-5-

تحريف من اإلنجيل في ما بيانوتبديل

(1)المسيح الهوتيه في واختالف

األمين معالي إلى إبراهيم بن محمد منالله. سلمه اإلسالمي العالم لرابطة العام

وبركاته. الله ورحمة عليكم السالموبعد: خطابكم على اطالعنا جرى فقد

أحمد الدين شمس األخ خطاب به المشفوع بعض وبين بينه حصل ذكره: أنه المتضمن

ما حول مناقشات المسيحي الدين رجال وأنهم وتبديل، وتغيير تحريف من اإلنجيل في

منزه هو بما القرآن وتناولوا ذلك، أنكرواهؤالء؟ ذكره عما إجابتنا وتسألون عنه،

من ذكره ما لله. أما الحمدوالجواب: له وأنكروا أحمد الدين شمس األخ ناقشوا

فهو – وتغيير تحريف من اإلنجيل في ما عليه وقامت األدلة فيه تضافرت لما مخالف

قالوا الذين منوتعالى: الله البينات. قال حظا فنسوا ميثاقهم أخذنا نصارى إنا

البح\\وث )مجلة في الفت\\وى ه\\ذه نش\\رت(\\ ?)1(.45-19) ص (،59) اإلسالمية( العدد

-6-

ا روا مم العداوة بينهم فأغرينا به ذك وسوف القيامة يوم إلى والبغضاء

أهل * يا يصنعون كانوا بما الله ينبئهم كثيرا لكم يبين رسولنا جاءكم قد الكتاب

ا عن ويعفو الكتاب من تخفون كنتم مممبين وكتاب نور الله من جاءكم قد كثير

:[.15 ،14]المائدة عدي عن وحسنه والترمذي أحمد وروى

اآلية: هذه يقرأ النبي سمع )أنه حاتم بن من أربابا ورهبانهم أحبارهم تخذواا

أمروا وما مريم ابن والمسيح الله دون هو إال إله ال واحدا إلها ليعبدوا إال

ا سبحانه [،31]التوبة: يشركون عم »أليسقال: نعبدهم، له: لسنا فقلت

فتحرمونه، الله أحل ما يحرمون «فتحلونه؟ الله حرم ما ويحلون

(.«عبادتهم »فتلكقال: فقلت: بلى. والترمذي أحمد اإلمام كثير: )روى ابن وقال ، حاتم بن عدي عن طرق من جرير وابن

إلى فر الله رسول دعوة بلغته لما أنهnسرت الجاهلية، في تنصر قد وكان الشام، فأ

-7-

الله رسول من ثم قومه، من وجماعة أخته أخيها إلى فرجعت وأعطاها أخته على

على القدوم وفي اإلسالم، في فرغبته وكان المدينة، عدي فقدم ، الله رسول الطائي حاتم وأبوه طي، قومه في رئيسا

بقدومه، الناس فتحدث بالكرم، المشهور عدي عنق وفي ، الله رسول على فدخلاآلية: هذه يقرأ وهو فضة من صليب

من أربابا ورهبانهم أحبارهم تخذواا يعبدوهم. لم قال: فقلت: إنهم الله دون

عليهم حرموا إنهم »بلى،فقال: الحرام لهم وأحلوا الحالل،

.«إياهم عبادتهم فذلك فاتبعوهم، تقول؟ ما عدي، »يا: الله رسول وقال

تعلم فهل أكبر، يقال: الله أن أيضرك أيضرك يضرك؟ ما الله؟ من أكبر شيئا

تعلم فهل الله، إال إله يقال: ال أن اإلسالم، إلى دعاه ثم«الله؟ يرغ إلها

رأيت قال: فلقدالحق. شهادة فشهد فأسلم اليهود »إنقال: ثم استبشر، وجهه

(.«ضالون والنصارى عليهم، مغضوب

-8-

رحمه – تيمية ابن اإلسالم شيخ اه\. وقال بدل لمن الصحيح ]الجواب كتابه في – الله تفرق عن حديثه معرض المسيح[ في دين

وتغييرا تحريفا باإلنجيل وتالعبهم النصارى اختلف -: وقد الله رحمه – قال وإخفاء،

حتى الغلط فيه وقع ما عامة في النصارى لم يقول: المصلوب من فمنهم الصلب، في يقول كما الشبه، بل المسيح، يكن

وينكر بعبوديته يقر من ومنهم المسلمون، ينكر من ومنهم كاألريوسية، واالتحاد الحلولكالنسطورية. بالحلول أقر وإن االتحاد فعلماؤهم عليها هم التي الشرائع وأما ، المسيح عن ليس أكثرها أن يعلمون

إلى الصالة لهم يشرع لم فالمسيح جعله وال الخمسين، الصيام وال المشرق،

والغطاس، الميالد، عيد وال الربيع، زمن في بل أعيادهم، من ذلك وغير الصليب، وعيد مثل الحواريين، بعد ابتدعوه مما ذلك أكثر )هيالنة ابتدعته مما فإنه الصليب عيد

nم زمن قسطنطين. وفي الحرانية( أ المسيح دين من كثيرا غيروا قسطنطين

-9-

)األمانة( التي فابتدعوا والشرائع، والعقائد بها ينطق لم عقيدة وهي إيمانهم، عقيدة هي

وال عندهم، هي التي األنبياء كتب من شيء أحد عن وال األنبياء، من أحد عن منقولة هي بل المسيح، صحبوا الذين الحواريين من

قالوا: كانوا أكابرهم، من طائفة لهم ابتدعهاعشر. وثمانية ثالثمائة التي األناجيل آخر: وأما موضع في وقال

أناجيل: إنجيل أربعة فهي النصارى بأيديى، ولوقا. وهم ومرقس، ويوحنا، مت

يريا )مرقس( لم )لوقا( و أن على متفوقونى رآه إنما المسيح، هذه وأن ويوحنا، مت وقد اإلنجيل، يسمونها التي األربعة المقاالت هؤالء كتبها إنما إنجيال، منها واحد كل يسمون

أنها فيها يذكروا فلم المسيح، رفع أن بعد بل الله، عن بلغها المسيح أن وال الله كالم أفعاله من المسيح كالم من أشياء فيها نقلوا

ما كل ينقلوا لم أنهم وذكروا ومعجزاته، ما جنس من فكانت ورأوه، منه سمعوه

والمغازي. انتهى. والسير الحديث أهل يرويه رضا( في رشيد )محمد الشيخ ذكر وقد

-10-

الذين منوتعالى: قوله تفسيره معرض – [ اآلية14]المائدة: نصارى إنا قالوا فصال اإلنجيل من كثير ضياع في طويال

