 4/25ينظر: بفة ا٤بسئوؿ،الرىوين، - (1)

3/228؛ اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، اآلمدي ، 3/388الروضة، الطوب ، 21ينظر:القنية،د/ ٣بضري، ص - (2)

Page 66: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

66

المطلب الثانى: مصطلحات لها ارتباط وثيق بالمقاصدعدة مصطلحات ٥با ارتعباط وثيق با٤بقاصد لذا كاف البد لنا من تسليط الضوء عليها وبياف يستخدـ األصوليوف

سعبب ىذا االرتعباط، وسنحاوؿ ب ىذا ا٤بطلب أف نكشف عن أٮبها، ومنها ما يلي: المصطلح األول: العل ة- ا٢بكم الشرعي، ومن أىم ىذه اختلفت ععبارات األصوليب ب تعريف العلة بناء على اختالفهم ب تأثبىا ب

التعريفات ما يلي:أي جعلت علما على ا٢بكم بيث إف وجد ا٤بعب وجد "، الوصف ا٤بعرمؼ للحكم ىي": العلة: التعريف األول

ا٢بكم، وىي هبذا ا٤بعب ليس ٥با تأثب ب ا٢بكم؛ ألف ا٤بؤثر ىو ا تعاىل، إ٭با ىي ٦برد عالمة و معرمؼ ال غب، وىذا التعريف معبب على قوؿ ا٤بتكلمب أف األحكاـ الشرعية ال صعبو الشارع ليدؿ على وجود ا٢بكم عند وجوده،ن

فمعب كوف اإلسكار مثال علة أنو معرمؼ، أي: عالمة على حرمة ا٤بسكر كا٣بمر والنعبيذ، ومن تعلل باألعراض،، وعزاه ب بع ا١بوامع إىل أىل عبكي و بعض ا٢بنفيةالذين اختاروا ىذا التعريف الرازي و العبيضاوي و ابن الس

.(1)ا٢بق، وع" عنو شيخ اإلسالـ زكريا األنصاري باألصح وىو ،العلة:" ىي مناط ا٢بكم "، أي: ما أضاؼ الشرع ا٢بكم إليو وناطو بو ونصعبو عالمة عليو التعريف الثاني:﴿:، فقولو تعاىل(2)تعريف الغزايل

﴾السرقة فيو مناطا لقطع اليد، وقولو تعاىل:﴿ جعلت ،ا٤بائدة

ـ رمضاف، فكال ا٢بكمب جعل الشارع ٥بما مناطا ربطهما ﴾العبقرة، جعل شهود الشهر مناطا لوجوب صياإال أنو يالحظ ب ا٤بثاؿ األوؿ أف العقل يدرؾ أف -عل ة-بو ورتعبهما عليو، فهذا ا٤بناط يسمى باعتعبار ىذا التعريف

فإف ترتيب ا٢بكم على مناطو يؤدي إىل مصلحة مقصودة شرعا، و ىي اافظة على ا٤باؿ، وأما ب ا٤بثاؿ الثاينبل ٯبوز ب نظر العقل أف -أي ارتعباط وجوب صـو رمضاف بشهود شهر رمضاف –العقل ال يدرؾ ىذا االرتعباط

.(3)يرتعبط برابط أخر غب ىذا قلت: وىو هبذا ا٤بعب ال ٱبرج عن ا٤بعب األوؿ

؛ 4/26؛ بفة ا٤بسؤوؿ ب شرح ٨بتصر منتهى السوؿ، الرىوين، 6/2283شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي ، ينظر: اإلهباج ب-(1)

؛ ن"اس 3/1235؛ اصوؿ ، الرازي، 401؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص 2/232حاشية العبناين على بع ا١بوامع، ؛ القياس عند األصوليب د/ علي بعة، 225زىري، ص العقوؿ ب بقيق القياس عند علماء األصوؿ، عيسى منوف الشامي األ

و ما بعدىا ؛ حاشية نسمات األسحار، 101؛ ا٤بعب ب تفسب كالـ األصوليب ، د/ ععبد ا ربيع ععبد ٧بمد، ص 117ص ؛ 2/143؛ التلويح والتوضيح، 14؛ غاية الوصوؿ شرح لب األصوؿ، الشيخ زكريا األنصاري، ص 217ابن عابدين، ص

؛ مذكرة أصوؿ الفقو، 70؛ معباحث العلة ب القياس عند األصوليب، د/ سعدي، ص 410شرح ٨بتصر ا٤بنار، ا٥بروي، ص 275الشنقيطي، ص

276؛ روضة الناظر، ابن قدامة، ص 2/230ا٤بستصفى ، -(2) .147ينظر: أصوؿ التشريع اإلسالمي، علي حسب ا، ص- (3)

Page 67: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

67

أي: ىي (1)إذف ا تعاىل"وىو: أف العلة ىي ا٤بؤثر ب ا٢بكم ب ،وقد نسب قوؿ ثاف للغزايل ب تعريفو للعلة الوصف ا٤بؤثر ب األحكاـ بعل الشارع ال لذاتو وال صفة ذاتية.

وإف ذكر ذلك ب كتابو شفاء (2)ويرى بعض اققب من األصوليب أف نسعبة ىذا القوؿ للغزايل غب صحيحة .(3)الغليل

ال خلق ا تعاىل "وىو قوؿ ا٤بعتزلة, وا٤براد با٤بؤثر العلة:" ىي الوصف ا٤بؤثر بذاتو ب ا٢بكم, ب :التعريف الثالث ، وىذا ا٤بذىب معبب على أف ا٢بكم يتعبع ا٤بصلحة بوتارة با٤بوج رما بو وجود الشيء، وقد يع"وف عنها تارة با٤بؤث

وا٤بفسدة, بعب أف الشيء يكوف حسنا أو قعبيحا لذاتو, وأف ا٢بكم تابع لو, وىي مسألة ا٢بسن والقعبح ، وىو وىي هبذا ا٤بعب ٥با تأثب ب ا٢بكم، فهي علة عقلية، ثعبتت بالعقل ال بوضع واضع وىو ا (4)يب"العقل

.باطل كما ىو مقرر عند األصوليبعلى تشريع ا٢بكم " وىو ما جرى عليو ا٢بنفية، واآلمدي والداعي للشارع العلة:"ىي العباعث التعريف الرابع:

، وما اختاره بعض اققب حديثا.(5)، وا٢بنابلةجب من ا٤بالكيةمن الشافعية ، وابن ا٢با

والعلة هبذا ا٤بعب ترادؼ مقصد الشارع من التشريع، كما سعبق بيانو ب تعريف الدكتور ٣بضر ٣بضري قلت: للمقاصد.

ل إذا كاف لغرض وقد أورد ابن السعبكي استشكاال حوؿ تعريف العلة بالعباعث بكالـ فيو طوؿ حاصلو:" أف الفع ، و قد (6)معب يكتمل صاحعبو بوجود ذلك الغرض وىو مستحيل ب حق ا تعاىل؛ ألنو غب بذاتو الغب ا٤بطلق"

ٯباب عن ىذا ىذا االستشكاؿ با حاصلو:" أف معب كوف العلة باعثة، أف ا تعاىل إ٭با شرع األحكاـ من أجل الذين ىم ب غاية الفقر وا٢باجة إىل ىذه ا٤بصاب، جودا واحسانا حكم ومصاب عظيمة، راجعة إىل ا٤بخلوقب

عليهم ليس على سعبيل الوجوب؛ ألنو سعبحانو وتعاىل غب بذاتو الغب ا٤بطلق، ومن قاؿ بغب ىذا يكوف قد خالف معللة ما تشهد بو األنظار الصحيحة، و األفكار الدقيقة، وىو أف أحكاـ ا تعاىل

2/233؛ حاشية العبناين على بع ا١بوامع، 2285/ 6ا٤بنهاج، ابن السعبكي، ينظر: اإلهباج ب شرح - (1)؛ تعارض القياس مع خ" الواحد و أثره ب الفقو اإلسالمية، د/ 113ينظر: القياس عند األصوليب، د/على بعة، ص - (2)

.128األخضر األخضري، ص (27و 13ص )- (3)؛ ن"اس العقوؿ ، عيسى 401؛ إرشاد الفحوؿ ، الشوكاين، ص 6/2285السعبكي ، ينظر: اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج،ابن - (4)

.4/112؛ العبحر ايط، الزركشي، 117؛ القياس عند األصوليب د/ على بعة ، ص 227منوف، ص ؛ 3/224ـ ،؛ اإلحكا 2/1039ينظر: ٨بتصر منتهى السؤؿ واألمل ب علمي األصوؿ وا١بدؿ، بقيق: د/ نذير بادو، - (5)

275؛ مذكرة أصوؿ الفقو، الشنقيطي، ص 2/260فوتح الربوت، 275؛ مذكرة أصوؿ الفقو ، ص 6/2286ينظر: اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، – (6)

Page 68: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

68

.(1)نو أراد إظهار ما يناسب أفهاـ العامة على مقتضى" كلمم الناس على قدر عقو٥بم"با٤بصاب، أو أ

إذا تقرر ىذا فما الفرؽ بب القوؿ بأف العلة ىي ا٤بعرمؼ وبب القوؿ بأهنا العباعث؟ ف العلة ال فا١بواب: أف بينهما عمـو وخصوص، وىذا ما بينة اإلماـ الطوب بقولو:" و ما ذكره اآلمدي من أ

تكوف إال بعب العباعث ٩بنوع، بل ىي معرمؼ، وا٤بعرمؼ أعم من أف يكوف باعثا، أو غبه، اللهم أف يقاؿ: بأف العلة باعث باإلضافة إىل الشارع، معرمؼ باإلضافة إىل ا٤بكلفب، كما قيل: إف العلة العبدنية عرض باإلضافة إىل

(2)عبيب، فحينئذ يستقيم ما قاؿ"ا٤بريض، دليل باإلضافة إىل الطقاؿ بو تقي -أي العباعث على فعل ا٤بكلف -: العلة ىي: " العباعث للمكلف على االمتثاؿ" التعريف الخامس

الدين السعبكي ومثل لو بفظ النفس الذي ىو علة باعثة على القصاص، الذي ىو فعل ا٤بكلف اكـو بو من ة وال باعث عليو ؛ألف ا تعاىل قادر على أف بفظ النفس بدوف ذلك، وإ٭با جهة الشرع، فحكم الشرع ال عل

تعلق أمره بفظ النفوس و ىو مقصود ب نفسو، وبالقصاص لكونو وسيلة إليو، فكال ا٤بقصد والوسيلة مقصود ة أف للشارع، فحفظ النفوس مقصود قصد ا٤بقاصد، والقصاص مقصود قصد الوسائل، وأجرى ا تعاىل العاد

القصاص سعبب للحفظ، فإذا فعل ا٤بكلف أو السلطاف أو ويل الدـ القصاص، وانقاد إليو القاتل امتثاال ألمر ا بو، ووسيلة إىل حفظ النفوس، كاف ٥بم األجراف، أجر القصاص، وأجر حفظ النفوس وكالٮبا مأمور بو من جهة

ا تعاىل، إما صراحة ب قولو تعاىل:﴿ العبقرة ، وإما استنعباطا وإٲباء﴾

من قولو تعاىل: ﴿ (3)﴾العبقرة. فتعبب من ىذا أف كل حكم معقوؿ ا٤بعب فللشارع فيو مقصوداف:

أمر ا٤بكلف أف يفعلو قاصدا بو ذلك ا٤بعب،الفعل الذي ىو طريق إليو، و :الثاني ذلك ا٤بعب، و :أحدىما وقد ١بأ ابن السعبكي إىل ىذا التعريف خوفا من ،، فهو نقيض التعريف السابق(4)فا٤بعب باعث لو ال للشارع

،وعند التحقيق فإنو ينطعبق على مقاصد الوقوع ب القوؿ بتعليل األحكاـ باألغراض، وقد سعبق وأف أشرنا إىل ذلك ى مقاصد الشارع.ا٤بكلف وليس عل

، وا٤براد بكمة ا٢بكم:" ىو ا٤بعب ا٤بناسب الذي نشأ عنو (5)العلة ىي: " حكمة ا٢بكم":التعريف السادس

2/261؛ فواتح الربوت، هبامش ا٤بستصفى، 233؛ ن"اس العقوؿ، ص 275ينظر: مذكرة أصوؿ الفقو، الشنقيطي، ص – (1) 3/315لروضة، شرح ٨بتصر ا – (2)؛ ن"اس 126 إنتاجو ما بعدىا ؛ القياس عند األصوليب، د/ علي بعة، ص 6/2287ينظر: اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، - (3)

و ما بعدىا. 223العقوؿ، عيسى منوف، ص .6/2288؛ اإلهباج، ابن السعبكي، 4/113ينظر: العبحر ايط، الزركشي، - (4)

Page 69: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

69

ولنا عودة لعبياف معب ا٢بكمة فيما بعد. (1)ا٢بكم"النواىي" لب تعلقت هباكم و ا٤بصاب الب تعلقت هبا األوامر أو اإلباحة و ا٤بفاسد ا"ىي ا٢ب العلة: التعريف السابع:

و ىو تعريف الشاطيب، فدفع ا٤بشقة علة ب إباحة القصر والفطر ب السفر، والسفر ىو سعبب اإلباحة، والغضب سعبب ٤بنع القضاء، وىو وصف ظاىر منضعبط، والعلة ىي مظنة الغضب وىو تشويش ا٣باطر عناستفاء ا٢بجج

العلة: ىي ا٤بصلحة نفسها أو ا٤بفسدة نفسها ال مظنتها وىي مفسدة تؤدي إىل ضياع ا٢بقوؽ، فعلى ا١بملة ، فالظاىر من التعريف أف الشاطيب يرى جواز التعليل (2)كانت ظاىرة أو غب ظاىرة، منضعبطة أو غب منضعبطة

با٢بكمة مطلقا، وىو ما بسك بو الدكتور: مصطفى شليب ربو ا، حينما راح يستدؿ على أف التعليل با٢بكمة ، وىذا ما سنحاوؿ التأكد منو ب ا٤بعباحث القادمة.(3)قيد ىي األصل ب التعليل من غب

وهبذا التعريف يكوف الشاطيب فيما يعبدو أوؿ من أزاؿ العوائق الكالسيكية بب العلة وا٢بكمة ب األصوؿ التقليدية، فال فرؽ لديو بب العلة وا١بنس العبعيد ٥با ب ا٢بكم الشرعي.

ىو األليق بعبحث ا٤بقاصد الذي يعبحث ب العلل ا٢بقيقية بغض النظر يراه بعض الفضالء للعلة وىذا التفسب عن كوهنا ظاىرة ومنضعبطة؛ ألف ىذه الصفات ا٤بذكورة ب العلة يتطلب وجودىا عند إجراء األقيسة وبريج

الشرعية، حيث ما كاف ٥بم ميزاف ، إضافة إىل أنو يتوافق مع مسلك الصحابة ب تعاملهم مع األحكاـ (4)األحكاـ بأصل ب التعليل إال ا٤بصاب الب تبتب على األفعاؿ الب ىي مقصود الشارع ا٢بكيم ابتداء من غب تقييد

(5)معب يردوف إليو ا٢بوادث"

معنيب: فا٢باصل من ىذا العبياف أف العلة تنحصر ب ومفسدة يطلب ،، وىي مصلحة يطلب جلعبها أو تكميلهاا٢بكمة العباعثة على تشريع ا٢بكم :المعنى األول

درؤىا أو تقليلها، وىو هبذا ا٤بعب ينطعبق على ا٢بكمة وا٤بقصدينطعبق على الوسيلة إىل ا٤بعب هبذا الوصف الظاىر ا٤بنضعبط الذي يكوف مظنة وجود ا٢بكمة، وىو المعنى الثاني:

ا٤بقصد.

؛ 64؛ ٨بتصر ابن اللحاـ، ص 1/423؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 56مة ا٤بقدسي، صروضة الناظر، ابن قدا – (5)

275مذكرة أصوؿ الفقو، الشنقيطي، ص 1/423شرح ٨بتصر الروضة، – (1)و ما بعدىا ؛ مقاصد الشريعة عند 24؛ نظرية ا٤بقاصد، د/أبد الريسوين، ص 1/265ينظر: ا٤بوافقات ، الشاطيب، - (2)

.93العز بن ععبد السالـ د/عمر بن صاب ، ص اإلماـ 1/241أصوؿ الفقو اإلسالمي، – (3) .25ينظر: نظرية ا٤بقاصد عند الشاطيب، د/ ٧بمد الريسوين، ص - (4) 174تعليل األحكاـ، د/ مصطفى شليب، ص – (5)

Page 70: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

70

يب و ىي السعبب واألمارة و الداعي وا٤بستدعي والعباعث وا٢بامل وا٤بناطوللعلة أساـ ب اصطالح األصول . (1)والدليل و ا٤بقتضي وا٤بوجب و ا٤بؤثر

وىذا العدد من األ٠باء ٤بسمى واحد و ىو العلة ال بد أف يكوف لو ما ي"ره عند األصوليب، و ذلك إذا نظرنا التععبب بصطلح دوف غبه، فتسميتها سعبعبا ؛ ألهنا طريق إىل معرفة إىل فهم كل واحد منهم للعلة، وبناء عليو يأب

ا٢بكم وىو يثعبت عند وجودىا؛ ألف ا٤بثعبت ٥با الشارع، وأما تسميتها أمارة و ىي العالمة؛ فألف العلة الشرعية و تستدعى عالمة على ا٢بكم، وأما تسميتها داعيا ومستدعيا ؛فألهنا تدعو الشارع إىل وضع ا٢بكم عند وجودىا

ذلك ٤بصلحة ا٤بكلف و كذلك ىي العباعث لو و ا٢بامل على ذلك، وأما كوهنا مناطا ىو أف ا٢بكم يناط هبا، أي يعلق، ومعب كوهنا دليال ىو أهنا إذا وجدت ب ٧بل دلت على ثعبوت ا٢بكم ا٤بعلق عليها فيو، كاإلسكار ب النعبيذ

ىو أهنا توجب معرفة ثعبوت ا٢بكم و تؤثر ب معرفتو للقطع؛ فإف والكيل من األرز، ومعب كوهنا موجعبا ومؤثرا .(2)ا٤بوجب لو وا٤بؤثر إ٭با ىو الشارع، ومعب كوهنا ا٤بقتضى، أهنا اقتضت ىذه العلة وجود ا٢بكم عندىا

المصطلح الثاني: الحكمة لفقهاء، ويعد بديدا٢بكمة من ا٤بصطلحات ا٤برادفة للمقاصد وأكثر شيوعا منها عند األصوليب و ا

مفهومها من ا٤بهاـ الب تتسم بشيء من التعقيد، والب غالعبا ما تثب ا٣بالؼ والسجاؿ بب العلماء، الختالفهم ب ا٤بناىج واالباىات األصولية، وا٤بستعرض لكتب األصوؿ ا٤بختلفة ٯبد أف ا٢بكمة عند األصوليب تطلق ويراد هبا

وأسعبابو، و ٩با ورد ب تعريفها ما يلي: معاف عدة، ولكل ظروفو

ا٤بقصود من" ىيا٤بقصود للشارع من تشريع ا٢بكم" ، أو العباعث على تشريع ا٢بكم " ىيالمعنى األول: ، و هبذا ا٤بعب عرفها من القدماء الغزايل و إف اضطربت ععباراتو ب ذلك، حيث ع" عنها با٤بعب تشريع ا٢بكم"

و ،والطوب ،العبناين ، الرازي، و اآلمدي،مرة أخرى بالعباعث، و ٩بن قاؿ هبذا ا٤بعب اوع" عنها٤بخيل أو ا٤بناسب، و بعض العباحثب حديثا، وإليك بياف مقاالهتم. و األصفهاين، الزركشي،

.(3)قاؿ الغزايل:" وال نعب با٢بكمة و ا٤بعب ا٤بخيل إال العباعث على شرع ا٢بكم" دة الب ألجلها تكوف العلة، و ألجلها يكوف ا٢بكم، وىي الب يكوف العلم هبا داعيا إىل قاؿ الرازي:" ىي الفائ

.(4)وضع السعبب من الواضع، وإٯباد من ا٤بوجد" (5)وقاؿ اآلمدي:" ا٢بكمة ىي: "ا٤بقصود من شرع ا٢بكم"

24؛ القنية ، د/األخضر األخضري ، ص 402إرشاد الفحوؿ، الشوكاين ، ص - (1)و ما بعدىا ؛ القنية،د/األخضر األخضري، ص 44؛ الكاشف، الرازي، ص 3/315ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، - (2)

24. . 287شفاء الغليل ، ص - (3) 45الكاشف عن أصوؿ الدالئل و فصوؿ العلل، ص – (4) 3/224اإلحكاـ، – (5)

Page 71: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

71

. (1)وقاؿ العبناين:" ا٢بكمة ىي جلب مصلحة أو تكميلها، أو دفع مفسدة أو تقليلها" ا٤بطلوبة من التعليل، وىي جلب ا٤بصلحة أو دفع ا٤بفسدة،كحفظ غاية الوعرفها الطوب بقولو:" ا٢بكمة ىي

. (2)"ا٤باؿ، والعقل، والنسب، الذي جعل وصف السكر، والسرقة، والزنا علة لوجوب ا٢بد لتحصيلو .(3)وعرفها الزركشي بأهنا "ا٢باجة إىل جلب مصلحة أو دفع مفسدة" وعرفها األصفهاين بأهنا" الغاية والغرض من ا٢بكم، كرفع ا٤بشقة بالنسعبة إىل رخص ا٤بسافر،فإنو ضابط لدفع

، والغرض: ىو الفائدة ا٤بقصودة العائدة إىل الفاعل، والب ال ٲبكن بصيلها إال بذلك الفعل، أما (4)ا٤بشقة" (5)الفاعل أـ ال"الغاية فقيل: ىي الفائدة ا٤بقصودة سواء كانت عائدة إىل

" ا٤بصلحة ا٤بقصودة من تشريع أف ا٢بكمة، ىي: فهذه الععبارات وإف اختلفت ألفاظها فمعناىا واحد، وىو ا٢بكم إثعباتا ونفيا".

إف حكمة :"وبنفس الععبارات عرفها بعض ا٤بتأخرين من العلماء، كالشيخ ععبد الوىاب خالؼ حيث قاؿ شارع من تشريع ا٢بكم فهي ما قصد إليو الشارع من جلب نفع أو دفع ضرر أو ا٢بكم ىي ا٤بصلحة ا٤بقصودة لل

، وقاؿ أبو زىرة ب تعريفها بأهنا " النفع الظاىر أو دفع الفساد الذي قصد إليو الشارع عندما أمر أو (6)رفع حرج"، وا٢بكمة من فع المشقةدو ٲبثل ٥با باعتعبار ىذا ا٤بعب بػ: ا٢بكمة من عدـ تكليف ا٤بسافر بالصـو ىي (7)هني"

دفع الشفعة ىي الذي يتوقع من دخوؿ رجل أجنيب مل يكن بب الشركاء. األذى

كمشقة السفر ا٤بعبيح للقصر ب الصالة، واإلفطار ب (8): ىو: "ا٤بعب ا٤بناسب لشرع ا٢بكم"المعنى الثاني سعبة ب ىذه األمثلة: أف حصوؿ ا٤بشقة على ووجو ا٤بنا ،ين واألبوة ا٤بانعاف من الزكاة والقصاصرمضاف، و الد

الصالة عنو بالقصر و الصـو ، أي بفيفلتخفيفلبتيب البخيص عليها بصيال ٤بقصد ا ا٤بسافر معب مناسبإسقاط وجوب الزكاة لبتيب حكم باإلفطار ب رمضاف، وانقهار مالك النصاب بالد ين الذي عليو معب مناسب

، وكوف األب سعبعبا لوجود االبن معب مناسب لسقوط سب ورفع ا٢برج عن ا٤بكلفببصيال ٤بقصد التي عنو

. 2/237حاشية العبناين على بع ا١بوامع، - (1) . 2/386و 3/445ر الروضة ،شرح ٨بتص- (2) .4/120العبحر ايط، - (3) 2/695بياف ا٤بختصر، – (4) 564ينظر: الكليات، الكفوي، ص – (5) . 49مصادر التشريع فيما ال نص فيو، ص - (6) .222أصوؿ الفقو ، ص- (7)؛ التلويح على التوضيح، 286ص ؛ شفاء الغليل ، الغزايل،2/237على حاشية العبناين، ص ينظر: تقرير الشربيب- (8)

2/146

Page 72: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

72

القصاص عنو؛ ألنو ٤با كاف سعبعبا ب وجوده مل تقتض ا٢بكمة أف يكوف سعبعبا إلعدامو بو وىالكو ض حق .(1)االبن"

ها صار الوصف علة، وقد أورد اإلماـ القراب تعريفا للحكمة مشل ىذا ا٤بعب فقاؿ:"وا٢بكمة ىي الب ألجل الزنا كذىاب العقل ا٤بوجب ١بعل اإلسكار علة، ومن ا٢بكمة اختالط األنساب، فإنو سعبب جعل وصف

.(2)وجوب ا١بلد و كضياع ا٤باؿ ا٤بوجب ١بعل وصف السرقة سعبب القطع" سعبب٢بكم,،فذىاب العقل مثال فقولو: "ىي الب ألجلها صار الوصف علة" يراد بو ا٤بعب ا٤بناسب الذي ينشأ عنو ا

معب مناسب لتشريع حرمة ا٣بمر وألجلو صار اإلسكار علة التحرن, وىكذا بالنسعبة لسائر األمثلة .

فا٢باصل من ىذا العبياف: أف ا٢بكمة تطلق بإطالقب: باعتعبار األوؿ: على ما كاف واسطة، أو وسيلة ب ترتيب ا٢بكم على الوصف كا٤بشقة، وىذا ينطعبق على معناىا

التعريف الثاين. الثاين: على مقصود الشارع من ا٢بكم، كالتخفيف، وىذا ما ينطعبق على التعريف األوؿ. ف ا٢بكمة سواء كانت با٤بعب األوؿ أو با٤بعب الثاين أو هبما معا كما ىو مفهـو من كالـ إذا تقرر ما ذكرناه، فإ

كوهنا معب مناسب للحكم يتحقق بو مقصود الشارع من جلب الغزايل، وما ذكره الي ، فإهنا ال برج عن مصلحة أو دفع مفسدة "فمثال شرع القصر ب الصالة لدفع ا٤بشقة عن ا٤بسافر، فعلى ا٤بعب األوؿ يكوف دفع

.(3)و على ا٤بعب الثاين تكوف ا٤بشقة نفسها ىي ا٢بكمة" ،ا٤بشقة ىو ا٢بكمةوكالٮبا يرجع إىل بقيق القصد ألنو وسيلة إليو، قيق آيل إىل ا٤بعب األوؿ،وا٤بعب الثاين عند التحقيق والتد

. (4)للشارع ا٤بناسب المصطلح الثالث: المصلحة. ا٤بصلحة قدر مشبؾ بب بيع ا٤بصطلحات السابقة، وىي عند التحقيق ال برج عن ثالثة معاف: وىو ما أشار إليو اإلماـ الغزايل عند حديثو عن ا٤بصلحة حيث إهنا السعبب ا٤بؤدي إىل مقصود الشارع، :األول

ب فسر ذلك ا٤بقصود باافظة على الضروريات أشار أف ا٤بصلحة ىي اافظة على مقصود الشرع، .(6)واافظة على مقصود الشرع ىي القياـ با ٲبنع فواتو(5)ا٣بمس

(424،423)1ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، – (1) .316شرح تنقيح الفصوؿ ، القراب ، ص - (2) .105ينظر: معباحث العلة ب القياس عند األصوليب، د/ععبد ا٢بكيم السعدي، ص- (3) .22ينظر: الوعي ا٤بقاصدي ، د/مسفر بن علي القحطاين، ص - (4) . 1 /286ا٤بستصفى، - (5) ( 88اافظة ىي ا٤بنع من الضياع والتلف)ا٤بصعباح ا٤بنب، الفيومى، ص - (6)

Page 73: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

73

زايل أهنا :"ععبارة عن الشيء الذي ٲبنع فوات مقصود الشارع"، فا٤بصلحة عند الغزايل كما يظهر من تعريف الغ

" فكل ما :وما يؤكد ىذا ا٤بعب قولو ربو ا " لكنا نعب با٤بصلحة اافظة على مقصود الشرع " إىل أف قاؿ .(1)يتضمن حفظ ىذه األصوؿ ا٣بمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت ىذه األصوؿ فهو مفسدة ودفعها مصلحة

د بب الغزايل ربو ا ا٤بصلحة ا٤بتضمنة ٢بفظ مقصود الشارع والب تكوف سعبعبا ب حصولو، بأهنا:وق "األحكاـ الشرعية الب بصل براعاهتا، والقياـ بتنفيذىا حسن ا٢باؿ ب ا٢باؿ وا٤بآؿ، وذلك كإٯباب قتل

والزنا والسرقة لتحصيل حفظ الكفار لتحصيل حفظ الدين، والقصاص لتحصيل حفظ النفوس، وحد الشرب . (2)العقل، والنسب، وا٤باؿ "

"السعبب ا٤بؤدى إىل مقصود الشارع:وقد عرؼ اإلماـ الطوب ا٤بصلحة بنفس ا٤بعب السابق ،حيث قاؿ بأهنا .(3)أو عادة " ععبادة

٭با ٮبا ٧بكوما هبما. ر السعبب بكونو ععبادة أو عادة، وٮبا ليسا حكما، وإوا٤بالحظ على تعريف الطوب أنو فس إىل حفظ مقصود الشارع. وأما السعبب عند الغزايل فهو حكم كما سعبق بيانو، ولكن كال منهما مؤد

إهنا مقصود الشارع ا٤ببتب على ا٢بكم، أو ا٢بكمة أو ا٤بقصود من شرع ا٢بكم، قاؿ هبذا ا٤بعب بهور :الثانى األصوليب .

ود من شرع ا٢بكم بأنو "جلب ا٤بصلحة، أو دفع ا٤بضرة، أو ٦بموعهما، كمار اإلماـ اآلمدي ا٤بقصوقد فس والتحصيل وا١بلب ا٤بضافاف للمصلحة بعب واحد، إذ ظاىرٮبا يفيد أهنما (4)فسره بتحصيل ا٤بصلحة أو دفع ا٤بضرة

فعل يكوف أثره ا٤بصلحة أو دفع ا٤بضرة أوٮبا. التعريف: ىو إٯباب القصاص نفسو، إذ كل منهما فعل ينتج فمعب ا٤بقصود من إٯباب القصاص بسب ىذا

بتنفيذه، وذلك ا٤بصلحة؛ ألف ا٤بصلحة تارة بصل بفرض ا٢بكم فقط وتقريره من غب أف ينفذ، وتارة ال بصل إالأنو بسب األحواؿ، فإف بعض الناس ينزجر عن القتل إذا علم ثعبوت ا٢برمة فقط، وبعضهم ال ينزجر إال إذا علم

ا٤بعاصي لعدـ يستنفد فيو القتل عند معباشرتو للقتل كما ىو ا٢باؿ ب ىذا الزماف، فإف غالب الناس ال ينفكوف عنعلمو بثعبوت تنفيذ ا٢بكم عليهم ومل يكفهم عن ا٤بعاصي برٲبها، وقليل منهم من بجم عن مقارفة الذنوب جملرد

. (5)ا٢بكم بتحرٲبها "

. 1 /287ا٤بستصفى، - (1) . 1 /287ا٤بستصفى، ينظر:- (2) 25رسالة ب رعاية ا٤بصلحة، الطوب، ص- (3) 3 /296حكاـ، اآلمدى، اإل :ينظر- (4) 1 /45د/ ٧بمد النور، ا٤بصاب ا٤برسلة واالستحساف من حيث ا٢بجية،رأي األصوليب ب :ينظر- (5)

Page 74: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

74

ما شرع ا٤بعب صاحب مسلم الثعبوت حيث قاؿ ب شرح ا٤بب معرفا العلة :"وىي ىاىناوقد فسر ا٤بصلحة هبذا ، فهذا ظاىر ب تفسب ا٤بصلحة (1)ا٢بكم عنده بصيال للمصلحة " قاؿ الشارح من جلب نقع أو دفع مفسدة"

بلب النفع ودفع ا٤بفسدة، بعب أهنا ا٤بقصود من شرع ا٢بكم .

:(2)ماـ العز بن ععبد السالـ حيث قسمها إىل قسمبوىو ما ذكره اإل :الثالث : وىي مجازيةالفعل من خب ومنفعة، ووىي اللذات واألفراح أي نفس ا٤بسعبب الذي يبتب على :حقيقية

األسعباب ا٤بؤدية إىل اللذات واألفراح ". هنا مؤدية إىل ا٤بصاب،ذلكوربا كانت أسعباب ا٤بصاب مفاسد فيؤمر هبا أو تعباح، ال لكوهنا مفاسد بل لكو

كقطع األيدي ا٤بتآكلة حفظا لألرواح، وكا٤بخاطرة باألرواح ب ا١بهاد، وكذلك العقوبات الشرعية كلها ليست مطلوبة لكوهنا مفاسد بل لكوهنا ا٤بقصودة من شرعها كقطع يد السارؽ وقطع ا١بناة ... وكذلك التعزيرات، كل

رتب عليها من ا٤بصاب ا٢بقيقية. ىذه مفاسد أوجعبها الشرع لتحصيل ماوىو الغمـو حقيقيوتسميتها با٤بصاب من ٦باز تسمية السعبب باسم ا٤بسعبب، وكذلك ا٤بفاسد ضرباف أحدٮبا:

وىو أسعباهبا . مجازىواآلالـ، والثاىن: فاسد ذلك كالسعي وربا كانت أسعباب ا٤بفاسد مصاب، فنهى الشرع عنها ال لكوهنا مصاب بل ألهنا تؤدى إىل م

ب بصيل اللذات ارمات، والشعبهات ا٤بكروىات، والبفهات ببؾ مشاؽم الواجعبات، وا٤بندوبات؛ فإهنا مصاب هنى عنها ال لكوهنا مصاب، بل ألهنا تؤدي إىل ا٤بفاسد ا٢بقيقية، وتسميها مفاسد من ٦باز تسمية السعبب باسم

.(3)ا٤بسعبب

التعريف ٲبكن مالحظة ما يلي: وبالنظر إىل حيثيات ىذا

ا٤بفسدة ب ذاهتا واألسعباب ا٤بؤدية إىل كل منها، ىو بيز بب ا٤بقصد ذاتو، وأالتمييز بب ا٤بصلحة –01 يعت" والوسيلة إليو حيث يبتب على ىذا التميز التدرج التصاعدي ب األولوية بب ا٤بقاصد، والوسائل الذي

بب األحكاـ وا٤بصاب. ضابطا أساسيا ب البجيح

إف اللذة أو األمل الب قصدٮبا اإلماـ العز بن ععبد السالـ ليست ىي الب قصدىا فالسفة األخالؽ من –20 ا٤بذىب النفعي الذي يقـو على اللذة واألمل القائمب على ا٤بوازين، أو التقديرات العبشرية، والتجربة ا٢بسية الفردية

إف مفهومو ٥بما ينضعبط باعتعبار الشارع ٥با، وبتععبب الشاطيب ينظر إليها "من حيث تقاـ ا٢بياة وا٤بعايب ا٤بادية، بل

.. 2 /260 ،مسلم الثعبوت، هبامش ا٤بستصفى، الغزايل شرح- (1) 1 /13قواعد األحكاـ، - (2) (. 13 ، 12) /1نفس ا٤برجع ، :ينظر - (3)

Page 75: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

75

، فهي (1)الدنيا للحياة األخرى ال من حيث أىواء النفوس ب جلب مصا٢بها العادية، أو درء مفاسدىا العادية"، وآالـ ٥با امتداد دنيوي وأخروي، بالؼ مفهومها (2)لدى فالسفة األخالؽ النفعيب" لذات، وأفراح، وغمـو

األمر الذي يؤكد على اختالؼ ا٤بفهـو وا٤بنطلق ب ا١بانعبب.اآلخرة ا٤بصلحة عند العز بن ععبد السالـ كما ىي عند ا١بمهور مفهـو ٲبتد ليشمل مصاب الدنيا ومصاب –30

. (3)العادات -أي مصاب الدنيا-ألوىل ... دؿ على الثانية الوعد والوعيد، أي دؿ عليها الوحي، ودؿ على ا

حقيقتو مل إف قولو بوجود مصاب ٦بازية يؤدي إىل نوع من اللعبس والغموض على التعريف، فالتعريف ب –40 قع تؤدي إىل ايكن ب حاجة إىل ىذه اإلضافة؛ ألف العقوبات الشرعية، والتعزيرية بوصفها باجملازية ىي ب الو

وقع عليهم تلك العقوبات والتعزيرات. إىل باية اجملتمع من ا٤بفاسد الب يرتكعبها من ت مصاب شرعية ترجع

ويرى اإلماـ القراب أف موارد األحكاـ على قسمب: مقاصد: وىي ا٤بتضمنة ا٤بصاب وا٤بفاسد ب أنفسها، و وسائل: ىي ا٤بفضية إليها.

ويستنتج من ىذا أمرين : ا٤بصاب عالقة تضمن، بعب مقاصد الشريعة تستوعب مفهـو ا٤بصلحة و ا٤بقاصد و بب : أف العالقة أحدىما

بتويو، وبععبارة أخرى فإف مقاصد الشريعة ىي وعاء ا٤بصاب. : أف أحكاـ الشريعة كلها مشتملة على مقاصد الشارع، وىي ا٤بصاب و ا٤بنافع الب يثمرىا تنفيذواألمر الثاني .األحكاـ ب ا٣بلق

وبالتأمل ب التعريفات السابقة للمصلحة ٲبكن االنتهاء إىل ا٤بفاىيم التالية : ا٤بصلحة ب مفهـو األصوليب عند اإلطالؽ تشتمل على جانعبب: :أ يتضمن جلب النفع الذي يتعلق بقياـ حياة اإلنساف، ونيلو ما تقتضيو أوصافو، أو طعبيعتو الشهوانية :حدىماأ-

، وىي الفطرة الب فطر ا الناس عليها، وذلك النفع ىو اللذات وأسعباهبا، واألفراح وأسعباهبا بتععبب العز بن والعقلية ععبد السالـ.

يتضمن الضرر ا٤بستدفع، وىو ا٤بفسدة الب ع" عنها ابن ععبد السالـ با٥بمـو واآلالـ وأسعباهبا، :ثانيها- والغمـو وأسعباهبا.

لحة عند األصوليب زمانا ومكانا ليشمل مصاب الدنيا واآلخرة، بعب أف ا٤بنافع الب : يتسع مفهـو ا٤بصب اعت"ىا الشارع مصاب لإلنساف، وطلب منو إتياهنا، وا٤بضار الب اعت"ىا مفاسد وهناه عنها، ىي ذاهتا وسيلة

2 /29ا٤بوافقات، - (1) 33ضوابط ا٤بصلحة، د/ العبوطى، ص :ينظر- (2) . 1 /12قواعد األحكاـ، ينظر:- (3)

Page 76: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

76

عة اإلسالـ جاءت ٤با فيو " الشرائع كلها وباصة شري:. ويرى الشيخ ابن عاشور أف(1)لتحصيل مصاب اآلخرةصالح العبشر ب العاجل واألجل " ب حدد مراده باآلجل بقولو " وليس ا٤براد باآلجل أمور اآلخرة؛ ألف الشرائع ال

د للناس .(2)سبىم ب اآلخرة، ولكن اآلخرة جعلها ا جزاء على األحواؿ الب كانوا عليها ب الدنيا " بدم حفظ الدين –ما يراه علماء األصوؿ يكمن ب أعياف ا٤بصاب ا٣بمسة وىي مصلحة إف ٧بتوى ا٤بصلحة كج:

الب قصد الشارع حفظها، وكل ما يتضمن حفظ ىذه الركائز ا٣بمس فهو –والنفس والنسب والعقل وا٤باؿ مصلحة.

ما يفوت ىذه ولتحصيل منافع ىذه األصوؿ ا٣بمس على الوجو األب، وقع الطلب أو التكليف ب الشرع، وكل األصوؿ، أو إحداىا بالتفريط ب حفظها، فهو ضرر أو مفسدة وقع النهي عنها ب الشرع وورد الطلب بدفعها.

فتحصل من ىذا أف ا٤بصلحة كما تتطابق مع مقاصد الشريعة اإلسالمية، فإهنا تنضعبط هبا كذلك، بعب أف ليست مصلحة على سعبيل ا٢بقيقة حب وإف بدا فيها نفع ا٤بصلحة إذا ناقضت مقاصد الشريعة، أو إحداٮبا، فهي

ظاىر، بل ىي مفسدة ٯبب دفعها، وما يقع من أمور قد يعبدو ب ظاىرىا ضرر، ولكنها مقصودة ومطلوبة للشارع، فهي ب حقيقتها مصلحة، أو تؤدي إىل مصلحة مادامت مقصودة للشارع، ا٢بدود والتعزيرات الشرعية،

يفات الشرعية الب فيها مشقة وجهد، ولكنها شرعت ٢بماية مصاب تفوؽ ب نفعها تلك وا١بهاد، وسائر التكل ا٤بشقة وذلك ا١بهد .

وبالرجوع إىل التعريفات السابقة أيضا ٪بد أف ا٤بعب ا٤بتعارؼ عليو بب األصوليب ىو ا٤بعب الثاين، وىو ا٤بعب . ظ النفس ا٤ببتب على مشروعية القصاصا٤بع" عنو با٢بكمة أو ا٤بقصود من شرع ا٢بكم، كحف

المصطلح الرابع: المناسب جدت ا٤بناسعبة يسمى معقوال ومعلال، وإذا مل ذا و إالشرع ا٤بعقوؿ، ف و يىي الفيصل بب الشرع التععبد :ا٤بناسعبة

قاؿ ٪بم الدين الطوب توجد ومل تظهر يسمى تععبديا وغب معقوؿ ا٤بعب، وا٤بناسب أمر مهم ب الشريعة اإلسالمية، و عليو مدار الشريعة، بل مدار الوجود، " قد اختلف ب تعريف ا٤بناسب، واستقصاء القوؿ فيو من ا٤بهمات؛ ألن :

موجود إال وىو على وفق ا٤بناسعبة العقلية، لكن أنواع ا٤بناسعبة تتفاوت ب العمـو وا٣بصوص، ا٣بفاء والظهور، إذ ال .(3)ا، وما ظهرت مناسعبتو ٠بي معلال"فما خفيت مناسعبتو ٠بي تععبد

(34،12/)2؛ قواعد األحكاـ، العز بن ععبد السالـ، 2 /25ا٤بوافقات، الشاطىب، :ينظر-(1) . 130مقاصد الشريعة اإلسالمية، ص -(2) 4/98؛ أصوؿ األصوؿ الفقو، ٧بمد أبو النور زىب، 3 /382شرح ٨بتصر الروضة، - (3)

Page 77: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

77

وقد استخدـ األصوليوف مصطلح "ا٤بناسب" للداللة على ا٤بقاصد الشرعية علما بأنو أحد الطرؽ أو ا٤بسالك وبعضهم ع" ،الدالة على العلية كما سنعبينو فيما بعد، وقريب منو لفظ "اإلخالة" أي ا٤بظنوف أو ا٤بشكوؾ بعليتو

، وبعضهم بتخريج ا٤بناط، ومن بب التعريفات الواردة ب ىذا الشأف ما يلي:عنها با٤بناسعبةأي ا٤بوافق ،(1)" ا٤بناسب ما ىو على منهاج ا٤بصاب، بيث إذا أضيف ا٢بكم إليو انتظم: "التعريف األول

٤بقاصد الشارع ، وىو تعريف اإلماـ الغزايل قال من ترتيب ا٢بكم عليو ما يصلح كونو مقصودا للشارع "ىو وصف ظاىر منضعبط بصل ع :التعريف الثاني

وٲبثل لو (2)من حصوؿ مصلحة أو دفع مفسدة " و ىو ما قاؿ بو ابن ا٢باجب ،وابن السعبكي، واآلمديو بالنظر ب ا٤بسكر و حكمو و وصف اإلسكار يعلم منو كوف اإلسكار مناسعبا لشرع باإلسكار ب التحرن، فإن

العمد العدواف فإنو بالنظر إىل ذاتو مناسعبا لشرع القصاص. التحرن، وكالقتلوىو ما نقلو ابن السعبكي عن اإلماـ بػ:" أنو الوصف ا٤بفضي إىل ما ٯبلب لإلنساف نفعا أو يدفع :التعريف الثالث

، وىذا التعريف قريب من األوؿ، حيث كل منهما جعل الوصف ا٤بقصود وسيلة إىل ا٤بقاصد.(3)عنو ضررا "و (4): وىو ما ذكره العبيضاوي ب ا٤بنهاج من أف ا٤بناسب:"ما ٯبلب لإلنساف نفعا أو يدفع ضررا"التعريف الرابع

العبيضاوي ب ىذا التعريف جعل ا٤بقاصد أنفسها أوصافا مناسعبة.

القراب ربو وعليو ٲبكن تعريف ا٤بناسعبة على ما ذكره (5)ويرى اققوف من العلماء : أف ىذه التعاريف متقاربة ا تعاىل بأهنا: "ما تضمن بصيل مصلحة أو درء مفسدة" فاألوؿ كالغب علة لوجوب الزكاة , والثاين كاإلسكار

. (6)علة لتحرن ا٣بمرفالغب مناسب لوجوب الزكاة لتضمنو بصيل مصلحة الفقب، والسكر مناسب لتحرن ا٣بمر لتضمنو دفع

مفسدة ضياع العقل.

عرفنا ىذا فإف اققب من األصوليب ال يعت"وف األوصاؼ ا٤بناسعبة مؤثرة بذاهتا، أو منشئة للحكم، بل فإذا . (7)يعت"وهنا أمارة على وجوده وإف كانت ا٤بالئمة واضحة بينة

2/297ا٤بستصفى، – (1) 3/294؛ اإلحكاـ ، 2/276؛ حاشية العبناين على بع ا١بوامع ، 4/96بفة ا٤بسؤوؿ ب شرح ٨بتصر ا٤بنتهي، الرىوين، - (2) 4/105؛ سلم الوصوؿ، بيت ا٤بطيعي، 3/294؛ اإلحكاـ، 6/2325اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي، - (3) .6/2324نفس ا٤برجع، - (4) .291؛ ن"اس العقوؿ، عيسى منوف، ص 2/276بع ا١بوامع، ينظر: علي العبناين - (5) .249؛ القياس عند األصولب، د/ علي بعة ، ص303شرح تنقيح الفصوؿ، القراب، ص- (6) .224ينظر : أصوؿ الفقو، أبو زىرة ، ص - (7)

Page 78: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

78

إىل ىنا نكوف قد أهنينا موضوع ا٤بصطلحات ا٤برتعبطة با٤بقاصد، لنصل إىل نتيجة وىي أف ىذه ا٤بصطلحات ا٤بذكورة ال برج عند التحقيق عن معب ا٤بقاصد، وإف كانت ىناؾ اختالفات، فإنو ال يععبأ هبا عند القائلب بعدـ

التفريق. ىذا وقد ٪بز غرضنا من بياف ىذه ا٤بصطلحات، فإف عدنا إىل ذكرىا بعد ذلك،كاف ذلك لغرض أخر.

المطلب الثالث: تعريف الحكم الشرعي

م الشرعي يستلـز توضيح حقيقتو و بياف أقسامو.إف ا٢بديث عن ا٢بك .حقيقة الحكم الشرعي:أوال :الحقيقة اللغويةأ: مصدر حكم بكم حكما وىو القضاء، وأصلو ا٤بنع، يقاؿ: حكمت عليو بكذا إذا منعتو من : _ ا٢بكم لغة1

، أي فصلت بينهم ومنو ا٢بكمة؛ ألهنا بنع صاحعبها م ن أخالؽ األراذؿ، و قد حكم خالفو، وحكمت بب القـو .(1)من باب ظرؼ أي صار حكيما

وىو:"إثعبات أمر ألمر أو نفيو ،(2)إسناد أمر إىل أمر آخر، إٯبابا أو سلعبا":"وأما ا٢بكم ب العرؼ فهو .(3)عنو"

، نقوؿ: ىو ا٤بنسوب إىل الشرع، وىو ما شرعو ا تعاىل لععباده، وأصل الشرع العلو والرفعة :الشرعي لغة-2 لعلو منزلتها، و قيل أصل شرعت العبيت أي رفعتو وشرع السفينة أي جعل ٥با شراعا عاليا، و٠بيت الشريعة بذلك

بذلك ألهنا مورد ا٢بياة كما أف ا٤باء و ٠بيت الشريعة الشرع: مورد ا٤باء يقاؿ: شرعت اإلبل، أي وردت على ا٤باء، .(4)مورد ا٢بياة

(5)("yالطريق اإل٥بي ا٤بعلـو بواسطة النيب)وأما عند األصوليب فهو:"

.-ا٢بكم الشرعي ب االصطالح -(الحقيقة الشرعية) ب: وأما ا٢بكم الشرعي فمعناه عند األصوليب ٱبتلف عما ىو عند الفقهاء.

عنيوف باألدلة الب ىي مصادر األحكاـ. لذلك جعلوا ا٢بكم الشرعي ىو منطوؽ الشارع, ومنفاألصوليوف م

، ي؛ القاموس ايط، الفبوز آباد90ينظر: ٨بتار الصحاح، الرازي، مادة: )ح,ؾ,ـ( ؛ ا٤بصعباح ا٤بنب، علي الفيومي، ص - (1) فصل ا٢باء باب ا٤بيم.

317؛ الكليات، الكفوي ،ص 65كتاب التعريفات، ا١برجاين، ص- (2)؛ نظرية ا٢بكم و مصادر التشريع ب أصوؿ الفقو 52ينظر: شرح ا٤بقدمات ٧بمد بن يوسف السنوسي ا٢بسب، ص - (3)

10اإلسالمي، د/ أبد ا٢بصري، ص موس ايط ، الفبوز آبادي فصل الشب، باب العب ؛ ٨بتار الصحاح الرازي، مادة "شرع".القا- (4) 1/121ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، – (5)

Page 79: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

79

.(1)أنو "خطاب ا تعاىل ا٤بتعلق بأفعاؿ ا٤بكلفب باالقتضاء أو التخيب أو الوضع" أشهر تعريفاهتم لو، وذىب العبعض إىل حذؼ لفظ " أو الوضع" من التعريف باعتعبار أف الشارع جعل األحكاـ الوضعية

، أو باعتعبار األحكاـ الوضعية داخلة (2)عالمات لألحكاـ التكليفية، وجودا وانتفاء فهي ب ذاهتا ال تفيد حكما" ضمنا ب األحكاـ التكليفية، فاإلٯباب ال يكوف إال مع توفر شرطو، ووجود سعبعبو و انتفاء مانعو، إذ ال معب

العبيع معب لصحة ٤بوجب الدلوؾ مثال إال طلب الفعل عنده، وال معب ٤بانعية ا٢بيض إال حرمة الصالة معو، وال .(3)لعبيع و ٫بو ذلكإال االنتفاع با

.وعلى كل حاؿ فاألصوليوف ٦بمعوف على أف ا٢بكم الشرعي ينطعبق على ا٢بكمب التكليفي والوضعي

شرح التعريف: - : كالمو ا٤بتمثل ب القرآف الكرن، والسنة النعبوية الشريفة، وسائر األدلة الشرعيةا٤بقصود" بطاب ا تعاىل"-

.(4)األصوليب إىل ا تعاىل قيد ٱبرج بو خطاب من سوى ا تعاىل فإنو ال يعت" حكما عندا٤بعت"ة، وإضافتو " قيد ٱبرج بو ا٣بطاب ا٤بتعلق بذاتو تعاىل مثل قولو تعاىل:﴿ا٤بتعلق بأفعاؿ ا٤بكلفب" و ععبارة -

﴾٤بتعلق با١بمادات مثل قولو تعاىل:كما ٱبرج ا٣بطاب ا،آؿ عمراف ﴿

﴾كما ٱبرج ا٣بطاب ا٤بتعلق با٢بيوانات مثل قولو تعاىل:سعبأ ،﴿

﴾كما ٱبرج ا٣بطاب ا٤بتعلق بذوات النحل،

﴿ا٤بكلفب ٫بو قولو تعاىل ﴾(5)النحل. وا٤براد "با٤بكل ف" ىو اإلنساف العبالغ العاقل، وب دخوؿ الصيب ا٤بميز الب تعلقت بو بعض األحكاـ خالؼ-

.(6)عبعض يستعبدؿ لفظ "ا٤بكلفب" بلفظ "الععباد" ليشمل ا٤بكلف و الصيب ا٤بميز٩با جعل ال

؛ مسلم الثعبوت هبامش ا٤بستصفي 1/53؛ حاشية العالمة العبناين على بع ا١بوامع ، 2/5ينظر: بفة ا٤بسؤوؿ، الرىوين، - (1) .1/136؛ اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، اآلمدي، 52ب أصوؿ الفقو، ابن اللحاـ، ص ؛ ا٤بختصر1/54،؛ األحكاـ ب أصوؿ 1/35؛ حاشية العبناين على بع ا١بوامع ، 1/54ينظر: مسلم الثعبوت هبامش ا٤بستصفى، - (2)

.1/135اإلحكاـ، اآلمدي ، (131،130/)2ينظر: اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي ، - (3)؛ ا٢بكم الشرعي بب النقل 101؛ علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص 2/6ينظر: بفة ا٤بسئووؿ، الرىوين، - (4)

.16والعقل، د/ الصادة بن ععبد الربن الفرياين، ص .1/252؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 2/120ينظر: اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكى، - (5) .1/186؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 2/121نظر: اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي، ي- (6)

Page 80: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

80

﴿ولفظ "االقتضاء" قيد ٱبرج بو ا٣بطاب ا٤بتعلق بأفعاؿ ا٤بكلفب على جهة ا٣ب" على ٫بو قولو تعاىل:-

﴾تعلق بأفعاؿ ا٤بكلفب وليس بكم، ألنو ليس على ، فإنو خطاب ا تعاىل ا٤بالعبقرة .(1)جهة الطلب و االقتضاء، وإ٭با ىو على جهة خ" عن تكليف سابق

. (2)وا٤براد "باالقتضاء": الطلب، فيشمل طلب الفعل اٯبابا أو ندبا، و طلب البؾ برٲبا أوكراىة- ٤بعباح: ىو خطاب الشارع ا٤بسوي بب الفعل والبؾ،ولفظ: "أو التخيب" تكميل للحدم ليدخل فيو ا٤بعباح، وا -

إف اإلباحة ليست حكما خطاب اإلباحة ىذا حكم شرعي لتعلقو بأفعاؿ ا٤بكلفب خالفا للمعتزلة الذين قالوا: .(3)و قعبل الشرع كاف متحققاشرعيا، و إ٭با ىي حكم عقلي_ و ىو انتفاء ا٢برج _ألن

الوضعي ب ماىية ا٢بكم الشرعي، والوضع ىو ا١بعل على ٫بو خاص دوف و لفظ "أو الوضع" إلدخاؿ ا٢بكم - طلب أو بيب، وىذا الوضع يشمل العالئق الثالث: السعبعبية و الشرطية و ا٤بانعية، حيث تعرؼ عند وجودىا وجود أحكاـ الشرع من إثعبات أو نفي، فاألحكاـ توجد بوجود األسعباب والشروط، وتنتفي بوجود ا٤بانع وانتفاء

.(4)لصحة الصالة، وا٢بيض مانعا للصالة األسعباب والشروط، ككوف الزنا سعبعبا للحد، والطهارة شرطا

وأما الفقهاء فهم معنيوف بأثر األدلة الشرعية الذي يتعلق باألفعاؿ واألشياء، فيصفها بكم منسوب إىل لشرع ولذلك جعلوا ا٢بكم الشرعي ىو مفهـو اجملتهد ٤بنطوؽ الشارع.

ن أشهر تعريفاهتم لو أنو: "األثر ا٤ببتب على خطاب ا تعاىل بأفعاؿ ا٤بكلفب باالقتضاء، أو التخيب، أو وم .(5)الوضع"

فا٢باصل أف ا٢بكم عند األصوليب ىو ا٣بطاب نفسو، وعند الفقهاء ىو األثر الذي يقتضيو خطاب الشارع ب ﴿ قولو تعاىل: الفعل أو ىو الصفة الب ىي أثر لذلك ا٣بطاب، ف ﴾ يقتضي وجوب ا٤بائدة ،

اإليفاء بالعقود، فالنص نفسو ىو ا٢بكم ب اصطالح األصوليب، و وجوب اإليفاء ىو ا٢بكم عند الفقهاء، ومثلو ﴿قولو تعاىل: ﴾ىو ا٢بكم عند األصوليب، إلسراءا ،

. (1)وحرمة قرباف الزنا ىو ا٢بكم عند الفقهاء، وليس ٥بذا ا٣بالؼ ب االصطالح أثر علمي على العمـو

.59ينظر: شرح تنقيح الفصوؿ، للقراب ، ص - (1)

.2/121اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج ، ابن السعبكي ،- (2)

؛ 54الفقو، ابن اللحاـ، ص ؛ ا٤بختصر ب أصوؿ 1/262؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 1/75ينظر: ا٤بستصفى ،- (3) . 113-1/112فواتح الربوت شرح مسلم الثيوت هبامش ا٤بستصفي،

.2/7ينظر: بفة ا٤بسؤوؿ، موسى الرىوين ،- (4) . 59-1/58ينظر: فواتح الربوث شرح مسلم الثيوت، البن نظاـ الدين هبامش ا٤بستصفى، - (5)

Page 81: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

81

وحب يتميز ا٢بكم الشرعي عند األصوليب عنو عند الفقهاء, فقد اصطلحوا على تسمية أنواعو با يتفق مع حقيقتو عند كل فريق.

تكليف أو لما على ما خوطب بو منصوليب الذين يروف ا٢بكم خطابا، ذكروا أنواعو با يصلح ع فعند األ وضع، فقالوا: إٯباب، وندب، وبرن، وكراىة، وإباحة، وسعبعبية، وشرطية، ومانعية.

واجب، وعند الفقهاء الذين يروف ا٢بكم أثر للخطاب ذكروا أنواعو با يصلح صفة لألفعاؿ واألشياء، فقالوا: ، ومكروه، ومعباح، وشرط، ومانع وسعبب .(2)ومندوب، ٧بـر

العبعض وإف قلنا سابقا أف ا٣بالؼ ب معب ا٢بكم الشرعي بب األصوليب والفقهاء ليس لو أثر علمي إال أف يرى أف ا٣بالؼ بينهم خالؼ جوىري يبتب على ا١بهل بو خلط ب ا٤بفاىيم, و قد حصر ىذا ا٣بالؼ ب أربعة

:(3)مورأ : من جهة االنتساب إىل الشرع: ا٢بكم الشرعي با٤بفهـو األصويل تصدؽ نسعبتو إىل الشرع أصالة؛ ألنواألول

خطاب الشارع، أما ا٢بكم با٤بفهـو الفقهي فتصدؽ نسعبتو إىل الشرع تعبعا ال أصالة ؛ ألنو األثر الذي فهمو . اجملتهد من خطاب الشارع، وىو معرض للخطأ بالؼ خطاب الشارع ا٤بعصـو

و ٦برد خطاب بالؼ اآلخر؛ فإنو يقتضي : ا٢بكم الشرعي با٤بفهـو األصويل يقتضي االعتقاد؛ ألن الثاني و األثر ا٤ببتب على ا٣بطاب وفقا لفهم اجملتهد، وأما خطاب الشارع فهو ب علم ا تعاىل ال يصل االمتثاؿ؛ ألن

انقطع. إليو أحد إال عن طريق الوحي وقد : ا٢بكم الشرعي با٤بفهـو األصويل يتسم بالثعبات والدواـ، الكتماؿ الشريعة بانقطاع الوحي، بالؼ الثالث

الثاين فيتسم بالتجديد الختالؼ االجتهاد. : ا٢بكم با٤بفهـو األصويل يتصف بالتجريد بيث يعم بيع ا٤بكلفب، وبيع األحواؿ، بالؼ الثاين فهو الرابع

تشخيصي ففي جانب التكليف يقوؿ اجملتهد مثال: الصالة واجعبة على ىذا أو ىؤالء، وب جانب الوضع يقوؿ اجملتهد مثال: بقق السعبب ب ىذه ا٢باؿ دوف تلك، وكذلك الشرط و ا٤بانع.

ذا ألمراء جيشو، حيث كاف يقوؿ ألحدىم: "... و إ yوىذه الفروؽ ٲبكن أف يستدؿ عليها بوصايا الرسوؿ حاصرت أىل حصن فأرادوؾ أف تنز٥بم على حكم ا تعاىل، فال تنز٥بم على حكم ا و لكن أنز٥بم على

.(4)حكمك فإنك ال تدري أتصيب حكم ا فيهم أـ ال"

ثانيا: أقسام الحكم الشرعي. .(1)يقسم األصوليوف ا٢بكم الشرعي إىل قسمب: حكم تكليفي، وحكم وضعي

.21؛ أصوؿ الفقو، الشيخ ٧بمد ا٣بضري، ص 100ص ينظر: علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ،- (1)

. 2/15؛ بفة ا٤بسؤوؿ، بن موسى الرىوين ، 2/141ينظر: اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، - (2)

.224ينظر: ا٤بهارة األصولية و أثرىا ب النضج و التجديد الفقهي ، د/سعد الدين مسعد ا٥باليل، ص- (3)

1734ب، باب: تأمب اإلماـ األمراء على العبعوث ووصيتو إياىم بآداب الغزو وغبىا ،رقم رواه مسلم، كتاب ا١بهاد و الس- (4)

Page 82: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

82

شرعي التكليفي بسب التعريف السابق ىو"خطاب ا تعاىل ا٤بتعلق بأفعاؿ ا٤بكلفب اقتضاءفا٢بكم ال أو بيبا" وا٢بكم الشرعي الوضعي ىو" ما اقتضى وضع شيء سعبعبا لشيء أو شرطا لو, أو مانعا منو".

﴿ وٲبثل لألوؿ بقولو تعاىل: ﴾:التوبة و قولو تعاىل﴿

﴾وقولو تعاىل: ،اإلسراء﴿

﴾ف، والثاين يقتضي طلب كف، ، فالنص األوؿ ا٣بطاب فيو يقتضي طلب فعل من ا٤بكلا١بمعة والثالث يقتضي التخيب بب الفعل أو الكف.

﴿ وأما ا٢بكم الوضعي فيمثل لو بقولو تعاىل:

﴾وقولو تعاىل:﴿ا٤بائدة ،

﴾وقولو آؿ عمراف ،y :(2)""ليس للقاتل مباث .

الوضوء، والنص الثاين يقتضي أف استطاعة السعبيل فالنص األوؿ يقتضي وضع إرادة إقامة الصالة سعبعبا ب إٯباب إىل العبيت شرط إلٯباب حجو، والنص الثالث يقتضي جعل قتل الوارث مورثو مانعا من ارثو.

ويبتب على السعبعبية، أو الشرطية، أو ا٤بانعية، كوف الفعل يقع صحيحا تبتب أثاره، أو ال يقع صحيحا، فال عبب و الشرط وزواؿ ا٤بانع يكوف التصرؼ صحيحا، و إال فإنو يكوف غب صحيح. تبتب اآلثار، فعبتحقق الس

وعند التحقيق كما يرى العبعض أف ا٢بكم التكليفي وا٢بكم الوضعي ليس بأقساـ أو أنواع للحكم الشرعي، :(3)وإ٭با ٮبا ركناف للحكم الشرعي و وجو ذلك ما يلي

امل ٥بما ال ينفك أحدٮبا عن األخر.من تعريف األصوليب للحكم يتضح أنو ش: أ أف لفظ " االقتضاء" عند بعض األصوليب يتضمن ا٢بكم الوضعي لذا امتنعوا عن ذكره ب تعريفاهتم، إذ ال :ب

. (4)معب بعل الوضوء شرطا ب صحة الصالة إال أف ا أعلمنا بعدـ بطالف الصالةتصور انفراد ا٢بكم الوضعي عن ا٢بكم التكليفي كدخوؿ وقت ج: ال يتصور انفراد أحداٮبا عن الثاين، وإف

الصالة على من ال بب عليو ففي ىذه ا٢باؿ ال يبتب على ا٤بكلف حكم تكليفي.

؛ ا٤بوافقات، الشاطيب ، 2/139؛ اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، إبن السعبكي، 2/14ينظر: بفة ا٤بسؤوؿ ،ابن ا٤بوسى الرىوين، - (1)

.101عبد الوىاب خالؼ ، ص ؛ علم أصوؿ الفقو ، ع 23؛ أصوؿ الفقو، أبو زىرة، ص 1/109

، 476صحيح ،أخرجو البميذي ب كتاب الفرائض،باب:ما جاء ب إبطاؿ مباث القاتل،)صحيح البميذي، األلعباين، ص - (2)(؛ 2735،رقم 465( ؛ ابن ماجة، كتاب الفرائض، باب:مباث القاتل، )صحيح ابن ماجة، األلعباين، ص 2109رقم

. مالك ب ا٤بوطأ، 4143،4148،رقم 5/168اب: القاتل اليرث، )سنن الدرقطب،الدرقطب،كتاب الفرائض، ب .227ينظر: ا٤بهارة األصولية و أثرىا ب النضج و التجديد الفقى، د/ سعد ىاليل,، ص - (3)

و ما بعدىا. 2/130ينظر: اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج ، ابن السعبكي، - (4)

Page 83: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

83

: أثر االختالف - على قوؿ بهور العلماء بأف ا٢بكم التكليفي وا٢بكم الوضعي أنواع للحكم الشرعي، تكوف النسعبة بينهما

. ىجهيا، حيث ٯبتمعاف ب بعض ا٤بسائل و ينفرد كل منهما بنفسو ب بعض ا٤بسائل األخر عموما و خصوصا و

وعلى القوؿ الثاين أي أف ا٢بكم التكليفي وا٢بكم الوضعي ركنا ا٢بكم الشرعي، إذ ال تكليف إال ولو سعبب أو يوجد خطاب الوضع دشرط أو مانع، يكوف خطاب الوضع أعم من خطاب التكليف فال يوجد إال معو، بينما ق

. (4)حيث ال تكليف، فيكوف بب ا٣بطابب هبذا ا٤بعب عمـو و خصوص مطلق

والتقسيم الثنائي للحكم ىو الذي جرى عليو أكثر األصوليب واعتمدوه لوضوحو وسهولة تصوره وإف كانت ىناؾ تقسيمات أخرى باعتعبارات ٨بتلفة فليس الغرض من ىذا ا٤بعبحث التوسع فيها.

وهبذا العبياف نكوف قد أعطينا صورة واضحة حوؿ مفاىيم اقتضتها طعبيعة ىذا العبحث؛ ألف من شأف ىذا النوع من العبحوث فهم مصطالحاتو، فكثب ما يقع ا٣بطأ ب إصدار األحكاـ نتيجة ا١بهل هبا، أو اإلعراض عنها.

.23عباقو على علم أصوؿ الفقو، د/٧بمد بن ٧بمدي الصاعدي ، ص ينظر: ا٢بكم الوضعي و مدى انط- (4)

Page 84: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

84

ولالمبحـث األ

مقاصد األحكام

مدخل إف الفكرة األساسية الب يدور حو٥با ىذا ا٤بعبحث والذي يليو، مستوحاة من مقولة الشيخ عالؿ الفاسي وىي

ذ من األحكاـ، أي أف ا٤بقاصد تؤخ (1)أف : "الشريعة أحكاـ تنطوي على مقاصد، ومقاصد تنطوي على أحكاـ"وأف األحكاـ تؤخذ من ا٤بقاصد، وبعب أوضح:" أف ينظر اجملتهد ب األحكاـ فيستنعبط منها ا٤بقاصد، وينظر ب

.(2)ا٤بقاصد فيستنعبط منها األحكاـ"

فهذا ا٤بعبحث ٨بصص لعبياف الشطر األوؿ من ىذه الععبارة وىي:"أف األحكاـ تنطوي على مقاصد" وذلك من ره األصوليوف ب معباحث ا٢بكم الشرعي، لنصل ب النهاية إىل ما وصل إليو ا٤بقاصديوف من أف قر خالؿ بياف ما

مقاصد األحكاـ ىي: ععبارة حاوية ١بلب ا٤بصاب ودرء ا٤بفاسد، أي أف العباحث سيستثمر معباحث ا٢بكم الشرعي من مقاصد.وفق النظر األصويل ليصل ب النهاية إىل ىذه ا٢بقيقة وىي: أف األحكاـ تتض

وىذه ا٢بقيقة أشار إليها قدٲبا اإلماـ اآلمدي، حيث قاؿ:" فإنو ٤با كانت األحكاـ الشرعية، والقضايا الفقهية، العلـو قدرا، وأوالىا شرفا وذكرا، ٤با يتعلق هبا من وسائل مقاصد ا٤بكلفب، ومناط مصاب الدنيا والدين، وأجل

.(3)نت أوىل بااللتفات إليها، وأجدر باالعتماد عليها"مصاب الععباد ب ا٤بعاش وا٤بعاد، كا

وللوصوؿ إىل ىذا الغرض ر٠بنا ا٤بطالب التالية:

ا٤بطلب األوؿ: مقاصد ا٢بكم الشرعي إباال. ا٤بطلب الثاين: مقاصد ا٢بكم الشرعي تفصيال. ا٤بطلب الثالث: ا٤بقصد من تغب األحكاـ وتنوعها.

47مقاصد الشريعة اإلسالمية ومكارمها، ص -(1) ٨103باضرات ب مقاصد الشريعة، د/أبد الريسوين، ص -(2) 1/19اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، – (3)

Page 85: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

85

قاصد الحكم الشرعي إجماال. م: المطلب األول إف لألحكاـ الشرعية مقاصد ىي برهتا، وىي ا٤بصاب، وللوصوؿ إىل ىذه ا٢بقيقة البد من رسم ا٤بسائل التالية:

.مقاصد الحكم التكليفي إجماال المسألة األولى: ياف ارتعباط ا٤بقاصد بعناصر ا٢بكم يظهر ارتعباط ا٤بفهـو ا٤بقاصدي با٢بكم الشرعي التكليفي إباال من خالؿ ب

وا٤بتمثلة فيما يلي: ،الشرعي

وجو ارتباط المقاصد الشرعية بالمحكوم فيو.: األول ﴿ اكـو فيو: ىو فعل ا٤بكلف الذي تعلق بو حكم الشارع اقتضاء، أو بيبا، أو وضعا، فمثال قولو تعاىل:

﴾اد منو حكما شرعيا، وىو اإلٯباب الذي يتعلق بفعل من أفعاؿ ا٤بكلفب، ، يستفالعبقرة (1)وىو إقامة الصالة فجعلو واجعبا

ىذا فيما ٱبص ا٢بكم الشرعي التكليفي، أما فيما ٱبص ا٢بكم الشرعي الوضعي فقد يكوف اكـو فيو أمرا ال ي جعلو الشارع سعبعبا لوجوب الصالة على دخل لفعل ا٤بكلف فيو إال أنو يؤوؿ إىل فعلو، كدلوؾ الشمس الذ

ا٤بكلف فتعلق ا٢بكم الوضعي بفعل ا٤بكلف يكوف بواسطة تعلقو با٢بكم التكليفي من جهة كونو سعبعبا، أو شرطا، أو مانعا منو.

فا٢باصل أف األحكاـ كلها التكليفية منها والوضعية تتوجو إىل فعل ا٤بكلف ابتداء وانتهاء، و ىذا ما قرره .(2)صوليوف بقو٥بم "ال تكليف إال بفعل"األويتجلى ا٤بنحى ا٤بقاصدي للمحكـو فيو من خالؿ الشروط الب وضعها األصوليوف ليتحقق بقتضاىا ا٢بكم

التكليفي، وىي كالتايل:

العلم بالفعل: الشرط األول وعليو فإف (3)ـ بو كما طلب منويكوف الفعل معلوما علما تاما حب يستطيع ا٤بكلف القيا أف :معب ىذا الشرط

كل فعل تعلق بو خطاب شرعي ٦بمل ال يعلم مراد الشارع بو، ال يصح التكليف بو، ومطالعبة ا٤بكلفب بامتثالو إال بعد بيانو "ألف ا٤بقصود الشرعي من ا٣بطاب الوارد على ا٤بكلفب تفهيم ما٥بم، و ما عليهم، ٩با ىو مصلحة

نا واضحا ال إباؿ فيو و ال اشتعباه، ولو كاف فيو بسب ىذا و ىذا يستلـز كونو بيم ٥بم ب دنياىم و أخراىم،

؛ أصوؿ 402سالمي، على حسب ا, ص ؛ أصوؿ التشريع اإل 127ينظر: علم أصوؿ الفقو, ععبد الوىاب خالؼ، ص -(1)

.1/133الفقو اإلسالمي، د/وىعبة الزحيلي ، .1/133؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي، د/ وىعبة الزحيلي، 1/132فواتح الربوت هبامش ا٤بستصفى، -(2) .128؛ علم أصوؿ الفقو، ععبدالوىاب خالؼ، ص 1/221ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، -(3)

Page 86: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

86

القصد اشتعباه أو إباؿ لناقض أصل مقصود ا٣بطاب فلم تقع فائدة، وذلك ٩بتنع من جهة رعي ا٤بصاب تفضال، بالصالة مثال إال فال تكليف (1)رعيها، إذ ال يعقل خطاب مقصود من غب تفهيم مقصود"عدـ أو ا٫بتاما، أو

﴿ بعد بياف حقيقتها، وأركاهنا، وشروطها، وكيفية أدائها، فقولو تعاىل: ﴾لفظ الصالة العبقرة ، (2)ىذا بفعلو حيث قاؿ:" صلوا كما رأيتموين أصلي " yفيو ٦بمال فال تكليف بو إال بعد بيانو، وقد بػب النيب

، و ا٢بج، و الزكاة و غبىا.و مثل ىذا بيع ا لتكاليف الشرعية كالصـو

وا٢باصل من ىذا أف التكليف من غب بياف غب مقصود شرعا؛ ألنو تكليف با ال يطاؽ، ا٤بؤدي إىل إ٢باؽ ا٢برج الشديد با٤بكلفب، وىو مرفوع شرعا، بدليل قولو تعاىل:﴿ ..﴾ لعبقرة.ا

، الذي كلفو هبذه ا٤بهمة، yبعث ا تعاىل األنعبياء و الرسل، ومنهم ٧بمد -التفهيم-ولتحقيق ىذا ا٤بقصد ﴿ حيث قاؿ تعاىل: ﴾فقاـ ، النحلy هبذه ا٤بهمة على

بقولو أو فعلو أو تقريره ،كعبيانو للصلوات ٣بمس، yف ب القرآف شيء ٦بمال إال بينو أحسن وجو "فما كا، وركوعها، و سجودىا، وسائر أحكامها، والزكاة ومقاديرىا، وأركاهنا، وما برج منو من األمواؿ، وا٢بج، ومواقيتها

اة الفطر، وأكثر ا٤بناىي ب العبيع، ما مل يرد فيو نص ب القرآف الكرن، كزك yوغبىا من األحكاـ، كما بب كالنجش والغرر و برن ٢بـو ا٢بمر أىلية، وغبىا من األحكاـ، وا١بميع بياف منو ،فإف وجد ب التشريع ٦بمل،

.(3)أو معبهم ا٤بعب، أو ماال يفهم، فال يصح أف يكلف بقتضاه،ألنو" تكليف ااؿ و طلب ما ال يناؿ"

.ىو رفع ا٢برج عن ا٤بكلفب –العلم بالفعل –أف ا٤بقصد من ىذا الشرط فا٢باصل من ىذا العبياف

(4)الشرط الثاني: أن يكون الفعل معلوما كونو مأمورا بو شرعا حب يتصور yف، مأمورا بو من جهة ا تعاىل أو رسولو ومعب ىذا: أف يكوف ا٤بكلف بو معلوما لدى ا٤بكل

ا٤بكلف و ىو"أف يكوف ا العلم تتجو إرادتو إىل امتثالو، ومنو يتحقق قصد الشارع منهبذ منو قصد االمتثاؿ؛ ألف .(5)قصده ب العمل موافقا لقصده ب التشريع"

فا٤بأمور بالصالة مثال ٯبب أوال أف يعلم حقيقتها، وأهنا بلة أفعاؿ من قياـ وركوع وسجود وجلوس ٨بتتمة بالتسليم، حب يصح قصده ٥بذه األفعاؿ، فلو مل يعلم ذلك ، يتخللها أذكار ٨بصوصة، مفتتحة بالتكعبب،

وشرع ب العمل، يكوف عملو ىذا ٨بالفا ٤بقصد الشارع.

.3/344فقات، الشاطيب، ا٤بوا-(1) (4/52و1/197 ،رواه العبخاري ب كتاب : األدب، باب: ربة الناس والعبهائم )العبخاري باشية السندي-(2) 3/342ا٤بوافقات، الشاطيب، -(3)؛ 129؛ علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص 222/ 1؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 1/86ا٤بستصفى، الغزايل،-(4)

. 2/406اج ب شرح ا٤بنهاج، اإلهب . 2/331ا٤بوافقات، الشاطيب، -(5)

Page 87: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

87

فا٢باصل من ىذا الشرط أنو بقق مقصودا شرعيا، وىو "أف يكوف قصد ا٤بكلف موافقا لقصد الشارع" حة العمل ب الدنيا و اآلخرة، و ذلك بصوؿ فيتحقق على إثره حسن االمتثاؿ وباـ اإلخالص، كما تتحقق ص

األجر والثواب ب اآلخرة، ونفوذه وقعبولو ب الدنيا، كالزواج الصحيح الذي ليس فيو نية التحليل، أو التوقيت .(1)،بكم عليو ب الدنيا بنفاذه و ترتب آثاره عليو، وب اآلخرة بسن ا٤بثوبة

افباض علم الكافة بو، ويسرى ا٢بكم ب حق ا٤بخاطعبب بأحكامو دوف وا٤براد" بعلم ا٤بكلف با كلف بو" ىو استثناء، بيث ال يقعبل من أحدىم االعتذار بهلو لألحكاـ الشرعية، وىذا ما يع" عنو علماء القانوف الوضعي

أي اافظة –"عدـ جواز االعتذار بهل القانوف"، وىذا ا٤بعبدأ تقتضيو ب حقيقة األمر مصلحة ا١بماعة بعبدأ:فلو أتيح للفرد أف يطلب عدـ تطعبيق ا٢بكم عليو استنادا إىل عدـ علمو بو ألدى ذلك إىل نوع –على الضروريات

من الفوضى، وعدـ االستقرار واالضطراب ب نطاؽ الععبادات و ا٤بعامالت، وحدوث ا٤بنازعات حوؿ العلم ين من ا٣بضوع ألحكامو، وىذا مناؼ ٤بقصد حفظ با٢بكم الشرعي أو ا١بهل بو، ٩با يؤدي إىل إفالت الكثب

الدين من حيث الوجود و العدـ. ، ومن ناحية ثانية فإف ا٤بساواة بب األفراد ب األحكاـ الشرعية، وما يتميز بو ا٢بكم الشرعي من صفة العمـو

-يق ا٢بكم على العبعض والتجريد توجب األخذ هبذا ا٤بعبدأ بقيقا ٤بقصد العدؿ حيث أف استعبعاده يؤدي إىل تطعب . (2)و ىذا مناؼ ٤بقصد العدؿ -من ال يعلم بو -دوف العبعض األخر -من يعلم بو

وإذا كاف االعتذار بهل ا٢بكم الشرعي أمرا تفرضو حقيقة األحكاـ التكليفية فإنو يعبقى بعد ذلك بديد -فعل ا٤بكلف فإذا كانت "القوة القاىرة ا٤بقصود با١بهل الذي يصلح عذرا ٲبتنع معو تعلق ا٢بكم التكليفي ب

فإف القوة القاىرة ٥بذا ا٤بعبدأ (3)بوؿ دوف وصوؿ ا١بريدة الر٠بية ب القوانب الوضعية -كفيضاف أو احتالؿ أجنيبكا٤بناطق (4)ب الشريعة اإلسالمية ىي تلك الب بوؿ دوف وصوؿ الرسالة السماوية إىل بعض ا٤بناطق ب الكوف

على تسمية أصحاهبا بأىل الفبة، دؿ على ذلك قولو تعاىل: ﴿ الب اصطلح

﴾(5)، وىذا ما قاؿ بو األشاعرة من أىل الكالـ واألصوؿ، والشافعية من الفقهاءاإلسراء.

الشرط الثالث: أن يكون الفعل المكلف بو ممكنا.

99ينظر:ا٤بقاصد الشرعية وعالقتها باألدلة الشرعية، د/ا٣بادمي، ص -(1) . 1/85ينظر: بديد النظرية العامة للقانوف، د/ مصطفى ٧بمد ا١بماؿ ، -(2) .319ا٤بدخل إىل القانوف، د/حسن كبة ، ص -(3) . 1/85ديد النظرية العامة للقانوف ، د/مصطفى ٧بمد ا١بماؿ، ينظر: ب-(4) 2/304؛ ا٤بوافقات، الشاطيب ، 175ينظر: حاشية العطار على بع ا١بوامع، ص -(5)

Page 88: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

88

ألف أوامر الشريعة كلها معلقة بقدرة الععبد ،(1)ب قدرة و استطاعة ا٤بكلف أف يفعلو أويبكو ومعناه أف يكوف وجب واستطاعتو، فإذا مل يقدر على واجب من الواجعبات بالكليعبة سقط عنو وجوبو، وإذا قدر علي بعضو

:أنواع والفعل باعتعبار ىذا الشرط ثالثة ما يقدر عليو منو، وسقط عنو ما يعجز عنو،، سواء كاف ذلك الستحالتو عقال، كا١بمع بب النقيضب، أو (2)ما مل يكن داخال بت كسعبو قطعا:أحدىما

عادة وعرفا، كرفع ا١بعبل و تفكب فاقد العقل وكتابة فاقد اليدين و غب ذلك من ا٢باالت ا٤بستحيلة. ساف ليصلح بالقياـ هبا أمر دنياه وآخرتو، فإذا وىذا النوع ال يقع التكليف بو؛ ألف التكاليف إ٭با تتوجو إىل اإلن

فال يثمر التكليف هبا برتو ا٤بقصودة. –تعذر عليو القياـ هبا –خرجت عن حدود طاقتو وإذا ظهر من الشارع ب بادي الرأي القصد إىل التكليف با ال يدخل بت قدرة الععبد، فذلك راجع ب

قرائنو، كقولو تعاىل: ﴿التحقيق إىل سوابقو، أو لواحقو، أو ﴾فإنو 2آؿ عمراف ،التكليف بعدـ ا٤بوت عند عدـ اإلسالـ، وىو تكليف ما ال يطاؽ؛ ألف دفع ا٤بوت عند –ب بادي الرأي –ب

وقت حب ال يقع ا٤بوت إال عدـ اإلٲباف ليس ب مقدور اإلنساف، فينصرؼ التكليف إىل وجوب اإلسالـ ب كلواإلسالـ قائم فيكوف النهي متوجها ب ا٢بقيقة إىل ما ىو سعبب لتحقق النهي عنو ب اآلية، ومنو كذلك قولو

y"تكليف ما ال يطاؽ؛ ألنو من فظاىر ا٢بديث تكليف ا٤بخاطب بنفي حقيقة العبغض ، وىو (3):"وال تعباغضواعليها، وىو غب مراد من ا٢بديث و إ٭با ا٤براد النهي عن ألسعباب أو األعماؿ القلعبية الب ال سلطاف للمرء

. (4)ا٤بسعبعبات الراجعة إليوويندرج ب ىذا النوع ما طعبع عليو اإلنساف من شهوة الطعاـ، والشراب وغبىا، فإنو ال يطالب بإزالة ما طعبع

ب بكعبح باح نفسو وحظها على االعتداؿ عليو من ذلك كما ال يطالب بتحسب ما قعبح من خلقو، وإ٭با يطال ب طلب ا٢بالؿ.

بأف ما كاف ب حدود الطاقة العبشرية إال أف فيو من ا٤بشقة ما ٱبرجو عن ا٤بعهود ب األعماؿ العادية، الثاني: حاؿ كانت ا٤بواظعبة عليو تؤدي إىل االنقطاع عنو أو عن بعضو، أو إىل وقوع خلل ب صاحعبو ب نفسو أو مالو أو

﴿:قولو تعاىللأحوالو، وىذا بدوره ال يقع بو التكليف، من ﴾ العبقرة ،

؛ فواتح 118ا٥بروي، ص ن( ؛ توضيح ا٤بعباين و تنقيح ا٤بعاين، نور الدي19-18ينظر: إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص)-(1)

؛ ترتيب 1/122؛ قواعد األحكاـ ، العز بن ععبد السالـ، 1/87؛ ا٤بستصفى الغزايل ، 1/135ستصفى، الربوت هبامش ا٤ب 89الفروؽ، ص

399(؛ أصوؿ التشريع اإلسالمي، على حسب ا، ص 107،108،109/ )2ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب, -(2) 2563والتجسس، رقم جزء من حديث، رواه مسلم،كتاب ال" والصدقة، باب:برن الظن -(3) 400؛ أصوؿ التشريع اإلسالمي، علي حسب ا، ص 2/110ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب ، -(4)

Page 89: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

89

: ما كاف داخال بت كسعبو قطعا، بيث ال يوجد فيو من ا٤بشقة الب برجو عن ا٤بعهود ب األعماؿ الثالث كليف الشرعي، و ىو الذي يكوف ٧بكوما عليو ب األحكاـ العادية، وىذا النوع من األفعاؿ ىو ٦باؿ الت

.(1)الشرعيةوإف طرأ ما ينفي االستطاعة ب ىذا النوع من األحكاـ ٪بد أحكاما تتناسب و ىذا العجز، حيث تتميز

بالتخفيف و اليسر و السهولة الب ٯبمعها موضوع الرخصة، وىي تععبب و بسيد الشباط القدرة على القياـ حكاـ التكليفية ولنفي التكليف با ال يطاؽ ، مثل قصر الصالة ب السفر وا٣بوؼ، وإسقاط الطهارة ا٤بائية باأل

.(2)عن ا٤بريض الفاقد للماء وإباحة العرايا والغرر اليسب، والنظر إىل ا٤بخطوبة و غبىا من الرخص الشرعية مقصد التيسب و رفع ا٢برج عن ا٤بكلفب. بقق اشباط القدرة على الفعلوا٢باصل من ىذا العبياف أف

الثاني: وجو ارتباط المقاصد الشرعية بالمحكوم عليو )المكل ف(

لصحة تكليفو شرعا شرطب: -ا٤بكلف الذي تعلق حكم الشارع بفعلو-يشبط األصوليوف ب اكـو عليو .(3): أف يكوف قادرا على فهم دليل التكليفأحدىما

تياف بالفعل على سعبيل القصد و االمتثاؿ يتوقف على العلم بو، وىذه القدرة تتحقق بأمرين: ألف اإل أف يكوف ا٤بكلف عاقال؛ ألف العقل ىو أداة الفهم واإلدراؾ، وبو تتوجو اإلرادة إىل االمتثاؿ فيستحيل -أ

عبط، إذ ىو درجات بعضها فوؽ بعض، تكليفو؛ ألنو ال يعقل األمر والنهي، و٤با كاف العقل أمرا خفيا غب منضاعت" الشارع لو مناطا منضعبطا وىو العبلوغ عاقال، و يعرؼ كونو عاقال با يصدر عنو من األفعاؿ واألقواؿ بسب

ا٤بألوؼ من الناس، فمن بلغ ا٢بلم من غب أف تظهر عليو أعراض خلل بالقوة العقلية، فقد توافرت فيو القدرة على ضي أبو يعلى:"ومقدار العقل ا٤بقتضي للتكليف أف يكوف ٩بيزا بب ا٤بضار و ا٤بنافع، ويصح أف يكلف، قاؿ القا

.(4)منو أف يستدؿ و يستشهد على ما مل يعلم باضطرار، فمن كاف ىذا وصفو كاف عاقال و إال فال"

وجو ذلك: أف مقتضى ، فال تكليف على الصيب ؛ألنو ال يفهم، وال على اجملنوف ؛ألنو ال يعقل، و إذا تقرر ىذا التكليف ىو االمتثاؿ: وىو قصد الطاعة بفعل ا٤بأمور بو، وترؾ ا٤بنهي عنو بقيق المتحاف ا٤بكلف لقولو تعاىل:﴿

ىود، وىذا ب الصيب واجملنوف مفقود؛ألهنما ال يفهماف، ومن ال يفهم﴾

.401؛ أصوؿ التشريع اإلسالمي ، على حسب ا، ص 2/401ا٤بوافقات، الشاطيب ، - (1) .98ينظر: ا٤بقاصد الشرعية و عالقتها باألدلة الشرعية، ا٣بادمي ، ص - (2)؛ 1/143؛ مسػػلم الثعبػػوت هبػػامش ا٤بستصػػفى، 21؛ إرشػػاد الفحػػوؿ، الشػػوكاين، ص 1/199ظػػر: األحكػػاـ ل،مػػدي، ين- (3)

؛ أصػوؿ التشػريع اإلسػالمي، علػى 90؛ أصوؿ الفقػو، ٧بمػد ا٣بضػري، ص 1/407؛ سلم الوصوؿ، 1/83ا٤بستصفى، الغزايل .402حسب ا ، ص

.1/281ينظر: العبحر ايط، الزركشي، - (4)

Page 90: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

90

وعن النائم حب يعبلغ، عن الصيب رفع القلم عن ثالثة: :" yقولو ل، (1)د مقتضاه"ا٣بطاب ال يتصور منو قص.كما ال يكلف كل من الغافل والنائم والساىي والسكراف؛ ألهنم ب (2)حب يستيقظ، و عن اجملنوف حب يفيق."

.(3)ىذه األحواؿ ليس ب استطاعتهم تعقل خطاب التكليفاء الزكاة، والنفقة والضماف ب ماؿ الصيب واجملنوف مع عدـ تكليفهما؟ فا١بواب : أف فإف قيل كيف أوجب الفقه

ذلك من قعبيل ربط األحكاـ باألسعباب، وليس من باب التكليف ا٣بطايب، كالعبهيمة إذا أتلفت زرعا بتفريط ف الويل و ليس ، فا٤بخاطب إذ (4)صاحعبها، ضمن صاحعبها، مع أف العبهيمة ليست ٨باطعبة وال مكلفة باإلباع"

من صدر منو الفعل، وىذا التوجيو بقق مقصد العدؿ،" ألنو من العدؿ أال تذىب حقوؽ الناس ىدرا بأي بوجو .(5)من الوجوه، فكانت ىذه األفعاؿ سعبعبا الستدراؾ الضرر ا٤بايل وإف صدرت من غب مكلف

م وإعفائهم من التكليف با٤بشاؽ، و با ال فا٢باصل من ىذا الشرط أنو بقق مقصد العدؿ بب ا٣بلق والرفق هب يطاؽ.

(6)أف يكوف ا٤بكلف عارفا بالعربية و ىي لغة النصوص التكليفية -ب :

"ألف القرآف الكرن نزؿ بلساف العرب على ا١بملة، فطلب فهمو إ٭با يكوف من ىذا الطريق خاصة، وقد دؿ على ذلك قولو تعاىل: ﴿ ﴾وقولو تعاىل:﴿يوسف ، ﴾إىل ، الشعراء

غب ذلك من النصوص الدالة على أنو عريب، وبلساف العرب نزؿ، وعليو فمن أراد تفهمو فمن جهة لساف العرب . (7)يفهم، وال سعبيل إىل ذلك من غب ىذه ا١بهة

ن ال يعرفوف اللغة العربية وال يستطيعوف فهم أدلة التكاليف الشرعية، كاليابانيب وا٥بنودإذا تقرر ىذا فإف الذي

(180،181/)1ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، – (1)، 656صحيح :رواه أبو داود،كتاب ا٢بػدود، بػاب: ب اجملنػوف يسػرؽ أو يصػيب حػدا )سػنن أيب داود، بقيػق: األلعبػاين، ص- (2)

، 352لعبػاين،ص ( ؛ ابن ماجة، كتػاب الطػالؽ، "بػاب : طػالؽ ا٤بعتػوه والصػغب والنػائم )سػنن ابػن ماجػة ،بقيػق: األ4398رقم (؛ ا٢بػػػػػاكم ب 3/360(؛ النسػػػػػائي، كتػػػػػاب الطػػػػػالؽ ، بػػػػػاب: مػػػػػن ال يقػػػػػع طالقػػػػػو بػػػػػب األزواج،)سػػػػػنن النسػػػػػائي، 2041رقػػػػػم

، وقػاؿ: ىػذا حػديث صػحيح علػى شػرط مسػلم ومل 2397، رقػم 2/371ا٤بستدرؾ،كتاب العبيوع، باب:الرىن ٧بلوب ومركوب، ٱبرجاه.

(407،408/)1ينظر: سلم الوصوؿ، – (3)علم أصوؿ الفقو، ععبد 1/113؛ سلم الوصوؿ، 1/178؛ العبحر ايط، الزركشي، 1/181ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، – (4)

134الوىاب خالؼ، ص 1/184ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، – (5) .403؛ أصوؿ التشريع اإلسالمي، على حسب ا، ص 135ينظر: علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص - (6) و ما بعدىا. 2/64ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (7)

Page 91: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

91

تربت ٥بم أدلة وغبىم، فهؤالء ال يصح تكليفهم شرعا إال إذا تعلموا اللغة العربية واستطاعوا فهم نصوصها، أو التكاليف الشرعية إىل لغتهم، أو تربت األحكاـ الشرعية بلغتهم.

قد دؿ على عدـ تكليف ىؤالء قولو تعاىل:﴿و ﴾ وقولو تعاىلالعبقرة ، :﴿

﴾إبراىيم . نا مقصودا شرعيا و ىو التسيب ورفع ا٢برج عنفا٢باصل من ىذا العبياف أف القدرة على فهم ا٣بطاب بقق ل

العربية, فكل ىؤالء غب ا٤بكلفب سواء كانوا غب عاقلب كالصعبياف واجملانب، أو قادرين مع عدـ علمهم باللغةت ٨باطعبب وغب مكلفب باألحكاـ الشرعية، فلم يعبق إال فئة واحدة وىي العاقلب العارفب باللغة العربية، و٤با كان

ىذه الفئة ليست على وزاف واحد من حيث فهم األلفاظ وا٤بعاين ب زمن الوحي فنجد أف القرآف قد أنزؿ على سعبع أحرؼ حب كانت بيع قعبائل العرب تفهمو، وب ذلك بفيف، ورفع للحرج على ىذه الفئة كذلك.

أن يكون المكلف أىال للتكليف: الثاني: و ىي نوعاف أىلية أداء، وأىلية وجوب، (1)يث يصح أف يتعلق بو ا٢بكم"واألىلية: "ىي كوف اإلنساف ب

فاألوىل ىي ا٤بتعلقة بالتكاليف الشرعية، وىي صالحية اإلنساف لصدور األفعاؿ، واألقواؿ منو على وجو يعتد بو شرعا.

صة أو كاملة.وىذه األىلية تتوقف عليها سائر ا٤بعامالت والتصرفات، والتكاليف الشرعية وىي إما ناق فالناقصػػة تثعبػػت لإلنسػػاف ب دور التمييػػز إىل العبلػػوغ، بيػػث تثعبػػت للصػػيب ا٤بميػػز للتصػػرفات النافعػػة لػػو نفعػػا ٧بضػػا

.كقعبوؿ ا٥بعبة والصدقة، فهذه التصرفات تصح منو دوف إذف من الويل؛ ألف فيها مصلحة ٧بضة لووالوقف والعتق، ال تصح منو و لو بإذف الويل ٤با يبتب وأما التصرفات الضارة بو ضررا ٧بضا، كالطالؽ و ا٥بعبة

على ذلك من ضرر ب نفس الصيب و مالو.

وأما التصرفات الدائرة بب النفع والضرر كالعبيع واإلجارة والنكاح، فاألمر فيها موكوؿ إىل الويل على شرط أف يتصرؼ فيها با فيو مصلحة للصيب.

(2)عبت ٤بن بلغ ا٢بلم عاقال بيث يصعبح أىال للتكاليف الشرعيةوأما أىلية األداء الكاملة فتث

فهم فا٢باصل أف أىلية األداء ا٤بتعلقة بالتكاليف الشرعية ال تثعبت للجنب وال للصيب غب ا٤بميز لعدـ قدرهتما

.1/156مسلم الثعبوت هبامش ا٤بستصفى، - (1)وما 1/164وما بعدىا؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي، د/وىعبة الزحيلى، 137ينظر: علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص- (2)

بعدىا.

Page 92: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

92

القدرة العقلية ا٣بطاب وتطعبيقو، وتثعبت ناقصة للصيب ا٤بميز بشرط مراعاة ما فيو مصلحة لو، وتثعبت كاملة ٤بن لووالعبدنية للقياـ بالتكاليف الشرعية إذا مل تعبضو عوارض بنعو من التكاليف كلية كا١بنوف، أو جزئية كالعتو وعدـ

التميز، وكل ىذا ٯبمعو مقصد التيسب و رفع ا٢برج.رج عن ا٤بكلفب، فالقدر ا٤بتحصل من ىذا العبياف: أف ا٤بقصد من ا٢بكم التكليفي إباال ىو التيسب ورفع ا٢ب

وىو ب نفس الوقت وسيلة لتحقيق مقصد التععبد تعاىل.

إجماال: (1)المسألة الثانية: مقاصد الحكم الوضعي :وجو ارتعباط ا٤بقاصد الشرعية باألحكاـ الوضعية من خالؿ العبياف التايليظهر وغاياتو الشرعية، وأف ىذا ا٢بكم التكليفي تقرر سابقا أف ا٢بكم الشرعي التكليفي ينطوي على مقاصده أوال:

ال يعرؼ وال يعقل إال با٢بكم الوضعي الذي يعد أساسا وأصال لو، فكأف بصيل مقاصد ا٢بكم التكليفي تتوقف على ىذا ا٢بكم نفسو، وا٢بكم التكليفي يتوقف على ا٢بكم الوضعي، فتكوف النتيجة ا٤بنطقية والعبديهية الب

بأف تلك ا٤بقاصد متوقفة على ما وضعو الشارع من أمارات تكوف أسعبابا وشروطا وموانع تدؿ نتوصل إليها تفيد على ا٢بكم التكليفي.

.(2)فا٢باصل من ىذا أف األحكاـ الوضعية مشروعة ٤بصاب الععباد ومقاصدىم اؿ الشاطىب:" إف أحكاـ الوضع ب ا١بملة ععبارة عن أسعباب مقصودة من الشارع ب بقيق مسعبعباهتا، ق ثانيا:

األحكاـ الشرعية إ٭با شرعت ١بلب ا٤بصاب ودرء الفاسد، وىي مسعبعباهتا قطعا،فإذ كنا نعلم أف األسعباب إ٭با وعليو فال ٯبوز للمكلف أف يأب (3)شرعت ألجل ا٤بسعبعبات لـز من القصد إىل األسعباب القصد إىل ا٤بسعبعبات"

د العبائع ٦برد العبيع و لو بالغش و الغرر، و يريد الناكح ٦برد بالسعبب على وجو ٱبالف مقصد الشارع، كأف يري .(4)ا٤بتعة و لو مؤقتة

: من شروط صحة التكليف أف يكوف معلوما لتحقيق مقصد التفهيم كما سعبق بيانو، وال يتحقق ىذاثالثا بعد انتهاء الوحي ألف الوقوؼ على األحكاـ –الشرط و السعبب و ا٤بانع –ا٤بقصد إال بعرفة ا٢بكم الوضعي

متعذر بدونو، فكاف البد من معرفة ا٢بكم الوضعي ا٤بعرمؼ للحكم التكليفي وإال وقع الناس ب ا٢برج و ٲبكنهم الرجوع إليو ب كل واقعة تنزؿ y، ووجو ذلك أف الصحابة رضواف ا عليهم ب عصر النيب (5)ا٤بشقة

را ٠بيت أسعبابا وشروطا وموانع، تعرؼ عند وجودىا أحكاـ الشرع من ا٢بكم الوضعي ىو:" أف الشرع وضع ، أي: شرع أمو -(1)

شرح ٨بتصر إثعبات أو نفي، فاألحكاـ توجد بوجود األسعباب والشروط ، وتنتفي لوجود ا٤بوانع وانتفاء األسعباب والشروط" ) (1/411الروضة، الطوب ،

.103، ص ينظر: ا٤بقاصد الشرعية و صالهتا باألدلة الشرعية، ا٣بادمي -(2) .1/198ا٤بوافقات، -(3) .160ينظر: الشاطيب و مقاصد الشريعة ، الععبيدى، ص -(4) .1/93؛ ا٤بستصفى، الغزايل، 412، 1/411شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، -(5)

Page 93: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

93

ة حكم ا تعاىل ب كل حادثة بعينها، فكاف من ا٢بكمة فيتعذر عليهم معرف yهبم، وأما من ليس بضرتو الشرعية وضع أمور كلية تكوف معرفات ألحكاـ الشرع كقولو: من زىن ٧بصنا فاربوه، ومن سرؽ فاقطعوه وما

أشعبو ذلك من األمور ا١بارية على أسعباهبا وعللها، فكاف ذلك كالقاعدة الكلية ب الشريعة بصيال لدواـ حكمها ها مدة بقاء ا٤بكلفب ب دار التكليف، قاؿ الغزايل:"اعلم أنو ٤با عسر على ا٣بلق معرفة خطاب ا تعاىل وأحكام

ب كل حاؿ ال سيما بعد انقطاع الوحي أظهر ا سعبحانو خطابو ٣بلقو بأمور ٧بسوسة نصعبها أسعبابا ألحكامو و ، وقاؿ الطوب: " فكاف ذلك كالقاعدة (1)ة معلو٥با"جعلها موجعبة مقتضية لألحكاـ على مثاؿ اقتضاء العلة ا٢بسي

.(2)الكلية ب الشريعة بصيال لدواـ حكمها و أحكامها مدة بقاء ا٤بكلفب ب دار التكليفإذا تقرر ىذا فإنو مب بققت الشروط و األسعباب وانتفت ا٤بوانع _و ىي عناصر ا٢بكم الوضعي عند

ب صحة التصرفات، فإف كانت ععبادات فيتحقق ا٤بقصود من الععبادة و ىو بققت ا٤بصاب ا٤بتمثلة -ا١بمهورتعظيم ا تعاىل ومهابتو والتوكل عليو والتفويض إليو، وإف انتفت ىذه الشروط واألسعباب ورفعت ا٤بوانع فيتحقق

لعدـ بقق مقصود الشرع و ىو التخفيف و رفع ا٢برج عن الناس، حيث يرتفع التكليف عن اجملنوف وعن الصيب و ب ىذا بفيف ورفع ا٢برج على ىذه الفئة من الناس.(3)الشروط و وجود ا٤بانع و ىو ا١بنوف و عدـ العبلوغ

.المسألة الثالثة:وجو ارتباط الحكم التكليفي بالحكم الوضعي مقاصديا - التكليفػػػي مقصػػػود أصػػػالة مػػػن خػػػالؿ العبيػػػاف السػػػابق ٲبكػػػن الوصػػػل إىل النتيجػػػة التاليػػػة وىػػػي: أف ا٢بكػػػم الشػػػرعي

أي ا٤بقصػػود منػػو أصػػالة -والوضػػعي مقصػػود تعبعػػا، ووجػػو ذلػػك: أف ا٢بكػػم التكليفػػي مقصػػود لذاتػػو ليمتثلػػو ا٤بكلػػف، وذلػػك بػػأف جعػػل فيػػو الطلػػب موجهػػا لػػذات ا٤بكلػػف بػػأف كػػاف واجعبػػا أو منػػدوبا، أو يكػػف عنػػو إف كػػاف -اإلمتثػػاؿ

ف كػػاف معباحػػا، وىػػذه األحكػػاـ ال تتحقػػق مصػػا٢بها ا٤بعتػػ"ة شػػرعا، وال حرامػػا أو مكروىػػا، أو ٱبػػب ب فعلػػو و تركػػو إيكػوف بصػيلها موفقػا إال بأحكامهػا الوضػعية وإف جهلػت وجػػوه ا٢بكػم ب بعػض ا٤بواقػع إال أهنػا ٧بكمػة لعلمنػا بػػأف

كليػف إال الشارع ال يفعل إال صالحا تفضال منو ال وجوبا عليو، فصارت األحكاـ الوضػعية كا٤بقدمػة ال يتحقػق التهبػػػا، أي أهنػػػا مقصػػػودة بػػػالتعبع، إال إذا كػػػاف ا٢بكػػػم وضػػػعيا مػػػن وجػػػو و تكليفػػػا مػػػن وجػػػو آخػػػر، كالنكػػػاح ينػػػدرج ب

التكليف من حيث أنو مندوب إليو و ب الوضع من حيث أنو سعبب للحل.

.1/93ا٤بستصفى، -(1) .1/413شرح ٨بتصر الروضة، -(2) (40،41،42)/2ينظر: قواعده األحكاـ، العز بن ععبد السالـ، -(3)

Page 94: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

94

اجية، ا٢ب فتحصل من ىذا العبياف أف ا٢بكم الشرعي التكليفي مقصود أصالة ليحقق مقاصده الضرورية، و والتحسينية، وا٢بكم الشرعي الوضعي مقصود تعبعا أو مكمال ٤بقاصد ا٢بكم التكليفي، وكالٮبا بقق على وجو

اإلباؿ مقصد االمتثاؿ، ومقصد التيسب و رفع ا٢برج على ا٤بكلفب. مقاصد الحكم الشرعي تفصيال. المطلب الثاني: مب: يرجػع أحػدٮبا إىل خطػاب التكليػف و اآلخػر إىل خطػاب تنقسم األحكػاـ الشػرعية كمػا تقػرر سػابقا إىل قسػ

، وا٤بعبػػاح، و الثػػاين تقػػرره األسػػعباب والشػػروط الوضػػع، فػػاألوؿ ينحصػػر ب بسػػة أقسػػاـ: الواجػػب، وا٤بنػػدوب، واػػـر وا٤بوانع.

ب.وىذه األحكاـ بنوعيها ىي األصوؿ الب تثمر عندىا ا٤بقاصد الب أرادىا الشرع تفضال على ا٤بكلف فهذه الدراسة يراد منها الكشف عن ا٤بقاصد ا١بزئية أو العامة النابة عن ىذه األحكاـ التفصيلية، و بععبارة

أخرى نريد الكشف عن مصاب األحكاـ و مقاصدىا سواء كاف كلية أو جزئية، و لعبياف ذلك نرسم ا٤بسائل التالية:

مقاصد الحكم التكليفي تفصيال:المسألة األولى

: مقاصد الواجب.أ (1)تعريف الواجب وحكمو -01

:أوال: تعريف الواجب بحسب النظر األصولي ، أو ىو:"ما طلب الشارع فعلو على (2)جزما" عر ؼ األصوليوف الواجب بتعاريف ٨بتلفة منها، بأنو :" ا٤بأمور بو

(3)وجو االلزاـ"

يثاب على فعلو لعظم ا٤بصلحة فيو، ويعاقب على تركو ىو ما :ثانيا: تعريف الواجب بحسب النظر المقاصدي أي ما كانت مصلحتو راجحة على مفسدتو، وبععبارة جامعة "ىو طلب ٧بتم بإتياف (4)لعظم ا٤بفسدة ب تركو

الفعل لتحصيل ما فيو من ا٤بصاب الراجحة ".

؛ ٨بتار الصحاح، ص 375؛ ا٤بصعباح ا٤بنب، 141/ 1القاموس ايط ، الواجب لغة بعب الثعبوت واإلستقرار: ينظر: -(1)

1/267؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب ، . (709، 708 .1/144ينظر: العبحر ايط، الزركشي، -(2) 31؛ أصوؿ الفقو ،أبو زىرة، ص 1/265صر الروضة، ؛ شرح ٨بت1/141ينظر: العبحر ايط ،الزركشي،-(3) 1/257؛ الفتاوى العراقية، ابن تيمية،41ينظر: القواعد للعزبن ععبد السالـ، ص -(4)

Page 95: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

95

_ حكمو02 لتحصيل ما كو، فهو مطالب بفعلو طلعبا حتمافإذا ما ثعبت حكم الواجب, فإف ا٤بكلف غب ٨بب ب فعلو أو ب تر

فيو من نفع و مصلحة, إذا كاف بالغا عاقال قادرا مستطيعا, فإذا فعلو ناؿ عليو ا٤بدح و الثواب، وإذا خالفو أو ، و يعاقب يـو القيامة إذا تركها عصيانا، ويكفر إذا تركها جحودا (1)تركو ناؿ الذـ و العقاب فتارؾ الصالة مذمـو

ثعبتت بدليل قطعي. ؛ألهناأما إذا كاف غب مكلف فإف بعض الواجعبات تسقط عنو شرعا رفعا للحرج و ا٤بشقة، وعدـ التكليف با ال

يطاؽ، فالصيب واجملنوف غب مطالعبب بالصالة و الزكاة والصـو وا٢بج و إف كانت بب ب ما٥بما الزكاة فإنو ٱبرجها عنهما وليهما الشرعي.

ىذا العبياف أف مقصود الشارع من الواجب ىو بصيل ما ترجحت مصلحتو على مفسدتو.فيتحصل من

: ينقسم الواجب باعتعبارات ٨بتلفة، أٮبها باعتعبار ا٤بصاب، وىو هبذا االعتعبار ينقسم إىل قسمب:(2)أقسامو -03 ت، كتعلم ما يتعب : فرض على األعياف: وىو الذي يكوف الطلب فيو متجها إىل فرد معب بالذااألول

تعلمو من أحكاـ الشريعة، وكقراءة الفابػة ب الصػالة، وغبىػا مػن ععبػادات األعيػاف، وكػذلك ا٢بػج و العمػرة والزكػاة والصياـ.

و مقصود الشارع بتكليف األعياف حصوؿ ا٤بصلحة لكل واحد من ا٤بكلفب على حدتو، لتظهر طاعتو أو إال بفعل ا٤بكلف بو.معصيتو، فلذلك ال يسقط فرض العب

الواجب على الكفاية أو فرض الكفاية: وىو الذي ال يتجو فيو الطلب إىل فرد معب الذات، بل إىل : الثاني األمة ب ٦بموعها، أو إىل الطائفة ا٤بختصة بجموعها؛ ألف ا٤بنظور إليو أصالة ب الفرض الكفائي ىو إٯباد الفعل،

" ىو أنو لو ابو الطلب فيو لألفراد بأبعهم لكاف ب ذلك :ة، ووجو ىذه ا٤بصلحةأو بقيق ا٤بصلحة العامة لألممفسدة ٤بعاشهم، ومفضيا إىل إٮباؿ ارتفاقاهتم، ، كا١بهاد فلو اجتمعوا عليو وتركوا الفالحة والتجارة، والصناعات

جو ذلك:" أنو ٤با كاف الطلب فيو وىو هبذا ا٤بعب بقق ا٤بصلحة العامة أصالة وا٣باصة تعبعا، وو (3)لعبطل معاشهم "متجها للفعل حصلت ا٤بصلحة العامة كحماية العبالد من استعباحة العدو ٥با وذلك بتشريع ا١بهاد، وكتحصيل

مصلحة النظاـ واالستقرار واستتعباب األمن وذلك بتشريع القضاء، وأما بصيل ا٤بصاب الفردية، فكمصلحة وإدخاؿ السرور على ا٤بريض وذلك بتشريع زيارة ا٤بريض، وبذلك يتحقق الشفاعة للميت بتشريع صالة ا١بنازة،

.64ينظر: نيل السوؿ، ص - (1) .41، ص ـينظر: قواعد األحكاـ، العز بن ععبد السال- (2) 1/175ينظر: حجة ا العبالغة، ويل ا الدىلوي، - (3)

Page 96: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

96

التكليف العاـ، والتكليف ا٣باص، وكالٮبا مقصود من عمـو ا٣بطاب بالؼ ا١بمعة وا٢بج، فإف ا٤بقصود منهما .(1)تععبد أعياف ا٤بكلفب ٩بن وجدت فيهم شروط وجوهبا

صاب ودرء ا٤بفاسد من حيث ا١بملة دوف ابتالء األعياف فمقصود الشارع من فروض الكفاية ىو بصيل ا٤ب بتكليفو.

ويسقط فرض الكفاية بفعل القائمب بو دوف من كلف بو ب ابتداء األمر. ألف أما سقوطو عن فاعليو؛ فألهنم قاموا بتحصيل مصلحتو، وأما سقوطو عن العباقيب فلتعذر التكليف بو

اؿ وتارة يسقط بتعذر االمتثاؿ.التكليف تارة يسقط باالمتث : (2)فتحصل من ٦بموع ما ذكرناه أمراف :مقصدين: ىو أف الواجب بنوعيو بقق األمر األول الععبودية.مقصد مقصد الشارع: وىو بقيق الطاعة واالمتثاؿ، أي بقيق -أ

د عن األفراد وا١بماعات.مقصد ا٤بكلف: وىو بقيق ا٤بصاب، ورفع ا٢برج وا٤بشقة، ودفع ا٤بفاس-ب إف التععبد وا٤بصلحة مشبكاف بب فرض الكفاية وفرض العب، أي أف كل واحد منهما ععبادة :األمر الثاني

، يتضمن مصلحة، فا١بهاد ععبادة بعب أف ا عز وجل أمر بو، وطاعتو واجعبة، واالنقياد إىل امتثاؿ أمره فيو الـزة ب ا٢بج وب غبه من الععبادات العينية، ىي طاعة ا بفعلها تعظيما ألمره، و٤با وفيو مصلحة ظاىرة، وا٤بصلح

يبتب عليها للمكلفب من الفوائد األخروية والدنيوية، والتععبد فيو ظاىر. وإذا كاف التععبد وا٤بصلحة موجوداف ب فرض الكفاية والعب، فالفرؽ بينهما: أف ا٤بقصود ب فرض الكفاية

.صلحة الب تضمنها، وب فرض العب تععبد األعياف بفعلوبصيل ا٤ب

مقاصد المندوب. -ب .(3)تعريف المندوب-1 ، و قيل: (4): ىو ما طلب الشارع فعلو من ا٤بكلف طلعبا غب حتمتعريف المندوب بحسب النظر األصولي -أوال

اجح على تركو، وتركو جائز.، أي أف فعلو ر (5)"ىو ا٤بطلوب فعلو شرعا و ال ذـ على تركو مطلقا" . (6): ىو طلب فعل غب ٧بتم لتحصيل مصلحة فيوتعريف المندوب بحسب النظر المقاصدي -ثانيا

؛ ا٤بناىج األصولية، 2/404(، شرح ٨بتصر الروضة ، الطوب،175،176/)1ينظر: حجة ا العبالغة، ويل ا الدىلوي، - (1)

415د/فتحي الدريب ،ص 2/404ينظر: شرح ٨بتصر الروضة ،الطوب ، - (2) 1/353ر الروضة، الطوب ، ؛ شرح ٨بتص 651ا٤بندوب لغة: ىو الدعاء إىل الفعل: ينظر: ٨بتار الصحاح، ص - (3) .111؛ علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص 1/161؛ ا٤بوافقات، 1/265شرح ٨بتصر الروضة، – (4) (.354, 353/)1؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب ، 34؛ أصوؿ الفقو، أبو زىرة، ص 1/163اإلحكاـ , اآلمدي، - (5) جباستفيد من التعريف ا٤بقاصدي للوا - (6)

Page 97: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

97

وهبػذا التعريػف يكػوف ا٤بنػدوب مشػاركا للواجػب ب طلػػب الفعػل، وبصػيل ا٤بصػلحة، ٨بالفػا لػو ب دنيػة الطلػػب و ، و األسػاس ا٤بعتمػػد اجػػب، وا٤بصػلحة فيػػو دوف مصػلحة الواجػػبدرجػة ا٤بفسػػدة، أي أف الطلػب فيػػو دوف طلػب الو

ب التفريق بينهما ىو القرائن ا٢بافة بالنصوص.

حكمو -02 يستحق ا٤بندوب ىو حكم رغب فيو الشارع ا٢بكيم ٤با فيو من الفضل والثواب بيث يستحق فاعلو الثواب و ال

قصدلعدـ الوقوؼ عند على ترؾ بعض أنواعو تاركو العقاب، وقد يلحق ا٤بكلف اللـو والعتاب .(1)الشارع

.فيتحصل من ىذا أف ا٤بندوب مقصود الفعل وإف مل يكن الطلب فيو جازما، وىذا يقتضي جواز ا٤بخالفة

:أقسامو -03 :(2)قسم العلماء ا٤بندوب إىل قسمب

كصالة ها على أهنا ليست فرضا الـز األداء,( على أدائها منعبy: سنة مؤكدة: وىي الب الـز النيب)أحدىما الوتر عند من يقوؿ أهنا سنة، وصالة ركعتب قعبل الفجر، وبعد الظهر، وا٤بغرب، والعشاء، وقراءة سورة، أو آية بعد

الفابة"

سنة غب مؤكدة: كصالة أربع ركعات قعبل الظهر، وقعبل العصر، وقعبل العشاء فإهنا غب مؤكدة ألنو: والثاني (y) "مل يواظب عليها .

وعند التأمل فيما ذكرناه ٲبكن اقتناص مقصدين بققهما ا٤بندوب، وٮبا: : مقصد االمتثاؿ ويتحقق ذلك من خالؿ بصيل ا٤بندوب.األول

: مقصد التيسب ورفع ا٢برج ويتحقق ذلك من خالؿ عدـ وجوب بصيل ا٤بندوب "ألنو لو أوجعبو ا الثاني .(3)ليهم لفرطوا فيو، وتعرضوا لسخطو وعقابو، فندب إليو ٤بصا٢بو، ومل ٯبب دفعا ٤بفاسد تركو"تعاىل ع

وجو ارتباط المندوب بالواجب مقاصديا -04 فهذا -أي السنن ا٤بؤكدة، أو سنن ا٥بدي بتععبب ا٢بنفية-من ا٤بندوبات كما سعبق بيانو ما ىو مؤكد على فعلو

ا للواجب، وذريعة للمداومة عليو، فتأخب السحور يسهل الصياـ، وٯبعل الشخص قادرا النوع غالعبا ما يكوف خادمعلى االستمرار فيو، و أحب األعماؿ إىل ا أدومها وإف قل، فهو بسب وظيفتو يعت" مكمال ٤بقاصد الواجب،

. 40؛ أصوؿ الفقو، أبو زىرة، ص 2/272ينظر: التوضيح، - (1) .1/235العبحر ايط، الزركشي، ؛ 1/43قواعد األحكاـ، العز بن ععبد السالـ، ينظر:- (2) 200القواعد الصغرى، العز بن ععبد السالـ، ص- (3)

Page 98: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

98

، وجدتو خادما للواجب؛ ألنو ـوب ىذا ا٤بعب يقوؿ الشاطىب:"ا٤بندوب إذا اعت"تو اعتعبارا أعم من االعتعبار ا٤بتقدإما مقدمة لو، أو تذكار بو؛ كاف من جنس الواجب أو ال. فالذي من جنسو كنوافل الصلوات مع فرائضها، ونوافل الصياـ، والصدقة، وا٢بج، وغب ذلك من فرائضها، والذي من غب جنسو كطهارة ا٣بعبث ب ا١بسد و

وكتعجيل وغب ذلك مع الصالة ؛ الثوب و ا٤بصلي و السواؾ، وأخذ الزينة، اإلفطار وتأخب السحور، وكف اللساف عما ال يعب، مع الصياـ؛ وما أشعبو ذلك.

، (1)فإذا كاف كذلك فهو الحق بقسم الواجب بالكل، وقلما يشذ عنو مندوب يكوف مندوبا بالكل و ١بزء" فإف ا٤بندوب مقصود (2)٢باجيات أو التحسينياتفإذا كاف ا٤بقصد من الواجب ىو اافظة على الضروريات أو ا

قصد وسائل، وىذا يعب أف ا٤بصاب الب بققها دوف مصاب الواجب.ووجو ىذا التفاوت أف ا٤بندوب "غب الـز با١بزء، ولكنو الـز بالكل بعب أف السنن ا٤بؤكدة الب الزمها الرسوؿ

y نساف أف يبكها ب بعض األحواؿ أو ب جلها أو أكثرىا، ولكن ال أو الب فعلها ومل يالزمها أحيانا ٯبوز لإلٯبوز أف يبكها بلة، فاألذاف ب ا٤بساجد، و صالة ا١بماعة و صالة العيدين، والصدقة و سائر النوافل، فإهنا

سالـ و صالة مندوب إليها با١بزء، فلو فرض تركها بلة ١برح التارؾ ٥با، ألف ب األذاف مثال إظهار لشعائر اإل، قاؿ أبو زىرة معقعبا على ىذا الكالـ: "و إف ىذا النظر (3)ا١بماعة كذلك فبكها مضادة إلظهار شعائر الدين...

.(4)"ـالطلب فيها الزما أـ كاف غب الز أكاف بال شك نظر سليم يدؿ على باسك أوامر الشارع كلها، سواء

الطلب فيو قق مقصود كلية حفظ الدين وجودا و عدما وإف كاففإذا تقرر ىذا فيمكن القوؿ أف ا٤بندوب ب ، وأف تركو كلية مناؼ ٥بذا ا٤بقصد. غب جاـز

وىاىنا أمر ٯبب التنعبيو عليو والتنعبو لو، وبعرفتو تزوؿ إشكاالت كثبة تعرض ٤بن مل بط بو علما وىو أنو: عب جواز التقصب ب اإلتياف بو أو التهاوف ب أدائو كما إذا كاف ا٤بندوب ال يعاقب على تركو، فهذا ال ي :أوال

يعبدو من ظاىر التعريف؛ ألف ا٤بندوب كما سعبق تقريره مكمل للواجب، وعلى ىذا األساس فإف التقصب ب .ا٤بندوب مؤذف بالتقصب بالواجب

زاـ بو مثل الواجب، ألف ذلك مناؼ : إذا كاف ا٤بندوب مقصودا شرعا فهذا ال يعب ا٤بعبالغة، والتشدد ب االلتثانيا ٤بقاصده, فا٤بندوب على الرغم من فضلو فأنو ال يعدؿ الواجب، إف كاف الحقا بو بالكل وبالتايل ال ٯبوز أف

كاف يؤدى سرا، إال إذا يكوف االلتزاـ بو ٧بل افتخار أو تطاوؿ على ععباد ا، أو منة عليهم ، فاألفضل أف ، فيحسن حينئذ إظهاره لإلقتداء.فاعلو ٩بن يقتدي بثلو

.1/151ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1) .240ن ععبد السالـ، ص قواعد األحكاـ، العز ب- (2) 1/132ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (3) .42أصوؿ الفقو، ص - (4)

Page 99: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

99

كما ال ينعبغي التشدد مع الناس عند هتاوهنم ب أدائهم للمستحعبات ا٤بتفق عليها أو ا٤بختلف فيها ،كجلسة االسباحة ب الصالة الب مل يقل هبا ا٤بالكية، وعدـ رفع األيدي ب الصالة, وإ٭با يسلك معهم أسلوب التأكيد

بملو أفضل ما يتقرب بو الععبد إىل ربو، ب يرغعبهم ب ا٤بندوب مع بياف فضلو؛ ألنوعلى الواجب الذي يعت" أكثر على االستقامة وااللتزاـ بأمور الدين.

كما ال ٯبوز للمسلم أف يكوف قيامو با٤بندوبات على حساب التزامو بالفرائض،كالذي يقـو الليل كلو حب ال اافظة على لشرعي فيكوف بذلك قد فوت مقصود الواجب و ىويقوى على أداء صالة الصعبح ب وقتها ا

الصالة ب وقتها ادد ٥با.ٱبرجو وإ٭با البد لو من االلتزاـ با٤بندوبات، والسنن وفق القدرة و االستطاعة، وأال يعبالغ ب التمسك هبا بسكا

ثالثة الذين رفض أحدىم ألولئك النفر ال yعن االعتداؿ والتوسط، وىذا ما يفسره جواب الرسوؿ ، و الثالث ألـز نفسو الصياـ، بقولو " فمن رغب عن سنب فليس مب" .(1)الزواج و اآلخر النـو

وقد كاف بعض السلف الصاب ٩بن يقتدي هبم يبكوف بعض السنن ٨بافة أف يعتقد عواـ الناس أهنا واجعبة، .(2)لفقراء أهنا واجعبة فيتكلفوف"فقد ترؾ بعض الصحابة سنة األضحية خشية أف يعتقد ا

وعلى ىذا ا٤بنهج سار بعض األئمة اجملتهدين من بعدىم، فقد أفب اإلماـ مالك ووافقو أبو حنيفة بكراىة صياـ .(3)ستة أياـ من شواؿ سدا لذريعة اعتقاد الناس أهنا من رمضاف

الوجوب و سلعبا، فحيث تقرر الصالح تقررفا٢باصل من ىذا أف الواجب و ا٤بندوب يدوراف مع ا٤بقاصد إٯبابا حاال أو مآال، و حيث اختفى انتفى، فا٤بصلحة ب الوجوب دواـ إيقاعو، و ب ا٤بندوب تقريره و لو ب بعض

أوقاتو و من الفساد ا٤بدفوع شرعا ترؾ الواجب آحادا أو باعات أو االجتماع على ىدر ا٤بندوبات.

:مقاصد الحرام -ج من خالؿ العناصر التالية: و بياف ذلك : (4)تعريف الحرام-أوال " ىو ما طلب الشارع الكف عن فعلو طلعبا حتما "و قيل ىو:" ما :تعريف الحرام بحسب النظر األصولي-01

( ؛ مسلم، كتاب 237/ )3رواه العبخاري، كتاب النكاح، باب: البغيب ب النكاح، )العبخاري باشية السندى،- (1)

، رقم النكاح،باب: استحعباب النكاح ٤بن تاقت نفسو إليو ووجد مؤنة، اشتغاؿ من عجز 5/1401عن ا٤بؤف بالصـو . 2/293ينظر: االعتصاـ، الشاطيب، -(2) ينظر نفس ا٤برجع و نفس الصفحة. -(3)؛ القاموس ا١بديد، ص -(4) ا٢براـ ضد ا٢بالؿ، وىو مأخوذ من ا٢برمة، وىي ماال بل انتهاكو،) ينظر: ٨بتار الصحاح مادة حـر

275 ).

Page 100: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

100

.(1)يستحق فاعلو شرعا الذـ عاجال و العقاب آجال " ، وبععبارة جامعة (2)و لعظم ا٤بفسدة ب فعلو: ىو ما يعاقب على فعل: تعريف الحرام بحسب النظر المقاصدي02

طلب ٧بتم ببؾ الفعل لدرء ما فيو من مفاسد و أضرار. ىو ىو اافظة على الضروريات ا٣بمس بدرء ا٤بفاسد ا٤برتعبة عليو كالتعرض للدماء ارمات وا٤بقصد من برن

.(3)و األبضاع و األعراض و األمواؿ"

:قساموحكم الحرام وأ -ثانيا حكم الحرام إجماال-01

وجػػوب عػػدـ بصػػيلو درءا ٤بفاسػػده الراجحػػة؛ ألف ا٢بػػراـ أسػػاس التحػػرن فيػػو ا٤بفاسػػد واألضػػرار، فمػػا حػػـر الشػػارع أمرا إال و فيو مفسدة أو مضرة غالعبة أو راجحة.

ووجو ىذا ا٢بكم يظهر من خالؿ بياف أقسامو.

أقسام الحرام-02 ا٢براـ إىل قسمب: حراـ لذاتو وحراـ لغبه، وذلك باعتعبار أف ا٤بفاسد منها ما ىو ذاب، ومنها ما قسم العلماء

.(4)ىو عارض: ىو ما قصده الشارع بالتحرن ٤با فيو من أضرار و مفاسد ذاتية، أي ما يكوف منشأ حرمتو عب فالحرام لذاتو

وغبىا ٩با ٲبس (5)كفر والزنا والغصب وإفساد العقوؿ"ذلك ال، وحكمو أنو"واجب الدرء لعظم مفسدتو، كال الضروريات ا٣بمس وىي حفظ الدين والنفس وا٤باؿ والنسل والعقل.

فا٢باصل من ىذا أف اـر لذاتو ىو اـر الذي ٲبس أحد الضروريات ا٣بمس ،أو بعضها ،أوكلها، فالتحرن وارد ب الشاطيب، الذي جعل النهي الوارد ابتداء من الطرؽ الب يعرؼ بو ابتداء على ذات الفعل بالقصد األوؿ بتععب

ا٤بقصد الشرعي ،فما هنى عنو الشارع ابتداء يدؿ على فساد ا٤بنهي عنو ،فيتضح أف الشارع إ٭با هنى عنو لدرء . (6)مفاسده عند الناس

فتحصل من ىذا: أف اـر لذاتو ا٤بقصود منو عدـ بصيلو أصالة وابتداء.

علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ ، ص ؛ 64صوؿ إىل علم األصوؿ، الوالب ، ص ينظر: نيل السوؿ على مرتقى الو - (1)

. 37؛ أصوؿ الفقو، أبو زىرة ، ص 113 ( 129استفيد ىذا من تعريف الواجب الذي ىو نقيض ا٢براـ)ينظر: القواعد الصغرى، ابن ععبد السالـ، ص- (2) 43قواعد األحكاـ، العز بن ععبد السالـ، ص- (3)؛ أصوؿ 2/276؛ التوضيح شرح التنقيح هبامش التلويح، التفتازاين، 2/267ينظر: قواعد األحكاـ، ابن ععبد السالـ، - (4)

.113؛ علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص38الفقو، أبو زىرة, ص 35قواعد األحكاـ، العز بن ععبد السالـ، ص - (5) .2/393ينظر:ا٤بوافقات، الشاطيب ، - (6)

Page 101: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

101

: فهو الذي يكوف النهي فيو ال لذاتو وإ٭با لعارض يفضي إليو ،أي أف حكمو الشرعي ابتداء المحرم لغيرهوأما الوجوب أو الندب أو اإلباحة ،ولكن اقبف بو عارض جعلو ٧برما ،كالنظر إىل عورة ا٤برأة ،فإنو ٧بـر لغبه ؛ ألنو

وكا١بمع بب ربوي فإنو ٧بـر لغبه ؛ألنو يؤدي إىل الربا اـر لذاتو،يفضي إىل الزنا، والزنا ٧بـر لذاتو ، وكالعبيع ال قولو ااـر فإنو حراـ لغبه ؛ألنو يفضي إىل القطيعة الب هنى الشارع عنها هنيا ذاتيا ،الوارد ب

y": قطعتم ال تنكح ا٤برأة على عمتها وال خالتها،ال على ابنة أخيها وال ابنة أختها ،إنكم إف فعلتم ذلك .(1)"أرحامكم

برزا من "وإ٭با قيد باالبتداء فالتحرن ب ىذا كلو وارد على الفعل بالقصد الثاين، وب ىذا ا٤بعب يقوؿ الشاطيب: األمر أو النهي الذي قصد بو غبه,كقولو تعاىل :﴿ ﴾فإف النهي عنا١بمعة ،

، فذات الفعل ال (2)العبيع ليس هنيا معبتدءا بل ىو تأكيد لألمر بالسعي فهي من النهي ا٤بقصود بالقصد الثاين" مفسدة فيو،وال مضرة ولكن عرض لو واقبف بو ما جعل فيو مفسدة أو مضرة.

سعبعبا وحكم ىذا النوع أنو مشروع بأصلو وذاتو, وغب مشروع بوصفو, وعلى ىذا فهو عند ا٢بنفية يصلح ألف التحػػػرن عػػػارض لػػػو ولػػػيس أصػػػليا، فالصػػػالة ب ثػػػوب مغصػػػوب صػػػحيحة ومسػػػقطة شػػػرعيا وتبتػػػب عليػػػو آثػػػاره؛

.(3)للفرض وا٤بصلي آب ؛ألنو ارتكب الغصب"

فيتحصل من ىذا أف اـر لغبه مقصود قصدا تعبعيا، فهو أقل رتعبة من اـر لذاتو، وعند التعارض يقدـ األوؿ على الثاين.

:(4)وقد فرؽ العلماء بب ىذين القسمب من وجهب غب مشروع أصال, فال يصح أف يكوف سعبعبا شرعيا -أي اـر أصالة -: إف اـر لذاتوالوجو األول

تبتب عليػو أحكػاـ شػرعية بػل يكػوف بػاطال ؛ألف ا٢برمػة ذاتيػة أصػابت الػركن فأبطلتػو، فػإذا كػاف ٧بػل العقػد ميتػة أو فإف العقد يكوف باطال. –٧بـر لذاتو وىو –برا

شرعا وأما اـر لغبه: فإف العقد عليو ال يعبطلو ،وإ٭با يأب صاحعبو، فعقد العبيع ب وقت صالة ا١بمعة منهي عنو وإف كاف معباحا ب ذاتو، وإ٭با جاءه التحرن من أمر خارجي وىو عقده ب وقت صالة ا١بمعة.

ألف سعبب برٲبو ذاب، فهو ٲبس ضروريا من وذلك ؛ ذاتو ال يعباح إال للضرورة أو اإلكراه،: إف اـر لالوجو الثاني فإذا كاف التحرن سعبعبو االعتداء على العقل كشرب ا٣بمر الضروريات ا٣بمسة ، فال يزيل برٲبو إال ضروري مثلو،

ىا معباحة؛ ألف ا ظوراتا فإهنا ال تعباح إال إذا خيف ا٥بالؾ من العطش ألف الضرورات ىي الب تزيل " فتصبم

( ؛ مسلم 3/245رواه بنحو ذلك العبخاري ، كتاب النكاح، باب ال تنكح ا٤برأة على عمتها، )العبخاري باشية السندي، -(1)

1408كتاب النكاح، باب برن ا١بمع بب ا٤برأة و عمتها أو خالتها، رقم .2/393ا٤بوافقات، الشاطيب ، -(2) .1/82؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي ، د/وىعبة الزحيلي ،113ينظر:علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص -(3) (.44،45؛ أصوؿ الفقو، أبو زىرة، ص ) 2/270ينظر: قواعد األحكاـ، ابن ععبد السالـ، -(4)

Page 102: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

102

تعاىل إ٭با حـر ا٢بر مات حفظا لععباده وصيانة ٥بم من الشرور وا٤بفاسد، ومصلحة ٥بم، فإذا قاـو ذلك مصلحة .(1)أعظم ، وىو بقاء النفس قدمت ىذه على تلك ربة من ا و احسانا"

و ال ٲبس ضروريا من الضروريات ا٣بمسة ،ولذاأما اـر لغبه فإنو يعباح للحاجة ال للضرورة وذلك؛ ألن أبيحت رؤية عورة ا٤برأة عند عالجها إذا كانت الرؤيا الزمة للعالج، والضرورات الب تعبيح اظورات ىي الب

ٱبشى فيها على ا٢بياة إذا مل يتناوؿ اظور أو ٱبشى ضياع ا٤باؿ كلو.ضيق اجة الب تنزؿ منزلة الضرورة، فهي الب يبتب على البؾ فيهاو أما ا٢باجة الب تعبيح اـر لغبه، أو ا٢ب

وحرج.

: االحتياط للحرام مقصود شرعا-03 ب مسػائل نظرا ٣بطورة ا٢براـ، وما يبتب عليو من مفاسد الدارين فإف الشريعة اإلسالمية تأمر ا٤بسلم بأف بتػاط

نػو حػب ال يقػع فيػو، وزيػادة ب االحتيػاط فإهنػا تػأمر ا٤بسػلم أف يتجنػب ا٢براـ، فيعبتعد عنو وال يتساىل ب االقػباب ممػػا اشػػتعبو عليػػو مػػن األمػػور الػػب ال يعلػػم حقيقتهػػا، أىػػي حػػراـ أـ حػػالؿ حػػب ال يقػػع ب الشػػعبهات الػػب تفضػػي إىل

هات وقػع :"...فمن اتقى الشعبهات فقد ا ست"أ لدينو وعرضو ومػن وقػع ب الشػعبyا٢براـ، وقد دؿ على ذلك قولو (2)ب ا٢براـ ،كالراعي يرعى حوؿ ا٢بمى يوشك أف يرتعي فيو"

:مقاصد المكروه -د (3)تعريف المكروه -أوال ، بأف (4)ىو ما ٲبدح تاركو وال يذـ فاعلو، أو ىو: ا٤بطلوب تركو طلعبا غب جاـز :: بحسب النظر األصولي01

إف ا حـر عقوؽ األمهات، ووأد :" yا كره كذا ،كقولو تكوف الصيغة نفسها دالة على ذلك، كما إذا ورد أفأو كاف منهيا عنو واقبف بو ما (5)"العبنات، ومنعا وىات، وكره لكم ثالثا: قيل وقاؿ، وكثرة السؤاؿ وإضاعة ا٤باؿ

يدؿ على أف النهي للكراىة ال للتحرن، كقولو تعاىل:﴿ ؛ فإنو ﴾ ا٤بائدة

176ينظر: هبجة قلوب األبرار، السعدي، ص - (1)( ؛ و ب كتاب العبيوع، 19/ 1ى،رواه العبخاري ب كتاب اإلٲباف ،باب :فضل ٤بن ا ست"أ لدينو )العبخاري باشية السند- (2)

( ؛ مسلم وب كتاب ا٤بساقاة، باب: أخذ ا٢بالؿ وترؾ الشعبهات ،رقم 2/3باب: ا٢بالؿ بب وا٢براـ بب وبينهما مشعبهات )1599

أي ا٤بكروه لغة: اسم مفعوؿ ضد ٧بعبوب ، وقيل مأخوذ من الكريهة وىي الشدة ب ا٢برب فيجوز اشتقاؽ ا٤بكروه من ذلك - (3)؛ 568ص من الشدة وا٤بشقة ألف الطعبع والشرع ال ينفراف اال من شدة ومشقة بسب حا٥بما)ينظر :ا٤بختار الصحاح ، الرازي،

1/284؛ شرح ٨بتصر الروضة ، الطوب، 316؛ ا٤بصعباح ا٤بنب, ص 4/293القاموس ايط، 1/383الطوب ، ؛ شرح ٨بتصر الروضة، 13ينظر:إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص - (4) 1715مسلم ، كتاب األقضية، باب: النهي عن كثرة ا٤بسائل، والنهي عن منع وىات ...، رقم - (5)

Page 103: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

103

﴿ اقبف بقرينة صارفتو إىل الكراىة، وىي قولو تعاىل:

﴾غسلهما ٤بن قعبل اإلناء اليدين ب، وكالصالة ب األوقات ا٤بكروىة، وغسل ا٤بائدة قاـ من ا٤بناـ، وترؾ السنن ا٤بشروعات ب الصلوات.

: ىو طلب ترؾ غب ٧بتم لدرء مفسدة فيو دوف مفسدة ا٢براـ، أو ىو ترؾ ما: بحسب النظر المقاصدي02 ، وا٤بائز بينهما القرينة.(1)مصلحتو راجحة

:حكمو -ثانيا فنهػي الشػارع عػن ا٤بكػروه سػعبعبو مػا يتضػمنو (2)كنو يػالـ، وٲبػدح ويثػاب إذا تركػو تعػاىلا٤بكروه ال يؤب فاعلو، ول

ععبػػد السػػالـ:"وكل ىػػذا الفعػػل ا٤بكػػروه مػػن مفاسػػد إال أهنػػا ال ترقػػى ب قوهتػػا إىل درجػػة مفاسػػد ا٢بػػراـ، قػػاؿ العػػز بػػن . (3)مفسدة كرىها ا فبكها مفسدة غب ٧برمة"

الشػرع فظ مصاب الععبػاد بػدرء ا٤بفاسػد عػنهم قػاؿ العػز بػن ععبػد السػالـ:" كػل مػا أمػر بػووىذا النهي راجع إىل ح . (4)ففيو مصلحة الدارين، أو أحدٮبا، كل ما هنى عنو ففيو مفسدة فيها أو ب أحدىا"

وبالتأمل ب التعاريف السابقة ٲبكن اقتناص مقصدين بققهما ا٤بكروه، وٮبا: يتحقق ذلك بوافقة قصد الشارع وا٤بتمثل ب عدـ بصيل ا٤بكروه.: مقصد االمتثاؿ، و األول مقصد التخفيف، ويتحقق ذلك بتحصيل ا٤بكروه :الثاني

وجو ارتباط المكروه بالحرام مقاصديا.-ثالثا ا الفعل إذا كاف مكروىفويرى الشاطيب بناء على قاعدتو ب أف بيع األحكاـ تتجاذهبا قاعدة الكلية وا١بزئية؛

با١بزء كاف ٩بنوعا بالكل، بعب أف ا٤بكروه وجد ٣بدمة وتدعيم ا٢براـ بالوقاية من الوقوع فيو، فاتقاء ا٤بكروه ىو ضماف الجتناب ا٢براـ، والعبعد عن باه، وىنا تتجلى أٮبية ترؾ ا٤بكروه من حيث إنو حجاب للحراـ، ٯبعل

اللعب بالشطرنج والنرد بغب مقامرة ، و٠باع الغناء ا٤بكروه ك "ا٤بسلم بعيدا عن ساحتو ملتزما مستقيما ب أفعالو ،،فاف مثل ىذه األشياء إذا وقعت على غب مداومة،مل تقدح ب العدالة، فإف داـو عليها قدحت ب عدالتو، وذلك

يكثر منو دليل على ا٤بنع ،بناء على دليل الغزايل،قاؿ ٧بمد بن ععبد ا٢بكم ب اللعب بالنرد والشطرنج: " إف كاف حب يشغلو عن ا١بماعة مل تقعبل شهادتو، وكذلك الذي ٱبرجو بو عن ىيئة أىل ا٤بروءة، وا٢بلوؿ بواطن التهم لغب

1/43؛ قواعد األحكاـ ، العز بن ععبد السالـ ، 1/166ينظر: اإلحكاـ ، اآلمدي ، -(1) .1/84أصوؿ الفقو اإلسالمي ، د/ وىعبة الزحيلي، ينظر:-(2) .128العز بن ععبد السالـ، ص ٨بتصر القواعد، -(3) .1/88قواعد األحكاـ، العز بن ععبد السالـ، ص-(4)

Page 104: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

104

فمن حيث كاف وسيلة ،حكمو مع ا٤بقصود حكم ا٤بندوب مع الواجب يكوف وجوبو " (1)وما أشعبو ذلك" عذر،كوف مقصودا، ومنو ما يكوف وسيلة، كالواجب حرفا با١بزء دوف وجوبو بالكل، وكذلك بعض ا٤بمنوعات منو، ي

(2)برؼ..." فا٢باصل من ىذا أف العبعد عن ا٤بكروه من ا٤بقاصد التحسينية الب تكمل، وتتم ا٤بقاصد الضرورية، وا٢باجية،

إبعادىم وقد قصد الشارع ا٢بكيم بأحكاـ ا٤بكروىات بقيق ذات مصاب تكميلية، من إصالح أحواؿ ا٤بكلفب، و عما ال يليق هبم، حب يسبوا ب ععبادهتم على أحسن ا٥بيآت والسنن، ومعاملتهم على أسلم ا٤بناىج والطرؽ وب

ععباداهتم على أفضل ا٤بروءات وا٣بصاؿ.

مقاصد المباح. -ى :(3)تعريف المباح -أوال النقض واإلبطاؿ ب اختار أنو:"ما : ذكر اآلمدي عدة تعريفات للمعباح رجع عليها ببحسب النظر األصولي: 01

ىو خطاب -دؿ الدليل السمعي على خطاب الشارع بالتخيب بب الفعل والبؾ من غب بدؿ " فالقيد األوؿ وٱبرج الواجب وا٤بندوب، وا٢براـ، وا٤بكروه، -التخيب -إلخراج فعل ا تعاىل، فال يسمى معباحا، وقيد –الشارع

الواجب ا٤بوسع والواجب ا٤بخب وفرض الكفاية، فالتخيب فيو موجود لكن إىل إلخراج -من غب بدؿ-وقيد، بعب :أف فعلو وتركو ب قصد الشارع (5)، وعرفو القراب بقولو:" ىو ما استوى طرفاه ب نظر الشارع"(4)بدؿ"

فيو بب الفعل والبؾ من بثابة واحدة "، وقد زاد ىذا التعريف بيانا اإلماـ الشاطيب حيث عرفو بقولو:"ىو ا٤بخبفاتضح إذف أف مقصود الشارع بطاب اإلباحة إ٭با ىو ذاتو من (6)غب مدح وال ذـ ال على الفعل وال على البؾ"

.(7)غب اعتعبار آخر .(8)"ىو ما مل يكن فيو مفسدة، وال مصلحة دينية":بحسب النظر المقاصدي- 02

حكمو: -ثانيا

.1/133ا٤بوافقات، الشاطيب، ص، ينظر:- (1) 1/152ا٤بوافقات, الشاطيب ، - (2)اح، ا٤بعباح لغة: يدؿ على سعة الشيء و بروزه، وظهوره، كما يدؿ على اإلطالؽ و اإلذف وا٢بالؿ، ) ينظر: ٨بتار الصح - (3)

(.1/386مادة : بوح؛ ا٤بصعباح ا٤بنب ، مادة )ب.و.ح( ؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، .1/109؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، 1/386؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 1/186اإلحكاـ ل،مدي ، ينظر:- (4) .23تنقيح الفصوؿ، ص - (5) .1/109ا٤بوافقات، - (6) .1/225لزركشي ، ينظر: العبحر ايط، ا- (7) 109؛ التفسب القيم، ابن القيم، ص 1/92ينظر: مدارج السالكب، ابن القيمم ،- (8)

Page 105: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

105

ات السابقة أف ا٤بعباح يستوي فيو الفعل والبؾ، فليس ىو مطلوب الفعل وال مطلوبيتضح من خالؿ التعريف

االجتناب، وال يتعلق بفعلو مدح وال ببكو ذـ، كما أف فاعلو أو تاركو ال يعت" مطيعا وال عاصيا، فال ضرر على . ا٤بكلف ب فعلو أو ب تركو ، لعدـ ترتب ا٤بصاب وا٤بفاسد الدينية على ذلك

وجو ارتباط المباح بالمقاصد : -الثاث ا٤بعباح من حيث اإلطالؽ ال عالقة لو با٤بقاصد الستواء طرفيو الفعل والبؾ، أو الستواء ا٤بصاب وا٤بفاسد فيو،

وإ٭با يظهر ا٤بنحى ا٤بقاصدي فيو من خالؿ تقييد أحد طرفيو بقاعدة ا١بزء والكل.:أف الثـاني:أف يكػوف خادمػا ألصػل ضػروري، أو حػاجي أو تكميلػي، و ماأحدىقاؿ الشاطيب :" إف ا٤بعباح ضرباف :

ال يكوف كذلك.: قد يراعى من جهة ما ىو خادـ لو، فيكوف مطلوبا و٧بعبوبا فعلو، وذلك أف التمتع با أحل ا من فاألول

ا٢بياة، فهو مأمور بو األكل الشرب، و٫بوىا معباح ب نفسها و إباحتو با١بزء، وىو خادـ ألصل ضروري وىو إقامة من ىذه ا١بهة، ومعت" و٧بعبوب من حيث ىذا الكلي ا٤بطلوب، فاألمر بو راجع إىل حقيقتو الكلية ال اعتعباره

ا١بزئي، ومن ىنا يصح كونو ىدية يليق فيها القعبوؿ دوف الرد ال من حيث ىو جزئي معب.الثالثة ا٤بعت"ة أو ال يكوف خادما لشيء، كالطالؽ : إما أف يكوف خادما ٤با ينقض أصال من األصوؿ والثاني

فانو ترؾ للحالؿ الذي ىو خادـ لكلي إقامة النسل ب الوجود وىو ضروري، وإلقامة مطلق األلفة وا٤بعاشرة، واشتعباؾ العشائر بب ا٣بلق وىو ضروري أو حاجي أو مكمل ألحدٮبا، فإذا كاف الطالؽ هبذا النظر خرما لذلك

ا عليو كاف معبغضا، ومل يكن فعلو أوىل من تركو إال ٤بعارض أقوى كالشقاؽ وعدـ إقامة حدود ا، ا٤بطلوب ونقضوىو من حيث كاف جزئيا ب ىذا الشخص وب ىذا الزماف معباح حالؿ...وكذلك اللهو واللعب والفراغ من كل

يرضاه العلماء، بل كانوا يكرىوف تنفل، إذا مل يكن من ٧بظور وال يلـز عنو ٧بظور فهو معباح، و لكنو مذمـو ومل معاش أو ب إصالح معاد، ألنو قطع زماف فيما ال يبتب عليو فائدة دنيوية وال أف ال يرى الرجل إال ب إصالح

أخروية وب القرآف:﴿ ﴾كل ٥بو ، إذ يشب إىل ىذا ا٤بعب، وب ا٢بديث "اإلسراءويعب بكونو باطال أنو ععبث أو كالععبث، ليس لو فيو فائدة وال برة بب بالؼ اللعب مع (1) "ةباطل إال ثالث

الزوجة؛ فانو معباح ٱبدـ أمرا ضروريا وىو النسل، وبالؼ تأديب الفرس، وكذلك اللعب بالسهاـ؛ فإهنما ٱبدماف ، وبيع ىذا يعبب أف ا٤بعباح من حيث ىو أصال تكميليا وىو ا١بهاد، فلذلك استثب ىذه الثالثة من اللهو العباطل

(2)معباح غب مطلوب الفعل وال البؾ بصوصو"

،رقم 10/369أخرجو بنحو ذلك العبيهقي، كتاب الشهادات، باب:ما ال ينهى عنو من اللعب ،) السنن الك"ى ،-(1)

(. 2513، رقم 2/419هي نعمة كفرىا،) ا٤بستدرؾ، ( ؛ ا٢باكم ،كتاب ا١بهاد، باب: من علم الرمي ب تركو ف20976 ، وما بعدىا1/128ا٤بوافقات، الشاطيب،-(2)

Page 106: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

106

فا٢باصل أف التفريق الذي اعتمده الشاطيب بب األفعاؿ، والبوؾ بسب الكلية وا١بزئية فيها، إ٭با ىو نظر هر لنا أف مصلحي مقاصدي يتحقق من خاللو مفهـو ا٤بعباح الذي ىو أحد األحكاـ ا٣بمسة, كما يظ

مقاصد ا٤بعباح تتغب بسب ما يؤوؿ إليو، فيأخذ مقصد حكم الفعل ا٤بفضي إليو، فيتحوؿ إىل مقاصد األحكاـ التكليفية األربعة.

وا١بدير با٤بالحظة ىنا أف الواجب الناتج عن ا٤بعباح مقصود قصد وسائل، فمقاصده أدىن مرتعبة من مقاصد بو إىل فعل ة: "إذا قيل ا٤بعباح واجب بعب وجوب الوسائل، أي قد يتوسلالواجب قصدا ذاتيا، قاؿ ابن تيمي

، وقػد ذكػر الشػاطيب أف ا٤بعبػاح إذا كػاف ذريعػة إىل ا٤بػأمور بػو فإنػو يكػوف مػأمورا بػو، (1)واجب أو ترؾ ٧بـر فهذا حق"وب : "y ة، فقػاؿب ا١بماع أجػرا، وإف كػاف فيػو قضػاء للشػهو yكا٤بستعاف بو على أمر أخروي، فقد جعل النيب

وذلك؛ ألنو يكف بو عن ا٢براـ، فإذا كاف ا٤بعباح وسػيلة إىل ا٤بػأمور بػو فإنػو يأخػذ حكػم مػا (2)"بضع أحدكم صدقة .(3)توسل بو إليو

وعلى ىذا األساس يصب ا٤بعباح واجعبا إذا كاف وسيلة إىل فعل واجب، أو ترؾ حراـ؛ ألف فعل الواجب و الكف ما ال يتم الواجب إال بو فهو واجب. عن ا٢براـ واجعباف و

فتحصل من ىذا: أف مقاصد ا٤بعباح و مصا٢بو دوف مقاصد الواجب، وعليو فإف الواجب الناتج عن ا٤بعباح، أدىن مرتعبة من الواجب الذاب، وعند التعارض يقدـ القوى.

المسألة الثانية: مقاصد الحكم الوضعي تفصيال:

ة ىو بياف ما مدى ارتعباط ا٤بقاصد بأنواع ا٢بكم الوضعي وا٤بتمثلة ب السعببا٤بقصود من ىذه ا٤بسأل .(4)والشرط وا٤بانع حسب رأي ا١بمهور

أوال:مقاصد السبب أي: ىو ما (6): السعبب عند القراب :"ما يلـز من وجوده الوجود ومن عدمو العدـ لذاتو"(5)تعريف السبب -أ

٦10/301بموع الفتاوى، بقيق :) عامر ا١بزار، وأنور العباز( ، -(1) .1006رواه مسلم ب كتاب الزكاة، باب: بياف أف اسم الصدقة يقع على كل نوع من ا٤بعروؼ، رقم -(2) .1/114ا٤بوافقات، -(3)ألف ا١بمهور ال يروف إدخاؿ العزٲبة والرخصة ,والصحة والعبطالف ضمن األحكاـ الوضعية ؛ ألهنا عند التحقيق أحكاـ عقلية -(4)

؛ كشف األسرار، النسفي، 4/283، وىذا ما دعاين إىل عدـ التعرض للعزٲبة والرخصة، والصحة والفساد، )أصوؿ العبزدوي، (. 164خل، ابن بدراف، ص؛ ا٤بد 1/441؛ الروضة،4/383

السعبب لغة :ىو ا٢بعبل وكل شيء يتوصل بو إىل غبه, وسعبب ا٢بكم و٫بوه أي ذكر أسعبابو وسعبب األسعباب أي أوجدىا, -(5) ؛ ٨بتار الصحاح, مادة)س,ب,ب(؛ ا٤بصعباح ا٤بنب, مادة )س,ب,ب((1/83)ينظر : القاموس ايط, الفبوز آبادى,

26تنقيح الفصوؿ، ص-(6)

Page 107: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

107

وجود ربط وجود ا٤بسعبب بوجوده وعدمو بعدمو، فيلـز من وجود السعببجعلو الشارع عالمة على مسعبعبو، و من ا٤بسعبب، ومن عدمو عدمو, فهو أمر ظاىر منضعبط جعلو الشارع عالمة حكم شرعي ىو مسعبعبو، ويلـز

.(1)ومن عدمو عدمو -ا٢بكم-وجوده وجود السعبب عي على كونو معرمفا ٢بكموالسعبب عند بهور األصوليب ىو: وصف ظاىر منضعبط دؿ الدليل السم

"فالوصف" يراد بو ا٤بعب القائم بالغب احبازا عن الذوات فإهنا ال تكوف أسعبابا، و"الظاىر":ىو (2)شرعي" ا٤بعلـو غب ا٣بفي احبازا من الوصف ا٣بفي كالرضا ب العبيع فإنو ال يصلح أف يكوف معرفا فال يكوف سعبعبا،

ٱبتلف باختالؼ األشخاص واألحواؿ و األمكنة احبازا من األوصاؼ الب ال و"ا٤بنضعبط" ىو ادد الذي التنضعبط كا٤بشقة ب السفر فإهنا بتلف من شخص إىل آخر, ومعب كونو "معرفا ٢بكم شرعي "أف يكوف الوصف

و، فأما مانع أمارة وعالمة على وجود ا٢بكم الشرعي بيث يوجد بوجوده وينعدـ بانعدامو احبازا من ا٤بانع بقسميا٢بكم فألنو معرؼ نقيض ا٢بكم و أما مانع السعبب فإنو معرؼ النتفاء السعبعبية الختالؼ حكمة السعبب, وىذا

.(3)ا٤بعب ينطعبق على السعبب عند القراب النصاب ، ومثل لو بكوف حصوؿ(4)وعرفو الشاطيب: بأنو "ما وضع شرعا ٢بكم ٢بكمة يقتضيها ذلك ا٢بكم

الزكاة، والزواؿ سعبعبا ب وجػوب الصػالة، والسػرقة سػعبعبا ب وجػوب القطػع، والعقػود أسػعباب ب إباحػة سعبعبا ب وجوب االنتفاع أو انتقاؿ األمالؾ، وما أشعبو ذلك، فهو هبذا التعريف يعت" حكمة ا٢بكم .

ب: المقصد من وضع األسباب إجماال: ىو التيسب و رفع ا٢برج عن ا٤بكلفب إلدراؾإف مقصود الشارع من نصب السعبب معرفا للحكم على ا١بملة

واقعة من الوقائع ا٢بكم الغائب عن األناـ، بدليل أنو "يعسر على ا٤بكلفب الوقوؼ على خطاب الشرع ب كل

.(5)بعد انقطاع الوحي ٩با يؤدي إىل تعطيل أكثر الوقائع عن األحكاـ الشرعية" ج: مقاصد السبب تفصيال:

على مقاصد السعبب من حيث التفصيل من خالؿ بياف أقسامو.ٲبكن الوقوؼ قسم األصوليوف السعبب الشرعي تقسيمات متعددة وذلك باعتعبػارات ٨بتلفػة، ومػن أىػم ىػذه التقسػيمات و الػب

بدـ موضوع ا٤بقاصد ما يلي:

117علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص- (1)؛ العبناين على بع ا١بوامع، 1/72؛ اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، اآلمدي، 13ينظر: إرشاد الفحوؿ، الشوكاىن، ص- (2)

؛ ا٢بكم الوضعي ومدى انطعباقو على علم أصوؿ الفقو، د/بد بن 177؛ علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص 1/96 75عدي ، صبدي الصا

. 75ينظر: ا٢بكم الوضعي ومدى انطعباقو على علم أصوؿ الفقو، د/بد بن بدي الصاعدي، ص- (3) .1/265ا٤بوافقات، الشاطيب، - (4) .1/173؛ اإلحكاـ، اآلمدي، 1/93ينظر: ا٤بستصفى، الغزايل، - (5)

Page 108: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

108

: (1): باعتعبار ا٤بناسعبة أو عدمهاالتقسيم األول قسمب:ينقسم السعبب هبذا االعتعبار إىل : سػػػعبب مناسػػػب للحكػػػم، وىػػػو الػػػذي يبتػػػب علػػػى شػػػرع ا٢بكػػػم معػػػو بقيػػػق مصػػػلحة، أو دفػػػع مفسػػػدة أحـــدىما

يػػػدركها العقػػػل, وذلػػػك كاإلسػػػكار لتحػػػرن ا٣بمػػػر، والقتػػػل العمػػػد العػػػدواف للقصػػػاص، فػػػإف اإلسػػػكار يتضػػػمن ضػػػياع ة فيهمػا، وىػي حفػظ العقػوؿ، والنفػوس بشػرعية العقوؿ، والقتل يبتب عليو ضياع النفوس، فػنهي عنها ٤بناسعبة ظاىر

عقوبة السكر و القصاص زجرا وردعا.وقد سعبق بياف أف من العلماء -بإذف ا -فالسعبب هبذا االعتعبار ىو نفسو حكمة ا٢بكم أو العباعث لو وا٤بؤثر

من عرؼ ا٢بكمة بأهنا ا٤بصلحة ذاهتا، أو ىي جلب ا٤بصلحة ودرء ا٤بفسدة.ا٤بعب يكوف مرادفا للعلة عند القائلب بالفرؽ بينهما، ألف الوصف الظاىر ا٤بنضعبط ا٤بعرمؼ للحكم والسعبب هبذا

إف اشتمل على مناسعبة ظاىرة، وحكمة مقصودة للشارع من شرع ا٢بكم فهو سعبب وعلة؛ ألف العقل مثال يدرؾ ا٤بناسعبة بب برن القتل والقصاص من القاتل وىي حفظ النفوس.

: وىو الذي ال يظهر للعقل ا٤بصلحة الب تبتب على شرع ا٢بكم -أي تععبدي–: سعبب غب مناسب يهاثان ﴿ معو، وذلك كدلوؾ الشمس بالنسعبة لوجوب صالة الظهر ب قولو تعاىل:

﴾ وكشهود الشهر بالنسعبة لوجوب صومو، ب قولو تعاىل :﴿اإلسراء ، ..

﴾ .العبقرة صػػالة فػػإف كػػل واحػػد مػػن ىػػذه األسػػعباب ال تعقػػل مناسػػعبتو للحكػػم، فػػال تعقػػل مناسػػعبة دلػػوؾ الشػػمس لوجػػوب

الظهػػػر، وال ا٢بضػػػور ب رمضػػػاف لوجػػػوب الصػػػياـ، وىػػػذا ال يعػػػب خلػػػو ذلػػػك مػػػن مصػػػلحة؛ ألف الشػػػارع ال يرتػػػب علػى أسػعباب معينػة ععبثػا بػل ىنػاؾ مصػػلحة بلػب أو مفسػدة تػدفع غػب أف العقػل ال يػدرؾ ىػذه ا٤بصػػلحة ا٤بسػعبعبات

. (2)أو تلك ا٤بفسدة لقصوره، وإال فالتكليف ال ٱبلو من جلب ا٤بصاب ودفع ا٤بفاسد، أو ٥بما معا"

ا٤بصاب ودرء من جلب فتحصل من ىذا أف السعبب غب ا٤بناسب ا٤بقصود منو بقيق التكليف وإف كاف ال ٱبلو ا٤بفاسد أو ٮبا معا.

والسعبب هبذا ا٤بعب ال يكوف مرادفا للعلة، كتعريف وجوب الصـو برؤية ا٥بالؿ، ووجوب الصالة بالزواؿ فإف العقل ىنا ال يدرؾ مناسعبة ظاىرة, بل ٯبومز ربط وجوب الصالة والصـو بشيء آخر، قاؿ اآلمدي:" ا٤بختار أنو

الوضعي ومدى انطعباقو على علم أصوؿ الفقو، (؛ ا٢بكم 260،190ينظر: قواعد األحكاـ، العز بن ععبد السالـ ، ص )- (1)

.50؛ ا٢بكم الشرعي بب النقل والعقل,الصادؽ بن ععبد الرباف الغرباىن، ص79د/بد بن بدي الصاعدي، ص 1/199ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (2)

Page 109: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

109

العلة مشتملة على حكمة صا٢بة أف تكوف مقصودة للشارع، وإال لو كانت أمارة ٦بردة فالتعليل هبا البد أف تكوف . (1)ب األصل ٩بتنع"

فيتحصل من ىذا أف السعبب ا٤بناسب بقق مقصود الشارع أصالة؛ ألنو ىو نفسو مقصود شرعا، وأما السعبب

لتحقيق مقصود الشارع. غب ا٤بناسب فإنو بققو تعبعا أي: أنو وسيلة أو مكمل

التقسيم الثاني: اعتبار قدرة المكلف أو عدمها. ينقسم السعبب هبذا االعتعبار إىل قسمب ٮبا:

: وىو ما كاف داخال بت كسعبو وطاقتو، بيث يستطيع فعلو أو تركو فيبتب عليو سبب مقدور للمكلف: األول العشرة الزوجية، والعبيع وعقد الزواج ب ٧بلو سعبعبا ب حل حكمو، ككوف السفر سعبعبا لرخصة اإلفطار ب رمضاف،

. (2)سعبعبا ل،ثار ا٤ببتعبة عليو، و٫بو ذلك من األسعباب ا٤بقدورة للمكلفوالسعبب هبذا االعتعبار بقق مقصد التيسب ورفع ا٢برج، قاؿ تعاىل: ﴿

﴾ .ا٢بج ا٢بكم ا القسم من حيث القدرة على الفعل أو البؾ واقتضاؤه ١بلب ا٤بصاب و دفع ا٤بفاسد يدخل ضمنوىذ

(3)التكليفي، ومن حيث ما رتب عليو الشارع من أحكاـ أخرى داخل ب ا٢بكم الوضعي

يلو، بيث : وىو ما مل يكن من كسعبو، وال دخل لو ب بصيلو، أو عدـ بصسبب غير مقدور للمكلف: والثاني ، ككوف االضطرار سعبعبا ب إباحة نكاح اإلماء، والسلس سعبعبا ب (4)جعلو ا تعاىل أمارة على وجود ا٢بكم

إسقاط وجوب الوضوء لكل صالة مع وجود ا٣بارج، وكوف الزواؿ أو الغروب سعبعبا ب إٯباد الصالة وغب ذلك من ألف التكليف ال يكوف إال يتعلق هبا خطاب تكليفاألسعباب ا٣بارجة عن قدرة ا٤بكلف، فمثل ىذه األمور ال

. (5)بقدور والسعبب هبذا ا٤بعب بقق مقصد رفع ا٢برج والتيسب ب فهم األحكاـ الشرعية وتطعبيقها باعتعباره أمارة

على ا٢بكم.

3/224ينظر: اإلحكاـ ، اآلمدي ، - (1)؛ 1/97( ؛ أصوؿ الفقو، د/وىعبة الزحيلي، 188،187/)1، الشاطيب، ؛ ا٤بوافقات50ينظر: أصوؿ الفقو، أبو زىرة، ص- (2)

80ا٢بكم الوضعي، ص 51؛ أصوؿ الفقو، أبو زىرة، ص188/ 1ينظر: ا٤بوافقات, الشاطيب، - (3) 50ينظر: أصوؿ الفقو، أبو زىرة ، ص- (4) .80، ؛ ا٢بكم الوضعي 1/89؛ أصوؿ الفقو،أبو زىرة، 188ينظر ا٤بوافقات، الشاطيب،/- (5)

Page 110: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

110

:باعتبار المشروعية أو عدمها:التقسيم الثالث :(1)ينقسم هبذا االعتعبار إىل قسمب

:ىو ما كاف سعبعبا ٤بصلحة أصالة، وإف أدى إىل بعض ا٤بفاسد تعبعا ومثالو األمر السبب المشروع حدىما:أ با٤بعروؼ والنهي عن ا٤بنكر, فإنو مشروع أصالة؛ ألنو سعبب إلقامة الدين وإباد العباطل، وإظهار شعائر اإلسالـ

وإف أدى ب الطريق إىل نوع من ا٤بفاسد، كإتالؼ نفس أو ماؿ. والسعبب هبذا ا٤بعب بقق مقصد األوامر، وىو جلب ا٤بصاب ودرء ا٤بفاسد. : وىو السعبب ا٤بمنوع الذي يكوف سعبعبا للمفسدة أصالة وإف ترتب عليو نوع من السبب غير المشروع: ثانيها

صب ٩بنوع ا٤بصلحة تعبعا كالنكاح الفاسد، فانو سعبب ٩بنوع وإف أدى إىل ثعبوت النسب وىو من ا٤بصاب، وكالغللمفسدة الالحقة للمقصود منو وإف أدى إىل مصلحة ا٤بلك عند تغب ا٤بغصوب ب يد الغاصب،أو غبه من وجوه

الفوت.السعبب والسعبب هبذا ا٤بعب بقق مقاصد النهي، وىي دفع ا٤بفاسد وجلب ا٤بصاب، وا٢باصل من ىذا أف

فيتحقق بذلك جلب ا٤بصاب عن طريق األوامر، ودرء بقسميو بقق مقصود العزائم وىي األوامر و النواىي، ا٤بفاسد عن طريق النواىي.

.فالقدر ا٤بتحصل من ىذا العبياف: أف مقاصد الشارع من وضع األسعباب ىو درء ا٤بفاسد وجلب ا٤بصاب (2)قاؿ ب مرتقى الوصوؿ

سعباب لدرء مفسدة والقتضاء مصلحة معتمدةووضع األ

عالقة السبب بمقاصد الحكم الشرعي التكليفي -د من خالؿ ما تقرر سابقا ٲبكن الوصوؿ إىل النتيجة التالية: وتتحقػق -أي السػعبب-وىي أف السعبب يكمل ا٢بكم الشرعي الذي يتحقق بو مقصود الشارع؛ ألف ا٢بكػم يػتم بػو

وإذا كاف مكمال للحكم كاف مكمال للمقصػود مػن شػرع ا٢بكػم؛ ألف مكمػل مكمػل الشػيء مصلحتو بع بوجوده، مكمػػل للشػػيء نفسػػو، فاالٯبػػاب والقعبػػوؿ مػػثال سػػعبب مكمػػل لعقػػد النكػػاح، الػػذي بصػػل بػػو مقصػػد حفػػظ النسػػل،

وىذا بيع األسعباب. ثانيا: مقاصد الشرط: عاريف متقاربة ب ا٤بعب أكثرىا استعماال تعريف : عرؼ الشرط ب االصطالح الشرعي بت(3)تعريف الشرط-أ

وما بعدىا. 1/273ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1) 81نيل السوؿ، الوالب، ص- (2)

Page 111: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

111

كالطهارة بالنسعبة للصالة, (1)وىو: "ما يلـز من عدمو العدـ وال يلـز من وجوده وجود وال عدـ لذاتو" ،القرابيصلي وقد ال يصلي بالؼ عدـ فإف وجود الطهارة ال يلـز منو وجود الصالة وال عدمها؛ ألف ا٤بتطهر قد

.(2)نو يلـز منو عدـ الصالة الشرعيةالطهارة، فإ

فخرج بقولو:" ما يلـز من عدمو العدـ" ا٤بانع؛ ألنو ال يلـز من عدمو وجود وال عدـ، كالدين، ٯبوز وجوب الزكاة مع انتفائو لوجود الغب وعدـ وجوهبا لوجود الفقر من انتفاء الدين.

