الجماهر في معرفة الجواهر للبيروني

160
1 ﺍﳉﻤﺎﻫﺮ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﳉﻮﺍﻫﺮ- ﺍﻟﺒﲑﻭﱐ ﺍﳉﻤﺎﻫﺮ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﳉﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺒﲑﻭﱐTo PDF: www.al-mostafa.com

Transcript of الجماهر في معرفة الجواهر للبيروني

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 1

اجلماهر يف معرفة اجلواهر

البريوين

To PDF: www.al-mostafa.com

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 2

ةالمقدم

لله الرمحن الرحيم بسم ا

وتفرد بالدوام والسرمد جعل البقاء يف الدنيا علة -احلمد لله رب العاملني الذي ملا توحد باألزل واألبد مث قسم األرزاق ووفق اآلجال وصري سببها اإلشاحة - واألدواء والسالمة والصحة داعية اآلفات-الفناء

حىت إذا أقلت الثقال ساقتها -يف األعمال كما سخر الشمس والقمر دائبني على رفع املاء إىل السحاب متاعا لألنام - فأخرجت به خريا متداركا- وأنزلت إىل األرض ماء مباركا-الرياح إىل ميت التراب

ود جيريه إىل البحار واالستقرار ويعلم ما يلج يف األرض وخيرج منها وما يرتل من واألنعام إىل أن يع وصلى الله - وأمضى فيه بقدرته وحكمته حكما- وقد أحاط بكل شيء علما-السماء وما يعرج فيها

وختم بإرساله الرسالة حممد وعلى من اهتدى ديه واعتز بعزه من آله وأهل -على من كشف به الضاللة .-ته واملنتجبني من أصحابه والله املوفقبي

فصل

قد أزاح الله تعاىل وله احلمد علل مجيع املخلوقات بكنه حاجاا وبقدر ال إسراف فيه وال تقتري وجعل وصري النبات -النمو هو زيادة يف مجيع أقطار القابل له طارية عليه ومستحيلة له سببا وهو االغتذاء

يأتيه رزقه من كل مكان -اء ما سكا له ال ينهضم بسرعة فاقتنع وثبت مكانهمكتفيا بالقليل من الغذفيجذبه عروق يف دقائق يف دقة املاء ساريا إىل جرثومته وترفع شخونة اجلو بالشمس من أغصانه رطوبا له

مث جيري إىل ما خلق له باإليراق واإلزهار -فينجذب ما حصل يف االسافل إىل أعايل أفنانه وينمو به وملا أسرع اضم الغذاء يف احليوان وكان منفصال عن منبته فلم يأته رزقه الذي كان يأتيه يف -واإلمثار

حال االتصال حىت يشبعه ويكفيه بل دام احتياجه إىل اهلضم واخلضم جعل منتقال بآالت احلركة يف من بصر -ه حواس مخساأكناف األرض لطلب القوت فأنعم عليه وأعطى للشعور مباالءمة مما يأتيه وغاير

-يدرك به املرعوب فيه من بعيد فيسرع إىل اقتنائه واملرهوب حىت يهرب منه ويستعد الجتنابه واتقائه

ومن شم يدله عليها من خواص -ومن مسع يدرك به األصوات من حيث ال يدركها البصر فيتأهب هلا املوافق وملس يعرف به احلر والقر والرطب فيها فيقتفيه وذوق يظهر له به املوافق من الغذاء وغري الغذاء

- فينتظم ا يف الدنيا معاشه ويدوم انتعاشه-واليابس والصلب واللدن واخلشن واللني

ترويحة

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 3

احلواس تنفعل مبحسوساا باعتدال يلذ وال يؤذى دون إفراط يؤمل ويقوى فالبصر حمسوسة النور احلامل أيضا غريها من األشكال واهليآت حىت يعرف ا كمية يف اهلواء ألوان األجسام خاصة وان محل

والسمع حمسوسة األصوات واهلواء يوصلها حبواملها إىل اخلياشيم إذا انفصلت من الشموم -املعدوداتكانفصال البخار من املاء باختالط أجزائه املتبددة يف اهلواء والذوق حمسوسة الطعوم والرطوبة حتملها

واللهوات مىت كانت يابسة مل حتس -توجلها يف خلله فان آالته من اللسان واحلنكوتوصلها إىل الذائق و وأما خامستها - وهذه احلواس األربع متفرقة يف البدن خمتصة بأماكن هلا ال تعدوها-بشيء من الطعوم

قى وهي اللمس فأا عمت مجيع البدن يف أعضائه ويف آالت سائر حواسه ومل تنفرد ا دونه وأول ما يالواليه اسبق ما وراءه أوال فأوال حبسب اللني واللطف اال أن يبلغ األغلظ األكثف من دعائم البدن فيزول

-به حس اللمس عن الطعام

ترويحة

وإن جعلت طالئع احليوان لالقتناء واالتقاء فأن نوع اإلنسان قد فضل مجلة احليوان مبا شرف به -املشاعرمبكاا ورشح للخالفة يف األرض على التعمري وإقامة السياسة فيها وهلذا أذلت له من قوة العقل حىت أكرم

أومل يروا أنا خلقنا هلم مما عملت أيدينا " قال الله تعاىل-طوعا وكرها فانقادت مسخرة ملصاحله ليال وارا "مشارب أفال يشكرونأنعاما فهم هلا مالكون وذللناها هلم فمنها ركوم ومنها يأكلون وهلم فيها منافع و

ولوال هذا األنعام على اإلنسان ملا قاوم أدوا وهو خمتلف يف القوة عرى عما هلا من آيات الدفاع والرتاع مث ملا أكرم بتلك "سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنني"صادق يف قوله احملكي عنه سبحانه

بعد املنية إذ الرغائب باملتاعب ونيل الرب باألنفاق من العطية وأهل التكليف من بني الربية ليتأيد بكسبه أما -اخلبائب أفرد من حواسه اثنتان مها السمع والبصر فجعلتا له مراقي يف احملسوسات إىل املعقوالت

قال -البصر فلالعتبار مبا يشاهد من آثار احلكمة يف املخلوقات واالستدالل على الصانع من املصنوعاتالذي خلق " وقال سبحانه وتعاىل "ريهم آياتنا يف اآلفاق ويف أنفسهم حىت يتبني هلم أنه احلقسن"الله تعاىل

سبع مسوات طباقا ما ترى يف خلق الرمحن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور مث ارجع البصر رون وكائن من آية يف السموات واألرض مي" وقال تعاىل"كرتني ينقلب إليك البصر خائسا وهو حسري

واما السمع فليسمع به كالم الله بأوامره ونواهيه ويعتصم فيها حببله فيصل إىل "عليها وهم عنها معرضون : جواره ويبلغ حق مأمنه وليس ذلك خبفي عن خاص او عام أعشى بين ربيعة

بما ابصرت عيني وسمعت أذني فؤادي بين جنبي عالم كأن

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 4

وأضافه إىل الفؤاد دون الدماغ فأنه الرأي املشهور بني الكافة قال فأنه أبان حصول العلم اتني احلاستني : وقال أبو متام"إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤوال"الله تعال

لسان المرء من خدم الفؤاد قالت الحكماء طرا ومما

: وقال مجيل بن معمر العذري

العيونانخاف السمع فيه و كنا بمنزلة للهو إذا

فليس يعرف قدر النعمة يف شيء -ألا آلتا الرقيب فيتأمل من اخللل ويتسمع حىت يقف على املغيب عنهاال عند فقدها فلذلك ال يعرف فضيلة هذه احلاسة إال بعدمها يف لألخرس وقياسه غلى االكمه بعدم

أفانت تسمع الصم " غلى قوله"بصرونافأنت دي العمي ولو كانوا ال ي"البصر حىت يتحقق قول الله تعاىل وأما احلواس الباقية فأا بالبدن أليق منها - وكقوله يف التأنيب كإعدام النهار والليل"ولو كانوا اليعقلون

بالنفس وحبيوانيتها أشبه منها باإلنسانية وان كان اإلنسان تصرف فيها أفكاره واستنباطاته حىت بلغ -اياامبحسوساا أيضا إىل أقصى غ

ترويحة

أال ترى االبكم ان "إن الشكل إىل الشكل يرتع والطري مع أالفها تقع"االستئناس يقع بالتجانس حىت قيل سائر الناس عنده بكم ألنه ال يتمكن من خماطبام اال باإلشارات واإلمياء باألعضاء إىل عالمات تدل إىل

يقبل عليه بكله كمن وجد إنسانا بفهم لغته األرادات كيف يسكن غلى اخرس مثاه إذا وجده وكيفهو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها " قال الله تعاىل-فيما بني قوم ال يفهمون لغته عنه

ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة " وقال تعاىل"ليسكن إليهالشر فهو الغنيمة الباردة اليت يتضاعف ا األنس ويزول النفار وان فإذا انضاف إىل ذلك أمن ا"ورمحة

حصل يف البني انتفاع عائد على أحدمها أو كليهما فذلك اقصى الغايات يف ائتالق األهواء املؤدي عند -التكاثر إىل التعاون املفضي م إىل االجتماع قرى ومدنا ودساكر

ترويحة

ن أمشاج متضادة ال جتتمع إال بقهر قاهر والنفس يف أكثر أحواهلا تابعة اإلنسان يف جبلته مركب البدن مملزاج البدن فتتلون لذلك وختتلف أخالقها ومعلوم أن املقهور على اجتماع دائم الرتاع إىل إزالة القهر عنه

يوان باالفتراق وان وكد الضد هو مغالبة الضد الذي له وأحالته إىل ما عنده وإن كان سبب ما يلحق احل

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 5

من اآلفات واألدواء اليت تاج من داخله من املتضادات املطيفة به من خارج مث ان اإلنسان يعراه يف ذاته : قال-ومسكنته بعدم آالته مقصود بالباليا من غريه دائم احلاجة إىل ما يقيه واالضطرار على ما يكفيه

له حاجة ما بقى وتبقى تموت مع المرء حاجاته

نس واحد فيستقل بعبئها ويكفيه معاون عليها إمنا هي أنواع فال يفي ا االنفر وهلذا احتاج وليست من ج وقد خالف الله عز امسه من أجل التخيري والتحزب وهذا االجتماع يف القرى بني األهواء واهلمم -التمدن

فلما - مجلتهمكيال يطبقوا على اختيار واحد هو األفضل فيضيع ما دونه ويؤدي تساويهم إىل هالك يعمل له بالعدل -اختلفت املقاصد واالرادات افتنت احلرف والصناعات واختذ بعضهم بعضا سخريا

دائما يف التعاوض يف التسخري باجلور واالستيجار ال يدوم وال يستقيم اال ان كثرة األراب وتباين أوقاا عامة بدل االعواض اخلاصة فاختاروا هلا ما واستغناء الواحد أحيانا عما عند اآلخر أجلأهم إىل طلب أمثان

مث انقاد للتعظيم بالتوحيد والتصغري بالتجزئة والتبديد - وعز وجوده وطال بقاؤه-راق نظره ورواءه وكما أن الله عز -والتختم بالتنقيش والتصوير مترددا بني صنوف اهليآت والصور ثابت هي والؤه ومادته

وهدى اإلنسان بالعقل املنبه على اآليات مث أرسل صلوات الله عليهم وجل أزاح علل خلقه من اآلالت أمجعني املرشدين إىل صالح العقىب وبامللوك خلفائهم يف الورى حبمل الكافة على قضية العدل يف مصاحل

كذلك لرأفته على خلقه وظاهر عنايته م حزن هلم قبل خلقه إياهم مجيع املوزونات يف -الدنيا كلها - إليه يرجع قوله تعاىل-األرضني حتت الرواسي الشاخمات االنتفاع ا يف االجتالب والدفاعأرحام

مث قدر يف الفضة والذهب مجيع ما صاحل الناس "والقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون"ا دهورا ووكل عليه حىت حيكى أمثان املطلوبات وهداهم إليها فاستخرجوها من معادما اليت عديا فيه

السياسة ما ليحفظومها من متويه اخلونة أشباههما املغايرة إيامها إبداال عنهما وليهذبومها عن األدناس وهذا وأمثاله -بالسبك والطبع فما من حق مع حمق اال بازائه بأكل مع مبطل يروم به تروجيه يف مكانه

تحقوا اسم اخلالفة يف اخللق ومسة الظل يف األرض هو احملوج أوىل الرياسة إىل مراءاة شروط السياسة ليسعند التقبل بأفعاله سبحانه يف التعديل بني الرفيع والوضيع والتسوية بني الشريف والضعيف من خالئقه

-ووفق الله تعاىل للخري كل مستوفق إياه

ترويحة

اء انطوت األفئدة على حبهما ملا سهل الله على الناس تكاليف احلياة وتصاريف املعاش بالصفراء والبيضومالت القلوب إليهما كميلها يف أيديهم من واحدة إىل أخرى واشتد احلرص على أدخارمها واالستكثار

منهما وجل حملهما من الشرف واألة وضعا ال طبعا واصطالحا فيما بينهم ال شرعا ألما حجران

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 6

ان باسا وال يقيان من أذى وكل ما مل ينتفع به اليشبعان بذاما من جوع وال يرويان من صدى وال يدفعيف غذاء يقيم الشخص ويبقى النوع ويف ملبوس يدفع بأس الناس ويقي أذى احلر والربد ويف كن يعني

وإمنا محد بالعرض وضعا غدا حصل به ما يضطر إليه -على ذلك ويقبض به الشر فليس مبحمود طبعاالحتوائه على املناجح يف املآرب ونطق الترتيل مبا تعارفوا به قال ولذلك مسوه خريا كاملطلق -وأعوز بغريه

انه " وقال"مناع للخري معتد اثيم" وقال"كتب عليكم إذا حضر أحدكم املوت أن ترك خريا"الله تعاىل أن اجلائد بالدرهم جائد جبميع اخلري ألا يف ضمنه وان مل يكن - وجرى على األلسن"حلب اخلري شديد

-هذلك طبع

فقد أخرب بعض من سافر بالبحر أن الريح أفضت مبركبهم إىل جزيرة عادلة عن اجلادة فارفوا عندها وانه خرج مع اخلارجني إليها ودفع غلى من رأى حاجته معه دينارا فأخذه وقلبه ومشه وذاقه فلما مل يؤثر منه

وهذا لعمري هو -ه مبا ال نفع له فيهيف هذه احلواس أثر نفع لذة رده عليه إذ مل يستجز دفع ما ينتفع ب وأما املعاملة الوضيعة فعلى األعم فيما -املعاملة الطبيعية اليت ا حقيقة نظام املعاش يف املتمدنني للتعاون

اتصل بنا خربه من البلدان واملمالك هي بالفلزات اليت ازدانت يف اعني الناس وشغف ا قلوم لصرف اعلموا إمنا احليوة الدنيا لعب وهلو " قال الله تعاىل - اصطالحا بينهم ال ألنفسهمالله بلطفه إياها إليها

زين للناس حب الشهوات من النساء " وقال جل ذكره"وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر يف األموال واألوالديوة الدنيا والبنني والقناطري املقنطرة من الذهب والفضة واخليل املسومة واألنعام واحلرث ذلك متاع احل

وأبان سبحانه عن صالح املعيشة بالنساء وقرة العني بالبنني وقوة القلب "والله عنده حسن املآب وأنكر ذلك من -باالحتكار وإدخال األموال وإا ال نقنطر إال بالصعلكة والسلطنة أو الرهن والدهقنة

وسبيل "يل الله فبشرهم بعذاب أليموالذين يكرتون الذهب والفضة وال ينفقوا يف سب"الكانزين فقال الله فيما خلقهما له من انتفاع الناس بترددمها يف أيديهم أمثانا ملصاحلهم فمهما كرتا انقطع االنتفاع للخلق

ما وخولف أمر الله ومشيئته فيهما وغطت منته بردمها إىل مثل حاهلما األوىل يف بطن األرض كرد لألم فان الذهب والفضة إذا أخرجا من معادما صارا كالزروع احملصودة األجنة من املشيم إىل الرحم

وكذلك هذا املال ليس له بعد االستنباط غري الطبع عينا -واألنعام املذبوحة ال يسوغ غري أكلها وأنفاقها -وورقا وترديده يف األيدي على حسبة جتارة أو إيتاء حقوقه

ترويحة

فسه وذويه وحاله والفتوة تتعداه وإياها إىل غريه واملرء ال ميلك غري نفسه املروءة تقتصر على الرجل يف نوقيته اليت ال ينازع فيها أا له فإذا احتمل مغارم الناس وحتمل املشاق يف إراحتهم ومل يضن مبا أحل الله

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 7

االحتمال وحرمه على من سواه فهو الفىت الذي اشتهر بالقدرة عليها وعرف باحللم والفوق والرزانة ووالتعظم بالتواضع ترقى إىل العليا وان مل يكن من أهلها وسود باستحقاق العن خلود دار كما حدث

جحظة الربمكي أنه كان رجل بالبصرة يلبس كل يوم أحسن ثيابه ويركب افره دوابه ويسعى يف حاجات لى اوتار جميدات القيان إين قد تلذذت بصايف عقار الدنان وشربتها ع- فقيل له يف ذلك فأجاب-الناس

كأا أصوات األطيار يف األشجار بغرائب األحلان يف أطيب الزمان فما سررت منها بشيء سروري وهلذا حدت الفتوة بأا بشر مقبول ونائل مبذول وعفاف -برجل أنعمت عليه فشكرين عند األخوان

إخالف أهل البيوتات بآبائه فوقع معروف وأذى مكفوف وكان توسل إىل إمسعيل بن امحد الساماين أحد - عىن قول الشاعر- كن عصاميا ال عظاميا-يف كتابه

وعلمته الكر واألقداما نفس عصام سودت عصاما

وقال بعض اليونانية من مت بقراباته وافتخر "اهلاكم التكاثر حىت زرمت املقابر"وإليه يرجع قوله تعاىل : كما قال الشاعر-بسالف أمواته فهو امليت وهم األحياء

العظام الباليات بمفخر فليس إذا المرء لم ينهض بنفس إلى العال

ورمبا افرط الفىت فتجاوز إيثار إفراط الغري على امللك إىل بذل النفس انفه من حتمل العار أو دفعا للظلم أضيافهم واملستجريين وحفظا حلق اجلوار إما بالبسالة كاملذكورين يف صعاليك العرب فمنهم الذين فدوا

م أنفسهم حىت ان فيهم من خرج به فعله إىل سخف او جنون من محايته اجلراد النازل حول خبائه وإما بالكرم والسماحة كحامت الطائي الذي غرر بنفسه يف هبة الرمح خلصمه وقد -وقتاله دون صيدها

-فاستنكف حامت عن رده ودفعه إليهأشفى على اهلالك وبلغت نفسه التراقي فاحتال بأستيهابه الرمح

- اسق أخاك النمريي-وككعب بن مامة األيادي بإيثار القرين حبصته من املاء املقسوم باحلصى إذ قال

: فسقاه إياه حىت هلك عطشا قال الشاعر اجلود بالنفس أقصى غاية اجلود وقال آخر

اغتدىولكن فتى الفتيان من راح و فتى الفتيان من راح واغتدى وليس

عدو أو لنفع صديق لضر صبوح أو لشرب غبوق لشرب

: وقال علي بن اجلهم

عارا ان يزول التجمل ولكن وال عار إن زالت عن الحر نعمة

ورمبا استوى االجتهاد يف حيازا وال -عىن باألول الفتوة إذ مل يتمكن منها إال بسعة اليد واتساع النعمة وعىن باألخري املروءة فأن مرارة أنفس األحرار تأىب 0قادير على نيل املطلبمالم على من مل تساعده امل

االخنزال وتبعث على التصون من االبتذال فيظهر السعة وخيفى الضيق ما أمكن حىت حيسبهم اجلاهل

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 8

ره من بأحواهلم أغنياء من التعفف ملا يراهم عليه من التوسعة يف النفقة والنظافة يف البدن والنقاء فيما جاوالشعار وإشراك الغري فيما رزقه الله ومل حيرمه من غري امتنان وال قهر ألجله على امتهان كما علم الله

واخربنا بإحباط نفقات الذي يرائي لغرض مذموم "وال تبطلوا صدقاتكم باملن واألذى"وأدب بقوله تعاىل -ل له به أجرمن غري ان يهزه هلا كرم أو حيتسب منها عند الله قبوال حيص

ترويحة

العاقل ال يلتذ إال باألمور النفسانية الباقية والغيب عن حقائق أحوال احملسوسات وإيذاا باللذات جيعل عينه على ما زين من األرض بصنوف الزينة ووشح به من الزخارف البهجة اليت تطرب احليوان غري الناطق

غنما يلذ العاقل -من روائحها فضال عن الناطق املميز لكنهافليعب فيها ويتمرغ يف لينها وتأخذه األرحية لذة نفسانية إذا الحظهما بعني البصرية واالعتبار كما يلذ الغافل لذة جثمانية يف االصطباح، واالغتباق

والتقلب بني اخلمر واخلمار وملا لك يبق له وألمثاله إال مدة يسرية دومت بعدها وعقبها عند تصرم آجاهلا ادها حىت اصفرت بعد اخلضرة وحتطمت يف اثر النضرة وعادت هشيما تذروه السوايف وجتعله فس

العواصف هباء وحتمله السيول غثاء فيذهب جفاء عوضا منها وهي افاقية تذاكري بقيت يف أنفسهم بقيت اين مناظر العبهر هلم بعد انقضائها والوجنات الوجلة مراي الغرار املعصفر والشنبليد املزعفر واالحداق الرو

والشفاه اللعس فيق اجللنار والشقائق وشنب الثغور البيض حواشي القاحي غب املطر وزقب الشوارب وإال عذره رياض اخلريي والبنفسج لكن هذه التذاكري ملا كانت أعراضا حممولة يف أشخاص حمدودة

اجلنة املخلدين على حاهلم الباقني على األعمار بالية على معاورة الليل والنهار مل ختلد خلودها يف ولدانصفام املوعودة دون الفرطة اليت ظنها بعضهم اخللد فأقيم هلا بدهلا من اجلواهر املخزونة حتت الثرى األحجار املنضودة ومن املكنونة املصونة يف أعماق البحار املسجورة ما كان أبقى على قرون متضى

خيرج منها اللؤلؤ واملرجان فبأي آالء ربكما "م يف قوله تعاىل وكانت منه عليه-وأحقاب متر وتنقضيكأن " وشبه ا ساكنات اجلنة فقال عز من قائل"وتستخرجون منه حلية تلبسوا" وقوله تعاىل، "تكذبان

ولوال الزينة فيها ملا انفصلت عن الذهب والفضة فان سبيلهما يف عدم الغىن عند "الياقوت واملرجان -يلهما بل هي خمتلفة عن فضلهما يف تثمني احلوائج واحلاجات فاا كذلك مثمنة ماالضرورات سب

ورمبا كانت على وجه التعويض مزحية العلل وهي جواهر جسمانية نفاستها مبا حيسن احلس منها فيمدح مثال حبسب ذلك مادامت مستبدة به فإذا قرنت باجلواهر النفسانية انكشفت وذم منها ما كان حيمد على

وصف أيب بكر اخلوارزمي رجال، انه درة من درر الصدف وياقوته من يواقيت األحرار ال من يواقيت -األحجار

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 9

ترويحة

وهذه حالة النفس االنسانية عند استفادة ما ال يعلم -امللذ باحلقيقة ما ازداد احلرص عليه إذا دام اقتناؤهعب املساعي ويلهيها عما كانت فيع بسبب العجز عن استماع إال ان يغلبها البدن عند طلب الراحة من ت

حني ختل احلواس بأفاعيلها وتقتصر القوة املتخيلة يف النوم على ختايلها واللذة يف عرفان املعاين اليت يف حشو االصوات املسموعة فاا إذا جتردت نغمات خالية عن معىن يفيده ماا النفس على طبيعتها

وأما اللذات البدنية بالتحقيق معقبة اآلالم مؤدية إىل االستقام -ىل السكون والسكوت؟ فاستروحت منها إمتل إذا دامت وتؤذي إذا افرطت يكفيك دليال عليه طيب الطعام فان غاية ما تشتهي منه يف أوائله مث

أن غشى تبعه ترجع القهقرى متناقصا إىل أن تبلغ يف أواخره إىل حد يفضي إىل الغثيان والتهرع والقذفإكراه عيه خالف التلذذ النفس مبعاملها فإن له مبدأ يقبل على االزدياد غري واقفة فيه عند غاية بل يزيد

إيقانا أن أطائب الدنيا خبائث وحماسنها قبائح؟ أمر اجلماع الذي يستهتر بع املسرفون على أنفسهم فغنك واالندساس بكليته يف جوف عشيقته لوال املانع من ترى اامع يروم ما اليقدر عليه من االحتاد بسكنه

بلوغ غايته الباعث على الرجوع غلى الوراء إلعادة الفعل برجعه قد ضامها العناق ليتالصق الصدران ويتقارب القلبان ونامسها ليتصل األنفاس ويشترك النسيم بني الفئدة واألحشاء وأدخل لسانه يف فيها يردده

يرتشف الريق من الثنايا واللثات ليفعل بالفم مثل فعله باهلنء فتتضاعف اللذة بتثنية بني احلنك واللهوات و واملخالف يستريح باجلهد من اجلهد -الفعل إىل أن يفرغ باإلفراغ ويصرع أشد الصراع كالعائذ النذور

ختيار فيما هو وينبطح على حال املرمحة فإذا انتعش عاد أليه كاملخمور من العقار وقد أكسبته االنسية االكما حكى عن املتوكل أن أعضاؤه ضعفت عن حركات الرهز ومل يشبع من -للبهيمة ضروري طبيعي

اجلماع فملى له حوض من الزئبق وبسط عليه النطع ليحركه الزئبق من غري أن يتحرك فاستلذه وسأل عن - فقال-معدنه فأشري إىل الشيز بآذربيجان فوىل محدون الندمي مث ليجهز إليه الزئبق

عنها واليه والعزل الشيز عزل والية

ان كنت بي ذا عنايه العزل عنها فولني

وهذان أملان التجاء يف ضعف القوة ويف معرض اللذة ونوعان من األذى خيال -وتضرع حىت أعفاهما ما بصورة الطيبة ونصبا فخني يف مصائد اخللقة والطبيعة مقصورة ما إبقاء الشخص مدة والنوع دائ

بقيت اللذة والطيبة مكثوا ويغتر ما الغر وينخدع هلما الغيب عما بفعل حىت حيصل منهما الغرض اإلهلي يف تعمري العامل باحلرث والنسل واحليوان مث أن اإلنسان خاصة معرض لعارض التغري يف النطهة ان سلمت

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 10

ة منه بني املغيض والفوهة يف جوف منه يف أصل اجلبلة وكذلك لتوسط القذار الوسخة واخلبائث الدنسالشورة فيكره استنكافه عقيب النوم وعلى اجلوع ويف البكر بعد ذلك التنافس يف إحتاد النكهتني بالقبل

- قال ابن الرومي-والريق والرشف

وأنفاس الورى تتغير تطيب كذلك أنفاس الرياض بسحرة

اهلواء احمليط وأما بإنعام التدثر لألمان من برده وأما مبتاعب وال خيفى مع ذلك أنه دائم التعرق أما باحتدام احلركات يف مطالبه ومقاصده فيزدحم يف مسام جلده ما كان خيرج بالنفشاش رويدا والتحلل اخلفي قليال قليال إىل ما إذا تراكم يف اإلبط ذوى بالصنان وان مكث يف االرفاغ وخلل األصابع وباطن األقدام مل خيل

مكروه والننت اجلوريب بل هو بصدد ريح احلمأ املسنون تفوح من بشرته عند حتاك األعضاء الذي البد من منه يف احلركات يربكه حك باطن احدى املعصمني على أختها بالتواتر إىل أن حيمان وما يف البدن موضع

ه كما قال ابن أيب والرأس أشرف عضو في-األوله من العرق والوسخ قسط وان خفى أحيانا عن البصرمرمي التعمم والتلئم عندما سئل عن سببه؟ ان عضو امجع ما أعرف به الدنيا واصل مبشاعره إىل املطالب

فتأمل ما ينبع من منافذه دائما -القصوى حلقيق أن أشرفه بالزينة وأخصه بالصيانة عن األذى والقذى يستقذر ذكره مث رمبا حسنه عند نعضهم هو ويسيل منها متتابعا من قذر تكره رؤيته وجيتنب مسه بل

النفس األمارة بالسوء بعزوب اللب يف جنون العشق املغطى على عيوب احلب فاستحسن منه قطرات دموعه وشبهها بنثر الدر واستطاب طعم رضابه فمثله باألرى واخلمر وريح نفسه بسحيق املسك والعنرب

إذا مت عليه مفارقة ذلك املستطاب بدون احملبوب أدىن ومل يشعر خلالعته وحمونه يقبح ما استحسن إالمفارقة أو مجود ما سال من العني والفم فان الدمعة مبكثها يف املأقني تنعقدر مصا رهو ببياضة أشبه بالدرة

وتلك الريقة شفتها والثغر كرهها ذلك املستطيب وحيتويه -الصافية والبلورية ومىت زايلت عينها واخلداملس فضال عن الذوق وما أظنه مسيغا ملطعوم إذا تفل فيه معشوقة شيئا من لعابه سيما إذا وأستجسها ب

كانت مع سعلة تصعد حباء التنحنح نفثا من الرئة إىل الشفة وخبدر حباء التأخخ لزج الدبس بني اخلياشيم د يف ان نفسه أحب إىل احلالقيم وان عسى عاله اللجاج كانت احلكومة إىل امرئ برئ من آفته فلن يعان

فحبك الشيء يعمى " -شيء إليه وان ما حيب سواه فالجلها وان حبه إياها خيفى عليه عيوا وعوارها مث انه لن يستحسن من نفسه ولن يستطيب منها ما استحسن ذلك من غريه واستطاب ولكنه "ويصم

واملشروب فيستنب بذلك أن يستقبحه ويستقذره فيضرحه وهلذا ورد يف األثر ى عن النفخ يف املطعوم

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 11

األصل فيما ذكرناه هو االستقباح وان االستحسان فيه عارض حادث والعارض ال حمالة زائل وإىل األصل -آئل

ترويحة

للناس يف دنياهم أحوال خمتلفة يتقلبون فيها فيحمدون على بعضها ويدمون على بعض وفضل احملامد فيه منها وحبه التكذب يف نسبة احملامد إليه وان مل يكن فعلها ظاهر من كراهة صاحب الدام أن يذكر مبا

هربا من اخلزي وظنا أنه مبفازة من العذاب مث أن احملامد قطبها املروءة ومدار املروءة على الطهارة والنظافة املكفى بالفقر وفيما بينما-واملقتدر عليها باختيار وهو املمكن من الوفر واخلارج عنها هو املفتقر الطهر

يف عيشته املرام مبادة تدور وال تنقطع عنه وسعادته يف صديق خملص ممدوح اخلليقة حممود السرية والطريقة بنفر كل واحد منهما عما -قد احتدا بالنفس وتغايرا بالبدن كالقول يف حق الصديق انه أنت إال انه غريك

دقاء والندماء كمثله بالواحد فانه حمدود باملبدأ واعتبار من أعداد األص-ال يرضاه لصاحبه ما يريده لنفسهوما وراءه من أعدادهم فليس له حد غري مقدار احلال واتساعه الصطناعهم وارتباطهم حىت تكون املروءة

واهلمة تعتلي حبباهلا اخلري ورة يف -عند تكاثرهم على حاهلا ويكون م الترقي إىل مراتب الرياسة وامللك ونفي اإلنسان -خلليقة عامة وأهل اجلنس خاصة متنيا عند العجز وفعال لدى القدرةطلب اخلري لكافة ا

أقرب قريب منه وأوىل من تقدم يف طلب اخلري هلا وبعدها ما طاف هلا من مواقفتها أدناها فاألدىن من ه فاما ملبس مياس بدنه ويباشر بشرته وكن حييط به وخادم يقوم حلاجاته ومطعم ومشرب يف أوانيه وآالت

احلسن يف الصورة واجلمال يف اهليئة فهما حمبوبان يرغبون فيهما ممن يالقى حىت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستوفد حسان الصور واألمساء وكان ينقا األمساء املستكرهة يف الناس والبقاع واجلبال

- إىل تغيريها ألحد من األنام لكن الصور عطايا يف األرحام ال سبيل-إىل األمساء املستحسنة

وأما صور النفس يف األخالق والسري فما لك هواه قادر على نقلها من املذام إىل احملامد مهما هذب نفسه وأول ما -وداواها بالطب الروحاين وأزال عنها أسقامها بالتدريج والطرق املذكورة يف كتب األخالق

صورته ولئن عجز عن تبديل الصورة أنه لن يعجز عن تنظيفها إذا يالقي منن بدن اإلنسان بشرته ومنظر استنجس التخلف فيه عن احليوان غري أن الناطق كالسنانري األهلية ملا ساكنت الناس يف دورهم وأوت إىل ما واهم حفظت جمالسهم وفرشهم عن نفض الفضول فيها وأفردت هلا موضعا هو هلا كاملستحم لإلنسان

يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم غلى الصالة فاغسلوا "ما أمر الله به شرعا يف قوله تعاىمث قامت طبعا فتأمل تنظيفها بإخفاء السوءة -"وجوهكم وأيديكم إىل املرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم إىل الكعبني

طهور وتطهري حتت التراب باحتياط خيفى فيه وتنقطع رائحتها مث إقباهلا على تنظيف املخرجني مبثل ال

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 12

األطراف باللحس وغسل الوجه والتعطس حبك املناخر بالربثن من القائم مقام السبابة يف اجلانب األنسى من أيديها حىت تنقص الرطوبات عنها مبثل املضمضة واالستنشاق مث املس على الرأس واألذنني بالكف

الذي يراح من رحيه وطيبه روح الريح ومدار األمر يف نظافة اإلنسان على املاء الطهور-املندى بالريقويوجد به طعم احلياة وليس بنقى ما يكره منظرا ورحيا من األدناس غريه أو ما يشاه فينوب عنه املياه

ووصايا العرب والعربيات بنان ترجع إليه -احملظورة يف األمور الشرعية فاا تفعل يف هذا الباب فعله جعفر ألبنته حني زوجها أياك والغرية فأا مفتاح الطالق وأاك عن أكثار قال عبد الله بن-وتدور عليه

وزوج عامر بن الظرب -العتاب فانه يورث البغضاء وعليك بالزينة وأزينها الكحل وبالطيب وأطيبه املاء على جالء العدواين ابنته من ابن أخيه وقال ألمها مري ابنتك أن ال ترتل الفالة إال ومعها املاء فانه بالء

ولألسفل نقاء وان ال متنعه شهوته فان احلظوة يف املوافقة وال تطيل مضاجعته فان البدن إذا مل مل وقال أحدهم البنته ليلة اهلداء، كوين لزوجك أمة يكنلك عبدا وعليك باللطف فانه أبلغ من -القلب

ا يكن لك معاشا وكوين له وطاء وأوصت أم ابنتها فقالت، كوين له فراش-السحر واملاء فانه رأس الطيبيكن لك غطاء وإياك واالكتئاب إذا كان فرحا والفرح إذا كان مكتئبا وال يطلعن منك على قبيح وال شيمن منك إال طيب ريح وال تفشني له سرا إال تسقطني من عينيه وعليك باملاء والدهن والكحل فانه

وقالت أخرى -وجك واجعلي املاء أكثر طيبكأطيب الطيب وقالت أم ألبنتها عطري جلدك وأطيعي زأدىن سترك واكرمي زوجك واجتنيب املراء والستطييب باملاء وقالت أخرى، ال تطاوعي زوجك فتمليه وال

فهذا هذا وهذا نظف املتجمل البشرة ونقى املنافذ -تعاصيه فتكسعيه واصدقيه الصفا واجعلي طيبك املاءسال حق له أن يزيد يف حتسينها ويزينها باأللوان اليت هي حمسوس واألجحرة بصب املاء وإدامة االغت

البصر مبعونة الضياء أما يف البدن فبتبييض البشرة بالغمر وتوريدها وخاصة إن كان ا صفار أصلى أو عارض مث تسويك األسنان وتسنينها وتنقية األشفار والعني وتكحيلها وخضب الشعر عند احلاجة

وأما يف أحاط بالبدن فالثياب - بعض ونتف بعضها وقلم االظفار وتسويتهاوترجيلها وقص أطرافأوالها وأوهلا ملماستها إياه فواجب ان ينظفها غلى اللون العام احملمود وهو البياض ويصقلها لئال يتشبث

ابه الغبار والدخان ا أو بلوا حبسب الوقت وعادة أهل الزمان يف البالد فتزول آفاما عنهما ولتشه عنه حني سئل عن املروءة ما هي فقال، ! قال عمر بن اخلطاب رضي الل-اجلواهر اليت خلقت للزينة

وهذا ألن من نظف ثيابه يبدأ - وكما قال غريه، املروءة الظاهرة يف الثياب الطاهرة-إا النظافة يف الثيابس كيال يلوثها ويترا من خارج فتم ببدنه لئال يدنسها باوساخه ودرنه من داخلها وتاله بالبيت وال

-املراد يف اجلميع بوساطة الثياب ويكفيه يف ذلك باعثا على ذلك ما قيل يف من خالفه

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 13

وال نور بهجة اإلسالم ح ال يليق الغنى بوجه ابي الفت

والوجه والقفا والغالم ذون وسخ الثوب والعمامة والبر

وقال بعض - طهارة النفس والقلب بنقاء الثوب واألزرار واجليبوجلاللة حملها يف هذا الباب عرب عن أن معناه قلبك ونيتك وهو حمتمل وظاهر اآليه وباطنها كليهما "وثيابك فطهر"أهل التفاسري يف قوله تعاىل

وهذا هو صفة املروءة على أقل حدودها فإن كان بعضهم وصفها -يف اية احلسن على موجب العقل - قال النابغة- وهذه صفة الفتوة ال املروءة-ة ال تنال إال بالصيانة وبذل اجلهدبأا حب الرياس

يحيون بالريحان يوم السباسب رقاق النعال طيب حجزاتهم

قالوا يف السباسب أنه يوم الشعانني ألن البيت مقول يف الغسانية وكانوا على النصرانية وكأم عنوا مع املسيح عليه السالم بيت املقدس من قضبان الزيتون واألترج وهو بالرحيان ما كان يف أيدي الداخلني

ختريج غري بعيد ولكن املقصود يف البيت عزة الرياحني أيام قطه املهامه وام حييون فيها لوال يعوزهم ما كل ما و-يعوز غريهم مثل ما حيمل من الرياحني والبقول يف البادية مع من حج من امللوك وكبار املترفني

- قال بكر بن النطاح احلنفي-عز وجوده يتيمن به

أطيب من رامشنة اآلس بالرامش رامشنة جئتك

وهذه الرامشنة ورقتا آس متحدتان إىل الوسط متباينتان منه إىل الرأس وتوجد يف الندرة فيحىي ا الكبار املعتادة يف كل بقعة ولكن طبقة من ويتلو الثياب زينة اجلواهر أنفسها حبسب الرسومم -وخاصة الديلم

اخلواتيم للذكران والتيجان للملوك وما رصع من الوشح واملناطق والقالنس والقفازات والقضبان واألعمدة هلم وملن مثل بني أيديهم ولإلناث ما هلن من املدارى واألكاليل واألسورة واخلالخيل واحلبريات

واملترفون إىل ما هو أبعد عن البدن حىت حيطان الدور وسقفها واملعاضد والعقود حىت يتعداها املبذرون كل ذلك لتحسني أول ما يالقى منهم وإظهار التفاخر والتكاثر -وأبواا ورواشنها فيجعلوا مبثل حليهم

-لتلويح عزة االستغناء وفضل االقتدار وبالتمويه ال بالتحقيق

ترويحة

ة تكميل النظافة باألرايح األرجة اليت تتعدى إىل الغري فتلذه وترغبه ان من أظهر األدلة على كمال املروءيف االقتراب واملنامسة وختفى ما يف اإلنسان من العوار والوصمة وإليها يرجع قول من حد املروءة إا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 14

بل لوحدت باالعتصام - وقول من حدها باجتناب احملارم وكف األذى-اإلرادة للغري ما يراد للنفسة ملل خرج عنها ما قالوا فالدين يوجب العدل والتسوية وقمع الظلم الذي يراد للنفس وإعانة بالديان

ومن حسن خلقه بتحسني اخللق -املظلوم ومل يبعد من وصفها بأن ال يعمل سرا ما يستحي منه يف العلنمتمه بالطيب وهيأ مطعمه بالطيب من احلالل وأشرك فيه غريه بالتسوية واحتشد فيما زاول بالنظافة و

الذي هو أحد ما حبب إىل الرسول صلى الله عليه وسلم من عالئق الدنيا فقد سر أكليله وآنس جليسه وأكرم ندميه وكف أذاه وأراد له ما أراد لنفسه وخرج عن العهدة الواردة فيمن منع رفده وأكل وحده

إىل حسن الطاعة وعز القناعة واألخذ وضرب عبده ومما يشبه نظافة الثياب ان كان معناها الطوية وتدعواباألصوب يف اليوم والعاقبة ان معز الدولة أمحد بن بويه كان يفرط يف التشيع وانه أشخص من نواحي

فارس أحد كبار العلويني مشتهر بالديانة وحسن السرية والصيانة واسر إليه بتربمه بتقبيل أكمام ااملخانيث استحضره ليوصل احلق إىل ذويه ويسلم امللك واخلالفة إىل أهليه ةانه أوىل يشري بذلك إىل املطيع وانه إمنا

فدعا إىل العلوى -بسياسة األمة حبق الوراثة وما خصه الله ومجعه فيه من الفضل والعدل وحسن الطريقةمحده وشكره شكرا كثريا ومدحه على اعتقاده يف أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأوالد البتول وأ

على ما نوى من التقرب إىل الله تعاىل بإنعاشهم وإعزاز الدين م مث استأذنه يف اإلفصاح مبا عنده يف ذلك فأذن له فقال ان عامة الناس يف األقطار واألمصار قد اعتادوا الدعوة العباسية ودانوا بدولتهم وأطاعوهم

ألنقياد إىل والم ومل يعهدوا غلى العلوية كطاعة الله والرسول ورأوهم أوىل األمر وتزامحوا على االنامجني غري األسر والقتل فاعتقدوا فيهم العصيان والكفران باخلروج على خلفاء الله ووالة األمر فإذا

فعلت ما أضمرته وازمعته بادهت اجلمهور مبا تعودوا غريه فلم ينقادوا له دفعة وحسدك من ال خيالفك يف بك دونه فلن تستغن يف نقل امللك من قبيلة غلى اخرى عن حروب تتواىل عليك العقد على احتاده ذلك

حىت تضجرك وأنا سببها فتراين حينئذ بعني املقت والبغضة وتنطوي فيما فعلت إىل الندامة واحلسرة هذا إذا رزقت يف مغازيك الفلح والنصرة وأما إن جرى األمر -فيحيط اجر ما انتدبت له من تلك الفعلة

فه فقد زال ملكك ومل يستقر يب قرار ما دمت يف دار السالم إىل أن أحتول إىل خبوت حبشاشيت إىل خبالدار احلرب وعبدة األصنام فما الذي يدعوك إىل التعرض للحتوف واملهالك وأنا اآلن حيث أسكن معظم

يدي يد رئيس أو مبجل فاضل النعمة على كل تاين ودهقان نافذ األمر يف القاصي والداين الترتفع فوق عامل أو أمري فخل بيين وبني ما رزقين الله تعاىل ال نأ به نؤك وال تستنكف كم هو أنظف واطهر كثريا من شفاه دمسة وثغور وسخة وأنفاس خبرة تولع ليال وارا بتقبيلها ولست تأنف منها وال تستقذرها وسل

فأضغى معز الدولة إىل قوله -دعائي لك باخلري يف عقباكالله عز وجل ما فيه صالح دينك ودنياك وارن

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 15

وقبل رأسه وعينيه وصرفه إىل وطنه مكرما معظما ومل يتخلف عنه من ينشد ما قيل بفكرة ثاقبة ويعمل -عليه

فان المعاصي تزيل النعم كنت في نعمة فأرعها إذا

- الله تعاىل ومن األنسفبه تنال النجاة يف الدنيا واآلخرة ورضى أولياء النعم من

ترويحة

الناس كلهم بنو أب وأشباه يف الصور الخيلون فيما بينهم عن التنافس والتحاسد الذي يف غرائزهم بتضاد أمشاجهم وأمزجتهم وطبائعهم واالشتمال على ما للعني منذ عهد ابىن آدم املقربني قربانا مقبوال من

ا يزع عن ذلك من خوف جل من الله تعاىل أو عاجل من السلطان وما احدمها مردودا على اآلخر لوال ميكن السلطان قويا نافذ األمر صادق الوعد مل تتم له سياسة من حتت يده فكل واحد منهم يرى انه مثله وانه احق مبا له وملكه وهلذا قصر امللك على قبيلة اتنقبض أيدي سائر القبائل عنه مث على شخص فضل

على نسل له ويل عهد فصار امللك ملكا هلم مث أضيف غلى ذلك حال معجز بلغ به غاية أشخاصها مثالقوة وهو التأييد السماوي واألمر اإلهلي بالنص على نسب ال يتعدى عموده كما كانت عليه الفرس يف

م بالقرىب الكاسرة وكما كان عليه األمر يف اإلسالم من قصور اإلمامة على قريش ومن وجبت له املودة هلوكما أعتقد أهل التبت يف خاقام األول أنه ابن الشمس نزل من السماء يف جوشن وأهل كابل أيام

اجلاهلية يف برمهكني أول ملوكهم من األتراك أنه خلق يف غار هناك يسمى اآلن بغربة فخرج منها متقلسا لى الطواعية وحبسم األطماع عن وأمثال ذلك من أساطري األمم الصادرة من حكمه جبمع للناس طوعا ع

وكما متيز امللوك عن غربهم ذه اخلصال كذلك متموا التميز بإعالء األيوانات -نيل كل أحد رتبة امللك كل ذلك مسوا غلى السماء -وتوسيع القصور وترحيب الرحب وامليادين ورفع االس على السرر

-لبحتري يف قوله وإليه ذهب ا-وإشرافا على اخلاص والعام من العالء

ان يستنير وان تعلو منازله للبدر إال ما حبيت به وليس

ومل تكن للزيادة يف القدرة حيلة فجعلوها بالتيجان والقالنس وأستطالوا باأليدي حىت وصفت ببلوغ الكواكب كما مسى اهلند أحد ملوكهم مهاباهو أي طويل العضد والفرس من أرشري ريونددست يف

مث تزينوا بصنوف الزينة املثمنة ليحلو يف -ل كل ذلك عالمات اعلو اهلمة وانبساط اليد بالقدرةذرى اجلباالقلة جاللة األموال يف العيون فتتوجه إليهم األطماع ويناط م اآلمال واحتالوا حبيل تفاوضت يف البدعة

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 16

رعية ومقابلتها بواجبها يف واحلسن والغرابة للغوص على سرائر اخلاص من البطانة وأفعال العام من الإسراع ذلك على تنازح الديار بالفتوح املتناقلة والربد املرتبة والسفن املطرية واحلمامات اهلادية الطاوية للمسافات حاملة للوامر واألمثلة يف املدد اليسرية حىت خيفوا يف السر والعلن واجتنبت خيانتهم فيهما

وجبابرم ونوقف على ذلك من أخبار دهاة امللوك

ترويحة

قال املنصور حلاجبه؟ يا ربيع -امللوك أحوج الناس إىل مجع األموال ألم ا ميلكون األزمة ويسريون العنةأنا أمجع األموال فان الناس يبخلونىن وقد بر اىن الله من هذه الشيمة الذميمة ولكين ملا رأيتهم عيب الدينار

احتاجوا إليهما مث كانا معي وليس مجعهم هلا خزنا باحلقيقة وكرتا فان والدرهم رمت أستعبادهم ما إذاالتفرق إىل جمموعام أسرع من املاء إىل احلدور لكثرة األفواه الفاغرة حنو نعمهم واأليدي املشمولة إىل

ة حبسبان عطيام وضالم واألعني الطاحمة إىل االهلة الطالعة حللول أرزاقهم وجرايام واألصابع الالعب فكل جمموع ال حمالة -أيام أطماعهم وفروضهم ولذلك هم اشفق من النقاد وأخوف من انقطاع األمداد

وليد كرىن من األمري املاضي ميني الدولة حممود رمحه الله وما ذكرنا يف طباعه -متفرق وما تفرق إىل نفاد إال وخييل بصره بعدها خلرى أثبت وأحكم يدل على انه مل يكن يفرغ من فريسة قصدها وظفر ا

ومحلتين النشوة على ما مل يزل -يزحف إليها وحيوزها كأنه مبتغى الوادي إىل أنفاق مرتب او مسرف فيهكان يشكوه مين وجيفوين بضجره به فقلت؟ اشكر ربك واسأله واستحفظه راس املال وهو الدولة

ها خرج يوم واحد غري منتظم بزوهلما فأمسك وإلقبال فما مجعت تلك الذخائر إال ما ولن يقاوم بأسرومن اعترب قويل حبال األمري الشهيد مسعود أعلى الله درجاته بسعادة الشهادة حتقق حقه عند احلادثة عليه وزوال النظام عن أمره وعما يف يديه كيف تبددت أمواله الدثرة مكتسبها واملوروثة يف يوم كيوم الدخان

مل يكشف عن عاد ربه فقرأ لو مل يظهر يف كسري جربا وكان امر الله تعاىل قدرا مث تالشت هباء منثورا -مقدورا

ترويحة

الدفائن الباقية حتت األرض ضائعة يف بطن األرض تكون يف األغلب لطبقتني من الناس شديديت التباين ا تعودوا األستماحة اعتمدوها أما املساكني فام إذ-متباعدتني القصيني ومها أهل السلطنة وأهل املسكنة

يف القوت علما منهم بإا رأس املال ال ينقص وخاصة مع األحلاف يف السؤال واألحلاح يف الطلب فإذا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 17

استغنوا ا عن شري مطعم أو مشرب أخذوا يف مجع الفلوس واحلبات والقراريط ذودا إىل ذود يصرفون مني غري األرض ألا تؤدى ما تستودع وبأمانتها جرى الفلوس بالدراهم والدراهم بالدنانري وليس هلم ا

مث ميوت أكثرهم إما فجاءة من خشونة التدبري وإفراط التقتري وإما يف سوء -املثل فقيل، آمن من األرضحال ال ييأس فيه مع احلرص من األقبال واإلبالل وال تسمح نفسه فيما شقي يف مجعه ان يكون لغريه

وأما امللوك فلكثرة نوائبهم يعدون الذخائر للعدد -فيبقى مدفونا قل أو كثرحىت يتفوه باإليصاء به وحيصنون األموال يف القالع واملعاقل وان يكون محل ذلك إليها مستور التوسط النقلة واحلفظة وبينها

قليها إىل فمنهم من ال يراقب الله تعاىل يف األتيان على نا-فيحتاجون معها إىل خبايا ال يطلع عليها غريهماملدافن ومنهم من حيتاط يف ذلك وحيتال بإيداع الفعلة صناديق فارغة ويتوىل سوق البغال معهم إىل

بالليل من تلك الصناديق مل يعرفوا أثرهم من العامل وإذا فرغوا من الدفن أعيدوا املواضع فإذا أخرج القومي أن ال حيمل منهم النفر مرتني فان تعافصوا وهلذا شريطة ه-غليها وردوا فحصل املرام وبعد عنه األثام

فيه وال يستعدوا فقد اغفل بعضهم هذه الشريطة واملرشح للعمل مترصد فيه للمعاودة وقد جعل يف اسفل الصندوق ثقبة واعد مع نفسه كيسا من أرز اخذ ينثرها قليال قليال واقتفاها يف الغد حىت فازوا باملذخور

مث يعرض - بعد عشرين سنة ملا احتاج أليها ومل جيد فيه غري حساب لولومل يقف صاحبه عى احلال االللمدخر حاالت تبقى الكنوز حتت االرض وال توجد اال اتفاقا او حبال من حوادث السيول وغريها تدل

ال فقد بقيت اموال جبكم املاكاين يف املدافن اليت ولع ا ملا بادهته الطعنة تلف فيها كما بقيت امو-عليهرب ساع " -ايب علي حممد بن الياس يف مفاوز كرمان ملا انتقل عنها اىل الصغد مكرها من ابنه غري خمتار

-"لقاعد آكل غري حامد

ترويحة

ملا احتاج امللوك يف حركام وانتقاالم االختيارية واالضطرارية إىل أصحاب أموال تصحبهم من اجلها جام وعوارضهم وكان الورق أخف حممال من املثمن به يف املصاحل خدمهم ويرتاح م العلل يف اخرا

نظروا اىل الفاضل عليه يف ذلك فوجدوه العني فان املثمن من املطالب يكون عشرة أضعاف ما حيصل بالورق على االصل القدمي املعني يف الديات والزكوات وان تغري بعد ذلك لعزازة الوجود ونزارته يف بعض

وأما يف اصل اجلبلة يف كل عامل فان الذهب اعز وجودا من الفضة - بعض او لفساد النقوداألحايني دون مث من العجب -والفضة اقل وجودا من النحاس ويناسبها صغر احلجم وعظمه ورجحان الوزن ونقصانه

ما يف زرويان من معدن واحد يعطى جواهر هذه األجناس الثالثة بتفاضل مقارب هلذه النسبة وذلك ان

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 18

عطية الوقر فيه من الذهب وزن عشرة دراهم ومن الفضة وزن مخسني درمها ومن النحاس مخسة عشر فلهذا اثروا العني على الورق يف االصطحاب وخف عليهم حممله وحني مل يأمنوا الواقعات النائبة -منا

حجم الذهب اقل سجاال وقد عرف أن النجاء فيها بالقلة واخلفة مالوا اىل اجلواهر اذ كان حجمها عندقدرا من حجم الذهب عند الفضة وحجم الفضة عندما يشتري ا من املصاحل فاصطحبوها معهم

رمبا صارت ساعية م دالة عليهم كما من -وقرنوها بأنفسهم ولكنها عند إجلاء تلك احلوادث اىل التنكر وذلك ان اجلواهر - عتيقةبفتية الكهف عتق السكة يف الورق حىت اجتهت عليهم التهمة بوجود ذخرية

خاصة من آالت امللوك فاذا كانت عند غريهم مما ال يليق حباله تلونت الظنون فيه بأا أما مسروقة وقد كان فضالء امللوك جيمعون -والسارق مطلوب وأما متملكة حقا ملتنكر من الكبار ومثله مرصود

مث يكرتوا بالتفرقة يف أيدي محاة احلرمي مث -األموال يف بيوا من املساجد وجيلبوا من اجل وجوهها وهم كاخللفاء الراشدين ومن تشبه -الدافعني مغار العدو عن احلوزة إذ كانت أول فكرم أخر عملهم

م مقتديا مثل عمر بن عبد العزيز والكثري من املروانية والقليل من العباسية أذ كانوا يرون ما قلدوه عبأ تسبونه حمنة ابتلوا ا وكانوا جيتهدون يف نقص أصرها ويتحرجون عن التردي يف ثقيال قد محلوه وحي

حيكى عن قاطين أحد البالد يف أقاصي بالد املغرب أن األمارة تدور فيما بني اعيام وثبام على -وزرهاجع إىل أهله نوب يقوم ا من ينوبه ثالثة اشهر مث ينعزل عنها بنفسه عند انقضاء أمدها فيتصدق شكرا فري

وذلك ألن حقيقة االمارة والرياسة هي هجر الراحة لراحة -مسرورا كأمنا انشط من عقال ويشتغل بشأنهاملسوسني يف أصناف مظلومهم من مظاملهم وأتعاب البدن يف الذياد عنهم ومحايتهم يف أهليهم وأمواهلم

ن مجهورهم وما جيمعونه له من ودمائهم وأنصاب النفس يف إنشاء التدابري للقتال دوم والذب عالوظائف املقسطة بينهم كاألجرة املفروضة حلارس احمللة مثل ما جيمع املبذرق الرفقة حبسب فعله وقدر

ولكل زمان مراسم جيب ان تراعى يف اهله واىزالل النظام بعد -رتبته وقد انقضى ذلك بانقضاء زمانه -التشابه وااللتئام

ترويحة

اء يف أواين الذهب والفضة ملل تقدم ذكره من انقطاع النفع العام ا واجتاه قول إمنا حرم شرب امل ولنكتة رمبا قصدت فيه وهي ان هذه االواين التكون اال "وآمرم فليغريون خلق الله"الشيطان عليه

قه للملوك دون السوقة ولألنام بني األيام من الضيق والسعة دول تدول وأحوال حتول فاذا صرف ما حيبث يف األعوان اىل تلك أواين اتكاال على كثرة القنية أيام الرخاء مث دار الزمان واتى بضده أحوج اىل

سبكها وطبعها دراهم ودنانري ففترت النيلت بظهور الضيقة وطمع األعداء بانتشار خرب الضعف واإلفالس

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 19

ظنون به انه حمشو حتت التحرمي فلن بني الناس فهم عبيد الطمع وما نعو احلقوق إذا أمكن وهو املعىن املخيلو الشرع الشريف من مصلحة عامة او خاصة دنياوية أو آخرية وفق الله تعاىل الكافة للتأمل واعتبار -املستأنف باملاضي وصام بالقناعة عن احقاب االوزار ورزقهم السالمة من الغاشني والدعار مبنه وكرمه

فصل

اجلواهر واألعالق النفسية املذخورة يف اخلزائن ونفرد هلا مقالة تتلوها ثانية يف نريد أالن خنوض يف تعديدأمثان املثمنات وما جيانسها من الفلزات فكالمها رضيعا لبان يف بطن األم وفرسا رهان يف الزينة والنفع

امللة وفخر ويكون جمموعها تذكرة يل يف خزانة امللك األجل السيد املعظم املؤيد شهاب الدولة وقطب األمة أيب الفتح مودود بن مسعود بن حممود قرن الله بشبابه اغتباطا وزاد يده بالنصر تطاوال وانبساطا فانه

ملا فوض اىل الله تعاىل أمره توىل إعزازه ونصره ونصب حب الله بني عينيه عفا عن من استغاث بامسه دية ليفوز مبا هو خري له يف السر والعالنية حقق وأمن من استأمن بذكره وأخفى صدقاته بعد صالته البا

ومل يقع إىل من هذا الفن غري كتاب أيب يوسف يعقوب بن -الله آماله وتقبل أعماله مبنه وسعة جودهإسحاق الكندي يف اجلواهر واألشباه قد افترع فيما عذرته وظهر ذروته كاختراع البدائع يف كل ما

مث مقالة لنصر بن يعقوب الدينوري -فهو أمام احملدثني وأسوة الباقنيوصلت اليه يده من سائر الفنون وسأجتهد يف أن ال يشذ عين -الكاتب عملها بالفارسية ملن مل يهتد لغريها وهو تابع للكندي يف أكثرها

شيء مما يف مقالتيهما مع مسموع يل من غريمها وان كانت طبقة اجلوهر بني يف أخبارهم املتداولة بينهم بعيدة عن طبقة القناص والبازياريني يف أكاذيبهم وكبائرهم اليت لو انفطرت السماوات واألرض غري

لشيء غري أمر الله لكاتبه ولنا ببطليموس أسوة يف تأمله من حتريصات التجار الذين مل جيد بدا من لله تعاىل استوفق وا-االستماع منهم لتصحيح أطوال البالد وعروضها من أخبارهم باملسافات والعالمات

-ملا قدرت واستعينه على ما نويت والله املوفق

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 20

في الجواهر االولى المقالة

ابتدأ نصر بن يعقوب بتعديد اسامي املشهورين من طبقة اجلوهريني يف األيام املروانية والعباسية مثل عون عبد الرمحن بن اجلصاص العبادي وايوب األسود البصري وبشر بن شاذان وصباح ويعقوب املندي وأيب

وابن خباب ورأس الدنيا وابن لول وحتامينا اتبأعهالن هذه العدوة تتكاثر يف األزمنة واألمكنة وتشتهر -عند امللوك االجلة وتتفاضل حبسب العلم والفطنة وفوق كل ذي علم عليم

الياقوت

كأن "يه احلور العني يف مقر الثواب قال اهللا تعاىل يف تشب-وأول هذه اجلواهر وأنفسها وأغالها الياقوت واليواقيت بالقسمة األوىل أنواع منها األبيض واألكهب واألصفر واألمحر ومل يعن "الياقوت واملرجان

منها ىف هذه الصفة غري أشخاص األمحر فان الكهبة يف الوجه واجللد من عوارض املخنوقني وامللطومني قال احلمزة بن احلسن األصفهاين ان امسه بالفارسية ياكند -نيوالصفرة من لوازم املاروقني واخلائف

والياقوت معربة فان الفرس كانوا يلقبونه بسبج أمسور اي دافع الطاعون وهو سبج بالفارسية وقد وصف واهلند يسمونه بدم راكك -أحره يف الكتب املعمولة يف خواص األحجار مبا ذكر محزة يف معىن لقبه

شبع احلمرة الصايف الشفاف وكان بدم امسه وهو راك وبدم صفت له وانه يف لغتهم اسم وخيتارون منه املللنيلوفر األمحر ويكثر االبيض يف مستنقاعتهم وحياضهم دون االكهب املسمى بالنيل على وجه التشبيه

الم خياال فلم نره يف أرضهم إال ان كان جملوبا إليهم عارية لديهم وهذا االكهب حممر عند الليل يف الضال حقيقة حلمرته تلك فإذا أعيد إىل نور الشمس عادت كهبته األصلية ويشاركه فيها كل وردة كهباء كحب النيل وأمثاله من الزهر وهى أيضا حتمر مبس اخلل أياها كما خيضر الورد األمحر املبلول باملاء إذا

- بني الزجنارية والفستقيةنثر عليه مردا سنج مبيض بالتربية وذلك به وترك ساعة فانه خيرج

ولون الياقوت األمحر يترتب فيما بني طرفني أحدمها أقصى الغاية املطلوبة منه واألخر أقصى الرذالة اليت -تسقط عندها الرغبة فيه فأجوده الرماين مث البهرماين مث األرجواين مث اللحمي مث اجللناري مث الوردي

ى لونا بنفسجيا وأكثرهم ال يفرقون بني ذلك األرجواين وبني ذلك فمنهم من توسط بني األرجواين واحلم وأمساء هذه املراتب مقولة على وجه التفرس يف التشبه وهلذا ختتلف يف كل موضع وعند كل -البنفسجي

وقد قيل يف الرماين والبهرماين اما صفتان ملوصوف واحد اال أن األول برسم أهل العراق واألخر -فرقةاجلبل وخرسان؟ وشهد هلذا ترتيب الكندي الوانه فانه جعل البهرماين أعلى درجاته وقيل يف برسم أهل

أعتار لون رمانية باملثال أن يقطر على صفيحة فضة خالصة جملوة دم قرمزي فيحصل عليها لون الياقوت

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 21

وابتدأ -رمزيالرماىن وهو الدم املعتدل احملمود يف العروق والدم الذي يف االمين من جتويفي القلب قالكندي بالوردي آخذا من جنبه البياض اىل لون الورد ووضع اخلريى فوقه لفضل محرته على الوردي

وفوقه االمحر -وزيادة الفرفريية فيه وهى كالبنفسجية تأخذ من الوردية اىل ان تبلغ مشابه وردة اخلرييان العصفرى اخلالص الذي ال يشوبه العصفري يف صبغ العصفر الناصع املشرق التابع للزردج مث البهرم

شيء من النشاستج الزردج يتفاضل من عند األمحر أن ينتهي عند الغاية وهى البهرماين فكل واحد من هذه األلوان خيتلف يف الصفات اليت هي جودة الصبغ ووفورة وكثرة املاء والشعاع والنقاء من العيوب

ا؟ الوردي املشمع الذي على لون الورد األمحر الصايف قال نصر يف تعديده-وتتفاضل أمثانه حبسب ذلك واضن اخلريي الذي يف كتاب الكندي هو - والرابع اجلمري الذي على لون اجلمر املتقد-املضيء

وقيل يف كتاب جمهول؟ إن - والرماين يضرب من بني الوردي واجلمري-تصحيف اجلمري واهللا أهلمقيل يف االرجواين انه شديد احلمرة فان كان دونه فهو رماىن و-خري اليواقيت البهرماىن مث املورد

ولس يعنون يف صفة الياقوت زهرته فأا صفراء -والبهرمان هو العصفر يقال ثوب مبهرم اى معصفررطبة حلمية يابسة وامنا يعنون صبغة السائل بعد خروج نشاستجه األصفر الذي هو سالفته السابقة

- مث بعد الرمان ما ينوب عنه من احلموضات-موافقة فال جيود جريا له االبهواملعصفر بالرمان إلف و

