1

بكر أبوبكر

"الوسطية واالعتدال:رسالة القدس"مؤمتر

18/11/2014-17أرحيا -فلسطني

وعاء الوسطية والتيارات املاضوية

2

1وعاء الوسطية والتيارات املاضوية

*بكر أبوبكر

لن ألق علكم محاضرة أو وعظ دن ثبت باآلات الكرمة أواألحادث الشرفة

وسطة واعتدال الدن االسبلم الحنؾ، ألنه إذا كان المقصود من العنوان إثبات ما هو

مستقر أو تؤكد المإكد بتوصؾ الدن االسبلم وإطبلق الصفات عله، أو نزع تهم موجهة

اله فبل أرى سببا لدنا، إال أن انتشار الفكر الماضوي السلف المتسق مع الفكر اإلخوان

هو السبب الذي ستدع من بعض المسلمن الحاجة للذب عن " السلف المقاتل"الحرك ومع

سماحة ووسطة االسبلم الواضحة ف الوثائق الثبلثة الكبرى وه القرآن الكرم وسرة

. الرسول والتارخ

الرسالة واحدة

لن أدافع عن الدن االسبلم أو أي من األدان الت سبقته2

بمنطوق الرسالة الحقق

الذي أوحاه هللا ألنبائه ألن الرسالة واحدة منذ آدم وه رسالة التوحد،3

وف العبودة

المرتبطة بالتوحد تحرر من أسر المستبدن الذن صورون أنفسهم ف روع الناس مقدسن

عبد ، وإنما هو ف كل زمان وثن بشري، ومن . أوآلهة دون هللا فلم عد اإلله صنما من حجر

(التكرم)هنا كانت الرسالة الواحدة ذات الهدى األكبر الواضح الذي تفرع عنه مفاهم

.، هو العنوان الرسم الذي قدمت به الورقة للمإتمر.الدن وسطة واعتدال وتسامح 1

على (التوراة وملحقاتها) الهودة كمثال طالها التحرؾ والتخرؾ فاحتوت كتناخ الدانةمن المعلوم أن 2

كل من كأنظر ف ذل)أكاذب وقصص وخاالت وأحبلم وآمال وخزعببلت ركبت على التارخ والدن والعلم البحث اآلثار علم ودحض ،(زئؾ هرتزوغ وإسرائل فلكنستان، وشلومو ساند، وكث واتبلم

وإنما ،مطلقاقدسنا -فلسطن أو القدسمروات التوراة، إذ لم تقع األحداث المذكورة فها ف ببلدنا الحدث على كتابات فاضل الربع وأحمد الدبش وفرج هللا صالح دب أكثر ولبلطبلع،ف فضاء جؽراف آخر

وموسى إبراهم به وصنا وما إلك أوحنا والذي نوحا به وصى ما الدن من لكم شرع )قول هللا تعالى 3

وهدي شاء من إله جتب هللا إله تدعوهم ما المشركن على كبر فه تتفرقوا وال الدن أقموا أن وعسىمحمد عمارة أن التوحد ثورة تحررة تعتق االنسان بكل طاقاته من .وقول د (13الشورى ) (نب من إله

.العبودة لكل األؼار

3

(األمانة)و (االستخبلؾ)لئلنسان و4

مقابل ما هو مطلوب منه من عبودة خالصة لرب

. العالمن

بناء على ما سبق لست معنا إطبلقا بإثبات وسطة واعتدال وسماحة الدن االسبلم

.الواحد منذ آدم حتى الوم

إن العنوان الصحح الذي من الممكن أن أتعرض له هو وسطة واعتدال وسماحة

بالكلة االسبلمة؟ أم (الوسطة)المسلمن، هل نحن كمسلمن الوم كذلك أم ال ؟ هل نؤخذ

نتفرع بالفهم لتقسمات المسلمن ما هو قابل للنقاش؟

نعم ستقم النقاش عندما نتحدث عن نظرة المسلمن وأفهام المسلمن وآراء المسلمن،

فإذا ابتعدنا عن التقسم الطائف والمذهب للمسلمن، وإذا ابتعدنا عن التقسمات المرتبطة

بالحركات أو الجمعات أو األحزاب االسبلموة الحالة بقى لنا أن نناقش مستوى النظرة

العامة والفهم المرتبط بطبعة البئة واألفكار الكبرى المنتشرة ف الوطن العرب والعالم

. االسبلم

فكر التجديدي الالفكر الماضوي مقابل

تنتشر ف العالم االسبلم الوم، وبن المسلمن أشكال من االرتباط باإلسبلم، ما مكن

أن نراه عبر البناء الفكري اإلنسان والتعبئة االنسانة والبئة الحاضنة، من خبلل نظرتن

: أوعقلتن أساستن كالتال

. النظرة أو الفكر الماضوي السلف

. النظرة أو التفكر التجددي التنوري

وكبلهما على تناقض تام، وسر باتجاه متعاكس، ألن كل منهما نهل من نبع مختلؾ

أو المدرسة النصة،" النقل"مرتبط اسبلما تارخا بمنطق ترسخ عقلة 5

وتطلق النقد وه ما

منها وأشفقن حملنها أن فؤبن والجبال واألرض السماوات على األمانة عرضنا إنا ) قول هللا تعالى 4