من نرى المقدسة، النصارى كتب وتحريف نصوص على الشتماله نقله؛ الحديث كمال

– قال بديانتهم، المهتمين وعن عنهم منقولة ]تفسير من السادس الجزء في – الله رحمه

:289المنار[ ص األناجيل يسمونها التي الكتب - إن1

يذكر لم ، للمسيح مختصر تاريخ األربعة في وأفعاله أقواله من قليل شيء إال فيها آخر في يوحنا قول بدليل معدودة، أيام

بهذا يشهد الذي التلميذ هو إنجيله: )هذا حق. أشياء شهادته أن ونعمل هذا، وكتبnخرى واحدة كتبت إن يسوع، صنعها كثيرة أ يسع نفسه العالم أن أظن فلست واحدةآمين(. المكتوبة، الكتب أن بيان في المبالغة بها يراد العبارة هذه

معشار عnشر يبلغ ال المسيح عن كتبت الذي الكثيرة األعمال تلك أن البديهي تاريخ. ومن

وأنه كثيرة، أزمنة في وقعت تكتب لم التي

-11-

األعمال تلك وعند األزمنة تلك في تكلم هذا ونسي. وحسبنا ضاع قد كله فهذا كثيرا،تعالى: الله قول إثبات في عليه حجة

ا حظا نسواف روا مم [،14]المائدة: به ذك أن ظنوا الذين علمائنا بعض على وحجة ]ذخيرة صاحب وتواترت. قال حفظت كتبهم

أعمال كل يستلزم ال اإلنجيل األلباب[: إن به شهد كما أقواله، كل يتضمن وال المسيح،يوحنا. القديس

جاء ما وهو واحد، الحقيقة في - اإلنجيل2 بخاتم والبشارة الهدى من المسيح به

ألسنة على ذكره يدور كان ما وهو النبيين،اب nت حكاية وغيرهم األربعة التواريخ تلك ك

أنفسهم. قال ألسنتهم وعن المسيح عن لكم: أقول )الحق13: 26 عنه حكاية متى

يخبر العالم كل في اإلنجيل بهذا يكرز حيثما فعلته لها( أي: ما تذكارا هذه فعلته بما أيضا

على الطيب قارورة سكبت التي المرأة من كل يخبروا أن عليهم رأسه. واجب

�نجيل؛ يبلوغنهم بما كلها اليهودية عالم في اإل ليس المرأة تلك المرأة. فخبر تلك فعلته

-12-

وقد المسيح، كالم في جاء الذي اإلنجيل من التواريخ تلك في ذكر ألمره. وسميت امتثاال إنجيل عن تتكلم ألنها أناجيل التواريخ تلك

مرقس بدأ منه. لذلك بشيء وتجئ المسيحبقوله. تاريخه حكاية قال ثم – المسيح يسوع إنجيل بدأ

وآمنوا : فتوبوا15: 1 – المسيح عن�نجيل �نجيل. فاإل أن الناس أمر الذي باإل

األربعة التواريخ هذه أحد هو ليس به يؤمنوا في بولس سماه الذي وهو مجموعها، وال

اإلنجيل – تسالونيكي أهل إلى األولى رسالته وإنجيل9و8: 2 الله وإنجيل4: 2 المطلق –

إلى يضاف اإللهي . والكتاب2: 3 المسيح بمعنى: النبي وإلى أوحاه، بمعنى: أنه الله يقال: توراة كما به، جاء أو إليه أوحي أنه

موسى. األولى القرون في األناجيل - كانت3

بلغت قيل: إنها حتى جدا، كثيرة للمسيح مؤرخي بعض إنجيال. وقال سبعين زهاء

35 كانت الكاذبة األناجيل الكنيسة: إن األلباب[ ]ذخيرة كتاب صاحب رد إنجيال. وقد

-13-

سبب بكثرتها. وقال: إن القول الماروني أسماء. وقال: إن بعدة الواحد تسمية ذلك

العشرين. تبلغ تكاد ال والثالثين الخمسة االسم، مكرر بعضها أن وذكر كلها، وعددها

أن وذكر برنابا، القديس إنجيل منها وذكر ثالثة األناجيل في طعنوا الوحي جاحدي

مطاعن: القديس سبقوا الذين اآلباء - أن1

أناجيل إال يذكروا لم الشهيد يوستينوسومدخولة. كاذبة العهد أسفار إظهار إلى سبيل - ال2

مؤلفوها. خطها التي الجديد والعهد الموضع معرفة الجميع فات - قد3

فيهما. كتبت اللذين نبذا قد كراتوس وكربو كورنتس - أن4

القديس إنجيل الكنيسة أوائل منذ ظهريا ولم يوحنا، القديس إنجيل واأللوغيين لوقا،

ردا االعتراضات هذه يرد أن يستطع مقبوالالفكر. مستقلي عند

في البروتستاني بوست الدكتور وقال نقص [: إنالمقدس الكتاب ]قاموس

-14-

مضادة ألنها ظاهر؛ القانونية غير األناجيل قد نقول: إننا ونحن وحياته، المnخلص لروح

برنابا إنجيل وهو منها واحد على اطلعنا في األربعة مجموع من أكمل فوجدناه على الحث وفي وتوحيده، الله تقديس برهانهم هذا كان والفضائل. فإذا اآلداب

هذه وإثبات الكثيرة األناجيل تلك رد على برنابا إنجيل صحة يثبت برهان فهو األربعة

غيره. دون أو غيره قبل�نجيل تحريف - بدئ5 األول. القرن من اإل :1 غالطية أهل إلى رسالته في بولس قال

عن سريعا هكذا تنتقلون أنكم أتعجب : إني6 آخر، إنجيل إلى المسيح بنعمة دعاكم الذي

يزعجونكم قوم يوجد أنه غير آخر هو ليس ال المسيح. فالمسيح إنجيل يحولوا أن ويريدون

في كان أنه بولس وبين واحد، إنجيل له كانnناس األول القرن من عصره يدعون أ

أي: بالتحويل، غيره إنجيل إلى المسيحين وفي القديمة، الترجمة في كما التحريف،

وهي يحولوا، بدل – يقلبوا – الجزويت ترجمةن والتبديل، التحريف في أبلغ بولس: أن وبي

-15-

هذا دعاة إلى سريعا ينتقلون كانوا الناس�نجيل الذي أصله عن المحول المحرف اإل

رسالته في بولس بين المسيح. وقد به جاء (15 – 13: 11) كورنثيوس أهل إلى الثانية

إنجيل يحرفون الذين القوم هؤالء أن شكلهم مغيرون ماكرون كذبة رسل المسيح

أنهم تدل العبارة المسيح. وتتمة رسل إلى كما بهم ويشتبهون المسيح كرسل كانوا

إلى شكله يغير إذ بالمالئكة الشيطان يشتبهنور. مالك

)سفر من عشر الخامس الفصل وفي أن وهو المسألة، هذه يوضح األعمال( ما

المسيحيين بين ينبثون كانوا اليهود المسيح، رسل يعلمهم ما غير ويعلمونهم

وبولس برنابا أرسلوا والرسل المشايخ وأن هؤالء من أهلها ليحذروا أنطاكية إلى

وبرنابا بولس وأن الكاذبين، المعلمين تشاجرا ما وهما هنالك، وافترقا تشاجرا تعليم حقيقة في الختالفهما إال وافترقا