لسعبب وا٤بانع معا، أما السعبب فألنو يلـز من وجوده الوجود وٱبرج بقولو:" ال يلـز من وجوده وجود وال عدـ" ا لذاتو، وأـ ا٤بانع فألنو يلـز من وجوده العدـ.

و لكن ال وأما قولو :"لذاتو" فاحبازا من مقارنة الشرط وجود السعبب فيلـز الوجود أو قياـ ا٤بانع فيلـز العدـ عبب أو قياـ ا٤بانع.لذاتو , وىو كونو شرطا بل ألنو خارج وىو مقارنة الس

النصاب وىي فإف كاف عدمو ٨بال بكمة السعبب فهو شرط السعبب، كا٢بوؿ ب الزكاة، فإف عدمو ٨بل بكمة الغب، وباـ الغب با٢بوؿ لتحقق تنمية ا٤باؿ ٤بن أرادىا فتحتمل ا٤بساواة، فعدـ باـ ا٢بوؿ ٨بل بكمة السعبب فهو

لى حكمة مناقضة ٢بكمة السعبب مع بقائها، فهو شرط ا٢بكم، كانتفاء شرط السعبب واف كاف عدمو مشتمال عاألبوة ىو شرط ب وجوب القصاص، فعدـ ىذا الشرط وىو ثعبوت األبوة غب ٨بل بكمة السعبب وىي القتل قصاصا، إذ لو قتل األب قصاصا فإف ذلك يقتضي إعداـ األب، وكونو سعبعبا لوجود االبن يقتضي استيفاءه،

. (3)الشرط ٢بكمتاف، حكمة السعبب وحكمة انتفاءفتناقضت ا

اقتضاه وأما الشرط عند الشاطيب فإنو:"ما كاف وصفا مكمال ٤بشروطو فيما اقتضاه ذلك ا٤بشروط، أو فيما سواء كاف الوصف سعبعبا أو علة أو مسعبعبا أو معلوال. (2)ا٢بكم فيو"

:(3)ومن أمثلتو ضػػػى ا٤بلػػػك، أو ٢بكمػػػة الغػػػب، ألف ملػػػك النصػػػاب سػػػعبب لوجػػػوب الزكػػػاة، ا٢بػػػوؿ أو إمكػػػاف النمػػػاء مكمػػػل ٤بقت-أ

وحكمتو الب اقتضاىا وصػف الغػب، و شػرط ىػذا السػعبب ا٤بكمػل لػو ب ىػذه ا٢بكمػة ىػو ا٢بػوؿ أو إمكػاف النمػاء، ألف اسػػتقرار حكػػم ا٤بلػػك إ٭بػػا يكػػوف بػػالتمكن مػػن االنتفػػاع بػػو ب وجػػوه ا٤بصػػاب، فقػػدر لػػو حػػوؿ جعػػل مناطػػا ٥بػػذا

الشرط لغة: بعب إلزاـ ألمر الغب والتزامو للنفس، وبعو شروط، والشرط بفتحتب،معناه :العالمة الالزمة ، وبعو أشراط، - (3)نب،مادة "شرط"، ا٤بختار الصحاح,مادة "شرط" القاموس ا١بديد، ؛ ا٤بصعباح ا٤ب368/ 2)ينظر: القاموس يط،الفبوز آبادى

(.518ص .26تنقيح الفصوؿ، ص- (1) .43ا٤بذكرة، الشنقيطي ، ص- (2) .1/435شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، - (3) .1/262ا٤بوافقات، - (2) .1/263ينظر: ب ىامش ا٤بوافقات، - (3)

Page 112: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

112

الػتمكن الػذي يظهػػر بػو وجػو كونػػو غنيػا، فعػػدـ الشػرط ىػو الػػتمكن ينػاب حكمػػة السػعبب و ىػي الغػػب، و عليػو فػػإذا اختلت حكمة السعبب لعدـ الشرط، ال يبتب ا٢بكم أيضا.

ىي حفظ اإلحصاف مكمل لوصف الزنا ب اقتضائو للرجم؛ ألف الزنا سعبب ٢بكم ىو الرجم، و حكمتو-ب اإلنساين، أي حكمة ترتب ا٢بكم عليو ىي حفظ النسل، و شرطو اإلحصاف، فإذا عدـ النسل و بقاء النوع

حفظ النسل ؛ألف حفظ النسل اإلحصاف كاف معذورا، فعدـ ا٢بكم و ىو الرجم مع بقاء حكمة السعبب و ىي بصل برجم اصن و غب اصن.

عدـ الشرط ر ب القتل العمد العدواف، فإذاا٤بساواة ب ا٢برمة شرط مكمل ٤بقتضى القصاص أو ٢بكمة الزج -ج ألنو يبتب عليو قتل األعلى باألوىل و ىو التكافؤ اختلت حكمة السعبب و ىي الزجر، واستيفاء األمن،

وب ذلك مفسدة ونزاع وىرج ال تقعبلو النفوس .

مقاصد الشرط: -ج ٲبكن الوقوؼ على مقاصد الشرط من خالؿ بياف أقسامو التالية:

باعتبار قصد الشارع لو: التقسيم األول : (1)ينقسم الشرط هبذا االعتعبار إىل قسمب وٮبا ما يكون قصد الشارع فيو واضحا::القسم األول مػأمورا وىذا القسم يرجػع إىل خطػاب التكليػف فهػو الػذي يكػوف مقصػودا مػن قعبػل الشػارع، وىػو إمػا أف يكػوف

سػػػتقعباؿ القعبلػػػة فيهػػػا، وإمػػػا أف يكػػػوف منهيػػػا عػػػن بصػػػيلو كنكػػػاح الػػػل,وا١بمع بػػػب بتحصػػػيلو، كالطهػػػارة للصػػػالة واا٤بفػػبؽ أو الفػػرؽ بػػب اجملتمػػع خشػػية الزكػػاة، فهػػذا القسػػم مقصػػود للشػػارع بصػػيلو ب ا٤بػػأمور بػػو، وعػػدـ بصػػيلو ب

و فيحصػل ا٤بشػروط، وإف ا٤بنهي عنو، وكذلك الشرط ا٤بخب فيو، حيث مقصد الشارع فيو ٣ببة ا٤بكلف إف شاء فعل ىو اافظة على الضروريات وا٢باجيات، والتحسينيات. شاء تركو فال بصل، ومقصود الشارع ب كل جعلو ذلك

: ما ليس للشارع قصد في تحصيلو أو عدم تحصيلو: القسم الثاني ليس رقة، فهذا القسموىو ما كاف الشرط فيو راجعا إىل خطاب الوضع، كا٢بوؿ ب الزكاة، وا٢برز ب الس

للشارع قصد ب بصيلو من حيث ىو شرط وال ب عدـ بصيلو، فإبقاء النصاب مثال مدة ا٢بوؿ حب بب فيو الوضع. الزكاة ليس بطلوب الفعل وال ىو مطلوب البؾ؛ ألنو لو كاف مطلوبا مل يكن من خطاب

لة بت خطاب الوضع، وال ب عدـ بصيلها، وقد فإذا تقرر أف الشارع ليس لو قصد ب بصيل الشروط الداخ ا٤بكلف ب فعل الشرط أو تقرر أيضا أف قصد ا٤بكلف ٯبب أف يكوف موافقا لقصد الشارع ب التشريع، فإف قصد

تركو من حيث ىو فعل داخل بت مقدوره ال ٱبلو من أمرين:

(.2828273/)1ينظر:ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1)

Page 113: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

113

اب التكليف مأمورا بو أو منهيا عنو أو : أف يفعل ا٤بكلف الشرط أو يبكو من حيث ىو داخل بت خطاألول ٨ببا فيو ،فهذا األمر ال إشكاؿ ب صحتو ، وتعبب األحكاـ الب تقتضيها األسعباب على حضوره ،وترتفع عند

فقده ، كما إذا أنفق النصاب قعبل ا٢بوؿ للحاجة إىل إنفاقو أو خلط ماشيتو باشية غبه للحاجة إىل ا٣بلطة، أو أو ٢باجة أخرى فهذا عمل صحيح فرقها لضرر الشركة

: أف يفعل ا٤بكلف الشرط أو يبكو من جهة كونو شرطا قاصدا إلسقاط حكم السعبب حب ال يبتب والثاني عليو أثره، كأف يتصدؽ بزء من مالو، أو يهب النصاب البنو قعبل باـ ا٢بوؿ ب يسبده بعد باـ ا٢بوؿ، أو كانت

اصدا ب ذلك كلو إسقاط الزكاة ا٤بفروضة عليو، فهذا القصد مناقض لقصد الشارع لو بانوف شاة متفرقة فجمعها قالذي ىو األمر بالزكاة، ولذلك فهو عمل باطل وسعى غب صحيح، قاؿ ابن القيم:"وىذا كلو يدؿ على أف صور

رطو ب العقد كاف هبا قصدا فاسدا، وكل ما لو ش العقود غب كافية ب حلمها، وحصوؿ أحكامهما إال إذا مل يقصد وقد دؿ على ىذا أدلة من النقل والعقل : (1)حراما فاسدا، فقصده حراـ فاسد اشباطو إعالف وإظهار للفساد"

فأما األدلة النقلية فمنها: قولو تعاىل:﴿-أ ..عبقرة، فالزوج الثاين يريد﴾ال

ا٤برأة ا٤بطلقة ثالثا بقيق شروط عودىا لزوجها األوؿ بعد إسقاط حكم االقتضاء قعبل فعل ىذا التيس بزواجو من(2)ا٤بستعار

فمن بع بب متفرؽ أو فرؽ بب (3)"ال ٯبمع بب متفرؽ وال يفرؽ بب ٦بتمع خشية الصدقة:" yقولو -ب من اشبط شرطا ليس ب :" yمنهيا عنو ليخل بشرط الزكاة أو زيادهتا، وقولو ٦بتمع ٨بافة الصدقة فعل

وغب ذلك من النصوص الشرعية.(4)"كتاب ا فهو باطل, واف كاف مائة شرط

وأما األدلة العقلية، فمنها دليالف معبنياف على ما استقريء من مقاصد الشرع ب شرع األحكاـ للمصاب ، : (5)اوىذاف الدليالف ٮب

ما انعقد سعبعبا ٢بكم شرعي جلعبا ٤بصلحة أو دفعا ٤بفسدة ععبثا ال حكمة لو، والصبم إف ىذا العمل ي -أ منفعة بو وىذا يناقض قاعدة ا٤بصاب ا٤بعت"ة ب األحكاـ الشرعية.

3/184أعالـ ا٤بوقعب، -(1) 695ينظر: مقاصد ا٤بكلفب عند األصوليب، د/فيصل بن سعود بن ععبد العزيز ا٢بلييب، ص- (2) (.1/252رواه العبخاري ب باب: ال ٯبمع بب متفرؽ وال يفرؽ بب ٦بتمع )صحيح العبخاري باشية السندي ،- (3)( ؛ مسلم، كتاب، 2/85باب: إب من قذؼ ٩بلوكو، )العبخاري باشية السندي ، رواه العبخاري بنحو ذلك ب كتاب العتق،- (4)

.1054العتق، باب: إ٭با الوالء ٤بن أعتق، رقم 1/278ا٤بوافقات، الشاطيب، - (5)

Page 114: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

114

ىذا العمل مضاد لقصد الشارع من جهة أف السعبب ٤با انعقد وحصل ب الوجود صار مقتضيا شرعا-ب حكم ٤بسعبعبو، لكنو توقف على حصوؿ شرط ىو تكميل للسعبب، فصار ىذا الفاعل أو التارؾ يقصد رفع

–، كدوراف ا٢بوؿ السعبب، قاصدا ٤بضادة الشارع ب وضعو سعبعبا، ومضادة قصد الشارع باطلو، فهذا العمل باطلعن ىذا النصاب ا٤بملوؾ لو مضاد ب النصاب، فإنو إذا أنفق بعضو بقصد رفع الزكاة، كاف قصده رفع الزكاة-مثال

لقصد الشارع ب إٯباب الزكاة فيو.

(1)من حيث مالئمتو لمقصود المشروط أو عدم مالئمتو: التقسيم الثاني ينقسم هبذا االعتعبار إىل ثالثة أقساـ:

: ما كان مالئما لمقصود المشروط: القسم األول اضػػدا ٥بػػا، بيػػث ال يكػػوف فيػػو منافػػاة ٥بػػا علػػى حػػاؿ، كاشػػباط وذلػػك بػػأف يكػػوف مكمػػال ٢بكمػػة ا٤بشػػروط، وع

الصػػػياـ ب االعتكػػػاؼ عنػػػد مػػػن يشػػػبطو واشػػػباط الكػػػفء، واإلمسػػػاؾ بػػػا٤بعروؼ والتسػػػريح بإحسػػػاف ب النكػػػاح، واشػػباط مػػاؿ الععبػػد وبػػرة الشػػجرة ومػػا أشػػعبو ذلػػك، وكاشػػباط ا٢بػػوؿ ب الزكػػاة واإلحصػػاف ب الزنػػا وعػػدـ الطػػوؿ ب

إلماء، وا٢برز ب القطع. نكاح ا فهذا القسم صحيح شرعا؛ ألنو مكمل ٢بكمة كل سعبب يقتضى حكما فاف االعتكاؼ ٤با كاف انقطاعا إىل

الععبادة علػى وجػو الئػق بلػزـو ا٤بسػجد، كػاف للصػياـ فيػو أثػر ظػاىر ، و٤بػا كػاف غػب الكػفء مظنػة للنػزاع, وأنفػة أحػد قرب إىل التحاـ الزوجب و العصعبة، وأوىل بحاسن العػادات، كػاف اشػباطها الزوجب أو عصعبتهما، وكانت الكفاءة أ

مالئما ٤بقصود النكػاح وىكػذا اإلمسػاؾ بعػروؼ وسػائر تلػك الشػروط ا٤بػذكورة بػري علػى ىػذا الوجػو فثعبوهتػا شػرعا واضح.

ما كان مناقضا لمقصود المشروط.: القسم الثاني أراد بنػػاء فيمػػا إذا أحػػب، أو اشػبط ب االعتكػػاؼ أف ٱبػػرج مػػن ا٤بسػػجد إذاكمػا إذا اشػػبط ب الصػػالة أف يػػتكلم

علػػػى رأى مالػػػك، أو اشػػػبط ب النكػػػاح أف ال ينفػػػق علػػػى زوجتػػػو، أو أف ال يطأىػػػا مػػػع ارتفػػػاع ا٤بػػػانع، أو اشػػػبط ب ألنػو منػاؼ ٢بكمػة العبيع أف ال ينتفع با٤بعبيع، وغب ذلك من الشروط ا٤بنافية ٤بقصود مشروطاهتا، فهذا القسم باطل؛

السػػعبب، فػػػال يصػػػح أف ٯبتمػػػع معػػػو؛ فػػإف الكػػػالـ ب الصػػػالة منػػػاؼ ٤بػػػا شػػرعت لػػػو مػػػن اإلقعبػػػاؿ علػػػى ا تعػػػاىل، أو التوجػػو إليػػو وا٤بناجػػاة لػػو، وإذا اشػػبط أف ال يطػػأ، أبطػػل حكمػػة النكػػاح وىػػي التناسػػل مػػن جهػػة، وأضػػر بالزوجػػة مػػن

جهة أخرى. : خفيت فيو المالئمة وعدمها لمقصود المشروط أي ماما كان مطلقا، : القسم الثالث

(.284، 283/ )1ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1)

Page 115: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

115

وا٤بعػػامالت، وذلػػك بػػأف ال يظهػػر ب الشػػرط منافػػاة ٤بشػػروطو وال مالئمػػة لػػو، وىنػػا البػػد مػػن التفريػػق بػػب الععبػػادات تظهػػػر ا٤بالئمػػػة؛ ألف فالقاعػػػدة ا٤بسػػػتمرة ب ذلػػػك أنػػػو: مػػػا كػػػاف مػػػن الععبػػػادات ال يكتفػػػي فيػػػو بعػػػدـ ا٤بنافػػػاة دوف أف

صػػػل فيهػػػا التععبػػػد دوف االلتفػػػاؼ إىل ا٤بعػػػاين، واألصػػػل فيهػػػا أف ال يقػػػدـ عليهػػػا إال بػػػإذف، إذ ال ٦بػػػاؿ للعقػػػوؿ ب األاخػباع الععبػادات فكػػذلك مػا يتعلػػق هبػا مػػن الشػروط، ومػػا كػاف مػػن العاديػات يكتفػػي فيػو بعػػدـ ا٤بنافػاة؛ ألف األصػػل

ذف حب يدؿ الدليل على خالفو.فيها االلتفات إىل ا٤بعاين دوف التععبد، واألصل فيها اإل من حيث المصدر: التقسيم الثالث

ينقسم هبذا االعتعبار إىل قسمب: :ىو ما كاف مصدر اشباطو الشارع وىو ا٤براد عند اإلطالؽ إذ ىو ا٤بقابل للسعبب وا٤بانع، وىو الشرط الشرعي

الشهادة ب النكاح والطهارة ب الصالة و٫بو ا٤بعت" ب أقساـ ا٢بكم الوضعي الذي كاف العبحث بصدده وذلك، كذلك من الشروط الب اشبطها الشارع ب الععبادات وا١بنايات والعقود والتصرفات الب ا٤بعت"ة شرعا و٫بوٮبا، وىي

، قاؿ الشاطيب:" وىذا القسم ىو ا٤بقصود بالذكر, (1)الب ال يصح ا٢بكم بدوهنا أصال بل يلـز من عدمها عدموالتعرض لشرط من الشروط السابقة فمن حيث تعلق بو حكم شرعي ب خطاب الوضع أو خطاب فإف حدث

القسم التكليف, ويصب إذ ذاؾ شرعيا هبذا االعتعبار، فيدخل بت ىذا . (2)الشرط الشرعي"

ومعامالتو، كما ب :وىو ما كاف مصدر اشباطو ا٤بكلف بيث يعت"ه ويعلق عليو تصرفاتو(3)الشرط الجعلي ععبده و٫بو ذلك. الشروط الب يشبطها الزوج ليقع الطالؽ على زوجتو ،أو الب يشبطها ا٤بالك ليعتق

.فإف تعليق العتق على الشرط معناه أف يتوقف وجود العتق على وجود الشرط، وينتفي بانتفائو كم العقد أو التصرؼ، فإف نفاه ويشبط ب ىذا النوع من الشروط الب تصدر عن ا٤بكلف أف ال تكوف منافية ٢ب

(4)بطل؛ ألف الشرط مكمل للسعبب فإذا ناب السعبب أبطل سعبعبيتو أف وا٢باصل أف الشروط ا١بعلية مقيدة بدود معينة فليس للشخص أف يشبط أي شيء يريده, بل البد

مقدـ على ت بالشرعيكوف ذلك غب ٨بالف ٤بقتضى الشرع، فإف وجدت ا٤بخالفة كاف الشرط الغيا؛ ألف ما ثعب . (5)ما ثعبت بالشرط ا١بعلي

.1/101؛ أصوؿ الفقو، د/وىعبة ، 100ينظر: ا٢بكم الوضعي ، ص -(1) .1/267ا٤بوافقات، ينظر:- (2) .59؛ أصوؿ الفقو ، أبو زىرة ، ص 2/145ا٤بوافقات، - (3) .101؛ ا٢بكم الوضعي، ص1/184ا٤بوافقات ، - (4) .101؛ ا٢بكم الوضعي، ص 212األشعباه والنظائر، السيوطي، ص - (5)

Page 116: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

116

أف الشروط الشرعية مقصودة لذاهتا ٤با فيها من مصاب ودفع ا٤بفاسد ب الدنيا واآلخرة، وحاصل ىذا كلو ىو: والشروط ا١بلعية ما ىي إال تابعة ومكملة ٥با، وال تعت" إال إذا كانت لقاصد الشروط الشرعية.

: ط بالمقاصدوجو ارتباط الشر -د إف األحكاـ الب تضمنت مقاصدىا ال ٲبكن أف بصمػل تلػك ا٤بقاصػد إال إذا ارتعبطػت بشػروطها ا٤بوضػوعة ٥بػا، إذ

ال يصح فعل ا٢بكم إال بشرطو ا٤بنوط بو. وعلى ىذا األساس فإف ا٤بقصد يتوقف وجوده على شرط ا٢بكم، ألف ا٤بقصد يتوقف وجوده على ا٢بكم،

وقف وجوده على الشرط، فكانت النتيجة ا٤بنطقية: أف ا٤بقصد يتوقف وجود على الشرط، وكأف الشرط وا٢بكم يتمن ذلك ىو تأبيد الرابطة ىنا شرط للمقصد كذلك، ومثاؿ ذلك: من شروط النكاح عدـ توقيتو، وا٤بقصد

فأضحى الشرط ىنا مكمال الشرط، الزوجية، واافظة على النوع اإلنساين، فهذه ا٤بقاصد ال تتحقق إال هبذا للمقصد من ا٢بكم التكليفي.

ثالثا : مقاصد المانع :(1)تعريف المانع-01

عرؼ األصوليوف ا٤بانع بعدة تعريفات متقاربة ب ا٤بعب و٨بتلفة ب اللفظ منها: ، كا (2): ما يلـز من وجوده العدـ، وال يلـز من عدمو وجود وال عدـ لذاتو"المانع- ٢بيض بالنسعبة للصػالة والصػـو

، وقد ال فإف عدـ ا٢بيض ال يلـز منو وجودٮبا وال عدمهما؛ ألف ا٤برأة الطاىرة قد تصلي وتصـو" . (3)تفعل ذلك بالؼ وجود ا٢بيض ؛ فإنو مانع من الصالة والصـو

حكمة : وصف وجودي ظاىر منضعبط مستلـز ٢بكمة مقتضاىا بقاء نقيض حكم السعبب مع بقاءالمانع- كاألبوة ب باب القصاص مع القتل العمد العدواف عند ا١بمهور، فوصف األبوة ٲبنع من ترتب ا٢بكم (4)السعبب

الذي ىو القصاص على السعبب وىو القتل العمد العدواف ٢بكمة ب ذلك وىي كوف األب سعبعبا ب وجود االبن، ي حفظ النفس، فهذه ا٢بكمة تقتضي عدـ فال بسن أف يصب االبن سعبعبا إلعدامو مع بقاء حكمة السعبب وى

القصاص الذي ىو نقيض ا٢بكم وحكمة السعبب باقية وىي حفظ النفس ا٤بأخوذة من قولو تعاىل:﴿

)ينظر: ٨بتار الصحاح، مادة )ـ.ف.ع(؛ ا٤بصعباح ا٤بنب، حقيقة ا٤بانع ب اللغة ىو حائل بب الشيئب، وا٤بانع من اتصا٥بما، - (1)

(.1155؛ القاموس ا١بديد، ص3/89؛ القاموس ايط، 345ص .44؛ مذكرة الشنقيطي، ص 1/436؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 26تنقيح الفصوؿ، القراب، ص- (2) .44مذكرة أصوؿ الفقو، الشنقيطي، ص- (3) .112ا٢بكم الوضعي، د/بد الصاعدي، ص؛ 14؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص 1/175اإلحكاـ، اآلمدي، - (4)

Page 117: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

117

﴾الناس عن اإلقداـ على القتل إذا ، وذلك بانزجارالعبقرة . (5)طعبق القصاص فيما بينهم

الزكاة مع وىذا التعريف ٤بانع السعبب كالدين ب باب (1): ىو وصف ٱبل وجوده بكمة السعبب يقينا" المانع- ملك النصاب" فاف حكمة السعبب باالستغناء بلك النصاب ىي مواساة الفقراء من فضل ا٤باؿ، ومل يدع الدين ب

لكوف النصاب قد صار مشغوال بقوؽ الغرماء، فهو إذا أدى الزكاة يعبقى فقبا ٧بتاجا ا٤باؿ فضال يواسي بو الفقراءإىل دفع ليخلص ذمتو من الدين فاستلـز الدين اإلخالؿ بكمة السعبب؛ ألنو ليس مع الدين استغناء و اإلخالؿ

الفقراء وا٤بساكب ن مواساةبا٢بكمة يسقط العلية وىي الزكاة؛ ألف بليص ذمة ا٤بدين ٩با عليو من ديوف أوىل م .(2)بالزكاة "

،وىو تعريف الشاطيب الذي خالف فيو األصوليب، (3)ىو السعبب ا٤بقتضي لعلة تناب علة ما منع": المانع- حيث خصص ا٤بنع للسعبب فقط دوف ا٢بكم ٧بتجا بأف كل مانع البد فيو من علة تناب علة السعبب.

أقسام المانع -ب ـ متعددة باعتعبارات ٨بتلفة منها:للمانع أقسا

: وىو هبذا االعتعبار نوعاف:(4)باعتبار ما يمنعو من حكم أو سبب: التقسيم األول - : وىو كل وصف وجودي ظاىر منضعبط مستلـز ٢بكمة تقتضي نقيض حكم السعبب مع بقق مانع الحكم -

فإف كال منهما مانع من وجوب الصالة السعبب, أي ما أخل با٢بكم مع بقاء حكمة السعبب، كا٢بيض والنفاس، مع بقق السعبب وىو دخوؿ الوقت ،فقد ترتب على وجود ا٤بانع عدـ ترتب ا٤بسعبب على سعبعبو، وب ىذا رفع

للحرج على ا٤بكلف ب أداء الععبادات.: وىو كل وصف يقتضي وجوده حكمة بل بكمة السعبب أي ما أخل بكمة السعبب، كالدين مانع السبب - باب الزكاة عند من يقوؿ بأنو مانع، فإف حكمة السعبب باالستغناء بلك النصاب ىي مواساة الفقراء من فضل ب

ا٤باؿ ومل يدع الدين ب ا٤باؿ فضال يواسي بو الفقب لكوف النصاب قد صار مشغوال بقوؽ الغرماء فقد أخل الدين

؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي، د/ وىعبة الزحيلي 14؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين ،ص 2/93ينظر: بفة ا٤بسؤوؿ ،- (5) .114(؛ ا٢بكم الوضعي، د/بد الصاعدي، ص102،103/)1،؛ إرشاد الفحوؿ، 1/99؛ العبناين على بع ا١بوامع، 2/93بفة ا٤بسؤوؿ، ؛ 1/175ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، - (1)

.112؛ ا٢بكم الوضعي، د/بد الصاعدي، ص 56؛ أصوؿ الفقو، أبو زىرة، ص 14الشوكاين، ص؛ أصوؿ الفقو، 116؛ ا٢بكم الوضعي، د/بد الصاعدي، ص 14؛ إرشاد الفحوؿ، ص 2/93ينظر: بفة ا٤بسؤوؿ، - (2)

1/266( ؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، 103،102/)1؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي، د/وىعبة الزحيلي، 56، صأبو زىرة 1/165ا٤بوافقات، - (3) 1/311؛ العبحر ايط، 1/175ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، - (4)

Page 118: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

118

ؿ با٢بكمة يسقط العلية وىي الزكاة ؛ألف بليص ذمة بكمة السعبب ؛ ألنو ليس مع الدين استغناء ، واإلخال . (5)ا٤بدين ٩با عليو من الديوف أوىل من مواساة الفقراء وا٤بساكب من الزكاة

وا٢باصل من ىذا أف ا٤بانع هبذا االعتعبار سواء كاف مانعا للحكم أو السعبب، فإنو بقق مقصد التيسب ورفع ا٢برج على ا٤بكلف ب الععبادات.

باعتبار ارتباطو بخطاب الشارع: تقسيم الثانيال :(1)وىو تقسيم الشاطيب، وىو هبذا االعتعبار قسماف

مأمور بو مأمورا بو أو منهيا عنو أو معباحا، وذلك كاإلسالـ، فإنو ما يكون داخال تحت خطاب التكليف: األول إنو مانع من صحة الععبادات أو وجوهبا وىو منهي ،وىو ا٤بانع من انتهاؾ حرمة الدـ والعرض إال بقها، وكالكفر ف

عنو ، وكاالستدانة فإهنا مانعة من انتهاض سعبب وجوب الزكاة وإف وجد النصاب؛ ألف الشارع قد أذف باالستدانة، ٤بن بتاج إليها، ويتوقف وجوب الزكاة على فقد ا٤بانع ب حقو، وىو الدين، فهذا النوع غب مقصود

يقصد الشارع بصيل ا٤بكلف ٥با و ال رفعها، و إ٭با ا٤بقصود منها اافظة على الضروريات شرعا، بعب أنو الا٣بمس باعتعبارىا شروط بققها، فاإلسالـ و الكفر و االستدانة باعتعبارىا شروط يقصد منها اافظة على

الضروريات من حيث الوجود و العدـ.و غب مقصود شرعا من حيث ىو مانع وال ب عدـ بصيلو وى :ما يكون داخال تحت خطاب الوضع: الثاني

كذلك فاف ا٤بدين ليس بخاطب برفع الدين عن نفسو إذا كاف عنده نصاب بب فيو الزكاة كما أف مالك النصاب غب ٨باطب أيضا بتحصيل االستدانة لتسقط عنو زكاة النصاب, الف ا٤بانع من خطاب الوضع فال يكوف

ا عنو، ولكن إذا حصل ارتفع مقتضى السعبب فعبطل ا٢بكم لوجود ا٤بانع.وال منهي مأمورا بو

فمقصود الشارع من ىذا النوع أنو إذا حصل ا٤بانع ارتفع مقتضى السعبب، و ب ىذا عند التحقيق بقق مقصد اليسر و رفع ا٢برج على الناس ب الععبادات.

باعتبار ارتباطو بالحكم: التقسيم الثالث-

:(2)ا االعتعبار قسمافوىو هبذ فإف العقل و٫بو ذلك ، وذلك كزواؿ العقل بنـو أو إغماء أو جنوفما ال يمكن اجتماعو مع الطلب أصال: األول

ٲبنع مطالعبة اجملنوف والنائم وا٤بغمى عليو؛ ألهنم ال يفهموف ا٣بطاب، والفهم شرط التكليف كما سعبق بيانو وألف فاقد العقل ال ٲبكن إلزامو، فال يتأب بالنسعبة إليو التزاـ ،كما ال ٲبكن ذلك ب العبهائم خطاب الشارع إلزاـ والتزاـ و

(.117، 115ا٢بكم الوضعي، د/بد بن بدي الصاعدي، ص ) ؛ 113ينظر:مفتاح الوصوؿ، التلمساين ،ص - (5) وما بعدىا 155وما بعدىا؛ ا٢بكم الوضعي، ص 1/285ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب ،- (1) 117وما بعدىا؛ ا٢بكم الوضعي، د/بد بن بدي الصاعدي، ص 1/285ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب ، - (2)

Page 119: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

119

وا١بمادات ، فهذا القسم مانع من أصل الطلب بلة عقال وشرعا، فهذاالنوع بقق مقصد رفع ا٢برج و ا٤بشقة بأال يكلف ماال يطاؽ.

:(3)وىو بدوره نوعاف :الثاني: ما يمكن اجتماعو مع الطلب : ما يرفع أصل الطلب شرعا، وإف أمكن حصولو معو عقال,كا٢بيض والنفاس بالنسعبة للصالة والصـوأحدىما

، فاف ا٢بيض والنفاس ٲبكن اجتماعهما مع الطلب عقال، إذ العقل ال ٲبنع تكليف ا٢بائض والنفساء بالصـوهبما تنتج إبا، وىذا يدخل بل الععباداتولكن الشارع اعت"ٮبا مانعب من أصل الطلب فال تصح الععبادات هبما

ضمن مقاصد الرخص. ضرباف: : ما ال يرفع أصل الطلب ،ولكنو ٲبنع اللزـو فيو, وبولو من طلب حتمي إىل طلب ٨بب وىوثانيها

و : مػػػا يكػػػوف منػػػع اللػػػزـو فيػػػو بعػػػب التخيػػػب، وذلػػػك كػػػالرؽ، واألنوثػػػة بالنسػػػعبة إىل صػػػالة ا١بمعػػػة وا١بماعػػػة األول العيدين، وا١بهاد و٫بو ذلك ، فاف الرؽ واألنوثػة ال يرفعػاف أصػل الطلػب هبػذه الععبػادات بػدليل صػحتهما مػن الرقيػق واألنثػػى ولكنهمػػا يرفعػػاف اللػػزـو و اإل٫بتػػاـ ب ىػػذا الطلػػب بعػػب أف الرقيػػق واألنثػػى ٨بػػباف بػػب فعػػل ىػػذه الععبػػادات

بكم التعبع، فهذا النوع مقصود تعبعػا و إف مل يكػن مقصػودا أصػالة وتركها لكوهنما غب مقصودين با٣بطاب فيها إال و ىو بدوره بقق مقصد اليسر، حيث ىو ٨بب ب فعلو عند القدرة عليو.

: ما كاف منع اللزـو لو بعب رفع اإلب و ا٤بؤاخذة عن ا٤بخالف لألمر، كالسفر بالنسعبة لقصر الصالة وترؾ الثاني فإف السفر ال يرفع أصل الطلب ب ىذه الععبادات،وإ٭با يرفع اللزـو فيها فقط, فلو فعلها ا١بمعة والصياـ و٫بوٮبا ،

ا٤بسافر صحت منو و أجزأت ،وإف تركها ال حرج عليو ب تركها.

وىكذا كل ما كاف من أسعباب الرخص فإ٭با يكوف مانعا من اال٫بتاـ فقط، بعب أنو ال حرج على ترؾ العزٲبة الرخصة فال إب عليو ٤بخالفة الطلب ب ذلك. ميال منو إىل جهة

وجو ارتباط المانع بالمقاصد:-ج وبالتأمل ب أقساـ ا٤بانع ا٤بذكورة ٪بد أف االعتداد با٤بانع مسلك لتقرير ا٤بقاصػد، وذلػك ألف ا٤بقاصػد متوقفػة علػى

لى تلػك ا٤بوانػع، فعػدـ ا٤بػانع يكمػل أحكامها ، وتلك األحكاـ متوقفة على انتفاء موانعها فتكوف ا٤بقاصد متوقفة عوجػػود السػػعبب، وبقػػق الشػػرط، ألنػػو قػػد يوجػػد السػػعبب، والشػػرط، لكػػن ال يوجػػد ا٢بكػػم ٤بػػانع، فالقرابػػة مػػثال سػػعبعبا

للمباث، وبقق ا٤بوت شرطا لو، فإذا مات قريب كافر مل يورث، لوجود مانع وىو الكفر.م إذا وجد سعبعبو وشرطو، وبصل ا٤بصلحة ا٤بقصودة من أما إذا عدـ ا٤بانع فيبتب على ذلك وجود ا٢بك

(1)ا٢بكم، فيكوف حينئذ عدـ ا٤بانع مكمال ٤بقصود الشارع، ألف "مكمل ا٤بكمل مكمل"

ا بعدىا.وم 118؛ ا٢بكم الوضعي، د/ بد بن بدي الصاعدي، ص 1/286ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (3) 1/18ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1)

Page 120: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

120

جو أخر ، فأما كوهنا غب مقصودة و جو ومقصودة لو من و ومن ناحية ثانية فإف ا٤بوانع غب مقصودة للشارع من يل ا٤بكلف ٥با و ال رفعها، و أما كوهنا مقصودة فإف ب التزامها بفيف و تيسب فمعناه أف الشارع ال يقصد بص

على الناس ب الععبادات، و ب ذلك ٧بافظة على دينهم ودنياىم وىو مقصود شرعا، ومثاؿ ذلك: الزكاة مشروعة ع لوجوب الزكاة، فلو أدى الغب الد ين مان ٤بقاصد كثبة، منها زيادة ا٤باؿ وتنميتو، ولذا اشرط انتفاء الد ين، أي أف

زكاتو مع وجد الد ين لكاف ذلك تضييقا عليو وتنقيصا ٤بالو. وعليو فقد تقرر ا٤بقصد بسب ا٤بانع وجودا وعدما.

و تنوعها ىا تغير ثبات األحكام و المطلب الثالث: المقصد من ، فإف مل يأت فيو دليل، فإما أف يكوف على دليل أو ال إما أف يكوف مستندا إىل :ولإف ا٢بكم الشرعي ال ٱب

ال"اءة األصلية، أو يكوف فرضا غب موجود، وال"اءة األصلية ترجع ب األخب إىل الدليل الشرعي بالعفو أو غبه، .(1)وإف كاف مستندا إىل دليل فهو إما قطعي أو ظب"

ويل بيث ٯبب اعتقاد ا٢بكم فيو قطعا، وال والدليل القطعي: ىو الذي دؿ على معب معب، وال بتمل التأ ٦باؿ لالجتهاد فيو، أما الدليل الظب فهو الذي بتمل أكثر من معب، ويتسع ألكثر من رأي، وا٢بكم ا٤بستفاد

.(2)منو قوي احتماؿ دوف أف يرتقي إىل درجة اليقب :ىاتغير و األحكام ثبات أوال: المقصد من

ة، فأمػػا النػػوع األوؿ وىػػو العلمػػاء عنػػد فػػإف األحكػػاـبوجػػب التقريػػر السػػابق نوعػػاف: أحكػػاـ ثابتػػة وأخػػرى متغػػبمنػػػوع ال يتغػػػب عػػػن حالػػػة واحػػػدة ىػػػو عليهػػػا.ال بسػػػب األزمنػػػة وال األمكنػػػة، وال اجتهػػػاد األحكػػػاـ الثابتػػػة فهػػػي: "

فهػذا ال يتطػرؽ إليػو و٫بػو ذلػك،بالشػرع علػى ا١بػرائم، ا٤بقػدرة وبرن ارمات، وا٢بػدود األئمة،كوجوب الواجعبات، . (3)"تغيب وال اجتهاد ٱبالف ما وضع عليو

وىذه األحكاـ ٧بدودة ومعدودة، وأغلعبها كليات وقواعد عامة تسطمر اباه التشريع العاـ، وتضعبط أسلوب لنصوص القطعية االستنعباط فيو، و٥بذا فإنو من الضروري أف تكوف قطعية ال بتمل النقاش، ولذا كاف مستندىا: ا

والداللة، واالستقراء؛ ألف القاعدة الب تصاغ بالدليل االستقرائي تستمد قوهتا من بميع ا٢باالت ا١بزئية الثعبوتفيقوى االحتماؿ، والتواتر نوع منو، كما تثعبت باإلباع؛ ألنو نوع من االستقراء، إذ أف اإلباع على حكم معب

وال معبدأ من معبادئ التشريع العاـ، فهو استقراء ٥بذه النصوص وا٤بعبادئ.دليل على أنو ال ٱبالف نصا واردا

4/156ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1)؛ التلويح على حقائق التنقيح، صدر الشريعة، 39؛ أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص 2/260ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، -(2)

2/260 312إغاثة اللهفاف من مكائد الشيطاف، ابن قيم ا١بوزية، ص -(3)

Page 121: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

121

ومن األحكاـ الثابتة: تلك الب تكوف بنصوص قطعية، أو ظنية رفعها اإلباع إىل القطعية كالنصوص الوردة ب من الدين ا٢بصر العددي، أو الب ال بتمل إال معب واحدا، ومنها تلك الب تكررت حب أصعبحت معلومة

، ومنها القواعد األصولية، (4)بالضرورة حيث استمدت قطعيتها من االستقراء كوجوب الصالة والزكاة وغبىاوا٤بعبادئ التشريعية العامة ككوف القصد من التشريع اافظة على الكليات الثالث: الضرورية وا٢باجية

. (1)والتحسينية"ـ فيما يعبدو يل : ىو اافظة على شخصية التشريع وبيزه، وبالتايل وا٤بقصد من تشريع ىذا النوع من األحكا-

يستعصى على ا٤بيوعة والذوباف، إذ ال معب لوجود أي تشريع إف مل ينطلق من ثوابت بييزه عن غبه، أي أف الشارع قصد التميز ب أحكامو، والتمييز بب أحكامو، وىذا بقق مقصد االعجاز.

فهي:"ما يتغب بسب اقتضاء ا٤بصلحة لو زمانا ومكانا وحاال، كمقادير التعزيرات المتغيرة أما األحكاـ وأجناسها وصفاهتا، فإف الشارع ينوع فيها بسب ا٤بصلحة، فشرع التعزير بالقتل ٤بدمن ا٣بمر ب ا٤برة الرابعة، وعـز

منعو من تعدي العقوبة إىل غب من على التعزير بتحريق العبيوت على ا٤بتخلف عن حضور ا١بماعة، لوال ما .(2)يستحقها من النساء والذرية، وعزر بالعقوبات ا٤بالية ب عدة مواضع

و٦باؿ ىذه ا٤بتغبات ىو أحكاـ ا٤بعامالت ا٤بتعلقة باإلجراءات والكيفيات الب قلما تأب فيها نصوص قطعية، الشرع، أو تلك الب يتغب حكمها بتغب صورىا، وكذا بعبعض فروع الععبادات واآلداب الب جاءت مطلقة ب

كالصالة بالنسعبة لرواد الفضاء، و اباه القعبلة ٤بن يصلي فوؽ سطح القمر.فالغالب على ىذه األحكاـ أهنا تتغب بتغب الزماف، أو ا٤بكاف، أو ا٢باؿ، أو األشخاص، فما كاف مفضيا إىل

عب، قد يكوف مصلحة ب زمن آخر، أو لشخص آخر، وما كاف مفسدة ب زماف ما، أو بالنسعبة إىل شخص ممفضيا إىل مصلحة ب زمن ما، أو مكاف ما، أو حاؿ، قد يكوف مفضيا إىل مفسدة ب زماف آخر ، أو ب مكاف

آخر، أو ب حاؿ آخر.إىل أدلة جواز فهذه األحكاـ وإف كانت متغبة فال ٱبرجها ذلك من الشريعة بل ىي جزء من أحكامها استنادا

االجتهاد واالستنعباط. وهبذا النوع من األحكاـ تستوعب الشريعة اإلسالمية كل ما جد من وقائع، وما تعبدؿ من العادات

واألعراؼ الصحيحة ٩با ٯبعلها شريعة خالدة صا٢بة للتطعبيق ب كل زماف ومكاف وحاؿ.

1/36ر: ا٤بوافقات، ينظ-(4) 2/49ينظر: ا٤بوافقات، -(1) 312إغاثة اللهفاف من مكائد الشيطاف، ص - (2)

Page 122: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

122

ىذا العبياف ىو مسايرة أحواؿ الناس والتخفيف عنهم وا٤بقصد من ىذا النوع من األحكاـ كما يعبدو من خالؿ ؛ ألف األحواؿ تتغب، وإلزاـ الناس باالت معينة، والعادات األعراؼ موقوفة، فيو عنت ومشقة ال ضرورة ٥بما،

ومن ب لـز فيها االجتهاد مب تقتضي ا٢باجة ذلك .خالف، وال ٱبرج ا٤بختلفوف فيها عن دائرة الربة، وإال والصفة الالزمة ٥بذه ا٤بتغبات ىي أال يضيق فيها على ا٤ب

تدابروا و تقاطعوا بسعبعبها، وأهنا كانت وال تزاؿ من أعظم أسعباب السعة واليسر ب ىذا الدين. ة بقق ا٤بقاصد التالية: فا٢باصل من ىذا كلو أف األحكاـ الثابتة وا٤بتغبم ضي أف بمل الناس على أحكاـ مستمرة كتحرن نكاح األمهاتا٤بالئمة للفطرة، و مالئمتها للفطرة تقت -أ

والعبنات ا٤بخالف للفطرة، و٤با كاف ذلك، كاف البد أف يكوف ىذا ا٢بكم من القواطع أو الثوابت، ومن الفطرة النفور من الشدة ولذا كاف من األحكاـ ما يتغب بتغب ا٤بصلحة.

ا٤بقصد، وما ىو ب مرتعبة الوسيلة، فالثوابت ب مرتعبة ا٤بقاصد التمييز بب ألحكاـ ، ليعرؼ ما ب مرتعبة -ب األصلية، وا٤بتغبات ب رتعبة الوسائل، فالثوابت ىي ا٤بيزاف الذي توزف بو األحكاـ ا٤بتغبة.

قائما ب كليم الشريعة و جزئيمها، ووجو ذلك: أف -قانونو-تعميم الوقائع ا٤بختلفة باألحكاـ ليكوف ناموسو -جلو كلفت العمل ب الوقائع بالقواطع ٣بلت أكثر الوقائع من األحكاـ، ألف القواطع نادرة، فال تفي بميع األمة

.(1)الوقائع، وبالتايل تتعطل األحكاـالتخفيف عن ا٤بكلفب وذلك بتوسيع دائرة التكليف بتكثب ا٤بذاىب ا٤بسلوكة، ووجو ذلك: أنو لو حصر -د

، وال يتحقق ىذا (2)ا كاف ٥بم إال مذىب واحد، وقوؿ واحد، وىذا يلـز منو ا٢برجالناس ب التععبد بالقواطع ٤ب ا٤بقصد إال بوجود األحكاـ ا٤بتغبة.

استقرار األحكاـ، ووجو ذلك: أنو لو كاف التكليف باألحكاـ ا٤بستندة إىل النصوص الظنية فضال عن -ىفهاـ، وىذا مناقض ٤بقصد اإلفهاـ الذي جاءت بو األحكاـ الب مل يرد فيها نص لكثر االختالؼ الختالؼ األ

الرسل.اافظة على شخصية الشريعة حب تتميز عن غبىا بأف يكوف ٥با أصل ترجع إليو ويتحقق ىذا ا٤بقصد بوجود -و

األحكاـ الثابتة أو القواطع ، لذا كانت ىذه األحكاـ مقصودة قصدا أوليا.تساير ىذه األحكاـ عاداهتم ومعامالهتم ع" العصور و األمكنة واألزمنة التيسب ورفع ا٢برج على األمة حب -ر

واألحواؿ، فتتحقق ععبادة ا تعاىل، وىي ا٤بقصد األعظم من وضع الشريعة ب كل األحواؿ و األزمنة واألمكنة.

المقصد من تنوع األحكام: ثانيا: :(3)تتنوع األحكاـ التكليفية العتعبارين

(1)

1/114يظز: شزح يخخظز انزوضت، انطىفي، – (2)

4/406؛ انبحز انحيط، انشركشي، 1/117يظز: شزح يخخظز انزوضت، انطىفي، –

Page 123: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

123

حقيقة التكليف، والثاين: درجتوأحدٮبا: فأما حقيقة التكليف فال برج عن كوهنا أمرا )افعل( أو هنيا )ال تفعل(.

فاألمر ا٤بقصود منو بقيق ا٤بصاب، والنهي ا٤بقصود منػو دفػع ا٤بفاسػد، فيتحقػق بػذلك ا٤بقصػد العػاـ مػن التشػريع وىو جلب ا٤بصاب ودفع ا٤بفاسد.

وإف كاف التكليف ب الشرع والتخيب، ف فتختلف على صفات ثالث: اإللزاـ، واألوىل،وأما درجة التكلي لقولو تعاىل ﴿ (1)عند اإللزاـ با ىو مقدور عادة يقف ..﴾وقولو العبقرة ،

﴿:تعاىل ﴾ .ا٢بج ، واإلباحة( )اإلٯباب والندب والتحرن والكراىة (2)وقد تولد عن ذلك بسة أحكاـ ىي باصطالح األصوليب

، وا٤بكروه ، وا٤بعباح(، وقد اكتفى بهور الفقهاء واألصوليب هبده وعند الفقهاء ىي )الواجب ، وا٤بندوب ،واـرلشارع ا٢بكيم با٤بكلف، الذي مل ٯبعل األحكاـ إٯباب و برٲبا القسمة ا٣بماسية فقط، ورأوا فيها ربة من ا

فقط، وإ٭با راعى ا١بانب العبشري ،أو اإلنساين ب جعل ثلثي األحكاـ أو يزيد تقع ب نطاؽ االختيار ،وكأف خلص جلب ٤بصاب ودرء ا٤بفاسد طوعا ليكونوا أ الشريعة اإلسالمية تريد من أتعباعها ٩بارسة أحكامها القائمة على

اإلٯباب والتحرن. ب بقيق مقاصدىا السامية، واكتفت بالضروريات من األحكاـ الالزمة هبا ب نوعب ٮبا:فإهنم قسموا األحكاـ التكليفية باعتعبار صفة ثعبوت اإللزاـ إىل سعبعة (3)وأما ا٢بنفية، وا٢بنابلة ب رواية عنهم

أقساـ، وبالتايل توسعت دائرة األحكاـ الشرعية.فإذا كانت األحكاـ التكليفية الواردة على سعبيل اإللزاـ ىي اإلٯباب والتحرن؛ فإف صفة ثعبوت اإللزاـ فيها قد

الكراىة التحرٲبية. تكوف قطعية أو ظنية ؛ فإف كانت قطعية كاف الفرض والتحرن، وإف كانت ظنية كاف اإلٯبابوندب عند ىذا الفريق من الفقهاء سعبعة أنواع: فرض وإٯباب وبناء على ىذا االعتعبار فإف األحكاـ التكليفية

وبرن وكراىة برٲبية وكراىة تنزيهية وإباحة. اليومية أكثر ٩با وىذا التقسيم كما ىو واضح بقق مقصد التخفيف والتوسعة على الناس ب ععبادهتم ومعامالهتم

بققو تقسيم ا١بمهور للحكم الشرعي التكليفي.بقق مقصد –باعتعبار القسمة ا٣بماسية أو السعباعية –من ٦بموع ما ذكرناه أف تنوع األحكاـ فتحصل

التيسب و رفع ا٢برج ب الععبادات، ووجو ذلك أنو لو كاف ا٢بكم واجعبا أو حراما فقط لشق ذلك على الناس، وا٤بشقة غب مقصودة شرعا.

(3)

.232ا٤بهارة األصولية، ص- 2/107، ينظر: ا٤بوافقات- (1) 1/65ينظر: ا٤بستصفى، الغزايل، - (2) 104؛ أنيس الفقهاء، السمرقندي، ص 1/58ينظر: فواتح الربوت هبامش اا٤بستصفى، - (3)

Page 124: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

124

وضيح أف الشريعة "أحكاـ تنطوي على مقاصد" وخلصناوهبذا نكوف قد وصلنا إىل ما قصدنا، وىو بياف وت ب األخب إىل أف األحكاـ بنوعيها التكليفي والوضعي ما شرعت إال لتحقيق مقاصدىا ب جلب ا٤بصاب ودرء

.ا٤بفاسد

Page 125: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

125

المبحـث الثـــاني: م المقاصدأحكا

مدخل يػػدور ا٢بػػديث ب ىػػذا ا٤بعبحػػث علػػى الشػػطر الثػػاين مػػن ععبػػارة الشػػيخ عػػالؿ الفاسػػي وىػػي أف الشػػريعة :" مقاصػػد

تتضمن أحكاما " إال أف طعبيعػة العبحػث ا٤بقاصػدي اقتضػى مػن العباحػث أف يتنػاوؿ ىػذه األحكػاـ مػن زاويػة أخػرى، مػػػن إٯبػػػاب، وبػػػرن، ونػػػدب، وكراىػػػة، ومعبػػػاح؛ ألف غػػػرض حيػػػث ال يقصػػػد هبػػػا حقيقػػػة ا٢بكػػػم بػػػا٤بفهـو األصػػػويل

األصويل بياف الوصف الشرعي ألقواؿ وأفعاؿ ا٤بكلفب، وإ٭با يقصد هبػا القواعػد الضػابطة لعلػم ا٤بقاصػد، وإف كانػت ىػػػذه القواعػػػد عنػػػد التحقيػػػق ال بػػػرج عػػػن األحكػػػاـ الشػػػرعية؛ ألف عنػػػد تطعبيقهػػػا تثمػػػر أحكامػػػا بػػػا٤بفهـو األصػػػويل،

نت النتيجة آيلة ب األخب إىل أف ا٤بقاصد تنطوي على أحكاـ، وىي هبذا ا٤بعػب تنطعبػق بامػا مػع مػا أل فػو اإلمػاـ فكا العز بن ععبد السالـ ب كتابو: ٨بتصر أحكاـ ا٤بقاصد، وما ورد ب موافقات الشاطيب.

لذاتو، وإ٭با ىو وسيلة لتحصيل وإ٭با كاف جلب ىذه األحكاـ، وإف كانت مستوفاة ب غب ىذا الرسالة ليس ، أف أعيد ما كتب ىناؾ بتفصيلو وتطويلو ب االستدالؿ وا٤بناقشة،امل يكن غرضي من التعرض ٥باالستثمار، لذا

والتطويل ليس وراءىا بصيل. عادةاإلألف ؛سأقتصر على بعض ىذه األحكاـ ٤بناسعبتها ٥بذا ا٤بوضوعوإ٭با

علم من العلـو بقواعد، أو أحكاـ مهم جدا؛ ألهنا تضعبط إف ضعبط أيم لتوفيق: إذا تقرر ىذا فأقوؿ وبا ا مسائلو وتفهم معانيو، وتدرؾ معبانيو، وينتفي الغلط من دعواه، وهتدي ا٤بتعبصر فيو، وتعب ا٤بتذكر عليو، وتقيم

عال ما ينطعبق على ا٤بقاصد حجة ا٤بناظرة وتوضح ا٢بجة للناظر، وتعببم ا٢بق ألىلو، والعباطل ب ٧بلو، وىذا فباعتعبارىا علما من العلـو اإلسالمية، حيث وضع لو العلماء من األحكاـ ما بكم عملو، وبدد مساره، ويوجو

طريقو، وعدـ اإل٤باـ هبذه األحكاـ، ٱبرج ىذا العلم عن ا١بادة، ويشوه تطعبيقو، فلو طلب قعبل ضعبطو مل يؤمن من قت فيما ال يعب.فوات ما يرجى و يضيع الو

وىذه األحكاـ بثابة ا٤بفاتيح األساسية للمقاصد الكلية وا١بزئية، وال ٲبكن فهم ىذه ا٤بقاصد إال على ضوء تلكم األحكاـ.

وقد تكلم اإلماـ الشاطيب قدٲبا ب ىذه األحكاـ ب كتابو"ا٤بوافقات" و٫بن اليـو بأمس ا٢باجة إىل معرفتها اصدي لنعيد لو وظيفتو الب نشأ من أجلها، وىي استنعباط األحكاـ الشرعية العملية، كمنهج ب العبحث ا٤بق

وضعبط عملية االجتهاد ا٤بقاصدي .

Page 126: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

126

وسأحاوؿ ب ىذا ا٤بعبحث أف أتطرؽ إىل أىم األحكاـ الضابطة لعلم ا٤بقاصد بغية استثمارىا ب التأصيل و اطيب ب كتابو ا٤بوافقات الذي تناو٥با بشكل مل يسعبق إليو، وكل التفريع من خالؿ ا٤بسائل الب تعرض ٥با اإلماـ الش

من جاء بعده استفاد من فقهو، ولذا سبكز العباحث كثبا على ما ذكره الشاطيب أكثر من غبه، حيث يستاقها تغيبه من أجل على وجهها ويلتـز التقسيم وا٤بصطالحات ب غالب األحياف، إال ما دعت ضرورة العبحث إىل

توضيح والعبياف، وإننا وإف مل نزيد فيها أو ننقص، ففي التنعبيو على أمثا٥با معرفة التدرب ب أساليب وطرؽ فن ال ا٤بقاصد.

لمقاصد إىل قسمب رئيسيب:ل وقد قسمت ىذا ا٤بعبحث إىل أربعة مطالب اقتداء بتقسيم الشاطيب أي النية.أوال: مقاصد ا٤بكلف: وىي مقاصد من جهة النظر اإلنسانية،

مقاصد الشارع: وىي مقاصد من جهة نظر ا، أي مقاصد إ٥بية، فالشريعة مقصدا قعبل أف تكوف ثانيا: حكما، وىي بدورىا تنقسم إىل مقاصد الشارع ب وضع الشريعة ابتداء، ومقاصد الشريعة من حيث وضعها

االمتثاؿ، ومن أجل بياف ىذه لألفهاـ، ومقاصد الشريعة من حيث التكليف، ومقاصد الشريعة من حيث األحكاـ ر٠بنا ا٤بطالب التالية:

ا٤بطلب األوؿ: األحكاـ ا٤بتعلقة با٤بقاصد الكلية ابتداء) تشريعا(. ا٤بطلب الثاين: أحكاـ ا٤بقاصد فهما. ا٤بطلب الثالث: أحكاـ ا٤بقاصد تكليفا. ا٤بطلب الرابع: أحكاـ ا٤بقاصد امتثاال.

Page 127: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

127

األحكام المتعلقة بالمقاصد الكلية ابتداء )تشريعا(. : األول المطلب

ع الشريعة ابتداء معناه: أوال، أي: السعبب ا٤بعبدئي الذي من أجلو وضعت الشريعة، أو العلة الغائية، وىي ض و يء من بشهبذا ا٤بعب تتضمن قضية رئيسية، وىي: ا٤بقاصد الكلية، لذا سيكوف ا٢بديث عن أحكاـ ىذه ا٤بقاصد،

.وىي ا٤بقدمة األوىل للمقاصد كلها بعد قسمتها، ٮبيتهاالتفصيل أل المقاصد الكلية ثالثة أقسام: ضرورية، حاجية، تحسينية. الحكم األول:

:(1)قاؿ ب ا٤برافق اجتالرجوع تكليف الشريعة إىل...حفظ مقاصد لدى ا٣بلق وىي ثالثة فقل ضرورية... حاجية وثالث بسينية

ومعب ىذا أف مقاصد الشارع ب تشريعو تنحصر ب ثالث كليات، ال تزيد على ذلك وال تنقص، والدليل على ومطلقاهتا، ذلك االستقراء:" حيث تتعبع العلماء نصوص الشريعة ا١بزئية وأدلتها الكلية، وعموماهتا و خصوصاهتا،

ومقيداهتا، فوجدوىا تدور على حفظ وبقيق ىذه األقساـ الثالثة من ا٤بقاصد ال تتعداىا فأخذوا من ىذا: أف (2)أنواع ا٤بقاصد ىي ثالثة ال زائد عليها؛ ألهنم مل ٯبدوا غب ذلك"

ضروريا أو حاجيا أو وىذا التقسيم معبب على أساس أف للشارع ب تشريعو لألحكاـ: إما أف يقصد مقصدا

، قاؿ الشاطيب :"تكاليف الشريعة ترجع إىل (3)بسينيا، وقد ذىب إىل ىذا التقسيم أغلب العلماء واققبحفظ مقاصدىا ب ا٣بلق، وىذه ا٤بقاصد ال تعدو ثالثة أقساـ :"أحدٮبا" أف تكوف ضرورية، و"الثاين" أف تكوف

.(4)حاجية، و"الثالث"أف تكوف بسينية

من ضرورات أهنا فهي:" الب تكوف األمة بجموعها وآحادىا ب ضرورة إىل بصيلها، أي الضرورياتفأما سياسة العامل وبقائو، وانتظاـ أحوالو، بيث ال يستقيم باختال٥با، فإذا اختلت تؤوؿ حالة األمة إىل فساد وتالش،

عبيهة بأحواؿ األنعاـ، بيث ال تكوف على ا٢بالة الب وىذا ال يعب ىالكها واضمحال٥با كلية بل تصب أحوا٥با شأرادىا الشارع منها، وقد يفضي بعض ذلك االختالؿ إىل االضمحالؿ اآلجل بتفاين بعضها بعضا، أو بتسلط العدو عليها إذا كانت برصد من األمم ا٤بعادية ٥با أو الطامعة ب استيالئها عليها، وىي ما عرؼ التفات الشرع

1/154ا٤برافق على ا٤بوافق، ابن الشيخ ٧بمد فاضل بن مامب، -(1) 2/262ثعبوت هبامش ا٤بستصفى، ( مع تعليق ععبد ا دراز؛ مسلم ال29،30/)1ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(2)؛ اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج ، 417؛ إرشاد الفحوؿ،ص 3/300؛ اإلحكاـ، اآلمدى ، 1/286ينظر: ا٤بستصفى، الغزايل، -(3)

؛ وأصوؿ الفقو اإلسالمي، د/ وىعبة الزحيلي ، 3/261؛ مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور ، 6/23672/1020

.2/08، الشاطيب ، ا٤بوافقات-(4)

Page 128: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

128

، وإ٭با ٠بيت ضرورية لوصوؿ ا٢باجة إليها إىل حد الضرورة؛ ألهنا (1)العناية هبا كالضروريات ا٣بمس "إليها، و مرحلة العبداية أو ا٤بقدمة إىل ا٥بالؾ ومن ب يصب الضروري ما ال بد منو ٢بفظ كياف األمة من ا٥بالؾ، وهبذا

تشكل الضروريات ا٣بمس مقومات ا٢بياة اإلنسانية.ريات ال بلو من رعايتها ملة من ا٤بلل وال شريعة من الشرائع، إذ ىي من ا٤بهمات وال قياـ للشرع وىذه الضرو

. (2)دوهنا، فالبد من مشروعيتها لتحفظ هبا ا٤بصاب ا٤بهمة للععبادواألمور الضرورية للناس هبذا ا٤بعب ترجع إىل حفظ بسة أشياء وىي:"الدين، والنفس، والنسل، وا٤باؿ

فكل واحد منها حفظو ضروري للناس، فقتل ا٤برتد بفظ بو الدين، وحد السكراف بفظ بو العقل، (3)قل."والعوالقصاص من القاتل بفظ بو النفس، وحد الزنا ا٤بفضي إىل تضييع األنساب واختالط ا٤بياه، بفظ بو النسب،

.(4)وحد القاذؼ بفظ بو العرض، وقطع يد السارؽ حدا بفظ بو ا٤باؿ

وا٫بصارىا ب ىذه الركائز ا٣بمس دؿ عليو الواقع والعلم بانتفاء مقصد ضروري خارج عنها بالعادة، وقد يستدؿ عليها "بكوف الرسل عليهم السالـ جاءوا من أجل إصالح القوى الثالثة ب اإلنساف وىي: النفسية،

ين، و الثانية على ا٤باؿ و النكاح، والثالثة على والشهوانية، والغضعبية، فإصالح األوىل يتوقف على العقل و الدم .(5)القصاص فصارت بسا، وزاد بعض العلماء مقصدا سادسا وىو حفظ األعراض"

وىذه الركائز ا٣بمسة كما تسمى ضروريات، تسمى أيضا كليات الشريعة و تسمى مقاصد الشريعة، فهي ا يندفع بو الضرر، وىي كلية الندراج بيع أحكاـ الشريعة ضرورية؛ ألف فقدىا يوقع ب الضرر وا٢باجة، و وجودى

فيها، إذ ما من حكم إال و ىو راجع إىل حفظ ىذه الكلية معباشرة أو بطريق التكميل أو التتميم، وىي مقاصد ألف بيع أحكاـ الشريعة وسيلة إىل بقيقها و قيامها.

ورفع الضيق ا٤بؤدي ب الغالب إىل ا٢برج وا٤بشقة فهي الب يفتقر إليها من حيث التوسعة، الحاجياتوأما ال يعبلغ معبلغ ا٢برج وا٤بشقة، ولكنو -على ا١بملة-ت ا٤بطلوب، وإذا مل تراع دخل على ا٤بكلفبالالحقة بفو

؛ ا٤بدخل إىل 3/209؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 3/232ينظر: مقاصد الشريعة اإلسالمية ، الطاىر من عاشور، - (1)

190مذىب اإلماـ أبد، ابن بدراف الدمشقي، ص .93لوالب، ص ؛ نيل السوؿ، ٧بمد ا3/300؛ اإلحكاـ، اآلمدي ، 4/103؛ بفة ا٤بسؤوؿ، 1/288ينظر: ا٤بستصفى، -(2)؛ شرح تنقيح 402( ؛ بفة ا٤بسؤوؿ، الرىوين، 187، 186/)1؛ ا٤بستصفى، الغزايل، 2/8ا٤بوفقات، الشاطيب،-(3)

3/209؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 204الفصوؿ، القراب، .3/209ينظر: شرح ٨بتصر الروضة ، -(4)؛ مقاصد الشريعة اإلسالمية ، الطاىر بن 304؛ تنقيح الفصوؿ ،ص 4/103؛ بفة ا٤بسؤوؿ، 3/300ينظر: اإلحكاـ، -(5)

؛ إرشاد الفحوؿ، 3/209؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 2/511؛ حاشية العطار على بع ا١بوامع ، 3/234عاشور، ؛ 417الشوكاين ، ص

Page 129: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

129

، ولذلك فهي ال تعبلغ ب مدى ا٢باجة إليها، وتأثب فواهتا على انتظاـ (1)الفساد العادي ا٤بتوقع ب ا٤بصاب العامةياة األمة معبلغ ا٤بقاصد الضرورية، فا٤بقاصد ا٢باجية ىي ما بتاج إليها األمة لتسب حياهتا على وجو حسن ليس ح

فيو معاناة من ضيق أو مشقة، ومن ب فهي مصاب ترتعبط بالعيش ب مستوى من ا٢بياة أرقى منو ب مستوى ا٤بصاب الضرورية.

ضروريات؛ ألف الضرورة مل تلجأ إليها، مثا٥با: تسليط الويل علىوىي إ٭با كانت ب الرتعبة الثانية بعد ال إليو تزويج الصغبة ٢باجة تقييد الكفء خشية أف يفوت، وذلك بقق مقصدا حاجيا؛ ألف ذلك ٩با بتاج

(2)وبصل بصولو نفع، ويلحق بفواتو ضرر وإف مل يكن ضررا قاطعا "

ق من ٧باسن العادات، وبنب األحواؿ ا٤بدنسات الب تأنفها العقوؿ فمعناىا: األخذ با يليالتحسينيات وأما ، فهي ا٤بصاب الب ال ترجع إىل ضرورة و ال إىل حاجة با٤بعب (3)الراجحات، وٯبمع ذلك قسم مكاـر األخالؽ

ادات و السابق، ولكنها تقع موقع التحسب والتزيب والتيسب للمزايا وا٤بزائد ورعاية أحسن ا٤بناىج ب الععب، "إهنا ما كاف هبا كماؿ حاؿ األمة ب نظامها حب تعيش آمنة مطمئنة، و٥با هبجة منظر ب مرأى (4)ا٤بعامالت

مثا٥با : سلب ا٤برأة إنكاح (5)بقية األمم، حب تكوف األمة اإلسالمية مرغوبا ب االندماج فيها أو التقرب منهاذلك منها مشعرا با ال يليق با٤بروءة من غلعبة القحة، وقلة نفسها ؛ ألف ا٤برأة لو باشرت عقد نكاحها لكاف

،(6)ا٢بياء، وتوقاف نفسها إىل الرجاؿ، فمنعت من ذلك بال للخلق على أحسن ا٤بناىج وأبل السب

.للكل يات الثالث مكم الت أصلية وأخرى تابعة لها : الحكم الثاني

لكل من ا٤بقصد الضروري، وا٢باجي، والتحسيب، متمما لو تابعا ب ف قد دؿ استقراء علماء الشريعة على أ حفظو، فللمحافظة على الكليات الثالث )الضروريات، ا٢باجيات، التحسينيات( على أكمل وجو، وأحسن

بقيقها. حاؿ، شرعت من األحكاـ ما ىو مكمل ومتمم ٥با ب من أمثلة ذلك ب الضروريات ما يلي:و

على ع إٯباب الصالة ٢بفظ الدين، شرع أدائها باعة وإعالهنا باآلذاف، لتكوف إقامة الدين وحفظو٤با شر أ:

1/156على ا٤بوافق، ابن مامب، ؛ ا٤برافق 96؛ نيل السوؿ، الوالب، ص 2/10ينظر:ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1) 96؛ نيل السوؿ، بن ٧بمد ا٤بختار الوالب، ص 3/207ينظر: شرح ٨بتصر الروضة ، -(2) .2/11ا٤بوافقات، الشاطيب، -(3) .3/206؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 3/302؛ اإلحكاـ، اآلمدي، 1/290ينظر: ا٤بستصفى، الغزايل، -(4) .3/243مية، الطاىر بن عاشور، مقاصد الشريعة اإلسال-(5) .2/206شرح ٨بتصر الروضة، الطوب ، - (6)

Page 130: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

130

.(1)أكمل وجو وأحسن حاؿ، وذلك بإظهار شعائره واالجتماع عليهاب: "وجوب ا٢بد ب شرب القليل ا٤بسكر الذي ال يزيل العقل وعلتو كوف القليل يدعو إىل الكثب ٩با يورث

من الطرب ا٤بطلوب زيادتو بزيادة سعبعبو إىل أف يسكر، وا٢بكمة ا٤بشروعة ٥بذا ا٢بكم ىي حفظ العقل النفس باالمتناع ٩با ٯبر إىل ما يفوتو، وىذا ا٢بفظ مكمل ٢بفظ العقل ا٢باصل بتحرن ا٣بمر مؤكد لو، ومعبالغ فيو

. (2)بسعبعبولو مل ٲبنع ي الذي ىو حفظ النسب من ا١بهل، إذج: منع النظر إىل األجنعبية؛ فإنو شرع تكميال للمقصد الضرور

١بر إىل الزنا ا٤بفسد للنسب.د: منع الربا؛ فإنو شرع تكميال للمقصد الضروري الذي ىو حفظ ا٤باؿ، إذ لو مل ٲبنع ١بر إىل أكل أمواؿ الناس

.(3)بالعباطل

النهي عن الغرر وا١بهالة، وبياف ما يصح لها بومن أمثلة ذلك ب ا٢باجيات: أنو ٤با شرع أنواع ا٤بعامالت كم لة ٢بكمة العبيع اال يصح، فاشباط "خيار العبيع الذي حكمتو ىي البوي مكمم و٩ب (3)اقباف العقد بو من شروط

ما ملك بعد البوي والنظر ب أحوالو ملكو أب وأقوى ٩با ملك بدوف ذلك لسالمة ا٤بالك وىي ملك الذات؛ ألف نب دوف الثاين فقد ال يسلم فيو ذلك، وا٤بكمل بو ىو البوي ال با٣بيار، أي كمل ا٤بلك ا٤بقصود ب األوؿ من الغ

و من أمثلتو اعتعبار الكفاءة ب تزويج الصغبة، واعتعبار مهر ا٤بثل فيو؛ فإف السعبب ب مشروعية (4)من العبيع"لف بالنكاح؛ إذ لو مل يعت" الكفء ومهر الكفاءة، ومهر ا٤بثل تكميل ا٤بقصد ا٢باجي الذي ىو التوسيع على ا٤بك

.(5)ا٤بثل ب نكاح الصغبة ألدى إىل سوء العشرة بب الزوجب حب يفبقا فيعبطل ا٤بقصد ا٢باجي بالكلية

قضاء حاجة العبوؿ -أما ب التحسينيات فلما شرط الطهارة ندب فيها عدة أشياء تكملها،كآداب األحداث ا٤بقصد التحسيب، الذي ىو ا١بري على مكاـر األخالؽ باالست"اء من ا٢بدث، فإهنا شرعت لتكميل -والغائط

، و٤با ندب(6)والتحفظ منو،إذ لو مل تشرع لربا أدى ذلك بالتلطخ بالنجاسة ا٤بفسد للمقصد التحسيب بالكلية ف يتمو وإف إىل التطوع جعل الشروع فيو موجعبا لو حب ال يعتاد ا٤بكلف إبطاؿ عملو الذي شرع فيو قعبل أ

؛ علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب 297؛ أصوؿ الفقو، الشيخ ٧بمد ا٣بضري, ص2/12ينظر: ا٤بوافقات, الشاطيب, - (1)

.204خالؼ، ص 98السوؿ، ابن ٧بمد ا٤بختار الوالب، ص ؛ نيل 2/12؛ ىامش ا٤بوافقات، 2/272ينظر: العبناين على بع ا١بوامع ، - (2) 98نيل السوؿ، الوالب، ص- (3) .205ينظر: علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ ، ص- (3) .2/282ينظر: العبناين على بع ا١بوامع، - (4) .98نيل السوؿ، الوالب، ص ينظر: - (5) 99نفس ا٤برجع،ص-(6)

Page 131: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

131

. (1)كانت غب واجب عليو وما أشعبو ذلك، فإنو ٨بل بقصد بسيبللتحسينيات ال يؤثر فا٤بكمالت كما ىو واضح من ىذا العبياف سواء كانت تابعة للضروريات أو للحاجيات أو

ال يعب غياب األصل الفرع انعدامها ب األصل التابعة لو؛ ألف األصل ب ا٤بكمل: أنو كالفرع مع األصل فغياب بينما غياب األصل يؤثر على وجود الفرع أو ا٤بكمل .

ومن جهة ثانية، فإف قانوف ا٤بكمل بكم الكليات الثالث فيما بينها أيضا، أي أف ا٤بقصد ا٢باجي مكمل تمةا٢باجيات كالت للضروري وا٤بقصد التحسيب مكمل للحاجي، قاؿ الشاطيب :"ومن أمثلة ىذه ا٤بسألة أف

.(2)للضروريات وكذلك التحسينيات كالتتمة للحاجيات ؛ فاف الضروريات ىي أصل ا٤بصاب "

الت دورا ب بناء ىذه الكليات، بيث يتمثل ىذا الدور ب أمرين:فا٢باصل أف للمكمم : تزيب وبسب ىذه الكليات وإظهارىا على أحسن وجو.األول

حيث ال ٲبكن أف ٫بدد ىذه الكليات إال من خالؿ فهم حقيقة التكملة؛ ألف : تأصيل ىذه الكلياتالثاني التكملة بثابة األصل التابع، وا٤بقاصد إما أصلية أو تعبعية، فال ٲبكن إٮباؿ ا٤بقاصد التعبعية ٤با ٥با من أٮبية ب بناء

وتزيب ىذه الكليات. .(3)باطلكل مكمل عاد على أصلو بالنقض فهو الحكم الثالث:

ومعب ىذا : أف كل مكممل من ا٤بكمالت الثالث يعت" مقصدا شرعيا مستقال ولكن بشرط عدـ إبطالو شرط، وىو أف ال يعود -من حيث ىي تكملة -٤بكم لو وإال ألغي ىذا ا٤بكممل ,قاؿ الشاطيب :"كل تكملة فلها

بطاؿ فال يصح اعتعبارىا لوجهب: اعتعبارىا على األصل باإلبطاؿ " فإف عادت على األصل باإلأف ب إبطاؿ األصل إبطاؿ التكملة، إذ ال يتصور فرع دوف أصل، و إذا مل يتصور ذلك مل تعت" التكملة األول:

واعت" األصل من غب مزيد. ل معت" مع إخاللو باألصل لكاف األخذ باألصل:وىو دليل افباضي :إذ لو افبضنا أف ا٤بكمم الثاني

٤با حفظ ا٤بصلحة يكوف باألصل، وغاية التكملة إهنا كا٤بساعد ألف وحصولو أوىل ٤با بينهما من التفاوت؛ لتو، فإذا عارضتو فال تعت".كم ومن أمثلة ذلك ما يلي: وإجراء أ: أف حفظ النفس ضروري، وحفظ ا٤بروءات مستحسن، فتحـر النجاسات للمحافظة على ا٤بروءات،

ا على ٧باسن العادات، فإف دعت الضرورة إىل إحياء النفس بتناوؿ ىذه النجاسات كاف تناو٥باألىله

99؛ نيل السوؿ، ص 205لم أصوؿ الفقو ، ععبد الوىاب خالؼ، ص؛ ع 2/13ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1) .2/13ا٤بوافقات، الشاطيب ، -(2) .2/13؛ 1/182ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(3)

Page 132: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

132

ألف ا٤بكمل وىو اافظة على ا٤بروءات ملغى ٤بناقضتو األصل الضروري. أوىل؛ . (1)العبيع ب: العبيع باعتعباره ضروريا، ومنع الغرر وا١بهالة مكمل, فلو اشبط نفي الغرر بلة ال ٫بسم باب ج: إف سب العورة من ٧باسن العادات .فهو بسيب، والنكاح ضروري، يدخل ضمن رتعبة حفظ النسل ومن

، وال ٲبكن أف بصل ىذه مستلزمات، ىذا الضروري ا٤بعباضعة الب ىي مدخل التناسل وحفظ النسل على العمـو ا٤بعباضعة دوف االطالع على العورات.

ا٤بيزاف، و الضابط األساس ب اعتعبار التكملة فما كاف ٱبدـ األصل وال يعبطلو فا٢باصل أف األصل الكلي ىو ىو التكملة ا٢بقيقية ا٤بعت"ة شرعا.

الحكم الرابع: المقاصد الضرورية أصل للحاجية والتحسينية . :(2)قاؿ ب مرتقى الوصوؿ

وأصلها ما بالضرورة اشتهرمقاصد الشرع ثالث تعت"... واتفقت ب شأهنا الشرائع...أف كاف أصال وسواه تابع

يتضح من خالؿ ما سعبق بيانو أف اور األساسي للمقاصد الكلية ابتداء وتشريعا تدور حوؿ ا٤بقاصد الضرورية فرع، فإشعباع ا٢باجيات فهي أصل للحاجيات والتحسينيات، وا٢باجيات فرع ٥با، والتحسينيات فرع ال

عب ا١بهل والسفو،وما يقـو التدافع والتنافر والتقاتل إال من أجل الضروريات لذا والتحسينيات دوف الضروريات، اكتسعبت ىذه ا٤برتعبة ا٤بتقدمة.

فا٢باصل من ىذا ا٢بكم أف ىناؾ عالقة تراتعبية بب ىذه الكليات، فا٤بقاصد الضرورية ىي األساس، ب اجية، ب التحسينية، ومن شرط الباتعبية أال تعود مرتعبة على األخرى باإلبطاؿ.ا٢ب

وأما كوف ا٤بقاصد الضرورية ىي األصل؛ فألف مصاب الدين والدنيا معبنية على اافظة على األمور ا٣بمسة حب ين ترتب ا١بزاء ا٤بربي، و لو إذا ا٬برمت مل يعبق للدنيا وجود، وكذلك األخرى ال قياـ ٥با إال بذلك، فلو عدـ الدم

مل يكن ب العادة بقاء، ولو عدـ عدـ ا٤بكلف عدـ من يتدين، ولو عدـ العقل الرتفع التدين، ولو عدـ النسل ا٤باؿ مل يعبق عيش.

وأما ا٢باجيات فهي أمور حائمة حوؿ ىذا ا٢بمى، إذ ىي تبدد على الضروريات فتكملها بيث ترتفع عن شقات، وبيل با٤بكلفب فيها إىل التوسط واالعتداؿ، فاألمور ا٢باجية فروع دائرة حوؿ األمورالقياـ هبا ا٤ب

ألهنا تكمل ا٢باجي والضروري. الضرورية، وكذلك األمر ب التحسينيات؛

.2/14ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب ف -(1) 93نيل السوؿ على مرتقى الوصوؿ إىل علم األصوؿ، ابن ٧بمد ا٤بختار الوالب، ص-(2)

Page 133: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

133

إذا تقرر ىذا ا٢بكم فاعلم أف لو أحكاما فرعية بثابة التفسب والتكميل لو وىي كالتايل:

: األول: اختالل الضروري يلزم منو اختالل الحاجي والتحسينيالحكم الفرعي اجي أو ا٤بقصد إذ ال يتصور وجود ا٤بقصد ا٢ب بعب أنو إذا اختل الضروري لـز منو اختالؿ ا٢باجي والتحسيب،

ل اختل اختل األص التحسيب ب غياب ا٤بقصد الضروري؛ ألنو األصل و سواه من ا٤بقاصد تابع لو ب الرعي، فإذا .(1)الفرع من باب أوىل

ارتفع أصل القصاص مل يكن اعتعبار فرض و لو ،فلو فرض انعداـ العبيع مل يكن أي معب العتعبار ا١بهالة والغرر ، (2)وىي من األمور التحسينية ا٤بماثلة

وىذا و بالتعبع،فا٢باصل من ىذا ا٢بكم أف االختالؿ الواقع أو ا٤بتوقع ب األصل يؤدي إىل ارتفاع كل فروع الضابط مهم ب بناء األحكاـ االجتهادية عليو، كما تظهر فائدتو ب مراعاة فقو األولويات وا٤بوازنات، قاؿ الدكتور يوسف القرضاوي:"وفقو ا٤بوازنات وبالتايل فقو األولويات تقتضي منا تقدن الضروريات على ا٢باجيات،

. (3)جيات على التحسينيات وا٤بكمالت "ومن باب أوىل على التحسينيات، وتقدن ا٢با

الحكم الفرعي الثاني: ال يلزم من اختالل الحاجي أو التحسيني من جهة الجزء اختالل الضروري الفرع إىل إبطاؿ إذا كاف إبطاؿ األصل يؤدي إىل إبطاؿ الفرع كما تقرر سابقا، فليس بالضرورة أف يؤدي إبطاؿ

ألنو كا٤بوصوؼ وما سواه كالصفة، ومن ا٤بعلـو أف ؛ تل الضروري باختالؿ ما سواهاألصل، ومعب ىذا أنو ال ٱبا٤بوصوؼ ال يرتفع بارتفاع بعض أوصافو، فلو فرض ارتفاع اعتعبار ا١بهالة والغرر، مل يعبطل أصل العبيع، ولو فرض

مور فهذا ال يعب ارتفاع اعتعبار ا٤بماثلة ب القصاص مل يرتفع القصاص، كما لو فرض ارتفاع العدؿ ب والة األا١بهاد معهم كما قاؿ مالك ربو ا، اللهم إال إذا كانت الصفة ذاتية بيث صارت كا١بزء من ا٤بوصوؼ فهي إذ ذاؾ ركن من أركاف ا٤باىية وقاعدة من قواعد ذلك األصل ترتفع بارتفاع أحد قواعده،والصفة الب ىذا شأهنا

مقوماتو ال يوجد بدوهنا كما ب الركوع والسجود و٫بوٮبا للشيء بل ىي منليست من ا٢باجيات وال الكماليات . (4)ب الصالة، فإف الصالة تنخـر من أصلها با٬براـ شيء منها بالنسعبة إىل القادر عليها

فا٢باصل من ىذا العبياف أف ىناؾ عالقة وثيقة بب الكلي الضروري، والكلي ا٢باجي، والكلي التحسيب لعالقة ىي عالقة تالـز مؤسس على حقيقتب ٮبا:وىذه ا

وما بعدىا. ٤2/16بوافقات، الشاطيب، ينظر: ا-(1) .2/18نفس ا٤بصدر ، ينظر: -(2) (.25،26فقو األولويات ، د/ يوسف القرضاوي، ص)-(3)

(4) .299؛ أصوؿ الفقو، ٧بمد ا٣بضري، ص 20/ 2ينظر:ا٤بوافقات، الشاطيب -

Page 134: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

134

ضروري -الكلية -:جهة االختالؿ الكلي، وجهة االختالؿ ا١بزئي ؛ فالعبيع مثال باعتعبار ا٢بقيقة األوىل األولى يؤدي ارتفاعو إىل ارتفاع ا٢باجي الذي ىو ا١بهالة والغرر.

ا٣بشب، رتفاع الغرر، وا١بهالة ال يعبطل كلي العبيع كما بفإف ا -وىي ا١بزئية - الثانية ا٢بقيقةباعتعبار وأما .(1)ا٢بيطاف..." والثوب اشو، وا١بوز، والقسطل، واألصوؿ ا٤بغيعبة ب األرض، كا١بزر واللفت وأسس

.الحكم الفرعي الثالث: قد يلزم من اختالل الحاجي أو التحسيني من جهة الكل اختالل الضروري من جهة الجزء عب أنو إذا اختل ا٢باجي كليا أو التحسيب كليا اختل الضروري جزئيا ؛ ألف ىذه ا٤براتب مرتعبطة بعضها فوؽ ب

بعض ب التأكيد، فاالجباء على اإلخالؿ باألخف بهيد لبؾ ما ىو آكد ومدخال لإلخالؿ بو، فصار األخف خل با ىو مكمل كا٤بخل با٤بكمل من ىذا الوجو، كأنو بى ل،كد، والراتع حوؿ ا٢بمى يوشك أف يقع فيو، فا٤ب

هبذه ا٤بكمالت متطرؽ ومثاؿ ذلك الصالة، فاف ٥با مكمالت وىي ما سوى أركاهنا وشروطها، ومعلـو أف ا٤بخل واإلخالؿ (2):"... كالراتع حوؿ ا٢بمى يوشك أف يقع فيو"yإىل اإلخالؿ باألركاف، و٩با يدؿ على ذلك قولو

ىذه القاعدة ىواإلخالؿ با٤بكمالت بإطالؽ بيث ال يأب بشيء فيها، واف أتى بشيء كاف نزرا، ا٤بقصود ب ولذلك لو اقتصر ا٤بصلي على فرائض الصالة مل يكن ب صالتو ما يستحسن، وكاف إىل اللعب أقرب وكذلك

ال فيو ما ىو من ا٤بكمالت كانتفاء الغرر وا١بهالة، أوشك أف يقاؿ ب العبيع، إذا فات .(3)بصل للمتعاقدين أو ألحدٮبا مقصود، فكاف وجود العقد كعدمو وكذلك سائر النظائر

وىنا ينعبغي أف نالحظ أف االختالؿ ب ا٢بكم السابق كاف ب الضروري ا١بزئي، أما ىنا فيكوف ب ا٢باجي أو تحسيب، إما أف يكوف كليا فيؤثر التحسيب الكلي،وعليو فيمكن القوؿ أف االختالؿ بالنسعبة للمقصد ا٢باجي أو ال

ب الضروري جزئيا، وإما أف يكوف جزئيا فال يؤثر ب ا٤بقصد الضروري.

(4)الحكم الفرعي الرابع: المحافظة على الحاجي والتحسيني واجبة من أجل الضروري تعبة الضروري، وكذلك القوؿ ووجو ذلك أف ا٤بخل برتعبة ا٢باجي قد يفتح العباب أمامو للوصوؿ إىل اإلخالؿ بر

ب التحسيب، فاإلخالؿ بو طريق ٫بو فتح اجملاؿ لإلخالؿ با٢باجي، فهي دائرة كاملة متكاملة ومكملة,قاؿ الشاطيب ب توجيو ىذا ا٢بكم :"ألنو إذا كاف الضروري قد ٱبتل باختالؿ مكمالتو كانت اافظة عليها ألجلو

. (5)ٱبل هبا" يظهر حسنو إال هبا كاف من األحق أف المطلوبة، وألنو إذا كانت زينة ال العدـ، وأما وىنا ينعبغي أف نالحظ: أف ا٢بكم السابق كاف النظر فيو من جهة االختالؿ ومراتعبو أي من جهة

(1)

(.2888287/) 1؛ ا٤بستصفى، 2/20ينظر:ا٤بوافقات، الشاطيب، -

(2) 104ٯبو ب صسعبق بر -

.2( ؛ أصوؿ الفقو، ٧بمد ا٣بضري، ص22821/)2ينظر:ا٤بوافقات، الشاطيب، - (3)

.2/17ا٤بوافقات، الشاطيب، :ينظر- (4) 2/79؛ ال"ىاف، ا١بويب ، 2/25ا٤بوافقات، الشاطيب، - (5)

Page 135: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

135

ب ىذا ا٢بكم فالنظر فيو من حيث اافظة على ىذه ا٤براتب، أي من جهة الوجود.

والتحسينيات قيقية للضروريات ال تتم إال من خالؿ اافظة على ا٢باجياتفا٢باصل من ىذا أف اافظة ا٢ب

وأف ىذه الضروريات ىي األصل، قاؿ الغزايل :"وىذه األصوؿ ا٣بمسة حفظها واقع ب مرتعبة الضروريات، فهي . (2)ب الفروعلذا كانت مراعاة ب كل ملة بيث مل بتلف فيها ا٤بلل كما اختلفت (1)أقوى ا٤براتب ب ا٤بصاب"

. الحكم الفرعي الخامس: تخلف الجزيئات ال يرفع الكليات (3)قاؿ ب مرتقى الوصوؿ

وليس رافعا لكلياهتا...بلف لعبعض جزئياهتا عامة ب كوهنا كلية أييعب أف بلف بعض جزئيات األصوؿ الثالث عنها ال يرفع كليتها أي ال يقدح

بل يكوف لتلك ا١بزئيات النادرة حكم الغالب من نظائرىا، وتعبقى القاعدة على عمومها؛ ألهنا ثابتة بالوضع ال بالعقل، والغالب األكثري معت" ب الشريعة اعتعبار القطعي، والقطعي ال يرفعو آحاد ا١بزئيات؛ ألف ا١بزئيات

ارض ىذا القطعي أو القاعدة الثابتة؛ وألف ا١بزئية ا٤بختلفة قد يكوف ٥با موجب ا٤بختلفة ال تنتظم منها قاعدة تعأخرجها من القاعدة، و؛ألهنا ثابتة بالوضع االستقرائي، والقاعدة الوضعية ال يقدح فيها بلف جزئية من جزئياهتا

.(4)عنها، وإ٭با يقدح ذلك ب القواعد العقليةاختالؿ ا١بزئي وىذا ا٢بكم، فاالختالؿ ىناؾ ب مضموف ا١بزئي كلو، وأما ىنا البد ىنا من التفريق بب مسألة و

الثالث إذا كانت فالتخلف خارجي، وىو يتمثل ب بلف أحد عناصر ىذا ا١بزئي، قاؿ الشاطيب:"ىذه الكليات قد شرعت للمصاب ا٣باصة هبا فال يرفعها بلف آحاد ا١بزيئات".

يلي : وٲبكن التمثيل ٥بذا ا٢بكم با

: ب الضروريات: من أمثلتها العقوبات، فإهنا شرعت لالزدجار، لكن قد ٪بد من ال يزدجر عما عوقب عليو أوال ويعاود الفعل وبالتايل يكوف قد بلف عنصر من عناصر ا١بزئيات، لكن ىذا ال يؤثر ب ا٤بقصد الكلي أي

االزدجار و أف يعاقب ا١باين كلما جب. ولكن اجيات: كالقصر ب الصالة حاؿ السفر مشروع للتخفيف، ورفع ا٤بشقة الالحقة ب السفر،: ب ا٢بثانيا

1/287ا٤بستصفى،- (1)

1/288؛ ا٤بستصفى، الغزايل، 2/25ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (2)

100نيل السوؿ ، ص- (3)

(4)( ؛ نيل 82و71/)2؛ أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم ، 2/79وما بعدىا ؛ ال"ىاف، ا١بويب، 2/52ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -

100السوؿ، الوالب، ص

Page 136: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

136

فا٤بشقة الب ا٤بسافر ا٤ببفو بسفره مع توفر وسائل الراحة ا٤بختلفة مثل الطائرات حاليا أو السيارات الفخمة،ذا العنصر وىو ا٤بشقة ال يؤثر ب كانت موجودة سابقا زالت هبذه الوسائل و أصعبحت تقريعبا منعدمة، فتخلف ى

ا٤بقصد الكلي ا٢باجي من التقصب ب الصالة، و منو ال يرفع حكم القصر عنو، وإف كنا نرى بأف ا٤بشقة موجودة ال ٧بالة مهما تطورت وسائل التنقل؛ ألف ا٤بشقة نوعاف:حسية ومعنوية، فالب زالت بوسائل النقل ا٢بديثة ىي

ة،كالقلق وا٣بوؼ فتصاحب ا٤بسافر وال تنفك عنو مهما تطورت الوسائل .ا٢بسية، وأما ا٤بعنويعكس : ب التحسينيات: مثل الطهارة الب ىي مقصد بسيب شرعت للنظافة، لكن ٪بد مثال طهارة التيممثالثا

ب كوف ذلك، إذ ليس فيها ماء وال تنظيف، فالنظافة إذف غب مقصودة من التيمم، فتخلف ىذا ا٢بكم ال يؤثر الطهارة ا٤بقصود منها النظافة، وإف كنا نرى أف النظافة مازالت موجودة، ألف الطهارة أو النظافة كما ىو معروؼ

ب الفقو، طهارتاف: طهارة حسية، وأخرى معنوية أو حكمية، فالطهارة ا٤بقصودة ىنا ىي الطهارة ا٤بعنوية.ب ا٤بقصد الكلي التحسيب، و بالتايل ال يرفع كونو وعليو فتخلف ىذه ا٢بكمة عن ا٢بكم الكلي ال يؤثر

طهارة. وعلى ىذا األساس ٲبكن القوؿ :"أف سعبب بلف ىذه ا١بزئيات قد يكوف ٢بكمة خارجة عن مقتضى

ىذا الكلي فال تكوف من جزئيات ىذا الكلي، فال يصح االعباض بتخلفها، كما قد تكوف داخلة لكن مل مثال ا٤بلك ا٤ببفو قد يقاؿ أف ا٤بشقة تلحقو لكنا ال ٫بكم بذلك ٣بفائها، وأف نقوؿ ب يظهر لنا دخو٥با، ف

، وىو (1)العقوبات أف ا٤بصلحة ليست ب االزدجار فقط وذلك لعدـ ازدجاره، بل ب أمر آخر وىو كوهنا كفارةبلف ا١بزئيات لعدـ استدالؿ ٲبكن تنزيلو على السفر ب الوسائل ا٢بديثة، وبذلك تسلم ىذه الكليات من

توجيهها. فتخلف فكل ىذه ا١بزيئات ا٤بتخلفة عن كليها غب قادحة ب أصل ا٤بشروعية؛ ألف األمر الكلي إذا ثعبت كليا

بعض ا١بزئيات عن مقتضى الكلي ال ٱبرجو عن كونو كليا استنادا على ىذا األصل، كما أف الغالب األكثري يعارض ىذا الكلي الثابت كما اـ القطعي؛ وألف ا٤بتخلفات ا١بزئية ال ينتظم منها كليمعت" ب الشريعة اعتعبار الع

سعبق بيانو.

الحكم السادس: الجزئيات مقصودة معتبرة في إقامة الكلي (2)قاؿ ب ا٤برافق

ـ كل فانظروافا١بزئيات قصدىا معت"...ألجل أف يقا ومعب ىذا أف اافظة على الكليات متوقفة على اافظة على ا١بزئيات؛ ألهنا متضمنة ب ىذا الكلي، فمثال

ال ٲبكن ا٢بفاظ على ا٤بقصد الكلي للصالة إال باافظة على ا١بزئيات الداخلة ب ىذا ا٤بقصد، كمندوبات

.2/53ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1) 179نيل السوؿ، ابن ٧بمد ا٤بختار الوالب، ص-(2)

Page 137: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

137

ب ا٢بقيقة ما ىي إال اجملموع الكلي ٤بقصد الصالة، قاؿ الشاطيب:" إذا الصالة والسنن وغبىا؛ ألف ىذه ا١بزئياتثعبت ب الشريعة قاعدة كلية ب ىذه الثالث أو ب آحادىا فالبد من اافظة عليها بالنسعبة إىل ما يقـو بو الكلي

مصلحتو ا٤بقصودة يتخلف الكلي، فتتخلف وذلك ا١بزئيات، فا١بزئيات مقصودة معت"ة ب إقامة الكلي بأف ال(1)بالتشريع."

. الكليات الثالث ال يرفعها بلف آحاد -وٯبب التنعبو ىنا إىل أف ىذا ا٢بكم ال يعارض ا٢بكم ا٣بامس

وإف بدا ذلك ب الظاىر؛ ألف الشاطيب ب ىذا ا٢بكم يريد أف يقرر أصوؿ ىذا ا٢بكم من جهة-ا١بزئيات، وىو ما ورد ب ا٢بكم السابق أي بلف آحاد ا١بزئيات، وكأف الشاطيب اافظة على ا١بزء حب يستقيم الكل

يريد أف يقرر بذلك أف ا٢بفاظ على ا١بزء ذو وجهب :حفظ تاـ وىو الذي ال يتخلف فيو أي عنصر من عناصر ض ىذا ا١بزئي،وحفظ ناقص ولكنو لعارض راجح ب ا٤بقصد الكلي، وب ىذا ا٤بعب يقوؿ: "فإف قيل: ىذا يعار

القاعدة ا٤بتقدمة أف الكليات ال يقدح فيها بلف آحاد ا١بزئيات، فا١بواب أف القاعدة صحيحة وال معارضة فيها ٤با ٫بن فيو، فإف ما ٫بن فيو معت" من حيث السالمة من العارض ا٤بعارض، فال شك ب ا٫بتاـ القصد إىل

أف بلف ا١بزئي ىنالك إ٭با ىو من جهة ا١بزئي، وما تقدـ معت" من حيث ورود العارض على الكلي حباافظة على ا١بزئي ب كليو من جهة أخرى كما نقوؿ: إف حفظ النفوس مشروع، وىذا كلي مقطوع بقصد الشارع إليو، ب شرع القصاص حفظا للنفوس فقتل النفس ب القصاص ٧بافظة عليها بالقصد، ويلـز من ذلك

افظ عليها،وىو إتالؼ ىذه النفس لعارض عرض وىو ا١بناية على النفس، بلف جزئي من جزئيات الكلي امن جهة اافظة على جزئي ب كليو أيضا، وىو النفس اجملب عليها فصار عب اعتعبار فإٮباؿ ىذا ا١بزئي ب كليو

(2)عب إٮباؿ ا١بزئي لكن ب اافظة على كلية من وجهب" ا١بزئي ب كليو ىو

السابع: كل ضروري واجب وليس كل واجب ضروريالحكم تقرر سابقا أف الضروريات ىي الب تتوقف عليها حياة األفراد وا١بماعات، بيث ال يستقيم النظاـ

باختال٥با، وإذا اختلت تؤوؿ حالة األمة إىل فساد وتالش، ومن كانت ىذه صفاهتا فال يتحقق حفظها إال با تعاىل، فإنو واجب التحصيل لشرفو وشرؼ متعلقو، ولدرئو ألقعبح ا٤بفاسد، و١بلعبو باألحكاـ الواجعبة، كاإلٲباف

ألحسن ا٤بصاب، ولتوقف ا٢بياة الدينية والدنيوية عليو. فتحصل من ىذا أف كل ضروري واجب وىو ا٤بطلوب األوؿ. لة التالية:وأما ا٤بطلوب الثاين وىو: ليس كل واجب ضروري، فيمكن بيانو من خالؿ األمث دوف إف سب العورة وإف كاف من ا٤بقاصد التحسينية، بيث ٲبكن للناس االستغناء عنها ب حياهتم العادية-أ

(1)

.٤2/61بوافقات، الشاطيب، ا-

(2) .2/63ا٤بوافقات, الشاطيب, -

Page 138: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

138

. (3)حرج، إال أنو واجب التحصيل العتعبارات أدبية ومعنوية بتمو وتلـز الناس بوفقداهنا بخل رورية و ا٢باجية، إذ ليسالطهارة، من األمور الراجعة إىل ٧باسن زائدة على أصل ا٤بصاب الض -ب

﴿بأمر ضروري و ال حاجي، و إ٭با جرت ٦برى التحسب و التزيب، وىي واجعبة بدليل قولو تعاىل:

... ﴾وقولو ا٤بائدة ،y ":(1)"ال تقعبل صالة من أحدث حب يتوضأ. فتحصل من ٦بموع ما ذكرنا أنو ال تالـز بب الواجب والضروري وىو ا٤بطلوب.

تحسينية أقل رتعبة من الواجب ا٤بقتنص من ا٤بقاصد والبد من التنعبيو ىنا إىل أف الواجب ا٤بقتنص من ا٤بقاصد ال الضرورية، فالواجب األوؿ يدخل ضمن الوسائل، والواجب الثاين يدخل ضمن ا٤بقاصد، وعند التعارض يقدـ

رة، فالطهارة واجعبة وجوب وسائل، والصالة واجعبة وجوب افقد الطهالصالة مع الثاين على األوؿ، على ٫بو و يصلى بدوف طهارة للمحافظة على الواجب ا٤بقاصدي.جعباف فإن مقاصد، و٤با تعارض الوا

المطلب الثاني: األحكام المتعلقة بالمقاصد فهما:يقصد بأحكاـ ا٤بقاصد فهما أف الشارع يقصد من أحكامو مراعاة أفهاـ ا٤بخاطعبب بشريعتو، بعب أف الشارع

ا٤بكلف حب يكوف ىذا ا٣بطاب ب متناوؿ األفهاـ على حدد مقاصدا لو ب وضع أسس وقواعد ٤بخاطعبة ىذا اختالفها، وىذا ما سنحاوؿ تقريره من خالؿ بياف األحكاـ التالية:

(2)الحكم األول: مقاصد الشريعة عربية الل سان ىذا ا٢بكم يعت" كالقاعدة الكلية ٤با سيأب من األحكاـ: ية أصوؿ ا٣بطاب فيها عريب اللساف؛ ألف روح القرآف عربيةمعب ىذا ا٢بكم أف ا٤بقاصد الشرعية الكل

،ومزاجو عريب، وأسلوبو عريب، دؿ على ذلك أف القرآف الكرن نزؿ عربيا بلفظو ومعناه على ا١بملة وعلى وفق ﴿ مقاصد الشارع وب ذلك يقوؿ ا تعاىل: ﴾وقولو يوسف ،

(3)

؛ مقاصد الشريعة عند اإلماـ العز بن ععبد السالـ 2/309؛ قواعد األحكاـ ، 3/134ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - 150،د/عمربن صاب بن عمر، ص

(1) (.1/38باشية السندي، العبخاري، كتاب الوضوء باب:ال تقعبل صالة بغب طهور، )العبخاري -

(2) .2/64ينظر: ا٤بوافقات, -

Page 139: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

139

تعاىل﴿ ...﴾وقولو تعاىل﴿ األحقاؼ،

﴾وقولو تعاىل: ﴿الزمر ، ﴾ضي بحض عربيتو، و٫بوه كثب، وذلك يقت ،الشعراءوأنو ليس بأعجمي وال بلساف العجم، فمن أراد تفهمو فمن جهة لساف العرب يفهم، وأما ما ورد فيو من األلفاظ النادرة من غب العربية، كناشئة الليل الب أصلها حعبشية، وا٤بشكاة الب أصلها ىندية وغبىا، فاف ذلك ال

العرب إذا لمت هبا وجرت ب خطاهبا على ذلك وفهمت معانيها، فإفٱبرجها عن العربية إذا كانت العرب قد تكما يرى وبس تكلمت هبا صارت من كالمها، كما أف اللغات يقتعبس بعضها من بعض، فإف األلفاظ وليدة

.(1)ويعلم اومعب كوف القرآف نزؿ باللغة العربية وال عجمية فيو أنو " أنزؿ على لساف معهود العرب ب ألفاظه

فيما فطرت عليو من لساهنا باطب بالعاـ يراد بو ظاىره، وبالعاـ يراد بو العاـ ب ا٣باصة وأساليب معانيها، وأهنا . (2)وجو وا٣باص ب وجو، والعاـ يراد بو ا٣باص والظاىر يراد بو غب الظاىر

ن أسلوهبا ٯبري بفا٢باصل من ىذا األمر أف القرآف الكرن جار على هنج العرب، فكل ما ٯبري م القرآف، فمن أراد فهم مقاصد الشارع من غب كالـ العرب كالفرنسية واال٪بليزية مثال فانو مغب بأصل واه

وضعيف،فمن ال علم لو بعاف كالـ العرب وأساليعبو ال يستطيع أف يطلع على مقاصد القرآف العظيم، وإذا زعم ذا كاف كذلك فالقرآف ب معانيو وأساليعبو على ىذا البتيب، ذلك فقد اغب وأضل، قاؿ الشاطيب ب ىذا:"فإ

فكما أف لساف بعض األعاجم ال ٲبكن أف يفهم من جهة لساف العرب، كذلك ال ٲبكن أف يفهم لساف العرب .(3)من جهة فهم لساف العجم الختالؼ األوضاع واألساليب"

(4)ب مرتقى الوصوؿ :قاؿ فهو على هنج كالـ العرب...فاسلك بو سعبيل ذاؾ تصب ومن يرد فهم كالـ ا... بغبه اغب بأصل واه

فإذا تقرر ىذا ا٢بكم فاعلم أف لو أحكاما مكملة ومفسرة لو، منها ما يلي: :(5)الحكم الفرعي األول: مقصد الشارع اللغوي إما أصلي أو تبعي إف ا٣بطاب الشرعي من حيث ىو ألفاظ لغوية عربية لو داللتاف: داللة أصلية وأخرى تابعة.

.2/36وما بعدىا ؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 2/65ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1) .2/65ا٤بوافقات، الشاطيب، -(2) .2/66نفس ا٤بصدر السابق، -(3) 125نيل السوؿ، ابن ٧بمد ا٤بختار الوالب، ص-(4) .2/66، ا٤بوافقات، الشاطيب-(5)

Page 140: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

140

: فيقصد هبا ما دلت عليو األلفاظ والععبارات ا٤بطلقة بيث تدؿ على معاف مطلقة، وىذا األصلية فأما لشاطيب:" للغة العربية من حيث ىي النوع يسمى بالداللة األصلية ٤بقصد الشارع من حيث وضعو لألفهاـ، قاؿ ا

مطلقة وىي الداللة أحدىا:من جهة كوهنا ألفاظ وععبارات مطلقة دالة على معاف ألفاظ دالة على معاف نظراف: ".األصلية

(1)و٠بيت أصلية؛ ألف األصل ب اللفظ الداللة على معناه الذي وضع لع ابتداء، وىي الداللة ا٤بطابقية :" فيقصد هبا ما دلت عليو األلفاظ والععبارات ا٤بقيدة الدالة على معاف خادمة، قاؿ الشاطيب:عةالتابوأما ، "وىي التابعة (2)"والثاين: من جهة كوهنا ألفاظ وععبارات مقيدة دالة على معاف خادمة، وىي الداللة التابعة"

لة اللفظ على جزء معناه، والثانية داللة اللفظ على للداللة األصلية، وىي الداللة التضمنية، وااللتزامية، فاألوىل دال الـز معناه، عقال أو شرعا أو عادة.

.(3)ومعب كوهنا تابعة لألصلية، أف األصلية ىي ا٤بقصودة بالذات باللفظ، والثانية مقصودة بالتعبع ٥با" فهي ليست خاصة بأمة دوف ىي الب تشبؾ فيها بيع لغات العامل -أي األلفاظ ا٤بطلقة-والداللة األصلية

أخرى ومنو ٲبكن تفسب وشرح معاين اللغات األخرى باللغة العربية، ومنو ٲبكن تربة معاف القرآف الكرن، قاؿ الشاطيب:" فا١بهة األوىل: ىي الب تشبؾ فيها بيع األلسن واليها تنتهي مقاصد ا٤بتكلمب، وال بتص بأمة دوف

-من ليسوا من أىل اللغة العربية-كن ب لساف العرب اإلخعبار عن أقواؿ األولبأخرى ... ومن ىذه ا١بهة ٲب وحكاية كالمهم، ويتأتى ب لساف العجم حكاية أقواؿ العرب و اإلخعبار عنها وىذا ال إشكاؿ فيو.

ين اختلفت وأما ا١بهة الثانية فهي الب ٱبتص هبا لساف العرب ب تلك ا٢بكاية وذلك اإلخعبار، وهبذا النوع الثا الععبارات وكثب من أقاصيص القرآف ؛ ألنو يأب مساؽ القصد ب بعض السور على وجو، وب بعضها على وجو

آخر ب حالة على وجو ثالث" فمثل ىذه التصرفات الب ٱبتلف معب الكالـ الواحد بسعبها ليست ىي ا٤بقصود .(4)األصلى ولكنها من مكمالتو ومتمماتو

خادـ لألصل، ومؤكد لو، وليس واضعا للحكم، ولو كاف أصال -التعبعي-: أف ا٤بعب الفرعيفتحصل من ىذا للحكم، لكاف أصال للمعب، فهو معب مساند ليس مستقال،تستنعبط منو أحكاـ مستقلة، كما ال ٲبكن إٮبالو،

٤بستند إىل ا٤بعب فقد يدؿ على آداب شرعية، وبلقات حسنة، أو إحساس مرىف من اإلقناع واإلباء با٢بكم ا األصلي.

121نيل السوؿ، ص- (1) 2/66ا٤بوافقات، - (2) 121نفس ا٤برجع، ص- (3) (66،67/)2ينظر: ا٤بوافقات، - (4)

Page 141: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

141

الحكم الفرعي الثاني: مقصد الشارع الل غوي: عام ومشترك. ومعب ىذا أف ا٣بطاب الشرعي اللغوي مقصده من حيث حقيقة الفهم اللغوي، عاـ لكل العرب، وىو مشبؾ

الكلية من خالؿ النصوص بب بيع لغاهتم ا٤بتنوعة، وعليو فال بد للمجتهد أف ينزؿ مقصد الشارع من ا٤بقاصدالشرعية على معهود العرب ب لغتهم العامة وا٤بشبكة، وىذا منو مراعاة لعمـو األفهاـ وخروجا عن مقتضى

ما يكوف عاما -ب مسلك األفهاـ والفهم-التكليف با ال يطاؽ، قاؿ الشاطيب ب ىذا ا٤بعب: ومنها: أنو يصحدروف عليو بسب األلفاظ وا٤بعاين، فإف الناس ب الفهم وتأب التكليف ١بميع العرب، فال يتكلف فيو فوؽ ما يق

ليسوا على وزاف واحد وال متقارب إال أهنم يتقاربوف ب األمور ا١بمهورية وما واالىا، وعلى ذلك جرت -فيولعرب، أف ينزؿ فهم الكتاب والسنة، بيث تكوف معانيو مشبكة ١بميع ا مصا٢بهم ب الدنيا ... فكذلك يلـز

(1)أحرؼ، واشبكت فيو اللغات حب كانت قعبائل العرب تفهمو." ولذلك نزؿ القرآف على سعبعةبا الناس وانطالقا من ىذا ا٢بكم كاف السلف الصاب من الصحابة والتابعب يؤكدوف على ضرورة ٨باطعبة

.الشرعي رع ب خطابويفهموف وبا تعيو عقو٥بم وإال كانت فتنة ٥بم، وخروج عن مألوؼ مقاصد الشا ومن ىنا ندرؾ ما مدى تأثب ا٤بقاصد ب داللة األلفاظ وا٤بعاين، وىو ما سنعبينو ب ا٤بعباحث القادمة. فا٢باصل من ىذا أف للمقاصد دورا كعببا ب البكيز على ا٤بعاين العربية ا٤بفهومة لدى كل العرب بيث بري ب

اظ ما ىي إال وسيلة خادمة للمعب األصلي الذي ىو منطلق ا٤بقاصد "فالواجب الفهم على ميزاف واحد، إذ األلف .(2)ب ىذا ا٤بقاـ إجراء الفهم ب الشريعة على وزاف االشباؾ ا١بمهوري الذي يسع األميب كما يسع غبىم"

الحكم الثاني: معاني األلفاظ مقصودة أصالة. الشارع؛ ألف األلفاظ أوعية للمعاين فال ٧بالة تتعبع ا٤بعاين ب إف االعتناء با٤بعاين مقصد لغوي من مقاصد

مواقعها، ويتعبع األعراؼ ا١بارية من معهود العرب ب لغتهم ولساهنم ٩با ٯبب مراعاتو ب فهم الشريعة، قاؿ عنايتها الشاطيب: "أف االعتناء با٤بعاين ا٤بعبثوثة ب ا٣بطاب ىو ا٤بقصود األعظم، بناء على أف العرب إ٭با كانت

با٤بعاين وإ٭با اصطلحت األلفاظ من أجلها، وإف كاف ا٤بعب اإلفرادي قد ال يععبأ بو، إذا كاف ا٤بعب البكييب مفهوما . (3)فإنو ا٤بقصود واللفظ وسيلة " دونو"، وبععبارة أوضح يقوؿ ابن القيم:" إرادة ا٤بعب آكد من إرادة اللفظ،

جل سأؿ عمر عن قولو تعاىل:"وفاكهة وأبا" ما األب؟ فقاؿ عمر :"هنينا عن وٲبثل ٥بذا ا٢بكم با روي عن:" ر كثب السؤاؿ عن "ا٤برسالت" والعاصفات التعمق والتكلف "،وبا روي عن عمر أنو أدب ضعبيعا ؛ ألنو كاف

. (1)و٫بوٮبا حكم تكليفي، وكاف ا٤بعب والبد من التنعبيو ىنا إىل أف ٧بل ذلك إذا مل يكن يعبب على فهم ىذه األشياء

.2/85ينظر: ا٤بوافقات، -(1) .2/87نفس ا٤بصدر، -(2) 3/75أعالـ ا٤بوقعب ، -(3) .2/87ينظر: ا٤بوافقات ، -(1)

Page 142: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

142

البكييب معلوما على ا١بملة، أما إذا كاف فهم اللفظ اإلفرادي يتوقف عليو فهم ا٤بعب البكييب؛ فإف ذلك ال يعد تكلفا بل ىو مضطر إليو، ومن ذلك أف عمر نفسو سأؿ عن معب كلمة التخوؼ ب قولو تعاىل:﴿

﴾فقاؿ لو الرجل من ىذيل :التخوؼ عندنا التنقص، ب أنشد النحل ، شعرا، فقاؿ عمر:"أيها الناس بسكوا بديواف شعركم ب جاىليتكم فإف فيو تفسب كتابكم".

راد، وعليو ينعبب ا٣بطابفإذا تقرر ىذا ا٢بكم:" فالالـز االعتناء بفهم معب ا٣بطاب؛ ألنو ا٤بقصود و ا٤ب .وكثبا ما يغفل ىذا النظر بالنسعبة للكتاب والسنة، فتلتمس غرائعبو ومعانيو على غب الوجو الذي ينعبغي، ابتداء

فتستعبهم على ا٤بلتمس، وتستعجم على من مل يفهم مقاصد العرب، فيكوف عملو ب غب معمل، ومشيو على غب إٮباؿ ىذا ا٢بكم حسب ىذا التقرير بثابة ىدـ ٤بقاصد القرآف والسنة الصحيحة.، ف(1)طريق. وا الواقي بربتو"

. الحكم الثالث: مقصد الشارع من حيث داللتو على المعنى، إما أصلي أو تبعي ومعب ىذا أف ا٣بطاب من حيث داللتو على ا٤بعب الذي يستفاد منو حكم شرعي ينقسم إىل قسمب أصلي

ا٤بعب ٱبتلف عن ا٢بكم الثاين الذي يتعلق باأللفاظ من حيث الوضع اللغوي. وتعبعي, فهو هبذا وقد بب اإلماـ الشاطيب معب ىذا ا٢بكم بقولو:"أما من جهة ا٤بعب األصلي فال إشكاؿ ب صحة اعتعبارىا ب

لصارفة ٥با عن الداللة على األحكاـ باطالؽ، كصيغ التكليف، والعمومات، وا٣بصوصات اجملردة عن القرائن ا مقتضى الوضع األوؿ .

وجهة وأما جهة ا٤بعب التعبعي فقد اختلف العلماء ب إفادهتا حكما شرعيا زائدا على ا٢بكم األصلي ولكل . (2)نظره"

على-وىي الدالة على ا٤بعب التعبعي-وخلص اإلماـ الشاطيب ب األخب إىل أف االستدالؿ با١بهة الثانية :(4)واستدؿ على قولو ىذا باألدلة التالية (3)عبت مطلقا، وال داللة ٥با على حكم شرعي زائد العبتة"األحكاـ ال تث

إ٭با ىي بالفرض خادمة لألوىل، وبالتعبع ٥با؛ فداللتها على معب إ٭با -الدالة على ا٤بعب التعبعي-أ: إف ىذه ا١بهة ﴿ ا،كاألمر ب قولو تعاىل:يكوف من حيث ىي مؤكدة لألوىل، ومقوية ٥با، وموضحة ٤بعناى

... ﴾ وقولو تعاىل﴿ فصلت ، ﴾األمر، وإ٭با ، فا٤بقصود بو ليسالدخاف ب التهديد والتوبيخ؛ ولذا ال يصح أف يؤخذ منو حكم ب باب األوامر. ا٤بعبالغة

.2/88ا٤بوافقات، - (1) .2/95ينظر: ا٤بوافقات ، - (2) .2/103ينظر: ا٤بوافقات، - (3) وما بعدىا. 2/99ينظر: ا٤بوافقات، - (4)

Page 143: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

143

أوليا، وقد اف ٥با موضع خصوص حكم يقرر شرعا دوف األوىل لكانت ىذه ا١بهة تقصد قصداب: إنو لو ك فرضت ثانية فهذا خلف ال ٲبكن.

بأف ا١بهة الثانية تابعة لألوىل، يقتضى أف ما تؤديو من ا٤بعب ال يصح أف يؤخذ إال من تلك ج: إف القوؿ ضعها .وذلك غب صحيح .وداللتها على حكم زائد على ا١بهة، فلو جاز أخذه من غبىا لكاف خروجا هبا عن و

وذلك غب ما ب األوىل خروج ٥با عن كوهنا تعبعا لألوىل، فيكوف استفادة ا٢بكم من جهتها على غب فهم عريب صحيح. وما أدى إليو مثلو.

المطلب الثالث: األحكام المتعلقة بالمقاصد تكليفا:

ف الشارع ب وضعو األحكاـ الشرعية للتكليف هبا، إ٭با وضع منها ما يتوافق ا٤بقصود بأحكاـ ا٤بقاصد تكليفا، أ وطعبيعة اإلنساف من حيث القدرة على الفعل، وذلك بعدـ جواز ماال يطاؽ، وعدـ الشق على األنفس، وىذا ما

سنقرره من خالؿ بياف األحكاـ التالية:

: تكليف ما ال يطاق غير مقصود شرعا.الحكم األول ومعناه: أف الشارع ا٢بكيم ال يقصد ب تكليفو ماال يطاؽ، أو ما ليس بت قدرة ا٤بكلف؛ألنو كما سعبق وأف

أشرنا أف من شروط التكليف القدرة على ا٤بكلف بو، إذ أف الشريعة إ٭با جاءت ربة للناس، ومل تأت ععبئا ال ثعبت ب األصوؿ أف شرط التكليف أو سعبعبو القدرة بتملو وال يطيقو ا٤بكلفوف، وب ىذا ا٤بعب يقوؿ الشاطيب:"

.(1)عقال " على ا٤بكلف بو، فما ال قدرة للمكلف عليو ال يصح التكليف بو، وإف جاز وقد دؿ على ىذا ا٢بكم نصوص شرعية تفوؽ ا٢بصر، منها قولو تعاىل﴿ ...

﴾وقولو تعاىل﴿ ،العبقرة ...﴾وقولو تعاىل ﴿، التغابن

﴾حيث تدؿ ىذه اآليات على أف ا تعاىل ال العبقرة ،يطلب من اإلنساف تنفيذ التكاليف الشرعية إال بالكيفية الب تتناسب مع قدرتو الب وىعبها إياىا، وأنو سعبحانو

. (1)ال يكلفهم ماال يطيقوفب فا٢باصل أف ىذا ا٢بكم مهم جدا ب بناء األحكاـ االجتهادية والفتاوى الشرعية على مراعاة ٤بقصد الشارع

وعليو فال عدـ التكليف با ال يطاؽ، ألف ا٤بقاصد الكلية للشارع أساسها مراعاة قدرة ا٤بكلف ب ذلك،

.2/107ا٤بوافقات، - (1) .26ينظر: رفع ا٢برج ، د/عدناف ٧بمد بعة، ص- (1)

Page 144: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

144

ه أو فتواه.للمجتهد أو ا٤بفب أف ٱبرج عن ىذا ا٢بكم أثناء اجتهاد بق ومن أٮبها ما يلي:إذا تقرر ىذا ا٢بكم، فإف لو من األحكاـ الفرعية ما يفسره ويكملو،

الحكم الفرعي األول: المشق ة في التكليف غير مقصودة شرعا بعب أف أحكاـ ىذا الدين ومقاصده كلها تدور على التيسب، والتخفيف، وعدـ التكليف با٤بشاؽ :(2)اإلعنات فيو، بدليل األمور التاليةو

ظاىر النصوص الشارع الدالة على عدـ التكليف با فيو مشقة، كقولو تعاىل:﴿ :األمر األول

... ﴾وقولو تعاىلالعبقرة ، ﴿ ... ﴾وقولو العبقرة ،تعاىل ﴿ ...فلو كاف ا تعاىل قاصدا للمشقة ٤با كاف مريدا ﴾ا٢بج ،

لليسر، وللتخفيف الواردين ب ىذه النصوص.٤بشقة، كرخص القصر، و الفطر، وا١بمع : ما شرع من أحكاـ الرخصة الدالة على مطلق رفع ا٢برج، وااألمر الثاني

ب حالة السفر، وتناوؿ ارمات ب االضطرار، وكذلك ما جاء من النهي عن التعمق ب الدين، فلو كاف الشارع قاصدا ا٤بشقة ٤با كاف ب رخصة.

لو. : إباع األمة على عدـ وقوع ا٤بشقة ب التكليف، وىو يدؿ على عدـ قصد الشارعاألمر الثالث

فإف قيل: كيف يوفق بب ىذا ا٢بكم وكوف التكليف ال ٱبلو من مشقة ب حاؿ من األحواؿ، فكيف توفق بب ىذا وذاؾ؟ فا١بواب على ىذا يتوقف على معرفة أنواع ا٤بشقة.

: (3)يقسم العلماء ا٤بشقة إىل نوعب

عبادة ب أي حاؿ من األحواؿ، كمشقة: ىي ا٤بشقة الب ال تنفك عن العمشق ة معتادة: النوع األول الوضوء، والغسل ب شدة الس"ات، وكمشقة إقامة الصالة ب ا٢بر، والقر، والسيما صالة الفجر، وكمشقة الصـو ب شدة ا٢بر وطوؿ النهار، وكمشقة ا٢بج الب ال انفكاؾ عنها غالعبا، وكمشقة ا١بهاد ب طلب العلم والرحلة فيو،

ا٤بشاؽ.و٫بو ذلك من

مصاب فهذه ا٤بشاؽ ال أثر ٥با ب إسقاط الععبادات والطاعات، وال ب بفيفها، ألهنا لو اعت"ت لفاتت النص فيو، وأما مع ، إذ أف ا٤بشقة إ٭با تعت" ب موضع ال نص(3)الععبادات والطاعات ب بيع األوقات أو غالعبها

. (4)بالفها فال تعت"

.2/121نفس ا٤بصدر، - (2) 219ترتيب الفروؽ، العبقوري، ص - (3) 2/193قواعد األحكاـ، العز بن ععبد السالـ، - (3) 83شعباه والنظائر، ابن ٪بيم، صاأل- (4)

Page 145: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

145

تكاليف ىذه ا٤بشقات الب تال بسها، وإ٭با قصد هبا ا٤بصاب ا٤ببتعبة عليها، وإلزاـ ا٤بكلفوالشارع ما قصد بال أف بتمل مشقة ب حدود طاقتو ب سعبيل ما يبتب لو من مصاب كالطعبيب الذي يلـز ا٤بريض أف يتناوؿ الدواء

ة وصعوبة على النفس، ولكنها صعوبة ا٤بر ٤با يبتب على تناولو من شفائو، ففي القياـ هبذه الععبادات نوع مشق الستقامة حياتو، فلو اعت"ت ىذه ٧بتملة ب حدود الطاقة، وىي وسيلة إىل غاية ومصاب البد لإلنساف منها

غالعبها، ولفات ما رتب عليها من الثواب ا٤بشاؽ لفاتت مصاب الععبادات، والطاعات ب بيع األوقات، أوب (1)األخروي

ألهنم وىي مشقة خارجة عن معتاد الناس، وال ٲبكن أف يداوموا على احتما٥با؛ :مشق ة غير معتادة: النوع الثاني إذا داوموا عليها ٢بقتهم مشقة عظيمة فادحة، كمشقة ا٣بوؼ على النفس، واألطراؼ، ومنافع األطراؼ ا٤ببتعبة

ا ب الشمس، وا٢بج ماشيا، والتزاـ العزٲبة ب على صـو الوصاؿ، وا٤بثابرة على قياـ الليل، والبىب، والصياـ قائم، وال يلـز ا٤بكلف باحتما٥با؛ ألف ا٤بقصد حاؿ البخص ببكها، فهذه ا٤بشقة ال يكلف الشارع بتكاليف تال بسها

مصاب األوؿ من الشريعة رفع الضرر عن الناس، وأف حفظ ا٤بهج، واألطراؼ إلقامة .(2)ععبادة أو ععبادات ب تفوت أمثا٥باالدارين أوىل من تعريضها للفوات ب

ودفعا ٥بذا النوع من ا٤بشاؽ شرع ا تعاىل أحكاـ الرخص عند طروء األعذار، فأباح الفطر ب رمضاف ٤بن كاف مريضا، أو على سفر . وأباح التيمم عند عدـ ا٤باء، أو حاؿ ا٤برض . وأباح اظورات عند الضرورات،

حكاـ لدفع ىذه ا٤بشقات، وعليو فال يصح أف يكلف اإلنساف بأحكاـ فيها مشقات أوا٢باجيات وغبىا من األ مل يقصدىا الشارع.

وإذا كانت بفعل ا٤بكلف وىذه ا٤بشقة إذا كاف ٯبلعبها نفس العمل ا٤بكلف بو ترفعها الرخص الشرعية، البىب، عن قياـ الليل كلو، وعنعن الوصاؿ، و yوإرادتو فيكوف رفعها ودفعها بتحرن ىذا الفعل، كنهيو

:" أما وا أين ألخشاكم وأتقاكم، لكب أصـو وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء فمن رغب عن yقاؿ وغب ذلك من النصوص الدالة على النهي (4)" خذوا من األعماؿ ما تطيقوفوقاؿ أيضا :" ، (3)" سنب فليس مب

. (5)شقةوبرن كل من قصد بفعلو ا٤ب

وإف فا٢باصل من ىذا أف ا٤بشقة غب مقصودة أصالة وإ٭با تعبعا، سواء ا٤بعتادة منها، أو غب ا٤بعتادة، ففي ا٤بعتادة كاف يتحملها ا٤بكلف إال أهنا غب مقصودة ب نفسها، وإ٭با ا٤بقصود ا٤بصلحة ا٤ببتعبة عليها، وأما غب

االنقطاع عنو، اسد ومضار بيث يؤدي الدواـ على العمل هبا إىلا٤بعتادة فمن جهة ما يبتب عليها من مف

.2/120؛ ا٤بوافقات، 2/193ينظر: قواعد األحكاـ، الغز بن ععبد السالـ، -(1) .2/120؛ ا٤بوافقات، الشاطيب ، 2/193ينظر: قواعد األحكاـ، الغر بن ععبد السالـ، -(2)النكاح، باب: استحعباب النكاح ٤بن تاقت ؛ مسلم ب كتاب 236/ 3العبخارى, كتاب النكاح: باب البغيب ب النكاح ، -(3)

1401نفسو إليو ووجد مؤنة، رقم .337/ 1كتاب الصياـ ، باب: صـو شععباف ،العبخاري، -(4)( ؛ أصوؿ الفقو، ٧بمد 133،132(؛ علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص)121،120/ )2ينظر ا٤بوافقات، -(5)

.80ا٣بضري ، ص

Page 146: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

146

. (1)أحوالو " أو عن بعضو، أو إىل وقوع خلل ب صاحعبو ب نفسو، أو ب مالو، أو ب حاؿ منيتوافق معو أساس مهم، وىو أف مقصد الشارع ىو األصل الذي ٯبب أف -القاعدة-ينعبب على ىذا ا٢بكم

قصد الشارع للمشقة يبتب عليو أف ا٤بكلف ليس لو أف يقصد ا٤بشقة، وإ٭با يقصد العمل، مقصد ا٤بكلف، فعدـقاؿ الشاطيب:"ويبتب على ىذا أصل آخر:وىو أف ا٤بشقة ليس للمكلف أف يقصدىا ب التكليف نظرا إىل عظم

.أجرىا ولو أف يقصد العمل الذي يعظم أجره لعظم مشقتو من حيث ىو عمللثاين؛ فألنو شأف التكليف ب العمل كلو؛ ألنو يقصد نفس العمل ا٤ببتب عليو األجر، وذلك ىو قصد أما ىذا ا

الشارع بوضع التكليف بو، وما جاء على موافقتو قصد الشارع ىو ا٤بطلوب . yوؿ وال يعارض ىذا ما ورد من هني الرس(2)وأما األوؿ؛ فإف األعماؿ بالنيات وا٤بقاصد معت"ة ب التصرفات

لعبب سليمة وقد أرادوا القرب من مسجده فقاؿ ٥بم :" يا بب سليم دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم ، إذ أف ىذا (3)"، وقاؿ ب موضع آخر ٤با أرادوا أف يعبيعوا بيوهتم ليتقربوا من ا٤بسجد:" إف لكم بكل خطوة درجة"

ب الععبادة صحيح مثاب عليو؛ ألف أولئك الذين أحعبوا يدؿ على أف قصد ا٤بكلف إىل التشديد على نفسو بالقرار ب ديارىم لعظم األجر بكثرة ا٣بطى، وا١بواب: أف ىذا ا٢بديث مل يقصد yاالنتقاؿ أمرىم رسوؿ ا

فيو نفس ا٤بشقة، فقد ورد ب العبخاري ما يفسره فإنو زاد فيو، وكره أف تعرى ا٤بدينة قعبل ذلك لئال بلو ناحيتهم ا٤بشقة غب مقصودة، وإ٭با ا٤بقصود ىو العمل الذي فيو مشقة؛ ، فدلت ىذه الزيادة على أف(5()4)ن حراستها "م

كلما كثرت العمل عظم األجر.

الحكم الفرعي الثاني: المشق ة بنوعيها العامة والخاصة غير مقصودة للشارع داخلة على وقد تكوف عامة لو ولغبه، وقد تكوفقد تكوف ا٤بشقة الناشئة من التكليف خاصة با٤بكلف وحده،

غبه بسعبعبو، ومثاؿ العامة لو ولغبه، الوايل ا٤بفتقر إليو لكونو ذا كفاءة فيما أسند إليو، إال أف الوالية تشغلو عن الداخلة االنقطاع إىل الععبادة، فانو إذا مل يقم بالوالية عم الفساد، والضرر، ويلحقو من ذلك ما يلحق غبه، ومثاؿ

على غبه دونو، القاضي والعامل ا٤بفتقر إليهما، إال أف الدخوؿ ب الفتيا والقضاء ٯبرٮبا إىل ما ال ٯبوز، أو عن يشغلهما عن مهم ديب، أو دنيوي، وٮبا إذا مل يقوما بذلك عم الضرر غبٮبا من الناس، فقد نشأ

.(6)اـطلعبها ٤بصا٢بهما ا٤بأذوف فيها وا٤بطلوبة منها فساد ع وعلى كل تقدير، فا٤بشقة من حيث ىي غب مقصودة للشارع تكوف غب مطلوبة، وال العمل ا٤بؤدي إليها

.2/123اطيب، ينظر:ا٤بوافقات، الش- (1) .2/128ا٤بوافقات، - (2) 665صحيح ا٤بسلم ،كتاب ا٤بساجد ومواضع الصالة، باب:فضل كثرة ا٣بطا إىل ا٤بساجد رقم - (3) 1/120رواه العبخاري، كتاب األذاف، باب: احتساب األثار،,- (4) وما بعدىا2/129ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (5) .2/154ينظر: ا٤بوافقات, - (1)

Page 147: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

147

ا٤بشقتب إف مطلوبا فنشأ تعارض مشقتب، وإذا كاف كذلك لـز النظر من وجو اجتماع ا٤بصلحتب مع انتقاءعامة أعظم اعت"ت، وأٮبلت ا٣باصة، وإال كاف أمكن، وإف مل ٲبكن فال بد من البجيح، فإذا كانت ا٤بصلحة ال

.(1)العكس، وإف مل يظهر البجيح فالتوقف

فا٢باصل من ىذا أف ا٤بشقة بنوعيها العامة، وا٣باصة غب مقصودة للشارع، وال مطلوبة ب ذلك.

الحكم الثاني: مبدأ الوسطية والعدل مقصود شرعا: وسطا بب طرب اإلفراط والتفريط، خالية من التفريط والتعبسيط، آمنة من وقوع األفعاؿ حقيقة الوسطية تعب

بيث ال ينفرد أحدٮبا بالتأثب ويطرد الطرؼ ا٤بقابل، أو يأخذ أحد الطرفب أكثر ٢بوؽ االختالؿ ب ا٢باؿ وا٤بآؿ، بالقسط بال من حقو ويطعن على مقابلو وبيف عليو، وإ٭با البد أف يفسح لكل طرؼ منها ٦بالو وبعض حقو

وكس، وال شطط، وال غلو، وال تقصب. وسط تعب أيضا: استقامة ا٤بنهج، والعبعد عن ا٤بيل، واال٫براؼ، فا٤بنهج ا٤بستقيم ىو الطريق السوي الواقع كما

ا١بائرة عن القصد إىل ا١بوانب.

والفساد بالؼ الوسط فهو والوسطية بثل منطقة األماف، والعبعد عن ا٣بطر، فاألطراؼ عادة تتعرض للخطر، .(3)٧بمي ٧بروس با حولو

االعتداؿ ال ومن أجل ذلك بب الشارع األمر على الوسط، وىو شوؼ االعتداؿ ب كل شيء، فإف طرب ، كما اقتضت حكمتو تعاىل أف اختار الوسطية، أو التوازف شعارا (3)ينضعبطاف، بل ٮبا مردوداف إىل حكم الوسط

، وقد نعبو ا تعاىل على ىذه الصفة آخر األمم، و٥بذه الشريعة الب ختم هبا الشرائع السابقة ٥بذه األمة الب ىي بقولو:﴿ ... ﴾(4)أي :"عدوال خيارا لتوسطهم بب الطرفب ا٤بذمومب " ،العبقرة ،

كما ذـ من خالف العدؿ والتوسط فقاؿ: ﴿ ﴾ص ،يعب ب حالة الرسالة فذـ التكلف، بعب باوز ا٢بد التعمق ب األمور ... فصار هبذا وغبه من الشواىد أف النزوع

.2/155ينظر: ا٤بوافقات، - (2) وما بعدىا. 114ينظر: ا٣بصائص العامة لإلسالـ ,د/يوسف القرضاوي، ص- (3) 2/78ال"ىاف، ا١بويب، - (1)؛ التنوير ب إسقاط التدبب، ابن عطاء ا السكندري، ص 181ينظر: إغاثة اللهفاف من مصائد الشيطاف، ابن القيم ،ص - (2)

42

Page 148: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

148

وقاؿ﴿ إىل اإلفراط من التكلف، فصار النزوع إىل اإلفراط منفيا عن اإلسالـ،

...﴾(5) النساء . ووسطية الشريعة اإلسالمية إ٭با ىي مستمدة من وسطية منهجها ونظامها، فهو منهج وسط ألمة وسط، قاؿ

بقسط ال ميل فبالشاطيب :"الشريعة جارية ب التكليف بقتضاىا على الطريق الوسط األعدؿ، اآلخذ من الطر فيو الداخل بت كسب الععبد من غب مشقة عليو وال ا٫بالؿ، بل ىو تكليف جار على موازنة تقتضي ب بيع

ا٤بكلفب غاية االعتداؿ، كتكاليف الععبادات وغبىا ٩با شرع ابتداء على غب سعبب ظاىر اقتضى ذلك، أو لسعبب ﴿ يرجع إىل عدـ العلم بطريق العمل، كقولو تعاىل: ... ﴾وقولو تعاىل:﴿ ،العبقرة

... ﴾(4)وأشعباه ذلك ،العبقرة.

إذا تقرر ىذا ا٤بعب للوسطية فإف اال٫براؼ عن ىذا الوسط يؤدي إىل الغلو ب الدين، أو التساىل فيو، و٥بذا جاء التشريع اإلسالمي لوضع ىذه ا٤بقاصد الكلية التشريعية حب يرد ا٤بكلف عن ىذا اال٫براؼ، والغلو، ويوجهو

٫بو ا٤بنهج القون، وب ىذا يقوؿ الشاطيب:"فإف كاف التشريع ألجل ا٫براؼ ا٤بكلف أو وجود مظنة ا٫برافو عن ألعدؿ، لكن على وجو ٲبيل فيو إىل ا١بانب اآلخر ليحصل الوسط إىل أحد الطرفب كاف التشريع رادا إىل الوسط ا

االعتداؿ فيو، فعلى الطعبيب الرفيق أف بمل مريضو على ما فيو صالحو بسب حالو، وعادتو، وقوة مرضو حب وىذا ا٤بعب دلت عليو نصوص كثبة (2)إذا استقرت صحتو ىيأ لو طريقا ب التدبب وسطا الئقا بو ب بيع أحوالو"

ا:"٤با نزؿ قولو تعاىل ﴿منه ...﴾فشق ذلك العبقرة ،

ب قولو:﴿ على الصحابة، فأنزؿ ا تعاىل ... ﴾ ب قاؿ: فإذا نظرت العبقرة ،فإف رأيت ميال إىل جهة طرؼ من األطراؼ، فذلك ب مقابلة لشريعة فتأملها بدىا حاملة على التوسطإىل كلية ا

واقع أو متوقع ب الطرؼ اآلخر.يؤتى بو ب مقابلة من غلب عليو اال٫بالؿ -عامة ما يكوف ب التخويف والبىيب والزجر -فطرؼ التشديد

ب الدين. يؤتى بو ب مقابلة ما غلب عليو -وف ب البجية والبغيب والبخيصعامة ما يك –وطرؼ التخفيف

22ظاـ االجتماعي ب اإلسالـ، الطاىر بن عاشور، صينظر: الن- (3)

.2/163ينظر: ا٤بوافقات، - (4)

.2/163ينظر: ا٤بوافقات، - (1)

Page 149: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

149

ا٢برج ب التشديد, فإذا مل يكن ىذا وال ذاؾ رأيت التوسط الئحا، ومسلك االعتداؿ واضحا، وىو األصل الذي .(3)يرجع اليو، وا٤بعقل الذي يلجأ إليو

لعقلية ادودة و علمو القاصر، فضال عن تأثب أك" من قدرة اإلنساف ا -أي معرفة الوسطية-وىذه ا٢بقيقة ا٤بيوؿ، والنزعات الشخصية، والعشائرية، و القعبائلية فيو، و ب ىذا ا٤بعب يقوؿ الشاطيب: "والتوسط يعرؼ بالشرع،

.(4)وقد يعرؼ بالعوائد وما يشهد بو معظم العقالء،كما ب اإلسراؼ، واإلكثار ب النفقات

مر أف مقاصد الشريعة ب التكليف معبنية على الوسطية العادلة، فال إفراط، وال تفريط،فا٢باصل من ىذا األ

وأهنا ا٤بيزاف الذي توزف بو ا٤بقاصد الشرعية، تكليفا وتشريعا، وأف معرفة ىذا الضابط مهمة جدا لدى العباحث وأف الوسطية هتا على أساس متوازف،واجملتهد ب علـو الشريعة لتحديد البابط ا٤بتكامل بب كليات الشريعة، وجزئيا

أساس ا٤بقاصد الكلية انطالقا من ٠باحة الشريعة ويسرىا، وكل ذلك ثعبت باستقراء النصوص الشرعية بلة وتفصيال، وأف إٮباؿ ىذا الضابط ب االجتهادات والفتاوى الشرعية معناه خروج عن مقتضى ىذه ا٤بقاصد، وغلو

ال نص يسانده.ب الدين وابتداع ال أساس، و

المطلب الرابع: األحكام المتعلقة بالمقاصد امتثاال إف وضع الشريعة لالمتثاؿ يعب التمثل والطاعة، وبويل الشريعة إىل بناء شعوري لإلنساف، وىو قصد الشارع من

دخوؿ ا٤بكلف بت أحكاـ الشريعة، وىذا ما سنحاوؿ بيانو من خالؿ التطرؽ لألحكاـ التالية:

الحكم األول: القصد من الشريعة إخراج المكلف عن داعية الهوى حتى يكون عبدا هلل. معب ىذا:أف طلب الشارع وقصده ب ذلك أف يدخل ا٤بكلف بت ىذا الوضع اإلمتثايل، وأف ال ٱبرج عليو

داعية ىواه حب بأي حاؿ من األحواؿ، قاؿ الشاطيب: "ا٤بقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج ا٤بكلف عن، وقد دؿ على ىذا ا٢بكم أدلة كثبة منها: قولو تعاىل: ﴿(1)يكوف ععبدا اختيارا كما ىو ععبد اضطرار"

﴾وقولو تعاىل: الذاريات ،﴿

.2/167ا٤بوافقات، الشاطيب ، - (2)

(3) 2/168نفس ا٤برجع, -

(1) .2/168ا٤بوافقات، -

Page 150: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

150

﴾فهذه وغبىا من اآليات القرآنية دليل صريح على أف الناس خلقوا العبقرة ،ا تعاىل قد ذـ ب آيات كثبة ٨بالفة ىذا ا٤بقصد، للتععبد والدخوؿ بت أمره وهنيو، ومن جهة أخرى ٪بد أف

:﴿ها قولو تعاىلو ذلك بإتعباع ا٥بوى من

﴾ وقاؿ ب قسيمو :﴿النازعات ،

﴾فهذه اآليات تدؿ على أف من قصد ٨بالفة قصد الشارع لو عذاب خاص يـو القيامة، النازعات ،وإذا تأملت ىذه النصوص وغبىا ٪بد فيها أف كل موضع ذكر ا تعاىل فيو ا٥بوى فإ٭با جاء بو ب معرض الذـ لو

.(2)٥بوى والدخوؿ بت التععبد للموىلقصد الشارع ا٣بروج عن إتعباع ا أف و٤بتعبعيو، فهذا كلو واضح بوإف اعبض معبض عن ىذا ا٢بكم بأف قاؿ: أنو معارض ٨بالف ٤با جاءت بو الشريعة للععباد من إثعبات ا٢بظوظ

للمكلف ب الدنيا واآلخرة.د فا١بواب: ىو أف وضع الشريعة إذا سلم أهنا ٤بصاب الععباد فهي عائدة عليهم بسب أمر الشارع، وعلى ا٢ب

الذي حده، ال على مقتضى أىوائهم وشهواهتم، ولذا كانت التكاليف الشرعية ثقيلة على النفوس ؛ فاألوامر والنواىي ٨برجة لو عن دواعي طعبعو، واسبساؿ أغراضو حب يأخذىا من بت ا٢بد ا٤بشروع، وىذا ىو ا٤براد وىو

لف ب العاجل واآلجل فذلك صحيح، ولكن ال يلـز عب ٨بالفة ا٥بوى، وأما أف مصاب التكليف عائدة على ا٤بكمنو أف يكوف نيلو ٥با خارج عن حدود الشرع وىو ظاىر، وبو يتعبب أف ال تعارض بب ا٤بقصدين ؛ ألف ما تقدـ

. (1)نظر ب ثعبوت ا٢بظ والغرض من حيت أثعبتو الشارع، ال من حيث اقتضاه ا٥بوى، والشهوة، وىذا ىو ا٤برادذا األمر أف الشريعة اإلسالمية بنيت على ا٤بصاب الشرعية الب أرادىا الشارع ال على مصاب فا٢باصل من ى

الععباد وشهواهتم الضيقة، وحب واف كاف غرض ا٤بكلف ا٥بوى وصادؼ حقيقة من حقائق ىذه ا٤بقاصد فهذا بالعرض أو االستثناء ال باألصل أو التأسيس.

خر وىو:وينعبب على ىذا ا٢بكم الكلي حكم آ . (2)من ابتغى في التكاليف ما لم تشرع لو فعملو باطل -

معب ىذا: أف من عمل عمال غب ملتفت إىل األمر أو النهي أو التخيب، فعملو باطل بإطالؽ؛ ألنو البد قا٢ب للعمل من حامل عليو، وداع يدعو إليو، وإال كاف ا٥بوى والشهوة، وىذا باطل بإطالؽ؛ ألنو خالؼ

بإطالؽ، وىذا العمل باطل بإطالؽ بقتضى األدلة السابقة ا٣باصة با٢بكم السابق. أما الععبادات فعبطالهنا ظاىر؛ ألهنا معبنية على اإلذف الشرعي من أمر، أو هني، أو بيب، وا٤بكلف قصد

.2/401؛ االعتصاـ، 2/170ينظر: ا٤بوافقات, - (2)

.2/172ينظر: ا٤بوافقات، - (1)

(.174،173/)2ينظر: ا٤بوافقات ، - (2)

Page 151: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

151

فيها إتعباع ىواه دوف النظر إىل ىذا اإلذف الشرعي.تب الثواب على مقتضى األمر والنهي فيها، فوجودىا ب ذلك وعدمها وأما العادات فعبطالهنا حيث عدـ تر

سواء، واألمر كذلك ب ا٤بعباح. قاؿ ابن القيمم ب تقرير ىذا ا٤بعب:"والععبد إذا عـز على فعل أمر فعليو أف يعلم أوال:ىل ىو طاعة أـ

.(3)ة، وحينئذ يصب طاعة"ال ؟فإف مل يكن طاعة، فال يفعلو إال أف معباحا يستعب بو على الطاعأما الفعل الذي يتعبع فيو األمر أو النهي أو التخيب بإطالؽ، فهو صحيح وحق؛ ألف صاحعبو وافق فيو قصد

الشارع وما كاف كذلك فهو صحيح، مصداقا لقولو تعاىل:﴿

﴾الكهف . أما العمل الذي امتزج فيو األمراف ا٥بوى وحكم الشارع، فا٢بكم فيو للغالب والسابق؛ فإف كاف السابق أمر

الشارع بيث قصد العامل نيل غرضو من الطريق ا٤بشروع فيلحق بالقسم الثاين، وىو ما كاف ا٤بتعبع فيو مقتضي ألف طلب ا٢بظوظ واألغراض ال يناب وضع الشريعة من ىذه ا١بهة ؛ ألف الشريعة موضوعة أيضا الشرع خاصة؛

٤بصاب الععباد؛ فإذا جعل ا٢بظ تعبعا فال ضرر على العامل بشرط أف يكوف ذلك الوجو الذي حصل، أو بصل بو أمر الشارع. غرضو مشروع لتحصيل مثل ذلك الغرض وإال فليس السابق فيو

كمن قاتل -أي باطل–كاف الغالب والسابق ا٥بوى، وصار أمر الشارع كالتعبع فهو الحق بالقسم األوؿ وإف ليقاؿ شجاع، أو تصدؽ ليقاؿ جواد وغبىا.

وضابط التفريق بب القسمب ىو برى قصد الشارع وعدمو، فكل عمل شارؾ العامل فيو ىواه، فانظر فاف لب ب مثل ىذا أمر الشارع، وىواه تعبع، وإف مل يكف عند ورود النهي عليو، كف ىواه عند هني الشارع فالغا

فالغالب والسابق ا٥بوى وإذف الشارع تعبع ؛ فواطئ زوجتو وىي طاىر، ٧بتمل أف يكوف تابعا ٥بواء، أو لإلذف الشرعي ؛ فإف حاضت فانفك، دؿ على أف أمر الشارع سابق وىواه تعبع

.(1)شارع تعبع، وإال دؿ على أف أمر ال

: أف يكوف العباعث األوؿ على العمل ىو اإلخالص، أحدىماأما ابن القيمم فقد جعل ىذا القسم ثالثة أنواع:" ب يعرض لو الرياء. فهذا ا٤بعوؿ فيو على العباعث األوؿ ما مل يفسخو بإرادة جازمة لغب ا، فيكوف حكمو حكم

: قطع ترؾ استصحاب حكمها.قطع النية ب أثناء الععبادة وفسخها، أعب: أف يكوف العباعث األوؿ لغب ا، ب يعرض لو قلب النية ، فهذا ال بتسب لو با مضى من العمل، الثانيو

وبتسب لو من حيث قلب نيتو، ب إف كانت الععبادة ال يصح آخرىا إال بصحة أو٥با وجعبت ب قلب نيتو عند الوقوؼ والطواؼ. اإلعادة كالصالة، إال مل بب، كمن أحـر لغب ا

2/160أعالـ ا٤بوقعب، - (3)

2/174ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1)

Page 152: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

152

: أف يعبتدئها مريدا هبا ا والناس، فبيد أداء فرضو وا١بزاء والشكور من الناس، كمن يصلي باألجرة، أو الثالثو اإلعادة وجعبت عليو بج ليقاؿ بأنو حاج، فهذا ال يقعبل منو العمل، فإف كانت النية شرطا ب سقوط الفرض

(2)خالص ا٤بشروط ب صحة الععبادة"،لعدـ وجود اإل

المقاصد الشرعية امتثاال ضربان: أصلية و تابعة.: الحكم الثاني إف ا٤بقاصد الشرعية بالنظر إليها من جهة االمتثاؿ تنقسم إىل: مقاصد أصلية ومقاصد تابعة. يها حظ ا٤بكلف.فاألصلية: ىي الضرورية الب الحظ للمكلف فيها، و التابعة: ىي الب روعي ف : فتنقسم بدورىا إىل قسمب: ضرورية عينية، وضرورية كفائية.فأما المقاصد األصلية فهي الب يكوف فيها ا٤بكلف مأمورا بفظ الضروريات ا٣بمس بدليل: أنو لو فرض اختيار الععبد فأما العينية:

فمن ىنا صار ا٤بكلف خالؼ حفظ ىذه الضروريات ٢بجر عليو، و٢بيل بينو وبب اختياره، مسلوب ا٢بظ، وإف صار لو حظ فمن جهة أخرى تابعة هبذا ا٤بقصد األصلي .

العامة فمن حيث كانت منوطة بالغب أف يقـو هبا على العمـو ب بيع ا٤بكلفب لتستقيم أحواؿ :الكفائيةوأما الب ال تقـو ا٣باصة إال هبا.

وذلك أف الكفائي قياـ نو ضروري، إذ ال يقـو العيب إال بالكفائي،وىذا القسم مكمل ل،خر، الحق بو لكو بصاب عامة ١بميع ا٣بلق؛ فا٤بأمور بو من تلك ا١بهة مأمور با ال يعود عليو من جهتو بصيص، إذ مل يؤمر إذا

سب قدرتو، ذاؾ باصة نفسو فقط، وإال صار عينيا، بل بإقامة الوجود من حيث أنو خليفة ا ب خلقو على ح لذا جعل ا ا٣بلق خالئف ب إقامة الضروريات العامة حب قاـ ا٤بلك ب األرض.

ووجو كوف ا٤بطلوب الكفائي معرى من ا٢بظ شرعا، أف القائمب بو ب ظاىر األمر ٩بنوعوف من استجالب لى واليتو عليهم، وال لقاض ا٢بظوظ ألنفسهم با قاموا بو من ذلك، فال ٯبوز لواؿ أف يأخذ أجرة ٩بن توالىم ع

على قضائو، و ال ٢باكم على حكمو، وغبه من األمور العامة الب للناس فيها مصلحة عامة، ولذا امتنعت الرشا، وا٥بدايا ا٤بقصودة هبا نفس الوالية ؛ ألف ذلك يؤدي إىل مفسدة عامة تضاد ا٢بكمة من نصب ىذه الواليات .

نيل وعي فيها حظ ا٤بكلف، والب من جهتها بصل لو مقتضى ما جعبل عليو من: ىي الب ر والمقاصد التابعة إليها، إال أنو مل الشهوات، واالستمتاع با٤بعباحات وسد ا٣بالت الب بدورىا تدفعو إىل اكتساب األسعباب ا٤بوصلة

فصار يسعى ب نفع بغبه ٯبعل لو قدرة على القياـ بذلك وحده، لضعفو عن مقارنة ىذه األمور فطلب التعاوف ىذه ا١بهة نفع نفسو فمن يسعى ب أحد إ٭با نفسو بنفع غبه، فحصل االنتفاع باجملموع، وإف كاف كل . (1)صارت ىذه ا٤بقاصد خادمة للمقاصد األصلية ومكملة ٥با

2/163ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، - (2) .وما بعدىا176/ 2ينظر: ا٤بوافقات، -(1)

Page 153: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

153

قاصد وفائدة ىذا ا٢بكم تظهر من خالؿ معرفة ما ىو مقصود للشارع ٩با ىو غب مقصود لو؛ ألف معرفة ا٤ب األصلية والتعبعية أحد طرؽ معرفة ا٤بقاصد الشرعية، وب ىذا الشأف يقوؿ الشيخ الطاىر بن عاشور:"إف للشارع ب شرع األحكاـ مقاصد أصلية ومقاصد تابعة,فمنها منصوص عليو، ومنها مشار إليو، ومنها ما استقريء من

.(2)شأنو ىو مقصود للشارع " النصوص فاستدللنا بذلك على أف كل ما مل ينص عليو ٩با ذلكوبذلك نصل إىل نتيجة مهمة وىي: أف معرفة ا٤بقاصد األصلية، والتابعة مناط تعلق ا٤بقاصد الشرعية وجودا و

عدما . فإذا تقرر ىذا فاعلم أنو تبتب عليو أحكاـ أخرى مكملة ومفسرة لو، منها ما يلي:

.ول: المقاصد األصلية مناط امتثال مقصود الشارع الحكم الفرعي األ معناه: أف األصل ب بديد وضعبط حقيقة االمتثاؿ ىو ا٤بقاصد األصلية، بيث إذا روعيت كاف فعل ا٤بكلف

صحيحا، وسليما، ومتماشيا مع مقصود الشارع. مراعاة يس بواجب على اوبياف ذلك:" أف حظ اإلنساف ليس بواجب أف يراعى من حيث ىو حظ، إذ ل

مصاب الععبيد، فمجرد قصد االمتثاؿ لألمر، والنهي، أو اإلذف كاؼ ب حصوؿ كل غرض ب التوجو إىل ٦برد خطاب الشارع، فالعامل على وفقو ملعبيا لو برئ من ا٢بظ،وفعلو واقع على الضروريات، وما حو٥با ب يندرج حظو

ى الغب، فإذا اكتسب اإلنساف امتثاال لألمر، أو اعتعبارا بعلة األمر، وىو القصد ب ا١بملة، بل ىو ا٤بقدـ شرعا عل: "ابدأ بنفسك ب yإىل إحياء النفوس على ا١بملة، و إماطة الشرور عنها، كاف ىو ا٤بقدـ شرعا، قاؿ الرسوؿ

يقتصر على بعض النفوس أو كاف قيامو با قاـ بو قياما بواجب مثال، ب نظره ب ذلك الواجب قد (1)بن تعوؿ"دوف بعض،كمن يقصد القياـ بياة نفسو من حيث ىو مكلف هبا، أو بياة من بت نظره، وقد يتسع نظره فيكتسب ليحي بو من شاء ا، وىذا أعم الوجوه وأبدىا وأعودىا باألجر ؛ ألف األوؿ قد يفوتو فيو أمور كثبة

ب، وإف كاف ال يضره أنو مل يكل التدبب إىل ربو.ما كس وتقع نفقتو حيث مل يقصد، ويقصد غب

كعبب وأما الثاين: فقد جعل قصده، وتصرفو ب يد من ىو على كل شيء قدير، وقصد أف ينتفع بيسبه عامل ال يقدر على حصره، بالؼ مراعاة ا٤بقاصد التابعة فقد يفوتو معها جل ىذا، أو بيعو؛ ألنو إ٭با يراعي مثال زواؿ

أو العطش أو ال"د أو قضاء الشهوة أو التلذذ با٤بعباح ٦برد عن غب ذلك، وىذا وإف كاف جائزا فليس ا١بوعبععبادة، وال روعي فيو قصد الشارع األصلي، وىو منجر معو، ولو روعي قصد الشارع لكاف العمل امتثاال فبجع

اصة، ىذا من جهة .إىل التعلق بقتضى ا٣بطاب، فإذا مل يراع مل يعبق إال مراعاة ا٢بظ خ

.3/65مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، -(2)

(1)؛ مسلم بلفظ:ابدأ بنفسك فتصدؽ عليها فإف 1/248زكاة ،باب: ال صدقة إال عن ظهر غب... رواه العبخاري، كتاب، ال-

997فضل شيء فألىلك...،كتاب الزكاة ، باب: االبتداء ب النفقة بالنفس ب أىلو ب القرابة، رقم

Page 154: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

154

–ومن جهة أخرى: أف ا٤بقاصد األصلية راجعة إىل ٦برد األمر، والنهي من غب نظر ب شيء سوى ذلك، وىو طاعة ل،مر، وامتثاؿ ألمره، و إما إىل ما فهم من األمر من أنو ععبد استعملو سيده ب سخرة ععبيده، –بال شك

م كيف يشاء، فهذا أيضا ال ٱبرج عن اعتعبار ٦برد األمر، فهو فجعلو وسيلة، وسعبعبا إىل وصوؿ حاجتهم إليهعامل بحض الععبودية، مسقط ٢بظو فيها، بالؼ العامل ٢بظو فهو وإف امتثل األمر فمن جهة نفسو،

فاإلخالص على كمالو مفقود ب حقو، والتععبد منتفي.

إىل عدمو الص، وعلى ا٤بقاصد التابعة أقربفا٢باصل من ىذا أف العبناء على ا٤بقاصد األصلية أقرب إىل اإلخ "(2)

الحكم الفرعي الثاني: األصل في صحة التصرفات المقاصد األصلية. أو جملرد وبياف ذلك: أف العامل با٤بقصد األصلي إ٭با قصده تلعبية ألمر الشارع وذلك: إما بعد فهم ما قصد،

مفسدة، فهو ده الشارع ب العمل من حصوؿ مصلحة أو درءامتثاؿ األمر، وعلى كل تقدير فهو قاصد ما قص حر أف يرتب الثواب فيو على ىذا الفعل بالؼ القصد التابع فال يبتب عليو ذلك؛ ألنو أخذ األمر والنهي

. (1)با٢بظ، أو أخذ العمل با٢بظ، وشاىد ىذا ا٢بكم قاعدة "إ٭با األعماؿ بالنيات"

،وصحابتو الكراـ، والتابعب؛ ألف ماyاألصلي:االقتداء بأفعاؿ الرسوؿ وٯبري ٦برى العمل بالقصد قصدوا يشملو قصد ا٤بقتدي ب االقتداء، وشاىده اإلحالة على نية ا٤بقتدى بو،كما ب قوؿ أيب موسى

، فكاف ذلك حجة (2):"أحسنت"y،فقاؿ الرسوؿ yاألشعري ب إحرامو :"لعبيك بإىالؿ إىالؿ النيب .(3)ـ، فكذلك يكوف ب غبه من األحكاـ"ب األحكا

.الحكم الفرعي الثالث: المقاصد األصلية واجبة التحصيل أخرى وبياف ذلك :أف ا٤بقاصد األصلية راجعة إىل حفظ الضروريات،وىي واجعبة التحصيل، ومن جهة

اجب با١بزء يصب واجعبا بالكل، فإف األعماؿ ا٣بارجة عن ا٢بظ تدور على األمور العامة، وقد تقدـ أف غب الو سواء أكاف الفعل ا١بزئي مندوبا، أـ كاف معباحا ٱبتل -وىو إقامة ا٤بصاب العامة للناس -وىذا عامل بالكل

النظاـ إذا اختل، فقد صار حينئذ عامال بالوجوب بالؼ العبناء على ا٤بقاصد التابعة، فإهنا ليست بواجعبة

وما بعدىا. 2/196ينظر: ا٤بوافقات ، - (2)

(.204،205/)2ينظر: ا٤بوافقات ، - (1)

؛ ومسلم بنحو ذلك ب كتاب ا٢بج، باب: ب نسخ التحليل من 1/298عبخاري،كتاب ا٢بج، باب: الذبح قعبل ا٢بلق ،ال- (2) 1221اإلحراـ واألمر بالتماـ رقم

2/206ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب ،- (3)

Page 155: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

155

جعبة التحصيل، ومن أجل ذلك مل يتأكد الطلب ب ا٤بقاصد التابعة واكتفى التحصيل؛ ألف ا٢بظوظ ليست بوا .(4)الشارع بالدفع الطعبعي عن األمر الشرعي

فا٢باصل من ىذا: أف ا٤بكلف إذا قصد ب عملو ا٤بوافق للشريعة امتثاؿ أحكاـ ا تعاىل، أو التأسي برسولو، أو صح عملو، وحصل مقصوده. بالسلف الصاب من ىذه األمة، فقد سلم قصده،و

.الحكم الثالث: المداومة على األعمال مقصودة شرعا وبياف ذلك :" أف الشارع ا٢بكيم ألـز ا٤بكلف بتكاليف متنوعة، كاف قصده منها ا٤بداومة عليها مدة بقائو وىذا

خاص باألعماؿ الب تتكرر أسعباهبا، كالصالة،حيث تتكرر ب اليـو بس مرات

"، وجب , والقصد من ا٤بداومة ىو بصيل األلفة حب تتوافق تكاليفو مع فطرتو الب فطر (1)عليو تأديتها كل يـوالناس عليها ، "ومن اشتغل برياضية نفسو أو تعليم األطفاؿ، أو برين الدواب، و٫بو ذلك، يعلم كيف بصل

واإلٮباؿ، فتضيق النفس بالعمل ويثقل عليها، األلفة با٤بداومة، ويسهل بسعبعبها العمل، وكيف تذىب األلفة بالبؾ .(2)فإف راـ العود إليو احتاج إىل بصيل األلفة من ثانيا"

فا٢باصل من ىذا فإف ا٤بداومة مقصودة شرعا، وأف القصد منها بصيل األلفة ٤بزاولة أحكاـ التكليف ومن أجل ذلك شرع ا تعاىل األمور التالية:

وظائف الععبادات: إىل فرائض، وسنن، ومستحعبات ب أوقات معلومة ألسعباب: توقيت الشارع أوال

ظاىرة، ولغب أسعباب، كالصلوات ا٣بمس، والضحى، وغبىا، دليل على قصد الشارع إىل إدامة األعماؿ. : "وضعت التكاليف على التوسط وأسقط ا٢برج، وهني عن التشدد، على ٫بو ترؾ استقعباؿ القعبلة إىل ثانيا ، وىكذا حري ب الظلمة، وترؾ سب العورة ٤بن ال ٯبد ثوبا، وترؾ الركوع والسجود ب الصالة ٤بن ال يستطيعالت

بيع ما أمر بو الععبد أمر اٯباب، أو أمر استحعباب، إذا قدر على بعضو وعجز عن باقيو وجب عليو .(3)"ما يقدر عليو، وسقط عنو ما عجز عنو

.2/204ينظر: ا٤بوافقات، - (4)

2/242ينظر: نفس ا٤بصدر ، - (1)

1/148 الدىلوي، حجة ا العبالغة، ويل ا- (2)

.162رية ا٤بقاصد، د/أبد الريسوين، ص؛ نظ 1/184ينظر:حجة ا العبالغة، ويل ا الدىلوي، - (3)

Page 156: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

156

ن ب غاية األٮبية، وٮبا:وىنا البد من التنعبيو إىل أمري و نائعبو وبدلو، وسره بقيق الغرض ر بو بأن شع ىو أنو ينعبغي أف يلتـز ب العبدؿ شيء يذكمر األصل وي : األمر األول

ا٤بطلوب من شرع الرخص، وىو أف تعبقى األلفة بالعمل األوؿ، و أف تكوف النفس كا٤بنتظرة، و لذا اشبط ب . (4)ارة وقت اللعبس، واشبط التحري ب القعبلة"ا٤بسح على ا٣بفب الطه

تفضي إىل إٮباؿ :ىو أنو ليس كل حرج يرخص ألجلو، فإف وجوه ا٢برج كثبة، والرخصة ب بيع ذلكاألمر الثاني على إال العمل"، وىو مناؼ ٤بقصود الشارع من ا٤بداومة على العمل، فاقتضت حكمتو تعاىل أال يدور الكالـ

ا وعظم االبتالء هبا، السيما ب قـو نزؿ القرآف بلغتهم، وتعينت الشريعة ب عاداهتم...ولذلك شرع وجوه وقوعه (5)القصر ب السفر دوف األكساب الشاقة، ودوف الزراع والعماؿ، وجومز للمسافر ا٤ببفو ما جومز لغب ا٤ببفمو"

.(1)الشريعة بحسب المكلفين كلية عامة: الحكم الرابع إف مقصود الشارع من جهة امتثاؿ ا٤بكلفب كلي عاـ، بعب أنو متوجو لكل ا٤بكلفب، دؿ على ىذا أمور:

:نصوص شرعية كثبة منها.أحدىا قولو تعاىل:﴿-أ ﴾سعبأ وغبىا من النصوص الدالة على أف العبعثة امدية عامة ال خاصة. (2)"بعثت إىل األبر واألسود:"yقولو -ب

انتماءاهتم إف األحكاـ إذا كانت موضوعة ٤بصاب الععباد، والععباد تنطعبع فيهم ىذه ا٤بصاب على سواء :الثاني وما يكملها، فلو وضعت على ا٣بصوص مل تكن موضوعة ٤بصاب للنوع اإلنساين ا٤بتحد ب حاجيتو، وضرورياتو،

، وما خص بو yالععباد بإطالؽ، وىذا خلف، فثعبت أف أحكامها على العمـو باستثناء ما اختص بو الرسوؿ بعض صحابتو.

: إباع العلماء على ذلك . الثالث واإلٲباف ز مثل ذلك ب قواعد اإلسالـ،:أنو لو جاز خطاب العبعض بعبعض األحكاـ دوف غبىم، ١با الرابع

، وىذا باطل بإباع، فما لـز عنو مثلو . وىناؾ عمـو وىنا البد من التنعبيو أف العمـو ب ىذا ا٢بكم يقع النظر فيو من جهة قسم مقاصد الشارع امتثاال،

صل إىل حكم كلي، وىو أف من جهة التشريع والتكليف، وا٣بطاب، فال وجو للتشابو بينهم، وإ٭با بجموع ذلك ن

1/184حجة ا العبالغة، - (4)

1/184حجة ا العبالغة، ويل ا الدىلوي، - (5)

و ما بعدىا. 2/244ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1)

:"جعلت يل y؛ وب كتاب الصالة ،باب :قوؿ النيب 1/70ي بلفظ: "بعثت إىل الناس عامة "، كتاب التيمم، رواه العبخار - (2)؛ ورواه مسػػلم بػػنفس اللفػػظ مػػع زيػػادة" كل",كتػػاب ا٤بسػػاجد 1/87األرض مسػػجدا وطهػػورا" بلفظ:"كافػػة" ب مكػػاف "عامػػة"،

523ا٣بلق كافة" رقم ، وب رواية أخرى لو:"و أرسلت إىل 521ومواضيع الصالة، رقم

Page 157: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

157

مقاصد الشارع كلية عامة تكليفا، وخطابا، وامتثاال، أي : أهنا كلية من بيع ا١بهات، وعليو فال يصح إغفاؿ جهة من ىذه ا١بهات أثناء العبحث ا٤بقاصدي .

(3)العوائد الجارية مقصودة شرعا: الحكم الخامس بنوعيها الشرعي، وغب الشرعي حب ٲبتثل ا٤بكلف انطالقا إف من مقاصد الشارع امتثاال اعتعبار العوائد

من ىذه العوائد.فال يستقيم التكليف إال هبا، وقد دؿ الثانية: وىي ا٤بقررة بالدليل الشرعي فاألمر فيها واضح، وأما األولىفأما

على ذلك أمور :قولو تعاىل:﴿: إف العادة جرت بأف الزجر سعبب االنفكاؾ عن ا٤بخالفة، كألولا

﴾فلومل تعت" العادة شرعا مل ينحتم القصاص، ومل يشرع لعدـ فائدتو، العبقرة ،شعباه ذلك، ٩با وىذا ٨بالف للنص القرآين السابق، ومثلو النكاح سعبب للنسل، والتجارة سعبب لنيل ا٤باؿ عادة، وأ

يدؿ على اعتعبار الشارع ٥بذه العادات، الب ىي وقوع ا٤بسعبعبات عن أسعباهبا العادية دائما، فيبتب عليها أحكاـ، فلومل تكن تلك العادات معت"ة شرعا ٤با رتب عليها الشارع شرعية األسعباب الب نيطت هبا تلك العادات، ولكاف

و باطال .خالفا للدليل القاطع، فكاف ما أدى إليدؿ االستقراء على أف التكاليف الكلية فيها بالنسعبة إىل من يكلف هبا من ا٣بلق موضوعة على وزاف :الثاني

واحد وعلى مقدار واحد,. وعلى ترتيب واحد، فاف اختلفت أدى ذلك إىل اختالؼ التشريع، و ا٣بطاب، فال . (1)تكوف الشريعة على ما ىي عليو، وذلك باطل

واعتعبار الشارع للمصاب يلـز منو اعتعباره للعوائد، بدليل أنو إذا كاف التشريع على وزاف واحد، دؿ على :ثالثال جرياف ا٤بصاب على ذلك؛ ألف أصل التشريع سعبب ا٤بصاب، والتشريع دائم فا٤بصاب كذلك وىو معب اعتعبار

للعادات شرعا. ا٣بطاب: إما أف يعت" فيو العلم، ا ال يطاؽ، وىو ٧باؿ؛ ألف عدـ اعتعبار العوائد يلـز منو تكليف م :الرابع

فهو ا٤براد والقدرة على ا٤بكلف بو، وما أشعبو ذلك من العادات ا٤بعت"ة ب توجو التكليف، أو ال، فإف اعت" ، وإف مل يعت" فمعناه أف التكليف متوجو على القادر، وغب القادر، وىو ٧باؿ.