-واجلريال رمبا أوقع على نفس العصفر كقول النابعة اجلعدى

كعصارة الجريال بثيابه ورقيق حاشية اإلزار تركته

-واجلريال الراووق ورمبا اوقع على اللون دون حامله كقول األعشى يف تشبيه اخلمر

كدم الذبيح سلبتها جريا لها مما تعتق بابل ئةوسبي

فان كان كما قال فهو أجود ضروبه حىت يوصف - البهرمان ضرب من العصفر-وقال اخلليل بن أمحد وقال السري الرفاء يف كتاب املشموم ان العصفر لغة محريية،وقال محزة العصفر معالب -الياقوت به

م هسك دانه وماؤه آفة وهو العندم وورده رامه ويعرب على وفارسية هسكفر فان نباته هسك والقرط وانا اظن كوكب املريخ مسى بالفارسية رام -البهرم والبهرمان والبهرامج وهو الذي يصبغ به الثياب

والعصفر باهلنديو كسنب ويف كتاب املشاهري، أن الرنف رامج الرب وهذا يقتضيه العصفر -للونه األمحر ابو حنيفة الدينورى يف كتاب النباب، الرنف من شجر اجلبال وهو املعروف باخلالف الربى وقال

ورامبج الرب ينضم ورقه اىل قضبانه بالليل وينتشر بالنهار وهو يف األصل فارسي ومنه مانوره -البلخىذريون فأما ما ذكره من انضمام أوراقه بالليل فليس كانضمام اللينوفر واآل-مشرب محره هادب النور

وامنا هو انسدال باسترخاء وأوراق اخلالف البلخي ويسمى ببلخ سرشك باسم مائه الذي يعتصر منه

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 22

ويقطر منه بالتصعيد اصغر من اوراق السوسن ولكنها تشاها يف اصطفافها على قصبها مساطني أعىن ار ينضم صفني فإذا طلعت الشمس قابلها السماطان بوجههما فإذا غربت فكذلك ويف نصف النه

السماطان منتصبني حنومها ينسدالن على حتت كالذابلني هكذا حال سائر األوراق يف دوراا مع الشمس وإما ما ذكره -اال ان ذلك يف بعضها اظهر ويف بعضها أخفى حبسب رقة الرطوبة اليت فيها ولطافة اجلرم

ية يذكرون انه اكرب من الثفاء أعىن محزة يف حريال العصفرانه العندم عند أصحاب اللغة نبت امحر بالباداحلرف ولذلك محلوه على كل امحر كما فعل محزة ومحله آخرون على البقم ألن طبيخه غري مغاير

وقال العجاج -جلريال العصفر

كمرجل الصباغ جاش بقمه من بين تراقيه دمه يجيش

ق السذاب ويباع خبيرب املعروف بصفري ورق ابقم كور-فالبقم والعندب يشتركان يف تشبيه الدم ماوزنا كل وزن تل وكل تل مائة قاطية وكل قاطية منا وربع وسعره هناك كل تل بطينة ستة عشر ماشجة

ومحل قوم العندم على األيدع -واملاشجة أربع دوانيق ذهب وصرف ذهبهم على نصف دينار النيسابورى وقال يف ديوان كتاب األدب؛ - ومل امسعه من غريه وقال أبو حنيفة خمربا عن بعض-وهو عروق السدر

ان العندم هو دم األخوين ويسمى بالفارسية خون سيازشان العتقادهم فيه انه ينبت من دم سياوش بن وقريب منه تسمية اهلند ايامها باندورت يعنون دم باندو وهم قوم جرى -كيكاؤس املفسوح على االرض قال العجاج -ورو حروب مشهورة اجلت عن تفاين الفريقني يف القتالبينهم وبني اعمامهم امللقبني بك

على النحور كرشاش العندم القوم سرابيل الدم فادرع

وقال ايضا

منه بلبات وخطم أسحما من أسد خفان يخال العندما

ما مث اختلفوا ومثله كثري واذا مل يكن خيلو من شعر عريب عن ذكر العندم وتشبيه الدم به والشراب وأمثاهل مل يستنكر خفاء اسم اسطى على أهل التنجيم وهو كتاب -يف ماهية هذا االختالف املبني عن اجلهل به

هلم أليه اإلسناد وعليه االعتماد وليس على غايته ازدياد مث ال يعرفون معىن امسه وبأية لغة هو فليس اشد احلمرة ويقال له القرمز وانه إذا بولغ قال ابن دريد يف األرجوان؛ انه فارسي معرب وهو-بيوناىن

وترى -يف نعت محرة الثوب قيل ثوب ارجواين وثوب رماين أما التعريب فانه بالفارسية كل أرغوانهذه الزهرة على شجرة ال تنشق جدا وهي صغار مشبعة باحلمرة الضاربة اىل اخلمرية عدمية الرائحة نزهة

وقال عمرو بن كلثوم - او معربا فانه مستعمل بني العرب وسواء أن كان عربيا-يف املنظر

خضبن بأرجوان او طلينا ثيابنا منا ومنهم كأن

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 23

واألرجوان لباس قياصرة الروم وكان لبسه فيما مضى حمظورا على السوقة وذكر انه دم حلزون عرفه اهل وذكر بان ينال الثنوى يف -بلد صور من خطم كلب كان أكل هذا احليوان يف الساحل فتلون فوه بدمه

أن لباس عظيم قتاي األرجوان وهو له خاصة ال يلبسه غريه وقال -مجلة ما كتب عنه حبضرة الساسانية -جالينوس يف دود القرمز انه إن اخذ من البحر وهو طرى برد وهذا يوهم ما حكى عن اهل صور

أن الكندى عدد العيوب األصلية يف - ونقول-ولنرجع إىل ما كنا فيه مما أحنرمنا عنه إال إلشباع التفهيم وخلط احلجارة -الياقوت وهي النمش يف سنخه وال حيلة إلزالتهما إذا كثرت وفشت وغاصت وعمقت

- والرمي وهو الوسخ فيه يشبه الطني-تسمى احلرمليات واحلرمل هو األبيض ويسمى بالفارسية كنجده

وهو كالصدع يف الزجاجة والبلور إذا صودمت فانكسرت والثقب املانع عن الشفاف ونفوذ الضياء ومنها اختالف الصبغ -وتتميز حىت خيرج به منه املاء وهذا يكون طبيعيا يف األصل ويكون عارضا بعده

ومنها غمامة صدفية بيضاء -يف األجزاء حىت يكون يف بعض أشبع ويف بعض اضعف فيصري بذلك أبلق مث -فان مل يكن غائرا فيه ذهب به احلك واال فال حيلة يف الغائرمتصلة به من جانب ويسمى األسني

يقول، إن املعدن من معدن وهو اإلقامة فكأن املطلوب منه ما أقام فيه دهورا وأن مستنبطيه يقيمون على استخراجه فال يسأمون من حفر الغريان عليه ومعدن اليواقيت هو جزيرة سرنديب يف غب من حبر هر

انه حيفر يف معدنه عن رضراض - وقد ذكروا يف أمحرها-ل اليت حتاذيها على الساحلكند ويف اجلبافيوجد يف خالهلا مغلفا كالرمان يف قشره وليس بذلك مستبعد فاللعل البد خشى يوجد كذلك يف غالف

ومجيع املشفات يف األصل مياه مائعة قد حتجرت يد لك عليه اختالط ما ليس من جنسها من -كالبلورى وكل سائل فانه يف حال -فاخة اهلواء وقطرة ماء وورق احلشيش وقطع اخلشب كما سنذكره يف البلورن

أمنياعه غري مستغن عن وعاء ميسكه ومينعه عن االنتشار إىل ان جيمد وميتنع عن السيالن مث يبقى عليه وقاية ان املختلفة هلا فال مدخل فإما كيفية مجودها وسببه وحصول األلو-له وهذا منها باألمر الكلي معلوم

-للعقول القائسة اىل معرفة ذلك أصال وإمنا هو مفوض إىل علم صائغها الله عز وجل

مث يشهد ملا قلنا الياقوت فانه لنا أحوج إىل األمخاء كي يصفو لونه وختلص محرته عما عسى أن يكون جارة هوائية متازجه نظروا اىل ذلك فيها من بنفسجية مث مل يتجرد عن تراب خيالطه ورمل يتخلله أو ح

فان قارب وجهه قعروا سطحه األعلى حىت يذهب ما فيه من نقصان يلحق وزنه بنقصان جرمه وزوال االستواء عن وجهه وال يعود بشني ألنه يشابه تقعريا قد اتفق له يف اصل اخللقة وان عمق عن سطحه

وميكن أن تكون هذه الثقوب هي اليت -تشقق يف احلمىثقبوا إليه ثقبة ليطرقوا خلروج اهلواء منها لئال ي -عناها ابو متام يف قوله

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 24

عقدا من الياقوت غير مثقب المديح ببايه فكسوته نفق

العقد هي القالدة إذا كانت من القرنفل تسمى سخابا وعرب بالنفاق عن تتابع الصالت وبعقد الياقوت مبا أليدي فجعله مكافأة لليد الفائضة باألعطية وملا شبه املدح بعقد اكتسبه من الثناء واكثر العقود تكون ل

الياقوت ومتامه بالثقب نفاه رجوعا يف التشبيه اىل التحقيق ليعلم انه عقد غري مؤتلف من األحجار إمنا هو -من فائق األشعار على مثال ما يقول البحترى

ومن عجب تنظيم ما لم يثقب منها لؤلؤ في سلوكه ننظم

للواواء املشقي و

ولم يثقبوا اذ فكيف انتظم الدر يثقبه الناظمون ارى

وقوله غري مثقب يدل على غاية الصفاء والنقاء والرباءة من العيوب املذكورة إذا عناها ومن احملشوة ا مبسامري الذهب فأا توهم رم انكسار وحينئذ ال يعىن ا الثقب املقصود للسلك فان العقد ال ينعقد اال

واالكتساء هو عبارة عن اللبس ولن يتم اال حبصول السلك فيها على ان هلا باعتراضه يف جوفه وإنسالك ما ليس يف جنسه يف وسطه خيطا من تنقيص الرونق فالنقاء إذا ال يكمل إال بعد الثقوب والثقوب إذ هي

-أبو نواس يف وصف اخلمر قال -من جنس العيوب أيضا فإذا الثقوب من القوادح يف حماسن الياقوت

صاعا بصاع من الياقوت ما ثقبا بذلت لها لما سمعت بها أنى

وللواواء املشقي

ولم يثقبوا اذا فكيف انتظم الدر يثقبه الناظمون أرى

وقوله غري مثقب يدل على غاية الصفاء والنقاء والرباءة من العيوب املذكورة إذا عناها ومن احملشوة هب فأا توهم رم انكسار وحينئذ ال يعىن ا التثب املقصود للسلك فان العقد ال ينعقد إال ا مبسامري الذ

واالكتساء هو عبارة عن اللبس ولن يتم أال حبصول السلك فيها على ان هلا باعتراضها يف جوفه وانسالك الثقوب إذ هي من ما ليس من جنسه يف وسطه خيط من تنقيص الرونق فالنقاء إذا ال يكمل إال بعدم

- قال أبو نواس يف وصف اخلمر-جنس العيوب أيضا فإذا الثقوب من القوادح يف حماسن الياقوت

صاعا بصاع من الياقوت ما ثقبا بذلت لها لما سمعت بها أني

ومن معائب الثقوب امكان التسميم ا اذا حشيت مبثل اهلالل القاتل بوزن خردلة فان من عادة -ن جيعلوا اجلوهر يف الفم ويرطبوه نفيا ملا عسى غشى وجهه من غبار او هبا آت وصقال لهاجلوهريني ا

وأظن ما حيكى عن من آثر عز االقبار على ذل احلياة يف االسار انه امتص خامته فاستراح من العار هو من أرسلت وكانت قلوبطرا بنت بطليموس ملا خافت فضيحة األنوثة من قهر أغسطس إياها-هذا اجلنس

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 25

وتلك -أفاعي على ثدييها حىت وجدت متوجه جالسة قد اعتمدت رأسها بيمناها مل يظفر ا العدوالثقب إما أن تكون جالبة هواء وجالؤها ال جيدي على الياقوت شيئا فإا صادرة عن شوب ومعائب يف

كون ذلك نوعا من وأما ان تكون حمشونة مبا يزيد يف محرة الياقوت في-األصل مقصرة به عن غايته وكل ذلك من املذام وقد يكون هذا التمويه يف الياقوت غري صناعي بأن -التمويه وحيلة إلمتام نقصان فيه

يكون لون القطعة غري مرضي مث يتفق فيهال نقطة مشعة احلمرة فتشرق على سأئرها وتلوا بأسرها -وحتسنها

انه رمبا اتفق يف الياقوت "فما اظنه إال منحوال عليه"ويف كتاب األحجار املنسوب اىل اسم ارسطوطاليس نكتة فاضلة احلمرة على سائرها فإذا نفخ عليه يف النار انبسطت النكتة فيه فزادته حسنا وان كانت سوداء

ذهب بعض سوادها ويشبهه ما حكى اجلاحظ يف ياقوت وقع يف يد إنسان فابتلعته نعامة ومل حيضر غري انوية شاهدها وأجتهة التهمة عليهما عند افتقاده فضربا ضرب التقرير وكل واحد نفرين من زنادقة امل

منهما يربئ صاحبه إذا أخذ يف تذليله وحني عرف اما ثنويان سئل على احلال ووقف على أمر النعامة قص من غري جهتهما فاما مل يستحال تسليمها للقتل أسرع إىل ذحبها وإخراج اجلوهر من قانصتها وقد ن

وزنه وحسن لونه ألن حرها قام له مقام النار احلامية ولوال أن هذا كان أمرا مشتهرا ملا صار من مسائل املطارحة حىت سئل الشافعي رضى الله عنه عنها فأجاب، إين لست يف أمر صاحب اجلوهر بشيء لكنه ان

فضل ما بني قيمته حية كان كيسا عدا على النعامة وذحبها واستخرج جوهره منها مث ضمن لصاحبها - وذهب ابو القاسم بن بابك إىل خالف ما ذهب اليه أبو متام فقال-ومذبوحة

من الدر والياقوت نظم مثقب عقود الدر فصل بينها عليه

وذكر الكندي انه اشترى كيسا فيه حصيات جملوبة من ملرض اهلند غري مصلحة بالنار وانه أمحى بعضها فيها قطعتان إحدامها شديدة السواد يلوح من شفافها يف النور محرة خفية فجاد صبغ أمحرها وكان

واألخرى تشف بصبغ أقل وانه نفخ عليهما يف البوطقة مدة ينسبك فيها مخسون مثقاال من الذهب وأخرجهما منها ملا بردا وقد نقى اقلهما صبغا وقد قارب الوردي قليال وأما املظلم فانه انسلخ اللون عنه

ال ومن اجل هذا يزيل اإلمحاء عن أمحره -قي كالبلور السرندييب وامتحنه فكان أرخى من الياقوتحىت ب قال، ومىت أزال احلمرة دل على ان احملمى ليس -ما عسى إن ميازجه من سائر األلوان فيصفوا منها

-لى الناربياقوت وال تنعكس هذه القضية كل ما ثبت محرته ياقوتا ألن احلديد وليس بياقوت يقوم ع

ورمبا اخرج الياقوت من النار حيث يزاول فلم يتم نقاؤه بعد فاستقل عادته إليها او خشي عليه آالفات فترك فإذا وقع يف أيدي جتار العراق ورأوا سواده شرهوا اىل الزيادة يف مثنه فأمحوه بني بوطقتني من الطني

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 26

جعل يف كوز اخلواتيمني مدة أنسباك مثقال الصغدى وهو ابيض صابر على النار قد طني الوصل بينهما وال اما حيث يزاول فانه بعد الثقب -ذهب فيها مث اخرج وطرح عليه خنالة حىت يربد وقد نقى وزاد يف مثنه

والتنقية من آفات التجاويف يطلونه بطني مأخوذ من معادنه مسحوق بغرى فإذا يبس امحوه باحلطب يف ا يوم وليلة مث خيرجونه اذا برد ورمبا أعادوا عليه ان مل يكن نقى مدة يعرفوا واقلها ساعة وأكثره

وقيل يف معدن الياقوت انه يف جزيرة سرنديت يف غبها املعروف ا يف موضع يسمى غزوانه -بكماله وسرنديب باهلندية سنكلديب وديب عبارة عن كل جزيرة وأختيل من معناه انه جزيرة -يستنبط من اجلبل

اجلزائر فإا كإالم للديبجات اليت هي جزائر يلحق عددها باأللوف كعادة العرب يف الزيادة وجممع - قال عمرو بن امحر-الترخيم

كسيف السرندي الح في كف صيقل فخر وجال المهرذب شماله

وفرضة سرنديب على الساحل وهي بلد منترى بنت واخلراسانية يسمونه مدربتان وهو اول حدود مملكة ولة وهذا لقب كل من ملكها ومستقر بلد بيجاور فوق هذا احلد حنو الشرق حد سيالن مث بلكران خ

-وفيه معدن الياقوت األصفر والكحلي وفوقه حدرونك وفيه جبل الربق وحتته معدن الياقوت األمحر

تبس يف جوفه يزعمون ان ذلك الربق يربيه وهذا ليس بربق كالسحايب املنقدح من جوق الغيم بالريح احملإمنا هو نار على ذلك اجلبل دائمة االتقاد وشديدة اخلفق واالضطرام وهلذا شبهت بالربق وا تدي

املراكب يف البحر بالليل كما تدى بالنريان املشعلة وراء عبادان يف خشبات كنكوان ويف منارة املسعودى يف كتاب املسامل ويذكر -االسكندرية وليس يرى من هذا الربق بالنهار إال شبه الدخان

وذكر بعضهم يف تقوية -واملمالك جبل الراهون هناك وانه مهبط آدم عليه السالم وأظنه معرب رونكأمر املهبط ان احلشائش اليت هناك تسمو بعد نباا قليال مث تنعطف حنو األرض قليال وتنعطف ثانية حنو

لك من اجل السجدة اليت تعبد املالئكة آلدم وال يعلمون العلو مث متر على مسته فتكون كأعناق االبل وان ذان املسجد غري املهبط وقال الكندى؟ ان موضع الياقوت يف سحان من جزيرة خلف سرنديب وفيه جبل

عظيم يسمى الراهون حتدر منه الرياح السافية السيول االتية الياقوت وتلك اجلزيرة ستون فرسخا يف مثلها ا عرب عن احلد باجلزيرة وعن الوراء خبلف ألن الساحل واجلزيرة يشتركان ويوشك إن يكون من اخرب

مبالقاة املاء من جانب وجوانب ووراء وخلف وان كانا مبعىن واحد يف جهات اإلنسان فان الوراء يعرب به وذكر -عن ابعد الشيئني عن مركز القابل وخلف يف اجلزائر يوقع على اجلانب الذي فيه معظم البحر

صر هذه اجلزيرة إال أنه مساها مندرى تنب وهذه البلدة كما ذكرنا على ساحل البحر ال جزيرة يف ن

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 27

وقالوا ان الشمس اذا أشرقت على اليواقيت رؤى كأنه برق يسمى برق الراهون وليس يسلك -البحرق يكون عند وهذا الرب- وهذا من أشباه اخلرافات اليت سأحكي بعضها عن الفرس-أليه ألنه يف يد العدو

وحيكى يف مثل هذه النار يف جبال سواحل الزابج ترى يف النهار -غيبوبة الشمس وخيفى عند شروقها وقال ان ما احدره السيل من اليواقيت -سوداء ويف الليل محراء وتظهر على مسرية أيام وهلا صواعق

كاه أحد البحريني أن الريح يكون خريا مما يوجد يف التراب احلمأة وليس ذلك مبستنكر ويقاربه ما حاأجلأم اىل اجلبل األخضر الذي عن شرق جبل الربق فأدلوا األناجر وارفوا بااملراكب وعلى ساحل ذاك املرسى شجر فاريقون وهو الساذج زعم ويف بعض هذا االسم مشابه اليونانية وان كان امسه فيها فوللن

الشاطيء ووصفوا عند منصرفهم للناخدا وهو وان خدمهم خرجوا اىل-وهذا باهلندية كندبري قالصاحب الناوه اى السفينة نزهة املكان فقصدوه ومحل معه ما حيمل اىل املنتزه وألفى وسط الغيضة حوضا وعلى ضفته رجال شيخا فاحتفه بشيء مما محله معه من جوز ولوز ومتر وامثال ذلك فقام الشيخ اىل مأواه

منسوج واخرج منه فصا ياقوتا امحر اكثر من وزن مثقال وألقاه أليه وهو غري بعيد وعاد بدرج من خوصمكافأة على الرب فوجه الرجل اىل املركب من محل اليه من الفواكه اضعاف ما كان محل معه اوال مع

حتف من ثياب وفوط وملح أحتف الشيخ ا فجاءه بقطعة أخرى وزا ستة مثاقيل لكنها كانت رقيقة ه الناخدا من اين لك هذا؟ فاخذ بيد التاجر وذهب به اىل وادي رمل يابس واخربه ان فسأل-بسيطو جدا

سيول االمطار تأيت بذلك اال أنه اليتعرض لطلبه الستغنائه عنه واشتغاله بالنسك والزهادة مث وعده ان ويتخيل من -هيتكلف ذلك من اجله وحيتمل منه شيئا كثريا يوصله أليه عند منصرفه ومل يتفق له االلتقاء ب

وكذلك ذكروا يف اخبار الصني من كتاب -ذلك ان جمرى الوادي من اجلبال اليت فيها معادن الياقوتاملخزون بان انواع اليواقيت بألواا ترتفع من سرنديب واكثر ما يظهر هلم يف وقت املدوديد حرجه املاء

-وهلذا قال بكري الشامي -عليهم من كهوف ومغارات ومسايل وان للملك عليها رصدا وحفظة

غمده اليهاب وتحسين ما يهاب الحسام اال بحديه

-وقال ابو بكر اخلوارزمي

الماء الفرائد والآللي من منهم وكذاك ايضا وانك

الجواهر والزبرجد في الجبال دارهم وكذاك سكنى وتسكن

ويوافق حديث -جارة فتكسر عنهورمبا استنبطوها من املعادن فيخرج ااجلوهر وقد التصقت به احلاسنباطه ان بارض اهلند من مجلة احلبوب املأكولة من األرز والعدس وانواع املاش حبا يسمى الكلت اغرب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 28

اللون رمادية كأنه كرسنة او جاببانة قد عصرت بالصبعني حىت عرضت وتفرطحت على هيئة العدسة خاصية وقوة بليغة مذكورة يف الكتب وزعموا ان واعرض منها لفضل جئته وله ىف تفتيت حصى املثانة

فعله يتجاوز هذا احلصى اىل االحجار اجلبلية ويبلغ اللى أن مستنبطى الياقوت اذا انتهوا ىف املعدن اىل موضع ثلب يعتذر عليهم حفره صبوا عليه طبيخ كلت وتركوه مدة يعرفوا فيسهل عليهم ا كسره

والياقوت بصالبته يغلب -ب والفضة على مثله باخلشب واألدهانوتفتيته كما يوقد ىف معادن الذه قال الكندى؟ ان الياقوت -مادونه من االحجار مث يغلبه األملاس فال يقطعه غري قطعا وخدشا الكسرا

الجيلى خبشب العشر الرطب الرطب كغريه وامنا جيلى باملاء على صفيحة حناس حيك عليها مع كلس احراق النورة وذالك بعد التسوية بالسنباذج على صفيحة اسراب رمبايسيل ذالك اجلزع اليماين احملرق ك

منه اىل املاء املوضوع فيه اصل الصفيحة فان كان املطلوب جالءه غائرا فالشهر مكان الصفيحة قال، ومن خواصه الشعاع فلس من املشفة االله والصقالة فانه ايضا اشدها صقالة ولذالك -النحاسية

- قال الراعى- الغضا النه اصدق ضوءا واشد محرة واطول ترمدايشبه جبمر

وقود الغضا زان الجيوب الروادعا وياقوت كأن فصوصه جمان

وقال جوهر يو بالدنا يف وقتنا هذا؛ ان ما يوجد منه رمانيا فائقا فان صاحي سرنديب يستأثر به ويكون ىل ديارنا اآلن شيء من الرماين والذي يوجد فيها له خاصة وما دونه فللتجارة والتجار ولذلك الحيمل ا

وذكر بطليموس يف كتاب جاوغرافيا جبال امحر حميطا جبزيرة الياقوت يدخل من الرب اليها سيتدير -فقدميعليها ويف ضمنها مدن وعيون واار وما وصف يف اطواله وعروضه مقتضى موضعه على الشرق املعمورة

ء وما يقاربه ومل يشر اىل شيء يعرف به انه معدن الياقوت او انه مسى يف ايتها وعلى خط االستوا ورمبا مسى مبوضع باسم ليس له فيه مسمى ففي -حلمرته وال يكاد يعثر على احد يكون عنده منه خرب

البحر االخضر يف حدود الديبجات والزابج اىل جزائر ديوه وجاوة جزيرة تعرف جبزيرة الياقوت ليس فيها امنا مسيت بذلك جلمال نسائها كما قيل يف نساء غب القمر الذي امنا نسب اىل القمر الستدارة من مسة و

والغب موضع يدخل فيه البحر اىل الرب يتحاماه املراكب ألنه -شكله ودوران املاء فيه بتعاقب املد واجلزر عنق -الغب فقالضخاخ واجلزر مصب املاء اجلاري يف البحر اذا اتسع عند مدخله وظنه بعضهم عكس

-من االرض يدخل يف البحر وليس كذلك

مث حكى ان صاحب تلك اجلزيرة وجه اىل احلجاج بن يوسف بنسوة مسلمات ولدن ا من التجار ومات آباؤهن فبقني عطال واراد به التقرب اليه بذلك فقطع ميدوهم لصوص الديبل والبوارج أصحاب

فصاحت واحدة منهن من بين يربوع -كب واغتصبوا تلك النسوةبريه وهي السفن بلغتهم على ذلك املر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 29

فبلغه اخلرب فاجاا بيا لبيك كما اجاب املعتصم نداء األرملة يف ثغور الروم، - يا حجاج-مستغيثة ونادت مث ان احلجاج راسل داهر بن ججه يف ختلية النسوة فلم يعبأ بقوله واجاب بأنه - بيا لبيكاه-وامعتصماهى ارجتاعهن من اللصوص فوىل حممد بن القاسم بن منبه وهو ابن ستة عشر سنة ثغر السند اليقدر عل

وشكا اليه عوز اخلل واضطرار اصحابه اليه فنقع احلجاج القطن احمللوج يف خل مخر ثقيف مرات كل مرة ل يف الطبيغ جيففه يف الظل حىت يشربه مث عباه ووجهه اليه مث كتب بان ينقع منه يف املاء يصطنع به ويعم

فورد حممد السند وكابد داهر بن ججه حىت اهلكه واستوىل على السند ومدينتها مبهنو وتسميها الفرس - فسميت املنصورة وقصد مولتان وفتحها- وملا دخلها قال، نصرت-مبناباذ ويف ذبج االركند برمهنآباذ

ولكنها اشتهرت بفرج الذهب اي قال عند دخوهلا عمرت فسميت املعمورة ومل تشتهر اشتهار املنصورة ثغره وذلك انه مجع االموال يف بيت مقفل خمتوم عشرة اذرع يف مثان كان الصب فيه من كوة يف السقف فمن اجله مسى املولتان ثغر الذهب اذ كان كاململوء من الذهب بسبب صنم كان فيه من اخلشب مغشى

ادت باسم الشمس وكان حيج اليه من اقصى البالد بالسختيان االمحر يف عينيه ياقوتتان نفيستان وامسه فتركه حممد على حاله على وجه االستصالح حىت كسره حكم ابن شيبان يف -وحيمل اليه االموال قرابني

- والله املوفق-قريب من ايام املقتدر وجرت بينه وبني سدنته امور ورفع خزائنه

قيم الجواهر الحقق

ا قانون ثابت على حال اليتعري باختالف االمكنة ومضى االزمنة وتلون فاما قيم اجلواهر فليس هلالشهوات حبسب االمزجة واحنطاطها اىل هوى الرؤساء فيها وابتياعها اياهم مث حدود احواهلا من جهة

الكثرة والقلة املوجبتني فيها تداول العزة والذلة والذي سنذكره من قيمتها فهو باالضافة اىل زماننا فقد - وان عرفنا غري ذلك اشرنا اليه-ه وببلد غزنة وما يليه والعني بعراة هراة فهو املستعمل فيهوحوالي

حكى عن املتقدمني ان قيمة وزن املثقال من البهرمان الذي الغاية وراءه مخسة اآلف دينار وقيمة نصف كر اجلوهريون اآلن ان فص وذ-مثقال ألفي دينار وال قيمة ملا اتزن مثقالني واالختيار اليك يف تقوميه

الياقوت الرماين اذا كان مشبع اللون صافيا ومن معائب الثقب والنمش واحلرمالت والغمامات بريئا مث كان ممسوح الوجه مستويا ومربعا مستطيال اذا كان هو املختار من اشكاله مث املضارىب بعده وشابه أسفله

- قالوا-ا والنجم باللؤلؤ اليق من باب التشبيه الصادقالسندان فقد بلغ اقصى حمامد الصفات ومسوه جنم

وزن الطسوج من هذا الفص النجم املوصوف يقوم بانفراده يف االبتداء خبمسة دنانري وضعفه بضعفها والدانق اعىن سدس املثقال بثالثني دينارا وضعه باربعة أضعاف ونصف املثقال بأربع مائة دينار واملثقال

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 30

وما رأينا زعموا ارجح من هذا املقدار بتلمك الصفات على -ل والنصف بالفى ديناربألف دينار واملثقا ودانق الياقوت اعز واشرف يف تزايد الوزن من دانق -ان املثقال منه نادر كندرة اللؤلؤ املختار املوازن اياه

-اين مائة ديناراللؤلؤ قالوا واملثقال من البهرمان الذي وصفوه دون الرماين بدرجة يسوى حبسب ذلك مث

ومن االرجواين مخي مائة دينار ومن كل واحد من اللحمى واجللنارى مائة دينار ويقارما الوردى يف - قال الكندى-الصاىف ورمبا اتفق فيما عدا الرماين من االنواع ما يتزن عشرين مثقاال اىل ثالثني مثقاال

ليال وأما مساعه وحكاية فعشرة مثاقيل وأعظم ما أعظم ما رأينا يف االمحر وزن مثقال وثلث وارجح منه ق جودة الياقوت يف الشبع من اللون واستكمال املاء والرونق - وقال نصر-رأينا من الوردى ثالثون مثقاال

والصفاء والشعاع والرباءة من املعائب فعلى هذا االصل يتبع العلو يف الغالء استيفاء هذه الصفات ويوجب ومعلوم ان كل ما شبه به من الوردى -العصفرى بعده مث اجلمرى مث الوردىالبهرمان الغالء مث

فانا نأخذ من االبيض اليقق مث يشرب محرة -واالصفرى واللحمى انواعا خيتلف فيها اللون ومثاله الوردىيسرية ويزيد فيها اىل ان شيابه اخلدود احلمر مث يزداد حىت يقارب الشقائق ومييل اىل شيء من السواد

فكما انه يعىن بتفضيل الوان اليواقيت بتشبيهها كذلك واجب على املعتىن بالتقرير والتفهيم بنوع املشبه ووقع اىل كتاب مكتوب يف الشام يف زمان عبد امللك بن مروان -به وجيتهد بتقرير حاله وضروبه وامكنته

االمحر وفائق اللؤلؤ كانا قد اشتمل على نكت من هذا الفن وقيم اجلواهر وقته دلت على ان الياقوت - وسأذكر يف مل باب من ذلك ما هو وفقه ولفقه-زمانئذ يف القيمة ومقدار الثمن كفرسي رهان

أشباه اليواقيت

ومن اشباه اليواقيت االمحر يسمى كركند اي الياقوت االصم النه منعقد ضعيف الشفاف كدر الجياوز كند واشدها شبها بالياقوت العصفرى هو املعروف قيمته اى كهب قال الكندى؟ واجود انواع الكر

وبعده نوع شبيه بامللح اليقبل -بالسندبا وله شعاع ما ومنه ما جيلى جبلود اجلرب وهو ارخاها واردأها ومن االشباه نوع يوجد يف معادن الياقوت يسمى كربز سهل املكسر وردى -اجلالء وهو اخس اصنافه

وله مراتب كمراتب -ه كركند حىت يكسره وان مل يساوه يف احلسناللون حسن املنظر وللينه يغلبالياقوت ورمانه يشلبه البهرمان الغاية من الياقوت حىت رمبا انه ذهب امره على كثري من مربزى

وهذا الكربز الخيتص مبشابه االمحر فامنا له -اجلوهريني اذا تغافلوا عن حتقيق امنحانه فراح عليهم ياقوتا قال محزة يف صفته؟ انه نوع من اجلواهر ظاهره -به بكل واحد منها نظريه من الوان اليواقيتألوان تش

وذكر الكندى -كالياقوت والمرجوح له ويعرب على اجلربز فقال للرجل اخلب كربز وجربز وكرك بزدن الكندى فاكثر وما حنكيه ع-يف اشباه الياقوت االمحر اال فلح االمحر يغلط املربزين تغليط الكربز اياهم

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 31

-األسامى فيه منقول عن كتابة غري مسموع على فساد نسخته اليت معنا واالعتراف ابلغ االعتذار

والياقوت خيدش -قال نصر يف اشباهه؟ اا اربع الكركند والكركهن واجلربز والبيجاذى الذهيب اللونيقبل لون الياقوت يف النار ومنه الكركند واكثر انواعه شعاعا ألسنديا وهو أمحر يضرب اىل صفرة و

ومنه ابلج اليتخلف عن الياقوت اال بالرخاوة وهذا هو الذى حكيناه عن الكندى -كامللح اليقبل اجلالؤ قال والكركهن امحر يضرب قليال اىل السواد وال يضيء اال يف الشمس وال يصرب -افلح وبينا العذر فيه

ويكون منه خلوقي وزييت وفسستقي وآمساجنوىن - االصفرعلى النار ويكون معه صفرة كصفرة الياقوتيرى هذه األلوان اذا قلبته كما يريها أبو قلمون وأبو براقش واصفره يروج يف اعداد الياقوت االصفر لوال

وكلها توجد يف معادن الياقوت ما خال اال بلج فانه جيلب من -ختلفه عنه يف الشعاع وقبوا اجلالء ورمبا غلط -دها صقاال واكثرها بالياقوت البهرمان يف اللون واملاء والشعاع شبها واجلربز اش-سرنديب

والبيجاذى الذهيب هو اللعل البدخشى ومن البيذاجى ما -فيه املربز اال أن ميتحنه بالنار وحيكه بالياقوتل يف الفرق يشتد شبهه بالياقوت مث الخيفى على ذوى البصر بالصناعة لونه وقل ما يكون له كشعاعه وقي

وعلى مثله حال الكركند -بني لونيهما ان الياقوت كالنار الصافية والبيجاذى كالنار ذات الدخانواالبلج يف ختلف شعاعهما عن شعاع الياقوت واقرا حلوقا به اجلربز مث السنديا من الكركند واجود

احلك وال ينفعل عنها كانفعاهلا امتحانات االشباه هو الياقوت اخلالص وانه جيرحها حبدته وينمشها يف وقال الكندى؟ كانت االشباه فيما مضى تباع يف أعداد اليواقيت وتقيم كقيمتها وان ايوب االسود -عنه

البصرى كان يبيع الكركند واجلربز واالفلح من ااملهدى بألوف دنانري على اا يواقيت حىت اطلعه عون مه ان هذه االشباه اذا دخلت النار التصرب عليها صرب الياقوت العبادى من بين سليم على متويه ايوب وأعل

االمحر اخلالص فانه يزداد ا حسنا وجودة فادخل املهدى أحجار كل واحد منهما اىل النار فاحترق -الكركند ما يزن ثثالث مثاقيل ومن االفلح مخس مثاقيل

اخبار في اليواقيت والجواهر

قطعة ياقوت مستطيلة على هيئة نصاب السكني يدمي تقليبها يف مفه ذكر اجلواهريون ان مللك سرنديبووزا مخسة ومخسني مثقاى ومل خيرب احد باكثر من هذا املقدار وكنت مسعت انه وجد يف سرنديب بني

الرضاض ياقوت كبري امحر مغلف وانه ملا كشطت عنه الغشاوه ظهر منها على هيئة الصليب فنحت لروم فاشتراه مبال له خطر ورصع به جبني تاجه اال اا حكاية مطلقة ليست وامحى ومحل اىل ملك ا

فان حقت شات ما ذكر يف سبب تنصر قسطنطني املظفر من ظهور -بصادرة عن ركن يركن اليهشهاب يف السماء على هيئة الصليب ةانه جعله شعارا راياته على مثال صورته فرزق الفلح والنصر يف

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 32

-يكن له مقاومة بعسكر عدوهحروبه بعد ان مل

ان املتوكل جلس هلدايا النريوز فقدم اليه كل علق نفيس وكل ظريف فاخر -ويف كتاب اخبار اخللفاء قال، مثل خربشات - ما ترى يف هذا اليوم-وان طبيبه جربيل بن خبتيشوع دخل فكان يانس به فقال

من كمه درج آبنوس مضبب بالذهب وفتحه مث اخرج -الشحاذين اذ ليس هلا قدر واقبل على ما معى فراى املتوكل ما ال -عن حرير أخضر انكشف عن ملعقة كبرية جوهر ملع منها شهاب ووضعها بني يديه

مث حدث، انه صار اىل ايب من أم جعفر -عهد له مبثله وقال، من اين لك هذا؟ قال، من الناس الكرامثالث شكايات عاجلها فيها واحداها اا شكت عارضا يف زبيدة يف ثالث مرات بثالث مائة ألف دينار ب

حلقها منذر باخلناق فأشار عليها بالفصد والتطفئة والتغذى حبسو وصفه فاخضر على نسحته يف غضارة صينية عجيبة الصفة فيها هذه امللعقة فغمزين ايب على رفعها ففعلت ولففتها يف طيلساىن وجاذبنيها اخلادم

فامتنعت وقال أيب، يا سيت ان ابين مل -ه بردها وعوضه منها عشرة اآلف دينارفقالت له الطفه ومر هذا وان مل يكن يف - فضحكت ووهبتها له وىل-يسرق قط فال تفضحيه يف اول كراته لئال ينكسر قلبه

وسأل عن اآلخرتني فقال، اا-خرب نسيج امللعقة فلمعان الشعاع يف احلكاية يدل من الياقوت على امحره

اليه تغري النكهة باخبار احدى بطانتها اياها وذكرت ان املوت اسهل عليها من ذلك، فجوعها اىل العصر واطعمها مسكا وسقاها دردى نبيذ دقل باكراه فغثت نفسها وقذفت فكرر عليها ذلك ثالثة ايام مث قال

ى التلف من فواق والثالث اا اشرفت عل-هلا،تنكهى يف وجه من اخربك بذلك واستخربيه هل زالشديد كان يسمع من خارج احلجرة فأمر اخلدم باصعاد جوايب اىل سطح الصحن وتصفيفها حوله على

الشفري ومألها ماء وجلس خادم خلف كل جب حىت اذا صفق بيده على االخرى دفعوها اىل وسط الدار هر تغرر يف ايام بين أمية وكانت اجلوا-ففعلوا وارتفع لذلك صوت شديد ارعبها فوثبت وزايلها الفواق

واوائل ايام دولة بين العباس حىت قالوا انه كان يعمل منها أوان واهذا قال الشافعي يف كتاب حرملة، وقال -الجيوز استعمال أواين الياقوت والبلور ألن قيمتها قيمة الذهب والسرف فيها اكثر من السرف فيه

وحدث بعض الواردين من العراق ان -لذهب والفضة بااملنعيف األم، ان استعماهلا مباح ألن املعىن خص اعند ايب طاهر بن اء الدولة الذي كان يلى الصربة مث ملك بغداد قطعة كبرية من ياقوت امحر مغروسة يف

وذكر احلسن واحلسني االخوان -سبيكة ذهب ويسميها جبال وكأنه كان لفخر الدولة فقد شاه وصفاني الدولة حممود رمحه الله أرامها ياقوتا على مثل حبة العنب وزا اثنا عشر مثقاال الرازيان ان االمري مي

واما قوماها بعشرين الف دينار فصدقهما وقال، هذا كان لتروجنبال الشاه وكان رهنه عند بعض يضاه جتارهم على اربع مائة الف درهم ولو مل يسو عنده عشرين الف دينار ملا ما كان فكه على انه مل

وحيكى عن جولة ان له منه قطعة -املثقال والنصف وال املثقال من الرماىن املربع املوصوف اوال بالنجم

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 33

كبرية مركبة على آلة االركاب يأخذها نفران باطراف االربع حىت يضع هو رجله عليها ويطأ اجلوهر ه اشترى لألمري الشهيد مسعود وذكر األخوان، ان-فريفعونه اىل العمارية ويستوى فيها على ظهر البغلة

اسعد الله درجاته مبا نال من الشهادة ايام اقامه بالرى وارض اجلبل ياقوت امحر مستطيل على صورة أسد بسبعة اآلف دينار نيسلبورية وقيل انه اجليل فكأنه الذى كان ميلكه سياه وزير أخي قابوس فانه أخذه

كأسد اذا قبض الكف عليه كان باديا من جانب اخلنصر عوضا عن حصته من ملك ابيه وكان حيكى انه وكانوا يتحدثون اجازته على الرصد بسرنديب شبه اخلرافة ان خمرجه حلق رأسه وصاغ له -واالام

فروة من حناس ثقبها حىت صارت كاملنخل وجعل فيها موضعا للجوهر وسعه عند نقره القفا وادخل رأسه لوق وبرز من الثقب والتف على تلك الفروة حىت أخفاها وتوكأ على فيها ولبث اىل ان نبت شعره احمل

وكنت رأيت خبوارزم يف -عكازة وذهب عريانا يف صورة املكدين اىل ان اجتاز على موضع التعرضمجلة ما كان يصدر يف كل سنة من اهلدايا اىل االمري ميني الدولة سكينا نصابه ياقوت امحر اذا قبضت اليد

فذكرت بعد فصوله انه رمبا كان كركندا مث مل -ه فوق القبضة وحتتها ولكنه كان منعقداعليه رؤى طرفا -امسع له خرب بعد ذلك

فاما التسمية باجلبل فهو ظن منهم انه مسة تستحق بالعظم يف اجلثة حىت صار وا يسمون كل ما كان من اىن او رماىن كان يف خزانة اخللفاء مثل اليواقيت اعظم حجما وامنا هو مسة لثقل الثمن او تشبيه جبوهر رم

وكان فيها آخر مستطيل -الكف يف غلظ صاحل ونواتى بارزة منه ووزنه ثالثون مثقاال ولقبه جبلية وكان فيها املنقار بوزن مخسة عشر -معقف رأسه لطرف الصنج امسه العنقاء وزنه احد وعشرون مثقاال

ن ياقوت امحر ومنقاره اصفر وهو االعجوبة وذكر نصر يف وذكروا انه كان على خلقة طائر م-مثقاالاملنقار، انه كان فصا ووزنه مثقاالن اال دانق وانه فاق اجلبل يف اللون واملاء ومل يشر اىل علة تسميته

قال، وكان خلالة املقتدر فص يلقب بورقة اآلس النه كان على مقدارها وزنه مثقال اال شعريتان -باملنقار الف درهم وكان فيها البحر من ياقوت امحر وزنه مثانية وعشرين مثقاال اال انه كان رقيقا وشراؤه ستني

اىل سائر ما كان فيها من اجلواهر امللقبة وغري امللقبة ألن اجلواهر -ومقعرا حبيث كان ميكن الشرب فيهر عن كابر اىل انقالب كانت قنية االكاسرة جمتمعة من لدن اردشري بن بابك يرثها عن القائمني بعده كاب

دولتهم حنو العرب فألقت ارض فارس اىل الدولة املتجددة اقالدها واخرجت اىل اصحاا اثقاهلا، وحال اخللفاء االربعة يف االنقباض عنها وصرفها اىل سائر املسلمني ظاهرة وكذلك من قام بعدهم من ينس أمية

نفر أو نفرين فاتسعت اجلواهر املذكورة يف ايامهم ومروان فقد كانت دولتهم عربية مل يترعن فيها غري وامتألت ا خزائنهم مث فاجأم الدولة العباسية فكانت يف مبدأها ملا مجعوا كالذر ذودا متشت ما وجدت

واشترطته فانتقل اىل ملكهم واقبلوا على امنائه والزيادة منه ومل تزل جواهر اخلالفة يف االزدياد اىل ايام

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 34

ه كان ذا أم مستولية ومؤثرا ملا ال فالح ملثله معه من جمالسة النساء يف اللعب والبطالة فوقع يف املقتدر فأناالموال كاللص املغري وجتاوزها اىل اجلواهر فبذرها فيهن وضيعها بايديهن واحتشم وزيره العباس ورام

واهر ما يعظم مقداره تكرمة له اسكاته باالشراك يف النهب وتلويثه باخليانة ليعمى عليه وانفذ اليه من اجل فخجل وصار سبب ذلك -فردها العباس قائال، اا زينة االسالم وعدة اخلالفة وليس تفريقها بصواب

وملا وىل علي بن عيسى من مكة وكان قد نفى اليها بعد الوزارة ولقى املقتدر اجرى -ثقله على قلبه - مال موافقته وسأله عنه فقال، هو يف اخلزانةحديث مسط اخذ من ابن اجلصاص بثالثني الف دينار من

زساله ان حيضره فطلب ومل يعثر على اثر فأخرجه حينئذ علي بن عيسى من كمه وقال، قد اشترى يل مبصر واذا وقع هذا يف اجلوهر ففى ماذا يقع؟ فأشتد على املقتدر وعلى بن عيسى واتامها به زيدان القهر

- وقال الصادق يف قوله- ولكنما مل حتقق صفتها فنحكيها بالتفضيلمان وكيف ال وبشحها يضرب املثل

وان سسن يوما فالسالم على الدنيا كانت الدنيا اذ ساها النسا فال

وان ترشدها هدى على صدقه فقل من حتمد من النساء كزبيدة يف اكثر الفضائل وسبحتها من يواقيت اذا وجد منها اآلن شيء عرف ا ونسب اليها والدر -رمانية كالبنادق خمروزة مبثل شرائح البطيخة

وخرب قردها ومقتله وصالا عليه -املثقوب بالتصليب من امرها لتتخذ منها للوصائف ثيابا منسوجة منها مث ماذا يقال - وحكايتها حمظورة لعظم احلرمة-واستماعها مرثيته وبكاها عليه من القوادح يف العقل

وقد كان اخللفاء قبل املقتدر يبسطون ايديهم يف اجلواهر - يكون ترابا ملوطأهابعدها يف من اليصلح ان وكان يف مجلة حظيات الرشيد واحدة مل ترزق جارية من اجلمال ما -بقدر الجيحف وال يالمون عليه

رزقته هي وكان الرشيد اذا احتفهن بشيء ردت املذكورة حصتها وهو يغتاظ من ذلك واتفق يوما انه نثر يهن جواهر هلا قيم فالتقطنها ومل متد تلك اليها يدا مث احضر جواهر غريها وخريهن فيها فاخترن وقال عل

لتلك، مل ال ختتارين اسوة صوحبك؟ قالت، ان كان يل ما أختاره فسافعل وجاءت وأخذت بيده وقالت ائرهن يف احلظوة منه له، هذا أختياري من مجيع جواهر العامل فأعجب ا الرشيد ومساها خاصلة وفاقت س

-يف الثوائب واصالت واملواهب واتفق ان جائزة الرشيد تأخرت عن ايب نواس فقال

كما ضاع در على خالصه ضاع شعرى على بابكم لقد

واتصل ذلك خبالصة فشكته اىل الرشيد فاستحضره وقال له يا فاسق ما محلك على هذا؟ فأجابه، ان ومىت يذهب - فأظهر الرضا به منخدعا للتكرم ومرضيا للشاكية-اهلمزة عيناالغلط وقع من الراوى بظنه

وكما حكى عن عمر بن اخلطاب وهو مع ذلك يتغاىب -ذلك على مثل الرشيد وهو من جهابذة الشعر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 35

فيه ويذب عن احلطيئة يف هجائه الزبرقان لوال إفساد حسان بن ثابت ما رامه عمر من اصالح ذات البني حلطيئة عن نفسه االصطناع ومل يزل هو واولو اهلمم العالية واالنفس األبية يقتفون أثر رسول وقطع لسان ا

الله صلى الله عليه وسلم يف أمره بقطع لسان الشاعر بشفر الرب ويتغفلون عن الشعراء اذا ساء أدم عند ي بن بسام وقوله عند موت أال ترى تغافل عبيد الله وزير املعتضد عن عل-اهليم يف واد اليعنيهم شأنه

-احد لبنيه

قابلك الدهر بالعجائب ألبي القاسم المرجى قل

وعاش ذو النقص والمعائب لك ابن زينا مات

تخلو من المصائب فلست هذا كموت هذا حياة

-وبلغ عيب اللع خربها فدعا بالبسامى وقال له، يا علي كيف قلت؟ فاتقى الشر وقال مرجتال، قد قلت

لن يدفع الموت كف غالب ألبي القاسم المرجى قل

اعظم المصائب وفقده تولى بما تولى لئن

حامل عنك للنوائب عن خطت لك المنايا لقد

-وامنا اقتبس من قول ابن املعتز يف تسلية عبيد الله

ذو أجل يصير اليه والمرء قل للوزير كذا الزمان وصرفه

الحسين وقد ربحت عليه بأبي تهغبنت الدهر اذ شاطر فلقد

يمين المرء خير يديه لكن وابو محمد الجليل مضابه

-وملا خرج من عنده مجح به طبعه اىل اعادة االساءة فقال

وناد ياذا المصيبتين وزير االمير عني ابلغ

خلف المخازى أبو الحسين خلف الندى ويبقى يموت

سخين عينمن ذا وانت من ذا عميد قلب فانت

على الرأس باليدين فالطم هذا كموت هذا حياة

فانتشرت االبيات االوىل يف االلسن ومتثل ا يف كل شيء وهدت يف لعب الشطرنج كالعادة من غري فحدث ابن محدون الندمي انه لعب بالشطرنج مع املعتضد يوما ما اذ دخل عب الله وهو يستأذنه -قصد

واشتغل - حياة هذا كموت هذا- له يف ذلك االمر فلما وىل انشد املعتضديف شيء مث انصرف مبا مثلبامتام الدست وهو يكرر البيت وعاد القاسم اليه ألمر آخر واملعتضد مشتغل بلعبه مكرر ملا أنشد اله عنه

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 36

اليشعر بدخوله فاحتال ابن محدون لتعريفه حبضوره فرفع اليه رأسه واستحيا منه حىت ظهرت محرة مل التقطع لسان هذا املاجن "قد محله اخلجل على التكنية" وقال له؟ يا ابا احلسني-ر يف وجههالتشوي

ةتدفع شره عنك؟ فانصرف القاسم مبادرا وللفرصة يف البسامى مهتبال وامر بطلبه للتشفى منه ودهش ابن ملعتضد؟ ما بدا محدون لذلك حىت ارتعشت يده وفسد لعبه إشفاقا على البسامى أن يلحقه مكروه فقال ا

لك؟ فقال يا أمري املؤمنني ان القاسم ليصطلى لباره وكاىل به قطع لسان البسامى من فرط احلنق والرجل فامر باحضار القاسم وساله عما عمنل يف حق -احد نبالء الشعراء وفيما يناله سبه على امري املؤمنني

؟ امنا أمرناك ان تربه وتصله وتكرمه ليعدل قال-البسامى فقال؟ تقدمت اىل مؤنس بإحضاره ألقطع لسانه - قال؟ يا امري املؤمنني لو عرفته حق املعرفة ومسعت قوله الستجزت قطع لسانه-عن هجائك اىل مدحك

فاستدركها املعتضد وتبسم وقال؟ امنا امرنا بتخريب البحرية لذلك فتقدم انت باحضاره واخرج اليه غريه؟ ففعل وخلع عليه وواله بريد الصيمرة ومل يزل بعمارة البحرية ثلثمائة دينار فان ذلك احسن بنا من

وحتفيفها بالرياض وانفق على األبنية ستني الف دينار وكان خيلو فيها مع جواريه وله فيما بينهن حظية -ستمى ذريره فقال البسامى

في البحيره وتخلى الناس بحيرة ترك

على حر ذريره قاعدا يضرب بالطبل

نرجع اآلن اال ما كنا فيه -وبلغ املعتضد ذلك فلم يظهر ألحد انه مسعه وامر بتخريب ما استعمره منهافنقول غن اجلبل املشهور الذي ينتحل امسه لغريه فانه كان فصا من ياقوت امحر على اقصى النهاية يف

أكياسا ملا نضد بعضها على النفاسة ذكر ابراهيم بن املهدي انه اشترى لبيه بثلثمائة الف دينار وكانت بعض كاجلبل وانه وهبه للهادي ووهب للرشيد اخلامت املعروف بامساعيل من زمردة مل ير مثلها وفيها ثقبة

وطلب هلا سنني ما يشاها ليسد تلك الثقبة به حىت وجده بعد حني وعمل ما يهندم فيها واحضر لريكبه يف ثقبة الفص فوضعه الرشيد على كفه الصواغ وصاغوا بني يديه خامتا وطلى املنحوت مبصطكي

صدق -ينظر اليه معتربا للمشابه بينهما فوقعت عليه ذبابة وتعلق برجلها وطارت وذهبت به فقال الرشيد وملا استخلف اهلادي ودخل عليه الرشيد رأى االمساعيلي يف "ضعف الطالب واملطلوب"الله تعاىل يف قوله

وحني خرج من عنده أتبعه الفضل بن الربيع مع امسعيل االسود -ترن باجلبليده فحسده عليه وأراد ان يق والله ال أعطيه اال - ولقه الربيع واخربه بالقصة فقال-بان يبعث االمساعيلي اليه وان مل يفعل فجئين برأسه

رمى به نعم ف- فرجع مع اىل ان بلغا اجلسر فأخرجه من اصبعه وقال يا فضل أهو االمساعيلي؟ قال-بيدي

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 37

وطلبوه فلم يوجد اىل أن استخلف الرشيد ومضت من خالفته سنة وكان باخللد يذكر ما -يف دجلة يا سيدي قد طلب مرارا واىن ألظن ان -عاملع به موسى فتذكر اخلامت وامر الفضل بالغوص لطلبه فقال

قال له احدهم قف مث مضى الفضل بالغواصني ف-قد عاله اكثر من اربع اذرع من الطني لتطاول املدة ففعل واول ما غاص الغواص يف مسقط املدره بعد -موقف الرشيد وارم مبدره يف قدر اخلامت كما رمى به

ان قدر ما مييل املاء به اىل ان بلغ القرار اخرج اخلامت بعينه كما هو وقرنه الرشيد باجلبل كما اراد اهلادي ه كان امحر رمانا معصفرا صافيا يتزن ثالثة مثاقيل غري ومل يكن ان تبلغه املقادير ما اراد وذكر نصر ان

دانق وقيمة مائة الف الف دينار مث ان الرشيد كان شديد الولوع باجلواهر حريصا على اقتنائها وانه بعث بالصباح اجلوهري جد الكندي اىل صاحب سرنديب البتياع جواهر يف ناحيته فاكرمه امللك ورحب به

وهو يقلبها ويتعجب من جاللتها وعظن اجرامها اىل ان بلغ ياقوتا امحر ومل يكن وأراه خزانة جواهره قال فهل تقدر -راى يف خزائن امللوك مثله فاشتد اعجابه وقال له امللك؟ هل لك عهد مبثله قال؟ ال والله

وشق ذلك على امللك وقال له؟ كنت استرجح عقلك - قال؟ افعل-على توقيمه اذ عجز الكل عنه قال الصباح؟ ما اخطأت فراستك وان اردت صدقتها -بت فراسيت فيك الدعائك ما اعجز الكافة فكذ

فجمعهم واستحضر الصباح مالءة وبسطها ودفع أطرافها اىل -فامجع عندك من ذوي البصر بأمر اجلواهرملالءة قال للملك اربع نفر ميسكوا يف اهلواء مث رمى بالياقوتة فوق املالءة بأقصى قوته وملا سقطت على ا

فاستحسن القوم قوله يف اعينهم -قيمتها ان تنصب العني على االرض اىل ان تعلو اىل حيث بلغت بالرمى وحدث السالمى عن -وعني امللك وامر فحشى فوه باجلوهر الرائق وخلع عليه وصرفه بقضاء ماورد له

فاحضر فص ياقوت امحر وكان يضعه اللحام ان ابا البشر السريايف كام عند خاله بسرنديب ذات ليلةعلى احرف الكتاب يقرأه وتعجب احلاكي من ذلك ظنا منه أن ذلك يف ظالم الليل وان يضيء مشف من غري ضياء واقع عليم من مضيء؟ وكان ذلك الياقوت كنصف كرة بسطحها حنو الكتاب فاخلطوط

ملنظر والسطور تتسع وعلل ذلك موكلة اىل الدقائق تقرأ مبثلها من البلور ألن اخلط يغلظ من ورائها يف ا -صناعة املناظر

ومما يشبه امر االمساعيلي ان االمري امني الدولة ركب يوما ببلخ اىل املتصيد وتعرض خل مستميح من اهل خبارا يدعو ويربم وكان يضجر بامثاله فامر ان يعلى باملقارع واتفق ان حرك يده فسقط الفص من اخلامت

من البخاري املصفوع فتربص البخاري مرور املوكب مث جاء ورفع الفص من الطريق ووقع وذلك مبراىبصر االمري على اخلامت عندما انصرف فأمر بطلب الفص وشدد فيه مث ركب من الغد وقد وقف له

فقال له البخاري، ان كنت -البخاري يف موقفه باالمس وعاد اىل اضجاره فامر بشدخ رأسه بالدبابيس وناوله الفص فبهت له وساله عن خربه فأخربه -معطيين شيئا من مالك فخذ ما معي من مالكغري

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 38

خذها وال تشكرين عليها فليست بعطييت امنا - وامر بثلثمائة دينار وقال- قال، ارغمين الله بك-بالقصةة يسمى واعجب من هذا ان رجال من اهل فراو-هي من الله تعالىولو كانت اىل ما اعطيتك واحدا

امحد بن احلسن اليزيدي كان مولعا بالشراب خالعا عذاره فيه وانه شرب ذات ليلة مع اصحابه يف ربض اجلرجانية خبوارزم وندر الفص من خامته وهو اليشعر به اىل الغد وقد نسى املوضع واتى على احلديث

واذابه فص خامته -هذا الفصسنتان فدق عليه بابه ليال وقال، ان الفقيه االخشيدي اخلطيب انفذ اليك فقال، كنت واقفا عند -تامفقود فغدا اليه وسأله عنه وكان لذلك الفقيه اتانني شيوى فيها اللبنات اجرا

االتون وحاملو اللنب ينقلوا من الظهور اىل االرض فوقعت من يد احدهم لبنة وانكسرت زظهر من خالف هذا ان املأمون ملل قدم بغداد منصرفا من و-مكسرها هذا الفص وعرفته من امسك املكتوب عليه

خراسان اهدى اليه الفضل ابن الربيع فص ياقوت مل ير مثله فأخذ املأمون يقلبه وحيمله من يد اىل يد مث حدثهم ان ابا مسلم سرح زياد بن صاحل اىل الصني -ويقول جللسائه، ما رأيت احسن من هذا الفص

ايب العباس السفاح فوهبه لعبد الله بن علي وصار منه اىل املهدي مث فوجه اليه بفص وقع من جهته الىباىل الرشيد فبينما هو يرمي قوس جالهق اذ ندر الفص من خامته وكرب ذلك املوضع، حواليه فلم يعثر له

واشترى صاحب املصلى فصاعد مي املثل بعشرين الف دينار وبعث به اليه ليسليه -على اثر واغتم له جدا -فلما نظر اليه قال اين هذا من فصى؟ مث قال املأمون، ألضعن من قدر هذه احلجارة الىن المعىن هلاعنه

ورده على الفضل وقال لرسوله، قل له ذهبت دولتك يا ابا العباس وملا رجع الفص اىل الفضل وجم له دق اتاه اخلرب بالقصة وما امسى اال و-وقال ألحد بطانته، ان املأمون اليعيش من يومه اال اقل من سنة

فأسرها ومل يبدها اىل ان حال احلول وركب يف جناره العباس بن املسيب فعرض له بباب اللشام بعض اوالد الفضل ودعا له وانتسب فاستدناه حىت قرب من ركابه فاحنىن اليه وادىن اليه رأسه مسرا مث قال أعلم

ن عبد العزيز اشد وضعا من هذه احلجارة مع والله لقد كان عمر ب-ابا العباس ان الوقت قد مضىعفاف نفسه عنها وعن امثاهلا بل وعن الدنيا كلها وقد كان ميلكها وانه مسع ان ابنه عبد الله اشترى فصا بالف درهم فكتب اليه اما بعد فقد بلغين انك اختذت خامتا اشتريت فصه بالف درهم فعزمية منه اليك إال

ائع وعملت خامتا من ورق فصه منه وكتبت عليه؛ رحم الله امرء عرف قدره بعته واطعمت بثمنه الف ج واما ذهاب فص الرشيد بني الباب والدار فيمكن ان يفوز به احد الكرابني االرضني يف -ففعل ما امره به

ا طلبه وميكن ان ينقض طائر وهو يف اهلواء مث يهوى اىل االرض فيبتلعه حلما فيأخذه بفيه مث يرمي به اذ ينشى "وهو" وكان مع عبد الله بن مروان بن حممد فص امحر قيمته الف دينار مكتسى مبقربة-تباعد

مل يكن لنا يف -راجال يف منصرفه من ارض النوبة ويقول ليت يل به دابة أركبها وقال بعض اهل مروان الصيب واخلادم خيرجه هربنا شيء انفع من اجلوهر اخلفيف الثمن الذي الجياوز قيمته اخلمسة دنانري اذ

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 39

ويبيعه وكنا الجنترئ على اخراج الثمني من اجلوهر فما كان ينفعنا كثرة ىثمنه بل كان يضرنا وهذا كما مل ينفع يزدجرد ما معه من اجلوهر يف منطقته بدل اربعة دراهم طلبها منه الطحان بل كان فيها حتفه

-عة دراهم تصحبه اينما كان اعتبارا بيزدجرحتت الطاحونة وهلذا قل ما جتد جموسيا خاليا عن ارب

كان لالمري الرضى نوح بن منصور الساماىن زوج خامت يسمى كل واحد منهما بطيخة فص -قال نصراحدمها ياقوت امحر وكحبة العنب واآلخر أملاس جمانس له يف القدر والشكل فقيل انه مل ير الناس اعظم

بيت الله الكعبة ويهدون اليه ما استحسنوه متثيال بعبد املطلب وكان ملوك االسالم يعظمون-حبة منهحني احتفر بئر زمزم زكان مطموسا فوجدوا فيها اسيافا قلعية صرفها اىل باب الكعبة وغز اىل ذهب

مرصعني احدمها اىل حتلية الباب وعلق اآلخر يف داخلها تاسيا بالنيب صلى الله عليه وسلم يف تعليقه الربسم الذي اهداه اليه باذان الفارسي من اليمن عند اسالمه يريه التربؤ من اوسية وترك رسومها وابتدأ الذهيب

بعده يف مثل عمر بن اخلطاب فعلق اهلاللني احملمولني اليه من فتح املدائن مع الكاودوشة والقدحني الزبرجد املرتفع يف املعمولني من جوهر فات الثمن والقيمة وكانت كلها مرصعة باجلوهر الفاخر و

مث بعث يزيد بن معاوية اللني كانا يف الكنيسة بدمشق مرصعني بالكربيت االمحر أي الياقوت -الكعبةالرماىن وبلغ اهلالل منهما مائة الف دينار فلم يبعهما يزيد ولكنه بعث ما اىل الكعبة مع قدحني احدمها

وضرب عبد الله بن الزبري بايب الكعبة -رى من ياقوتعقيق واآلخر مها وقارورتني احدامها عقيق واالخ ومحل عبد امللك بن مروان اىل الكعبة مشستني وقدحني من قوارير والبس االسطوانة -بصفائح الذهب

وبعث السفاح - وبعث الوليد بن عبد امللك قدحني مل يذكر يف الكتب حاهلما-الوسطى بصفائح الذهب وبعث املنصور بالقارورة الفرعونية مع لوح -شتراها باربعة آالف ديناراليها صحيفة خضراء من زبرجد ا

وبعث املأمون مع االصنام الذهبية والفضية املأخوذة من -عظيم من فضة كان اهداه اليه ملك الروم وبعث املتوكل اليها مشسة -اصبهبذ كابل ملا أسلم وبالياقوتة اليت كانت تعلق على وجه الكعبة يف املواسم