أن إنجيله مقدمة في يذكر المسيح. فبرنابا في المسيح خالفوا الذين من كان بولس

-16-

تعليمه. والتصديق بالتقديم أجدر برنابا أن شك وال

مباشرة، المسيح عن تلقى ألنه بولس؛ من والمسيحيين. للمسيح عدوا بولس وكان بدعوة وثقوا لما للرسل برنابا قدمه أن ولوال

النصارى ولكن بالمسيح، واإليمان التوبة الله بتوحيد المملوء برنابا إنجيل رفضوا

عليه وآثروا والفضيلة، وبالحكمة وتنزيهه، ومرقس، تالميذه وأناجيل بولس رسائل

nوربة؛ علماء بعض حققه كما يوحنا، وكذا أ عقائد إلى أقرب كانت بولس تعاليم ألن

رجحوها الذين هم فكانوا الوثنية، الرومانيين أصحاب هم كانوا إذ عداها، ما ورفضوا الذين وهم النصرانية، األولى السلطةالشكل. بهذا كونوها

التاريخ وعلماء الكنيسة علماء - اختلف6 في اعتمدوها التي األربعة األناجيل في

ومتى كتبوها؟ الذين هم من الرابع، القرن فقدت وكيف كتبت؟ لغة وبأي كتبوها؟ ذلك ترى كما األصلية؟ نسخها في مفصال غيرها وفي الكبرى الفرنسية المعارف دائرة

-17-

والتاريخ. الدين كتب من المدافعين كتب من كلمات وهذه

عنها: إلى الطالبين ]مرشد كتاب صاحب قالى الثمين[: إن المقدس الكتاب بموجب مت قبل إنجيله كتب المسيحيين جمهور اعتقاد

كتبا ولوقا ومرقس ويوحنا، ولوقا مرقسnورشليم، خراب قبل إنجيلهما يمكن ال ولكن أ

صعود بعد منهم كل كتب سنة أية في الجزم على إلهي نص عندنا ليس ألنه المخلص؛

ذلك. ]ذخيرة صاحب متى(: قال )إنجيل

في إنجيله كتب متى القديس األلباب[: إن يومئذ المتعارفة باللغة للمسيح41 السنة

السير أو العبرانية وهي فلسطين في أن اإلنجيل هذا عتم ما قال(: ثم كلدانية. )ثم

استعمال تغلب ثم اليونانية، إلى ترجم أيدي به لعبت الذي األصل على الترجمة ذلك أضحى بحيث ومسخته األبونيين النساخ القرن منذ وذلك فقيدا، بل هامال، األصلعشر. اه\. الحادي

-18-

ترجم الذي هو من شعري ليت أقول: ياى إنجيل هذه عارض ومن باليونانية مت

النساخ به يعبث أن قبل األصل على الترجمةأعلم. ويمسخوه. الله

كتبه أنه ]الذخيرة[: يترجح صاحب قال ثمnورشليم. وقال: إنما نفس في رواية هو أ

حياته. ترجمة ال المسيح عن جدلية امتروا المتأخرين البروتستانت وقال: إن

ى. منه األولين الفصلين كون في وشكوا لمت ]قاموس )بوست( في الدكتور وقال بخصوص القول المقدس[: واختلف الكتاب

أو العبرانية هي هل اإلنجيل، هذا لغة تلك في فلسطين لغة كانت التي السريانية

باليونانية كتب أنه إلى آخرون وذهب األيام؟ على عظيمة شبهة في تكلم اآلن. ثم هو كما

صاحب فيها تكلم اإلنجيل هذا أصل في شواهده وهي: أن ]الذخيرة[ أيضا،

للعهد السبعينية الترجمة من العظات الترجمات من القصة بقية وفي العتيق،

بما ذلك عن منهما كل العبرانية. وأجابله. تراءى

-19-

nلف )بوست( أنه رجح ثم خالفا باليونانية أ المتقدمين. فثبت الكنيسة رؤساء لجمهور

لغته وال بتاريخه عندهم علم ال أنه وذاك بهذايظنون إال هم إنو :[.78]البقرة

�نجيل هذا يكون أن قال: والبد ثم قد اإلnورشليم... إلى خراب قبل كتب قال: أن أ

بين كتب الحالي إنجيلنا أن البعض ويظن صاحب أن علمت . وقد65 وسنة60 سنة

إال هي وإن ،41 سنة كتب أنه زعم الذخيرةبعضا. بعضها يناطح وأوهام ظنون

فالمأثور األقدمون النصارى علماء وأما�نجيل، هذا يكتب لم متى أن كتب وإنما اإل

العبرانية، باللغة المسيح أقوال بعض هذه كون على اآلن يحتجون والنصارى

كتابيا وال لفظيا، لها سند ال التي األناجيل بأقوال األولى العصور في معروفة كانت

ال عليهم حجة هي المتقدمين، العلماء ألولئك غير ذلك ]المنار[ بيان في جاء وقد لهم،مرة.

