بسـ ا الرحمف الرحيـ

مظاىر الصلبح عند النساء المسممات في الأندلس م(1-5ه/-1)

The Manifestations of Righteousness of Muslim

Women in Andalusia

(138-400 A.H. / 755-1009 A.D.)

إعداد الباحثة

ةياسمين عبدا ذيب حماد

إشراف كتور/اذ الد ست الأ

خالد يونس الخالدي

قدمت ىذه الرسالة استكمالا لمتطمبات الحصول عمى درجة الماجستير ة بغزة الإسلبميجامعة في التاريخ بكمية الآداب في ال

.م1مارس/ -ه1لآخرة/جمادى ا

ـزةبغــــــــــــــ يــةـــــــعـــــــة الإسلبمــالجـــــــام عمادة البحث العممي والدراسات العميا

ــة الآدابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكـــــــميـــــ تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاريخ يرــــــــــتـــــاجســـم

The Islamic University of Gaza

Deanship of Research and Graduate Studies

Faculty of Literature

Master of History

‌أ

إقـــرار

أنا الموقعة أدناه مقدمة الرسالة التي تحمل العنوان:

مظاىر الصلبح عند النساء المسممات في الأندلس م(1-5ه/-1)

The Manifestations of Righteousness of Muslim

Women in Andalusia

(138-400 A.H. / 755-1009 A.D.)

تممت عميو ىذه الرسالة إنما ىك نتاج جيدم الخاص، باستثناء ما تمت الإشارة أقر بأف ما اشإليو حيثما كرد، كأف ىذه الرسالة ككؿ، أك أم جزء منيا لـ يقدـ مف قبؿ الآخريف لنيؿ درجة أك

لقب عممي أك بحثي لدل أم مؤسسة تعميمية أك بحثية أخرل.

Declaration

I understand the nature of plagiarism, and I am aware of the

University’s policy on this.

The work provided in this thesis, unless otherwise referenced, is the

researcher's own work, and has not been submitted by others elsewhere

for any other degree or qualification.

:Student's name ين‌عبد‌الله‌ذيب‌حمادةياسم اسم الطالبة:

:Signature ياسمين‌عبد‌الله‌ذيب‌حمادة التوقيع:

:Date التاريخ:

‌ب

نتيجة الحكم

‌ت

مخص الدراسة بالمغة العربيةم

:ىدف الدراسة

في الأندلس. المسمماتمظاىر الصلبح عند النساء تكضح الدراسة : ةأىمية الدراس

كبينت، السياسي كدكرىا كتقاليدىا كعاداتيا الأندلسية المرأة صلبح عمى راسةالد كزترى حسانيا كاستقامتيا كتقكاىا كعبادتيا إيمانيا قياـ في كدكرىا كأخلبقيا كحكمتيا كزىدىا كا

.المتميزة الأندلسية الحضارة منيج الدراسة:

ي. اتبعت الباحثة المنيج التاريخي التحميم

تقسيم الدراسة:

الػػػفصػػػػؿ الأكؿ: عكامؿ صىلبح النساء ىي:قيسمت الدراسة الى ميقدمة كأىربعة فيصكؿ اليمسممات في الأندلس، الفػػػػػػػػػػصؿ الثػػػػػػانػػػػػػػي: مظاىر الصلبح الديني عند النساء المسممات في

ػػػػثالػػػػػػػػػػػػػث: مظاىر الصلبح الأخلبقي عند النساء المسممات في الأندلس، الأندلس، الػػػػػػػفػػػػصػػؿ ال .الفصػػػػػؿ الرابػػع: أثر صلبح النساء المسممات في الأندلس عمى الدكلة كالمجتمع

: نتائج الدراسة

مؤمنات، صالحات، ميتعممات، زاىدات، ساء الأندلس المسممات بكجو عاـكانت ن ممتزمات، أكليف بيكتيف كأزكاجيف كأبنائيف رعاية كبيرة، كما شاركف في الحياة مربيات،

السياسية كأثرف فييا.

: توصيات الدراسة

ـ(-/)ق(-سنة) نذي اء الأندلس مي سى لبح ن ة صى راسى اـ عمى د قدى الإ كرة ري ضى ، نجاز ىذا البحث. كفي المصادر مايكفي لإ

الحة، لابد مف كتابة البي كؿ شىخىصيات نسائية أىندىليسية صى حكث كالأىكراؽ كالمىقالات حىمبى عمييا الصلبح، كالرد عمى الميغرضيف الذيف قيقىة المرأة الأندىليسية الميسممة التي غى لإظيىار حى

ابثىة. اجنة عى كىىا مى كري صى

‌ث

Abstract

Objectives of the study:

The study shows the manifestations of righteousness of Muslim women in

Andalusia.

Importance of studying:

The study focuses on the virtues of Andalusian women, their customs, their

traditions and their political role. It also exhibits their faith, worship, piety,

righteousness, charity, asceticism, wisdom, morals and role in the development of

the Andalusian civilization.

Research methodology:

The researcher used the historical analytical approach.

Sections of the study:

The study is divided into four chapters: first chapter explains the factors of Muslim

women's righteousness in Andalusia, chapter two reflects the manifestations of

religious goodness of Muslim women in Andalusia, chapter three illustrates the

manifestations of moral goodness of Muslim women in Andalusia, and chapter four

explains the impact of Andalusian women on the development of the state and

society.

The most important findings of the study:

Andalusian women were generally educated, good worshipers and pious scholars.

This indicates the strength of faith and the integrity of creed among Muslim women

in Andalusia.

The most important recommendations of the study:

• It is necessary to study the virtues of Andalusian women from the year (400-897

A.H) / (1009-492 A.D.), since there are sufficient sources to complete this research.

• Research papers and articles relevant to the righteousness of Andalusian women's

personalities must be written to show the truth of the Andalusian Muslim woman to

respond to the misconceptions that portray them as frivolous and impudent.

.

‌ج

قال تعالى:

اننبزللبد ﴿ اننللبز ييللبد ان لليي ان بد سلله ان سلله ان إ

بدق انص لبث انص بدقبد انص ليبد ب ان لي ب ان اد لبث انص

زصلل ان ق زصللق ان ى لل للبف ان بد للبم انص للبم انص قبد ق

لل ن اد ه للق ك اي انلل ا ل يلل ك اي انلل بفللبد ان ا ل ه لل حل غفلل ى ي

ب ف ﴾.ل

[حزاب:]الأ

‌ح

الإىــداء

كلاتطيب المحظات إلا .النيار إلى بطاعتؾ..ليي لايطيب الميؿ إلا بشكرؾ كلايطيب إ .جل جلبلو ا.....كلا تطيب الجنة إلا برؤيتؾ...كلا تطيب الآخرة إلا بعفكؾ.بذكرؾ

كنكر العالميف ..إلى نبي الرحمة...كنصح الأمة.إلى مف بمغ الرسالة كأدل الأمانة ... .عميو وسمم سيدنا محمد صمى ا

ءمعطال، المضحي، المتفانياكأنتى إليؾى ...بةرلغافي ف وكأحيثما سنيرتح ؾى عينا... .بلحبيابي ...أكةرلبكا ربالخي ضيفي رلبحا نتى كأ إليؾى

نتبقيان... رھاطنقيانن كلدكما ء رلمد اوحينما يعك...فلنسياا رفي بحة ركاذلؽ ارتغ حيف سـ سر نجاحي كحنانيا بم ىاؤ ـ ...إلى مف كاف دعالسلبالى ء ترشدني إكحمامة بيضا

لحبيبة. امي أ ...حبةان يا أغمى الأريسي اشيئن قدـأ عطائؾك بؾلحجراحي كسلبطيف...إلى القمكب ان إلى بيادر الأمؿ كمرافئ الكد...إلى مف ىـ في عيني ممكك

خالد, محمد, نعيم, .) .المخمصة التي جمعني بيا دؼء الحب كالتضحية إخكاني كأخكاتي. (.منى, ايمان, سحر

ك مصدر ثقتي...ككؿ شيء في ىو...فتاة مدلمة...رجؿ لامثيؿ لعمني مف ج إلى )د.عدنان البرش(. أبو يزن ...إلى الحبيب الغالي...زكجي المثاليحياتي

يمين(إ) يزن, يامن, تميم, ءأبنائي الأعزا.مي في الحياة...إلى فيض حناني..إلى أم.

افتخار... يـ قمبي بكؿ دخمتى القمـ عف كتابة أسمائيـ فأى إلى كؿ مف عجز

..فمسطين الحبيبة.إلى ديرة الكجكد...كنبراس العزة كالصمكدإلى الأغمى كالأحمى....

.... أىدي ىذا الجيد المتواضعاإلييم جميع

‌خ

وتقدير شكر

حمدنا الدراسة ليذه إتماوـ مف عمي أنعـ ما عمى بعد كمف قبؿ مف الأمر لو الذم الحمدكآلو كسمـ عميو ا صمى محمد الأميف نبيو عمى كالسلبـ كالصلبة كالأرض، السمكات كسع كثيرنا

...كبعد "الناس يشكر لا مف ا يشكر لا ": القائؿ أجمعيف، كصحبو التي بغزة، ةالإسلبمي الجامعة إلى كالعرفاف كالتقدير الشكر بخالص أتكجو أف سعدنيليي وإن

.كالمعرفة ـلمعم الظامئيف كؿ لتحتضف ذارعييا فتحت

عمى شرؼالمي أستاذم إلى كالعرفاف الشكر آيات بأسمى أتقدـ أف الشرؼ كؿ شرفنيليي كما الدراسة ىذه عمى يضف كلـ جيدنا، يأؿي لـ الذم الدكتكر: خالد الخالدم، الأستاذ الرسالة ىذه .النحك ىذا عمى لتخرج العميقة كخبرتو السديدة، كنصائحو الكاعية، وت ءبقرا

الكريميف: عضكم لجنة المناقشة أستاذم إلى الجزيؿ بالشكر أتقدـ ككذلؾ

حفظو ا. غساف محمكد كشاحالدكتكر الفاضؿ/

حفظو ا. يكسؼ إبراىيـ الزامميالدكتكر الفاضؿ/

بداء الرسالة، ىذه مناقشة بقبكؿ لتفضميما القيمة كالملبحظات الرشيدة، التكجييات كا

.قشيبة حمة أبيى في لتخرج السديدة

طلبب عمى أفاضكا الذيف بغزة ةالإسلبمي الجامعة في ذتيأسات كؿ إلى مكصكؿ كالشكر .كالمعرفة لمعمـ دفاقنا عيننامي كدامكا ا حفظيـك بعمميـ، العمـ

إتماـ عمى لمساعدتي العكف يد مد أك ،أسيـ مف كؿ إلى كالامتناف الشكر عظيـ كأخيرنا

.الجزاء خير نيع ا جزاىـ الدراسة، ىذه

الباحثة/ ياسمين عبدا حمادة

‌د

المحتويات: قائمة

أ ................................................................................................. إقػػػرار

ب ......................................................................................... نتيجة الحكـ

ت ........................................................................ ممخص الدراسة بالمغة العربية

Abstract .......................................................................................... ث

ح .............................................................................................. الإىػػداء

خ .......................................................................................... كتقدير شكر

د ...................................................................................... قائمة المحتكيات:

ز ................................................................................... جدكؿ الإختصارات

.............................................................................................. قدمةالم

........................................................................................ أىمية الدراسة

......................................................................................... حدكد الدراسة

........................................................................................ منيج الدراسة

..................................................................................... تقسيمات الدراسة

عيكبات الدرىاسة ..................................................................................... صي

.................................................................................... الدراسات السابقة

............................................................................. راجعلمكا درلمصاتحميؿ ا

......................................... عوامل صلبح النساء المسممات في الأندلس: الفصل الأول

..................................................................... المبحث الأكؿ: العامؿ الديني-

............................................................................... أكلاى: تعريؼ الصلبح

.............................................. لى الصلبحـ النساء الميسممات إثانيان: دعكة القرآف الكري

....................................................النبكية الداعية إلى صلبح النساءثالثان: الأحاديث

..................................................... الصحابة الداعية إلى صلبح النساءرابعان: أقكاؿ

..................................................... العمماء الداعية إلى صلبح النساءخامسان: أقكاؿ

‌ذ

............................................. المبحث الثاني: الاقتداء بسير الصالحيف كالصالحات.-

............................................ كصلبح الرسكؿ صمى ا عميو كسمـأكلان: الاقتداء بسيرة

مفاء الراشديفثانيان: ا ................................................................ لاقتداء بسير الخي

.............................................................. قتداء بصىلبح أيميىات المؤمنيفلاثالثان: ا

................................. المبحث الثالث: التأثير بالنظاـ التعميمي التربكم السائد في الأندلس-

...................................................... لتعميـ كأثره عمى الصلبحمنساء باأكلان: السماح ل

...................................................... بالميعممات الأندلسيات الصالحات ثانيان: التأثر

........................................................... ر بالعيمماء الأندلسييف الصالحيفثالثان: التأث

.................................................. شعر الأندلسي الداعي إلى الصلبحرابعان: التأثر بال

.................................................. المبحث الرابع: حقكؽ المرأة كأثرىا عمى صلبحيا-

اـ كأىثريىا عمى صىلبح النساء ........................................................ أكلان: صمة الأرحى

قييف في الميراث كأثره عمى الصلبح ........................................... ثانيان: إعطىاء النساء حى

........................................ كالأيتاـ كأثره عمى صلبح النساء ثالثان: اىتماـ الأمراء بالأرامؿ

............................................................ قامة الأحكاـ الشرعية في الأندلسرابعان: إ

..................................................... الزكجات كأثره عمى صلبح النساء سان: تعديد خام

.....................................لجكارم كأثىريه عمى صلبح النساءسادسان: سماح الإسلبـ بامتلبؾ ا

1 .......................... مظاىر الصلبح الديني عند النساء المسممات في الأندلس ي:الفصل الثان

...................... المبحث الأكؿ: قيكة الإيماف كسلبمة العقيدة عند النساء المسممات في الأندلس-

.......................................... المبحث الثاني: العبادة عند النساء الميسممات في الأندلس-

............................ المبحث الثالث: تقكل كالتزاـ النساء الميسممات بأحكاـ الشرع في الأندلس-

دقىات كأىكقىاؼ النساء الميسممات في الأندلس- ...................................... المبحث الرابع: صى

................................................................................ أكلان: أكقاؼ المساجد

................................................................................ ثانيان: أىكقىاؼ المىقابر

................................................................................. ثالثان: فكىاؾ الأسرل

............................................... المبحث الخامس: الأعماؿ الصالحة لنساء الأندلس.-

‌ر

5 ........................ مظاىر الصلبح الأخلبقي عند النساء المسممات في الأندلس: الفصل الثالث

ياء كالأىمىانة عند النساء- ............................ الميسممات في الأندلس المبحث الأكؿ: العفة كالحى

ياء ....................................................................................... العفة كالحى

............................................................................................. الأمىانة

................................ ثاني: رعاية النساء الميسممات في الأندىليس لمزكج كالأىبنىاء.المبحث ال-

كجرع أكلان: ................................................................................... ايىةي الزى

......................................................................... ثانيان: رعاية الأبناء كتربيتيـ

......................................................................... ثالثان: تربية الأبناء كتأديبيـ

..................................... المبحث الثالث: اىتماـ النساء المسممات في الأندلس بالنظافة-

........................................................................ أكلان: الاىتماـ بنظافة الميحيط

......................................................................... ثانيان: الاىتماـ بنظافة البدف

.................................. ت في الأندلس بطمب العمـ.المبحث الرابع: اىتماـ النساء المسمما-

........................................................................ أكلان: تعميـ المرأة في الأندلس

......................................................................... ثانيان: الرحمة في طمب العمـ

........................................................العربي بالخط الأندلسيات النساء ثالثاى: اىتماـ

................... والمجتمع. الدولة عمى الأندلس في المسممات النساء صلبح أثر: الفصل الرابع

........................................................... المبحث الأكؿ: تربية الأبناء الصالحيف-

........................................ المبحث الثاني: حث الأبناء كالأزكاج كالحكاـ عمى الجياد-

................................... . الأندؿ أيمراء عمى الإيجابي السياسي المبحث الثالث: التأثير-

........................................... المبحث الرابع: اتحاؼ الأدب الأندلسي بركائع القصائد-

............................................................................ لخاتمة ونتائج الدراسةا

....................................................................................... أكلان: النتائج

................................................................................... ثانينا: التكصيات

................................................................................. المصادر والمراجع

‌ز

جدول الإختصارات

ىي كما يمي:كز كميرلف اعة مكجميمى عمى سةارد لدت اعتمىا

الدلالة الرمز

صفحة ص

ىجري ه

ميلبدي م

جزء ج

طبعة ط

بدون تاريخ (د.ت)

توفي ت

العدد ع

ةبدون طبع (د.ط)

بدون مكان (د.م)

1

بسم ا الرحمن الرحيم

المقدمة

مدي ا رب العالميف سيدنا محمد صمى ،السلبـ عمى أشرؼ الخمؽ كالمرسميفكالصلبة ك ،الحى :كبعد عمى آلو كأصحابو أجمعيف،ا عميو ك

معىت بى ارة عىظيمة، جى يف التمىيز المادم الذم ييكفر للئنسىاف أنقاـ الميسممكف في الأندىلس حىضىاجتو إلى كحي الإيماني القيـ الذم يىنسجـ مع فطرة الإنساف، كحى السعادة في الدينيا، كبيف التميز الري

الؽ الككف كمو، كيضمف لو السعادة الباقية في الحياة الآخرة. سنة بخالقو، كخى علبقة حى

محاء في عظيمةكقد قامت ىذه الحضارة ال محاء في الميجتمع الأندلسي، الصي عمى أىيدم الصيإيمانيـ كأخلبقيـ كعيقكليـ كنيفكسيـ كطباعيـ كميعاملبتيـ كأعماليـ كعمميـ، كمف الميؤكد أف ىؤلاء اؿ كحدىىـ، بؿ معيـ الصالحات مف النساء، فالنساء نصؼ الميجتمع، كلا محاء لىيسكا مف الرجى الصي

اؿ يككف ىناؾ أثره الميجتمع، دكف أف كـ حىضارة عمى نصؼ ييمكف أف تىقي لنصفو الآخر، فالرجىارة، كلا ييعقؿ أف ا أم حىضى ناحى بت كالنسىاء جى ناح كاحد فقط، فالمىرأة ىي الأيـ التي رى يىطير طىائر بجى

كجة التي كىاست كأىنجبىت، كىي الأيخت التي دىعت كأىخمى صت، كىي البنت التي كأىحسىنت، كىي الزىبت كبىر انيف، ،ت، كىي الجدة التي نىصحىت كحىرضتأىحى فيؤلاء ىف النساء اللبئي خرج مف أىحضى

باء. كماء كالقىادة الميبدعيكف كالجنيكد النيجى كمف بيف أىيدييف، كمف بيكتيف الأيمرىاء كالعيمماء كالحي

ف نيي ندلسية، فم ضارة الأى امت عمييا الحى ير التي قى خى كانب الؿ جى اركت المرأة في كي كقد شى يمات ك الحى ف نيي قات، كم تصد المحسنات المي ف نيي جيدات، كم اعرات المى الش ف نيي كم تميزات، المي ييف العابدات القانتات، كمنييف المؤمنات الزاىدات، كمنييف القىاضيات العىادلات، نكم حات،اص الن

عممات الفاضلبت، كمنييف المستشارات المؤتمنات، كمنييف الطبيبات كالمييندسات.كمنييف الم

2

الدراسة: أىمية

الأسباب:كالبحث فيو، كأىىـ ىذه الميـ المكضكع ىذا عدة، دفعتني لدراسة أسبابه

نيدرة الدراسات العممية الجادة التي تناكلت ىذا المكضكع بالرغـ مف أىميتو -كزت الدراسات الميتعمقة بالمرأة الأندلسية عمى عاداتيا كتقاليدىا، كترفيا، كتعميميا رى -

كعباداتيا ،كدكرىا السياسي، لكنيا لـ تنتبو لإبراز صلبحيا، كلـ تركز عمى إيمانياحسانيا ،كتقكاىا كأخلبقيا، كالتزاميا، كدكرىا في قياـ الحضارة ، كحكمتيا ،كزىدىا ،كا

.ةالأندلسية المتميز كء عمى صلبحيف إ - كرة الحقيقية الميشرقة لمنساء الأندىليسيات بتىسميط الضى ظيار الصي

كاستقامتيف، كالرد عمى الذيف رسمكا لمنساء الأندلسيات صكرة يغمب عمييا المجكف ة.كالانحراؼ كالكيد كالتآمر كالغير كالترؼ كالعبث

يمف في بناء أعظـ حضارة عرفتيا براز جكانب الصلبح عند نساء الأندلس اللبئي أسإ - .الإنسانية في ذلؾ الزماف

الحات اللبئلاتشجيع نساء زىماننا عمى ا - في بناء حضارة اا أساسين ي كف ركنن قتداء بالصى الأندلس العظيمة.

يكف متحضرات، و يمكف أف قناع النساء المعاصرات في زماننا مف خلبؿ الدراسة أن إ -حضارة عظيمة، كىف مؤمنات عابدات صالحات قانتات كمشاركات في صناعة

ت.مثمما فعمت نساء الأندلس الصالحاممتزمات بأخلبؽ الإسلبـ السامقة، حث نساء زماننا عمى الاقتداء بالمرأة الأندلسية المسممة، التي جمعت بيف التمدف -

أة الغربية كالصلبح كالاستقامة مف جية ثانية، لا الاقتداء بالمر ،كالتحضر مف جية .التي أخذت بمظاىر التمدف لكنيا انحطت في مجاؿ الركح كالقيـ كالأخلبؽ

3

حدود الدراسة:

.ـ(-ق/-) الحد الزماني: الأندلس. في المسممكف حكميا التي : الأرض الإسلبميةالحد المكاني

منيج الدراسة :

منيج البحث التاريخي التحميمي.

لدراسة:تقسيمات ا

قيسمت الدراسة الى ميقدمة كأىربعة فيصكؿ كالتالي:

الـــفصــــل الأول: عوامل صلبح النساء المسممات في الأندلس

: العامؿ الديني.المبحث الأول

الاقتداء بسير الصالحيف كالصالحات. المبحث الثاني:

ة محافظة.العيش في بيئة أيسرية مجتمعية صالح المبحث الثالث:

.التأثر بالنظاـ التربكم التعميمي السائد في الأندلس المبحث الرابع:

إقامة الأحكاـ الشرعية في الأندلس. المبحث الخامس:

الفــــــــــصل الثــــــانـــــــي: مظاىر الصلبح الديني عند النساء المسممات في الأندلس

كسلبمة العقيدة عند النساء المسممات في الأندلس.: قكة الإيماف المبحث الأول

: العبادة عند النساء المسممات في الأندلس.المبحث الثاني

.: تقكل كالتزاـ النساء المسممات بأحكاـ الشرع في الأندلسالمبحث الثالث

4

.صدقات كأكقاؼ النساء المسممات في الأندلس المبحث الرابع:

لـــــــــــــث: مظاىر الصلبح الأخلبقي عند النساء المسممات في الأندلسالـــــــفــــصــل الــــثا

: العفة كالحياء كالأمانة.المبحث الأول

ة.: الكرـ كالصدؽ كالمركءالمبحث الثاني

.: رعاية الزكج كالأبناءالمبحث الثالث

: النظافة.المبحث الرابع

الاىتماـ بطمب العمـ. المبحث الخامس:

لرابــع: أثر صلبح النساء المسممات في الأندلس عمى الدولة والمجتمعالفصـــــل ا

.تربية الأبناء الصالحيف المبحث الأول:

كاـ عمى الجياد المبحث الثاني: .حث الأبناء كالأزكاج كالحي

س.: التأثير السياسي الإيجابي عمى أيمراء الأندلالمبحث الثالث

.بركائع القصائد : إتحاؼ الأدب الأندلسيرابعالمبحث ال

كالتكصيات. دراسةفييا نتائج ال الخاتمة:

5

صعوبات الدراسة:

ػف م ,رأةلمكمـ عف اي تتػػلتت ااػػمكلمعمكتناثر اة ػػا قمػػمني عدة، تباكعػػصي ةػػسدارلػػت اجيكا ي ػػػو فػػػع بػػػتتمترأة لمػػػت اكانػذم ػػلاالي ػػػلعاة ػػػيرلحكل اتػػػمسـ غػرفف، ليػكاحء كأاػلنسػؤكف اشػث حير كذفؿ، لشكث احيف مك ل، كاظن ا محافسلبمينإا عنلسي يبقى مجتمدلأناع ػػػلمجتما ف فإس، لػػػدلأنا، أك باسـ اػجيػـ زكباسػيؽ تيمىح، أك اػبييـ أتيىكنى باسرأة لمت اكانإذ دان، قميلبن جف كاء اػلنسء اسماأ

ي ػفف اػو كػنألا ء، إاػلنسػف امػر لكثيػف اع( ةػلحمامطػكؽ ا)وػفي كتابزـ ح فبث اد حػد قك ،أخيياؾ لئء أكسماػر أك، دكف ذيةرجاف عف ثني فلبهدحرأة، أك مف األو: بمغني كيكتفي بقف لأحياظـ امعرة، أك ػػمبعثػػػر بؿ كانت مباشؿ كػػبشدر اػػػلمصػػض اي بعػػػفػػكدة جكمت اػػػمكلمعمػػف اتكػػـ لء، كلنساا

ت ياركالف امدة للئفاػػث لبحػػرم كالتحاي ػػافيان فػػضػػدان إجيت عدتػػسرة، اابػػعػػارات شؿ إكػػى شػػعم، أيضان مف الصعكبات التي كاجعت الباحثة اغلبؽ معبر رفح البرم منيات ماكلمعمط استنباكا

لعثرتي عمى ،سابقان (الأندلس)اليكـ أم (أسبانيا)إلى الكحيد لقطاع غزة المحاصر، فمك ذىبتي كمراكز البحكث كغيرىا ،كالرسائؿ ،كالمؤلفات ،كدكر العمـ ،معمكمات جديدة مف خلبؿ المكتبات

فعؿ حصار الإحتلبؿ ر الكيربائي عمى قطاع غزة بامف الصعكبات أيضان انقطاع التيك الكثير، الصييكني ليا.

ػػةن جي، رايةػلسدلأنا رأةلملبح عند ااىر الص ظى مى ف لبياػػػثة لباحا كماىذه الدراسة إلا محاكلة مف ػف عناصر م رئيسو ػرى عنصػعمػكء لضط اميػتس ىدفيا كىكؽ في تحقيقت فكي دقتككف أف

.لسيةدلأنة الحيااحي كافي جميع نر لأثر اكبألو ف كا ،المجتمع

الدراسات السابقة :

البحث: في أفادتني التي الحديثة السابقة الدراسات من :ـ(.)، فايزةسعبا

-مف الفتح حتى نياية الخلبفة الأمكية) ندلسية في الحياة العامةالمرأة الأ دكر - العراؽ، جامعة المكصؿ. ق(،

:(ـ .)، راكية عبد الحميدشافع

6

القاىرة: (،المرأة في المجتمع الأندلسي)مف الفتح الإسلبمي حتى سقكط قرطبة - .ة كالاجتماعيةعيف لمدراسات كالبحكث الانساني

:. )د.ت(، رحابعوض ا

ق(، -دكر المرأة السياسي كالاجتماعي كالثقافي في الأندلس مابيف) - جامعة دمشؽ.: سكريا

تحدثت الدراسات السابقة عف دكر المرأة الأندلسية السياسي كالاجتماعي كالثقافي، لكنيا لـ المسممة. تركز عمى جانب الصلبح في المرأة الأندلسية

: راجعلمدر والمصااتحميل

ـ ىف أعث يدلحا قتصرػد اق، كيةػلسدلأندر ااػلمصف اسة عمى جيممة مدارلا دتعتما ـ لأىز جكمرض ا يمي عػفيم، كيػمنزلاا ػتيبيرتة اػعراع مػة مػسدارلاا ػمنيدت اػفأي ػلتدر ااػلمصا ث: لبحافي ت مدستخالتي اراجع لمدر كالمصاا

ف ابػػبركؼ لمعز ايزلعد اعبف بر عمف بد محمر لأبي بك س(لدلأنح افتتاايخ رتا) :بكتا .تح ػلفػف امرأة لمدكر الى رات إشاب إلكتاذا افي ىكرد ـ(،ق/:)تةػػػيكطلقا

ي ػلا سيما ف، كـ(ق/)دمحمف بػد اعبػر لأميرة ااػمػر إخأكاى ػلإ الإسلبميعمى مكانتيا كء لضء القاإى ػلإافة ػض، إػدلعياة ػلايكخميا بػدتؿ لبػخف ي ملسياسب الجانا لاجتماعية. ا

ف ابػبركؼ لمعزدم الأؼ اسكيف بد محمف بد ا( لعبسلدلأنء ايخ عممارتا) :بكتا .ء لعمما راجـػػتػػػف عرة اػػػعبػػػك ىك ،زئيفي جػػػع فػػػيقب اػػػلكت(، كاـق/:)تيػػػضرلفاة ػػػمينػػػف عث يػدلحػد اة عنػلباحثامنو دت فاأك ،هرى عصحتـ ىرثاـ كآىرخباس كألدنلأاء نساض بعء ماػػػسػػػد أكرد أقفس، لػػػدلأنء ااػػػنسػػػض بعػػػؿ قبػػػف تيا مػػػسرمماـ كيػػػلتعما (.ـق/:ر)تفخؿ لمينة مثاه ذى فى رىس ما

ػؼ مخػف بف اػحيػركاف ي مػبف أاػحيػف ( لابسلـدلأنـل اىء أنبان أمس لمقتبا) :بكتا .ـ ىف أمس" لمقتب"اكتابو ييعىد س، ك لدلأناخي ؤرمظـ عف أمك ىـ(، كق/:)ت

7

و ػػػبتحقيقـ اػػػقذم لزء الجف امث لبحد افاد أفق، لباحثةامنيا دت فاألتي السية دلأندر المصاا-ػػػط)سكلأف احمػػػرلػػػد اعبرة اػػػمكؿ إاػػػيتنػػػذم ل، كايػػػمكػػػكد محمكر كتػػػدلا

ػف بر ايػيشػث حي ،ػـ(ق/-د)بنو محمرة اماظـ إمعـ(، ك-ق/لى ر إشاأكما العيد، ة ػػلايكألة ػا مسػمنيكية ػلسياسة ااػلحياي ػفء اػلنسدكر اى ػلف إاػحيػػد ة عبػػلخميفػػرة افتكؿ اػػيتنػػذم لػػزء الجػػف اة مػػسدارلدت ااػػفأا ػكم، لنسائيةف الميض ابعنة ػػالميتا سػػىا شػػرنشػػد قـ(، ك -ق/- )ف ايػػدل ػػرلناصف احمػػرلاو ػػكتابػػدأ يبػػد، كيدري مػػة فػػي لمثقافػػبرلعاباني ػػلإسػػد المعياع ػػمكف اػػبالتع (ـ)

ب لكسف منيد يدلعاسعي كر، كقصلؿ اخف دابينيدة لسائت العلبقاء كااػػلنسػػف اعث يػػدبالحكؿ اػػتن، كيػػلسياسػػب الجاناي ػػفف يػػبعضػػف دكر عث يػػدلحاى ػػلإافة ػػض، إفةلخمياا ضرػػػػػض أدكات بعػػػػػؼ ص، ككةػػػػػبالخميفف اتيػػػػػعلبقػػػػػكارم كلجافحاتو ػػػػػصػػػػػض ي بعػػفب اػػلكتا ف.ييػػػمحيف كتيػػػػػينز

ػػػد اعبػػػف بؿ يػػػس ػػػفى بػػػبغ عيسػػػلأصاي ػػػبأي ػػػ( لمقاضـــرىلكبم ااـــلأحكا) :باػػػكت . ـلتي تياة ػػلاجتماعياايا ػػلقضاػػف مػػر و لكثيػػفيطػػرؽ تػػذم لـ(، اق/:)تػػدملأسا رأة.لما

ػدا عبػف بػكح تفػر ي نصػبػف أبػد لمحمس( لـدلأنة الاـر وكذي ـفس بـلمقتـذوة ا)ج :بكتا .ػكؿ حت اػمكمعمػكم يحتػـ معجػف عرة اػعبب اػلكتا ـ(،ق/:)تدملحميزدم الأاػػػـ ثس، لػػدللؤن الإسلبميتح ػلفػف اة عػمدو بمقػػكتابػدأ بػد ق، كيةػلسدلأنت اياػلشخصػرز ابأ

ى ػػػ حتؿ خػػػدالاة ػػػيكمعاػػػف بف حمػػػرلػػػد اعبػػػف م ءن ػػػدابت، ااػػػئياار مس كألػػػدلأنة الاكعف ت اػػمكمعمب اػلكتػكم اا يحتػكمـ، اتيػميء أسماألى إ كأشار رم،ليجس الخامرف القؼ انتصم

ي نياية كتابو ػػف المؤلؼ ـجػػرتإذ ية، ػػلسدلأنلمرأة اة لػػلاجتماعيكاة ػػلثقافية ااػػلحيػػف اع ميمة ت. لسيادلأنء النساف اعة مكلمجم

ـاػػػبسػػػف ي بػػػعمػػػف ي حسػػػ( لأبـــرةيزلجـــل اىـــن أي محاســـفرة خيـــذلا) :باػػػكت .ػػػػكم يحت، كةػػػػبيأدعة ػػػػكسكمػػػػف عرة اػػػػعبب اػػلكتػػذا اىـ(، كق/:تيني)رنتػػػلشا

ػػف عػػدث ا يتحػػمنيػػـ قسػػؿ كس، كلػػدللؤن الجغرافيةت يماػػػػلتقسػػػػب احسـ اػػػػقسأة ػػػػبعأرلاجتماعية ة الحياكؿ اح ميمةت ماكمعمب اػػلكتػػذا اىدـ ػػق، كئواار عػػشكو ػػئاار مكأو ػػيخرتا

ػػت ي كانػػلتاة ػػينزلكأدكات اي ػػلحمػؼ اصإلى ك افةػضف، إييكارجكفة رلمتابقة طلء النسا

8

ء اػنسف يػبػت قكلؾ الذيا في لبسيع شاػػد قف اػػي كػػلتػػس الملببكا ،ءاػػلنساا ػػبيف يػػزتت .رأةلمت افػصك يػلتر اعاػلأشػف ايا مػستخلبصػـ اتس، كلػدلأنا

ـ( ق/:كاؿ)تكػبشف بؾ لممد اعبف بؼ خمـ لقاسالأبي (لصمةا) :بكتا .ػػػـ، لمعجػركؼ اى حػو عمػتبػد رقس، كلػدلأنء ااػعممػف ة مػعكلمجم تراجـػف عرة عباب لكتاكا

ف كات، كعالمالت، كااػػػيبدلأء ااػػػلنساا ػػػفييكؿ اػػػتنػػػدة يدعت فحاػػػو صػػػة كتابػػػي نيايػػػفكأكرد س. لدلأنالثقافي في مرأة الدكر اى ػلرؼ إلتعافي ر لكبير الأثاىا أكردلتي اماتو كلمعم

ػػػػػػػػػد لأحم س(لـــــــــدلأنء ااـــــــــيخ عممراـــــــــي تـــــــــفس تمـــــــــلمماة ـــــــــ)بغي :باػػػػػػػػػكت .ع ػػػم، اػػػئياار مس كألػػػدلأنة الاػػػكل تراجـػػػكم يحتب اػػػلكتـ(، كاق/:تبي)ػػػػػػػػػػلضاء اػلنس تراجـس، ك لػدلأناي ػفؿ اػجرلر ااىيػلمش تراجـ ىػلإافة ػضـ، إاتيػميء أسماػػػر أكذمرأة ة لمػػلثقافيت اياماػػلإسػػكؿ احت اػػمكلمعمػػض ابعػػف م الباحثةدت اػػفػػد أقت، كياػػلسدنأ لسية. دلأنا

ـ معجف عرة كتابو عباـ(، كق/:ػػكم )تلحمكت ااقػػ( ليــدانلبمم اــمعج) :باػػكت .ع ػػقكالمػػد ايدي تحػػة فػػسدارلاو ػػمندت اػفػـ، كألمعجػركؼ اى حػو عمػتبرفية ار لجغافي

ف. اكػػلأمكا فابػػب ػركؼلمعا ا ػػدعب ػفب ػدمحم ا ػػدعب يػػ( لأبالسيراءلحمة ا) ب:كتا .ران عػشػكا كرتف يذلف الأعياراء كاللؤمـ جراتكؿ تناب كتاك ىك(، ـ/ق:ت)راػلأبا

ػػػؼ ى منتصػػي حتػبرلعاتح ػلفػف امء اػػلعممب كااػليكتػكزارء كالر اعػشػػف مػر لكثياو ػفيأك نثران، ك .بيةدلأكاة ػػػلاجتماعيػػػب انكالجاي ػػػو فػػػة منػػػسدارلدت ااػػػفػػػرم، أليجاع ػػػبرالػػػرف القاف ابػػبركؼ ػلمعا ػػد اعبػف بػد محمػػد اي عبػػ( لأبمةــلصب ااــة لكتــلتكمم)ا :باػػكت .ػـ لقساما يػلا سك سة،داربالنسبة لمرة ىمية كبيذا ألكتابو ىـ(، كق/:)تراػلأباية ػلسدلأنرأة االمػبػؽ تتعمت اػمكمعمب لكتاف اتضمس، كلدلأنافي ء لنساـ اأعلبػبص اػلخاػػػف ا عػػػفييدث ػػػتحػػػرأة، مف ايػػػخمسػػػت كة لسػػػجمرى تػػػعمب اػػػلكتؿ اتمػػػش، كانب عدةجكاػف معدة ت لفاؤمر اػػػػلأبػػػػف الابت، كالاػػػلمجػػػػؼ اي مختمػػػػفػرأة لماا ػػػػفيي أسيمتي ػػػلتدكار الأا سة. دارلامنيا دت فاأه ػػذىأفراد ػػف مػػدد عرؾ تػػشػػد افقد، عيػػي سػػن( لبــربلمغاى ــي حمــفــرب لمغا) :باػػكت .د عيػػػػػػػػػسػػػػػػػػػف ى بػػػػػػػػػسكمػػػػػػػػػف ي بػػػػػػػػػعمـ ىػػػػػػػػػرخب، كآاػػػػػػػػػلكتؼ األيػػػػػػػػػي تػػػػػػػػػفػػػػػػػػػرة لأسا

9

ػكؿ ة حػعكمتنت اػمكمعمػف ه مػكاحتاة بما ػسدارلب ااػلكتػذا اىد اػفـ(، أق/:)تػػف و مػػا لػػمل افةنػػض، إيػػلسدلأناع ػػلمجتماي ػػفمرأة الػة بػلمتعمقاة ػيرلفككاة ػبيدلأػب انكالجازكاج ل، كالسيدلأنالمجتمع افي مرأة مكانة الكة ػػلاجتماعياحي ػػكالنػػر اكذي ػػة فػػىميأ ية. رلخيؿ ابالأعماػر لقصء انسات مساىماط، كلمختماػذارم عػف بػد محمػف بد ( لأحمربلمغس والدلأنر اخباأفي رب لمغن االبيا) :بكتا .ان ػيخان عامرتا د عييك ،ميمةلايخية رلتادر المصاف امك ىـ(، كق/:)تكشيرالما

ابع ػػلسػرف القػػؼ اى منتصػحتس لػدللؤن الإسلبميتح ػلفػف امس لػػدلأنػرب كالممغس اػػسأى ػػعمػػداث لأحػػب اتيرتكب مػػسأعى ػػتبا ػػدقكدم، يلبػػلمػػر اعشػػث لثالرم/اليجاػب لجانافي ء لنساؿ اخدتكؿ حت ماكمعمف ه مأكردبما ب لكتاذا اىمية ىف أتكمف، كلسنياة ػػػلناحياي ػػػة فػػسدارلد ااػػفأا ػػكمت، ار مػؤالمر ابيػػدي تػػفف يػبعضػػر دكر ي، كأظيػػلسياسا ة. ػػػلاجتماعياي ػػػبف أيػػػدلب اياػػػو شػػػلفؤ( لمـــبيرطلس الـــدلأنـــن اي غصـــفـــب يطلاح ـــنف) :باػػػكت .و ػػكتابـ(، ك ق/:)تهػرى مقػلإبة ػنسرم المقػبرييػلشػد امحمػف بد حمس ألعباا

رة عباػػك في، كالأندلس ػػربلمغايخ راػػي تػػفػػث باحػػؿ يان لكػػساسػػدران أمص د عيي،ي إذ ةػػقيمذك ت اػػػيبء أداػػػلنس تراجـفحاتو ػػػي صػػػفػػػرد فػػػد أقس، كلػدلأنف اعة ضخمة عكسكمف ع

ية ػػػسياسلالدينية كاا ػػػجميعيػػػث لبحػػػكؿ اي فصػػػفب اػػػلكتػػػف اة مػػػسدارلدت ااػػػفأ، ك تاػػػعالم لثقافية.كالاجتماعية كا لحسبة.ء والقضاافي دون عبن باسالة ر . . بلمحتسوالحسبة آداب افي رؤوف لا دعبن باسالة ر . لحسبة.اسيفي في رلجاسالة ر .

تيا ػػسدارى ػػعمـ اػػق، ــبلمحتسوابة ــلحسآداب اي ــية فــلسدنل أائــسث رلبــه ثــذىو ػػكؿ حت اػمكو بمعمػتكدػد زفقػث، لمبح ميمةؿ ائػسرلاه ػذىػت كانؿ، كفنساركتحقيقيا ليفي بك

نزهجيا لمتركخـ، كلائػػكلـ كاآتػػلمت كاالاػػلاحتفاي ػػكتيا فراػػمشػػث حيػػف عي ماػػلاجتمدكر المرأة اػت يي منحػلتػكؽ الحقالى إافة ػض، إيةػلسدلأنمرأة الاتيا ػسري ماػلتػف الميػض ابعد، كاػلأعياي ػف

11

ػػف دكر ا مػا ليػلمزكاج لاك ؽلبطلػكؿ اقبػض أك فد، كرلاكلأاانة ػحضك ،ػداؽلصػث احيػف ا مػلي كالنظافة. ػػكؽلحقاة ػفري معػف

عمى ب اػػلكتػػذا اىػػكل حتكا، فاػػ عنػػد اعبػػد ( لمحمسلــدلأناي ــفم لبــلإساة ــلدو):باػػكت . ية. رلفككالاجتماعية كالسياسية اليا كسة في فصدارلدت افات أماكمعم

11

الفصل الأول

عوامل صلبح النساء المسممات في الأندلس

12

العامل الديني: المبحث الأول

تعريف الصلبح: أولا:

:الصلبح لغةاء ()، كالطلبح()ضد الفساد الصلبحي مىحى ميكحان، كجمعيوي صي مىح يىصميح صىلبحان كصي ، نقيكؿ صى

ميكحي .()، كأصمىحت الدابة أم أىحسنت الييا()، كأىصمح الشيء بعد فىسىاده أقىامو()كصي الصلبح اصطلبحا:

ميا لذا طىمبيا امع لكؿ خير، كلىو مىراتب غير ميتناىية، كمىرتبة الكىماؿ فيو مىرتبة عي الصلبح جى ﴿:، كقكؿ سميماف عميو السلبـ()الأىنبياء عمييـ السلبـ بن زك جبدك انص ح هدخه ث ﴾() ، ﴿:لسلبـكقكؿ يكسؼ عميو ا بن ن ثبنص هن ب ل يسه .()﴾ر

" قياـ الانساف بما عميو مف حقكؽ ا عرف العمماء الصلبح بتعريفات عدة فقيل ىو: كيككف بفضؿ ا لطفان ،كىك ما يفعمو العبد لنفسو ،، كقيؿ: "ىك استقامة الحاؿ()كحقكؽ العباد"

الألكسي: كقاؿ، ()ىك سمكؾ طريؽ اليدل كالاستقامة" "الصلبحي كقيؿ أيضان: ،()"كتكفيقان .()ا لا ينبغي""الصلبح ىك الإتياف بما ينبغي كالاحتراز عم

من خلبل النظر في ىذه التعريفات, نجد أنيا متقاربة, ويمكن الخروج بتعريف شامل السير عمى مىنيىجو لسمكؾ طىريؽ الييدل".: "الاستقامة عمى ديف ا، ك لمصلبح وىو

(./ج)الفارابي، الصحاح () (.)صابف عباد، المحيط () (./ابف منظكر، لساف العرب)ج () (./)جالزبيدم، تاج العركس () (.ابف عباد، المحيط)ص () (./)جالألكسي، ركح المعاني () .]النمؿ:[ () .]يكسؼ: [ () (.السعدم، تيسير الكريـ الرحمف في تفسير كلبـ المناف)ص () (.العسكرم، معجـ الفركؽ المغكية)ص () (./الناصرم، التيسير في أحاديث التفسير)ج () (./ )جركح المعاني ()

13

دعوة القرآن الكريم النساء المسممات إلى الصلبح:ثانيا:

كجػػػؿ دعػػػا القػػػرآف الكػػػريـ النسػػػاء المسػػػممات إلػػػى الصػػػلبح كالاسػػػتقامة عمػػػى مػػػنيج ا عػػػز

سػػػف الإسػػػلبـ، كقػػػكة الإيمػػػاف، كالقنػػػكت، كا لصػػػدؽ، كالصػػػػبر، القػػػكيـ، كأخػػػلبؽ الػػػديف الفاضػػػمة، كحي

﴿لمفػػػػػكز بجنػػػػػات النعػػػػػيـ، فقػػػػػاؿ تعػػػػػالى:؛ كذكػػػػػر ا خشػػػػػكع، كالتصػػػػػدؽ، كالصػػػػػكـ، كالعفػػػػػاؼ،كال إ

لللبدق انص لللبدق انص اننبزلللبد اننلللبز ييلللبد ان للليي ان بد سللله ان سللله بد ان

للللبث انص للللبث انص ق زصللللق ان لللليبد ب ان للللي ب ان اد للللبم انص قبد زصللللق ان

اد ه لق ك اي انل ا ل يل ك اي انل بفلبد ان ى ل بف ان بد بم انص حل غفل لى ي ن

ا فىل ل ه ﴾(1).

لتتخمؽ بيا المرأة المسممة في مكضع آخر ،كبيف سبحانو كتعالى صفات النساء الصالحات بد ﴿ :حيث قاؿ تعالى ،مف كتابو العزيز يسه ك ا ي ل ب خ ا ل ه جقن هز إ غهنك سى رث

ييبد قبزبد ربمجبد بثقاد ا ي هثكبرل بد ثجبد .()﴾سبم

ضف عر فلب يي ،يكف صالحات في سمككيف كمظيرىف بحانو كتعالى النساء إلى أف كما دعا سي

﴿ :فقاؿ سبحانو كتعػالى ،أنفسيف لمفتنة كلا يعرضف الرجاؿ للبفتتاف بيف ييبد غععل قم نه

هثصبر لب ي ي ل إا يلب ر زلز ا جلق ل فف ث نعل ل هلى ث

ا لللث جلللق إا زلللز نجيلللنز ه آثلللبم هث ه ه هثلللبم ه لللبب آثلللبب ثيلللنز

يللب يهكللذ ه ه سللبم ه ار ثلل هخلل ه ا ثلل إخلل ه ا إخلل ه ثيللنز ه للب

ا هى نى ف انطفم ان بل ه ان رثخ ي هن ال غ ا راد انسبب انزبثي ث عل

يب نيهى ثأر ه ف ي رثا زز إنى يلب ك ه يي نيهكى ان (3) ﴾رفه.

