من روائع الحكمة مختارات من كتاب (الأخلاق والسير في...

23
1 ة م ك ح ل ع ا ئ روا ن م اب ت ك ن م راب ا ت خ م) وس ف ن ل ا مداواة& ي ف ر& سي ل وا لاق خ لاا( م ز ح ن ب لااد عد8 ا ا& ت ن د ز& ي ز لع د ا ت ع اب ت ج

description

من روائع الحكمة مختارات من كتاب (الأخلاق والسير في مداواة النفوس) لابن حزم. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. يقول الإمام ابن حزم : من سر بشجاعته التي يضعها في غير موضعها لله عز وجل فليعلم أن النمر أجرأ منه وأن الأسد والذئب والفيل أشجع منه ، - PowerPoint PPT Presentation

Transcript of من روائع الحكمة مختارات من كتاب (الأخلاق والسير في...

1

الحكمة روائع منكتاب من مختارات

مداواة) في والسير األخالقالنفوس(

حزم البن

إعداد دنيا العزيز عبد جنات

2

حزم : ابن اإلمام يقول

وجل عز لله موضعها غير في يضعها التي بشجاعته سر منأشجع والفيل والذئب األسد وأن منه أجرأ النمر أن فليعلم

، منهأقوى والفيل والثور البغل أن فليعلم جسمه، بقوة سر ومن

منه ، منه أحمل الحمار أن فليعلم ، األثقال بحمله سر ومن ، Hجسما H عدوا أسرع واألرنب الكلب أن فليعلم ، عدوه بسرعة سر ومن

أحسن الطير من Hكثيرا أن فليعلم صوته، بحسن سر ومن ، منهفخر فأي منه، Hالبهائم صوتا هذه فيه تكون ما في سرور وأي

. عليه متقدمة

3

أعانك وما ، تعالى خالقك من قربك ما العلوم أجلالوصول على

. رضاه إلى ، دونك من إلى والصحة والحال المال في انظر

الدين في وانظر. فوقك من إلى والفضائل والعلم

في يرافق ولم ، أهلها إال يساير لم الفضائل طلب منتلك ، الطريق والبر ، المواساة أهل من صديق أكرم إال

، والصدق ، والحلم ، واألمانة ، والوفاء ، والصبر ، العشيرة وكرم

. المودة وصحة ، الضمائر وصفاء

4

أمثال إال يساير لم ، واللذات والمال الجاه طلب ومنالكالب

إال الطريق تلك في يرافق ولم ، الخلبة والثعالب ، الكلبةكل

. الطبيعة خبيث ، المعتقد عدويعلم أنه وهو ، عظيمة الفضائل استعمال في العلم منفعة

حسن . الندرة في ولو فيأتيها الرذائل الفضائل قبح ويعلم

فيجتنبها الندرة . في إال ولو العلم يتعلم لم ممن الفضائل يأتي وال

صافي النبيون بها خص منزلة وهذه ، التركيب فاضل ، Hجدا الطبع ، كله الخير علمهم تعالى الله ألن ؛ والسالم الصالة عليهم

دون. الناس من يتعلموه أن

5

وتحفظ ، الجانب بسالمة توصف أن احرصعلىتوصف أن من

أضر ربما حتى ، منك المتحفظون فيكثر بالدهاء ، بك ذلك. قتلك وربما

، أتاك إذا همك يقل تكره ما على نفسك وطaنسرورك ويعظم

. قدaرته تكن لم مما تحب ما أتاك إذا ويتضاعف ،. كلها سقطت الهموم تكاثرت إذا

يعلم مما أكثر نفسه عيوب من علم لمن طوبى. الناسمنها

6

أنه توقن حتى قائل عن إليك نقل كالم عن تجب الفإن ، قاله

. من بحق عندك من رجع Hكذبا إليك نقلتثق وال ، دينك غير على كان وإن ، بالمتدين ثق

، بالمستخف. دينك على أنه أظهر وإن

علىشيء تأمنه فال تعالى الله بحرمات استخف منتشفق مما. عليه

، جود القوت عن فضل ما وبذل فرض، الواجبات بذلواإليثار

، فضل عدمه على تهلك ال بما القوت النفسمن على

7

قالت ما على وإطالعي ، بالرياضة أزل فلم ، عيوب hفي كانت ، المتأخرين الحكماء من واألفاضل عليهم الله صلوات األنبياءمداواتها أعاني ، النفس آداب وفي ، األخالق في والمتقدمين