ذهب مكللة بالدر والياقوت والزبرجد وكانت وكانت سلسلتها تعلق كل موسم وكانت قبيحة بنت مناملعتز ادخرت من اجلواهر شيئا كثريا مل تنتفع به يف دين او دنيا ومل تغث به ابنها حني طلب منه االتراك

ه وما زادت يف مخسني الف دينار على أن يقتلوا صاحل بن وصيف ويرحيوه منه فالذ بأمه وشحت علي ووجد صاحل بعد قتله املعتز هلا يف خمبأ ثالثة اسفاط يف اوهلا قدر مكوك من -اجلواب على ان ال مال هلا

زمرد مل يقدر املتوكل وال غريه على مثله ويف سفط دونه قدر نصف مكوك حب كبار ما ظن ان مثله وت امحر ما مسع بصفة مصله وقومت يقع ويكون يف ايدي العامل ويف الثالث دونه قدر نصف كيلجة ياق

لصاحل عوضا على البيع بالفي دينار ومع تلك االسفاط من غري اجلواهر ما قيمته الف الف دينار قد ضيعتها جبهالة وشح نفس بعد تضييع االبن وتوهني اخلالفة وما رحت جتارا غري االفتضاح بارتكاب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 40

وما ايذكر من اجلواهر -فضح بالفضيحة بالدعاء عليهصاحل منها ما خرجت به اىل احلج حرمانة عريانة تغري معلومة بالتفضيل فان منها ما حكى عن عامل خراسان وقد وجد لبعض االكاسرة خنلة مصوغة من

ذهب عليها انواع اجلواهر منظومة بني السعف على مثال البسر والتمر فحملها اىل مصعب بن الزبري ر - قال- انت فدعها لولدك-ال جللسائه من ترون اهال هلا؟ قالوابالعراق وقومت بالفي الف دينار فق

وملا - فأخذها- ادفعوها اىل عبد الله بن ايب فروة-ولكين ادفعها اىل رجل قدم لدينا يدا وهو انفع هلم منادخل املسلمون اىل اوند ومجع املسلمون االسالب الال السائب صاحب االقباض اقبل اهلربذ اىل حذيفة

ان النحريجان - نعم فهات ما معك قال- اليمان وقال له هل لك ام تؤمنين حىت اخربك مبا اعلم؟ قالهبن فجاء - قد اعطيتك ذلك- قال-اودعين ذخرية كسرى فان امنتين وامنت من شئت؟ ومسيت اخرجها لك

دوم وقدم فسفطني عظيمني ليس فيهما غري اليواقيت والدر وامجع رأي املسلمني عل ختصيص عمر ا ففعل وبات عمر - ادخلهما بيت املال حىت انظر يف شأما واحلق انت جبندك-السائب ما عليه فقال له

- احلق بامري املؤمنني ففعل فلما رآه قال-يروى يف ذلك وحني اصبح اناخا بعريمها سواء وقال للسائب

سفطني ال أبالك وامحلهما اىل حيث مايل وم البن ام السائب بل ما البن ام السائب ويل خذ هذين ال ففعل ما امره به ووضعها يف مسجد الكوفة فابتاعهما -محلتهما منه واصرف مثنهما يف عطية املسلمني

-عمر بن حريث بألفي الف درهم وباعهما يف ارض االعاجم بأربعة آالف الف درهم

ض املغرب اىل االندلس فقتل ملكها ويف سنة اثنني وتسعني عرب طارق موىل موسى بن نصري من جانب اريف املعركة وهو يف قبة مكللة بأنواع اجلواهر على سرير كذلك جتره دابتنا على رسم العجالت اليت كانت

مث كان الواحد من الربابرة جييء -اليونان تسميها مراكب القتال واهلند اتو وهي الرخاخ يف الشطرنج مث سار موسى - املنسوجة فيبيعه جزافا من العريب بدهم اىل درمهنيباحلمل ليس فيه غري اجلواهر والديابيج

بن نصري يف سنة ثالث وتسعني اىل االندلس قتلقاه طارق مواله وسار معه اىل مدينة طليطلة من االندلس وفتحاها وأصابن مائدة مسيت باسم سليمان بن داود كعادة العوام يف نسبة كل ما استغربوا صنعته

له اليه وينسب كل بناء وغواص من الشياطني املقهورين وكانت تلك املائدة خلطني من واستعبدوا عم ففك طارق منها احدى قوائمها بأخرى من -ذهب وفضة مرصعة باجلواهر يف ثالثة اطواق حيملها البغل

حديد لسوء ظن وأخذ باحلزم يف االنف ووجد يف بعض املدن اليت افتتحهابيت فيه اربعة وعشرون تاجا من تيجان ملوكهم مل يهتد لقيمة التاج منها فكأا كانت حتفظ لكل ملم مضى منهم حىت يعرف ا

ويف سنة ست وتسعني خرج موسى اىل -عددهم وتواريخ ملكهم او أن ذلك كان سنة مشروعة هلم -تركتها له انا اصبتها دونه ولكىن احتشمتها ف-الوليد بن عبد امللك واهدى له املائدة فقال طارق للوليد

وحينئذ اخرج - هكذا اصبتها-فقال. سل موسى عنها-فكذبه الوليد وكان قد استظهر بقائمتها فقال

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 41

وحاصر خالد بن برمك اصبهبذي -طارق قائمتها االصلية فعرف الوليد صدقه واجازه وكذب موسىرتول على حكم امري اجلبل واملصمغان يف قلعة جببال طربستان فلما ضاق االمر ما سأاله األمان وال

وعمد رجل اىل -املؤمنني فأجاما اليه وخرجا فوكل بالباب من مينع من اخراج شيء من الفئ منهاسنور فشق بطنه زحشاه جبواهر مث خالطه ورمى به اىل خارج احلصن ومل حيظ بتقدمي االطالع فاتفق

ديد يف حفظه يف اخلزائن اذ كانت رجل من العسكر قريب من موقعه فأخذه وجاء به اىل خالد فأمر بالتشاالكاسرة وقت هرم من العراق اىل مروا ودعوا ملوك اجلبل نفيس جواهرهم وخف امواهلم وذخائرهم

وكان بارض الدوار صنم يسمى زون معمول من ذهب وعيناه -فوجد خالد من ذلك ما مل يدر له قيمة مث قال ملرزباا دونك الذهب واجلوهر فما اردنا ياقوتتان فقلعهما عبد الرمحن بن مسرة وقطع يدا الصنم

وقالوا؟ واتى املنصور رجل واخربه انه دخل -مبا فعلت اال انه اعلمك انه الينفع عابده وال يضر معاندهناووس فىن امللك من االكاسرة فرأى عليه تاجا من اجلواهر والالىل قد فات القيمة وانه كره ان ميد يده

فامر املنصور ان يضرب سبعني سوطا وينادى عليهظ هذا جزاء من ختطى -اره الشيء منها دون إخبعرصة ملك حيا كان او ميتا وهذا هو مستوجب السياسة ومقتضى املروءة واحلرية لكن من درس

االخبار واطلع منها على افعال العرب يف العجم عند انتزاع ارضهم ونعمتهم وعلى املوجود يف قبور بين نبشها عبد الله بن علي بعلة الثأر والترة وحرص املنصور على االموال يعلم بطالن هذا اخلرب امية حني

ويف اخبار الفرس اليت الختلو من زيادم امر االكاسرة وتفضيل ملكهم -وان كان فيه حتسني االدب الف ساجة واململكة اليت هلم ان صاحب سرنديب محل اىل انوشر وان سبع الغوص وعشرة افيلة ومائيت

واهدى صاحب الصني فرسا بفارسه منضودا من درر وعينامها من ياقوت امحر وثوب صيين عشاري الزوردى االرض فيه صورة اامللك بتاجه وحلله وهو يف اثوابه واخلدم على راسه حتمل ذلك الثوب جارية

ى اليه ملك اهلند واهد-قد غابت يف شعرها وفاقت اقراا حسنا ومجاال والثوب يف صندوق من ذهبالف مناعود يذوب بالنار حىت يكتب بسواده الذائب وجا ياقوت امحر مملؤ من الدر وعشرة امناء كافور

كاالفستق خلقه واكرب منه وفرشا من جلود احليات موشى الني من احلرير وجاريه يف قدر سبعة اذرع مناسك تبىت وانفذ خاقان مائة جوشن مذهبة ومفضضة بعد التذهيب واربعة آالف

وقالوا انه كان يف مجلة اموال خزانة ابرويز املسماة ار خرم باملدائن اليت هي طيسفون واظن اا مسيت مدائن الا كانت دار مقر شاهنشاه فهي ايضا مدينة املدائن يعد العني والورق واواين الذهب والفضة

وعشرة اسفاط يف كل سفط اثىن عشر احد عشر سفطا يف كل واحد ثالثون الف حجر ياقوت امحر الف قصبة زمرد يف كل سفط الف نافجة مسك ومن الكافور مائة جراب كلها مما اليأباه اال مكان

فرمبا خفط يف اخلرب شؤيطة االمكان يف االوعية وما وعت عددا ومساحة والتفاضب -وتوجه له الوجوه

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 42

نه االمتناع فقد تنقبض عنه يد االنتقاد اخلفاء يف االكثر واالقل من االشرف واالرذل وكل ما ارتفع ع واما اخلرافات املضحكة اليت رمبا يتلهى باستماعها فكثرية عندهم جدا -موضع الصدق فيه والكذب

ويكفي منها ما يتصل ذا الذي حنن فيه وهو قوهلم يف ابرويز انه خص بسستة عشر خصلة اعجزت غريه ومبا شهد اجلبال لتردد الصدى ا يف -خيرج عما حنن فيه بصددهواعوزت عند من سواه وتعديدها ميل و

جتاويفها واحدها كوراوند وكان من حجر على هيئة بقرة وانه كان مدفونا فعثر عليه ورفع اىل احلسني جد بدر بن حسنويه ووقف على انه موراوند وكان يصب فيه الشراب فال يزال يسقى وال ينقطع ولو

ان طلبه منه كردى من اقاربه كان محل اليه رأس عدوه فلم جيد بدا من اسعافه به كثر الشراب فجربه اىلووسوس اخللق بفعله وكسره بنصفني ليقف على خرب ما فيه فوجد يف جوفه عصارين قد شد ناصية

وحكال ابن زكرياء - فرام جرب ما كسره فاعياه وبطل امره-احدمها بناصية اآلخر يعصران عنب ذهب اخلواص، ان مبصر كنيسة فيها ميتان على سرير خيرج الزيت من حتته كذلك فما ينقطع يف كتاب

ومما زعموا الكرت احملترق وهو ان خزانة كانت له بأرض فارس مشحونة بالعني -واستغفر الله من هذاقتلت والورق وانواع اجلواهر والعطر واالدهان وقع فيها حريق من الصواعق ودام ايقاده اربعة اشهر و

رائحته احليوانات اىل اربعني فرسخا حوله ومل خيرب احد باخباره اال يعتاقها مدعاها كعادته يف امثاله من احلادثات وملا انطفأت النار بذاا ومخد وقودها فتشوا رماد احملترق وما انسبك حتته فوجدوا البسيطة

قيمته مثل ما يف الدنيا من النعم عشرة كلها ياقوتا امحر قطعة واحدة متحدة فسرى عنه وسربه اذ كانت أالف مرة وبه ترأس على نظرائه وفاق من تقدم وتأخر عنه من ملوك االرض وأمر أن خيرط منها مائة

وكيفية ما كان فهذا يف -لوح يف كل لوح الف مثقال وما بقى من أواين الشرب وشرب يف مجيعهاذى فيه ولكن ما يقال على السموات وكوا من هذه االرض ويكاد أن يتصابر االنسان عليه فيحتمل اال

اخلسائس األرضية غري حمتمل عند من اليزن اخلري والشر وال يوزن بني الفضل والسرف ذه االمثان وال حق تدبر حىت يتحقق به "ه حلومها وال دمائها ولكن يناله التقوى منكملن ينال الل"يتدبر قول الله تعاىلالفرح به ومتيز النفيس من اخلسيس فيصرب باعراضه عن الباطل مبن ارتضاهم الله من كيفيات ما يستحق ومما يضحك ايضا ما - "وذا مروا باللغو مروا كراما واذا خاطبهم اجلاهل قالوا سالما"عباده يف قوله تعاىل

صندوقا ذكر يف كتب الفتوح، ان سعد كتب اىل عمر بن اخلطاب رضى الله عنه، لين احصيت يف الفئمن ذهب مقفال بذهب ومل افتحه وان رجال يعطى فيه ما ال مساه وورد اجلواب بأن بعه فما احسبه اال

ففعل وفتحه املشتري فأفضى اىل درج فتحه واذا فيه كتاب فاحضر من يقرؤه واذا -من محاقات العجم فاستقاله املشتري وكتب -فيه تسرحية واحدة للحية من جانب احللق انفع من الف تسرحية من عند اخلد

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 43

فسئل وقال، -بذلك اىل عمر بن اخلطاب واجابه؟ ان يستحلفه أكان مقيلنا لو وجد فيه كرتا اكثر مما امل : ويف مثل هذا قال امسعيل بن علي يف بعضهم- وقال، وحنن ايضا النقيلك-ما كنت مقيلكم

بفنون النقط حاشيه المقفل قد زخرفت كالسفط

كم جوهر ضمن هذا السفط مشرحامن غر به يقزا

يك اال الريح فيه فقط لم اذا اسلمه قفله حتى

باب سائر الجواهر واليواقيت

قال االخوان -قيل خري اليواقيت بعد انواع االمحر هو املورد االصفر مث اال كهب وأدونه االبيضع اليهما واحدة كذلك تركبت من كل الرازيان، ان القطعة الواحدة رمبا مجعت مجيع االلوان وانه قد وق

لون حىت حوت احلمرة والصفرة واخلضرة والكهبة والبياض وكانا يعلمان ان النار تسلخ مجيعها وتبيضها وال يبقى منها غري احلمرة الثابتة على حاهلا فقط فاا هلا كاالصل وسائر االلوان كاالعراض تبطل

- ذكر الكندي من لقط املعادن اليت اشتراها يدل عليه وما-بإلمحاق ويبقى اجلوهر صافيا كالبلور

قالوا، ان املختار منه هو املشبع الصفرة املقارب بالتشبه باجللنار من االمحر وبعده املشمشي مث "االصفر" وقيمة اجوده اذا اتزن -االترجي مث التبين وال يزال يتراجع بضعف اللون اىل ان يقارب البياض مث يبلغه

وقال الكندى، ومن -ة دينار مث تتناقص القيمة باحنطاط الرتبة حىت يبلغ مثقاله الدينار الواحدمثقاال مائ فمنه اخللوقى والزييت والفستقي وبو قلمون يوجد فيه كل لون من -اشباهه الكركهن يف مجيع انواعه

كبوبراقش يف تلون اخللوقية والصفرة واخلضرة والسماوية ترى فيه هذه الوان عند حتريكه فيتلون ضروبا قال، والكركهن االصفر مغالط النه اليغادر اصفر الياقوت اال -ريشه حبسب الظل والضح ووضعهما منه

وقول الكندى يف االلوان املختلفة اا تترا يا فيه -يف الشعاع واحلك فأما الرطوبة فاا رطبة جداون وأبو براقيش وقد يرى يف مكاسر البلورى أبو قلم-احلركات يدل اا ليست فيه ذاتية امنا هي خمايل

كذلك يراها يف ضيق فتح عينيه واشرف عليها رشعرة -يف الشمس هذه االلوان على احسن ما يكون وقال نصر اول هذا النوع االصفر الناقع ذو املاء والرونق -حاجبه ووسطها بني عينيه وعني الشمسي

اجللنارى اشبع من اخللوقي واوفر ضياء وهو والثاين اخللوقي وهو اشبع لونا مث-والشعاع - قالوا ان اجوده الطاوسى مث اآلمساجنوىن مث النيلي مث اآلجبون وهو اقرب اىل البياض"األكهب"أجودها

ومن انواعه الكحلي والنفطي وان ضربا اىل السواد وقيمة وزن املثقال من الطاوسي عشرة دنانري مث ينحط

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 44

قال نصر، ان لالكهب مراتب تتفاضل بالشبع من اللون فأوله اآلمساجنوىن -ينارفيما بعده اىل ان يبلغ الد وقال الكندى، انه رمبا كان يف آمساجنوىن صفرة -االزرق مث الالزوردى مث النيلي مث احلكحلي وهو اشبعها

قوله دليل وهذا من -فيدخل النار قليال مبقدار ما تنسلخ عنه الصفرة وان اخطأ الفاعل ذهبت الكهبة معها وقال، ان اعظم ما رأينا من آمساجنونىه حول االرعني مثقاال -على ان الضفرة اقل بقاء فيه من الكهبة

وقد كان عندنا يف اخلزانة خبوارزم قطعة بني اآلمساجنوىن والكحلي وزا ارجح -ومن االبيض ما يقاربه صدرها وذقنها عليهما ويداها على قليال من ستني مثقاال وقد خرط منها جارية مقعية ركبتاها على

وذكر الكندى يف الكيس املشترى انه كان فيه سائر -ظنبوب الساقني شبكت االصابع بعضها يف بعضاحلصى يف املنظر وما بآلثار وانعام التأمل حبد النور فقد اشتملت على ان تكون من امحر الياقوت واصفره

االصفر والفستقي والوزييت واخللوقي ومن ضروب اجلربز ومن اصناف الكركند والكركهن -وآمساجنونيهما هو شديد احلمرة ومنها رقيقها ولن تظهر الواا اال بعد احلك فصوصا مث جود االمحاء منه ما كان

وقرئ على من كتاب هندي يف نوع االكهب ان اجوده واصلبه هو مشبع اللون املدور الشكل -امحر وزعم بعض البحريني ام بلغوا يف سريهم جبال مطال - لونه اىل السوادخلقة واذا قوبل به الشمس مال

على كهف كالزاوية فيه من ماء البحر كالدردور وان ركاب املراكب انتقلوا منه اىل القوارب ودخلوا ا حتت تلك الظلة يلزمون حواشي املاء ويتقون وسطه وحيذرونه وكانت اليواقيت الكهب تلمع من خلل

تعايل فريمونه باملشاقيص واملعابل العراض النصول حىت تنكسر من اجلبال عراضا تساقط السقف املفيلتقطون قطاعا منها ما يقع منه على يبس الشاطئ او ضحضاح املاء املتباعد عن الوسط ويتركون ما

وقال الكندى ان من االفلح -وراءه بالقرب منه حىت مجعوا من ذلك مجلة وباعوها من احلكاكني قال، - ومنه ما مييل اىل السواد وهو اردأ النوعني-آلمساجنوىن ما يغالط فريوج مكان مسيه من الياقوتا

ومجيع االشباه جتلب من معادن الياقوت اال االفلح فانه جيلب من مندرون من بالد سرنديب وكأنه عىن -مندرى تنب الفرضة

ياقوت وجدته حبسب ما هلا من الرتب يف القيمة ولو قايست بني أعظم ما يوجد من كل لون من الوان الووجدت الصغر يف اجلثة مقرونا بالعزة والعظم فيها مع الكثرة على مثال الفلزات وما ذكرناه من مقادير

واما اوزان -الذهب والفضة والنحاس من جواهرها يف احلفرية الواحدة حبسب صروفها يف القيمة واما االكهب فانا -فت يف اللون حبسب ما اعتربناه وتولينا امتحانهاليولقيت اذا تساوت يف احلجم واختل

وجدناه اثقل من االمحر بشيء يسري أو مهت قلته يف سبب انه ما كان يف االمحر من الثقب واا لصغرها مل تطرق للماء فيدخلها وبقيت خالية من املاء مملؤة من اهلواء على مثال السحارة فان ضيق الثقب يف

فان وسعت حىت وسعت اهلواء واملاء معا سال - اليسوغ اهلواء ان يدخلها مع خروج املاء منهااسفلها

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 45

وقد كان عملنا يف هذا االمتحان مائيا فقصرت عليه مقالة تضمنت حقائقه وأدى اىل أن -املاء منها وإلزالة االكهب اذا كان يف الوزن مائة كان وزن االمحر الذي يساويه يف احلجم سبعة وتسعني ومثن

الكسر يكون نسبة وزن االمحر اىل وزن االكهب نسبة السبعمائة والسبعة والسبعني اىل الثماين مائة ومل يتفق لنا عرض شيء من هذه االلوان على هذا االمتحان وما اظن االبيض منه واالخضر واالسود خيالف

وقد جعلنا وزن املائة من -راالكهب فاا صم كصممه وثقال كثقله عدمية اخللل غري مثقوبة كاالمح واما الكندى فانه قال يف الياقوت -االكهب قطبا يف قياس سائر ما عداه واليه نرجع كاجلوع اىل القانون

باالطالق انه اثقل اجلواهر املساوية لقدره يف الفسحة اي سعة املكان فان سعتهبقدر املتمكن ومساحتهما بفعل فيه لونا عن لون ولو كان وصف اجلواهر بعدم الذوب لكان ومها تعليميان غري طبيعيني واحدة ومل

قالوا ان خري "االخضر" -اشد مبالغة يف االحتياط فان الذهب والزئبق واالسرب يفضل عليه يف الثقل -اخضره الزييت مث الفستقي مث ينحط لونه بالتدريج حىت يبلغ البياض وقيمته ال تبعد عن قيمة االكهب

واظن ان - ان من االكهب جنسا يسمى أو قلة وهو أقلها لونا وأردأها والينها-العماىنقال أبو العباس الذي مساه الكندى االفلح وان جعله يف كتابه باحلاء وان نصراهو الصائب يف ذكره باجليم فانه حينئذ

الصنام ببلد الذي رفعه االمري امني الدولة من بيت ا- قال االخوان الرازيان-تعريب او قلة وهو االفلجناهورة كان او قلة وكان وزنه اكثر من مخسة وثالثني مثقاال ومعدنه باهلند ومرتلته من الياقوت مرتلة

فصل اعضاء -ااجلمست والبلور منها وكان معلقا على رأس صنم من مخسة وتسعني مثقاال من الذهبا اكهب ورأيته يف الطريق عند كان ذكره يف كتاب الفتح ياقوت-وسبك للتكاثر والتفاخر بني االقران

منصرفة فوجدته مائل اللون اىل خضرة الزجاج غري مشبعة ميأل الكفني مثقوبا يف احد اركانه مسلوكا فيها شلته بيدي فاستخففته وملح ذلك املرء فأخذه من يدي -حلقة ذهب وعندها خبطهم كاسم او ما اشبهه

-لئال أتبني فيه خبالف ما يرى الناس منه

قالوا يف االسودانه النفطي والكحلي او مها من انواع االكهب اذا تراكمن اللون -"البيض واالسودا" وأما االبيض فمنه ما خيلس بياضه ومنه ما شابه شيء من االلوان فيحك حىت يصري على -فيهما وتكدر

واضع ولون مبا ورمبا ثقبت يف االبيض م-الشكل املستعمل يف ذلك اللون ويروج مكانه او فيما بينه قال - وحيمل ذها االبيصض من سرنديب ويكون رزينا باردا يف الفم-يدخل فيها من االصباغ للتمويه

واالخر خمتلف عن االول يف - ابيضه نوعان بلوري ويشابه البلور يف البياض والصفاء وكثرة املاء-نصر وجيري على السنة مجهور اهلند -ذكورةاوصافه اليت ذكرناها وفاضل عليه يف الصالبة وهلذا انتسب اىل ال

كذر حجر القمر وسيمونه جندر كاندأي شعاع القمر وليس بالذي ذكره حيىي النحوي يف رده على ابروقلس انه على اللون يظهر على سطحه لطخة بياض وتأخذ يف الزيادة بزيادة لون القمر اىل بدوره مث

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 46

د اهلالل بل تزعم اهلند ان املاء يقطر منه اذا وضع يف تأخذ يف النقصان حىت يضمحل يف احملاق ويعود عن وكنت اظنه البلور وامحل عليه يف ما ذكر يف اخبار السند من احتاف ملكها االسكندر يف مجلة ما -مسرة

أهداه اليه بقدح ميتلي زعموا من ذاته ماء واوجه له باملمكن الكون وجوها وليس يبعد ان يكون ذلك والياقوت االبيض فانه اوزن من البلور والربودة يف الفم من لوازمه وذلك معني -راحلجر القمري املذكو

على اجتماع املاء عليه قطرات كاجتماعه على اواين الفلزات اململوءة ثلجا املوضوعة يف الظل صيفا أىن تكون املظنون ا عند العامة امنا رشح من الداخل اىل خارج وخاصة يف هواء بالد اهلند احلار الرطب و

تلك القطرات رشحا وهي ان مجعت يف مرات كان لوزا مقدار ومل ينقص من وزن اآلنية ا مبا فيها يف وذكر سسرد يف كتابه امل واملفصل هذا احلجر واستعمل -الوزن مىت استوئق من فيها بصمامة حمكمة

-ة نافع من احلميات وارواح السوءما يقطر منه من املاء يف عالجاته وقال؛ ان الذي يرشح من هذه اخلرز

قال -وعند العمامة ان جرم الياقوت يتردد يف الوانه بني االكهب واالبيض واالصفر اىل ان يبلغ االمحر الغضائري

اصفر بباشد لنكهى احمر شود بيشتر ازبسى كستن بحال ازحال شد ياقوت باك

بالغ عاية كما له كما الذهب االبريز يف غاية وهذا بسبب ما مسعوه من الطبيعيني ان الياقوت االمحر اعتدالة وظنوا ان الياقوت تردد يف الوانه وتدرج فيها اىل احلمرة مث وقف لديها اذ ليس وراء الكمال

وان الذهب ايضا يتردد يف انواع الذائبات من عند أبويه الزئبق والكربيت واجتاز على الرصاص -شيء لذلك زعموا -ن يستوىف الصبغ والرزانة فوقف فال يتجلوز رتبة الكمالوالنحاس واالسرب والفضة اىل ا

يزداد يف التراب وزنا وال يستحيل فيه ومل يعن الطبيعيون فيها اال ما يعنون يف االنسان انه بالغ اقصى رتبة ة من الكمال باالضافة اىل ما دونه من احليوان ويذهبون فيه اىل سنخه وجوهره ال انه صعد اىل االنساني

وقال ابو بكر علي بن احلسني -انواعها حىت ارتقى من الكلبية اىل الدبيه مث اىل القردية اىل ان يأنس القهستاىن

من طول تأثير جرم الشمس في الحجر اليواقيت فيما قد سمعت به، كذا

عىن املادة فان عىن اا اطالت التأثري يف اي حجر كان حىت صار بذلك ياقوتا فهو حمقق يف ظنه وان كجا - وقال منصور مورد-املستعدة لقبول الياقوتية فهو حمقق صادق كما أشرنا يف بيته فيب االصل

كيا قوت كرد دمهى رومدر ومجيع ما يف العامل يستحيل بعضه اىل بعض -خاك دركاهش ازكيمياست -حبسب امتداد زمانه ولكن هذا طريق الشعراء من االغراق يف املدح باألكاذيب

ذكر اللعل البدخشى

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 47

اجلواهر الفاخرة يف االصل ثالثة وهي الياقوت والزمرد واللؤلؤ ومن حق الترتيب فيها ان يتلو بعضها فاقول انه -بعضا اال انه ملا جرى يف باب الياقوت ذكر ألشباهه وجب احلاق اللعل هلا فانه منها واباها

ورمبا فضل عليه حسنا ورونقا مث خيلف عنه يف جوهر امحر مشف صاف يضاهي فائق الياقوت يف اللونالصالبة حىت اسرع التأثري اللى زواياه وحروفه من مماسة االشياء ومصاكتها وجياوز ذملك اىل سطوحه املستوية حتىذهب مبائه اىل ان يعاد عليه اجلالء باملارقشيثا وان تنوع انواعا بالوانه ونسب صفره اىل

امحره اىل النحاس وادكنه اىل احلديد فان الذي يستعمله اجلالؤون هو الذهباين الذهب والبيضه اىل الفضة و وهذا -مل احتقق فيه اىل اآلن اذ لك خلاصية فيه معدومة يف سائر انواعه ام هو من جهة كثرته وقلة سائره

جه يف اللعل هو الذي مساه الكندي ونصر بيجاذيا ذهيب اللون ولست اعرف هلذه التسمية علة سوى احتيااجلالء اىل ذهيب املارقشيثا واسبعدها مع ذلك انه ليس للذهب بلونه اتصاال حيتمل التشبيه واالختالط كما

ونسب نصر معدنه اىل بدخشان وقال انه يشترى اىل ايام آل بويه بقيمة -ترى يف غريه من قطع الالزورده بشيء ولكنه ينسب اليه ألن ممر وليس بدشخان من-الياقوت مث عرفوه فتخلف عن نفاقه بتلك القيمة

حامله عليه وفيه جيلى ويسوى فبدخشان له باب ينتشر مننه يف البالد كما ينسب اهلليلج والعود والربنك اىل كابل ألن كابل كان فيما مضى اقرب ثغور اهلنداىل ارض االشالم وا مقر املتلقبني بالشاهية من

مئذ كالفرضة املقصودة جللب تلك السلع منها واال فذلك العود االتراك والرباهنة بعدهم فكان كابل ايااخلالص حممول اليها من سواحل اهلند اجلنوبية واهلليلج من جاهلندر وبينهما مسرية اكثر من شهرين بسري

ومعلوم انه اليقوم على - والربنك حممول اليه من نواحى قريات املصاقبة حلدود كشمري والقندهار-الرفق انواع اليواقيت غري امحره وان لوىن اصفره واكهبه سنسلخان عنها يف احلمى لكن احد من يزاول النار من

صنعة احلك واجلالء بتلك النواحي اخرب ان هذا اجلوهر اللعل يقاوم النار ان امحى بالتديج وتركت البزطقة - ذلك ومل امتكن من امتحانهيف الكور اىل ان تربد بالتدريج ايضا فان النار تزيده حسنا وصفاء ومل اشاهد

ومعادن اللعل يف بقاع ا قرية تسمى ورزقنج على مسرية ثالثة ايام من بدخشان خبروخان يف مملكة شاهنشاه ومقره شكاسم قريب من تلك املعادن والطريق اليها يتياسر من شكاسم ومير فيهل بينه وبني

زه سرا واليطلق ملستنبطيه محل شيء عظيم شكنان وهلذا استأثر صاحب وخان بغالوة اجلوهر وجيواحلجم اىل موضع اال مبقدار من الوزن فرضه هلم ورخص يف محله وما زاد عليه فهو له وحمظور عليهم

وذكروا يف اول ظهور هذا اجلوهر ان اجلبل هناك انشق وتقطع بزلزلة أرجفت االرض -محله اىل غريهعاليها سافال وظهر اللعل منه ورأته النساء وظنته صابغا حىت تساقطت الصخور العظام وانقلب املوضع

للثياب وسحقته فلم تلون منه شيئا وأرينه رجاهلن وانتشر احلديث به وشهر به اصحلب املعادن بأمره

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 48

فاستنبطوه باحلفر ونسبت املعادن ما اخرج من كل واحد منها نسب اليه كالبلعباسي والسليماىن ا من القرى والبقاع كالنيازكى فاا نسبت اىل انف جبل هناك سيمى نيازك والرمحاين ورمبا اىل ما قار

-ال اتصال له بشيء من ذكر النصل

وطلب اللعل ينقسم اىل قسمني احدمها حبفر املعدن واآلخر بتفتيشه لنب احلصى والتراب النهالة من تقطع طلب هناك تاترى واسنتباط املعادن تلك اجلبال بالرجفات وإسالة السيول اىل السفوح ويسمى هذا ال

كاخلصال يف القمار وكاعتساف اهلامه خزافا والقفار والتهور يف ركوب البحر الدليل لفاعليها معينا على بلوغ املرام غري التفرس وكذلك هؤالء يبتدؤن يف عمله وأكل اجلبل كأكل السوس واألرضة على عمياء

على ذلك عادوا باخلسران واخليبة وان وصلوا اىل حجر ابيض ليس فيها االلعل وعسى فان طال م االمريشابه الرخام يف لونه لني منفرك قد احتف به من جانبيه إما حجر الزنود واما حجر آخر يسمونه غدود

على وجه تشبيه بغدد اللحم وهو ابيض يضرب قليال اىل الكهوبة استمروا فيه على العمل وكان اول ل واالمل وعند ذلك يفضى م اىل ما يسمونه شرستة وهو جوهر متفرك اذا امارات النجاح يف العم

أخرج انتشر ومل ينتفع به لكنه عندهم من طالئع املقصود مث يفضى م اىل احلفر اىل شيء غري متفرك بل متماسك يعمل منه خرز مؤاتية للثقب ونسبته اىل املطلوب كنسبة الكركند اىل الياقوت اعىن بالكمودة

ومما جيرى على ألسنتهم يف التشبيه -صمم ونزارة الشفاف غري التام فاذا جاوزوه بلغوا موضع اجلوهروالان هذا جزاء اجلوهر كملك مشتهر يف املمالك بالسخاء مقصود منها بتأميل العطاء واحلباء حيتاج اىل قطع

ل اجلبل احملفور فإذا اقتحمها مسافة مديدة يف فالة عدمية املاء واملرعى يعيا يف قطعها اخلريت وهي مثا -انتهى اىل ختوم اململكة فاستبشر اىل باالنتهاء اىل العمارة كاالستبشار باحلجر االبيض املبشر بالنجاح

واذا اخترق العمران من قرية اىل أخرى شابه الشرستة االوىل والبلد كالثانية وقد بلغ قصر امللك املقصود نه من ذلك احلجر االبيض كالبلور واسم الوعاء مبا فيه مغل وخيتلف وهذا اللعل يوجد يف وعاء كأ-فيه

واذا -بالصغر والعظم فيأخذ من كالبندقة اىل قدر البطيخة ومل يذكروا منه ما يفضل اىل الثالثة ارطالكشطت عنه تلك القشرة بدا اجلوهر اما قطعة واحدة وذلك عزيز الوجود واما قطاعا مهندمة كهندام

قشره متفاوتة يف احلجم اىل ان يبلغ يف املغل من القطعة الواحدة اىل الكثرية املتشاة يف حب الرمان يفالصغر االرزن ورمبا وجد اجلوهر غري متغلف ايضا وخيتاف لونه يف حفائر معادنه فيميل بعضها اىل البياض

فانه على غاية احلمرة ويف بعض ال سواد وختلص احلمرة يف بعض كالذي يف املعدن املعروف بأيب العباس واجود اجلميع هو املعروف بالنيازكي رمان عصفري يف - والذي يعرف بالرمحاىن فانه اردأها-املشبعة

ويف ايامنا قيمة ما يكون منه وزن درهم عشرة دنانري هروية فان بلغت القطعة من وزن -غاية الصفاء - عشرين دينارا اىل ثالثنيعشرين درمها اىل مائة درهم كانت قيمة كل وزن درهم منه

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 49

فطابق قوهلم ما -وذكر جوهر يو االمري ميني الدولة ام شاهدوا منه ما يفضل على وزن املائة درهمحيكى عن بعضهم انه عثر على مغل اتزن منا ونصفا وانكشفت جادا عن قطعة واحدة من فائق

ل احديها اىل ميني الدولة وكان وزا النيازكي فخاف ان يقبض عليها وتؤخذ منه فكسرها قطعا ومح واهذا يقال يف مثن املغل؟ فرمبا كان فيه غناء من جيده مدة العمر وكنت امسع فيما -نيف وتسعني درمها

مضى ان اللعل يوجد احيانا يف وعائه مائعا سائال واذا ضربته كيفية اهلواء استحجر وصلب هكذا مسعنا انكره سائر املخربين وليس انكارهم يفيد يقينا على امتناع ذلك ايضا احد من مكث يف تلك النواحي و

فرمبا كان ذلك يف الندرة ومل يتفق هلم وال وصل خربه م اذ تقرر يف باب البلور حتجره بعد امليعان يف ويوجد من جوهر هذا اللعل بنفسجي واكهب واخضر واصفر وقد شاهت من هذه االلوان -غاية الرقة

وذكر احلكاك الذي -رة اخضره شبع املينا االخضر بل كان بالزجاج اكثر شبهاشيئا مل يشبع خضحكيت عنه ان بعض الكبار بتلك تانواحى امحى االخضر مبشهده مرات متوالية فما استحال عن لونه ومل

واكثر ما يوجد هذا االخضر من التراب واحلصى يف التفتيش أما اصفره -تقدح النار فيه قدحة يف الزمرد وهذا مضاه ملا ذكره الكندى يف اكهب الياقوت اذا شابته صفرة مث -انه اليصرب على النار ولكنه يتغريف

انه ليس يف رزنق الياقوت االصفر حىت يكون من اشباهه وال يف ماء اصفر املينا وهذا ارخى انواعه واقبله ه بالقرب من قرية ورزفنج يف للتفتت والتناثر ويوجد هذا االصفر يف مجيع حفائر املعادن ويكثر وجود

وأما البنفسجى الضارب اىل -سفح اجلبل قرب املاء وهناك معدن يعرف بناونولون جوهره مشمشيالكهوبة فيوجد حول املعدن البلعباسي وفوق ذها املعدن معدن يعرف بالشريفي يغلب السواد يف جوهره

وعلى ظهر اجلبل الذى -مس بينها وبني البصرعلى احلمرة حىت خيفى شفافه محرته اال اذا اقيم بازاء الشفيه هذا املعدن يوجد البلور على هيئة نبات السكر النبايت ولقد محل اىل منه نوع اكهب فكان كالياقوت

وأما وجود قطعة واحدة بعضها امحر وبعضها اصفر فهو مما يكثر التحدث به وذكر -الكحلى الناصعاحدة جتمع االمحر واالصفر واالخضر خمتلطة ال بالتماس بني بعض اجلوهريني انه يكون منه قطعة و

وكان نصر بن احلسن -املتميزات ولكن باحتاد املادة واتصال امللونات بتلك االلوان وهي يف ذاا واحدةبن فريوزان مولعا جبمع الغرائب وخاصة من احلصى واالحجار وذكر ان عنده ياقوت امحر يف عرض

شاه لرياه فاهداه اليه وكان غلظا مقاربا لغلظ االصبع يف عرض يستر الكف اذا الكف وطلبه من خوارزمأطبق عليه ووجهه حمبب كاالترج والعنب املندمج وبطنه مسطح ولونه امحر يضرب قليال اىل اخلمرية غري

ا مل تام الصفاء واخرب انه وجد بأرض اهلند ملتحما على حجر وانه امر حبكه بالسنبادج حىت متيز منه ومل واتفقت يل اعجوبة يف غار مشرف على بطحاء متامخة بقصيا على -يقم للمربد قلنا انه بعض االشباه

قرب فرسخني من قرية سالياهة حنو كشمري ويف جباله وذلك اين حملت على ارض ذلك املغار نصف كرة

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 50

نها وزاولتها فاذا اا محراء يف قدر الرمانة الكبرية زظننتها من مشابه ما وجد نصر بن احلسن وقربت منصف كرة من طني قد نبت عليها حبات كحبات الرمان على محرة تامة رمانية تلمع يف وسط كل حبة

نواة دقيقة مستطيلة وقدر كل حبة منها كحبتني او ثالث من حب الرمان السمني متطاولة اخللقة وقد يط وينغرس يف شحمه فأخرجت نواها برز اصل كل واحدة اىل الطني مثل ما يربز من حبة الرمان كاخل

فاما - وتعجبت من حصول حب على طني من غري توسط شجرة او نبات بينهما-وزرعتها فلم تنجب وال يزال -قياس ما بني اللعلوالياقوت االكهب املتساوى املساحة فهو سبعون وثلث ومثن عند املائة

فقد كتب احلاكم ابو سعد بن دوست -تشاءماللغويون والشعراء يشتقون االسامى للتفاؤل والتيمن وال -النيسابورى اىل صديق له عقيب النثر

الودين ختمان على ففي الخاتم الشك

قبول المال من شان الفأل ما كان فلوال

البيجاذى

البيجاذى الداعى اىل ذكره هل هنا انه من اشباه الياقوت والن الكندى ونصرا جعال اللعل جنسا وفصال والبيجاذى الخيلو من محرته ما يضرب ا اىل مسة من البنفسج وخريه السرنديىب -ه بالنسبة اىل الذهبمن

املشبع احلمرة واملتلهب اللون بالصفاء وكل ما كان اصلب جرما واعظم جثة وامحل لزغب الري املنتوف ال يف جبل الراهون مث ظهر قال الكندى؟ انه ظهر او-فهو انفس ورمبا بلغت قيمة وزن الدرهم منه دينارا

له معدن بني وخان وشكنان فيب موضع يدعى يدخشان من اطراف طخارستان وهذا هو اللعل واملتوجه من بدخشان اىل -واالمشتغلون بامره اليقرنون ذكره بالبيجاذى وال يرون بينهما وصلة مابالسحرى نسبة اىل قرية حبدود شنكشان يتيا من عنه جبال مباينة ملعادن اللعل ويعرف البيجاذى هناك

وما يقع اىل كشمري من البيجاذى من املعادن الشكنانية فانه من نواحي اجلبال اليت -وخان هذا امسهاقصبتها هبليك اىل شكنان مسرية يومني واىل كدكد مستقر شاه بلول سبعة ايام من حدود تشرف على

ى يوجد يف معادن الياقوت وطابقته حكاية قال الكندى؟ وان البيجاذ-قاع كشمري وقصبة اردستاناحلكاك اا مقدمة الياقوت مبرتلة شرشستة الباينة جلوهر اللعل وان البيجاذى اينما وجد فممكن ان يكون

اخرج من بني دقاق البيجاذى "انه" مث ذكر احد العلوية بتلك النواحى-هناك ياقوت وان مل جيب ذلك وقد رأيت عند االمري ميني الدولة - وزن كل واحدة منها عن وزن دانققطع يواقيت رمانية يف الغاية قصر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 51

مما محل اليه من بيوت االصنام ببلد ناهورة قطعة بيجاذى على هيئة احلصاة امللملمة جبريان املاء مطاولة الشكل مفرطحة يف غاية الضاربة اىل شيء من اخلمرية وعلى اية الصفاء والنقاء قدرت وزا فيما بني

واما النسبة بني البيجاذى والياقوت االكهب يف الوزن فلم -العشرين درمها والثالثني ومل اشلها بيدي - وقال الصنوبرى-يتفق يل امتحاما واظن ختمينا اا تكون موافقة اىل ما ذكرناه يف اللعل

كدم الذبيح يصب في خرداذى وانصباب مدامة مشمولة ال

يذوب فيه فص بجاذى ماء بطن جوهرة كان فرندها في

وقال منصور القاضي اهلروي

عامه من كاشف بمالذ يلذ فان يرتجون البدر في العام مرة

جذب التبن فص بجاذى ليحسن جذبت قلبي جفونك لم يكن كما

وقال ايضا

بغور ويبدو من كسوف على أمن انت طالعت الهالل تركته اذا

بيجاذيه ورق التبن ليجذب سلبت عيناك قلبي لم يكن كما

وقال ايضا

له لمحة المحاذى كنت يا من وقع الكسوف بدر

سلب التبنة البجاذى ما سلبت الفؤاد منى كما

ومنه ما يف كتاب الكندى من اشباهه وانواعه واخلربون وهو -ولسنا جنتزئ على حكاية ما ليس مبسموع بفتور ويعلوه كالسحابة فاما لالسبيد جشمة فقد ذكره ال خيتلف عن نوع منه يسمى أسبيد جشمة اال

وذكر نصر بن امحد بن اخلطي انه حجر جيلب من ارض -محزة يف اجلواهر وانه جوهر كالبيجاذىاملغرب اىل مصر أدون من الياقوت واصفى منن البيجاذى واشبع لونا من املعل البدخشي يسمى اسبيد

ومل ار منه اال خرزات تبلغ - قال-منها تبلغ ثالثني دينارا مغربيةجشمة ويعرف بالغروى وقيمة املثقال وقال ابو القاسم بن صاحل الكرماىن انه يشبه اجلزع لكنه شفاف -الواحدة منها يف الوزن نصف مثقال

وفيه كالدخانية يتختم به الشيعة بفارس وكان سبب ذلك وجلبه من ناحية املغرب ظهور اصحاب مصر وذكر نصر يف اسبيد جشمة انه - قال، وليس فيه كثري مثن اذ اليرغب فيه غريهم-مصرا قبل ورودهم

-نوع من البيجاذى وفيه صفرة العقيق الرومى حسن اللون ويزاد يف حتسينه بتبطني الفص منه يف اخلامت

نوع قال الكندى، انه شديد احلمرة الميازجه بنفسجية بل تشوبه صفرة خلوقية وانه رطب جدا وان منه

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 52

ونوع آخر يضرب اىل -اصفى يشبه العقيق الرومى ويتخلف عن الصبغ عن اخلرجون ويعرف بالزردول قال ومزاولة مجيع اصنافه يف احلك واجلالء على مثل ما يستعمل -الصفرة اصم عدمي املاء يعرف بالتاربان

ان يف غاية النقاء والرطوبة يف اللزمرد وحيفر اسفله ليضيء على البطائن فانه اليضيء بغري حفر اال اذا ك قال، قد يتفق يف البيجاذى اخلراساين -مشاا للياقوت فيضيء حينئذ على مالسة اسفله وذلك نادر شاذ

ان خيرج بوزن رطل اعىن الكندى ونصر جوهر امسياه املاذينج كان جيلب من جبل يف حدود سندان فوق دة احلمرة وشااه الكركند مع ميله اىل السواد ارض اليبل وقد انقطع معدنه ونفد ما فيه ووصفاه بش

وقال املتجرون انه كان -الميكنه من االضاءة اال باللباطنة ويتخلف عن البيجاذى ورمبا بلغ ربعه او مخسه - قال الصنوبرى- ويف الزهر مسى له او هو مسى ذلك على وجه التشبيه-يبلغ وزن القطعة منه رطال

اللون اسرنج ينجوماذ الى الزوردو فيروزج

ودل لونه على اقتران ذكره باسرنج كاقتران االكهبني قبلهما واالسرنج آنك حمرق وبالكربيت حممر على وذكر محزة يف مجلة ما ذكر حجر امساه املنك وزعم انه كان عند ملوك الفرس ال لون له -مثال الزجنفر

- واهلند يفعلون مثل ذلك يف البلور-االبيضوكان يبطن ببطانة فيؤدى لوا وهذه صفة املها والياقوت

وكنت ارى مثل ذلك على برانج صنم سومنات اليت كانت يتزين ا وهي من ذهب يف سعة تقلرب الذراعني ومسك اكثر من شرب ونصف يتهندم بعضها يف بعض ويرتفع على رأسه حىت يصري كاالسطوانة

القاعدة وما يف الترصيع من جوانبه باللك فكانت وعلى تاجه فوقها انصلف لكر من املها قد بطنت يف وذكر محزة ايضا ماذه سورى وانه كان عرب على املاسورى ومل يشر اىل ما يفهم -حتمر منه يف املنظر

- والله املوفق-منه مائيته

األلماس

ؤ زالزمرد ألنه امنا قدمت ذكر األملاس على ما ذكر مما بقى من مثمنة اجلواهر اليت هلا رياسة اعىن اللؤلالفاعل يف الياقوت الفاعل فيما دونه وغريه منفعل بشيء فوقه وال متأثر مما دونه اال باملقدار الذى خيصه

فعله من جهة انه من مجلة الكائنات الفاسدات وان امتد ببقائه أزمنة وسنوات مرتلته منها من مجيعها مرتلة نه وبني الياقوت اقرب الناسبات بالرزانة والصالبة وقرب واملناسبة بي-السيد املطاع من السفل والرعاع

اجلوار يف املعدن وقهر الغري بالثقب والقطع على ان اللؤلؤ جنس حيواىن مائى على خالف اجلواهر -االرضية املوات اجلماد ومنفصل عنها بالنمو مث لن يقدح تأخري ذكره مما له الشرف والرساية والنفاسة

ية هريا وبالرومية اذا مسوايضا ادمنطو قال الكندى معناه الذى الينكسر وهو واسم األملاس باهلندبالسريانية أملياس وكيفاد األماس وكأن معناه حجر األملاس وخاصيته لنه اليكسره شيء ويكسر كل

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 53

ويظن بعضههم ان الظران هو األملاس وليس به وامنا هو اسم مأخوذ من الظر وهو القطع الذى -شيء وامنا الفوالذ يشهد لذلك ما يف اوائل كتاب -الظران ظرانا وهو ماء احلديد الذكر املسقىمنه تسمى

وهذا نص يسقط معه معىن األملاس من الظران على ما جييء منه يف الشعر معجم -يوشع سيف من ظران - قال امرؤ القيس-الظاء

صالب العجى ملثومها غير أمعرا ظران الحصى بمناسم تطاير

زيوف ينتقدن بعبقرا صليل صليل المرو حين تشذهكأن

اذا توقد في الديمومة الظرر ينجل الظران منسمها بجسرة

االملاس يف االغلب جوهر مشف فيه ادىن زئبقية كما يوصف دهن اليامسني بالرصاص فيقال دهن ر واالمحر واالكهب وشبه الكندى بالزجاج الفرعوىن ومن أنواعه االبيض والزييت واالصف-رصاصي

واالسود وطريق اختياره انيجعل طرف منه يف مشعة لتمكن االصابع من امساكه مث يقام بإزاء عني الشمس فان سطعت منه محرة وهلبة على مثال قوس قزح كانة هو املختار وليس يسطع ذلك اال من االبيض

تيمنون به فان كان ذلك فهو بسبب واالصفر منه فقط ولذلك صارا عند اهلند خري انواعه ويقال ام ي وقرى على كتاب هلم انه جيب ان يتنكه عليه حىت سيخن بالنفس مث -قهره وغلبته مجيع ما هو من جنسه

يلقى يف ماء ومله قد غسلت فيه فضة فما رؤى فيه ابيض فهو املختار ويستصلح حللية السيوف والقالئد البدن والذي يرى يف ذلك املاء امحر فهو صاحل لتحلية املناطق وترصيعها وجلميع احللي اليت حيلى ا اعايل

والذى - وايل يرى فيه اصفر فالفصوص اخلواتيم واالسورة واملعاضد-وما مرجعه اال أواسط البدن فان غري هذا الترتيب وحلى بتلك االلوان غري االالت - قالوا-يضرب اىل السواد فللخالخل ولالرجل

ولئن صدق هذا انه لعجيب وان تأثريات االصوات تكون يف - شقه صوت الرعداملذكورة ملواضع البدنالتجاويف كاالحشاء واملسامع مث اخلباية والبيوت املقببة وجتاويف اجلبال فان افراط الصوت وجهارته

يضرا وينكأ فيها واألملاس بعيد عن التخلخل فضال عن التجاويف واشكاله يف ذاا من غري وضع وفيها ما يكون على -مضلعة ومن مثلثات مركبة كاالشكال املعروفة بالنارية متالصقة القواعدخمروطية

وقوم يظنون انه قطعه وثقبه -هيئة الشكل امللقب باهلوائى فيسمى شعرييا الحتداد طرفيه وامتالء وسطهء من جانب اىل آخر سائر اجلواهر بتشكله باالشكال النارية فان قوة النار وحدا تسري يف مجيع االشيا

كأا تثقبها وتقطع مسافة ما بني حواشيها وذه االشكال ينفصل عن الياقوت االبيض اال ان املموهني ومحل الينا من نواحى اسفينقان او السريقان يف -خيرطون منه باحلك ما يشكل األملاس ويرجونه معهم

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 54

ضها مثلثات كمثلثات األملاس ولوا مائل حدود نسا احجار يف شكل الشعريات بعينه وقدها ويرى يف بعاىل صفرة خبيصية ال يكاد يشك متأملها اا مصنوعة حبك وليست كذلك ألمرين احدمها اىن وجدت

فيها كالصلب احدامها معترضة على االخرى داخلة فيها ملتحمة ا فدلىن ذلك على لينها يف االصل بعض بالضغط واآلخران جالبها ذكر اا يف غار وترطيبها كالعجني حىت امكن معه دخول بعضها يف

خمتلطة بتراب ناعم يضرب بياضه اىل شيء من احلمرة وهو مملوء ا وكثرا متنع قصد قاصد لصنعتها بال زاظن هناك ظنا ليس -فائدة ظاهرة فيها وكانت رخوة سهلة االنسحاق غري مشاة للصخور الصلدة

لبالط يف ادماله اجلراح اذ كان يف لوا منشابه من احلجر اخلوارزمي شفع به جتربة ان سينوب عن صمغ ااملخصوص بادمال القروح وهو مدور خمروطي الشكل مشف بالنصف على طوله يظهر يف الكسر سهم املخروط خطا متباينا ملا سواه ويفصل سواد يف اسفله جتويف خمروطي أيضا فيزعمون انه ينبت يف وهدة

بإزاء قرية تسمى سريغد وهي املرحلة الثالثة من حدود خوارزم يف جهة مرو وخبارا على اجلانب الشرقي ومن بينها تلقط هذه االحجار وليس -يف وسط تلك الوهدة ثالث هضبات على تثليث تعرف باالثايف

ببديع تشكل االحجار باشكال حمفوظة من غري قصد ففي اجلبال احملاذية لرب شاور جبل اسود يف لون د كسوره ورضراضته الضغار والكبار على هيئة اللبنات الغليظة وشكل الصنجات احلديدية يف احلدي

املوازين ال تغايرها اال خبفة الوزن ويف حدود منكاور وليس ببعيد عن قلعة بأرض اهلند ما محل ايل من ا اجلمسيت احجار صغار وكبار يف طول األمنلة واقل مييل بياضها اىل قليل محرة وشفاف يسري شا ت

كلها كالتعاويذ املصوغة على مثل اسطوانة مسدسة االضالع يعىن يف طرفها مبخروطني مضلعني متصلني باضالع االسطوانة ملس الوجوه مل يشكك يف اا معمولة باحلك حىت رأيت يف بعض وجهها حجرا

حوهلا استبان ذلك من الوجه من غري جنسها الشفاف له ولو حك لسواه مع الوجه وان حك -نابتا وحكى له وجود مثله يف بثر -للبصر ومل يستو ذلك االساتواء فعلمت ان شكلها طبيعي غري صناعي

-باجلبال القريبة من غزنة

واما اهلند فيختارون من االملاس ما صح شكله وسلم واحتدت اطرافه ومل يتثلم وال يرضون مبا انكسر منه ة انه غلب بغريه وهذه ايضا عادم يف اصنامهم وآالم اذا حدث طرف بل يتشاءمون به وكأنه من جه

وليس مييو اهل العراق وخراسان بني انواع األملاس والوانه وكلها عندهم -فيها كسر أو عيب عارضسواء مبثابة واحدة اذ اليستعملونه يف غري الثقب والتسميم وال يعظمونه تعظيم اهلند اياه حىت ام يسمون

مهن واصفره كشتري وال يرغبون يف غريمها ويسمون اسود جدال كفعلهم بالبيش يف تسمية ابيضه بروقال أبو زيد -انواعه بألوانه وتلقيبها بالقاب هذه الطبقات منهم فام ايضا يسمون طبقام الوانا

ذا احلجر االرجاىن حاكيا عن بعض االطباء يف اللماس انه اسقى قتل علي مدة من الزمان وحنن نعلم يف ه

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 55

كيفية ا القتل كما يف احلجر املشابه للبسذ املذكور يف السموم الوحية للقتل فان كان والبد فيما هو ظاهر فيه من شكل او صالبة او ثقل لكن الزئبق اثقل منه وليس يقتل بثقله اذا كان حيا وامنا يقتل اذا

قال، انه - اشار من نسب هذا الفعل اليه واما الشكل والصالبة فاليهما-كان مقبوال من التهيء مكتسبةيثقب الكبد واالمعاء وهذا الحيتاج اىل تطويل املدة مث ليس سقيه صحيحا حىت يكون للظن مبا قال تشبث

وامنا يسقى بعد انعام التهيء ولن يبقى فيه من احلال الفاعلة للثقب شيء وقد ازالت املبالغة يف السحق يكن كذلك امتنع سقيه فيما ذهب اليه هؤالء اال ان من جهة تعريه عن اشكاله احلادة وذلك انه اذا مل

-الطعوم وامكان خلطه بامللح والسكر فاذا مل ينعم نيئته وكان جريشا فطن له حتت االسنان عند املضغ

وهذا مثل ما قيل فيه انه ينعقد من دخان -وقد سقى مبشهدي منه كلب فما أثر لوقته وال بعد حنيالنوشاذر امللقب بالسكاىن تشبيها بنصول السهام ملا اعتقده قائلوه يف األملاس انه يتكون بالربق كانعقاد

- ووجدوا يف صفته من ذكر النصل يف صورة األملاس من شبيهه-والصواعق كانعقاد النوشاذر من النار

وهو االسرب وهو وقال فيه للتعجيب انه اصلب اجلواهر واغلبها هلا مث يكسره الني الفلزات وأرخاهااشبهها بالشمع وذلك زعموا واخلاصية فيه كما يتفتت الذهب برائحته حىت املردارسنج املتخذ منه ان طلي على ظهر بوطقته واألمر يف ذلك من جهة أخرى وهو أن األملاس ينكأ يف كل واحد من املطرقة

اياها فيلف بذلك يف قطعة اسرب والسندان اذا طرق بينهما ويفسد وجهيهما وان انكسر فسد مع افساده ويضرب برفق حىت تستوىل عليه قوة الطرق ويعجز هو عن االضرار ما ويتحفظ مع ذلك عن االرمتاء

فاذا صغرت اجزاءة بالكسر او السحق وكلوا من يذب -واالنتشار وينوب عنه الشمع يف انبوبة القصب ويرى مثله يف السويق وفتات -نقص بذمل وزنهعنه الذبان ألم ذكروا انه يدخل خرطومه فيطري به وي

وكل -اخلبز فانه يطري ا الن خرطومه كرأس املسواك نشاف للرطوبات ويتعلق به ما يريد ان يذهب به اال ترى الرماة اذا رموا -صلب اذا وسط بينه وبني الفاعل فيما هو ألني منه كان به أشد متكنا من الفعل

قطعة حلم مشرحة فال ينبوا السهم عنها ملكان اللحم الذى يصيب اوال ثقب صفحة حديد وضعوا عليها واجلمد اذا لف برقاق خبز قطعته السكني كقطع اجلزر والفجل فيمكن ان -ويتدرج فعله منه عليها

وقيل يف األملماس ان خريه البلورى مث األمحر وانه اذا -يكون امر االسرب امللفوف به األملاس على قياسه وقااللكندى ان اجود ما ظهر له يف الشعاع الوان -لوزن نصف مثقال بلغ يف القيمة مائة ديناربلغ يف ا

ومل ار منه اكرب من اجللوزة -قوس السحاب ومثن وزن املثقال منه اذا كان يف قد الفالفل مثانون ديناراريان، ما رأينا اعظم من قال االخوان اجلوه-ويفضل مثنه على مثن دقائقه من الثالثة االضعاف اىل اخلمسة

وزن ثالث الدراهم وجرى الرسم يف وزنه سنجات الدراهم دون املثلقيل كما جرى مثله يف الزمرد وذكروا ان مثن وزن الدرهم من -واللعل البدخشى والذهب املستنبط دقاقا من اآلبار ما مل يضرب عينا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 56

وحىت نصر عن معز الدولة امحد بن بويه -يناردقائقه مائة دينار وان كان ذا الوزن قطعة واحدة فيألف د -انه اهدى اىل اخيه احلسن ركن الدولة فص أملاس وزنه ثالثة مثاقيل ومل يسمع فيه مثل هذا الوزن

ومعدن األملاس بالقرب من معادن الياقوت يف جزيرة ذات عيون يستخرج الرمل منه ويغسل على هيئة -ل من املغسل املخروطى ويرسب االملاس يف سفلهدقائق الذهب املعروف بساوة فيخرج الرم

وتلك املعادن يف مملكة خوار احملاذية لسرنديب قال ابو العياس العماىن، ان معدنه يف تنكالن قامرون يف وقال الكندى، انه يلقط من معادن حجارة -جبل تراىب يغسل عنه ترابه يف السنة اليت يكثر فيها الربق

لياقوت واللماس يف املستقر ظن ايضا بسبب تكوما التشابه والتقارب وقال قوم؟ الياقوت ومن جتاور ا وان تلك اجلزائر -من معادن الذهب وهذا جائز يف معدن يكون له يف جزائر الزابج ام صح هذا اخلرب به

وقد استدل -تسمى ارض الذهب وباهلندية سورن ديب أى جزائر الذهب وسورن رم أى ارض الذهب على قوهلم مبا يوجد احيانا يف الذهب االبريز اخلالص من شيء ال يزداد يف احلجم على حبة رمل هؤالء

يفسد املبادر وينكأ فيها نكاىي األملاس وال حيله فيه سوى ترقيق الذهب جدا لتنتثر منه تلك احلبة بنفسها واضعات مستنبطى الذهب والصاغة بفرقون بينه وبني هذا املذكور بتسميته مساس وهذا االسم يقع يف م

على تركمه اليت هي ذهباىن املرقشيثا وقيل انه رمبا يكون يف داخل الكهربا حجر مثل الذى ذكرناه صلب ك املعادن يف مملكة خوار احملاذية لسرنديب قال ابو العياس العماىن، ان معدنه يف -جدا يفسد آالت احلك

وقال الكندى، انه يلقط من -السنة اليت يكثر فيها الربقتنكالن قامرون يف جبل تراىب يغسل عنه ترابه يف معادن حجارة الياقوت ومن جتاور الياقوت واللماس يف املستقر ظن ايضا بسبب تكوما التشابه

والتقارب وقال قوم؟ من معادن الذهب وهذا جائز يف معدن يكون له يف جزائر الزابج ام صح هذا اخلرب ارض الذهب وباهلندية سورن ديب أى جزائر الذهب وسورن رم أى ارض وان تلك اجلزائر تسمى -به

وقد استدل هؤالء على قوهلم مبا يوجد احيانا يف الذهب االبريز اخلالص من شيء ال يزداد يف -الذهباحلجم على حبة رمل يفسد املبادر وينكأ فيها نكاىي األملاس وال حيله فيه سوى ترقيق الذهب جدا لتنتثر

ك احلبة بنفسها والصاغة بفرقون بينه وبني هذا املذكور بتسميته مساس وهذا االسم يقع يف منه تلمواضعات مستنبطى الذهب على تركمه اليت هي ذهباىن املرقشيثا وقيل انه رمبا يكون يف داخل الكهربا

-حجر مثل الذى ذكرناه صلب جدا يفسد آالت احلك

يف كتابه األملاس وانه اليعمل فيه شيء مث نسى ذلك وامر بنقش ومن قله متيز عطارد بن حممد انه ذكرامرأة على فص منه قائئئمة على اربعة افراس بيدها اليمنال مرآة ويف اليسرى مقرعة يف رأسها سبع

شعاعات فيا ليت الراوى اشار اىل حجر يعمل منه ذلك فيه وكأنه ظن ان باالسرب ينقش ذلك عليه وقد اما اخلرافات اجلارية على األلسن يف معادنه ووجوده فكثرية منها انه قيل يف لقب و-وصف انقياده له

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 57

األملاس انه حجر العقاب قالوا؟ وذلك من اجل ان طالبه بغطون على فرخه الوكر بزجاج يراه منه وال اج يصل اليه فيذهب وجييء باملاس ويضعه عليه فاذا اجتمع منه عليه منه شيء كثري اخذوه ورفعوا الزج

ليظن ان النجاح كان مما فعل مث يعيدون الزجاج عليه بعد مدة فيعود اىل جلب اللماس ومن النادران الكيميايني يسمون النوشادر عقابا بالرمز وقد تقدم ما بينهما من املشاة يف الشكل وذكر الكندى هذه

فراخه حبجر الريقان ان طليت احلكاية وذكر موضع العقاب خطافا كأنه مسع هذا وما يذكر من اتيانه اىل ومنها ام زعموا انه -فراخه بالزعفران فاشتبه عليه احليوان وايهما كان فاخلرب فساس وترهات وبسابس

املوجود منه اآلن هو الذى اخرجه ذو القرنني من واديه وفيه حيات ميوت من ينظر اليها وانه كان قد قدم ولقد كان يرى بعضها بعضا -حليات أنفسها ماتت على املكانمرآة قد استتر حاملوها خلفها فلما رات ا

فلم متت والبدن اوىل باالماتة من شبحته يف املرآة وان كان ما قالوا خمتصا باالنسان فلماذا ماتت برؤية وذكر -انفسها يف املرآة وان كان الناس قد علموا ما علمه ذو القرنني فما املانع من اعادة عمله بعده

ية مساها ملكة احليات ان من رآها او مسع صفريها ميوت مكانه فليت شعرى من اخرب مبكاا جالينوس حاو اخربامرها اذا كان املطلع عليها ميتا وقال ابن مندويه يف باسيلقون وهو امللك ان هذه احلية مسيت ذا