شهادة ذلك في يتناقلونها شهادة وأقدم منتصف في هيرابولس )بابياس( أسقف

-20-

nوسابيوس( عنه نقل فقد الثاني القرن )أترجمته: ما340 سنة المتوفى

باللغة الجمل من مجموعة كتب متى إنطاقته. بحسب كل ترجمها وقد العبرانية، من إليه نسب من بأن متى إنجيل ويمتاز

التوحيد إلى أقرب وبأنه المسيح، تالميذ األناجيل. )إنجيل سائر من الوثنية عن وأبعد

مرقس ]الذخيرة[: أن صاحب مرقس(: ذكر كان نسبا( وأنه )أي: ال ملة عبرانيا كان

زعموا المتأخرين بعض وأن لبطرس، تلميذا�نجيلي سابق إنجيل يوجد كان أنه متى إل

بعض وأن إنجيلهما، عنه أخذا ومرقس عشر االثني األعداد في شكوا البرتستانت

هذا من عشر السادس الفصل من األخيرة في لها ذكر ال منها: أنه ألسباب، اإلنجيلالقديمة. الخطية النسخ

يوحنا، لقب )بوست(: مرقس وقالnورشليم. )قال(: في ولد أنه يرجح يهودي، أ في خاله وبرنابا بولس مع مرقس وتوجه

في فارقهما أنه غير األولى التبشرية رحلتهم بولس بين قوية مشاجرة علة )برجه( فصار

-21-

فرافقه بولس، مع تصافح ذلك وبعد وبرنابا، كتب لما بطرس مع كان )رومية(، إلى

مع ( ثم136: 5 بط1) األولى رسالته شيء يعرف وال )أفسس(، في ثيموثاوس

ذلك. بعد حياته عن حقيقي وشرح باليونانية إنجيله كتب أنه ذكر ثم

بذلك فاستدل الالتينية، الكلمات بعض فيه رومية. )قال(: إنما في كتب أنه على

حملت ومرقس متى إنجيلي بين المشابهة الثاني أن يعتقدوا أن على الناس بعض

األول. من مختصر هذا كتابة تاريخ ذاك وال هذا يذكر ولم

بعد كتبه أنه ابرنياوس عن روي وقد اإلنجيل، عليه. يطلعا فلم وبولس بطرس موت

بطرس من سمعه ما وعى بأنه نثق فكيف إليه نسبته صحت إذا هذا سمعه؟ كما وأداهتصح. ولن متصل، بسند

]الذخيرة[: إن في لوقا(: قال )إنجيل ظن من الشراح أنطاكية. ومن من كان لوقا الكتاب يذكر ال ألنه متهود؛ إغريقي أنه

إال المقدس السبعينية. الترجمة عن نقال

-22-

الحق إلى هاد وثني قال: إنه من ومنهم كان القويم. وقال: لوقا الدين إلى وارتدلبولس. ومعاونا تلميذا ومرقس متى أغفل نصه: وقد ما قال ثمnمور حوادث بعض المسيح، بسيرة تتعلق وأ مموهة ترجمة واختلقوا الكتبة بعض وقام

الرواية فيها فاتهم ما وكثيرا المسيح، ليسوع إنجيله وضع على بلوقا ذلك فبعث والتدقيق،

أصح كالمه وجاء باليونانية فكتبه بالحق، ضنا مؤلفي باقي كالم من انسجاما وزاد وأفصح

إلى المحققين من كثير الجديد. وذهب العهد للمسيح،53 السنة في إنجيله كتب أنه

وقيل: .51 سنة بل

فيه كتبه الذي المكان في الخالف ذكر ثم آخره: وأن في فقال منه، غرضه وبين

في المدخولة األغالط عن النقاب يكشف أي: األناجيل – المموهة المسيح حياة تراجم

ركون كل وينفي – بعد الكنيسة ردتها التي متى إنجيلي يحمل كان أنه يبين ثم إليها،

فيه. وافقهما ما منها اقتبس وأنه ومرقس،

-23-

عقد ثم حذفوه ما على به اعترض لما فصال�نجيل؛ هذا من وأسقطوه ال رأوه ألنهم اإل

أخرى. لعلة أو بالمسيح يليق ]قاموسه[: )بوست( في الدكتور وقال

في مولود – أي: لوقا – أنه بعضهم ظن اشتباهه من ناتج ذلك أن إال أنطاكية

الغائب صيغة تغيير بلوكيوس. قال: ومن القصة سياق في المتكلمين صيغة إلى

في بولس مع اجتمع لوقا أن على يستدل فيلبي إلى معه وذهب– 1: 16 أع – ترواس

في ثانية معه اجتمع ثم الثاني سفره في وبقي6و5: 20 أع – سنين عدة بعد فيلبي

�سر أن إلى معه nخذ أ :28 أع – رومية إلى وأذلك. بعد حياته من شيء يعلم - ولم30

تاريخه يستنبطون كيف القارئ فلينظرnسلوب من بسند إليهم تصل لم التي عبارته أ

استدلوا كما ضعيف، وال صحيح ال متصل عن كالمه من فلسطينيا ال إيطاليا كونه على

نقل عندهم ليس بأنه ذلك القطرين،دينهم. مؤسسي عن شيئا به يعرفون

إنجيلي لفظة أن البعض قال: وظن ثم

-24-

أن على تدل– 8: 2 تي2- في الواردة إال يكن لم لوقا وأن لوقا إنجيل ألف بولسكاتبا.�نجيل هذا كتب قال: وقد ثم خراب قبل اإل

في كتب أنه ويرجح األعمال، وقبل أورشليم سنة بولس أسر مدة فلسطين في قيصرية

قبل كتب أنه يظنون البعض أن غير م58-60ذلك. اه\. الترجيح بلفظ التعبير من ترى فأنت كما53 و51 سنة بين الخالف ومن والظن

علم ال أنه كما ،60 و58 ]الخالصة[ و في يظنون إال هم إنو بشيء القوم عند

بولس قالوا: إن الذين [. ولعل78]البقرة: المصيبون هم اإلنجيل هذا كتب الذي هو

nسلوبه لمشابهة رسائله ألسلوب أ بتحريفه؟ تفعل قيل: وما باعترافهم. فإن

تجد ما مثل فيه وتجد كتحريفها، قلت: هو ألناجيل الناس بعض وضع ذكر من فيها

هو؟ صدقه لنا يثبت بدليل لنا كاذبة. ومن صادقها ومعرفة األناجيل هذه بتمييز لنا وأنىكاذبها؟ من

-25-

يوحنا النصارى: إن يوحنا( تقول )إنجيل وسالومه. زبدي ابن المسيح تلميذ هو هذا

ذلك. كما غير منهم المؤرخين أحرار ويقول الفرنسية[. ويرجح المعارف ]دائرة في

في أيضا. وذكر بولس تالميذ من أنه بعضهم كتابته: - تاريخ في أقوال ]الذخيرة[ ثالثة

باليونانية كتبه وأنه97 و94 و64 وهيnولهية ليثبت الذي النقص ويسدد المسيح، أ

أكثر لرغبة إجابة الثالثة، األناجيل في وإلحاحهم آسية كنائس ونواب األساقفة

مخلدا. ذكرا بعده من يبقى أن عليه�لحاح هذا لوال هذا: أنه ومفهوم لم اإل

ناقصة، أناجيلهم لبقيت وإذا كتب، ما يكتب التي المعقدة عقيدتهم على شبهة من وخلوا

هذا في إال عليها الشبهة توجد ال إذ تعقل، ال�نجيل تناقضا، األناجيل أكثر هو الذي اإل وقوله والتوحيد، الوثنية بين بجمعه وناهيك