،وتمام ، ومنaه بتوفيقه ذلك أكثر على وجل عز الله أعان حتىاإلقرار هو ، الحقائق بأزمة النفسوالتصرف ورياضة العدل

بها. الله شاء إن ، Hيوما متعظ بذلك ليتعظ

الغضب: في وإفراط ، الرضاء كلففي أزل فمنها فلم ،أداوي

بالكالم ، جملة الغضب إظهار ترك عند وقفت حتى ذلكوالفعل

، االنتصار من يحل ال مما وامتنعت ، والتخبط

8

علىمضض وصبرت ، Hشديدا Hثقال ذلك من وتحملت ، مؤلم

وكأني كان ، الرضا في ذلك وأعجزني أمرضني ربمانفسي . سامحت لؤم ذلك ترك أن تمثلت ألنها ؛ ذلك في

غالية دعابة إمساكي ومنها فيها عليه قدرت فالذي ،عما

، الممازح تركها يغضب رأيت إذ ، فيها نفسي وسامحتمن

. للكبر Hومضاهيا ، االنغالقشديد عجpب من ومنها يعرفه بما نفسي عقلي فناظر ،

، أثر ـ لله والحمد ـ له يبق ولم ، كله ذهب حتى ، عيوبها

9

. التواضع واستعمال ، جملة قدرها احتقار نفسي كلفت بلوالغلبة الصيت بrعد في محبة عليه ومنها وقفت فالذي ،

من والله ، الديانة في يحل ال عما فيه اإلمساك الداء هذا معاناة

. الباقي على المستعانالحرم إنكاح إلي بغضت األنفة في إفراط بكل ومنها جملة

وجه هذا مغالبة عن توقفت وكأني ، طبيعتي في ذلك وصعبت ،

والله اإلفراط ، علي اعترضت لعوارض قبحه أعرف الذي. المستعان

10

، مفرط حقد طيه ومنها على ـ تعالى الله بعون ـ قدرت ، وستره

قطعه وأما ، نتائجه جميع إظهار على فلم اوغلبته ؛ لبتةأقدر

صحيحة عداوة عاداني من أصادق أن معه وأعجزني ، عليه .H أبدا

وليس ؛ اإلطالق على Hعيبا قوم فيعده الظن سوء وأماكذلك

ما إلى أو ، الديانة في يحل ال ما إلى صاحبه أدى إذا إال ،يقبح

. فضيلة والحزم ، حزم فهو وإال ، المعاملة في

11

لهما .. ثالث ال وجهين أحد من يخلو ال مني :النائل

، Hكاذبا يكون أن . إما H صادقا يكون أن وإماعلى منه االنتصار لي الله عجل فلقد Hكاذبا كان فإن

، نفسه لسانالكذب . أهل جملة في حصل على بأن نبه وبأن

بأن فضليأكثر يعلم وما ، العرض بريء منه أنا ما aإلي نسب

له السامعين. قال عمaا بحثهم بعد وإما ، ذلك وقته في إما ، كذبه

12

يطبعه أن ، المرء على تعالى الله نعم أفضل وجدتالعدل على

وإيثاره . الحق وعلى وحبه،الظلم وعلى واستسهاله، الجور على طبع من وأما

، واستخفافه ، Hأبدا طباعه وsم tقrي أو نفسه يصلح أن فلييأسمن

ال أنه وليعلم . محمود خلق في وال ، دين في يفلح

أعرفها فلم ، والخيانة ، والكذب ، والحسد ، الزهو وأمابطبعي

جبلتي لمنافرة ، تركها في لي ـمpد tح ال وكأنني ، قط ، إياها

. العالمين رب لله والحمد

13

. والخزي الخيبة على فتحصل ، فيك يزهد فيمن ترغب الوترك ، الظلم أبواب من باب فإنه ، فيك يرغب فيمن تزهد ال