محراء العينني صفراء االسم إلكليل على رأسها مث وصفوا من طوهلا ال جتاوز ثالثة اشبار حادة الرأس اللون اىل السواد حترق بانسياا ما مرت عليه ويهرب منها احليوان او حتذر وكل طائر مير فوقها يسقط

وميوت من رآها من بعيد لو مسع صفريها من غلوة واكثر وال يقرب بدن ملسوعها حيوان اال مات دان املغربيني ويف كتاب اطيوس بارض الترك وارض لوبية وهي ما اجنب ارض يف مصر من ارض السو

اآلمدى الذي نقله ابو اخلري اىل العريب، ان طول االرقم ويسمى ابن قثترة ذراع ونصف دقيق اجلثة امحر اللون يقتل باللسع وبالرؤية وباستماع الصفري وملسوعه اوعا موقا من ان يتمكن من عالجه واذا مات

وهذه احلكايات وان -وال مث خيضر ويكمد وميوت ويعفنبلسعته حيوان كان ما قرب منه يتناثر شهره ا أما االكليل فليس بعجب فمن احليوان ما خص بأشباه -تقارب يف الصفات فاا غري حمصلة بالتهذيب

وذكر اقرن من جنس احليات واختلف يف صفة قرنه فمن قائل -هذه الزينة كالديك والطاووس وامثاهلماخر يزعم انه ذو قرنني كذلك ومنهم من قال اا حلمتان ناتئتان يف انه واحد اسود معقف صلب ومن آ

-"والبيت لذى الرمة" قال الشاعر يصف لفعى وكشيشها يف الزحف-رأسه

صوتها إرنانها وزيالها له وقرناء يدعو باسمها وهو مظلم

"حتكى له قرناء يف عرزاهلا"وقال أبو النجم

طابقه ما حدثىن به بعض الطربية؛ ان نفرا كانوا مروا يف بعض الغياض وأما اللون االصفر في-أى موضعها

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 58

ووجدوا موتى وباحدهم رمق وسئل فقال، هذه حالة اصابتنا وال نعلم هلل سببا انا رأينا كسبيكه ذهب فان -يف طول ارجح من شرب فسارعنا اليها وذا هي حيه ذهبت من بني ايدينا وخررنا لوجوهنا هكذا

مكان املبصر حيث هو فتأثر منه بعيد وان كان بانطباع اشباح يف اجلليدية فهو اقرب كان االبصار يفقليال اال ان االحراق نفسه مستبعد وكذلك الصفري فان االصوات التنكا يف املسامع وجتاويف االحشاء

ترب من وأما موت املق-اال باالفراط يف اجلهارةوما اظن ذكر الغلوة اال ليدل على اجلهارة اهلائلةتاملسوع فيشهد له ان نفرين يف هذه السنني رأينا فيما بني غرناطة فالزخد حية قد انتعشت يف الربيع من

كلب الشتاء فتناوهلل احدمها ووثبت اىل معصمه وعضته وضعف لوقته حبيث ارسل صاحبه حلمل نعش له ل غاسل آخر فمات بعد ففعل وأتاه وقد تلف وبرد فحمل وغسله غاسل آخر فمات ليومه وغسل الغاس

مث ذكر ابن مندويه ان رجال وضع عصاه على امللكة فصار رميما وان فارسا طعنها برحمه فمات -اسبوع وهذه احلكاية مشاة ملا حيكى عن الرعادة من -مع فرسه واا شت جحفلة دابة فماتت مع راكبها

در يده ولكنها دالة على اا ترى وال تقتل سريلن قوا يف الشبكة ويف العصا اىل القابض عليها حىت خت ومن االساطري الىت يروى فيها - وقال هرقليدس اا تعاين ولوال ذلك ملا قدر على وصفها احد-بالرؤية

قائلوها ما حكى عن حبر الروم انه طفافيه رأس عدمي اجلثة كان من يراه ميوت لوقته فأحتيل ألخذه ه حىت اخذ لبعض امللوك وانه كان يلقيه بني اعدائه يف احلروب بالغوص حتته والغائص قد واله قفا

فيموتون من غري قتال فام احتالوا بتقدمي العميان اليه وملا مل ميتهم ظن امللك ان خاصيته قد بطلت وقوته ومن امثال هذه اهلمز امر حجر -خارت فنظر اليه ومات من ساعته فاحرقه اصحابه حىت ينحوا من بليته

-الذى زعموا ان الناظر اليه يتحري ويبهت وان االسكنر بىن منه مدينة بالليل حىت اليبهت الفعلةالبهت

وذكر يف -واعجب منه رسائل موسومة مبوسى بن نصري فتردد يف كتاب املتأدبني بتعليمها اآلحداث وام نضدوا احدها انه بلغ يف برارى املغرب اىل حصن سوره شامخ مل جيد له بابا وال اطلع منه احد

االمحال حىت قاربت اعاله فاصعد اليه بعض اصحابه فلما ظهره التفت اىل اجلند وضحك ونزل اىل ما هناك فاردفه باثنني من اصحابه واكد االمر عليهما فعرجا وفعال بفعل صاحبهما وكذلك الثالث فارعب

ساق الصاعد الفاعل الصانع ومل يكن يف تلك اجلملة اجلاهلة من يشد-لذلك فاستفزه اخلوف فانصرف ومنهم من يزعم ان -حىت اذا ضحك جره اىل خارج ودى على االمحال اىل االرضحىت يستعلمه اخلرب

األملاس انه يف هوة ال باب الحد اليها وال مهبط فيها وان جالبيه يشرحون اعضاء احليوان ويرمونبها فيها نسور وعقبان قد الفت ذالك املكان واعتادت تلك اشالء طرية تقع على األملاس فيلتزق ا وهناك

االفعال من الناس وامنتهم واستانست وهى تنقض اىل اللحوم وختطفها اىل الشفري وتقع عليها ألكلها وتنفض علها كعادة سائر احليوانات يف نفض مطاعمها وتنظيفها من القذى والتراب وجيئ الناس

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 59

وال اية للهذيان فقد قيل يف -فسمى لذلك حجر العقابفيلتقطون ما عسى يسقط منها من األملاس حجر العقاب انه نافع من اشياء كثرية وان العقاب متسكه يف عشه فاذا قصده الناس خاف على خرافه

كما قال يف اخلز أن صياديه خيصونه وخصياه هو اجلندبيد وخيلونه -وعلى عشه ان ينقضه فريمى به اليهملقى واراهم خمصاه الزالة العنت وال يعرفون ان صياديه يتعرضون جللده وللحمه فاذا تعرض له ثانية است

- والله املوفق-كما يتعرضون للجندبيد ستر

السنباذج

اسم هذا احلجر يف الفارسية ينبئ عن القوة على الثقب فانه صارم كالفوالذ ومعاون األملاس يف احلك احلقنا ذكره به ولوال ذلك ذلته بالكثرة النه آلة ملعاجلة واجلالء ونائب عنه يف بعض االحوال ولذلك

اجلواهر وتزنينها وينوب عنه الرمل السمرقندى الذى يعمل منه املساحل فيسحل الفوالذ بالغلبة سحال وقال الكندى يف السنباذج انه حجر يؤتى به من شواطئ تاهند وهو كاحلشيش -وخيرج فعله من القوة االنسحاق به حيك الياقوت وسلئر االحجار لصالبته فيسحلها سحال بطيئا وكان النابت يف البحر سريع

جيب ان الجيع ذكر الصالبة مع سرعة االنسحاق فاما كاملتضادين وهو حجر كسائر االحجار ال اعرف خريه النوىب مث السرنديىب مث اهلندى ورمبا صمى - األخوان-لصفته باحلشيشة وجها ولعله غلط يف النسخة

النوىب زجنيا يذكرون انه يكون يف ارض اارهم مع الرضراض فاذا وضعوا اليد عليه كان باردا فيميزه من ويف كتاب - والسرنديىب ألني ويصلح يف اعمال السيوف-غريه وهو صلب اليصلح اال يف اعمال اجلواهر

وقيل ان اخلشن -كاحلجراالحجار ان معادنه يف جزائر حبر الصني كالرمل اخلشن ومنه ما يكون منعقدا وقيل ان -منه خيرجه النمل من أجحرا كما خيرج املدر مثل احلبات من االرض ويلقيها حول اجلحر

ومنه جنس لني لزق يوجد يف معدنه - قالوا-اجوده العدسى مث اخللوقي ويسمى بالرومية مسريس زعمواربيت االمحر انه الياقوت االمحر واظن يف والذى يعتقده اخلاصة يف الك-رطبا رخوا فيسمى كربيتا امحر

سبب هذه التسمية انه خرزات محر تشابه الكركند باحلمرة وبعض الشفاف مسبوكة من الكربيت والزرنيخ كانت جتلب من اصفهان فاذا القيت يف النار اتقدت بلهيب كربييت اكهب وفاحت منه رائحته

كروا ام شاهدوا من انواع الكربيت ما اشبه حبات فسمى الياقوت به على وجه التشبيه على ان قوما ذ فاما عند العامة فان الكربيت االمحر هو االكسري الذى منه يؤمل حصول شيء طبيعي بالصناعة -الرمان

حىت يستحيل الفضة به ذهبا ابريزا امحر ويزعمون انه خمزون يف جبل دنباوند وكأم مسعوا من حبس بيوراسب يف ذلك اجلبل الكربييت "من يزعم ان" ومن اوس-الكيمياييك ملح يف مجلة امالحهم

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 60

وأن الدخان الدائم االرتفاع من ذروته وهو انفاس احملبوس واملاء الكربييت النابع من اذياله هوبو له وممن زنا فيه ان مروره يف املصعد على نقب قد مجد حوهلا كربيت حسن الصفرة فوضعوه مكان ذلك امللح

ورأيت عند بعض - يف الكيميا فانتجوا منه الكربيت االمحر الذى ظنوه اكسري الذهبوانه يستعملاملترددين يف البحر قطعة كقبضة اليد يف الفد محراء ضاربة اىل السواد اذا كسرت رؤى يف قطاعها الرقاق

-خرقليل شفاف وكان حيمى درهم الفضة ويوضع عليه قطعة منها فتثقبه فيه بالغوص اىل اجلانب اآل

وذكر انه جيلب من الصني اىل البصرة ويسمى كربيتا امحر ويشتريه صناع ترب الذهب ومل يعرف منه ما ومن اخلرافات فيه ما يف كتاب االحجار ان معدن الكربيت االمحر عند مغرب الشمس -وراء ذلك

- مسافة فراسخ فاذا اخرج مل يضئ-بقرب البحر احمليط يضئ بالليل ما دام يف معدنه

اللؤلؤ

وهلذا قومنا ذكر تايواقيت مع ما يشبهها ويروج معها وجعلنا يف "كأن الياقوت واملرجان"قال الله تعال فلنعد اآلن اىل الذى تبعه يف القرآن وهو -مجلتها ما فاقها يف صالبة وسادها بالغلبة مع اعوانه ومعاونهختلفة وال يتفق يف لغتني اال اتفاق يف الندرة املرجان ونقول ان اسم الشيء الواحد خيتلف يف اللغات امل

والطوائف يف االرض كثرية وختتص كل طائفة منها بلغة وامساء الشيء الواحد تكثر حبسب اللغات ويزيدها كثرة متايز الطوائف بالشعوب وحتيزها بالقبائل حىت ان لغاا وان مل تتغاير بالكيلة فاا ختتلف

وع بتكثري االسامى ملسمى واحد تقتضب بعضها وتشتق بعضا من صفاا بالشيء بعد الشيء واهلند ول والذى نقصده هو املسموعات يف كل طائفة وقبيلة ويفسرون بذلك على املستفيد ضبطها من -وحاالا

غري فائدة فيها سوى االغراق يف التفاخر والتكاثر حىت ام طرحوا االمانة وصاغوا لالستشهاد فيها شعرا اذا اردا ان تكذب فكن ذكورا وال "ل املقابر ومسوه باالول واآلخر عمال مبا قيل يف الوصاياطوقوه اه

"تستشهد حبى حاضر يرده عليك واقصد فيها املوتى فانه غيب على االبد

واللؤلؤ جنس يشتمل على نوعيه من الدر الكبار واملرجان الصغار كما قال ابو عبيدة بأن الدر كبار ومها النوعان "يخرج منهما اللؤلؤ واملرجان" وقال الله تعاى- صغاره واللؤلؤ جيمعهمااحلب واملرجان

قال ابو احلسن اللحياىن، الدر واللؤلؤ هو الكبار ومل -املختلفان بالعظم والضغر ووقع اللؤلؤ على الكبارال حمالة انه استند يف هذا الرأى خيالف يف املرجان انه الصغار اال انه منع االسم اللؤلؤ ان يقع على املرجان

-اىل قول النابغة

ومفصل من اللؤلؤ وزبرجد والياقوت زين نحرها باالدر

- وذهب على ابن اجلهم اىل خالف قوله-فان الزبرجد ال يقرن من الآلئى اال مبا يقرن به الياقوت منها

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 61

ام لؤلؤ منظوم أمشيت انكرت ما رات برأسى فقالت

املرجان لؤلؤا وذلك ان صغار الآللئ املشابه بصغرها للخرادل اذا نظمت شات الشعرة فانه مسى وهو الذى أرادوه دون الشيب يف الشعر املقصوص فانه لو أراده ملا وصفه بالنظم اذ هو باللؤلؤ -البيضاء

- وقال اوس بن حجر-املنثور أشبه

منحدرات صغارا آللئ كما أسلم السلك من نظمه

ابن بابك وقال

بقية لؤلؤ الخيط القطبع هالل ليلته عشاء كأن

وعىن الصغار فان بعد مسطها عن العني سوى ما بينها حىت اليدرك ما فيها من التضريس وعىن بالقطيع اا وقال - تألأل وجهه اى تفعل من اللؤلؤ يف االضاءة- وقيل يف كتب اللغة-مل تستتم دائرة بانقطاع اخليط

ان النهار مسى ارا الن الضوء فيه جيرى من املشرق اىل املعرب -لي يف كتاب شرح العللامحد بن ع وليت شعري ما الفرق بينه وبني الليل اذا قيل ظالمه املستدير من -جريان النهر حىت يأخذ ما بينهما

حىت يتشكك فيه وقال، مسى الليل ألنه يالىل-املشرق جيرى اىل املغرب جريان النهر حىت يأخذ ما بينهما وبذلك زعم مسى اللؤلؤ ألن -الناظر اىل الشيء فيقول هوهو مث يقول الال فقد ألأل االشياء عليه

اجلوهريني يقولون، انه ليس من مرة يقع بصرك عليه مث تراه مرة أخرى اال ترايا لك على هيئة غري اهليئة ن جهة استدارته فان سائر اجلواهر فان كان ما حكى شيء غري االعجاب به فرمبا يكون م-االوىل

مسطحة الوجوه او خمتلفة االشكال يبسط البصر عليها ويتمكن من تأمل اكثرها ومعظمها ورمبا جيريه الشفاف اىل اجلانب اآلخر فيدرك الوجهني دفعة وليس املدور االصم كذلك فان البصر ال حييط منه اال

- والله املوفق-أى منه ما مل يرهباالقل فان قلب ادرك منه موضعا آخر جديدا ور

أسماء الآللئ وصفاتها عند اللغويين

وامساء اآلىل، تكثر يف العربية جدا ككثرة امساء االسد فيها ولسنا نشتغل بذكر مجيعها عجزا مرة ومن امسائها املشهورة اللؤلؤة والدرة واملرجانة والنطفة والتومة والتوامية واللطيمية-واستصقاال أخرى

قال اخلليل بن امحد -والصدفية والسفانة واجلمانة والونية واهليجمانة واخلريدة واحلوصة والثعثعة واخلصل وحبة الربد وقطرة اللنب اشبه باللؤلؤ من قطرة املاء بل تشبيهه بقطرة -النطفة تشبه اياه باالستنارة والصفاء

قال -بقطرة املاء لكن النطفة املطلقة اشد اشتهارااملىن اوىل لبياضها دون الصفاء وان كان املىن مسى نطفة -الشاعر يف التؤامية

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 62

قرت العين وطاب المضجع إن باشرتها كالتؤامية

وخو نسبة اىل موضع يف الساحل واهلاء يف باشرا ان صرفت اىل التؤامية قرت العني بوجودها ومل تضق وقال -ؤلؤة قرت العني برؤيتها وطاب املضجع مبباشرااملضجع لفوا وان صرفت املرأة املشبهة بتلك الل

احلرمازى ىف تؤام انه قصبة عمان مما يلى الساحل وصحار مما يلى اجلبل على طرق املفازة وبينهما وأما اللطيمية فاا كما قيل نسبة اىل اللطيمة يف شعر ايب ذؤيب وغريه وملل مل تكن -عشرون فرسخا

وكذلك الصدفية - وقيل ايضا اا نسبة اىل البحر من قبل تالطم االمواج-يبلطيمته نسبة اىل غري الط - قال النابغة يصف امرأة-نسبة اىل الصدف

بهج ومن يرها يهل ويسجد صدفية غواصها كمضيئة

ن فا-يعىن من الفرح واالبتهاج بالدرة ااملكنونة املصونة يف صدفها على مائها كما نطق به الترتيل الكرميالصدف اللؤلؤ واألم على ولدها اشفق وهلا أصون ومل يعن النابغة صيانة رونقها يف صدفها بل أراد به

لكن كما قال ابو على االصبهاىن ان قوله صدفية ضعيف غري مفيد الن كل -النسبة اىل الصدف فقطفات اهلند وجها وال خيص الصدف منها شيء غري شيء على ان لذها من خرا-درة يف الدنيا فهى صدفية

وذلك ام يقولون، ان من االفيلة الفائقة ما يوجد يف حلوم جباهها درر وتتميز من سائر الفيلة بشهبة وكذلك يف منابت االرماح حتت اصوهلا وقالوا يف تفصيل ذلك ان -اللون وأرج الرائحة كاليامسني اهلندى

ة ومطرت بنوء الغفر والزباىن تولد يف تلك االرماح تكون محرا واذا كانت شكريا غضة غري مستحكمأنابيبها من القطرات آللئ تنعقد عند استحكام قنو هذه الرماح والطباشري تعمل منها ولو وجد

الساحليون يف رماح الطباشري شيئا ملا أحرقوها اال بعد الشق والشتهر ذلك وعرف جنس تلك الآللئ فان -صدىف وقال عبد الرمحن بن حسانكان من الآللئ فيليا او رحميا فالبحرى منه

من جوهر مكنون ميزت هى زهراء مثل لؤلؤ الغواص

-ان كان عىن بتميزها من الصدف واستخراجها منه فالصدف اليسمى جوهرا وامنا هو وقاية للجواهر

-وقال سليمان بن يزيد العدوى

يكف عنها االذى في اللجة الصدف كأنها درة مكنونة لهق

واما التؤامية فهو يظن ذا االسم االزدواج - عىن شرف املادة اليت خلقت اللؤلؤة منها فهو وجهوان كانخالف الفريدة واليتيمية فان الآللئ اذا وجدت ازدوجت مسلوكة يف مسط وجعلت يف اليد شطرين

واسطة واذا ازدوجت يف القالئد حول ال-مسيت أكراسا أى طرائق فقد قيل ان الكراسة مأخوذة منها

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 63

-وتقابلت زال عنها اسم اليتيم يف االنفراد حبصول االخوات وانطباق بعض على بعض وهو التكارس

"قال ذو الرمة"

توقد في أفنانه التوم اذا وحف كان الندى والشمس ماتعة

شبه الندى الواقع على أغصان النبت امللتف عند متوع النهار وارتفاعة وشاراق الشمس على قطراته - قال االسود بن يعفر- وقيل يف التوم انه الرد نفسه من غري تشقيق-الآلىلب

أنامله من الفرساط قنأت يسعى بها ذو تومين مشمر

أي امحرت من لون اخلجل امحرارها باحلناء مباشر الفرصاد برفق فلم يتلوث مبائه غري انامل املمدوح احلناء فيصف أختضاا ا كما ال متتنع عن امحرارها امحرارها باحلناء وليس اللفظ من امحرارها بنفس

بالفرصاد ليدل بفعله على احلداثة والصبا وقيل ان اليتيمة تصاغ من فضة على شبه الدرة كما تعمل وعلى مثله احلال يف اجلمانة فقد قيل اا اللؤلؤ وقد قيل النها مصاغة من -املخشلبة من الصدف مثاهلا

- الشعر قال امرؤ القيس وقد تكرر ذلك يف-فضة

على متنتيها كالجمان لدى الجالى ما استحمت كان قطر حميمها اذا

وقال ايضا

ن والدرر قرارته المنحدر دمعى كفيض الجما فأسبل

وقال غريه

بدرت دموعك فوق ظهر المحل دعاء حمامة في أيكة أفمن

وقال حامت الطائى

انا وياقوتا ودرا مؤلفاجم وعلقن في اعناقهم لناظر

وقال ابو الطيب

اعرافها مثل الجمان على غدونا ننفض االغصان منها

وقال ابو بكر اخلوارزمى

وخط جفنيه المنام اكب شربناها وذيل الليل مغفى

بين نصفيها النظام فالءم جمانة بيضاء شقت كمثل

وقال آخر

طن الجمانانساء الحي يلق بالعوينة من حسين وتركنا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 64

يقول اربت النساء من الفزع وقت االغارة باملوضع املذكور من اجلبل املشرف فانقطعت سلوك - وقال عدى بن يزيد-عقودهن فلما أمناهن رجعن اىل التقاط ما نتثر من مجان

وجمانا زانه نظم عذارى الجيد وشاحا محكما ألبس

كد خذاهية وشدة حرصهن على الزينة وما يف طبعهن من وامنا خص العذارى لفراغهن من مراعاة الالغلمة والشيق والشوق اىل االزواج فيتدبرن يف مزاولة ذلك والتنوق واالهتداء لتحسني النظم مع لطف

- وقال النابغة-الكف ونعومة البشرة باالقبال يف الشباب

لؤلؤ متتابع متسرد من أخذ العذارى عقدها فنظمه

-يل كلها حتتمل ان يكون لؤلؤا كما حيتمل ان يكون من فضة مصوغا قال ذو الرمةوهذه االقاو

جول الجمان جرى في سلكه الثقب سيتن من اعلى طرائقه والودق

والسلك والثقب من املضاف وكل واحد جيرى يف اآلخر كما يقال جعلت اخلامت يف اصبعي وحقيقته - قال ابو محزة-جعلت االصبع يف اخلامت

ودر كلون الشمس لم يتسلم ياقوت وشذر وفضة عليهن

-وقال قيس بن امللوح

ما ليلة مجت نداها اذا كأن جمان صواغ عليها

فذكر الصواغ مع اجلمان يقوى الظن بقضيته لكن الصواغ ايضا ترصصع اجلواهر الىت التعملها وتشتغلها - قال االعشى-مبزاولتها

اذا تعصب فوق التاج أو وضعا لبمن يرهوذة يسجد غير مت

الترى عيبا وال طبعا صواغها اكاليل بالياقوت فصلها له

وذلك ان كسرى أبرويز كان اكرم هوذة بن علي بن بتاج فزعمت حنيفة انه مل يره احد من العرب اال -الدراهمسجد لكربيائه وال احد من العجم اال سجد لصورة كسرى فيه كرمسهم عند رؤية صورته يف

-قال االسود بن يعفر

بدراهم األسجاد وافى من خمر ذى نطف أغن منطق

وجيئ يف العمل اال ما حيتمل احد هذين الوجهني املتضادين فالذى الحيتمل لعتمال اجلمان من الفضة -ويصرح بانه اللؤلؤ قول لبيد

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 65

غواصها من لجة البحر البحر جاء بها كجمانة

اىل البحر مصرح ان اللؤلؤ منه ومشكك يف املشبه به لتفضله منه وقال مجيل بن معمر فأن اضافتها -العذرى

وياقوت ودر مؤلف جمان من البيض معطار بزين لبانها

-فالزينة هاهنا الياقوت والدر والتأليف بصغار االلئ الفاصلة واملعمول من الفضة كالعهن من الدمقس

-وقال ابن امحر

دوى اليفى القى الرياح الزعازعا لحلى تحت ثيابهادوى ا كأن

الغضازان الجيوب الروادعا وقود وياقوت كأن فصوصه جمان

-والذى الحيتمل ان يكون معموال قول هدبة

كأجواز الدبا ورفارف جمان عليهن من صوغ االمدينة حلية

لظن حىت اليتحقق معه أهو اللؤلؤ ام وقيل يف الفارسي انه معرب فان كان كذلك فهو من كمان وهة ا ومن املستحسن -مشبه به وهذا اىل انه معمول من الفضة فقلما تقع الشبة ىف اللؤلؤ وامنا تقع يف اشباهه

-لفظه ىف الشعر قول االول

وشاح قلق جائل ذات أمسى فؤادى عند خمصانة

اليم الى الساحل أخرجها من حسنها درة كأأنها

تقبح ألن املقذوف اليكون اال يف صدف ميت وهو يف هذه احلالة على شفاء من العيوب من مث انه املس ومنه -التغري والتأكل وما دام الصدف حيا فانه مالزم للقرار غري متعرض للتيار حىت ينقذف اىل الساحل

-قول مسرور

بها قذفات البحر ذي الزبد مجت او درة ضحكت زهراء عن صدف

-اضيوقال منصور الق

من الغيث إذا ما هتن غص اذا فاض ندى كفه فتى

الدر إذا ما سكن ويقذف كالبحر ان هاج طمى بالردى

ومل يذكر منصور يف البيت االول ما يتعلق يف التشبيه يف البيت الثاىن وفصله حبرف الكاف ألنه إذا شبه وهنا وبكذب الشعراء أزيد حسنا فان وأما قوله يف الدر فأشد -الطمو بالردى والفيض بالندى ابعد جدا

محل قذف البحر الدر يف الصدف احلي باهتياج وجب حادث يف قعرة من أشباه الزالزل والرجفات اليت

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 66

تكون يف الرب حىت يزعج ما على قراره اىل وجهه لكان قوال ما ولكن قذفه إياه وقت السكون اعجب ما - وكأن من روى قول املتنيب-يكون

ويبعث للبعيد سحائبا جودا للقريب جواهراكالبحر يقذف

-فطن هلذا فابدل القذف باالعطاء وقد اخذ هذا منصور القاضى من قول املتنىب

الدر وأحذره إذا كان مزبدا على هو البحر غص فيه إذا كان ساكنا

- وابن مسودة اخذ منه يف قوله-إال انه أفسد الدرة وحوهلا بغريه

وان هاج يوما فالسفين كسير عبر ساكنايدر أن البحر ي ولم

-وهؤالء شبه املمدوح يف سخائه بالبحر ورفعه ابو الفرج بن هند وعنه فقال

المبذول للوراد وغثاؤه يخزن دره في بحره البحر

درر يجيب بهن حيث ينادى وأقل مبذول لطارق رحله

- قال ابن الرومى- واكثروا فيهورسوب الدر وطفو الغثاء معىن قد تداولته الشعراء

والدر تحتها في حجاب جة جيف أنتنت فأضحت على أل

: وينسب شعر املعايل شعر فيه

بأقصى قعره الدرر ويستقر أما ترى البحر يعلو فوقه جيف

غواص يف ابتغوا الروق يف خبايا االرض أيها ال- وقد قيل فيما ورد من االثار-فللزوم الدرر وخمبإه القرار كما قيل يف اا اجلواهر يف املعادن او ما دفن من -البحار فان الصدف مما خبأته االرض عن االعني

- قال- وقيل الريوع مما خبئ باحلراثة يف بطنها-األموال يف الدفائن

بأعلى الرقمتين مشرقا يسير لعبد الله لما لقيته اقول

ما أن تجاب فترزقايو لعلك تتبع خبايا االرض وادع ملكيها

قال عبد الله بن جدعان فقد خبيئة البئر ما كانت خبأا من الذهب يف جراا ومل خيرجه غريه من املطلعني فيها اذ كانوا يظنون اا صخرة بارزة من حائط البئر كاالراعونات العظام الباقية فيها فاتفق لعبد

: وقال يف ذلك-نه متألأل بالذهبية فتمول مبكانهالله أن تأمل ماءها فرأى فيه اجلانب األسفل م

وأدب تحت األرض بالمصباح اخبايا الجد في شرفاته أبغي

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 67

مالك ارض اما مسعت قول - وكان عروة بن الزبري يقول لعبدج الله بن شهاب-اجلد اسم تلك البئرقشور اللئ مستحسن اللفظ وكذلك تشبيههم الكؤوس بالدر و-"تتبع خبايا االرض وادع مليكها"الشاعر

مستهجن املعىن فان املطلوب يف الكؤوس هو الشفاف لريى من خارج ماوراءها من غري اطالع فيها يوهم - ابن املعتز-بفطن مستقر فيه من مطالعة وليس يف اللؤلؤ هذا الشفاف املقصود قال

اءيضكقشر الدرة الب كأس مزج من الذهب المذاب يضمه

-وقال أبو نواس

لها من اللؤلؤ بشار أوجههم رقة كأنما

: وقال أيضا

داقشور الدر جل سه به ألكأن الل ظبى

في أي حين شئت وردا هاتعلى وجن وترى

: وقال الصنبورى

تحماء لؤلؤ ب إناؤه ماء عقيق بحت يطاف به

: وقال آخر غري املشف

حمرقد بطنت بالذهب اال ضةا فنأقداح كأنما

: وقال ابن الرومى

دمنعوه ففي بيض الوج لعينك هو الورس في بيض الكؤوس فان بدت

: وقال إبراهيم النظام

ىكف لؤلؤة فاللون حس من ؤةبلؤلؤة في جوف لؤل يسقى

ماء جرى فيهما والفكر وهمى اموماء وفى ماء يديره ماؤ

وقال آخر

والماء من فضة والخمر من ذهب ؤةلؤرة لشكأسهم من ق كأن

وتشبيه املاء بالفضة شر من ذلك والبالء فيه من تسويتهم بني العدمي اللون كاملاء الزالل وكالبلور وبني األبيض كالنب واحلجر االبيض كاملينا ووصفهم لكل الصنفني بالبياض وكلهم ىف هذا عيال على أيب

- أصمى واشوى يف قوله"الذي"نواس

في كف لؤلؤة ممشوقة القد ياقوتة والكاس لؤلؤة لخمرفا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 68

-وعلى عبد الله بن املعتز يف الذهب املذاب بقوله

فكالت لنا ذهبا سائال لها ذهبا جامدا وزنا

وقال آخر

يالويعطينيه ك فيسكبه أو فيه خالص التبر وزنا

وقال آخر

بذهأيهما للتشابه ال اهاقول لما حكتها شب

جماد هذا وذاك منسكب هما سواء والفرق بينهما

وقول آخر

فيسبك في أقداحنا ذهبا رطبا دمفبإبريق عينا م يطوف

وقال ابو متام

على ياقوتة حمراء حبال اوردة بيضاء بكرا أطبقت

وفيهما وقت وقد زاد على الدرة ذكر البكارة املقرون أمرها بالدم واحلبل املمسك يف الداخل دم الطمث -الشراب وكذلك قول آخر على حسنه

هالدر ثم تقذف تبتلع كأنها والمزاج يقرعها

فالبلع والذقف يؤدى ساعة الشرب اىل القذف والتهوع وليس هذا مبضاه لتشبيههم الشراب بقشور ة وال حيتاج معه الآللئ فان الدر املركب من البياض ومسة من الصفرة ووفور الربيق مما حيمد مثله يف البشر

- قال نصيب-اىل استشفاف ما وراءها

في كل ناحية من حسنها قمر ؤةؤلخلقت من جلد ل كأنما

وقال ماىن

برى المقرف عنها جلدة الصدف ؤةؤلر لبشره من قش كأنما

وقال بشار

في كل أكنافها حسن بمرصاد ؤةؤلخلقت من ماء ل كأنما

وقال البحترى

من الدرما اصفرت نواحيه في العقد مدهمبدت صفرة في لونه أن ح

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 69

قال اآلمدى؟ الذي فيه صفرة يسرية يفضل على األبيض اليفق كفضل الذهب على الفضة والن الدرة النفيسة الناصعة البياض القريبة العهد بالبحر مما يلحقها كدر وتغري اليزال يسرى فيها ويزداد اىل ان تسود

فإذا بدت فيها الصفرة اليسرية املعروفة أمن منها ذلك الداء واستيقن إا ال تتغري على األزمان -بعرةكالوأبو قاسم متكرم يف الذياد عن فحول الشعراء غري راض ممن ال يدانيهم بضيمهم لكن من تقدمه قد فضل

على ان معناه صفاء "واملرجانكأنهن الياقوت "لون املرجان على بياض الدر ومحل قوله سبحانه وتعاىل وعلم من هذا ان البياض مل -الياقوت يف بياض املرجان فان اللون املركب منهما هو احملمود يف البشرات

خيص للدر وأن للمرجان مع فضل بياضه حظه من املاء والرونق وان كانا يف الدر اظهر واوقع مع رائحة ر القتائى حىت يظن منها اا معمول مصنوع فيكون احلمد له ما من الصفرة تتقى عنه اجلصية الىت ىف الد

وأيضا فان الشذور الصغار الفاصلة بني الدر يف السمط تكون -بتلك الصفرة كما تقدم املدح له بعدمهامن سبج وتكون من فريوزج أو تكون من الزورد وىف األكثر تكون من ذهب فالضياء املنعكس من

اى طرفاه عند الثقبة وهذا - عليه ولذلك قال البحتري ما اصفرت نواحيهذهب الشذر الذي يلقى صفرته -مقتضى الربيق فانه لو مل يربق ملا رؤيت بالصفرة عليه واىل مثله عدل ذو الرمة يف قوله

با ذههكأنها فضة قد شلب كحالء في برج صفراء في نعج

ثري يرجع يف بيوع الرقيق ويتباعد عن األعداء وهذا الشوب كاسب للمالحة فهو ىف غاية القلة فبالكخوف العدو ويستدل يف الصحيح األمن غري العرع على رياح البواسري أو فرط التكر أو احلسد ىف الضمري

-وهلذا كانت الرواية؟ قد مسها ذهب احسن ألن املس يقصر من مقدار الشوب وهلذا ذهب من قال

ة ومن ذهبلونان من فض صفراء قد ينازعها بيضاء

ومثله قول طفيل الغنوى

"للجو عازب لم يح عقيلة" هجان البياض أشربت لون صفرة

-وقول يزيد بن الطثرية

كلون العاج قد ألف الخلوقا يهولونا قد يحار الطرف ف

اص فان ووضع أبو القاسم بازاء فصل ما بني الدر ذي الصفرة وبني اليقني منه فصل ما بني الذهب والرصكان ذهب اىل اللون ففيه نظر ألن امحد الذهب ما جاوز الصفرة اىل احلمرة فإذا أقيمت الفضة اخلالصة

بازاء يقق الدر مل حيمد ما قام من الدر بازاء الذهب االبريز لتلونه من اللون مما ال ميدح وما بقى من أ العلة املسودة فكالمها حادثان يف اللؤلؤ ورمبا كانت الصفرة مبد-كالمه فقصة ما هلا امانة املخرب وصدقه

بعد ان مل يكن وجند الصفرة فيه تغريا فاسدا يتولد من صنوف أسباب كاهلن والعرق وروائح الطيب من

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 70

الزعفران واخللوق واللخاخل وال حمالة ان املطلوب يف الدر بياضه مع توابعه والصفرة عيب فيه فضال ان -ثعالىب على عادة الشعراء يف التشبيه فقال يف خط علي بن مقلةيكون حممودا وجرى ابو منصور ال

ودت جوارحه لو حولت مقال ابن مقلة من ارعاه مقلته خط

يحمر من نوره خجال والورد صيفر الستحسانه حسدا فالدر

قوم يف قوله وذهب -واصفرار الدر بإطالق ليس كامحرار الورد بإطالق فان األول عيب واألخري منقبةويطوف عليهم " عىن اللؤلؤ كما قال تعاىل"وعندهم قاصرات الطرف عني كأنهن بيض مكنون"تعاىل

ويطوف عليهم ولدان هلم كأنهم لؤلؤ " وقال تعاىل -"ولدان خملدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورار والبياض اللذين مها حيمدان يف اللؤلؤ مث قال بعضهم ان شبه مقل العني باألفلئ بسبب الوفو"مكنون

وهى باألجفان مكنونة من األذى قال غريهم انه عىن بيض النعام املمتزج البياض بالصفرة ويشبهه بوجوههن فانه يقارب ملقاديرها وخاصة من النساء واكنائه بالريش وقت االخضان وال تصيبه ريح وال

قال امرؤ القيس -د يف الذكر بياض البيض وصفرة املخ وقال بعضهم انه الغسق فاملقصو-يلوثه غبار

غذاها نمير الماء غير محلل المقاناة البياض بصفرة كبكر

والبكارة يف كل شيء ممدوحة ألا يف اكثر األمر دالة على بياض الشباب -قالوا، انه أراد بيض النعام وقال غريه، انه عىن -ئم مقام أفتضاض العذرةوالظرافة وهى يف البيض اوىل بيضه من أول االلقاح ال قا

الدرة فاا غري خالصة البياض وال الصفرة بل خمتلطة منهما وبكارا يف عدم الثقب حبدث العهد مث يتقيفوا عند املاء النمري فقالوا اا وان مل توجد يف العذب فاا ايضا التزكو يف امللح األجاج وإمنا حسنها

دل وهو النمري الذي ينمى وان مل يكن على غاية العذوبة اال انه ذكر التغذي معه يف خروجها من املعت فلو كان يف الصفرة امحد ملا خيتص بامليل أليه بني الطوائف -والتنافس يف الدر ما عم مجيع األمم

قال الكندي أن كان يف الدر املدحرج شيء من الصفرة اعجب به اهل العراق واهل املغرب -طائفتان -ن زادت ما أليه أهل أصفهان فجلبا إليهما ونسبا اىل ناحيتهمافا

مائية اللؤلؤ الرطب

وأما ما ذكر يف اللؤلؤ من الرطوبة فان معناه ماء الرونق والبهاء ونعمة البشرة ومتام النقاء ألن الرطوبة ب منها كما فضل يقوم لذات املاء فهي تنوب عنه يف الذكر وليس يعىن ا نقيض اليبوسة حىت يتعج

-تذكر الفرس يف الذهب املستشار وانشد أبو القاسم االمدى أليب متام

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 71

من الشعر اال انها لؤلؤ رطب اهباللؤلؤ المنتقى ل مفصلة

فان فضل ميله اىل البحترى على -قال، عىن به احملدث وهذا من اختراعه ومل خيرجه خمرج املدح والرضى فان كان ابو متام اخترعه فقد -ألنصاف بينهما يف كتاب املوازنة بني شعريهمااألحناء بأيب متام مع ادعائه ا

وكل حمدث فىت يف جنسه من حيوان او غصن او نبات فانه -اتبعه الكافة فلهجوا بذكره ومل يصابروا عنهوبة الحمالة انعم وارطب بسبب استعداده لقبول النماء فان كان اللؤلؤ يف الصدف ناميا فله من تلك الرط

وكذلك عاب -حظ وان نزر فليس يعىن غري مائه وائه وان كان اصلب أصلب من احلجارة واحلديدقوله يف اللؤلؤ املنتقى وقال، ان املنتقى من الشعر اليكون اال مسر وقا وقبيح فاحش بالشاعر ان يعترف

ت ارى هلا يف البيت اثرا وكان أبو القاسم عرف هذه السرقة بالكهانة أو الطالع والعيافة فلس-بالسرقةوما على الرجل اذا قال يف قصيدته اا مفصلة لؤلؤ من الشعر ذى ماء ورونق خمتارا بسمطها منقح من

-العيوب ذب عن املقادح قد اكددت خاطرى يف انتقادها كما قال ابن الرقاع

اقوم ميلها وسنادها حتى وقصيدة قد بت أجمع بينها

-وكما قال البحترى

لها اللفظ مختارا كما ينتقى التبر ىقتلمنقوشة نقش الدنانير ين

ولرطوبة -وهذا هو االنتقاء لوال التجين والقلي واعلمه انه عىن بقوله من الشعر شعر غريه دون شعر نفسهاللؤلؤ وجه وان بعد وهو أن سائر اجلواهر إذا وقعت على األرض استقرت واللؤلؤ يتدحرج بأدىن ميل

وجهها وكذلك بفلت من بني األصابع لقلة متكنها منه فكان انفالته على هيئة عجم التفاح والكمثرى يف - قال ابن املعتز-إذا رطبا وضغطا باإلصبعني حىت يرمتى مسافة كثرية وسببه هو ترطيب مالستها وتلزجه

من لؤلؤ رطب وشاح لها كأن الكأس في يده عروس

- وقال منصور القاضي-ر نعمة ورقةيريد الندى الذي يكاد يقط

بأنفاس الرياض ويشبع الينا تحية نسيم الريح يهدى وجاء

وأعينها باللؤلؤ الرطب تدمع اوقد نبه األنوار فابتسمت لن

-وقال اخلرب ارزى

اخمر تمازج اللبن حمرة هرباللون منه مش درية

ا فد بطنماء العقيق وفيه كاللؤلؤ الرطب لون ظاهره

-وقال آخر وهو الصنوبرى

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 72

ؤباذا ثنته الريح من ق كأنما النرجس في روضه

بمن لؤلؤ رط أنامل اياقوت تعاطيكه أقداح

-وقال أيضا

بمن لؤلؤ رط أنامل اياقوت تعاطيكه أقداح

مثل السويداء على القلب في الساعد األيمن خال له

-وقال أيضا

مركب في لؤلؤ رطب ماحفمن سبج كأنه

-وقال أيضا

يرفض عنها لؤلؤ رطب ورةفي الفق كاف كأنها

-وقال منري العقيلي

كاللؤلؤ االرطب يدنى لحظها األجال اهعدامخرد حور م وحولها

-وقال منري العقيلي أيضا يف جمدور

يبأثر في قل وإنما ما أثر الجدرى في خده

بمنقط باللؤلؤ الرط دام بتبدر لال كنه

وهذا لعمرى اللؤلؤ الرطب حقا ولكن تصوره عند السماع وع من غري ذلك العاشق العمى العني - وحكى عن الصاحب بن عباد انه كان يقول اذا مسع قول عوف بن حملم-والقلب عن معائب املعشوق

لى ترجمانقد أحوجت سمعى ا اهتغلين وبانان الثم

-فقال، بلغتها حشوة ولكنها حشوة اللوزينج وقال عدى بن يزيد

اذاص وعلمت معه ما اقول هنكنت االسير وال تك لو

-ولن يتخلف عنها قول ذى الرمة حسنا ونزاهة

كايماض الغمام ابتسامها رداح أسيلة مجرى الدمع هيفاء طفلة

مر طاب فيها مدامهامجاجة خ على فيها وما ذقت طعمه كأن

-وتفسري قول ذى الرمة يف قول ابن الرومى

وكم مخبر يبديه للعين منظره اهذقته اال بشم ابتسام وما

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 73

واللؤلؤ يف هذا البيت على خالفه فانه وقر يف االمساع وقذى يف االعني وخناق يف اآلناف وصاب ىف - من قول الوأوأ الدمشقى يف عليل ما ابعده-األفواه وشوك يف اللمس وقضة يف املضجع

فصال كالنرجس المضعف دالتواصفر الع ابيض

فصنؤ ملؤل كأنه راطمنه الجبين ق يرشح

-وقال الصنوبرى

بطهذا هالك وذا شؤم وذا ع ربعندى واالفالس والج الشيب

بصجلد وال لحم وال ع يدوم ر يدوم والدام ذا الحك ال ظف ان

بقه ثا ان لؤ ملؤل كأنه امظتراه على الكفين منت أما

بنعتزال تعظم ماال يعظم ال ين والبالعنب الصغرى ت كحبة

يا نفس ضاعوا كما ضاع ذا اللقب مهيترف لبحب الظ ولقبوه

-مث جتاوز اللؤلؤ يف الرطوبة اىل اجلوهر الرطب باطالق فقال

ازمردها ند عقيانه رطب بجواهرنظمت قالئد زهرها

-بل من زمرد والعقيان اىل ادون اخلرز

أصبح منك الدر في كرب بمن يسبج رط ياغصنا

-وما يزيدك استيقانا بسوء أيب القاسم أليب متام انه قال يف قوله

في الشمس والبدر أشنع ولكنه فكل كسوف في الدرارى شنعة

كب فلكه دوا وال يتفقده اال املنجمون فليست فيه شنعة الن الشنعة كسوف الكواكب ان يسترها كو وقد جعلخ ابو متام فيها شنهة وىف النريين اشنع وقد علمت ان معىن الشنعة ها -تكون فيما عمت رؤيته

هنا وهو االستنكار باالستبداد واخلسوف والكسوف واخلسوف مستعمالن فيما يغشى النريين من ذهاب فإذا "او كليهما يف احملاق واالمتالء اليتفقان معا اال يف وقت انتقاض البنية كما قال تعاىل نور بعضهما

ومن وصف ذلك بالكسوف يف كليهما فانه متحرف " ومجع الشمس والقمر-برق البصر وخسف القمر وأما يف الكواكب فالقمر يسترها كستره الشمس -من األشباه مع اخلسوف الكائن مع بعض الزالزل

فيجوز ان يسمى كسفا هلا الن حرمته وقد ميكن ان يكون قليل النور فيفنيها يف السواد وإما بعضها مع ورسم املنجمني ان يسموه كسوفا هلا الستر والناحذيه -البعض فليس يعرض فيه انسالخ نور بل احتاد

األحايني املتراخية وأبو متام ذكر ذلك على عادة هذه الفرقة وبسبب ان ذلك غري متفق اال يف -أليق

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 74

اليفطن هلا اجلمهور فظنتهم التفاقه يف النريين ألنه اظهر واثبت وأمرمها اىل القلوب اقرب إذ مها آتيا الليل والنهار وكسوفهما وقت إلقامة عبادة معينة كالصالة املكتوبة يف كل يوم وليلة عند طلوع الفجر ومغيب

ة الكسوف يزيد العامة فزعا وجزعا وخاصة إذا انضاف الشفق وزوال الشمس وغروا فاحلقوق اىل صالإىل ذلك مهز القصاص وهذيان املنجمني يف صنوف داللتهما يف العلية والسفلة وليس ينفك الناس بني

اخلاص والعام والشمس عندهم دليل األكابر والقمر دليل األصاغر وأبو متام مظلوم جدا من أيب القاسم -يف اكثر االمر

لئ وألقابها عند الجوهريينصفات الآل

فأما أمساء عند أصحاب اجلواهر فأكثرها مقولة على وجه التشبيه وهلذا ختتلف عند األمم باختالف اللؤلؤ باهلندية -األمكنة واألزمنة اعين عند الطوائف والقرون وهلذا أعرضنا عن أمساء الكندي ألقسامها

فمن أنواع اللؤلؤ -كايات يف الترك املصاقبني لكشمريمىت وهلم ملك هذا امسه مشهور وله فتوح وناملدحرج ويعرف بالعيون وال يوحد فيقال عني كما ال جتمع العني يف الذهب فيقال له عيون وكانت من

ومنها املستطيل املتشابه الطرفني -استدارة املقلة فان حسن لونه وكثر ماؤه وبريقه مسوه جنما وخوش آبعر الغنم فيقال له بالفارسية بشكي ورمبا بشه بالزيتونة فقيل زيتوين ورمبا قيل خايه باالستدارة وتشبه بب ومنها الغالمي املستدير القاعدة املستوى االحاطة احلادة الرأس كأنه خمروط قاعدته -ديس أي مثل البيضة

-غزل هي باديسةبعض كرة والذى يشبه املقالنس والدىن ومنها الفلكي بالفارسية بادريسكى فان فلكه امل

ومنها اللوزى -ومنها الفوفلى املسطح القاعدة املقبب اإلحاطة العليا كالفوفل واملقاعد هو املقبب واملضرس غري احملدد وجه الشكل -والشعريى املستدق الطرفني وبالفارسية جودانه اى حبة الشعري

ويوجد ىف -ثره يكون مضرسا مضطربا والقلزمى نسبة اىل حبر القلزم واك-العوجاج به بالنواتى واألغوار -"للراعى" وانشد-السرنديىب مضرس كأنه عدة حبات قد ألصقت فاحتدت حبة واملضطمر فيه اضطمار

تأللؤ لؤلؤ فيه اضطمار الثريا فاستنارت تألألت

جعلها لؤلؤا وهى آللئ ستة كما جعلها العرب جنما واحدا وهى ستة اجنم واضطمارها ان شطرها اجلنويب

من كوكبني والشمايل أربعة فال يتعادالن ولكن الشمال يفضل فيخرج حنو املشرق ويبقى ما حياذيه من ومنها املزنر ويسمى كمربشت أي املنطق وظنه قوم كمربشت اى املعوج الظهر وهو -اجلنوب مضطمرا

يف املبايعة لئال يكون الذى اضطماره يف وسطه كأنه شد بزنار حييط به وهذا النوع مما يزاد فيه االحتياط

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 75

مطبقا من قشرى لؤلؤتني متساويتني موصولتني مكتومىت اجلوف جبص معجون يغذى اجلنب الذي ال يذوب يف املاء أو دهن السند روس وذلك ألن اللؤلؤ يشابه البصل يف التفافه طبقا عن طبق ورمبا عمل من

ادة وتثقبت باآللة الىت ثقبت ا الصاغة قشر الصدف الداخل اذا اهتدى لتليينه وتقشريه باحلديدة احل وقيل من الآللئ ما يصنع من الطلق املتهيء بتكرير احللب اذا قرن بالزئبق املصعد وعجن -قطعيت اجلمانة

بغرى اجلنب وموه يف خالل الطبيعي املشاكل اياه باللون والقدر وهذا من التمويه اقرب اىل الكون من فان حمصوله ما عرض يل وهو إين كنت طلبت -خلل املصعد ومحاض االترجاالشتغال فيه حبل اللؤلؤ يف ا

فسأل بائعها ببغداد عن -من بعض اجلحيج أدوية وحوائجفي مجلتها آللئ صغار للمعاجني املقوية للقلبطالبها فوصفين الرجل له وسبق اىل اللؤلؤي أىن أريدها هلذا الباب فأخرج إليه بندقتني مل أشبه لوما إال

ون بعر البعري وقال قل له يعنيين أين ورثت من أيب ماال مجا وأنفقته يف عمل الآللئ فكان قصار اى منه بل ولقد يكتب على وجوه االصداف وغريها من -هاتني فال تضيع عمرك ومالك فيما ضيعته أنا والسالم

ر وينحط منها مث يلقى يف خل مشايها البحرية بالشمع ما يراد ان يبقى ناتئا بارزا ويترك ما يراد ان ينقع -ثقيف فيه نوشاذر يف ذلك اياما مث خيرج وقد تأكل منها ما بيته فسفل وبقى ما عليه الشمع عاليا ناتئا

ومن الآللئ ما سيمى خشك آب وهى -وأظن ان محاض االترج سيكون ابلغ فعال اذا خلط به النوشاذرضرب بياضها اىل اجلصية ال ماء هلا وال كثري رونق فيها الصينية املنسوبة اىل بلد قتاى وهى كمدة اللون ي

خمايل احلصى وهلذا مسى خشك آب بازاء خوش آب وقيمتها منحطة عن قيم غريها ويظن الناس اا مصنوعة حىت ان االمري الشهيد السعيد مسعود واجه بذلك أحد جالبيبها فضجر الرجل وقشر بالسكني

وليس هذا من قول الرجل وفعله حبجة تنفى -يكون املعمول باليد هكذا -من احدى احلبات قشرا وقال -هذه الدعوة فمن اقتدر على عمل اللؤلؤ يعجز عن تطبيقه أطباقا تنقشر اوال فأوال

وقال -وىف القلزمي من هذه القتائية مشابه يف اللون بزيادة معائب فيها من التآكل والرصاصية والسوادحايني يف القلزميات درة خوشاب واما اشتريا هناك لؤلؤا غالميا كذالك ىف انه يتفق يف اال-األخوان

وقد ذكره محزة امساء اصناف اللآللئ شاهوا رأى امللكى وهو أشرفها وأسراها -وزن ثلث وربع مثقالوخوشه يراد ا الكبري مبعىن اا حبة واحدة إال إا كالسنبلة املؤلفة من عدة حبات ويوشك ان يكون

ودهرم - ودرامرواريد وهو آرامرواريد وفيهم مرواريد صغاره-ملضرس الشبيه باملتركب من عدة حباتا وألن شرف مادة الكواكب غري معلومة اال للخواص ونفاسة -مرواريد وهو اكربها وعرب على الدرة

لكوكب الدري هذه اجلواهر ظاهرة للعوام فانالكوكب الرباق العظيم اجلثة يشبه بالدرة وينسب عليها بايف بعض القراءات ولوال العرف والعادة دون التحقيق لقد كان الدركوكىب اوىل من الكوكب الدرى كما

- قال ابو متام-مسوه جنما وتعرف العرب انه نزل القرآن حىت يتبني اخلطاب للمخاطب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 76

أبشارها صدف االحسان الالصدفا تسكالنجوم الزهر قد لب آللئ

الرصاصي اللون وان منها ما يضرب بياضه اىل -ناف الآللئ املتأخرة عن اخلالصةوذكر نصر من أص ومنه ما يشبه اللنب فيسمى شري - ومنه على لون الشمس وهو اليامسني فيسمى مسينا-الصفرة فيسمى تبنيا

بام وهذه التعابري تلحقه يف الصدف واذا قل املاء وقرب من حر الشمس حىت احترقت كاحتراق بشرة ومنه لون يكون يف حبر سرنديب قد خالط بياضه محرة فيسمى -إلنسان وبدنه فيتغري اللؤلؤ لذلكا

وذكر نصر من فواسد اآللئ نوعا - وكم رأيت أنا من اآللئ ما ملم تتميز عن النحاس يف اللون-وردياالقشرتان اىل يسمى شرابا وهي حبة تتمايز قشرا وبداخلهما هواء يبسهما فإذا نقعت يف املاء عادت

ذكر يف االشباه -انضمام وهو غش ألن الريح ضربتهما مدة عادتا اىل حاهلما من التجايف وظهر الغشنوعا مساه شبه عليه قشر رقيق وداخله طني الميكث كثريا ويفسد منها ما بياضه مع قليل محرة ورقا

را سودا اذا ثقب خرج وذكر الكندي منها الكروش وهو جلد واحد حيوى ماء وقشو-وسرع بطالنه -منها املاء وحشى مكانه باملصطكى

قيم اآللئ

الرسم يف اعتبار اوزان اآللئ هو باملثاقيل ويف أمثاا بدالنانري النيسابورية والقياس على حباا املدحرجة ما يتزن وقد ذكر االخوان ان قيمة النجم إذا اتزن مثقاال ألف دينار وان قيمة -املعروفة بالنجم والعيون

نصف وثلث مثقال مثاين مائة دينار والثلث مخسون والربع عشرون والسدس مخسة والثمن ثالثة ونصف والغالمي من الدر على نصف من مثن النجم كما قال الكندي ان قيمة اخلايدانه -السدس دينار واحد

قال، وقيمة املثقال -ازنانصف قيمة املدحرج إذا كان بوزنه وقيمة املزنر نصف عشر قيمة املدحرج اذا تو وكان النجم املطلق يتخلف بعمان والبحرين فقد قاال إن النجم البحريين -من سائر األشكال عشرة دنانري

إذا تدحرج وبلغ غايته من حماسن الصفات ولتزن نصف مثقال فهو درة وقيمتها ألف دينار وليس ملا بلغ والذي قال الكندي يف اخلايه بيس املستوى -ال حرجمثقالني منها قيمة باحلقيقية فاجعلها ما شئت و

الطرفني املدورمها كأنه مدحرج طويل قليال فأما الذى يتدير أحد طرفيه وحيتد األخر وهو املقعد فانه ينحط يف القيمة عن ذلك اخلايه بيس وكانت اليتيمة ثالثة مثاقيل ومسيت يتيمة لذهاب صدفها قبل ايالد

-لها فريدا إذا عدمت نظريا فاضطر إىل تصيريها واسطة العقد ومسيت القالدةأخت هلا ويسمى أيضا مث

وقال غريمها يف القيم واألوزان على ان القياس باملدحرج والتسعري بالبحرين أن ما اتزن سدس مثقال والثلث مثقال من أثىن عشر اىل عشرين والنصف من ثالثني إىل مخسني -فقيمته من دينارين إىل ثالثة

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 77

الثلثني إىل سبعني واملتزن نصف وثلث مثقال إىل مائة واملثقال اىل مائتني ويزداد بعده لكل دانق يف الوزن ومائة يف الثمن اىل ان يبلغ مثقاال ونصفا مث يصري يفاضل الثمن يف دانق مخسمائة دينار وإذا بلغ مثقالني

-بالفني والثالثة ثالثة وهذا ظلم فانه جيب ان يكون اكثر

ورمبا يوجد - والوهلكى رصاصي اللون وقيمته مبكة بدنانري مغربية الدانق ديناران والدانقني عشرة-القيف القلزمى آللئ كبار فان سلمت عن التآكل واالنثقاب كانت قيمة ما يتزن ثالثة مثاقيل ستمائة دينار

عبد امللك من املروانية يف الثبت واما قيمة اآللئ يف ايام -فان بلغ العشرة فاقت القيمة واستتمام كل مثن وقد جدولت -الذى وجدته وقد عمل فيه على ان الدانق قرياطان ونصف والدرهم احد وعشرون قرياطا

ما ذكر على اضطراب واقع يف املبني ومن على سوى احلكاية واما اختالف االقاويل فاىن فيها حاك هلا الدر اخلالص املستدير واملستطيل الذى العيب " - وهذه صفة اجلدول-وجامع متبددها إلراحة طالبها

وقد اختلف على أوزان اآللئ اختالفا فزال عن الضبط ومل اقف على سببه أهو من املنشأ ام من جهة "فيهاالجواف الغائبة عن احلس املعرضة للمكن كونه احدوثة من اآلفات الذى كاد أن يستقر عليه األمر يف

ياقوت الذي جعلنا مائته أصال وهو مخسة وستون وثلث وربع واالصداف كبارها بالقياس إىل أكهب ال - وقال أبو دواد االيادى-اثنان وستون وثالثة أمخاس

عزيز يوم ظل خليت درة غاص عليها تاجر

فالتاجر هو اآلمر أجراءه بالغوص القيم باالمر دون الغواص فان جرايته كل يوم مناطحني بربع منا متر شت أصدافه دررا او خلت ومل خيرج اال حلما ونسبة الغوص إىل التأجر كما نسبة الزراعة اىل سواؤ أحت

والعزيز كبري القوم فليس يرغب يف الدرر اال مثله من أرباب -رب الضيعة دون االكار وان كان الفعل لها وأراد بيوم فان قيل انه اراد ملك مصر فانه لقب ملوكهم كان وجها بعيدا وعلى بعده ركيك-النعم

الظل انقطاع الشمس عنها ووقوع الظل عليها ألن الشمس اذا أشرقت عليها نصق رونقها يف املنظر ولكل قوم من -وكانت كسراج يف ضحى وامنا يستبني حسنها يف الظل كما تستبني األشياء بأضدادها وقد -الغش والتمويهاملتحرفني يف حرفهم مواضع وأوقات لعرض سلعهم وما يفعلونه من ذلك ضرب من

قيل يوم طل غري معجم ونزول الطل يكون بالليل مث يرتفع بالغداة وال مينع الشمس عن اإلشراق بل يزيدها ضياء بتصفية اهلواء وترطيبه وإذا املقصود غيبة الشمس فان مطر السحاب السائر هلا اذا نفض عن

- وقال عمر بن امحر-الرش مل ميتنع مانع عن تشبيهه بالطل

جال عنها مختما الكنونا ألواح درة هبرقى وما

وتأتلق العيونا ليجلوها زاج وخديبيلففها ب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 78

يعىن ما الح من الدرة عند كشف الغطاء عنها فإمنا أضافها اىل الصائغ ألنه يزاول اجلواهر ويصوغ اجلمان - وقال حسان بن ثابت-عند من يراه من الفضة

يوم الخروج بساحة القصر النفالنت أحسن إذ برزت

رحتربب حائر الب مما كلدرة أغلى بها م من

حال الثقب في الآللئ

إذا كان جدوى اجلواهر هو التزين ا واكثر ذلك بالتعليق من بعض األعضاء والشد على بعض وذلك ال يكاد حيصل حسن غري متأت إال بالثقب فيه يدخل السلك يف اخلرز والسمط يف الدرر وبعدم الثقب

وإذا ثقبت الآللئ -النظام ومجال التأليف كما إن كونه يف طون االصداف يقطع االنتفاع به حىت خيرج - وقال ابو الفرج بن هندو-قيل هلا مثاقيب على وزن مملوك ومماليك

ولم تنكسر أصدافه ويفصل قيمة الدر الثمين وقدره وما

-وقال أيضا

محاسنه ما ضمنه الصدف تبدو الكعاب والوالدر يحسن في نحر

-وقال ابن الرومى

في خفاف الرجال دون الثقال ائل إالضفما يوجد ال قل

الالدر نظمه في الحب عزة ىالدر في السلوك ويأب ينظم

مل فيها فأما ما يف كتاب الطب يف استعمال اللؤلؤ غري املثقوب يف املعاجني وىف االكحال وليس سيتعمسحوقا فالثقب بعض السحق فان الغرض فيه هو االحتراز من التسميم يف الثقب ودفع املضرة عن

االحشاء والعني فاما يعاجلان به والصغار والكبار ىف هذا سيان ولكن الصغار تقصد ارخص االمثان ن اجلواهر اال بعد ادخاله فاالحتياط فيها ان جيتنب عادة اجلوهريني فام الينظرون اليه وال اىل شيء م

ومن السموم ما يتلف قليله بل رحيه فلذلك ينبغى ان اليدخل الفم منها شيء -الفم وتنقيه بعد البل بالكماال بعد انعام الغسل وترديد اخليط املسلوك يف ثقبته حىت ينتقى وقيل يف احلن بن علي عليهما السالم انه

اليه ليقومها وانه سم يف سم منها كما سم غريه جبند من كان خص ببصارة يف اجلواهر فكانت تدفع وقد قالوا ان الآللئ بعد استحكامها واستخراجها من البحر على خطر -جنود اللذه قدامه مبثله من السم

من حدوث فساد فيها ان كان ىف االصل ىف ضمنها من عفونة وتأكل ودود أو طارئ عليها من انكسار

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 79

الجتترئ العارفون بقيمتها على تواىل ثقبها اذا كانت مثمنة وإمنا يرمون ا اىل ىف الثقب ومتز قشر وهلذال التالمذة اجلاهلني بأقدارها فيستمرون جبراءة فيها على العمل الترتعش ايديهم من األحداث ألنه إذا فش

حدث ىف الثقب تناثر بل رمبا صفعوهم ليشتغلوا بالبكاء عن التفكر وإمنا إذا ثقبت زال ذلك اخلطر ووقف على ما ىف داخلها وأنعشت احلرارة املولدة لتلك العفونة بتلك الثقبة املطرقة للهواء إليه كما يزول الضرس

حم بني شعبه متنفسا بل رمبا سكن عن السن اذا انثقب او نقب فوجدت احلرارة الفاعلة للورم يف الل ومدار االمر يف جئ الآللئ واكثر -الوجع لساعته بقلعه ملثله ولسيالن الدم الفاسد من اقرب مواضعه

-إعماهلا على التالميذ كما ذكرنا يف الثقب قال لبيد

تجلوا التالميذ لؤلؤا قشبا يجلو متونهن كما فالماء

إصالح فواسد الآللئ

إىل احليوان أسرع منه اىل النبات واىل النبات أسرع منه اىل اجلماد وذلك بقدر الرطوبة والعفونة الفسادا اشد تشبثا اذا عجزت احلرارة عن اجرائها عن اارى الطبيعية النافذة لعوارض العفونة واللؤلؤ جزء

من الدم والنحر وإلصالح احلادث من احليوان وشبيه فيه بالعظام فتقادم الزمان فيه يغريه عن لونه ويقربه وأما من -من ذلك يف نفس املادة إال من جهة إنشائها أول مرة فانه قادر على أعادا اىل ما كانت عليه

فأما التغري يف اللون فمىت -جهة اخللق فان عندهم كضعف الشيخوخة الذى اليرجتى معه العود اىل الشبيبة ومىت كان عارضا - تغيريه اال مبثل اخلضاب الذى هو متويه فيهكان فيه كالشيب يف الشعر مل يطمع يف

من حالة خارجة طارئة كالوسخ والعرق والبخارات واالدهان وروائح العطر كان أجود عالجها التقشري وازالة الطبقة تاعليا الفاسدة عنه وقد قيل ان اللؤلؤ إذا كان حار امللمس من بني اخواته دل على دوة فيه

