مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

66
اصد ق م ورّ س ل ا ر ث وا ك ل ذ ي ف م ه ف ر سي ف ت ل ا خ ي ش ل ل خ ل صا) ن+ ب د+ ب ع ر ث ز لع ا ل4 ا خ ي ش ل ا ه6 ظ ف ح- له ل ا- ى ل عا ت ط ري ش[ ] غّ ز مف ر سي ف ت ل وا ه+ ب وا+ ب ا رة ي ث ك، ه ف ل ت خ م و) ن ك ل و تَ ّ ل ق ه ب ا ب ع ل ا ي ف ا هد) ن م ز ل ا ر؛ سي ف ت ل ا+ بّ ) ن لأ) ن ب ر ي ث ك) ونّ ن6 ظ ي م هّ ن ا) ون م ل ع ت لأم ك ه ل ل ا ل+ ج لأ، ع و ولأّ ك شّ ) ن ا ي الد م ل ع ت

description

مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

Transcript of مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

Page 1: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

ذلك وأثر الس�ور مقاصدالتفسير فهم في

للشيخالشيخ آل العزيز عبد بن صالح

تعالى- الله -حفظهغ[ ]شريط مفر�

ومختلفة، كثيرة أبوابه والتفسير الزمن هذا في العناية قل�ت ولكن

أن%هم يظن%ون كثيرين ألن% بالتفسير؛ شك% وال وعال، جل الله كالم يعلمون

وعال، جل الله كالم يعلم الذي أن% مراميه ويدرك معانيه، ويعلم

سيكون فيه، وما وبالغته وإعجازه عليه، مقبال القرآن بهذا ملتذ?ا

حين صدره وينشرح قلبه يطمئنالقرآن. هذا على يقبل

Page 2: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

الرحيم الرحمن الله بسم للعالمين ليكون عبده على الفرقان نز�ل الذي لله الحمد

دN﴿و نذيرا، Oم PحOال Rل�هRي لRال�ذ Pل PنزP الOكRتPابP عPبOدRهR عPلPى أOمPل Pو OلPع OجPي NهPا ل PجPو Rتتابع ما دائما كثيرا حمدا ،[1]الكهف:﴾ع

�ما والنهار، الليل �ما الحامدون، وعال جل الله حمد كل وكلالغافلون. سبحانه حمده عن غفل

أن� وأشهد له، شريك ال وحده الله إال إله ال أنL وأشهد وصحبه آله وعلى عليه الله صلى ورسوله عبده محمداالدين. يوم إلى كثيرا تسليما وسلمبعد: أما

سأل، لمن المجيب -وهو جالله جل ربي فأسأل قولهم بارك ممن وإياكم يجعلني أقبل- أن لمن والمعطي

ما الفتن يقينا وأن عين، طرفة ألنفسنا يكلنا ال وأن عملهم،Zلزمنا وأن بطن، وما منها ظهر الحياة في التقوى كلمة ي

�ه والممات، كريم. جواد سبحانه إن أو نسمع بما وإياكم ينفعني أنL وعال جل ربي أسأل كما

وأن علينا، حجة ال لنا حجة يجعله وأن العلم، من نقرأأبقانا. ما دينه على يقيمنا

Zفيضها التي البركة أنواع من إن� ثم على وعال جل الله ي تداركه، ومحبة العلم، بمحبة عليهم يمن أن عباده خاصة

جل الله بكتاب العلم هو العلم وحقيقة ذلك، على واإلقبال أرفع ال إذL وسلم، عليه الله صلى رسوله وبسنة وعال

أعظم وال وعال، جل ربنا كالم من قدLرا أعظم وال بالكالم وسلم، عليه الله صلى نبينا كالم من بعده أرفع وال

حتى ذلك في واجتهد وعمل علم من والمبارeك فالموفdق لما ميسر فكل واعملوا» له، الله كتب ما منه يصيب. «له خلق

2

Page 3: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

ك، بأنه كتابه وعال جل الله وصف ولهذا eمن وجعل مبار هذا أنزل أنL وتعالى سبحانه أنزلها التي بركته أصناف

كP﴿ سبحانه قال كما الفرقان، PارPبPي تRال�ذ Pل انP نPز� Pق Oر NفOال ينP لRيPكNونP عPبOدRهR عPلPى RمPالPعOلRا ل YيرRذPوكما [،1]الفرقان:﴾ن لOنPاهN كRتPابZ﴿ وعال جل قال PنزP RلPيOكP أ كZ إ PارPب Nوا م Nد�ب�رPيRل

RهRاتPآي Pك�رPذPتPيRل Pوا وNل OوN PلOبPابR أ Oجل أيضا وقال [،29]ص:﴾األ

ذPا﴿ جالله PهPو ZابPتRك NاهPنOل PنزP كZ أ PارPب Nمن ذلك ونحو(1)﴾م كثير يعني مبارك؛ بأنه القرآن وصف فيها التي اآليات شفاء وفيه الصدور، شفاء ففيه عليه، أقبل لمن الخير

وعال جل الله أرد لمن التوفيق وفيه الهداية، وفيه القلوب،يوفقه. أن

بأنه كتابه وعال جل الله وصف ذكرنا التي اآلية وفي ص سورة في سبحانه فقال ألمرين أنزله وأنه مبارك

(ZابPتRك NاهPنOل PنزP RلPيOكP أ كZ إ PارPب Nوا م Nد�ب�رPيRل RهRاتPآي Pك�رPذPتPيRل Pو لNوا Oو

N PلOبPابR أ Oالعلة أن يعني )كي(؛ الم هي هنا ( والالماأل القرآن؛ هذا العباد يتدبر أن مباركا وجعله القرآن إنزال من فيه وهذا األلباب، أولوا يتذكر لكي ثم آياته، يتدبروا أن

Zظمsالقرآن تدبر شأن ع Zظمsالتالوة، حين التذكر شأن وع ولكن القرآن، بتدبر إال تذكر فال بالتدبر، يكون إنما وهذا فقال األلباب أولي خeص التذكر؛ في وعال جل الله خeص�

(Pك�رPذPتPيRل Pوا وNل OوN PلOبPابR أ Oيتذكر الذي أن� الحقيقة وفي (،األ

اللب؛ ذو وهو العاقل هو القرآن على ويقبل التدبر بعد التابعين سادات أحد سئل وقد ذلك، في الغاية بلغ الذي له: من النخعي- فقيل إبراهيم -أظنه له فقيل الكوفة، في

فالن الناس فقال: أعقل الناس؟ أعقل من الناس؟ أعقل فما أمره، من ولينظروا عقله، من لينظروا الزاهد. فذهبوا

أن فعZلم آخرته، أمر وعلى القرآن، على مقبال إال وجدوه

eاب} )وeهeذeا قال الشيخ ،155و ،92األنعام:)?(1 sت ك} ك eارe eاهZ(. مZب Lن ل eنزe أ

3

Page 4: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

أشرف على أقبل من هو الناس أعقل أن� إبراهيم قصد ﴿ اآلخرة، الدار وهو مقصود أشرف على وأقبل الكالم،

PكOلRت Nالد�ار Nة Pر Rخ Oا اآل PهNلPع OجPن PينRل�ذRل Pال PونNيدRرNا ي فRي عNلNو?

Rض OرP Oاأل Pال Pا وYاد PسPف NةPب RاقPعOال Pو Pين Rت�ق NمOلR[83]القصص:﴾ل

القرآن. تدبر على اآلية هذه في وعال جل الله فحض� عند القرآن تدبر آثار من أثر المحاضرة هذه وموضوع

علمفي: يبحث سنتناوله الذي الموضوع ألن� العلم؛ أهل في بالمقاصد العلم هذا وأثر القرآن سور مقاصد

. التفسير فهم يعلم فالذي القرآن، بتدبر هو إنما التفسير أن ومعلوم

عنده كان إذا فعلم ذلك، قبل تدبر قد أنه شك ال التفسير بعد والناس المفسر، في توفرها ينبغي التي بالعلوم أهلية جل الله حض� فلما المفسرون، قاله ما يتلقون أو نقلة ذلكZقبل أن حينئذ وجب القرآن تدبر على وعال بعامة العباد يZقبل وأن كنوزه؛ ليخرجوا القرآن، هذا على بخاصة العلماء ي منه ويخرج الساعة، قيام إلى الباقية الله حجة القرآن ألن

من منه يخرج عبده على الله فتح ما وبقدر العلوم بقدر كلمات لبعض وبيان تفصيل هو ما العلم؛ ومن الفهوم

كل يدركها ال قد مما والتابعين الصحابة من المتقدمينتعالى. الله شاء إن تفصيلها يأتي الجملة وهذه أحد،

أنتم وها المهمة، العلوم من التفسير علم فإذن المسجد هذا في علمية دروسا أو علمية، دورة تستقبلون

والحديث، التوحيد، علم من شتى؛ علوم في المبارك أيضا التفسير وعلم معلوم، هو مما ذلك ونحو والمصطلح،

فإذا عليه، يقبل ما أعظم هو القرآن ألن� إليه؛ بحاجة أنتم من طائفة قال ولهذا الشريعة، علمت القرآن علمت

كثيرة: علوم إلى يحتاج العلماء: المفسر

4

Page 5: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

نزل القرآن ألن اللغة؛ علم منهاZ مبين عربي بلسان أالOكRتPاب1Rحم)﴿ Pو) ( RينRب NمOن�ا2الR عPلOنPاهN (إ Pا جYآن Oر Nي?ا قRب PرPع

OمNل�كPعPل ( PونNل RقOعP3تNن�هR إ Pي (وRف cمN لPعPلRيd لPدPيOنPا الOكRتPابR أZيمRك Pعلم ومنها النحو، أقسام: منها واللغة [،4-1]الزخرف:﴾ح

منها الثالثة، بأقسامها البالغة ومنها المفردات،اللغة. علوم آخر إلى ]االستقراء[،

في كله فالقرآن األساس، هو الذي التوحيد علم ثم التوحيد، في كله آخره إلى أوله من وعال، جل الله توحيدالقرآن: أن وذلك

وعن وعال؛ جل الله عن خبرا فيه ما يكون أن إما توحيده من وعال جل يستحقه وعما وتعالى، سبحانه صفاته

فهذا ذلك، ونحو وأهله، الشرك من والبراءة بالعبادة،وعال. جل الله توحيد في بأنه واضح

وعال جل الله أنبياء عن خبرا فيه ما يكون أن وإما وما التوحيد، أهل عن خبر فهذا قصصهم، وعن رسله وعن األحوال من الدنيا في لهم جعل لهم؛ وعال جل الله جعل

يOنPا﴿ والعاقبة نPج� Pو PينRوا ال�ذNن Pوا آمNانPك Pو Pون Nت�قPفصلت:﴾ي[

18]. أمر ونهيا؛ أمرا الثالث؛ القسم وهو يكون أن وإما

في وهذا المحرمات، ارتكاب عن ونهي الفرائض، بأداء أطاع وعال جل الله وحد من ألن ومكمالته؛ التوحيد حقوق

شهوته داعي من وتخلص نهيه عن وانتهى أمره في اللهوهواه.