. قبيح وهذا ، اإلحسان مقارضةوال إخوانك من أحد إلى تفشي وال ، بك وثق من كل سر أكتم

منوإن ، الوجوه من ما بوجه طيه يمكنك ما سرك مuن غيرهم

كان. الناسبك أخص

من ولكل ، يسألك لم أو سألك لمن وجاهك مالك فضل وابذلتشعر وال ، بالرغبة يعتمدك لم وإن ، نفعه وأمكنك إليك احتاج

، وجل عز ربك غير من ذلك على مقارضة انتظار نفسك

14

وساع ، بك مضر أول إليه أحسنت من أن على إال تبن والعليك

كل الحسد لشدة يبغضون ، الخبيثة التراكيب ذوي فإن ،من

. أحوالهم من أعلى في رأوه إذا إليهم أحسنإال ، تصريح وبتعريضال ، Hجهرا ال Hسرا فانصح نصحت وإذا

. التصريح من بد فال ؛ تعريضك المنصوح يفهم ال أنطلبت فإن ، نفسك من له تبذل ما مثل إال تكلفصديقك ال

، أكثر. ظالم ينتفع فأنت وال ، نفسه يؤلم ما صديقك إلى تنقل ال

. ، بجهله يستضر ما تكتمه وال األرذال فعل فهذا ؛ بمعرفتهفهذا

، ليسفيك بما تمدح أن يسرك وال ، الشر أهل فعل

15

تحدثه مtن سب تسند وال ، لين وبكالم الخالء ففي نصحت إذا؛ النصيحة في كالمك نت aخش فإن ، Hنماما فتكون ؛ غيرك إلى

تعالى الله قال وقد ، وتنفير إغراء (فذلك (H لينا Hقوال له فقوالوقال

وسلم عليه الله صلى الله (رسول تنفروا) .الإال العملين هذين رأينا فما ، تبايعه وال صديق إلى تصاهر ال

؛ للصلة Hتأكيدا فيهما أن الجهل أهل ظن وإن ، للقطيعة Hسبباإلىطلب واحد كل داعيان العقدين هذين ألن ؛ فليسكذلك

حظ طلب اجتمع فإذا ، Hجدا قليل أنفسهم على والمؤثرون ، نفسه

كل فساد وقوعها ومع ، المنازعة وقعت ، نفسه حظ امريء

المروءة .

16

. ذميم سوء خلق وهو ، هم ولكل ، ذل لكل أصل الطمع

. عندك من بك يقنع ، عندك بمن اقنع

فيما زمانك أهل ومساعدة الجليسالسيئ وموافقة إياك

تستفيد يضرك ال فإنك ، قل وإن ؛ دنياك في أو أخراك في

من يحمدك ولن ، الندم ينفعك ال حيث الندامة إال بذلكساعدته

. يبالي ال أنه المضمون وهو ذلك في ما وأقل بك يشمت بل

. بسوء مغبتك وفساد عاقبتك

17

الجهل أهل وعظ في وسلم عليه الله صلى بالنبي االتساءواالكفهرار بالجفاء وعظ فمن واجب والرذائل والمعاصي

فقد ، وسلم عليه الله صلى طريقته وتعدى أخطأ

ببشر وعظ فذلك ومن ، برأي مشير وكأنه ولين وتبسمأبلغ

. الموعظة في إلى وأنجع فلينتقل يتقبل لم فإنالموعظة

من حضرة ففي ، يقبل لم فإن الخالء وفي ، بالتحشيميستحي

. واللين بالقول أمره في الله أدب فهذا ، الموعوظ منهينج على حومما المسيء بحضرة الثناء Hأيضا الوعظ فيمن