عف بإكما دعاىف ا القكؿ فيىطمىع لى حيسف التصرؼ عند التعامؿ مع الرجاؿ، فلب يىخضى ﴿: فقاؿ سبحانو ،في الاعتداء عمييف أىصحاب القيمكب المىريضة يأحق ي نسز ب سبب انج

.] ب:الأحزا[ () .]التحريـ:[ () .]النكر:[ ()

14

لب ال يي ق قه ض ي ي قهج ع ان ل ط ثبنن عي ل ر ز ارن , ()﴾انسبب إيب ﴿ :يغضبيما، فقاؿ تعالى إلى الالتزاـ الكامؿ بأكامر ا تعالى كرسكلو، كتجنب ماكدعاىف

ى هي ح ي ى ان ن ا ه ك ل رسن هي ا يييخ إذا قعى ك يي ن ي يب يص

رسن نق ظم ظل جلبك .()﴾ال ي

لكالاة المؤمنيف ك نو كتعالى إلى مي بحادعاىف سي ك ي الأمر بالمعركؼ كالنيي عف المنكر، ا نبب ثيط ﴿ :فقاؿ تعالى ى ه ييبد ثيع ان يي ان أي ي ثبن ف

ن ك رسن ان ك طي يبح انز ير لح ئك انص ى هن ح س ك إ ك

لى ضركرة حفظ نفسيا قتناع بأف لاكدعاىف إلى ا ,()﴾حكى زز القكامة في البيت لمرجؿ، كا عؿ ذلؾ تككف مف الصالحات، فقاؿ سبحانو كتعالى: تف ف أف مى كعرضيا كبيتيا كشرفيا، كبيف ليف

ى ﴿ ان هي ب هفنا ي ث ثيعى هى ثيط م ك ب ع هى انسبب ث اي بل ق ان

ب حفظ ك ت ث بد قبزبد حبفبد نهغ بن .()﴾بنص

ثمما ة م ىا بالجن كعدى ؛لكي ييرغب ا سبحانو كتعالى المرأة الميسممة بالصلبح كالاستقامةك ب ﴿كعد المؤمنيف، فقاؿ: بر خبنق ب ال ز ي ي ر ييبد بد رج ان يي ان ق ك

غجخل بد يسبي ق ا رظ ي ك نك هيج ذ ز .()﴾انيفى انف

فتيا، كتجعميا عزيزة تصكف ع عناية فائقة، كفيمة بأف الإسلبميالتشريع لقيت المرأة مف ف طاعتيا ماة ل الجانب، سامية المكانة، كبالتالي الفكز بالجن لقيكد التي ا أمرىا ا كرسكلو، كا

،اد الذم ينتج عف التبرج كالزينةكزينتيا لـ تكف إلا لسد ذريعة الفس ،عمييا في ممبسيا ت ضى فير تبيف مف خلبؿ الدراسة أف المرأة الأنمسية التزمت كتمسكت بما جاء بو التشريع الإسلبمي مف نسك

أحكاـ كقكانيف حافظت عمى المرأة.

.]الأحزاب:[ () .]الأحزاب:[ () .]التكبة:[ () .]النساء:[ () .]التكبة:[ ()

15

ية إلى صلبح النساء:الأحاديث النبوية الداعثالثا:

لبح كالاستقامة، كخص النساء دعا الرسكؿ صمى ا عميو كسمـ الرجاؿ كالنساء إلى الص جاءت امرأة إلى رسول المو صمى ا عميو وسمم فقالت: يا رسول المو, " ،لكعظيف سفي كثيرو

ك, فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيو تعممنا مما عممك المو, فقال: اجتمعن ذىب الرجال بحديث م, في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا, فاجتمعن, فأتاىن رسول المو صمى ا عميو وسم

.()ين مما عممو المو"فعمم سف معاممة زكجيا كحي ،رغب النساء بالصدقة، كالاستغفاركىا ىك صمى ا عميو كسمـ يي ال: " يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أىل النار, فقمن: وبم يا رسول المو؟ ق :فيقكؿ

والمرأة راعية عمى بيت زوجيا " ، كيقكؿ صمى ا عميو كسمـ:()"تكثرن المعن, وتكفرن العشير .()"وولده كىي دعكة -رضي ا عنو-كىا ىك يدعك ابنتو فاطمة، كزكجيا عمي بف أبي طالب

فيقكؿ عميو ،مميف، يدعكىما إلى كثرة الذكر كالتسبيحمكجيو إلى غيرىا مف المسممات كالمسألا أدلكما عمى خير مما سألتما, إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلبثا وثلبثين, : "الصلبة كالسلبـ

ذكر ا ف أى ، لاشؾ ()"يو خير لكما من خادم واحمدا ثلبثا وثلبثين, وكبرا أربعا وثلبثين, ف كصؿ إلى د ىذا الحديث قى كيدفع إلى الصلبح كالاستقامة، كمف المؤكد أف ،كتسبيحو يزيد الإيماف

ذكر كالتسبيح، كأسيـ في صلبحيف.إلى ال مسممات الأندلس، كدفعيف نساء اللبتي يمبسف الثياب الخفيفة كالشفافة التي لا ىب النبي صمى ا عميو كسمـ الكما رى

لكنيف في الحقيقة عاريات كمائلبت عف العفة كالاستقامة إلى الفساد ،تستر، كبيفى أنيف كاسياتيدعكىف إلى الانحراؼ عف شرع ا، كيدفعف إلى الفاحشة مف ،كالزنا، مميلبت لغيرىف مف النساء

صنفان من أىل النار لم أرىما, نساء ، فقاؿ: "()دخكؿ الجنةمف فى خلبؿ لباسيف، كحرميي ، كىذا ()"كاسيات عاريات مميلبت مائلبت, رؤوسين كأسنمة البخت المائمة, لا يدخمن الجنة

كلبس المباس الساتر. ،دليؿ عمى كجكب ستر المرأة لجسدىا

.](، رقـ الحديث:/)جارمالبخارم، صحيح البخ[ () .](، رقـ الحديث:/)جالمصدر السابؽ [ () .]رقـ الحديث: (،/جالمصدر السابؽ) [ () [.حديث: الرقـ (،/]المصدر نفسو)ج (4) (./البغكم، شرح السنة)ج () .] (، رقـ الحديث: /)جصحيح مسمـ مسمـ،[ ()

16

مىمىةى: "رشد النبي النساء إلى إطالة ثيكأى ؟ قال: ابيف، قىالىت أيـ سى فكيف يصنع النساء بذيولين؟ قال: فيرخينو ذراعا لا يزدن عميو ، كىذا دليؿ عمى ()"يرخينو شبرا, قمت: إذا تنكشف أقدامين

جكب ستر المرأة لقدمييا كسائر بدنيا.ك داء الصمكات أر الرسكؿ صمى ا عميو كسمـ المرأة الصالحة التي تحافظ عمى ش كما بى

طيع زكجيا فيما ليس فيو الخمس المفركضات، كتصكـ رمضاف، كتحصف فرجيا عف الحراـ، كتي إذا صمت المرأة خمسيا, " سمـ:معصية بدخكؿ الجنة مف أم باب شاءت، فقاؿ صمى ا عميو ك

نت فرجيا, وأطاعت بعميا, دخمت من أي أبواب الجنة شاءت ، كما عد ()"وصامت شيرىا, وحص وخير متاع, الدنيا" النبي صمى ا عميو كسمـ الصلبح أفضؿ صفة في المرأة المسممة، فقاؿ:

الحة المرأة الدنيا متاع : لماليا ولحسبيا ولجماليا ولدينيا نكح المرأة لأربعت " :، كقاؿ()"الصير -صمى ا عميو كسمـ-ف رسكؿ ا ، كبي (4)"فاظفر بذات الدين تربت يداك "التي :قىاؿى النسىاء خى

ىذه الأحاديث قد ؤكد أف كمف المي ،(5)"ومالو نفسيا في ظو وتحف نظر, إذا وتسر أمر, إذا تطيع .فدفعيف إلى الصلبح كالاستقامة ،كصمت إلى نساء الأندلس اللبتي انتشر بينيف العمـ

:الصحابة الداعية إلى صلبح النساءأقوال رابعا:

أف الداعية إلى الصلبح، كلا شؾ ة كثيران مف أقكاؿ الصحابة الكراـ الإسلبميقمت المصادر نى د كصمت إلى نساء الأندلس كدفعتيف إلى الصلبح كالاستقامة، كمف ىذه ىذه الأقكاؿ كالكصايا قى

حؽ الكلد عمى أبيو؟ فقاؿ أف ينتقي " ما :سيئؿ -رضي ا عنو-عمر بف الخطاب أف ،الأقكاؿلبح باعتباره أىـ مؤىلبت ة المرأة إلى الص كيحمؿ قكلو دعك ، ()أمو، كيحسف اسمو، كيعممو القرآف"

إلى أبي عبيدة بف الجراح أف -رضي ا عنو-ككتب عمر بف الخطاب المرأة لاختيارىا زكجة، رضي ا -كؿ عمي بف أبي طالب ، كق()لذمة مف دخكؿ الحماـ مع المؤمناتيمنع نساء أىؿ ا

" :، كقكؿ ابف عباس()كالزكجة الصالحة" يماف با، كفقو في الديف،إ"الخيرات ثلبث: :-عنو

.] (، رقـ الحديث: /الترمذم، سنف الترمذم)ج[ () (./ابف حباف، الإحساف في تقريب صحيح ابف حباف)ج () .[حديث: الرقـ (، /)ج]مسمـ: صحيح مسمـ () .] (، رقـ الحديث: /البخارم، صحيح البخارم)ج[ ()، المحمى :حديثال (، رقـ/)ج]النسائي: السنف الكبرل () / )بالآثار [. كىك صحيح. ابف حزـ

). (.)صالشنتكت، تربية الأطفاؿ () (./ )جلمحيطابف حياف، البحر ا () (.)صالشحكد، الخلبصة ()

17

غطيف كجكىيف مف فكؽ رؤكسيف ا النساء المؤمنات إذا خرجف مف بيكتيف في حاجة أف يي أمرذا أحسف إ الصالحات الميحسنات لأزكاجيف، لأنيف " ، كقاؿ:()بالجلببيب كيبديف عينان كاحدة"

تتجرد بيف نساء أىؿ الذمة، " ليس لممسممة أف ، أيضان قاؿ:()زكاجيف فقد صمح حاليف معيـ"لأ -عنيارضي ا -لعائشة عمار ، كقكؿي ()تككف أمة" كلا تبدم لمكافرة إلا ما تبدم للؤجانب إلا أف

يا أبا اليقظاف ما زلت :م في منزلؾ، فقالتر قى تى ا أمرؾ أف : "إف عندما خرجت إلى معركة الجمؿ، ()لؾ" ان "لك كينت خرساء لكاف خير :الدرداء لامرأة بيا طلبقة لساف يقكؿ أبك ، ()قكالان بالحؽ"

.()ياىا عف سيء الأخلبؽ كأمرىا بأحسنيانحدل بناتو خلب بيا فإا زكج ذإ ()ككاف جعدة بف ىبيرة

:العمماء الداعية إلى صلبح النساءأقوال خامسا:

يا أن تدعك النساء إلى الصلبح، كلا شؾ ؿ العمماء كالأئمة المحققيف التياكثيرة ىي أقك كيسألف في أمكرىف ،اللبئي كف يقرأف كتب العمماء ،أسيمت في صلبح مسممات الأندلس

.الخاصةدعا عمماء الأندلس المرأة المسممة لستر كجييا خكفان مف الكقكع في الفتنة، فقاؿ ابف

ف ؼى ي يمة كخ ذا كانت جمإالمرأة : "أف ()خكيز منداد مف رؤية كجييا ككفييا الفتنة فعمييا سترىا، كا ذا إىي التي "ككصؼ ابف حزـ المرأة الصالحة قائلبن: ،()تكشؼ كجييا" أف كانت عجكزان جاز

"كلا :()كقاؿ عبد الممؾ بف حبيب ،()"ذا قطعت عنيا الذرائع أمسكتا ك ،طتضبطت انضب

(./الطبرم، جامع البياف)ج () (./ )جابف حياف، البحر المحيط () (./الرازم، مفاتيح الغيب)ج () (./القرطبي، تفسير القرطبي)ج () (.، أدب النساء)صحبيبابف ()بف أبي طالب كلاه عمي بف أبي طالب عمى خرساف، الذىبي، سير جعدة بف ىبيرة: ابف أـ ىانئ أخت عمي ()

(. /أعلبـ النبلبء)ج (. /)جأبي شيبة، المصنؼ () ابف خكيز منداد لـ أجد لو ترجمة في المصادر. () (./البحر المحيط)ج ابف حياف، ())ص () ، رسائؿ ابف حزـ (.ابف حزـكفقيييا في الأندلسعالـ :ماف بف ىاركف السممي الإلبيرم القرطبي، أبك مركافعبد الممؾ بف حبيب بف سمي ()

أصمو مف طميطمة، مف بني سيميـ، أك مف مكالييـ، كلد في إلبيرة، كسكف قرطبة، كزار مصر، ثـ عاد إلى ،عصرهثيرة، قيؿ: تزيد عمى ألؼ، ريخ كالأدب، رأسان في فقو المالكية، لو تصانيؼ كتافتكفي بقرطبة، كاف عالمان بال الأندلس

(. /)جالأندلسابف الفرضي، تاريخ عمماء

18

و فإن ،يمنع مف ذلؾ كمو النساء غير نكائح، كينبغي للئماـ أف يجكز لمنساء اتباع الجنائز كلك كف فقاؿ ليف: أتحممنو في ،رسكؿ ا صمى ا عميو كسمـ خرج في جنازةو فرأل فييا نساءن بمغني أف

يدخؿ؟، قمف: لا!، قاؿ: فارجعف مكزكراتو غير ف يحمؿ؟ قمف: لا!، قاؿ: فتدخمنو في مى ف مى "! لا رز اتباعيف الجنائز ك يدؿ عمى أف -رحمو ا تعالى -ماـ ابف القيـ ؿ الإ ك ، كق()مأجكراتو

.()أجر ليف، إذ لا مصمحة ليف كلا لمميت في اتباعيف ليا، بؿ فيو مفسدة لمحي كالميتكيمنع اختلبط النساء مع الرجاؿ عند الصلبة، كفي " كقاؿ ابف عبد الرؤكؼ الميحتسب:

كأم زماف فيو ،، فاختلبط النساء مع الرجاؿ في أم مكاف()ؿ، كيفرؽ بينيـ"الأعياد، كفي المحافيعمـ الجكارم، كلا يختمطف : "كأكره لممعمـ أف ()كقاؿ محمد بف سحنكف ،()مفسدة ليما كلممجتمع

.()في ذلؾ فسادان ليف" مع الغمماف؛ لأف

(.، أدب النساء)صحبيبابف () (./ابف القيـ، تيذيب السنف)ج () (.ابف عبد الرؤكؼ، آداب الحسبة كالمحتسب)ص () (. /)جالكنشريسي، المعيار المعرب ()، ككاف إمامان في الفقو، كالرد عمى أىؿ الأىكاء كجمس مجمس أبيو بعد محمد بف سحنكف تفقو عمى يد كالده ()

)ج ، رسائؿ ابف حزـ (./مكتو، ككاف غزير التأليؼ، ابف حزـ (.)صسحنكف، آداب المعمميف ()

19

حات.الاقتداء بسير الصالحين والصال: المبحث الثاني

:يو وسممالاقتداء بسيرة وصلبح الرسول صمى ا عمأولا:

المرأة الأندلسية المسممة تأثرت بالنبي صمى ا عميو كسمـ، كاقتدت بو، د أف مف المؤك نكى ﴿ فيقكؿ: ،كا تعالى يخاطب المؤمنيف كالمؤمنات بالاقتداء بو ،ككيؼ لا تفعؿ ننق يب

ارسل ل ي ك ذي خ و ا ان ك يب ح حسخ ن هس كقد ،ككيؼ لا تفعؿ ,()﴾ك :كسمـ في آيات كثيرة، كقكلو تعالىأمر ا تعالى المؤمنيف بطاعة رسكؿ ا صمى ا عميو

سل ﴿ هغيا ان هغيا ك را اح زى إ ن ا ر ب ب ه انجلغ رسنب هى ه

ج ب ﴿: كقاؿ تعالى, ()﴾ان ل ا ف زل رسن نق بز طع ك ي : وقوله سبحانه وتعالى, ﴾

﴿ ح سل نيهكى ر ان هغيا ك ﴾(4).‌

فقد كانت المرأة الأندلسية خمكقةن ميحبة لقيـ الأخلبؽ الفاضمة تأثران بالنبي صمى ا عميو إك نيهى خهق فى ﴿ كسمـ الذم كصفو ربو بقكلو: سئمت أم المؤمنين ، كاقتداء بو إذ "()﴾

، ()"خمقو القرآن كان :فقالت, لبمعائشة رضي ا عنيا عن خمق النبي عميو الصلبة والسأن " :-رضي ا عنيا–ككانت عابدة اقتداءن برسكؿ ا صمى ا عميو كسمـ الذم ركت عائشة

, فقمت لو: لم تصنع ىذا يا تتفطر قدماه حتى الميل من كان يقوم النبي صمى ا عميو وسمم؟ قال: أفلب أحب أن أكون عبدا شكورا رسول ا, وقد غفر ا لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر

أـ الحسف أيخت القاضي المنذر بف سعيد البمكطي، فاضمة متعبدة في مسجد ليا، لصؽ كك ، ()"؟ .()بيتيا

.]الأحزاب: [ () .]المائدة:[ () .]الأحزاب:[ () .]آؿ عمراف: [ () .]القمـ: [ () (./)جحنبؿ، مسند الإماـابف () [.حديث: (، رقـ ال/)ج]البخارم: صحيح البخارم () (. /)جالأبار، التكممةانظر: ابف ()

21

بػد ككانت المرأة الأندلسية زاىػدة، ػمىيمىاف بػف أصػبغ بػف عى كالزاىػدة أـ الحسػف بنػت أبػي لػكىاء سية زاىػدة ،كع المكناسػيالمو بف كانسكس بف يىربي ػالحى بػد الممػؾ امػرىأىة صى ػمىيمىاف بػف عى مػكلى سي

، كذلػؾ ()مـا شـبع آل قالػت: " -رضػي ا عنيػا -عػف عائشػة اقتداء بزىد الرسػكؿ صػمى ا عميػو كسػمـ،

، "()محمد صمى ا عميو وسـمم منـذ قـدم المدينـة مـن طعـام البـر ثـلبث ليـال تباعـا حتـى قـبضػلبن ت متكاضػعة اقتػداءن برسػكؿ ا صػمى ا عميػو كسػمـ الػذم كػاف متكاضػعان، إذ ييػركل ككان أىف رىجي

ذىهي مفى الرعدىة، فىقىاؿى رىسيكؿي المػو صمى ا عميو وسممأىتىى رىسيكؿى المو ىـ بىيفى يىدىيو فىأىخى صـمى ا ، فىقىان عميك فإني : "عميو وسمم , (), إنما أنا ابن امـرأة مـن قـريش كانـت تأكـل القديـد"لست بممك ىو

.()كمريـ بنت أبي يعقكب الفصكلي، كانت متكاضعة تعمـ النساء الأندلسيات الأدب

ي قمبو مثقال لا يدخل الجنة من كان ف ": كامتثالان لتعاليـ النبي صمى ا عميو كسمـ القائؿ لمو جميل ذرة من كبر, قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبو حسنا, ونعمو حسنة, قال: إن ا

سكؿ صمى ا عميو بالر اقتداءن ، ككانت كريمةن ()"يحب الجمال, الكبر بطر الحق, وغمط الناس حتى ك ،صدقات دائمان البي، فكاف يحرص عمى أداء الزكاة ك فالكرـ كاف مف أىـ صفات الن ،كسمـ

نوي قاؿى ، خر ما لديو في منزلوآلك كاف ما يتصدؽ بو باسو رىضيى اي عى كىافى رىسيكؿي ": عىف ابف عىا يىكيكفي دي مى كىافى أجكى دى الناس، كى كىافى يىمقىاهي في كيؿ لىيمىةو مف ا أجكى ، كى افى حيفى يىمقىاهي جبريؿي في رىمىضى

مىة" يح الميرسى ير مفى الر دي بالخى ، فىمىرىسيكؿي ا أجكى افى فىييدىارسيوي القيرآفى رىمىضى زكجة السيدة ميرجافكك ،()

، فقد قامت الصدقات كأعماؿ البر كالإحساف ، التي اشتيرت بكيثرة()الخميفة عبد الرحمف الناصرببناء مسجد في قيرطبة بالربض الغربي، كأكقفت لو مالان للئنفاؽ عمى مصالحو، كأحكاضو،

.()كسىدىنتو

(./)جالمصدر السابؽ () .]ديث: (، رقـ الح/البخارم، صحيح البخارم)ج[ (2) .[حديث رقـ: (،/)ج]ابف ماجة: سنف ابف ماجة (3) (.)صانظر: الحميدم، جذكة المقتبس (4) .](، رقـ الحديث: /ج)مسمـ، صحيح مسمـ[ () .](، رقـ الحديث: /)جالبخارم، صحيح البخارم[ () (./)جالأبار، التكممةابف () (. /)ج(. كانظر: المقرم، أزىار الرياض-/ انظر:ابف حياف، المقتبس)ج ()

21

يرة الرسكؿ صمى ا عميو ت س أر سممة عندما قى ة الأندلسية المي أالمر يماف إ كمف المؤكد أف بتيي زاد،كسمـ قد صالحة ليا، كعممت لمرسكؿ صمى ا عميو كسمـ كاتخذتو قدكةن ا كما زادت محى بأخلبقو.

:لاقتداء بسير الخمفاء الراشديناثانيا:

مفاء الراشد مى الخي ف بأخلبؽ كصفات حميدة، تيصكر ما غرسو الإسلبـ في نفكسيـ مف ك تحىـ ب يتمتع بو المسمـ، فيـ مىشييكده ف سمكؾ نبيؿ يجب أ ح كىالرشىاد لىيي ير كىالصلبى الخى

().

مفاء الراشديف قد كصمت إلى أىؿ الأندلس، كتأثر بيا رجاليـ س المؤكد أف كمف ير الخييمانيـ، كزكت نفكسيـ، كأصمحت سمككيـ، إىـ، كتركت فييـ أثران، فحسنت أخلبقيـ، كزادت ؤ كنسا

كركف باتباعيـ لإذ كانكا يركف أن عميكم بسنتي " :يـ، لقكؿ الرسكؿ صمى ا عميو كسمـيـ مأجيوا عمييا بالنواجذ .()"وسنة الخمفاء الميديين الراشدين من بعدي, تمسكوا بيا وعض

ي بكر الصديؽ، د عممف بإيماف أبي أقبمف عمى طمب العمـ قى ئتككف النساء اللب أف د بي كلا ، "()أىل الأرض لرجح بيم : " لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان كحديث النبي صمى ا عميو كسمـ

يف قد عممف بإقبالو الشديد عمى العبادة كالعمؿ الصالح، فأقبمف عميو، إذ أن د فزاد إيمانييف، كلابي " من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو كسمـ قاؿ يكمان لأصحابو: ييركل أف النبي صمى ا عميو

قال أبو بكر رضي المو عنو: أنا, منكم اليوم جنازة؟ بكر رضي المو عنو: أنا, قال: فمن تبع فمن عاد منكم :ي المو عنو: أنا, قالقال أبو بكر رض ,وم مسكينا؟منكم الي قال: فمن أطعم

صمى ا عميو وسمم: ما أنا, فقال رسول المو اليوم مريضا؟ قال أبو بكر رضي المو عنو: .()ة"اجتمعن في امرئ إلا دخل الجن

(./)جالحنفي، بريقة محمكدية () (./ ابف حباف، الثقات)ج () (./ابف حنبؿ، فضائؿ الصحابة)ج () .] (، رقـ الحديث: /)جمسمـ، صحيح مسمـ [ ()

22

كتقشؼ الخميفة الثاني عمر بف بزىد ف م م نساء الأندلس عمى الزىد عندما عى تكقد أقبم مىيمىاف بف أصبغ ،في الحياة الدنيا -رضي ا عنو-الخطاب كالزاىدة أـ الحسف بنت أبي لكىاء سي

بد المو بف كانسكس بف يىربيكع المكناسي : -رضي ا عنو فيو-أبي كقاص قاؿ سعد بف ،()بف عى . ()"والمو ما كان عمر بأقدمنا ىجرة, وقد عرفت بأي شيء فضمنا, كان أزىدنا في الدنيا"

مع أبي -رضي ا عنو -لسماعيف بتسابؽ عمر سابقت نساء الأندلس بفعؿ الخيراتكت ي تنافسف عمى أعماؿ ئنساء عبد الرحمف الثاني اللبفي الصدقة ك -رضي ا عنو-ر الصديؽ بك

البر كالتقكل، فكؿ كاحدة منيف عممت مف حسابيا الخاص عمى بناء جامع أك سبيؿ ماء يحمؿ .()أك مقبرة تحمؿ اسميا في قرطبة اسميا

ياء الخميفة الثالث عيثماف بف عىفاف، لقكلو معف عف شدة حى نساء الأندلس سى ؤكد أف كمف المي ،الأنصارم يعقكب أبي بنت ، كمريـ()أشد أمتي حياء عثمان بن عفان"" :صمى ا عميو كسمـ

.()كتىحتشـ لدينيا ،التي تميزت بعفتيا، ككانت تيعمـ النساء الأدب

لبغة كتفقو رابع الخمفاء الراشديف عمي بف أبي كقد سىمعت نساء الأندلس عف فصاحة كب ، قاؿ معاكية عند كفاة ()كمف عمماء الصحابة ،لمعمـ حيث كاف منارةن ،-رضي ا عنو -طالب

، فاقتدت بو ()"ذىب الفقو والعمم بموت ابن أبي طالب" :-رضي ا عنو-عمي بف أبي طالب نافست أشد الرجاؿ شييرة في عصرىا بذكائيا، نساء الأندلس كعائشة بنت أحمد القرطبية، التي

المغامي التي تفقيت ىالفقيية فاطمة بنت يحي، ك ()لمدراسة كالعمـ كبلبغتيا، كقد كىبت نفسيا .()بالديف

الخمفاء الراشديف خير قدكة لممرأة الأندلسية في دينيا كدينياىا. ف أف مما سبؽ يتبي

(./)جالمصدر السابؽ () (./سد الغابة)ج(، ابف الأثير، أ/ ابف عساكر، تاريخ دمشؽ )ج () (.)صكفنساؿ، حضارة العرببر () (. ، حمية الأكلياء)صالأصبياني () (. /انظر: ابف بشككاؿ، الصمة)ج () (./ )جابف عساكر، تاريخ دمشؽ () (./ )جالاستيعاب ابف عبد البر، () (./المقرم، نفخ الطيب)ج () (./)جالأبار، التكممةابف ()

23

:المؤمنينصلبح أميات الاقتداء ب ثالثا:

سير أيميات الميؤمنيف إلى نساء الأندلس كتأثرف بيا، فاندفعف نحك الصلبح صمتقد ك يـ بما يممكف نأنيف أقبمف عمى تشجيع أزكاجيف عمى الحؽ، كنصر فلب شؾ ،كالاستقامة اقتداءن بيف

رسكؿ ا صمى ا تي ناصرتال -رضي ا عنيا–عندما قرأف عف مكقؼ أـ المؤمنيف خديجة لقد آمنت بي حين كفر بي الناس, وآوتني إذ رفضني " :عميو كسمـ في بداية بعثتو فقاؿ فييا

.()"الناس, وصدقتني إذ كذبني الناس, ورزقت مني الولد إذ حرمتموه مني

-رضي ا عنيا–مـ أـ المؤمنيف عائشة مـ عندما يقرأف عف ع عمى الع قبمف أنيف سيي لا شؾ ك ميا رسكؿ ا صمى ا عميو كسمـ حتى قاؿ ليا عركة بف عمـ الصحابة مما عم التي كانت تي

, ولا أعجب من , وابنة أبي بكر لمو : زوجة نبي ا, لا أعجب من فقيك, أقول اه " يا أمت : الزبير, ولكن أعجب من عممك ر, وكان أعمم الناس : ابنة أبي بك بالشعر وأيام الناس, أقول عممك

: أي عرية, إن رسول , وقالت منكبو فضربت عمى :! قال بالطب كيف ىو ومن أين ىو أو ما ىو, وكانت تقدم عميو وفود ره, أو في آخر عمره المو صمى ا عميو وسمم كان يسقم عند آخر عم

" ما :كقكؿ أبي مكسى الأشعرم, ()يا لو"العرب من كل وجو, فتنعت لو الأنعات, وكنت أعالج أشكل عمينا أصحاب رسول ا صمى ا عميو وسمم حديث قط, فسألنا عائشة إلا وجدنا عندىا

فنافست المرأة الأندلسية الرجؿ في طمب العمـ، فقد طرقت أبكاب الأدب كالتىعميـ، , ()منو عمما" ا عبد بف أصبغ بف سميماف لكاء أبي بنت الحسف ، كأـ()الكتابةكالدراسات الدينية، كالعيركض ك

حيث حجت كسمعت الفقو كالحديث في مكة كتكفيت كدفنت ،، التي كاف ليا رحمةكانسكس بف .()فييا

صمى ا عميو كسمـ ـ الكتابة، عندما عممفى بطمب الرسكؿ كأقبمت نساء الأندلس عمى تعمي بة عمى يد الشفاء فقد قاؿ بتعمـ الكتا -رضي ا عنيا-فصة بنت الخطاب مف أـ المؤمنيف ح

(. /خ الإسلبـ )جالذىبي، تاري () (./)جسبط ابف الجكزم، مرآة الزماف () (./)جابف الجكزم، المنتظـ () (.)صالأندلسيةعباس، دكر المرأة () (. /)ج المصدر السابؽ ()

24

، فاشتيرت بالكتابة فاطمة بنت ()"الكتابة عممتييا ألا تعممين ىذه رقية النممة كما ": لمشفاءلكتب الطكاؿ بطريقة التي كانت ليا مقدرة في الكتابة بأسمكب رائع كمعبر، فكانت تكتب ا ،زكريا .()جزلة

عندما سمعف بتقكل ككرع أـ المؤمنيف زينب بنت ،لى التقكل كالكرعإ سارعف أنيف كلا شؾ .()، كأخت الفقيو يكسؼ بف يحيى المغامي، خيرة فاضمة، تقية كرعة-عنيا رضي ا-جحش

حابيات ، ()الحجاب - عمييف جميعنارضكاف ا-أيضان لبست أميات المؤمنيف، كالص لى الآية الكريمة: ﴿اعندما أنزؿ ا سبحانو كتع يي سبب ان ثبرك ا ك ز قم ل ب انج ب ه

ي لثج ه نك ق ه هدى ذ ل ي ي يذ ب ا ك ب غفرل ل ح ، ()﴾ر

. ()خفاء زينتياا ت المرأة الأندلسية بأميات المؤمنيف كالصحابيات الجميلبت بمبس الحجاب ك س فتأى

سفحي في لنساء الأندلس ةن حسن سكةصمى ا عميو كسمـ كاف أي الرسكؿ يتضح مما سبؽ أف في حسنةن قدكةن -رضي ا عنيـ-ف ك الخمفاء الراشد كاف اكمكالتقكل، ،كالعبادة كالزىد ،مؽالخي ف كي النبي صمى ا عميو كسمـ نساء كما أف كالتقرب إلى ا سبحانو كتعالى، ،عماؿ الصالحةالأ كالإحساف.، كالبر ،الخيرأعماؿ كفي صالحة في العمـ كالتقكل كالكرع كلبس الحجاب قدكة

(./ابف أبي خيثمة، التاريخ الكبير)ج () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة() .(/داككد، سنف ابك داككد)ج بكانظر: أ () . ]الأحزاب: [())ص () ، رسائؿ ابف حزـ (. ابف حزـ

25

ميمي التربوي السائد في الأندلسلنظام التعالتأثر با: المبحث الثالث

:منساء بالتعميم وأثره عمى الصلبحالسماح لأولا:

صلبح في المجتمع ، الإسلبميحىرص الإسلبـ عمى تعميـ المرأة لتككف عنصر صلبح كا كاف س ما أف فشممت النيضة الثقافية كالعممية في الأندلس معظـ سكانيا بما فييـ النساء، كلا سي

ى في نسائيم يزة ليم, حت كالغر " كصفيـ المقرم: كما، بيـ لمتعميـالأندلس امتازكا بح .()"وصبيانيم

لممساىمة في ؛كقد أتاحت الحرية في الحياة العممية المجاؿ أماـ الجميع رجالان كنساءن نساف في إككاف كؿ ، ()ةالإسلبميتطكير كبناء القاعدة العممية التي قامت عمى أساسيا الحضارة

الأندلس تقريبان يحسف القراءة كالكتابة يكـ خمت أكركبا ممف يمـ بالقراءة كالكتابة ما خلب الطبقة .()العميا مف القسيسيف

مف الحرية التي نالت قسطان منيا، فكاف جكو فبمغت المرأة في الأندلس قدران مف التعميـ، لتكفر ثير مف العمكـ كالفنكف في شتى المجالات، مستغمة ىذه الحرية في ليذا أثر كبير في تمقييا الك

، كبمغ تعميـ المرأة حدان كاسعان مف الانتشار ()منافسة الرجاؿ خاصة في مياديف الشعر كالأدبكان بالربض الشرقي ، حيث قاؿ: "ابف فياض في تاريخو أخبار قرطبة نستنتجو مما ذكره مكف أف يي

ة كمين يكتبن المصاحف بالخط الكوفي, ىذا في ناحية من أامر من قرطبة مائة وسبعون .()"نواحييا فكيف بجميع جياتيا؟

شرائح المجتمع جميعبؿ شمؿ ؛كلـ يقتصر التعميـ في الأندلس عمى فئة معينة مف النساء س اللبئي عشف في الأندل ،ى الأفريقيات ذكات البشرة السكداءالنسكم مف حرائر كجكارم، حت

(./نفخ الطيب)ج المقرم، () (.ابف صاعد، طبقات الأمـ)ص () (/)جالمستشرقكف العقيؽ، () (.ية)صالأندلسعكض ا، المرأة () (.)صبالمراكشي، المعج ()

26

، إذ رأل الأندلسيكف ضركرة تعميـ بناتيـ مينذ الصغر بما يمزميف مف القرآف، ()تمقيف التعميـك ، حيث رأكا أف مف حيسف التربية تفقو المرأة في ()كالحديث، كأصكؿ الفقو، كمجالات الأدب كالشعر

عقميا لتنبيو لمرأةا بتعميـ ،آنفان ذكرنا كما الأندلسيكف كاىتـ ،()دينيا كأخذىا شيئان مف الأدبنارتو فقد أكصى الفقيو القيركاني عمي بف محمد بف خمؼ ،()كمجتمعيا نفسيا إفادة بؿ ؛كا

.()، بضركرة تعميميف القرآف كالعمـ، كذلؾ لتزداد معرفتيف بالديف كالعبادات()المعركؼ بالقابسي

لقرآف الكريـ كالسنة المطيرة، ككاف نظاـ التعميـ عند المسمميف في الأندلس يستمد ركحو مف ا مب التعميـ الأى ليو تعميـ الحديث كالمغة العربية، كدراسة إكيضيفكف ،ليكى فقد كاف القرآف ىك صي

. ()الأدب كالشعر مع العناية بالخط كالكتابة

لمقرآف ندلسية مف دراسةو المنيج الدراسي التعميمي الذم تمقتو المرأة الأ كمف ىنا نستنتج أف إلى جانب ككنو ،رع الاىتماـ بيذا المصدر الصافي ليككف سمككان كعملبن غرىا، زى في ص كالسنة

صلبحيا.إعمييا في حياتيا كأسيـ في رعممان كمعرفة، كأث

(.)صالإسلبميةريبيرا، التربية () (.)صعيسى، تاريخ التعميـ () (.)صالبشرم، الحياة العممية () (.)صالأندلسيةسرة لعناني، الأ ()بك الحسف عمي بف محمد بف خمؼ المعافرم القركم، كاف إمامان في عمـ الحديث كمتكنو كأسانيده أ ؛ابف القابسي ()

جمع فيو ما اتصؿ (الممخص)ما يتعمؽ بو، ككاف لمناس فيو اعتقاد كثير، كصنؼ في الحديث كتاب كجميع ،ابف خمكاف، كفيات الأعياف كأنباء أبناء أ(المكط)نو، في كتاب عإسناده مف حديث مالؾ بف أنس، رضي ا

(./الزماف)ج (.)صلرسالة المفصمة لأحكاؿ المتعمميفالقابسي، ا () (/جبف خمدكف، ديكاف المبتدأ كالخبر)ا ()

27

التأثر بالمعممات الأندلسيات الصالحات :ثانيا:

ما في المراحؿ الأكلى مف اصة، كلاسي مان في تعميـ أبناء الأمراء كالخميلعبت النساء دكران حياتيـ، كذلؾ بحكـ مسؤكلياتيف داخؿ القصكر، كالقياـ بحضانة كرعاية أطفاؿ الأمراء ككبار

: "()رجاؿ الدكلة كلقد شاىدت النساء كعممت مف أسرارىف ما لا ، كما يؤيد ذلؾ ما ذكره ابف حزـأيدييف، كلـ أعرؼ غيرىف، كلا جالست يكاد يعممو غيرم، لأني ربيت في حجكرىف، كنشأت بيف

الرجاؿ إلا كأنا في حد الشباب كحيف تبقؿ كجيي، كىف عممنني القرآف كركينني كثيران مف الأشعار ىؤلاء المربيات اللبئي تكليف تربية كتعميـ أبناء الأمراء ؤكد أف ، فمف المي ()كدربنني في الخط"

، كمما يدؿ عمى ذلؾ، ما ذيكر كالتدريب عمى الخط بناتيـ القرآفقد ساىمف في تعميـ ،كالخاصةيا نشأت عمى الزىد كالعبادة كالرغبة في الفضؿ عف البياء بنت الأمير عبد الرحمف بف الحكـ بأن

يا تأثرت بالمعممات الصالحات التي تعممت ؤكد أن ، فمف المي ()كالخير، ككانت ذات خط جميؿ عمى أيدييف.

ليف بالصلبح ؤدبات مشيكده يعيدكا ببناتيـ إلى مي الأندلسية الغنية أف فكاف عادة الأيسر ، ككاف المنزؿ المركز ()كالتقكل، كمعممات فاضلبت يتعيدنيف بالتعميـ كالتثقيؼ كالتيذيب

، أيضان ()، فكاف لابف حزـ المعمـ، ابنة تقكـ بالتدريس كالتعميـ في دارىا()الأساسي لتعميـ البناتأخت القاضي منذر بف سعيد النساء مساجد بجكار منازليف لمتعمـ فييا، كما أف اتخذت بعض

، كالتي لـ يذكر اسميا، كانت تسكف بفحص البمكط بقرطبة، كمنزليا ملبصؽ لممسجد، ()البمكطيدنيا لمذكر كالتفقو بالديف، كدراسة سير العابديف عممات ، أيضان مف أمثاؿ المي ()ككانت النساء يقصي

(.)صعباس، دكر المرأة الأمكية ())ج () (./رسائؿ ابف حزـ (./)جكممة، التالأبارابف () (.العكش، التربية كالتعميـ )ص () (.)صعيسى، تاريخ التعميـ () (./)جالتكممة ،الأبارابف ()ة بقيرطيبىةى، يينسىبي إلى قبيمىةو ييقىاؿ لىيىا: كيزنىةى، كىىيكى مف مىكضعو قريبو مف قيرطيبىةى، منذر بف سعيد، قىا () ضي الجمىاعى

ققان، كىخطيبان بىميغان مي ف الأىحكىاـ م )فىكىان تىصانيفو: كتىابي ييقىاؿ لىوي: فحص البىمكط كىافى فىقييان ميحى ، (ف كتىاب ا الإنبىاه عىكتىابي قىائؽ أيصكؿ الديىانىة )كى (./،الذىبي،سير اعلبـ النبلبء)جـ(/ق)تكفي عاـ(، الإباىنىة عىف حى

(./)جالأبار التكممة لكتاب الصمةابف ()

28

بي يعقكب، كأصميا مف مدينة أ، ككذلؾ مريـ بنت ()تي أشارت إلييف المصادر، فخر المعممةال .()، لكنيا رحمت إلى أشبيميو، كعممت كمعممة لمنساء تعمميف الأدب، كتحتشـ لدينيا()شمب

امف التعميـ خلبؿ عصر عاؿو كىذا دليؿ كاضح عمى ثقافة المرأة الأندلسية، كبمكغيا مستكلن ،ر النساء بالمعممة الصالحةرىا بالحركة العممية في ذلؾ الكقت، كمدل تأثي الإمارة كالخلبفة، كتأثي

كنيؿ العمـ منيا. ،كالاقتداء بيا

التأثر بالعمماء الأندلسيين الصالحين:ثالثا:

رة في الأندلس خلبؿ ىذه الفت فبرز، ()تعميميف داخؿ بيكتيف اعتادت الفتيات عمى تمقي ، حيث أخذف العمـ عنيـ، ()أك أزكاجيف ()الفقو، لتأثرىف بآبائيفبنساء ميتمات بالحديث كركايتو،

ني يككف الأب المعمـ الأكؿ لمفتاة، خاصة في المرحمة الأكلى مف التعميـ، حيث عي فمف الممكف أف ، كمف ()ياالأب في تنشئة ابنتو عمى الصلبح كالخير، كغرس مكارـ الأخلبؽ كاعتنى بتعميم

، كأسماء ()التي أخذت عف أبييا الأشعار كالأخبار ،الأمثمة عمى ذلؾ عبدة بنت بشر بف حبيببنت أبي داككد بف سميماف مكلى الخميفة ىشاـ المؤيد، التي حدثت عف أبييا كشاركت بعض

.()شيكخو

في بداية عمرىا ، أخذت()فيذه ابنة فايز القرطبي ،أيضان ساىـ الزكج في تعميـ زكجتو عمكـ التفسير كالمغة العربية كالشعر عف كالدىا فايز، ثـ تزكجت مف أبي عبد ا بف عتاب الذم

(./)جالأندلسابف الفرضي، تاريخ عمماء ()المجد، كليس ي قاعدة كلاية أشككنية، كبينيا كبيف قرطبة عشرة أياـ لمفارسكى الأندلسمدينة شمب: تقع غرب ()

(./ ، الحمكم، معجـ البمداف)جبعد أشبيمية متميا (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (.)صعيسى، تاريخ التعميـ () (./)جالأبار، التكممةابف () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (.)صم، التجميات الحضاريةالعنز () (./)ج، الذيؿ كالتكممةابف عبد الممؾ () (./)جالأبار، التكممةابف ()المان () (./التكممة لكتاب الصمة)ج ،الأباربف شىاعرنا ،ا لعربية كالمغة أديبان بالتفسير كا فائز القيرطيبي كىافى عى

29

ذكر اسـ ىذه العالمة، بالرغـ مف سعة أغفمت المصادركلكف ، ()ساىـ في تعميميا الفقو كالرقائؽ كىذا ظمـ بحقيا. ،حيث نسبت إلى أبييا مميا،ع

مف صكالح النساء التي سمعت ،جارية قاسـ بف أصبغ ،شيعاع القرطبيةاء كمف صكالح النس كت عنو، كأيـ الحسف بنت أبي لكاء سميماف بف أصبغ التي ؤكد أن ، كمف المي ()مف مكلاىا يا رى

، كخديجة ()كىك مف أشير عمماء الحديث في الأندلس ،قاضي قرطبة ()سمعت مف بقي بف مخمدالتي سمعت مف زكجيا عبد ا بف أسد الفقيو، كحدثت عف ،تميميجعفر نصير السماء البنت

.()ـ(ق/زكجيا بمكطأ القعنبي، كقيدت سماعيا عاـ )

فاطمة بنت عمي ،كلقد شاركت النساء الرجاؿ الإجازة، كمف بيف النساء التي نالت الإجازة جازة مف محمد بف إكأخكىا بف شريعة، أيخت المحدث محمد بف عمي في أشبيمية، مينحت ىي

.()لبيرةأكىك فقيو كمحدث في ()فطيس

عف طريؽ بث المثؿ الاجتماعية ،بالتالي كاف لرجاؿ الديف كالعمماء أثر في المجتمع ىؤلاء ؤكد أف ، كمف المي ()كمقاكمة الانحرافات في المجتمع ،كتصدييـ لممنكر ،كالخمقية كالدينية

.كانكا قدكة ليف في الحياة العامةأثركا عمى نساء الأندلس بعمميـ كأخلبقيـ ك العمماء كرجاؿ الديف

(./)جالأبار،التكممةابف () (./)ج، الذيؿ كالتكممةابف عبد الممؾ ()مخمد أبك عبد الرحمف مف حفاظ المحدثيف، كأئمة الديف، كالزىاد الصالحيف، رحؿ إلى المشرؽ فركل بفبقى ()

الأندلسعف الأئمة كأعلبـ السنة؛ ككتب المصنفات الكبار، كالمنثكر الكثير، كبالغ في الجمع كالركاية، كرجع إلى جمان، كألؼ كتبان حسانان تدؿ عمى احتفالو كاستكثاره كمف مصنفات أبي عبد الرحمف بقى بف مخمد: ان فملؤىا عمم

عنيـ، كتابو في تفسير القرآف، كمنيا في الحديث مصنفة الكبير الذم رتبو عمى أسماء الصحابة رضي ا (.)صالحميدم، جذكة المقتبس

(./، التكممة)جالأبارابف () (./ج)الصمة بشككاؿ، ابف () صدكقان ،لكتبو ثقة فى ركايتو ضابطان نبيلبن ،محمد بف فطيس بف كاصؿ الغافقى مف أىؿ إلبيرة يكنى أبا عبد ا ()

(./)جالأندلستاريخ العمماء في ، ابف الفرضي،ـ(ق/)تكفي فى شكاؿ سنة ،فى حديثو (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (.)صبادم، دراساتالع ()

31

التأثر بالشعر الأندلسي الداعي إلى الصلبح:رابعا:

كاف الشعر مرآة الحياة الأندلسية، مف جماؿ طبيعتيا، كحيسف نسائيا، فحظي الشعر باىتماـ لتي ، فكانت البيئة الأندلسية ا()اتيـ كتنكع أعماليـكبير مف أيمراء كأبناء الأندلس باختلبؼ طبق

لفقياء، بما شممت عميو مف ترؼ كنعيـ، مييأة لكعظ الناس بزكاؿ اعاش فييا الكثير مف الزىاد ك تجكد قرائح الزىاد ببعض المقطكعات الشعرية التي لذا كاف مف الطبيعي أف الدنيا كنعيميا،