يحصل وما الغيبية، األمور عن خبر الرابع واألمر ومن والنار، الجنة ومن والعذاب، النعيم من الممات بعد

والنكال العذاب ومن لطائفة،(2)والشرور[ ]الحظورالمشركين. جزاء وهذا الموحدين جزاء فهذا لطائفة،

جيدا. أسمعها لم)?(2

5

Page 6: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

ألن للمفسر؛ المهمة العلوم من العام المعنى وهذا سورة فكل األربعة، األحوال هذه عن تخرج ال القرآن سور

فيه؛ يكون أن وإما األربعة، األقسام هذه تتناول أن إمااألقسام. هذه من بعض السورة في يعنيمفسرة السنة ألن بالسنة العلم الثالث والعلم

له. ومبينة للقرآنوالحرام الحالل وأحكام بالفقه العلم الرابع والعلم

هذا في كثيرة آيات فيه القرآن ألن والمعامالت؛ والعباداتالباب. وأحوال القيامة يوم الجزاء علم يليه؛ الذي والعلم الكثير. الشيء منه القرآن في وهذا فيه، الناس ألصول المساعدة والعلوم الفقه أصول علم ثم البينات. الله آيات من كثير فهم بها ألن الفقه؛

حصيلة عنده تكونت الذي المفسر فإن هذا لك تبين إذا يكون وأن القرآن، يتدبر أن يمكنه العلوم هذه من راسخة

السور وموضوعات والعبر الدالالت من فيه لما مستخرجا فس�ر بما ذلك في مكتفيا بيانه، سيأتي كما الصور، ومقاصد

وعال. جل الله كتاب والتابعون الصحابة به في موضوع هو المحاضرة هذه موضوع فإن لهذا

قلdت ولكن ومختلفة، كثيرة أبوابه والتفسير التفسير،�هم يظنون كثيرين ألن بالتفسير؛ الزمن هذا في العناية أن

كالم يعلم الذي أن شك وال وعال، جل الله كالم يعلمون وإعجازه مراميه ويدرك معانيه، ويعلم وعال، جل الله

يزن عليه، مقبال القرآن بهذا ملتذا سيكون فيه، وما وبالغتهالقرآن. هذا على يقبل حين صدره وينشرح قلبه

يهتم أن العلمية الدروس هذه مقدمة في فالوصية إذن القرآن بتدبر االهتمام ثم وتالوة، حفظا القرآن في الجميع

كالم وخاصة المعتمدة، التفسير كتب عبر وتفسيره

6

Page 7: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

العلم أهل أئمة من والمأمونين وتابعيهم والتابعين الصحابةوالتفسير. والدين

؛ كما الموضوع eبمقاصد العلم السور، مقاصد سمعت الصحابة اعتبره وإنما األوائل، عليه ينص لم السور

لم ولكن تفسيرهم، في اعتبروه باالستقراء-،– والتابعون وذلك المتأخرين، عند إال االسم بهذا العلم هذا على ينص عند ممارسة كانت العلوم فإن العلوم، جميع شأن

كان النحو فعلم موجودة، التسمية تكن لم لكن السلف، ولم ممارسة كانت البالغة موجودا، يكون ولم ممارسا

بعض في ممارسا كان الفقه أصول علم موجودة، تكن بهذا موجودا يكن ولم األصولية القواعد من األحكام ومصطلح شتى، أنحاء في القرآن علوم في وهكذا االسم،

أخرى. وعلوم الحديث جل الله أن معلوم السور؟ مقاصد بعلم المقصود فماإRنO﴿ كالمه القرآن وأن القرآن بهذا تكلم الذي هو جالله Pو Zد PحPأ Oن Rم PينRكRر OشNمOال Pك Pار PجPت Oاس Nه Oر Rج

Pأ Pت�ى ف Pح Pع Pم OسPي Pم PالPك Rم� الل�هNث NهOغRلOبP نPهN أ Pم

Oأ Pجل الرب كالم فالقرآن ﴾م Zعنى السور ومقاصد جالله، العلم: هذا أهل عند بها ي

. يعنيما سورة آيات عليها تدور التي الموضوعات السور معظم أن أو القرآن في التي السور من سورة أن التي والمعاني اآليات عليه تدور موضوع لها السور كل أو

الغرض هذا يعني المقصد؛ هذا عZلم إذا السورة، هذه في سيفهم بل سهال، سيكون التفسير فهم فإن الموضوع، هذا

إذا مما بأكثر المحققين كالم وسيفهم األولين، كالم المرء في سيأتي كما السورة موضوع عن مجردة اآليات أخذ

تعالى. الله شاء إن نستعرضه مثال تاريخ في بحثه يكن لم السور مقاصد بحث في وأصال

Zحث قبله بحث فإنما مبكرا، العلم المناسبات، يسمى ب

7

Page 8: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

بها ويعنون المناسبات، موضوع في اختلفوا والعلماء هل لمناسبة؟ اآلية بعد جاءت هذه اآلية هل اآلي؛ مناسبات

بينها والثالثة والثانية رابط؟ والثانية األولى اآلية بين موضوع وبين بينها نظامها في اآليات هذه هل مناسبة؟ في ويبحث التفسير علم في يبحث هذا اتصال؟ السورة

وجوه من أن العلماء من طائفة عد ولهذا القرآن، إعجاز للخلق ومعجز وبرهان آية المنزل وهو القرآن، إعجاز

موضوع للسورة يكون أن اإلعجاز وجوه من أن� أجمعين، تلك، بعد اآلية هذه ترابط اآليات بين يكون وأن عليه، تدورمعلوم. لغرض تلك بعد القصة هذه

من أو المفسرين من الموضوع هذا يطرق من قل� لهذامنها: أسباب طرقه كثرة ولعدم العلماء وعال، جل الله كتاب على الجرأة من نوع : فيهأوال لها ليس السور أن� إلى العلماء من طائفة ذهب ولهذا

به قال وهذا بينها، تناسب ال اآليات أن� وإلى موضوعات، إلى يحتاج السورة فموضوع ذلك، في وغZلطوا قليلون العلماء كالم ومعرفة ذلك وتدبر مرات عدة السورة قراءة

الذي الموضوع ما السورة هذه نفهم حتى التفسير فيعليه. تدور

يتناولوا لم العلم أهل من كثيرين : أنالثاني السبب تفسير ومدرسة اآليات، تفسير مدرسة عبر إال التفسير

باألثر التفسير مدرسة مدرستين؛ إلى منقسمة اآليات اآلية تفسير إلى راجعة وكلها باالجتهاد، التفسير ومدرسة فلم اآليات بين الربط أما اآليات، في الكلمات وتفسير

وال ذكر له صار ما المعروفة، التفسير مدارس من يكنبالتفسير. العلم أهل عند قوة

من الموضوع: أن هذا اشتهار عدم في الثالث والسبب تناسب لآليات وقال: إن العلم، أهل من فيه وكتب تجرأ

8

Page 9: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

العلماء من طائفة عليه موضوعات. رد للسور وإن علم، بال وعال جل الله على بالقول ورموه بل وغلطوه

الذمة، براءة ألجل المضمار؛ هذا يدخلوا أن كثيرون فهاب مقصد وهذا يطيقون، ال ما أنفسهم يحملوا أال وألجلصائب.

األسباب. من ذلك ولغير اآليات، تركيب موضوع في العلماء نقول ولهذا

لغرض، اآلية هذه بعد اآلية هذه وأن اآليات، بين والتناسق لها القصة وأن� لغرض، القصة هذه بعد القصة هذه وأن

أقوال: ثالثة على هذا في العلماء اختلف ومقصد، موضوع بل اآليات، بين تناسب ال أنه : وهو األول القول أما

ما بحسب المصحف في وتوضع الوقائع، بحسب اآلية تنزل عليه الله صلى النبي به فيأمر به جبريل وعال جل الله يأمر

وأن� كذا، موضع في كذا سورة في ضعها اآلية أن وسلم ذلك يقتضي وال األحوال، وحسب الوقائع بحسب هذا

واآلية. اآلية بين وصلة واآلية، اآلية بين تناسبا ولها إال سورة تخلو ال القرآن سور : أن� الثاني القولو

وصلة، تناسب وبينها إال آية وبعد آية ثم وليس موضوع، بين وأنه تناسب، السور ختام وبين السورة أول بين وأنه في واتساق تناسب تليها التي السورة وأول السورة آخر

علم في واللطائف األسرار آخر إلى وأنه الموضوع، وهذا البتة، شيء عنه يخرج ال ذلك جعلوا مما التفسير،

في صنف فيما البقاعي منهم العلم أهل من قليلين قولوبعدهم. قبلهم ممن وجماعة والسيوطي السور، نظم األقوال، أعدل وهو الوسط القول : وهو الثالث القولو

للعالم يظهر للمجتهد؛ يظهر سور منها القرآن سور أن� من آياتها بين ويظهر موضوعها، له يظهر بالتفسير، جل الله ألن� إبدائه؛ في حرج ال ظهر إذا فهذا التناسب،

9

Page 10: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

كRمPتO كRتPابZ الر﴿ محكما القرآن جعل وعال OحNأ NهNاتPم� آيNث OتPل cصNف Oن Rم OنNدPل kيمRك Pح kيرRب Pلو كتاب فالقرآن [،1]هود:﴾خ

تجد لن اتساق عدم عن فيه بحثت لو خلل عن فيه بحثت﴿Pال PفPأ Pون Nب�رPدPتPي Pآن Oر NقOال OوPل Pو PانPك Oن Rم RدOن Rع RرOيPغ Rالل�ه

دNوا PجPوPل Rيه Rا ف Yف PالRت Oا اخ YيرRثPظهرت فإذا [،82]النساء:﴾ك السورة هذه يقال أنL مانع فال الموضوع وظهر المناسبة