. الخير عمل إلى داعية فهذا ، فعله خالف فعل

18

، بفضائله أعجب فإن ، عيوبه في فليفكر بالعجب امتحن منعيوبه عليه خفيت فإن الدنيئة األخالق من فيه فليفتشما

جملةوأنه األبد إلى مصيبته أن فليعلم ؛ فيه عيب ال أنه يظن حتى

ألتم. . H تمييزا وأضعفهم ، Hعيوبا وأعظمهم ، Hواعلم الناسنقصا

Hيقيناعليهم الله صلوات األنبياء نقصحاشا من إنسي يسلم ال أنه

يسمع بما االتعاظ إال الناسخصلة عيوب لسماع أدري وماالله بحول منها فيه ما إزالة في ويسعى فيجتنبها ، منها المرء

. وقوته تعالى

19

وال واحفظها فيسقطاتك فتفكر بآرائك أعجبت وإن.تنسها

وفي تقصيرك وفي معاصيك في فتفكر بعملك أعجبت وإنووجوهه .معاشك

من موهبة وأنه فيه لك خصلة ال أنه فاعلم بعلمك أعجبت وإن ، يسخطه بما تقابلها فال ؛ تعالى ربك إياها وهبك مجردة الله

ما نسيان عليك تولد بها يمتحنك بعلة ذلك ينسيك فلعلهعلمت

يجدون. العلم الحرصعلى أهل من Hكثيرا أن واعلم وحفظتفي

منه يرزقون ال ثم الدروسوالطلب على اإلكباب و القراءة H .حظا

20

فلتهن ؛ Hكثيرا تجدهم منك أعلم كان فيمن وتفكرعندك نفسك

بما تعمل ال وأنك ، بعلمك إخاللك في وتفكر حينئذمنه علمت

لم لو لك أسلم كان ولقد ، حينئذ حجة عليك فلعلمك . H عالما تكن

، Hحاال وأحسن منك أعقل حينئذ الجاهل أن واعلموأعذر

. بالكلية عجبك فليسقط

أعدائك ذم في ففكر لك إخوانك بمدح أعجبت وإنفحينئذ إياك

العجب عنك .ينجلي

21

العجب مراتب أسوأ فهذه بمالك أعجبت وإنساقط كل في فانظر

يفوقك بحالة تغتبط فال منك أغنى خسيسهو . ذكرت من فيها

ذكرنا ما كل من أسوأ فهذه بنسبك أعجبت وإنالذي هذا ألن

. آخرة وال دنيا في Hأصال له فائدة ال به أعجبتيدفع هل وانظر

في ينفعك أو ، عورة لك يستر أو ، جوعة عنك.آخرتك

22

الله خولك لمن الملكة التعسفوسوء أن واعلممن أمره تعالى

، النفس خساسة على يدالن رعية أو رقيق ، الهمة ودناءة

العالي النفس الرفيع العاقل ألن ؛ العقل وضعفيغلب إنما الهمة

. المنعة في ونظراءه القوة في أكفاءهالمعارضة يمكنه ال من على االستطالة وأما

الطبع في فسقوط . ومهانة وعجز النفسوالخلق في ورذالة

23

إال حضورك يكن فال مجلسعلم حضرت إذامستزيد حضور

H طالبا عندك بما مستغن حضور ال ، وأجر علم ، تشنعها عثرة

ال الذين األرذال أفعال فهذه ؛ تشيعها غريبة أوفي يفلحون

. فقد النية هذه على حضرتها فإذا Hأبدا العلمعلى Hخيرا حصaلت

؛ النية هذه على تحضرها لم وإن ، حال كلمنزلك في فجلوسك

. لدينك وأسلم ، لخلقك وأكرم ، لبدنك أروح[email protected]