معت" أف العوائد تابعة لألحكاـ، وىي العوائد الشرعية، أو أسعباب األحكاـ، وكالٮباوا٢باصل من ىذا ا٢بكم شرعا حب يتوافق ا٤بكلف امتثاال ٤بقصود الشارع انطالقا من ىذه العوائد.

(3)

؛ و ما بعدىا.2/286ينظر: ا٤بوافقات, الشاطيب، -

(1) 2/287ينظر: ا٤بوافقات, -

Page 158: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

158

ومن ىنا كاف للفقيو واجملتهد النظر فيما استجد من ا٤بسائل االجتهادية بنظار االعتعبار للعوائد انطالقا من د الشارع وموافقتو ٥بذه العوائد وجودا وعدما.مقاص

المطلب الخامس: األحكام المتعلقة بمقاصد المكلف في التكليف.

إذا كاف للشارع مقاصد ب تشريعو كما سعبق بيانو، فكذلك للمكلف مقاصد ونيات ب تصرفاتو، وإذا كانت ب مقاصدىم.صحة األحكاـ الشرعية ب مقاصدىا، فكذلك صحة أفعاؿ ا٤بكلفب

ومقاصد ا٤بكلف كما عرفها الشيخ عالؿ الفاسي ىو:" أف يكوف عملو بنية، وأف يكوف مطابقا ٤با قصده الشرع، مع عمـو الشريعة، وعدـ اختصاص العبعض هبا، ومع اعتعبار العلل ب مسالكها ا٤بعروفة، وا٢برص على

لتعريف أف صاحعبو أدخل فيو أمور ليست ٥با عالقة ، وا٤بالحظ على ىذا ا(2)مالزمة السنة، واجتناب العبدعة"با٤بكلف، كعمـو الشريعة، واعتعبار العلل وإ٭با ىي من خصائص الشريعة، لذا نرى أف التعريف ا٤بناسب ٤بقاصد

ا٤بكلف ىي:" أف يكوف القصد من عمل ا٤بكلف موافقة قصد الشارع".

الشأف ٯبد أف مقاصد ا٤بكلف تنضعبط بكمب، وٮبا: إذا تقرر ىذا نقوؿ أف من تتعبع كالـ العلماء ب ىذا (1)الحكم األول: المقاصد معتبرة في أفعال المكلفين إف ا٤بقاصد الكلية معت"ة ب أفعاؿ ا٤بكلفب وجودا، وعدما، فعبها يفرؽ بب ما ىو عادة، وما ىو ععبادة لتمييز

ت بب ما ىو واجب وغب واجب، وب الععبادات بب الواجب ما تعاىل عما ليس لو، كما بيز مراتب الععباداوا٤بندوب و ا٤بعباح وا٤بكروه والصحيح والفاسد، فالصالة تنقسم إىل: فرض، ومندوب، فالفرض ينقسم إىل:

مندوب وغب مندوب، وىكذا غبىا من ا٤براتب، والعمل قد يقصد بو شيء فيكوف إٲبانا، ويقصد بو شيء آخر جود ، أو للصنم . فيكوف كفرا كالس

والعمل إذا عري عن القصد مل يتعلق بو شيء من األحكاـ التكليفية، كفعل النائم، والصيب، واجملنوف، وب ىذا ا٤بعب يقوؿ ابن قيم ا١بوزية :"وقاعدة الشريعة الب ال ٯبوز ىدمها أف ا٤بقاصد، واالعتقادات معت"ة

، وشواىد ىذا ا٢بكم كثبة جدا ب الكتاب (2)ب التقربات، والععبادات"ب التصرفات والععبارات كما ىي معت"ة : (3)والسنة منها

(2)

13مقاصد الشريعة اإلسالمية ومكارمها، ص-

(1)؛ أعالـ ا٤بوقعب، 20( ؛ األمنية ب إدراؾ النية، القراب، ص324،323/)1ينظر:ا٤بوافقات، الشاطيب ، - 353غاثة اللهفاف، ابن القيمم، ص(.؛ ا108،121/)3

.3/107أعالـ ا٤بوقعب، - (2)

3/107؛ أعالـ ا٤بوقعب، 19؛ األمنية ب إدراؾ النية ، ص 2/324ينظر: ا٤بوافقات، - (3)

Page 159: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

159

﴿قولو تعاىل:-أ ... ﴾إف ا العبينة " : ، قاؿ ابن حـز .(4)عمل، واإلخالص وىو النية، فال ٯبزيء أحدٮبا دوف اآلخر"تعاىل يأمرنا بشيئب، الععبادة وىي ال

.(5)"إ٭با األعماؿ بالنيات وإ٭با لكل امرئ ما نوى:" yقولو -ب ، فيكوف ما ليس بنوي غب معت" (6)وتقديره :" أف األعماؿ معت"ة بالنيات، و أنو ال عمل إال بنية مقبنة معو"

وىو ا٤بطلوب.

: (7)تعلقة باألعماؿ ضربافوا٤بقاصد ا٤ب فيو بنيتو ىو من ضرورة كل فاعل ٨بتار من حيث ىو ٨بتار، وىنا يصح أف يقاؿ أف كل عمل معت": األول

شرعا قصد بو امتثاؿ أمر الشارع أو ال، وتتعلق إذ ذاؾ األحكاـ التكليفية، فكل فاعل عاقل ٨بتار إ٭با يقصد و قعبيحا، مطلوب الفعل، أو البؾ، أو غب مطلوب شرعا .أما العمل مع بعملو غرضا من األغراض حسنا كاف، أ

عدـ االختيار فليس بقصود الشارع ؛ ألنو لو رتب على خواطر القلوب وإرادة النفوس الب ال تدخل بت االختيار حكما لكاف ب ذلك أعظم حرج ومشقة على األمة، وربة ا تعاىل وحكمتو تأىب ذلك، والغلط،

لسهو، والنسياف، وسعبق اللساف من لواـز العبشرية ال يكاد ينفك عنو إنساف، فلو رتب عليو ا٢بكم ٢برجت وا األمة، وأصاهبا التعب، وا٤بشقة، فرفع عنها ا٤بؤاخذة فذلك كلو حب ا٣بطأ ب اللفظ من شدة الفرح، والغضب

.(1)،والسكر" ورة التععبديات من حيث ىي تععبديات، فإف األحكاـ كلها:ليس من ضرورة كل فعل، وإ٭با ىو من ضر الثاني

وا٢بج فال داخلة بت االختيار ال تصب تععبدية إال مع القصد إىل ذلك، فما وضع على التععبد، كالصالة، إشكاؿ فيو، وأما العاديات فال تكوف تععبدات إال بالنيات .

الحكم الثاني: موافقة قصد الشارع مقصودة شرعا ب ىذا: أف ا٤بطلوب من ا٤بكلف أف ٯبري ب أفعالو وفق ما شرع ا تعاىل، وأال يقصد خالؼ ما قصد ومع

الشارع، وإال اعت" قصد ا٤بكلف باطال، و٨بالفا ٤بقصود الشارع، وىو مناقض لكليات الشريعة ا٤بؤسسة لنظرية ا٤بقاصد.

؛ ألف موافقة مقصود الشارع يعبيو جانبوا٤بوافقة ىنا ٯبب أف تكوف كلية، أي من بيع ا١بهات التشريع والتكليف، واالمتثاؿ، وقد دؿ على ىذا أدلة كثبة منها:

بشيء من التصرؼ 5/752ينظر:اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، - (4)

1907:"ا٭با األ عماؿ بالنية..." رقم yمارة، باب:قولو ؛ مسلم ،كتاب: األ 1/6العبخاري، باب:كيف كاف بدء الوحي ،- (5)

(6) - ، 5/756ينظر: اإلحكاـ، ابن حـز

.2/327ينظر: ا٤بوافقات، - (7)

.3/117ينظر: أعالـ ا٤بوقعب ، - (1)

Page 160: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

160

أف الشريعة موضوعة ٤بصاب الععباد على اإلطالؽ، فا٤بطلوب من ا٤بكلف أف ٯبرى على ذلك ب أفعالو، وأال : أوال يقصد خالؼ ما قصد الشارع.

" تكاليف الشريعة ترجع إىل حفظ ا٤بقاصد " فوجعبت ا٤بوافقة ؛ ألف األعماؿ بالنيات .:انطالقا من قاعدة ثانيا ٤با كاف اإلنساف مستخلفا عن ا، ب نفسو، وأىلو، ومالو، وكل ما وضع بت يده "كاف ا٤بطلوب منو أف :ثالثا

.(2)يكوف قائما مقاـ من استخلفو، ٯبرى أحكامو، ومقاصده ٦باريها"

ذا ا٢بكم ىو أنو ٤با كاف البد من موافقة قصد ا٤بكلف لقصد الشارع، كاف البد للمفب ب ا٤بسائل أف وفائدة ى يراعي ب فتواه للمكلف موافقة قصده لقصد الشارع.

"ألف ٨بالفة قصد الشارع قد تؤدي إىل ىدـ مخالفة قصد الشارع باطل مردود:"وقد يع" عن ىذا ا٢بكم ب لكلية، ويناقض مقصود الشارع تشريعا، وتكليفا، قاؿ الشاطيب:" كل من ابتغىا٤بقاصد الشرعية ا

تكاليف الشريعة غب ما شرعت لو فقد ناقض الشريعة، وكل من ناقضها فعملو ب ا٤بناقضة باطل، فمن: "إف القصد إىل ا تعاىل واإلخ(1)ابتغى ب التكاليف ما مل تشرع لو فعملو باطل" الص؛ وقاؿ ابن حـز

(2)لو بالعمل واجب، فمب قصد ا٤برء إىل إبطاؿ تلك النية، فعملو باطل " وفائدة ىذا ا٢بكم تظهر ب فهم حقيقة مقاصد ا٤بكلف من جهة العدـ، وب ا٢بكم السابق فمن حيث الوجود، و بعب آخر أف موافقة ا٤بقصد الشرعي البد أف تكوف من حيث الوجود، و العدـ. أف ٯبعل قصده ب العمل موافقا لقصد الشارع من الشريعة، فإف -بصفة إبالية-ف ا٤بطلوب من ا٤بكلفولئن كا

عامة ا٤بكلفب ال يعرفوف بالتفصيل مقاصد الشارع ب كثب من أحكامو وتكاليفو، فماذا يفعلوف لكي مشروعة. يوفقوا ينب ا٤بقصدين؟ وا١بواب عن ىذا ب نظر الشاطيب يكوف ب ثالثة خيارات

أف يقصد بعملو ما فهمو من قصد الشارع فيو، غب أنو ال ينعبغي أف ٱبلي عملو ىذا عن قصد التععبد، : األول حب ال يغفل عن ا، وحب ال ٱبرج عن قصده ما قد يكوف جهلو من مقاصد ذلك التكليف.

د، وىذا أمشل، وأكمل منأف يقصد ما عسى أف يكوف الشارع قصده من ا٤بصاب من غب بدي :الثاني سابقو، ولكنو قد يفوتو النظر إىل التععبد والقصد إليو،إذ الذي يعلم بأف ب العمل مصلحة سواء حددىا

أومل بددىا،قد يعمل بقصد نيل تلك ا٤بصلحة فحسب ويغفل عن االمتثاؿ والتقرب . ٤بصلحة أومل يفهمها، وىذاأف يقصد ٦برد االمتثاؿ، وا٣بضوع ٢بكم الشارع، فهم قصد ا :الثالث

أكمل، وأسلم، ألف بقصده ىذا يكوف قد نصب نفسو ععبدا مؤبرا. .(3)فهذه ا٢باالت الثالث كلها يكوف فيها قصد ا٤بكلف موافقا لقصد الشارع، وب مأمن من مناقضتو

(2)

.164؛ نظرية ا٤بقاصد، د/الريسوين، ص 2/293؛ قواعد األحكاـ ،ابن ععبد السالـ، 2/231ينظر: ا٤بوافقات ،-

(1) .2/333ا٤بوافقات، -

(2) بشيء من التصرؼ. 5/748ينظر: اإلحكاـ، -

Page 161: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

161

ات ٥با ليسوإف كانت ىنالك أحكاـ أخرى ضمن ىذا القسم إال أهنا ععبارة عن قواعد تطعبيقية، وتطعبيق غرضنا التفصيل فيها.

والقوؿ اصل من ىذا: أف ا٤بكلف ينعبغي لو أف يتوجو ب ععبادتو إىل ا تعاىل وحده، وىذا ىو اإلخالص ا٤بطلوب شرعا، الذي ال يقعبل ا تعاىل غبه، وبو تتحقق ا٤بصاب الدينية والدنيوية، إال أف ا٤بقاصد بتلف

، فمنهم من يقصد بععبادتو التعظيم، ومنهم من يقصد التلذذ بالطاعة، ومنهم من باختالؼ مقاصد ا٤بكلفبيقصد التوفيق ب العلم والعمل الصاب، ومنهم من يقصد الدخوؿ إىل ا١بنة، ومنهم من يقصد االبتعاد عن النار،

وىكذا ٩با ىو مسطر ب كتب التصوؼ، وغبىا.د كل ىذه ا٤بقاصد، أو بعضها ب آف واحد وال ضب ب ذلك، وتنوع ا٤بقاصد باب واسع، وا٤بكلف قد يقص

مادامت الغاية واحدة، وىي:التععبد با شرع ا.

النهاية إىل ىنا نأب إىل هناية ىذا القسم أي قسم مقاصد ا٤بكلف، وبو ينتهي قسم أحكاـ ا٤بقاصد لنصل ب معباحث تخذىا فيما بعد معت"نا فيما تعبقى منإىل بقيق ما قصدنا من أف للمقاصد أحكاما تنضعبط هبا، لن

ىذه الرسالة، إثعباتا ونفيا، تأصيال وتفريعا.

(.165،164؛ نظرية ا٤بقاصد ،د/أبد الريسوين ، ص) 2/373ينظر: ا٤بوافقات ، - (3)

Page 162: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

162

الفصل الثاني

طرق الكشف عن المقاصد الشرعية معباحث ثالثة الفصل ىذا مضموف

ا٤بقاصد مدونات ب هبا ا٤بصرح الطرؽ :التمهيدي المبحث

الفقو أصوؿ معباحث من ا٤بستفادة الكشف طرؽ :األول المبحث

القرآف علـو معباحث من ا٤بستفادة الكشف طرؽ :الثاني المبحث ةوالسن

Page 163: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

163

:دخلم

د أف ىناؾ طرقا كثبة بكننا من الكشف ٪بع كتابات األصوليب عامة، وا٤بقاصديب خاصة، عب من تػت إشارات مقاصد الشارع من أحكامو، وىذه الطرؽ غب تلك الب حدد علماء ا٤بقاصد ب مدوناهتم، وإ٭با ىيعن ، وبياف ىذه الطرؽ الكاشفة (1)لقرآف وا٢بديث، وأصوؿ الفقوإليها أثناء تعرضهم ٤بواضيع إسالمية ،كعلـو ا واأشار

ضروري للعباحث واجملتهد حب ال يعتقد أهنا منحصرة ب تلك الطرؽ الب بثها كل من اإلماـ الشاطيب، والطاىر بن عاشور ب مدوناهتم ا٤بقاصدية، بل ىي طرؽ إضافية للكشف عن ا٤بقاصد الشرعية ال ٲبكن االستغناء عنها،

با الذي جعل ىذين العا٤بب مل ٱبصهما بالعبياف الالئق هبما، ىو كوف كل منهما كاف يريد تأسيس نظرية ور أراد إنشاء نظرية ا٤بقاصد العامة، والثاين أراد إنشاء نظرية -أي الشاطيب–ا٤بقاصد من جهة نظره ا٣باصة، فاألوؿ

ية األمر يكوف كالقواعد العامة الب بتاج إىل العبياف ا٤بقاصد ا٣باصة با٤بعامالت فقط، والتقعيد والتأسيس ب بداوالتوضيح، وىذا ما رمنا القياـ بو ب ىذه الدراسة من خالؿ ا٤بعباحث ا٤بتضمنة لعبياف كل من علم أصوؿ الفقو

اقتضت منا طعبيعة الغرضتفسب مراد الشارع من أحكامو، وللوصوؿ إىل ىذا لكأدوات ،وعلـو القرآف وا٢بديثوا٤بتمثلة ب معباحث علم أصوؿ ب نثب بالطرؽ اإلضافية ر القوؿ بذكر الطرؽ ا٤بصرح هبا،أف نصدم وضوعىذا ا٤ب

ر٠بنا ا٤بعباحث التالية: ذلكالفقو، وعلـو القرآف والسنة، ومن أجل

ا٤بقاصد مدونات ب هبا ا٤بصرح الطرؽ: التمهيدي المبحث الفقو أصوؿ معباحث من ا٤بستفادة الكشف طرؽ: األول المبحث والسنة القرآف علـو معباحث من ا٤بستفادة الكشف طرؽ: الثاني المبحث

؛ 2/654؛ حاشية العطار على بع ا١بوامع، 2/385؛ العبناين على بع ا١بوامع، 3/375ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1)

251ب مقاصد رب األناـ، د/ ٣بضر ٣بضري، ص اإلماـ

Page 164: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

164

التمهيدي بحثالم

طرق الكشف المصرح بها بت عنواف خاص على ٫بو ما تضع، ىي تلك الطرؽ الب و ب ىذا ا٤بعبحث إف ا٤بقصود بالطرؽ ا٤بصرح هبا

وافقات، والشيخ الطاىر بن عاشور ب مقدمة كتابو مقاصد كتابو ا٤ب صنع اإلماـ الشاطيب ب آخر ا١بزء الثاين من الشريعة اإلسالمية.

او٥بم ٤بختلف معباحث وىي طرؽ أشار إليها العلماء أثناء تن ىناؾ طرؽ أخرى غب مصرح هبا،وب ا٤بقابل يوجد .وىي ا٤بقصودة من ىذه الدراسة علـو الشريعة،

أنو من خالؿ تتعبع ما قالو علماء ا٤بقاصد ب مدوناهتم ٲبكن حصر الطرؽ الب صرحوا هبا، إذا تقرر ىذا نقوؿ: وىي كالتايل: ،وأولوىا أٮبية كعببة ب بانية طرؽ

الطريق األول: االستقراء ووجو ذلك: أنو يوب لنا النظرة الكلية تقراء أحد أىم الطرؽ الكاشفة عن ا٤بقاصد الشرعية الكلية،االس ٲبثل

ا٤بتكاملة ٤بقاصد الشارع، فهو الذي يكشف لنا عن الناظم الذي ينظم ا١بزئيات، فيكشف عن الكليات خالؿ تتعبع ا١بزئيات، وتفهم الشرعية، وا٤بقاصد العامة وىي أعلى ا٤بقاصد ثعبوتا وداللة، فنستخلص الكليات من

قد صرح بذلك الطاىر ا١بزئيات بعد ذلك على ضوء تلك الكليات فيعلم ما ينطوي منها بت تلك الكليات و و أعطاه مكانة بارزة ب كتابيو ا٤بوافقات و ، بن عاشور ب كتابو مقاصد الشريعة، كما أواله الشاطيب أٮبية كعببة

، ٩با جعل العبعض كما صنع ابن عاشور ثناء بيانو ٤بسالك الكشف عن ا٤بقاصداالعتصاـ، إال أنو مل يصرح بو أوىي مسألة ليس ؟(1)أو استغنائو عنو باإلشارات، واإلحاالت إليو يستغرب إغفالو إياه، أيرجع ذلك إىل ذىولو،

غرضنا التفصيل فيها.اء وأقسامو، و٫بن نذكر القدر الذي نؤثره يستدعي تقدن صدر من القوؿ ب بيات حقيقة االستقر ا٣بوض فيماو

بياف كيفية توظيف مسلك االستقراء ب الكشف عن ا٤بقاصد بس ا٢باجة إليو، ب نعود إىل ا٤بقصود، وىو .الشرعية

تعريف االستقراء -أوال (2)قرء، و قراءة، و قرءانا ،أي بع، يقرأ، على وزف استفعاؿ، من قرأ االستقراء لغة: -أ

ىو أف يدرس الذىن عدة جزئيات، فيستنعبط منها حكما عاما، أو ىو :ستقراء في علم المنطقاال -ب

؛ نظرية ا٤بقاصد عند اإلماـ 3/56ينظر: مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور: بقيق ٧بمد ا٢بعبيب بن ا٣بوجة، -(1) 307الشاطيب، د/ الريسوين، ص

1/95غة، ؛ ا٤بعجم ا٤بفصل ب الل 526؛ ٨بتار الصحاح، ص 1/128لساف العرب، -(2)

Page 165: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

165

كا٢بكم على ا٢بيواف ،(1)انتقاؿ الفكر من ا٢بكم ا١بزئي إىل ا٢بكم الكلي الذي يدخل ا١بزئي بتو .(2)بتحرؾ الفك األسفل حالة ا٤بضغ، لكوف اإلنساف، والفرس، و سائر جزئياتو ا٤بشاىدة كذلك

: االستقراء الشرعي ال ٱبرج عن معناه السابق، فهو بعينو ب الشرعيات، االستقراء في االصطالح الشرعي -ج ويكوف فيستنعبط منها حكما، أو قاعدة شرعية، فمعناه: مالحظة الفقيو عدد كعبب من النصوص، أو األحكاـ،

وارد وقوعو ب الكتاب والسنة.يعرفو من تتعبع م وا١بزئي شرعيا كذلك، الكلي ىنا كليا شرعيا، .(3)١بزئيات"ابأنو ععبارة عن تصفح أمور جزئية لنحكم بكمها على أمر يشمل تلك فو الغزايل:"فقد عر .(4)فو القراب:"بأنو تتعبع ا٢بكم ب جزئياتو على حالة يغلب على الظن أنو ب صورة النزاع على تلك ا٢بالة"وعر و إما ظب، و ىو أمر تصفح جزئيات ذلك ا٤بعب ليثعبت من جهتها حكم عاـ: إما قطعي،وعرفو الشاطيب:"بأنو

(5)والنقلية، فإذا ب االستقراء حكم بو مطلقا ب كل فرد يقدر" مسلم عند أىل العلـو العقلية،فال بد وأف تكوف وأيهما كاف إما أف تكوف مفروضة، أو نافلة،ٯبد أهنا صالة و من تتعبع مواردومن أمثلتو: أن

.(6)كل صالة فال بد أف تكوف مع طهارةيدؿ ىذا التتعبع على أف طهارة، فمصحوبة ب " تتبع معاني الجزئيات القتناص معنى كليفا٢باصل من ىذا أف االستقراء ىو: " أنواعو و حجية كل نوع:-ثانيا

.(7)ناقص و ينقسم االستقراء إىل قسمب: تاـ، التعداد مستغرقا قسيم أف الدليل االستقرائي ينعبب على تعداد ا٢باالت واألفراد ا٤بستقرأة، فإذا كافوأساس ىذا الت

و إال كاف ناقصا. بميع أفراد، أو حاالت النوع ٧بل االستقراء، اعت" تاما، لذي يتم فيوبكم على الكلي. فهذا النوع ىو ا فهو أف يستدؿ بميع ا١بزئيات، و :أما االستقراء التام -أ

والدراسة العلمية للوصوؿ من خاللو ،استيعاب بيع ا١بزئيات، أو أجزاء الشيء الذي ىو موضوع العبحث بالنظركلي، بكم بو على بيع تلك ا١بزئيات، وىذا ىو االستقراء ا٤بنطقي.و مثالو: قياـ الفقيو بعبحث حكم إىل حكم

ور اإلتياف بالصلوات الواجعبات أداء أو قضاء، عدا صورة ٧بل صالة الوتر، أىي واجعبة أـ سنة؟ فيتتعبع بيع ص

188ينظر: ضوابط ا٤بعرفة ب أصوؿ االستدالؿ و ا٤بناظرة ،ععبد الربن حسن حعبنكة ا٤بيداين، ص - (1)؛ السلم ا٤برونق ب علم 296ا١بواىر النضيدة ب شرح منطق التجريد، باؿ الدين حسن بن يوسف العالمة ا٢بلي، ص - (2)

.115ا٤بنطق، ععبد الربن األخضرى، ص 1/51 ا٤بستصفي،- (3) 352شرح تنقيح الفصوؿ، ص - (4) 3/298ا٤بوافقات، ص - (5) 4/321العبحر ايط، الزركشي، ينظر:- (6)؛ ا٤بوافقات، 2/677؛ شرح الكوكب الساطع، السيوطي ، 6/2620 يشرح ا٤بنهاج، تاج الدين السعبك ج بنظر: اإلهبا - (7)

؛ العبحر ايط، الزركشي ، 1/52؛ ا٤بستصفي، الغزايل، 352؛ شرح تنقيح الفصوؿ، القراب، ص 3/298الشاطيب، 4/321

Page 166: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

166

، صالة واجعبة على الراحلة، وصلى النوافل عليها مل يصل yالنزاع، و ىي صالة الوتر، فيثعبت عنده أف النيب صلى الوتر على yفينتج لديو حكم مؤداه: عدـ جواز الصالة الواجعبة على الراحلة، و حيث ثعبت أف النيب

وىو حجة عند القائلب بو؛ فقد دؿ ذلك على عدـ وجوهبا، إذ لو كاف الوتر واجعبا ٤با أدي على الراحلة، الراحلة،ألنو يفيد القطع؛ ألف ا٢بكم إذا ثعبت لكل فرد من أفراد شيء على التفصيل فهو ال ٧بالة ثابت لكل أفراده على

اإلباؿ. .(1)االستقراء الناقص-ب ، وقد ي لثعبوتو ب أكثر جزئياتو، ويسمى ىذا عند الفقهاء "إ٢باؽ الفرد باألعم األغلب"ىو إثعبات ا٢بكم ب كلم

و باستقراء ا٢بيوانات حاؿ ا٤بضغ يظهر أهنا برؾ فكها األسفل، والكلية ىنا منقوضة التمساح، فإن ٲبثل لو بن لتخلف مسألة التمساح عن ألنو برؾ فكو األعلى عند ا٤بضغ، وىذا االستقراء ال يفيد إال الظ بالتمساح؛

ا١بزئيات األخرى.وأكثر ا٢بنابلة إىل القوؿ بجية االستقراء الناقص، وأنكره ىذا وقد ذىب ا١بمهور من ا٤بالكية، والشافعية،

.(2)واستغنوا عنو بالقياس ،إلفادتو الظن بدليل منفصل، ا٢بنفية وبعض ا٢بنابلة ب إثعبات األحكاـ -كما يقولوف -و يفيد الظن، وىو كاؼ و؛ ألن وقد ارتضى بهور العلماء االحتجاج ب

:(3)الشرعية، وأىم ما استدلوا بو على قو٥بم ىذا ما يليإف القياس التمثيلي حجة عند القائلب بالقياس ب ا٢بكم الشرعي، وىو أقل مرتعبة من االستقراء؛ ألنو -01

اء حكم على كلي لثعبوتو ب أكثر جزئياتو، فيكوف من القياس حكم على جزئي لثعبوتو ب جزئي آخر، واالستقر التمثيلي، وقد اعبض على ىذا الدليل بأنو مدخوؿ؛ ألنو يشبط ب إ٢باؽ ا١بزئي با١بزئي اآلخر ب القياس: أف

اتو.يوجد ا١بامع بينهما، وىذا األمر غب ٧بقق ب االستقراء الذي ىو حكم على الكل بجرد ثعبوتو ب أكثر جزئيىذا االعباض على أنو يوجو إىل االستقراءات اإلحصائية االتفاقية وحدىا، وال يسلم أف بيع األحكاـ د وقد ر

االطراد. و االستقرائية ال يوجد بب جزئياهتا جامع، وأف األساس الذي قاـ عليو االستقراء ىو العلية ،حجة الظن، والعمل بالظن الـز فيكوف االستقراء الناقص إف االستقراء وإف مل يفد اليقب لكنو يفيد -02

ب كل فرد ابو مطلق والنقلية، فإذا ب االستقراء حكم م عند أىل العلـو العقلية،الشاطيب: واالستقراء أمر مسل قاؿ . (4)ىو معب العمـو ا٤براد ب ىذا ا٤بوضعو يقدر،

األخضري، ص ؛ السلم ا٤برونق،2/677؛ شرح الكواكب الساطع، السيوطي، 6/2621ينظر: اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج ، - (1)

6/161؛ اصوؿ ،الرازي، 115؛ اإلهباج، 352؛ شرح تنقيح الفصوؿ، القراب، ص 3/1544؛ اصوؿ، الرازي، 2/359ينظر: فواتح الربوت، - (2)

.2/917؛ أصوؿ الفقو ، و ىعبة الزحيلي، 6/2621 352؛ شرح تنقيح الفصوؿ ، ص 2623/ 6ينظر: اإلهباج، - (3) 3/298ا٤بوافقات، - (4)

Page 167: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

167

ستقرار العمل باالستقراء عند أىل العلـو اإلنسانية، و قد ببوالراجح فيما يعبدو: ىو ما ذىب إليو ا١بمهور ال .(1)ت ٤بصاب الععبادضععليو الشاطيب حكمو على الشريعة اإلسالمية بأهنا و

ثالثا: االستقراء عند الشاطبي والقطع، ضروري،أو ناقصا ؛ فإنو يفيد العلم ال االستقراء سواء كاف تاما، انفرد الشاطيب ربو ا بالقوؿ: أف

وىو أمر ٱبالف ما عليو ا٤بناطقة، وحب األصوليب الذين أبعوا على أف االستقراء الناقص يفيد الظن.واليقب وقد استحدث الشاطيب بديده ىذا اسم االستقراء ا٤بعنوي تشعبيها لو بالتواتر ا٤بعنوي الذي يفيد القطع،

عند علماء ا٢بديث. ترى مزيج ب ا٤بفهـو األرسطي ومفهـو علماء ا٢بديث للتواتر، فمقصود الشاطيب من االستقراء فا٤بصطلح كما

حيث أف للكل واجملموع ما ليس لألفراد، ال االستغراؽ التاـ بعناه االستغراقي. الكلي معناه ا١بمعي العاـ، ض، ٨بتلفة األعراض، بيث ينتظمالذي ال يثعبت بديل خاص، بل بأدلة منضاؼ بعضها إىل بع و:فقد عرفو بأن وشجاعة علي رضي من ٦بموعها أمر واحد بتمع عليو تلك األدلة على حد ما ثعبت عند العامة جود حاب ،

ا .(2)عليو

واألدلة ا٤بعت"ة ىنا ا٤بستقرأة من بلة أدلة ظنية تضافرت على معب واحد حب أفادت فيو القطع، فإف لالجتماع .(3)ما ليس لالفباؽ، وألجلو أفاد التواتر القطع...من القوة

ويظهر من خالؿ ععبارة:" فإف لالجتماع من القوة ما ليس لالفباؽ" اعتعباره الكمي كمجموع، حيث اعت" أف ال اليقب الذاب وصف االجتماع لألدلة الظنية منتج لليقب، وٯبب افباض أف اليقب ىنا ىو اليقب ا٤بوضوعي

يقوؿ بو ا٤بناطقة. الذيأف يتقدـ، فا١بانب الكمي ا٤بتمثل ب الكثرة لو ىذه ا٣باصية، وىي التأثب ب إزالة احتماؿ ا٣بالؼ بالتدريج إىل

سوؼ يؤدي ىذا فكل خ" على حدة يفيد الظن لكن مع بمع ىذه النصوص، وتواردىا على موضوع واحد الظن إىل القطع. على العلم و القطع من التواتر يظهر من تعريفهم لو بأنو:" إخعبار قـو ٲبتنع تواطؤىم واالتفاؽ على حصوؿ

.(4)الكذب لكثرهتم..."

(7،6/)2بنظر: ا٤بوافقات، - (1) 2/51ا٤بوافقات، - (2) 1/36ا٤بوافقات، - (3) 2/73صر الروضة، الطوب، شرح ٨بت- (4)

Page 168: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

168

وإذا كاف الشاطيب يعتمد ب يقينية استقرائو على التواتر ا٤بفيد للعلم عند علماء ا٢بديث، فهو يعب أنو ال فرؽ تحقق حب مع عدـ استكماؿ عناصر الكلي ا٤بستقرأ، أي ب حالة وناقصو؛ ألف التواتر بصل وي بب تاممو، حينئذ

كوف االستقراء ناقصا، وىي النقطة الب خالف فيها الشاطيب ا٤بناطق الذين يروف أف االستقراء الناقص يفيد الظن تيجة ب القوي، وال ٲبكن استفادة اليقب منو إال إذا كاف معلال بعلة تامة منحصرة ال بتمل غبىا، فإف الن

االستقراء الناقص تكوف حاكمة على األفراد الب مل ٯبر فيها االستقراء، وتكوف داخلة ب عمـو القضية الكلية االستقراء، وب االباه نفسو أكد الغزايل على أف كثرة أحاديث اآلحاد ب باب واحد تؤدي إىل ا٤بستنعبطة من

.(1)ليقينياتمعارؼ قطعية، لذلك صنف ا٤بتواترات ضمن قائمة امل يكتف ب إفادة االستقراء الناقص اليقب حيث أنو ،الب أشار إليها الغزايل باوز الشاطيب ىذه النقطةقد و

االستقراء عند يلحق باألكثرية، وىو ما يدؿ على أف -و ىي ا٤بواد الب مل تستقرأ -والقطع، بل أف القليل ا٤بتعبقي تالـز يكن بينهما للقليل مع الكثب حكم التعبعية، وإف مل "منهجو أف ألف الشاطيب أكثري و ليس استغراقيا؛

ب الوجود، ولكن العادة جارية بأف القليل إذا انضم إىل الكثب ب حكم ا٤ب

.(2)لغى حكمالغي قصدا، فكاف كا٤ب

كم، وباعتماده على فا٢باصل من ىذا أف الشاطيب ال يرى مشكلة ب استقرائو بب ظنية الطريق، وقطعية ا٢ب االستقراء هبذا ا٤بعب الذي ر٠بو يكوف قد أخذ با٤بنهج ا٤بعرب ب القرآف الكرن ،القائم على االستقراء ا٤بفضي إىل

.(3)اليقب ب النتيجة، كما يكوف قد حل اإلشكاالت الواردة عليومسالك مسلكا من أنو يعد القوؿ مكنناأ -أو الظن القريب منو االستقراء يفيد القطع أي أف -إذا تقرر ىذا

اكتشاؼ ا٤بقاصد الشرعية، وىو ا٤بطلوب. .(4)والبد من التنعبيو ىنا إىل أف أوؿ من أشار إىل ىذا ا٤بسلك ىو اإلماـ الغزايل ربو ا تعاىل

ارع.مسلك االستقراء في الكشف عن مقاصد الش استثماررابعا: ثة أنواع عن االستقراء.سنتناوؿ ب ىذا العنصر ثال

.(5)األول: استقراء األحكام معروفة العلل ويتم ذلك من خالؿ استنعباط علل كثبة ألحكاـ ٨بتلفة بسالك العلة ا٤بعروفة ب أصوؿ الفقو،ب استقراؤىا

صد وترتيعبها وفق ا٢بكمة ا٤بقصودة منها،فيحصل من كل ٦بموعة من العلل ا٤بتماثلة حكمة متحدة ىي ا٤بق؟"، أينقص الرطب إذا جفعن ا٤بزابنة الوارد ب قولو ٤با سئل عن بيع الثمر بالرطب:" yعلى ٫بو هنيو الشرعي

1/46ينظر: ا٤بستصفي، - (1) 3/181ينظر: ا٤بوافقات، - (2) ( 274، 243ينظر: طرؽ الكشف عن مقاصد الشارع ، د/ نعماف جغيم ، ص) - (3) (311و295/)1ينظر:ا٤بستصفى، - (4)؛ طرؽ الكشف عن مقاصد 3/56ة ، مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، بقيق : ٧بمد ا٢بعبيب بن خوج- (5)

332الشارع ، د/جغيم ، ص

Page 169: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

169

، فدؿ ذلك بطريق مسلك اإلٲباء على أف علة النهي ىي ا١بهل بقدار أحد (1)"إذف النعم، قاؿ:" قاؿ:وإذا ضم إىل ذلك النهي عن تساوي العوضب، وىو الرطب منها ا٤بعبيع باليابس؛ ألف من شروط العبيع العوضب،

وأف فيو جهالة ألحد العوضب، وإباحة ا٣بيار بالغنب لنفي ا٣بديعة بب األمة وغبىا من بيع ا١بزاؼ با٤بكيل، .ا٤بنهيات

شرعي ب ا٤بعاوضات، و يثعبت حينئذ ا٢بكم بعبطالف مقصد إبطاؿ الغرربصل العلم بأف ىذه العلل فعباستقراء عقود الب فيها غرر .الونعلم أف علة ،(2)وأف يسـو على سومو عن أف ٱبطب ا٤بسلم على خطعبة أخيو ا٤بسلم، yهنيو ومثالو كذلك:

النهي ما ب ىذه ا٤بنهيات من الوحشة الب تنشأ عن السعي ب ا٢برماف من منفعة معبتغاة فيستخلص من ذلك مقصدا وىو: دواـ األخوة بب ا٤بسلمب.

ا النوع يقتنص منو ا٤بقاصد ا١بزئيةوىذ

(3)شرعي بأنها مقصد يحصل اليقين بحيث في العل ة المشتركة الثاني: استقراء أدلة األحكام تتوجو العناية ب ىذا النوع من االستقراء إىل بع العلل الشرعية ب ا٤بوضوع الواحد، واستقرائها حب إذا باف

قد ظهر مراعاة الشارع ٥با، وعند ذلك يعلم أف ىذه ا٢بكمة ىي مقصود الشارع باثلها ب بقيق حكمة متحدةوالعلة ىنا بعب العلة ا٤بقاصدية بالؼ السابقة ،فإنو يراد منها العلة األصولية، ومن ب ىذا ا٤بوضع ا٤بعب"،

حديث ابن ا٤بستفادة من ؽ،ألسواا الب ىي:طلب رواج الطعاـ ب النهي عن بيع الطعاـ قعبل قعبضو علة: أمثلتها" و ب لفظ " حب من ابتاع طعاما فال يعبيعو حب يقعبضوقاؿ:" yعمر رضي ا عنهما أف رسوؿ ا

وىي أال يعبقى ب ا١بمهور، النهي عن بيع الطعاـ نسيئة إذا بل على إطالقو عند علة إذ ضم إليو (4)يستوفيو"قولو والب ىي منع اقالؿ الطعاـ ب األسواؽ ا٤بستفادة من ن االحتكارالنهي ع علةو الذمة فيفوت رواج الطعاـ،

y: " طلب رواج الطعاـ ب األسواؽ، وهبذا االستقراء يعلة ىذه األحكاـ كلها ى ، فإف (5)"ال بتكر إال خاطئ

، 291ص صحيح: رواه البميذي، كتاب العبيوع، باب ما جاء ب النهي عن ااقلة و ا٤بزابنة، )صحيح البميذي، األلعباين ،- (1)

( ؛ ابن ماجة، 6034م ، رق3/496( ؛ النسائي، كتاب العبيوع، باب: اشباء الثمر بالرطب،) سنن النسائي، 1225رقم ( 2264، رقم 388) صحيح ابن ماجة، األلعباين، ص كتاب التجارات، باب: بيع الرطب بالتمر،

مسلم، ؛ 2/16أخرجو العبخاري ،ب العبيوع ،باب: ال يعبيع على بيع أخيو وال يسـو على سـو أخيو حب يأذف لو أو يبؾ - (2) .و ب العبيوع، باب:برن بيع الرجل على بيع أخي

؛ أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم، 3/59مقاصد الشريعة اإلسالمية, الطاىر بن عاشور، بقيق: ا٢بعبيب بن ا٣بوجة، - (3)1(/226،225)

،وباب: بيع الطعاـ قعبل أف يقعبض، و بيع ما ليس 2/15العبخاري، كتاب العبيوع، باب: ما يذكر ب بيع الطعاـ و ا٢بكرة، - (4) 1525ب كتاب العبيوع، باب: بطالف بيع ا٤بعبيع قعبل القعبض، رقم (؛ مسلم2/16عندؾ،)

130/1605مسلم ب كتاب ا٤بسافاة، باب: برن االحتكار ب األقوات،رقم - (5)

Page 170: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

170

يجعل أصال ب بصل العلم بأف رواج الطعاـ، وتيسب تناولو مقصد من مقاصد الشرع، ب يعتمد إىل ىذا ا٤بقصد ف ،ا٤بعاوضات

.(1)ومن أمثلتها كذلك كثرة األمر بتحرير الرقاب الذي يدؿ على أف حرية اإلنساف مقصد شرعي وىذا النوع يقتنص بو ا٤بقاصد ا٣باصة

(2)الثالث: استقراء مجموعة من النصوص الشرعية المشتركة في معنى واحد

ورفع ا٢برج ا٢باصل من تتعبع ٦بموعة من النصوص الشرعية الواردة بٲبكن أف ٲبثل ٥بذا النوع بقصد التيسب، . ، وىو ما يع" عنو با٤بقصد العاـىذا الشأف

عن الناس ع بأف ىذه الشريعة إ٭با قصد بإنزا٥با التسيب و رفع ا٢برجوض فقد صرح الكتاب العزيز ب كثب من م ب من ذلك.وىكذا وقع من السنة ا٤بطهرة ما ىو الكثب الطي

و من ىذه النصوص ما يلي : ﴿ قولو تعاىل:-1 ... ﴾ا٤بائدة

﴿ قولو تعاىل:-2 ... ﴾ا٢بج

﴿ قولو تعاىل:-3 ... ﴾النور

﴿ قولو تعاىل:- 4 ... ﴾العبقرة

﴿ قولو تعاىل:-5 ﴾الطالؽ

﴿ قولو تعاىل:-6 ... ﴾العبقرة

﴿قولو تعاىل: -7 ﴾الشرح

﴿ قولو تعاىل:-8 ﴾النساء

: ﴿قولو تعاىل-9 ﴾األنعبياء "إ٭با أنا ربة مهداة " :yقاؿ رسوؿ ا عن أيب ىريرة رضي ا عنو قاؿ: -10

(3) .(4)" ا بب الرفق ب األمر كلو إفقاؿ: " yعن عائشة رضي ا عنها أف رسوؿ ا -11

3/61ينظر: مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، بقيق:٧بمد ا٢بعبيب بن ا٢بوجة ،- (1) 345ع ، د/ جغيم ، ص ينظر: طرؽ الكشف عن مقاصد الشار - (2)وب كتاب ؛ 2/419، 2513ما علمم الرمي ب تركو فهي نعمة كفرىا،رقم كتاب ا١بهاد،باب: رواه ا٢باكم ب ا٤بستدرؾ،- (3)

.1/195ربة مهداة، وقاؿ:صحيح على شرطيهما، yىو باب: اإلٲباف،

Page 171: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

171

(1)" إف الدين يسرقاؿ: " yعن أيب ىريرة رضي ا عنو أف رسوؿ ا -12 .(2)"إ٭با بعثتم ميسرين و مل تعبعثوا معسرين:" yعن أيب ىريرة رضي ا عنو قاؿ : قاؿ رسوؿ ا -13 (3)"يسروا و ال تعسروا" قاؿ: yعن أنس بن مالك رضي ا عنو أف النيب -14 .(4)" ىلك ا٤بتنطعوف: " yقولو - 15

حيث دلت بتكرارىا وانتشارىا على قاعدة وىناؾ آيات وأحاديث كثبة ب ىذا ا٤بعب ال يسمح ا٤بقاـ بذكرىا، .(5)ودليل كل ذلك االستقراء التيسب ورفع ا٢برج، ومل تستثن منو موضعا وال حاال،

.التيسب ورفع ا٢برج من أىداؼ ومقاصد ىذه الشريعة الغراءا أف فا٢باصل من ىذ و من األصوؿ الكعبار، مع ذلك فهو بتمل أكثر من ىذا.ألن فذاؾ؛ وإف أطلنا تقرير ىذا ا٤بسلك بعض اإلطالة،

ي.اعتبار مجرد األمر والنهي االبتدائي التصريح :الطريق الثاني كر حيث ذ ، وا٤بقصود بو ٦برد ظاىر الصيغة من غب التفات إىل العلة، الشاطيبأحد الطرؽ الب صرح هبا ىو و وأف النهي داؿ بذاتو على أف ا٤بقصد منو االنتهاء عن ، وقوع ا٤بأمور بواألمر داؿ بذاتو على أف ا٤بقصد منو أف

هبذا ا٤بعب يشبؾ ب اعتعباره ، وىو (6)معب يقتضيو ذلك األمر أو النهي أو ا٤بنهي عنو من غب التفات إىل علة، بهور العلماء مع الظاىرية.

فقولو تعاىل:﴿ ... ﴾أمر يفيد إقامة الصالة، فمن أقامها كاف مؤديا للمقصود ، العنكعبوتؼ، فا١بميع الشرعي من ظاىر األمر، األمر بإقامتها عاـ سواء ٤بن عرؼ العلة وا٢بكمة من إقامتها أو مل يعر

،وقولو تعاىل:﴿ مأمور بإقامتها ﴾يفيد النهي عن التعبذير،فمن انتهى عن التعبذير كاف ، اإلسراءفالكل مؤديا للمقصد الشرعي من ظاىر النهي ،والنهي عن التعبذير عاـ يشمل من عرؼ العلة ومن مل يعرفها،

هور والظاىرية. مطالب بالكف عن التعبذير عند ا١بم و قد قيد األمر أو النهي باالبتدائي ليخرج منو األمر أو النهي التعبعي، أي الذي يقصد بو غبه،كقولو تعاىل:

﴿ ...﴾بل -اإلباحة ألف األصل ب العبيع-النهي عن العبيع ليس هنيا معبتدأ، فا١بمعة

4/54، 6395العبخاري، كتاب األدب، باب :الرفق ب األمر كلو - (4) ( 1/16العبخاري كتاب االٲباف، باب: الدين يسر ،- (1) 4/69يسروا وال تعسروا، yالعبخاري، كتاب األدب، باب: قوؿ النيب - (2)كتاب ا١بهاد والسب: باب ب األمر بالتيسب ؛ مسلم،4/69العبخاري كتاب األدب: باب قوؿ النيب يسروا وال تعسروا، - (3)

1734رقم وترؾ التنفب، 2670ىلك ا٤بتنطعوف، رقم :كتاب العلم، باب رواه مسلم،- (4) 3/306ا٤بوافقات، - (5) 2/393ينظر: ا٤بوافقات، - (6)

Page 172: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

172

فهو من النهي ا٤بقصود بالقصد الثاين، فالعبيع ليس منهيا عنو بالقصد األوؿ، كما ب ىو تأكيد لألمر بالسعي، .(1)بو النهي عن الربا، و الزنا مثال، بل ألجل تعطيل السعي عند االشتغاؿ

و فال ٲبكن االستدالؿ هبذا النص على قصد الشارع إىل منع العبيع بالؼ األمر بالسعي؛ فإن على ىذا األساسو ن قصد الشارع و يدؿ عليو.يع" ع

األمر و النهي الضمب، وىو ا٤بقصود بالقصد الثاين على سعبيل التأكيد، والتقصيد -التصربي -وخرج بقيد ما ال يتم الواجب إال بو""ومن ىذا العباب كل ما كاف مطلوبا بقاعدة, -أي الصريح -لألمر ا٤بقصود بالقصد األوؿ

قاصد، أو ىو من ا٤بقصود بالقصد الثاين التعبعي ،كاألمر بإقامة الصالة مع ما فإنو يعت" من الوسائل ال من ا٤بواألمر بأخذ مستلزماهتا، والقياـ هبا أمر ضمب، فاألوؿ مقصود بالقصد األوؿ، يستلزمها، فاألمر بالصالة صريح،

فاألمر و النهي إذا "دهالنهي عن الشيء أمر بضو الثاين مقصود بالقصد التعبعي، وكذلك األمر ا٢باصل من قاعدة"إضافة إىل ا٣بالؼ ا٢باصل ، قيل هبما ب ىذه ا٤بواقع ىو من باب األمر و النهي االبتدائي الوارد ب نفس ا٤بواقع

وما كاف ىذا شأنو ال ٲبكن أف تتعلق بو ا٤بقاصد ب ىذه القواعد ب اعتعباره األوامر و النواىي الضمنية أـ ال .(2)ا٢بقيقية

القيد ليكوف األمر والنهي داالف بذاهتما على قصد الشارع،بأف يردا ب صيغة صربة ب الداللة على وفائدة ىذا وأما الصيغ غب الصربة فال تدؿ بظاىرىا على قصد الشارع،بل البد من العبحث عن عللها ، طلب الفعل أو البؾ

بواسطة القرائن الدالة على ذلك.االنصياع بو من جهة ف مقصد الشارع من ظاىر األمر ىو إيقاع ا٤بأموروالشاطيب يقصد من ىذا ا٤بسلك أ

لألمر اإل٥بي، والتسليم لو، وملتـز ىذا ا٤بسلك ٧بققا للغرض اإل٥بي ب األمر أو النهي، وىو الععبودية حيث أف حة أـ غب امتثاؿ األمر ىنا "من جهة صفة الععبودية ال من جهة أخرى، فسواء عليو أكاف التكليف ظاىر ا٤بصل

؛ ألنو ٤با أذف لو ب السعبب ،أو أمره بو لعباه من حيث (3)كل ذلك بت قصد الععبد امتثاؿ أمر ا ..."، ظاىرىا . (4)قصد األمر ب ذلك السعبب"

ىل العمل بظاىر األمر والنهي يعد مسلكا من مسالك الكشف عن مقصد الشارع على اإلطالق؟- ا٤بسلك ىو مسلك الظاىرية، الذين يأخذوف بالظواىر دوف االلتفات إىل ا٤بعاين والعلل ب حقيقة األمر أف ىذا

مرجوحا وإف ا٤بسلك ، لذ ٪بد الشاطيب يعت" ىذا(5)وٯبروف النصوص الظاىرة ٦برى التععبد اض من غب تعليل

2/393 ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1) 2/393 ينظر: ا٤بوافقات الشاطيب،- (2) 1/211ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (3) ا بعدىاو م 3/240ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (4)

(5) 3/144ينظر: ا٤بوافقات ، الشاطيب، -

Page 173: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

173

القوؿ بو عاما، وإف ذكره كمسلك، حيث يقوؿ ب ىذا الصدد:"وىذا وجو من االعتعبار ٲبكن االنصراؼ إليو و .(1)كاف غبه أرجح ، ولو ٦باؿ ب النظر منفسح"

فتحصل من ىذا أف ا٢بمل على الظاىر مطلقا ال يستقيم، بل قد يؤدي ب بعض األحياف إىل ٨بالفة مقصد الشارع، لذا فال بد من ا١بمع بب الظاىر وا٤بعب كمنهج أمثل للوصوؿ إىل قصد الشارع.

(2)النهي : اعتبار علل األمر والطريق الثالث األوؿ، وىو وىو مسلك مؤسس على ما انتهى إليو ا٤بسلك صرح هبذا ا٤بسلك اإلماـ الشاطيب ب ا٤بوافقات،

م أف قصد الشارع ما اقتضتو تلك ل العلة إذا تعينت ع ألف التساؤؿ عن سعبب ىذا األمر بالفعل أو النهي عنو؟؛كالنكاح ٤بصلحة وحيث وجدت وجد مقتضى األمر والنهي من القصد أو عدمو،عدمو، العلة من الفعل أو

وا٢بدود ٤بصلحة االزدجار. التناسل، والعبيع ٤بصلحة االنتفاع بالعقود، أو التنعبيو، أو اإلباع، أو غبىا من مسالك العلة ا٤بعلومة لدى وتعرؼ العلة ىنا إما بالتنصيص عليها،

.األصوليبوالتوقف ىنا وال يقطع على قصد الشارع فيها إذا كانت غب معلومة فينعبغي أف يتوقف اجملتهد ب شأهنا، وأما

لسعبعبب:على الدليل، وغالب ما يكوف ىذا ب ا٤بعامالت؛ ألف لعدـ الدليل، فيقف ٤بزيد من العبحث للوقوؼ األول:

الغالب فيها االلتفات إىل ا٤بعاين.

تعيب ا٤بقصد مع ا١بـز بأف ا٢بكم ا٤بنظور فيو ال ينعبغي تعديتو إىل غبه ٩با ليس فيو حكم؛ التوقف عن الثاني: ألف ا٤بقصد وإف مل يعلم ب ذاتو، فإنو يعلم بأنو ليس مرادا ب غب ٧بلو غالعبا، وغالعبا ما يكوف ىذا ب الععبادات؛

واقتصر منع مالك من إخراج القيم ب الزكاة،معبنية على التععبد، وىو غب معقوؿ ا٤بعب بالتفصيل، ولذلك ألهنا .(1)٦برد العدد ب الكفارات، وكذلك كل ما وجب فيو االقتصار على ا٤بنصوص عليو" على

فحاصل ىذا ا٤بسلك راجع إىل العبحث عن علل األوامر والنواىي، بل العبحث عن علل النصوص الذي يع" عنو األصوليوف بالتعليل.

الشاطيب قد جعل علل األحكاـ طريقا الكتشاؼ ا٤بقاصد، ومل ٯبعلها مقاصد ب ىنا إىل أف وا١بدير بالتنعبيو فإف كانت العلة مصلحة دلت على ذاهتا إذ ا٤بقاصد ب ذاهتا ىي مقتضى العلل من إيقاع الفعل أو عدـ إيقاعو،

ذا ىو الربط بب ىذا وىب عدـ إيقاعها قصد الشارع ب إيقاعها، وإف كانت مفسدة دلت على قصد الشارع

3/146ا٤بوافقات، - (1) 2/394 ينظر:ا٤بوافقات, الشاطيب,- (2) (395-394)/2ينظر: ا٤بوافقات, الشاطيب, - (1)

Page 174: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

174

ا٤بسلك و الذي قعبلو حيث جعل ٦برد األمر، أو النهي طريقا ٤بعرفة ا٤بقاصد، وليس مقصدا ب ذاتو، بل ا٤بقاصد ىي مقتضى إيقاع الفعل أو عدمو.

(2)الطريق الرابع: المقاصد األصلية و التابعة :من الطرؽ ا٤بصرح هبا، ا٤بقاصد األصلية وا٤بقاصد التعبعية

النكاح : فهي الب ال حظ فيها للمكلف، وىي الضروريات ا٤بعت"ة ب كل ملة على ٫بوالمقاصد األصليةفأما ؛ فإنو مشروع للتناسل على القصد األوؿ، وىو مقصد ضروري من الضروريات ا٣بمس.

، فإذا كاف التناسل : فهي الب روعي فيها حظ ا٤بكلف، وىي تشمل ا٢باجيات، والكمالياتالمقاصد التابعةوأما واألخروية من مقصود من النكاح بالقصد األوؿ، فإف طلب السكن، واالزدواج، والتعاوف على ا٤بصاب الدنيوية،

التجمل باؿ ا٤برأة، و غبىا من األوصاؼ الب استمتاع با٢بالؿ، والنظر إىل ما خلق ا من ااسن ب النسل، ووبنع تطرؽ ا٤بقاصد بمي بى ا٤بقصد األصلي، ولكن بالقصد الثاين، وىذهىي من مقاصد الشارع من النكاح،

اإل٬براـ إليو، وبالتايل فهي تقوي جانعبو وحكمتو. للمقصد وشأنو مقو وقد ذىب الشاطيب إىل أبعد من ذلك، حيث اعت" أف كل ما مل ينص عليو الشارع،

قاصد األصلية، وىذا يؤدي بقانوف ا٢بتمية إىل رفض كل ما و مقصود للشارع لكونو يساىم ب تقوية ا٤بفإن ياألصلوىذا غب نقضها يؤدي عن طريق التالـز العقلي إىل إ٢باؽ اإل٬براـ با٤بقاصد األصلية، يناقض ا٤بقاصد التعبعية؛ ألف

من ىذا يتعبب أف نواقض ىذه األمور مضادة ٤بقاصد الشارع بإطالؽ؛ ألهنا تؤوؿ إىل نواقضو مقصود شرعا، ا٤بواصلة و السكن وا٤بوافقة، فال ينعبغي للمجتهد أف يتخذىا مسلكا ب بلوغ غايتو ؛ ألهنا ستزيغ بو عن ا٤بقصد

و عند كالذي ينكح ا٤برأة ليحلها ٤بن طلقها ثالثا، فإن األصلي ب أحكامو، وتلقي بو ب متاىات ا٢بكم با٥بوى،ع مستدامة إىل انقطاع ا٢بياة من غب شرط؛ إذا كاف ا٤بقصود القائل بنعو مضاد لقصد ا٤بواصلة الب جعلها الشار

ىو مقصد االستمرار، والدواـ الذي أصلياالقائل بوازه يضيع مقصدا منو ا٤بقاطعة بالطالؽ، وبعب آخر: فإف صلة عليو النكاح، وكذلك نكاح ا٤بتعة على ىذا السعبيل، وىو أشد ب ظهور ٧بافظة الشارع على دواـ ا٤بوا يعبب

.(1)حيث هنى عما مل يكن فيو ذلك ﴿ ومثل ذلك:" العلم ؛ فإف القصد األصلي منو ىو التععبد بو تعاىل؛ ألف روح العلم العمل، لقولو تعاىل:

... ﴾وقولو تعاىل: النساء ، ﴿ ... ﴾فاطر ،أما ا٤بقصد التعبعي فهو الذي يذكره األصوليوف من وغبىا من اآليات الدالة على أف ا٤بقصود منو التععبد تعاىل،

(397-396)/2الشاطيب, ينظر: ا٤بوافقات,-(2) ( 397, 396)/2ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب ، -(2)

Page 175: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

175

وإف مل يكن ب أصلو كذلك، وأف قولو نافذ ب األشعار، واألبشار، وحكمو ماض على كوف صاحعبو شريفا، ،(1)أىلو أحياء أبد الدىر..." العلماء ورثة األنعبياء، وأف ع ا٤بكلفب؛ ألف ا٣بلق، وأف تعظيمو واجب على بي

و يتعبع ذلك قصد التععبد لنيل الدرجات ب ،ا٤بقصد األصلي فيها التععبد "فإف واألمر نفسو بالنسعبة للععبادات، صود األوؿ، وباعثة عليو،ىذه التوابع مؤكدة للمق ، وما أشعبو ذلك، فإف أو ليكوف من أولياء ا تعاىل اآلخرة،

كالتععبد بقصد ومقتضية لدواـ ما فيو سرا وجهرا، بالؼ ما إذا كاف القصد إىل التابع مناقض للقصد األصلي، .(2)و غب خادـ للقصد األصليفإف كل ذلك غب مشروع؛ ألن أو تعظيم الناس لو، حفظ ا٤باؿ، والدـ،

للمقاصد األصلية؟ىل المقاصد التبعية كلها خادمة و مكملة - :(3)لإلجابة على ىذا السؤاؿ البد من معرفة أف ا٤بقاصد التعبعية ثالثة أقساـ والنجاة من النار، أو نيل أشرؼ كمن يصلي طلعبا للفوز با١بنة، ما يقتضي تأكيدا للمقصد األصلي، األول:

إليو بالسعبب ا٤بشروع موافق لتسعببألف القصد إىل ا ا٤بنازؿ... فمثل ىذا النوع ال شك أنو مقصود للشارع؛ لقصد الشارع فيصعبح القصد إليو ابتداء".

التعظيم، أو يعطي ا٤باؿ، أو من أجل أجل زواؿ ا٤بقصد األصلي عينا مثل: الصالة من يما يقتض الثاني: على مالو ودمو، وغبىا، فإف عملو ىذا ال خالؼ ب بطالنو فهو ععبث. اافظة

فإف مثل ىذا النوع يصح ب ضي تأكيدا وال ربطا، ولكنو يقتضي رفع ا٤بقاصد األصلية عينا،ماال يقت الثالث:

ا٤بعامالت دوف الععبادات.فأما عدـ صحتو ب الععبادات فعلى ٫بو: من قصد من النكاح أخذ ماؿ الزوجة، أو مضارهتا، أو ليوقع هبا، و

يقتضي عب ا٤بقاطعة_أي ٨بالف لقصد الشارع ب شرع ما أشعبو ذلك ٩با ال يقتضي مواصلة، ولكنو مع ذلك ال وقوع ا٤بضارة و لكنو ال يقتضي ا٤بخالفة عينا، إذ مل يلـز من قصد مضارة الزوجة وقوعها؛ وألف -النكاح

.(1)وقوع الطالؽ ضربة الزب ١بواز الصلح، أو ا٢بكم على الزوج، أو لزواؿ ذلك ا٣باطر السعبيبءضا ٩با يقصد رفع التسعبب؛ فلذلك شرع ب النكاح الطالؽ، وب العبيع اإلقالة، وب ويؤكد ذلك أف الشارع أي

القصاص العفو، وأباح العزؿ وإف ظهر لعبادئ الرأي أف ىذه األمور مضادة لقصد الشارع، ٤با كاف كل منها غب

(67و 60)/1ت، الشاطيب، ينظر: ا٤بوافقا- (1) 2/398ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب ، - (2) 2/407ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (3) (398،399)/2ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1)

Page 176: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

176

صلي من التناسل ٨بالف لو عينا، ومثلو ما إذا قصد بالنكاح قضاء الوطر خاصة، ومل يتعرض لقصد الشارع األ .(2)فليس خالفا لقصد الشارع ٩با تقدـ، فكذلك غبه ٩با مضى بثيلو"

فالقصد إليو أو ال، فإف كاف خادما لو إما أف يكوف خادما للمقصد األصلي فا٢باصل أف كل تابع من التوابع:

(1)وإف كاف غب خادـ لو فالقصد إليو ابتداء غب صحيح ابتداء صحيح،

المقتضي لو: قيام مع العمل أو عن شرعية شرع التسبب ق الخامس: السكوت عنالطري يكوف إذا ترؾ فعل أمر، فإما أف yىذا ا٤بسلك خاص بعرفة قصد الشارع ب عدـ الفعل، وحاصلو: أف النيب

فهذا النوع أو وجوده، فإف مل يكن ا٤بقتضي قائما-أي السعبب الداعي للفعل-تركو لعدـ وجود ا٤بقتضي للفعل . yمبوؾ للمكلفب بلئو على وفق ا٤بصاب الداعية للفعل وإف كاف قد ترؾ على عهده

ومل يكن بة مانع قد منعو من الفعل، ب حصل -y أي موجودا ب زمنو -أما إذا كاف ا٤بقتضي للفعل قائما الفعل وحفت بو، فيكوف تركو ، فهذا دليل واضح على إىدار تلك ا٤بصلحة الب دعت إىلyالبؾ للفعل منو

y البؾ ىو يعد مسلكا يعلم منو أف ٥بذه ا٤بصلحة الب اقتضتو ب الشرع، فمثل ىذا النوع ٥بذا الفعل إبطاالكالنص على أف قصد الشارع أف ال يزاد ا، و٨بالفتو تدخل ب دائرة االبتداع ب الدين، ألف البؾ ىنا د شرعو قصا٤ب

ابن تيمية: "فأما ما كاف ا٤بقتضي لفعلو موجودا لو كاف مصلحة، وىو مع ذلك مل يشرعو، ، قاؿ(2)فيو وال ينقصموجودا لو yوقاؿ أيضا: "فكل أمر يكوف ا٤بقتضي لفعلو على عهد رسوؿ ا فوضعو تغيب لدين ا تعاىل"،

.(3)كاف مصلحة ومل يفعل، يعلم أنو ليس بصلحة" :مايلي ومن تطعبيقات ىذا ا٤بسلك

السجود شكرا تعاىل سجود الشكر على مذىب مالك رضي ا عنو، حيث سكت الشارع عن تشريع -أ ب الغزوات والفتوحات، ومع yوىو انتصار الرسوؿ على نعمة بل باإلنساف، مع توفر الداعي ٥بذا السجود،

ذلك مل يثعبت أنو سجد تعاىل، فدؿ ذلك على أنو غب مقصود.رضي ا عنو عن الرجل يأتيو األمر بعبو فيسجد عز وجل شكرا. فقاؿ : ال يفعل. ليس مالكسئل قدف ىذا

2/408ا٤بوافقات، الشاطيب، - (2) .(68 ، 67)/1ينظر: ا٤بوافقات، - (1) (410،409/)2ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب ،- (2) 252اقتضاء الصراط ا٤بستقيم ،ص- (3)

Page 177: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

177

سجد يـو اليمامة شكرا . أفسمعت -فيما يذكروف -أبا بكر الصديق ٩با مضى من أمر لناس. قيل لو: إف لو: إ٭با نسألك لنعلم رأيك فنرد ذلك بو قاؿ: ما ٠بعت ذلك، فيقوؿ ىذا شيء مل أ٠بع لو خالفا. فقيل بذلك؟وعلى ا٤بسلمب بعده؛ أفسمعت أف yنأتيك بشيء آخر أيضا مل تسمعو مب: قد فتح على رسوؿ ا .فقاؿ:

و من أمر الناس قد كاف فيهم. فهل ٠بعت أف أحدا منهم أحدا منهم فعل مثل ىذا؟ ... ألنو لو كاف لذكر؛ ألن .(4)سجد؟ فهذا إباع

لم من ذلك أف مقصد الشريعة عدـ السجود و يعت" السجود حينئذ زيادة ب الدين.فع والعبقوؿ مع قياـ ا٤بعب الداعي لذلك باعتعبار مشاهبتها لسائر ااصيل سكوت الشارع عن زكاة ا٣بضر، -ب

لزكاة فيها زيادة با إجراء علم من خاللو أف عدـ الزكاة فيها مقصد شرعي، وعليو فإف الزراعية، فهو مسلك ي .(1)الدين

-رضي ا عنو-نا دليل مالك ب عدـ إٯباب الزكاة ب ا٣بضروات: "وقد أسقط مالكقاؿ ابن قصار ا٤بالكي معبيم .y"(2)الزكاة ب ا٣بضروات اقتداءا بأهنا مل يأخذىا النيب

من ا٣بضروات وا٤بعباطخ وىم يزرعوهنا بواره قاؿ ابن القميم بعد بيانو ألنواع البؾ:" ومن ىذا تركو أخذ الزكاةو ا٣بضروات حق، ومل يأت عن ب قاؿ: "وترؾ زكاة (3)با٤بدينة كل سنة؛ فال يطالعبهم بزكاة، وال ىم يؤدوهنا إليو"

بالفو ألعبتو، و٥بذا رجع أبو يوسف إىل ذلك كلو بضرة الرشيد ٤با ناظره مالك وتعبب لو سنة yرسوؿ ا .(4)ا٢بق"

والبد من التنعبيو ىنا أنو يوجد من الفقهاء من يرى وجوب الزكاة ب ا٣بضروات وبتج با٤بقاصد ب ذلك وإ٭با الغرض من ىذا ا٤بثاؿ ىو العبياف ٥بذا الطريق وليس البجيح بب األقواؿ.-(5)أيضا ائم وا٤بانع منتف، فيكوف ىذا مل يؤذف للعيدين، ومل يقم للصالة فيهما مع أف ا٤بقتضي للفعل ق yإف النيب -ج

وصلى العيدين ا١بمعة، البؾ مقصودا شرعا، وفعلو بدعة من العبدع ا٤بذمومة، قاؿ ابن تيمية:"فلما أمر باألذاف بفليس ألحد أف يزيد ب ذلك، بل الزيادة ب ذلك -أي مقصود-بال أذاف وال إقامة، كاف ترؾ األذاف فيهما سنة

وزواؿ ة وأعداد الركعات أو ا٢بج..." ب قاؿ :"فهذا مثاؿ ٤با حدث، مع قياـ ا٤بقتضي لوكالزيادة ب أعداد الصال ، فهذا البؾ سنة خاصة مقدمة على كل yا٤بانع لو كاف خبا...فإف كل ما يعبديو ادث مل يفعلو رسوؿ ا

ومابعدىا 410/ 2ينظر:ا٤بوافقات، الشاطيب، - (4) 2/413، نفس ا٤بصدرينظر:-(1) 62ا٤بقدمة ب األصوؿ، ص-(2) 2/372أعالـ ا٤بوقعب،-(3) 2/375نفس ا٤بصدر، -(4)قو السنة"، الشيخ :٧بمد ناصر الدين األلعباين، ؛ باـ ا٤بنة ب التعليق على "ف 2/283ينظر: أحكاـ القرآف، ابن العريب، -(5)

118وما بعدىا؛ ا٤بدخل لدراسة السنة النعبوية، د/القرضاوي، ص368ص

Page 178: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

178

.(6)عمـو وكل قياس"

إباع من إذا وجد ا٤بعب ا٤بقتضى للفعل أو البؾ أو البؾ ىنا السكوت عن حكم الفعل، فا٢باصل من ىذا أف .(7)كل ساكت على أف ال زائد على ما كاف الفعل بعد تشريعو، y وإضافة نوع أخر من السكوت وىو: ترك و٩با يتعلق باستكماؿ الكالـ ب ىذا ا٤بسلك،

خشية أف يفرض ىو فعل تعمده وإ٭با إذ ٲبنع عليو ترؾ الواجب، والبؾ ىنا ال يقصد بو السكوت عن الفعل،، حيث قاؿ ب ذلك: " أما بعد فإنو مل ٱبف علي الباويح ةصال yعلى ٫بو تركو ،عليهم، أو يعتقد فرضيتو

، فهذا البؾ كما ىو مالحظ من النص القصد (1)مكانكم، ولكب خشيت أف تفرض عليكم فتعجزوا عنها..."وىذا من باب سد .(2)ترقى إىل مرتعبة الوجوب حب تفرض، ويعتقد فرضيتها"منو بياف مرتعبة ىذه الععبادة، وأهنا ال

الذرائع.أف ىذا ا٤بسلك يقابل مسلك اعتعبار علل األمر والنهي، فإف كاف ىذا األخب من خالؿ ىذا العبياف يتضح لنا

اطها، فإف ىذا ا٤بسلك خاص با٤بصاب ا٤بعقولة ا٤بعب الب نص الشارع على عللها، أو أوكل االجتهاد ب استنعبخاص با٤بصاب غب ا٤بعقولة، والب يع" عنها بالتععبدات، فال اجتهاد فيها بالزيادة والنقصاف، بل الواجب فيها

الوقوؼ عند النص. أحكاـ وىذا ا٤بسلك شامل ١بميع أحكاـ الععبادات؛ ألف األصل فيها التععبد، وشامل أيضا ٤با ب ا٤بعامالت من

ا٤بعب، كمقادير ا٢بدود، والكفارات، وشروط النكاح والطالؽ والعدة وغبىا ٩با نص عليو الشارع، غب معقولة وتععبدنا بو من غب زيادة وال نقصاف.

(3)السنة النبوية المتواترة الطريق السادس: عبة من القطع الذي يعتمد صرح بو ابن عاشور، وىو أحد ا٤بسالك القطعية، أو القري ىذا النوع من السنة النعبوية،

ة، وىو قسماف:تواتر ا٤بعلى استخالص ا٤بقصد شرعي من السنة

253إقتضاء الصراط ا٤بستقيم، ص-(6) 2/413 الشاطيب،،ا٤بوافقات-(7) 1/342العبخاري كتاب صالة الباويح، باب: فضل من قاـ رمضاف،- (1)، 250ستقيم، ابن تيمية، صينظر: إقتضاء الصراط ا٤ب- (2) عالقة مقاصد الشريعة بأصوؿ ؛ 4/481؛ اإلحكاـ، ابن حـز

؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 179؛ دليل البؾ بب ادثب واألصوليب، د/أبد كاب، ص 84ص الفقو،د/ععبد ا بن بيو،2/683

(63،64)/3مد ا٢بعبيب بن ا٣بوجة، الطاىر بن عاشور، بقيق: ٧ب ينظر: مقاصد الشريعة اإلسالمية،- (3)

Page 179: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

179

فإف ذلك ينتهي هبم yدة عمـو الصحابة فعل النيب ىاش: وىو ا٢باصل من خالؿ مالتواتر المعنوي :األول بالضرورة مثل ن الديندوف شك إىل اإليقاف والعمل بو، ويظهر مثل ىذا ب ا٤بعلل الشرعي القريب من ا٤بعلـو م

ا٢بعبس، وككوف خطعبة العيدين بعد الصالة.ألحد الصحابة دوف باعة، فإف ذلك بصل منو yىي أف تتكرر ا٤بشاىدة لفعل النيب :الثاني: التواتر العملي

للصحايب علم با٤بقصد الشرعي. ىب وطلعبها ب عاد فأكمل من أمثلتو: ما حصل لألزرؽ بن قيس حب شردت ناقتو فانقطع عن صالتو، وذ

. فكاف رضي ا عنو y، وعجب أصحابو من فعلو .فقاؿ ٥بم: ما عنفب أحد منذ فارقت رسوؿ ا صالتو من يرى

ما بلو على فعلو ىذا . yتيسب الرسوؿ بيث ال لقد علل ىذا الصحايب قطع الصالة، واللحوؽ بالفرس با٤بشقة الالحقة بو لو استمر ب صالتو،

و٠باحتو. يتمكن من االلتحاؽ بأىلو إال ليال، و٤با استنكر عليو من ب اجمللس بب لو ما شهده من تيسب الرسوؿإف ىذا ا٤بقصد الشرعي مظنوف ظنا قريعبا من القطع بالنسعبة إىل الصحايب صاحب ىذه القصة، ولكنو ٧بتمال

لتقليد، ومنهم الصحابة. ٤بن سواىم، ألهنم يتلقوف منو ذلك على سعبيل ا .(1)أدلة القرآن الواضحة التي ال تحتمل التأويل الطريق السابع:

فإف ذلك ال يكفي للكشف عن مقاصد الشارع، أف أدلة القرآف الكرن وبالرغم من أهنا قطعية الثعبوت، معناه: اإلماـ الطاىر بن عاشور بذكر القاعدة وىذا ما أكده وإ٭با البد من قطعية الداللة إضافة إىل قطعية الثعبوت،

يضعف معو تطرؽ منو، القاضية بأنو إذا انضمت إىل قطعية ا٤بب قوة ظنية الداللة، تسب لنا أخذ مقصد شرعي، فهو مسلك قطعي يعتمد على االستخالص ا٤بعباشر للمقصد الشرعي من نصوص القرآف الواضحة معب ثاف إليو

با يلي:وٲبثل ٥بذا ا٤بسلك . ؿ غب ا٤براد منها ضعيفاالداللة، بيث يكوف احتما﴿ قولو تعاىل: -أ ... ﴾وقولو تعاىل، العبقرة﴿

... ﴾ ا٢بج. تب تصريح بقصد شرعي ىو التيسب، ورفع ا٢برج.ففي ىاتب اآلي قولو تعاىل:﴿-ب ﴾فإنو يدؿ داللة واضحة على أف درء الفساد مقصد العبقرة ،

.شرعي

3/62، نفس ا٤بصدر- (1)

Page 180: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

180

قولو تعاىل:﴿ -ج ... ﴾دليل النساء ، واضح على أف أكل أمواؿ الناس بالعباطل مفسدة،وأف اافظة على األمواؿ مقصد شرعي.

فا٢باصل من ىذا ا٤بسلك أنو يعتمد على معرفة ا٤بقصد الشرعي انطالقا من نصوص القرآف الواضحة الداللة، حاجة إىل إثعباهتا بسالك التعليل.أي النصوص الب صرحت با٤بقصد أو نعبهت عليو من غب

طريق السلف لطريق الثامن:ا شرط أف بضع ٤بيزاف البقية، قاؿ الطاىر بن عاشور: بإف طريق السلف تؤىل لتحصيل ا٤بقاصد الشرعية، ولكن

مل أجد ولكن مل أعده ب عدادىا من حيث أين وىذا ا٤بعبحث يتنزؿ منزلة طريق من طرؽ إثعبات ا٤بقاصد الشرعية،حجة ب كل قوؿ من أقواؿ السلف، إذ بعضها غب مصرح صاحعبو بأنو راعى ب كالمو ا٤بقصد، وبعضها فيو

ولكن ،ألف قصاراه أنو رأي من صاحعبو ب فهم مقصد الشريعة التصريح أو ما يقاربو، ولكنو ال يعد بفرده حجة؛ عبة االعتعبار، وأف أقوا٥بم أيضا ٤باجعلى ا١بملة وا ريعةمناط ا٢بجة لنا بأقوا٥بم أهنا دالة على أف مقاصد الش

.(2)تكاثرت قد أنعبأتنا بأهنم كانوا يتقصوف باالستقراء مقاصد الشريعة من التشريع يلي: وقد ٲبثل ٥بذا ا٤بسلك با ٥بذا عندنا وليس . ب عقعبو بقولو:(1)ا٢بديث الذي أخرجو مالك ب ا٤بوطأ :" العبيعاف با٣بيار ما مل يفبقا" أ:

أي ب تقرير مدة عدـ تفرقهما، ومل يقل بو مالك ب مذىعبو، وعللوا ذلك بنافاتو ،(2)حد ٧بدود وال أمر معموؿ بواإلٯباب دوف ) صدور صيغة العبيع وىو ٤بقصد الشارع من بت العقود، فمحمل االفباؽ عنده أنو االفباؽ بالقوؿ،

(3)القعبوؿ(.

﴿ وكاف يرى أنو ابنو، فلما نزؿ قولو تعاىل: ،أف أبا حذيفة كاف تعبب سا٤با ب ا٤بوطأ" أخرج مالك :ب

... ﴾جاءت سهلة زوج أيب حذيفة إىل رسوؿ ، األحزابy فقالت: كنا نرى ، بيت واحد، فماذا ترى ب شأنو؟ فقاؿ ٥با رسوؿ ا و ليس لنا إال (4)سا٤با ولدا، وكاف يدخل علي و أنا فضل

y: "وكانت تراه ابنا من الرضاعة، فأخذت بذلك عائشة أـ ا٤بؤمنب (5)"أرضعيو بس رضعات فيحـر بلعبنها ،

3/66 ،مقاصد الشريعة اإلسالمية - (2) ولفظو عند مالك:" ا٤بتعبايعاف كل واحد منهما با٣بيار على صاحعبو ما مل يتفرقا إال بيع ا٣بيار"، كتاب العبيوع ،باب :ا٣بيار - (1) 2/161تنوير ا٢بوالك، السيوطي، - (2)كشف ا٤بغطى ،نفس ا٤بؤلف ؛ 3/71اصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، بقيق: ٧بمد ا٢بعبيب بن ا٣بوجة ، مق- (3)

(285، 284ص ) طو علي بوسريح التنوسي، ،بقيق: فضل: ىو ما يفضل من الثياب بعد نزع أكثرىا- (4) 2/116وير ا٢بوالك، السيوطي ، تن رواه مالك: كتاب الرضاع, باب: ما جاء ب الرضاعة بعد الك",- (5)

Page 181: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

181

وبنات أخيها فيمن كانت بب أف يدخل عليها من الرجاؿ، فكانت تأمر أختها أـ كلثـو بنت أيب بكر الصديق،أف يدخل عليهن بتلك yأحعبت أف يدخل عليها من الرجاؿ، وأيب سائر أزواج رسوؿ ا أف يرضعن من

ب y سهلة إال رخصة من رسوؿ ا yال وا ما نرى الذي أمر بو رسوؿ ا الرضاعة أحد من الناس، وقلن: وكاف عمر بن ا٣بطاب،" قاؿ مالك بعد ذلك: ،ال وا ال يدخل علينا هبذه الرضاعة أحد رضاعة سامل وحده،

.(1)وععبد ا بن مسعود ال يرياف الرضاعة إال ب الصغر ب ا٢بولب"دليل على أهنن كن يعلمن أنو ال ٯبوز إرضاع الكعبب، وأف ذلك ب ىذا األمرy إف ٨بالفة سائر أزواج النيب

(2) ٨بتص بسهلة وسامل.

.نات ا٤بقاصدوقد ٪بز بنجاز ىذا ا٤بعبحث الطرؽ ا٤بصرح هبا ب مدو

؛ مسلم، ( 2/116رواه مالك ب ا٤بوطأ كتاب ،الرضاع، ما جاء ب الرضاعة بعد الك" ،) تنوير ا٢بوالك، السيوطي، - (1)

1454و1453كتاب الرضاع، باب: رضاعة الكعبب، رقم: 2/166ازري، ؛ ا٤بعلم بفوائد مسلم، ا٤ب 6/31شرح صحيح مسلم، النووي، – (2)

Page 182: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

182

المبحث األول

طرق الكشف المستفادة من مباحث علم أصول الفقو

وفيو بسة طرؽ

: معرفة دالالت األلفاظلالطريق األو : القياسالطريق الثاني

: ا٤بصاب ا٤برسلةالطريق الثالث : العرؼالطريق الرابع

: االستحسافالطريق الخامس : سد الذرائعريق السادسالط

Page 183: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

183

:مدخل يستلـز العبحث ب ا٤بقاصد الشرعية النظر ب معباحث أصوؿ الفقو؛ ألنو من بلة علـو الوسيلة الب يتوسل هبا

إىل فهم مراد الشارع، ومقاصده الكلية وا١بزئية، ا٤بعبثوثة ب نصوصو الشرعية، حب يقع استنعباط األحكاـ الشرعية .(1)حكاـ، ب تطعبيقها على ٫بو الغرض ا٤براـإلوجو من الدقة واعلى

ل من خطورة ىذه ا٤بهمة التشريعية الناىضة بتحديد طرائق الوقوؼ على مراد الشارع من وليس ألحد أف يقلم و ا١بزئية من خالؿ معرفة معباحث أصوؿ الفقو، إذ اإلخالؿ بطريق فهم نصوصو الشرعية، ومقاصده الكلية

دينو، ولعل ىذا ف بتحريفها عن مواضعها، فيغدو الدين ألعوبة ب يد كل مفتئت عابث رؽ وص الشرعية مؤذ النصا٢بس قد سيطر على األصوليب بدوىم ٤بزيد من اإلىتماـ بعباحث األدلة، وطرؽ داللتها على األحكاـ حب غدا

.(2)لكتاب، والسنة"" ا٤بقصود من علم أصوؿ الفقو أف يفقو مراد ا، ورسولو با

و قد تقرر ب علم أصوؿ الفقو، أف بصيص العاـ، وتقييد ا٤بطلق، وتأويل الظاىر، وتفسب اجململ، وبياف ا٤بشبؾ، عمليات يكشف هبا عن مراد الشارع من النص الشرعي، وىو فعال ما بققو بوضوح معباحث األدلة،

يها فيما بعد.وغبىا من ا٤بعباحث األصولية الب سنتعرؼ عل

إذا تقررىذا نقوؿ: أنو من تػتعبع معباحث علم أصوؿ الفقو ا٤بختلفة ٯبد أنو من ا٤بمكن اإلستنجاد هبا، واستثمارىا كطرؽ للكشف عن مراد الشارع .

وقد توصل العباحث من خالؿ ىذه الدراسة إىل بعض ا٤بعباحث الب رآىا تفي بالغرض، وىي كالتايل: -قواعد تفسير النصوص -ول: معرفة دالالت األلفاظالطريق األ

قد أوىل علماء األصوؿ معباحث األلفاظ اىتماما كعببا ٤با ٥با من أثر بالغ ب استنعباط األحكاـ من النصوص جارية على معهود كالـ العرب -و الب ىي مدارؾ األحكاـ الشرعية-الشرعية، وذلك أف نصوص القرآف و السنة

؛ وما 3/8؛ مقاصد الشريعة االسالمية، الطاىر بن عاشور، 1/7؛ ا٤بستصفى الغزايل، 3/375ينظر:ا٤بوافقات ، الشاطيب، -(1)

(؛ أصوؿ 41-37؛ أصوؿ الفقو االسالمي، شاكر ا٢بنعبلي، ص)37بعدىا ؛ أصوؿ الفقو االسالمي، بدراف أبو العينب ،ص 2/9؛ ال"ىاف ب علـو القرآف، الزركشي، 16لتشريع االسالمي، علي حسب ا، ص؛ أصوؿ ا11الفقو، أبو زىرة، ص

20/269الفتاوى، ابن تيمية، بقيق: عامرا١بزار وأنورالعباز، -(2)

Page 184: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

184

م، وال سعبيل للمجتهد الذي يتهيأ إلستنعباط األحكاـ منها إىل بلوغ غايتو إال بعرفة الضوابط، والقوانب ب ٨باطعباهت ا٤بستمدة من اللغة العربية الذي تعينو ب ذلك، وهتديو

إىل مقاصد الشرع، وىو ما قررتو ا٤بقاالت التالية:

ل سعة لساف العرب، وكثرةهم الكتاب أحد ج قاؿ الشافعي ربو ا:" ال يعلم من إيضاح بل عل -أوال

.(1)وجوىو، وباع معانيو، وتفرقها، ومن علمو انتفت عنو الشعبو الب دخلت على من جهل لساهنا"، قاؿ إماـ ا٢برمب:" فإف شريعة ا٤بصطفى متلقاىا و مستقاىا الكتاب، والسنة، وآثار الصحابة ووقائعهم -ثانيا

وكلها بأفصح اللغات، وأشرؼ الععبارات، فال بد من االرتواء من العربية فهي الذريعة إىل وأقضيتهم ب األحكاـ، أما ا٤بعاين ،األصوؿ يتعلق باأللفاظ، وا٤بعاين ، وقاؿ ب موضع آخر:" اعلم أف معظم الكالـ ب(2)مدارؾ الشريعة"

ريعة عربية، ولن يستكمل ا٤برء خالؿ فستأب ب كتاب القياس، وأما األلفاظ فال بد من االعتناء هبا، فإف الشاالستقالؿ بالنظر ب الشرع ما مل يكن ريانا من النحو واللغة، ولكن ٤با كاف ىذا النوع فنا ٦بموعا ينتحى

ويقصد،مل يكثر منو األصوليوف مع مسيس ا٢باجة إليو، و أحالوا مظاف ا٢باجة على ذلك الفن، واعتنوا ب فنهم . (3)لغة العربية وظهور مقصد الشرع"با أغفلو أئمة ال

قاؿ ابن خلدوف عن أٮبية داللة األلفاظ:" يتعب النظر ب داللة األلفاظ، وذلك أف استفادة ا٤بعاين على -ثالثا .(4)مركعبة"و اإلطالؽ من تراكيب الكالـ على اإلطالؽ، يتوقف على معرفة الدالالت الوضعية مفردة

ث األلفاظ ب كتب األصوليب يعود إىل توقف العبياف واإلستدالؿ على معرفة موقع وعليو فإف بصيص معباح "فتحديد داللة اللفظ من ناحية الوضوح واإلهباـ لو أثر ملحوظ ب تفسب النصوص فظ داخل ا٣بطابالل

. (5)واستنعباط األحكاـ وقياـ التكليف"لكتاب، والسنة ينتهض على مسلك العربية إبتداء، فا٢باصل من ىذا العبياف أف سعبيل الوقوؼ على معاين ا

وأصالة بيث يػعد كل خروج عن ا٤بنطق اللغوي ب الفهم خروجا عن قصد الشارع ب االفهاـ.على ننهم، كاف أقدروىكذا فإف ا٤بتصدى لالجتهاد ا٤بقاصدي كلما كاف أمكن فهما ألساليب العرب وس

هل، كانت وسليم، وبا٤بقابل فإف كاف جاىال بتلك األساليب، ومتكلفا ما ج إدراؾ مقاصد الشارع بشكل دقيق غب ٧بمودة، وكاف بطئو غب معذور و ال مأجور. -عرؼإف وافقو من حيث ال ي -موافقتو للصواب

31الرسالة، ص- (1) .179الغياثى، ص - (2) .1/43ال"ىاف، - (3) 287ص - (4) 1/139تفسب النصوص ، د/ أديب صاب ، - (5)

Page 185: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

185

عليو فإنوولذا اعت" الشاطيب ا١بهل بالعربية سعبعبا من األسعباب الب تؤدي إىل اإلبتداع و اال٫براؼ ب الدين و من ذلك حب يكوف عربيا، أو كالعريب ب كونو : أف ال يتكلم ب شيءأحدىما " :نيأمر من ب التشريع للناظر

نبغبه ٩ب قدـ على القوؿ فيو دوف أف يستظهر: أنو إذا أشكل عليو لفظ شرعي فال ي الثانيعارفا بلساف العرب، و . (6)لو علم بالعربية"

العلماء من وجوب احراز العلـو العربية على من أراد ا٣بوض ب ا٤بقاصد الشرعية فليس ا٤براد واعلم أف ما ذكره ب واحدا منو أف يكوف ٧بيطا بأسرارىا، مستوليا على بيع دقائقها، فذلك متعذر، بل ربا يستغرؽ العباحث عمره

ا ا٤براد من ذلك أف برز لنفسو قدرا من الفضل منها فال يعبلغ معبلغ ا٣بليل وال الفراء وال ابن ا١بب وال سيعبويو، وإ٭بفيها ٲبكنو بو أف يفهم خطاب العرب، وعاداهتم ب االستعماؿ إىل حد ٲبيز بو بب صريح الكالـ وظاىره، و٦بملو

وكذا ا٣بوض ،وحقيقتو و٦بازه، وعامو وخاصو، و٧بكمو متشاهبو، ومطلقو ومقيده، ونصو وفحواه، و٢بنو ومفهومو . (1)، ومعرؼ مصطلحاهتا، فيطلب حاجتو من كتعبهم وأوضاعهمب علومها

فاذا تقرر ىذا تكوف األدلة الشرعية إذا سلك فيها ا٤بسلك الصحيح ب الفهم عن ا تعاىل من خالؿ ا١برياف لدين على مقتضى أساليب لغة العرب أقرب السعبل ب الداللة و التفهيم للمقاصد الشرعية، قاؿ ابن تيمية: "ألف ا

.(2)فيو فقو أقواؿ وأعماؿ، ففقو العربية ىو الطريق إىل فقو أقوالو"واعلم أف العبحث ب داللة األلفاظ على ما تدؿ عليو واسع ا٣بطو، ولكننا سنشب إىل ما يليق با ٫بن فيو،

وبلة ما نذكره من ذلك مسائل نراىا تفي بالغرض بعوف ا تعاىل، وىي كالتايل:

األولى: الل غة العربية معيار داللة األلفاظ على المقاصد ابتداء. المسألة إف طعبيعة اإلتصاؿ بب الناس، وطعبيعة اللغة، يقتضياف وجود قواعد ومعايب بتكم إليها ب فهم وسائل ا٣بطاب،

ضوع لقواعد تلك ٣بإال باوما دامت النصوص الشرعية قد جاءت باللغة العربية، فال طريق إىل فهمها فهما سليما اللغة وأساليعبها كما عرفها أىلها األصليب.

معو أنو جاد فيو غب ىازؿ، وأنو عن شعور و قصد وأف غرضو (3)زر فاللفظ إذا صدر من ا٤بتكلم على ٫بو ب قصدى، ب نفس ا٤بتكلم بوجود هالعبياف، واالفهاـ، فإف كالمو يكوف حنيئذ داال على وجود ا٤بعب، أي وجود

السامع، وينعقد هبذا فهموفيكوف علم السامع بصدور الكالـ منو يستلـز علمو بأف ا٤بتكلم قاصد ٤بعناه؛ ألف ي

2/473ر:االعتصاـ، الشاطيب، ينظ - (6)( ؛ ا٤بستصفى، الغزايل، 115،116/ )4؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، 185ينظر: اقتضاء الصراط ا٤بستقيم، ابن تيمية، ص- (1)

؛ كشف األسرار، عالء الدين 4/170( ؛ اإلحكاـ ، اآلدي، 583-581/)3؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 2/352 (22،23/)4العبخاري،

185تضاء الصراط ا٤بستقيم، صاق- (2) معب إحراز ذلك أف السامع علم بذلك- (3)

Page 186: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

186

معب قوؿ ا٤بناطقة ب الداللة الكالـ ظهور ب معناه ا٤بوضوع لو، أوا٤بعب الذي أقيمت على إرادتو قرينة، وىذا . (4)علم بصدوره من ا٤بتكلم العلم با٤بعب ا٤بقصود بو"فظية بأهنا "كوف اللفظ بالة ينشأ من الالل وا٤بتكلم عادة ما ينشئ منظومة من القرائن اللفظية، وا٢بالية ليؤكد هبا على مقاصده الب أراد االفصاح عنها

صود أثناء كالمو، ليضمن صحة الفهم لدى السامع با ٲبنع من االضطراب، واالختالؿ فيو ، قاؿ ابن القيم:" ا٤بقوإفهامو مراد ا٤بتكلم بكالمو، وتثعبيتو ما ب نفسو من ا٤بعاين، وداللتو عليها بأقرب با٣بطاب داللة السامع ،

(1)الطرؽ."وعليو فإف الناظر ب القرآف، والسنة إ٭با ىو واقف بنظره على مقاصدٮبا ب خطاهبما من خالؿ ا٤برجعية اللغوية

العناية القصوى، إذ األدلة ىي أف تكوف العناية با٤بقاصد، وا٤بعاين حينئذفالواجب ب الداللة، والتعريف با٤بعب، .(2)أقرب السعبل إىل تفهيم مرادات الشارع، ومقاصده ب األحكاـ الشرعية

وعلى العمـو فإف حقيقة ىذه ا٤بسألة تنتهض بتأصيل القضية التالية: ليتها عنها،كما أف ا٤برجع وا٤بعتمد ب دالالت األلفاظ و الباكيب إف األلفاظ مقصودة ٤بعانيها فال سعبيل إىل ب

على خالؼ ما الشرعي فظ أو النص الواردر الل ىو الوضع اللغوي، فليس ٤بتحكم أف يفسم ،على ا٤بعاين وا٤بقاصد .(3)يقتضيو الوضع اللغوي

ما نطق بو من ألفاظ و ععبارات، وليس فاللغة إذف ىي ا٤بعيار الذي بتكم إليو ب تربة مقاصد الشارع في ألحد أف يتنكب سعبيل ىذا ا٤بعيار ب الفهم والتفهيم؛ ألنو ال سعبيل للتحكم ب مقاـ الشرع.

القرآف، ولذا فإف كل معب مستنعبط من القرآف، والسنة غب جار على معهود لساف العرب، فهو ليس ٩با أفاده . (4)عيو ب دعواه عليهماوالسنة بوجو، بل ىو ٧بل إبطاؿ من يد

وقد فهم الصحابة رضواف ا تعاىل عليهم ذلك فكانوا يلجؤوف ب تفسبىم للقرآف الكرن إىل لساف العرب، و شواىدىم، شعرا، ونثرا.

تعاىل: فهذا ترباف القرآف، وح" األمة ععبد ا بن ععباس رضي ا عنهما يقوؿ: ما كنت أدري ما قولو ﴿ ﴾حب ٠بعت ابنة ذي يزف ا٢بمبي ،األعراؼ

تقوؿ: أفابك يعب أقاضيك". وىي

19ينظر: أصوؿ الفقو، ٧بمد رضا ا٤بظفر، ص - (4) 1/79ينظر: ٨بتصر الصواعق ا٤برسلة، ابن القيم، تصنيف : ٧بمد بن موصلي، - (1) 2/88و 3/344ا٤بوافقات، الشاطيب، ينظر:- (2) . 2/20؛ العبحر ايط، الزركشي، 2/87؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، 1/384، ينظر:ا٤بستصفى، الغزايل- (3) 2/64و 3/391ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (4)

Page 187: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

187

إىل ديواهنم و قاؿ أيضا: "الشعر ديواف العرب، فإذا خفي عليهم ا٢برؼ من القرآف الذي أنزلو ا بلغتهم رجعوا . (5)فالتمسوا معرفة ذلك"

﴿و قد سئل عمر بن ا٣بطاب و ىو على ا٤بن" عن معب التخوؼ ب قولو تعاىل:

﴾فأجابو ا٥بذيل بأف التخوؼ ب لغتهم التنقص، وأنشد شاىدا عليو، النحل: وؼ الرجل منها تامكا قردا كما بوؼ عود النعبعة السفنب

(5)فقاؿ عمر:" يا أيها الناس بسكوا بديواف شعركم ب جاىليتكم فإف فيو تفسب كتابكم"

فتحصل من ٦بموع ما ذكرنا أف ا تعاىل خاطعبنا بلساف العرب، وعلى معهودىم ب الكالـ، فال ٯبوز العدوؿ ف األصل ب الكشف عن مراد الشارع ىو الوضع اللغوي.عن ذلك، وأ

المسألة الثانية: ظاىر الل فظ مقصود أصالة: ىذا يعدؿ عن د لنا ا٤بقصود من ا٣بطاب الشرعي، والدم فظ من النص الشرعي ب ومعب ذلك: أف ظاىر الل

ن مقصود الشارع. الظاىر إال بقرينة صارفة، ومن صد عن ىذا الظاىر يكوف قد صد عقاؿ الشافعي:" القرآف عريب، واألحكاـ فيو على ظواىرىا، وعمومها ليس ألحد أف بيل منها ظاىرعلى

.(1)باطن... و لكن ا٢بق فيها واحد" وىذه الفكرة ىي الب بب عليها الظاىرية مذىعبهم ب كوف التشريع معبب على الظاىر.

.معنى الظاىر-أ األصوليب متفاوت فيما بينهم، فا٤بتكلموف منهم يروف أنو: اللفظ الذي يتعبادر معناه من لفظو بغب الظاىر عند

قرينة خارجية، مع احتمالو للداللة على غبه احتماال مرجوحا غب متعبادر منو،كلفظ األسد ب ٫بو قولك : رأيت ويقابلو النص الداؿ على ،ب الرجل الشجاع حااليـو أسدا، فإنو ظاىر ب ا٢بيواف ا٤بفبس ٧بتمل احتماال مرجو

لذا فالنص عندىم قسيم للظاىر. (2)األعداد و٫بوىا كأ٠باء ،معناه قطعا بغب احتماؿ داللتو على غبه من ا٤بعاينالذي فظقاؿ الغزايل: "الظاىر ىو اللفظ الذي يغلب على الظن فهم معب منو من غب قطع "، و"النص ىوالل

.(3)منو على القطع معب" يفهم

1/161( ؛ اإلتقاف، السيوطي ، 368،369/ )1ال"ىاف ب علـو القرآف، الزركشي، - (5) 2/54ينظر: ا٤بوافقات، - (5) 54ينظر: اختالؼ ا٢بديث، ص- (1)؛ تفسب 1/97؛ نثر الورود علي مراقي السعود، األمب الشنقيطي، 3/58ر:اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، اآلمدي، ينظ- (2)

و ما بعدىا 1/143النصوص، د/ أديب صاب ، 1/385، ا٤بستصفى- (3)

Page 188: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

188

أما ا٢بنفية فالظاىر عندىم ىو:" ما يعرؼ ا٤براد منو بنفس السماع من غب تأمل، وىو الذي يسعبق إىل فظ من ، والنص :"ىو ما يزداد وضوحا بقرينة تقبف بالل (1)العقوؿ، واألوىاـ لظهوره موضوعا فيما ىو ا٤براد"

(5)اىرا بدوف تلك القرينة"فظ ما يوجب ذلك ظا٤بتكلم ليس ب الل فظ ا٤بتعبادر ب داللتو على معب مع احتمالو لغبه فا٢باصل من تعاريف ا٢بنفية أف الظاىر و النص رتعبتاف لل

.(6)احتماال مرجوحا، غب أف النص إزداد وضوحا لظهور قصد الشارع ب اعتعبار معناه ب السياؽ إبتداء وأصالة"

دراسة ىو الظاىر با٤بعب الذي تناولو ا٤بتكلموف، إذ ا٤بقصود ىنا ىوكل لفظ تعبادر ب وما يعنينا من ىذه ال الداللة على معناه ٧بتمال للتأويل احتماال مرجوحا .

ومفاد ىذا، أف اللفظ إذا دؿ على معب داللة واضحة راجحة، فإف ذلك ال ينفي احتماؿ معب آخر، وىذا اجملازي بال قرينة ٦برد احتماؿ عقلي ٧بض ال لغوي؛ ألف اللغة نفسها بنع ارادة ا٤بعبو الحتماؿ ال يععبأ بو؛ ألن ا

فال حجة فيو إال إذا دلت القرينة على ارادتو. والظاىر هبذا ا٤بعب يشمل العناصر التالية : األصل الذي يدؿ على معناه ب أصل وضعو اللغوي .-أ والذي يع" عنو با٢بقيقة الشرعية، وصدور ىل معب شرعي اصطالحي خاص،اللفظ ا٤بنقوؿ من اللغة إ -ب

كالصالة فإهنا من قعبيل الظاىر؛ ألف معناه اللغوي وىو الدعاء اللفظ من الشارع قرينة ب إرادة ا٤بسمى الشرعي،للفظ يتعبادر معناه بجرد اطالؽ ىذا ا ورجحاف ىذا ا٤بعب دليلو أمارة التعبادر، حيث بعد النقل أصعبح مرجوحا،

. (4)ا٤بنقوؿ إىل العقل، والتعبادر أمارة حقيقية اللفظ ا٤بنقوؿ من اللغة إىل عرؼ التحاطب:كقولو تعاىل:﴿-ج ... ﴾

ق التحرن على األمهات عل ألنو ؛، فإنو ليس بنص ب برن وطء األمهات والعبنات، وإ٭با ىو ٦باز23: النساءوالعبنات، وا٤براد بو برن األفعاؿ ب األعياف، ألف اللفظ إذا كثر استعمالو فيما ىو فيو ٦باز خرج عن حد اجملاز،

ؽ با٤بفصل ب فهم ا٤براد بو من جهة عرؼ التخاطب، فقد علم وفهم من لغة العرب أف التحرن والتحليل إذا وبعب من األعياف، فا٤براد بو برن الفعل ا٤بقصود، فا٤بقصود من النساء االستمتاع هبن بالوطء فما دونو، علمق على

(5)وىو الذي وقع عليو التحرن دوف ما سواه، ألنو الفعل ا٤بقصود منو

1/163أصوؿ السرخسي، - (1) 1/164نفس ا٤برجع، - (2) و ما بعدىا 1/151ينظر: تفسب النصوص، د/ أديب صاب ، - (3)(؛ ا٤بناىج األصولية ، د/ فتحي الدريب ، 492،493/)1؛ شرح ٨بتصر الروضة، 77ينظر :الكاشف، الرازي، ص- (4)

(144، 143ص) 13ينظر: مقدمة ب أصوؿ الفقو ا٤بالكي، ابن رشد، ص- (5)

Page 189: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

189

:حكم العمل بالظاىر -ب ، (1)واجب متعب ال سعبيل إىل خالفو -صارفةبانعداـ القرينة ال -يعد العمل بالظاىر إذا تعبب قصد الشارع إليو

أي أف العمل بالظاىر ىو ا٤بقصود، ومنو نعرؼ مراد الشارع من ا٣بطاب الشرعي، وبالتايل ال ٯبوز صرؼ معناه الظاىري إىل معب آخر إال بدليل؛ ألف ذلك يعد إلغاء ٤براد الشارع، قاؿ ابن القيم:" الواجب بل كالـ ا و

التخاطب، كالـ ا٤بكلف على ظاىره الذي ىوظاىره، وىوالذي يقصد من اللفظ عند رسولو، وبل . (1)وال يتم التفهيم، والفهم إال بذلك، ومدعى غب ذلك على ا٤بتكلم القاصد للعبياف والتفهيم كاذب عليو"

ينعبب عليها ا٤بنهج الظاىري ىنا البد من اإلشارة إىل أمر ب غاية األٮبية وىو: أنو من الثوابت األساسية الب ىاو أف األصل ب التفسب والعبياف ىو بل ا٣بطاب الشرعي على الظاىر، فالظاىرية من حيث ىذا الطرح يكونوف قد

من حيث التفصيل. وافقوا ا١بمهور ب أف الظاىر مقصود شرعا من حيث ا١بملة ال

د الب تشبؾ ب مضموف واحد وىو التأكيد ولتأكيد ىذا الظاىر ساؽ ابن حـز ٦بموعة من النصوص والشواى على ضرورة بل ا٣بطاب الشرعي على ظاىره ٩با جعلو يلح على إكتساب داللة األلفاظ من التقيد بالوضع

. (3)كما ذىب إىل أف بل ا٣بطاب الشرعي على ظاىره"فرض الٯبوز تعديو" (2)اللغوي

و٩بايؤكد العمل بالظاىر أمور منها: باع: فقد انعقد إباع العلماء على وجوب العمل بالظاىر إذا مل تصرفو قرينة على ذلك.اإل-أوال (4)قاؿ ا١بويب:" والعمل بالظاىر مستنده إباع ا٤باضب وىو مقطوع بو" وقاؿ الزركشي:" الظاىر دليل بب إتعباعو والعمل بو، بدليل إباع الصحابة على العمل بظواىر

.(5)األلفاظ"

؛ شرح 2/655تصر الروضة، الطوب، ؛ شرح ٨ب 1/163؛ أصوؿ السرخسي، 3/25ينظر: العبحر ايط، الزكشي، - (1)

؛ ا٤بلل واألىواء 71؛ أصوؿ الشاشي، ص 12؛ كتاب اإلشارات ب أصوؿ الفقو ا٤بالكي، ص٨184بتصر ا٤بنار، ا٥بروي، ص 1/146؛ تفسب النصوص، د/ أديب صاب ، 3/9والنحل، ابن حـز ،

3/120أعالـ ا٤بوقعب، - (1) وما بعدىا. 4/333حكاـ، ينظر: اإلحكاـ ب أصوؿ األ- (2) 3/9الفصل ب ا٤بلل واألىواء والنحل، - (3) 2/104ال"ىاف، - (4) 3/25العبحر ايط، - (5)

Page 190: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

190

حاصلو الرد على من اعبض على الظاىر بورود االحتماالت العشر، ووجو ذلك ىو أنو"لو جاز االعباض :ياثان واالعباض ا٤بسموع مثلو يضعف على اتمالت مل يعبق للشريعة دليل يعتمد لورود االحتماالت، وإف ضعفت،

. (1)باإلتفاؽ كالدليل، فيؤدي إىل القوؿ بضعف بيع أدلة الشرع، أو أكثرىا، وليس كذلوب ىذا ا٤بعب يقوؿ الشافعي:" و من ادعى أنو ال طريق إىل اليقب براد ا٤بتكلم؛ ألف العلم براده موقوؼ على

ألحد العلم بكالـ العلم بانتفاء عشرة أشياء، فهو ملعبوس عليو ملعبس على الناس؛ فإف ىذا لو صح مل بصل (2)،وانتفت خاصية اإلنساف، وصار الناس كالعبهائم، بل أسوأ حاال... "ا٤بتكلم قط، وبطلت فائدة التخاطب

الذىن؛ : قاؿ القراب: "ومب حصل التعبادر كاف ا٢بق أف اللفظ موضوع ٩با تعبادر إليو(3)دليل التعبادر: رابعا . (4)ألنو الراجح وا٤بصب إىل الراجح واجب وإف كاف على على خالؼ األصل"

ذا التقرير أف الظاىر ا٣بايل عن القرينة الصارفة لو عن داللتو أف قصد الشارع فيو واضح، فا٢باصل من ى وىو وجوب العمل بقتضاه، وتركو يعد إضرابا عن مراد الشارع ب النص، وبريف الكلم عن مواضعو، وال يضر

كن أف يوجد من قرائن صارفة لو بعد ذلك القوؿ بأف الظاىر يفيد ٦برد الظن فقط؛ ألف ىذا الظن منشؤه ما ٲبعن ظاىره فإذا مل توجد ىذه القرائن، كاف ذلك كافيا ب األخذ بظاىره؛ ألف القطع العقلي غب مطلوب ب مثل

. قاؿ ابن قدامة :"و قد يطلق النص على ما ال يتطرؽ إليو احتماؿ يعضده دليل، فإف تطرؽ إليو (3)ىذه األمورأي يعرؼ مراد الشارع من داللة الظاىر كالنص، وقاؿ ا٥بروي: (4)رج عن كونو نصا"احتماؿ ال دليل عليو فال ٱب

متفق عليو، وإ٭با ا٣بالؼ ب إٯبابو العلم كإٯباب العمل فمن -أي وجوب العمل بالظاىر-إذ كوف حكمو ما ذكربو العلم لعدـ االعتعبار العلماء من قاؿ: بأنو يوجب الظن، ال العلم؛ لقياـ احتماؿ اجملاز، ومنهم من قاؿ: بإٯبا

.(5)باالحتماؿ الغب الناشئ عن دليل، وإال لفقدنا العلـو العادية"

4/24ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1) 3/121أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيم، - (2) إىل الذىن من اللفظ عند ٠باعو ٦بردا عن وىو من عالمات ا٢بقيقة عند األصوليب، ويعرؼ بأنو :ععبارة عن استعباؽ ا٤بعب - (3)

كل قرينة، فيكوف ذلك عالمة على كوف ذلك اللفظ حقيقة ب ذلك ا٤بعب ا٤بوضوع لو بوضع بصيصي، أو بصصي، لعبداىة أنو ؛ معجم 93لوال وضعو لو ٤با تعبادر ذلك منو و٤با سعبق )ينظر:اصطالحات األصوؿ ومعظم أباثها،٠باحة أية ا ا٤بشكب ،ص

(.2/14؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 65مصطلح األصوؿ، ىيثم ىالؿ، ص .20اإلحكاـ ب بييز الفتاوى عن األحكاـ، ص- (4) 64؛ طرؽ الكشف عن مقاصد الشارع، د/جغيم، ص 183ينظر:كتاب ب أصوؿ الفقو ، الال مشي، ص - (5) و ما بعدىا. 177روضة الناظر وجنة ا٤بناظر، ص - (6) 51شرح ٨بتصر ا٤بنار، ص - (7)

Page 191: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

191

من الظاىر والنص. أمثلة تطبيقية حول استكشاف المقاصد -ج أوال: أمثلة من النصوص الشرعية على اىر يلحق بو ب داللتوتقرر سابقا أف النص با٤بفهـو األصويل يدؿ على ا٤براد منو داللة قطعية، وأف الظ

ا٤براد والقصد الشرعي من غب نظر إىل االحتماؿ الوارد عليو .

إذا تقرر ىذا ٲبكن التمثيل لو بايلي: :﴿ب كفارة ا٤بظاىر الذي ال يستطيع الصـو تعاىل قولو: المثال األول

... ﴾ا٤بظاىر الذي ال يستطع الصـو ٯبب عليو إطعاـ ستب ظاىر ىذا النص عند ا١بمهور ىو أف ،اجملادلة وىو ا٤بقصود من ىذا النص. (6)شخصا مسكينا لكل مد، وال ٯبزيء اعطاءىا ٤بسكب واحد

﴿ :: قولو تعاىلالمثال الثاني

﴾اإلنساف ، دؿ بظاىره على أف مراد الشارع ىو أف األنعاـ فعلو، وال تسعبب مسؤوؿ عن أفعالو ب الدنيا واآلخرة، فال يتحمل اإلنساف وزر غبه الذي مل يشاركو ب

.(1)فيو ﴿ :: قاؿ تعاىلالمثال الثالث ... ﴾و قولو تعاىل﴿العبقرة ،

... ﴾ا٢بج. الشارع من تشريعو لألحكاـ ىو التيسب، ورفع ا٢برج عن ا٤بكلفبفهذاف النصاف يفيداف بظاىرٮبا أف قصد

.(2)، وأما ضعبط التيسب، ورفع ا٢برج فتحكمو نصوص أخرى

ثانيا:أمثلة من القواعد األصولية اللغوية. داللة األمر والنهي المطلقين: -أ قرينة عن إذا مل تصرفو -د أصالة ذىب ا١بمهور بناء على أصلهم ب بل اللفظ على ظاىره، وأنو ا٤بقصو

، فإذا ورد لفظ فيو أمر (1)إىل أف األمر ا٤بطلق يدؿ على الوجوب، وأف النهي يدؿ على التحرن -معناه ا٤براد

"102ايصاؿ السالك ب أصوؿ اإلماـ مالك، ٧بمد الوالب الشنقيطي، نقال من كتاب:"من خزانة ا٤بذىب ا٤بالكي، ص- (1)؛ ا١بامع ألحكاـ القرآف، 4/294ينظر: فتح العبياف ب مقاصد القرآف، أبو الطيب صديق بن حسن بن حسب القنوجي، - (2)

، 7/157القرطيب ، 3/355؛ اإلحكاـ، ابن حـز 65؛ طرؽ الكشف عن مقاصد الشارع، د/ جغيم ، ص 9/90و 1/369ينظر: فتح العبياف ب مقاصد القرآف،- (3)

Page 192: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

192

مطلق، فإف ا٤بقصود منو الوجوب، و إذا ورد لفظ فيو هني مطلق، فإف ا٤بقصود منو التحرن، ولذا كاف األمر يفيد الوجوب و النهي يفيد التحرن "من قواعدىم التفسبية: " أف

:داللة العام في اإلبانة عن مراد الشارع -ب يدؿ على أف قصد عندىم فظ الظاىر على ا٤براد؛ فإف العاـ بناء على أصلهم ب داللة الل و العلماء، إف بهور

هذا ىو األصل وال يصرؼ عنو إىل ـ ليشمل كل ما يصلح لو اللفظ بالوضع، فاحكألاالوقائع بالشارع تعميم وف استقراء آيات القرآف الكرن داؿ على أف غالب عموماتإ، قاؿ ابن تيمة ربو ا:" (1)خصوص إال بقرينة

كقولو تعاىل:﴿ -أي باقية عمومها مل يدخلها بصيص -٧بفوظة ﴾ الفابة

: ﴿قولو تعاىل، فهي شاملة لكل أحد، و ﴾(2)، فكل شيئ ب يـو الدين ٲبلكو"الفابة.

.القرائن ودورىا في تحديد مراد الشارع :المسألة الثالثة تقرر سابقا أف قصد الشارع يعرؼ ابتداء وأصالة من اللفظ الظاىر، ولكن إذا قامت القرينة الصارفة لو عن

إىل أحد ٧بتمالتو حب غدا معناه بعاضدة القرينة أظهر من ا٤بعب ا٤بتعبادر ابتداء فإنو يصح العمل بو داللتو الظاىرة صوؿ أف األلفاظ مل تقصد األر علماء ح عليو باسم التأويل، و٥بذا قر ل ويعت" ىو مراد الشارع، وىذا ما اصط

.(3)ا٤بتكلمإلظهار ا٤بعاين الب يريدىا لذاهتا، وإ٭با و٤با ، أي بب ا٤بتكلم والسامع،(4)لب، وبسب ٨باطعبب"اوىذا يعب أف الكالـ الواحد" ٱبتلف فهمو بسب ح

كاف إكتساب داللة ا٣بطاب بتلف حسب قدرات السامعب، وطاقاهتم الفكرية والعقلية، كاف من الضروري

؛ اإلحكاـ، اآلمدى ، 185؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص 4/1034ينظر:اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، بن علي السعبكي، - (1)

؛ نثر الورود على مراقي السعود، ٧بمد األمب الشنقيطي، 552ألصولية، د/فتحي الدريب، ص ( ؛ ا٤بناىج ا209و162/ )2؛ اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، بن علي السعبكي، 76؛ الكاشف ب أصوؿ الدالئل وفصوؿ العلل، الرازي، ص 175ص

، 12،13؛ اإلشارات، العباجي، ص) 4/1150 وما بعدىا 3/312(؛ اإلحكاـ، ابن حـز؛ بذؿ النظر ب األصوؿ، ٧بمد 2/191و 1/376؛ العبحر ايط، الزركشي، 2/222ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، - (2)

؛ اإلحكاـ ، ابن حـز ، 104/ 2؛ ال"ىاف ا١بويب ، 154؛ شرح ٨بتصر ا٤بنار، ا٥بروي، ص 164األ٠بندي، ص ؛ شرح ٨بتصر 16أصوؿ الفقو ا٤بالكي، ابن رشد، ص؛ مقدمة ب 54(؛ ا٤بقدمة ب األصوؿ، ابن القصار، ص384،385/)4

1/114الروضة، ( 264،265/ )6ينظر: ٦بموع الفتاوى ،تعليق:عامر ا١بزار و أنور العباز ، - (3)؛ شرح ٨بتصر 1/392( ؛ العبحر ايط، 107،108/)3؛ أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم، 2/87ينظر:ا٤بوافقات، الشاطيب، - (4)

1/124الروضة، 347/ 3ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (4)

Page 193: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

193

الع"ة با٤بقصود من ا٣بطاب بناء على أف اإلىتداء إىل القرائن، فهي العالمات ا٤بساعدة على فهم قصد ا٤بتكلم (6)قاؿ ابن القيم :"فالعمل بالقرائن ضروري ب الشرع والعقل والعرؼ" ،(5)البا٤بلفوظ

معرفة العناصر إذا تقررىذا فإف ا٢بديث عن دور القرائن ب بديد ا٤بقصود من النصوص الشرعية يتوقف على التالية:

.نى القرائنالعنصر األول: تحديد مع : بع)قرينة( على وزف "فعيلة" بعب "ا٤بفاعلة" مأخوذة من "ا٤بقارنة" ، ٥با معاف كثبة منهالغة)القرائن(

(7)"الفقرة، العالمة، الكفء، الصاحب و قرين الكالـ ما يصاحعبو ، ويدؿ على ا٤براد بو" .(2)فيو" ر الداؿ على الشيء من غب استعماؿ، و قيل: "ىي األم(1): ىي أمر يشب إىل ا٤بطلوباصطالحاوأما

وا٤بقصود بالقرائن ىنا: ىو ما ارتعبط منها على ٫بو ما بالكالـ، ارتعباطا لفظيا أو معنويا، و كاف لو أثر فاعل ب استيعاب الكالـ و فهمو مراد ا٤بتكلم، سواء أكاف متصال بالكالـ فتكوف)القرينة متصلة(، أـ منقطعا عنو فتكوف

.(3)رينة منقطعة(، وىي إما لفظية أـ غب لفظية)ق و٠بيت قرائن ١بهة مصاحعبتها للكالـ، وداللتها على ا٤بعب ا٤براد منو. وىي عنصر مهم لفهم ا٣بطاب. فعبها نعرؼ ا٢بقيقة من اجملاز، ونعرؼ ا٤بقصود من األلفاظ ا٤بشبكة، ونعرؼ الذكر، وا٢بذؼ، و خروج

قاؿ الغزايل: ، ىل ذلك ٩با بتمل أكثر من داللة ب التععبب، أي أهنا طريق لفهم ا٤برادالكالـ عن ظاىره، وما إبتمل كفى معرفة اللغة، "ويكوف طريق فهم ا٤براد، تقدـ ا٤بعرفة بوضع اللغة الب هبا ا٤بخاطعبة، ب أف كاف نصا ال

. (4)فظ..."الل ينة إىلوإف تطرؽ إليو االحتماؿ، فال يعرؼ ا٤براد منو حقيقة إال بانضماـ قر وتأسيسا على ىذا النص يكوف الغزايل قد وضع منهجا سليما لفهم مراد الشارع من خطابو، فخطاب

ينعدـ فيو : تكفي معرفة لغة التخاطب ب فهم ا٤براد منو، وذلك عندماأحدىماالشارع عنده ينقسم إىل قسمب: : ما تلعب فيو القرائن الثانيتمل التأويل، وىو ما سعبق بيانو، واالحتماؿ، و يكوف ا٣بطاب ععبارة عن نص ال ب

دورا أساسا يتجاوز داللتو الظاىرة ب بديد ا٤بعب ا٤براد منو، فمادامت داللة األلفاظ ليست كلها قطعية، فإف الداللة ا٤بعجمية لأللفاظ ال تكفي ب بديد ا٤براد من ا٣بطاب.

500( ؛ منع ا٤بوانع على بع ا١بوامع، ابن السعبكي، ص 217،218/ )1ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيم، - (5) 226/ 4بدائع الفوائد ،- (6)؛ التعريفات، 625؛ ا٤بنجد ب اللغة، ص 307؛ ا٤بعجم الفقهي، ص 5/3611ينظر: لساف العرب، ابن منظور، - (7)

. 245؛ معجم مصطلحات األصوؿ، ص 123ا١برجاين ، ص 123التعريفات، ا١برجاين ، ص - (1) 3/575، التهانوى ، كشاؼ اصطالحات الفنوف- (2)؛ العبحث الداليل عند األصوليب، خالد ععبود بودى، زينة 149ا٣بطاب الشرعي وطرؽ استثماره، د/ إدريس بادي، ص- (3)

و ما بعدىا. 205د، ص جليل ععب 1/339ا٤بستصفى ، - (4)

Page 194: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

194

ودورىا في بيان مراد الشارعالعنصر الثاني: أنواع القرائن قسم العلماء القرائن إىل عدة أنواع أٮبها مايلي: أوال: السياق

متتابعا، وا٢بث يءعدة معاف منها:"السرد، والسلسلة، واإليراد، و٦بيئ الش في الل غة: للسياؽ معنى السياق -أ وسياؽ لعبدؿ، والنزع، وا٤بهر، والتزاحم،على السبة من خلف)عكس قاد(، والطريقة، وا٤بنهج، واألسلوب،و ا

(5)الكالـ تتابعو، وأسلوبو الذي ٯبري عليو"ي لو عند القدامى، وإ٭با عرفوه كعادهتم ب بعض التعريفات بإعتعبار اصطالحاوأما فلم أعثر على تعريف حدم

وظيفتو، ومن ىذه التعريفات: تعبب اجملمالت، وترجيح اتمالت، وتقرير: "السياؽ يرشد إىلـتعريف العز بن ععبد السال -01

(1)الواضحات.."تعريف الطوب:" القرينة تعبم أحد ٧بملي اللفظ ا٤بشبؾ فيتعبادر الفهم إليو قطعا بأنو ا٤براد"، وقاؿ ب -02

(2)موضع أخر:" والقرائن ب ا٤بخاطعبات كاأللفاظ، بل أبلغ ب اإلفهاـ"وبصيص ب اجململ، وتعيب اتمل، والقطع بعدـ احتماؿ غب ا٤براد،ييرشد إىل تعبتعريف ابن القيم:" السياؽ

.(3)العاـ، وتقييد ا٤بطلق، وتنوع الداللة..."إىل بياف وىي ا٤برشد فإهنا الدالة على مراد ا٤بتكلم من كالمو، تعريف ابن دقيق العيد :" السياؽ والقرائن؛ -03

.(4)اجملمالت، وتعيب اتمالت"فتحصل من ٦بموع ىذه ا٤بقاالت أف السياؽ يرشد إىل مراد الشارع، وذلك عن طريق بصيص العاـ، وتقييد

ا٤بطلق، وتفسب اجململ، وبالتايل ٲبكن عده من الطرؽ الكاشفة عن مراد الشارع. (5)ض"بعبع بأنو :"٦برى الكالـ و تسلسلو واتصاؿ بعضووأما عند ا٤بتأخرين فقد عرفو بعضهم

أىمية السياق عند علماء الشريعة -ب ما فتئ العلماء قدٲبا وحديثا يأخذوف بالسياؽ ب عملية فهم الظاىر من النصوص الشرعية، و لطا٤با صرح

بأٮبيتو األصوليوف ،وا٤بفسروف ب اإلحاطة بقاصد القرآف الكرن، واستعانوا بو ب تفسبكالـ ا تعاىل، وبديد

10/199؛ لساف العرب ، ابن منظور، 1/482ا٤بعجم الوسيط ،جذر"سوؽ"،- (5) 4/357العبحر ايط ، الزركشي ، - (1) (128و493/ ) 1شرح ٨بتصر الروضة، – (2) 4/222بدائع الفوائد ، - (3) 345إحكاـ األحكاـ، ص - (4) .56بية و ا٤بعب، ص ا١بملة العر - (5)

Page 195: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

195

مراميو، فابن القيم بعد ما ذكر وظيفة السياؽ قاؿ:"فمن أٮبلو غلط ب نظره، وغالط ب مناظرتو، فانظر واستجالء :﴿إىل قولو تعاىل ﴾(6)،كيف بد سياقو يدؿ على أنو الذليل ا٢بقب"الدخاف.

ف أحسن قرينة تدلل على حقيقة معب اللفظ ما انسجم منها وب نفس ا٤بعب يقوؿ رشيد رضا:" ال شك ب أ .(7)مع ما تقدـ، و توافق مع ا٤بعب العاـ"

وقد إىتم اإلماـ الشافعي ربو ا اىتماما بالغا ب بديد الدالالت من خالؿ السياؽ، ودعا الناظر ب القرآف :﴿ سياؽ،كقولو تعاىل إىل مراعاتو ؛ألف من األلفاظ ما ال يتعبب معناه إال من ال

... ﴾فقد يتعبادر من األمر بسألتهم عن القرية األعراؼ ،

ا٢باضرة العبحر ىي القرية نفسها، وىو غب صحيح؛ ألف قولو بعدىا﴿ دليل على أنو ﴾ . (1)إ٭با أراد أىل القرية ؛ألف القرية ال تكوف عادية و ال فاسقة بالعدواف

من وىي -وألٮبية السياؽ ب بياف النصوص التشريعية ٪بد أف األصوليب فقد بػنو معباحث دالالت األلفاظ ، والتقييد، وا٢بقيقة واجملاز، والتأويل، على نظرية السياؽ، والقرائن، فمعباحث التخصيص -صلب علم أصوؿ الفقو

وتقسيم داللة اللفظ إىل منطوؽ ومفهـو عند ا١بمهور، وإىل ععبارة النص، واشارتو، و داللتو، واقتضائو عند ، كاإلماـ الشوكاين الذي ا٢بنفية، كلها معباحث قائمة على السياؽ والقرائن، و٪بد من األصوليب من صرح بذلك

. (2)د ا٤بخصصات للنص العاـاعت" السياؽ كأح

.أمثلة تطبيقية لتوظيف السياق في بيان مراد الشارع -ج ﴿ :قولو تعاىل :المثال األول ﴾الدخاف. فيو دؿ على أف ألف سياقها الذي وردت يدؿ على التكرن، إال أف ىذا الظاىر غب مراد؛ ىذا النصظاىر

:﴿ ألف النص الذي جاء بعدىا وىو قولو تعاىلا٤برد بو التذليل؛

﴾ف ا٤برد بو ىو ، دؿ على أالدخاف . (3)التذليل"

النص بب لنا أف الظاىر غب مراد. السياؽ الذي ورد فيوف

4/222بدائع الفوائد، - (6) 1/22ينظر:تفسب ا٤بنار، - (7) 38الرسالة، ص- (1) 318ينظر: إرشاد الفحوؿ، ص- (2) 4/357؛ العبحرايط، 4/222ينظر: بدائع الفوائد، - (1)

Page 196: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

196

:﴿قولو تعاىل :المثال الثاني ﴾ىود. جاءت افظاىر ىذه الععبارة مدح و ثناء، ولكن سياقها الب وردت فيو يدؿ على أف حقيقتها االستهزاء؛ ألهن

بعد قولو تعاىل:﴿

﴾ىود .

﴿:: قولو تعاىلالمثال الثالث ﴾ب ىذا النص كلمة "الدين" أخذت معب يـو . الفابةا١بزاء، وذلك من خالؿ سياقها العاـ، وا٤بتمثل ب إضافة "مالك" إىل يـو ، ويـو إىل "الدين" ب حب لو كانت

وردت بفردىا، أو ب تركيب آخر من الكلمات ال كتسعبت معب آخر،كما ب قولو تعاىل: ﴿

﴾وب قولو التوبة ،

﴿ :تعاىل ... ﴾يوسف . ا٤بذىب، وأما قولو " ىو الشريعة أوالدينب الكرٲبتب يكوف ا٤بعب ا٤بقصود للفظ"فمن خالؿ السياؽ العاـ ل،يت

﴿ :تعاىل

﴾(1)، فمعناه الععبادة والطاعةينةالعب.

: قولو تعاىل﴿المثال الرابع

... ﴾األنعبياء. لة من األقواؿ ب تفسب ىذه اآلية:" وأوىل األقواؿ ب ذلك بالصواب قوؿ من قاؿ : قاؿ الط"ي بعد ما ذكر ب

السماء بالغيث، معب ذلك : أومل ير الذين كفروا أف السموات واألرض كانتا رتقا من ا٤بطر والنعبات، ففتقنا واألرض بالنعبات، وإ٭با قلنا ذلك أوىل بالصواب ب ذلك لداللة قولو تعاىل:﴿ ﴾

.(2)ل ثناؤه مل يعقب ذلك بوصف ا٤باء هبذه الصفة إال والذي تقدمو من ذكر أسعبابو"جعلى ذلك، وأنو وقاؿ ابن كثب ب ىذه اآلية ... أي كاف ا١بميع متصال بعضو بعبعض متالصق مباكم بعضو فوؽ بعض ب

واألرض با٥بواء، فجعل السموات واألرض سعبعا، وفصل بب السماء الدنيا، ابتداء األمر، ففتق ىذه من ىذه فأمطرت السماء ا٤باء، وأنعبتت األرض، و٥بذا قاؿ:﴿ ﴾(3).

؛ الوجوه والنظائر 1/41آف، الشنقيطي ، ؛ أضواء العبياف ب إيضاح القرآف بالقر 1/28ينظر: مدارج السالكب، ابن القيم ،- (2)

38ب القرآف الكرن، مقاتل بن سليماف العبلخي، ص 9/21جامع العبياف، الط"ي، - (1) 5/197تفسب القرآف العظيم، ابن كثب، - (2)

Page 197: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

197

والشاىد ىنا أهنما احتجا على ا٤بعب ا٤براد بقرينة الشرط الثاين، وىو قولو تعاىل:﴿

... ﴾األنعبياء.

.(4)ثانيا: بيئة النزول بوصفها جزءا من القرائن ا٤بتصلة ب الكالـ. من القرائن ادمدة ٤براد الشارع معرفة بيئة النزوؿ ب النزوؿ، وشأف النزوؿبعض العوامل ذات الصلة بنزوؿ الوحي، كسعب -أو الوحي -وا٤براد من بيئة النزوؿ

، فهذه العوامل ٥با تأثب كعبب على داللة اآليات yوثقافة عصر النزوؿ، ومكاف النزوؿ، والدراية بسبة الرسوؿ ١بهة كوف الوحي قد نزؿ ب تلك العبيئة، ٨بتصا بظروفها وأحوا٥با، وىي تعد من القرائن ا٤بتصلة

ل،يات الكرٲبة.من بلة معباحث علـو القرآف فتجد ذلك مفصال ب ا٤بعبحث الثالث ا٤بتعلق بطرؽ و٤با كانت ىذه القرائن

الكشف ا٤بستفادة من معباحث علـو القرآف.

.ثالثا: أجواء الكالم يقصد بأجواء الكالـ العناصر ا٤بكونة للخطاب، وىي: ا٤بخاطب)ا٤بتكلم(، وا٤بخاطب )السامع(، وا٣بطاب

إحاطة تامة هبا، تضاؼ الـ الثالثة الب يتوقف استيعاب الكالـ و فهمو جيدا على)ا٤بوضوع(، وىي أركاف الكوالفهم، كلهجة ا٣بطاب، ومقامو، وا٤بعارؼ االستيعاب إىل ىذه األركاف عوامل أخرى ٥با تأثب خاص على ٦برى

العقلية ا٤بسلمة.من جهة يات األحواؿ: حاؿ ا٣بطابقاؿ الشاطيب:" معرفة مقاصد كالـ العرب، إ٭با مداره على معرفة مقتض

حالب، وبسب نفس ا٣بطاب" أو ا٤بخاطب، أو ا٤بخاطب أو ا١بميع، إذ الكالـ الواحد ٱبتلف فهمو بسب :وتفصيل ذلك يكوف من خالؿ بياف عناصر ا٣بطاب، وا٤بتمثلة فيما يلي ، (1)٨باطعبب، وبسب غب ذلك"

.خصائص الخطاب -أ عي بألفاظ عربية، وىي تتفاوت تفاوتا كعببا ب تطرؽ االحتماؿ إىل ا٤براد هبا، فمنها ما ٤با كاف ا٣بطاب الشر

بتمل معب واحدا و ىو النص ب عرؼ األصوليب، و منها ما بتمل أكثر من معب على التساوي و ىو ل ا٤براد منو و بتاج ا٤بشبؾ، ومنها ما بتمل أكثر من معب بعضها أرجح من اآلخر وىو الظاىر، ومنها ما يشك

: ععبدا بن يوسف ـو بعدىا ؛ ا٤بقدمات األساسية ب علـو القرآف ، أ 1/46ينظر: التحرير والتنوير، الطاىر بن عاشور، - (3)

402ا١بذيع ، ص 3/347ا٤بوافقات، - (1)

Page 198: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

198

، ٤با كاف كل ذلك كاف لزاما (2)إىل بياف من ا٤بتكلم نفسو و ىو اجململ، وغبىا ٩با ىو مدوف ب كتب األصوليب أف يتوقف فهم مراد الشارع على أمرين:

نزؿ بلساف : فهم النصوص الشرعية على معهود العرب ب لغتها، قاؿ الشاطيب:" فإف قلنا إف القرآف األمر األول العرب، وإنو عريب، وإنو ال عجمة فيو، فعبمعب أنو أنزؿ على لساف معهود العرب ب ألفاظها ا٣باصة وأساليب

معانيها، وأهنا فيما فطرت عليو من لساهنا باطب بالعاـ يراد بو ا٣باص، والظاىر يراد بو غب الظاىر... فإذا كاف .(3)ذا البتيب.."كذلك فالقرآف ب معانيو وأساليعبو على ى

و من ىنا عد اإلماـ الطاىر بن عاشور العلم باللغة العربية، وثقافة أىلها شرطا فيمن يتصدى لتفسب كالـ ا تعاىل، وبياف ا٤بقصود منو،حيث قاؿ:"إف القرآف كالـ عريب فكانت قواعد العربية طريقا لفهم معانيو، وبدوف ذلك

بقواعد العربية ٦بموع علـو اللساف العريب، و ىي: مب اللغة، والتصريف والنحو، يقع الغلط وسوء الفهم، ونعب وا٤بعاين، والعبياف، ومن وراء ذلك استعماؿ العرب ا٤بتعبع من أساليعبهم ب خطعبهم، وأشعارىم، وتراكيب بلغائهم،

م ٤بعاين آيات غب ويدخل ب ذلك ما ٯبرى ٦برى التمثيل، واالستئناس للتفسب من أفهاـ أىل اللساف أنفسه

. (1)واضحة الداللة عند ا٤بولدين"وعلى ضوء ىذا العبياف فال ٲبكن أف يؤخذ من اللفظ معب إال إذا كاف ذلك ا٤بعب مستعمال عند العرب، على

﴿ :النحو قولو تعاىل

... ﴾تفسب ـ. فتفسب لفظ "السكر" بالسكر ا٢بقيقي، أو سكر النو النساءا لو فسر على أنو ب ا٤بعنيب، ففي األوؿ با٢بقيقة، وب الثاين باجملاز، أم فظ مستعمل عند العربالل مقعبوؿ؛ ألف

مل يكن ىذا التفسب مقعبوال، وكذلك لو فسر -كما يقوؿ الصوفية -الدنيا سكر الغفلة، والشهوة وحبو لفظ اإلغتساؿ بالتوبة فهو غب مقعبوؿ ألف العرب مل -كما تقوؿ الصوفية -بالذنوب لفظ"ا١بنابة" بالتدنس

.(2)مثل ىذا ا٤بوضع، و ال عهد ٥با بو" تستعمل مثلو ب

ينظر: كتب أصوؿ الفقو ب معبحث الدالالت- (2) 66، 2/65ينظر: ا٤بوافقات، - (3) 1/18التحرير و التنوير، - (1) و ما بعدىا. 3/54ينظر: ا٤بوافقات ، الشاطيب، - (2)

Page 199: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

199

أنو قاؿ:" -رضي ا عنو -و يؤيد ىذا فعل الصحابة رضواف ا تعاىل عليهم، فقد ورد عن عمر بن ا٣بطاب -رضي ا عنو -، وعن ابن ععباس(3)عليكم بديوانكم ال تضلوا، و شعر العرب ب تفسب كتابكم ومعاين كالمكم

رجعنا قرآف الذي أنزؿ ا بلغتهم،إنو قاؿ: الشعر ديواف العرب، فإذا خفي علينا ا٢برؼ من ال يدر ما تفسبه إىل ديواهنم، فالتمسنا معرفة ذلك منو" و عنو أيضا: إذا قرأ أحدكم شيئا من القرآف فلم

.(4)فليلتمسو ب الشعر فإنو ديواف العربعلى فهم النص على ب ع : معرفة مقاصد ا٣بطاب: إف معرفة مقاصد ا٣بطاب وتعيينها ب مواردىا ت األمرالثاني

تساعد على تنزيل النصوص على الوقائع، وذلك من خالؿ اإلىتداء بفهم ا٤بقصد العاـ الوجو الصحيح، ومن ب عب على بديد ب تنزيل ا٢بكم الكلي على ا١بزئيات، كما أف معرفة أقساـ ا٤بقاصد ومراتعبها كما مر معنا سابقا ت

د على البجيح عند التعارض، فالضروريات مقدمة على ما سواىا،ا٤براتب بسب ا٤بقصود منها، وتساع النازؿ إذا عاد على ما ىو أعلى وا٢باجيات مقدمة على التحسينيات، والنازؿ مكمل للعايل، وال يرعى ا٢بكم

.(5)منو باإلخالؿ، خاصة فيما فتحصل من ىذا أف معرفة مفهـو العرب ب التخاطب ضروري ب فهم كثب من النصوص الشرعية

يتعلق بالعمـو وا٣بصوص، والتقدن والتأخب، والظهور وا٣بفاء،..وغبىا، وقد تقدـ بياف ذلك.

ب)المتكلم(. -ب خصائص المخاط مع ععبارات تتناسب لقد جرت سبة العقالء ب التخاطب على أف ينتقي ا٤بتكلم لعبياف مقاصده ألفاظا، و

من انطعباعات مستقرة ب ذىنو، ليحدث الكالـ األثر ا٤بطلوب، وا٤بعب خصوصياتو، ومع ما بتملو السامع ا٤بقصود ب وجداف السامع.

األمور عرؼ ا٤بتكلم" بسب أحوالو من قصده، وارادتو، واعتقاده، وغب ذلك منومن ىنا كاف لزاما أف ي فظ غل باإلفادة، فقصد االستغراؽ من الل ؛ ألف دالالت األلفاظ أكثرىا ال يست(1)الراجعة إليو حقيقة، أو تقديرا"

وتغبات ب وجهو أو أمور وحركات من ا٤بتكلم، العاـ مثال إ٭با "بصل عن قرائن أحواؿ، ورموز، وإشارات،ٲبكن حصرىا ب جنس، وال ضعبطها بوصف، بل ىي كالقرائن وقرائن ٨بتلفة ال معلومة من عاداتو و مقاصده،وجل الوجل، وجنب ا١بعباف، وكما يعلم قصد ا٤بتكلم إذا قاؿ السالـ عليكم إنو يريد الب يعلم هبا خجل ا٣بجل و

.(2)االستهزاء، واللهو" أو التحية،

2/54ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (3) 10/407ن الك"ى، العبيهقى ، السن- (4) (83، ص 93ينظر: ب اإلجتهاد التنزيلي، د/ بشب بن مولود جحيش ،) كتاب األمة، قطر،ع: - (5) 3/20ينظر:أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيم ، - (1) 2/15ا٤بستصفى، الغزايل ، - (2)

Page 200: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

200

وعلى ضوء ىذا الركن)خصائص ا٤بتكلم( فإف معرفة صفات ا تعاىل الواردة ب القرآف الكرن، والسنة اىل من خطابو، وعليو فإف تفسب القرآف الكرن، واستيعاب النعبوية الصحيحة أمر ضروري للكشف عن مراد ا تع

مدلولو الظاىري لكالـ ا تعاىل ٯبب أف يأخذ ب ا٢بسعباف صفات األلوىية، وأف ا٤بعب الظاىري لأللفاظ، والععبارات صادر من إلو عليم ٧بيط بكل شيئ ،"موصوؼ بصفات الكماؿ، ال يدخل السوء ب أ٠بائو، وال

وأوصافو، وأفعالو، وأ٠بائو عما يضاذ كمالو وال ا١بور ب أفعالو، بل ىو منزه ب ذاتو، ب ب صفاتو،النقص والعي (3)بوجو من الوجوه، فالعارؼ هبذه الصفات" يقطع بأنو يريد ىذا و يكره ىذا، و بب ىذا ويعبغض ىذا..."

و عدـ ، ف على إذف الشارع ب األفعاؿ بإقرارهو٩با يؤكد ىذا" أف الصحابة رضواف ا تعاىل عنهم كانوا يستدلو وىذا استدالؿ على ا٤براد بغب لفظ، بل با عرؼ من موجب أ٠بائو وصفاتو ،وأنو ال إنكاره عليهم زمن الوحي،

على ٫بو استدالؿ أـ ا٤بؤمنب خدٯبة با عرفتو من حكمة الرب تعاىل و كماؿ أ٠بائو على باطل حب يعبينو، ر ق يػ ، فإنو يصل الرحم ،وبمل الكل، ويقري الضيف، ويعب على نوائب ا٢بق، yوربتو أنو ال ٱبزي ٧بمدا وصفاتو،

و أف من كاف هبذه ا٤بثابة، فإف العزيز الرحيم الذي ىو أحكم ا٢باكمب، وإلو العا٤بب ال ٱبزيو، وال يسلط عليو استدالؿ على صحتها وثعبوهتا ب حق من ىذا شأنو، وىذا استدالؿ منها قعبل ثعبوت النعبوة والرسالة، بل الشيطاف،

بإحسانو، وأنو اسن فهذا معرفة منها براد الرب تعاىل، وما يفعلو من أ٠بائو وصفاتو وحكمتو وربتو، وإحسانو .(4)ال يضيع أجر اسنب"

عن طريق ما ورد ب القرآف ٨باطعبا، فإف معرفة صفاتو تعد ضرورية لفهم خطابو، ويتم ذلك yوبإعتعبار الرسوؿ . yالكرن، وما ذكرتو كتب التاريخ، ككتب السبة الصحيحة، وغبىا من الكتب الب تناولت حياة الرسوؿ

من شأهنا أف تلقي الضوء على معاين ا٣بطاب النعبوي و باصة تلك yومن ب فإف معرفة صفات الرسوؿ مع كونو نعبيا و إال با يتفق yالتارٱبية، فال يفس ر كالـ النيب بواقع حيوي من مواقفو yالب جسدىا الرسوؿ

ٲبكن أف يقع التناقض بب كالمو، موصوؼ بأعلى الصفات ا٢بميدة، وا٣بلق العظيم، إذ ال -تعاىل-رسوال من االيقينية، وعلى ىذه وبب حقيقتو الرسولية النعبوية الظاىرة، وحقيقتو ال ٲبكن أف تكوف مزيفة؛ ألهنا ثعبتت باألدلة

. (1)ر بيع أفعالو، وأقوالو على إختالؼ أنواعها.."فس ا٢بقيقة البد أف ت فلن يكوف بقدوره - yا تعاىل، والرسوؿ -وحاصل القوؿ أف ا٤بستمع إذا مل يفقو خصوصية ا٤بتكلم

ومقاصده. ور معاين ا٣بطابعد قرائن بدد ظهاإلحاطة بقاصد كالمو، وعليو فإف معرفة ىذه ا٣بصائص ت

أمثلة تطبيقية حول دور خصائص المخاطب في بيان مراد الشارع-

3/218ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيم ، - (3) 308؛ مفتاح دار السعادة، ابن القيمم، ص 219/ 1ب، ابن القيم، ينظر: أعالـ ا٤بوقع- (4)؛ القانوف ب تفسب 24/ 1؛ تفسب النار، رشيد رضا ، 155ينظر: ا٣بطاب الشرعي و طرؽ استثماره، د/ ا٢بمادي ، ص -(1)

59النصوص، ص

Page 201: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

201

:﴿قولو تعاىل :المثال األول ... ﴾آؿ عمراف.

ت األخعبار يدؿ ظاىر ىذا النص أف من دخل الكععبة ا٤بشرفة، أوا٤بسجد ا٢براـ كاف آمنا من كل شئ، ولكن دل فكم من دخل إىل ا٢براـ ما أمن، فقد وقع من القتل على يد ا٢بصب بن ٭بب، وا٢بجاج ،أف ذلك ٨بالف للواقع

بن يوسف وغبىم.و٤با كاف ا٤بخاطب ىو ا تعاىل ومن صفاتو أف ال يصدر منو كالـ مناقض للواقع، فإنو يتيقن أف ا٤بعب الظاىري

٤براد من ىذا ا٣بطاب: إما من دخل ىذا ا٤بكاف ٯبب أف يكوف آمنا حسب ما تنص عليو غب مراد، وأف ا٤بعب اأي من دخل ا٢بـر فأمنوه، أو ،أحكاـ الشريعة، أو أنو خ" مستعمل ب األمر بتأمب داخلو من أف يصاب بأذى

اف هباك أنو خ" عما مضى، ومل يقصد هبا إثعبات حكم مستقعبل، وإ٭با قصد بو تعديد النعم على من (2)جاىال و ٥با منكرا من العرب"

﴿ :قولو تعاىل :المثال الثاني ﴾الفجر. :فظاىراآلية إسناد الفعل"جاء" إىل "ربك" ولكن ٤با كاف من صفاتو تعاىل ٨بالفتو للحوادث، لقولو تعاىل ﴿ ﴾فإنو يستحيل جعل اجمليء بالذات، فيتعب صرفو الشورى ،

. (1)وبلو على قضائو تعاىل عن ذلك ،ظاىر ا٢بديث يدؿ على أف . (2)"رفع عن أمب ا٣بطأ والنسياف،وما استكرىوا عليو:" yقولو : المثال الثالث

كاف من صفاتو أنو ال يصدر منو كالـ ٱبالف الواقع، ألنو ال ينطق عن والنسياف مرفوعاف، ولكن ٤با عب ا٣بطأعلى رأي بهور ا٥بوى، فإنو ينعبغي أف يصرؼ ىذا الكالـ عن ظاىره، ويصعبح ا٤براد ىو رفع إب ا٣بطأ والنسياف

(3)الفقهاء، ألف اإلب عندىم مرتب على ا٤بقاصد والنيات، ورفع حكم ا٣بطأ والنسياف على رأي ا٢بنفية

خصائص المخاط ب )السامع(.-ج

، 339زي، ص( ؛ تلعبيس إبليس، ابن ا١بو 374، 373/)1ينظر: أحكاـ القرآف، ابن العريب، -(2) ؛ اإلحكاـ، ابن حـز

4/496و 3/229 30/337ينظر: التحرير والتنوير، الطاىر بن عاشور، - (1)أخرجو: ابن ماجة ب كتاب الطالؽ ؛ ا٢باكم ،كتاب الطالؽ، باب: ثالث جدىن جد , ىز٥بن جد، وقاؿ: حديث - (2)

الصحابة، باب: فضل األمة ؛ الدرقطب كتب النذور، باب: صحيح على شرط الشيخب ومل ٱبرجاه ؛ ابن حعباف، كتاب مناقب ،صححو األلعباين من ناحية ا٤بعب. 1/123طالؽ ا٤بكروه والناسي ؛ إرواء الغليل،

؛ كتاب الواب ب 275؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص 357/ 1ينظر: أصوؿ الفقو اإلسالمي ،د/ وىعبة الزحيلي، - (3)؛ شرح ٨بتصر الروضة، 383( ؛ جامع العلـو وا٢بكم، ابن رجب، ص431،432/ )1ناب ، أصوؿ الفقو، ابن علي السغ

2/669

Page 202: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

202

ا٤بتكلم إذا كاف ٧بيطا بصائص ا٤بستمع )ا٤بخاطب( لن يطلق كالما ال تنسجم مدليلو مع تلك ا٣بصائص. وا٤بخاطب )ا٤بستمع( و ىو الععبد، فكاف من مقاصد الشارع ب -ا و رسولو -و٤با كاف ا٤بخاطب ىو الشارع

عبب وذلك لتفاوهتم ب الصفات ا٤بقتضية لتفاوت التكليف، كالعجز والقدرة، والذكورة تشريعو مراعاة حاؿ ا٤بخاطعب، و واألنوثة، وا٢بضور والغيعبة، والرمؽ وا٢برية، والقوة والضعف، والعبعد والقرب، والغب والفقر، والضرورة والرفاىية

غبىا من ا٢باالت الب تعبي ىذا الععبد ب ىذه ا٢بياة.

أنو قد سئل ب أوقات ٨بتلفة عن y" فقد ورد عنو yطعبيق الفعلي ٥بذه القرينة ب أقوالو وأفعالو وقد بسد الت لسائل ٨بصوص، أفضل األعماؿ وخبىا، وعرؼ بذلك ب بعض األوقات من غب سؤاؿ، فأجاب بأجوبة ٨بتلفة

ىب للنفع األك" ب القتاؿ، أو ٤بن ىو ب مثل حالو، فا١بهاد مثال يكوف أفضل األعماؿ للشجاع العباسل ا٤بتأالناس، قد يكوف ب حق ىذا ٨بالفا لألفضل ب حق ذلك أحواؿ والصدقة للغب لإلنتفاع بصدقتو، وىكذا بقية

.(4)بسب ترجيح ا٤بصلحة الب تليق بو"

عائشة ٢باؿ ا٤بخاطب أنو قد يبؾ الكالـ ب وجو الرجل مداراة لو، وتأليفا لقلعبو، فعن yومن مراعاة النيب فقاؿ: ائذنوا لو فلعبئس ابن العشبة، أو بئس رجل العشبة، فلما yرضي ا عنها أف رجال استأذف على النيب

دخل عليو أالف لو القوؿ، فقالت عائشة: يا رسوؿ ا قلت الذي قلت،ب ألنت لو القوؿ، قاؿ:"يا عائشة إف شر ، قاؿ النووي:"إ٭با أالف لو (1)ودعو، أو تركو الناس اتقاء فحشو"الناس منزلة عند ا عز وجل يـو القيامة من

.(2) ألمثالو على اإلسالـ، وب ىذا ا٢بديث مداراة من يتقى فحشو"و القوؿ تألفا لو

عن ابن ععباس ىذه ا٣بطة التشريعية، فقد ورد yوقد ورث الصحابة رضي ا عنهم، والتابعوف عن رسوؿ ا ئل عن توبة القاتل فأجاب إجابتب ٨بتلفتب إلختالؼ حاؿ السائل، فالذي أفب لو بعدـ أنو س رضي ا عنهما،

فأدرؾ رضي ،(3)فلما بعثوا ب أثره وجدوىوا كذلك قعبوؿ التوبة رأى من مال٧بو بأنو مغضعبا يريد أف يقتل مؤمنا،الشخص ا٤بستفب، فرأى بأف توبة الذي يعبي -وىو الغضب–ا عنو بعبصبتو الثاقعبة، خصوص ىذا العارض

، وقد قيل للجنيد ربو :"يسألك الرجالف (4)مثل ىذا ب خصوص حالو وفعلو ال تتحقق فيها شروط التوبة ا٤بقعبولة . (5)عن ا٤بسألة الواحدة فتجيب ىذا بالؼ ىذا ؟ فقاؿ: ا١بواب على قدر السائل"

(28،29/)1؛ قواعد األحكاـ، ابن ععبد السالـ ، 114؛ أحكاـ اإلحكاـ، ابن دقيق العيد، ص 4/99ينظر: ا٤بوافقات، - (4)ال" والصلة واآلداب، باب: مداراة من يتقى مسلم، كتاب؛ 4/70العبخاري، كتاب األدب، باب: ا٤بداراة مع الناس، -(1)

2591فحشو، رقم 16/144صحيح مسلم بشرح النووي، -(2) 27744، رقم:5/434ينظر: ا٤بصنف، ابن أيب شيعبة، - (3) 1/141؛ بوث مقارنة ب الفقو اإلسالمي وأصولو، د/٧بمد فتحي الدريب، 5/165التحرير والتنوير، الطاىر بن عاشور، - (4) 28ينظر: قواعد التصوؼ، زروؽ، ص - (5)

Page 203: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

203

ب الرسوؿ صلى ا عليو وسلم، و تتميز بطاب العتاب كما تتجسد ىذه القرينة بوضوح ب اآليات الب باط أو التهديد، و بالنظر إىل عصمتو و مقامو الرفيع عند ا تعاىل ال ٲبكن أف بمل ىذه اآليات إال على القوؿ:"

ألف العتاب و التهديد ٮبا ب الواقع موجهاف إىل اآلخرين، و إ٭با خوطب هبما ؛(6)إياؾ أعب و أ٠بعي ياجارة" الرسوؿ العتعبارات التأثب األبلغ و األعمق أو العتعبارات أخرى.

وعلى ىذا األساس ٪بد اققب من العلماء يشبطوف ب اجملتهد أف يكوف عا٤با بصائص ا٤بستفب ليكوف إليها ا٤بفب و حكمو موافقا ٤بقاصد الشارع من أحكامو، قاؿ ابن القيم:" معرفة الناس أصل عظيم بتاج ٢باكم، فإف مل يكن فقيها فيو، فقيها ب األمر والنهي، ب يطعبق أحدٮبا على اآلخر، وإال كاف ما يفسد أكثر ٩با ا

، وعكسو، واق بصورة يصلح، فإنو إذا مل يكن فقيها ب األمر لو معرفة بالناس تصور لو الظامل بصورة ا٤بظلـو ، (7)واألحواؿ وذلك كلو من دين ا وا٤بكاف، والعوائد،ا٤بعبطل وعكسو... فإف الفتوى تتغب بتغيب الزماف،

وىذا ما يع" عنو اإلماـ الشاطيب بتحقيق ا٤بناط ا٣باص وىو: نظر ب كل مكلف بالنسعبة إىل ما وقع عليو من تهد الدالئل التكليفية، بيث يتعرؼ منو مداخل الشيطاف، ومداخل ا٥بوى وا٢بظوظ العاجلة، حب يلقيها ىذا اجمل

على ذلك ا٤بكلف مقيدة بقيود التحرز من تلك ا٤بداخل، ىذا بالنسعبة إىل التكليف ا٤بنحتم وغبه، وٱبتص غب ا٤بنحتم بوجو آخر: ىو النظر فيما يصلح بكل مكلف ب نفسو، بسب وقت دوف وقت، وحاؿ دوف حاؿ،

د، فرب عمل صاب يدخل وشخص دوف شخص، إذ النفوس ليست ب قعبوؿ األعماؿ ا٣باصة على وزاف واحبسعبعبو على رجل ضرر أو فبة، وال يكوف كذلك بالنسعبة إىل آخر، ورب عمل يكوف حظ النفس والشيطاف فيو

بالنسعبة إىل العامل أقوى منو ب عمل آخر، ويكوف بريئا من ذلك ب بعض األعماؿ دوف بعض، فا٤بفب ىنا بمل (1)اء على أف ذلك ىو ا٤بقصود الشرعي ب تلقي التكاليف"على كل نفس من أحكاـ النصوص ما يليق هبا، بن

ستثمر ىذه ا٣بطة التشريعية كأسلوب من أساليب الدعوة، والتعليم، قاؿ الشاطيب:" ليس كل ما يعلم ٩با وقد ت ىو حق يطلب نشره، وإف كاف من علم الشريعة و٩با يفيد علما باألحكاـ بل ذلك ينقسم : فمنو ما ىو مطلوب

غالب علم الشريعة، ومنو ما ال يطلب نشره بإطالؽ، أو ال يطلب نشره بالنسعبة إىل حاؿ، أو وقت، نشر، وىوالإىل ما ىو مستغب عنو، وقد أخ" مالك عن ولم ا٤بتشابو والكالـ فيو، فربا أدى الكالـ فيأو شخص، ومنو ع

يكره الكالـ فيما ليس بتو عمل، ومنو أف ال ث هبا، وكاف نفسو أف عنده أحاديث، وعلما ما تكلم فيها وال حد ، -أي العقائدي-يذكر للمعبتدئ من العلم ما ىو حظ ا٤بنتهي، بل يريبم بصغار العلم قعبل كعباره، ومنو تعيب الفرؽ

فإنو وإف كاف حقا فقد يثب فتنة، فيكوف من تلك ا١بهة ٩بنوعا بثو.

93ينظر: عصمة األنعبياء عليهم السالـ، فخر الدين الرازي، ص- (6) (205، 204/)1أعالـ ا٤بوقعب، - (7) 4/98ينظر: ا٤بوافقات ، - (1)

Page 204: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

204

حت، نظر ب مآ٥با بالنسعبة إىل حاؿ الزماف وأىلو، فإف مل وضابط ىذا أف تعرض ا٤بسألة على الشريعة، فإف ص يؤد ذكرىا إىل مفسدة، تعرض حينئذ على العقوؿ، فإف قعبلتها جاز التكلم فيها مع مراعاة درجة العقوؿ، وإف

(2)مل يكن ذلك فالسكوت عنها ىو ا١باري وفق ا٤بصلحة الشرعية، والعقلية"

رابعا: مقام الكالم . (3)ـ ب اللغة ىو موضع القياـ، أو مطلق ا٤بكاف، والرتعبة، وا٤بنزلةا٤بقا وذلك كأف يكوف ا٤بقاـ مقاـ حزف، أو بكاء، أو (4)وا٤بقصود با٤بقاـ ىنا ىو:" ا٢بالة الب يقاؿ فيها الكالـ"

مقاـ فرح، وسرور، أو مقاـ تكرن، أو مقاـ ذـ، أو غب ذلك.حيث تعد yوىو ا٤بقصود من ىذه الدراسة، وىذا ما ٪بده واضحا ب تصرفاتو وقد يتعلق ا٤بقاـ بالفعل أيضا

yتصرفاتو أحد القرائن الدالة على مقصود الشارع من قولو أو فعلو، وقد أحصى بعض العلماء تصرفات الرسوؿ صرؼ تعبليغا و تشريعا، وتارة يكوف قضاء، و قد يت y، فقد يكوف تصرفو (5)وأوصلها إىل أثب عشر تصرفا

ىديا وإرشادا، أو إشارة على yكما قد يكوف تصرفو -أي كونو حاكما، أو أمبا، أو رئيس دولة -باإلمامة ا٤بستشب، وقد يكوف تأديعبا، وتنكيال، كما قد يتجرد عن ىذا كلو، فيكوف تصرفو جعبليا، أوعلى سعبيل العادة.

فيها أحد. ومن تصرفاتو الثابتة: تصرفو بأفعاؿ خاصة بو ال يشاركو

وىي إذا تقرر ىذا نقوؿ: إف معرفة ىذه التصرفات تساعد على فهم ا٤براد من ا٢بديث النعبوي الشريف،" ، قاؿ الطاىر (1)ضرورية للناظر ب مقاصد الشريعة، ألنو باجة إىل تعيب الصفة الب عنها صدر منو قوؿ، أو فعل"

ى مقاصد الشريعة وتصاريفها أف يفرؽ بب مقامات خطاهبا، فإف ب على العامل ا٤بتشعبع باالطالع عل بن عاشور:"وبقيق فبد كل من نصوص الشريعة إىل منها مقاـ موعظة وترغيب وترىيب، وتعبشب وبذير، ومنها مقاـ تعليم

. (2)مورده الالئق" و ا٤بقامات وإف كانت متعددة كما سعبق ذكره إال أف أبرزىا ا٤بقامات التالية:

مقام التشريع: -أ حب التشريع إال ما دؿ الدليل على خالفو، وذلك لكونو رسوال، ومعبلغا، ومشرعا yاألصل ب تصرفاتو

(191-189/)4ينظر: نفس ا٤بصدر، - (2) 12/587لساف العرب، ابن منظور، -(3) 56د/ فاضل صاب السامرائي ، ص ا١بملة العربية و ا٤بعب ، -(4) 3/99ينظر: مقاصد الشريعة اإلسالمية ، الطاىر بن عاشور ، - (5) .3/87ينظر:نفس ا٤برجع ، - (1) 1/374التحرير والتنوير ،- (2)

Page 205: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

205

حصرت أحوالو ب قولو تعاىل:﴿ ... ﴾(3)آؿ عمراف. مشل مقاـ التشريع مقامي: الفتوى والقضاء، فكالٮبا يعت" تشريعا. فحقيقة االفتاء ىي التعبليغ عن ا تعاىل، واإلخعبار عما شرعو لععباده من أحكاـ بقتضى األدلة، و بتصرفو

باالفتاء مل يفعل إال ٦برد التعبليغ عن ربو كتعبليغ الصلوات، والزكوات، وأنواع الععبادات وغبىا، وىو كثب.ب الععبادات بقولو و فعلو، أو yبتنفيذه، كتصرفو وىو هبذا ا٤بنصب إ٭با يتصرؼ بتعريف ا٢بكم الشرعي، ال

إجابة عن سؤاؿ سائل ب أمر ديب، فكل ذلك يعت" من باب الفتوى. وشأف الفتوى العمـو و الشموؿ؛ ألهنا تعبليغ ٧بض، واتعباع صرؼ. وا عب لتأخذ، و قولو ب ا٢بج" ... (4)"صلوا كما رأيتموين أصليب الصالة " yمن أمثلة ذلك قولو و

.(5)..."مناسككمبالفتيا، وىي الغالب عليو، والرسوؿ ب ىذا ا٤بقاـ متعبع ومعبلغ، وناقل ألمر ا تعاىل، yفا٢بديثاف من تصرفو

فما صدر عنو ب ىذا ا٤بقاـ يكوف األخذ بو الزما، واتعباعو ٧بتما. بكم وعليو فال بق ألحد أخذه إالمنشئ للحكم معبلغ كما ب الفتيا، yوأما ب مقاـ القضاء فالرسوؿ

واإليالء، والفيئة القاضي كالتمليك بالشفعة، وفسوخ األنكحة، والعقود، والتطليق باإلعسار عند تعذر اإلنفاؽ .(1)و٫بو ذلك

أو إنشاء –فتيا –التشريع، سواء كاف تعبيلغا عن ا تعاىل yفا٢باصل من ىذا أف األصل ب تصرفاتو . (2)و أف األخذ هبا الزما و اتعباعو فيها ٧بتما وعاما على الثقلب إىل يـو القيامة -القضاء –ديدة األحكاـ ا١ب

.(3)ومن عالمات عدـ قصد التشريع عدـ ا٢برص على تنفيذ الفعل

مقام اإلمامة: -ب السلم،وا٢برب، بوصفو إماما، وقائدا با يقتضيو صالح الدولة من تنظيم و تدبب ب yىو تصرؼ الرسوؿ

ب بعث ا١بيوش، وصرؼ أمواؿ بيت ا٤باؿ، وتولية yوىو الذي يدخل ضمن ٦باؿ السياسة الشرعية،كتصرفو . (4)الوالة، و غبىا

3/136؛ مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، 2/292ينظر: قواعد األحكاـ، العز بن ععبد السالـ، - (3) (1/117رواه العبخاري، كتاب األذاف، باب: األذاف للمسافرين إذا كانوا باعة واإلقامة...)العبخاري باشية السندي ،- (4) 1297مسلم ، كتاب ا٢بج ، باب : إستحعباب رمي برة العقعبة يـو النحر راكعبا، رقم - (5) .29ينظر: األحكاـ ب بييز الفتاوى عن األحكاـ، القراب، ص - (1) 32ينظر: نفس ا٤بصدر،ص- (2) . 3/135مقاصد الشريعة اإلسالمية، ٧بمد طاىر بن عاشور، - (3) .31؛ األحكاـ، القراب، ص 1/358ينظر: الفروؽ ، القراب، - (4)

Page 206: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

206

ليس داخال ب مفهـو الفتيا، وال القضاء، وإ٭با مقتضاه ىو حق اإلمامة ب yوىذا التصرؼ من الرسوؿ لقياـ با٤بصاب.السياسة العامة، وتنفيذ األحكاـ، وا

وأما وصف اإلمامة فهي صالحية خاصة يعطيها الشارع لإلماـ، أو نائعبو ب ا٢بكم ب أمر ما، وضمن عدة الرعية منوط وجوه، حسعبما تستدعيو ا٤بصلحة زمانا ،ومكانا ، وىو مضعبوط بقاعدة:" تصرؼ اإلماـ على

. (5)با٤بصلحة"٤بقاـ ال تعد ٨بالفة ألمره، وخروجا عن دينو إف كاف بقق ا٤بصاب زمانا و ب ىذا ا yوعليو، فإف ٨بالفة الرسوؿ

مكانا، "فقد اتفق العلماء على أف ا تعاىل جعل لنعبيو أف يعطي من يشاء من ا٤باؿ، وليس على من جاء بعده ال من التابعب أف يقلده ب عب ما فعل، فيعطي من أعطاىم و ٲبنع من منعهم ،ومل يقل أحد من الصحابة، و

ب عطائو ٢بكيم، وإ٭با yوال من بعدىم أف على ا٢باكم إذا سألو سائل فكرر ا٤بسألة أف يفعل مافعل رسوؿ و ا٢بكمة ب كل ساعة، ومع كل إنساف على حسعبها yقالوا: أف عليو أف يتعبع ا٢بكمة الب قصد إليها رسوؿ

.(6)وحسعبو

ا٤باء ، خلف قصة ا٢بعباب ابن ا٤بنذر يـو بدر حينما عسكر جيش ا٤بسلمب ومن األمثلة التوضيحية ٥بذا ا٤بقاـ، حعباب: فإف الرأي أف بعل فقاؿ حعباب: يا رسوؿ ا أبوحي فعلت، أو برأي ؟ قاؿ: برأي يا حعباب، فقاؿ:

-أي رسوؿ ا -(1)ا٤باء خلفك فإف ١بأت ١بأت إليو، قاؿ حعباب: فقعبل ذلك مب

:(2)رشادمقام الهدى واإل -ج ا٤بقصود وإ٭با -أي اإللزاـ-الب ال يقصد منها العـز على الفعل، أوالبؾ yا٤بقصود هبذا ا٤بقاـ ىو تصرفاتو

منها اإلرشاد إىل طرؽ ا٣بب، و٪بد أف أكثر ا٤بندوبات من قعبيل اإلرشاد. رواه أبو ذر رضي ا عنو أف إىل طريق ا٣بب، ىاديا إىل مكاـر األخالؽ، وآداب الصحعبة، ما yومن إرشاده

: ععبيدكم حولكم جعلهم ا بت أيديكم، فمن كاف أخوه بت يده، فليطعمو ٩با يأكل، و قاؿ yرسوؿ ا .(3) ليلعبسو ٩با يلعبس، و ال يكلفو من العمل ما ال يطيق، فإف كلفة فليعنو

.2/223؛ الفوائد ا١بنية ب األشعباه والنظائر على مذىب الشافعية، الفاداين ، 131األشعباه و النظائر، ابن ٪بيم، ص - (5) 150ضوابط ا٤بصلحة، د/ العبوطي، ص - (6)رواه ا٢باكم ب ا٤بستدرؾ، كتاب معرفة الصحابة رضي ا تعاىل عنهم، باب:حعباب بن ا٤بنذر كاف من ذوي الرأي،رقم - (1)

5856. 3/110مقاصد الشريعة اإلسالمية ، ٧بمد الطاىر بن عاشور، - (2)؛ مسلم، 1/12ا٤بعاصي من أمر ا١باىلية و ال يكفر صاحعبها بارتكاهبا إال بالشرؾ، أخرجو العبخاري، كتاب اإلٲباف، باب- (3)

2/1283كتاب اإلٲباف، باب إطعاـ ا٤بملوؾ ٩با يأكل، و إلعباسو ٩با يلعبس، وال يكلفو ما يغلعبو

Page 207: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

207

. (4)"و، و أف ينسألو ب أثره فليصل ربومن أحب أف يعبسط لو ب رزقب فعل ا٣بب قولو: " yومن ترغيعبو واألمثلة من ىذا النوع كثبة ليس غرضنا حصرىا، وإ٭با يكفي العبياف بعبعضها، وكلها تدؿ بظاىرىا على أف

ا٤بقصود منها ىو اإلرشاد إىل ما ىو أحسن و أفضل من األعماؿ .

(5)مقام التأديب -د :

يد دوف التشريع، وىذا التصرؼ اليدؿ بظاىره على معناه وإ٭با ب حاؿ التأديب، وقصد التهد yىوتصرفات أنو ليس يعرؼ با بيط بو من قرائن تفيد قصد التهديد ،والتوبيخ "وليس معب كونو ال يقصد بو ظاىره عادة

األوؿ، وإف قصد ال يقوؿ إال حقا و صدقا، وإ٭باا٤بقصود بو أف ظاىره غب مراد بالقصد yبق، فرسوؿ ا .(6)"فعبالتعبع، أما القصد األوؿ فهو الزجر و التخويف ...