يشهد كان وإن آخر: إنه موضع في عنه أمثال إلى – حقا ليست فشهادته لنفسه

ذلك. في كتب أنه بوست: ويظن الدكتور وقال

-26-

الرد في قال . ثم95و70 سنة بين أفسسنصه. ما األحرار أوربا علماء على

هذا قانونية الكفار بعض أنكر وقد�نجيل؛ سيما وال الروحي، تعليمه لكراهتهم اإل أن المسيح. غير بالهوت الواضح تصريحه يشير بطرس فإن كافية، بصحته الشهادة

18: 21 يو قابل14: 1 بط2 منه آية إلى روحه من يقتطفان وبوليكريس وأغناطيوس

كنيتس ديو إلى الرسالة وكذلك وفحواه، وتانيانس. الشهيد وجوستينس وباسيلدس

منتصف إلى زمانها بنا يرجع الشواهد وهذهالثاني. القرن

كتابه نفس وعلى الشهادة هذه على وبناء يوحنا سميرة من نعمله ما يوافق الذي المكر من فكاتبه قلمه. وإال من أنه نحكم

يعسر األمر عظيم. وهذا جانب على والغش العالم يغش أن به يقصد الذي ألن تصديقه؛

وعمق علو إلى يتصل وال روحيا، يكون ال فيه. وإذا الموجودة والصلوات األفكار بونا وبينها بينه رأينا اآلباء بمؤلفات قابلناه

منهم يكن لم أنه للحكم نضطر حتى عظيما،

-27-

يكن لم بل كهذا، تأليف على قادرا كان من ويوحنا يوحنا، إال عليه يقدر من التالميذ بين ربه. من إلهام بدون بتأليفه يستطيع ال ذاتهاه\.

يقول أن البشر عجائب من أقول: إن عالم – له معتمدا ينقله أو القول هذا مثل

يخفى ال كالم فإنه بوست، كالدكتور طبيب، له أعقل وال الصبيان، على وتهافته بطالنه عامة إلرضاء وغشا تصنعا يكون أن إال تعليال

أو ووجدانه، اعتقاده إلرضاء ال النصارى على ران قد الصغر من الديني التقليد يكون وفهمه واستقالله عقله فسلبه الكاتب قلب البيان دينه. وإليك بأمر يتعلق ما كل في

باإليجاز: األوروبين أعلم من بوست الدكتور إن وأوسعهم سورية في دينهم خدموا الذين

أقوى ]قاموسه[ هذا في يلخص وهو اطالعا، دينهم إثبات في الالهوت علماء بسطه ما

عليها. فإذا العلماء اعتراضات ورد وكتبهم، إنجيل إثبات في شوطهم منتهى هذا كان

تأليه عقيدة في عمدتهم هو الذي يوحنا

-28-

المؤرخين بكالم الظن هو فما المسيح، هذا إبطال في المستقلين والعلماء األحرار

�نجيل؟ اإل بأن اإلنجيل هذا منكري على رده ابتدأ الثانية. رسالته في منه آية إلى أشار بطرس

هذا كون على عندهم برهان أقوى فهذا�نجيل األول. العصر في كتب اإل الوهمي: الدليل هذا رد في نقوله ما فأول

سنة بابل في كتبت الثانية بطرس رسالة إن ]مرشد كتاب صاحب قاله كما68 ،64

الثمين[ المقدس الكتاب إلى الطالبين ما على98 أو95 سنة كتب يوحنا وإنجيل وسائر الكتاب هذا وصاحب بوست اعتمده ألف قد فهو )البروتستانت(، طائفتهم علماء

أكثر أو سنة بثالثين بطرس رسالة كتابة بعد ما فأول شيء في وافقها فإذا رأيهم، على

nلف وإنه عنها نقله أنه العاقل بال في يخطر أ ذلك يكون فكيف قرون، بعدة بعدها دليال هذه رد في يكن لم صحته؟! ولو على

– المتأخر نقل احتمال إال الواهية الشبهة ،– المتقدم – عن يوحنا إنجيل مؤلف وهو

-29-

بتقدمه جازمون وهو لكفى، – وهم: بطرس ألحد صحيح تاريخ عندهم يكن لم وإن عليه،

الذي وربهم إالههم والدة تاريخ بل منهما، حققته كما خطأ فيه شيء كل به يؤرخونوغيره. أرتين باشا يعقوب

:1 بط2 – بين قابلنا ونقول: )ثانيا(: إننا كالم في نجد فلم– 18: 21 يو – وبين– 14

ما إلى واضحة إشارة العدد ذلك في بطرس سموها التي بطرس يوحنا. فعبارة ذكره

سكني خلع أن قوله: عالما هي له شهادة أيضا. المسيح يسوع ربنا لي أعلن كما قريب

المسيح هي: - أن لها المشهود يوحنا وعبارة لما لك أقول الحق، لبطرس: الحق قال وتمشي ذاتك، تمنطق كنت حداثة أكثر كنت يدك تمد فإنك شخت متى ولكن تشاء، حيثتشاء. ال حيث ويحملك يمنطقك وآخر

يستبدل بطرس: - أنه عبارة فمعنى الذين القوم عن ويرحل باختياره مسكنه

إذا المسيح: - أنه عبارة يكلمهم. ومعنى له ويشد يخدمه من يقوده وهرم شاخ

هذا كتب بطرس أن فرضنا منطقته. فإن

-30-

على شبهة أدنى فيه يكن لم يوحنا بعد هذه، عبارته في يوحنا تصديق عن فضال هذه دينا أوهى فما إنجيله، كل في تصديقهودعائمه! أسسه

رجل عن لي نادرة االستدالل هذا ذكرني هذا أذكر وال – السمك صيادي من هرم

وعليهم المسيح بتالميذ تعريضا الوصف قال: إن – الرضوان من غريبا رجال

من أحد يعرفها ال سورة علمه الدراويش يحفظ البلد خطيب أن إال سواهما، الله خلق هذه أصلها. وأول على تدالن كلمتين منها

لله سورة: الحمد سماها التي السخافة محمدا، نبينا أشهدا، النبي المددا. عند الذين

بنت الزهرا، فاطمة أجت مخلدا، الجنان في بابتي يا بابتي يا لو آلت الكبرى، خديجة اللتان كلمتين... الخ. والكلمتان علمني

