عزاء المؤمنين - الارشي ذياكون حبيب جرجس

223
واحد. ل له ا دس الإ ق ل روح ا ل وا ن ب والإ ب م الإ س ا ب. ن مي ا1 دمه ق م2 اء ز ع مه ل ك3 امه ه اب0 لإحظ م4 ن ي ق ي ا ض ت م ل ل اب ب ز ع ي و ن= ي ب ز ج مل ل لإب مA ا ول: بA الإ اب ب ل ا5 ها من ’زض لع ر واL ش لب ل ا ك ب ي ’ص ن ارب جW ت ل ا6 ها ت دA اب وف ارب جW ت ل ا مه ع ي7 ارب جW ت ل ا مدرسه ن م دروس رةL ش ع8 امه ب ق ل وا وب م ل م وا ل عا ل ا ه ’زب ع ن= ي ب : ما ي ن اL ب ل ا اب ب ل ا9 رض’A ى الإ عل ا بW ت ب ’ز ع10 ى ح ل ك ه هاب ت وب م ل ا11 ه دب بA الإ راحه ل دء ا وب عاب يA الإ مه ت ا ح وب م ل ا12 امه ب ق لر ا ا0 ظ تu ن ا13 امه ب ق ل سد ا ج ه ق ي ق ح14 ماء س ل ا ى ف ا ض ع ي ا ’ب ص ع ي زف ع ي ل ه15 واب م س ل ا وب ك ل م ى ف ه دب بA الإ اة ب ح ل ا

description

كتاب اكثر من رائع للارشي ذياكون حبيب جرجس بعنوان عزاء المؤمنين

Transcript of عزاء المؤمنين - الارشي ذياكون حبيب جرجس

. الواحد اإلله القدس والروح واالبن اآلب باسمآمين.

مقدمة1عزاء 2 كلمةمالحظاتهامة 3

4 : للمتضايقين وتعزيات للمجربين تأمالت األول الباب

والغرضمنها 5 البشر نصيبكل التجاربوفائدتها 6 التجارب نعمةالتجارب 7 مدرسة دروسمن عشرة

8 : والقيامة والموت العالم غربة بين ما الثاني الباب

األرض 9 على غربتناكلحي 10 نهاية الموتاألبدية 11 الراحة وبدء األتعاب الموتخاتمةالقيامة 12 انتظارالقيامة 13 جسد حقيقةالسماء 14 في بعضا نعرفبعضنا هلالسموات 15 ملكوت في األبدية الحياة

16 : واألقارب األهل موت الثالث الباب

األوالد 17 نقل في الله عنايةمعزية 18 أمثلةالسماء 19 في حياة في هم بل يموتوا لم أوالدالشباب 20 موتالزوجة 21 موتالزوج 22 موتالوالدين 23 موت

24 : المقابر وزيارة الحزن الرابع الباب

الحزن 25 اإلفراطفي عدمالقبور 26 زيارة

27 : في المقدسللتعزية الكتاب من آياتمختارة الخامس الباب

الضيقات أوقاتوالتأديبات 28 المشقات آياتعنالتجارب 29 ضد النعمة آياتعنالضيق 30 في المساعدة آياتعن

الضيق 31 الخالصمن آياتعنالله 32 تعزيات آياتعنكلحي 33 نهاية الموت أن آياتعنالموت 34 في المساعدة آياتعنالموت 35 بعد السعادة آياتعنالمجيدة 36 القيامة آياتعنالسماء 37 في والمجد األبدية السعادة آياتعن

يناسب 38 التي الكتاب بعضفصول إلى اإلشارةواألحزان الضيقات أزمنة في قراءتها

39 : األحزان صلواتألوقات السادس الباب

العائلة 40 أفراد أحد موت عند صالةموتطفل 41 عند صالةموتشاب 42 عند صالةأم 43 أو أب موت عند صالة

. والسلوان العزاء مصدر القلوب جروح الشافي لله الحمد . مواضيع عدة يتضمن كتاب فهذا وبعد الكروب أزمة في

للمصابين معزية والمتضايقين، المتألمين آلالم مخففةالوقت صرف بدل المآتم أيام في تالوته يمكن والمحزونين،

. يفيد وال يعزي ال ما في

الحزانى به يعزي أن المعزي القدس الروح اسألللمكروبين والسلوان الصبر به ويهب والمتوجعين

. آمين. والمجربين

عزاء- 2 كلمةالشدائد في تأديبية عصا يستخدم ما كثيرا تعالى الله إن

النمو في وتكميلنا الروحي، وخيرنا لنفعنا واألحزان والبالياكلما التي األشجار كأغصان معرفته، وفي النعمة وفي

شذبت كلما فإنها وكالكرمة نموا، ازدادت وقلمت قطعتبثمر يأتي ال في غصن كل السيد قال أكثر، عناقيد حملت

يو ) أكثر بثمر ليأتي ينقيه بثمر يأتي ما وكل وما( 2: 15ينزعهالنفسوتلصقها ترجع التي التجارب إال التنقية هذه أداة

النبات. إلنضاج ضرورية الفادحة الحريف رياح أن وكما باللهفي والتدريب التمرين من البد كذلك الصيف، كحرارة

الروحيات في درجة أرقى إلى للبلوغ المصاعب مدرسةاآلن " أما ضللت، أنا أذلل أن قبل النفسوتقول تصرخ حتى

." فرائضك أتعلم لكي تذللت أني لي خير قولك، فحفظت

تحصى وال تعد ال ومحن كثيرة، لباليا األرضعرضة على إننا . التخلصمن وعبثا أبينا أو شئنا ما، صليب حمل من والبد

والصبر الطاعة لتعلم منها البد التي واألتعاب المصائب

. لم ومكمله رئيسخالصنا والمسيح الكمال على والتدريباآلالم، طريق في مروره بعد إال والمجد السعادة لنا يعد

النصرة وقبل التعب، الراحة وقبل األلم، المجد فقبل. الجهاد اإلكليل وقبل الحرب،

مما الطاعة تعلم ابنا كونه المخلصمع عن الرسول قال( . عب به يعين( 8: 5تألم أن يقدر مجربا تألم قد هو فيما ألنه

عب. ) كانت( 18: 2المجربين فقد طاعته مثال أعظم وماقال وقد اللحد إلى المهد من وأحزان آالم لجة حياته كل

لو ) إرادتك بل إرادتي ال لتكن آلبيه األوقات أهوال :22فيبالتجارب( 42 اقتيادنا الرب شاء متى نتذمر أن بنا يليق فهل

! نختار أن يدنا في وهل إليه ورجوعها نفوسنا لتهذيب. أعناقنا على الرب يضعه ما رفع قدرتنا في وهل نصيبنا،

. فعلينا أمرنا بيده من ضد صوتنا نرفع حتى نحن ومنإحدى في دخولنا حين المشيئة وتسليم والطاعة بالخضوعأو مساعينا خيبة أو أعزائنا، أحد بموت سواء التجارب،

سلطت إذا أو آمالنا، حبل انقطاع أو عبثا، أتعابنا ضياع ليال والبالء للتعب عرضة كنا أو أجسامنا، األمراضعلىالطاعة. على نفوسنا لتدريب ثمينة دروس هذه فكل ونهارا

يجدينا وماذا تذمرنا لو نعمل وماذا الله، على واالتكالالقلب فتمأل الطاعة أما األلم زيادة سوى والبكاء الضجر

. الفاخوري ألن نفوسنا عن األلم رفع قدرتها وفي تعزية ) إذا) والبستاني تحترق، حتى النار في آنيته يضع ال الفخاري

جذوعها على يحافظ فإنه أشجاره بعضأغصان نزعيا. " عبدك مع صنعت خيرا تقول التي للنفس طوبى وأصلها

( " مز كالمك (.65: 119ربحسب

والشكر الطاعة روح ويربى البلية قوة يخفف ما أحسن من: . السيد يقل ألم أمورنا كل في متداخلة الله يد أن معرفتنا

يسقط ال منهما وواحد بفلسواحد يباعان أليسعصفورانرؤوسكم شعور فحتى أنتم وأما أبيكم بدون األرض على

مت ) محصاة وقد( 30، 29: 10جميعها إال أمر لنا يحدث فال . السرية مقاصده نعرف ال إننا الله عناية به سمحت

نتركه ال بالنا فما وصالحه بحكمته نؤمن وطالما والفائقةفي هنا أيضا ذكرنا كما مسرته، كيفشاءت فينا يتصرف

. تركنا إذا أما أخرى أقسام في هيمانوت تكال األنبا موقععلل إلى مصائبنا وأسندنا الله كتاب عن وابتعدنا اإليمان

. إن اإليمان وعزاء التجارب فوائد وخسرنا جدا تعبنا ثانوية،الباطل الظن سوى لها أساس ال باطلة تعلالت كلها هذه

الندم زيادة سوى وليسوراءها الواهية اإلنسان وحكمة . لله أمره يسلم لمن طوبى واأللم الحزن في واإلفراط

للذين " للخير معا تعمل األشياء كل حال كل في ويقول." الله يحبون

عنايته وأن وسرية، غامضة الله أعمال بأن إيماننا إنوغموض. اطمئنانا، قلوبنا يمأل عادلة، ومشيئته صالحة

. أن يمكننا ال إذ لطبيعتنا المناسبة غاية في عنا الله أعمالاألرضهكذا عن السموات علت كما ألنه الله مقاصد نفهم

. لنا تعين وقد طرقنا عن وطريقه أفكارنا، عن أفكاره علتالحيرة غيوم بنا أحاطت فكلما بالعيان ال باإليمان نسلك أنواالتكال بالله الثقة بدرس تعلما ازددنا أمورنا في واالرتباك

بتسلطه الفرح واختبار عنايته، لرسوم والخضوع عليه،الله تصرفات كل إيضاح نعرف أن الحق لنا وليس علينا،

تأديبات يعرف أن الصغير الولد يستطيع ال كما معنايتركنا ال أنه األمينة مواعيده في لنا أن غير أبيه، وتصرفات

بل والشدة، الحزن أوان في يهملنا وال والتجربة الضيق عندملء قلوبنا في يلقي األحوال وأصعب األهوال أشد في

: لبطرس قوله علينا ويصدق الوافر، العزاء ويهبنا اإليمان. بعد فيما ستفهم ولكنك أصنع أنا ما اآلن أنت تعلم ليس

والبلوى االفتقاد وقت في معنا عمله نفهم ال نحن هكذالنا تتجلى حينئذ بالرب قلوبنا والتصقت صبرنا إذا ولكن

محبته.

هامة- 3 مالحظات

من نئن أننا ير والمآتم الجنازات في عوائدنا في يتأمل منأن عاقل كل على يجب التي المستهجنة العوائد بعض

: منها وأذكر استطاعته جهد يحاربها

في - السيما الفقيد أهل يتكبدها التي الباهظة النفقات أوال . استهجان في الجرائد أفاضت ولقد القبر إلى الجثة تشبع

أو الفقراء من الفقيد كان إذا السيما العادة هذهمن. شيئا يخففوا بأن المشيعين على وأشارت المتوسطين

ركوب في منهم جماعة كل يشترك بأن المصابين أثقالالثمينة النصيحة هذه راعينا لو فحبذا حسابهم على سيارة

. الحسنة العادة الناسهذه يألف حتى

. يقرأ - واحد المقام تناسب ال حالة في المعزين جلوس ثانيا . في يتلظون الفقيد وآل رفيقه مع يتكلم وغيره جريدة في . أغلب تخصيص فيجب إذا؟ العزاء معنى وما أحزانهم نيران

كبرى تعزية هناك تكون حتى الله كالم تالوة في الوقت. للحاضرين بالغة وعظة للمحزونين

والعويل - والصراخ البكاء شدة من النساء تأتيه ما ثالثااستخدام عن فضال الحزن في واإلفراط والندب واللطم

. للعقل المخالف األمر أشجانهن إلثارة والمعددات النادبات . وكم واألمراض األوجاع يجلبسوى وال واآلداب، والدينمن المرضى حليفات وعشن صحتهن فقدن سيدات من

. إلحدى أمكن فلو الذميمة العادات لتلك خضوعهن جزاءالمقدس الكتاب من بعضفصول تالوة الفتيات أو السيداتما تعليمهن في فائدة ذلك عن لنشأ الكتاب، هذا ومن

. حزنهن ويلطف ألمهن يخفف

الناسإلصالح تنبيه في وجرائدنا مجالتنا أفاضت لو وحبذارعاتنا ذلك في وعاونها منها، نئن التي المستهجنة العادات

. األدباء ووعاظنا الفضالء

: تأمالت األول البابوتعزيات للمجربين

للمتضايقينوالغرضمنها البشر نصيبكل التجارب

. تالزم واالرزاء والباليا والتجارب األرض على جهاد حياتنا . يخلو وال اللحد إلى المهد من أدواره جميع في اإلنسان . الجالس الملك من صفاءه ر تعك ة بلي أو تجربة من إنسان

أن أردت وإذا كوخه، في الساكن الفقير إلى عرشه على . ذلك البشر عدد تحصى أن لزمك التجارب مقدار تحصى

. منها متوجعا يصرخ وشوكة خاصة تجربة إنسان لكل ألن

ها ولكن زايا، الر وتنوعت اآلالم وتعددت التجارب اختلفت. أشكالها واختلفت أسبابها تنوعت مهما وآالم تجارب كلها

. منها ينجو أن أحد يستطيع وال البشر كل نصيب التجارب إنللمشقة مولود واإلنسان آالم، كله الحياة طريق ألن

( . مز ة وبلي تعب أيامه وأكثر تعبا عرفنا( 10:90وشبعان متىاآلالم الحتمال قلوبنا واستعدت المصائب علينا هانت ذلك

. غربتنا دار في سياحتنا أثناء نصادفها التي

اكتنف ولماذا والتجارب؟ باألتعاب الحياة حفلت لماذابالعالم النفس تلتصق ال لكي ذلك الباليا؟ بهذه اإلنسان

عظيما ملجأ لها أن تعرف وحتى غايتها، وتجعله به وتتعلقبنا يعتنى الذي الله وهو والضيقات، الملمات عند إليه تلتجئ

. وأن العالم في غرباء نا أن نعرف وبذلك الكروب أزمنة في وأبديا باقيا آخر وطنا ننتظر بل وطننا، ليست الدنيا هذه

حزن وال هم يدخلها ال األكدار، من خالية حياة بصبر ونتوقع

. لله خاصا شعبا إسرائيل بنو كان دموع فيها يكون والويضيق يذلوا بأن سمح ذلك ومع األمم بين من اختاره

كل من الباليا واكتنفتهم أرضمصر في ويستعبدوا عليهممصر. في البقاء بحب نفوسهم اللتصقت ذلك ولوال جانب

ومذلين مستعبدين كانوا هم ألن منها الخروج يرضوا ولمالذل من خروجهم ساعة ينتظرون وكانوا نفوسهم هت فتنب

هيمانوت تكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما والضيق، . وأطاعوا أذعنوا موسى دعاهم ولما أخرى أقسام في

. أرض في والمشقات اآلالم نصادف نحن هكذا دعوته للحالالوطن إلى بشوق ننظر حتى الوادي هذا في غربتنا

نعرف بينما بالتعب، مآلنة حياة على نأسف وال السماوي،. السماء في تنتظرنا أبدية سعيدة حياة أن

كرسائل هي حياتنا طريق في نصادفها التي اآلالم جميع إذا فهى والتأديب للتقويم الغافلين لتنبيه الله من محبة

. ذلك كان بها نبال لم وإن واعتبار إكرام كل تستحق. بمرسلها استهانة

ما إلى النظر من أكثر الضيق زمن في الفكر يريح شيء ال . بأن نتأمل فلكى فوق ما إلى النظر فأما وراء ما وإلى فوق

التجربة تلك بوقوع سمحت التي هي الرؤوفة الله يد . أسعد وما الرب إلى نفوسنا وتعيد ونفعنا خيرنا إلى ستؤول

وحمايته عنايته وتحت الله يدى بين بنفسه اإلنسان يلقى أن . عالمة التجارب هذه أن في نتأمل عندما ألحكامه ويرضخهذا في النفسوتستريح تأمن لنا ومالحظته الله محبة

. المصائب وأكبر األخطار أشد وسط في حتى الحمى،

. منها تقترب التي النفس فتلك وطاهرة قدوسة الله يد إنآمنة تسكن وحينئذ والندامة بالتوبة تتطهر الضيق أزمنة في

. التجربة تحت الواقعة النفس تها أي فيا الرب ملجأ في. اإليمان عدم واحذرى بثقة الله من واقتربى ذاتك طهرى

وتعيش الضيق في العلى اليد تحفظك أن تريد من يا وأنت . فيهرب ضميرك وينزعج ترتاع لئال الخطأ احذر وأمن بسالم

. ذاتك وسلمت الله إلى قلبك وجهت إن السالم منك . ألق نفسك في يفيضها التي بتعزياته حاال شعرت لمشيئته

: النفوس راحة أنت رب يا له وقل الرب قدمى عند بنفسك . نفسى إليك يقبلون للذين بالراحة وعدت وقد التعبانة

. بر ال استحقاقك على أتكل ى ولكن استحقاق كل من خاليةلي قبولك وفي كله، العالم ويكفى يكفينى ك بر ولكن لي

. نعمتك وغنى رحمتك تظهر

السالم ووجدت التجربة من نفسك ارتاحت ذلك فعلت إن. قلبك في التام

وفائدتها- 6 التجارب نعمة

بها شاف، عالج بمنزلة التجارب يستعمل تعالى الله إن . بل كنقمة إليها ننظر أن يجب فال نقية طاهرة آنية يجعلنا

. . ويهذبها، أخالقنا ويرقى نفوسنا يصلح بها الله من كنعمةسندنا ذاته يجعل وفسادنا، كبرياءنا ويزيل أرواحنا، ى ويزك

. نجد ال نا فإن السماء إلى األرض من أرواحنا ويرفع الوحيد،من أكثر بالله وتلتصق العالم عن أنفسنا فيه ترتفع وقتا

. والسالسل القيود تنحل األوقات تلك في التجارب زمنالسماء، إلى فوق إلى عقولنا وتصعد بالدنيا تقيدنا التي

وطأة تحف تامة وتعزية للنفس، كبرى راحة ذلك وفيالمصائب.

يد أن يرى حيث النظرة هذه التجارب إلى ينظر لمن طوبىتعالى به حبا التجربة فيقبل أصابته التي هي الحنون الله

. لنعلم راحتها بمصدر الجئة وترجع نفسه وتنتبه له، وإكراماما إن العالم في يصيبنا ما كل أو حزن أو ألم أو تجربة كل أن

المضطرب المتالطم العالم هذا بحر أمواج من موجة هوإلى البحر من بنا ترفع الكثيرة، واألنواء بالعواصف الهائج . العالم دنيا عن وترفعنا السماء إلى بنا وتقر السالم شاطئ

التجارب بهذه مباالتنا عدم ولكن وغروره خداعه لنا وتعلن . يستفيد المريضال أن كما ضيقاتنا ويضاعف آالمنا يزيد مما

الذين أولئك كذلك إرشاده، يراع لم إذا الطبيب دواء من . ال وربما يصيبهم مما ينتفعون ال هم فإن بالتجارب يستهينون

. نفوسهم لتقويم أخرى فرصة وال وقتا يجدون

التأمل منه حزنا أشد ولكن محزن أمر اآلالم في التأمل إناستخفوا هم ألن اآلالم، بتلك ينتفعوا لم الذين أولئك حالة في

. العلى بيد واستهانوا القدير بتأديب

الرسول قول التجارب النفسالحتمال عالجات أحسن من " " أبديا مجد فأكثر لنا تنشئ ضيقتنا خفة (17:4كو )2ألن

. إن ه ألن جميل بصبر اآلالم احتمال لنتعلم يكفينا وحده فهذا

كانت وإن التجارب، باحتمالها للنفس يكثر المجد كانالنفس تها أي بالك فما المجد، لزيادة واسطة الضيقات

. األبدية راحتك من ويضاعف مجدك من يزيد مما تتذمرين

والسعادة األبدية الراحة بأن النفس تتأمل أن كبرى تعزيةاألحزان كؤوس من وأوسع أكبر بكؤوس لنا تكال الكاملة

. تقاس ال الحاضر الزمان آالم وأن العالم في نشربها التي . النفس تها أي يغيظك فلماذا فينا يستعلن أن العتيد بالمجد

تطحنك هي مادامت العالم تجارب رحى تحت وقوعك . تصيرين األلم نيران في وبدخولك نقيا دقيقا وتصيرك

اآلتون دخولك وأن الله أمام طاهرا خبزا تكون ألن صالحة. الخالص كالذهب صافية أيضا منه خروجك إال منه يقصد ال

يرفض فمن تأديبنا شاءت التي هي الرب يد كانت وإذاأن! من خير والضربات باألوجاع لنا الرب تأديب إن تأديبه

. طوبى الهالك إلى أخيرا ويسلمنا نا ويعز العالم لنا يبتسم أيضا ذكرنا كما القدير، تأديب ترفض فال الرب يؤدبه لرجل

" . ألن أخرى أقسام في هيمانوت تكال األنبا موقع في هنا . كنتم إن يقبله ابن كل ويجلد يؤدبه ب الر ه يحب الذي

. يؤدبه ال ابن فأى كالبنين الله يعاملكم أديب الت تحتملونبل... للفرح ه أن يرى ال الحاضر في تأديب كل ولكن أبوه

بر. ثمر به بون يتدر الذين فيعطى أخيرا وأما للحزنعب" ) للخير( " 6:12، 7، 11للسالم معا تعمل األشياء كل

( " رو الله ون يحب (.28:8للذين

: اعلم بل تبك وال تحزن ال والمتوجع والمجرب المحزون ها أيعليه كلت ات إذا الكثير العزاء عنده وأن تراقبك، الله عين أن

. أمرك إليه وسلمت قلبك كل من

. ال والصائغ تحترق حتى النار في آنيته يترك ال الفاخوري إن . ال الله فإن ينبغى مما أكثر البوتقة في وذهبه فضته يدع

للتمحيص بل لألحزان، التجارب آتون في أصفياءه يتركولكن. " ة بشري إال تجربة تصبكم لم الرسول قال والتزكية

بل تستطيعون ما فوق بون تجر يدعكم ال الذي أمين الله

" تحتملوا أن لتستطيعوا المنفذ أيضا جربة الت مع سيجعل(.13:10كو )1

واقعين تقوى وأكثرهم الناس أقدس من كثيرين نجد نا إن . من كثيرين ترى أال غيرهم بها يصاب أن يندر تجارب في

حليفو هم بل الباليا تتركهم فال الدموع تفارقهم ال األتقياءولكن. أخرى، تلقاهم حتى تجربة من يخرجون ال األوجاعوال " أهملك ال قال هو بل تفترسنا األحزان يترك ال الله

" الرب" " ينجيه جميعها ومن الصديق باليا هي كثيرة أترككفال( " 19:34مز ) األنهار وفي معك فأنا المياه في اجتزت إذا

" يحرقك. ال لهيب وال تلذع فال ار الن في مشيت إذا تغمركحصنهم( " 2:43أش ) ب الر قبل فمن الصديقين خالص أما

( " .. . مز وينجيهم ب الر ويعينهم الضيق زمان ،40في39:37.)

أخوته أبغضه الذي يوسف الغالم ذلك أن يظن كان منفي السجن في ألقى ثم عبدا بيع ثم الجب في وطرحوه

. افتقاده زمن جاء لما ه فإن تركته العناية كأن أرضمصر،على متسلطا ليكون السجن من خرج تجربته، مدة وانتهت

. موسى الطفل ذلك أن يتصور كان ومن أرضمصر كلجنوده وكل فرعون يغلب النهر بجانب أمه ألقته الذي

يونان مثل إنسانا أن أحد بال في خطر هل إسرائيل؟ ويقودسالما؟ يخرج ثم الحوت جوف في ويدخل البحر في يطرح

يخرج األسود جب في ألقى الذي دانيال أن ينتظر كان منألقوا الذين الثالثة الفتية أن يتصور كان من عظاما؟ إال منه

على قوة للنار تكن ولم أحياء يخرجون النار أتون فيلم وسراويلهم تحترق لم رؤوسهم من وشعرة أجسامهم

. وحفظه الله عناية هذه عليهم تأت لم النار ورائحة تتغيرمن يخرجهم ه فإن الضيق، أزمنة في عليه يتوكلون للذين

. كاملين منتصرين ظافرين ضيقهم

. ال الذي والجندى حاذقا ح المال ر يصي ال الهادئ البحر إن . يحتمل ال الذي والجسم مدربا جنديا يكون ال المعارك يشهد

. إال بهاؤها وينجلى النجوم تظهر وال قويا يكون ال المشاق . إال رائحتها تفوح ال العطرية والحبوب الحوالك الليالى في

يمحصفي أن البد الحقيقى والذهب وفركت سحقت إذاأن. قبل تدق أن البد والحنطة يقطع أن والماسالبد البوتقة

. قبل النار ويدخل يطحن أن البد والقمح اإلهراء إلى تدخل . لم ما عذبا صوتا تعطى ال واألوتار للطعام صالحا يصير أن

. الصغيرة األشجار تتمكن وال باألصابع وتضرب جيدا تشدوتحمل تنمو ال الكرمة وكذلك الرياح تها هز إذا إال األرض في

. بالمناجل وتقلم تشذب لم ما الكثيرة العناقيد

ازدادت كلما الله شعب انتصار يعظم المثال هذا على . الله. عند قدرا ويعلون آالمهم بازدياد مجدهم يكثر تجاربهم

. إذا هؤالء أنفسهم وأعين الناس أعين في أخفضوا كلمامنها وخرجوا غلبوا بالشدائد أصيبوا وإذا انتصروا، حاربواوأن. الروحية، لحياتهم أوفق بالياهم أن ويظهر ظافرينتظهر حتى السماوية لعواطفهم نافعة الشديدة أحزانهم

ماء يخرج كما المصائب، عند قلوبهم في المستترة النعمة. النار في وضعه عند الزهر من الورد

ومختبر أوجاع رجل ه أن المسيح عن النبى أشعياء قالوحمل أسقامنا غشفأخذ فمه في يوجد لم ه أن مع الحزن

يشبه. " أن ينبغى كان بولس الرسول عنه قال أمراضنا أمينا كهنة ورئيس رحيما، يكون لكى شئ، كل في إخوته

. م تأل قد هو ما في ه ألن عب الش خطايا يكفر ى حت لله ما في( " عب بين المجر يعين أن يقدر با ليس( " 17:2، 18مجر ألن

في ب مجر بل لضعفاتنا، يرثى أن قادر غير كهنة رئيس لنا( " عب ة خطي بال مثلنا، شئ " 15:4كل م( تعل ابنا كونه مع و

( " عب به م تأل مما الذي( " 8:5الطاعة بذاك الق ه ألن وقالالمجد إلى كثيرين بأبناء آت وهو ، الكل وبه الكل أجله من

( " عب باآلالم خالصهم رئيس يكمل يظهر( 10:2أن هنا ومن . ال الكمال ألن الكمال على للحصول اآلالم من البد أن

كالرحمة الفاضلة واألعمال الصفات في فقط ينحصروالصبر والطاعة االتضاع يستلزم ه ولكن والمحبة والقداسة

التجارب،. طريق من إال تتعلمها ال الفضائل وهذه واالحتمال . الله كان وإذا الباب هذا من إال الكمال سر إلى نبلغ وال

مكملة واألوجاع األحزان يجعل أن استحسن تعالىوفيها اآلالم هذه البشر نرفضنحن فلماذا للمؤمنين

كمالنا!!

في عضو كل أن فالبد الجسد رأس وهو تألم مخلصنا إنسيده منها شرب التي الكأس ويشرب مثله يتألم جسده

تألموا. القديسين الله رجال كل أن نرى لذلك ومعلمهولم عديدة بنوائب سوا وتمر شديدة بضيقات وأصيبوا , شيء يوجد وال التجارب نيران دخولهم بعد إال يتكلموا

من شيئا مصادفتها وعدم نجاحها النفسمن على أخطرونسيان, الكبرياء في للسقوط ضها يعر ذلك فإن التجارب

الله.

: عظيمة كميات فرأيت للزجاج معمال دخلت بعضهم قال . ورأيت مختلفة هيئات على الملتهب الذائب الزجاج من

آتون في يضعها ثم آتون من الزجاج قطعة ينشل الصانع . النيران هذه في تضعها لماذا له فقلت وهكذا آخر

: كفاية حامية تكن لم األولى النار أن فأجاب الشديدة؟ زجاجا جعلتها الثالثة في وضعناها فإذا أيضا الثانية وكذلك

يضع. اإلنسان هذا إن وأقول نفسى في أفكر فأخذت مكرراإلهى فيا ويكمل، يتكرر حتى آخر بعد آتون في الزجاج

تصفى حتى أخرى بعد بوتقة وفي آخر بعد آتون في ضعنى. هو كما الله ألرى وأتطهر نفسى

سر عرفنا فقد األتقياء، الناس آالم نرى حين إذا نعجب فالنا. أن عالمين التأمالت هذه أمام وورع بخوف ولنقف آالمهم

. مدعوون ما إن هؤالء أمثال وأن المسيح أحزان ظل نشاهد . أعدت وقد خاصة بمحبة الله من ومفتقدون فائقة غاية إلىتزول ال مجد أكاليل وتنتظرهم بها، ينطق ال أفراح كنوز لهم

. توصف وال

القداسة هي ليست واآلالم التجارب أن تقدم مما ينتج. للشر أو للخير تكون قد ها وأن إليها، الواسطة هي ها ولكن

بالشكر وقبلناها لها وخضعنا سماوية نظرة إليها نظرنا فإن أخيرا لنا كانت منها واستفدنا والمحبة والطاعة والصبر

. موت رائحة فهى وإال حياة، ورائحة فرح سبب

. ويعصب " يجرح هو ه ألن القدير تأديب الحبيب أيها ترفض فال( " أي تشفيان ويداه وال( " 18:5يسحق ب الر تأديب تحتقر ال

" . به يسر بابن وكأب يؤدبه ب الر ه يحب الذي ألن توبيخه تكرهالله( " 11:3، 12أم ) يعاملكم التأديب تحتملون كنتم إن

( " عب. أبوه؟ به يؤد ال ابن فأى يقبل( 7:12كالبنين فمنفهو والحمد بالشكر دموعه ويذرف ووداعة بطاعة التأديب . فهو التأديب يتحمل وال االمتحان يكره الذي وأما مطيع ابن

. والضيقات الشدائد في يتذمرون الذين إن متمرد عاصاألبدى الدهور صخر أمامهم ليس إذ أحزانهم في يذوبون

ملجأهم إلى يلتجئوا أن يريدون ال وهم عليه، يستندونالرحمة،. كثير السماء في أبا لك أن فاعرف أنت أما األمين

المناسبة المقادير يزن الشفقة، وافر التحنن، عظيمشكوى إلى ويلتفت وتنهداتك، دموعك إلى وينظر ألحزانك،

. . خاضعا والوداعة بالصبر قدميه عند ذاتك اطرح آنيتك . . أحزانك فتستحيل شدائدك في باركه المقدسة إلرادته

الله ألن بال، على لك تخطر ال تعزيات سيول إلى أخيراالمجد أكليل أخيرا ويلبسك عينيك من دمعة كل سيمسح

والبهاء.

التجارب مدرسة دروسمن عشرة

للحزن" بل للفرح أنه يري ال الحاضر في تأديب كل ولكن( " عب السالم بر ثمر به يتدربون الذين فيعطي أخيرا وأما

12 :11.)