و٤با كاف القصد من التأديب غالعبا ىو زجر النفوس عن اتعباع ىواىا، وردعها عن شهواهتا الضارة، وقد تكوف الشهوات من القوة بيث بتاج النفس معها إىل رادع قوي، فإف ا٤بؤدب قد يعبالغ ب النهي إىل درجة التهديد

توبيخ، ليكوف ذلك أبلغ ب الردع والزجر، وعلى عظم الذنب تعظم وسيلة الزجروالتأديب.وال ظاىره بقدرما يقصد بو الزجر والبىيب. -عادة-وىذا األسلوب يستعملو ا٤بريب والواعظ، وال يقصد بو لببوي، مايلي:٥بذا األسلوب ا yومن األمثلة الب تعبب استعماؿ سيد ا٤بربب وا٤بؤدبب رسوؿ ا والذي نفسي بيده لقد ٮبمت أف آمر بطب ليحطب، ب آمر بالصالة فيؤذف ٥با، ب آمر رجال، :" yقولو -أ

فيـؤ الناس، ب أخالف إىل رجاؿ، فأحرؽ عليهم بيوهتم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدىم أنو ٯبد عظما ٠بينا، .(1)"أو مرماتب حسنتب لشهد العشاء

بتحريق بيوت ا٤بتخلفب عن ا١بماعة، ومل يفعل، وما كاف ليحرؽ على yا ا٢بديث ىم رسوؿ ا ب ىذ التأديب، و ٲبكن ا٤بسلمب بيوهتم ألجل شهود صالة العشاء مع ا١بماعة، ولكن ا٢بديث سيق مساؽ التهويل ب

. (2)، فأذف ا لو بإتالفهم شاءالفجر، والع أف يكوف قد أطلعو ا على أولئك ا٤بنافقب الذين تثقلهم صالة: من ال قاؿ ؟قلنا: ومن ىو يا رسوؿ اوا ال يؤمن و ا ال يؤمن، :" yعن أيب شريح قاؿ: قاؿ رسوؿ ا -ب

.(3)"يأمن جاره بوائقو

كتاب ال" و الصلة و ؛ مسلم 4/297العبخاري،كتاب التوحيد، باب : قولو تعاىل : "يريدوف أف يعبدلوا كالـ ا" ،- (4) 2557األداب، باب :صلة الرحم و برن قطعها رقم

3/126مقاصد الشريعة اإلسالمية ، ٧بمد الطاىر بن عاشور، - (5) 132طرؽ الكشف عن مقاصد الشارع، د/ نعماف جغيم، ص - (6)تاب صالة ا١بماعة باب: فضل صالة ؛ ا٤بوطأ, ك 1/119العبخاري، كتاب، األذاف، باب: وجوب الصالة ا١بماعة ،- (1)

651، رقم42؛ مسلم، كتاب ا٤بساجد ومواضع الصالة،باب: 1/129ا١بماعة على صالة الفذ ،؛ كشف ا٤بغطى، ٧بمد الطاىر بن عاشور، ص) 3/127ينظر: مقاصد الشريعة اإلسالمية، ٧بمد الطاىر بن عاشور، - (2)

وما بعدىا 2/153ابن باز ، (؛ فتح العباري ، العسقالين، بقيق:111، 110

Page 208: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

208

اد بوا٤بر إىل جاره، حب ٱبشى أف ال يكوف من ا٤بؤمنب، يءفخرج الكالـ ٨برج التهويل والبىيب ٤بن يس .(4)مثل ىذا ا٢بديث نفي كماؿ اإلٲباف

وحاؿ التأديب ىذا ينعبغي النظر فيو جيدا، ألف ذلك حاؿ بف بو ا٤بعبالغة لقصد التهديد، وعلى الفقيو أف ٲبيز ما يناسب أف يكوف القصد منو التشريع، وما يناسب أف يكوف القصد منو التوبيخ، والتهديد، ولكنو على كل

.(5)نوع: أي بنوع أصل التأديب فأصل التأديب أحيانا مشروع، ومقصود للشارعحاؿ تشريع بال

مقام الخصائص النبوية: -ى ا٤بؤمنب بيعا، فمنها ما وجو ا٣بطاب فيو إىل -آيات وأحكاـ-ب القرآف الكرن ىناؾ ثالثة أنواع من ا٣بطاب

كقولو تعاىل: ﴿

... ﴾ومنها ما وجو فيها ا٣بطاب إىل النيب ا٤بائدة ،y مع

﴿ :مشولو ألمتو معو ،كقولو تعاىل ...

وحده، أو وردت دوف خطاب، ولكنها واضحة الداللة على y، ومنها ما وجو ا٣بطاب فيها للنيب الطالؽ﴾ ﴿ :وحده، كما ب قولو تعاىل yأهناخاصة بالنيب ... فهذا خاص ﴾األسراء ،

، بدليل ما ورد ب آخر اآلية، وىو قولو تعاىل: ﴿yبو ﴾ اإلسراء،

وكقولو تعاىل: ﴿

... ﴾.األحزاب

﴿ :لكنها ٨بصصة بو، وبياتو كما ب قولو تعاىل yومنها آيات وجهت إىل غب النيب

... ﴾وقولو تعاىل نور،ال:﴿

... ﴾األحزاب. ، أو بأزواجو، فال yومفاد ىذا العبياف أف أحكاـ القرآف ليست كلها مطلقو، وإ٭بابعضها ٨بصص بشخص النيب

.(1)متو معويدؿ على تشريك أ أليب y، كقولو (2)باإلضافة إىل ىذا فهناؾ أحكاـ خاصة بعبعض األشخاص حكمها ال يتعدى إىل غبىم

4/53العبخاري، كتاب: األدب، باب: اب من ال يأمن جاره بوائقو، - (3) 10/547؛ فتح العباري ، العسقالين، بقيق: ابن باز ، 3/128مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور ، - (4) 3/126ينظر:مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور ، - (5) 3/298ينظر: كشف األسرار، -(1)

Page 209: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

209

شهادة خزٲبة بن ، وكجعلو(3)"بزئ عنك وال بزئ عن أحد بعدؾبردة ىانئ بن نيار األنصاري ب التضحية بعناؽ " ﴿ : ، مع أف قولو تعاىل(4)خزٲبة بػذا الشهادتبثابت تعدؿ شهادة رجلب، وحكم هبا لنفسو و لذلك ٠بي

... ﴾العمل بشهادة واحد ، ناصة على اثنب، فدؿ ىذا على أف العبقرة ٨بصصة بزٲبة فال يقاس عليو غبه.

النعبوية ة تساعد العباحث على فهم ا٤براد من األحاديثإذا تقرر ىذا فإف معرفة ىذه ا٣بصائص بأنواعها ا٤بختلف الشريفة، وأف ا١بهل هبا يؤدي إىل القوؿ با ٨بالف ٤بقصود الشارع.

ا٤بسألة وقد تتداخل ىذه ا٤بقامات فيما بينها فتشتعبو على العلماء ب أي مقاـ ىي، فتختلف حينئذ أحكامهم ب من:"yالنيب فيو قاؿكم ملكية األرض بعد إحيائها، والذي الذي ورد ب حاالختالؼ الواحدة، على ٫بو:

، أىي من باب التصرؼ باالمامة أـ من باب التصرؼ الفتوى . (1)"أحيا أرضا ميتة فهي لوألف فيو تصرؼ باإلمامة، وعلى ىذا فال ٯبوز ألحد أف بي أرضا إال بإذف اإلماـ؛ yقاؿ: ىذا منو أبوحنيفةف

طاعات، واإلقطاع يتوقف على إذف اإلماـ فكذلك اإلحياء.بليكا فأشعبو اإلقوقاؿ الشافعي ومالك: ىذا منو تصرؼ بالفتيا؛ ألنو الغالب من تصرفاتو، فإف عامة تصرفاتو التعبليغ فيحمل عليو

تغليعبا للغالب الذي ىو وضع الرسل عليهم السالـ.واالحتشاش ا فتيا باإلباحة قياسا على االحتطاب،فعلى ىذا الرأي ال يتوقف االحياء على إذف اإلماـ ؛ ألهن

(2)بامع بصيل األمالؾ باألسعباب الفعلية القياس :الطريق الثانى

؛أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم، 371؛ قواطع األدلة، ص 1/376ينظر: اإل حكاـ ب أصوؿ األحكاـ، ابن حـز ،-(2)

2(/116،117) ؛ رواه 3/317أليب بردة: ضحم با١بذع من ا٤بعز ولن بزي عن أحد بعدؾ، yالعبخاري، كتاب األضاحي، باب: قوؿ النيب -(3) . 1961/ 9سلم بنحو ذلك، كتاب األضاحي، باب: وقتها؛ رقم م( ، النسائي رقم 3607أبو داود، كتاب األقضية؛ باب: إذا علم ا٢باكم صدؽ الشاىد الواجد ٯبوز لو أف بكم بو رقم ) -(4)

18-2/17؛ ا٢باكم 4647( ؛ البميذى، كتاب 2/217ر ا٢بوالك صحيح: أخرجو مالك ب األقضية، باب: القضاء ب عمارة ا٤بوات، )تنوي- (1)

(؛ العبخاري كتاب ا٢برث، باب: من أحيا 1378،2/94األحكاـ، باب: ما ذكر ب إحياء أرض ا٤بوات، )صحيح السنن،رقم أرضا مواتا، وب كتاب النفقات، باب: إذا مل ينفق الرجل فللمرأة أف تأخذ بغب علمو ما يكفيها وولدىا با٤بعروؼ ؛ أبوداود ،

( .2671كتاب: ا٣براج واإلمارة والفيئ) 2/292؛ قواعد األحكاـ، 231؛ ترتيب الفروؽ، العبقوري، ص 32ينظر: األحكاـ، القراب، ص - (2)

Page 210: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

210

قد تناوؿ الغالعبية العظمى من األصوليب مصطلح ا٤بقاصد ب معبحث القياس، وذلك أثناء تناو٥بم للركن الغزاىل:"ا٤بصلحة باإلضافة إىل شهادة الشرع ثالثة أقساـ : قسم األساسى فيو وىو العلة، أوالتعليل، قاؿ اإلماـ

شهد الشرع العتعبارىا، وقسم شهد لعبطالهنا، وقسم مل يشهد الشرع ال لعبطالهنا وال ال عتعبارىا .الشرع ال عتعبارىا فهي حجة ويرجع حاصلها إىل القياس، وىو اقتعباس ا٢بكم من معقوؿ النص، أما ما شهد

أو مأكوؿ بأنو حراـ قياسا على ا٣بمر؛ ألهنا حرمت ومثالو ا٢بكم على كل ما أسكر من مشروب، واإلباع ...٢بفظ العقل الذى ىو مناط التكليف، فتحرن الشرع ا٣بمر دليل على مالحظة ىذه ا٤بصلحة ... ومقصود الشرع

... وإذا أطلقنا ا٤بعب من ا٣بلق بسة: وىو أف بفظ عليهم دينهم، ونفسهم، وعقلهم، ونسلهم، و ما٥بم . (3)بو ىذا ا١بنس" ا٤بخيل وا٤بناسب ب كتاب القياس أردنا

اىي بب الضروريات ا٣بمس، بل ٲب من خالؿ ىذا النص نالحظ أف الغزاىل يقيس صراحة بقصد حفظ العقل، وبب ا٤بعاىن ا٤بناسعبة ب القياس .

كما ٪بد ىذا ا٤بعب واضحا عند اإلماـ اآلمدى، فقد وظف ا٤بقاصد ب البجيح بب علتب يؤدى القياس فيها ن ا٤بقاصد الضرورية كما إىل نتيجتب ٨بتلفتب، حيث يقوؿ:" الرابع عشر أف يكوف ا٤بقصود من إحدى العلتب م

بيناه من قعبل، وا٤بقصود من العلة األخرى غب ضرورى ، فما مقصوده ا٢باجات الضرورية أوىل لزيادة مصلحتو ، فهذه النصوص تدؿ (1)وغلعبة الظن بو ... ب ذكر الصور األخرى الب يكوف من البجيح فيها باعتعبارىا ا٤بقاصد"

القياس . بوضوح على مامدى ارتعباط ا٤بقاصد بة الب العل وف صراحة على أف القياس ينعبغى أف يقع ب ضوءنص تعبع كالـ األصوليب ب القياس ٯبد أهنم ي ومن ت

والسعبب الذى دعاىم إىل ،ىي الوصف الظاىر ا٤بنضعبط، وليس ب ضوء ا٢بكمة الب ىي وصف خفي ومضطرب :(2)ذلك يرجع إىل أمرين

رج على ا٤بكلفب، وذلك بربط مصا٢بهم بأمور خفية غب مضعبوطة، فتختلف عليهم األوؿ: دفعا للمشقة وا٢ب األحكاـ، وتضطرب األحواؿ.

الشارع قاصد أصالة أف ٯبري كل مكلف على قانوف من قوانب الشرع بتكم إليو ب أقوالو وأفعالو الثاين: إف ، لذا وضع الشرع قانونا كليا وال بالف فيها واعتقاداتو، بيث تكوف األحكاـ منضعبطة ٧بددة، ال اضطراب

كم ، لذا أناط صاحب الشرع ا٢ب مؤبدا، ولو علمق با٢بكم، لكثر اختالفو واضطرابو، و ليس ذلك شأف القوانب، بالعلة رفعا للخعبط والشغب واالضطراب.

مكانا، قة غب منضعبطةفلو كانت العلة من رخصة السفر مثال، ىي ا٤بشقة ا٢باصلة منو، فاننا ٪بد أف ا٤بش

( 284-287) 1 /ا٤بستصفى، :ينظر- (3) (286 -287) 4/حكاـ، اإل :نظري- (1)؛ حجة ا العبالغة، ويل ا الدىلوي، 3/252؛ اإلحكاـ، اآلمدي ، 3/512ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، - (2)

1/130

Page 211: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

211

فتستقر بذلك األحكاـ شخاصا، لذا يكتفي األصوليوف بالقوؿ أف العلة ىي السفر النضعباطو، وظهوره،أوزمانا، و ر الشغبا٤بشقة علة دالة على جواز الفطر والقصر لكث y على القوؿ بو، فلو جعل الشارع

منضعبط، ة، بالؼ السفر الطويل فإنو ظاىرواضطربت العلل و األحواؿ ومل تنضعبط لعدـ انضعباط ا٤بشق (3)وا٤بشقة الب ىي حكمة القصر واإلفطار توجد عندىو غالعبا"

بشرط وا٤بصاب وا٤بقاصد، كم،با٢ب التعليل األصوؿ علماء من اققب بعض زجو فقد ذلك مع لكن و ذلك من أبعد إىل ذىب من ٪بد بل،(4)الراجح الغالب الظن بسب الكامل، أو اليقب بسب الظهور واالنضعباط

، والظاىر من (5)قاؿ بو الرازي، والعبيضاوي ما وىو ،بدوف قيد أو شرط ا٤بقصدا٢بكمة أو ىي العلة جعل حيث اإلباحة، أو األوامر، هبا تعلقت الب وا٤بصاب ا٢بكم، هبا فا٤براد العلة وأما" قاؿ: حيثتعريف الشاطيب للعلة،

ا٤بوضوع السعبب ىو والسفر السفر، ب والفطر القصر ب اباحة علة فا٤بشقة النواىي، هبا تعلقت الب وا٤بفاسد منضعبطة، ظاىرة، غب ظاىرة، أو المظنتها،كانت ا٤بفسدة نفسها، أو ا٤بصلحة ىي العلة ا١بملة، فعلى. لإلباحة

صار ألجلها ىي الب": بأهنا يرى حيث -با٢بكمة التعليل أي - القراب شيخو هبذا قاؿ وقد ،(1)منضعبطة غب أو، وأما ابن تيمية، وتلميذه ابن قيمم ا١بوزية فقد كاف (2)" علة االسكار ١بعل ا٤بوجب العقل كذىاب علة الوصف

، حب بلغ بابن القيمم أف ذكر ا٢بكمة من اٯباب الغسل (3)التعليل با٢بمكة مطلقا ىو ا٤بنهج الغالب ب كتاباهتما، وىذا ما جعل الدكتور (4) دوف العبوؿ، ومن غسل الثوب من بوؿ الصعبية دوف بوؿ الصيب، وغبىا كثب"من ا٤بب

بسعبب إصراره على تعليل كل شيء، قد وقع ب -أبد الريسوين يعقب على ذلك بقولو:" ورغم أف "ابن القيمم"ما ب تعليلو لكوف صالة النهار سرية، تعليالت ضعيفة، كما ب تعليلو للفرؽ بب بوؿ الصيب، وبوؿ الصعبية، وك

، كما تعبب ىذا ا٤بنهج اإلماـ ٧بمد بن ععبد الرباف العبخاري ب كتابو" ٧باسن اإلسالـ (5)وصالة الليل جهرية" . (6)وشرائع اإلسالـ"

(349،350/)1ينظر: ا٤بعيار ا٤بعرب، الونشريسي، – (3)، ؛ شرح الكوكب ا٤بنب 423ص، ؛ ا٤بسودة4 /120الزركشى، ؛ العبحر ايط،3 /224حكاـ، اآلمدى، اإل :ينظر- (4)

4/47 ؛ 3/224؛ اإلحكاـ، اآلمدي، 6/2536؛ اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي، 3/1323ينظر: اصوؿ، الرازي، -(5)

316شرح تنقيح الفصوؿ، القراب، ص . 1 /265ا٤بوافقات، - (1) . 316شرح تنقيح الفصوؿ ، ص - (2) 227ينظر: أصوؿ الفقو، ص – (3) وما بعدىا 2/58ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، – (4) 218نظرية ا٤بقاصد عند اإلماـ الشاطيب، ص – (5) 36ينظر: ٧باسن اإلسالـ، ص – (6)

Page 212: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

212

ترى وقد أكد الشيخ الطاىر ابن عاشور على العالقة القائمة بب العلة وا٢بكمة عند ا١بمهور حيث قاؿ:" أال كم الشرعية الب ىي من أهنم ٤با اشبطوا أف العلة تكوف ضابطا ٢بكمة كانوا قد أحالونا على استقراء وجوه ا٢ب

، وقاؿ عن األصوليب:"٪بدىم ب تعليل القياس يوجهوف أنظارىم إىل التعليل باألوصاؼ الظاىرة (7)ا٤بقاصد"با٢بكمة أو ا٤بصلحة أو صل من وجودىا معب ىو ا٤بسمىا٤بنضعبطة مع أهنم يصرحوف بأف تلك األوصاؼ ب

.(8)درءا٤بفسدة"

وىنا ال بد من التنعبيو إىل أمر ب غاية األٮبية، وىو: ىل الشاطيب، وىو صاحب نظرية ا٤بقاصد يعتمد ب مشروعو ا٤بقاصدي على ا٢بكمة أـ على مظنتها؟.

و يعتمد على ا٢بكمة مطلقا بدوف قيد أو شرط ٨بالفا ب ذلك قلت: إف الظاىر من تعريفو للعلة ينيبء على أن ، وىو ما احتج بو الدكتور مصطفى شليب على -أي بشرط الظهور واإلنضعباط -بهور العلماء القائلب با٤بظنة

عانا ما ، وىذا الظاىر سر (1)النتيجة الب توصل إليها من أف العلة ا٢بقيقية الب يناط هبا ا٢بكم ىي ا٢بكمة مطلقا :(2)يزوؿ إذا عرفنا األمرين التاليب

: إنو ب تعريفو ىذا أراد أف يعببم أف العلة ا٢بقيقية ىي ا٤بصلحة، سواء كانت ظاىرة منضعبطة أـ ال، وأما األولى مظنتها فليست ىي العلة ا٢بقيقة، و أما ىل تقدـ على ا٤بظنة أـ ال؟ فهذا أمر أخر.

بدليل قولو التايل:" " فإف الذي يظهر لعباديء -الظهور واإلنضعباط -رى توفر ىذه الشروط: ىو أنو فعال يالثانيالـز ب العاديات، لظهور وجوه ا٤بصاب فيها، بالؼ الععبادات، فإهنا معبنية -أي ا٢بكم -الرأي أف قصد ا٤بسعبعبات

؛ ألف ا٤بعاين ا٤بعلل هبا راجعة -ما٢بك -على عدـ معقولية ا٤بعب، فهنالك يستتب عدـ االلتفات إىل ا٤بسعبعباتب الععبادات، و إذا كاف كذلك غير ظاىرة ب العاديات، و ظاىرةإىل جنس ا٤بصاب فيها أو ا٤بفاسد، وىي

والقصد إليها معت" ب العاديات، وال سيما ب اجملتهد، فإف اجملتهد إ٭با يتسع -ا٢بكم-فاللتفات إىل ا٤بسعبعباتء العلل وااللتفات إليها، ولوال ذلك مل يستقم لو إجراء األحكاـ على وفق ا٤بصاب إال بنص أو ٦باؿ اجتهاده باجرا

إباع، فيعبطل القياس وذلك غب صحيح، فالبد من االلتفات إىل ا٤بعاين الب شرعت ٥با األحكاـ، وا٤بعاين: ىي ا٣باصة هبا، والرجوع إىل مقتضى يظهور المعانمسعبعبات األحكاـ. أما الععبادات فلما كاف الغالب عليها فقد

، وقاؿ ب موضع آخر:" فإذا مل تتحقق لنا (3)النصوص فيها، كاف ترؾ االلتفات أجرى على مقصود الشارع فيها"تشهد ٥با ا٤بسالك الظاىرة، فالركن الوثيق الذي ينعبغي االلتجاء إليو الوقوؼ عند ما حد، -كمةأي ح – ظاىرةعلة

3/48مقاصد الشريعة اإلسالمية، - (7) 3/344نفس ا٤بصدر، - (8)

1/241ينظر: أصوؿ الفقو اإلسالمي، – (1)

148ب التشريع اإلسالمي، رائد نصري بيل أبو مؤنس، صينظر: منهج التعليل با٢بكمة وأثره – (2)

(199،200/)1ا٤بوافقات، الشاطيب، – (3)

Page 213: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

213

ه؛ ألنا وجدنا الشريعة حب استقريناىا، تدور على معب التععبد ب باب الععبادات، فكاف أصال دوف التعدي إىل غب .(4)فيها"

ىذا العبياف أنو الخالؼ بب الشاطيب وا١بمهور ب مدلوؿ العلة، فسواء قلنا بأهنا ا٢بكمة خالؿ يتضح من مظنة وجود ا٢بكمة فا٤بصب واحد. العباعثة على التشريع، أو أهنا الوصف الظاىر ا٤بنضعبط الذي ىو

مأكوؿ، من أسكر ما كل أ٢بق فقد ا٤بقصد، مراعاة إىل وقياس بالذي أورده الغزايل أستند ا٤بثاؿ السابق ففي . العقل على اافظة ىو ا٣بمر برن من ا٤بقصد ألف با٣بمر؛ أو مشروب

٫بو على الشرعى ا٢بكم إىل التوصل ب الشرعى ا٤بقصد القياس على ب يعتمد أنو القوؿ ٲبكن ىذا تقرر فاذا النعبيذ على بكم فقد مشروب، أو مأكوؿ، من أسكر ما كل حكم معرفة ب العقل حفظ مقصد اعتماد

ا٤بنضعبط، الظاىر الوصف وىي االسكار، ىي فالعلة العلة، ب يشعبهو ،كما ا٤بقصد ب ا٣بمر يشعبو ألنو بالتحرن؛ بالفهم، ا٤بتصلة ومصا٢بو منافعو تالعقل، ويفوم عضيم ي ـ؛ ألنورم ح ا٣بمر أف أي لعقل،ا حفظ ىو وا٤بقصد

.ا٤بسكر النعبيذ برن كذلك ب ما يالحظ وىو برن ا٣بمر، ب ملحوظ العقل حفظ فمقصد واالدراؾ، والتمييز، أقدارا عالية اجملتهد نظر ب ويورث لو، ومدعما التحرن، ٢بكم مقويا يكوف وا٤بقصد العلة ب االشباؾ وىذا

، ألف القياس على النصوص ا١بزئية ال يؤدي إال إىل أحكاـ ظنية، وحكمو القياس نتيجة إىل االطمئناف ب ومهمة لذا نرى أف اإلطمئناف إىل نتيجة القياس وتقوية حكمو البد من اإلنتقاؿ من مقايسة بب جزئيب

. ي إىل ا٤بقايسة بب جزئي وكل ذلك ، وا٤بنافع ا٤بصاب، إىل وااللتفات وا٢بكم، ا٤بعاىن، إىل النظر ويدعم ا٤بقاصدى، النظر يقوى القياس أف كما

األشعباه بب وا٤بوازنة واالعتعبار، وا٤بقابلة، النظر، على يقـو ومنطقيا عقليا، مسلكا يعد القياس أف جهة من وا٤بقاصد، ا٤بصاب، وبراعاة ا٤بنضعبطب، والتأويل التعليل، باجراء متناىيةالال والوقائع ا٢بوادث، ويعاب والنظائر، العلل، اعتعبار إىل ويدعو الظاىر، مقابل ب النص ورائية ما فهم ب يفيد ا١بهة ىذه من فهو واألسرار، وا٤بعاىن، . وا٤بصاب

ائل التالية:ا٤بسفإننا سنتناوؿ حظ ا٤بقاصد منو، من القياس ذكرو٤با كاف غرضنا

.معرفة العل ة و دورىا في الكشف عن مقاصد الشارع :المسألة األولى أي مالو -هبذه الدراسة عالقة ما لو منها ٨بتلفة كما سعبق بيانو، ٬بص بالذكر بتعريفات العلة األصوليوف عرؼ

ىي الب ا٢بكمة نفسها ىي تكوف حب إليو، وذلك مؤدية للمقصد، أو مرادفة أهنا بعب-عالقة با٤بقاصد للمقاصد،كتعليل القصر با٤بشقة, ووجوب ا٢بد باختالط باما مرادفة حينئذ فتصعبح ا٢بكم، من الشارع مقصود

ا٢بكمة وجود عندىا يظن بيث ا٢بكمة، بقيق مظنة تكوف أو األنساب، وىذا ٧بل خالؼ عند العلماء، فإهنا لو، ومعرفا للحكم، موجعبا الشارع جعلو مناسعبا، نضعبطام ظاىرا وصفا تكوف حب للشارع، وذلك ا٤بقصودة

(303،304/)2ا٤بوافقات، – (4)

Page 214: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

214

فتصعبح بذلك وسيلة إىل مظنة لو ومؤدية إليو عند ترتيب ا٢بكم عليها، وتكوف ا٤بقصد، عن ا٢بالة ىذه ب بتلف، نفسو، كتعليل جواز القصر بالسفر إلشتمالو على ا٢بكمة ا٤بناسعبة لو ا٤بقصد ىي وليست إقامة ا٤بقصد الشرعي،

ا٢بد إلشتمالو على حكمة مناسعبة لو، وىي إختالط األنساب، وىي ٧بل لوجوب وىي ا٤بشقة، وكجعل الزنا علة (1) اتفاؽ بب العلماء

ا٤بقاصد. معرفةوتأسيسا على القوؿ بأف العلة ىي ا٤بقصد نفسو، فإف طرؽ معرفة العلة ىي نفسها طرؽ وليب، إما صراحة، أو تعريضا، ومن ذلك قوؿ الشاطيب :" إف ا٤بصاب ب وقد أشار إىل ىذه الطرؽ باىب األص

التكليف ظهر لنا من الشارع أهنا على ضربب: أحدٮبا ما ٲبكن الوصوؿ إىل معرفتو بسلكو ا٤بعروفة ب أصوؿ الفقو، فإذا تعينت علم أف مقصود الشارع ما اقتضتو تلك العلل من الفعل أو عدمو، ومن التسعبب أو

.(1)عدمو..."

وقعبل الشاطيب كانت ىناؾ ععبارات واضحة لألصوليب ب اإلشارة إىل مسالك الكشف عن ا٤بقاصد، منها قوؿ ابن التلمساين:" إف ا٤بصاب إذا انقسمت إىل معت"ة بالنص ومهدرة، فا٣بارج عن القسمب كيف ٲبكن

قصود الشرع إال بنصو، أو إٲبائو، أوما يغلب على ا٢باقو بأحدٮبا دوف التفات إىل مقاصد الشرع؟ وال يعرؼ م .(2)الظن أنو مقصود، من مناسعبة، أو اقباف، أو دوراف، وذلك عب القياس"

فتحصل من ىذه ا٤بقاالت أف الكشف عن ا٤بقاصد يتم من خالؿ مسالك العلة الب ٲبكن حصرىا فيما يلي:

موضوع بلفظ بالوصف، التعليل على والسنة الكتاب، من دليل يذكر فأ وىو: النص على العلة، أوالمقصد: أوال :(4)قسماف ، وىو(3)"نظر، واستدالؿ إىل فيو احتياج غب لغة من لو

؛ مسلم الثعبوت (120،105،102/)4ي، ؛ العبحر ايط، الزركشوما بعدىا 3/224حكاـ، اآلمدى، اإل :ينظر-(1)

معباحث العلة وما بعدىا؛ 130عليل األحكاـ، د/ مصطفى شليب، صت ؛وما بعدىا 2532/ 6؛ االهباج (274،260/)2؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 265ص الشاطيب، ،(؛ ا٤بوافقات 92و 90 (ب القياس ، د/ السعدى، ص

وما بعدىا؛ 4/25؛ بفة ا٤بسؤؿ، الرىوين، 591( ؛ التمهيد ب بريج الفروع على األصوؿ، اإلسنوي، ص446،445/)3 238(؛ ن"اس العقوؿ، 287،286اس العقوؿ، ص)ن"

2/394ا٤بوافقات، - (1)

2/286شرح ا٤بعامل، - (2)

16؛ شفاء الغليل، الغزايل، ص 3 /277اإلحكاـ، اآلمدى، - (3)

؛ بياف 3 /278حكاـ ، اآلمدى، اإل ؛ 408؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص3/1236اصوؿ، الرازي، :ينظر- (4) 2/295؛ مسلم الثعبوت، 2 /206؛ الكواكب الساطع ،السعبوطى، 2 /723ا٤بختصر،

Page 215: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

215

بالوضع عليها دؿ بأف العلية، غب بتمل ال ما وىو بالقاطع، عنو ويع" :العلية ب الصريح النص :األول القسم كذا العلة قاؿ: لو كما العلية، غب بو يقصد ال بلفظ العلة يذكر أف بعب استدالؿ،و نظر، إىل احتياج غب من

. ( 5)"العبصر أجل جعل االستئذاف من إ٭با" : y قولو ٫بو كذا، على أو ألجل كذا، لسعبب أو ،

مقصد ىوو الناس، عوارات إىل التطلع من األعراض على اافظة إىل الشارع قصد ب قاطع صريح نص فهذا .ا٣بمس الضرورية ا٤بقاصد من عظيم

أف على دليال حكم، يعت" تشريعل علة يعد أمر وأي التعليل، على قطعا يدؿ الصيغ هبذه الشارع تصريح إف . الشارع مقاصد من مقصد ىي العلة تلك ب ا٤بوجودة ا٢بكمة

ىذا القسم أيضا: أمثلة ومن :تعاىل أ: قولو

... ﴾أف :، ووجو ذلكا٤بائدة" وا٤بعب: كتعبنا على بب إسرائيل القصاص بسعبب قتل قابيل ألخيو ىابيل، كتبنا" بمتعلق (1)"جلمن أقولو"

وىذا (2)واإلشارة ليست جملرد قتل قابيل ٥بابيل، بل ٤با ترتب على ذلك من ا٤بفاسد ا٢باصلة بسعبب القتل اـر نص صريح قاطع ب قصد الشارع إىل اافظة على األنفس وجودا وعدما.

، وا٤بعب "هنيتكم عن ادمخار (3)"إ٭با هنيتكم من أجل الدافة الب دفت، فكلوا وادخروا وتصدقوا:" yب:قولو ٢بـو األضاحي فوؽ ثالث "من أجل الدافة"، والدافة قـو يسبوف بيعا سبا خفيفا، ودافة األعراب من يرد منهم

يدخروا ٢بـو األضاحي، قدمت ا٤بدينة أياـ التشريق فأمرىم أفا٤بصر، وا٤براد ىنا من ورد من ضعفاء األعراب الب .(4)ىنا ىو التوسعة عليهم"بو ا٤بقصد ا٤بصرح و

؛ مسلم، كتاب ،األدب ، باب : برن النظر 4 /88العبخارى، كتاب االستئذاف، باب: االستئذاف من أجل العبصر، هروار - ( 5)

2156ب بيت غبه، رقم

قاموس ايط، تاج العروس، مادة أجل(أجل: تعب ب اللغة سعبب، يقاؿ: فعلتو من أجلك أي بسعبعبك )ال-(1)

؛ الزواجر عن اقباؼ الكعبائر، ابن حجر 3/358؛ شرح ٨بتصر الروضة ، الطوب ، 4/168ينظر: العبحر ايط، الزركشي،-(2)مصطفى أصوؿ الفقو اإلسالمي،؛ 11/216؛ تفسب الفخر الرازي، 6/348رشيد رضا، ؛ تفسب ا٤بنار،2/121ا٥بيثمي ،

240؛ ن"اس العقوؿ، ص 1 /250 ،شليب

(3) 1971، رقم 5رواه مسلم، كتاب األضاحي، باب:-

؛ شرح صحيح مسلم، 6/2296؛ اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي، 3/359ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، -(4) 139؛ الدر النثب ب تلخيص هناية ابن األثب، السيوطي، ص 7/130النووي،

Page 216: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

216

اللفظ النص الصريح الذى يدؿ على العلية داللة غب قاطعة، أو النص الظاىر ب العلية: وىو :القسم الثانى .(5)مرجوحا لية احتماالالذى بتمل التعليل، وغبه، أو ىو ما بتمل غب الع

فإنو يدؿ –وإف مل يكن موضوعا هبذا القصد أصال ب اللغة –فكل لفظ أفاد التعليل وكاف ظاىرا ب ذلك ، و"العباء"، و"الفاء"، ةداللة ظاىر على مقصد شرعي ما، وىو أقساـ أعالىا"الالـ"، و"أف" ا٤بفتوحة وا٤بكسور

.(6)ب افادهتا التعليل اختالفا كعببا، ليس غرضنا التفصيل فيو و"لعل"، و"حب"، ولقد اختلف العلماء من أمثلة ذلك ما يلى: و ﴿ :قولو تعاىل -أ ﴾ ـ" ب قولو تعاىلفحرؼ "الال ،الذاريات:

﴿ ،﴾ قد "ـالال " ىو الععبادة ، مع أف من خلق ا١بن، واإلنسيدؿ داللة ظاىرة على أف قصد الشارع

﴿ـ ب " والال :أو االختصاص. قاؿ الطاىرة بن عاشور للعاقعبة، أو ا٤بلك،يء ب ﴾ الـ العلة، أي ما﴿ العبياف: خلقتهم لعلة إال علة ععبادهتم إياي، والتقدير: الرادتى أف يععبدوف، يدؿ على ىذا التقدير، قولو ب بلة

﴾، برج عن كوهنا ٧بققة ب قاؿ: " فععبادة اإلنساف ربو الـ " ب بعض النصوص ٧بتملة للتعليل، وغبه ٩با يسعبب د " الال وقد تر (1)للمقصد من خلقو، وعلة ٢بصولو عادة "

﴿: تفسبىا، كقولو تعاىلاختالؼ العلماء ب ...

ـ" ب األية، الـ "كي" الب معناه التعليل، وغبىم عدوىا الـ ، فالعبصريوف ومن تعبعهم عدوا "الال القصص﴾ .(2)العاقعبة"

﴿ :قولو تعاىل -ب

﴾العبقرة. ـ" ب قولو تعاىل"لكم"، يدؿ داللة ظاىرة على أف ما خلقو ا تعاىل ٩با ب األرض فيو مصلحة فحرؼ "الال

ألجلكم، ومصلحتكم، وىذا إشارة إىل تعليل خلقو ما ب األرض :ب ب معب ىذه اآلية:" أيللخلق، قاؿ الطو . (3)٤بصلحتهم، وحاجتهم"

. (4)اإليماء و التنبيو :ثانيا

أصوؿ الفقو االسالمي،؛ 2 /603وطى، ي؛ شرح الكواكب الساطع، الس 408 ص إرشاد الفحوؿ، الشوكاىن، ظر:ين-(5)

119؛ غاية الوصوؿ، زكريا األنصاري، ص 238ن"اس العقوؿ، ص ؛ 1 /251 د/مصطفى شليب،

410فحوؿ، الشوكاين، ص؛ إرشاد ال 3/1236( ؛ اصوؿ، الرازي، 177-170/)4ينظر: العبحر ايط، الزركشي، -(6)

(27 ، 25 )/ 27التحرير والتنوير، :ينظر - (1)

352ب، د/ السعدى، ص ي؛ معباحث العلة ب القياس عند األصول 2 /20العبحر ايط، الزركشى، :ينظر - (2)

42اإلشارات اإل٥بية إىل ا٤بعباحث األصولية، ص- (3)

Page 217: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

217

حقيقة االٲباء: -أ .(5)اإلٲباء والتنعبيو معناٮبا متقارب ب اللغة، فاإلٲباء ب اللغة ىو التنعبيو، واإلشارة

: (6)صطالح عرؼ بتعريفبوب اإل الشارع اإلتياف بثلو وىو: اقباف الوصف بكم لومل يكن الوصف، أو نظبه لتعليل ا٢بكم كاف بعيدا من األول

٣بلوه من الفائدة.فاالقباف معناه: ا١بمع بب الشيئب، وإضافتة إىل الوصف ا٤بقيد با٢بكم ليخرج ماعدا ذلك مثل اقباف الذاتب أو

اف الذات با٢بكم، و"الوصف" معناه: ا٤بعب القائم بالغب، وا٢بكم ا٤برادبو: النسعبة التامة سواء كانت شرعية أو اقب لغوية أو عقلية، و"بعد القراف" معناه: خلوه من الفائدة، بيث يكوف الكالـ ا٤بشتمل عليو مناسعبا ٤بقتضى

.(1)ا٢باؿكال من القرائن كاقباف ا٢بكم بوصف، أو ترتيب ا٢بكم عليو ، فإفما يدؿ على علية وصف بقرينة من :الثانى

مناسعبا االقباف، أو البتيب يدؿ على أف الوصف علة ومب صدر من الشارع ٯبب أف يكوف الوصف .(2)للحكم، وإال كاف ععبثا وىو منزه عنو ليعم القرينة اللفظية كالفاء، والقرينة ومعب" علية الوصف: كوف الوصف علة للحكم، ومعب"بقرينة من القرائن"

.(3)ا٤بعنوية، ليخرج بو النص فإف داللتو على العلية بالوضع ال بالقرينة

وعند التأمل ب معب النص على ا٤بقصد، واالٲباء إليو، نصل إىل النتيجة التالية: فظ، أي: بطريق االلتزاـ، الل ا٤بعب ال أف النص يدؿ على العلة بوصفو ٥با، واالٲباء يدؿ عليها من جهةوىي:

يكوف موضوعا للتعليل وإ٭با يفهم التعليل من السياؽ، وبععبارة أخرى " فإف اللفظ ب اإلٲباء ال (4)وإال كاف صربا" .(5)أو القرائن اللفظية األخرى بالؼ الصريح

135؛ مفتاح الوصوؿ، الشريف التلمساين، ص 2/724؛ بياف ا٤بختصر، 18شفاء الغليل، الغزاىل، ص :ينظر - (4)

. 737؛ ٨بتار الصحاح، الرازى، ص 407صا٤بصعباح ا٤بنب، :ينظر - (5)

أصوؿ الفقو، مصطفى شليب، ص ؛ 216/ 2؛ مسلم الثعبوت، 4 /82؛ بفة ا٤بسؤوؿ، 249ن"اس العقوؿ، ص- (6) 2/157يح، التفتازاين، ؛ التلويح إىل كشف حقائق التنق225

(79،78)4ينظر: أصوؿ الفقو، أبو النور زىب، – (1)

(2)؛ معباحث العلة ب القياس ، 320؛ أصوؿ الفقو، ٧بمد ا٣بصرى ، ص 252أصوؿ الفقو، مصطفى شلىب، ص :ينظر -

4/81؛ أصوؿ الفقو، د/٧بمد أبو النور زىب، 254؛ ن"اس العقوؿ ، ص375د/ السعدى ، ص

(3) 4/81ينظر: أصوؿ الفقو، أبو النور زىب، -

4/178؛ العبحر ايط، الزركشي، 3 /361شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، - (4)

. 371معباحث العلة ب القياس ، د/ السعدى، ص - (5)

Page 218: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

218

. وجو ارتباط اإليماء بالكشف عن المقاصد -ب ىي مقصود الشارع أو ذاؾ كم ا٢ب ىذا كمة منا٢بء على العلة، أو ا٤بقصد أنو ينعبو إىل كوف ووجو داللة اإلٲبا

بيث" أف ذكره مع ا٢بكم ٲبنع أف يكوف ال لفائدة، ألنو ععبث فينعبغي أف يكوف لفائدة، وىي ، من تشريع ا٢بكم، ويفيد ب ذلك أداة (6)تصرفات الشرع" إما كونو علة، أو جزء علة، أو شرطا، واألظهر كونو علة؛ ألنو األكثر ب

التنعبيو الب ىي قرينة من القرائن.

: ولكثرة ىذه األدوات، أوالقرائن سأتعرض إىل ما ٲبكن عده منها مسلكا من مسالك قرائن اإليماء والتنبيو -ج الكشف عن ا٤بقاصد، وىي كالتايل:

. ترتيب الحكم على العل ة بفاء التعقيب والتسبيب -01 غة يفيدإذا رتب ا٢بكم على الوصف بالفاء، فإنو يفيد التعليل عند أكثر األصوليب؛ ألف حرؼ الفاء ب الل

.(2)معب لكن الوصف سعبعبا إال ما ثعبت ا٢بكم بعده فيلـز من ذلك السعبعبية ؛ إذ ال (1)التعليل وابطها السعبعبية، وىي ثالثة معافقاؿ ابن العريب:"الفاء: فهي للتعقيب، ومن ضرورهتا البتيب، ومن ر

وعلى ىذا القوؿ تكوف داللة التعليل إلتزامية . (3)مرتعبطة" وذىب قـو إىل أف التعليل مأخوذ من حرؼ "الفاء"،ال من ترتيب ا٢بكم على الوصف بفاء التعقيب

.(4)فيد معب التعليلي؛ألف حرؼ" الفاء " اليفيد معب التعليل، وإ٭با يفيد التعقيب، وأف التعليل مستفاد من ترتيب والراجح فيما يعبدو: أف حرؼ الفاء

ا٢بكم على الوصف بالفاء الب تفيد تعقيب الوصف با٢بكم، أي: أف التعليل إ٭با فهم فهما ظاىرا متعبادرا بقرينة .(5)سياؽ الكالـ، وصيانة لو عن اإللغاء

ومن أمثلة ذلك مايلي:﴿ قولو تعاىل:-أ ... ﴾النور.

3/373طوب، ؛ شرح ٨بتصر الروضة، ال 410؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص 4/178ينظر: العبحر ايط، الزركشي، - (6)

؛ تعليل األحكاـ 3 /279حكاـ، اآلمدى ، ؛ اإل 382التمهيد، اإلسنوي، ص ؛18شفاء الغليل، الغزاىل، ص :ينظر- (1)؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب ، 302؛ شرح تنقيح األصوؿ، القراب، ص 593؛ ميزاف األصوؿ، السمرقندي، ص 160،ص

174تيمية، ص؛ اقتضاء الصراط ا٤بستقيم، ابن 3/362

3/362؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 3/176؛ الذخبة، القراب ، 3/280ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، - (2)

40اصوؿ، ص- (3)

6/2308؛ اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج ، ابن السعبكي ، 2/1072ينظر: ٨بتصر منتهى السوؿ ، ابن ا٢باجب ،- (4)

؛ شرح 4/88سوؿ، ٧بمد بيت ا٤بطيعي ا٢بنفي، بقيق: قسم بقيق الباث بدار الفاروؽ، ينظر:سلم الوصوؿ لشرح هناية ال- (5) ٨3/361بتصر الروضة، الطوب،

Page 219: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

219

فالوصف ب ىذا النص ىو الزنا، وا٢بكم ىو وجوب ا١بلد، وترتيب ا٢بكم الذى ىو وجوب ا١بلد على الشارع من ترتيب ا٢بكم وىو تلك وفيو تنعبيو إىل أف قصد (6)الوصف بالفاء يومئ إىل أف الزنا علة لوجوب ا١بلد "

العقوبة ىو الزجر عن تلك ا١برٲبة , وذلك حفظا لألعراض ، وىو مقصد الشارع من حفظ النسل . .(7)"من أحيا أرضا ميتة فهي لو" y:قاؿ-ب

، أو علة حياء والذي ىو الصفةيدؿ ىذا النص على أف سعبب ا٢بكم الذي ىو ملك األرض ا٤بوات ىو اإل غة أف الوصف قعبل ا٢بكم علة وسعبب ذلك من خالؿ حرؼ "الفاء " الذى يفيد ب الل ، وقد عرؼا٢بكم، وفيو إشارة إىل أف قصد الشارع من ذلك ىو إحياء األرض وإستخالفها، واإلفادة من خباهتا، وىو (1)لثعبوتو

. من حيث الوجود مقصد من مقاصد حفظ األمواؿ

–كم، ولم يصرح بالتعليل بو، ولكن لوقدر عدم التعليل بو لكان ذكره ال فائدة لو أن يذكر الشارع وصفا مع الح-02 .ومن أمثلة ذلك ،(2)" ، فيكون ذلك الوصف تنبيها على أنو علة الحكم-أي لم يكن الكالم منتظما

هنا من إهنا ليست بنجس، إ" وب رواية أخرى:" إهنا من الطوافب عليكم والطوافات" :ا٥برة ب y قولو -أ .(3)"الطوافب عليكم والطوافات

ففى ىذا النص ذكر الشارع الوصف وىو الطواؼ، مع ا٢بكم وىو عدـ ٪باستها، وىذا يؤمئ إىل أف وصف النجاسة مل يكن لذكره مع ىذا نفيطواؼ علة ل فلومل يكن الت ا٢بكم من طهارهتا، وطهارة سؤرىا، الطواؼ ىو علة .(4)وافات"علم أهنا من الطألنو قد ا٢بكم فائدة؛

وب ىذا النص تنعبيو على قصد الشارع إىل رفع ا٢برج والتخفيف عن الناس، وذلك ٤با يلحقهم من ضيق (5)وعسر لو حكم بنجاسة سؤرىا مع طوافها ودخو٥با ا٤بضايق، وعدـ إمكاف التحرز منها "

صوؿ الفقو اإلسالمى، مصطفى شلىب، ص ؛ األ 56ينظر: نيل السوؿ على مرتقى الوصوؿ إىل علم األصوؿ ، الوالب،ص- (6)

252 ؛ البمذى، كتاب األحكاـ ، باب 37؛ أبو دواد، كتاب اإلمارة، باب 3/100 ،15راوه العبخارى، كتاب ا٢برث باب - (7)

38 أبد ععبد القادر ، ؛ ا٤بدخل اىل مذىب االماـ 3/262؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 3/280ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، - (1)

4/187يط، الزركشي، ؛ العبحر ا 209بن بدراف الدمشقي، بقيق: حلمي بن ٧بمد ا٠باعيل الرشيدي، ص

العبحر ايط، ؛ 3/281 ؛ االحكاـ األمدي،23شفاء الغليل، الغزاىل، ص ؛ 3/1242النحصوؿ، الرازي، ينظر:- (2) 378ص د/ السعدي، ،معباحث العلة ب القياس؛ 410؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص 4/179الزركشي،

ما جاء ب سؤر :ب؛ البمذى، كتاب الطهارة، با 17، ص 75رقم ا٥برة، باب سؤر رواه أبوداود، كتاب الطهارة، صحيح:- (3)سؤر ا٥برة والرخصة باب ؛ النسائى، كتاب الطهارة،(حديث صحيح :وقاؿ ، 69/ 1، 92صحيح البميذي، األلعباين،رقم )ا٥برة،

63، رقم 76/ 1ب ذلك،

136الفروع على األصوؿ، التلمساين، ص؛ مفتاح الوصوؿ إىل بناء 3/1242ينظر: اصوؿ، الرازي، - (4)

Page 220: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

220

ا٢بكمة وا٤بصلحة، فإهنا لو جاءت بنجاستها قاؿ ابن القيم:" والذي جاءت بو الشريعة من ذلك ب غاية لكاف فيو أعظم حرج ومشقة على األمة، لكثرة طوافاهنا على الناس ليال وهنارا، وعلى فرشهم وثياهبم

.(6)وأطعمتهم"

ب ىذا النص تنعبيو على أف علة اللعن ىي اباذ (7)" لعن ا اليهود ابذوا قعبور أنعبيائهم مساجد":yقولو -بمن فائدة فلوال أف فعلهم ذلك سعبب لعنهم مل يكن لإلخعبار عن فعلهم بالدعاء عليهم األنعبياء مساجد،قعبور

﴿ :قاؿ تعاىل ،؛ألف اليهود ملعونب بغب ذلك من كفرىم ونقضهم مواثيق ا تعاىل

... ﴾ ا٤بنع من اباذ قعبور ، وب ىذا إشارة من الشارع إىل أف قصده ىوا٤بائدةوالزجر عنو، وبرٲبو، ولعن فاعلو، وب ذلك ما يدؿ على مقصد -واألولياء من باب أوىل - (1)األنعبياء مساجد

حفظ الدين بفظ العقيدة حب تكوف صافية نقيو عن كل شائعبة.

. (2)ترنا بسببو مما يدل على أن السبب عل ة للحكم، أو ما يترتب عليون يذكر الشارع حكما مقأ-03

﴿:ٲبثل للحكم ا٤بقبف بسعبعبو بقولو تعاىل -أ ... ﴾ا٢بج. ا٤بؤمنب، ودرء ب ىذا النص تنعبيو إىل أف مقصد الشارع من شرع القتاؿ ىو دفع الظلم والعدواف عن

مفسدة اإلعتداء عليهم حيث أف السعبب الذى ىو الظلم ا٢باصل على ا٤بؤمنب ىو علة ا٢بكم الذى ىو . (3)مشروعية القتاؿ

. (4)"ال يقضى القاضى وىو غضعباف"y وٲبثل ٤با يبتب على سعبب ا٢بكم بقولو -ب الفكر وإ٭با ٤بعب يتضمنو وىو اضطراب لعينو،ا٢بكم ب ىذا النص ىو منع القضاء ا٤بعلل بالغضب، ولكن ال

؛ كتاب الواب ب أصوؿ الفقو، السغناين، 2/187؛ أصوؿ السرخسي ، 2/270ينظر: مسلم الثعبوت، - (5)

256طرؼ الكشف عن مقاصد الشارع، د/ جغيم، ص ( 1371،1372/)3

2/153ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، -(6)

1 /530؛ مسلم ،كتاب ا٤بساجد، رقم 1/230يكره من اباذ ا٤بساجد على القعبور، العبخارى، كتاب ا١بنائز، باب: ما- (7) بزيادة لفظ النصارى .

25ينظر: شفاء الغليل، الغزايل، ص- (1) 14تعليل األحكاـ، شليب، ص- (2) . 17 /178تفسب الط"ى ، ؛ 12 /69تفسب القرطىب ، :ينظر- (3)كتاب ورواه بنحو ذلك مسلم، ؛ 4 /236يقضى ا٢باكم أو يفب وىو غضعباف، العبخارى، كتاب االماـ، باب: ىل- (4)

1717األقضية، باب: كراىية قضاء القاضى وىو غضعباف، رقم

Page 221: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

221

والعقل ا٤بانعب من الفهم، وب ىذا إٲباء إىل أف علة النهي عن القضاء ب حاؿ الغضب، ىي تشويش فكر القاضي ، فسعبب النهي عن القضاء ىو الغضب وأما علة النهي فهي ما يبتب على ىذا الغضب من تشويش

ج عنو فساد ا٢بكم الذي يصدره القاضي ب تلك ا٢بالة ، فتقييد النهي عن الذىن وشغل القلب، حيث ينتكل قصد الشارع إىل دفع أف ، وب ىذا تنعبيو على(5)القضاء ا٤بشوش للفكر لومل يكن للتعليل لكاف تقييده بو بعيد

وكونو حاقنا، أو ما يشوش على القاضي، فيمنو من معرفة ا٢بق، وا٢بكم بو، كا٥بمم الشديد وا١بوع والعطش، –بتوفر الظروؼ ا٤بناسعبة وىذا ال يتحقق إال (6)حاقعبا، أو ٫بو ذلك ٩با يشغل الفكر مثل أو أكثر من الغضب"

للقاضى من أجل سالمة أحكامو ونزاىتها. –الذاتية وا٤بوضوعية

. (1)أن يذكر الشارع مع الحكم وصفا مناسبا ألن يكون عل ة ذلك الحكم- 04 ة ذلك مايلي: من أمثل .(2)"يل الواجد بل عقوبتو وعرضو "، وب رواية " مطل الغب ظلم: " yقولو – أ أي: أف ا٤بعسر ال حرج عليو ب التأخب، -ب ىذا النص تنعبيو بفهـو ا٤بخالفة إىل أف مطل غب الغب ليس ظلما

ٯبد ما يسد بو دينو، وجاء النهي عن الواجد ؛ ألنو ال-و قد أوجب الشارع على صاحب ا٢بق انتظاره إىل ا٤بيسرةب دفع دينو ا٤بستحق من حيث أف ا٤بوسر ا٤بقتدر ذا الوفاء وا٤بالء الكفاية، إذا طلب با عليو،مل -الغب-٩باطلة

، وب ىذا تنعبيو إىل مقصد (3)وماطل" يعذر بتأخب ا٢بق ا٤بستحق، وىذا كالعلة ب انتسابو إىل الظلم إذا سوؼ ظ األمواؿ.حف ﴿ قولو تعاىل:-ب ﴾اإلسراء . تعاىل تنعبيو وصف ا تعاىل ب ىذه اآلية الزىن بثالثة صفات،وىي كونو فاحشة ومقتا وساء سعبيال، وىذه منو

.(4)إىل مقصد حفظ النفس والعرض

؛ شرح 3/285 ،( ؛ األحكاـ اآلمدى34, 33شفاء الغليل ، الغزاىل، ص )؛ 3/1245اصوؿ، الرازي، :ينظر - (5)

معباحث العلة ب القياس، د/ ؛ 2/178أصوؿ السرخسي، ؛ 2 /727؛ بياف ا٤بختصر ، 3 /٨372بتصر الروضة ، الطوب، ( 386- 385السعدى، ص )

204ينظر: هبجة قلوب األبرار، السعدي، ص– (6) 384؛ معباحث العلة، ص 35؛ شفاء الغليل، الغزايل، ص 285/ 3اإلحكاـ، اآلمدي، - (1)برن مطل الغب، رقم :؛ مسلم، كتاب ا٤بسافاة، باب 2 /58مطل الغب ، :باب رواه العبخارى، كتاب االستقراض ، -( (2)

(163،164/)2وطى، يين وا٢بوؿ، ) تنوير ا٢بوالك، السا٤بوطأ، كتاب العبيوع ، باب جامع الد ( ، (1564/ 33االسالمي، مصطفى شليب ؛ أصوؿ الفقو 102؛ هبجة األبرار، السعدي، ص 3/81،حكاـ اإل؛ 1/174ال"ىاف :ينظر- (3)

508، ص 3/223( ؛ فتح القدير، الشوكاين، 200-119/)20ينظر: تفسب الفخر الرازي، - (4)

Page 222: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

222

يأمر الشارع بشئ مبينا مصالحو، أو ينهى عنو لما فيو المفاسد المترتبة على فعلو، مما يدل على أن جلب أن –05

من أمثلتو: .(5)المصلحة المذكورة، أو دفع المفسدة من مقصود الشارع ﴿قولو تعاىل: – أ

﴾فقد بب ىذا النص مفاسد ا٣بمر الدينية ا٤بائدة ،بل فيو من ا٤بؤمنب؟ والدنيوية، وما يفقده شارهبا من مصاب، وأي مفسدة أعظم من ايقاع العداوة والعبغضاء بب

ا٤بفاسد ما توجب العقوؿ برٲبو لو مل تأت بو شريعة، كما بب الشارع من ناحية أخرى أف اجتناب ا٣بمر سعبيل .(6)ح، وأي مصلحة أعظم من ذلك ؟ إذ فيو سعادة الدارينالفال

أما تشريع برن القليل من ا٣بمر كذلك، فلئال ٱبتلط األمر على الناس لتفاوهتم ب ذلك حيث أف بعضا قد حب يسكره القليل، وغبه اليثأثر بو، مع أف قليل ا٣بمر داع إىل الكثب ، فسد العباب أماـ ا١بميع ب كال ا٢بالتب

اليكوف معذرة للمستهزئب بشرع ا وإدعاؤىم عدـ قصد اإلسكار وىذا من الفساد ما فيو، إذ أف حفظ العقوؿ من مقاصد الشريعة الب ٯبب بصليها .

وب ىذا التشريع إشارة إىل مقصد الشارع من جلب مصلحة الفالح والفوز، و درء مفسدة العبغضاء .(1)د، وما نراه ب واقعنا خب دليل على صحة ىذا ا٢بكموالتشاحن والعداوة بب الععبا

﴿ :قولو تعاىل –ب

﴾.األنفاؿ كل أنواعإف اباذ العدة للقتاؿ، وإعداد القوة بكل معانيها، حيث ذكرت " نكرة " ٩با يقتضى مشوؿ

وكل ىذا لقذؼ الرعب ب قلوب وية بكل جوانعبها، القوة على مدى األزماف، وكذلك تشمل القوة ا٤بادية، وا٤بعنالكافرين؛ ألهنم إذا علموا تأىب ا٤بسلمب للجهاد، واستعدادىم لو بالعدة الكافية، خافوا وانصرفوا صاغرين" وب ذلك تنعبيو من الشارع إىل إنو يقصد من إعداد القوة، إرىاب الكفرة وأعداء الدين، ودفع عدواهنم على ا٤بسلمب

كما يفهم منو أف ب ىذا اإلعداد سعبعبا ٤بنع ا٢برب ودفعها -أي عن األنفس، واألعراض، واألمواؿ-ن أراضيهموع

15، صشلىب، مصطفى تعليل األحكاـينظر: - (1)؛ تعليل األحكاـ،مصطفى شليب ، 5/34( ؛ تفسب الط"ي ، 220،221/)1؛ فتح القدير، 4/46فتح العبياف ، - (2)

(17-16ص) 78/ 2( ؛ ال"ىاف ، ا١بويب ، 15،16ينظر: تعليل األحكاـ ، شليب، ص)- (3)

Page 223: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

223

إذ أف الضعف يغري األقوياء بالتعدى (2)ػ " السالـ ا٤بسلح "بال سعبعبا ب ايقادىا، وىذا ما يصطلح عليو اآلف .على الضعفاء ،كما ىو حاؿ األمة العربية ب الوقت ا٢باضر

، إذ اإلٲباء نوع من التنعبيو (3)فخالصة مسلك اإلٲباء والتنعبيو أنو ما يدؿ على علية الوصف بقرينة من القرائن واإلشارة إىل كوف معب من ا٤بعاين، أو حكمة من ا٢بكم ، ىي مراد ا تعاىل من خطابو، أومن أحكامو، وأداة

التنعبيو ب ذلك ىي قرينة من القرائن.

ىي أوؿ ما يتلقى منو فهم مقاصد -الصربة منها وغب الصربة -الصة" أف النصوص الشرعيةوخالصة ا٣ب .(4)الشارع"

. (1)المناسبة :ثالثا لمناسعبة لبأس من اعادهتا اآلف للحاجة إليها، فنقوؿ وبا التوفيق أف تعرضنا سابقا إىل بياف معب ا٤بناسعبة، وال

ق إىل معب ا٤بقاصد، وأىم ىذه التعاريف مايلي . ترجع عند التحقيتعاريف ٨بتلفة ا٤بناسب وصف ظاىر منضعبط بصل عقال من ترتب ا٢بكم عليو ما يصلح أف يكوف مقصودا :التعريف األول-

، فلو قيل مثال: ا٤بسكر حراـ أدرؾ العقل أف (2)"أو تقليلها أو دفع مفسدة أو تكميلها، مصلحة حصوؿ منىل مصلحة، وىي حفظ العقوؿ من االضطراب، و لو قيل: القصاص مشروع، أرؾ العقل أف برن ا٤بسكر مفض إ

.(3)شرعية القصاص سعبب مفض إىل مصلحة، وىو حفظ النفوس" .(4)ٯبلب لإلنساف نفعا، أويدفع عنو ضررا " ما :ا٤بناسب :التعريف الثانى -

على ٫بو يث جعل صاحعبو ا٤بقاصد نفسها أوصافا مناسعبة،وا٤بناسب هبذا ا٤بعب يغاير ا٤بناسب با٤بعب األوؿ، ح القتل العمد العدواف، فإنو وصف ٯبلب نفعا، وىو:حفظ النفوس بشرع القصاص عنده.

ما تضمن بصيل مصلحة، أو درء مفسدة "، كالغب علة لوجوب الزكاة لتضمنو :ا٤بناسب :التعريف الثالث- وىو قريب من الثاىن. (5)علة لتحرن ا٣بمر لتضمنو مفسدة العقل مصلحة الفقراء، و رب ا٤باؿ، واإلسكار

17ص ،شلىب ، مصطفى تعليل األحكاـ (؛ 191،192/)8؛ تفسب الفخر الرازي، 6/222 ،تفسب القرطىب :ينظر- (2) 4/184؛ العبحر ايط، الزركشي، 2/296ينظر: مسلم الثعبوت، - (3) 388/ 2طيب، ينظر: ا٤بوافقات، الشا- (4) . 390؛ معباحث العلة ب القياس، د/ السعدى، ص 3 /286؛ اإلحكاـ اآلمدى، 4 /186العبحر ايط، الزركشى، - (1)؛ بفو ا٤بسؤوؿ، الرىوىن، 3 /294؛ اإلحكاـ، اآلمدى، ٨2/1085بتصر منتهى السؤؿ واألمل، ابن ا٢باجب، :ينظر- (2)

. 2 /732 ؛ بياف ا٤بختصر، األصفهاىن، 4 /96 3/382ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، – (3) 4/103؛ أصوؿ الفقو، أبو النور زىب، 6 /2324هباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكى، اإل :ينظر- (4) 3/384؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 303شرح تنقيح الفصوؿ، القراب، ص :ينظر- (5)

Page 224: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

224

فإذا تقرر ىذا، فهل يعد كل وصف مناسب مسلكا من مسالك الكشف عن العلة أو ا٤بقصد؟. قلت: اإلجابة على ىذا السؤاؿ تتوقف على معرفة وجو ارتعباط ا٤بناسعبة با٤بقاصد من حيث ا١بملة و من حيث

التفصل. من حيث ا١بملة فيتضح ذلك من خالؿ النتائح ا٤بتحصل عليها من التعاريف السابقة، و ا٤بتمثلة فيما يلي: أما : أف ا٤بناسعبة ىي الوصف الذى تبتب مصلحة ما على ا٢بكم عنده حسب التعريف األوؿ.أوال ت ا٤بقاصد الشرعية ثعباإوبا أف بقيق ا٤بصلحة من مقاصد الشارع فيمكن عد ا٤بناسب طريقا من طرؼ أف ا٤بناسب ىو ا٤بقصد الشرعى، أو ا٤بتضمن للمقصد الشرعي بسب التعريف الثاىن والثالث. :ثانيا

فاألمر ىنا ال بتاج إىل تدليل لعده من طرؽ الكشف، وىذا ب حقيقة األمر ما قرره اإلماـ الغزاىل بقولو بيع أنواع ا٤بناسعبات ترجع إىل رعاية ا٤بقاصد، وما انفك عن رعاية أمر إىل رعاية مقصود، وأف "إف ا٤بناسعبة ترجع :

مقصود فليس مناسعبا ، وما أشار إىل رعاية أمر مقصود فهو مناسب، وعليو فإذا ثعبت ا٢بكم بدليلو وأردنا معرفة عليو يلـز منو علتو بأي طريق من طرؽ اثعباهتا ومل ٪بد طريقا غب مناسعبة الوصف الب تفيد أف ترتيب ا٢بكم

حصوؿ ا٤بصلحة ،كاف ذلك الوصف علة، إال إذا قاـ دليل على عدـ اعتعبار تلك ا٤بصلحة ا٤ببتعبة على ذلك فإنو ،(1)ال تعت" ا٤بناسعبة ب ىذا ال حيث تعبب أف الغاء الشارع ٥با أف ىناؾ مفسدة ترجع عليها"

لمة ذريعة إىل التخلص من األعداء, فهو حكم معقوؿ ا٤بعبفمثال قتل ا١بماعة بالواحد لومل يعت" البذه الظمن جهة النص وتعليل بناسب " ظهر وجو إستدعائو للحكم وإقتضائو لو ب العقل, ومل يدؿ دليل على تأثب ال

، والقوؿ نفسو بالنسعبة لتحرن ا٣بمر؛ ألهنا تزيل العقل الذى ىو مناط التكليف، فلو(2)وال من جهة اإلباع " ﴿:ثارتو العدواة والعبغضاء بقولو تعاىلإقدر أف النص مل ينو على

﴾لقلنا أف ا٤بائدة ، -من جهة ا٤بصلحة -تعليلهم باالسكار وازالة العقل تعليل بكالـ مناسب إذ" معب ا٤بناسعبة استدعاء ىذا ا٤بعب

ىذا ا٢بكم واقتضاؤه لو، فإف العقل مالؾ أمور الدين والدنيا، فعبقاؤه مقصود وتفويتو مفسدة، فحـر ٤با فيو من " أنو حـر لرائحتو:ب بييز ىذا من قوؿ القائل :"وال شك -الغزاىلأي -االفضاء إىل ا٤بفسدة" ب قاؿ

. (3)الفائحة ا٤بخصوصة، أو ٢بمرتو إذ التناسب ا٢بمرة التحرن وال تستدعيو وال تتقاضاه عقال "طرؽ فا٢باصل من ىذا العبياف أف ا٤بناسعبة وىي:" ما تضمن بصيل مصلحة أو درء مفسدة" تعد طريقا من شف عن ا٤بقاصد؛ ألف بصيل ا٤بصاب من مقاصد الشارع.الك .فهذا من حيث ا١بملة، أما من حيث التفصيل فيتضح ذلك جليا من خالؿ بياف أنواع ا٤بناسب

. 79شفاء الغليل ، ص - (1) . 76س ا٤بصدر، ص نف- (2) 73شفاء الغليل، ص- (3)

Page 225: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

225

:أنواع المناسب -ب اختالفا كعببا حب قاؿ فيو الطوب:" وىذا ا٤بكاف من مشكالت قد اختلف األصوليوف ب تقسيمهم للمناسب رأيهم ، إال أف ا٤بتأخرين منهم استقر (4)ياس بقيقا و تصورا، خصوصا على ا٤بعبتديء، و من ضعفت أنستو بو"الق

.(5)على بسة أقساـ، وىي ا٤بناسب ا٤بؤثر وا٤بالئم والغريب وا٤بلغى وا٤برسل"ة ا٢بكم ب ٧بل النص، : عرفو االماـ الغزايل بأنو:"الذي دؿ النص أو االباع على كونو عل المناسب المؤثر-01

أو ب غب ٧بل النص"، أو " ىو الذي ظهر تأثب عينو ب عب ا٢بكم ا٤بتنازع فيو باإلباع، أو النص، ب ٧بل قريب من ىذا التعريف ماذىب إليو ابن ا٢باجب، وبعض علماء الشافعية حيث ،(6)النزاع، أو غب ٧بل النزاع"

.(7)إباع عرفوه بأنو:" ما ثعبت اعتعباره بنص أوومعب ىذا: أف اجملتهد إذا رأى حكما قد ترتب على وصف مناسب، ثعبتت مناسعبتو بنص أو إباع أ٢بق بو

إثعبات عب ذلك ا٢بكم أو جنسو بذلك الوصف ا٤بناسب ب صورة أخرى.

بيزتب :٩با سنذكره ويتميز ىذا النوع عن غبه إما بصريح الداللة، أو اإلٲباء . إف الوصف ا٤بؤثر يشهد لو ا٣بطاب، :األولى من أكل ٩با مستو :" yكقولو مناسعبا، وقد يكوف غب معقوؿ ا٤بعب، :إنو قد يكوف معقوؿ ا٤بعب، أي :الثانية

.(2)"من مس ذكره فليتوضأ: " yوقولو ،(1)" النار فليتوضأ وء بل خروج ا٤بذي من ا٤بنفد ال يناسبال ينعبئاف عن الوض فكل ذلك ال مناسعبة فيو، فإف األكل وا٤بس

.(3)جعلو إياه سعبعبا " –من جهة التنعبيو –الوجو واليدين، فإنو ب غب ٧بل النجاسة، ويفهم بالصيغة من مس ثوبا، أو :وحيث فهمت السعبعبية من الصيغة، فإنو ال يلتفت إىل ا٤بناسعبة، حب لو أف الشارع قاؿ مثال

. (4)لفهم منو السعبعبية كما يفهم من ىذه الصورةجدارا، أو حجرا، فليتوضأ

3/390شرح ٨بتصر الروضة، – (4) . 426معباحث العلة ب القياس، د/ السعدى، ص :ينظر- (5) (74-72ص)شفاء الغليل، - (6) 4 /106؛ بفة ا٤بسؤوؿ ،الرىوىن، 3/311حكاـ، اآلمدى اإل؛ ٨2/1096بتصر منتهى السؤؿ واألمل ،:ينظر- (7)كتاب ،مسلم عبخاري، كتاب الوضوء، باب: ب ٢بم الشاة والسويق وكتاب ا٢بيض، باب: نسخ الوضوء ٩با مست النار ؛ ال- (1)

.بلفظ "الوضوء ٩با مست النار" 90 -351الوضوء ٩با مست النار،رقم :الوضوء، باب مالك ،باب: الوضوء من مس الفرج، )تنوير ؛ 1/41،كتاب الوضوء، باب:الٲبسك ذكره بيمينو إذا باؿ، رواه العبخارى - (2)

( 1/64ا٢بوالك ، . 2 /297صفى، ست؛ ا٤بوما بعدىا 64شفاء الغليل ، الغزاىل، صينظر: - (3)

Page 226: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

226

و٤با كانت طريقة الداللة على ا٤بناسب ا٤بؤثر ىو النص أو اإلباع، حسب ما تقرر سابقا، فإف اعتعبار ما يثعبت من مقصد الشارع من خالؿ ا٤بناسب ا٤بؤثر يعد من ا٤بقاصد الثابتة بالنص، أو اإلباع ال عتماده عليها، وبالتاىل

، قاؿ الغزايل:" وإذا على نفس ا٤بسلك السابق –اإلٲباء والتنعبيو –ؤخذ ا٤بقاصد من النص الصريح القاطع والظاىر ت . (5)ظهر تأثبه فال بتاج إىل ا٤بناسعبة"

ومن أمثلة ذلك مايلى : سعبب عنها تناوؿ نص الشارع على أف ا٤بقصد من برن ا٣بمر ىو إزالة العبغضاء والعداوة الب يت :المثال األول

﴿ا٤بسكر حيث قاؿ تعاىل:

﴾ا٤بائدة فاالسكار مؤثر ب ا٣بمر، فعب الوصف وىو االسكار مؤثر ب عب ا٢بكم وىو برن ا٣بمر، و وجوب ا٢بد . (1)يفعل ذلك لى من شرهبا؛ ألف ترتيب ا٢بد على شارب ا٣بمر من شأنو أف يصوف العقوؿ ويردع منع وب ىذا حفظ للعالئق االجتماعية الطيمعبة، وأواصر اعبة بب الناس، وقد سعبق توضيح ذلك .

ار؛ ألف الصالة تتكرر، فلو سقطت الصالة عن ا٢برة ا٢بائض بالنص بالنص واإلباع ٤بشقة التكر :المثال الثاني وجب قضاؤىا، لشق عليها ذلك، فقد ظهر تأثب ا٤بشقة ب إسقاط الصالة باإلباع، فيلحق األمة با٢برة ب

قاؿ الطوب:" ىذا ا٤بثاؿ ال يصح إال ،(2)ذلك، فعب الوصف وىو ا٤بشقة أثر ب عب ا٢بكم وىو سقوط الصالة" .(3)"-أي األمة-وف النص شامال ٥باجهة التقدير: أي تقدير أف اليك

.(4)" أفتاف أنت يامعاذ:" yحديث معاذ، قاؿ :المثال الثالث التكليف إذا وفيو إشارة إىل أف الطاعة عند ب ىذا ا٢بديث بياف للعباعث على التخفيف، ومناسعبتو للحكم،

(129و65)شفاء الغليل، الغزاىل، ص ينظر: - (4) 2/198ا٤بستصفى، - (5) . 450ابن بيو، ص أماىل الدالالت، الشيخ :ينظر: - (1) 3/390ح ٨بتصر الروضة، الطوب، ينظر: شر – (2) 3/391شرح ٨بتصر الروضة، – (3)القراءة ب :من شكا إمامو إذا طوؿ،واللفظ لو ؛ مسلم ،كتاب الصالة، باب :رواه العبخارى، كتاب ا١بماعة واإلمامو، باب - (4)

465العشاء، رقم

Page 227: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

227

رع ؛ ألف ا اليكلف نفسا إال أدت إىل ضياع ا٤بصاب أو ٢بق الناس منها ضرر ، خرجت عن مقصود الشا .(5)وسعها

ا٤بفاسد فا٢باصل من ىذا أف ا٤بناسب ما كاف مناسعبا إال لتضمنو ا٤بعب ا٤بناسب، وىو جلب ا٤بصاب و دفع الب من دوهنا ما كاف مناسعبا، فهي األساس إلعطاء الوصف حكم ا٤بناسعبة، وإذا كاف ا٤بناسب ا٤بؤثر وىو أعلى و

، فإنو إذا ظهر تأثبه ال بتاج إىل (6): وىو ما ظهر تأثبه ب ا٢بكم باإلباع والنصدرجات ا٤بناسب أف ا٤بناسب ا٤بؤثرمسلك من مسالك النص على ا٢بكمة أو ا٤بقصد. مناسعبة، فالنتيجة ا٤بنطقية:

المناسب المالئم أو المعتبر.-02 ا٢بكم ب م، وإف مل يعهد عينو مؤثرا ب عب ذلكعرفو الغزاىل بأنو " ماعهد جنسو مؤثرا ب جنس ذلك ا٢بك

.(7)٧بل آخر" وىو ما شهد لو أصل معب، (4)وعند اإلماـ الرازى وأتعباعو: "ىو ما أثر جنسو ب جنسو،كما أثر نوعو ب نوعو"

. كاقتل العمد العدواف من أمثلتو ما يلي: ىذا من جنس معاىن الشرع ومالئم لو إذا ما نظرنا إىلسقوط قضاء الصالة إذا علل با٢برج وا٤بشقة، فإف -أ

اسقاط الشرع كثبا من التكاليف بأنواع الكلفة، كما ىو الشأف ب السفر، وا٤برض و٫بوٮبا ، ومل يظهر تأثب عب yا٤بعب )الوصف( ب عب ا٢بكم، وإ٭با يتصور تأثب عب الوصف ب عب ا٢بكم ب ىذا إف قيل بثيال أف النيب

عائشة بقضاء الصـو الفائت ب ا٢بيض دوف قضاء الصالة الفائتة، فيقاس عليها بيع النساء أو قيل أمر السيدة إنو حكم للحرة فيقاس على الرقيقة، وىنا ٱبطر بالعباؿ أف يقاؿ ظهر التأثب ب إسقاط الصالة ب حق ا٢برة فيعدى

.(1)عب ىذا ا٢بكم بعب ىذه العلة إىل الرقيقة القتل العمد العدواف مع وجوب القصاص، فإف نوعو مؤثر ب وجوب القصاص، وكذا جنسو وىوا١بناية-ب

مؤثر ب جنس القصاص وىو العقوبة. فالشارع ا٢بكيم اعت" ا١بنس وىو ا١بناية ب جنس ا٢بكم الذى ىو العقوبة، حيث شرع العقوبة عند

2 /٤105بوافقات، الشاطىب، ا- (5) 3/389؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 594ندي، صينظر: ميزاف األصوؿ، السمرق- (6) . 75شفاء الغليل، ص - (7) 3/1252اصوؿ، ينظر: - (4)معباحث العلة، د/ السعدى، ؛ 6/2343اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي، ؛ 75شفاء الغليل، الغزاىل، ص :ينظر-(1)

. 450آماىل الدالالت، ابن بيو، ص ؛ 431ص

Page 228: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

228

.(2)صو ب نوع ا٢بكم حيث شرع وجوب القصاص عندها١بناية، واعت" القتل العمد العدواف بصو الكثب، وأف برن القليل من األنعبذة الذى اليسكر قياسا على القليل من ا٣بمر ، فإنو لو علل بأنو " داع إىل-ج

كاف -الطعباع بتلف، والقدر الذى يسكر كل شخص ب كل حاؿ ال ينضعبط فيحسم العباب بكم ا٤بصلحةنعبيذ وا٣بمر وإف مل يكن مؤثرا كما ب ا٤بناسب ا٤بؤثر إذ مل يظهر تأثب عب إنعبعاث داعية مناسعبا يستوى فيو ال

(4)-أي سد الذرائع-، وقد عد الطوب ىذا من باب حسم ا٤بواد(3)الشرب ب برن الشرب"

المناسب الغريب -03 ، وعرفو العبعض بأنو (4)نس تصرفات الشرع "متو ١بء"الذى مل يظهر تأثبه وال مال:عرؼ الغزاىل الغريب بأنو

الوصف ب جنس ا٢بكم "ىو أف يعت" عينو ب عب ا٢بكم ببتيب ا٢بكم على وفق الوصف فقط، وال يعت" عبىو الذى أثر نوعو ب نوع ا٢بكم، ومل يؤثر جنسو ب :أي (1)وال عينو وال جنسو ب جنسو بنص وال إباع "

جنسو. .(1)لقلة التفات الشرع إليو ب تصرفاتو فعبقي لقلة وقوعو كالغريب بب أىل العبلدو٠بى غريعبا " قاؿ الغزايل:"وىذا النوع ب ٧بل اإلجتهاد، وال يعبعد أف يغلب ذلك على ظن بعض اجملتهدين، وال يدؿ دليل

ذلك على الظن، قاطع على بطالف إجتهاده، إذ أف اثعبات ا٢بكم على وفقو يشهد ٤بالحظة الشرع لو، ويغلب ، و قد ٲبثل لو با يلي:(2)ويشهد ٥بذا إجتهاد الصحابة رضي ا عنهم"

إ٢باؽ شارب ا٣بمر بالقاذؼ ب جلده بانب، كما قاؿ علي رضي ا عنو: أراه إذا سكر ىذى ، وإذا ىذى -أ الوصف أثرت ب نس االفباء وىوفمظنة ج ، فأخذ مطلق ا٤بناسعبة ومطلق ا٤بظنة،(3)يا٤بفب افبى، فأرى عليو حد

؛ تذكب الناس با بتاجوف إليو من القياس، د/ ٧بمد إبراىيم 25القياس عند األصوليب، د/ علي بعة، ص :رينظ-(2)

.312 /3 اآلمدى، حكاـ ،؛ اإل 242ا٢بفناوى ، ص بن ؛ أعالـ ا٤بوقعب، ا 3/393؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 2/298؛ ا٤بستصفى، 76شفاء الغليل، الغزاىل، ص :ينظر-(3)

(83،84/)2القيم، 3/393شرح ٨بتصر الروضة، – (4) 2/298ا٤بستصفى، -(5) . 421؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاىن ، ص 4 /195العبحر ايط، الزركشى، :ينظر-(1) . 3 /394شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، - (1) (299،300/)2ينظر: ا٤بستصفى، – (2)أيب طالب،كتاب ا٢بد ب ا٣بمر، باب: إقامة ا٢بد على من شرب ا٣بمر على التأويل، ينظر: رواه النسائي عن بي بن- (3)

.(3/55،باب: ا٢بد ب ا٣بمر،) تنوير ا٢بوالك، ما لك، كتاب األشربة ( ؛ 253/ 3، 5289)السنن الك"ى، رقم

Page 229: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

229

، وقد (4)األحكاـ وىوا٢بكم، وقد عهد ب الشرع إقامة مظاف األمور ا٤بقصودة ب إفادة جنس ا١بلد أو ا٢بد . (5)هبذا ا٤بثاؿ للمالئم ؛ ألف ا٤بالئم عندىم ىو: ما ظهر تأثب جنسو ب جنس ا٢بكم" استدؿ بعض األصوليب

قصد الفرار من مباثها فيعارض بنقيض قصده متهم برض ا٤بوت: فإهنا ترث ألف الزوج ا٤بطلقة ثالثا ب م –ب قياسا على قاتل مورثو، فإنو ال يرث؛ ألنو استعجل ا٤بباث فعورض بنقيض مقصوده، وا١بامع كوهنما فعال ٧برما

لغرض فاسد. رفات الشارع إال ب حالة واحدة فقط أف ا٤بعاملة بنقيض ا٤بقصود مل تعهد ب تص ووجو غرابة ىذا ا٢بكم: ىو

.وىي حرماف القاتل من ا٤بباث لكن مل -وىو هنيهما عن الفعل اـر-فهذا التعليل لو وجو مناسعبة، وب ترتيب ا٢بكم عليو بصيل مصلحة

في ب و٦برد االقباف ال يك يشهد لو أصل باالعتعبار بنص، أو إباع، و اعتعباره ببتيب ا٢بكم على وفقو فقط، . (6)ثعبوت العلية"

،وإال أصعبح (7)"القاتل اليرث: " yوىذا ا٤بثاؿ اليصح إال على جهة التقدير، أي: تقدير غياب قولو :قلت

. (1)و علم اعتعبار عب الفعل اـر لغرض فاسد ب عب ا٤بعارضة بنقيض ا٤بقصود بالنص"مناسعبا مؤثرا؛ ألن معاملة الوارث القاتل بنقيض قصده ىو سد لذريعة سفك الدماء، أي: أنو من إال أف الدكتور جغيم يرى أف

(2)باب سد الذارئع، وطلب الشارع لسد ذارئع الفساد أمر منتشر ب نصوص الشارع، وأحكامو وليس غربياب بـر النعبيذ قياسا على ا٣بمر بامع اإلسكار على تقدير عدـ النص بالتعليل بو ألف اإلسكار مناس-ج

كل مسكر " :yوفقو، فلو مل يدؿ النص وىو قولو للتحرن حفظا للعقل، وثعبت اعتعباره ببتيب ا٢بكم على باإلٲباء على اعتعبار عينو ب عينو لكاف غريعبا؛ ألنو مل يعت" عينو ب جنس ا٢بكم ب أصل آخر متفق (3)" حراـ

. (4)عليو، وال جنسو ب عب ا٢بكم، وال جنسو ب جنسو

؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب 306؛ شرح تنقيح الفصوؿ، القراب، (102،103 )شفاء الغليل، الغزاىل، ص :ينظر- (4)،3 (/394،393). 3/393ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، – (5) 3/398؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 4 /112؛ بفو ا٤بسؤوؿ، الرىوىن، 2 /298ا٤بستصفى، الغزاىل، :ينظر- (6)؛ ابن ماجة ،كتاب الديات ، 2/424، 2109رقم اء ب ابطاؿ مباث القاتل، جما باب: الفرائض، كتابالبمذى، - (7)

(. 465، ،ص 2735مباث القاتل،) صحيح ابن ماجة ، األلعباين ،رقم باب:

. 434؛ معباحث العلة ، د/ السعدى ، ص 4 /112بفو ا٤بسؤوؿ، الرىوىن، :ينظر- (1)

. 179 -180طرؽ الكشف عن مقاصد الشارع، ص :ينظر- (2)

3/321اب األشربة، باب:ا٣بمر من العسل وىوالعبتع، رواه العبخارى، كت- (3)

434معباحث العلة، السعدى ، ص 3/398شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، ؛ 4 /113بفو ا٤بسؤوؿ، الرىوىن، :ينظر- (4)

Page 230: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

230

يأو الم لغ ىالمناسب الملغ -04 الشارع عنو يعرؼ بأنو الوصف الذى مل يشهد مل أصل باالعتعبار بوجو من الوجوه ، وقد ظهر الغاؤه ، واعراض

، على ٫بو:يعت" من مسالك الكشف عن العلة ، وبالتاىل ال(5)ب بيع صوره، وىو ٩با اتفق على عدـ األخذ بوطريق التجارة ب ا٣بمور وا٤بخدارت، أو التعامل بالربا، وغبىا ٩با ىو ٧بـر شرعا السعي لتحصيل ا٤باؿ عن –أ

فيدعى القائم بذالك أنو مل يتناوؿ ا٣بمر وال ا٤بخدارت وإ٭با يعبيعها ٩با بقق لو مصلحة مادية، ولكن ىذا غب صاب لإلحتجاج بو؛ ألف ىذه ا٤بناسعبة ملغاة بنص الشارع.

و اافظ على نسب الطفل، ولكن ىذه ا٤بناسعبة ملغاة بنص الشارع، قاؿ تعاىل:إباحة التعبب بج-ب ﴿ ... ﴾

.األحزاب ناسعبات الدالة على ا٤بقاصد نوعاف: ا٤بالئم، وا٤برسل.إذا تقرر ىذا فيتحصل ب ا٤ب

يرجع لغى فال يرتقياف ألف يكونا من الطرؽ ا٤بستقلة للكشف عن ا٤بقاصد، ووجو ذلك: أف ا٤بؤثرأما ا٤بؤثر و ا٤ب

.ب حقيقتو إىل النص، فيلتمس ىناؾ، وأما ا٤بلغى فلمخالفتو النص الشرعي

. المناسب المرسل -05 " الوصف الذى مل يشهد لو أصل معب باالعتعبار بطريق من الطرؽ ا٤بذكورة وال :ا٤بناسب ا٤برسل بأنو عرمؼ

(2)، وع" عنو الغزايل بقولو:"ىو التعلق بجرد ا٤بصلحة من غب استشهاد بأصل معب"(1)ظهر الغاؤه ب صورة الشرعية ا٤بختلف فيها . وب اعتعباره واإلحتجاج بو خالؼ ذكره األصوليوف ب معباحث األدلة و٧بصلو أف ا٤بناسب ا٤برسل ىو ا٤بصلحة الب مل يقم دليل معب على اعتعبارىا وال على الغائها، وىي ا٤بصلحة

ا٤برسلة ، وليس من غرضنا تقرير عب ىذا ا٤بسلك ألننا سنخصص لو معبحثا فيما بعد .

وجو كون المناسبة طريقا دالة على العل ية -ج ا٤بالئم تقرر سابقا أف الوصف ا٤بناسب الذي نريد اثعبات عليتو للحكم الشرعي ٤بكاف مناسعبتو لو ىو الوصف

للحكم بيث يلـز من ترتيب ا٢بكم عليو حصوؿ مصلحة للخلق، أو دفع مفسدة عنهم، وىذه ا٤بصلحة أو دفع سكار، فإف برن ا٤بسكر يبتب ألف تكوف مقصودة للشارع من شرع ا٢بكم، وذلك كوصف اإلا٤بفسدة صا٢بة

عليو حصوؿ مصلحة للخلق، وىي حفظ عقو٥بم من الضرر الذى يلحقها بتعاطي ا٤بسكرات، فإذا ورد ب الشرع

2/1098؛ ٨بتصر منتهى السؤؿ واألمل، ابن ا٢باجب، 3 /315األحكاـ، اآلمدى، :ينظر- (5)

. 3 /315 اإلحكاـ، اآلمدى،- (1)

100شفاء الغليل، ص - (2)

Page 231: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

231

حكم وب ٧بلو وصف مناسب ٥بذا ا٢بكم من غب نص على عليتو لو أو إٲباء إليها قد ترتب على ربط ا٢بكم بو حصل الظن بأف ىذا الوصف علة، لشارع من شرع ىذا ا٢بكم،مصلحة للخلق صا٢بة ألف تكوف مقصودة ل

وليس لدينا طريق آخر يوصلنا إىل ىذا الظن إال مناسعبة الوصف للحكم، فيثعبت أف ا٤بناسعبة تدؿ على علية . (3)الوصف ا٤بناسب وىو ا٤بدعى

:(4)وىذا التقرير يتوقف على أمرين عليهم مل عائدة على الععباد، إذ لو كانت مشروعة ال ٤بصلحة تعودأف ا تعاىل شرع األحكاـ ٤بصاب :ألولا

تكن ا٤بصلحة الب رأيناىا ناشئة عن ا٢بكم ا٤برتب على ىذا الوصف، مقصودة للشارع من شرع ا٢بكم، فال بصل الظن بأف ىذا الوصف علة، وال تكوف ا٤بناسعبة طريقا دالة على العلية .

صلحة الب رأيناىا ناشئة عن ىذا ا٢بكم ا٤ببتب على ىذا الوصف مل يوجد معها إف ىذه ا٤ب : األمر الثانى مصلحة أخرى تنشأ عن ىذا ا٢بكم ا٤برتب على وصف آخر، إذ لو كاف كذلك مل بصل الظن بأف ىذا الوصف

لة على عليتو ىو ا٤بتعب للعلية ١بواز أف يكوف الوصف األخر ىو العلة ، وحينئذ ال تكوف مناسعبة الوصف األوؿ دابل تكوف ب معرض ا٤بعارضة ، وبذلك تعلم أف األمر الثاىن ال يتوقف عليو وجو كوف ا٤بناسعبة على اإلطالؽ تفيد العلية، بل يتوقف عليو وجو كوف مناسعبة ىذا الوصف ا٣باص دالة على عليتو بالؼ األمر األوؿ ، ولذلك كاف

و .مدار الدليل على ا٤بناسعبة طريق للعلية علي

، فيتحصل ب ا٤بناسعبات الدالة على ا٤بقاصد أربعة أنواع:إذا ثعبت ما ذكرناه األوؿ: ما دؿ النص أو اإلباع على اعتعباره، وىذا باتفاؽ األصوليب. الثاين: ا٤بالئم عند ا١بمهور ماعدا ا٢بنفية. عند ا١بمهور ماعدا ا٢بنفية الثالث: الغريب ا١بمهور ما عدا ا٢بنفية. الرابع: ا٤برسل عند والتنعبيو، وىي: النص،–العلل –إىل ىنا نكوف قد ذكرنا ثالثة طرؽ فقط من الطرؽ الكاشفة عن ا٤بقاصد

األصوليب وا٤بناسعبة، وأما فيما ٱبص الس" والتقسيم والشعبو والدوراف واإلباع وإف كانت من مسالك التعليل عند ن ا٤بسالك ا٤بستقلة، ووجو بياف ذلك:مل ترؽ ألف تكوف م إال أهنا

وىو أف يذكر ما يدؿ على إباع األمة ب عصر من األعصار على كوف الوصف ا١بامع :اإلجماع : مسلكأوال- على ٫بو اإلباع الذي حكاه شيخ اإلسالـ زكريا األنصاري، على أف (1)علة ٢بكم األصل، إما قطعا، أو ظنا"

(3)

341ص ،عيسى منوف ،ن"اس العقوؿ؛ 6/2346؛ اإلهباج، ابن السعبكي، 3 /388 ،شرح ٨بتصر الروضة الطوب :ينظر-

(4) ىعيس ،ن"اس العقوؿ ؛ وما بعدىا 399ص ،د/ السعدى ،معباحث العلة؛ وما بعدىا 3 /316 ،األمدى ،حكاـاإل :ينظر-

.، 341ص ،منوف . 3/277اإلحكاـ، اآلمدي، -(1)

Page 232: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

232

لقاضي وىو غضعباف" ىي تشويش الغضب للفكر، فيقاس عليو ا١بوع والشعبع العلة ب حديث" ال يقضي اوكاإلباع على كوف الصغر علة لثعبوت الوالية على الصغب ب ، فاإلباع ىنا مستنده النص ا٤بذكور،(2)ا٤بفرطب"

.(3)قياس والية النكاح على والية ا٤باؿ" قال؟إذا ثعبت ما ذكرناه، فهل يعد اإلباع مسلكا مست يؤكد مقصدية و البد لو من مستند كنص أو إٲباء، فهوألن " قلت: ال يرتقي اإلباع ألف يكوف مسلكا مستقال

. (4)ويرفعها من رتعبة الظن إىل اليقبا٢بكم :الشبو : مسلكثانيا- الشعبو من بلة مسالك العلة عند بهور األصوليب، وىو أصععبها وأدقها. ليوف ب بديد معناه اختالفا كثبا، حب قاؿ فيو اإلماـ ا١بويب:" وال يتحرر ب ذلك ععبارة وقد اختلف األصو

.(5)خدبة مستمرة ب صناعة ا٢بدود"وسعبب ا٣بالؼ يرجع إىل أف الشعبو يشكمل حلقة وسطى بب الوصف ا٤بناسب لذات ا٢بكم، والوصف الطردي

من حيث أنو غب مناسب لذات ا٢بكم.ت األصوليب ب بديد معناه، فذكروا لو عدة تعاريف، البرج ب ا١بملة عن ثالث:وىذه ا لرتعبة حب .(6): أنو الوصف ا٤بقارف للحكم الذي ال يناسعبو بالذات، ولكنو يستلـز ا٤بناسب"التعريف األول ب ا١بنس القريب : ىو الوصف الذي مل يناسب ا٢بكم، ولكن عرؼ اعتعبار جنسو القريب التعريف الثاني

.(1)لذلك ا٢بكم" : ىو الوصف الذي ال تظهر فيو ا٤بناسعبة بعد العبحث التاـ، ولكن ألف من الشارع االلتفات إليو التعريف الثالث

.(2)ب بعض األحكاـ" :التعريف المختار م أف اطالؽ اسم القوؿ الثالث ىو الصحيح ا٤بختار عند ا٢بققب من علماء األصوؿ، قاؿ اآلمدي:" و اعل

الشعبو، و إف كاف حاصلو ب ىذه الصورة راجعا إىل االصطلحات اللفظية، غب أف أقرهبا إىل قواعد األصوؿ،

119ينظر: غاية الوصوؿ شرح لب األصوؿ، ص-(2) 4/165؛ العبحر ايط، الزركشي، 3/177ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، -(3) 172؛ طرؽ الكشف عن مقاصد الشارع، د/نعماف جغيم، ص35/ 1ينظر: ال"ىاف، ا١بويب، - (4) 2/53ال"ىاف، -(5) 422؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص 3/326؛ اإلحكاـ ، اآلمدي، 3/1274صوؿ، الرازي، ينظر: ا-(1) 423؛ إرشاد الفحوؿ، ص 3/1274ينظر:اصوؿ، – (1) .2/287؛ العبناين على بع ا١بوامع، 3/327ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، – (2)

Page 233: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

233

، وقاؿ الطوب:" ىذا أجود ما قرر ب (3)وىو الذي ذىب إليو أكثر اققب" -أي الثالث-االصطالح األخب .(4)قياس الشعبو، وعليو األكثروف"

: قوؿ الشافعي ب مسألة إزالة النجاسة؛ طهارة تراد ألجل الصالة، فال بوز بغب ا٤باء كطهارة و من أمثلتة ا٢بدث، فإف ا١بامع ىو الطهارة؛ ومناسعبتها لتعب ا٤باء فيها بعد العبحث التاـ غب ظاىرة، لكن إذا اجتمعت

فإف الشارع حيث رتب عليو حكما أوصاؼ من ما اعت"ه الشارع ب بعض األحكاـ، ككوهنا طهارة تراد للصالة تعب ا٤باء ب الصالة، والطواؼ، ومس ا٤بصحف، ومنها ما ألغاه ككوهنا من ا٣بعبث ، فإنو مل يعت" ذلك ب شيء من ىذه الصور، فا٢بكم بإلغاء غب ا٤بعت"، أقرب وأنسب من الغاء ما اعت"ه، فيتوىم من ذلك أف الوصف الذي

، وأف فيو مصلحة، وأف الشارع حيث اعت" تلك الصفة إ٭با اعت"ىا الشتماؿ على اعت"ه الشارع مناسب للحكم .(5)تلك ا٤بصلحة"

إذا تقرر ىذا : فهل يعد الوصف الشعبهي مسلكا مستقال للكشف عن العلة، أو ا٤بقصد الشرعي؟. طلق باطالقب: األوؿ ىو الوصفقعبل اإلجابة على ىذا السؤاؿ البد من التنعبيو إىل أف الشعبو عند األصوليب ي

الشعبهي، وىو هبذا ا٤بعب ال يعد من ا٤بسالك، وإ٭با ىو من العلل ا١بامعة، ويقاؿ لو: قياس الشعبو، وأما اإلطالؽ الثاين فهو: كوف الوصف شعبيها، وىو هبذا ا٤بعب من ا٤بسالك، وىو ا٤براد من ىذا السؤاؿ.

و هبذا ال يعد مسلكا مستقال للكشف عن ا٤بقصد، إال إذا استند ب قلت: وىو إف كاف يعد من ا٤بسالك، فإن و ذلك:" أف ا٤بستدؿ على الشعبو البد لو من بياف كوف الوصف علة جذلك على مسلك من ا٤بسالك األخرى، وو

غية الشتمالو على ا٤بصلحة، وال طريق لو إىل ذلك إال مسلك الس" والتقسيم، وحينئذ يعبقى قياس الشعبو واسطة ال .(1)ال أثر ٥با، وإ٭با األثر للس" والتقسيم"

ولعبياف ذلك نضرب األمثلة التالية: : تردد علة برن الربا ب ال" والشعب بب الطعم والوزف والكيل.المثال األول ومافمن يقوؿ بتحرن الربا ب ال" والشعب ال ٱبلو من أف يكوف قد حرمو لكونو مكيال، أو لكونو مطع

نعلم عينها، لكن األشعبو أف ا٤بصلحة ب ضمن الكيل لكونو مظنة بصيل مصلحة ونعلم أنو حرمو ٤بصلحة البرن الربا، وىي: التناصف ب ىذه النعمة، ودفعا للتغابن فيها، فيكوف التعليل بالكيل أنسب، ألف ا٤بعقوؿ من

فاضافتو إىل ما يتحقق بو التفاضل وىو الكيل والوزف أوىل برن الربا نفي التغابن ب األمواؿ وأكلها بالعباطل، بالؼ الطعم فإنو ال يتحقق فيو ذلك .

3/327اإلحكاـ، – (3) 3/426شرح ٨بتصر الروضة، – (4) 2/287؛ تقريرات الشربيب هبامش العبناين على بع ا١بوامع، 3/327ر: اإلحكاـ ، اآلمدي، ينظ – (5) (287،288/)2؛ العبناين على بع ا١بوامع، 3/435ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، – (1)

Page 234: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

234

ومن عل ل التحرن بالطعم، رأى بأف الطعم مظنة مصاب كثبة، لكوهنا قواـ العامل ا٤بعينة على الععبادة بالؼ . (1)الكيل إذ ال مصلحة فيو

الععبد والعبهيمة ب التمليك.: تردد الععبد بب المثال الثاني من قاؿ بأف الععبد ٲبلك بالتمليك، يكوف قد غل ب الوصف الشعبهي وىو ا٢برية، ووجو ذلك أنو إنساف يثاب

. ويعاقب، وينكح ويطلق، ويكلف بأنواع الععبادات، ويفهم ويعقل فأشعبو ا٢بر الرمؽ ووجو ذلك أنو حيواف يعباع ويشبى ومن قاؿ بأف الععبد ال ٲبلك يكوف قد غل ب الوصف الشعبهي وىو

.(2)ويوىب ويستأجر فأشعبو الدابةقلت: تغليب وصف ا٢برية أنسب بالؼ وصف ا٢بيوانية، ووجو ذلك :" أف الشارع كثبا ما كاف يلتفت إىل

(3)"عالج الرمؽ ا٤بوجود والذي يوجد، وذلك بروافع ترفع ضرر الرمؽ، أي؛ أف الشارع متشومؼ للحريةفا٢باصل من ىذا العبياف: أف الشعبو وإف كاف من مسالك العلة إال أنو ال يرتقي إىل أف يكوف طريقا مستقال

للكشف عن ا٤بقصد الشرعي، إال بسلك الس" والتقسيم. وا أعلم.

:الدوران والعكس: مسلك ثالثا- أي وجود ا٢بكم بوجود وده، ويعدـ بعدمو،معناه عند األصوليب ىو:" كوف الوصف بيث يوجد ا٢بكم بوج

.(4)الوصف فيعلم أنو مؤثر، وموجب لو، وانعداـ ا٢بكم بانعداـ ىذا الوصفمن أمثلتو: " عصب العنب" فإنو قعبل حدوث وصف اإلسكار فيو كاف معباحا، وعند حدوث وصف اإلسكار

لتحرن ب "عصب العنب" يدور مع اإلسكارفيو صار ٧برما، وعند بولو خال عدـ اإلسكار فعدمت ا٢برمة، فا ..(1)وجودا وعدما"

، فاألوؿ فكالسكر مع (2)ب أف دوراف ا٢بكم مع الوصف قد يكوف ب صورة واحدة، وقد يكوف ب صورتب يوجد عصب العنب، ا٤بذكور سابقا، والثاين:كالطعم مع برن الربا، فإنو ٤با وجد الطعم ب التفاح كاف ربويا، و٤با مل

ب ا٢برير مل ٲبكن ربويا.

(432،433/)3ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، -(1) 3/425ينظر: نفس ا٤بصدر،-(2) (375؛372/)3د الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، ينظر: مقاص-(3)، حكاـاال؛ 2/176؛ أصوؿ السرخسي، 3/414؛ شرح ٨بتصر الروضة ، الطوب، 127، صشفاء الغليل، الغزاىل ينظر:-(4)

(150،151/)4؛ سلم الوصوؿ، بيت ا٤بطيعي، 3/332األمدى، 426؛ إرشاد الفحوؿ، ص 2/302هبامش ا٤بستصفى، ؛ فواتح الربوت 308ينظر: شرح تنقيح الفصوؿ، ص-(1)؛ معباحث العلة ب القياس عند األصوليب، السعدي، 308؛ شرح تنقيح الفصوؿ، ص 3/1277ينظر:اصوؿ، الرازي، -(2)

475ص

Page 235: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

235

إذا ثعبت ما قررناه فهل يعد الدوراف مسلكا مستقال؟ قلت: ال يعد كذلك، ألنو ب حقيق األمر يرجع إىل النص، أو ا٤بناسعبة، ووجو ذلك: زمة للشدة : أنو ال ٯبوز أف يكوف الوصف وصفا مالزما للعلة وليس ىو العلة، وذلك كالرائحة الفائحة ا٤بالأوال

ا٤بطربة، وال سعبيل لدفع ذلك إال بالتعرض النتفاء وصف غبه بداللة الس"، أو بأف األصل عدمو ويلـز من ذلك .(3)اإلنتقاؿ من طريقة الدوراف إىل طريق الس" والتقسيم، وىو كاؼ للستدالؿ على العلية"

ود الوصف، أو أنو أمارة عليو، أو باعث أو معب : الدوراف با٤بفهـو السابق، إما أف يراد بو يتعقب وجالثاني آخر، فاألوؿ ٩بتنع، إذ الكالـ إ٭با ب شرعية ا٢بكم وال ٱبفى أف شرعيتو تكوف سابقة ب الوجود على وجود

سعبعبها، والثاين ٩بتنع، إذ الكالـ إ٭با ىو ب العلة ا٤بستنعبطة من حكم األصل وىي ال تكوف إال بعب العباعث، وعند فإما أف يظهر فيو معب يقتضي كونو باعثا على ا٢بكم من مناسعبة أو شعبو، أو ال يظهر ذلك، فإف كاف ذلك،

.(4)األوؿ فال يكوف باعثا، وإف كاف الثاين فا٤بناسعبة مع قراف ا٢بكم هبا كاؼ ب التعليل وال حاجة للدوراف"ف با٢بكم، وىو أعم من كونو علة أو مالزما فا٢باصل من ىذا العبياف أف الدوراف" ال يدؿ على أكثر من االقبا

(5)مساويا ٥با يدور معها وجودا وعدما"

: التقسيم السبر ومسلك :رابعا- كر عليها صر األوصاؼ الب يراىا صا٢بة ألف تكوف علة ا٢بكم ب ي ومعناه: ىو أف العباحث عن العلة ب

اه غب صاب لالبقاء، ويستعبقى منها ما يراه صا٢با ألف يكوف علة بالفحص واإلختعبار والتأمل ، فيعبطل منها ما ير ، وىذا ا٢بصر أو التقسيم إما أف (1)حب يصل بعد ىذا االلغاء واالبقاء إىل أف ىذا الوصف دوف غبه ىو العلة "

إلجعبار على ، من أمثلتو: قوؿ الشافعي: والية ا(2)يكوف دائرا بب النفي واإلثعبات، فيسمى بالتقسيم ا٤بنحصرالنكاح، إما أف ال تعلل بعلة أصال، أو تعلل، وعلى التقدير الثاين، فإما أف تكوف معللة بالعبكارة، أو الصغر، أو

بغبٮبا، واألقساـ األربعة باطلة سوى القسم الثاين، وىو التعليل بالعبكارة.

3/332اإلحكاـ ، اآلمدي، -(3)؛ 148/ 2؛ ال"ىاف، ا١بويب ، 2/308؛ ا٤بستصفى، 2/303؛ فواتح الربوت، 3/333ينظر:اإلحكاـ ، اآلمدي، -(4)

؛ 3/1370؛ كتاب الواب ب أصوؿ الفقو، السنغاين،119/ 4؛ بفة ا٤بسؤؿ ، 3/416شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، (174،175/)2؛ التلويح، 3/1428اصوؿ، الرازي،

305األصوؿ العامة للفقو ا٤بقارف، السيد ٧بمد تقي ا٢بكيم، ص-(5)؛ بفة 2/173؛ التوضيح ب شرح التنقيح، 2/299مسلم الثعبوت هبامش ا٤بستصفى ، ؛ 35/ 2ف، ا١بويب، ال"ىا :ينظر-(1)

4/90ا٤بسؤؿ ، (2386،2387/)6؛ اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، 3/1283ينظر: اصوؿ، الرازي، -(2)

Page 236: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

236

للة بغب العبكارة، والصغر، فعبطالف باإلباع، وأما فأما األوؿ: وىو أال تكوف معللة، والثاين، والرابع: أف تكوف مع :" yالثالث: فإهنا لو كانت معللة بالصغر لثعبتت الوالية على الثيمب الصغبة؛ لوجود العلة، وىو باطل بقولو

. (3)الثيمب أحق بنفسها..."الفقهاء" إف العلة ب ال" أو يكوف غب دائر بب النفي واالثعبات، وىو ا٤بسمى بالتقسيم ا٤بنتشر، مثل قوؿ

والشعب والتمر وا٤بلح ىي: إما الكيل، أو الطعم، أو االقتيات، وباطل أف تكوف غب االقتيات عند ا٤بالكية، أو .(4)غب الطعم عند الشافعية، أو غب الكيل عند النفية، وا٢بنابلة ألدلة ذكروىا عندىم"

بطرؽ االبطاؿ ا٤بعلومة، كالوصف الطردي، أو عدـ ظهور وإبطاؿ ما ال يصلح من األوصاؼ إ٭با يكوف .(5)ا٤بناسعبة

إذا ثعبت ما ذكرناه ب معب الس" وتنويعو، فهل يعد مسلكا مستقال الكتشاؼ العلة أو ا٤بقصد؟. قلت: من خالؿ ىذا العبياف يعبدو أنو ال يرتقي ألف يكوف مسلكا مستقال؛ ألنو ب حقيقة األمر ما ىو إال هجا عقليا سليما يسلكو اجملتهد ب بييز األوصاؼ عند ازدحامها على حكم واحد ليتعبب الوصف الذي خيمل من

األصل لو، وليس مسلكا الثعبات العلة، "ألف العلة ثابتة باإلباع على أصل التعليل، ولكن ثعبت اإلباع على . وا أعلم(6)٤بعلمل"معبهما، وأفضى إىل التعيب، فحصل منو ومن اإلباع ما أراده ا

المسألة الثانية: الجهل بالعل ة و دوره في بيان مراد الشارع ، ىوأف ا١بهل بالعلة ىو وسيلة العلم هبا، فجهلنا بالعلة أو عدـ معقولية ا٤بعب الذي يقاس عليو :ومعب ىذا

.الشارع من الععباداتوىي مقصود يرشدنا إىل الععبادة اضة، الذي" فإذا مل تتحقق لنا علة ظاىرة، تشهد ٥با ا٤بسالك الظاىرة، فالركن الوثيق الذي ينعبغي االلتجاء اؿ الشاطيب:ق

إليو الوقوؼ عند ما حد، دوف التعدي إىل غبه؛ ألنا وجدنا الشريعة حب استقريناىا، تدور على معب التععبد ب ذا كاف معلوما من الشريعة ب مواطن كثبة أف ب مصاب وإ، وقاؿ كذلك:""(1)باب الععبادات، فكاف أصال فيها"

يعرؼ ال اآلخر أخر غب ما يدركو ا٤بكلف، اليقدر على استنعباطها، وال على التعدية هبا ب ٧بل آخر، إذ ال

67/4121ر بالسكوت، رقمرواه مسلم، كتاب : النكاح، باب: استئذاف الثيمب ب النكاح بالنطق، والعبك-(3)؛ 6/2388( ؛ اإلهباج، 461،462؛ بداية اجملتهد، ابن رشد، ص) 3/405ينظر:شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، -(4)

3/1283اصوؿ، 391( ؛ ن"اس العقوؿ، ص93،94/)4ينظر: بفة ا٤بسئوؿ، الرىوين،-(5)؛ شرح 4/204؛ العبحر ايط، الزكشي، 306ا٤بقدسي، ص؛ روضة الناظر، ابن قدامى 2/37ينظر:ال"ىاف، ا١بويب، -(6)

ومابعدىا؛ ا٤بدخل إىل مذىب االماـ أبد؛ ععبد القادر 393؛ ن"اس العقوؿ، د/علي منوف، ص٨3/411بتصر الروضة، الطوب، ؛ آمايل الدالالت، ابن بيو،64؛ مصادر التشريع فيما النص فيو، ععبد الوىاب خالؼ، ص215بن بدراف الدمشقي، ص

3/1428؛اصوؿ، الرازي، 175؛ طرؽ الكشف عن مقاصد الشارع، د/جغيم، ص454ص (303،304/)2ا٤بوافقات، -(1)

Page 237: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

237

مل يكن إىل اعتعبارىا ب القياس سعبيل، فعبقيت موقوفة على التععبد وىو الفرع وجدت فيو تلك العلة ألعبتة،إف التععبد راجع إىل عدـ معقولية ا٤بعب، وبيث ال يصح فيو إجراء القياس، ، وقاؿ ب موضع آخر:" (2)ض"ا

.(3)وإذا مل يعقل معناه دؿ على أف قصد الشارع فيو الوقوؼ عند ما حده ال يتتعدى" وىو هبذا ا٤بعب ال ٱبرج عن الطريق ا٣بامس من الطرؽ ا٤بصرح هبا السابقة الذكر.

المصالح المرسلة :الطريق الثالث اجملتهد ، أف الوصف ا٤بناسب الذى يرىيعن مقصد الشرع ةشفاطرؽ الكالذكرنا عند بياف كوف ا٤بناسعبة أحد

ب مراعاتو بقيقا ٤بصلحة، أو دفعا ٤بفسدة، ينقسم من حيث االعتعبار الشرعي إىل بسة أقساـ، شرحنا أربعة الوطيدة النوع، وعالقتو ناسب ا٤برسل، أو ا٤بصلحة ا٤برسلة، ونظرا ألىية ىذامنها، وبقي ا٣بامس وىو ا٤ب

با٤بقاصد كاف البد من افراده بدراسة مستقلة .أف ا٢بديث عن ا٤بصاب ا٤برسلة، أو ا٤بناسب ا٤برسل إ٭با ىو من حيث عالقتو إىلالبد من التنعبيو وىاىنا

ض للمعباحث األصولية األخرى. با٤بقاصد، ودوره ب الكشف عنها دوف التعر و٫بن نرسم ب ذلك مسائل ونذكر فيها ما بقق لنا ا٤بطلوب.

تعريف المصلحة المرسلة :المسألة األولى إف ا٤بصلحة ا٤برسلة، وا٤بناسب ا٤برسل، واالستصالح، واالستدالؿ ععبارات تدؿ على معب واحد عند األصوليب

. وتعريف أحدٮبا يغب عن اآلخر وقد اختلف األصوليوف ب تعريفهم للمصلحة ا٤برسلة على حسب اختالفهم ب اإلحتجاج هبا . تعريف القائلين بعدم اإلحتجاج بها : أوال

ٲبكن بياف ذلك من خالؿ التعاريف التالية: تعريف اآلمدي:-01 الطرؽ الشريعة باالعتعبار بطريق من"ا٤بناسب ا٤برسل ىو الذى مل يشهد لو أصل من أصوؿ :قاؿ اآلمدي

. (1)وال ظهر الغاؤه ب صورة" -وىي ثالث -ا٤بذكورة تعريف العبيضاوي: –20

314/ 2ا٤بوافقات، - (2) 2/318ا٤بوافقات، - (3) . 3 /315حكاـ ب أصوؿ األحكاـ، اإل- (1)

Page 238: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

238

ا٤برسل "وإف مل يعت" فهو ا٤بناسب:، وقاؿ (2)" ىو أف ال يعلم اعتعباره وال إلغاؤه " :قاؿ اإلماـ العبيضاوى إحداٮبا أف اليعلم أف الشارع اعت"ه وال ألغاه وفيها كالـ "عبارة اعت"ه مالك "، قاؿ ب اإلهباح شارحا ٥بذه الع

.(3)ا٤بصنف وذلك ىو ا٤بناسب ا٤برسل ..."

تعريف ابن ا٢باجب:-30 ، وقاؿ (4)"ىو الذي مل يعت"ه الشارع سواء علم أنو ألغاه ،أـ مل يعلم االعتعبار وااللغاء" قاؿ ابن ا٢باجب:

رسل "، قاؿ الرىوىن شارحا ىذه الععبارة "والذى مل يثعبت اعتعباره بشئ من الوجوه السابقة "وغب ا٤بعت" ىو ا٤ب:أيضا ، ب قاؿ:" وا٤بختار عند ا٤بصنف رده". (5)ىو ا٤برسل ،وىو ينقسم إىل ما علم إلغاؤه، وإىل مامل يعلم إلغاؤه ..."

لو النصوص باالعتعبار أو اإللغاء ، سواء ل من ىذه التعاريف أف ا٤برسل عندىم ىو الذى مل تشهد والقدر اص كانت النصوص عامة أو خاصة .

.عندىموعليو فإنو يلحق با٤برسل الغريب وىو مردود

. تعريفها عند القائلين بها :ثانيا ٲبكن توضيح ذلك من خالؿ اإلقتصار على التعريفات التالية :

تعريف الغزايل –أ با٤بصلحة اافظة على مقصود الشرع، ومقصود الشرع من ا٣بلق، وىو أف بفظ عليهم ونعب " :قاؿ الغزايل

دينهم ونفسهم و نعقلهم و نسلهم و ما٥بم، فكل ما يتضمن حفظ ىذه األصوؿ ا٣بمسة فهو مصلحة، وكل ما وكل مصلحة رجعت إىل حفظ وقاؿ ب موضع أخر:" (6)يفوت ىذه األصوؿ فهو مفسدة ودفعها مصلحة"

ود شرعي علم كونو مقصود بالكتاب والسنة،و اإلباع فليس خارجا من ىذه األصوؿ، لكنو ال يسمى مقص .(1)قياسا، بل مصلحة مرسلة إذا القياس أصل معب "

:تعريف اإلماـ الشاطىب –ب بالغائو ، قسم الشاطىب ا٤بناسب إىل ثالثة أقساـ ثالثها ماسكتت عنو الشواىد ا٣باصة ، فلم تشهد باعتعباره وال

فهذا على وجهب:

129/ 4 ٧بمد بيت ا٤بطيعي ا٢بنفي، السوؿ،سلم الوصوؿ لشرح هناية - (2) 2 348 ، 6 /2347إلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكى، ا- (3) 129/ 4، ٧بمد بيت ا٤بطيعي ا٢بنفي، هناية السوؿ سلم الوصوؿ لشرح :ينظر - (4) (108،109و106/)4بفو ا٤بسؤوؿ، :ينظر - (5) 1/287ا٤بستصفى، -(1) . 311/1ا٤بستصفى، - (1)

Page 239: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

239

أف يرد نص على وفق ذلك ا٤بعب، كتعليل منع القتل للمباث، فا٤بعاملة بنقيض ا٤بقصود تقدير إف مل :أحدىما يرد نص على وفقو، فإف ىذه العلة العهد هبا ب تصرفات الشرع بالغرض، وال بالئمتها بيث يوجد ٥با جنس

وبناء ا٢بكم عليها باتفاؽ، ومثل ىذا تشريع من القائل بو فال ٲبكن قعبولو.معت" فال يصح التعليل هبا،

دليل معب، أف يالئم تصرفات الشرع، وىو أف يوجد لذلك ا٤بعب جنس اعت"ه الشارع ب ا١بملة بغب :الثانى . (2)وىو االستدالؿ ا٤برسل، ا٤بسمى با٤بصاب ا٤برسلة"

أي أدلة معينة من –ذا التعريف ىي الب سكتت عنها النصوص ا٣باصة فا٤بصاب ا٤برسلة كما يعبدو من ى فال ىي اعت"هتا وال ىي ألغتها إال أهنا –الكتاب السنة، واإلباع، والقياس الذى ىو كاشف للحكم من النص

تالئم تصرفات الشارع بيث يوجد لذلك ا٤بعب جنس اعت"ه الشارع ب ا١بملة بغب دليل معب . yاؿ ذلك بع ا٤بصحف ب عهد الصحابة رضواف ا تعاىل عنهم، حيث مل يرد نص معب عن النيبومث

.(3)باصنعوا، ولكنهم رأوه مصلحة تناسب تصرفات الشرع قطعا؛ألنو راجع إىل مقصد حفظ الدين

ثالثا: موازنة بين التعريفين. من خالؿ تعريف الفريقب ٲبكن مالحظة من ما يلى: القائلوف بعدـ حجيتها حصروىا ب ا٤بصاب الب مل تشهد ٥با النصوص ا٣باصة ، أو العامة باالعتعبار -أ

أو االلغاء، وأما القائلوف بجيتها فقد حاصروىا ب ا٤بصاب الب مل تشهد ٥با النصوص ا٣باصة باالعتعبار عبار. أو االلغاء ولكن ٦بموع النصوص أو القواعد الكلية تشهد ١بنسها باالعت

الذي يقوؿ بو الفريق الثاىن. (1)مفهـو ا٤بصلحة ا٤برسلة عند القائلب بعدـ حجيتها ينطعبق على ا٤برسل الغريب-ب

إذا تقرر ىذا فيمكن القوؿ أف مسمى ا٤بصلحة ا٤برسلة عند من ال بتج هبا غب مسماه عند من بتج هبا، ت وال مشاحة ب اإلصطالح . وهبذا يظهر أف ا٣بالؼ ب األ٠باء ال ب ا٤بسميا

باإلعتعبار وال باإللغاء وكانت خاص فا٢باصل من ىذا أف ا٤بصلحة ا٤برسلة ىي كل منفعة مل يشهد ٥با نص مالئمة ٤بقصود الشارع وما تفرع عنو من قواعد كلية استقرئت من ٦بموع النصوص الشرعية .

ا تفرع عنو من قواعد كلية، أف تشهد القاعدة الكلية وا٤براد بالئمة ا٤بصاب ا٤برسلة ٤بقصود الشارع وم

. 2 /354االعتصاـ، - (2) (355،354/) 2، نفس ا٤برجع: ينظر- (3) .( 101، 74)شفاء الغليل، الغزاىل، ص :ينظر- (1)

Page 240: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

240

ا٤بستقرأة من ٦بموع النصوص باالعتعبار للجنس الذى تدخل بتو تلك ا٤بصلحة ا٤برسلة ا٤ببتعبة عن الفعل الذى أو قياس صحيح ومل نريد معرفة حكم الشرع فيو بعد أف فتشنا لو عن دليل خاص، من قرآف، أوسنة، أو إباع،

٪بده . :وتوضيح ذلك كاآلتى إف نظرة الطعبيب إىل عورة ا٤بريض قصد ا٤بداواة مل يرد فيو نص معب باإلعتعبار أواإللغاء، ولكننا وجدنا مصلحة

تبتب على اباحة النظر، تتمثل ب التخفيف عن ا٤بريض بزواؿ اآلالـ الب يعاىن منها، ب وجدنا أف ىذه ا٤بصلحة و ، التخفيف عن ا٢بائض باسقاط الصالة عنها " الذى يشمل أنواعا كثبة منها: داخلة بت " جنس التخفيف

بسقوط ا١بمعة عنو. عن ا٤بريض و، عن ا٤بسافر بقصر الصالة واباحة الفطرإال أف ىذه التخفيفات ليست على وزاف واحد؛ ألف العبعض منها يسقط الععبادة كلية، كا٢بيض مثال، غب أف

اخلة بت جنس التخفيف الذى يشهد لو جنس ا٢بكم ا٤بتمثل ب قاعدة " ا٤بشقة بلب كل ىذه األنواع دمشقة ا٤برض، والسفر، :التيسب " ا٤بستخلصة من ٦بموعة النصوص الب تدخل بتها مشقات كثبة، منها

" ا٤بشقة وأمثا٥با جنسا يدخل بتو أنواع، وفروع كثبة، فجنس قاعدة ومن ىنا كانت ىذه القاعدة، ،وا٢بيض بلب التيسب " يشهد ١بنس ا٤بصلحة ا٤ببتعبة على جواز نظر الطعبيب إىل عورة ا٤بريض، الذى ىو مطلق التخفيف

وعليو فجنس ا٢بكم، قاعدة "ا٤بشقة بلب التيسب" تشهد باالعتعبار لػ "جنس ا٤بصلحة "وىوالتخفيف، .الصالة، وقصرىا از نظر الطعبيب للعورة، وسقوطوبتها مشقة ا٤برض، وا٢بيض، والسفر، وبتو التخفيف بو

مذاىب القائلين بالمصلحة المرسلة . :المسألة الثانية ٲبكن حصر مذاىب القائلب با٤بصلحة ا٤برسلة ب أربعة مذاىب: حاجية أنو ٯبوز العمل با٤بصلحة ا٤برسلة مطلقا، فال فرؽ بب مصلحة ضرورية أو ويرى أصحاب :المذىب األول

١بنسها العبعيد اعتعبارالشارع ت عليها النصوص ا٤بعينة أو بعدت، طا٤با ثعبتأو بسينية، قربت من ا٤بصاب الب دل .(1)وىو ما ذىب إليو مالك ب ا٤بشهور عنو

أف ب العمل با٤بصلحة ا٤برسلة أف ال تكوف بعيدة عن ا٤بصاب ا٤بعت"ة، أي ويشبط أصحاب : المذىب الثانى بعب أف تكوف قريعبة من ا٤بصاب ا٤بعت"ة. م ا٤بصاب بنصوص معينة وتشعبهها،تالئ وىذه الشروط أو القيود ٥با معب واحد ىو قرهبا من ا٤بصاب ا٤بعت"ة اتفاقا، وإال كانت مردودة، وىو

ا٢برمب ا٤بشهور عن الشافعي ومعظم ا٢بنفية، وىو قوؿ مالك ب مقابل للمشهور عنو"وىو ما قاؿ بو إماـ . (1)أيضا

؛ حاشية العطار على 6 /2634؛ اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج ، ابن السعبكى ، 2 /351اإلعتصاـ ، الشاطىب ، :ينظر-(1)

2/161؛ ال"ىاف، ا١بويب، 2/285؛ العبناين على بع ا١بوامع، 4 /378؛ العبحر ايط ، الزركشى ، 2 /518ا١بوامع ،

Page 241: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

241

يرى أصحابو أف ا٤بصلحة ا٤برسلة ٯبوز اتعباعها إذا كانت ب رتعبة الضرورية وا٢باجية فقط، :المذىب الثالث ، وقد نسعبو بعض ا٤بالكية ٤بالك رضي ا عنو، وىو الذى أشار إليو (2)وىومذىب الغزاىل ب كتابو شفاء الغليل

.(3)الشاطىب ب االعتصاـوىو جواز العمل با٤بصلحة إذا كانت من الضروريات فحسب، بشرط أف تكوف قطعية كلية، :الرابع المذىب

أف تكوف موجهة لفائدة تعم بيع ا٤بسلمب "، والقطعية معناىا: أف ٯبـز بصوؿ ا٤بصلحة فيها، والكلية معناىا:تنعوا عن رمي البس ألعدموا ا٤بسلمب، على ٫بو تبس الكفار حاؿ ا٢برب بأسرى ا٤بسلمب، وعلم قطعا أنو لو ام

واستولوا على ديارىم، وقتلوا كافة ا٤بسلمب، ولو قتلوا البس لقتلوا ا٤بسلمب دوف جريرة صدرت منهم، ب ىذه ا٢بالة ٯبوز رمي البس، وىذا مذىب الغزاىل الثاىن ب ا٤بستصفى، واختياره العبيضاوى ب ا٤بنهاج، وجوز اآلمدى أف

.(4)لى ٫بو ما قاؿ بو مالكيكوف ىذا عمقاصد الشريعة كما تشمل ا٤بصاب الضرورية ألف ،شيخ اإلسالـ باشباطو ٥بذا الشرط يكوف قد ضي ق واسعاو

فإهنا تشمل كذلك ا٢باجية والتحسينية، ولذا ٪بد بعض اققب يقولوف بأف الغزايل مل يشبط إال شرطا واحدا، تصرفات الشارع" وا٤بالئمة معناىا: اندراج ا٤بصلحة بت أصل عاـ، وىذا ىو" وىو:" مالئمة ا٤بصلحة ١بنس

. (5)االستدالؿ ا٤برسل"والقائلوف با٤بصلحة ا٤برسلة قد اشبطوا ٥با شروطا، عند التأمل ب غالعبها ٪بد أهنا ترجع ب ا٢بقيقة إىل مفهـو

ذ ا٢بيطة ب توخي ا٤بصلحة ا٤بالئمة لتصرفاتا٤بصلحة وحقيقتها الب سعبق بياهنا، وذلك من أجل الدقة، وأخ الشارع، وضعبط العمل هبا من اإلضطراب، ومناقضة مقاصد الشارع.

فإذا تقرر ىذا فالبد من االحتياط فيها؛ ألنو قد ٱبيمل ا٥بوى والشهوة أو سوء الفهم والتصور، أو اإللف والعادة مر مفسدة، أو أف ضرره أك" من نفعو، فكثبا ما يغفل لعبعض الناس: أف عمال ما مصلحة، وىو ب حقيقة األ

الناس ا٤بصلحة العامة ألجل ا٤بصلحة ا٣باصة، أو يغفلوف عن ا٤بفاسد ا٤بعنوية من أجل ا٤بنافع ا٤بادية، فاالعتعبارات ري عند النظر الشخصية والوقتية و الية وا٤بادية ٥با ضغطها وتأثبىا على تفكب العبشر، لذا ٯبب االحتياط والتح

ب ا٤بصاب ب الفتوى واالجتهاد.ابن ، قاؿأال يقدمر ا٤بصلحة إال ٦بتهد أو متخصمص عارؼ بقاصد الشريعة واالجتهاد الفتوىفمن االحتياط ب

رشد:" فالنفوض أمثاؿ ىذه ا٤بصاب إىل العلماء بكمة الشرائع الفضالء، الذين ال يتهموف با٢بكم هبا، وخاصة

(161،162)2؛ ال"ىاف، 4 /379؛ العبحر ايط، الزركشى ، 4 /109بفو ا٤بسؤوؿ، الرىوىن، :ينظر- (1) 2/352، اإلعتصاـ ؛ 101ص شفاء الغليل،- (2)(3) - / 2 (352، 367) . 167/ 4اإلحكاـ ، ؛ 463؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص 294/ 1ا٤بستصفى، الغزاىل، :ينظر- (4)؛ 1/117( ؛ بوث مقارنة ب الفقو اإلسالمي وأصولو، د/فب الدريب، 285،256/)2ينظر: العبناين على بع ا١بوامع، - (5)

343ضوابط ا٤بصلحة ب الشريعة اإلسالمية، د/ رمضاف العبوطي، ص

Page 242: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

242

بن ععبد السالـ:" و من تتعبع العز "(1)فهم من أىل ذلك الزماف أف االشتغاؿ بظواىر الشرائع تطرقا إىل الظلم"إذا مقاصد الشرع ب جلب ا٤بصاب ودرء ا٤بفاسد، حصل لو من ٦بموع ذلك اعتقاد أو عرفاف بأف ىذه ا٤بصلحة ال

هم نفس الشرعفإن ف فيها إباع وال نص وال قياس، ٯبوز إٮبا٥با، وأف ىذه ا٤بفسدة ال ٯبوز قرباهنا وإف مل يكن قاؿ الشيخ ععبد الوىاب خالؼ:" إف تقدير ا٤بصلحة ٯبب أف يكوف من اختصاص ا١بماعة و ،(2)يوجب ذلك"

ا٥بوى قد يغلب على التشريعية ب األمة من العدوؿ ذوي العبصبة النافذة بأحكاـ الشريعة ومصاب الدنيا، ألف كثبا ما يقع ا٣بطأ ب تقدير ، ف(3)ايل ضروريا، ويقدر ا٤بتوىم قطعيا، ويقدر ا٤بصلحة مفسدة"العقل فيقدر الكم

ا٤بصلحة، فتكوف بذلك مفسدة، كمن يرى ب بيع ا٣بمر ٤با فيو من مصلحة مالية، وجلب السياح، وإنتعاش صاب ا٤بلغاة.إلقتصاد، أو كمن يرى أف خروج ا٣باطب مع ٨بطوبتو فيو مصلحة التعارؼ، وىذه من ا٤ب

صدورٮبا من وقد نتج عن إٮباؿ ىذا ا٤بنهج بعبط ب ا٤بفاىيم، وصدرت فتاوى معبنية على مصاب موىومة لعدـ علماء مؤىلب لذلك.

تخصيص النص الشرعي بالمصلحة المرسلة المسألة الثالثة: أوال: معنى التخصيص والمخصص. ، ووجو ذلك: أف العاـ (4)ظ، أو ىو بياف أف بعض مدلوؿ اللفظ غب مرادباللف ىو بياف ا٤برادأ: التخصيص:

مراد الشارع يستغرؽ بيع أفراد مفهومو، وا٢بكم ا٤بتعلق بو يثعبت لكل فرد من أفراده، فإذا قاـ دليل يفهم منو أف فهذا ه،ابتداء ليس ىو عمومو، وال ثعبوت ا٢بكم للكل فرد من أفراده، وإ٭با مراده ابتداء بعض أفراد

ىو معب التخصيص. ؛ ألنو y : ىو ذلك الكالـ ا٣باص ا٤بعببم للمراد بالعاـ، وا٤بخصمص حقيقة ىو ا تعاىل أو رسولوب:المخصص

ىو ا٤بتكلم با٣باص وموجده، واستعمالو ب الدليل ا٤بخصمص من قعبيل اجملاز، ووجو ذلك: أف التخصيص فعل، ٭با يصدر حقيقة عن فاعل حقيقي، أما اسناده إىل الكالـ و٫بوه ٩با ليس بفاعل وا٤بخصمص اسم فاعل، والفعل إ

حقيقي فهو ٦باز، على ٫بو قولو تعاىل:﴿ ... ﴾ نص ا٤بائدة،

قرآين ٨بصمص لنكاح ا٤بشركات الوارد ب قولو تعاىل:﴿ ... ﴾العبقرة

.(1)، فا٢بقيقة أف ا تعاىل ىو ا٤بخصمص، واللفظ ٨بصمص ٦بازا" .ثانيا: معنى التخصيص بالمصلحة المرسلة

(1)

402بذايت انجخهذ، ص –

(2) 2/327قواعد األحكاـ ب مصاب األناـ، -

(3) بشيء من التصرؼ ب الععبارة 103ينظر:مصادر التشريع اإلسالمي فيما ال نص فيو، ص-

(4) 2/550شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، -

2/420؛ العبحر ايط، الزركشي، 2/552ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، – (1)

Page 243: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

243

و حاجية، أو ضرورية أ-بعض أفراد حكم العاـ بدليل ا٤بصلحة ا٤برسلة ىو إخراج: التخصيص با٤بصلحة ا٤برسلة وذلك أف معب العاـ غب متحقق فيها، وإذا أخذ بو فال يتحقق مقصود الشارع من جلب ا٤بصاب ودفع -بسينية

ا٤بفاسد، فتأخذ ىذه األفراد حكما مغايرا للعاـ يتحقق بو مقصد الشارع.و ب غب ىذه األفراد، فتطعبيق وىذا ال يعب كما يعبدو للوىلة األوىل أنو ابطاؿ للنص العاـ، بل يعبقى العمل ب

النص على عمومو ىو األصل، ولكن قصد الشارع يقضي بإخراج بعض أفراد العاـ ب بعض ا٢باالت، ومن ىنا كاف معبب التخصيص با٤بصلحة النظر ب مآالت األفعاؿ، ألف النص العاـ لو حقق مقصد الشارع ب ىذه األفرد

بلفت شروط العاـ و تغب مناطو بسعبب ظروؼ خارجة عن أصل ا٣بطاب ٤با احتجنا إىل االستثناء، ولكن ٤بادفعا للمشقة وتيسبا على -ضرورية أو حاجية أو بسينية-لوحظت أثناء تطعبيق النص، وجب استدعاء ا٤بصلحة

بأي الناس، قاؿ ابن العريب:" فالعمـو إذا استمر والقياس إذا اطرد فإف مالكا وأبا حنيفة يرياف بصيص العمـو دليل كاف من ظاىر، أو معب"،و قاؿ الشاطيب تعقيعبا على ىذا القوؿ:" وىذا الذي قاؿ ىو نظر ب مآالت

.(2)األحكاـ من غب اقتصار على مقتضى الدليل العاـ والقياس العاـ"انسة، وأخرج وىذا ما قد قرره سابقا اإلماـ العزبن ععبد السالـ بقولو:" وقد أمر ا تعاىل باقامة مصاب متج

بعضها عن األمر إما ٤بشقة مالبستها، إما ٤بفسدة تعارضها، وزجر عن مفاسد متماثلة، وأخرج بعضها عن الزجر . (3)إما ٤بشقة اجتناهبا، أو ٤بصلحة تعارضها"

ثالثا: ىل تقوى المصلحة المرسلة على تخصيص النص العام؟أفرد العاـ، بيث ٱبتلف حكم ىذه األفراد عن حكم ىل تقوى ا٤بصلحة ا٤برسلة على إخراج بعض ومعناه:

سائر أفراد العاـ؟. من تتعبع معباحث التخصيص عند القدماء من األصوليب مل ٯبد من صرح بكوف ا٤بصلحة ا٤برسلة من

:"الضرر وال ضرار"y ا٤بخصمصات، إال ما ورد عن اإلماـ الطوب ب قولو:" ورعاية ا٤بصلحة ا٤بستفادة من قولووجب تقدن ا٤بصلحة عليها بطريق التخصيص والعبياف ٥با، ال بطريق االفتئات -أي النص واإلباع-إف خالفاىا

وب كالمو على نوع كفارة ا٤بوسر إذا أفطر ب رمضاف متعمدا، حيث قاؿ:" أما تعيب (1)عليها والتعطيل ٥بما"جتهاد ٦بتهد، وليس ذلك من باب وضع الشرع الصـو ب كفارة رمضاف على ا٤بوسر فليس يعبعد إذا أدى إليو إ

بالرأي، بل ىو من باب االجتهاد بسب ا٤بصلحة، أو من باب بصيص العاـ ا٤بستفاد من ترؾ االستفصاؿ من .(1)"حديث األعرايب، وىوعاـ ضعيف فيخص هبذا االجتهاد ا٤بصلحي ا٤بناسب، وبصيص العمـو طريق مهيع

4/209ا٤بوافقات، – (2)

1/6قواعد األحكاـ، – (3) (23،24رعاية ا٤بصلحة، ص) رسالة ب – (1) 3/216شرح ٨بتصر الروضة، – (2)

Page 244: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

244

صده الطوب من التخصيص با٤بصلحة ا٤برسلة، ىل يقصد تقدن ا٤بصلحة على وقد اختلف ا٤بتأخروف فيما يق النص مطلقا، أـ البد من ضابط لذلك، وىي مسألة ليس غرضنا ا٣بوض فيها.

وأما التخصيص با٤بصلحة عند ا٤بتأخرين فنجد كثبا منهم من صرح بذلك، ومنهم من وظفو من غب تصريح، مصطفى شليب ربو ا، حيث قاؿ أثناء حديثو عن مسألة: ىل ٯبب العمل فمن ا٤بصربب بذلك، الدكتور

بالعاـ اجملرد عن اصمص أو ال ٯبب إال بعد العبحث عن ا٤بخصمص؟، قاؿ:" ومل يعبق إال التخصيص بالقياس صمصات غب ، كما صرح بذلك الدكتور ٧بمد فتحي الدريب ربو ا وجعلها من ا٤بخ(2)وا٤بصلحة، وما أ٢بق هبما"

.(3)ا٤بستقلة قلت: وىذا ما نؤيده ب ا١بملة، و وجو ذلك:

تقسيم ا٤بخصمصات ا٤بستقلة أمر اجتهادي ومل يرد فيو نص حب يتوقف عليو، لذا ٪بدىم ٱبتلفوف حوؿ ف أ-1 التخصيص بالقياس، فإذا كاف ذلك ، فال يعبعد أف يؤدي إليو اجتهاد ٦بتهد.

نص بالقياس يستلـز القوؿ بالتخصيص با٤بصلحة، ألف العلة وىي الركن األساس ب إف القوؿ بتخصيص ال -2 القياس ال تكوف إال مصلحة، أو مظنة ا٤بصلحة.

إف القوؿ بالتخصيص با٤بصلحة ب حقيقتو قوؿ بالتخصيص بالدليل إال أنو دليل كلي، فا٤بصلحة ا٤برسلة -3 دىا وىي النصوص و ا٤بقاصد الشرعية، وحينئذ ال يعدو األمر أف مندرجة بت الدليل السمعي باعتعبار مستن

يكوف بصيصا للدليل بالدليل، ألف ا٤بصلحة ا٣بالية من الدليل غب معت"ة، وكل مصلحة ٥با دليل يالئم مقصود الدليل الشارع ولو على ا١بملة فإهنا تقعبل، فالع"ة بالدليل، فالتخصيص با٤بصلحة ا٤برسلة إذف ما ىو إال بصيص

ا٤بعب بالدليل غب معب.إف التخصيص با٤بصلحة ا٤برسلة ال عالقة لو بتعطيل النص الشرعي، ووجو ذلك:" أف ا٤بقصود بالنص -4

ا٤بخص ص با٤بصلحة ىو النص الظب، وأف ا٤بخصمص ىو ا٤بصلحة ا٤بالئمة لتصرفات الشارع ا٢بكيم، وما داـ ىذا بأي شكل من األشكاؿ، ألف التخصيص كما سعبق بيانو ىو: بياف ال تغيب بدليل األمر متحققا فال تعطيل إذف

بقاء العمل بالعاـ ب غب ما خص صتو ا٤بصلحة، قاؿ الدكتور مصطفى شليب:" إف ىذه ا٤بصلحة ا٤بخصمصة ال على نقيض ما يصدؽ عليها أهنا مصلحة صادمت نصا أو عارضتو، ألف معب ا٤بصادمة أو ا٤بعارضة أف تكوف دالة

دؿ عليو النص، وىذا ال يتحقق إال ب مصلحة تلغي النص بميع أفراده، حيث يصعبح النص غب معموؿ بو، خرج بالتخصيص"

، وقاؿ الدكتور مصطفى الزرقا:" (1)ولكن ب التخصيص النص يعبقى العمل بو فيما عدا ا٤ب

التغيب نسخ ال ٲبلكو إال من لو حق التشريع وإ٭با بصيص النص التشريعي ليس تغيبا للحكم ا٤بقرر فيو، ألف

441أصوؿ الفقو االسالمي، ص– (2)

477ا٤بناىج األصولية، ص– (3) 369تعليل األحكاـ، ص-(1)

Page 245: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

245

التخصيص عند علماء أصوؿ الفقو قصر النص على بعض ما يشملو لفظو على سعبيل التفسب والعبياف ٤براد الشارع (2)ال على سعبيل التغيب"

ا، ووجو ذلك: إف التخصيص با٤بصلحة ا٤برسلة يقـو على أصل النظر ب مآالت األفعاؿ، وىو مقصود شرع -5أف اجملتهد إذا وجد أف تطعبيق النص العاـ يؤدي إىل مفسدة أعظم من مصلحة العمل بو فإنو يعدؿ عنو إىل غبه،

ويعبقى العمل بو ب غب ىذه الصورة.فا٢باصل من ىذا كلو أف معرفة ا٤بصلحة ا٤برسلة من شأهنا أف تكشف لنا عن مقصد الشارع و مراده وذلك عن

صيصها للنص العاـ وحنئد ٲبكن عدىا مسلكا من مسالك الكشف عن مراد الشارع .طريق ب .وجو ارتباط المصلحة المرسلة بالمقاصد الشرعية :المسألة الرابعة

من خالؿ العبياف السابق ٲبكن حصر أوجو اإلرتعباط بب ا٤بصلحة ا٤برسلة وا٤بقاصد فيما يلي: ٤بصاب وا٤بقاصد، بعب أف مقاصد الشريعة تستوعب مفهـو ا٤بصلحة وبتويو ىناؾ عالقة تضمن تربط بب ا-أ

قسمب "وموارد األحكاـ على:وبععبارة أخرى: إف مقاصد الشريعة ىي وعاء ا٤بصاب، وب ىذا ا٤بعب يقوؿ القراب ؤكد تطابق ا٤بصلحة وىذا ما ي(3)مقاصد وىي ا٤بتضمنة للمصاب وا٤بفاسد ب أنفسها، ووسائل وىي ا٤بفضية إليها"

حب عد الدكتور ٧بمد سعيد رمضاف العبوطي ا٤بصاب الشرعية و ا٤بقاصد أمرا واحدا حيث مع مقاصد الشريعة، مقاصد الشريعة، فا٤بصاب ذكر أف أوؿ الضوابط ا٣بمسة للمصلحة ىو اندراجها ب

.(1)بدوده و شرطو ةالشرعية ا٤بعت"ة بقق مقصود الشرع إذا جاءت وفق مراد الشارع ومنضعبطإف أحكاـ الشريعة كلها مشتملة على مقاصد الشارع، وىي ا٤بصاب وا٤بنافع الب يثمرىا تنفيد األحكاـ -ب

الشرعية، وبذلك تعبدو الشريعة وكأهنا بنياف "من أحكاـ تنطوى على مقاصد، ومن مقاصد تنطوى على أحكاـ ى على مقاصد ىي مصاب كامنة يهدؼ التشريع إىل بقيقها من وراء ، بعب أف ىذا العبناء من األحكاـ ينطو (2)"

ىذه األحكاـ، كما أف بنياف ا٤بقاصد ينطوى على أحكاـ لكل ما ٲبكن أف يقع من حوادث مستجدات ليس عليها نص معب من الكتاب، والسنة، واإلباع، فيستمد ٥با ا٢بكم ا٤بناسب بالرجوع إىل ىذه ا٤بقاصد الشرعية

ة، الب ىي خالصة استقراء ٦بموع نصوص الشريعة .الكليوبناء عليو فإف الشريعة اإلسالمية بجموع نصوصها، وأحكامها بنياف من ا٤بقاصد الشرعية يرتكز على بسة

كلى أعمدة مصلحية وىي: الدين، والعقل، والنفس، والنسل، وا٤باؿ، وىذا العبناء ا٤بقاصدى يدور حوؿ مقصد

ب ا٥بامش. 1/126ا٤بدخل الفقهي العاـ، -(2) 114تنقيح الفصوؿ، ص - (3)وما بعدىا ؛ ضوابط ا٤بصلحة ب 2/293ـ، العز بن ععبد السالـ، ؛ قواعد األحكا 2/331ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1)

و ما بعدىا. 110الشريعة اإلسالمية, د/ ٧بمد رمضاف العبوطي ، ص . 47مقاصد الشريعة اإلسالمية ومكارمها، عالؿ الفاسي ، ص - (2)

Page 246: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

246

واستمرار صالحها ٥بذا العبنياف، أو مقصد ا٤بقاصد ،وىو عمارة األرض، وحفظ نظاـ التعايش فيهاٲبثل القاعدة وب ىذا ا٤بعب يقوؿ الشيخ الطاىر بن ،(1)بصالح ا٤بستخلفب فيها وقيامهم با كلفوا بو من عدؿ واستقامة"

من كليات -من التشريع استعباف لنا عاشور:"إذا ٫بن استقرينا موارد الشريعة اإلسالمية الدالة على مقاصدىاأف ا٤بقصد العاـ من التشريع فيها ىو حفظ نظاـ األمة، واستدامة صالحو بصالح -دالئلها وجزئياهتا ا٤بستقرأة

بب وصالح ما ا٤بهب عليو، وىو نوع اإلنساف، ويشمل صالحو وصالح عقلو وصالح عملو . (2)يدية من حودات العامل الذين يعيش فيو

ح ىذه العناصر يؤدي ب النهاية إىل بقيق ا٤بقصد الكلى، أو العاـ من إنزاؿ الوحي، أال وىو عمارة وصال ﴿:األرض الب قاؿ ا تعاىل ب شأهنا .. ﴾ أي طلب منكم ،ىود

قاء ىذه ا٤بنافع، وىذا يتحقق باافظة على الضروريات ا٣بمس عمارة األرض بتحصيل منافع موجوداهتا، واستعب جودا وعدما.

إف ا٤بصاب ا٤برسلة جزء من ا٤بقاصد الشرعية، باعتعبارىا تثعبت با٤بصاب ا٤بعت"ة، وتعبقى ا٤بصاب ا٤بلغاة،-ج مقصد فيو مصلحة فا٤بقاصد إذف أعم، وأمشل من ا٤بصاب ا٤برسلة، فرب مصلحة غب مقصودة كالربا، ولكن كل

وإف جهلناىا كما ب الععبادات. فا٢باصل من ىذا كلو أف معرفة ا٤بصاب ا٤برسلة عند القائلب هبا من شأهنا أف تكشف لنا عن مقاصد الشارع

ومراده لإلرتعباط الوثيق بينهما.

دور المصالح المرسلة في الكشف عن مراد الشارع . :المسألة الخامسة استثناء فرد من أفراد التخصيص با٤بصلحة ا٤برسلة ىو بياف مراد الشارع من النص العاموذلك بسابقا أف تقرر

العاـ للحاجة ورفع ا٢برج عن الناس، و يتضح ىذا ا٤بعب من خالؿ األمثلة التالية:

﴿ :قولو تعاىل -أ ... ﴾العبقرة استثب قد مالكإال أف اإلماـ فهذا نص عاـ ب وجوب اإلرضاع على الوالدة ومل يفرؽ بب الفقبة والغنية،

با أخ" ا قاؿ مالك :"كل أـ يلزمها رضاع ولدىا :ابن العريب ىذه النص ا٤برأة الشريفة، قاؿ منرضى ا عنو ال يلزمها ارضاعو، :استثب ا٢بسيعبة ، فقاؿ –دوف فقهاء األمصار –تعاىل من حكم الشريعة فيها إال أف ما لكا

فأخرجها من اآلية، وخصها فيها بأصل من أصوؿ الفقو، وىو العمل با٤بصلحة، وىذا فن مل يتفطن لو مالكي إهنا ال ترضع إذا كانت شريفة وىذا :رأي خصص بو اآلية فقاؿ " و٤بالك ب الشريفة :وقاؿ ب موضع آخر ،(1)"

. 45نفس ا٤برجع السابق، ص - (3) 3 /٧194بمد ا٢بعبيب بن ا٣بوجة ، د/ :مقاصد الشريعة اإلسالمية، بقيق - (4) . 1 /٧278بمد ععبد القادر عطا، :أحكاـ القرآف، بقيق-(1)

Page 247: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

247

ووجو التخصيص با٤بصلحة ب ىذا النص ىو أف خدمة األوالد (2)من باب ا٤بصلحة الب مهدناىا ب أصوؿ الفقوكيم جنس يدخل بتو عدة أنواع، منها اإلرضاع وهتيئة الطعاـ والشراب، والنظافة، والببية، وغبىا، والشارع ا٢ب

أناط أحكاـ الزوجة هبذه ا٣بدمات بالعرؼ، و٤با كاف العرؼ يقضى بعدـ قياـ الزوجة الشريفة بدمة األوالد، سقط عنها حق القياـ بارضاع أوالدىا .

شهدت فعدـ اإلرضاع نوع يدخل بت جنس عدـ خدمة األوالد، وىذا النوع مل يشهد لو نص خاص، وإ٭با وا٢بق أف التخصيص ىنا بالعرؼ، ولكن ،(3)عت"ت أعراؼ الناس وفق شروط معينة١بنسو ٦بموع النصوص الب ا

استناد العرؼ إىل ا٤بصلحة جعلهم يستدلوف هبذا ا٤بثاؿ على التخصيص با٤بصلحة. ولكن ما نوع ا٤بصلحة ىنا ياترى؟ وىل العمل هبا يفوت مصاب أىم منها؟ ؿ ا٤برأة و٧بافظتها على رشاقتها وشرفها، ودفع أذى التعيب بدمة ا٤بصلحة ىنا، مصلحة بسينية؛ إهنا متعلقة بما

؟ -على القوؿ بداللتو على الوجوب -الولد، فهل تقوى ىذه ا٤بصلحة على بصيص النص ذي ا٤بصلحة الضروريةف فعبعض اققب يرى بأهنا ال تقوى على ذلك ٤با ٤بصادمتها ٤بصلحة أقوى منها وىي مصلحة الرضيع الضرورية ؛أل

.(1)حياتو متوقفة على الرضاعة، فإذا تعارضت مع الضرورية قدمت الضرورية ألهنا األقوى" .(2)"العبكر بالعبكر جلد مائة وتغريب عاـ:" yقاؿ رسوؿ ا -ب عاـ ب ا١بلد والتغريب لكل زاف، ذكرا كاف أو أنثى، حرا كاف أو ععبدا، إال أف اإلماماف مالك ىذا ا٢بديث نص

، ألف ذلك يعرضها للفتة، و٤با ىو أشد من الزنا، قاؿ ابن إلوزاعي ربهما ا استثنو من النص تغريب ا٤برأةو ارشد:" ومن خصص ا٤برأة من ىذا العمـو فإ٭با خصصو بالقياس، ألنو رأى أف ا٤برأة تعر ض بالغربة ألكثرمن الزنا،

(6)وىذا من القياس ا٤برسل، أعب ا٤بصلحي "

العرف لطريق الرابع: ا إف للعرؼ دورا واضحا ب فهم األحكاـ الشرعية ب ٨بتلف اجملا الت، ولكن فقهاءنا القدامى مل يفتحوا لو

بابا، ومل ٱبصوا لو فصال، وإ٭با أشاروا إىل مالو من دور ب مناسعبات ٨بتلفة ب شب األبواب، حب جاء ا٤بتأخروف ما يتعلق بو كمصدر من مصادر التشريع االسالمي ويكفي ب ىذا الشأف، أف قسما فخصصوا لو كتعبا ذكروا فيها

الكتاب والسنة عند العرؼ. من ا٣بالفات بب الفقهاء يرجع إىل اإلختالؼ ب ما ىو ا٤بفهـو من

. 1 /275نفس ا٤بصدر، -(2) . 477ا٤بصاب ا٤برسلة وأثرىا ب مرونة الفقو اإلسالمى ، د/ ٧بمد أبد بوركاب ، ص :ينظر -(3) 465ينظر: مناىج األصوليب، د/ فتحي الدريب، ص – (1) مسلم، كتاب ا٢بدود، باب: حد الزنا، رقم: – (2) 688بداية اجملتهد، ص – (3)

Page 248: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

248

أما فيما ٱبص دور العرؼ ب الكشف عن مقاصد الشارع فلم أجد فيما أعلم من ذكر ذلك، وفصل فيو إال شارات خفيفة كما أشرنا سابقا .إ

تفصيل القوؿ ب مسألة رعاية العرؼ ب النظر الفقهي، ألف مسائلو ٨بتلفة، وا٢بديث فيو -اآلف-وليس غرضنا متشعب ذو ذيوؿ، و إ٭با مرادنا بياف ما يتعلق بالكشف عن مقاصد الشارع.

ولعبياف ىذا ر٠بنا ا٤بسائل التالية.

العرف وحجيتو. حقيقة :المسألة األول حقيقة العرف. :أوال :الحقيقة الل غوي-أ

وردت كلمة العرؼ ب اللغة بعاف كثبة حاصلها ىو أنو : مادؿ على التتابع ، والتكرار ، وىو يستلـز استقرار

. (1)األمور ودوامها" الحقيقة الشرعية: -ب ها ما يلي:للعرؼ ب اإلصطالح الشرعي عدة تعاريف نذكر من

. (2)بالقعبوؿ العادة والعرؼ ما استقر ب النفوس من جهة العقوؿ، وتلقتو الطعباع السليمة :التعريف األول- يالحظ على ىذا التعريف أنو يسوى بب العرؼ والعادة، ولذلك قد اعبض عليو بأف العرؼ ٱبتلف عن العادة؛

(3)الكثبين عليو، والعادة تدؿ على ذلك وعلى العادة الفرديةألف العادة أعم من العرؼ، فالعرؼ يدؿ على تتابع األزمنة كما يرد على ععبارة"شهادة العقل، وتلقي الطعباع لو بالقعبوؿ" أف األعراؼ تتفاوت وبتلف باختالؼ

(4)واألمكنة، إضافة إىل وجود أعراؼ فاسدة، فهل أف ىذه األعراؼ تتقعبلها العقوؿ والطعباع السليمة: العادة ىي العرؼ العملي, وقاؿ شارحو " العادة, وىي األمر ا٤بتكرر ولو من غب عالقة عقلية، لتعريف الثانيا-

.(5)وا٤براد ىنا العرؼ العملى" يالحظ على ىذا التعريف أف العرؼ أعم من العادة، وىو صريح ب أف العادة قسم من العرؼ، وىو العرؼ العملى.

. 9 /239ابن منظور، ،لساف العرب ؛ 4 /281غة، ابن فارس ، معجم مقاييس الل ينظر:-(1)عباه ؛ األش 166القراب، ص ؛ شرح تنقيح الفصوؿ، 106؛ التعريفات، ا١برجاىن، ص 28العرؼ والعادة ، أبوسنة، ص -(2)

101والنظائر، ابن ٪بيم، ص 106ا١برجاىن، ص ،التعريفاتينظر: -(3) 405ينظر: األصوؿ العامة للفقو ا٤بقارف، السيد ٧بمد تقي ا٢بكيم، ص - (4) 350/ 1ينظر: التقريروالتحعبب ،ابن أمب ا٢باج، - (5)

Page 249: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

249

.(6)العرؼ خاص ٤با كاف من األقواؿ, والعادة ٤با استقر من األفعاؿ :التعريف الثالث-

التعريف المختار. -ج ىو ما اعتاده أكثر الناس من األقواؿ، واألفعاؿ ب :با١بمع بب ىذه التعاريف ٲبكن الوصوؿ إىل التعريف التايل

وىو الذي يستند راد بو ىنا العرؼ الصحيح بعض العبالد أو كلها ب عصر من العصور أوكلها وتلقوه بالقعبوؿ. وا٤ب .إىل دليل، و أغلب ما يكوف مصلحة مرسلة

ىو ما يعم كل ، و األحكاـ الشرعية استنعباط معت" بألف كال منها يفرؽ بب العرؼ والعادة، مل التعريف ف .أو أكثرىم، أو طائقة من الناس ال ٱبص فردا بذاتو، سواء كاف قوال أوفعال الناس،

حجية العرف :ثانيا إف الناظر ب فقو األئمة وأتعباعهم يرى الكثب من النقوؿ واإلجتهادات الدالة على اعتعبار العرؼ الصحيح أصال

ة ٯبب األخذ بو ٤بعرفة ا٢بكم الشرعي.ج من األصوؿ التشرعية التعبعية، وأنو ح ومن أىم النقوؿ الواردة عنهم ب العرؼ مايلي: بسب عقد اإلماـ ابن القيم من ا٢بنابلة ب كتابو " أعالـ ا٤بوقعب " فصال بعنواف "تغب الفتوى واختالفها –أ

مذىب ا٤بالكية بالقوؿ تغب األزمنة واألمكنة والنيات والعوائد"، وساؽ أمثلو كثبة على ذلك ب قاؿ بعد تقريرهنقوؿ ب الكتب على اختالؼ عرفهم، وعوائدىم وأزمنتهم، وىذا ٧بض الفقو، ومن أفب الناس بجرد ا٤ب بالعرؼ:"

وأمكنتهم وأحوا٥بم، وقرائن أحوا٥بم فقد ضل وأضل، وكانت جنايتو على الدين أعظم من جناية من طعبب الناس وطعبائعهم با ب كتاب من كتب الطب على أبداهنم، بل كلهم على اختالؼ بالدىم، وعوائدىم، وأزمنتهم،

وقاؿ ب موضع آخر:" ،(1)وا ا٤بستعاف" وىذا ا٤بفب ا١باىل أضر ما على أدياف الناس وأبداهنمالطعبيب ا١باىل فجرت العادة ٦برى ... فإف ا٤بطلق من العقود ينصرؼ إىل العرؼ والعادة عند ا٤بتعاقدين كما ب النفقة والسكة

(3)الشرط" . (4)تعد كثرة " إليو ب الفقو ب مسائل ال قاؿ السيوطى:" اعلم أف اعتعباره العادة، والعرؼ رجع -ب بدليل ، ولعل معناه أف الثابت بالعرؼ ثابت(5)"الثابت بالعرؼ كالثابت بالشرط " :قاؿ السرخسى -ج

.159/ 2 ، ، الفناري أصوؿ الشرائع بفصوؿ العبدائع ينظر:- (6) 3 /89ـ ا٤بوقعب، عالأ- (1) (93،94/)3نفس ا٤بصدر، - (2) 89 /101ألشعباه والنظائر، ص ا- (4)

Page 250: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

250

.(1)يعتمد عليو كالنص حيث ال نص

، وقاؿ ب (2)راـ "" إف العادة دليل أصوىل بب ا عليو األحكاـ وربط بو ا٢بالؿ وا٢ب:قاؿ ابن العرىب -د (3)موضع آخر:" والعرؼ عندنا أصل من أصوؿ ا٤بلة، ودليل من بلة األدلة"

فقد بصل من ىذه ا٤بقاالت النتائج التالية: . (4): وجوب مراعاة أعراؼ الناس ب القضاء والفتيا، وسن القوانب الشرعيةأوال

لشريعة فيجب مراعاتو، فال ع"ة لعرؼ ٱبالف الشريعةكل ما تعارؼ الناس عليو ٩با ال يعارض ا :ثانيا أويعارض النص الشرعي.

ال ٯبوز ا٢بكم أو التشريع بسب ا٤بدلوالت اللغوية األصلية دوف مراعاة وفهم ا٤بدلوالت العرفية، فقد :ثالثا –ابن القيم :" الٯبوز لو ، وقاؿ(5)"صرح الزيلعي وغبه بأف األٲباف معبنية على العرؼ، ال على ا٢بقائق اللغوية"

والوصايا وغبىا با يتعلق باللفظ با اعتاده ىو من فهم تلك األلفاظ واألٲباف، أف يفب ب اإلقرار، –أي ا٤بفب دوف أف يعرؼ عرؼ أىلها وا٤بتكلمب هبا فيحملها على ما اعتادوه وعرفوه، وإف كاف ٨بالفا ٢بقائقها األصلية،

. (6)ا٢بمارأو الفرس" الدابة ...أوحلف اليركب دابة ب موضع عرفهم بلفظ فمب مل يفعل ضل وأضل

فتحصل من ىذا كلو أف العرؼ دليل مستقل تعبب عليو األحكاـ مب استوب شروط الصحة. وقد استدؿ ىؤالء بأدلة ليس من غرض العبحث عرضها ومناقشتها.

.المسألة الثانية: شروط صحة العمل بالعرف ط ب العرؼ ليتم اعتعباره دليال وحجة الشروط التالية : ويشب ، أي: أف يستمر (7)أف يكوف مطردا بب الذين تعارفوه ب بيع ما يقع بينهم من معامالت أو غالعبا عليها-أ

ا٢بوادث؛ ألف ذلك االحتكاـ إليو ب كل حادثة يتناو٥با موضوعو على ٫بو مطرد ال يتخلف، أو غالب ب معظم

. 13 /14ا٤بعبسوط، - (5) . 247أصوؿ الفقو، أبوزىرة، ص - (1)

2/270 أحكاـ القرآف،- (2) 3/500نفس ا٤بصدر، - (3)

358مالك، أبو زىرة، ص – (4)

106األشعباه والنظائر، ابن ٪بيم، ص - (5)

4/228ينظر: أعالـ ا٤بوقعب ،- (6)

300/1،اداىنفال ،الفوائد ا١بنعبية ؛ 133األشعباه والنظائر ، السيوطي، ص ؛103ص ،بن ٪بيما ،األشعباه والنظائر :ينظر - (7)

Page 251: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

251

، وإذا قاـ التعامل (8)أمارة علية العرؼ ا٤بنعبئ عن ا٢باجة ا٤باسة إليو ب حل مشاكل الناس وبقيق مصا٢بهم " ىو" إ٭با تعت" العادة إذا :بو ب بعض ا٢بوادث، وأٮبل ب بعضها ، فال يصح اعتعباره، و٥بذا جاء ب القواعد الفقهية

دة إف بلفت ب بعض الوقائع القليلة النادرة، قاؿ الشاطيب:" وإذا ، وال يضب العرؼ أو العا(1)اطردت أوغلعبت " .(2)كانت العوائد معت"ة شرعا، فال يقدح ب اعتعبارىا ا٬براقها ما بقيت عادة على ا١بملة"

أف يكوف ساريا وقائما وقت تشريع النص العاـ، أو أي: (3)أف يكوف سابقا للتصرفات ا٤براد بكيمو فيها -ب ٥بذا الشرط ورعاية ره، وإف كاف متأخرا عنها فال ع"ة بو، و٥بذا قاؿ الفقهاء:"الع"ة بالعرؼ الطارئ"،إباف صدو

شروط ٯبب تفسب ححج األوقاؼ، والوصايا ،والعبيوع، وا٥بعبات، ووثائق الزواج، وما يرد فيها من:"داللة قاؿ القراب ،دث، واصطالحات على عرؼ ا٤بتصرفب الذى كاف موجودا ب زماهنم ، ال على عرؼ حا

العرؼ مقدمة على داللة اللغة؛ ألف العرؼ ناسخ للغة، والناسخ يقدـ على ا٤بنسوخ، فكما أف عقد العبيع بمل بعده ب النقود كذلك نصوص الشريعة ال يؤثر فيو الثمن على النقود ا٤بعتادة، وال ع"ة ب ىذا العبيع لتعبدؿ العادات

.(4)العادات"فيها إال ماقارهنا من

ومل يعينا من سيتحمل مؤونة نقل ا٤بعبيع –مثال –، فإذا انعقد العبيع بب اثنب (5)يعارضو تصريح بالفو أف ال -ج منهما كاف العرؼ ا١بارى ب بلدٮبا ىو الفاصل بينهما، لكن إذا كاف العرؼ قد جرى بأف نقل ا٤بعبيع على

صريح ب ٨بالفة العرؼ، أف يتحملها العبائع، فإف ىذا الشرط -عقد ب ال -واشبط ا٤بشبى -مثال -ا٤بشبى وما يستفاد بالتصريح مقدـ على ما يستفاد بالداللة، والتضمن .

وأما قاعدة " العرؼ كالشرط " فمحلها سكوت العاقدين عن الشرط الذى يتضمنو العرؼ ، غب أف ىذا اف ٨بالفا للشرع يرجع حينئذ إىل العرؼ، قاؿ الشيخ عز الدين " التصريح ا٤بخالف للعرؼ إذا استحاؿ الوفاء بو وك

كل ما يثعبت ب العرؼ إذا صرح ا٤بعتاقداف بالفو با يوافق مقصود العقد صح، فلو اشبط ا٤بستأجر على األجب ات ولو أدخل أوقات قضاء ا٢باج أف يستوعب النهار بالعمل من غب أكل والشرب، ويقطع ا٤بنفعة لزمو ذلك

457ا٤بناىج األصولية، د/ فتحي الدريب ،- (8)؛ 122؛ العرؼ والعادة، أبو سنة، ص 133وطي، ص؛ األشعباه والنظائر، السي103ينظر: الشعباه والنظائر، ابن ٪بيم، ص- (1)

219قواعد الفقو اإلسالمي، د/ ٧بمد الروكي، ص 2/288ا٤بوافقات، -(2) 309/1 ،الفاداىن ،الفوائد ا١بننية ؛139؛ األشعباه والنظائر، السيوطي، ص 109ص ،إبن ٪بيم ،األشعباه والنظائر :ينظر-(3)

. 119أبوسنة ص ،العرؼ والعادة 166نظر: شرح تنقيح الفصوؿ، صي- (4)األدلة ا٤بختلف فيها عند ؛ 122ص ،أبوسنة ،العرؼ والعادة (؛134،135ينظر: األشعباه والنظائر، السيوطي، ص )- (5)

219ص ،/ ٧بمد الروكىد ،قواعد الفقو األسالمي ؛ 44ص ،د/ خليفة بابكر ا٢بسن ،األصوليب

Page 252: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

252

ب االجارة مع ا١بهل باؿ األجب ب قضاء ا٢باجة مل يصح، ولو شرط عليو أف اليصلي الرواتب، وأف يقتصر ب الفرائض على األركاف صح ووجب الوفاء بو؛ ألف تلك األوقات إ٭با خرجت عن االستحقاؽ بالعرؼ القائم مقاـ

بو جاز،الشرط، فاذا صرح بالؼ ذلك ٩با ٯبوزه الشرع، وٲبكن الوفاء . (1)كما لو أدخل بعض الليل ب االجارة بالنص عليو ...."

، وا٤بخالفة ا٤بمنوعة ىي الب تقضي إىل إبطاؿ النص كلية وعدـ العمل بو، (2)أال ٱبالف نصا شرعيا فيعطلو -د :لقولو تعاىلفحينئذ ال ع"ة هبذا العرؼ، كعبيوع الربا فإهنا فاسدة، والع"ة باعتياد الناس عليها ٤بخالفتها

﴿ ... ﴾العبقرة. اللتزاـ ركن ب تفسب النصوص علىب االلتزاـ هبا ب ىذا الشأف، واوىذا من أىم ما نرى من الشروط الب ٯب الوجو الصحيح.

و٧بكما ب تصرفات الناس، وما ينشؤونو من فإذا توفرت ىذه الشروط األربعة ب العرؼ، كاف معموال بو، عقود والتزامات .

وقد تتعبدؿ أعراؼ الناس وعوائدىم، فينعبب على ذلك تعبدؿ األحكاـ والفتاوى لدى اجملتهدين؛ ألف العرؼ وليد ا٢باجة، فاذا تغب دؿ على انتفاء تلك ا٢باجة ووجود حاجة جديدة تناسب العرؼ ا١بديد فيقضي ىذا

ومن أجل ،(3)"والعسر ا٢بكم ليغدو مسايرا للحاجة ا١بديدة، وبذلك يكوف ٧بققا للمصلحة ورافعا للحرجبتغبأي عادة -بقيق ىذه ا٤بصلحة ٪بد أف القراب يذىب إىل أبعد من ذلك حينما يقرمربأنو:" ال يشبط تغب العادة

لد آخر عوائدىم على خالؼ عادة العبلد الذي كنا بل لو خرجنا ٫بن من تلك العبلد إىل ب -العبلد لتغب األحكاـفيو أفتيناىم بعادة بلدىم ومل نعت" عادة العبلد الذي كنا فيو، وكذلك إذا قدـ علينا أحد من بلد عادتو مضادة

.(4)للعبلد الذي ٫بن فيو مل نفتيو إال بعادتو بلده دوف عادة بلدنا"

. 2 /325 قواعد األحكاـ,- (1)العرؼ والعادة, أبوسنة, ص ؛ 103؛ األشعباه والنظائر، ابن ٪بيم، ص 133األشعباه والنظائر، السيوطي ، ص : ظرين- (2)

، قواعد الفقو االسالمي، د/ ٧بمد الروكي،44ص د/ خليفة با بكر ا٢بسن، ،األدلة ا٤بختلف فيها عند األصوليب 113 220ص

؛ 45د/ خليفة بابكر ا٢بسب، ص ألدلة ا٤بختلف فيها عند األصوليب،؛ ا 153العرؼ والعادة، أبوسنة، ص :ينظر- (3)" تغب الفتوى واختالفها بسب تغب األزمنة واالمكنة :حيث خصها بفصل بت عنواف ، 3 /14إعالـ ا٤بوقعب، ابن القيم،

3 /288واألحواؿ والنيات والعوائد " ؛ الفروؽ، القراب، (4)

72تاوى عن األحكاـ، صاإلحكاـ ب بييز الف-

Page 253: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

253

وسن لب ال تصادـ الشرع ٯبب مراعاهتا ب القضاء والفتوى،أف أعراؼ الناس ا وا٣بالصة من كل ما ذكرنا: القوانب، وأما األعراؼ ا٤بعارضة للشرع فيجب إلغاؤىا، والقضاء عليها، و٧باربتها ولوتواطأ عليها الناس وأصعبحت

عندىم معروفا.