هما:- فاطمة منها الخطيب يحفظهما عنهما؛ الله رضي الكبرى، وخديجة الزهراء،

بعد الثانية الخطبة دعاء في يقول كان ألنه والحسين:- وارض الحسن عن الترضي

جدتهما وعن الزهرا، فاطمة أمهما عن اللهم

-31-

الكبرى. خديجة هذه بين االتفاق أن القارئ على يخفى وال

في البلد خطيب وخطبة العامية األسجاع رسالة بين االتفاق من أشهر الكلمتين تينك

هذا بين ليس بل يوحنا، وإنجيل بطرس�نجيل زعموه فيما ما اتفاق الرسالة وهذه اإلمعناها. عن للعبارة وتحريفا تكليفا

أغناطيوس باقتطاف استدالله وأما�نجيل هذا روح من وبوليكريس مثل فهو اإل

أضعف. إذ بل له، بطرس بشهادة استدالله هذين عن روي االقتطاف:- أنه هذا معنى

هذا معاني بعض مع يتفق شيء الرجلين�نجيل. فإذا ال فهو صحيح هذا أن سلمنا اإل

�نجيل هذا أن على يدل في معروفا كان اإل لم ألنهما للمسيح؛ الثاني القرن في زمنهما يكون أن شيئا. ويجوز إليه يعزوا ولم يذكراه،

ولم ذلك صح إن المعنى من فيه اتفقا ما بطرس وبين بينه ذكروه الذي كاالتفاق يكن

كان آخر كتاب من مقتبسا ذلك في متداوال من مأخوذا يكون أن يجوز كما الزمان، شعوبه. مثال بعض عند الموروثة التقاليد

-32-

– لفظ باستعمال انفرد يوحنا ذلك: أن يؤثر ولم الكلمة، بألوهية والقول – الكلمة

المقدسة الكتب مؤلفي من غيره عن هذا المسيح. وقد تالميذ من أحد عن وال عندهم،

ألقاها كلمتهوتعالى: قوله تفسير في بينا هذه [: أن171]النساء: مريم إلى

اليونان عن أثر مما اللفظ وهذا العقيدة المصريين. وقدماء والبوذيين والبراهمة

اليهودي )فيلو( الفيلسوف أيضا فيها وبحث أن فرضنا للمسيح. فإذا المعاصر

هذه وذكر اللفظ هذا )أغناطيوس( استعمل هذا يكون ال الثاني، القرن في العقيدة دليال

يوحنا إنجيل أن وعلى يوحنا، عن نقلها على القرن في معروفة كانت ورؤياه ورسالته األمم عن ذلك نقل يكون أن الحتمال الثاني؛ قبل العقيدة بهذه تدين كانت التي الوثنية االتفاق كان . وإذا المسيح وقبل يوحنا عن يوحنا به انفرد الذي المعنى في بينهما عليه يدل فكيف ذكر، على يدل ال غيره

ينفرد لم التي األخرى المعاني في االتفاقيوحنا؟! بها

-33-

ذكره ما الوجيز:- أن النقد هذا من فتبين�نجيل كغيره: شهادة وسماه بوست يوحنا إل

سميناه: شهادة ما وأن شهادة، ليس وأما زور، شهادة بأنها القول عن لنا مندوحة

�نجيل هذا كتابة زعمهم: أن سيرة توافق اإل نقضوه تمويه فهو غيره، عليه يقدر وال يوحنا

�لهام، إال أيضا عليه يقدر ال هو بقولهم: إنه باإل ألهمه، الذي الله بأقدار يقدر ملهم كل إذ

تنفي. أو تثبت سيرة عندهم ليوحنا وليس هذا صحة على األخيرة استدالله بقي

�نجيل:- بأنه لكان يوحنا قلم من يكن لم لو اإل المكر من عظيم جانب على له الكاتب

ألن تصديقه؛ يعسر األمر والغش. قال: هذا روحيا.. يكون ال العالم يغش أن يقصد الذي

بسذاجة ينبئ االستدالل هذا الخ. فنقول: إن شئت وإن وغرارتهم، ونقله اخترعه من

الناس. مخادعة قصدهم أو قلت: بغباوتهم للمعاني الكاتب فإن بديهي، وبطالنه والكاتب روحيا، يكون أن يجب ال الروحية

يكون أن العقل يقضي ال الفضائل في أبلغ من كاتب مصر في كان فاضال. وقد

-34-

ومع والفضائل، األخالق في العربية كتاب حروف بقوله: إن عارفيه بعض وصفه هذا

بسن ووخزها بفمه، لوكها من تتألم الفضيلة إنجيل في نجدها التي الروحانية قلمه. وإن

ومن وتنزيهه، الله تقديس من فيه وما برنابا تأثيرا وأشد أعلى لهو – والصلوات األفكار

مع يوحنا. ويزعمون إنجيل من النفس في وتحويلهم الناس، غش به قصد أنه كله هذاوالتنزيه! التوحيد إلى والشرك التثليث عن

بوست سلكه الذي األخير المسلك هذا إن يوحنا إنجيل نسبة صحة على االستدالل في عندهم الالهوت لعلماء المقلدون يقبله إليه يراه المستقل نظر. والناظر وال بحث بغير

أهمها ألسباب إليه؛ نسبته بطالن إلى يؤديثالثة: عقيدة نقضت وثنية بعقيدة جاء - أنه1

وجميع التوراة في المقررة الخالص التوحيد المسيح صرح إسرائيل. وقد بني أنبياء كتب ليتممه، بل الناموس، لينقض جاء ما بأنه

العشر، الوصايا وأساسه الناموس وأصل البناء:- وصية ودوام بالبقاء وأوالها وأولها

-35-

التوحيد.nسلوبه عقيدته في - مخالفته2 ما لكل وأ

المسيح قبل وقومه جماعته عن مأثور هووبعده.