. فتشت وإذا منها أحد يخلو وال البر كل نصيب التجاربأثقال تحت يئنون الجميع تجد اإلنساني النوع مراتب جميع

. متنوعة وتجارب متعددة باليا

بصبر ويتحملها يقبلها من أن إال مرة كانت وأن والتجاربالطاعة في نافعة سامية دروسا أخيرا فيها يجد بها ويتدرب

. الذين وأما للسالم بر ثمر له تكون والتهذيب، والصبرنفوسهم فتظل منها ينتفعوا أن دون تمر التجارب يدعون

. الرب يؤدبه لمن فطوبي القاسية عجالتها تحت متوجعة. تأديبه ويقبل

: التجارب من تنتج فوائد عشرة واليك

الذي - أعمي المولود نظير الله لمجد أحيانا نافعة أنها أوالأبواه أم هذا أخطأ هل قائلين عنه السيد التالميذ سأل لما

لكي لكن أبواه وال هذه ال السيد أجاب أعمي؟ ولد حتىيو ) الله مجد عنه( 2-1: 9يظهر قال الذي لعازر موت ونظير

الله مجد ألجل بل للموت المرضليس هذا أن السيديو ) به الله أبن لبطرس( 4: 11ليتمجد السيد قال وكما

يو بها الله يمجد أن مزمعا كان ميتة آية إلي مشيرا الرسولأن(. 19: 21) إال مرة ذاتها حد في كانت وأن التجارب فهذه

. التي الوسائط تلك أمجد وما بها يتمجد أن قصد تعالي الله . شرف لنيل مستحقا يكون الذي ذا ومن لمجده الله يتخذها

. به الله يتمجد حتى كهذا وسيم

وتنبهنا - األرضية التعزيات وبطالن الله أمانة لنا تظهر ثانيا: الغفلة من وتوقظنا

الزائدة الراحة من والسبات الغفلة تعترينا ما كثيراواالنشغال الحياة أمور في واالنهماك المتكاثرة واألفراح

. بها ونتغافل بالدنيا فنتشاغل الصناعة أو العلوم أو بالمتاجركطبيب التجارب في بوقوعنا الله فيسمح نفوسنا، خير عن

. سباتنا من نهب حتى غفلتنا من لالنتباه الدواء يعطينا ماهر، . وحينئذ عفوه طالبين مراحمه، شاكرين إليه، ضارعين

وتلتصق نفوسنا فتنتبه الرب، يد في خالصنا أن ونثق نعرف . ثم ومن بشرية تعزية كل وبطالن الدنيا عبث لها ويظهر به

باطل ) الكل األباطيل باطل الجامعة قول ألسنتنا تردد ) هي نتوكأ كنا التي القصبة تلك أن وتعرف الريح وقبض

تحتها نستظل كنا التي اليقطينة تلك وأن مرضوضة، قصبة . وتمام الراحة ملء نجد لكي ذلك كل يابسة أصبحت

. الذي األبدي الدهور صخر هو بأنه ونثق الرب في التعزية. يخيب ال عليه يتكل من كل

بخطر شعر إذا شجرة غصن علي الواقف العصفور أنمنه قريبا يزل لم الخطر رأي وإذا آخر غصن إلي حاال ينتقل

. أفال آمينا مكانا له ليجد الفضاء في ويطير يفرشجناحيهويرون متنوعة تجارب في يقعون حينما بالمسيحيين يجدر

ليختبئوا مساكنهم من يطيروا أن بهم محدقة المخاطر. األمين الله بحمي ويستظلوا اإللهية الرحمة جناحي تحت

هذه من ويئسوا وتجارب فخاخ كله العالم أن رأوا ومتيآخر عالم إلي العالم هذا من أنظارهم يوجهون فأنهم الحياة

. تري لذلك تدخله أن التجارب وال األحزان تستطيع الفي عالمين بفرح أموالهم سلب قبلوا األولين المسيحيين

وكانوا وباقيا، السموات في أفضل ماال لهم أن أنفسهملها التي المدينة منتظرين سماويا أي أفضل وطنا يبتغون

( . عب الرب وبارئها صانعها التي (.16: 11، 34: 10األساساتينجيه جميعها ومن الصديق باليا هي كثيرة المرتل قال

( . مز. ينكسر ال منها واحد عظامه جميع يحفظ ،19: 34الربليكون( " 20 خزفية آوان في الكنز هذا لنا الرسول وقال

. غير لكن شي كل في مكتئبين منا ال لله القوة فضل

غير. لكن مضطهدين يائسين غير لكن متحيرين متضايقينالجسد في حاملين هالكين، غير لكن مطروحين متروكين،

في أيضا يسوع حياة تظهر لكي يسوع الرب إماتة حين كل " المائت (.11 - 7: 4كو )2جسدنا

: بخطايانا - واقناعنا الذاللنا نافعة ثالثا

أخذوا " أن بالقيود، أوثقوا أن أيوب أصدقاء أحد اليهو قالتجبروا ألنهم ومعاصيهم أفعالهم لهم فيظهر الذل حبالة في

. . سمعوا أن األثم عن يرجعوا بأن ويأمر لآلنذار آذانهم ويفتحيسمعوا لم وأن بالنعم وسنيهم بالخير ايامهم قضوا أطاعوا .... ينجي المعرفة بعدم ويموتون يزولون الموت فبحربة

أي " ) الضيق في أذانهم ويفتح ذله (15- 8: 36البائسفي : قبل فرائضك، أتعلم لكي تذللت أني لي خير المرتل قال

( . مز قولك فحفظت اآلن أما ضللت أنا أذلل (17، 67: 19أنوقال نفسه رجع بحالته وشعر تذلل أن بعد الشاطر واألبن

رجع ثم جوعا أهلك وأنا الخبز عنه يفضل ألبي اجير من كملو ) أبيه أرسل( 17: 15إلي الرب أن العدد سفر في وجاء ،

قوم فمات الشعب فلدغت المحرقة الحيات الشعب عليقد وقالوا موسي إلي الشعب فأتي إسرائيل من كثيرون

ليرفع الرب إلي فصل وعليك الرب علي تكلمنا إذا أخطأناعد ) الحيات كل(. 7، 6: 21عنا لك يصلي لهذا المرتل قال

. ال اياه الكثيرة المياه غمارة عند فيه يجدك وقت في نقيمز ) والشر( 6: 32تصيب أخطأت وحدك إليك أيضا وقال ،

في وتزكو أقوالك في تتبرر لكي صنعت عينيك قداممز ) يكن( 4: 51قضائك ولم السماء أغلقت أن الرب قال

وباء أرسلت األرضوأن يأكل أن الجراد أمرت وأن مطرعليهم أسمي دعوا الذين شعبي تواضع فإذا شعبي، علي

فأني الردية طرقهم عن ورجعوا وجهي وطلبوا وصلواأرضهم وأبرئ خطيتهم وأغفر السماء من :7أي )2أسمع

13 ،14 : وعلقم،( افسنتين وتيهاني مذلتي ذكر ارمياء وقالمرا ) في وتنحني نفسي تذكر بولس( 20، 19: 3ذكرا وقال

في " شوكة أعطيت اإلعالنات فوق أرتفع ولئال الرسولهذا جهة من ارتفع، لئال ليلطمني الشيطان مالك الجسد

تكفيك لي فقال يفارقني أن مرات ثالث الرب إلي تضرعت " تكمل الضعف في قوتي ألن (.9 - 7: 12كو )2نعمتي

: وطاعتنا - إيماننا تمتحن رابعا

كما خيانته، عن التجارب كشفت مستتر خائن من فكمأقسام في هيمانوت تكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا

وعرف. رياؤه فبان رياءه ثوب مزقت مرائي من وكم أخرى . وكم. وأمانته صدقه للغير أظهرت صادق من وكم مكره

. الله فجزي وكماله تقواه أعالم نشرت كامل تقي منله وبينت حاله اإلنسان عرفت فقد خير كل التجارب

والذهب الفضة تمتحن كالنار فهي أعدائه من أصدقاءه . . يعرف بها األخبار ونبا البشر لسات وكأنها فيهما ما وتعلن " . إبراهيم قدم بااليمان والفاسد الصالح والمعوج المستقيم . الذي وحيده، المواعيد قبل الذي قدم مجرب وهو إسحق

. قادر الله ان حسب إذا نسل لك يدعي باسحق أنه له قيلفي أيضا أخذه منهم الذين أيضا األموات من األقامة علي

عب" ) فيها( " 19 - 17: 11مثال التي الطريق كل وتتذكريذلك لكي القفر في سنة األربعين هذه الرب بك سار

فأذلك . ال أم وصاياه أتحفظ قلبك في ما ويعرف ويجربكعرفه وال تعرفه تكن لم الذي المن وأطعمك وأجاعك

أدبك... قد ابنه اإلنسان يؤدب كما أنه قلبك في فأعلم آباؤك .... في إليك يحسن لكي ويجربك يذلك لكي الهك الرب

تث " ) به( " 16، 5- 2: 8آخرتك الذي الرسول بطرس وقالبتجارب يسيرا تحزنون يجب كان أن اآلن أنكم مع تبتهجون

الذهب من أثمن وهي إيمانكم تزكية تكون لكي متنوعةعند والكرامة للمدح توجد بالنار يمتحن أنه مع الفاني

( " المسيح يسوع لمالك(. 7، 6: 1بط 1استعالن الرب وقالبه " تتألم أن عتيد أنت مما البتة تخف ال سميرنا كنيسة

لكي السجن في منكم بعضا يلقي أن إبليسمزمع هوذا . الموت إلي امينا كن أيام عشرة ضيق لكم ويون تجربوا

رؤ " ) الحياة اكليل (.10: 2فسأعطيك

: وتأديبنا - لطهارتنا نافعة وتصير براءتنا نمتحن خامسا

: وممتحن للذهب والكور للفضة البوطة الحكيم قالأم ) جربني( 3: 17القلوب إذا يعرفطريقي ألنه أيوب وقال

أي ) كالذهب .10: 23أخرج الله( يا جربتنا ألنك المرنم وقال . جعلتضغطا الشبكة إلي ادخلتنا الفضة كمحص محصتنا

. . والماء النار في دخلنا رؤوسنا علي اناسا ركبت متوننا عليمز ) الخصب إلي أخرجتنا الحكيم( 12 - 10: 66ثم وقال

جا ) القلب يصلح الوجه بكآبة ألنه الضحك من خير :7الحزن3 : بالبورق( كأنه زغلك وأنقي عليك يدي وأرد أشعياء وقال

ومشيريك األول في كما قضاتك وأعيد قصديرك كل وأنزع . اش األمينة القرية العدل مدينة تدعين ذلك بعد البداءة في

(1 :25 ،26 . كور( في أخترتك وليسبفضة نقيتك قد هأنذااش ) رب(. 10: 48المشقة قال هكذا لذلك ارميا وقال

ار ) وأمتحنهم أنقيهم هأنذا ويكون( 7: 9الجنود زكريا وقالويموتان يقطعان منهما ثلثين أن الرب يقول األرض كل في

وأمتحنهم الفضة كمحص وامحصهم النار في يبقي والثلث . . شعبي هو أقول أجيبه وأنا باسمي يدعو هو الذهب أمتحان

زك ) الهي الرب يقول نا( 9، 8: 13وهو لنه مالخي وقال ومنقيا فيجلسممحصا القصار آشنان الممحصومثل

ليكونوا والفضة كالذهب ويصفيهم الوي بني فينقي للفضةوأورشليم يهوذا تقدمة فتكون بالبر تقدمة للرب مقربين

( . مال القديمة السنين في القدم أيام في كما للرب مرضية3 :2- 4.)

أنكر عندما تجربته من أستفاد قد الرسول بطرس أنلما إذ بنفسه اعتدادا واقل قبل من حذرا أكثر وصار السيد،

من ) أي هؤالء من أكثر بطرس يا أتحبني السيد سألهأحبك،( أني وتعلم شيء كل تعلم أنت للسيد قال التالميذ

علمته األولي تجربته ألن غيري من أكثر أحبك أني يقل ولميعقوب قال بقوته، الثقة وعدم نفسه علي األتكال عدم

في " تقعون حينما أخوتي يا فرح كل أحسبوه الرسول . صبرا ينشئ إيمانكم أمتحان أن عالمين متنوعة تجاربوكاملين تامين تكونوا لكي تام عمل له فليكن الصبر وأما

يع " ) شيء في ناقصين النبي( 4 - 2: 1غير موسى قال ،

الرب ادبك قد أبنه اإلنسان يؤدب كما أنه قلبك في فاعلمتث ) تحتقر( " 5: 8إلهك ال أبني يا الرسول بولس وقال

. يؤدبه الرب يحبه الذي ألن وبخك إذا تخر وال الرب تأديبعب " ) يقبله أبن كل بالتجارب( 6، 5: 12ويجلد يؤدبنا فالرب

أو بالتهديد بالقصاصواخري تارة احتياجنا بحسب أحيانابغضبك " ال بالحق ولكن رب يا أدبني بالتعليم أو باللطف

ار " ) تفنيني (.24: 10لئال

: طلبه - إلي وترشدنا إليه وترجعنا الله إرادة تعلمنا سادسا

الضيق أزمنة في ملجأ يطلب أن اإلنسان دأب من. المرض في وطبيبا الحزن في ومعزيا الحاجة في ومساعدا

وبعد وضعفه عجزه لإلنسان وتبين القلب تسحق فالتجاربسنده تعال انه ويعرف إليه ليلتجئ الله عظمة تريه ذلك

وحينئذ ومساعده، ومنقذه وعزاؤه وطبيبه وملجاه ومرشدهفتتحول الرادته وتخضع الرب لمشيئة ذاتها النفس تسلم

. تعزيته الحزين فيجد أفراح إلي وأحزانها راحة إلي اتعابهاالخائف والمضطرب والمريضدواءه ملجأه والمتضايق

: . لكي تذللت أني لي خير المرنم قال واطمئنانه سالمهمز ) فرائضك تكون( 17: 119أتعلم حينما أشعياء وقال

أش ) العدل المسكونة سكان يتعلم األرض في :26احكانكوالحكمة( 9 للمدينة ينادي الرب صوت النبي ميخا وقال

( . مي رسمه ومن للقضيب أسمعوا أسمك وقال( 9: 6ترياألمور هذه كل وأصابتك عليك ضيق عندما النبي موسى

تث ) لقوله وتسمع إلهك الرب إلي ترجع األيام آخال :4فيالوصايا( 30 نحفظ ولم أمامك أفسدنا لقد نحميا وقال

. أذكر عبدك موسي بها أمرت التي والفرائضواألحكامفإني خنتم أن قائال عبدك موسي به أمرت الذي الكالم

وصاياي وحفظتم إلي رجعتم وأن الشعوب في أفرقكمالسموات أقصاء في منكم المنفيون كان أن وعملتموها

أخترت الذي المكان إلي بهم وآتي أجمعهم هناك فمننح ) فيه أسمي قتلهم( 9 - 7: 1السكان إذ المرنم وقال

صخرتهم الله أن وذكروا الله إلي وبكروا ورجعوا طلبوهمز ) وليهم العلي ألن( "»35، 34: 78والله النبي هوشع وقال

: . . قالت ها ألن خزيا صنعت بهم حبلت تي ال زنت قد أمهمصوفي ومائي، خبزي يعطون ذين ال ي محب وراء أذهب

. وك، بالش طريقك ج أسي هأنذا لذلك وأشربتي زيتي اني، وكت . وال يها محب فتتبع مسالكها تجد ال ى حت حائطها وأبني

: . وأرجع أذهب فتقول تجدهم وال عليهم ش وتفت تدركهم،( ". سفر اآلن من لي خير كان حينئذ ه ألن األول، رجلي إلى

(.7-5: 2هوشع

: بالصالة - لطلبه وتدعونا الله عن االبتعاد من تحفظنا سابعا

: اثم يكون السائل كأثم أثمهم، ويحملون حزقيال قاليعودا ال ولكي إسرائيل بيت علي يضل يعود ال لكي النبي،

لهم أكون وأنا شعبا لي ليكونوا بل معاصيهم بكل يتنجسونحز ) الرب السيد يقول إلي( 10: 14ألها إسرائيل بنو فصرخ

في( 3: 4الربقض ) إسرائيل بني علي الرب ضيق ولما . ارميا قال المنقذ إليهم فارسل إلي صرخوا أرضمصريوجد" ألنه الدموع عن وعينيك البكاء عن صوتك أمنعي

ويوجد العدو أرض من فيرجعون الرب يقول لعملك جزاء .... ينتحب، أفرايم سمعت سمعا الرب يقول آلخرتك رجاء

أنت ألنك فأتوب توبني مروض، غير كعجل فتأدبت أدبتنيعلي صفقت تعلمي وبعد رجوعي بعد ألني إلهي، الرب

( " أر صباي عار حملت قد ألني وخجلت خزيت :31فخذي،16 - 19.)

في وجهي، يجازوا حتى مكاني إلى ارجع أذهب هوشع قالهو ) إلي يبكرون جوف( 15: 5ضيقهم في يونان صلي وقد

صرخت فاستجابني، الرب ضيقي من دعوت وقال الحوتالعمق في طرحتني ألنك صوتي فسمعت الهاوية جوف من

.... الوهدة من أصعدت ثم نهر بي فاحاط البحار، قلب في( " يونان إلهي الرب أيها (.6- 1: 2حياتي

: الحياة - ميدان في والشجاعة الصبر علي تمريننا ثامنا

إلي اإلنسان تلجئ مشقاتها وأحتمال الحياة هذه آالم أن . فوائد أهم من واالختبار حنكة وتزيده االختبار وتعلمه الصبر

النافعة، العالجات أخذ علي المجرب تحمل فأنها التجاربالشافية العالجات ألخذ األفعي سم يحمل الملسوع أن كما

ومن " أكل خرج اآلكل من أن المجرب يعرف وحينئذ." حالوة خرجت الجافي

. األب تربية فوق تربي حتى لمجرب حكمة التجارب تعطي

فإن الكفاح ميدان في الشجاعة يعلم الصبر في والتدريبألوفمن فيها يعاركه حرب ساحة في العالم في اإلنسان

والجسد والخطية والشيطان فالعالم األشداء المقاتلينكل وفي حياته أدوار جميع في اإلنسان تحارب أعداء كلها

في يتدرب لم فإن كثيرة ومنازعات مصارعات يصادف يومويتعلم األعداء ومكافحة والصبر واالحتمال المقاومة

أوال يتمرن الجندي ألن يغلب، أن يقدر ال الكفاح ضروبفال ثم ومن واقداما، شجاعة يزيد وبالمزاولة الحرب، عليكلما المؤمن هكذا االضطرابات، تخيفه وال الحروب تزعجهوقوة شجاعة وأمتأل وتقوي واختبار دراية أزداد تجاره زادت

. التجارب هذه لمقاومة ونشاطا

وسمع إلي فمال الرب انتظرت انتظارا المرتل قالوأقام الحمأة طين من الهالك جب من وأصعدني صراخي

( . مز خطواتي ثبت رجلي صخرة وقال( 2، 1: 40عليأن " عالمين الضيقات في أيضا نفتخر بولس الرسول

" يخزي ال رجاء والتزكية تزكية والصبر صبرا ينشئ الضيقيا( " 5، 4: 5رو ) فرح كل أحسبوه الرسول يعقوب وقال

امتحان أن عالمين متنوعة تجارب في تقعون حينما أخوتيلكي تام عمل له فليكن الصبر وأما صبرا ينشئ إيمانكم

( " يع شيء في ناقصين غير وكاملين تامين (.4-2: 1تكونواآجل " من أحد كان أن فضل هذا ألن الرسول بطرس وقال

هو مجد أي ألنه بالظلم متألما أحزانا يحتمل الله نحو ضميرتتألمون كنتم إن بل فتصبرون، مخطئين تلطمون كنتم أنلهذا ألنكم الله عند فضل فهذا فتصبرون الخير عاملين

تتبعوا لكي مثاال لنا تاركا لجلنا تألم أيضا المسيح فإن دعيتمالذي مكر فمه في وجد وال خطية يفعل لم الذي خطواته،

كان بل يهدد يكن لم تألم وإذ عوضا يشتم يكن لم شتم إذابعدل " قضي لمن (.23 - 19: 2بط )1يسلم

: الصالحة - األعمال في مثمرين تجعلنا تاسعا

ال اإلنسان فإن قبل، من أكثر وتؤهله المجرب ترقي انهاواالمتحان االختبار بعد إال والتقدم النجاح سلم إلي يرتقييدرسه لم ما لعمل يختار وال الشاقة، األتعاب ومعاناة

. يرضي ال فالتاجر له يؤهله ما علي ويحصل أوال ويتقنهلم ما إليه يركن وال ومجرب مختبر غير عنده أحد باستخدام

. إال السامية المراتب السياسة رجل يبلغ وال جيدا يختبره . ال المالح كذلك الصعوبات علي والتغلب األمور امتحان بعد

الكثيرة والزوابع األنواء مصادفة بعد إال المالحة في يسهر . أربعين النبي موسى يؤهل لم ولو أتقانها كيفية ومعرفة

لقيادة أهال كان لما مصر مدرسة في ومثلها البرية في سنةيرثي أن قادر أنه مخلصنا عن قيل ولذلك إسرائيل، بني

... في ألنه خطية بال مثلنا شيء كل في مجرب بل لضعفاتنا( " عب المجربين يعين أن يقدر مجربا تألم قد هو ،15: 4ما

ما( " 18: 2 وكل ينزعه بثمر يأتي ال في غصن كل السيد قال( " يوحنا أكثر بثمر ليأتي ينقيه بثمر ال( 2: 15يأتي والكرمة

. قال تشذب أن بعد أال بالثمار وتمتلئ العناقيد تحملابن " كل ويجلد يؤدبه الرب يحبه الذي ألن بولس الرسول . فأي. كالبنين الله يعاملكم التأديب تحملون كنتم أن يقبله

ال نغول فأنتم تأديب بال كنتم أن ولكن أبوه يؤدبه ال أبن . أفال. نهابهم وكنا مؤدبين أجسادنا آباء لنا كان قد ثم بنون

. أياما أدبونا أولئك ألن فنحيا األرواح ألبي جدا باألولي تخضع . لكي المنفعة فألجل هذا وأما استحسانهم حسب قليلة

. أنه يري ال الحاضر في تأديب كل ولكن قداسته في نشترك

. ثمر به يتدربون الذين فيعطي أخيرا وأما للحزن بل للفرح( " عب للسالم (.11 - 6: 12بر

فأكثر - أكثر له وتهيئ أعظم لمجد اإلنسان تؤهل عاشرا: أبديا مجد ثقل

يستعلن أن العتيد بالمجد تقاس ال الحاضر الزمن آالم أنوال. سيده ألجل واألتعاب المشقات يتحمل خادم فأي فينا

جنوده األرضخدمه ملوك من ملك وأي سيده؟ يكافئهألقاب ويمنحهم يكافئهم ولم بأعدائه وظفروا ببسالة

المسيح السيد جنود فباألولي السامية؟ والرتب الشرف. السماء في مجد كل التجارب المحتملين لمحبيه زخر الذي

: بين ما الثاني البابوالموت العالم غربة

والقيامةنطلب " لكننا باقية مدينة هنا لنا ليس بولس الرسول قال

عب" ) نحن( 14: 13العتيدة وما وطننا، ليست األرض فهذهوطريق األبدية، سفر هنا وحياتنا ونزالء، غرباء سوى فيها

. نحن الباقي الوطن إلى للوصول عبورها من البد غربةغربتنا، تنتهي فيه يوم وسيأتي الديار هذه في سائحون

إلى الذهاب من فالبد البرية هذه في سياحتنا طالت ومهماجا ) األبدي، (.5: 12البيت

زمان ينته ألم سبقونا، الذين واألقوام الماضية الدهور أينواعلم ذهنك في ردد وتركونا، أبديتهم إلى فذهبوا غربتهم

( . األرضأي على كالظل أيامنا أبائنا مثل ونزالء :29غرباء15" بخوف(. " غربتكم زمان فسيروا الرسول بطرس قالداود( 17: 1بط )1 قاله ما لذاته منا كل يقول أن وينبغي

من: أيضا ومنفي غريب ألنك الملك مع وأقم ارجع التايهو(. 19: 15صم 2وطنك ) بل وطنك ليسهو العالم هذا إن

هنا فأنت أبديتك، دار نحو متوجها تفارقه قليل بعد فندقفي الغريب يرتاح وهل طريق وعابر وسائح وضيف غريب

. وطنه مقر إلى وشوقا انعطافا ويحن يئن أال وطنه غيرفي. غرباء نبرح ال فإننا الدنيا في دمنا ما فنحن الحقيقي

موثقين نزال وال العبودية دار في ومتضايقين أرضمصروجالسين منفيين اإلقامة على تجبرنا التي والقيود باألغالل

( . مز صهيون تذكرنا كلما نبكي بابل أنهار وال( 1: 137علىحبات تخترق لوطننا الحب وزفرات األشواق أنات تزال

منفاه. دار في األنين عن يكف ال المنفي فان القلوب

للرجوع شوقا يئن بل والشقاء، الظالم بغواشي المكتنف . إال يرتاح وال يسكن ال المكسور العضو أن كما وطنه إلى

, يزال ال الفضاء إلى المرشوق والحجر مكانه في بوضعه. مركزه إلى يعود أن إلى مضطربا

وال باطلة أمور في قلوبنا نضع ال حتى ذلك في فلنفكرإلى " ناظرين غير الزمان مع فان هو ما بمحبة تتعلق ندعها

وقتية ترى التي ألن ترى ال التي إلى بل ترى التي أألشياء " فأبدية ترى ال التي نقض( " 18: 4كو )2وأما إن أنه نعلم ألننا

غير الله من بناء السموات في فلنا األرضي خيمتنا بيت . نلبس أن إلى مشتاقين نئن هذه في فإننا أبدي بيد مصنوع

. نوجد ال البسين كنا وإن السماء من الذي مسكننا فوقهانريد لسنا إذ مشتاقين نئن الخيمة في الذين نحن فإننا عراه

... الحياة من المائت يبتلع لكي نلبسفوقها أن بل نخلعها أنمستوطنون ونحن أننا وعالمون حين كل واثقون نحن فإذا

... باألولى ونسر فنثق الرب عن متغربون فنحن الجسد في " الرب عند ونستوطن الجسد عن نتغرب (.8-1: 5كو )2أن

تبرح ال الخطية وبذار للتجارب، أسيرا يزال ال الجسد إن . للمصائب، معرضين نفتأ وال الكفاح ميدان في تجاربنا

نفز ولم الله أوالد مجد حرية الحرية ننل لم اآلن وحتى . شقاوات على تتردد تزال ال ونفوسنا النصرة بإكليل

. الموت تحتسطوة نزال ال اآلن حتى لها حد ال وتعاسات . وننتظر راحة نتوقع نحن فإذا األهواء ضد ونصارع نجاهد

. حياة نرجو والنصب التعب ويبطل الشغب يكف فيها ساعة . والضعف والهوان الفساد لنخلع عناء وال بكاء ليسفيها

يتجلى أن المزمع المجد وننال الفساد وعدم الخلود ونلبسيتدنسوال وال يفنى ال السماء في ميراث ولنا ورثة أننا فينا

األبدي الميراث ألخذ شوقا فينا ملتهبة فقلوبنا يضمحل . هذه على غرباء سماويون إننا عبودية كل من والتحررباآلب ونلتقي وطننا إلى نصعد لم ما نرتاح األرضفكيفأشقياء هنا نحن الكاملة؟ التعزيات فيض لننال السماوي،األمراء يرضى وكيف السماوي، الملك أبناء أننا مع بؤساء

. على يجلسوا ألن يشتاقون إنهم والهوان الذل بحالمن لهم الله خول بما ويتمتعوا مجدهم وينالوا عروشهم

. الخليقة كل أن نعلم إننا والمجد والعظمة السلطان حقالذين نحن بل فقط وليسهكذا اآلن إلى وتتمخضمعا تئن

متوقعين أنفسنا في نئن أيضا أنفسنا نحن الروح باكورة لنا( " رو أجسادنا فداء ظهور( 23- 21: 8التبني إلى فنشتاق

أنين كل ويزول نفوسنا تعتق فيه الذي السعيد اليوم ذلكعلى تخطر ال التي التعزيات تلك في أحزاننا وتبتلع وتعب

هذه في قاسيناها التي الشدائد نذكر نعود ال حين بالفي هيمانوت تكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما الحياة،

. التي نوح أطلقها التي بالحمامة أشبهنا وما أخرى أقسام. الفلك إلى بالرجوع إال راحتها تجد ولم وتغدوا تروح كانت

الطريق تعب من أقدامنا كلت قد إسرائيل بني ومثلعند إال نجدها ال أننا حيث البرية في راحتنا نجد وباطال

. العجالت إلى ناظر وهو وكيعقوب أرضكنعان إلى الدخولوجه لرؤية أشواقه اشتدت انتظاره أمد طال كلما وكان . وكلها قليلة أوقات سوى الحياة هذه ليست يوسف ابنه

: . على لإلنسان أليسجهاد أيوب عنها قال وقد وعناء تعبأي ) أيامه األجير وكأيام المرأة( 1: 7األرض مولود اإلنسان

ويبرح ينحسم ثم كالزهر يخرج تعبا وشبعان األيام قليل ... أشهره وعدد محدودة أيامه كانت إن يقف وال كالظل ... فيموت الرجل أما يتجاوزه فال أجله عينت وقد عندك

أي. ) هو فأين يسلم اإلنسان داود( 10- 1: 14ويبلى وقالأنا كيف فاعلم هي كم أيامي ومقدار نهايتي رب يا عرفني

. قدامك. شيء كال وعمري أشبارا أيامي جعلت هوذا زائل . اإلنسان يتمشى كخيال إنما جعل قد إنسان كل نفخة إنما

( . مز يضمها من يدري وال ذخائر يذخر يضجون باطال :39إنما4. عشب( " كزهر إنسان مجد وكل كعشب جسد كل

" سقط يبسوزهره إلى( 24: 1بط )1العشب اإلنسان ترجع. .. يزول كشعب بالغداة آدم بني يا ارجعوا وتقول الغبار

... . سنينا أيام فييبس يجز المساء عند فيزول يزهر بالغداةوأفخرها فثمانون القوة مع كانت وإن سنة سبعون هي

مز ) فنطير تفرضسريعا ألنها وبلية إن( 10- 3: 90تعب

( , مز عابر ظل مثل أيامه بنفخة أشبه (4: 144اإلنسان . تعود ترابها وإلى فتموت أرواحها تنزع فترتاح وجهك تحجب

. 29: 104مز ) ثم( " قليال يظهر بخار إنها حياتكم هي ما ألنهيع" ) (.14: 4يضمحل

موحشة قفراء براري في وكهوف مغاير إال العالم هذا فما. السماوية أورشليم السعيد الوطن ذلك لبهاء بالنسبة

. هناك األبدية بالسعادة المملؤءة الحقيقية الحياة وهناكفيها " المفديون يسلك المتناهية غير الدائمة التعزياتوفرح بترنم صهيون إلى ويأتون يرجعون الرب ومفديو

. الحزن ويهرب يدركانهم وفرح ابتهاج رؤوسهم على أبدياش" ) عن( 10، 9: 35والتنهد يمنعنا حاجز أمامنا وليس

في دمنا ما فإننا الجسد، هذا سوى أبديتنا دار إلى الوصولنقضهذا متى ولكن الرب، عن متغربون فنحن الجسدالراحة مقر نبلغ حينئذ الحجاب وارتفع الحاجز زال الحائط

" هاوية " يا غلبتك أين موت، يا شوكتك أين قائلين األبدية. 55: 15كو )1 ال( " صراخي إلى وأصغ رب يا صالتي استمع

, جميع مثل نزيل عندك غريب أنا ألني دموعي عن تسكتمز ) عني( 12: 39آبائي تخف األرضال في أنا غريب

مز ) (.19: 119وصاياك

كلحي نهاية الموت

. أيكون مستقبله يعرف أن ألحد يمكن وال الطفل يولد . : أم صحيحا شريرا أم صالحا فقيرا أم غنيا حقيرا أم عظيما

! لدى! مجهول كله ذلك ألن قصيرة أم العمر طويل سقيماأن. من الطفل لهذا البد أنه أحد يجهل ال ولكن اإلنسان

كلها األرض طريق الموت ألن وهو( 2: 2مل )1يموت،والحيوان اإلنسان الكائنات، جميع يشمل ناموسعام

. قضية وهو الفناء يصيبها والدول الممالك حتى والنبات , . األغنياء واألمراء الملوك الجميع على بها محكوم

. ومهما" سواء حد على الكل والجهالء، الحكماء والفقراءحين حمامه كأس شرب من له فالبد اإلنسان حياة طالتأرضتجمع قطعة سوى الدنيا من ينال وال شيء كل يترك . وال الملوك سطوة يخشى ال الموت أنه اليابسة عظامه

. وال الضعيف إلى يأتي كما القوى على يهجم الجبابرة، بأسساعته يؤخر أن الجاه أو المال وال يمنعه البطشأن يقوى

يمكن الحرب ثارت وإذا إطفاؤها يمكن النار أشعلت أنوضد الملتهبة النيران ضد المقاومة يمكن عليها الغلبة

الملوك وضد المرهفة األسلحة وضد المزيدة األمواجيقاومه. أن يستطيع من الموت يأتي حين ولكن المقتدرينالبشر، كل غلب ظافر، قوي جبار فهو يدفعه؟ أن يقدر من

تدفعه وال معاقل تصده وال جدران، وال أسوار تمنعه الالبرفير. يكرم وال والعظمة السطوة أمام يجبن ال حصون

. النضرة. لألجسام يرق وال الشباب على يشق ال واألرجوانوال األوالد، شعور يراعى وال األمهات، دموع إلى ينظر ال

. والخالن األصدقاء وداد إلى ينعطف

شنيعة بصورة الموت يصوروا أن القدماء الحكماء قصدبمالبس متشحا عال عمود على شجاعا رجال فصوروه

. بستر عينيه وحجبوا واإلكتئاب للبكاء مهيجة السواد حالكة مضفورا إكليال رأسه على ووضعوا ثخين قماش من غليظ . وفي قوسا الواحدة يده وفي األفسنتين حشيش من

أجنحة قدميه بالرصاصوتحت أذنيه وسدوا منجال، األخرى

وال قلب بال للغاية دقيقة البطن وصورة الطير، كأجنحةأعماله. وشناعة الموت فظاعة تؤكد الصورة هذه أحشاء

لبأسه إظهارا القوة عنفوان في رجال صوروه فقد المخيفة،بال الجميع على متسلط هو بل يمل وال يكل ال وأنه وقوته . من به يأتي ما إلى إشارة السوداء ومالبسه توان وال عجز

. المحتجبتان المغمضتان وعيناه يدخله بيت لكل األحزانوال الملوك إكليل إلى ينظر ال أنه على داللة غليظ بستار

يميز وال فقير، إلى وال غنى إلى يلتفت وال القياصرة، تيجان . إلى إشارة بالرصاص المسدودتان وأذناه وصغير كبير بين

يقبل وال الحزانى لدموع يرق وال الباكين بكاء يسمع ال أنهحشيش. من رأسه على الموضوع واإلكليل شفاعة

. والمنجل والقوس المذاق مر أنه على عالمة اإلفسنتيناستثناء بال الجميع يصيب أنه على يدالن يديه في اللذان

من بسهام يرشقهم الشباب عنفوان في يزالون ال فالذين. بالمنجل فيحصدهم طويلة حياة قضوا الذين وأما بعيدال وقت في يهاجم بأنه تعلن قدميه تحت التي واألجنحة

مغاربها إلى األرض مشارق من يثب وأنه نعرفه، وال نؤمله . بال البطن دقيقة الصورة تلك كون وأما واحدة لحظة في

وال عنده رحمة قاسال أنه على دليل فذلك أحشاء وال قلبعنفوان. يراعي وال الصبا، زهرة جوانحه تحرك وال شفقة

. لفتى يرق وال شيخا يرحم ال الشباب،

اليابسكما الضعيف السنبل يحصد الذي الموت هو هذا. . وبره لقداسته إبراهيم يرحم لم األخضر الربيع زهر يقطع

. . لحكمته لسليمان وال لعفته يوسف وال لوداعته موسى وال . . راحيل وال قلبه لطهارة داود وال لقوته شمشون وال

. لغيرتها. أستير وال لجمالها

. ما حقيقية حياة تكون أن يمكن ال بالموت مهددة فحياةالفرح طعم القلب تذيق أن قبل وزوالها، بطالنها أشد

بالنعم متمتعون أننا نظن وعندما واألرزاء بالمصائب تداهمه . . مستمرة أحزاننا شقاء وأيام فرح ساعة البالء يعاجلنا

. يضحك جروح تسيل حتى جرحا نداوي ال متواصلة وآالمنا

. . الكآبة من شبعان والفؤاد االبتسام نظهر غما منفطر فمنافي. يلقي الجزل، من ساعة الدهر أنالنا إن واألشجان

المرائر كؤوس ويجرعنا العناء، من ألوفا عنها بدال قلوبنامن متضجرين ونئن نتأوه حياة في نحن وهكذا والشقاء

وال عددا وال حدا لها نعرف ال التي وآالمها ومتاعبها أحزانها . . حياة أصعبها ما صفتها هذه حياة صنوفا لها نحصي

ال موتا تسمى أن يجب والخداع والشقاء باآلالم مشحونة . حياة. مختلفة بميتات دقيقة كل في فيها نموت حياة

ويذيبها األغذية وتسمنها الحمى وتجففها الرطوبة تفسدهاتفسدها األمراض الهم ويقصرها الحزن ويفنيها المرض

وتنتهي كلص الموت يفاجئها ذلك وبعد تثقلها، والشيخوخة . كاذبة مواعيد وتعد وتغر تخدع تزال ال حياة تكن لم كأنها