نت سبب تأكله يف اول مرة وليس بعجيب يف الشعر واللحم والعظام ان تتدود وتتسوس ورمبا كا ومبثل ما استدل عليه أياس بن معاوية على كون حية حتت آجره يف فرش البيت اذ كانت -وتتأكل

ورمبا اصابت اللؤلؤ آفات يف جوف الصدف -اسخن من سائرها من غري سبب من خاج مسخن اياها ورمبا كان -ه وهو احلمأة كالذى يوجد ىف القلزمى من الرمل املمارج اياه مستحجرا معهمن فساد مرعا

يف جوفه ماؤ مننت فيثقب اليه وخيرج حىت خيلو مث حيشو باملصطكى وامنا جاد العماىن بطيب املرعى واهلواء ا ال شاهد عليه وهذا الباب النقصود فيما بلغناه شبيه مبا عليه اصحاب الكيمي-وفضل العمق يف املاء

سوى االمتحان وال دليل يؤدى اىل غري التجربة ومل نتفرع لشيء منه وال اعتمدنا خمربيه فام ينفسون

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 80

عليه ويقصدون الغش يف اخفائه وخاصة فقد أشاروا يف اكثر ما اوردوه يف الستعمال النار وهى مفسدة وقد شوهد من فعلها بالآللئ يف بيوت -للعظام مكلسة هلا فان كان بافراطها فلكل جزء حصته من ذلك

االصنام اليت أحرقها الغزاة حبدودين انه ما حيسن اجلبان من استعمال النريان وكان دهلرا صاحبها املأسور يف يد االمري ميني الدولة راسله بأن هؤالء اانني خيسرونك ىف اجلواهر مبا يعظم مقداره فارفعا مث خلهم

قوله اصرار كعادته كانت يف احملالفة كان بعد مهود النريان يفتش رمادها فلم يلتفت اىل-واالحراقفيوجد فيه احلبات الكبار النفيسة كأا خرطت من طباشري ومل يوجد مما ينتفع به اال ما امحر من

- وقال اعراىب- وقيل إن العرب تسمى اللؤلؤ عاجا الن العاج عندهم مما يتحلى به-الياقوت

كالعاج صفرتها االكنان والطيب بةالن يد حيرة معم وماء

وما أظنه عىن اللؤلؤ الن اللؤلؤ ممدوح باالكنان وأمنا عىن العاج نفسه وهو يصفر كما يصفر اللؤلؤ مبا ذكروا من رمسهم ورسم اهلند ان يعلموا لنسائهم من العاج أسورة دقائق متفاضلة ىف السعة والضيق

- قال النابغة اجلعدى-وقفاحبسب حلقة املعصم ويسمونه

اربه من اليمن التج يجيء كوقف العاج مس ذكى مسك

قال -ومن حق مثل هذا الفن الذي التثق بع األعراض عنه لوال ما يرجى فيه من إمكان انتفاع املخزونتمر وجيعل يف نصر، إذا ذهب ماء اللؤلؤ وكدر فينبغي أن يودع اآللية املشروحة وتلف اآللية يف عجني خم

وقالوا يف مثلها اذا دفنت يف دقيق من األرز وتركت -كوز وحيمى على النار فاذا اخرج دهن بالطافور وقالوا يف تبييض الفاسد - وكذلك إذا عوجلت مبخ العظام وعصارة البطيخ-اياما عادت ما ذهب منها

رق وثالث حبات قلى مسحوقة من الآللئ بلقي يف خل ثقيف مع قرياط نوشادر وحبتني تنكار وحبة بوويغلى يف مغرفة حديد نعما مث ترفع املغرفة عن النار وتوضع يف ماء بارد وتدلك فيه مبلح أندراىن مث يغسل

قالوا، وان كان التغري من قبل روائح الطيب فليجعل -باملاء وهذا بوهم انه يقشر طبقته العليا أو وجههاأة وملح أندراىن اجزاء سواء ويصب عليه ماء عذب وخل مخر من قدح مطني فيه صابون ونورة غري مطف

وبغلى بنار لينة وال تزال تلعق رغوة الصابون ويرمى ا اىل ان تنقطع ويصفو ما يف القدح مث خيرج اللؤلؤ ويغسله وقالوا يف الذى اصفر او اسود انه يوضع على قطنة ويغرق يف كافور رياحى مث يصري ىف كرباس

خالص ويوضع االنا، على نار فحم لينة مبقدار ما يعد مائة ومخسني على رسل مث ينحى ويعلق ىف زئبق فان كان السواد يف ادميه ينقع يف لنب -عن النار حىت يربد وحيذر عليه الريح وان احوج اىل املعاودة عةةد

ساعتني من التني اربعني يوما مث قلب اىل قدح فيه حملب وخروع وكافور جزء جزء ووضع على نار فحم

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 81

وان كان السواد يف داخله طلى بشمع وجعل يف قدح مع محاض االترج -غري ان ينفخ عليها مث ينحىن وان كان اصفر والصفرة يف ادميه نقع يف -وادمي خضخضته وابدل احلماض كل ثالثة ايام اىل ان ينيض

فعل ما فعل به فيما تقدم يف لنب التني اربعني يوما مث قلب اىل قدح فيه صابون وقلى وبورق بالسوية و وان كان الصفرة يف داخله جعل يف حملب ومسسم وكافور متساوية االجزاء مدقوقا -نظريه من السواد

حىت يصري فيها غريقا ولف فوقه عجني مث وضع يف مغرفة حديد وصب عليه من دهناالكارع ما يغمره لنب حليب مث طلى باشنان فارسي وكافور وان كان امحرا غلى يف -وأغلى بنار لينة غليتني مث اجرج

وشب ميان اجزاء سواء معجونة بعد انعام الدق بلنب حليب طليا ثخينا واودع جوف عجني قد عجن وان كان رصاصي اللون نقع يف محاض االترج ثالثة ايام مث غسل مباء البيض -بلنب حليب وخبز يف التنور

-وحفظ من الريح

ذكر مائية المرجان

يف املرجان انه بلغة اهل اليمن مأخوذ من مرجت اي خلطت ألنه حب من اجلوهر خمتلطة وهذه قد قيل وليس ملن مال اىل -علة ال تفصل الدر من املرجان والعرف العامى فيه هو البسذ الذى هو نبات حبرى

سك ينفع ذلك شاهد غري العادة وختريج بعسد وخياالت من االقاويل مثل ما يف كتاب اويباسيوس ان امل -من اهلم والفزع واحلزن واوجاع القلب اذا كان معه لؤلؤ غري مثقوب ومرجان وافيون وعسل وزعفران

-ورمبا كان صاحب الكتاب ذكر البسذ يف لغته مث جرى املتوهم على رسم العامة فعرب عنه باملرجان

عليه وىف تردد بعضها على واملرجان هو صغار الآللئ مث جييء يف الشعر ما يشهد له وجييء فيه ما يشهد - قال أبو العالء السروى-املسامع نزهة وجالء لالذهان

جريها بدم ودمع سابق فى احداقنا فتبادرت واسمطرت

في العقد بين قالئد ومخانق والمرجان ينظم دائما كالدر

د أبو العالء التتاىل واالتصال فإذا قام الدر واملرجان بازاء الدمع والدم غشى املعىن بشبه من البسذ ورمبا أرا - قال عبد امللك احلارثى-دون االلوان

تخلل فى أجيادها البرد الجمرا امأنوفصلن مرجانا بدر ك

وهذا املرجان ان محل على صغار الآللئ مل يستقم ألن صغار اللؤلؤ اليفصل بكباره وان فعل مل حيمد ومل ها من عوز الكبار فاامنا يفصل لبكبار بصغاره يشتمل البصر على ميدح اذ الصغار رذالة واالقتصار علي

- وقال الصنوبرى-املفصول

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 82

خضرا وقد كللت دررا ومرجانا اللأشجاره قد ألبست ح كأن

-فالزهر األبيض ال خيلص عن محرة يتقمع به او يتوسط النور فيميل الرأى يف املرجان هاهنا اىل البسذ

-وقال أبو حية

سقوط حصى المرجان من كف ناظم ىتفلهن ساقطن الحديث ل إذا

ولقد جيوز ان يسمى اللءلء حصاة لقرب -فالبسذ هو متحجر فهو من احلصى واللؤلؤ عظيم الحجراجلوار اذ كان قرناؤه من االحجار وألن اجناس الزينة من املعدنيات اكثر على ان اللؤلؤ والصدف

- قال أبو نواس- يسمى يف الكتب خزفا وهو حجر صناعى رذلمتجانسان والصدف وامثاله

يا لؤلؤا يتالأل في حمرة العقيان

وقوله

كالورد بين شقائق النعمان انرجومكلل بالدر والم

فيظن ان الدرة البيضاء مزينة يف النظم بني االمحرين اعىن الياقوت والبسذ وهو نظم متفاوت خسيس وامنا ما بني كل درة والياقوتتني احملتفتني فاصلة بينهما متباعدة فتتألأل يف صقالتها محرة الياقوت صغار الآللئ في

- وقال ذو الرمة-وتشابه محرة العقيان

على ام خشف من ظباء المشافر تكأن عرى المرجان منها تعلق

بل رمبا مل -ق بعروةوليس يعمل اللؤلؤ عرى فضال لصغاره وامنا يثقب البسذ على عرضه فيخيا انه معل - ومما ينص يف املرجان انه لؤلؤ البسذ قول األخطل-يكن مثقوبا فعمل من فضة او ذهب قميعه وعروة

اذا عال الروق والمتنين والكفال هطكأنما القطر مرجان يساق

-ضوحاوواجب أن نعدل اىل ذكر البحار فإا أماكن الدر واملرجان وباالحاطة يزداد مبا حنن فيه و

في ذكر البحر واليم

-قال أصحاب اللغة يف البحر انه املاء الكثري اتمع الذي ال يسيل واعتمد على بن عيسى فيه الكثرة وقال

يعىن العذب "مرج البحرين" ومنه قوله تعاىل-ان العرب تسمى املاء امللح واملاء العذب حبرا اذا كثر - وقال حسان-واملاحل

دالءوبحرى التكدره ال فيهلساني صارم ال عيب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 83

والدالء ال تدىل يف البحر ولكن ىف البئر ولكن ذكر البحر هاهنا افخم واعتمد ابو حنبفة الدينورى فيه - قال كثير يصف سيال- ان البحار من االرضني هى الواسعة الواحد حبر-السعة حىت قال

رادار يغبأجوار البح وزرقا يغادر صرعى من رءاك وتنضب

ان - وىف ديوان االدب- قال فان ماء املطر اسحر اذا كان حديثا فاذا صفا صار ازرق-اي الغدران مباء ان البحر هو ارى الواسع الكثري املاء ويقع من جهة الكثرة - وقيل-البحر مسى ىستبحاره اى انبساطه

فة اىل خليج او ساقية وليس ببحر عند على ماء معني باالضافة ويزول عنه ا مثاله ان ر النيل حبر باالضا وقد يقع اسم اليم على نيل مصر بسبب ان ارض مصر -حبر الشام فانه باالضافة اىل البحر احمليط خليج

وقالوا -مانت حبر مث نضب املاء عنها باالنكباس وبقى فيها خلجان سبع وذلك معروف يف كتب االوائل - قال نصيب-لح وماء حبر أى ملح ومياه البحار مالح انه من احبر املاء اذا م-ايضا يف البحر

الى مرضى ان ابحر المشرب العذب ىزادنوقد عاد ماء االرض بحرا ف

ومنه البحرية الىت شقت اذا بعد -وقيل مسى حبر البعد قعره وانشقاق االرض واخنفاض وجهها بعمقه -اآلخر وإمنا مسى لتغري مائه بالغلظ والكدورةمخسة ابطن وكذلك التبحر يف العلم إذا شقه إىل اجلانب

وقالوا يف جل البحر، هو الذي ال ترى حافتاه من وسطه -يقال دم باحر وحبراىن إذا كان ثخينا أسود وقيل، ان اللجة تسمى شرما وكذلك البحر شؤم ألنه قطع من األرض موضعه -لعظمه وكثرة مائه

-والشرم والبحر هو القطع

على رمث في الشرف ليس لنا وفر انوه أنلعي لمن حب تمنيت

يقال مي الساحل إذا طما -وإما اليم فقد قال فيه اخلليل انه البحر الذي ال يدرك قعره وال شطاه وهو جلته ولكن الترتيل نطق به خبالف - وال خالف يف ان اليم هو البحر وهذا امسه بالسرياىن-عليه البحر فعاله

وغرق "فأخذناه وجنوده فنبذناهم يف اليم" قال الله تعاىل- ووقع فيه على كل ماء جمتمعقول اخلليلفرعون كان يف البحر األمحر اآلن مبدينة القلزم اليت على منتهى لسانه والعربانيون يعرفونه ببحر سوف أي

فإذا "ل تعاىل وقا-الربدي كأنه كان ينبته يف ضحضاح اللسان وعرضه هناك بني يقصر عن وصف اخلليل وذلك بالضرورة هو إما ر النيل وإما احد خلجاا املفضية إىل عني مشس -"خفت عليه فألقيه يف اليم

وليس خيفي على من وقف على احد شاطئ النيل ما يف الشط اآلخر منه وقال تعلى -مستقر فرعون وكان ذلك يف مفازة التيه وغري ممكن -"لنحرقنه مث لننسفنه يف اليم نسفا"حكاية عن موسى عليه السالم

ان يكون فيها حبر او حبرية او بطيحة بل هو إما نقيعة نزلوا عليها جمتمع ماءها من سيول االمطار وإما

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 84

-حوض ممتلئ من املاء املتبجس من األحجار وعلى اجتاه البحر واليم على موضع واحد يف الترتيل ويف

فهذا ما قال أصحاب اللغة يف البحر وحتديده -اذخ البحر دهاه اليمكب"األخبار غاير العجاج بينهما وقال وإما حقيقة جتمع مياه تسيل إليها االار اجلارية على األرض وال يسيل منه إليها شيء إال -وهم ا ابصر

على وجه العرض عند املد واجلزر وذلك املاء غليظ مبمازجة األجزاء األرضية إياه وعلى غلظة زعاق قد وز امللوحة إىل املرارة ورأى قوم يف امسه انه القطع من جهة أخرى وهو احلكم أعىن البحران يف جا

األمراض احلادة الىت تقطع احلكم يف أيامها على ما يؤول اليه حال املريض وان مصارفها توارى اسباب أدبارمها لصنوف املصاحل اجلزر واملد اليومني والشهرين يف البحار فاحلكم فيهما عليهما يقطع وإقباهلما و

- والله املوفق-متوقع

في ذكر اوقات الغوص

قال الكندي يف ذلك، انه من أول نيسان إىل آخر أيلول والشمس تقطع يف هذه املدة من نصف احلمل وقال نصر، الغوص ستة اشهر من النريوز إىل املهرحان وهو تلك املدة بعينها إال انه -إىل نصف امليزان

وكأا عنيا ربعي الربيع -وآخرها بالشهور الفارسية اليت ال تثبت مع سنة الشمس والتطابقهاحداوهلا والصيف وقد قلنا ان حبر فارس يسكن فيها وانه إذا اهتاج قطع الغوص وعلى هذا القياس جيب ان ينقطع

حبر فارس وشاهد إما غريمها ممن حضر-الغوص يف ربعى اخلريف والشتاء عن املغاصات اليت يف حبر اهلندالعمل فام يقولون ان مدة الغوص شهران يف صميم احلر ومحارة القيظ ألنه يعتدل فيما حال املاء يف

ان ماء االار يقل يف الشتاء فيرتر مقدار ما يدخل البحر - وقالوا-القرار مث يتردد يف باقيهما ويتكدرصيف وحينئذ يكون الغوص مث إذا محى اهلواء ومدت الفارسي وهلذا بقل ويصفو يف أواخر الربيع وأوائل ال

وهذا ما يصدق قول يشوع خبت -األار تكدر منها ماء البحر وتعذر إمساك النفس فيه فانقطع الغوص -مطران فارس ان اختالس النفس مدة يعسر على الغواصني يف املاء العذب وال يعسر عليهم يف املاحل

ذكر كيفية الغوص

نسمه من أشعار العرب مسعنا منها قول املخبل السعدى هذا إذا رمنا ت

مهه سالعظام كأن شخت اهاء ببها ثمنا وج أعطى

من ذى غوارب وسطها اللخم اهرجه زيت وأخانبلب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 85

يقول اشتريت هذه الدرة بثمن وافر من غواص خفيف بدقة عظامه قد جعل الزيت على صدره لتجفيف انه ضرب من - وقد قالوا يف اللخم- اياه وأخرجها من حبر متموج من أعاليها اللخمالشمس واملاء املاحل

وهذا مبا قال فيه الشاعر أليق النطباق -السمك خبيث له ذنب طويل يضرب به ويسمى مجل البحر - قال ابن امحر-اهوال البحر فيه إىل اخلطر يف املغاص

اونا ونانهر اكلة وحيت رأى من جريها الغواص هوال

ايننبنفسه حينا ض وكان ايهنفسه عضندا عل وأسلم

- وقال العجاج-اهلر كل الضخم من كل شيء وعندا غضبان

ذى واسقات تترامى اللخم كغناثى العوا ذى عظم او

املؤذى وقال أبو العباس العماىن اللخم بالفارسية فيشواز وهو غري مؤذ و-قال الفراء للخم هى الضفادع وقالوا يف صفة الكوسج انه سبع املاء رأسه كرأس األسد وأجراؤه يف -خرست وهو املعروف بالكوسج

وذكر -بطنه يلدها من فيه وأسنانه لثنا عشر صفا وأسنان التمساح صفان فقط ويسميه البحريون حزرو احلسن الربجنى يف وقال أب-األجراء دليل على االذن فاملشهور أن كل صلماء بيوض وكل شرفاء ولود

كناشه ان الكوسج مسكة سوداء حمدبة الظهر غري مفلسة أسناا كاملنشار إذا عضت انقلبت ودارت -دوران الرحى حىت تفصل العضو من االنسان وغريه وإذا كان اللخم غري مؤذ مل يفد ذكره يف الشعر

-خال االعشى قال املتلمس وقيل املسيب -وحديث الزيت يتكرر يف شعرهم على وجوه

من لجة البحر غواصها اكجمانة البحري جاء به

ملتهف من الفقر ظمآن يمج الزيت ملتمس اشغى

رأستفيد رغيبة الده أو هعبقتلت أباه فقال أت

بالغيب ال يدرى ورفيقه نصف النهار الماء غامره

رصدفية كمضيئة الجم امنيته وجاء به فأصاب

صاحبه أال تشري ويقول افيمنعهبها ثمنا يعطى

مث قال هو أبو عبيد القاسم ابن سالم انه يصف -قال األصمعي األشغى األفواه الذي انتشرت أسنانه وعلى مثله جرى -غواصا ميسك الزيت يف فيه فإذا غاص نفخه يف املاء فاضاء له البحر حىت يبصر

-القطامى يصف الغوص والغواص فقال

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 86

امن رجال الهند قد سهم مصفر اهدر أدركالاو درة من هجان

ادمه قالماء قد ألفين غوارب هفي على ظهر مسحاج يقد ب أو

امحا قهغواربه قحمن بها تحممطلية قارا إذا ج جوفاء

امالمعاوز عنه ثمت انكت ألفي جإذا السفن كانت فوق معتل حتى

االصوارى من أهواله ارتسم إذا لموت صاحبهفي ذى جلول يقضى ا

ايمه قالغمورة كانت فوق إذا اسماء يمج الزيت منغم غواص

اجوف ساج سوادى إذا قخم في هاربوت كمتناولها وال حتى

وحة باحداقهم ليس هذا مما تعرفه الغاصة اآلن وهم يبصرون يف ماء البحر ويفتحون أجفام وال تضر املل فعلى املبالغة يف "ولو مل متسسه نار"يكاد زيتها يضئ" وإما قوله تعاى، -مث انه ليس الزيت يف ذاته ضوءا

قال نصر -صفته بالصفاء والنقاء فاملنحرف عنهم إىل األخبار املسموعة من ألسن قد شاهدوا ومارسواحبشو أذنيه على غاية األحكام حىت تتعفن يف كتابه، ذكر اجلوهريون أن من أراد تعلم الغوص يقدم

وكأنه سقط من النسخة مائية -وتتدود وينفتح له إىل احللق طريق يتنفس منه تنفسا ضعيفا داخل املاء وذكر الكندي ذلك على صورة اخرى وهو ان حيبس -احلشو واظن أن العفونة والتدود يكون فيه او منه

وجيتمع فيه الدم واملدة مث يتفجر إىل حلقه وينخرق ما بينهما نفسه يف بدء التعلم فريم لذلك اصل اذنهخرقني إذا اندمال خرج ما النفس خروجا ضعيفا معينا على الزيادة يف اللبث وإمساك النفس يف األكثر

واالشتراك بني األذن والفم يف العلل وعالجها معروف كاشتراك الصوت والسمع يف -من ربع ساعةلتنفس ينقسم إىل جذب وارسال يف حاجة القلب يف الترويح وذتكية احلرارة الغريزة هو الفهم والتفهيم وا

إىل ما يدخل من اهلواء البارد دون الذى خترج من احلار فانه مبرتلة نفض الفضول الىت الحيتاج إليها بل ستبدال بغريه الخراج ضرورى فيما أليه احلاجة مما مل خيرج من األحشاء ما فيها من اهلواء مل ميكن اال

فهب انه ينفس بذينك اخلرقني فليس اال احد قسميه الذى هو األخراج الذي ال يغىن عن القلب بل يزيده اختناقا إذا مل يدخل بدله ما يتشوق أليه والذي خيرج باخلرقني إىل املاء هو هواء حمالة انه يرتع على وجه

فان كان من املاء فهو معني على اإلتالف قياسا -اءاملاء والقسم الثاىن من التنفس من أين وليس هناك هوعلى الغريق الذي ال ينفعه برد املاء مع عدم الترديد وأظن هذا اخلرب من أساطري احلمقى وتسوق الغواصني

وقال نصر ووافقه -على جتارهم حىت تواتر ذلك فاشتغل هذين الفاضلني بتوجيه وجوه له بعد تصديقه ان الغائض إذا اراد الغوص انتظر الظهرية وتكبد الشمس السماء ليضئ البحر أكثرهم من شاهد مث أخرب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 87

ويظهر له ما فيه مث جيبل البصر حىت يقع على احملار الكبري كأنه حجر مسطح ويراه من فوق املاء اعظم من آه كاجلرة مقداره كحبة العنبة الصغرية فأا ترى يف املاء الصايف كاالجاصة الكبرية فتكون احملارة يف مر

الكبرية ويركب خشبة معقفة من خشب الدوم قد شد يف أحد طرفيه حببل يف حجر اسود من مخسة وعشرين منا إىل ثالثني منا مث حرك مركبه ذلك مما يشبه ادف إىل ان حياذى الصدف الذى رأى مث ينبح

بقطعىت عاج او خشب ويعوى ويصيح لتتفرق احليوانات املؤذية من حول الصدف ورب وحيشو منخريه السرو فانه ال ينفتح يف املاء ويتزر بفوطة ويعمل يف عنقه خمالة من قنب على نسج الشباك ليجعل فيه ما جناه من األصداف مث يضع رجليه على احلجر ويتعلق بالرسن فيتعاونا على الرسوب وعلى هذا الرسن

وإمنا خيتار األسود الن يف البحر حيوانا -يصعد أيضا مث ميتح احلجران إىل البقرية ويذهب إىل الساحلخيافه الغاصة فانه إذا مر م قطعهما فمىت كان هذا احلجر اسود هرب هذا احليوان منه وان كان ابيض أو لونا آخر ظنه مطعوما فقصده للصيد ورمبا حذبه فقلب البقرية وأتلفها شدة اجلذب وإذا رآه الغواص ترك

وجه املاء ناجيا بنفسه ويسبح إىل الساحل وصاح صيحة واحدة عالية يف حجره واسرع يف الصعود إىل التنفس ملكثه عادمه مث يتدثر نعما ويبقى كذلك ساعة صاحلة إىل ان يعرق مث يقوم ويعود إىل عمله وال

فإذا فرغ من العمل -ميكنه ذلك من الضحوة إىل الظهرية اكثر من ثالث مرات او اربع وهو على الريقالطعام والصدف يف اخلمود تفتح افواهها وتطبقها إىل ان متوت مع الفراغ من اكله فياخذ يف اشتغل ب

ويأخذ ما جيد فيها ان كان يعمل -شقها وتفتيشها فان شق احلى منها يعسر لقبضه الدفتني وضمها بقوةيف مهبطه صدفا لنفسه أو يسلمه إىل امني التاجر ان كان اجريا وما بقى من الصدف فهو له فإذا مل جيد

خلى عن رسنه وتباعد حوله قدر رمية سهم ميأل خمالته مبا جيده ويعزله ورمبا التقى على الصدفة غواصان وإذا مل جيد صدفا اخذ حيوان األظفار وهو كاملعي يف كل -فتنازعاها واستوىل عليها االقوى القاهر

يف مجلة ما انه يقمش إذا مل جيد وذكر الكندي-واحد من طرفيه كوة فيها ظفران من اظفار الطيب صدفا الشبيه بالشعر الذي يعمل منه اسورة األكراد يسمى شعر

وإما املستأجرون فريكبون الزورق مع أمني -احلروبة وهو نبات يف القعر ومل احط بالشبيه واملشبه به ويتوفر األجر عليهم التاجر ويكونون ستة او أثىن عشر فإذا غاص الواحد حفظ الزوج وهو الرفيق رسنه

ومل يبعد نصر عما يف كتاب الكندي واخلالف بني كالمهما أن الكندي ذكر بدل بقرية -كل يوم مجعةالدوم رميثا من خشبات املقل مشدودة جيعل فيها كساه شراعا وذكر انه بوقفه بادالء حجر يقوم مقام

اال ترى ان حبرية -يظ يسهل فيه الطفواالجنر للمركب وصعوده يكون بالتحريك وهذا ذلن ماء البحر غلزغر ملا تناهت يف املرارة اليرسب يف مائه من دخله وقال يف سد االنف انه مبلزام من قرن او من ذبل او

ومن حدث من الشاهني يزعم انه شعبتان من قرن يدخل االنف بينهما -عاج كاملشقاط يلزم انفه

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 88

وقال يف املستأجرين ام يكونون يف الزورق من -لهما ماءفينضمان عليه ويعصران منخريه حىت ال يدخ وذكر يف احليوانات الضارة ما يبلع الغائص -ستة نفر إىل أثىن عشر وأظن هذا بسبب سعة الزورق الغري

وما يقطعه بنصفني وهو القرش وجرها الرميث يكون عند ابتالع احلجر إذا مل يكن اسود ورمبا قطع وذكر يف تصويت الغائص ونباحه ومبا يكون يف جوف املاء وما أظن -ب الرميثاحلبل بأسنانه فلم يقل

ذلك ممكنا يف فم ليس له وجه غري االنطباق والصوت ال يتم اال بفتحه وخروج اهلواء وال خيرج إال بدخول بدله من املاء ولو أمكنه فتح الفم ملا صرخ عند بروزه بشوقه إىل استنشاق اهلواء وهذا من قوله

وقال من كان أمني بعض التجار يف الزوارق ان الصدف -د استحالة من التنفس بأصول األذاناشاملخرج جيعل يف خزانة حىت ميوت حيوانه ويعفن فيسهل إخراج ما فيه مث حيتال بعد ذلك يف ازاله ننت

ذا شق عن ومن عاف ه-التعفني عنه مبا يضاده وصغار الإللئ تكون يف األمعاء فال حتوج إىل التعفنيحروبة وهو - وقال عنترة-الصدف ساعة إخراجه بعد ان ميوت فان احلي يضم الدفتني فيعسر فتحهما

وإما املستأجرون فريكبون الزورق مع أمني التاجر ويكونون -نبات يف القعر ومل احط بالشبيه واملشبه به -األجر عليهم كل يوم مجعةستة او أثىن عشر فإذا غاص الواحد حفظ الزوج وهو الرفيق رسنه ويتوفر

ومل يبعد نصر عما يف كتاب الكندي واخلالف بني كالمهما أن الكندي ذكر بدل بقرية الدوم رميثا من خشبات املقل مشدودة جيعل فيها كساه شراعا وذكر انه بوقفه بادالء حجر يقوم مقام االجنر للمركب

اال ترى ان حبرية زغر ملا تناهت -فيه الطفووصعوده يكون بالتحريك وهذا ذلن ماء البحر غليظ يسهل يف املرارة اليرسب يف مائه من دخله وقال يف سد االنف انه مبلزام من قرن او من ذبل او عاج كاملشقاط

ومن حدث من الشاهني يزعم انه شعبتان من قرن يدخل االنف بينهما فينضمان عليه -يلزم انفه وقال يف املستأجرين ام يكونون يف الزورق من ستة نفر إىل -ويعصران منخريه حىت ال يدخلهما ماء

وذكر يف احليوانات الضارة ما يبلع الغائص وما يقطعه -أثىن عشر وأظن هذا بسبب سعة الزورق الغريبنصفني وهو القرش وجرها الرميث يكون عند ابتالع احلجر إذا مل يكن اسود ورمبا قطع احلبل بأسنانه

وذكر يف تصويت الغائص ونباحه ومبا يكون يف جوف املاء وما أظن ذلك ممكنا يف -فلم يقلب الرميثفم ليس له وجه غري االنطباق والصوت ال يتم اال بفتحه وخروج اهلواء وال خيرج إال بدخول بدله من

ة من املاء ولو أمكنه فتح الفم ملا صرخ عند بروزه بشوقه إىل استنشاق اهلواء وهذا من قوله اشد استحال وقال من كان أمني بعض التجار يف الزوارق ان الصدف املخرج جيعل يف خزانة -التنفس بأصول األذان

حىت ميوت حيوانه ويعفن فيسهل إخراج ما فيه مث حيتال بعد ذلك يف ازاله ننت التعفني عنه مبا يضاده الصدف ساعة إخراجه ومن عاف هذا شق عن-وصغار الإللئ تكون يف األمعاء فال حتوج إىل التعفني - وقال عنترة-بعد ان ميوت فان احلي يضم الدفتني فيعسر فتحهما

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 89

صهب السبال جلوها يوم تشريق اكدرة غواص أطاف به اذهى

وذكر قيس بن -فالغواص التاجر وصهب السبال األجرا ألم من العجم والتشريق تشريح الصدف -يف قولهاخلطيم من الصدف وتنقيتها من اللحم فقال

دفمن وجهها الص يجلى كأنها درة أحاط بها الغواص

واخربين أحد أهل بغداد أن الغواصني قد استحدثوا يف هذه األيام للغوص طريقا زالت به مسقة إمساك النفس ومتكنوا من التردد يف البحر من الضحوة إىل العصر وما شاؤا وحبسب حمبة املكرى اياهم وتوفره

آلة من جلود يدخلوا إىل اسفل صدورهم مث يشدوا عند الشراسيف شدا وثيقا مث يغوصون عليهم وهىويتنفسون فيها من اهلواء الذى داخلها والبد يف هذا من ثقل عظيم جيذبه مع ذلك اهلواء إىل اسفل

ة الكم وميسكه يف القرار واصرف منه أن يوصل باعاىل تلك اآللة بازاء اهلامة بربخ من جلد على هيئمستوثق من دروزه بالشمع والقري وطوله بقدر عمق ما يغوص فيه ويوصل رأس الرببخ جبفنة واسعة من ثقبة يف أسفلها ويعلق يف حافتها زق او زقاق منفوخة يدوم ا طفوها فيجرى نفسه يف جتويف الرببخ

به اقل مقدارا حلصول الطريق ويكون الثقل الراسب -جذبا وأرساال ما شاء مدة اللبث يف املاء ولو ايإما -للهواء ينحصر به والله اعلم

في ذكر األخبار في الآللئ

ذكر األخوان اما شاهدا يف خزانة األمري ميني الدولة درة معقدة وهى الفوفلية ذات القاعدة وزا أشارة إىل اليتيمة مثقاالن وثلثا مثقال واا بثالثني الف دينار وكانت تسمى يتيمة وهذا لقب هلا من غري

وكل لؤلؤة مل تكن هلا اخت تضاهيها يف املنظر وتؤخيها فقد وقع عليها اسم اليتيم واالنفراد -املشهورة قال املتنىب -اال ام يسموا فريدا ألن اليتيم قد اختص باملشهورة

قوت من لفظه وسام الركاز يادر والريد والوكأن الف

ري واسطة بعد األخوات والدر املذكور بعدها ما ازدوج عن جنبيها وسام الركاز فالفريدة الدرة اليت تص -وهو عرق الذهب يف املعدن يعىن الشذور الفاصلة يف النظام قال ابو بكر الفارسي

تهدى المحارة لؤلؤا وفريدا يشبهه الفسيل وانما والنخل

ندماج واالكتناز وانضمان الطبقات مل يتخللها والثقل ممدوح يف الدر من جهتني أحدامها انه يدل على اال -هواء او آفة والثانية انه يدل على عظم اجلثة والثقل حبسبها وقال الشاعر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 90

بحسن تاليفه في العقد مثتقنه عن مثل نظم الدر أتقنه يفتر

هالدر اكبره في العين أثمن موفور ثناياه فقلت له عابوا

-وقال ابن الرومى

تهوى وشال خفاف الناس مقدارا درتي كفه الميزان فانكثقلت ف

واراياء إسإلى قمة العل تاجا هوى الدر في الميزان صيره إذا

-وقال ابن املعتز

ذاءاد واألقغثاء االزب ها يرسب الدر في البحور ويعلو

راءرج من قعر لجة خض ختالبد ان يرام ويس وهو

اءهام الجبابر العظم جان يي تيعلو من بعد ذلك ف ثم

: وقال رجل من ربيعة يضع من قحطان يف جواب ايب نواس

في طلب الغوص في قواربها رهه وآخد لجاول م

االشمس في كواكبه كزهرة ؤةؤلن لهأصابوا ب فان

اوضاقوا ذرعا هناك به لها ريالم يصيبوا في قحطان مشت

اهبمهين الموال واه منا كلى ميسوقونها إل جاؤا

اهال ماكس لصاحب شراء مإذا ما اشترى كريمته حتى

اهالئبلسابق الخيل في ح تمظالدة نفي ق علقها

-وفرق عبيدالله بن عبد الله بن ظاهر بني الدرينت التوأمينت يف الصدفة الواحدة فقال

هيختاره الذى عرف والدر قد توجد الدرتان في الصدفة

دفةواختها دون قيمة الص اهلم تحط بقيمت الواحدة

فإما الدرة اليتيمة فقد أتى ا هشام بن عبد امللك وعنده امرأته عبدة بن عبد الله ابن يزيد بن معاوية ن غري ان قمت بنفسك م-وكانت مفرطة السمن مل تكن تستغين يف احلركة عن معونة نفر فقال هلا هشام

فزاولت القيام بشدجة ومشقة وما مت وضها حىت خرت على وجهها -استعانة بأحد فلك هذه الدرة فغسلها هشام وأعطاها الدرة وكانت كما يقال ثالثة مثاقيل جائزة مجيع حماسن -وسال الدم من انفها

مثقاالن ونصف وقال نصر كانت خايديسة وزا-الصفات ومدحرجة نقية رائعة رطبة من كثرة املاء

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 91

وثلث واشتريت بسبعني ألف دينار فلما انقضت دولة بىن امية وانتدب عبد الله بن علي ليبيع ودائع مروان بن حممد غمز إليه بأن عند عبدة الدرة اليتيمة وقرطان بقيا هلا فأحضرها وطالبها بذلك فأجابته

فسلمت ذلك أليه وكانت محلته مع - قال ال-باىن ان دفعت إليك ما تريده فهل تريد مىن شيئا غريه مث خاف - فسمت موضعا بالشام وسريها أليه- فقال هلا، اختاري إليك موضعا احسن إليك فيه-نفسها

ومن -ان يطلع السفاح على ذلك ويستخربها فأتبعها عبدا كابليا حىت عدل ا عن الطريق وذحبها ذحبا انه تشبيه اياه بالدرة الىت "أمل يجدك يتيما فآوى" قوله تعاىلطرائف الصوفية ام قالوا يف تفاسري القرآن يف

وحكى عن ابن اجلصاص انه -مل يوجد مثلها كما انه عليه السالم خرية اخللق وان ال يكون نيب بعده وقال -قومها يف أيام املقتدر مبائة وعشرين الف دينار وقال لو مل تكن فريدة لقومتها خبمسمائة ألف دينار

-ترىالبح

على الشمس حتى كاد يخبو سراجها اياؤهر ضد أبدي قعن يدلك

االإللى في النظام ازدواجه يزين امإنى فتتبع النعمى بنعم فان

وهذا أبو عبد الله احلسني ابن امحد ابن اجلصاص مجع -ويقال اليتيمة اليوم يف ايدى القرامطة باألحساءاهر فقد كان باقعة فيها مقرور له بالتقدم على نظرائه واالخرى اليسار وكان غايات أحدها البصر باجلو - وكتب ابن املنجم إىل القاضي علي بن عبد العزيز قصيدة منها-يقال له لذلك قترون األمة

الى ذوى اإلملل بمجد ع ابن عبد العزيز ما كل ذى ما يا

في نواللى كابن برمك هات هات كابن الجصاص حاال ولكن

وكانت ام املقتدر تعتين به فلما أطلق من معتقله اجتاز -فقد نكب واخذ منه قرار عشر االف ألف دينارعلى مائة محل من اخليوش محلت من داره إىل دار السلطان فطلبها من ام املقتدر فأطلقتها له وكانت

انت له جواهر منقاة يف وك-محلت من مصر ويف كل عدل الف دينار فحصلها للوقت ولفاقتها ربحدرج وكان إذا ضاق صدره طلبها يف حجره لينجلي عنه مهه وكانت كذلك وهو جالس على شفري

حوض بستانه إذ فاجأه القبض فقام ونثرها وسط الرياحني وملا خرج من احملنة ودخل بستانه وقد جف الديرة وإذا اجلواهر فيها رطبه وذلت رياحينه ويبست بقوله وهو آنس عن ذلك اجلوهر فنظر إىل تلك

والثالثة احلماقة -برمتها مل متتد إليها يد وال غشيها منقاد وال أختلسه فأر فالتقطها وقوى ا ظهره املنقض وحدث أبو بكر الصوىل عن عبد الله ابن سليمان ان املعتضد بالله كان يقول -اذ كان إليها من السابقني

ال يوجد هلما غري االسم ومها عنقاء مغرب والكربيت األمحر وواحد عجائب الدنيا ثالث اثنان مفقوداناعجب منهما وهو موجود وذلك ابن اجلصاص اجهل الناس إال يف اجلوهر وذلك من آيات اهللا تعاىل بل

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 92

واعجب منه تردده مع تلك احلمارية بني املعتضد ومخارويه يف عقد الوصلة ومحل الوديعة اليه وقد عرفه وحكى عن ابن اجلصاص أن أنسانا عزاه عن ولد له مات وقال له، اصرب وال جتزع لتنال -حق املعرفة

وذكر الصوىل ان املعتصم ملا فرغ من بناء قصر العباسة عقد - فأجابه، بانا قوم مل نتعود املوت-االجرتأذن إسحاق جملسا رائعا عقد فيه امره ومجع فيه اهل بيته وتتوج بالتاج الذي فيه الدرة اليتيمية فأس

-املوصلي يف اإلنشاد فأنشد وفال

يا ليت شعري ما الذي ابالك اكدار غيرك البالء فمح يا

فتطري املعتصم من ذلك وتغامز احلاضرين متغامزين متعجبني كيف ذهب عليه هذا مع طول صحبته ذلك القصر وخرب فلم وصح التطري خبروج املعتصم إىل سر من رأى فانه مل يعد إىل-للخلفاء وامللوك

-جيتمع ممن حضر ذلك الس أحد بعده اثنان

ومىت يف الإللئ انواع االلوان من البياض -وذكر األخوان انه كان يف خزانة ميني الدولة لؤلؤ جمزع بسواد وقد شاهدنا ذلك يف لؤلؤة مل -الفضي والصفرة الورسانية والكهبة الرصاصية واحلمرة النحاسية والسواد

يستنكر يف واحدة منها سائر األلوان إال بسبب القلة والندرة ويشاهد ايضا يف احللزونات املضاهية يف -القدر لألمنلة البياض اليقق والسواد احلالك يف الواحدة كأن لولبها مفتول من خطني ابيض واسود

ؤا والبعض على حاله ومل وكان يف تلم اخلزانة نواة متر ونواة زيتون قد استحال البعض منها لؤل-قالوا -يصح عندنا بعد من الصدف هل يغذى بالنوى واخلزف ام ال فانه حيوان رقيق وجيب ان يشاه غذاؤه

مث مل يقولوا ان النواة تلبست بلؤلؤ فيكون فيها اقرب وارجى ان يعرف منها تكون القشور مجلة او الكندى ان داخله حبة جيدة تظهر يف واحدة بعد أخرى على ان هذا عكس اللؤلؤ الطىب الذى ذكرهخ

عني الشمس ويف الصباح وقد تلبست بقشر إذا كشط عنها خرجت احلبة من جوف القشر امللتزق ا وهذا خرب ال خيلوا منه بلد وال تكاد جتد جوهرا إال ويدعى فيه مشاهدة او حكاية -وإمنا قطعوا باستحالته

وكان للملوك يف تيجام وقالئدهم خرز تسمى خرزات -عن معاينة غري بعيدة بل مشفوعة بأسناد عالامللك كانت لتوارخيهم كاخلصل يف القمار وذلك انه كان يزداد فيها عند استكمال كل سنة خرزة فيها

- قال لبيد يف النعمان حني قتله كسرى-كان يعرف ما ملك واحد منهم وتعاد لكل قائم بعد املاضى

حتى فاد والشيب شامل وعشرين رعى خرزات الملك عشرين حجة

- قال الفرزدق-وكانت هذه اخلرزات لألكاسرة دررا فائقة وللعيون رائفة

للفصموتا شبا أنيابه لم ت ترى خرزات الملك فوق جبينه

وقال ابو نواس

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 93

فضل الخميس على العشير مهلضيع فالرب آل

ريبكب الالخط زل اكة نوا ايام مفقوم ك

يروهى شاسعة النظ فة الخرز الأرخوا خ قد

وكان لالكاسرة ايضا سبحة من أمثال ذلك الدر الشاهوار عددها يف السمط احدى وعشرون حبة تسمى على ما ذكر محزة لشك مشارة الا على لشك كتام املسمى ابستا وهى قطاعة املنسوقة بالتواى

وكان املؤمون حيب الواثق وجيتهد -تسابيح وردا هلم غدوة كل يوموكان يقلبها باألصابع برسومها من اليف ختريجه وعادله يف السفر فأخذ اجلمال يف اخلداء واشفق املامون ان يستيقظ الواثق من نومه ولك ميكنه

النداء باجلمال فقطع سلك السبحة واخذ يرميه بدرة بعد أخرى إىل أن أصابه فالتفت إليه وأومى أليه مث دل أحد الثقات بالغداة على املوضع فالتقطها من الطريق وكانت مقام حصى مرمية يف بالسكوت

وكان الم جعفر زبيدة سبحة مل يذكر يف الكتب كيفيتها ولكن قيل انه جرى بني -الشعور بوقعها موطئها الرشيد وبينها يف ذكر نزاهة عمارة بن محزة بن ميمون وعلو مهته فقالت أن األقدم الثايتة تزل عن

فان ردها وعرفنا "وكانت شراؤها مخسني ألف دينار" -عند روائح املال فادع به وهب له سبحيت هذه محزة بني يديه بعد ان "عمارة بن" ففعل قال وخال به الرشيد يف مهم مث اتبعه السبحه فوضعها-نزاهته

هى لك ان -ا ا فقال للخادم فأتبعه خادم- قد انسيها- وملا قام تركها مكاا فقالت زبيدة-شكر بره فان كان ما - ان عمارة وهبها ىل فأعطته زبيدة ألف دينار وارجتعتها منه- فرجع قائال-كنت تصدق

وقد -ذكرناه من سبحتها املسطحة فاا كانت يواقيت وان كانت غريها وهو االغلب فهة درر رائعةلمة املخزومية وقد فاخرته بقومها ففاخرها رؤى هذا يف عمارة وان حديثه هذا كان بني السفاح وام س

أن قتيبة بن مسلم ملا - وقالوا-بأحد مواليه عمارة بن محزة ومل خيتلف فيه وامنا اختلف يف اخلليفة وامرأتهافتتح حصن بيكند على حدود خبارا وجد يف بيت النار ا لؤلؤتني ذكر هرا بذهم ان طائرين وقعا على

خرى مث القيا فيه تينك اللؤلؤتني فجهزمها قتيبة إىل احلجاج وكتب بقصتهما سطح بيت النار مرة بعد أ اىن فهمت ما ذكرت والعجب للدرتني مث للطائرين واعجب منهما سخاوة نفسك لناا يا ابا -فأجابه

-حفص والسالم

ل مث وكان يسمى مال ايب احلقيق كرتا ويلقب مبسك اخلمل اذ كان حليا وجواهر ملفوفا يف مسك مح وكان رسول الله صلى الله -جلد ثور مث يف جلد مجل قيمتها عشرة آالف دينار يستعار منه يف األعراس

عليه وسلم حاصر أهل خيرب فصاحلوه حبقن الدماء واخلالء وهلم ما محلت ركام وله الصفراء والبيضاء -ان فعلوا فال ذمة هلم وال عهدواحللق اى الدروع وشرط عليهم أن ال يكتموا أمرا وال يغيبوا شيئا ف

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 94

وام نقضوا العهد باالختيار فغيبوا هذا املسك وآخر فيه مال رجل حلي بن أخطب كان احتمله معهم فقال ذهب - ما فعل مسك حيي؟ -إىل خيرب حني اجليت بنو النضري من املدينة فقال لشعبة ابن عمرو

- عليه السالم- وكان حىن قتل قبل ذلك فسلمه- العهد قريب واملال كثري-يف النفقات واحلروب فقال

- فقال، رأيت حييا يطوف يف يف جوبة هاهنا ففتشوها ووجدوا املسك-إىل الزبري ليمسه بعذاب النقربر

ويف حديث احلجاج انه كتب إىل بعض عماله، أن ابعث ألينا باجلشري -فحينئذ سىب وقتل وقسم املالرج عند من عربه من الفارسية هو الردئ واللفظة يف األصل منقولة من والبه-اللؤلؤاىن اجلراب فبهرج به

اهلندية فان اجليد له بالباء والردئ بنهلة وكذلك بالفارسية لة بالباء اليت تعرب بالفاء حىت ان افضل ة ويقولوا أن الردئ من الدراهم نبهره وللطريق العادل عن احملج-لغام هة الفهلوية نسبة إىل اجلودة

ولكن هذا اخلرب ملا كان بني العرب وكان البهرج عندهم هو الرديء وكيف حيمل إىل احلجاج -كذلكما يرد ويسترذل وكذلك قال ابو حممد القتيىب، أحسبه جرابا رج به عن الطريق املسلوك خوفا ان حيدث

حلامله إخفاءه به من العاءثني حادثة قطع او من العشارين تعرض بعلة التعشري وقد رسم احلجاج وملا أشارت قبيحة على ابنها املعتز بقتل أخيه املؤيد بعثت قبيحة إىل أمه يف -واالحتياط فيه ففعل ذلك

فسحقتها يف اهلاون -شهر رمضان بسبحة در قيمتها اربعة االف دينار وقالت هلا، سبحي ا يا أخيت - السالم وقوىل هلا، الذب حبرارات الدماءولفتها يف كاغد وردا إىل حاملتها وقالت، اقرئى عىن اخىت

وحني جرى على العلوى التاهرتى رسول صاحب مصر امللقب باحلاكم بأمر الله ما جرى بسبب من ضرب العلوي بأمري املدينة وقتله صربا استشعر احلاكم اخلوف من األمري ميني الدولة ان يفصده وكان يف

ى ان اخذ من اخته ما ملكت من اجلواهر وأضافها إىل ما ميلك منها اصل معتوها فحمله فزع املاخنوليا عل قال الكندي، كان الرشيد سلم -وسحقها ظنا منه أن معرته تندفع عنه إذا مسع ذلك وعلم هالك اعالقه

إىل حيىي بن خالد جرابا من جواهر ليحفظه فوضعه يف داره وض وقد انسيه وتناوله بعض الفراشني فلما ده فاغتم لفقده وكنت عنده فاستحضر ابا يعقوب الزاجر املكفوف وملا استؤذن له قال ملن تذكره مل جي

حضر، أنصتوا فال يسمع منكم شيئا يفسد عله زجره وحني دخل قال له إين سائلك عن شيء فانظر ما فاطرق باليا مث قال، تسألين عن ضالة قال فما هي؟ فتفكر طويال وضرب بيده وقال، شيء غال -هو

- قال، فمن أخذه، قال فراش- قال، أصبت-رفيع مسوط ابيض وامحر واخضر وهو يف كيس يف وعاء

فوجدوه على - اطلبوا اثرا على بالليع دارنا- فاجنلى اهلم عن حيىي وقال- قال يف البالوعة-قال أين هوغالم ادفع أليه يا - مث قال-رأس واحدة فكشفوا عنها واحرجوا جرابا اليدرى ما فيه ن اجلواهر قيمة فقال، إما ذهه اخلمسة آالف -مخسة االف درهم ومر فالنا بابتياع دار له يف جوارنا خبمسة آالف درهم

سأله حيىي عن زجرة فأجابه ان الزجر يكون باحلواس وليس ىل -درهم فنأخذها وإما املرتل فلن يبتاع أبدا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 95

ومل امسع كالما - ضالة-وضللت فقلتببصر وإمنا ازجر بسمعي وملا دخلت تسمعت فلم امسع شيئا فضربت بيدى على البساط فوجدت قمع مترة وقلت يف النخلة وعاء وفيه األبيض مث األمحر مث األخضر

وقلت، من أخذه وق احلمار وهو علج فقلت، -وهو كالسموط يف طلعه وهذه صفة اجلواهر يف جراب - عن املوضع فسمعت قائال يقول، صبه يف البالوعة وسالتىن-ليس يصل إىل مال امللوك علج غري الفراشني

نعم -قال فكيف زجرت ما امرنا لك ظ قال؛ ملا أمرت باخلمسة آالف االوىل مسعت الغلمان يقول ال مث اخذ اخلمسة آالف ومضى - ويف اخلمسة آالف األخرى مسعت بعض هؤالء يقول-فقلت، صتل

-ما وقع وحدثت م النكبةومل متض إال أيام يسرية حىت وقع بالربامكة

قالت -وقيل يف األمثال النافهة؟ ان رجل اصطاد عصفورة فقالت له ما تريد مىن؟ قال الذبح واالكلوليس يف شبعك إذا لست ازيد على نصف لقمة فهل لك ان تعاهدين بتخلييت فأعلمك ثالث كلمات

ما تلك الكلمات؟ قالت ال تأسفن على ما فعاهدها بشهادة اهللا تعاىل مث قال و-تنفعك إذا استعملتهافاتك وال تطلنب ما ال تدرك وال تصدقن ماال يكون قال هذا خري من اكلها وخالها وطارت ووقعت على حائط حبياله وقالت لو استمررت على عزميتك يف أكلى ألخرجت من حوصليت درة قدر بيضة

عندي السمسم املقسور واملاء املربد قالت؟ ايها احلمام فأسر الرجل الندامة وطمع فيها فقال ارجعى ولك الرجل الذحبتىن فأكلت وال بالكلمات الىت علمتك انتفعت قد أسيت على فوتى وتطلىن ولن تدركىن وانا

- مث ودعت وطارت-بكليىت كبيضة االمحام فكيف ستع حوصلىت مثلى

في ذكر الزمرد وأصنافه

واحد ال ينفصل أحدمها عن اآلخر باجلودة والندرة وخيتص الزمرد والزبرجد امسان يترادفان على معىنما الزبرجد مث يعمهما وما يعمهما من املراتب املنحطة اسم الزمرد وهو معجم الذال وغري معجمها

ومنصوب الراء ومرفوعها وتسمى خرزاته قصبات الستطاهلا وختويفها بالثقب للسلك تشبيها هلا بالقصبة كل عظم ذى مخ واالمعاء كمثله قال العجاج يف االمعاء اجلوفاء كما مسى ا

ف ويخللن الثجر وقصب الج من

أى االمعاء يف خالل البطون وقال يف العظم ذى املخ

قيم من قوامها قومى بناه قصب فعمى مفع

مث السلقى وما دوا حشو هلا قال األخوان فيه أن خريه املعروف بالظلماىن وهو املشبع اخلضرة مث الرحياىن وتوابع قال نصر اخلضرة تعم الزمرد فليس منه نوع اال على اخلضرة وهو أربعة أصناف أوهلا اخضر مر ذو

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 96

ماء واء كورق السلق الطرى مث تزداد خذرته وماؤه إىل ان يبلغ لون اآلس وزرع الشعري الغض فيكون ر االول وعلى ماء ورونق آسي اللون يفضله البحريون هذا الصنف الثاىن اخذر اقل خذرة من ذلك امل

وأهل الصني على سائر األلوان يعىن األوانه والثالث مشبع اخلذرة قليل املاء ويسمى مغربيا مليل اهل املغرب -اليه والرابع انقص خضرة من البحري واقتر ماء واقل شعاعا ويسمى أصم وهو ارخص األصناف قيمة

الذى تغإىل يف مثنه هو اصالدق اخلضرة الذى اليشوبه صفرة وال سواد وال منش وال واحملتار من الزمرد حرمليات وال قراع وال عروق بيض وال هو خمتلف األلوان يف ابعاضه مث كان ذا شعاع وليس ميكن ان

يقطع النمش من الزمرد وحرملة أبدا قال الكندي ونصر ان من صفات الزمرد اخلضرة مع الرونق ومالسة لوجه مع الشعاع إذا ركب مع البطانة والرخاوة مع احلفة فانه اخف مما حامجه وال يثبت لونه على النار ا

وهذا كالم يطرد لو كانت -ويتكلس منها لرخاوة جوهره قال حممد بن زكريا خضرته بزجنارية النحاس ويف كتاب األحجار -سختجتلك املعادن حناسية ذهبية فكأنه قاسه على املينا فان األصل األخضر منه الرو

وإما افراط الكندي يف ذكر خفته -ان عدوه الدهنج فإذا أصابه كسره وإذا مسه كدره وحيدث فيه نكتافان التجربة مل تطابقه فانا وجدنا ما هو أخف منه على ما سنبينه عند ذكر وزن كل واحد من األحجار

ووزن الزمرديكون تسعة -لناه قطبا لالعتبارإذا كانت على حجم املائية من أكهب الياقوت الذي جع -وستني ونصف

قال أبو إسحاق -فإما معادنه فانه ال يتجاوز حدود مصر والواحات وجبل املقطم وارض البجة ان معدن الزبرجد يف صعيد مصر يف جنويب النيل يف برية منقطعة عن العمارة وال يعلم يف -الفارسي

يل يأيت مصر من اجلانب اجلنويب والدليل عليه ما ذكره جالينوس يف كتاب االرض معدن له غريه ور النالربهان من وصدر اطستانس دور األرض مبساحة املسافة اليت بني أسوان وبلد املنارة اعىن االسكندرية فان اسوان يف اعإىل الصعيد متاخم ألرض النوبة وعلى شط النيل واالسكندرية قليلة البعد عن مصب النيل يف

البحر فإذا كانا على خط واحد من خطوط نصف النهار كان النيل املمتد بينهما جاريا من اجلنوب إىل ان معدنه فوق - وقال الكندي-الشمال والصعيد عن غربيه واملقطم عن شرقيه يف جانب ارض البجة

بني النيل وحبر مصر يف شرقي بالده يف ارض السودان خلف مدينتهم يف حتوم البجة جماور ملعدن الذهب ويف هذه االلفاظ اضطراب ألن البجة على سوادهم ال يقال -القلزم يف جبل موغل يف بالد النوبة

ألرضهم ارض السودان وذلك ان هذا االسم يقع يف العرف على ارض السودان باملغرب الوب منهم والزمرد ال يف جبل موغل يف وإما البجة فلهم كال املعدنني الذهب -اخلدم وليس هلم غري معادن الذهب

ان الزمرد محيل املاء خملطا بالرمال - وذكر اخلطييب-النوبة ولكن املفاوز اليت بني النيل وحبر القلزم ان بعضه خيرج باحلفر يف - وقال الكندى-يستخرج من اآلبار ومع الرمل وكما يستخرج منها الذهب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 97

وقال األخوان الرازيان ان مستنبطيه إذا -ابهاجلبل عن عروقه وبعض يلقط من حصاه إذا غسل عن تر قال -شكوا يف حجر وتفرسوا أن فيه زمردا طلوه بزيت فان كان فيه شيء منه ظهر فيه عروق خضر

من رسم من رام الرتول إىل معدنه ان ينقد الضريبة يف كل عشرين ليلة مخسة دنانري فرمبا وجد -نصرخنله فيجد يف املغسول حجرا على وجهه تراب على تشابه اجلوهر وقطعه ورمبا صعد التراب للغسل و

للكحل وهو اجودمها من اللون وجيدون فيه أيضا ما تقل خضرته مييل إىل الباض على مشاة امللح فيسمى ويوجد يف التراب لونان يسمى أحدمها األصم واآلخر مغربيا فيحكان وجيليان ورمبا خلط من -حبريا

اكرب ما شاهدنا من الزمرد - وقال األخوان-ترابه خرز تسمى العدسياتصغار القطع املوجودة يف وحكى انه رؤى منه وزن عشرة دراهم وان قيمة الرهم -املتناهى يف الصفاء واللون وزن مخسة دراهم

وما اعجب تثمينهما هلذا اجلوهر الذى يفضل بعزته على سائرها -منه مخسون دينارا مث يتراجع إىل دينار ان وزنه إذا - وقال غريمها-االلزاق يف املنكسر منه ترقيعه بغريه من غري وكسيلحقه يف القيمةباحتمال

بلغ نصق مثقال بلغت قيمته ألفي دجينار وإما قيمته يف أيام املروانية من الثبت املذكور فكما يف اجلدول -ه اعلموليس على احلاكى غري أداء اإلمانة وليس بالقياس إىل امره يف زماننا والل

أخبار في الزمرد

ويف كتب أخبار الصني انه كان حيمل يف القدمي إىل بالد اهلند الدنانري السندية فيباع الواحد بثالثة مثاقيل من ذهبهم وأزيد وكان حيمل إليهم الزمرد الوب من مصر مركبا يف اخلواتيم فصانا يف احلقاق مع البسذ

يذكر يف احلكاية فضل ما بني الدينارين فيمكن ان تكون تلك السندية ومل -واهلنج مث تركوه واضربوا عنه وللهند يف املعامالت -ابريزا واهلندية خبثا نبهرجا الن الفضل بني الواحد والثالثة يف ضعف الذهب كثري

-يف الذهب مقدارا يسمونه تولة وال يستعملون املثاقيل ويكون ذلك يف الوزن ثالثة دراهم بوزن سبعة

رأيت يف يد الساقي يف جملس مأمون خوارزم شاه مشربة الذوق شبه كفة امليزان من زمرد ذكر اا وقد من خزائن السإمانية وقعت إىل ما هناك عند اضطراب أمرهم ببغراخان التركى فاشتريت بقريب من ألف

لكها خليفة اين هديتك فقال هديىت مل مي- دخل خبتيشوع على املتوكل يوم مهرجان فقال- قال-دينار واخرج ملعقة زبرجد توزن مثانية مثاقيل وحكى عن ابيه جربيل انه قصد دنانري جارية -قبلك وال ملك

حيىي بن خالد وانه ملا عاد إليها للتثنية وجدها تأكل رمانا ذه امللعقة وحني مت التسريح وشد العرق قالت واحضر عتاب -ق ما اهلكوا انفسهم حي-فأخذا فاعجب ا املتوكل وقال- خذ هذه امللعقة-له

- ما اعرف هلذه قيمة-اجلوهرى لتقوميها فنكل وقال

كان للمنصور فص زمرد على وزن مثقالني يسمى البحر تشبيها خبضرته وشراءه أربعون الف -قال نصر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 98

ب قالوا جلس املعتصم مع ندمائه للشر-دينار ورمبا كان هو إمسعيل الرشيد الذي قذف به يف دجلة من منكم يعرف هذا وقدره ومل يهتد أحد منهم لذلك إىل -فطرح اليهم قضيبا من زمرد قدر ذراع وقال

نعم هذا قضيب اشترته ام جعفر باربعة ومثانني الف دينار -أن صار إىل عبد الله بن املخلوع فقالوعد اخلزان بالقتل فأمر املعتصم بطلبه وت-الكعب به يوم غدرت وكان على رأسه طائر من ياقوت امحر

وهذا جوهر رخو ال حيتمل طول الذراع اال بغلظ -فما مرت ساعة اال وقد وجدوه فركب عليه للوقتيشاه حىت يقاومه ومينعه عن االنكسار إال أن يكون مؤلفا من عدة قطع تعني الوصل واهلندام بينها على

يمسكها ويدل عليه تركيب الظاهر القوة وتكون مع ذلك مثقوبة ينتظمها خيط حديد مسلوك فيها ف ركب الظاهر بن احلاكم صلحب مصر يوم - اخلطيىب- قال-فأسهاه يكون يتركب بالغرز يف ذلك اخليط

عيده على عمامته بالتوريب ثالث حبات من الدر الكبار عجيبة جدا وبيده قضيب زمرد قريب من وذكر - درات نفيسة نظائر تلك الإلىلالذراع يف غلظ اصبع قد تدىل من طرفه مكان عذبة السوط ثالث

اخلطييب أيضا أن يف إمخيم من بالد مصر بناء من حجارة بيض يسمى دار احلكمة لقدماء اليونانني وهى من مجلة الرباىب اليت يف الصعيد االعلى وهذه الدار بيت مؤسس على طول اربع ومخسني يف عرض اربع

ثالثا على الطول يف عليا الطبقات صور أشجار بالنقر ويف وثالثني ذراعا وجدرانه كما تدور مقسومة أأوسطها حيوانات بالنقر ويف سفالها متاثيل الناس مكتوب عند كل واحد منها كتابات اليهتدى هلا

- ومسعت ان احد اصحاب مصر ذكر أن جواسن عيباته منحوته من زمرد كل عيبة كالكف- قال-اآلن

ومنها يف كتاب املسالك للجيهاىن ان برومية كنية -ما كثر فيما تقدموإما ما عدا من اخلرافات فكثري كاصطفانوس رئيس الشهداء مذبح من زمرد للقربان طوله عشرون ذراعا يف عرض ستة اذرع حيمله اثنا

عشر متثاال من ذهب طول كل واحد ذراعان ونصف بأعني يواقيت حمر وللكنيسة مثانية وعشرون بابا ولو صدرت هذه احلكاية عن ارض فارس لقلت - من الشبه سوى أبواب اخلشبمن الذهب والف باب

امنا كان يف الكرت احملترق من الزمرد قد أنسبك فكان منه ذلك املذبح بعد ان اتغاىب عما بني الزمرد وبني صقة النار من النفرة كما كان نقلى عن عدد األبواب فانه يقتضي عدم حائط هلا وإمنا حتيه ا أبواب متال

ومما يف كتاب دليل الدنيا واآلخرة ان جبل قاف احمليط بالدنيا هو من زمرد اخضر ومن سفحه إىل قلته مثانون فرسخا وما يرى من خضرة السماء فمن أطالهلا عليه وان الشياطني تأخذ منه الزبرجد ويبثونه يف

ويشبهه قول -أولئك الشياطني كقلته وهلذا زعم انه قلل الله -ايدى الناس جزاهم الله بفعلهم هذا خرياالشمنية يف اجلبل الشامخ الذي عندهم حتت قطب الشمال ان جوانبه األربعة من ألوان اليواقيت وان

أكهبه يف اجلانب الذي يلينا ومن لونه كهبة السماء بل يشاه ما قال القصاص يف ذى القرنني انه دخل ذهنه حصى الندامة سواء اآلخذ منها -قع وانه قال ألصحابهالظلمات واخليل بسناكبها تطأ احلصى فيتفر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 99

فأخذ بعضهم وتركها بعض فلما برزوا إىل النور نظروا إليها فإذا هى زبرجدفندم اآلخذ على -والتارك وهلذا نسبوا الفائق منه إىل الظلمات وزعموا أن ما يف أيدي الناس منه -األقالل وندم التارك على التضييع

وليس يف االرض بأسرها - أخذه القوم زمانئذ من هناك وال يزال ذلك يزداد بالنفاد عزههو بقايا ماموضع تركد فيه الظلمات بغري تسقيف مسدود الكوى فان اكثر ما تبقى الظلوة حتت القطبني ستة اشهر