لدى ( المزان)، ومن تفاسر معنى األمانة أو ( 72االحزاب ) جهوال ظلوما كان إنه اإلنسان وحملها

.المسلمن أنها العقلالعقل جهاز إدراك موجود ف اإلنسان، الفائدة منه التمز بن ما نفعه وما ضره من خبلل النظر ف 5

األشاء والوقائع واألشخاص والنصوص،أي هو أداة التفكر والوع والتمز،أما النقل فهو بالدرجة األولى

4

أصبحت اآلن العقلة النقلة الماضوة مقابل مدرسة العقل الت استقرت ف التارخ االسبلم

لدي عدد من مجتهدي المسلمن القدماء،6

وبعض األفكار المنسوبة آلخرن من المجتهدن

الذن امتدوا بشكل تنوري ف هذا الزمان لرتبطوا بكل من الشخ جمال الدن االفؽان

والطاهر وخر الدن التونس،والشخ محمد عبده وعلى شرعت، ورشد رضا ف بدااته،

عاشور ومحمد عابد الجابري ومالك بن نب والشخ محمد الؽزال والشخ محمود شلتوت

. وؼرهم الكثرحسن التراب. ودوالشخ محمد أبوزهرة7

قدمتن وإن اختلفت المنابع ف المنهج الفكري، حث - إذن هناك مدرستن حدثتن

دخلت روافد جددة على كبلهما الوم هما كما قلنا مدرستا النقل والنص مقابل العقل أو ما

اصبحت مدرسة النقل الماضوي السلف النص مقابل العقل التنوري التجددي، وما تم

الخوض ف أجزاء منها أحانا ف األدبات العربة والعالمة تحت عنوان األصالة

. والمعاصرة

ببل شك أن إطبللة القرن العشرن كانت مرتبطة بفكر اسبلم مستنر نظر بتمعن الى

الؽرب، وبحث ف التارخ فاستطاع الربط بن المفهومن أي الفكر العلم التجددي ف

الؽرب والفكر االمان القن المتفتح ف التارخ االسبلم فنشؤت المدارس التجددة

. االسبلمة وه مدرسة العقل االسبلم المستنر الوسط والمبدع

نشوء التنظيمات واألحزاب

كان الفصل الكبر والمتؽر الرئس ف الفكر العرب االسبلم هو نشوء التنظمات

أوالجماعات الساسة الت ترفع لواء الدعوة ف ثوب الساسة أو العكس، ما كان مخالفا كلا

لكل مذاهب المسلمن أو المنظرن أوالمفكرن الذن كانوا تعاملون مع عموم األمة، ولس

عند – الوح بشقه القرآن والسنة ثم ما تعلق به من أقوال العلماء وأقوال الصحابة والتابعن تحددا، وللنقل .عدة اصطبلحات كالوح والخبر واألثر والسمع- علماء الدن

6ف التارخ االسبلم لشوهوا منطق العقل (المعتزلة)ال جد أتباع المدرسة النقلة السلفة الجامدة الوم إال

.عندهم، وضفون الفبلسفة والصوفة وؼرهم، رؼم النتاج العلم الهام لكل هذه التاراتعارض النقل الصحح، بل شهد له وإده ألن المصدر ” لقد قرر ابن تمة من قدم أن 7 العقل الصرح ال

فسده رسل إله ما .”واحد فالذي خلق العقل هو الذي أرسل إله النقل، ومن المحال أن ورؼم وضوح هذه العبارة وحصافتها فإن أتباع ابن تمة ف هذا العصر أشد الناس اتهاما للعقل وتبرما من

ن اتهامهم بالعقبلنة واالعتزال المدرسة العقلة القدمة والحدثة، وأكبر تشنع لهم على خصومهم الفكر (الكاتب عبدالعزز كحل ف قظة فكر).ولو كانوا من العلماء الراسخن والدعاة المجاهدن

5

أو جماعة محصنة أو جماعة مخصصة دونا عن " مإمنة"برسالة موجهة خصصا لجماعة

.سواها ما أثمر عقلة جددة مهدت البئة الحقا لتعبئة وتحرض وتفكر حصري اقصائ8

وكان المتؽر الكبر اآلخر ف نفس ساق نشوء الجماعات مع األفكار الكبرى هو

وطاعته وجوبا بؽض النظر عن حجم صبلحه من عدم (األمر/ول األمر)انتشار مفهوم

صبلحه، ما شرع لبلستبداد وشرع للظلم وشرع للطؽان الذي أشار له عبد الرحمان الكواكب

. عام100ف كتابه الشهر طبائع االستبداد قبل

إذ استطاع الفكر9

المتجدد أن ستوعب الكثر من األفكار الوافدة ودمجها ف مناهج

التفكر االسبلمة ، فإن صدمة التفوق الؽرب الت فاجؤت العقل السلف الماضوي لم تم

استعابها فاضطر هذا العقل للنهل مما إكد هوته من ذاك المخزون المرتبط بالموروث

. والتارخ االسبلم بؽثه وسمنه

بروز نواة التطرف المعاصر

حصل التبلق بن الفكر الماضوي السلف والفكر اإلخوان الحرك والفكر المنشق

1979على االخوان والتكفري منذ العام 10

السلفة )لتم تؤسس ما أصبح الحقا سمى

. (الجهادة

منذ الخبلؾ الكبر بن الصحابة عل ومعاوة انشقت األمة االسبلمة بن األفكار الساسة السلطوة، 8