. شيء يكن لم كأن شيء كل ينتهي وأخيرا فارغة وأماني

ال ساعة في الموت يختمها زائلة متغيرة قصيرة حياة إنفي هيمانوت تكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما نعلمها،

. شبانا وآخرون أطفاال يموتون فالبعض أخرى أقسام . ينامون وغيرهم يمسون وال أناسيصبحون شيوخا وغيرهم

. يعودون وال بيوتهم من يخرجون وآخرون يستيقظون وال . بالدهم، عن غرباء وغيرهم أسرتهم على يموتون بعضهم

. . واحدا والموت األنواع تعددت القتال ساحات في وآخرون . جمال أن يتصور أبشالوم يكن لم منه ينجو أن ألحد يمكن ال . أنه هامان يفتكر ولم لموته سببا يكون قد وطوله شعره

. خطر وال عدوه لمردخاي أعدها التي الخشبة على سيصلبالفتى داود مقالع من بحجر يموت أن جليات بال على

. أن بلشاصر يفتكر ولم سيفه بذات رأسه وتقطع الصغير، . الذي الغني والرجل مائدته على اللذات بين وهو يموت

نفسلك يا لنفسه ويقول عديدة لسنين الخيرات يعد كان . وكلي استريحي كثيرة لسنين موضوعة كثيرة خيرات

. الصوت يسمع أن خلده في يدر لم وافرحي واشربيالتي: فهذه منك نفسك تطلب الليلة هذه في غبي يا القائل

لوقا ) تكون؟ لمن (.20: 12أعددتها

ستزول، قوة وكل سيتقوض، بناء وكل سيذبل، جمال كل . يحبوننا والذين والحشرات للدود مأكال سيضحى والجسد . وأعزاؤنا وأصحابنا للقبر هدية سريعا سيقدموننا الذين هم

كل نهاية تكون وهكذا إلينا النظر من ويشمئزون سيفرونرأسه فوق ارتفعت يقطينة النبي ليونان الرب أعد إنسان

. الرب فأعد عظيما فرحا يونان بها ففرح له ظال لتكونالشمس وضربت فيبست اليقطينة ضربت الفجر عند دودة . ليلة في إذ ليلة بنت كانت اليقطينة فهذه يونان رأس . ما الحياة هكذا وبادت هلكت أيضا ليلة وفي تكونت

. فهو نهاية ماله وكل نهايتها من فالبد طالت ومهما أقصرها،والمرض. التعاسة دور يوجد الحياة وتحتشجرة قصير

. بسرعة الحياة يقرض الذي والموت

إلى دخوله يوم ناعيا باكيا الهموم دار في الطفل يولدفشيخا، فكهال، فشابا، ففتى، فصبيا، ويعيشطفال، العالموأخير ظهره المصائب وتكسر قواه الحياة توهن أن إلى

نسور روحه وتنقضعلى المنية بذات نفسه تختطفقبر في ويروح البنيان هبوط فيهبط الحياة فتسلبه الموت

وتلك جزئياتها تسترد أن البد العناصر تلك ألن النسيان،. مفرداتها تسترجع أن البد الكليات

من وأجدادنا آباؤنا سلكه الذي الطريق هو الموت طريق إن. بعدنا. من يأتون الذين أيضا ويسلكه نحن وسنسلكه قبلنا

والعلماء؟ الفالسفة أين الممالك؟ أسسوا ومن الملوك أينأين والبالد؟ العباد دوخوا الذين والجبابرة األبطال أين

في كلها غرقت لقد الماضية؟ األدهار العظيمة الممالك . ننسه وال الموت تمثال أمامنا فلننصب الموت سيول

. . يقينا ولنعرف فيه التأمل عظيمة وحكمة آخرتنا أنه ولنذكريسمع لمن وطوبى يضمحل ثم قليال يظهر بخار حياتنا أن

أية " في تعلمون ال ألنكم إذا اسهروا السيد بقول ويعمل( " مت ربكم يأتي (.42: 24ساعة

األبدية الراحة وبدء األتعاب خاتمة الموت

هو " والموت المسيح هي الحياة لى بولس الرسول قالأفضل.. ذاك المسيح مع وأكون أنطلق أن اشتهاء لى ربح

في" ) ب( " 21:1، 23جدا نتغر أن باألولى ونسر نثق وقال " ب الر عند ونستوطن الجسد :8:5كو )2عن المرتل( وقال

( " مز" أتقيائه موت ب الر عينى في وقال( 15:116عزيزقولك " حسب د سي يا عبدك تطلق اآلن الشيخ سمعان

( " لو خالصك أبصرتا قد عينى ألن وقال( 29:2، 30بسالم " قائال ماء الس من صوتا وسمعت رؤياه في الرسول يوحنا : « : منذ ب الر في يموتون ذين ال لألموات طوبى اكتب لي

« : » أتعابهم،«. » من يستريحوا لكي وح الر يقول نعم اآلن( "» رؤ تتبعهم (.13:14وأعمالهم

مبدأ عنه يزول حتى الجسد النفسعن انفصال هو الموت . إلى يعود فالتراب األصلية عناصره إلى وينحل الحياة

. الذي خالقها إلى الروح وترجع منه أخذ الذي التراب . بل. وفناؤه اإلنسان مالشاة ليسهو إذا فالموت أعطاها

وفي تموت ال خالدة العاقلة الروح فإن فقط انفصال هو . الكون في قوة توجد وال والتجزؤ االنقسام تقبل ال جوهرها

الروح لتلك مسكن هو الذي الجسد فإن تالشيها أن تقدر. الخلود عالم إلى وانطالقها النفس خروج وينقضبعد ينهدم

طريق في بالذهاب القديم العهد في الموت عن ر ويعب( . يش كلها منها( 14:23األرض عود ال طريق في وبالسلوك

تك( )22:16أي ) قومنا إلى إلى( 33:49باالنضمام وباالنحدارمز ) السكوت تك( )17:115أرض التراب إلى (19:3وبالعود

أي( )29:104ومز ) أي( )2:14وباالنحسام كالظل وبالبروح2:14.)

يو ) بالنوم الموت عن ر يعب الجديد العهد (11:11وفىاألرضى خيمتنا بيت مسكننا( 1:5كو )2وينقض بط )2ويخلع

النفسلو( )14:1 الله أع( )20:12ويطلب الروح وبإسالم

في( )10:5 وبرقاد( 6:4تى )2وباالنحالل( 23:1وباالنطالقالمسيح عند( 14:4تس )1و( 18:15كو )1في وباالستيطان

(.8:5كو )2الرب

مخلصنا ولكن الخطية على عقابا األصل في الموت كانإلى لالنتقال واسطة إلى وحوله سلطته وأباد شوكته كسر

. ونوم هادئ، رقاد ليسسوى فالموت سعيدة جديدة حياة . موت عن السيد قال ولذلك الخلود دار في اليقظة تعقبه

يو. ) ألوقظه ذاهب وأنا نام قد أنه وقال( 11:11لعازرجهة " من اإلخوة ها أي تجهلوا أن أريد ال ثم بولس الرسول

. إن ه ألن لهم رجاء ال ذين ال كالباقين تحزنوا ال لكي اقدين، الربيسوع، اقدون الر فكذلك وقام، مات يسوع أن نؤمن ا كن

" معه أيضا الله (.13:4، 14تس )1سيحضرهم

بل موتى يدعون ال بالمسيح مؤمنون وهم ينتقلون فالذين . فهم القيامة رجاء على الرب في واستراحوا رقدوا هم أن . عربون نالوا حيث األمين الميناء وصلوا وقد أموات ال رقود

في السماء في األمجاد كمال على يحصلوا أن إلى السعادةتكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما المجيدة، القيامة . الرقود وبعد الصحو النوم بعد أخرى أقسام في هيمانوت

هذه. وغموم أتعاب عناء من راحة إال الموت فما اليقظةوالعمل. التعب في صرف نهار بعد النائم أن وكما الدنيا

في القوى مجدد يستيقظ أن إلى نومه في بالراحة يشعر . ال للمؤمنين هنئ ونوم راحة ه فإن الموت هكذا التالى، النهار

في الجديدة الحياة في يقوم أن إلى مزعجة أحالم تتخلله. مجيدة بحياة المجيد القيامة صباح

والخلود الحياة لنا أنار الذي هو المجد له المسيح إنالقى المسيح في مات فمن للراقدين باكورة صار وبقيامته

مع قائال خوف بال الظلمات واجتاز ورجاء، بهدوء الموتا، " شر أخاف ال الموت ظل وادي في سرت إذا النبي داود

( " مز معي أنت ك هذا(. " 4:23ألن ألن بولس الرسول قالعدم يلبس المائت وهذا فساد، عدم يلبس أن البد الفاسد

« : إلى.. الموت ابتلع المكتوبة الكلمة تصير فحينئذ موت .» أما«. » هاوية؟ يا غلبتك أين موت؟ يا شوكتك أين غلبة

. اموس الن هي ة الخطي وقوة ة، الخطي فهي الموت شوكة" المسيح يسوع نا برب الغلبة يعطينا ذي ال لله شكرا ولكن

(.57ـ53: 15كو )1

. لها نهاية ال أبدية راحة تعقبه لذيذ رقاد إال إذا الموت فما . . وميالد أبدى بمجد جديدة حياة وبدء انتهت أتعاب وخاتمة

. بين يفصل ه ألن ومفزعا مخيفا كان وإن هو سرمدى جديد ذهبيا مفتاحا يده في حامل ه أن إال المتحدين والجسد النفس

الراحة إلى للدخول السماء أبواب لهم يفتح للصديقين،بعد. المكافأة أشهى وما التعب بعد الراحة أسعد وما األبدية

. والكفاح الجهاد بعد األكاليل نيل أفضل وما والتعب العملاآلن " أنا ي فإن انحالله بقرب شعر عندما الرسول قال لذلك

. الجهاد جاهدت قد حضر قد انحاللي ووقت سكيبا، أسكبوضع قد وأخيرا اإليمان، حفظت عي، الس أكملت الحسن،

ان الدي ب الر اليوم، ذلك في لي يهبه ذي ال ، البر إكليل ليظهوره ون يحب ذين ال لجميع بل فقط، لي وليس العادل،

(.8ـ6: 4تى )2أيضا"

. والمسافر للخطر عرضة فهى البحر في مادامت السفينة . في مادمنا نحن هكذا الميناء إلى يصل حتى جزعا يزال ال

. التي التجارب أكثر وما التجارب لسهام عرضة فنحن العالم . . فإن األهواء ضد نجاهد نا ألن تهاجمنا التي واألنواء تالطمنا

. . الغضب ناصبنا الطمع ذللنا وإن الطمع نهض الجسد قهرنا . تزال ال وهكذا الحسد قاومنا الغضب على انتصرنا وإن

األذى عن تكف وال وتبارزنا تناصبنا بعضها تلو أعداء سلسلة " . ضد يشتهي الجسد ألن الرسول قال الجسد في مادمنا

" غل اآلخر أحدهما يقاوم وهذان الجسد، ضد وح والر وح الر(17:5 . الموت( ولكن الجسد في مادمنا دائم العراك وهذا

وكما الخصام ويهدأ الحرب فيكف النزاع هذا بين يفصل ( " رو " ة الخطي من أ تبر قد مات الذي ألن الرسول (7:6قال

. التام السالم ويكون الخوف ويبطل اإلنتصار يتم فبالموت

وحزنا وألما وتعبا جهاد في جهادا ترها الحياة إلى انظروزفرات اآلالم ات وأن فيها، تتردد البكاء وأصوات وبؤسا،

. وهذه الشقاء صنوف معلنة قلب كل من تتصاعد األتعاب . ما كل في تأملنا ومتى الجسد ينتهى حتى تنتهى ال كلها

ليست " ه ألن واذهبوا، قوموا قائلين النبي مع صرخنا حولنا( " مى احة الر هي رقدوا،( 10:2هذه للذين الغبطة وأعطينا

إلى " نفسي يا ارجعي المرتل مع يقول حالهم ولسان( " مز إليك أحسن قد ب الر ألن الدنيا( 7:116راحتك، فهذه

أن إلى بين مغر فيها سنبقى نا فإن لنا راحة دار ليست. بالله نستريح

انطلقت والعبودية الضيق أرض من إسرائيل بنو خرج لماالصنوج أيديهم وفي راقصين، والتهليل بالترنم ألسنتهم

ودخلوا البرية في وسلكوا األحمر البحر وجازوا والدفوف،جهادنا بانتهاء إال لراحتنا مقرا نجد ال نحن هكذا أرضكنعان،

. وقد ذاته يرى حين يسر ال من واألمن السالم ديار ودخولناعلى نبكى وكيف كثيرة مخاطر من ونجا بسالم الميناء دخل

وسيول الهالك ودار الدنيا أنواء وخلصمن بالراحة فاز من . الذي إن األبدية بنهار واستنار الحياة هذه وظالم الرزايا

بالخروج إال يرتاح ال السقوط إلى مائال منهدما بيتا يسكن . طين من بيوت سكان ونحن بنا فكيف بنجاته فرحا منه

. حين كل في والمتاعب لآلخطار ضين معر

قصير زمن بعد ه بأن بائسا شخصا الملوك أحد وعد لووالجالل األبهة أنواع بكل الممتلئ الباذخ قصره في يسكنه

. أال الدوام على حضرته في ويكون مائدته ويجلسعلىقرب منتظرا الشوق من بأنين أيامه المسكين ذلك يقضى

ذلك ويقطن الحقير كوخه ليترك له الملك وعد إلتمام األجل . في مكانا لنا الله أعد قد المثال هذا على البهيج القصر

" . بيت في المجد له ربنا قال معه نكون بأن ووعدنا السماء . أمضي أنا لكم قلت قد كنت ي فإن وإال كثيرة، منازل أبي

أيضا آتي مكانا لكم وأعددت مضيت وإن مكانا، لكم ألعد

( " يو أيضا أنتم تكونون أنا أكون حيث ى حت إلي، ،3وآخذكم2:14 " ب( " الر مع حين كل نكون وهكذا الرسول تس1وقال

(17:4. السماء( في معه والمجد األبدى بالميراث وعدنا وقد . وكل الملكوت لبهاء بالنسبة ة ذر يساوى ال العالم مجد وكل

السعادة دقائق من بدقيقة تقاس ال الدنيا الحياة أدهاروجه. لرؤية انتظارا شوقا قلوبنا تلتهب ال فلماذا األبدية

مجد دار إلى للوصول والتعب األلم ديار من واالنعتاق الرب . أال العالم من خروجنا ساعة أقبلت ومتى العقول يفوق عالما لندخل زمنيا حقيرا عالما نفارق حين نفرح أن يجب

. هم فإن الصديقين لدى الساعة تلك أحب ما أبديا سعيدا . إن مخلصهم برؤية يتمتعون قليل بعد إذ بتهليل يالقونها

ال بما أثمن لهى المبارك مخلصهم وجه في واحدة نظرة . ويجزع يحزن الذي ذا ومن العالم هذا مثل ألوف يقاسمن

حيث األبدى ميراثه لينال أبيه بيت إلى منطلق ه أن يعلم وهوال ومجد سرور شبع بل حزن وال بكاء وال وجع وال دموع ال . ال. ومن تنتهى ال وأبدية يضمحل وال يفنى ال ميراث ينعت

جداول " إلى ل اإلي يشتاق كما النبي داود مع حينئذ يقول . إلى نفسي عطشت الله يا إليك نفسي تشتاق هكذا المياه،

( ." . مز الله؟ قدام وأتراءى أجيء متى الحي اإلله إلى الله،أنطلق( " 1:42، 2 أن اشتهاء لي الرسول بولس مع ويقول

( ." في جدا أفضل ذاك المسيح، مع (.23:1وأكون

القيامة انتظار

تنتظرها التي الكبرى الحقائق من حقيقة األجساد قيامةجميع إيمان هي بل ورجائنا إيماننا قاعدة هي إذ نفوسناعليه بنيت الذي العظيم األساس وهى والشعوب األممالرجاء وبهذا نشأنا اإليمان هذا وعلى الوثنية، حتى األديان

. أقوال راجعت وإذا الخلود دار في أحياء ونبعث ونموت نحيااتضحت القيامة عن أوردناها التي الوحى وتعليم الله رجال حذرا األجساد قيامة القيامة دعيت وقد الحقيقة هذه لك

معا كالهما يقوم ثم الجسد مع النفسوموتها فناء توهم من . مؤلفمن اإلنسان أن منا يعل الوحى ألن القيامة يوم في

الجسد واآلخر الخالدة الناطقة النفس أحدهما جزئين . كيان ينحل فبالموت األرض تراب من المأخوذ الكثيف

. تبقى ها فإن النفس أما األصلية عناصره إلى ويعود الجسد . الحكيم سليمان قال لذلك تتالشى وال تفنى ال األبد إلى

الله" إلى وح الر وترجع كان، كما األرض إلى راب الت فيرجع( " جا أعطاها ذي نفوس( 7:12ال أن الكتاب من ونتعلم

المسيح مع الفردوسوتكون إلى الموت بعد تنتقل األبرارمت ) والمجد السعادة عربون لو 34:25، 46لتأخذ لو 22:16، ،

يو 43:23 يو 26:11، فى 8ـ1: 5كو2، 3:14، (10:5تس1، 23:1،حكم إلى محفوظة الظالم سجن في األشرار نفوس وتبقى

مت ) العظيم لو 41:25، 46اليوم يه 23:16، 24، بط1، 6:1، 7،أو( 9:2بط2، 19:3 الكاملة السعادة النفسمن نصيب وأما

النفوسأجسادها تلبس أن بعد إال يكون فال الكامل العقاب. القيامة يوم في وتقوم

البعضمن قيامة ذكر والجديد القديم العهدين في ورد وقداألرملة ابن إيليا كإقامة وإقامة( 24ـ22: 17مل )1الموت

الشونمية المرأة ابن المسيح( 37ـ32: 4مل )2أليشع وإقامةيو ) أيام أربعة بعد رئيس( 43:11، 44لعازر ابنة وإقامة

مت ) لو( )25ـ23: 9المجمع األرملة وإقامة( 14:7، 15وابنأع ) موتها بعد طابيثا الرسول بولس( 40:9بطرس وإقامة

أع ) أفتيخوس الشاب تتأكد( 12ـ9: 20الرسول لكي وذلك. القيامة حقيقة

في البقاء إلى طبعها من الة ومي مائتة النفوسغير أن وبماعن افتراقها فيعتبر اإلنسان من جزء ها ألن البشرية األجساد

البد بل دا مؤب يكون أن يمكن فال لطبيعتها مخالفا األجساد . مخلصنا أقام وقد ما يوما بأجسادها واتحادها رجوعها مناألرواح بخلود القيامة لهم وأثبت الصدوقيين على الحجة

ما " قرأتم أفما األموات، قيامة جهة من وأما المجد له بقوله : إسحاق وإله إبراهيم إله أنا القائل الله قبل من لكم قيل

( " مت أحياء إله بل أموات إله الله ليس يعقوب؟ ،32وإلهيقول( 31:22 تسالونيكى أهل إلى الرسول بولس كتب وقد

أجل" من الله، كنائس في بكم نفتخر أنفسنا نحن نا إن ى حتتي ال والضيقات اضطهاداتكم جميع في وإيمانكم صبركم

تؤهلون كم أن العادل، الله قضاء على نة بي تحتملونها، . الله عند عادل هو إذ أيضا مون تتأل ألجله ذي ال الله لملكوت

تتضايقون ذين ال اكم وإي ضيقا، يجازيهم يضايقونكم ذين ال أنمالئكة مع ماء الس من يسوع ب الر استعالن عند معنا، راحة

كاملة( 7ـ4: 1تس )2قوته" بالسعادة يحظون ال فالبشرعن النفسمفترقة استمرت طالما الخيرات جميع حاوية

ناقصال هو الكل عن انفصل جزء كل أن كما ه ألن الجسد أيضا ذكرنا كما الجسد، عن المفترقة النفس هكذا محالة،

. فينتج أخرى أقسام في هيمانوت تكال األنبا موقع في هنااإلنسان يستوفى حتى األجساد قيامة من البد أن ثم من

. أن الله عدل قضى لهذا الكاملة السعادة من حظه كلهكل يالقى حيث بالعدل المسكونة يدين فيه يوما ن يعي

. التي البالية األجساد تلك فستعود صنع ما بحسب مكافأتهالبحر ويسلم طويال التراب تحت واندثرت آثارها عفت

. الذين األموات والهاوية الموت ويسلم فيه الذين األمواترؤ ) أعماله بحسب واحد كل ويدان (.13:20فيهما

برغد متمتعين األشرار من كثيرين تر الحياة هذه إلى انظر. مختلفة ولذات شهوات في غارقين العيش، ورفاهية الحياة

الباليا يالقون متوجعين مضنوكين األتقياء أكثر تر بينما . وهو أرهب منظرا تر أيضا انظر المختلفة واآلالم المتعددة

. فكيف منتصرة قائمة والرذيلة مختفية منزوية الفضيلة أنبتاج الفضيلة تكلل فيه يوما ن يعي لم لو عادال الله يكون

. وينفضح خزيها ويظهر الرذيلة وتعاقب والمجد الفخرالصالحات. " فعلوا ذين ال فيخرج قيامة إذا ستكون عارهاقيامة إلى ئات ي الس عملوا ذين وال الحياة، قيامة إلى

يو" ) الفضيلة( 29:5الدينونة تنتصر كى قيامة ستكون . كى قيامة ستكون اإلثم ويخزى البر ويظهر الرذيلة وتعاقب

للذين الرب به وعد الذي الحياة إكليل ونيل التزكية تكونيع ) بوجه(. 12:1يحبونه الرب مجد نعاين كى قيامة ستكون

من الصورة تلك إلى ونتغير الحجاب يرفع حين مكشوفالروح الرب من كما مجد إلى ستكون( 18:3كو )2مجد

كثيرين ردوا والذين الجلد كضياء الفاهمون يضئ كى قيامةدا ) الدهور أبد إلى كالكواكب البر (.3:12إلى

سلوك في نوره على ونسير نحيا به الذي الرجاء هو هذاوالمجاهد يحصد أن رجاء على الزارع ألن الفضيلة طريق . قال والنصر الظفر إكليل ينال أن رجاء على يجاهد

بافتخاركم " ي إن ساعة؟ كل نحن نخاطر ولماذا الرسول . كنت إن يوم كل أموت نا، رب المسيح يسوع في لي ذي ال

لي؟ المنفعة فما أفسس، في وحوشا حاربت قد كإنسانغدا » نا ألن ونشرب فلنأكل يقومون، ال األموات كان إن

المسيح( " 30:15، 32كو )1نموت!«" كان إن ولكن وقالإن بينكم قوم يقول فكيف األموات، من قام ه أن به يكرز

يكون فال أموات قيامة تكن لم فإن أموات؟ قيامة ليس ! فباطلة قام، قد المسيح يكن لم وإن قام قد المسيح

زور شهود أيضا نحن ونوجد إيمانكم، أيضا وباطل كرازتنايقمه، لم وهو المسيح أقام ه أن الله جهة من شهدنا نا ألن لله،

. يقومون، ال الموتى كان إن ه ألن يقومون ال الموتى كان إن . قام، قد المسيح يكن لم وإن قام قد المسيح يكون فال

! . في رقدوا ذين ال إذا خطاياكم في بعد أنتم إيمانكم فباطل ! رجاء فقط الحياة هذه في لنا كان إن هلكوا أيضا المسيح

. قام قد اآلن ولكن اس الن جميع أشقى نا فإن المسيح، في " اقدين الر باكورة وصار األموات من ـ12: 15كو )1المسيح

20 : نا( " كل نا ولكن نا، كل نرقد ال لكم أقوله سر هوذا وقال . ه فإن األخير البوق عند عين، طرفة في لحظة في ر، نتغي " ر نتغي ونحن فساد، عديمي األموات فيقام كو )1سيبوق،

52 ،51:15.)

من فيها ترون فماذا الحياة هذه مشهد إلى التفتواكل بل يوم كل فيه تمثل كمسرح هي أليست السعادة؟

. ظلم من مبكية مؤثرة وأدوار مؤلمة محزنة فصول ساعة . . من وكم تذرف التي الدموع من كم واغتصاب وسحق

. يتألم التي األوجاع من وكم القلوب من تتصاعد التي ات األن . وعواصف وزوابع بزالزل نسمع نزال ال البشر بنو بها

أعز فيها يفنى وحروب برمتها ممالك تخرب وبراكينال. جشع وموت البر، في وشقاء البحر في بالء يوجد الرجال

يرسلهم كما الباذخة المنيعة القصور إلى رسله يرسل يشبع . وشوكا حسكا لنا يرسل العالم يزال ال الحقيرة األكواخ إلى

. وزفرات واألنين والنحيب البكاء هوذا والباليا األتعاب منسعادة ال أن تشهد يوم كل القلوب من تتصاعد التي األلم

. هذه على األبد إلى ندوم أن علينا حكم فلو الحياة هذه فيفيها ونجد البر فيها يسكن أخرى بحياة رجاء بدون األرضد مؤب كسجن الدنيا هذه لحسبت األبدية والراحة السعادة . يتوقع إيمان لنا ولكن للمجرمين عذاب كمنفى أو للعقاب

. فيها أنين وال بكاء ال أبدية حياة الحياة هذه غير حياة وينتظر . نهار ظالم يعتريه ال دائم ونور ليل، يعقبه ال طويل نهار في

في األعظم الحق بأشعة الدوام على يضئ مفرح سعيد. السعيدة األبدية ودار السماوية المدينة مقر

" ال الحاضر مان الز آالم أن أحسب ي فإن قائال الرسول يعدنا . الخليقة انتظار ألن فينا يستعلن أن العتيد بالمجد تقاس

.. تئن الخليقة كل أن نعلم نا فإن الله أبناء استعالن يتوقع . لنا ذين ال نحن بل فقط، هكذا وليس اآلن إلى معا وتتمخض

متوقعين أنفسنا، في نئن أيضا أنفسنا نحن وح، الر باكورة

. جاء الر ولكن خلصنا جاء بالر نا ألن أجسادنا فداء ي بن التأيضا؟ يرجوه كيف أحد ينظره ما ألن رجاء، ليس المنظور

( " رو بالصبر نتوقعه نا فإن ننظره لسنا ما نرجو ا كن إن ولكن(.25ـ18: 8

. لنا وافرة وبركات غزيرة ونعم كثيرة هبات الله من نلنا لقدوميراث التبنى لنا مقدسة ومحبة حى ورجاء ثمين إيمان

. لنا مكتوب يضمحل وال ينعت ال مجدا لنا السماوية المواعيد . أن إلى وباكورة عربونا يدعى ذلك كل ولكن السموات فيال العربون على يحصل ومن القيامة يوم في الكمال ننال

. الكمال على الحصول وينتظر يتشوق يزال ال بل عنده يقف. وأهله أوالده لرؤية الرجوع إلى شوقا يئن األسير إن

وساعاتهم أيامهم يعدون صغار وهم المدرسة في واألوالدإلى للرجوع بسرور ينطلقوا كى خروجهم لميعاد انتظارا

. مقيدين نزال ال الذين فنحن والديهم برؤية والتمتع بيوتهماليوم ذلك منتظرين نئن نزال وال راحة نجد ال الدنيا في

. ويريد النقص يأبى شيء كل مخلصنا وجه فيه نرى الذي . إذ والعوز النقص حالة في فنحن الدنيا في ومادمنا الكمال،

يلبس" المائت وهذا فساد، عدم يلبس أن البد الفاسد هذا." موت عدم

يزالون ال والسعادة المجد عربون وحازوا انتقلوا الذين إنحين المجد ملء ونيل الراحة كمال منتظرين اآلن حتى . قال الموت وعدم الفساد عدم بصورة أجسادهم تقوم

: نفوس المذبح تحت رأى أنه رؤياه في الالهوتى يوحناالتي الشهادة أجل ومن الله كلمة أجل من قتلوا الذين

. وقيل بيضاء ثيابا منهم واحد كل أعطوا أنهم عندهم كانتالعبيد يكمل حتى أيضا يسيرا زمانا يستريحوا أن لهم

رؤ ) مثلهم يقتلوا أن العتيدون أيضا وأخوتهم ،11رفقاؤهم9:6.)

إلى حضوره لدى الظافر القائد أن الرومانيين عادة من كانويتمتع مستريحا ينام وهناك خفية بيته إلى يأتى مدينته

يأتى أن إلى أسبوعين أو أسبوع مدة بيته وأهل بأصحابهالمدينة ويدخل بيته من يخرج فيه الذي ن المعي الوقت

ليدخل األبواب له وتفتح به يعترف وحينئذ عالنية، رسمياإلى المدينة وسط في حافل بموكب ويسير والمجد بالعز

. ) السرور ) وضجات الفرح هتاف بين الحكومة دار الكابيتولوانتقلوا وظفروا جاهدوا الذين القديسون أولئك أيضا هكذا

مخلصنا يأتى أن إلى والسعادة الراحة عربون على ليحصلوا . حينئذ معهم ونقوم الرفقاء العبيد ويكمل السماء مناألبرار مواكب في مجدهم ويعلن المجد إلى يقومون

عروش فوق النصر بإكليل لون ويكل السعادة ملء وينالوا. األبدى المجد

والتجارب اآلالم من قاسى مهما الجسد أن منا يعل إيماننا إنثانية يعود فسوف الحياة هذه في وتمزق تقطع ومهما

. . بعد را وني المرض بعد وصحيحا الفناء بعد كامال ويقوم" . يزرع. الفساد بعد مجد وفي الموت بعد مائت وغير الظالم . في ويقام هوان في يزرع فساد عدم في ويقام فساد في

. ا. حيواني جسما يزرع قوة في ويقام ضعف في يزرع مجد .. سنلبس رابي، الت صورة لبسنا وكما ا روحاني جسما ويقام

... يرثا أن يقدران ال ودما لحما إن ماوي الس صورة أيضا " الفساد عدم الفساد يرث وال الله، ،44ـ42: 15كو )1ملكوت

49 ،50.)