صباح اال انه ولعمرى ان الزمرد ظلماىن من جهة معدنه فال ميكن العمل فيه بغري م-يتبعا مثلها دائم النورخيتص بذلك دون سائر املعادن وانتقاد كثا هذه البسابس مضيعة للزمان واال فليس يف االرض ظلمة

فان أشري إىل املواضع ألىت يكون فيها الليل عدة اشهر مل يقاوم بردها بشر خملوق على اجلبلة -تدوم وقع بصرها على الزمرد حىت دون ومنها ما أطبق احلاكون عليه من سيالن عيون األفاعي إذا-املعهودة

- قال أبو سعيد الغامني-ذلك كتب اخلواص وانتشر على األلسنة وجاء يف الشعر

على زمرد نبت غير منتشر الجداول ما ينساب ملتويا ماء

فانساب خوف ذهاب العين والبصر ردةى زمإذا الق وانعكاألف

م لكل خاصية وقوة حبسب القدرة اإلهلية ذاتية وهذا الزمرد تسيل وقال أبو نصر العتىب يف بعض رسائله، أمقلة اجلان والياقوت ينفع من مسوم احليوان والكهربا يلقط على قدره ساقط اال تبان ولبقول اليتوع حلوظ

ومع أطباقهم على هذا فلم تستقر التجربة عن تصديق ذلك فقد -البيوع ان متلك ألبانا كما للبان أدهانات يف امتحانه مبا الميكن ان يكون ابلغ منه من تطويق االفاعي بقالدة زمرد وفرش سلته به وحتريك بالغ

خيط إمامها منظوم منه مقدار تسعة اشهر يف زماىن احلر والربد ومل يبق اال تكحيله به فما اثر يف عينيه - والله املوفق-شيئا أصال ان مل يكن زاده حدة بصر

في ذكر أشباه الزمرد

الزمرد أشباه معدنية يبلغ وزن القطعة على ما ذكر الكندي من مثقالني إىل ثالثة مثاقيل وأمساؤها منقولة فمن أشباهه سيسن خيرج من معدن الزمرد اخضر أملس صاف يضرب إىل -من كتابه غري مسموعة

ق بينهما اال بأنعام ومنها سب وهو نظري سيسن وال يفر-الصفرة وال يباين الزمرد اال بالصالبة واليبوسة ومنها حجر مكى وهو حجر اخضر -التأمل فإذا بطن ازداد رونقا واء وصفاء ويوجد منه وزن مثقالني

قال، ومنه ما جيلب من بالد اهلند يسمى سبندان يبلغ وزن القطعة منه ثالثة مثاقيل -صلب منعقد أصم -بو سعيد بن دوست قال أ-وهو على صالبته ال يقبل اجلالء وذا يفرق بينهما

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 100

والصرف للعقيان ال الصرفان هالغزال لمسكه ال مسك عز

انتقارب منهما الوزن ولئن رداون زمالزمرد اليك شبه

محل إىل األمني ميني الدولة من جانب اهلند قطعة موسومة بأا زمرد يف خضرته وال يف صفائه فرسم باقي من وسطه كهيئته من غري ان يفسده ففعل فلئن كان هذا للخراط ان خيط منه كأسا على ان خيرج ال

فاخرب أحد املصلحني انه كان يظهر بالقرب من معدن -من اشباه الزمرد انه قد زاد على نصف الرطلالفريوزج بنيسابور جوهر اخضر مشف ظنوه زمردا وكان خيرج قطاعا كبارا ويشتريها تاجر كان جييء

فهذه -دة فحمرها وبقيت احلمرة عليها أسبوعا فعلمت انه فلقد قال، وحككت به حدي-كل سنةأصول اجلواهر الثالثة وقد قلنا فيها وأشباهها وتوابعها ما اتفق وواجب ان نتليها بالفريوزج الن كبار

-الناس يرغبون يف لبسه تفاؤال بامسه

في ذكر الفيروزج

الطلمسات حجر الغلبة وحجر العني وحجر اعلم أن جابر بن حيان الصويف يسميه يف كتاب النخب يف وإما حجر العني فالسبج - إما حجر الغلبة وحجر اجلاه فللتفاؤل ألن معىن امسه بالفارسية النصر-اجلاه

أحق به ألن العامة يرعون أن املعون إذا كان معه سبج انشق فاندفع عنه بذلك ضرر العني ولذلك يعلمون السبج هو رخاوته الىت هلا تقبل خرزنه االنكسار بادىن صدمة فينسبوه قالئد الصبيان منه سبب ما ظنوه يف

يف الفريوزج انه حجر ازرق صلب من الالزورد جيلب من جبل سان من خان - قال نصر-إىل ما ذكرناهديوند بنيسابور يقبل املاء باحلك على حجر خشن مث يلني على مربد بالدهن وكل ما كان منه ارطب فهو

د على االيام مرارة ولونا واملختار منه ما كان من املعدن االزهرى والبوسحاقى وذكر اجود ويزدااجلوهريون ان اجود انواعه الصلب املر املشبع اللون الصقيل املشرق الوجه مث اللبين املعروف بشري فام وقيا

وقيمة وزن -ع هلما وهذان مها أصاله وما بعدمها ففر-أيضا ان خريه الشري قام مث اآلمساجنوىن العتيق واهل العراق يؤثرون منه املمسوح فإما أهل خراسان يستحبون -الدرهم من البوسحاقى عشرة دنانري

اعظم ما يوجد من الفريوزج ما قارب املائة درهم ومل - قالوا-املقبب املدور الوجه الشبيه حببة العنب وهذا هو - وبلغت قيمته مائة ديناريوجد من اخلالص غري املختلط بشيء غريه اال وزن مخسة دراهم

الذي منع اعتبار وزنه باإلضافة إىل أكهب الياقوت فلم يكد حيصل ذلك من ذلك املخلص إال شيء يشري قال احدهم، رايت فريوزجا إيالقيا اتزن مائيت درهم وقومته حينئذ خبمسني دينارا -مل يكف لالمتحان

وقال الكندي، أن اعظم ما رأى منه أوقية -دنه بايالق وبطالنهوإما اآلن فقيمته مائتا دينار النقطاع مع

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 101

-ونصف مثقال وذلك قريب من ستة عشر درمها

وقد كرهه قوم بسبب سرعة تغريه الصحو والغيم والرياح وتصغري الروائح الطيبة له واذهاب احلمام مبائة لوا انه طني كطني مستحجر وكما انه وإماتة الدهن أياه ومل يعدوه يف اجلواهر املستحجرة من املاء وقا

ولذلك جيود يف ايدي القصابني وخاصة من -ميوت بالدهن كذا حيىي بالدسم ويعاجل باأللية والشحميسلخ االهاب بقبضته وبالقرب من معدنه شبيه له متسع الوجود خيرط منه مالعق وامثال ذلك وهو رخو

- والله املوفق-سريع التغري مبس الدهن

بار في الفيروزجذكر أخ

ذكر بعض الوافدين من غزنة على صاحب شرياز يف الرسالة انه رأى يف دار سلطان الدولة بن ائها وذكر نصر -فريوزجا فائقا مدور الشكل يف قدر التفاحة الكبرية معلقا يف وجه الكلة على جملس املباهاة

لما استأصل مرداويز بن زياد بينه وقد انه كان أليب على الرستمى الكذ خداه باصبهان خوان فريوزج فاخلوان يف مجلة ما رفع منه إىل اخيه ومشكري مث إىل بيستون فوضعه يف قلعة جاشك ثن ملا استوىل عليه آل بويه فقلوه إىل الرى وما أطنه إال الذي كنت امسع جبرجان انه كان الشمس املعإىل قابوس بن ومشكري يف

اسان مائدة ذهب تعرف بالفريوزجى كان يتباهى ا وانساىن طول العهد قاعة جاشك قبل احنياره إىل خر وذكر نصر انه كان لألمري الرضى نوح بن منصور -باحلديث ما ذكر من الفريوزجة املرصعة واقدارها

خرداذية من فريوزج تسع من الشراب ثالثة ارطال واا دفعت إىل خراط ورد من العراق ليخرطها -اف اخلراط على نفسه فمر بينسمع االرض وبئرها قال أبو بكر اخلوارزمىفانكسرت يف يده وخ

در على االرض من الفيروزج اهأنذكرتك والنجوم ك ولقد

تطاير من دخان العرفج شرر امن خلل السحاب كأنه يلمعن

-وقال منصور القاضى

يارايرحح مع ودرهما اراك دينأهدى ل عبدك

ارابهدى لك قنط لكان ما يشتهىأطاق العبد فلو

اراتخللفأل م قدمه هصوخاتما فيروزجا ف

داراإلى ما قل مق تظر فانظر إلى ما جل فأال وال

في ذكر العقيق

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 102

ألوانه خترج وتأخذ من قرب البياض ومتر إىل الصفرة واحلمرة إىل قرب السواد ومعدنه بالسند واليمن يف ويف كتاب االحجار انه يؤتى به - وزاد قصر قساس املعروفة بالصخرة-ما حوهلماقرييت مقرى ونعام و

من بالد املغرب ورومية وقال الكندي إما اهلندي فيجلب من بالد بروص اليت منها القنا الربوصية ويعمل يف منها البنادق وتسمى اجلالهق واختيل يف اسم هذا املوضع انه روج وهو فيما بني مصب ر مهران

وانه يوضع ما يلقط منه يف التنانري مع - قال-البحر وبني غب سرنديب يف ارض البوارج من الساحل وكذلك يفعل -اخثاء البقر سافا سافا ويوقد عليه باملقدار الذي يعرفونه ويتركونه إىل ان يربد مث خيرج

اال اا جتود بقيته وإذا اعيد والنار تنقص من حجر العقيق-باليمن ببعر اإلبل بعد إمحائه يف مشس القيظإىل النار فسد وشابه العظم احملرق وهلذا يكتب على فصوصه ما يراد مباء القلى والنوشاذر ويقرب من النار

وإذا اخرج -فيبيض املكتوب ويوجد العقيق على حجر ملاع كالبلور موشى بسواد وبياض يسمى عسيم وليس له -يف االرض مث طرق قليال حىت ينكسر ما يرادمن التنور وضع على حديدة حارة حمكمة الوضع

وإما الذى يسمى روميا فانه نسب اليهم الستحسام اياه ال ان له معدن -يف غري اليمن واهلند معدن خاصية اليماىن الصفرة الذهبية املشرقة -بالروم ولكن كما يقال السلعة الفالنية بابه ببلد كذا قال نصر

منه ما يشرب صفرته محرة - اللون والصفاء ويسمى مذهبا وهو اعرف األطرافاللون باالستواء يف وما ترجح محرته على الصفرة فيسمى عقيقل -يسرية مع صقال ورطوبة وهو املسمى روميا لولوعهم به

وبالعراق يرغب من الوانه يف -امحر وهو اصلب جوهرا واغلى مثنا ويبلغ الفص منه إىل ثالثة دنانري ويزيد وإما قياس وزنه إىل القطب االكهب فاربعة وستون -شمشي والرطىب وخبراسان يف التمرى والكبدىامل

واخرب بعضهما انه رأى عند بعض - وقيل انه يوجد منه قطعة عشرين رطال قطعة واحدة-ونصف وربع -الكبار باليمن قطعة طالت وعرضت واوجب ما وصف منها ازدياد وزا على هذا املقدار بأضعاف

ويعم محد الوانه الرباءة من العيوب والنقاء من العروق والكدورة والسواد والبياض والبلقة واختالف قال - وقيل يف املختار من اليماىن انه الذى تشتد محرته ويرى على كاخلطوط-الصفاء واللون يف أباعضه

جزعا بقرانيا وقيمته اقل انه يوجد يف معادن العقيق اهلندى عقيق خلنج فيه سواد وبياض فيسمى -نصر -من البقراىن األصل

في ذكر أخبار من العقيق

قيل ان صنم هبل الذي كان يف الكعبة ايام اجلاهلية كان من عقيق مكسور اليد اليمىن قد اضافوا اليه يدا من ذهب وذلك عجب فان أهل اهلند ال يستحسنون من أصنامهم ما أصابته آفة من كسر او نقر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 103

وكثري من الناس يكرهون العقيق بسبب -يبعدونه فكيف أستجاز أهل مكة تعظيم صنم اقطعوأمثاهلما و هو تصحيف من الرواة فانه أمر بالتخيم والرتول "ختتموا بالعقيق"العقوق ويقولون انه ما ورد يف األثر

فانه -جلماربوادى القيق وهذه عادة أمثاهلم كاملعروف من غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم حصى ا فسأله السامع عن سبب -أحد أختام احملدثني امأله انه كان صلى الله عليه وسلم يغسل خصى احلمار

وكأنه قاسه على تواضع املسيح عليه السالم بغسل ارجل احلواريني والله - نواضعا يابىن-ذلك فقال .-املوفق

في ذكر الجزع

يه ان مداخل البنكانات املقدرة للساعات تعمل من جزعة وهو حجر يفضل أمثاله يف الصالبة يدلك علمثقوبة مركبة يف بكيندان ملحم على أسافلها واختري لذلك بسبب صالبته كيال يسرع تأثريه من املاء

- وقياسه بالقطب باعتبارنا وزنه انه ثالثة وستون ومثن-الدائم اجلريان فتتسع الثقبة فيزول عنها التقدير

وقد قيل انه يوجد باهلند عند العقيق ما - معادن العقيق وقيل بينهما نسبة بوجه التقاربوخيرج باليمن منيسمى جزعا وهو أنواع اعزها املعروف بالبقراىن وخطوطه ممتدة على استقامة العوج فيها ألا مقاطع

الثة تكون وألوانه ث-صفائح متراكمة واياته واستواء النهايات تدل على استواء الصفائح وسطوحها فان - ورمبا كانت أحدمها سوداء-صفيحة محراء وبسديه عليها بيضاء غري مشفة فوقها مشفة بلورية

كانت صفراء أو خضراء زمردية جعلت وجه الفص وكلها خلقة ال صناعة إال ان تكون علياها أو اخللوقي من ألوانه سفالها اغلظ من الوسطانية فيحك األغلظ حىت يستوي مقاديرها يف املرأى وحسنه يف

والبياض وغرابته يف اخلضرة وقلما جتأوز األلوان الثالثة وخيتار باستوائها ومتايزها مع صقالة الوجوه، ولفظة خلنج ال خيتص ا - قال محزة، اسم اجلزع بالفارسية قلنج والبقراىن باكرى هلنج-وكثرة املاء

السنانري والثعالب والزباد والزرافات وأمثاهلا اجلزع بل يقع على كل خمطوط بألوان وأشكال فيوصف به -بل هو باخلشب الىت تكون كذلك أخص ومنها تنحت املوائد والقعاب واملشارب وأمثاهلا بأرض الترك

فان راقت عمل منها نصب السكاكني واخلناجر وجيلبها -ورمبا دقت تلك النقوش فتشات نقوش اخلتو فارس مليل أهلها إليه وهو مماثل البقراىن إال انه على عكس ما محد ومن اجلزع نوع ينسب إىل-البلغارية

ومنهم من يستحب دقة -من البقراىن إال ان طبقاته اغلظ وخطوطه حبسب ذلك اعرض وأقل استواء وبعد الفارسي احلبشي ويعدم الطبقة احلمراء فال يكون يف حرفه غري -إألوسط بالقياس إىل اجلانبني

ومنه نوع -نهما ابيض وبذلك نسب إىل احلبشة لبياض اسنام بني عنافقهم السودحطوط سود تفصل بي

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 104

وذكر نصر انه -يعرف بالبسلى طبقته العليا والسفلي محراوان يضربان إىل السواد والبيضاء تفصل بينهما ان معدن مجيع انواعه ال تبعد عن معادن العقيق وان- وقال الكندي-يطبخ بالزيت حىت تشتد عروقه

فان كان كذلك فأوشك مبا قيل يف كتاب الكيمياء -مجيعها تطبخ بالعسل يوما أو يومني فتنفتح عروقهأن يصدق وهو ان من احلجارة ما يزداد يف بطن األرض ومنها ما ينقص ويتفتت ومنها كاجلزع يتلون من

فوجدت قطع ومنها صنف يسمى الغرواىن مشوش األلوان لكل واحد منها عرض وسعة -لون إىل لونكبار حىت تنحت منها األواين كالباطية املخروطة منه اليت ذكر الكندي إا وسعت من املاء نيف وثالثني

وذكر نصر بدله املعرق فكأنه فاقه أو ان يكون هو والغرواىن واحدا ان مل يكن اللقب من كثرة -رطال وقال ان اكثر ما يتردد يف األيدي هو -دمةالعروق وتنسب قطاعه إىل العظم دون ألوانه وذكر الباطية املتق

هذا النوع وعروقه دقائق كالشعر خمتلطة األلوان اسود وامحر وابيض ورمبا وقع فيها صور أشجار وحيوان وحكى عن اجلواهريني ىف هذا النوع أراه الكندي الذي شاهده وذلك ألنه مركب من ألوان خمتلفة

ضدت سافات مث مل تترك كما تقدم ىف البقراىن والفارسي واحلبشى متحدة املواد متباينة الوسائط كأا نولكنها عجنت ومدت حىت تشكلت على هيآت وأشكال يظهر إالتفاق فيها عند القطع واحلك صورا

ان له بالصني معدنا ال يقربونه تطريا منهم وإمنا - وقيل يف كتاب األحجار-عجيبة غري مقصودةإىل غري أرضهم ألم زعم يعتقدون يف لبسه انه يكثر اهلموم وىف يستخرجه قوم مضطرون وحيمأونه

وكذلك ملوك اليمن كانوا -تعليقه على الصبيان انه يسيل لعام وىف الشارب بآنية منه انه يسهر -يتحامونه بسبب امسه فأما هدا فإىل أصحاب اللغة واما ذاك فإىل اخلاصيات وأستحاا باالعتبار

عفي ذكر أخبار الجز

أما معدنه بالصني فخرب جمهول من كتاب منحول وليس مبسنكر تشاؤم امة بشيء ألسباب بعدان يصح وأما ما ذكر فيه من تبابعة اليمن فلوحق ملا عد املرقش اجلزع ىف مجلة ما يتحلى به ويتزين ىف -اخلرب به

-قوله

وجزعا ظفاربا ودرا توائما ياقوتا وشذرا وصبغة تحلين

-الله قيس الرقياتوقال عبيد

والطوق والخرزات والجزع ودعا ام ذى النع حييت

-وقال آخر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 105

اض من الجزع الضفارى روالنيل يجرى فوق رض

وكان قد وفد على بعضهم -ومها عنيا اجلزع اليماين وأضافاه إىل ضفار بلدة باليمن كانت التبابعة ترتهلا فظن األامور انه يأمره -لوس وقال له باحلمريية، ثب اي اقعدوافد وهو مستشرف فاشار عليه باجل

وعند ذلك قيل، من دخل ظفار محر بل لو قيل من ملك ظفار -بالوثوب ففعل وتردى إىل اسفل فهلك وكان أحد ملوك محري مقعدا مسقاما يلزم الفراش -فتفنن فخاطب كل أنسان مبا بعرف كان أصوب

ل يف توائم ان معناه االزدواج اثنني أثنني الن الدر ال يروق إال مزدوجا فلقب من هذه اللفظة موثبان وقي إال ترى -وجيوزان ان يكون مهناه بالتشابه بالتساوي حىت ال يتقارب يف العظم والصغر وسائر األحوال

ولو كان ما-أن األوىل والثانية إذا تساويا مث ساوت الثانية الثالثة وكذلك إىل آخرها تكون متساوية

حكى من تشاؤم ملوك اليمن صدقا الزداد على طول األيام والشتهر يف العوام فتأسوا م وختلقوا وهذا امرؤ القيس -بأخالقهم وحنن نرى شعرائهم يصفون اجلزع فال يتحرجون عن ذكره وال يتطريون به

-من أبناء ملوك كندة يقول

قبوارحلنا الجزع الذي لم يث كأن عيون الوحش حول بيوتنا

قد شبه عيون الوحش ىف ظهور بياضها احملدق بسوادها الذي ال يبدو من أعينها إال بتقليب مقلها وقيل، أن -وانقالا بالرتع أو املوت باجلزع ال يغادر منها شيئا سوى الثقب فان املقل ليست مبثقوبة

ه فكأنه يشري من النوعني إىل الذي يعمل اخلرز منه فهو أرداه وأميله إىل السواد وإذا عمل منه يثقب في وجيوز ان يكون معناه أن عيون الوحش املشاة للجزع ليست تنتظم ىف القالئد وإمنا تقع -أشرفهما

باتفاق متفرقة كاخلرز الىت مل ينظمها سلك لعدم الثقب وقال أبو امحد العسكرى، إاليغال ىف الشعر أن مت يعطف عليه ىف القافية فيزيدها يف جتويده كعطفه ىف قوله، يأيت الشاعر مبعىن ويستوفيها قبل بلوغ القافية

- وقال أيضا- فانه أراد يف قول املعىن الكامل قبله حسنا كصفاء اجلزع غري املثقوب-الذي مل يثقب

يقول إال أطعمتم خير مطعم وأوفى لنا موفى فجاء مبشرا

كالجزع الذي لم ينظم فرائد رةفثالثا راتعين بق رأيت

: وقد عرب عن ذلك البياض حول السواد بعضهم يف قوله

كدرات جزع فوق لؤلؤتين ينرتقيمة ترنو بناظ لنا

إال انه أضاف بياض امللتحم إىل اللؤلؤتني فكانت زرقا فاكتفى فيها من اجلزع بسواد ثقبة أنسان وما بقى : بل قال الصنوبرى وهو يغزل مبعشوقه-من احلدقة فلسواد اجلزع

عيناك والخدان والثغر والياقوت والدر الجزع

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 106

: وقال لبيد يف أخيه اربد

وكان الجزع يحفظ بالنظام اامإمامنا ولنا نظ وكان

: وقال الفرزدق

ظفارية الجزع الذي فى الترائب اهأنوفينا من المعزى تالد ك

: وقال امرؤ القيس

فى العشيرة مخولبجيد مهمم هفأدبرن كالجزع المفصل بين

يعىن جيد صىب مترف ذى أولياء وان كان يتيما واملفصل بفواصل من غري جنسها وكأا يف البقر أوالدها : وقال عبد عمرو الطائي-فيما بينهم

بجيد الغالم ذى الجديل المطوق هكالجزع المفصل بين فأدبرن

: وقال أبو الطمحان

الليل حتى نظم الجزع ثاقبهدجى ملهم احسابهم ووجوهه أضاءت

قالوا فيه أن اجلزع مؤلف من خطوط بيض وسود متصلة فيه فبيضها والنهار يتعأونان على تغييبه عن إالبصار وسودها والليل يتظافران على أخفائه عن األعني وهذا قول يكادان اليكون له حمصول إال غيبة

وإمنا قصد ظالم الليل فان -بالنهار فال فائدة فيما ذكروهاجلزع عن األدراك بالليل والنهار لكنه مدرم ويدل عليه قول -النظم فيه ميتنع أو يعتذر فإذا أضاء نور القمر بازدياده على نصفه زالت تلك العسرة

وقد ذكرنا - يشري به إىل قوة النور حىت يبصر فيه الثقبة للتنظيم-ساجع العرب، ىف ليلة سبع ناظم جزع وكان معي لوح جزع أملس الوجه معوج اخلطوط وعليه منها صورة بطة عدمية -حديث األرنب

الرجلني كأا تسبح يف املاء أو حتضن البيض باجللوس عليه مل يكد احد ينكر من صورا شيئا على مثل وحكى ىل احد الصناع اخلوارزميني أن له يف وطنه كعبة من جزع اصله بياض -ما يصور النقاش املاهر

وقد أحاط به سائر األلوان فاجتهد من توىل حنتها حىت وفق بني أسوده وشعر الرأس واحلاجبني وبني اللوناحلمرة وبني الشفتني وعلى هذا القياس سائر أعضائها وذلك مسموع مل أره وال أتعجب فيه من اجتهاد

وجزعة الكعبة حبشية -الصانع وإمنا استبعد اتفاق ذلك له فقد حيكى ما يشبهه ىف صفة شبديز ومل احتققهوان اشتهرت باليمانية فإا سوداء خمططة ببياض مدورة الشكل ىف قدر قطر شرب وهي منصوبة للحائط

املقابل لباا على ارتفاع ثالثة أشبار من أرضها وكان وجدها يعرف بالنعمان يف ساحل جزيرة حييط ا صائد وسائر املرافق واتصل خربها بالوليد عدة فراسخ وتشتمل على مزارع وخنيل وحدائق وسعة من امل

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 107

بن عبد امللك فاشخص النعمان اليه وطلبها بثمن واف قيل فبه انه ازيد من الف دينار فأىب إال أن يعوض منها اجلزيرة الىت وجدها ا فأقطعها أياه وانفذ اجلزعة إىل الكعبة وبقيت اجلزيرة للنعمان وعقبه عرفت

ل ان سعيد بن محيد أهدى إىل املأمون يوم املهرجان خوانا من جزع معه ميل وقي-بامسه مرسى النعمان وحكى ىل احد -من ذهب مقدار قطره وكتب؟ قد اهديت إىل امري املؤمنني خوان جزع ميال يف ميل

معارىف انه رأى ببخار أنصاب سكني يف عرض أصبع ونصف قد نصفته األلوان على طوله وكان احد -يا واألخر اخضر مشفا مل يشك يف انه زمرد لوال صالبته وان النار كانت تنقدح بهالنصفني جزعا بقران

قال إمسعيل بن إبراهيم انه حيمل من بالد التبت إىل الصني حجارة كاجلزع وليس كاجلزع هلا ألوان - والله املوفق-حسان ونقوش عجيبة وتشترى منها بثمن وافر وتركب يف املناطق وحلي الدواب

ر البلورفي ذك

قالوا؟ اصله من املاء لصفائه ومشاة زالله واصل املاء -حجر البلور هو املها منصوب امليم ومكسورهاموه لقوهلم يف مجع اجلمع الذي هو مياه أسواه ومنه موهت الشيء إذا جعلت الشيء له ماء ورونقا ليس

له إذا سقاه ماء وحدده قال امرؤ القيس

رهامهاه على حج ثم رأسه من ريش ناهضة

قال -وقيل يف املها انه مركب من املاء واهلواء أصلى احلياة ألنه يشبه كل واحد منهما يف عدم اللون البحتري

الكأس قائمة بغير إناء فى يخفى الزجاجة لونها فكأنها

وقال الصاحب

رارب إالموتق فتشابها رق الزجاجة ورقت الحمر

رمقدح وال خ وكأنما دحر وال قمخ وكأنما

وقال أبو الفضل الشكرى

ياءاب وضشعاع والته فرط والراح فوق الراح كالمصباح في

اءال إنائمة بق اهأسبك اادهحر التاظالن يحسبها

وقال ابن املعتز

دقتفي كأس ت كأنها يةرخغدابتها صفراء ك

ح ماء جمدإالقدا وتحسب فتحسب الماء زجاجا جرى

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 108

-وقال آخر

مثل الشراب يرى من رقة شبحا بشعاع الشمس في قدح مشمولة

ابال قدح عاطاك أم قدح راح فطإذا تعاطيتها لن تدر من ل

وأما املهو فهو حجر ابيض يعرف ببصاق القمر وبراقه ويشمى بالرومية افرو سالينوس أي زبد القمر فان سقوريدس ما قلنا وانه حجر يوجد ىف ارض العرب ىف زيادة القمر ابيض وذكر دي-القمر هو ساليىن

وكان -شفاف فلئن مل يكن مستنريا يلمع بالليل كالنار ومل خيط بغري البياض ان النهار بوجوده أوىلاألمري الشهيد مسعود رضى الله عنه أحتفين بطرائف منها حجر منعجن من حصى سود يف قدر العدس قد

عجانة ا وأشار إىل موضعه حنو حول قلعة نائن بقرب غزنة وان وجوده يكون يف الليايل اليت حتجر بعد ال وسألت احد اهلنود املرتبني ىف تلك القلعة عنه فأشار إىل -تسود أوائلها يعىن النصف األخري من الشهر

ت الفحص أومى فلما أنعم-مثله من وجوده تلك الليايل وان هنود الشرق حيملونه إىل بيوت أصنامهمإىل استعماله يف الكيمياء على أنه يتردد يف ألسنة اهلنود ذكر حجر القمر على ما تقدمت احلكاية عنهم

وليس بالذي وصفه حيىي النحوي من الضارب اللون إىل لون العسل املتوسط إياه وببياض شبيه باستدارة وقال قوم ىف حجر -ري ىف اليوم الثالثالقمر زائد بزيادة نوره ناقص بنقصانه مستخف ىف احملاق مستن

القمر انه اجلزع وان ما فيه من البياض يزداد يف زيادة القمر ولذلك نسب إليه واألمر فيه وىف مثله موكول والبلور انفس اجلواهر اليت يعمل منها األواين لوال تبذله بالكثرة - فأما الذي ذكره حيىي فال-إىل التجربة

وفيه فضل صالبة يقطع ا كثري من اجلواهر ويقوم ألجلها مقام فوالذ احلديد حىت ويسميه أهل اهلند بتك قال -تنقدح منه النار إذا ضربت قطاعه بعضها ببعض وشرفه بالصفاء ومماثلة أصلى احلياة من اهلواء واملاء

منغصة بتوابعه فإذا ألن لذة الشارب "بيضاء لذة للشاربني، ال فيها غول وال هم عنها يرتفون"الله تعاىل والبيضاء صفة الوعاء ال الشراب اذ -أمن معاد حاضره واخلمار يف عاقبته توافت اللذة وتكاملت الطبيعة

واملراد ذا البياض التعري عن األلوان كالبلور األبيض اليقق اللبين فان هذا -الحيمد منه ذلك ىف العادة فاما األلوان املتوسطة بني اجلدد -شف وال واحد منهماالبياض مع السواد متقابالن على التضاد ولن ي

البيض والغرابيب السود فحامل كل واحد منهما حيتمل الشفاف كاحتماله الصمم والتعقد إال إذا الصق وعلى هذا النهج وصفهم األبيض النقي بالفضة وال مبعىن -أحد الطرفني كالدكنة والفريوزجية يف شيء

والعرب هم أول املخاطبني "قوارير من فضة" وعليه قوله تعاىل -ىف شيءالشفاف فليست الفضة منه بالقرآن فاخلطاب معهم على عرفهم قياسة بالنحل فام ملا رأوه يرتعي وباالرتعاء ميتلئ البطن باملأكول

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 109

وليس له خروج إال بأحد املنفذين إالعلى وإالسفل تصورا من العسل انه من غذائه باخراجه من البطن

-"وهو الطرماح" قال الشاعر-بكلى املنفذين

مما تأترى وتتبع سريجين إذا ما تأرت بالخلى بنت به

فخوطبوا مبثله من خروج الشراب من بطنه لالتصال وقرب اجلوار اذ الفم مدخل إىل البطن وهو خبرطومه ن خرطومه إىل فخذيه وحيمله جيتىن من أوساط الزهر ما فيها من امثال الكحل دقة ونعمة وينقله بيده م

إىل الكوارة ويعمل العسل وميأل به بيوت فراخه طعاما هلا وزادا لنفسه عند انقطاع األنوار والثمار اليت وأما ما يربز من أثقاهلا باملنفذ األسفل فأننت شيء يف الدنيا وهى حتفظ من أذيته -يطعمها ويدخرها

-ت رائحته وطابت مذاقهخالياها لرتاهتها ونظافتها وحرصها ما أرج

والبلور على أنواع اجلزع بالقياس إىل القطب ال خيالفه وجيلب من جزائر الزنج والدبيجات إىل البصرة ويتخذ ا منه األواين وغريها وىف موضع العمل هناك مقدر يوضع عنده القطع الكبار والصغار فريى فيها

نحت ويكتب على كل واحد منها مثل حتمل إىل سائر ويهندس احسن ما ميكن أن يعمل منها وأوفقه لل هذا البلور -الصناع فيعملون بقوله ويأخذ من األجرة أضعاف أجورهم بكنه الفرق بني العلم والعمل

يكون يف رقة اهلواء وصفاء املاء فان اتفق فيه موصع منعقد ناقص الشفاف بغيم أو ثقب اخفى بنقش ناتئ فان فشا فيه هذا التعقد حىت أبطل شفافه مسى -صناعة واالقتدار على التقديرأو كتابة حبسب اللباقة ىف ال

وجيلب من كشمري بلور إما قطاع غري منحوتة واما منحوت منها أوان وأقداح -رمي بلور أى وسخهومتاثيل الشطرنج وكالب النرد وخرز بقدر البندق لكنه يتخلف من حسن الزجني يف الصفاء والنقاء وال

ويوجد ىف اجلبال منه قطاع وتكثر يف حدود وخان وبدخشان -هلا يف لطافة صنعة أهل البصرةصنيعهم أجود البلور األعرايب يلقط من براريهم من بني حصاها وقد - قال الكندي-ولكنها ال تقصد للجلب

غشى بغشاء رقيق عكر ويوجد منه ما يوازن الرطلني كما يلقط أيضا بسرنديب وهو دون األعرايب يف

ورأيت منه قطعة - قال- ومنه ما خيرج من بطن األرض فان كان يف ارض العرب كان أجود-الصفاء وله معدن بأرمينية وآخر ببد ليس من ختومها -زادت على مائيت رطل وإمنا كانت كثرية الغيم والثقوب

وصفها بصفات وأما نصر فانه قسمه إىل أربعة أنواع أوهلا األعرايب وقد -يضرب لونه إىل الصفرة وكان واجبا عليه ان -الكندي إياه وزاد عليه إن ضياء الشمس إذا وقع عليه رؤى منه ألوان قوس قزح

يشترط فان ذلك ىف املنكسر دون ارود وذلك انه مشابه للجمد وىف مكاسرة املضطربة ترى هذه قريب من األعرايب خملف والثالث السرنديىب- والثاين يسمى على وجه التشبيه غيميا-األلوان أيضا

ومنه لون أصابته رائحة النار - قال-الصفاء عنه والرابع مستنبط من بطن إالرض وهو يفوق األعراىب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 110

وىف كتاب األحجار ان البلور صنف من الزجاج يصاب يف معدنه جمتمع اجلسم -والدخان وهو أرداه وقالوا يف كتبهم ان البلور نوع من وتبعه قوم-وان الزجاج يصاب متفرق اجلسم فيجتمع باملغنيسيا

البلور مناسب الزجاج يف بعض اجلهات - وقال محزة-الزجاج معدين والزجاج نوع من الزجاج صناعيومل ينب عنه وكأنه عىن الشفاف والنم مبا ىف جوفه فاما متباينان باإلذابة النقياد الزجاج هلا وامتناع

انه ماء جامد منعقد -اهدها ومل امتحنها فيها وقال بعضهم ىف البلورالبلور عنها على ما نذكر فاىن مل أش - وقال ابن املعتز- وبسبب مشاته للماء الصايف شبه حجارة املاء ونفاخاته-وذا اقول كما سأذكر

ابكأنه قحف بلور إذا انقل أما رأيت حباب الماء حين بدا

-وقال العوىف

ذا انتشى يطلع من حيث هبطإ اهياهالقطر على م كأنما

يطلرفعهن يرتمين بال في ائفا وصهولباب در ح

-والنفاخات إذا كانت من در مل يشف ومل ير ما فيها وال ما وراءها وأما تشبيهها بالبلور فهو املستحسن

-قال أبو احلسن املوصلى

بلور لدينا تدهده قوارير كأن حباب الماء فيها غدية

-قالو

كما طلعت فى وجه السجنجل تنكه دورر مطفوق الماء ق وينداح

فقد ذكر احلكاك املذكور انه وجد خالل احلصى من -والعجب ما تفق يف البلور من األشكال خلقه -التفتيش بناحية ورزفنج معدن اللعل كاعالم النرد وبياذق الشطرنج مثمنة ومسدسة كاملنحوتة بالصناعة

-برى ىف بركةقال الصنو

اهتحبسمعنية ب نظام احينظمن فوقها سب والسحب

طرنج صفوفا في وسط رقعتها شياذق الدت بقد ع فواقع

والرسم يف بياذق الشطرنج ان تكون مسدسة النحت وىف كالب النرد أن تكون مدورة اخلرط مث -سطها فهو بارد عجيباصطفافها يكون يف حاشية الرقعة املعرضة فان اتفق يف و

في ذكر أخبار البلور

ذكر افلوطرخس ىف كتاب الغضب أن يارون ملك رومية أهدى له قبة بلور مسدسة عجيبة الصنعة غالية

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 111

الثمن ومل يذكر ىف احلكاية سعتها وهل كانت قطعة واحدة أو قطاعاندم وقت نصبها فعظم تبجحه ا قال، انه ليسوءىن امرها فإا إذا فقدا مل تأمن ان يعوزك -ول فيهاوقال لفيلسوف ملا حضر جملسه، ما تق

وكان كما قال فانه خرج إىل -الفوز مبثلها فيبدو فقرك اليها وإذا عارضها آفا عارضتك مصيبة حبسبهااجلزائر مترتها ىف ايام الربيع ومحل القبة ىف قارب وهو جنيبة مركبه وغرقت الريح القارب فرسبت القبة

ومن طالع -بقى امللك حزينا فتذكر قول الفيلسوف وتسلى به وإال كان يبقى متحسرا عليها أيام حياتهوحديث اخلامت إالمساعيلى تعجب من عجز ايارون عن اخراج القبة مع ما كان معه من متقدمى املهندسني

األجرام املختلطة من وقد ذكر مانإألوس يف كتابه يف معرفة أوزان-وأصحاب احليل املسماة خمانيقوناتغري متييز بعضها عن بعض انه اهدى إىل ايارون ملك رومية وصقلية اكليل من ذهب مرصع باجلواهر

بديع الصنعة وانه ذهب باحلمالن ومل تطاوعه نفسه بنقصه فاستخرج له ارمشيدس طريق معرفة خلوص واردين إىل جزيرة من الرببر وارمشيدس هو الذي احرق باملرايا سفن ال-ذهبه واختالطه بشوب وغش

وعن مثل اسف ايارون احترس إالسكندر ملا اهدى اليه أواىن بلور -والفرس فقد قيل ذلك ىف كليهمانفيسة فاستحسنها مث امر بكسرها وقيل له ىف ذلك فأجاب، بأىن علمت إا ستنكسر على ايدى خدمى

-ك املرات بواحدة وارحتهم مىنواحدة بعد اخرى وكل مرة يهيجىن الغضب فارحت نفسى من تل

وكان العبادى تنبه من ذلك فانه كان يسوق محارا موقرا زجاجا فة قفص وانه سئل عما معه فقال، ان بل ما احسن قول يعقوب بن الليث حيث ركض إىل نيسابور وغافص حممد بن -عثر احلمار فال شيء

يوقفه على ما فيها حىت انتهى إىل خزانة طاهر وإىل خراسان غري متسرول وكان يطوف به ىف اخلزائن والطرائف وعدد حممد عليه اموال امثان ما فيها من البلور املخروط وارود فأمر غالمه بكسرها بالعمود ورضها مث استسقى ىف مشربته وكانت يف إالسفيذرويه ىف غلظ اخلنصر وحني شرب منها طرحها على

ابن الفاعلة وهل نفعك تضييع األموال يف تلك األواين األرض حىت طنت وتدحرجت وقال حملمد؟ يا مث حبسه يف صندوق ومحله إىل -وصريف الشرب بغريها هال استأجرت بأمثاا رجاال يدفعونين عنك

العراق معه وما خلصه من يدها ال ازامه من املوفق وليعقوب يف سريه ما يعلم منه ان هاديه اليه كان عرفكه حاله اخيه عمر وملا ملك بعده دفع إىل معتمده النهض إىل بغداد اموإال شباب دولته وأقبال شأنه ي

وتقدم اليه يصرفها يف أمثان أواين بلور واقترحها وان الرجل روى يف مثل ذلك ما تقدم فلم يسمح قبله بافساد الذهب وصاغ منع أواىن وجامات وصواين وملا انصرف ا شق على عمرو خمالفة امره وامر

ه ىف الس بواحد منها على وجه اإلكرام ورسم للسلقي إرسال حية صليبية تسد اجلام ففعل ومن بسقيدأا الوثوب إىل رأس اإلنسان فوثبت اليه ولسعت ارنبة أنفه فسقط حلينه ومل يكن عمرو مترعرعا ىف

موارد التلف وكان نعمة بل حالة منحطة عن حال يعقوي لكن بعزم الدوله وادبار إالمر علماه ما ورد به

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 112

حيمل إىل بغداد مستوثقا به فبلغ قنطرة ىف بعض املراحل خبراسان واسغرب ضحكا فسأله عديله عن سببه فقال؟ اتفق ىل على هذه القنطرة اجتياز ثالث دفعات احداها مع محار موقر من الصفر وانه عثر عليها

فيها سابل استعني به إىل ان مضى اكثر وسقط واحتجت يف أزعاجه إىل معني وانسدت الطريق فلم يأتين والثانية ىف أوائل العام املاضي مع مخسني ألف عنان وهذه الثانية نأيت اثنني يف العمارية وأمتنا فيها -النهار

-حايل يف أوالها والله املستعان

فتبددت يف وكان عندي كرة بلور فيها سنبلة الطيب اهلندية برمتها وقد انكسر من شعراا شيء قليلجوف البلور حوهلا وحصلت أخرى مثلها ىف ضمنها فتات ورق اخضر باقية على خضرا مبقاء ذلك السنبل على دكنته ومعلوم ان هذه األشياء مل ختالط البلور إال ىف وقت ميعانه وكونه على رقة فوق رقة

الطفو على وجه املاء خلفتها دون املاء القراح فلو مل تكن كذلك ملا غاصت تلك األشياء فيه فان من شأاالرسوب أو يكون سياال كاالتى يدهدها وحيملها ويكون مجودها بلورا يف تلك احلالة سريعا والله اعلم

ويتحدث من شاهد البلوريني بالصربة ام جيدون فيه حشيشا وخشبا -بكيفية ما ال نعلم من ذلكانه يف مبدئه ماء سائل وليس ذلك مبستنكر فلقد وحصى وطينا ورحيا يف نفاخات وكل ذلك شاهد على

-يوجد يف بعض املواضع ما يستحجر ومىت يستحجر حيوان ونبات زال استبداع حتجر املاء وإالرض

- قال الطرماح-ولوال كثرة مشاهدة املتأملني ذلك ملا تواتر ذلك على ألسنتهم

دم العهدوعهد الصفا باللين من اق بةالملك ذا صم الحجارة رط لنا

"ك-الرجز لرؤبة بن العجاج"وقال العجاج

والصخر مبتل كطين الوحل لقد كان ذاكم زمان الفطح

وقال آخر

وكان حصيدا طلحها وسيالها كا يوم ذليبرط انوك

في ذكر البسد

ة كما ذكرنا وأما املشهور يف ألسن اجلمهور انه املرجان وهكذا ذكر ىف كثري من الكتب الكبية منها خاص وقد حكينا ما قيل -أصحاب اللغة وقدماء الشعراء وجدم فيه جمتمعون على ان املرجان هو صغار الإللئ

معناه صفاء الياقوت وبياض املرجان والصفاء ههنا مبعىن "كأنهن الياقوت واملرجان"ىف قواه سبحانه وتعإىلر مما وراءه إال ما يوحش وإمنا اراد من الياقوت ههنا احلمرة الربيق دزن الشفاف إذ اإلنسان إذا شف مل ي

الودية احملمودة يف البشر ومحرة البسذ غري مستكرهة فيها بل هى غري مغادرة خلدود النساء فاملرجان ههنا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 113

والبسذ نبات يف حبر األفرجنة وهو حبر الشام والروم إذا -ال ميتنع إن يكون البسذ لوال أصحاب اللغة وهذا على - ان شجرة تعظم حىت خترق السفن املارة فوقها- قال حممد بن زكريا-دود أفروجياحاذى ح

كالمه يدل على استحجارها ىف حوف البحر خالف ما قال ديسقوريدس انه داخل املاء نبات فإذا اخرج سب انه خيرج لينا وابيض مث يدفن ىف الرمل فيصلب فيه فيحمر ومل حب-منه ولقى اهلواء صلب وقيل

-أدراكه وجيوز ان تكون احلمرة عارضة فيه فان النار تزيله عنه إذا نفخ عليه بالتدريج

وقال بليناس البسذ وامثاله يشبع املعادن بأجسادها - ان منه امحر ومنه اسود-وقال صاحب كتاب الثريا فأما -بأجسادهاويشبه النبات بأرواحها كما ان الصدف واإلسفنج يشبع املعادن بأرواحها والنبات

النبات البحري فال يشك يف لينه عند قبوله النشو والنمو وهو مناسبته النبات الربى بروح النمو وان وقد شاهدت قطرا وقطعا غريها مستحجرة الحمالة إا -استحجر بعد ذلك فيشابه املعادن حبجرية اجلسد

وأما اإلسفنج فانه عىن للمشاة -اءصلبت بعد لينها كتحجر السراطني البحرية عند أخراجها من امل بل لو قال انه يشابه احليوان مبا حيكى عنه وهو على حجره -املعادن ولزومه مكانه ومشاة النبات منوه

وال يدخل الصدف ىف هذا الباب ألنه حيوان سيار ىف القرار المس طاعم فانه يشبه -ينقبض من املسن الذي فيه كوقاية خزف احللزوين امللتوي إياه مع انتقاله بالدبيب باملعادن خلزفه فليس إال وقاية احليوا

وكالسالحف ىف حجرها احملتف ا وكعيبات التماسيح وحيوانات شاهدناها جمننة جبنن خزفية وال تشبه املرجان اصل والبسذ فرع وذمل مطابق ملا قيل من ان البسذ - وقال صاحب كتاب األحجار-املعادن

حد غري ان املرجان اصل متخلخل منثقب والبسذ فرع لنباته ىف البحر كالشجر وهذا واملرجان شيء واألن ذلك إالصل انابيب دقيقة جموفة ال يسع جتويفها إالبرة جيمعها سطوح من جنسها متوالية غري قاطعة

قال -ورةبل جامعة هلا مقوية إياها قائمة مقام العقد لألنابيب واجلملة على محرة البسذ ال بغايره بالص - وجنس يسمى خروهك وعرب باخلراهك وهو تشبيه الصل البسذ-محزة هو وسد عرب على البسذ

بقلنسوة الديك كما شبه به نوعمن بستان آفروز عريض متشنج ويسمى خول خروه وأظنه أنا ذلك هو -ين قال أبو زيد األرجا-األصل املوسوم باملرجان فان مرجان قريب من اسم الطكيور بالفارسية

قطاع حجرية له قضبان محر دقائق وغالظ وال حمالة ان للجرثومة ارومة إال أنا مل أشاهد ذلك املخلخل ذا ان اخلل يبيض البسذ والدهن يشرقه والكبري الكثري - قال الكندي-األنابيب قد يسمونه اصل البسذ

فقد كان منه معي - دينار واقل واما الدقائق فاملن بنصف-الغصون يقوم مثقاله بنصف دينار إىل دينارشجرية ارتفاعها شرب ونصف بعت كل مثقال منه باربعة دنانري ولو كانت حبقارة دقائقه ملا ادى ا

فقد ذكرنا انه كان مع العلوي التاهرتى ىف مجلة هدايا مصر شجرة منه كبرية وما ذكر -الكلوكعمت تأمله بالطول رأيت منه خطوطا حمفورة على واكثر البسذ ملس ويكون ىف خالله ما إذا أن-تفصيلها

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 114

غاية الدقة تذكرك ما على بطون األنامل من أمثاهلا دوائر يف الوسط مستطيلة متداخلة يأتيها أمثاهلا من جانيب أخواا من األنامل ومن مغارز األصابع حيصل منها كمثلثات قوسية متداخلة أصغرها يف وسط

ان بطن الكف ملا كان اصدق أعضاء بدن اإلنسان حسا ألن به احلس وأظن يف سبب خلقها -امللتقىواللمس مث فضلتها رؤوس األنامل يف ذلك وبطوا ألا آلة األخذ والقبض كما ترى عناءها يف جمسه النبض واجلسأوة واخلشونة فيها قادحان يف حتقيق اللمس فجمع إىل لينها وغضارا خشونة من تلك

فان اإلدراك باألملس معتذر كما يعتذر أدراك االملي على أن أسرار -س واإلدراكاخلطوط ليتم به احل وقياس وزن البسذ إىل القطب إالكهب -اجلبلة وأعراض اخللقة عند اخللق خيال ال بلوغ إىل نفس احلق

قال الكندي ونصر، ان البسذ شجرة خضراء ىف حبر إالفرجنة ذات-باعتبارنا اربعة وستون وسدس ومثن

ورمبا كان منه قطعة تزن ستني مثقاال ويسمى ذلك -اصل وفرع مث تصلب وتتحجر إذا اخرج وحتمرمرجانا وىف حبر الروم منه لون الختلص محرته بل متيل إىل البياض ويسمى مراق وآخر على لون الورد

له، جيلب قال، ونوع منه يسمى ديلكى وأنا أظنه دهلكي بدليل قو-يسمى فاسنجاىن جيلب من املغرب ورؤى منه غصن وازن الرطل تقلعه الغاصة وخيرجونه كالصدف ورمبا قلعوه باخلطاطيف مث -من عدن

يلني بالسنباذج وحجر الرحى ويثقب الفوالذ املسقي وقال الكندي، منه جنس جيلب من حبر عدن الخري ىت تكسره اخلطاطيف هذا يدل على حتجره ىف املاء ح-ىف ابيضه ألنه مؤوف ىف القعر وخيرج خبطاطيف

وأما األبيض فأردأه نوعا غري األمحر ألنه اغلظ بكثري واخشن جمدر بثقب كأا إالفة اليت عناها -املتعلقة -الكندي وليس بأملس وال بياضه يقق إمنا تعلوه صفرة يسرية

ان ختيال من فان كان هذا مأخوذا من العرب فهو كما هو وان ك- املرجان بقلة ربعية-وقال أبو حنيفة وىف قرييت سور وبند من حدود -جهة البسذ ونباته يف البحر مث نقل من البحر إىل الرب إىل القوا باللغة

رباط كروان الذي بني غزنة وحدود اجلوزجان جدول ماء يستحجر ومسعت ان املموهني يغرزون على الت منها فيجلون أمكنتها ثقبا مث شطه اآلالت خشبية كاألبر حىت يلبس باملاء املتحجر وخيرجون تلك اآل

وكما أن من املاء ما يتحجر فكذلك من الطني ما يتحجر -يصبغوا باحلمرة ويرجوا ىف مجلة البسذ فرمبا وجد منه -بالريح واهلواء كتحجر النازلة ىف إالتانني مثل طني شرخ يف قرار إالبار يف معادن الذهب

منها استحجر وليس هذا وأمثاله مبستبدع هند من يتحقق كون يف كهوف اجلبال طينا رطبا فإذا اخرج العظام بالتغذي باللنب الرقيق املائع ونوى الثمار الصلبة من الغذاء املائى الصاعد إىل اشجارها وتبقى أزمنة

-بعد فساد ما يقوم هلا مقام اللحم للعظم والله املوفق

في ذكر الجمست

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 115

له عنه ىف صرح بلقيس انه كان من مجست لكن العرب تسمى حكى عن عبد الله بن عباس رضى ال ويشبهه لبىن والفرق بينهما ان لبىن أرخى واقل ماء ويقطع -الياقوت والزمرد والبلور كلها قوارير وقالوا

وقيل يف معدن اجلمست إا كثرية وان بياضه -باحلديد فتكون قشارته وجنارته وبشارته شبيهة بالرخام معدنه بقرية - وقال الكندي-احد من األلوان من احلمرة الوردية املشوبة بالبنفسجيةيضرب إىل كل و

الصفراء على ثالثة أيام من مدينة النىب صلى الله عليه وآله وسلم وانه يلبس لألمن من وجع املعدة -نصر وقال -ويصاب منه حجر قدمي عليه صورة ثعبان وكتابة بالقبطية التفهم وسيجئ هلذا النقش ذكر

هو حجر منقوش يشبه الياقوت الوردي واالكهب بل يظهر فيه مجيع األلوان وأغاله ما غلبت عليه والعرب تتحلى به ويوجد منه قطاعة رطل ويوجد يف معدنه مغشى -الوردية وأرخصه ما علته كهوبةرف برام روذ وظهر له معدن بوشجرد من حدود الصغانيان ىف واد يع-ببياض كالثلج على وجهه محرة

ولكنه أكدر واعظم قطاعه رطالن وىف كتاب النخب انه كالسنور األغر صلب فيه زجاجية ينكسر هلا بقليل قوة ويذوب على النار كالرصاص وإذا طرح منه قطعة يف الكأس قوى الدماغ واملعدة خالف

وهذا موافق ملا -للحجر العنربى ألن هذا إذا جعل ىف الكأس افسد العقل وأورث اخلبل وكالل احلس - والله املوفق-ذكره اخلواص ىف الشارب بكأس اجلمست ان سكره يبطئ

وفى ذكر الالزورد

الالزورد يسمى بالرومية أرميناقون كانه نسبة إىل ارمينية فان احلجر إالرمىن املسهل للسوداء يبهه وقيل العوهق هو -خشانوإالزورد حيمل إىل ارض العرلب من ارمينية وإىل خراسان والعراق من بد

-الالزورد وهو ىف شعر زهري خبالفه

قشراء الوظيفين عوهق سمأوة تراخى به حب الضحاء وقد رأى

-قيل الضحاء لألبل مثل الغداء للناس والسمأوة للشخص وقشراء الوظيفني النعامة والعوهق الطويلة

ه جيلب من جبال كران وراء شعب ووزنه بالقياس إىل القطب سبعة وستون وثلثان وربع واجليد منبنجهري وقال نصر، معدنه قرب جبل البيجاذى ببدخشان واعظم ما يوجد من قطاعه عشر رطل ويربد وجيلى ويطحن ويستعمل ىف إالصباغ وما دام صحيحا فانه يضرب إىل لون النيل ورمبا مال إىل السواد

بية كاهلباب واذ سحق وهو برخأوته مؤاتى وىف كثر احلال يكون على وجه احملكوك الو كواكب ذه وقد يوجد منه ىف معادن تعرف بتوث -للطحن اشرق لونه وجاء منه صبغ مؤنق اليدانيه شيئ من اشباهه

بنك لعدة من شجر الفرصاد ا وهى قريبة من زوربان ىف الندرة ما اليتخلف عن كراثى رخأوة وحسن ة الفستقية ونظن به انه دهنج إال أن وقره يعطى ىف إإلذابة مكسره وسائره خمتلط جبوهر آخر مشبع اخلضر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 116

عشر دراهم فضة فيبط به ذلك الظنألم قالوا ىف استرتال الدهنج ان النازل منه حناس وال فضة واهللا -املوفق

في ذكر الدهنج

م زعموا انه من قالوا انه مسى بالعراق دهنج فريدى وبنيسابور فريدى وراة واجنويه وباهلندية ترتيا أل معدته ىف غار من جبال - وقال الكندي- هو دهانه وهو نوع من الفريوزنج- قال محزة-انواع التوتيا

زعم ان الكيميايني -كرمان ىف معادن النحاس ولذالك ينسبك منه ىف إالسترتال ىف بوط مربط حناسه على احلمى وهو مشبع اخلضرة فيه يستعملونه فان كان كذالك فهو اما للينه ودسومته وإما لعدم تغري

قال وكان يوجد يف أيام العجم قطع كبار يأتى منها اختاذ إألواىن مث أخذ املوجدود -عيون وأهلة خضر ومنه سجزى دون الكرماىن ودوما الذي ينسب إىل -يتصاغر قطاعه أوال فأوال حىت انقطعت اصال

هو - وقال نصر-م تشتد خضرته إذا نقع فال الزيت ومنه شيء يؤتى به من غار ىف حرة بىن سلي-العربحجر اخضر صلب معدىن وانواعه ثالثة أوهلا املرداين نسبة إىل اسم مستنبط معدنه يف معادن النحاس

جببال كرمان وكان خيرج خلنجا بعروق فيها عيون نابتة وأهلة منصفة وإذا حك بالزيت ظهر منه حناس والثاين أيضا -اف ونفد هذا املعدن عليه ماء امحر مننت كاحلمأةوكان خيرط منه إالكاسرة خوان وصح

والثالث جملوب من ارض العرب ىف -مستحدث استنبط أيضا هناك يف معدن النحاس فقارب املرداينطريق مكة من جبال تعرف حبرة بىن سليم تصفو خضرته بالزيت ىف مدة إذا جتأوزا ضربت إىل السواد

ملعدن لينا مث يزداد بعد ذلك صالبة وجالؤه ان تودع اليه مشرحة ويضرب ويكون وقت اخراجه من ا من اهلنج مصري وخراساين والكرماين - قال حممد بن زكريا-خبل ثقيف وجيعل ىف مخري وميل ىف رماد

أجودها وهو الالزورد والفريوزج والشادنة حجارة ذهبية وكأنه قال هذا من العيون الالمعة من الالزورد وقال ىف الدهنج -كالذهب وإال فهو يعلم إا حناسية وإا امنا جتود الذهب ىف تلونه بسبب حناسيتهافإا

وقال صاحب كتاب -والفريوزج اما يتغريان بتغري اهلواء ىف الصفاء والكدورة ولذلك كرههما قوم ومنه - محرة خفيفة هو شديد اخلضرة تلوح منه زجنارية وفيه خطوط سود دقاق جدا ورمبا شابه-النخب

أن الدهانج حصى خضر حتك ا الفصوص وواحدها -نوع طأووسي ومنه موشى وىف كتاب املشاهري وقواه - هو حجر املسن- وقال صهار خبت- ولو قال منها اخلرز والفصوص لكان اقرب إىل احلق-دهنج

ف لكمه وجها سوى وال اعر- املسن العتيق هو احلجر األخضر املسمى دهنج-بقوله ىف موضع آخر انه شاهد من عتيقه - وذكر الكندي-اشتراكهما ىف خضرة مستحسنة يف الدهنج ومستكرهة يف املسن

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 117

ويوجد من السجزى ما يقارب العشرين رطال ومن املوجود ىف برارى العرب -صفيحة فيها تسعة أرطال - الرطلعشرة ارطال وهو من املخرج من حرة بن سليم رطلني ومن الكرماىن نصف سدس

في ذكر اليشم

يستخرج من بني واد من ناحية اخلتن اليت قصبتها أمجة ويسمى أحد الواديني فاش ومنه يستخرج أبيضه والوادى األخر قرافاش -الفائق وال يوصل إىل منبعه والقطع الكبار منه للملك خاصة وصغارها للرعية

داد حىت يوجد منه ما هو شديد احللوكة واليشم املستخرج منه كدر اللون يضرب إىل السواد ويز وذكر من ورد تلك النواحي انه محل ىف القدمي من هناك إىل صاحب بلد قتاى قطعة واحدة من -كالسبج

وقيل ان السيشم أوجنسا منه يسمى حجر الغلبة ومن اجله حلى الترك سوفهم -اليشم وإا مائتا رطلىف القراع والصراع مث اقتفاهم غريهم ىف ذلك بعمل وسروجهم ومناطقهم به حرصا على نيل الغلبة

وىف كتاب النخب ان اليشم هو حجر الغلبة وقد تستعمله الترك ليغلبوا -اخلواتيم ونصب السكاكني منه -إالقرن وان التوجعهم املعدة بتنأوهلم ما يعسر اضامه من إال طرية والفطري والشوى املهضب اللكيك

لب من الفريوزج ضارب إىل اللبنية حتدره السيول من اجلبل إىل واد ىف ارض انه اص-قال نصر ىف صفته وزعموا انه يدفع مضار العني ومعار -الترك يسمى سوه ويقطع بإالملاس وينحت منه املناطق واخلواتيم

فاما العني فهو حديث عامى وأما الربوق فاىن رأيت من استدل على اثرها مبد ثوب -الربوق والصواعق على وجه الشيه ووضع مجرا فوقه فلم حيقه وليس هذا امرا من ما خيتص به اليشم فان مرايا احلديد رقيق

-الفوالذ تفعل مثل ذلك مث ال ترتد الصاعقة عنها بل تذيبها وتسبكها

ويذكر يف كتاب الطب حجر اليشب وانه نافع من أوجاع املعدة وهلذا يعلق ىف العنق حبيث يالضق وقال جالينوس قد امتحناه بغري نقش فأجنب خباصية -فيها انه ينقش عليه شيء ذو الشعاع وذكر -املعدة

وذكر ابن ماسة انه يضرب إىل الصفرة -ىف حل أوجاع املعدة وهذ هو الثعبان املنقوش على اجلسمته هو ما واليشم املقىن من ارض اخلنت لبىن اللون ابيض فيوهم هذا ان اليشم غري اليشب مث يقوى الظن بأن

ذكره أوال ىف اليشم ان الترك ينتفعون به يف إجادة اهلضم فان اهل النرمذ يسمونه يشب واهل خبارا الشب واشب ويقولون انه احلجر األبيض الصيىن ورمبا مسى باش ومنهم من قال ىف باش انه ليس باليشم وإمنا هو

ر اليشم منها على ام يسوون بني احلجرين من اشباهه ارخى منه حبيث تؤثر إالسنان فيه إذا عجم وال يتأث -يف انتفاع املعدة ما معا

في ذكر السبج

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 118

هذا ليس من جنس اجلواهر وخرزه رذالة اخلرز يكاد يقلد به احلمري ويعمل الكرباء منه اميإال لالكتحال مى بالفارسية بسبب نقائه عن التزجنر وكان جيب ان خيضبوا به عيون املرطوبني دون غريهم لنفطيته ويس

شبه وهو حجر اسود حالك صقيل رخو جدا خفيف تأخذ النار فيه ومسعت انه يشتعل إذا أمحته الشمس وتفوح منه رائحة النفط الن كل ما وصفناه فيه يشهد بدهائه وانه نفط مستحجر مشابه لألحجار السود

لك انه بفرغانة عمود اجلبل الذي وذ-اليت يسجر ا التنانري بفرغانة مث يستعمل رمادها ىف غسل الثيابيرتفع منه ا الزفت والقري والنفط واملوم األسود املسمى جراغسنك مث النوشاذر بناحية البتم وفيه الزاج والزئبق واحلديد والنحاس وإالنك والفريوزج إاليالقى والفضة والذهب إال ان احملرق منه بفرغانة كأنه

املختار منه فمعدنه بالطابرا من طوس يعمل منه ما امكن حبسب عظمه وأما -عكر النفط ووضر السبج ويوجد ىف ارض ندية من تراب اسود مننت وكما ان النار تلتهب يف النفط فكذلك -من املرايا واألواين

قال جالينوس، األحجار السود الرقائق اليت تأخذ النار -تشتعل يف القفر إذ مها نوعان حتت جنس واحد فأما - من بالد الغور من التل الشرقى من التالل احمليطة بالبحرية امليتة حيث يكون قفر اليهودفيها جتلب

وزنه بالقياس إىل القطب فهو بالتقريب مثانية وعشرون ووزن القري الوب من مسرقند ستة وعشرون -وزن والله أعلموربع وما اعتمدت وزنه لكثرة النفاخات ىف خالله وهى زائدة يف احلجم وناقصة عن ال

فى ذكر حجر الباذزهر

ومن حقه ان -املعروف ذا االسم هو حجر معدين على ما ذكره األوائل وان مل يفصلوا صفاته وعالماته والباذ زهز حيافظ -يفوق اجلواهر كلها ألا لعب وهلو وزينة وتفاخر ال تنفع ىف شيء من أمراض البدن

قال حممد بن -الف ومل نقدمه ىف الذكر إرادة ان يكون مع أقرانهعليه وعلى النفس وينجيها من املت قال أبو علي بن -زكريا، الذي رأيت منه رخوا كالشب اليماين ويتشطب وتعجبت من شرف فعله

وتسب كل واحد من نصر ومحزة، معدنه إىل اقاصي اهلند وأوائل -مندريه؛ هو اصفر ىف بياض وخضرة ونوعه محزة ونصر إىل مخسة أنواع -عدنه يف جبل زرند من حد كرمان وىف كتاب النخب، ان م-الصني

ابيض واصفر واخضر واغرب ومنكت واختار نصر منكته وجعل شربه للمسموم منه وزن اثىن عشر وقال صاحب النخب، ان منه اخضر سلقى واصفر ومنه ما يضرب إىل البياض وإىل احلمرة ومنه -شعرية

وقال أبو احلسن الطربى -الشيطان وغزل السعاىل أيضا الحيترق بالنارأجوف يتضمن شيئا يسمى خماط الترجنى ان لونا من احلجر كأنه مؤلف من مشع مونورة وطني فيه ملع من كل واحد منها إذا حك مع

وحيمل -العروق الصفر على صالية خرج امحر كامل الغبيط وهو عظيم النفع من اللسعات إذا طلى عليها -الباذ زهر ىف املرأى وينحت منها نصب سكاكني فال نفع فيهمن طوس أشباه