في قبله كتبت التي لألناجيل - مخالفته3 من فيها ذكر ما أهمها: تحاميه كثيرة أمور

المسيح إلى المنسوبة البشرية األعراض له، الشيطان كتجربة األلوهية؛ ينافي مما

الله إلى وتضرعه به، اليهود فتك من وخوفه وينقذه كيدهم عنه ليصرف متألما خائفا األلم شدة من الصلب وقت وصراخه منهم،

ذلك. غير إلى – يرى وفحواها األناجيل أساليب تأمل ومن

كاتبه بأن ويجزم عنها، غريب يوحنا إنجيل أن أن فأحب الوثنيين، عقائد إليه سرت متأخرالمسيحيين. بها يلقح

موافقة أن فرضنا ونقول:- )ثانيا(: إذا�نجيل لهذا الثاني القرن أهل بعض روح في اإل في موجودا كان بأنه له شهادة بعد معناه

التي الشهادة فأين الثاني، القرن منتصف األول القرن في موجودا كان أنه تثبت

-36-

بعده؟ مما األول والصدر إلى وصل حتى عنه تلقاه من لنا تبين ثمروحه. من اقتطفوا الذين أولئك الحق[ ]إظهار راجعت تقدم ما كتابة بعد من ليس يوحنا إنجيل أن على استدل فرأيته

المسيح تالميذ أحد هو الذي يوحنا تصنيفأمور:- بعدة

الكاتب أن على يدل الذي منها: أسلوبه عن ينقل بل وعاينه شاهده ما يكتب لم

غيره. في أوردناه ما وهو منها فقرة ومنها: آخر

أحوال عن يكتب لم أنه على االستدالل فيه ذكر فإنه القليل، إال وأقواله المسيح

بذلك. وشهد كتب وأنه الغائب، بضمير يوحنا غيره، يكون أن البد عنه هذا ينقل فالذي

فحكاه كتبه مما بشيء ظفر أنه وقصاراه أين ولكن إنجيله، ضمن في ونقله عنه

به؟ وشهد كتبه يوحنا أن ادعى الذي األصل ورواية نعرفه، ال ونحن عنه بنقله نثق وكيف

وجميع المسلمين محدثي عند المجهولالبتة. بها يعتد ال العقالء

-37-

كون أنكروا الناس أن نقلوا ومنها: أنهم على الثاني القرن في ليوحنا اإلنجيل هذا هو )بوليكارب( الذي )أرينيوس( تلميذ عهد

بأنه أرينيوس عليهم يرد ولم يوحنا، تلميذ هو يوحنا أستاذه أن بوليكارب من سمع

له. الكاتب نصه: كتب ما كتبهم بعض عن ومنها: نقله

يوحنا إنجيل كافة كتابه: إن في استادلن�سكندرية مدرسة طلبة من طالب تصنيف اإل

ريب. بال )برطشنيدر( قال: إن المحقق ومنها: أن

�نجيل هذا ليست يوحنا رسائل وكذا كله اإل ابتداء )كذا( في أحد صنفها بل تصنيفه، من

الثاني. القرن )كروتيس( قال: إن المحقق ومنها: أن

�نجيل هذا كنيسة ألحقت بابا عشرين اإل موت بعد والعشرين الحادي الباب أفساس

يوحنا. إحدى ردوا علمائهم جمهور ومنها: أن

الثامن... الخ. الفصل أول من آية عشرة ليس النصارى تقدم:- أن مما - علمنا7

-38-

لكتبهم منقطعة وال متصلة أسانيد عندهم كتب في ونقبوا بحثوا وإنما المقدسة،

يجدون لعلهم فليا وفلوها واآلخرين األولين لها أن على دليل شبهة فيها كان أصال

للمسيح، األولى الثالثة القرون في معروفا شيئا يثبت صريحا شيئا يجدوا لم ولكنهم

مبهمة أو مجملة كلمات وجدوا وإنما منها، وسموها: أهواؤهم، شاءت كما فسروها

الحجج سلك في ونظموها شهادات، منقولة غير أيضا هي كانت وإن والبينات،

فحواها من استنبطوا ثم الثقات، عن كال أن زعموا متشابهة، مسائل ومضامينها

إلى أشرنا وقد له، ويشهد اآلخر يؤيد منهاالطريقتين. هاتين من واحدة كل ضعف

قول صدق الوجيز البيان بهذا فثبتا حظا نسوافالمجيد: القرآن روا مم ذك

الله كالم أنه به [. وثبت14]المائدة: به حتى بالرأي يعرف مما هذا ليس إذ ووحيه،

بعقله إليه اهتدى قد النبي يقال: إنونظره.

الداللة في وأمثالها العبارة هذه ونظير

-39-

قوله – تعالى الله عند من القرآن كون على والبغضاء العداوة بينهم أغرينافتعالى:

هذا مصداق ترى [. فأنت14]المائدة: زمنا ينقطع لم دولهم وبين فرقهم بين القول

ما. تاريخ درس الهنود فالسفة أحد - إن8

بحثا فيها وبحث كلها األديان منصفا، مستقال للدول لما النصرانية، في البحث وأطال

السلطان وسعة الملك من إليها المنسوبة في نظر ثم والصناعات، الفنون في والتبريز وألف فأسلم، الحق الدين أنه فعرف اإلسالم

�نجليزية باللغة كتابا أسلمت[ سماه: ]لماذا اإلن على اإلسالم مزايا من له ظهر ما فيه بي

اإلسالم أن عنده، أهمها األديان. وكان جميع صحيح تاريخ له الذي الوحيد الدين هو

الذي الدين هو أنه يعلم به فاآلخذ محفوظ، العربي األمي النبي الله عبد بن محمد جاء

بالد من المنورة المدينة في المدفون أن عنده العجب مثار من كان العرب. وقد

nوربا ترضى إليه تنسبه من ترفع دينا لنفسها أ تعرف ال وهي إلها، فتجعله البشر مرتبة عن

-40-

األناجيل هذه فإن به، يعتد شيئا تاريخه من الثقة وعدم أصلها، ثبوت عدم على األربعة

تاريخ من تذكر ال – ومؤلفيها بتاريخها في تقول كما حدثت قليلة، وقائع إال المسيح

عن به يعتد شيء فيها يذكر وال معدودة، أيام وأيام وتعليمه، وتربيته الرجل هذا نشأةشئون. اه\. خلقه في ولله وشبابه، صباه وأدبائهم مفكريهم من كثيرا إن بل

األناجيل أن يعترفون، المعاصرين وعلمائهم كتبت كتب مجموعة سوى ليست الموجودة

في جاء بعضها. فقد عن متباعدة أوقات في المجلد البريطانية[ في المعارف ]دائرة

نصه: ما1953 طبعة636 صحيفة الخامس وال شيء المسيح السيد أعمال من يبق )لم

في هدلي اللورد مكتوبة(. وقال واحدة كلمة�نجيل كتبه: ليس أحد كتب مجموعة إال اإل

بعضها. وقال عن متباعدة أوقات في كتبت واضع هو المسيح السيد ولز: إن األستاذ

أيضا: بمنشئها. وقال وليس المسيحية، نواة ال المسيح السيد أن يرى الكتاب بعض إن

صلة. أية الحاضرة بالمسيحية تربطه

-41-

التحريف على الدالئل أبرز من ولعل أن من النصارى يزعمه ما والتبديل والتغيير الله ابن عيسى لدينا عما ورسوله. ففضال