الجسد بواسطة إال عمال تعمل أن تقدر النفسال أن نعلمبمنزلة الجسد وحواس لها، ومسكن بيت بمنزلة هو الذي

ال شيء بالجسد النفس وارتباط شيء، كل في لها آالتالنفس خلود ينكر من وليس شديدة بينهما والعالقة يدرك،

هذه غير حياة في تلبث الجسد من خروجها لدى ها وأنأن. العدل من وهل أفعالها جميع عن وتجازى وتسأل الحياة

وحمل تعب الذي وهو الجسد دون النفسوحدها تجازىواألسهار واألوصاب األتعاب في وجاهد الفضيلة مشاق

بالشهوات. وتلذذ ذيلة الر انغمسفي الذي هو أو واألصوامالتي هي النفسوحدها كانت لو لعمرى لذات ال من وشبع

هذه الجسد رضى لما وحدها المجد لتأخذ القيامة في تقوموالجراح واألتعاب المشاق تحمل ولما الظالمة، القسمة

الموت حتى اإليمان عن يناضل من وقل األهواء، ومقاومة . جسده يقدم من وبطل والمضطهدين المغتصبين أمام

اإليمان ألجل للعذاب ضحية أو للوحوش مأكال أو للنار حريقاضاعت. الشهداء دماء لكانت كذلك األمر كان ولو والفضيلة تهورا بفرح العذاب قبولهم ولحسب جزافا وسفكت هدرا

. منهم لواحد كان ولما جبنا وشجاعتهم ضعفا وشهامتهميتمتع أن للجسد يحق وحينئذ فعل ما على مكافأة أو فضلالنفس يشارك ال ه أن بما أهوائه بحسب اللذات من يشاء بما

عدل أن بل ليسكذلك األمر ولكن تها ومسر نعيمها فيالنفسويدخل مع الجزاء في الجسد يشترك أن قضى الله

في ورفيقا شريكا كان ه ألن الملكوت إرث في معها . سوف الجسد إذا شيء كل في وجهادها وأتعابها شدائدهايلبس أن البد الفاسد هذا ألن سماوية ويلبسصورة يقوم

. موت يلبسعدم المائت وهذا فساد عدم

يسكن جديدة وأرضا جديدة سماء برجاء ونتوقع ننتظر نا إن . فيها وينجح الشرير فيها يفلح الحياة هذه ألن البر فيهاالشر. أهل ويظهر وينتشر، الفجور يمتد وفيها المنافق

. يقل ألم ين مذل محتقرين قى الت أهل بينما المظاهر بأبهىهزء " في بوا تجر هم أن الله رجال من كثيرين عن الرسول

. بوا، جر نشروا، رجموا، وحبس أيضا قيود في ثم وجلد،معزى، وجلود غنم جلود في طافوا يف، بالس قتال ماتوا

. لهم مستحقا العالم يكن لم وهم ين، مذل مكروبين معتازين( " عب األرض وشقوق ومغاير وجبال براري في :11تائهين

على(. 38ـ36 إال اآلالم هذه كل يحتملوا لم وغيرهم فهؤالء " : . ولم بوا عذ وآخرون الرسول يقول ولذلك القيامة رجاء

( " عب أفضل قيامة ينالوا لكي جاة الن لذلك( 35:11يقبلواالبر فيها يشرق التي الجديدة الحياة هذه ونرجو نؤمن

. األسرى " المتعبون يستريح وهناك الفضيلة مجد ويتألأل . كما الصغير المسخر صوت يسمعون ال جميعا، ون يطمئن

( " أي ده سي من حر والعبد هناك، هناك( 19ـ17: 3الكبير

. . ثوب ونخلع بالفرح نوحنا ويتبدل راحة إلى أتعابنا تستحيلمن. " ستعتق هناك والبهاء البهجة لباس ونكتسى الحزن

رو " ) الله أوالد مجد ة ي حر إلى الفساد ة (.21:8عبودي

. الخطية ضد تجاهدون من يا قلوبكم ولتتأيد فتشجعواالسموات، في لكم الموضوع بالرجاء الوعد بهذا وتشددوا

تلك انتهاء لقريب ه وأن وشدائده العالم أحزان تنتهى وسوفذلك كل طريقنا، في نصادفها التي واالنزعاجات المخاوف

. لقريبشمس ه أن قريب فهو نهاية له ما وكل نهاية، لهالحياة هذه ليل انقضاء بعد السعيد النهار ذلك شروقوالعالم " وتنوحون ستبكون كم إن السيد قال المظلمة،

. المرأة. فرح إلى يتحول حزنكم ولكن ستحزنون، أنتم يفرحولدت متى ولكن جاءت، قد ساعتها ألن تحزن تلد وهي ولد قد ه ألن الفرح، لسبب دة الش تذكر تعود ال الطفل . . ي ولكن حزن اآلن عندكم كذلك، فأنتم العالم في إنسان

منكم " فرحكم أحد ينزع وال قلوبكم، فتفرح أيضا سأراكمالخارج( " 22ـ20: 16يو ) إنساننا كان وإن بل نفشل، ال لذلك

. ة الوقتي ضيقتنا خفة ألن فيوما يوما يتجدد فالداخل يفنى، . إلى ناظرين غير ونحن ا أبدي مجد ثقل فأكثر أكثر لنا تنشئ

. ة، وقتي ترى تي ال ألن ترى ال تي ال إلى بل ترى، تي ال األشياءة " فأبدي ترى ال تي ال (.18ـ16: 4كو )2وأما

لنرى السماء إلى عيوننا فلنرفع اآلالم علينا ثقلت وإن . الفاسد هذا أن ولنعلم القديسين مجد ونتأمل الفرح تباشير

. . موت يلبسعدم المائت وهذا فساد يلبسعدم أن البدفي والشهداء القديسين عزائم يقوى الوعد هذا فإن

. بجزل المنون ولقاء بفرح العذاب مواقع ودخولهم جهادهمالنار لحريق أجسادهم قدموا الرجاء هذا وعلى الوعد لهذا

وعيونهم لتنشر، وعظامهم والتمزيق للتجريد ولحومهموالنشر. الجلد يرهبوا ولم السيف بحد لتجز وأعناقهم لتقور

. الوحوش بأس يخشوا ولم والحريق والتمزيق والتقطيع. . قطعتهم التي المرهفة العجالت وال متهم هش التي الضارية

المحمية الصفائح وال طعنتهم التي المسنونة الحراب وال

. أن تيقنوا هم ألن عظيم بفرح ذلك قابلوا بل عليها شووا التي . يلبسعدم المائت وهذا فساد يلبسعدم الفاسد هذا

وتتألأل. تضمد أن البد جراحاتهم أن آمنوا هم ألن فرحوا موت صحيحا التهشيم بعد جسدهم ويعود القيامة في بالمجد

. إربا ويتمزق الجسد فليقطع فساد وبدون مائت وغير قويا،في ويذرى ترابا ويعود ويتبدد وليمت بالجراح ويشوه إربا

. إن. الحنطة حبة ألن فساد بال حيا ثانية يعود أن فالبد الهواءالمياه تصادفها لم وما تحيا ال وتموت التراب في تدفن لم

تزهر أن تستطيع ال الحقل نوائب وكل والبرد والحرارةيو ) كثير بثمر تأتى ماتت إن ولكن (.24:12وتثمر

القيامة جسد حقيقة

: يقام كيف قائلين الرسول بولس أيام البعضفي اعترضيأتون؟ جسد وبأى كثيرون( 35: 15كو )1األموات؟ يزال وال

: مات الذي وان الحياة نهاية الموت ان يقولون اآلن حتى : بالماء وبعضها بالهواء بعضها فأختلط عناصره إلى انحل . حيوانا، وبعضها نباتا أجزائها بعض وصار بالتراب وبعضها

الملحد، يقوله ما هذا ويقوم؟ ذلك بعد الجسد يرجع فكيف : الناس عند المستطاع غير ان فهو المؤمن يقوله ما أما

عسير - - الشئ عنده ممكن شيء كل الله عند مستطاعالمعة أوراقا البالية الخرق من يصنع اإلنسان كان واذا عليه

. النور. يوم كل ونرى وبلورا زجاجا الرمل ومن وشفافة. حيا يبعث كأنه يعود ثم يموت كأنه البصر عن يذهب

من تقوم كانها اليها تعود ثم خضرتها من تتعرى واألشجار. ذهابه بعد منها فصل كل يعود األربع والفصول األموات

. ال فهل يانعا نباتا يقوم ثم ويفسد األرض في يموت والزرعوهو مجد حالة في كانت كما األجساد يعيد أن الله يقدر

لكم " أقول الحق الحق الرب قال العدم من أوجدها الذي . ولكن وحدها تبقى األرضفهى في الحنطة حبة تقع لم ان

( " يو كثير بثمر تأتى ماتت أن( 24: 12ان نعرف هنا ومن . والذي حال إلى حال من انتقال بل مالشاه ليسهو الموتالجسد على األرضيصدق في الموضوع الزرع على يصدق

. عوضحياته جديدة حياة له تنبت أن أي القبر في الموضوع . البلوط شجرة ان هيئته تغير مع واحد فيبقى القديمة

التي البذرة عن وبعضصفاتها هيئتها في تختلف الكاملة . الجسد كذلك عينها البذرة حياة هي حياتها لكن عنها، نتجت

الجسد عن وبعضصفاته هيئته غى يختلف القيامة بعد. هو أنه مع القبر في الموضوع

: في يزيد أن لله ممكنا كان اذا القديسأغسطينوس قالأن القيامة في يستطيع أفال قبال فيها يكن لم جرما الحبة

. على رده في الرسول قال اإلنسان؟ جسد في كان ما يعيد . يمت " لم أن يحيا ال تزرعه الذي غبى يا القيامة منكرى

حبة بل يصير سوف الذي الجسم تزرع لست تزرعه والذي . يعطيها اله ولكن البواقى أحد أو حنطة من ربما مجردة

. . ليسكل جسمه البذور من واحد ولكل أراد كما جسما . . جسد وللبهائم واحد للناسجسد بل واحدا جسدا جسد

. وأجسام سموية وأجسام آخر وللطير آخر وللسمك آخر. . آخر األرضيات ومجد شيء السمويات مجد لكن ارضية

. . عن يمتاز نجما ألن آخر القمر ومجد الشمسشيء مجد . . فساد في يزرع األموات قيامة أيضا هكذا المجد في نجم

. . روحانيا جسما ويقام حيوانيا جسما يزرع قوة في ويقام . مكتوب هكذا روحانى جسم ويوجد حيوانى جسم يوجد

روحا: األخير وآدم حية نفسا األول اإلنسان آدم صار أيضاذلك. وبعد الحيوانى بل أوال الروحانى ليس لكن محييا

. الثانى. اإلنسان ترابى األرض من األول اإلنسان الروحانى . . كما أيضا الترابيون هكذا الترابى هو كما السماء من الرب

. صورة لبسنا كما أيضا السماويون هكذا السماوى هو . أيها هذا فأقول السماوى صورة أيضا سنلبس الترابى

. يرث وال الله ملكوت يرثا أن يقدران ال ودما لحما ان األخوة. فساد عدم الفاسد

. : في نتغير كلنا ولكننا كلنا نرقد ال لكم أقوله سر هوذا . فيقام سيبوق فانه األخير البوق عند عين طرفة في لحظة

. أن البد الفاسد هذا ألن نتغير ونحن فساد عديمى األمواتومتى موت، يلبسعدم المائت وهذا فساد يلبسعدم

فحينئذ موت عدم المائت وهذا فساد عدم الفاسد لبسهذا " غلبة إلى الموت ابتلع المكتوبة الكلمة -36: 15كو )1تصير

54.)

كأجسادنا المستقبلة أجسادنا تكون كيف الرسول يبين لميصعب أنه وكما هى، هي تزال ال بأنها أوضح لكنه الحاضرة

طفال جسده هو شيخا اإلنسان جسد أن كيف نوضح أن جداذلك ومع المدة تلك في عليه طرأت التي التغيرات كثرة مع

كل مع ذلك كيفية بيان عن عجزه بمجرد أحد يستطيع ال. القيامة إلى الموت منذ التغيرات من عليه يطرا

: يكون القيامة جسد أن الكتاب من ونتعلم

من - خاليا السماء، لسكنى موافقا روحانيا جسما أوالتحتاجها التي المقومات عن غنيا الدنيوية، الشهوات

يعطش وال يجوع وال يشرب، وال يأكل ال الحيوانية، األجسادمن( 16: 7رؤ ) ومسكنا أبدى بيد مصنوع غير بيتا ويسمى

الله الجسد( 2، 1: 5كو )2عند صورة على بقائه من بد والبهيئته القيامة بعد لتالميذه ظهر المسيح ألن البشرية

. والمسامير الطعنة آثار فيه تزل ولم البشرية

الله - فان والكمال الجمال حالة في وبهيا مجيدا يكون ثانياوالنور المجد عالم لسكنى أهال ليكون الخطية آثار عنه يزيلتكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما المالئكة، ومعاشرة

: . حينئذ المجد له السيد قال أخرى أقسام في هيمانوتمت ) أبيهم ملكوت كالشمسفي األبرار (.43: 13يضئ

والمرض - والهوان قابل غير فساد عدم في يكون ثالثايتسلط وال والخطية والدنس األلم عن منزها والشيخوخة

( . اش راجع الموت هو 8: 25عليه رؤ 26: 15كو 1، 14: 13، ، 21 :4.)

قال - الزواج، يقبل ال كونه في كالمالئكة يكون خامساال القيامة في انهم الصدوقين على رده في المجد له السيد

السماء في الله كمالئكة يكونون بل يتزوجون، اال يزوجون(.30: 22مت )

ودما - لحما بعد يكون ال حتى يتغير انه (50: 15كو )1سادسا. كالنور واللطافة الخفة حالة في

" . أيها - الرسول يوحنا قال المسيح جسد مثل يكون سابعاسنكون، ماذا بعد يظهر ولم الله أوالد نحن االن األحباء

" هو كما سنراه ألننا مثله نكون ظهر اذا أنه نعلم يو 1ولكن

جسد( " 2: 3) شكل سيتغير الذي الرسول بولس وقال( " في مجده جسد صورة على ليكون وقيل( 21: 3تواضعنا

وجهه وأضاء تغيرت هيئته ان تجليه وقت في المسيح عنمت ) كالنور بيضاء ثيابه :9لو( )2: 17كالشمسوصارت

29.)

: أيضا نعلمه أن يجب ومما

إلى - 1 واستحال بلى ولو واحد الخاصبكل الجسد أن . الرسول ألن الموت من يقوم الذي بعينه هو هو تراب

وهذا: فساد يلبسعدم أن البد الفاسد هذا ألن يقولهي انما القيامة معنى وهذا موت، يلبسعدم المائت

في موته قبل اإلنسان عليها كان التي الحالة إلى الرجوع. مجد حالة

من - 2 يخصه ما كل اليه يعود بل فقط يقوم ال الجسد أنأصيب قد كان فمن العيوب، من شيء فيه يبقى وال الجمال

: ال ضخامة أو نحول أو هرم أو مرض العاهات من بعاهة . عنها يزيل بل أجسادنا فقط يصلح ال المسيح ألن فيه تبقى

منذ أعمى كان ومن الحياة، هذه أسوأ من عليها طرأ ما كلأو أعسم أو أعرج كان من أو بمرض البصر فقد أو مولده

بجسد الموت من سيقوم أعضائه من عضو بأى ضعيفاوتجرحت تمزقت التي الشهداء وأجساد كامل، صحيح

من أفضل تلمع الجراح، تلك آثار وفيها مجيدة ستقوم. المسيح جراح كسماة الثمينة والدرر الذهب

قوى على ستحصل القيامة في أجسادنا أن تقدم مما وينتجال ما بسهولة نستطيع أننا حتى عظيما تغيرا وتتغير جديدة

. ونقص هنا ضعفنا نعلم فاننا الحياة هذه في نستطيعه . كل ادراكنا وعدم عقولنا ومحدودية حواسنا وضعف أفعالنا،

وسيكون حقيقته، على شيء كل سنرى هناك ولكننا شيء،عن بدال هناك وسنعتاض األمور، ادراك على القدرة لنا

على بالقدرة به مقيدون نحن الذي المتعب البطئ االنتقال

آخره، إلى الكون أول من الفكر أو النور بسرعة االنتقالأقوى من وأكبر أحد بنظر سيعوض المحدود ونظرنا

أن يمكن التي والتصورات التخيالت كل ان بل المناظير،تلك عن نتصورها التي المجيدة والصور أذهاننا في تجول

شيئا تساوى ال انها سنرى الحياة هذه في ونحن األمجادتسمع " ولم ترعين لم ما ألن عليه ونكون نراه لنا بالنسبة

" يحبونه للذين الله أعده ما إنسان بال على يخطر ولم أذن(.9: 2كو )1

السماء في بعضا بعضنا نعرف هل

: بعد بعضا بعضنا نعرف هل السؤال هذا يتساءلون كثيرونوالديه واألخ أوالدها واألم ابنه األب يعرف هل القيامة

. ويتوقف مهم، السؤال هذا ان وأصدقاءه وأقاربه واخوتهكمال فيها اذ سعادتنا، من كبير شيء المعرفة هذه على

. بل فقط وأقاربنا أخوتنا نعرف وال السماء، في لسرورناوكل والقديسين والرسل األنبياء تماما نعرف هناك

أخبارهم قرأنا أو أنباءهم سمعنا الذين التاريخ في المشاهير. الدنيا الحياة هذه في ونحن

: اآلتية الدالئل الحقيقة هذه يؤيد ومما

كانت، - 1 كما تبقى أجسامنا وجواهر هى، هي نفوسنا انالحاضر الجسد هو القيامة في به نقوم الذي الجسد وأن

. فما الظاهرة الذات وصفات الهيئة وحدة حافظا عينه،بعضا؟ بعضنا معرفتنا اذا يمنع الذي

وقت - 2 ظهرا لما وإيليا موسى عرفوا المسيح تالميذ ان . عرف وإبراهيم إبراهيم عرف لعازر الجبل على التجلى

. وعرف حياته، في منهما كل أمر من كان وما والغنى لعازرللغنى قوله من ينتج وذلك انتقاله بعد األرض على حدث ما

( " لو" واألنبياء موسى قبل( 30-23: 16عندهم انتقل أنه مع

. بخاطئ يفرحون انهم المالئكة عن وقيل طويل بزمن ذلكلو ) يتوب . 10: 15واحد ونفوسنا( معرفتهم دليل ففرحهم

. فان المالئكة معرفة من معرفة أقل تكون ال السماء فيمن يمنعنا الذي الكثيف الجسد ضمن محصورة االن نفوسنا

أجساد في نكون حين ولكن هى، كما األشياء ومعرفة رؤيةكل ومعرفة رؤية نفوسنا عن يحجز ما يوجد ال روحانية

هذه في نعرف مما أكثر سنعرف أننا بل حقيقته على شيءفي ولكننا ضعيف، وأدراكنا قاصرة هنا معرفتنا فان الحياة،

نعرف أن نستطيع بها كاملة، جديدة قوى سنوهب السماء. األرض على ونحن ادراكه نستطيع ال ما وندرك شيء كل

ولكن " التنبؤ، بعض ونتنبأ العلم بعض نعلم ألننا الرسول قالكنتطفال لما بعض، هو ما يبطل فحينئذ الكامل جاء متىأفتكر كنت وطفل أفطن كنت وكطفل أتكلم، كنت كطفل

في االن ننظر فاننا للطفل، ما أبطلت رجال صرت لما ولكن . بعض أعرف األن لوجه وجها حينئذ لكن لغز في مرآة

عرفت " كما سأعرف حينئذ لكن (12-9: 13كو )1المعرفةليساال السماء، في لنا يعلن لما بالنسبة هنا نعرفه ما وكل

الشمس شروق عند به نكترث وال ليال اليه نحتاج كالمصباحملء " قياسقامة إلى كامل إنسان الى نصل عندما

اف" ) ألننا( " 13: 4المسيح مثله نكون ظهر اذا أنه نعلم( " ايو هو كما (.2: 3سنراه

ويعقوب - 3 وإسحق إبراهيم سنجلسمع بأننا الرب قال . فما واال معرفتهم يقتضى وهذا السموات ملكوت في . سنعرف أننا شك فال نعرفهم كنا واذا معهم جلوسنا فائدة

. معنا يكونون ممن أيضا غيرهم

وفرحنا - 4 السعادة، وملء السرور كمال ننال بأننا وعد لناالذين وبين بيننا السماء في صحبة كل انقطعت اذا يتم ال. . ألوفا محبا خلق اإلنسان فان الدنيا هذه في نحبهم

عاطفة أعظم والمحبة األلفة، إلى الميل كل تميل ونفوسنا . نحن كما السماء في سنبقى اننا وبما فينا احساس وأسمى

. بال كاملة هناك تكون بل ستدوم محبتنا أن ريب فال هنا

. . لم وان عليها ويؤثر يغيرها ما وال فراق وال ألم نقصوالالله وضع فلماذا بالمحبة وتتمتع باأللفة هناك نفوسنا تشبع

ما يعطيها أن قاصدا يكن لم ان الشريفة العاطفة هذه فيناالتي وحدها هي المحبة ان بل بعد، فيما ويكفيها يشبعها . وأما " أبدا تسقط ال المحبة الرسول قال هناك نحتاجها

" فسيبطل والعالم ستنتهى واأللسنة فستبطل كو1النبوات(13 :8 . نحتاج( ال هناك اليها حاجة ال اذ النبوات تبطل هناك

. ينتهى هناك لوجه وجها شيء كل سنعاين ألننا االيمان إلىوأما وانتظرناه، رجوناه ما كل على نحصل ألننا الرجاءالقلب يفوض هناك سعادتنا، كمال فتكون وحدها المحبةهناك بال، على يخطر وال األلباب تدركه ال حب بحر فيوتشعر شعرت الحزينة القلوب وكل وتألأل المحبة تتجلى

" : أقدر هل قال داود ندب ولما فارقت، بمن ستلتقى بأنها( " الى يرجع فال هو أما اليه ذاهب أنا بعد، أرده :12صم 2أن

23.)

القوى، - 5 كمال على حاصلين نبقى السماء في اننامن التمييز قوة القوى، هذه وأهم أعظم من والذاكرةكنا واال الذاكرة بقاء ونستلزم األدبية حالنا ضرورياتجديدة، السماء وندخل عندنا اثر للماضى يبقى ال ناقصين

ليسكذلك، األمر لكن الماضي، اختبارنا من شيئا نذكر والشيئا تنسى ال أنها حتى قوية، هناك ستكون الذاكرة ان بلموقع في هنا أيضا ذكرنا كما شيء، كل تذكر بل مضى مما

. ما نتذكر هناك أخرى أقسام في هيمانوت تكال األنبا . يزداد حتى االلهية المعونة من نلناه وما االالم من صادفناه . . األمر كان واذا معنا الله وتصرفات فداءنا نذكر لله الشكر . من يمنع الذي فما السماء في معرفتنا لنا وبقيت كذلك

كانت التي األلفة وربط الحبيبة عالقاتنا ومعرفة تذكر. واألصدقاء والجماعات باألوالد تربطنا

السماء - 6 في بعضا بعضنا نعرف أننا وهى الحقيقة هذهجميع ايمان موضوع كانت فارقونا الذين بجميع ونلتقى

القديم العهدين في الكتاب في به مسلم أمر وهو البشر،

ذاهبون. بأنهم موتهم عند صرحوا االباء جميع فان والجديد. آبائهم إلى

االدراك بقوى حقيقية حياة الموت بعد نحيا أننا والخالصة . كل. هناك سنعرف هى هي وأجسادنا نفوسنا وأن والتميز

. الذين أحبائنا بجميع ونلتقى الحياة هذه في نعرفه كنا من : في. االن هم تبكونهم الذين ان الحزانى معشر فيا سبقونا

األمن موطن في المجد بملء متمتعين الرب خضرة : ال أماكن إلى ينقلهم لم الله ان السعادة ومقاصير

. يتمتعون: األبرار ونفوس المالئكة مع هناك فهم تعلمونهاويعرفونكم وتعرفونهم ما يوما معهم وتجتمعون وسترونهم

االجتماع حيث فيها حزن وال دموع وال فراق ال حياة في. المجيد الله عرش أمام األبدى والمجد الدائم

السموات ملكوت في األبدية الحياة

. السموات ملكوت في األبدية بالحياة وعدنا تعالي الله ان: " : به هو وعدنا ذي ال الوعد هو وهذا يوحنا الرسول قال

( " ة األبدي : 25: 2يو1الحياة الله( " أن هادة الش هي وهذه . االبن له من ابنه في هي الحياة وهذه ة، أبدي حياة أعطانا

( " الحياة له فليست الله ابن له ليس ومن الحياة، :5يو1فله11 ،12 " : يسوع( نا رب أبو الله مبارك الرسول بطرس وقال

حي، لرجاء ثانية ولدنا الكثيرة رحمته حسب ذي ال المسيح، وال يفنى ال لميراث األموات، من المسيح يسوع بقيامة

( " ألجلكم ماوات الس في محفوظ ، يضمحل وال س بط1يتدنجديدة،( " 4، 3: 1 سماوات ننتظر وعده بحسب نا ولكن

( " البر فيها يسكن جديدة، بولس( 13: 3بط2وأرضا وقالرجاء " هو ما لتعلموا أذهانكم، عيون مستنيرة الرسول( " أف القديسين في ميراثه مجد غنى هو وما (18: 1دعوته،

ابنه،" بموت الله مع صولحنا قد أعداء ونحن ا كن إن ه ألن ....! إن ه ألن بحياته نخلص مصالحون ونحن كثيرا فباألولىكثيرا فباألولى بالواحد، الموت ملك قد الواحد ة بخطي كان

في سيملكون ، البر ة وعطي عمة الن فيض ينالون ذين ال( " رو المسيح يسوع بالواحد وعد(. 17، 10: 5الحياة وهوذا

: " : حياة فله بي يؤمن من لكم أقول الحق الحق لنا الربيو" ) ة . 47: 6أبدي ولو(. » بي آمن من والحياة القيامة هو أنا

فسيحيا، إلى 26مات يموت فلن بي وآمن ا حي كان من وكليو" ) أن(. " 26، 25: 11األبد أريد اآلب ها أي صالته في وقال

لينظروا أنا، أكون حيث معي يكونون أعطيتني ذين ال هؤالء( " يو العالم إنشاء قبل أحببتني ك ألن أعطيتني، ذي ال مجدي

األبدية،(. 24: 17 الحياة أسعد وما المواعيد، هذه أثمن فما ... يضئ التي األبدية السعيدة الحياة أنتظارها أشهي ومافيها ويضيئون أبيهم ملكوت كالشمسفي األبرار فيها

. كل من يتخلصون فيها التي الحياة األبد إلي كالكواكب " . والله شعبا، له يكونون وهم الله مع ويسكنون وتعب كرب . من دمعة كل الله وسيمسح ، لهم إلها معهم يكون نفسه

وال حزن يكون وال بعد، ما في يكون ال والموت عيونهم،( " رؤ مضت قد األولى األمور ألن بعد، ما في وجع وال صراخ

إلى( " 5، 3:21 وال مس الش إلى تحتاج ال المدينة وهناكوالخروف أنارها، قد الله مجد ألن فيها، ليضيئا القمر

رؤ" ) إلى( " 21:23سراجها يحتاجون وال هناك، ليل يكون والوهم عليهم، ينير اإلله ب الر ألن شمس، نور أو سراج

( " رؤ اآلبدين أبد إلى يصف(. 22:5سيملكون أن يستطيع منالله أعده الذي الملكوت ذلك وسعادة الحياة تلك

الله أسرار علي المطلع الرسول بولس كان إذا لمختاريه؟اختطف " ه أن بقوله إال يعبر أن يقدر لم السماء إلي اختطف

يسوغ وال بها، ينطق ال كلمات وسمع الفردوس، إلى( " بها م يتكل أن ولم(. " 4: 12كو2إلنسان عين، تر لم ما وقال

: ذين لل الله أعده ما إنسان بال على يخطر ولم أذن، تسمعونه" ) أن(. 9: 2كو1يحب يستطيع أنه ويتصور اذا يتجاسر فمن

يمكن ال يوصف؟ ماال يصف هل الملكوت؟ ذلك مجد يصفأفراح عن تعبر أن المائتين، لغة العاجزة، البشر للغة

بال علي تخطر ولم ذهن علي قط ترد لم سامية وأمجادفي هيمانوت تكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما إنسان،

. المكان هو المكان ذلك أن نعرف أن يكفي أخرى أقسامومحط آمالنا غاية وأنه واألشهي، واألبهي واألمجد المحبوبالمجيد اللغة كلمات كل واستظهرت وصفت ومهما رجائنا،

ذرة تصف أن قط يمكنك فال والبهجة السرور علي الدالة . شيئا حواليك تري ال اذ ينعت ال الذي المجد ذلك بهاء من

. فليس السماء في ما لتعبير تستعيره األرضحتى علي . وال ملل وال تعب مرضوال ليسهناك بلية أو مصيبة هناك

وال. شيخوخة وال هرم وال انفعال وال ألم ليسهناك ضجر . لهو واحدة لحظه األمجاد بتلك التمتع ان موت وال فناء

أن نعرف أن يكفينا كله العالم أمجاد جميع من وأسعد أثمننحبه ما كل النفسبل يؤلم مما وال نكرهه هناك شيء ال

. إليه ونتوق ونشتهيه

ننالها توصفسوف وال تدرك ال ألفراح ويا عالية ألمجاد يا. األبدية راحتنا ندخل حين السعيد السماوي الوطن في

. هناك ليل وال جهاد وال ضيقات وال شدائد وال فقر ال هناك . نقي حب بل شر وال حسد ال هناك خالد ونعيم أبدي نهار . أغاني بكل تزري شجية ترنيمات هناك فيه تغير ال مستمر

انزعاج. وال خوف وال استقام وال آالم توجد ال هناك العالم . وال مقاومات ليسهناك نصب وال عناء وال شقاء وال

. ليسشيء اكتئاب وال شكوي وال خصومات وال معارضاتهناك بل يوم، كل البشر تعذب التي الدنيا هذه أمور من

. هناك والمجد، الراحة هناك تامة وسعادة أبدية نصرة . والجزاء المكافأة هناك فقدانها من نخاف ال خيرات

. بالسرور والشبع العطش من واإلرتواء البر، وحلل بالمجد،التمتع هناك الدائم والسالم والبهاء والعزاء السلوان هناك . هناك األبد إلي بالله الدائم واإلتحاد المخلص وجه برؤية

. عن يفرج هناك الكامل البر ويشرق وتتألأل الفضيلة تكللعن " المنافقون يكف هناك الفقير ويستغني األسري

. جميعا، ون يطمئن األسرى المتعبون يستريح وهناك غب، الش . والعبد هناك، الكبير كما الصغير المسخر صوت يسمعون ال

( ." أي ده سي من إلي( 19، 17: 3حر ضيقاتنا تستحيل هناك . ستعتق هناك ومجيد به ينطق ال بفرح نوحنا ويتبدل راحة

( . رو الله أوالد مجد ة ي حر إلى الفساد ة عبودي (21: 8منالمجد ) المخلصفي مع نظهر هو( 4: 3كو2هناك كما ونراه

تلك( 2: 3يو1) إلي ونتغير مكشوف بوجه الرب وجه وننظرمجد ) إلي مجد من عينها شبع( 18: 3كو2الصورة ننال هناك

مز ) الرب( )11: 16سرور مع حين كل نكون :4تس 1هناكللغم( 17 أثر كل ويزول واألمان السالم قواعد تتوطد حينئذ

المفتنة اللذيذة والصحبة والمجد الفرح ويدوم واإلكتئاب، . الحسن الجهاد جاهدوا الذين طوباهم واأللباب العقول

. البر لباس يلبسون اآلن اإليمان وحفظوا السعي وأكملوا . يا ويفرحون يتعزون اآلن فإنهم طوباهم المجد وأكليل

يعززون اآلن ويطمئنون يستريحون ألنهم غبطتهم لسوم . نجوا الذين ألولئك طوبي ويبتهجون ويتنعمون ويدللون

الوصول استحقوا لمن طوبي بسالم، الميناء إلي ووصلواهذا بحر أخطار من وخلصوا بأمان األبدية شاطئ إلي

. األبدي. وطنهم إلي منفاهم من رجعوا لمن طوبي العالمالملك دار في وجلسوا السجن من خرجوا بمن طوبي . بها المتوجة األكاليل أمجد ما بالمجد معه يتمتعون

العالم. هذا بحر في نزال ال فإننا نحن وأما رؤوسهم . األشواك بين ونسير والزوابع باألمواج المضطرب

نبكي. " بابل أنهار علي األسر في جالسون وكأننا واألخطار." صهيون تذكرنا كلما

القديسين ومجد الله ملكوت ضعي المتألمة النفوس أيتهاإلي أعيننا فلنرفع التجارب يد علينا تثقل وحين عينيك، إزاء

إنساننا " كان وإن لنا الموضوع الرجاء إلي ونتطلع فوق، . فيوما يوما يتجدد فالداخل يفنى، ضيقتنا 17الخارج خفة ألن

( " ا أبدي مجد ثقل فأكثر أكثر لنا تنشئ ة (17، 16: 4كو2الوقتيألجازي" معي وأجرتي سريعا آتي أنا ها قريب، الرب يوم

! «: ... آتي أنا نعم بهذا اهد الش يقول عمله يكون كما واحد كل( " . رؤ«. يسوع ب الر ها أي تعال آمين (.20، 22:12سريعا

( » أش» يكم معز هو أنا (.12: 51أنا

( » أش» يترحم بائسيه وعلى شعبه، ى عز قد ب (.13: 49الر

» ولنائحيه» له تعزيات وأرد وأقوده، وسأشفيه طرقه رأيت(.18: 57أش)

( » أش» أنا يكم أعز هكذا أمه يه تعز (.13: 66كإنسان

( » . يو» إليكم آتي ي إن يتامى أترككم (.18: 14ال

كل» وإله أفة الر أبو المسيح، يسوع نا رب أبو الله مباركي 4تعزية، نعز أن نستطيع ى حت ضيقتنا، كل في ينا يعز ذي ال

من بها نحن ى نتعز تي ال عزية بالت ضيقة كل في هم ذين ال(.4، 1:3كو2الله« )

( » « الكالم بهذا بعضا بعضكم وا (.4:18تس1عز

: موت الثالث البابواألقارب األهل

: إن" لكم أقول ي ألن الصغار، هؤالء أحد تحتقروا ال انظروا،ذي ال أبي وجه ينظرون حين كل ماوات الس في مالئكتهم

... في الذي أبيكم أمام مشيئة ليست ماوات الس في( " مت الصغار هؤالء أحد يهلك أن ماوات (.14، 10: 18الس

ملكوت" هؤالء لمثل ألن تمنعوهم وال إلي يأتون األوالد دعوامت" ) ماوات (.14: 19الس

األرض علي يمشون أطهار مالئكة الصغار األوالدمن وخلوهم العجيبة ومحبتهم قلوبهم وبساطة فبطهارتهم

. يبهجنا كأزهار فهم الطاهرة الحياة يمثلون والدنس الشربقوا. إن واألطفال الثمرة، الزهرة من الغاية ولكن منظرها

. يكونوا أن فامل فرجاال شبانا وصاروا وكبروا العالم في . . كل وعلي أشرار أو صالحين يكونوا أن أما لعنة أو بركة . ويقفوا الحياة هذه وجهاد أتعاب يجوزوا أن حينئذ فالبد حال

ما بحسب منهم واحد كا لينال الديان أمام للدينونة أخيرا . مستقبل يكون ماذا أحد يعلم وال شرا أم كان خيرا صنع

أن العالم ينفع وهل حزنا؟ أو لوالديه فرحا أيكون الولد؟نصيبه يكون وماذا يشقي؟ أو يسعد يهان؟ أو يكرم يضره؟ . والتي تنتظره التي األتعاب من يصادف وماذا العالم؟ في

. جميع علي وتخفي خفيت أمور كلها هذه مقاساتها من البدومهما. كبر، ومهما الولد ذلك أن نعرفة الذي وإنما البشرأن بد فال عمل ومهما العالم في ودرجته منزلته كانت

. الموت قضية ألن البشر بني من كغيره أخيرا يموت . إنسان وكل أحد منها يستثني وال الجميع علي بها محكوم

: . ما قائلين بجسارة البعضيسألون ولكن الموت رهين

هم ال يموتون؟ ثم قصيرا زمنا أطفال ايجاد في الحكمة . نستطيع ال كنا فإن منهم انتفع العالم وال العالم، من انتفعوا

. فوقنا العاليه أحكامه هي ما وال العليا الله مقاصد ندرك أنمقاصده لتكميل خلقهم الله بأن ذلك علي نجيب أننا اإل

. . يجعل وعدمهم الله مقصد لبطل يولدوا فلولم البشر خالق . خالف كبري نعمة والوجود ناقصا المعين المخلوقات عددحية كائنات واعتبروا وجدوا فقد شيء ال هو الذي العدم

. وفق قليال األرضزمنا علي وبقائهم الله أمام عاقلة وذرات . بل هالكهم وال عدمهم يشأ لم ألنه العليا الله مقاصد

" : أن. أبيكم أما مشيئة ليست المجد له القائل وهو خالصهم " " وال إلي يأتون األوالد دعوا و الصغار هؤالء أحد يهلك

" الله شاء فإن السموات ملكوت هؤالء لمثل ألن تمنعوهم . بهذا فكفي صغار وهم إليه واألوالد األطفال ينتقل أن

. ثمر يقطف أن الكرم لصاحب يحق أنه وكما تعزية القولأو حصرما، ليأكل نضجه أوان قبل شاء وقت أي في كرمه

. يد في أنه وكما خمرا ليصنعه نضجه بعد أو شرابا يصنعهيتركها أو بيته بها ليزين بستانه زهور يجني أن البستاني

. علي والسلطان السيادة له تعالي الله هكذا ثمرا لتصيرمن يوجد وال أراد وحسبما شاء كيف بها ليتصرف خليقته

تصرف يتصرف فهو تفعل؟ ماذا له يقول أو يده يمنع . وأوالدا أطفاال أوالده بعض فينقل الكرم وصاحب البستاني

أن له اآلباء، عند الله من وديعة واألوالد يشاء كما وشبانا . في يعارضوا حتي لهم خاصا ملكا ال شاء متي يستردها

عرفنا متي سيما ال أستردادها، أراد متي ويتذمروا تسليمها . لكي بل والهالك الموت إلي ال الصغار هؤالء نقل الله أن

من يعده أن أحد يستطيع لم الذي الكثير الجمع مع يقفواأمام الواقفين واأللسنة والشعوب والقبائل األمم كل

أيديهم بيضوفي بثياب متسربلين الخروف وأمام العرش" : الخالص قائلين عظيم بصوت يصرخون وهم النخل سعف

( " رؤ وللخروف العرش على الجالس لم( 10، 9: 7إللهنا فلوذلك تأملنا ومتي النصيب، هذا يحوزوا أن استحقوا لما يولدا

" : فليكن أخذ، ب والر أعطى ب الر أيوب مع وقلنا الله مجدناأي ) مباركا ب الر التي( 21: 1اسم الحنونة اليد تلك ونبارك

العالم وأقذار بأوزار يتلطخوا أن قبل باكرا اختطفتهم . أن وقبل واآلآلم باألتعاب يتحملوا أن وقبل وشروره،

. البشرية الطبيعة وفساد الخطية يعرفوا

كانت التي األخطار من أنقذهم الله أن كيف وندرك . أغراس فهم ملكوته في الفرح كمال وأورثهم تنتظرهم،