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 119

وتتضمن الكتب أنواعا من طرق امتحانه وحكاياا نافعة وان مل يكن من جوانب يقوم إالستناد اليها فمنها انه قيل، تلقى حكاكته يف لنب حليب فان انعقد ومجد محد واختري وإال فهو -مقام توإىل التجربة

حيك رخوته على حجر مث حيك به الباذ زهر فان امحرت الصفرة دلت على اجلودة وهذا ومنها ان-ردئ ومنها ان حيك خبل على حجر ويصب على األرض فان انتفخ -موافق ملا تقدم أليب احلسن الترجنى فيه

ويلقى على تنب - ويلقى أيضا ىف صفرة بيض أو زيت غليظ فان أذاما ورققهما فهو جيد-فهو جيد وقال عطارد بن حممد، إذا -تغري فهو جيد ولكن الصب على إالرض ان انفرد اخلل به غلى ونفخهافان

-وضع قبالة الشمس عرق وسال منه املاء وأظنه مهرا

في ذكر أخبار الباذزهر

األجوف املشتمل على خماط الشيطان يؤخذ من جوفه ما فيه ويعمل من غزله شستكات وهى الىت كانت ومحل إىل أستاذ -ها آذرشست وبقى اسم شست على املعمول من غريه فان االنار حترقهااألكاسرة تسمي

هرمز متوىل حرب كرمان سنة تسعني وثلثمائة من ناحية زرند والكوبونات شستكه بيضاء كانت تلقى وذكر من شاهدها إا لوثت بالدهن لالمتحان فاشتعلت-ىف النار إذا اتسخت حىت تأكل النار وسخها

وشهد له الوزير امحد ابن عبد الصمد وكان -النار فيها ساعة مث مخدت وخرجت الشستكة بيضاء نقيةيرى بتلك النواحي وقال ان هذه األحجار تكثر بالكانونات تكسر عن شيء له مخر يفتل منه غزل يلقى

ربة مرصعة شاهدت فيه يعسر التئامه ويعمل منه ما ذكر قال أبو احلسن الترجنى؟ رأيت لبعض امللوك مشمنها اعجوبة ىف لسع الزنابري إذا اديف فيها لنب حليب وسقى منه امللسوع وطلى به موضع اللسعة كان

وذكروا عن بعض املموهني انه اتى حبجر إىل وشمكري وزعم انه باذ -يقذف اللنب وشريى بدنه مث يهدأ أن كان هذا دافعا ملضرة السم زهر اغترارا منه بعجميته وطمعا يف أن يذهب عليه امره فقال،

اعلم ان الشيطان - قال، نعم واستخاله مث قال له-فسأسقيكهما معا فان صدق دعواك أجزلت حباءك ان امللوك - قال- وما هى- قال-سول ىل عملى فارتكبت منك ىف احلبالة وعندى لك نصيحة ان قبلتها

احملسنني باألموال ومىت اشتهر فيما بينهم ان مقصودون من أعدائهم باحليل ألرواحهم على يد أوليائهم معك مإال يضرك معه سم يئس أولئك وهؤالء من مكايدتك فنجوت من معر األعداء ومل يفسد عليك

األولياء فاخضر مسا وشيئا آخر شبيها به تسقينه وتسقيىن بعده هذا احلجر واخلع على جزاء لصدق فقال له ومشكري كنت -مضى إىل لعنة الله وناره املوقدةدعوى وارجتع اجللعة والصلة مىن سرا وخلين أ

تستحق باستخفافك يب وقصدك التمويه على العقوبة واألن فقد استحققت اخلري ذه النصيحة ال احلجر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 120

وفعل ذلك مث صب عليه اخللع واجزل صالته وجوائزه وصرفه مكرما مبجال وقد نشر من بعد مماته - ما ابتلعتهوقذفته املنون من أفواهها بعد

في ذكر حجر التيس

وهذا شيء صورته كالبلوطة والبسرة مطأول الشكل مبىن على طبقات -وهو حجر الترياق الفارسيكقشور البصل ملتف بعضها فوق بعض يفضى ىف وسطه إىل حشيشة خضراء تقوم هلا مقام اللب للفواكه

-رب لوا من السواد إىل اخلضرةوهى قاعدة الطبقات ويدل على كوا واحدة فوق اخرى ويض

وحكاك خالصه مع اللنب مييل إىل احلمرة وحكاك غري اخلالص املعمول للتمويه باق على اخلضرة -ويستخرج من بطون إألوعال اجلبلية ووجوده باالتفاق ىف الندرة ويسمى حجر التيس نسبة إىل العرت

ورمبا قالوا باذ -بيش اذ كان دافعا ملضرتهومنهم من يصحفه مبا هو اصدق واحق واشرف فيقول حجر ال وإالصوب فيه الترياق الفارسي ألنه جيلب من -زهر الكباش دفعا إياه عن مذمة التيس إىل مدحة الكبش

وقد قيل ان الوعل يأكل احليات كما تأكلها إاليايل مث ترعى حشائش اجلبال فينعقد -نواحي دارا جبردتدحرج فيها إذا ترياق فاروق بأقراص إالفاعي طبيعي غري صناعي ذلك ىف مصارينه ويستدير ذلك بال

قال أبو احلسن -ويطلى مباء الرازيانج على اللسعات فيزول الوجع من ساعته ويعود لون البشرة إىل حالته أن حية قتالة لسعت جنديا ىف بعض املعارك ومل حيضر رئيسه غري باذ زهر الكباش فسقاه منه يف -الترجنى

اقل من قرياط وأطعمه ثوما فما لبث ان تنقط بدنه وبال الدم وختلص ولقد خيزن ىف خزائن امللوك الشراب -ويقد يغايل يف مثنه ويتنافس فيه ولعمرى انه اشرف ما خيزن فيها من اجلواهر النتفاع الروح به دوا

ان ان قيمة املوجود وذكر األخو-ويشبه ترياق اللحظة يلتقط من عيون االيايل وهو كالرمض ىف مآقيها وزعم قوم ان هذا الترياق -من حجر الكباش من وزن درهم إىل ثالثني درمها مائة دينار إىل مائىت دينار

ان جأويزن تعريب - قال محزة-الفارسي يوجد من الوعل ىف مرارته كما يوجد جأويزن ىف مرارة الثورإىل اربعة دراهم يكون سيإال مدحرجا كأوزون بالفارسية وهو شيء اصفر كمخة بيضة من وزن دانق

وقت اخراجه من املرارة مث جيمد إذا أمسك ىف الفم ساعة ويصلب ويكون أكثره بأرض اهلند ومنه جيلب ويستعمله الناس يف الترياق ويزعمون انه يفتح السدد ويذهب بالصفار كما يفعله الترياق الفارسي والله

-اعلم

في ذكر المومياي

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 121

-سب العنرب ولبىن من الطيب ويناسب ما حنن فيه باخلزن للعزة وأعانه من انكسر يف بدنه عظماملومياى ميا

وقد عدد يف كتاب إاليني يف األدوية اليت كانت يف خزائن االكاسرة مبذولة ملن ال يقدر عليها من ارد والبارد وذكر فيها نوعان من املومياى حار وب-املضطرين مفردات ومركبات ومدبرات للتعتيق وغريه

منها عجيب فان املومياى صنف من أصناف القري والربودة يف القري غريب واألقاويل فيه كثرية خمتلفة وقال صاحب أشكال األقاليم املومياى بدار اجبرد للسلطان ىف غار -وتقدم أصنافها ليكون معيارا لغريه

كام وأصحاب الربد وثقات السلطان من جبل عليه حفظة موكلون به وىف السنة وقت معلوم حتضر فيه احلفيفتحونه وقد اجتمع يف نقرة حجر هناك يف أسفله قدر رمانة من املومياى فيختم عليها مبشهد من أولئك

وبقربه قرية يسمى آبنب -األمناء ويرضخ منه كل من حضر بشيء يسري هو الصحيح وما عداه فزورسم على التشبيه بالشمع اى ان عادته كعادة الشمع يف ومحل غريه هذا إال-فينسب اليها ويقال موم آبني

وله - وقال السري املوصلي معىن امسه مشع املاء وال يدرى أحد من أين جيرى وينبع-اللني والذوببفارس بيت مقفل عليه حري عدول يفتحونه كل سنة بأمر السلطان وحضور الشائخ وىف جمرى املاء

فيها املاء إىل خارج فيبقى املومياى فيجمد ويؤخذ إىل حوض نصبت عليه مصفاة كالغربال جيرى - وهكذا قال الدمشقي أيضا- وقال أبو معاذ اجلوى مكاين هو فارسي اجلوهر ونوع من القار-اخلزانة

انه يؤتى به من ارض ماه شبه القري وهو صمغ جيرى من حجر بني اجلبال وام مترجم -وىف كناش اخلور -تتجه على ما سال من الشجر نضجا وبالطوع وما كان بالكره يسمى عصارةالكتاب بأن لفظة الصمغ

وماه عبارة عن ارض اجلبل فان املاهني ماه البصرة وهو الدينور وماه الكوفة أوند باسم املأسور منها الذي صاحل حذيقة عنها واالهواز اقرب إىل كل واحد من فارس واجلبل من ان خيفى على اخلوز منهما

-ومياى وما اتصل بنا فيه إال ما تقدمأمر امل

وقال محزة؟ ان بقرية جوران من رستاق قهستان من طسوج كران معدن مومياى وكذلك يف قرية كركوكران من هذا الرستاق والطسوج ينهما وما مسعنا شيئا منه حمموال منهما وكأنه نبطى الينتفع به

نحل خيتم على العسل وعلى الفراخ بشمع ويطلى على اخلتام إال أهلي تلك النواحي وقال أبو حنيفة ان الشيئا اسود جدا حريف الرائحة شبيها بالشمع هو من كبار إالدوية للضرب واجلروح وهو عزيز قليل

وان فيما مضى من اسلم من الترك الغزية وخالط املسلمني يصري ترمجانا بني -ويسمى بالفارسية مومياى وقال املسلمون فيه انه صار من مجلتهم تركمان اى شبيه -زا قالوا، صار تركماناالفريقني حىت إذا اسلم غ

وأتذكر من سباى هرما ىف حدود بيكند كان يفد ىف كل سنة على خوارز مشاه بتحفة وفيها -التركمومياى من صنعته نبايت وكان دعواه ان مجيع ما يركبه من ادويتهم فانه يركبها من احلشائش ويكون ابلغ

ضال واسرع تأثريا وكان انكسر ىف يد رئيس البازياريني رجل بازخاص فغضب عليه خوارزم وأمر ف

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 122

فقال احد أضداد -بكسر رجله وحضرت فاخرج ومده وضرب اجلالد على ساقه بعارضة كاجلذع اهذى كسر ام غمز، فجرد اجلالد وخاف اإلنكار عليه فأخذ يضرب الساق ضربا بلغ من رض -املعاقب - يكفى هذا أم أعود وأزيد- وقال للرجل- فيها ان اخذ قدم الرجل ووضعه على باطن الركبةالقصبة

ورأيته راكبا بعد سنة وبيده الباز -فرفع إىل األمري وندم ورحم وأمر بسقيه من مومياى التركمان فشفىمياى أن حيل وقالوا يف امتحان املو-وإذا نزل مشى مشيا مضطربا مل يكن يستغين عن التوكئ على عصا

ومنهم من -يف دهن خل ويطلى على كبد مشقوق ويسأل بسكني فيكون متسكها دليال على اجلودة وكل ما عز وجوده وعز الوصول أليه فان ذلك يكسبه مزية وينبه -يكسر رجل دجاجة مث يوجرها إياها

شالمجة وهى مسكة ومن ذلك دواء مفرد للهند يسمونه شالجة وقيل-إىل إخراج ما يف قوته إىل الفعل إذا -توجد يف حبر اهلند يعز صيدها فيؤخذ سالها ويعمل ىف برنية ويستعمل للجرب فانه عجيب عجيب

ومنها انه قيل أن االوعال يف هيجاا إذا وقلت -صفى ومشس كان كالغسل األمحر واألقاويل فيه كثرية وكان -شمس لونه وفاح منه رائحة بول البقراجلبال بالت يف نقر منها بالتتابع إذا مشت الرائحة وتسود ال

ض أبو نصر إىل يريو إىل ايته ىف شغل فكلفه البحث عن هذا الدواء وورد كتابه، اين كنت يف قرية من وسألتهم عنه -جنوبيات السند فاتاهم قوم حيملون شالجة ىف جرب وافت الناس على ابتياعه منهم

ية وام يقصدون منه مواضع تعتذر على إالنسان رقيها ويطلبونه فأشاروا إىل جبل على غرب تلك القر - والله املوفق-فوجدوه ملتصقا باحلجر كالصمغ على الشجر

في ذكر خرز الحيات

هذا يسمى بالفارسية مارمهرة ونسبته إىل احلية من جهتني أحدامها النفع من لسعتها إذا حكت بلنب أو واألخر انه -، ان حجر احلية ينفع امللسوع بتعليقه عليه ورمبا كان ذها وىف كتاب اجلواهر-مخر وسقى

قال نصر، أن احلوائني -متولد يف األفعى مستخرجه منها وكان خيزن يف أيام االكاسرة يف مجلة املغيثات ومنها ما -يطلبون أفعى خبيثة أكالة للحيات فتكون هذه اخلرزة يف قفاها بيضاء تضرب إىل اللؤلؤية

ن سوداء خمالطة للبياض وظهورها اليكون إال بعد استيفائها من اكل احليات أربع مائة وأختيل من تكو قال، وإذا انعقد فيها أخذوها عن جبينها حبديدتني -كتاي إاليني مثل هذا العدد وال أتذكره حقيقة

ا حىت تربز ويأخذوا حىت ترتعج وتتحرك مث يشقون جلدها باملبضع ويعصروا وهى لينه فإذا ويضغطو وامتحاا إا إذا حكت على مسح اسود بيضته وهذا التبييض يكون -ضرا اهلواء صلبت واستحجرت

ويقال أن احلوائني يعملون ذها اخلرز من حجر مرمي وانه -من لني احملكوك مع تفركه وخشونة املسح

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 123

وحدثين إنسان -ز احليوان بالثقلايضا يبيض املسح ولكن الشيء األرضي على األكثر جيب ان يكون ميايحمصل انه كان يف مصطبة ببست جارا حلواء يعاشره وانه مسع صياح امرأته بالضرر فبادر أليه ليمنعه

فسأله عن احلال فقال؟ إين كنت أرىب أفعى احليات لينشو فيها مار مهرة -فوجده باكيا قد مزق ثيابه وال ختتنق إىل مت مرادي بظهور املطلوب وغسلت له البارحة واصعد ليال بسلتها إىل السطح لينال النسيم

لصيد قوا وتغافلت الزانية عنها وتركتها حىت أمحتها الشمس وقتلتها وأخرستين ماال بعد أن ضيعت .-أيامى وسعيي وأراين األفعى امليتة وىف قفاها خرزتان والله املوفق

في ذكر الختو

ن وخاصة عند الصني وأتراك املشرق ولبه بالباذ زهر عالقة ألم اخلتو حيوان لكنه مرغوب فيه خمزويزعمون يف سبب التنافس فيه عرقه من السم إذا قرب منه كما يقال يف الطأووس انه يرتعد ويصيح من اقتراب طعام مسموم أليه وكنت سألت الرسل الواردين من قتاى خان عنه فلم أجد عندهم سببا للرغبة

وهكذا ذكر يف الكتب بزيادة أن هذا الثور يكون بأرض - السم وانه عظم جبهة ثورفيه غري العرق من وحنن نرى له من الغلظ الزائد على عرض إالصبعني ما يكاد يستحيل معه ان يكون عظم جبهة -خرحيز

مع صغر جثة ثريان الترك ويصري القرن أوىل به ولو صدق ما قيل لكان جلبه إىل األوعال من حرحيز أوىل وقد قيل فيه أيضا انه جبهة كركدن مائي ويسمى -به ألم أليه أقرب ومل جيلب من العراق وخراسان

فيال مائيا ويف نقوشه الفرندية مشاة للب ناب السمك الذي جتلبه البلغارية إىل خوارزم من حبر الشمال -يعرف جبوهر السناملتسعب من احمليط ويكون قدر الذراع وارجح قليال واللب يف وسطه بالطول و

وكان أحد اخلوارزمية الفي منه ما حوله من األبيض اليقق وحنت من اجلوهر اخلالص نصب سكاكني وخناجر ونقوشه دقاق كائنة من ابيض من آخر مشوب بقليل صفرة أشبه شيء بلب شعائر القثاء عند

ا ختو ابيض وباعها من املصريني عنفوان جميئه إذا شق بطوله حىت انقطع البزر وانه محله إىل مكة على إ وحناتة اخلتو إذا وقعت يف النار سطعت منها كسهوكة السمك فيدل على مائيته ويذكرون -مبال عظيم

مث يذكر فيه أيضا ما يؤيس عن اإلحاطة -ان دخانه ينفع من البواسري كما ينفعها التدخن بعظام السمكر عظيم جدا إذا سقط يف بعض اجلزائر وتناثر حلمه حبقيقة أمره وهو ام يقولون انه عظم جبهة طائ

واخذوا جبهته وحكى أحد من رافق قوما من برارى الصني ان الشمس أظلمت عليهم بغتة فرتلوا عن - وسألتهم عن ذلك- قال ففعلت كفعلهم ومل يرفعوا رؤوسهم اال باجنالء الظلمة-دوام وسجدوا

فلو ذكروا بدل امسه سبحانه - به وعمن وصفه بصورة طائرفأشاروا إىل الله تعاىل عن صفات اجلهال فام زعموا انه طائر على غاية العظم -مالئكة أو شياطني لكانوا عن السخف ابعد وإىل مغزاهم اقرب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 124

يسكن برارى غري مسكونة وراء البحر من الصني والزنج يتغذى بالفيلة املتوحشة اليت ال تؤايت للتأديب ديكة حبات احلنطة وان امسه بلغتهم ختو تعظيما منهم له كتعظيمهم ملوكهم بسمة يلتهمها كالتقاط ال

وهذا اخلتو قرنه إذا وجد ولذلك يكون العثور عليه يف االحقاب والدهور -خان وازدواج امللوك خباتون -وبركوب الغرر يف قطع البحر إىل ما وراءه ولذها يعز بني الناس

الضارب من الصفرة إىل احلمرة مث الكافورى مث األبيض مث املشمشى مث خريه املعقرب -وقال األخوان وهذه الصفات تتعلق بااللوان -الضارب إىل الكهوبة مث خرد ندانه الشبيه بالعظم وآخرها الفلفلى

وقيمة الكافورى تقارب فيه العقرىب وقيمة العقرىب الغاية إذا ما اتزن مائة درهم مائة - قاال-والنقوش واعظم ما رأينا وزن مائة ومخسني درمها - ينحط إىل الدينار مث ينحط إىل الدينار من غري وزندينار مث

وكان لألمري أىب جعفر بن بانودرج كبري كالصندوق من الواح اخلتو الطوال العراض -قوم مبائىت دينارجالبة املمالك ألا وكان لألمري ميني الدولة من مثله دواة من حقها ان تسمى -الغالظ وكان يباهى به

ميمونة مباركة عليه وبلغ من شؤمها على غريه انه أهداها إىل عدة ملوك كاألمري خلف وأىب العباس -خوارزم شاه فما استقرت يف خزائنهم حىت ردفها وملكهم مبمالكهم وارجتع الدواة من خزائنهم

في ذكر الكهربا

نب منه فيما عظم حجمه وحسن لونه وخيزنزنه خزن احلتو إمنا أوردت ذكر الكهربا الن أتراك الشرق يرغويؤثرون الرومى منه لصفائه ةاشراق صفرته وال يلتفتون إىل الصيين الذي يكون عندهم لتخلفه عن

الرومي فيما ذكرت وال يذكرون لسبب الرغبة فيه سوى دفع مضرة عني العائن وامسه ينبئ عن فعله ألنه والريشة ورمبا رفع التراب معهما بااورة وذلك بعد احلك على شعر الرأس يسلب التنب جبذبه إىل نفسه

وامسه بالرومية ألقطرون وأيضا أذ ميطوس وبالسريانية دقنا -حىت حبمى فحينئذ جيذب جذب البيجاذى وزعم محزة، ان الكهربا نوع من اخلرز يطفو على حبر املغرب وحبر طربستان وال يعرف -وأيضا حيانوفرا

وليس كما قال أيضا وكأما مل يريا فيه احلشيش والبق والذباب على مثل ما يكون يف -همعدنالسندروس الذي هو صمغ الكهربا وإمنا خيتلفان باخلفة والثقل فان قياس وزن الكهربا بالقطب وهو أحد

خر حبر وبالبحرين اللذين يقعان فيه فان أحدمها حبر الزنج يف جانب احلر واآل-وعشرون وربع وسدس مث ان الكهربا ليس خبرز وأا قطع حتك منها خرز وغريها فالقطع له -الصقالبة الكائن يف جانب الربد

جنس واملنحوتات منه أنواعه فان تركت على لونه واال محرت بالغلى يف ماء الشب فة قدر حناس مث الغلى تلك األنواع وطفؤ خرز لكهربا يعم يف ماء البقم يف برمة إىل الصخرة فصار األمحر واألصفر أشخاصا ل

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 125

البحار بل مجيع املياه فنخصيص السرى ذاتك البحرين اليتجه على الطفوء بل على الوجود وحبر طربستان مث كيف يعرف -عنه عرى برئ وأنا اظن حبر املغرب منه كذلك ان كان يعىن به حبر احمليط أو حبر الشام

وقال أبو زيد االرجاين انه صمغ يشبه -ح وليس بطائرله معدن وليس مبعدىن كما ال يعرف له جناالسندروس صايف املكسر بني الصفرة والبياض ورمبا ضرب إىل احلمرة مسيخ الطعم يابس متفرك

والضارب إىل احلمرة هو -والضارب منه إىل البياض هو اردأه ورمبا أزال البياض شفافه وكدر صفاءهذكر من طعمه فهو لتحجره وكونه من مجلة األحجار وليس يكسبه فاما ما-املشبع اللون التام الصفاء

السحق طعما واملستحجر الحمالة يابس وبالطرق وبالصدمات منكسر الينفرك فان التفرك ملا يأ باالصابع وقال الكندى، الكاهربا صمغة كالسندروس من شجرة تنبت ببالد الصقالبة على -والكف دون اآللة

منها يف املاء انعقد وجرى إىل البحر والقته األمواج على الساحل وما وقع على شاطئ ر كل ما سقط ومل يفرق بني الواقع على - هو صمغ احلوز الرومى يسيل منها وجيمد- قال بولس-األرض مل ينعقد

وظنه قوم بالتصحيف جوازا وليس به بدليل انه ذكر يف دهنه انه يعمل يف الربيع-األرض والواقع يف املاء

-عند تكاثر الدهن يف احلوز الرومى فانه حينئذ يرض ويشمس يف زيت أو يغلى ثالث ساعات مث يصفي

وكذلك نقله لنا قلس من السرياىن إىل العرىب يف حرف -مث ذكر دهن اجلوز واللوز بعد ذلك على حدةوورقه وعصارته وأورده الرازى يف احلاء حاكيا عن ديسقوريدس منافع نوره ومثره -احلاء اليف اجليم

مث قال، يقال ان الكهربا شبيه القوة بقوة زهرها ولئن كان الكهربا يسيل فانه مل يذكر يف -والرومى منه ان شجرة السندروس تشدخ وتترك يسيل -عمله شرط الشجرة وأخرب من تردد سفالة الزنج وجزائرهم

غريه واما نوعان أحدمها املوجود يف وهلذا يوجد فيه ما وقع عليه من حيوان و-منها وجيمد أوال فأوالبالدنا واآلخر اجود منه وأعز والفرق بينهما ان هذا املستعمل يترفع يف النار وينقبض إذا قرب منها وذلك

وصورة قطاعه تدل على انه يفرش على األرض فيمد عليها كما يفعل -االعز يسترخى ويتمدد كالعلك فلو كان مجوده على الشجر لكان كالكثرياء يف متوجه -ذلك الصمغ العريب حتت شجرة أم غيالن

- والسندروس باهلندية مرميدهون-باعتراض وتعقد بالطول

في ذكر المغناطيس

املغناطيس يشاركه يف اجلذب ويفضله مبنافع كثرية عند بقاء املنصول يف اجلروح ورؤس املباضع يف العروق االسم له رومي ويسمى به ارميطيقون وأيضا ابر قليتا وبالسريانية وهذا-واعتقال البطون بالرباية املسقية

كيفا شفت فرزال وبالفارسية آهن رباى أي سالب احلديد وباهلندية كدهك وأيضا هرباج وكانه منقول

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 126

من آهن رباى فان حلريف اجليم والياء يف اكثر اللغات اشتراكابه يتبادالن وقال ديسقوريدس، ان اجوده ويف كتاب جمهول ان اجوده -إذا احرق صار شاذنه وال رأينا هذا اللون فيه وال مسعنا بهالالزوردى و

وقالوا، ان أغزر معادنه وأجود أجناسه يكون بنواحى زبطرة من -األسود املشرب محرة مث احلديدي اللونحبر الروم ان حدود الروم على انه قيا يف سبب خرز السفن بالليف يف البحر األخضر ومسرها باحلديد يف

كثرة املغناطيس يف اجلبال اليت يف هذا البحر حتت املاء حبيث تكون املراكب منها على خطر وعدمه يف ذلك وهو ختريج غري وثيق فان السفن املخروزة ال ختلو من االناجر وآالت احلديد من احملمول بضائع

حجار ومن اآلبار املسماة زروان وبالقرب من زابلستان معادن الذهب من األ-وخاصة النصول اهلنديةجبنب قرية خشباجى تطيف ا جبال فيها معادن فضة وحناس وحديد واسرب ويوجد فيها املغناطيس

صخورا يضعف منها جذب ما كان منها للشمس ضاحيا ويقوى ما كان يف العمق لراسبا وكنت انا قد ا تنتهي إىل وجه اجلبل يف سفوح جبل وجهت أليها من يطلب قطعة قوية الفعل نافذة القوة فزعم أ

شركان جيذب أليه املنقار الذي يف يده ومل ينقص وزن املنقار من األربعة أرطال وال حمالة أن اجلاذب كان وراء ذلك الوجه فلو أزيل ذلك احلجاب عنه لتضاعف جذبه ألضعاف ذلك احلديد الن القوة التابعة

-للعظم ان مل يلحقها تقصري أو عائق

وقال جابر بن حيان يف كتاب الرمحة، انه كان عندنا مغناطيس يرفع وزن مائة درهم من احلديد مث انه مل يرفع بعد مضى زمان عليه وزن مثانني درمها ووزنه على حاله مل ينقص شيئا وإمنا النقصان وقع يف قوته

وجد منه ثالثون أستارا وذكر أيضا ان -وهذا موافق ملإذا ذكرنا من حف البارزمنه للشمس واهلواءجمذب وزن ستمائة درهم حديد والثرثون أستارا تكون مائة وثالثني درمها فيكون جذبه لثالثة امثال

وكان ورقك احملبوسى عمل عمل اإلسراف يف معادن الذهب -نفسه وثلث املثل وذلك نادر عجيب شابه لونه ألوانه وأنواعه مرآة احلديد خبشباجى فوجد مغناطيسا مل يشابه أنواعه يف السواد والكمودة وإمنا

قال جالينوس - واتزن منه تسعة دراهم وجذب مثل وزنه حديدا-الوة حىت مالت الظنون فيه انه حديدهو يف معدنه اقوى من احلديد ويتشاون يف املنظر وهو جيذب احلديد واجلديد ال جيذبه وحيتاج يف متييزه

وذكر انه جذبه احلديد يضعف بالثوم والبصل إذا دلك ما وانه -ظنما ذكر إىل فطنة ودرية بسوء ال واجلذب واالجنذاب يوجد يف أشياء -يعود إىل فعله ويقوى إذا نقع يف اخلل أياما وقيل أيضا يف دم التيس

كثرية سوامها فالنفط جيذب النار إىل نفسه واحلجر الزيتوىن جيذب الزيت أليه وبه مسى وحجر اخلل اخلل وطاف ابريسم املطبوخ -ر احلنب املاء من بطون املستسقني وكل هذه مشهرة وان مل نشاهدها حننوحج

إذا خلى فدىل بالقرب من الثياب اجنذب أليها بل شعر السناتري إذا أمر اليد على ظهورها مث وقعت عنها د الربانية انه راى وحكى ىل بعض أليهو-قليال وأقرت فوقها متجافية فان الشعر يرتفع قائما حنو الكف

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 127

وهذا ان صدق -مع يهودي آخر حجرا جيذب الذهب إىل نفسه وانه سأومه خبمسني دينارا فتاىب عليهاحلاكى كان يسأوى ماال خطريا ويغىن الصيارفة عن اخراج الزغل من دقاق الذهب التراىب مبغناطيس

لزغل به وهو رمل ثقيل اسود مطأول غلى هيئة األصبع يسوطونه فيها وخيضخضونه بينها فيما تصق ا ويدل هذا على حديدية يف حجر -يكون مع ذلك الذهب وال يكاد الغسل ينقيه فيخلصونه باملغناطيس

بل هو يدل على أن باقي املال يف حباا السود هو -يسمى عورسنك الن هذا الرمل األسود هو حناتته وقال -ع األسود املميز من الصاغة ألعماهلممن مثل ذلك اجلنس الن املغناطيس مييزها عن سائرها ويبا

ومحل إىل من -صاحب كتاب النخب، املغناطيس مهما دلك بالزيت يفر منه احلديد وهرب إىل الوراءخبارا قطعة من املغناطيس قوية اجلذب أليها من مجيع نواحيها االنقطة فيها كالركن أو الزأوية فأا كانت

منه ان أحد الصناع كان يعمل بني يدي وآالت حفره وحنته من بل اعجب-تدفع احلديد عن نفسهاحديد فوالذ مصقولة األطراف لالعتمال وكنت أضعها على شيء مقبب يسهل عليه حتركها مث اقرب

-بعضها من عض فاجد فيها جاذبا غريه ما مجع اجلذب والدفع يف قطعة وأحدة انسانا

في ذكر الخماهن والكرك

كاد يكون هلا قيمة اال كقيمة اخلرزلوال مناكدة الشيعة نواصبهم يف التختم بأبيضها هذا أن حجر أن ال يونواصبهم بأسودها للتمايز كتمايز اجليل عن جنبيت اسبيذروذ بذكر العلم األسود والعلم األبيض مكان

ماهن واما اخل- وقد كنت امجع بني هذين الفصني يف زوج خامت كيادا للفريقني معا-العقيدة واملذهبفأجوده الزجني املتناهي السواد والصقالة املومهة بياضا على وجهه باخليال ويستعمله أصحاب املصاحف

- قال الشاعر يف تشبيه التوث الشامي به-فلى جالء ذهبها

طبعندهم منق خماهن كأنما التوث على أطباقه

مصر فان كان كذلك فانه مل قال أصحاب أشكال األقاليم؟ ان معدنه يف جبل مقطم ونواحيه بأرض وذكر محزة يف اجلواهر مهانا وانه غرب على اخلماناخ وأظن انه عىن اخلماهن -ينسب الزنج إال للونه

وعوز سنك حياكيه يف السواد والرزانة ويستعمله املذهبون بدل اخلماهن عند عوزهوبزرويان منه صخور ض وبطنه كان عالمة لوجود الذهب ونظن به أن كبار وتسميها العرب املعز وأينما وجد من ظهر األر

- وجالءه بالسنباذج احملرق فان غري احملرق ال جيلو اخلماهن-اخلماهن ملشاته الزجني يف اللون والثقل

-وحجر العوز املساوي حلجم القطب يزن مائة وثالث وثالثة أرباع

ويف كتاب األحجار ان معدنه بأرض -وأما الكرك فانه حجر أبيض شديد البياض قابل لشيء من اجلالءاملشرق وحيسن من الكرك األبيض ومن قيض بيض النعام ومن قطاع احللزون األبيض اجلصلي ومن خزف

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 128

حيوانت حبرية شيء كأصناف البنادق مصمته وهى من انواع الودع حركة مإذا وضعت على صالية يف حاذق حترك وان مل اقطع على تلك نصبها شيء من االحنراف عن االستواء وصب على وجهها جل

احلركة أهي من أم هي إىل ومل أشاهد احلجر الباغض للخل ولكنه يقال انه ال يرتل يف نيه على استقامة فلنذكر اآلن أحجارا معروفة -الشاقول إذا كان حتتها آنية فيها خل وإمنا حيرك منحرفا وجلانب اخلل جمانبا

-اتاألمساء وبعضها جمهولة األنية والذ

في ذكر الشاذنج

قال جالينوس شاذنة حلمرة حكاها على املسن حجر الدم كما مسى غريها حجرا عليا وحجر البنيا بسبب ولعطارد بن حممد احلاسب كتاب مساه منافع األحجار اكثر فيه من هذا الباب إال أنه خلطه -حكاكتهما

ها قالوا يف كتاب هلم مسى توبو ستة ان مبثل العزائم الرق فاسترذل كما رفض السغد يف اخلرز وحكاكالذي حكاكته اصفر هو حرز من املؤذيات يفرح القلب واألمحر حمسن لألعمال والكراثى للتهييج

والعطف واألسود سم من حقه ان يبعدوقالوا فيما خيالف لون اخلرزة لون حكاكها ان احلجر إذا ابيضت وإذا - من أذى األسلحة ومانع للجراح من التقيححكاكته فهو معني على القوة يف الصناعات وقامع

واحلجر األبيض إذا كان فيه عروق من اي -اشهاب احلكاك فرج اهلموم وان اخضر ازال اخلوف آمن وقال أهل زوريان يف حجر العوز املضاهى للخماهن -لون كان نفع إمساكه يف الفم من القالع والضرس

ملاء استعمل سحيقه يف تطويل الشعر وان اسود استعمل يف من انه حيك مباء على حجر آخر قان امحر ا -أراد تثقيل نومه يف الشرب وان مل يتغري استعمله حينئذ يف التذهيب واهللا املوفق

في ذكر حجر الحلق

قيل انه أصيب لبختيشوع حجر يف درج خمتوم فسئل بسيل غالمه عنه فأجاب، بأين ال أخرب به حىت فحلف له املتوكل - أن ينفذين إىل مملكة الروم فال حاجة ىل إىل العراق بعد صاحيبيضمن يل أمري املؤمنني

وجربوه على الساعد -انه يرسله إىل هناك فقال هذا حجر احللق حيلق به الشعر إذا مسه فيغىن عن النورة ضمن فان هذا فقال، إذا ويف يل سيدي مبا-فلم يترك فيه شعرة ففرح املتوكل به وبذرق الغالم إىل الروم فلما حال احلول فعلو به ذلك فبطل فعل -احلجر حيتاج إىل ان يطرح كل سنة يف دم التيس حار ليحتد

وحكى السالمي عن امحد بن الوليد الفارسي ان الدنبال، جنس من اهلنود السود يبذرقون -احلجر أصالم مقام النورة يف قلع الشعر عن السفن يف البحر وهلم حجر فيه ثقب صغار ميرون به على أبدام فيقو

- والله املوفق-أصوهلا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 129

في ذكر الحجر الجالب للمطر

قال الرازي يف كتاب اخلواص ان بارض الترك بني خرخل والبجناك عقبة إذا مر عليها جيش أو قطيع عند م شد على االظالف واحلوافر منها صوف ويرفق ا يف السري لئال تصطك أحجارها فيثور ضباب مظل

بان يدخل الرجل املاء ويأخذ من احجار تلك -ويسيل مطر جود وذه األحجار جيلبون املطر إذا ارادوه وليس ابن زكريا خيتص ذه احلكاية إمنا هي كالشيء -العقبة حجرا يف فمه وحيرك يده فيجيء املطر

اسود مشرب قليل ويف كتاب النخب ان حجر املطر يف مفازة وراء وادى اخلرخل-الذي ال خيتلف فيهاحلمرة ويتروح مثل هذه األشياء إذا كانت احلكاية من ممالك متباينة تقل ملخالطة بني أهأليها واخلرخل يف

-زماننا يف ما ذكروا أثر وبينها وبني البجناكية عرض األرض وبعد ما بني املشرق واملغرب

اقبلها وال أناقش فيها فقلت له، جئين ا مطرا وكان محل إىل أحد األتراك منها شيئا ظن أىن أتبجج ا أويف غري أوانه أو يف أوقات خمتلفة بارادتى وان كان يف أوانه حىت آخذها منك وأوصلك إىل ماتؤمله ملى

ففعل ما حكيت من غمس األحجار يف املاء ورمى نقيعها إىل السماء مع مههمة وصياح ومل ينفذ -وأزيد وأعجب من ذلك أن احلديث به يستفيض ويف طباع -ملاء املرمى ملا نزلله من املطر وال قطر سوى ا

وهلذا اخذ بعض من حضر يذب عنه وحيمل -اخلاصة فضال عن العامة منطبع يالحون فيه من غري حتققاألمر فيه على اختالف أحوال البقاع وان هذه األحجار إمنا تنجب يف ارض األتراك وحيتج مبا يذكر أن

ان إذا دق ثوم يف ذراها تبعه مطر من ساعته وانه إذا كثر فيها إراقة الدماء من أنس أو ا يف جبال طربست وان ارض مصر ال متطر بعالج أو غريه -مث جاء مطر بعقبها يغسل األرض منها وحيمل اجليف منها وجهه

وفيما ذكر - النظر يف هذا من أوضاع اجلبال ومهاب الرياح وممار السحاب من عند البحار-فقلت هلممن طربستان نظر وال ينفك من مثل هذا ماال أطبق عليه قوم متعاقلون من حياض ونقائع إذا مستهم

جناسة جنب أو حائض ثار اهلواء بالصيق والضباب والثلج وهذه كلها تكون يف جبال ومواضع قلما ختلو ا إىل ما ذكروا ومنها مستنقع على وقتا من اآلاثار وخاصة يف أحايينها مث ال حيتشمون عن نسبتها يف أوا

وهذه العقية كثرية االمطار يف الصيف -عقبة تدعى غوركبني بغالن وبروان يبنون احلكم على ما حكيناهوالثلوج يف الشتاء شديدة التغاير يف اهلواء وكم مرة اجتزنا عليها يف العسالكر الضخمة ونزلنا عليها وعلى

نة وتباع العساكر اليعرفون للطهارة امسا فضال عن استعماهلا وفيهم ذلك املاء واكثر األوباش يف العالافواج من القحاب النجسات على مثل تلك احلال والبد ان كان فيهن عدة مجعن بني احليض إىل اجلنابة

بل رمبا -واجلميع يستسقون من ذلك ويسمونه مث ال يتفق مما ذكروا شيء يف احلال وال قبله وال بعيده بعض األحجار خواص أظن يف سببها قصد املخترع خلربها اأن يقيها وينقى الطريق منها اضيف إىل

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 130

كاحلجرين األبيضني يف موضع جبند آل كرام على مرحلتني من كابل حنو ارض اهلند ومها على املرتقى من مها واد ذي قصباء وبردى وقد أشاع يف العامة من رام خالء الطريق عنهما ان من شرب من حناتة أكرب

فال ترى أحد مير عليه من السابلة إال -وسقى امرأته من جرادته شيئا صار مذكارين ومن أصغرمها مثناثني ومثله حجر ابيض على -ومعه سكني ينحت لنفسه وبضاعة مزجاة لزوجته وان دام ذلك فينا يف آخره

تته إىل أزواجهم لتحبنهم جبل يعرف برأس الثور عن قريب من مرحلتني من ملطية حيمل غزاة اجلزيرة حنا - قال الشاعر-وال يستبدلن م

يرد على النوكى قلوب الفوارك ذيوما الحجر الثأوى يعرفه بال

في ذكر حجر البرد

احلجارة الدافعة الربد كانت تسمى يف أيام االكاسرة سنك مهرة قال، وبقى من هذا احلجر . قال محزةبناحية اصبهان فكلما اضلتهم سحابة فيها براد لربزوه وعلقوه على وأحد بقرية رويدشت من قرى قاسان

وقد كثرت األقاويل من األوائل يف ذلك -شرفة من سور املدينة أو احلصن فتنقطع تلك السحابة وتتبدديف كتب الفالحة يف ذكر دفع سحاب الربد من بروز عذراء متجردة من ثياا مع ديك ابيض ومن دفن

مستلقية وأمثال ذلك مما الركاكة فيها ظاهرة وال ياجتأ منها اال غري اخلاصية املقين عليها سلحفاة يف الكوممن الوجود وكذلك يف االستقراء وذلك مالذ املضطر املطالب بالعلة اهلارب من وجه الربهان واهلند اعرق

من غالت القرى بعلة يف هذا الباب لفرط تعويلهم على الرقى والعظائم وتسخري الربامهة أياهم فريزقون وإمنا سهل هذا التمويه من جهة عسر امتحان صدقه وكذبه وذلك ان سحاب الربد ال -دفع الربد عنهم

يعم اليقعة كما يعم سحاب املطر اهلادئ ويكون يف اكثر األحوال شديد التراكم اسود اللون منقطعا -مجد قطره يف ظله بعد االنفصال صار برداسريع املرور ملغالبة الريح إياه فان سال مطره عظم قطره وان

فرمبا أتى شقا من الزرعة فأتى عليه وسلم شق فيتعلقون يف دعواهم بالسامل ويقيمون العلل للهالك وليس يف اهلند القرويني -كتعجبهم إلصابة املنجم مرة يف العمر وتناسيهم خطاياه يف كل دقيقة من ساعة

متبني يف األثر عن وقوعه باتفاق ومن املخزونات ما هو مسبوك من من يطالبهم بشرائط االمتحان الذي -األحجار وأوهلا الزجاج وسنذكره

في ذكر الزجاج

مثل نوره كمشكاة فيها مصباح "وقد ذكر اهللا تعاىل يف كتابه وعىن أشف أنواعه واصفاه يف قوله تعاىلرىها كوكب دجاجة الزجاجة كأنيف ز ة وكشفت عن ساقيها "تعاىل وقوله "املصباحفلما رأته حسبته لج

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 131

- وقد قالوا، انه أول زجاج ظهر يف الدنيا ونسبوا عمله إىل الشياطني"قال انه صرح ممرد من قوارير

وهو بالرومية ايوى لوسيس وبالسريانية زغزوغتا وكأن الزجاج -وأرخ الفرس أول ظهوره بأيام افريدون املعروف لعمله أو من رمل جيتمع مع القلى ويدام أيقاد النار عليه أياما معربة وهو مسبوك من احلجر

جيتمع بكثرا ويتصفي ويزداد صالبة وأظن ليس باحملقق ان يف حبات الرمل جواهر شىت إذا تأملت رأيت سائره فيها األسود واألمحر واألبيض واملشف البلورى وانه من بينها هو املنسبك مبعونة القلى مث يتميز منه

ويتالشى بطول مدة اإلذابة فيتصفي ورغوته تسمى مسحوقونيا وهى بيضاء منصفحة يسرع انكسارها وقال صهار خبت، هو طلى الغضارات -وتذوب يف الفم ويقال هلا زبد الزجاج وماءه وماء القوارير

وستون وثلثان ووزن الشامي منه الصايف الغليظ بالقياس إىل القطب اثنان-املصرية وليس ذلك مبمتنع وقد يتلون الزجاج يف الذوب بصنوف ألوان منها ما يبقى معه فيضم كالسواد والبياض وما استوىل -ومثن

فيه البياض كالفريوزجية وليس يتخلف جمرده ارود عن البلور يف الصفاء إذا نقى من النمش والنفاخات و الشفاف الصادق لريى من خارجها ما يف واملقصود من أوانيه ه-اإلبر خاوه اجلوهر والذلة بالكثرة

-أفواجها قال بكري السامى

عيوب فالزجاجة افضل وفيه إذا الذهب االبريز اخفي شرابنا

-وقال السرى

ترى الشيء فيه ظاهرا وهو باطن اجةن زجه مودعتم اسان

-وقال أيضا

فو والكدريخفي على ناظريها الص اجة الزجإليك كأسرار ال سرى

وقد تقدم يف القوارير الفضية ان املراد ا خواص القوارير دون خواص الفضة وان ال مدخل للفضة فيها إال من جهة التعارف ووقوع بياضها على العدمي اللون دون األبيض اللبين كما ان الشعراء قصدوا يف

وا عن املقصود يف ظاهر اللفظ وعن صفة الكؤوس بالبياض صفاءها مث جتاوزوه إىل اللؤلؤ وقشوره فبعد فإذا تشات الدرر مل ير ما وراءها اال ان يطلع عليها مطلع من فوقها فترى -فضيلة الشفاف يف االقداح

اخلمر منها يف سوى احلجم وتبطل به تشبيهام وصفتهم شعاعها ولوا وحباا إذا غارة يف جوف الدرة قال علي بن عيسى صاحب التفسري وأتبعه فيه أبو حممد السوقا -عن االعني سوء البصري فيها والضرير

باذى ان الفضة الشفافة كالبلورة أفضل من الياقوت والدر ومها افضل من الذهب فتلك الفضة افضل من اذ ال يكاد يتصور غري ما - وهذا كالم خطىب خال عن حمصول له ال يف الوجود وال يف الوهم-الذهب

مث يتمكن الوهم من مجيعها وتركيبها -ظري إما لكله وإما ألجزائه يف حاالت خمتلفةشوهد له يف الوجود ن

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 132

وكل ابيض نقى براق فانه يشبه الفضة ومل يشاهد قط -وان استحال وجود ذلك التركيب يف املعهود ابيض شفاف ولن يوجد يف اللنب إال بعد التجنب وتفصيل األبيض منه واما املتعارف يف هذا األبيض على

- قال عنترة-الذي عدمه وعدم سائر األلوان

فتركن كل قرارة كالدرهم رةعليه كل بكر ث جادت

ومل يعن أن ومسها كالدرهم فان اجلود يفيض ويسبل وال ذهب إىل استدارة الدرهم وإمنا قصد الصفة م بياض املرجان إىل بالنقاء والصفاء فشبهها بالفضة وعرب عنها بالدرهم ألنه منها يعمل وعلى مثله مجعه

ضفاء الياقوت دون محرته املقصودة يف هذا التشبيه فلقد يوجد ما هو اصفي من الياقوت مثل البلور وإمنا الغرض يف ذكره هو التركيب من محرة الياقوت وبياض املرجان وخلو البياض عن احلمرة -والزجاج

-بشار قال "احلسن امحر"غري مستحسن يف أبشار البشر وألجله قالوا

رهن أفخ ومصبغات س زينةالبم ذيفخ

بالحسن ان الحسن احمر يعندخلتي تق وإذا

-وقال

تروق بها العينين والحسن احمر اعليها حمرة في بياضه هجان

قال ديسقورديس، بفلسطني نبات يسمى حشيشة الزجاج ألا جتلوا األوساخ اليت فيه إذا خضخضت ان بقرية فهرود من قرى قاشان باصبهان نباتا ينبسط على األرض مث - قال محزة-هباملاء يف جوف

يستحجر زجاجا ابيض صافيا براقا محل أليه منه قطاع وذكر اا كانت متشكلة على هيآت ضروب من النبات ويستعمله أهل تلك النواحي يف ألوان من الدوية ومل يشر إىل شيء منها وعلى غرابة ذلك ال

-عه من أحاط بأمر البسذ علمايستبد

في ذكر المينا

املينا نوع من الزجاج ولكنه أرخى واثقل حبسب رجحان األسرب يف الثقل وله خلط يسميه مزاولوه أصال فمنهم من يركبه من املروة وهى األحجار البيض الشديدة البياض اليت تنقدح منها نار وتلقط من

ا أحجار الزنود بعد السحق البليغ ومن االسرنج ورمبا مسى سنخا الشعوب واألودية إذا أعوزت أقيم بدهلوليس االكلس االسرب باإلحراق حممر بالتشوية مع الكربيت وكل وأحد منه ومن املروة خيلص باملاء فينتهي كأنه ال جزء له ومنه ما خيلط باملروة مثلها سحيق البلور وحيمل عليها مثل ثلثيها بدل االسرنج

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 133

القلعى ويلقى عليها مثل الربع وهذا يوجب له اخلفة كما ألزمه االسرنج الثقل حبسب ما كلس الرصاص بني االسرب والرصاص من الثقل واخلفة وسيجئ ملقدارمها يف املقالة الثانية وحتصل فيه الزجاجة من

اه على احلصى كما حيصل من الرمل يف الزجاج والنطرون وما جانسه من انواع البورق والتنكار معني اي ومن البوارق حيصل على البواطق زجاج اخضر ويسمون هذا أصال ألنه يقبل األلوان -سرعة الذوبان

ووزنه بالقياس إىل القطب األكهب تسعة -وهذا بذاته ينسبك يف نافخ نفسه أو يف أتون الزجاجني ومن -ال انه أخبث ومنهم من يبدل االسرنج باملر داسنج ألنه من االسرب احملرق أيضا ا-وتسعني وثلث

-قواعدهم يف األلوان ان الصفرة من االسرنج أو املر داسنج ورمبا ذكروا فيها زعفران احلديد وهو صدأه

وان احلمرة للشبه احملرق -وان اخلضرة من النحاس إما حمر قار وسختج وإما قشورا توباال وإما زجناراالسفيذاج الذي هو رصاص حمرق والياقوتية للذهب والسواد لتوبال احلديد واخلمرية للمغنيسيا والبياض ل

احملرق والبنفسجية لالزورد والعقيق على ان الشفاف ليس فيه الالمع الصفرة واخلضرة مث يعدم مع احلمرة وهلم يف تركيب االصل ومقادير امللونات طرق واقأويل كثرية وليس يصح منها شيء -والبياض والسواد

منهم مع توىل ذلك ومزأولته بالتجارب يف التركيب والزجاج واملينا وعمل اال مبشاهدة أعمال املربزين -القصاع متقارب وتتشارك يف عقاقري التلوين وطرقه

ذكر القصاع الصينية

قد يعمل ها هنا من املروة املخلصة املذكورة يف املينا خبلط من األطيان إال إا نبطية هجينة غري صرحية صة ام إذا أنعموا بئة املروة واليت هلم منه افضل مما لغريهم وقد وصفوها ومسعت يف الصينية اخلال

بشفاف كشفاف البلور طرحوها يف أوعية معمولة من جلود اجلواميس وأخذ الفعلة دوسها باألرجل وهى رطبة كل وأحد مدة معلومة مث ينقلها عند متام املدة إىل آلة صاحبه الذي يليه فيأخذ هو يف مثله

-ر النوبه بالعمل والراحة فيما بينهم والغرض فيها اأن ال تتعطل حلظة من الدوس فأا جتمد وتفسدوتدو

ورمبا يعمل -وهكذا إىل ان تدرك كما يراد لزجا متمددا كالعجني وتعجن بكلس الرصاص القلعى احملرقكر وينال الصابئ، وذ-منه القصاع فإذا يبست أشرب ظواهرها وبواطنها بذلك الكلس مث ادخلت األتون

ان ذهه القصاع ريتفع الفائق منها من بلد ينكجوه من بلدام وزاد بعض املخربين عنها انه ذاا بلغ غايته ادخلوه يف حياض ويدميون حتريكه باألقدام من عشربن سنة إىل مائة ومخسني يتوارثونه ورمبا مكث

قال األخوان؟ خري الغضائر -عادوا صنعتها واا تكون كالزجاج إذا انكسرت ذوبوها وأ-أربعمائة سنة ورمبا -الصينية املشمشية اللون الرقيقة اجلرم تاصافية ذات الطني احلاد املمتد بالنقر مث الرندى مث امللمع

بلغت قيمة الوأحد منها عشرة دنانري وكان ىل بالرى صديق من الباعة اصبهاىن أضافىن يف دجاره فرأيت

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 134

واالسكرجات والنوفالت واالطباق واالكواز واملشارب حىت االباريق والطوس مجيع ما فيها من القصاعواحملارض واملنارات واملسارج وسائر االدوات كلها من خزف صيىن فتعجبت من مهته يف ذلك يف

-التجمل

في ذكر األذرك

جمرى قال صاحب كتاب النخب ان االذرك حجر شريف من سبوك االسكندرانيني قدمي نفيس جيرى قال الكندى الزجاج املصبوغ املسبوك االذرك العقيق األمحر الرماىن كالياقوت -الياقوت يف النفاسة

األمحر يف لونه ويبلغ مثن القطعة منه الف دينار اذ ليس ميكن عمله اليوم وقد جهدوا يف ذلك للمتوكل كرناه يف هدايا الكعبة من على ما ذكر الكندى فجاءهم شيء شبيه بالوردى وانا أظن ان الذي كنا ذ

وقال غريه فيما ذكر من اجتهادهم ام أخذوا زرنيخا اصفر -القارورات الياقوتية إمنا كانت من اذركوامحر جزءا جزءا وزاجا كرمانيا ربع جزء ورمل الزجاج املصرى جزء وسحقومها نعما وسقومها خال

ها ودفنوها يف مجر السرقني يف التنور املسجور باللت مرات مث أودعومها فخارة مطينة واستوثقوا من رأسوطينوا رأسه وتركوه ليلة مث استخرجوها وذكر قوم ام سبكوا من الرمل والقلى جزءا جزءا ومجلوا عليه

وقيل يف الكتب اهولة؟ خذ قطعة -لكل وأحد من مائة وعشرين وأحدا من حناس حمرق فجاء اخضربه ببول البقر ثالثة اسابيع مث أنقله إىل طهرجهارة موضوعة على كبرية من زرنيخ امحر جيد صلب ورب

رماد سخن وصب عليه اسربا مذابا مبقدار يعلوا الزرنيخ وذر عليه كربيتا فإذا أشعل فاقلب الطهرجهارة على رماد وادفنها فيه واتركها حىت تربد مث اخرج الزرنيخ واقشره واعمل منه الفصوص وذكر صاحب

امساه الدرنوك ووصفه حبمرة فيها صفره وانه عزيز جدا نفيس كنفاسة االذرك وكلها كتاب النخب حجر وأما الفسيفسا فليس من املسبوك وإمنا هو مؤلف من خرز فصوص بلحام -من سبوك االسكندرانيني

الفضة والذهب يركب يف حيطان االبنية بالشام وذكر الكندى يف املسبوكات عني السنور ووصفه لون وقال انه يوجد يف الفائن مبصر خزف فيه متاثيل حيوانات وخرز صغار ملونة تسمى بفرفسرية ال

وكان -قبورية وهذه إمنا جيدها أصحاب املطالب وهى الكنوز فيهم كثرية مبصر ورمبا وجدوا مطلوما الرسم يف اليمن ان حيفر ملوتى كبارهم ويبىن فيها ازج وهى قبورهم ويوجد يف كتب األخبار أخباره

وان كذبت مكتوباا واشعارها وفيها كانت توجد السيوف املسماة قبورية فلما قصد أحد التابعة الصني وحدثت به حادثة دون بلوغها افترق جنده فريقني مث استطاب أحدمها املكان وقطنون وهم فيما ذكر

وحدثت من املتخلفني -التبت ونزع اآلخر إىل الوطن فرجعوا إىل الوطن مبا معهم من الغنائم والرقيق

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 135

رسوم اهل اليمن من احلفائر للموتى كالبيوت وكانوا يضعون فيها اجلثة مبا كان صاحبها ميلك ومعه خواصه من النساء وقون وحاجان من اللباس والسراج لسنة ويطموا عليها كأم اعتقدوا بالتناسخ ما

أزواجهن احملرقى اجلثث وملا ذكرنا اليزال قوم يعتقده اهلند من العود حىت حترق النساء انفسهن مع موتى يعرفون بالنباسني يطلبون يف بالد الترك املقابر القدمية وحيفروا فال جيدون فيها اال ما مل يفسده األرض

يقع على كل ذائب بانفراده ويقع على اجلوهر املستنبط من -من الذهب والفضة وسائر الفلز والفلز -من عدة أصنافاملعدن وان كان خمتلطا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 136

في الفلزات الثانية المقالة

فاألرض "قال الله تعاىل وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون وجعلنا لكم فيها معايشالزرع وربوعها اليت جترى املعامالت فيها بالكيل وظهور اجلبال للموزونات كاألدوية املقدرة باألوزان

نها وبطوا خزائن لالمثان وسائر مصاحل الناس يف املعاش فلفظة فيها إذا راجعة وحىت احلطب ان احتطب م قال الله - وإنبات اجلماد باإلنشاء وحسن التربية واالبقاء-إىل اجلبال إذا لوزن للحزن والكيل للسهل

النار ابتغاء أنزل من السماء ماء فسألت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه يف"تعاىحلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله احلق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس

فالله تعاىل يضرب للناس يف احلق والباطل أمثاال ال يعقلها إال العاملون الذين خيشونه "فيمكث يف األرض ها بل مستخفني إن الله ال يستحىي أن يضرب مثال ما "ا وحبقائقها وومير عليها اجلاهلون غري منتفعني

ألن قدرته على ما فوقها كقدرته على ما دوا وكعجز من سواه عنهما وحكمته "بعوضة فما فوقهاتشتمل مجيعها بالسواء والباطل باحلق ابدا مدفوع زاهق ذاهب جفاء كزبد السيول املائية وكمثله املائعة

ادها وقليماا تطرح فتصري هباء الينتفع ا مث يبقى ماء الزبد على األرض مدة ما اذ بالنار امللتهمة فان أزبليس فيها شيء باق على حاله وإمنا يعود أليها رجعا إىل اصله إما يقع املاء الباقي يف األرض املاكث فيها

وفضة لألمثان فظاهر جدا الن كل حى فمنه وبه واما نفع الفلزة كذلك على اقتنائه إىل قسمني ذهب وقد ذكر الطبيعيون ان -ومنهما يبتغى احللية واحللية للزينة وحناس وحديد وما بعدمها فمتاع دافع نافع

فان كان كذلك فهو -الكربيت أبو األجساد الذائبة والزئبق أمها تعيدها النار يف اإلذابة زئبقا رجراجا أوىل بالتقدمي يف الذكر

في ذكر الزئبق

وكان يف األيام اليت ال -منه التزويق يف التصوير واملزبقات هى الدراهم الزيوف املطلية بهيسمى زاووقا وتبعد عن أيامنا قطاع دراهم غالظ مملسة األطراف واحلواشي إىل السواد كأا سنجات املوازين تسمى

ا كانت تعمل من الزئبق املعقود وكانت تستعمل مبكة إال املواسم فام كانوا يرفعون مزبقة ذكروا إالتعامل ا إىل ان يأخذوا من احلججيج ما معهم من الذهب والفضة مث يعودون عند عودهم إىل الزئبق

ومنه مبزأوجه الكربيت يف النار يعمل الزجنفر ألن الكربيت يعقده ويولد احلمرة فيه كما -والدينار املطوقى بينهما يف التسمية بالسنجفرية مث يفصل املعمول ورمبا سو-يولد ما يف االسرب احملرق ويصريه اسر جنا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 137

والزئبق يفر -بالزئبق بالنسبة إىل الروم إذا كان فيما مضى محل من هناك وال يهتدي هاهنا لغرب االسرنجعن النار اال أن جيعل يف مغرفة حديد حمماة فانه يستقر فيها مدة وذلك أن الزئبق سيال كاملاء فالنار تبخره

زاء وإذا اجتمعت وانضمت عادت زئبقا كعود املبخر من املاء ماء عند مزايلة احلرارة إياه بتبديد األج وهو غواص يف األجساد الذائبة بسهولة ويف احلديد بعسر كسار للذهب مفتت -واحنصاره يف املضائق

ناع إياه جبرمه وبرائحته أن فاحت من النار وأمرا ريح على ذهب بعيد عنه بل تفسد رائحته الص ولعسر تعلقه باحلديد اال مع الذهب يذهبون الدروع -والصاغة وتودي م إىل التهييج والنورم والفاجل

ومل يعرف جالينوس حقيقة حاله أهو معدين ام -والبيض مبالغم الذهب مث يفضضوا مبالغم الفضةال غريه من وق- وحكى ابن مندويه عن ماسر جويه انه معمول-معمول عمل االسفيداج واملرتك

االسرب وليس كذلك فانه مسخرج من أحجار محر حتمى يف الكور حىت ينشقوا ويتدحرج الزئبق من - ومنهم من يدقها ويقطرها يف آالت على هيئة التقطري بالقرع واالنبيق فيجتمع الزئبق يف القابلة-البزال

فضل الثقل ال أن الزئبق يتعلق به ومجيع األحجار يطفوا على وجه الزئبق ما خال الذهب فانه يرسب فيه بوجيذبه إىل نفسه كما ظن قوم وقد امتحنا ذلك بشرائط فأسفر ذلك انه من خصوصة الثقل فيه وكما كنا

جعلنا قطب االعتبار يف اجلواهر مائة من الياقوت االكهب وذلك جنعله يف هذا الفن مائة من الذهب -جمه أحد وسبعون من القطب والله املوفقاالبريز املخلص مرارا ووزن الزئبق املسأوى حل

في ذكر الذهب

هو بالرومية خروصون وبالسريانية دهبا وباهلندية سورن وبالتركية ألطن وبالفارسية زر وبالعربية بعد الذهب النضار ويقال ملا استغىن عنه خبلوضه عن اإلذابة العقيان واظن منه مسى العقيان وهو مثل املوجود

- قال الشاعر-السودان بنادق كاملهرجات يلتقطها من دخلها من اهل سفالة الزنجيف برارى

وطاب على احمائه حين يوقد العقيان جاد محكه كمستخلص

والترب يقع على الذهب والفضة كما هو قيل قبل أن يستعمى يف عمل وبعضهم يدخل فيهما النحاس قبل استعماهلا اال أنه بالذهب اعرف منه بالفضة وغريها ومنهم من يوقع الترب على مجيع اجلواهر الذائبة

وقيل لن من رآه يف املعدن -وقيل ان الذهب مسى بالذهب ألنه شريع الذهاب بطئ االياب إىل األصحاب وقيل لدديوجانس، مل اصفر الذهب؟ -يهت له ويكاد عقله يهذب ويقال رجل ذهب إذا اصابه ذلك

قال وهذا االسم جيمع - ويف ديوان االدب ان العسجد هو الذهب-همقال، لكثرة اعدائه فهو يفرق مناجلواهر كلها من الدر والياقوت وليس كذلك فان الذهب وحده إذا مسى عسجدا ومل تسم تلك اجلواهر

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 138

على حدا عسجدا لزمت الصفة الذهب وفارقتها وكأنه ذهب إىل تاج من عسجد وقد تضمن تلك على كل وأحد منها وليس ميتنع أن يقال يف مثله تاج من ذهب ال يتجه إال اجلواهر وظن أن العسجد وقع

على الذهب وحده وال يقع على شيء معه ولكن يكتفي بذكره عن ذكر ما عليه اذ التاج الخيلو من ومن أمسائه الزخرف وهو يف األصل ما زين من القول حىت راح -الترصيع فالعسجد إذا هو الذهب فقط

أو " قال الله تعاىل -مث نقل إىل التزويق والتزيني يف صناعة التصوير ومنه إىل الذهبيف معرض الصدق ورمبا جاد سنخ الذهب يف معدنه ورمبا مل جيد - مزين منقوش بالذهب- "يكون لك بيت من زخرف

كذهب املعدن املعروف بتوت بنك بزرويان يف خضرته وذهب اخلتل يف صفرته وذهب ناحية تعز مث منه ما يتصفي بالنار إما باإلذابة - يف خفته إما ذاتية وإما بنفاخة فيه مملوءة هواء أو ماءواالفغانية

واجليد املختار يسمى لقطا ألنه يلقط من املعدن قطاعا ركازا -وحدها أو بالتشوية املسماة طبخا لهما فخلصته التسوية زأركز املعدن إذا وجد فيه القطع سواء معدن فضة أو ذهب ورمبا مل خيلو من شوب قال أبو اسحاق -حىت اتصف باالبريز خلالصه ويثبت بعدها على وزنه ومل يكد ينقص يف الذوب شيئا

-الصائىب

كذا الذهب االبريز يصفو على السبك رةفازددت صبنار الهم ف صليت

-وقال أبو سعيد بن دوست

هتبالسن في حنك ويزداد أرى الشيخ ينقص في جسمه

هتويزداد بالسبك في قيم هينقص التبر في وزن ماك

ورمبا كان الذهب متحدا باحلجر كأنه -وملثله قيل، الزاهد يف الذهب األمحر أكرم من الذهب األمحرمسبوك معه فاحتيج إىل دقه والطواحني تسحقه اال أن دقه باملشاجن أصوب وابلغ يف جتويده حىت يقال

ان صدق مستغرب عجيب واملشاجن هى احلجارة املشدودة على أعمدة انه يزيده محرة وذلك انه اجلوازات املنصوبة على املاء اجلارى للدق كاحلال بسمرقند يف دق القنب للكواغذ وإذا اندق جوهر