كترؾ زخرؼ الدنيا كمباىجيا التي مصيرىا إلى الفناء، كالتزكد ،()يريدكف بيا المكعظة في الغالب، فيا ىك ابف عبد ربو يدعك الناس إلى المبادرة بالأعماؿ الصالحة كالتكبة ()بالأعماؿ الصالحة :()قبؿ المكت بقكلو

دا ـــإليك ي والموت ويحك لم يمدد يدا ـ ـــبادر إلى التوبة الخمصاء مجت ا وعـــــداوارقب من المو وعدا ليــــــــــس يخمفو لا بد لمو مــــــــــن إنجاز م

كىـ الربضي أشعار في الزيىد يينظميا الأتقياء، يتغنكف فييا بالميؿ ،ككاف في عيد الحى .()المساجدياـ الميؿ في كف عمى ق ضي كيحي

في ليمة عاشكراء، ()أبياتان إلى الأمير عبد الرحمف بف الحكـ كقد كتب عبد الممؾ بف حبيب :()ضؿ ىذا اليكـ كأىميتو كيعظو بضركرة اغتنامو كعدـ التفريط في صياموكفى

مذكورالا زلت في الأخيار واذكره لا تنس لا ينسك الرحمن عاشورا قال الرســول صـــــلبة ا تشــــممو قـــــولا وجدنــــا عميو الحق والنورا

(.)صعكض ا، دكر المرأة () (.)صسعدم، الزىدال () (.السابؽ)ص المرجع () (./العقد الفريد)ج ،ابف عبد ربو () .(معجب)صالمراكشي، ال ()ا بف عبد الرحمىف الداخؿ () كىالرابع مف خمفاء ،حمىف الأىكسىطكىىيكى عبد الر ،عبد الرحمىف بف الحكـ بف ىشىاـ الرضى

كىافى فصيحان مفكىان شىاعرنا مىعى سىعىة العمـ كال ،الأندلسبني أيمية ب ،ابف الأبار ـ(،/ىػ، )حمـ تكفي عاـكى (.لسيراء)صاالحمة

(.ص)ابف حياف، المقتبس ()

31

كىذا ،ىذا الأيسمكب المعتمد عمى تقديـ النصيحة كالمكعظة الحسنة كمف الجدير بالذكر أف ، ()المشرؽ كأبي العتاىيةكقد ظير ذلؾ في بعض أشعار أىؿ ،الأسمكب قديـ في الشعر العربي

.كغيرىـ مف الشعراء ،()كأبي نكاس

كمما سبؽ يتضح لنا أف أىؿ الأندلس كانكا مف عشاؽ الشعر، فيك يخاطب القمب مباشرة، لكعظ الناس كدعكتيـ إلى ؛كيتغمغؿ في أعماؽ النفس البشرية، فمجأ الشعراء كالأتقياء لمشعر

.الصالحة قبؿ الرحيؿ عف الحياة الفانية ضركرة التكبة كالتزكد بالأعماؿ

ر في كأث ،المرأة الأندلسية تأثرت بالشعر الذم يدعكا إلى الصلبح كالاستقامة كمف المؤكد أف نفسيا كفي سمككيا، فتأثرت بالحركة الأدبية التي اجتاحت الأندلس خلبؿ العصر الأمكم، كدليؿ

.ات اللبتي برزف خلبؿ ىذه الحقبةء الشاعر ذلؾ ما كرد في المصادر لعديد مف النسا

كىك مكلى لعنزة، كيرمى بالزندقة مع كثرة أشعاره ،إسحاؽ ككنيتو أبك ،أبك العتاىية اسمو إسماعيؿ بف القاسـ ()

(.في الزىد كالمكاعظ، كذكر المكت كالحشر كالنار كالجنة ،ابف المعتز،طبقات الشعراء)صأبك نكاس عالمان فقييان، عارفان بالأحكاـ كالفتيا، بصيران بالاختلبؼ، صاحب حفظ. كنظر كمعرفة بطرؽ الحديث، ()

قرآف كمنسكخو، كمحكمو كمتشابيو، كقد تأدب بالبصرة، ككاف أحفظ لأشعار القدماء كالمخضرميف يعرؼ ناسخ ال (.يف كالمحدثيف، ابف المعتز،طبقات الشعراء)صالإسلبميكأكائؿ

32

حقوق المرأة وأثرىا عمى صلبحيا :المبحث الرابع

صمة الأرحام وأثرىا عمى صلبح النساءأولا:

، مف ذىكم النسىب بيفى صمىة الرحـ ضد قىطيعة الرىحـ، كىي كنىايىةه عىف الإحساف إلى الأقرى، كالرعاية لأحكاليـ ـ فؽ بي ، كالر ـ مىيي . ()كالأصيار، كالتعىطؼ عى

فالإسلبـ ديف الصمة، كديف البر كالرحمة، فيك يأمر بصمة الأىرحاـ كينيى عف القطيعة، ي لا تراعي مما يجعؿ جماعة المسمميف ميترابطة ميتآلفة، ميتراحمة ميخالفة للؤنظمة الكضعية الت

م ﴿ :، قاؿ ا تعالى()ذلؾ الحؽ، كلا تكليو اىتماميا زى س زى إ ن ر الرض رفسقا ه

رنطيا " الرحم معمقة بالعرش تقول: من :، كقاؿ رسكؿ ا صمى ا عميو كسمـ()﴾هرحبيكى : "يجب د أكصى القرطبي بصمة الرحـ فقاؿ، كق()"قطعني قطعو ا وصمني وصمو ا, ومن

بالتكاد كالتناصح، كالعدؿ كالانصاؼ، كالقياـ بالحقكؽ الكاجبة كالمستحبة كالنفقة -الرحـ–مكاصمتيا كصيتو قد كصمت إلى ؤكد أف ، كمف المي ()عمى القريب، كتفقد أحكاليـ كزيارتيـ كترؾ مضارىـ"

عممكا بيا.الأندلسييف ك

فصمة الرحـ صفة طبيعية في البشر إلا في الأقؿ، كمف صفتيا التعصب عمى ذكم القيربى يـ أك تيصيبيـ ىمكة كأىؿ الأرحاـ، أف فإف القريب يجد في نفسو غضاضة مف ظمـ ،يناليـ ضى

.() ؾقريبو أك العداء عميو، كيكد لك يحكؿ بينو كبيف ما يصمو مف المعاطب كالميال

زيادة في عيمر الإنساف، كزيادة في سعة رزقو، كييؤخر ؛كلصمة الأرحاـ فضائؿ كثيرة منيا أحب أن يبسط لو في رزقو, وينسأ لو في أثره, من " ، لقكلو صمى ا عميو كسمـ:()في أجمو

(./)جثير، النيايةلأابف ا () (.)صالحمد، قطيعة الرحـ () .]محمد:[ () ] ـ الحديث:(، رق/)جمسمـ، صحيح مسمـ[ () (./القرطبي، تفسير القرطبي)ج () (./جابف خمدكف، ديكاف المبتدأ كالخبر) ())ج ،ابف حزـ () (./رسائؿ ابف حزـ

33

" لا يدخل :ميو كسمـ، كىي مف أعظـ الأسباب لدخكؿ الجنة، لقكلو صمى ا ع()"فميصل رحمو .()"الجنة قاطع

ف مف يحرصكف عمى صمة إصمة الأرحاـ دكران ميمان في صىلبح المرأة الأندلسية، إذ لىعبت يـ يترككف أثران مف خلبؿ الزيارات كاليدايا كالصدقات أن كلا شؾ ،أرحاميـ يككنكا مف الصالحيف

لبحيف، كعادةن ما يؤثر الأب في بناتو، كالأخ في أخكاتو، ككؿ عمى أرحاميـ، فييسيمكف بذلؾ بإص ميحرـ في مىحارمو، خيصكصان عندما يككف باران برحمو كاصلبن ليـ.

، ()تفقد أحكاليـمف خلبؿ البر بأرحامو ك ،عمى صمة رحمو ان فكاف الأمير الأمكم حريص كىـ الربضي ،كمف ىؤلاء الأمراء مف عظـ عمو ير، كىالتزـ بمبرتو الذم كالحى عظـ عمو سعيد الخى

() ،كىـ، كاف يحنك أيضان الأمير لـ يساكه أحد في حنانو أبدان مف أىؿ ،عمى القرابة عبدالرحمف بف الحى

.()ختص فكقيـ أخاه أبا عثماف سعيد بف الحكـابيتو، ككاف قد

لزيارة الفطر رجالان كنساءن صلبة عيد ككاف أىؿ الأندلس مف باب صمة الرحـ يتكجيكف بعد الأقارب كالميعايدة عمييـ، كتفقد أحكاؿ أقاربيـيركزكف في ىذه الزيارات عمى الأرحاـ مف ككانكا ،()

النساء أميات، كبنات، كأخكات، كعمات، كخالات، فتسيـ الزيارة في تحقيؽ الصلبح ليؤلاء ؿ يصبح ىضافة إلى أف مف يصميف مف أإلنافعة، إذ يسمعف الكممة الطيبة كالنصيحة ا ،النساء

قدكة ليف، فيسمكف درب الصالحيف كيقمدنيـ في عمميـ كعباداتيـ كأخلبقيـ.

ككانت المرأة الأندلسية مف باب صمة الرحـ، تشترط عمى زكجيا في الصداؽ ألا يمنعيا زيارة ذكم مىحارميا كأقاربيا، كلا يمنعيـ زيارتيا بالمعركؼف () منعيا مف زيارتيـ ييكفر كفارة ، كا

] (، رقـ الحديث:/مسمـ، صحيح مسمـ)ج [() .] (، رقـ الحديث: /)جارم، صحيح البخارمالبخ[ () (./)جالأندلسلأمكييف كرسكميـ في الخمؼ، نظـ حكـ ا () (.)صالأندلسالنباىي، تاريخ قضاة () (./)جابف حياف، المقتبس () (.)صالأندلسيةلعناني، الأسرة () (./خبار غرناطة)جأحاطة في ابف الخطيب، الإ ()

34

ا في ذلؾ مف قطع ما أمر ا بكصمو مى لحمفو عمى منع زكجتو مف دخكؿ بيت أميا كأىميا ل ؛يميفالرحبوحيث يقكؿ تعالى: ﴿ ،مف صمة الرحـ ث ي رسببن ان ارنا ك ﴾().

يا تحد مف بميغ، فيي تيكجب المحبة كالمكدة بيف الأيسر، كما أن لصمة الرحـ أثر أف لاشؾ الفتف كالضغائف التي تقكـ بإىماؿ الصمة كالتعاكف بيف الناس، فصمة الرحـ فييا مكسبة لمحمد،

كبالتالي ،كحيسف الكفاء، كطيب المنبت، كشييكع المحبة بيف الناس، كيصبح الأقارب ليحمة كاحدة مسراتيـ. يصفك عيشيـ كتكثر

:في الميراث وأثره عمى الصلبح قين إعطاء النساء ح ثانيا:

ىا، كلا يكجد ديف أك قانكف عمى كجو الأرض ءترث أقربا أعطى الإسلبـ المرأة الحؽ في أف اىتـ بإنصاؼ النساء في الميراث كالإسلبـ الذم جعؿ لمنساء سيكرة حممت اسمييف، كشرحت

ريعة ا في الميراث التي أنصفت النساء.تفاصيؿ ش

صلبح النساء إد أسيـ في التزاـ أىؿ الأندلس بشريعة ا في الميراث قى كمف الميؤكد أف :عدة كذلؾ مف أكجو

بان لديف ا كقناعة بعدالتو، كاندفاعان ( حيصكؿ المرأة عمى حقيا مف ماؿ أقربائيا يزيدىا حيلتالي يدفعيا نحك الصلبح، كلك أف امرأة تعيف في بمدو كتنتمي إلى ممةو تىحرـ المرأة للبلتزاـ بو، كبا

ىذه المرأة لف تشعر بالحيب ليذه الممة، كلف تندفع لمتمسؾ بيا، فمف المؤكد أف ،مف الميراث كالالتزاـ بتعاليميا.

كييغنييا عف سيمكؾ طيرؽ حيصكؿ المرأة الأندلسية عمى حقيا مف الميراث يكفييا كييحصنيا (مينحرفة لمحصكؿ عميو، كييعينيا عمى التصديؽ كالميساىمة في أعماؿ الخير، فقد حبس الأمير عبد

جميع أملبكو بقرية فلبنة -الذم لـ يذكر اسمييما مف أـ عبد ا-الرحمف بف الحكـ عمى ابنتيو بس لزكجاتو الأربعة، ككانت أربعة أحباسإمف بس أـ الميطرؼ شفاء ككلدىا، قميـ كذا، كحى ، حى

بس أـ المينذر مؤمرة ككلدىا، بس أـ المغيرة اىتزاز، كحى ، ()حبىس أـ عبد ا طركب ككلدىاك كحى

.]النساء:[ () (/)جالكنشريسي، المعيار المعرب ()

35

فمف ىذه الأحباس التي كيىبت ليف استطاعت نساء أيمراء بني أيمية في الأندلس بناء المساجد كانشاء المقابر.

تفعؿ ذلؾ تككف مف الصالحات، فكانت ف كمى ،ح كتربية أبنائياصلبا عانة زكجيا ك إييعينيا عمى (يا بيذا الإرث كأراضو لعقارات المرأة الأندلسية مالكة .()كرثتيا عف أبييا، كقد تمتع زكجي

أف طمب العمـ يتطمب مالان يينفؽ عمى الكيتب ييعينييا ماؿ الميراث عمى طمب العمـ، فلب شؾ (تابة، كييمنح إلى الميعمميف كالميعممات، كعائشة بنت أحمد بف محمد بف قادـ كأدكات القراءة كالك

العمـ مف أىـ أسباب الصلبح. أف ، كلا شؾ ()القرطبية، فقد كرثت ثركة أعانتيا عمى العمـ

أيسرتيا ككالدييا كأشقائيا، فسنجديىا بىارةن بكالديياك لمرأة إلى علبقة حميمة مع أىميا دفىع ايى (عطائيا حقيا مف الميراث، كستدعك ليما إيا تعرؼ أنيما سيمتزماف بشرع ا في لأن ؛ أحياءن

يما أحسنا ليا كلـ يحرماىا مف حؽ ا الذم جعمو ليا في ماليما، كىكذا لأن ؛كتبرىما بعد كفاتيماف المؤكد أف تمؾ م ف ،()لبناتو ليرثف أملبكو بعد كفاتو فكاف الأب الأندلسي ييكص أىميا، مع بقية

تفعؿ ذلؾ تككف صالحة، كقد ف ، فمكلا ذلؾ لـ يكص ليف بالميراث، كمى فالبنات كف باراتو بكالدى، كحىرص الأيمراء عمى تكريث ()، كأيضان أخاىا()، كأختيا()كرثت المرأة الأندلسية أميا بعد مكتيا

ؿحيث أكصى بماؿ ترثو كي ف الداخؿ،ممف بينيـ الأمير عبد الرحك أخكاتيـ كزكجاتيـ كبناتيـ، .()مف أختيو أـ العباس كأـ الأصبغ، ككانتا عند كفاتو بالشاـ

فظ ميراث البنت الأندلسية ا ي تكفي كالدىا كىي صغيرة، حيث كانت تجيز بو عند لتكقد حيمف أكصى في نازلة، منيـ ابف رشد، أيضان ذكر ()زكاجيا، كيقاؿ ليا ىذا حقؾ مف إرث أبيؾ

.()لبنت ابنو مف ثمث مالو بمثؿ نصيب أحد بناتو

(./، المعيار المعرب)جالكنشريسي () (./)جابف بشككاؿ، الصمة () (./)جالكنشريسي، المعيار المعرب () (./السابؽ)ج مصدرال () (./السابؽ)ج صدرالم () (./نفسو)ج صدرالم () (.الخشني، قضاة قرطبة)ص () (./الكنشريسي، المعيار المعرب)ج () (./)جالبياف كالتحصيؿ ابف رشد، ()

36

، كما()ككانت الزكجة الأندلسية المسممة ترث زكجيا بعد مماتو، كتأخذ صداقيا المؤجؿ ترث ، فالزكجةالتممؾ في حقيا ليا كسع كقد كمنافع، أمكاؿ مف المتكفى يتركو ما جميع مف ترثلانقطاع نصيبان ليا فميس بائنان، طلبقان المطمقة باستثناء يا،يرث كىك المتكفى زكجيا تركة مف

.()بينيما الزكجيةذا كانت ىذه الخطبة قد تمت إ ،ترث خاطبيا أف ندلسية المخطكبة،أيضان مف حؽ الفتاة الأ

.()مات الخاطب قبؿ الدخكؿ بيا، ترثو كيرثيا ىك أيضان ف إبرضاء كقبكؿ الطرفيف، ف كجعميا ،المرأة عمى حقكؽ مف الميحافظة ةالإسلبمي الشريعة ما تميزت بو لنا مما سبؽ يتبيف ك أ أيمان عدميـ، أككانت أك رالذكك بكجكد كالدىا تركة مف ترث كانكا، فيي أيان ذكييا تركة مف ترث

.أيختان، كىذا ما التزـ بو أىؿ الأندلس مف خمفاء كأمراء كعامة الناس أك زكجةن بنتان أك

اىتمام الأمراء بالأرامل والأيتام وأثره عمى صلبح النساء:ثالثا:

كرعاية الأيتاـ منذ طفكلتيـ المبكرة كالإحساف ،حرص الإسلبـ عمى تأكيد حقكؽ الأرامؿ يكائيـ، لكي ينسكا مرارة اليتـ، مى ل نظران ؛إلييـ ا ليذه المرحمة مف أىمية بالغة في احتضانيـ كا

فاتيـ مف عكاطؼ الأبكة الحانية. كليعكضكا ما

ىذا الاىتماـ قد انتقؿ أف فاىتـ أيمراء الأندلس برعاية الأيتاـ مف الذككر كالإناث، كلا شؾ إذ ،إلى بقية أفراد المجتمع فأصبح ظاىرة، ككيؼ لا ييتمكف بالأيتاـ كقد حض الإسلبـ عمى ذلؾ

ر ا ثم يل ﴿ :يقكؿ سبحانو كتعالى ي انزى ك سك هى غيبو ان بظ ا ر ، كقاؿ ()﴾ ‌﴿ :تعالى ة ثبنق ي ك ذ ان نك هره

ي صمى ا -، كقاؿ رسكؿ ا ()﴾انزى قع ان، كمف ()"وأشار بأصبعيو السبابة والوسطى أنا وكافل اليتيم في الجنة ىكذا,‌"‌:-عميو كسمـ

كييخرج رجالان صالحيف كنساء صالحات. ،الاىتماـ بالأيتاـ ييسيـ في صلبحيـ ؤكد أف المي

(.ابف سيؿ، ديكاف الأحكاـ الكبرل)ص () (.)ص، حقكؽ المرأةالراكم () (./المعيار المعرب)ج ،الكنشريسي () .]-الفجر:[ () .]-الماعكف:[ () ](، رقـ الحديث: /)جمالبخار البخارم، صحيح [ ()

37

كىـ اليمستنصر با مف بينيـ ،فاىتـ أيمراء بني أيمية بالأيتاـ ، حيث أقاـ داران الأمير الحىا أقاـ في ()لتفريؽ صدقاتو عمى الفقراء كالأيتاـ كالأرامؿ ؛الجامع لمصدقة غرب المسجد ، أيضنمكاتب لتعميـ الأيتاـ كالمساكيف مف الذككر كالإناث القرآف الكريـ، كعدد ،ساحة المسجد الجامع

ىذه المكاتب سبعة كعشريف مكتبان، منيا حكؿ المسجد الجامع ثلبثة، كباقييا في كؿ ربض مف :(())قرطبة، كفي ذلؾ يقكؿ ابف شخيصأرباض مدينة

وساحة المسجد الأعمى مكممة مــــــكـاتبا لميتامى من نواحييا

ك يا خبر تالييا وواعيياور القرآن من كمم نادت ـــــمكنت س و

لا يألكف جيدان كتربيتيـ، ككاف الأعياف كالتجار كتعميميـ لرعايتيـ ؛كشيد الخمفاء ديكران للؤيتاـ .()في اقتفاء آثار الخمفاء في العمؿ بيدم القرآف في مثؿ ىذه الخيرات

كلى الأمير الأندلسي ميمة النظر في شؤكف الأيتاـ إلى قاضي القضاة، فتكلى القاضي أى ، كأمكاليـ كالتككيؿ ()ياـ النظر في شئكنيـ، ككاف يقكـ بمندلسي مسؤكلية الاىتماـ بالأيتاـالأ

، ()كيف القضاةبجمعيا كحرزىا، كتدكيف الأمكاؿ التي بأيدم ككلبئيـ كأيدم غيرىـ في دكاكالقاضي يعيف للؤيتاـ الأكصياء عمييـ لاستصلبح أمكاليـ، كلا يتـ بيع شيء مف ممتمكات الأيتاـ

ف كاف ذلؾ ضد رغبإلا بإذف القاضي، حت ، كقد ذكر لنا المقرم قصة أيتاـ أخك ()ة الخميفةى كا الخميفة الناصر احتاج إلى شراء دار بقرطبة لحظية مف نسائو، فكقع استحسانو نجدة فقاؿ: " أف

في حجر القاضي منذر بف سعيد البمكطي، زكريا أخي نجدة الأيتاـ، ككانكا عمى دار كانت لأكلادما طابت نفسو، كأرسؿ ناسان أمرىـ بمداخمة كصي الأيتاـ في فأرسؿ الخميفة مف قكميا لو بعدد

بيعيا عمييـ، فذكر أنو لا يجكز إلا بأمر القاضي، إذ لـ يجز بيع الأصؿ إلا عف رأيو كمشكرتو، فأرسؿ الخميفة إلى القاضي منذر بف سعيد في بيع ىذه الدار، فقاؿ لرسكلو: البيع عمى الأيتاـ لا

.(/المقرم، نفخ الطيب)ج ()بف مطرؼ بف شخيص، أبك عبد ا، كاف مف أىؿ الأدب المشيكريف، كمف أعياف الشعر المقدميف، محمد ()

في أساليب الجد كاليزؿ، قاؿ عمى لساف رجؿ يعرؼ بأبي الغكث أشعاران مشيكرة في متصرفان في القكؿ، سالكان (.بع مائة، الحميدم، جذكة المقتبس)صأنكاع مف اليزؿ أغناه بيا بعد فقره رفعة بعد خمكؿ، مات قبؿ الأر

(./)جالبياف المغرب ابف عذارم، () (.)صخطاب، قادة فتح الأندلس () (.، قضاة قرطبة)صالخشني () (.ابف سيؿ، ديكاف الأحكاـ الكبرل)ص () (./)جمكييفالخمؼ، نظـ حكـ الأ ()

38

ا الحاجة، كمنيا الغبطة، فأما الحاجة فلب حاجة ليؤلاء الأيتاـ إلى البيع، كأما يصح إلا لكجكه: منيالكىي فميس فييا، كأما الغبطة فيذا مكانيا، فإف أعطاىـ أمير المؤمنيف فييا ما تستبيف بو الغبطة

لا فلب، فنقؿ جكابو إلى الخميفة، فأظير الزىد في شراء الدار طمعان أف أمرت كصييـ بالبيع، كا يتكخى رغبتو فييا، كخاؼ القاضي أف تنبعث منو عزيمة تمحؽ الأيتاـ سكرتيا، فأمر كصي الأيتاـ بنقض الدار كبيع أنقاضيا، ففعؿ ذلؾ كباع الأنقاض، فكانت ليا قيمة أكثر مما قكمت بو ؿ لمسمطاف، فاتصؿ الخبر بو، فعز عميو خرابيا، كأمر بتكقيؼ الكصي عمى ما أحدثو فييا، فأحا

الكصي عمى القاضي أنو أمره بذلؾ، فأرسؿ عند ذلؾ لمقاضي منذر، كقاؿ لو: أنت أمرت بنقض ب دار أخي نجدة فقاؿ لو: نعـ، فقاؿ: كما دعاؾ إلى ذلؾ قاؿ: أخذت فييا بقكؿ ا تعالى: ﴿ هي

ه أردد ه انج ه ي سبي يم سفخ انسفخ كبذ ن هك أخ ى ي راب يب ب ج

لا بكذا، كبذلؾ تعمؽ كىمؾ، فقد نض في أنقاضيا أكثر مف إ، مقكمكؾ لـ يقدركىا ()﴾غصجلبذلؾ، كبقيت القاعة كالحماـ فضلبن، كنظر ا تعالى للؤيتاـ، فصبر الخميفة عبد الرحمف عمى ما

.()نقاد إلى الحؽ، فجزاؾ ا تعالى عنا كعف أمانتؾ خيران"إنحف أكلى مف أتى مف ذلؾ، كقاؿ: نفاذ حكمو، كعدـ إكىنا تبيف احتراـ الناصر لحكـ القاضي، كتأييده كمساندتو لمقاضي في

.الحكـ لا يكافؽ رغبتو ف أالاعتراض عميو بالرغـ مفاء الأمكييف الذيف اىتمكا بالأي كىـ قاضيأيضان مف الخي كىـ، حيث عاتب الحى تاـ الخميفة الحى

مىييـ أكصياء سكء، :الجماعة المنذر بف سعيد البمكطي " بىمغني أىنؾ لاى تجتيد للؤيتاـ، كىأىنؾ تقدـ عىيىأكيميكف أىمكىاليـ، فرد عميو القاضي بأنو لا يجد سكاىـ فالذم يرجى منيـ الصلبح لا يقبمكا الكصاية

ـ، ثـ طمب مف الخميفة أف يحيمو عمى أىؿ الصلبح كالفىقيو المؤليؤم، كىأبي إبرىاىيـ، عمى الأيتاكأمثاليما لأقدميـ، فىإف أىبىكا، لو أف يجبرىـ بكؿ كسيمة كىك يضمف لو ألا يسمع بعد ذلؾ إلا كؿ

.()خير"

كصاية عمى الأيتاـ، كلكف ال ،و مف المياـ التي يقكـ بيا الفقيو المشاكركنستنتج مف ذلؾ أن طمب منو القياـ بيذه الميمة. يككف ممزمان بالاستجابة لمقاضي إف دكف أف

.]سكرة الكيؼ: [() (./يب)جالمقرم، نفخ الط () (.)صالأندلس(،النباىي، تاريخ قضاة نفس)ص، مطمح الأابف خاقاف ()

39

مفاء مف كفؿ حفيده اليتيـكىناؾ لد ؛مف الخي كالأمير عبد ا بف محمد بف عبد الرحمف، كيبأسابيع قلبئؿ في ؼ عبد الرحمف قيبيؿ مىقتؿ أبيو الأمير محمد بف عبد ا عمى يد أخيو المطر

.()ـ(، فنشأ الطفؿ اليتيـ في كفالة جده مرمكقان بعيف العطؼ كالرعايةىػ/)سنة

كىناؾ مف اىتـ بالأيتاـ، كتكفؿ برعايتيـ مف أىؿ الأندلس غير الخمفاء، مف بيف ىؤلاء امرأة أكصى لصبية يتيمة رجلبن حدل النكازؿ أف إ، كما ألمحت ()أكصت بثمث أمكاليا لميتامى كالأرامؿ

، أيضان مف أحب الأعماؿ ()تتزكج يدفع ليا بعد كفاتو ربع حانكتو، كينفؽ عمييا منو إلى أف أف تسعى في تزكيج يتيمة كتحمؿ إلى المرأة الأندلسية الصالحة الميسنة مينقطعة الرجاء مف الرجاؿ أف

.()نفقات زكاجيا

في الرعاية الاجتماعية لمفقراء كالأرامؿ كاليتامى، كالتخفيؼ ان ميمدكران أيضان لعبت الأحباس مف معاناتيـ، ككذلؾ في تيسير سبؿ العيش كالحياة لأفراد الأسرة، كتحقيؽ مبدأ التكافؿ الاجتماعي

.()ييشترل بغمتو ثياب تفرؽ عمى الأيتاـ ، فيناؾ مف أكقؼ كقفان عمى أف ()سلبـلإالذم نادل بو ا

ة الأحكام الشرعية في الأندلس:إقامرابعا:

لييا كؿ الشرائع، إع الإسلبـ كسائؿ كثيرة لمحد مف الجريمة كعلبج الانحراؼ، لـ تصؿ ر شى لزكجة الصالحة، كالأسرة بؿ بدأ العلبج مف كقت مبكر، باختيار ا ؛فمـ يقؼ عند حد التربية الأكلية

.()"بذات الدين تربت يداك فاظفر " لقكلو صمى ا عميو كسمـ: الصالحة،

مف هكبإقامة الحدكد الشرعية تصاف محارـ ا تعالى عف الانتياؾ، كتحفظ حقكؽ عباد ميع الأىشيىاء في الأندلس ىـ إتلبؼ كاستيلبؾ، فكاف المسؤكؿ عف إقامة الحدكد كىالنظىر في جى

(./)جسلبـعناف، دكلة الإ () (./البياف كالتحصيؿ)ج ابف رشد، () (./المعيار المعرب)ج ،الكنشريسي ()، رسائؿ ابف حزـ () (./)ابف حزـمف خلبؿ نكازؿ الإسلبميجتماعية كالاقتصادية كالعممية مف المغرب جكانب مف الحياة الا بك مصطفى،أ ()

(.)صالكنشريسي (./)جالمعيار المعرب ،الكنشريسي () ]رقـ الحديث: (،/)جسمـمسمـ، صحيح م[ ()

41

الرجاؿ بيف التي الفكارؽ كؿ الأندلسي القضاء أزاؿ ، كقد()، كينفذىا صاحب الشرطة ()القضاة قامة الحدكد، إ، كمف القضاة الصارميف في ()الأحكاـ كالرجاؿ عمى المرأة تطبؽ فكانت كالنساء،

محمد بف عبد ا بف يحيى الميثي أبك عبد ا، كلي القضاء أياـ الأمير عبد الرحمف بف محمد طميطمة، ككاف صارمان في إقامة الحدكد كالكشؼ كالنظر عمى ة ك يفي عدة ككر منيا البيرة كبجا

.()عماليانكار التياكف بتعطيميا، ا كالأغمب عند الأمراء الأمكييف في الأندلس، إقامة حدكد الديف ك

نكاره إف ،كقياـ العامة في ذلؾ ظاىرة التديف ىذه كانت أىـ تياكف فيو أصحاب السمطاف، كلعؿ كا .()أىؿ قرطبة طابع في سمكؾ

قامة حد شرب الخمر عمى شاربو، ىك المذىب المعتبر في الأندلس، كفيو ردع كزجر ل ف مى كا المرأة ، كلـ يذكر أف ()يقع في ىذا المنكر، كىك سياج منيع يحفظ الأخلبؽ كيعمي مف شأنيا

كما أثر ذلؾ ،رجاؿعاقرت النبيذ أك تبذلت في مجالس ال ندلسية المسممة في العصر الأمكمالأالركح العربية كالعصبية العربية كانتا غالبتيف عف المرأة العراقية في زىك الدكلة العباسية، ذلؾ لأف

.()عمى كؿ مظاىر الحياة في ذلؾ العيد

، ليندفع ()كمف النساء مف طيبؽ عمييا السجف لتتأدب، لشككاىا بغير حؽ مثؿ ىيب القرشية ، فلب تيسجف النساء مع الرجاؿ في سجف كاحد، ()كالذكد عف ذلؾ مف فعميـ بذلؾ أىؿ الباطؿ

كـ القاضي عمييا كيككف سجاف النساء شيخان عجكزان متزكجان عفيفان، كلا يطيكؿ سجنييف، كمف حى

(،)صالنباىي، تاريخ قضاة الأندلس () (./)جالمقرم، نفخ الطيب () (.)صندلسيةسرة الأالأ لعناني، () (.)صنفسخاقاف، مطمح الأابف () (./ )جالمقرم، نفخ الطيب () (.)صالأندلسالعكفي، الحسبة في () (./)جالباجكرم، المرأة العربية ()نما ذيكرت قجد ليىب القرشية بحثت في المصادر لـ أ () صتيا في نكازؿ ابف سيؿ.ا ترجمة، كا (.ديكاف الأحكاـ الكبرل)ص ،انظر: ابف سيؿ ()

41

كـ مف الأحكاـ، تيسجف عند امرأة قابمةو خيرة قد عىرؼ القاضي فضميا، كيجعؿ ليا بالسجف في حي .()ييطمؽ سراح السجينة ت ماؿ المسمميف إلى أف أيجرة مف بي

أيضان أمر سحنكف بالمرأة التي يقاؿ ليا: حكيمة، ككانت تجمع بيف الرجاؿ كالنساء، كاستفاض عمييا الخبر، فأمر بيا سحنكف فنحيت مف دارىا، كطييف باب دارىا بالطيف كالطكب،

.()لؾ المكضعكأمر أف تيجعؿ بيف قكوـ صالحيف، فنقمت إلى ذف إككانت المرأة المسممة المتزكجة لـ تعترؼ ييلبعنيا ذا زنت كاعترفت بذلؾ ريجمت، كا

و رأل زكجتو سعدكنة بنت سعيد تزني فقاـ إذ رآىا يريد " أن :زكجيا، مثؿ ما قالو قاسـ بف طالبتدعي المرأة، فالذم يجب أف و قد استبرأىا قبؿ ذلؾ، كاعتزليا منذ أربعة أشير ملبعنتيا، كذكر أن

ف ،أقرت بما قاؿ زكجيا ريجمت فإف .()أنكرت ذلؾ لاعنيا كا

زنت يقاـ عمييا الحد، فتيجمد ثمانيف جمدة، كيككف عمييا كالفتاة المسممة غير المحصنة إف .()ثكباف لسترىا

تعدد الزوجات وأثره عمى صلبح النساء:خامسا:

قدرات الناس الإسلبمية التشريعية في إباحة تعدد الزكجات في مراعاة التشريع تظير الحكم فأباح ليـ التعدد، كما تظير الحكمة التشريعية في إباحة الإسلبـ تعدد ،الجسمانية كالمالية

،الزكجات في حؿ مشكمة مف أكبر المشاكؿ الاجتماعية، كىي كثرة عدد النساء مقابؿ عدد الرجاؿالمرأة قد تككف مريضة فلب تعؼ ة إلى كفالة الرجؿ كقيامو عمييا، يضاؼ إلى ىذا أف حاجة المرأك

زكجيا، أك عقيمان لا تنجب.

لـ تتكفر لي تفاصيؿ كافية لرسـ الصكرة الكافية عف العلبقة بيف الحرائر كالجكارم، كى ـ الميستنصر كفاطمة أـ فحاكلت نسج صكرة لعلبقتيف انطلبقان مف علبقة الجارية ميرجاف أـ الحى

المنذر القرشية زكج الناصر، فقد تنافستا عمى الناصر، أيف سيقضي ليمتو كعندما اشتعمت

(.داب الحسبة كالمحتسب )صآابف عبدكف، () (.حكاـ السكؽ)صأ ،ابف زكريا () (.ابف سيؿ، ديكاف الأحكاـ الكبرل)ص () (./ابف رشد، البياف كالتحصيؿ)ج ()

42

، إلا أنني كجدت ىذه الحالة غير ()لاؼ دينارآالمنافسة اشترت مرجاف ليمة مع الناصر بعشرة ما علبقة عداكة كمنافسة إكافية لرسـ تفاصيؿ علبقة الحرائر بالجكارم، فعلبقة الجكارم بالحرائر

للبستئثار بالزكج كالسيد نابعة مف غيرة النساء، كبإمكاننا تخيؿ المرأة الحرة عندما يدخؿ عمبيا زكجيا بجارية جميمة تجيد فنكف الأدب كالغناء، كتكد الاستئثار بزكجيا كيؼ لا تككف ىناؾ علبقة

خر مف آلا يجتمع في شيء ، ما()المذةجؿ أالجكارم جمعف مف تنافسية، فالمرأة الحرة تعرؼ أف سمكب امتلبؾ القمكب التي تكقع أم رجؿ في شباكيف، كما ثقفنو مف طرؽ المغازلة أجماؿ كعمـ ك

ير الرجؿ الأندلسي بيف الحرائر الجميلبت كالمثقفات إرجح أي ، ك ()كالشعر كالحب كالشكؽ ذا خيؤلاء الرجاؿ لـ يختاركا لرجاؿ، فيلامتلبكيف أسمكب جذب ا ؛كالجكارم لرجحت كفة الجكارم

و كاف ليـ الحرية التامة في اختيار جكارييـ، فيقمبيا إلا أن -تبعان للؤعراؼ العربية-زكجاتيـ يده كيؼ يشاء كيختارىا كفؽ مزاجو.بنظره ك

المنافسة ىي السائدة ؤكد أف كمف المي ،المنافسة أمر طبيعي بيف الحرائر كالجكارم كأعتقد أف ر ، فالأندلسية الحرة التي لـ تتزكج بعد تنتظيسعى لامتلبكو بينيف، فالرجؿ ىك السيد كالزكج ككؿه

لأف ؛ ()ما المتزكجة فيميا الاستئثار بزكجيا كاستعادتو مف أم مكافأحياتيا، لؤالزكج الذم يمخمفاء أك ميات أكف كمستقبؿ أبنائيف إف ،بيكتيفالجكارم يشكمف خطران عمى كحدة أسرىف ك

يختار جارية عدد الجكارم ككثرتيف أتاحت لكؿ أندلسي قادر عمى شرائيف أف ، كيبدك أف ()أمراءشراء الجارية لـ يكف أحلبمو مف بيف الألكاف كالأجناس المتعددة التي ملؤت الأندلس، كبالرغـ أف

فقد كانت الجكارم ىذا لـ يمنع الأندلسييف مف شرائيف كتكديسيف في قصكرىـ، سيلبن إلا أف الحاجب كأيضان ،بني أمية مف شراء الجكارم كثرى يدؿ عمى النعمة كالأبية، فأى ان حضاري ان مظير

، حيث أكثر مف الجكارم كبالغ في استبداليف، فإف أعجبتو جارية لا المنصكر بف أبي عامر

(./)جلتكممة، االأبارابف () (.)صالجكارمر ثأشبانة، () (.جع السابؽ)صالمر () (.)صثر الجكارمأشبانة، () (.)صالسابؽ رجعالم ()(6)

اجب المىنصكر أىبيك عىامر، ليد الحى مد بف عبد ا بف عىامر بف أبي عىامر بف الكى مد بف عبد ا بف ميحى ىيكى ميحى، كلد سنة صر بالمويد بالمو ىشىاـ بف الحكـ الميستىن في دكلة الميؤى الأندلسابف يزيد بف عبد الممؾ المعافرل أىمير

43

اف، كأنفؽ عمى يصبر عنيا كيشترييا، كعندما تصير في ممكو ينفر منيا كيبيعيا بأرخص الأثم .()داؿ الجكارم عشرات ألكؼ الدنانيراستب

كجكدىا كسيادتيا، كـ الأمكم للؤندلس لـ تكف المرأة الحرة بحاجة لمدفاع عففي أكائؿ الحي لا بعد فترة مف الحكـ العربي للؤندلس، كعندما إلكف غمبة الجكارم لـ تظير ،فالتسرم مكجكد

الجماؿ الأكركبي ينافس الجماؿ العربي، ظيرت أزمة المرأة الحرة ذى خى كأى ،بدأت الجكارم في الظيكرالعربية عند الأندلسييف، فقد كجدت الجكارم بكثرة، كجمبف مف مختمؼ المناطؽ المحيطة حتى مف

بغداد.

ية بعدـ الزكاج عمييا، كلا ذا كانت مف الطبقة الثر إكىناؾ مف التزـ لزكجتو خصكصان فعؿ ذلؾ فالداخمة عمييا بنكاح طالؽ، كالسرية ف إذ أـ كلد عمييا بدكف مكافقتيا، فكلا يتخ ،يتسرل

تمرض الزكجة مرضان شديدان ـ الكلد حرتاف لكجو ا تعالى، ككاف يحدث في بعض الأحياف أف أك يطكؿ أمده يعجزىا عف القياـ بكاجباتيا الزكجية، فيخشى الزكج عمى نفسو مف الفتنة، كيسعى

لتزـ بو في العقد لمعذر الو ذلؾ، كيسقط ما عمييا ليحصف نفسو، ككاف ذلؾ مبرران يجيزلمزكاج .الإسلبمي،كىذا يمنع كقكع الفساد الأخلبقي في المجتمع ()المذككر

ن متفرغات البال من كل شيء إلا أني: " ابف حزـ نساء عصره بأنيف حيث كىصؼ اع ودواعيو, والغزل وأسبابو, والتآلف ووجوىو, لا متفرغات البال من كل شيء إلا من الجم

الرجؿ ىك مركز حياة المرأة الأندلسية ، فقكلو دليؿ عمى أف ()"شغل لين غيره, ولا خمقن لسواهحياة ىؤلاء النساء دفعتيف إلى المنافسة لامتلبؾ الرجاؿ، حرة كانت أك جارية، كمف المرجح أف جعمف العمكـ ىميف كىدؼ مف دلس، فقد كاف لبعض النساء لكف الرجؿ لـ يكف ىـ كؿ نساء الأن

لـ يكف في الأندلس في زمانيا مف ،حياتيف مثؿ عائشة بنت أحمد بف محمد بف قادـ القرطبية، كفصاحة، كعفة كجزالة كفصاحة، ككانت حسنة الخط تكتب ، كشعران ، كأدبان كعممان يعدليا فيمان

قدـ قرطبة شىابا فىطمب بيىا العمـ كىالأىدب، ـ(،ق/) ديث كى سمع الحى كغزكاتو في كؿ صائفة ميتصمىة أىزيد كى (.-الحمة السيراء)ص ،الأبارابف مف خمسيف غزكة،

(.)صالمصدر السابؽ () (./)جالكنشريسي، المعيار المعرب ()، رسائؿ ابف () (./)ججزـابف حزـ

44

، كليا خزانة عمـ كبيرة حسنة، كليا غنى كثركة ()بالعمـ المصاحؼ كالدفاتر كتجمع الكتب، كتعتني .()تعينيا عمى المرؤة، كماتت عذراء لـ تنكح قط

الشباب الأندلسي أسكاقيف ازدىرت لأف شراء الجكارم كمؼ مبالغ كبيرة، إلا أف كبالرغـ أف رائر خطابيف بميكرىف أقبؿ عمييف لرخص أثمانيف مقارنة بزكاجيـ مف الحرائر، فقد أرىقت الح

ىذه الحاؿ تغيرت عندما قاـ الأباء بالترغيب ببناتيـ بأف تكقفكا عف كنفقات الزكاج منيف، إلا أف .()جيزكا بناتيـ بالثياب كالحمي طمب الميكر، كزادكا عمى ىذا بأف

ر المرأة الأندلسية لـ تكف تقبؿ أف كفي الأمثاؿ ما يشير إلى أف ة كتؤثر المكت يككف ليا ضي :()عمى ذلؾ كما نفيـ مف المثؿ التالي

مشيو لمحفره ولا مشيو لبيت أخرا

يشترط عدـ تزكج الزكج عمييا بامرأة أخرل كما كرد في كتب ككاف لمزكجة أك كلييا أف :()كلعؿ مثميـ القائؿ ،الكثائؽ الأندلسية

خروف بين شاتين.

:()زكج امرأتيف، كىك معنى كرد في شعر أعرابي تزكج امرأتيف ثـ ندـ فقاؿكيصكر حاؿ المت

جت اثنــــــتين لف ى بو زوج اثنتين ـــــــبما يشق رط جيـــــــمي تزو ين أكـــــــرم نعجـــــتين ـــأنعم ب ـا ـفقمت أصـــــــير بينيما خروفـــــ ين أخــــــبث ذئبتين ـــتداول ب ي ـــــــفصرت كنعجة تضحي وتمس

تزكج عمييا أك تسرل رجلبن تزكج امرأة كشرط ليا إف أيضا ذيكر في نكازؿ ابف رشد أف .()فأمرىا بيدىا

(./المقرم، نفخ الطيب)ج () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (. /)جشي، المعجبالمراك () (.ص/جالزجالي، أمثاؿ العكاـ) () (. )صالمصدر السابؽ () (.)صالمصدر السابؽ ()

45

يزيد الأصؿ عند الأندلسييف ىك الزكاج مف الحرائر، كشراء الجكارم لا ف أؤكد كمف المي يغني عف الزكاج امتلبؾ الجارية لا عمى ككنو متعة أساسية لدل القادريف عمى شرائيا، كأرجح أف

ماعية، الذيف يحظكف بمرتبة اجت كثر ىـ مف الأغنياء كالخاصةأبحرة، فالقادر عمى شراء جارية أك ائر. حدل الحر إيعممكف عمى تعزيزىا بالزكاج مف ك

:النساء صلبح عمى وأثره الجواري متلبكسماح الإسلبم باسادسا:

عيرؼ الرؽ منذ القدـ في التاريخ العربي كغيره، كلـ يكف الرقيؽ في العصر الجاىمي كصدر ك تنخفض ألمخدمة في البيكت كبعض الأعماؿ، ككانت قيمة الجارية ترتفع سلبـ يشترل إلاالإ

، ()ما تحسنو، كلـ يكف العربي يتسرل سكل بذات الجماؿ، كلـ يكف يعطييا قيمة الزكجةبالنسبة ل يتزكج إلى أربع نساء، أما ممؾ اليميف ليس لو عدد كالإسلبـ حدد تعدد الزكجات، فيحؿي لمرجؿ أف

، لذا كثرت السرارم كالإماء في الدكر كالقصكر كمجالس ()يشاء منيف يممؾ ما ع أف معيف، يستطي المنادمة.إف إباحة الزكاج بأربعة نساء قمؿ حالات انحراؼ النساء كالأرامؿ كالمطمقات، إذ سرعاف ما

مى المرأة أف ىذا التشريع انعكس ع تجد المرأة زكجان في مجتمع ييبيح تعدد الزكجات، كلا شؾ سرم بالجكارم أسيـ في صلبحيف، فمكلا ذلؾ جكاز الت صلبحيا، كما أف إالأندلسية فأسيـ في

مف تأكل إلى أمير غني أف اكأسيمف في إفساد كنشر الفكاحش في المجتمع، كم ،ت الجكارمدلفس تتأثر بو كتصمح في دينيا كخمقيا. أف د أك سيد أك عاـ صالح، لابي

الجكارم الأندلس كسبايا حرب، كبضاعة يتاجر بيا الأندلسيكف كغيرىـ مف التجار دخمت كلى مركران المشارقة كالأكركبييف في الأندلس، كبدأ تدفؽ الجكارم عمى الأندلس منذ أياـ الفتح الأ

ة، كتأديب المعتديف عمى الثغكر كانتياءن بجيادالإسلبميلزيادة رقعة الدكلة بالفتكحات الأندلسية .()المسمميف لاسترداد مدنيـ التي سقطت في يد الإسباف أياـ الفتح الأكلى

كلـ يكف كجكدىف في البيكت مقتصران عمى الخمفاء كالأمراء كالسادة، بؿ تعداه إلى عامة الشعب، كقد ساعد ذلؾ كثرة السبايا كالجكارم في الأندلس، الناتج عف كثرة الغزكات التي كاف يقكـ

.()رب كينتصركف فييا عمى النصارل بيا الع

(./ رشد، البياف كالتحصيؿ)ج ابف () (.)صفايد، المرأة كأثرىا، (لعقيمي، الرؤية الذاتية)صا () (./سلبـ)ج، ضحى الإأميف () (. )صشبانة، الجكارم () (.)صالعقيمي، الرؤية الذاتية ()

46

ف ،ةالإسلبميعىرفت الأندلس ظاىرة التسىرم بالإماء كالجكارم، مثؿ باقي الأقطار كاف كا لكنيا تمكنت مف الزكاج مف رجاؿ أحرار، ،كضع المرأة الجارية تعيش حياة الضنؾ كالعبيد

رىا، خاصة الحرائر، كذلؾ لما تمتعت بو فحظيت بمكانة رفيعة ككانت أكثر نشاطنا كتفكقنا عف غي .()مف حرية

بى عبد الرحمف الناصر مف الجكارم ثلبثمائة كنيؼ جارية أثر غزكتو عمى أرض كما سى ـ(، فما بالؾ بغزكاتو كميا؟، أيضان المنصكر بف أبي عامر ملؤ الأندلس ق/جميقة سنة )

أكثر مف م عمى ابنة عظيـ عظماء الركـ بقرطبة فمـ تساك و نكدى أن بالسبايا مف بنات الركـ، حت .()عشريف ديناران

بؿ كاف جماليف كاختلبؼ لكف بياض البشرة ؛ دافع الكحيد كراء اتخاذ الجكارملـ يكف الترؼ ال ذا أخذ كؿ قادر عمى اقتناء كشقرة الشعر سببان في اقتنائيف عند خاصة الأندلسييف كعامتيـ، ل

، ()ؿ إلى اتخاذىا مف الشقراكات، كىذا يفسر شقرة كثير مف خمفاء بني أمية في الأندلسجارية يميو لـ تكف جميع الجكارم فقد مالكا إلى اتخاذ أميات أكلادىـ مف الشقراكات، كمف الجدير بالذكر أن

عابدة ، ك()اللبتي اتخذىف الأندلسيكف مف الشقراكات ، فقد اتخذكا الجكارم السكد لمفراش كالكلدالمدنية، أـ كلد حبيب ابف الكليد المركاني، المعركؼ بدحكف، ككانت جارية سكداء مف رقيؽ

مد ،()المدينة، حالكة المكف، غير أنيا تركم عف مالؾ بف أنس، كغيره مف عمماء المدينة كىىبيىا ميحىج فى قد بف يزيد بف مسممة بف عبد الممؾ ابف عىمو لدحكف في رحمتو إلى الحى قدـ بيىا الأندلس ك كى

فكاف الجماؿ الأكركبي ،()أعجب بعمميا كفيميا كاتخذىا لفراشو فىكلدت لىوي ابنو بشر بف حبيبيختمؼ كثيران عف الجماؿ العربي، فيك جديد عمى العرب في الأندلس، فأغرـ بو كثير مف العرب،

.()السادةتخذكىف زكجات كأميات أكلاد، كنافسف الحرائر عمى قمكب ا ذال الأندلسيكف بجماؿ الجسد فحسب، فقد فيتنكا بظرافة الجكارم كأدبيف كقيدرتيف عمى كلـ يعتف

امتلبؾ القمكب، كالشفاء فتنت عبد الرحمف بف الحكـ كيؼ لا كىي أكثر نساء عصرىا عقلبن كدينان

(.ص)شاكيش، المرأة () (. )صالمراكشي، المعجب ()، رسائؿ اب () )جابف حزـ (./ف حزـ (.داب الحسبة)صآالسقطي، () (./نفخ الطيب)ج ،المقرم () (./)جالأبار، التكممةابف () (.)صالعقيمي، الرؤية الذاتية ()

47

بد الرحمىف في صغكرى ،كفضلبن مد بف عى بح زكجيا ()ره لكفاة أموعت ابنو الأىمير ميحى ، كما ممكت صيكىـ الميستنصر بمجالسيا كأدبيا كمخزكنيا مف التاريخ كالنكادر الحى().

ف كجماليف كظرفيف كغنائيف كحلبكة حديثييف كطيرؽ استمالتييف لمسادة أيضان كانت نضارتيي

.()منيف كثارلإسرم كابالت ، كتنكع تركيبيف باختلبؼ المكاطف ما ييغرم الرجاؿ()كعدـ احتجابيف

(./)جالأبار، التكممةابف () (./)جسلبـعناف، دكلة الإ () (.)صالعقيمي، الرؤية الذاتية () (.)صحياة الاجتماعيةالدغمي، ال ()

48

الفصل الثاني

مظاىر الصلبح الديني عند النساء المسممات في الأندلس

49

قوة الإيمان وسلبمة العقيدة عند النساء المسممات في الأندلس: المبحث الأول

نيػػؼ، كىػػي الأصػػؿ الػػذم الح الإسػػلبميالعقيػػدة الصػػحيحة ىػػي الأسػػاس كالمرتكػػز لمػػديف إف -ييبنى عميو بقية شرائع الديف، فإذا صمحت صمح ما بعدىا، كقد أرسػؿ ا جميػع الأنبيػاء كالرسػؿ

لمدعكة ليذا الأصؿ العظيـ، كتخميص العقيدة مف الشرؾ، قاؿ تعالى: -لبـ لبة كالس عمييـ الص

ا جق ﴿ خ رسال ه ب يم هي ننق ثي ا زجا انطبغد .()﴾ا ك

ة مػػف شػػبو الجزيػػرة العربيػػة فػػي رحمػػة طكيمػػة امتػػدت شػػرقنا إلػػى بػػلبد الإسػػلبميانطمقػػت الػػدعكة كلتدخؿ إلى شماؿ إفريقيا كأكركبا عف ،فارس، كبلبد ما بيف النيريف غربنا لتشمؿ ممالؾ دكلة الركـ

ب كانت غافمة تعرفيـ برسالة الإسلبـ كتعاليمو، كالتمييز بػيف لتنير أماـ أمـ كشعك ؛طريؽ الأندلسة نشػر العقيػدة التػي جػاء الإسػلبميالحؽ كالباطؿ كبيف الحلبؿ كالحػراـ، فكػاف مػف أىػداؼ الفتكحػات

بيا خاتـ الرسؿ محمد صمى ا عميو كسمـ، كمف تمؾ الفتكحات العظيمة فتح الأندلس، فالفاتحكف ة لتكػكف كاضػحة أمػاـ أىػؿ الػبلبد الإسلبميكاف ىدفيـ نشر الديف كشرح العقيدة الأكائؿ لتمؾ الديار

.()الأصمييف في الأندلس

لدخكؿ الإسلبـ المبكر إلى الأندلس، كبجيكد مف التابعيف الذيف تتممذكا فيو أف شؾ مما لاية، ككػػذلؾ فػػي نشػػر العقيػػدة الصػػاف عمػػى يػػد أصػػحاب رسػػكؿ ا صػػمى ا عميػػو كسػػمـ دكران عظيمػػان

يػػكدان عظيمػػة فػػي الػػذيف نيمػػكا مػػف مدرسػػتو، فقػػد بػػذلكا ج -رحمػػو ا–تلبميػػذ الإمػػاـ مالػػؾ بػػف أنػػس الإماـ مالؾ سمفي العقيدة، كيكفي دخالو الأندلس، كنشره فييا، كمف المعمكـ أف ا ك طمب العمـ كنشره

" يقػكؿ ابػف الخطيػب:، ()ؾلمعرفة ذلؾ الكقكؼ عمى فتكاه كآرائو فػي العقيػدة كأقػكاؿ العممػاء فػي ذلػىذا القطر فـي الـدين وصـلبح العقيـدة أحـوال سـنية, والنحـل فـييم معروفـة فمـذىبيم عمـى أحوال

.()"اليجرة مام دارإمذىب مالك بن أنس

[. ]النحؿ: () (. ،،)صالأندلسيالحجي، التاريخ (؛)صالأندلسالحسبة في العكفي، () (.)صالأندلسالعكفي، الحسبة في () (./حاطة في أخبار غرناطة)جابف الخطيب، الإ ()

51

ثمانية قيركف ىي عيمر دكلة الإسلبـ بالأندلس، حضارة أنػارت العػالـ، بعػد أف دىخػؿى الإسػلبـ كػػػػػػػػػػػـ المسػػػػػػػػػػػمميف بيػػػػػػػػػػػا إلػػػػػػػػػػػى ()ـ(ىػػػػػػػػػػػػ/ريػػػػػػػػػػػة عػػػػػػػػػػػاـ)شػػػػػػػػػػػبو الجزيػػػػػػػػػػػرة الأيبي ، كاسػػػػػػػػػػػتمر حي

للؤنػدلس الأكضػاع السػيئة التػي كانػت مكجػكدة الإسػلبمي، فقػد أزاؿ الفػتح ()ـ(ىػػ/عاـ)، حيث أرسى العرب في ىذه البيقعة أيسيس حضارة راقية، تمتمؾ مف عناصر الأصالة ما لـ ()آنذاؾ

يػػر الأنػػدلس، كحمػػؿ المسػػممكف معيػػـ مبػػادئيـ كأخلبقيػػـ نجػػده فػػي أم بنيػػاف حضػػارم آخػػر فػػي غػرأىة بالأنػدلس حضػكرىا كميثيميـ التي ترفع مف قيمة المرأة كتيقدر ليا دىكرىا في المجتمػع، فقػد كػاف لممىالفاعػػػؿ المػػػؤثر فػػػي شػػػتى منػػػاحي الحيػػػاة، حيػػػث شػػػاركت فػػػي الػػػدعكة كنشػػػر العمػػػـ كسػػػائر الأعمػػػاؿ

ئر الرجاؿ. الخيرية، مثميا في ذلؾ مثؿ سا

بؿ أىىؿ الأندلس عمى بيغض كمقت أىؿ الزيغ كالفساد كالإلحاد في العىقيدة، ككاف ات باع كقد جيصػػؼ بيػػا، فالتمسػػؾ بالكتػػاب كالسيػػنة كالاعتصػػاـ بيمػػا يعيػػكؿ السيػػنة صػػفة حميػػدة فػػييـ، يمػػدح مػػف ات

الػػنيج كالحػػؿ كالسػػعة، كالبعػػد عػػف عميػػو كثيػػرنا عنػػد أىػػؿ الأنػػدلس، كيفخػػركف بػػذلؾ، كيرجػػكف بػػذلؾ ، فيقػػكؿ المنصػػكر بػػف أبػػي ()العػػذاب كالفػػكز بػػالثكاب، كىػػذا الػػنيج يصػػدر مػػف إمػػاـ الرعيػػة ككالييػػا

ياك في سعة ما تمسكنا بالكتاب والسنةعامر في كصية لكلده: " ني أرجو إني وا . ()"وا

ػػعؼ عاشػػت الأنػػدلس ثمانيػػة قيػػركف فػػي ظػػؿ الإسػػلبـ، كعاشػػت الأيمػػة فييػػا تقميبػػات بػػيف الضيكالقكة، كعقيدة السمؼ الصالح، بقيت راسخة قكية، كلـ تضعؼ رغػـ تمػؾ الشػكائب التػي عمقػت بيػا،

. ()كما أف الفتف كالحركب كالتي سادت الأندلس ما زادتيا إلا قكة كثباتنا

ة الصػػافية المبنيػػة عمػػى كالميتأمػػؿ فػػي أحػػكاؿ المجتمػػع الأندلسػػي العقديػػة، ييػػدرؾ ظييػػكر العقيػػد الفيـ الصػحيح لكتػاب ا كسػنة رسػكلو صػمى ا عميػو كسػمـ منػذي ديخػكؿ الإسػلبـ إلييػا فػي أكاخػر

.()ى خرج منيا في أكاخر القرف التاسع اليجرمالقرف الأكؿ اليجرم حت

(./)جؿابف الأثير، الكام () (. )صبابف الأحمر، أعلبـ المغر () (. )صالأندلسيالحجي، التاريخ () (.)صالأندلسالعكفي، الحسبة في () (./)جابف بساـ، الذخيرة () (.)صالأندلسسممي العكفي، الحسبة في ()

51

كـ الثاني، أنو كاف كثير الميؿ لمنس ، ككاف في ()اءفقد عيرؼ عف الأمير عبد الرحمف بف الحىػػػنيف مػػػا لا حػػػدكد مػػػف المػػػاؿ قىصػػػره مػػػا لا ييحصػػػى مػػػف الجػػػكارم كالقيػػػاف، أغػػػدؽ عمػػػى مػػػف أحػػػب مي

كاليدايا، كلما كاف عنده مف التدييف، فقد شجع جكاريو مف الميقربات منو عمى بناء المساجد كالمىقابر نػػػاء المسػػػاجد كالمقػػػابر كالقيػػػاـ كلعػػػف ببأي يػػػف مػػػف أمػػػكاليف الخاصػػػة مرضػػػاةن لكجػػػو ا، فقػػػد ذيكػػػر أن

.ية الإيماف كشديدة الكرع كالتقكلالمرأة كانت قك ، كىذا يدؿ عمى أف ()بالأعماؿ الخيرية

فقػػد ذىكػػرت المصػػادر الأندلسػػية العديػػد مػػف الصػػالحات الأندلسػػيات كفاطمػػة بنػػت يحيػػى بػػػف لسػيات اللبئػي تحػدث عػنيف يكسؼ المغامي، أخت الفقيػو يكسػؼ بػف يحيػى، كىػي مػف النسػاء الأند

ة، الإسػػلبميالتػػاريخ فػػي مجمكعػػة مػػف لمحاتػػو التاريخيػػة، نظػػرنا لأىميتيػػا البالغػػة فػػي خدمػػة الػػدعكة ، كلػػكلا قػػكة إيمانيػػا لمػػا تعممػػت ()فكانػػت مػػف النابغػػات المتألقػػات خيػػرة فاضػػمة، عالمػػة فقييػػة كرعػػة

. الإسلبميفقيت في الديف تك

ػػػ كجيىػػػا كالح النسػػػاء أسػػػمكمػػػف صى ػػػد، تزى م اء بنػػػت غالػػػب مػػػكلى الناصػػػر عبػػػد الػػػرحمىف بػػػف ميحىطىمقيىػػػا عمػػػى عيػػػد ػػػامر فػػػي أكؿ أمػػػره، كبعػػػد الػػكىزير عبػػػد الػػػرحمىف بػػػف ميبشػػػر كى ػػكر بػػػف أىبػػػي عى المىنصي

كىانىػت عفيفػة أريبػة أديبػة، ذات جمػاؿ بػارع، كأدب صػالح يىاتػو، كى ػكر حى لـ يفارقيا المىنصي الحكـ، كى() ،

ػة طىكيمىػة امتحنيػا بػأف أمػر بعػرض رىأس أىبييىػا ػكر فػي قص كلما خالؼ غالب أبكىا، كظفر بو المىنصيػاـ المػكلى ػة الإمى مد الذم أراحؾ كىحكػـ لمػكلاؾ أمػا لىػكلاى طىاعى مىييىا، إذ أنفذه إلى قرطبة فىقىالىت الحى عى

مى كج المطاع لقضيت لمحزف عى مػي كىحؽ الز مىيػؾ عى نػي بػالحزف لىػؾ لأكلػى منػي بػالحزف عى يػؾ أكطػارنا كىا ػػاء الػػكرد كىالطيػػب فىيىػػذىا آخػػر العىيػػد ببػػر الأىب فغسػػمت كىجيػػو مىيػػو مسػػكنا ،كرجمػػت شػػعره ،بمى نىثىػػرت عى كى

كثيرنا() .

(.)صالأندلسسممي العكفي، الحسبة في () (./المقرم، نفخ الطيب)ج () (.)صلسالأندمؤلؼ مجيكؿ، ذكر بلبد () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (./)جابف عبد الممؾ، الذيؿ كالتكممة () (. /)جبف الأبار، التكممةانظر: ا ()

52

ذلؾ تقربنا إلػى ككذلؾ الصالحة عائشة بنت أحمد القرطبية، التي نسخت القرآف الكريـ، فعمت ا لارتباط ذلؾ العمؿ ارتباطنا كثيقنا بالنص القرآني المقدس، كتدكينػو كلككنػو الكسػيمة التػي حفظػت

.()القرآف الكريـ

تضرعت نساء الأندلس بطمب حاجاتيف، كتفريج كربيف بديعاء ا سبحانو كتعالى، ليحصمف بػف مخمػد، فقالػت:" إف ابنػى قػد أسػره الػركـ، كلا أقػدر جػاءت إلػى بقػي عمى مػا يػردفى فيػا ىػي امػرأة

عمى ماؿ أكثر مف دكيرة، كلا أقدر عمى بيعيا، فمك أشػرت إلػى مػف يفديػو بشػي، فإنػو لػيس لػي ليػؿ ى أنظر في أمره إف شاء ا، قاؿ: كأطرؽ الشيخ كلا نيار كلا نكـ كلا قرار، فقاؿ: نعـ، انصرؼ حت

جاءت المػرأة كمعيػا ابنيػا فأخػذت تػدعك لػو كتقػكؿ: قػد رجػع سػالمان، كحرؾ شفتيو، قاؿ: فبعد مدة، فكلػػو حػػديث يحػػدثؾ بػػو، فقػػاؿ الشػػاب: كنػػت فػػي يػػدم بعػػض ممػػكؾ الػػركـ مػػع جماعػػة مػػف الأسػػارل،

، يخرجنا إلى الصحراء لمخدمة، ثـ يردنا كعمينا قيكدنا، فبينا نحػف ان ككاف لو إنسان يستخدمنا كؿ يكـذم كػػػاف يحفظنػػػا، فػػػانفتح القيػػػد مػػػف رجمػػػي، ككقػػػع عمػػػى الأرض، نجػػػئ مػػػف العمػػػؿ مػػػع صػػػاحبو الػػػ

ككصػػػؼ اليػػػكـ كالسػػػاعة، فكافػػػؽ الكقػػػت الػػػذم جػػػاءت المػػػرأة كدعػػػا الشػػػيخ، فػػػنيض إلػػػي الػػػذم كػػػاف يحفظني كصػاح عمػي كقػاؿ: كسػرت القيػد! فقمػت: لا، إلا أنػو سػقط مػف رجمػي، قػاؿ: فتحيػر كأخبػر

ات سػقط القيػد مػف رجمػي، فتحيػركا فػي أمػرم، صاحبو، كأحضر الحداد كقيدكني، فممػا مشػيت خطػك فدعكا رىبانيـ فقػالكا لػي: ألػؾ كالػدة؟ قمػت نعػـ! فقػالكا: كافػؽ دعاؤىػا الإجابػة كقػالكا: أطمقػؾ ا فػلب

، كىذا دليؿ عمى قػكة إيمػاف المػرأة بػا ()"يمكننا تقييدؾ، فزكدكني كأصحبكني إلى ناحية المسمميفضػرعت لػػو لكػػركب كلا يسػتجيب الػػدعاء إلا ىػك كحػػده لا شػريؾ لػػو فتسػبحانو كتعػالى بأنػػو لا يفػرج ا

بالدعاء ليفؾ أسر ابنيا.

نسػػاء الأنػػدلس المسػػممات تميػػزف بقػػكة الإيمػػاف كسىػػلبمة العقيػػدة فمػػنيـ نسػػتنتج ممػػا سػػبؽ أف ؿ مػػف الكرعػػة، كالزاىػػدة، كالعابػػدة كالصػػادقة، كمػػا كرد فػػي كيتػػب التػػاريخ مػػف الإشػػارات التػػي نسػػتدتحمػػؿ خلبليػػا عمػػى مشػػاركة المػػرأة بالأعمػػاؿ الدينيػػة، بػػدليؿ مػػا ذكػػر عػػف المسػػاجد كالمقػػابر التػػي

. أسماء نساء أندلسيات مسممات

(./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (.)صسبقتمالحميدم، جذكة الانظر: ()

53

العبادة عند النساء المسممات في الأندلس: المبحث الثاني

ماؿ الخيرية، كقد ارتبط ذكر عدد لا بأس بو مف النساء الأندلسييات بالصلبح كالزيىد كالأع ساىمف في مكاكب فعؿ الخيرات، فقد تحدثت المصادر عف جكانب مختمفة مف ذلؾ كإقباؿ بعضيف عمى العبادة كقياـ الميؿ، كغمبة مظاىر التقكل كالزيىد عمييف، كامتناع بعضيف عف الزكاج

كرة تتكرر في الزماف كالمكاف، فالصلبح لـ ي كف مقتصرنا عمى ذكات قصد التفرغ لمعبادة، كىذه الصي النزكع الصيكفي، بؿ عـ نساء الخمفاء كالجكارم كالمعممات كغيرىف.

عىظيـ في الإسلبـ سكاء كانت قكلية أك فعمية، كتشمؿ جكانب متعددة في حياة لمعبادة شىأفه ف ا تعالى، ، كقد اىتـ أىؿ الأندلس بشأف العبادة كأدائيا احتسابنا للؤجر كالمثكبة مف()المسمـ كا

مف أبيى كأعظـ خصائص الإسلبـ كمزاياه ارتباط عبادتو كشعائره بالتربية كالتثقيؼ كالإصلبح كالتكجيو، كالدفع إلى الخير، كالمنع مف الضلبؿ، فكانت محلبت العبادة مدارس ثقافية كعممية، كما

صلبح لمفرد المسمـ كلمجماعة المسممة .كانت مراكز تكجيو كا

أف لمعبادة كالطاعة كالإكثار منيا أثر عظيـ عمى المرأة، كعمى الميجتمع، فالمرأة كلاى شؾ مف محبة ا ليا، كلذا تسدد إذا تقربت إلى ا بأداء المفركضات، كزادت عمييا النكافؿ فإنيا تضى

، كىذا أثر طيب في كتيعاف كتيكفؽ، كبإقامة العبادات المختمفة يصبح الفرد قدكة حسنة في المجتمعنشر الإسلبـ، كمف ىذه العبادات الصلبة التي ليا شأف عظيـ في الإسلبـ إذ ىي ركنو الثاني، كقد اعتنى بيا أىؿ الأندلس، فبنكا المساجد كتنافسكا فييا مف قبؿ الأمراء كالنساء كالعامة، كاىتمكا

مساجد ليا دكر عظيـ في الإسلبـ ، فال()بمساجدىا، كتربية أبنائيـ عمى المحافظة عمى الصلبةفيي محؿ أداء الصلبة، فمذا كانت العناية بيا عظيمة، كقد أكلاىا أىؿ الأندلس عناية، مف ذلؾ

، فالصلبة ()تزيينيا، كالمحافظة عمى نظافتيا، كيمنع كذلؾ اختلبط النساء مع الرجاؿ عند الصلبة كأجر كبير عند ا سبحانو كتعالى. أعماؿ عظيمة ليا أثر طيب عمى صاحبيا كعمى المجتمع

(.)صسيؿ، ديكاف الأحكاـ الكبرلابف () (.)ص الأندلسي العكفي، الحسبة ف () (.)صالسابؽ رجعالم ()

54

، فقػػد كػػف يػػؤديف الإسػػلبميكتىميػػزت الكثيػػرات مػػف نسػػاء الأنػػدلس بػػالكرع كأداء فػػرائض الػػديف الصلبة في المساجد، حيث أشارت الركايات التاريخية إلى كيجكد أماكف لصلبة النساء فػي المسػاجد

ة، فقػد بنػى الأميػر ىشػاـ بػف عبػد الإسػلبميلػبلبد التي بينيت في الأنػدلس، كمػا ىػك الحػاؿ فػي بقيػة اكـ()الرحمف في نياية المسجد الجامع بقرطبة سقائؼ لصلبة النساء المستنصر بيػدـ ، كما قاـ الحى

الميضأة القديمة التي كانت بفناء الجامع، يستسقى ليا الماء مف بئر السانية، كبنػى مكضػعيا أربػع ػػغرل ميضػػآت فػػي كػػؿ جانػػب مػػف جػػانبي المسػػجد الشػػرقي كالغربػػي منيػػا اثنتػػاف كيبػػرل لمرجػػاؿ كصي

لمنسػػاء ليتكضػػآف منيػػا، أجػػرل فػػي جميعيػػا المػػاء فػػي قنػػاة اجتمبيػػا مػػف سػػفح جبػػؿ قرطبػػة إلػػى أف ، فكجػكد المكضػأ لمنسػاء يؤكػد أف ()ىا في أحكاض رخػاـ لا ينقطػع جريانػو الميػؿ كالنيػارصبت ماءى

مصػػلبة فيػو، كمػػا يؤكػد كثػػرة تكافػد النسػػاء عمػى المسػػاجد النسػاء كانػت تتكجػػو إلػى المسػػجد الجػامع لما جامع قرطبة، الزيادة كالتكسع التي أمر بيا الأمير عبد الرحمف بف الحكـ عمػى ىػذا الجػامع لاسي

حيػػث زاد بيػػكيف كأكصػػػميما بسػػقفيف ككصػػميما مػػػف أبكابيمػػا بالسػػػقائؼ التػػي كانػػت قبػػػؿ فػػي داخػػػؿ ، كىػذه الزيػادة كالتكسػع يػدؿ دلالػة قاطعػة عمػى كثػرة ()النساء المسجد الأقدـ الذم كاف معدنا لصلبة

تكافد النساء عمى المسجد الجامع في قرطبة .

أمػة الػرحمف بنػت أحمػد بػف ككانت المرأة الأندلسية قىكامىة كرعة تقية، تيقيـ صلبة قيىاـ الميؿ، ك .()نشغاليا بالعبادةلا عبد الرحمف بف عبد القاىر العبسي كتكفيت بكرنا لـ تنكح

باح يكـ عيد الفطر أكؿ عيد لممسمميف بعد شير رمضاف المبارؾ، يتكجو كؿ أفراد كفي صىينقضي يكـ العيد حتى يبتدئ ، كما إف ()الأيسرة أطفالا كرجالان كنساءن إلى المساجد لصلبة العيد

صمى ا -، عملبن بقكؿ رسكؿ ا ()بعض النساء الأندلسيات بصياـ الأياـ الستة مف شير شكاؿ، كبعد ذلؾ يأتي ()"من صام رمضان ثم أتبعو ستا من شوال, كان كصيام الدىر: "-عميو كسمـ

ة كىك عيد الأضحى المبارؾ، الذم يمتقي مع عيد الفطر بعدة الإسلبميالعيد الثاني مف الأعياد

(. /)جابف عذارم، البياف المغرب () (./المقرم، نفخ الطيب)ج () (. /)جابف عذارم، البياف المغرب () (./جابف بشككاؿ، الصمة) () (./)جحاطة(؛ابف الخطيب، الإ)صابف سعيد، الغصكف اليانعة () (.شي، الحكادث كالبدع)صالطرطك () ]رقـ الحديث : (،/)جمسمـ، صحيح مسمـ[ ()

55

، ()المساجد، كالقياـ بالزيارات المختمفة كالتسبيح في ،، كالتكجو إلى صلبة العيدلتزييفمظاىر كاشارؾ في الصلبة عمى الجنازة، تي ف إذا حضرت جنازة أحد أقربائيا، أ أيضان يسمح لممرأة الأندلسية

.()كةأرادت الخركج إلى الجنازة تخرج فقط في جنازة أقاربيا، الأبكيف كالزكج كالكلد كالأخ ف ا ك كمف الميتعبدات الداعيات في الأندلس أـ الحسف أخت القاضي المنذر بف سعيد البمكطي،

، يقصدىا عجائز ناحيتيا بيتيا، ككانت مقيمة بفحص البمكط فاضمة متعبدة في مسجد ليا، لصؽ، ()ف كبيركصكالح نسائيـ لمذكر كالتفقو في الديف، كدراسة سير العابديف، فكاف ليا ببمدىا شأ

بد الرحمىف بف كمف النساء العىابدات اشتيرت بنت الأىمير عبد الرحمىف بف الحكـ بف ىشىاـ بف عىميعىاكيىة كىانىت مف خير نسىائيـ مف أىؿ الزىد كىالعبىادىة كالتبتؿ تكفيت في رىجىب سنة خمس كثلبثمائة

م يىة الناصر فىمـ يتىخى .()ؼ أحد عىف جنازتيالأكؿ كلاىأمة الرحمف ، كككانت المرأة الأندلسية صكامة تصكـ شير رمضاف المبارؾ كصياـ التطكع

تقكـ النساء بالمشاركة في الختمة ، أيضان ()بنت أحمد بف عبد الرحمف بف عبد القاىر العبسي مف رمضاف كالعشركف السابع بر، حيث اعت()التي تقاـ في اليكـ السابع كالعشريف لمقرآف الكريـ

يكـ ينقضي إف ، كما()()بالختمة عندىـ كتسمى يختـ القرآف، ففييا الأندلسييف، لدل ميعظمة ليمة صمى ا رسكؿ عملبن بسنة شكاؿ، شير مف الستة الأياـ بصياـ حتى تبدأ المرأة الأندلسية العيد .()كسمـ عميو ا

، كالذم ككذلؾ مف الأياـ الت ي كانت تصكميا المرأة الأندلسية، اليكـ العاشر مف شير محرـا عمػػػـ ييسػػػمى بيػػػكـ عاشػػػكراء كىػػػك اليػػػكـ الػػػذم نجػػػى فيػػػو ا مكسػػػى عميػػػو السػػػلبـ مػػػف فرعػػػكف، فممػػػ

. ()سبب صياـ الييكد لو حثنا عمى صيامو صمى ا عميو كسمـالرسكؿ

(.)صالأندلسيةسرة لعناني، الأ () (.الطرطكشي، الحكادث كالبدع)ص () (./ج)الأبار، التكممةابف () (./)جالمصدر السابؽ () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (./)جالمقرم، نفح الطيب () (. /)ج المصدر السابؽ () (.)صالأندلسيةسرة لألعناني، ا () (.)صالسابؽ رجعال () (.المرجع السايؽ)ص ()

56

كقطػػب الرحػػى فػػي حمقػػات العمػػـ التػػي كػػاف ،رتكػػازككػػاف كتػػابي ا عػػز كجػػؿ ىػػك محػػكر الا يجتمع فييا الصحابة حكؿ رسكؿ ا صمى ا عميو كسمـ ففػي القػرآف الكػريـ مػا يرجػع إلػى الػدعكة باحػػة، كفيػػو الترغيػػب إلػػى ا عػػز كجػػؿ كمعرفتػػو كعبادتػػو كفيػػو الأحكػػاـ الشػػرعية مػػف أمػػر كنيػػي كا

.كالجزاء كالعقاب كغير ذلؾ

تكالى اىتماـ النساء بالعناية بكتاب ا عز كجؿ، كاتخذت ىذه العناية صكرنا كأشكالان لقد شتى تديؿ في ميجمميا عمى تعمؽ النساء بكتاب ا عز كجؿ كالرغبة في حفظو كتحفيظو، كبذؿ

المرتبة الغالي كالنفيس مف أجؿ ذلؾ، فقد ناؿ عمـ القرآف الكريـ مع بقية العيمكـ الدينية الأخرل كقد تأثرت المرأة ،الأكلى في اىتماـ أىؿ الأندلس بتعميـ المبتدئيف الصغار مف الذيككر كالإناث

الأندلسية بتمؾ العيمكـ الدينية كاىتمت بيا، حيث برز دكرىا في البداية مف خلبؿ مشاركتيا في ندلس بتلبكة القرآف الكريـ تلبكة القرآف الكريـ، فاشتيرت في البداية بعض النساء الداخلبت إلى الأ

ف الكريـ آكلـ تذكر اسميا كتب التاريخ، كانت تحفظ القر ،كمف بينيف جارية الشيباني كحفظو،كتقرأه بصكت جميؿ، في يكـ خرج قاضي الجماعة محمد بف سحاؽ بف السميـ يكمان لحاجة،

أصمح ا القاضي " دخؿ بدابتو في دىميز الشيباني، فقاؿ لو: فأصابو مطر، فاضطر إلى أف أذنت أسمعتك عشرا من كتاب ا عز وجل, جارية, لم يسمع بأطيب منيا صوتا, فإن عندي

ى النساء ، كحت ()"فقال لو افعل, فأمر الجارية فقرأت, فاستحسن القاضي صوتيا, وعجب منو " : ن الكبيرات في العمر كف يحفظف القرآف الكريـ لقكؿ ابف حزـ أة جميمة حافظة ي لأعمم امر وا

.()"لكتاب ا عز وجل ناسكة مقبمة عمى الخيرككػػاف ييقػػػرأ القػػرآف عمػػػى قبػػػر الميػػت، كمػػػا ييقػػرأ فػػػي منزلػػػو، ككػػاف ييسػػػتأجر لػػذلؾ قػػػراء لمرجػػػاؿ

.()كقارئات لمنساء، كأحيانان يىقرأ عمياف الرجاؿ لمنساء إذا لـ يكجد امرأة تقرأ القرآف

مػػػف مىظػػػاىر تمسػػػؾ أىػػػؿ قيرطبػػػة بأىػػػداب الػػػديف، إذ كػػػاف ييػػػراكغ أمػػػؿ كػػػؿ كػػػاف الحػػػج ظىػػػاىرةن ، كالأخطػار التػي ()قيرطبي، بالرغـ مف المشقة كطيكؿ السػفر حيػث تصػؿ الرحمػة إلػى ثػلبث سػنكات

ف كاف يتعرض ليا الحاج في رحمتو الطكيمة إلػى الحجػاز، فطريػؽ البػر يكجػد بػو قيطػاع الطػرؽ، كا الغالب عميو الغركر، كالخكؼ مف الركـ كالتغريػر بمػا أيضان مف رككبو أف أراد رككب البحر فخكؼ

(.الحميدم، جذكة المقتبس)ص () (./رسائؿ ابف حزـ )ج ،ابف حزـ () (.السقطي، آداب الحسبة)ص () (.)صالكبرل ابف سيؿ، ديكاف الاحكاـ ()

57

ػػبيـ لأداء الفػػرائض ،، كىػػذا يػػدؿ عمػػى طػػكؿ صػػبرىـ()يتقػػى عمػػى المراكػػب فعمػػى المسػػمـ أف ،كحي يصبر عمى الطاعة كييحافظ عمييا.

كػػذلؾ نكعػػان مػػف و كػػاف الػػركف الخػػامس مػػف أركػػاف الإسػػلبـ، كػػاف ييعػػدكالحػػج بالإضػػافة إلػػى أنػػ تػذىب فكػاف مػف حػؽ المػرأة الأندلسػية، أف ، ()الجياد، ككذلؾ فيرصة لطمب العمػـ فػي بػلبد المشػرؽ

إلػػػى الحػػػػج، كخاصػػػػة إذا تقػػػػدمت بيػػػػا السػػػػف، كانقطػػػع عنيػػػػا الرجػػػػاء، كفػػػػي تمػػػػؾ الحالػػػػة، لا يمزميػػػػا ميحرـ

سػاء الأنػدلس فريضػة كلـ تكف المرأة بعيدة عف مثػؿ ىػذه الػرحلبت، فقػد أدت الكثيػر مػف ن ،()نسػػاء بنػػي كانسػػكس حػػج مػػنييف سػػت فمػػف النسػػاء الحرائػػر الصػػالحات اللبتػػي قيمػػف بػػالحجالحػػج،

ػػػميمافنسػػػكىة كىىػػػف أيـ ا ػػػف بنػػػتي أبػػػي لػػػكاءو سي سى بػػػف أصػػػبىغى بػػػف عبػػػد ا بػػػف كانسػػػكس قيرطيبيػػػةه، كليػػػا لحى الؾ الحديثى كالفقػوى كعػادت إلػى الأنػدلس، ثػـرحمتاف إلى الحج ففي الرحمة الأكلى لمحج سىمعت ىن

ػػػت ثانيػػػةن، كتكفيػػػت بمكػػػةى ج كميبػػػة زكج أصػػػبغ بػػػف عبػػػد ا بػػػف ، أيضػػػان حجػػػت ()كديفنػػػت ىنالػػػؾ، حىائشىػػة ابنػػة عمػػر بػػف ػػد بػػف أصػػبغ، كىعى م كانسػػكس كابنتييػػاى أمػػة الػػرحمىف كىأمػػة الػػرحيـ، كرقيػػة ابنػػة ميحى

مد بف أصبغ ميحىاعيؿ مػف أىىػؿى قرطبػة إلػى المشػرؽ ، () أيضان رحمت صكاب زكجة إبػرىاىيـ بػف إسػمى

ػػادت إلػػى قرطبػػة، كأصػػبحت فػػي الاجتيػػاد أحسػػف مػػا كانػػت عميػػو سػػابقان ،()لأداء فريضػػة الحػػج كىعى، كمػف ()زكج عبد ا بف عمر الأندلسي، رحمت حاجة إلى مكة، كأدت الفريضة كعائشة الأندلسية

اللبئػػي ذىػػبف إلػػى الحػػج راضػػية مػػكلاة الإمػػاـ عبػػد الػػرحمف بػػف محمػػد الناصػػر لػػديف ا، الجػػكارم سػػػػػػػنة كتػػػػػػػدعى بػػػػػػػنجـ ممػػػػػػػف أعتقيػػػػػػػا الحكػػػػػػػـ عػػػػػػػف أبيػػػػػػػو، كتزكجيػػػػػػػا لبيػػػػػػػب الفتػػػػػػػى كحجػػػػػػػا معػػػػػػػان

فقالػػت عطائػػو ميػػر صػػداقيا،إ، كىنػػاؾ مػػف عرضػػت عمػػى زكجيػػا الحػػج مقابػػؿ ()ـ(ق/) .()"طيك ميري الذي لي عميكائذن لي أحج معك وأنا أع" : لزكجيا

(./الكنشريسي، المعيار المعرب)ج () (.)صفكرم، تاريخ قرطبة () (.ي)صالأندلسشافع، المرأة في المجتمع () (./)جصكؿ كالصمةالذيؿ كالتكممة لكتابي المك ،ابف عبد الممؾ () (/التكممة لكتاب الصمة)ج ،ابف الأبار () (./)جالمصدر السابؽ () (./التكممة لكتاب الصمة)ج ،الأبارابف () (./جالصمة) ابف بشككاؿ، () (./ابف رشد، البياف كالتحصيؿ)ج ()

58

رحمة ىؤلاء النسكة إلى المشرؽ لأداء فريضة الحج يدؿ عمى سلبمة العقيػدة كقيػكة نلبحظ أف الإيمػػاف لػػدييف، أيضػػان كػػاف ليػػا أثػػر فػػي ثقػػافتيف الدينيػػة حيػػث اسػػتقت العمػػكـ الدينيػػة مػػف منابعيػػا

يػػػر مباشػػػر فػػػي التطػػػكر الثقػػػافي لممػػػرأة الأصػػػمية، كتؤخػػػذ إلػػػى الأنػػػدلس لتسػػػاىـ بشػػػكؿ مباشػػػر أك غ الأندلسية.

ككانت الزاىدات مف النساء أشد اندفاعان في الزىد كانقطاعان إلى العبادة كاقتناعان عػف طيبػات الحياة مف زىاد الرجاؿ، فلب تراىف إلا صائمات قائمات، باكيات كاليات، كمتنسكات متبتلبت، كما

لمكاتي نيجف طريؽ الزىد عػف فػرط عمػـ كرسػكخ عقيػدة لا عػف حماقػة كثر في الأندلس الصالحات اكالزاىػػػدة أـ ،()كجيالػػة كمػػا تجػػد فػػي كثيػػر ممػػف عػػػرفف بالنسػػؾ كالتصػػكؼ مػػف أشػػتات الػػبلبد

مىيمىاف بد المو بف كانسكس بف يىربيكع المكناسي مكلى سي مىيمىاف بف أصبغ بف عى الحسف بنت أبي لكىاء سيب اقمىػةبف عى ة زاىػدة فاضػمة عى الحى د الممؾ امرىأىة صى

ليػد بنػت النضػر بػف مسػممة بػف كليػد بػف () ، كأـ الكىمىاعىة للؤميػر عبػد ا بػف مي بف عيىاض الكلببي، كىافى أىبكىىا قىاضي الجى أبي بكر بف عبيد ا بف عى

ػػالحى ـ كزيػػرا لىػػوي فىكىانىػػت امػػرىأىة زاىػػدة صى ػػد ثػػ م كىػػـ بػػف ()ةميحى ، كالبيػػاءي بنػػتي الأميػػر عبػػد الػػرحمف بػػف الحى، كأمػػػة الػػػرحمف بنػػػت أحمػػد بػػػف عبػػػد الػػػرحمف بػػف عبػػػد القػػػاىر العبسػػػي ()ىشػػاـ، كانػػػت خيػػػرةن زاىػػدةن

ة ()الزاىدة ػالحى ، ك بركىة ميعتقة ابف القساـ الفىقيو كىاتب القىاضي أسمـ بف عبػد العىزيػز كىانىػت امػرىأىة صىػػػابيكنيخيػػػرة ػػػد عبػػػد ا بػػػف أىحمػػػد الص م كىىػػػي أـ أبػػػي ميحى

خػػػكىة () تيػػػؽ الأقكبيػػػة زكج الػػػكزراء الإ ، كعىة الحى .(8)، كشيعاع جاريةي قاسـ بف أصبىغى، كانت صالحةن (7)الأقكبييف، كىانىت امرىأىة صى

جػر كالمثكبػة مػف ا نساء الأندلس اىتمػكا بالعبػادة كأدائيػا احتسػابان للؤ كيتضح مما سبؽ أف ػػػبرىف فػػػي أداء مناسػػػكيف ابتغػػاء لمكصػػػكؿ إلػػػى رضػػػى ا تعػػػالى تعػػالى، كىػػػذا يػػػدؿ عمػػػى طيػػكؿ صى

عمى الطاعة كيحافظ عمييا. يصبر عنيف، كعمى المسمـ أف

(./جاىميتيا كاسلبميا)ج جكرم، المرأة فيالبا () (./)جالتكممة ،الأبارابف () (./)جالمصدر السابؽ () (./)جتكممةالذيؿ كال ،انظر: ابف عبد الممؾ() (./)جالصمة ابف بشككاؿ، انظر: () (./)جالتكممة ابف الأبار، () (./)جالمصدر السابؽ () (./)جالذيؿ كالتكممة ابف عبد الممؾ، ()

59

تقوى والتزام النساء المسممات بأحكام الشرع في الأندلس: المبحث الثالث

سف كفقان لأكامػر ا التقكل ىك فعؿ ما ىك ؿ، كفػي المقابػؿ تػرؾ كجػ رضػاء لػو عػز إجميؿ كحى .()ما نىيى ا تعالى عنوما ىك قبيح كسيء كفقان ل

ما فػي الأيسػر الغنيػة، تعػيش كراء حجػاب، كقػد كانت المػرأة الحػرة فػي المجتمػع الأندلسػي لاسػي الإسػػلبميمنػػع الػػديف ،()"صــل البيوتــاتربــات الخــدور المحجوبــات مــن أ" :أطمػػؽ ابػػف حػػزـ عمػػييف

، ()فطبػؽ ذلػؾ المحتسػب الأندلسػي ،المناسبات كمعظـ الأماكف جميعاختلبط الرجاؿ مع النساء في ػا عمػى النسػاء فػي الأنػدلس، كيسػتدؿ عمػى ذلػؾ مػا جػاء فػي كيتػب الحسػبة ليذا كاف الحجػاب مفركضن

ى في المشي أياـ العيد عمى طريؽ كاحد، يف، حت الكثير مف الإشارات التي تمنع المخالطة بيف الطرف .()كفي البيع كالشراء، كأيضان في السجف، حيث لا تسجف النساء مع الرجاؿ في سجف كاحد

لػػذا كػػاف يغمػػب عمػػى الحرائػػر مػػف الأندلسػػيات التػػزاميف بالحجػػاب كأىػػؿ المشػػرؽ، كربمػػا كػػاف .()حجاب حرائر الأندلس أشد كأعنؼ

حظ كجكد نكع مف المحافظة عمى حجاب المرأة حتى بالنسبة لمميف التػي زاكلتيػا النسػاء، كنلب فيػػي تختمػػؼ اختلبفػػان كميػػان عػػف الميػػف التػػي زاكليػػا الرجػػاؿ، حيػػث كانػػت لخدمػػة النسػػاء أنفيسػػيف، مػػف

.(6)ىذه الميف الطبيبة، كالحجامة، كالماشطة، كعاممة الغزؿ كالنسيج كغيرىا مف الميف

لػى معاىػد العمػـ، ى أف حت النساء الأندلسػيات كيػف يخػرجف إلػى المسػجد الجػامع فػي قيرطبػة كا تىشيػدهي، ()فيجمسف في حمقات الدركس منتقبات محتشمات ينييىػا الكىاحػدىةي كى ػرأىة إلا عى ، لاى يىظيىػري مػفى المى

ف ظىيىػرىت مىى الأىنؼ، كىا ىـ الكىجػو ثيـ تىعطفىوي عى ميعظىػ ػدرى كى ينىاىىػا، فيػك يىسػتيري الص عى، حتػى أف النسػاء ()

(.)صالإسلبميةخلبؽ ، الأالكحمكت ())ج () ، رسائؿ ابف حزـ (./ابف حزـ (.)صضاء كالحسبةعبدكف، رسالة في الق ابف () (. ، ، ، )ص السابؽ صدرالم ())ج () ، رسائؿ ابف حزـ (./ابف حزـ (. ، /)جالسابؽ صدرالم ()سلبمياالباجكرم، المرأة في () (. /)ججاىميتيا كا (/)جابف حياف، البحر المحيط ()

61

الأندلسػػيات كيػػف يىتيػػادىيف النقػػاب، فقػػد زارت ابنػػة القاضػػي محمػػد بػػف سػػممة أحػػد البيػػكت الأندلسػػية .()فأىدتيا صاحبة المنزؿ مقنعان لمكجو

يف فييػا أكثػر أكقػاتيف، كلا يخػرجف فالنساء الحرائر كف محجبات، ماكثات في البيػكت، يقضػ منيا إلا لمزيارات العائمية، أك المناسبات كالأعراس، أك الذىاب إلى الحماـ أك المسجد، أك بصحبة

ف قرأ أعمػى القػرآف فػي المػأتـ ()زكجيا أك أحد محارميا إلى أماكف التنزه كفي بعض المناسبات ، كا فكف يخرجف كاشفات رؤكسػيف، كقػد ذكػر ذلػؾ عبػد ، أما الجكارم (3)تسمعو المرأة مف كراء حجاب

ن كانت رائعة إلا وىي مكشوفة الرأس في الممؾ بف حبيب قػائلبن: " وما رأيت بالمدينة أمة تخرج وا ضفائرىا أو في شعر محمم لا تمقي عمـى رأسـيا شـيئا, وربمـا رأيـت الجاريـة تمقـي الجمبـاب عمـى

ة رأسـيا لتعـرف الأمـة مـن الحـرة, ولا بـأس أن صدرىا من فوق ثوبيا الذي تمبس, وتكشـف الأمـيبدو ذلك منيا في غير صلبة, تصمي الأمة كذلك مكشوفة الرأس والمعصم والساق, ولا بأس أن

سـبيمين سـبيل الحرائـر والسراري في ىذا وغير السراري بمنزلة واحدة ما عـدا أميـات الأولاد فـإن . (4)"في لباسين وصلبتين

، عػػدـ ترددىػػا فػػي سػػؤاؿ أىػػؿ الإسػػلبميمػػاـ نسػػاء الأنػػدلس بالػػديف كالالتػػزاـ بالشػػرع كمػػف اىت عػف صػبية تبمػغ ثلبثػة ()الفقو فيما يخصيا مف الأمكر الدينية، مف ذلؾ أنو سػئؿ أصػبغ بػف محمػد

عشر عامنا، كأنبتت كنيدت كلـ تحض، ىؿ يمزميا الصياـ أـ لا؟ فقاؿ: لا يمزميا الصياـ، إف شاء . ()الىا تع

كمما كيجد في الكيتب الفقيية العديد مف الأسئمة الفقيية التي تخيص المرأة الأندلسية فػي أداء كانػػت تغطيػػو مػػف فريضػػة الحػػج، فقػػد سيػػئؿ ابػػف رشػػد "عػػف المػػرأة المحرمػػة تغطػػي كجييػػا، فقػػاؿ: إف

(.انظر: الخشني، قضاة قرطبة)ص () (.)صلجيف، الحياة الاجتماعيةمحي ا () (.)صالسقطي، آداب الحسبة () (.)صأدب النساء ()أصبغ بف محمد بف يكسؼ بف ناصح بف عطاء مكلى الكليد بف عبد الممؾ بف مركاف ، ىك كالد قاسـ بف ()

صر الحكـ المستن أصبغ مف أىؿ قرطبة سمع الحديث ككاف خيران كثير الجياد كالرباط الى أف تكفي في خلبفة (./)ج،ابف الأبار، التكممةـ(/ق)سنة

(./ابف رشد، مسائؿ ابف رشد)ج ()

61

ف كانػت رأت رجػالان فغطػػت كجييػا تريػد بػذلؾ السػتر فػلب أرل بػذلؾ بأسنػػا، حػر أك مػف شػيء فػلب، كا .()كأرجك أف يككف خفيفنا"

كمنيف مف كانت تحتشـ لدينيا كمريـ بنت أبي يعقكب الفصػكلي، فعممػت النسػاء الأندلسػيات .()الأدب

(./انظر: ابف رشد، البياف كالتحصيؿ)ج () (.)صتبسالحميدم، جذكة المق ()

62

صدقات وأوقاف النساء المسممات في الأندلس: المبحث الرابع

كمتطػػكرة بتطػػكر المجتمعػػات البشػػرية، كلقػػد إف كجػػكه البػػر عديػػدة لا حصػػر ليػػا، كمتجػػددة فتح الإسلبـ منابع عديدة لنفع الآخريف، منيا ذك طابع تطكعي بحت مثؿ الكقؼ، فالكقؼ نػكع مػف أنكاع الصدقات التي يقصد بيا التقرب إلى ا تعالى، فيك مف التقرب المشػركع الػذم حػث الشػارع

خير.الكريـ عميو، كندب إليو، كىك طريؽ مف طيرؽ ال

فالكقؼ في أصؿ كضعو الشرعي )صػدقة جاريػة( اسػتنادنا إلػى الحػديث الشػريؼ الػذم ركاه إذا مـات ابـن آدم انقطـع عممـو إلا مـن أبك ىريرة أف الرسػكؿ محمػد صػمى ا عميػو كسػمـ قػاؿ: "

. ()"ثلبث: صدقة جارية, أو عمم ينتفع بو, أو ولد صالح يدعو لو

، أمػا الإسػلبميعنػد المالكيػة، فػي الأنػدلس فػي العصػر فالأحباس ىي المفػظ الاصػطلبحي .()في المشرؽ فيطمؽ عميو "الأكقاؼ"

بسػػػان كأىحبىسػػػتي أيحػػػبسي إحباسػػػان أىم بىسػػػتي أىحػػػبسي حى كالحػػػبس فػػػي المغػػػة ىػػػك الكقػػػؼ، فيقػػػاؿ حىلى عنىػػى تىحبيسػػو أىف لاى ييػػكرىثى كىلاى ييبىػػاعى كىلاى ييكىىػػبى كى مى ، كى قىفػػتي ػػريهي فػػي سيػػبيؿ كى ييجعىػػؿى ثىمى كػػف ييتػػرىؾي أىصػػمو كى

ير .()، كجمعو أحباس أك حبائس()الخى

والحــبس أن يتصــدق الإنســان " :لبػػر القرطبػػي الأحبػػاس شػػرعان بقكلػػوكلقػػد عػػرؼ ابػػف عبػػد االمالك لأمره بما شاء من ربعو ونخمو وكرمـو وسـائر عقـاره لتجـري غـلبت ذلـك وخراجـو ومنافعـو

صل موقوفا لا يباع ولا يوىب ل, ويكون الأوج بيل الذي سبميا فيو مما يقرب إلى ا عز الس في .()"ما بقي شيء منو ولا يورث أبدا

تنكعػػت أكقػػاؼ النسػػاء المسػػممات فػػي الأنػػدلس مػػا بػػيف المسػػاجد، كالمقػػابر فػػي مختمػػؼ المػػدف .الأندلسية، كفداء للؤسرل

.](، رقـ الحديث:/مسمـ، صحيح مسمـ)ج[ () (.)صلأندلسابك مصطفى، بحكث في تاريخ كحضارة أ () (./ابف منظكر، لساف العرب)ج () (.الكسيط)ص خركف، المعجـآمصطفى ك () (./)جالبر، الكافيابف عبد ()

63

أوقاف المساجد:أولا:

فالمسػػجد فػػي الإسػػلبـ لػػيس فالمسػػاجد ليػػا دكر عظػػيـ فػػي الإسػػلبـ فيػػي محػػؿ أداء الصػػلبة، مكاننػػػا لمعبػػػادة فقػػػط، بػػػؿ إف لػػػو إلػػػى جانػػػب ذلػػػؾ دكر بػػػالغ الأىميػػػة فػػػي التنشػػػئة الثقافيػػػة كالفكريػػػة

لػذا كانػت العنايػة بيػا إلى ككنو مصدر إشػعاع تربػكم كاجتمػاعي، كالعممية كالتقدـ المعرفي، إضافةن عظيمة، كقد أكلاىا أىؿ الأندلس عناية، مف ذلؾ بناؤىا كتزيينيا، كالمحافظػة عمػى نظافتيػا، كييمنػع

. ()فييا اختلبط النساء مع الرجاؿ عند الصلبة

كقػػػد سػػػاىمت المػػػرأة الأندلسػػػية فػػػي بنػػػاء بعػػػض المسػػػاجد لإيمانيػػػا بالػػػدكر الػػػديني كالعممػػػي ز التقػدـ المعرفػػي، الإسػػلبميالثقافػة كالتعميمػي كالخيػػرم لممسػجد فمػػفى المسػجد تشػػع ة الأصػيمة، كييعػػز

كينبعث الكعي الديني، كييعرىؼ الحلبؿ كالحػراـ كفيػو تيعػرىؼ فضػائؿ الإسػلبـ كآدابػو كأحكامػو، كيجػد المسػػمـ القػػدكة الحسػػنة، كيحػػاكي الصػػالحيف الأبػػرار، كيػػتعمـ ضػػبط الػػنفس، كالصػػبر عمػػى الشػػدائد،

ػػػؿ المسػػػػؤكلية، كالحػػػرص عمػػػى الانضػػػػباط الاجتمػػػاعي، كالاىتمػػػػاـ كالتحمػػػي بالأمانػػػة كالعفػػػػة ، كتحمبالنظافة، كتعكد النظاـ، كفيو يعرؼ الفرد كظيفتو فػي المجتمػع، كدكره فػي الحيػاة، كعلبقتػو بالأسػرة

، لذا كاف المسجد مكضعى الاىتماـ مف المرأة كبناؤه مف ثمار حضارة الإسلبـ كالجيراف كالأصحاب، .()الأندلسية

ريػة كاممػة لمتصػرؼ فػي أملبكيػا، كجعػؿ ليػا الإسلبميحيث أىعطى الديف لممػرأة المسػممة حيف شػاءت تصػدقت مػف ماليػا ذمة مالية مينفصمة بعيدة تمامان عف ماؿ الػزكج، فػإف شػاءت كىبػت، كا

. ()الخاص بدكف الرجكع إلى الزكج أك مشاكرتو

لمسػػاجد، كانفػػاؽ المبػػالغ الطائمػػة مػػف ماليػػا الخػػاص كقفػػان فػػي فاىتمػػت المػػرأة الأندلسػػية ببنػػاء ا .()سبيؿ ا، لإقامة الصمكات فييا عمى أرض مستقطعة مف أملبكيا

(.)صالعكفي، الحسبة في الأندلس () (.)صالسابؽ رجعالم () (.المرأة )ص ،شافع () ()صزعؿ، بنك أميةخ ()

64

حدل نساء الخميفة عبد الػرحمف الناصػر إأـ الحكـ المستنصر بالمو، فاشتيرت السيدة ميرجاف ، فقػد قامػت ببنػاء مسػجد فػي قيرطبػة بػالربض ()سػاف، بكيثرة الصدقات كأعماؿ البر كالإح()لديف ا

الغربػػػي، ككػػػاف مػػػف أكسػػػع مسػػػاجد قيرطبػػػة، كأىحسػػػنيا عمػػػارة، بحيػػػث أكقفػػػت لػػػو مػػػالان للئنفػػػاؽ عمػػػى ػػدىنتو ، كأكقفػػت مػػالان للئنفػػاؽ عمػػى خدمػػة الجػػامع الكبيػػر كأحكاضػػو فػػي ()مصػػالحو، كأحكاضػػو، كسى

ذا مػػا ا ، ك ()غيرىػػا مػػف المسػػاجد بطػػرؼ قيرطبػػة الغربػػيقيرطبػػة، كاعتنػػت بمسػػجد أيـ ميعاكيػػة بقيرطبػػة ك الجػػامع الكبيػػر ىػػك أكسػػع مسػػاجد قيرطبػػة كأحسػػنيا عمػػارة فبإمكاننػػا تخيػػؿ النفقػػات اليائمػػة عرفنػػا أف

التي صرفتيا مرجاف عمى ىذا المسجد ناىيؾ عف نفقات المسػاجد الأخػرل التػي تكلػت العنايػة بيػا، تيا عمػػى تىسػػديد النفقػػات مػػا ، خيػػرة فاضػػمة، ىػػك إلا دليػػؿ عمػػى أنيػػا صػػالحة قكيػػة فػػي إيمانيػػا كقيػػدرى

.ممكت ثركة ىائمة

اليػة، كقػد كلـ تكف الجاريػة ميرجػاف الكحيػدة التػي تكفمػت بنفقػات ماديػة كتحممػت مسػؤكليات م قػداميف عمػى بنػاء المسػاجد، فقػد الأبػار أشار ابػف ػكم كا إلػى نمػاذج مػف إسػيامات نسػاء الػبلبط الأيمى

ــام الأميــر عبــد الــرحمن ابــن الحكــم ابتنيــت ـ( قكلػػو: "ىػػػ/ ؿ عػػف الػػرازم )ت نقػػ وفــي أيالمســاجد الجامعــة بكــور الأنــدلس واستوســعت فييــا إقامــة الجمــع ورفــع الأدعيــة, وتنــاغى كبــار حظاياه, وتنافس جواريـو, ومقصـورات نسـائو فـي ابتنـاء المسـاجد الرفيعـة بقرطبـة, وكـان فـيين

, تبارين بو فـي الأعمـال الصـالحة, توسـعن بالإنفـاق فـي أبـواب الزلفـة واكتممـت يومئذ خير كثيربأرض قرطبة وقصبتيا من رفعين مسـاجد مشـيدة البنـاء, واجبـة الأوقـات, آىمـة القطـين, طالـت

.()"عمارتيا بذكر ا تعالى حقبة, منسوبة إليين, متعرفة بأسمائينليػػػد الأديػػػب فالجاريػػػة فجػػػر مػػػف جػػػكارم عبػػػد الػػػرحمف بػػػف الحكػػػـ، كىىػػػي أـ ابنػػػو بشػػػر أبػػػي الكى

، ك سػاىمت الجاريػة اعتػزاز أـ كلػده ()بةالشاعر، أىيضا لىيىا مىسجد رفيع عمى أيميىات المىسىاجد بقرط . ()(اعتزاز)لييا مسجد إالمغيرة ببناء مسجد يقع في قرطبة كيينسب

(./ج)مة التكم ابف الأبار، () ()صثرىفأشبانة، الجكارم ك () (. /كانظر: المقرم، أزىار الرياض)ج، (-/ )جحياف، جذكة المقتبسابف ()ناصر مف كتاب المقتبس لابف في عصر عبد الرحمف ال الأندلسالجنحاني، الحياة الاقتصادية كالاجتماعية في ()

(.)صحياف (./)جالتكممة ،الأبارانظر: ابف () (./)جالمصدر السابؽ () (./)جالمصدر السابؽ ()

65

ػػا إلػػى مسػػ كمػػا ػػجد عي أشػػار ابػػف حيػػاف أيضن ب ذات السػػمطاف الكاسػػع أيػػاـ الحكػػـ بػػف ىشػػاـ، جيكأصبح لبعض ىؤلاء النسكة مكانة في نفكس عامة الناس مثؿ البياء بنػت الأميػر عبػد الػرحمف بػف

لييػا يينسػب مسػجد البيػاء ىػ/الحكـ التي تكفيت سنة ) ـ(، كلـ يتخمػؼ أحػد عػف جنازتيػا كا . ()مف مساجد ربض الرصافة

كب أشػير جػكارم الأميػر عبػد الػرحمف بػف الحكػـ، كأـ ابنػو عبػد ا كالغالبػة ري شيدت طى أيضان ػا مسػػجد ()(كبري طىػ)عميػو ليػا مسػجدنا بصػػدر الػربض الغربػي عيػػرؼ باسػـ مسػجد ، كمػػا اشػتير أيضن

المنسػػكب لشػػفاء جاريػػة الأميػػر عبػػد الػػرحمف بػػف الحكػػـ الػػذم أعتقيػػا كتزكجيػػا ككانػػت مػػف (الشػػفاء)لييػػػا ينسػػػب المسػػػجد الػػػذم كسػػػط الػػػربض الغربػػػي مػػػف أجمػػػؿ النسػػػا ء عقػػػلبن كديننػػػا كفضػػػلبن كنسػػػبنا، كا

، كأمػدنا ابػف بشػككاؿ فػي ()قرطبة، ككفت ابنػو الأميػر محمػد بػف عبػد الػرحمف فػي صػغره لكفػاة أمػوبمعمكمات عف إسياـ حظيػة الأميػر محمػد بػف عبػد الػرحمف الجاريػة غػزلاف، أـ بنيػو (الصمةو )كتاب

، كأمػا ()(غػزلاف)ببناء مسجد كػاف يقػع فػي قمػب قرطبػة كعػرؼ بمسػجد ()قاسـ كالمطرؼعثماف كالكؼ بزريػػاب كىانىػػت رائعػػة الجمػػاؿ، أدبيػػا، كىعمميىػػا أحسػػف عػػري مػػي بػػف نىػػافع المى اريىػػة عى الجاريػػة متعػػة جى

يػػػو و باسػػػميا ، كبنػػػت مسػػػجدان كسػػػمت()أغانيػػػو، كأىػػػداىا للؤميػػػر عبػػػد الػػػرحمف بػػػف الحكػػػـ فحظيػػػت لىدى .()(متعة)مسجدكمػػا كانػػت فخػػر ابنػػة بشػػر أبػػي الكليػػد الأديػػب الشػػاعر مػػف جػػكارم الأميػػر عبػػد الػػرحمف بػػف

ا كشيدت مسجدىا بقرطبة .()الحكـ أيضن

ػػػػـ الميستنصػػػػر مسػػػػجدان سػػػػمي بمسػػػػجد (صػػػػبح)كبىنػػػػت السػػػػيدة الكيبػػػػرل كى أـ )زكجػػػػة الخميفػػػػة الحىكلـ يقتصػر بنػاء المسػاجد عمػى جػكارم الأيمػراء ،()ريش في قرطبة، كيقع بالقرب مف مقبرة ق(ىشاـ

. ()بربض الرصافة في قيرطبةفقد بنت شعاع جارية قاسـ بف أصبغ البياني مسجدان

(./)جالتكممة ،الأبارابف () (. /)جالسابؽالمصدر () (./)جالسابؽ المصدر ()، رسائؿ ابف ح () )جابف حزـ (./زـ (./)جابف بشككاؿ، الصمة () .(/)جابف الأبار، التكممة () (./ج)الصمة ابف بشككاؿ، () (. /)جابف الأبار، التكممة () (./)جالمقرم، نفح الطيب ()

66

يقػػاؼ الأىكقػػاؼ عمػػى خدمػػة المسػػاجد، كػػامرأة أيضػػان شػػاركت نسػػاء العامػػة فػػي بنػػاء المسػػاجد كا بىسػػت نصػػؼ دارىػػػا كنصػػؼ كرميػػا عمػػػى م سػػجد ميعػػيفحى

، كمػػػنيف مػػف أكصػػت بجػػػزء مػػف دارىػػػا () .()لمسجد

تػػدينات قامػػت كػػؿه مػػنيف ببنػػاء كنسػػتنتج ممػػا سػػبؽ أف نسػػاء الأنػػدلس كػػف ميؤمنػػات ميسػػممات مي كمجػػػد، كميتعػػػة، كالشػػػفاء، كفخػػػر،..مسػػػجد عمػػػى نفقتيػػػا الخاصػػػة، كسػػػمتو باسػػػميا مثػػػؿ طػػػركب،

.ةسلبميالإفي الحضارة أسمائيف كبالتالي خمدف

أوقاف المقابر:ثانيا:

ػػرص الأمكيػػكف فػػي الأنػػدلس عمػػى إقامػػة المقػػابر كقفنػػا عمػػى أراضػػييـ الميسػػتقطعة، كأجػػركا حىقامػػة البسػػاتيف فييػػا، كلا شػػؾ أف ػػدكدىا، كا عمييػػا الأمػػكاؿ لترميميػػا، كبنػػاء الأسػػكار عمييػػا، كبيػػاف حي

كحجمان، كمدل حظيا مف الزخارؼ، كىذا يرتبط بمػدل أحجاـ المقابر العامة، كانت تختمؼ اتساعان كػػف الػػبعض مػػنيـ مػػف بنػػاء مقػػابر تقتػػرب مػػف الركضػػات كتيقػػاـ حػػظ أصػػحابيا مػػف الثػػركة، كالتػػي تيمى

.()المقابر عادةن خارج المدينة أك خارج أسكارىا بجكار أحد أبكابياو كجػػػو ا، كلػػػو ثكابػػػو فػػػي ييقصػػػد بػػػ ككانػػػت الأندلسػػػيات يىػػػريف أف بنػػػاء المقػػػابر عمػػػلبن دينيػػػان ، مثمػػو مثػػؿ بنػػاء مسػػجد، لػػذلؾ كجػػدنا بعػػض الأميػػرات كالسػػرارم كالإمػػاء يسػػاىمف فػػي بنػػاء الآخػػرة، كمػػػف خػػػلبؿ المصػػػادر كرد عػػػدد مػػػف أكقػػػاؼ المقػػػابر المشػػػيكرة بالأنػػػدلس تحمػػػؿ أسػػػماء ()المقػػػابر

قىػػاؽ الػػ (أيـ سػػممة)، كمقبػػرة ()النسػػاء الأندلسػػيات التػػي تينسػػب إلػػى أيـ سػػممة بنػػت ()زراعيففػػي أكؿ زيقفػت كىـ الربضي، زكجة الأمير محمد بف عبدالرحمف، كىي مف المقابر الأمكية الخاصػة التػي كي الحى

كىـ الميستنصػر الػذم أمػر ()لدفف المكتى مف أىؿ قيرطبة ، كتكسعت ىذه المقبرة في عيد الخميفة الحى

(. /)جبف الأبار، التكممةا () (./انظر: الكنشريسي، المعيار المعرب )ج () (./)جالمصدر السابؽ انظر: () ()صنشريفة، مظاىر الحياة الاجتماعيةب () (.في قرطبة)ص الإسلبميةأبك زيد، المقابر () (.)صجتماعيةمظاىر الحياة الا ،بنشريفة () (./)جالأندلسابف الفرضي، تاريخ عمماء () (.)صخزعؿ، بنك أمية ()

67

فييا كضيؽ المكاف، كأقاـ ليا الأسكار كرمـ بنيانيػا، ككضػع بشراء الدكر القريبة منيا لتزاحـ القبكر . ()حدكدىا ضمف المقابر بالربض مف الجية المقابمة لباب الييكد

، أـ أبػػي عثمػاف سػػعيد بػػف الحكػـ التػػي شػػيدت (تعػةمي )كمػف المقػػابر الأمكيػة الأخػػرل مقبػػرة كىي مف كرائـ النساء. مقبرة لمكتى المسمميف، كليا أكقاؼ كثيرة في سبيؿ الخير كالبر

، حيػػث كانػػت تربػػة محصػػنة بأسػػكار كأبػػكاب منيعػػة، لحمايتيػػا (رجػػافمي )ككػػذلؾ مقبػػرة السػػيدةػػ)، أيضػػان ()مػػف التجػػاكزات، فقػػد كقفػػت لػػدفف المػػكتى مػػف أىػػؿ قرطبػػة التػػي كانػػت حظيػػة مػػف (ؤمرةمي

التػػػي تقػػػع بطػػػرؼ حظايػػػا الأميػػػر عبػػػد الػػػرحمف بػػػف الحكػػػـ فأعتقيػػػا كتزكجيػػػا، كتنسػػػب إلييػػػا المقبػػػرة . ()(ؤمرةمي )ي سميت باسميا مقبرةالربض الغربي مف قرطبة كالت

محاء الرجاؿ كالعيمماء، بػؿ كانػت جنػازة بعػض النسػاء كلـ يقتصر أمر تشييع الجنائز عمى صياللبتي عيرؼ عنيف الصلبح يتزاحـ عمييا الميشيعكف مف الرجاؿ كالنساء كالصبياف، فقد كصؼ ابف

ـ(، ىػػػ/ اؿ جنػػازة فاطمػػة أيخػػت الفقيػػو يكسػػؼ بػف يحيػػى المغػػامي التػػي تكفيػػت سػػنة) بشػكك يػا ، كبطبيعػة الحػاؿ تػدؿ جنازتيػا عمػى أن ()"لم ير عمى نعش امرأة قط مـا رأي عمـى نعشـيابأنو "

كانت امرأة صالحة كمف السابقات إلى الخيرات .

لنسػاء، فقػد مشػى الأميػر الحكػـ بػف ىشػاـ فػي أيضان شارؾ الأمراء في جنازة بعض خكاص ا ، ثػـ انصػرؼ إلػى منزلػو مشػاركة د الجبار راجلبن إلى مقبرة الػربضجنازة زكجة الفقيو طالكت بف عب

منػػػو فػػػي حػػػزف الفقيػػػو عمػػػى زكجتػػػو ، كحينمػػػا تكفيػػػت أـ الخميفػػػة ىشػػػاـ المؤيػػػد السػػػيدة صػػػبح سػػػنة ر، كمشي فييا حانيان مبالغةن في الحزف، ـ(، شارؾ في جنازتيا المنصكر بف أبي عامىػ/)

.()كصمى عمييا ككزع خمسمائة دينار عمى قبرىا

(.)صخزعؿ، بنك أمية() (.)صالأندلسالنباىي، تاريخ قضاة () (./)جالأندلسابف الفرضي، تاريخ عمماء () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (ص)نشريفة، مظاىر الحياة الاجتماعيةب ()

68

كيصؼ ابف بساـ طيقكس جنازة امرأة مف الطبقة الدنيا، كعدىا مف عجائب الزمف لقياـ أىميػا تحـول ومـن غرائـب ىـذا الـدىر الغفـل فـي اعتبـاربنىعييا كدعكة عمية القكـ إلػى جنازتيػا، فيقػكؿ: "

نــذار طبقــات النــاس ىمكــت أ العــالم, أن م عجــوز لبنــي كــوثر, فاىتبــل بنوىــا فــي الســعي ليــا, وا لشيود جنازتيا بأنفسيم والمشي عمى أعاظم القرية بنعييا, فسـارعت طبقـاتيم لشـيود جنازتيـا, فجــيء بســريرىا, وابــن جيــور الــوزير يقــدم حضــارىا ماشــيا عمــى قدميــو, قــد ائتســى بــو كــل ذي

ووريت وانفض جمعيا, ثم ضرب عمى قبرىا قبـة عاليـة ة رفيعة, ووقف عمى جدثيا إلى أن منزلتمييدا لممبيت عمييا طول أسبوعيا ومدة زيارة قبرىا, حسبما كانت الجبـابرة تفعمـو فـي الأعصـر الخاليــة عمــى قبــور الممــوك الأغــرة, فقضــي العجــب بمشــاىدة ىــذه النــادرة فــي امــرأة مــن نســاء

.()"العامة

ككاف مف البدع عند أىؿ الأندلس بعد غسؿ المرأة الميتكفاة كتكفينيا، يأتكف بالمرأة الميتكفاة كف بالماؿ فىكقيا إلى النساء فييمقي الميعىزيدعيكنيا عند خيركجيا () ، كعند كفاة الفتاة التي لـ تتزكج ييكىي البيت الذم تكفيت فيو مصباحان سبعة أياـ ، كيكقدكف ف()مف البيت بالزغىاريد كتيشىيع إلى المقبرة

.()كؿ ليمةيا ليست ىذه البدع التي صارت مف الأعراؼ كالتقاليد الأندلسية أن شير إلى أف أي أف د بي كلا ‌‌‌

أمرنافي أحدث من "في شيء بؿ محرمة، لقكلو صمى ا عميو كسمـ: الإسلبميمف الديف الأعماؿ لا نعمـ أنو فعميا النبي هأم مردكد عمى صاحبو، كىذ, ()"يو فيو رد ف ما ليس ىذا اليدم ىدم محمد أك أحد مف أصحابو، كخير كالخير كمو في ،كشر الأمكر محدثاتيا

مع حسف القصد. اتباع ما جاء بو رسكؿ ا فكاك الأسرى:ثالثا:

الأسارل كثرت الأندلس، حيث ببلبد الأسرل فداء عممية في مان ي مي دكران الأكقاؼ لعبت

(./)ججزيرةالذخير في محاسف أىؿ ال () (./المدخؿ)ج ،جابف الحا () (./الكنشريسي، المعيار المعرب)ج () (./)جالمصدر السابؽ () .] قـ الحديث: (، ر /)جالبخارم، صحيح البخارم[ ()

69

سنة عمى بناء الأسرل، فداء عمى الأندلسيكف حرص كقد كحرب، جياد دار الأندلس باعتبار ،(1)"المريض وعودواوأجيبوا الداعي, -أي الأسير–فكوا العاني صمى ا عميو كسمـ: " الرسكؿكفي القديمة العصكر في يحظ بو لـ بما الأندلس في الإسلبـ دكلة خلبؿ ـالأسير المسم كحظيمف بجانب يكصكف كانكا النساء كلاسيما كالإحساف الخير الكنيسة المظممة، فأصحاب عصر

، كمنيف مف عرضت دارىا لمبيع مف أجؿ فكاؾ ابنيا ()النصارل بلبد في المسمميف لفكاؾ أملبكيـالأسرل، فدفع رأة مف أمكاليا كصية مف أجؿ فكاؾ، كأكصت ام()فصميبييمف أيدم ال الأسير

، أيضان ()، كأكصت امرأة بكقؼ مقياس مف الذىب ليككف ثمنو لفداء الأسارل()زكجيا الكصيةالزىراء جارية عبد الرحمف التي أحبيا حبان شديدان، تركت عند كفاتيا ثركة كبيرة، أكصت بانفاقيا

، فمـ يكجد ببلبد الأندلس أسير ()الصميبييفالمسمميف في الأسر عند في دفع فدية مف بقي مف .()يفدل في ذلؾ الكقت

.] رقـ الحديث: (،/)جملبخار البخارم، صحيح ا[ () (.ي)صالأندلسحباس كدكرىا في المجتمع ربكح ، الأ () (.الحميدم، جذكة المقتبس)ص () (./الكنشريسي ، المعيار المعرب)ج () (./)جالمصدر السابؽ () (.)صىكنكو، شمس العرب () (./الذىبي، سير أعلبـ النبلبء)ج ()

71

الأعمال الصالحة لنساء الأندلس. :المبحث الخامس

في كثير مػف دركب الحيػاة فػي عصػرم الإمػارة كالخلبفػة ان قكي ان كاف لممرأة الأندلسية حضكر فػي المجتمػع كلعبػت دكران رئيسػان فيػو، فشػاركت فػي الأعمػاؿ بالأندلس، كلـ تكف منزكية عمى نفسػيا

الخيرية، كفرض عدده مف نساء الأندلس كجكدىف فرضان عمػى مكاكػب فعػؿ الخيػرات، لػذا يعػد الػدكر ة الإسػلبميالذم قامت بو في مجػاؿ العمػؿ الخيػرم أحػد الجكانػب المشػرقة فػي تػاريخ الحيػاة العربيػة

يرم أسػماء كثيػرة مػف النسػاء المػكاتي أثبػتف كجػكدىف كمػا سػيأتي في الأندلس، فبرزت في العمؿ الخ .لاحقان

﴿ :، لقكلو تعالىةالجاري خاصة الصدقات الكريـ عمى الصدقة، القرآف تكجييات ثي تح خ

صلرك سك ى إ صم ه ب ى ث رزي ى ى صققخل رط ان هي ع هى. هنى ي س ك ى ن

اة ان انز ك ه ققبد انص أخ جبد ثخ نجم انز ك ا ه حى يه ، كقكلو ()﴾ ا تعالى: ﴿ ك ققبد ث انص ثب ان ق ك ت يم يفبر هثى صمى -كلقكؿ رسكؿ ا ,()﴾

إذا مات الإنسان انقطع عممو إلا من ثلبث : صدقة جارية, أو عمم ينتفع : " -ا عميو كسمـما من يوم يصبح العباد " و كسمـ:، كقكؿ رسكؿ ا صمى ا عمي()"بو, أو ولد صالح يدعو لو

فيو إلا ممكان ينزلان, فيقول أحدىما: الميم, أعط منفقا خمفا, ويقول الآخر: الميم, أعط ممسكا .()تمفا"فسػػػارعت نسػػػاء الأنػػػدلس الصػػػالحات إلػػػى الصػػػدقة، فمػػػنيف مػػػف تصػػػدقت عمػػػى أميػػػا كأبييػػػا

ذا مرضت تصدقت لتخفيؼ مرضيا كالشفاء منو، فقد أكرد لنػا الكنشريسػي فػي إكمنيف ، ()بصدقةيقػػكؿ فيػػو: " مرضػػت امػػرأة كاشػػتد مرضػػيا، فقيػػؿ ليػػا تجعػػؿ شػػجرؾ ليػػذا (المعيػػار المعػػرب)كتابػػو

، كمػنيف مػف تصػدقت عػف ابنتيػا حيػث كرد لنػا ()المسجد بحضرة كرثتيػا، فأشػارت برأسػيا أم نعػـ"ككػاف لممػرأة ،()امرأة دعتنا فشيدتنا عمى رقيؽ ليا أنيـ صػدقة عمػى ابنتيػا" د "إف في نكازؿ ابف رش

.] - :التكبة[ () .] البقرة: [ () . ]رقـ الحديث: (،/جـ)مسمـ، صحيح مسم [ () .]رقـ الحديث: (،/)جالمصدر السابؽ [ () (.)صابف سيؿ، الأحكاـ الكبرل () (./الكنشريسي، المعيار المعرب)ج () (./بف رشد، البياف كالتحصيؿ)جا ()

71

فػػػي المجتمػػػػع، حيػػػػث كجػػػػدناىا قػػػد أعانػػػػت أحػػػػد أقربائيػػػػا فأشػػػركتو فػػػػي ماليػػػػا كتصػػػػدقت عميػػػػو ان دكر . ()ليا في مشجر ()بشقص

اليتػػػامى كالمرضػػػى، لقػػػد لعبػػػت الأكقػػػاؼ دكران ميمػػػان فػػػي تػػػكفير الرعايػػػة الاجتماعيػػػة لمفقػػػراء ك كالتخفيؼ مف معاناتيـ، ككذلؾ في تيسػر سػبؿ العػيش كالحيػاة الكريمػة لأفػراد الأسػرة، كتحقيػؽ مبػدأ

.()التكافؿ الاجتماعي الذم نادل بو الإسلبـفأسػػيمت المػػرأة الأندلسػػية بنصػػيب كافػػر مػػػف الاىتمػػاـ بالمرضػػى كمسػػاعدة الفقػػراء كالأيتػػػاـ،

كىـ بف ىشاـ الربضي تقكـ ببناء مينية عرفت بمنية فنجد السيدة عيجىب ذا ت السيمطاف الكاسع أياـ الحىعمت لممرضى كاشتير نساء عبد الػرحمف الثػاني بالتنػافس عمػى ،()عيجب بعدكة النير الميحبسة، كجي

أعماؿ البر كالتقػكل، فكػؿ كاحػدة مػنيف عممػت مػف حسػابيا الخػاص عمػى بنػاء جػامع أك سػبيؿ مػاء " حمف الناصػػر:ر فيقػػكؿ ابػػف حيػػاف عػػف الجاريػػة ميرجػػاف زكجػػة عبػػد الػػ ،()فػػي قرطبػػة يحمػػؿ اسػػميا

فازت مرجان بالفضـل, وصـالح الآثـار فـي سـبيل البـر التـي لـم يمحـق شـأوىا فيـو أحـد مـن نسـاء تنتيــا, وأحبــاس فــي ســبيل ا الناصــر لــدين ا بصــدقات أفشــتيا, وزلفــات قــدمتيا, ومســاجد اب

الشفاء حظية الأمير عبد الرحمف بف الحكـ بػف ىشػاـ عمػى خدمػة المرضػى كما عممت ،()"ياوقفتكالضعفاء، كليا أكقاؼ في سبيؿ البر كثيرة، كقد رعت الشفاء ابف زكجيا عنػدما تيػتـ فكانػت مربيػة

ػػػػ()فاضػػػػمة ميحبػػػػة لمخيػػػػر ـ ىشػػػػاـ المؤيػػػػد صػػػػاحبة الخصػػػػاؿ بح البشكنسػػػػية أي ، كلا ننسػػػػى السػػػػيدة صي : ()، فعند مكتيا رثاىا ابف دراج القسطمي قائلبن ()لخيرةالحميدة، كالأعماؿ ا

فاءــــوبــذل الميى ماليا من خ فتمك مآثرىا في التقى

ت خير المجازين خير الجزاء يا ـــ ـــجزاك بأعمالك الزا

(./لساف العرب)ج انظر: ابف منظكر،، رضقطعة مف الأ () (./المعرب)ج الكنشريسي، المعيار () (.بك مصطفى، جكانب مف الحياة الاجتماعية كالاقتصادية)صأ () (./)جعياض، ترتيب المدارؾ () (.)صحضارة العرب بركفنساؿ، () (./ابف حياف، جذكة المقتبس)ج نظر:ا () (./)جالتكممة الأبار،ابف () (.ص)ثرىفأشبانة ، الجكارم ك () (.ابف دراج، الديكاف)ص ()

72

مػي بػػف طىالػب بػػف عبػػد ا كمػا اشػػتيرت المػرأة الأندلسػػية بميسػاعدة الفقػػراء، كلىػة بنػػت عى فنجػػد خى، كذيكػرى فػي ()بف تىمػيـ الفيريػة مػف أىػؿ باجػة كانػت ذات بىيىػاف كعارضػة تمقػى العمػاؿ فػي حكائجيػا

نازلة لابف سيؿ أف عائشة بنػت فػلبف حبسػت قطعػة أرض عمػى زكجيػا ككلػده كعمػى عقبػو كعقػب كجػات أيمػراء قيرطبػة يتصػدقف عمػى المسػاكيف، فقػد ، ككانػت بعػض ز ()عقبو ثـ عمى مرضى قيرطبة

مفػػػػػت فػػػػػي شػػػػػيء بصػػػػػدقة ثمػػػػػث ماليػػػػػا فػػػػػي سيػػػػػئؿ ابػػػػػف الحػػػػػاج أف إحػػػػػدل زكجػػػػػات أيمػػػػػراء قيرطبػػػػػة حىيػػا أكصػػت بمرضػػيا بػػإخراج تصػػدقت بإعانػػات لممسػػاكيف، كذلػػؾ بأن كمػػف النسػػاء مػػف ،()المسػػاكيف

.()ثمث ماليا لممساكيف

مػػػا فعمػػػت مزاحمػػػة بنػػػت مػػػزاحـ بػػػف محمػػػد الثقفػػػي كقػػػد عمػػػؿ بعضػػػييف عمػػػى عتػػػؽ الرقبػػػة ك .()الجزيرم عندما أعتقت نىاصح كالد عباس بف ناصح

عمػى نسػاء ميسػنات بيػا تقػكـ كانػت الخطبىػة عمميػة أف مفػاده خبػرنا آخػر حػزـ ابػف لنػا كسػاؽ نػي لأعمػـ امػرأة جميمػة حافظػة لكتػاب ا كالفتاة الفتى بيف كالكصؿ الخير سبيؿ عػز كجػؿ يقكؿ: "كا

ناسػػكة مقبمػػة عمػػى الخيػػر، كقػػد ظفػػرت بكتػػاب لفتػػى إلػػى جاريػػة كػػاف يكمػػؼ بيػػا، ككانػػت فػػي غيػػر ممكيا، فعرفتو الأمر فراـ الإنكار، فمـ يتييأ لػو ذلػؾ، فقػاؿ لػو: مالػؾ كمػف ذا عصػـ فػلب تبػاؿ بيػذا،

كلػك أحػاط بػو كمػػو أبتاعيػا لػؾ مػف مػالي فػك ا لا أطمعػت عمػى سػركما أحػدنا أبػدنا، كلػك أمكننػي أف .()لجعمتيا لؾ في مكاف تصؿ إلييا فيو كلا يشعر بذلؾ أحد

ؤكد أف ، فمف المي ()كما كاف في قيرطبة دار مكقيكفة عمى صالحات النساء اللبتي لـ يتزكجف لحة كالتقكل كالأخلبؽ الحميدة . ىؤلاء النساء كف يجتمعف عمى الأعماؿ الصا

لأندلسية فضلبن عف تمقييا العمـ، فػي اقتنػاء الكيتػب العمميػة، فقػد ظيػرت نسػاء ساىمت المرأة ا كانػػت ليػػف مكتبػػات خاصػػة، كىػػذا بحػػد ذاتػػو يػػدؿ عمػػى اىتمػػاـ المػػرأة بالحركػػة العمميػػة، كالرغبػػة فػػي

(. /)جالتكممة ،الأبارابف () (.ابف سيؿ، الأحكاـ الكبرل)ص () (./الكنشريسي، المعيار المعرب)ج () (./ائؿ ابف رشد)جابف رشد، مس () (./ )جابف سعيد، المغرب في حمى المغرب ())ج () (./رسائؿ ابف حزـ (.حكاـ الكبرل)صابف سيؿ، ديكاف الأ ()

73

التػػزكد بػػالعمـ، كالاطػػلبع عمػػى المؤلفػػات العمميػػة، ليػػذا فقػػد شػػغفت النسػػاء المثقفػػات باقتنػػاء الكيتػػب . ()مميةالع

حيػػث كانػػت الكيتػػب مػػنيلبن صػػافينا لطػػلبب العمػػـ، ككػػاف بعػػض العيممػػاء يىحبسػػكف كيتػػبيـ عنػػد أشخاص يثقكف فييـ؛ لضماف الحفاظ عمييا كعدـ تبديدىا، كحتى يستفيد منيا طمبة العمػـ بعػد كفػاة

ر بػػػف التمػػػار خديجػػػة بنػػػت جعفػػػر بػػػف نصػػػي حابسػػػيا، كقػػػد شػػػاركت النسػػػاء بيػػػذه الأحبػػػاس، كمػػػنيـالتميمي، زكج عبد ا بف أسد الفقيو، حدثت عف زكجيا عبد ا بمكطأ القعنبي، قرأت عميو بمفظنا

بسػػت كيتبنػػا كثيػػرة عمػػى ق/فػػي أصػػمو كقيػػدت فيػػو سػػماعيا بخطيػػا فػػي سػػنة ) ـ(، كقػػد حى .()ابنتيا ابنة أبي محمد بف أسد الفقيو التي لـ ييذكر لنا اسميا

تنكعت الأعماؿ الخيرية لمنساء في الأنػدلس كمنيػا التقػرب إلػى ا بالمشػاركة فػي نسػخ كما المصحؼ الشريؼ، كنافسف الكثير مف الرجاؿ مف مشاىير الخطاطيف كنساخ القرآف الكريـ، كبذلؾ أسيمت المرأة الأندلسية في خدمة كبيرة لمقرآف الكريـ، كذلؾ بضمكعيا في نسخو كزخرفة صفحاتو،

طلبب العمـ، كالبىيىػاء بنػت الأىميػر عبػد الػرحمىف بػف الحكػـ بػف ىشىػاـ كىانىػت فو عمى المساجد، ك قكك كىافى لىيى احؼ كتحبسيا كى ي تكتب المىصى .()را رىغبىة في الفضؿ كىالخى

تقانيا لفف الكتابة كحسف خطيا، كمدل إيمانيا كحبيا كىذا يدؿ عمى تميز المرأة الأندلسية كا . اب كالأجر مف ا سبحانو كتعالىلكسب الثك

ا مشارك بركىة ميعتقػة ابػف القسػاـ ة فعالة في العمؿ الخيرم، منيف ككاف لمنساء العامة أيضنمػد عبػد ا بػف ة خيرة كىىػي أـ أبػي ميحى الحى الفىقيو كىاتب القىاضي أسمـ بف عبد العىزيز كىانىت امرىأىة صى

ػابيكني الفىقيػوأىحمد ، كمػف الخيػرات الفاضػلبت فاطمػة بنػت يحيػى بػف يكسػؼ المغػامي أخػت ()الص، خيرة فاضمة عالمة فقيية مف النساء الصالحات ()الفقيو يكسؼ بف يحيى المغامي، سكنت قرطبة

ئػػػيى عمػػػى ق/تكفيػػػت رحميػػػا ا سػػػنة ) ـ(، كلػػػـ ييػػػرى عمػػػى نعػػػش امػػػرأة مػػػف المصػػػميف مػػػا ري .()عشيان

(.)صالأندلسية في الحياة العامةعباس، دكر المرأة () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (./)جالتكممة ،الأبارابف () (./ )جالمصدر السابؽ () (.)صالضبي، بغية الممتمس () (. /ج)ابف بشككاؿ، الصمة ()

74

صػػػابيح، جاريػػػة دعى مى كامتػػػد الأمػػػر ليصػػػؿ إلػػػى الجػػػكارم فػػػي الأنػػػدلس فنجػػػد ىنػػػاؾ جاريػػػة تيػػػ ، كمػػا كانػػت جػػؤذر مػػف ()الكاتػػب أبػػي حفػػص عمػػر بػػف قمييػػؿ، ككانػػت غايػػة فػػي الإحسػػاف كالنبػػؿ . ()القىينىات الميحسنات بقرطبة ، كما كانت الجارية ميرجاف لطيفة المقاصد

ار، محظية الخميفة الحكـ كما ذاعت شيرة بعضيف في ىذا العمؿ الخيرم، فكاف منيف النضىمي بف نىافع مرىا بعد أيختيىا طىاؿ عي (زرياب)المستنصر، شاعرة كخطاطة، ككانت ىناؾ عمية بنت عى

نيىا لـ يبؽ مف أىؿ بىيتيىا غىيرىىا فافتقر الناس إلىييىا كحممكا عى حمدكنة كى().

ابػف اشتيرت عائلبت كاممة بالعمؿ الخيرم كنشر الدعكة مف ذلػؾ نسػاء بنػي كانسػكس، قػاؿ ك .()"كان لبني وانسوس نساء متقدمات في الخير, والفضل: "الأبار

مػػي كالزينػػة فػػي كىنػػاؾ نػػكع مػػف الأكقػػاؼ الأندلسػػية مسػػؤكلة عنيػػا النسػػاء، ككقػػؼ إعػػارة الحيلفقػػػراء منػػػو مػػػا يمػػػزميـ فػػػي أفػػػراحيـ كأعراسػػػيـ، حتػػػى يكتمػػػؿ الشػػػعكر الأعػػػراس كالأفػػػراح، يسػػػتعير ا

نػؾ لتػرل المػرأة الصػالحة المسػنة بالفرح، كتنجبر الخكاطر المكسكرة، فيقكؿ ابف حػزـ عػف ذلػؾ :" كا المنقطعة الرجاء مف الرجػاؿ، كأحػب أعماليػا إلييػا كأرجاىػا لمقبػكؿ عنػدىا سػعييا فػي تػزكيج يتيمػة،

عارة ثيابيا كحميي .()ا لعركس مقمة"كا

إذف فالمرأة الكبيرة في السف تقػكـ بإعػارة ثيابيػا لمفتػاة الفقيػرة أك اليتيمػة يػكـ زفافيػا، كىػذا إف دؿ فإنو يدؿ عمى التكاتؼ كالتعاطؼ الذم يسكد المجتمع الأندلسي.

كتػب النػكازؿ مػا عثػرت عميػو الباحثػة فػي مف خلبؿ ما سبؽ ذكره كعمى الرغـ مف قمتػو، فػإف ككػػاف لتمػػػؾ الأعمػػػاؿ المػػػرأة الأندلسػػػية ليػػا مػػػف الأعمػػاؿ الصػػػالحة الكثيػػػرة، كالتػػراجـ يؤكػػػد عمػػى أف

في محاكلة إصلبح الفساد الأخلبقي في الدكلة الأندلسية الذم جاء نتيجة الترؼ ان كبير ان الخيرية دكر كمػة تمػؾ الآفػات الاجتماعيػة كالانغماس في الممذات، كمف ثـ كػاف لعػدد مػنيف دكر إيجػابي فػي مقا

عف طريؽ العمؿ الخيرم.

(./)جالأبار، التكممةابف () (. /)جالمصدر السابؽ () (./)جالمصدر السابؽ () (. -/)جالسابؽالمصدر () (./)جرسائؿ ابف حزـ ()

75

الفصل الثالث

مظاىر الصلبح الأخلبقي عند النساء المسممات في الأندلس

76

العفة والحياء والأمانة عند النساء المسممات في الأندلس: المبحث الأول

ميدة، كال إف ذكؽ الرفيع ميزاف كعي الأمة، كدىليؿ تقديميا، الأخلبؽ الحسنة، كالسيرة الحىيا أمة ذات أىخلبؽ عالية كآداب رفيعة، فقد أصبحت فالناظر إلى أمة الإسلبـ في الأندلس يجد أن نارة مف منارات الإسلبـ تقتبس منيا الأمـ ارتيا، كالفضؿ يرجع إلى ا ،مى سبحانو كتستفيد مف حىضى

.()الأخلبؽ مف مكارـ في كاقع حياتيـ، كتطبيؽ ما يدعك الإسلبـ كتعالى ثـ إلى تطبيقيـ

العفة والحياء:

، كالتحمي بالأخلبؽ الإسلبميرصت المرأة الأندلسية المسممة عمى الالتزاـ بتعاليـ الديف حى ياء، فقد كرد عف رسكؿ ا صمى ا التي حث عمييا رسكلنا الكريـ، كمف ىذه الصفات صفة الحى

يىاءي" سمـ قكلو: "عميو ك ميؽي الإسلبـ الحى ميقنا، كىخي إف لكيؿ ديفو خي().

ا تيبيف صفة العفة عند نساء الأندلس كمنو قكلو: "كلقد كقد ذكر ابف حزـ في كتابو قصصنمقيا فتى مثميا في الحيسف كعمقتو كشاع القكؿ عمييما، فاجتمعا يكمنا حدثتني امرأة أثؽ بيا، أنيا عى

لييف فقاؿ: ىميمي نحقؽ ما يقاؿ فينا، فقالت: لا كا لا كاف ىذا أبدنا، كأنا أقرأ قكؿ ا خا تعالى:﴿ زن إا ان ى نجيط ق ثيع يئ ب ، قالت: فما مضى قميؿ حتى اجتمعا () ﴾الخل

. ()في حلبؿ" عمى العظيـ الأثر ليا كاف فقد لا يينكر، كالميتدينة حافظةالمي المرأة الأندلسية دكر إف الأنصارم التي يعقكب أبي بنت مريـ المربيةم؛ النسك الصنؼ ىذا رأس كعمى الأخلبقي، المستكل

تميزت بعفتيا، كحيسف معاممتيا لمناس، يقكؿ فييا ابف بشككاؿ: "كانت تعمـ النساء الأدب كتحتشـ .()"لدينيا كفضميا

(.)صالأندلسفي العكفي، الحسبة () .](، رقـ الحديث:/جو)ججو، سنف ابف ماابف ما[ () [. ]الزخرؼ: () (.)صرسائؿ ابف حزـ () (. /جالصمة) ()

77

ابف الميند بعث إلييا بدنانير ككتب الشعراء فييا يمدحكف أخلبقيا، يقكؿ ابف بشككاؿ: " أف :()ككتب إلييا

حزت نطق الأنس والخبل لو أنني ما لي بشكر الذي أوليت من قبل

دة العصر في الإخلبص والعمل وحي يا فردة الظرف في ىذا الزمان ويا

خنساء في الأشعار والمثل وفقـــــت أشــــبيت مريما العذراء فــــــــي ورع

ياء، أىسمىاء بنت غىالب مكلى الناصر عبد الرحمىف بف كمف النساء المكاتي عيرفف بالعفة كالحىمد بف أىبي عىامر في أكؿ كر ميحى كجيىا المىنصي مد تزى أمره بعد الكىزير عبد الرحمىف بف ميبشر ميحى

كالح فيفىة أىريبة أىديبة مف صى كىانىت عى يىاتو، كى كر حى لـ يفارقيا المىنصي طىمقيىا عمى عيد الحكـ، كى الذم ىالح .()النسىاء ذىات جماؿ بارع كأدب صى

ي الشرؼ، كىالجىلبلىة، كىالأىدب، كمف الشريفات ىند بنت عبد الرحمىف الناصر، كىافى لىيىا ف بار مد بف ىشىاـ بف عبد الجى تكفيت إثر تكلي ميحى كالحجا، كالرجاحة آثىار مخبكرة، كأخبار مأثكرة، كى

.()ـ(ق/الميدم الخلبفة في سنة )لى معاىد العمـ، فيجمسف كلقد كانت نساء الأندلس يىخريجف إلى المسجد الجامع في قرطبة كا

مقات الديركس مينتقبات ميحتشمات النساء يتبرقعف خارج بيكتيف، كلكنيف كف ، أم أف ()في حىف ()كفي منازليف كف مشرفات كمحترمات ،مكرمات قرأ أعمى فتسمعو المرأة مف كراء ، كا ، كىذا دليؿ كاضح عمى عفة كحياء المرأة الأندلسية المسممة. ()حجابكاف مف أىخلبؽ العربي صيانة شىرؼ المرأة، لذا كىفؿ الميجتمع الأندلسي ىذا الحؽ لممرأة،

في الحفاظ عمى عذريتيا، ككاف المجتمع يحرص كيحث الفتاة عمى فكانت الفتاة الأندلسية مثالان

(./ج)الصمة () (. -/، التكممة)جالأبارابف () (./)جالمصدر السابؽ () (. /سلبميا)ججاىميتيا كا الباجكرم، المرأة في () (. )صالأندلسخطاب، قادة فتح () (.انظر: السقطي، آداب الحسبة)ص ()

78

ي بس واقرص وخم ى لك انحرفت في تصرفاتيا لقكؿ المثؿ الأندلسي: "الحفاظ عمى العذرية، حت . ()"موضع العروس

كالآباء أشد حرصان عمى بناتيـ في ىذا الجانب، كليذا فقد ذكرت كتب الكثائؽ كالعقكد شاعة ا نصكصان تعالج ظاىرة سقكط عذرية الفتاة لسبب مف الأسباب، كشيادة الأىؿ كالجيراف، ك

.()ىذا الأمر كي لا تطعف في عرضياعمى الشرؼ، كالتشيير لأنو ييعد اعتداءن ؛ ء يتعرض لمعقابزؿ ببنات الخمفاكمف يىتغ

، فمـ يبؽ مف آؿ مغيث إلا الشريد الضاؿ، كذلؾ ()كالتعريض، كما حصؿ مع أحمد بف مغيثمفاء . (4)بسبب تغزيلو بإحدل بنات الخي

ا ييكىذا يدؿ عمى قياـ حدكد صارمة تجعؿ نساء الأشراؼ في منزلة خاصة لا تتطاكؿ إل حتى عيكف الشعراء المتغزليف.

فكاف مف كاجب ،الحياء زينة المرأة كجماليا، كالحياء رادع عف كثير مف الأخلبؽ السيئة يحافظكا عمى حياء النساء، فكاف المحتسب لا يترؾ أحدان في المقابر مف المحتسب كأعكانو أف

كنات اللبئي الباعة، لأن لا يدريف ما يفعمف، يذىبف إلى المقابر، فكف يـ يكشفكف عمى النساء المحزيترشف الأرض، كربما يكف حاسرات الرأس، كاشفات الكجكه مف الحزف، كلا يترؾ الشباب أياـ فيف

العيد يجمسكف فييا عمى الطرؽ لاعتراض النساء، كما كاف يمنع مف يجمس عمى أفنية القبكر . ()لمراكدة النساء

رجاؿ في مجالس الميك كالطرب، كالكؿ ينظير إلييا دكف أف تشعر كقد شاركت الجارية ال .()بالحياء كالخجؿ عمى عكس المرأة الحرة ذات الحياء التي كانت تحتجب عف الرجاؿ

(./)جانظر: الزجالي، أمثاؿ العكاـ () (.المحمكد)ص صدالجزيرم، المق () ية.الأندلسصادر ف مغيث لـ أجد لو ترجمة في المأحمد ب ())ج () ، رسائؿ ابف حزـ (./ابف حزـ (.انظر: ابف عبدكف، رسالة في القضاء كالحسبة)ص () (.)صالأندلسجمعة، نساء مف ()

79

لأمانة:ا

حث الديف الحنيؼ الإنساف عمى التحمي بالصفات كالأخلبؽ الحميدة، كالأمانة، كالصدؽ، ا متميزنا كالحمـ، كالعطؼ عمى الآخ ريف كغيرىا مف الصفات، التي تجعؿ مف الإنساف شخصن

كمحبكبنا عند الآخريف، كمف أىـ ىذه الصفات صفة الأمانة، كالتي تعد حجر الأساس الذم تيبنى عمييا حياة الإنساف السميمة، فالإنساف الأميف يكسب ثقة الآخريف بو، كقد كردت العديد مف الأدلة

اد ﴿ كقكلو تعالى: ،لتحمي بصفة الأمانةالشرعية التي تحث عمى ا ب ظب اليبخ هى انس إب

ب رهيل يب إ سب ب ال ه ح ب ي فن ه ب ه ه انججبل أث الرض ، ()﴾ال صمى ا عميو كسمـ حيث التاريخ، كىك سيدنا محمد خصية فيصفة الأمانة كيجدت في أعظـ ش

لقب بالصادؽ الأميف، كيتجمى ذلؾ مف خلبؿ تعاممو مع الآخريف، حيث كاف يعمؿ في التجارة كيؤمنو الناس عمى أمكاليـ كحلبليـ، فيك خير قدكة يقتدل بيا.

(الأمينة)ييف امرأة يسمكنياكارم، فقاـ بتعجار العبيد كسماسرة الجخداع تي و المحتسب ل تنب تككف ذات ثقة بيف النساء، كذات معرفة بطرؽ خداع النخاسيف ككسائميـ في تغيير الحقائؽ،

رم، فإذا كانت الجارية تمتيف صناعة شتى ككظيفتيا تشيد في استبراء الخدـ بمقتضى مراد المي يا تأخذ أيجرة عمى مع أن ،ءكالجزا م، فيعطييا أجرىا عمى كجو الشكرمعينة، تختبر صنعتيا لممشتر

.()البيع كالشراء إذا كاف يكضح ليا في العطاء حسب ماليتوبعمميا، ككرعيا، كأمانتيا عكنان لمقاضي، فلب يسجف كانت المرأة الأندلسية المسممة أيضان

كـ مف الحككمات إلا عند امرأة قابمة فاضمة أمين القاضي رؼى ة عى القاضي امرأة في السجف في حي . ()مدة سجف المرأة تنتيي فضميا إلى أف

يكتمف الأسرار، ف كمف ثـ كانت النساء أكثر تعاطفان مع المحبيف كأكثر إسعافان ليما، فيي الفتيات ربما أدركتيف الغيرة تماف العجائز منيف، لأف ف في الك تف مف تفشييا منيف، كأشدىي كيمقي .()حف بالسرفبي

[. ]الأحزاب: () (.انظر: السقطي، أداب الحسبة كالمحتسب)ص () (.انظر: ابف عبدكف، رسالة في القضاء كالحسبة)ص ())ج () ، رسائؿ ابف حزـ (./ابف حزـ

81

رعاية النساء المسممات في الأندلس لمزوج والأبناء.: نيالمبحث الثا

الزوج: عاية ر أولا: ر

وأما فيذكر في ذلؾ المقرم قائلبن:" ،كانت لممرأة الأندلسية مكانة كقيمة في مىنزليا كأيسرتيا فعند زكاج ، ()"الحريم فين مغارس الولد, ورياحين الخمد, وراحة القمب الذي أجيدتو الأفكار

عجابو ليزداد تعميقو بيا، كتصبح حظية ا يا الأكؿ انتزاع حب زكجيا، ك مي المرأة الأندلسية يككف ىى ظية عنده، فقد زخرت المصادر الأندلسية بكثير مف النساء المحظيات عند أزكاجيف، كعيجب حى

، ()ف بف الحكـكطىركب أـ عبد ا حظية الأمير عبد الرحم ،()الأمير الحكـ بف ىشاـ الربضيعـ أبيو، كانت ، فاطمة بنت الأمير المنذركذلؾ الحرة القرشية زكجة الخميفة عبد الرحمف الناصر

رجاف التي اتخذىا سيدة ، كما حظيت زكجتو الأخرل مي ()لأنيا ابنة عمو ؛مكانتيا مميزة عندهيا اشترت ليمة زكجتو أن ، فقد أحبت الناصر لديف ا حبان شديدان لدرجة ()نسائو ككبرل حظاياه

ؼ دينىار كغنتيا مرجاف بنظـ قائمة فىاطمىة بنت المينذر القرشية بعشرىة آلاى():

ريتيا بكل ما أطمبو من المنىيا ليمة لو أنيا تباع لي أو تشترى ش بح البشك (،جعفر)يسمييا ب الحكـ المستنصرنسية، ككاف سيدىا أيضان مف المحظيات صي

.()ككانت مغنية حظية عندهذا فقد عممت في كثير سرة إلى جانب زكجيا، ل ساىمت المرأة الأندلسية بتأميف حاجيات الأي

مف الميف التي كانت في بعض الأحياف تضطريىا إلى الخركج مف المنزؿ، فخرجت لمبيع في مي بباب العطاريف، تقصده النساء لشراء أدكات بقرطبة سي الأسكاؽ، ككاف لمنساء سكؽ خاصة

، كما مارست الكثير مف الميف داخؿ بيتيا كالعمؿ بالغزؿ، فيذا الحاجب ()الزينة كالعطكر

(./نفخ الطيب)ج () (.)صالأندلسالنباىي، تاريخ قضاة () (./)جالأندلسنباء أابف حياف، المقتبس مف () (.، الحمة السيراء)صالأبارابف () (.)ج/المصدر السابؽ () (.)ج/المصدر السابؽ () (./)جابف عذارم، البياف المغرب () (./المقرم، نفخ الطيب)ج ()

81

:" إنما أنا ابن امرأة من تميم, طالما تقوتت غزليا المنصكر بف أبي عامر يتحدث عف نفسو قائلبن .()"أغدوا بو إلى السوق

كىك قاضو كلي ،كاف بعض الأزكاج عكنان لزكجاتيـ في عمميف، كمصعب بف عمرافك القضاء في عصر عبد الرحمف الداخؿ، كمات في عصر الأمير ىشاـ، كاف يساعد زكجتو بعمؿ

.()، كىي تنسج في منسج ليا()الكشائعكانت مرتبتو كالأب ربي الأيسرة كاف يمارس سمطتو بدكف حدكد، فيك سيد ميطمؽ ميما

باحتراـ، لاسيما إلاليو إكلا تتحدث ،الاجتماعية، كتعد الزكجة الأندلسية نفسيا متفرغة لخدمتوبحضكر أطفالو الذيف كانكا مف جانبيـ يؤدكف لأبييـ الاحتراـ الكبير، كلا يبقكا بجانبو إلا إذا

البيت فتسبؽ الزكجة كتعتني المسنة ارت أـ الزكج الأرممة أكذا ز ا دعاىـ كيمزمكف الصمت أمامو، ك .()بالبيت كالمطبخ

ككانت المرأة تكيف كؿ الاحتراـ لزكجيا كتيمبي ما يىطمب منيا، فقد أكرد لنا ابف عذارم قصة الجارية التي طمب منيا الأمير ىشاـ بف عبد الرحمف عقدان في رقبتيا ليعطيو لرجؿ جاء يشتكي

ت أمره كلـ تعترض عمى طمبو، "ككانت مع الأمير ىشاـ بف عبد بقتؿ رجؿو مف قبيمتو بالخطأ، فمب الرحمف جارية لو، فمما دنا الكناني، رفع ستران كاف أمامو، فدخمت الجارية خمفو، ثـ قاؿ لو، بعد

ـ عميو: يا كناني، لا أحسبؾ إلا قد دىمؾ أمر!، فقاؿ لو الكناني: قتؿ رجؿ مف بني كنانة سم أف ت الدية عمى العاقمة، فأخذت بنك كنانة عامة، كحيؼ عمي مف بينيـ خاصة، لما خطأن، فحمم رجلبن

عرؼ أبك أيكب مكاني منؾ، فعذت بؾ مف ظلبمتي!، فقاؿ لو: يا كناني! ليفرج ركعؾ كليسكف جأشؾ لا جرـ قد تحمؿ ىشاـ عنؾ كعف قكمؾ جميع الدية!، ثـ مد يده إلى خمؼ الستر؛ فأخرج

، ثمنو ثلبثة آلاؼ دينار، فقاؿ لو: خذ ىذا العقد، فأد مف ثمنو عنؾ كعف عقدان كاف عمى الجاريةقكمؾ، كتكسع في الباقي!، فقاؿ الكناني: يا سيدم! إنو لـ آتؾ مستجديان كلا ضاؽ لي ماؿ عف أداء ما حممتو، كلكني أتيتؾ مستجيران بؾ لما أصبت بالعدكاف كالظمـ؛ فأحببت أف تظير عمى مف

إلى أبي -أصمحو ا! -يكتب الأمير : فما كجو نصرؾ؟، قاؿ لو: أف عز نصرؾ!، قاؿ لو

(./)جلة الإسلبـدك ،عناف () (.الكشائع: المككؾ الذم يحكم بعض القطف المندكؼ، الخشني، قضاة قرطبة)ص () (.الخشني، قضاة قرطبة)ص () (.)صالمرأة الأمكيةعباس، دكر ()

82

أيكب في الإمساؾ عف أخذم بما لـ يجب عمي، كأف يحممني محمؿ عامة أىمي!، فقاؿ لو ىشاـ: .()ييسر ا فيما ذىبت إليو مف أمرؾ!" خذ العقد لأىمؾ كلنفسؾ، إلى أف

الشدائد، فيا ىي الجارية عيجب تكاسي زكجيا الحكـ ككقفت الزكجة بجانب زكجيا في كقت "إني لفي الميمة التي أيعمـ فييا بكفاة قاضيو عنده بائتة، فمما المستنصر عندما تكفي قاضيو قائمة:

كاف في جكؼ الميؿ فقدتو عف مضجعو، فخرجت أطمبو، فإذا ىك قائـ يصمي في دكاف الدار، ذا ىك ساجد عمى إطاليا حتى غمبتني عينام، ثـ انتبيت ففقعدت فيما يميو أنتظره، فسجد سجدةن أ

أسألو: مثؿ حالتو، ثـ غمبتني عينام، فما راعني إلا كىك يحركني لانصداع الفجر، فأقبمت عميو .()"مالذم أقمقو عف فراشو..

يا كما كيصفت المرأة الأندلسية بأنيا كانت شديدة الكفاء لزكجيا حتى بعد كفاتو، كبنت زكر بف يحيى التميمي المعركؼ بابف برطاؿ، التي لـ يذكر اسميا، كعميا محمد بف يحيى قاضي الجماعة بقرطبة، كانت متزكجة بيحيى بف محمد بف الكزير يحيى بف إسحاؽ، فعاجمتو المنية كىما

باتت معو في دثار كاحد ليمة مات، في أغض عيشيما كأنضر سركرىما، فبمغ مف أسفيا عميو أف .()عمتو آخر العيد بو كبكصمو، ثـ لـ يفارقيا الأسؼ بعده إلى حيف مكتياكج

كقد تحدث ابف حزـ عف أخيو أبي بكر صاحب الثغر الأعمى أياـ المنصكر محمد بف أبي قند، ككانت التي لا مرمى كراءىا في جماليا ككريـ خلبليا، كلا الذم تزكج بعاتكة بنتي ،عامر

لـ يتصؿ زكجيا طيمة حياتو بامرأة غيرىا، كحزنت عميو عند في فضائميا، ك أتي الدنيا بمثميات .()كفاتو حزنان شديدان، كرفضت الزكاج مف غيره

كما كاف في دار محمد بف عبد الكىاب المعركؼ بابف الركيزة مف كلد بدر، الداخؿ مع نية بيعت في تركتو، فأبت أف الإماـ عبد الرحمف بف معاكية، كاف لو جارية، كعندما جاءتو الم

ترضى بالرجاؿ بعده، كما جامعيا رجؿ قط، كرضيت بالخدمة كالخركج عف جممة المتخذات دىا الذم اشتراىا سي لمنسؿ، كالمذة، كالحاؿ الحسنة، كفاء منيا لمف ديثر ككارتو الأرض، عممان بأف

(.جمكعة)صخبار مأيكؿ، ج(؛ مؤلؼ م/، البياف المغرب)جابف عذارم () (.جمكعة)ص: مؤلؼ مجيكؿ، أخبار مانظر () (-طكؽ الحمامة)ص ،ابف حزـ ())ج () ، رسائؿ ابف حزـ (،/ابف حزـ

83

ا ضربان مبرحان، كبقيت عمى قد ألح عمييا لضميا إلى فراشو مع سائر جكاريو فأبت، فضربي . ()تكفيت امتناعيا إلى أف

:عاية الأبناء وتربيتيمثانيا: ر ر

ـ الأندلسيكف اىتمامنا كبيرنا بتعميـ أبنائيـ كتأديبيـ، ككانكا يحرصكف عمى أف يشاركيـ في اىتكلى كالرئيسة التي لعؿ مف المياـ الأىذه الميمة مشاىير الفقياء كالعمماء كالأدباء المسمميف، ك

عدادىـ لأف يككنكا تضطمع بيا الأسرة بعد تككينيا، ىي إنجاب الأكلاد كالسير عمى تربيتيـ كا رعايا صالحيف، ينفعكف أنفسيـ كالمجتمع في آف كاحد.

بعد مركر شير أك شيريف عمى الزكاج، يصبح ىاجس الزكجيف خاصة، كعائلبتيما الزكجة حامؿ، ا، لذا يمجآف إلى بعض الأساليب لمتأكد مف أف عامة، ىك انتظار أكؿ مكلكد ليم

ظيرت الرائحة "بأف يكضع تحتيا بخكر أك عنبر كيمنع أف يخرج مف أردافيا أك عمى ثيابيا، فإف ف ؿ، تحاكؿ الأسرة ، كفي حالة التأكد مف الحم()لـ تظير فميست بحامؿ" عمى فييا فيي حامؿ، كا

، كتككف ()أنثى، بإجراء قياسات حكؿ سرة المرأة الحامؿ بكاسطة خيط كاف أـ ان معرفة جنسو، ذكر .()الحمؿ ذكره فرحة الأسرة كبيرة إذا عممت أف

ؿ المرأة الأندلسية بالغ جيدىا خلبؿ الأشير الأربعة الأكلى لمحمؿ، حفاظنا عمى حمميا تبذي الشاقة، أك حمؿ الأثقاؿ، أك مف أم أذل يصيبو، خشية سقكطو، فتمتنع عف القياـ بالأعماؿ

اصطداـ الأشياء الصمبة ببطنيا أك ظيرىا، كتمتنع عف الفصد كالحجامة، كتتجنب ما أمكف القيء تحذر الفزع الشديد، كالأصكات القكية، كشـ الرائحة الحادة، كفي كالإسياؿ، كيجب عمييا أف

كمربى الكرد كجكارش السفرجؿ ح الحامؿ بتناكؿ بعض الميمينات مثؿ: السكنجيفصى ن المقابؿ تي ، كعندما تحيف لحظة كضع المكلكد، تمجأ أسرة المرأة الحامؿ إلى القابلبت، كىف نسكة ()كالتفاح

يشبيف الطبيبات، متخصصات في عممية التكليد، كيبدك أنيف كف يتقاضيف أجكران مرتفعة مقابؿ

، طكؽ الحمامة)ص () (.ابف حزـ (.)صالسقطي، في آداب الحسبة () (.-)صانظر: المصدر السابؽ () (.، ، )صالإسلبميةجتماعية في المدينة عاشكر، الحياة الا () (. )ص:الخطابي، ابف خمصكفانظر ()

84

أمو، ثـ تمفو في خرقة مف حرير، ، فتقكـ إحداىف بمساعدة الجنيف عمى الخركج مف بطف()عمميف . ()أك في قطعة مف لباس رجؿ صالح تبركان بو

كبعد إخراج المكلكد مف بطف أمو، ينثر عمى جسمو شيء مف الممح، أك يدىف بدىف البمكط، ، ثـ يتـ غسمو بماء فاتر، كضعت فيو كمية مف الممح، فتمسح أذناه ()أك تنثر عميو أكراؽ الحناء

.()دبره، ثـ ييمقط، كتسكل أعضاءه بمطؼ، كيضغط برفؽ عمى مثانتو ليندفع البكؿكأنفو ك

كفي اليكـ السابع مف كلادتو، تقيـ الأسرة عقيقة مكلكدىا، كىي كليمة يتـ فييا ذبح شاة عمى .()الأقؿ، كيدعى إلييا الأىؿ كالأصدقاء كالجيراف، كتختار اسمنا لو

لـ تستطع، تؤجر لو مرضعة تتكلى المكلكد مدة عاميف كامميف، فإف كتتكلى الأـ إرضاع ، ()إرضاعو كغسؿ خرقو كلفائفو، كتحميمو مدة عاميف، مقابؿ أجرة تتفؽ عمييا الأيسرة مع المربية

ج، مائمة البياض، تككف "صحيحة الجسـ، حديثة السف، معتدلة المزا كيستحسف في الميرضعة أف ، كما ()العدسة، لا غميظان متينان كلا سائلبن مائعان، طيب الرائحة، أبيض المكفلبنيا ك مشربة بحمرة..

افيف بالرحمة كانت أغمب الأسر المكسرة تعيد بأبنائيا إلى جكارم سكدانيات لتربيتيـ، لإتصى، كلـ تتكاف بعض الأميات في كضع تمائـ لمكاليدىا، لإبعاد سكء الطالع ()كالحناف عمى الأطفاؿ

:()كحمياتيـ مف الحسد، كفي ذلؾ يقكؿ ابف زيدكف عنيـ،

ليحمل رقراق الفرند ميندا وقدما شكا حمل التمائم يافعا

(./)جمدخؿج، الابف الحا () (./)جالمصدر السابؽ () (./)جالأندلسالخطابي، الطب كالأطباء في () (./المصدر السابؽ)ج () (. / ابف عذارم، البياف المعرب )ج () (.-)صالجزيرم، المقصد المحمكد في تمخيص العقكد () (.)صانظر: السقطي، في آداب الحسبة () (.)ص المصدر السابؽ () (. )صابف زيدكف، الديكاف ()

85

، فعندما يبمغ الصبي السنتيف أك الثلبث مف عمره، تستقدـ ()الختاف طيكر الإسلبـ كشعاره ري قي مفىتىوي كيستأصميا، فإذا كانت الأيسرة ميسكرة أقامت أيسرتو خاتننا أك حجامان، فيقكـ بختنو، أم يىطحى

ا، كدعت إليو جممة كبيرة مف المدعكيف، كبخاصة مف الطبقة بيذه المناسبة حفلبن بييجنالخميفة عبدالرحمف الناصر كاف يستغؿ مناسبة ختاف أبنائو أك أحفاده، المحظكظة، مف ذلؾ أف

ـ( بقصره في ق/عبد الرحمف الناصر سنة ) ليقيـ احتفالات عظيمة، فقد أقاـ الخميفةنكؼ الأطع مة الرفيعة، قرطبة حفلبن فخمان احتفؿ فيو لختاف عدة مف أكلاده الأصاغر، أعد فيو صي

الطبكب المثمنة، كزانو بما أظير فيو مف الآلات السمطانية، كالأدكات البديعة، كالفكاكو الغريبة، ك احتفؿ بختاف لأكلاد ابنو عبيد ا، بقصر الزىراء، ك دعى أيضان ،()كفاخر الآنية كبديع الزينة

كما أنفؽ المنصكر بف أبي عامر ،()كطاب إليو أعياف الأندلس، كقدـ ليـ مف الأطعمة ما لذ حكالي خمسمائة ألؼ دينار، في حفؿ أقامو بمناسبة إعذار ابنو شنجكؿ، كأعذر معو خمسمائة

. ()، كعدد لا ينحصر مف أبناء الضعفاء()اء العامةمف أبنكسبعة كسبعيف صبيان

بيتيا ليختف ابنيا كتدفع لو ىيا تكتفي باستدعاء الحجاـ إلأما إذا كانت الأسرة فقيرة، فإن يقكـ أحد الأعياف باستدعاء أطفاؿ العامة للبختتاف، بمناسبة ظر أف تيا تنأجرة مقابؿ ذلؾ، أك أن

. ()ختف ابنو أك حفيده

:تربية الأبناء وتأديبيمثالثا:

مقية، الأي أف لا شؾ سرة ىي الكسط الذم يتمقى فيو الطفؿ المبادئ القاعدية لمتربية الخيكالدينية، لذا جعمت الأسرة الأندلسية تربية الأبناء أكلى أكلكياتيا، حيث تبدأ عناية الأـ بطفميا منذ

ى لا ينتقؿ فسادىا إلى رضيعيا عف ير فاسدة، حت أف يكلد، إذ تجتيد في تناكؿ أغذية جيدة غ

(./ابف رشد، البياف كالتحصيؿ)ج () (.-/)جابف حياف، المقتبس () (./الخمؼ، نظـ حكـ الأمكييف كرسكميـ)ج () (. /الذىبي، سير أعلبـ النبلبء)ج () (./ المقرم، نفح الطيب)ج () (./ )جالمصدر السابؽ ()

86

طريؽ الحميب، كتستعمؿ أثناء تحريكيا الميد بو، ألحاننا كأصكاتنا مطربة لمنفس، تساىـ في إصلبح ، كما تمنع عنو كؿ ما يؤذم جسمو أك عقمو أك نفسو. ()نفسيتو

ة، كما يرسؿ في ىذا السف فإذا بمغ الطفؿ السابعة مف عمره، أمر بأداء الصمكات المفركض . ()إلى الكيتاب ليتعمـ القرآف الكريـ كالمبادئ الأكلى لمعربية

أكلى الأندلسيكف عناية فائقة لتعميـ أبنائيـ، فإذا بمغ الطفؿ سبع سنكات، مف عمره، أرسمو ية التعميـ، حتى يبمغ بتدائية المسماة الكيتاب، عمى ألا يعنفو معممو أثناء عمملإأبكاه إلى المدرسة ا

، كمف المدارس التي كانت تستقبؿ الأطفاؿ، مدرسة كجدت في قرطبة، خلبؿ القرف ()عشر سنكات، يدرس فييا الأب الصبياف، ، كانت مي (الثالث اليجرم/التاسع ميلبدم) مكان لأسرة تعرؼ ببني حزـ

الذككر كالإناث في المدرسة. ، مما يكحي بالفصؿ بيف الأطفاؿ ()كالابف الفتياف، كالبنت الفتيات

، كيتـ تمقيف الطفؿ خلبؿ ()كأسندت بعض الأيسر مييمة تعميـ أطفاليا إلى نيسكة ميعىممات ، كىذه منيجية ()سنكات التعميـ الأكلى، التي تدكـ حكالي سبع سنيف، القرآف الكريـ، كالشعر كالخط

في المغة العربية، كتفتح أمامو أبكاب العمكـ سميمة، حسب ابف خمدكف، تيمكف الكلد مف التحكـ .()المختمفة

بتدائي منو، إذ أنشأ الخميفة الحكـ اىتمت السمطة الحاكمة في الأندلس بالتعميـ، كبخاصة الإ المستنصر سبعة كعشريف ميكتبنا، لتعميـ أبناء المساكيف، مكزعة عمى قرطبة كأرباضيا، كعيف ليا

، إدراكنا منو ()، ثـ حبس عمييـ حكانيت السراجيف بقرطبة()يـ المرتباتالمؤدبيف، كأجرل عمي لأىمية العمـ كالتعمـ مف جية، كلخطر الجيؿ كالأمية مف جية أخرل.

(. )صابف خمصكفانظر: الخطابي، () (./ر)جابف خمدكف، ديكاف المبتدأ كالخب () (.)صابف خمصكفانظر:الخطابي، () (. )صالإسلبميةربيرا، التربية ()، رسائؿ ابف حزـ () (./)جابف حزـ، رسائؿ ابف حزـ-/ج)خمدكف، ديكاف المبتدأ كالخبرابف () (. / )ج(، ابف حزـ (./ج)المصدر السابؽ () (./)جابف عذارم، المغرب () (. / )جالمصدر السابؽ ()

87

، بإنجابيا ان لحفاظ عمى المجتمع الأندلسي قائممما سبؽ يتبف الدكر الذم لعبتو الأـ في ا تيـ التربية الحسنة، كتكجيييـ التكجيو الذم كانت تراه سميمان، للؤطفاؿ كالاعتناء بيـ، كمحاكلة تربي

فنجحت في ميمتيا، كما كاف للؤميات الدكر الأبرز في تنشئة الأطفاؿ، لملبزمتيـ خلبؿ السنكات السبع الأكلى مف حياتيـ.

88

اىتمام النساء المسممات في الأندلس بالنظافة : المبحث الثالث

ـ الديف ا ميمة كمىظيرنا الإسلبميىت بالنظافة الإنسانية، ككنيا تمثؿ قيمة ميمة مف القيـ الجىة، كسمككنا حضارينا يتميز بو الإنساف، كفقنا لديننا الحنيؼ ككفقنا لسنة الإسلبميمف مىظىاىر الحضارة

المجتمع المسمـ، بؿ ىي نبينا محمد عميو الصلبة كالسلبـ، كىذه النظافة ليست ترفنا اجتماعينا فيسيمكؾ إسلبمي أصيؿ، كعبادة يتقرب بيا المسمـ إلى ربو، كالنظافة عند المسمـ ىي شطر الإيماف؛

.()"الطيور شطر الإيمانفعف أبي مالؾ الأشعرم قاؿ: قاؿ رسكؿ ا صمى ا عميو كسمـ: "

ـ الأندلسيكف بنظافتيـ سكاء أكاف ذلؾ ما يتعمؽ بالمباس أك الفراش أك المنزؿ، فيـ كلقد اىتوأىل الأندلس أشد خمق ا اعتناء بنظافة ما يحبكف النظافة حبا شديدان، يقكؿ المقرم فييـ: "

يمبسون وما يفرشون, وغير ذلك مما يتعمق بيم, وفييم من لا يكون عنده إلا ما يقوتو يومو, , ولا يظير فييا ساعة عمى حالة تنبو العين فيطويو صائما ويبتاع صابونا يغسل بو ثيابو

. ()"عنيا

ككاف أىؿ الأندلس يستيزئكف بالشخص الذم يرتدم ثيابنا غير متناسقة، أك ذات ألكاف غير الكتاف أك ، لذلؾ كانكا يرتدكف الثياب الرفيعة الممكنة، المصنكعة مف الصكؼ أك()متناغمةة خاصة، إذ كانكا يمبسكف الثياب البيض في فصؿ الصيؼ، ثـ ، كجعمكا لكؿ فصؿ ألبس()غيرىما

ينتقمكف في فصؿ الخريؼ إلى ارتداء الثياب الممكنة، كالمتمثمة خاصة في الجباب كالدراريع التي لا .()بطائف ليا، كفي الشتاء ينتقمكف إلى الثياب ذكات الحشك كالبطائف الكثيفة

الاىتمام بنظافة المحيط:أولا:

عمى الميجتمع أفراد حىرص حيث ،الميجتمع الأندلسي في السائدة القيـ مف النظافة تعد تكضح الأىمية غاية في بمعمكمات الدراسة لفترة المصادر أمدتنا كأىجسادىـ، كقد ميحيطيـ نظافة

[. ، رقـ الحديث: (/]مسمـ، صحيح مسمـ)ج () (. / )جنفح الطيب () (. )صبةالخشني، قضاة قرط () (. /)صجالمقتبس)ابف حياف، () (. /)جالمقرم، نفح الطيب ()

89

رسالتو ضمف في )عبدكف ابف (أفرد المحيط لنظافة فبالنسبة النظافة، عمى ىؤلاء حرص مدلصلبح مؽالمتع الفصؿ ماطة الطرؽ بالمباني كا لممسمميف ضرر فيو ما كالسركب، كالمزابؿ، كا

. ()فييا كالقاذكرات الأزباؿ طرح مف بحمايتيا الأرباض أىؿ أمر حيث> ذلؾ عف طيبة معمكمات

أذل مف فييا مال ؛ الطيفك المياه فييا تتجمع التي الأماكف بإصلبح أمر ابف عبدكف كما إصلبح عمى حرص كحمايتو، مع داره فناء نظافة عمى المجتمع أفراد مف فرد ؿك كحث لمناس،ا الناس عف الضرر لقطع الأكساخ، كىذا منيا تتسرب التي القنكات الصيؼ، لما زمف خصكصن

الأزباؿ مف شيء يطرح لا بأف أمر الأكبئة، كما انتشار سرعة في خصكصية مف الفصؿ ليذا المعدة الأماكف الجنات، أك أك الفداديف في الأبكاب خارج إلا كنؼال تنقى المدينة، كألا داخؿ

ا يترؾ لا زبؿ، كأف مف عندىـ اجتمع ما بتنقية يمتزمكا أف الأرباض أىؿ عمى لذلؾ، كأكد خصيصن، ككؿ الحشك باعة أظيرىـ، كأجبر بيف مجتمعنا نظافة عمى يحرصكا أف زبؿ ما لو كالدكـ

، عمى عكس ذلؾ كانت شكارع ()نظيفة أماكف في إلا سمعيـ يبيعكا أك يجمسكا لا كأف مكاضعيـ، . ()كأزقة أكركبا مميئة بالقاذكرات

فسحة أسكاؽ، كنظافة محاؿ، كعمارة كقد كصؼ لنا ابف حكقؿ مدينة قرطبة حيث قاؿ:"شاىدة ندىش السفراء الذيف قدمكا إلى مدينة الزىراء مف ما، كقد ()مساجد، ككثرة حمامات، كفنادؽ"

المرافؽ الصحية كالحمامات بالمدينة، إذ لـ تكف قصكر أكركبا جميعان كلا مدنيا تعرؼ حينذاؾ مثؿ ىذا النظاـ المحكـ لتمؾ المرافؽ، الذم يييأ فييا أنابيب تتدفؽ منيا المياه، كمجار تنزح منيا

.()الفضلبت

(.)صرسالة في آداب الحسبة كالمحتسب () (.)صالمصدر السابؽ () (.)صىكنكو، شمس العرب () (./)جرضصكرة الأ انظر: () (.)صالإسلبميفكرم، قرطبة في العصر ()

91

، كملببسيـ سادىـأج نظافة عمى طبقاتو بمختمؼ المجتمع الأندلسي أفراد كحرص جسمو نظافة عمى حرصو مدل أزجالو في ف(قزما ابفا)لن صكر لائؽ. كما بمظير كالظيكر .()حالو ضيؽ رغـ لباسو في أنيؽ بمظير كالظيكر

الاىتمام بنظافة البدن: ثانيا:

كفرضيا كالتي أمر بيا الشارع، الإسلبميتعد الطيارة كالنظافة إحدل خصائص الديف ى أصبحت لعبادات تشكؿ أركاف الإسلبـ، كليذا حرص المسممكف عمى النظافة حت صحةو رط كش

مؿ المسممكف معيـ حضارتيـ النظافة ميزة خاصة بالمسمميف، كمع انتشار الإسلبـ في الأرض حىمامىاتكمف أىـ معالـ ىذه الحضارة إلى البمداف المفتكحة، ة كاف الإسلبمي، فمثلبن في الأندلس الحى

ماـ للبغتساؿ كالكضكء، كلا يخمك شارع مف حماـ عمكمي، كطبعان لا يخمك لا يخمك بيت مف حىالمستنصر بيدـ الميضأة القديمة التي كانت بفناء الجامع، فقد قاـ الحكـ مسجد مف مكضأة،

يستسقى ليا الماء مف بئر السانية، كبنى مكضعيا أربع ميضآت في كؿ جانب مف جانبي المسجد .()كالغربي منيا اثنتاف كبرل لمرجاؿ كصغرل لمنساء ليتكضآف منيا الشرقي

يرتبط ذلؾ أف ، أجساميـ نظافة عمى أفراد المجتمع الأندلسي حرص تأكيد يزيد في ما كلعؿ لما الحسبة رجاؿ حرص كما الأندلس، أنحاء مختمؼ في حمامىات مف بما أنجزكه كمينا ارتباطنامامىات أف صياريج عميو تككف أف يجب كانت مكشكفة لا تؤمف نجاستيا، ، فإف تككف مغطاة الحى

عضكم، ارتباط عمى تأكيدنا إلا فييا المستخدمكف بو يتحمى أف يجب ، كما()فيي مكضع طيارةمامىاتتنتشر حيث ة، كىك تقميد سار عميو المسممكف في الإسلبميفي غالبية الدكؿ العربية ك الحى

مامىاتبناء المدف، كيرتبط بأسباب عدة منيا أسباب صحية، كأخرل دينية، فالنظافة يرتبط بيا الحىالمسممكف لما ليا مف علبقة بالكضكء كالصلبة، كعادة ما تبنى الحمامات قرب المساجد بسبب

عد ظاىرة اجتماعية تقميدية ات تي امى الحم الارتباط الديني بيف الصلبة كالنظافة، إضافة إلى ذلؾ فإف فقد ، ()يا تجمع عددان مف الناس يتسامركف كيتعارفكفلدل المسمميف، حيث مف المعركؼ أن

(. )ف، زجؿ رقـ ديكاف ابف قزما () (./المقرم، نفخ الطيب)ج () (.داب الحسبة)صآابف عبدكف، () (.)صالإسلبمية(، الجيكسي، الحضارة )صالإسلبميةبمباس، الأبنية ()

91

مامىات، كالبقاء فييا مدة طكيمة، مما جعؿ العامة تستنكر ر حى صت النساء عمى الذىاب إلى الحى .()"مشت لمحمام غابت سبعة أيامذلؾ، في قكليـ "

حمامىاتيا العمكمية التي كاف يقصدىا السكاف عمى كقد اشتيرت الميدف الأندلسية بكثرة اختلبؼ دياناتيـ، لتنظيؼ أجساميـ، كالمسممكف منيـ لرفع الحدث الأكبر، كللبغتساؿ استعدادنا

مامىاتلصلبة الجمعة، كليذا ارتفع عدد في المدف الأندلسية، ففي قرطبة مثلبن كصؿ عددىا الحى، منيا ثلبثمائة خاصة بالنساء في عيد المنصكر ()ئة حماـفي عيد الخلبفة الأمكية إلى تسعما

مما يدفع بنا إلى القكؿ بكجكد كىذا العدد دليؿ عمى اىتماـ المرأة بنظافتيا، ك ،()بف أبي عامرالإيماف، مف جزء النظافة اعتبار عمى أكثر مف حماـ كاحد في كؿ ربض مف أرباض المدينة

مامىاتتمؾ إنشاء أف العدد يدؿ عمى ىذا فإف كبالتأكيد إلى الأندلس المسمميف دخكؿ منذ أن ابتد الحى عامر. أبي بف المنصكر عيد في العدد ىذا إلى كصؿ ىحت فييا كالاستقرار

مامىات طراز عمى خاصة حمامات ليا كالقيصكر، فكانت أما المنازؿ الميمة كلك العامة الحى .()عاـ بكجو منيا أصغر أنيا

مامىاتاف استخداـ كك مف قبؿ العامة قد رافقتيا شركط أدبية كصحية يجب المحافظة الحىمامىاتعمييا، كمنيا المحافظة عمى العزلة بيف الجنسيف، إذ كانت العامة تحجز لمنساء أيامنا الحى

باقي معينة في الأسبكع، فكانت النساء يذىبف للبستحماـ أياـ الأحد كالثلبثاء كالخميس، كالرجاؿمامىاتالأياـ، كقيؿ أف الرجاؿ يذىبكف إلى أياـ الثلبثاء كالخميس كالسبت، كالنساء أياـ الاثنيف الحى . ()كالأربعاء، كالييكد أياـ الجمعة كالأحد

مامىات تيستىعمؿ مف قبؿ كلب الجنسيف في أكقات مختمفة ا ،ككانت ىناؾ حى فالرجاؿ صباحنف مى الميستىحـ أف كالنساء بعد الظيير، ككاف ع مامىات يىدفع ثمف الدخكؿ كا كاف زىيدنا جدنا، كىذه الحى

(.ص/ججالي، أمثاؿ العكاـ)الز () (./)جالمقرم، نفح الطيب () (./)جابف عذارم، البياف المغرب () (. )صالأندلسيةبنية لأبمباس، ا () (.-)ص طو، دراسات أندلسية ()

92

ذا لـ يكف بالحماـ ماء جارو فإنو كاف يجمب مف آبار تابعة لمممؾ أك المساجد أك الجيات الدينية كا . ()بكاسطة سكاقي كينقؿ عمى دكاب الحمؿ، ككانت تضاء ليلبن بالشمكع

مامىات كالتي تعد مراقبتيا مف كظائؼ المحتسب، ىذا كقد حرصت الدكل ة عمى مراقبة الحىمامىات حيث يجب أف تككف مغطاة، فإف كانت مىكشيكفة لـ ييؤمف حيث تشمؿ ميراقبة صياريج الحى

ماـ إلا نجاستييا مىكضع طىيارة، كيجب أف لا يمشي الطياب، كلا الحكاؾ، كلا الحجاـ في الحى . ()يلبتبالتباف كسراك

ككاف الأندلسيكف يذمكف الكىسخ كالنىتف، كاعتبركا ىذه مف الأسباب التي تيكجب طلبؽ الرجؿ ، كما ()"تمخط في قنعيا وتخرج المفتول بأصبعيا لا تبقى معيا أةيت المر أإذا ر لزكجتو، فقالكا: "

نبعاث منو، مف الأشياء التي عدـ اىتماـ المرء بتنظيؼ فمو، كمنع الركائح الكريية مف الا رأكا أف :()تسيء إلى سمعتو، فقد قاؿ الشاعر

كأنما مات في خيشومو فار ومنتن الريح إن ناجيتو أبدا

بكب كىحىب السيعاؿ مجففة مصنكعة اىتمت المرأة الأندلسية بتتطيب رائحة فميا، فتناكلت حيكصمغ عربي، حيث يحمى الصمغ بماء الكرد كتمقى مف بسباسة، مف سعدل، ماء كرد، كقرنفؿ،

، أيضان طيبت فميا بمضغ العكد الرطب، ()منخكلوالمككنات المذككرة فيو مسحكقة ك باقي .()كالكزبرة، كالفكؿ كقشر الأترج

، كىك ()كاستخدمت المرأة الأندلسية المسكاؾ المصنكع مف خشب عطرم لتنظيؼ أسنانيا :()، كفي المسكاؾ يقكؿ الشاعر()اء المجتمع الأكركبي حينياأمر لـ تعرفو نس

(.)صالأندلسيةبمباس، الأبنية () (. )صرسالة في آداب الحسبة كالمحتسب ابف عبدكف، () (. /الزجالي، أمثاؿ العكاـ )ج () (./)صابف سعيد، المغرب في حمي المغرب)ج () (.)صداب الحسبةآ سقطي،انظر: ال () (.)صالمصدر السابؽ () (.)صالمصدر السابؽ () (.)صض ا، دكر المرأة السياسيعك () (.)صمطمح الأنفس، ابف خاقاف ()

93

مخضر بالمسك قد خــــــطاأرى نكية المسواك في حمرة الممـــى وشاربك ال ء مختـــطاة الممياء قد جا عســـــــى قـــــزح قـــــبمـــــــتو فــــإخـــالـــو عمى الشف

أيضان اعتنت المرأة الأندلسية المسممة بنظافة جسميا، حيث كانت تغسؿ شعرىا بالبكرؽ كميكيزج كماء السمؽ كدردم الشراب كالصابكف خكفان مف القمؿ، كتزيؿ رائحة أنفيا بسعكط مف

بغسميا بالخؿ دىف المرزنجكش كالبنفسج كالنيمكفر كالياسميف، كتزيؿ الشعث مف أصكؿ الأظافر . ()كالعسؿ كالمرتؽ كبدىف الكرد كالمكز المر

كاعتنت المرأة الأندلسية بنظىافة الملببس، حيث كانت تخرج بانتظاـ إلى النير لتغسؿ كجيا كأىبنائيا، فكانت ليف أماكف ميخصصة مف النير، ب حيث تككف بعيدة عف مىلببسيا كمىلببس زى

أعيف الميتطىفميف، كالميتسىكعيف، فكاف الميحتسب يمنع العىاطميف مف ، كبعيدان عفأماكف السقايةقابة، أك التسىكير عمييف، في ذلؾ المكضع، حت ريتيف في غىسؿ المىلببس ديكف رى ى يأخذف حي

.()مضايقة

كلـ يتكقؼ اىتماـ المرأة الأندلسية عند ىذا الحد مف الاىتماـ بنظافة جسدىا كثكبيا، بؿ سىدىىا بالصندؿ كماء الكرد ت عداه الأمر إلى الاىتماـ البارز بالتطىييب بالركائح العىطرة، فتيطىيب جىفقد أىكلت المرأة الأندلسية عناية فىائقة ،()البخكر، كتيطىيب ثيابيا بالذركر المطيبة فبأنكاع مك

جمييا كيىدىييا، كتيكحؿ عىينييا بالكيحؿ، بحيسف مىظيرىا، فقد كانت تىخضب شىعرىىا بالحناء ككذلؾ ر مي الذىبية ميمة النظيفة كارتدائيا الحي ، ككانت المرأة تضع الديىكف ()إضافة إلى ارتدائيا الثياب الجى

كالزييكت عمى شىعرىا كتىتىعىطر بيا كتىمبس عمى رأسيا الغىفارة، كىي عبارة عف قطعة قماش تككف، ()عمى خمارىا لئلب يتسخ مف الديىكف كالزييكت التي كانت تتعىطر بياالمرأة،حفاظا ن عمى رأس

(.)صداب الحسبةآالسقطي، () (.)صابف عبد الرؤكؼ، ثلبث رسائؿ في الحسبة () (.اب الحسبة)صآدالسقطي، () (. /)جالخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطةابف () (.صؿ)صالمف دكزم، المعجـ ()

94

نعت مف قيشكر الجكز صباغان لمشفاه ، كاستخدمت الأمشاط لتيسىرح شىعرىىا، كالمرايا لمتزييف ()كصى .()عمييا

قذارة تأثرت المرأة الأكركبية بنظافة المرأة الأندلسية، فكانت المرأة الأكركبية متخذة مف .ة الأندلسية التي اىتمت بنظافتيا، كذلؾ عكس المرأ()الجسد دليؿ طيارة النفس

أما نظافة الغذاء اىتمت المرأة الأندلسية بنظافة أكاني الطبخ كنظافة الغذاء، فانطلبقان مف طبخ فييا قدرة الزفت ما يأمثاؿ العامة التي كرد فييا مثؿ يخص نظافة الأكاني كالطبخ كالطباخ "

تطبخ فييا الأطعمة خاصة الحمكل كالمعسلبت. مكف أف ، أم أف القدر الكسخة لا يي ()"المعسل

نساء الأندلس قد اىتممف بنظافة أجسادىف، كنقاكة ثيابيف، كطيب كمما سبؽ يتبف أف رائحتيف، كزينتيف، كاىتممف بنظافة الغذاء.

(./)جالذخيرة ،ابف بساـ () (./الكنشريسي، المعيار المعرب)ج () (.)صالأندلسعبد العزيز، المرأة العربية في () (. /)ج، أمثاؿ العكاـجاليانظر: الز ()

95

لنساء المسممات في الأندلس بطمب العمم.اىتمام ا: لمبحث الرابعا

ننا لا الإسلبميلقد قدمت الأندلس في كاقع الأمر إسيامات عممية جميمة كمقدرة للؤمة ة، كا ياع الكثير مف نزاؿ حتى اليكـ ننيىؿ مف فيض العمـ الذم خمفو لنا أىؿ الأندلس عمى الرغـ مف ضى

كلة الأمكية في الأندلس بالعمـ كالعمماء كطلببو، المخطكطات كالكتب النفيسة، كقد اىتمت الد هرا انيهى ﴿ :كشجعت طمب العمـ انطلبقنا مف قكلو تعالى ان كى آيا ي ان ع ك

ا يه ﴿ :، كقاؿ عز كجؿ ()﴾در بد ان يه ي ان م سز قم ب إ ي هن ز

. ()"طمب العمم فريضة عمى كل مسمم: "سكلنا الكريـ صمى ا عميو كسمـ، كقاؿ ر () ﴾النجبة

نالت المرأة الأندلسية المسممة قسطنا كافرنا مف الحرية في التعميـ كالتثقيؼ، فنافست الرجؿ في ، فلب غرك ()ب كالتىعميـ، كالدراسات الدينية، كالعيركض كالكتابةطمب العمـ، فقد طرقت أبكاب الأد

، فقيو الأندلس، ممف تعممكا عمى يد النساء، فقد ذكر في رسائمو أف يككف أساتذة مثؿ ابف حزـ، ()"عممنني القرآن وروينني كثيرا من الأشعار ودربنني في الخط -أي النساء -وىنقكلو: "

ية المتعممة تتكلى تدريس الفتيات في مراحؿ التعميـ الأكلي حتى إذا جاكزنيا ككانت المرأة الأندلسبؿ ؛اعتمدف في تحصيميف عمي بعض المعمميف الرجاؿ أك النساء ككف يذىبف إلى المسجد لمتعميـ

نما رحمف إلى الخارج إف المشرؽ العربي –نشاطيف لـ يقؼ عند حد الدراسة في الأندلس فقط، كا رجاؿ سكاء بسكاء.ليدرسف كال –

اىتمت بعض نساء الأندلس بالناحية العممية، فكصؼ بعضيف بككنيف عالمات مثؿ الفقيية ه ابف حزـ إلى المغامي، كما اىتمت النساء ببعض العمكـ مثؿ الطب، حيث نك ىفاطمة بنت يحي

.[جادلة:]الم () [. ]الزمر: () [. رقـ الحديث: (،/ج)جو]ابف ماجو، سنف ابف ما () (.)صالأندلسيةعباس، دكر المرأة ())ص () ، رسائؿ ابف حزـ (.ابف حزـ

96

كىـ، ميتمة بالعمـ كليا معرف ة بالحساب كعمـ كجكد نساء مارسف الطب، ككانت ليبنى كاتبة الحى .()العركض

ىكاياتيف جمع فكانت مفكساىمت المرأة فضلبن عف تمقييا العمـ في اقتناء الكتب العممية، ى صار لدل البعض منيف مكتبة خاصة بيف، منيف عائشة بنت أحمد القرطبية، التي الكتب، حت

زانة كيتبيا، ككاف ثراؤىا عكنان كبيران كانت تمتمؾ مكتبة بيا كيتب نادرة، كتىقضي ميعظـ كقتيا بيف خ ، كىذا بحد ذاتو يدؿ عمى اىتماـ المرأة بالحركة العممية، كالرغبة في التعمـ ()في شراء تمؾ الكتب

الاطلبع عمى المؤلفات.ك

تعميم المرأة في الأندلس: أولا:

ر، لكي يتعممف المكاد كاف أىؿ الأندلس ييرسمكف الفتيات إلى المدارس الأكلية منذي الصغى مف عمى نفسيا التي تيدرس لمصبياف عادةن، كبعضيف فيما بعد كف يكاصمف التعميـ العالي، كيحصيالإجازات نفسيا التي يحصيؿ عمييا الرجاؿ عادةن، كبعضيف يدرسف الفقو، كالقراءات، كالسنة، كىي

و كمينة نبيمة، كأخريات يدريسف يحترؼ التعميـ، كيمارس دراسات كاف بعضيا يؤىؿ صاحبو لأف ف مناصب في ديكاف الكتابة الممكية، إذ أتنفعيف أحياننا لكي يتبك مكف أف أخرل يي ان الأدب كمكاد

، أك يجدف التحرير في لغة أدبية راقية، كلـ يكف عدد اللبئي تميز ()كانت خطكطيف جميمة، مثؿ نافست أشد الرجاؿ شييرة في ، التي عائشة بنت أحمد القرطبية كشاعرات كأديبات قميلبن

عصرىا بذكائيا، كبلبغتيا، كميارتيا في الشعر كغيره، ككانت حسنة الخط، كقد كىبت نفسيا . ()ـ(ق/ف أجؿ ذلؾ عزفت عف الزكاج كماتت سنة )لمدراسة كالعمـ، كبالتالي كم

(./)جالتكممة الأبار،ابف () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (/)جالخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطةابف () (./المقرم، نفخ الطيب)ج ()

97

نصارم، ككانت تغدك عمى بيكت كمف أستاذات ىذا العصر في الشعر مريـ بنت يعقكب الأ تيا، ككاف إشبيمية فتيعمـ نساءيىا الشعر كالأدب، كليا بينىييف منزلة محمكدة لسميك أدبيا كفرط حشمى

. ()عيظماء البمد يجمكنيا كيدنكنيا لعراقة أثرىا كنبالة خمقيا كحسف بدييتيا

ا تقبؿ عمييا، كتفتح المدراس كتزاحـ الطلبب عمى الدراسة كطمب العمـ جعؿ المرأة أيضنكتمقي فيو الدركس كما يصنع الرجاؿ، ككاف لبني حزـ كىي أسرة اشتيرت بالأساتذة مدرسة مف

. ()أشير مدارس قرطبة، يدرس فييا الصبياف كالفتيات

مكف أف كقد بمغت المرأة المسممة في الأندلس قدرنا عاليان مف التعميـ، كالتقدير الرفيع، يي ى النساء مع أكثر النساء تعميمان بيف الشعكب القديمة، دكف تفرقة بيف جنس الفتيات، فحت يقارف

نتخذ منيف مثلبن لممرأة المسممة المتعممة في مكف أف يي س، ك السكداكات اللبئي عشف في الأندل .()الأندلس

في برزف اتأندلسي لنساء كثيرة أسماء ذلؾعمى دؿ كي التعميـ، مف حظ لمبنات كاف الأندلسييف راـكاحت الأندلس، نساء بيف التعميـ انتشار عمى يدؿ ما المتنكعة، العممية المجالات

مكة إلى خرج الذم الكليد بف حبيب ىنا كنذكر المتنكعة، العيمكـ ييتقف كالمكاتي المتعممات لمنساء عابدة سىمىت المدينة، قيؽر مف المكف حالكة سكداء جارية كىىبو كقد لو، عـ ابف مع كاجتمع صمى- النبي عف حديث آلاؼ عشرة فتسند العمماء، مف كغيره أنس بف مالؾ عف تركم المدنية،

اختلبؼ كلا مكلدىاة رق تمنعو كلـ العممية، مكاىبيا كفتنتو بذكائيا، عجب، فأي -كسمـ عميو ا عبدة كابنتو قرطبة، في لمشيكريفا مف كىك بشر، بابنو منيا كيرزؽى لو، زكجة اتخاذىا مف جنسياا، كليا مشيكرة . ()كأخبىاره أشعىاره في عنو ركاية أيضن

سلبميا)صالباجكرم، المرأة في () (. جاىميتيا كا (. )صالإسلبميةريبيرا، التربية () (. )صالسابؽ رجعالم () (. /المقرم، نفح الطيب)ج ،(-)ص ابف حياف، المقتبس ()

98

النسكم المجتمع شمؿ شرائح بؿ النساء، مف كاحدة فئة عمى الأندلس في التعميـ يقتصر كلـ لأدبا مجالات مف يمزميف بما منذي الصغر بناتيف تعميـ ضركرة الأندلسيكف إذ رأل الأندلس، في

.()الدكر داخؿ جرت العادة تعميميف كقد كالفقو، كالشعر

الرحمة في طمب العمم: ثانيا:

نما رحمف إلى الخارج ليدرسف كلـ يقؼ نشاط المرأة الأندلسية عند حد الدراسة فحسب، كا ـ بيفالتعمي مف النكع ىذا انتشار قمة كرغـ العمـ، طمب أجؿ مف كالخركج كالرجاؿ سكاء بسكاء،

لمعمـ. طمبنا بعضيف خركج تدؿ عمى إشارات قميمة ثمة أف إلا النساء،

ذكر اسميا، ذكية كيسة كاتبة ستنصر مف قصره كصيفة غلبمية لـ يي ـ المي كى فقد أخرج الحى كؼ بالرصا ارم المىعري مىيمىاف الأنصى مىيمىاف بف أىحمد بف سي في كبالقساـ أىف فيمة، فىأمر أىبىا القىاسـ سي

ثىة أىعكىاـ أىك ذقىتو، كاستكممت عممو في ثىلبى يعمميىا التعديؿ كخدمة الإسطرلاب، فىقبمت ذىلؾ كيمو كحىا تعممتو في دىاره .()نىحكىىا كأيعجب الحكـ بيىا كألزميا خدمىة مى

كأخذ ء الشيكخلقا أجؿ مف كذلؾ مدنيا، بيف الأندلس داخؿ العمـ لطمب الرحمة تككف كقد عمـ لتأخذ دانية قرطبة إلى مف خرجت التي القرطبي فايز ابنة مع ثى دى كما حى عنيـ، العمكـ

طريؽ كفي رحمتيا، في كىي التقت بالعمماء كربما المشرؽ، إلى كبعدىا بمنسية، إلى ثـ القراءات، . ()ـ(ق/سنة) ماتت عكدتيا

كانسكس بف ا عبد بف أصبغ بف سميماف لكاء أبي بنت الحسف ـأي ككذلؾ حيث حجت كسمعت الفقو كالحديث في مكة كتكفيت ،ـ(، التي كاف ليا رحمةق/:)ت

، كلـ تذكر سنة كفاتيا.()كدفنت فييا

كذىبت خديجة بنت أبي محمد عبدا الشنتجيالي، إلى المشرؽ مع أبييا، كحضرت معو حضرىا، كسجمت في الإجازات التي شيد بيا الأساتذة لصالحيا، كفي بمكة الدركس نفسيا التي

(.)صالأندلسعيسى، التعميـ في () (./)جار، التكممةالأبابف () (. /)جالمصدر السابؽ () (. /)جالمصدر السابؽ ()

99

ا فاطمة بنت سعد الخير بف محمد، ذىبت إليو برفقة كالدىا، كحضرت دركس المشرؽ درست أيضنكبار عممائو، كرحمت راضية مكلاة عبدالرحمف الناصر، كقد أعتقيا الحكـ مف أبيو، كتزكجيا لبيب

ة، كحجا معنا، ككانا يقرآف كيكتباف، كلقيت عددنا مف العمماء، الفتى، مف رجاؿ قصر الخلبفكنسخت مجمكعة مف الكتب حافظ عمييا الكرثة مف بعد، كنسيج مف الذىب، كقدرىا عمى نحك ، فتكفيت في حدكد سنة عظيـ صفكة تلبميذىا في الأندلس، كامتد بيا العمر طكيلبن

. ()ـ(، كقد نيفت عمى مائة كسبعة أعكاـق/)

في القراءات الماىرات النساء إحدل أف ذيكر فقد الإجازة، في الرجاؿ النساء كشاركت بع،الس القراءات المرية، كأتمت في عثماف بف سعيد المقرئ عمى الكريـ القرآف قرأت ريحانة كتدعى .()بعد فيما ليا كتبيا كلكنو فامتنع، الإجازة كطمبتو

ا في ـ(ق/:عمي )ت بف محمد المحدث أخت شريعة، بف عمي بنت طمةفا كأيضن محدث فقيو ـ( كىكق/:فطييس )ت بف محمد مف كأخكىا إجازة ىي منحىت إشبيمية، التي

.()ركايتو جميع في يده، ، بخط()بألبيرة

ندلس، فمـ يقتصر مما سبؽ يتضح لنا تعدد عمكـ كثقافات بعض النساء المتعممات في الأ بؿ اتسع بالتنكع، ككاف لذلؾ أثر كبير في إثراء النشاط الفكرم ؛تعميميف عمى جانب مف العمكـ

. كالثقافي في الأندلس

:العربي بالخط الأندلسيات النساء اىتمامثالثا:

د نساف كتطكر عمكمو، كالرقي الفكرم، فقد عالخط كالكتابة مظير مف مظاىر حضارة الإ ، فمع ازدىار العمكـ في الأندلس ازدىرت ()ابف خمدكف الخط كالكتابة مف عداد الصنائع الإنسانية

(. /ج)ابف بشككاؿ، التكممة () (. الضبي، بغية الممتمس)ص () (. /ابف عذارم، البياف المغرب)ج () (. /ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (.ابف خمدكف، ديكاف الخبر كالمبتدأ)ص ()

111

صنعة النسخ، لممحافظة عمى المؤلفات كالكتب مف الضياع كالخراب، إضافة إلى إقباؿ الناس .()كافة عمى العمكـ في الأندلس، فكانت الحاجة إلى النساخ كالكتاب

كبير منيف عدد كبيركز الميداف ىذا في النساء تفكؽ لإعجاب، كىيا تستحؽ ظاىرة ثمة الخطاطات منيف فكاف العممي، النشاط ىذا في النساء ماىرات، حيث شاركت كناسخات خطاطات ككف الخط، في البارعات النساء مف كبيرة طائفة المختمفة كأرباضيا قرطبة ككاف في البارعات،

ففي قرطبة كاف مائة كسبعكف امرأة، كميف يكتبف المصاحؼ ،()جميؿ بخط ينسخف المصاحؼ، ىذا ما في ناحية مف نكاحييا فكيؼ بجميع أرباض قرطبة خاصة، كميدف ()بالخط الككفي

نما اشتيرت بيا أيضان نساء الأندلس عامة، كلـ يقتصر نسخ المصاحؼ عمى نساء العامة، كا عبد الرحمىف بف الحكـ بف ىشىاـ أنيا كانت تنسخ البلبط، فقد عيرؼ عف البىيىاء بنت الأىمير

احؼ تكقفيا المىصىعائشة بنت أحمد القرطبية بكتابة كاشتيرت مف حرائر الأندلس، ،()

.()المصاحؼ

كمف الحرائر اللبتي مارسف الكتابة، فاطمة بنت زكريا التي كانت ليا مقدرة في الكتابة طكيلبن، كاستكممت عمرت عيمران ب الكتب الطكاؿ بطريقة جزلةبأسمكب رائع كمعبر، فكانت تكت

ـ(، كدفنت بمقبرة أـ سممة كشيدىا جمع مف ق/أربعاه كتسعيف سنة تكتب، تكفيت سنة) .()الناس، ماتت بكران لـ تينكح قط

كدة بالبراعة اتصافيف مع مف الجكارم الأندلسيات كبيرة طائفة الكتابة كمارست مينة كجىككاف لذلؾ أثره في بمكغ بعضيف منزلة عالية ، ()الخط، كالبلبغة كالفىصاحة في التعبير كالإنشاء

لدل الخمفاء، فتكلت المرأة منصب الكىاتبة في قيصكر الخلبفة الأمكية في الأندلس، كمف يتكلى ىذا رية كالكتماف، فقد تفكقت يككف كاسع بعمـ المغة كالخط، بالإضافة إلى الس المنصب يجب عميو أف

(.)صالأندلسيةعباس، دكر المرأة () (.العممية)ص الحياة البشرم، () (.خبار المغرب)صأص جب في تمخيالمراكشي، المع () (./)جالأبار، التكممةابف () (./المقرم، نفخ الطيب)ج () (./جابف بشككاؿ، الصمة) () (.)صعكض ا، دكر المرأة ()

111

الكاتبات رزالمرأة الأندلسية عمى المرأة المشرقية حينما عممت كاتبة في قصكر الخلبفة، كمف أبالتي كردت أسمائييف في المصادر، الكاتبة ريقية بنت الكىزير تىماـ بف عىامر بف أىحمد بف غىالب بف

مقىمىة مكلى عبد الرحمىف بف أـ كىانىت تكتب لابنىة تىماـ بف عى الحكـ الثقىفي، دخمت القصر بقرطبة، كىمد الأىمير المينذر بف ميحى لمخميفة ، ككاف()ـ(ق/، كزيمرد الكاتبة الحاذقة تكفيت سنة)()

الناصر كاتبة تيدعى مزنة، كيصفت بالميارة في الكتابة كحيسف الخط، تكفيت عبدالرحمففىة بقرطبة المتصفات بالفيـ ،()ـ(ق/سنة) أما كتماف الكاتبة مف جكارم قصر الخلبى

.()ة الكاتبة لمناصر عبد الرحمىفكالنيبؿ، كىانىت مف طبقىة ميزنكما كاف لمخميفة الحكـ المستنصر كاتبة تدعى ليبنى مف أشير الكاتبات، عيرفت بالبراعة في

ؿ أنب -أم الخمفاء –" لـ يكف في قصرىـ فيا ابف بشككاؿ:ى قاؿ في كصالكتابة كسعة الأدب حت ، أيضان برعت في عمـ البلبغة نظاـ الكاتبة في عصر ()"منيا ككانت عركضية، خطاطة جدان

الخميفة ىشاـ المؤيد، ككيصفت بأنيا بميغة مدركة ميحبرة لمرسائؿ().

المرأة الأندلسية تىعىممت مى أف كباستعراض أسماء ىؤلاء الكاتبات المتميزات نستدؿ ع بدىعىت كنالت ثقة كبيرة لدل الحكاـ بتنصيبيا منصب الكاتبة في قصكرىـ.أك

(./)جالتكممة الأبار،ف اب () (./)جالمصدر السابؽ () (./)جالصمة ابف بشككاؿ، () (./)جالأبار، التكممةابف () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (./)جالأبار، التكممةابف ()

112

الفصل الرابع

والمجتمع. الدولة عمى الأندلس في المسممات النساء صلبح أثر

113

بناء الصالحينتربية الأ: المبحث الأول

لزكجة الصالحة عمى أساس الديف، كحثت السنة النبكية المسمـ ب الإسلبـ في اختيار اغى رى ا كج بالمرأة الصالحة ذات الديف لسعادتو في الدنيا كالآخرة، كقد كضع الرسكؿ صمىاعمى الز

ماليا, ولحسبيا, تنكح المرأة لأربع, ل" الزكجة الصالحة، فقاؿ: عميو كسمـ مكاصفات لاختيار، فالمرأة ذات الديف ىي المرشحة لمنجاح ()"ذات الدين تربت يداكلجماليا, ولدينيا, فاظفر بو

ية كتربية الأجياؿ تربية صالحة، كالمؤىمة لأداء الطاعة لمزكج كما أمرىا ا تعالى، كتيحسف تربفي ىذا تعاليمو السمحة،الديف ك رسكلو كحبتغرس فييـ حب ا ك ك الأبناء، ك تقكـ عمى شؤكنيـ،

مى الطاعات كالصلبة، كالصياـ، كقراءة القرآف، كتحذرىـ مف ارتكاب المعاصي الإطار ترشدىـ ع .حراـك ة، كالغش، كالابتعاد عف كؿ منكر كالكذب، كالسرق

سرة ىي الكسط الأكؿ الذم يتمقى فيو الطفؿ مبادئ التربية الخمقية كالدينية، لذا الأي أف شؾ لا سرة بعد كلى كالرئيسة للؤي ، فالميمة الأي ()كلى أكلكياتياالأبناء أي سرة الأندلسية تربيةجعمت الأي

يككنكا رعايا صالحيف، ينفعكف عدادىـ لأف ا نجاب الأطفاؿ كالسير عمى تربيتيـ، ك إتككينيا، ىي . ()أنفسيـ كالمجتمع في آف كاحد

د أسيمت سرة كالمجتمع عمى حد سكاء، فقكف الأساسي في الأي الري الأندلسية فشكمت المرأة عمى الطفؿ، فيقاؿ لمطفؿ (فرخ)الأىمية في تربية الأبناء، فأطمؽ الأندلسيكف كممة إسيامان بالغى صلبح الطفؿ مف صلبح أبيو كأمو، كأف ، ككانكا يعتقدكف أف ()(فرخ حلبؿ)سرة كريمة المنتمي لأي

كأصؿ طيب خاصة مف جية التنشئة كالتربية السميمة كراءىا دائمان أبه كأهـ، يتحمياف بخمؽ كريـ نجابيـ للؤطفاؿ أمنية كؿ زكجيف، إ، كقد كضح ذلؾ في أمثاؿ العامة لمزجالي، كما كاف ()الأـ

.]رقـ الحدبث : (،/)جبخارم، صحيح البخارمال[ () (.)صيةجتماعالا الحياة محي الديف، () (.)صالسابؽ رجعالم () (.,,,/)جـاجالي أمثاؿ العك انظر، الز () (.تماعية)صجالنبراكم، جكانب مف الحياة الا ()

114

لا ولد ولا تمد ولا من لذكراه في الحياة بعد المكت، فيقاؿ لمذم ليس لو كلد" خاصة الأب تخميدان . ()"يدور في البمد

يا ملبزمة لكلدىا ، بؿ كمسؤكليتيا أكبر، باعتبار أن ة كالأبتتحمؿ المسؤكلي ندلسية لأا ـفالأي ، كقد أفردىا ()يكبر كيترعرع كيبمغ السف التي تؤىمو ليككف رجلبن في الحياة منذ الكلادة إلى أف

والمرأة راعية عمى بيت زوجيا الرسكؿ صمى ا عميو كسمـ بتحمؿ المسؤكلية، حينما قاؿ:" .()"وولده

ذ تجتيد في تناكؿ أغذية جيدة غير فاسدة، إيكلد، بطفميا منذ أف الأندلسية اية الأـفتبدأ عن حتى لا ينتقؿ فسادىا إلى رضيعيا عف طريؽ الحميب، كتستعمؿ أثناء تحريكيا الميد بو، ألحانان

. ()ك عقموأصلبح نفسيتو، كما تمنع عنو كؿ ما يؤذم جسمو إمطربة لمنفس تساىـ في كأصكاتان

كحاضنة، لو، كمربية مرضعة، أمو فتككف برعاية، طفميا نمك خطكات الأندلسية الأـ كتتابع ف أجرة عمى تحصؿ حاضنة لمكلكدىا تحضر الأسرة رضاع طفميا لظرؼ ما،إلـ تستطع الأـ كا

ه : ﴿تعالى لقكلو ،()قياميا بإرضاع طفميـ نظير معينة نكى آر هرظي إ .()﴾ر

ما ظير منيف الشفقة كالحناف كحسف القياـ عمى ل ؛مت النساء لمحضانة عمى الرجاؿد كقي ف للؤـ فإف تؤكؿ الأطفاؿ ، فحضانة()التربية لـ تكف فلؤختيا خالة ماتت أك نكحت فلؤميا، كا

.()بنة الأخ ثـ لمعصبةلبلـ تكف فمعمتو، فإف لـ تكف ف المحضكف، فإف

طاـ الصبي التربية تبدأ عند ف ، أف ()ـ(ىػ/:)تيرل بعض العمماء، كابف سينا ليو مساكئ إالصبي تبادر ف لأتيجـ عميو الأخلبؽ الذميمة، عف الرضاعة، بتأديب الطفؿ قبؿ أف

(./أمثاؿ العكاـ)ج الزجالي، () (.)صسلبـلإكلاد في اعمكاف، تربية الأ () .]لحديث: (، رقـ ا/صحيح البخارم )ج البخارم،[ () (.-)صابف خمصكفالخطابي، () (./)جالكنشريسي، المعيار المعرب () .]:الطلبؽ[ () (./عرب)جمانظر، الكنشريسي، المعيار ال () (.)صحكاـ الكبرل، ابف سيؿ، ديكاف الأانظر ()

115

يب يقابؿ المربي الطفؿ بطرؽ عديدة بالترغ ابف سينا أف خلبؽ، فيجب تجنيبو مقابحيا، كرألالأبالأغراض، كبالإقباؿ كبالحمد مرة كبالتكبيخ مرة أخرل ما كاف يحاش، ك كالترىيب كلإيناس كالإ

.()كافيان

بأداء الصمكات المفركضة لقكلو صمى ا عميو تأمره أمو فإذا بمغ الطفؿ السابعة مف عمره، , وفرقوا بينيم رى عشمروا أولادكم بالصلبة وىم أبناء سبع سنين, واضربوىم عمييا عمكسمـ: "

، فكانت الأـ الأندلسية الصالحة تصطحب ابنيا معيا إلى المسجد لأداء ()في المضاجع"يأمر الصبية بتأدية الصلبة مف كاجبات المحتسب أف الفقياء شددكا عمى أف ، كما أف ()الصلبة

.()طفاليـ عمى الصياـف أك دبكا عمى ذلؾ، أيضان كاف الأىؿ يعكدلـ يفعمكا أي فإف ،في أكقاتيا

ف أكالتأديب للؤطفاؿ كالتحمي بالأخلبؽ كالقيـ الفاضمة يأتي منذ نعكمة أظافرىـ، فكجب قبمت طبائعيـ منفعة ؤدب الأطفاؿ كيعكدكا بالأشياء الجميمة، كتربيتيـ تربية فاضمة ليككنكا إف يي

يـ ليس ليـ عزيمة لأن ؛ـ صغارؤدب الصبياف كىيي ك ب كالتعاىد كصاركا أخيار فضلبء، التأدي . ()عاؿ الحميدة كالطرائؽ المثمىكما يأمركف بو مف المذاىب الجميمة كالف ،تصرفيـ

كالقيد شدة الضبط ثمى لتأديب الطفاؿ، فمنيـ مف يرل أف كيختمؼ الأندلسيكف في الطريقة المي :()ةيقكؿ ابف خفاج، كفي ذلؾ ()كالإغلبظ ىي الطريقة الناجحة لتأديب الأطفاؿ

نبو وليدك من صباه بزجرة فمربما أغــفى ىـــناك ذكاؤه

وانيره حتى تستيل دموعو في وجنتيو وتمتظي أحشاؤه

بد ا بف ال ابف سينا، () سىيفي بفي عى ، الحي مي ، أىبيك عى ارم مي بف سينىا، البىمخي ثيـ البيخى سىف بف عى في مؤلؼ كتبحى

(./سير أعلبـ النبلبء)ج انظر،الذىبي، ػ،ـ(/ق)الطب كىالفىمسىفىة كىالمنطؽ، تكفي عاـ (.مجمكع في السياسة)ص () .[حديث: ال (، رقـ/]أبك داكد: سنف أبي داكد)ج () (./نفخ الطيب)ج المقرم، () (.)صبة كالمحتسبسداب الحآرسالة في ابف عبد الرؤكؼ، انظر، () (.)صجكانب مف الحياة الاجتماعيةالنبراكم، () (./المقرم، نفخ الطيب)ج () (.)صةجديكاف ابف خفا ،ةجابف خفا ()

116

تى يسيل بصفحتيو مـــاؤه فالسيف لا تذكو بكفك نــاره ح

اقتضى الأمر، كمنيـ مف كاف يدعك إلى الرفؽ بالأطفاؿ، كعدـ تعنيفيـ، كالاكتفاء إف الزجر العنيؼ يكسر بضربيـ ضربان خفيفان تحت القدميف، إذا تجاكزكا سف العاشرة مف العمر، لأف

:()خفاجة في تكسيع مدارؾ فيـ الأطفاؿ ، لقكؿ ابف()نشاط الطفؿ، كينعكس سمبان عمى سمككو

سدد مرامي الطفل في شأنو بمفظة تـــشــدد بيا أزره

واكتــــــــف بالممحة من فيمو إن المبادي أبدا نـــــزره

والدوحة المفاء من بزره أما تــــــرى النيران من شعمة

،كلـ تقتصر تربية الأبناء عمى مرحمة الطفكلة، بؿ كثيرا ما كانت تتعداىا إلى مرحمة الشباب ما رأل منو كثرة ل ؛فقد اضطر الأمير عبد الرحمف الأكسط بف الحكـ إلى تأديب ابنو المنذر

مة الجبرية لمدة معينة تأديبان لو، ثـ سمح لو بالعكدة إلى نصاتو إلى الكشاة، فجعمو أبكه تحت الإقاإ . ()زكده بمجمكعة مف النصائح حياتو الطبيعية بعد أف

ذا بمغ الطفؿ سبع سنكات مف إناثان، فا ذككران ك اعناية فائقة لتعميـ أبنائييةالأندلس ت الأـكأكل ت بقرطبة خلبؿ القرف الثالث إلى المدرسة، كمف المدارس التي كجد أمو وتعمره، أرسم

، يدرس فييا الأب الصبياف، كالابف لبدم، مدرسة لأسرة تعرؼ ببني حزـاليجرم/التاسع المي .()الفتياف، كالابنة الفتيات

و منبع الديف ا في سف السابعة إلى الكتاب ليتعمـ القرآف الكريـ، لأن كلدىترسؿ فكانت الأـ ، ك يـ ركاية الشعر في الغالب كالترسؿ، كأخذىـ بقكانيف العربية، كحفظيا يخمطكف في تعميمكالعمكـ

(.)صداب الحسبةآانظر، السقطي، () (ابف خفاجة)صجة، ديكاف ابف خفا () (. /المقرم، نفخ الطيب)ج () (.)صالإسلبميةريبيرا، التربية ()

117

، كمف أشير الاحتفالات الخاصة بالطفؿ حينما يتـ حفظو كختمو القرآف ()كتجكيد الخط، كالكتابالكريـ عند المعمـ يىكيـ حذاقو . ()(الحذقة)، حيث يقاـ لو احتفاؿ يسمى()

، ()الميسكرة تؤجر لأبنائيا معممان مقابؿ أجرة، يتـ الاتفاؽ عميو سمفان يةالأندلس سرككانت الأي كأسندت بعض الأيسر ميمة تعميـ أبنائيا إلى ميعممات، يتمقى عمى أىيدييف خلبؿ سنكات التعميـ

أنور كالخط ، فقد ذكر لنا ابف حزـ ف الكريـ كالشعآالأيكلىى، كالتي تدكـ حكالي سبع سنيف، القر " ولقد شاىدت النساء وعممت من أسرارىن ما لا يكاد يعممو غيري, :في كسط النساء قائلبن تربى

ي ربيت في حجورىن, ونشأت بين أيديين, ولم أعرف غيرىن, ولا جالست الرجال إلا وأنا في لأن حد الشباب وحين تبقل وجيي؛ وىن عممنني القرآن وروينني كثيرا من الأشعار ودربنني في

كف الكلد مف التحكـ في المغة العربية كتفتح أمامو مى كىذه المنيجية حسب ابف خمدكف تي ، ()"الخط . ()أبكاب العمكـ المختمفة

ليا الدكر الأبرز في تنشئة الأطفاؿ كتربيتيـ، كملبزمتيـ خلبؿ السنكات الأندلسية ـفالأي العمم في قكلو: " -رضي ا عنو–ف بف عمي ، إذ ينسب إلى الحس()السبع الأكلى مف حياتيـ

رات منيف في أبنائيف الشعكر ، كبخاصة الحي ، فقد غرست الأميات()"الصغر كالنقش عمى الحجر، كما استطاعت الأـ الأندلسية تكجيو أبنائيا خمقيان ()بالشرؼ كالانتماء إلى الأسرة أك الطبقة النبيمة

نصرانية كأب مسمـ، كبعد كفاة أبييا تكلت أميا تربيتيا، ـ لدت مف أي ي كي الت (فمكرا)كدينيان مف ذلؾ، .()فمقنتيا مبادئ الديانة النصرانية، كأنشأتيا عمى كره الإسلبـ فكبرت عمى ذلؾ

(./)جرابف خمدكف، ديكاف المبتدأ كالخب () (./لساف العرب)ج ، ابف منظكر،الحذاقة :الميارة في كؿ عمؿ () (./الكنشريسي، المعيار المعرب)ج () (./لمقصد المحمكد)ججزيرم، اال ())ص () (.رسائؿ ابف حزـ (./الخبر)جديكاف المبتدأ ك () (.)صمحي الديف، الحياة الاجتماعية () (.البييقي، المدخؿ إلى السنف الكبرل)ص () (.)صمحي الديف، الحياة الاجتماعية () (./)جسلبـعناف، دكلة الإ ()

118

ككاف في جيش عبد الرحمف الداخؿ الصقالبة، كىـ أطفاؿ نصارل اشتراىـ عبد الرحمف اشتراىـ، فرباىـ عمى الإسلبـ، نذ أف صحيحة مي الداخؿ مف أكركبا، كرباىـ تربية إسلبمية عسكرية

مف حيث صحة العقيدة كصحة العبادات كصحة الفيـ، كالجياد في سبيؿ ا، لذلؾ كاف ىؤلاء .()عماد الجيش عند عبد الرحمف الداخؿ كمف جاء بعده مف خمفاء كأمراء بني أمية

في الأمير محمد بف عبد الرحمف كقد قامت الشفاء جارية عبد الرحمف بف الحكـ بتربية الأمير ىذا المعركؼ، فعندما ماتت بفج البيشرىل مف حكز طميطمة صغره لكفاة أمو تيتز، كلـ ينسى

مد في دكلتو أىؿ تمؾى القريىة مف المغارـ كفان، كقد حرر الأىمير ميحى ارى قبرىا مىعري دفنت ىينىالؾ، كىصى، كربتو إليو فعمو يدؿ عمى الكفاء لتمؾ المرأة التي أحسنت ، كما()لرسمولاحتراسيـ إياه كتجديدىـ

عمى الديف كالبر كالاحساف .

كـ الأندلس كىي كلاية تميد كأمير المؤمنيف عبد الرحمف الناصر بف محمد، الذم تكلى حيطبة دار إمارة كانت قر ت لو كسنت لخشيتو، كبعد أف قر بالفتف، كتشرؽ بالدماء، فما لبثت أف

يذكر الخميفة العباسي عمى منابرىا، كتمضي أحكاميا باسمو، أصبحت مقر خلبفة يحتكـ إلييا ىذا كمو أيمو التي ربتو، فقد نشأ ر سى ك ، ()عكاىؿ أكركبا كممككيا، كيأتي إلى معاىدىا عمماء الأمـ

ة محمد بف عبد ا، التي زنة جاريعبد الرحمف يتيمان قتؿ عمو المطرؼ أباه محمد، فتفردت أمو مي .()خرجتو خميفةن قائدان صالحان أكانت أـ كلد فأحسنت تربيتو، ك

المنصكر بف أبي عامر عفا عف رجؿ ذكر أف ككاف للؤـ في الأندلس منزلة عظيمة، حيث يي ف ، كىنا يتبي()ليو رقعة استعطاؼإمسجكف، لجرـ استعظمو منو لإشفاقو عمى كالدتو، التي رفعت

الأـ ليا مكانتيا في المجتمع. لنا أف

(./)جلبـسعناف، دكلة الإ() (. -/)جالتكممة الأبار،ابف () (./البياف المغرب)ج ،ابف عذارم () (./)ج، رسائؿ ابف حزـابف حزـ () (./)جالمصدر السابؽ ()

119

عف طريؽ يمان في المجتمع الأندلسي،مي المرأة الأندلسية لعبت دكران خلبصة القكؿ نقكؿ أف تنشأتيـ عمى الأخلبؽ الحميدة، كرعايتيـ، كالمساىمة في كتربيتيـ ك قياميا بإنجاب الأطفاؿ

.صالحيف في المجتمع ان ككنكا أفرادعدادىـ لممحافظة عمى الأسرة، ليا تعميميـ، ك

111

حث الأبناء والأزواج والحكام عمى الجياد : المبحث الثاني

عاشت المرأة في الأندلس كضعان يختمؼ عف الكضع الذم عاشتو المرأة في المشرؽ، فمقد د افتتحيا ركؼ أم بلبتشبو ظي ، كظركفيا لادلس محاطة بالأعداء مف كؿ الجياتكانت الأن

واعمم أنو ، يقكؿ فييا المقرم:" ()، كقد كصفت بأنيا بمد الجياد كالرباط()المسممكف في تمؾ الفترة .()"ا لمجياد لكان كافيلو لم يكن للؤندلس من الفضل سوى كونيا ملبعب الجياد

، فيا ىي تكفات مفاءمراء كالخي في مكاقفيا مع الأي ثبتت المرأة قكتيا كشجاعة نادرة كلقد أ تحت ثيابيا عندما فتشت م، التي خبأت عبد الرحمف الداخؿ البربرية زكجة أبي قرة كانسكس البربر

سؿ ابف حبيب بيتيا عنكة، فمما دخؿ عبد الرحمف الأندلس كاستتب أمره بو سار إليو أبك قرة ري .()و مف حمايةكانسكس البربرم، فأحسف إليو كحظي عنده كأكرـ زكجتو تكفات لما قدمت ل

كتتجمى عظمة المرأة الأندلسية كمكانتيا الرائعة في المجتمع الأندلسي، فيما كرد لنا في مف أجميا، لإنقاذ الأسيرات لعسكرية المصادر الأندلسية مف القصص إلى درجة استنفار الحملبت ا

بف ىشاـ الربضي كـعف الأمير الحى ( أخبار مجمكعة)أيدم الأعداء، فيخبرنا صاحب كتابمف مف ()عاد عباس بف ناصح رأة مسممة أسيرة استغاثت بو، حيثالذم غزا بلبد الشرؾ مف أجؿ امواغوثاه, يا حكم, ضيعتنا, وأسممتنا, وانشغمت ع امرأة تقكؿ: " م ثغر ناحية كادم الحجارة كقد سى في قكؿ المرأة كاستصراخيا "، فذكر عباس إلى الأمير الحكـ شعران عنا, حتى استأسد العدو عمينا

:()، قائلبن ()بو

(.)صالأندلسمؤنس، معالـ تاريخ المغرب ك () (.)صأرسلبف، الحمؿ السندسية () (./نفخ الطيب)ج ،المقرم () (.)صالأندلسجيكؿ، ذكر بلبد مؤلؼ م() دد () ؿى بو أبكه صغيران فىنىشأ، بمصر كتىرى عىباس بف ناصح الثقىفي الشاعر مف أىؿ الجزيرة؛ ييكنى، أبا العىلبء، رىحى

كىـ بف ىشاـ ، فاستىقضاه عمى شىذيكنة كالجز الأندلسبالحجاز انصرىؼ إلى لي القضاء ككاف ككاف يمدح الحى يرة، كىكيعىباس مف أىؿ العمـ بالمغة كالعىربية، ككاف جزؿ الشعر، يىسمؾي في أشعاره مىسالؾى العىرب القديمة، ككاف لوي حظ مف

مىيو، انظر، ابف الفرضي، تاريخ عمماء كاية كلـ تيشيىري عنوي لغىمىبة الشعر عى (./)جالأندلسالفقو كالر (./)جفي أخبار غرناطةحاطة ابف الخطيب، الإ(، )صجمكعةجيكؿ، أخبار مم () (./، نفخ الطيب)جالمقرم ()

111

تممممت في وادي الحجارة مسيرا أراعي نجوما ما يردن تغورا

ـــراــــــــليك أبا العاصــي نضــيت مطيتي تـــسير بيم سـاريا وميجـإ

ــــمين بـــــنصرة فإنك أحرى أن تغيث وتنصراتدارك نســــاء العال ـ

غاثة المرأة كقكميا سنة) ، فأمر ()ـ(ق/فأثارت قصيدتو الحكـ إلى الجياد كا بالاستعداد لمجياد، كخرج غازيان إلى أرض الشرؾ؛ فأكغؿ في بلبدىـ، كافتتح الحصكف، كىدـ

كثيران، كأسر كذلؾ، كتكجو إلى الناحية التي كانت بيا المرأة، كأمر لأىؿ تمؾ الناحية المنازؿ، كقتؿ ، كخص المرأة كآثرىا، كأعطاىا عددان ()بماؿ مف الغنائـ، يصمحكف بيا أحكاليـ كيفدكف سباياىـ

أعز ا غفل عنا, أعانو ا و ىل أغاثك الحكم؟ قالت: إي وا, أغاثنا وم" مف الأسرل، كقاؿ ليا: .()"رهنص

المنصكر بف أبي عامر سير جيشان كاملبن لإنقاذ ثلبث مف نساء المسمميف أيضان كرد لنا أف و كاف بينو كبيف مممكة نافار عيد، ككانكا يدفعكف لو الجزية، أسيرات في مممكة نافار، ذلؾ أن

.()في بلبدىـ ككاف مف ضمف ىذه العيد: ألا يأسركا أحدان مف المسمميف أك يستبقكىـ

فذات مرة ذىب رسكؿ مف رسؿ محمد بف أبي عامر إلى غرسيو صاحب البشكنس، فأكلى في إكرامو، كتناىى في بره كاحترامو، فطالت مدتو فلب متنزه إلا مر عميو متفرجان، فبينما يجكؿ في

كممتو، كعرفتو بنفسيا ساحة الكنيسة، إذ عرضت لو امرأة قديمة الأسر، قكيمة عمى طكؿ الكسر؛ فؤسيا, ويتمتع بمبوس العافية وقد "أيرضى المنصور أن ينسى بتنعمو ب كأعممتو، كقالت لو:

ليا عدة مف السنيف بتمؾ الكنيسة مسجكنة، كبكؿ ذؿ كصغار "، كزعمت أف قصت لبؤسيا؟براء غصتيا، كاستحمفتو بأغمظ الأيماف، كأخذت عميو في ممبسو، كناشدتو ا في إنياء قصتيا، كا

.()ذلؾ أككد مكاثيؽ الرحماف

(.)صالأندلسشعار أىؿ أالكتاني، التشبييات مف () (./البياف المغرب)ج ،ابف عذارم () (./)جحاطة في أخبار غرناطةلإابف الخطيب، ا () (. -/)جالبياف المغرب ابف عذارم، () (./انظر:المقرم، نفخ الطيب)ج ()

112

علبمو، كىك مصغ إليو حتى ا كصؿ الرسكؿ إلى المنصكر، عر فمم فو بما يجب تعريفو بو كا "ىل وقفت ىنالك عمى أمر أنكرتو, أم لم تقف عمى غير تـ كلبمو، فمما فرغ، قاؿ لو المنصكر:

ي الجياد مف فكره، حتى كافى ابف شانجو في جمعو، "، فأعممو بقصة المرأة، ثـ أخذ فما ذكرتو؟فأخذت ميابتو ببصره كسمعو، فبادر بالكتاب إليو يتعرؼ ما ىي الجنية، كيحمؼ لو بأعظـ ألية،

كان قد عاىدني ألا ما جنا ذنبا؛ كلا نبا عف مضجع الطاعة جنبا، فعنؼ أرسالو، كقاؿ ليـ: " في حواصميا النسور؛ وقد بمغني بعد مقام فلبنة يبقى بأرضو مأسورة ولا مأسور, ولو حممتو

، فأرسؿ إليو المرأة في ()"المسممة بتمك الكنيسة, ووا! لا أنتيي عن أرضو حتى أكتسحيا!الكنيسة التي أشار بعمميا، قد اثنتيف معيا، كأقسـ لو أنو ما أبصرىف، كلا سمع بيف، كأعممو أف

و في الأخذ بطكلو، فاستحيى منو، كصرؼ الجيكش عنو، بالغ في ىدميا، تحقيقا لقكلو، كتضرع لكأكصؿ المرأة، كألحؽ تكحشيا بأنسو، كغير سكء حاليا، كعاد بمكاكب نعماه عمى جذبيا، كحمميا

.()إلى قكميا، ككحميا بما كاف شرد مف نكميا

عمييف أف كىذه عزة كبيرة جدان لجيش المسمميف كلدكلة المسمميف كنساء المسمميف، كالغيرة يسير قائد بجيش كبير جبار لمجرد إنقاذ ثلبث مف نساء المسمميف.