. السماوي فردوسه في وغرسهم الفساد عالم من نقلهم

الكريمة عائلته سلك في لينظمه األوالد أحد ملك طلب إذا . ولده يمنع أن يستطيع فمن الملكي للميراث ويؤهله ليربيهأما السامي؟ النصيب هذا له يرضي ال ومن المنحه؟ هذه

اذا نتذمر فلماذا وألوالدنا؟ لنا كبري رفعة ذلك نحسب كناعلي ليحصل الولد ذلك تأخذ أن شاءت التي الله عناية علي . أما األرض علي ملكي نصيب أي من أفضل ونصيب نعمة

إليه ونقله وأحبه الولد هذا اختار الله أن كبري نعمة هيهذا علي نأسف ولماذا تعالي، أمامه المالئكة مع ليقف

إال هو ما حزننا أن الشك ولدنا؟ حازه الذي الصالح النصيبوسرورنا خيرنا نفضل بذلك فإننا لذواتنا، محبتنا من نوع

النصيب ذلك علي حصوله علي أعيننا أمام به وتمتعنا بمرآهتكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما المجيد، السعيد

. علي أيدينا ونضع نصمت ليتنا أخرى أقسام في هيمانوتالسيد قول متذكرين الله يعمله ما كل أمام أفواهنا

ستفهم: " ك ولكن أصنع، أنا ما اآلن أنت تعلم لست لبطرس( " يو بعد . 7: 13فيما ": أفتح( ال صمت ونقول الله ونبارك

( " مز فعلت أنت ك ألن . 19: 39فمي، يحسن( " ما ب الر هو( " يعمل عينيه " )18: 3صم1في مت( " مشيئتك (10: 6لتكن

( " لو" إرادتك بل ارادتي ال (.42: 22لتكن

قصد غضبا بل وال حقدا ال أوالدك أدبت مرارا أنك أذكر . قال لهم، محبتك إال ذلك علي حملك وما وخيرهم نفعهم

. نهابهم " ا وكن بين، مؤد أجسادنا آباء لنا كان بولس الرسولفنحيا؟ األرواح، ألبي جدا باألولى نخضع أولئك 10أفال ألن

فألجل هذا وأما استحسانهم، حسب قليلة اما أي بونا أد

( " عب قداسته في نشترك لكي فإذا( 10، 9: 12المنفعة،قد تعالي فهو عنا وأبعده ولدنا أخذ بأن السماوي اآلب أدبنا

له فيحق وأخذ الشكر، فإلسمه أعطي وهو وأحبنا، أحبه . الولد أرسل عندما وشكرته باركته كنت فإن أيضا الشكر

. نقله علي والتمجيد الشكر يستحق أفال األحزان عالم إلي . أعظم أخذه في الله محبة فإن المجد عالم إلي منه اياه

. وفي حال كل علي الشكر فله أعطائه في محبته من بكثير. حال كل أجل ومن حال كل

معزية أمثلة

ير ما للحاخام كان أنه كتبهم في الواردة اليهود قصص منيوم في فماتا والشريعة والعلوم الجمال في بارعان ولدان

ووضعتهما حجرتها إلى أمهما فحملتهما غيابه أثناء واحد . له فقدمت ولديه عن سألها زوجها عاد فلما السرير على

انهما قالت ولدى أين سأل ثم وشرب الله فشكر كأسا . ثم وشكر فصلى طعاما أمامه وضعت ثم بعيدين ليسا

: سيدى يا لي أتسمح له قالت وحينئذ حاجته منه تناول . أيتها لك بدا ما قولى قال واحدا سؤاال أسألك أن العزيز

من. شيئا إنسان عندى أودع أيام بضعة منذ فقالت العزيزةله؟ أردها أن ينبغى فهل منى يطلبها اآلن حضر ثم الجواهر . يجب: أنه تعلمى ألم كهذا سؤاال تسألين أظنك كنت ما قال

. انما نعم قالت له ما كل واعطاء أصحابها إلى الوديعة رد . إلى دعته ثم أسالك أن قبل أعيدها ال أن األفضل ظننت

األبيض الغطاء وأزاحت الولدين جثتا فيه الذي المخدع . هي. أما ولديه يندب وأخذ شديد وحزن بلوعة فصرخ عنهما

بيدى أمسكت ثم بمرارة وبكت الجهة غير إلى التفتت فقد : صاحبها إلى الوديعة رد ينبغى انه لي تقل ألم قائلة زوجها . اسم فليكن اخذ والرب اعطى فالرب حقه كل واعطاء

. من القدوسمباركا اسمه ليكن نعم فقال مباركا الرب. األبد والى االن

ولده الربضرب أن داود والنبى الملك عن الكتاب روىالصبى أجل من الله داود فسأل أوريا امراة ولدته الذي

. ليقيموه عليه بيته شيوخ وقام األرض على واضطجع وصاماليوم في وكان خبزا معهم يأكل ولم يشأ األرضفلم عن

الولد أن يخبروه أن داود عبيد فخاف مات الولد أن السابع . فلم كلمناه حيا الولد كان لما هوذا قالوا ألنهم مات قد

. . . أشر يعمل الولد مات قد له نقول فكيف لصوتنا يسمعمات قد الولد أن داود ففطن يتناجون عبيده داود ورأى

. : فعل فماذا مات فقالوا الولد؟ مات هل لعبيده داود فقالبيت ودخل ثيابه وبدل وادهن األرضواغتسل عن قام داود؟

. . فأكل خبزا له فوضعوا وطلب بيته إلى جاء ثم وسجد الرب ! كان لما فعلت الذي األمر هذا ما وسألوه فاندهشعبيده

! خبزا وأكلت قمت الولد مات ولما وبكيت صمت حيا الولديعلم من قلت ألنى وبكيت صمت حيا الولد كان لما فقال

. . فلماذا مات قد واالن الولد ويحيا الرب يرحمنى ربمافال هو أما اليه أذهب أنا بعد؟ أرده أن أقدر هل أصوم؟

إلى (.23 -15: 12صم )2يرجع

أن لالحزان وال للدموع يمكن ال الرب استردها وديعة فالولدترده. أن تقدر الدموع أن لو بعد؟ ترده أن تقدر هل ترجعه

. من وأجروا كلها الحياة بل ونهارا ليال الوالدون لبكى . أن الحكمة وليسمن منه فائدة ال ذلك ولكن أنهارا عيونهم

. االرادة بتسليم التعزية أحسن وما عبثا قواه العاقل يهلك . لنا فخير لقضائها مرد وال بذلك قضت التي االلهية للمشيئة

. السماء في الولد بأن نتعزى أن

: بصدده نحن فيما كبرى تعزية االتيه القصة وفي

. يتعزى أن فأبى جدا يحبه كلن عزيز ولد لبستانى ماتففى االلهية، العناية على والتذمر الحزن في أيامه وصرف

في التي الزهور كل من أحسن جميلة وردة رأى األيام أحدوجاء لسيده أخيرا ليقدمها بها االعتناء في فأخذ بستانهغيظا واحتدم غضبا فاستشاط يجدها فلم ليفتقدها مرة

. وبينما هي؟ أين ليفحص واجتهد سرقها الخدام أحد أن ظاناالذي هو أنه وعلم سيده مخدع في رآها عنها يبحث كان

. باله وسكن سرورا غيظه فتحول إياها الستحسانه قطفها . أما فقطفها واستحسنها بمرآها سر قد سيده أن رأى اذ

: بها وزينت الوردة تلك قطفت انى سرك قد له فقال السيدأن بحكمته شاء السماوى أباك أن يسرك ال فلماذا منزلي

عالم األرض، تربة من وينقله صغير وهو ولدك يقطفحيث والنعيم الخلد جنة في السرور دار إلى واالثم، الخطية

كبرى تعزية الرجل فتعزى األطهار المالئكة مع هناك يكون. الله لمشيئة نفسه وسلم

تعرفون ال ألنكم الله عناية على تتذمروا ال الوالدون أيها فياأوالدكم أحد نقله في كان فربما مقاصده هي ما وال احكامه

. وألودكم لكم خير

ما وبذلوا أوالدهم لمرض يموتوا أن الناسكادوا من كم. والشر السوء عيشه ولكن وعاشوا، لنجاتهم وسعهم في

ولم للعالم، ولوطنهم ولوالديهم ألنفسهم ضربة وكانواأفئدتهم األحزان تقطع أن لتمنوا مستقبلهم والدوهم عرف

الحال تلك على يروهم أن على قلوبهم نياط األوجاع وتمزقهيمانوت تكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما التعيسة،

. أن الصالحين أحد التجارب ألجأت وقد أخرى أقسام فيأن: من موتى أوالد عشرة على تبكى أن لك خير يقول

. بأن فؤاده أذاب الذي داود حزن تذكر حى ولد على تبكىيهلكه أبشالوم ابنه محبة( 17صم )2طلب أن شك وال

أحدهم يكون أن ينكروا أن على تحملهم ألوالدهم الوالدينحتى أعينهم، في أبرار تظهرهم لهم محبتهم ألن كابشالوم

. يعرف الذي ولكن الله اال يعرفه ال الذي مستقبلهم فيعلى والمطلع شىء، كل أمامه والمكشوف الخفايا،

نسلم أن يجب وحده الذي الله هو والمستقبل الخفيات. العادلة أحكامه الرادة ونخضع الصالحة لمشيئته نفوسنا

كان الجوهرى ابراهيم المرحوم الذكر طيب أن روى لقدالزاد يرسل أن سنويا عادته من وكان صالحا تقيا رجال

. وحيد ابن الرجل لهذا كان الرهبان أديرة لجميع والمؤونةزوجته وأفرطت شديدا، حزنا فحزن المنون يد اختطفته

الحداد عالمات بيتها في شىء كل والبست حزنها في أيضالالديرة السنوية عادتهما يقدما أن امتنعا السنة تلك وفي

. وكنائسه ورجاله الله خدمة في كلها حياتنا قضينا اننا قائلين! به لنتعزى لنا يتركه أن الله يرضى ال الوحيد الولد وهذا ! في زوجته رأت ما ليلة ففى الدنيا هذه في لنا ذكرا ويكون

بالك ما لها وقاال بوال واألنبا أنطونيوس األنبا القديسين حلمالله أن تعلمى ألم الله؟ أحكام على تعترضين حزينة هكذا

أعمالكما على لكما مكافأة وانه ولزوجك لك حبه لفرطعاشلفسد لو الوالد هذا وان اليه؟ ولدكما نقل الطيبة . حسناتكما لكما الله فذكر الدنيا من اسمكما واسقط وهلك . عظمى مكافأة منحكما وبذلك ليخلصه الولد هذا وأمات

. تلك فاستيقظت اليكما أساء تعالى أنه تظنان أنتما بينما . السوداء ثيابها وأبدلت وافرا عزاء وتعزت الصالحة المراة

. حالته في شىء كل رأى زوجها استيقظ ولما بيضاء بثياب . ما فسألها وجهها على بادية السرور وعالمات األصلية،

. على الله وشكر أيضا هو فتعزى حلمها عليه فقصت الخبر؟ . الله قضاء على نتذمر ال أن فعلينا العجيبة عنايته أعمال

. كان ربما لنا محزنا نراه ما على مشيئته نعرف ال ألننا. ندرى ال ونحن لنا الله محبة عالمة

ونفهم " نرى األخرى الحياة في فنيلون األسقف قال. . األرض على به أحزننا بما ونسر وعجائبه الله وجود عظائم. شرنا من خيرنا نرى أن نقدر ال الحالى ظالمنا في اننا وياله

. الويل كل إلى بنا ألدت مشتهياتنا بكل لنا الله سمح ولوالديار بهذه تربطنا التي والربط القيود بقطع ينقذنا ولهذا

. أنفسنا نحب مما أكثر يحبنا الله أن نتذكر ال ألننا فنكتئب . يأخذ واآلثام التجارب منازل من نحب من يأخذ ألنه ونبكى

امه منه اخذت كولد فنبكى الزعاف السم كأس يدنا من . أيها أتدرى بالجراح نفسه يثخن لئال االمعه السكين

العناية على تذمرت قد النازلة تلك ألجل من يا المصابالدليل هو وقته قبل تظنه الذي الموت ذلك أن االلهية

! ذلك موت ولعل لك ومحبته الله رحمة على األعظمعظيم ذنب أو مصيبه شر من فداء كان لديك المحبوب

من الله فأخذ لالخطار عرضه خالصه فيجعل سيرتكبه. الخالص لذلك أمنا التجارب معرض

ال الرحيم أباك الكؤوسولكن أمر الفراق كأس أن نعمالنفوس أمراض لبرء اال يجرح فال عبثا خليقته يحزن

قتلنى " وان أنه أيوب مع ولنقل المصيبة زمن ذلك فلنتيقن " . ما هذا ثوابى النهاية وفي عمادى هنا رحمته متكلى هو

في يردده أن الله لمشيئة الخاضع المسيحى على يجب " " : ما وهذا مشيئتك لتكن قلبه من ويقول امتحانه زمن

نعش أما وقف اذ ذكره السابق القول صاحب فنيلون سلكه " : على واضطجع قضى قائال عنه مات لو ود الذي أحبائه أعز

األرضية سعادتى كل معه واضطجعت فهلكت الفناء سريرفردوس غرسمن برد الحياة إلى رده أمكن لو ولكن

كانت لو برده، االلهية المشيئة عاندت ما العالمية سعادتىعالم " آالف عشرة سعادة تعادل الغرس ذلك ثمر قيمةتحتظل أمنا ويعيش سيده الراده أمره يسلم لمن فطوبى

. واالطمئنان العزاء كل ذلك في فان الرؤوفة عنايته

السماء في حياة في هم بل يموتوا لم أوالد

عالم من صغار وهم يتخلصون األوالد أن الخيرات أكبر مناألمجاد صروح إلى سريعا بانتقالهم الخطية وشر االثم

. نتحقق أن االيمان احسن فما األبدية الراحة ومقر العلوية . ماذا يعلم ومن سعادتهم ونتأكد السماء في أوالدنا أو

ربما يكبرون؟ عندما الدنيا في الباقين األوالد يصيب . أما األبدية عالم في المجيدة الحياة تلك ويفقدون يعيشون

. ضمه طاهر مالك أنه شك فال اليه الله نقله الذي الولد ذلكفي حى هو بل يفقد لم فالولد األطهرين، صفوفه إلى

. الرب عند السماء

وتصلون ألوالدكم السعادة كل تودون أنكم الوالدون أيها . كل اليصال قوتكم بكل وتسعون وخالصهم نجاحهم ألجل

. أنفسكم تنسون مرض عرضألحدهم واذا لهم خير. . ألجله بحياتكم تبالون وال أنفسكم وتبذلون عليه وتسهرون. سعادة أسمى على يحصل أن في الرغبة كل ترغبون ألنكم

الشيطان يجحد بأنه المعمودية عند ولدك الوالد تنذرأيها ألمحصل وقد اآلن تغضب بالك فما لله؟ ويعيش االثم وينكر

أبدية وسعادة مجدا وحاز له، تمنيته مما أحسن نصيب على. باألوجاع المملوءة ومشاهدها الحياة أتعاب وتخلصمن

النباهة آثار وكانت عاقال ذكيا كان ولده ان والد يقول ربما : الرجال من لعد عاش ولو طفولته منذ عليه بادية

: عاشوظهرت أنه لنفرض وكذا كذا ونال الحقيقيينوالعلم الحكمة في كبيرا شأوا وبلغ ومهارته حذقه عالماتمن: عليه حصل بما األرض حكمة تقيسون فهل والمجد

: السرائر أعمال له تكشف هناك السماء؟ في الحكمة : أكبر يدركه أن يستطيع ال ما ويدرك المكنونات له وتظهر

: مقاصد يعرف المخلص مدرسة في اآلن فهو هنا الفرسفة : موسى يرافق هناك عنايته حكمة على ويطلع الله

كل ويدرك والرسل، اآلنبياء وباقى وأشعياء وداود وصموئيلذلك. لبهاء بالنسبة العالمى المجد مراتب هي وما شىءولدا باألمس كان السماء؟ في عليه حصل الذي المجد

: أقل ادراك عن أعمى بألعابه يتلهى أمه ذراعى على صغير : بين. مالكا االن فاصبح يضره مما ينفعه ما يعرف ال شىء

. بدء في تزال ال كانت التي العليقة وقواه االطهار زمرة . ولدك يرجع أن الوالد أيها تود هل كاملة االن أضحت نموها

: األرضية العابه إلى ويعود الذهبى قيثاره يده من ويطرحواأللم الجهاد ويعيشفي ويتألم يمرض طفال يعود أن أتريد

والقديسين المالئكة عشرة يبدل أن يريد ال أنه يموت؟ ثماألمجاد منظر يغير أن يعود وال االرض، سكان بعشرة

: أن يريد ال بل الدنيا هذه وتعاسة شقاء إلى بالنظر السمويةعالم اآلف بعشرة مجده ساعات من واحدة ساعة يبدل

. العالم هذا مثل

لم يديك بين من خطف الذي ولدك ان الوالد أيها اعلم . الرب ان بل أرضموحشة إلى والذهب سارق، يسرقة

حصن إلى والخطر الشر ومعمعه الحروب ميدان من نقله . بقى ولم النعيم في بالمجد يتمتع حيث والسالم، االمن

تشعر كما والجهاد والتعب الشقاء في أيامه األرضلصرف . ال حيث قفارها من وخرج الدنيا آالم تخلصمن قد اآلن أنت

. المعرضة الدنيا تربة من نقل اليه تصل أن مصائبها تقدرعزاء هو فهل الله جنة وغرسفي السموم وريح للزوابع

السماء؟ في ابنك أن وتتحق تعرف أن قليل

رياض في وتزهر تزهو كانت التي اليانعة االزهار تلك ان. الله فردوس في اآلن أزهرت قد الدنيا من وذبلت العالم

أنها ونظن عيوننا غابت التي الصغير الشهب وهاتيكبلمعان. اآلن وتضيء األفق وراء محتجبة اال ليست أطفئت . كانت التي الجواهر وتلك والنعيم المجد ديار في ساطع

ذلك في بالمجد رصعت الوالدات أعناق على مرصعةتقدر كانت ما التي الصغيرة الشفاه وتلك األبدى، الملكوت

موقع في هنا أيضا ذكرنا كما الرب، اسم بتسبيح تنطق أن . أناشيد بألذ اآلن تنادى أخرى أقسام في هيمانوت تكال األنبا

للجالس والسعادة الشكر ترنيمات وترنم والخالص، الحمد) ( . الوالدة أيتها أو الوالد أيها أحزانك عن فكف العرش على

األبوية ذراعيك عن انفصل الذي ابنك فان عبراتك وامسح . الوقوع لولدك تود كنت هل المخلص ذراعى على االن هو

كالتي تجارب في والمرور االن أنت تعانيها التي االالم فيكما قلبه يتمزق أن تريد كنت هل البشر؟ باقى تصيبالشقاء مناظر من تشاهده ما ويشاهد اآلن، قلبك يتمزق . مسيره أليسان حين كل الدنيا في تراها التي والتعاسة

هذه عذاب ونيران االالم جحيم دخوله بدون السماء إلىللعناية والشكر الحمد ألجله تقدم أن ينبغى مما الحياة

. جاهدته الذي الجهاد تذكر األوجاع من أنقذته التي الساميةعلى الله تشكر وحينئذ بك، المحيطة واألخطار العالم في : وان والجهاد مشقة بال السالم مواطن إلى ولدك وصول

. : لكن نعم أجبتك اليحتمل خطبصعب الولد فراق ان قلت . كل وضعت لعلك أصعب خطب وأتعابه العالم مصائب

اليه قلبك لتوجه منك الله فاختطفه ولدك في محبتكفوق إلى أفكارك أيضا أنت لترفع السماء إلى ورفعه تعالى،

. جالس المسيح حيث

( " " : يو أنطلق أن لكم خير لتالميذه السيد ألنه( 17: 16قالعلى به معلقة التالميذ أفكار لبقيت األرض على بقى لوأفكارهم ارتفعت السماء إلى عنهم ارتفع لما ولكن األرض، . . فطالما قلبك يكون هناك كنزك يكون حيث ألنه فوق إلى

فيهم، أفكارنا تزال األرضفال على معنا نحبهم الذين أحباؤناالسعادة مقاصير إلى ونقلتهم العلى يمين امتدت اذا ولكن

ومجدهم نصيبهم في وفكرنا اليهم أفكارنا صعدت األبديةما وكثيرا أخير، اليهم للوصول طريقهم نسلك أن وطلبنا

سواء عليه نتكل ما وأهم قلوبنا، به تتعلق ما أعز يخطفوحده هو يبقى حتى األصدقاء أو األوالد أو الوالدين من

يملك ما وأعز ورجائنا، اتكالنا وموضع ايماننا، ركن تعالى. قلوبنا على

: الحظيرة، إلى قطيعه يسوق راعيا رأيت بعضهم قالحيث والقفار الوعور في التيه مفضال الدخول يأبى والقطيع

. . خروفا أخذ ثم الراعى فكل األسود الوحشومخالب زوائر

إلى به ودخل صدره إلى بلطف وضمه ذراعيه على صغيرافبات جميعه القطيع فتبعها الخروف أم فتبعته الخظيرة

الحظيرة إلى يقودنا الله كذلك وسالم، أمن في الكلصغارنا فيأخذ الغرور، قفر في التيه اال فنأبى السموية

فتقيم اآلخرون بنا ويقتدى كلنا، فنتبعهم السماء ويدخلهم . اال جمالها يبصر ال عناية وسالم وخير أمن أحسن في هنالك

اال فوائدها والتدرك القدس، الروح أشعة عينيه أنارت من. الباطل العالم هذا بخمره تسكر لم التي األلباب

السامية الحقائق بل الحقائق بل التأمالت هذه أن شك البالصبر قلوبهم وتمأل الوالدين، دموع تمسع أن شأنها من

. تعزيات أنهار إلى أحزانهم وتحول والتسليم

أن لنا وأمكن يخاطبونا أن المنتقلين لألوالد أمكن ولو : الذي ان الفرح بنغمة يقولون لسمعناهم اصواتهن نسمع

ودعانا الدنيا، شقاء مرارة نذوق يرضأن ولم يحبنا خلقناالرادته وخضعنا فرحين الدعوة فلبينا مجده إلى سريعا

من أحد بال على تخطر ال غبطة في اآلن ونحن شاكرين، . من وأبهى النور ذرات من أنقى أصبحنا لقد األرض سكاننعيم إلى نعيم ومن مجد، إلى مجد من ننتقل الشمسحيث . على ابكوا بل علينا تبكوا فال التوصف سعادات على ونتردد

. نحن أما المنفى أرض شقاء في التزالون ألنكم أنفسكم . فيما اآلن أنتم مساكين الدائم وطننا إلى رجعنا فقد

األرض على عشنا لو العالم في نصادف كنا وماذا تعانون، . منحه الذي النصيب على لله فالحمد عائشون اآلن أنتم كما

نصيبنا. على وتبكون تحزنون الوالدون أيها نراكم فلماذا لنا . فان المجد إلى سبقانكم قد فنلناه سبقنا الذي السعيد

على وأنتم همكم وليكن نصيبنا، في فافتكروا تحبوننا كنتمالله يقضى ان إلى حصلنا ما مثل على تحصلوا ان األرضمعا ونكون ونراكم ترونا أن تقدرون وحينئذ الينا بمجيئكم

. لما اخضعوا بل علينا التبكوا والانفصال افتراق بال األبد إلى . فالحمد علينا الله أنعم هكذا ألنه االلهية المشيئة رسمته

الزمان وتغير الدنيا خساسة تأملتم ومتى العظيم، السمه

الله عناية وأدركتم األبدية بأمجادنا وقابلتموه الحياة وقصرأحضان إلى أحضانكم من نقلتنا التي بمحبته اعترفتم

. شيئا التساوى بها تقبلوننا كنتم التي قبالتكم األبوية الرحمة . واأللم الحزن عنكم فخلوا محبة من األن به نشعر مما

أنه لكم يتراءى ما فان الله أعمال واالعتراضعلى وأياكمنحن حسبناه غضبا ظننتموه وما عطفا، نحن نراه قساوة

أوائل في العلم من خرجنا اننا والتقولوا ومحبة، رحمةعلى. الحصول وهى الوجود من الغاية قضينا فاننا الحياة

. لم التي الغاية تلك األبد إلى بالله والتمتع والمجد السعادة . اآلن نحن وها عليها تحصلوا أن نرجو والتي بعد أنتم تبلغوها

على حين كل ونسبحه الله جود ترنيمة المالئكة مع نرتل . . بل والجود االحسان هذا أنتم تنكروا فال النعمة هذه

أمام يقفون السماء في أوالدا لكم بأن وتعزوا الله اشكروا. حين كل وجهه ويرون الله

الشباب موت

نايين في األرملة ابن إقامة على عظة خالصة

: معه" وذهب نايين تدعى مدينة إلى ذهب التالي اليوم وفي . باب إلى اقترب فلما كثير وجمع تالميذه من كثيرون

ومعها أرملة وهي ألمه وحيد ابن محمول ميت إذا المدينةلها وقال عليها تحنن الرب رآها فلما المدينة من كثير جمع . . أيها قال الحاملون النعشفوقف ولمس تقدم ثم تبكي ال

. إلى فدفعه يتكلم وابتدأ الميت فجلس قم أقول لك الشابنبي. فينا قام قد قائلين الله ومجدوا خوف الجميع فأخذ أمه

( " لو شعبه الله وافتقد (.16-11: 7عظيم

التي المحزنة المشاهد أكبر من القبر إلى الجنازة تشييع إن . ويذكرنا اإلنسان مصير يرينا منظر فإنه القلب لها يتوجعتمثال عيوننا أمام وينصب العالم، وبطالن الحياة بزوال

يتكلم كان من نرى حيث وبأسه وسطوته المريع الموتللدود طعاما أعدت هامدة خرساء صفراء باألمسجثة معنا

واألسى. الحزن خيم وقد المشيعين ترى هناك والحشراتوقلوب حزينة، بوجوه مطرقين بالجنازة يسيرون عليهم،

على مستول والسكوت الدموع، تذرف وعيون منكسرة، . المنية عاجلته شابا الفقيد كان إذا السيما والشفاه األلسنة

رجاء أركان به وهدت شبابه وعنفوان صباه ريعان في. الجسيم. والخطب األليم المصاب فهناك عائلته

. . وال كأسه من أمر ليسكأس لإلنسان عدو أكبر والموت . الكبار السواء على الكل يغتال سلطانه من أقوى سلطان

قصورهم. في الملوك على يهجم والفقراء األغنياء والصغار . كبير حرمة يراعي ال أكواخهم من المساكين يخطف كما

. . لألجسام يرق وال بالشباب يرأف ال صغير على يشفق والشعور. يراعي وال األمهات دموع إلى ينظر وال النضرة

. األصدقاء. وداد إلى ينعطف وال األوالد

الموت جلبها التي األحزان مقدار يصف أن يستطيع ومن . . فهوذا يوم كل يجلبها التي اآلالم أكثر ما البشر على

على مكان كل في تتصاعد والنحيب والعويل البكاء أصوات . عن األصل في وناتج مسبب ذلك وكل الزمان توالي

. خطية. ولكن حسنا شيء كل عمل تعالى الله ألن الخطية . الرسول قال الجميع على الموت جلبت ومعصيته آدم

إلى " الخطية دخلت واحد بإنسان كأنما ذلك أجل من بولسجميع إلى الموت اجتاز وهكذا الموت وبالخطية العالم

( " رو الجميع أخطأ إذ (.12: 5الناس

واألحزان باألوجاع مملوء فيه نحن الذي العالم أن يخفى والمشاهد نرى التفتنا وحيثما توجهنا فأينما والشرور، والنكبات

. أصحابها يقاسي وكيف واألحزان والرزايا واألمراض الفقرمن والولولة النحيب صوت يبطل ولم واألكدار المشاق

الخطية، األصل في مصدره ذلك وكل واحدة لحظة العالمهذه كل جلبت التي الخطية تلك ومكروهة دنسة هي فكم

. المؤلمة المناظر هذه شاهدنا لما ولوالها والويالت الشرورفي. اآلن إلى القديم منذ العالم أحوال هي فهذه المحزنة

منها للفرار سبيل وال لتعييرها مكان ال الحياة، انقراض عالم . وهذا بطالن وكله باألوجاع مآلن عالم في عائشون نحن بل

هذه في آمالنا نضع وال الباقية للحياة نعمل أن يعلمنا ما. الفانية الدنيا

حارة جنازة نرى هذا مقالنا به بدأنا الذي الفصل وفي . حيث العيون أجمد من الدموع يستدر للغاية محزنا ومشهدا

. كانت وقد وأشكاله صوره أقسى في وفعله الموت نرى: أسباب لثالثة جدا مؤثرة الجنازة تلك

- غصنه - المنون أذوى شابا كان الفقيد أن األول السبب . ال والموت الحياة وفجر العمر مقتبل في يزال ال الغضوهو

اغتياله وقت يظهر مما أكثر قساوته معظم في يظهر . باكرا الصغير الطفل فموت الصبا شرخ في وهم الشبان

مدرجا نبصره عندما ولكن واألسى، الحزن إلى يبعث

. القصيرة حياته ونتأمل المالئكي وجهه إلى ونلتفت بأكفانه، . العناية ونبارك نتعزى عيب كل عن المنزهة الطاهرة

أن قبل اإلثم عالم من وانتشلته يدها مدت التي اإللهيةموقع في هنا أيضا ذكرنا كما العالم، وأقذار بأوزار يتلطخ . أتعاب من وخلصته أخرى أقسام في هيمانوت تكال األنبا

. إلى ونقلته العالم ومخاطر شرور من لينجو الدنيا وجهاد . راقدا صالحا شيخا نرى عندما كذلك والهناء السعادة ديار

. الدموع عن عيوننا تكف األبدي بيته إلى ليشيع تابوته في. الدنيا هذه غربة في السفر من وتعبه جهاده في نفكر ألننا

ويتوقع للراحة مشتاقا وأصبح فيها وتعب أياما شبع وأنه : سمعان مع يقول حاله ولسان الدائم وطنه إلى االنطالق

ألن: " بسالم قولك حسب سيد يا عبدك تطلق اآلن الشيخلو " ) خالصك أبصرتا قد (.29: 2عيني

عنفوان في هم من ويختطف الموت يهجم عندما ولكن . النادر باألمر ليسهذا أليمة مصيبة ذلك يحسب الشباب

. البشر بني على يهجم يوم كل في الموت نرى فإننا الوقوعاألخضر اليابسوالعشب الحشيش بمنجله ويحصد

. الصبا زهرة في وشابات شبانا ويختطف

. أن - هو للغاية مؤثرة الجنازة تلك جعل الذي الثاني السبب . وكثر العائلة دائرة اتسعت مهما وحيدا كان الشباب ذلك . كان ومهم أعضائها أحد فقد عليها يهون فال أفرادها عددفقد ليسفقط عليهما يهون فال الفقر غاية في الوالدين

يكون فماذا طويال زمانا عنهما بعده بل أوالدهما من ولد . قرة لديهما هو الوالدين آمال عليه تعلقت وحيد ابن بفقد

هذا في الوحيدة وتعزيتهما بهجتهما، وموضوع أعينهما،الخطب. هذا بالء بعظم القديم منذ المثل ضرب وقد العالم

ار ) مرارته زك 26: 6وشدة ،12 :10.)

والدة - أن هو فادحة المصيبة تلك جعل الذي الثالث السبب . أن القلم وال اللسان يقدر ال أرملة كانت الوحيد الفقيد ذلك

. ألوالدهن ومحبتهن األمهات وحساسيات عواطف عن يعبر

تبددت التي الثكلى األرملة تلك أحزان يصف أن يقدر فمنوانطفأ أملها، خاب رجائها، كل وسقط أفراحها اآلن

هذه. كابدتها التي األوجاع وأشد اآلالم أوجع ما مصباحهالها. فبقى الوحيد سندها كان الذي زوجها مات المسكينة

. فهجم آمالها عليه وعلقت ربته ولدها وهو به تحيا أمل . أصبحت رجائها بقية على وقضى منها واختطفه الموت

وصارت واقتلعه العدو فجاء واحد عنقود فيها علق كشجرة . . يوجد ولم فانهدم واحد عمود على مستند وكبيت ثمرة بال

. معها كان لهذا أللمها توجع إال بمصابها سمع من المدينة فيأحزانها من شيئا يخففون عساهم المشيعين من كثير جمع

. نفسه مرارة يعرف الحزين القلب فإن ذلك هيهات ولكنالشك حزنها ولوعة ألمها مقدار يدري الذي هو وحده والله

وآخر يبكي واحد متألمين، متوجعين كانوا المشيعين أن . عيناه تغرق وال كهذا منظرا يشاهد ومن يئن وغيره يتنهد

. في تؤثر أن المؤلمة المناظر هذه شأن ومن دموعه فيفي العالم صوت وكأن دفعها نستطيع وال قوة ولها نفوسنا صوتا نسمع حيث يصمت حولنا ما وكل يسكت الساعة تلك

األباطيل " باطل قائال ناحية كل من آذاننا في يتردد آخر " ما كل وأن الحقيقة، أمام واقفون كأننا ونشعر باطل الكل

أتباع وال المجد وال الشهرة وال الغنى ليس إليه نحتاج . أننا زائلون، أننا معرفة هو آخر شيء بل النفس شهوات

. راحلون وعنها غرباء الدنيا في

إلى األرملة تلك منزل من بالجنازة المشيعون سار بعدما ) إذا ) وحيدها تندب األرملة وتلك نايين المدينة باب خارج

عليها تحنن والموت الحياة سلطان له الذي يسوع بالرب " الدموع " جهدها ومنتهى تبكي ال كيف ، تبكي ال لها وقال

تبكي أرملة دموع جريان يوقف أن يستطيع ومن والبكاء؟الجموع على مرة تحنن الذي يسوع أن وسندها؟ وحيدها

. لعازر قبر عند وبكى لها راعي ال كغنم مشتتين رآهم لماالنعش بجانب ووقف األرملة هذه حزن رؤيته عند تحنن

!! غير شخصآخر القول هذا قال لو تبكي ال لألرملة وقال . اختبر أحد ال ألن للطبيعة مخالفا كالمه لكان يسوع الرب

الدموع قوة هي وما الحزن هو ما وعلم البشرية الطبيعةالحزين القلب ذلك في المتأججة النار تلك إطفاء يحاول

مجاري يحول أن وحده يستطيع تبكي ال لها قال الذي ولكنالعطوف وهو بال على تخطر ال تعزيات إلى الدموع تلك

تقدم إحساس، كل ونبع خير، كل مصدر المتحنن الشفوق : من لها يا الحاملون النعشفوقف ولمس نفسه تلقاء من

: يتسلط أو الحياة فيها ترد دقيقة إنها رهيبة انتظار لحظةالموت.