الذهب وانطحن غسل عن حجارته ومجع الذهب بالزئبق مث عصر يف قطعة جلد حىت خيرج الزئبق من منه بالنار فيسمى ذهبا زئبقيا ومزبقا والذهب الذي بلغ النهاية اليت الغاية مسامه ويطري ما يبقى فيه

وراءها من اخللوص كما حصل ىل بالتشوية بضع مرات ال يؤثر يف احملك كثري أثر وال يكاد يتعلق به واغلب الظن يف الذهب -ولكاد يسبق مجوده اخراجه من الكورة فيأذخ فيها يف اجلمود عند قطع النفخ

-تفشار انه للينه وانه كان يف ايام الفرس حمظورا على العامة من جهة السياسة وكان للملوك خاصةاملس

-ويشبهه يف التشبيه قول ذى الرمة

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 139

على ابشارها ذهبا زالال اتجلودهن مموه كأن

ل اصفي فالزالل من صفات املاء ولكنه ملا ذكر التويه واصله من املاء وصف املشبه بصفاته واملاء الزال -االشياء واشرفها فأضاف جاللته إىل الذهب كما تقدم يف قول أىب ذؤيب

يدوم الفرات فوقها ويموج

-وقال عبيد الله بن قيس الرقيات

شعاع الشمس أو ذهبا مذابا ىسكأن متونهن تظل تك

ساب احلمرة من وذهب هو أيضا إىل التعظيم واال فالذهب والفضة والنحاس إذا أذيبت تسأوت يف اكت - وقالت هند بنت عتبة-النار

فانا ساللة ماء الذهب فمن يك ذا نسب خامل

وقال محزة، ان سيبه كانت كرة من ذهب حملول تقلبها امللوك ولعاا كما تقلب اآلن اكر اللخاخل وكان راب املعصور إذا قبض عليها انساب الذهب من بني أصابعه كأنه عصره فانعصر واملستشفار هو الش

فاما سيالن الذهب املذكور بالعصر فما ابعده وإمنا يسيل بعصر املطرقة من بينب حديديت -باالرجل للعوامالسكة ولتصديق الكذب وصفه باحلل والذهب احمللول عند الكيميائني يكون يف الزجاجة ماء اصفر

كتاب سفر امللوك من كتب أليهود انه ومن امثاله يف-رجراجا قد زالت ذهبيته ومغرته الباقية كالزرنيخيةكان يف مجلة هدايا حريام ملك صور إىل سليمان عليه السالم درع ودرقات وذهب سائل يطلى وتوجيه

وكان أبو نواس أو ابن املعتز اخذ من هذا يف -وجه هلذا اسهل لكن قول السخف يف الصحراء سخف -قوله

الفكالت لنا ذهبا سائ لها ذهبا جامدا وزنا

-واخليوط الذهبية اليت سنذكرها أوىل بأن نتهم بالسيالن ولكن حني يوقف على حقيقة سيالن الذهب ا

قال أبو -وحدث من شاهد عند بعض التجار قطعة ذهب كأنه سيالن الوم من الشمعة خلقة الصنعة -سعيد بن دوست

يارعات الوازته سنج إذا وهل عار على الذهب المصفي

ازى الذهب غريه يف الوزن مل يساو حجمه وسنجات اليار يف األغلب تكون من حديد ونسبة ومىت وحجم احلديد إىل حجم الذهب املتساويني يف الوزن نسبة مائة وأحد ومخسني إىل ثالثة وستني يقنعك فيه

وازنت ان كفىت ميزانك إذا وسعتا شيئا وأحدا كانتا متساويتني يف الوزن مضروبتني يف جنس وأحد مث

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 140

فيهما ذهبا مع غريه حىت توازنا مث ادليتهما معا يف املاء وشلتهما بعد الغوص يف املاء أن كفة الذهب ترجح -ألن ما دخلها من املاء اكثر مما دخل الكفة األخرى والله اعلم

في ذكر أخبار الذهب ومعادنه

وحىت ان بعضهم الحيمد ماءه هلذا ماء السند املار على ويهند القندهار يعرف عند اهلند بنهر الذهبالسبب ويسمى يف مبادى منابعه موه مث إذا اخذ يف التجمع يسمى كرش اى األسود لصفائه وشده يف

خضرته لعمقه وإذا انتهى إىل حمإذاة منصب صنم مشيل يف بقعة كشمري على مست ناحية بلول مسى هناك ويف قرار املاء وهو جيرى فوقها وميألوا من الزئبق ويف منابعه مواضع حيفرون فيها حفريات -ماء السند

حىت يتحول احلول عليها مث يأتوا وقد صار زئبقها ذهبا وهذا ألن ذلك املاء يف مبدئه حيمل الرمل من الذهب كأجنحة البعوض رقة وصغرا ومير ا على وجه ذلك الزئبق فيتعلق بالذهب ويترك ذلك الرمل

ن ا عينا هى لوأليهم اخلان خاصة ال يقرا أحد وهو يكسحها كل سنة وحيكون عن شرغور أ-يذهبويستخرج منها ذهبا كثريا والشك اا من جنس ما ذكرناه من ماء السند قد احتيل ملوضع منها حمدود

وعلى مثله احلال يف الذهب املوجود من ماء جيحون يف -حىت يرسب فيه الذهب وال يتجاوزه به املاء فإا اقرب إىل منابعه املنحدرة من على وعندها تفتر قوة املاء احلامل للذهب باقترابه من حدود ختالن

املستواة فيعجز عن محله وخيليه للرسوب فإذا استخرج مع الرمل والتراب ميز بالغسل وجعل بالعصر ملرية والنعمة اصال وأخربىن من شاهد يف جبال اخلتلب قرية مساها وأا خالية عن ا-والنار بنادق مزبقة

وإمنا معاشهم بتربص األمطار الربيعية فإا إذا جادت وأسالت خرجوا عند هدودها واتالعها بسكاكني وأوتاد حديد ينحتون ا عن املسايل ويكشفون طينها عن ذهب كسقائف بيض مضروبة مطولة

ة واللحوم وسائر احلوائج ولوال وكخيوط باالت الصاغة ممدودة وجيمعوا المثان ما حيمل أليهم من املريذلك ملا قصدهم أحد ولواله ملا أمكنهم سكناهم فيها مدة والله اعلم مبصاحل خلقه ووجدوا بزرويان خيط

وذكر -ذهب عدة ذارع على غاية الدقة كاملهد بآلة خلياطة وجوه الصنادل واملكاعب واخلفاف للتزينييسمون تأوران وهم يصاقبون هلم من ناحية الترك رمبا اهلند من اهل كشمري أن يف ارض دردر أهلها

يوجد يف املزارع كأثر ظلف البقر فيه قطعة ذهب خفيف متضع القيمة ينسبونه إىل ثور مهاديو رئيس وال حمالة ان تلك القطع قليلة وبالتراب خمتلطة يف تلك األرض ال -املالئكة أحتف ا ثور صاحب املزرعة

تها مث انه يتفق يف الندرة أن يطأها ذو ظلف مرتعى أو حارث فيتزلق عليها فيظهر مث يوصل أليها بطلب لقل -جيعل جزؤها وان كان اقليا

ووجد بزروبان حجر صغري كأمنلة على هيئة الطبل الكراعة متضايق الوسط فيه حلقة ذهب كأا خلخال

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 141

ة ذهب كالسلك، وقد وجد يف يف الساق وآخر متطأول كقصبة الزمرد مثقب بالطول منسلك فيه قطعال ووجد أحد -شعب من جبال شكنان وماؤه أحد منابع جيحون دنداجنة ذهب وزا اربعة عشر رطال

طالب الذهب ومستنبطيه يف شعب الشراشت قطعة ذهب وزا مثانون رطال وطالبه دهقان الناحية اخذ املطلوب منه ووثقه الدهقان فالتوى عليه وخسر يف املطالبة ما كان ميلك من العني وما نفعه حىت

ووجد يف معادن سرشنك من زرويان قطعة ذهب مصمتة -للسلسلة وشده ا عرصة داره للمباهاة بهكانت ذراعا يف ذراع أبرزت من معدا يف بضعة عشر يوما وعلى التقدير جيب ان كان وزا مقاربا

املاء لتزن ماهو جزء من تسعة عشر إذا كان للستة الف رطل فان املكسب الذي ضلعه ذراع إذا كان من ذهبا وكان أليهود وجدوا يف سنك زريز من زروبان قطعة ذهب كالسبيكة العريضة املنتصبة ومل تنقطع اال بعد قريب من عشرة اذرع ويوجد يف معادن ارض احملب عرق الذهب إذا كان جمتمعا فاما متزايد يف

تناقصا فيه فأما املتناقص فيفضي باحلفرة إىل االضمحالل والفناء غلظه على دوام احلفر واالتباع وأما م وان كان متفرقا فأما متكاثرا وأما متقلال واحلال فيهم ما تقدم يف -واملتزايد مرجو ان يبلغ م إىل املنبع

زاما ذلك املنبع فذكروا انه كحجر الرحى ويزداد عليه وينقص وتلك العروق متشعبة يف مجيع -اتمع ومنه اخذ عبيد الله امللقب باملهدى الذي هو صاحب مصر -هاته كانبعاث الشعاع من الشمسج

واملغرب مسبك ذهبه كأحجار األرحية املربعة الشكل ملا بىن املهدية على ساحل البحر وراء برقة وكان املوكل ا يلقى ذلك الذهب يف دهليز باا إذ ليس يقدر املختلس على استالب شيء منها بسبب البواب

وإال فليس بينها وبني ذلك املنبع املوجود يف ارض البجة -حلفظها وقصر املدة مع شدة اخلوف والروعةفرق اال باخلوف يف ذلك وإال من يف هذا ولواله ألدفنوها على األزمنة وللحسوها باأللسنة وان كانت

لوك أو عظيمهم يسبك دخله لبنات وكذلك راج املها ملك الزابج وتفسريه ملك امل-كالسيوف واألسنةذهب ويلقيها يف البحرية يف جزيرة يدخلها املاء باملد ويستقر فيها التماسيح فإذا اراد وارفع شيء منها

نفي التماسيح بكثرة الصياح من الناس فخلت البحرية منها ورفع ما احتاج أليه وهى حمطوطة وقاصدها بسفالة الزنج ذهب يف غاية احلمرة يوجد على تدوير اخلرز يف و-بالسرقة حيتاج إىل مجع زمحات للتصايح

ارض سودان املغرب يبلغها املوغل فيها كما قيل يف اعتساف أمثال تلك الرباري يف مثل املدة املذكورة يتعذر اال باالقتدار على محل املزاد إن كانت الغلة فيها مزاحة مث نعلق بعد هذا خرافات وذلك ان من

حر يف مبايعات الزابج والزنج ان اليأمتنوهم يف العقود وإمنا جتئ رؤساؤهم وكبارهم ويرهنون رسم جتار البانفسهم حىت يستوثق منهم بالقيود ويدفع إىل قومهم ما أرادوا من األمتعة ليحملوها إىل أرضهم

لذهب يف ويقتسموها فيها بينهم مث ام خيرجون إىل الصحارى يف طلب أمثاا وال جيد كل وأحد من ا ويكون املوجود على مثال النوى وما اشبهها فيجيئون -تلك اجلبال اال مبقدار ما خصه من املبلغ زعموا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 142

به إىل املراكب ويسلمونه إىل مراكبهم ورهنائهم حىت يؤدوه ويرفعون الوثاق عنهم ويطلقون باملبار كون عن وأحد أنه جعل من ذلك والتحف ويغسل التجار ذلك الذهب أو حيمونه بالنار احتياطا فام حي

فمن عادة البحريني إذا - واالحتياط فيما ام وجهل أمره األخذ باحلزم-الذهب قطعة يف فيه فمات لوقتهانكسر م املركب ودفعوا إىل الرب ومل يعرفوا مأكوالته ان يترصدوا للقردة فما تنأولت منها تنأولوه وذمل

-لتقارب املزاجني بتقارب اهليئتني

وعلى مثله تكون املبايعة مع من جاء إىل املراكب من أهل اجلزائر يف نقائز أو سباحة وذلك أن كل وأحد من التجار يلوح ما عنده للتعارض إىل أن يقع التراضي عليهما فيما بينهم مث تضع التجار متاعهم يف كفة

اتية تشرف عليه باملرادى مث ترسل آلة على هيئة امليزان ويدلونه إىل حيث التصل ايدى الواردين والنوالكفة األخرى إىل الواردين فيضعون فيها ما معهم وتشال مع حط األخرى فيصل كل وأحد إىل حقه

وإذا تغافلوا عن ذلك وثب أولئك إىل ما دىل أليهم ففازوا به ألدرك هلم ولنقائزهم -مبثل اختالس الصيداشترى منه وويف الثمن عليه وسألوه كيف اصطاده فقال كاألعرايب الذي جاء إىل احلجيج بظيب يبيعه ف

ومل يصدقوه فقال اشتروه مىن ثانية وخلوه ألجيئكم به ففعلوا وملا تباعد الظيب تبعه األعرايب عدوا -عدوا وقد حفروا لشيه كالقرموص -وهم ينظرون أليه حىت اقتنصه وجاء به وسلمه أليهم واستويف الثمن الثاىن

على السفرة باخلبز واآلالت اخذ األعرايب خيط السفرة ومده حىت انتوت ومحلها فلما أدرك ووضع ووقف بازائهم وقال، أيها الفتيان هذا الظيب كان حيا وما فاتين مرتني فكيف ينجو مىن وهو مذبوح

مشوي وانتم أصحاب نعمة زادكم الله وعائليت جياع ينتظرون ما أعود به عليهم وقد وسعتم الضيافة وقد يضاف إىل ما -م فقبل الله منكم وجازاكم اخلري وذهب على مهل يترمن بالشعر كاملسهزئ معليه

قلنا أساطري أخر يف نبت الذهب يف تلك الرباري كاخلرز وانه ال يعثر عليه إال عند طلوع الشمس بلمعان ت السيول املنحدرة فأما تلك األراضي وبراري السودان كلها فإا يف األصل من محوال-شعاعها عليه

من جبال القمر واجلبال اجلنوبية عليه منكبسة كانكباس أرض مصر بعد أن كانت حبرا وتلك اجلبال مذهبة وشديدة الشهوق فيحمل املاء أليها بقوته القطع الكبار من الذهب سبائك تشبه اخلرز وا مسى

ظالم الليل مينع عن طلبه وضوء واما وجوده عند طلوع الشمس فلشدة احلر الن -النيل ارض الذهبالنهار كذلك القتران احلربة ومل يبق غري الغداة فان آخر الليل ابرد أوقاته وأول النهار رديفه مل حيتدم بعد متوعه وليس بريق الذهب اخلالص وملعانه يف الشعاع مبستبدع خاصة ذاا كان غب الندى فطالب الكنوز

- وقال ربيعة بن مقروم الضيب-عد أقالع األمطاريف املدن العتيقة اخلربة يقصدوا ب

ىانديمة يجنيه ج صبيحة هجان الحى كالذهب المصفي

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 143

وأما فرض الوجود على قدر امثان ما محلوا من األمتعة فاعلمي يا أم عمرو ان ذلك دليل على الغزارة اليت ر والكرت مع سالمة قلوب أولئك متكن يف كل وقت وجود احلاجة منه فال تلجئ العزة والعوز إىل االدخا

فالزجني إذا متكن من وتر يف كنكله ووجد -يف هذا الباب وخلوهم عن االفكار الباعثة على اهتمام للغدمن االطواق السائلة من النار جيل ما يسكره مل يعبأ بالدنيا واحتسب ما فيها من ذلك انه ملكها

معادن سائر البلدان اغزر ريعا منها وال اصفي ذهبا ويف أرض أولئك السودان معادن ليس يف-حبذافريهااال ان املسالك أليها شاقة من جهة املفأوزوالرمال وسكان تلك البالد ينقبضون من خمالطة قومنا ولذلك

ولذلك يستعد هلا التجار من سجلماسة يف حد تاهرت من اقاصى ارض املغرب بالزاد الكايف واملاء الوايف ان الذين هم وراء تلك الفيايف أثواب بصرية تعرف باملبجبجات عرفوا ولوعهم ا وحيملون إىل السود

وهى محر األطراف ملونة بصنوف األلوان معلمة بالذهب ويبايعوم بالذهب باإلشارات من بعيد واملعاينات بشرط التراضي بسبب العجمة وفرط النفار عن البيضان كنفار البهائم عن السباع وال يرغبون

شيء غري تلك االثواب فام يتهافتون عليها وتلك املعادن فيما بني بواطن السودان وبني زويلة من يف وألن ارض البجة من أشباه تلك الكنائس وأواخر بني النيل وحبر القلزم فإا خصت لذلك -بالد املغرب

اليم ينتهي بعدها مبعادن الذهب على مسافة بضع عشرة يوما من أسوان كما ذكر يف كتاب أشكال األقإىل حصن عيذاب وهو للحبشة ويسمى جممع الناس هناك الستنباط الذهب من الرمال والرضراض حتت

وقد كان يوجد يف زوريان يف -ارض مبسوطة ليس فيها جبل العالق ووجوه الدخل منها إىل مصراخرات أى أو أرى عنفوان ظهوره وإقبال شانه يف جباله وهضباته جتأويف واسعة كالبيوت يسموا

.-مملوءة من قطاع ذهب كالسبائك كأا خزائن معدة لطالا وكان العاثر عليها حيصل على غناء الدهر

في ذكر الفضة

هي بالرومية ارجوسا وبالسريانية سيما وبالفارسية سيم وبالتركية كش وباهلندية روب وذكر محزة انه لفضة يف اجلبل وهو بعروق الذهب اعرف ومسانه اسم عرب من الفارسية علي السام عروق الذهب وا

فارسي يف مواضعات أصحاب املعادن لفضة خالصة توجد يف معدا قطعة وأحدة يف قدر البعري البارك وجيري علي ألسنتهم يف أمثاهلم ان فالنا وجد مجال إذا افرط يف الكربياء -يستغين ا صاحب املعدن

در باالتفاق واسم الفضة بالعربية اللجني والصريف يف انه منه فان وليس يكثر وجود مسانه وإمنا ين ويقال هلا أيضا الصوجل وكأنه -الصراف مزاولة الصرف بني العني والورق يف التفاضل بني النقود املختلفة

وقيل يف أمسائها الغرب لتغيبها يف املعدن وليس هذا -صفة هلا باجلودة فانه يقال فضة صوجل وصوجلة

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 144

-ب مما خيص الفضة فيعلل به امسها وإمنا هو عام جلميع اجلواهر املخزونة وقيل يف الغرب انه الذهبالتغي

-قال األعشي

تراموا به غربا أو نضارا انكب أزهر بين السقاة إذا

والنضار الذهب وليس مبستحسن ان نقول ذهبا أو ذهبا وإمنا هو فضة وذهب فالغرب إذا هو الفضة علي - قال أبو نواس-ما كليهما ضربان من اخلشب ينحت منهما أواين الشرابانه قيل ا

وأجراها علينا اللجين والغرب يدامنالشرب لل فاستوثق

وهاهنا أيضا ان تقول الفضة والفضة وإمنا األصوب فيه بل ويف كلي البيتني ما قيل يف الغرب انه قدح من طريف نقيض يف اخلسانة والنفاسة وليس من يعمل من خشب كانوا يشربون به فاخلشب والذهب علي

أواين الذهب كالعمولة علي اخلشب يف السعة والكرب فكأنه قال، بالكبري والصغري الذهيب وبالكبري الواسع - وشربنا بطاسات الفضة أو الذهب بالقصاع واجلفان من اخلشب كما قال األول-اخلشيب

لخليفة والوزيرعلي حكم ا يرببالضغير والك شربنا

-وكما قال املنخل

مة بالضغير وبالكبير شربت من المدا ولقد

وقد قيل عن أمثان - وقد قيل انه أنه بالصغري الدراهم وبالكبري الدنانري-وأما الظاهر فانه يقتضي ما قلنا -صغار اإلبل وكبارها واستشهد مبا بعده

ث وبالمطهمة الذكور ابالخيل االن وشربت

وقد ذكرت - فأما أشهر أمسائها الفضة-وجيوز أن يعين التلهي يف الشرب علي ظهورها أو سباءها بامثاا "أسأور من فضة" وقوله"قوارير من فضة" وقوله"والذين يكرتون الذهب والفضة"يف الترتيل يف قوله تعاىل

سرها وجيه املتأثر وقيل اا مسيت ألنه إذا أزيل عنها اخلتم وجد صحاحا سريع اينفضاض ومك - قال أبو الفضل العروضي الصفار-واالنقصاص

اسكنها الله قلب صخرة رةبالفضة الم لعزة

رهف ككد وأل بألف اإذا النار أخرجته حتى

من الصخر مرة أقسي الدهر تحت وغد أودعها

زج وكان تقشر عنه فيتميز ويف قرية ويتانة بقرب زرويان وجد يف بعض األوقات حديد خمتلط بفضة ممت وجد فيها قطعة فضة خالصة يف معادن احلديد قطعت وقسمت سرا وسعي بأمرها -من غري ذوب

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 145

ووزن الفضة املسأوية لقطب الذهب هو اربعة ومخسون ونصف -فارجتعت مبن تسمت عليه ومن شاركيئة جدا إذا ذابت وميت أحرقت بالكربيت لصنوف أعراض كانت أعادا تطرح برادة حديد صد-ومثن

- والله املوفق-وان كان معها محالن بقي عليها احتراقه وسواده وخرج وزنه عن وزنه معها

في ذكر النحاس

يرسل عليكما شزاط " قال الله تعاىل-هو بالرومية خلقو وبالسريانية حناسا وبالعربية النحاس واملس والقطر وقيل أيضا "يوم تأيت السماء بدخان مبني"ليه بقوله تعاىل قيل فيه انه الدخان واستشهد ع"من نار وحناس

فإذا انشقت السماء فكانت وردة "انه النحاس الذي هو فلز وال حمالة انه عناه مذابا منصبا يف قوله وألن النحاس حلام احلديد قال ذو القرنني آتوين زبر احلديد حىت إذا ساوي بني الصدفني قال "كالدهان

والرصاص اليلحم - وقيل يف القطر انه الرصاص"عله نارا قال آتوين افرغ عليه قطراانفخوا حىت إذا ج إذا كان بكليته امسا فلتسرع النار اليه "سرابيلهم من قطران" وقوله تعاىل-احلديد وإمنا يرصص وجهه فقط

-كأنه عرب به عن النفط وإذا كان جمموع اسم وصفه فهو النحاس املذاب

ترك يف ذكره اهل العراق وخراسان حىت مسيت القمقمة مسينة الا من حناس وخصت وأما املس فقد اش وهو بالفارسية روي لكنه ملا اشتهر باملس صرف روي -ا وان كان ال يأباها كل معمول من النحاس

ومنه نوع يعرف بسياه مس حمبب املكسر يف محرته شيء -إيل احملمول عليه إما الرصاص وإما االسرب وقيل انه ليس ينفرد مبعدن خيصه وإمنا يستحيل من امحره حبسب -بياض إيل السواد ويعمل منه الشبهمن ال

ومنه نوع يعرف مبس كالن اي حناس احلمالن يقع إيل خراسان من ناحية اهلند يف غاية -النفخ يف اإلذابةذهب فيه وبزرويان معدن اللني قليل السواد يف اإلمحاء ال يصلب الفضة إذا محل عليها فيقال ان ذلك ل

يعرف بنأو كزدم ملا فيه من العقارب القتالة ختلص ذهبه احيانا وخيلط مع النحاس احيانا ورمبا وجدا فيه متمايزين لكن ذلك النحاس الخيلو عن ذهب ما فيه وخيلص منه باالحراق من كل منا دانق اال ان قيمته

س لذلك النحاس املتروك ذهبية مزية علي غريه يف شيء ملا مل تفضل عن املنفعة ترك ومل يتعرض له مث لي يدل عليه -منه وكان احلديد يف بعض املواضع فيما مضي عدميا أو عزيز الوجود فكان النحاس يقام بدله

وما يوجد حتت -ما يوجد بأرض الغزية من نصول السهام النحاسية فتعلق تعويذات يف أعناق األطفالق واحلراب النحاسية فيتيمن ا اوس وتنسب كلي الفريقني كلي النصلني األرض بطربستان من املزاري

يرسل عليكما شواظ من نار "إيل الرتول من السماء بالصواعق ورمبا استشهد علي ذلك بقول الله تعاىل ويف كتاب مسويل النيب عليه السالم صفات أسلحة كالياذ الفلسطيين وهو جالوت "وحناس فال تنتصران

ومن مكادة الدهر مسأواة الغطر فيه دراهم الفضة يف -من حناس مل يذكر فيه شيء من احلديدوكلها

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 146

وقال أبو سعيد -السعر وإرباؤها احيانا عليها وليست الغطريفات اال فلوسا مضروبة من حناس خلط فيها -ابن دوست

ابهن حيضا أو نفاس كأن الجند قأبوس نفوس رأيت

طبعت دراههم نحاسا فقد اظن نجومهم طلعت نحوسا

وكنا حكينا يف نأونو من زرويان من املعدن املخلط اجلوهر الذي إذا خلص كانت عطي الوقر من الذهب ووزن النحاس -والفضة والنحاس بقدر مراتبها يف األمثان وكان صروفها وتسعريها طبيعي مقارن للخلقة

باخلل والروسختج احملرق منه باأليقال أو وهو يتزجنر-عند قطب الذهب مخسة واربعني ونصف وسدس فان استرتل يف بوط مربوط بالدهن والبورق كان النازل حناسا ألني من األصل -يف أتون الزجاج

ومن الرجنار ما ليس مبصنوع عما - وزجناره إذا دلك علي الفضة أو الرصاص محر وجههما-واصفياس ا الن كل ما يصنعه الناس من مواد الفلزات حيكي عنه يف حريقه يف جزيرة قربس يف وعادن النح

وليس ذها احلكم مبنعكس كما يعكسه الكيمياويون حىت يصري ذهبهم املرئي يف -فالطبيعة أويل بصنعهاملنام بأضغاث أحالم افضل من املعدين القتداره علي احالة ما حيمل عليه إيل نفسه ذهبا خالصا زعموا

-ه باحلمالن انواع فساد وفساد-وعجز املعدين عن مثله

في ذكر الحديد

ونزول الثقبل غري مستنكر لكن قوله جل امسه "وأنزلنا احلديد فيه بأس شديد ومنافع للناس"قال الله تعاىل ال يرجع أليه إمنا معين نزول احلديد خلقه وأعداده ملصاحل الربية يف الدفاع واالنتفاع لكن عادة للناس

ويف "لغيث والعذاب والزجر من جهة العلو كما أخربهم سبحانه وتعاىل يف قوله جرت يف توقع الغياث وا واألتيان من ذهه اجلهة يف الشاهد يكون بالرتول به صارت العبارة عما "السماء رزقكم وما توعدون

يتصل بالسفل من العلو وان مل يكن النازل من اجلنس الذي يستحق الوصف بالرتول واالنتقال وآالت والسابغات واقعة " وقدر يف السرد-وألنا له احلديد أن اعمل سابغات" والطريان مث قال الله تعاىل اهلبوط

وسرابيل تقيكم "ملعار األسلحة يف القتال واقية عما يعامل بع املعاندون ومن ضرب الرقاب قال الله تعاىل - البأس الشديد للمصر اجلأحد وكما أنزل يف الكتاب باحلجج العقلية للمعترب الساجد واحلدجيد"بأسكم

ومل -وكذلك انزل امليزان إلقامة العدل والتسوية يف احلكم والقضية وانزل هذه الثالثة باألمر والتهنية -يستغن عن احلديد كما قال عدي بن يزيد

اقوثديد الموثق ش أنني اهغ أخليبعامرا ل أبلغا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 147

كل شيء يالقيوالمرء رس في حديد القسطاس يرقبني الحا

كما أن املقهورين من اجلناة مل يتم منعهم إال باحلديد من القيود والسالسل واألغالل والتقربن يف األصفاد قال -حىت يسمي له السجان حدادا بسبب مزاولة هذه اآلالت يف املسلمني اليه ليحدهم ومينعهم ا

-كاشم

امجحا اليريق دماءن وبه هذا الحديد سالح أصحاب الوغى

واحلديد معدنه ينقسم إيل صنفني أحدمها لني يسمي النرماهن ويلقب باألنوثة واآلخر صلب يسمي الشابرقان ويلقب بالذكورة لصرامته وهو يقبل السقي مع تأبيه لقليل انثناء مث ينقسم النرماهن مثله إىل

من احلجارة ويسمي دوصا ضربني أحدمها هو واآلخر ماؤه السائل منه وقت اإلذابة والتخليصوبالفارسية أسته وبنواحي زابلستان رو لسرعة خروجه وسبقه احلديد يف اجلريان وهو صلب ابيض

ومن الشابرقان سيوف الروم والروس والصقالبة ورمبا قيل له قلع بنصب الالم -يضرب إيل الفضيةالسيوف فسميت قلعية وظنها قوم تسمع للقلع طنينا ولغريه حبجا ونسب اليه نوع من -وجيزمها فيقول

اا حتمل من كله كما حيمل منها الرصاص -منسوبة إيل موضع كاهلندية واليمانية واملشرفية فقالوا -وينسب اليها القلعي وهي سيوف عراض وال تبعد أن تشبه لبياضها يف اشعار العرب علي اضطراا فيه

-"احلصني بن احلمام املري"قال

املالقلع الرومي تث إذا صم رؤسهمتراوح بالصخر األ

- قال العجاج-فقد أشار اللي الشابرقان اذ ليس للروم سوف من غريها

أبيض من ماء الحديد الجون يونقأحدثت رومية ال قد

-وقال

أضربهم بذي القلع إذا الموت كع أني

وقال ابن -كذي الفقار وذي الشطبأي احلديد املتخذ منه السوف القلعية واخرجه خمرج صفة السوف -الرومي

عن منصل قلعي من مناصله الدهر منه في تصرفه يكشف

- فقد قال الشاعر-مث كيف مييز القلع املذكور من مقلوبه

واجتلبوا عرق دم القلع

والقلع ايضا الشراع قال سويد بن أيب كاهل -وأراد العلق فقلبه للقافية فيما قبله

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 148

خمط التيار يرمي بالقلع د آذيهاب زببع ذو

-وقال األعشي

وقد كاد جؤجؤها ينحطم الخلية ذات القالع يكب

كما أن اجلواري املنشآت يف البحر شبهت لشراعها باألعالم كذلك اشترك السفن وأعالم اجلبال يف اسم - قال الراعي-القلع

ران والقلعمن حد أظفاره الجح هبالحزم ال يصري أرانب فظل

-أي صار هذا الصقر فيما غلظ من األرض وارتفع ال متنع األحجرة ورؤوس اجلبال األرانب من أظفاره

- وقال وضاح اليمن-قال أبو النجم يهشم صم القلع الصرار

نحمل ماال تحمل القلع ونحن ال يحمل العبد فيما فوق طاقته

- قال ابن األمحر-والقلع فال األصل السحاب

االخاز باز به جنون وجن وتكسر فوقه القلع السواري

-وقال زيد اخليل

يللفاألنيس بها ق عليها خلت وترجز القلع الغواري

-والقلع السحاب والسحاب يشبه باجلبال واحلديد يستنبط منها وباشتراك االسم نقل احلديد إيل السما

-وقال اهلذيل

الذراع ودون بوع البائع فوق دنمن قلع السماء مه يكفيك

طول الدياس وبطن طير جائع الحديدة قد اضر بجسمه صافي

والبيت األول ال ميتنع به خلق احلديد ومعين األنزال املذكور مصرحا فيه بالسماء ومل يرد باملهند نسبته إيل ا قالوا أن نار الصاعقة خترق اهلند لكنه جعل ذلك امسا للسيف صفة الزمة له مث يف البيت الثاين أفصح مب

ومعين بطن طري ان -األرض وتسوخ فيها فيحفر يف أثرها وخيرج منها حديدة تتخذ منها السوف القلعيةتلك احلديدة تقطع وحتمي حىت تصري كاجلمرة وتلقي للنعامة ليذهب عنها اخلبث يف بطنها وتذرقها

وذكر من شاهد ابتالع -ارس وجتلي بالصقلصافية صاحلة يطبع منها السيوف حينئذ مث تدارس باملد ومسعت يف الشابرقان من عدة -النعام احلديد احملمي انه الميكث يف بطوا وإمنا تذورقه كما هو لوقته

ان الروس والصقالبة يقطعونه قطاعا صغارا ويعجنوا يف الدقيق ويطعموا البطوط مث يغسلوا -حكوه

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 149

قال -يها مرات مث حيملوا بعد التغريق يف النار ويطبعون منها سيوفهمكم ذرقها زيعيدون هذا الفعل عل -ابن بابك

ينشق عنه كلة القلع كالبرق ينقد منها ظالم النقع مرتمضا

ولوال أن نعلم ان الروس ال تنقاد بانفراده لعمل السيوف منه وال تقاوم الضؤب لظننا من سيف أيب -األبيض العبسي القائل

وأبيض من ماء الحديد صقيل رفغ غير درع ومومالي

-أو سيف القائل اآلخر

تناثر من وراء الدارع ملح وتري مضارب شفرتيه كأنها

ان الصواعق إذا حدثت ارتفع ما ختلص منها وما احترق -انه مطبوع من الدوص وقيل يف بعض الكتب ان صاعقة وقعت علي - جعفر اخلازن حاكيامن اجلو من األجزاء القطومة وقع إيل األرض وذكر أبو

صخرة يف دار أحد معارفه ككرة نار تدحرجت علي األرض وغابت يف البالوعة وتدحرجها علي األرض وقد قيل يف الصاعقة انه الطف من اهلواء ومن الذي عندنا من ضرام النار فدليل عوضها -من قضايا الثقل

اء إستصحف مما يقبل الذوب فليس اال الريح اليت مع الرعود فيما ختلل من غري اضرار ا وإذابتها موالربوق والصواعق وهي سببها حتمل الفلوات من مواضع أخر إما من ظهر األرض وأما مرمية باملردغات

يشهد له احلديد الواقع منذ سنني باجلوزجان اذ كان أجنرا حبريا علي ما شهد أحد احملصلني -من بطنهاد تغري شكله مبا غشيه من اإلمحاء يف قوة الرمي ومل يكن جوهره جبيد اذ ليس خيتار فيه من مشاة بع

وكذلك الذي امطرت قرية طاعون من قري بوشنج -األتاجر من أجود احلديد فان الغرض فيه الثقل فقطمنها يف يوم مسأوة مصحية من الفلوات املشاة للصفر الرديء جمدرة كخبث احلديد حامية كان املاء ينش

ويف احلديد بعد الدوص توبال وهي قشوره اليت ترمتي منه بالطرق -إذا وقعت فيه وهي من إىل مناوين -وخبثه وصدأه املسمي حلمرته زعفرانا منسوبا إليه ووزنه بالقياس إيل قطب الذهب أحد واربعون وثلث

الرصاص وانه إذا صار كذلك ويزعم الكيميايون ام يلينون احلديد بالزرنيخ حىت ينذاب يف سرعة ذوبان واما املركب من - اال انه ينقص من بياضه فهذه احوال احلديد املفرد-صلب الرصاص وذهب بصريره

النرماهن ومن مائه وهو الذي يسبقه إيل السيالن عند التخليص فهو الفوالذ وبلد هراة خمصوص به ي هيئة بواطقها ومنها تطبع السيوف وتسمي بيضات من جهة الشكل واا طويلة مستديرة األسافل عل

وحال الفوالذ يف تركيبه علي قسمني إما ان يذاب ما يف البوطقة من النرماهن ومائه ذوبا -اهلندية وغريها

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 150

واما ان خيلف ذوب ما يف -سواء يتحدان به فال يستبني أحدمها من اآلخر ويستصلح للمبارد وأمثاهلال يتجأوز اجزاؤمها فريي كل جزء من لونيهما علي حدة عيانا البوطقة فال يكمل االمتزاج بينهما ب

- وقال امرؤ القيس-ويسمي فرندا ويتنافسون يف النصول اليت مجعته واخلضرة ويدميون صفتها

لمتنه كدبة النم في متوسدا عضبا مضاربه

وقال ابن املعتز

اءغيم رق دون سم بقية تري فوق متنيه الفرند كأنه

وقال ايضا

كأن بمتنه نمشا عضب الخميس بكفه ذكر وسط

كتب الفرند عليه اذ نقشا صافي الحديد كأن صيقله

وقال أبو اهلول احلمريي

ري علي صفحتىه ماء معين اجالفرند والجوهر ال وكأن

السالح، وقال الباهلي يف كتاب -واخلضرة تستحب يف النصول اليمانية واهلندية والبياض يف املشرفية الفرند الوشي الذي يف منت السيف والربند ملع يكون فيه الفرند ختالف لونه واملشطب من السيوف الذي

وهذا االحندار الذي ذكر اليكون -فيه طرائق كاجلدأول معمولة فرمبا كانت مرتفعة ورمبا كانت منحدرةملرتفع هو بني كل جدولني اال إذا كان اجلدول وأحدا واما إذا كانت اجلدأول اكثر من وأحد فا

والسرجيية منسوبة إيل سريج صانعها وقيل نسبة إيل السراج مصغرا لربيقها وهو ختريج -بالضرورة والقلعية إيل قلعة والقساسية منسوبة إيل قساس جبل فيه معدن حديد وقيل ان املشرفية نسبة إيل -رديء

، ان املشرفية نسبة إيل صانع جاهلي من ثقيف املشارف وهي قري تداين الريف وهي املزالف ايضا وقيل - وقالوا يف فرند اليمانية انه معوج متسأوي العقد ابيض علي ارض محراء أو خضراء-امسه مشرف

ومسعت اا اليت مل تقبل الدواء -والقبورية معروفة ذا اللقب وكأا املوجودة يف حفائر موتاهم العظماءعروق لينة اناث التشرب املاء وان لتفقت يف شفرتيها مل تقطع لعدم يف السبك بالسوية فبقيت فيها

واملهند نسبة إيل ان عمل باهلند ورمبا نسب إيل سرنديب وغري -الشقاية وان تنحت عن الشفرتني مل تضر - قال ابن أمحر-بالتعريب

كسيف السرندي الح في كف صاقل هالمردب شهفخر وجال الم

خبراسان جوهرا مضافا إيل السيف وقد خيفي من احلمي والضقل وإذا اراد اهلند اظهاره والفرند يسمي ويف السقي -طلوه بالزاج االصفر البامياين أو االبيض املولتاين ولوال ان للبامياين فضال ملا محل إيل املولتان

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 151

نقون وجهه من يطلون منت السيف بطني حر واخثاء البقر وملح كامللغمة وميتحنون موضع السقي وياملطلي عليه فيظهر اجلزهر وميكن أن يكون مع امللح زاج والقطع يف الفرند والدوص االبيض بسبب

فإذا اكتنفه انثي احلديد األسود من جانبيه بقاه علي القطع -صالبته ولكن تينكسار والتفتت مقرونان به ومن هذا اجلوهر - وأمسائه من اهلندوحفظه من تلك اآلفة وهو صفة اجلوهر ولن توجد أمة أبصر بأنواعه

ما هو دقيق النقش حىت يشبه مبدب النمل ومنه ما يغلظ نقوشه وتنبسط فيحيل منها صنوف صور كما يتفق يف السحاب ويف املاء املسكوب علي األرض وما حكيناه يف اجلزع وكان الروس يعملون سيوفهم

اثبت علي الضرب وأبعد عن الكسر اذ الفوالذ من الشابرقان والشطب يف وسطها من النرماهن لتكون اليقأوم برد شتوام وينكسر يف الضربة فلما عاينوا الفرند ابدعو للشطب النسج من خيوط ممدورة ومن

كلي نوعي احلديد الشابرقان واالنثي فحاءهلم يف النسج امللحم بالتغريق أشياء عجيبة مستظرفة كما وال بأس -صال بالقصد يف الصنعة وال آت باإلرادة إمنا هو باالتفاق وليس الفرند حا-قصدوها وأرادوها

ان نذكر ما عرفناه من جهة ذوي البصر جبواهر السيوف مستفادة من اهلنود واشرف انواعه واسرفها ويزعمون أن حديده يسبك -يسمي بالرك بالباء املعربة بالفاء ومنه سيوفهم النفيسة وخناجرهم الثمينة

يف نواحي كنوج يذوبونه بالتنكار البلوري فان دقيقه ال يصلح إال للصاغة وهو ماء هناك من رمل امحر ونوع منه يسمي زوهنا يطبع -ينعقد تنكارا والغلبة يف هذا اجلوهر االبيض من لونيه علي اسودمها

ة ونوع يسمي امون يضرب ايضا باملولتان من تلك البضات وهي ثالث-باملولتان من البضات اهلرويةاصناف اجناسها يلقب بالعمراين ويقارب بالرك والغلبة يف جوهره األسود واحسنه واردأه يلقب حبرمون وفيما بينهما واسطة واليمانية من السيوف تشاه ويقاربه نوع اسود نيله بند ونوع يسمي باخري وهو

لبيضة التضرب بطوهلا ثالثة الوان، اصلي يقارب روهينا وخمصوص يشبه بالسقالطون املخوص وذلك ان اوإمنا تضرب علي رأسها إيل ان تنبسط كالطبق مث يقطعوالولبيا ويسوون استدلرا إيل االستواء مث

يغدرون السيف منها فيجيء خموص اجلوهر وثالث االلوان باخري كل سيف ال جوهر فيه فان هذا االسم نه يتفق فيه صور حيوانات وأشجار ويشبة باخري اال ا-يطلق عليه من غري صفة ونوع يسمي جمليا

وغريها وذلك علي ضربني أحدمها أن تكون الصورة يف أحد متين السيف بتمامها واالخري ان بعضها يف أحد املتنني وباقي اعضائها قد نفذت حىت ظهرت يف اجلانب اآلخر وهو انفس ضربيه ويقوم بفيل

كان لعمرو بن معدي كرب سيف بذي النون اذ و- فان كانت الصورة أنسية فاق االمثان والقيم-خمتار -كان يف وسطه متثال مسكة وهو يقول فيه

دهالورد مقتع وتحتى وذو النون الصفي معي

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 152

-وأيضا

ياموارد الغمرات ن وكل وذو النون الصفي صفي عمرو

يوم بدر وكل وكان ذو الفقار ملنبه بن احلجاج استخلصه النيب صلي الله عليه وسلم واصطفاه لنفسه وكما ان يف اخليل دوائر يتيمن ا ويتشاءه دائرة -ماعدا هذه االنواع ومل جيد حديده مسوه كوجرة

مذمومة تعرف بالقالع كذلك يف السيوف ذوي اجلواهر موضع اسود كالقطعة اخلالية عن النقش إذا قلع يتشاءمون اال ام يفضلونه يف اضربا لنصل فلهذا يترك وإذا كان نافذا من منت إيل منت كان شراؤهم

-نصفي السيف فان كان حنو طرفيه كان شؤمه علي اخلصم وان كان حنو القبضة عاد الشؤم علي صاحبه

ومل يدين علي احلداد الدمشقي كتاب يف وصف اليوف اليت اشتملت رسالة الكندي علي أوصافها لبتدأ رسومها وصفة اطياا وتعيينها مث أمر ان جيعل يف العمل بنصاب الفوالذ بصنعة الكور وعمل البواطق و

كل بوطقة مخسة ارطال من نعال الدواب ومسامريها املعمولة من النرماهن ومن كل وأحد من الروسختج واملرقشيثا الذهباين واملغنيسيا اهلشة وزن عشرة دراهم ويطني البواطق وتودع الكور وميأل

ل منفاخ برجلني إيل ان تذوب وتدور وقد وقد اعدله صورا يف فحما وينفخ عليها باملنافخ الرومية كاهليلج وقشر رمان وملح العجني واصداف اللؤلؤ بالسوية جمرشة يف كل صورة اربعني درمها يلقي يف كل

-بوطقة وأحدة مث ينفخ عليها ساعة نفخا شديدا بال رمحة مث تترك حىت تربد وخترج البيضات عن البواطق

أرض السند انه جلس إيل حداد كان يعمل السيوف فتأملها وكان حديدها نرماهن وحدثين من كان بوكان يذر عليه دواء مدقوف نعما لونه يضرب إيل احلمرة ويلقيه ويلحمه بالتغريق مث خيرجه ويطوله

بالطرق ويعيد الذر والعمل مرارا قال وسالته عما هو فنظر إيل نظر املستهزيء فتفرست منه انه دوص ه بالنرماهن طرفا وتغريقا كما تعمل البيطضات منه يف هرارة باإلذابة وانه ما ذكره الدمشقي يف مثله ميزج

فقد يقال يف جوهر السيف اه يستحيل من نوع إيل نوع ولذلك حيمد فيه العتق وميدح به وعلي لل ابيضه أو اسوده استبعادي ذلك امحل قوهلم علي معاون النار يف أحالة أحد املختلطني إيل اآلخر حىت يق ومما يشبه اخلزافة -أو علي الصقل حىت يظهر بالتقشري خفيا كان يف الباطن حتت الصفيحة العليا من جرمه

يف اصل احلديد وان كثر ذكره يف كتب األخبار انه وجد يف القندهار عند افتتاحها سارية حديد طوهلا يف -نكشف عن ثالثني ذراعا منها حتت األرضالسماء سبعون ذراعا فحفر هشام بن عمر عن اصلها فا

فسأل عنها فأخرب ان تبع اليمن ورد بالدنا مع الفرس وملا استولوا علي اهلند سبقوا من سيوفهم هذه وملكوا السند وقالوا، كالم من ليس له بصر - حنن ال نريد جماوزة هذه البالد إيل غريها-السارية وقالوا

العظام منها بل هي محاقة من حيتاج إيل االزدياد يف السالح عند انتالك مبزأولة الفلزات وصنعة األشخاص

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 153

ويشبه خرب املترددين بني خوارزم وارض -البالد فينقص منها بدل الزيادة كأنه يريد ان يقاتل بالساريةة وذلك املؤونة والنفق-الغزية عن عألوة من حديد يف قدر البيت العظيم يعربون عليه يف الطريق العادلة

فزادت علي القيمة املثقال من الذهب فاعرض عنه ومن الرصاص يعمل االسفيذاج هو كلسه ولكانه إذا انذاب علته قشرة تنحي عنه بامللعقة فتتجدد فوق وجهها أخري وال تزال تفعل ذلك وهي تعود إيل أن

لنار حصل منه حتترق كله مث يبيض بالتسوية البليغة فيخرج لبيض فيه صفرة يسرية وإذا أذيب يف ا - قال-كاحلرف فستقي اللون

حسنا في العين وهو كهام يري كأنه سيف من رصاص مفضض

وكأنه سيف قلعي مموه والشأن يف مفضض الرصاص اال ان يكون بالزاق ترب الفضة عليه بالغراء وجدته -ايضا يف نسخة من حناس مرصص فكانه للقريب من االمكان والله اعلم

بفي ذكر اإلسر

وهو اآلنك ويعرف بالفارسية اسرفا وهو خبراسان والعراق وحيمل إيل الروم عزيز مسترذل يذوب من تراب خمصوص بذلك ومن احجار يف معدنه وهلذا ذل ورخص يف سعره وهو بنواحي الشرق عزيز ليس

منه األدوية وذكر حييي بن ماسويه ان األبار الذي يعمل-له ا معدن ولذلك جيلب اليها من هذه البالد قال الشجري طاهر، هو بالسريانية أبار مرفوع االلف غري ممدودة والباء الذي إذا -وشيافه معروف - وقال حممد بن أيب يوسف، هو بالباء وغري ممدودة األلف املفتوحة وانشد-اعرب كان فاء

ذهب يباع بآنك وأبار

زيف مسائل ثأوفرسطس الطبيعية، ان -ن ووزنه عند قطب الذهب ستون ومث-ومصلته مخسون رطالاآلنية الواحدة إذا ملئت جرارة أسرب تكون اثقل منها إذا ملئت بالذهب والفضة وما أرى هذه القضية -صادقة حبسب أوزاا املتقدمة فلو كان االعتبار جبرادة الثالثة لصدق احلكم يف الفضة وكذب يف الذهب

ج وال يبقي يف خالهلا اال اهلواء اليسري الفاصل بني األجزاء وكأنه ذهب إيل ان جرادة االسرب تندماملنفصلة باجلرد وان الذهب والفضة إذا صبا مذابني يف اآلنية اختنق اهلواء فيها فلم متتلئ اآلنية ما وتبقي

فان كان عين هذا كان واجبا عليه ان يشترط ضيق فم اآلنية مث يظهر -فيها مواضع كثرية خالية هواء احلكم إذا جعلت ذات فمني أحدمها للصب واآلخر خلروج اهلواء منه وامحيت حىت يكون مجود كذب

حكي عن ابن - ويف االسرب شيء من الفضة يشاهد عند احراقه-املصبوب فيها بعد حصوله يف جوفها

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 154

العميد انه خلص فضة فخرج من املصلة وزن عشرة دراهم وسأوا النفقة فقال لو فضل منها هذا وقال أبو احلسن الترجني األبار املستعمل يف ادوية العني ليس بالرصاص -اصل حببة وأحدة لدبرت لهاحل

-القلعي وال باالسرب املستعمل إمنا هو صنف من االسرب لني صايف يعرف باملسائح النه واسط بينهما

رق ومن محالن ومن األسرب جيعل املرادسنج عند خملصي الفضة من السباكني إذا خلصوا النحاس احمل ومنه يعمل االفيذاج بتعليق صفائه يف اخلل ولفها يف ثفل -الفضة فيكون املرادسنج كالغشاء اجللد فرقه

ومما حدثت به -العنب وحجمه بعد العصر فان االسفيذاج يعلوه علو الزجنار علي النحاس وينحت عنهاخرج له من كل مخسة وأحد وجيهزه إيل وال أكاد اصدقه ان وأحدا ببلخ كان يعمل من االسرب زئبقا في

البالد زسئل اهله بعده عن ذلك فلم يهتدوا لشيء منه سوي ام اخربوا بشرائه االسرب واحراقه اياه ولعزة االسرب يف ارضالصني يستعمل الرصاص القلعي بدله فيما حيتاج -وجتهيزه الزئبق إيل معدن الذهب

قال بعض جتار البحر، ان من رمينا ان حنمل للضعفاء بضائع ونتربك -أليه منه وهلذا حيمل اليها يف البضائع ان يل -بذلك وأنا كنا يف بعض املرات باألبلة قد اصلحنا شان السفن إيل الصني إذ وقف علي شيخ قال

- وما هي- قال قلت-حاجة قصدت ا غريك فجيبين فيها وقصدتك واثقا منك بأنك التفعل فعلهم

ففعلت وأحضر مصلة اسرب حنو املائة منا مث قال، حاجيت ان تأمر -من قضاءها الاقول حىت تض-قال وما زال يب حىت أخذا وكتبتها يف -حبملها حىت إذا بلغت اللجة الفالنية أمرت بطرحها يف البحر

فلما توسطنا تلك اللجة أنسانا الله عز وجل بعصوف الرياح أنفسنا -الروزناجمه بامسه وداره بالبصرةال عن تلك الرصاصة وبلغنا القصد وبعنا ما معنا فحضر رجل يطلب اسربا فأجبته، اين ما محلته منه فض فاشتراها الرجل - أخالف اآلن الضمان وما علي أن أبيعها- فذكرين الغالم تلك البضاعة فقلت-شيئا

صعدت داره وسألت مبائة وثالثني دينار وابتعت لصاحبها طرائف من الصني وانصرفنا ومل يأتين الشيخ ف فقالوا، ان له ابن اخ يف بعض نواحي البحر وان داره - فقلت، هل خلف أحدا-عنه فقيل، انه تويف

وبينا أنا - فتحريت ورجعت إىل األبله وبعت تلك البضاعة بسبع مائة دينار-موقوفة يف يد أمني القاضيال، كنت خرجت إيل الصني ق- قلت، نعم-ذات يوم إذ وقف رجل علي رأسي وقال يل، أنت فالن

قال، انا اشتريتها وقد قطعتها لالستعمال فوجدا جموفة وفيها اثين -قلت، نعم! وبعت ا مصلة عام أول وقصصت - قلت له، زدت وحيك يف البلية وليس املال يل-عشر ألف دينار وقد جشت ا إليك فخذها

قال، هو عمي وليس له وارث - اال مبا حكيت قلت، ال-القصة عليه فتبسم متعجبا وقال، أتعرف الشيخغريي وكان يفرط يف إعنايت حىت اضطررت إيل اهلرب من البصرة منذ سبع عشر سنة وأراد أن يزوي

فأعطيته السبع مائة دينار وذهب إيل البصرة واستوطن دار عمه -املال عين فأيب الله اال ما تري علي رغمه -وفقيف أوسع نعمة وأرغدها والله امل

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 155

في ذكر الخارصيني وأشباهه

وال حماله انه أضاف العدم إىل ديارنا ولو كان -قال حممد بن زكريا انه يشبه املرايا الصينية وهو معدوم ويف كتاب النخب، انه يشبهه الرصاص -مطلقا ملا شبهه شيء ولكان امسا فقط كالعنقاء وغربايل وأوي

بنواحي كران وهي بني كابل وبدخشان مما بني الصخور أحجار وذكر بعض معاريف انه-يف لونه وذوبهإذا أذيبت ذابت ذوب الرصاص ويكون ذلك الذوب علي لونه إال انه يتكسر كالزجاج واليقبل طرقا

قال أبو سعيد القزويين فيما كاتبين به، ان السابق إيل الظن يف اخلارصييت انه اجلوهر الذي يفرغ -واللتا -غر والقدور بربشخان علي شط انسي كول البحرية احلارة وأواين يف غاية القبحمنه االجراص بكاش

وقيل ام ميزجون -وذلك من قبل الصناع والصنعة الن ما يعمل منه بالصني يكون يف غاية الظرافة والرقة وهي ويف زرويان بزابلسان احجار يسموا مرداسنجار-به الرصاص القلعي فيصري مادة للمرايا الصينية

بأشكال خمتلفة وكالشيء األسود امللون بصفرة كالزرنيخ يذوب ويسبك منه يف قوالب كالتعأويذ والعقائص للهندويات ويسمي خارصيين ويكون مشاا للمرايا للمرايا الصينية والسواد احلديدي فيه اكثر

-والله املوفق

في ذكر الشبه المعموالت والممزوجات بالصنعة

- قال السري-ر باطعام التويا باحلألوات وغريها حىت أشبه بالذهب حىت مسي اشبهاالشبه حناس صف

وأني يشبه الشبه النضارا في الفعال به أناس تشبه

وملا كانت الصفرة فيه عارضة أخذت النار بقسطها منه عند كل ذوب ولذلك يرفد باطعام جديد من ويل من النحاسية احملضة ومما يستغرب يف الشبه انه ال حيترق ذلك التوتيا واالبلغ به التنقيص إيل احلال األ

بالكربيت كما حيترق به سائر الفلزات ما خال الذهب فكأن مشاته الذهب بالصفرة حتميه أيضا عن -االحتراق علي انه جييء يف أعمال التألويح واملينا ذكر الشبه احملرق وان كان فسيقارب أحراقه النحاس

وتيا أخالطه بالنحاس حىت يزيد يف وزنه وال متنع حجريته الناشئة عن انطراقه وكما ان ويستغرب من التالصفرة عرض عارض فيه كذلك ما اختلط فيه من التوتيا زائد فيه غري متحد يه كله والتوتيا املستعمل يف

تيا املدبر يزيد هذا الباب دخان طني وعرقه يزضع يف اتون فيه كأوتاد خزفية ويوقد حتت أرضه فريتفع التوايضا يف وزن الفضة كما زاد يف النحاس من غري ان يسودها أو يقدح يف انطراقها مث ينسلخ عنها

كانسالخه عنه فإذا مازج الشبه الذهب أفسده وفتته وعجز الكربيت عن ختليص الذهب منه ألما معا ال برأس الكلب وأطعام االسرب علي مثال حيترقان به ولكنه يالزمه كعبد السوء ال خيلصه منه اال بالتسبيك

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 156

ختليصهما الفضة من النحاس إذا الكربيت الخيلصهما فانه حيرقهما معا ووزن الشبه بالقياس إيل القطب -الذهيب أربعة وأربعون وسبعة أمثان والله املوفق

في ذكر اإلسفيذروي

- قال أبو متام- لصفرتهوهو اسم فارسي معناه النحاس األبيض ويسمي صفرا وذلك بالشبه أويل

أضعفت في نفاسة العقيان االكثرة الصفر يمنة وشم

-وقال أبو سعيد بن دوست

من العيش التقنع من التبر بالصفر غةلبت بلي لما قنع يقولون

وقالوا يف مبدئه ان احلجاج ملا كسر أواين الذهب والفضة بأرض العراق وفارس وشدد يف حضر الشرب أتذكر منه احملاجم فخلط له الفضة بالنحاس وصنع له -ره فريوز مويل احلصني الشرب بالزجاج وقالك

جامات مث أبدلت له الفضة بعد ذلك بالرصاص ويستعمل يف األواين واملشارب وكيزان املاء واإلجانات يف عمله وطساس غسل الثياب لتباعده قليال عن التزجنر والتوسخ واهل سجستان خمصوصان باحلذق

والتنوق فيه معتادون الستعماله والصفارية ممتهنون قبل ارتقاء امللك ويف سفالة الزنج حناس يف غاية اجلودة اليسود علي النار بل يتطوس وحيملون عليه الرصاص فيصري كالشبه وينقاد لالنطراق ال كالصفر يف إبائه

ميزان حبيلة يعودان ا إيل سنخيهما باالنفراد وإمنا ومزاج الصفر مزاج حقيقي الما بعد االحتاد اليت-اياهيبقيان معا ما بقيا ويفسدان معا إذا فسدا والطبيعيون بأسرهم جممعون علي حتديد احلرارة والنار بأا

من خاصية النار مجع -اجلامعة لألشياء املتجانسة واملتفرقة بني غري املتجانسة ومثله الكندي شرحا فقالد من األجساد املعدنية مجلة واحدة حمدودة وتفريق املمتزجة منها إذا اختلفت جواهرها أجزاء كل وأح

ألا حترق ما القت يف قدر من الزمان فإذا القتهما ممتزجني قبلت علي أحالة أضعافهما باإلحراق حىت يد إدخال هذا هو الذي فتأ اومانيس حىت رجع إيل وعض افالطن اذ كان ير- وقال-تفنيه ويبقي األقوى

جوهر صابغ علي آخر يقومان علي النار وال يفنيان اال معا ويكون جثة املتصبغ يف الوزن والعظم مثل وذا الشرط األخري بطل صنهة الفضة والذهب اال أن ما نقدمه التطرده يف االسفيذروي الن -املعدين

واحلد املذكور ان مل يذكر فيه املعدن مع النار فيه ال تسبق إيل إفناء الرصاص قبل النحاس وإمنا تفنيان معا وللكيميايني نسب الرموز واأللغاز ألقاب لألجساد بأمساء الكواكب -األجساد وكان الغربال أحق به

يظن ا موافقة ملا عليه املنجمون وهي خمالفة آلرائهم وقد عللوا منها تعاشق الرصاص والنحاس للزهرة ب فتالزمه واملنجمون جيعلون داللة الرصاص علي املشتري والنحاس والرصاص للمريخ والشابة تلهج الشا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 157

ووزن الصفر عند وزن قطب الذهب ستة واربعون ومخسة -للمريخ وليس بينهما إال تالصق األفالك - والله املوفق-امان ويل يف ذلك شبهات الحيملها اال التجربة وتوإيل االمتحان ومل متكن االيام منها

في ذكر البتروي

وهو حناس كسرت محرته باسرب القي عليه حىت اختلط ومنه تفرغ اهلواوين والطناجري وإذا كان امللقي عليه شبها غلبه الصفر ويسمي شبها مفرغا يعمل منه املنارات واملسارج وما يوضع يف الكوانني من

اختيل من معين امسه إذا و-االسطام واخلطاف والكلبتني وافرغ منه حياض املاء للمساجد واملمار وأمثاهلما ورمبا اقتصر -شدد منه التاء انه شر املس النه مشابه للخبث غري مؤات إلكثار الطرق اإلفراط يف الكي

وليس بني االسرب والنحاس مثل بني -من امسه علي روي وازيل من النحاس فخلس له اسم املس مع الدسم سال اسربه وبقي النحاس والرصاص ألن املخلوط منهما إذا عرض علي اللهيب وخاصة

والكيميائيون جيعلون االسرب لزحل وهو هرم مسج فاخلريدة تنفر عنه وتكره قربه فتبعده عن -حناسه -نفسها وال ختالطه

ذكر الطاليقون

-قد جييء يف الكتاب ذكر الطاليقون من غري أيضاح فيها مبائيته ومل أحتققه من عيان أو مساع معتمد

ب أن املنفاش املعمول منه إذا نتف به الشعر الزائد يف اهداب األجفان منع عوده ويذكر يف كتب الط ويف كتاب النخب - وقيل أيضا ان العني ترمد وتفسد بالنظر يف مرآة معمولة من الطاليقون-وقطع نباته

انه جنس من النحاس اال أن األوائل اكسبوه من االدوية -انه معمول من الشبه ويف كتاب االحجار وإذا انتهينا إيل هذا املوضع فقد بلغنا ما أردنا ووفينا ما -احلادة مسية حىت اضر باللحم والدم إذا خالطهما

ولنختم الكتاب مبثل ما افتتحنا به من احلمد لله الفضل اجلائد باخلري علي مجيع اخللق -كنا وعدناظم شهاب الدولة وقطب امللة وفخر األمة املرغوب اليه يف أيالة األمري السيد امللك املؤيد السلطان املع

.السعادة علي األبد بعد تطاول األمد انه على كامل يشاء قدير وباإلجابة جدير

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 158

الفهرس

2............................................................................................املقدمة

2..........................................................................................فصل

2........................................................................................تروحية

3........................................................................................تروحية

4........................................................................................تروحية

4........................................................................................تروحية

5........................................................................................تروحية

6........................................................................................تروحية

8........................................................................................تروحية

9........................................................................................تروحية

11......................................................................................تروحية

13......................................................................................تروحية

15......................................................................................تروحية

16......................................................................................تروحية

16......................................................................................تروحية

17......................................................................................تروحية

18......................................................................................تروحية

19........................................................................................فصل

20........................................................................يف اجلواهر املقالة االوىل

20.....................................................................................الياقوت

46........................................................................ذكر اللعل البدخشى

50....................................................................................البيجاذى

52......................................................................................األملاس

59....................................................................................السنباذج

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 159

60.......................................................................................اللؤلؤ

95.....................................................................يف ذكر الزمرد وأصنافه

100..........................................................................يف ذكر الفريوزج

101.............................................................................يف ذكر العقيق

103.............................................................................يف ذكر اجلزع

107..............................................................................يف ذكر البلور

112..............................................................................يف ذكر البسد

114..........................................................................يف ذكر اجلمست

115.........................................................................وىف ذكر الالزورد

116............................................................................يف ذكر الدهنج

117..............................................................................يف ذكر اليشم

117.............................................................................يف ذكر السبج

118.....................................................................ىف ذكر حجر الباذزهر

119.....................................................................زهريف ذكر أخبار الباذ

120........................................................................يف ذكر حجر التيس

120...........................................................................يف ذكر املومياي

122.......................................................................يف ذكر خرز احليات

123...............................................................................يف ذكر اخلتو

124............................................................................يف ذكر الكهربا

125..........................................................................يف ذكر املغناطيس

127...................................................................يف ذكر اخلماهن والكرك

128...........................................................................اذنجيف ذكر الش

128........................................................................يف ذكر حجر احللق

129...............................................................يف ذكر احلجر اجلالب للمطر

130.........................................................................يف ذكر حجر الربد

130............................................................................يف ذكر الزجاج

132...............................................................................يف ذكر املينا

البريوين-اجلماهر يف معرفة اجلواهر 160

133.......................................................................ذكر القصاع الصينية

134............................................................................يف ذكر األذرك

136.......................................................................يف الفلزات املقالة الثانية

136..............................................................................يف ذكر الزئبق

137............................................................................ الذهبيف ذكر

140.............................................................يف ذكر أخبار الذهب ومعادنه

143.............................................................................يف ذكر الفضة

145............................................................................يف ذكر النحاس

146.............................................................................يف ذكر احلديد

153...........................................................................يف ذكر اإلسرب

155.................................................................يف ذكر اخلارصيين وأشباهه

155.............................................يف ذكر الشبه املعموالت واملمزوجات بالصنعة

156.......................................................................يذروييف ذكر اإلسف

157............................................................................يف ذكر البتروي

157.............................................................................ذكر الطاليقون

158........................................................................................الفهرس

To PDF: www.al-mostafa.com