عالقة العرف بالمقاصد. :المسألة الثالثة ؿ الوجوه التالية :ٲبكن بياف ارتعباط العرؼ با٤بقاصد من خال فيو ا٣بب : إف طعبيعة االنساف برص على جلب ا٤بنافع ودفع ا٤بفاسد، فاذا فعل االنساف فعال ووجدالوجو األول

االستعماؿ الناس أو لو تراه برص عليو، وإذا علم غبه با ب ىذا الفعل من ا٣بب تعبعو عليو، وىكذا حب يعم ىذاقاؿ أبو وىو ناشئ عنها، -أي: ا٤بقاصد الشرعية-ؼ، فالعرؼ إذف أساسو ا٤بصاب أكثرىم، وعندئذ يتكوف العر

زىرة:" وال شك أف مراعاة العرؼ الذي ال فساد فيو ضرب من ضروب ا٤بصلحة ال يصح أف يبكو الفقيو بل ٯبب الغالب من ؿ الشيخ ععبد الوىاب خالؼ:"والعرؼ عند التحقيق ليس دليال مستقال وىو ب ، وقا(1)األخذ بو"

. (2)مراعاة ا٤بصلحة ا٤برسلة " وعلى ىذا األساس تكوف العالقة بب العرؼ وا٤بصلحة بصفة عامة: العمـو وا٣بصوص ا٤بطلق، ٯبتمعاف ب

ا٤بصاب الب استقر العرؼ على مراعاهتا، كشرب ا٤باء من السقاء دوف بديد الثمن، ودخوؿ ا٢بماـ دوف بديد حة وىي األعم وىي ا٤بصلحة الب وصل إليها٦بتهد ومل ٯبر هبا عرؼ، كجعل عمر بن األجرة، وتنفرد ا٤بصل

.(3)ا٣بطاب رضي ا عنو دارا للسجن و٫بوه ٩با كاف ب عهده وذلك ب أوؿ األمر، ب جرى العرؼ هبا بعد ذلكد ؛ ألنو إذا كاف التشريع على تقررسابقا أف الشارع جاء باعتعبار ا٤بصاب ، وىذا يوجب اعتعبار العوائ :الوجو الثانى

والتشريع دائم فكذلك وزاف واحد , دؿ على جرياف ا٤بصاب على ذلك، ألف أصل التشريع مراعاة ا٤بصاب، ا٤بصاب ا٤برسلة، ما ا٤بصاب وىذا معب اعتعبار العرؼ، قاؿ الدكتور ٧بمد ا٤بختار ولد أباه:" إف نظرية

(4)ا٤بصاب ا٤بتعارؼ عليها سواء بسينية، أو تكميلية" عند التحقيق إال تطعبيقا العتعبار ىي

: إف العرؼ بقق عدة مقاصد شرعية منها:الوجو الثالث مقصد االمتثاؿ األكمل؛ ألف الشرع إ٭با ورد ليمتثلو الناس، ويلتزمونو، فقد نص الشاطىب على أف من أنواع -أ

.(5)كلف بت أحكامها"لالمتثاؿ، ودخوؿ ا٤بمقصد وضع الشريعة :ا٤بقاصد أقرب ووجو ارتعباط العرؼ هبذا ا٤بقصد ىو أنو كلما كاف ا٢بكم مع"ا عن خصائص الناس وتطلعاهتم كاف

358مالك حياتو و عصره، آراؤه و فقهو، ص-(1) 91أصوؿ الفقو، ص علم- (2) 91ص ، 2000سنة ، 05ع: دار العبحوث للدراسات اإلسالمية وإحياء الباث، ديب، األبدية،٦بلة - (3) 157مدخل إىل أصوؿ الفقو ا٤بالكي، ص- (4) . (168و5/)2 ا٤بوافقات،- (5)

Page 254: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

254

النفكاؾ ، فمثالالعرؼ جرى بأف الزجر سعبب(6)إىل نفسيتهم، وكلما كاف أقرب إىل نفسيتهم قل ت ٨بالفتهم لو" العادة شرعا مل ينحتم القصاص ومل يشرع .على ا٤بخالفة كما ب القصاص، فلومل تعت"

وقد أكد ىذا ا٤بعب قدٲبا اإلماـ ابن التيسب على الناس، إف مراعاة العرؼ واعتعباره بقق مقصد رفع ا٢برج و -ب ما كانت عليو للـز منو عابدين بقولو:" فكثبا من األحكاـ بتلف باختالؼ الزماف بيث لو بقي ا٢بكم على

رر، و٣بالف قواعد الشريعة ا٤بعبنية على التخفيف، والتيسب، ودفع الضرر، والفساد لعبقاء العامل على ا٤بشقة والض، ومن ا٤بعاصرين اإلماـ أبو زىرة حيث قاؿ: " أف ٨بالفة العرؼ الذي يعده الناس (1)أحسن نظاـ وأب إحكاـ"

﴿حسنا يكوف فيو حرج وضيق لقوؿ ا تعاىل: ... ﴾وقاؿ (2)ا٢بج ، .(3)صار من حاجياهتم ومتفقا ومصا٢بهم " ععبد الوىاب خالؼ:" ألف ماتعارفو الناس، وما ساروا عليو

ووجو ذلك " أف األحكاـ بتلف بسب عادات الناس، وأحوا٥بم، وتتعبدؿ بتعبدؿ ظروفهم ومصا٢بهم ، فالشارع بكم واحد تفصيلى يصاب الناس بكثب من التعب وا١بهد، وٱبرجهم من مقصد االسالـ ا٤بعبب إف ىو حكم فيها

على ا٤بصاب، وإف ىو شرع ٥با أحكاما كثبة كثرة ىذه ا٤بصاب ا٤بتعبدلة، واألحواؿ ا٤بتغبة كثرت التكاليف على ىي قلة التكاليف . التشريع و خصائص الناس، وضاقوا ذرعا بضعبطها، وحذقها، وكاف ىذا ٨بالف لعبعض

٥بذا كلو كاف من حكمة ا تعاىل أف يشرع للناس أحكاما مطلقة عن العبياف والتفصيل، ٲبكن تطعبيقها مهما اختلفت الظروؼ وتعبدلت األحواؿ ، وبالتايل يفتح العباب واسعا أماـ اجملتهدين، والفقهاء ب تنزيل األحكاـ على

على ٫بو تضمب الصناع، أي أف يضمن الصناع ما أخذوه (4)ؼ وا٤بصلحةا٢بوادث ا٤بستجدة كما يقضى بو العر من أمتعة الناس لغرض صناعتها وفق ا٤بطلوب ، قاؿ الشاطىب ب ىذا الشأف:" ووجو ا٤بصلحة فيو أف الناس ٥بم

لومل يثعبت حاجة إىل الصناع، وىم يغيعبوف عن األمتعة ب غالب األحواؿ، واألغلب عليهم التفريط وترؾ ا٢بفظ ، ف :تضمينهم مع مسيس ا٢باجة إىل استعما٥بم ألفضى ذلك إىل أحد األمرين

إما ترؾ االستصناع بالكلية، وذلك شاؽ على ا٣بلق، وإما أف يعملوا وال يضمنوا ذلك بدعواىم ا٥بالؾ والضياع .(5)فتضيع األمواؿ، ويقل االحباز، وتتطرؽ ا٣بيانة، فكانت ا٤بصلحة التضمب "

، وأف -مقصد شرعي-والقدر اصل من ىذا التقرير: أف العرؼ الصحيح أغلب ما يكوف مصلحة مرسلة ، فمعرفتو بشروطو ا٤بعت"ة شرعا يعد بق -وسيلة إىل ا٤بقاصد–العمل بو بقق كثب من ا٤بقاصد الشرعية

. 90علم أصوؿ الفقو، ععبد الوىاب خالؼ، ص :نظري- (6) 2/228؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، 248نقال من كتاب: أصوؿ الفقو، أبو زىرة، ص- (1) 247أصوؿ الفقو، ص- (2) 90علم أصوؿ الفقو ،ص - (3) . 83العرؼ والعادة ، أبوسنة ، ص :ينظر- (4) . 2 /356االعتصاـ، - (5)

Page 255: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

255

مسلكا من مسالك الكشف عن ا٤بقاصد الشرعية. عرف في الكشف عن مراد الشارع ومقاصد المكلف. دور ال :المسألة الرابعة وٲبكن بياف ذلك من خالؿ العناصر التالية:

دور العرف في الكشف عن مراد الشارع : :أوال العوائد قاؿ القراب: " .البد من التنعبيو أوال إىل أف القائلب بجية العرؼ، يعت"ونو ٨بصصا للعاـ ومقيمدا للمطلق

وقاؿ الشوكاين:" وا٢بق أف تلك العادة إف كانت مشتهرة ب زمن النعبوة بيث يعلم . (1)للعمـو "صة صم عندنا ٨بصة؛ ألف النيب صلى ا عليو وآلو وسلم إ٭با أف اللفظ إذا أطلق كاف ا٤براد ما جرت عليو دوف غبه فهي ٨بصم

وىو قوؿ ا٢بنفية بشروط مذكورة ،(2)بينهم"ٱباطب الناس با يفهموف، وىم ال يفهموف إال ما جرى عليو التعارؼ ومن القواعد الفقهية ا٤بعتمدة ب ذلك قو٥بم :" كل ما ورد بو الشرع مطلقا، وال ضابط لو فيو ،و ال . (3)عندىم .(4)غة يرجع فيو إىل العرؼ"ب الل

إذا تقرر ىذا فيمكن بياف ذلك من خالؿ األمثلة التالية: على (5)"أطعموىم ٩با تأكلوف، ألعبسوىم ٩با تلعبسوفب الرقيق:" yاألمر ب قولو يبل اإلماـ الشافع -أ

االستحعباب، حيث بل ا٢بديث على أف ا٣بطاب للعرب الذين كانت مطاعمهم و مالبسهم متفاوتة، وكاف ولعبس عيشهم ضيمقا، فأما من مل يكن حالو كذلك، وخالف معاشو معاش السلف والعرب ب أكل رقيق الطعاـ،

، قاؿ (6):" نفقتو وكسوتو با٤بعروؼ"y جيمد الثياب، فلو واسى رقيقو كاف أكـر وأحسن، وإف مل يفعل فلو ما قاؿ النيبا٤بعروؼ بالعرؼ، وبع بب ا٢بديثب بذلك، -أي الشافعي–الزركشي:" إ٭با خص صو بقولو نفقتو و كسوتو با٤بعروؼ"، وفسر

.(7)عبب"وساعده ب بل األوؿ عادة ا٤بخاط، فالظاىر من النص أنو عاـ يشمل بيع جلود ا٢بيوانات (8)إليهاب فقد طهر"بغ اإذا د :" y قاؿ النيب-ب

ارمة منها وغب ارمة، إال أف بعض العلماء خصص ىذا العمـو بالعادة فأخرج بو جلد ا٣بنزير ألنو مل يكن من (9)جلودىاعادة العرب اقتناء ا٣بنازير حب بوت فيدبغوا

211ؿ، ص شرح تنقيح الفصو -(1) 316إرشاد الفحوؿ، ص-(2) . 310/ 2؛ اإلحكاـ، اآلمدي، 123ينظر: ا٤بسودة، ابن تيمية، ص -(3) 142األشعباه والنظائر، السيوطي ،ص -(4) 3007مسلم، كتاب الزىد، باب: حديث جابر الطويل، وقصة أيب اليسر، رقم-(5) \16إلعباسو ٩با يلعبس، وال يكلفو ما يغلعبو رقم مسلم، كتاب األٲباف، باب: إطعاـ ا٤بملوؾ ٩با يأكل،-(6) 2/526العبحر ايط، -(7) 336مسلم، كتاب ا٢بيض، باب: طهارة جلود ا٤بيتة بالدباغ، رقم-(8)

Page 256: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

256

﴿ :قاؿ تعاىل -ج ... ﴾الطالؽ . ىي السرخسي دؿ ىذا النص على أف العدالة شرط لقعبوؿ الشهادة كعبينة إلثعبات ا٢بقوؽ، والعدالة كما قاؿ . (1)حراما ب دينو" ا يعتقده:" االستقامة وليس لكما٥با هناية، فإنو يعت" منو القدر ا٤بمكن وىو انزجاره عم

فعل وقد اتفق الفقهاء وإف اختلفوا ب بديد معناىا على أهنا تسقط بفعل ماٱبل با٤بروءة، فبؾ ا٤بروءة، أو ما ٱبل هبا مسقط للعدالة.

عبيئاتوما ٱبل با٤بروءة قد يكوف أمرا ثابتا ال يتعبدؿ، وقد يكوف أمرا متغبا، ٱبتلف باختالؼ األزماف، وال كتعاطى ا٢برؼ الدينية، وكشف الرأس للرجاؿ، واألكل ب الطرقات وغبىا . .(2)ففى النوع ا٤بتغب يرجع إىل العرؼ ليتعبب منو ماٱبل با٤بروءة ا٤بسقطة للعدالة الب ترد هبا الشهادة ﴿ قاؿ تعاىل: -ج

﴾ 38ا٤بائدة: شروط إقامة فقد أوجب ا تعاىل بقتضى ىذا النص قطع يد السارؽ ومل يعبب حد ا٢برز الذى ىو شرط من

نقود غب الثياب، وٮبا غب حرز ا٢بد، وإ٭با أوكلو إىل عرؼ الناس؛ ألنو ٱبتلف باختالؼ األمواؿ ، فحرز الجرت العادة بفظ ذلك الشئ ا٤بسروؽ ا٢بيواف وا٢بعبوب، قاؿ ابن رشد: " وا٢برز عند مالك با١بملة ىو كل شئ

فيو فمرابط الدواب عنده أحراز وكذلك لألوعية ، وما على االنساف من اللعباس، فاالنساف حرز لكل ماعليو أو . (3)ىوعنده ..."

ار الفقهاء قدٲبا، وحديثا وفق ىذه ا٣بطة التشريعية ب اعتمادىم على العرؼ لعبياف األحكاـ الشرعية وىكذا س فخصصوا بو النصوص الشرعية ال بجرد كونو أمرا معتادا فقط، بل ألنو ينعبعث عن حاجة

أ١بأهتم اىل تعود ىذا الفعل اقق للمصلحة ، ودفعا للحرج عن الناس. العرف في الكشف عن مراد ومقاصد المكلف دور :ثانيا إف لكل قـو أو بلد أعرافا خاصة هبم، يتعاملوف ب إطارىا، ويتفقوف على ضوئها ب كافة العقود، و اإليقاعات،

فهذه األعراؼ تشكل قرينة حالية تعت" أساسا ب تفسب عقود الناس، وتصرفاهتم االنفرادية على حد السواء .ب األمور الدينية والدنيوية

1/382ينظر: ا٤بعلم بفوائد مسلم، ا٤بازري، -(9) . 16 /113ا٤بعبسوط، -(1) . 104الفقو االسالمى بب ا٤بثالية والوافقية، مصطفى شلىب، ص -(2) 699بداية اجملتهد وهناية ا٤بقصد، ص-(3)

Page 257: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

257

فا٤بعاىن العرفية ب أي تصرؼ من التصرفات ىي ا٤بقصودة للمتكلم وحسعبما تقتضى بو لغتو العامية أحيانا، ولو خالفت اللغة الفصحى؛ ألنو ٯبب برى ارادة ا٤بتكلم من اللفظ، وما يفهمو الناس منو أيضا.

لفاظ والب يفهما الناس منها أيضا؛ الب قصدىا من تلك األ وعليو فال بمل ألفاظ ا٤بتكلم على غب ا٢بقائق أساس التزامو رادتو ىيصرؼ قد انصرفت إليها بالضرورة، وإألف لغة باطعبهم ىي الب بدد معانيها، فإرادة ا٤بت

.والزامو وإليك بياف ىذا من خالؿ األمثلة التالية :

ما بنث بو ب ا٢بلف على دخوؿ العبيت . -أ أـ بنث من حلف بأال يدخل بيتا أو ال يسكن بيتا ! فدخل أو سكن بيت شعر، أو باما، أو مسجدا، ىل

ال ؟. التسمى فقد ذىب الشافعية وا٢بنفية إىل أنو ال بنث با٤بسجد وال با٢بماما أوما شاهبما، وعمدهتم ب ذلك أهنا

على سعبيل اجملاز. بيوتا ب العرؼ، وإطالؽ العبيت عليها لغة ليس ظاىر، أوبسجد وكععبة وبيت باـ، ورحى، وكنيسة، وغار جعبل؛ ألهنا -على ا٤بذىب-قاؿ ا٣بطيب الشرييب:"والبنث

ا٤بسجد، أو العبيعة، أو ، وقاؿ ب" ا٥بداية: " ومن حلف اليدخل بيتا فدخل الكععبة، أو(1)ال تسمى بيتا عرفا"" ألف األصل :ابن ا٥بماـ ، قاؿ الكماؿ(2)يتوتة، وىذه العبقاع ما بنيت ٥باالكنيسة مل بنث؛ ألف العبيت ما أعد للعب

. (3)أف األٲباف معبنية على العرؼ عندنا "

ما بنث بو ب ا٢بلف على اللحم . -ب على أنو بنث إذا أكل ٢بـو األنعاـ، أو الطب، واختلفوا الفقهاء اتفقفقد يأكل ٢بما، ال شخص بأ إذا حلف

٠بكا . إذا أكل فيما

ا٤بالكية إىل أنو البنث، وعمدهتم ب ذلك أنو وافقد ذىب أبوحنيفة والشافعي ربهم ا تعاىل، ومتأخر ﴿اليسمى ٢بما ب العرؼ،واطالؽ اللحم عليو ب قولو تعاىل:

... ﴾ أف والقياس حلف ال يأكل ٢بما، فأكل ٢بم السمك البنث ،ومن إ٭با ىو ٦برد تسمية، ،لالنحقاؿ ب الفتح: وبو استدؿ سفياف بن عيينة ٤بن استفتاه فيمن حلف ال يأكل ، و " (4)م ب القرآفو ٢ب ن ألبنث ،

ال ٯبلس على بساط فجلس ارجع فاسألو فيمن حلف :٢بما فأكل ٠بكا ، فرجع إىل أىب حنيفة فأخ"ه ، فقاؿ

210/ 6مغب اتاج، ا٢بطيب الشربيب ، - (1) 704/ 2ا٥بداية، - (2) 91/ 5شرح فتح القدير، - (3) .710/ 2ا٥بداية، - (4)

Page 258: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

258

﴿ :فقاؿ: ال بنث، فقاؿ أليس أنو قاؿ تعاىل :على األرض، فسألو ﴾نوح البنث ب ىذا وال ب األوؿ، :كأنك السائل الذى سألتب أمس ؟ فقاؿ: نعم ، فقاؿ سفياف :فقاؿ لو سفياف

سك أيب حنيفة، إ٭با بالعرؼ، ب قاؿ: وال بنث بأكلها ٤بكاف العرؼ، وىو أنو فرجع عن ذلك القوؿ ،وظهر أف بال يسمى ٢بما، وال تذىب أوىاـ أىل العرؼ إليو عند اإلطالؽ اسم اللحم، ولذا لو قاؿ: اشب ٢بما فاشبى

. (1)٠بكا عد ٨بالفا"و٥بذا يصح أف رؼ، وإف ٠باه ا ٢بما،اليسمى ٢بما ب الع -أي السمك -"ألنو وقاؿ ا٣بطيب الشربيب:

" وما ذكره من ا٢بنث بلحم ا٢بوت إذا حلف ال أكل ٢بما :، وقاؿ الدسوقى (2)يقاؿ: ما أكلت ٢بما بل ٠بكا بنث بأكل ٢بم ا٢بوت؛ ألنو ال يسمى ٢بما عرفا فال -خصوصا بصر-عرؼ مضى وأما عرؼ زماننا

.(3)، قالو شيخنا" ﴿حم ب قولو تعاىل:ىذه النقوؿ أف ا٤براد بالل فقد اتضح من ٦بموع

... ﴾ أي أف لفظ اللحم وإف كاف ينطعبق عليو مسمى السمك ب اللغة إال العرؼ،بد ي، مق النحل وإ٭با ا٤براد ىو ما أراده ا٤بكلف. أنو غب مراد،

فا٢باصل من ىذا العبياف أف العرؼ بشروطو ا٤بتقدمة، ىو الذي بدد ويكشف لنا عن مقاصد ا٤بكلف من أقوالو وأفعالو.

الطريق الخامس: اال ستحسان ، أو تعميم الكلي، قد ثعبت لدى العلماء باستقرائهم للوقائع وأحكامها، أف اطراد القياس، أو استمرار العمـو

لوقائع إىل تفويت مصلحة الناس، ألف الوقائع فيها خصوصيات، وتالبسها مالبسات بعل قد يؤدي ب بعض امل يلتـز ا٢بكم بوجب القياس، أو العاـ، أو الكلي ٯبلب ا٤بفسدة، أو يفوت ا٤بصلحة، أو يوقع ب ا٢برج، لذا

إلتوت هبم، أوباف منو فإذابعض األصوليب سنن القياس ب كل جزئياتو، بل ساروا معو ما استقامت ٥بم األمور، العنت وا٢برج تركوه وبثوا عن طريق آخر ليخرج الناس من ا٢برج والضيق إىل السعة واليسر عمال بقواعد التشريع

اتسع "، وقاعدة: "ا٤بشقة بلب التيسب"، الكلية ا٤بستنعبطة من نصوصها، وأحكامها،كقاعدة:" إذا ضاؽ األمر . (4)األقيسة وطرد القواعد، وا٤براد بالضيق ا٤بشقة" " ا٤براد باالتساع البخص عنو

113/ 5فتح القدير، - (1)

6/204مغب اتاج، - (2)

.426/ 2الشرح الكعبب، الدردير، - (3)

2/332؛ قواعد األحكاـ، ابن ععبد السالـ، 2/152وف العبصائر شرح األشعباه والنظائر، غمز عي - (4)

Page 259: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

259

وىذا الطريق األخر ىو الذي يع" عنو األصوليوف باالستحساف،وىو بوجو عاـ كما سيتضح فيما بعد يرجع إىل ترؾ العمل بالدليل ب بعض جزئياتو ٤با ٯبلب من ا٤بشقة وا٢برج، والعمل بدليل أخر يرفع تلك ا٤بشقة، ويدفع

، وذلك ىو قصد الشارع من تكليفو باألحكاـ.ا٢برج ذلك وا١بدير بالتنعبيو ىنا أنو ال يعنينا ب ىذا ا٤بقاـ ا٢بديث عن االستحساف من الناحية األصولية، ومناقشة اآلراء ب

.(1)التطعبيقية سواء من الناحية النظرية أو الناحية قعبولو ورده، فقد بثو األصوليوف ب كتعبهم بثا مستفيظاولكن ما يهمنا ب ىذا ا٤بقاـ ىو النظر ب االستحساف من الناحية ا٤بقاصدية وعالقتو بالكشف عن ا٤بقاصد

الشرعية وذلك عند القائلب بو، ومن أجل ىذا الغرض ر٠بنا ا٤بسائل التالية. المسألة االولى: حقيقة االستحسان :الحقيقة اللغوية: أوال :(2)غة اىل معنيبيرجع االستحساف ب الل : من استحسن الشيء استحسانا، إذا وجده حسنا، فنقوؿ استحسنت فعلك، أي: وجدتوالمعنى األول

حسنا، على ضد االستقعباح. :من استحسن استحسانا، اذا طلب ا٢بسن لالتعباع الذي ىو ا٤بأمربو،كما قاؿ تعاىل :المعنى الثاني

﴿

﴾الزمر. .(3)واالستحساف ب االصطالح ال ٱبرج عن ىذا ا٤بعب، وىو طلب لألحسن ووجوده أيضا

:لحقيقة الشرعية:اثانيا الكالـ على حقيقو االستحساف شرعا فال ٪بد بدا من نقل ا٤بقاالت فيو، ليكوف الناظر خعببا هبا، ب نذكر أما

عند ٪بازىا ا٤بختار عندنا إف شاء ا تعاىل. فأقوؿ وبا التوفيق أف اإلستحساف شرعا لو عدة تعريفات، منها :

أنو العمل بأقوى الدليلين.: أوال ذكر ابن خويز منداد: أف االستحساف الذي ذىب إليو بعض أصحاب مالك ربو ا ىو قاؿ العباجي:"

.(4)القوؿ بأقوى الدليلب"

وما 269؛ أصوؿ الفقو االسالمي، مصطفى شليب، ص 207ينظر: بياف ذلك ب كتاب :ضوابط ا٤بصلحة، د/العبوطي، ص -(1) وما بعدىا 193بعدىا ؛ مدارس النظر إىل الباث وا٤بقاصد، د/٣بضر ٣بضري، ص

4/215؛ ٨بتار الصحاح، "ح،س،ف" ؛ القاموس ايط، 85ر:ا٤بصعباح ا٤بنب، صينظ-(2)

469ينظر: أمايل الدالالت و٦بايل االختالفات، الشيخ :افوظ بن بيو ، ص-(3)؛ إحكاـ الفصوؿ ب أحكاـ 2/201؛ أصوؿ السرخسي، 59؛ كتاب اإلشارات، ص 4/387ينظر: العبحر ايط ، -(4)

2/936جي، األصوؿ، العبا

Page 260: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

260

وقاؿ . (5)الدليلب" وقاؿ الشاطيب:"والذي يستقرئ من مذىعبهماػ مالك وأبوحنيفةػ أنو يرجع إىل العمل بأقوى ، فإف مالكا وأباحنيفة يرياين بصيص العمـو بأيابن العريب: "فالعمـو إذا استمر، والقياس إذا اطرد

دليل كاف من ظاىر، أو معب، وقاؿ أيضا: "ويستحسن مالك أف ٱبص با٤بصلحة، ويستحسن أبوحنيفة أف ٱبص وقد ،(1)ويرياف معا بصيص القياس ونقص العلة " -قاؿ -بقوؿ الواحد من الصحابة الوارد بالؼ القياس

العرايا من بيع الرطب بالتمر، وبصيص الرعاؼ دوف القيء ب أنو ال يصح العبناء ٲبثل لو بتخصيص بيع للحديث فيو، وذلك لو مل ترد سنة العبناء ب الرعاؼ لكاف ب حكم القيء، ب أنو ال يصح العبناء، ألف القياس

نا إليو، وأبقينا العباقي على ا٤بواضع صر يقتضى تتابع الصالة، فإذا وردت السنة ب الرخصة ببؾ التتابع ب بعض .(2)األصل

.األخذ بمصلحة جزئية في مقابلة دليل كلي ىو: ثانيا

: (3)قاؿ ب مرتقى الوصوؿ إىل علم األصوؿ ومرتضى حدوده ا٤بروية ... األخذ با٤بصلحة ا١بزئية

ابل القياس الكلي ... ألنو من مستحسنات العقليفيما يق أي األخذ هبا -أي العاـ ا٤بخالف ٥با؛ ألنو -معناه: األخذ با٤بصلحة ا١بزئية الكائنة ب مقابلة القياس الكلي

أخف الضررين . من مستحسنات العقل خاصة، ليس فيو دليل شرعي إال ارتكاب -وترؾ القياس ا٤بقابل ٥بااألخذ بصلحة جزئية ب مقابلة دليل كلي، ومقتضاه -االستحساف –طيب:" وىو ب مذىب مالك قاؿ الشاو

وتشهيو، الرجوع إىل تقدن االستدالؿ ا٤برسل على القياس" ب قاؿ:" فإف من استحسن مل يرجع إىل ٦برد ذوقوة ،كا٤بسائل الب يقتضي القياس وإ٭با رجع إىل ما علم من قصد الشاعر ب ا١بملة ب أمثاؿ تلك األشياء ا٤بفروض

فيها أمرا إال أف ذلك األمر يؤدي ب ا١بملة إىل فوت مصلحة من جهة أخرى، أوجلب مفسدة كذلك، وكثبا ما يتفق ىذا ب األصل الضروري مع ا٢باجي، وا٢باجي مع التكميلي ، فيكوف إجراء القياس مطلقا ب الضروري

فيستثب موضع ا٢برج ،و كذلك ب ا٢باجي مع التكميلي أو ب الضروري يؤدي إىل حرج ومشقة ب بعض موارده، . (4)مع التكميلي، وىو ظاىر"

وىذا التقرير ب غاية الدقة والوفاء بأطراؼ حقيقية االستحساف كما تنطق بو شواىد االجتهاد ا٤بالكي وغبه الب ىي ٧بل االجتهادو االستحساف، و٧بور وفيو ما يلوح برجوع ا٤بسألة إىل تعارض مقتضيات ا٤بصاب وا٤بفاسد

عملو.

2/370ينظر: االعتصاـ، الشاطيب، -(5)

2/370اإلعتصاـ، الشاطيب ، - (1)

2/936؛ إحكاـ الفصوؿ ب أحكاـ األصوؿ، العباجي، 387/ 4العبحر ايط، الزركشي، - (2)

286نيل السوؿ، الوالب، ص- (3)

777ا٤بوافقات، الشاطيب، بقيق ٧بمد االسكندراين، ص- (4)

Page 261: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

261

ا٤برفقة والتوسعة فإنو ربا ب األصل؛ ألنو الدرىم بالدرىم إىل أجل، ولكنو أبيح ٤با فيو من :القرضب لو وامثل وقد رب اتاجب، بيث لو بقي على ا٤بنع لكاف ب ذلك ضيق على ا٤بكلفب، ومثلو ب الععبادات ا١بمع بب ا٤بغ على

والعشاء للمطر والسفر، وقصر الصالة والفطر ب السفر الطويل، وسائر البخصات فإف حقيقتها ترجع إىل اعتعبار ا٤بآؿ ب بصيل ا٤بصاب أو درء ا٤بفاسد على ا٣بصوص حيث كاف الدليل العاـ يقتضي منع ذلك؛ ألنو لو بقينا

ل من ا٤بصحلة، فكاف منالدلي مع أصل الدليل العاـ ألدى إىل رفع ما اقتضاه ذلك .(1)الواجب رعي ذلك ا٤بآؿ إىل أقصاه

وىو العدول بالمسألة عن حكم نظائرىا إلى حكم آخر لوجو أقوى يقتضي ىذا :"وىو ما ذكره الكرخي ثالثا: بعب أف يعدؿ اجملتهد عن أف بكم ب مسألة بكم ٩باثل ٢بكم نظائرىا، إىل حكم ٱبالف حكم (2)"العدولوىو عدوؿ عن موجب (3)وسعبب عدولو وجود دليل أقوى من الدليل الذي يقتضي مساواهتا بنظائرىا نظائرىا

قياس بدليل أقوى بعب ترؾ حكم إىل حكم أخر ىو أوىل منو.، أو ىو "دليل يقابل القياس الظاىر (4)وحاصل ىذا راجع اىل بصيص الدليل بدليل أقوى منو ب نظر اجملتهد

. (5)فهاـ "ا٤بتعبادر اىل االوٲبثل لو بقوؿ القائل:"ماىل صدقة" أو"و علي أف أتصدؽ باىل" فإف ا٤باؿ ب ا٤بثاؿ مفرد مضاؼ، فيعم بيع

أنواع ا٤باؿ الب بب فيها الزكاة وغبىا، بقتضى عمـو قولو تعاىل:﴿ ... ﴾فإف التوبة ، أمواؿ الزكاة إباعا فليكن كذلك ب قوؿ القائل:"مايل صدقة". ا٤براد من األمواؿ

فأنواع األمواؿ نظائر تندرج بت جنس ا٤باؿ، وقد أخرج بعضها وىو األمواؿ الب بب فيها الزكاة فحكم ٥با بكم ٱبالف حكم نظائرىا وىو عدـ وجوب التصدؽ هبا ، بعكس نظائرىا فقد حكم بوجوب

هبا ب النذر ، والدليل الذي أدى إىل ا٢بكم فيها بالؼ نظائرىا ىو قولو " خذ من أموا٥بم صدقة"، التصدؽوىو أقوى من الدليل الذي اقتضى مساواهتا لنظائرىا ب ا٢بكم، وىو الدليل الداؿ على وجوب الوفاء بالنذر ب

778ا٤بوافقات ، بتحقيق ٧بمد االسكندراين، صينظر: - (1)؛ شرح ٨بتصر الروضة، 1/283؛ ا٤بستصفى، الغزايل، 167؛ روضة الناظر، ابن قدامة، ص4/164اإلحكاـ، اآلمدي، - (2)

4/04؛ كشف األسرار، العبخاري، 4/390؛ العبحر ايط، الزركشي ، 3/197الطوب، 3/140اإلسنوى، التمهيد،- (3) ٨3/197بتصر الروضة، شرح- (4) 209ضوابط ا٤بصلحة، ص- (5)

Page 262: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

262

قولو تعاىل :﴿ ... ﴾وقولو ا٢بج ،y":واإلباع على (6)"من نذر أف يطيع ا فليطعو ، .(7)وجوب االيفاء بو

ا٤براد هبا فا٢باصل من ىذا التمثيل أف ب كل من اآلية وقوؿ الناذر عموما، وىذا العمـو غب مراد ب اآلية، بل ماؿ خاص ىو ماؿ الزكاة.

وإ٭با الذي حصل بالقياس ىو بصيص فأصل وجوب الزكاة التصدؽ ب مسألة النذر حاصل بدليل النذر، الوجوب باؿ معب.

ىو الذي ا٤بعب ، بعب: ترجيح قياس خفي على قياس جلي، وىذاىو القياس الخفي المعارض بقياس جلي: رابعا . (1)ينصرؼ إليو لفظ االستحساف عند االطالؽ غالعبا ب كتب األحناؼ

ألهنا تشرب ارتو و٪باستو، فاالستحساف يقتضي طهارتو؛وٲبثل لو بسألة: سؤر سعباع الطب من حيث طه ا٤بوجعبة كسؤراآلدمي النعداـ العلة اطاىر بنقارىا وىو طاىر فال يتنجس اللعاب بالقاتو فيكوف سؤره

وىي الرطوبة النجسة ب ا٤بنقار، وىذا قوي األثر كما ترى، والقياس ا١بلي فيقتضي ٪باستو قياسا على للنجاسةوىذا قياس ضعيف األثر لقصور علة ،كالفهد والذئب ٤بخالطتو باللعاب ا٤بتولد من ٢بم ٪بس ع العبهائمسؤر سعبا

التنجس ب الفرع أي ا٤بخالطة، فيقدـ األوؿ مع خفائو، على الثاين مع جالئو لقوة أثره . جنس ذلك ا٢بكم ب أثر ب -أي العلة–، أي: ىوأف يكوف ١بنس ذلك الوصف (2)ومعب األثر ىنا ىو التأثب

فيظهر فيو ب حق النفس، وبععبارة الشرع،كأثر الصغر حيث ظهر ب إسقاط الوالية ب حق ا٤باؿ باإلتفاؽ، . (3)٨بتصرة: التأثب ىو حصوؿ ا٢بكم عند العلة ال هبا وا٤بؤثر ىو العلة وا٤براد بتأثبىا حصوؿ ا٢بكم عندىا ال هبا

مل ىو قياس سؤر سعباع الطب على سؤر اآلدمي بامع أف كال من السؤرينفالقياس ا٣بفي ب ىذه ا٤بسألة ٱبالطو ما ينجسو ، وحكم سؤر اآلدمي الطهارة اتفاقا فكذا ما قيس عليو.

فأثر ب الفرع، والفرع ىو السؤر، فسؤر اآلدمي مل ينجس؛ -األثر -فهذا القياس ا٤بقتضي للطهارة، قوي العلة الطة لعابو للسؤر ؛ ألنو يشرب ىو اللعاب من اآلدمي طاىر، ومل ينجس سؤر سعباع الطب لعدـ ٨بألف ما خالطو و

بنقاره ، ومنقاره عظم جاؼ ومالقاة الطاىر للطاىر ال بدث تنجسا.

؛ مالك ب ا٤بوطأ ، كتاب النذر واالٲباف ، 4/159العبخاري كتاب االٲباف والنذر، باب: النذر فيما ال ٲبلك وب معصية ،- (6)

(2/30باب: ما ال ٯبوز من النذور ب معصية ا، )تنوير ا٢بوالك، السيوطي، 332د وهناية ا٤بقتصد، ابن رشد، صينظر: بداية اجملته- (7) 2/183التلويح على التوضيح، - (1) 2/184التلويح على التوضيح ، - (2) 3/1376كتاب الواب ب أصوؿ الفقو، السغناب، - (3)

Page 263: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

263

والقياس ا١بلي ىو قياس السؤر على سعباع العبهائم، كالفهد بامع أف كال منهما خالطو ما يوجب تنجسو وىو اب ا٤بتحلل من ٢بم ٪بس، وحكم األصل وىو سؤر سعباع العبهائم النجاسة ، فكذا حكم ما قيس عليو. اللع

توجد "وىذا قياس ضعيف األثر لقصور علة التنجيس ب الفرع وىي ٨بالطة الرطوبة النجسة ب السؤر، وال عظم طاىر فما القى إال طاىرا، ىذه العلة ب سعباع الطيور إذ تشرب بنقارىا فيخالط ا٤باء دوف اللعاب، وىو

ومالقاة الطاىر بالطاىر ال توجب النجاسة، فكاف كسؤر سعباع اآلدمي، وىذا أقوى؛ ألف تأثب مالقاة الطاىر ب . (1)بقائو طاىرا أشد وأقوى

التعريف المختار:: ثالثا القياس وىذه التعاريف و إف تعددت ععباراهتا فإهنا تشبؾ ب حقيقة وىي أف االستحساف ىو: ترؾ النص أو

هم تطعبيق النص، األصويل، أو القياس بعب القاعدة العامة؛ ألنو مل يعد بقق ا٤بصلحة ا٤بقصودة؛ ألنو ليس ا٤ب أو القاعدة العامة كيف ما كاف، بل البد من بقيق إرادة الشارع، غب أف ا٢بكم بأف ىذا النص، أو القياس، أو

القاعدة العامة ال بقق مقصود الشارع ب حالة ما، وال ٲبكن أف يكوف بناء على ا٥بوى و التشهي.

"، وبععبارة خصيص المجتهد دليل من األدلة بالمصلحة المرسلةت" إذا تقرر ىذا، فيمكن تعريف االستحساف بأنو: "، و ىذا ا٤بعب يدعمو ىو تخصيص أو تقييد المجتهد النص الشرعي بالمقاصد العامة أو الخاصة" أوضح و أدؽ

يرجع إىل ما علم من مقصد الشارع ب ا١بملة وتشهيو، وإ٭با قوؿ الشاطيب : "من استحسن مل يرجع اىل ٦برد ذوقوأنو ترؾ العسر لليسر، وىو أصل ب -أي تعريفات االستحساف-، وقوؿ السرخسي:" وحاصل ىذه الععبارات (1)"

، وقوؿ الطوب:" اعلم أف قوؿ الفقهاء: ىذا ا٢بكم مستثب عن قاعدة القياس، أو خارج عن القياس، (2)الدين"ا٤بصلحة حب خالف القياس، و إ٭با عدؿ بو عن أو ثعبت على خالؼ القياس ليس ا٤براد بو أنو برد عن مراعاة

(3)نظائره ٤بصلحة أكمل و أخص من مصاب نظائره على جهة االستحساف الشرعي" : شرح التعريف - وكذا التخصيص والتقييد؛ ألف كل ذلك من الشارع -كتاب أو سنة-خرج بلفظ "اجملتهد" استحساف النص-أ

.(4)نص ال باالستحساف األصويلفهو استحساف الشارع، فهو ثابت بالب خصوص يشمل التعريف اإلستثناء بالضرورة وا٤بصلحة والعرؼ و٫بوىا إذا كانت متضمنة ٤بقصود الشرع-ب

تلك ا٤بسألة.

2/321مسلم الثعبوت هبامش ا٤بستصفى ، - (1) 4/206ا٤بوافقات، - (1) 10/145ا٤بعبسوط، -(2) 3/329شرح ٨بتصر الروضة، -(3) 206ينظر: أصوؿ التشريع اإلسالمي، علي حسب ا، ص-(4)

Page 264: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

264

، و القياس -الكتاب والسنة-النص الشرعي جنس ب التعريف: يدخل فيو النص الشرعي بفهومو العاـ-ج األصويل، والقاعدة العامة.

:لمسألة الثانية: أنواع االستحسانا من خالؿ التعريف ا٤بختار، والتعاريف السابقة ٲبكن تقسيم االستحساف باعتعبارين: .باعتبار التخصيص: األول - .(1)بصيص عمـو لفظي، وبصيص عمـو معنوي هبذا االعتعبار يقسم االستحساف إىل قسمب: .تخصيص العموم الل فظي بالمصلحة: أ حكمو، إف الدليل قد يكوف عاما بلفظو كسائر صيغ العمـو ا٤بعروفة، وشامال ١بميع أفراده منسحعبا عليها فيأب اجملتهد وٱبرج بعض األفراد من حكم ىذا العمـو ٤با ب بقائها بت حكمو من العسر وا٤بشقة أو عدـ

للسهولة واليسر، ويعتقد أف عمـو العاـ ومشولو ٥بذه التوسعة على ا٣بلق، فيبؾ مقتضى العاـ ب بعض األفراد روما األفراد ا٤بخرجة غب مراد، ب بكم ب ىذه األفراد ا٤بخرجة با٤بصلحة ا٤برسلة.

جنعبيو وسنده ب حكمو ىذا ىو: أف من مقاصد الشارع رفع ا٢برج وا٤بشقة فال يعقل أف يأب دليل بمل بب بعض األفراد والصور األدلة ٩با ظاىره ذلك فينعبغي بصيصو وبلو علىحكما فيو عنت ومشقة، وما جاء من

.الب ال يبتب على ا٢بكم فيها بقتضى العاـ عنت ومشقة وقد مثلوا لو بسألة ا٢بالؿ يصيد صيدا خارج ا٢بـر فهل ٯبوز لو التصرؼ فيو داخل ا٢بـر بذبو ،وأكلو،

وسائر أنواع التصرؼ، أـ ال؟. ﴿ ىذه ا٤بسألة قولو تعاىل:د ب ر و ... ﴾وظاىر ا٤بائدة ،

ىذا النص عاـ ب ا٤بنع من قتل الصيد للحراـ. بعب ا٤بتلعبس باإلحراـ مطلقا، كاف با٢بلم أو با٢براـ، كاف اصطياده ، كاف مقيما بكة أو آفاقيا، وكذلك عاـ ب منع القتل والتصرؼ للحراـ بعب الداخل بلو من ا٢بلم أو من ا ٢بـر

ا٢براـ ، سواء كاف مقيما أو آفاقيا صاده من ا٢بلم أو من ا٢بـر . كاف إال أف بعض الفقهاء استثب من ىذا األخب ا٢بالؿ الذي صاد الصيد من ا٢بلم، وتصرؼ فيو ب ا٢بـر إذا

أىل اإلقامة بكة، وبقي ما عداه على ا٤بنع وىو ا٢بالؿ الذي صاده من ا٢بل وتصرؼ فيو ا٢بـر إذا كاف ليس من من ا٤بقيمب بكة، كذا ا٢بالؿ إذا كاف اصطياده لو من ا٢بـر مقيما أو آفاقيا .

يتلعبس بإحراـ ؛ ألف ب وقد احتج ىذا الفريق با٤بصلحة ا٤برسلة، وىي دفع ا٤بشقة عن ا٤بقيم ب ا٢بـر الذي مل ذلك ألف مقامو ب ا٢بـر يطوؿ و ب العمل با٤بصلحة ىنا بصيص لعمـو ؛منعو من تناوؿ الصيد مشقة وإرىاقا لو

اآلية ا٤بتناوؿ لكل حراـ ، سواء كاف متلعبسا باإلحراـ أو داخال ب ا٢بـر . الذبح فهو غب داخل ب ا٤بنع، فيجوز لوأما إذا كاف حالال واصطاد الصيد خارج ا٢بـر ودخل بو ا٢بـر

2/137ينظر: رأي األصوليب ب ا٤بصاب ا٤برسلة واالستحساف من حيث ا٢بجية،د/ زين العابدين ، -(1)

Page 265: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

265

.(1)واألكل وسائر أنواع التصرؼ

تخصيص العموم المعنوي.ب: ىو عمـو العلة، وذلك مثل أف يرد نص بكم شرعي، ولو علة منصوص عليها أو : معنى العموم المعنوي -

بقتضى النص العلة عممنا فيو حكم مستنعبطة، فكل مكاف غب ا٤بكاف الذي ورد فيو ىذا النص وجدنا فيو ىذه (2)تلك العلة، فيكوف ىذا العمـو مستفادا عن طريق علة النص

:معنى تخصيص العلة- ىو قصر تأثب علة القياس على بعض ا٤بوارد والفروع دوف بعض، بدليل يقتضي ذلك القصر، وىو ا٤بع" عنو

النقض، وىو وجود علة القياس ب صورة من صوره لقياس، أو ، بتخصيص عمـو القياس أي: علة اعند األصوليب، أو ىو: العدوؿ عن عمـو علة إىل علة، وعدوؿ عن قاعدة عامة إىل استثناء ويتخلف عنها معلو٥با وىو ا٢بكم

. (1)لدخولو ب قاعدة أخرى"

معنى تخصيص العموم المعنوي بالمصلحة المرسلة- وىذا ما قرره العز بن ععبد ،(2)العلة ب بعض الصور لدليل ا٤بصلحةبعمـو العملالعدوؿ عن ععبارة عنوىو

السالـ بقولو:" أف ا شرع لععباده السعي لتحصيل ا٤بصاب عاجلة وآجلة، بمع كل قاعدة منها علة واحدة، ب عي ب درء ا٤بفاسد استثب منها ما ب مالبستو مشقة شديدة، أو مفسدة ترىب على تلك ا٤بصاب، وكذلك شرع الس

ب الدارين، أو ب أحدٮبا، بمع كل قاعدة منها علة واحدة، ب استثب ما ب اجتنابو مشقة شديدة، أو مصلحة ترىب على تلك ا٤بفاسد، وكل ذلك ربة بععباده ونظرا ٥بم ورفق، و يع" عن ذلك كلو با خالف القياس، وذلك

.(3)فات"جار ب الععبادات وا٤بعاوضات وسائر التصر وىو هبذا ا٤بعب ينطعبق باما على اإلستحساف عند ا٤بالكية السابق الذكر، والشافعي، وأيب ا٣بطاب من ا٢بنابلة،

(4)ويط رد و أصوؿ ا٢بنفية

ا٤بسألة الثامنة 2/202ينظر: أحكاـ القرآف ، - (1) 3/13؛ التوضيح على التنقيح ، 2/278ينظر: مسلم الثعبوت، - (2) . 212؛ مدارس النظر، د/٣بضري، ص 2/284ينظر: ا٤بعتمد، ا٢بسن العبصري، -(1)

(2) 2/147رأي األصوليب ب ا٤بصلحة ا٤برسلة واالستحساف من حيث ا٢بجية، د/زين العابدين، ينظر:-

(3) 2/307قواعد األحكاـ، -

(4)؛ شرح ٨بتصر 2/899اـ الفصوؿ، العباجي، ؛ إحك 4/232ينظر: ا٤بعتمد، ا٢بسن العبصري، العبحر ا٤بيط، الزركشي، -

212؛ مدارس النظر، د/٣بضري، ص 315، أصوؿ الفقو، ا٣بضري، ص 3/323الروضة، الطوب ،

Page 266: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

266

با يلي: ٲبثل ٥بذا النوع من االستحسافقد و كل امرىء بضماف جناية نفسو، ، فالقياس أو القاعدة العامة:"إختصاصحمل العاقلة الدية عن الجانيمسألة: -أ

وال تؤخذ نفس بريرة غبىا"، قاؿ ا تعاىل:﴿ ... ﴾وقد عدؿ عن ىذا اإلسراء ،القياس ب القتل ا٣بطأ، فإف جنايتو تضمنها العاقلة، والعباعث على ىذا العدوؿ ىو ا٤بصلحة، و وجو ىذه

ا٣بطأ يعذر فيو لكثرة وقوعو من ا١بناة، فاٯباب الدية ب مالو فيو ضرر عظيم عليو من غب ذنب ا٤بصلحة: إف تعمده، وإىدار ا٤بقتوؿ من غب ضماف بالكلية فيو إضرار بأوالده و ورثتو فالبد من اٯباب بدلو؛ فكانت ا٤بصلحة

.1)ب اٯباب بدلو على من عليو مواالة القاتل و نصرتو، وىم العاقلة"كمن يشبي سلعة على ا٣بيار ب مات قعبل أف ٱبتار، انتقل ا٣بيار للورثة، فإف اتفقوا على اختيارىا أو -ب

ردىا فاألمر واضح .فما ا٢بكم حينئذ؟ كأف ٱبتار بعض ورثة ا٤بشبي با٣بيار الرد، واختار بعضهم اإلمضاء،و٧بل الشاىد ىنا ىو:

ا٤بضي بالرد، أو للمضي أخذ حصتو با٣بيار فقط وبيع نصيب غبه للعبائع، أو لو أىو الزاـ الراد باالمضاء، أو الزاـ فالقياس الكلي رد ا١بميع؛ ألهنم ورثوا عنو ا٣بيار، وب تعبعيضو دخوؿ الضرر على العبائع، أخذ نصيعبو للراد؟

كلي،؛ ألف فيو ارتكاب ا١بميع، وإ٭با استحسن األخذ هبا وتقدٲبها على القياس ال وا٤بصلحة ا١بزئية أخذ اجمليزأحدىا رد ا١بميع فيفوتو غرضو من العبيع بالكلية،والثاين أخذه رراف:الضررين؛ ألف اجمليز تعارض لو ض ألخف

؛ ألف ضرر أخذ اإلنساف ٤با ال غرض فيو تعبعا ٤با فيو غرض بميع ا٤بعبيع وليس غرضو إال ب بعضو، وىذا أخف أخف من ضرر فوات غرضو بالكلية.

ومعب كوف أخذ اجمليز ا١بميع مصلحة جزئية أنو مصلحة خاصة باجمليز، ومعب كوف رد ا١بميع ىو القياس الكلي ، و أف العبائع باع متاعو بلة، فالقياس إذا رد عليو بعضو أف يرد بيعو؛ ألف ب ردم العبعض إليو ضررا بو

.(2)"االستحساف أخذ اجمليز ا١بميع ارتكابا ألخف الضررين

.باعتبار المخصص: التقسيم الثاني

يقسم األصوليوف االستحساف هبذا االعتعبار إىل عدة أقساـ إال أهنا عند التحقيق و باستثناء استحساف الشارع ٪بد أهنا ترجع إىل ٨بصمص واحد فقط، وىو ا٤بصلحة ا٤بقصودة شرعا، و إليك بياف ذلك -النص،و اإلباع –

كالتايل:: وىو العدوؿ عن حكم القياس ب ا٤بسألة إىل حكم ثابت بضرورة، وقد مثلوا لو الضرورةبستحسان االأوال:

بطهار ا٢بياض واآلبار بعد تنجسها، والقياس يقتضي أف ال تطهر أبدا لعبقاء ا٤باء النجس و لو قليال، وكذا أرضو

(1)

(16،17/)2؛ أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم، 3/327ينظر:شرح ٨بتصر الطوب، - 287(؛ نيل السوؿ، الوالب، ص125ا٤بالكي، ص ايصاؿ السالك ب أصوؿ اإلماـ مالك ، الوالب، )من خزانة ا٤بذىب- (2)

Page 267: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

267

اسات، وماداـ للنجاسة بقية ال يتغب ا٣بكم ٪بسة مل يستعمل فيها ا٤بطهر، وىذا ألف الشارع طلب منا إزالة النجإىل الطهارة، ولكن ىذا النوع استثب من ذلك ا٢بكم العاـ ٤با يلحق الناس من ا٢برج العظيم لو كلفوا استئصاؿ

، فالضرورة كما ىو واضح من ىذا ا٤بثاؿ ترجع إىل مقصد رفع ا٢برج.(2)النجاسات، وليس ب مقدورىم ذلك"

: وىو العدوؿ عن حكم القياس ب ا٤بسألة إىل إىل حكم ثابت بالعرؼ، وقد مثلوا لو بردم العرفبستحسان االثانيا: األٲباف إىل العرؼ، مع أف اللغة تقتضي ب ألفاظها غب ما يقتضيو العرؼ، كقوؿ القائل: واللو ما دخلت مع فالف

بنث بدخولو، إال أف ب عرؼ الناس ال بيتا، فهو بنث بدخوؿ كل موضع يسمى بيتا ب اللغة، كا٤بسجد فإنو فلو أوجعبنا عليو التعميم من غب (1)يطلق ىذا اللفظ على ا٤بسجد، فخرج بالعرؼ عن مقتضى اللفظ فال بنث"

مراعاة لعرفو، مل ٯبد سعبيال إىل الصالة فكاف ذلك عنتا وحرجا عليو ب دينو، فيكوف هبذا االستحساف قد بقق د حفظ الدين.مقصدا مكمال ٤بقاص

: وقد مثلوا لو بسؤر سعباع الطب بأنو ٪بس، قياسا على سعباع العبهائم، وىذا ظاىر ثالثا:االستحسان بالقياس الخفي األثر، ولكنو ظاىر استحسانا؛ ألف السعبع ليس بنجس العب، ولكن لضرورة برن ٢بمو، فثعبتت ٪باستو بجاورة

؛ ألنو يشرب بنقاره وىو طاىر بنفسو، فوجب ا٢بكم بطهارة سؤره؛ رطوبات لعابو، وإذا كاف كذلك فارؽ الطب .(2)ألف ىذا األثر قوي و إف خفي، فبجح على األوؿ إف كاف جليا، واألخذ بأقوى القياسب متفق عليو"

والعمدة ب ترجيح االستحساف على القياس عند ا٢بنفية ىي قوة التأثب" وال شك أف معايب البجيح بقيق . (3)فإف االستحساف مل يقدـ على القياس إال لعدـ بقيق القياس حكمتو" -ا٤بصلحة-كمةا٢بوقد ٲبثل لو بماعة تدخل بيتا من أجل السرقة، فيجمعوف ا٤بتاع فوؽ ظهر أحدىم و ٱبرجوف معا، فالقياس

ىو ظاىر من ىذا ، وعلة ىذا االستحساف كما(4)القطع على ا٢بماؿ فقط، وب االستحساف يقطعوف بيعا"التعليل، ىي حفظ األمواؿ وصيانتها وزجر ا١بناة عن االشباؾ ب ا١برٲبة، وىو نفس ا٤بعب الذي بقق ا٢بكم

بقتل ا١بماعة بالواحد عند االشباؾ، إال أف العلة ىنا ىي اافظة على النفس.اجح ب مسألة وقعت، والعمل فيها بقابلو : ومعناه: ترؾ العمل بالدليل الر رابعا: االستحسان بمراعاة الخالف

ا٤برجوح، وذلك أف العمل فيها بقتضى الدليل الراجح يؤدي إىل مفسدة تساوي أو تربو على ا٤بفسدة ا٤ببتعبة على

؛ فواتح الربوت، األنصاري، هبامش ا٤بستصفى، 2/203؛ أصوؿ السرخسي، 4/08ينظر: كشف األسرار، العبخاري، -(1)

352؛ تعليل األحكاـ، شليب، ص 2/321 . 2/372؛ االعتصاـ، الشاطيب، 131ينظر:اصوؿ، ابن العريب، ص- (1) 2/372( ؛ االعتصاـ، الشاطيب، 09،10/)4؛ كشف األسرار، العبخاري، 2/204ؿ السرخسي، ينظر: أصو -(2) (454،455ينظر: منهج التعليل با٢بكمة و أثره ب التشريع اإلسالمي، رائد نصري بيل أبو مؤنس، ص)-(3) . 2/201ينظر: أصوؿ السرخسي، -(4)

Page 268: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

268

،فا٢باصل من ىذا أف مراعاة ا٣بالؼ (5)الدليل ا٤برجوح، والعباعث على ترؾ العمل بالراجح ىو دفع ىذه مفسدة" اجح لدليل مرجوح العباعث عليو رفع ا٤بشقة وا٢برج.ىو: ترؾ دليل ر

وقد مثلوا لو بالنكاح من غب ويل، فهذا النكاح ٨بتلف فيو بب ا١بمهور وا٢بنفية، فمن منعو وىم ا١بمهور فقد فإف -ثالث مرات-(:" أٲبا امرأة نكحت بغب إذف مواليها فنكاحها باطلyرجح عندىم دليل ا٤بنع وىو قولو)

، فدؿ ظاىر ىذا ا٢بديث على فساد ىذا النكاح، وىذا يقتضي فسخو و (1)امهر ٥با با أصاب منها"دخل هبا فأف ال يبتب عليو شيء من أحكاـ ا٤بباث سواء قعبل الدخوؿ أو بعده، إال أف أصحاب ا٤بنع رتعبوا عليو ا٤بباث

، -من يرى جوازه-لقوؿ ا٤بخالف ٥بم وجعلوا فسخو بطالؽ، فيكوف بذلك ٨بالفا لدليلهم الراجح، مراعاة منهم لفقد تركوا دليال راجحا لدليل مرجوح، والعباعث على ىذا البؾ ىو: أف ب فسخو من غب ترتب أي أثر من مباث

(2)و ٫بوه مفسدة أعظم من ترتب ذلك عليو"الدليل ب بيع صوره ىو أف ا١بري وراء :دفع الحرجلرفع المشقة و إيثارا بترك مقتضى الدليلخامسا:االستحسان

الب بصل فيها ا٢برج با٤بصلحة ا٤برسلة ،وكثبا ما يراد وأفراده يوقع ب ا٢برج وا٤بشقة فيخص بغب ا٢بالة باالستحساف ىذا النوع.

فهو ٲبكن شرعا أو عقال، قاؿ الشاطيب:"إف األصل إذا أدى القوؿ بملو على عمومو إىل ا٢برج، أو إىل ما ال فال يستمر االطالؽ"، وقاؿ أيضا:"ثعبت ب األصوؿ الفقهية امتناع التكليف باال على استقامة واطراد،غب جار

على ىذه فإذا كل أصل شرعى بلف عن جريانو يطاؽ أ٢بق بو امتناع التكليف با فيو حرج خارج عن ا٤بعتاد، و،وال قاعدة يستند اليها..."،فليس بأصل يعتمد علي اجملاري فلم يطرد وال استقاـ بسعبها ب العادة،

، وقد مثلوا لو (2)وا٤بصاب ا٤برسلة" لو:"وىواألصل ب القوؿ باالستحسافاألصل الذي أص ب قاؿ مشبا إىل ىذابواز التفاضل اليسب ب ا٤براطلة، والعبيع بالصرؼ إذا كاف أحدٮبا تابعا ل،خر، واألصل ا٤بنع ب ا١بميع، ووجو

كم ا٤بعدـو و لذلك ال تنصرؼ إليو األغراض ب الغالب، و أف ا٤بشاحة ب اليسب قد تؤدي ذلك: أف التافو ب ح .(3)إىل ا٢برج وا٤بشقة وٮبا مرفوعاف عن ا٤بكلف"

فا٢باصل من ىذا العبياف أف بيع أنواع االستحساف الب أوردىا الفقهاء ترجع ب حقيقة األمر إىل: ترؾ الدليل با٤بصلحة.

ثة: وجو ارتباط االستحسان بالمقاصدالمسألة الثال

تقريرات الشيخ ععبد ا درازوما بعدىا، مع 4/202ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(5)كتاب النكاح، باب: ما جاء ال نكاح إال بويل، وقاؿ: حسن صحيح؛ البمذي، أبو داود، كتاب النكاح، باب: ب الويل؛ -(1)

، وقاؿ: صحيح على شرط الشيخب. 2/168 ا٢باكم ب ا٤بسبؾ،

2/332( ؛ االعتصاـ، الشاطيب، 204،205/)4ينظر: ا٤بوافقات، – (2)

و ما بعدىا 99/ 1ا٤بوافقات، - (2)

2/373االعتصاـ، الشاطيب، – (3)

Page 269: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

269

ٲبكن بياف ذلك من خالؿ األوجو التالية: : إف من أنػعم النظر ب أمثلة االستحساف من أي نوع من أنواعو تعبب أف العدوؿ عن موجب القياس أوال

فهم ٲبثلوف أوعمـو العاـ ب كل جزئية منها ا٭با ىو ١بلب النفع أو درء الضرر، أو اليثار مصلحة راجحة،الستحساف النص بالسلم وا٤بزارعة وا٤بساقاة، وىذا كما ذكروا عقودا شرعت استثناء من القاعدة العامة، ولقد

الحظ الشارع ب استثنائها التيسب على الناس ومراعاة حاجاهتم.مالحظة مقصد ألف ا٢بامل على ذلك العدوؿ ب كل أحوالو ىو ؛ فهو هبذا يكوف مرتعبطا بقاصد الشريعة

بقيق اليسر، ودفع ا٢برج، وذلك ا٤براد يتضح ب كثب من التعريفات الواردة على االستحساف، منها الشارع بقوؿ السرخسي بأنو:"ترؾ القياس واألخذ با ىو أوفق للناس، أو طلب السهولة ب األحكاـ فيما يعبتلى فيو ا٣باص

األخذ بالسماحة، وابتغاء ما فيو الراحة، ب قاؿ: وحاصل ىذه بالسعة و ابتغاء الدعة، أو والعاـ، أواألخذ الععبارات أنو ترؾ العسر لليسر، وىو أصل ب الدين، قاؿ تعاىل:﴿

... ﴾وقاؿ العبقرةy ":فات اىل ا٤بصلحة :"االلت ، وعرفو ابن رشد بأنو (1)"خب دينكم اليسر، وبععبارة أوضح يقوؿ الشاطيب :"إف من استحسن مل يرجع إىل ٦برد ذوقو وتشهيو، وإ٭با رجع إىل ما (2)والعدؿ"

علم من قصد الشارع ب ا١بملة ب أمثاؿ تلك األشياء ا٤بفروضة كا٤بسائل الب يقتضي القياس فيها فيها أمرا إال أف ،أو جلب مفسدة كذلك، وكثب ما يتفق ىذا ب األصل هة أخرىذلك األمر يؤدى إىل فوت مصلحة من ج

.(3)الضرورى مع ا٢باجى ،وا٢باجى مع التكميلى أو الضرورى مع التكميلى وىو ظاىر ولو ب الشرع أمثلة كثبةإىل فمن العدؿ والربة بالناس أف يفتح للمجتهد باب العدوؿ ب الوقائع عن حكم القياس أو ا٢بكم الكلي

م آخر بقق ا٤بصلحة ويدفع ا٤بفسدة ، وىو ما ثعبت باستقراء منصوص الشريعة ، حيث عدؿ الشارع ا٢بكيم حك .أو درءا للمفسدة ب بعض الوقائع عن موجب القياس أو عن تعميم ا٢بكم اىل حكم آخر جلعبا للمصلحة

و لكل زماف ومكاف، وكأف وىنا ت"ز خصوصية التشريع االسالمي و٧بافظتو على ا٤برونة وا٢بيوية وصالحيت االستحساف ىو صماـ أماف ٤بصلحة الععباد على مر الزماف وعند تغبالظروؼ وا٢بوادث و ا٤بكاف ، وما ذاؾ إال

أنو من قواعد الشريعة السمحاء القائمة على العدؿ والربة.صلحة أو لدرء مفسدة، أو إف البجيح بب األدلة وتقدن أحدٮبا على اآلخر ال يكوف إال لتحقيق م -ثانيا

لتحصيل خب ا٣ببين، أو دفع شر الشرين ، وىذه من أىم مقاصد الشارع الب اعت"ىا األصوليوف، وىو بالفعل ما معرفة ا٤بصلحة الراجحة على ا٤برجوحة ، -اجملتهد ا٤بستحسن-بققو اإلستحساف، ولذا فا٤بطلوب من ا٤بستحسن

خب ا٣ببين، وشر الشرين، فأحجم ب موضع اإلحجاـ رأيا وعقال الجعبنا وال وتقدٲبها " فحاـز الرأي من عرؼ

10/145ينظر:ا٤بعبسوط، -(1) 500بداية اجملتهد، ص-(2) 4/135ا٤بوافقات، -(3)

Page 270: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

270

، "ألنو ما داـ ا٤بوضوع ليس فيو نص من الشارع، بل ىو اعتماد على االستنعباط اجملرد، واستخراج العلل (1)ضعفا"جب ترؾ من النصوص، ووجد أف طرد العلة يوجد ظلما، أو يدفع مصلحة، أو يوجد حرجا، يكوف من الوا

القياس، واألخذ هبذه األمور الب تتفق مع روح الدين ولعبو ...والدين جاء ٤بصاب الناس ب الدنيا واآلخرة، فيكوف .(2)فقهو" اإلسالـ، وصميم األخذ االستحساف، وترؾ القياس ب ىذه األحواؿ، ىو لب

هو الصحيح يضيع الكثب من مصابإف إٮباؿ االستحساف وعدـ األخذ بو أو العمل بو على غب وج-ثالثا ا٢برج عن ا٤بكلفب الناس وٯبلب عليهم ا٢برج وا٤بشقة ،و ىذا مناقض ٤بقصود الشريعة من التيسب والتوسعة ورفع

إف القوؿ باالستحساف والعمل بو على وجهو الصحيح يتوافق ومقصود حفظ العقل الذي ىو أحد -رابعا د وضع ا ب العقوؿ والفطر استحساف الصدؽ، والعدؿ، وال"، والعفة، ا٤بقاصد الضرورية ا٣بمسة " فق

والشجاعة، ومكاـر األخالؽ، وأداء األمانات، وصلة األرحاـ، ونصيحة ا٣بلق، والوفاء بالعهد، وحفظ ا١بوار، ، واالعانة على نوائب ا٢بق، وقري الضيف، وبل الكل، و٫بو ذلك" طر والعقوؿ كما"شهدت الف (2)ونصرة ا٤بظلـو

بأف للعامل ربا قادرا حليما عليما رحيما كامال ب ذاتو وصفاتو ، ال يكوف إال مريدا للخب لععباده ٦بريا ٥بم على الشريعة والسنة الفاضلة العائدة باستصالحهم ا٤بوافقة ٤با ركمب ب عقو٥بم من استحساف ا٢بسن واستقعباح القعبح

٥بم ا٤بصلح لشأهنم وترؾ الضار ا٤بفسد ٥بم ، وشهدت ىذه الشريعة لو بأنو وجعبل طعباعهم عليو من إيثار النافع .(3)أحكم ا٢باكمب ، وأرحم الرابب"

المسألة الرابعة: دور االستحسان في الكشف عن مراد الشارع. ٲبكن توضيح ذلك من خالؿ األمثلة التطعبيقية التالية:

" جواز تفضيل بعض األوالد في الهبة":األول رسوؿ ، فقاؿ: إين ٫بلت ابب ىذا غالما كاف يل، فقاؿyروى نعماف بن بشب أف أباه بشبا أتى الرسوؿ

. (4)"فاربعو:"y؟" قاؿ: ال، قاؿ أكل ولدؾ ٫بلتو مثل ىذا:" yا

؛ فتاوى ابن تيمية، بقيق: 348؛ شفاء الغليل ،ص 3/253؛ أعالـ ا٤بوقعب 279ينظر: الطرؽ ا٢بكمية، ص- (1)

20/30العباز،

306ينظر: مالك حياتو وعصره_ أرؤه وفقهو، أبوزىرة، ص- (2)

2/487إغاثة اللهفاف، - (2)

295مفتاح دار السعادة، ص- (3)

العبخاري، كتاب ا٥بعبة وفضلها والتحريض عليها، باب:ا٥بعبة للولد وإذا أعطى بعض ولده شيئا مل ٯبز حب يعدؿ بينهم - (4)؛ مسلم كتاب ا٥بعبات، باب:كراىة تفضيل بعض األوالد ب ا٥بعبة، رقم 90/ 2،ويعطي اآلخرين مثلو، واليشهد عليو،

. 1624و1623

Page 271: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

271

حنعبل أنو فا٢بديث عاـ مل يفرؽ ب النهي عن التفضيل بب األوالد بب حاؿ دوف حاؿ ولكن ورد عن أبد بن أجاز بصيص بعض األوالد با٥بعبة دوف بعض، إذ قاـ لذلك العبعض معب يقتضي بييزه وتفضيلو، مثل قياـ عاىة بنعو من التكسب، أو لكثرة من يعوؿ، أو النقطاعو للعلم، أو لتقواه، مع عدـ وجود شئ من ذلك ب العبعض

و من غب تفضيل بب األوالد دوف بعض، وما بصيصو اآلخر من األبناء ، فقد أجاز أبد ذلك مع ورود النهي عنباؿ دوف حاؿ إال اعتمادا على االستحساف ا٤بصلحي، فأصعبح مراد الشارع من ىذا النص ىو ىذا ا٤بعب

ا٤بستحسن.إال أف ابن رشد ذكر ٥بم مدركا آخر غب ا٤بصلحة، وىو وقد رأى ا١بمهور مثل رأي أبد من جواز التفضيل،

وجو ذلك: أف الرجل لو أف يهب ب حاؿ الصحة بيع مالو لألجانب باإلباع ، فهعبتو لولدهالقياس، و أحرى با١بواز. . (1)ألنو ىو مراد الشارع عندىم وخالف أىل الظاىر فمنعوا التفضيل متمسكب بعمـو ىذا ا٢بديث

. (2)الثاني: جواز إعطاء الزكاة لبني ىاشمي إف الصدقة ال بل مد:"yص صريح بـر على آؿ ٧بمد أخذ الصدقة، وىو قولو ورد ب ىذه ا٤بسألة ن

، إال أف أبا حنيفية ب زمانو وبعض ا٤بالكية ربهم ا تعاىل، قالوا ب من ينتسب إىل أىل (3)"وال آلؿ ٧بمد ٫بو ذلك مع أف ا٢بديث العبيت : أنو ٯبوز أف يعطى من الزكاة إذا كاف ال ٯبد ما يكفيو من الغنائم وا٣بمس، و

منطوقو ٱبالف ذلك . فعبمقتضى ذلك أنو ال ٯبوز دفع الزكاة إليهم ب أي وقت ولكن اجملوزوف بنوا حكمهم ىذا على

االستحساف، ووجو ىذا االستحساف أف القياس يقتضي عدـ جواز إعطاءىم؛ ألهنا أوساخ الناس لورود النص ب ا للحرج عنهم، و٧بافظة على حياهتم من الضياع ٤با وقع عليهم االضطهاد ب ذلك، واالستحساف أهنم يعطو دفع

وحينئذ فقد تغب حكم النص و أصعبح ا٤براد بو ا١بواز ، وذلك لتغب زمنهم، ومنع عنهم حقهم ب الغنائم، فا٤بقصد ا٤بستثمر ىنا ىو دفع ا٢برج، واالستحساف بقق ىذا ا٤بقصد.ا٤بقصد،

: سد الذريعةالطريق االسادس ، وىو أصل شهد لو-معبدأ سد الذرائع-إف من األصوؿ الفقهية الب رعاىا األصوليوف واعت"وىا

608بداية اجملتهد، ابن رشد، ص ينظر:- (1)؛ أصوؿ الفقو ، 395/ 1؛ ا٤بعيار، الونشريسي ، 277/ 2؛ فتح القدير، ابن ا٥بماـ، 407/ 3ينظر:الفتاوى، ابن تيمية،- (2)

474؛ آماىل الدالالت ، ابن بيو، ص 334صلحة ، العبوطي، ص ؛ ضوابط ا٤ب289مصطفى شليب ،ص

(3)مسلم ب كتاب الزكاة ،باب: ترؾ إستعماؿ آؿ النيب على الصدقة، بلفظ" إف ىذه الصدقات إ٭با ىي أوساخ الناس،وإهنا ال -

1072با مد وال آلؿ ٧بمد" رقم

Page 272: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

272

.كعبار العلماء بصوابيتو، واستدلوا عليو بأدلة كثبة بلغت عند ابن القيم تسعة وتسعب دليالمر نوعاف؛ أحدٮبا: مقصود لنفسو، يعت" ىذا األصل أحد أرباع التكليف، إذ أف التكليف أمر وهني، واأل

والثاين: وسيلة إىل ا٤بقصود، والنهي نوعاف؛ أحدٮبا:ما يكوف النهي عنو مفسدة ب نفسو، . (1)والثاين: مايكوف وسيلة إىل ا٤بفسدة ؛ فصار سد الذرائع ا٤بفضية إىل ا٢براـ أحد أرباع الدين نرسم أربعة مسائل فقط، ألف غرضنا من ىذاولعبياف دور ىذا ا٤بعبدأ ب استكشاؼ مقاصد الشارع

العبحث ذكر حظ ا٤بقاصد من خالؿ ىذا ا٤بعبدأ. المسألة األولى: مفهوم سد الذرائع وأقسامها

أوال: مفهوم سد الذرائع ؿ: : الذرائع لغة بع ذريعة، والذريعة ٥با عدة معاف، منها: الوسيلة، والسعبب إىل الشيء، يقاالتعريف الل غوي-أ

فالف ذريعب إليك، أي سعبيب وووصلي بو إليك، والذريع : السريع، والذريع من األمور: الواسع، وا٤بقصود من

.(2)ذلك حجز الوسائل وإغالقها وعدـ توسيعها، وعلى ىذا يكوف معب سد (2)وا٤بعب االصطالحي مأخوذ من الوسيلة، وإف كاف بب الذريعة والوسيلة فرؽ

اللغة، منع الوسائل. الذرائع ب : وأما ب اصطالح علماء األصوؿ القائلب هبا فلها معنياف: أحدٮبا خاص واألخر التعريف االصطالحي -ب

عاـ.وىو تعريف قريب من (3)فأما العاـ فهو تعريف ابن القيمم ،حيث ذكربأهنا:" ما كاف وسيلة وطريقا إىل الشيء"

التعريف اللغوي. ب ا٣باص فيمكن بيانو من خالؿ التعاريف التالية:وأما ا٤بع

(5)أو ىي:" التوصل إىل ا٢براـ بسعبب معباح" ،(4): أهنا " كل عمل ظاىر ا١بواز يتوصل بو إىل ٧بظور"أوال .(6): "ىي التوسل با ىو مصلحة إىل مفسدة"ثانيا

3/171أعالـ ا٤بوقعب ،ابن قيم ا١بوزية ، - (1) تار الصحاح ، الرازي )ذرع( ؛ لساف العرب ابن منظور، مادة "ذرع"٨ب- (2) 297الفروؽ ب اللغة، أبو ىالؿ العسكري، ص – (2) 147/ 3أعالـ ا٤بوقعب ، - (3)؛ ا٤بقدمات ا٤بمهدات مع ا٤بدونة، ابن 60؛ كتاب اإلشارات، العباجي، ص 2/331أحكاـ القرآف، ابن العريب، ينظر:- (4)

5/442رشد، 3/214شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، – (5) 4/199ا٤بوافقات، - (6)

Page 273: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

273

مصلحة إىل مفسدة.فالتوسل مصدر، أي فعل فاعل، ومعناه أف يتوصل اإلنساف بفعل ىو ب وأطلق على الفعل مصلحة ٦بازا؛ ألنو وسيلة إليها من باب إطالؽ ا٤بسعبب وإرادة السعبب؛ ألف الشأف

ا٤بصلحة أف يتوسل إليها ال هبا، وىو مفهـو من ا٤بثاؿ الذي ساقو بعد ىذا التعريف. ٤بفاسد منهي عنها شرعا.وقولو: "إىل مفسدة"، أي نتيجة ناشئة عن الفعل ٧بظورة شرعا؛ ألف ا . (1)فا٢باصل من ىذه ا٤بعاين أف: "الذريعة ىي ا٤بسألة الب ظاىرىا اإلباحة، إال أهنا يتوصل هبا إىل فعل ٧بظور" وأما سد الذرائع: فهي منع األشياء ١برىا إىل ٧بظور، والتوسل هبا إليو، أو ىي منع ا١بائز وا٤بعباح لئال يتوسل

" أي -، أي منع ا١بائز وا٤بعباح دفعا للمحظور، قاؿ ابن القيمم: " ومن تأمل مصادرىا ومواردىا(2)بو إىل اـر .(2)عنها" علم أف ا تعاىل ورسولو سد الذرائع ا٤بفضية إىل ااـر بأف حرمها وهنى -الشريعة

:التعريف المختار -ج اليكوف إال ٤با كاف سد الذرائع ععبارة عن فعل معباح يؤدي إىل ٩بنوع، وأف ا٤بعباح اليكوف إال مصلحة، وا٤بمنوع

وىو يشعبو االستحساف من تخصيص عموم المباح بالمقاصد، أو بالمصالحمفسدة، فيمكن تعريف سد الذرائع بأنو: عبق بيانو، وٱبتلفاف من حيث أف االستحساف إستثناء من ناحية أف كال منهما إستثناء من األدلة العامة كما س

تفوؽ إذا فعل أدى إىل مفسدة ا٤بمنوع، و سد الذرائع إستثناء من ا١بائز أو ا٤بعباح، ولكنو ب موضع من مواضعواسد جلب ا٤بنافع، قصد إىل دفع ا٤بف منفعة ا١بائز من أجلها، فيمنع دفعا ٥بذه ا٤بفسدة؛ ألف التشريع كما قصد إىل

.(3)وا٤بضار؛ ألف كال منهما يكمل األخر

ثانيا: أقسام سد الذرائع إف معبحث سد الذرائع أحد أنواع االستحساف كما سعبق بيانو، و٤با كاف االستحساف بدروه نوعا من ا٤بصاب ا٤برسلة ، كاف خروج الذرائع الب نص الشارع على منعها أمرا ضروريا؛ ألف الكالـ إ٭با ىو

ذرائع مل ينص الشارع عليها با٤بنع أو اإلباحة . بأما ما نص الشارع عليو فال خالؼ فيو؛ ألف نص الشارع واجب اإلتعباع إباعا، فسب األصناـ ذريعة من

الذرائع ا٤بؤدية إىل الفساد، فلما نص الشارع على منعها مل يكن ألحد أف ٱبالف ب ذلك، ىذا شأف ما نص من الذرائع .الشارع عليو

470ينظر:إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص - (1) 381؛ تعليل األحكاـ، مصطفى شليب، ص 3/192ينظر:ا٤بوافقات، الشاطيب، - (2) 147/ 3أعالـ ا٤بوقعب، - (2)؛ الفقو اإلسالمي بب ا٤بثالية والواقعية، 194/ 4ات، الشاطيب ،؛ ا٤بوافق 124/ 3ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم ،- (3)

185مصطفى شليب، ص

Page 274: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

274

منها:أما مامل ينص عليو منها فهو أقساـ باعتعبارات ٨بتلفة : أي من حيث موقف العلماء منها، ىل تسد أـ ال ؟ وقد بلى ىذا ب (5)التقسيم األول: باعتبار حكمها

: (6)تقسيم القراب، حيث قسمها إىل ثالثة أقساـ على النحو اآلبى سده ومنعو وحسمو، كحفر اآلبار ب طرؽ ا٤بسلمب؛ فإنو وسيلة إىل إىالكهم : قسم أبعت األمة علاألول

فيها وكذلك إلقاء السم ب أطعمتهم. : قسم أبعت األمة على عدـ منعها، وأنو ذريعة ال تسد، ووسيلة ال بسم، كا٤بنع من زراعة العنبالثاني

اورات ب العبيوت خشية الزنا.خشية ا٣بمر، فإنو مل يقل بو أحد، وكا٤بنع من اجملدراىم إىل : قسم اختلف فيو العلماء ىل يسد أـ ال؟ كعبيوع اآلجاؿ عند ا٤بالكية، كمن باع سلعة بعشروالثالث

شهر ب إشباىا بمسة قعبل الشهر. فمالك يقوؿ: إنو أخرج من يده بسة اآلف، وأخذ عشرة آخر الشهر ، فهذه والشافعي يقوؿ: ينظر إىل صورة العبيع ، ،أجل توسال باظهار صورة العبيع لذلكوسيلة لسلف بسة بعشرة إىل

تصل إىل ألف مسألة اختص هبا مالك وخالفو فيها وبمل األمر على ظاىره فيجوز ذلك،وىذه العبيوع يقاؿ إهنا . (1)الشافعي

ذريعة ثالثة أقساـ :وقد اقتفى ابن الرفعة من الشافعية أثر القراب ب ىذا التقسيم، حيث قاؿ:" ال -يعب عند الشافعية وا٤بالكية-: ما يقطع بتوصيلو إىل ا٢براـ فهو حراـ عندنا وعندىمأحدىا : مايقطع بأنو ال يوصل ولكن اختلط با يوصل، فكاف من االحتياط سد العباب وا٢باؽ الصورة النادرة الب الثانيو

.وصل إليو ، وىذا غلو ب القوؿ بسد الذرائعقطع بأهنا ال توصل إىل ا٢براـ بالغالب منها ا٤ب: ما بتمل. وفيو مراتب، وٱبتلف البجيح عندىم بسعبب تفاوهتا قاؿ: و٫بن ٬بالفو فيها، إال القسم الثالث، و

.(2)األوؿ النضعباطو وقياـ الدليل عليو"

ما األوؿ حيث قاؿ: " اعلم أفإال أف القرطيب وىو مالكي خالف اإلماـ القراب وابن رفعة الشافعي ب النوع يفضي إىل الوقوع قطعا أو ال، األوؿ ليس من ىذا العباب بل من باب ما ال خالص من ا٢براـ إال باجتنابو، ففعلو

، إما أف يفضي إىل اظور غالعبا، أو حراـ، من باب " ما ال يتم الواجب إال بو فهو واجب "، والذي ال يلـزألمراف، وىو ا٤بسمى بالذرائع عندنا، فاألوؿ البد من مرعاتو ، والثاين، والثالث ينفك عنو غالعبا أو يتساوى ا

.(3)اختلف األصحاب فيو فمنهم من يراعيو، وربا يسميو التهمة العبعيدة والذرائع الضعيفة

182؛ سد الذرائع، ال"ىاين، ص 1/76؛ قواعد األحكاـ، 2/390ا٤بوافقات، - (5) 353تنقيح الفصوؿ ،ص شرح- (6) 353تنقيح الفصوؿ ،ص؛ شرح 288؛ نيل السوؿ، ص 2/209؛ هتذيب الفروؽ ، 3/405الفروؽ، القراب، - (1) 4/385؛ العبحر ايط ، 472رشاد الفحوؿ، صإ- (2) 4/382؛ العبحر ايط 470إرشاد الفحوؿ، ص- (3)

Page 275: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

275

ها من ىذه التفاصيل نلمس توجهب ب بديد مفهـو الذرائع: توجها أقرب إىل التعريف اللغوي للذريعة ليجعل عامة ب كل وسيلة أفضت قطعا أو شكا، وتوجها باوؿ تضييق نطاؽ الذريعة لتحديد ٧بل النزاع عن طريق ضعبط

. أبعاد ا٤بصطلح، واليبتب على ىذا االختالؼ سوى سهولة الفرؽ فا٢باصل من ىذا أف القسم األوؿ ب تقسيم القراب وابن الرفعة ٦بمع على حكمو من حيث اعتعبار الوسيلة،

سواء أدخلناه ضمن الذرائع أو أخرجناه طعبقا لتعريف القرطيب وتفصيلو. والقسم الثاىن عند القراب غب معت" أيضا على كل حاؿ.

أما القسم الثالث ب تقسيمو، وىو القسم الذي ينص عليو تفصيل القرطىب الذي عزاه إليو الزركشى فيو . والشوكاىن على حصر الذرئع فيو،فهو بال شك ٨بتلف

ألف ا٢بدود بب ا٤بعت" إباعا ولكن مع ذلك يعبقى تقسيم القراب أسهل فهما، وأقرب مأخذا، وأكثر مالئمة؛ (1)وا٤بختلف فيو قد تصعبح ب بعض ا٤بناطق خيوطا دقيقة وكذلك بب ا٤بلغى وا٤بعت"على خالؼ

(2)التقسيم الثاني: باعتبار درجة أو قوة االفضاء إلى المفسدة

يتزعم ىذا التقسيم الشاطيب وابن الرفعة و ابن تيمية، وابن عاشور، فإهنم يقسموف الذرائع هبذا االعتعبار إىل ما ذلك: يفضي إىل ا٤بفسدة قطعا بال شك، وما يفضي إليها نادرا أوغالعبا أو كثبا. وإليك بياف

.(3)أوال: تقسيم الشاطبي - ال من األصوؿ ا٤بعت"ة عنده كما فعل القراب ولكنو قسم نتائج األفعاؿ مل يقسم الشاطيب الذرائع باعتعبارىا أص

إىل أربعة أقساـ -وىوعب سد الذرائع دوف فتحها -ا٤بأذوف فيها وما يبتب عليها من أضرار وىي:

.أ: ما يكوف أداؤه إىل ا٤بفسدة قطعيا، كحفر العبئر خلف باب الدار ب الظالـ بيث يقع الداخل فيو والبد األغذية الب ب: ما يكوف أداؤه اىل ا٤بفسدة نادرا، كحفرالعبئر بوضع اليؤدي غالعبا إىل وقوع أحد فيو، وكأكل

غالب أصو٥با التضر أحدا.ج: ما يكوف أداؤه إىل ا٤بفسدة كثبا وغالعبا، كعبيع السالح من أىل ا٢برب، والعنب من ا٣بمار، وكل ما يغش بو

٩بن شأنو الغش. يكوف أداؤه إىل ا٤بفسدة كثبا، ولكن ليس غالعبا، كمسائل بيوع اآلجاؿ. د: ما

: تقسيم ابن عاشورثانيا :(4)شور الذرئع اىل قسمب ٮبااقسم ابن ع

588ينظر: آماىل الدالالت، بن بيو، ص- (1) 186ينظر: سد الذرائع، ال"ىاين، ص- (2) بتصرؼ قليل 2/348ا٤بوافقات، - (3) 3/338بقيق:الشيخ ٧بمد ا٢بعبيب بن ا٣بوجة ، مقاصد الشريعة اإلسالمية، - (4)

Page 276: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

276

أ:قسم ال يفارقو أنو ذريعة إىل فساد، بيث يكوف مآلو اىل الفساد مطردا، أي بيث يكوف الفساد من خاصة برن ا٣بمر. ؿ التشريع والشريعة، وعليو بنيت أحكاـ كثبة منصوصة، مثلماىيتو، وىذا القسم من أصو

ب: قسم قد يتخلف مآلو اىل فساد بلفا قليال أو كثبا، وىذا القسم بعضو كاف سعبعبا للتشريع ا٤بنصوص عليو، نت أنظار مثل منع بيع الطعاـ قعبل قعبضو، وبعضو مل بدث موجعبو ب زمن الرسوؿ صلى ا عيلو وسلم، فكا

الفقهاء فيو من بعده متخالفة، فربا اتفقوا على حكمو، وربا اختلفوا، وذلك تابع ٤بقدار اتضاح االفضاء اىل ا٤بفسدة وخفائو، وكثرتو وقلتو ووجود معارض ما يقتضي إلغاء ا٤بفسدة، وعدـ ا٤بعارض، وتوقيت ذلك االفضاء

و القسم األوؿ أصل القياس ب ىذا العباب، والقسم الثاين ودوامو. ب قاؿ معقعبا على ىذين القسمب ما نصو:"يتجلى فيو القياس وٱبتفي بسب مايرى الفقيو من قربو من األصل ا٤بقيس عليو وبعده، فبجع مراعاة ىذه الذرائع

ا كثبا إىل حفظ ا٤بصاب ودرء ا٤بفاسد، مثالو: بيوع اآلجاؿ الب ٥با صور كثبة، قاؿ مالك بنعها لتذرع الناس هبإىل إحالؿ معامالت الربا الب ىي مفسدة، فرأى مالك أف قصد الناس إىل ذلك أفضى إىل شيوعها وانتشارىا،

فحصلت هبا ا٤بفسدة الب ألجلها حـر الربا ، فذلك ىو وجو اعتداء مالك بالتهمة فيها إذ ليس لقصد الناس تأثب . ىو مقصود للناس فاستحلوا بو ما منع عليهم-الفعل مآؿ–صار القصد ب التشريع، لوال أف ذلك إذا فشا

(1)التقسيم الثالث: باعتبار قصد الفاعل وىوتقسيم ابن تيمية، حيث قسم الذرائع إىل ما يقصد الفاعل إىل ا٤بفسدة من فعلو وىو ما اجتمعت فيو

ما بتاؿ بو على ا٤بعباحات ب الذرائع مع ا٢بيلة، وقسم مل يقصده الفاعل من أجل ا٤بفسدة، وقسم ثالث، وىو " األصل" فهو داخل بت القسم األوؿ .

ما ىو ذريعة وىو ٩با بتاؿ بو كا١بمع بب السلف والعبيع، وكاشباء العبائع السلعة من مشبيها بأقل من األولف" الثمن تارة، وبأكثر أخرى، وكاالعتياض عن بن الربوي بربوي ال يعباع باألوؿ نساء.

غبه، فانو ما ىو ذريعة ال بتاؿ هبا، كسب األوثاف فانو ذريعة إىل ا تعاىل، وكذلك سب الرجل والد الثانيو ذريعة اىل أف يسب والده، واف كاف ىذاف ال يقصدٮبا مؤمن .

سقاط ال ما بتاؿ بو من ا٤بعباحات ب األصل،كعبيع النصاب أثناء ا٢بوؿ فرارا من الزكاة، وكاغالء الثمن الثالثو الشفعة.

فصارت الذرائع عنده هبذا االعتعبار قسمب: قسم قصده الفاعل وقسم مل يقصده.

ويالحظ على ىذا التقسيم أف القصد ليس ىو ا٤بعيار ب الذرائع وا٭با األصل ب الذرائع ىو اعتعبار مآالت حسنا، مثل برن الفاعل ب فعلوالنظر عن القصد فتسد ذرائع ا٤بفاسد ولو كاف قصد األفعاؿ ونتائجها بصرؼ

3/139فتاوى ابن تيمية ، ينظر:- (1)

Page 277: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

277

.(1)سب آ٥بة ا٤بشركب منعا لسب ا تعاىل

.: باعتبار ما يلزم من الوسيلة من أضرار تلحق العامل بهاأو غيرهالرابعالتقسيم - :(2)وىو تقسيم الشاطيب ربو ا وحاصلو: " أف جلب ا٤بصاب أو دفع ا٤بفاسد؛ على أضرب بانية وال إشكاؿ فيو، وال حاجة إىل -وىو اإلذف-أف ال يلـز عنو إضرار بالغب؛ فهذا الضرب باؽ على أصلو :األول

االستدالؿ عليو،لثعبوت الدليل على اإلذف ابتداءا.بأصل ا١بواز، أف يلـز عنو إضرار بالغب مع القصد، كأف يقصد الفاعل اإلضرار من جهة التذرع بو تسبا :الثاني

سلعتو قصدا لطلب معاشو وصاحعبو قصد اإلضرار بالغب. كا٤برخص ب

فحاصل النظر ب ىذا الوجو:أنو إف كاف للفاعل مندوحة عن ذلك الفعل بيث بصل لو مصلحتو من وجو كما ٲبنع من آخر، فال إشكاؿ ب منعو منو ما داـ قد قصد ىذا الوجو ألجل االضرار ، فلينقل عنو وال ضرر عليو

ذا مل يقصد غب اإلضرار. ذلك الفعل إوإف مل يكن لو مندوحة عن تلك ا١بهة الب يستضر منها الغب ، فحق ا١بالب أو الدافع مقدـ، لكنو ٩بنوع من

قصد اإلضرار ديانة .أف يلـز عنو إضرار عاـ مع عدـ القصد ، كتلقي السلع ، وبيع ا٢باضر للعبادئ، واإلمتناع من بيع :الثالث

ه وقد اضطر إليو الناس ب مرفق من ا٤برافق العامة الشخص عقار –وىنا ال ٱبلو ا٢باؿ من أف يلـز من منعو اإلضرار بو بيث ينج" ضرره أو ال ينج" . فإف كاف ال ينج" فحقو

مقدـ على اإلطالؽ، وإف أمكن ا٪بعبار اإلضرار ورفعو بلة، فاعتعبار الضرر العاـ أوىل. –كما يقوؿ الشاطيب إذا وتقريره ربو ا ٥بذا ا٤بسلك آيل إىل اعتعبار الذريعة سدا ومنعا وإف كانت مأذونا فيها بسب األصل

كاف استصحاب مطلق اإلذف فيها يفضي إىل ٢بوؽ الضرر بالفرد أو ا١بماعة.إىل فعلو جأف يلـز عنو إضرار خاص مع عدـ القصد، بيث يلحق الفاعل بنعو من ذلك ضرر فهو ٧بتا : الرابع

غبه بعدمو ؛ولو ؛كالدافع عن نفسو مظلمة يعلم أهنا تقع بغبه،أو يسعبق إىل شراء طعاـ عا٤با أنو إذا حازه استضر أخذ من يده استضر.

ونظر من إسقاطها. :نظر من جهة إثعبات ا٢بظوظ،-وىذا ا٤بوضع ب ا١بملة بتمل نظرين ا٤بضرة افع مقدـ وإف استضر غبه بذلك؛ ألف جلب ا٤بنفعة أو دفعفإف اعت"نا ا٢بظوظ؛ فحق ا١بالب أو الد

مطلوب مقصود للشارع يقينا.

؛ ا٤بعامالت ا٤بالية ا٤بعاصرة وأثر نظرية الذرائع ب تطعبيقها، 3/139؛ فتاوى بن تيمية، 186ينظر: ال"ىاف ا١بويب، ص - (1)

؛ 83ص وما بعدىا بشئ من التصرؼ 2/348ا٤بوافقات، الشاطيب،- (2)

Page 278: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

278

أما إف مل نعت"ىا، فلهذا ا٤بلحظ وجهاف : : إسقاط االستعبداد والدخوؿ ب ا٤بواساة على سواء، وىو من االحساف والفضل. الوجو األول أعرؽ ب إسقاط ا٢بظوظ. : اإليثار على النفس، وىو الوجو الثاني وتقريره ربو ا ب ىذا ا٤بوضع ملتفت إىل رعاية منهج الشريعة ب دفع ا٤بضار ا٤بتزابة، من خالؿ اطراح

السد للذرائع إذا كاف يبتب عليو إضرار معت" بالفاعل. إليو لكن يؤدي إىل ا٤بفسدة أف يكوف اإلضرار خاصا وال يلحق الفاعل بذلك ضرر، والفعل غب ٧بتاج :الخامس

قطعا، كحفر العبئر خلف باب الدار ب الظالـ بيث يقع فيو الداخل بالبد.ا٤بتذرع من ويرجح الشاطيب ربو ا ىنا جانب ا٤بنع من ىذه الذريعة، دوف النظر إىل أصل اإلذف أو براءة

حسعبها. االئق بكل نازلة علىالقصد السيء والعبواعث ا٤بمنوعة، ورتب عليو ا١بزاء التعويضي لكن يؤدي إىل -أيضا –أف يكوف اإلضرار خاصا وال يلحق الفاعل بذلك ضررا والفعل غب ٧بتاج إليو :السادس

ا٤بفسدة نادرا ، كحفر العبئر بوضع ال يؤدي غالعبا إىل وقوع أحد فيو، وأكل األغذية الب ال تضر ب العادة أحدا.

ن اإلذف ؛ ألنو إذا غلب جانب ا٤بصلحة : فال إعتعبار بالنذور ب ا٬برامها ، إذ تقرر أف فهذا باؽ على أصلو م ا٤بصاب اضة أو ا٤بفاسد اضة نادرة الوجود ب العادة

لكن يؤدي إىل -أيضا–أف يكوف االضرار خاصا وال يلحق الفاعل بذلك ضررا ، والفعل غب ٧بتاج إليو :السابع رة غالعبة ، كعبيع السالح ألىل ا٢برب ، والعنب للخمار و٫بو ذلك. ا٤بفسدة كثبا كث

وٲبيل الشاطيب ربو ا ب ىذا ا٤بوضع إىل ترجيح ا٤بنع ، تنزيال للظن منزلة العلم كما ىو الشأف ب أبواب العمليات ،واستنادا اىل نظائر ذلك فيما نص عليو بعينو ب الوجهب ٩با روعي فيو سد الذرائع

أف يكوف كذلك لكن كثرتو غب غالعبة ، كمسائل بيوع اآلجاؿ و٫بوىا : ثامنال وىذا الوجو اعت"ه ربو ا موضع إلتعباس ونظر ، ورغم تقريره ألصالة اإلذف ب مسائل ىذا الوجو كما ىو

العلم أو غلعبة الظن مذىب الشافعي ربو ا ، إال أنو ماؿ إىل ما ب مذىب مالك ربو ا من إقامة الكثرة مقاـ ، باعتعبارىا مظنة لسوء القصد ، واحتياطا ب مراعاة ا٤بصلحة العامة خشية اال٬براـ ، وقد امتد بو االستدالؿ ربو

ذريعة ب نفسو ، وب ا إىل سوؽ نظائر ىذا ا٤بسلك ب ا٤بنصوص عليو ، ٩با لوحظت فيو كثرت الوقوع وىوكثرة وإف مل تكن غالعبة وال أكثرية ؛ ألف الشريعة معبناىا على االحتياط ٩با قد القصد إىل اإلضرار وا٤بفسدة فيو

يكوف مطية إىل أحداث األضرار وا٤بفاسد. المسألة الثانية: وجو ارتباط سد الذرائع بالمقاصد :بعد ىذا العبياف ٲبكن أف ٫بصر أوجو ارتعباط ىذا األصل با٤بقاصد فيما يلي

Page 279: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

279

واألسعباب ف ا٤بقاصد ال يتو صل إليها إال بأسعباب وطرؽ تفضي إليها، لذا فإف تلك الطرؽمن ا٤بعلـو أ -أ تابعة لتلك ا٤بقاصد ،ومعت"ة هبا، فما كاف وسيلة إىل ارمات وا٤بعاصي يكوف ٩بنوعا و٧بظورا وذلك حسب

إفضائو إىل الغايات ا٤بمنوعة وإرتعباطو هبا.٥بذا ربات فهو مأذوف فيو حسب إفضائو إىل غايتو، فوسيلة ا٤بقصود تابعةأما ما كاف وسيلة إىل الطاعات والق

ا٤بقصود ب اإلباحة وا٢بظر، وكالٮبا مراد للشارع إال أف أحدٮبا مقصود قصد الغايات واآلخر مقصود قصد رـ الوسائل لتحقيق تلك الغايات، كما أف مشروعية أحدٮبا يعت" مشروعية ل،خر والعكس صحيح ،"فإذا ح

الشارع شيئا ولو طرؽ ووسائل تفضي إليو فإنو برمها بقيقا لتحرٲبو، ولو أباح الوسائل ا٤بفضية إليو لكاف ذلك .(1)نقضا للتحرن وحكمتو تعاىل وعلمو يأىب ذلك"

فيتحصل من ىذا أف سد الذرائع مقصود شرعا، غاية ما ب األمر أنو مقصود قصد وسائل لتحقيق تلك ا٤بقاصد.

يشب ىذا ا٤بعبدأ إىل ضعبط وجوه ا٤بصاب خشية النتشار النظر والعمل بو بدوف دليل أو رجوع إىل -ب أصل شرعي،إذ لو ترؾ الناس ألنظارىم وأرائهم لتعذر الرجوع إىل أصل شرعي،وضعبط ذلك أقرب إىل

رز ٩با عسى أف يكوف طريقا إىل والشريعة معبنية على االحتياط واألخذ با٢بـز والتح (2)اإلنقياد ما وجد إليو سعبيالا٤بفاسد ،وىذا معلـو من الشريعة بلة وتفصيال فيكوف العمل هبذا ا٤بعبدأ ليس بدعا ب ىذه الشريعة،بل ىو أصل

.(3)من أصو٥با،وراجع إىل ما ىو مكمل إما لضروري أوحاجي أو بسيب

ع ا٤بفاسد قطعا أو ظنا قريعبا منو، بقق من مقاصد الشريعة دفع ا٤بفاسد، وسد الذرائع ا٤بفضية إىل دف -ج مقصود الشارع وىو دفع الفساد، وعليو فسد الذرائع وسيلة لتحقيق ىذه ا٤بقاصد.

ذكر الشاطيب أف ٦برد األمر والنهي يعد مسلكا تثعبت بو ا٤بقاصد أي أف األمر و النهي اإلبتدائيب-د ف الذرائع سدا وفتحا تعد مقصودا للشارع من األمر هبا أو األمر التصربيب يعداف مقصوداف ل،مر ومراداف لو، فإ

ببكها، فقولو تعاىل:﴿

﴾ ألهنا ذريعة إىل النيل من شخص الرسوؿ عنارا، فهذا هني منو تعاىل عن قوؿ "العبقرة "y(4) .

العمل من خالؿ التعاريف السابقة الذكر يتضح :أف سد الذرائع ما ىو إال تطعبيقا عمليا من تطعبيقات -ى . و٥بذا ٪بد أمثلتها (5)با٤بصلحة ا٤برسلة وتثعبيتها، وإفراده باسم خاص إ٭با كاف ألجل التمييز بب أنواعها فقط

3/147 ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيم ا١بوزية،-(1)

2/234 ا٤بوافقات،ينظر: - (2)

2/275 ينظر: ا٤بوافقات،- (3) 46ص ينظر: ا٤بقاصد الشرعية، ا٣بادمى،- (4)

Page 280: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

280

خلة، فمثال بع ا٤بصحف مستنده ا٤بصلحة لعدـ وجود نص ب ذلك، ولكنو مالئم لتصرفات الشارع، كما متدا يستند إىل سد ذرائعة االختالؼ والتفرؽ، واألمر نفسو بالنسعبة لقتل ا١بماعة بالواحد.

ن األفعاؿ الصادرة و: إف "النظر ب مآالت األفعاؿ معت" مقصود شرعا..وذلك أف اجملتهد ال بكم على فعل م عن ا٤بكلفب باإلقداـ و باإلحجاـ إال بعد نظره إىل ما يؤوؿ إليو ذلك الفعل، فقد يكوف مشروعا ٤بصلحة

تستجلب، أو مفسدة تدرأ، ولكن لو مآؿ على خالؼ ما قصد فيو، فإذا أطلق القوؿ فيو با٤بشروعية فربا أدى و تزيد عليها، فيكوف ىذا مانعا من إطالؽ القوؿ با٤بشروعية استجالب ا٤بصلحة فيو إىل مفسدة تساوي ا٤بصلحة أ

. فالعالقة ا٤بنطقية إذف أف سد الذرائع من (1)الذرائع" ؼ"النظر إىل ا٤بآؿ ىو األصل الذي قامت عليو نظرية سد مقاصد الشارع.

، وىو (2)ع ب ا٤بفاسدعدـ اعتعبار سد الذرائع يفتح باب التحيل على األحكاـ الشرعية، ويفضي إىل الوقو -ف غب مقصود شرعا، فالعالقة ا٤بنطقية إذف: أف سد الذرائع مقصود شرعا.

(3)والقدر ا٤بتحصل من ىذا أف:" من سد الذرائع اعت" ا٤بقاصد"

المسألة الثالثة: دور سد الذرائع في الكشف عن مراد الشارع قية التاليةٲبكن بياف ذلك من خالؿ األمثلة التطعبي

.المثال األول: منع الصالة جماعة في المسجد الواحد مرتين ورد ب استحعباب صالة ا١بماعة و التأكيد عليها نصوص شرعية كثبة، منها ما جاء ب سياؽ الوعد

تفضل صالة " وب رواية: " صالة ا١بماعة تفضل صالة أحدكم وحده بمسة وعشرين جزءا:"yبإقامتها، كقولو :" لقد ٮبمت أف آمر بطب y، ومنها ما جاء ب سياؽ الوعيد على تركها كقولو (4)"فذ بسعبع وعشرين درجةال

. (1)" فيحطب، ب آمر بالصالة فيؤذف ٥با ب آمر رجال فيـؤ الناس ب أخالف إىل رجاؿ فأحرؽ عليهم بيوهتم

-348؛ مالك، أبو زىرة، ص) 615؛ سد الذرائع ب اإلسالـ، ال"ىاين،ص 382تعليل األحكاـ، مصطفى شليب، - (1)

487ناىج األصولية، د/فتحي الدريب، ص(؛ ا٤ب357 (.696-693/) 2( بتصرؼ ؛ ا٤برافق على ا٤بوافق ، 198-194/)4ينظر: ا٤بوافقات، -(1) (230،231/)3ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(2) 3/146أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم، -(3)(؛ العبخارى ب كتاب اآلذاف، باب: فضل 1/148السيوطيا٤بوطأ، فضل صالة ا١بماعة على صالة الفذ ،)تنوير ا٢بوالك ، -(4)

؛ مسلم ب كتاب ا٤بساجد ومواضع الصالة، باب: فضل صالة ا١بماعة وبياف التشديد ب التخلف 1/119صالة ا١بماعة ، 650و 649منها، حديث رقم

.205سعبق برٯبو ب ص -(1)

Page 281: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

281

بؾ بدوف عذر شرعي، ومل يأت ما ٱبصص أو فقد دؿ الثواب على استحعباب الفعل، ودؿ العقاب على كراىة ال يقييد ىذا الطلب من أدلة معينة، إال أنو ٤با كاف ب طرد ىذا الطلب ب بيع األحواؿ مفاسد

بة خصو الفقهاء بعبعض األحواؿ منها ىذه ا٤بسألة استنادا إىل ا٤بصاب العامة ومقاصد الشريعة. و إماـ راتب خشية ما بدث من مفاسد، وأصعبح ىذا ا٢بكمفقد منعوا من تعدد ا١بماعة ب مسجد واحد ل

من بلة مرادات الشارع ومقاصده.فقد جاء ب مذىب مالك ا٤بنع من تكريرا١بماعة ب مسجد لو إماـ راتب، وىذا ا٤بنع على جهة الكراىة ،قاؿ

د أىل العبدع ذلك لئال الشاطيب:"ومذىب مالك الكراىية خوؼ الفرقة ا٢باصلة ب تعدد ا١بماعات، وربا قص، قاؿ الشيخ خليل عاطفا على (1)يصلوا خلف أىل السنة، فصارت كراىية مالك سدا ٥بذه الذريعة ..."

.(2)ا٤بكروىات :" وإعادة باعة بعد الراتب"أف ونص ا٤بدونة ب ا٤بنع من إعادة ا١بماعة ب ا٤بسجد ىو :" قاؿ مالك: البمع الصالة ب ا٤بسجد مرتب اال

.(3)يكوف مسجدا ليس لو اماـ راتب ، فلكل من جاء أف ٯبمع فيو"مسجد وقد وجو أئمة ا٤بالكية ا٤بنع الذي ورد عن مالك، بأف عدـ منع االعادة، وبويز التعدد للجماعة ب

واحد يؤدي إىل ضياع ا٢بكمة ا٤بقصودة من صالة ا١بماعة.ىل غرض معلـو فصار ب تطعبيقو أحيانا ٦بافات ٥بذا الغرض، يبؾ ومن ا٤بعلـو أف كل أمر ر٠بو الشارع ليؤدي إ

العمل بو؛ ألف رسـو الشرع ومنصوصو منوطة بقاصدىا. با٤بخالطة ومن ا٤بعلـو أف الشارع ندب ا١بماعة لتوحيد ا٢بكمة وبع الصفوؼ، والبابط والوئاـ ا٢باصل

جد مندوحة ألف يبؾ بعض الناس الصالة خلف إماـ واالجتماع، وب بويز إقامة باعة بعد باعة ب ا٤بسليصلي خلف إماـ آخر، فيؤدي ذلك إىل إساءة الظن بعبعض األئمة، كما يؤدي إىل التشاحن والتعباغض بب

األئمة أنفسهم ، فيكوف ب ىذا اإلختالؼ واإلفباؽ وىو ٨بالف ٤بقصد الوحدة واألخوة. ه لقولو تعاىل: ﴿قاؿ ابن العريب ب ىذا الصدد عند تفسب ..﴾يعب " ،التوبة

أهنم كانوا باعة واحدة ب مسجد واحد، فأرادوا أف يفرقوا مشلهم ب الطاعة، وينفردوا عنهم للكفر ا٤بعصية، وىذا الطاعة، وعقد ة علىيدلك على أف ا٤بقصد األك" والغرض األظهر من وضع ا١بماعة تأليف القلوب والكلم

األحقاد وا٢بسادة. الذماـ وا٢برمة بفعل الديانة، حب يقع األنس با٤بخالطة وتصفو القلوب من وضر وال و٥بذا ا٤بعب تفطن مالك رضي ا عنو حب قاؿ:"أنو ال تصلى باعتاف ب مسجد واحد، وال بإمامب

173اء ا٢بضرة ،اعتب هبا :جالؿ علي القذاب ا١بهاين، صا٢بديقة ا٤بستقلة النضرة ب الفتاوى الصادرة عن علم- (1) 437/ 2مب خليل مع حاشية ا٢بطاب ، - (2) 128/ 1ينظر: ا٤بدونة، - (3)

Page 282: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

282

لشافعي ا٤بنع حيث كاف ذلك تشتيتا للكلمة، وإبطاال ٥بذه بإماـ واحد " خالفا لسائر األئمة، وقد روي عن ا فيقع ا٢بكمة وذريعة إىل أف نقوؿ: من أراد االنفراد عن ا١بماعة كاف لو عذر، فيقيم باعة، ويقدـ إمامتو،

. (1)ويعبطل النظاـ ... " ا٣بالؼ،ئمة ظاىر الشك منو، ال يشك وقاؿ ا٢بطاب بعدما ذكر أقواؿ األئمة ب ىذه ا٤بسألة :" وما قاؿ ىؤالء األ

عاقل ب أف الفعل ا٤بذكور مناقض ٤بقصود الشارع من مشروعية صالة ا١بماعة وىو إجتماع ا٤بسلمب، وأف

.(2)تعود بركة بعضهم على بعض، وأف اليؤدي ذلك إىل تفرقة الكلمة كمن ابذ لتفريق ا١بماعة كشي عن الشافعي أنو يرى كراىة ذلك .الزر فالذي يفيد ظاىر كالـ ، الشافعيةوأماعند " على كراىية الت جميع بالصالة ب –ربو ا تعاىل –قاؿ الزركشي:" قلت:ونص الشافعي ب" العبويطيم

مسجد قد صلميت فيو تلك الصالة إذا كاف لو إماـ راتب) قاؿ(: وإ٭با كرىتو لئال يعمد قـو اليرضوف إماما فمنعو سدا للعباب، دوف من يروف بقيق رغعباهتم باالمتناع من الصالة خلف إماـ معب. (2)فيصلوف بإماـ غبه

وقد جاء ب ا٤بهذب وشرحو اجملموع للنووي: "إف القوؿ ا٤بعوؿ عليو ىو ا٤بنع وما سواه قوؿ شاذ وضعيف فال يلتفت إليو.

د إماـ راتب كره أف تستأنف فيو وقاؿ الشبازي:"وإف حضر وقد فرغ اإلماـ من الصالة، فإف كاف للمسج باعة؛ ألنو ربا اعتقد أنو قصد الكياد واالفساد.

.(3)ضعيف" قاؿ النووي :" ىذا ىو ا٤بشهور، وبو قطع ا١بمهور، وحكى الرافعي أف ال يكره وىو شاذ القلوب، وتآلف فتحصل من من ىذا أف ا٤بنع معلل بسد ذريعة التفريق، واإلختالؼ، والتنازع، وطلعبا الجتماع

.(4)الكلمة، وىذا من أعظم مقاصد الشرع

.المثال الثاني : صيام ستة من شو ال من صاـ رمضاف ب أتعبعو ستا من :"yورد ب فضل صياـ ستة من شواؿ أصل صحيح ب الشرع وىو قولو

.(5)"شواؿ كاف كصياـ الدىر

2/582أحكاـ القرآف، ابن العريب، - (1) 2/440ينظر: ا٢بطاب علي خليل، -(2 4/385العبحر ايط ،-(2) 119/ 4هذب، ؛ اجملموع شرح ا٤ب180/ 1ينظر: ا٤بهذب، -(3) 3/157ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، ابن القمم، -(4) 204/1164رواه مسلم ،كتاب،الصياـ ،باب:استحعباب صـو ستة أياـ من شواؿ اتعباعا لرمضاف، رقم -(5)

Page 283: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

283

خشية إعتقاد ا١بهاؿ أهنا من واؿ متصلة برمضاف، علماء الدين كرىوا أف تصاـ األياـ الست من شأف إال ، ورأوا أف صومها من ذي القعدة إىل شععباف أفضل؛ ألف ا٤بقصود منها حاصل بتضعيف ا٢بسنة بعشرة رمضاف

. (1)أمثا٥با مب وقعتغب ذلك عن أنو قاؿ ب ذلك: " أنو مل ير أحدا من أىل العلم والفقو يصومو، ومل يعبل فقد ورد عن االماـ مالك

أحد من السلف، وأف أىل العلم يكرىوف ذلك، وٱبافوف بدعتو، وأف يلحق برمضاف ما ليس منو أىل ا١بهالة . (7)وا١بفاء لو رأوا ب ذلك رخصة عند أىل العلم، ورأوىم يعملوف ذلك"

ا برمضاف كما وقاؿ الشاطيب:" ظاىر النقل عن مالك كراىتهن مطلقا؛ ألنو إما أف يكوف عند ا١بهاؿ ملحق "أف أئمة وقاؿ ب موضع آخر : ، (1)حكى القراب عن العجم، وإما عرضة أف يلحقوه بو، فالعلة مستصحعبة"

على ا١بملة وإف اختلفوا ب التفاصيل ، فقد كره مالك، –أي سد الذرائع -ا٤بسلمب استمروا على ىذا األصل، مع أف البغيب ب صيامو ثابت صحيح، لئال يعتقد وأبو حنيفة صياـ ست من شواؿ، وذلك للعلة ا٤بتقدمة

. (2)ضمها إىل رمضاف.قاؿ القراب: "وقد وقع ذلك للعجم."ما ليس وقاؿ ابن رشد بعدما ذكر نص ا٢بديث: "إال أف مالكا كره ذلك، إما ٨بافة أف يلحق الناس برمضاف

.(3)ظهر"برمضاف، وإما لعلو مل يعبلغو ا٢بديث، أو مل يصح عنده، وىو األفعلى القوؿ أف (4)وقاؿ أبويوسف:" كانوا يكرىوف أف يتعبعوا رمضاف صوما خوفا أف يلحق ذلك بالفريضة"

أي أنو كرىو خوفا من اعتقاد العامة فرضيتو –ا٢بديث بلغو صحيحا فإنو استدالؿ منو ربو ا بعبدأ سد الذرائع خيف إعتقاد فرضيتو، سنيو صياـ ستة من شواؿ بكرىيتو إففيكوف هبذا قد قيد النص ا٤بطلق الداؿ على –

فيصعبح ا٤بقصود من النص الكراىة وليس السنية.

وىنا البد من التنعبيو إىل أف ىذه ا٤بسألة ذكرناىا للتمثيل والعبياف، وإال فإنو اليعوؿ عليها، ويرجح ما صح من حب، قاؿ الشوكاين:" وال ٱبفى أف الناس إذا تركوا األخعبار فيها؛ لئال يتخذ ذلك ذريعة إلبطاؿ كل صياـ مست

للحديث، وال يبؾ ما ، وجاء ب اإلكماؿ: " مذىعبنا صومها(5)العمل بالسنة مل يكن تركهم دليال ترد بو السنة"

1/109أحكاـ القرآف، ابن العريب، -(1) ( 1/290ا٤بوطأ ،كتاب الصياـ ،جامع الصياـ ،)تنوير ا٢بوالك ، -(2)

164ديقة ا٤بستقلة النضرة، ص ا٢ب- (1)

وما بعدىا بشئ من التصرؼ2/348ا٤بوافقات، - (2)

(245،244بداية اجملتهدوهناية ا٤بقتصد، ص )- (3)

1/78بدائع الصنائع، الكاساين، – (4)

4/238نيل األوطار، - (5)

Page 284: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

284

صح ألف بعض الناس مل يفعلو، ويستحب عندنا أف تصاـ ثاين يـو العيد...وتعليل الكراىة بوؼ اعتقاد الوجوب .(6)ض بعاشوراء ويـو عرفة"ينتق

هبذا نكوف قد أهنينا الكالـ عن طرؽ الكشف ا٤بستفادة من معباحث علم أصوؿ الفقو على قدر ما يليق هبذا ا٤بعبحث، وحاف اآلف أف نرجع بناء الكالـ إىل ا٢بديث عن الطرؽ ا٤بستفادة من معباحث علـو القرآف والسنة.

239خضري، ص ؛ نقال عن تعارض القياس مع خ" الواحد، د/ األ 125/ 4إكماؿ إكماؿ ا٤بعلم، - (6)

Page 285: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

285

المبحث الثاني

طرق الكشف المستفادة من مباحث علوم القرآن والحديث وفيو أربعة طرؽ

معرفة أسعباب النزوؿالطريق األول: معرفة تعدد القراءاتالطريق الثاني:

تنزيل ا٤بكي على ا٤بدين، وا٤بدين على ا٤بكيالطريق الثالث : معرفة الناسخ وا٤بنسوخالطريق الرابع :

Page 286: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

286

مدخل: من تتعبع معباحث علـو القرآف الكرن، والسنة النعبوية الشريفة من خالؿ ما كتعبو علماء األصوؿ والتفسب، ٯبد

٤بعباحث خدمة ٤بقاصدىم من معرفة األحكاـ الشرعية، وبياف مراد الشارع من نصوصو أهنم قد وظفوا ىذه ا التشريعية، فهي عندىم بثابة وسائل لفهم الكتاب والسنة ، بغية الوصوؿ إىل أحكاـ الشارع ومقاصده.

ن مراد وقد بصل لدى العباحث بعد تتعبعو ٥بذه ا٤بعباحث على أربعة منها ٲبكن استثمارىا كطرؽ للكشف ع الشارع ومقاصده، سبسم ب كل طريق منها مسائل، ويذكر ب كل مسألة ما يليق هبا، ب يذكر قوال جامعا بعد

٪باز ىذه ا٤بسائل.وا١بدير بالتنعبيو ىنا، أف ىذه ا٤بسائل إ٭با نذكر فيها ما يتعلق بفن ا٤بقاصد، وما عداه فإنو يليق بعلـو القرآف

باألخر. والسنة فال ٲبزج أحدٮبا (1)الطريق األول: معرفة سبب النزول والورود إف سعبب نزوؿ اآليات القرآنية، وورود األحاديث النعبوية الشريفة أوب ما ٯبب الوقوؼ عليو، وتنصرؼ إليو

وؼ ومعرفة أغراضو ومقاصده دوف الوق -آية أو حديث –العناية واالىتماـ ؛ وذلك المتناع فهم النص الشرعي (2)على قصتو، وبياف بيئتو، وا٢باؿ الب اكتنفت نزولو، أو وروده ؛ " ألف العلم بالسعبب يورث العلم با٤بسعبب"

وا١بهل بو يورد ظاىر النصوص مورد اإلباؿ، بيث ال يفهم ا٤بقصود ابتداء، فيفتقر ا٤بكلف أثناء العمل بو إىل عبعضهم فيتوىم أف بعض ا٤بناطات داخل ب ا٢بكم أو خارج عنو بيانو، وىذا اإلباؿ قد يقع للمكلفب، وقد يقع ل

وىي ليست كذلك، وذلك مظنة إنزاؿ ا٢بكم الظاىري للنص الشرعي ب غب ٧بلو، وفهمو على غب ا٤بقصود .(3)منوفهذا شأف أسعباب النزوؿ ب التعريف بعاين ا٤بنز ؿ، بيث لو فقد ذكر السعبب مل يعرؼ من ا٤بنزؿ معناه (4)٣بصوص، دوف تطرؽ االحتماالت وتوجو اإلشكاالتبا

وبثل ذلك قيل ب السنة، قاؿ الشيخ القرضاوي:" البد لفهم ا٢بديث فهما سليما دقيقا من معرفة ا٤بالبسات الب سيق فيها النص وجاء بيانا ٥با، وعالجا لظروفها حب يتحرر ا٤براد من ا٢بديث بدقة وال يتعرض لشطحات

. (5)أو ا١بري وراء ظاىر غب مقصود"الظنوف،

ىذا الطريق من فروع القوؿ قي القرائن، ولكن أقمنا ر٠بها ىنا لتجري ا٤بسألة منتظمة ب الكالـ على الطرؽ ا٤بستفادة من -(1)

علـو القرآف والسنة، 14ص، مقدمة ب أصوؿ التفسب، ابن تيمية -(2) (83،82،81/)3ا٤بوافقات، الشاطيب، :ينظر-(3) 3/350نفس ا٤بصدر، -(4) 150ا٤بدخل لدراسة السنة النعبوية، ص- (5)

Page 287: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

287

:﴿من أمثلة ذلك ما وقع ٤برواف بن ا٢بكم ب فهمو لقولو تعاىل

﴾فقد فقاؿ آؿ عمراف ،لعبوابو:" اذىب يا رافع إىل ابن ععباس فقل: لئن كاف كل امرئ فرح با أوب، وأحب أف بمد عما مل يفعل معذبا

يهود فسأ٥بم عن شيء فكتموه إياه، وأخ"وه yلنعذب أبعوف" فقاؿ ابن ععباس: ما لكم و٥بذه، إ٭با دعا النيب ه أف قد استحمدوا إليو با أخ"وه عنو فيما سأ٥بم، وفرحوا با أوتوا من كتماهنم، ب قرأ:"وإذ أخذ ا بغبه فأرو

من اآلية غب فهذا السعبب بب أف ا٤بقصود" وبعبوف أف بمدوا با مل يفعلوا: "إىل قولو، "ميثاؽ الذين أوتوا الكتاب . (1)ما ظهر ٤برواف

لعمـو ٱبصص ا٤براد من اآلية، وال يعم ا٢بكم إال إذا تكرر السعبب أو حدث قلت: ىذا السعبب من أسعباب ا نظبه، كما وقع للعبعض ب قولو تعاىل: ﴿ ...﴾ففسروا لفظ:"التهلكة" العبقرة ،

األنصاري أف ىذا ليس من اإللقاء بيده إىل التهلكة، بل بأهنا اقتحاـ ا٤بيادين، ومنازلة العدو حب بب لو أبو أيوب ىو من بيع الرجل نفسو ابتغاء مرضاة ا، وأف اإللقاء بيده إىل التهلكة ىو ترؾ ا١بهاد، واإلقعباؿ على الدنيا

عقعبة بن عامر ا١بهب . فقد روي عن ا٢بكم بن عمراف قاؿ : كنا بالقسطنطينية وعلى أىل مصر(2)وعمارهتافخرج من ا٤بدينة صف عظيم من yوعلى أىل الشاـ فضالة بن ععبيد صاحب رسوؿ ا yحب الرسوؿ صا

، وصففنا ٥بم صفا عظيما من ا٤بسلمب فحمل رجل من ا٤بسلمب على صف الرـو حب دخل فيهم ب خرج الرـوب األنصاري صاحب رسوؿ ا إلينا مقعبال فصاح الناس فقالوا: سعبحاف ا ألقى بيده إىل التهلكة فقاـ أبو أيو

y فقاؿ: أيها الناس إنكم تتأولوف ىذه اآلية على غب التأويل وإ٭با أنزلت ىذه اآلية فينا معشر األنصار، إ٭با ٤با: إف أموالنا قد ضاعت فلو أنا أقمنا فيها yأعز ا تعاىل دينو وكثر ناصريو، قلنا بعضنا لعبعض سرا من رسوؿ ا

ا ضاع منها، فأنزؿ ا تعاىل يرد علينا ما ٮبمنا بو، فقاؿ:﴿ وأصلحنا م

﴾ب اإلقامة الب أردنا أف نقيم ب األمواؿ فنصلحها،العبقرة ، فأنت ترى كيف أف (4()3)فما زاؿ أبو أيوب غازيا ب سعبيل ا حب قعبضو ا عز وجل فأمرنا بالغزو،

أبا أيوب األنصاري صحح ما علق بأذىاف الناس من معب ىذه اآلية وذلك بوضعها ب سياقها بذكر سعبب نزو٥با.

3/348 ا٤بوافقات، ينظر: - (1) 1/353أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم، - (2) ( 665،ص 2972 برقم، ) األلعباين، كتاب تفسب القرآف ، باب : ومن سورة العبقرة ، صحيح أخرجو البميذي - (3) 27ص النزوؿ السيوطي ، بسعبامع كتاب أ يكتاب أسعباب النزوؿ ، النيسابور - (4)

Page 288: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

288

ب ما يعبيو من عوامل النقل، وطرائقفهذه ا٢بادثة توضح لنا كيف أف الكالـ الواحد ٱبتلف فهمو بتغ األداء فال يستدؿ على معناه ا٤براد إال بالقرائن ا٣بارجة، وعمدهتا مقتضيات األحواؿ، وإذا فات نقل بعض ىذه

وعليو فالبد من مراعاة القرائن توعر السعبيل إىل فهم الكالـ ب ا١بملة، أو فهم جزء منو، فيقع االختالؼ والنزاع .(1)ورود لعبياف ا٤بعب ا٤بقصود من النص الشرعياألحواؿ وال

. (2)فسعبب النزوؿ والورود طريق قوي إىل فهم النص الشرعي وتنزيالتو ؛ ألنو " العباعث على إنشاء ا٢بكم وعلتو" جعبة األسعباب ا٤بو وب بديد معب علية النص الوارد ب السعبب يقوؿ اإلماـ الشاطيب:"ولتعيب ا٤بناط مواضع منها:

لتقرير األحكاـ؛ كما إذا نزلت آية أو جاء حديث على سعبب، فإف الدليل يأب بسعبو، وعلى وفق العبياف التماـ فيو، فقد قاؿ تعاىل ﴿ .. ﴾اآلية! إذ كاف الناس ،العبقرة

اف ٩بنوعا قعبل، حب ال يكوف فعلهم ذلك الوقت خيانة منهم ٱبتانوف أنفسهم فجاءت اآلية تعبيح ٥بم ما كأي أتى فيو (3)ألنفسهم... وب ا٢بديث "فمن كانت ىجرتو إىل ا و رسولو فهجرتو إىل ا ورسولو، ا٢بديث !

مع أف غب األعقاب يساويها (4)"ويل لألعقاب من الناربتمثيل ا٥بجرة ٤با كاف ىو السعبب ومثلو حديث :" . (5)لكنو كاف السعبب ب ا٢بديث التقصب ب االستيعاب ب غسل الرجلب ومن ذلك الكثب" حكما

فتحصل من ىذا أف موضوع األسعباب ىو قواـ ما يتعب بو ا٤بناط الذي ىو ا٤بعت" ب االستدالؿ؛ ألف العمل ابقة ا٢بكم لدليلو بالنسعبة إىل ٧بلو بالدليل فرع عن تنزيلو على مناط حكمو الذي يعينو ال؛ وألف القوؿ ب مط

يعب اعتعبار العباعث على ورود ا٢بكم وتشريعو بعب ا٤بقصود الشرعي منو. ومن ىنا نعلم أف معرفة سعبب النزوؿ والورود بقق مناط ا٢بكم وتعبب علتو.

ية:ولعبياف حقيقة ىذا ا٤بسلك ودوره ب الكشف عن ا٤بقاصد الشرعية نرسم ا٤بسائل التال المسألة األولى: مفهوم سبب النزول والورود وفوائدىما.

أوال: تعريف سبب النزول والورود وأقسامهما تعريف سبب النزول: -01

؛ 3/347ا٤بوافقات ،الشاطيب ، ؛ (7،9،39،د/ ٧بمد عصري زين العابب ،ص)سعبب ورود ا٢بديث،ضوابط ومعايب ر:ظين-(1)

111،ع: 41ص مة،كتاب األ فهم النص ، ب منهج السياؽ 2/369ينظر: العبحر ايط، الزركشي، -(2) 83سعبق برٯبو ب الفصل األوؿ ص -(3)؛ مسلم 43/ 1، وباب: غسل األعقاب،1/42العبخاري، كتاب الوضوء، باب: غسل الرجلب وال ٲبسح على القدمب، -(4)

( 240،241،243كتاب الطهارة،باب: وجوب غسل الرجلب بكاملهما، رقم ) 3/81 الشاطيب، ا٤بوافقات، ينظر:-(5)

Page 289: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

289

يعد مصطلح سعبب النزوؿ من معباحث علـو القرآف وإف استعمل ب علـو أخرى مثل أصوؿ الفقو، وذلك

د عرؼ سعبب النزوؿ بتعاريف منها ما يلي:لتداخل علـو الشريعة بعضها مع بعض، وق تعريف القدامى: -أ . (1)عرفو السيوطي بأنو : "ما نزلت اآلية أياـ وقوعو" - التعريف كما ، ىذا(2)عرفو الزرقاين بأنو:" ما نزلت اآلية أو اآليات متحدثة عنو، أو معبينة ٢بكمو أياـ وقوعو" -

أنو أب وأدؽ من حيث أنو يتضمن حدودا ترسم معامل ىذا ا٤بصطلح. يعبدو ال ٱبرج عن ا٤بعب األوؿ إال شرح بعض مصطلحات التعريف: - سواء كانت واقعة حاؿ علق العبياف yقولو :" ما نزلت اآلية" أي ا٢بادثة الب وقعت ب زمن النيب -

يات با١بواب ا٤بناسب لو.فنزلت اآلية أو اآل yاإل٥بي عليها بعض اآليات، أـ كانت سؤاال وجو للنيب قولو :"أياـ وقوعو" ا٤بقصود هبا الظروؼ الب ينزؿ القرآف فيها متحدثا عن ذلك السعبب، والتقييد بزمن الوقوع -

بدد لسعبب النزوؿ نوعا من اآليات القرآنية الب ارتعبط بظرؼ البس نزو٥با، إذ ليس كل ما ب القرآف من اآليات (3)م من آيات نزلت من غب سعبب كقصص األنعبياء و٫بوىاارتعبط بثل ىذا الظرؼ، فك

ذكره الواحدي ب سورة قاؿ السيوطي:" والذي يتحرر ب سعبب النزوؿ أنو ما نزلت اآلية أياـ وقوعو ليخرج ما الفيل من أف سعبعبها قصة قدـو ا٢بعبشة؛ فإف ذلك ليس من أسعباب النزوؿ ب شيء بل ىو من باب اإلخعبار عن

.وقاؿ الزرقاين :" ب كلمة "أياـ وقوعو" الظروؼ الب ينزؿ القرآف فيها متحدثا عن ذلك (4)وقائع ا٤باضية..."الالسعبب سواء أوقع ىذا النزوؿ عقب سعبعبو معباشرة، أـ تأخر عنو مدة ٢بكمة من ا٢بكم، ب قاؿ: إف كلمة "أياـ

لب تنزؿ ابتداء من غب سعبب، بينما ىي تتحدث عن بعض وقوعو " قيد ال بد منو لالحباز عن اآلية أو اآليات االوقائع واألحواؿ ا٤باضية أو ا٤بستقعبلية، كعبعض قصص األنعبياء السابقب وأ٩بهم وكا٢بديث عن الساعة وما يتصل

.(5)الكرن" هبا، وىو كثب ب القرآف ف عنده، فإف أسعباب النزوؿ مرتعبطفهذا القيد يرسم لنا حدود أسعباب النزوؿ ويعبب لنا اجملاؿ الذي تق

بزمن نزوؿ اآليات، وما حدث قعبل ذلك ال يدخل ب أسعباب النزوؿ؛ ألنو مل يعاصر الوحي .

تعريف المعاصرين:-ب

1/45وطي،؛ اإلتقاف، السي 07لعباب النقوؿ ب أسعباب النزوؿ، ص - (1) 1/76مناىل العرفاف، - (2) 1/76؛ مناىل العرفاف، الزرقاين ، 07ينظر: لعباب النقوؿ، السيوطي ،ص- (3) 1/45؛ اإلتقاف، السيوطي، 07لعباب النقوؿ ، السيوطي، ص- (4) (78-76)/1مناىل العرفاف، - (5)

Page 290: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

290

-تعاريف ا٤بعاصرين ال برج ب معناىا العاـ عن تعاريف القدامى، وسنقتصر ب ذلك على ثالثة منهم : أنو:" حوادث يروى أف آيات من القرآف نزلت ألجلها لعبياف حكمها، أو ٢بكايتها أو عرفو الطاىر بن عاشور ب

الزرقاىن. وىو تعريف عاـ كما يعبدو من ظاىره ؛وىو قريب من تعريف (1)إنكارىا أو ٫بو ذلك " أياـ عرفو ٧بمد بن ٧بمد أبوشهعبة بأنو :" ىو ما نزلت اآلية أو اآليات متحدثة عنو، أو معبينة ٢بكمو-

. (1)وقوعو"الوحي على واستدعت نزوؿ yوعرفو الدكتور عماد الدين ٧بمد الرشيد بأنو :" ا٢بادثة الب وقعت أياـ النيب -

تعليقا على ىذه ا٢بادثة الب عارضت الوحي، فقواـ سعبب النزوؿ أنو الواقعة الب استنزلت القرآف الكرن yالنيب ألخب إىل القوؿ بأنو:" ما نزلت اآلية واآليات متحدثة عنو أو معبينة والتعليق على بلتو من أمور، وخلص ب ا

وىذا التعريف ال ٱبرج عن التعاريف القدٲبة السابقة الذكر . (2)٢بكمو أياـ وقوعو" التعريف المختار-د دثة عنو، ومبينة ما نزلت آية أو اآليات متحمن خالؿ العبياف السابق ٲبكن اختيار تعربف اإلماـ الزرقاين وىو أنو:"

"؛ ألنو أمشل وأدؽ؛ وألف التعاريف السابقة مل برج عند التحقيق عن معناه العاـ. لحكمو أيام وقوعو

تعريف سبب الورود: -2 وأما فيما ٱبص سعبب ورود ا٢بديث فلم أجد فيما أعلم من عرفو من القدماء، وإ٭با أورده ادثوف، و٩بن عرفو

منهم : الدكتور طارؽ أسعد حليمي األسعدي حيث قاؿ بأنو :" معرفة ما جرى ا٢بديث ب سياؽ بياف حكمو أياـ -أ

فهو ال ٱبرج ب تعريفو عن تعريف سعبب النزوؿ إال من حيث النص ا٤بنزؿ أحدٮبا آية والثاين حديث. (3)وقوعو "ا يراد بو السعبب الذي بسعبعبو قاؿ النيب قاؿ الشيخ ٧بمد بن ٧بمد أبو شهعبة :" وا٢بق أف سعبب الورود إ٭ب-ب

y ا٢بديث، وأما ذكر الصحايب للحديث فيما بعد ليستدؿ بو ب مناسعبة، فإنو ال يسمى سعبب الورود وإ٭باأي ما قالو –، ومع ذلك (4)يسمى سعبب ذكر نقوؿ مثال: السعبب ب ذكر الصحايب رضي ا عنو ا٢بديث كذا"

يب للحديث قد يعيننا على إدراؾ معناه الصحيح؛ ألهنم شهدوا التنزيل وظروفو فإف سعبب ذكر الصحا –أبو شهعبة وعاينوا الرسوؿ األعظم وأفعالو، فربا فهموا أكثر ٩بن جاء بعدىم، وقد يكوف فقو من جاء بعدىم أدؽ من

(1):" فليعبلغ الشاىد الغائب، فرب معبلغ أوعى من سامع" yفقههم، فقد قاؿ

1/46التحرير والتنوير ، - (1) 132ا٤بدخل لعلـو القرآف، ص- (1) 26أسعباب النزوؿ وأثرىا ب بياف النصوص، ص- (2) 24ص علم أسعباب ورود ا٢بديث ،- (3) 40ص ، نقال عن سعبب ورود ا٢بديث ضوابط ومعاير ،468الوسيط ب علـو مصطلح ا٢بديث ص- (4) 2/620، ، كتاب ا٢بج، باب: ا٣بطعبة أياـ مبيرواه العبخار - (1)

Page 291: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

291

. (1)حصري زين العابدين، قاؿ ب تعريفو بأنو:" ىو ما دعا ا٢بديث إىل وجوده أياـ صدوره"الدكتور ٧بمد -ج

التعريف المختار:-د ىو ما ورد الحديث من أجلو متحدثا عنو أو باالستفادة من التعاريف السابقة، ٲبكن الوصوؿ إىل التعريف التايل :

ال ٱبرج عن تعريف سعبب النزوؿ."، فهو ب حقيقة األمر مبينا لحكمو أيام وقوعو شرح التعريف المختار:- " يعم كل ما ورد ا٢بديث من أجلو من واقعة، أو سؤاؿ، أو طلب، أو حاجة أو إىل غب ذلك من مالفظ : "-

أسعباب ودواعي . جد ا٢بديث، و لفظ:"ورد ا٢بديث من أجلو" إشارة إىل سعبعبيتو، أي ما كاف سعبعبا لوجود ا٢بديث بيث لواله ما-

فيخرج هبذا القيد مناسعبة ا٢بديث الب كانت سعبعبا لذكر الصحايب لو، مثل ما روي عن عقعبة بن عامر رضي ا قائما بدث الناس، yعنو قاؿ : كانت علينا رعاية اإلبل، فجاءت نوبب فروحتها بعشي، فأدركت رسوؿ ا

ب يقـو فيصلى ركعتب، مقعبل عليها بقلعبو ووجهو، ما من مسلم يتوضأ، فيحسن وضوءه:" فأدركت من قولو إال وجعبت لو ا١بنة" قاؿ : فقلت: ما أجود ىذه ! فإذا قائل بب يدي يقوؿ :" الب قعبلها أجود" فنظرت فإذا

الوضوء ب يقوؿ :" -أو فيسعبغ -عمر، قاؿ :" إين قد رأيتك جئت آنفا، قاؿ :"ما منكم من أحد يتوضأ فيعبلغ . (1)ال الو إال ا وأف ٧بمدا ععبد ا رسولو، إال فتحت لو أبواب ا١بنة الثمانية يدخل من أيها شاء"أشهد أف

رضي ا عنو –وإ٭با ىو سعبب لذكر عمر بن ا٣بطاب yفهذه ا٤بناسعبة ليست سعبعبا لصدور ا٢بديث عن النيب yا٢بديث لعقعبة لتأخره عن حضور جلسة النيب

(2). قوال، أو فعال، أو تقريرا، أو صفة خلقية أو خلقية، yوقوعو" أي وقت صدوره عن النيب لفظ:"أياـ - فيخرج هبذا القيد الوقائع، واألحواؿ ا٤باضية وا٤بستقعبلية الب ذكرت بعض األحاديث؛ ألهنا ال تصلح أف

. (3)نزواللقرآف تكوف أسعبابا إال أف اإلماـ السيوطي ربو ا اعت"ىا أسعبابا لورود ا٢بديث دوف

فقد اتضح من خالؿ ىذا العبياف أف السعبعبية فيما ينعقد ورود ا٢بديث عليو بثل جانعبا تطعبيقيا بقق ٧بل ا٢بكم فهي بياف لصورة من الصور الب يصدؽ عليها ا٢بكم، وال يلـز ب مثل ىذا -مثلها مثل سعبب النزوؿ -ومناطو

٢بكم ا٤بنزؿ على الواقعة، ولكن يكفي أف ينطعبق أصل ا٢بكم، وأف يتحقق ا٤بوضع أف نطعبق بيع القيود الواردة ب ا

48سعبب ورود ا٢بديث، ضوابط ومعايب، ص- (2) 17/234مسلم، كتاب الطهارة ، باب: الذكر ا٤بستحب عقب الوضوء، رقم - (1) 49سعبب ورود ا٢بديث، ضوابط ومعايب، ص- (2) 51نفس ا٤برجع السابق، ص- (3)

Page 292: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

292

٧بلو، حب تتم تعدية ا٢بكم ب نوع الواقعة، فليس ا٤براد بالسعبب ما يولد الفعل بل ا٤براد بو الداعي إىل ا٣بطاب ، فهو هبذا ا٤بعب ٲبثل ا٤بقصد الشرعي من خطاب الشارع. (2)بذلك القوؿ، والعباعث عليو

انيا: أقسام النص الشرعي من حيث أسباب النزول والورودث : (1)ينقسم النص الشرعي هبذا االعتعبار إىل قسمب أي –مستقال بنفسو ال بتاج إىل معرفة ا٤براد منو إىل سعبعبو -قرآنا أو حديثا –: أف يكوف النص األول

ب ب القرآف الكرن والسنة النعبوية الشريفة، وىذا النوع كث –ما نزؿ ابتداء من غب سعبق نزوؿ أو ورود خاص حيث يقصد بو ابتداء ىداية ا٣بلق، وإرشادىم إىل ما فيو سعادتكم ب الدنيا واآلخرة، وحكم ىذا النوع أنو

بمل على عمومو.

من أمثلة ىذا القسم ما يلي: ﴿ قولو تعاىل: -أ

﴾ إال أف مفهومو ال يتوقف على ىذا السعبب. (2)، فهذا النص وإف كاف لو سعبعبوا٤بائدة

سئل عن بئر بضاعة، قيل: يا رسوؿ ا إف بئر بضاعة تلقى فيها ا٢بيض yب ا٢بديث: أف النيب -ب إال ما غب " وب رواية"خلق ا ا٤باء طهور ال ينحسو شيء" yيف وما ينجي الناس، فقاؿ النيب وا١ب

. (3)"لونو أو طعمو فهذا اللفظ مستقل بنفسو، مفهـو من ذاتو نشأ بسعبب ال يفتقر ب بيانو إليو، وىذا ٧بموؿ على

. (4)عمومو"

وىو ا٤بقصود (1)ة سعبعبو، وىو ما نزؿ مرتعبطا بسعبب من األسعباب ا٣باصة: أال يعرؼ ا٤براد منو إال بعد معرفالثاني من ىذه الدراسة.

2/369العبحر ايط، الزركشي، -(1)( اصوؿ من 32،33/)1مشقي، ينظر: العبياف والتعريف ب أسعباب ورود ا٢بديث الشريف، ابن بزة ا٢بسيب ا٢بنفي الد- (2)

24؛ كتاب اإلشارات ب أصوؿ الفقو ا٤بالكي، العباجي، ص 79علم األصوؿ، ابن العريب ، ص 94؛ كتاب أسعباب النزوؿ، الواحدي، ص81ينظر: أسعباب النزوؿ، السيوطي ،ص- (2)لبميذي، أبواب الطهارة، باب: ما جاء ؛ ا 66ضعيف: رواه أبوا داوود، كتاب الطهارة، باب: ما جاء ب بئر بضاعة، رقم - (3)

.48ب أف ا٤باء ال ينجسو شيء وقاؿ: ىذا حديث حسن ؛ باـ ا٤بنة ب التعليق على فقو السنة، الشيخ األلعباين، ص 79اصوؿ، ابن العريب، ص- (4) 132؛ ا٤بدخل لدراسة القرآف الكرن، أبو شهعبة، ص 79ينظر: اصوؿ، ابن العريب، ص- (1)

Page 293: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

293

وا١بدير با٤بالحظة ىنا أنو ليس ٤با نزؿ من القرآف على سعبب مزية ب وجوب امتثالو على ما مل يرتعبط بذلك م كلها، وتفاعلوا مع أوامره ونزؿ ابتداء، فإف الصحابة رضواف ا عليهم عاشوا حياة القرآف ب جوانب سلوكه

ونواىيو كلها، يستوي ب ذلك ما نزؿ على سعبب مع ما مل يتوقف نزولو على سعبب، وغاية ما ب األمر أف ٩با سنتطرؽ إليو ب (1)اآليات الب ٥با سعبب النزوؿ يؤثر ىذا السعبب ب فهم معانيها وبياف ا٤براد منها و٫بو ذلك

فوائد معرفتها إف شاء ا. " قالوا: أينقص الرطب إذا يعبس:" أنو سئل عن بيع الرطب بالتمر، فقاؿ yعن النيب يومثالو ب السنة ما رو

. (3)، فهذا ا١بواب ال يفهم ا٤براد بو من لفظو حب يتعرض على سعبعبو ويناط بو(2)" فال إذانعم، قاؿ: السعبب العاـ الذي جاءت فا٢باصل من ىذا : أف النص الذي ليس لو سعبب خاص إ٭با جاء ٣بدمة

الشريعة اإلسالمية من أجلو، وىو إصالح حاؿ العبشرية و ىداياهتم إىل أقـو السعبل .وأما النص الذي ورد لسعبب خاص فإنو بتاج إىل معرفة ىذا السعبب لفهمو وبديد ا٤بقصود منو من حيث

فيهم ؟ أـ يعمهم وغبىم ٩بن يصلحوف ا٤بعب، ومن حيث األفراد الذين ينطعبق عليهم، فهل ىو خاص بن صدرللدخوؿ بتو ؟، وطريق معرفة سعبب النزوؿ والورود الوحي وليس االجتهاد، قاؿ الواحدي: " ال بل القوؿ ب

(4)وبثوا عن علمها" أسعباب النزوؿ إال بالرواية ٩بن شاىدوا التنزيل، ووقفوا على األسعباب،ب جاءت من غب سعبب خاص، فإهنا تكوف عامة ١بميع األمة وال تكوف وأما فيما ٱبص األحاديث الشريفة ال

باجة إىل معرفة سعبب الورود لفهم ا٤بقصود منها، ولكنها مع ذلك قد بتاج إىل معرفة نوع آخر من أسعباب أـ بوصفو إماما ، ىل بوصفو معبلغاyالورود، وىو ا٤بقاـ الذي صدرت فيو، أي بأي وصف صدرت عن النيب

وأف حققنا ىذه ا٤بسألة سعبق شؤوف األمة، أـ بوصفو بشرا عاديا ٯبتهد ب أمور الدنيا كما ٯبتهد غبه؟ وقدمدبرا ل ب ا٤بعبحث السابق.

المسألة الثانية: وجو ارتباط سبب النزول والورود بالمقاصد الشرعية.

ٲبكن بياف ىذا االرتعباط من خالؿ بياف األوجو التالية:

28ينظر: أسعباب النزوؿ وأثرىا ب النصوص ، د/ ٧بمد الرشيد ،ص- (1)؛ 291، ص 1224صحيح، رواه البميذي، كتاب العبيوع، باب: ما جاء ب النهي عن ا٢باقلة وا٤بزابنة، رقم - (2)

بيع الرطب ؛ ابن ماجو،كتاب التجارات، باب: 3/96، 6034النسائي،كتاب العبيوع، باب: اشباء الثمر بالرطب، رقم . 388، ص 2264بالتمر، رقم

1/40؛ اإلتقاف، السيوطي، 79اصوؿ، ابن العريب، ص- (3) 05؛ أسعباب النزوؿ للواحدي مع أسعباب النزوؿ للسيوطي، ص 1/44ينظر: اإلتقاف، السيوطي، - (4)

Page 294: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

294

ل منهما بعل اإلنساف مدركا ٢بقيقة ا٤بعب وأبعاده، ويعايش جزئيات األسعباب، ووجو االرتعباط بب معرفة ك -أ النص وا٢بكم، وا٢بكمة الب تكوف ب ىذا االرتعباط، كل ىذا يعب اجملتهد والعباحث على معرفة الصفات ا٤بشبكة

نعباط األحكاـ للمشكالت ا٤بعاصرة، وب بب الفرع واألصل عند القياس كما ييسر الوقوؼ عند ا٢بكمة عند استىذا ا٤بعب يقوؿ السيوطي: "الفائدة األوىل : معرفة حكمة ا تعاىل على التعيب ب ما شرعو بالتنزيل ب ذلك نفع للمؤمن وغب ا٤بؤمن، أما ا٤بؤمن فيزداد إٲبانا على إٲبانو وبرص كل ا٢برص على تنفيذ أحكاـ ا، والعمل بكتابو

يتجلى لو من ا٤بصاب وا٤بزايا الب نيطت هبا األحكاـ ومن أجلها جاء ىذا التنزيل، أما الكافر فتسوقو تلك ٤با ا٢بكم العباىرة إىل اإلٲباف إف كاف منصفا حب يعلم أف التشريع اإلسالمي قاـ على رعاية مصاب اإلنساف على

.(1)يع وتدرجو كما حدث ب برن ا٣بمر"خصوصا إذا الحظ سب ذلك التشر االستعبداد والتحكم والطغيافوقاؿ الشيخ القرضاوي ب شأف سعبب الورود:" فالناظر ا٤بتعمق ٯبد أف من ا٢بديث ما بب على رعاية ظروؼ

.(2)زمنية خاصة ليحقق مصلحة معت"ة، أو يدرأ مفسدة معينة، أو يعاب مشكلة قائمة ب ذلك الوقت" . وىو ا٤بقصود من ىذا ا٤بعبحث(3)ودفع اإلشكاؿ عنو -آية أو حديث –يستعاف هبما على فهم النص -ب تيسب ا٢بفظ وتسهيل الفهم وتثعبيت الوحي ب ذىن كل من يسمع اآلية إذا عرؼ سعبعبها، وذلك -ج

ألف ربط األسعباب با٤بسعبعبات، واألحكاـ با٢بوادث، وا٢بوادث باألشخاص واألزمنة واألمكنة كل أولئك من اعي تقرر األشياء و انتقاشها ب الذىن وسهولة استذكارىا عند استذكار مقارناهتا ب الفكر، وذلك ىو قانوف دو

.(4)تداعي ا٤بعب ا٤بقرر ب علم النفس

فا٢باصل من ىذا أف معرفة سعبب النزوؿ والورود من شأهنا أف تعب العباحث على معرفة مراد الشارع ومقاصده.

استثمار سبب النزول والورود في الكشف عن مراد الشارع . المسألة الثالثة: ٲبكن استثمار سعبب النزوؿ و الورود لعبياف مراد الشارع وذلك من خالؿ بصيص النص العاـ، وتقييد ا٤بطلق،

وإليك بياف ذلك باألمثلة التالية:

قولو تعاىل: ﴿ -أ ﴾العبقرة. فظاىر النص يدؿ على أف لإلنساف أف يصلي إىل أي جهة شاء، وال ٯبب عليو أف يويل وجهو شطر ا٤بسجد

من ذلك أف ا٢براـ، ولكن إذا علم أف نزو٥با ب نافلة السفر، أو ب من صلى باجتهاده ب تعبب لو خطؤه، تعبب

10ينظر: أسعباب النزوؿ، ص- (1) 150ا٤بدخل لدراسة السنة الشريفة ، ص- (2)؛ حاشية العطار على بع ا١بوامع، 2/385؛ العبناين على بع ا١بوامع، 10ر: أسعباب النزوؿ، السيوطي، صينظ - (3)

14مقدمة ب أصوؿ التفسب ، ص 2/654(4)

12أسعباب النزوؿ، السيوطي، ص-

Page 295: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

295

ظاىر النص غب مراد، وإ٭با ا٤براد منو التخفيف على خصوص ا٤بسافر ب النافلة أو اجملتهد ب القعبلة إذا تعبب لو . (1)خطؤه

.(1)"أنا بريء من كل مسلم يقيم بب أظهر ا٤بشركب ال تباءى نارٮبا:"yقولو -ب إال أف (2)اإلقامة ب بالد غب ا٤بسلمب بصفة عامةقد فهم بعض الفقهاء القدامى من ظاىر ىذا النص برن

ىذا الفهم ال يليق تنزيلو على واقعنا ا٤بعاصرلتعدد ا٢باجة ب عصرنا للتعلم والتداوي وللعمل والتجارة والسفارة وغبىا .

سارية إىل خثعم yويصح ح ىذا الفهم بعرفة سعبب ورود ا٢بديث والذي جاء فيو" بعث رسوؿ ا وقاؿ -الدية -فأمر ٥بم بنصف العقل yفاعتصم الناس منهم بالسجود فأسرع فيهم القتلى فعبلغ ذلك النيب " فجعل ٥بم ال تباءى نارٮبا، قالوا يا رسوؿ ا :مل ؟ قاؿ: "أنا بريء من كل مسلم يقيم بب أظهر ا٤بشركب:"

ف حقهم بإقامتهم بب ا٤بشركب ٧باربب نصف الدية وىم مسلموف؛ ألهنم أعانوا على أنفسهم، وأسقطوا نصولرسولو، وشددوا ب ىذه اإلقامة الب يبتب عليها مثل ذلك من القعود على نصرت ا ورسولو، فمعب ا٢بديث

حينئذ " أنو برئ من دمو إذا قتل ؛ ألنو عرض نفسو لذلك بإقامتو بب ىؤالء ااربب لدولة اإلسالـ، ومعب ىذا: تغبت الظروؼ الب قيل فيها النص وانتفت العلة ا٤بلحوظة من وراءه من مصلحة بلب أو مفسدة تدفع، أنو إذا

.(3)فا٤بفهـو أف ينتفي ا٢بكم الذي ثعبت من قعبل ىذا النص، فا٢بكم يدور مع علتو وجودا وعدما"

قولو تعاىل : ﴿-ج .. ﴾فقد ا٤بائدة ،روي عن سعبب نزوؿ ىذه اآلية، أف أنس رضي ا عنو قاؿ: كنت ساقي القـو ب منزؿ أيب طلحة، وكاف برىم

مناديا ينادي: أال أف ا٣بمر قد حرممت، قاؿ : فقاؿ يل أبوطلحة : أخرج yيومئذ الفضيخ فأمر رسوؿ ا ، فأنزؿ ا: ، فخرجت فهرقتها، فجرت ب سلك ا٤بدينة، فقاؿ بعض القـو قد قتل قـو وىي ب بطوهنمفأىرقها

﴿ اآلية، والفضيخ نوع من ا٣بمر متخذ﴾ . (1)من العبسر مل بسو النار"

10ينظر: أسعباب النزوؿ ، السيوطي ، ص- (1)؛ البميذي ب السب 1645؛ أبو داود ب ا١بهاد رقم 6982رقم: رواه: النسائي، كتاب القسامة، باب: القود بغب حديدة،-(1)

4/16،باب: ما جاء ب كراىية ا٤بقاـ بب أظهر ا٤بشركب، (133،134/)7ينظر:شرح الطييب على مشكاة ا٤بصابيح، -(2) 152ينظر: ا٤بدخل لدراسة السنة النعبوية ، د/ القرضاوي، ص-(3)، ؛ مسلم ، كتاب األشربة ، باب: برن 2/69الغصب ، باب: صب ا٣بمر ب الطريق ،رواه العبخاري، كتاب ا٤بظامل و - (1)

1980ا٣بمر وبياف أهنا تكوف من عصب العنب، رقم

Page 296: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

296

تدؿ على رفع ا١بناح عن الذين آمنوا ب كل ما طعموا إال أف سعبب النزوؿ بب أف ا٤بقصود بالنص فاآلية عامة أفراد ٨بصوصب، وىم من قتل من شهداء ا٤بسلمب وقد شربوا ا٣بمر قعبل برٲبها .

الذي وسعبب النزوؿ ىو (2)فالنص رغم عمومو إال أنو يراد منو شهداء بدر وأحد ٩بن شرب ا٣بمر قعبل برٲبها دؿ على ىذا ا٤براد، فيكوف ا٤بعب حينئذ: أنو ال حرج وال إب على من شرب ا٣بمر قعبل برٲبها ومات وىي ب

، كما ال ٯبوز اإلحتجاج بظاىر عمـو ىذه على بإباحة ا٣بمر، ألف ىذه اآلية نزلت بعد التحرن العاـ (2)جوفوالذي ورد ب قولو تعاىل :﴿

﴾ا٤بائدة . قد ظلل ب سفر، فرأى زحاما ورجل yقاؿ: "كاف رسوؿ الو -رضي ا عنو-عن جابر ابن ععبد ا -د .(3)"ليس من ال" الصـو ب السفريو، فقاؿ: ما ىذا ؟، قالوا: صائم، قاؿ: " علالظاىرية ومن كما قالت -على عدـ جواز الصـو ب السفر مطلقا -السفر–يدؿ ا٢بديث بسب عمـو لفظ

، بي وافقهم، وب مقابل ىذا النص وردت أحاديث أخرى تدؿ على جواز الصـو ب السفر، منها عن قزعة بنقاؿ: أتينا أبا سعد ا٣بذري وىو مكثور عليو، فلما تفرؽ الناس عنهم، قلت: إين ال أسألك عما سألك ىؤالء

إىل مكة و٫بن صياـ، قاؿ: فنزلنا منزال، فقاؿ yعنو، سألتو عن الصـو ب السفر؟ فقاؿ:سافرنا مع رسوؿ ا فكانت رخصتو فمنا من صاـ ومنا من أفطر، ب " إنكم قد دنوب من عدوكم والفطر أقوى لكم:" yرسوؿ ا

" وكانت عزمة فأفطرنا، ب قاؿ: لقد رأيتنا إنكم مصعبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فافطروانزلنا منزال آخر، فقاؿ:" . (1)نصـو مع رسوؿ ا بعد ذلك ب السفر"

لسفر؟ فقاؿ: سافرنا معومنها ما روى بيد أنو قاؿ: سئل أنس رضي ا عنو عن صـو رمضاف ب ا فطر على الصائم" yرسوؿ ا

فطر، وال ا٤ب

.(2)ب رمضاف فلم يعب الصائم على ا٤ب

فتحصل من ٦بموع ذلك أف ىناؾ تعارضا بب األحاديث، ولرفع ىذا التعارض فالبد من تنزيلو على ا٢بالة الب فيصعبح -أي سعبب الورود-و، فقاؿ ذلكوىو صائم وقد ظلل علي yكاف عليها الشخص الذي رآه الرسوؿ

8/495ينظر: السنن الك"ى ، العبيهقي ، -(2)ن مقاصد الشارع ؛ طرؽ الكشف ع 379ينظر: أسعباب النزوؿ وأثرىا ب بياف النصوص ، د/ عماد الدين ٧بمد الرشيد ، ص-(2)

118د/ نعماف جغيم ،ص؛ مسلم، كتاب الصياـ ، باب: جواز الصـو 44/ 3العبخاري، كتاب الصـو ، باب: قوؿ النيب ٤بن ظلل عليو واشتد ا٢بر، -(3)

1115والفطر ب رمضاف ب السفر ،رقم ، باب: أجر ا٤بفطر ب السفر اذا توىل العمل ،-(1) 1120رقم 2/789مسلم، كتاب الصـو، باب: مل يعب أصحاب النيب - (2) ؛ مسلم، كتاب 2/687بعضهم بعضا ب الصـو واإلفطار، yالعبخاري، كتاب الصـو

واللفظ لو 1116الصـو ، باب: جواز الصـو والفطر ب شهر رمضاف ٤بسافر ب غب معصية، رقم

Page 297: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

297

ا٤براد با٢بديث بعد ىذا التنزيل: ليس ال" أف يعبلغ اإلنساف بنفسو ذلك ا٤بعبلغ وا قد رخص لو الفطر، والدليل من أبعد الناس منهم، قاؿ ابن ا٤بلقن yب السفر فلو كاف الصـو إبا كاف yعلى صحة ىذا التأويل صومو

ف كراىة الصـو ب السفر مل ىو ب مثل ىذه ا٢بالة ٩بن ٯبهده الصـو ويشق عليو أو :"أخذ من ىذا ا٢بديث أيؤدي بو إىل ترؾ ما ىو أوىل من القربات ويكوف قولو " ليس من ال" الصـو ب السفر " منزال على مثل ىذه

ا٢بالة. بصوص السعبب، ويرد عليهم فعلو لكن ا٤بانعب من الصـو ب السفر يقولوف اللفظ عاـ والع"ة بعمـو اللفظ ال

y ٧بموؿ على أهنم ، وقاؿ ا٤بعباركافوري :"ليس من ال" الصياـ ب سفر(1)فيو وال عذر ٥بم عنو وال تأويل، والع"ة بعمـو اللفظ ال بصوص استضروا بو بدليل ما ورد ب صحيح مسلم أف الناس قد شق عليهم الصـو

.(2)رضة بب األحاديثالسعبب، لكن بمل عليو دفعا للمعا

فا٢باصل من ىذا التقرير أف سعبب الورود كشف لنا على أف ا٤براد من حديث جابر ليس كراىية الصـو مطلقا وإ٭با ذلك خاص بن ٯبهده الصـو ويشق عليو، أو يؤدي بو إىل ترؾ ما ىو أوىل من القربات.

ظلل عليو ٤بن yيعبو ٥بذا ا٢بديث، قاؿ:باب قوؿ النيب ويتأكد ىذا التقرير با ورد عن اإلماـ العبخاري ب تعبو واشتد ا٢بر ليس من ال" الصـو ب السفر " كأنو يريد بو أف ىذا ا٢بديث ليس عاما، وإ٭با ٱبص من ب مثل تلك

إىل أف سعبب -أي العبخاري–ا٢باؿ، وقد علق ابن حجر العسقالين على ىذه الببة بقولو : أشار هبذه الببة . (3):" ليس من ال" الصياـ ب السفر" ما ذكر من ا٤بشقة.."yلو قو

إىل ىنا نكوف قد وصلنا إىل نتيجة وىي أف سعبب النزوؿ والورود يعد كل منهما طريقا من طرؽ الكشف عن ا٤بقصود من النص الشرعي وذلك حب ال يستقيم بلو على ظاىره.

اتالقراء (1)الطريق الثاني: معرفة تعدد

ال يكاد علم من العلـو الشرعية و اللغة العربية إال و تعت" القراءات رافدا من روافده الثرية ب االستدالؿ، فكتب الفقو و ا٢بديث و التفسب و النحو و الصرؼ و العبالغة و ا٤بعاجم اللغوية ال ٱبلو منها كتاب واحد مل يتناوؿ

و الشاذ.ىذه القراءات ب االستدالؿ الصحيح منها

3/114اإلعالـ بفوائد عمدة األحكاـ ، ابن ا٤بلقن، - (1) بشيء من التصرؼ . 324/ 3فة األحوذي بشرح جامع البميذي ، ينظر: ب- (2) 4/233فتح العباري ، - (3)آثرت استخداـ مصطلح تعدد القراءات مكاف اختالؼ القراءات ا٤بتداولة بب العلماء خشية إعتقاد أهنا ليست من القرآف - (1)

.82فا كثبا ﴾ النساءالكرن لقولو تعاىل :﴿ ولو كاف من عند غب ا لوجدوا فيو اختال

Page 298: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

298

ينكشف بالقراءة وألٮبية القراءات كاف البد للمفسر أف يكوف على علم و دراية هبا؛ ألف بعض معاين اآليات ال وبتعددىا يبجح لديو بعض ا٤بعاين اتملة على بعض. ، الواحدة

ولعبياف أثر ىذه القراءات ب الكشف عن مراد الشارع ر٠بنا ا٤بسائل التالية:

.تعريف القراءات األولى: المسألة التعريف أثرت ب بياف ىذه ا٤بسالة أف أذكر بعض التعاريف ب أذيلها با٤بالحظات حو٥با لنخلص بعدىا إىل

ا٤بختار. .(1)عرفو ابن ا١بزري بأنو : " علم بكيفية أداء كلمات القرآف و اختالفها بعزو الناقلة" -أ تالؼ ألفاظ الوحي ا٤بذكور، ب كمية ا٢بروؼ، أو كيفيتها من بفيفعرفو اإلماـ الطوب بأنو:" اخ -ب

.(2)أو تثقيل، أو بقيق أو تسهيل، و٫بو ذلك، بسب اختالؼ لغات العرب"وقاؿ أيضا بأهنا :" ، (3)عرفو الزركشي بأنو :" العلم الذي يعبحث فيو عن كيفية النطق بألفاظ القرآف" -ج

.(4)ب كتابة ا٢بروؼ، وكيفيتها من بفيف و تثقيل و غبىا"اختالؼ ألفاظ الوحي ا٤بذكورة عرفو ععبد العظيم الزرقاين بأهنا : " مذىب يذىب إليو إماـ من أئمة القراء ٨بالفا بو غبه ب النطق بالقرآف -د

.(5)الكرن مع اتفاؽ الروايات و الطرؽ عنو، كانت ىذه ا٤بخالفة ب نطق ا٢بروؼ أـ ب نطق ىيئاهتا"

مالحظات حول ىذه التعريفات. - من خالؿ النظر ب ىذه التعاريف ٲبكن أف نستنتج ا٤بالحظات التالية : تعريفا ابن ا١بزري و التعريف األوؿ للزركشي يرد على كل منهما بأنو خاص بعلم القراءات، و ىو-أوال

والتعريف الثاين للزركشي. ، كر ب تعريف الطوبغب مقصود من ىذه الدراسة، و إ٭با ا٤بقصود بالقراءات، ىو ما ذ تقييد اإلماـ الزرقاين القراءات باتفاؽ الروايات و الطرؽ يوىم أف الطرؽ و الروايات ا٤بختلفة ال تدخل ب -ثانيا

(1)"التعريف، واألمر ليس كذلك و ىو مشتق من مادة قرأ، و ا٢بدود يعاب على تعريف الزرقاين ٤با فيو من الدور حيث ع" بلفظ القراء -ثالثا

يعاب فيها إعادة ا٤بعرؼ أو أحد مشتقاتو ٤با فيو من الدور.

09ص ومرشد الطالعبب، منجد ا٤بقرئب - (2) 2/21شرح ٨بتصر الروضة ، - (2) 1/14العبحر ايط، - (3) 1/396ال"ىاف ب علـو القرآف، - (4) 1/284مناىل العرفاف ، - (5) 24ينظر: القراءات القرآنية، ععبد ا٢بليم بن ٧بمد ا٥بادي قابو، ص- (1)

Page 299: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

299

التعريف المختار: -ى التايل : إىل التعريفبا١بمع بب ىذه التعاريف و غبىا ٩با مل أذكره اكتفاء با٤بذكور ٲبكن أف ٬بلص

ا٤بوافقة لرسم القراءات ىي: مذاىب الناقلب لكتاب ا عز و جل من حيث النطق بكلماتو اتفاقا واختالفا مع ا٤بصحف و ثعبوت اإلسناد.

مزايا ىذا التعريف: ف ععبارة " مذاىب الناقلب " أدؽ من ععبارة القراء خشية الوقوع ب الدور.إ-أوال

ف ععبارة " اتفاقا و اختالفا" جامعة لكل ما يعب بو علم القراءات حب ٱبرج ما توىم من تعريفإ-ثانيا الزركشي.

إف ععبارة "مع ا٤بوافقة لرسم ا٤بصحف وثعبوت اإلسناد" فيها إشارة إىل شروط اعتعبار القراءة -ثالثا وىي إضافة ضرورية ليصعبح التعريف ،yالصحيحة، وىي موافقة اللغة العربية، وثعبوت إسنادىا إىل الرسوؿ

جامعا مانعا. فهذه ا٤بزايا جعلت العباحث ٱبتار ىذا التعريف ا٤بركب على غبه من التعاريف، وإف كاف ال يستغب عن التعاريف

السابقة.