الت كانت تعتقد أنها تسعى لتثبت الدن الصحح عبر كسب السلطة بالدعاة لعائلة محددة " الفرق"وتكاثرت أو فرقة معنة دونا عن ؼرها، فظهر أدعاء الحصانة من أنباء مزفن ومن أئمة معصومن أو مقدسن،

قد انقرضت اال أن ما حصل ف عالمنا الوم ونحن ف العام " المتطرفة"وإن كانت معظم الفرق المؽالة بحث تحول الفكر النص النقل الى بئة خصبة مفرخة للنوع " الخوارج" مثل ردة ونكوصا لمرحلة 2014

.الثالث وهو الفكر الماضوي المتطرؾ" البرهان"و" البنة"و" التعقل"و" التدبر"و" النظر" عمل العقل المسلم لتحصل العقل والمعرفة ادوات 9

مما وردت نصا كمصطلحات ف القرآن الكرم بعشرات األات لتعن التفكر والحصول على " الجدل"وبنما (التفكر=إن الواجب االول على االنسان هو النظر)وقال اإلمام المتكلم أبوعل الجبائ . القن واالمان

محمد عمارة ف كتاب معالم المنهج االسبلم، .د-(إن الواجب االول على االنسان هو الشك)قال أبوهاشم لذا فالتفكر فرضة شرعة58، ص2009دار الشروق، طبعة

متؽرات كبرى منها توقع الصلح بن مصر واالسرائلن ف كامب 3م حصلت 1979ف هذا العام 10

دفد، وف العام هذا احتل االتحاد السوفت أفؽانستان، كما انتصرت الثورة االرانة على الشاه ما أسهم ف .ارتفاع مد التار الدن كثرا

6

إن هذه اإلطبلله البلزمة ه بضرورة نقض العنوان من جهة وإلقاء عبء االثبات

بمنطق الوسطة أو االعتدال أو التسامح على ذات فكر المسلمن اإلنسان بتاراتهم وفعلهم

. الذي قول بالكثر المتناقض

ما هي الوسطية؟

إن الوسطة واالعتدال والتسامح نسج عقبلن عبر عن نفسه بكثر من التعرفات الت

الوسطة تعن االعتدال و االستقامة والعدل والتوازن وقال أنها تتؽر بحسب )منها أن

االجتهادات وال تصلح أن تكون مصدرا للتوافق الساس أو الفكري أو االجتماع وذكر

البعض أن الوسطة مصطلح ؼامض وأنكر أن كون لها تعرؾ مطلق ألنها اصطبلح

(نسب11

وكذلك }: العدل أو الخار، قال تعالى: والوسطة مؤخوذة من الوسط الذي هو بمعنى

ة وسطا [. 143:البقرة] {جعلناكم أمم

الوسط هو الخار واألعلى من الشء، والوسط من كل شء )وعند فقهاء المسلمن

(أعدله، وأصل هذا أن خر األشاء أوساطها، وأن الؽلو والتقصر مذمومان

كلمة وسط كلمة دققة جدا، الوسط أي بن المادة " أن محمد راتب النابلسي.دوقول

المقتة وبن الروحة الحالمة،بن الحاجات الملحة والمثل البعدة، بن الفردة الطاؼة وبن

".الجماعة الساحقة، بن العقبلنة الباردة وبن العاطفة المتؤججة12

إن الوسطة مطلوبة ، وه االعتدال ف كل األمور الدنة والدنوة كما ذكر الشخ

ر رسول هللا صلى هللا عله و سلم ‘‘ :، فقد قالت عائشة رض هللا عنهاأبوسعيد الجزائري ما خ

و إن ‘‘ بن أمرن قط إال اختار أسرهما مالم كن إثما،فإن كان إثما ،كان أبعد الناس منه

اإلسبلم الذي بعث هللا به رسوله محمد صلى هللا عله و سلم قد رفع فه الحرج ف التكالؾ

ال كلؾ )الشرعة،فلم كلؾ هللا أحدا فوق طاقته ،و لم ؤمره بما زد على وسعه، قال تعالى

( 8الطبلق)(هللا نفسا إال وسعها

2009فحاء القواسم، الوسطة ف االسبلم والقرآن، بحث صدر عام 11

محمد راتب النابلس على الشابكة.موقع الشخ د 12

7

الوسطة أو االعتدال كما ه كل المفاهم والتعرفات والمصطلحات قابلة للتؤول13

،

على اعتبار " الوسطة"ونسبة القاس فكل تنظم أو فكر الوم ستطع أن دعى أنه ممثل

وكل - وهنا المشكلة الحققة-فهمه الخاص للمصطلح، أو عل اعتبار أنه ممثل االسبلم حصرا

. الفكر االنسان الناشء عنه

: ف جمع األحوال فإننا نستطع القول التال

منذ النب آدم تدعو حكما للوحدانة وما نبثق عنها من قم االديان ذات المنبع الواحدإن . 1