المناسبة قبلها ما وبين بينها اآلية وهذه كذا، موضوعها دون وللمجتهد، بالتفسير للعالم يظهر ما بحسب الفالنية،

Lقد فيه التكلف ألن فيه؛ والتكلف ذلك تطل�ب الهم� يكون أن Zفضي ال فيما واالجتهاد علم بال المسألة في القول إلى يكبيرا. فيه االختالف يكون وقد منه طائل

سلكه الذي المعتدل القول هو الثالث القول وهذا ومنهم باالجتهاد، والعلماء التفسير في العلماء من طائفة

المحققين من وجماعة القيم وابن الله رحمه تيمية ابن الكتب إلى نظرت إذا فيما صوابه لك ويظهر التفسير، في

ونحو والسور اآليات وتناسب السور مقاصد في المؤلفة�فة، أشياء فيها فإن� ذلك، حسنها؛ يتضح أشياء وفيها متكل

المناسبات من قيل ما وتدبرت إليها ت نظر إذا بل القرآن هذا بأن� يقينا زادك السور بموضوعات واالتصال

أحسست السورة قرأت وإذا وعال، جل الله كالم هو إنما وال السورة موضوع يعلم لم من كتأثير ليس فيها بتأثير

Zذكر. فيما اآليات تناسب ي الثالث، منها المختار الثالثة األقوال هذه إن نقول لهذا

فيه ألن� العلم؛ أهل كالم من به تعتني أن يهم الذي وهوتعالى. الله شاء إن المرجو�ة الفائدة

العربي ابن زعم حتى كثيرة، الباب هذا في المصنفات في بالمشرق اتصل قد األندلس أهل من وهو المالكي

ألن� قال؛ بمعنى زعم– كتابا كتب أنه زعم عمره، من فترة

10

Page 11: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

كما القول بمعنى اللغة في زعم التكذيب، تعني ال زعم تزعم أن%ك يزعم رسولNك أتانا» الصحيح الحديث في يستعمل الزعم بأن العلماء قال ،«أرسلك الله أن%

المالكي العربي ابن أن هذا من المقصود ،–القول بمعنى الموطأ وشرح األحوذي، وعارضة القرآن، أحكام صاحب مقاصد في كتابا كتب أنه زعم معروفة، كثيرة وكتب في الناس على وعرضه والسور اآليات وتناسب السورeطeلeة الناس قال: رأيت زمانه، يهتموا ولم عليه، يقبلوا لم ب

ذلك رأيت قال: فلما معلومه، وشرف علمه عظيم مع لهوعال. جل الله وبين بيني وجعلته أحرقته منهم اإلعراضالمناسبات. بعض تفسيره في الرازي أيضا وكتب كتابه في فعرض الزركشي؛ إلى األمر وصل أنL وإلى

جيدة أبوابا فيه كتب ،“بالبرهان” المسمى القرآن علوم لهذه تأصيل فيها لكنها قصيرة وهي والمقاصد، بالتناسبالمسألة.

الشبيه كتابه في البقاعي تأمل مع ذلك جمع ثم اآليات تناسب في الدرر نظم”أسماه الذي بالتفسير اثني نحو في كبير كتاب الهند، في مطبوع وهو “والسور وأنL السورة مقصد يذكر بأنL فيه والتزم مجلدا، وعشرين

آخر بين والتناسب بعدها والتي آية كل بين التناسب يذكر في متكلفا جعله مما ذكر، ما آخر إلى قبلها والتي السورة

مكث ربما أنه نفسه عن قال حتى المواضع، من كثير وعلماء بينها، المناسبة ما آية بعد آية تأمل في شهرا

في تكلفه الذي التكلف لهذا عليه رد من منهم عصرهكتابه. كتابه في وذكر ذلك، في كتب عدة كتب السيوطي ثم إعجاز في األقران معترك” اسمه الذي القرآن إعجاز

وتناسب بالمقاصد، العلم إعجاز وجوه من ذكر “القرآن

11

Page 12: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

ذلك. آخر إلى والسور اآليات كتبوا الذين التفسير علماء بين مكشوف العلم فهذا إذن

مقصر بين وما فيه، مجيد بين ما ولكن القرآن، علوم فيذلك. في من كثيرين أن� وجدتe الموضوع هذا تأملت وإذا

الفالني. الموضوع فيها السورة هذه يقولون المفسرين سورة في مثال تيمية ابن اإلسالم شيخ قال ما مثل الحالل األحكام بعلم مختصة كلها السورة هذه بأن المائدة

لها فيها التي األنبياء قصص حتى بخاصة، والعقود والحرام بهذا صلة لها آدم ابني قصة وحتى باألحكام، صلة

الموضوع. القرآن مقاصد ألن القرآن؛ أم سZميت الفاتحة سورة

وهكذا. الفاتحة، سورة في هي فيه التي والمقصد، الموضوع على نص من العلم أهل من فإذنعمليا. له عرض التنصيص بدون له عرض من ومنهم

الموضوع؟ المفس�ر أو المتدبر يفهم أنL يمكن كيف الوسائل الموضوع؟ يعرف كيف ينظر أن أراد إذا يعنيالسورة؟ موضوع يعرف بها التي

األمور: بعض ذلك من نذكر المحققين العلماء من طائفة أو العلماء ينص أنL أوال

الفالني. الموضوع في السورة هذه أن� على في أو والصفات، األسماء توحيد في اإلخالص سورة مثال

الخبري. العلمي التوحيد﴿Oل Nا قPا ي PهmيP ونP أ Nر RافPكOالكافرون سورة[1]الكافرون:﴾ال العبادة. توحيد الطلب توحيد التوحيد؛ في

وعال. جل الرب محامد بيان في الفاتحة سورةالنعم. في النحل سورةاالبتالء. في الكهف سورة

12

Page 13: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

الفتنة. في العنكبوت سورة والضروريات الخمس الكليات بيان في البقرة سورة

أعداء من عدو وبيان الشريعة، أحكام عليها تدور التياليهود. وهم اإلسالم جديد عدو بيان مع ذلك، تكميل في عمران آل سورة

�صارى، وهم المشركين. مجاهدة ثم معهم، والحوار الن والمواريث، النساء أحكام بيان في النساء سورة لحقوق الجاهلية هضم ألجل النساء في ذلك وخZص�ص

وهم الثالث العدو أحكام بيان ثم ذلك، ونحو النساءالمنافقون.

والحرام الحالل أحكام بيان في المائدة سورة ثم الكليات ألحكام تفصيل هو مما ذلك آخر إلى والعقود،التفصيلية. الشريعة وأحكام الخمس من طائفة عليه ينص وهذا شتى، أنحاء في وهكذاالفالني. الموضوع في السورة بأن العلماء الموضوع هذا على ينص بأنL السورة موضوع نعلم إذن هذه فيقال العلم، أهل بعض للسورة المقصد وهذا

اآلي بين المناسبات وكذلك الفالني، الموضوع في السورة هذه بأن الراسخين؛ المتحققين العلم أهل بعض ينص بأن

من بينهما فيما كذا ألجل اآلية هذه بعد جاءت اآلية من بينهما لما السورة هذه بعد السورة وهذه االرتباط،وهكذا. االرتباط

والمقصد السورة موضوع لمعرفة الثانية الوسيلة أو الغاية به نعني المقصد السورة، عليه تدور الذي

يكون أنL السورة، عليه تدور الذي الكلي الموضوع له يظهر يقرأ والمفسر ثم أولها من ظاهر السورة موضوع

أولها. على مبيني السورة كل أنمN﴿ القيامة سورة مثال مثل RسOقNأ Rم OوPيRب (Rة PامPي RقO1الPالPو)

13

Page 14: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

Nم RسOقNأ Rس Oالن�فRب Rة Pام ذكر فيها ما كل[2-1]القيامة:﴾الل�و� وسائل أو يدل وما الموت، أحوال ثم القيامة، ألحوالZحث لهذا القيامة، بيوم اإليمان القيامة، سورة في مثال هنا ب

Zحث جل الله بقول السورة موضوع على اعترض من عند بكO الP﴿ وعال cر PحNت RهRب PكPان PسRل Pل PجOعPتRل (RهRن�16بRإ) اPنOيPلPع

NهPع Oم Pج (NهPآن Oر NقPا17وPذRإ Pف) NاهPنO أ Pر Pق OعRات�ب Pف (NهPآن Oر Nم�18قNث) – العلماء من طائفة قال [،19-16]القيامة:﴾بPيPانPهN عPلPيOنPا إRن�

هذه إن� العلماء من طائفة أكثر- قال أو واحد يعني طائفةكO الP) القيامة بموضوع لها صلة ال اآليات cر PحNت RهRب PكPان PسRل

Pل PجOعPتRل (RهRن�16بRإ) اPنOيPلPع NهPع Oم Pج (NهPآن Oر NقPا17وPذRإ Pف) NاهPنO أ Pر Pق OعRات�ب Pف (NهPآن Oر Nم�18قNن� (ثRا إPنOيPلPع NهPانPيPما (قالب

الموت بموضوع صلتها ما القيامة؟ بموضوع صلتها ذلك مناسبة ذكروا اآلخرون وطبعا آخره؟ إلى والعاقبة

بين. ظاهر هو ومما وبينوهRذPا﴿ الواقعة سورة مثال الواقعة سورة نأخذ عPتO إ PقPو

(NةPع Rاق PوO1الPسOيPا (ل PهRتPع OقPوRل (ZةPبRاذP2كZة PضRاف Pخ) (ZةPع Rاف PرRذPا3 تO (إ ج� Nر Nض Oر

P Oا) األ ج? P4رOت بNس� Pو) NالPب RجOا) ال بPس?5OتPانPك Pف) YاءPب Pث?ا) هPبOن N6مOمNنتNكPا (و Yاج Pو OزP ثPةY أ PالPالواقعة:﴾ث[

يوم الناس تقسم حول موضوعها صار الواقعة سورة[1-7 وأصحاب ثالثة: السابقون، أقسام إلى ينقسمون القيامة بهذا تتعلق أدلة ذلك بعد الشمال. ثم وأصحاب اليمين، أرواحهم، تذهب وأين النزع، عند الناس حال ثم األصل، آخرها، إلى أولها من بين الموضوع أن السورة من فتلحظ

السورة. أول من لك يتضح وهذا الستخراج الثانية الوسيلة أو الثاني السبب فإذنأولها. من ظاهرا السورة موضوع يكون أن المقصد