لم ألنهم الشاب موت في يرتاب المشيعين من أحد يكن لمفي الفقيد جثة عليه مكشوفا نعشا بل تابوتا حاملين يكونوا

" : أقول لك الشاب أيها قائال نادى يسوع الرب ولكن أكفانهالمائتة " الجثة إلى الروح عادت الكلمة تلك فبقوة قم

الحسوالشعور الفاقد الجسد ذلك في الحياة وانبثت " تحول" وهكذا أمه إلى فدفعه يتكلم وابتدأ الميت وجلس

. يصف أن يستطيع ومن فرح إلى والحزن حياة، إلى الموت . مسرات، إلى أحزنها للحال استحالت وكيف األم تلك حالة

عاد وقد رجائها موضوع وشاهدت أفراح ينابيع إلى ومرارتها ! الحياة مع إليه أرجع يسوع الرب أن شك ال معها يتكلم

إلى الروح أرجع الذي ألن روحية جديدة حياة الجسدية . الحرارة جعل الذي السرية حياتهما إليهما وأعاد الجسد

. . قوتها للعضالت رد الذي العروق في ليجري الدم في تدب . الشاب لذلك يرد أن عليه سهل إحساساتها ولألعصاب

. ويمنحه بالخطية فسدت التي نفسه إلى الحقيقية الصورةموت النفسمن ويبعث الروحي والعقل الحي الضمير

. الجديدة الحياة إلى اآلثام

-: اآلتية الحقائق فهو الحادثة هذه من نتعلمه أن يجب ما أما

- كبارا الجميع على مسلط الموت أن األولى الحقيقة. واألطفال واألوالد والشبان الشيوخ يختطف وهو وصغارا

يع ) يضمحل ثم قليال يظهر بخار إال هي ما قال( 14: 4وحياتنافاعلم: هي كم أيامي ومقدار نهايتي رب يا عرفني المرنم . شيء كال وعمري أشبارا أيامي جعلت هوذا زائل أنا كيف

يتمشى. كخيال إنما جعل قد إنسان كل نفخة إنما قدامكمز. ) أليسجهاد( 6و5: 39اإلنسان الصديق أيوب وقال

أي ) أيامه األجير وكأيام األرض على اإلنسان( 1: 7لإلنسانثم كالزهر يخرج تعبا وشبعان األيام قليل المرأة مولود

أي ) يقف وال كالظل ويبرح الرسول( 2، 1: 14ينحسم وقال. عشب: كزهر إنسان مجد وكل كعشب جسد كل بطرس

سقط يبسوزهره تمثال( 24: 1بط )1العشب ننصب ليتناحكمة فيه االفتكار فان حين كل ونذكره عيوننا أمام الموت . إننا الحياة هذه وغرور بخداعات ونسكر ننساه لئال بالغة

. فهل األبدية طريق إلى ومسافرون األرض هذه على غرباءفي حين كل يفتكر وال طريقه في يتوانى أن بالمسافر يليق. . بالموت كلنا علينا حكم لقد وطنه إلى الموصل السبيل

. سبقونا الذين كل في تنفيذه ورأينا الحكم صدور وسمعناآخرته إلى نظر لمن فطوبى الموت وبين بيننا وكخطوة . يجلس الذي الماهر ار كالبح يكون فإنه لمستقبله وعملوفي حسنا تسير لكي دفتها ويمسك سفينته مؤخر في

أمان.

. األبدية أبواب على رجاله وقفت الذي الكبير الشيخ أيها . : أيها وأنت ربك للقاء فاستعد منك قريب الموت أن اذكر

يزالون ال شبانا يختطف يوم كل الموت تنسأن ال الشابوجمالك ستفنى قوتك أن واذكر قوتهم، عنفوان في

الذين. وأولئك الدود، يأكله سوف الصحيح وجسدك سيذبلال حينئذ القبر، إلى يقدمونك سوف عليك ويشفقون يحبونك

. وأعمالك فضائلك إال ينفعك شيء

الوحيد - المعزي وأنه المسيح تحنن كثرة الثانية الحقيقة . األرملة تلك رأى لما السيد إن رجاءنا نلقي عليه الذي

أن عليها العظيمة شفقته وظهرت قلبه عواطف تحركتخطر وال ذلك منه تطلب لم أنها مع مساعدتها، عن يتأخر

: لكنه مساعدتها على قادر أنه الوقت ذلك في أحد ببال " " : ورده الموت من ابنها وأقام تبكي ال للمرأة وقال تقدم

الذي فالسيد أفراح إلى أحزانها وحول حيا، الحزينة أمه إلى: . األبد وإلى وغدا اليوم يزال ال األرض على قديما ذلك عمل

وقت في السيما ضيقتنا أوقات في يعزينا أن قادر وهوقلب كل ويرى علينا ويتحنن دائما إلينا ينظر فهو األحزان

: يسحق ويعصب يجرح كيف يعرف األوجاع من فيه ومايعرف رءوف ومعز شفوق محب لنا وليس تشفيان، ويداه

في األبد إلى حي وهو نظيره، بآالمنا ويشعر أوجاعناليخفف وندعوه باإليمان إليه فلنأت لضعفاتنا يرثى السماء

. معزيا ألمراضنا، طبيبا يكون ألن دائما مستعد أنه أوجاعنا . . وحبيبا القلوب لمنكسري جابرا لجراحنا شافيا ألحزاننا،

. شيء كل يهبنا وصديقا

- واحدة - بكلمة فإنه الفائقة المسيح قدرة الثالثة الحقيقةلك " الشاب أيها له قال عندما الميت ذلك إلى الحياة أعاد

." عيناه وانفتحت وجلس الميت تحرك فللحال قم أقوممباشرة إلى جسده في عضو كل وعاد لسانه وانحل

يقيم. سوف الشاب هذا أقام كما أنه فلنتذكر وظيفته" . تأتي فإنه جديدة حياة إلى القيامة في المائتين أجساد

فيخرج صوته القبور في الذين جميع يسمع فيها ساعةفعلوا والذين الحياة، قيامة إلى الصالحات فعلوا الذين

( " يو الدينونة قيامة إلى يجازي(. 29، 28: 5السيئات حينئذأعماله حسب إنسان كل

له، - االستعداد كلصفيجب يأتي الموت إن الرابعة الحقيقة . أم الشباب سن في الحياة هذه نفارق متى نعرف ال إننا

أقوياء. أصحاء كانوا ممن كثيرين رأينا أما الشيخوخةوكان مرض، أو إشارة أدنى بدون غرة على الموت عاجلهم

: وعما حي كل نهاية هذه منا لكل يقول الموت حال لسان( . عا إلهك للقاء فاستعد نهايتك ستكون والسيد( 12: 4قليل

: في تعلمون ال ألنكم إذا اسهروا وقال كثيرا حذرنا المجد لهالبيت رب عرف لو أنه هذا واعلموا ربكم، يأتي ساعة أية

. لذلك ينقب بيته يدع ولم لسهر السارق يأتي هزيع أي فيابن يأتي تظنون ال ساعة في ألنه مستعدين أيضا أنتم كونوا

مت ) مجئ( 44- 42: 24اإلنسان ساعة هي الموت وساعةاألرض على اإلنسان حياة تنتهي الساعة تلك وفي الرب، . شقاء في أو دائمة سعادة في أما األبدية حياته وتبتدئ

أبدي.

ال الله معرفة عن بعيد وهو الطبيعية حالته في اإلنسان إنمنشغل وعقله بالتراب، الصق ألنه للموت يستعد أن يقدر

. يفاجئه الموت ولكن باألباطيل، متعلق وقلبه الدنيا فيمز ) أفكاره تهلك نفسه اليوم ذلك وفي (4: 146بغتة،

بغتة" هالك يفاجئهم حينئذ وأمان سالم يقولون وحينما " ينجون فال للحبلى الغني( 5:3تس )1كالمخاض ذلك فإن

: موضوعة كثيرة خيرات لك نفسي يا لنفسه قال الذي . . سمع وافرحي واشربي وكلي استريحي كثيرة لسنين

. : منك نفسك تطلب الليلة هذه في غبي يا له يقول الصوتلو ) تكون؟ لمن أعددتها التي من( 20، 19: 12فهذه له ويا

هذه على وهو إلنسان الموت جاء إذا ومخيف مزعج أمرال. وحينئذ الدنيا في آماله كل وبين بينه يفصل فإنه الحالة

رجاء هو وما مخيفة، دينونة تعقبها كثيفة ظلمة إال يرىأي ) نفسه الله يسلب عندما الله يقطعه عندما :27الفاجر

الرب،( 8 طريق في السالك بالنعمة، المآلن المؤمن أما . يخلصه بل يرعبه ال الموت جاءه متى فإنه وصاياه الحافظ

من يقول أن فيستطيع األبدية الراحة إلى ويدخله أتعابه من : اطلق سيد يا اآلن يسوع الرب إلى ناظر وهو قلبه ملء

لو ) خالصك أبصرتا قد عيني ألن بسالم إذا( "30: 2عبدك" معي أنت ألنك شرا أخاف ال الموت ظل وادي في سرت

(.4: 23مز )

مستعدا يجده سيده جاء إذا الذي العبد لذلك فطوبىتعلمون. ال ألنكم مستعدين أيضا أنتم كونوا لذلك لقدومه

. ربكم يأتي ساعة أية في

الزوجة موت

والعالقة نظام، أساسكل وهو الروابط أمتن العائلة رباطالعالقات كل على ومقدمة العرى وثيقة الزوجين بين

وكنها رتبها الذي هو تعالى الله ألن وطبعا زمنا النسبية : وأمه أباه الرجل يترك بقوله األنساب كل على وفضلها

. بعد ليسا اذا واحدا جسدا االثنان ويكون بامرته ويلتصقمت ) واحد جسد بل الزوجين( 6، 5: 19اثنين بين والمحبة

اف ) للكنيسة المسيح بمحبة للزوج( 25: 5شبهت فالزوجةوخزانة. وحبيبته صديقته امراته يتخذ الصالح والزوج جسده

كل في تعزيته وهى أموره ومدبرة همومه مفرجة أسراره، . واذا مرضعالتها اذا بمحبتها ويغتبط بعشرتها، يسر أحواله

. أتباعه معه حملت تعب واذا الجله، تألمت تألم

. منه أحد ينجو وال الجميع على متسلط الوقت أن وبمابين ويفرق الرباط، ذلك ويقطع سيفه يشهر ا فكثيرا

األلم يكون الزوجين وألفة محبة وبمقدار وحبيبته، الحبيبعالقة تنقطع وكيف اآلخر، عن أحدهما لفراق والحزن

. يقطع ومن األسى بنار القلب يتقد أن دون كهذه مقدسة . ثقيلة مصيبة األحباء موت ان يتألم وال جسده من عضو

المصائب، أثقل من الزوجة فقد أن وربما القلب، علىترك ان ولكن الله، من عزاء أوفر إلى الزوج يفتقر فلذلك

وهدة إلى سقط والبكاء للدموع واستسلم لألحزان نفسه. والضرر اليأس

. االيمان في اال عزاءه يجد ال المصيبة هذه بمثل أصيب ومن . بشئ يؤمن ال ألنه شيء في عزاء يجد ال الكافر فان . المؤمن تأمل ومتى األبدى الدهور صخر على واليستند

تفقد ولم نائمة، ولكنها تمت لم وحبيبته زوجته أن عرفوصعدت الترابى الجسد عنها خلعت السماء، في ولكنها

حياة في ما يوما بها سيلتقى انه األبدى، مسكنها إلى روحها . درسكلمات على واظب ومتى دموع وال فيها فراق الللعزاء طلبا الصالة من وأكثر بااليمان وتمسك الوحى

بالصبر قلبه ويمتلى واالطمئنان بالراحة يشعر االلهىالعزاء كل ذلك وفي الله مشيئة ألحكام والخضوع

والتذمر واالعتراض الضجر من أكثر اذا ولكن والسلوان،. األلم زيادة سوى ذلك يجديه فال والشكوى

الدنيا، ونكد الحياة آالم أمام ضعيفة البشرية القوة أن نعمفي يجتاز ومن احتمالها، على اإلنسان اصطبار أقل وما

قبل مرار يسقط أن دون كاهله على أثقالها متحمال الحياةيدعنا ال الله أن لنعلم ولكن سيره، من رحلة أول وصوله

النيران يضع بل وحدنا وأحزانها ومتاعبها الحياة عبء نحمل . وال يتركنا ال األحمال عنا ويخفف معنا ويحمله أعناقنا على

من الينا أقرب هو يكون عنا بعيد أنه نظن وبينما ينسانا،ازددنا واالرتباك الحيرة غيوم بنا أحاطت وكلما نفوسنا،

والخضوع وحده عليه واالتكال بالله الثقة بدرس تعليماالله تصرفات كل أيضاح نعرف أن الحق لنا وليس لعنايته

تأديبات يعرف أن الصغير الولد يستطيع ال كما معنا . ال أن األمينة مواعيده في لنا أن غير معه أبيه وتصرفات

الحزن أوان في يهملنا وال والتجربة، الضيق عند يتركنافي يلقى األحوال وأصعب األهوال أشد في بل والشدة

قوله علينا ويصدق الوافر العزاء ويهبنا االيمان ملء قلوبناولكنك: بك أصنع أنا ما االن أنت تعلم لست لبطرس

يو ) بعد فيما الله( 7: 13ستفهم أعمال نفهم ال نحن هكذا . والتصقت صبرنا اذا ولكن والبلوى االفتقاد زمن في معنا

لقد عزاءه، ويفيضعلينا محبته لنا تتجلى حينئذ به قلوبنا. . البرية إلى أدخلهم ثم البحر في إسرائيل شعبه الرب اجاز

مرارا شعبه الله يقود وهكذا الموعد، أرض إلى بهم جاء ثمبهم ويأتى والقفار والجبال والنار الماء في ويجيزهم كثيرة

. يتذمر وال لمشيئته يخضع لمن فطوبى الراحة إلى أخيرا. وأعماله عنايته على

نتذمر أن يجب ال نمنعه، أن نقدر ال وما نمنعه، أن نقدر مافي. طالما منه للتذمر داعى ال نمنعه أن نقدر فما منهما

. اذا التذمر ينفعنا فماذا نمنعه أن نقدر ال ما أما منعه أيدينا

. أولى والصبر والخضوع فالطاعة واأللم الوجع زيادة اال. والشكوى الضجر من بكثير

كانت فقد للطاعة مثال أعظم كان المجد له المخلص ان . قال وقد الصليب إلى المذود من وأحزان آالم لجة حياته

( " لو " ارادتك بل ارادتى ال لتكن ألبيه أوقاته أهول :22فيبالتجارب( 42 اقتيادنا الرب شاء متى نتذمر أن بنا يليق فهل

. كور في اخترتك الرب قال اليه ورجوعها نفوسنا لتهذيباش ) وهل( 10: 48المشقة نصيبنا؟ نختار أن يدنا في وهل

منا ومن أعناقنا؟ على الرب يضعه ما رفع قدرتنا فييفعل الرب هو أمرنا؟ بيده من ضد صوته يرفع أن يستطيعوهو تفعل ماذا له يقول أو يده يمنع من يوجد وال يشاء، مافي هنا أيضا ذكرنا كما عزاء، ويمألنا ألمنا يخفف أن قادر

. الفاخوري فان أخرى أقسام في هيمانوت تكال األنبا موقعاذا فانه البستانى وكذا تحترق، حتى النار في آنيته يترك ال

. وأصلها جزوعها على يحافظ بذلك فانه بعضأشجاره نزعكامل بتسليم قلبها عمق من تقول التي للنفس فطوبى

." ارادتك" بل ارادتى ال لتكن

. نؤمن وطالما الله عناية به سمحت وقد اال أمرا يحدث ال . كيفشاءت فينا يتصرف نتركه ال بالنا فما وصالحه بحكمته

وأسندنا الله كالم عن وبعدنا االيمان تركنا اذا لكن مسرته،حين االيمان عزاء خسرنا جدا، طبيعية علل إلى مصائبنا . كلها فهذه كذا حصل لما وكذا كذا عملنا لو نقول نبتدئ

وحكمة الباطل الظن سوى لها أساس ال باطلة تعلالتواالفراط األلم زيادة سوى وليسوراءها الواهية، اإلنسان

" " . ودليل معز خير مشيئتك لتكن صالتنا في ولنا الحزن فيكل معنا يجريه ما كل في الله ألحكام الخضوع على قوى

. الصحة ان وعادلة مقدسة مشيئته أن نعلم ونحن يوم،اال هو ما نملكه خير وكل واألطفال واألحباء والثروة والقوة

بحسب يبقيها أو يستردها أن له تعالى، الله من هبات . يرى ما وكثيرا صالحه يوافق كما ينقصها أو ويزيدها ارادته،

وأننا نفوسنا خير كفة على رجحت الدنيا خيرات كفة أن

. الهبات تلك بعض منا فيخطف زائلة أمور على قلوبنا علقناحماه وفي اليه، الجئة نفوسنا وتعود وحده به نلتصق حتى

. والعزاء األمن كل نجد

والبكاء البشرية، الطبيعة شأن األحباء فقد على الحزنعيناه تدمع ال ومن القلب، رقة دالئل من الدموع وسكب

. البشرى الطبع خصائص من تجرد فقد أحبائه لفراق ويبكىترى أال وقساوته، القلب جمود عالمة والجفاء التصلب ان

لعازر حبيبه قبر عند بكى الجميع وخالق الكل رب يسوعحلول حين ليسخطية فالبكاء أورشليم؟ على وبكى

الحزن، تخفيف الدموع شأن من ألن واألحزان المصائبأن دون األحشاء في ويسكن العين معه تخمد ما األلم أبلغ

. لفراق يذرفجموعه من يخطئ فال للخروج منفذا له يجدوالحزن الله، عناية على التذمر في الخطية وانما أحبائه،

. رجاء بال الذي الشديد

. لطبيعتك اطلق تيأس ال ولكن ابك المتألم المحزون أيها فياالمباركة اليد تلك على تتذمر ال ولكن عاطفتها تظهر أن

. . لهم رجاء ال الذين كالباقين ليس ولكن احزن لطمتك التيأن أذكر ولكن طويال فراقا تحب من فارقت بالموت نعم . له ما ان غدا أو اليوم مفارقتها من والبد قصيرة الحياةوبقاء دائم لقاء الفراق، هذا بهد لقاء وسيكون قصير نهايةالرب. جوار في أنه فاذكر فارقت من تبكى كنت فان أبدى

. اطلب عينيك من دمعة كل المباركة يده ستمسح الذيوسوف جراحك ويضمد يعزيك أن قادر فهو منه عزاءك

. منا كل فيلتقى المجيد عرشه أمام تفرقوا من شمل يجمع. األبد إلى فراق وال بكاء وال الدموع حيث يحب، بمن

روايات منه وسمعت اال زوجته فقد إنسانا رأيت ماوفائها، وشدة اخالصها وصدق عشرتها حالوة عن وأحاديث

الذي الزوج أيها فيا واألمانة للتضحية مثاال كانت وكيف . الخصال هذه مثل على فقدت من كانت ان زوجته ماتت

موضوعا اجعلها بل ألحزانك، سببا تذكاراتها تدع فال

والراحة العلوية السعادة إلى انتقلت بأنها لتعزياتكأراحها. تعالى الله وأن الماضية اتعابها اذكر السرمدية

. كانت وان باألوجاع المملوءة الحياة هذه آالم من سريعاالذي السعيد نصيبها على الله فبارك حقيقية محبة تحبها

في. وسر منوالها على فانسج يوما تراها أن شئت وان نالته . التي التجربة هذه ولتكن المجد إلى الموصلة الله طريق . هذه فرصة أن اعلم الدنيا هذه ببطالن لك نذيرا أصابتك

نحو سائرون واننا غربة دار في اال لسنا أننا القصيرة الحياةمحبة. عن قلبك وارفع الله إلى الرجوع في فاسرع األبدية

ما أننا عالما السماء في وأملك ثقتك كل وضع العالم هذاوأرزاء عديدة لنوائب عرضة فنحن الدار هذا في دمنا

. آخر درسا المصاب هذا من واتخذ الدموع ووادى األحزانتحت يئنون الذين أمثالك المتألمين المصابين ترحم أن هو

فقط بيتك وال والحزين المتألم وحدك فلست بالياهم، أثقالمتنوعة األشكال مختلفة أحزان وعبء الحزن محط هو

مع. يشترك أن إنسان كل على الواجب من وأنه الصنوف. ومصائبهم ضيقاتهم في ويواسيهم آالمهم في اآلخرين

. الواجبات عليك تضاعفت أنه كيف فاذكر أوالد لك كان وان. بتربيتهم وعنايتك لهم بمحبتك خسروا ما لتعوضهم فاجتهد

حول الزيتون كأغصان يوما وستراهم لعينيك قرة فسيكونعليهم شفقتك وزيادة لهم محبتك أن من واحذر مائدتك،

وتطلق تربيتهم في تتراخى تجعلك قلوبهم انكسار من خوفالذلك فانتبه تقويمهم، وتعرضعن أنفسهم زمام لهم

. . لهم ومهد التصرفات في لهم قدوة وكن الحذر كل وحذره . فضالء رجاال يجعلهم ما مثالك من وعلمهم الصالح طريق

. وأفراد. أنت وتجمع سعيدا الدنيا تعيشفي وبذلك أتقياءاألبدية الحياة حيث النعيم دار في بالمجد أخيرا معا عائلتك

. يزول ال الذي والمجد

الزوج موت

الزوج موت عن يقال أن يمكن الزوجة موت عن قلناه ما . . فقد جسد وأى رأسها للمرأة والرجل واحدة العالقة ألن

. وأذرفت بكت اذا الزوجة تلوموا فال يتوجع ولم رأسه. الجريان عن دموعها يمنع أن يقدر ومن تشاء، كيف دموعها

ويحول دموعها يسمح أن يقدر الذي فقط واحد يوجد ولكنعلى تحنن الذي الحنون لذلك هو تعزيات، أنهار إلى بكاءها

( " لو " تبكى ال لها وقال وال( 13: 7األرملة تزجروها ال. الرب تعزيات أمامها ضعوا ولكن البكاء، عن تمنعوها

تكفكف أن القادرة وحدها فهى الله كلمات تقرأ دعوهامن. كثير الكتاب هذا في الواردة الفصول وفي عبراتها . وتعلمنا الحياة هذه غربة غى تعزينا التي االيمانية الحقائق . نفوسنا والقاء الضيقات على والصبر الحزن آالم احتمال

. وسلوانه بعزائه يمألها أن القادر المعزي الروح يدى بين

الدموع سكب من وأكثرت بكيت ان الحزينة، الزوجة أيتها . تضجرت وان األسى زيادة غير شيء ذاك من ينفعك فال

الحزن مضاعفة اال تحصدين فال الله عناية على وتذمرت . شديد الحزن ان نعم االيمان اليأسوفقد عليه وتضيفين

... . بااليمان وذلك عنا يخففه ما الله من لنا ولكن مر والضيق . ضيقاتنا مزجنا اذا ولكن المقدس كالمه وتالوة والصالة

عنا وبعدت حزنا وازددنا االيمان، وفقدنا الضجر، بعقاقير . . وما الضيق زمن في يجزع أن المؤمن على عار تعزية كل

لها؟ نخضع ال فلماذا تتم أن البد الله أرادة أن نعرف دمنا . تجرى الدموع مشيئته من شيئا يغيران والبكاء الحزن هل . أن عالمين وقضائه أحكامه في لله التسليم مع وحدها

. قال ولذلك والرجاء االيمان ضد خطية الحزن شدةجهة ) من األخوة ايها تجهلوا ان اريد ال بولس الرسول

. ان ألنه لهم رجاء ال الذين كالباقين تحزنوا ال لكي الراقدينبيسوع الراقدون فكذلك وقام مات يسوع أن نؤمن كنا

" معه أيضا الله (.14، 13: 4تس )1سيحضرهم

راحته بيت ودخل الدنيا أتعاب وخلصمن زوجك انتقل قدبعد. الكفاح ميدان إلى حبيبه رجوع يود محب وأى األبدى

. أكليل الملك عليه ووضع الجندى فاز قد وانتصر غلب أن . ذلك كل يترك أن نتمنى فهل النصر غصن وأمسكه المجد

األعداء للنيران عرضة ويكون الحرب إلى جديد من ويعود . ودخل وطنه إلى المنفى أعيد لقد التجارب لسهام وهدفا

. الغربة دار إلى رجوعه ونشتهى نحزن فهل أبيه بيتبين ويسير فخاخها في ويتورط الدنيا هذه ويالت ليقاسمنا

. احد مرض بمصائبها يتألم خرنوبها، من يأكل أشواكها، . رجوا وأخيرا شفائه من ويئساألطباء خبيثة بحمى األتقياءبل " بهذا تعزونى لم لهم قال ذلك أبلغوه ولما الشفاء له

إلى األمواج حملنه لغريق تقولون فكأنكم قلبى مزقتم." األعماق لتبتلعك كنت حيث إلى ستعود انك اآلمين الميناء

إلى انضم فارقك الذي زوجك أن الزوجة أيتها اعلمىوسكان المالئكة بعشرة اآلن يطرب وهو القديسين صفوف

هيمانوت تكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما السماء، . وأمجاد الدنيا هذه خساسة تأملت ولو أخرى أقسام فيالزائلة األرض حياة وبين وتلك، هذه بين وقارنت النعيم،خسارة الدنيا في شيء كل لعدت األبدية الملكوت وحياة

. اذن فذعى النعيم دقائق من واحدة لدقيقة بالنسبة ونفاية . القيامة في زوجك سترين بأنك وآمنى الله في رجائك

أبهى سيعود واستراح رقد الذي جسده بأن وثقى المجيد : . ليستريح تقولين ليتك فساد عدم في ويقوم كان مما

. ولتتمتع بسالم ضريحه في الحبيب الراقد أيها جسدكيوما بك وسنلتقى سبقتنا قد فانك الله أمام بالخلود نفسك

. األبد إلى فيها فراق ال حياة في

عزاءه وطلبت المسيح رحمة إلى الزوجة أيتها التجات ان . أرملة أصبحت لقد الكامل والسالم الوافر العزاء يمنحك . محبته شدة من المسيح أن تنسى ال ولكن بعلك وفقدت

حزنك مقدار يعرف فهو لها بعال نفسه سمى للكنيسةوال التعزيات من اليه تفتقرين ما ويعلم نفسك ومرارة

. دموعك وجرت لنفسك أطلقت فاذا فيه اال العزاء تجديناسمعى بل المسيح رؤية عن قلبك تحجب الدموع تدعى فال

. " : مات ولو بى آمن من والحياة القيامة هو أنا يقول صوته. األبد. إلى يوت فلن بى وآمن حيا كان من وكل فسيحيا

( " يو بهذا أطفاال( 26، 25: 11أتؤمنين لي ترك لقد قلت وانوقاضى االيتام أبو هو الله أن فاعلمى أب بال أيتاما أصبحوا

. : الغرباء يحفظ الرب تعالى مواعيده واسمعى األراملمز ) واألرملة اليتيم : 9: 146يعضد أيتامك( اترك قوله وهوذا

ار ) ليتوكلن على واراملك أحييهم هوشع( 11: 49أنا وقولاليتيم: ) يرحم بك يسلم( 3: 14النبى اليك المرنم وقول

... . اليتيم لحق اليتيم معين أنتصرت أمره المسكيناألرضمز من إنسان يرعبهم أيضا يعود ال لكي والمنسحق

(10 :14 ،18 . : الن( االيتام حقول تدخل ال الحكيم وقولأم ) عليك دعواهم يقيم هو قوى يقلع( 11: 23وليهم الربأم ) االرملة تخم ويوطد المتكبرين وقول( 25: 15بيت

. أسأت ان يتيم إلى وال ما أرملة إلى تسئ ال النبي حزقيالغضبى فيحمى صراخه أسمع إلى صرخ ان فانى اليه

حز يتامى واوالدكم أراكل نساؤكم فتصير بالسيف واقتلكمتث( )22-24: 22) واألرملة اليتيم حق الصانع (18: 10فهو

. حضنه وفي الحمالن وجمع بذراعه قطيعه يرعى كراعالمرضعاتاش ) ويقود : 11: 40يحملها قد( صهيون قالت

. . فال رضيعها المرأة تنسى هل نسينى سيدى الرب تركنىاش ) أنساك ال وأنا ينسين هؤالء حتى بطنها، ابن :49ترحم

14 ،15.)

على وافرة تعزيات األلهية المواعيد هذه كل في تجدين أالبفقدان! أيتاما أوالدك وأصبح زوجك فقدت كنت وان ترملكالذي وهو وقاضيا أبا السماوى االب فلهم الجسدى أبيهم

. . شيء كل فيه تجدين عليه اتكالك فضعى بالجميع يعتنى : الله ولكن أموت أنا ها موته عند ليوسف إسرائيل قال

تك ) آبائكم أرض إلى ويردكم معكم وقال( 21: 48سيكون : ويصعدكم سيفتقدكم الله ولكن اموت أنا الخوته يوسف

األرضتك ) هذه (.34: 50من

. . . سندك والرجاء قوتك وااليمان تعزيتك الله كالم فليكنواالخالصوال بالمحبة األرض على زوجك مع اتحدت لقد

بعين أنظرى األبد إلى وثيقا بينكما المحبة رباط يزالوهناك زوجك اليه ذهب الذي األبدى الوطن إلى االيمان

يمت ل أنه وتتيقنين وتعرفينه الحياة، هذه بعد به ستلتقين. الخالد النعيم في المجد إلى سبقك وقد حى، انه بل

الوالدين موت

مز" " ) يضمني والرب تركاني قد وأمي :27أبي10.)

قرر موجود، كل وموجد الوجود مصدر هو تعالي الله أن . وال العالم هذا في لوجودنا ثانية علة الوالدون يكون بأن

. ان يستطيع ومن جوهره ورسم أبيه صورة الولد أن يخفي . يثق ومن ألجله األتعاب من كابداه وما والديه محبة ينسي

. يتمزق ال فكيف واخالصهما محبتهما من أكثر األرض بمحبةالمحبة تلك وخسارة أحدهما لفراق وحزنا أسي القلب

. منها أسمي يوجد ال التي والعواطف الطاهرة

الوالدين علي والهرم الشيخوخة عالمات ظهرت متيعليهما خوفا الصالحين األوالد قلوب خفقت قواهما ووهنت

. عنهما تعبر أن أمكن لو ويشتهون أيامهما طول ويتمنون . عي يشفق وال شيخا يرحم ال الموت ولكن الموت كاس

واختطفت الموت يد أمتدت فمتي المنون، رهن كلنا شاب،. الحياة هذه في واجب من عليه بما قام أنه فتعزيتنا أحدهما

مشتاقا األرضواصبح علي غربته أيام في الجهاد من وتعبالذين القديسين صفوف إلي واألنضمام األبدية راحته إلي

الله يبارك وهو الدنيا من االنطالق فينتظر بقدومه يرحبون : حسب سيد يا عبدك تطلق اآلن الشيخ سمعان مع ويقول

لو ) خالصك ابصرتا قد عيني ألن بسالم (30، 29: 2قولك : أنا سليمان البنه داود قاله ما ألوالده يقول حاله ولسان

. احفظ رجال وكن فتشدد كلها األرض طريق في ذاهبفرائضه وتحفظ طريقه في تسير إذ إلهك، الرب شعائر

تفعل ما كل في تفلح لكي وشهاداته واحكامه ووصاياهتوجهت الرب( 3، 2: 3مل )1وحيثما قاله ما عليه يتم وحينئذ

بشيبة: وتدفن بسالم آبائك إلي فتمضي أنت أما البراهيمتك ) .15: 15صالحة صالحة( بشيبة روحه إبراهيم اسلم وقد

تك ) قومه إلي وأنضم أياما وشبعان (.8: 25شيخا

سن يبلغ لم وهو الحياة فارق قد الولد ذلك كان اذ أما . وما واحكامه الله لقضاء التسليم في فعزاؤنا الشيخوخة . بين فرق وال وجهاد تعب سوي الدنيا هذه في الحياة هي

. بطول ليست العبرة ألن قليال أو كثيرا فيها يعيش من . قضي وقد الواجبات من فيها اإلنسان يعمله بما بل الحياة . نبارك أن الحالة هذه في وعلينا وجوده من الغاية الراحل

الراحة دار إلي ونقله الدنيا أتعاب من خلصه الذي اللههيمانوت تكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما والسعادة،

. الحياة في نرجوه وما الله كالم في ولنا أخرى أقسام فيبأن نعلم طالما األوقات، هذه مثل في لنا معز خير اآلخري

القيامة رجاء علي قبره في جسده ورقد الله إلي المنتقلاألبرار صفوف مع القيامة في لقاءه ونرجو فنتعزي

. القديسين ومواكب

محبته وإلي المنتقل ذلك إلي ألحاجه شدة في كنا وإذافيه فنجد السموي أبينا إلي ألحاظنا نرفع أن فعلينا وعنايته

" : أبي داود مع ونقول والعناية، المحبة من نحتاجه ما كلعلي " يتكل لمن فطوبي يضمني والرب تركاني قد وأميعنايته يعيشتحتظل فانه فيه رجاءه كل ويضع الله عناية

. مطمئنا آمنا

قلوبنا وتمتلئ صغارا، أطفاال وتركوا ماتوا والدين من كمبهم يعتني من في مفكرين عليهم، العين تقع عندما حزنا . وعلمنا اللع إلي قلوبنا رفعنا لو ولكن والديهم بعد ويعولهموأنه لأليتام وعونا وقاضا ومحاميا أبا نفسه أقام الله بان

. حنوه علي الله باركنا خاصة عناية بعم يعتني تعاليولكن اإليمان، يضاد فكر أي قلوبنا إلي تطرق وما ورحمته،

يسعي كان الوالد ذلك ان يقولون اإليمان بعضضعفاء . هذه وتمأل بعده؟ من يعولهم فمن أوالده بخير ويهتم

: قائال آذانهم يهمسفي اإليمان ولكم قلوبهم األفكارتجمع" وال تحصد وال تزرع ال أنها السماء، طيور إلي انظروا

بالحري أنتم ألستم يقوتها، السماوي وأبوكم مخازن، إلي ... وال تتعب ال تنمو، كيف الحقل زنابق تأملوا منها أفضل

يلبسه كان مجده بكل سليمان وال أنه لكم أقول ولكن تغزل . اليوم يوجد الذي الحقل عشب كان فان منها كواحده

جدا بالحري أفليس هكذا، الله يلبسه التنور في غدا ويطرحمت ) اإليمان قليلي يا أنتم يلبسكم فالله( 30-26: 6أن

فراخها ويعول والغربان بالعصافير يعتني الذي تعاليأوالده صغار يترك ال الجمال، بذلك الحقل عشب ويكسو

فالرب. الزمني، أوالده بخير يعتني الوالد كان وأن يحتاجون. وأرواحهم ووجودهم حياتهم يالحظ السماوي

: يضمكم الرب دعوا والدوهم فارقهم من يا األوالد أيها فياتعالوا " قائال يدعوكم وهو إليكم، يقترب منه وأقتربوا إليه

بمحبة " فتشعرون معه واتحدوا به التصقوا أريحكم وأنا إليعلي األب يترأف كما ألنه لكم والديكم محبة من أسمي

مز ) خائفيه علي الرب يترأف :13: 103البنين المرنم( قالذرية وال عنه تخلي صديقا ار ولم شخت وقد فتي كنت أيضا

. مز للبركة ويقرضونسله يترأف كله اليوم تلتمسخبزا لهقد(. 26، 25: 37) إلهك ألني تتلفت ال معك ألني تخف ال

... إلهك الرب أنا ألني بري بيمين وعضدتك وإعنتك ايدتكاش ) أعينك أنا تخف ال لك القائل بيمينك ،10: 41الممسك

13 : أسيرهم( أقودهم وبالتضرعات يأتون بالبكاء الرب قالألني فيها يعثرون ال مستقيمة طريق في ماء أنهار إلي

ار ) بكري هو وأفرايم أبا إلسرائيل لكم( 9: 31صرت واكونعلي القادر الرب ويقول وبنات بنين لي تكونون وانتم ابا

شيء العلي( 18: 6كو )2كل الله مساكن في فأسكنوا. أبونا أنت رب يا اآلن له وقولوا القدير ظل في وأستريحوا

اش ) يديك عمل وكلنا جابلنا وأنت الطين فإنك( 8: 64نحنأنت إسرائيل يدرنا لم وأن إبراهيم يعرفنا لم وإن أبونا أنت

( . اش أسمك األبد منذ ولينا، رب (.16: 63يا

: الحزن الرابع البابالمقابر وزيارة

الحزن اإلفراطفي عدم

لهم" " رجاء ال الذين كالباقين تحزنزا :4تس )1ال13.)