المسألة الثانية: فروق مهمة بين مصطلحات متقاربة. الفرق بين القرآن و القراءات.: أوال وىو متواتر للعبياف و اإلعجاز، yو القراءات حقيقتاف متغايرتاف، فالقرآف ىو الوحي ا٤بنزؿ عل ٧بمد القرآف

اختالؼ ألفاظ الوحي ب كتعبة ا٢بروؼ أو كيفيتها من التخفيف و التثقيل و ىي و القراءات بإباع العلماء،

(1)، منها ا٤بتواتر، ومنها غب ا٤بتواترغبىاالعلماء أنو إذا قصد بالقراءات األحرؼ كما كاف األمر ب الصدر األوؿ فال شك ب أف ويرى اققوف من

القراءات ىي األحرؼ و ىي بعينها القرآف ا٤بنزؿ من عند ا، وأما إذا قصد بالقراءات كيفية أداء الكلمات ها متواترا أو مستفيظا مشهورا متلقى القرآنية ا٤بعزوة للقراء فالبد من التفريق بب أقساـ القراءات، فما كاف من

فهي القرآف ذاتو، و يطلق على كل واحدة منها اسم قرآف. و تأخذ -على رأي ابن ا١بزري و من تعبعو -بالقعبوؿ فهذه يقاؿ ٥با قراءة و ال يصح فكانت شاذة أحكامو، و ما مل يكن منها و اختل فيها ركن من األركاف أو أكثر

تسميتها قرآنا.من ىذا التقرير أف بب القرآف و القراءة عمـو و خصوص مطلق، فكل ما ىو قرآف فهو من فتحصل

.(2)القراءات، و ليس كل قراءة قراءنا"

1/114؛ اإلتقاف، السيوطي، 395/ 1ال"ىاف ب علـو القرآف، ؛ 2/21رح ٨بتصر الروضة، الطوب، ينظر: ش-(1)

Page 300: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

300

الفرق بين األحرف السبعة و القراءات السبع.: ثانيا مصطلح مل يعرؼ التمييز بب ىذين ا٤بصطلحب إال بعد تدوين العلـو و بييزىا عن بعضها العبعض فصار

. (3)القراءات ٱبتلف عن األحرؼ فاألحرؼ ىي اللغات أو األوجو الب نزؿ عليها القرآف الكرن، وقد اختلف العلماء ب معب نزوؿ

:"إف ىذا القرآف أنزؿ على سعبعة أحرؼ فاقرؤوا منو ما yالقرآف الكرن على سعبعة أحرؼ الوارد ب قولو (1)تيسر"

. (2)"ل على حرؼ، فرجعتو فلم أزؿ أستزيده و يزيدين حب انتهى إىل سعبعة أحرؼأقرأين ج"ي" yو قولو :(3)ىهنا، ٥با معنياف ،yالب أرادىا النيب –بع حرؼ –واألحرؼ ﴿:األوجو، أي أف القرآف أنزؿ على سعبعة أوجو من اللغات،على ٫بو قولو تعاىل :أحدىما

﴾ة أو فا٤براد با٢برؼ ىهنا الوجو من الععبادة، أي أف يععبد ا على النعم ،ا٢بجفإف تغبت حالو كفر بو وتغب عن ععبادتو وطاعتو، وكذلك القراءات،على معب أف كل شيء منها ، ا٣بب ينالو

وجو على حدتو غب الوجو األخر.أف تكوف التسمية على وجو السعة، على ٫بو ما جرت بو العرب ب تسميتها الشيء باسم ما ىو منو، :الثاني

فلذلك ٠بى ، سعبب منو، وتعلق بو ضربا من التعلق، وتسمية ا١بملة باسم العبعض منهاوما قاربو وجاوره، وكاف كالقراءة حرفا، وإف كاف كالما كثبا من أجل أف منها حرفا قد غب نظمو، أو كسر، أو قلب إىل غبه، أو yالنيب

أميل، أو زيد...على ما جاء ب ا٤بختلف فيو من القراءات.

أف األحرؼ نسخت ومل يعبق منها إال حرؼ واحد، فال قراءة اليـو للمسلمب إالويرى اإلماـ الط"ي (1)با٢برؼ الواحد الذي اختاره ٥بم إمامهم الشفيق الناصح دوف ما عداه من األحرؼ الستة العباقية "

؛ القراءات القرآنية، ععبد ا٢بليم 61؛ القراءات القرآنية، الفضلي، ص 23ينظر: القراءات أحكامها ومصادرىا، ص - (2)

32قابة، ص (28،27ينظر: منجد ا٤بقرئب، ابن ا١بزري، ص)– (3)؛ مسلم ،كتاب، صالة ا٤بسافر و 3/226رواه العبخاري، كتاب تفسبالقرآف، باب: أنزؿ القرآف على سعبعة أحرؼ، - (1)

818قصرىا. باب: بياف أف القرآف على سعبعة أحرؼ و بياف معناه، ح تاب: صالة ا٤بسافر و ؛ مسلم ك 227/ 3رواه العبخاري فن كتاب تفسب القرآف. باب : أنزؿ القرآف على سعبعة أحرؼ ،- (2)

819قصرىا . باب : أف القرآف على سعبعة أحرؼ وبياف معناه رقم وما بعدىا 22ينظر: األحرؼ السعبعة للقرآف، أبو عمرو الداين األندلسي، ص - (3) 71؛ منجد ا٤بقرئب، ص 1/62تفسب الط"ي ، - (1)

Page 301: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

301

ىي إال بديد ويرى بهور العلماء أف األحرؼ السعبعة باقية ب التنزيل، وقد استوععبتها ا٤بصاحف العثمانية، وما yلوجهة االختالؼ ب أداء الكلمة القرآنية وفق ما أذف بو النيب

(2) . وقاؿ اإلماـ ابن ا١بزري:" وكذا أقواؿ ا٤بعت"ين ب ذلك أف القراءات الب عليها الناس اليـو ا٤بوافقة ٣بط

(3)ؼ"ا٤بصحف، إ٭با ىي بعض األحرؼ السعبعة من غب تعيب، وقيل حرؼ منها، وقيل بعض حر وقد اختلف العلماء ب ا٤براد باألحرؼ السعبعة الواردة ب األحاديث السابقة على أقواؿ كثبة أوصلها ابن حعباف

إىل بسة و ثالثب قوال نقلها عنو السيوطي ب اإلتقاف، الراجح منها قوؿ ا١بمهور حيث أف ا٤براد باألحرؼ لفاظ ٨بتلفة، وإف شئت فقل: سعبع لغات من لغات العرب السعبعة عندىم: سعبعة أوجو من ا٤بعاين ا٤بتفقة بأ

ا٤بشهورة ب كلمة واحدة وبتلف فيها األلفاظ و ا٤بعبادئ مع اتفاؽ ا٤بعاين أو تقارهبا و عدـ اختالفها و تناقضها وتعاؿ، وإيل، و٫بوي، وقصدي، و قرىب" فإف ىذه ألفاظ سعبعة ٨بتلفة يع" هبا عن ، وأقعبل، وذلك مثل : ىلم

معب واحد، و ىو طلب اإلقعباؿ، وليس معب ىذا أف كل كلمة كانت تقرأ بسعبعة ألفاظ من سعبع لغات، بل ا٤براد .(1)أف غاية ما ينتهي إليو االختالؼ ب تأدية ا٤بعب ىو السعبع

من أمثلة ذلك: قولو تعاىل: ﴿ -أ .. ﴾(2)إال زقية واحدة"ب:"ود قرأىا ابن مسع، يس

﴿وقولو تعاىل:-ب .. ﴾(1)فامضوا إىل ذكر ا"ب:"فقد قرأىا عمر بن خطاب ،ا١بمعة . الغرض من وىذا الرأي الذي اختاره ا١بمهور ىو ا٤بتفق مع مقاصد التشريع ب التخفيف على األمة، حيث أف

عة أحرؼ ىو التسيب ورفع ا٢برج عن األمة ب التوسعة ب األلفاظ ماداـ ا٤بعب واحد " فقد نزوؿ القرآف على سعبكانوا أمة أمية، وكانت لغاهتم متعددة، وكاف يشق على كل ذي لغة أف يتحوؿ إىل غبىا من اللغات ولو راـ ذلك

تذليل اللساف، وتغيب للعادة فمن ب جعل و مل يتهيأ لو إال بشقة عظيمة، ومل ٲبكنو إال بعد رياضة للنفس طويلة . (2)ا ٥بم متسعا ب اللغات بقراءة ا٤بعب الواحد بألفاظ ٨بتلفة"

قريش، وىي و ىي لغة yوقد استمر ذلك حب كثر فيهم القراء و الكتاب، وعادت لغاهتم إىل لغة الرسوؿ الفها و السيما و قد زالت الضرورة أصعبحت التوسعة ب أسهل اللغات و أطوعها لأللسنة فال يسعهم أف يقرأوا ب

القراءة باألحرؼ السعبعة مثار اختالؼ و تنازع، قاؿ القاضي أبو بكر:" الصحيح أف السعبعة استفاضت، وضعبطتها

.و ما بعدىا 25القراءات ا٤بتواترة ، د/ ٧بمد ا٢بعبش، ص - (2) 72منجد ا٤بقرئب، ص- (3) 176ا٤بدخل لدراسة القرآف الكرن، ٧بمد أبو شهعبة، ص - (1) 17؛ ا٤بدخل، أبو شهعبة، ص 125ينظر: ٨بتصر ابن خالويو ،ص - (2) 122؛ مقدمتاف ب علـو القرآف، ص 176نظر: ا٤بدخل، أبو شهعبة، ص - (1) 1/73؛ النشر، 177ينظر: ا٤بدخل أبو شهعبة، ص - (2)

Page 302: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

302

األمة، وأثعبتها عثماف رضي ا عنو ب مصحفو، وذكر الطحاوي أف القراءة باألحرؼ السعبعة كانت ب أوؿ األمر بلغة واحدة، فلما كثر الناس والكتاب وارتفعت أخذ بيع الطوائف للضرورة الختالؼ لغة العرب ومشقةخاصة

وابن أيب صفرة ا٤بالكي: " السعبع من األحرؼ ، . قاؿ شهاب الدين:" قاؿ الداودي(5)الضرورة كانت قراءة واحدة"ؿ النحاس، وعوؿ عليو مكي، بع عثماف رضي ا عنو ا٤بصحف عليو، وكذلك قا السعبعة، وىو الذي

. (1)وغبٮبا" والسمرقندي ﴿ وىذا االختالؼ ب القراءات ال يدخل ب قولو تعاىل:

﴾ أف يقرأ كل فريق با شاء فيما يوافق لغتو إذ ليس معب ىذه ا٢بروؼ ،النساءدؿ على ىذا yوكلها كالـ ا نزؿ بو الروح األمب على الرسوؿ ، من غب توقيف بل كل ىذه ا٢بروؼ منصوصة

" فجعل األحرؼ كلها منزلة وىي كلها متفقة ا٤بعاين وإف اختلفت إف القرآف نزؿ على سعبع أحرؼ: "yقولو . (2)بعض حروفها"

المسألة الثالثة:أقسام القراءات

أقسام القراءات باعتبار اتصال السند:أوال : (3)تنقسم القراءات هبذا االعتعبار إىل ثالثة أقساـ

، (4): ىي:" ما رواه باعة عن باعة كذا إىل منتهاه، يفيد العلم من غب تعيب عدد"األول :القراءة المتواترة والعلم.فا٤بعت" ب ذلك اليقب

وىي قراءة أيب عمر،و نافع، (5)على أف القراءات السعبع ىي ا٤بتواترة بإباع ا٤بسلمب اققوفوقد اتفق .(6)وابن كثب، وابن عامر"، وعاصم، وبزة، والكسائي

(؛ القواعد واإلشارات ب أصوؿ القراءات،شهاب 21،22/)1؛ تفسب الط"ي، 6/111ينظر: مسلم يشرح النووى ، - (3)

18الدين ، ص 09القواعد واإلشارات ب أصوؿ القراءات، شهاب الدين، ص- (3) ( 45،46/) 3السنة. العبغوى ، - (4)؛ حاشية نسمات األسحار، ابن 27ب النشر، ابن ا١بزري، ص ؛ تقري 2/23ينطر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، - (3)

1/462؛ أصوؿ الفقو اإلسالمى، د/ ىعبة الزحيلي، 41؛ شرح ٨بتصر ا٤بنار، نور الدين ا٥بروي، ص 12عابدين، ص 18منجد ا٤بقرئب، ابن ا١بزري، ص- (4) 72حاـ، ص؛ ٨بتصر ب أصوؿ الفقو، ابن الل 59إرشاد الفحوؿ، الشوكاىن، ص - (5)

Page 303: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

303

.(7)وأما ما وراء السعبع إىل العشر وىي قراءة يعقوب و ابن جعفر، وخلف فأشهر األقواؿ فيها أهنا متواترة ، فقد yإىل األئمة السعبعة، فهو ٧بل نظر، بدليل أهنا مل تتواتر بب الصحابة ب زمنوy وأما تواترىا عن النيب

روي عن عمر ٤با خاصم ىشاـ بن حكيم بن حزاـ رضي ا عنهما، حيث خالفو ب قراءة سورة الفرقاف إىل ، ب مل يكن عمر رضي ا عنو yا عن النيب، ولو كانت متواترة بينهم ٢بصل العلم لكل منهم هبyرسوؿ ا

(8)ليخاصم ب ما تواتر عنده"

: و ىي الب ما صح سندىا ومل تعبلغ درجة التواتر ووافقت العربية، و رسم ا٤بصحف، و الثاني: القراءة المشهورة دوف بعض و بععبارة اشتهرت القراءة هبا، و ىذا ما اختلفت الطرؽ ب نقلو عن السعبعة فرواه بعض الرواة عنهم

أخرى :" ىي الب رواىا ب عصر الصحابة عدد مل يعبلغ حد التواتر، ب تواترت ب عهد التابعب كخصائص رويت كثرة أخعبار اآلحاد ألفو ال ع"ة بالشهرة الطارئة بعد العصور الثالثة اتفاقا؛ دمصحف ابن مسعو

.(1)وينبعدىا بالتواتر لتوافر الدواعي على النقل والتد : وىي الب مل تأت إال من طريق غريب، وإف اشتهرت القراءة من ذلك للمنفرد،القراءة الشاذة :الثالث

.(2)عنو" و بععبارة أخرى ىي: "ما ليست متواترة وال مشهورة كخصائص مصحف أيب بن كعب رضي ا . (3)وأما القراءات ما وراء العشر فشاذة باالتفاؽ

. (4)القراءات باعتبار إتحاد المعنى وتعددهأقسام :ثانيا

؛ مسلم الثعبوت 2/159؛ بفة ا٤بسؤوؿ، الرىوىن، 1/279؛ أصوؿ السرخسي، 27تقريب النشر، ابن ا١بزرى، ص - (6)

2/15هبامش ا٤بستصفى، 34؛ غاية الوصوؿ شرح لب األصوؿ، زكريا األنصارى، ص 2/5؛ مسلم الثعبوت، 1/83اإلتقاف، السيوطى، - (7) 2/23ة، الطوب، ينظر: شرح ٨بتصر الروض- (8) 29صوؿ التشريع اإلسالمى، على حسب ا، ص أ ينظر:- (1) 29نفس ا٤برجع، ص- (2) 2 /16؛ مسلم الثعبوت ، 1 /116اإلتقاف، السيوطى، - (3)؛ القرآف والقراءات واألحرؼ السعبعة، د/ ععبد الغفور ٧بمود 45األحرؼ السعبعة للقرآف ، أبو عمرو الداين ، ص :ينظر- (4) 767 /2صطفى جعفر، م

Page 304: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

304

فهي هبذا االعتعبار تنقسم ، ال ٱبفى أف كل قراءة نسمعها باألذف ٨بتلفة عن أختها من حيث ا٤بعب وقد تتحد إىل قسمب :

، سواء كاف االختالؼ اختالؼ كل أو جزء. مختلف في السمع مؤتلف في المعنى :األول ىزؤا، ىزا " " السراط" ، أرشدنا، أىدنا " و" خطوات " بتحريك وتسكب الطاء و" ىزوا " :من أمثلتها لفظ

و" الزراط" بالزاي .فهذه ألفاظ ٨بتلفة ب الشكل والقراءة إال أهنا متحدة ب ا٤بعب. ، و" الصراط" بالصاد، بالسب -ما اختلف لفظو ومعناه -مختلف في السمع مختلف في المعنى :الثاني ٱبادعوف ". ، لنثوينهم " و " ٱبدعوف ، من أمثلتو لفظ:"قاؿ رب، قل رب " و" لنعبوئنهم ويرى العبعض أف ىذا النوع ينقسم بدوره إىل قسمب :

ما اختلف لفظو اختالفا جزئيا مثل " كذبوا " معبنيا للمجهوؿ مع بفيف الذاؿ وتشديدىا . :األوؿ بعب اختالؼ أصل االستحقاؽ على ٫بو " ينشركم، ويسبكم". ، ؼ كلياما اختلف لفظو اختال :والثاين وىناؾ أنواع أخرى غب مقصودة هبذه الدراسة من مثل ما ابد لفظو ومعناه .

.(5)شروط القراءة الصحيحة :المسألة الرابعة ءة ا٤بردودة، وىي كالتايل: اشبط األئمة القراء شروطا ضعبطوا هبا القراءة ا٤بقعبولة لتميزىا عن القرا

. موافقة أحد ا٤بصاحف العثمانية ولو تقديرا : الشرط األول ىذا الشرط أبع عليو سلف ىذه األمة وخلفها، وبو حفظها من الفرقة واالختالؼ وىداىم بسن توفيقو تعاىل

ف اإلماـ با يوافق العرضة اختاروا كتب ا٤بصحلسيدنا عثماف رضي ا عنو، ومن معو إىل سواء السعبيل حب األخبة، وبرسم بتمل ما أراده ا تعاىل أف يعبقى من أحرفو وقراءاتو، وأحرقوا ما عداه من ا٤بصاحف بسعبب

ا٣بالؼ الذي وقع بب القراء.

وىذا الشرط يعت" ضمانة أحيطت هبا القراءة ا٤بروية لتسلم من الشذوذ ا٢باصل من ٨بالفة ما أبع عليو كا٤بصرم على العمل ، فا٤بخالف للمصحف ولو صح نقلو فهو ٨بالف لإلباع ، صحابة الكراـ ومن بعدىمال

با٢بديث الشاذ، فقراءة ابن عامر ﴿ .. ﴾دوف " واو " قعبل " قالوا " قراءة العبقرة ،

﴿ ب التوبة مقعبولة ٤بوافقتها ا٤بصحف الشامي، وقراءة ابن كثب .. ﴾التوبة ، . (1)بزيادة " من " فإهنا ال توجد إال ب مصحف مكة

؛ القراءات القرآنية ، ععبد ا٢بليم بن ٧بمد ا٥بادي 24 -27تقريب النشر ب القراءات العشر، ابن ا١بزري، ص ، :ينظر - (5)

14؛ القواعد وإلشارات ب أصوؿ القراءات، شهاب الدين، ص 157قابو ، ص 158ن ٧بمد ا٥بادي قابة، ص؛ القراءات القرآنية ، ب 27تقريب النشر، ابن ا١بزري، ص -(1)

Page 305: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

305

وا٤بوافقة إما ٧بققة أو ٧بتملة، فاققة فكقراءة " ملك" دوف ألف، فهي موافقة للمرسـو بقيقا، وقراءة " لتاء( موافقة بقيقا ٣بلو ا٤بصاحف العثمانية عن النقط والشكل . نغفر لكم " )بالنوف وبالياء وبا

وقرأىا ،فكقراءة " مالك " حيث قرأىا عاصم، والكسائي، ويعقوب، وخلف باأللف ، وأما ا٤بوافقة اتملة .(2)ثبةالعباقوف بغبىا، فهي موافقة للرسم احتماال أو تقديرا، وال تعد ٨بالفة لثعبوت القراءة هبا ب مواضع ك

.(3)موافقة اللغة العربية مطلقا :لشرط الثانيا الوجو فصيحا ا٤بقصود هبذا الشرط أف توافق القراءة ا٤بنقولة وجها شائعا وسائغا ب اللغة العربية، سواء كاف ىذا

لقرآف نزؿ أو أفصح، ٦بمعا عليو أو ٨بتلفا فيو، فالشرط أال برج عن كالـ العرب بالكلية، والقطع حاصل أف ابلغة العرب على ٫بو قراءة بزة " .. " با١بر، وقراءة أيب جعفر " النساء .. "ا١باثية

صحة السند. :الشرط الثالث أنتج قولب: ، يشبط العلماء لثعبوت القراءة القرآنية صحة السند، وب اشباط التواتر خالؼ

دـ اشباط التواتر، بل يكتفي بصحة السند واشتهار القراءة، وتلقي األمة ٥با بالقعبوؿ، فيغب: عاألول و األصوليب .، ذلك عن التواتر وىو قوؿ بعض اقيقب من القراء

قاؿ ابن ا١بزري:" كل قراءة وافقت العربية ولو بوجو، ووافقت أحد ا٤بصاحف العثمانية،ولو احتماال، وصح الب نزؿ هبا هي القراءة الصحيحة الب ال ٯبوز ردىا، وال بل إنكارىا بل ىي من األحرؼ السعبعةسندىا، ف

.(1)القرآف، ووجب على الناس قعبو٥با..."

.(2)عنو" وقاؿ ابن العريب:"وا٤بختار أف يقرأ ا٤بسلموف على خط ا٤بصحف بكل ما صح ب النقل وال ٱبرجوا

فة لصحة السند التواتر، و٩بن قاؿ بذلك أبو عمرو بن الصالح.: يشبط أصحابو إضاوالثاني ، واستفاض نقلو كذلك، وتلقتو األمة yقاؿ أبو عمرو:"يشبط أف يكوف ا٤بقروء بو قد تواتر نقلو عن رسوؿ ا

ما مل يوجد على ما تقرر وبهد ب األصوؿ، ف، بالقعبوؿ كهذه القراءات السعبع؛ ألف ا٤بعت" ب ذلك اليقب والقطع .(3)فيو ذلك كما عدا السعبع، أو كما عدا العشر فممنوع من القراءة بو منع برن..."

27تقريب النشر ،ابن ا١بزري، ص -(2) ؛مناىل العرفاف، الزرقاين 160؛ القراءات القرآنية ،بن ٧بمد قابة ، ص 27تقريب النشر، ابن ا١بزري، ص :ينظر -(3) 24تقريب النشر، ص - (1) 1/378الزركشي، ؛ العبحر ايط ، 2/485آراء أيب بكر الكالمية ،عمار طاليب ، - (2) 29ينظر: تقريب النشر، ابن ا١بزري ، ص - (3)

Page 306: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

306

وقاؿ الزركشي:"وا٢بق أف ثعبوت ما ىو قرآف بسب أصلو ال خالؼ ب شرط التواتر فيو، أما بسب ٧بلو، ، (4)يليق أف يكوف ٧بل ا٣بالؼ"وترتعبيو، فهل يشبط فيو التواتر أو يكفي فيو نقل اآلحاد؟ ىذا الذي ، ووضعو

وكذلك قاؿ مالك، واإلماـ إ٠باعيل القاضي: ما روي من قراءة ابن مسعود وغبه ٩با ٱبالف خط ا٤بصحف ليس ، ألف الناس ال يعلموف علم اليقب أهنا قراءة ابن مسعود، وإ٭با ىو شيء يرويو ألحد من الناس أف يقرأ بو اليـو

ورد ىذا القوؿ :"بأف التواتر ، (5)، فال يعدؿ عن اليقب إىل ما ال يعرؼ بعينو"بعض من بمل ا٢بديث فال ٯبوز .(6)إذا ثعبت، فال حاج للشرطب اآلخرين"

أصعبحت ، فا٢باصل من ىذا التقرير أف للقراءة الصحيحة شروطا ضابطة ٥با، وأنو مب سقطت أو سقط بعضها ف كاف يعتد هبا ب ٦باؿ اللغة واألحكاـ الفقهية عند بعض العلماء .القراءة شاذة ال يعتد هبا ب ٦باؿ القراءات وإ

. حجية القراءات والحكمة منها :المسألة الخامسة

. حجية القراءات :أوال إذا بققت الشروط الثالثة السابقة الذكر ب كل قراءة من القراءات، فهي قراءة صحيحة بتج هبا ب

القرآف ذاتو، سواء كانت متواترة أو مشهور عند بهور العلماء . التشريع، إذ ىي من فقد كقراءة ابن مسعود وغبىا (1)أما القراءات الشاذة وىي الب مل تتوافر فيها شروط الصحة أو بعضها : (2)اختلف ب االحتجاج هبا على مذىعبب

وبالتايل فهي حجة ظنية، وىو قوؿ ا٢بنفية، دٯبب العمل هبا تنزيال ٥با منزلة خ" اآلحا :المذىب األول وعزاه ابن تيمية إىل أكثر أىل ، وصححو صاحب روضة الناظر، وىو حكاية عن مالك، والراجح عند ا٢بنابلة

وصححو ابن السعبكي ب بع ا١بوامع وجـز ، العلم كما عزاه اإلسنوي و الزركشي وابن اللحاـ إىل اإلماـ الشافعي

1/147ينظر: الكوكب الساطع ، السيوطي ، - (4) 15القواعد واإلشارات ب أصوؿ القراءات، شهاب الدين، ص- (5) 1/148ينظر: الكوكب الساطع ، السيوطي، - (6) 1/383العبحر ايط، -(1) 105/ 1؛ الغيث ا٥بامع شرح بع ا١بوامع ، أبو زرعة أبد العراقي، 2 /16ستصفى، مسلم الثعبوت، هبامش ا٤ب :ينظر -(2)

Page 307: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

307

قل عن ابن ععبد ال" ا٤بالكي اإلباع على أهنا إذا صح النقل هبا عن الصحابة فإنو ٯبوز بو شارح الي ون . (3)خاف االستدالؿ هبا ب األحكاـ، ورجح ىذا القوؿ الصنعاين والشوكاين وصديق حسن

أف تكوف يصح االحتجاج هبا على أهنا حجة ظنية والبد بنزلة خ" اآلحاد ف ووجو ىذا القوؿ: أف القراءة الشاذة ،حجة، ودليل السماع أف الناقل عدؿ، وعدالتو بنعو من االخباع y، وكل مسموع عنو yمن النيب مسموعة

. (4)فيكوف سنة ٯبب العمل هبا y وإال ٤با ساغ لو كتابتو وإثعباتو ب مصحفو، وإذا ثعبت أنو مسموع من النيب

بكوف خ" الواحد ال دليل على كذبو وأما جعلو من القرآف –أي إهنا بنزلة خ" اآلحاد -وقد رد ىذا الدليل وكاف ال ٯبوز لو ، أف يعبلغو طائفة من األمة تقـو ا٢بجة بقو٥بم yألنو وجب على الرسوؿ ، فهو خطأ قطعا

مناجاة الواحد بو، فإف مل يكن من القرآف، احتمل أف يكوف مذىعبا للصحايب قد دؿ عليو، واحتمل أف يكوف وإ٭با ٯبوز العمل با استصحابا للحاؿ فيو، وىو عدـ االحتجاج بو، ردد بب ىذين ال ٯبوز العمل بوخ"ا وما ت

، قاؿ صاحب مسلم الثعبوت والشوكاين :"ما نقل آحادا ليس بقرآف قطعا؛ yيصرح الراوي بسماعو من الرسوؿ الشرعية، وكونو مشتمال على األحكاـوكونو ، ألف القرآف ٩با تتوافر الدواعي على نقلو لكونو كالـ الرب سعبحانو .(5)معجزا، وما كاف كذلك فال بد أف يتواتر فما مل يتواتر فليس بقرآف

القطع و -النعداـ اليقب والقطع،فما مل يوجد فيو ذلك إهنا ليست بجة وال ٯبوز العمل هبا :المذىب الثاني بو منع برن ال منع كراىة، ب الصالة وخارج كما عدا السعبع، أو كما عدا العشر فممنوع القراءة -اليقب

أكثر ا٤بالكية ونقل وىو قوؿ الصالة...و إ٭با نقلها من نقلها من العلماء لفوائد تتعلق بعلم العربية ال للقراءة هبا"ع اإلماـ الشنقيطي إىل ب ىذا عن اإلماـ مالك، وىو ا٤بشهور وا٤بقرر ب أصوؿ الفقو، وىو رواية عن أبد، وعزاه

.(1)إىل الشافعي والطوب وعزاه إماـ ا٢برمب واآلمدي وابن ا٢باجب، من األصوليب

الحكمة من تعدد الحرف والقراءات :ثانيا

؛ 1 /11؛ فتح الغفار بشرح ا٤بنار، ابن ٪بيم ، 138/ 2؛ شرح الكواكب ا٤بنب، 63روضة الناظر، ابن قدامو، ص :ينظر-(3)

؛العبحر ايط، الزركشى 60، ؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاىن 20 /260؛ ٦بموع الفتاوى، 2 /16فواتح الربوت، 131؛ القواعد والفوائد ابن اللحاـ، ص72( ؛ ا٤بختصر ب أصوؿ الفقو، ص 385،387/)1، 63؛ روضة الناظر، ابن قدامو، ص 2 /16مسلم الثعبوت، :ينظر-(4)رح ٨بتصر الروضة، ؛ ش63؛ روضة الناظر، ص 60؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاىن، ص 1 /102ا٤بستصفى، الغزاىل، :ينظر-(5)

(25،26/)2الطوب، ( ؛ نثر الورود على مراقي السعود 16،17/)2؛ مسلم الثعبوت هبامش ا٤بستصفى ، 1 /102ا٤بستصفى، الغزايل، :ينظر-(1)

؛ 1257 /؛ ال"ىاف، 57؛ مذكرة أصوؿ الفقو، ص 131؛ القواعد والفوائد، ص ٧1/93بمد ولد سيدي الشنقيطي ، ؛ 20؛ منجد ا٤بقرئب، ابن ا١بزري، ص 2 /140؛ شرح الكوكب ا٤بنب، 131؛ القواعد والفوائد، ص 229/3اإلحكاـ،

2/25شرح ٨بتصر الروضة، الطوب،

Page 308: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

308

تقرر سابقا أف تعدد القراءات بنزلة اآليات القرآنية، ومن ىنا تظهر أٮبية معرفة القراءات، واإلطالع على األوجو قرآف نزؿ من عند ا تعاىل.ا٤بتعددة ا٤بنقولة على أهنا

فا٤بفسر إذا اعتمد قراءة واحدة وأعرض عن غبىا، كأ٭با ترؾ بعض القرآف، وأعرض عن تفسب القرآف بالقرآف، والفقيو إف أعرض عن مواضع ا٣بالؼ ب بعض آيات األحكاـ أخطأ السعبيل ومل يهتد لوجو الصواب فيها، كما

عض القراءات، فقد حـر التععبد بعبعض ما نزؿ من عند ا تعاىل للتععبد واإلعجاز.أف التايل للقرآف إف حـر تعلم ب

وفيما يلي تلخيص وترتيب لعبعض ما ذكره العلماء من حكم تعدد القراءات . ومراجعتو لو فيو، لعلمو ، ربو ب ذلك yبدليل سؤالو ، ورفع ا٢برج عنها ، التسهيل والتخفيف على األمة :أوال

y م عليو من اختالؼ اللغات، واستصعاب مفارقة كل فريق من الطعبع والعادة ب الكالـ إىل غب دلكبا ى ،وىذه أجل حكمة (2)وسهل عليهم بأف أقرىم على مألوؼ طعبعهم وعادهتم ب كالمهم ، فخفف ا تعاىل عنهم

اؿ ا معافاتو ومغفرتو، وإف :"أسy :من حكم إنزاؿ القرآف على سعبعة أحرؼ، ولعلها ىي علة ذلك، بدليل قوؿ . (3)أمب ال تطيق ذلك"

إف ب تعدد القراءات كماؿ اإلعجاز، وغاية االختصار، وباؿ اإلٯباز، إذ كل قراءة بالنسعبة إىل :ثانيا األخرى بنزلو آية أخرى مستقلة، وال ٱبفى أف تنوع ا٤بعاين تابع لتنوع األلفاظ.

اإلٯباز األخرى آية مستقلة لكاف ب ذلك من التطويل ما يتعارض مع باؿ ولو جعل ا كل قراءة بالف .(4)وبقاء اإلعجاز

سهولة حفظة وتيسب نقلو على ىذه األمة إذ ىو على ىذه الصفة من العبالغة واإلٯباز فإنو بفظ كلمة :ثالثا تؤدى معاين تلك ذات أوجو أسهل عليو وأقرب إىل فهمو وأوعى لقعبولو من حفظو بال من الكالـ

.(1)القراءات ا٤بختلفة وال سيما فيما كاف خطو واحد فإف ذلك أسهل حفظا وأيسر لفظا"إف تنوع القراءات يفيد أىل العلم أثناء تفسبىم لكتاب ا تعاىل و٧باولة الفهم عنو بعب أف معرفة :رابعا

.وىو ا٤بقصود من ىذه الدراسة (2)القراءات تساعد ا٤بفسر والفقيو على الكشف عن مراد الشارع قاؿ أبو ععبيد ب فضائل القرآف:" ا٤بقصد من القراءة الشاذة تفسب القراءة ا٤بشهورة وتعبيب معانيها: خامسا

.(3)...فهذه ا٢بروؼ وما شاكلها قد صارت مفسرة للقرآف..."

؛ صحيح مسلم بشرح النووي، 1/116؛ اإلتقاف، السيوطي، 26ينظر:األحرؼ السعبعة للقرآف، أبو عمرو الداين، ص -(2)6/99

821سافر وقصرىا، باب: أف القرآف على سعبعة أحرؼ وبياف معناه رقم مسلم، كتاب صالة ا٤ب-(3)

68؛ القراءات القرآنية، ععبد ا٢بميد بن ٧بمد ا٥بادي قابة ، ص 1/117ينظر:اإلتقاف، السيوطي، - (4)

/99ب اللغة ، ؛ القراءات وأثرىا 48؛ القراءات القرآنية ، د/ خب الدين سيب، ص 1 /108اإلتقاف السيوطي، :ينظر- (1)

1 1/117ينظر: اإلتقاف ، السيوطي ، - (2)

Page 309: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

309

استثمار القراءات في الكشف عن مراد الشارع . :المسألة السادسة ذكر أف من بب فوائد معرفة القراءات أهنا تساعد على الكشف عن مراد الشارع من النصوصسعبق

القرآنية، بعب أهنا تعد مسلكا من مسالك الكشف عن مقاصد الشارع من نصوصو، وىذا ما سنعبينو من خالؿ العناصر التالية:

لقتو قراءة أخرى .وذلك عن طريق ما تفيد قراءة ما أط بيان الحكم الشرعي :أوال من أمثلة ذلك مايلي: ﴿ :قولو تعاىل -أ

.. ﴾وىي قراءة متواترة . النساء . " ولو أخ أو أخت من أمو" بزيادة ععبارة " من أمو " وىي قراءة :كالتايل فقد قرأ سعيد بن أىب وقاص ىذه اآلية

.(4)ا٢بكم ٦بمع عليو وىي مقيدة إلطالؽ لفظ األخت واألخ الواردين ب القراءة ا٤بتواترة السابقة وىذا ، شاذة فا٤براد من األخت واألخ بعد التقييد، ىو األخ واألخت من األـ . ﴿:قولو تعاىل -ب

.. ﴾وىي قراءة متواترة . ، ا٤بائدة دت لفظ " فقي، قرأ سيدنا ععبد ا ابن مسعود رضي ا عنو ىذه اآلية بزيادة لفظ "مؤمن" وىي قراءة شاذة

.(5)رقعبة " ب القراءة ا٤بتواترة ولذلك اشبط الشافعي ومن وافقو اإلٲباف ب الرقعبة " فتحصل من ىذا أف ا٤براد بالرقعبة ب ىذا النص ىي الرقعبة ا٤بؤمنة. ﴿:مثاؿ ذلك قولو تعاىل.الجمع بين حكمين مختلفين :ثانيا

.. ﴾قريء "يطهرف" مرة بالتخفيف ومرة أخرى بالتشديد . ، العبقرة فقد قرأ عاصم و بزة والكسائي " حب يطهرف " بفتح الطاء وا٥باء مع التشديد، وقرأىا العباقوف

. (1)بإسكاف الطاء وضم ا٥باء مع التخفيف وىي تفيد زيادة ب ا٤بعب فالبد من معب زائد على ما ، وال ٱبفى أف قراءة التشديد فيها زيادة ب ا٤بعبب

وىو وجوب الغسل بعد انقطاع دـ ا٢بيض لتحل ا٤بعاشرة الزوجية، وهبذا ا٤بعب قاؿ األئمة ، تفيده قراءة التخفيف .(2)وع القراءتب ال من إحداٮباالثالثة مالك والشافعي وأبد وىو حكم استفيد من ٦بم

1/117اإلتقاف ، السيوطي ،- (3)

5/60ا١بامع ألحكاـ القرآف ، القرطيب ، :ينظر - (4)(5)

. 60القراءات القرآنية، د/ خب الدين سيب، ص :ينظر- (1)

80للداىن، ص ؛ التيسب 76كتاب معاين القراءات، أبو منصور األزىري، ص :ينظر-

Page 310: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

310

فتحصل من استثمار ىاتب القراءاتب حكماف ٨بتلفاف يتحقق هبما مقصد التيسب ورفع ا٢برج عن األمة ب ععبادهتا.

الداللة على حكمين شرعيين: :ثالثا ﴿ :مثالو قولو تعاىل

.. ﴾قريء لفظ " أرجلكم " بنصب الالـ وجرىا . ا٤بائدة ، ظ " وجوىكم "وىو األصل فيأخذ فقراءة النصب تفيد وجوب الغسل لكوف لفظ " أرجلكم " معطوؼ على لف

ا٤بعطوؼ حكم ا٤بعطوؼ عليو، وقراءة ا١بر تفيد طلب ا٤بسح لكوهنا معطوفة على لفظ "رؤوسكم " وىو رخصة .(4()3)بلعباس ا٣بف ثعبتت بالسنة الفعلية والقولية

ا٣بف، فتحصل من استثمار ىاتب القراءاتب حكماف ٨بتلفاف وٮبا وجوب غسل األرجل وإباحة ا٤بسح على فتحقق بذلك مقصد التخفيف والتيسب.

دفع توىم ما ليس مرادا : :رابعا ﴿ مثالو قولو تعاىل:

.. ﴾ وجوب السرعة ب ا٤بشي إىل صالة فاسعوا إىل ذكر ا فقد يفهم من قولو تعاىل "، ا١بمعة "رفعت ىذا التوىم فامضوا إىل ذكر ا " وىي قراءة شاذة رواىا ابن مسعود رضي عنو قراءة " لكنا١بمعة، و

بالقصد والنية، وليس وأوضحت أف ا٤براد: ىو ا٤بضي إىل الصالة باالشتغاؿ بالطهارة والغسل والتوجو إليو .(1)السرعة

دفع توىم التشابو :خامسا ﴿ :مثالو قولو تعاىل .. ﴾وىي قراءة متواترة قرأىا سائر القراء إال ، العبقرة

.(2)حيث قرأىا" "ولكل وجهة ىو موالىا " ابن عامر،

(2)

54بداية اجملتهد، ابن رشد، ص :ينظر- (3)

؛ مسلم: كتاب الطهارة ، باب ا٤بسح على ا٣بفب، رقم 1/49العبخارى، كتاب الوضوء باب ا٤بسح على ا٣بفب، :ينظر- (274،273،271.)

(4) 129حلويو ، ص ؛ ا٢بجة ب القراءات السعبع ، ابن 139ينظر:كتاب معاين القراءات، أبو منصور ، ص -

400؛ مفاتيح األغاين، الكرماين، ص 522/ 4الكشاؼ، الز٨بشري، :ينظر -(1)؛ كتاب معاين 90؛ ا٢بجة ب القراءات السعبع، ابن خالويو، ص 108مفاتيح األغاين ب القراءات وا٤بعاين، الكرماين، ص -(2)

65القراءات، أبو منصور، ص

Page 311: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

311

. (3)يها استالب التكليف من الععبد، والقراءة الثانية دفعت ىذا الظاىر"فالقراءة األوىل الظاىر ف ﴿ :ومنها قولو تعاىل .. ﴾وىي قراءة متواترة قرأاألنعبياء ،

يكوف ا٤بعب :فظن يونس أف مة.فعلى قراء ا١بمهور﴾ بياء مضمو لن يقدر عليوهبا سائر القراء إال يعقوب فقرأ ﴿ وعلى قراءة يعقوب يكوف ا٤بعب: ما تػقدر يقع. ، لن نقدر عليو ما قدرنا من إلتقاـ ا٢بوت إياه

ىذا فدفع ،فظاىر قراءة ا١بمهور يدؿ على أف ذا النوف عليو السالـ ظن أنو أعجز ا هبربو، وىو غب مراد ﴿:بقراءة يعقوب ا٤بتواترة وىي قولو تعاىلالظاىر ا٤بتوىم .. ﴾(4)، أي من قعبل قومو.

فتحصل من ٦بموع ما ذكرنا أف معرفة القراءات ٲبكن استثمارىا كمسلك للكشف عن مراد الشارع مقصوده مب توفرت شروط االحتجاج هبا.

ى المدني و المدني على المكي.الطريق الثالث: تنزيل المكي عل

ليس غرضنا من ىذه الدراسة تتعبع ا١بزئيات واستقراء السور ا٤بكية و ا٤بدنية، فذلك بتأليف ا٤بستقل ألصق، وإ٭با قصدنا التعرض لعبعض ا٤بعارؼ ا٤بتصلة هبما من شأهنا أف تيسر لنا الطريق لعبياف الدور ا٤بكي و ا٤بدين ب بياف مراد

جل ىذا ا٤بقصد نرسم مسائل، ونذكر فيها ما يليق بكل مسألة. و من أ، الشارع المسألة األولى: تعريف المكي و المدني.

و المدني. ي: تعريف المكأوال : (1)للمكي و ا٤بدين اصطالحات أشهرىا ثالثة با٤بدينة. التعريف األوؿ: أف ا٤بكي ما نزؿ قعبل ا٥بجرة، و ا٤بدين ما نزؿ بعدىا سواء أنزؿ بكة أو

التعريف الثاين: أف ا٤بكي ما نزؿ بكة ولو بعد ا٥بجرة، وا٤بدين ما نزؿ با٤بدينة . التعريف الثالث: أف ا٤بكي ما وقع خطابا ألىل مكة، و ا٤بدين ما وقع خطابا ألىل ا٤بدينة. لنزوؿ، وٯبعل الفاصل بينهما وأجود ىذه التعاريف ىو التعريف األوؿ حيث يراعى فيو زمن ا :التعريف المختار

ا٥بجرة.

. 135د/ ٧بمد ا٢بعبشى، ص القراءات ا٤بتواترة، :ينظر -(3) . 136القراءات ا٤بتواترة، د/٧بمد ا٢بعبشي، ص :ينظر -(4)؛ 2/367؛ حاشية العبناين على بع ا١بوامع، 4/578ينظر:سلم الوصوؿ لشرح هناية السوؿ، الشيخ ٧بمد بيت ا٤بطيعي،-(1)

(12،11/)1اإلتقاف، السيوطي ،

Page 312: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

312

وسعبب اختيار ىذا التعريف ىو أف من عرؼ ا٤بكي و ا٤بدين باعتعبار ا٤بكاف يرد على القوؿ بو وجود قرآف نزؿ ب غب مكة و ا٤بدينة، كالذي نزؿ ب األسفار و الشاـ فهو غب حاصر ألنو يثعبت الواسطة كقولو

تعاىل:﴿ .. ﴾ فهذه آية مدنية وإف نزلت بكة والنيب النساء ،y .ب جوؼ الكععبػة عاـ الفتح فإنو وجد ب ا٤بكي " يا أيها الدين -غب حاصر -وأما من عرفو باعتعبار ا٣بطاب فبد عليو بأنو حد مضطرب

يها الناس".امنوا" و ب ا٤بدين " يا أ فا٢باصل أف التعريف األوؿ حاصر و ضابط و مطرد تنعدـ على القوؿ بو الواسطة و ال يرد عليو ما

.(2)ينقضو، فلذا كاف الراجح ا٤بقعبوؿ

:خصائص المكي والمدني ثانيا ىي وللتمييز بب ما ىو مكي وما ىو مدين وضع العلماء عدة عالمات بثابة خصائص لكل واحد منهما و

كالتايل: خصائص المكي:-1 نصوص القرآف ا٤بكي ىي الغالعبة ب القرآف الكرن، وأبرز خصائصو مايلي:

قاؿ الشاطيب :" كل دليل شرعي ثعبت ، ليس لو ضابط ٨بصوص ، أنو دليل معقوؿ ا٤بعب ب أكثر األحياف -أ معقوؿ وكمل إىل نظر فهو راجع إىل معبب الكتاب مطلقا غب مقيد، ومل ٯبعل لو قانوف وال ضابط ٨بصوص،

، فكانت تلك األحكاـ ا٤بكية النواة األوىل لتأسيس الكليات الب تراعي مصاب الدنيا واآلخرة. (3)ا٤بكلف "فيو الدعوة إىل أصوؿ اإلٲباف من توصية و إثعبات الرسالة و إثعبات اليـو األخر و الوعد و الوعيد و جداؿ -ب

٧باجة ا٤بشركب و ٦بادلتهم و إقامة ا٢بجة عليهم بعبطالف ععبادة ب العقلية و اآليات الكونية،وا٤بشركب ب"اىومل ،األصناـ و إقامة األدلة على أف القرآف حق،وأنو من عند ا، وقد وقع التحدي بالقرآف ب ثالث سور مكية

. (1)يقع التحدي ب ا٤بدين إال ب سورة العبقرة وؿ التشريعات العامة و اآلداب و الفضائل الثابتة الب ال تتغب بتغب الزماف و ا٤بكافالدعوة إىل أص -ج

والسيما ما يتعلق منها بفظ الدين و النفس و ا٤باؿ و العقل و النسب، وىي الكليات ا٣بمس الب تتفق على الستهانة بكل شيء ب سعبيلها، اافظة عليها بيع الشرائع السماوية، وذلك كا٢بث على الثعبات ب العقيدة، و ا

؛ ا٤بقدمات األساسية ب علـو القرآف، ععبد ا بن يوسف ا١بد 220أبو شهعبة، ص ينظر:ا٤بدخل لدراسة القرآف الكرن،-(2)

54، ص ييع

(3) 46/ 3ا٤بوافقات ،-

(1) 228؛ ا٤بدخل لدراسة القرآف الكرن، أبو شهعبة، ص 365/ 3ينظر: الفتاوى، ابن تيمية، -

Page 313: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

313

واألمر بالصالة، و الصداقة، و الصدؽ، والعفاؼ، وبر الوالدين، وصلػة الرحم، والعدؿ والعفو، وغبىا من القواعد .(2)الكلية اجململة

وا٤بؤمنب. yذكر قصص األنعبياء والرسل واألمم السالفة للع"ة والقياس، وتثعبيت النيب -ج اصل بب اآليات مع قوة الوقع ب األلفاظ و اإلٯباز ب الععبارة، وذلػك لنزولو بكة و أكثر أىلها فيو قصر الفو -د

يومئذ ٲبتازوف بعلوي كععبهم ب الفصاحة و العبالغة و بلكهم بناصية القوؿ وا٣بطابة، فكاف ا٤بناسب ٥بم النذر لقوي، وا٤بعبالقارعة، والععبارات ا٤بنجزة، والفقر القصبة ذات ا١بزؿ و ا١برس ا

. (3)الفحل، فال يلعبث أف يعلنوا عن عجزىم أف يأتوا بثلهم

:(4)ـ خصائص المدني2 وضعبط قواعد فيو تفصيل الععبادات وا٤بعامالت و ا٢بدود، وقانوف الدولة اإلسالمية، و سائر شرائع اإلسالـ،-أ

وفك عاىدات و الغنائم و الغبالتشريع ا٣باصة با١بهاد وحكمتو، و األحكاـ ا٤بتعلقة با٢بروب و ا٤ب األسارى، ٩با يتناسب التكليف بو مع واقع التمكن للمجتمع اإلسالمي.

البكيز على دعوة أىل الكتاب وشرح أحوا٥بم، و بياف ضال٥بم حيث كانوا يوجدوف ب ا٤بدينة ا٤بنورة بعد -ب ا٥بجرة.

م.الكشف عن حقيقة النفاؽ و شرح صفات ا٤بنافقب و أحوا٥ب-ج طوؿ اآليات با يتناسب مع الشرح و العبياف لشرائع اإلسالـ. -د الدولة أىم خصائص التشريع ا٤بدين أف غالب أحكمو جزئية مقيدة؛ ألف ىذه ا٤برحلة الب اتسعت فيها-و

اإلسالمية وتضاربت فيها مصاب الناس تتطلب ىذا النوع من األحكاـ ا٤بقيدة قاؿ الشاطيب " إال أف خطة مطالعبات بأقصى اإلسالـ ٤با اتسعت و دخل الناس ب دين ا أفواجا ربا وقعت بينهم مشاحنات ب ا٤بعامالت

ما بق ٥بم ب مقطع ا٢بق، أو عرضت ٥بم خصوصيات ضرورات تقتضي أحكاـ خاصة، أو بدت من بعضهم تقتضيها تلك العوارض ود فلتات ب ٨بالفة ا٤بشروعػات و ارتكاب ا٤بمنوعات، فاحتاجوا عند ذلك إىل حد

الطارئة، ومشروعات تكمل ٥بم تلك ا٤بقدمات، و تقييدات تفصل ٥بم بب الواجعبات وا٤بندوبات، وارمات كما مل تستقل بأصوؿ ، وا٤بكروىات إذ كاف أكثرىا جزئيات ال تستقل بإدراكها العقوؿ السليمة، فضال عن غبىا

الععبادات و تفاصيل التقربات السيما حب دخل ب اإلسالـ من مل يكن لعقلو ذلك النفوذ من عربػي أو غبه ... و كذلك األمور الب كاف ٥با ب عادات ا١باىلية جرياف ٤بصاب رأوىا و قد شاهبا مفاسد مثلها أو أكثر... فانزؿ

(2)

/ 1؛ تفسب ا٤بنار،رشيد رضا، 228لكرن، أبو شهعبة، ص و ما بعدىا ؛ با٤بدخل لدراسة القرآف ا 46/ 3ينظر:ا٤بوافقات، - 33

(3) .228ينظر: ا٤بدخل لدراسة القرآف الكرن، أبو شهعبة ، ص -

(4)( ؛ ا٤بقدمات 231 -230و ما بعدىا ؛ ا٤بدخل لدراسة القرآف الكرن، أبو شهعبة، ص) 46/ 3ينظر: ا٤بوافقات، -

34/ 1؛ تفسب ا٤بنار، رشيد رضا، 5، ص يسف ا١بد يعاألساسية ب علـو القرآف، ععبد ا ابن يو

Page 314: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

314

ا تعاىل ما يعبب ٥بم كلما احتاجوا إليو بغاية العبياف: تارة بالقرآف و تارة بالسنة، فتفصلت تلك اجملمالت ا٤بكية، ات، وخصت بالنسخ أو غبه من تلك العمومات ليكوف ذلك و تعبينت تلك اتمالت، وقيدت تلك ا٤بطلق

العباقي اكم قانونا مطردا، وأصال مستنا ... ليكوف ذلك باما لتلك الكليات ا٤بقدمة، وبناء على تلك األصوؿ . (1)اكمة..."

المسألة الثانية: فائدة معرفة المكي والمدني: همة الب بتاج إليها ا٤بفسر لكتاب ا تعاىل و اجملتهد و ا٤بفب كيإف معرفة ا٤بكي و ا٤بدين من ا٤بعباحث ا٤ب

ٲبكنهم التوصل إىل ا٢بق و الصواب. ومن أىم فوائده ما يلي: بكم بنسخ بييز الناسخ و ا٤بنسوخ ب ما إذا وردت آيتاف متعارضتاف، إحداٮبا مكية واألخرى مدنية، فإنو -أ

.(2)أو بصيصها"الثانية لألوىل لتأخرىا عنها التمكب من فهم القرآف الكرن من خالؿ الواقع الذي نزؿ فيو، فمراعاة الواقػع قاعدة عظيمة لفقو -ب

ا٤بدينة وبالتايل الشريعة اإلسالمية، وتنزيل كل شيء منزلتو براعاة أحواؿ ا٤بكلفب، فواقع مكة ٱبتلف عن واقع فاألحكاـ بتلف باختالؼ الواقعب.

فادة ا٤بنهج السليم للدعوة إىل ا تعاىل، فا٤بكي وا٤بدين ٲبثالف مراحػل السبة النعبوية الشريفة ب الدعوة و است-ج .(1)التعبليغ"

إنو يعب على معرفة تاريخ التشريع و الوقوؼ على سنة ا تعاىل ا٢بكيمة ب تشريعو وىي التدرج ب -د اؿ على التفصيل، و قد أبرت ىذه السياسة التشريعية برهتا التشريعات بتقدن األصوؿ على الفروع واإلب

.(1)وعادت على الدعوة اإلسالمية بالقعبوؿ و اإلذعاف و االنتشار"

والتدرج ىنا بأف ينزؿ ا٤بدين على ا٤بكي، وىذا بقق مقصد التخفيف و التيسب على األمة، مثل ذلك . (2)ا١بهادبرن ا٣بمر وبرن الربا و التدرج و أحكاـ

فكاف من مقتضيات ىذه ا٢بكمة الببوية تأخب تنزيل كثب من فػروع األحكاـ التكليفية وا٤بفاىيم

وما بعدىا بشيء من التصرؼ 234/ 4ينظر: ا٤بوافقات، -(1) 219؛ ا٤بدخل لدراسة القرآف الكرن، أبو شهعبة، ص 1/11ينظر: اإلتقاف، السيوطي، -(2)(1)

59ا٤بقدمات األساسية ب علـو القرآف، ععبد ا بن يوسف ا١بديعي، ص - (1)

219ا٤بدخل لدراسة القرآف الكرن، أبو شهعبة، ص - (2)

(129،127،125/)2ينظر: فتح الرحيم الرباف ب بياف كيفية تدبر كالـ ا٤بناف ، د/ أبد بن منصور السعبائل، -

Page 315: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

315

والشرائع إىل ما بعد تأسيس القاعدة اإلٲبانية، أو إىل ما بعد تأسيس أصوؿ فروع األحكاـ، ، الدينية والتعاليمات ا٤بالئمة لتنزيلها، أو حتػى تتهيأ النفوس أو الظروؼ وا٤بفاىيم العامة للتشريع، أو إىل وقت حدوث ا٤بناسعب

االجتماعية لتنزيلها واالستجابة لتطعبيقها، أو حتػى تستكمل الدولة اإلسالمية وسائلها اإلدارية، وقدرهتا على باية عتعبار الواقع ا٢بدث الذي يراد تقدٲبو شاىدا لال التطعبيق، وردع ا٣بارجب على أحكاـ الدين أو حب يتحقق ب

(3)بو" المسألة الثالثة: وجو ارتباط قاعدة المكي بالمدني بالمقاصد الشرعية. على حسب ترتيعبو ا٤بقصود بربط ا٤بكي با٤بدين، وا٤بدين با٤بكي، بأف ينزؿ كال منها على األخر ب الفهم

، ووجو ارتعباط ىذه القاعة با٤بقاصد ٲبكن حصره فيما يلي:ب النزوؿوىو ما (4)قق لنا مقصد التخفيف والتيسب على الناس .على ٫بو:" برن الربا و ا٣بمر و ا١بهاد"إنو ب-أ

يسمى بسياسة التدرج ب تشريع األحكاـ الشرعيةتنزيل ا٤بكي على ا٤بدين ععبارة عن تفسب جململ ا٤بكي، وذلك بتخصيص عاممو، وتقييد مطلقو وتفسب -ب

ا٤بسألة ا٤بوالية.٦بملو،وىو ما سنفصل فيو ب استثمار قاعدة المكي و المدني في الكشف عن مراد الشارع.: المسألة الرابعة

٤بعرفة مقاصد الشارع من أحكامو البد من الربط بب ا٤بكي و ا٤بدين، بعب أف ا٤بدين من األدلة ينعبغي أف يكوف و كذلك ا٤بكي كلية،وا٤بدنيات مقيمدة و مكملة، منزال ب الفهم على ا٤بكي،على أساس أف األدلة ا٤بكية أصوؿ

مػع ا٤بكي و ا٤بدين مع ا٤بدين حسب ترتيعبو ب التنزيل و إال مل يصح ذلك. وقد دؿ على ىذا النوع من الربط االستقراء، وىذا الربط يكوف إما بعبياف اجململ أو بصيص العاـ، أو تقييد

ما مل يظهر تكميلو. ا٤بطلق، أو تفصيل ما مل يفصل، أو تكميل وقد يستدؿ على ىذا الربط باؿ التشريع اإلسالمي حيث جاء يصلح ما أفسد من قعبل ملة إبراىيم.

وقد عد الشاطيب سورة األنعاـ أوؿ سورة مكية نزلت معبينة لقواعد العقائد، و أصوؿ الدين، و هبا بياف القواعد ا٬بـر نظاـ التشريع أو نقص منو أصل كلى.الشرعية الكلية الب إذا استخرج منها كلي

أما العهد ا٤بدين فإف أوؿ سورة نزلت ب ا٤بدينة ىي سورة العبقرة، حيث قررت قواعد التقوى ا٤بعبنية على قواعد سورة األنعاـ، فإهنا بينت من أقساـ أفعاؿ ا٤بكلفيػن بلتها، وإف تعبب ب غبىا تفاصيل ٥با، كالععبادات الب ىي

د لإلسالـ والعادات من أصل ا٤بأكوالت وا٤بشروبات وغبىا، وأيضا حفظ قواع

(1)الضروريات متضمن فيها "

(3) (152.145.18/)2نفس ا٤برجع، -

(4) 2/127نفس ا٤برجع السابق، -

Page 316: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

316

إذا تقرر ما سعبق ذكره، فيمكننا استثمار قاعدة ا٤بكي وا٤بدين ب بياف مراد الشارع، وبياف ذلك من خالؿ األمثلة تطعبيقية التالية:

:﴿ قولو تعاىل: المثال األول ﴾الفابة. . (2)ىم اليهود، وأف ا٤براد بالظالب، ىم النصارى، قاؿ بهور علماء التفسب:إف ا٤براد با٤بغضوب عليهم

أف سورة إال أف اصلب من العلماء قالوا بعدـ ا٢بصر ب اليهود والنصارى وإ٭با يلحق هبم ا٤بشركوف،بدليل الفابة مكية باالتفاؽ، وىي من الكليات الب ال تليق با٤بعب األوؿ، وإ٭با الالئق هبا ا٤بعب الثاين، قاؿ الشاطيب:"

وألف لفظ القرآف ب قولو"﴿ ،وغبىم فكل من ضل عن سواء السعبيل -أي النصارى-﴾ يعمهم

﴿ داخل فيو، وال يعبعد أف يقاؿ ﴾ يدخل فيو كل من ضل عن الصراط ا٤بستقيم، كاف من ىذه األمة . (3)بكلية فابة الكتاب وىو الالئق ، أو ال...وىو أبلغ وأعلى من قصد حصر أىل الضالؿ

و٥بذا الغرض فيما يعبدو يل قاؿ الطاىر بن عاشور:" وا٤براد من ا٤بغضوب عليهم، وال الضالب جنسا ومل بصره ب اليهود والنصارى. (1)فرؽ الكفر"

وأما فيما ٱبص ا٢بديث الذي اعتمده ا١بمهور ب تفسبىم "للمغضوب عليهم وال الضالب"،فهو من قعبيل .(2)التمثيل بأشهر الفرؽ الب حق عليها ىذاف الوصفاف

﴿ا٤براد اختلف العلماء ب :المثال الثاني ﴾ ﴿:ب قولو تعاىل ﴾على .األعلى ثالثة : (6)أقواؿ

ا٤براد هبا الطهارة للصالة. أفاألول: : أف ا٤براد هبا أداء الزكاة.الثاني : أف ا٤براد هبا الطهارة من الشرؾ وا٤بعاصي. الثالث وىي مكية على قوؿوالذي يعبدو أف القوؿ األوؿ والثاين بعيداف؛ ألف اآلية الكرٲبة من سورة األعلى

الععبارة.( بتصرؼ ب407،406/)3ينظر: ا٤بوافقات، -(1) 44/ 1ينظر: أضواء العبياف، الشنقيطي، -(2)

103/ 1ينظر: االعتصاـ، الشاطيب، - (3)

199/ 1التحرير والتنوير، - (1)

199/ 1نفس ا٤بصدر، - (2)

8/240؛ تفسب القرآف العظيم، ابن كثب، بقيق: األلعباين، 4/376ينظر: كتاب التسهيل لعلـو التنزيل، ابن جزي، - (3)

Page 317: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

317

، وزكاة الفطر، والطهارة ٩با كانا بعد ا٥بجرة إىل ا٤بدينة، فليس ب ىذه اآلية ما ٲبت لزكاة الفطر، (4)ا١بمهور والطهارة للصالة بأي صلة.

وإ٭با الذي يبجح من األقواؿ القوؿ الثالث، أي أف ا٤براد هبا الطهارة من الشرؾ وا٤بعاصي؛ ألف ىذا ا٤بعب ىو ي يتناسب مع خصائص القرآف ا٤بكي. الذ

والذي يؤيد ىذا ا٤بعب سياؽ اآلية، حيث قاؿ ا تعاىل:﴿

﴾ووقت نزو٥با، ال يتفقاف مع ، فسياؽ اآليات، األعلى أو زكاة الفطر.، األقواؿ الب تذكر بأف ا٤بقصود ىو الطهارة للصالة

حكم مس ا٤بصحف لغب ا٤بتوضىء : المثال الثالث :(5)اختلف الفقهاء ب حكم مس ا٤بصحف لغب ا٤بتوضىء على قولب األوؿ: عدـ ا١بواز، وىو قوؿ مالك و أبو حنيفة و الشافعي. لثاين: ا١بواز، وىو قوؿ أىل الظاىر.ا

وسعبب اختالفهم ىو تردد مفهـو لفظ" ب قولو تعاىل " ﴿: ﴾الواقعة بب أف يكوف ا٤بقصود بو ا٤بالئكة، أو ا٤بقصود بو بب العبشر ا٤بكلفوف.

فمن قاؿ بعدـ ا١بواز، قاؿ: بأف لفظ" " ا٤بقصود بو بب العبشر، حيث فهموا من اآلية أهنا خ" يفيد النهي، كما استدلوا با رواه مالك مرسال عن ععبد ا بن أيب بكر بن حـز أف ب الكتاب الذي كتعبو رسوؿ ا

yو مرسل فال يقوى ، ورد أىل الظاىر ىذا الدليل على أساس أن (1)القرآف إال طاىر ال ٲبس ف لعمر بن حـز أ على تأويل ا٣ب" إىل األمر.

-أي بعدـ ا١بواز–والطاىر بن عاشور و إف كاف يقوؿ بقوؿ أىل الظاىر ، فإنو يقوؿ بقوؿ ا١بمهور ب ا٢بكم .(2)تشعبيها للمكلفب باؿ ا٤بالئكة، بيث يكوف ٩بسك القرآف على حالة تطهر ديب

يح القوؿ األوؿ القائل بأف ا٤براد با٤بطهرين ىم ا٤بالئكة ؛ألنو األليق وبتوظيف قاعدة ا٤بكي وا٤بدين ٲبكن ترج وعن عذاب الكفار، ونعيم ا٤بوحدين،، هبذه السورة ا٤بكية الب تتحدث عن يـو القيامة، وعن التوحيد

ليق بو وأف القرآف منزؿ من عند ا، فكل ذلك يتناسب مع ىذا القوؿ، وأما القوؿ الثاين فهو حكم عملي، فاأل القرآف ا٤بدين، فلما كانت اآلية مكية رجحت ٤بناسعبتها للحكم األوؿ. وب ىذا ا٤بعب يقوؿ ابن القيم:" و

2/145، ؛ فتح من الرباف الرحيم، د/أبد بن منصور آؿ سعبالك 30/271ينظر: التحرير والتنوير، ابن عاشور، - (4)

، 4/174؛ أحكاـ القرآف، ابن العريب، 42بداية اجملتهد، ابن رشد، ص – (5) 1/83؛ الى، ابن حـز

(1/203لقرآف ،)تنوير ا٢بوالك،رواه اإلماـ مالك ب ا٤بوطأ، باب: األمر بالوضوء ٤بن مس ا- (1) (334،335/)27ينظر: التحرير والتنوير، – (2)

Page 318: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

318

الصحيح ب اآلية أف ا٤براد بو الصحف الب بأيدي ا٤بالئكة وذلك لعدة وجوه دلت على ىذا ا٤براد. وذكر منها: " د و النعبوة و ا٤بعاد وإثعبات الصانع و الرد علػى الكفار، وىذا أف اآلية مكيػة ب سورة مكية تتضمن تقرير التوحي

.(3)ادث للمصحف ا٤بعب أليق با٤بقصود من فرع عملي وىو حكم مس إذا تقرر ىذا: فيمكن القوؿ أف ا٤بقصود بلفظ" " ىم ا٤بالئكة، إال أنو ال ٯبوز مس ا٤بصحف لغب

احبامو من طرؼ ا١بهلة وا٤بتفيهقب، وا أعلم . ضىء سدا لذريعة عدـو ا٤بت سنكتفي هبذه األمثلة القليلة لعسر الوفاء باالستعاب. فتحصل من ٦بموع ما ذكرناه أف معرفة ا٤بكي وا٤بدين وتنزيل أحدٮبا على ألخر من شأهنا أف تعببم لنا مراد

لماء.الشارع، وبل الكثب من ا٤بسائل ا٤بختلف فيها بب الع . معرفة الناسخ والمنسوخالطريق الرابع: إف معرفة الناسخ وا٤بنسوخ من النصوص الشرعية أمر ضروري للعباحث ب العلـو الشرعية، حيث يعت" من

األسس األوىل الستنعباط األحكاـ الشرعية من مصادرىا التشريعية، وقد اشتدت وصية السلف واىتمامهم بعرفتو، على خطورة ا١بهل بو، وا٣بطأ فيو حب روي عن علي بن أيب طالب رضي ا عنو عندما دخل يوما والتنعبيو

مسجد ا١بامع بالكوفة فرأى فيو رجال يعرؼ بععبد الرباف بن دأب وكاف صاحعبا أليب موسى األشعري، وقد بل ق لي رضي ا عليو: أتعرؼ الناسخ عليو الناس يسألونو وىو ٱبلط األمر بالنهى، واإلباحة با٢بظر، فقاؿ لو ع

وا٤بنسوخ ؟ قاؿ: ال، قاؿ: ىلكت وأىلكت، ب قاؿ لو: أبو من أنت ؟ قاؿ: أبو بي، قاؿ: أنت أبو اعرفوين، وأخذ على أذنو ففتلها، وقاؿ لو: ال تقص ب مسجدنا ىذا بعد.

أو رجل عرؼ الناسخ وا٤بنسوخ وقاؿ حذيفة بن اليماف :"ال يقضي ب الناس إال ثالثة: أمب أو مأمور .(1)والرابع متكلف أبق"

وىذا ما حفز العلماء إىل التعبحر ب ىذا الفن سواء ب الكتاب أو السنة، وجعلوه شاىدا من شواىدىم ب فهم فجعلوه شرطا ، كما جعلوه شاىدا من شواىد التعبحر ب الشريعة اإلسالمية ككل، القرآف والسنة ال يتحقق بدونو

من شروط االجتهاد، فاجملتهد عليو أف يتحقق قعبل أف يستنعبط ا٢بكم الشرعي من كوف النص الشرعي ٧بكما أو إذ الركن األعظم ب باب االجتهاد ىو ، منسوخا. قاؿ أبو بكر ا٥بمذاين: " ب ىذا الفن من تتمات االجتهاد

ب ب ظواىر األخعبار، وبشم كلفها غب عسب، إذ ا٣بط، معرفة النقل، ومن فوائد النقل معرفة الناسخ وا٤بنسوخ

482ينظر: التفسب القيم، ابن القيم ، ص - (3)؛ االعتعبار ب النسخ وا٤بنسوخ من اآلثار، أبو 05أٮبية النسخ وآثاره عند األصوليب، د/ ععبد ا٤بنعم ٧بمد النجار، ص: ينظر- (1)

3/580؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 326/ 2( ؛ اإلتقاف ب علـو القرآف، السيوطي، 49،48بكر ا٥بمذاين ، ص)

Page 319: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

319

ومن التحقيق فيها معرفة أوؿ األمرين وأخرٮبا إىل ، النصوص وإ٭با اإلشكاؿ ب كيفية استنعباط األحكاـ من خفايا . (1)غب ذلك من ا٤بعاين"

ولعبياف دور الناسخ وا٤بنسوخ ب الكشف عن مراد الشارع ومقاصده، نرسم ا٤بسائل التالية:

المسألة األولى: تعريف النسخ . : (2)النسخ ب اللغة يطلق على معنيب :أوال: التعريف الل غوي :اإلزالة، وىو على ضربب: اإلطالق األول : إزالة الشيء دوف أف يقـو غبه مقامو، كقو٥بم: نسخت الريح األثر أي أزالتو، ومن ىذا ا٤بعب قولو أحدىا

﴿ تعاىل: .. ﴾أي يزيلو فال يتلى وال يثعبت ب ا٢بج ، .(3)ا٤بصحف بدلو

ومنو نسخت الشمس الظمل إذا أذىعبتو، وحلت ٧بلو وىو معب ،إبطاؿ الشيء أو إزالتو وإقامة آخر مقامو :ثانيها ﴿ :قولو تعاىل .. ﴾العبقرة .

﴿ ويطلق النسخ ب ىذا ا٤بقاـ على التعبديل، ومنو قولو تعاىل:

.. ﴾ (4)ب ا٢بقيقة ىو إزالة الشيء وٱبلفو غبه ، حيث أف التعبديلالنحل .

(5)أومن حالة إىل أخرى مع بقائو ب نفسو، وىو بويل شيء من مكاف إىل آخر بعب النقل، : اإلطالق الثاني ﴿ كنقل كتاب من آخر، وب ىذا ا٤بعب قولو تعاىل: ﴾ ي نأمر أ ،ا١باثية

وانتقاؿ ا٤باؿ من شخص إىل ، بنسخو وإثعباتو، ومنو ا٤بناسخات ب ا٤بواريث بعب بويل ا٤بباث من واحد إىل واحد .(6)آخر

، (7)والقدر ا٤بشبؾ بب ىذين اإلطالقب ىو: التغيب، فيمكن القوؿ حينئذ أف النسخ لغة حقيقة ب التغيب

47االعتعبار ب الناسخ وا٤بنسوخ من آلثار ،ص - (1)

؛ ا٤بعجم الوجيز، ص 281/ 1( ؛ القاموس ايط، الفبوز آبادي، 356،357ا٤بصعباح ا٤بنب ،الفيومي، ص ) ينظر:- (2)؛ غريب القرآف، أبو بكر ٧بمد عزيز 751( ؛ الكليات، الكفوي، ص 111،112)3/، ؛ اإلحكاـ، اآلمدي 612

195السجستاين، ص 62/2تفسب القرطيب، - (3)

168/2حاشية األزمبي ، ينظر:- (4) 144/3؛ العبحر ايط، الزركشي، 112/3اإلحكاـ، اآلمدي، : ينظر- (5)

112/3اإلحكاـ، اآلمدي ، : ينظر- (6)

(7) 2/254ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، -

Page 320: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

320

.(1)الشرعي للنسخ عند ا٤بتقدمب وىو هبذا ا٤بعب ينطعبق على التعريف

ثانيا: التعريف االصطالحي النسخ ب االصطالح يطلق على معنيب: معب قدن، ومعب متأخر. معنى النسخ عند المتقدمين:-أ فأما النسخ عند ا٤بتقدمب فباد منو العبياف، فيشمل بصيص العاـ، وتقييد ا٤بطلق، وتعبيب اجململ. إما بتخصيص، أو ، :" ومراد عامة السلف بالناسخ وا٤بنسوخ رفع داللة العاـ وا٤بطلق والظاىرالقيم قاؿ ابن

لتضمن والصفة نسخا، تقييد، أو بل مطلق على مقيد، وتفسبه وتعبيينو، حب أهنم يسموف االستثناء، والشرط ا٤براد بغب ذلك اللفظ بل ذلك رفع داللة الظاىر وبياف ا٤براد، فالنسخ عندىم وب لساهنم ىو بياف

. (2)بأمر خارج عنووقاؿ الشاطىب ب بياف ىذا ا٤بعب :"وذلك أف الذي يظهر من كالـ ا٤بتقدمب أف النسخ عندىم ب اإلطالؽ أعم

بدليل متصل أو منفصل وعلى بصيص العمـو، منو ب كالـ األصوليب، فقد يطلقوف على تقييد ا٤بطلق نسخاكما يطلقوف على رفع ا٢بكم الشرعي بدليل متأخر نسخا ؛ألف بيع ، ياف ا٤بعبهم واجململ نسخانسخا، وعلى ب

.(1)ذلك مشبؾ ب معب واحدوقاؿ ويل ا الدىلوي: الذي يتضح لنا باستقراء كالـ الصحابة والتابعب رضي ا عنهم أبعب ب ىذا

وي ا٤بعروؼ الذي ىو: إزالة شيء بشيء ال بعب مصطلح ا٤بوضوع أهنم كانوا يستعملوف النسخ بعناه اللغاألصوليب ا٣باص، فمعب النسخ عندىم إزالة بعض األوصاؼ ب آية بآية أخرى، سواء كاف ذلك بيانا النتهاء مدة العمل بآية من اآليات الكرٲبة، أو صرؼ الكالـ عن ا٤بعب ا٤بتعبادر إىل غب ا٤بتعبادر، أو بياف أف القيد اتفاقي

، أو بياف الفارؽ بب ا٤بنصوص وا٤بقيس عليو، أو إزالة عادة من العادات وليس احبازيا، أو بصيصا للعمـو .(4)ا١باىلية، أو رفع شريعة من الشرائع "

معنى النسخ عند المتأخرين: –ب مر عسب اإلدراؾأما ا٤بتأخروف فقد اختلفت أنظارىم ب بديد معناه حب قاؿ فيو ابن العريب: "وىو أو

ىا، حيث وضعوا لو تعريفات عديدة مل يسلم من االعباض منها حب ما ذاع منها واشتهر، وأشهر (5)جدا" تعريفب:

53ينظر: الفوز الكعبب، ويل ا الدىلوي، ص – (1)

386؛ شفاء العليل، ص 35/1أعالـ ا٤بوقعب، ينظر:- (2)

108/3ا٤بوافقات، - (1) 53الفوز الكعبب: ص - (2)

114اصوؿ ، ص - (3)

Page 321: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

321

وىذا يقتضى أف األمر ا٤بتقدـ (1)الثابت بطاب متقدـ بطاب مباخ عنوالشرعي ىو رفع ا٢بكم :التعريف األول .(2)خرا، فاألوؿ غب معموؿ بو، والثاين ىو ا٤بعموؿ بوغب مراد ب التكليف، وإ٭با جيء بو آ

والنسخ هبذا ا٤بعب ينطعبق على مفهومو عند ا٤بتقدمب، فإف ا٤بطلق مبوؾ الظاىر مع مقيده فال إعماؿ لو على ـالعا وكذلك ،إطالقو بل ا٤بعمل ىو ا٤بقيد، فكأف ا٤بطلق مل يفد مع مقيده شيئا، فصار مثل الناسخ وا٤بنسوخ

مع ا٣باص، إذ ظاىر العاـ يقتضي مشوؿ ا٢بكم ١بميع ما يتناولو اللفظ، فلما جاء ا٣باص أخرج حكم ظاىر العاـ عن االعتعبار، فأشعبو الناسخ وا٤بنسوخ، إال أف اللفظ العاـ مل يهمل مدلولو بلة وإ٭با أٮبل منو ما دؿ عليو ا٣باص،

استسهل كا٤بقيد مع ا٤بطلق، فلما كاف كذلك، ٤بعبهموبقي السائر على ا٢بكم األوؿ، وا٤بعبب مع ا .(1)إطالؽ لفظ النسخ ب بلة ىذه ا٤بعاين لرجوعها إىل شيء واحد

: (2)وقد اشتمل ىذا التعريف على القيود التالية ا أو : أف النسخ رفع ألصل ا٢بكم الشرعي وبلتو بيث يصعبح ا٢بكم بنزلو ما مل يشرع العبتة، وليس تقييداألول

استثناء أو بصيصا؛ والرفع ىنا ليس ا٤براد منو رفع ذات ا٢بكم؛ ألف الواقع ال يرتفع ب ا٤باضي ومل يثعبت بعد ب ا٤بستقعبل، وإ٭با ا٤براد بو زواؿ ورفع ما يظن من ا٤بتعلق ب ا٤بستقعبل، ألف ب ا٢بكم ا٤بشروع أنو يتعلق بأفعاؿ

.(3)فلما جاء الناسخ رفع ذلك التعلق ا٤بظنوف، وأزالو" ا٤بكلفب، ويستمر ذلك التعلق ب العقل،بدليل رفع حكم ال"اءة األصلية الثابت احبازا من أف النسخ رفع للحكم الشرعي الثابت بطاب متقدـ :الثاني

ٯباب كإ ىو العبقاء على حكم العدـ ب ادثات قعبل وجودىا، -أو النفي األصلي -و معب ال"اءة األصلية العقل، .الصالة؛ فإنو راجع ٢بكم ال"اءة األصلية وىو عدـ وجوهبا، فهذا ال يسمى نسخا

خطاب كزواؿ ا٢بكم إف النسخ رفع للحكم الشرعي بطاب شرعي ثاف، وىذا احبازا عما رفع بغب :الثالث الشرعي با٤بوت أو ا١بنوف و٫بو ذلك .

احبازا من زواؿ ا٢بكم بطابثاف مباخ عن ا٣بطاب األوؿ، أف النسخ رفع ا٢بكم بطاب شرعي الرابع:

؛ ا٤بختصر ب أصوؿ الفقو، ابن اللحاـ، 69 ضة الناظر، ابن قدامو، ص؛ رو 3 /367بفة ا٤بسؤؿ، الرىوين، :ينظر- (4)؛ مفتاح دار السعادة ، ابن القيم، 3/145؛ العبحر ايط، الزركشي، 66؛ مذكرة ب أصوؿ الفقو، الشنقيطي، ص 184ص؛ ال"ىاف، 125، ص ؛ تقريب الوصوؿ إىل علم األصوؿ، ابن جزي 144/ 2؛فتح لغفار بشرح ا٤بنار، ابن ٪بيم ، 330ص

105؛ مفتاح الوصوؿ، التلمساين، ص 2/251؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 246/ 2ا١بويب، 386؛ شفاء العليل، ابن القيم ، ص 3/108ا٤بوافقات، الشاطيب ، - (5) 3/108ا٤بوافقات، - (1)؛ أعالـ ا٤بوقعب، ابن قيم ا١بوزية، 69ص ؛ روضة الناظر، ابن قدامة، 66ينظر: مذكرة أصوؿ الفقو، الشنقيطي، ص- (2)

( ؛ معامل أصوؿ الفقو عند أىل السنة وا١بماعة ، د/٧بمد بن حسب بن حسن ا١بيزاين ، 301، 299، 297،298/)2 3/145؛ العبحر ايط ، الزركشي ، 09؛ أٮبية النسخ وآثاره عند األصوليب ، د/ ععبد ا٤بنعم ٧بمد النجار ،ص 255ص

؛ شرح ٨بتصر 548/ 1؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي، مصطفى شليب، 491/ 4ب أصوؿ األحكاـ، ابن حـز ، اإلحكاـ-(3) 105( ؛مفتاح الوصوؿ، ص258،259/)2الروضة،

Page 322: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

322

فإذا اتصل ا٣بطاب الثاين باألوؿ ومل يباخ عنو، فإنو يكوف بصيصا لو وبيانا ال نسخا، كقولو متصل باألوؿ، تعاىل:﴿ .. ﴾ فالتقييد باالستطاعة ليس فآؿ عمرا ،

وبصيص. نسخا لوجوب ا٢بج وإ٭با ىو استثناء

وإف اختل شيء منها فإما أف يكوف ، وىذه القيود ضرورية ب التعريف فإف وجدت وجدت حقيقة النسخ ومعناه يد أو مانع، أو تغبت صفتو بزيادة شرط أو قتقييدا وبيانا، وذلك إذا مل يرفع أصل ا٢بكم وبلتو بل رفع بعضو،

وذلك إذا مل يكن ا٤برفوع حكما شرعيا بل كاف ا٤برفوع حكم ال"اءة األصلية، أو إسقاطا، أو أو حكما جديدا،وذلك إذا مل ، وذلك إذا ارتفع ا٢بكم بدوف خطاب ثاف بل ارتفع بسعبب ا٤بوت و٫بوه ؛ أو بيانا وبصيصا ،إلغاء

بصل الباخي بب ا٣بطابب بل كانا متصلب.

تعريف اققب من علماء األصوؿ، حيث عرفوه بأنو:" بياف انتهاء مدة ا٢بكم"، وىو هبذا وىو: التعريف الثاني ا٤بعب ععبارة عن:" بصيص اللفظ بالزماف" أي: أف ا٣بطاب بب أف األزمنة بعده مل يكن ثعبوت ا٢بكم فيها مرادا

بياف، ال أف التخصيص أعم من النسخ؛ ألف التخصيص، إ(1)من ا٣بطاب األوؿ، فهو كتخصيص اللفظ العاـ .(2)والنسخ رفع، ورفع ا٢بكم يستلـز العبياف، والعبياف ال يستلـز رفع ا٢بكم

إذا تقرر ىذا فالبد من التنعبيو إىل: أف النسخ من األلفاظ اإلضافية الب يدؿ اللفظ منها على متعلقات لو، لو، وا٤بنسوخ بو، والنسخ.وىي: الناسخ، وا٤بنسوخ ، وا٤بنسوخ

فأما الناسخ حقيقة فهو ا تعاىل؛ ألنو الرافع ا٢بقيقي للحكم، و إ٭با أطلق الناسخ على اللفظ أو ا٢بكم ٦بازا، على ٫بو قو٥بم: وجوب التوجو إىل الكععبة نسخ وجوب التوجو إىل بيت ا٤بقدس.

ىل بيت ا٤بقدس، وا٤بنسوخ لو ىو: علة النسخ، وىي: ا٤بصلحة، وأما ا٤بنسوخ فهو: ا٢بكم ا٤برتفع بغبه كالتوجو إ أو ا٢بكمة ا٤بقتضية لو، أو إرادة ا لتلك ا٢بكمة، فإف إرادة ا تعاىل علة بعيدة، وا٢بكمة ا٤بقتضية للنسخ علة

قريعبة.

وا٤بنسوخ بو ىو: اللفظ وا٢بكم الرافع لو، على ٫بو : قولو تعاىل:﴿ ..

،(3)الداؿ على التوجو إىل الكععبة، وىذا الذي سعبقت تسميتو بالناسخ ٦بازا﴾العبقرة.

2/257؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 237؛ تنقيح الفصوؿ، القراب، ص 2/247ينظر: ال"ىاف، ا١بويب، – (1)

2/588، ينظر: شرح ٨بتصر الروضة – (2) (255،256/)2ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، – (3)

Page 323: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

323

سعة مجال النسخ عند المتقدمين: -ج ب يتضح من خالؿ التعريفات السابقة للنسخ، أنو يتسع كلما ابهنا إىل تعريف ا٤بتقدمب حيث توسعوا تعريف وضوعو، وكاف للعقل فيو ٦باؿ فسيح، ولالختالؼ فيو مكاف رحب، ويضيق كلما ابهنا إىلم

ا٤بتأخرين حيث بلغت اآليات ا٤بنسوخة من القلة ما يعد على أصابع اليد.

ومنو األخعبار، فا٢باصل من ىذا التقرير أف النسخ ب حقيقتو" نوع من أنواع العبياف، ألف العبياف منو ما يقع ب ما يقع ب األوامر، والنسخ من النوع الثاين، فهو بياف انتهاء العمل با٢بكم بعد العمل بو من غب أف يلغى

أي الشارع_ ٤با فيو من ا٤بصلحة الب -كلية، بل البد أف يثعبتو بوجو ما؛ ألنو إ٭با أمر بو وشرعو ىو (1)النص"ا كانت ىذه األخبة أوىل باألمر، ويعبقى ب األوىل ما شاء تقتضي إبقاءه، فإذا عارضتها مصلحة أخرى أعظم منه

، على ٫بو نسخ القعبلة وبقاء بيت ا٤بقدس (2)من الوجو الذي يتضمن ا٤بصلحة، وىذا من باب تزاحم ا٤بصاب"معظما تشد إليو الرحاؿ، فلم يعبطل احبامو بالكلية، وإف بطل خصوص استقعبالو بالصلوات،فالقصد إليو ليصلى

؛ ألف مصلحتو أعظم وأكمل، وبقي قصده،وشد باؽ، وإ٭با قدـ عليو بيت ا٢براـ ب االستقعباؿفيو . (3)ا٤بصلحتاف، مصلحة الناسخ ومصلحة ٤بنسوخ" الرحاؿ إليو، والصالة فيو منشأ ا٤بصلحة، فتمت بذلك لألمة

شارعفا٢باصل من ىذا العبياف أف النسخ يعد مسلكا من مسالك الكشف عن مقاصد ال

: حكم النسخ وشروطو ومحلو . المسألة الثانية

أوال :حكم النسخ النسخ با٤بعب السابق جائز شرعا وعقال.

ي فيدؿ عليو وجوه:شرعا١بواز الفأما ﴿ النصوص الواردة ب مشروعيتو، منها قولو تعاىل:-أ .. ﴾ٲبحو ، أي:دالرع

﴿:، وقولو تعاىل(4)فرض ما يشاء ويثعبت فرض ما يشاء ..

﴾العبقرة

(1) - ، 2/247وما بعدىا؛ ال"ىاف، ا١بويب، 4/486ينظر: اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، ابن حـز 327ينظر: مفتاح دار السعادة، ابن القيمم، ص- (2) 328ينظر: نفس ا٤بصدر، ص- (3)

Page 324: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

324

.(5)اإلباع: لقد أبعت األمة على جواز النسخ ووقوعو ب الشريعة اإلسالمية-ب و الوقوع مستلـز للجواز، فيدؿ على جوازه عقال داللة ا٤بلزـو على ،الشريعة اإلسالمية وقوع النسخ فعال ب-ج

، و ونسخ العدة من ا٢بوؿ إىل أربعة أشهر ، من ذلك بويل القعبلة إىل الكععبة عن بيت ا٤بقدسالالـز

. (1)وعشرة، ونسخ مصابرة ا٤بسلم لعشرة من الكفار إىل مصابرة االثنب (2)العقلي فيدؿ عليو وجوه: ا١بوازوأما

وا٤بلك ا٤بطلق قاؿ تعاىل:، إف ا تعاىل بكم ما يشاء ويفعل ما يريد، ولو سعبحانو ا٢بكمة العبالغة-أ ﴿ .. ﴾األعراؼ ب وقت ومفسدة ب إنو ال يبتب عليو ٧باؿ عقلي، بل ىناؾ ما يقتضيو؛ألف الشيء قد يكوف مصلحة-ب

وقت أخر،كالرفق بالصيب، قد يكوف مصلحة ب وقت ومفسدة ب وقت أخر،وكغذاء ا٤بريض، فإنو ٱبتلف ب ، حب أف الطعبيب ينهاه اليـو عما يأمره غدا، ويأمره بتقليل كيفيتو، وكميتو، وزمانو، الختالؼ ا٤بصاب ب ذلك

، ويأمره بعكسو غدا ، فكذلك ا٢بكم الشرعي ٯبوز أف يكوف فيو مصلحة ب وقت فيؤمر بو الغذاء وتلطيفو اليـو بصيال ٥با، ويكوف فيو مفسدة ب وقت فينهى عنو نفيا ٥با

ثانيا: شروط النسخ. وىي كالتايل: وإ٭با أذكر أٮبهما، لورودىا ب شرح التعريف، قد ذكر األصوليوف شروطا لست أرى ذكر معظمها ارض ب حكمب على ٧بل واحد . التع : الشرط األول أي البد أف يتوارد الناسخ وا٤بنسوخ على ٧بل واحد، يقتضي ا٤بنسوخ ثعبوتو والناسخ رفعو، أو بالعكس، أي البد

(4)سعبيل ا٤بمانعة أي أهنما متعارضاف، و التعارض ىو تقابل الدليلب على (3)من تنافيهما و امتناع اجتماعهما . اآلخر ٧برماكأف يكوف أحدٮبا ٦بيزا و

55الرسالة، الشافعي، ص - (4)؛ روضة الناظر، ابن 2 /266؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 5 /1637اج ب شرج ا٤بنهاج، ابن السعبكي،اإلهب :ينظر- (5)

550/ 1أصوؿ الفقو اإلسالمي، مصطفى شليب، ؛ 60/3؛ أضواء العبياف، الشنقيطي، 73قدامو، ص 2/267؛ شرح ٨بتصر الروضة، 156/1تفسب ابن الكثب، :ينظر- (1)؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، 2/267؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 5/1640هباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي، ينظر: اإل - (2)

3/117 4/121( ؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، 300،301/)2ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم، - (3)

Page 325: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

325

وللعلماء ب الدليلب ا٤بتعارضب طرقا ثالثة أحدٮبا النسخ.

فا٢باصل أف النسخ ال يتصور إال إذا كاف ىناؾ تعارض ظاىري بب الدليلب، وبعرفة تاريخ كل منها ٲبكن إزالة ىذا التعارض، بأف يرجح الناسخ ا٤بتأخر على ا٤بنسوخ ا٤بتقدـ .

ف ال يكوف ا٢بكم ا٤بنسوخ مؤبدا . أ : الشرط الثاني وىذا الشرط قاؿ بو اققوف من ا٢بنفية، فهم يرونا عدـ جواز نسخ ا٢بكم ا٤بؤبد؛ ألف التأبيد يفيد االستمرار ب

وعليو ، كافة األزمنة، ورفعو ب بعض األزمنة من باب العبداء، وىو على ا تعاىل ٧باؿدوامو واستمراره ، وا٤براد بتأبيد ا٢بكم(1)الصـو عليكم واجب مستمر"ك " د ال ٯبوز نسخ ا٢بكم ا٤بقيد بالتأبي

مادامت دار التكليف، و٥بذا كاف التقييد بقولو تعاىل:﴿ .. ﴾تأبيدا ال توقيتا . آؿ عمراف ، (2)أف يكوف ا٤بنسوخ ٩با ٯبوز نسخو :الشرط الثالث

ومثل ذلك ما علم ، سخ أصل التوحيد ؛ألف ا سعبحانو وتعاىل بأ٠بائو وصفاتو مل يزؿ وال يزاؿفال يدخل الن ، كمعرفة ا وحدانيتو، وكل ماال يكوف إال على صفة واحدة :قاؿ سليم الرازي ، بالنص أنو يتأبد وال يتأقت

تصور وقوعها على خالؼ ما أخ" بو ومن ىاىنا يعلم أنو ال نسخ ب األخعبار إذ ال ي ،و٫بوه فال يدخلو النسخ الصادؽ.

. (3)أف يكوف الناسخ مثل ا٤بنسوخ ب القوة أو أقوى منو :الشرط الرابع-، فالصحابة ألف الرفع يقتضي كوف الرافع أقوى من ا٤برفوع ، الستحالة أف يرفع األضعف ما ىو أقوى منو

الواحد، وا١بمهور منع نسخ ا٤بتواتر باآلحاد، وجوزه بعضهم مل ينسخوا نص القرآف ب" –رضواف ا تعاىل عليهم". فإذا تساويا ال يقع النسخ إذا أمكن ا١بمع بب الدليلب؛ ألنا إ٭با ٫بكم بأف األوؿ منهما منسوخ إذا تعذر علينا

ا١بمع، فإذا مل يتعذر وبعنا بينهما فال نسخ. (4)عقب عليها بأهنا أمور غب معت"ةوقد ذكر اآلمدي شروطا أخرى ٨بتلفا فيها، ب

520إرشاد الفحوؿ، الشوكاىن ، ص - (4)/ 2؛ التوضيح على التنقيح، 44/ 2؛ مسلم الثعبوت هبامش ا٤بستصفى، 71/ 3ب ا٢باج، ينظر: التقرير و التحعبب، ابن أم- (1)

77 ؛ اللمع، 3/114؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، 362؛ إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص3 /158العبحر ايط, الزركشى، :ينظر- (2)

122الشبازي، ص

؛ ا٤بستصفى، الغزاىل؛ مفتاع الوصوؿ، 362حوؿ، الشوكاىن، ص ؛ إرشاد الف 3 /157العبحرايط، الزركشى، :ينظر- (3) 1 /105122التلمساين، ص

126/3اإلحكاـ، اآلمدي،- (4)

Page 326: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

326

(5)محل النسخ :ثالثا يكوف ب بيع األحكاـ بل ب األحكاـ الشرعية التكليفية ا١بزئية الب بتمل الوجود والعدـ، أي النسخ ال

افعة بتمل كوهنا مشروعة أو غب مشروعة ب نفسها ب زمن النعبوة، بعب أف مصلحتها تتغب فتكوف ب وقت ن وب آخر ضارة .

وعلى ىذا األساس ال يدخل النسخ األحكاـ التالية : كل"، و"ال ضر وال ضرار: األحكاـ الكلية وا٤بعبادئ العامة، كاألمر با٤بعروؼ والنهي عن ا٤بنكر، وقاعدة "أوال

المدعي واليمين على من البي نة على "، و" كل عمل ليس عليو أمرنا فهو باطل"، و" شرط ليس في كتاب اهلل فهو باطل "، وغبىا من القواعد العامة. أنكر

كاإلٲباف با ومالئكتو، ،كاألحكاـ األصلية ا٤بتعلقة بالعقائد، : األحكاـ الب ال بتمل عدـ ا٤بشروعيةثانيا فاء بالعهد وما كالعدؿ والصدؽ وأداء األمانات، وبر الوالدين، والو ، وأمهات الفضائل، وكتعبو، ورسلو، واليـو األخر

شابو ذلك؛ ألف حسنها ال يتغب . : األحكاـ الب ال بتمل ا٤بشروعية، كالكفر، وأصوؿ الرذائل، كالظلم والكذب وا٣بيانة وعقوؽ ثالثا

الوالدين والغدر، وما شاكل ذلك ؛ألف قعبحها ال يتغب . ،اللة؛ ألف التأبيد يقتضي حسنها على الدواـ: األحكاـ الب ٢بق هبا ما يناب النسخ، كتأبيد نص أو ودرابعا

y ﴿: على ٫بو قولو تعاىل ب حق زواجاتو ، والنسخ ينافيو

.. ﴾الب مل يثعبت ، وأما من حيث الداللة فعلى ٫بو األحكاـاألحزابنسخها ب عصر الرسالة صراحة أو ضمنا؛ فإهنا مؤبدة ال بتمل النسخ؛ ألنو خاب النعبيب، وال نسخ إال بلساف

بعده، وكذلك األحكاـ الب ٢بقها التوقيت؛ ألف التوقيت بياف انتهاء مدة ا٢بكم، فال يظن أحد نيب، وال نيبجاءت بعده وزواؿ ا٢بكم ا٤بؤقت بانتهاء وقتو ادد ال باإلباحة الب ،وتعلقو بعد مدتو حب بتاج إىل رافع يرفق

وليس ذلك نسخا. :فا٢باصل من ىذا أف األحكاـ باإلضافة إىل قعبوؿ النسخ وعدمو نوعاف وىو األحكاـ ا١بزئية التكليفية . ، : ما يقعبل النسخاألول ة سابقا. : ماال يقعبل النسخ ويشمل العناصر ا٤بذكور الثاني

ٲبكن القوؿ أف ماال يقعبل النسخ ىو " القواعد الكلية من الضروريات ا٢باجيات، وبالنظر ا٤بقاصدي

553أصوؿ الفقو اإلسالمي، مصطفى شليب، ص- (5)

Page 327: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

327

فإف كل ما يعود با٢بفظ ، والتحسينيات " وما يقعبل النسخ ىو " األمور ا١بزئية " وقد دؿ على ذلك االستقراءذلك ال يكوف إال بوجو آخر من ا٢بفظ، وإف فرض على األمور ا٣بمسة ثابت، وإف فرض نسخ بعض جزئياهتا، ف

(1)النسخ ب بعضها إىل غب بدؿ فأصل ا٢بفظ باؽ، إذ ال يلـز من رفع بعض أنواع ا١بنس رفع ا١بنس" . مقاصد النسخ :المسألة الثالثة

ية ٲبكن ذكر علماء األصوؿ والتفسب عدة حكم ومقاصد توخاىا الشارع من خالؿ نسخو لألحكاـ الشرع إبا٥با ب مقصدين:

وٲبكن بياف ذلك من (2)مراعاة مصلحة ا٤بكلفب، وىذا تفضال منو سعبحانو وتعاىل ال وجوبا :المقصد األول خالؿ األوجو التالية :

وذلك " بأف يكوف شيء مظن ة مصلحة أو ؼ جواز اختالؼ ا٤بصلحة باختالؼ األزماف،ر قد ع :لوجو األولا وعلى ىذا األساس فال (1)كم عليو حسب ذلك، ب يأب زماف ال يكوف فيو مظن ة ٥با فيتغب ا٢بكم"مفسدة فيح

ٲبتنع أف يأمر ا تعاىل ا٤بكلف بالفعل ب زماف لعلمو بصلحتو، وينهاه عنو ب زماف آخر لعلمو بصلحتو فيو بعض األزمنة، وينهاه عنو ب زمن آخر، أيضا،كما يفعل الطعبيب با٤بريض، حيث يأمره باستعماؿ دواء خاص ب

بولده من التأديب لو وضربو ب زماف، واللب لو بسعبب اختالؼ مصلحتو عند اختالؼ مزاجو، وكما يفعل الوالد والرفق بو ب زماف آخر حسب ما يباءى لو من ا٤بصلحة، و٥بذا خص الشارع كل زماف بععبادة غب ععبادة الزمن

، ولو اختلفت ا٤بصاب باختالؼ األزمنة ٤با كافاآلخر، كأوقات الصلوات وا٢بج والصـو . (2)كذلك

وبالتايل يكوف ب الناسخ مصلحة وب ا٤بنسوخ مصلحة باختالؼ األزمنة .

بدايتها، : يرجع إىل سياسة األمة، وتعهدىا با يرقيها وٲبحصها، ووجو ذلك أف األمة اإلسالمية بالوجو الثاني بدعوتو كانت تعاىن فبة انتقاؿ شاقة، بل كاف أشق ما يكوف عليها ب ترؾ عقائدىا yسوؿ حب صدعها الر

فلو أخذ العرب هبذا الدين مرة واحدة ألدى ، وموروثاهتا وعاداهتا، وخاصة ما يعتقدونو إنو من مفاخرىم وأ٦بادىميدافعوف عنو؛ ألف الطفرة من النوع ذلك إىل نقيض ا٤بقصود و٤بات اإلسالـ ب مهده، فلم ٯبد أنصارا يعتنقونو و

3 /117ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب ، -(1) ( 264،265) 2/شرح ٨بتصر الروضة ، الطوب، :ينظر- (2) 1/216 العبالغة، ويل ا الدىلوي، حجة ا – (1)

341؛ إرشاد الفحوؿ، ص 3 /128؛ اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، اآلمدي، 3 /156العبحر ايط, الزركشى، :ينظر- (2) . 324؛ مفتاح دار السعادة، ابن القيم ، ص

Page 328: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

328

ا٤بستحيل الذي ال يطيقو اإلنساف، من ىنا جاءت الشريعة بشى على مهل سالكة طريق التدرج ب التشريع بأف (3)حكمو النهائي فيأب ذلك ا٢بكم تنقلهم من حالة إىل حالة إىل أف تتهيأ النفوس إىل تقعبل

. ـ ا٤بتدرجة متعارضة، بل تكوف أحكاما يسلم فيها ا٢بكم السابق إىل ما وب ىذا التدرج قد ال تكوف األحكا

فتكوف األحكاـ السابقة بهيدا للحكم األخب، كما ، بعده أو يكوف خطوة تتعبعها أخرى إىل أف يصل إىل الغايةهنم مل يعتادوىا ومل فرض ا تعاىل الصالة ركعتب ركعتب ب العبداية بفيفا على ا٤بسلمب؛ أل ب تشريع الصالة فقد

، -جل شأنو–فلما ضاقوا حالوهتا ولذة ععبودية ا تعاىل فيها ومناجتو ، يألفوىا هبا زيدت إىل ما ىي عليو اليـوفقد جاء فرضو أوال على وجو التخيب بينو وبب اإلطعاـ ؛ألنو مل يكن مألوفا وال معتادا لكن ، ومثلو الصـو

أف الصـو خب ٥بم فقاؿ ا تعاىل: ﴿ الشارع بب ٥بم مع التخيب

﴾أوجعبو ا تعاىل عليهم. ، فلما اعتادوه وألفوه وأدركوا حكمتو والغاية منوالعبقرة تغبت أتى الناسخ ٧بققا فا٤بنسوخ يأب ٤بصلحة فإذا ، فكل حكم شرعي يأب ب وقتو ٧بققا ٤بصلحة الععبادة

قاؿ تعاىل: ﴿ ، للمصلحة الثانية .. ﴾أي با . العبقرة ، . (1)بفظ ٥بم مصلحة أشد، أو با بقق مصلحة ٩باثلة ب القدر للمصلحة الب كانت ب زالت

٢بكم ا٤براد للشارع قد يكوف ب وقت ما شديدا ال بصل الغرض ا٤بقصود منو ٤با يبتب على تشريعو ب ىذا فا فإذا ، أف يعبدأ بكم ٨بب :الوقت من أف الناس ينفروف من الدخوؿ ب اإلسالـ فاتعبع اإلسالـ سياسة رشيدة وىي

أنفسهم با٢باجة إىل غبه بعدما ظهرت مفاسد وشعر الناس من ،ما لقي منهم قعبوال وعملوا بو ب تقدـ الزمنفقد ،كما ب برن ا٣بمر، وهتيأت النفوس للحكم ا١بديد جاء الوحي باألمر ،التخيب، أو عدـ بصيلو للمصاب

بب أوال ما فيها من اإلب والنفع، وأف إبهما أكثر من نفعهما، ب منع قرباف الصالة ب حالة السكر، وىذا يقتضي .ا ب أوقات متفرقة ب جاء التحرن العاـبرٲبه

ألفوا ا٣بروج وقد تكوف األحكاـ ا٤بتدرجة متعارضة كما ب النسخ، فيشرع ا٢بكم ا٤بالئم ٢با٥بم أوؿ األمر، فإذا على ما تعودوه جاء حكم آخر.

اء بالقوؿ للرجاؿ، كما ب عقوبة الزنا، جعلو أوال اإليذ، ولذلك ٪بد النسخ قد يكوف من األخف إىل األشد من األشدم إىل وا٢بعبس ب العبيوت للنساء، ب نسخ ذلك إىل ا١بلد لغب اصن، والرجم للمحصن، وقد يكوف

.(2)ب أربعة أشهر وعشرة أياـ، األخفم كما ب عدة ا٤بتوب عنها زوجها جعلها أوال عاما كامال

؛ 412األصوليب، د/على بعة، ص ؛ النسخ عند 147النسخ ب دراسات األصوليب د/نادية شريف العمر، ص :ينظر- (3)

173أصوؿ الفقو ، أبو زىرة،

؛ النسخ ب 42؛ النسخ عند األصوليب، د/ على بعة ، ص 551أصوؿ الفقو اإلسالمي ، مصطفى شليب، ص :ينظر- (1) . 146دراسات األصوليب, نادية شريف العمرى، ص

(2) ( 551،552 (أصوؿ الفقو اإلسالمى ، مصطفى شليب، ص -

Page 329: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

329

فم بقق مقصد التخفيف والتيسب والربة، وب ىذا عظيم : إف نسخ ا٢بكم من األشدم إىل األخالوجو الثالث "أنزؿ :قاؿ الشافعي ، مصلحتهم من جهة، ومن جهة أخرى إنو يؤدي إىل مزيد امتثا٥بم وشكرىم وحعبهم لرهبم

نسخها ربة ٣بلقو بالتخفيف وأخرى ، وفرض فيو فرائض أثعبتها ،عليهم الكتاب بيانا لكل شيء وىدى وربة عليهم االنتهاء إىل ما أثعبت زيادة فيما ابتدأىم بو من نعمة وأثاهبم على ،عة عليهمعنهم وبالتوس

.(3)فعمتهم ربتو فيما أثعبت ونسخ " ،والنجاة من عذابو، جنتووحاصل ىذا:" أف كل ما وقع من النسخ والتخصيص، والتقييد ب ىذه الشريعة ا٤بطهرة، فسعبعبو جلب ا٤بصاب أو

كل عامل يعلم أف نسخ ا٢بكم بكم آخر ٱبالفو مل يكن إال ٤با ب الناسخ من جلب مصلحة او دفع ا٤بفاسد، فإف .(4)دفع مفسدة زائدة على ما ب األوؿ من النفع والدفع.."

إذا تقرر ىذا فما نوع ا٤بصلحة الب بققها ىذا النسخ ؟ :(1)ا٤بصلحة الشرعية نوعاف - األقل فهي مصلحة ثابتة، أو علىتتعبدؿ وال تتغب مهما اختلف ا٤بكاف والزماف وا٢باؿ، ال مصلحة ثابتة األولى:

يتسم كوهنا مصلحة بقدر كعبب جدا من الثعبات، وىي ا٤بصاب الب تقـو عليها حياة الناس أي ا٤بصاب الضرورية الشخصية . .ومن أمثلتها :أحكاـ الععبادات والعقوبات من حدود وجنايات ومعظم أحكاـ األحواؿ

ومل ينسخ فمصلحتو ثابتة دائمة ال يطرأ عليها تغيب وال يعبيها تعبديل yوعلى ا١بملة، فكل حكم توب النيب يستوجب تغيب ا٢بكم ا٤بنوط هبا .

تتغب بسب األزماف واألمكنة واألحواؿ، ففي وقت تكوف ىي ا٤بصلحة دوف غبىا، وب ، مصلحة متغيرة :الثانية ،دوف غبىا ر تكوف ا٤بصلحة غبىا، لكن األوىل ال تعود ب وقت آخر لتكوف ىي ا٤بصلحةوقت آخ

. (2)وىكذا من وقت آلخرفما كاف من النوع األوؿ ال يقعبل النسخ وإف اقتضت الظروؼ من جاء ٥بم التشريع والسوء الذي ىم عليو،

ة ب استمالة قلوهبم وعدـ نفورىم إف اقتضى كل ومراعاة ٨باطر التغيب الفجائي من األسوأ إىل األحسن والرغعبذلك شرع شيء غب ىذا الذي فيو ا٤بصلحة دوف سواه ومصلحة ثابتة، فإف ىذا التشريع يكوف لفبة وينسخو ا تعاىل بعدىا بتشريع ما فيو ا٤بصلحة الثابتة الب ال تتغب مهما طالت القروف وامتدت األزماف، كتحرن ا٣بمر ؛ فإف

وا٤بنافع االقتصادية الب تعود على كثب منهم ، حة فيو ثابتة دائمة لكن بكم عادة شرب ا٣بمر ب العربا٤بصلمن صنعها واالبار فيها وارتعباط حياة ىؤالء هبا استدعى أف يسعبق شرع برٲبها شرع آخر يعبغضهم فيها وال

(3)

54الرسالة، ص -

186أدب الطلب ومنتهى األرب، الشوكاين، ص – (4)

(1) 228تعارض أدلة التشريع وطرؼ التخلص منها ، د/ بدي صعبح طو، ص -

. 324؛ مفتاح دار السعادة، ابن القيم، ص 216ص 1حجة ا العبالغة، اإلماـ الدىلوي، :ينظر- (2)

Page 330: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

330

م ٥با، واعتادوا االبتعاد عنها ب معظم ويعبعدىم عنها بعض الوقت حب إذا استقر ب نفوسهم بغضه ، برمها لألخذ بو دوف نفور . النهار جاء الشرع بتحرٲبها فوجد العبيئة صا٢بة

ا٢باؿ فإف تغب ،فقد شرعها ا لنا حب نعمل با بقق ا٤بصلحة ب ا٢باؿ ،أي ا٤بتغبة : المصلحة الثانيةأما فإذا تعبدؿ ا٢باؿ وعادت ا٤بصلحة األوىل رجعنا ،٤بصلحة الثانيةوصارت ا٤بصلحة ب غبه عملنا با تتحقق بو ىذه ا

إليها وتركنا الثانية، وىكذا ا٢بكم يدور مع ا٤بصلحة إٯبابا وسلعبا .

ومن األمثلة التوضيحية ٥بذا النوع ما يلي : ؾ االدخار إف ترؾ ترؾ االدخار من ٢بـو األضاحي ب االدخار منها:" إذ أف ا٤بصلحة تكوف ب تر :المثال األول

.بعبلد من بتاجوف إىل ٢بومها، وتكوف ا٤بصلحة ب االدخار إف مل يقع ذلك ولذا شرع ا تعاىل ىذا وذاؾالصفح واإلعراض عن ا٤بشركب وقتا٥بم، فإف ا٤بصلحة تكوف ب الصفح واإلعراض عند ضعفنا :المثال الثاني

فإف ا٤بصلحة تكوف ، أما عندما يكوف بنا طاقة بقتا٥بم ،إىل التهلكة الشديد وقوهتم بيث يكوف القتاؿ إلقاء بيدناب قتا٥بم، ولذا شرع ا تعاىل الصفح واإلعراض كما شرع القتاؿ، ومل يكن ىذا أبدا ناسخا لذاؾ، بل أف تشريع

الصفح واإلعراض باؽ وتشريع القتاؿ باؽ، ولكن موطنو الذي يكوف ىو فيو شرع ا دوف سواه . أما ا٤بسائل الب تكوف فيها ا٤بصلحة متغبة ال يكوف فيها تشريع ناسخ لتشريع بل كل ما شرعو ا تعاىل فيها

ويطعبق منو ما يكوف فيو ا٤بصلحة دوف سواه وقت التطعبيق، فإذا تغبت ا٤بصلحة طعبقنا ما ،يكوف تشريعا ٧بكما وىكذا . ،بقق ا٤بصلحة األخرى

:منها العلماء بتغب ا٢بكم بتغب ا٤بصلحة، وقد فرقوا بينو وبب النسخ بعدة فروؽوىذا من ضمن ما ٠باه أف ا٢بكم ا٤بنسوخ ال يعمل بعد نسخو، أما ما يتغب ا٢بكم فيو بتغب ا٤بصلحة، فإف العمل يكوف با بقق -

ا٤بصلحة ب مكانو و زمانو.ا٤بتقدمب وجد من ،يشمل ا٢بكم فيو بتغب ا٤بصلحةحيث كاف ،لكن ٤با كاف مفهـو النسخ متسعا عند السلف

ووجد منهم من ،إف آيات األمر بالقتاؿ ناسخة آليات الصفح واإلعراض عن ا٤بشركب :من يقوؿلكنهم ما قصدوا بنسخها أف حكمها إىل غب ،يقوؿ: إف إباحة ادخار ٢بـو األضاحي ناسخة للنهي عن ادخارىا

سوخة با٤بعب الذي ذكره ا٤بتأخروف للنسخ . فهي عند ىم ليست من، رجعةىذا، و٩با تقدـ نعلم أف كل ما شرعو ا تعاىل فيو مصلحة للناس حب األحكاـ الب نسخها، فهي أيضا

أحكاـ هبا مصاب للناس، وإ٭با نسخها ٤با ب ناسخها من مصلحة أعظم. بوجو ما وال يعدمو بالكلية، وما ذاؾ إال؛ ألنو ولذا ٪بد أف ا تعاىل إذا نسخ حكما من األحكاـ يعبقيو

. (1)مشروع ٢بكمة ومصلحة

دار السعادة، ابن القيم، ص ؛ مفتاح 234دلة التشريع وطرؼ التخلص منها، د/ بدي صعبح طو، صتعارض األ :ينظر-(1)328

Page 331: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

331

:(2)ومن أمثلة ذلك ما يلي األوزار : نسخ القعبلة وبقاء بيت ا٤بقدس معظما ٧ببما تشد إليو الرحاؿ، ويقصد بالسفر إليو، وحطاألول

وإف بطل خصوص استقعبالو ، واحبامو بالكليةعنده واستقعبالو مع غبه من ا١بهات ب السفر، فلم يعبطل تعظيمو بالصلوات فالقصد إليو ليصلى فيو باؽ وىو نوع من تعظيمو وتشريفو بالصالة فيو والتوجو إليو قصدا لفضيلتو

فقدـ العبيت ا٢براـ عليو ب االستقعباؿ ؛ألف مصلحتو أعظم ، وشرعو لو نسعبة من التوجو إليو باالستقعباؿ بالصلوات للمصلحة. قصده وىو شد الرحاؿ إليو والصالة فيو منشأوأكمل وبقي

بالكلية , بل نسخ عقوبة حعبس الزانية ب العبيت حب بوت بعقوبة الرجم وا١بلد فلم تعبطل العقوبة عنها :الثاني فأمروا ، باىلية وزنا وكانت األوىل أصلح ب وقتها ,؛ألهنم كانوا حديثي عهد ، نقلت من عقوبة إىل عقوبة

ب ٤با استوطنت أنفسهم على عقوبتها، وخرجوا عن عوائد ا١باىلية، وركنوا إىل التحرن والعقوبة ،بسب الزانية أوالا٤بصلحة الب ال فكانت كل عقوبة ب وقتها ىي ، نقلوا إىل ما ىو أغلظ من العقوبة األوىل وىو الرجم وا١بلد

يصلحهم سواىا.ليلة اإلسراء بمس فإهنا مل تعبطل بالكلية، بل yالب فرضها ا على رسولو نسخ الصلوات ا٣بمسب :الثالث

ال يعبدؿ القوؿ لدي ىي " y:أثعبتت بسب ب الثواب وبسا ب العمل والوجوب، قاؿ ا تعاىل على لساف نعبيو .(1)"بس وىي بسوف ب األجر

ا كاف مستصحعبا بال"اءة األصلية فال يسمى نسخا وىذا الذي ذكرناه إ٭با ىو ب نسخ ا٢بكم الشرعي، وأما م ؛ ألنو ال يلـز من رفعو بقاء شيء منو ؛ ألنو مل يكن مصلحة ٥بم، وإ٭با أخمر بيانو ب شرح التعريفكما سعبق

،عنهم برٲبو إىل وقت لضرب من ا٤بصلحة ب تأخب التحرن ومل يلـز من ذلك أف يكوف مصلحة حب فعلهم إياهفإهنا مل تكن ، لعدـ التحرنرن الربا وا٣بمر وغب ذلك من ارمات الب كانوا يفعلوهنا استصحابا وىذا كتح

مصلحة ب وقت، و٥بذا مل يشرعها ا تعاىل ولذا كاف رفعها با٣بطاب ال يسمى نسخا إذ لو كاف نسخا (2)وجب االستصحابلكانت الشريعة كلو نسخا، وإ٭با النسخ رفع ا٢بكم الثابت با٣بطاب ال رفع م

. (3)مقصد االمتثال :المقصد الثاني

. 328مفتاح دار السعادة، ابن القيم، ص :ينظر-(2)

263إىل السموات وفرض الصلوات، رقم yمسلم،كتاب االٲباف، باب: االسراء برسوؿ ا - (1)

329القيم ، ينظر: مفتاح دار السعادة، ابن- (2) (326،335؛ مفتاح دار السعادة، ابن القيم، ص ) 2 /265شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، :ينظر- (3)

Page 332: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

332

وذلك عن طريق ابتالء ا٤بكلفب واختعبارىم على أعلى درجة، فإذا كاف ا تعاىل قد أمر الععباد وهناىم ابتالء ﴿واختعبارا ... ا كاف منهيا عنو، أو ، إال أف االختعبار باألمر ب37:﴾ األنفاؿ

عما كاف مأمورا بو ب أعلى درجات االختعبار. من أمثلة ذلك ما يلي: النهيبذبح ولده إ٠باعيل -عليو السالـ -فا تعاىل أمر خليلة إبراىيم -عليو السالـ -نسخ طلب ذبح إ٠باعيل :أ

عليو - تعاىل بيع أجزاء قلب إبراىيموا٣بلة تقتضي أف تتخلل ٧بعبة ا، وذلك؛ ألف ا تعاىل ابذه خليالفأمر ا تعاىل خليلو بذبح ولده ، بيث ال يعبقى فيو موضع خاؿ منها يصلح أف يكوف ٧بال عبة غبه -السالـ

نسخ ا تعاىل ،فلما عـز على ذبح ولده وظهر خلوص قلعبو تعاىل ،ليظهر أف قلعبو ليس فيو سوى ٧بعبتو تعاىل﴿ :قاؿ تعاىل األمر بالذبح،

﴾ الصافات .

﴿ قاؿ تعاىل:، ب:نسخ التوجو ب الصالة إىل بيت ا٤بقدس بالتوجو إىل بيت ا ا٢براـ

﴾العبقرة.

. استثمارالنسخ في بيان مراد الشارع المسألة الرابعة: ومقاصده من أحكامو الناسخة وا٤بنسوخة، إذا بقق النسخ بشروطو السابقة فيمكننا استثماره لعبياف مراد الشارع

بو آخر، ويتضح ألف النسخ كما سعبق بيانو يقتضي أف األمر ا٤بتقدـ غب مراد ب التكليف، وإ٭با ا٤براد ما جيء ذلك من خالؿ األمثلة التطعبيقية التالية:

حكم ثعبات ا٤بسلم ب ا٤بعركة أماـ عشرة من الكفار. :المثال األول ﴿ىل:دؿ قولو تعا

﴾ على وجوب ثعبات ا٤بسلم أماـ عشرة من ،األنفاؿ

﴿ :بأنو منسوخ بقولو تعاىل، وعلى القوؿ (1)األشخاص

﴾يكوف ا٢بكم ا٤براد بعد النسخ: ىو ثعبوت ا٤بسلم أماـ أثنب فقط، وىذا ا٢بكم الناسخ بقق مقصد ،نفاؿاأل

37ا٤بصفى بأكف أىل الرسوخ من علم الناسخ وا٤بنسوخ، ابن ا١بوزي، ص -(1)

Page 333: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

333

اقتضاه معبدأ التدرج ب التشريع اإلسالمي، حيث تطلب ب بداية الدعوة قوة (2)التيسب والتخفيف على ا٤بؤمنب .الثعبات وصالبة ا١بأش، و٤با توفر ذلك خفف ا ذلك عن اآلخرين

عدة ا٤بتوب عنها زوجها . : المثال الثاني ﴿ :ورد ب عدة ا٤بتوب زوجها قولو تعاىل

﴾فهده اآلية تدؿ على وجوب اعتداد ا٤بتوب عنها زوجها حوال كامال.، العبقرة

﴿ وعلى القوؿ بأف ىذا ا٢بكم منسوخ با ورد ب قولو تعاىل:

.. ﴾يكوف ا٢بكم ا٤براد: ىو أف عدة ا٤بتوب عنها زوجها ىي أربعة ، العبقرةعدهتا لتتمكن من أشهر وعشرا، وا٤بقصد ا٤بستفاد من ىذا النسخ ىو التخفيف على ا٤بعتدة، وذلك بعدـ تطويل

.(1)يةالزواج مرة ثان معباشرة الرجل زوجتو ب ليايل رمضاف. :المثال الثالث

، وعلى القوؿ بأف ىذا (2)ثعبت ب السنة النعبوية الشريفة حرمة معباشرة الرجل زوجتو ب ليايل رمضاف بعد النـو ﴿ :ا٢بكم منسوخ با ورد ب قولو تعاىل ..﴾يكوف العبقرة ،

.و ا٤بقصد ا٤بستفاد (3)ا٢بكم ا٤براد بعد النسخ: ىو إباحة معباشرة الزوج زوجتو ب ليايل رمضاف بعد النـو أو قعبلو من ىذا النسخ ىو التخفيف عن الصائم، وذلك بأف يأكل ويشرب وٯبامع زوجتو ب ليايل رمضاف.

﴿ :عاىلدؿ ظاىر قولو ت :المثال الرابع .. ﴾على إباحة النكاح على ، النساء" ال تنكح ا٤برأة على عمتها : yما وراء ارمات ا٤بذكور ب صدر ىذا اآلية، وعلى القوؿ بأهنا منسوخة بقولو

ال ما استثناه النص، وىو ا١بمع بب ا٤برأة وعمتها يكوف ا٤بعب ا٤براد ىو: أف الزواج بالنساء حالؿ إ(4)وال خالتها "، وا٤بقصد ا٤بستفاد من ىذا النسخ ىو اافظة على صلة الرحم؛ ألف (5)أو خالتها وىو من باب بصيص العمـو

العادة بب الضرات قائمة على الشجار والنزاع والكيد؛ إذ كل واحدة باوؿ ساعية جهدىا أف تستأثر بقلب الزوج

329 /2؛ اإلتقاف ب علـو القرآف، السيوطي، 48/ 2ينظر: أحكاـ القرآف، أبو بكر ا١بصاص، -(2)

(1) 420/ 1؛ أحكاـ القرآف، ا١بصاص، 329/ 2؛اإلتقاف، السيوطي، 1681/5اإلهباج ، -

328/ 1العبخاري،كتاب الصياـ ، باب: قوؿ ا جل ذكره:" أحل لكم ليلة الصياـ الرفث إىل نسائكم ..." - (2)

226/ 1؛ أحكاـ القرآف، ا١بصاص، 20، ص؛ الناسخ ومنسوخ، الزىري 2 /316شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، :ينظر - (3)؛ مسلم ب كتاب النكاح ،باب: برن ا١بمع بب ا٤برأة 3/245العبخاري، كتاب النكاح، باب:ال تنكح ا٤برأة على عمتها ، - (4)

1408وعمتها أو خالتها ب النكاح، رقم 114/ 3ات، الشاطيب، ؛ ا٤بوافق 1715/5؛ اإلهباح، 2 /328شرح ٨بتصر الروضة ، :ينظر - (5)

Page 334: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

334

و وحدبو ؛ فلو أبيح ا١بمع بب ا٤برأة وعمتها أو خالتها ب عصمة رجل واحد، نكوف قد عر ضنا ىذه القرابة وعطف . (6)فكنا بذلك ٦بيزين لقطع أواصراألرحاـ، القريعبة إىل التناحر والشقاؽ والتدافع

نصوصو مراد الشارع منفتلخص ٩با سعبق بيانو أف معرفة الناسخ وا٤بنسوخ ضروري للعباحث واجملتهد لعبياف وأحكامو، وأف الناسخ وا٤بنسوخ يدور مع ا٤بصاب جلعبا ودفعا ب زمن التشريع.

وب هناية ىذا ا٤بعبحث البد من التنعبيو إىل أف ا٤بقاصد الب ذكرنا ٥با ىذه الطرؽ ىي ا٤بقاصد التشريعية الب يبتب ولست أدعي حصر ىذه الطرؽ ولكنها على ات الطلب، عليها استنعباط األحكاـ الشرعية، وترتيب األدلة، ودرج

أخرى ىي: مقاصد ا ب ىناؾ مقاصد كل حاؿ ىي أىم الطرؽ الكاشفة عن مراد الشارع ومقاصده، ألف ، ولست بتاج من العباحثب إىل مزيد من العبحث، والدراسة (7)ا٣بلق ال بصى، ومنها ا٤بقاصد القدرية و الكونية

ىي فقط الب تصلح للكشف عن ا٤بقاصد الشرعية، ولكنها على أي حاؿ ىي أىم الطرؽ أدعي أف ىذه الطرؽ ا٤بساعدة على فهم مراد الشارع من خطابو.

وقد ٪بز عند ىذا الكالـ القوؿ ب طرؽ الكشف ولواحقها سوى االستثمار، وىذا حب الشروع فيو إف شاء ا.

439/ 3يعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، بقيق: الشيخ ٧بمد ا٢بعبيب بن ا٣بوجة ، ر مقاصد الش (6)

وما بعدىا 330ينظر ب ذلك مفتاح دار السعادة، ص- (7)

Page 335: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

335

لثالثالفصل ا

استثمار المقاصد في التأصيل والتفريع ومضموف ىذا الفصل معبحثب:

ألول : استثمار المقاصد في التأصيلاالمبحث استثمار ا٤بقاصد ب القواعد األصولية: المطلب األول

استثمار ا٤بقاصد ب األحكاـ الشرعية: المطلب الثاني

الشرعية استثمار ا٤بقاصد ب األدلة: المطلب الثالث

استثمار ا٤بقاصد ب التعارض والبجيح: المطلب الرابع

: استثمار المقاصد في التفريع المبحث الثاني

استثمار ا٤بقاصد ب الععبادات :المطلب األول

استثمار ا٤بقاصد ب ا٤بعامالت :المطلب الثاني

استثمار ا٤بقاصد ب األحواؿ الشخصية :المطلب الثالث

Page 336: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

336

المبحث األول:

استثمار المقاصد في التأصيل

سأتناوؿ ب ىذا ا٤بعبحث توظيف ا٤بقاصد كأصل يعتمد عليو ب معباحث التأصيل ا٤بقاصدي ٤بعباحث أصوؿ الفقو. أصوؿ الفقو، وبعب آخر:

وفيو أربعة مطالب: : استثمار ا٤بقاصد ب التأصيل للقواعد األصولية.المطلب األول

: استثمار ا٤بقاصد ب التأصيل لألحكاـ الشرعية المطلب الثاني : استثمار ا٤بقاصد ب التأصيل لألدلة الشرعيةالثالث المطلب

: استثمار ا٤بقاصد ب التأصيل للتعارض والبجيحالمطلب الرابع

Page 337: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

337

مدخل: ىذا ا٤بعبحث من باـ الكالـ على طرؽ الكشف عن ا٤بقاصد الشرعية، لكنو مفتقر إىل النظر ب شعب كثبة،

م عليها العباحثوف، ومنها ما مل يتكلموا عليها.منها ما تكلوا٤بقصود من ىذا ا٤بعبحث ىو بياف كيف لععبت ا٤بقاصد الدور ا٥باـ ب ا٤بنظومة التشريعية على مستوى التعامل

مع معباحث أصوؿ الفقو، وأخبا القدرة على استثمارىا داخل ىذه ا٤بنظومة.ستقال، رأينا أال نعبسط القوؿ فيها، وأف نقتصر من ذلك على بلة ولكثرة ىذه ا٤بسائل بيث يستدعي تأليفا م

منها تنعبو إىل غبىا، لتكوف خابة ىذه الدراسة.والبد من التنعبيو ىنا قعبل ا٣بوض ب ىذه ا٤بسائل أف منهجي ب ىذه الدراسة، ىو ذكر كالـ األصوليب

رمز لو بالنظر األصويل، ب أعقعبو بالنظر ا٤بقاصدي باختصار ما أمكن ذلك، إال ما دعت ضرورة العبحث إليو، وأالذي يكوف ب الغالب ترجيحا بب األقواؿ، أو توفيقا بينها، وىو الغرض من ىذه الدراسة، وبيانو يتم برسم

مسائل، وأجوبة عنها وفق ا٤بطالب التالية:

المطلب األول: استثمار المقاصد في التأصيل للقواعد األصولية.معبحث القواعد األصولية من أىم معباحث أصوؿ الفقو لصلتو ا٤بعباشرة بنصوص القرآف الكرن، والسنة النعبوية إف

الشريفة، وذلك لعبياف مرادىا، وفهم معناىا، واستنعباط األحكاـ منها.ياف وقد بث علماء األصوؿ ىذه القواعد بشكل يتفق ومنهجهم األصويل ا٤بتعبع، وغرضنا ب ىذا العبحث ىو ب

تعامل علماء ا٤بقاصد مع ىذه القواعد ومنهجهم ب ذلك، ومن أجل ىذا الغرض نرسم ا٤بسائل التالية:

المسألة األولى: قاعدة: ىل األمر المطلق يفيد الوجوب ؟

أوال: من حيث النظر األصولي: :(1)اختلف أنظار األصوليب ب صيغة األمر ا٤بطلق فيما تدؿ عليو على مذاىب أٮبها

: إف ىذه الصيغة مشبؾ لفظي بب ا٤بعاين الب استعملت فيها، وبذلك يتوقف فهم ا٤براد منها المذىب األول على ما يقبف هبا من القرائن. ويسمى ىذا بذىب أرباب الوقف.

طلوب على وجو حقيقة ب الندب، بعب أف الصيغة إذا وردت ٦بردة فهم منها أف الفعل م أهنا: المذىب الثاني ا٤بستيقن ب الطلب، يستحق فاعلو ا٤بثوبة، وال يستحق تاركو العقوبة، وال بمل على الوجوب إال بدليل؛ ألنو

ا٤بشبؾ الذي حقيقة ب القدر واألصل براءة الذمة، وجعلو من ا٤بشبؾ أو اجملاز خالؼ األصل، فوجب جعلو

؛ إرشاد 169ص ؛ ا٤بنخوؿ، الغزايل، 2/162و ما بعدىا ؛ اإلحكاـ، اآلمدي، 2/99ينظر: العبحر ايط، الزركشي ، -(1)

1/449، ن؛ االستعداد لرتعبة االجتهاد، ابن نور الدي 2/365؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 185 الفحوؿ، الشوكاين، ص

Page 338: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

338

ترجح فعلو وجاز تركو، وىو الندب.على وجو إهنا حقيقة ب اإلٯباب، بعب أف الصيغة اجملردة تدؿ على أف الفعل مطلوب الفعل :ثالثالمذىب ال

يستحق فاعلو ا٤بثوبة وتاركو العقوبة، والقرائن بتاج إليها على ىذا القوؿ وسابقو ب صرؼ الصيغة عن حقيقتها ال ب بياف ا٤براد منها.

ألدىن ب اإلٯباب والندب واإلباحة، وا٤بعب ا٤بشبؾ بينهم ىو اإلذف، إثعباتاإهنا مشبؾ معنوي ب :المذىب الرابع و ىو اإلباحة، فإذا وردت الصيغة ٦بردة مل يفهم منها إال ٦برد اإلذف ب الفعل. -أي األمر -موجعبو

رائن، وىذا أما حكم البؾ إف كاف معاقعبا، أو ملوما عليو، أو أف البؾ يساوي الفعل، فال يعرؼ إال من الق ا٤بذىب قريب ب النتيجة من األوؿ.

فتلخص من ىذه ا٤بذاىب: أف صيغة األمر اجملردة تدؿ على الوجوب، أو الندب، أو اإلباحة، أو الوقف. و استدلوا عليو بأدلة كثبة منها: -أي اإلٯباب -وقد رجح بهور األصوليب ا٤بذىب الثالث منها عند اإلطالؽ الوجوب فتكوف حقيقة فيو، فالسيد إذا قاؿ لععبده: أفعل ومل ٲبتثل : أي أنو يتعبادر(1)التعبادر-أ

عد عاصيا، وذمو العقالء لبكو االمتثاؿ، وىو أمارة الوجوب، والتعبادر أمارة ا٢بقيقة؛ ألف اجملاز بتاج إىل عالقة و قرينة صارفة عن إرادة ا٤بعب ا٢بقيقي.

ذلك فأوجب اب بصيغة " افعل" على الوجوب استدالال شائعا من غب نكب،تكرار استدالؿ السلف الص-ب العلم العادي باتفاقهم على أهنا حقيقة فيو ،كما لو كانوا صرحوا بذلك قوال، وقد يعبض عليهم ب ىذا بأهنم إ٭با

.على الندب استدلوا على الوجوب بصيغة قد احتفت بقرائن فادتو بدليل استدال٥بم بكثب منهامنها الوجوب وا١بواب: أف الندب ىو الذي استفادوه من القرائن باستقراء الواقع ب التشريع مع الصيغ الب أخذ

.(2)و الصيغ الب أخذ منها الندب﴿ :_ قولو تعاىلج .. ﴾فامتثلالعبقرة ،

﴿:ا٤بالئكة كلهم إال إبليس فآىب، فقاؿ تعاىل .. ﴾ومل يأمره ،األعراؼإال بقولو "اسجدوا"و ىو صيغة ال قرينة معها، واستحق إبليس بعدـ امتثا٥با التوبيخ والتقريع، وليس اإلٯباب إال

.(3)ىذا وقد استدؿ أصحاب مذىب الوقف بأف األصل ب االستعماؿ ا٢بقيقة، فإذا صدر أمر ال بد أف يتوقف فيو ما

؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي،د/ 1/268؛ فواتح الربوت هبامش ا٤بستصفي، الغزايل، 2/369شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، -(1)

؛ ا٤بناىج األصولية، 133األصوليب ب بث الداللة اللفظية الوضعية، مولود السريري، ص ؛ منهج 391مصطفى شليب، ص 552د/ فتحي الدريب، ص

(2) .186ينظر: إرشاد الفحوؿ، الشوكاين، ص -

(3) 195أصوؿ الفقو، ٧بمد ا٣بضري، ص -

Page 339: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

339

مل يوجد قرينة تعبم أحدٮبا. وأجيب: بأف ىذا فاسد؛ ألف الصحابة امتثلوا أوامر ا من غب توقف، ولو مل يكن موجعبا لطلعبوا دليال آخر

.(1)١بواب نظر ظاىر، إذ ال دليل على أهنم امتثلوا بيع األوامر بطريق الوجوبللعمل بو، وب ىذا ا ثانيا: من حيث النظر المقاصدي يعتمد النظر ا٤بقاصدي ب األمر ا٤بطلق على قاعدة ا٤بصاب حيث: أف األوامر من جهة اللفظ على تساو ب

طلعبو لتحصيل أدناىا ب ا٢بدم وا٢بقيقة والتفرقة بب ما داللة االقتضاء، فطلب الشارع لتحصيل أعلى الطاعات ك، وما بصل ىو منها أمر وجوب، أو ندب ال تعلم من النصوص، وإف علم منها بعض فاألكثر منها غب معلـوالفرؽ بينها إال بإتعباع ا٤بعاين، والنظر إىل ا٤بصاب، أىي من الضروريات أـ من ا٢باجيات أـ من التحسينات ؟ و

ستقراء ا٤بعنوي، ومل يستند فيو جملرد الصيغة، وإال لـز ب األمر أف ال يكوف ب التشريع إال قسم واحد، ال على باال . (2)أقساـ متعددة، وكالـ العرب على اإلطالؽ ال بد فيو من اعتعبار معب ا٤بساؽ ب داللة الصيغ

ب أدىن الرتب رتب عليهافا٤بصلحة إف كانت ب أعلى الرتب رتب عليها الوجوب، وإف كانت الندب، ب أف ا٤بصلحة ترتقي، ويرتقي الندب بارتقائها حب يكوف أعلى مراتب الندب يشعبو أدىن مراتب

. (3)الوجوبو ٲبكن االستدالؿ على ىذا النظر بقاعدة: ا٤بقاصد األصلية والتعبعية، ووجو ذلك "أف األوامر ب التشريع ال

واحد، وأهنا ال تدخل بت قصد واحد، وذلك لتفاوت الطلب فيما إذا كاف متعبوعا مع برى ب التأكيد ٦برى التابع لو، وأف الطلب ا٤بتوجو للجملة أعلى مرتعبة وآكد ب االعتعبار من الطلب ا٤بتوجو إىل التفاصيل، أو

باألمور الضرورية ليست األوصاؼ، أو خصوص ا١بزئيات؛ ألف التابع مقصود بالقصد الثاين، فإف األوامر ا٤بتعلقة كاألوامر ا٤بتعلقة باألمور ا٢باجية والتحسينية، وال األمور ا٤بكلمة للضرورية، كالضروريات أنفسها، بل بينهما ، بل األمور الضرورية ليست ب الطلب على وزاف واحد، كالطلب ا٤بتعلق بأصل الدين ليس ب تفاوت معلـو

سائر أصناؼ الضروريات، و ا٢باجيات كذلك، فليس الطلب بالنسعبة إىل التأكيد كالنفس، وال النفس كالعقل إىلا٤بمتعات ا٤بعباحة الب ال معارض ٥با، كالطلب بالنسعبة إىل مالو معارض كالتمتع باللذات ا٤بعباحة مع استعماؿ

ا١بملة، القرض، والسلم وا٤بساقاة وأشعباه ذلك، وال أيضا طلب ىذه، كطلب الرخص الب يلـز ب تركها حرج على وال طلب ما يلـز ب تركو تكليف ما ال يطاؽ، وكذلك التحسينات حرفا برؼ.

فالضابط ب ذلك حينئذ: أف ينظر ب كل أمر: ىل ىو مطلوب فيها بالقصد األوؿ؟ أـ بالقصد الثاين؟ فإف كاف وإف كاف مطلوبا -الذي فرض توجو الطلب فيو -مطلوبا بالقصد األوؿ فهو ب أعلى ا٤براتب ب ذلك النوع

(1)

.84ا٥بروي ، ص نشرح ٨بتصر ا٤بنار، نور الدي-

(2) بتصرؼ ب الععبارة 3/153؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، 1/20ععبد السالـ، ينظر: اإلحكاـ، ابن -

(3) 128ترتيب الفروؽ، العبقوري، ص-

Page 340: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

340

بالقصد الثاين نظر: ىل يصح إقامة أصل الضروري ب الوجود بدونو حب يطلق على العمل اسم ذلك الضروري؟ أـ ال ؟ فإف مل يصح فذلك ا٤بطلوب قائم مقاـ الركن وا١بزء ا٤بقاـ ألصل الضروري، وإف صح أف يطلق عليو االسم

متمم، إما من ا٢باجيات، وإما من التحسينيات فينظر ب مراتعبو بدونو فذلك ا٤بطلوب ليس بركن، ولكنو مكمل و . (1)على البتيب ا٤بذكور، أو ٫بوه بسب ما يؤدي إليو االستقراء ب الشرع ب كل جزء منها

فتحصل من ىذا النظر ا٤بقاصدي، أف األمر ا٤بطلق يقتضي التوقف حب يأب ما يقيمده، وعليو يكوف قوؿ لراجح. الواقفية ىو ا

المسألة الثانية: ىل النهي يقتضي التكرار؟

أوال: من حيث النظر األصولي والتكليف، وىو ب ا٤برة من ا٤بقر ر عند األصوليب أف هني الشارع عن الشيء يقتضي اجتنابو مع القدرة والعلم

أـ بتاج إىل بنفس ا٣بطاب األوؿ البؾاألوىل معلـو البؾ مع عدـ ا٤بعارض، ولكن خالفهم ب: ىل يتكرر خطاب جديد؟ ب ىذه ا٤بسألة مذاىب.

وىو ا٤بشهور عند األصوليب منهم اآلمدي وابن ا٢باجب والقراب، وابن السعبكي: أف النهي :(2)المذىب األول هي عن الفعل يدؿ على التكرار، و ٩با استدلوا بو على قو٥بم ىذا: اإلباع: حيث أبع العقالء على أف الن

يقتضى االنتهاء عنو دائما؛ ألنو ببؾ ا٤بنهي عنو ٢بظة يكوف ا٤بكلف ٩بتثال، وصورة ذلك أف ترؾ ا٤بنهي عنو مرة ب زمن ما، ال ينفك عنو أحد ب العادة، إما اضطرارا ب حالة النـو وا٤برض و التشاغل با٤بعباحات والواجعبات أو

ا يالـز فعل ا٤بنهي عنو بيث ال يفب منو زمنا من األزماف حب ٲبوت.اختيارا، إذ يستحيل ب العادة أف أحدوىو اختيار الفخر الرازي والعبيضاوي والعباقالين وغبىم، وىو أف النهي ال يفيد التكرار؛ ألنو :(3)المذىب الثاني

﴿ :قد يرد للتكرار، كقولو تعاىل ﴾وقد يرد وقد ،اإلسراء ٯباب عنو: بأف عدـ التكرار ب أمر ا٤بريض إ٭با ىو لقرينة وىو ا٤برض، والكالـ عند عدـ القرائن.

:ثانيا: من حيث النظر المقاصدي

بالؼ التكرار، كقوؿ الطعبيب: ال تشرب اللنب وال تأكل اللحم. 3/208ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1)(2)

؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب 134ب، ص ؛ شرح تنقيح الفصوؿ، القرا 2/157العبحر ايط، الزركشي، ينظر:- ؛ بياف ا٤بختصر، 4/1153؛ اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي، 215/ 2( ؛ اإلحكاـ ،اآلمدي ،446،445/)2،

( ؛ ا٤بدخل إىل مذىب اإلماـ أبد، 67،66/)3؛ بفة ا٤بسؤؿ، الرىوين، 374؛ التمهيد، اإلسنوي، ص 1/474األصعبهاين، 143؛ القواعد والفوئد ،ابن اللحاـ ، ص150ابن بدراف ، ص

(3)؛ القواعد والفوائد ،ابن اللحاـ 2/158؛ العبحر ايط ،الزركشي ، 4/1152ينظر:اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج ،ابن السعبكي ،-

1/495؛ اصوؿ،64؛ ا٤بسودة ، ابن تيمية ،ص 143،ص

Page 341: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

341

:أن النهي يعتمد المفاسد :يعتمد النظر ا٤بقاصدي على قاعدة وما ال مفسدة فيو ال يكوف منهيا عنو، فقد دؿ االستقراء على أف ا٤بفاسد وا٤بصاب سابقة إف النهي يتعبع ا٤بفاسد

على النواىي و األوامر، و ىذا ما علل بو القراب مذىب ا١بمهور حيث قاؿ:" حجة القائلب بالتكرار أف النهي لت لولدؾ: ال تقرب األسد، يعتمد ا٤بفاسد، واجتناب ا٤بفسدة، إ٭با بصل إذا اجتنعبها دائما، كما إذا ق

فمقصودؾ ال بصل إال باالجتناب دائما، وألف النهي منع من إدخاؿ ا٤باىية ب الوجود، وذلك إ٭با يتحقق إذا امتنع منها دائما، وألنو يصح استثناء أي زماف شاء، واالستثناء ععبارة عما لواله الندرج ا٤بستثب ب ا٢بكم، فيندرج

.(1)كم وىو ا٤بطلوببيع األزمنة ب ا٢ب

ب قاؿ موضحا ىذه القاعدة :" أما ٨بالفة النهي فتقتضي تكرر اإلب، والتغرير بسعبب أف اإلب رت عبو الشرع على بقق ا٤بفسدة ب الوجود؛ ألف النواىي تعتمد ا٤بفاسد، كما أف األوامر تعتمد ا٤بصاب فكل فرد يتكرر بتكرر

ألنو تابع ٤بطلق ا٤بفسدة ب بيع صورىا بوصف العمـو فعم اإلب أيضا، وىو مناسب ا٤بفسدة معو، فيتكرر اإلب؛ ٢بسم مادة ا٤بفسدة، إذ لو أبناه ب صورة واحدة وأبنا لو ما بعدىا أدى ذلك لوقوع مفاسد ال هناية ٥با، فكانت

.(2)ا٢بكمة الشرعية تقتضي تعميم اإلب ب بيع صور ا٤بفاسد"

ني:استثمار المقاصد في التأصيل لألحكام الشرعية:المطلب الثابدثنا سابقا عن مقاصد ا٢بكم الشرعي وأقسامو، واآلف سنتحدث عن استثمار العلماء للمقاصد ب معباحثو،

ولعبياف ذلك ر٠بنا ا٤بسائل التالية:

المسألة األولى: مراتب األحكام الشرعية التكليفية. صولي.أوال: من حيث النظر األ وا٤بندوب و ىي: الواجب(3)يقسم األصوليوف األحكاـ التكليفية من حيث درجة التكليف إىل بسة أنواع

.(1)وا٢براـ و ا٤بكروه و ا٤بعباح ثانيا: من حيث النظر المقاصدي.

(1)

.136شرح تنقيح الفصوؿ, ص - .132 ، الفرؽ: الفروؽ ، القراب - (2)

؛ بياف 1/66( ؛ شرح الكوكب الساطع، 9، 8/ )1؛ العبحر ايط، الزركشي، 65/ 1ينظر: ا٤بستصفي، الغزايل،- (3)، 1/207ا٤بختصر، األصعبهاين، 4/502؛ اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، ابن حـز

إىل ا٢باكم ٠بي إٯبابا و إذا نسب إىل ما فيو ا٢بكم اإلٯباب والوجوب متحداف بالذات ٨بتلفاف باالعتعبار, فا٢بكم إذا نسب -(1) (1/207؛ ىامش: بياف ا٤بختصر، األصعبهاين ،1/81و ىو الفعل ٠بي وجوبا و ىكذا ب بقية األحكاـ )ينظر: حاشية العبناين ،

Page 342: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

342

وا٤بفاسد.يعتمد النظر ا٤بقاصدي ب ىذه ا٤بسألة على قاعدة الكلية وا١بزئية، والب بدورىا تعتمد ا٤بصاب يرى الشاطيب أف بيع األحكاـ من وجوب وندب وحرمة وكراىة وإباحة بتلف أحكامها بالكلية وا١بزئية من

غب اتفاؽ ب أحكامها، بعب أنو ليس ىناؾ اتفاؽ بب أحكاـ األفعاؿ هبذا االعتعبار. وسعبب ىذا االختالؼ دوب با١بزء قد يصب واجعبا بالكل، كاألذاف مندوب ولكن إذا يتعلق با مدى بقيقها للمصاب أو ا٤بفاسد، فا٤بن

ترؾ كليا صار تركو تركا للواجب، وا٤بكروه با١بزء كما ىو ب بعض األوقات ينقلب با٤بداومة عليو كليا إىل ا٢براـ، وف واجعبا والصغبة من الذنوب تتحوؿ باإلصرار عليها إىل كعببة، وا٤بعباح با١بزء، قد يكوف مكروىا بالكل وقد يك

أيضا، كاألكل و العبيع، فبؾ واحد منها جزئيا معباح، أما تركو كليا فحراـ، ٤با يبتب على األكل كليا من ا٥بالؾ، وعلى ترؾ العبيع من اإلٮباؿ ألمر حاجي ب امتناع الناس عنو ا٢برج الشديد، و قد يكوف ا٤بعباح با١بزء مكروىا

بالكل ،كالتنزه ٤بعباح ٩با فيو من ترويح على النفس: ال بأس بشيء من ذلك من حب إىل آخر، لكن و الرحالت و٠باع الغناء ا

وهبذا الصنيع ، (2)االشتغاؿ بو ب معظم األوقات مكروه ينسب فاعلو إىل قلة العقل، وخالؼ ٧باسن العاداتمنظور الشرعي وفق يكوف الشاطيب قد أثرى علم أصوؿ الفقو التقليدي بعباحث جديدة ب مراتب ا٢بكم

مقاصدي مل تكن معهودة سابقا. المسألة الثانية: أقسام الواجب

أوال: من حيث النظر األصولي يقسم األصوليوف الواجب إىل أقساـ متعددة باعتعبارات ٨بتلفة منها: .أوال: تقسيم الواجب باعتبار فاعلو

.(3)ائيينقسم الواجب هبذا االعتعبار إىل قسمب: واجب عيب وواجب كف

فالعيب: ىو ما طلب الشارع فعلو من كل فرد بعينو من أفراد ا٤بكلفب، وب تركو بدوف عذر شرعي إب، مثل: الصالة، الزكاة، والصـو وغبىا من الواجعبات الشرعية.

ـ فإذا قا بعينو وأما الواجب الكفائي: فهو ما طلب الشارع حصولو من باعة ا٤بكلفب من غب نظر إىل شخص بو بعضهم سقطت مطالعبتو عن العباقب، وإذا تركوه بيعا أبوا بيعا، على ٫بو غسل ا٤بيت ا٤بسلم، وتكفينو

والصالة عليو، وا١بهاد ب سعبيل ا، ورد السالـ و غبىا.

1/132ينظر: ا٤بوافقات، - (2)؛ أصوؿ الفقو 1/141؛ اإلحكاـ، اآلمدي، 1/21؛ بياف ا٤بختصر، األصفهاين، 1/148ينظر: العبحرايط، الزركشي، - (3)

1/60اإلسالمي، د/وىيعبة الزحيلي،

Page 343: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

343

ثانيا: تقسيم الواجب باعتبار نفسو. .(1)ينقسم الواجب هبذا االعتعبار إىل قسمب: معب و ٨بب عب: ىو الذي طلعبو الشارع بعينو من غب بيب بينو وبب غبه، و ال ت"أ ذمة ا٤بكلف إال بأدائو كما عينو فا٤ب -أ

الشارع، على ٫بو: الصالة و الصياـ و ا٢بج و غبىا.خب -ب

فهو: الذي طلعبو الشارع من بب أمور معينة، ومل يعينو الشارع بذاتو، فهو معبهم من -ا٤بعبهم -وأما ا٤ب

بب معينب، ويصح للمكلف أف ٱبتار منها أحدٮبا مثل كفارة اليمب.

ثالثا: تقسيم الواجب باعتبار وقت األداء. . (2)ينقسم الواجب هبذا االعتعبار إىل قسمب: مطلق و مقيد أو مؤقت ن حلف ٲبينافا٤بطلق: ىو ما طلب الشارع فعلو حتما، ومل يعب وقتا ألدائو ،كالكفارة الواجعبة على م

وحنث، فليس لفعل ىذا الواجب وقت معب، فإذا شاء ا٢بانث كفر بعد ا٢بنث معباشرة، وإف شاء بعده.وا٤بقيد أو ا٤بؤقت: ىو ما طلب الشارع فعلو حتما ب وقت معب، كالصلوات ا٣بمس ب أوقاهتا اددة وا٢بج

والصـو ب أوقاهتما اددة.

اصديثانيا: من حيث النظر المق من خالؿ النظر ا٤بقاصدي ٲبكن استحداث تقسيمات أخرى، و إليك بياف ذلك:

أوال: تقسيم الواجب باعتبار صفة المحل) باعتبار تقديره من الشارع( (3)ينقسم الواجب هبذا االعتعبار إىل قسمب: ٧بد د و تقديري دوده، وىو الحق بضروريات الدين، مثالو ب ىو ما طلب الشارع وعب مقداره وح: أ: الواجب المحدد

الععبادات: الصالة والصـو والزكاة وا٢بج، ومثالو ب ا٤بعامالت: الديوف ا٤بعينة والنفقات ا٤بقررة وأباف ا٤بشبيات.ويبتب على بديد الشارع ٥بذا الواجب: ثعبوتو ب ذمة ا٤بكلف حب يؤديو؛ ألف التحديد والتقدير مشعر

د إىل أدائو، فإذا مل يؤده فا٣بطاب باؽ عليو وال يسقط عنو إال بدليل.بالقصللحاكم، : ىو ما طلب الشارع أصل فعلو، وترؾ تعيب مقداره وحدوده للمكلف أوب: الواجب التقديري

ا٢باجات باختالؼ بسب بقيق ا٤بقصود منو، وا٤بقصود منو سد ا٢باجة, ومقدار ما تسد بو ا٢باجة ٱبتلف وإطعاـ الطعاـ واألحواؿ، وىو هبذا ا٤بعب الحق بأحكاـ التحسب والتزيب، من أمثلتو:األمر بالتعاوف على ال"،

وسائر فروض الكفايات. ، وإجابة الدعوة، وصلة األرحاـ، و االستقامة، وإقامة العدؿ، وترؾ اإلسراؼ،

-62/ )1؛ مسلم الثعبوت هبامش ا٤بستصفي، 1/67؛ ا٤بستصفي، الغزايل ، 1/148ينظر: العبحر ايط، الزركشي، - (1) .1/65لي، ؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي، د/ وىعبة الزحي 1/211األصعبهاين، ر( ؛ بياف ا٤بختص 63

1/211؛ بياف ا٤بختصر، األصعبهاين، 1/69؛ ا٤بستصفي، الغزايل، 1/148ينظر: العبحر ايط، الزركشي، - (2)

(160،156/)1ا٤بوافقات، الشاطيب، - (3)

Page 344: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

344

عدـ ثعبوتو ب ذمة ا٤بكلف إال بالرضا أو –أي ما يبتب على عدـ بديد الشارع لو -وحكم ىذا الواجب بالقضاء مع لزومو لو ومطالعبتو بو؛ ألف الذمة دينا ال تشغل إال بشيء معب حب يتمكن ا٤بكلف من القياـ بو

وإبراء ذمتو منو.

ثانيا: تقسيم الواجب باعتبار نفسو. :(1)الواجب بنفسو مقسم إىل قسمب فهذا ظاىر ، شرعا أي بسب جوار اختالؼ حكم الكلية وا١بزئية وإمكاف وقوعو: األول: الواجب بحسب الجوار

أعظم منها بالوقوع ب اختالؼ ا٢بكم بب الكلية وا١بزئية، حيث أف ا٤بفسدة ا٤ببتعبة با٤بداومة على ترؾ الواجعباتة أحرى ب استحقاؽ لكل صال فيها مرة واحدة، فبؾ صالة فرض تعت" خطيئة يأب صاحعبها على تركها، والتارؾ

اإلب و الوعيد وإف كاف ا٤بداـو أعظم مفسدة من غبه.أي بسب ما ىو واقع حقيقة ب الشريعة، وإمكاف وقوعو، على ٫بو ترؾ صالة :الثاني: الواجب بحسب الوقوع

بيث قيد (2)"من ترؾ ا١بمعة ثالث مرات هتاونا هبا طعبع ا على قلعبوأنو قاؿ:" yا١بمعة، فقد ورد عنو ، فقد (3)"من ترؾ ا١بمعة ثالث مرات من غب عذر و ال علة طعبع ا عليو قلعبو" البؾ بثالث مرات، وب ا٤بوطأ:

دؿ النصاف على أف ا٤بداومة ترتب مفسدة أعظم، وترتب خطايا أثقل، فمن ترؾ ا١بمعة مرة ليس كمن تركها آخر ٤بعب الكلية و تركها استخفافا وهتاونا هبا، وىذا تقرير ثالث مرات، ومن تركها غب مستخف هبا ليس كمن

ا١بزئية و اختالؼ ا٢بكم بينهما كما سعبق بيانو.

المسألة الثالثة: ما ال يتم الواجب إال بو ىل ىو واجب أم ال؟

أوال: من حيث النظر األصولي الشيء مر بالشيء ىل يكوف أمرا با ال يتم ذلكػ: األبيع" بعض األصوليب عن ىذه ا٤بسالة : تصوير المسألة -

إال بو أـ ال ؟ و يسميها العبعض األخر بػ:"مقدمة الواجب" ، والععبارة الثانية أمشل من حيث أف األمر قد يكوف (4)ندب، فتكوف مقدمتة مندوبة، وربا كانت واجعبة ،كالشرط ب صالة التطوع"

(135 -134/)1ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1) عذر، وقاؿ: حسن صحيح، ) بقيق: الشيخ صحيح،رواه البمذي،كتاب ا١بمعة، باب: ما جاء ب ترؾ ا١بمعة من غب- (2)

( ؛ ابن ماجو، كتاب، إقامة الصالة و السنة فيها، باب: فيمن ترؾ ا١بمع من غب عذر )بقيق 210، ص 500األلعباين، رقم (.201،ص 1126و1125الشيخ األلعباين، رقم

(1/11ر ا٢بوالك، السيوطي،ا٤بوطأ : كتاب ا١بمعة، باب: القراءة و صالة ا١بمعة واإلحتعباء، )تنوي- (3) .1/360ينظر: شرح الكوكب ا٤بنب، - (1)

Page 345: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

345

مذاىب، وقعبل توضيح ىذه ا٤بذاىب ال بد من برير ٧بل النزاع.اختلف األصوليوف ب ىذه ا٤بسألة على :(1): إف القاعدة: ما ال يتم الواجب إال بو تنقسم إىل قسمب تحرير محل النزاع -

القسم األوؿ: ما يتوقف عليو وجوب الواجب أي مقدمة وجوب، أو ما ال يتم الوجوب إال بو فال ٯبب إباعا أو انتفاء مانع.سواء كاف سعبعبا أو شرطا

فالسعبب: كالنصاب، يتوقف عليو وجوب الزكاة، فال ٯبب بصيلو على ا٤بكلف لتجب عليو الزكاة. فهي شرط وجوب أداء الصـو فال ٯبب بصيلها إذا عرض مقتضى السفر، ليجب عليو فعل ،والشرط: كاإلقامة

وانتفاء ا٤بانع: كالدين، ال ٯبب نفيو لتجب الزكاة.، الصـو

ىذا القسم، فالنزاع ب -مقدمة وجود أو ما ال يتم الواجب إال بو -ما يتوقف عليو إيقاع الواجب :القسم الثاني :(2)و ىو بدوره ينقسم إىل نوعب

واليد ب : ما ليس بت قدرة ا٤بكلف: أي ليس ب قدرتو ووسعو وطاقتو بصيلو، وال ىو إليو،كالقدرةأحدىما فيها، وٮبا ٨بلوقاف تعاىل، وا٤بكلف ال قدرة لو على إٯبادٮبا، وحضور اإلماـ والعدد الكتابة؛ فإهنما شرط

ا٤بشبط لصالة ا١بمعة، فإهنما شرط ٥با، وليس إىل آحاد ا٤بكلفب با١بمعة إحضار ا٣بطيب ليصلي ا١بمعة، وال ف ااؿ؛ ألنو فرد من أفراده، إحضار آحاد الناس ليتم هبم العدد، فهذا القسم غب واجب إال على القوؿ بتكلي

فهذا من قعبيل الشروط الب ال ٯبب على ا٤بكلف بصيلها كما سعبق ذكره؛ ألف اليد والقدرة شرطاف لصحة .(3)شرعا الكتابة عقال، وحضور اإلماـ والعدد شرط لصحة ا١بمعة

:(1)ما ىو بت قدرة ا٤بكلف، وىو بدوره ينقسم إىل قسمب :الثاني لوجوب ما ىو بت قدرة ا٤بكلف إال إنو مل يؤمر بتحصيلو، كالنصاب لوجوب الزكاة، واالستطاعة :أحدىما

، وىذا القسم ال ٯبب إباعا. ا٢بج، واإلقامة لوجوب الصـوما ىو بت قدرة ا٤بكلف، وىو مأمور بتحصيلو، إما لكونو جزءا من الواجب ا٤بطلق ،كالسجود ب والثاني:

اجب باالتفاؽ؛ ألف األمر با٤باىية ا٤بركعبة أمر بكل جزء من أجزائها، وإما كونو خارجا عنو الصالة، فهذا و ،كالسعبب و الشرط، وٮبا إما أف يكونا شرعا عقال أو عادة، وىي ٧بل النزاع.

؛ ا٤بختصر ب أصوؿ الفقو، ابن اللحاـ، ص 1/335؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 1/79ينظر: العبحر ايط، الزركشي، - (1)

60.

(2)؛ العبناين على بع ا١بوامع، 1/225، ؛ بياف ا٤بختصر، األصعبهاين 2/285ينظر: اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي، - 1/193.

(3)؛ ياف 1/153؛ اإلحكاـ، اآلمدي، 2/54؛ بفة ا٤بسؤوؿ، بي الرىوين، 2/283اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي،-

.1/68؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي، د/وىعبة الزحيلي، 1/225ا٤بختصر،األصفهاين،(1)

؛ ا٤بختصر ب أصوؿ الفقو: ابن 14؛ مذكرة أصوؿ الفقو،الشنقيطي، ص 1/336، ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوؼ- .60اللحاـ، ص

Page 346: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

346

وبرير ا٣بالؼ ىو أف الدليل الذي دؿ على وجوب الواجب، ىل يدؿ على وجوب مقدمتو أيضا أـ ال؟. :(2)األصوليوف ب ىذا ا٤بوضوع على أربعة مذاىباختلف وىو ١بمهور األصوليب ومنهم العبيضاوي، وحكاه الغزايل عن ا٤بعتزلة، حيث يروف أف: المذىب األول ا٣بطاب الداؿ على وجوب الشيء يدؿ أيضا على وجوب ما يتوقف وجود الشيء عليو مطلقا ،أي سواء كاف

ه الوجود، ومن عدمو العدـ ، أـ شرطا: وىو ما يلـز من عدمو العدـ، وال يلـز من سعبعبا: وىو الذي يلـز من وجودوجوده وجود وال عدـ ، وسواء أكاف كالٮبا شرعيا أـ عقليا أـ عاديا، لكنهم شرطوا أف يكوف ما يتوقف وقوع

للمكلف فإف مل يكن مقدورا -و ىو ا٣باص هبذا القسم -الشيء عليو مقدور للمكلف بيث يستطيع فعلو بصيلو مثل إرادة ا تعاىل ٢بصوؿ الفعل من ا٤بكلف، فال خالؼ ب أف ا٣بطاب ال يدؿ على وجوبو.

: إف ا٣بطاب الداؿ على إٯباب الشيء يدؿ على إٯباب السعبب فقط، سواء أكاف شرعيا أـ المذىب الثاني تلـز وجود ا٤بسعبب بالؼ الشرط.عقليا أـ عاديا، وال يدؿ على إٯباب الشرط مطلقا، فوجود السعبب يس

أكاف الشيء عليو سواء : إف ا٣بطاب الداؿ على إٯباب الشيء ال يدؿ على إٯباب ما يتوقفالمذىب الثالث بصوصها، واختالؼ شرطا أـ سعبعبا، وسواء أكاف كل منهما شرعيا أـ عقليا أـ عاديا؛ ألف ىذه الشرائط ٥با صيغ

غ لو.الصيغ يدؿ على اختالؼ ا٤بصو إٯباب وىو مذىب إماـ ا٢برمب، واختيار ابن ا٢باجب ب ا٤بختصر: أف ا٣بطاب الداؿ على المذىب الرابع:

الشيء يدؿ على إٯباب ما يتوقف عليو، إذا كاف شرطا شرعيا، وال يدؿ على إٯباب غبه من السعبب مطلقا، أو كاألمر بغسل الوجو، يأب بدونو عقال أو عادة، الشرط العقلي والعادي، فأوجب الشرط الشرعي إذا كاف الفعل

فهو واجب ب نفسو وال يسمى شرطا إذ ال يتم عادة غسل الوجو إال بغسل شيء من الرأس. ثانيا: من حيث النظر المقاصدي:

يعتمد النظر ا٤بقاصدي ب ىذه ا٤بسألة على قاعدة ا٤بقاصد والوسائل. عية باعتعبار القصد أو عدمو إىل أحكاـ مقاصد، وأحكاـ وسائل، قاؿ العز يقسم علماء ا٤بقاصد األحكاـ الشر

ا٤بكروىات بن ععبد السالـ:" والواجعبات وا٤بندوبات، ضرباف: أحدٮبا مقاصد والثاين وسائل، وكذلك .(1)وارمات ضرباف: أحدٮبا مقاصد و الثاين وسائل

أو الب تسعى النفوس إىل بصيلها بساع شب،: ىي األعماؿ والتصرفات ا٤بقصودة لذاهتا، و المقاصدو .(1)بمل على السعي إليها امتثاال،وىي قسماف: مقاصد الشارع ومقاصد الناس ب تصرفاهتم

؛ فواتح 55(؛ اللمع، الشبازي، ص301 -282/)2؛ اإلهباح، ابن السعبكي، 1/178ينظر:العبحرايط، الزركشي، -(2)

؛ 2/55؛ بفة ا٤بسؤوؿ، بي الرىوين، 69؛ التمهيد، اإلسنوي، ص1/95الربوت، نظاـ الدين األنصاري هبامش ا٤بستصفى، ؛ ا٢بكم الشرعي عند األصوليب، د/ على بعة، 81؛القواعد والفوائد األصولية، ابن اللحاـ، ص1/153اإلحكاـ،اآلمدي،

105ص. 1/43قواعد األحكاـ ، -(1)

Page 347: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

347

: ىي األحكاـ الب شرعت ألف يتم هبا بصيل أحكاـ أخرى،وىي غب مقصودة لذاهتا بلالوسائلو بدوهنا قد ال بصل ا٤بقصود،أو بصل معرضا لالختالؿلتحصيل غبىا على الوجو ا٤بطلوب األكمل، إذ

واال٫بالؿ، فاإلشهاد ب عقد النكاح وشهرتو غب مقصودين لذاهتما، وإ٭با شرعا؛ ألهنما وسيلة إلبعاد . (2)صورة النكاح عن شوائب السفاح و ا٤بخادنة..."

بة لذاهتا، لذا كانت ب الرتعبة األوىل مثل: وتأسيسا علي ىذا فإف األحكاـ الب ب رتعبة ا٤بقاصد مقصودة ومطلو ا٤بكملة ٥با، فهي ليست الصالة وا٢بج و الزكاة وغبىا، أما أحكاـ الوسائل فمطلوبة باعتعبارىا مفضية إىل ا٤بقاصد

مقصودة لذاهتا ، لذا كانت ب الرتعبة الثانية مثل الطهارة واستقعباؿ القعبلة وسب العورة من أجل الصالة، والسفر من أجل ا٢بج وا١بهاد و غبىا .

وبالنظر إىل ىذه ا٣بدمة الب تقدمها الوسائل إىل ا٤بقاصد، أعطي ٥با حكمها من حرمة أو إٯباب أو كراىة أو استجاب، قاؿ ابن القيم:" ٤با كانت ا٤بقاصد ال يتوصل إليها إال بأسعباب و طرؽ تفضي إليها, كانت طرقها و

بسب إفضائها إىل غاياهتا... ، فوسائل ارمات وا٤بعاصي ب كراىتها وا٤بنع منهاأسعباهبا تابعة ٥با معت"ة هبا . (3)الوسائل" وكالٮبا مقصود لكنو مقصود قصد الغايات وىي مقصودة قصد

(4)وبا أف أحكاـ الوسائل أقل رتعبة ومنزلة من أحكاـ ا٤بقاصد؛" فإنو يغتفر فيها ما ال يغتفر ب ا٤بقاصد"ر بو إذا كاف مقصودا لذاتو وجب على ا٤بكلف فعلو بلة بيث إذا قدر على العبعض منو وعجز عن فا٤بأمو

العبعض اآلخر وجب عليو فعل ذلك العبعض الذي قدر عليو إذ العجز عن العبعض غب م"ر ب ترؾ العبعض اآلخر ا٤بقدور عليو.

، وب ىذا الشأف يقوؿ اإلماـ (1)ال ٯبب فعلووأما إف كاف ا٤بأمور بو وسيلة، فإف ذلك العبعض ا٤بقدور عليو

الدىلوي :" العمل األصلي الذي ىو داخل حقيقة الشيء أو الزمو الذي ال يعتد بو بدونو بالنظر إىل أصل الغرض منو، فالدعاء, و فعل اال٫بناء الداؿ على التعظيم وا٣بشوع وغبىا، فهذا العمل من شأنو أال يبؾ ب

واء، إذ ال يتحقق من العمل شيء عند تركو. أما التكميلي الذي إ٭با شرع لكونو واجعبا ٤بعب آخر ا٤بكره وا٤بنشط سأصل الغرض كامال وآخرا، فهذا ٧بتاجا إىل التوقيت وال وقت لو أحسن من ىذه الطاعة أو؛ ألنو آلة صا٢بة ألداء

العمل من شأنو أنو يرخص فيو عند ا٤بكاره.

(1)

3/402مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر ابن عاشور، بقيق: ا٢بعبيب ابن ا٣بوجة ، - (2)

3/406نفس ا٤بصدر، -

(3) 3/147أعالـ ا٤بوقعب، -

(4) 224األشعباه والنظائر، السيوطي، ص -

(1) 197ينظر: الرياض الناظرة وا٢بدائق ا٤بنبة الزاىرة، ناصر السعدي، ص -

Page 348: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

348

وترؾ نعبغي أف برج الرخصة ب ترؾ استقعباؿ القعبلة إىل التحري ب الظلمة و٫بوىاوتأسيسا على ىذا األصل ي

والسجود إىل سب العورة ٤بن ال ٯبد ثوبا، وترؾ الفابة إىل ذكر من األذكار ٤بن ال يقدر عليها، وترؾ الركوع .(1)اال٫بناء ٤بن ال يستطيعها"

أو ما حـر برن قصد ال ٯبوز انتهاكو إال عند يتضح من خالؿ ىذه النصوص أف ما وجب وجوب قصد، الضرورة القصوى.

أما ما وجب وجوب وسيلة، أو حـر برن وسيلة، فيجوز انتهاكو عند الضرورة وعند ا٢باجة كذلك؛ ألف اـر . (2)ة أخف ٩با حـر برن مقاصد"علغبه من قعبيل سد الذرائع و ما "حـر سدا للذري

األصل فإف قاعدة: ما ال يتم الواجب إال بو ىل ىو واجب؟ تنزؿ عليو، حيث أف: ما ال يتم إذا تقرر ىذا الواجب إال بو" بالنظر إىل فن ا٤بقاصد ما ىي إال وسيلة إىل الواجب فينطعبق عليها قاعدة الوسائل وا٤بقاصد،

و متعلق با٤بقصود. وىذه الوسيلة: إما أف يتوقف عليها وجود ا٤بقصود، أو وجود معب ب ا٤بقصود أفأما ما يتوقف عليها وجود ا٤بقصود، إما شرعية أو عرفية أو عقلية، فأما األوىل كتوقف وجود الصالة على

الطهارة، والثاين كتوقف وجود صعود السطح على نصب السلم، والثالثة كتوقف استقعباؿ القعبلة على ترؾ االستدبار.