. سامة منها التسامح واالعتدال والوسطة

أدى لمجموعة ودخول السياسة والمصالح في تفكير الناسإن اختبلؾ أفهام الناس ، . 2

عقل متجدد أو نقل ؼر نقدي ماضوي، وحدثا : مناهج ه 3)مختلفة من مناهج التفكر

. (المتطرؾ الماضوي

عام من سبات فكري 400 بعد أكثر من صدمة تخلف األمة مقابل صحوة الغربسببت . 3

وفقه تحت الحكم العثمان سببت نشوء عدة تارات فكرة منها ما نهل من النبع اإلسبلم

. ومنها ما دمج، ومنها ما ارتبط بالؽرب كلا دون مرجعة حضارة إسبلمة

نعش الوم بن مجموعة من التارات الفكرة االسبلموة الكبرى أشهرها االخوانة

وتؤسسا على ما مضى من تارخ حصل التبلق بن (ذات البئة)والسلفة والتقلدة ، ومن

لنشؤ فكر التطرؾ والتكفر على قاعدة فاسدة (البئة الراعة)و (الفكرة الماضوة)و (الحركة)

فهما المسلمون فهمها أن بشرط اإلسبلم وخصائص سمات أهم الجامعة الوسطية )محمد عمارة.دقول 13

الفرد لدور حدود حدد بؤنه تمز اإلسبلم) أن موضحا (وجل عز هللا أرادها كما لآلخر نقلوها وأن صححا، األقطاب من والعدل الحق عناصر بن تجمع االستخبلؾ،والت هو وشامل واسع إطار ف الكون ف

تجمع اإلسبلمة فالعقبلنة ، تامة لست المؽارة ولكن المختلفن للقطبن مؽارا جددا موقفا فتكون المتقابلة والوسطة الشهادة بعالم واإلمان الؽب بعالم االمان بن جمع اإلسبلم واإلمان والنقل العقل بن

(الرإة وضوح ضرورة تعن اإلسبلمة وه الوحي وكتاب" الطبيعة "الكون كتاب هما كتابن على تعتمد بؤنها )الجامعة الوسطية مبلمح وتتحدد

من والحق العدل عناصر بن تجمع بل السماء وعن هللا عن تنفصل ال حضارة بن المسلم تجعل بذلك

(.والمتطور المسطور هللا كتاب اإلنسان تمجد على تقوم ال للوسطة اإلسبلمة والرإا اإلسبلم المفهوم ف اإلنسان مكانة أن)مضفا

مبلمح من الثالث الملمح أما .الكون سد ولس الكون ف سد أنه على األساس ف تقوم بل أوتحقره

والعقل الحواس ه وأدواتها والوح، الكون الكتاب هو اإلسبلمة المعرفة مصدر أن فهو الجامعة الوسطة عقبلنة إال ه ما اإلسبلم ف العقبلنة وأن والنقل، العقل بن تجمع الجامعة الوسطة أن كما الؽب، وعالم ( مإمنة

8

ف تفسرها بعقلهم ه ما دعونه من إقامة شرع هللا وإعبلء شؤن االسبلم وإعبلن اإلمارة

ف خطاب الحركات االسبلموة (دنا)االسبلمة الت أصبحت ركنا أساسا (الخبلفة)

. الحدثة

تقسيم التيارات

الفكر وف عجالة مكننا النظر لؤلفكار الثبلثة الحدثة المذكورة لنوضح أن

باعتباره ف دائرة النظر رؼم أنه احتكاري إقصائ لآلخر وتنزه تقدس االخواني

للذات، إال أنه ال مكن اعتباره متطرفا كلا أو وسطا أو متهاونا بل متلك تارات عددة

التار الرسم والوسط، والتار المتطرؾ المرتبط بسد قطب، : أشهرها ثبلثة برأنا ه

. والتار التجددي وف ؼالبه من المنشقن أو المستنكفن

الذي نقسم أضا بشكل للفكر السلفي الماضوي وكذلك األمر مكننا النظر

، (مع ول األمر وضد الفتنة وضد الحزبة)التار السلف التقلدي : اتجاهات 3محدد الى

ما دع )، والتار السلف المتطرؾ (سمح بتشكل أحزاب وتنظمات)والتار السلف الحرك

، ومن هنا بإمكاننا أخذ شعاع من كل من (الحقا السلفة الجهادة وأشهرها الوم القاعدة وداعش