من رسوله وسنة وجل عز الله كتاب في ورسوله الله عبد أنه في الواضحة النصوص

جاء فقد منه، وروح مريم إلى ألقاها وكلمته البريطانية[ المجلد المعارف ]دائرة في

سيدنا نصه: )إن ما منها الخامس من أنه تفيد دعوى أي عنه تصدر لم عيسى العنصر من أعلى عنصر من أو إلهي عنصر

أن فيها جاء أنه المشترك(. كما اإلنساني الكنيسية والطقوس المراسيم من كثيرا

عيسى سيدنا يمارسها لم اآلن بها المعمولبها. يأمر ولم نفسه، خالصة نذكر أن المناسب من يكون وقد في علوش أحمد األستاذ بها استشهد أقوال مسيحيين ( لعلماءThe Religion of Islam) كتابه

المسيحية. على غيورين األربعة األناجيل األقوال: أن هذه أحد

وقد عديدة، محاوالت سبقتها اآلن الموجودةأناجيل. عدة األربعة هذه قبل كان

-42-

األربعة األناجيل نسبة الثاني: أن القول نسبة المعنيين كاتبيها إلى اآلن الموجودة اآلن، حتى صحتها تثبت ولم فيها، مشكوك

ورد. أخذ مصدر زالت وماnلفت األربعة األناجيل الثالث: هذه تأليفا، أ

وحي. عن تصدر ولم األناجيل عن يوحنا إنجيل الرابع: يختلف

واضحا. شديدا اختالفا األخرى الثالثة تختلف األخرى الثالثة الخامس: األناجيل

كان كبيرا. وإن واضحا اختالفا بينها فما إنجيل إلى بالنسبة أقل بينها فيما االختالف

يوحنا. من أحمد الدين شمس األخ ذكره ما أما

المسيحي الدين رجال من ناقشوه من أن التي الطريقة لنا يذكر فلم للقرآن، تعرضوا متجها عليهم ردنا يكون حتى بها تعرضوه

التي الشبه لنا يذكر الله وفقه نحوها. ولعله لم القرآن قولهم:- بأن مجرد ألن له؛ ذكروها به عليهم الرد في يكفي التحريف من يسلم حفظه تولى تعالى الله وأن كذابون، أنهم تعالى والتحريف. قال والتبديل التغيير عن

-43-

القائلين: أصدق وهو لنا نحن ناإ الذكر نز وقال [،9]الحجر: لحافظون له وإنا

يأتيه * ال عزيز لكتاب إنهوتعالى: تنزيل خلفه من وال يديه بين من الباطل

[.42 ،41]فصلت: حميد حكيم منnق�ل فلقد المتواتر بالنقل إلينا القرآن ن عن األمة بإجماع كثيرا أن ومعانيه. كما بألفاظه الله رسول

يحفظون وخلفهم سلفهم المسلمين من عن به يستغنون حفظا صدورهم في القرآن في ثبت لما مصداقا المصاحف؛ في القراءة مسلم[ عن ]صحيح لي: قال ربي »إنقال: أنه الله رسول

الماء، يغسله ال اكتاب عليك منزل إني بالماء غسل . فلو«ويقظانا نائما تقرأه

ولو القلوب، من يغسل لم المصاحف من في الحال هي كما قراطيسه بعض أخفيت األمر خفي لما وغيرهما واإلنجيل التوراة

المسلمين على حفاظهم. عن فضال األعداء، به شهد ما الحق كمال من إن بل أحد موير( وهو وليم )السير قال فلقد

الدكتور عنه حكاه حسبما اإلسالم خصوم محمد[: ومع ]حياة كتابه في هيكل حسنين

-44-

شيع قيام من نفسه عثمان مقتل إليه أدى ما وحدة تزعزع تزال وال زعزعت ثائرة متعصبة

ظل قد واحدا قرآنا فإن اإلسالمي العالم منها اإلسالم وهذا جميعها، قرآنها دائما

العصور اختالف على واحد كتاب إلى جميعا هو إنما اليوم أمامنا ما أن على قاطعة حجة الحظ. السيء الخليفة بأمر جمع الذي النص

غير كتاب فيه ليس كله العالم أن واألرجح قرنا عشر اثني ظل القرآن هذا بنص كامال

ودقته. صفائه مبلغ التي آخر: والنتيجة موضع في وقال هي: أن ذكرها إلى االطمئنان نستطيع فحسب، دقيقا يكن لم وعثمان زيد مصحف

وأن كامال، الوقائع عليه تدل كما كان بل من شيء أي إغفال يتعمدوا لم جامعيه

على استنادا نؤيد أن كذلك الوحي. ونستطيع دقيقة القرآن من آية كل األدلة: أن أقوى

محمد. تالها كما ضبطها في اقتطاف في ذلك: أطلنا بعد هيكل وقال ما أن على مويو(، وليم )سير عبارات

)األب كتبه ما ذكر عن يغنينا اقتطفناه هذا يرون هامر( ومن )فون المنسي( و

جميعا هؤالء المستشرقين، من الرأي

-45-

اليوم، نتلوه الذي القرآن بدقة يقطعون أنه على محمد تاله ما كل على يحتوي وبأنه

كامال. فإذا صادقا ربه من تلقاه الذي الوحي غير المستشرقين من قلة ذلك بعد ذهبت

التي العلمية باألدلة آبهين غير مذهبهم كان المستشرقين، )موير( وكثرة ساقها

الحق غير يمله لم اإلسالم على نجنبا ذلك الرسالة صاحب وعلى اإلسالم، على

اإلسالمية. اه\. هو كما القرآن ظل )اربثنت(: ولقد وقال

من ال تبديل، أو تحريف أي بدون اليوم حتى لغات إلى ناقليه من وال له، المتحمسين

nخرى، وهو الدوائر، به يتربصون ممن وال أ كتب من كتاب أي األسف مع يقفه لم موقف

معا. والحديث القديم العهدين هناك تكن بوز( كذلك: فلم وقال: )لوزتنا

أو القرآن في جزء أي لتبديل فرصة أي الكتاب وهو له، الحماس بوازع ولو تحويره سائر بين الميزة بهذه ينفرد الذي الوحيد القديمة الديانات بها جاءت التي الكتب

العظمى. التوفيق. وبالله إيراده، لنا تيسر ما هذا

عليكم. والسالم

-46-