ذلك: االستقراء؛ إلدراك الثالثة الوسيلة أو كامال استقراء إما بالتفسير، عالم من لآلي االستقراء

14

Page 15: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

الذي االستقراء أن األصول علماء ذكر وقد أغلبيا، استقراءZحتج االستقراء أو الكامل قسمين: االستقراء على به ي

شواذ، ولها إال قاعدة من ما القواعد حتى ألنه األغلبي؛ االحتجاج، في الكلي كاالستقراء حجة األغلبي فاالستقراء

االستقراء من أعظم الكلي االستقراء القوة في لكن موضوعا المفسر واستخرج اآليات استقرأ فإذا األغلبي،

وسائل من ظاهرة وسيلة هذه فإن ذلك، إلى يسبق لم ولو ذلك. في متكلف غير فيه مصيبا كان إذا فيما المعنى إدراج

أخر. وسائل وهناك هذا بعد أكثر ينشطكم قد ما إلى فنأتي ذلك لك تبين إذا

ما إلى الشيء، بعض المقع�د العلمي النظري العرض في النظر ثم السورة، لمقصد مثال بيان في أكثر ينشطمثالين: نأخذ المقصد، هذا حول تدور التي اآليات

باختصار. الفاتحة : سورةاألولتطويل. بنوع العنكبوت : سورةوالثاني

أم وهي الكتاب، فاتحة فهي الفاتحة سورة أما وعال جل الله افتتحها الحمد، سورة أيضا وتسمى القرآن،دN﴿ فقال بحمده، Oم PحOال Rل�هRل cب Pر Pين RمPالPعO[2]الفاتحة:﴾ال، أو�ل بل السورة؛ عليه تدور الذي هو وعال جل وحمدZه الحمد، إلى الخلق إليه ينتهي ما وآخر بالحمد، أبتدئ الخلق

الناس من كله الخلق بل واألخرى األولى في والناس الحمد، بين يدورون المكلفين وغير المكلفين من وغيرهم

خلق وتعالى، سبحانه واآلخرة األولى في الحمد ولهدN﴿ بالحمد واألرض السموات Oم PحOال Rل�هRي لRال�ذ PقPل Pخ

RاتPو Pم ضP الس� OرP Oاأل Pالجزاء ينتهي وحين [،1]األنعام:﴾و

ى﴿ PرPت Pو PةPكRئ PالPمOال Pين cاف Pح Oن Rم RلOو Pح Rش OرPعOال Pون Nحcب PسNي Rد Oم PحRب Oم Rهcب Pر Pي RضNقPو Oم NهPنOيPب cق PحOالRب PيلRقPو Nد Oم PحOال Rل�هRل

cب Pر Pين RمPالPعOقالت الوجود، قال يعني قيل؛ ،[75]الزمر:﴾ال

15

Page 16: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

الجنةe، الجنةs أهل دخل أن بعد الخالئق قالت المالئكة،، النارs أهل ودخل eاألمور. واستقرت النار

نفسه حمد أنه كما بحمده الكتاب وعال جل الله فافتتحدN﴿ فقال القرآن إنزال على Oم PحOال Rل�هRي لRال�ذ Pل PنزPى أPلPع RهRدOبPع PابPتRكOال OمPل Pو OلPع OجPي NهPا) ل PجPو Rا1عYمcي P[2-1]الكهف:﴾(ق . عليه والخلق عليه الحياة دارت الحمد كذلك، كان فإذا

هو الحمد صار ولهذا عليه، الرسل وبعث الكتب وإنزالZفتتح ما أعظم دN) وعال جل قال الخاتم الكتاب به ي Oم PحOال

Rل�هRل cب Pر Pين RمPالPعOأن وجدت القرآن تأملت إذا لهذا (،ال معاني: خمسة على يدور الحمد

ربوبيته. على وعال جل الله يحمد : أناألول المعنىألوهيته. على يحمد : أنوالثانيوصفاته. أسمائه على يحمد : أنالثالثLقsه على وعال جل يحمد : أنالرابع وتعالى سبحانه خلالكائنات. وإبداعه وإحداثه

شرعه على وعال جل الله يحمد : أنواألخير والخامسأنزل. وما وكتابه

بمعنى عندهم الحمد يعني فالن، يقول اآلن؛ الناس في الشكر بمعنى الحمد يدخل فهل الشكر، بمعنى إيش؟

للحمد؟ الخمسة األقسام هذه عد� في العناصر؛ هذه أحد والكبير؛ للصغير وعال جل الله خلق على الحمد وهو نعم الذي هو وعال جل والله إال إليك تسدى نعمة من ما ألنه

Zحمد خلقها، أرسل. ما وعلى أدى ما على في حمد أركان على موضوعها في تدور الفاتحة سورة إذن

أوله من يدور فإنه استوعب لو كله والقرآن وعال، جل الله تكون أن فإما وعال، جل الله حمد أنواع على آخره إلى على أو ربوبيته، على سبحانه حمده في السورة أو اآلية

وكتابه شرعه على أو وصفاته، أسمائه على أو ألوهيته،

16

Page 17: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

وتعالى. سبحانه وقدره خلقه على أو انزل، وما أنواع إثبات هو العلماء: الحمد قال الحمد؟ معنى ما

إنه بحيث للمحمود الكمال أنواع إثبات للمحمود، الكماالت من بوجه فيه له نقص ال الكمال من له أZسس فيما

في الكمال أوجه له المثبت هو وعال جل والله الوجوه، بأوجه عليه المثنى وهو إلهيته، في الكمال وأوجه ربوبيته، شرعه وفي وصفاته، وأسمائه وربوبيته ألوهيته في الكمالخلقه. وفي وتعالى سبحانه قدره وفي وكتابه، وتنزيله

دN) العلماء قال كذلك، كان إذا Oم PحOال Rل�هRل cب Pر PينRمPالPعOهنا والالم األلف ألن الحمد أنواع أن ( معناهال

التفسير في أنواع لثالثة تأتي والالم األلف لالستغراق؛ولالختصار. للملك لالستغراق للتعريف والالم األلف

للملك لالستغراق تقول كأن يشملها للتعريف األول يصح كانت إذا لالستغراق والالم األلف تكون متى لالختصار

)كل(. مكانها تضع أن(Nد Oم PحOال Rل�هRالعالمين. صح رب لله حمد قلت: كل ( إذال

نقول هنا فإذن لالستغراق، هي فإذن صح يصح؟ لم أو أنواع لجميع مستغرقة هذه العالمين رب لله الحمد

التي الخمسة هذه المحامد أنواع وعال، جل لله المحامد لالستحقاق الالم إيش؟ هذه الثانية ( الالمللهذكرنا. )

سبحانه له مستحeق فهو وعال جل لله حمد كل يعني )الـ( للتعريف هذه الحمد في )الـ( التي طبعا وتعالى،

ولتمام للملك تأتي التي هي جر حرف الم هذه والالمآخره. وإلى ولالختصار الملك

نR) إلى تأتي Pم Oح يمR الر� Rح بc) أوال(3)،(الر� Pر Pين RمPالPعOال) من أن� لك ذكرنا وقد الربوبية، إلى شيء؟ ألي جZعل هذا

فقال الربوبية، به الله على يثنى ما يعني الحمد؛ أركان

.الشريط من األول الوجه انتهى)?(3

17

Page 18: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

(Nد Oم PحOال Rل�هRل cب Pر Pين RمPالPعOثم(ال (Rن Pم Oح يمR الر� Rح ذا ه(الر�الRكR) الصفات، فيه Pم Rم OوPي Rينcوفيه الصفات ( فيهالد

Rي�اكP) واألمر، الخلق أيضا وفيه والكتاب، الشرع (نPعOبNدN إRي�اكP) األلوهية، إيش؟ فيه إ Pو NينRعPت OسPفيه الربوبية، ( فيهن

فيملكوته. يحدث ما يعين بمن تستعين ألنك القدر؛ أيضا(NدNبOعPن Pي�اكR إ Pو ( NينRعPت OسPا5نPنRد Oاه) Pاط Pر cالص Pيم RقPت OسNمOال)

فهو المستقيم، الصراط إلى الهداية هو الدينية النعم من للصراط الهداية أنواع من نوع كل على المحمود

اطP) قال وصف ثم المستقيم، Pر Rص PينRال�ذ PتOمPعOنP مO أ RهOيPلPع RرOيPغ Rوب NضOغ PمOال Oم RهOيPلPع Pال Pو Pينcال أنواع من ( وهذاالض�

الحمد، أركان أحد إلى راجعة وهي عليها، يحمد التي النعم آخر؛ نظر من بأشياء الموضوع في ذلك في يفصل أيضا ثم

وأنواع العبودية، وأنواع الصفات، وأنواع المحامد، بأنواعهنالك. ما آخر إلى االستعانة

يدور مما من السورة هذه في لما موجز عرض هذا العلماء. بعض ذكره حولهاالعنكبوت سورة العنكبوت؛ سورة الثاني المثال

الفتنة الفتنة، حول تدور إنها بعضهم قال أو بعضهم سماهاب1Pالـم)﴿ وعال جل قال السورة أول في ظاهرة RسPحPأ) Nالن�اس OنPوا أNك PرOتNي OنPوا أNول NقPن�ا ي Pآم Oم NهPو Pال ( PونNنPت OفNي

2Oد PقPل Pن�ا (وPت Pف PينRال�ذ Oن Rم Oم RهRلOب Pن� ق PمPلOعPيPل Pف Nالل�ه PينRال�ذ وا NقPد Pن� ص PمPلOعPيPل Pو PينRبRاذPكOفالفتنة ،[3-1]العنكبوت:﴾ال

شيء؟ بأي تكون الفتنة السورة، أول في نصا ذZكرت بأهله، يفتن بوالديه، يفتن بالدنيا، يفتن بعقله، يفتن المرء وجود بعدم يفتن العمر، وطول المكث بطول يفتن

الفتن من بأنواع الحقيقة إدراك عن إذن يفتن العذاب،السورة. هذه في موجودة كلها

جل الله ذكر العنكبوت سورة السورة هذه في فإذن

18

Page 19: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

هذه من المرء ينجو كيف وذكر الفتن، وأصول أنواع وعال وقد وفتنة، ابتالء هي إنما الحياة أن الحقيقة ألن الفتنة؛

eاضs حديث في كما وسلم عليه الله صلى النبي قال ي sع sنL ب الصالة عليه قال الصحيح، في مسلم رواه الذي حsمeار�

ا محمد يا» تعالى الله قال والسالم Pن%مR ألPبOتPلRيPكP بPعPثOتNكP إPيRلPتOبP أ Pو PكRهي هل والفتنة فتنة، أنها الحياة فحقيقة«ب

نPبOلNوكNمO﴿ معا، والخير بالشر هي بالخير؟ أو بالشر Pو cر يOرR بRالش� PخOال Pو YةPنOت Rا فPنOيPلR إ Pو PونNع Pج OرN[35]األنبياء:﴾ت .بP) أولها في وعال جل الله ذكر السورة هذه إذن RسPحPأ Nويشمل المؤمن يشمل من؟ يشمل الناس (،الن�اس جميع يشمل الصغير، ويشمل الكبير يشمل الكافر،

بP) الجميع، مع تعاملها في الطبقات جميع الطبقات، RسPحPأ Nالن�اس OنPوا أNك PرOتNي OنPوا أNول NقPن�ا ي Pآم Oم NهPو Pال PونNنPت OفNي)

الفتنة لك عرضت إذا اإليمان؟ يصدق فمتى المؤمن، تقول فيه بنفسك، تفتتن فقد وعال، جل الله بشرع منها فنجوت

بما لها بما تفتتن امرأة بحسنه، يفتتن بجماله، يفتتن أناس في تجد لذلك بوالديه، يفتتن أحد بماله، يفتتن رجل عندها،

أنواع لجميع ذكرا السورة هذه في أن تجد السورة هذهذلك. على والجواب الفتن وأصول

يOنPا ﴿ وعال جل الله قال أولها في مثال خذ وPوPص�Pان PسOنR Oاإل RهOيPدRال PوRا بYن Oس Nح OنRإ Pو PاكPد Pاه Pج PكRر OشNتRي[ لRب[

ا(4) Pم PسOيPل PكPل RهRب ZمOل Rع Pال Pا ف Pم NهOعRطNي� تPلR عNكNمO إ Rج Oر Pم﴾ للشرك، يجاهدان يفتنان؛ الوالدان الحظ[ 8]العنكبوت: عظيمة، فتنة فتنة؟ أليست هذه العبد، ليشرك يجاهدان

أبي بن سعد قصة في نزلت أنها المفسرون ذكر وقد قال ذلك ومع والشرك، الكفر على أمه أرادته لما وقاص

قال يطيع؛ ال لكن حسنا والديه يصاحب أن وعال جل الله

.)به( قال الشيخ )?(4

19

Page 20: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

(OنRإ Pو PاكPد Pاه Pج PكRر OشNتRي لRا ب Pم PسOيPل PكPل RهRب ZمOل Rع Pال Pف ا Pم NهOعRطNي� تPلR عNكNمO إ Rج Oر Pم OمNكNئcبPنN أ Pا ف PمRب OمNتOنNك PونNل PمOعPت،)

يOنPا) أولها في وقال انP وPوPص� PسOنR Oاإل RهOيPدRال PوRا بYن Oس Nهذهح ) تحقيق في منها المخرج منها؟ المخرج ما عظيمة، فتنة

الله معصية في أو والشرك الكفر في تطيع أال الله شرع الفتنة عليه تعرض من الناس ومن بالحسنى، تصاحب لكن

قد ويكون عقوق، عن ولكن بالحسنى ال والديه فيصاحب وهو العظيم، األمر هذا على يصبر من لكن بعضها، في وقع في الفتنة من النجاة هذا يطيع، وأال بالحسنى يصاحب أن

الحال. هذه جل بالله يكفرون كثير أناس يكون أن الفتن أنواع من اإليمان وأهل أنه فيظن المرء فيأتي يؤمنون، ال وعال؛ العصاة، أو المجرمين أو المنافقين أو الكفار وأن� قليل، يعرض الفتنة من نوع هذا يستقيم، هو كيف كثير، أنهم كلهم الناس ينظر يثبت من الناس من وقل� القلوب، على فاقرؤوا العالج وفيها الخبر، السورة هذه وفي كذا،

وتأملوا. اإلنسان أن السورة هذه في ذZكرت التي أيضا الفتن من الله صلى رسوله وأعداء الله أعداء مكث طول إلى ينظر طول إلى األرض، في مكثهم طول إلى ينظر وسلم، عليه

الذين وهم مكثهم طول إلى بالقوة، يتمتعون مكثهم فربما والمشركين، الكفار من الله أعداء من يسيطرون

Zزين أن على ذلك يحمله الله سبيل عن يصد وأن الدنيا له ت﴿Pنcي Nز PينRل�ذRوا ل Nر PفPك NاةPي PحOا الPيOنmالد Pون Nر Pخ OسPي Pو Oن Rم

PينRوا ال�ذNن Pآم PينRال�ذ Pا و Oو Pات�ق Oم Nه PقOو Pف Pم OوPي Rة PامPي RقOال﴾ في السورة هذه في البقرة، سورة في هذه[212]البقرة: عليه نوح قصة أوال وعال جل الله ذكر العنكبوت سورة

لموضوع اآليتين هاتين مناسبة ما آيتين، في السالم

20

Page 21: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

دO﴿ وعال جل قال الفتنة؟ وهو السورة PقPل Pا وPنOل Pس OرPا أ YوحNن

RلPى هR إ RمOو Pق PثRبPل Pف Oم Rيه Rف PفOلP نPةk أ Pال� سR ينP إ RسOم Pا خ YامPع OمNهPذ PخPأ Pف Nان Pوفmالط Oم NهPو ( PونNمRالP14ظNاهPنOي PنجPأ Pف) Pاب Pح Oص

Pأ Pو RةPين Rف ا الس� PاهPنOلPع PجPو YةPآي ( PينRمPالPعOلRل15PيمRاه PرOبR إ Pو) OذR الP إ Pق Rه RمOو PقRنوح قصة[16-14]العنكبوت:﴾ل تسعمائة المكث هذا طول مناسبتها؟ ما آيتين في

تعلم أنت كما قليل والمؤمن يدعوهم، وهو سنة وخمسينا﴿ أخرى، سور في PمPو Pن Pآم NهPع Pال� مR لRيلZ إ Pقال [،40]هود:﴾ق

آخرون: نفسا. وقال عشرة ثالثة المؤمنون العلماء: كان سنة ألف والنساء. مكث الرجال من وسبعين بضعة كانوا

وسواع ود� األوثان عبادة يعلو، وعال جل بالله والشرك ونهارا، ليال يدعوهم ينصحهم وهذا ونسر، ويعوق ويغوث أال القليلة، الفئة هذه إال مستجيب وال وجهارا، وسرا

عشر، مرور ليست فتنة، يحصل فتنة؟ للقلوب يحصل مائة، سنة. مر�ت مائة سنة، خمسين سنة، عشرين خمسين إال سنة ألف خمسمائة، أربعمائة، ثالثمائة، مائتان،

المرء يفتتن فقد إذن وعال، جل الله فرج جاء وثم عاما، الصادق، المؤمن نبهت السورة فهذه األعداء، مكث بطول

ن�﴿ PمPلOعPيPل Pو Nالل�ه PينRوا ال�ذNن Pن� آم PمPلOعPيPل Pو Pين RقRافPن NمOال﴾ن�) قبلها التي اآلية في وقال [،11]العنكبوت: PمPلOعPيPل Pف Nالل�ه

PينRوا ال�ذ NقPد P1الم)) (؛صPب RسPحPأ) Nالن�اس OنPوا أNك PرOتNي OنPوا أNول NقPن�ا ي Pآم Oم NهPو Pال ( PونNنPت OفN2يOد PقPل Pن�ا (وPت Pف PينRال�ذ OنRم Oم RهRلOب Pن� ق PمPلOعPيPل Pف Nالل�ه PينRوا ال�ذ NقPد Pن� ص PمPلOعPيPل Pو

PينRبRاذPكOرضت إذا يعلم؟ ( متىالZفنجى. الفتن ع النبي قصة حتى الفتنة، عندنا السورة موضوع فإذن

التي الفتنة من أنت ينجيك بما الفتنة إلى مرجعها كان له يحصل وعال جل الله أمر أن يظن الناس بعض تطاولت،

كما يبتلي وعال جل الله ماضية، الله حكمة ال، يريد، كما

21

Page 22: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

ألف قومه في مكث بأنه وقومه السالم عليه نوح ابتلى إال منهم يستجب لم ذلك ومع عاما، خمسين إال سنة

السورة هذه في منه المخرج االفتتان، من نوع هذا القليل،يOنPاهN) الصبر وهو PنجPأ Pف Pاب Pح Oص

Pأ Pو RةPين Rف ا الس� PاهPنOلPع PجPو YةPآي Pين RمPالPعOلRل .)

من في الفتنة من نوع في السالم عليه إبراهيم قصة وإنما يستسلمون، ال(5)من.... في يحاول من في يجازف،الP﴿ وقال وللدنيا، للمودة أشياء ويتخذون يكيدون PقPا و Pن�مR إOمNتOذ Pات�خ Oن Rم RونNد Rا الل�هYانPث Oو

P د�ةP أ Pو Pم OمNكRنOيPي بRف RاةPي PحOال مP ثNم� الدmنOيPا OوPي Rة PامPي RقOال Nر NفOكPي OمNك NضOعPب kضOعPبRالعنكبوت:﴾ب[

فيها يحصل وهذه آخره، إلى مجادالت فيه فإذن اآلية،[25 ال وأن عليه، ويمكث الحق، على يصبر من قلd افتتان، نوع

أو المشركون يلقيها التي الشبه في الفتنة هذه في يتأثراألزمان. بتجدد تتجدد الشبه وهذه الكفار، يلقيها التي

وفيها السالم، عليه لوط قصة وعال جل الله ذكر بعدها هي التي الرجال بشهوة االفتتان بالشهوة؛ االفتتان وأنه بها، واإلعالن بأنواعها، شهوة وأيضا للفطرة، مناقضة

يرد الذي هو يهجن الذي هو إنما عنها نهى ون منها، ضرر الOتNونP﴿ نهاهم عليه، تPأ Pي وRف OمNيكRادPن PرPنك NمOقالوا ولكن ﴾ال

نO كNنتP إRنO الل�هR بRعPذPابR ائOتRنPا﴿ له Rم PينRقRاد ]العنكبوت:﴾الص�

ممن كانت بيته في هي التي لوط زوجة ألن� فتنة ،[29 الرجال على الرجال تدل فهي أولئك؛ شراك في وقعوايPن�هN]﴿ ذلك، نحو أو لوطا يأتون الذين cجPنNنP(6)[لNهPل OهPأ Pال� وR إ