التار السلف الماضوي و االخوان المتطرؾ والمرتبط بالبئة الخصبة لنقول أن المسلمن

. ارهابن أو متطرفن بالحكم الؽرب الجؽراف

كما مكننا النظر من زاوة التار التقلدي ف االخوان والسلف التقلدي، والبئة

صفة التسامح واالعتدال والوسطة ، وف (وعلى االسبلم)المتسامحة لنطلق على المسلمن

. كل التوصفن لنا من التارخ واألحادث واآلات كثر من السند

ما نرد التؤكد عله هو أن الدن االسبلم كدن برئ من أي تهمة ال نكلؾ أنفسنا عناء

اختالف الدفاع عنه، فمن ضل فعله ضبلله، ومن اهتدى فلنفسه ال من على هللا بشء، وإنما

. األفهام والمناهج والمدارس هي التي تعكس نظرات اآلخرين ألحوالنا

ومن هنا نعد أننا ننزه الدن االسبلم عن أي توصؾ محدود لم وصؾ نفسه به على

. لسان القرآن الكرم أوالرسول عله السبلم

9

نعم وجد ف األمة االسبلمة والمجتمعات االسبلمة والحركات : والثابت اآلخر هو

تقدسة فهما المتطرؾ ؼربا جماعات نهضوية تجديدية، مقابل جماعات ماضويةاالسبلموة

.أو شرقا

ورسوله فقد فاز فوزا عظما﴾ طع هللام قول الشخ راتب (71:األحزاب)﴿ومن سماه هللا فوزا عظما، أي كف أن تكون ف طاعة هللا، (: اآلة الكرمة شرحهف النابلس

كف أنك ال تقترؾ الزنا، و ال تشرب الخمر، ولم تكن سببا ف إزهاق روح إنسان، ظل المسلم بخر ما لم سفك دما، كف أن تجتنب الكبائر، و أن تجتنب الصؽائر، و أن تكون

مطعا هلل، مطبقا لمنهجه، متصبل به، متوجها إله، راجا رحمته، خائفا من عذابه، هذه نعمة (.سماها القرآن فوزا عظما

الفوز العظيم

وسؾ الهمل.قول د14

خصال، ه ما نراه ف 5 موضحا طرق الفوز العظم ب :ه- كما أشار له النابلس وعمارة والجزائري-االنسان " الوسط"مسار الفهم

القرآن من مواضع ( 6 )ستمة ف الفائزن صفات من بؤنمه ذكر وقد: اإلمان - 1

. الكرم .مواضع( 3 )ثبلثة ف ذكر وقد وبالنمفس، بالمال: الجهاد - 2

15

: الموضوع على شبكة األلوكة االسبلمة رابط 14

http://www.alukah.net/sharia/0/38180/#ixzz3Gwy4PY8v

:الجهاد إلى ثبلثة أضرب» (م1108/ هـ502)قسم الراؼب األصفهان 15 .مجاهدة النفس-3 .مجاهدة الشطان -2 .مجاهدة العدو الظاهر -1

حقم جهاده ): وتدخل ثبلثتها ف قوله تعالى وجاهدوا بؤموالكم وأنفسكم ف )، (78:الحج) (وجاهدوا ف هللامإنم المذن آمنوا وهاجروا وجاهدوا بؤموالهم وأنفسهم ف سبل هللا والمذن آووا )، (41:التوبة )(سبل هللا

اء بعضض نصروا أولـئك بعضهم أول جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون »: ] األصفهان، وقال (72:األنفال )(وم (. 3)«أعداءكم، وجاهدوا الكفار بؤدكم وألسنتكم

المقدسة، الحرب مصطلح - ببساطة - عله نطلق ما هو لس اإلسبلم الجهاد إن»محمد عمارة .وقول د الحاة هذه ف تمكن حتى أنفسنا، ف لئلسبلم تثبت وكل مقبول، اجتهاد وكل مبذول سع كل هو »فالجهاد

بنا المحطة البئة وف أنفسنا ف بالسوء األمارة القوى ضد أبدا المتجدد الوم الصراع خوض من الدنا لتحمل تإهله الت الطاقة وستمد المسلم منه نهل والذي نقص، ال الذي المنبع هو فالجهاد عالما،

للدفاع اإلسبلمة، لؤلمة الدائم القظ التؤهب بمثابة الجهاد إن.. وقن وع عن هللا إلرادة خاضعا مسإولته،

10

.موضعن ف ذكرت وقد: التمقوى - 3 .ورسوله هللا طاعة - 4 دق ومنه: الصالح العمل - 5 .الخصوص وجه على الص

أرى اآلن ان الوسطة والفكر االسبلم الوسط هو فكري وفكر من رؼب بالطرقة

الت أعرؾ بها الوسطة التعددة الشوروة أن كون ف ربقة المإمنن مع، فؤطن اننا من

ا): الفائزن الذن قال بهم هللا تعال ة فف سعدوا المذن وأمم ماوات دامت ما فها خالدن الجنم السم

ر عطاء ، رببك شاء ما إالم واألرض (11-هود )(مجذوذض ؼ

قال عل بن أب طالب عندما وجه : ورد ف خطبة له قائبل االمام محمد أبو زهرة :إفادة

(ال تخاصمهم بالقرآن فإن القرآن حمال ذو وجوه ، تقول وقولون)ابن عباس الى الخوارج

ما هو ف حققته اعتراؾ بتداخل (القرآن كتاب مسطور نطق به الرجال)وقال ف مكان آخر

. العوامل الذاتة ف فهم النص القرآن

كانت مشكلة الخوارج خطؤ ف تشخص الواقع ، وقصورا ف التفكر ، وتسطحا ف الوع

ال تقتلوا الخوارج من بعدي ، فلس ) عبارته المشهورة (رض) بن أب طالب ولذلك أطلق عل

من )وكؾ ال وهو من اعتبر ان الخوارج (من أراد الحق فؤخطؤه كمن أراد الباطل فؤصابه

. (الشرك فروا

هم ه األشاء سديقعبادة االشخاص وت )(لعقل االسبلماتحرر ) ف قاسم شعيب. يقول د

. (هاسالت انتجت العقلة الطائفة المذهبة وه المسئولة عن تكري

ان العقلة المؽلقة ترفض أن كون لآلخر ولو بعض الحق مما عن أنها ترفض أن تكون )

