Download - لو أعتقدنا الناس جميعآ ومنحنا كلآ منهم شبرآ فى ألارض وأزلنا أسباب الخوف بجنود يسعون الى الموت ليزودوا

Transcript
Page 1: لو أعتقدنا الناس جميعآ ومنحنا كلآ منهم شبرآ فى ألارض وأزلنا أسباب الخوف بجنود يسعون الى الموت ليزودوا

ا ل ن وأزل ألرض فى شبرآ منهم كل ا ومنحن جميعآ الناس ا أعتقدن واشياء عن ليزودوا الموت الى يسعون بجنود الخوف أسباب

معانيها كل وحملوا أمتلكوها/ / البيت/ / ظل فى يلهوا طفل ضحكة لنبع ماءا شبرألرض الحرية

/ذكرى حب امة قبة عظمة باوجزكلمة الفجر صلة فية يوما أدؤ مسجد

هذى بلد ...لم تعد كبلدى

كم عشت أسأل: اين وجه بلدى اين النخيل وأين دفء الوادى

لشيء يبدو في السماء امامنا غير الظلم وصورة الجلد

هو ل يغيب عن العيون كأنه قدر ..كيوم البعث والميلد

قد عشت اصرخ بينكم وأنادى أبنى قصورا من تلل رماد

أهفو لرض لتساوم فرحتى لتستبيح كرامتى ..وعنادى

أشتاق اطفال كحبات الندى يتراقصون مع الصباح النادى

أهفو ليام توارى سحرها صخب الجياد ..وفرحة العياد

اشتقت يوما أن تعود بلدى غابت وغبنا ..وانتهت ببعادى

فى كل نجم ضل حلم ضائع وسحابة لبست ثياب حداد

وعلى المدى اسراب طير راحل نسي الغناء فصار سرب جراد

هذى بلدى تاجرت فى عرضها وتفرقت شيعا بكل مزاد

لم يبقى من صخب الجياد سوى السى تاريخ هى الرض بعض جياد

فى كل ركن من ربوع بلدى تبدو امامى صورة الجلد

لمحوه من زمن يضاجع ارضها حملت سفاحا فاستباح الوادى

لم يبق غير صراخ امس راحل ومقابر سئمت من الجداد

وعصابة سرقت نزيف عيوننا بالقهر والتدليس ..والحقاد

ماعاد فيها ضوء نجم شارد ماعاد فيها صوت طير شاد

تمضى بنا الحزان ساخرة بنا وتزورنا دوما بل ميعاد

شيئ تكسر فى عيونى بعدما ضاق الزمان بثورتى وعنادى

أحببتها حتى الثمالة بينما باعت صباها الغص للوغاد

لم يبق فيها غير صبح كاذب وصراخ ارض فى لظى استعباد

ل تسألونى عن دموع بلدى عن حزنها فى لحظة استشهادى

فى كل شبر من ثراها صرخة كانت تهرول ورائها وتنادى

الفق يصغر...والسماء كئيبة خلف الغيوم أرى جبال سواد

تتلطم المواج فوق رؤوسنا والريح تلقى للصخور عتادى

نامت على الفق البعيد ملمح وتجمدت بين الصقيع اياد

ورفعت كفى قد يرانى عابر فرأيت امى فى ثياب حداد

أجسادنا كانت تعانق بعضها كوداع احباب بل ميعاد

البحر لم يرحم براءة عمرنا تتزاحم الجساد فى الجساد

حتى الشهادة رواغتنى لحظة واستيقظت فجرا أضاء فؤادى

هذا قميص فيه وجه بنيتى ودعاء أمى.. "كيس "ملح زادى

ردوا الى أمى القميص فقد رأت مال أرى من غربتى ومرادى

وطن بخيل باعنى في غفلة حين اشترته عصابة الفساد

شاهدت من خلف الحدود مواكبا للجوع تصرخ فى حمى السياد

كانت حشود الموت تمرح حولنا والعمر يبكى و...والحنين ينادى

ما بين عمر فر منى هاربا وحكاية يزهو بها اولدى

عن عاشق هجر البلد وأهلها ومضى وراء المال والمجادكل الحكاية انها ضاقت بنا واستسلمت للص والقواد

فى لحظة سكن الوجود تناثرت حولى مرايا لموت والميلد

قد كان اخر ما لمحت على المدى والنبض يخبو...صورة الجلد

قد كان يضحك والعصابة حوله وعلى امتداد النهر يبكى الوادى

وصرخت ..والكلمات تهرب من فمى: هذى البلد ...لم تعد كبلدى

MOHAMMED ABDELFATAH

28/10/1008