قصود أو متعلق با٤بقصود، فكإٯباب بس صلوات لتعيب صالة منسية ب وأما ما يتوقف عليو وجود معب ب ا٤بوا٤بنكوحة باألخت، كغسل وكالتوقف عند اشتعباه النجس بالطاىر، وا٤بيتة با٤بذكاة، نفسها، أو للقطع بفعلها،

.(3)جزء من الرأس مع الوجو، و إمساؾ جزء من الليل مع النهار ب الصـو بصيال لالستحعباب

ا٤بقاصدي كما ترى يقلمل من االختالؼ بب األصوليب إىل حدم الوصوؿ إىل الوفاؽ، وىو كما سعبق بيانو فالنظر من أىداؼ علم ا٤بقاصد، فالذين قالوا بإفادة مقدمة الواجب الوجوب مطلقا نظروا إىل ا٤بقاصد، والذين قالوا

بوجوب الشرط أو السعبب نظروا إىل الوسائل. ؟. ىل المباح مأمور بوالمسألة الرابعة:

.أوال: من حيث النظر األصولي معب القاعدة: ىل ا٤بعباح ب ذاتو ال يدؿ على طلب الفعل فال يكوف تكليفا، وإذا ورد األمر بو صرفناه على

.(1)حقيقتو، أـ أنو نوع طلب أدوف من ا٤بندوب، فإذا ورد األمر بو كاف داخال ب حقيقتو

بشيء من التصرؼ ب األلفاظ. 1/184ينظر: حجة ا العبالغة، - (1) 140/ 2ن القيم، ينظر: أعالـ ا٤بوقعب، اب- (2) 1/345ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، - (3)

Page 349: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

349

وليب ب ىذه ا٤بسألة على قولب:اختلفت آراء األص وىو قوؿ بهور األصوليب، حيث اتفقوا على أف ا٤بعباح غب مأمور بو؛ ألف األمر اقتضاء وطلب، :القول األول

.(1)وا٤بعباح غب مطلوب األمر قاؿ الغزايل:" فأفهم أف ا١بائز ال يتضمن األمر، وأف ا٤بعباح غب مأمور بو لتناقض حديهما" ب قاؿ:"

.(2)اقتضاء وطلب، وا٤بعباح غب مطلوب، بل مأذوف فيو، ومطلق لو، فإف استعمل لفظ األمر ب اإلذف فهو بوز"ا٤بالكي، وأبو يرى أصحابو أف ا٤بعباح مأمور بو وىو مذىب أيب القاسم الكعيب، وبو قاؿ أبو الفرج: القول الثاني

.(3)ره أبو الفرج الشبازي حنعبليواختا الدقاؽ الشافعي، وأبو إسحاؽ اإلسفرايبوتقرير حجة ىذا القوؿ: ىو أف ا٤بعباح ترؾ حراـ، وترؾ ا٢براـ واجب، فهذا يستلـز أف ا٤بعباح واجب؛ ألف ما ال

، بل يتم الواجب إال بو فهو واجب، وأما أف ا٤بعباح ترؾ حراـ، فألنو ما من معباح إال والتلعبس بو يستلـز ترؾ ٧بـر (4)ا٤باء، أكل الطعاـ، وىذا يستلـز ترؾ الزنا، وشرب ا٣بمر وغبىا من ارمات" ٧برمات، كشرب

ثانيا: من حيث النظر المقاصدي ٲبكن استثمار ا٤بقاصد ب حل ىذا اإلشكاؿ باستخداـ قاعدة الكلي وا١بزئي الب اعتمدىا الشاطيب ب

ية ليست حكما تكليفيا، وبالنظر إىل الكلية حكما األحكاـ الشرعية، حيث تصعبح اإلباحة بالنظر إىل ا١بزئتكليفيا، قاؿ الشاطيب: "ا٤بعباح من حيث ىو معباح ال يكوف مطلوب الفعل وال مطلوب االجتناب فهو إذف ليس

فالثوب ا٢بسن (1)حكما تكليفيا و ىذا إذا نظرنا إىل ا١بزئية، وأما بالكل فهو مطلوب الفعل أو مطلوب البؾ"عبس وقد استوى ب نظر الشارع فعلو وتركو، فال قصد لو ب أحد األمرين، وىذا معقوؿ واقع هبذا مثال معباح الل

االعتعبار ا٤بقتصر على ذات ا٤بعباح من حيث ىو كذلك و ىو من جهة ما ىو وقاية للحر و ال"د، وموار للسوءة وال هبذا الوقت ا٤بعب، فهو نظر بالكل وباؿ ب ا٤بنظر، مطلوب الفعل، وىذا النظر غب ٨بتص هبذا الثوب ا٤بعب،

. (2)ال با١بزء فإلزالة ىذا اإلشكاؿ فال بد أف ينظر إىل ا٤بعباح من حيث عالقتو با٤بقاصد أي بالنظر الكلي ال النظر ا١بزئي،

(1)

273؛ ا٤بهارة األصولية ،د/سعد الدين مسعد ىاليل، ص 1/225ينظر: العبحر ايط، الزركشي، - (1)

106/.1؛ شرح الكوكب الساطع، السيوطي، 1/168، اآلمدى، ينظر: اإلحكاـ- (2)

1/74ا٤بستصفى، -

(3)(؛ ا٤بستصفي، الغزايل، 225،224/)1؛ العبحر ايط, الزركشي،(173،172/)1ية العبناين على بع ا١بوامع، ينظر: حاش- 1/74 .

(4) 1/388؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 1/41بياف ا٤بختصر، مشس الدين األصعبهاين، -

(142، 130، 109/ )1ينظر: ا٤بوافقات، - (1)

1/143ا٤بوافقات، الشاطيب، - (2)

Page 350: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

350

قد يكوف خادما ألحد األصوؿ الثالثة :الضروريات أو ا٢باجيات أو -بالنظر الكلي- افا٤بعباح مقاصديأي من جهة كونو خادما ألحد األصوؿ الثالثة: وىو ا٤براد –ات، فيكوف ا٤بعباح مطلوبا من ىذه ا١بهة التكميلي

بالنظر الكلي، مثاؿ ذلك: األكل والشرب ؛ فإهنا معباحة ب نفسها من حيث ا١بزء ولكن حيث كوهنا خادمة بو راجع إىل حقيقتو الكلية ال إىل ا٤بعباح مطلوبا من جهة الكل" فاألمر ألصل ضروري، وىي إقامة ا٢بياة كاف ىذا

. (1)اعتعباره ا١بزئي"غبه ةو٩بن أشار إىل ىذا التنزيل ا٤بقاصدي اإلماـ الزركشي، حيث قاؿ: "وا٢باصل: أف حكم ا٤بعباح يتغب براعا

لعبيع وقت فيصب واجعبا إذا كاف ب تركو ا٥بالؾ، ويصب ٧برما إذا كاف ب فعلو فوات فريضة، أو حصوؿ مفسدة، كا . (2)النداء، ويصب مكروىا إذا اقبنت بو نية مكروه،ويصب مندوبا إذا قصد بو العوف على الطاعة

إذا تقرر ىذا األصل فيمكن تنزيل قوؿ ا١بمهور على النظر ا١بزئي، وقوؿ الكعيب ومن وااله على النظر الكلي. ٯبعلو مل ؼ" خالفا لفظيا؛ ألف القائل بأنو مأمور بووىذا النظر كما ترى يقلل ا٣بالؼ األصويل ويصعبح ا٣بال

(3)ما عرض لو من بقق ترؾ ا٢براـ.وا١بمهور ال ٱبالفوف ذلك" حيث مأمورا بو لذاتو،بل منبة وٱبلص الشاطيب إىل : أف الشارع ال قصد لو ب فعل ا٤بعباح دوف تركو، وال ب تركو دوف فعلو، بل قصده جعلو ٣ب

ا٤بكلف، فما كاف من ا٤بكلف من فعل أو ترؾ، فذلك قصد الشارع بالنسعبة إليو، فصار الفعل والبؾ بالنسعبة إىل قصد ب الفعل بصوصو ،وال ب البؾ ا٤بكلف، كخصاؿ الكفارة أيهما فعل فهو قصد الشارع ال أف للشارع

. (4)بصوصو"

المسألة الخامسة: درجات الواجب.

ن حيث النظر األصولي. أوال: م الواجعبات من جهة النظر األصويل على درجة واحدة, وإف كانت تتضمن تقسيمات ٨بتلفة كما سعبق توضيحو.

ثانيا: من حيث النظر المقاصدي. مقصدا الواجعبات من حيث النظر ا٤بقاصدي على درجتب، " فهي متفاوتة بسب كوف مناطها من التصرفات

، فما كاف منها من ا٤بقاصد وىي الواجعبات ا٤بقصودة، فهي أعظمها (1)الشارع، أو ب نظر الناس أو وسيلة ب نظر و أٮبها، وما كاف منها من الوسائل فهي خادمة للمقاصد، مثل طهارة ا٢بدث

1/112ا٤بوافقات، الشاطي، - (1) 1/221العبحر ايط، - (2) 1/106شرح الكوكب الساطع، السيوطي ، - (3)

(4) 1/109ا٤بوافقات، الشاطيب، -

(1) 1/401مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، بقيق حعبيب ابن ا٣بوجة، -

Page 351: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

351

وسب العورة واستقعباؿ القعبلة، وإف كانت واجعبات، ولكنها تعت" وسائل للمقصود األوؿ وىو الصالة، وما يبتب على ذلك، أنو ال يتأكد الوجوب فيو تأكده ب ا٤بقصود، وينعبب عليو إب تركو، والثواب على فعلو ال يساوي

الواجب ا٤بقصود، فكأنو من حيث النظر إليو بوصفو وسيلة حكمو مع ا٤بقصود حكم .(1)ا٤بندوب مع الواجب، وا٢بكم نفسو بالنسعبة للحراـ حرفا برؼ"

الواجعبات كوهنا واجعبات خادمة لوجعبات أخرى، أما من حيث النظر إىل ىذا من حيث النظر إىل الواجعبات ب نفسها فقد بيناه سابقا.

شرعا؟ نالمسألة السادسة: الفرض و الواجب ىل ىما مترادفا . أوال: من حيث النظر األصولي

:(2)اختلفت آراء األصوليب حوؿ ىذه القاعدة على قولب فرض والواجب مبادفاف شرعا، إذ الواجب ىو ععبارة عن خطاب الشارع با ينتهض تركو سعبعبا للذـ : إف الاألول

شرعا، وىذا ا٤بعب بعينو متحقق ب الفرض الشرعي.وىو ما قالو بهور العلماء. ـ : إف الفرض والواجب متغايراف شرعا، إذ الفرض ما ثعبت بدليل قطعي ال شعبهة فيو، كأركاف اإلسالالثاني

الصالة. ا٣بمسة الب ثعبتت بالقرآف الكرن، ومثلو ما ثعبت بالسنة ا٤بتواترة أو ا٤بشهورة، كقراءة القرآف ب وأما الواجب فهو ما ثعبت بدليل ظب، وىو خ" الواحد، وىو ما قاؿ بو ا٢بنفية. فهذا ملخص ما قالو

األصوليوف ب ىذه القاعدة تنزؿ ىذه ا٤بسألة على قاعدة الكلية وا١بزئية. : ثانيا: من حيث النظر المقاصدي فعلى قوؿ ا٢بنفية يطرد فيو ما تقدـ من القوؿ بالكلية وا١بزئية، فيقاؿ: إف الواجب إذا كاف واجعبا با١بزء كاف

فرضا بالكل، أي ينزؿ الواجب منزلة ا٤بندوب كما سعبق بيانو، ويكوف جزئيو واجعبا وكليو فرضا.ىذه ا٤بسألة عن الطريقة الب شرحت ب ا٤بندوب وا٤بكروه وا٤بعباح ب اختالفهما جزئيا عنهما وعليو فال برج

.(1)كليا، وأخذ الكلي حكم آخر من األحكاـ ا٣بمسة غب ما كاف ب ا١بزئي وأما على قوؿ ا١بمهور، فإنو ال بد أف يكوف واجعبا بالكل وا١بزء، فإف العلماء إ٭با أطلقوا الواجب من . (2)يث النظر ا١بزئي، وإذا كاف واجعبا با١بزء فهو كذلك بالكل من باب أوىلح

(1)

؛ مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، 114، القراب، ص ؛ تنقيح الفصوؿ 1/152ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - 3/401

(2) 1/46؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي، د/ وىعبة الزحيلي ، 57حاـ ، صينظر: القواعد والفوائد األصولية، ابن الل -

(1) 1/135ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -

(2) 1/133ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -

Page 352: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

352

با١بزء فا٢باصل من ىذا التقرير، أنو على القوؿ بالتفريق بب الواجب والفرض، فإف الواجب إذا كاف واجعبا فهو فرضا بالكل تنزيال لو منزلة الواجب مع ا٤بندوب باعتعبار الكلية وا١بزئية.

القوؿ بعدـ التفريق وىو قوؿ ا١بمهور، فإنو ال بد أف يكوف الواجب بالكل واجعبا با١بزء، فإف العلماء أما على إ٭با أطلقوا الواجب من حيث النظر ا١بزئي و إذا كاف واجعبا با١بزء فهو كذلك بالكل من باب أوىل.

الؼ بب األصوليب بفتحصل من ىذا، أف النظر ا٤بقاصدي وفق قاعدة الكلية وا١بزئية، قد حسم ا٣ب شأف ىذه ا٤بسألة.

المطلب الثالث: استثمار المقاصد في مباحث األدلة الشرعية. المسألة األولى: حقيقة العلة في القياس. أوال: من حيث النظر األصولي. والعلة كما سعبق ذكرىا، ىي يعتمد القياس با٤بفهـو األصويل التقليدي على العلة ا٤بشبكة بب الفرع واألصل،

الوصف الظاىر ا٤بنضعبط ادد الذي أقامو الشارع عالمة على ا٢بكم.

نوىة با٢بكمة الب توجد عنده ال بو، على معب " أف ىناؾ قصدا فا٢بكم بالنظر األصويل يناط بالعلة ا٤بظنونة ا٤ب

مات ٤بعرفة األحكاـ وا٢بكم، فيكوف ذلك أدعى مزدوجا عند االحتكاـ إىل التوصيف ا٤بناسب حيث توقت العاللالمتثاؿ واإلذعاف والوضوح والثعبات، فاألصوليوف أٮبلوا ا٢بكم و ا٤بقاصد بجة عدـ االنضعباط واالطراد والوضوح و الثعبات، و وجهوا التعلق وجهة الوصف ا١بالب، دفعهم إىل ذلك أصل الضعبط والتحديد، أي: أرادوا ضعبط

عن أئمتهم بضوابط عامة ال تضطرب، وال بتلف فال يشذ عنها فرع من الفروع ا٤بقررة ب األقيسة ا٤بنقولة ا٤بئنة ضعبطا للقوانب الشرعية، والقصد رفع ا٢برج عن مذاىعبهم، لذا ذىعبوا إىل القوؿ بأف الشارع نصب ا٤بظنة مقاـ

. (1)والتوقيت" ا٤بكلفب بدفع التشويش عنهم بإٯباب التحديد

.من حيث النظر المقاصدي ثانيا:

؛ ا٤بعيار ا٤بعرب، 3/344؛ مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، 1/254وافقات، الشاطيب، ينظر: ا٤ب -(1)

؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي،د/ مصطفى شليب، ص 268( ؛ مدارؾ النظر د/ األخضري، ص 350،349/)1الونشريسي، 243.

Page 353: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

353

يعتمد القياس من حيث النظر ا٤بقاصدي على ا٢بكمة ا٤بشبكة بب الفرع واألصل، بعب أف العلة ىي ا٤بصلحة أو ا٤بقصد، فإذا كاف حكم األصل بقق مقصدا من ا٤بقاصد ا٣بمسة، وىو بدوره ما بققو الفرع فإنو يأخذ

حكمو من الوجوب وا٢برمة وغبىا.قد رخص الشرع للمسافر بالقصر ب الصالة واإلفطار ب رمضاف، فالعلة ب ىذا ا٢بكم عند األصوليب :ثالفم

ب ىي السفر، بينما عند ا٤بقاصديب ىي التخفيف ورفع ا٤بشقة، وىي العلة ا٢بقيقية، وإف بلفتفيو، ويفطر ب رمضاف على بعض األحياف، فكل ما فيو مشقة سواء سفر أو غبه يقاس عليو، فتقصر الصالة

أساسو.ىو إ٢باؽ جزئيات بأصل مستقرأ من نصوص -أي القياس ا٤بقاصدي -فاإل٢باؽ ب ىذا النوع من القياس

الشباكها ب مقصد قريب أو مقصد عايل، وبالتايل فإف ىذا النوع من القياس أوىل باالعتعبار من القياس األصويل؛ أو ب أوصاؼ ا٤بسماة معرض لالحتماالت ب أصوؿ األقيسة؛ ألهنا جزئياتألف اإل٢باؽ ب القياس األصويل

بالعلل، وب صحة ا٤بشاهبة بب ا١بزئيات.، فعبدال من (1)وأما اإل٢باؽ ا٤بقاصدي فقطعي أو قريب منو؛ ألنو مستند على االستقراء القطعي، أو القريب منو

نونة، ٯبب مشولو أيضا للقياس القائم على ا٤بقصد القريب و قصر اإل٢باؽ على القياس القائم على العلة ا٤بظومن أجل ا٣بروج من ظنية العلة إىل قطعتيها رأى الشاطيب أنو يتطلب أوال ىدـ ا١بدار الذي ،(2)ا٤بقصد العايل

فسدةوضعو األصوليوف بب العلة وا٢بكمة وىو بالضعبط ما فعلو حينما قرر أف:" العلة ىي ا٤بصلحة نفسها أو ا٤ب .(3)ال مظنتها، كانت ظاىرة أو غب ظاىرة ،منضعبطة أو غب منضعبطة"

وهبذا صرح القراب ب ٨بتصره، حيث قاؿ:" وا٢بكمة ىي ألجلها صار الوصف علة كذىاب العقل ا٤بوجب .(4)١بعل اإلسكار علة"

٤بسمى حكمة، وأف الوصف وقد صرح غب واحد من اققب بأف العلة ا٢بقيقية للحكم ىي األمر ا٣بفي ا ا٤بصاب الظاىر مظنة العلة ال نفس العلة، لكنهم اصطلحوا على إطالؽ العلة عليو، وبتععبب آخر: أف تأثب

.(1)عرضي غريب وا٤بفاسد ب األحكاـ تأثب حقيقي جوىري أصلي، أما تأثب األوصاؼ فيها فهو ذو تأثب ٦بازي

ية ا٤بقاصد عند الطاىر بن عاشور،ا/ إ٠باعيل نظر ؛ 3/245مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، ينظر:- (1)

237؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي ،د/مصطفى شليب، ص 303ا٢بسب،ص

(2)؛ نظرية ا٤بقاصد عند 314/ 3؛ مقاصد الشريعة اإلسالمية ، الطاىر بن عاشور، 1/254ينظر: ا٤بوافقاتن الشاطيب، -

303الطاىر بن عاشور، أ/ إ٠باعيل ا٢بسب، ص . 265/ 1نظر: ا٤بوافقات، ي- (3) 96ينظر:شرح تنقيح الفصوؿ ، ص - (4)

؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي، د/مصطفى شليب، 2/376؛ شرح ا٤بعامل، التلمساين، 5/287ينظر: اصوؿ، الرازي، - (1) 237ص

Page 354: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

354

كمة ىي العلة ا٢بقيقية يتوافق كما يقوؿ الدكتور مصطفى شليب مع وعلى أي حاؿ: فإف القوؿ بأف ا٢ب التعليالت ا٤بذكورة ب القرآف و السنة واإلباع و ما ورد عن ا٣بلفاء والصحابة وفتاواىم، وكذلك ما ورد

. (2)عن األئمة وأصحاب ا٤بذاىب" لو كعبب ا٢بنابلة، فقد تصدى بشكل -أي القياس ا٤بقاصدي -و٩بن اعتمدوا على ىذا النوع من القياس

"حيث بنو كالمهم ب -الفتاوى وأعالـ ا٤بوقعب-اإلماماف ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وخاصة ب كتابيهماالقياس على أساس أف النصوص تعلل با٤بصاب الب تطوى ب ثناياىا، سواء كانت منضعبطة أـ غب منضعبطة، وإذا

و، فإهنم يثعبتوف كل شيء ب مصلحة معت"ة، وتكوف معت"ة ما داـ مل يقم دليل كانت ا٤بصلحة أصال يقاس عليمن الشارع على عدـ اعتعبارىا مصلحة، إذ أف إلغاء الشارع ٥با دليل على أف اعتعبارىا مصلحة باطل، وأنو نزعة

.(1)ىوى" لتعليل الفقهي كما، من جهةوهبذا نكوف قد وصلنا إىل نتيجة وىي: أف ا٤بقاصد وظمفت ب توسيع آليات ا

التعليل ا٤بصلحي، وكيفا من جهة االرتقاء بالعلة ب القياس من مستوى ظنية التعليل كما ىو مذكور عند األصوليب، إىل مستوى اليقب، أي اليقب بأف ا تعاىل قصد إىل رعاية الضروريات من تشريع األحكاـ كما ىو

ٲبكن اإلٲباف با٤بقاصد إال بعد الفراغ من أف األحكاـ الشرعية معللة ظاىر عند الشاطيب، فقد بب أنو ال باألغراض واألىداؼ ا٤بفهومة للعبشر، وأكثر الفقهاء ا٤بتكلمب على ذلك إال قليال منهم أخذوا بنهج الظاىرية.

.المسألة الثانية: حقيقة سد الذرائع منها: عرؼ العلماء سد الذرائع بملة من التعريفات

.(2)قاؿ العباجي: " وىي ا٤بسألة الب ظاىرىا اإلباحة، ويتوصل هبا إىل فعل ٧بظور"-أ .(3)قاؿ ابن رشد:" و ىي األشياء الب ظاىرىا اإلباحة ويتوصل هبا إىل فعل اظور"-ب .(1)قاؿ الشاطيب: "حقيقة الذرائع: التوسل با ىو مصلحة إىل مفسدة"-ج

.(2) ا٤بازري: " سد الذرائع منع ما ٯبوز لئال يتطرؽ بو إىل ما ال ٯبوز"قاؿ أبو ععبد ا-د

(149-141ينظر: تعليل األحكاـ ، شليب، ص)- (2) 227أصوؿ الفقو، أبو زىرة، ص- (1)(2)

2/940الفصوؿ ب أحكاـ األصوؿ، إحكاـ -

(3) 5/442ا٤بقدمات ا٤بمهدات مع ا٤بدونة ،-

(1) 4/199ا٤بوافقات، -

(2) 3/335مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، -

Page 355: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

355

أي التمييز يعبدو من ىذه التعاريف أف أصحاهبا اعتمدوا ب تصورىم لسد الذرائع على قاعدة: الوسائل وا٤بقاصد بب الوسائل وا٤بقاصد.

ين "الشيء الذي ظاىره اإلباحة"، وب الثالث "ما فالوسيلة ب التعريف األوؿ ىي" ما ظاىره اإلباحة"، وب الثا ىو مصلحة "، وب الرابع " األمر ا١بائز".

"ا٤بفسدة"، وب وأما ا٤بقصد ففي التعريف األوؿ فهو" فعل ٧بظور "، وب الثاين " فعل اظور"، وب الثالث الرابع "ما ال ٯبوز".

رائع يتوقف على قاعدة الوسائل وا٤بقاصد فا٢باصل من ىذا العبياف أف بديد مفهـو سد الذ .المسألة الثالثة: حقيقة االستحسان

من بب التعريفات الواردة ب معب االستحساف ما ذكره اإلماـ السرخسي ب ا٤بعبسوط ، حيث ذكره بعدة ععبارات مسجوعة كالتايل:

قيل: ترؾ القياس واألخذ با ىو أرفق للناس. - لة ب األحكاـ فيما يعبتلى فيو ا٣باص والعاـ.قيل: طلب السهو - قيل: األخذ بالسعة وابتغاء الدعة. - األخذ بالسماحة وابتغاء ما فيو الراحة. - .(3)وحاصل ىذه الععبارات أنو ترؾ العسر لليسر -

فمن خالؿ التمعن ب ىذه الععبارات ٪بد أف األساس الذي اعتمده اإلماـ السرخسي ب بياف معب االستحساف، ىو ا٤بقاصد، وا٤بتمثلة ب مقصد التيسب ورفع ا٢برج والرفق بالناس.

المسألة الرابعة:حقيقة المصلحة المرسلة.

أوال: من حيث النظر األصولي. :(4)قسم األصوليوف ا٤بصاب أو ا٤بناسب من حيث االعتعبار إىل ثالثة أقساـ د ب شأهنا دليل شرعي خاص من كتاب أو سنة أو إباع أو قياس.: وىي الب ور المصالح المعتبرةاألوؿ: : وىي الب ورد ب إلغائها وردىا نص خاص.المصالح الملغاةالثاين: : وىي الب مل يقم دليل خاص على اعتعبارىا أو ردىا.المصالح المرسلةالثالث:

10/145ا٤بعبسوط، -(3)؛ مذكرة أصوؿ 3/205؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 3/1543؛ اصوؿ ، الرازي، 1/284ينظر: ا٤بستصفى، الغزايل،-(4)

وما بعدىا ؛ اإلهباج 3/311وما بعدىا ؛ اإلحكاـ، اآلمدي، 2/352؛ االعتصاـ، الشاطيب، 168الفقو ، الشنقيطي،ص ؛ أصوؿ الفقو، ا٣بضري بك، 4/127وما بعدىا ؛ سلم الوصوؿ، بيت ا٤بطيعي، 6/2342ب شرح ا٤بنهاج، ابن السعبكي،

. 87وىاب خالؼ، ص؛ علم أصوؿ الفقو، ععبد ال 302ص

Page 356: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

356

.ثانيا: من حيث النظر المقاصدي ما ب كن تصور مصاب مرسلة، ألهنا" ب ا٢بقيقة مصاب معت"ة شرعا، وكلبسب النظر ا٤بقاصدي ال ٲب

، فهي مقصودة للشارع بالقصد الكلي، حيث تآزرت (1)األمر أهنامل يرد ب تسميتها و حفظها نصوص خاصة" ا.األدلة من الكتاب والسنة والقواعد العامة على اعتعبارىا كالنصوص الدالة على نفي ا٢برج الب سعبق ذكرى

فالتشريع با٤بصاب ا٤برسلة ما ىو إال إعماؿ لألدلة العامة الب عمادىا جلب ا٤بصاب ودفع ا٤بفاسد، ولذا ٠بي با٤برسل ا٤بالئم.

الشارع ٥با وإعماؿ األصل العاـ ب حقيقتو إعماؿ للنص، وإذا كاف كذلك ارتفع اإلرساؿ عن ا٤بصلحة العتعبار بجموع النصوص.

ل اإلرساؿ بعدـ شهادة نص شرعي خاص عليها، ال بعدـ ما يدؿ على االعتعبار و عدمو، وهبذا لذا ينعبغي تعلي التحقيق ال ٲبكن تصور تعارض بب ا٤بصلحة والنص.

فا٢باصل من ىذا العبياف: أف ا٤بصلحة من حيث النظر ا٤بقاصدي تنقسم إىل قسمب: : مصاب معت"ة بنص خاص أو عاـ.األول

ملغاة بنص خاص. : مصابالثاني

المطلب الرابع: استثمار المقاصد في مباحث التعارض و الترجيح. التعارض والبجيح. حقيقةقعبل بياف توظيف ا٤بقاصد ب البجيح ال بد من مقدمة نعبب من خال٥با .(2)أوال: معنى التعارض

يستخدـ األصوليوف التعارض ب بانع دليلب شرعيب. فق ا٤بنطقيوف واألصوليوف وادثوف على بديد نوعب من التعارض:وقد ات ىو التعارض ب نظر اجملتهد، أو التعارض الثاني، و(1)ىو التعارض ب نفس األمر، أو التعارض ا٢بقيقي ألولاف

. (2)الظاىري

291نظري ا٤بقاصد عند اإلماـ الشاطيب، د/أبد الريسوين، - (1): ىو التمانع والتقابل: يقاؿ: سرت فعرض يل ب الطريق عارض من جعبل و٫بوه، أي مانع، و٠بيت في الل غةالتعارض -(2)

اعباضات الفقهاء بذلك؛ ألهنا بنع من التمسك بالدليل.ات؛ ألف كل واحدة تعبض األخرى وبنع نفاذىا، ويقاؿ: عارضت الشيء بالشيء قابلتو )ينظر:الكليات، ويقاؿ تعارضت العبيان

(10/28؛ لساف العرب، ابن منظور، 1/478؛ ا٤بصعباح ا٤بنب، الفبوزبادي، 526أبو العبقاء الكفوي، ص ؛ مسلم الثعبوت، 4/504يت ا٤بطيعي، ؛ سلم الوصوؿ لشرح هناية السوؿ، ب 4/128ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، -(1)

2/189 4/504، سلم الوصوؿ، 2/189مسلم الثعبوت، ؛ 4/129ا٤بوافقات، الشاطيب، -(2)

Page 357: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

357

يوجب كل على وجووقد عرؼ اإلماـ السرخسي التعارض ب نفس األمر بأنو:" تقابل ا٢بجتب ا٤بتساويتب ، (4)، وعرفو الغزايل وابن قدامة بالتناقض(3)واحد منهما ضد ما توجعبو األخرى، كا٢بل وا٢برمة، والنفي و اإلثعبات

.(5)كما عرفو الزركشي بأنو:" تقابل الدليلب على سعبيل ا٤بمانعة" ﴿ :لقولو تعاىلوالتعارض ب نفس األمر، أو ا٢بقيقي غب واقع ب الشريعة اإلسالمية

﴾النساء. قتادة: أي قوؿ ا ال ٱبتلف، وىو حق ليس فيو باطل، وأف قوؿ الناس ٱبتلف" وقاؿ ابن زيد: أف قاؿ قاؿ:

عقو٥بم بعضو بعضا، وال ينقض بعضو بعضا ما جهل الناس من أمره، فإ٭با ىو من تقصبالقرآف ال يكذب .(1)وجهالتهم"

عن أف يضرب كتاب ا yقاؿ ابن القيم:" وأصوؿ الشرع ال يضرب بعضها بعبعض، كما هنى رسولو ا ا من عند ا الذي أتقن بعضو بعبعض، بل ٯبب إتعباعها كلها، ويقر كل منهما على أصلو وموضعو؛ فإهنا كله

. وقاؿ ب موضع آخر:" وأما حديثاف متناقضاف من كل وجو، (2)شرعو وخلقو، وما عدا ىذا فهو ا٣بطأ الصريح"الصادؽ ا٤بصدوؽ الذي ال ٱبرج ليس أحدٮبا ناسخا ل،خر فهذا ال يوجد أصال، ومعاذ ا أف يوجد ب كالـ

صحيحو و معلومو ، أو من القصور ب فهم معرفة ا٤بنقوؿ، والتمييز ببمن شفتيو إال ا٢بق، واآلفة ب التقصب ب .(3)، وبل كالمو على غب ما عناه بو"yمراده

وقاؿ ا٥بروي:"وأما التعارض بب األدلة على وجو ا٢بقيقة فغب واقع ب كالمو سعبحانو؛ ألف ذلك من أمارات .(4)العجز تعاىل عن ذلك علوا كعببا

أـ ا٤بؤمنب ميمونة" تزوجب رسوؿ على ٫بو: قوؿ ث التعارض بعب التناقض، ولكنو ب نظر اجملتهد، و قد بد " -أي ميمونة –و ٫بن حالالف"، وروى ابن ععباس" نكحها yا . (1)و ىو ٧بـر

2/12أصوؿ السرخسي، - (3) 208؛ روضة الناظر، ص 2/395ينظر: ا٤بستصفى، -(4) 4/407العبحر ايط، -(5) 4/129ا٤بوافقات، - (1)

1/367عالـ ا٤بوقعب، أ- (2) 3/150زاد ا٤بعاد، - (3)

(4) 347شرح ٨بتصر ا٤بنار، ص -

(1)، ؛ 3/58العبخاري ،كتاب ا٤بغازي، باب: عمرة القضاء، - سنن البميذي ،كتاب ا٢بج ،باب:ما جاء ب كراىية تزويج اـر

ـ يتزوج ) بقيق: األلعباين، ( ؛ ابن ماجة ، كتاب ا٢بج ، باب: ار 841وقاؿ: ىذا حديث حسن )بقيق: الشيخ األلعباين،رقم 340، ص 1964رقم

Page 358: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

358

ة والفعل، نالحظ ب ىذا ا٤بثاؿ بقق شروط التناقض ا٤بنطقية كلها من وحدة الزماف وا٤بكاف، واإلضافة، والقو والكل وا١بزء، والشرط، وأف الروايتب ال بتلفاف إال ب أف إحداٮبا تنفي ما تثعبتو األخرى بعينها، وال بتلفاف ب

أي من األبعاد األخرى. حالؿ، وإما قد تزوج ميمونة وىو yوىذا التناقض ال بتمل إال صحة إحدى الروايتب، فإما أف يكوف رسوؿ

، وال يص ح القوؿ هبما معا، وبالتايل فهما متعارضتاف.ىو ٧بـربسعبب وعلى ىذا، فالتعارض إ٭با يتصور بسب الظاىر ب بادئ الرأي بسعبب ا١بهل بتاريخ ورود الدليلب، أو

ا٣بطأ ب فهم ا٤براد، أو بسعبب ا٣بطأ ب مقدمات القياس مثال، وىذا ما قاؿ بو بهور األصوليب منهم (1)الظاىر، وقيل إنو الظاىر، وعليو األكثر وىو ما قاؿ بو اإلماـ الشاطيب األئمة األربعة، وأىل

(2)ثانيا: معنى الترجيح الدليل، أـ صفة اختلف األصوليوف ب تعريفهم للبجيح على أساس اختالفهم: ىل ىو من فعل اجملتهد الناظر ب

قائمة بالدليل ؟.وا١بعفرية، عرفوه بتعاريف هور من ا٢بنفية والشافعية، وبعض ا٢بنابلة،فالذين قالوا بأنو فعل اجملتهد وىم ا١بم

، و قريب منو (3)معارضة :"إظهار قوة ألحد الدليلب ا٤بتعارضب لو انفردت عنو ال تكوف حجةأنو ،متقاربة منها . (4)ابن ععبد الشكور

وبعض ا٢بنابلة ومنهم ابن مفلح والذين قالوا بأنو صفة قائمة بالدليل وىم بعض الشافعية ومنهم اآلمدي، وبعض ا٤بالكية ومنهم ابن ا٢باجب، وبعض ا٢بنفية ومنهم العبزدوي وبعض الشيعة. فقد عرفوه بتعاريف متقاربة

.(1)العمل بو وإٮباؿ اآلخر أنو اقباف أحد الصا٢بب للداللة على ا٤بطلوب مع تعارضها با يوجب منها:

فأنا مرجح، أقوى بدليل التصريف اللفظي" فإنك تقوؿ: رج حت الدليل ترجيحاويعبدو يل أف تعريف ا١بمهور والدليل مرج ح، وتقوؿ: رجح الدليل رجحانا فهو راجح، فعبهذا تكوف قد أسندت البجيح إىل نفسك إسناد الفعل

.(1)يل "إىل الفاعل، وأسندت الرجحاف إىل الدليل،كذلك كاف البجيح وصف ا٤بستدؿ والرجحاف وصف الدل

، 2/845؛ ا٤بعتمد؛ 87؛ روضة الناظر، ص 306؛ ا٤بسودة، ص ٨187بتصر الروضة ، ص - (1) ، اإلحكاـ، ابن حـز 201و4/124؛ ا٤بوافقات، 197وما بعدىا بشيء من التصرؼ؛ ا٤بدخل إىل مذىب أبد، ص 1/161

عب التمييل والتغليب، يقاؿ رجح ا٤بيزاف، أي: ماؿ، والراجح: الوازف، ورجح الشيء بيده وزنو، : مصدر بالترجيح في الل غة - (2)؛ ا٤بصعباح ا٤بنب، 1/229لساف العرب مادة رجح ؛ القاموس ايط، ونظر ما ثقلو، والرجاحة: ا٢بكم على ا٤بثل)ينظر:

(729مادة)رجح(؛ ميزاف األصوؿ، السمرقندي، ص 4/112لعبخاري ، كشف األسرار، ا -(3) 2/204مسلم الثعبوت هبامش ا٤بستصفى ،-(4)

2/963؛ اإلسنوي ، 4/206اإلحكاـ ، اآلمدي، -(1)

Page 359: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

359

طرق الترجيح - ومن حيث ا٤بب، منها: البجيح بك" الراوي ،ذكر األصوليوف أوجها كثبة للبجيح من حيث السند

ليس غرضنا استقصائها، (3)، والتواتر، وقوة الداللة، واالحتياط وغبىا، وىي كثبةyمن الرسوؿ وفقهو، والقرب ،مل يصرح بو األصوليوف ب مدوناهتم، وىو البجيح با٤بقاصد.وإ٭با غرضنا بياف وجو أخر للبجيح

الترجيح ال مدخل لو في القطعيات-إف الغاية من البجيح بب األدلة ا٤بتعارضة ب نظر اجملتهد ىو تزايد الظن بصوؿ ا٤بطلوب، وال غاية تطلب وراء

.(1)األدلة القطعية، لذا فال مدخل للبجيح ب القطعيات"ا٤بقاصد ا منتهي القوؿ ب ذلك، وىو مقدمة غرضنا ب التعارض و البجيح، وإليك اآلف بياف وجو ارتعباطفهذ

بالتعارض والبجيح، وذلك من خالؿ ا٤بسائل التالية:

المسألة األولى: تعارض التحريم و اإلباحة ، من غب أف يعتضد أحدٮبا بأصل أو وا٤بقصود ىنا حب يكوف التعارض بب دليلب أحدٮبا معبيح واألخر ٧بـر

فإ٭با يتصوروف دليل أخر، وإال كاف للنظر ب تعارضهما طريق أخر، فحب يتكلم األصوليوف ب التعارض، ، فليتنعبو إىل ذلك .(2)دليال ٦بردا يقابلو دليل أخر ٦برد

:(3)للعلماء ب دفع التعارض ب ىذه ا٤بسألة ثالثة مذاىب ح مقتضى التحرن مطلقا، وىو مذىب بهور العلماء.: ترجيالمذىب األول

ا٤بالكية، وب ترجيح مقتضى اإلباحة مطلقا، وىو اختيار القاضي ععبد الوىاب، وابن الفرج من :المذىب الثاني أحد األوجو عند اآلمدي.

وعيسى بن الغزايل،: يسقطاف لتساويهما ، فال يبجح أحدٮبا على اآلخر، وىو قوؿ العباقالين، و المذىب الثالث أباف، وأيب ىاشم، القاضي أيب الوليد.

3/677ينظر: شرح ٨بتصر الروضة ، الطوب ،-(2)

وما بعدىا؛ التعارض 174و ما بعدىا ؛ اللمع ، الشبازي، ص 4/269ينظر: تفصيل ذلك ب اإلحكاـ ، اآلمدي ،-(3) و ما بعدىا 2/511يح بب األدلة الشرعية ، د/ ععبد اللطيف ععبد ا عزيز ال"ز٪بي، والبج

(1) 3/687يظز: شزح يخخظز انزوضت، انطىفي، –

وما بعدىا 90؛ التعبصرة، ص 173ينظر: اللمع، الشبازي، ص - (2)

( 327، 326قيح الفصوؿ، القراب، ص )؛ تن 463/ 4؛ العبحر ايط، الزركشي ، 4/269ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، - (3)؛ إحكاـ الفصوؿ، 2/398؛ ا٤بستصفى، 2/846؛ بياف ا٤بختصر، 4/318؛ بفة ا٤بسؤوؿ، الرىوين، 7/2818؛ اإلهباج ،

2(/1031،1030)

Page 360: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

360

بلب ووجو ترجيح ا١بمهور: ىو أف ب ارتكاب ا٢براـ جلعبا للمفاسد على النفس، وليس ب ترؾ ا٤بعباح إب ا٤بفسدة، وىو نظر مقصدي كما ترى.

الؼ ترجيح اإلباحة، فإنو ال يلـز وأما وجو ترجيح اإلباحة، فإنو يلـز من تقدن ا٢بظر فوات مقصود اإلباحة، ب منو فوات مقصود التحرن؛ ألف اإلباحة تقتضي البؾ والفعل، فقد يبؾ ا٤بعباح فال يكوف ب ذلك فوات

وىو مقصود شرعا. (4)٤بقصود التحرن إال البؾ

ضمن هبا وىذا كما ترى نظر مقاصدي أيضا، فكال ا٤بذىعبب رجح ٤با ذىب إليو با٤بقاصد وإف مل يصرحوا طرؽ البجيح . أفادت الرواية ميمونة ب ا٢بل، وب رواية أخرى ب اإلحراـ، حيث yومن أمثلة ذلك ما ورد ب ب إنكاح النيب

يفيد جواز الفعل، وأفادت الرواية الثانية ا٤بؤيدة yاإلنكاح ب اإلحراـ با٢بج؛ ألنو فعلو، وفعلو األوىل حل " عدـ جواز ذلك، وترجح الثانية إلفادهتا حكم التحرن، على الرواية األوىل ـر و ال ينكحال ينكح ابديث "

أوىل وأشد من مفسدة اإلباحة، فتكوف الب تفيد ا١بواز؛ ألف ذلك أحوط، ووجو ذلك أف مفسدة ا٢برمة أكثر .(1)باالحباز

ما لم يظهر فيو قصد ذلك. المسألة الثانية: تعارض ما قصد بو بيان الحكم المختلف فيو مع .(2)ب ىذه ا٢بالة يقدـ فيو الدليل الذي قصد بو بياف للحكم؛ ألنو أبلغ ب بياف الغرض وإفادة ا٤بقصود

من أمثلتو: يم و أ ن ت جم عوا بـ ين األختـ ين إ ال م ا ق د س ل ف ﴿ :قولو تعاىل-أ ، وقولو تعاىل:﴿ 23لنساء: ﴾اإ ن الل و ك ان غ فورا رح

.. ﴾النساء. قصد هبا بياف برن ا١بمع بب األختب ب الوطء بلك اليمب، فتقدـ على الثانية، حيث مل يقصد فاآلية األوىل

. (3)هبا بياف ا١بمع" وىذا كما ترى ترجيحا باعتعبار ا٤بقاصد. ، فإف إٯباب العشر (2)"فيما سقت السماء العشر:" yمع قولو (1)"يس ب ا٣بضروات صدقةل:" yقولو -ب

ب قدر الواجب بب غب مقصود من ىذا ا٢بديث، وال بعبياف ما ٯبب فيو وال ما ال ٯبب فيو، بل الغرض التفرقة . (3)ا٢بالتب ب ا١بنس الذي ٯبب فيو العشر والنفي مقصود ب األوؿ"

4/269ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، - (4)(1)

2/211؛ التعارض والبجيح، ال"ز٪بي، 3/28ينظر: التقرير والتحعبب، -

177؛ اللمع، الشبازي ، ص 4/476اإلحكاـ، اآلمدي ، - (2)

177؛ اللمع ب أصوؿ الفقو، الشبازي، ص 4/277ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، - (3)

Page 361: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

361

ثالثة: تعارض الحظر مع الوجوب.المسألة ال األصوليب إذا تعارض دليالف أحدٮبا يفيد ا٢بظر، واآلخر يفيد الوجوب، ففي ترجيح أحدىا على األخر عند

قوالف:متساوياف ال يرجح أحدٮبا على اآلخر وىو ما ذىب إليو العبيضاوي و الرازي و بعض ا٢بنابلة؛ ألهنما: األول

.(1)عي ال مزية لو على اآلخر وإال وقع ب اذورلكوف كال منهما حكم شر يرجح الدليل ا٤بفيد للتحرن على الدليل ا٤بفيد للوجوب، وىذا ما ذىب إليو اآلمدي، وابن ا٢باجب، :الثانيو

، وحجتهم ب ذلك ما يلي: (2)وغبىمالشارع اب وتكميلها، واىتماـإف الغالب من التحرن ىو دفع الفساد أو تقليلو، ومن اإلٯباب ىو جلب ا٤بص-أ

. (3)بدرء ا٤بفاسد أكثر من اىتمامو بلب ا٤بصاب، بدليل أنو ٯبب دفع كل مفسدة وال ٯبب جلب كل مصلحةإف امتثاؿ الدليل ا٤بقتضي للتحرن أيسر، وإفضاؤه إىل مقصوده أب من الدليل ا٤بفيد لإلٯباب؛ ألف ا٤بقصود -ب

ا٢برمة أوىل باافظة ؾ، سواء قصد التجنب أـ مل يقصد، بالؼ الواجب، فكانتمن التحرن بصل بجرد الب . (5). و٥بذا ذىب العبعض إىل ترجيح اـر بإطالؽ(4)عليها، وبالتايل يكوف أرجح من الواجب

فا٢باصل من ىذا: أف من رجح ا٢بظر على الوجوب يكوف قد وظف ا٤بقاصد ب ىذا البجيح، وىم أصحاب ؿ الثاين.القو

المسألة الرابعة: تعارض الحكم األخف مع الحكم األثقل.

رقم ؛ ا٤بعجم األوسط، الط"اين، 157/ ٦3بمع الزوائد ومنع الفائد، ا٥بيثمي ا٤بصري ، كتاب الزكاة، باب: ما ال زكاة فيو، - (1)5917.

مسلم بلفظ:قيما سقت األهنار والغيم ؛ 1/259العبخاري،كتاب الزكاة، باب:العشر فيما سقي من السماء وبا٤باء ا١باري، - (2) .981العشور، وفيما سقي بالسانية نصف العشر، كتاب الزكاة، باب:مافيو العشر أو نصف العشر رقم

141الرازي، صالكاشف عن أصوؿ الدالئل وفصوؿ العلل ، فخر الدين - (3)؛ ٨بتصر ب 4/313؛ بفة ا٤بسؤوؿ، الرىوين، 4/465؛ العبحر ايط، الزركشي، 7/2821ينظر:اإلهباج، ابن السعبكي، -(1)

28/ 3؛ التقرير والتحعبب، 255أصوؿ الفقو، ابن اللحاـ ، ص؛ نثر الورود، 327قيطي، ص؛ مذكرة أصوؿ الفقو، الشن 2/637؛ حاشية العطار، 2/269ينظر:اإلحكاـ، اآلمدي، -(2)

.4/465؛ العبحر ايط، الزركشي، 2/608الشنقيطي، ؛ بفة ا٤بسؤؿ، 4/590؛ سلم الوصوؿ، ا٤بطيعي،4/313؛ بفة ا٤بسؤوؿ، الرىوين، 2/269ينظر:اإلحكاـ، اآلمدى، - (3)

2/338؛ الفروؽ، القراب، 4/313 2/213يح، ال"ز٪بي، ؛ التعارض والبج 2/270ينظر: اإلحكاـ، اآلمدي، -(4) 1285/ 2ينظر:٨بتصر منتهى السؤؿ واألمل، -(5)

Page 362: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

362

:(1)ب تقدن أحدٮبا على اآلخر قوالف عند العلماء يرى أصحابو تقدن األخف، ووجو ذلك:: القول األول

﴿:الشريعة معبناىا على التخفيف، لقولو تعاىل أ: أف ..

﴾وقولو تعاىلالعبقرة ،:﴿ .. ﴾ا٢بج . .(1)"ال ضرر وال ضرار:" ب: إف التغليظ فيو ضرر على ا٤بكلف، وقد جاءت الشريعة برفع الضرر بدليل قولو لك"ى ا٤بعت"ة ب الشريعة اإلسالمية.والتخفيف ورفع الضرر من مقاصد الشارع ا

: وىو قوؿ ا١بمهور حيث يروف تقدن األثقل على أخف، ووجو ذلك:القول الثاني أف األحكاـ إ٭با يقصد هبا مصاب ا٤بكلفب، وا٤بصلحة ب الفعل األشق أعظم منها ب الفعل األخف؛ أ:

من قصد األخف نظرا إىل ا٤بألوؼ من أحواؿ العقالء؛ فإفب:إف الغالب على الظن إ٭با ىو تأخر األثقل على بصيل مقصود بفعل من األفعاؿ ومل بصل بو ال يقصد بصيلو با ىو أخف منو، بل يقصد بصيلو با ىو أعلى

منو، وزيادة ثقلو تدؿ على تأكد ا٤بقصود منو على مقصود األخف.

قاصد ب ترجيحو ٤با ذىب إليو، وىو ا٤بطلوب.فا٢باصل من ىذا: أف كال القولب وظف أصحابو ا٤ب

المسألة الخامسة: تعارض الواجب مع المندوب )تعارض أمرين مختلفين من حيث القوة( مصلحة ب ىذه ا٢بالة يرجح أحدٮبا على األخر باعتعبار قوة ا٤بصلحة، فيقدـ الواجب على ا٤بستحب؛ ألف

. (2)الواجب أك" من مصلحة ا٤بندوبالت"ع؛ ألف مثاؿ ذلك: إذا كاف على شخص د ين أو للععباد؛ فإنو بـر عليو أف يت"ع بأي شكل من أشكاؿ

الت"ع الذي ىو واجب سداد الد ين داخل ب مرتعبة ا٢باجيات؛ لتعلقو باؿ الغب، وىو من حاجياتو، بينما ة على الكماليات.مستحب داخل ب مرتعبة الكماليات، ومعلـو أف ا٢باجيات مقدم

ىذا ب حالة ما إذا كاف الواجب وا٤بستحب ب مرتعبتب ٨بتلفتب.

3/669؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 4/579؛سلم الوصوؿ، ا٤بطيعي، 4/273ينظر: اإلحكاـ ؛ اآلمدي، -(1)حسن بطرقو (؛ وىو حديث 2/218رواه مالك، كتاب "األقضية"، باب: القضاء ب ا٤برفق،)تنوير ا٢بوالك، السيوطي، - (1)

وشواىده، وطرقو يقوي بعضها بعضا، قاؿ ا٢باكم: صحيح اإلسناد على شرط مسلم، وقاؿ أبو عمرو ابن الصالح: وقد تقعبلو (؛ وقاؿ األلعباين بأنو:صحيح ولو طرؽ 311،310باىب أىل العلم واحتجوا بو)ينظر:جامع العلـو وا٢بكم، ابن رجب،ص)

(54اديث ا٢بالؿ وا٢براـ، صينجب رهبا) غاية ا٤براـ ب بريج أح

4/256؛ اإلحكاـ ، اآلمدي، 2/1294ينظر: ٨بتصرمنتهى السوؿ ،ابن ا٢باجب ،- (2)

Page 363: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

363

أما إف كاف كل منهما يدخل ب مرتعبة واحدة فالبجيح يكوف على أساس ا٤بصلحة وا٤بفسدة. حاؽ مثالو: الصالة ب الصف األوؿ مستحب كمايل، ومنع بطي رقاب ا٤بصلب واجب كمايل، فإذا كاف اللم

األوؿ. بالصف األوؿ يؤدي إىل بطي الرقاب وجب ا٤بنع؛ ألف أضرار التخطي أك" من ثواب الصف

وا٢بكم نفسو ب حالة تعارض الواجب مع ا٤بكروه، فال خفاء ب تقدن الوجوب على ا٤بكروه؛ ألنو أوىل

.(1)وأحوط، ومصلحتو آكد، فلذا جاز قضاء الصلوات ا٤بفروضة ب أوقات الكراىة المسألة السادسة: ما ىو األىم؟ ترك المحرمات أم فعل المأمورات؟ : اختلف العلماء ب ىذه ا٤بسألة على قولب

، حيث ذىعبوا إىل أف (1)و ىو قوؿ أغلب الفقهاء منهم اإلماـ أبد، والشاطيب، والسيوطي من الشافعية :األول بأدلة منها: ا٤بنهيات أشد من ا٤بأمورات، واستدلوا

أ: أف درء ا٤بفاسد أوىل من جاب ا٤بصاب، وىو معب معتمد عند أىل العلم،ألف اعتناء الشارع با٤بنهيات أشد من اعتنائو با٤بأمورات

ب: أف ا٤بناىي بتثل بفعل واحد، وىو ا٤بكلف، فلإلنساف قدرة عليها من غب مشقة، وأما األوامر فال قدرة عها، وإ٭با تتوارد على ا٤بكلف على العبدؿ بسب ما اقتضاه البجيح، فبؾ بعض األوامر ليس للعبشر على فعل بي

بخالفة على اإلطالؽ، بالؼ بعض النواىي، فإنو ٨بالفة ب ا١بملة، فبؾ النواىي أبلغ ب بقيق ا٤بوافقة.

(2)"فدعوهفإذا أمرتكم بشيء فأتوا منو ما استطعتم، وإذا هنيتكم عن شيء :" yج: قولو فا٤بأمورات بتثل على قدر االستطاعة، ويقعبل فيها ا٤بمكن. أما ا٤بنهيات فتبؾ بالكلية، وال يرخص ب ارتكاب

. (1)شيء منها: وىو ما ذىب إليو اإلماـ الزركشي من الشافعية، وشيخ اإلسالـ ابن تيمية وتلميذه ابن قيم ا١بوزية، القول الثاني

ا أف اعتناء الشارع با٤بأمورات أشد من اعتنائو با٤بنهيات، قاؿ ابن تيمية:" قاعدة: ب أف جنس فعل حيث اعت"و

(208، 207ينظر: ىامش فقو األولويات،٧بمد الوكيلي، ص)- (1)

اـ، ؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، القواعد والفوائد األصولية، ابن اللح 2/444ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، - (1) 127؛األشعباه والنظائر، ص159ص

؛ مسلم، كتاب ا٢بج، باب: فرض ا٢بج مرة واحدة ب yرواه العبخاري، كتاب االعتصاـ، باب: اإلقتداء بسنن النيب - (2)وترؾ إكثار سؤالو عما ال ضرورة إليو أو ال يتعلق بو تكليف و٫بو y، و ب كتاب الفضائل، باب: توقب النيب 2/975العمر، ذلك.

2/44؛شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 4/272ينظر: ا٤بوافقات، الشاطيب، - (1)

Page 364: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

364

ا٤بأمورات أعظم من جنس ترؾ ا٤بنهي عنو، وأف جنس ترؾ ا٤بأمورات أعظم من جنس فعل ا٤بنهي عنو، أف مثوبة عقوبتهم على ترؾ الواجعبات أعظم من بب آدـ على أداء الواجعبات أعظم من مثوبتهم على ترؾ ارمات، أف

.(2)عقوبتهم على فعل ارمات"وقد استثمروا ب ذلك قاعدة ا٤بقاصد األصلية والتعبعية، ووجو ذلك: أف فعل ا٤بأمور، أو أداء الواجب مقصود

بفعل ا٤بأمور أو لنفسو، وترؾ ا٤بنهي، أو اـر مقصود لغبه، تكميال لفعل ا٤بأمور، فهو منهي عنو ألجل كونو ٱبل يضعفو و ينقصو، كما نعبو سعبحانو على ذلك ب النهي عن ا٣بمر وا٤بيسر بكوهنما يصداف عن ذكر ا وعن

لغبه عنها من باب ا٤بقصود الصالة، فا٤بنهيات قواطع وموانع صادة عن فعل ا٤بأمورات أو كما٥با، فالنهي .(1)، واألمر بالواجعبات من باب ا٤بقصود لنفسو

فأنت ترى كيف اعتمد الفريقاف على ا٤بقاصد ب ترجيحهما، فاألوؿ على قاعدة: درء ا٤بفاسد أوىل من جلب ا٤بصاب، والثاين على قاعدة ا٤بقاصد األصلية والتعبعية.

وىناؾ مسائل كثبة تابعة للبجيح ب معباحث ا٢بكم الشرعي ليس غرضنا التفصيل فيها، وذلك خوؼ اإلطالة، ت ب غاية األٮبية. وإف كان

المسألة السابعة: أوجو الترجيح بالمقاصد بين األقيسة. وذلك بالنظر إىل العلة ووجو التعليل، ويتم ذلك من خالؿ بياف األوجو التالية:

.(2): أف تكوف علة أحدٮبا مناسعبة و األخرى شعبيهةالوجو األول تها و بعدىا عن ا٣بالؼ.فتقدـ ا٤بناسعبة على الشعبيهة لزيادة مصلح .(3)أف يكوف مقصود أحدٮبا ضروري و األخرى غب ضروري: الوجو الثاني فيقدـ حينئذ الضروري على غبه لزيادة مصلحتو وغلعبة الظن بو ولقطعيتو. فإذا أكره شخص -حاجي-مثاؿ ذلك: ا٢بفاظ على النفس ضروري، وا٢بفاظ على ماؿ الغب غب ضروري

.(1)إتالفو، جاز لو ذلك؛ ألف مصلحة ا٢بفاظ على النفس أىم من مصلحة ا٢بفاظ على ا٤باؿ بالقتل على .(2)أف يكوف مقصود إحداٮبا حاجي واألخرى بسيب: الوجو الثالث

20/51الفتاوى، بقيق: عامر والعباز، - (2) 1/220؛ العبحر ايط، الزركشي،187؛ فوائد الفوائد، ابن قيم ا١بوزية، ص 124ينظر: الفوائد، ابن قيم ا١بوزية، ص - (1)

127؛األشعباه والنظائر، ص

.4/286؛ اإلحكاـ، اآلمدي، 4/327؛ بفة ا٤بسؤوؿ، الرىوين، 7/2844ينظر: اإلهباج، ابن السعبكي، - (2) 2/1305؛٨بتصر منتهى السوؿ، ابن ا٢باجب ، 3/731ينظر: شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، - (3)

؛ العبحر ايط، الزركشي، 4/327؛ بفة ا٤بسؤوؿ، 7/2844؛ اإلهباج، 202ينظر: فقو األوليات، ٧بمد الوكيلي، ص - (1)4/480.

Page 365: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

365

فيقدـ ا٢باجي على التحسيب لتعلق ا٢باجة دوف التحسب. دين، وتوفر الصالح والتقوى ب اإلماـ بسيب، من أمثلتها: صالة ا١بماعة حاجي؛ ألهنا شعبة من شعراء ال

فألجل ا٢بفاظ على الصالة جازت الصالة خلفو ،قاؿ الشاطيب" و كذلك ما جاء من األمر بالصالة خلف والة مكملة لذلك ا٤بطلوب، وال السوء, فإف ب ترؾ ذلك سنة ا١بماعة، وا١بماعة من شعائر الدين ا٤بطلوبة، والعدالة

.(3)كملة"يعبطل األصل بالت فيقدـ ،أف يكوف مقصود إحداٮبا من مكمالت الضروري واألخرى من أصوؿ ا٢باجيات الوجو الرابع: .(1)ا٤بكمل للضروري على ا٢باجي أف يكوف مقصود إحداٮبا حفظ أصل الدين واألخرى ضروري أخر.: الوجو الخامس ﴿، لقولو تعاىل:(2)؛ألنو ا٤بقصود األعظم يقدـ حينئذ حفظ أصل الدين على غبه؛ ألنو أوىل باعتعباره

﴾الذاريات. من أمثلتو:

ا٢بفاظ على الدين واجب، ا٢بفاظ على النفس واجب كذلك، ولكن الدين أىم من ا٢بياة لذا جاز إتالؼ -أ صدر كل شيء و دعامة كل قوة، إذا ضاع ضاع كل شيء، فمصلحتو النفس ب ا١بهاد ٧بافظة على الدين؛ ألنو م

فوؽ كل ا٤بصاب األخرى. . (3)ب حاؿ اجتماع الزكاة والد ين ب البكة وضاؽ ا٤باؿ عنهما، فتقدـ الزكاة وفاء بالقاعدة -ب .(4)لو تلعبس با٤بكتوبة ب الدار ا٤بغصوبة، فيتجو برٯبو على ىذه القاعدة -ج

أف يكوف مقصود أحدٮبا ضروري واألخرى بسيب.: السادس الوجو يتم التقدن ب ىذه ا٢بالة وفق ميزاف قطعية ا٤بصلحة وظنيتها، فيقدـ الضروري على بسيب لزيادة مصلحتو

وقطعيتو وعمومو. من أمثلتو:

2/1305ينظر: ٨بتصر منتهى السوؿ، ابن ا٢باجب، - (2)

2/15ا٤بوافقات، - (3)

4/286؛ اإلحكاـ، 4/327بفة ا٤بسؤوؿ، -(1)

4/481؛ العبحر ايط، 4/286؛ اإلحكاـ، اآلمدي ، 4/327ينظر: بفة ا٤بسؤوؿ، -(2)

.639روع على األصوؿ، ص ينظر : التمهيد ب بريج الف-(3)

340ينظر: نفس ا٤بصدر، ص -(4)

Page 366: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

366

كنو كمايل، فإذا تعرض ا٢بفاظ على النفس من ا٤بوت ضروري، والدخوؿ على الغب من غب إذنو ٧بـر ل-أ .(5)إنساف للموت جاز لو انتهاؾ سب الغب

الدفاع عن النفس ضروري، و الكذب حراـ لكنو كمايل، فإذا تعب حفاظا على النفس من ا٥بالؾ-ب . (6)جاز

، فإذا ا١بهاد دفعا للعدواف يتعرض لو ا٤بسلموف ضروري، وتوفر العدالة ب قائد ا٤بسلمب ب ىذا ا١بهاد كمايل-ج تعب ا١بهاد بت إمرة ىذا القائد جازت طاعتو؛ ألنو لو ترؾ و اعت"ت العدالة تضرر ا٤بسلموف، قاؿ الشاطيب:

لكاف ضررا على ا٤بسلمب, فا١بهاد قاؿ مالك: "لو ترؾ ذلك "وكذلك ا١بهاد مع والة ا١بور قاؿ العلماء بوازه, األصل وا٤بكمل إذا عاد على للضروري, ضروري, والوايل فيو ضروري, والعدالة فيو مكملة

.(1)باإلبطاؿ مل يعت",ولذلك جاء األمر با١بهاد مع والة ا١بور عن النيبإىل ىنا نكوف قد أهنينا ا٢بديث عن استثمار ا٤بقاصد ب التأصيل ٤بسائل أصوؿ الفقو، وإف كانت ىناؾ مسائل

در من ا٤بسائل للعبياف والتوضيح ؛ ألف غرضنا ليس استقصاء بيع أخرى مل نتطرؽ إليها ، إال أننا اكتفينا هبذا الق ا٤بسائل، فذلك بعبحث مستقل ألصق وأليق.

336؛ سد الذرائع، د/ ال"ىاين، ص 327/ 4ينظر: بفة ا٤بسؤوؿ، -(5)

202فقو األوليات، أ/ ٧بمد الوكيلي، -(6) 2/15ا٤بوافقات ، - (1)

Page 367: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

367

المبحث الثاني

استثمار المقاصد في التفريع

٤بعبحث كيف استثمر الفقهاء علم ا٤بقاصد كأصل أو دليل يعتمد عليو بسأببم ب ىذا ا كدليل مستقل لعبياف ا٢بكم -أي ا٤بقاصد -بريج بعض ا٤بسائل الفقهية، وذلك باعتمادىا الشرعي، أو ترجيحو أثناء التعارض، وذلك وفق ا٤بطالب التالية:

استثمار ا٤بقاصد ب الععبادات :المطلب األول

: استثمار ا٤بقاصد ب ا٤بعامالتالمطلب الثاني : استثمار ا٤بقاصد ب األحواؿ الشخصيةالمطلب الثالث

Page 368: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

368

مدخل: االرتعباط الوثيق بفن ا٤بقاصد، وقد رأينا أف النعبسط القوؿ ىذا ا٤بعبحث ٨بصص لذكر بعض ا٤بسائل الفقهية ذات

فيها، وأف نقتصر منها على ة تكوف كا٣بابة ٥بذا الفصل ب اإلشارة إىل بعض ا٤بسائل الفقهية الب استثمرت فيها ا٤بقاصد ب ا١بملة ال ب التفصيل،وذلك ألمرين:

فيها ا٤بقاصد يستغرؽ أكثر ٩با ب تسويده، إذ أف معظم أف السعي ب حصر كل ا٤بسائل الب تستثمر : األول مسائل الفقو ٲبكن تقصيدىا بوجو أو بأخر.

من عقد ىذا ا٤بعبحث ىو إماطة اللمثاـ عن ما مدى ارتعباط ا٤بسائل الفقهية با٤بقاصد أف ا٤بقصد األىم : الثاني صرؼ ا١بهد والوقت ب تكرار ما تداولو الشرعية، توجيها وترجيحا، وىذا يتحقق بذكر بعض ا٤بسائل دوف

العنق. ى، وحسعبك من القالدة ما حو ب ىذا الشأف العباحثوفوقعبل التعرض ٤بطالب ىذا ا٤بعبحث البد من بالتنعبيو إىل أف الفقو ا٤بالكي فقو مقاصدي، وذلك العتماد فقهائو

األخرى، لذا ستجد أف معظم مسائل ىذا على ا٤بقاصد بشكل ملفت لالنتعباه ٩با ال نظب لو لدى فقهاء ا٤بذاىبالعبحث يغلب عليها منطق الفقو ا٤بالكي، وىذا ليس تعصعبا للمذىب، وإ٭با ىو حقيقة يشهد ٥با مب ىذه

الرسالة. استثمار المقاصد في العبادات لمطلب األول:ا

:فكرة عامة مع أف األصل فيها التععبد على -د ب الععباداتمن تتعبع الفروع الفقهية ٯبد أف الفقهاء قد استثمروا ا٤بقاص

حيث أهنم ما تناولوا ععبادة من الععبادات إال وذكروا ا٢بكمة منها مشبين بذلك إىل أف لكل حكم -ا١بملة حكمة مستمدة من ا٤بقاصد الشرعية، باإلضافة إىل توظيفهم ٥بذه ا٤بقاصد ب ترجيح بب األحكاـ و االستدالؿ

عليها. قعبل الشروع ب بياف بعض األمثلة التطعبيقية كاف البد من توضيح األمػور التالية: و التعليل با٢بكم و ا٤بقاصد يضيق كلما ابهنا ٫بو الععبادات؛ ألف األصل ب الععبادات التععبد، و يتسع كلما -أ

(1) ابهنا ٫بو ا٤بعامالت؛ ألف األصل ب ا٤بعامالت التعليل با٢بكم وا٤بقاصد. (2)قاؿ ب ا٤برافق

واألصل ب ععبادة تععبد بال التفات إىل ا٤بعاين بد واألصل ب العادات االلتفات إىل ا٤بعاين قاؿ الثعبات

( 311 – 168/) 2؛ 1/284ا٤بوافقات، الشاطيب، ينظر: -(1) 1/296ق، ٧بمد فاضل بن مامب، ا٤برافق على ا٤بواف- (2)

Page 369: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

369

تشريفا وععباداتو، ومهابتو والتوكل عليو، باإلضافة إىل أهنا إف ا٤بقصد العاـ من الععبادات ىو تعظيم ا تعاىل-ب .(1)للععباد، وربة ٥بم و صقال لقلوهبم، وتزكية لنفوسهم

إىل ؛ ألف أسسها راجعة-حفظ الدين من حيث الوجود -الععبادات ععبارة عن وسائل لتحقيق الععبودية -ج من وضع زكاة و الصـو و ا٢بج؛ " ألف ا٤بقصد الشرعيذلك، كاإلٲباف با والنطق بالشهادتب، والصالة و ال

.(2)الشريعة إخراج ا٤بكلف عن داعية ىواه حب يكوف ععبدا اختيارا، كما ىو ععبد اضطرارا أوؿ ظهور للمقاصد توظيفا ىو تقسيم الفقهاء األعماؿ إىل ععبادات وعادات، وىو تقسيم مقاصدي.-د

بتاج ب االمتثاؿ هبا إىل نية أو قصد ا٤بمتثل، بل ٦برد وقوعها كاؼ ب صحة فالعادات عندىم ىي الب ال العمل كردم الودائع،و الغصوب، والنفقة على الزوجة والعياؿ.

وأما الععبادات فتحتاج ب االمتثاؿ هبا إىل نية وقصد على ا١بملة، أو ب كثب األحواؿ، كالصالة، والزكاة، ، وا٢بج وغبىا . (3)من الععبادات والصـو

ولعبياف استثمار ا٤بقاصد ب الععبادات نرسم ا٤بسائل التالية:

.(4)حكم استعمال الورق الرومي و النسخ فيو: المسألة األولى ىذه ا٤بسألة من نوازؿ الفقو ا٤بالكي، حيث اختلف الفقهاء فيها على قولب:

: يرى أصحابو أنو ال ٯبوز استعماؿ الورؽ الرومي والنسخ فيو لنجاستو. القول األول وحجتهم ب ذلك القياس، حيث قاسوه على لعباسو وسؤره و ٩با أدخل يده فيو على خالؼ بينهم، وعلة ىذا

٤بتحققة، فالنتيجة القياس النجاسة، والورؽ الرومي ٪بس، ألنو أدخل يده فيو، والغالب على يده النجاسة كا ا٤بنطقية، أف استعمالو ٪بس فال ٯبوز النسخ فيو.

يرى أصحابو بأنو ٯبوز استعمالو. و استدلوا على ذلك بدليل مقاصدي. :القول الثاني وتوجيو ىذا الدليل كما يلي:

با٣باب الذي كتب عليو قياس الورؽ الرومي على إباحة الصالة بالسيف النجس عند الضرورة، واالستنجاء -أ مشقة، وب غسلو الذكر ب اليد اليسرى، وعلة القياس ىنا ىي دفع ا٤بشقة، حيث أف نزع ا٣باب ب كل صالة فيو

تكن ا٣باب ، وإف مل مشقة من وجهب: إفساد ا٤باء، ومشقة ٤با كتب فيو من ذكر للحاجة إىل لعبس مػن ا٤بشقة. ماؿ، و٤با ب نزعو عند كل استنجاءللضرورة بل للزينة وللحاجة إىل لعباسو ب الش

إباحة النسخ ب الورؽ أوىل با١بواز من إباحة ىاتب ا٤بسألتب وإف اختلف وجو األولوية بالنسعبة-ب

2/240ينظر: قواعد األحكاـ ، ابن ععبد السالـ ،- (1) 2/311ا٤بوافقات، الشاطيب، - (2) 2/250ينظر: ا٤بوافقات ، الشاطيب ، - (3) و ما بعدىا 1/68و ما بعدىا ؛ الدرر ا٤بكنونة، ا٤بغيلي، 1/76ينظر: ا٤بعيار ا٤بعرب، الونشريسي، - (4)

Page 370: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

370

للمسألتب. الورؽ على الصالة بالسيف ا٤بذكور؛ فألف ٪باسة السيف ٧بققة و٪باسة -أي الورؽ –أما أولوية النسخ فيو

النجاسة -ؾ فيها التكرار، واغتفر مالقاة النجس ٤با كتب فيو الذكر للحاجة إىل لعبس ا٣باب وإف تكنمشكو أضعف من اققة بكثب على أصوؿ ا٤بذىب ا٤بالكي. -ا٤بشكوؾ فيها

وأما كونو أوىل با١بواز من مسألة ا٣باب فلتحقق مالقاة النجاسة با٣باب وعدـ ذلك ب الورؽ الرومي، وألف الضرورة إىل استعماؿ الورؽ أكثر منو إىل لعبس ا٣باب، فال ٪بد ب اجملتمعات من ال بتاج إىل مناولة الورؽ الرومي،

إما لكتب فيو أو لغب ذلك. فتعبيػن أف الورؽ أوىل بواز النسخ فيو من الصالة بالسيف النجس، واالستنجاء با٣باب ا٤بنقوش ٤با ذكر فيو من

ٮبا ب الضرورة وا٢باجة إليو، وساوى السيف ب إفساد ا٤باؿ؛ فإنو إف مل ينسخ فيو يطرح إذ ال منفعة الوجوه، وساوا لو إال ذلك.

و٩با يشهد العتعبار الضرورة ا٤بعبيحة للنسخ ب الورؽ الرومي أمرين: yما قيل للنيب ، وىي بئر يلقى فيها ٢بـو الكالب، واائض، و عذرة الناس، فل بضاعةبئر : نص حديث األول

(1)"إف ا٤باء ال ينجسو شيءإنو يستقى منها، قاؿ:" : ما نص عليو أىل ا٤بذىب من إجازة مس األلواح ا٤بكتوب فيها القرآف للمتعلم وا٤بؤدب ليصححها، وكاف الثاني

ة ٤بسها كل األصل أف ال ٲبسها إال بطاىرة، لكن رخص ٥بما ب ذلك لرفع ا٢برج الال حق ٥بما لو كلف بالطهار وقت مع كثرة ا٢باجة إىل مسها تطعبيقا لقاعدة :"كل ما دعت ا٢باجة إليو ب الشريعة ٩با فيو منفعة، ومل يعارضو

(3()2)٧بظور، فإنو جائز وواجب بسب حالو": وذلك عن طريق نسخ القرآف الكرن والسنة النعبوية الشريفة، (4)أف النسخ فيو بقق مقصد حفظ الدين-ج

ومل ينقل عن أحد من السلف بنجاسة الكاغد الرومي، وىذا إ٭با يكوف من وجهب:يل األئمة الفضالء،وأقاو فاألوؿ منو: إما أف يكوف ذلك مع اعتقادىم، وعلمهم أنو ٪بس، أو طاىر، والوجو: إما لبددىم ب طهارتو أو

٪باستو.و أهنم قد أبعوا على كتماف علم فيو كفر، يلـز من -سكوهتم مع علمهم بنجاستو -فحملو على الوجو األوؿ

على الوجو ألنو سكوت عن معصية، والسكوت عن ا٤بعصية كفر، و ألف األمة ال بتمع على العباطل، و أما بلو بيث مل يتجو ٥بم ا١بـز فيو بقوؿ، فمن ااؿ عادة أف ٱبفى ذلك عليهم -ترددىم ب ٪باستو-الثاين

ىل معرفة أحكامو.مع كثرهتم، وتوفر دواعيهم إ

292رٯبو ب صسعبق ب– (1) 3/881القعبس، ابن العريب، آخر كتاب األقضية، - (2) و ما بعدىا 1/68ينظر: الدرر ا٤بكنونة ، ا٤بغيلي، - (3) 1/88ينظر: الدرر ا٤بكنونة، - (4)

Page 371: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

371

فلم يعبق من ذلك إال بل سكوهتم عن القوؿ بنجاستو العتقادىم بطهارتو، وىو ا٤بطلوب. ىذا ما ذكره اإلماـ الونشريشي وا٤بغيلي، ذكرت بعضو بلفظو، وبعضو بعناه رغعبة ب االختصار، وبصيال

لإليضاح.فإهنا غب صا٢بة ٥بذا الزماف لكوف الورؽ أصعبح قلت: ىذه الفتوى وإف كانت صا٢بة للزمن الذي نزلت فيو،

بإمكاف ا٤بسلمب صناعتو فال بتاج إليو إال لضرورة أخرى ٨بتلفة. فا٢باصل من ىذا التقرير أف فقهاء ا٤بذىب ا٤بالكي استثمروا ا٤بقاصد ب بياف حكم ىذه النازلة .حكم الصالة في الدار المغصوبة: المسألة الثانية

ديث عن حكم ىذه ا٤بسألة، وبياف أقواؿ العلماء فيها البد من تصويرىا وبياف ٧بل النزاع فيها.قعبل ا٢ب أقوؿ وبا التوفيق: أف الصالة ب الدار ا٤بغصوبة، وإف كاف الفعل فيها واحدا، فإنو يتضمن بصيل أمرين

٨بتلفب وٮبا: األمر بالصالة، والنهي عن الغصب.

لف أف ٲبتثل كال من األمر والنهي، وذلك بأف يتجنب الغصب ويصلي ب ا٤بسجد أو ب فتارة يستطيع ا٤بك بيتو، وىذه الصورة خارجة عن ٧بل النزاع، وتارة أخرى قد ال ٲبكنو امتثا٥بما معا، بعب أنو لو امتثل األمر بالصالة

جانب األمر بالصالة.لكاف عاصيا من جانب النهي، ولو امتثل النهي بأف ترؾ الغصب لكاف عاصيا من وتفرض ىذه ا٤بسألة ب الصورة الثانية، وذلك عند دخوؿ ا٤بكلف دار غبه بدوف إذنو، مع دخوؿ وقت

الصالة، وال ٯبد مكانا آخر للصالة غب ىذه الدار، فيكوف حينئذ غاصعبا للدار من جهة، و مأمور بالصالة من عن الغصب. جهة أخرى، فيجتمع حينئذ األمر بالصالة، والنهي

فحينئذ، ىل يكوف ا٤بكلف مأمورا بالصالة ومنهيا عن الغصب ب آف واحد؟ أـ أف ذلك غب ٩بكن، ويكوف ا٤بكلف ٨باطعبا بأحد التكليفب؟

إذا تقرر ىذا فإف الفقهاء قد اختلفوا ب حكم الصالة ب الدار ا٤بغصوبة بناء على اختالفهم ب جواز اجتماع قولب:األمر والنهي، على

: إهنا باطلة وىو قوؿ ا٤بعتزلة غب النظاـ، وداود وأىل الظاىر، وا٢بنابلة، والزيدية، واإلماـ الرازي القول األول والقاضي أيب بكر العباقالين، بناء على قو٥بم بعدـ جواز اجتماع األمر والنهي ب آف واحد، ألف األمر والنهي

الصالة، وإذا تعارض ا٤بغصوبة، يتعارض مع إطالؽ" ال تغصب" حاؿمتعارضب، فإطالؽ"صل" للصالة ب الدار األمر مع النهي قدـ النهي، ألف النهي مشويل، و األمر بديل، فيقدـ عليو، ألف الواجب فرد واحد ب الصالة ال

ب الغصب، فينج أف الصالة بيع أفرادىا، ومتعلق ا٢برمة يكوف دائما مشوليا، أي حرمة بيع أفراد

Page 372: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

372

:(1) ار ا٤بغصوبة ٧برمةالد: إهنا جائزة وصحيحة مع إب صاحعبها، وىو قوؿ ا١بمهور، والنظاـ من ا٤بعتزلة، بناء على قو٥بم بواز القول الثاني

اجتماع األمر والنهي ب آف واحد، ووجو ذلك: أف "صل" يشمل بإطالقو الصالة ب الدار ا٤بغصوبة، و"ال فيكوف إطالؽ كل منهما صحيحا، فيجوز حينئذ اجتماع "صل" و "ال تغصب" يشمل بإطالقو مورد الصالة،

(2) تغصب" فال تعارض بينهما الختالؼ ا٤بورد

:القول الراجح يبجح القوؿ الثاين وذلك بتنزيلو على ثالثة أوجو مقاصدية وىي كالتايل:

شاطيب، وىي أف:" األمر والنهي إذا تواردا : أف تنزؿ ىذه ا٤بسألة على القاعدة الب قررىا اإلماـ الالوجو األول على متالزمب فكاف أحدٮبا مأمورا بو، واآلخر منهيا عنو عند فرض االنفراد، وكاف أحدٮبا ب حكم التعبع ل،خر وجودا أو عدما، فإف ا٤بعت" من االقتضائب ما انصرؼ من جهة ا٤بتعبوع، وأما ما انصرؼ إىل جهة التابع فملغى

ووجو ذلك: أف الصالة ب الدار ا٤بغصوبة مأمور هبا، والغصب منهي عنو أصالة لتعلقو (3)عبار شرعا"وساقط االعتبالرقاب، والنهي عن الصالة تعبعي، ألف: إقامة الصالة ب الدار ا٤بغصوبة استالء على بعض منافعها، والنهي عنو

انصرؼ إىل جهة ا٤بتعبوع، وىو النهي عن تابع للنهي عن االستالء على الذات، فا٤بعت" من االقتضائب، ما . (4)بع، وىو ساقط االعتعبار شرعااالغصب، أما النهي عن الصالة فت

٤بقصود : أف تنزؿ على قاعدة ا٤بقاصد األصلية والتابعة، ووجو ذلك: أف الصالة إذا كانت موافقةالوجو الثاني ، فهي صحيحة مقعبولة عند ا تعاىل ٧بققة للمقصػد الشارع بأف أقيمت بأركاهنا وشروطها الشرعية مع اإلخالص

األصلي وىو الععبودية.ا٤بقصد فإذا وقع فيها خلل خارج ىذه األركاف و الشروط، كأف صليت ب دار مغصوبة ففي ىذه ا٢بالة

شعبهة فيو. األصلي ٧بقق، وأحد ا٤بقاصد التابعة وىي كثبة غب ٧بققة، وىو أف تصلى ب مكاف معباح ال عليو فإف الصالة ب الدار ا٤بغصوبة صحيحة، تقدٲبا للمقاصد األصلية على التابعة عند التعارض. و :أف تنزؿ على قاعدة البجيح بب ا٤بصاب، ووجو ذلك: أف الصالة إذا بت بأركاهنا وشروطهاالوجو الثالث

؛ روضة الناظر، ابن قدامى، 1/213( ؛ حاشية العبناين على بع ا١بوامع، 216 – 213ينظر: قواطع األدلة، ص) -(1)

؛ الكوكب الساطع ،السيوطي 2/219؛ اإلحكاـ ، 1156/ 4؛ اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج ،ابن السعبكي، 218ص؛ القواعد ب الفقو ، ابن رجب ا٢بنعبلي، 1/96؛ ال"ىاف، ا١بويب ، 1/181؛ ا٤بعتمد، أبو ا٢بسب العبصري ، 1/311،

169لفقو، أبو زىرة، ص( ؛ أصوؿ ا438،437/)2( ؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 14،13ص)و ما بعدىا ؛ الفروؽ، 149؛ بذؿ النظر، اإل٠بندي، ص213/ 1؛ حاشية العبناين، 214نظر: قواطع األدلة، ص-(2)

1/79( ؛ ا٤بستصفى، 234،232/)2القراب، 3/163ا٤بوافقات، - (3) 243ينظر: اإلماـ ب مقاصد رب األناـ، د/ األخضري، ص- (4)

Page 373: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

373

تعرض تقدـ الدينية على الدنيوية، ، وعند ال(1)حققت مصلحة دينية، واستعماؿ ملك الغب بقق مصلحة دنيوية وعليو فإف الصالة صحيحة

.حكم الكفارة على األكل والشرب عامدا في رمضان: المسألة الثالثة

ب رمضاف، ىل يكفر أـ ال؟ على قولب: عامداباألكل والشرب فطراختلف الناس ب ا٤ب

ـ ورود النص ب ذلك، إضافة إىل عدـ قو٥بم القوؿ األوؿ: وىم أىل الظاىر، حيث قالوا ال كفارة عليو لعد بالقياس ب ا٢بدود والكفارات.

(2)القوؿ الثاين: وىم بهور العلماء، حيث قالوا بوجوب الكفارة عليو قياسا على ا١بماع الذي ورد فيو نص الشباكهما ب العلة وىي انتهاؾ حرمة رمضاف.

الكفارة بقيق ٤بقصد حفظ الدين من حيث العدـ، كما يرى وا٤بنحى ا٤بقاصدي ب ىذا ا٢بكم ىو أف ب وجوب بعض الفضالء أف وجوب الكفرة من باب سد ذرائع الفساد، ووجو ذلك: أف األكل والشرب مادة ا١بماع وسعبعبو

د ا٤بقومي لو، ووسيلتو ا٤بتوصل هبا إليو، إذ ا١بائع ال يستطيع، والشعبعاف ينشط لو، فكاف اٯباب الكفارة من باب س (3)الذرائع"

.وقت وجوب الحج: الرابعةالمسألة اختلف الفقهاء ب وقت وجوب ا٢بج على قولب: : إنو ٯبب على الفور بالنسعبة لكل شخص تتوفر فيو شروط الفرض، وال ٯبوز تأخبه إال القول األول

. (4)بهور أصحاب أيب حنيفةبعذر.وىوالراجح ب قوؿ ا٤بالكية وا٢بنابلة و الكرخي من ا٢بنفية وىو قوؿ : إنو على الباخي، ويستحب تقدٲبو. وىو قوؿ الشافعي ، و٧بمد بن ا٢بسن من ا٢بنفية ، القول الثاني

. (5)وا٤بغاربة من أصحاب مالك ﴿:ومنشأ ا٣بالؼ ىو اختالفهم ب قولو تعاىل .. ﴾قاؿ:" األمر يفيد ، فمنالعبقرة

الفور" قػاؿ: بأف ا٢بج فرض على الفور، ومن قاؿ: "بأف األمر يفيد الباخي"، قاؿ :بأف ا٢بج فرض على الباخي،

640د، اإلسنوي، صينظر: التمهي- (1)، باب: إذ جامع ب رمضاف ومل يكن لو شيء،) – (2) ( ؛ مسلم، كتاب الصياـ، باب: 331،332/)1العبخاري، كتاب الصـو

1111تغليظ برن ا١بماع ب هنار رمضاف على الصائم، و وجوب الكفارة الك"ى، رقم: 3/240؛ شرح ٨بتصر الروضة، الطوب، 2/53لم، ا٤بازري، ؛ ا٤بعلم بفوائد مس 240ينظر: بداية اجملتهد، ابن رشد، ص – (3)؛ التلقب، ععبد الوىاب العبغدادي، 15/ 2؛ الشرح الصغب، 41؛ مفتاح الوصوؿ، ص 1/24ينظر: بلغة السالك ،- (4)

وت هبامش ؛ فواتح الرب 152؛ القواعد والفوائد األصولية، ابن اللحاـ، ص 1/71نيل ا٤بآرب ب فقو ا٢بنعبلي، ؛ 212ص (87،86/ ) 7؛ اجملموع، النووي، 1/387الستصفى،

؛ حاشية ا١بمل على شرح ا٤بنهج، سليماف ا١بمل 86/ 7؛ اجملموع، النووي، 143ينظر: قواطع األدلة، السمعاين، ص- (5) 421/ 3؛ مواىب ا١بليل لشرح ٨بتصر خليل، ا٢بطاب، 1/387؛ فواتح الربوت هبامش ا٤بستسفي، 373/ 2،

Page 374: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

374

إال ب السنة y، حيث أف ا٢بج فرض ب السنة الثانية ومل بج النيب yوالقرينة الب أفادت الباخي ىي فعلو .(2)فورية مقتضى األمر با٢بج ٤با وقع ىذا التأخب لغب عذرفلو كانت ال (1)العاشرة ومعو أصحابو

والالئق بفن ا٤بقاصد بقيقا وتنزيال القوؿ الثاين، لذا نرى ترجيحو ؛ ألنو بقق مقصد رفع ا٢برج ، وب ىذا الفور ومنهاجها أف يكوف على الباخي؛ ألنا لو قلنا أنو على -أي ا٢بج-يقوؿ الشافعي: "الالئق هبذه الععبادة

ذلك إىل حرج عظيم، ألدى إىل أف يلـز على كافة العا٤بب وعامة ا٣بلق أبعب ،أف بجوا ب سنة واحدة، وألدىوكلفة ومشقة، من حيث أنو يؤدي إىل بريب العبالد، وإفساد أمور الععباد، من حيث أنو فيو إجالء الععباد عن

ة على األغنياء، يتكففوف وجوه الناس من غب أف بدوا ملجأ العبالد، فتعبقى األمواؿ ضائعة و يعبقى الفقراء عيلومالذا ومعتصما و معادا يلجأوف إليو، ويعتمدوف عليو، وأيضا فلو وجب على كافة األغنياء شرقا وغربا، بعدا وقربا ب دفعة واحدة، أي صوب ٯبمعهم، وأي طريق يسعهم، وب ذلك حرج عليهم فال جـر كاف على

.(3)الباخي

ىو الذي جعل ب ما يعبدو يل سلطات الدوؿ اإلسالمية با فيها السلطة -أي رفع ا٢برج والضيق -قلت: وىذا السعودية بدد عدد ا٢بجاج لكل سنة، فلو تركوا كل مستطيع أف بج عند توافر شروط ا٢بج ألدى إىل حرج

عظيم.

حكم استعمال الذىب. المسألة الرابعة: ىذه ا٤بسألة من خالؿ تفريعها إىل ثالث مسائل فرعية: ٲبكن بياف حكم

.المسألة الفرعية األولى: حكم اكتناز الذىب دؿ الوعيد الذي جاء ب قولو تعاىل:﴿ قد

﴾على برن اكتناز الذىب والفضة على الرجاؿ والنساء معا ، فإف بعض توبةال ،الفقهاء ا٤بالكية توصلوا إىل ىذا ا٢بكم باستثمارىم ٤بقصد تداوؿ األمواؿ بب الناس، ووجو ذلك:كوف الذىب من

أصوؿ أباف ا٤بعبادالت ا٤بالية، وقيم ا٤بتلفات الب تتوقف عليها التجارة.ب اجملتمع مقصد شرعي معت" بقق مقصد ضروريا، وىػو اافظة على األمواؿ، والذىب وسيلة وتداوؿ األمواؿ

مقصد حفظ ال بقق –التداوؿ –لتحقيق ىذا ا٤بقصد، واستعماؿ الذىب ب غب ىذا ا٤بقصد وىو

86/ 7؛ اجملموع ، 256ينظر: بداية اجملتهد، ابن رشد، ص - (1)؛ بداية اجملتهد، ابن رشد، 1/232( ؛ أصوؿ الفقو اإلسالمي ،د/وىعبة الزحيلى، 91،91/ )7ينظر: اجملموع، النووي ، - (2)

256ص 87مغيث ا٣بلق ب ترجيح قوؿ ا٢بق ، ا١بويب، ص - (3)

Page 375: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

375

.(1)التداوؿ تو مقصداكتناز الذىب ومنعو من التداوؿ بب الناس حراـ ٤بخالف فالنتيجة ا٤بنطقية أف األمواؿ،

. (2)حكم استعمال النساء للذىب: المسألة الفرعية الثانية لألزواج ذىب الفقهاء إىل أف استعماؿ الذىب جائز ب حق النساء فقط، حيث ٯبوز ٥بن أف يتحلب بو بمال

عناه، وما خرج عن ىذا وا٣بالخل، وما ب م (3)والسادة، وبسينا ٤برآىن عندىم، كاألقراط والتيجاف واألسرةا٤بعب فال ٯبوز، وذلك كتحلية الصناديق واألسرة وا٤بداىن و٫بوىا ٩با يؤدي إىل ا٤بلهيات والسرؼ ا٤بنهي عنو

شرعا. قلت: ما أجازه الفقهاء للنساء من أنواع االستعماؿ بقق مقصدين: ىب والتحلي بو، حاث على حعبهن، و أ: مقصد حفظ النسل من حيث الوجود، ووجو ذلك لعبس النساء الذ

إيالدىن من يعباىي بو الرسوؿ األنعبياء.ب: مقصد حفظ ا٤باؿ من حيث العدـ: ووجو ذلك: أف ب برن ما ىو من ا٤بلهيات، والسرؼ، فيو اافظة

على ا٤باؿ من ىذه ا١بهة. فا٢باصل: أف ىذا ا٢بكم يدور مع ا٤بقاصد إٯبابا وسلعبا.

الفرعية الثالثة: حكم استعمال الرجال للذىب. المسألة :(4)وأما بالنسعبة للرجاؿ فال يتصور استعما٥بم لو إال ب ثالث حاالت ، سدا لذريعة التشعبو بالنساء ا٤بلعوف(5): استعمالو ب اللعباس والتجمل بو، فهذا حراـ باتفاؽ الفقهاءاألولى

وأبيح (7)التمييز بب ا١بنسب ، وتنزيل كل منهما منزلتو الالئقة بوألف الشارع يقصد من ىذا النهي ، (6)فاعلو .(1)منو ما تدعو إليو الضرورة أو ا٢باجة، ألف ا٢باجة تدعو إىل ذلك

استعمالو لتعظيم الى وتكرٲبو، كتحلية ا٤بصحف، فهذا ال خالؼ ب جوازه .: الثانية

(257 – 256/) 1ة، ا٤بغيلي، ينظر: الدرر ا٤بكنون-(1)؛ قواعد 328/ 4؛اجملموع، النووي، 86وما بعدىا ؛ القوانب فقهية، ابن جزي، ص 254/ 1ينظر: الدرر ا٤بكنونة،-(2)

2/311األحكاـ، ابن ععبد السالـ، لعلها اإلسورة بدليل السياؽ بدليل السياؽ - (3)(؛ أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم، 87-86القوانب الفقهية ، ابن جزي ، ص) وما بعدىا ؛ 0/252ينظر:الدرر ا٤بكنونة ، - (4) 2/200؛ قواعد األحكاـ، ابن ععبد السالـ، 2/042

، أع 326/ 4ينظر.اجملموع، النووي، - (5)ساء عن ابن ععباس رضي ا عنهما قاؿ:" لعن رسوؿ ا )ص( ا٤بتشعبهب من الرجاؿ بالنساء، وا٤بتشعبهات من الن – (6)

(4/38بالرجاؿ")العبخاري، كتاب اللعباس، باب:ا٤بتشعبهب من الرجاؿ بالنساء، وا٤بتشعبهات من النساء بالرجاؿ، (141،140ينظر: هبجة قلوب األبرار، السعدي، ص)– (7)

2/311؛ قواعد األحكاـ، ابن ععبد السالـ، 2/142أعالـ ا٤بوقعب، ابن القيمم، - (1)

Page 376: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

376

يقاتل بو، أو فيما ال ينفك عنو ا٤بقاتل، كتحلية السيف واللجاـ استعمالو ب ا٢برب إلرىاب العدو فيما :الثالثة والركاب. وىذا ٧بل خالؼ بب الفقهاء بناء على بقق مقصد إرىاب العدو بو بتحليتو على مقدار ا٢باصل

بتحلية غبه من اآلالت. : "حـر لعبس yولووصوغ ما ذكر لتحصيل ىذا الغرض ا٤بقصود شرعا ليس من التصرؼ ا٤بمنوع شرعا ب ق

﴿ ، وإ٭با يندرج ب اباذه ب اإلعداد ا٤بأمور بو لغرض اإلرىاب لقولو تعاىل :(2)ا٢برير والذىب على ذكور أمب "

.. ﴾األنفاؿ. اآلية. واستعمالو ب ا٢برب بقق مكمل ٤بقصد ضروري، وىو اافظة على الدين والنفس، الذي دلت عليو

ع فا٢باصل من ىذا: أف استعماؿ الذىب للرجاؿ ٱبتلف حكمو باختالؼ ا٤بقاصد الب بققها، أي يدور م ا٤بقاصد إثعباتا ونفيا.

عندما بقق مقصد حفظ الدين والنفس، وىذا ما بققو ا٢بالة الثانية والثالثة، وذلك عن زفيأخذ حكم ا١بوا ا٤بعركة. طريق احبامو وتكرٲبو وا٤بعبالغة ب حفظو حسيا، أو عن طريق ترىيب العدو بو أثناء

-مقصد التمييز بينهما– ب وىو عدـ تشعبو الرجاؿ بالنساءويأخذ حكم ا٢برمة، وذلك عندما بقق مقصد بسي ، وىذا ما بققو ا٢بالة األوىل لورود النص ب ذلك.

فتحصل من تقرير ىذه ا٤بسألة النتائج التالية : : اكتناز الذىب والفضة حراـ؛ ألنو مناقض ٤بقصد تداوؿ األمواؿ.األولى

يق التحلي بو لألزواج جائز بل مطلوب، ألنو بقق مقصد حفظ الدين استعماؿ النساء للذىب عن طر :الثانية والنسل.

إال أنو بلمي الرجاؿ بالذىب األصل فيو ا٢برمة ٤بناقضتو ٤بقصد بسيب وىو: عدـ تشعبو الرجاؿ بالنساء :الثالثة ق.ٯبوز أو يصعبح مطلوبا إذا توقف عليو بقيق مقصد حفظ الدين والنفس وفق التحقيق الساب

استثمار المقاصد في المعامالت المالية :المطلب الثاني

ٲبكن بياف ذلك من خالؿ ا٤بسائل التالية :

.حكم اشتراط القبض في الهبة: المسألة األولى

تاب اللعباس،باب: ما جاء ب ا٢برير والذىب، و قاؿ: ىذا حديث حسن صحيح ،) بقيق: األلعباين، أخرجو البميذي ب ك- (2)

468/ 5( ،9612و9611و9599( ؛ النسائي ، كتاب الزينة ، باب: لعبس ا٢برير، رقم) 265/ 2، 1721رقم

Page 377: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

377

.تعريف الهبة: أوال و فقد ملكتو ا٥بعبة لغة:" ىي العطية بال عوض، سواء باؿ كانت أو بغب ماؿ "، وىي تقتضي التمليك، فإذا وىعبت

(1)إياهبليك ، أوىي" بليك عب بال عوض، أي ىو(2)وأما ب االصطالح: فهي بليك لذات تنتقل ملك للواىب

ا٤باؿ بال عوض، وا٤براد بالعب، العب ا٤بملوكة، بليك العب بليك للمنفعة، فهو ال ينفك عنو بالؼ بليك (3)كما ب العارية" ا٤بنفعة، فإنو ال يستلـز بليك العب

. ثانيا: الحكمة من مشروعيتها فهي مصلحة ا٥بعبة من "عقود الت"عات القائمة على أساس ا٤بواساة بب أفراد األمة ا٣بادمة ٤بعب األخوة،

حاجية جليلة، وأثر خلق إسالمي بيل، فيها حصلت مساعفة ا٤بعوزين ،واعتناء ا٤بقبين، وإقامة ا١بم من (4)سلمب"مصاب ا٤ب

ثالثا:حكم اشتراط القبض في الهبة. : (5)اختلف العلماء ب القعبض، ىل ىو شرط ب صحة العقد أـ ال ؟ على قولب : القعبض شرط ب صحة عقد ا٥بعبة، وأنو إذا مل يقعبض مل يلـز الواىب .القول األول

نو القعبض من شروط التماـ ال من شروط وىو قوؿ أيب حنيفة والشافعي و الثوري، وعند مالك رضي ا ع الصحة.

: تصح ا٥بعبة بالعقد بجرد القوؿ، وليس القعبض من شروطها أصال.القول الثاني وىو قوؿ أبد وأيب ثور والظاىرية. واستدؿ الفريق األوؿ بالنصوص التالية :

مالو بالغابة عشرين وسقا من (1)لها جاذ عن عائشة رضي ا عنها أهنا قالت : إف أبا بكر الصديق كاف ٫ب -أ فلما حضرتو الوفاة قاؿ: وا يا بنية ما من الناس أحد أحب إيل غب بعدي منك، وال أعز علي فقرا منك. وإين

؛ الفروؽ ب اللغة، أبو ىالؿ 94ص ؛ ا٢بدود واألحكاـ الفقهية، العبسطامي، 411ينظر: ا٤بصعباح ا٤بنب. الفيومي، ص -(1)

161العسكري، ص 157/ 2فتح الرحيم على فقو اإلماـ مالك باألدلة، ٧بمد ا٢بعبيب بن أبد، -(2) 95ا٢بدود واألحكاـ الفقهية ، العبسطامي ، ص -(3) 515/ 3مقاصد الشريعة اإلسالمية ، الطاىر بن عاشور، - (4)؛ تنوير القلوب، ٧بمد 289؛ القوانب الفقهية، ابن جزي ، ص 619قتصد، ابن رشد، ص ينظر: بداية اجملتهد وهناية ا٤ب- (5)

95؛ ا٢بدود واألحكاـ الفقهية، العبسطامي، ص 318األمب الكردي، ص جاذ: جيم و ذاؿ مهملة مشددة اسم فاعل بعب اسم مفعوؿ أي ٦بذوذ أي مقطوع) مقاصد الشريعة اإلسالمية ،الطاىر بن - (1)

( 97؛ ٨بتار الصحاح، الرازي، ص 3/511 عاشور،

Page 378: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

378

كنت ٫بلتك جاذ عشرين وسقا فلو كنت جذذتيو واحتزتيو كاف لك، وإ٭با ىو اليـو ماؿ وارث، وإ٭با ٮبا أخواؾ (2)فاقتسموه على كتاب ا وأختاؾ

عن النعماف بن بشب أنو قاؿ :أف أباه بشبا أعطاه عطية "فقالت عمرة بنت رواحة : ال أرضى حب -ب ، فقاؿ: إين أعطيت ابب من عمرة بنت رواحة عطية ،فأمرتب أف y، فأتى رسوؿ ا yيشهد رسوؿ ا

"، : فاتقوا ا واعدلوا بب أوالدكم، قاؿ : ال، قاؿ ؾ مثل ىذاأعطيت سائر والدأشهدؾ يا رسوؿ ا ،قاؿ : .(3)قاؿ : فرجع فرد عطيتو"

ب ىذين النصب دليل على أف العطية اعت"ت غب منعقدة قعبل اإلشهاد ،و دليل بب على أف اإلشهاد كاف . (4)من ا٤بعروؼ عندىم، وعلى ذلك شرط عمرة

يعمد إىل مقاـ ا٢بوز ب أصل االنعقاد؛ ألف ا٤بت"ع قد ٱبشى تأخر ا٢بوز فهوواإلشهاد على العطية قائم . (5)اإلشهاد ب يتعبعو با٢بوز، وىو كاؼ ب عقد الت"ع عند ا٤بالكية

: (6)واستدؿ أصحاب القوؿ الثاين با يلي

القعبض. أف األصل ب العقود أف ال قعبض مشبط ب صحتها حب يقـو الدليل على اشباط -أ

قياس ا٥بعبة على العبيع. -ب ٲبكن ترجيح القوؿ األوؿ؛ ألف من مقاصد الت"عات أف تكوف صادرة عن طيب نفس ال المقاصديوبالنظر

ٱبا١بو تردد؛ ألهنا من ا٤بعروؼ والسخاء؛ وألف فيها إخراج جزء من ا٤باؿ اعبوب بدوف عوض ٱبلفو إال األجر فينقطع ا٤بعروؼ عن لنفس شرط ب الت"ع حب ال يندـ الواىب على ما أعطىاألخروي .و عليو فإف طيب ا

. (2()1)ا٣بالئق ولدفع مفسدة الندـ ال بد من مهلة لزـو عقد الت"ع ،تقدر ىذه ا٤بهلة باإلشهاد والتحويز

(222/ 2أخرجو مالك ب ا٤بوطأ، األقضية، باب: ما ال ٯبوز ب النحل، ) تنوير ا٢بوالك، السيوطي، - (2)؛ مالك ب ا٤بوطأ، ب كتاب األقضية، 91/ 2العبخاري، كتاب ا٥بعبة وفضلها و التحريض عليها، باب: اإلشهاد ب ا٥بعبة، - (3)

( 222/ 2ٯبوز من النحل،) تنوير ا٢بوائل، السيوطي، باب: ماال 41القنية، د/ األخضري ، ص- (4) 3/511مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور ، - (5) 609بداية اجملتهد، ابن رشد ، ص- (6)/ 2و) ينظر:سراج السائل، التحويز: ىو وضع اليد عليو أي الشيء ا٤بوىوب أو التصرؼ فيو قعبل موت الواىب أو تغسيل- (1)

189 ) 23( ؛ القنية، األخضري، ص 511- 519/) 3مقاصد الشريعة اإلسالمية ، الطاىر بن عاشور، - (2)

Page 379: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

379

–ا٥بعبة –اد عقد الت"ع يكونوا قد نظروا إىل ىذا ا٤بقصد بيث ال يعت" انعق –القعبض –فالذين اشبطوا ا٢بوز . (3)إال بعد التحويز دوف عقود معاوضات

وأما القائلوف بعدـ اشباط القعبض فقد أغضوا عما ب ذلك من ا٤بعروؼ الذي ال ينعبغي أف يكوف مضيقا فيو عات فعباشباط التحويز يتحقق مقصد الت" (4)على أىلو خشية إجفاؿ الناس عنو، فإف ب ذلك تعطيل مصاب بة

، ومن ب يبجح القوؿ األوؿ على الثاين.

محل المساقاة.: المسألة الثانية تعريف المساقاة و حكمها: أوال

تعريف المساقاة: -أ أف يستعمل رجل رجال ب ٬بيل أو كرـو ليقـو مفاعلة من السقي؛ ألف أصلها مساقية، وىي: :لغةا٤بساقاة

.(5)تغلو معلـو ٩با بإصالحها على أف يكوف لو سهم، أو ىي: التزاـ أعماؿ (6)فهي ععبارة: " عن ا٤بعاملة ب األشجار بعبعض ما ٱبرج منها االصطالح الفقهيوأما ب

. (7)الفالحة بزء شائع من الغلة ا٤بعموؿ على بصيلها"

أو سائر مثمر شجره ٤بن ومن تعاريفهم ٥با أيضا: أف يدفع الرجل كرمو أو حائط ٬بلو أو شجر تينو أو زيتونو يكفيو القياـ با بتاج إليو من السقي والعمل مقابل ما أطعم ا من برىا يكوف بينهما نصفب أو للعامل جزء

.(8)معلـو من الثمن

الععبارات وإف اختلفت فإف ا٤بقصود منها واحد. هذه ف منعها جارة اجملهولة، وبيع مامل ٱبلق، ولذا: إهنا جائزة مستثناة من أصلب ٩بنوعب وٮبا: اإلحكمها-ب

.(1)أبوحنيفة مطلقا

511/ 3ينظر: مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، - (3) 512/ 3ينظر: نفس ا٤بصدر، - (4) 112؛ أنيس الفقهاء، السمرقندي، ص ٨315بتار الصحاح، الرازي، مادة) س. ؽ.ى.(، ص - (5) 111ا٢بدود واألحكاـ الفقهية، العبسطامي، ص- (6) 2/246قواعد األحكاـ، ابن ععبد السالـ، - (7) 221/ 15؛ اجملموع ، النووي ، 221؛ القوانب الفقهية ،ابن جزي ، ص 313/ 2شرح التحفة، التسويل ، ينظر:- (8)؛ بداية اجملتهد، 313/ 2؛ العبهجة ب شرج التحفة، التسويل، 111هية، العبسطاين، ص ينظر: ا٢بدود واألحكاـ الفق- (1)

، 15/223؛ اجملموع، النووي، 545ابن رشد، ص .229/ 8؛ الى، ابن حـز

Page 380: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

380

محل المساقاة: ثانيا اختلف الفقهاء ب ٧بل ا٤بساقاة على عدة أقواؿ:

: تقع ا٤بساقاة على الشجر ا٤بثمر، كالنخل والكرـو والرطاب وأصوؿ العباذ٪باف، وزاد ا٤بتأخروف منهم األول ا١بوز والصفصاؼ، والشجر ا٤بتخذ للحطب إذا كاف بتاج إىل السقي وا٢بفظ، الشجر غب ا٤بثمر، كشجر

.(2)وإال مل بر ا٤بساقاة فيو. وىو قوؿ ا٢بنفية: تقع على الزروع ما عدا العبقوؿ، وعلى األشجار ا٤بثمرة ذات األصوؿ الثابتة ،ككـر العنب والنخيل الثاني

.(3)كيوالتفاح بشروط، وىو ا٤بشهور ب ا٤بذىب ا٤بالالعفص و الورد ز: تقع على األشجار ا٤بثمرة ا٤بأكولة فقط فال تصح ب غب ا٤بثمرة مثل الصفصاؼ، و ا١بو الثالث

.(4)و ٫بوىا، و ىو قوؿ ا٢بنابلةتقع على النخل والكرـو فقط لورود النص ب ذلك، ويقاس على النخل العنب بامع وجوب الزكاة، وىو :الرابع

.(5)ا١بديدقوؿ الشافعي ب ، وقد احتج (6): تقع على النخل فقط لورود النص، وعدـ جواز القياس، وىو قوؿ داود الظاىريالخامس

أصحاب القوؿ الرابع و ا٣بامس، بأف ما وقعت عليو رخصتو ال يتعدى ٧بلها فقصراىا ما وقعت عليو .فلم يتحقق ، وأما مالك فرأى أهنا رخصة ينقدح فيها سعبب عاـ داود إال النخل خاصة، ومل يتحقق الشافعي إال النخل والكـر

.(7)فوجب تعدية ذلك إىل الغب، وقد يقاس على الرخص عند قـو إذا عقل ا٤بعب

ٲبكن ترجيح القوؿ األوؿ و الثاين؛ ألف مقاصد الشريعة اإلسالمية ب ا٤بعامالت العبدنية" المقاصديوبالنظر ف رغم وجود الضرر فيها، فلوال ا٢باجة إليها ٤با اغتفر الضرر، وبالتايل رجعت تكثب ا٤بعامالت ا٤بنعقدة على األبدا

العمل بذلك إىل قسم ا٤بصاب ا٢باجية، وقد أعطى األنصار حوائطهم للمهاجرين على أف يكفوىم

. (1)مع يهود خي"" yو٥بم نصف الثمرة، وكاف من عمل رسوؿ ا ، ومن أجل ىذا ا٤بقصد جـز اققوف من ع لماء ا٤بقاصد بضعف القوؿ بقصر ا٤بساقاة على النخيل والكـر

.(3)ورجحوا القوؿ بواز ا٤بساقاة ب الشجر والزرع اتاج إىل العمل على القوؿ بتخصيصها بالشجر دوف الزرع

.551/ 2؛ مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، 546ينظر: بداية اجملتهد، ابن رشد، ص - (2) 3/85؛ الدرر ا٤بكنونة، ا٤بغيلي،2/551؛ مقاصد الشريعة اإلسالمية، 546ة اجملتهد، صينظر: بداي- (3) (. 307/ 4؛ الفروع، ابن ا٤بفلح، 233/ 2ينظر: شرح منتهى اإلرادات، العبهوب، - (4) (.224،221/ ) 15اجملموع، النووي، - (5) وما بعدىا. 224/ 8؛ اجملموع، النووي، 546بداية اجملتهد، ابن رشد، ص - (6) .546بداية اجملتهد، ابن رشد، ص - (7) 495/ 3نظر: مقاصد الشريعة اإلسالمية، الطاىر بن عاشور، ي- (1)

Page 381: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

381

حكم الشركة في عقد الل بن جبنا.: المسألة الثالثة اللنب الستخراج ا١بنب وتقسميهم بينهم. وصورة ىذه ا٤بسألة ىي: أف يشبؾ الناس ب خلط ومن ا٤بقرر شرعا أف بيوع الغرر منهي عنها لورود النصوص الشرعية ب ذلك منها: ما ورد عن أيب ىريرة أنو

. (4)عن بيع ا٢بصاة وعن بيع الغرر yقاؿ:" هنى رسوؿ ا ا٤بذىب يشملو النهي إال أننػا ٪بد بعض فقهاءفهذا النص عاـ يدؿ على أف الغرر سواء أكاف قليال أـ كثبا

ا٤بالكي قد استثنوا بعض أنواع ا٤بعامالت فأجازوا التعامل هبا مع ما فيها من غرر يسب للحاجة وا٤بصلحة وتسهيال ٤بقصد الرواج، وىو ما ينطعبق على ىذه ا٤بسألة، فقد سئل اإلماـ الشاطيب عن ا١بماعة ذات األغناـ تستأجر

بلط اللنب وتستخرج منو ا١بنب، ب يقسم بينهم، فقاؿ :" أما مسألة ٨بالطة بعضهم لعبعض ب اللنب الراعي ب الستخراج جعبنو فال أعرؼ فيو ألحد نصا، واألصوؿ تدؿ على منع ذلك؛ ألف األلعباف بتلف ب مقدار ما ٱبرج

إذا خلطوا ألعباهنم على أجزاء معلومة مل منها من ا١بنب، ما بتلف ب مقدار ما ٱبرج منها من الزبد أو السمن، فيكن ا٣بارج منها على تلك النسعبة لكل واحد، بل على اختالؼ النسعبة، أو ٯبهل التساوي ب النسعبة، فصار كل واحد يزابن صاحعبو، وا٤بزابنة منهي عنها شرعا ...إال أف لطالب الرخصة ب مسألة اللنب ىنا مدخال؛ ألف لكثب

ب ا٣بلط ا٤بذكور السيما ٤بن كاف لو اليسب من اللنب الذي ال ٱبرج لو منو جنب على أصل من الناس ا٢باجة استخراج، وال على وجو االنتفاع بو ب بيع أو غبه، إال برج إف خرج، وأيضا فإف العادة ب الرعاة أف يذىعبوا

ا٢بلب أف بلعبوا لكل واحد ٩بن لو ب بكثب من مواشي الناس إىل ا٤بواضع العبعيدة طلعبا للمراعي، ولو كلفوا عندا٤باشية والرعاة ماشية شيء مل ٲبكنهم، فضال عن أف يعقدوا لو جعبنػو على حدة، فصار ا٢برج فيو على أصحاب

.(5)أشد ٩با تقدـ ب ماؿ اليتيم، فاقتضى ىذا األصل جواز مسألة خلط األلعباف بذلك القصد" اعتمد ب ا٢بكم فيها على مقصد رفع ا٢برج، وىو ا٤بطلوب التقريرمن ىذا فهذه النازلة كما ىو واضح

المطلب الثالث: استثمار المقاصد في األحوال الشخصية. ا٤بقصود باألحواؿ الشخصية تلك األحكاـ ا٤بتعلقة بشخص اإلنساف، وا٤بتمثلة ب األحكاـ الضابطة ألحواؿ

بىا من األحكاـ.األسرة، كالنكاح والطالؽ وا٢بضانة والنفقة وغوا٤بقصود هبذه الدراسة ىو بياف ما مدى تأثب ا٤بقاصد ب بعض مسائل أحواؿ األسرة، ولعبياف ذلك نرسم

ا٤بسائل التالية:

3/497مقاصد الشريعة اإلسالمية، ينظر:- (3)ب، ؛ مالك عن سعيد بن ا٤بسي 1513، رقم رواه مسلم ب كتاب العبيوع، باب: بطالف بيع ا٢بصاة والعبيع الذي فيو غرر- (4)

( 157/ 2كتاب العبيوع، باب: بيع الغرر، ) تنوير ا٢بوائل السيوطي، 171ا٢بديقة ا٤بستقلة النظرة ب الفتاوى الصادرة عن علماء ا٢بضرة ، اعتب هبا جالؿ علي القذاب ا١بهاين ، ص - (5)

Page 382: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

382

المسألة األولى: حكم النكاح. أوال: تعريف النكاح. . (1) الوطء والضم، والثاين: بعب العقد: ورد لفظ النكاح ب اللغة بعنيب: األوؿ: بعبالتعريف الل غوي-أ :(2): اختلفت مقاالت األصوليب فيو على ثالثة أقواؿالتعريف األصولي -ب

معناه : أنو حقيقة ب الوطء ٦باز ب العقد، فمب ورد النكاح ب الكتاب والسنة بدوف قرينة، كافالقول األول الوطء،كقولو تعاىل:﴿ ..﴾فالنهي ىنا ال يتصور ،النساء

من العقد ذاتو، وىو قوؿ ا٢بنفية.: أنو حقيقة ب العقد ٦باز ب الوطء، بدليل كثرة وروده ب ىذا ا٤بعب ب الكتاب والسنة، وىو قوؿ القول الثاني

ا١بمهور.ي بب العقد والوطء، بدليل استعماؿ الشرع ٥بما با٤بعنيب، وألف الضم موجود : أنو مشبؾ لفظالقول الثالث

فيهما معا. وىو لعبعض أصحاب أيب حنيفة، وما قاؿ بو أبو القاسم الزجاج. : التعريف الفقهي -ج

سائر عرفو ا٢بنفية بأنو: عقد يفيد ملكا ب ٧بل قصد، ومعب ا٤بلك ب ال اختصاص الرجل بعبضع ا٤برأة، و - .(3)بدهنا من حيث ا٤بتعة

، و٦بوسية، وأمة كتابية، بصيغة لقادر ٨بتار أو راج- .(4)نسال عرفو ا٤بالكية بأنو: عقد ٢بلم بتع بأنثى غب ٧بـر .(1)عرفو ا٢بنابلة بأنو: عقد يعت" فيو لفظ إنكاح أو تزويج ب ا١بملة-

ا، أف النكاح ىو: عقد شرعي بب رجل و امرأة يفيد فا٢باصل من ٦بموع ىذه التعاريف وإف اختلفت ألفاظه استمتاع كل منها باآلخر على الوجو الشرعي وعلى سعبيل القصد.

ثانيا: حكم النكاح. . حكم النكاح من حيث الجملة -أ

؛ شرح النووي على مسلم، 160دي، ص؛ فتاوى النوازؿ، السمرقن 30ينظر: ا٢بدود واألحكاـ الفقهية، العبسطامي، ص- (1)

.2/02؛ الروضة الندية شرح الدرر العبهية، ٧بمد صديق حسن خاف، 9/171؛ شرح النووي على 2/02؛ الروضة الندية، ٧بمد صديق حسن خاف، 160ينظر: فتاوى النوازؿ، السمرقندي، ص - (2)

؛ الروض ا٤بربع بشرح زاد ا٤بستنقع ٨بتصر ا٤بقنع، 2/136، ؛نيل ا٤بآرب بشرح دليل الطالب، ابن عمر الشيعباين 9/172مسلم، ؛ نيل 4/01؛ كتاب الفقو على ا٤بذاىب األربعة، ععبد الربن ا١بزيري، 2/122هبامش نيل ا٤بآرب، منصور بن يونس العبهوب،

6/101األوطار، الشوكاين، 4/02على ا٤بذاىب األربعة، ؛ كتاب الفقو 30ينظر:ا٢بدود و األحكاـ الفقهية، العبسطامي، ص- (3) 2/93الشرح الصغب، الدردير، - (4) 2/138نيل ا٤بآرب، ابن عمر الشيعباين، - (1)

Page 383: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

383

:(2)اختلف الفقهاء ب أصل الوصف الشرعي للنكاح على ثالثة أقواؿ

، واستدلوا بأدلة ظاىرىا الوجوب، منها قولو تعاىل:﴿(3)اىر: الوجوب، وىو ألىل الظالقول األول

..﴾وقولو تعاىل:﴿ النساء، .. ﴾ ، واألمر ا٤بطلق يفيد الوجوب. (4)"ءة فليتزوجيا معشر الشعباب من استطاع منكم العبا" :y، وقولو النور

: األصل فيو أنو مندوب، ٤با فيو من التناسل، وبقاء النوع اإلنساين، وكف النفس عن الزنا وىوالقول الثاني قوؿ بهور العلماء، واستدلوا على ىذا بكوف األمر الوارد ب الزواج مصروؼ عن الوجوب بقرائن ، فالنص األوؿ

لعبياف العدد الل من النساء ال إلٯبابو، فلو قيل أنو لإلٯباب للـز أف يكوف تزوج العدد واجعبا ومل يقل بو مسوؽ (5)..." النكاح من سنب ، فمن مل يعمل بسنب فليس مب:" yأحد، وأما النص الثاين فهو مصروؼ بقولو

مل يؤثر عنو أنو حتم الزواج على كل فرد yف الرسوؿ ؛وألهنا واردة لعبياف أف الفقر ال يصلح مانعا من التزويج؛ وأل . (6)من األحكاـقادر، أو توعد بالعقاب على تركو،كما ىو الشأف ب الفرائض األخرى،كالصالة والزكاة وغبىا

.(7): األصل فيو اإلباحة، وىو قوؿ بهور الفقهاءالقول الثالث

.حكم النكاح من حيث التفصيل -ب اصدي، قاؿ بو ا٤بتأخروف من الفقهاء ، حيث يروف أف الزواج ٱبتلف حكمو من شخص إىل آخر وىو نظر مق

بسب ما بفظ مقاصد الشريعة ، فالزواج تعبعا ٥بذا القوؿ تعبيو األحكاـ ا٣بمسة، وذلك تعبعا ٤بقصود الشارع من الزواج، و٧بصلة أقوا٥بم ب ذلك ما يلي :

ة فيو، وٱبشى على نفسو الوقوع ب الزنا، ومل يستطع كفم نفسو بالصياـ، وليس على من لو رغعب واجب : أنوأوال .(1)والظاىرية لو القدرة على شراء جارية تغنيو عن ا٢برة، وىذا القدر متفق عليو بب ا١بمهور

؛ أحكاـ األسرة 2/127؛ ا٤بعلم بفوائد مسلم، 157؛ القوانب الفقهية ، ابن جزي ، ص 372ينظر: بداية اجملتهد ، ص- (2)

وما بعدىا 24ألحواؿ الشخصية ، أبو زىرة ، صوما بعدىا ؛ ا 45ب اإلسالـ، د/ مصطفى شليب ، ص وما بعدىا. 440/ 9ينظر: الى، ابن حـز ، - (3)؛ مسلم : كتاب النكاح ، باب : استحعباب 3/238رواه العبخاري ، كتاب النكاح ، باب : من مل يستطع العباءة فليصم ، - (4)

،رقم النكاح ٤بن تاقت نفسو إليو ووجد مؤنة واشتغاؿ من عجز عن ا٤ب 1400ؤف بالصـو . 497/ 5، 2384صحيح، رواه األلعباين ب سلسلة األحاديث الصحيح، رقم - (5)وما 25؛ األحواؿ الشخصية ، أبو زىرة ، ص 2/92؛ الشرح الصغب، الدردير، 372ينظر: بداية اجملتهد، ابن رشد ،ص- (6)

2/180وافقات، الشاطيب، ؛ ا٤ب 47بعدىا ؛ أحكاـ األسرة ب اإلسالـ ،د/ مصطفى شليب، ص؛ روض ا٤بربع هبامش نيل ا٤بآرب، منصور بن يوسف العبهوب، 4/07ينظر: كتاب الفقو على ا٤بذاىب األربعة، ا١بزيري، - (7)

2/181؛ ا٤بوافقات، الشاطيب، 2/138

Page 384: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

384

.(2)وأما ا٢بنابلة فإنو مل يشبطوا القدرة ب ذلك، فالقادر وغبه سواء ب الوجوب القدرة لو رغعبة، وتيقن من الوقوع ب الزنا، فالنكاح ب حقو فرض عند ا٢بنفية، ولكن معوأما من كانت

بناء على تفريقهم بب الفرض والواجب ب كثب من ا٢بكاـ. (3)كذلك

وليس لو رغعبة فيو، وقيل ٤بن لو رغعبة وال ٱباؼ على نفسو الزنا، وال، ٤بن لو القدرة مندوب إليو: أنو ثانيا .(4)ال، وال يعطلو على فعل تطوع.وىذا عند ا٤بالكيةيرجو نس

وأما عند ا١بمهور فهو سنة مؤكدة إذا كاف للشخص رغعبة فيو، وكاف معتدال، بيث مل يتيقن الوقوع ب

.(5)الزنا، ومل ٱبف منو

ار ، أو كاف عاجزا وال ٱباؼ الزنا، ويؤدي بو إىل ا٢براـ من نفقة أو إضر ، على من ال قدرة لو ثالثا: أنو حرام .(6)اإلنفاؽ من ا٢بالؿ، أو عاجزا عن الوطء

للشخص الذي لو رغعبة، وقيل من ليس لو رغعبة، ومل ٱبف الوقوع ب الزنا، وخاؼ أف ال يقـو مكروه: أنو رابع .(1)بقوقو الزوجية، فتتضرر الزوجة من ذلك، أو يتعطل عن فعل تطوع

؛ 2/92ح الصغب، الدردير، ؛ الشر 2/128؛ ا٤بعلم بفوائد مسلم، ا٤بازري، 157ينظر: القوانب الفقهية ، ابن جزي، ص- (1)

؛ نيل األوطار، الشوكاين، 160؛ فتاوى النوازؿ، السمرقندي، ص 5/283ا٤بقدمات ا٤بمهدات، مع ا٤بدونة، ابن رشد، 51( ؛ أنيس الفقهاء، السمرقندي، ص104،103/)6

2/138روض ا٤بربع، منصور بن يونس العبهوب، - (2) 4/06ربعة، ا١بزيري، ينظر: كتاب الفقو على ا٤بذاىب األ- (3) 2/129؛ ا٤بعلم بفوائد مسلم، ا٤بازري، 2/92؛ الشرح الصغب، الدردير، 5/282ينظر: ا٤بقدمات ا٤بمهدات، ابن رشد، - (4)، نيل ا٤بآرب، ابن عمر 2/138؛ روض ا٤بربع، منصور بن يوسف العبهوب، 4/07ينظر: شرح النووي على مسلم، - (5)

؛نيل 4/07؛ كتاب الفقو على ا٤بذاىب الربعة، ا١بزيري، 373القلوب، ٧بمد األمب الكردي، ص ؛ تنوير2/122الشيعباين، 51؛ أنيس الفقهاء، السمرقندي، ص6/104،103األوطار، الشوكاين،

ي، ؛ كتاب الفقو على ا٤بذاىب الربعة، ا١بزير 154؛ القوانب الفقهية، ابن جزي، ص 2/92ينظر:الشرح الصغب، الدردير، - (6)4/05

؛ شرح النووي على مسلم، 07و5/05؛ ا٤بقدمات ا٤بمهدات، ابن رشد، 157ينظر: القوانب الفقهية، ابن جزي، ص- (1)؛ أنيس الفقهاء، السمرقندي، 6/104؛ نيل األوطار، الشوكاين، 374؛ تنوير القلوب، ٧بمد األمب الكردي، ص 9/174

51ص

Page 385: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

385

ع وا٤بوانع، أو من كاف ليس لو أرب ب النساء وال يرجو منو نسال ورضيت بو إذا اتفقت الدواف مباح: أنو خامسا (2)ا٤برأة، وعند النووي ال معباح يستوي فيو الطرفاف

فاألساس ا٤بعتمد ب ىذا ا٢بكم التفصيلي ىو أنو بقق مقاصد الشارع، وا٤بتمثلة فيما يلي: قق القدرة وجودا وعدما ".مقصد التيسب و رفع ا٢برج ا٤بفهـو من ععبارة" ب -أ

مقصد حفظ النسل ا٤بفهـو من ععبارة "خوؼ الزنا، وتيقنو، وعدـ ا٣بوؼ ". -ب مقصد رفع الضرر ا٤بفهـو من ععبارة"وخاؼ أف ال يقـو بقوقو الزوجة، فتتضرر الزوجة من ذلك" وقد -ج

.(3)فهو التفات إىل ا٤بصلحة "أكد ىذا األساس ا٤بقاصدي صراحة اإلماـ ابن رشد حينما قاؿ ب شأنو : "

.المسألة الثانية: حكم نكاح المتعة ٤بعرفة حكم ىذه ا٤بسألة البد من مقدمة نعبب من خال٥با معب ا٤بتعة وا٤بقصد من النكاح.

أ: تعريف المتعة: . (4)ا٤بتعة لغة: بعب االنتفاع-

ة؛ ألف ا٤برأة تنتفع با يعطيها الرجل، وىو ينتفع واصطالحا: ىي النكاح إىل أجل مسمى، و٠بيت با٤بتع- ويستمتع هبا بقضاء شهوتو إىل األجل ا٤بؤقت ا٤بتفق عليو، كشهر وانقضاء موسم ا٢بج و غبىا، دوف قصد التوالد

.(5)وسائر أغراض النكاح

النتفاع والسكنقاؿ بن القيم:" إف نكاح ا٤بتعة يشعبو إجارة الدابة مدة الركوب، وإجارة الدار مدة ل

أي –، وقاؿ ب موضع أخر:" ،"فغرضو (6)وإجارة الععبد للخدمة مدة ، و٫بو ذلك ٩با للعباذؿ فيو غرض صحيح .(1)ا٤بقصود بالنكاح مدة " -الناكح

، قإذا انقضت ا٤بدة فال سعبيل لو وصورتو: أف يتزوج الرجل ا٤برأة بويل وشهود، على صداؽ معلـو إىل وقت معلـو .(2)وليس ىناؾ طالؽ، وال ظهار، وال إيالء، وال لعاف، وال مباث، وال عدةعليها،

6/104ينظر: نيل األوطار، الشوكاين، - (2) 372بداية اجملتهد ، ص- (3) ٨614بتار الصحاح ، الرازي، ص- (4) 4/302؛ اإلعالـ بفوائد عمدة األحكاـ، ابن ا٤بلقن، 519/ 9؛ الى ، ابن حـز ، 459/ 9ينظر: ا٤بغب، ابن قدامة، - (5) 1/268إغاثة اللهفاف ، - (6)

1/266اغاثة اللهفاف، - (1)

4/302عمدة األحكاـ، ابن ا٤بلقن، ينظر: اإلعالـ بفوائد- (2)

Page 386: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

386

مقاصد النكاح ب: من مقاصد النكاح عند علماء الشريعة االستمرارية واالستمتاع : ذ النكاح، إ قاؿ ا١بويب:" والنكاح أثعبت مؤبدا، والتأبيد ٯبر ا١بهالة، ولكن ىذه ا١بهالة منطعبقة على مقصود

. (3)الغرض منو الوصلة واالستمتاع على االئتالؼ..." . (4)وقاؿ ابن القيم :" وا سعبحانو وتعاىل شرع النكاح للوصلة الدائمة واالستمتاع

وقاؿ ابن العريب:" إف النكاح يعقد لألبد وال ٯبوز فيو األمد، ويقصد بو األلفة و النسل الذي تكثر بو .(5)لصاب وىذا ىو ا٤بقصد منو"األمة، ويدـو بو العمل ا

ىذه مقاصد النكاح على ا١بملة، أما من حيث التفصيل فمنها ما ىو مقصود أصالة وىو الوصلة الدائمة، قاؿ

ومنها ما (6)الطاىر بن عاشور:" من مقاصد النكاح األصلية: أف ال يكوف مدخوال فيو على التوقيت،والتأجيل" كل أشكالو.ىو مقصود تعبعا وىو االستمتاع ب

لو فاالستمتاع أو ا٤بتعة من مقاصد النكاح التعبعية" ألهنا الب روعي فيها حظ ا٤بكلف، فمن جهتها بصل ومنها: شهوة ا١بنس وشهوة ا١بماؿ و ا٤باؿ. (6)مقتضى ما جعبل عليو من الشهوات"

حكم نكاح المتعةج: :(7)اختلف الفقهاء ب حكم زواج ا٤بتعة على قولب ودليلهم ب : وىو ١بمهور العلماء ومنهم األئمة األربعة والظاىرية، حيث قالوا بتحرٲبو برٲبا مؤبدا،القول األول

ذلك ما يلي: قائم بب yحديث س"ة ب حجة الوداع الذي رواه بعد أف بتع معباشرة ، حيث قاؿ :" غدوت ورسوؿ ا -أ

قد كنت أذنت لكم ب االستمتاع، أال وإف ا قد حرمها إىل : أيها الناس إينالركن والعباب ، وىو يقوؿ .(1)"يـو القيامة، فمن كاف عنده منهن شيء فليخل سعبيلها وال تأخذوا ٩با آتيتموىن شيئا

2/73ال"ىاف ،- (3)

267/ 1إغاثة اللهفاف ، - (4)

، بقيق: أٲبن نصر األزىري 3/91القعبس، - (5)

3/427مقاصد الشريعة اإلسالمية، - (6) 2/178ا٤بوافقات ، الشاطيب ، - (6) 410ينظر: بداية اجملتهد ، ابن رشد ، ص - (7)؛ و بنحو ذلك رواه مسلم ،كتاب 339، ص 1962،كتاب النكاح، باب:النهي عن نكاح ا٤بتعة،رقم ماجة رواه ابن - (1)

6/268، قارف بنيل األوطار للشوكاين، 1406النكاح ،باب:نكاح ا٤بتعة ،رقم

Page 387: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

387

قولو تعاىل: ﴿-ب

﴾وا٤بتعة ليست نكاحا وال ملك ٲبب، ،ا٤بؤمنوف .(2)فكانت ٧برمة وفاعلها عاديا على حدود ا "

وقيل أنو رجع عنو، وعليو أكثر أصحابو من أىل : ا١بواز وىو ما اشتهر عن ابن ععباس القوؿ بو،القول الثاني . واستدلوا بأدلة منها:(3)مكة واليمن كعطاء و طاووس ... وإليو ذىب الشيعة

قولو تعاىل: ﴿ -أ ..

﴾النساء. yروي عن ابن ععباس أنو قاؿ :" ما كانت ا٤بتعة إال ربة من ا عز وجل رحم هبا أمة ٧بمد -ب

عنها ما اضطر إىل الزنا إال شقي". ولو ال هني عمر، وأيب بكر، ونصفا من خالفة عمر، yروي عن جابر بن ععبد ا أنو قاؿ: " بتعنا على عهد رسوؿ ا -ج

. (4)هنى عنها عمر الناس"ب

:القول المختار - –أي ا٤بقاصد –والذي ٬بتاره من ذلك القوؿ األوؿ، وىو القوؿ الذي عوؿ عليو ا١بهابذة من ىذه الصناعة

الذين ضربوا فيها بالنصيب الوافر، واختصوا بالقدح ا٤بعلى، والسهم القامر، فإهنم عولوا ب ذلك على فن ا٤بقاصد. أنو بقق ا٤بقاصد التالية: -أي التحرن –و ىذا القوؿ ووج

من مقاصد يةمقصد الوصلة واالستمرارية كما سعبق بيانو، ووجو ذلك: أف مقصد الوصلة واالستمرار -أ ينتقض -أي ا٤بتعة–األصلية، وب إباحة نكاح ا٤بتعة مناقضة ٥بذا ا٤بقصد، قاؿ ا١بويب:" وىذا النكاح

وبناء على قاعدة:"أف كل تكملة يفضي ا٤بقاصد األصلية والتعبعية ،لتناقض ىنا حاصل بب وا ،(1)بالتأقيت"ف ا٤بقاصد التعبعية تلغى ب مقابل ا٤بقاصد ، فالنتيجة ا٤بنطقية أ(2)اعتعبارىا إىل رفض أصلها فال يصح اشباطها"

برن نكاح ا٤بتعة. بذلك يتحققفاألصلية،

5/130تفسب القرطيب، - (2)؛ إغاثة اللهفاف، ابن القيمم، 411بن رشد،ص؛ بداية اجملتهد، ا 9/633؛ الى، ابن جـز ، 7/571ا٤بغب، ابن قدامة، - (3)

1/267 1405رواه بنحو ذلك مسلم ،كتاب النكاح، باب: نكاح ا٤بتعة ،رقم - (4) 73/ 2ال"ىاف ، - (1) 2/13ا٤بوافقات ،الشاطيب ، - (2)

Page 388: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

388

ال بصل إال باستمرار الزماف؛ ألنو لو شرع النكاح مؤقتا لكاف خوؼ الفراؽ مقصد العبقاء والتوالد، وىو -ب . (3)عند مضي الوقت مانعا من الوفاؽ، و ما مل بصل الوفاؽ ال بصل االتفاؽ

د درء الفساد: قاؿ ابن القيمم:" فحـر نكاح ا٤بتعة سدا لذريعة الزنا، والسفاح، فإف الزاين اليعجز أفصمق -ج مرأة مدة ب يعقد على أخرى بعدما يقضي وطره منها، ويصعبح الزواج ألععبة عند ىؤالء الناس، وال يعقد على ا

(4)يستقر على نكاح دائم، وىذا فيو من ا٤بفاسد ما فيو"

المسألة الثالثة: حكم اشتراط الولي في عقد النكاح. :(5)باختلف الفقهاء ب اشباط الويل أثناء إجراء عقد النكاح على قول

قاؿ بو ال ٯبوز للمرأة معباشرة النكاح مطلقا، بكرا كانت أـ ثيمعبا، شريفة أـ دنيئة، إال بويل.وىو ما: القول األول بهور الفقهاء.

: ٯبوز للمرأة أف تعباشر نكاحها بغب ويل إذا كاف الزوج كفؤا . وىو ما قاؿ بو أبو حنيفةالقول الثاني وزفر، والشعيب، والزىري.

ومنشأ ا٣بالؼ بينهم أنو وردت أدلة من الكتاب والسنة، وقد فهم كل فريق فهمو، وأخذ ا٢بكم منها حسب ما وصل إليو اجتهاده.

﴿ فمن بب األدلة ا٤بعتمدة لدى ا١بمهور، قولو تعاىل:

﴾وىذا خطاب لألولياء، ومن بب األدلة ا٤بعتمدة لدى الفريق الثاين، قولو تعاىل:العبقرة ،

﴿ .. ﴾ألنو أضاؼ، وىذا دليل على جواز تصرفها ب العقد على نفسها العبقرة ، .العقد إليها

غرضنا جلعبها، وإ٭با الغرض بياف ا٤بنحى ا٤بقاصدي ب ىذه ا٤بسألة. وىناؾ أدلة أخرى ليس :الراجح بين القولين - وبالنظر ا٤بقاصدي يرجح قوؿ ا١بمهور؛ ألنو بقق ا٤بقصد الشرعي من تشريع والية النكاح، وىو اافظة على

الزنا، واالستعبضاع، كاح الشرعي وغبه منا٤برأة من االمتهاف، واالستخفاؼ من قعبل الرجاؿ، والتمييز بب النالشيخ الطاىر بن عاشور قوؿ وا٤بخادنة، ونكاح السر، و٤با ب الوالية من ا٤بؤازرة وا٢بصانة، وىذا ما علل بو

(95،94ينظر: ٧باسن اإلسالـ، العبخاري، ص)- (3) (169،168/)3أعالـ ا٤بوقعب، - (4)؛ تعبيب 19/168؛ تكملة اجملموع شرح ا٤بهذب، 376؛ بداية اجملتهد، ابن رشد، ص ٤7/337بغب، ابن قدامى، ينظر: ا- (5)

؛ 271و1/268؛ أحكاـ القرآف، ابن العريب، 4/201؛ الذخبة، القراب، 2/493ا٢بقائق شرح كنز الدقائق، النسفي، (401،400/)1كتاب أحكاـ القرآف، ا١بصاص،

Page 389: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

389

ا١بمهور، حيث قاؿ: ألف جانب ا٤برأة جانب ضعيف، مطموع فيو، معصـو من االمتهاف، فال يليق تركها تتوىل فسها؛ ألنو يناب نفاستها وضعفها، فقد يستخف بقوقها الرجاؿ حرصا على منافعهم، وىي مثل ىذا األمر بن

وليظهر أف ا٤برأة مل تتوىل الركوف إىل الرجل وحدىا دوف علم ذويها؛ ألف وقاؿ أيضا: ،(1)تضعف عن ا٤بعارضةا ال يرضى هبا األولياء ب عرؼ ذلك أوؿ الفروؽ بب النكاح وبب الزنا، وا٤بخادنة، والعبغاء، واالستعبضاع، فإهن

الناس الغالب عليهم، وألف تويل الويل عقد موالتو يهيئو إىل أف يكوف عونا على حراسة حا٥با وحصانتها، وأف نحى ا٤بقاصديأشار إىل ىذا ا٤ب ٩بن، و (2)تكوف عشبتو وأنصاره،و غاشيتو وجبانو عونا لو ب الذبم عن ذلك

يليق با٤بروءة، من ث قاؿ:" ا٤برأة لو باشرت عقد نكاحها، لكاف ذلك منها مشعرا با القدٲبا اإلماـ الطوب حيغلعبة القحة، وقلة ا٢بياء، وتوقاف نفسها ب الرجاؿ، فمنعت من ذلك بال للخلق على أحسن ا٤بناىج وأبل

. (3)السمب "

المسألة الرابعة: حكم الطالق. أوال: تعريف الطالق. :التعريف الل غوي -أ

ىو رفع القيد مطلقا، سواء كاف حسيا كقيد الفرس، أو معنويا كقيد النكاح، ومادة الطالؽ :الطالؽ لغة كاف العرؼ ٱبص واإلطالؽ ب اللغة: تدؿ على اإلرساؿ ورفع القيد وا٤بفارقة، يقاؿ: طلق زوجتو أي فارقها، وإف

.(4)و ا٢بسيالطالؽ برفع القيد ا٤بعنوي واإلطالؽ برفع التعريف الشرعي:-ب عرفو ا٢بنفية وا٢بنابلة أنو: إزالة أو رفع قيد النكاح أو نقصاف حلو، بلفظ ٨بصوص.- ومعب إزالة النكاح رفع العقد بيث ال بل لو بعد ذلك، وهبذا يدخل ب التعريف الطالؽ العبائن، ومعب أو

و نقص حل الزوجية، وىذا ليدخل ب التعريف الطالؽ نقصاف حلو ، نقص عن الطالؽ الذي يبتب علي .(1)الرجعي

.(2)وعرفو ا٤بالكية بأنو: حل العصمة ا٤بنعقدة بب الزوجب-

2/427تنوير، التحرير وال-(1) 3/427مقاصد الشرعة اإلسالمية، -(2) 3/206شرح ٨بتصر الروضة، – (3)؛ ا٢بدود و األحكاـ الفقهية، العبسطامي، 225؛ ا٤بصعباح ا٤بنب، الفيومي ، ص 396ينظر: ٨بتار الصحاح ، الرازي ، ص-(4)

471يب ، ص، أحكاـ األسرة ب اإلسالـ ،د/ مصطفى شل101؛ التعريفات، ا١برجاين، ص 32ص؛ كتاب الفقو على 2/153؛ الروض ا٤بربع بشرح زاد ا٤بستقنع، منصور بن العبهوب، 101ينظر: التعريفات، ا١برجاين، ص- (1)

4/278ا٤بذاىب األربعة، ا١بزيري،

Page 390: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

390

.(3)وعرفو الشافعية بأنو: حل عقدة النكاح بلفظ الطالؽ و٫بوه- ح أو ما يقـو مقامو.فا٢باصل من ىذه التعريفات أف الطالؽ ىو: حل عقدة النكاح بب الزوجب، بلفظ النكا

حكم الطالق :ثانيا :حكم الطالق من حيث اإلجمال -أ

:(4)لطالؽ على قولبلاختلف الفقهاء ب أصل الوصف الشرعي

، واستدلوا (5): أف األصل ب الطالؽ ا٢بظر حب توجد ا٢باجة إليو، وىو قوؿ اققب من الفقهاءالقول األول ية.نقلية، وأخرى عقلبأدلة

:األدلة النقلية - : قولو تعاىل: ﴿11 .. ﴾والطالؽ مع عدـ ا٢باجة إليو النساء ،

بغي عليها، وقد أجيب عنو "بأف معب الكراىة ىنا منصرؼ (6)"ما أحل ا شيئا أبغض إليو من الطالؽ:" y: وقولو 12 (7)قوال وفعال" السعبب ا١بالب للطالؽ، وىو سوء العشرة، وقلة ا٤بوافقة، ال إىل نفس الطالؽ ألنو ثعبت إىل :األدلة العقلية -

إف الزواج نعمة، والطالؽ قطع ٥با، وقطع النعمة ال ٯبوز. -11 ، والقياس يوجب أال ينهيو أحد بإرادتو ا٤بنفردة، ولإ: 12 كن أجيز للحاجة فقط، فإذا ف الزواج عقد أبدي الـز

، وب ىذا ا٤بعب يقوؿ اإلماـ العبخاري:" الطالؽ ب األصل ٧بظور، ألنو مل تكن بة حاجة يعبقى القياس وىو ا٢بظرقاطع لعقد تضمن مصاب دنياوية و عقعباوية، فال يعباح إال ٤بصلحة ب الطالؽ فوؽ تلك ا٤بصلحة ب النكاح،

األخالؽ، وميل كل واحد منهما إىل غبه، فحينئذ يكوف القطع مصلحة، وما وذلك عند تنافر الطعبع و افباؽ .(1)كاف ب األصل ٧بظور كاف مهلكة إال لضرورة..."

2/69سراج السالك شرح أسهل ا٤بسالك، عثماف بن حسنب بري ا١بعلي، - (2) 4/276ب الفقو على ا٤بذاىب األربعة، ا١بزيري، ؛ كتا 390ينظر: تنوير القلوب، ص- (3) 284ينظر: األحواؿ الشخصية، أبو زىرة، ص- (4)؛ فتاوى 33؛ ا٢بدود واألحكاـ الفقهية، العبسطامي، ص 250/ 3ينظر: الفتاوى، ابن تيمية ، بقيق: ععبد القادر عطا ،- (5)

3/91نصر األزىري، عالء ابراىيم، ؛ القعبس، ابن العريب، بقيق: أٲبن 196النوازؿ، السمرقندي، ص( ؛ ابن ماجة، 330، ص2178أبوداود، كتاب الطالؽ، باب: ب كراىية الطالؽ، ) ضعيف أيب داوود، األلعباين،رقم - (6)

( 349، ص 2018بلفظ : أبغض ا٢بالؿ إىل ا الطالؽ، كتاب الطالؽ، باب: حدثنا سويد بن سعيد،) األلعباين، رقم 3/199 السنن، ا٣بطايب، ينظر: معامل- (7) ٧105باسن اإلسالـ، ص - (1)

Page 391: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

391

وقد احتجوا با يلي:(2): أف األصل ب الطالؽ ىو اإلباحة، وىو ما قاؿ بو ا٤بالكية والشافعيةالقول الثاني بقولو تعاىل:﴿-11 ..

﴾ونفي ا١بناح معناه: نفي اإلب وذلك يقتضي اإلباحة. ، العبقرة كانوا يطلقوف وال يسألوف عن وجو ا٢باجة. yإف أصحاب النيب -12 منصب على الطالؽ قعبل التسمية والدخوؿ، فالقيد ىو وقد أجيب عن الدليل األوؿ: أف نفي ا١بناح

ا٤بالحظ؛ ألف نفي شيء مقيد بقيد يكوف القيد مالحظا ب النفي، فهو منصب عليو.للطالؽ قد وعن الثاين: أف طالؽ الصحابة رضواف ا عليهم ال ٲبكن أف يكوف لغب حاجة، وا٢باجة ا٤بعبيحة

القضاء.تكوف نفسية، ٩با ال يقع بت سلطاف .(3)طلق بعض أزواجو، وأمر ععبد ا بن عمر بأف يطلق زوجتو، وىو ال يأمر بأمر يكرىو اy أنو-13وأصحاب ىذا القوؿ وإف كاف الطالؽ عندىم معباحا ب األصل، فإهنم يقولوف بأنو مكروه أو قريب من

ا٤بكروه.

:حكم الطالق من حيث التفصيل -ب الشارع الثاين يرى بعض العباحثب أف الطالؽ ٱبتلف حكمو باعتعبار ما بققو من مقاصدوبناء على القوؿ

، وعلى ىذا األساس فإنو تعبيو األحكاـ ا٣بمسة.(4)العباعثة عليو

إذا كاف العباعث عليو أمرا يقومض ا٢بياة الزوجية،كأف" علم عجزه عن إتياف ا٤برأة، أو اإلنفاؽ :أوال: الوجوب لم بفجور زوجتو، أو كانت تفعل ما بملو على أف يضرهبا ضربا م"حا، أو يسعبها، أو يسبعليها، أو ع

.(1)والديها بلعن أو ٫بوىن أو رأى ا٢بكماف ا٤بصلحة ب ذلك: إذا كاف الدافع إليو سوء أخالؽ الزوجة، وإيقاعها األذى بزوجها، أو أحد أقاربو، أو جبانو،وذلك ثانيا: الندب

ئة اللساف غب عفيفة، فاسدة األخالؽ ،ساء كانت زانية وقيل ٯبب، أو متهتكة تت"ج إىل الرجاؿ بأف تكوف" بذي

؛ كتاب الفقو على ا٤بذاىب 2/154؛ الشرح الصغب، الدردير، 33ينظر: ا٢بدود واألحكاـ الفقهية، العبسطامي/ ص- (2)

اـ، ابن ؛ اإلعالـ بفوائد عمدة األحك 2/69؛ سراج السالك، 10/61؛ شرح النووي على مسلم، 4/296األربعة، ا١بزيري، 4/363ا٤بلقن،

3/199ينظر: معامل السنن، ا٣بطايب، - (3) 476و475؛ أحكاـ األسرة ب اإلسالـ ، د/ مصطفى شليب ، ص 390ينظر: تنوير القلوب، ٧بمد أمب الكردي،ص - (4)ب الفقو على ؛ كتا 2/69؛ سراج السالك، 2/154؛ الشرح الصغب، الدردير، 10/61ينظر: شرح النووي على مسلم، - (1)

6/221؛ نيل األوطار، الشوكاين، 2/203؛ نيل ا٤بآرب، ابن عمر الشيعباين، 4/297ا٤بذاىب األربعة، ا١بزيري،

Page 392: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

392

، فإهنا بسلوكها ىذا تكوف قدوة سيئة ألوالدىا (2)األجانب خوؼ الوقوع ب اهتامها بالفاحشة، أو تاركة للفرائض وٱبشى عليهم من أف يشعبوا على منهجها فيستحب طالقها.

: إذا كاف الدافع إليو " عدـ قدرة الزوج بأف يتزوج بغبىا، أو علم بأنو يزين هبا أو بغبىا، أوخاؼ الحرمة ثالثا: أف يبتب عليو أكل أمواؿ الناس بالعباطل لعدـ قدرتو على اإلنفاؽ ، أو يطلقها طالقا بدعيا، كالطالؽ ب ا٢بيض

.(3)قصد اإلضرار هبا بتطويل عدهتا : إذا وقع بغب سعبب مع استقامة ا٢باؿ، فكره ىنا ألنو مزيل للنكاح ا٤بشتمل على ا٤بصاب رابعا: الكراىة

.(4)ا٤بندوب إليهايكوف عند ا٢باجة، كسوء خلقها، أو التضرر هبا عند عدـ حصوؿ الغرض وىو ما قاؿ بو :خامسا: اإلباحة

. (5)ا٤بندوب السابق الذكرا٢بنابلة، أو ٦برد النفور الطعبعي بب الزوجب، وىو ينطعبق على

فا٢باصل من ىذا التقرير النتائج التالية: أوال: إف كال الفارقب استثمر ا٤بقاصد ب تأصيلو ٥بذا ا٢بكم، وىو ا٤بطلوب

ثانيا: إف ا٤بقصد ا٤بستثمر ب ىذا ا٢بكم ىو : رفع الضرر الواقع أو ا٤بتوقع على أحد الزوجب.ا٢باصل بب الفريقب، اختالؼ تنوع ال اختالؼ تضاد، ووجو ذلك: أف الذين قالوا ثالثا: يعبدو أف االختالؼ

بأف األصل ب الطالؽ ا٢بظر نظروا إىل الضرر الواقع أو ا٤بتوقع على الزوجة، والذين قالوا بأف األصل ب الطالؽ اإلباحة نظروا إىل الضرر الواقع أو ا٤بتوقع على الزوج.

ؽ ٱبتلف حكمو باختالؼ الضرر الواقع على الزوج أو الزوجة. فا٢باصل من ىذا: أف الطال

المسألة الخامسة: حكم الطالق الثالث بلفظ واحد. اختلف الفقهاء ب حكم من طلق زوجتو ثالثا بلفظ واحد على قولب: .(1)بهور الفقهاء : أنو الـز وواقع ثالثا، أي حكمو حكم الطلقة الثالثة بعد اثنتب، وىو قوؿالقول األول

؛ اإلعالـ بفوائد عمدة األحكاـ، ابن ا٤بلقن، 4/297؛ الفقو على ا٤بذاىب األربعة، 2/70ينظر:سراج السالك، - (2)

. 390؛ تنوير القلوب،ص 6/221طار، الشوكاين، ؛ نيل األو 2/203؛ نيل ا٤بآرب، 4/364؛ سراج السالك، 2/203؛ نيل ا٤بآرب، 2/154؛ الشرح الصغب، الدردير، 10/62ينظر: شرح النووي على مسلم، - (3)

6/221؛ نيل األوطار، الشوكاين، 4/297؛ كتاب الفقو على ا٤بذاىب األربعة، ا١بزيري، 2/70، نيل األوطار، الشوكاين، 2/203؛ نيل ا٤بآرب، 2/153؛ الروض ا٤بربع ، 10/62،61لى مسلم، ينظر: شرح النووي ع- (4)

4/297؛ كتاب الفقو على ا٤بذاىب األربعة، ا١بزيري، 6/221 . 2/153؛ الروض ا٤بربع، 2/203ينظر: نيل ا٤بآرب، - (5)؛ تعبيب ا٢بقائق، 10/105لشافعي، ابن عمراف العمراين، ؛ العبياف ب فقو اإلماـ ا 413ينظر: بداية اجملتهد، ابن رشد، ص- (1)

(408،407/)8؛ ا٤بغب، ابن قدامى، 3/03الزيلعي،

Page 393: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

393

: أنو غب الـز وغب واقع، أي حكمو حكم من طلق زوجتو طلقة واحدة، وىو قوؿ الظاىرية، وباعة القول الثاني .(2)من مالكية األندلس، وابن تيمية وتلميذه ابن القيمم من ا٢بنابلة

. (3)صحابة، فكاف إباعاواحتج ا١بمهور على ا٣بصوص بقضاء عمر رضي ا عنو، وتأييده بسكوت ال واحتج الفريق الثاين على ا٣بصوص بقولو تعاىل:﴿ .. ﴾وا٤برتاف ب لغة العرب،إ٭باالعبقرة ،

.(4)تكوف ٤با يأب مرة بعد مرة

القول الراجح : اىل قصد من تعدد الطالؽ التوسعة يرجح القوؿ الثاين ألنو بقق مقصد الشارع من تعدد الطالؽ" ألف ا تع

على الناس، لكي يراجع الزوج نفسو لعلو يندـ ويص" على زوجتو، ويقرر الرجوع إليها، فلو أمضينا الطالؽ ،وىذا ا٤بقصد ذكره ابن عاشور (5)الثالث دفعة واحدة الرتفع ىذا ا٤بقصد،وىوحق ا٤براجعة،وبذلك تفوت ا٤بصلحة

أف ا١بمهور غلعبوا حكم التغليظ ب الطالؽ سدا للذريعة، ولكن تعبطل بذلك نقال عن ابن رشد حيث قاؿ:" وك ﴿ الرخصة الشرعية، والرفق ا٤بقصود ب ذلك، أعب ب قولو تعاىل:

﴾(6)الطالؽ. ؽ الثالث يعت" طلقة واحدة، قاؿ:" وأنو سعبحانو شرعو وقد أشار إىل ىذا ا٤بقصد ابن القيمم بعدما بب أف الطال

﴿ :على وجو التوسعة واليسر، فلعل ا٤بطلق أف يندـ فيكوف لو سعبيل الرجعة، وىو قولو تعاىل

﴾(1)الطالؽ .

وقاؿ ابن مغيث:"إف ا تعاىل يقوؿ﴿ .. ﴾ع الثالث غب ٧بسن؛ ألنو ترؾ ، وموق العبقرةإذا بع ا٤بندوحة الب وسع ا تعاىل هبا، ونعبو عليها، فذكر ا سعبحانو وتعاىل لفظ الطالؽ مفرقا فدؿ على أنو

.(2)إنو لفظ واحد"

(2) - ، ؛ إغاثة اللهفاف ب 33/09؛ الفتاوى، ابن تيمية، بقيق: مصطفى ععبد القادر عطا، 10/167ينظر: الى، ابن حـز

2/418التحرير والتنوير، الطاىر بن عاشور،وما بعدىا ؛ 1/285مصائد الشيطاف، ابن القيمم، ؛ إغاثة اللهفاف، ابن القيمم، 9/459؛ فتح العباري، ابن حجر العسقالين، 413ينظر: بداية اجملتهد، ابن رشد، ص- (3)

1/302 2/405( ؛ التحرير والتنوير، الطاىر بن عاشور، 287و272/)1ينظر :إغاثة اللهفاف، ابن القيمم، - (4) 2/418ظر:التحرير والتنوير، الطاىر بن عاشور، ين- (5) 414بداية اجملتهد، ص- (6)

1/275إغاثة اللهفاف، - (1)

Page 394: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

394

: المسألة السادسة: حكم نكاح مريض مرض الموت مريض مرض ا٤بوت على قولب: قهاء ب حكم نكاحاختلف الف

األوؿ: ا١بواز، وىو قوؿ أيب حنيفة والشافعي، ووجو ذلك: أف الظاىر من تصرؼ ا٤بريض أنو غب متهم ب ذلك، فيصح نكاحو.

رر الثاين: عدـ ا١بواز، وىو القوؿ ا٤بشهور عن مالك، ووجو ذلك: أنو متهم بإدخاؿ وارث زائد، وب ىذا ض على الورثة، وىو توجيو مصلحي كما ترى.

إال أف ابن رشد لو رأي ٨بالف للقولب، حيث انتقد القوؿ األوؿ العتماده على الظاىر دوف االلتفات إىل ا٤بصاب ا٤بقصودة، وانتقد القوؿ الثاين العتماده على مطلق ا٤بصلحة، واختار قوال ثالثا يتوافق مع ما قصد الشارع

ة حاؿ ا٤بكلف أثناء تنزيل األحكاـ على الوقائع، حيث يقوؿ ب ىذا الصدد:" ووجو عمل الفاضل العامل من مراعاب ذلك أف ينظر ب شواىد ا٢باؿ، فإف دلت الدالئل على أنو قصد بالنكاح خبا ال ٲبنع من النكاح، وإف دلت

نائع يعرؼ فيها للصانع الشيء وضده ٩با على أنو قصد اإلضرار بورثتو منع من ذلك، كما ب أشياء كثبة من الصاكتسعبوه من قوة مهنتهم، إذ ال ٲبكن أف بد ب ذلك حد مؤقت صناعي، وىذا كثبا ما يعرض ب صناعة الطب،

.(3)وغبىا من الصنائع ا٤بختلفة"يداف للتمييز فا٤بالحظ من ىذا النص أف ابن رشد يقوؿ بالوقف ب انتظار ما يقولو أصحاب ا٣ب"ة ب ىذا ا٤ب

بب قصد ا٣بب وقصد الشر، إذ ال يكفي العلم وحده، وال ا٢بكم بطلق ا٤بصلحة، إ٭با البد من ٩بارسة تطعبيق األحكاـ بواسطة القضاء، ألف القضاة ىم األقدر على ذلك با اكتسعبوا من خ"ة ب ذلك، وليس ب ذلك قواعد

مضعبوطة و ٧بددة. وا أعلم.

أهنينا ما ابتغينا فصال فصال، وذكرنا ما حاولنا أصال أصال، فإف تعبب الغرض من التفصيل هبذا نكوف قد والتأصيل، فذاؾ ما قصدنا، فإف بقق الظن فهو الفوز الكعبب، وإال ا٣بب أردنا وا ا٤بستعاف.

و التوصياتالخاتمة و النتائج

٣بصتها فيما يلي: و توصيات ختاـ جولب مع ىذا ا٤بوضوع، انتهت يب فصولو ومعباحثو إىل نتائج، وفوائدوب : إف ا٤بعب ا٢بقيقي للمقاصد ال يقتنص با٢بدود ا٤بنطقية، وإ٭با يكفي ب ذلك ا٤بعب ا٤بقرب لو. أوال

من العلـو الشرعية، اقتضتها طعبيعة الزماف وضرورة األواف، : إف فن ا٤بقاصد قد مر بأدوار، وأطوار كغبه ثانيا فخرج منها منتصرا وعلى جلم مشاكلها مقتدرا، وىو علم لو منزلة رفيعة ب معارج علـو الشريعة، من أوسعها وأكثرىا فائدة، و أغناىا وأطيعبها مائدة، فهو بر ال يدرؾ لو ساحل، و معب ال ينضب، فيو حل لكل مشاكل

2/418؛ التحرير والتنوير، الطاىر بن عاشور، 1/311ينظر: إغاثة اللهفاف، ابن القيمم، - (2)(3)

402بذايت انجخهذ، ص –

Page 395: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

395

امالت و مسائلها، بو بافظ على الثوابت، وتستوعب ا٤بتغبات، دائم العطاء متسع األرجاء، كيف ال، وأصلو ا٤بعالذي يستمد منو مادتو، ويناؿ بفضلو دٲبومتو، ما قررتو اآليات واألخعبار، وشد معاقلو سلف األخيار، ورسم

معا٤بو العلماء واألحعبار، وأسس أركانو أنظار النظار. ىناؾ عالقة تالـز بب ا٤بقاصد واألحكاـ الشرعية، فحيثما وجد ا٢بكم وجد ا٤بقصد تفصيال وإباال، وحيثما لثا: ثا

وجد ا٤بقصد وجد ا٢بكم، وىو ما ع" عنو الشيخ عالؿ الفاسي بقولو: " الشريعة مقاصد تنطوي على أحكاـ، وأحكاـ تنطوي على مقاصد".

رى منثورة، فا٤بنشورة منها ظاىرة، و أما ا٤بنثورة فهي بانية : " القياس ، : للمقاصد طرؽ منشورة، و أخرابعا االستحساف ، ا٤بصاب ا٤برسلة، العرؼ، سعبب النزوؿ والورود، تعدد القراءات، ا٤بكي وا٤بدين ، والناسخ وا٤بنسوخ

و الفقهاء ، ذلك عن طريق : تعت" ا٤بقاصد من بب أىم طرؽ البجيح بب األقواؿ ا٤بختلفة بب األصوليبخامسا استثمارىا تأصيال وتفريعا .

: تعت" ا٤بقاصد أحد ا٤بخصصات وا٤بقيمدات لعمـو النصوص الشرعية ومطلقاهتا.سادسا إف ىذه الدراسة ر٠بت بعض معامل التجديد ب علم أصوؿ الفقو، حيث بينت ما للمقاصد من دور ب ا٤بنظومة : سابعا

وى التعامل مع القواعد األصولية وا٤بصادر التشريعية، حب أضحى العمل هبا مناسعبة لتوسيع القياس التشريعية على مستالكالسيكي ليشمل ا٤بصاب ا٤برسلة واالستحساف األصويل، بل أضحى لو القدرة على تشكيل منظومة تشريعية جديدة

و يل ىو الذي جعل الشيخ الطاىر بن عاشور ينادي على غرار علم أصوؿ الفقو، تتميز بالقطعية واليقينية، وىذا فيما يعبد باستقاللية علم ا٤بقاصد .

: إف ا٤بسائل األصولية والفقهية إذا حقق تصويرىا مقاصديا مل يعبق فيها خالؼ، وبععبارة أخرى: إذا ردت ا٤بذاىب ثامنا مل يعبق للخالؼ بصيل. -أي ا٤بقاصد-األصولية والفقهية إىل ىذا التفصيل

إنو البد من استصحاب النظر ا٤بقاصدي على الدواـ عند ٧باولة االجتهاد االستنعباطي أو العملي حب تنزيل :تاسعا األحكاـ على ٧با٥با، وإال فال تضمن إصابة االستنعباط وسالمة التنزيل ب ٧بل ا٢بكم.

ات، ومن التوقف عند الرسـو وا٤بعباين : إف معرفة ا٤بقاصد تنقل العقل ا٤بسلم من االنشغاؿ با١بزئيات إىل الكلي عاشرا والتوجو إىل ا٢بقائق وا٤بعاين، ومن التقليد والتعبعية إىل اإلبداع واألصالة.

ىذه خالصة ألىم نتائج العبحث، وٲبكن تلخيصها فيما يلي: : إبراز أٮبية ا٤بقاصد كعلم من العلـو الشرعية، تأصيال وتفريعا.أوال لمقاصد طرؽ غب مصرح هبا، ذكرنا منها ما استطعنا إدراكو.: إبراز أف لثانيا : التنعبيو إىل خطورة القوؿ با٤بقاصد دوف علم .ثالثا : التأكيد على أف أصوؿ التشريع ومصادره تستظهر مقاصد الشريعة، أو تستعبطنها وتدؿ عليها بطريقة أو أخرى، رابعا

مقياسا رئيسيا لقعبوؿ ما ينسجم معها ولرفض ما يتعارض معها. وبا٤بقابل فإف مقاصد الشريعة الثابتة تعد

Page 396: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

396

: إف عالقة ا٤بقاصد بعلم أصوؿ الفقو، عالقة تكامل وترابط، بيث ال يستغب أحدٮبا عن األخر ابتداء وانتهاء، خامسا بعب: أف بداية أصوؿ الفقو تنطلق من ا٤بقاصد وتنتهي هبا، كما أف ا٤بقاصد

الفقو وتنتهي بو. تنطلق من أصوؿوىي دعوة واضعي مناىج التعليم إىل انتقاء ا٤بنهج ا٤بقاصدي ب الدراسات ا١بامعية للعلـو اإلنسانية : توصية:سادسا

والقانونية.

وب ا٣بتاـ، فهذه ٧باولة من باحث قليل العبضاعة، غب دري هبذه الصناعة، إال أنو بذؿ فيها ما أمكنو من الوسع ي قطعا ال بلو من الزالت و العثرات، فهي بداية ، والعبداية ال تكتمل إال با يرقعها من توجيهات و وا١بهد ، وى تكميالت .

، وىو عثور، ، وعن ا٣بطأ غب معصـو فأرجو من الناقد أف يصلح ا٣بلل، ويعفو عن الزلل، ألف العباحث بالعجز معلـو .مد رب العلمب٢بمادي، وإليو تفويضي وإسنادي. وابصب ومأجور، وعلى ا اعت -ا٤بناقش -والناقد

Page 397: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

397

فهارص اآلياث

Page 398: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

398

اآليت ورقها

انظفحت

طىرة انفاححت

﴿ ﴾ 190

﴿ ﴾ 190-193

﴿ ﴾ 311

طىرة انبقزة

﴿ ﴾148

﴿ ﴾ 79-333

﴿ ﴾ 85-

86

16

﴿

﴾ 214

﴿

﴾ 276

﴿ .. ﴾ 314-318-323

﴿ ﴾288

﴿ .. ﴾ 300

﴿ ... ﴾ 146

﴿

﴾ 327

﴿ ... ﴾ 239

Page 399: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

399

﴿ ... ﴾249

﴿ .. ﴾ 306

﴿ .. ﴾317

﴿ ﴾

67

﴿ ﴾ 67 -116-155

﴿ ﴾

65

﴿ ﴾ 323

﴿ ... ﴾ 143-169-178-189-266 -356

﴿ .. ﴾328

﴿ .. ﴾ 284

﴿

﴾ 283

﴿ .. ﴾ 368

﴿ ﴾ 178

﴿ ... ﴾ 147

﴿ ... ﴾ 147

﴿ .. ﴾305

﴿ .. ﴾ 384

﴿ ﴾ 383

﴿ ... ﴾243

﴿ .. ﴾327

﴿: .. ﴾386

Page 400: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

400

: ﴿

﴾ 327

﴿ ... ﴾ 206

﴿ ... ﴾ 146

﴿ .. ﴾ 388

﴿ .. ﴾ 389

﴿ .. ﴾ 86-88-91-122-142-143-146-169

﴿

﴾ 142

﴿ .. ﴾ 113

طىرةآل عزا

﴿ ... ﴾ 198

﴿ ﴾ 81-317

﴿ ﴾ 88

﴿ ... ﴾ 202

﴿

﴾ 283

طىرة انظاء

﴿ ... ﴾ 173

﴿ .. ﴾ 378

﴿

Page 401: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

401

.. ﴾ 304

﴿ ... ﴾

186 ﴿ .. ﴾ 377

﴿ .. ﴾ 328232

2 2 32 22222 23

﴿

.. ﴾ 382

﴿ ﴾ 169

﴿ ... ﴾ 178

22﴿ .. ﴾ 23

﴿ .. ﴾ 385

﴿

... ﴾196

﴿ .. ﴾ 320

﴿ ﴾298-351

﴿ .. ﴾ 317

﴿ ... ﴾ 146

طىرة انائذة

﴿ ﴾ 79

﴿ ... ﴾ 239

﴿

﴾ 81-136-205-305

﴿ ... ﴾ 169

Page 402: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

402

﴿ ... ﴾ 218

... ﴾213

﴿

﴾ 65-253-288

﴿

. ﴾ 304

﴿

﴾ 19-222-223-292

﴿ .. ﴾ 291

﴿ ... ﴾ 261

﴿ ﴾ 102

﴿ ﴾103

طىرة األعاو

﴿

﴾ 189

طىرة األعزاف

﴿ .. ﴾ 333

﴿ .. ﴾ 319

﴿ ﴾ 184

﴿ ... ﴾192

طىرة األفال

﴿ ... ﴾ 326

Page 403: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

403

﴿

﴾ 220-371

﴿

﴾ 327

﴿

﴾327

طىرة انخىبت

﴿

﴾ 193

﴿ .. ﴾ 300

﴿ ﴾ 81-258

﴿ ..﴾

278

﴿

﴾ 369

طىرة هىد

﴿ .. ﴾ 243

﴿ ﴾ 193

﴿

﴾ 193

﴿

﴾ 06

Page 404: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

404

﴿ ﴾89

طىرة يىطف

﴿ ﴾ 90-137

﴿ ... ﴾ 194

طىرة انزعذ

﴿ .. ﴾ 318

طىرة ابزاهيى

﴿ ﴾ 91

..﴿ ...