. يوقف أن يقدر ومن البشريه الطبيعة شأن والبكاء الحزن . في راينا وقد له عزيز أو حبيب جثة أمام دموعه جريان

تك ) وقبله عليه وبكي ابيه وجه علي وقع يوسف أن الكتاب50 :1( . تك( ايام سبعة مناحة صنعوا وأقاربه (10: 50واخوته

أمنون ابنه لموت عظيما بكاء بكي (36: 13صم )2وداودأبشالوم العاصي ابنه علي رب( 33: 18صم )2وناح بل

يو ) لعازر علي بكي المسيح يسوع نفسه (35: 11المجدفهو دموعه ويذرف األوقات هذه مثل في يبكي ال ومن . بحسب والبكاء فالحزن االحساس متصلب القلب قاسي . بافراط البكاء ولكن ممنوع وغير جائز الطبيعة تقتضيه ما

. ودينا عقال ائز غير أمر عزاء بال للحزن النفس وترك : االخوة أيها تجهلوا أن أريد ال ثم بقوله عنه الرسول ويحذرنا

رجاء ال الذين كالباقين تحزنوا ال لكي الراقدين جهة منالراقدون. فكذلك وقام مات يسوع أن نؤمن كنا أن لنه لهم

." ينبهنا اآلية وبهذه معه أيضا الله سيحضرهم بيسوعفي رقود هم انما انتقلوا الذين أن نجهل ال بأن الرسول

. السيد فأن أيضا هم سيقومون المسيح قام وكما المسيح، " " : التي الصبية وعن نام أنه لعازر موت عن قال المجد له

الموت " " سلطة اباد المسيح أن وبما نائمة أنها أقامهاإلي الحياة هذه من لإلجتياز واسطة وصيره شوكته وكسر

. الراحة عالم إلي األتعاب عالم من ومعبرا األخري، الحياة

هذا وراء أن نؤمن دمنا ما الحزن في لالفراط إذا داعي فال. المؤمنون إليه ينتقل مجيدا آخر عالما العالم

وهو سائحا وجد الصيادين أحد أن القديسين أخبار في جاءفاقترب مطربة، بنغمة شجيا ترتيال يرتل احتضاره حالة في

: الذل حاله في مثلك رجال أن كيف له وقال الصياد منهفأجابه الترنيم؟ هذا مثل الموت ساعة في يرنم والتعاسة

هذا: سوي إلهي وبين بيني ليس أنه أخي يا أعلم السائح . إلي مائال أراه فكما جسده إلي وأشار المنهدم الحائطوتركي إلهي، إلي اقترابي وقت دنا قد أنه أعلم السقوط

. األبد إلي به ألتمتع إلهي الرب عند واستيطاني غربتي، زمن

األسقيط برية في النساك اآلباء أحد سيرة في أيضا وجاءكان فرحه شدة ومن فرحا، كان احتضاره وقت جاء لما أنه

. ماذا فسألوه يبكون حوله الحاضرون كان بينما يضحك،اياي مشاهدتكم مع تبكون لماذا وأنتم فاجابهم يضحك؟

. السماء في والنعيم الراحة إلي والعناء التعب من منطلقا

.... : خير الممات ويوم بدايته من خير أمر نهاية الحكيم قالجا ) الوالدة عالم( 10، 8: 7من في للدخول يولد اإلنسان ألن

. حياة ويحيا جديدا ميالدا يولد بالموت ولكن بالتعب مملوء . بالموت. ولكن موت يعقبها حياة بين الفرق أكبر وما أبدية

. نسمع أن لنا أمكن ولو أبدية حياة ويحيا جديدا ميالدا يولد . : أمت لم أنا علي تبكوا ال لنا يقول لسمعناه المنتقلين أحد

. لم األبد إلي المسيح مع وسأحيا حي األن وانا مائتا كنت بل . تحزنون؟ فلماذا الحياة إلي الموت من انتقلت بل أمت

. علي اتحزنون عليها حصلت التي سعادتي علي أتبكون. . عنها يعبر ال التي وراجتي به ينطق ال الذي وفرحي مجدي

. وخلصت أمواجه المتالطمة العالم هذا بحر من نجوت لقد . تركتكم لقد بالشقاوات المآلنة الحياة مشاهد من

. يغيب ال نور في اآلن انا والمالئكة، القديسين وعاشرت . . كنتم فأن انزعاج يعتريه ال وفرح كدر يشوبه ال وسالمأخطار تحت تزالون ال النكم أنفسكم علي فأبكوا تبكون

أنا وما الباليا، وعواصف األحزان تيارات وبين العالم أمواج. بسالم الميناء بلغت فقد

هؤالء هم ومن لهم رجاء ال الذين كالباقين تحزنوا اللهم رجاء ال الذين يؤمنون، ال الذين الكفرة هم الباقين؟

. النفسمائته أن ويظنون بالقيامة يعتقدون وال أخري بحياة . ألنهم ويولولوا يبكوا أن لهم يحق فهؤالء الجسد مع وتنحل

آخر كأنه الموت إلي وينظرون فارقوهم من لقاء يرجون الفي هنا أيضا ذكرنا كما أحبائهم، وبين بينهم قطع شيء

. لهم مات فمتي أخرى أقسام في هيمانوت تكال األنبا موقع . يظنون وال إليه يرتاحون أمال أمامهم يجدون ال أحبائهم أحد

. اليأس عليهم ويسود الحزن فيتملكهم اثر لفقيدهم بقي انهما بقدر الدموع فيسكبون البكاء سوي أمامهم ليس إذ

يعزي. أن يقدر ال ألنه المؤمن غير يتعزي وكيف شاءوا . اإليمان. في العزاء وكل يعزيه أن غيره يقدر وال نفسه

. يرجو. وال يؤمن ال وهو والرجاء

. الراقدون فكذلك وقام مات المسيح أن فنؤمن نحن أما . مؤمن وهو الحياة فارق فمن معه أيضا سيحضرهم بيسوع

رقد، جسده كان وأن حي هو بل يمت لم بالمسيح حيا إيمانا. القيامة في ثانية يقوم أن رجاء فعلي

راحة لموتاهم أن فأعتقدوا القيامة حقيقة الوثنيون جهلأحالم، بال نوم الموت أن الفالسفة بعض وظن القبور في . ألصغر فيمكن والخلود الحياة أنار الذي هو االنجيل ولكن

" : ظل وادي في سرت إذا يقول أن الموت يجتاز وهو مؤمنمز " ) معي ألنك أخافشرا ال أن( 4: 23الموت نجد لذلك

حميم، كصديق الموت إلي نظروا قد الله رجال كل . الرسول بولس قال األبدية الحياة إلي يوصلهم وكطريق

.... أن اشتهاء لي ربح هو والموت المسيح، هي الحياة ليفي ) جدا أفضل ذلك المسيح مع أن( 23، 21: 1وأكون ألننا

. وأن عشنا فأن نموت فللرب متنا وأن نعيش، فللرب عشنارو ) نحن فللرب : 8: 14متنا اآلن( أنا فأني أنتقاله قرب وقال

. الجهاد جاهدت قدد حضر قد انحالني ووقت سكيبا اسكبوضع قد وأخيرا اإليمان، حفظت السعي، أكملت الحسن،

الديان الرب اليوم ذلك في لي يهبه الذي البر أكليل لي أيضا ظهوره يحبون الذين لجميع بل فقط وليسلي العادل

(.8 - 6: 4تي )2

أهل إلي لالستشهاد ذاهب أغناطيوسوهو القديس كتبضمن ومن الموت، عن يمنعوه وال يصدوه ال حتى رومية

" : أمضي دعوني مخلصه محبة تحبونني كنتم إن قوله كالمه . أوفق لي يكون ال به لالتحاد لي فرصة فهذه بالهي التمتعنظير.... فتكونون جسدية محبة إلب جنحتم إن ولكن منها

سعادتي ميناء من جذبتموني المعروف عديمي أعدادمتالطم عجاج بحر عمق في وطرحتموني الطوباوية

بأتعاب الجهاد مضمار إلي الدخول يلزمني حيث االمواج،ال التي المخاطر وتحت العواصف بين فيما جديد من كثيرة

: . فأن نهما تزداد الوحوش ليت قال أن إلي عددها يحصيبل تفنيه ال القمح طحنت أن فإنها كرحي اال ليست أسنانها

" . للسماء معدا نقيا قرصا فاصيد فلتسحقني دقيقا تصيرهللحريق " بوتد ربط حين الشهيد بوليكربوس القديس وقال

هو النار إلي االتيان قوة وهبني من فأن الوثاق من دعونيالقديس " وقال مطلقا اللهيب احتمال علي صبرا يعطينيإلي " منه أجتاز من اال الموت هذا يخاف ال كبريانوس

. . اشكر قال بالموت عليه القضاء سمع ولما الثاني الموتوالقديس " الجسد هذا سجن من اياي لتحريره الله

والعذاب أمالكه علي باالستيالء الوالي تهدده لما باسيليوس : يملك ال من المال فقد يخشي ال له قال والقتل والنفي

وال الحقيقي، وطنه السماء يحسب من النفي وال شيئايري من الموت وال واحدة، بضربة الروح يسلم من العذاب

يوحنا القديس وقال الله حضرة إلي الوحيد الطريق انهمنفي قورياقوسوهو إلي الثانيه رسالته في الفم ذهبي

خرجتمن " لما أني األريوسية أوكسيا المملكة من: هكذا نفسي أحدث أخذت بل بشئ إفتكر أعد لم المدينة

أن أحبت وأن للرب، بكمالها فاألرض الملكة نفتني أن

تلقيني أن ارادت وأن قبلي، من أشعياء نشر فقد تنشرنيأسوة فلي ترجمني أن شاءت وأن يونان، فأذكر البحر في

. رأسي تقطع أن رامت وأن الشهداء أول باسطفانوسمالي تغتصب أن أثرت وأن المعمدان، يوحنا فرفيقي

" أعود وعريانا امي بطن من خرجت فعريانا ورزقي

الدنيا أتعاب يري من يتحمس؟ وال األقوال هذه يقرأ منويري بالموت؟ يستهين وال األبدية الحياة بسعادة ويقابلها

نحزن إذا فلماذا الراحة، إلى الموصل الوحيد المعبر أنهفيليق السعادة بعربون فازوا وقد المنتقلين علي ونبكيورجائه، بإيمانه يتعزى أن أحبائه أحد له مات أن بالمؤمن

المنتظر الرجاء إلي فلينظر حزن وأن إفراط، فال بكي وإن. بالعزاء قلبه فيمتلئ

بالدموع، وتأتي الحزن شانها من البشرية الطبيعة أن نعم . ألحد مات فإذا ينابيعها جريان ويقف يمسحها اإليمان ولكنآبا له أن يعلمه إيمان ولكن البكاء، إلي نضطر أمه أو أبوه

: كما قوله فيذكر أبيه من أكثر عليه يشفق السماء في ... أما خائفيه علي الرب يترأف البنين علي األب يترأف

علي وعدله خائفيه علي األبد وإلي الدهر فإلي الرب رحمةمز ) البنين أحد( 17، 13: 103بني أو أخته أو أخوه مات وإذا

يمسح اإليمان ولكن الحزن عوامل الطبيعة أثارت أقاربهالمسيح أن وهي اسمي نسبة له بقيت انه ويريه دموعه

: هو السموات في الذي أبي مشيئة يصنع من األكبر أخوهمت ) وأمي وأختي يحبه( 50: 12أخي الذي صديقه مات وإذا

أن أحبائي أنتم وأخلصصديق محب في أو المسيح في يجديو ) به أوصيكم ما يعوله( 14: 15فعلتم كان من مات وأن

. . عوني " بي يهتم الرب وبائس مسكين أنا قال ويعضده( " مز تبطئ ال الله يا أنت المؤمن( 17: 40ومنقذي نظر فإذا

يجد السماء إلي تطلع إذا ولكن تعزية، يجد األرضال إلي. : التعزية نفسي آبت المرتل قال والعزاء العون نعم فيها

مز ) فأئن الله (.3، 2: 77أذكر

يعملها التي المرة المناحات تلك أن رأيت ذلك عرفت إذينحن النساء فيها نجد والتي موتاهم الناسعلي بعض

إلثارة والنادبات بالنحائحات ويأتين خدودهن علي ويلطمنوالرجاء إليمان ومضادة وللدين للعقل ومخالفة إشجانهن،

. اليأس ودليل الجهل عالمة هي بل بالمسيحيين الئقة وغيرال ) لميت أجسادكم تجرحوا ال الرب أوالد( 28: 19قال أنتم

. بين قرعة تجعلوا وال أجسامكم تخمشوا ال إلهكم الرب( . تث إلهك للرب مقدس شعب ألنك ميت ألجل :14أعينكم

لماذا( 2، 1 الراقدين حظ تجهل ال من يا المؤمن أيها فيا . وثق فوق إلي عقلك أرفع لهم رجاء ال الذين كالباقين تحزن

ستلتقي بأنك وآمن السماء سعادة إلي أنتقل فقدته من بأن. تعزياتك وتكثر أحزانك تخف وحينئذ القيامة، يوم به

هذا في الفم ذهبي القديسيوحنا قاله ما أحسن وما " : . نندب ال أن ينبغي قال النفسية أقواله بعض وإليك الصددقيامة المجد له سيدنا لنا حقق أن بعد أمواتنا علي ننوح وال

والنادبات،. النائحات ونتخذ بحرقة نبكي بالنا فما األمواتملكه وأنتزع الموت المسيح يسوع سيدنا قهر وقد

أحزانا وتكابد مزعجا نوحا تنوح هذا يا بالك ما وسلطانه." عارضا نوما موتنا صار وقد وغموما، وهموما

الذين عنا الخارجين علي نضحك أن يجب كان ولقدعنا الخارجين نجعل بالنا فما األموات، قيامة ينكرون

كانوا لو المسيحيين أن يقولون ألنهم علينا يضحكونعلي يأتون كانوا لما يزعمون كما األموات بقيامة يصدقون

. تندبين المرأة أيتها بالك ما األعمال هذه مثل موتاهموتستدعين والنحيب، الحزن من وتكثرين والعويل، بالبكاء

وتقطعين ساعديك، وتنهشين وجهك، وتخدشين النادبات، : أن ط سيدنا قول تسمعين وال وجهك وتلطمين شعرك

الموت " بعد حياتها تنظرين إال نائمة لكنها تمت لم الصبية . كما اآلن ابنتي لي يقيم ال فلماذا قلت فإن نوما دعاه الذي

. . والحاضر الموت علي هذا عملك كان أن قلت تلك أقام . أقول وأني ثانية تموت ثم تعيشمدة أن في الفائدة فما

. الدنيا في إننا هؤالء يا تعلمون أما المؤمنين ولسائر لك . فما شرحها يطول وهموما أحزانا نكابد مسجونون معذبون

ونبكي اآلفات موطن من الله خلصه من علي نندب بالنا . أن لنا ينبغي ال والهموم األتعاب مرارة من رفعه من علي

أرض من لنقلهم نسر أن يجب بل أمواتنا علي نحزنهم وال آسف وال حزن وال غم ال حيث النعيم دار إلي الشقاء . به تسمع ولم عين تره لم الذي الملكوت نعيم بل تنهد وال

. طبيعة الحزن أن قلت فإن بشر قلب علي يخطر ولم أذنيقتضيه بما التصرف عن الطبيعيات تخرج فكيف لنا الزمةلعقل. بل الحيوانية للطبيعة ليس الذنب أن قلت وضعها

. بالنظر وروضته عقلك ثقفت لو ألنك بها المتصرف صاحبهاما وفعل وقهرها الجسمية الطباع لغلب دائما، الناموس في

. في تراه الذي ما هذا يا أخبرني العقلية البصيرة تقتضيه . أليس عنها النازحين علي تحزن حتى السعادة من الدنيا

متقلب وأنت جانب كل من بك محيطين أضدادك تري دائما . تجده ال ما تطلب تارة المصائب وأصناف اآلفات أنواع بين

ثقل تشكو وتارة تهواها، التي الموجودات تفقد وتارةأللم تتوجع وتارة المكاسب، قلة وتارة واألوجاع، األمراض

. . تشتهي وتارة الكبر مشقة تشكو وتارة واألحباب األقرباء . حواسك تنزعج وتارة واآلالم الضيقات شدة من الموت

وحدوث األعداء وقيام كالغالء المصائب بعض لوقوع : فراق علي نصبر ال فلماذا والفتن الحروب وتواتر الزالزل

. نحسن والهموم الشقاء دار من بانتقالهم ونسر األحباء، . أن المرأه أيتها رأيت وإذا هناك بهم االجتماع في بالله ظننا

مما أكثر ليعطيهم إليه أخذهم الذي هو األوالد أعطاك الذي . فلماذا. قليل عن بهم االجتماع إلي سائرة وأنك عندك

سند وليسلي وحيدة أرملة إني قلت فإن وتحزنين؟ تندبين . ربك إلي أمرك رجع وقد هذا تقولين كيف قلت معين وال

. بولس قول تسمعين أال األرامل وقاضي األيتام أبحقيقة: علمت ولو وحده الله رجاؤها األرملة أن الرسول

المسارعة في ورغبت هذه عن ألعرضت الحاضر العيشة. تلك إلي

في ونجتهد سرائرنا ونظهر ننهضعقولنا أن فسبيلنا. أمين األبد إلي المجد له الذي ربنا ملكوت إلي االنتقال

القبور زيارة

( " يو" هناك لتبكى القبر إلى تذهب (.31: 11انها

. الموت بعد األحباء اكرام وحديثا قديما األمم عوائد من. لموتاهم مقدسا اكراما يبدون القدماء الشرقيون وكان

. أمور اهمال واعتبروا لقبورهم واحتراما وقارا ويقدمونويتمنوها ألعزائهم يكرهونها التي المصائب أكبر من الدفن

االكرام. يبدون االن حتى البشر جميع يزال وال ألعدائهم . ببنائها كثيرا ويعتنون أعزائهم رفات تضم التي للمدافن

بعد عظامهم يضم الذي المكان يعتبرونها ألنهم وتزيينهاألعزائهم البشر محبة على دليل ذلك وكل الحياة، انتهاء

. حد عند تقف ال المحبة الن الموت بعد نسيانهم وعدمفي وفارقه يحبه كان من يذكر منا كل يزال ال بل الموتأحباؤنا فيها رقد التي المدافن ان الحقيقة وفي الدنيا، هذه

. عشرة تذكرنا أمامها وقفنا وكلما لدينا محبوبة تزال التلك سكتن أصبحوا وأخيرا معنا عاشوا الذين وصداقة

من. يعد ال أحبائنا لذكرى أحيانا القبور إلى والذهاب اللحودأن يمكننا الزيارة بتلك فاننا بالعكس بل المستهجنة األمور

: منها نذكر كثيرة أمورا أعزائنا ذكر غير نستفيد

. . يخصه - مجد كل وزوال العالم أباطيل احتقار نتعلم أوال . وكل عالمية مرتبة وكل دنيوى مجد كل أن هناك نرى حيث

. . الدنيا في يؤملها التي اإلنسان آمال وكل لذة وكل شهوة . يتكلم كان الذي اإلنسان ذلك وأن القبر ذلك في انتهت قدأحد قال للدود طعاما أعدت هامدة جثة أصبح باألمسقد

الذي " هوذا ها الكبير اسكندر الملك يرثى وهو الحكماءاألرض وطأته قد فاالن بقدميه األرض باألمسيطأ كان

والن. لمرغوباته كافية األرضبجملتها تكن أمسلم تحتهايقود باألمسكان فيها ليدفن منهل أشبار سبعة فقط تكفيه . واالن والعساكر الجيوش من عطيما األرضعددا وجه على

" ففى األرض قلب إلى تحمله الحمالين من قالئل أنفارالدنيا في شيء كل نهاية ونرى وورع بخشوع نقف القبور

مأكال مل يوما سيعود جسده أن يتأمل عندما يتخشع ال ومنالفم ذهبى القديسيوحنا دعا فبحق والحشرات للدود

. االتضاع منها نتعلم ألننا كذلك فهى التواضع مدرسة القبور. دنيوى شيء كل بطالن وزوال والحكمة

يرضى - فيما لنصرفه فيه نحن الذي الزمن قيمة نتعلم ثانياال سنسير التي واألبدية اليه ذاهبون نحن الذي القبر اذ الله

وال ارشاد وليسهناك شيئا فيها يعمل أن ألحد يمكنأن يجب الحياة في دمنا ما بل عظات وال خطب وال تنبيهات

. أن ينبغى السيد قال الطريق تلك لنا وينير ينفعنا ما نذخر . ال حين ليل يأتى نهار دام ما أرسلنى الذي أعمال أعمل

يو ) يعمل أن أحد إلى( 4: 9يستطيع دخلنا أننا فلنعرف . وال شيء، كل من عراة القبر إلى ونذهب عراة العالم

وال المال ينفع ال وحينئذ شيئا، معه يأخذ أن أحد يستطيع . ما هو معنا يبقى واحد شيء الرفيعة المراتب وال الجاه

. والخير التقى من عملنا

والبد - مائتون وأننا نعود التراب والى تراب أننا نتذكر ثالثابشهوات المغرم المغرور فان ما، يوما العالم نفارق أن

الدنيا بحب المخدوعين وباقى الباطل المجد وطالب العالموربما قليال ولو أطماعهم تقف نهايتهم يتأملون عندماويفيد غفلتهم عن ينبههم ما الموت ذكر من استفادوا

. ألن أهل وهو كبرى فائدة الموت ذكر وفي الروحية حياتهم . يذكر من فان الحياة مدة اإلنسان تأمل موضوع يكون

. الفالسفة كان وقد حياته وتستقيم بدايته تحسن نهايته . قال الموت بذكر يهتفون زمان كل في واالتقياء الوثنين

: هذا ألن الموت في التفكر أديموا الفيلسوف أبيكتيتوسشيئا تشتهوا أو دنيئا فكرا أبد تفتكروا أن يمنعكم الفكر " : . ما بقدر انه أفالطون وقال والشوق الرغبة بافراط

التأمل في ويتوغل الموت بفكر التثبت في اإلنسان يتعمق " أبى فيلبس الملك عن وروى حكمته تتسع ذلك بقدر فيه : كل في له يكرر وأن خدامه أحد أمر أنه الكبير االسكندربشر " أنك فيلبس يا إذكر الكلمات هذه مرات ثالث صباح

" الملك عن وجاء شئ كل ستترك بالموت وأنكبأربع موته لنفسقبل نعشا صنع أنه األول مكسيميليانوس

بالموت، له مذكرا ليكون معه ينقله كان توجه وحيثما سنينأقسام في هيمانوت تكال األنبا موقع في هنا أيضا ذكرنا كما

أعالم. جملة من لهم كان الشرق ملوك من وكثير أخرىاليسرى باليد يحملونه ذهب من كتاب الملوكية وعزتهم

" ترابا " مملوء الكتاب وهذا البر اسم القلب من القريبة . من وكان مائت اإلنسان أن إلى به يشيرون وكانوا وغبارا

أمامه يحملون أنهم ملوكهم أحد تتويج األحباشعند عادة . أحد مكتبة على وجد وقد ميت وجمجمة ترابا مملوء وعاء

الكلمات هذه الميت لسان على عليها كتب جمجمة الفضالء" " : أيضا أنا كنت قد االن أنت كما يقرأها من كل بها يخاطب

يسفك أن دون اإلنسان وعظام جمجمة في يتأمل ومن. ترفعه وينحط تشامخه

والتأمالت، التذكارات هذه بمثل نربحها التي الفوائد أكثر مامناسب هو بل فقط جائز ليسأمر اذا القبور إلى فالذهابوتقطر. ضلوعنا في أحزاننا نار تستعر هناك ان نعم ومفيدعندما ولكن نحبهم، كنا الذين نذكر عندما بالدموع أجفاننا

بمحبتهم قلوبنا وتعلقت بهم وثقنا الذين أولئك أن نتأملويغيره اال شيء ال وان بالخيبة عادت الثقة تلك أن ورأينا

الدنيا، أتعاب من هدأوا قد الراقدين أولءك وان الزمان،وأن آالمها، نقاسى الحياة معترك في نزال ال وأننا

. الزمان يخبئه ما نعلم وال الريب، ظلمات في المستقبل . نخطئ فال هناك بكينا وان بسالم رقدوا الذين نغبط حينئذ

. بروح مزجت اذا الدموع ألن رجاء بال البكاء في الخطأ وانماعبرات يحصى تعالى والله التعزية أعقبتها والتسليم الثقة

. عيونهم من ويمسحها شعبه

فال محبتهم وذكرنا أحباءنا هناك وبكينا القبور إلى ذهبنا فاذا . نجعل أن جدا يحسن بل آخرتنا في التأمل ننسى أن يجبحيث لنفوسنا الروحية الفوائد الجتناء وسيلة الزيارة تلك

. ضجة بدون عظات البليغة العظات الرموز تلك من نسمع

. األموات وخطباؤها القبور منابرها كالم دوى وال أصوات . حيث وجيها وال غنيا يخشون وال كبيرا يهابون ال بلغاء وعاظ

البالية والعظام الجامدة الجماجم تلك من أصواتا نسمعان لعظامهم امكن ولو باطل الكل االباطيل باطل تنادى

. : كما مثلكم قبال نحن كنا فقد االن أنتم كما لنا لقالت تكلمناوتعودون، تذهبون وتتكلمون، وتسمعون تنظرون أحياء أنتم . كذلك أيضا نحن كنا وتشربون تأكلون وتمشون، تقفون

. عيوننا وكلت ألسنتنا صمتت لقد ترون كما وأصبحنامن اال فوقها وتمشون عليها واقفون أنتم التي وهمدت

. . ال العباد رفات على اختياال ال بورع فقفوا أجسادنا رفاتفسوف الغرور الدنيا أمور من شيء على قلبكم تغلقوا

. وسيكون صرنا كما تصيرون وسف لحقنا، ما يلحقكم. . فليسمع للسمع أذنان له من كمالنا مالكم

السيد كالفقير، الغنى كالكبير، الصغير الجميع، يتساوى هنا . تبطل هنا به كالمزدرى المتكبر كالحقير، العظيم كالعبد

إلى البشر انقسام يبطل هنا البشر ميزت التي الميزات . تبطل هنا اإلنسان مجد ينتهى هنا وصغار، كبار وعبيد، أسياد

. وينتهى الشباب نضارة تزول هنا الدينونية والعظمة القوة . وتقف المسرات، وتنقضى اللذات تفنى هنا الشيخوخة حد

. . الرتب شيء كل نهاية هنا والشهوات الرغائب حدود . ال للمفتخرين فقولوا والسؤدد والمجد الصيت والمناصب،

متصلب بعنق تتكلموا وال قرنا ترفعوا ال ولألشرار تفتخروا،. 4: 75مز ) لم( ولمن تسقط كبرياءه ان هنا للمتكبر قولوا

حياته صرف ان غرور، خداع سيرى هنا الشهوات من يشبع . ولمن باطال شيء كل خسر أنه سيعرف هنا االثام في

أتعابه أن اإلنسان بنى وخدمة الله طاعة في حياته صرفأبواب أمامه وتتفتح هناك راحته تبدئ ثم هنا ستنتهى

األبدى النهار فجر له ويشرق بالسالم، ويتمتع السعادة. سرور شبع وينال

. في ارواحنا هنا أجسادنا هادئين مطمئنين هنا سلكنا لقدالشرور أصوات نسع عدنا وما جهادنا، زمن وانتهى السماء

كل البشر تعذب التي االالم من وارتحنا آدم بنى تزعج التيوال باإلنسان، المحيطة والتعاسات الشقاوات ترى فال يوم،

وحروبهم البشر وقتاالت البقاء، وتنازع الحياة زحام نشاهدنراها كنا التي الرذائل صور نرى عدنا وما فانية، أمور على

والذئاب البشرية والحيوانات اآلدمية الوحوش منوالخسة. الدناءة مناظر مشاهدة من خلصنا لقد المفترسة

. الظالم ويزول الظلم يبطل هنا ألن الكون في السائدةأن شاء ومن والغموم، الهموم وتنتهى المظلوم، ويرتاح

ونهاية طيبة حياة ويقضى الفضائل ويدرس التواضع يتعلم . الهيا. غافال كان ومن هنا درسمنا أول فليتعلم سعيدة

. حى كل آخرة هنا أن وليتعلم النهاية إلى فليفطن ساهياولتكن " األبرار موت نفسى لتمت يقول لمن فطوبى

." كأخرتهم آخرتى

  : آيات الخامس البابالكتاب من مختارة

في المقدسللتعزيةالضيقات أوقات

والتأديبات المشقات آياتعن

ب" الر بك أد قد ابنه اإلنسان يؤدب كما ه أن قلبك في فاعلمتث" ) (.5: 8إلهك

( " . أي" القدير تأديب ترفض فال الله به يؤد لرجل طوبى هوذا5 :17.)

شريعتك" من مه وتعل ، رب يا به تؤد ذي ال جل للر 13طوبى( " مز حفرة ير ر للش تحفر ى حت ، ر الش ام أي من :94لتريحه

12 ،13.)

( " أم" به يسر بابن وكأب به، يؤد ب الر ه يحب ذي ال (.12: 3ألن

... . لت" تذل ي أن لي خير فرائضك مني عل ومحسن أنت صالح ... عدل، أحكامك أن رب يا علمت قد فرائضك م أتعل لكي

( " مز أذللتني (.75، 71، 68: 119وبالحق

كل" وأنزع بالبورق، ه كأن زغلك وأنقي عليك، يدي وأردأش" ) (.25: 1قصديرك

" . المشقة" كور في اخترتك بفضة وليس نقيتك قد هأنذا(.10: 48أش)

" ال ى حت حائطها وأبني وك، بالش طريقك ج أسي هأنذا لذلك . وال عليهم ش وتفت تدركهم، وال يها محب فتتبع مسالكها تجد

: حينئذ. ه ألن األول، رجلي إلى وأرجع أذهب فتقول تجدهم( " هوشع اآلن من لي خير (.7، 6: 2كان

أن" عالمين الضيقات، في أيضا نفتخر بل فقط، ذلك وليسجاء والر رجاء، زكية والت تزكية، والصبر صبرا، ينشئ الضيق

( " رو يخزي (.5، 4، 3: 5ال

مع" ندان ال لكي ب الر من نؤدب علينا، حكم قد إذ ولكن(.32: 11كو1العالم" )

فالداخل" يفنى، الخارج إنساننا كان وإن بل نفشل، ال لذلك . أكثر لنا تنشئ ة الوقتي ضيقتنا خفة ألن فيوما يوما يتجدد

( " ا أبدي مجد ثقل (.17، 16: 4كو2فأكثر

ومؤازرة" بطلبتكم خالص إلى لي يؤول هذا أن أعلم ي ألن( " في المسيح يسوع (.19: 1روح

. ذي" ال ألن خك وب إذا تخر وال ، ب الر تأديب تحتقر ال ابني يا. يقبله ابن كل ويجلد به، يؤد ب الر ه يحب

. " ال ابن فأي كالبنين الله يعاملكم أديب الت تحتملون كنتم إن ... حسب قليلة اما أي بونا أد أولئك ألن أبوه؟ به يؤد

في نشترك لكي المنفعة، فألجل هذا وأما استحسانهم،بل. للفرح ه أن يرى ال الحاضر في تأديب كل ولكن قداسته

بر. ثمر به بون يتدر ذين ال فيعطي أخيرا وأما للحزنعب" ) (.11، 10، 7، 6، 5: 12للسالم

( " . رؤ" وتب غيورا فكن به وأؤد خه أوب ه أحب من كل ي :3إن19.)

تجارب" في تقعون حينما إخوتي يا فرح كل احسبوه. صبرا ينشئ إيمانكم امتحان أن عالمين متنوعة،

وكاملين تامين تكونوا لكي ، تام عمل له فليكن الصبر وأما ... يحتمل ذي ال جل للر طوبى شيء في ناقصين غير

» به » وعد ذي ال الحياة إكليل ينال ى تزك إذا ه ألن جربة، الت( " يع ونه يحب ذين لل ب (.12، 4، 3، 2: 1الر

اآلن" كم أن يجب مع كان بتجارب إن يسيرا تحزنونالذهب من أثمن وهي إيمانكم، تزكية تكون لكي متنوعة،

والمجد والكرامة للمدح توجد ار، بالن يمتحن ه أن مع الفاني،( " المسيح يسوع استعالن (.7، 6: 1بط1عند

التجارب ضد النعمة آياتعن

. " ال ذي ال أمين، الله ولكن ة بشري إال تجربة تصبكم لمجربة الت مع سيجعل بل تستطيعون، ما فوق بون تجر يدعكم

( " تحتملوا أن لتستطيعوا المنفذ، (.13: 10كو1أيضا

إلى" األثمة ويحفظ جربة، الت من األتقياء ينقذ أن ب الر يعلم( " معاقبين الدين (.9: 2بط2يوم

( " رو" نا أحب ذي بال انتصارنا يعظم جميعها هذه في نا :8ولكن37.)