. (...الحققة مشروطة بشروط االنسان الثقافة والتارخة

خرن والتضحة من آلإن الدن التوحدي ولس الدن السلطوي هو ما منح االنسان محبة ا)

جلهم وخدمة مصالحهم وقد استطاع اإلسبلم ذلك من خبلل توسعه لمفهوم المصلحة فبن ان أ

دار ف إسبلم اجتماع نظام من اإلسبلم شرعه ما تحقق وجه ف تقؾ الت المعادة القوى كافة بردع . «اإلسبلم

11

مصلحة االنسان ال تنحصر ف المصلحة المادة الدنوة بل هناك أضا المصلحة المعنوة

. اضافة لرضا الذات والجائزة األخروة (حث تقدر اآلخرن واحترامهم

الوسطية مقابل التشدد )نموذج لالختالف بين فكرتين وبيئتين

(االسالمي

كؾ جب أن نتعامل مع المسحن؟

باألدان اإلسبلم عبلقة: بعنوان األزهر شخ الحق جاد الشخ مقالة على تعقب الشخ بن باز

باز بن هللا عبد بن العزز عبد من: األخرى16 عل الحق جاد الشخ سماحة األخ حضرة إلى

:بعد أما وبركاته، هللا ورحمة علكم سبلم للخر، هللا وفقه األزهر شخ الحق جاد

وم ف الصادر عددها ف السعودة الجزرة صحفة نشرتها لسماحتكم مقالة على اطلعت فقد

كبلمكم من أولها ف ورد" األخرى باألدان اإلسبلم عبلقة: "بعنوان هـ16/5/1415 الجمعة

:نصه ما

العام السبلم هو األخرى والشعوب األدان مع عبلقاته أساس كون أن على حرص اإلسبلم)

وفضله تعالى هللا كرمه عزز مخلوق هو اإلسبلم نظر ف عموما اإلنسان ألن والتعاون؛ والود

منا ولقد : اإلسراء سورة ف تعالى هللا قول لهذا دل خلقه، من كثر على وحملناهم آدم بن كرم

بات من ورزقناهم والبحر البر ف لناهم الطم ن كثرض على وفضم والتكرم ،[1]تفضبل خلقنا ممم

بن من ؼرهم إلى المسلمن شد ساما رباطا عد ؼره على وتفضله بخلقه لئلنسان اإلله

ا: الحجرات سورة ف تعالى هللا قول ذلك بعد سمعوا فإذا اإلنسان، ها ب ا النماس أ من خلقناكم إنم

إنم أتقاكم هللام عند أكرمكم إنم لتعارفوا وقبائل شعوبا وجعلناكم وأنثى ذكرض ،[2]خبرم علمم هللام

األخرى، الدانات أتباع من ؼرهم مع والمحبة المودة عبلقات قموا أن علهم واجبا أصبح

ف الوارد التعارؾ معنى هو وهذا اإلنسانة، األخوة هذه عند نزوال المسلمة، ؼر والشعوب

.الخ..( اآلة

واألحادث القرآنة لآلات المخالفة المعان من الجمل هذه تضمنته ما كثرا كدرن ولقد

هللا أن سماحتكم على خفى ال فإنه: ذلك على التنبه لسماحتكم النصح من ورأت النبوة،

ف كما ومواالتهم، مودتهم وعدم ومعاداتهم، الكفار، بؽض المإمنن على أوجب قد سبحانه

http://www.binbaz.org.sa/mat/8591هذا موقع الشخ بن باز الرسم 16

12

ا: وجل عز قوله ها ب خذوا ال آمنوا المذن أ هود تتم اء والنمصارى ال اء بعضهم أول ومن بعضض أول

تولمهم ه منكم إنم منهم فإنم هدي ال هللام المن القوم : عمران آل سورة ف سبحانه وقال ،[3]الظم

ا ها ب خذوا ال آمنوا المذن أ ؤلونكم ال دونكم من بطانة تتم وا خباال م ما ودب البؽضاء بدت قد عنتب

ا قد أكبر صدورهم تخف وما أفواههم من نم م ات لكم ب ف سبحانه وقال ،[4]تعقلون كنتم إن اآل

ا: الممتحنة سورة ها ب خذوا ال آمنوا المذن أ ي تتم كم عدو اء وعدوم هم تلقون أول ة إل وقد بالمودم

سول خرجون الحق من جاءكم بما كفروا اكم الرم م جهادا خرجتم كنتم إن ربكم باهللم تإمنوا أن وإ

ون مرضات وابتؽاء سبل ف هم تسرب ة إل تم بما أعلم وأنا بالمودم فعله ومن أعلنتم وما أخف

بل سواء ضلم فقد منكم ثقفوكم إن * السم كونوا بسطوا أعداء لكم كم و هم إل د وألسنتهم أ

وء وا بالسب وم أوالدكم وال أرحامكم تنفعكم لن * تكفرون لو وودب امة فصل الق نكم ب بما وهللام

ا لقومهم قالوا إذ معه والمذن إبراهم ف حسنةم أسوةم لكم كانت قد * بصرم تعملون منكم برآء إنم

ا ننا وبدا بكم كفرنا هللام دون من تعبدون وممم نكم ب باهللم تإمنوا حتمى أبدا والبؽضاء العداوة وب

وم باهللم إمنون قوما تجد ال: المجادلة سورة ف سبحانه وقال اآلة،[ 5]وحده اآلخر وال

ون حادم من وادب .اآلة[ 6]عشرتهم أو إخوانهم أو أبناءهم أو آباءهم كانوا ولو ورسوله هللام

بؽض وجوب على تدل كلها األخرى اآلات من معناها ف جاء وما الكرمات اآلات فهذه

الذي التعارؾ أما وحده، باهلل إمنوا حتى المإمنن وبن بنهم المودة وقطع ومعاداتهم، الكفار،

بن جعل هللا أن اآلة تدل وإنما للكفار، المحبة وال المودة منه لزم فبل الحجرات آة عله دلت

والشراء، كالبع شرعا بنهم الجائزة المعامبلت من فتمكنوا لتعارفوا، وقبائل؛ شعوبا آدم

الت العبلقات من ذلك وؼر والمجوس، والنصارى الهود من الجزة وأخذ السفراء، وتبادل

.محبة وال مودة علها ترتب ال

المسلم بن والمحبة المودة عبلقة إقامة جواز على دل ال آدم لبن سبحانه هللا تكرم وهكذا

.خلقه من كثر على هللا فضله قد آدم بن جنس أن على ذلك دل وإنما والكافر،

على الدالة وؼرها المتقدمة المحكمات اآلات خالؾ ما اآلتن من ستنبط أن جوز فبل

المسلمن وبن بنهم لما ومواالتهم؛ مودتهم وتحرم ومعاداتهم، هللا ف الكفار بؽض وجوب

.الدن ف العظم البون من

كما بالمحكم، المشتبه وتفسر بعضا، بعضه صدق بما القرآن تفسر العلم أهل على والواجب

ك أنزل المذي هو : وعبل جل هللا قال اتم منه الكتاب عل وأخر الكتاب أمب هنم محكماتم آ

ا متشابهاتم ػم قلوبهم ف المذن فؤمم بعون ز تم اآلة،[ 7]تؤوله وابتؽاء الفتنة ابتؽاء منه تشابه ما ف

13

واآلتان فه، شبهة ال واضح وؼرها المذكورة المحكمات اآلات ف هللا بحمد الحكم أن مع

.ذلك خالؾ ما فهما لس والتكرم، التعارؾ ف اللتان

الهودة أتباع من ؼرهم إلى إذن المسلمن فنظرة: )نصه ما أضا المقال ف ورد وقد

ال الت اإللهة بالرسالة والعمل باهلل اإلمان ف شركائه إلى الشرك نظرة ه والنصرانة

(.العامة أصولها ف تختلؾ

الكتاب أهل دعوة ف الصرحة للنصوص مخالؾ حكم - سماحتكم على خفى ال كما - وهذا

.كفارا الدعوة لهذه منهم ستجب لم من وتسمة ورسوله، باهلل اإلمان إلى وؼرهم

عله هللا صلى محمد بشرعة نسخت قد األنباء بها جاءت الت الشرائع جمع أن المعلوم ومن

والسنة الكرم القرآن بها جاء الت الشرعة بؽر عمل أن الناس من ألحد جوز فبل وسلم،

أطعوا قل : سبحانه قال كما وسلم، عله هللا صلى النب عن الصححة سول وأطعوا هللام فإن الرم

ما تولموا ه فإنم ل ما عل كم حم لتم ما وعل سول على وما تهتدوا تطعوه وإن حم الببلغ إال الرم

روه به آمنوا فالمذن : تعالى وقال ،[8]المبن بعوا ونصروه وعزم أولئك معه أنزل المذي النبور واتم

ا قل : سبحانه وقال ،[9]المفلحون هم ها ب كم هللام رسول إن النماس أ ملك له المذي جمعا إل

ماوات هو إال إله ال واألرض السم مت ح ورسوله باهللم فآمنوا و ب النم باهللم إمن المذي األم

بعوه وكلماته إنم قالوا المذن كفر لقد : سبحانه وقال ،[10]تهتدون لعلمكم واتم ابن المسح هو هللام

م إنم قالوا المذن كفر لقد : سبحانه وقال ،[11]مر [ 12]واحدم إلهم إال إلهض من وما ثبلثةض ثالث هللام

خذوا: التوبة سورة ف والنصارى الهود عن وقال اآلة، دون من أربابا ورهبانهم أحبارهم اتم

م ابن والمسح هللام عبدوا إال أمروا وما مر ا سبحانه هو إال إله ال واحدا إلها ل [ 13]شركون عمم

.بعدها واآلتن

أحبارهم باتخاذهم والنصارى الهود كفر على تدل كلها كثرة، المعنى هذا ف واآلات

هللا، ابن المسح: النصارى وقول هللا، ابن عزر: الهود وقول هللا، دون من أربابا ورهبانهم

.لئلسبلم منهم هللا هداه من إال به إمانهم وعدم وسلم، عله هللا صلى لمحمد وتكذبهم

بده محمد نفس والذي: ))قال أنه وسلم عله هللا صلى النب عن صححه، ف مسلم روى وقد

إال به أرسلت بالذي إمن ولم موت ثم نصران وال هودي األمة هذه من أحد ب سمع ال

الهود هللا لعن: ))قال أنه وسلم عله هللا صلى النب عن الصححن وف ،((النار أهل من كان

14

وأنهم والنصارى، الهود كفر على الدالة واألحادث ،((مساجد أنبائهم قبور اتخذوا والنصارى

.كثرة لنا أعداء

جواز على تدل ال منهن المحصنات ونساءهم الكتاب أهل طعام للمسلمن سبحانه هللا وإباحة

.والعناة النظر من حقه المقام وأعطى اآلات تدبر من كل على خفى ال كما ومحبتهم، مودتهم

:من المقال ف ورد ما خطؤ لسماحتكم تبن كله وبذلك

.والشعوب األدان بن اإلسبلم ف العبلقة أساسات من والمحبة الود بؤن القول- 1

ف تختلؾ ال الت اإللهة بالرسالة والعمل باهلل باإلمان والنصرانة الهودة ألتباع الحكم- 2

.العامة أصولها

ف كبلمكم ف النظر إعادة سماحتكم من راجا الرسالة، هذه لسماحتكم كتبت بالحق وتواصا

ف منكم صدر ما بتصحح وتقوموا النصوص، عله دلت ما إلى ترجعوا وأن األمرن، هذن

على دل وهو هللا، شاء إن لكم حمد مما وذلك لؤلمة، ونصحا للذمة، براءة المذكورة الكلمة

.أدلته ظهرت متى ؼره على الحق وإثار اإلمان، قوة

لمعرفة المسلمن علماء وسائر وإاكم وفقنا أن العلى وصفاته الحسنى بؤسمائه المسئول وهللا

المهتدن، الهداة من جمعا جعلنا وأن ولعباده، له بالنصح جمعا علنا من وأن واتباعه، الحق

ف : انتهى نص بن باز ) .وصحبه وآله محمد، نبنا على وسلم هللا وصلى كرم، جواد إنه

(موقعه الرسم على الشابكة

خاتمة

ونختم بالقول أن االعتدال والوسطة والتسامح ه قم حض هللا علها اإلنسان لتبعها مع أخه

من األخبلق والتؤمبلت والتفكرات الواردة ف (منظومة)االنسان وف المجتمع، مع مجموعة

، " الهدى"وهو " الحق"الكتاب والمطلوب اتباعها، وه كذلك موجهة لئلنسان ألن الدن هو

.والحق واجب اإلتباع

ما كان على هذا (أي اإلنسان العاقل) ولكن الوعاء والوسلة واألداة المنفذة لتعالم الدن

االنسان بعد اإلمان، أن تبع القوة والجبر والقسر والعدوان على اآلخرن، وإنما كان عله

15

الدعوةوتؤدة فرضة (اختار الوسلة األكرم واألمثل واالوقع تؤثرا) التفكر والتخيرفرضة

للخر بالوسائل الثبلثة الت حددها بوضوح رسولنا الكرم ف حدثه الموصوؾ بتؽر المنكر

.(ده،لسانه،قلبه)

تمثل وتشرب وتفهم تعالم القرآن -1على مدى قدرة اإلنسان على : ومن هنا فإن االعتماد هو

حسن نقلها لآلخرن -2و- واألدان عامة مبتؽاها التوحد لتحقق التحرر-الكرم والدن

شعرنم ) ؾ وال تلطم طه )(لعله تذكر أو خشى فقوال له قوال لنا) )19الكهؾ )(بكم أحدا ول

44 )17ك هو ) أحسن إنم ربم ادع إلى سبل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالمت ه

( 125النحل )(أعلم بمن ضلم عن سبله وهو أعلم بالمهتدن

هو الذي أرسل رسوله بالهدى) وصدق القائل 18

ودن الحق لظهره على الدن كله،وكفى

(28-الفتح )(باهلل شهدا

عضو المجلس الثوري لحركة فتح،كاتب وأديب فلسطيني،بكر أبوبكر*

www.bakerabubaker.info

https://www.facebook.com/baker.abubaker

www.bakerabubaker.info ***babubaker@gmail.com

فكان األمر الربان للنب موسى وهارون " فقوال له"جاءت ف أهل الكهؾ، أما " لتلطؾ"و 17

ف كفة مواجهة فرعونأنظر جمال التفسر البن كثر لآلة، ولكلمت الهدى والحق إذ قول ف الهدى أنه العلم 18

.محمد راتب النابلس عن الحق هو الثابت والباطل هو الزائل.والحق هو العمل، وقول د