NهPتP أ Pر Oام OتPانPك Oن Rم PينRرRابPغOمن نوع هذا[32]العنكبوت:﴾ال منها المخرج منها؟ المخرج ما الشهوة الشهوة، من الفتنة

جسم في التي الشهوة فتنة، أنها اإلنسان يعلم بأن

.أفهمها لم كلمة)?(5.)فأنجيناه( قال الشيخ)?(6

22

Page 23: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

العبد يختبر وألن النسل، لبقاء وعال جل الله أرادها اإلنسان الله أراد ما على ويسير يتحمل هل يصبر، ال أم يصبر هل يريد، ما على الحبل ويطلق هواها نفسه يتبع أم وعال جل

ينتهوا لم فيمن العقوبة وعال جل الله فأوقع الفتنة فصارتجالله. جل نهيه عن

يكون وأن علم، في الناس يكون أن أيضا الفتنة منdم، الجاهل بالعلم، يأبه ال ولكنه يعلم، المستمع Zعeل من لكن ي

الناس ويعلم العلم، فيه ينتشر الذي المستمع أو يعلم هي أليست يخالفون، ذلك مع ولكن ويستفسرون، الحدود لهذا فتنة، كان بل نعمة حقهم في إذن يكن لم العلم فتنة؟

علموا علماء؛ كانوا وثمودا عادا أن وعال جل الله ذكر سبحانه قال خالفوا ذلك مع ولكنهم مستفسرين، وكانوا

ودP وPعPادYا﴿ NمPث Pو Oد Pق Pو Pي�نPبPت OمNكPل Oن Rم Oم RهRنRاك PسPم Pي�ن Pز Pو Oم NهPل NانPطOي مO الش� NهPال PمOعPأ Oم Nد�ه PصPف OنPع RيلRب الس�

كPانNوا Pو PينRر RصOبPت OسN[،38]العنكبوت:﴾م (Pي�ن Pز Oم NهPل NانPطOي مO الش� NهPال PمOعPأ Oم Nد�ه PصPف OنPع RيلRب كPانNوا الس� Pو

PينRر RصOبPت OسNقاصرا؟ العلم كان ال، يجهلون؟ كانوا هل (،م عن فصدهم أعمالهم الشيطان لهم زين ولكن يعلمون ال،

وهذه بصيرة، على مستبصرين كانوا أنهم والحالة السبيل، العلم ويترك علم على المرء يكون أن عظيمة؛ فتنة

عليه الله صلى نبيه وعن جالله جل الرب عن الموروثوسلم. كثير في يطرح اآلن والحوار، المجادلة فتنة، أيضا القوة

الحوار النصارى، مع الحوار الحوار، مباحث األحيان من المذاهب، بين الحوار الديانات، بين الحوار الحضارات، بين

الفتنة، من نوع الحوار وهذا آخره، إلى الملل، بين الحوار من على تأثيرا فيه ألن الفضائية؛ القنوات بعض تبثه واآلن كذا، يعبد وهذا كذا يعبد وهذا ونحل، ملل يرى ضعيف، قلبه

23

Page 24: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

التنوع هذا أن يعلم الصادق المؤمن لكن ويفتتن، يشك قد الحق أن� أدلة من دليل هو إنما االختالف وهذا التعدد وهذا

لPةZ﴿ وعال جل قال كما هؤالء وأن� واحد، RامPع (ZةPب RاصPنلPى3 OصPا (ت YارPن YةPي Rام Pإلى الطريق أرادوا[4-3]الغاشية:﴾ح

المرء يحاول الحوار موضوع لكن فأخطؤوا، وعال جل الله المرء عن تعرض قد هذه يجادل؟ ال أم يجادل يحاول؟ ال أو

وليس علم، عنده ومن يجادل الذي من ولكن الفتنة، هذه إما جادلوا، أناسا أن� بعضكم يعلم كما ذZكر ولهذا أحد، كل

يهودي، أو نصراني أو مسلم غير جادلوا أو ملحدا، جادلوا المذاهب من مذهب أو الملل من ملة صاحب جادلوا أو

فوقع أقوى كان ربما أو غلب، فربما ذلك، نحو أو الضالة، أن بين السورة هذه في وعال جل الله الناس، في االفتتان

أحسن هي وبالتي عالم من الحوار يكن لم إذا تقع الفتنةالP﴿ وعال جل فقال Pوا وNلRاد PجNت Pل OهPأ RابPتRكOال� الR بRال�تRي إPيRه Nن Pس OحPال� أR مO ظPلPمNوا ال�ذRينP إ NهOن Rوا مNول NقPن�ا و Pآم

NنOزRلP بRال�ذRي RلPيOنPا أ NنOزRلP إ أ Pو OمNكOيPلR نPا إ NهPلR إ Pو OمNك NهPلR إ Pو Zد Rاح Pو Nن OحPن Pو NهPل ( PونNمRل OسN46مPكRلPذPك Pا (وPنOل PزOنP RلPيOكP أ ﴾الOكRتPابP إ

وP بPلO﴿ وعال جل قال أنL إلى[47-46]العنكبوت: Nه ZاتPآي ZاتPنcيPي بRف RورNد Nص PينRوا ال�ذNوتNأ PمOلRعO[49]العنكبوت:﴾ال –لألذان-. نستمع

فهم بأثر العنكبوت سورة مثال عن الحديث نكمل جل فذكر بالتفسير، العلم على السورة موضوع أو مقصد

أحسن، هي بالتي إال الكتاب أهل مجادلة عن النهي وعالوP بPلO) فقال بالقرآن عالم هو ممن ممن؟ لكن Nه ZاتPآي

ZاتPنcيPي بRف RورNد Nص PينRوا ال�ذNوتNأ PمOلRعOلم من ( ولهذاال والبراهين القرآن، وبينات القرآن، وحجج القرآن، يعلم الملحد مع الحوار القرآن في جاء وكيف القرآن، في التي أصنافهم، بجميع الناس ومع الطاغوت ومع المتجبر ومع

24

Page 25: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

أحد كل فليس للحوار، يصلح ال فإنه ذلك يعلم لم من كما الحوار للعلماء، الحوار وإنما وبفكره، برأيه يحاور

ألهل هي إنما هذه القرآن، في كما المجادلة أو يسمى صلى رسوله على الله أنزل ما حدود يعلمون الذين العلم يقول بالمجادلة، الفتنة الفتنة؛ تقع وسلم. فإذن عليه الله في أحدهم يبقى ويبدأ تجادل؟ ما أنت ليش جادلني، له

للعامة، افتتان نوع هذا القضايا، ويبحثون والحوار الجدال يكون أن الحال؛ هذه في المرء ينظر أن هنا البد فإذن كان الذي وأنه الحق، هو القرآن أن يعلم وأن بدينه، معتزا

ماضية حجة القرآن ألن� الحق؛ على الذي فهو صدره في بعض يعلم ال المرء يكون قد ولهذا الجميع، على

وعال جل الله قال كما يقول فإنه كذلك كان فإذا الحجج،ولNوا) NقPن�ا و Pي آمRال�ذRب PلRزOنN RلPيOنPا أ NنOزRلP إ أ Pو OمNكOيPلR نPا إ NهPلR إ Pو

OمNك NهPلR إ Pو Zد Rاح Pو Nن OحPن Pو NهPل PونNمRل OسNالمجادلة ( وهذام ويعلم القرآن يعلم من عند التفصيل ثم اإلجماليةالشريعة.

يجعل أن السورة؛ هذه في أيضا ذZكرت التي الفتن من من فيها وما ولعبها بلهوها جميلة الحياة وعال جل الله

آخر في وعال جل قال اآلخرة، المرء ينسى حتى الملذاتا﴿ السورة PمPو RهRذ Pه NاةPي PحOا الPيOنmال� الدR وZ إ OهPل ZبRعPل Pو﴾

لهو بالحياة؛ افتتنوا الناس من كثيرين ألن [؛64]العنكبوت: جل قال الحياة، حقيقة يعلم وال ستمتد أنها ويظن ولعبإRن�﴿ بعدها وعال Pو Pالد�ار Pة Pر Rخ Oاآل Pي RهPل Nان PوPي PحOال OوPوا لNانPك

PونNمPلOعP[64]العنكبوت:﴾ي، (Nان PوPي PحOمن مبالغة صيغة ( وهذاال ذات هي والنار الجنة يعني اآلخرة؛ الدار يعني الحياة؛ النعيم وكمال النعيم قم�ة أراد فمن الكاملة، الباقية الحياة من الهرب أراد ومن اآلخرة، في الجنة في فهو والتلذذ

الهرب يريد والذي النار، في كلها المؤذيات فهو المؤذيات

25

Page 26: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

الله ذكر ما العلماء من طائفة قال ولهذا النار، من يهرب وجماعة- ما الجوزي ابن ذكرها -هذه القرآن في وعال جل لتنظر الدنيا، نعيم أنواع من القرآن في وعال جل الله ذكر في مثال فكل اآلخرة، نعيم به لتتذكر أو الدنيا نعيم إلى

نعيم تذكرك في عليك حجة هو للتلذذ أو للنعيم الدنيا كانت ولو المؤذيات ألنواع الدنيا في مثال وكل الجنة،

الله يذكرك مثال فهو يسيرا حرا كان أو الصغيرة الحشرة العذاب ومن النكال من اآلخرة في يكون لما به وعال جل

فليبحث والسعادة الحياة حقيقة أراد فمن الحرمان، ومن واللعب اللهو من هذه الدنيا والحياة األبدية، السعادة عن

ا) PمPو RهRذ Pه NاةPي PحOا الPيOنmال� الدR وZ إ OهPل ZبRعPل Pفتنة، ( تحدثو بهذه واللعب باللهو إال الناس افتتن ما اآلن الناس وما

أقبلوا الناس أن ألجل القلوب؟ قست لماذا الدنيا، الحياة أقبلوا ألنهم اآلخرة؟ عن أعرضوا لماذا واللعب، اللهو على ألنهم القرآن؟ من نصيبهم قل لماذا واللعب، اللهو على

إلى ينظر الذي هو العاقل والجاد واللعب، اللهو على أقبلواإRن�) قوله Pو Pالد�ار Pة Pر Rخ Oاآل Pي RهPل Nان PوPي PحOال OوPوا لNانPك