05

طىرة انحم

﴿ ﴾53

:﴿ ... ﴾ 254-255

﴿ ﴾ 86

﴿ ﴾ 141-184

﴿

﴾ 78

﴿ ﴾ 78

﴿ .. ﴾ 314

طىرة اإلطزاء

﴿ ﴾ 87

﴿ ﴾ 170

﴿ ﴾ 79 -81-219

﴿ ﴾105-108

﴿ ... ﴾ 262

﴿ ... ﴾206

Page 405: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

405

﴿ ﴾ 206

طىرة انكهف

﴿ ﴾ 149

طىرة األبياء

﴿

... ﴾ 194

﴿ .. ﴾ 306

﴿ .. ﴾ 306

﴿ ﴾

169

طىرة انحج

: ﴿

﴾296

﴿ ... ﴾ 258

﴿ ﴾ 335

﴿ ... ﴾ 218

﴿ .. ﴾ 314

﴿ ﴾55-109-122-143-178-251-356

طىرة انؤيى

﴿

﴾ 382

طىرة انىر

﴿ ... ﴾ 216

﴿ .. ﴾ 378

﴿ ... ﴾169

﴿ ... ﴾ 206

طىرة انشعزاء

Page 406: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

406

﴿ ﴾ 90-137

طىرة انقظض

﴿ ... ﴾ 214

طىرة انعكبىث

﴿ ... ﴾ 169

طىرة نقا

﴿ ﴾ 53

طىرة األحشاب

﴿ ... ﴾ 179-227

﴿ ... ﴾206

﴿

... ﴾ 206

﴿

.. ﴾ 321

طىرة طبأ

﴿ ﴾155

طىرة فاطز

﴿ ... ﴾ 173

طىرة يض

﴿ .. ﴾ 297

طىرة انظافاث

﴿

﴾ 326

طىرة ص

﴿

﴾06

﴿ ﴾ 146

Page 407: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

407

طىرة انشيز

﴿

﴾ 256

﴿ 137 ﴾ا

طىرة فظهج

﴿ ... ﴾ 141

طىرة انشىري

﴿ ﴾ 198

طىرة انذخا

﴿ ﴾ 141-193

﴿

﴾ 193

طىرة انجاثيت

﴿ ﴾ 314

طىرة األحقاف

﴿ ... ﴾ 137

طىرة انذارياث

﴿ ﴾ 148-213-360

﴿ ﴾ 214

طىرة انىاقعت

﴿ ﴾ 312

طىرة انجادنت

﴿ ... ﴾ 188

طىرة انجعت

﴿ ﴾ 101-170-297-305

﴿ ﴾ 81

طىرة انخغاب

﴿ ... ﴾ 142

طىرة انطالق

Page 408: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

408

﴿ ... ﴾205

﴿ ﴾ 388

﴿ ... ﴾ 252

﴿ ﴾ 169

طىرة ىح

254

طىرة اناسعاث

﴿ ﴾148

﴿ ﴾148

طىرة األعه

﴿ ﴾

311

﴿

﴾ 312

طىرة انفجز

﴿ ﴾ 198

طىرة انشزح

﴿ ﴾ 169

بيتطىرة ان

﴿ ... ﴾ 157-194

Page 409: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

409

فاسغ األحادح

Page 410: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

410

وها السد طشف احلذح

-أ- 224 أفتاف أنت يا معاذ ...

296 لى حرؼ ...أقرأين ج"يل ع 167 أينقص الرطب إذا جف؟ ...

144 أما وا إين ألخشاكم وأتقاكم ... 177 أما بعد فأنو ال ٱبف...

179 أرضعيو بس رضعات ... 153 أحسنت....

152 ابدأ بنفسك ب بن تعوؿ ... 199 ائذنوا لو....

373 أعطيت سائر ولدؾ مثل ىذا... 153 دؾ ٫بلتو....أكل ول

303 أسأؿ ا معافاتو... 291 أنا برئ من كل مسلم يقيم ...

170 ...ين أحد إال الد ين يسر و لن يشاد إف الد 264 أٲبا امرأة نكحت بغب إذف وليمها...

252-25 ... إال األذخر 80 إذا حاصرت أىل حصن

169 إف ا بب الرفق ب األمر كلو... 102 إف ا حـر عقوؽ األمهات...

296 إف ىذا القرآف أنزؿ على سعبعة أحرؼ ... 268 إف الصدقة ال بل...

365 إف ا٤باء ال ينجسو شيء 395-23 إف الدين يسر...

292 دنوت من عدوكم...قد إنكم 287 -عمر بن ا٣بطاب– إين قد رأيتك جئت آنفا...

Page 411: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

411

157 إ٭با األعماؿ بالنيات ... 169 إ٭با أنا ربة مهداة ...

170 إ٭با بعثتم ميسرين... 212 االستئذاف ... جعل إ٭با

213 إ٭با هنيتكم من أجل.... 217 إهنا من الطوافب ...

-ب- 155 بعثت إىل األبر واألسود ...

224 العبكر بالعبكر جلد مائة... 179 با٣بيار...العبيعاف

-ت- 206 بزئ عنك وال بزئ ... 144 -ث- الثيمب أحق بنفسها....

352 -قوؿ ميمونة-تزوجت رسوؿ ا و٫بن حالالف..... 382 -جابر–بتعنا على عهد رسوؿ ا.....

-ح - 371 حـر لعبس ا٢برير والذىب ...

-خ- 288 خلق ا ا٤باء طهور ...

266 خب دينكم اليسر... -ر-

199 رفع القلم عن ثالث ... 210 رفع عن أمب ...

-ش- 206 شهادة خزٲبة...

184 -عمر رضي ا عنو -الشعر ديواف العرب.... -ص-

202 صلوا كما رأيتموين أصلي

Page 412: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

412

277 صالة ا١بماعة تفضل صالة أحدكم ... -ع-

204 ععبيدكم حولكم جعلهم ا بت أيديكم ... -ف-

358 فإذا أمرتكم بشيء فأتوا ... فاتقوا ا واعدلوا بب أوالدكم ...

267 فاربعو... 99 فمن رغب عن سنب فليس مب ...

102 فمن اتقى الشعبهات فقد است"أ لدينو وعرضو ... 284 فمن كانت ىجرتو.......

355 فيما سقت السماء.... 286 فليعبلغ الشاىد الغائب ...

-ق- 53 القصد، القصد تعبلغوا ...

266 القاتل ال يرث -ك-

.... -أنس–كنت ساقي القـو 105 ...إالكل ٥بو باطل

227 كل مسكر حراـ ... 113 كالراتع حوؿ ا٢بمى...

-ل- 277 د ٮبمت اف آمر بطب فيحطب ...لق

202 لتأخذوا عب مناسككم ... 217 لعن ا اليهود ابذوا قعبور ... 370 لعن رسوؿ ا ا٤بتشعبهب....

219 يل الواجد ٯبل ... -عمر بن ا٣بطاب - أل عليو... الو ب

355 ...ليس ب ا٣بضروات صدقة

Page 413: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

413

81 "ليس للقاتل مباث ... 293-292 ليس من ال" الصـو ب السفر" ...

113 ال ٯبمع بب متفرؽ ... 137 ال تقعبل صالة من أحدث حب يتوضأ ...

168 ال بتكر إال خاطئ ... 248 ال تشهدين...

205-204 ال ضرر و ال ضرار ... 218 ال يقضى القاضي ...

كم أحد بب اثنب ...ال ب ال يتحدث الناس...

23

ال يعبدؿ القوؿ لدي...

326

30 ال ٱبطب أحدكم... 328-101 ال تنكح ا٤برأة على عمتها.....

.... ال ينكح اـر 88 ال تعباغضوا...

24 ال يصلب أحد... -م-

385 ما أحل ا شيئا.. 382 -ابن ععباس رضي ا عنهما– ما كانت ا٤بتعة.....

385 ما أحل ا شيئا أبغض إليو من الطالؽ من أسلف ب بر فليسلف ...

113 من اشبط شرطا ... 168 من ابتاع طعاما فال يعبيعو حب يقعبضو ...

204 من أحب أف يعبسط لو ب رزقو ... 216-207 من أحيا أرضا ...

223 أكل ٩با مستو النار ...من 279 من صاـ رمضاف ب أتعبعو ستا ...

Page 414: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

414

339 من ترؾ ا١بمعة ثالث مرات... 258 من نذر أف يطيع ا ...

382 -ابن ععباس- ما كانت ا٤بتعة إال ربة 219 مطل الغب ظلم ...

223 من مس ذكره ... -ن-

... نكح 352 -قوؿ ابن ععباس - ها وىو ٧بـر 378 النكاح من سنب...

376 هنى رسوؿ ا عن بيع ا٢بصاة... 168 هنيو )ص( على أف ٱبطب...

-ى - 170 ىلك ا٤بتنطعوف ...

-و- 205 والذي نفسي بيده لقد ٮبمت ...

-قوؿ أيب بكر- وا يا بنية..... وا ال يؤمن... و ال تعباغضوا...

205

106 وب بضع أحدكم 284 ويل لألعقاب من النار

-ي- 382 يا أيها الناس إين قد كنت أذنت لكم...

378 يا معشر الشعباب من استطاع ... 170 يسروا و ال تعسروا" ...

...يا بب سليم دياركم يا عائشة إف شر الناس...

145 200

184 -قوؿ عمر بن ا٣بطاب -يا أيها الناس بسكوا...

Page 415: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

415

فهرس األعالم

Page 416: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

416

-حرف األلف-

ناحية مدينة القصر الكعبب بشماؿ ا٤بغرب،دكتوراه ب الشريعة ب (ـ 1953: ولد سنة )أحمد الريسوني -01 اإلسالمية،من تآليفو: نظرية ا٤بقاصد عند اإلماـ الشاطيب ،) مقدمة نظرية ا٤بقاصد (

ىو ععبد الرحيم بن ا٢بسن بن علي بن عمر بن إبراىيم األسنوي الشافعي، الفقيو األصويل األسنوي: - 02 من مصنفاتو: األشعباه والنظائر، وهناية السوؿ ب شرح منهاج األصوؿ، والتمهيد . ى704 النحوي ا٤بتكلم، ولد سنة

الفوائد ؛3/344و األعالـ: ؛122/ 2، انظر: شذرات الذىب: 772ب بريج الفروع على األصوؿ، توب سنة 1/153ا١بنية ،

لعامري،فقيو الديار ا٤بصرية ب ىو أشهب بن ععبد العزيز بن داود بن إبراىيم، أبو عمر القيسي ا أشهب:-03 ى.204. كاف صاحب اإلماـ مالك . توب سنة 145عصره،ولد سنة

.1/333، واألعالـ:162انظر: الديعباج ا٤بذىب: ابن فرحوف،ىو علي بن أيب علي ٧بمد بن سامل التغليب، الفقيو األصويل ، ا٤بلقب بسيف الدين، ا٤بكب اآلمدي: -04

بآمد نشأ اآلمدي حنعبليا، ب بذىب بذىب الشافعي ، وتفنن ب علم النظر ى551بأيب ا٢بسن، ولد سنة ى.631وأحكاـ أصوؿ الفقو .من مؤلفاتو:اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ. توب سنة

3/263؛ وفيات األعياف : 4/332 واألعالـ: ،5/101 انظر: شذرات الذىب: -ف الباءحر -

التجييب ،األندلسي ،ا٤بالكي العباجي ،ولد بعبطليوس ، ىو سليماف بن خلف بن سعد بن وارث الباجي: -05 من مؤلفاتو: إحكاـ الفصوؿ ب أحكاـ األصوؿ وكتاب ا٢بدود ، ويل القضاء بعبعض بالد األندلس، ى403سنة

ى474.توب سنة 1/283؛ الفتح ا٤بعبب ، 4/585ترتيب ا٤بدارؾ ، ؛3/125ـ :واألعال ،120،121انظر: شجرة النور الزكية :

ىو ٧بمد بن الطيب بن جعفر القاسم، ا٤بعروؼ بالعبقالين العبصري ،ا٤بالكي الفقيو، وكنيتو : الباقالني: -06 أبو بكر، انتهت إليو رئاسة ا٤بالكيب بالعراؽ ب عصره ،من مؤلفاتو : شرح اإلبانة :وشرح اللمع. توب سنة

ى.403 176/ 6:األعالـ 1/233،؛ الفتح ا٤بعبب 4/585ترتيب ا٤بدارؾ:؛ 92انظر : شجرة النور الزكية :

فقيو حنفي،من علماء األصوؿ لو تصانيف كثبة منها: شرح أصوؿ البخاري عبد العزيز:-07 ى730العبزدوي،و شرح ا٤بنتخب ا٢بسايب، توب سنة

4/13ـ ؛ األعال 94انظر: القواعد العبهية

Page 417: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

417

علي بن ٧بمد بن ا٢بسب بن ععبد الكرن بن مسى بن عيسى بن ٦باىد (1010،ى 400)البزدوي: -08 الفقيو ا٢بنفي ،األصويل، يكب بأيب ا٢بسن و بأيب العسر لعسر تآلفو،ويلقب بفخر اإلسالـ، تلقى العلم بسمرقند

من تصانيفو :الوصوؿ إىل معرفة األصوؿ 1/276:انظر: الفتح ا٤بعبب ب جزيرة ابن عمر،ب ا١بزيرة الفراتية ،ب ا٢بدود ـ( 1929): ٧بمد سعيد رمضاف العبوطي ولد سنة البوطي -09

البكية ،دكتوراه ب الشريعة اإلسالمية،من تآليفو:ضوابط ا٤بصلحة ب الشريعة اإلسالمية، 2/229؛ الدعاة والدعوة ا٤بعاصرة : 72انظر: معجم ا٤بؤلفب السوريب: ىو يوسف بن بب ا٤بصري الشافعي ا٤بكب بأيب يعقوب أخذ عن الشافعي الفقو وا٢بديث و٠بع البويطي:-10

ى231من ععبد ا بن وىب .من مؤلفاتو : ا٤بختصر الكعبب وا٤بختصر الصغب .توب بعبغداد سنة 1/146،صوليب :ا٤براغي ،والفتح ا٤بعبب ب طعبقات األ 1/257و األعالـ :،98انظر : طعبقات الفقهاء :ص

ىو ععبد الرباف بن جاد ا العبناين، اإلماـ، فقيو مالكي، لو تآليف مفيدة منها،حاشية على البناني: -11 شرح جالؿ الدين الي على بع ا١بوامع .

3/134انظر: الفتح ا٤بعبب :سعيد ،ناصر الدين العبيضاوي، قاضي ىو ععبد ا بن عمر بن ٧بمد بن علي الشبازي ،أبو البيضاوي : -12

ى 685،مفب ،أصويل،صاحب كتاب ا٤بنهاج ا٤بعروؼ .توب سنة 4/110: األعالـ؛ 26وأصوؿ الفقو :تاريخ ورجالو: د. شععباف ٧بمد إ٠باعيل، ،2/91:انظر:الفتح ا٤بعبب

من تآليفو: حاشية على شرح : أبو ععبد ا ٧بمد ا٢بسن العبناين ،العارؼ ،اإلماـ،فقيو مالكي، البناني-13 (ى1194_1133)الزرقاين على ا٤بختصر

357انظر: شجرة النور الزكية : -حرف التاء-، فقيو حنفي ، يعرؼ ىو مسعود بن القاضي فخر الدين عمر التفتازاين العامل ا٥بروي ا٣برساين التفتازاني:-14

ية بنسا برساف، من تصانفيو: ا٤بفتاح ب الفقو ا٢بنفي، ب تفتازاف وىي قر ، ى712بسعد الدين التفتازاين، ولد سنة .ى791والتلويح على إىل كشف حقائق التنقيح، ب أصوؿ الفقو، وتوب سنة 15ينظر:التلويح إىل كشف حقائق التنقيح، بقيق:٧بمد عدناف درويش

بن ا٣بضر بن ٧بمد ا٣بضري ىو أبد بن ععبد ا٢بليم بن ععبد السالـ بن ععبد ا تقي الدين بن تيمية: -15 بن

من تصانيفو: الفتاوى الك"ى، ، ى661علي بن ععبد ا بن تيمية ا٢براين الدمشقي ، ا٤بلقب بتقي الدين،ولد سنة ى.728توب سنة

2/134 ؛ الفتح ا٤بعبب: 1/140انظر:األعالـ:

Page 418: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

418

-حرف الجيم- ىو أبو علي ٦بمد بن ععبد الوىاب بن سالـ ا١بعبائي ،شيخ ا٤بعتزلة ،وأبو شيخهم ،أيب ىاشم الجبائي:-16

ى303.توب سنة 1/183انظر :الفتح ا٤بعبب:

ىو أبد بن علي الرازي ،أبو بكر ا١بصاص ، الفقيو ا٢بنفي ،من أىل الرأي، سكن الجصاص:-17 برج عليو كثب من العلماء . من مؤلفاتو :الفصوؿ ب األصوؿ ، وأحكاـ بعبغداد،وانتهت إليهرئاسة ا٢بنفية ،و

ى370القرآف.توب سنة .1/214والفتح ا٤بعبب : ،1/171انظر : األعالـ :

إماـ ا٢برمب: ىو أبو ا٤بعايل ععبد ا٤بلك بن ععبد ا بن يوسف ا١بويب ، نسعبو إىل جوين الجويني : -18 .من مؤلفاتو:ال"ىاف ب أصوؿ الفقو. توب سنة ى419، وىو شيخ الغزايل ،ولد سنة ،ناحعبة من نواحي نيسابور

ى.478 174طعبقات الشافعية : ؛5/338:وشذرات الذىب ؛ 1/273انظر : الفتح ا٤بعبب:

-حرف الحاء- كاف إماـ أىل العبصرة ،وىو أحد العلماء الفقهاء تابعي ىو ا٢بسن بن يسار العبصري، الحسن البصري:-19

،وشب ب كنف علي بن أيب طالب رضي ا عنو،لو كتاب فضائل مكة ،ملت ى21الشجعاف،ولد با٤بدينة سنة .ى110سنة

.2/226:؛ األعالـ 249/ 1 انظر: الفتح ا٤بعبب: ويل، إماـ اققب،من مؤلفاتو: غمز عيوف ىو أبد بن ٧بمد ا٢بموي الفقيو ا٢بنفي ، األص :الحموي -20

ى1098 العبصائر على ٧باسن األشعباه والنظاير للسيوطي، توب سنة 110/ 3: انظر: الفتح ا٤بعبب

حرف الخاء:أبو إسحاؽ ا٤بعروؼ ىو ابراىيم بن منصور بن ا٤بسلم ا٤بصري،: (ى596-510)الخطيب الشربيني -21

من أشهر تصانيفو:شرح ا٤بهذب ،شافعي ا٤بذىب با٣بطيب العراقي، 161/ 3الفتح ا٤بعبب ؛ 1/70؛األعالـ : 1/165انظر: الفوئد ا١بنية:

عامل باألصوؿ من فقهاء ىو منصور بن أبد مؤيد ، أبو ٧بمد ا٣بوارزمي، ابن القاآين، الخوارزمي:-22 للهجرة أنظر : األعالـ 755صوؿ، توب سنة ا٢بنفية، ا٣بوارزمي األصل . من مؤلفاتو شرحو للمغب ا٣بعبازي ب األ

. 91/ 2، و الفتح ا٤بعبب 370/ 2 حرف الدال

Page 419: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

419

ىو ععبد ا بن عمر بن عيسى ، أبو زيد أوؿ من وضع علم ا٣بالؼ ،كاف فقيها ،باحتا ، لو الدبوسي: -23 و ععبيد ا .وقد ورد ب بعض ا٤براجع أف ا٠ب،ى 430: تأسيس النظر ، وتقون األدلة ، توب سنة

1/248، الفتح ا٤بعبب : 109/ 4واألعالـ 245/ 3انظر: شذرات الذىب : ىو أبد شاه بن ععبد الرحيم العمري الدىلوي،ا٤بكب بأيب ععبد العزيز ،ا٤بلقب بويل ا، الفقيو الدىلوي: -24

ب بياف سعبب اإلختالؼ .توب با٥بند. من مؤلفاتو :اإلنصاؼى 1110ا٢بنفي األصويل ادث ،ولد بد٥بي سنة .ى 1176سنة

3/130الفتح ا٤بعبب:.؛ 1/144انظر :األعالـ : ىو أبو سليماف داود علي بن خلف األصفهاين ،الفقيو الذي ينسب إليو داود بن علي األصفهاني : -25

،ب رفض القياس ،و بدأ شافعي ا٤بذىب متعصعبا لو ى 202وقيل ، ى200ا٤بذىب الظاىري ،ولد ب الكوفة سنة ى.270بسك بظواىر النصوص توب بعبغداد سنة

2/48؛ الفتح ا٤بعبب: 45.التاج ا٤بكلل:2/42؛ ، وطعبقات السعبكي : 303انظر :الفهرست ص حرف الراء-ىو اإلماـ العالمة ٧بمد بن عمرو بن حسب ،أبو ععبد ا ،فخر الدين الرازي ،من كعبار فقهاء الرازي :-26

ى.606افعية ،ومتكلمي أىل السنة .من مؤلفاتو :اصوؿ ب أصوؿ الفقو.توب سنة الش 48/ 2؛ الفتح ا٤بعبب: 216طعبقات الشافعية:؛ 6/313األعالـ:؛ 5/12انظر :شذرات الذىب :

عية،فقيو من كعبار الشاف أبو قاسم الرافعي القزويب، ىو ععبد الكرن بن ٧بمد بن ععبد الكرن ، الرافعي : -27 ى.623وفتح العزيز ب الفقو .مات سنة ، لو : التدوين ب ذكر أخعبار قزوين،ى557ولد سنة

.4/55: انظر: األعالـ - حرف الزاي-ىو ٧بمد بن هبادر بن ععبد ا الزركشي :أبو ععبد ا ،بدر الدين، عامل بفقو الشافعية و الزركشي:-28

تصانيف كثبة منها :العبحر ايط ب األصوؿ .لو ،ى 745األصوؿ، ولد بصر سنة 217/ 2الفتح ا٤بعبب : ؛ 389؛ أصوؿ الفقو:تارٱبو: 6/60و األعالـ ،6/335انظر :شذرات الذىب :

.450، 12/449انظر: هتذيب التهذيب : -حرف السين-لقب بتقي الدين الفقيو علي بن ععبد الكاب بن علي بن باـ بن يوسف بن موسى السعبكي، ا٤ب السبكي:-29

ى 756 بسعبك، من تآلفو : شرح على منهج العبيضاوي ،توب سنةى 683األصويل،ولد بالقاىرة سنة 176/ 2أنظر: الفتح ا٤بعبب :

Page 420: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

420

ىو ٧بمد بن أبد بن سهل أبو بكر مشس األئمة،قاض من كعبار األحناؼ ،٦بتهد من السرخسي : -30 األحناؼ متكلما ،٧بدثا و أصوليا كعببا . من مؤلفاتو: كتاب أىل سرخس ،كاف ربو ا من أئمة

على األشهر .ى 483 ا٤بعبسوط ب الفقو . توب سنة 277؛ الفتح ا٤بعبب :/ 158؛ الفوائد العبهية : 5/315انظر: األعالـ : ، (911-846)ىو ععبد الرباف بن كماؿ الدين السيوطي من أسيوط غرب النيل بصعيد مصر السيوطي :-31

مصنفا ب بيع الفنوف منها:شرح الكوكب الساطع نظم بع ا١بوامع . 538لو تصانيف تصل إىل (72،73/ )1؛ الفوئد ا١بنية : 45/ 2انظر: األعالـ:

-حرف الشين-ىو ٧بمد بن ا٤بضفر بن بكراف ا٢بموي، يكب أبا بكر ،ويعرؼ بالشاشي ، ولد بشاش سنة الشاشي: -32

ى 488ؼ العبالد لطلب العلم حب استقر بعبغداد ، توب هبا سنة طاى 400 212/ 1الفتح ا٤بب: ؛ 84/ 1انظر:األعالـ: أصويل حافظ من أىل الشهب بالشاطيب، ىو إبراىيم بن موسى بن ٧بمد اللخمي الغرناطي، الشاطبي:-33

وؿ الشريعة ، واإلفادات واإلنشادات . توب سنة غرناطة ،كاف من أئمة ا٤بالكية .من بب مؤلفاتو: موافقات ب أص ى.790

212/ 2: ؛ الفتح ا٤بعبب 118/ 1معجم ا٤بؤلفب :؛ 1/71انظر : األعالـ : ىو ٧بمد بن إدريس بن الععباس بن عثماف بن شافع بن السائب بن ععبد يزيد بن ىاشم بن الشافعي: -34

ى 240من أشهر مؤلفاتو :الرسالة .توب سنة ، ى150 ، ولد سنة ا٤بطلب بن ععبد مناؼ ،وكنيتو : أبو ععبد ا .6/26واألعالـ : ،10/251والعبداية والنهاية : ،1/100 انظر : طعبقات السعبكي : ىو ٧بمد بن علي بن ٧بمد بن ععبد ا الشوكاين، فقيو ٦بتهد من كعبار علماء اليمن، من الشوكاني :-35

ومات حاكما هبا ، ى 1229، نشأ بصنعاء وويل قضاءىا سنة ى 1173اف باليمن أىل صنعاء ،ولد هبجرة شوك من مؤلفاتو : نيل األوطار و إرشاد الفحوؿ . ،ى1250سنة

.144/ 3الفتح ا٤بعبب:؛ 1/234 انظر : األعالـ : ،ا٤بلقب بماؿ ىو إبراىيم بن علي بن يوسف بن ععبد ا، الفقيو ،الشافعي األصويل ا٤بؤرخ الشيرازي: -36

ى476التعبصرة . توب سنة من مؤلفاتو : ا٤بهذب وى 393ولد سنة الدين ، ا٤بكب بأيب إسحاؽ، . 44/ 1األعالـ:؛ 268/ 1؛ الفتح ا٤بعبب: 170انظر:طعبقات الشافعية، ص

: حرف الصاددين ا٥بندي ،فقيو أصويل ىو ٧بمد بن ععبد الرحيم بن ٧بمد األرموي ، أبو ععبد ا ، صفي ال الصفي : -37

ى 715لو تصانيف منها : هناية الوصوؿ إىل علم األصوؿ . توب سنة ى644، ولد با٥بند سنة .6/200واألعالـ : 2/119انظر : الفتح ا٤بعبب:

Page 421: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

421

عز الدين، أبو إبراىيم، ىو ٧بمد بن إ٠باعيل بن صالح بن ٧بمد الكحالين ب الصنعاين، الصنعاني : -38 ى.1182من مؤلفاتو : سعبل اإلسالـ ، وشرح بلوغ ا٤براـ ، توب سنة ،ى1099ة ولد سن

1/151انظر : األعالـ : : ىو أبو الطيب ٧بمد بن علي بن حسن بن علي بن لطف ا ا٢بسب ا٤بعروؼ صديق حسن خان - 39

ند، من مؤلفاتو:حصوؿ بعبلدة قنوج با٥ب ،ى1248بصديق حسن خاف هبادر القنوجي الفقيو األصويل ولد سنة ى .1307توب سنة ا٤بأموؿ من علم األصوؿ،

160/ 3انظر: الفتح ا٤بعبب: -حرف الطاء-، ى670ولد سنة ىو ٪بم الدين ،أبو الربيع سليماف بن ععبد القوي بن سعيد الطوب العبغدادي، الطوفي :-40

ى.710لفاتو : شرح ٨بتصر الروضة .توب سنة عرؼ الطوب بالذكاء وقوة ا٢بافظة والرغعبة ب العلم، من مؤ 124/ 2؛ الفتح ا٤بعبب: 3/127انظر : واألعالـ :

–حرف العين والغين - ،ولد بحلة دياي من ( ى 1351-1303): ىو ععبد ا بن الشيخ ٧بمد حسنب دراز عبد اهلل دراز -41

.لو شرح على ا٤بوافقات والشعر واألدب، نعبغ ب الفقو أعماؿ مركز دسوؽ بصر، .561؛ أصوؿ الفقو تارٱبو ورجالو،ص 173/ 3انظر: الفتح ا٤بعبب: كاف أستاذ الشريعة اإلسالمية بكلية ا٢بقوؽ : فقيو مصري ولد بكفر الزيات بصر،عبد الوىاب خالف -42

علم أصوؿ الفقو. من مؤلفاتو:، (م1956-1882)ومفتشا ب ااكم ا٤بصرية بصر، 587؛ أصوؿ الفقو تارٱبو ورجالو، ص 4/184؛ األعالـ: 206/ 3انظر: الفتح ا٤بعبب: ىو ععبد العزيز بن ععبد السالـ أيب القاسم بن ا٢بسن السلمي الدمشقي عز العز بن عبد السالم : -43

ن مؤلفاتو : القواعد الك" والصغرى . بدمشق . مى 577الدين ، ا٤بلقب بسلطاف العلماء فقيو شافعي ، ولد سنة ى.660توب سنة

.75/ 2 ؛الفتح ا٤بعبب: 1/221انظر : األعالـ -1908) ،(ى1394-1326): ىو عالؿ بن ععبد الواحد بن ععبد السالـ الفاسي الفهريعالل الفاسي -44

مؤلفاتو: مقاصد الشريعة من وتعلم ب القرويب،شارؾ ب تأسيس حزب اإلستقالؿ، ولد ب فاس، ،(م1974 اإلسالمية ومكارمها.

4/246انظر: األعالـ: ىو ٧بمد بن ٧بمد الغزايل الطوسي ،أبو حامد ،حجة اإلسالـ فيلسوؼ متصوؼ ، ولد سنة الغزالي :-45

براساف، نعبغ ب الفقو و ا٤بنطق و ا٢بكمة . من مؤلفاتو : إحياء علـو الدين وا٤بستصفى . توب سنة ى 450 ى .505

Page 422: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

422

192؛ طعبقات الشافعية، ص 8/ 2؛ الفتح ا٤بعبب: 338انظر :التاج ا٤بكلل،ص -حرف القاف-ىو ععبد الوىاب بن علي بن نصر الثعليب العبغدادي ، أبو ٧بمد ، قاض من القاضي عبد الوىاب :-46

: ا٤بعونة بذىب عامل ا٤بدينة تفقو على أيب بكر األهبري .من مؤلفاتو ، ى362فقهاء ا٤بالكية ، ولد بعبغداد سنة ى.522.توب سنة

.4/184،واألعالـ: 261و الديعباج :.12/32والعبداية والنهاية .3/223 انظر : شذرلت الذىب : ىو أبد بن إدريس ، شهاب الدين ،أبو الععباس الصنهاجي ا٤بالكي ،ا٤بشهور بالقراب كاف القرافي :-47

ى.684ؿ والعلو العقلية ،من مؤلفاتو : الذخبة ب الفقو ،والفروؽ .توب سنة إماما بارعا ب الفقو و األصو ؛ 1/10األعالـ:؛ 95/ 5؛ ىداية العارفب: 99و الديعباج، ص (.179.177) انظر : شجرة النور الزكية :ص

2/89الفتح ا٤بعبب: ألنصاري القرطيب العامل اإلماـ ا١بليل ىو أبو ععبد ا بن ٧بمد بن أبد بن أيب بكر بن فرح ا القرطبي :-48

ادث ،أخذ عن إبن الععباس القرطيب وغبه لو ، تفسب كعبب للقرآف الكرن ، وشرح األ٠باء ا٢بسب ػ والتذكار ب .ى671فضل األذكار . توب ب شواؿ سنة

1/179؛ األعالـ:197انظر شجرة النور الزكية : مد بن علي بن إ٠باعيل ا٤بعروؼ بالقفاؿ الشاشي الكعبب، ولد بشاش سنة ىو أبو بكر ٧ب القفال :- 49

وعنو انتشر ا٤بذىب الشافعي فيما وراء النهر . من مؤلفاتو : شرح من علماء الشافعية وكعبار أصولييهم،، ى291 ى.366. وقيل 365رسالة الشافعي ،وأصوؿ الفقو . توب بشاش سنة

.1/458. ووفيات األعياف : 2/176انظر : طعباقات السعبكي : –حرف الكاف -ىو ٧بفوظ بن أبد بن ا٢بسن الكلوذاين ، أبو ا٣بطاب ، إماـ ا٢بنعبلية ب عصره ، ولد سنة الكلوذاني:- 50

ى 510من مؤلفاتو : ا٥بداية ب الفقو ، و التمهيد ب أصوؿ الفقو .توب سنة ى 432 .195 تاريخ ورجالو : . وأصوؿ الفقو :5/291انظر : األعالـ :

–حرف الميم - : ىو ععبد السالـ بن ععبد ا بن أيب القاسم ا٣بضري بن ٧بمد بن علي بن تيمية مجد الدين بن تيمية -51

ى.652من تصانيفو:ا٤بسودة، توب سنة ،ى590ا٤بلقب بشيخ اإلسالـ،ولد سنة .2/70 انظر: الفتح ا٤بعبب:

ععبد ا ٧بمد بن علي بن عمر التميمي ا٤بازري ، ا٤بعروؼ باألماـ خابة العلماء أبو ىو المازري : -52 واألئمة اجملتهدين ، بلغ درجة اإلجتهاد وبلغ من العمر نيفا وبانب سنة ، و٤بيفت بغب مشهور مذىب مالك .لو

با٤بهدية .ى 536رح ال"ىاف . توب سنة تآليف منها :شرح التلقب وش

Page 423: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

423

(.128.127)انظر: شجرة النور الزكية : وىو شرح على ٨بتصر توضيح ا٤بعباين وتنقيح ا٤بعاين، ا٤بكب بنور الدين،من مؤلفاتو:المال خسرو: -53

ى.1014ا٤بنار،توب سنة 3/89انظر: الفتح ا٤بعبب: راىيم الي الشافعي ، أصويل، مفسر، ولد سنة ببن ٧بمد بن إىو ٧بمد بن أبد المحلي:-54

.بالقاىرة، وكاف صداعا با٢بق . صنف عدة كتب منها : كنز الراغعبب ب شرح ا٤بنهاج ، وشرح الورقات . ى791 ى.864توب سنة

3/40؛الفتح ا٤بعبب: 5/333. واألعالـ : 7/303انظر : شذرات الذىب : تعليل األحكاـ،عمل أستاذا للشريعة اإلسالمية بامعة ببوت عرؼ بكتابو ا٤بشهور، مصطفى شلبي:- 55

.العربية،ومل أقف لو على تربة مطعبوعة ٢بد كتابة ىذه األسطرىو ٧بمد بن ٧بمد بن أيب بكر ، أبو ععبد ا القرشي التلمساين الشهب با٤بقري ، باحث من المقر ي: -56

ا٤بالكية ، ولد وتعلم بتلمساف . لو مصنفات منها : القواعد ، وا٢بقائق والرقائق . توب سنة الفقهاء ، من علماء ى.758

.7/37، واألعالـ :6/193 ، وشذرات الذىب232انظر : شجرة النور الزكية : –حرف النون - ى185نظاـ ولد سنة ىو ابراىيم بن يسار بن ىاين العبصري ، ا٤بكب بأيب إسحاؽ ، ا٤بلقب بال النظام :-57

ى 231أخذ علم الكالـ عن أيب ا٥بذيل العالؼ ، من مؤلفاتو : النكت . توب سنة .1/43انظر : األعالـ : ىو بي بن شرؼ بن مري بن حسن ا٢بوراين، النووي، الشافعي، أبو زكريا، ٧بي الدين، عالمة النووي:-58

ى .676ياض الصا٢بب ، كتاب األربعب النووية . توب سنة من مصنفاتو : ر ى.631بالفقو وا٢بديث، ولد سنة .8/149 واألعالـ : ،5/165انظر : طعبقات الشافعية : للسعبكي ، حنفي وا٤بكب بأيب ال"كات، ىو ععبد ا بن أبد بن ٧بمود النسفي، ا٤بلقب بافظ الدين، :النسفي-59

ى.710و ا٤بستصفى،توب سنة ر ب أصوؿ الفقو،من تصانيفو:منار األنوا فقيو أصويل، ا٤بذىب، 112/ 2:انظر:الفتح ا٤بعبب –حرف الواو -: ىو أبد بن ععبد الرحيم الفاروؽ الدىلوي ا٥بندي، ا٤بلقب بشاه (ى1176-1110)ولي اهلل الدىلوي -60

واإلنصاؼ من تآليفو:حجة ا العبالغة، من ادثب، فقيو حنفي، ويل ا، 3/430؛ الفتح ا٤بعبب: 4/292؛ معجم ا٤بؤلفب: 1/145ظر: األعالـ:ان –حرف الياء -

Page 424: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

424

ىو يوسف ععبد الو القرضاوي،ولد ب قرية ضعط تراب ،التابعة للمحلة الك"ى،ولد يوسف القرضاوي: -61 فقو تصانيفو:،دكتوراه ب الشريعة اإلسالمية، لو منهج متميز،وىو التيسب ب الفتوى ،من م 1926 بصر سنة

و دراسة ب فقو مقاصد الشريعة اإلسالمية. الزكاة، انظر: يوسف القرضاوي فقيو و داعية الفقهاء،د/عصاـ تليمة

_ابن _ ىو ٧بمد بن أبد بن جزي الكليب الغرناطي، ابن جزي: -62

من تصانيفو: تقريب الوصوؿ بغرناطة ،كاف فقيها أصوليا، مالكي ا٤بذىب، ى693لقاسم ،ولد سنة ا٤بكب بأيب ا ى .741توب سنة القوانب الفقهية، إىل علم األصوؿ،

154/ 2انظر: الفتح ا٤بعبب: ا٤بالكي ىو عثماف بن عمر بن أيب بكر بن يونس الكردي ا٤بعروؼ بابن ا٢باجب ،الفقيو ابن الحاجب:-63

.من آثاره: جامع األمهات ب فروع الفقو ا٤بالكي . توب ى570واألصويل الشهب ، والنحوي وا٤بقرئ، ولد سنة ى 646سنة

2/67الفتح ا٤بعبب: ؛4/211 واألعالـ : ،289، والديعباج :ص 5/234انظر: شذرات الذىب : بو ٧بمد عامل األندلس ب عصره وصاحب أ ىو علي بن أبد بن سعيد بن حـز الظاىري، ابن حزم: -64

ى. 456من مؤلفاتو : الفصل ب ا٤بلل واألىواء والنحل توب سنة ى. 384ولد بقرطعبة سنة ا٤بذىب الظاىري، 255/ 1؛ الفتح ا٤بعبب:.4/254انظر :األعالـ :

وتوب سنة ى732نةولد بتونس س ىو ععبد الرباف بن ٧بمد بن حلدوف، اقق ا٤بؤرخ، ابن خلدون:-65 ى.808

227 شجرة النور: ص انظر: ىو ٧بمد بن علي بن وىب بن مطيع أبو الفتح نقي الدين القشبي، ا٤بعروؼ كأبيو ابن دقيق العيد:-66

وجدهمن كعبار العلماء باألصوؿ، أصل أبيو من منفلوط بصر،. لو تصانيف منها ، ى625ولد سنة بابن دقيق العيد

ى 702 حكاـ . توب سنة:إحكاـ األ ؛3/5طعبقات ا٢بفاظ:؛ 412الديعباج ا٤بذىب،ص ؛ 5/323 انظر األعالـ : ىو أبو الوليد ٧بمد بن أبد بن رشد ا٤بالكي القرطيب ، اإلماـ العامل ، تفقو بابن رزؽ ابن رشد الجد:-67

ل ، وا٤بقدمات وا٤بمهدات ، توب من أعظم مؤلفاتو : العبياف والتحصي، ى405وغبه من العلماء ، ولد سنة ى.620سنة 38/ 2:؛ الفتح ا٤بعبب 374؛ الديعباج ا٤بذىب،ص 8/228معجم ا٤بؤلفب: ؛129 انظر : شجرة النور الزكية :

Page 425: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

425

ىو ٧بمد بن أبد بن رشد الشهب با٢بفيد ، من أىل قرطعبة ، وقاضي ا١بماعة هبا ابن رشد الحفيد:-68 ى.595لفاتو : بداية اجملتهد وهناية ا٤بقتصد ، توب سنة يكب أبا الوليد .من مؤ

14/ 2الفتح ا٤بعبب:( ؛ 378.379:) انظر : الديعباج ا٤بذىب ىو ععبد الوىاب بن علي بن ععبد الكاب السعبكي ، أبو نصر ، قاضي القضاة ، ا٤بؤرخ ابن السبكي :-69

وحصل لو من ا٤بتاعب ما مل بصل لقلضي مثلو . من وانتقل إىل دمشق مع والده، ى727العباحث ،ولد سنة ى771مؤلفاتو : شرح ٨بتصر ابن حاجب ، وبع ا١بوامع ب أصوؿ الفقو . توب سنة

.363وأصوؿ الفقو : تاريخ ورجالو . .4/184انظر : األعالـ : شيخ الشافعية ب كافى. 249ىو أبد بن عمر بن سريج .أبو الععباس ولد بعبغداد سنة ابن سريج:-70

ى306بطاؿ القياس . توب سنة مؤلفاتو : الرد على ابن داود ب إيلقب باألسد النصاري ، من فعصره ، وكا 178/ 1؛ األعالـ: 175/ 1الفتح ا٤بعبب: ؛ 41انظر : طعبقات الشافعية ص

ب بابن السمعاين، الفقيو ىو منصور بن ٧بمد بن ععبد ا١بعبار التميمي الشافعي، الشه ابن السمعاني :-71 ى 489األصويل .لو كتاب القواطع ب أصوؿ الفقو . توب سنة

279/ 1؛الفتخ ا٤بعبب: 7/303 واألعالـ : .5/335انظر : طعبقات الشافعية الك"ى : ىو ععبد ا بن ٧بمد بن ٪بم بن شاس بن نزار ، جالؿ الدين، أبو ٧بمد، شيخ ا٤بالكية ب ابن شاس:-72

ى616 عصره بصر ، من كتعبو : ا١بواىر الثمينة ب فقو ا٤بالكية . توب سنة 4/124انظر: األعالـ : ىو ٧بمد الطاىر بن عاشور، رئيس ا٤بفتب الكعبار، بتونس، وشيخ جامع الزيتونة، ولد سنة ابن عاشور:-73

ى1393.توب سنةالتحرير والتنوير، و لو عدة مصنفات من أشهرىا : مقاصد الشريعة اإلسالمية ، ى1296 .536؛ مشاىب التونسيب، ص 6/325: انظر: األعالـ ٧بمد بن عاصم األندلسي الغرناطي، ا٤بكب بأيب بكر، الفقيو األصويل ادث، بن ٧بمد ىو ابن عاصم:-74

وىو اختصار ،بونيل ا٤ب منعبع الوصوؿ ب علم األصوؿ، من تصانيفو:، ى760ولد سنة ا٤بذىب، مالكي ى.829ا٤بوافقات، توب سنة

25/ 3انظر: الفتح ا٤بعبب: ىو ٧بمد أمب بن عمر بن ععبد العزيز بن أبد بن ععبد الرحيم ٪بم الدين بن ٧بمد صالح ابن عابدين: -75

رد مصنفاتو:،من ى1198ولد سنة فقيو الديار الشامية، وإماـ ا٢بنفية ب عصره، الدين ا٤بعروؼ بابن عابدين،حاشية نسمات األسحار على شرح إفاضة األنوار على مب أصوؿ ا٤بنار، توب سنة ا٤بتار على الدر ا٤بختار،و

.بدمشق ى1252 3/147الفتح ا٤بعبب: انظر:

Page 426: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

426

ىو يوسف بن ععبد ا بن ٧بمد بن ععبد ال" ، ا٢بافظ القرطيب ، أحد أعالـ األندلس ولد ابن عبد البر :-76 ى. 463. لو مؤلفات كثبة منها: االستيعاب ب معرفة الصحابة، وجامع بياف العلم وفضلو، توب سنة ى368ة سن

على أصح األقواؿ . 199/ 1؛ األعالـ: 808/ 4ترتيب ا٤بدارؾ: ؛119انظر : شجرة النور الزكية : ا٤بعافري ا٤بعروؼ بابن العريب ا٤بالكي ىو اإلماـ أبو بكر ٧بمد بن ععبد ا بن ٧بمد بن أبدابن العربي : -77

توب سنة ،من مؤلفاتو : القعبس وعارضة األحوذي ، وأحكاـ القرآف ى468من شععباف سنة 22القاضي ، ولد ب ى 543

.136و شجرة النور الزكية : ، 1/489.ووفيات األعياف : ى 367انظر: الديعباج : مد بن قدامة ا٤بقدسي ا٢بنعبلي ، أبو ٧بمد موفق الدين ، فقيو من ىو ععبد ا بن أبد بن ٧ب ابن قدامة:-78

. من مصنفاتو : ا٤بغب ب الفقو وروضة الناظر وجنة ا٤بناظر ب أصوؿ الفقو . ى 541أكابر ا٢بنابلة ، ولد سنة ى.620توب سنة

2/54: ؛ الفتح ا٤بعبب 1/167:انظر : األعالـ علي بن أبد العبغدادي ا٤بعروؼ بابن القصار األهبري الشبازي ، اإلماـ ىو أبو ا٢بسن ابن القصار :-79

يعرؼ للمالكيب كتاب ب ا٣بالؼ أك" منو .توب الفقيو األصويل ، قاض بغداد ، لو كتاب ب مسائل ا٣بالؼ ال ى.398سنة .2/119والفكر السامي: ، 92وشجرة النور الزكية : ،296 انظر : الديعباج ا٤بذىب :

ىو ٧بمد بن أيب بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي ، أبو ععبد ا مشس الدين ابن القيم الجوزية : -80 أعالـ ا٤بوقعب ، وزاد ا٤بعاد ب ىدى خب الععباد من مؤلفاتو :ى 691 ، من أركاف اإلصالح اإلسالمي . ولد سنة

ى.751. توب سنة 2/168الفتح ا٤بعبب: ؛6/56واألعالـ : ،6/168.وشدرات الذىب:14/234انظر: العبداية والنهاية : : ىو ٧بمد بن مفلح بن ٧بمد بن مفرح ا٤بقدسي، ا٤بلقب بشمس الدين، الفقيو ا٢بنعبلي ابن المفلح-81

بدمشق.ى 763توب سنة بعبيت ا٤بقدس، من تصانيفو كتاب ب أصوؿ الفقو، ى708ولد سنة األصويل النظار، 183/ 2ا٤بعبب: انظر: الفتح من ىو عمر بن علي بن أبد بن ٧بمد بن ععبد ا، ا٤بكب بابن ا٤بلقن األنصاري الشافعي،ابن الملقن: -82

ى.804 وابن ا٢باجب، توب سنة تصانيفو: شرح منهاج النيضاوي، 3/07 انظر: الفتح ا٤بعبب: عروؼ بابن اللحاـ، فقيو حنعبلي، من تصانيفو: ٨بتصر ىو أبو ا٢بسن علي بن ٧بمد العبعلي ا٤ب ابن الل حام:-83

ى .803 توب سنة ، حاـ ب أصوؿ الفقوابن الل .4/297 األعالـ:؛ 5/320 انظر:الضوء الالمع

Page 427: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

427

ىو ٧بمد بن أبد بن ععبد العزيز الفتوحي، تقي الدين، أبو العبقاء، الشهب بابن النجار فقيو ابن النجار: -84 ى972لو منتهى اإلرادات ب بع ا٤بقنع. مات سنة ، ى298سنة حنعبلي مصري .ولد

.6/6انظر : األعالـ: زين الدين بن إبراىيم بن ٧بمد ، الشهب بابن ٪بيم ،فقيو حنفي .لو مؤلفات عديدة منها ىو ابن نجيم: -85

ى970لفقو . توب سنة وفتح الغفار بشرح ا٤بنار ب أصوؿ ا ،: األشعباه و النظائر ب قواعد الفقو ا٢بنفي 78/ 3:؛ الفتح ا٤بعبب 3/64: واألعالـ ،8/358: رات الذىب انظر : شذ

ىو ٧بمد بن ععبد الواحد بن ععبد ا٢بميد بن مسعود ، كماؿ الدين ، ا٤بعروؼ بابن ا٥بماـ ، ابن الهمام: -86 ى.861 و ، وفتح القدير . توب سنةمن مؤلفاتو : التحرير ب أصوؿ الفق790إماـ من علماء ا٢بنفية ، ولد سنة

3/36؛ الفتح ا٤بعبب: 6/255.و األعالـ : 7/289انظر:شذرات الذىب : الكنى*أبو*

ىو إبراىيم بن ٧بمد بن مهراف ، األستاذ أبو إسحاؽ اإلسفراييب أحد أئمة أبو إسحاق اإلسفراييني: -87 ى 218وب سنة الدين أصوال وفروعا . لو : ا١بامع ب أصوؿ الدين ت

1/240 ؛ الفتح ا٤بعبب: 1/59؛ األعالـ: 3/209: انظر : شذرات الذىب ىو ٧بمد بن ععبد ا بن ٧بمد بن صاب ، أبو بكر التميمي األهبري ، شيخ ا٤بالكية ب أبو بكر األبهري: -88

ى375، من مؤلفاتو : كتاب األصوؿ . توب سنة ى289العراؽ . ولد سنة .351والديعباج ا٤بذىب :.86-3/85شذرات الذىب : انظر : ىو ٧بمد بن ععبد ا الصبب ، أبو بكر ، أحد ا٤بتكلمب الفقهاء من الشافعية من أبو بكر الصيرفي: -89

.ى330أىل بغداد . من مؤلفاتو : كتاب العبياف ب دالئل األعالـ على أصوؿ األحكاـ .توب سنة .1/458 انظر : وفيات األعياف :

٠باعيل بن أيب بشر إسحاؽ بن سامل بن أيب موسى ، يكب بأيب ىو علي بن إ أبو الحسن األشعري:-90 ناصر ب مؤلفاتو السنة وقمع العبدعة ، منها : إثعبات القيلس ، وال"ىاف . توب ى. 260ا٢بسن األشعري، ولد سنة

ى.324سنة 1/185: ؛ الفتح ا٤بعبب 7/35:معجم ا٤بؤلفب؛ 4/263 واألعالـ :، 1/326 انظر : وفيات األعياف :

أبو ا٢بسب العبصري، أحد ائمة ا٤بعتزلة، ولد ب العبصرة ىو ٧بمد بن علي الطيب، أبو الحسين البصري:-91 ى436وسكن بعبغداد . لو تصانيف كثبة منها : ا٤بعتمد ب األصوؿ وشرح األصوؿ ا٣بمسة .توب سنة

1/249؛ الفتح ا٤بعبب: 109ارٱبو ورجالو : انظر : أصوؿ الفقو : ت من ى.1316ىو ٧بمد بن أبد أبو زىرة، أك" علماء الشريعة اإلسالمية ب عصره.ولد سنة أبو زىرة:-92

ى.1394مؤلفاتو : أصوؿ الفقو .توب سنة .26-6/25: انظر : األعالـ

Page 428: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

428

بن ٧بمود الكعيب العبلخي ،شيخ ا٤بعتزلة من نظراء : ىو أبو القاسم ععبد ا بن أبدأبو القاسم الكعبي-93 ى .327علي ا١بعبائي ،توب سنة

3/45وفيات األعياف: ؛ 1/181 انظر: الفتح ا٤بعبب: كعبار ا٤بعتزلة ، لو ىو ععبد السالـ بن ٧بمد بن ععبد الوىاب ا١بعبائي ، عامل بالكالـ ، من أبو ىاشم :-94

321توب سنة ،كتعبو : ا١بامع الكعبب وكتاب االجتهاد من ى247آراء انفرد هبا . ولد سنة .4/7:واألعالـ .11/176انظر : العبداية والنهاية :

Page 429: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

429

فهرس المصادر و المراجع

Page 430: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

430

القرآن الكريم برواية ورش عن نافع-

–األلف – أختر زيتي بنت عبد العزيز -

سورية(-دار الفكر ،دمشق، م(2008)ط)ا٤بعامالت ا٤بالية ا٤بعاصرة وأثر نظرية الذرائع ب تطعبيقها، -01 ى(749، 674) أبو الثناء مشس الدين ٧بمود بن ععبد الرباف، األصبهاني: -، م(2004) 1)ط بياف ا٤بختصر: وىو شرح ٨بتصر ابن ا٢باجب ب أصوؿ الفقو، بقيق: د/ علي بعة ٧بمد ، -02

مصر(–دار السالـ، القاىرة األحمدية. -/أبريل ى ٦1421بلة علمية دورية ٧بكمة، دار العبحوث للدراسات اإلسالمية وإحياء الباث، العدد ا٣بامس، اـر-03

م2000" نيساف " ٧بمد ناصر الدين . األلباني : - والتوزيع ، الرياض(. مكتعبة ا٤بعارؼ للنشرـ، 2،2002طضعيف سنن البميذي،) –04 مكتعبة ا٤بعارؼ للنشر والتوزيع ، ـ(، 2002)2)طتأليف : ٧بمد ناصر الدين األلعباين ، -صحيح سنن البميذي-05

الرياض(. صحيح ابن ماجة ، اعتب بو أبو ععبيدة مشهور بن حسن آؿ سلماف ،) الطعبعة األوىل ، بدوف تاريخ ، مكتعبة -06

زيع ، الرياض(. ا٤بعارؼ للنشر والتو دار ابن حـز ، ـ(، 2003)1،)طبقلم حسب بن عودة العوايشة –شرح صحيح األدب ا٤بفرد لإلماـ العبخاري –07

لعبناف(. –ببوت ا٤بكتب ـ(، 1985) 2،) طبإشراؼ ٧بمد زىب الشاوش -إرواء الغليل ب بريج أحاديث مسار السعبيل –08

سورية (. –اإلسالمي ، دمشق .السعودية(-دار الراية، الرياض، ى1409س 3طباـ ا٤بنة ب التعليق على"فقو السنة"، )-09

السعودية(.-، مكتعبة ا٤بعارؼ، الرياضم1991س 1سلسلة األحاديث الصحيحة، )ط-10 مي، ، ا٤بكتب اإلسالم1994س 4غاية ا٤براـ ب بريج أحاديث ا٢بالؿ و ا٢براـ، إشراؼ : زىب الشاويش، )ط-11

لعبناف(-ببوت ى(.552)ت : ٧بمد بن ععبد ا٢بميداألسمندي- مصر( -، مكتعبة دار البث القاىرةم( 1992)1،) طبذؿ النظر ب األصوؿ ، بقيق: د/ ٧بمد زكي ععبد ال" - 12 : طارؽ أسعد حليمي.األسعد - لعبناف(-دار ابن حـز ،ببوت، م(2001)1) طعلم أسعباب ورود ا٢بديث،-13

Page 431: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

431

٧بمد .ديب صالح: أ - لعبناف(. -ا٤بكتب اإلسالمي، ببوتـ(، 1993)4)طتفسب النصوص ب فقو اإلسالمي، -14 ،ى ( 772)ت: باؿ الدين اإلسنوي -، ـ 2004، 1)طالكوكب الدري ب بريج الفروع الفقهية على ا٤بسائل النحوية ، بقيق : ٧بمد حسن ا٠باعيل -15

وت، لعبناف (دار الكتب العلمية ، بب مؤسسة الرسالة ناشروف ـ ، 2009، س5)طالتمهيد ب بريج الفروع على األصوؿ ، بقيق : ٧بمد حسن ىيتو، -16

، ببوت ، لعبناف (. األخضرياألخضر: - دار ا٤بختار السطاوايل ، ا١بزائر(ـ ، 2010س 1)طاإلماـ ب مقاصد رب األناـ ، -17 مكتعبة الرشاد، ا١بزائر(ـ(، 2008) طعبع) ائق ب مقاصد الشريعة، القنية ب شرح نظم الف -18 دار الريادة ، دمشق ، ـ، 2009، 1) طمدارس النظر إىل الباث ومقاصدىا، مقاصد الشريعة وطرؽ استثمارىا، -19

سوريا(. -ا١بزائر–،مكتعبة الرشاد م( 2006ط)الفائق ب علم ا٤بقاصد،-20 لعبناف(–دار ابن حـز ،ببوت ، م(2006)1)طالواحد وأثره ب الفقو اإلسالمي، تعارض القياس مع خ" -21

ى(.953)ت :ععبد الرباف األخضر الجزائري -،ببوت ،م( 2006) 1)طالسلم ا٤برونق ب علم ا٤بنطق ،بقيق: أبو بكر بلقاسم ضيف ا١بزائري ، - 22 دار ابن حـز (-لعبناف– ى(.1270)ت: شهاب الديناآللوسي - روح ا٤بعاين ب تفسب القرآف العظيم والسعبع ا٤بثاين، ضعبط وبقيق: علي ععبد العباري عطية-23

أبد فهمي أبو سنة: - ، دار العبصائر، القاىرة ،مصر (ـ 2004،س 1ط)العرؼ والعادة ب رأي الفقهاء، - 24

:٧بمد بن ٦بمد.أبو شهبة- مصر(. -،مكتعبة السنة ،القاىرة (2003) 2طا٤بدخل لدراسة القرآف الكرن ، ) -25

: رائد نصري بيل.أبو مؤنس-، ا٤بعهد العايل للفكر اإلسالمي، ىرندف، 2007س1طمنهج التعليل با٢بكمة وأثره ب التشريع اإلسالمي، ) -26

فرجينيا( (ى370ت:)أبو منصور - عبناف(ل-دار الكتب العلمية ، ببوت،م( 1999)1طكتاب معاين القراءات ، )-27 (ى 307-ى210أبد بن علي بن ا٤بثب التميمي ، توب سنة) أبو يعلى الموصلي: -

Page 432: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

432

–(، دار الثقافة العربية، دمشق ـ1992-ى1412مسند أيب يعلى، بقيق: حسب سليم أسد، ) الطعبعة األوىل )- 28 سورية(

٧بمد أبو زىرة: - القاىرة ( دار الفكر العريب،ـ، 2006طأصوؿ الفقو، ) - 29 تاريخ ا٤بذاىب اإلسالمية، )ط بدوف، دار الفكر العريب، القاىرة ( -30 ،دار الفكر العريب ،القاىرة(م( 1957)3األحواؿ الشخصية، )ط -31

آرؤه وفقهو -مالك حياتو وعصره-32 ويل الدين أبد العراقيأبو زرعة: --ى1420 بو أبو عاصم حسن بن ععباس بن قطب ، )الطعبعة األوىل )اعتب -الغيث ا٥بامع شرح بع ا١بوامع -34

(، مكتعبة قرطعبة للعبحث العلمي وإحياء الباث اإلسالمي ، الناشر : الفاروؽ ا٢بديثة للطعباعة والنشر ، حدائق ـ2000 مصر (. –ش"ة، القاىرة

: ٧بمد.أبو النور زىير- مصر(-، دار العبصائر، القاىرةم2007، سنة1أصوؿ الفقو، مراجعة:د/٧بمد سامل أبو عاصي)ط -35 ى(.791:أبد بن عمر بن ٧بمد، ا٤بلقب بشهاب الدين)تابن أبي الرضا الحموي- القواعد واإلشارات ب أصوؿ القراءات، بقيق: باؿ الدين ٧بمد شرؼ - 36 ى(. 1346: ععبد القادر)تابن بدران الدمشقي- ، دارم2001، سنة1قيق: حلمي بن ٧بمد بن إ٠باعيل الرشيدي،)طا٤بدخل إىل مذىب اإلماـ أبد، ب-37

مصر(-العقيد للباث، القاىرة، واالسسكندري (ى728تأبد بن ععبد ا٢بليم ) ابن تيمية الحر اني:- دار ا١بليل (.ـ(، 1997)1طاعتب هبا وخرج أحاديثها ) عامر ا١بزار وأنور العبار(، ) -٦بموع الفتاوى -38 لعبناف( -دار الكتب العلمية، ببوت، م2000س 1ط٦بموع الفتاوى، بقيق: مصطفى ععبد القادر غطا، ) -39

ا٤بكتب اإلسالمي، )ببوت، ، م(2004)1طالفتاوى العراقية، بقيق: ععبد ا ععبد الصمد ا٤بفب، ) - 40 دمشق،عماف(

ة(دار ا٤بنهاج ،القاىر ، م(2002)1طمقدمة ب أصوؿ التفسب،) -41 اقتضاء الصراط ا٤بستقيم ٨بالفة أصحاب ا١بحيم،) دار ا٢بديث باألزىر ، ا٤بلكية لإلعالـ والنشر و التوزيع، - 42

ا١بزائر(-ا٢براش : ا٢بسب بن أبد.ابن خالويو - لعبناف(-،دار الشروؽ ،ببوتم( 1979)3ا٢بجة ب القراءات السعبع ،بقيق:د/ععبد العاؿ سامل مكـر ، )ط-43 (،ى 751_691 )ن قيم الجوزية: اب -

Page 433: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

433

( ، دار السالـ ـ2007-ى 1428زاد ا٤بعاد ب ىدي خب الععباد ، بقيق ٧بمود بن ا١بميل ،) الطعبعة األوىل ) -44 مالك للطعباعة والنشر والتوزيع ، باب الواد ، ا١بزائر(

العلمية، ببوت ، لعبناف( ، دار الكتبـ 1994، 1بدائع الفوائد، بريج وضعبط: أبد ععبد السالـ )ط -45 ( ، دار ى1431، 3فوائد الفوائد ، ضعبط وبريج : علي بن حسن بن علي بن ععبد ا٢بميد ا٢بليب األثري،) )ط-46

ابن ا١بوزي(، دار الكتاب العريب ، ببوت ، ـ 2005، 1مفتاح دار السعادة بقيق :د/ ٧بمد االسكندري ، أبد عناية )ط -47

لعبناف( أعالـ ا٤بوقعب عن رب العا٤بب، بقيق: ٧بمد ٧بي الدين ععبد ا٢بميد، )بدوف( -48 (.دار ـ2002التفسب القيم ، بع : ٧بمد أويس الندوى وبقيق : ٧بمد حامد الفقي ، )) الطعبعة الثانية -49

الكتب العلمية ، ببوت لعبناف( مصر( -( ، دار العناف ،القاىرة م٧2002بمد عويضة ، )ط)إغاثة اللهفاف من مكائد الشيطاف ،بقيق: كامل -50 –(، دار الفكر، ببوت م٨1997بتصر الصواعق ا٤برسلة، ٧بمد بن موصلي، بقيق: رضواف جامع رضواف، ) ط) -51

لعبناف(. (-العبليدة–قصر الكتاب -قسنطينة -طريق ا٥بجرتب وباب السعادتب ،) دار الضياء - 52 (ى395تو ا٢بسب أبد)أبابن فارس:-

، دار الفكر(1979مقاييس اللغة، بقيق: ععبد السالـ ٧بمد ىاروف، )ط -53 (ى1252: ٧بمد أمب بن عمر)تابن عابدين-

( شركة مكتعبة ومطعبعة م1979)2حاشية نسمات األسحار على شرح إفاضة األنوار على مب أصوؿ ا٤بنار ، )ط -54 بصر(. مصطفى العبايب ا٢بليب وأوالده

(ى579باؿ الدين بن فرج ععبد الرباف)تابن الجوزي: -ا٤بصفى بأكف أىل الرسوخ من علم الناسخ وا٤بنسوخ، بقيق: د/ حاب صاب الضاف، ضمن سلسة كتب –55

لعبناف(-، مؤسسة الرسالة، ببوتم1998س 3الناسخ وا٤بنسوخ، )ط ( ،دار ا٢بديث،القاىرة(م2003تلعبيس إبليس، بقيق: أٲبن صاب شععباف، )ط)-56 (ى833ت.)ابن الجزري - ( ،دار ا٢بديث ،القاىرة(م2004تقريب النشر ب القراءات العشر، بقيق :إبراىيم عطوة عوض،) ط)-57 ، دار الكتب العلمية، م1999سنة 1منجد ا٤بقرئب ومرشد الطالعبب، وضع حواشيو: الشيخ زكريا عمبات، )ط -58

ببوت لعبناف(. : ٧بمد بن حسب.ابن حسن الجيزاني-

Page 434: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

434

-القاىرة–ببوت –( ،دار ابن ا٢بوزي ، الدماـ ى1424)4معامل أصوؿ الفقو عند أىل السنة وا١بماعة ، )ط -59 الرياض(.

(ى738: شرؼ الدين)تابن البارزي– الضامن، ناسخ القرآف العزيز ومنسوخو ، )سلسلة كتب الناسخ ومنسوخ، بقيق : د/ حاب صاب -60 لعبناف(-،مؤسسة الرسالة، ببوت م1998سنة3ط (.ى825ت : ٧بمد بن علي بن ا٣بطيب ا٤بوزعي )ابن نور الدين - مؤسسة الرسالة ، ببوت، لعبناف (. ـ2008،س 1كتاب االستعداد لرتعبة االجتهاد، ) ط -61 :عمر بن صاب.ابن عمر- األردف(. –(، دار النفائس م2003)1سالـ، )طمقاصد الشريعة عند اإلماـ العز بن ععبد ال-62 : السيد ٧بمد عقيل.ابن علي المهدلي- ( ،دار ا٢بديث(.م1997) 1بهيد لدراسة ا٤بنطق الصوري القدن ، )ط-63 ابن عمران العمراني.--ية، ببوت، دار الكتب العلم2002س 1العبياف ب فقو اإلماـ الشافعي،بقيق: د/أبد حجازي أبد السقا، )ط-64

لعبناف(. : ابن ععبد الكرن.ابن الفضل- مصر(. –(، ا٤بكتعبة اإلسالمية ، القاىرة م2003) 1اإلماـ الشاطيب ومنهجو التجديدي ب أصوؿ الفقو ، )ط-65

ععبد ا.ابن بيو: - عبناف(.ل -، دار ا٤بنهاج للنشر والتوزيع ، ببوت ـ1،2007أمايل الدالالت و٦بايل االختالفات، )ط -66 مؤسسة الفرقاف للباث اإلسالمي، مركز دراسات مقاصد ـ، 2006، 3عالقة مقاصد الشريعة بأصوؿ الفقو، ) ط -67

الشريعة اإلسالمية، طعبع بطابع ا٤بدين ا٤بؤسسة السعودية بالقاىرة(. (.ى741ت) أبو القاسم ٧بمد بن أبدابن جزي: -، دار الباث اإلسالمي للنشر ـ 1،1990قيق ٧بمد علي فركوس ، )طتقريب الوصوؿ إىل علم األصوؿ ، ب - 68

والتوزيع حيدرة ا١بزائر(. ا١بزائر (-القوانب الفقهية ، )دار الكتب، بومرداس-69 (.ى520ت:القاضي أبو الوليد ٧بمد بن أبد القرطيب )ابن رشد الجد-هبامش ا٤بدونة الك"ى اإلماـ مالك بن أنس، ضعبط ا٤بقدمات ا٤بمهدات لعبياف ما اقتضتو ا٤بدونة من أحكاـ،-70

ينية، القاىرة(.م2004وبريج: ٧بمد ٧بمد تامر،) ط ، مكتعبة الثقافة الدم مقدمة ب أصوؿ الفقو ا٤بالكي،بقيق: أ/٧بمد حريزي،) درا الرسالة، بدوف معلومات الطعبع(-71 ( ى595ت)أبو الوليد ٧بمد بن أبدابن رشد الحفيد: -

Page 435: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

435

، دار الكتاب العريب،ـ2004، 1بداية اجملتهد وهناية ا٤بقتصد، بقيق: ععبد الرزاؽ ا٤بهدي، )ط -72 ببوت، لعبناف(.

( ى804)ت سراج الدين أيب حفص عمر بن علي بن أبد األنصاريابن الملق ن: - ، 1ن إبراىيم بن مصطفي ، )طاإلعالـ بفوائد عمدة األحكاـ ، اعتب بو : أبو ععبد ا ٧بمد علي ٠بك وعلى ب-73

، دار الكتب العلمية ، ببوت ، لعبناف(ـ 2007 (ى646،ى571: باؿ الدين أيب عمرو عثماف بن عمر بن أيب بكر، ) جباابن الح -( ،دار ابن م2006) ٧1بتصر منتهى السؤؿ واألمل ب علمي األصوؿ وا١بدؿ، بقيق/ د/ ندير بادو، ) ط -74

ف (لعبنا -حـز ،ببوت ( م1910ت٧بمد مصطفى بن ٧بمد فاضل بن ٧بمد )ابن مامين : -دار ابن القيم ـ، 2009، 2ا٤برافق على ا٤بوافق ،تعليق وبريج : أيب ععبيدة مشهور بن حسن آؿ سلماف )ط -75

الرياض ، السعودية ، دار ابن عفاف ، القاىرة ، بهورية مصر العربية( (ى660الدين ععبد العزيز)أبو ٧بمد عز ابن عبد السالم: - ، مؤسسة الرياف، ببوت، لعبناف (ـ1998، 2قواعد األحكاـ ب مصاب األناـ، )ط -76 ، دار الكتب ـ 1،2002شجرة ا٤بعارؼ واألحواؿ وصاب األقواؿ واألعماؿ ، بقيق : أبد فريد ا٤بزيدى ،)ط- 77

العلمية ، ببوت ، لعبناف (.(، دار م1997)1حكاـ ا٤بقاصد، بقيق:د/صاب بن ععبد العزيز بن إبراىيم آؿ منصور، )ط٨بتصر الفوائد ب أ -78

ا٤بملكة العربية السعودية( –الفرساف، الرياض (ى711ت: ٧بمد بن مكـر اإلفريقي ا٤بصري)ابن منظور- لعبناف(-دار الكتب العلمية، ببوت، م2002س 1لساف العرب، )ط- 79

(ى644_567 بن ٧بمد علي شرؼ الدين أبو ٧بمد ضهري ا٤بصري )ععبد اابن التلمساني: -بقيق : الشيخ عادؿ أبد ععبد ا٤بوجود والشيخ علي ٧بمد معوض ، )الطعبعة -شرح ا٤بعامل ب أصوؿ الفقو -80

لعبناف(. –( ، عامل الكتب ، ببوت ـ1999-ى1419األوىل ) ععبد الرباف بن ٧بمد بن خلدون: ا-، ا٥بيئة ا٤بصرية العامة لكتاب ، القاىرة ـ 2006ابن خلدوف، بقيق كد/ على ععبد الواحد واب، ) طعبعة مقدمة -81

، مصر(. لعبناف(-، دار ومكتعبة ا٥بالؿ، ببوتم1991مقدمة العالمة ابن خلدوف، بقيق: أ/حجر عاصي، )ط -82 ى 852 سنةشهاب الدين أبد بن علي بن ٧بمد ا٤بتوب ابن حجر العسقالني: - لعبناف(. -(، دار ا١بيل، ببوتـ1993-ى1414الدرر الكامنة ب أعياف ا٤بائة الثامنة، )طعبعة )-83

Page 436: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

436

كتعبها وأبواهبا وأحاديثها، بقيق: الشيخ ععبد العزيز بن ععبد ا بن باز ورقم -فتح العباري شرح صحيح العبخاري -84 سورية(. –( مكتعبة دار الفيحاء، دمشق ـ1997-ى1418طعبعة األوىل )األستاذ: ٧بمد فؤاد ععبد العباقي ربو ا، ) ال

مطعبعة ٦بلس دائرة ا٤بعارؼ النظامية الكائنة ب ا٥بند اروسة حيدر(.، ى1325سنة 1طهتذيب التهذيب، ) –85 (ى465تأبو ٧بمد علي بن أبد بن سعيد األندلسي،)بن حزم ، ا - تور: ععبد الغفار سليماف العبداوي ،) دار الفكر ، لعبناف ، دوف تاريخ وال رقم الطعبعة(بقيق الدك -الى باآلثار -86 لعبناف، بدوف تاريخ الطعبع والرقم( -اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، )دار الكتب العلمية، ببوت -87 قاىرة(.دار ا٢بديث، ال ،م2005اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ، ضعبط وبقيق: د/ ٧بمود حامد عثماف، )ط-88 بقيق د/ ٧بمد إبراىيم نصر ،ود/ ععبد الرباف عمبة ،) الطعبعة الثانية -الفصل ب ا٤بلل واألىواء والنحل -89 لعبناف(. –(.دار ا١بيل ، ببوت ـ1996-ى1416) ى 630 ا٤بتوبابن قدامة: -قيق د/ ٧بمد شرؼ الدين خطاب ، د/ ، بى 683ويليو الشرح الكعبب البن قدامة ا٤بقدسي ا٤بتوب -ا٤بغب -90

مصر (. -( ، دار ا٢بديث ، القاىرة ـ1996 -ى1416السيد ٧بمد السيد ،) الطعبعة األوىل ) (،ى620:موفق الدين ععبد ا بن أبد )ابن قدامة - (-ا١بزائر–(، دار السلفية م1991) 1روضة الناظر و جنة ا٤بناظر،) ط -91 (.ى1346تادر بن أبد بن مصطفى بن ععبد الرحيم بن ٧بمد): ععبد القابن بدران -دار العقيدة ، م2001س 1ا٤بدخل إىل مذىب اإلماـ أبد ، بقيق: حلمي بن ٧بمد بن إ٠باعيل الرشدي،) ط -92

(-لعبناف–للباث، القاىرة ( م1973ت: ٧بمد الطاىر بن ٧بمد بن ٧بمد)بن عاشورا-طعبعة وزارة ـ، 2004بقيق ومراجعة الشيخ ٧بمد ا٢بعبيب ابن ا٣بوجة ، )طعبعة مقاصد الشريعة اإلسالمية ، -93

األوقاؼ والشؤوف اإلسالمية ، دولة قطر( التحرير والتنوير ، دار سحنوف للنشر والتوزيع تونس ،) بدوف رقم الطعبعة وال سنة الطعبع ( -94 ، 2ليق وبريج ، د/ طو بن علي بوسريح التونسي )طكشف ا٤بغطى من ا٤بعاين واأللفاظ الواقعة ب ا٤بوطأ ، تع-95

مصر (. -ـ ، دار سحنوف للنشر والتوزيع تونس ، دار السالـ للطعباعة والنشر 2007 ، دار سحنوف للنشر والتوزيع، تونس(2006،س2النظاـ االجتماعي ب اإلسالـ، )ط -96 : ععبد القادر.ابن عمر الشباني- ، ا٤بطعبعة ا٣ببية ٤بالكها ومديرىا السيد: عمر حسب ا٣بشاب(ى1343س 1الطالب،) طنيل ا٤بآرب شرح دليل -97 ى 879ا٤بتوب ابن أمير الحاج: -على برير اإلماـ الكماؿ -كتاب التقرير والتحعبب على علم األصوؿ ا١بامع بب اصطالحي ا٢بنفية والشافعية - 98

لعبناف (. -( ،دار الفكر، ببوت ـ1996-ى 1417،) الطعبعة األوىل )ى 861بن ا٥بماـ ا٤بتوب

Page 437: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

437

ى235أبو بكر ععبد ا بن ٧بمد الكوب الععبسي ا٤بتوب سنة ابن أبى شيبة: - ، ضعبط وبريح :٧بمد ععبد السالـ شاىب ، )الطعبعة األوىل -الكتاب ا٤بصنف ب األحاديث واآلثار -99 لعبناف (. –دار الكتب العلمية ، ببوت (،ـ1995-ى1416)

(.ى974ت: أبو الععباس أبد بن ٧بمد بن علي،) ابن حجر المكي الهيثمي-( ،دار الكتب العلمية م2003)1الزواجر عن اقباؼ الكعبائر،بريج: ععبد اللطيف حسن ععبد الرباف، )ط -100

لعبناف(. -،ببوت (ى799ت سنة القاضي إبراىيم بن نور الدين ا٤بالكي )ابن فرحون: -دراسة وبقيق : مأموف بن ٧بي الدين ا١بناىن ،) الطعبعة -الديعباج ا٤بذىب ب معرفة أعياف علماء ا٤بذىب-101

لعبناف(. –( ، دار الكتب العلمية ، ببوت ـ1996-ى1417األوىل) ( ى543، 468) القاضي أيب بكرابن العربي: -دار الكتب العلمية، ببوت، لعبناف، الطعبعة الرابعة، أحكاـ القرآف، مراجعة وبريج: ٧بمد ععبد القادر غطا ) -102

( ـ2008، ـ1992، دراسة وبقيق د/ ٧بمد ععبد ا ولد كرن ،) الطعبعة األوىل -القعبس ب شرح موطأ مالك بن أنس -103

لعبناف(. –دار الغرب اإلسالمي ، ببوت دري، و علق على مواضع منو: سعيد ععبد اللطيف اصوؿ ب أصوؿ الفقو، أخرجو واعتب بو:حسب علي الي -104

لعبناف( –( ، دار العبيارؽ، ببوت م1999) 1فودة ، )ط ى 762مشس الدين أىب ععبد ا ٧بمد ا٤بقدس ا٢بنعبلي ، ا٤بتوب ب ابن مفلح : - لعبناف (. -(، دار الكتب العلمية، ببوت ـ1997-ى1418الفروع، )الطعبعة األوىل )-105 (.مكتعبة الععبيكاف ، ـ1999-ى1420بقيق : د/فهد بن ٧بمد السدحاف ، )الطعبعة األوىل )-الفقو أصوؿ-106

السعودية (. –الرياض ( ى972)ت: ٧بمد بن ابد بن ععبد العزيز بن علي الفتوحي ا٢بنعبليابن النجار: -ختصر ب أصوؿ الفقو، بقيق د/ ٧بمد ا٤بسمى بختصر التحرير أو ا٤بخت" ا٤بعبتكر شرح ا٤ب-شرح الكوكب ا٤بنب -107

السعودية ( -( ، الناشر:مكتعبة الععبيكاف :الرياض ـ1993-ى1413الزحيلي ود/ نزيو باد ،) طعبعة ) (ى150تزين العابدين بن إبراىيم )ابن نجيم :- صر(. (.شركة مكتعبة ومطعبعة مصطفى العبايب ا٢بليب وأوالده بم1936فتح الغفار بشرح ا٤بنار،) ط) -108 سيدنا ا٢بسب (-األشعباه والنظائر، ا٤بكتعبة التوفيقية،بقيق: عادؿ سعد،)ا٤بكتعبة التوفيقية، أماـ العباب األخضر -108

أبو ٧بمد ععبد ا٢بق. ابن عطية األندلسي: -

Page 438: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

438

يد ععبد العاؿ بقيق وتعليق : ععبد ا بن إبراىيم األنصاري ، والس -ارر الوجيز ب تفسب الكتاب العزيز -109 ، طعبع على نفقة ـ1984 -ى1404السيد إبراىيم و٧بمد الشافعي صادؽ العناين ،) الطعبعة األوىل ) ( ، مؤسسة دار العلـو

صاحب السمو الشيخ خليفة بن بد آؿ خليفة أمب دولة قطر( ى681كماؿ الدين ٧بمد بن ععبد الواحد السيواسي ب السكندري ا٤بتوب ابن الهمام: - شرح فتح القدير على ا٥بداية شرح بداية ا٤بعبتدي ، شيخ اإلسالـ برىاف الدين علي بن أيب بكر ا٤برغيلب -110 (.دار الكتب ـ1995-ى1415، تعليق وبريج الشيخ ععبد الرزاؽ غالب ا٤بهدي ، )الطعبعة األوىل)ى 593ا٤بتوب سنة

لعبناف(. –العلمية ، ببوت (.ى803تن عالء الدين علي بن ععباس العبعلي ا٢بنعبلي ) : أبو ا٢بسابن الل حام -( 1995) 1القواعد والفوائد األصولية وما يتعلق هبا من األحكاـ الفرعية، ضعبط وتصحيح: ٧بمد شاىب،) ط -111

لعبناف(. –، دار الكتب العلمية ، ببوت (، دار الكتبم2002)1ط ا٤بختصر ب أصوؿ الفقو، بقيق: ٧بمد حساف ٧بمد حساف إ٠باعيل، -112

لعبناف(. –العلمية، ببوت ( .ى774: عماد الدين أيب الفداء إ٠باعيل ) ابن كثير -تفسب القرآف الكرن ،بقيق: ناصر الدين األلعباين ،بريج: ٧بمود بن ا١بميل ،وليد بن ٧بمد بن سالمة، خالد -113

ىرة(( مكتعبة الصفا، القام2004)1بن ٧بمد بن عثماف، )ط (.ى1406-1332:ععبد الرباف بن ٧بمد )ابن خلدون-(، ا٥بيئة ا٤بصرية العامة للكتاب، القاىرة، م2006مقدمة ابن خلدوف، بقيق:د/ علي ععبد الواحد واب،) ط)-114

مصر( -لعبناف–( ،دار مكتعبة ا٥بالؿ، ببوت م1991مقدمة العالمة ابن خلدوف، بقيق: أ/حجر عاصي، )ط) - 115

(.ى702ت: تقي الدين،)ابن دقيق العيد - إحكاـ األحكاـ شرح عمدة األحكاـ ،بقيق: ععبد القادر عرفاف العشا حسونة ،)دار الفكر، بدوف( -116 (.ى795ت:ابن شهاب الدين بن أبد)ابن رجب الحنبلي- .لعبناف(-( ،دار الفكر،ببوتى2002جامع العلـو وا٢بكم، )ط) -117 : أبو ىالؿ.كريابن مهران العس- لعبناف( -ببوت-، دار األفاؽ ا١بديدة1980، سنة4الفروؽ ب اللغة، بقيق:١بنة إحياء الباث العريب)ط -118 (، وأبو العباس ى682ت(، وأبو ااسن ععبد ا٢بليم بن ععبد السالـ )ى652ت:أبو ال"كات ععبد السالـ )آل تيمية -

( ،ى728أبد بن ععبد ا٢بليم بن ععبد السالـ ) لعبناف. -(، دار ابن حـز ببوت2008) 1ا٤بسودة ب أصوؿ الفقو، ط-119 : أبد بن منصور.آل سبالك -

Page 439: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

439

( ا٤بكتب اإلسالمي إلحياء الباث(.م2004)1فتح من الرحيم الرباف ب بياف كيفية تدبر كالـ ا٤بناف ، )ط -120 ( ى631ت )أبو ا٢بسن علي بن أيب ٧بمد بن سامل الثعليب ،اآلمدي: - (، دار الكتابم1986) 2األحكاـ ب أصوؿ األحكاـ ، بقيق: د/ سيد ا١بميلي،) ط -121

لعبناف(.–العريب، ببوت –الباء -

ا٢بسن خليفة ،با بكر: - ، مكتعبة وىعبة ، القاىرة( ـ 2000، 1فلسفة مقاصد التشريع ب الفقو اإلسالمي، )ط -122 ، دار التوفيق النموذجي ، الناشر : مكتعبة وىعبة ، ـ 1987، 1األدلة ا٤بختلف فيها عند األصوليب ، )ط-123

القاىرة مصر ( (ى875تالشهب بصنفك) البسطامي: -( ،دار م1991)1،)طا٢بدود واألحكاـ الفقهية، بقيق: عادؿ أبد ععبد ا٤بوجود، وعلي ٧بمد معوض -124

لعبناف(. -الكتب العلمية،ببوت (.ى516ت : أبو ا٢بسب بن مسعود)البغوي-( دار الكتب العلمية م1992)1شرح السنة، بقيق: علي ٧بمد معوض و عادؿ أبد ععبد ا٤بوجود، )ط -125

لعبناف (-،ببوت (.ى707تأبو ععبد ا بن ٧بمد بن إبراىيم .) : البقوري -،مؤسسة ـ 2003، 1رتيب فروؽ القراب، بقيق : د/ ا٤بيلودي بن بعة واألستاذ ا٢بعبيب بن طاىر ، )طت -126

ا٤بعارؼ ، ببوت ، لعبناف( ٧بمد ىشاـ البرىاني: - دمشق -(، دار الفكرم1985)1سد الذرائع ب الشريعة اإلسالمية، مصور عن ط -127

:البناني - -(، دار الفكر،ببوتم2003ى شرح ا١بالؿ مشس الدين ٧بمد بن أبد الي، )ط )حاشية العالمة العبناين عل-128

لعبناف( ى1051منصور بن يونس بن إدريس ، ا٤بتوب سنة البهوتي : -عامل ـ، 1996،ى1416شرح منتهى اإلرادات ا٤بسمى دقائق أوىل النهى لشرح ا٤بنتهى ،) الطعبعة الثانية ،) -129

ف(.لعبنا –الكتب ، ببوت با٤بطعبعة ا٣ببية ٤بالكها ، ى1343س1الروض ا٤بربع بشرح زاد ا٤بستتقنع ٨بتصر ا٤بقنع، هبامش نيل ا٤بآرب)ط-130

ومديرىا السيد: عمر حسب ا٣بشاب. أبو بكر أبد بن ا٢بسب بن علي البيهقي : -

Page 440: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

440

–ر الكتب العلمية ، ببوت داـ، 1999-ى1420السنن الك"ى ، بقيق ٧بمد ععبد القادر عطا ،) طعبعة ) –131 لعبناف(

: ٧بمد بن ا٢بسنالبدخشي - لعبناف( -)دار الكتب العلمية ،ببوت شرح العبدخشي على مناىج العقوؿ، -132 ععبد اللطيف ععبد ا عزيز. البرزنجي: -

ف (،دار الكتب العلمية، ببوت ، لعبنا ـ1996التعارض والبجيح بب األدلة الشرعية، )ط ، -133 :٧بمد سعيد رمضاف البوطي -

الدار –مكتعبة رحاب –ضوابط ا٤بصلحة ب الشريعة اإلسالمية، )بدوف تاريخ الطعبع ، مؤسسة الرسالة -134 ا٤بتحدة (.

: ٦بمد بن إ٠باعيلالبخاري – عبعة دار إحياء صحيح العبخاري باشية السندي، )مطعبعة عيسى العبايب ا٢بليب، دار الكتاب العبناين ، مط -135

الكتب العربية، ببوت ، لعبناف ( ى(546: أبو ععبد ا ٧بمد بن ععبد الرباف )تالبخاري- ٧باسن اإلسالـ، بقيق: أ: ٧بمد حريزي،) بدوف ، دار الرسالة، بوزريعة، ا١بزائر( ، -136 ى975: عالء الدين علي ا٤بتقي بن حساـ الدين ا٥بندي ا٤بتوب سنةالبرىان فوري -(، ضعبط وتصحيح الشيخ ـ1993-ى1413مؤسسة الرسالة، ) ط )-كنز العماؿ ب سنن األقواؿ واألفعاؿ-137

لعبناف( –بكري حياب والشيخ صفوة السقا، ببوت (ى516-436أبو ا٢بسب بن مسعود ) البغوي : -د ا٤بوجود ،) الطعبعة األوىل شرح السنة، بقيق وتعليق، الشيخ علي ٧بمد معوض والشيخ عادؿ أبد ععب -138 لعبناف(. –(، دار الكتب العلمية ، ببوت ـ1992-ى1412) ( ى474تبو الوليد، ) الباجي : أ -

كتاب اإلشارات ب أصوؿ الفقو، بقيق: أ: ٧بمد حريزي، )منشورات دار الرسالة، مطعبعة عشاش، بوزريعة(. –139 ، ، م2009س 1ق: أ.د.عمراف علي أبد العريب،)طبقي إحكاـ اإلحكاـ ب أصوؿ األحكاـ،-140 دار ابن حـز

لعبناف(-ببوت (ى730ت: عالء الدين ععبد العزيز بن أبد،)البخاري -

(،دار م2009)2كشف األسرار عن أصوؿ فخر اإلسالـ العبزدوي، بقيق: ععبد ا ٧بمود ٧بمد عمر،)ط -141 لعبناف(. -الكتب العلمية ببوت

ععبد ا٢بميد.: أٲبن البادرس - لعبناف(.–( ،دار ابن حـز ، ببوت م2006) 1نظرية التقعيد األصويل، )ط -142

Page 441: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

441

: ٧بمد.بلتاجي - ، دار السالـ، القاىر، اإلسكندري، مصر(م2004س 1مناىج التشريع اإلسالمي ب القرف الثاين ا٥بجري، )ط-143 : ٧بمد أبد.بو ركاب -( ، دار العبحوث للدراسات اإلسالمية إحياء م2002)1مرونة الفقو اإلسالمي، )ط ا٤بصاب ا٤برسلة وأثرىا ب -144

اإلمارات العربية ا٤بتحدة(. -الباث، ديب : بدراف أبو العينب.بدران- الفقو ا٤بقارف لألحواؿ الشخصية بب ا٤بذاىب األربعة السنية وا٤بذىب ا١بعفري والقانوف-145 لعبناف(. -ربية، ببوت(، دار النهضة العم1976، )ط) (-مصر–أصوؿ الفقو اإلسالمي، )مؤسسة شعباب ا١بامعة ، اإلسكندرية -146

-التاء - (.793ت:سعد الدين بن عمر)التفتازاني -ا٤بكتعبة ـ، 2005، 1ب ا٤باجد ) طشرح التلويح على التوضيح ، راجعو وعلق عليو : ٪بيب ا٤باجدي وحس -146

العصرية ببوت ، لعبناف ( ( ،ى771_710تسيدي الشريف أيب ععبد ا ٧بمد بن أبد ا٤بالكي )التلمساني : -

مفتاح الوصوؿ إىل بناء الفروع على األصوؿ ، تقدن وضعبط وتعليق الشريف قصار ، ) بدوف وقع الطعبع وال -147 واالتصاؿ، والد فايت ، تيعبازة ( التاريخ ، مؤسسة الببية

ى٧1158بمد علي بن علي بن ٧بمد ا٤بتوب سنة التهانوي: -دار (،ـ1998-ى1418وضع حواشيو أبد حسن بسعبح ،) الطعبعة األوىل ) -كشاؼ اصطالحات الفنوف-148

لعبناف(. –الكتب العلمية ، ببوت

ى 1258سنة أبو ا٢بسن علي بن ععبد السالـ ا٤بتوب التسولي: -على األرجوزة ا٤بسماة بتحفة ا٢بكاـ للقاضي أىب ٧بمد بن ٧بمد بن عاصم -العبهجة ب شرح التحفة -149

(، دار ـ1998-ى1418،ضعبط وتصحيح : ٧بمد ععبد القادر شاىب ، )الطعبعة األوىل )ى829األندلسي ا٤بتوب سنة لعبناف(. –الكتب العلمية ، ببوت

-الجيم- نعمافجغيم: - ( ،دار النفائس (.م2002)1طرؽ الكشف عن مقاصد الشارع ،)ط -150 ٧بمد بن حسن الجيزان : -، دار ابن ا١بوزي ا٤بملكة العربية ى1424، رجب 4معامل أصوؿ الفقو عند أىل السنة وا١بماعة ، )ط-151

السعودية (

Page 442: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

442

لقذافي الجهانيجالل علي ا - ـ،2003، 1ا٢بديقة ا٤بستقلة النضرة ب الفتاوى الصادرة عن علماء ا٢بضرة، ) ط -152

، ببوت ،لعبناف (. دار ابن حـز، ببوت2006س1من خزانة ا٤بذىب ا٤بالكي، )ط -153 لعبناف(-، دار ابن حـز

بشب بن مولود .جحيش: - ، السنة الثالثة والعشروف ، ) ٦بلة إسالمية ى 1424، اـر 93تاب األمة ، العدد ب االجتهاد التنزيلي ، ك -154

شهرية تصدر عن وزارة األوقاؼ والشؤوف اإلسالمية ، قطر(. (.ى370: أبو بكر أبد بن علي الرازي،)الجصاص - لعبناف(. -(، دار الكتاب العريب ،ببوتم1997كتاب أحكاـ القرآف،) ط) -155 (ى478: إماـ ا٢برمب أيب ا٤بعايل ععبد ا٤بلك بن ععبد ا بن يوسف ) ت نيالجوي –

( ،دار الكتب العلمية م1997،) 1ال"ىاف ب أصوؿ الفقو ،تعليق وبريج: صالح بن ٧بمد بن عويضة، )ط –156 لعبناف( –، ببوت

(، شركة أبناء الشريف األنصاري، م2003) 1مغيث ا٣بلق ب ترجيح القوؿ ا٢بق ،اعتب بو ىيثم طعيمي، )ط -157 لعبناف( –ا٤بكتعبة العصرية للطعباعة والنشر،ببوت

لعبناف(.–(، دار الكتب العلمية، ببوت 1997)1الغياثي،وضع حواشيو :خليل منصور، )ط-158 :ععبد ا بن يوسف.الجديع - لعبناف(. -اف، ببوت(، مؤسسة الري م2006) 3ا٤بقدمات األساسية ب علـو القرآف، )ط -159 : مصطفى ٧بمد .الجمال -(، الفتح م2002بديد النظرية العامة للقانوف ٫بو توظيف أصوؿ الفقو اإلسالمي ب بناء أصوؿ القانوف، )ط) -160

(-مصر–للطعباعة والنشر، أماـ كلية ا٢بقوؽ، اإلسكندرية : ععبد الغفور ٧بمود مصطفى.جعفر - اإلسكندرية،مصر( -القاىرة -( ،دار السالـم2008)1واألحرؼ السعبعة، )طالقرآف والقراءات -161 : سليماف الجمل-حاشية ا١بمل على شرح ا٤بنهج لشيخ اإلسالـ زكريا األنصاري ،) دار إحياء الباث العريب ، مؤسسة التاريخ -162

لعبناف ، بدوف تاريخ الطعبع والرقم (.–العريب ، ببوت .لرباف: ععبد االجزيري-

لعبناف(-، دار احياء الباث العريب، ببوت 1969كتاب الفقو على ا٤بذاىب األربعة، )ط س- 163 –الحاء -

إدريس . حمادي: -

Page 443: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

443

ا٤بركز الثقاب العريب، ببوت، لعبناف(ـ، 1994س 1ا٣بطاب الشرعي وطرؽ استثماره، ) ط -164 : زياد ٧بمدحميدات - لعبناف(-(، مؤسسة الرسالة ناشروف ،ببوتم2008)1مقاصد الشريعة اإلسالمية، )ط-165 (.م1044،ى436ت:أبو ا٢بسب ٧بمد بنعلي بن طيب) الحسين البصري - لعبناف(. -ا٤بعتمد ب أصوؿ الفقو.تقدن: الشيخ خليل ا٤بيس،) دار الكتب العلمية ، ببوت -166 علي. اهلل: حسب - لعبناف( -، دار الفكر العريب، ببوتـ1982، 6أصوؿ التشريع اإلسالمي، )ط -167 .حمادي العبيدي -

، منشورات كلية الدعوة اإلسالمية و١بنة ا٢بفاظ على الباث ـ 1992، 1الشاطيب ومقاصد الشريعة ، )ط -168 اإلسالمي ، طرابلس ، ليعبيا( .

(.ى726ن يوسف ): با الدين حسن بالحلي - ا١بوىر النضيد ب شرح منطق التجريد ،بقيق: ٧بسن بيدارفر ، )الناشر:انتشارات بيدار (. -169 .حسن كيرة - ا٤بدخل إىل القانوف ، )ط)بدوف(، منشأة ا٤بعارؼ باالسكندرية(. -170 : الشيخ علي. حب اهلل - ، دار ا٥بادي، ببوت، لعبناف (ـ2005، 1ا٤بقاصد، ) ط دراسات ب فلسفة أصوؿ الفقو والشريعة ونظرية -171

إ٠باعيل. الحسني: - ا٤بعهد العا٤بي للفكر اإلسالمي( ـ، 1981نظرية ا٤بقاصد عند ٧بمد الطاىر بن عاشور، ) طعبعة -172 (.ى994ت ) أبو ععبد ا ٧بمد بن ٧بمد بن ععبد الرباف ا٤بغريب،الحطاب: -وبأسفلو : التاج واإلكليل ٤بختصر خليل ، أليب عيد ا ٧بمد بن يوسف -شرح ٨بتصر خليلمواىب ا١بليل ل -173

( دارالكتب ـ1995-ى1416( ، ترجيح وضعبط : الشيخ زكريا عمباين، ) الطعبعة األوىل :) ى897ا٤بواؽ،)ت سنة لعبناف(. –العلمية(، ببوت

:ععبد الرباف حسنحبنكة الميداني - دمشق(–(،دار القلم م2002)6فة وأصوؿ االستدالؿ و ا٤بناظرة،) طضوابط ا٤بعر - 174 : ٧بمد إبراىيمالحفناوي - القاىرة(-(، دار ا٢بديثم1995)1تذكب الناس با بتاجوف إليو من القياس، )ط -175

: ٧بمدالحبش - .سورية(–،دار الفكر ،دمشق ( م1999)1القراءات ا٤بتواترة وأثرىا ب الرسم القرآين واألحكاـ الشرعية، )ط- 176 ا٢باكم النيسابوري: أبو ععبد ا ٧بمد بن ععبد ا.-

Page 444: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

444

-ببوت-، دار الكتب العلميةم(1990)1ا٤بستدرؾ على الصحيحب، بقيق: مصطفى ععبد القادر عطا، )ط -177 لعبناف(

-الخاء - : ععبد الوىاب. خالف - ، الزىراء ، ا١بزائر(.ـ1990، 1علم أصوؿ الفقو ، )ط -178

( ، دار القلم ،الكويت(م1982)5مصادر التشريع فيما ال نص فيو، )ط-179 : ٧بمد الخضري بك - ، دار ا٢بديث ، القاىرة( ـ 2003 أصوؿ الفقو، ) طعبعة سنة -180 زريعة، ا١بزائر ( تاريخ التشريع اإلسالمي ، ) ط بدوف ، دار شريعة ، بو-181 نور الدين . الخادمي -

. ى1419، بادى األوىل 65االجتهاد ا٤بقاصدي، حجيتو..ضوابطو..٦باالتو ،كتاب األمة، ع -182 (، دار إشعبيليا، الرياض(. م1983) 1ا٤بقاصد الشرعية وصلتها باألدلة الشرعية و ا٤بصطلحات األصولية، )ط -183 ، دار ابن حـز ، بيوت ، لعبناف(ـ 1،2000ظاىرية ، )طالدليل عند ال -184

مؤسسة ا٤بعارؼ ، ببوت ، لعبناف(ـ ،2008، 1أباث ب مقاصد الشريعة ، )ط -185 –الدال -

(ى444) أبو عمرو بن عثماف بن سعيد بن عثمافالداني األندلسي: -( دار الصحابة م2008)1السعبعة للقرآف، بقيق: ٦بدي فتحي السيد وباؿ الدين ٧بمد شرؼ، ط األحرؼ-186

.للباث بطنطا( الدبوسي: أبوزيد ععبيد ا عمربن عيسى.- لعبناف( -ببوت-تأسيس النظر، بقيق: مصطفى ٧بمد القعباين الدمشقي،)دار ابن زيدوف -187

: ويل ا بن ععبد الرخيم ،الدىلوي - .، دار ا١بيل ، بيوت ، لعبناف(ـ1،2005حجة ا العبالغة ، بقيق : السيد سابق ،) ط -188 ، دار العبشائر اإلسالمية، م2005، سنة3الفوز الكعبب ب أصوؿ التفسب، تربة: سلماف ا٢بسيب الندوي، )ط-189

لعبناف(-ببوت ى1117وب سنة: شهاب الدين أبد بن ٧بمد بن ععبد الغب ا٤بتالدمياطي --ى1419وضع حواشيو الشيخ مهرة،) الطعبعة األوىل ) -إباؼ فضالء العبشر ب القراءات األربعة عشر -190

لعبناف(. –(، دار الكتب العلمية ، ببوت ـ1998 ى1230الشيخ ٧بمد بن أبد بن عرفة ا٤بتوب الدسوقي: -

Page 445: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

445

-(، دار الكتب العلمية ، ببوتـ1996-ى1417وىل )حاشية الدسوقي على الشرح الكعبب ، )الطعبعة األ -191 لعبناف(.

:سيدي أبد.الدردير- ا١بزائر(.-الشرح الصغب، )مؤسسة العصر، وزارة الشؤوف الدينية -192

.الداه الشنقيطي المورتاني- لعبناف(. -( ،دار الفكر ، ببوتم2005فتح الرحيم على فقو اإلماـ مالك باألدلة، )ط- 193 ٧بمد فتحي .ريني :الد -مؤسسة الرسالة ، ببوت ، ـ، 1997، 3ا٤بناىج األصولية ب االجتهاد بالرأي ب التشريع اإلسالمي، ) ط-194

لعبناف(. لعبناف(-ببوت-، مؤسسة الرسالة، 1994، سنة1بوث مقارنة ب الفقو اإلسالمي وأصولو، )ط - 195

علي بن عمر. الد ار قطنى: -بقيق : شعيب األرنؤوط حسن ععبد ا٤بنعم شليب ، سعيد اللحاـ ،) الطعبعة األوىل سنة -دار قطبسنن ال -196 لعبناف(. -(، مؤسسة الرسالة ، ببوت ـ2004-ى1424) : ٧بمددراجي -

،ا٤بعهد 04العدد:، لعبشب اإلبراىيمي، ٦بلة ا٤بوافقاتاألصوؿ الفكرية للتجديد اإلسالمي عند اإلماـ ٧بمد ا -197 م1995جواف:-ا١بزائر -الوطب العايل ألصوؿ الدين

-الراء- (ـ1209-1149(/)ى606-٧544بمد بن عمر بن ا٢بسب ) : فخر الدين الرازي -

-ى1418دراسة وبقيق الدكتور: طو جابر فياض العلواين ،) الطعبعة الثالثة )-اصوؿ ب علم أصوؿ الفقو -198 (، مؤسسة الرسالة ، ببوت لعبناف(.ـ1997

معوض، ، الشيخ علي ٧بمد ا٤بعامل ب علم أصوؿ الفقو، بقيق:الشيخ عادؿ أبد ععبد ا٤بوجود -199 مصر( -(، مؤسسة ا٤بختار،القاىرة2004)2)ط( ،دار ا١بيل ، م1992)1الكاشف عن أصوؿ الدالئل و فصوؿ العلل ،بقيق: د/ أبد حجازي السقا، ) ط -200

لعبناف(. –ببوت _ ا١بزائر( ، عب مليلة، دار ا٥بدىم2006عصمة األنعبياء عليهم السالـ، اعتب بو أ: ععبد ا٥بادي قطش، )ط-201 لعبناف(-، دار الفكر، ببوت1985س 3التفسب الكعبب، )ط-202 : ٧بمد بن أىب بكر بن ععبد القادر الرازي - ، دار ومكتعبة ا٥بالؿ، ببوت، لعبناف(ـ٨1988بتار الصحاح، )طعبعة -203 (.ى773ت: أبو زكريا بي بن موسى)الرىوني -

Page 446: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

446

(، دار العبحوث للدراسات اإلسالمية وإحياء م2002)1يوسف األخضر القيم، ) ط دراسة و بقيق: د/ -204 اإلمارات العربية ا٤بتحدة(. –الباث، ديب

٧بمد.رشيد رضا: - لعبناف(.-،دار ا٤بعرفة ،ببوت 2تفسب ا٤بنار، ) ط -205 أبد الريسوني: -

الدار العا٤بية للكتاب اإلسالمي ، الرياض ، ا٤بملكة ،ـ 4،1995نظرية ا٤بقاصد عند اإلماـ الشاطيب ، )ط -206 السعودية (.

(-لعبناف –( ، دار ا٥بدى، ببوت م2003) 1من أعالـ الفكر ا٤بقاصدي ،) ط -207 عمررضا كح الة: - لعبناف (. -معجم ا٤بؤلفب تراجم مصنفي الكتب العربية، )دار إحياء الباث العريب، ببوت -208 مد.٧بالروكي: - جدة(.–و٦بمع الفقو اإلسالمي -دمشق-( ، )دار القلمم1998)1قواعد الفقو اإلسالمي،ط -209 : ععبد السالـ.الرفعي - ا٤بغرب(.–( ،إفريقيا الشرؽ ، الدار العبيضاء م2004فقو ا٤بقاصد وأثره ب الفكر النوازيل،) ط) -210

–الزاي - الزقاني.- مناىل العرفاف -211 ( ى784تبدر الدين ٧بمد بن ععبد ا ،) الزركشي: -،دار الكتب العلمية 1980،ى1،1408ال"ىاف ب علـو القرآف ،تقدن و تعليق :مصطفى ععبد القادر عطا، )ط -212

،ببوت لعبناف(. ار الكتب العلمية، ببوت. لعبناف(( ، دم2007)2العبحر ايط ب أصوؿ الفقو، )ط -213 خب الدين الز ر كلي: -األعالـ قاموس تراجم ألشهر الرجاؿ والنساء من العرب وا٤بستعربب وا٤بستشرقب ،) الطعبعة الثانية عشر، سنة -214

لعبناف( -ـ، دار العلم للماليب ، ببوت 1997 األعالـ، )الطعبعة الثانية،بدوف تاريخ( -215 .ا األنصاريزكري -( ،شركة مكتعبة ومطعبعة مصطفى العبايب ا٢بليب م1941غاية الوصوؿ شرح لب األصوؿ، )الطعبعة األخبة) -216

وأوالده بصر(

Page 447: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

447

: ٧بمد عصريزين العابدين- لعبناف( -( ،دار الكتب العلمية ،ببوتم2006) 2سعبب ورود ا٢بديث .ضوابط ومعايب، )ط-217 ععبد ا١بليلزىير ضمرة: - دار النفائس، عماف، األردف(ـ، 2006، 1ا٢بكم الشرعي بب أصالة الثعبات و الصالحية، )ط -218 الصادؽ الز مرلي: -

، دار الغرب اإلسالمي ،ببوت ـ1986تقدن وتعريب : بادي الساحلي ،) الطعبعة األوىل -أعالـ تونسيوف -219 لعبناف(.- : وىعبةالز حيلي -

(.-سورية –(، دار الفكر ،دمشق م1986) 1اإلسالمي، )طأصوؿ الفقو -220 (ى538-467: اإلماـ أيب القاسم جار ا ٧بمود بن عمر بن ٧بمد ) الزمخشري -

-ى1415تفسب الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل وعيوف األقاويل ب وجوه التأويل، ) الطعبعة األوىل، ) -221 لعبناف(. –ت ( ، دار الكتب العلمية ، ببو ـ1995

(ى 899تأبو الععباس أبد بن أبد بن ٧بمد بن عيسى ) زروق الفاسي : – لعبناف(. –(، دار الكتب العلمية ،ببوت م2007) 3بقيق: ععبد اجمليد خيايل، ) ط قواعد التصوؼ، –222 : ععبد الكرن.زيدان- .لعبناف( -الرسالة،ببوت (، مؤسسةم1998)1القصاص والديات ب الشريعة اإلسالمية، )ط -223 : مصطفى أبد.الزرقا-

لعبناف(-ببوت-،دار الفكرم(1968-1976)9ا٤بدخل الفقهي العاـ،)ط -224 –السين -

(ى490مشس الدين)ت سنة السرخسي: - لعبناف( -ار الكتب العلمية ، ببوت( ، دـ1993-ى1414كتاب ا٤بسعبوط، ) الطعبعة األوىل )-225 أصوؿ السرخسي، بقيق: أبو الوفا األفغاين، )بدوف(. -226 ( ى910: جالؿ الدين ععبد الرباف ) ت السيوطي -القاىرة -(، مؤسسة ا٤بختارم2008األشعباه والنظائر ب قواعد و فروع فقو الشافعية، بقيق: د/ بي مراد،) ط) -227 مصر(–( ،دار م2008) 2شرح الكوكب الساطع نظم بع ا١بوامع ،بقيق: د/ ٧بمد إبراىيم ا٢بفناوي ، )ط -228

مصر(. –السالـ، القاىرة مصر(–القاىرة -تنوير ا٢بوالك شرح على موطأ مالك ،مكتعبة ومطعبعة ا٤بشهد ا٢بسيب ،) بدوف تاريخ-229 (-لعبناف–الفكر ،ببوت ( ،دارم2003)1اإلتقاف ب علـو القرآف ،ط-230

Page 448: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

448

الدر النثب ب تلخيص هناية ابن األثب، إعتب بو :٧بمد نزار بيم وىيثم نزار بيم ،) بدوف، دار األرقم بن أيب -231 لعبناف(.-األرقم، ببوت

، م2004س 1الل مع ب أسعباب ا٢بديث، بقيق: غياف ععبد اللطيف دحدوح، ومراجعة د/نور الدين عب، )ط-232 .لعبناف(-دار ا٤بعرفة، ببوت

مصر( -، دار ابن ا٥بيثم، القاىرةم2005، سنة1أسعباب النزوؿ ومعو كتاب أسعباب النزوؿ للواحدي،)ط -233 : خب الدين.سيب - ا١بزائر(-دار ا٣بلدونية ،القعبة ( ،م2005حجيتها، )ط)-أقسامها-القراءات القرآنية نشأهتا-234 (ى539الدين مشس النظر أيب بكر ٧بمد بن أبد،) : عالءالسمرقندي -( ،مكتعبة دار الباث م1997) 2ميزاف األصوؿ ب نتائج العقوؿ، بقيق: د/ ٧بمد زكي ععبد ال"،) ط -235

مصر(. -،القاىرة ( .ى375ت: أبو الليث نصر بن ٧بمد بن إبراىيم )السمرقندي- لعبناف(-( ، دار الكتب العلمية، ببوتم2004)1، )طفتاوى النوازؿ، بقيق: السيد يوسف أبد-236

: أبو نصر أبد بن ٧بمد.السمرقندي-،دار الكتب م(2004)1أنيس الفقهاء ب تعريفات األلفاظ ا٤بتداولة بب الفقهاء، تعليق: د/ بي مراد، )ط -237

لعبناف(-ببوت-العلميةر )السمعاني - ظف

( ،426،489: أبو ا٤ب

لعبناف(–( ، مؤسسة الرسالة ،ببوت م1996) 1ع األدلة ب األصوؿ، بقيق: د/ ٧بمد حسن ىيتو ،) طقواط -238 ععبد ا٢بكيم ععبد الرباف أسعد. السعدي: - ، دار العبشائر اإلسالمية، ببوت، لعبناف (ـ2009، 3معباحث العلة ب القياس عند األصوليب، )ط -239 (ى1376ت : ععبد الرباف بن ناصر )الس عدي -

طريق الوصوؿ إىل العلم ا٤بأموؿ بعرفة القواعد ا٤بنوعة والضوابط واألصوؿ( ، رتعبو واعتب بو: أبو ا٢بارث نادر -240 ، دار ابن حـز ، ببوت ، لعبناف(ـ1،2003بن سعيد آؿ معبارؾ التعمري )ط

مصر(قواعد ا٢بساف لتفسب القرآف، ) بدوف تاريخ الطعبع، دار العبصبة، -241 ة الزاىرة ب العقائد والفنوف ا٤بتنوعة الفاخرة، )ط-242 ( ،عامل الكتب ، م1994)1الرياض الناضرة وا٢بدائق النػبم

لعبناف(.-ببوت، دار الفتح ، الشارقة، م1995س 1هبجة قلوب األبرار وقرة عيوف األخيار ب شرح جوامع األخعبار، )ط-243

اإلمارات العربية ا٤بتحدة( ناجي إبراىيم س ويد:ال - ، دار الكتب العلمية، ببوت ، لعبناف (ـ 2002، 1فقو ا٤بوازنات بب النظرية والتطعبيق ، )ط -244

Page 449: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

449

مشس الدين ٧بمد بن ععبد الربافالسخاوي : - لعبناف(.-الضوء الالمع ألىل القرف التاسع ، ) دار ا١بيل ، ببوت -245 ( 771) تابن السبكي ( ، و ى756ت:علي بن ععبد الكاب ) السبكي–) 1اإلهباج ب شرح ا٤بنهاج ، بقيق: د/ أبد باؿ الزمزمي ، د/ نور الدين ععبد ا١بعبار الصغبي، ) ط -246

( ،دار العبحوث للدراست اإلسالمية وإحياء الباث ، ديب ،اإلمارات العربية ا٤بتحدة(م2004 ( .ى714تبن علي ،) :حساـ الدين حسب بن علي بن حجاج السغناتي- .بهورية مصر( -دار القاىرةم( 2003كتاب الواب ب أصوؿ الفقو، بقيق:د/ أبد ٧بمد بود اليماين، )ط) -247 –الشين - ( ى204، 150: اإلماـ ٧بمد بن إدريس ، )الشافعي -

شركة مكتعبة ، ومطعبعة العبايب ا٢بليب وأوالده بصر( ـ ، 1،1983كيالين ،)طالرسالة ،بقيق ٧بمد سيد -248 ، مكتعبة اإلٲباف ، ا١بزائر(ـ 2009، 1أحكاـ القرآف ، بقيق: إبراىيم ٧بمد ا٤بغب ، )ط -249

(ى476،ى393أبو إسحاؽ إبراىيم بن علي بن يوسف) الشيرازي: – لعبناف( –(، دار الرائد العريب ، ببوت م1970اس ،) ط) طعبقات الفقهاء ،بقيق: د/ إحساف ععب–250 ( ،دار ابن كثب، م2008)4اللمع ب أصوؿ الفقو، بقيق: ٧بي الدين ديب مستو، يوسف علي بويوي،) ط -251

لعبناف(-ببوتمية ( ،دار الكتب العلم2003) 1التعبصرة ب أصوؿ الفقو، بقيق: ٧بمد حسن ٧بمد حسن إ٠باعيل، )ط -252

لعبناف(.–،ببوت :أبو ا٢بسن ا٢بسيبالشريف الجرجاني - لعبناف(.–( ،دار الفكر ،ببوت م1998)1كتاب التعريفات، )ط- 253 : ٧بمد األمب بن ٧بمد ا٤بختار.الشنقيطي - ( -ا١بزائر–مذكرة أصوؿ الفقو، )الدار السلفية للنشر والتوزيع -254 لعبناف(-لقرآف بالقرآف، )عامل الكتب ،ببوتأضواء العبياف ب إيضاح ا-255 : نظاـ الدين .الشاشي -أصوؿ الشاشي ،علق عليو: موالنا بركة ا بن ٧بمد اللكنوي، وخرج أحاديثو: أبو ا٢بسب ععبد اجمليد ا٤برادزىي - 256

ببوت( -(، دار ابن كثب،دمشقم2007ا٣باشي، )ط) ٧بمد مصطفى شلبي: -

، الدار ا١بامعية، ببوت، لعبناف (1982اإلسالمي بب ا٤بثالية والواقعية، )طالفقو - 257 ، الدار ا١بامعية، ببوت، لعبناف ( ـ1983 ،4أصوؿ الفقو اإلسالمي، )ط -258

(، دار النهضة العربية، ببوت ، لعبناف(.ـ1981، 2تعليل األحكاـ، )ط -259

Page 450: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

450

لعبناف(-(،دار النهضة العربية ،ببوتم1977)2أحكاـ األسرة ب اإلسالـ ، )ط-260 ( ى790ت: إبراىيم بن موسى اللخمي الغرناطي ا٤بالكي ) الشاطبي - االعتصاـ، طعبع وتصحيح، أ: أبد ععبد الشاب، ) طعبع بدوف، دار شريفة، ا١بزائر( -261 لعبناف( –دار ا٤بعرفة ،ببوت ا٤بوافقات ب أصوؿ الشريعة ، بقيق وشرح ، الشيخ ، ععبد ا دراز،) - 262 لعبناف(-( ،دار الكتاب العريب،ببوتم2006ا٤بوافقات، تقيق:د/ ٧بمد اإلسكندراين ، وعدناف درويش، )ط) -263

(ى1250ت: ٧بمد بن علي بن ٧بمد)الشوكاني -اإليداع القانوين رقم -ا١بزائر –إرشاد الفحوؿ إىل بقيق ا٢بق من علم األصوؿ، )دار ا٥بدى، عب مليلة –264

666/98 .) لعبناف(.-نيل األوطار من أحاديث سيد األخيار شرح منتقى األخعبار، )دار ا١بيل ،ببوت -265

،فتح القدير ا١بامع بب فب الرواية والدراية من علم التفسب، )عامل الكتب، بدوف( -266 -، دار الكتب العلميةم(2008)1ربي، )طأدب الطلب ومنتهى األرب، بقيق: ععبد ا بن بي الس-267

لعبناف-ببوت -الصاد-

فاضلصالح السامر ائي: - ، دار الفكر، ا٤بملكة العربية ا٥بامشية، عماف(.ـ2009، 2ا١بملة العربية وا٤بعب، ) ط -268 : ٧بمد بن ٧بمدي.الصاعدي-دار -( ،)مكتعبة العلـو وا٢بكم ا٤بدينة ا٤بنورةم2004طعباقو على علم أصوؿ الفقو، )ط)ا٢بكم الوضعي ومدى ان -269

العلـو وا٢بكم سورية(. :٧بمد أديب. صالح - (-لعبناف–( ،ا٤بكتب اإلسالمي، ببوت م1993)4تفسب النصوص ب الفقو اإلسالمي، )ط-270 (.م1307 ،ى1248: أبو الطيب )صديق بن حسن بن حسين القنوجي البخاري-، ا٤بكتعبة العصرية، م1992فتح العبياف ب مقاصد القرآف، تقدن ومراجعة: ععبد ا بن إبراىيم األنصاري، )ط س-271

لعبناف(-ببوت -الطاء-

،ى( 716٪بم الدين )ت الطوفي: - ، الدار ا٤بصرية اللعبنانية (ـ 1993، 1د ععبد الرحيم السايح، )طرسالة ب رعاية ا٤بصلحة، بقيق : د/ أب -272

، دار ـ 2005اإلشارات اإل٥بية إىل ا٤بعباحث األصولية، بقيق : ٧بمد حسن إ٠باعيل ،) الطعبعة األوىل ، سنة -273 الكتب العلمية ، ببوت ، لعبناف (.

Page 451: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

451

-(،مؤسسة الرسالة،ببوتم1998)2البكي،) ط شرح ٨بتصر الروضة، بقيق:د/ ععبد ا بن ععبد اسن-274 لعبناف(.

:عمار. طالبي - ا١بزائر(–آراء أيب بكر بن العريب الكالمية،) الشركة الوطنية للنشر والتوزيع -275 (ى360ت )الطب راني: -

عارؼ، الرياض(.(، مكتعبة ا٤بـ1995-ى1415ا٤بعجم األوسط، بقيق د/ ٧بمود الطحاف، ) الطعبعة األوىل ) -276 : أبو جعفر ٧بمد بن جرير.الطبري- لعبناف(-، دار الكتب العلمية، ببوتم2005س4جامع العبياف ب تأويل القرآف، )ط-277

أبد.الطيب: - 2005، مارس 33نظرية ا٤بقاصد عند الشاطيب وارتعباطها باألصوؿ الكالمية، ٦بلة ا٤بسلم ا٤بعاصر، ع -278

الطيبي-طييب على مشكاة ا٤بصابيح ا٤بسمى الكاشف عن حقائق السنن، تعليق: أبو ععبد ا ٧بمد شرح ال-279

لعبناف(-، دار الكتب العلمية، ببوتم2001، سنة 1علي ٠بك، )ط -العين-

(ى211تا٢بافظ أبو بكر)عبد الرزاق: - لعبناف(-، ا٤بكتب اإلسالمي، ببوتم1970،س1عظمي،)طا٤بصنف، بقيق: حعبيب الرباف األ -280

: بن صاب بن عمر، عمر- ، دار النفائس األردف ( ـ2003، 1مقاصد الشريعة عند اإلماـ العز بن ععبد السالـ، )ط -281

نادية شريف العمري: - مؤسسة الرسالة، ببوت، لعبناف(.ـ، 1985، 1دراسات األصوليب، )ط النسخ ب-282 : ابن ٧بمد بن موسى بن عمراف.العمراني --دار الكتب العلمية، ببوت، م2002س 1العبياف ب فقو الشافعي، بقيق: د/أبد حجازي أبد السقا، )ط-283

لعبناف( (.ى864ت:حسن بن ٧بمد بن ٧بمود،)_ العطار

(،دار الكتب العلمية ،ببوت 2009) 1العطار على بع ا١بوامع ،تعليق وبريج: ٧بمد ٧بمد تامر ، )طحاشية -284 لعبناف(.– :٦بدي ٧بمد ٧بمد. عاشور -

Page 452: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

452

(، دار العبحوث للدراسات اإلسالمية، ديب ، م2002)1الثابت وا٤بتغب ب فكر اإلماـ أيب إسحاؽ الشاطيب،) ط-285 .اإلمارات العربية ا٤بتحدة(

: حسنة عمر.عبيد- لعبناف(. –( ،ا٤بكتب اإلسالمي، ببوت م2006)1مقاالت ب التفكب ا٤بقصدي ، )ط -286 :فهمي ٧بمد. علوان - مصر(.–( ، ا٥بيئة ا٤بصرية العامة للكتاب ، القاىرة م1989القيم الضرورية ومقاصد التشريع اإلسالمي، )ط) -287

ح.: عمار بن ععبد ا بن ناصعلوان -، ببوت م2005)1االجتهاد وضوابطو عند اإلماـ الشاطيب، )ط -288 لعبناف(–(، دار ابن حـز

.عيسى منون-( ، دار الكتب م2003)1ن"اس العقوؿ ب بقيق القياس عند علماء األصوؿ، قراءة وتعليق ،د/ بي مراد، )ط -289

لعبناف(–العلمية ،ببوت :يوسف حامد.العالم - مصر(.–( دار ا٢بديث، القاىرة م1997)2اصد العامة للشريعة اإلسالمية ، )طا٤بق -290 .علي جمعة- مصر(–( ،دار الرسالة ،القاىرة م2006)1القياس عند األصوليب، )ط -291 (، شركة هنضة مصر(م2007)3النسخ عند األصوليب، )ط-292

.عبد اهلل ربيع عبد محمد- مصر ( –( ، دار السالـ ،القاىرة م2007) 1ألصوليب، )طا٤بعب ب تفسب كالـ ا -293

: ععبد القادر.عودة- لعبناف(-( ،مؤسسة الرسالة ،ببوتم1984)5التشريع ا١بنائي اإلسالمي مقارنا بالقانوف الوضعي، )ط- 294 : آية ا ا٢باج ا٤ببزا.علي مشكيني- .طعبعة ا٥بادي، قم، إيراف(م، ى1379س 9اصطالحات األصوؿ ومعظم أباثها، )ط -295

: الشيخ.علي محفوظ- القاىرة(-مكتعبة ا٢بديثم 2007،سنة1اإلبداع ب مضار االبتداع، خرج أحاديثو،أبد بن شععباف بن أبد)ط-296

-الغين- الصادؽ بن ععبد الرباف. الغرياني: -

، ببوت، لعبناف ( ـ2006، 3ا٢بكم الشرعي بب النقل والعقل، )ط -297 ، دار ابن حـز أبو حامد ٧بمد بن ٧بمد. الغزالي: -

Page 453: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

453

1شفاء الغليل ب بياف الشعبو وا٤بخيل ومسالك التعليل، وضع حواشيو: الشيخ زكريا عمبات، )ط -298 لعبناف(.–ببوت ، دار الكتب العلمية، م1999س–(، دار الفكر ا٤بعاصر، ببوت م1998)3ا٤بنخوؿ من تعليقات األصوؿ ، بقيق: ٧بمد حسن ىيتو، )ط -299

لعبناف(. .لعبناف(-، دار الكتب العلمية، ببوتى1403س2ا٤بستصفى ب علم أصوؿ الفقو، )ط -300 لعبناف(-ببوت-، دار الكتب العلمية،1990نة، س1معيار العلم ب ا٤بنطق، شرح: أبد مشس الدين، )ط-301

–الفاء - :عالؿ الفاسي - ، دار ا٤بغرب اإلسالمي(ـ 1993، 5مقاصد الشريعة اإلسالمية ومكارمها، ) ط-302 ٦بد الدين ٧بمد بن يعقوب ، الفيروز آبادي: - م وال تاريخ الطعبع ، دار ا١بيل ببوت ، لعبناف(القاموس ايط ، )بدوف رق-303 أبد بن ٧بمد بن علي ا٤بقرئ، الفي ومي -

دار ا٢بديث ، القاىرة ، مصر(ـ ، 2000، 1ا٤بصعباح ا٤بنب ، )ط -304 _فاضل صالح السمرائي

األردف( -( ،دار الفكر ،عمافم2009)2ا١بملة العربية وا٤بعب، )ط -305 أبو الفيض ٧بمد ياسب بن عيسى. :الفاداني المكي - لعبناف(-( ،دار العبشائر اإلسالمية،ببوتم1996)2الفوائد ا١بنية، ضعبط وتقدن:رمزي سعد الدين دمشقية، )ط-306

-القاف- قاضي الجماعة.-، ببوت ، لعبناف(. ـ 2006، 2فتاوى قاضي ا١بماعة، بقيق : ٧بمد أبو األجفاف، )ط -307 ، دار ابن حـز : شهاب الدين أبد بن إدريس ، القرافي - دار العبالغ ، باب الزوار ، ا١بزائر(ـ، 2003، 1تنقيح الفصوؿ ب علم األصوؿ ، اعتب بو : توفيق عقور )ط -308 ار الفكر ، ببوت ، لعبناف(، دـ 1،1997شرح تنقيح الفصوؿ ب اختصار اصوؿ ب األصوؿ، )ط-309 (1،1994الذخبة، بقيق: أ/٧بمد بوخعبزة ،دار الغرب اإلسالمي ، ))ط -310 ، دار الكتب العلمية ، ـ 2004، 1األحكاـ ب بييز الفتاوى عن األحكاـ وتصرفات القاضي واإلماـ ، )ط -311

ببوت لعبناف ( -ى1418ضعبط وتصحيح : خليل ا٤بنصور ،) الطعبعة األوىل ) -ؽ الفروؽ أو أنوار ال"وؽ ب أنواء الفرو -312

لعبناف(. -(، دار الكتب العلمية ، ببوتـ1998 (-لعبناف–( ،دار الكتب العلمية ،ببوت م1984)1األمنية ب إدراؾ النية، )ط -313

Page 454: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

454

: ٧بمد بن أبد األنصاريالقرطبي - ، بدوف(م1952س 2ليم البدوين، )طا١بامع ألحكاـ القرآف، تصحيح: أبد ععبد الع-314 ا١بامع ألحكاـ القرآف ،بريج: أبد بن شععباف بن أبد، ٧بمد بن عيادي بن ععبد ا٢بكيم، -315

ا٤بغرب(–الدار العبيضاء -توزيع :مكتعبة السالـ ا١بديدة –القاىرة –(،مكتعبة الصفا م2005)ط) مسفر بن علي. القحطاني: -، الشعبكة العربية لألباث ـ 2008، 1قراءة معاصرة للعمل با٤بقاصد ب مناحي ا٢بياة ، )طالوعي ا٤بقاصدي، -316

والنشر ، ببوت ، لعبناف ( : فؤاد حب قلع -

مؤسسة الرسالة ناشروف، دمشق، سوريا(ـ، 2006، 1، ) طyمقاصد تصرفات الرسوؿ -317 يوسف القرضاوي:- مصر(–( ،دار الشروؽ ،القاىرة م2007)2دراسة ب فقو ا٤بقاصد، )ط-318 مصر( –( ،مكتعبة وىعبة، القاىرة م2004)6فقو األولويات ، )ط-319 ا١بزائر( –ا٣بصائص العامة لإلسالـ ، )دار الشهاب،باتنة -320 ععبد ا٢بليم بن ٧بمد ا٥بادي.قابة : -دن: د/ مصطفى سعيد ا٣بن ، القراءات القرآنية تارٱبها .ثعبوهتا. حجيتها .وأحكامها، مراجعة وتق -321

لعبناف(-( ،دار الغرب اإلسالمي ،ببوتم1999)1)ط -الكاف-

(ى1094ت أبو العبقاء أيوب بن موسى ا٢بسب القرٲبي ) الكفوي:- 2011)2مد ا٤بصري، )ط معجم ب ا٤بصطلحات والفروؽ اللغوية،بقيق: د/عدناف درويش ،٧ب الكليات، -322

(، مؤسسة الرسالة،ببوت ،لعبناف(.م (.ى570: أبو العالء )الكرماني -( ،دار ابن حـز م2001)1مفاتيح األغاين ب القراءت وا٤بعاين، بقيق: د/ععبد الكري مصطفى مدب ، )ط -323

لعبناف(.-،ببوت خليل :الكبيسي - الشارقة(.–( ،مكتعبة الصحابة، اإلمارات م2007)1علم التفسب أصولو وقواعده، )ط -324 : ٧بمد أمب.الكردي اإلربلي_ -دار الكتب العلمية، ببوت، 1995س1تنوير القلوب ب معاملة عالـ الغيوب، تعليق: ٧بمد رياض، )ط-325

لعبناف(. :عالء الدينالكاساني_

Page 455: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

455

لعبناف(-ببوت-الكتب العلمية، دار م(1986)2بدائع الصنائع ب ترتيب الشرائع، )ط -326 -الالم-

أبو الثناء ٧بمود بن زيد.الالمشي: - لعبناف(–( ،دار الغرب اإلسالمي ،ببوت م1995)1كتاب ب أصوؿ الفقو ،بقيق: ععبد اجمليد البكي، )ط -327

-الميم- نور الدين.مختار الخادمي: - (.ى 1419سنة ، 65االجتهاد ا٤بقاصدي ، حجيتو ، ضوابطو ، ٦باالتو ، ) ٦بلة كتاب األمة ، ع -328 لعبناف(–( ،مؤسسة ا٤بعارؼ، ببوت م2008)1أباث ب مقاصد الشريعة، )ط-329

(.ى593ت: برىاف الدين علي بن أيب بكر )غينانيالمر -( ،دار السالـ م2000)1ا٥بداية شرح بداية ا٤بعبتدي ، بقيق: ٧بمد ٧بمد تامر حافظ عاشور حافظ، )ط-330

لعبناف(-،القاىرة ٧بمد ععبد الرؤوؼ.المناوي: -: أبد ععبد السالـ ، ضعبطو وصححو -فيض القدير شرح ا١بامع الصغب من أحاديث العبشب النذير -331

لعبناف(–(،دار الكتب العلمية ،ببوت م2001)ط) .مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية -(، مؤسسة الفرقاف م2006)1مقاصد الشريعة اإلسالمية، دراسات ب قضايا ا٤بنهج و٦باالت التطعبيق،) ط -332

للباث اإلسالمي، القاىرة، مصر(. (، مطابع ا٤بدف، ا٤بؤسسة السعودية بالقاىرة(. م2007)1إلسالمية وقضايا العصر،) طمقاصد الشريعة ا-333 : ٧بمد رضا المظفر - ، دار التعارؼ للمطعبوعات، ببوت، لعبناف ( ـ2004أصوؿ الفقو، )ط، -334

عماد الدين. محمد الرشيد: - اب(.، دار الشهـ 1999أسعباب النزوؿ وأثرىا ب بياف النصوص ، )ط -335 : ععبد ا٤بنعم.محمد النجار -

، دار ا٤بعارؼ ، أسيوط ، مصر( ـ1993أٮبية النسخ وآثاره عند األصوليب، ) طعبعة -336 ععبد القادر محمد الحسين: -/ دار الغوثائي للدراسات القرآنية ، دمشق ، ـ 2008، 1معايب القعبوؿ والرد لتفسب النص القرآين ، )ط -337

.سورية( (204،261: ابن ا٢بجاج القشبي النيسابوري ، ) سلمم – ، دار ابن حـز ، ببوت ، لعبناف (ـ 2010صحيح مسلم ، ) طعبعة -338

Page 456: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

456

(م1141تأبو ععبد ا ٧بمد بن علي بن عمر )المازري: - شر(، الدار التونسية للن1987س 2ا٤بعلم بفوائد مسلم ، ، بقيق : الشيخ ٧بمد الشاذيل النيفر )ط -339 ى( 1283- 1353: ا٢بافظ أىب العال ٧بمد ععبد الرباف ابن ععبد الرحيم )المباركفوري - –، دار الكتب العلمية ، ببوت ـ1190-ى1410بفة األحوذي بشرح جامع البميذي، )الطعبعة األوىل )-340

لعبناف( سعد الدين مسعد ىاللي: -

، ٦بلس النشر العلمي ، جامعة الكويت ـ 2004، 1تجديد الفقهي، )طا٤بهارة األصولية وأثارىا ب النضج وال -341 ) زين العابدين بن الععبد محم د النور: -

، دار العبحوث للدراسات ـ 2003، 1رأي األصوليب ب ا٤بصاب ا٤برسلة واالستحساف من حيث ا٢بجية ، )ط -342 يب (اإلسالمية وإحياء الباث ، اإلمارات العربية ا٤بتحدة، د

: ٧بمد.المرعشلي – ، ٦بد: ا٤بؤسسة ا١بامعية للدراسات والنشر(ـ 2003، 1اختالؼ االجتهاد وتغبه وأثر ذلك ب الفتيا، )ط -343

أبو زكرياء بي.المغيلي المازوني: -و زريعة ، ، ٨ب" ا٤بخطوطات ، بـ2004الدرر ا٤بكنونة ب نوازؿ مازونة ، بقيق: د/ حساين ٨بتار ، )طعبعة -344

ا١بزائر( :مصطفى المراغي – ،بهورية 18 الفتح ا٤بعبب ب طعبقات األصوليب،) ملتـز الطعبع: أبد حنفي ، بشارع ا٤بشهد ا٢بسيب، رقم -345

مصر العربية( (م1935ت: ٧بمد بيت،) المطيعي - مصر( -ا١بيزة-رات الثقافية،( ، دار الفاروؽ لالستثما2011)1سلم الوصوؿ لشرح هناية السوؿ ، )ط -346 .: أبو الطيبمولود السريري- لعبناف(-(، دار الكتب العلمية ،ببوتم12003منهج األصوليب ب بث الداللة اللفظية الوضعية،) ط-347 (لعبناف-، دار الكتب العلمية، ببوتم2006سنة 1القانوف ب تفسب النصوص، )ط -348 مطابع ، م1985ععبد الوىاب السيد عوض ا، و٧بمد ععبد العزيز القلماوي،)ط س : مراجعةالمعجم الوسيط-349

األفست شركة االعانات الشرفية(. : ٧بمد الطاىر الميساوي -ـ، 1998س 1الشيخ ٧بمد الطاىر بن عاشور وكتابو مقاصد الشريعة اإلسالمية، بقيق ودراسة: أ/ )ط -350

العبصائر لإلنتاج العلمي(

Page 457: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

457

٧بمد محفوظ: - (، ببوت، لعبناف(. ـ1984-ى1404تراجم ا٤بؤلفب التونسيب، دار الغرب اإلسالمي ،) الطعبعة األوىل )-351 ى593شيخ اإلسالـ برىاف الدين علي بن أىب بكر ا٤بتوب سنة المرغيناني: --ى1420طعبعة األوىل )بقيق: ٧بمد ٧بمد تامر ، حافظ عاشور حافظ ،) ال -ا٥بداية شرح بداية ا٤بعبتديء-352

مصر(–، دار السالـ ، القاىرة ـ2000 : ٧بمد األمب بن ٧بمدالمختار الشنقيطي- –( ،دار ا٤بنارة جدة 2002)3نثر الورود على مراقي السعود ،بقيق :د/ ولد حعبيب الشنقيطي، )ط –353

السعودية(. المرتضى الزبيدي.- تاج العروس -354 عدناف.محمد جمعة: - سورية(.–( ،دار العلـو اإلنسانية ،دمشق م1993)3رفع ا٢برج ب الشريعة اإلسالمية ، )ط -355

: أبو زىرةمحمد- القاىرة(-، دار الفكر العريبم2006أصوؿ الفقو، )ط-356 .القاىرة(-دار الفكر العريب، 2002،س4آراؤه وفقهو، )ط-مالك حياتو وعصره-357 المية ب السياسة والعقائد و تاريخ ا٤بذاىب الفقهية،) دار الفكر العريب، بدوف، القاىرة، تاريخ ا٤بذاىب اإلس -358

مصر( -النون-

: أبد مشس الدين. النسائي- (. لعبناف -(،دار الكتب العلمية ، ببوت ـ1992-ى1413كتاب السنن الك"ى ،) الطعبعة األوىل )-359 (.ى710ت:حافظ الدين ععبد ا بن أبد)النسفي:-، دار الكتب العلمية، م 2000س 1تعبيب ا٢بقائق شرح كنز الدقائق، بقيق الشيخ أبد عز وعناية، )ط-360

لعبناف(-ببوت أبو زكريا ٧بي الدين بن شرؼ النووي: -

(.دار ـ1995-ى 1415عي ، )طعبعة سنة )، بقيق: ٧بمد ٪بيب ا٤بطي-اجملموع شرح ا٤بهذب للشبازي–361 النفائس ،الرياض(.

، اجملموع شرح ا٤بهذب للشبازي، بقيق و تعليق:الشيخ أبد ععبد ا٤بوجود، د/أبد عيسى حسن معصراوي-362 لعبناف(-، دار الكتب العلمية، ببوتم2002س 1د/أبد ععبد العاؿ وآخروف،) ط

لعبناف(-( ،دار الكتاب العريب،ببوتم1987صحيح مسلم بشرح النووي ،)ط) -363

Page 458: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

458

(،ى825: ٧بمد بن علي بن ا٣بطيب ا٤بوزعي ) نورالدين -(، مؤسسة الرسالة ، ببوت م2007) 1االستعداد لرتعبة االجتهاد، بقيق: مالطف ٧بمد صالح مالك، )ط -364 لعبناف(.– : ععبد اجمليد.النجار - (. -لعبناف–(، دار الغرب اإلسالمي،ببوت م2008)2مقاصد الشريعة بأبعاد جديدة ، )ط -365 العلـو اإلسالمية بامعة مسالك الكشف عن مقاصد الشريعة بب الشاطيب وابن عاشور ،)مقاؿ منشور بجلة-366

(ى1407، سنة02ا١بزائر"،ع:-األمب ععبد القادر "قسنطينة .نادية الشريف العمري - لعبناف(-( ،مؤسسة الرسالة ،ببوتم1985)1)طالنسخ ب دراسات األصوليب، -367

-الهاء- (ى584-548اإلماـ ا٢بافظ أىب بكر ٧بمد بن موسى ا٢بازمي ) الهمذاني: -- ـ1989لثانية )بقيق د/ ععبد ا٤بعطي أمب قل عجي ،) الطعبعة ا -االعتعبار ب الناسخ وا٤بنسوخ من اآلثار -368

باكستاف ( -(، سلسلة منشورات جامعة الدراسات اإلسالمية ، كراتشى ى1410 : ىيثم. ىالل- لعبناف(.-، دار ا١بيل، ببوتم2003س 1معجم مصطلح األصوؿ، مراجعة وتوثيق: د/أبد التو٪بي، )ط-369 (.ى807ت: نور الدين علي بن أيب بكر بن سليماف)الهيثمي- لعبناف(-( ،دار الكتب العلمية ،ببوتم2001)1زوائد ومنعبع الفوائد، بقيق:أبد عطا ، )ط٦بمع ال-370 (ى1014: نور الدين أبو ا٢بسن علي بن سلطاف ٧بمد القاري "مال علي القاري" )الهروي- لعبناف(.–( ،دار صادر ،ببوت م2006) 1شرح ٨بتصر ا٤بنار" توضيع ا٤بعباين وتنقيح ا٤بعاين"، )ط -371

-الواو- :٧بمد بي ابن ٨بتار. الوالتي -

نيل السوؿ على مرتقى الوصوؿ إىل علم األصوؿ ،بقيق : أبو ٧بمد بن ٧بمد ا٢بسن ومراجعة : أبعمادي بن -372 ، نوكشوط ، موريتانيا (، مكتعبة الوالب إلحياء الباث اإلسالمي ـ2006، 3سيدي بن بادي ، )ط

٧بمد ،الوكيلي: - ( ا٤بعهد العا٤بي للفكر اإلسالمي، ىبندف، فبجينيا(ـ1997، 1فقو األولويات ، دراسة ب الضوابط ،) )ط -373 ى(914: أبد بن بي، ت)الونشريسي-إشراؼ: د/ ٧بمد حجي، )طعبعة _ ا٤بعيار ا٤بعرب وا١بامع ا٤بغرب عن فتاوي علماء إفريقيا واألندلس وا٤بغرب، 374

لعبناف(-، دار الغرب اإلسالمي، ببوتم1981سنة -الياء-

Page 459: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

459

٧بمد سعد بن أبد بن مسعود.اليوبي: - (-لعبناف -( ، دار ابن ا١بوزي ،ببوتى1430)2مقاصد الشريعة اإلسالمية وعالقتها باألدلة الشرعية ، )ط -375 أبد زكي. يماني: -

مقاصد الشريعة اإلسالمية ، دراسات ب قضايا ا٤بنهج و٦باالت التطعبيق ، تقدن : الشيخ : ، برير : د/ _376 ، مؤسسة الفرقاف للباث اإلسالمي، مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية، طعبع ـ2006، ٧1بمد سليم العوا ، ) ط

دية بالقاىرة(.بطابع ا٤بدين ا٤بؤسسة السعو

Page 460: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

460

فهرس ا٤بوضوعات

Page 461: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

461

الصفح املضع 03............................................................................ اإلىداء- .04و التقدير................................................................... شكرال- 05ا٤بقدمة.............................................................................- 06....................................................................... أٮبية العبحث- 07 ب طرؽ الكشف واالستثمار................................... أسعباب اختيار العبحث- 08...................................................., الدراسات السابقة ٥بذا ا٤بوضوع- 10.................................................. ............... ا١بديد ب العبحث - 10................................................................... منهجية العبحث - 11.................................................... الصعوبات الب واجهت العباحث- 12.......................................................................٨بطط العبحث- 14...................................... الفصل التمهيدي: المسار التاريخي لعلم المقاصد-

15..المقاصد......................................عوامل نشأة علم المبحث التمهيدي:- 15.................................................. ..: العوامل األصلية:المطلب األول- 15....................................................... العامل األوؿ: تعليل األحكاـ.- 17............................. وزماف العامل الثاين: خلود الشريعة وصالحيتها لكل مكاف-

17........................................................العوامل تبعية: المطلب الثاني - 17..........................................العامل األوؿ: ضرورة ترقية علم أصوؿ الفقو- 18............................... التقريب بب ا٤بذاىب. العامل الثاين: إزالة االختالؼ، و - 20.. .................................................... المبحث األول: مرحلة النشأة-

20........................................... : ا٤بقاصد ب عصر الرسالةالمطلب األول - 20.................................................... القرآف الكرن أوال: ا٤بقاصد ب - 23.............................................. ثانيا: ا٤بقاصد ب السنة النعبوية الشريفة -

26. ..................................: ا٤بقاصد ب عصر الصحابة والتابعبالمطلب الثاني- 26.. ...................................................أوال: ا٤بقاصد ب عصر الصحابة- 27..................................................... ثانيا: ا٤بقاصد ب عصر التابعب - 28................................: ا٤بقاصد ب عصر أئمة ا٤بذاىب الفقهيةالمطلب الثالث -

Page 462: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

462

29ربو ا......................................... أوال: ا٤بقاصد ب اجتهاد أيب حنيفة. - 30.ربو ا..............................................ثانيا: ا٤بقاصد عند اإلماـ مالك - 31................................................... ثالثا: ا٤بقاصد عند اإلماـ الشافغي - 31..................................................... رابعا: ا٤بقاصد عند اإلماـ أبد - 32...................................... : ٩بيزات ا٤بقاصد ب ىذه ا٤برحلةالمطلب الرابع- 34.................................................. ....المبحث الثاني: مرحلة التأسيس-

34.................................................... : طور التأسيسالمطلب األول - 36..................................................... : طور النضوجالمطلب الثاني- 39................................................. ستدراؾ: طور االالمطلب الثالث - 41................................................ : ٩بيزات ىذه ا٤برحلةالمطلب الرابع- 43..............................................المبحث الثالث: مرحلة التدوين والتأليف- 43منظومة ا٤بقاصد...................... : ا٤برحلة األوىل لتدوين وتوسيعولالمطلب األ - 46منظومة ا٤بقاصد........................ لتدوين وتوسيع : ا٤برحلة الثانيةالمطلب الثاني - 49..................................... : ٩بيزات ا٤بقاصد ب ىذه ا٤برحلة.المطلب الثالث-

49..................... -عصر الشاطيب-أوال: ٩بيزات ا٤بقاصد ب مرحلة التدوين األوىل 50.....................-ب الوقت ا٤بعاصر-ثانيا: ٩بيزات ا٤بقاصد ب مرحلة التدوين الثانية

52......................................الفصل األول: مقاصد األحكام وأحكام المقاصد.- 53.................................. بديد ا٤بفاىيم وأطر االستخداـالمبحث التمهيدي: - 53...................................................: تعريف ا٤بقاصد.المطلب األول - 53....................... ....................................... أوال: الداللة اللغوية.

54........................................................... ثانيا: الداللة االصطالحية 65................................ : مصطلحات ٥با ارتعباط وثيق با٤بقاصد.المطلب الثاني -

65....................................... .....................ا٤بصطلح األوؿ: العلة.- 69.......................................................... ا٤بصطلح الثاين: ا٢بكمة. - 71........................................................ ا٤بصطلح الثالث: ا٤بصلحة.- 75.................................................... ......ا٤بصطلح الرابع: ا٤بناسب - 77............................................... : تعريف ا٢بكم الشرعي.المطلب الثالث-

77..................................................... ..أوال: حقيقة ا٢بكم الشرعي 77............................................................... ....ا٢بقيقة اللغوية-أ

Page 463: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

463

77ا٢بقيقة الشرعية................................................................. -ب 81....................................................... ثانيا: أقساـ ا٢بكم الشرعي. 84...................................................... ألول: مقاصد األحكامالمبحث ا-

84مدخل ....................................................................... - 85.......................................... : مقاصد ا٢بكم الشرعي إباالالمطلب األول - 85................................. .. . : مقاصد ا٢بكم التكلعبفي إباالالمسألة األولى-

85..................................... أوال: وجو ارتعباط ا٤بقاصد الشرعية باكـو فيو 89........... )ا٤بكلف(.................ثانيا: وجو ارتعباط ا٤بقاصد الشرعية باكـو عليو 92........................................ : مقاصد ا٢بكم الوضعي إباالالمسألة الثانية-

93: وجو ارتعباط ا٢بكم التكليفي با٢بكم الوضعي مقاصديا................ المسألة الثالثة- 94..........................................: مقاصد ا٢بكم الشرعي تفصيال.المطلب الثاني- 94....................................... : مقاصد ا٢بكم التكليفي تفصيالالمسألة األولى-

94................................................................ أ: مقاصد الواجب. 96.................................. ..............................ب: مقاصد ا٤بندوب 99................................................................... ج: مقاصد ا٢براـ.

102................................................................ د: مقاصد ا٤بكروه. 104........................................... ..................... : مقاصد ا٤بعباح.ى 106...................................... : مقاصد ا٢بكم الوضعي تفصيالالمسألة الثانية- 106................................................................: مقاصد السعببأوال 110................................................................: مقاصد الشرطثانيا 116..................................................................: مقاصد ا٤بانعثالثا

120.................................... : ا٤بقصد من تغب األحكاـ و تنوعهاالمطلب الثالث- 120................................................... تغب األحكاـ: ا٤بقصد من أوال 122................................................... : ا٤بقصد من تنوع األحكاـثانيا

124....................................................المبحث الثاني: أحكام المقاصد.- 124.........................................................................مدخل-

126( .....................تشريعا) : األحكاـ ا٤بتعلقة با٤بقاصد الكلية تكليفاالمطلب األول- 126...............: ا٤بقاصد الكلية ثالثة أقساـ: ضرورية، حاجية، بسينيةالحكم األول-

128.................. للكليات الثالث مكمالت أصلية وأخرى تابعة ٥با. الحكم الثاني:-

Page 464: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

464

130....................... : كل مكمل عاد على أصلو بالنقض فهو باطلالحكم الثالث- 131...................... : ا٤بقاصد الضرورية أصل للحاجية و التحسينية.الحكم الرابع-

132......... ا٢بكم الفرعي األوؿ: اختالؿ الضروري يلـز منو اختالؿ ا٢باجي والتحسيب - ٢باجي أو التحسيب من جهة ا١بزء اختالؿ ا٢بكم الفرعي الثاين: ال يلـز من اختالؿ ا -

132الضروري............................................................................ا٢بكم الفرعي الثالث: قد يلـز من اختالؿ ا٢باجي أو التحسيب من جهة الكل، اختالؿ الضروري من جهة -

133............................................................. ا١بزء 133......ا٢بكم الفرعي الرابع: اافظة على ا٢باجي و التحسيب واجعبة من أجل الضروري- 134............................... ب الكليات يرفع: بلف ا١بزئيات ال الحكم الخامس- 135......................... : ا١بزئيات مقصودة معت"ة ب إقامة الكليلسادساالحكم - 136.................... : كل ضروري واجب وليس كل واجب ضروريالحكم السابع- 137.........................................ا: األحكاـ ا٤بتعلقة با٤بقاصد فهم نيالمطلب الثا-

137.......................................: مقاصد الشريعة عربية اللسافالحكم األول- 138..................... ا٢بكم الفرعي األوؿ: مقصد الشارع اللغوي: إما أصلي أو تعبعي-

139...........................ا٢بكم الفرعي الثاين: مقصد الشارع اللغوي: عاـ ومشبؾ- 140........................................ : معاين األلفاظ مقصودة أصالةالحكم الثاني- 141..........: مقصد الشارع من حيث داللتو على ا٤بعب: إما أصلي أو تعبعيالحكم الثالث- 142......................................: األحكاـ ا٤بتعلقة با٤بقاصد تكليفاالمطلب الثالث-

142..............................: تكليف ـ ال يطاؽ غب مقصود شرعا.الحكم األول- 143... . ..................ا٢بكم الفرعي األوؿ: ا٤بشقة ب التكليف غب مقصودة شرعا- 145............ .: ا٤بشقة بنوعيها العامة وا٣باصة غب مقصودة شرعا.لثاينا٢بكم الفرعي ا- 146................................. : معبدأ الوسطية والعدؿ مقصود شرعاالحكم الثاني-

148................... ..................: األحكاـ ا٤بتعلقة با٤بقاصد امتثاال.المطلب الرابع- : القصد من الشريعة إخراج ا٤بكلف عن داعية ا٥بوى حب يكوف الحكم األول-

148............................................................................ ععبدا . 149................................. من ابتغى ب التكاليف ما مل تشرع لو فعملو باطل- 150........................ : ا٤بقاصد الشرعية امتثاال ضرباف: أصلية وتابعة.الحكم الثاني- 152...................ا٢بكم الفرعي األوؿ: ا٤بقاصد األصلية مناط امتثاؿ مقصود الشارع- 153.....................صليةا٢بكم الفرعي الثاين: األصل ب صحة التصرفات ا٤بقاصد األ-

Page 465: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

465

153.............................ا٢بكم الفرعي الثالث: ا٤بقاصد األصلية واجعبة التحصيل - 153............................... : ا٤بداومة على األعماؿ مقصودة شرعاالحكم الثالث- 155.............................. ....: الشريعة بسب ا٤بكلفب كلية عامةالحكم الرابع- 155......................................: العوائد ا١بارية مقصودة شرعاالحكم الخامس- 156......................... : األحكاـ ا٤بتعلقة بقاصد ا٤بكلف ب التكليفالمطلب الخامس-

157..................................... : ا٤بقاصد معت" ب أفعاؿ ا٤بكلفبالحكم األول- 158..................................: موافقة قصد الشارع مقصودة شرعاالحكم الثاني- 161...................................الفصل الثاني: طرق الكشف عن المقاصد الشرعية- 162.................................... ......................................مدخل- 163............................الطرق المصرح بها في مدونات المقاصد: لمبحث التمهيديا-

163.......................................................االستقراء: الطريق األول- 163..........................................................أوال: تعريف االستقراء.- 164..................................................... ثانيا: أنواعو وحجية كل نوع- 166...................................................... ثالثا: االستقراء عند الشاطيب- 167..................... راء ب استكشاؼ ا٤بقاصد الشرعيةاالستقمسلك رابعا: استثمار - 167..............................................األوؿ: استقراء األحكاـ معروفة العلل- 168...الثاين: استقراء أدلة األحكاـ ا٤بشبكة ب العلة بيث بصل اليقب بأهنا مقصد شرعي- 169................٦بموعة من النصوص الشرعية ا٤بشبكة ب معب واحدالثالث: استقراء -

170.......................اعتبار مجرد األمر والنهي االبتدائي التصريحي: الطريق الثاني- 172..........................................اعتبار علل األمر والنهي: الطريق الثالث- 173..........................................المقاصد األصلية والتبعية: لرابعالطريق ا- السكوت عن شرع التسبب أو عن شرعية العمل مع قيام : الطريق الخامس-

175.......................................................................... المقتضي لو 177............................................ة النبوية المتواترةالسن:الطريق السادس- 178...................... .أدلة القرآن الواضحة التي ال تحتمل التأويل: السابع الطريق- 178.................................................... طريق السلف: الطريق الثامن- 180........طرق الكشف اإلضافية المستفادة من مباحث علم أصول الفقوالمبحث األول: -

181.................................................................... :مدخل - 181.....................-قواعد تفسير النصوص-معرفة داللة األلفاظ: الطريق األول-

Page 466: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

466

183................ معيار داللة األلفاظ على المقاصد ابتداء العربية ل غةال: المسألة األولى- 185.........................................ظاىر الل فظ مقصود أصالة: المسألة الثانية-

185.................................................................. معب الظاىر-أ 186........................................................ . بالظاىرحكم العمل -ب 188....................... أمثلة تطعبيقية حوؿ استكشاؼ ا٤بقاصد من الظاىر والنص.-ج 188.................................................. أوال: أمثلة من النصوص الشرعية. 189............................................ ثانيا: أمثلة من القواعد األصولية اللغوية. 190........................... .القرائن ودورىا في تحديد مراد الشارع: المسألة الثالثة- 190......... .......................................: بديد معب القرائنالعنصر األول- 191.......................... : أنواع القرائن ودورىا ب بياف مراد الشارعالعنصر الثاني-

191.....................................................................السياقأوال: 191..................................................................معب السياؽ.-أ 192............................................. أٮبية السياؽ عند علماء الشريعة. -ب 193.......................... أمثلة تطعبيقية على توظيف السياؽ ب بياف مراد الشارع -ج 194.............................. ..................................بيئة النزولثانيا: 195............................................................... أجواء الكالمثالثا: 195........................................................ .....خصائص ا٣بطاب -أ 197................................ ................خصائص ا٤بخاطب) ا٤بتكلم(.-ب 199)السامع(.............................................. معرفة خصائص ا٤بخاطب -ج 201.... ........................................................... .مقام الكالمرابعا:

202........................................ ..........................مقاـ التشريع.-أ 203.................................................................. مقاـ اإلمامة.-ب 204........................................................... مقاـ ا٥بدى واإلرشاد-ج 204.................................................................... مقاـ التأديب-د 205........................................................ مقاـ ا٣بصائص النعبوية.-ى 207........................................................... القياس.: الطريق الثاني- 211...........................العل ة ودورىا في بيان مراد الشارع.المسألة األولى: معرفة -

212...................................................................... أوال: النص. 214.............................................................. ثانيا: اإليماء والتنبيو.

Page 467: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

467

214............................................................ .اإلٲباء والتنعبيو قةحقي-أ 215........................................ وجو ارتعباط اإلٲباء بالكشف عن ا٤بقاصد.-ب 215.. و التنعبيو:......................................................... اإلٲباء قرائن-ج

215............................... : ترتيب ا٢بكم على العلة بفاء التعقيب والتسعبيب-01 : أف يذكر الشارع وصفا مع ا٢بكم ومل يصرح بالتعليل بو، ولكن لو قدر عدـ -02

217........ فيكوف ذلك الوصف تنعبيها على أنو علة ا٢بكم. التعليل بو لكاف ذكره ال فائدة لو، : أف يذكر الشارع حكما مقبنا بسعبعبو ٩با يدؿ على أف السعبب علة للحكم-03

218................................................................... أو ما يبتب علية 219............ : أف يذكر الشارع مع ا٢بكم وصفا مناسعبا ألف يكوف علة ذلك ا٢بكم-04 يأمر الشارع بشيء معبيمنا مصا٢بو، أو ينهي عنو ٤با فيو من ا٤بفاسد ا٤ببتعبة :أف-05 219... على فعلو، ٩با يدؿ على أف جلب ا٤بصلحة ا٤بذورة، أو دفع ا٤بفسدة من مقاصد الشارع.

221................................................................... .ثالثا: المناسبة- 221................................................................... معب ا٤بناسعبة:-أ 222............................................................... أنواع ا٤بناسب:-ب 222... .............................................................ا٤بناسب ا٤بؤثر-01 224....................................................... ا٤بنسب ا٤بالئم أو ا٤بعت"-02 225............................................................. ا٤بناسب الغريب.-03 لغي-04

227............... ........................................ا٤بناسب ا٤بلغى أو ا٤ب

227............................................................... ا٤بناسب ا٤برسل-05 228...........................................وجو كوف ا٤بناسعبة طريقا دالة على العلية-ج

234......................... .رعالجهل بالعل ة ودوره في بيان مراد الشا: المسألة الثانية- 234................................................. .المصالح المرسلة: الطريق الثالث- 234........................................... : تعريف ا٤بصلحة ا٤برسلة.المسألة األولى- 234......................................... ..أوال: تعريف القائلب بعدـ االحتجاج هبا. 235....................................................... اها عند القائلب هبثانيا: تعريف 236......................................................... ثالثا: ا٤بوازنة بب التعريفب 237ذاىب القائلب با٤بصلحة ا٤برسلة....................................م: المسألة الثانية- 239بصيص النص الشرعي با٤بصلحة ا٤برسلة:.............................: المسألة الثالثة-

239معب التخصيص وا٤بخصمص:...................................................أوال:

Page 468: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

468

239يص:.....................................................................التخص :أ 239.............................................. .ا٤بخصمص:..................... :ب 240:..............................................ثانيا: معب التخصيص با٤بصلحة ا٤برسلة 240..........................ثا: ىل تقوى ا٤بصلحة ا٤برسلة على بصيص النص الشرعي:ثال

242...................... : وجو ارتعباط ا٤بصلحة ا٤برسلة با٤بقاصد الشرعيةالمسألة الرابعة- 243.................. مراد الشارع. الكشف عن : دور ا٤بصاب ا٤برسلة بالمسألة الخامسة- 244......................................................... .العرف: الطريق الرابع-

245............................................ : حقيقة العرؼ وحجيتو.المسألة األولى- 245...... .........................................................العرؼ حقيقةأوال: 245ة................................................................. اللغوي قيقةا٢ب-أ 245............................................................. .ا٢بقيقة الشرعية -ب 246................... ............................................التعريف ا٤بختار.-ج 246ة العرؼ:.............................................................. ثانيا: حجي 247....................................... : شروط صحة العمل بالعرؼ.المسألة الثانية- 249.............................. ...............: عالقة العرؼ با٤بقاصدالمسألة الثالثة- 252.......... : دور العرؼ ب الكشف عن مراد الشارع، ومقاصد ا٤بكلفالمسألة الرابعة-

252ر العرؼ ب الكشف عن مراد الشارع......................................أوال: دو 253............................ .ثانيا: دور العرؼ ب الكشف عن مراد و مقاصد ا٤بكلف 255................................................... : االستحساف.الطريق الخامس-

256..................................................: حقيقة االستحسافالمسألة األولى - 256....................................... .......................أوال: ا٢بقيقة اللغوية. 256............................................................. ثانيا: ا٢بقيقة الشرعية. 260.............................................................. ثالثا: التعريف ا٤بختار 260................................................ ستحساف.: أنواع االالمسألة الثانية-

260األوؿ: باعتعبار التخصيص........................................................ - 263التقسيم الثاين: باعتعبار ا٤بخصمص:.................................................-

265........................... ........: وجو ارتعباط االستحساف با٤بقاصدةالمسألة الثالث- 267...................... : دور االستحساف ب الكشف عن مراد الشارع.المسألة الرابعة-

268................................................... سد الذرائع: الطريق السادس-

Page 469: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

469

269...................................... مفهـو سد الذرائع وأقسامها.ولى: المسألة األ- 269......................................................... أوال: مفهـو سد الذرائع. 269................................................................ التعريف اللغوي.-أ 269........................................................... التعريف االصطالحي-ب 270............................................................... التعريف ا٤بختار.-ج 270.... ....................................................... ثانيا: أقساـ سد الذرائع.

270.................................................... التقسيم األوؿ: باعتعبار حكمها. 272............................. التقسيم الثاين: باعتعبار درجة أو قوة اإلفضاء إىل ا٤بفسدة. 273 ..............................................التقسيم الثالث: باعتعبار قصد الشارع. 273.......... : باعتعبار ما يلـز من الوسيلة من أضرار تلحق العامل هبا أو غبهرابعالتقسيم ال 275......................... : وجو ارتعباط سد الذرائع با٤بقاصد الشرعيةالمسألة الثانية- 277....................... الذرائع ب الكشف عن مراد الشارع: دور سد المسألة الثالثة- 281.................. المستفادة من علوم القرآن والحديث. طرق الكشفالمبحث الثاني : -

282......................................................................... مدخل- 282..................................... ب النزول والورود.الطريق األول: معرفة سب- 284ـ سعبب النزوؿ و الورود و فوائدٮبا..............................مفهو المسألة األولى: -

284يف سعبب النزوؿ والورود وأقسامهما.......................................: تعر أوال 284......................................................... .تعريف سعبب النزوؿ-01 286.......................................................... تعريف سعبب الورود-02 288رعي من حيث أسعباب النزوؿ والورود............................: أقساـ النص الشثانيا

289................... ارتعباط سعبب النزوؿ والورود با٤بقاصد الشرعية : وجوالمسألة الثانية- 290........... : استثمار سعبب النزوؿ والورود ب الكشف عن مراد الشارع.المسألة الثالثة- 293............................................. الطريق الثاني: معرفة تعدد القراءات.- 294 ...................................................تعريف القراءاتولى: المسألة األ-

294............................................................. تعريف ابن ا١بزري.-أ 294................................................................ تعريف الطوب.-ب 294............................................................... يف الزركشيتعر -ج 294..................................................... تعريف ععبد العظيم الزرقاين.-د 294................................................................ التعريف ا٤بختار.-ى

Page 470: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

470

295............................... .فروؽ مهمة بب مصطلحات متقاربةالمسألة الثانية: - 295.................................................. : الفرؽ بب القرآف والقراءاتأوال 295..... ..............................: الفرؽ بب األحرؼ السعبعة و القراءات السعبع.ثانيا 298................................................... .أقساـ القراءاتالمسألة الثالثة: -

298.......................................... أوال: أقساـ القراءات باعتعبار اتصاؿ السند. 299.......................... ............ثانيا: أقساـ القراءات باعتعبار اباد ا٤بعب وتعدده. 299.......................................... شروط القراءة الصحيحة.المسألة الرابعة: - 300....................................... الشرط األوؿ: موافقة أحد ا٤بصاحف العثمانية. 300........................................ .....الشرط الثاين: موافقة اللغة العربية مطلقا. 300......................................................... الشرط الثالث: صحة السند 301.................................... .حجية القراءات وا٢بكمة منهاالمسألة الخامسة: -

301.................................................. ..........أوال: حجية القراءات. 303................................................... ثانيا: ا٢بكمة من تعدد القراءات. 304.................... استثمار القراءات ب الكشف عن مراد الشارع.المسألة السادسة: - 306.................... لمكي على المدني وتنزيل المدني على المكيالطريق الثالث: تنزيل ا-

307.............................................. .: حقيقة ا٤بكي وا٤بدينالمسألة األولى- 307: تعريف ا٤بكي وا٤بدين..........................................................أوال 307...................................................... صائص ا٤بكي وا٤بدين.: خثانيا 309........................................... فائدة معرفة ا٤بكي وا٤بدينالمسألة الثانية: - 310.. .................: وجو ارتعباط قاعدة ا٤بكي وا٤بدين با٤بقاصد الشرعية.المسألة الثالثة- 310............ مراد الشارع.الكشف عن : استثمار قاعدة ا٤بكي وا٤بدين ب المسألة الرابعة- 313.......................................... الطريق الرابع: معرفة الناسخ والمنسوخ.- 314.......... ...........................................تعريف النسخ المسألة األولى:-

314............................................................ التعريف اللغوي.أوال: 315........................................................ : التعريف االصطالحي.ثانيا 315............................. .........................عند ا٤بتقدمبمعب النسخ -أ 315...................................................... عند ا٤بتأخرينمعب النسخ -ب 317................................................ سعة ٦باؿ النسخ عند ا٤بتقدمب.-ج 318...................................... .: حكم النسخ وشروطو و٧بلو.المسألة الثانية-

Page 471: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

471

318............................................................... أوال: حكم النسخ. 319.............................................................. ثانيا: شروط النسخ.

320.................................................. .................ثالثا: ٧بل النسخ 321مقاصد النسخ .................................................... : المسألة الثالثة- 327.............................. مراد الشارع.بياف : استثمار النسخ ب المسألة الرابعة- 300............................. المقاصد في التأصيل والتفريع. الفصل الثالث : استثمار- 331..................... المبحث األول: استثمار المقاصد في التأصيل لمباحث أصول الفقو- 332....................... األصولية لقواعدالتأصيل لاستثمار المقاصد في :المطلب األول-

332........................... قاعدة: ىل األمر ا٤بطلق يفيد الوجوب؟: المسألة األولى- 325: ىل النهي يقتضي التكرار؟.........................................المسألة الثانية-

336................................ المطلب الثاني: استثمار المقاصد في األحكام الشرعية.- 336.......................................... مراتب األحكاـ الشرعيةلة األولى: المسأ- 337.................................................. أقساـ الواجب.المسألة الثانية: - 339.................... : ما ال يتم الواجب إال بو ىل ىو واجب أـ ال ؟المسألة الثالثة- 343............................................ ىل ا٤بعباح مأمور بو ؟المسألة الرابعة: - 345............................................... درجات الواجب.المسألة الخامسة: - 346...................... : الفرض والواجب، ىل ٮبا مبادفاف شرعا ؟المسألة السادسة- 347......................... المطلب الثالث: استثمار المقاصد في مباحث األدلة الشرعية.-

347.................................... حقيقة العلة ب معباحث القياس.المسألة األولى: - 349................ ................................ حقيقة سد الذرائعالمسألة الثانية: - 350حقيقة االستحساف ............................................... : المسألة الثالثة- 350............................................ حقيقة ا٤بصلحة ا٤برسلة :المسألة الرابعة-

351.................... جيح.المطلب الرابع: استثمار المقاصد في مباحث التعارض والتر - 354......................................... تعارض التحرن واالباحةالمسألة األولى: - 355.... .لكذما قصد بو بياف ا٢بكم ا٤بختلف فيو مع ما مل يظهر فيو قصد المسألة الثانية: - 355..................................... ..تعارض ا٢بظر مع الوجوب.المسألة الثالثة: - 356.......................... تعارض ا٢بكم األخف مع ا٢بكم األثقل.المسألة الرابعة: -

Page 472: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

472

)تعارض أمرين ٨بتلفب من حيث تعارض الواجب مع ا٤بستحبالمسألة الخامسة: - 357............................... القوة(................................................

358................... ما ىو األىم، ترؾ ارمات أـ فعل ا٤بأمورات؟.السادسة: المسألة- 359............................... : أوجو البجيح با٤بقاصد بب األقيسة.السابعة المسألة- 362......................................... يع.المبحث الثاني: استثمار المقاصد في التفر -

363....................................................................... .مدخل- 363....................................... المطلب األول: استثمار المقاصد في العبادات.-

364......................... الورؽ الرومي والنسخ فيو.حكم استعماؿ المسألة األولى: - 366.................................. حكم الصالة ب الدار ا٤بغصوبة.المسألة الثانية: - 368:..............حكم الكفارة على األكل والشرب عامدا ب رمضاف المسألة الثالثة:- 368.............................................. جوب ا٢بج.وقت و المسألة الرابعة:-

369........................................... .حكم استعماؿ الذىب المسألة الخامسة:- 369....................................................... أوال: حكم اكتناز الذىب. 370................................................ النساء للذىبثانيا: حكم استعماؿ 370.............................................. ثالثا: حكم استعماؿ الرجاؿ للذىب.

372....................................... المطلب الثاني: استثمار المقاصد في المعامالت.- 372حكم اشباط القعبض ب ا٥بعبة......................................ألولى: المسألة ا- 374.................................................... ٧بل ا٤بساقاة.المسألة الثانية: - 376.................................. حكم الشركة ب عقد اللنب جعبنا.المسألة الثالثة: -

377............................. : استثمار المقاصد في األحوال الشخصية.الثالثالمطلب - 377................................................... حكم الزواج.المسألة األولى: - 380....... ..........................................حكم نكاح ا٤بتعةالمسألة الثانية: - 383............................... حكم اشباط الويل ب عقد النكاح.المسألة الثالثة: - 384................................................... حكم الطالؽ.المسألة الرابعة: - 388.............. ................. .حكم الطالؽ الثالث بلفظ واحدالمسألة الخامسة: - 389: حكم نكاح مريض مرض ا٤بوت..................................المسألة السادسة- 390.......................................................................... ا٣بابة- 392.................... ...................................................... الفهارس

Page 473: ارامثتساو ةعيرشلا دصاقم نع فشكلا قرط - univ-oran1.dzاهرا ثخطاو تعيزنا ذاقي ع فكنا قزط . من يرخا عب ؤ ،ءاطعلا

ثارهاطزق انكشف ع يقاطذ انشزيعت واطخ

473

393..................................................................أوال : فهرس اآليات 405........................................................ثانيا : فهرس األحاديث واآلثار

412................................................. .....األعالـ ا٤ببجم ٥بمفهرس ثالثا : 426ا٤براجع...................................................... فهرس ا٤بصادر و رابعا :

461......................................................... فهرس ا٤بوضوعات خامسا: