اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

التاسع الفصلاإلنفعالية العمليات

تمهيد:

ال��تى الطاقة اإلنسانية الشخصية من البعد هذا يمثل فى والس��كينة باله��دوء االنس��ان يش��عر وال وتوجهه، تحركه

تعم��ل والغض��ب والغ��يرة والكراهية فالخوف هيجانه، حالة جه��از تح��رك فهي الس��لوك، من ج��وانب ثالث��ة فى عمله��ا

البيئ��ة معطي��ات وف��ق لتعم��ل وغ��دده العص��بي االنس��ان وتثار الدم، ضغط ويرتفع القلب، ضربات فتزداد االجتماعية

ننفع��ل نحن فه��ل اللعابي��ة، الغ��دة إف��راز وينقص المع��دة، تفس��ير أن أم التغ��يرات له��ذه نتيج��ة االنفع��ال ه��ذا ونفسر أن يمكن وأخ��يرا االنفعال، نوع يحدد المعني للموقف الفرد

مظ��اهر ش��كل فى الفس��يولوجية التغ��يرات ه��ذه تظه��ر فى تظه��ر كم��ا الح��ركي، االس��تقرار بع��دم تتس��م سلوكية

يفع��ل الجانب هذا أن وبما الالإرادية، الحركات زيادة شكل في��ه مح��اوال ك��امال فص��ال ل��ه يفرد أن المؤلف رأي ذلك كل

به��ذا المتعلق��ة األخ��رى والج��وانب أقس��امه، أهم توض��يحالمتغير.

س��لوك في وم��ؤثرا مهم��ا ع��امال الوج��دان يعت��بر العام��ل فهي واتجاهات��ه، وميول��ه دوافع��ه وخاص��ة اإلنسان

ومكون��ات القيم من بكث��ير متش��ربا اإلنس��ان يجع��ل ال��ذي م��دبرا أو األش��ياء على مقبال تجعل��ه ال��تي والكراهية الحب

بالس��لوك ترتب��ط االيجابي��ة االنفع��االت ف��إن عنه��ا. ل��ذلك واألم واألب األس���رة نح���و واتجاه���ات قيم من االيج���ابي االنفع��االت ترتبط آخر بمعني والشجاعة، والكرم والفضيلة من الس��لبي الج��انب أم��ا إيج��ابي، ه��و م��ا بك��ل االيجابي��ة كراهي�ة مث�ل مقبول وغير قبيح هو ما بكل فيرتبط الوجدان يلعب ل�ذلك إليه�ا، وم�ا المعاص�ي وارتكاب والقتل الحرام، من الخ��ارجي الضبط قيم غرس في أساسيا دورا الوجدان

توض��يحه يمكن م��ا االجتماعي��ة. وه��و التنش��ئة عملية خالل إلى اإلنفعالية العمليات تقسيم خالل من الفصل هذا خالل

300

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

جانب كل تميز التى الخصائص وتفصيل وعواطف انفعاالتالوجدان. جوانب من

(2003) إب��راهيم ورضوي إبراهيم الستار عبد أوضح جيدة، وأخرى سيئة إنفعاالت هنالك أن نعتقد أن يجب ال أنه ال��تى واأله��داف نتائج��ه على بن��اء االنفع��ال قي��اس يجب إذ

أو إيجابي��ا يك��ون ق��د المع��نى به��ذا إنفع��ال وكل إليها، تقود على الش�خص يحفز عندما إيجابيا يكون قد سلبيا. فالخوف

أوالس��رور للحب يك��ون وقد الخارجية، األخطار مع التعامل إيث��ار أو أخ��رى، جماع��ة على جماعة حب ألن عكسية نتائج والس��رور والتح��يز، التعص��ب ب��ذور يخلق قد آخر على فرد التى المصائب في يتسبب كان إذا سلبي وجه له يكون وقدباآلخرين. تحل

ال الوجدان ( أن1984) وآخرون منصور طلعت أورد الفسيولوجية، الجسمية والتغيرات االستجابات على يقتصر

فحس��ب، واالن��دفاعات واإلحساس��ات المش��اعر على وال ليس��ت إذن اإلنفعالي��ة كك��ل. فالعملي��ة للف��رد تمت��د وإنم��ا

يس��تجيب إنما الفرد، سيطرة تحت تقع موضوعية استجابة في االنفع��االت وخاص��ة الوج��دان في��ؤثر وجس��ما نفسا لها

يس��تطيع ال وبالت��الي والتخي��ل، والتفك��ير واالنتب��اه اإلدراك حال��ة فى وه��و األش��ياء على الموض��وعي الحكم الف��رد

الل��ه رضي هريرة أبي عن الشريف الحديث وفى اإلنفعال، س��لم و علي��ه الل��ه ص��لى الن��بي إلى رج��ل قال: ) جاء عنه

إلي��ه ف��تردد تغض��ب، ق��ال: الرس��ول: ي��ا له: أوصني فقال في البخ��اري رواه(تغض��ب يقول: ال أن على يزيد ال مرارا،

الخ��وف النفعال الجسم أجهزة كل تستجيب كماالصحيح. ه��ذه يم��يز م��ا أهم ومن اإلنفع�االت، من وغيره��ا والغض��ب والفسيولوجية الذاتية بمكوناتها يعون األفراد أن االنفعاالت

ن��وع ي��درك الف��رد أن تع��ني الذاتية والسلوكية. فالمكونات س��رور. أم��ا أو غض��ب أو خوف .. من يعتريه الذي االنفعال ض��ربات تس��ارع أو التع��رق، فه��و الفس��يولوجي المك��ون

... وأخ��يرا ال��دم مج��رى فى الس��كر إفراز زيادة أو القلب، واإليم�اءات الوج�ه، تعب��يرات فى الس�لوكي الج��انب يتمثل

301

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

أواالبتس��ام بالس��رور السعادة عن يعبر واألفعال.. فالجميع عن )التكش��يرة( فتع��بر أو الوج��ه تقطيب الض��حك. أم أو

الرضا. عدم أو االستياء

في الطف��ل ميالد بمج��رد اإلنفعالي��ة العلمي��ات تظهر ويب��دو الص��غار األطف��ال يبكي مثال بال��دوافع، وثي��ق ارتباط مث��ل حاج�ات ل�ديهم تنش�أ عن��دما واالنزع�اج القل��ق عليهم والس��رور ك��الفرح موجبة إنفعاالت منهم تنبعث كما الجوع،

األطف��ال يجف��ل الن��وم وأثن��اء الحاج��ات، ه��ذه إش��باع عن��د يظه��ر مم��ا بش��ئ االمس��اك يري��دون كأنم��ا ال��والد ح��ديثي كب��يرة قيمة االنفعاالت ولهذه عندهم، تكوينه وبداية خوفهم

والض��حك فاالبتس��امة االجتم��اعي، التفاع��ل عملي��ة فى الطف��ل بين والم��ودة الحب زي��ادة على تعم��ل والعن��اق أح�وال لمعرف�ة أم�ه بحض�ور يعج�ل بكاءه أن كما ووالديه،

باالفع��ال واالسترخاء بالراحة الشعور ارتبط طفلها. ولذلك بالمنهي��ات، والت��وتر ب��الخوف الش��عور ارتبط كما الحميدة،

وداف��ع كمحف��ز مجتمع��ة اإلنفعالي��ة العملي��ات تعمل ولذلك ب��التوتر الش��عور عن واالبتع��اد االس��ترخاء بش��عور للتمت��ع

والضيق.

العملي�ات مختل�ف بين واضح اختالف هناك أن وبما اآلتي: اإلنفع��االت إلى تص��نف أن المؤل��ف رأى اإلنفعالي��ة، وال وس��ريعة عارض��ة فاالنفع��االت والعواط��ف، والم��زاج

أو الجو )إنفعال( من تغضب أن فيمكن معينة بأشياء ترتبط أو نحب أن يمكن ال ولكنن��ا تعرفهم، ال الذين األشخاص أحد

وال إجتماعي، تفاعل وبينه بيننا كان من )عواطف( إال نكره بينم��ا الم��ؤثر، ب��زوال ت��زول وال بس��هولة العاطف��ة تتك��ون وتل��ون م��ا وقت فى الفرد شعور تصف ضبابية حالة المزاج عواط��ف، أو إنفع��االت من داخل��ه يعتم��ل بما لألشياء رؤيته مص��طلح تس��تخدم المراج��ع معظم أن المؤل��ف الحظ وقد

من العاطف��ة وعلى ناحي��ة من الم��زاج على لت��دل االنفعال الطريق��ة بنفس الكت��اب ه��ذا فى وستستخدم أخرى، ناحية

السالفة.

302

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

اإلنفعاالت: ماهية

بأنه ( االنفعال1984) وآخرون منصور طلعت عرف األص��ل، نفس��ية وجداني��ة، ص��بغة ذات حال��ة أو " خ��برة

الفس��يولوجية. وق��ال والوظ��ائف الس��لوك فى وتتكش��ف أساس��ية إنفع��االت ثماني��ة هن��اك إن أمريكيون نفس علماء : الغض��ب،وهي الش��دة من متنوع��ة مس��تويات على توج��د

والدهش��ة، والنف��ور، والرضا، والحزن، والسرور، والخوف،األخرى. االنفعاالت لتؤلف وتتحد الفضول، أو واالهتمام

يحددان عاملين هناك أن إلى العلماء توصل وقد  التي الفسيولوجية التغيرات وهما واالنفعاالت المشاعر

الشخص به يعلل الذي والسبب اإلنسان، جسم في تحدث� تلك االنفعاالت فان النظرية هذه إلى التغيرات. واستنادا استثارتهم بعد ألحوالهم الناس تأويالت من تنتج

� لالنفعال الخارجي األثر يكون فسيولوجيا. وقد ظاهرا والفرح والحزن الوجه واحمرار والضحك كالبكاء للناس التغيرات هذه األخرى. إن الوجه تغيرات من ذلك وغير

بها يحس داخلية فسيولوجية تغيرات تصاحبها الخارجية قلبه نبضات بتسارع يحس أن يستطيع فهو نفسه الشخص في لبتنمي يحس يجعله قد الذي الدم وباندفاع وتنفسه

الرأس خلف أو الرأس فروة في وبوخز قدميه أو يديه في رجفة أو كليهما أو العرق وتصبب قشعريرة وربما

بشيء. اإلمساك أو الوقوف معه يستطيع ال الجسم

الى السارة غير االنفعاالت حدوث تكرار يؤدي وقد مختلفة، أنواع من مستفحلة جسيمة نفسية أمراض % وهي100 حقيقية بل وهمية األمراض هذه وليست

بل كالهضم، الجسم وظائف من كثير تعطيل إلى تؤدي في الحال هو كما الجسم، أنسجة تلف إلى تؤدي أحيانا

والتهاب عشر واالثني المعدة قرحتي مثل الهضمية القرحة وربما الدم ضغط ارتفاع أن المعروف القولون. ومن

� والحساسية السكر في يدخل األخرى األمراض من وكثيرا منشأ ذات تكون ما وكثيرا قوي، انفعالي عامل نشوئها

303

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

الحاضر الوقت في األطباء ويعمل )عاطفي(، نفسي الجسمية وبأسبابها لألمراض النفسية باألسباب باالهتمام

سواء. حد على

الشارع لرجل حتى الراهن الوقت في اتضح وقد االنفعاالت فهذه والصحة، االنفعاالت بين الصلة مدى العام الحياة من جزءا إال ليست حادة غير أم حادة أكانت سواء أوضحت األسباب. وقد من سبب بأي تفاديها نستطيع ولن الخاص الجزء أن للسلوك العضوية األسباب فصل في

المستقل العصبي الجهاز هو العصبي الجهاز في باالنفعال كضربات األعضاء بعض وظائف يحكم الذي فهو األداء، أساسية الوظائف هذه وجميع والهضم، الدم وضغط القلب

نتحكم أن نستطيع وال منا وعي دون تسير للحياة. وهي مباشرا اتصاال متصلة الصماء والغدد مباشر، بشكل فيها

سريعة مثله وهي األداء، المستقل الجهاز بهذا ووثيقا مما الدم في هرموناته بصب وذلك لالنفعال االستجابة

أعضاء مختلف في التفاعالت من سلسلة تنبيه إلى يؤدي هو الجهازين هذين لعمل المشهورة األمثلة ومن الجسم،

قد قلبه بضربات يحس فهو يغضب أو اإلنسان يفزع عندما الجهازان وهذان دمه، ضغط بارتفاع ويحس أسرعت الطاقة وقود من كبيرا قدرا الدم في تطلق الكبد يجعالن

االوعية وتتسع الدم، في السكر مقدار فيزيد فيها المخزون الدم من اكبر بكمية لتمدها العضالت الى الذاهبة الدموية جسمي بعمل للقيام تتأهب كأنما الوقود، لهذا الحاملضخم.

بالدم الهضمي الجهاز إمداد يقف الوقت نفس وفي  � فتقف �؛ الهضم عملية لذلك تبعا الطعام شهوة وتمتنع مؤقتا

الغضب. او الفزع يزول حتى المعدة جدار لون ويشحب ان ذلك ومعنى مهم أمر البالغين قبل من االنفعال وضبط يضرب فالطفل مالمحهم، على الظهور من آثاره يمنعوا ولكن غضب، إذا آخر شئ أي أو األرض برأسه أو برجليه أو الحسم، أمور فى به يعتد ال فربما ذلك فعل أن البالغ

ومع االنفعالية( ، )الفجاجة االنفعالي النضج بعدم يوصف

304

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

تصاحبها التي الجسمية والتغيرات نفسها فاالنفعاالت ذلك الطرق إيجاد هو إذن فالمطلوب للتحكم، قابلة ليست

االنفعاالت تثير قد التي األسباب لمقابلة المهذبة المقبولة مضرة غير بطريقة االنفعاالت هذه عن التعبير ثم الضارة،

جوهريا عامال األبناء تنشئة طريقة تعمل تثار. وربما عندما موضوع حول االقتناع أو الرضا عدم عن التعبير فى

اإلنفعال.

ما هو االنفعاالت في التحكم في طريقة وأفضل   � فالمفروض صغره؛ في الطفل عليه يدرب يغضب أن مثال

ضربه او إيذاءه يحاول وقد أخ، له ولد إذا الصغير الطفل يسمح ان من ضرر بذلك. وال له يسمح اال بالطبع وينبغي الجديد الوليد هذا يحب ال بانه شعوره يبدي بان للطفل يعرف ال النه الوليد يضير وال انفعاله عن ينفس مما فذلك

على يحمله ان في وتأنيبه الطفل عقاب يجري شيئا. وال تفهمهما للطفل الوالدان اظهر ما إذا ولكن الوليد، حب

مؤذية، آثار لها تكون أال على عنها، يعبر التي لمشاعره� عليه القيا قد يكونان فإنهما � درسا غيظه كظم في غاليا أيضا تؤدى ربما المناخية العوامل أن انفعاله. إال وكبتاالستثارة. وسرعة االنفعالي التعبير على التأثير فى دورها

إستوائي بأنه يتصف السودان مناخ أن الجميع يعلم تؤدي الحرارة درجة فى ارتفاع مع السنة، شهور أغلب فى بخائص المناطق هذه سكان تميز إلى عمومها فى

الحلق وجفاف القلب ضربات زيادة مثل الحارة المناطق المشاعر في التحكم وعدم التلقائية إلى يؤدي الذي

لتأثيرا بجان إلى التلقائي، الفعل رد وسرعة واالنفعاالت العين. حدقة واتساع الوجه وحمرة المخية، القشرة على حرارة درجة ارتفاع بين طردية عالقة وجود إلى إضافة هذا

نجد لذلك والعصبية، النفسية االضطرابات وزيادة الشمس فعله ورد االنفعال، سريع يكون الصيف فصل في اإلنسان

فيه يتميز الذي الشتاء فصل عكس متوقع وغير عنيف أما انفعاالته، في والتحكم األعصاب وبرود بالهدوء اإلنسان والتوتر واالنفعال الحرارة درجة زيادة بين العالقة تفسير

305

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

في تغييرات لحدوث يؤدي الحرارة درجة ارتفاع فإن إفرازات وزيادة الصماء الغدد واضطراب المخ، كيمياء وهذا والعدوانية، التوتر زيادة إلى يؤدي مما الدرقية الغدة الصيف فصل في الجريمة معدالت زيادة وراء السر يفسر فكل األخرى، السنة فصول من آخر فصل أي في عنها

فصل مع الجريمة معدالت انتشار تؤكد اإلحصائيات لفترة المرتفعة الحرارة تحمل نستطيع ال فنحن الصيف،

بارتفاع كالمصابين المرضية الحاالت لبعض خاصة طويلة وكذلك والصداع الدرقية الغدة في مشاكل أو الدم ضغط

العوامل هذه كل ، النوم وقلة التنفس واختناق الزحام مع نتيجة وعصبي نفسي لمريض اإلنسان بتحول تهدد

حرارة درجة ارتفاع مع يواجهها التي للضغوط أما النفسي، االتزان على يساعد المناسب الجوفالشمس.

البرودة أو واألتربة الشديدة كالحرارة الجو تقلبات الشخص ويصبح المزاجية التقلبات إلى فتؤدي الشديدة

التوتر دائرة في ويدخل واالنفعال، االستثارة سهل بعد حدوثها من يتعجب تصرفات على ويقدم النفسي،

األفراد تعرض ومع العادية، أو الطبيعية حالته إلى عودته وارتفاع الزحام في المتمثلة الخارجية للعوامل العاديين

مع موتكيفه النفسي ماتزانه على يؤثر الحرارة درجة� ينمتوتر مزلهامن إلى ونيعودف المجتمع وتأخذ نفسيا التوترات هذه ونجد انفعالية، صورة رهمأس مع متصرفاته

.الزحام واختفاء الحرارة درجة بانخفاض تقل

(:Mood) ؟المزاج ماهية عليه��ا نطلق للفرد، الداخلية الحالة تصف كلمة وهي

كحال��ة الف��رد، ي��دركها ال��تي الذاتي��ة الخ��برة )وهي الشعور تغ��يرات من يص��احبها وم��ا والح��زن(، السرور مثل داخلية،

الحيوي��ة، حالة )وهي باالنفعال، تسمى داخلية، فسيولوجية كاس�تجابة الحادث�ة، الفس�يولوجية التغ�يرات عن تنشأ التي

إلغائ��ه(. ل��ذا، أو علي��ه المحافظ��ة إلى وتمي��ل م��ا، لش��عور (1990) حم��ودة، )محم��ود ش��قين من يتك��ون فالوج��دان

ال��ذي االنفع��ال، أن��ه أي الوج��دان، وه��و خ��ارجي، أح��دهما

306

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

لش��عور كتعب��ير بالش��خص المحيط��ون اآلخ��رون يالحظ��ه ولكن��ه مالحظته، يمك�ن ال داخلي، اآلخر الشق داخلي. بينما

االنفع��ال، فتصف(Mood) ةلمزاجيا الحالة ذاتية. أما خبرة تج���اه وسلوك���ه الش�خص أفك�ار ويلون لفت�رة، يبقى الذي

نش��به أن مؤقت��ة. ويمكنن��ا حال���ة وهي حول��ه، من العال���م� تصف التي الجوية، بالحالة اإلنفعالية الحالة � تغيرا في مؤقتا حال��ة يص��ف ال��ذي بالمن��اخ، الم��زاج نشبه بينما الجو، حالة� الح��رارة من دائم��ة ش��به عن نع��رف ق��د وال��برودة. فمثال

حيات��ه. ط��وال ل��ه المم��يز مزاجه هو فهذا مرح، أنه شخص وجداني��ة حال��ة فه�ذه أي��ام، لع��دة متض��ايقا يك��ون أن ولكن فتك��ون تش��تد وقد تتغير، أن تلبث ال الجوية، كالحالة مؤقتة

مرح. أما مزاج ذوو أشخاص العالج. وهناك تستحق م�رضية علي��ه يس��يطر ال��ذي الش��خص فه�و القل��ق، المزاج صاحب�. و وليس حيات��ه، طوال ثابتة كسمة القلق، ذو هن��اكمرض��ا ذو )النك��دي(. وهن��اك علي��ه نطل��ق ال��ذي االكتئابي، المزاج�سمى ما أو واالكتئاب، المرح بين المتقلب المزاج بصاحب يالدموي. المزاج

الط��رفي الجه��از هي ال��دماغ، في الوج��دان ومراكزر المث��ير، يس��تقبل حيث المخ، وقش��رة )االنفع��الي(، عب���

المخ قش��رة إلى ب��ه المتعلق��ة المعلوم��ات وتم��ر الحواس، إلخ(. … س��معي أو بص��ري المث��ير، ن��وع )حسب المناظرة

المخ قش��رة من��اطق بين االرتب��اط وي��ؤدي إدراك��ه، فيتم ب��المثير. كم��ا المرتبط��ة ال��ذكريات كل بعث إلى المختلفة،

االنفع��الي الجه��از إلى إش��ارات نفس��ه، الوقت في ترسل، كأح��د المهي��د، المناس��بة. وي��ؤدي االنفعالية الحالة إلحداث الجه��از نش��اط في والمتحكم االنفع��الي، الجه��از أج��زاء

� )الس��مبثاوي المس��تقل العص��بي � ونظ��يره( دورا في مهم��ا يتطلب المثير كان إذا السمبثاوي، الجهاز االنفعال. فينشط

أو للقت�ال، واالس�تعداد الجس�م، في الط�وارئ حال�ة إعالن� المثير كان إذا السمبتاوي، نظير وينشط ،الهرب على باعثا

في��ه يرس��ل الذي نفسه، الوقت في واالسترخاء، الطمأنينة إلحاطته���ا المخ قش���رة إلى إش���ارات االنفع���الي الجه���از

�، االنفع��ال عن بمعلومات زل��زال ح��دث إذا الموج��ود. فمثال

307

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

على المخ قش�رة تعم�ل ثم يدرك�ه، الش�خص ف�إن ش��ديد، ال��وقت في ب��الزالزل، المرتبط��ة واألخط��ار الذكريات بعث

ال��ذي االنفعالي، الجهاز إلى إشارات فيه ترسل الذي عينه،�ع�د� )الذي السمبتاوي الجهاز بدوره، ينشط، اإلنسان جسم ي

وس��رعة القلب ض��ربات سرعة من فيزيد الخطر، لمواجهة فتح��ة وتتس��ع والمخ، العض��الت إلى ال��دم ويزي��د التنفس،

د� ال�تي التغ�يرات، تل�ك آخ�ر إلى العين، إنسان �ع�� اإلنس�ان ت مك��ان من اله��رب ق��رار اإلنس��ان ويأخذ الهرب(، أو للقتال

يراه. الذي المناسب، االحتماء أو الزلزال، الخ��وف ح��االت في يتش��ابه االنفع��ال أن ويالح��ظ

الش���عور اختالف من ال���رغم على والغض���ب، والخج���ل العص��بي الجهاز فعل ردود ألن منها. وذلك كل في الداخلي

الش��عور ه��و االنفعال، لنوع المحدد فإن ثم، متشابهة. ومن واالنتباه الوعي بحالة االنفعال يتأثر وله. الذاتي التفسير أو

)ال��ذاكرة(. ولالنفع��ال ب��المثير الس��ابقة، والخبرة واإلدراكأهمها: ،فوائد

د� أن��ه.1 �ع��� أو للقت��ال )باالس��تعداد المث��ير لمواجه��ة الف��رد يب(. والهر

� االنفعالي التعبير ويعطي. 2 � األشخاص، بين ترابطا وفهم��ا� �، اجتماعيا �، المش��اركة طري��ق من متب��ادال اإلنفعالي��ة. فمثال

�، نقابل عندما ر ابتسامة، لنا ويبتسم إنسانا س��روره عن تعب��� تجاهه. داخلنا، طيبة، انفعالية شحنة سيولد هذا فإن بلقائنا،

د� داخلي��ة، ةشحن يولد االنفعال أن كما �ع��� ال��داخلي الوج��ود ت والس��لوك التفك��ير منه��ا ينش��أ ال��تي وال��دوافع، للرغب��ات

من مجموع��ة يوض��ح التالي والشكلاألهداف. نحو الموج�ه التعب��ير ط��رق أو المختلف��ة االنفعاالت تصف التى األشكال

عنها.

308

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

عنها التعبير وطريقة المختلفة ( االنفعاالت1-9) شكل تع��تري ال��تى االنفع��االت من مجموع��ة يلي وفيم��ا

للحصر: وليس لألمثلة وهذه واآلخر، الحين بين األفرادالخوف: سلوك تحكم التى االنفعاالت أهم من الخوف يعتبر

أهم ومن معه، واستمرارا تكرارا أكثرها وربما اإلنسان،:الفرد على فوائده

على يساعده مما ت�هدده التي األخطار اتقاء على يعينه.1.والبقاء الحياة

في سبحانه الله عذاب اتقاء إلى المؤمن اإلنسان يدفع.2 إلى المؤمن يدفع الله عقاب من فالخوف. اآلخرة الحياة التقوى بحبل التمسك والى المعاصي، في الوقوع تجنب

: تعالى قال.يرضية ما كل وعمل الله عبادة في واالنتظام

وإذا قلوبهم وجلت الله ذكر إذا الذين المؤمنون إنما

يتوكلون ربهم وعلى إيمانا زادتهم آياته عليهم تليت. (2رقم) اآلية األنفال سورة

الذي الحاد االضطراب من حالة الخوف وانفعال هذا الكريم القرآن وصف وقد كله، الفرد يشمل

309

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

شديدا، هزا اإلنسان يهز الذي الشديد بالزلزال االضطراب قولي ،النفس على والسيطرة التفكير على القدرة فيفقده

وإذ منكم أسفل ومن فوقكم من جآؤكم إذ: تعالى الله بالله وتظنون الحناجر القلوب وبلغت األبصار زاغت

شديدا زلزاال وزلزلوا المؤمنون أبتلي )( هنالك الظنونا(.11.،1) األحزاب سورة

من الخوفو الله، من أنواع: الخوف والخوف الحيوانات من الخوفو ر.الفق من الخوفو الموت،

والمعدية، الوبائية األمراض من والخوف المفترسة، من الخوف تحت واألمراض الحيوانات من الخوف ويندرج مرضية مخاوف وهناك ،طبيعية المخاوف وهذه. الموت الظالم. من المرضي الخوف مثل نفسي عالج إلى وتحتاج

في اإلنسان يقع أن ذلك فسبب الله من الخوف أما

إني قل: سبحانه الله ويقول معصيته بسبب العذاب

) الزمر سورة عظيم يوم عذاب ربي عصيت إن أخاف من تخاف الحيوانات فكل الموت، من الخوف وأما . )13

في المغروز الحياة حب ولوال غريزة الحياة حب ألن الموت وأختار ،سيره أثناء اإلنسان توقى لما والحيوان اإلنسان الماء وشرب النظيف لاألك وأكل ،السليمة الطرق الصغيرة الحشرات بإحدى أمسكت لو وكذلك ،الصحي . ويرتبطقوة من أوتيت ما بكل لقاومت تميتها أن وحاولت ولكن. الله من بالخوف اإلنسان عند الموت من الخوف

يقول.ما يوم في سيقابلنا حتما فهو الموت من هربنا مهما

فانه منه تفرون الذي الموت إن قلوتعالى سبحانه الله

الصادق وااليمان. (8) اآلية الجمعة سورة مالقيكم من الخوف من التخلص إلى يؤدي وتعالى سبحانه بالله

.الموت بين الشائعة المخاوف من فهو الفقر من الخوف أما

رزقه لكسب حياته في السعي دائم واالنسان .الناس أسباب وألسرته لنفسه يهيء لكي ، عياله وقوت وقوته ،الفقر من الخوف على يقضي بالله وااليمان. اآلمنة الحياة

310

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

القوة ذو الرزاق هو الله إن: وتعالى تبارك الله يقول

وفي : أيضا ( ويقول58) اآلية الذاريات سورة المتين

) اآلية ات��الذاري سورة توعدون وما رزقكم السماء المؤمن به يشعر الذي الحقيقي الخوف يصبح وبذلك ،(22،الله من الخوف هو

أو الفقر أو الموت يخاف ال يجعله بالله إيمانه ألن ؟ لماذا من فقط يخاف وإنما ،العالم في آخر شيء أي أو الناس وظيفة الله من الخوف ويؤدي وعذابه، وسخطه الله غضب

المعاصي، ارتكاب يجنبه إذ المؤمن حياة في ومفيدة مةمه أداء على ويحثه وعذابه، الله غضب من بذلك فيقيه

.الله مرضات ابتغاء الصالحة باألعمال والقيام العبادات: الغــضب

نهإ حيث لإلنسان، مهمة وظيفة يؤدي مهم انفعال تزداد اإلنسان يغضب فحينما ،ذاته حفظ على يساعده

يمكنه مما العنيف العضلي بالمجهود القيام على طاقته تكون التي العقبات على التغلب أو النفس عن الدفاع من

القرآن في جاء وقد.همةمال أهدافه تحقيق عن عائقا مثال، .اإلنسان سلوك في وتأثيره الغضب النفعال وصف قال وغضبه والسالم الصالة عليه موسى سيدنا انفعال

قال أسفا غضبان قومه إلى موسى رجع ولما: تعالى األلواح وألقى ربكم أمر أعجلتم بعدي من خلفتموني بئسما القوم إن أم ابن قال إليه يجره أخيه برأس وأخذ

وال األعداء بي تشمت فال يقتلونني وكادوا استضعفوني

..(15) اآلية األعراف سورة الظالمين القوم مع تجعلني الفسيولوجية التغيرات من كثير االنفعاالت أثناء ويحدث

على يؤثر الذي األدرينالين هرمون إفراز بينها من التي يسبب مما السكر من زائدة كميات يفرز ويجعله الكبد المجهودات لبذل متهيئا ويجعله الجسم في الطاقة زيادة

أو الغضب أثناء النفس عن الدفاع يتطلبها التي العنيفة العقبات إلى العدوان اإلنسان ويوجه.الخوف أو الجري

هذه كانت سواء أهدافه تحقيق أو دوافعه إشباع تعيق التي

311

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

وينقل اجتماعية، قيودا أو مادية عوائق أو أشخاصا العقبات في الحقيق السبب هم يكونوا لم أشخاص إلى الغضب

غضبه يوجه أبيه من يغضب لما الطفل ، الغضب إثارة سيدنا غضب وأيضا الصغار إخوانه أحد أو نفسه ناحية

. ويعتقدهارون أخيه ناحية غضبه وجه قومه من موسى) رقم اآلية فى الوارد الشيطان مس أن المفسرين بعض

يأكلون الذين نص�ها )البقرة( والتى سورة ( من275 من الشيطان يتخبطه الذي يقوم كما إال يقومون ال الربوا

الغضب. هو هنا الشيطان بمس المقصود أن المس....: الحــــب أساس فهو اإلنسان حياة في مهما دورا الحب يلعب

أساس وهو األبناء ورعاية األسرة وتكوين الزوجية الحياة وهو الحميمة اإلنسانية العالقات وتكوين الناس بين التآلف في يخلص ويجعله بربه اإلنسان يربط الذي الوثيق الرباط الحب ويظهر بشريعته والتمسك منهجه اتباع وفي عبادته

ذاته االنسان يحب فقد مختلفة صور في االنسان حياة في الله ويحب المال ويحب وأوالده زوجته ويحب الناس ويحب

الكريم القران في ونجد. وسلم عليه الله صلى والرسول الحب. من المختلفة األنواع لهذه ذكرا

الذات حفظ بدوافع وثيقا ارتباطا ويرتبطالذات: حـب.1 ويحب ذاته ويحقق إمكاناته وينمي يحيى أن يحب فاإلنسان

ما كل ويكره ، والسعادة واألمن الخير له يجلب ما كل له يجلب ما وكل الذات وتحقيق والنمو الحياة عن يعوقهوالضرر. واألذى األلم

في اإلنسان يعيش أن يستطيع ولكيالناس: حـب.2 حبه من يحد أن عليه يجب اآلخرين، مع وانسجام تآلف اآلخرين للناس بحبه موازنته على يعمل وأن وأنانيته، لذاته

. إليهم المعونة يد وتقديم معهم، والتعاون لهم، ومودته حب إلى أشار حينما وتعالى سبحانه الله فإن ولذلك

مسه إذا وجزعه هلعه في يظهر الذي لنفسه اإلنسان عن ومنعه به وبخله الخير من يناله ما على وحرصه الشر،

يقاوم من على مباشرة وتعالى سبحانه أثنى الناس،

312

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

والجزع الهلع مظاهر من ويتخلص لذاته حبه في اإلسراف طريق عن وذلك خير، ناله إذا البخل ومن شر، مسه إذا

والتصدق الزكاة، وإيتاء الصالة، وإقامة باإليمان، التمسك يبغض عما واالبتعاد والمحرومين، والمساكين الفقراء على اإلنسان حب بين يوازن أن اإليمان هذا شأن من فإن ، الله

. والجماعة الفرد مصلحة يحقق بما للناس وحبه لنفسه الجنسي بالدافع الحب : يرتبطالجنسي الحـب.3

التآلف استمرار على يعمل الذي فهو وثيقا، ارتباطا ضروري أمر وهو الزوجين، بين والتعاون واالنسجام

أن آياته ومن: تعالى األسرية. قال الحياة الستمرار بينكم وجعل إليها لتسكنوا أزواجا أنفسكم من لكم خلق

سورة يتفكرون لقوم آليات ذلك في إن ورحمة مودة(.21) اآلية الروم

دافعا األبوة دافع سالنف علماء يعتبر الاألبوي: الحـب.4 نفسيا، دافعا يعتبرونه ولكنهم األمومة، كدافع فسيولوجيا فهم ألبنائهم، اآلباء حب في واضحا األبوة ويظهردافع

ممه وعامل ، وجاه قوة ومصدر لهم، وسرور متعة مصدر موته بعد ذكراه بقاء وفي الحياة في األب دور استمرار في

غالما يهبه أن ربه السالم عليه زكريا دعاء من ذلك ويتضح

إني رب قال : تعالى ..قال يعقوب آل من ويرث يرثه بدعائك أكن ولم شيبا الرأس واشتعل مني العظم وهن امرأتي وكانت ورآئي من الموالي خفت )( وإني شقيا رب

يعقوب آل من ويرث وليا)( يرثني لدنك من لي فهب عاقرا

أن ( ويالحظ4�6) اآليات مريم سورة رضيا رب واجعله من كثير في المال بحب مقرونا القرآن في جاء البنين حب

والمتعة القوة أسباب من والمال البنين من فكل ، اآليات على يتحسر عقيم هو الذي المال صاحب وتجد ، لإلنسان

أغلب في وتجده مت إذا المال هذا أترك لمن ويقول ماله إذا العيال صاحب وكذلك ، ربي رحم من إال بخيال األحيان

لقمة لهم يجد أن أجل من كثيرا يتعب فإنه فقيرا كان واألوالد المال اجتمع إذا أما ، سعادته ملتتك وال العيش

313

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

والبنون المال: تعالى الله يقول وهناء سعادة في فيكون

.( 46) الكهف سورة الدنيا الحياة زينة دعن الحب ذروة : وهووتعالى سبحانه الله حـب.5

اإلنسان وحب .وروحانية وصفاء سموا وأكثره اإلنسان وتسبيحاته صلواته في ال منه، التقرب إلى يدفعه لربه

كل وفي به، يقوم عمل كل في ولكن ،فقط ودعواته وتصرفاته أعماله كل في توجهه يكون إذ منه، يصدر سلوك

القبول تعالى سبحانه منه راجيا وتعالى سبحانه الله إلى

الله تحبون كنتم إن قلتعالى: الله قال ، والرضوان رحيم غفور والله ذنوبكم لكم ويغفر الله يحببكم فاتبعوني

آمنوا الذين أيها يا: تعالى ( وقال31عمران) آل سورة يحبهم بقوم الله يأتي فسوف دينه عن منكم يرتد من

يجاهدون الكافرين على أعزة المؤمنين على أذلة ويحبونه يؤتيه الله فضل ذلك الئم لومة يخافون وال الله سبيل في

. )54) اآلية المائدة سورة عليم واسع والله يشاء من بعد : ويأتيوسلم عليه الله صلى الرسول حـب.6

والروحانية. لقد والنقاء السمو ذروة في سبحانه الله حب الصالة عليه الكريم النبي هذا الثقلين إلى الله أرسل

والله والحكمة، الكتاب ويعلمهم ويزكيهم ليهديهم والسالم وأنزل والمرسلين، األنبياء خاتم ليكون نبيه اصطفى قد

المثل والسالم الصالة عليه وكان الكريم، القرآن عليه من به تحلى وفيما وسلوكه أخالقه في لإلنسان الكامل

وصف من ذلك على أدل وما والخصال، الصفات محاسن اإليمان الصادق والمؤمن.عظيم خلق على بأنه له القرآن تحمل الذي والسالم الصالة عليه للرسول الحب كل يحمل في اإلسالم نشر حتى األبطال جهاد وجاهد ،الدعوة مشاق

نور إلى الضاللة ظلمات من اإلنسانية ونقل العالم ربوع الصالة عليه الرسول بحب القرآن أوصانا وقد الهداية. اإليمان الصادق .والمؤمن الله بحب حبه ،وقرن والسالم

الذي األعلى المثل والسالم الصالة عليه الرسول من يتخذ ويهتدي سلوكه في حذوه ويحذو ، أخالقه في به تديقي

العطرة. بسيرته

314

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

: الـفرح ما نال إذا السرور أو الفرح بانفعال اإلنسان يشعر

أو نفوذ، أو مال من عليه يحصل أن يحب ما وحصل تمناه، يتوقف نسبي أمر وتقوى. فالفرح إيمان أو علم، أو نجاح، في هدفه كان . فمن الحياة في اإلنسان أهداف على

ذلك وغير والنفوذ القوة على والحصول ، المال جمع الحياة األهداف هذه تحقيق في نجاحه كان ، الدنيا الحياة متاع من

حياته في هدفه كان وسروره. ومن فرحه على باعثا على يحصل لكي الصالح والعمل والتقوى باإليمان التمسك وطمأنينته أمنه مصدر ذلك كان اآلخرة، الحياة في السعادة

موعظة جاءتكم قد الناس أيها يا : تعالى قال وسروره للمؤمنين ورحمة وهدى الصدور في لما وشفاء ربكم من

مما خير هو فليفرحوا فبذلك وبرحمته الله بفضل )( قل

.)57�58اآليات) يونس سورة يجمعون:يةهاالـكـر عن عبارة وهو ، الحب النفعال مضاد انفعال الكره بالنفور الشعور أو ،التقبل وعدم االستحسان بعدم شعور

تثير التي الموضوعات عن االبتعاد في وبرغبة واالشمئزاز، أفعاال مأ أشياء مأ أشخاصا كانت سواء الشعور، هذا

قد أنه إال ، الزوجية الحياة أساس الحب أن من .وبالرغم وكثرة التفاهم سوء من الزوجين بين أحيانا يحدث

الكراهية نشوء إلى يؤدي قد ما والخالفات المشاحنات بين أحيانا يحدث قد ما إلى القرآن أشار بينهما. وقد

حتى عليها التغلب محاولة إلى ودعانا ، كراهية من األزواج

وعاشروهن: تعالى قال ،تستمر أن الزوجية للحياة يمكن ويجعل شيئا تكرهوا أن فعسى كرهتموهن فإن بالمعروف

يكره وقد ( .19) النساء سورة كثيرا خيرا فيه الله الختالفه اآلخرين األشخاص بعض أو آخر شخصا االنسان

في عليه لتفوقهم منهم الغيرة بسبب أو ، الرأي في معهم ذلك لغير أو ، اإلحباط من له يسببونه لما أو األمور، من أمرالنفس. في الكراهية تبعث التي األسباب من

315

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

:الـغيـرة شعر إذا عادة اإلنسان به يشعر بغيض مكدر انفعال

آخر شخص إلى حبه أو انتباهه يوجه المحبوب الشخص أن على الزوجة غيرة الشائعة الغيرة أنواع . ومن غيره

والديه أن أحدهم شعر ما إذا خوةالا بين يحدث وما زوجها، القرآن وصف منه. وقد أكثر إخوته أحد يحب أحدهما أو

اخوان قصة عن ذكرة فيما اإلخوة بين الغيرة الكريم من أكثر يوسف يحب األب كان حيث السالم عليه يوسف

أبينا إلى أحب وأخوه ليوسف قالوا إذ: تعالى قال إخوته يوسف )( اقتلوا مبين ضالل لفي أبانا إن عصبة ونحن منا بعده من وتكونوا أبيكم وجه لكم يخل أرضا اطرحوه أو

وانفعال ،(8�9) اآليات يوسف سورة صالحين قوما أخرى انفعاالت عدة من عناصر فيه توجد مركب الغيرة

مصحوبة الغيرة تكون ما وغالبا الكره انفعال وخاصة الغيرة يثير الذي الشخص إيذاء في والرغبة والحقد بالكره

.: الـحـسد

يمتلك آخر شخصا أن اإلنسان فيه يشعر انفعال يحسد . فقدصاحبه من يزول وأن لنفسه، يتمناه ما شيئا

أن هو يتمنى كان ،كبيرة ثروة يمتلك ألنه شخصا اإلنسان غيرهم يحسدون الناس من وكثير الثروة هذه لديه تكون وقد.نجاح أو صحة أو أبناء أو أموال من به خصوا ما على

الصالة عليه للنبي والمشركين اليهود حسد القرآن وصف وحسدهم النبوة، فضل من به الله خصه ما على والسالم

والهداية اإليمان فضل من به الله خصهم ما على للمؤمنين

وال الكتاب أهل من كفروا الذين يود ما: تعالى قال يختص والله ربكم من خير من عليكم ينزل أن المشركين

البقرة سورة العظيم الفضل ذو والله يشاء من برحمته من عليه الله فضله ما على أخاه األخ يحسد ( وقد1.5)

عليهما ليوسف يعقوب تحذير كان ولذلك مختلفة، مواهب حسدهم من خوفا إخوته على رؤياه يقص أن من السالم

ال بني يا قال: تعالى . قال إيذائه إلى يدفعهم قد مما له،

316

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

الشيطان إن كيدا لك فيكيدوا إخوتك على رؤياك تقصص

. (5) اآلية يوسف سورة مبين عدو لإلنسان إلى ويدفع والكراهية الحقد يثير الغيرة مثل والحسد

إلى يدفع وقد ،المحسود للشخص األذى وقوع تمني قابيل قتل . فقد المحسود بالشخص األذى وإلحاق العدوان

ولما البئر. قعر في بإلقائه يوسف إخوة وقام ، هابيل أخاه وجهنا فقد أذىالو عدوانالو كراهيةال إلى يؤدي الحسد كان

: تعالى الحاسدين. قال شر من نستعيذ أن إلى الله

(.5) الفلق سورة حسد إذا حاسد شر ..ومن: الـحـزن

اإلنسان فقد إذا يحدث وهو والسرور، للفرح مضاد انفعال كارثة به حلت إذا أو كبيرة قيمة ذا شيئا أو عزيزا، شخصا

اآلباء يشعر كذلك م.مه أمر تحقيق في فشل أو ما، ما إذا أو ، عنهم أبناؤهم غاب ما إذا بالحزن عادة واألمهات

فرددناه : تعالى .قال مكروه أصابهم أو أذى بهم لحق

(13) القصص سورة تحزن وال عينها تقر كي أمه إلى

تحزن وال عينها تقر كي أمك إلى فرجعناك: تعالى وقال عليه يعقوب حزن القرآن وصف . (. كما4) طه سورة

القرآن وصفوالسالم. عليه يوسف ابنه فقد عندما السالم مع كان حينما عنه الله رضي بكر بأبي ألم الذي الحزن

الكفار وكان ، الغار في والسالم الصالة عليه الرسول

ال لصاحبه يقول ..إذ: تعالى .قال بهما للفتك يطاردونهما

القرآن ويذكر. (4التوبة) سورة امعن الله إن تحزن مما الخوف مع مقرونا الحزن اآليات من كثير في الكريم باإلنسان ألما ما إذا مكدران انفعاالن أنهما إلى يشير

إلى أيضا اآليات هذه تشير .كما حياته صفو يعكران فإنهما من وقاية الصالح والعمل وتقواه بالله اإليمان في أن

قوله اآليات هذه أمثلة ومن ، لهما وعالجا والحزن الخوف

� جميعا منها اهبطوا قلنا تعالى: هدى مني يأتينكم فإما

سورة يحزنون هم وال عليهم خوف فال هداي تبع فمن

317

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

(38) البقرة

يقصون منكم رسل يأتينكم إم�ا آدم بني يا: تعالى ويقول هم وال عليهم خوف فال وأصلح اتقى فمن آياتي عليكم

.(35) األعراف سورة يحزنون: النـدم

بالذنب، اإلنسان شعور عن تنشأ انفعالية حالة أنه وتمنيه فعل، ما على لنفسه ولومه ارتكابه، على وأسفه

فعل ما على وندمه لنفسه، اإلنسان ولوم ذلك. يفعل لم تجنب إلى ودفعه شخصيته، تقويم في همةمال العوامل من

الندم له تسبب التي الذنوب وارتكاب المشينة األفعال ويؤنبه أفعاله، على اإلنسان يحاسب الذي النفس ولوم من ارتكبه ما على بالندم يشعر ويجعله أخطائه، على

من القيامة يوم سيحدث ما الكريم القرآن ويصف ذنوب. وتصديقهم ،سبحانه بالله إيمانهم لعدم الكفار بعض ندم

وسلم. عليه الله صلى لرسوله:الوجدان اضطرابات

الص�ور من ص�ورة في الوج�دان، يضطرب أن يمكن:(0199 حمودة، )محمود اآلتية

غ��ير النفس��ي االس��تعداد الش��اذة: أي العاطفي��ة أ. التهيئ��ة ال��ذين األس��وياء، غ��ير األش��خاص ل��دى الط��بيعي. ويح��دث

أي االس��تثارة، س��ريع الم��زاج مث��ل ش��اذة، أمزجتهم تكون� يستش��يطون الذين ث��ورة فيث��ورون األس��باب، ألتف��ه غض��با

ببرود زونمتاي الذين يستحق. كذلك، مبرر دون من عارمة، انفع��االتهم. عن يع��برون فال االنفع��االت، ونقص ع��اطفي،

هم أراضون يدري ال إذ معهم، يتعامل من يريحون ال وهؤالء تخفي أقنع��ة، مرت��دين ك��أنهم س��اخطون؟! ويكون��ون أم

� يظهرون فال تعبيراتهم، استياء. أو استحساناعادية غير أو م�رضية، بطريقة االنفعاالت عن ب. التعبير

ض��د الش��عوري، دف��اعي، تفاعل الوجدان: وهو انشقاق.1 حال��ة في يص��بح ب��أن القل��ق، الش��خص يتجنب القل��ق. إذ

ما ويصف عليه، يظهر أن مفترض هو عم�ا مختلفة انفعالية،� ك��ان بأنه حدث �( إلى خائف��ا ب��أي يش��عر لم أن��ه درج��ة )مثال

318

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

�، شعوره كان أو شعور، في هذا ويحدث الخوف، غير غامضااألشخاص. بعض لدى الشديد، للقلق المثيرة المواقف

الخ���برة الم���ريض والتعب���ير: يفق���د الش���عور فق���دان.2 االنفع��الي. ويص��بح التعب��ير على القدرة وكذلك، االنفعالية،

� يك��ون ال��ذي العقلي، الفص��ام م��ريض انفعاليا. مث��ل متبلدا� والتعبير. للشعور فاقدا

المناس��ب، بالش��عور الم��ريض يش��عر التم��ايز: إذ ع��دم.3 ولكنه الشعور، يخبر ذلك. فهو عن التعبير يستطيع ال ولكنه

صورة. أي في االنفعالي التعبير عليه يظهر ال يح��دث ال�ذي االرتب��اك، إلى االنفع�الي: ويش�ير االرتباك.4

الحاد�. والفصام الوعي، وانحجاب القلق حاالت في�، المريض يظهر الوجداني: إذ التناقض.5 مع يتناقض تفاعال

الداخلي���������������������������ة. مش���������������������������اعره من االنفع��الي، التغ��ير حال��ة الوج��داني: وهي التقلب.6

مناس��ب. وه��ذا س��بب دون من بسرعة، نقيض، إلى نقيض تل��ف عن النصفي( الناجم )الشلل الفالج حاالت في يحدث

االنفعاالت. مراكز في يؤثر الذى األمر المخ فير والبك��اء القس��ري الض��حك. 7 الم��ريض القس��ري: يعب���

وهن��اك المناس��ب. الس��بب غي��اب في البك��اء، أو بالض��حكوالرهاب. واالكتئاب والهلع القلق مثل انفعالية، اضطرابات

: الوجداني الذكاء

الذكاء ( بأنه2005) الديدي الفتاح عبد رشا عرفته إلى " االنتباه بأنه آخرون ويعرفه الوجدان، تفعيل في

والوجدان. بالمشاعر " الوعي " أو ومنطقتها االنفعاالت مع اإلنفعالية المشاركة على القدرة أنه البعض يرى بينما

. اآلخرين

الزاوية حجر هو االنفعالية الخبرات تفحص أن ويبدو� فيجب ا،كله العملية ليس ولكنه ،الوجداني الذكاء في أوال بانفعاالته المرء وعي وهو الذاتي الوعي معنى نفهم أن

الوعي وكذلك تحدث، كما المزاجية وحالته الشخصية في واالنفعاالت بالمشاعر الوعي يعتمد حيث عنه، بأفكاره

من غيرها عليها يقوم أساسية انفعالية كفاءة على ذاته حد319

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

وضبط االنفعال في التحكم مثل الشخصية الكفاءات الوعي على يركز النفسي العالج فإن ولذلك النفس، تحسين يمكن أساسه فعلى تنميته على ويعمل بالذات

االنفعاالت تنظيم فإن السلبية. وكذلك المزاجية الحاالت هىو الوجداني الذكاء أبعاد من الثاني البعد تعد وإدارتها

المشاعر هذه وراء يكون الذي ما ومعرفة إدراك تعني وهذا والحزن، والغضب والمخاوف القلق معالجة وكيفية

هي المعرفة " وكأن نفسك " أعرف سقراط قول يؤكد ما الوعي على قدرة لديه الذي فالشخص الشفاء، مفتاح

على قدرة لديه تكون بأفكاره والوعي وفهمها بمشاعره ومراقبتها أفكاره ومالحظة وتفحصها مشاعره إلى االنتباه

االنفعال. على السيطرة يستطيع كي

عن عبارة بأنه الوجداني الذكاء يعرف وعليه االجتماعية والمهارات الشخصية الصفات من مجموعة

مشاعر تفهم من الشخص تمكن التي  واإلنفعالية ترشيد على قدرة أكثر يكون ثم ومن اآلخرين، وانفعاالت

� واالجتماعية النفسية حياته هذه من انطالقا الذكاء من عالية بدرجة يتسم الذي فالشخص المهارات؛             :أن من تمكنه ومهارات بقدرات يتصف الوجداني،

ضيقهم. أوقات في خاصة اآلخرين مع يتعاطف .1عليهم. والمحافظة األصدقاء تكوين عليه . يسهل2اإلنفعالية. والتقلبات االنفعاالت في . يتحكم3بسهولة. واألحاسيس المشاعر عن . يعبر4 بينهم الخالفات يحل و األشخاص بين المشكالت . يتفهم5

بيسر.ويقدرهم. اآلخرين . يحترم6 مع تعامالته في  والمودة الود من عالية درجة . يظهر7

الناس.. يعرفونه الذين من والتقدير الحب . يحقق8 ينظر أن ويستطيع ودوافعهم اآلخرين مشاعر . يتفهم9

نظرهم.  وجهات من لألموراألمور. وفهم والحكم الرأي في لالستقالل .. يميل1

بسهولة. الجديدة االجتماعية المواقف مع . يتكيف11

320

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

بثقة. الصعبة المواقف . يواجه12 تتطلب التي الحميمية المواقف في بالراحة . يشعر13

والمودة. المشاعر تبادلاآلخرين. من النقد وتلقى لألخطاء يتصدى أن . يستطيع14

يحمل مفهوم الوجداني الذكاء أن تالحظ فأنت إذن تلخيصها يمكن التي والصفات السمات من عددا طياته في

يأتي: فيما وعيه ذلك في بما الشخصية لدوافعه الواضح . اإلدراك1

االنفعال. قمة في وهو حتى تتملكه التي المشاعر بمختلف وينزع أفعاله مسؤولية ويتحمل نفسه في . يثق2

وآرائه. تصرفاته في لالستقالل ذلك في بما النفسية الصحة من عالية بدرجة . يتمتع3

والكآبة. القلق اضطرابات من النسبي الخلووإيجابية. بتفاؤل للحياة . ينظر4 بالكدر الشخصية من النوع هذا أصحاب يشعر . قد5

� والضيق من التخلص يستطيعون ولكنهم كاآلخرين أحيانا من به يتسمون ما بسبب قصيرة فترات في المشاعر هذه

وحنكة. عقالنية االنفعالية، تقلباتهم في التحكم على عالية قدرة . لديهم6

الصالح فيه لما  وعواطفهم مشاعرهم توظيف معاآلخرين. بصالح تضحية دون الشخصي

� . يتفهمون7 ثم ومن  آالم أو آمال من يواجههم ما جيدا عالقات وتكوين والتفوق للنجاح  أمامهم الفرص تتسع

باآلخرين. فعالة إنسانية الحياة في تحقيقه يستطيع ما يتوقع أن للفرد يمكن

� يملك كان إذا وتفوق فوز من � قدرا الذكاء من مرتفعا بالنجاح  يرتبط الذي العقلي للذكاء باإلضافة الوجداني من وغيرها والمعلومات  العلم وتحصيل  األكاديمي الذكاء مقاييس تقيسها التي والذهنية الفكرية المهارات

التقليدية. المفاهيم أكثر من أصبح  المفهوم، هذا تبلور ومنذ 

السابق الرئيس أن لدرجة النفس علم في رواجا أهم عن اللقاءات إحدى في سألوه "كلينتون" عندما

321

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

السياسي ونجاحه المهنية حياته في أثرت التي المفاهيم أكثر من الوجداني الذكاء مفهوم أن ذكر واالجتماعي

حياته في وأفادته واهتمامه تشوقه أثارت التي المفاهيمالفائدة. أجل

:الوجداني الذكاء تعلم موضوع في إثارة التطور جوانب أهم من ولعل  في وزيادته عليه بالتدريب يتعلق ما الوجداني، الذكاء

ونسبة  العقلي الذكاء - بعكس الوجداني السلوك. فالذكاء يمكن التي المهارات من بعدد - يتصف التقليدية الذكاء في العلماء بحوث كشفت وقد بيسر. واكتسابها تعلمها

من مجموعة أو خاصية الوجداني الذكاء أن الصدد هذا األساليب. من كثير  خالل من تنميتها يمكن الخصائص

أسرار من كثيرا يكتشفوا أن الحظ لحسن العلماء استطاع يمنح أن العلمي البحث استطاع كما الذكاء من النوع هذا

� الوجداني الذكاء معدل من ترفع التي التوجيهات من كثيرا: بينها من

مواجهة في واالسترخاء الهدوء على الذات تدريب.1األزمات.

تتملك التي السلبية واالنفعاالت بالمشاعر الوعي.2� الفرد لحاالت خاص بشكل واالنتباه توقع، دون أحيانا التخلص  على والعمل والغضب، واالكتئاب القلق

تعيق ألنها المستطاع، بقدر منها اإلقالل أو منهابالناس. الجيد التفاعل

من الفرد تحرم ألنها المكابرة أو العناد عن البعد .3 أو سنا أصغر كانوا ولو حتى اآلخرين من التعلم

� أقل أو مختلفين الجيد فالرأي سطوة، أو مركزاالتمييز. تعرف ال والحكمة

� الحفاظ.4 مع التعامل عند طيبة مشاعر على دائما من يوجههم وما مشاعرهم بتفهم وذلك اآلخرين

فهم واجتماعية. ومحاولة شخصية وحاجات دوافع يوجه حتى والغضب بالغيرة ومشاعرهم مخاوفهم،

قدر وبأقل دائما اإليجابي الطريق في معهم التفاعلالتوتر. من

322

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

� النفس تدريب.5 بهدوء، األزمات مواجهة على جيدا عند تثور التي تلك خاصة الخالفات لحل والتصدى قد التي والعقبات السلبية التأثيرات مختلف مواجهة النمو علي القدرة فتعوق  االجتماعية البيئة تطرحهاالنفسية. والصحة السليم

النقد مواجهة على القدرة بتنمية العلماء ينصح.6 بوصفه يكون أن ينبغى للنقد فالنظر الخارجي؛

� للعمل والمنتقد للناقد فرصة له هدف لتحقيق معا التي للمشكالت ناجحة حلول إلى للوصول معنىوتآمر. خصومة بوصفه وليس ، النقد أثارت

بعض ضد الشخصية والتعصبات التحيزات مراقبة.7� المختلفين األشخاص �. وذلك أو اجتماعيا ألن ذهنيا تتصف ولهذا العاطفي، الجمود من نوع التعصب

عنهم المختلفين نحو بالعدائية المتعصبة الشخصيةمختلفة. الحقائق كانت مهما السلوك أو الرأي في

البد الوجداني الذكاء اتجاه نحو الشخصية ولتنمية .8 ومؤازرة التعاطف مهارات لنمو الفرصة منح من

� يكون ال العطاء لهم. ألن العون يد ومد اآلخرين ماديا من العطاء على القدرة ليشمل يمتد بل فحسب

من أن الفرد تذكر وإذا والعلم. والوقت الجهد فسيجد لآلخرين والمساعدة العون يد مد أهدافه فالمجال ذلك، لعمل المالئمة الطرق من الكثير� الفرد ليكون جدا واسع القوم " خادم و خدوما

سيدهم" . التي بالعوامل وعي على الوالدان يكون أن فالبد

�، األطفال لدى الوجداني الذكاء نمو تيسر وذلك مبكرا الناس في آرائهم آلرائهم. ومناقشة االنتقادات من بالتقليل

مع التعاطف على تعصب. وتشجيعهم بدون واآلخرين فى والخيرية. وتدريبهم التعاونية لألعمال والتطوع اآلخرين

وتنويع االجتماعية المهارات اكتساب على مبكرة فترة على وتشجيعهم الناس من مختلفة بفئات الصداقات

سلوك ورسم االنفعالية والفورات الغضب عن التخلي

323

اإلنفعالية التاسع: العمليات الفصل

الهدوء على تعودهم قدوة والدية بتصرفات أمامهم القدوةاالنفعاالت. وتجنب

324