PونNمPلOعPي.) فيها وذZكر السورة هذه في ذZكرت التي الفتن من

حوله ما أمن الحرم أمن باألمن؛ الفتنة الفتنة؛ من المخرج بأننا الناس فيغتر وسنوات، وسنوات سنوات األمن يحصل

أهل أما اآلخرين تصيب الزالزل غيرنا، أصاب ما يصيبنا لن يصيب المعيشة ضيق الموبقات، تصيبهم، فال الحرم

فيقولون الحرم أهل أما اآلخرين يصيب النكد اآلخرين،eاؤه الله أبناء نحن يقولون أو الخاصة، نحن يقولون أو وأحب

آخر في الفتنة هذه بيان في وعال جل قال يقولون، أولPمO﴿ السورة Pو

P ا أ Oو PرPن�ا يP عPلOنPا أ Pا ج Yم Pر Pا حYن Rآم Nط�فPخPتNي Pو Nالن�اس Oن Rم Oم RهRل Oو Pهذا إلى النظر نفس[67]العنكبوت:﴾ح

26

Page 27: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

� وعال جل الله من اإلنعام من النوع اإلنعام هذا يكون وأال جل اله جعل الذي الرخاء وهذا النعمة بهذه لالفتتان سببا األزمان من الله شاء وما النبوة زمن فيه مكة أهل وعاللPمO﴿ قالوا بعده Pو

P ا أ Oو PرPن�ا يP عPلOنPا أ Pا ج Yم Pر Pا حYن Rآم Nط�فPخPتNي Pو Nالن�اس Oن Rم Oم RهRل Oو Pهذا؟ من الغرض ما ﴾ح ﴿RلRاطPبOالRب Pف

P أPونNن RمOؤNي Rة PمOعRنRب Pو Rالل�ه Pون Nر NفOكPأفبالباطل ،[67]العنكبوت:﴾ي بالشرك بالباطل، يؤمنون اإلنعام؟ هذا بعد يؤمنون وإطاعة وسلم عليه الله صلى محمد رسالة وإنكار والكفر،

والموبقات المعاصي من ذلك دون هو بما أو الشياطين، جل الله أنعم؟ الذي من يكفرون، هم الله وبنعمة واآلثام،

ا﴿ وعال PمPو OمNكRب Oن Rم kة PمOعRن Oن Rم Pف Rم� الل�هNا ثPذR كNمO إ مPس�mر mالض RهOيPلR إ Pف Pون Nر

Pأ OجPالذي االفتتان من . إذن[53]النحل:﴾ت أن السورة هذه في ذكر كما العباد بعض به الله يصيب قد

يبتلى، لن هو أما لآلخرين، هو إنما البالء أن العبد يظن المرض ال، هو أما الناس من لفالن يكون الرزق فنقص -أجارنا الشديدة باألمراض اإلصابة ال، هو أما لفالن يكون

صاحب هو أما اآلخرون به يصاب منها- إنما وإياكم الله به يصاب آخره، إلى الغضب، السكتة، وعافية، صحة

المثال هذا بيان في وعال جل قال يتذكر، ال هو أما اآلخرون(OمPل Pو

P ا أ Oو PرPن�ا يP عPلOنPا أ Pا ج Yم Pر Pا حYن Rآم Nط�فPخPتNي Pو Nالن�اس OنRم Oم RهRل Oو Pح RلRاطPبOالRب Pف

P نNونP أ Rم OؤNي Rة PمOعRنRب Pو Rالل�ه Pون Nر NفOكPي .)

هذه في وما البالء، وأنواع االفتتان أنواع من أمثلة هذه هذه في يتعانق ثم الموضوع، بهذا يتصل مما السورة من قال من قول على ليدلك الختام مع االبتداء السورة

مع البداية فيه يتعانق السورة موضوع العلم: إن أهلبP) بدايتها في وعال جل النهاية. فقال RسPحPأ Nالن�اس OنPأ

كNوا PرOتNي OنPوا أNول NقPن�ا ي Pآم Oم NهPو Pال ( PونNنPت OفN2يOد PقPل Pو)

27

Page 28: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

تPن�ا Pف PينRال�ذ Oن Rم Oم RهRلOب Pهذه جميع في المخرج ( ماق ال�ذRينP﴿ آية آخر في السورة آخر في الجواب الحاالت؟ Pو دNوا Pاه Pا جPين Rف Oم Nن�هPيRد OهPنPا لPنPلNب Nن� سRإ Pو Pالل�ه Pع PمPل

PينRن Rس OحNمO[.69]العنكبوت:﴾ال

شعب له التفسير في ذلك وأثر السور مقاصد موضوع وإذا التطبيق، جهة من شعب أيضا وله التنظيم، جهة من

الفاتحة سورة في المثالين هذين من ذكرت ما تأملت يذكره ما إلى ورؤية نظرة به لك يكون العنكبوت، وسورة إذن ففهم عليه، تشتمل وما السور موضوعات في العلماء

اآلن العنكبوت سورة آيات فهم أن� اآلن لك اتضح كما بالسورة تأثرك يكون آخر، تدبر لك يكون ربما تقرأها

سابقا، تقرأ كنت ما غير اآليات تشوف آخر، إليها وبالنظر ولماذا اآلية هذه وفهمت الموضوع عندك اتصل ألنه لماذا؟

عليهم اآلخر النبي بقصة أتى ولماذا فالن، النبي بقصة أتىمعلوم. هو ما آخر إلى السالم، جميعا

من السور مقاصد موضوع وهو الموضوع هذا فإذن التفسير في علم طالب لكل مهم لكنه العزيز، النادر العلم المقصد على العلماء من أحد ينص أن وهو ذكرنا، ما بقدر

عليه. السورة آيات دور في ظاهرا يكون وأن والموضوع، وأن سمعنا، فيما ولكم لي يبارك أن وعال جل الله أسأل

يزيدنا وأن وخاصته، أهله هم الذي القرآن أهل من يجعلنا من يجعلنا وأن نسينا، ما منه يذكرنا وأن علما، منه

من فيه لما المعتقدين لحرامه، المحرمين لحالله، المحلينكريم. جواد سبحانه إنه الغيب هذه بإقبال جميعا لكم أرجو الختام في أني كما

المشايخ الفضيلة أصحاب من تنتفعوا أن العلمية الدروس المناسبة بهذه وأنا خيرا، الله جزاهم فيها، يشاركون الذين األخ المسجد إمام المسجد؛ هذا في اإلخوة كل أشكر

28

Page 29: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

الفضيلة أصحاب وكذلك معه، الذين اإلخوة خالد.... وجميع ما على الدورة هذه في يشاركون الذين المشايخ اإلخوة العلم؛ طلب وفي لإلخوان الجلوس في يبذلون وما يتعبون

إلى العلم بذل وإلى الدعوة بذل فيه نحتاج زمن في ألننا نحتاج ولكن للراحة، واسع الوقت فهي الراحة أما جهاد،

يستطيعه. فيما وكل مجاله في كل وبذل بذل إلى في يبارك وأن والتوفيق، الهدى لجميع الله أسأل إنه والتقوى البر على المتعاونين من يجعلنا وأن الجهود،ذلك. ولي سبحانه خير، لكل أمورنا والة يوفق أن سبحانه ربي أسأل كما

والصالح بالخير تذكرهم التي الصالحة البطانة يرزقهم وأن وأن الخير من يعملون ما في يبارك وأن عليه، وتدلهممضلين. وال ضالين غير مهتدين هداة يجعلهم المضلين، سبل وبين بيننا يباعد أن جالله جل أسأله كما

شيء كل على سبحانه إنه نحورهم إلى كيدهم يرد وأن الله وصلى العالمين، رب لله الحمد أن دعوانا وآخر قدير،محمد. نبينا على وبارك وسلم

البيان هذا الشيخ معالي الله المحاضرة[ شكر ]مقدم في وجعله الله بإذن وكفى وفى الذي الجليل الضافي أعتذر أن أود� األسئلة بطرح نبدأ أن وقبل حسناته، موازين أن من أكثر األسئلة من وردنا ما حيث الحضور لإلخوة أن آخر جانب ومن جانب، من هذا المتاح، الوقت يكفيه المحاضرة، وموضوع مجال في تكن لم األسئلة بعض

نطاق في األسئلة تكون أن طلب الشيخ ومعالي الموضوع هذا لسماع جاؤوا الذين لوقت حفظا المحاضرة

بالذات. تلقى التي األسئلة آخذها األخرى ]الشيخ[ األسئلة

بعض أن يعني أخرى محاضرات موضوع في منها أستفيد

29

Page 30: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

عنصرا نجعلها جيدة، أسئلة يطرح خيرا الله جزاهم األخوة الله جزى منها نستفيد هذه أخرى محاضرة في فقرة أو

خيرا. نعم. الجميع إلى تحياتهم السائلين جميع المحاضرة[ يسدي ]مقدمالله. في لكم بمحبتهم منهم الكثير يخبركم ثم معاليكم

الله. ]الشيخ[ أحبهم أن األخوة أحد من اقتراح المحاضرة[ هناك ]مقدم

Zجعل الجميع. متناول في كتيب شكل على المحاضرة هذه ت الكتب من قراءته للمبتدئ األفضل ما الشيخ فضيلة/1 أنه كالمكم في قلتم يقول يسأل ثم التفسير، تتناول التي

للسورة، الجزئي باالستقراء المعنى يستخرج أن يمكنبالسورة؟ اإللمام عدم مع للسورة المعنى يستخرج فكيف أو المعنى إن أقل لم أنا قلته، الذي أنا هذا، قلت ما أنا

يستخرج قلت وإنما الجزئي، باالستقراء يستخرج المقصد فليس الجزئي االستقراء أما األغلبي، أو التام باالستقراء

اليوم، الناس فيه يقع الذي هو الجزئي واالستقراء بحجة، يقول يحكم، ثم لحالتين استقراء يكون قد جزئيا وليس في نظر كم الموضوع، كل وكذا، كذا الناس كل والله

الناس؟ حاالت من درس كم صفحتين، نظر ؟ الكتاب كذا، في وقعوا الناس كل وقال حالتين حالة له شاف

للمسلم يجوز وال أغلبيا، أو كليا كان إذا حجة االستقراء يعمل والله يقول وأن علم، به له ليس ما يقفو أن أيضا

خالف وهذا حالتين، أو حالة إال يعرف ال وهو كلية قضية في وجدت وإذا التفكير، في الصحيحة المنهجية حتى