.» « : تكمل" الضعف في قوتي ألن نعمتي، تكفيك لي فقالعلي تحل لكي ضعفاتي، في بالحري أفتخر سرور فبكل

( " المسيح (9: 12كو2قوة

" بين" المجر يعين أن يقدر با مجر م تأل قد هو ما في ه ألن(.18: 2عب)

فيكم" ذي ال ألن غلبتموهم وقد األوالد، ها أي الله من أنتم( " العالم في ذي ال من (.4: 4يو1أعظم

ذاك،" عن يدك ترخي ال أن وأيضا بهذا، ك تتمس أن حسن ( " جا كليهما منهما يخرج الله قي مت (.18: 7ألن

الضيق في المساعدة آياتعن

( " . مز" الضيق أزمنة في ملجأ للمنسحق ملجأ ب الر ويكون9 :9.)

( " . مز" ب الر وانتظر قلبك، وليتشجع ليتشدد ب الر انتظر27 :14.)

( " مز" يضمني ب والر تركاني قد وأمي أبي (.10: 27إن

... خالص" أما يده مسند ب الر ألن ينطرح، ال سقط إذا( " مز الضيق زمان في حصنهم ، ب الر قبل فمن الصديقين

37 :24 ،39.)

. . " ال لذلك شديدا وجد الضيقات في عونا وقوة ملجأ لنا اللهقلب إلى الجبال انقلبت ولو األرض، تزحزحت ولو نخشى

مز" ) (.2، 1: 46البحار

. يتزعزع" الصديق يدع ال يعولك فهو همك ب الر على ألق( " مز األبد (.22: 55إلى

وعرفت" تي، مذل إلى نظرت ك ألن برحمتك، وأفرح أبتهج( " مز نفسي دائد الش (.7: 31في

« : مصر" في ذي ال شعبي ة مذل رأيت قد ي إن ب الر فقال . علمت ي إن مسخريهم أجل من صراخهم وسمعت

خر" ) (.7: 3أوجاعهم

( " مز" رحمته األبد إلى ألن ذكرنا، تنا مذل في ذي (.23: 136ال

( " مز" المنحنين كل ومقوم اقطين، الس كل عاضد ب الر145 :14.)

الذي" من عبده؟ لصوت سامع ، ب الر خائف منكم منب الر اسم على كل فليت له؟ نور وال الظلمات في يسلك

( " أش إلهه إلى (.10: 50ويستند

. حسب" يرحم أحزن ولو ه فإن األبد إلى يرفض ال د ي الس ألن( " مرا مراحمه (.32، 31: 3كثرة

. جميع" أفنيت وإن صك ألخل ، ب الر يقول معك، أنا ي ألنبالحق، بك أؤد بل أفنيك، ال فأنت إليهم، بددتك ذين ال األمم

( " إر تبرئة ئك أبر (11: 30وال

. في" جلست إذا أقوم سقطت إذا عدوتي، يا بي تشمتي ال ... أخطأت ي ألن ب الر غضب أحتمل لي نور ب فالر الظلمة

. ور، الن إلى سيخرجني حقي ويجري دعواي يقيم ى حت إليه،( " ميخا ه بر (.9، 8: 7سأنظر

. يعرف" وهو الضيق، يوم في حصن ب الر هو صالح( " ناحوم عليه لين (.7: 1المتوك

وأنا" األحمال، قيلي والث المتعبين جميع يا إلي تعالوامت" ) (.28: 11أريحكم

. سيكون" العالم في سالم في لكم ليكون بهذا متكم كل قد( " : يو العالم غلبت قد أنا ثقوا ولكن ضيق، (.33: 16لكم

تكثر" بالمسيح كذلك فينا، المسيح آالم تكثر كما ه ألن( " أيضا (.5: 1كو2تعزيتنا

. لكن" رين، متحي متضايقين غير لكن شيء، كل في مكتئبين . مطروحين، متروكين غير لكن يائسين مضطهدين، غير

( " هالكين غير (.9، 8: 4كو2لكن

الضيق الخالصمن آياتعن

عندما" ر الش فاعلي بيد يأخذ وال الكامل، يرفض ال الله هوذا ( " أي هتافا وشفتيك ضحكا، فاك (.21، 8:20يمأل

مؤونة" ويمأل فيه، حصر ال رحب إلى الضيق وجه من يقودك( " أي دهنا (.16: 36مائدتك

. . يبيت" المساء عند رضاه في حياة غضبه للحظة ألن( " مز م ترن الصباح وفي (.5: 30البكاء،

الله،" ترجي في؟ ين تئن ولماذا نفسي؟ يا منحنية أنت لماذا( " مز وإلهي وجهي خالص أحمده، بعد ي (.11: 42ألن

ومن" فتحيينا، تعود ورديئة، كثيرة ضيقات أريتنا ذي ال أنت( " مز فتصعدنا تعود األرض (.20: 71أعماق

المرتفعة" واألعين البائس، عب الش تخلص أنت ك ألنمز" ) (.27: 18تضعها

" شدائدهم" من صهم فخل ضيقهم، في ب الر إلى فصرخوا(.19: 107مز)

( " مز" باالبتهاج يحصدون بالدموع يزرعون ذين (.5: 126ال

الله تعزيات آياتعن

« : علي" غضبت إذ ه ألن ، رب يا أحمدك اليوم ذلك في وتقول( " أش يني فتعز غضبك (.1: 12ارتد

. يموت،" إنسان من تخافي ى حت أنت من يكم معز هو أنا أنا( " أش كالعشب يجعل الذي اإلنسان ابن (.12: 51ومن

. بفيضان" سأجمعك عظيمة وبمراحم تركتك، لحيظةأرحمك، أبدي وبإحسان لحظة، عنك وجهي حجبت الغضب

( " أش الرب ك ولي (.8، 7: 54قال

" ولنائحيه" له تعزيات وأرد وأقوده، وسأشفيه طرقه رأيت(.18: 57أش)

" ون" تعز أورشليم وفي أنا، يكم أعز هكذا أمه يه تعز كإنسان(.13: 66أش)

( " . يو" إليكم آتي ي إن يتامى أترككم (.18: 14ال

كل" وإله أفة الر أبو المسيح، يسوع نا رب أبو الله مباركي نعز أن نستطيع ى حت ضيقتنا، كل في ينا يعز ذي ال تعزية،

من بها نحن ى نتعز تي ال عزية بالت ضيقة كل في هم ذين ال(.4، 3: 1كو2الله" )

وأعطانا" نا أحب ذي ال أبونا والله المسيح، يسوع نفسه نا وربفي تكم ويثب قلوبكم ي يعز عمة، بالن صالحا ورجاء ا أبدي عزاء

( " صالح وعمل كالم (.17، 16: 2تس2كل

( " مز" نفسي تلذذ تعزياتك داخلي، في همومي كثرة :94عند19.)

كلحي نهاية الموت أن آياتعن

( " عب" الدينونة ذلك بعد ثم ة مر يموتوا أن اس للن :9وضع27.)

. تعبا" وشبعان ام األي قليل المرأة، مولود يخرج 2اإلنسان... يقف وال كالظل ويبرح ينحسم ثم هر كالز

نت" عي وقد عندك، أشهره وعدد محدودة، امه أي كانت إن . « ... تخلف قطعت إن رجاء جرة للش ألن يتجاوزه فال أجله

. ومات أصلها، األرض في قدم ولو خراعيبها تعدم وال أيضافروعا وتنبت تفرخ الماء رائحة فمن جذعها، راب الت في

. وح،. الر يسلم اإلنسان ويبلى فيموت جل الر أما كالغرس( " أي هو (.10، 7، 5، 1: 14فأين

" وال وح، الر ليمسك وح الر على سلطان إلنسان ليس( " جا الموت يوم على (.8: 8سلطان

. وإلى" تراب، ك ألن منها أخذت تي ال األرض إلى تعود ى حت( " تك تعود (.19: 3تراب

الله" إلى وح الر وترجع كان، كما األرض إلى راب الت فيرجع( " جا أعطاها ذي (.7: 12ال

الموت في المساعدة آياتعن

ك" ألن ا، شر أخاف ال الموت ظل وادي في سرت إذا أيضا( " . مز يانني يعز هما ازك وعك عصاك معي (.4: 23أنت

. إلى" ى حت يهدينا هو واألبد الدهر إلى إلهنا هو هذا الله ألنمز" ) (.14: 48الموت

( " مز" يأخذني ه ألن الهاوية يد من نفسي يفدي الله ما :49إن15.)

( " أم" موته عند فواثق الصديق أما ه، بشر يطرد ير ر :14الش33.)

كل" عن الدموع ب الر د ي الس ويمسح األبد، إلى الموت يبلع قد ب الر ألن األرض، كل عن شعبه عار وينزع الوجوه،

أش" ) م (.8: 25تكل

. . يا" أوباؤك أين صهم أخل الموت من أفديهم الهاوية يد من( " هو عيني عن دامة الن تختفي هاوية؟ يا شوكتك أين موت؟

13 :14.)

" وال رؤساء وال مالئكة وال حياة، وال موت ال ه أن متيقن ي فإنمستقبلة، وال حاضرة أمور وال قوات،

عن" تفصلنا أن تقدر أخرى، خليقة وال عمق، وال علو وال( " رو نا رب يسوع المسيح في تي ال الله ة (.39، 38: 8محب

فالداخل" يفنى، الخارج إنساننا كان وإن بل نفشل، ال لذلك( " فيوما يوما (.16: 4كو2يتجدد

. أخجل،" لست ني لكن أيضا األمور هذه أحتمل بب الس لهذاوديعتي يحفظ أن قادر ه أن وموقن آمنت، بمن عالم ني ألن

( " اليوم ذلك (.12: 1تي2إلى

أيضا" هو اشترك والدم حم الل في األوالد تشارك قد فإذسلطان له ذي ال ذاك بالموت يبيد لكي فيهما، كذلك

ذين ال أولئك ويعتق إبليس، أي الموت الموت، من خوفا( " عب ة العبودي تحت حياتهم كل جميعا (.15، 14: 2كانوا

» شوكة"» أما هاوية؟ يا غلبتك أين موت؟ يا شوكتك أين . ولكن اموس الن هي ة الخطي وقوة ة، الخطي فهي الموت

( " المسيح يسوع نا برب الغلبة يعطينا ذي ال لله :15كو1شكرا55 ،57.)

الموت بعد السعادة آياتعن

( " مز" تأخذني مجد إلى وبعد تهديني، (.24: 73برأيك

. . الك" الس مضاجعهم في يستريحون الم الس يدخلأش" ) (.2: 57باالستقامة

يستريح" وهناك غب، الش عن المنافقون يكف هناكصوت. يسمعون ال جميعا، ون يطمئن األسرى المتعبون

أي" ) (.18، 17: 3المسخر

: في" خيراتك استوفيت ك أن اذكر ابني، يا إبراهيم فقال" . تتعذب وأنت ى يتعز هو واآلن الباليا لعازر وكذلك حياتك،

(.25: 16لو)

: « : في" معي تكون اليوم ك إن لك أقول الحق يسوع له فقاللو«" ) (.43: 23الفردوس

... محصور" ي فإن ربح هو والموت المسيح هي الحياة لي ألن : ذاك المسيح، مع وأكون أنطلق أن اشتهاء لي االثنين من

( " في جدا (.23، 21: 1أفضل

ان" دي الله وإلى ماوات، الس في مكتوبين أبكار وكنيسة( " عب مكملين أبرار أرواح وإلى (.23: 12الجميع،

( " مز" أتقيائه موت ب الر عيني في (.15: 116عزيز

: « : طوبى" اكتب لي قائال ماء الس من صوتا وسمعت » « .» يقول نعم اآلن منذ ب الر في يموتون ذين ال لألموات

( "» رؤ: » تتبعهم وأعمالهم أتعابهم، من يستريحوا لكي وح الر14 :13.)

المجيدة القيامة آياتعن

. ذي ال الله أرى جسدي وبدون هذا، جلدي يفنى أن وبعد . تتوق ذلك إلى آخر وليس تنظران وعيناي لنفسي، أنا أراه

( . اى جوفي في (.27, 19:26كليتاي

. ان سك يا موا ترن استيقظوا، الجثث تقوم أمواتك، تحيا. األخيلة. تسقط واألرض أعشاب، طل ك طل ألن راب الت

(.19: 26أش)

هؤالء يستيقظون، األرض تراب في اقدين الر من وكثيرون ( . دا األبدي لالزدراء العار إلى وهؤالء ة، األبدي الحياة :12إلى

2.)

. يسكن أيضا جسدي روحي وابتهجت قلبي، فرح لذلكمز. ) ا (.9: 16مطمئن

« : » « : د سي يا فقلت العظام؟ هذه أتحيا آدم، ابن يا لي فقال: « : .» لها وقل العظام هذه على أ تنب لي فقال تعلم أنت ب الر

: ب الر كلمة اسمعي اليابسة، العظام تها قال 5أي هكذا. : فتحيون روحا فيكم أدخل هأنذا العظام لهذه ب الر د ي الس

جلدا عليكم وأبسط لحما وأكسيكم عصبا عليكم وأضع.» ب الر أنا ي أن وتعلمون فتحيون روحا، فيكم وأجعل

. وإذا... ونظرت عظمه إلى عظم كل العظام فتقاربت... فوق من عليها الجلد وبسط كساها، حم والل بالعصب

جيش أقدامهم على وقاموا فحيوا وح، الر فيهم فدخل ( . حز جدا جدا (.10- 3: 37عظيم

والقيامة الدهر ذلك على للحصول أهال حسبوا ذين ال ولكنأن يستطيعون ال إذ يزوجون، وال يزوجون ال األموات، من

أبناء هم إذ الله، أبناء وهم المالئكة، مثل هم ألن أيضا، يموتوالو. ) (.36, 35: 20القيامة

ذين ال جميع يسمع فيها ساعة تأتي ه فإن هذا، من تتعجبوا القيامة إلى الصالحات فعلوا ذين ال فيخرج صوته، القبور في

( . يو الدينونة قيامة إلى ئات ي الس عملوا ذين وال ,28: 5الحياة،29.)

: أتلف ال أعطاني ما كل أن أرسلني ذي ال اآلب مشيئة وهذه . مشيئة هي هذه ألن األخير اليوم في أقيمه بل شيئا، منه

: له تكون به ويؤمن االبن يرى من كل أن أرسلني ذي ال .» جسدي يأكل من األخير اليوم في أقيمه وأنا ة، أبدي حياة

يو ) األخير اليوم في أقيمه وأنا ة، أبدي حياة فله دمي ويشرب6 :39 ,40 ,54.)

. : مات ولو بي آمن من والحياة القيامة هو أنا يسوع لها قاليو ) (.11:25فسيحيا

فيكم، ساكنا األموات من يسوع أقام ذي ال روح كان وإنالمائتة أجسادكم سيحيي األموات من المسيح أقام ذي فال

( . رو فيكم اكن الس بروحه (.11: 8أيضا

. ه ألن األموات قيامة أيضا بإنسان بإنسان، الموت إذ ه فإنسيحيا المسيح في هكذا الجميع، يموت آدم في كما

: ويقام... فساد في يزرع األموات قيامة أيضا هكذا الجميع . . في يزرع مجد في ويقام هوان في يزرع فساد عدم في

. جسما ويقام ا حيواني جسما يزرع قوة في ويقام ضعف ... وكما. روحاني جسم ويوجد حيواني جسم يوجد ا روحاني

... هوذا ماوي الس صورة أيضا سنلبس رابي، الت صورة لبسنا : في لحظة في ر، نتغي نا كل نا ولكن نا، كل نرقد ال لكم أقوله سر

. األموات فيقام سيبوق، ه فإن األخير البوق عند عين، طرفة . يلبس أن البد الفاسد هذا ألن ر نتغي ونحن فساد، عديمي

. هذا لبس ومتى موت عدم يلبس المائت وهذا فساد، عدم

فحينئذ موت، عدم المائت هذا ولبس فساد، عدم الفاسد( .» «: غلبة إلى الموت ابتلع المكتوبة الكلمة :15كو 1تصير

21 ,42-44 ,49 ،51- 54.)

في فلنا األرضي، خيمتنا بيت نقض إن ه أن نعلم نا أن . نا فإن أبدي بيد، مصنوع غير بيت الله، من بناء ماوات الس

مسكننا فوقها نلبس أن إلى مشتاقين نئن أيضا هذه في . . نحن نا فإن عراة نوجد ال البسين ا كن وإن ماء الس من ذي ال

أن بل نخلعها أن نريد لسنا إذ مثقلين، نئن الخيمة في ذين ال( . الحياة من المائت يبتلع لكي فوقها، (.4-5:1كو2نلبس

أيضا نحن سيقيمنا يسوع ب الر أقام ذي ال أن عالمين( . معكم ويحضرنا (.14: 4كو2بيسوع،

جسد صورة على ليكون تواضعنا جسد شكل ر سيغي ذي ال. شيء كل لنفسه يخضع أن استطاعته عمل بحسب مجده،

(.21: 3فى)

اقدون الر فكذلك وقام، مات يسوع أن نؤمن ا كن إن ه ألن . هذا لكم نقول نا فإن معه أيضا الله سيحضرهم بيسوع،

: ال ، ب الر مجيء إلى الباقين األحياء نحن نا إن ب الر بكلمة . رئيس بصوت بهتاف، نفسه ب الر ألن اقدين الر نسبق

في واألموات ماء الس من ينزل سوف الله، وبوق مالئكة . سنخطف الباقين األحياء نحن ثم أوال سيقومون المسيح

وهكذا الهواء، في ب الر لمالقاة حب الس في معهم جميعا( . ب الر مع حين كل (.17-14: 4تس1نكون

ذي ال المسيح، يسوع صنا مخل بظهور اآلن أظهرت ما وإن( . اإلنجيل بواسطة والخلود الحياة وأنار الموت :1تى2أبطل

10.)

السماء في والمجد األبدية السعادة آياتعن

رحمته حسب ذي ال المسيح، يسوع نا رب أبو الله مباركمن المسيح يسوع بقيامة ، حي لرجاء ثانية ولدنا الكثيرة

محفوظ ، يضمحل وال س يتدن وال يفنى ال لميراث األموات،ألجلكم ) ماوات الس (.4, 3: 1بط1في

هو وما دعوته، رجاء هو ما لتعلموا أذهانكم، عيون مستنيرةأف ) القديسين في ميراثه مجد (.18: 1غنى

( . . مز بشبهك استيقظت إذا أشبع وجهك أنظر فبالبر أنا أما17:15.)

( . . مز نورا نرى بنورك الحياة ينبوع عندك (.36:9ألن

ة أبدي حياة فهي الله هبة وأما موت، هي ة الخطي أجرة ألن( . رو نا رب يسوع (.6:23بالمسيح

( . : يو ة أبدي حياة فله بي يؤمن من لكم أقول الحق الحق6:47.)

( . : ة األبدي الحياة به هو وعدنا ذي ال الوعد هو :2يو 1وهذا25.)

: الحياة وهذه ة، أبدي حياة أعطانا الله أن هادة الش هي وهذه ... ابن باسم المؤمنين أنتم إليكم، هذا كتبت ابنه في هي

ابن باسم تؤمنوا ولكي ة، أبدي حياة لكم أن تعلموا لكي الله،(.13, 11: 5يو 1الله. )

يعطيكم» أن سر قد أباكم ألن الصغير، القطيع ها أي تخف، اللو" ) (.32: 12الملكوت

: رثوا أبي، مباركي يا تعالوا يمينه عن ذين لل الملك يقول ثم ( " مت العالم تأسيس منذ لكم المعد (.34: 25الملكوت

صنا ومخل نا رب ملكوت إلى دخول بسعة لكم يقدم هكذا ه ألن( . األبدي المسيح (.11: 1بط 2يسوع

لملكوته ويخلصني رديء عمل كل من ب الر وسينقذني( . . آمين. الدهور دهر إلى المجد له ذي ال ماوي :4تى 2الس

18.)

. يكون والخروف الله وعرش بعد ما في ما لعنة تكون وال . على واسمه وجهه، سينظرون وهم يخدمونه وعبيده فيها،

رؤ. ) (.4, 3: 22جباههم

. له من أبيهم ملكوت في مس كالش األبرار يضيء حينئذ ( . مت فليسمع مع، للس (.43: 13أذنان

إلى كثيرين ردوا ذين وال الجلد، كضياء يضيئون والفاهمون ( . دا الدهور أبد إلى كالكواكب (.3: 12البر

مع ووارثون الله ورثة أيضا، ورثة نا فإن أوالدا ا كن فإن . ي. فإن معه أيضا نتمجد لكي معه م نتأل ا كن إن المسيح

أن العتيد بالمجد تقاس ال الحاضر مان الز آالم أن أحسب ( . رو فينا (.18, 17: 8يستعلن

. ا أبدي مجد ثقل فأكثر أكثر لنا تنشئ ة الوقتي ضيقتنا خفة ألن ال تي ال إلى بل ترى، تي ال األشياء إلى ناظرين غير ونحن

( . ة. فأبدي ترى ال تي ال وأما ة، وقتي ترى تي ال ألن :4كو 2ترى17 ,18.)

في تفرحوا لكي افرحوا المسيح، آالم في اشتركتم كما بل( . مبتهجين أيضا مجده (.13: 4بط 1استعالن

معه أيضا أنتم تظهرون فحينئذ حياتنا، المسيح أظهر متى( . كو المجد (.3:4في

لكي المختارين، ألجل شيء كل على أصبر أنا ذلك ألجلمع يسوع، المسيح في ذي ال الخالص على أيضا هم يحصلوا

( . أبدي (.10: 2تى2مجد

« : ولم أذن، تسمع ولم عين، تر لم ما مكتوب هو كما بل( .» : ونه يحب ذين لل الله أعده ما إنسان بال على :2كو1يخطر

9.)

ابنه، بموت الله مع صولحنا قد أعداء ونحن ا كن إن ه ألن ...! إن ه ألن بحياته نخلص مصالحون ونحن كثيرا فباألولىكثيرا فباألولى بالواحد، الموت ملك قد الواحد ة بخطي كان

في سيملكون ، البر ة وعطي عمة الن فيض ينالون ذين ال( ! رو المسيح يسوع بالواحد (.17, 10: 5الحياة

في ساكنا غريبة، ها كأن الموعد أرض في ب تغر باإليمان. عينه الموعد لهذا معه الوارثين ويعقوب إسحاق مع خيام

صانعها تي ال األساسات، لها تي ال المدينة ينتظر كان ه ألن. . ا سماوي أي أفضل، وطنا يبتغون اآلن ولكن الله وبارئها

لهم أعد ه ألن إلههم، يدعى أن الله بهم يستحي ال لذلكعب. ) (.16, 10, 9: 11مدينة

. أنا لكم قلت قد كنت ي فإن وإال كثيرة، منازل أبي بيت فيآتي مكانا لكم وأعددت مضيت وإن مكانا، لكم ألعد أمضي

( . يو أيضا أنتم تكونون أنا أكون حيث ى حت إلي، وآخذكم أيضا14 :2 ,3.)

اليوم، ذلك في لي يهبه ذي ال ، البر إكليل لي وضع قد وأخيراذين ال لجميع بل فقط، لي وليس العادل، ان الدي ب الر

( . أيضا ظهوره ون (.8: 4تى2يحب

وأرضا* جديدة، سماوات ننتظر وعده بحسب نا ولكن( . البر فيها يسكن (.13: 3بط2جديدة،

. مزمع إبليس هوذا به م تتأل أن عتيد أنت مما ة البت تخف اللكم ويكون بوا، تجر لكي جن الس في منكم بعضا يلقي أن

. إكليل فسأعطيك الموت إلى أمينا كن ام أي عشرة ضيقرؤ. ) (.10: 2الحياة

ثيابهم، ينجسوا لم ساردس في قليلة أسماء عندك( . رؤ مستحقون هم ألن بيض ثياب في معي (.4: 3فسيمشون

في وليال نهارا ويخدمونه الله، عرش أمام هم ذلك أجل من . بعد، يجوعوا لن فوقهم يحل العرش على والجالس هيكله،

من شيء وال مس الش عليهم تقع وال بعد، يعطشوا ولنيرعاهم، العرش وسط في ذي ال الخروف ألن ، الحر

من دمعة كل الله ويمسح ة، حي ماء ينابيع إلى ويقتادهمرؤ«. ) (.17-15: 7عيونهم

لك ينير القمر وال هار، الن في نورا مس الش بعد لك تكون ال . تغيب ال زينتك وإلهك ا أبدي نورا لك يكون ب الر بل مضيئا،نورا لك يكون ب الر ألن ينقص، ال وقمرك شمسك، بعد

( . أش نوحك ام أي وتكمل ا، (.20, 19: 60أبدي

األولى ماء الس ألن جديدة، وأرضا جديدة سماء رأيت ثم . ا يوحن وأنا بعد ما في يوجد ال والبحر مضتا، األولى واألرض

ماء الس من نازلة الجديدة أورشليم المقدسة المدينة رأيت . صوتا وسمعت لرجلها نة مزي كعروس أة مهي الله عند من

«: وهو اس، الن مع الله مسكن هوذا قائال ماء الس من عظيمايكون نفسه والله شعبا، له يكونون وهم معهم، سيسكن

. عيونهم، من دمعة كل الله وسيمسح لهم إلها معهم وال صراخ وال حزن يكون وال بعد، ما في يكون ال والموت

( .» رؤ مضت قد األولى األمور ألن بعد، ما في (.4-1: 21وجع

هو شيء، كل على القادر الله ب الر ألن هيكال، فيها أر ولم . إلى وال مس الش إلى تحتاج ال والمدينة هيكلها والخروف

والخروف أنارها، قد الله مجد ألن فيها، ليضيئا القمررؤ. ) (.23, 22: 21سراجها

شمس، نور أو سراج إلى يحتاجون وال هناك، ليل يكون وال. اآلبدين أبد إلى سيملكون وهم عليهم، ينير اإلله ب الر ألن

(.5: 22رؤ)

ماذا بعد يظهر ولم الله، أوالد نحن اآلن اء، األحب ها أيسنراه. نا ألن مثله، نكون أظهر إذا ه أن نعلم ولكن سنكون

( . هو (.2: 3يو1كما

كما واحدا ليكونوا أعطيتني، ذي ال المجد أعطيتهم قد وأنا ... أعطيتني ذين ال هؤالء أن أريد اآلب ها أي واحد نحن نا أن

أعطيتني، ذي ال مجدي لينظروا أنا، أكون حيث معي يكونون( . يو العالم إنشاء قبل أحببتني ك (.24, 22: 17ألن

بال مجده أمام ويوقفكم عاثرين، غير يحفظكم أن والقادرالمجد له صنا، مخل الوحيد الحكيم اإلله االبتهاج، في عيب

. . آمين الدهور كل وإلى اآلن لطان، والس والقدرة والعظمة(.25, 24: 1يه)

: السادس الباب صلواتألوقات

األحزانالعائلة أفراد أحد موت عند صالة

. الحياة وبأمرك حي كل روح بيدك من يا السماوي أبانا ياالعائلة. هذه أفراد من تأخذ أن إرادتك شاءت لقد والموت

. لكل خاضعين ساجدين نخر أن إال لنا وليس محبوبا عضواأعمال على يتذمر أن يستطيع ومن أحكامك، ترسمه ما

نبارك حتى نعمتك تعزيات نطلب إنما تدرك ال التي عنايتكألنك ونشكر الرخاء، حال في كما الشدة حال في اسمكإليك ننظر أن نقدر خطايانا كثرة ومع أحزاننا أوقات في

الحبيب، أبنك بمحبة ونثق رحمتك على ونتكل حنون كابنترجى غربة دار في أننا القدوسعالمين روحك وتعزيات

. خطية وال دموع وال حزن ال حيث األبدية العتيدة الحياة

تهب أن األبوي حنوك إلى نتوسل والرأفة العزاء اله ياوتساعدهم قلوبهم وتعزي والصبر العزاء روح عبيدك

ال األقدسأن روحك وليعلمهم إلرادتك أمرهم ليسلموا . سائرون بأننا تعلمنا ليتك لهم رجاء ال الذين كالباقين يحزنوانموت أن البد وأننا آبائنا جميع فيها سلك التي الطريق في

أيضا يجمع ال الذي األرض على المهراق كالماء صم2ونكون(14 :14 . زمان( قصر عرفنا العلم بطالن بأعيننا نرى حتى

ينتظرون كعبيد ساهرين فيها لنكون نعمة وامنحنا غربتنا. موقدة وسرجهم ممنطقة، وأحقاؤهم سيدهم، قدوم

كل والبر بالقداسة أمامك لنسلك القدوس روحك ليرشدنا. حياتنا أيام

مخلصنا الحبيب ابنك بموت ألنك الصالح اسمك نباركوبقيامته شوكته، وكسرت الموت أبطلت المسيح يسوع

أيضا يقومون مؤمنون وهم يرقدون الذين أن لنا أكدت . جسده فاستراح عبدك نقلت الذي أنت أمامك ويحضرون

األمن موضع في إليك روحه وعادت الدنيا أتعاب منالذين جماعة إلى ولينضم أمامك سعيدا فليكن والراحة،

فساد بغير أخيرا يقوم أن إلى ديارك، في وقبلتهم اخترتهم . القتناء بل للغضب تخلقنا لم ألنك األبدية الحياة إلى

روحك ومع معه لك الذي المسيح يسوع بربنا الخالص. آمين األبد وإلى اآلن من وإكرام مجد القدوسكل

موتطفل عند صالة

. الذي أنت الجميع أرواح على المتسلط الحنون إلهنا يا . أن وعلمتنا قدامك شيء كال وعمرنا أشبارا أيامنا جعلت

. يدك إن يضمحل ثم قليال يظهر بخار إال هي ما حياتناالصغير ولدها العائلة هذه من تناولت التي هي المباركة

وأنت األطهرين، المالئكة صفوت بين تضمه طاهر كمالك : لمثل ألن تمنعوهم وال إلى يأتون األوالد دعوا قلت الذي

. هؤالء تعزي أن ربنا يا نسألك السموات ملكوت هؤالءأن وتريهم المقدسة، إلرادتك الخضوع وتعلمهم الحزانىكل وأن القاصرة، عقولنا تدركها ال وعنايتك عالية أفكارك

. القدوس بروحك أمألهم وحق ورحمة عدل هو تعمله ماحين كل قدامك يقف السماء في مالكا لهم أن وعرفهم

. أنت مشيئتك لتكن يقولوا كي سيد يا وأعنهم . وإلى اآلن من مباركا اسمك فليكن أخذت وأنت أعطيت

. آمين. األبد

موتشاب عند صالة

. أحزاننا واختبرت آالمنا عرفت من يا الحبيب المخلص أيها . يا اذكر ألوجاعنا وترثي ضعفاتنا تعين أن القادر وحدك أنت

أنك ومرثا لمريم وقلت لعازر قبر أمام بكيت أنك رب . فأنجز فسيحيا مات ولو بك آمن من وأن والحياة، القيامة . حزانى تتركهم ال العائلة هذه أفراد عبيدك وعز وعدك اآلن

في والسلوان الصبر ليلهمهم المعزي الروح لهم أرسل بل . تسكتعن. ال واتكالهم رجائهم كل عليك ليلقوا مصابهمبزوال ذكرنا الكريمتين، بيديك دموعهم امسح بل صراخهم

بضعفنا نشعر األرضكي على حياتنا أيام وقصير الدنيا . بعين وننظر إليك أفكارنا كل ونرفع فيك كله رجاءنا ونضع

بال األحباء جميع يجتمع حيث الحياة هذه وراء ما إلى اإليمانويتحدون ملكوتك في حضرتك أمام يلتقون دموع، وال فراق

. أن وكيف العالم هذا بطالن أرنا األبد إلى انفصال بال معك

كزهر اإلنسان مجد وكل ييبسسريعا، كالعشب أجسادنا . بخمر نسكر ال حتى أرواحنا أيقظ ويسقط يجف العشب

حتى نفوسنا نبه بغتة، اليوم ذلك يفاجئنا لئال العالم وهموميرثون واألناة باإليمان بالذين متمثلين بل واألناة نكون العليهم،. بوجهك وأنر وباركهم عبيدك على تحنن المواعيد

أن وأعطه إليك، نقلته الذي عبدك على وأفضمراحمكالذين للمؤمنين بها الموعود الراحة وينال أمامك رحمة يجد

. الصالح أبيك مع المجد لك ملكوتك في نصيبا تمنحهم. آمين األبد وإلى اآلن القدوسمن وروحك

أم أو أب موت عند صالة

عزاء، كل ومصدر نعمة كل ينبوع الرحوم السماوي أبانا يازمن في المعونة واهب التجارب، أوقات في األمين الملجأ

أن وتعلمنا منا تقترب أن اآلن نسألك والشدائد األحزان . ننظر حتى نحوك عواطفنا اجذب ورحمة وحق عدل سبلك

ما إلى لنتطلع العالم هذا من عقولنا وارفع كعوننا إليك . المحزونة العائلة هذه إياك نستودع يحبونك للذين أعددته

. رب يا الحظها سندها منها وأخذت برحمتك افتقدتها التيفيك رجاءهم وثبت إيمانهم قو بنعمتك، وافتقدها بعنايتك،

المسيح يسوع مخلصنا في ظهرت التي محبتك ليعرفوا . معزي أنت والخلود الحياة وأنار الموت بموته أبطل الذي

حيا ورجاء عزاء فأعطهم إليك يلتجئون الذين وملجأ ) وأمأل. ) الحزينة الزوجة أو المحزون الزوج قلب عز بالنعمة

أحمالهم ليلقوا وأرشدهم تعزياتك بلسم من األبناء قلوب . ما إلى أنظارهم حول ومعينهم عضدهم بأنك واثقين عليك

والراحة السماوي المكان ليروا الحياة هذه أتعاب وراء . ألن أبا لهم كن بك يؤمنون للذين أعددتها التي األبدية

من أعظم ومحبتك بنيه، على األب رأفة من أكثر رأفتك. . وعدك لهم وتمم محبتك لهم أعلن ألوالدها األم محبة

األمين، حماك في خرافك إلى وضمهم بقوتك صنهمعاثرين غير لملكوتك وأحفظهم شيء كل من أنقذهم

ممجدين حياتهم أيام كل عنايتك مالحظة تحت ليعيشوا. آمين األبد إلى اسمك