من يقع األشياء رؤية في حتى المنهجية في الخلل المرء صحيح؛ غير للعلم تصوره يكون العلم؛ في منهجيته ذلك في يسرع جزئي، باستقراء األشياء يتصور أصال ألنه

بحالة أو يسمع بما األشياء تقييم في ويسرع الحكم،

30

Page 31: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

كلية. قضية يجعلها حالتين االستقراء يدرس أنه ذكرنا إنما السؤال على تعقيبا إذن أن قالوا هذا، بحثوا األصول وعلماء األغلبي، أو الكلي

الكلي االستقراء حجة، األغلبي أو الكلي االستقراء عالم من بل مسلم كل من ليس ممن؟ واألغلبي

التي العلوم عنده الذي هو بالتفسير والعالم بالتفسير، أشياء ذكروا العلماء لهذا يخطئ، ال الغالب في هذا ذكرنا،

وتدبرهم استقرائهم حول فيها داروا السور، مقاصد من بالتفسير علمهم مع مرة من أكثر للسورة وقراءتهم

ذلك. نعم في فصلوا ثم وموضوعا مقصدا فاستخرجوا سورة لكل أن قال من قول بترجيح نقول ال ذا لما/2

ذلك ألن اإلطالق؛ على تناسبا وآية آية كل بين وأن مقصدا، القول هذا نقيد ولكن وإعجازه، القرآن كمال على يدل

بنقطتين:sمd أن أحد لكل ليس األولى: أنه Zل المقاصد بجميع يبعضا. ويجهل بعضا يعلم فقد والمناسبات،

يقال بل والمناسبة بالمقصد الجزم بعدم والثانية: نقيدهمحتمل. وأنه اجتهاد بأنه

فضيلتكم؟ رأي فما الناس يدخل أن نحب ال الثاني السبب لكن وجيه، هذا

ولو أخطأ فقد برأيه القرآن في قال من» ألنه فيه؛ القرآن في قال من» اآلخر الحديث وفي ،«أصاب الله رضي بكر أبو ،«النار من مقعده فليتبوأ برأيه

قلت أنا إذا تقلني أرض وأي تظلني سماء يقول: أي عنهأعلم. ال ما الله كتاب في

اجتهادا يكون ال لك ذكرت كما هذه في األصل فإذن مجرد أما أغلبي، أو كلي استقراء يكون وإنما مجردا، وقال الرأي، عاجل أو الرأي بادر بادر، له ظهر االجتهاد

31

Page 32: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

القرآن، على تجني فيه هذا كذا، موضوعها السورة هذه القرآن أن القرآن تنزيل جهة من يقال أنه يقال قد ولهذا

من وجهلها علمها من علمها مقصد لها سورة كل محكم تناسق وبعدها قبلها ما وبين بينها اآلية وأن جهلها من جهلها

ذلك في وأن جهله من وجهله علمه من علمه وتناسب جهة من يقال قد هذا العظيم، القرآن إعجاز على داللة

Zقبل ال أنه ذكرنا الذي بالقيد لكن العموم، أن أحد كل من يالباب. نعم هذا يقتحم الموضوعي التفسير بين عالقة هناك هل / يقول3

للسور؟ المقاصد علم وبين للقرآن هذا، األخير القرن في يعني المتأخرين عند التفسير

التحليلي، التفسير ومنه الموضوعي، التفسير منه جZعلتعليمي. خاص تقسيم هذا

كثير ابن تفسير في تقرأ كما التحليلي بالتفسير ويراد والكلمات وتفسيرها اآلية يعني جرير؛ ابن وتفسير يعني النزول سبب بيان أو آخره إلى ونحوا لغة وتحليلها

تحليليا. تفسيرا السورة تفسير حدا، على تأخذ آية كل القرآن في موضوع به فيراد الموضوعي التفسير أما هذا في القرآن القرآن، في الربوبية توحيد مثال يعني

في الوسطية القرآن في الفتنة الربوبية، توحيد الموضوع قصص القرآن، في الظلم القرآن، في العدل القرآن، بمعنى موضوعي، تفسير يسمى هذا القرآن، في األنبياء

ثم اآليات، من فيه ما كل فيجمع موضوع إلى يأتي أنعنه. ويتحدث منهجيا تقسيما ذلك يقسم

إلى راجع السور مقاصد ألن المقاصد بعلم لهذا صلة ال أطراف يجمع الموضوعي والتفسير نفسها، في السورة

القرآن. سور جميع في الموضوع عليه الله صلى الرسول وفسره نزل القرآن / هل4

32

Page 33: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

الرسول أن فيقولهم النصارى على نرد وبما كامال وسلم الرسول حديث وبين بينه والجمع كله يفسره لم.« البيضاء المحجة على تركتكم»

إذا السائل أو الكاتب أو المتكلم أو القائل على ينبغي عليه يصلي أن وسلم عليه الله صلى الرسول اسم كتب يكتب لم ولو حتى كثيرا، تسليما عليه وسلم الله صلى عليه الله صلى كتابة يخسر ما والمرء عليه يصلى فإنه

في زاد مما الحديث أهل لهذا مرة، ألف ولو وسلم عليه الله صلى الواحد الحديث في يكتبون أنهم مقدارهم

الله صلى النبي أن� ثبت وقد مرة، كذا ويقولونها وسلم الله صلى واحدة علي% صلى من» قال وسلم عليه

؛ أثنى من يعني ذلك؟ معنى ما«عشرا بها عليع علي� يثني بأن لي دعا محمد، على صلي اللهم قال من يعني بها الله صلى واحدة، مرة األعلى الملك في علي الله

اللهم ، مرات عشر الصالة بتلك عليه الله أثنى عشرا؛ وكلما المصلون عليه صلى كلما محمد على وسلم صليالسؤال؟ هو الغافلون. ما عليه الصالة عن غفل

عليه الله صلى الرسول وفس�ره القرآن نزل هلوسلم. وإنما كله، القرآن يفسر لم وسلم عليه الله صلى النبي

Zفسر الحاجة، يتبع التفسير ألن� لما؟ قليلة، آيات فسر ي نزل والقرآن المعاني، يفهم ال لمن المعاني، يبين بمعنى فهمته اآلي، فهمت العرب فقهته مبين، عربي بلسان

صلى النبي ففسرها تفهم لم اآليات بعض في إال الصحابة، الصالة عليه تفسيره من فالمنقول وسلم عليه الله

صلى النبي تفسير من أكثر الصحابة تفسير قليل، والسالم للتابعين، نقلوا الصحابة ألن� لما؟ وسلم، عليه الله

اللغة، جهة من ال الصحابة من بالقرآن علما أقل� والتابعون

33

Page 34: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

الشيخ آل صالح للشيخ

علوم معرفة جهة من وال النزول، أسباب جهة من وال من وال القرآن، عليها دار التي المختلفة والعلوم القرآن،

إلى والجاهلية، العرب وأحوال والتاريخ السيرة، جهة التابعون أكثر، تفسيرهم أكثر، القرآن ففسروا آخره،

لشدة الصحابة تفسير من أكثر بعدهم لمن تفسيرهم التفاسير كثرت والتصنيف التأليف زمن إلى هكذا الحاجة،

عليه. ويقبلوا القرآن الناس يفهم أن في رغبة للقرآن وسلم عليه الله صلى النبي تفسير عدم فإذن

الصحابة وألن تفسيره، إلى الحاجة وعدم لوضوحه، يعلموا لم وربما التفسير، يعلمون كانوا عليهم الله رضوان الصالة عليه النبي لهم أوفسر لبعض بعضهم ففسر

والسالم. نعم التي الكتب أحسن إلى إرشادنا نأمل الشيخ / فضيلة5

الصور. مقاصد عن الحديث تناولتالكتب. نعم. لك ذكرت

اآليات تفسير مسألة على الضوء إلقاء / أرجو6 اآليات بمقصود ذلك وعالقة الحديثة، الكونية بالكشوفات

خطابها. وفهم يحتاج؛ ما الموضوع هذا ألن أفضل، لكان ترجو لم لو الموضوع، هذا نظلم دقيقتين أو دقيقة في تكلمنا لو ألنه الناس من كثير اآلن تعلمون، كما شائك موضوع وهو

القرآنية، باآليات ويربطونها الكونية المسائل يعرضون زراعة، كتاب فلك، كتاب كون، كتاب القرآن ويجعلون

كما أنا لهذا ، بصحيح ليس وهذا كتاب، رياضيات، كتاب يؤجل أن أرجوه أيضا أنا خيرا الله جزاه السائل رجى

-مستقل- عن محاضرة موضوع إلى السؤال هذا جواب أو بالطبيعيات أو الكونية بالعلوم القرآن تفسير

وتفصيل. بسط إلى يحتاج ألنه الحديثة؛ بالمكتشفات

34

Page 35: مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير

التفسير فهم في ذلك وأثر السور مقاصد

التفسير، تعلم من له البد العلم طالب أن / ذكرتم7 ولألسف النحو، ومنها اللغة بفهم مربوط التحصيل هذا وأن الضعف من ويعنون الحاضر وقتنا في الناس غالبية فإن خاص المجال هذا في بكتاب تنصحوننا لو حبذا النحو في

النحو. مجال في بالمبتدئين النحو في أستاذ على علم؛ طالب على تقبل أنك المهم غير على يصعب لكن سهل، النحو جاد، تكن يعلمك، سهال، لكان عليه أقبلت لو سهل، الحقيقة في هو المقبل

ومية، أوائلها من نذكر دائما كثيرة النحو كتب وقطر اآلجر� واأللفية، الملحة، الحريري ومنظومة وشرحه، الندى

وشروح التسهيل إلى ذلك بعد يتطور ثم األلفية، وشروح أن يعني سبويه، كتاب ثم(7 )إلى..... يتطور ثم التسهيل

إذا ثم المتأخرين، عند المختصرة بالكتب بالنحو يبتدئ بعضها ومدارك مجاالت وهذه المتقدين، إلى يرجع أتمهامO﴿ وعال جل الله قال وكما بعض، فوق Nه Zات Pج PرPد PدOن Rع R[163عمران: ] آل﴾الل�ه.

لي يكتب أن وعال جل الله وأسأل القدر، بهذا نكتفي في وإسرافنا ذنوبنا لنا يغفر وأن كنا، أينما الخير ولكم وسلم الله وصلى قدير، شيء كل على سبحانه إنه أمرنا،محمد. نبينا على وبارك

الجزائري. المادة: سالم هذه أعد�

أفهمها. لم كلمة)?(7

35