كمارست الجكارم المعب بالسيكؼ، كالأسنة، كالخناجر كغير ذلؾ مف فنكف المبارزة ، كمف أبرز النساء التي أتقنت مجاؿ المبارزة كالفركسية في الأندلس، جميمة بنت عبد ()كالنزاؿ

، اشتيرت جميمة ()ة المصمكدم، أخت محمكد بف عبد الجبار، الساكف بماردةالجبار بف زاقم، فيذه مثاؿ لممرأة العسكرية ()بالشجاعة كالنجدة كالفركسية كلقاء الفرساف كمبارزتيـ في العساكر

الشجاعة.

(. -/)جالمغربابف عذارم، البياف () (. -/)جالمصدر السابؽ () (.ي)صالأندلسالمرأة في المجتمع ،شافع ()يا الممكؾ الأكائؿ، فكثرت بيا آثارىـ ماردة، مدينة بجكفي قرطبة، منحرفة إلى الغرب قميلبن، ككانت مدينةن ينزل ()

جزيرة صفة كالمياه المستجمبة إلييا، كاتصؿ ممكيـ إلى أف ممؾ منيـ سبعة كعشركف ممكان. الحميرم، (.)صالأندلس

، جميرة () (.نساب العرب)صأابف حزـ

113

د عرفت جميمة بجماليا البارع، كتفكقيا في الفركسية، كظير ذلؾ حينما شاركت أخاىا محمك في ثكرتو بمدينة ماردة، ضد الأمير عبد الرحمف الأكسط، كصحبت أخاىا إلى مممكة ليكف، فراران

لييـ الأمير عبد الرحمف الأكسط، لإخماد ثكرتيـ، فيربا إلى إمف جيش قرطبة، الذم أرسمو .()توجميقية، كالتجأى إلى ممكيا ألفكنسك الثاني، فرحب بيـ كأكرـ كفادتيـ، كأنزليـ بأطراؼ مممك

سباني لا يساعده في حركتو الممؾ الإ و تكرط في مكقفو، كأف فاكتشؼ محمكد بعد حيف أن الانفصالية إلا ليحقؽ مكاسب سياسية لمممكتو عمى حساب الإمارة الأمكية، فرأل محمكد الثائر

ائر منو أف فخشي إف أفمت الث د الرحمف، فعرؼ ألفكنسك برسالتو،يعكد إلى الطاعة فكاتب عب أف سو دفاع ينقمب حربان عميو، فسار إليو كأحاطت بو الجند مف كؿ ناحية، كدافع محمكد عف نف

، كأسر أىمو كصحبو، ككانت أختو الحسناء جميمة بيف ()ـ( ىػ/)ؿالأبطاؿ، كلكنو قتيا، الأسرل ككقعت في نصيب كبير مف كبراء النصارل، فحمميا عمى اعتناؽ النصرانية كتزكج من

.() (شنت ياقب)()ككاف مف كلدىا فيما بعد أسقؼ

في بعض الحركب، كذلؾ مف خلبؿ بعض الحكادث العسكرية التي ساىمت المرأة الأندلسية ـ(، في عيد الخميفة ىػ/ذلؾ ما حدث أثناء غزكة سرتو ) ىمرت في الأندلس مثاؿ عم

كجة لب بف مكسى ، التي كانت جارية لديو الناصر لديف ا، برزت في ىذا المجاؿ عجب ز سماعيؿ كمطرؼ كفرتكف أبناء مكسى بف إ خكتو ،ا اعتقيا كتزكجيا، فكانت ىناؾ منافسة بيف لب ك

نتصار عمييـ، لاـ(، الذيف ىاجمكه في حصنو بقيرة ، لكنو استطاع اىػ/:مكسى)تجاءكا بو إلى حصف أرنيط، كاستكلى عمى حصكف أخرل، فغضبكا كىاجمكه كتمكنكا مف أسره، ك

طلبؽ سراح زكجيا، فامتنعت في إككانت زكجتو معتصمة فيو، كطمبكا منيا تسميـ الحصف مقابؿ .()ما عندما كادكا أف يقتمكا زكجياالبداية ، كلكنيا كافقت فيما بعد، لاسي

(./)جسلبـعناف، دكلة الإ () (.)صالأندلسابف القكطية، تاريخ افتتاح () (.)صالأندلسالسامرائي، تاريخ العرب كحضارتيـ في () (./جـ البمداف)جالحمكم، مع، الأندلس، قمعة حصينة في شنت ياقب () (.)صالأندلسص عف العذرم، نصك ()

114

ي كصمت لت كا ،مف ىنا نستنتج القدرة العسكرية التي تمتعت بيا بعض النسكة في الأندلس الكصكؿ اليو إلى درجة عدـ تمكف العدك مف ،إلى حد الاعتصاـ في أحد الحصكف كالدفاع عنو

.كالتفاكض معيا لأخذه

ا حيث ينقؿ لن ،حدل الركايات إلى بعض جكانب المقدرة العسكرية لممرأة الأندلسيةإ كأشارت ، خبر الجارية رسيس، عبد الرحمف الناصر، في يكـ بة مفكانت جارية رفيعة مييبة، مقر ابف حزـ

ترتدم قمنسكة كمتقمدة ينو كبيف أكلاده، مكشكفة الرأس ك أركبيا في مككبو عمى بغؿ خمفو، ب ركرسي .()سيفان، كشؽ قرطبة مف باب العطاريف في الربىض الغربي كمو إلى الزىراء عمى ىذه الحاؿ

لتناؿ الأجر مف ا سبحانو ؛شارؾ في الجيادكانت المرأة الأندلسية المسممة تي أيضان عداد الطعاـ كخدمتيـ كتطبيبيـ، فكانت الشفاء جارية الأىمير عبد إكتعالى، كتساعد المجاىديف في

الرحمىف تذىب معو في بعض مغازيومعو ف أبي عامر يذىبف، أيضان كانت جكارم المنصكر ب() .()وإلى الغزكات لمساعدتو كالقياـ بخدمت

الحيسىيف بف حيي كحظيتو التي أميمة الكاتبة جارية ، خبران أف عبد الممؾكقد أكرد لنا ابف كجيىا بعده الفىقيو القرشي المقرلء، تكلت حراسة الخميفة ىشاـ المؤيد، الذم اختبأ في منزؿ تزى

بار، الفتنة الكبرل التي حمت بالأندلس بقياد كذلؾ في أعقابسيدىا، بد الجى مد بف ىشىاـ بف عى محى ة ي .()المعركؼ بالميدم، الذم خمع الخميفة ىشاـ المؤيد، كتكلى الخلبفة مكانو

)ج () ، رسائؿ ابف حزـ (./ابف حزـ (./)جالتكممة لكتاب الصمة الأبار،ابف () (.ي)صالأندلسفي المجتمع عكض ا، المرأة () (./)جصكؿ كالصمةابف عبد الممؾ، الذيؿ كالتكممة لكتابي المك ()

115

. الأندل أمراء عمى الإيجابي السياسي التأثير : المبحث الثالث

ة الأندلسية عف كانت المرأة الأندلسية كاسعة النفكذ بقسط كبير مف الحرية، كلا تقؿ المرأ المشرقية في مدل النفكذ السياسي، كمكانتيا المميزة في المجتمع الأندلسي مف خلبؿ تكاجدىا كفاعميتيا في الحياة العامة كالحياة الاقتصادية كالثقافية، كما كاف ليا دكرىا المؤثر في الحياة

يقة، أك مكاطنة ، أك حتى السياسة مف خلبؿ طبيعة علبقتيا بالسياسي أيمان كانت أك ابنة، أك شقجارية مف خلبؿ تكاجدىا في القصر، فكاف ليا إسياماتيا سكاء في تعييف كلي العيد أك في تقريب

قصاء رجاؿ الدكلة. كا

ما الدكلة، رجاؿ قصكر كبار إلى كديخكليف جكارييا بكثرة الأحياف بعض في تميزت الأندلس كأميات، زكجات صبحفيي أف بعد الحكـ كالسياسة، في بالمشاركة الجكارم دكر في تتميز يجعميا، القصكر دخمف اللبتي النساء أعراؽ لاختلبؼ ككاف أثر ، خاصة كمنيف الإسبانيات كزكجاتو الناحية. ىذه الضكء عمى نمقىي أف ىنا كسنحاكؿ السياسية، الناحية في كبير

أـ كلد، مف قبيمة نفزة البربرية مف (راح)فمف خلبؿ ما كرد في المصادر التاريخية كجدنا ـ أكؿ أمراء بني أمية بالأندلس، عبد الرحمف بف معاكية بف ىشاـ بف عبد الممؾ ، أي ()فريقياإشماؿ

، فكاف مف كاجبيا كأـ رجؿ اى أتى إفريقي، حت ()بف مركاف، ىرب عندما قامت دكلة بني العباسقناعو ا ابنيا إلى العرش، فقد قامت بالإلحاح عميو ك تعمؿ جاىدة لرفع ينحدر مف سلبلة ممكية، أف

كقد ،، فذىب إلى المغرب()صبح ممكان عمى الأندلس بمساعدة أخكالوع ليي بأحاديثيا معو بالتطمي ألحقت بو أختو شقيقتو أـ الأصبغ مكلاه بدران، كمكلاه سالمان، كمعيما دنانير لمنفقة، كقطعة مف

، بالتالي يتضح لنا دكر كالدتو ()و إلييا جماعة مف قبؿ بني أميةكقد سبق االجكاىر، فنزؿ بإفريقيرس لإنشاء لماؿ كالحالداخؿ باليركب كدعمو معنكيان كبكأختو أـ الأصبغ في مساعدة عبد الرحمف ا

.دكلة أمكية في الأندلس

(./)جالحمة السيراء ،الأبارابف ()() ، (./)جرسائؿ ابف حزـ ابف حزـ (.)صكالإسباف المسمميف بيف المختمط الزكاج ،الجبالي () (./)جنفخ الطيب المقرم، ()

116

الحكـ، يحاءات لكلدىا بالتطمع إلىكلـ يكف دكر المرأة في الحياة السياسية قاصران عمى الإ اؿ عمى بؿ نجدىا تراقب الأحداث السياسية، كتبمغ زكجيا عف أم تطكر خطير يمس الدكلة، مث

ف اسميا، بؿ اكتفت بالقكؿ التي لـ تفصح المصادر ع (أـ عثماف)ذلؾ دكر زكجة يكسؼ الفيرم .()أـ كلده كصاحبة سمطانوبأنيا

اكقد تمثؿ دكرىا بأن ـ خى ص لىيىا عمى بغمتيا المىشييكرىة يحمؿ رسالة إلى يا قد أكفدت مىعى غيلبىعبد الرحمف بف معاكية قد دخؿ زكجيا يكسؼ الفيرم الذم كاف خارج قرطبة، تنص عمى أف

، عند أحد كبار مكالي بني أمية كاسمو عبيد ا بف ()، مف ككرة ألبيرة()الأندلس كنزؿ قرية طرش .()اقباف عمى حمؿ لكاء بني أمية في ألبيرةعثماف، ككاف ىك كعبيد ا بف خالد يتع

المرأة كانت تتمتع بكعي سياسي حتى في غياب كبإمعاف النظر فيما سبؽ يتضح لنا بأف عمى مصير الدكلة بذكاء، كعزـ بدليؿ أنيا لـ تترد ا، فزكجة يكسؼ الفيرم نجدىا تسيرزكجي

بإبلبغ زكجيا عف أم جديد يمس الدكلة .

فيي تيعد مف شييرات النساء كـ مان في البلبط الأمكم، كفي دفة الحي مييجب دكران ت عي كلعب نية خاصة بيا أنشأ ليا مي كـ بف ىشاـ الربضي، كقد بمغ حبو ليا بأف القرطبيات، في عصر الحى

، كما حصمت عمى قدر كبير مف التعميـ كالتقفو في الديف، كالعمكـ (عجب)حممت اسميا منية .()المغكيةالأدبية ك

عجب تمتعت بمكانة ، نستنتج منيا أف (قضاة قرطبة)كيكرد لنا الخشني قصة في كتابو فريدة، في عصر مكلاىا الحكـ الربضي، أيضان ابنو عبد الرحمف بف الحكـ مف بعده، فقد تسببت

الذم تمفظ في عزؿ القاضي محمد بف زياد عف القضاء ، كذلؾ لمجاممتو ليا كمحاباتو لابف أخييابألفاظ ميينة للئسلبـ، كبمغ ىذا الأمر للؤمير عبد الرحمف الأكسط، الذم أمر بالقبض عميو

(.مؤلؼ مجيكؿ، أخبار مجمكعة)ص () (./، الحمة السيراء)جالأبارابف () (.)صالأندلسمؤلؼ مجيكؿ، ذكر بلبد () (./ابف عذارم، البياف المغرب)ج ()منية : عبارة عن أرض بها بيت حوله أشجار, حيث كانت تطلق عند العرب بالمصيفات والمرتبعات ,أرسلان, 5

(.1/183سية)جالحلل السند (،ي)صالأندلسشافع، المرأة في المجتمع ()

117

كحبسو، فتكسطت لو عجب عند الأمير، اعتمادا عمى مكانتيا عند أبيو راجية الشفاعة لابف لعمم عما يجب عميو في ميلب يا أماه, فلب بد, وا من أن نكشف أىل ا" فىقىاؿى لىيىا: ،()خيياأ

لفظو ذلك الذي شيد بو عميو؛ ثم يكون الفصل بعد في أمره, فإنا معشر بني مروان, لا تأخذنا في ا لومة لائم وما نرى أن ا رفع ممكنا, وجمع بيذه الجزيرة فمنا, وأعمى فييا ذكرنا, حتى

عزاز دينو, وجياد عدوه, مع مجانبة الأىواء صرنا ش جى في حمق عدونا, إلا بإقامة حدوده, وا حمد بف زياد، فأفتى ، كأحضر فقياء المدينة، كعمى رأسيـ القاضي م()"المضمة, والبدع المردية

تكسطت إلى جب عي ف عبد الرحمف إلى أف ط ، ماعدا القاضي محمد بف زياد، كفى الجميع بقتمو، فما كاف مف عبد الرحمف ة، التي تبعد ابف أخييا عف القتؿى يدلي بتمؾ الشيادالقاضي، حت

.()عزلو عف القضاء لا أف إكسط الأ

عمى مثاؿ ، أكبر()لديو الأثيرةك الأكسط عبد الرحمف جارية أـ عبد ا، ركبطى كتعد كلا بيا، الكلع شديد الرحمف الأكسط عبد كاف فقد فكذ،كالن المكانة عمى حصمف المكاتي المحظيات

كلاسترضائو، كاستعطافان لكصميا مرة، ذات غضبت منو فقد الثمينة، كالعطايا باليبات عمييا يبخؿاسترضاء ليا، فمما فتحت الباب، تساقطت الدراىـ أكياس مف جداران غرفتيا باب عمى بنى

بقيمة مرة عقدان ذات كأىداىا ،()ييا نحكا مف عشريف ألفاالأكياس مف كؿ جانب، فأخذتيا، فألفت ف كعمى كالفتياف، كالخدـ النساء مف القصر في ف مى عمى السيطرة مف ، كتمكنت()دينار آلاؼ عشرة

.()الخصي نصر رأسيـ

(.، قضاة قرطبة)صالخشني () .()صالأندلسالنباىي، تاريخ قضاة :انظر () (.الخشني، قضاة قرطبة)ص () (.)صابف حياف، المقتبس () (./)جابف عذارم، البياف المغرب () (.صجمكعة)م أخبار جيكؿ،م مؤلؼ ()صاىـ كاف مف الفتياف المنتقيف الذيف خبك الفتح الأثير عند الأمير عبد الرحمف بف الحكـ، ك أصر الخصي ن ()

صره كأبكه المعركؼ بأبي الشمكؿ مفر الذيف تعبدكا ليستخدميـ داخؿ قأبكه الأمير الحكـ مف أبناء الناس الأحراصبح ند الأمير عبد الرحمف الأكسط لدرجة أنو ألة نصر ع، كقد ارتفعت منز أسالمة أىؿ الذمة مف أىؿ قرمكنة

نباء ألمقتبس مف ، اىػ، ابف حيافحتى تكفي سنة يتصرؼ باسمو في شؤكف الدكلة كمازاؿ في سؤدد (.)صالأندلس

118

العيد لمحصكؿ عمى كلاية الخصي ىي كنصر سعت السياسي عندما طركب فكذني يظيرك بف الرحمف عبد مكلاه قمب عمى نصر الخصي غمب أف حياف ابف يذكر حيث، ا عبد لابنيا

باستمالة طركب مع بالتعاكف يديره، فبدأ يده في الحكـ بف عبد الرحمف ممؾي ى أصبحالحكـ، حت ،(1)لمعيد كلايتو عمى كالتشجيع الأكسط، الرحمف عبد أماـ بذكره كالإشادة عبدا، لكلدىا الناس

كفكر عمميان ،دمحم لابنو اؿى مى الحكـ بف الرحمف عبد كأف خاصة ليما، يتـ لـ الأمر لكف ىذا بف طركب، ا عبد عكس عمى ،(2)حسف السيرةك كالعقؿ، الفضؿ مف بو يمتاز لما العيد، بتكليتو فقرر كـ،الحي إلى كصؿ محمد إف نفسو عمى خشي مساعيو بفشؿ الخصي نصر شعر كعندمالكف كغيرىـ، الدار أىؿ مف أنصاره ذلؾ لكثرة مف يخشى كلـ ـ،بالس الحكـ بف الرحمف عبد اغتياؿ

بو أتى مسمكمان الأمير دكاءن سقاه أف بعد مف الخصي نصر بمقتؿ كانتيت المؤامرة، ىذه تتـ لـ مع للؤمير الطبيب فبعث ،()الحراني الطبيب مف الرحمف عبد ليسمـ بو الأمير الخصي نصر .()لو الخصي نصر يقدمو دكاء أم شرب مف يحذره جكاريو إحدل

ؿ المرأة في مسألة كلاية العيد في العصكر التي تمت عيد الإمارة، فقد كصؼ كقد ازداد تدخي، ككانت مف بينيف مف تزكجيا خميفة ()"يف مف "المعرقات في الخلبفةن أابف حزـ بعض النساء

كيصبح خميفة مف ،ارية التي يعتقيا الخميفة كيتزكجيا كتمد لو كلدان ككلدت خميفة، كيقصد بيا الج .()بح زكجة الحكـ المستنصررجاف زكجة الناصر لديف ا، كصي بعده، مثؿ مي

فكانت كؿ الأميرات مف الأميات تسعى لبمكغ ابنيا منصب كلاية العيد مف أجؿ الاحتفاظ برزت ا لديف الناصر الرحمف عبد الخميفة عصر ، ففي()بمركزىا داخؿ القصر بعد كفاة الأمير

قىاصد، تمكنت الجارية كرجاحة بذكائيا مرجاف أـ الحكـ المستنصر با، كىانىت أديبة لىطيفىة المى

(.)صابف حياف، المقتبس ())ج () ، رسائؿ ابف حزـ (./ابف حزـمد بف عالحراني كىافى في أىياـ الأىم () كىانىت عنده مير ميحى ازى جربات حساف بالطب فاشتير بقرطبة كى بد الرحمىف كى حى

(.)ص.نباءعيكف الأ ،عةيبصأالذكر فييىا ، ابف أبي (./ج)ابف حياف، المقتبس ()() ، )ج ابف حزـ (./رسائؿ ابف حزـ (./)جالمصدر السابؽ () (.ية)صندلسالأة أعباس، دكر المر ()

119

نساء مف منافساتيا جميع مف كتخمصت كفاتيا، حتى قمب الخميفة عمى الاستحكاذ مف عقمياحتى ىجرىا التي المنذر بنت فاطمة عمو كابنة الحرة زكجتو فييف بمف جكارو كحرائر، مف القصرؼ دينىار لمجارية مرجاف، كغنتيا مي ()كفاتيا رجاف بنظـ سنح لىيىا في ، لبيعيىا لىيمىتيىا منوي بعشرىة آلاى : ()ذىلؾ

طمبو من المنىيا ليمة لو أنيا تباع لي أو تشترى شريتيا بكل ما أ كألقى قصره، مةي كق حظاياه، ككبرل ،()(السيدة الكبرل)ب نسائو، كلقبيا سيدة اتخذىا كلذلؾ

زمامو، فتقدمت ممكت حتى عنده تتزايد منزلتيا تزؿ كلـ كجيره، سره في بيا ككثؽ إلييا بمقاليده، الناصر مف كرغباتيف ى مطالبيفإل يصمف لا كحظاياه كرائمو كانت حتى نسائو، جميع لديو عمى

قمبو، عمى كغمبتيا منزلتيا، لمطؼ لديو، كتكسميف بيا إليو، ليف مرجانة بشفاعة إلا ا، لديف بمداكاتيا إلا الراحة يصيب كلا علبجيا، إلى إلا يسكف لا مرض أك تعب إذا الخميفة أف لدرجة

عمى الزائدة الحظكة بأنيا الخميفة ياكحظا نساء جميع عف دكنا حياف ابف كصفيا كرفقيا كقد .()المستنصر الحكـ لكلدىا العيد بكلاية ذلؾ عيد كنتيجة، جماعتو

كـ المستنصر ازداد تدخؿ نساء القصر في سياسة الدكلة، فقد برزت في كفي عصر الحى Aurora))بح، مف شماؿ اسبانيا كاسميا النصرانيدعى صي كـ جارية بشكنسية الأصؿ تي بلبط الحى

دارة كالتدبير، لإ، ممكت قمب المستنصر لذكائيا كجماليا كصغر سنيا، كحسف ا()كتعني الفجر، فازدادت مكانتيا بعد ()فشغؼ بيا كأطمؽ عمييا لقب جعفر، فاستأثرت بو فمـ يكف يرد ليا أمران

ىشاـ، ففرح خر ىك آكلدت لو ابنيا الأكؿ عبد الرحمف الذم مات صغيران، ثـ كلدت لو كلدان أف .()و كاف شديد الكلع كالحرص بطمب الكلد لكبر سنوالمستنصر بو، لأن

(./المقتبس)ج ابف حياف، () (./)جالأبار، التكممةابف () (./)جأزىار الرياض المقرم، () (./ابف حياف، المقتبس)ج () (./ج)سلبـ لإعناف، دكلة ا () (./ابف عذارم، البياف المغرب)ج () (./)جالمصدر السابؽ ()

121

كـ، تتمتع في البلبط كالحككمة، بنفكذ لا حد لو، فكاف الحكـ يثؽ بح أياـ الحى استمرت صي بإخلبصيا كحزميا، كيستمع لرأييا في معظـ الشئكف، ككانت كممتيا ىي العميا، في تعييف الكزراء

، فقد سعى لذلؾ الحاجب جعفر ()ؿ البطانة، فتنافس رجاؿ الدكلة لنيؿ رضاىا ككسب ثقتياكرجارضائيا، كيستأثر لدييا كلدل الحكـ بنفكذ كب ير حتى بف عثماف المصحفي، يجتيد في خدمتيا كا

ة ي عامر عمى السمطب، كبعد كفاة المستنصر كاستيلبء محمد بف أأصبح بمنزلة رئيس الكزراء .()ـ(ق/)ملبكو كقتمو سنةأادر اعتقمو كص

يتقربي فأخذ ،المرأة ىذه ديى ب السمطة أف أدرؾ الذم أبي عامر، بف محمد شخصية كظيرت مب مف قصر نمكذج أىداىا فقد كالتيحؼ الثمينة، باليدايا ليا الفضة، كحممو عمى رؤكس الرجاؿ فجى

بيا بذلؾ كيقاؿ جميعان، القصر ساءكعمى ن بح،صي عمى ثيرهتأ يرل ستنصرالمي كـالحى ككاف ،()حي مع قموبين, ممك حتى حرمنا ىذا الفتى بو استمطف الذي ما" :خاصتو لبعض يكمان قاؿ إنو

إنو أتاه, ما إلا يرضين ولا ىداياه, إلا لا يصفن صرن حتى عندىن, الدنيا زخرف اجتماعني خائف لبيب, خادم أو عظيم, لساحر مستنصر شعر الي كـالحى ؤكد أف ، مف المي () "يدب ما عمى وا

بي عامر.أفكذ محمد بف ني ازدياد مف كؼخى تى ك بالغيرة عمى زكجتو

زيادة في كيرجع الفضؿ الدكلة، في المراتب أعمى إلى يرتقي أف ابف أبي عامر فاستطاع كاتبان عامر أبي ابف افك إذ ،()ىشاـ أـ زكجة المستنصر البشكنسية صبح السيدة دعـ إلى نفكذه قضاء فكلاه بو، المستنصر الحكـ كأكصت فاستحسنتو عالية، عممو ككفاءة في جدارة كأظير ليا،

المستنصر الحكـ كفاة حتى المناصب في بالارتقاء عامر أبي بف محمد ثـ استمر الأماكف، بعض .()الحيكـ ىشاـ كتكلية ابنو

(./)جسلبـلإعناف، دكلة ا () (./الحمة السيراء)ج ،الأبارابف () (./المقرم، نفخ الطيب)ج () (./البياف المغرب)ج ابف عذارم، انظر: () (.)صالأندلسالقحطاني، الدكلة العامرية في () (.)صعكض ا، دكر المرأة السياسي ()

121

إلى عامر، إضافة أبي بف كمحمد المصحفي عثماف بف جعفر الحاجب بيد السمطة اجتمعت تعتمد ككانت لابنيا، تكلية العيد عمى البداية منذ حرصت التي البشكنسية بحصي السيدة ىشاـ أـ الأمف كتكطيد البلبد، ضبط عمى بقدرتو تثؽ كانت فقد عامر، أبي ابف مساعدة عمى ذلؾ في

.()الصغير كلدىا عرش كحماية كالسلبـ،كىـ ليشاـ الأمر استقر الدكلة، بأمكر كالاستبداد كـالحي عامر أبي بف محمد كتكلى ،بف الحى سياسة الديف الخطيب لساف لخص كقد ببعض، بعضيـ بضربو منافسيو جميع مف تخمص أف بعد والمكر الدىاء في آيات ا من آية كان " فقاؿ: منافسيو مف التخمص في عامر أبي ابف

حتى المصافحة عمى عدا بغالب ثم قتميم, حتى الصقالبة عمى بالمصافحة عدا والسياسة, حتى جعفر عمى بنفسو عدا ثم استراح منو, حتى غالب عمى الأندلسي بجعفر عدا ثم قتميم, عمى الدىر حمل يجده لم فمما مبارز, ىل من الدىر صروف ينادي بنفسو انفرد ثم أىمكو, .() "غيره فييا يشاركو لم بسابقة منفردا أمره لو واستقام اعده,وس لو فانقاد حكمو,

خصكمو بالعبارة عمى كقضاءه المؤيد، ىشاـ دكف بالحكـ استبداده خمدكف ابف كيصؼ وحطيم عن, وحطيم عمييم ,عمييم فمال وزاحمو, عانده ممن الدولة لرؤساء در تج الم " :التالية

ومزق استأصل شأفتيم, حتى وتوقيعو ىشام أمر عن ذلك كل ببعض, بعضيم وقتل مراتبيم, بالاسـ كالدعكة السمطاني سكل الرسـ الخلبفة مف شيء المؤيد ىشاـ لمخميفة يبؽى ، لـ()"جموعيم فكاف عامر، أبي ابف عميو تغمب فقد أمره، عمى محككما المؤيد ىشاـ الخميفة كأصبح ،()الخلبفي، صغيىر كاف الذم الخميفة صفات ذلؾ عو عمىشج كالذم الأمكر، جميع يتكلى إلى ميالا السف لأحدو يسمح فمـ عميو، الحجر إلى دفعو ما الأمراء، صفات مف صفة فيو كلـ تكف كالمعب، الميك .()مخاطبتو أك برؤيتو غيره

(.)صالمراكشي، المعجب () (./أعماؿ الأعلبـ)ج ابف الخطيب، () (./ابف خمدكف، تاريخ ابف خمدكف )ج () (. الركض المعطار)ص الحميرم، () (./)جالكامؿ ابف الأثير، ()

122

بف رالمنصك زكجة كىي الذلفاء كاسع، نفكذ ة حرة ذاتأكفي أكاخر عصر الخلبفة برزت امر في العالية لمكانتيا ،()بالسيدة كلقيبت عامر، أبي بف الممؾ عبد ابنو المظفر ككالدة عامر، أبي

أمكالو الخاصة التي تركيا جميع لدييا، عامر أبي بف المنصكر أكدع فقد الكاسع، القصر، كنفكذىاوالمال " الممؾ بقكلو:ذ أكصى كلده عبد إبعد كفاتو لابنو عبد الممؾ، كذلؾ أثناء مرضو الأخير،

حرية ليا كترؾ بيا، لثقتو ،(2)"المخزون عند والدتك ىو ذخيرة مممكتك, وعدة لحاجة تنزل بك الأثر أبعد لذلؾ كاف كربما دينار، أربعة آلاؼ طفؿ ، كىك(3)ابف شييدى كىىبت فقد بيا، التصرؼ

دارتيا، شؤكف الدكلة في تتدخؿ جعميا ما بعد، فيما ابنيا، عمى كبير تأثير ذات أصبحت حتى كا بقكلو: قد كصؼ ابف عذارم لنا حاؿ المظفر ، ك ()طيكالتخط التدبير بالذكاء كقكة عيرىفت فقد عمى واستقاموا والأقلبم السيوف أصحاب من كل السمطان وىابو بنظره, الممك عبد أمر استقام"

دارتيا, الناس الدولة نظر الطاعة ولما .()ابنيا" عمى كبير تأثير ذات اء أصبحت الذلف حتى وا

كما حظي بعض الفقياء بمكانة لدل الذلفاء، كابف حاتـ بف ذككاف، الذم كاف صاحب الفقياء في ، فقد كاف لابف ذككاف مكانة لدييا، كمف المعركؼ أف ()المظالـ في عصر كلدىا

ت بعضان منيـ، لتكطيد حكميا في يا قربؤكد أن الأندلس يتمتعكف بعضيـ بمكانة كاسعة، فمف المي الأندلس، كتدعيـ نفكذىا كسمطتيا في البلبد.

عددان مف الشخصيات النسائية التي لعبت دكران في تاريخ الأندلس أف كيتضح مما سبؽ مف ـ الأصبغ، كزكجة يكسؼ الفيرم، أ ختوأـ عبد الرحمف بف معاكية ك أ منيا ،لسيةالسياسة الأند

بح البشكنسية زكجة ركب زكجة الأمير عبدالرحمف الأكسط، كصي كـ الربضي، كطى حى جب زكجة الكعي ككذلؾ الذلفاء زكجة الحاجب المنصكر بف أبي عامر كأيـ كريثو عمى الحجابة ،ستنصركـ المي الحى

العامرية عبدالممؾ الممقب بالمظفر.

(./)جالذخيرة، ابف بساـ () (./أعماؿ الأعلبـ)ج ابف الخطيب، () أسرتو استأثرت كقد، كالزكابع التكابع كتاب كلو ،دلسالأن كأدباء شعراء كبار الممؾ مف عبد بف أحمد ابف شييد ()

(./نفخ الطيب)ج ، المقرم،(ىػ)تكفي سنة الأندلس في الأمكية الدكلة في كالكتابة جابةالح صببمنا (.كالإسباف)ص المسمميف بيف المختمط جالزكا الجبالي، ()

(.البياف المغرب)ص ابف عذارم، () (./)جلذخيرة، اابف بساـ ()

123

اتحاف الأدب الأندلسي بروائع القصائد :المبحث الرابع

عر مرآة الحياة الأندلسية كعذكبتيا كجماليا كطبيعتيا كحس نسائيا، فحظي الشعر كاف الش تقف أك ، ع أعماليـ، فاعتنى حكاـ الأندلسباىتماـ كبير مف أبناء الأندلس باختلبؼ طبقاتيـ كتنك

.()كثير منيـ الشعر كأصكلو، فكاف ليـ الأثر الكبير في غزارة الشعر الأندلسي

دب كاسعان جدان، حيث برزت فيو النساء الأندلسيات، لامتلبكيف المقكمات مجاؿ الأ ككاف ، كقد كتبت ()"لين اليد الطولى في البلبغة" :الأساسية لمنبكغ في ىذا المجاؿ فقد كصفيف المقرم

نساء الأندلس في مختمؼ الأغراض الشعرية، كلا غرابة في ذلؾ، لأف المرأة الأندلسية كانت تتمتع ، فقد تأثرت المرأة الأندلسية بالحركة الأدبية ()جكانب الحياة كميادينيا جميع تساىـ فيبالحرية، ك

التي كانت في العصر الامكم الأندلسي، لذلؾ ذخرت المصادر بالعديد مف الشاعرات اللبئي المرأة الحرة نالت قسطان كبيران في ىذا المجاؿ مف الجكارم برزف خلبؿ ىذه الفترة، كالملبحظ أف

.()كالاماء المكاتي برع أغمبيف في المكسيقى كالغناء

كىي ابنة الشاعر أبي اشتيرت الشاعرة حسانة التميمية، مارةالإر ففي عص يد التميمي ()المخشي مقمةى بف عىدم بف زى نظمةى بف عى يد بف يحيى بف حى عاصـ بف زيد عاصـ بف زى

يا المصادر لـ تذكر سنة كلادتيا، أكسنة كفاتيا، لكننا نجد أن ، ك ()العبادم، ككانت شاعرةن مطبكعةمدحت الحكـ، ثـ ابنو عبد الرحمف الأكسط، كقد تكلى الحكـ بف ىشاـ الخلبفة

كـ سنة) ()ـ(ىػ/سنة) ، فنستنتج مف ذلؾ ()ـ(ق/، كابنو عبد الرحمف تكلى الحي

(.ية )صالأندلسعباس، المرأة () (./المقرم، نفخ الطيب)ج () (.)صالأندلسجتماعي كالثقافي في عكض ا، دكر المرأة السياسي الا () (في حضارة العرب)ص أةبييـ، المر ()مقىمةى أبك المخشي ، عا () نظىمىة بف عى يد بف أيكب بف صيـ بف زيد بف يحيى بف حى يد بف حمار بف زى بف عىدم بف زى

رى ف عي مىجركؼ بف عامر ب نىاةى بف تىميـ بف مير بف أيد بف طابخةى بف إلياسى بف ميضى يد مى صيةى بف امرئ القىيس بف زى، قيرطيبي، كأبكه زيده ىك الداخ ،كاف شاعرنا الأندلسؿي مف المشرؽ إلى بف نزىار بف مىعىد بف عدنافى التميمي العىبادم

مكى الألفاظ بارعى المعاني، دنا حي (./)جكالتكممة لكتابي المكصكؿ كالصمة ابف عبد الممؾ، الذيؿ مطبكعنا مجك (/)جالذيؿ كالتكممة ابف عبد الممؾ، () (./ابف عبد ربو، العقد الفريد)ج ()

124

امف ميلبدم، كبداية القرف الثالث اليجرم/التاسع اشت في نياية القرف الثاني اليجرم/الثع ياأن حنفب)كما كرد في كتا ،ة لـ تتزكج بعد عندما مدحت الحكـ بف ىشاـالميلبدم، ككانت شاب

.()لممقرم( الطيب

انة مف أكائؿ الشاعرات الأندلسيات الحرائر، كشعرىا مف أقدـ ماكصمنا مف شعر النساء حس ، كقد لجأت إلى الأمير الحكـ بف ىشاـ بعد ()رىا أنو مشرقي الطابعفي الأندلس، كأىـ سمات شع

:()كفاة أبييا، تمدحو بقصيدة شعرية، تىستعطفوي بأف يككف ليا عكنان فتقكؿ

إني إليك أبا العاصــــي موجعة أبا المخشى سقتو الواكف الديم

فاليوم آوي إلى نعمـــــاك يا حكم قد كنت أرتع في نعماه عاكفة

أنت الإمام الذي أنقاد الأنام لو وممــــــكتو مقـــــــاليد النيى الأمـــم

لا شيء أخشى إذا ما كنت لي كنفا آوي إليو ولا يعـروني العدم

حتى تذل إليك الــــعـــــرب والعــجم لا زلت بالعزة القعساء مرتـــــديا

حيث تقيـ ة، لبير أكـ بشعرىا، فأجرل ليا راتبان، ككتب إلى عاممو عمى عجب الحى كقد أي كراميا، كبعد أف مات الحكـ نقض عاممو جابر ما أمر بو الشاعرة، جابر بف لبيد الإحساف إلييا كا

الخميفة، كىذه المرة لعبد الرحمف بف الحكـ، فتمطفت في الدخكؿ إليو الخميفة، فعادت الشاعرة إلىليو إعف طريؽ بعض نسائو، كىك في مجمس أنس كسركر، كعندما مثمت بيف يديو انتسبت

:()، أنشدت قائمة()فعرفيا

عمى شحط تصمي بنار اليواجر إلى ذي الندى والمجد سارت ركائبي

(.، الحمة السيراء)صالأبارابف () (./نفخ الطيب)ج () (.ية)صالأندلسالرؤية الذاتية في شعر المرأة العقيمي، () (./)جالمقرم، نفخ الطيب () (.)صالأندلسجيكؿ، ذكر بلبد م () (./المقرم، نفخ الطيب )ج ()

125

ويمنعني من ذي الظلبمة جابر ليجبــــر صدعـــــي إنو خـــــــير جابـــــر

ـــــرـــحى في مخــــالب كـــــاسـأض فإني وأبــــــنائي كفـــو كــــذي الريــــــش

كان ناصريأبي العاصي الذي جدير لمثمى أن يــقال مروعة لمـــوت

عتد عمى زمـــــــان باطش قادرا ســقــــاه الـــحيـا لــــو كــــان حـــيا لمـــــا

لقد سام بالإملبك إحدى الكبائر أيمحو الــــــــذي خطتو يمــــناه جــــابر

مف أمرىا، فرؽ ليا، كأخذ خط أبيو كلما فرغت رفعت إليو خط كالده، كحكت لو ما كاف تعدى ابن لبيد طوره, حين رام نقض رأي الحكم, وحسبنا أن " فقبمو ككضعو عمى عينيو، كقاؿ:

"، ككقع ليا بمثؿ انة فقد عزلتو لكنسمك سبيمو بعده, ونحفظ بعد موتو عيده, انصرفي يا حس قصة تؤكد عمى عدؿ عبد الرحمف بف ، كىذه ال()تكقيع أبيو الحكـ، فقبمت يده، كأمر ليا بجائزة

قرار الحؽ ليف، فيي صكرة جميمة ا الحكـ، كمنع كقكع الظمـ عمى النساء، كالاستماع لتظمميف، ك :()نساني للؤمير سجمو تاريخ الأندلس، فانصرفت كبعثت إليو بقصيدة تشكره فييا منياإكمكقؼ

ــــر مــــنتجع يـــــومــــا لروادوخــي ابن اليشامين خير الناس مأثرة

روى أنابيبيا من صرف فرصاد يوم الوغى أثناء صعدتو ىز إن

نسبا مقابلب بين أبـــاء وأجــــــداد قل للئمام أيــــــا خيــــــر الــــــــورى

لي فياك فضل ثـــناء رائـح غادجودت طبعي ولم ترض الظلبمة

ن رحمــــت فـقد زودت ني زاديـفإن أقـــــمت ففي نعمـــاك عاطفة وا

يذكرىا جاء بكممة "منيا"، مما يدؿ عمى أف المقرم قبؿ أف قد تككف القصيدة طكيمة، لأف مناسبات الثلبثة، كبالتالي نستنتج أف سكل ىذه ال أكثرىا ضاع، كلا تذكر لنا المصادر عنيا شيئان

(./انظر:المقرم، نفخ الطيب)ج () (./)جالمصدرالسابؽ ()

126

انة التميمية لـ تقؿ الشعر كلـ تنظمو إلا عندما احتاجت لمتعبير عف حاجتيا المادية الشاعرة حس كطمبان لممساعدة، أك شكاية مف ظمـ كقع عمييا، أك شكران لمعركؼ.

ر المعركؼ لدييـ، اعانة التميمية امرأة ذكية طرقت باب الحكاـ تذكرىـ بكالدىا الشفحس تنظـ شكايتيا شعران لا نثران، فيككف أكقر لذا كاف مف الأفضؿ ليا كلمسألتيا أف ،كتطمب المعكنة

يتسـ بالأصالة كالصدؽ، ففيو يظير طبيعة المرأة في ، كشعر حسانة()في النفس كأجمؿ أثران رط إحساسيا بالعدكاف، ضعفيا كحاجتيا إلى الحماية كبحثيا عف الكنؼ، كفزعيا مف القير، كف

يا لـ تنغمس تمامان في الترؼ، الذم عاشتو المرأة ، كنستنتج مف ذلؾ أن ()كصراخيا بطمب الغكث فيما بعد مف العصكر.

كبرز في عصر الخلبفة شاعرات عديدات، منيف الشاعرة الحرة عائشة بنت أحمد بف قادـ س مف يعدليا عممان كفيمان كأدبان كشعران كفصاحة، القرطبية، لـ يكف في زمانيا مف حرائر الأندل

تمدح ممكؾ الأندلس كتخاطبيـ بما يعرض ليا مف حاجة، ككانت حسنة الخط، تكتب إنيا من عجائب زمانيا, : " (المغرب)، كقد نقؿ المقرم عبارة ابف حياف عف كتابو ()المصاحؼ

، كتكفيت كلـ تتزكج ()"ا أشعر منو لجازإني و عبد ا الطبيب عميا, ولو قيلوغرائب أوانيا, وأب .()ـ(ق/)قط سنة

الشاعرة عائشة عاشت في القرف الرابع لميجرة/العاشر ميلبدم، كيبدك كيتضح مما سبؽ أف أنيا كانت تمدح ممكؾ زمانيا، فتبمغ ببيانيا حيث لا مرت طكيلبن، فقد ذكر ابف بشككاؿ يا عأن

يا عاصرت أكثر مف ممؾ، ، كىذا يدؿ عمى أن ()قتيا، كلا ترد شفاعتيايبمغو كثير مف أدباء ك ككانت عمى مقدرة بارتجاؿ الشعر، فقد دخمت عمى المظفر ابف المنصكر بف أبي عامر كبيف يديو

(.)صقمي، الرؤية الذاتيةالمعي () (.ي مف الفتح إلى سقكط الخلبفة)صالأندلسالأدب ،ىيكؿ () (./)جالصمة () (./المقرم، نفخ الطيب )ج () (.)صالسيكطي، نزىة الجمساء () (./)جابف بشككاؿ، الصمة ()

127

:()كلد لو، فارتجمت

ــزيد أراك ا فــيو مـــــــــــــا تريد ولا برحــــت معـــاليو تــــ

فــــقد دلــــــــت مخايمو عمى ما تؤممو وطالـــعو الســـعيد

تشوقت الجياد لو وىز ال حسام ىوى وأشرقت البنود

فسوف تراه بدرا في سماء من العميــــا كـــواكبو الجــنود

إلى العميا ضراغــمة الأسود وكيف يخيب شبل قد نمتو

فأنتم آل عـــــامر خيــــر آل زكا الأبناء منـــــــكم والجـدود

وشيخكم لدى الحــــــرب وليد ولــيدكم لـــــدى رأي كــــشيخ

:()ا لأحد الرؤساء كىذه مقدمتيا قائمةكقد ذكر ابف بشككاؿ لعائشة مطمعان لقصيدة كجيتي

لولا الدموع لما خشيت عذولا فيي التي جعمت إليك سبيلب

طىبيا أحد الشيعراء م :()لـ ترضو فيجتو قائمة ف مى كخى

أنا لبوة لكنني لا أرتضي نفسي مناخا طــــــول دىــــــــري من أحد

ا وكم غمقت سمعي عن أسـد تار ذلك لم أجــــــب كمبولو أنني أخ

ىانة إفي تجرئو عمى خطبتيا ىذا الخاطب غير كفك ليا، كرأت أف ؤكد أف مف المي اعتزازىا بنفسيا، كعراقة أصميا، كأدبيا، كثرائيا أسباب جعمتيا لا تقدـ عمى الزكاج لمكانتيا، كلعؿ .()يا لـ تجد فيمف تقدـ ليا مف ىك جدير بيا، لأن مف أم شخص

(./المقرم، نفخ الطيب)ج () (./ج)ابف بشككاؿ، الصمة () (.)صالسيكطي، نزىة الجمساء () (.)صالرؤية الذاتية العقيمي، ()

128

رة مريـ بنت أبي يعقكب الفصكلي الشمبي الحاجة أديبة نذكر مف الشاعرات، الحي أيضان رت عمران طكيلبن، شاعرة، جزلة مشيكرة، كانت تعمـ النساء الأدب كتحتشـ لدينيا كفضميا، كعم

عاشت ، أبياتان تصؼ حاليا بعد أف ()ف سيد الإشبيمي، كقد أنشد ليا أصبغ ب()سكنت أشبيميو :()سبعة كسبعيف سنة لقكليا

وسبع كنسج العنكبوت الميميل وما ترتجي من بنت سبعين حجـــة تدب دبيب الطفل تسعى إلى العصا وتمشي بيا مشي الأسير المكبل

يا، كالشككل الصادقة لكف يا عمرت طكيلبن، فقد شكت مريـ زمانؿ عمى أن كىذه الأبيات تدي مف ألكاف غناء النفس، فمقد بمغت الذركة في التعبير عف آلاـ الشيخكخة كىمكميا تعبيران لـ يستطع

.تعبيريصمكا إلى مقامو دقة في التصكير كبراعة في ال كثير مف الشعراء الرجاؿ المعمريف أف

:()بعث إلييا بدنانير يشكرىا عمى ما قدمت لو مف عمـ ككتب إلييا ()ابف الميند كما أف

لو أنني حزت نطق المسن في الخبل ما لي بشكر الذي أوليت من قبـــل في الإخلبص و الــعمل يا فردة الظرف في ىذا الزمان ويا وحيدة العصر

وفقت خنساء في الأشعـــــــــــار والمثـل أشبـــيت مريما الـــــعذراء فــــي ورع

فيظير في شعره الكثير مف الاحتراـ كالإجلبؿ ليا، حيث شبييا بمريـ العذراء في كرعيا، ادحف بالخنساء في شعرىا :()ةكتىبىت إليو مى

(.الحميدم، جذكة المقتبس)ص () (./ج)الصمة ابف بشككاؿ، () (.جذكة المقتبس)ص الحميدم، ()ية ككالده الميند ىك طاىر بف محمد، الضبي، بغ بف الميند شاعر مشيكر، كاف بعد الأربعمائة،ا ()

(.الممتمس)ص (.الضبي، بغية الممتمس)ص () (.الحميدم، جذكة المقتبس)ص ()

129

وقد بدرت إلى فضل ولم تــــــــسل من ذا يجاريك في قول وفي عـــــمل من اللآلي ومـــــا أولـــيت من قبل ما لي بشكر الذي نظمت في عنقي بيا عمى كل أنثى من حمى عطل حميتـــــني بحــمى أصبحــــت زاىــــــــية ماء الـــفرات فرقت رقــــــة الغـــــزل أخـــــلبقـــــــك الغـــــر التي سقيــــت سن المــــثل وأنجدت وغدت من أح أشـــبيت مـــروان من غــــارت بدائعو يمد من النسل غير البيض والأسل من كان والده العضب الميند لــــــــم

ىيـ بف حجاج المخمي براإكجد بعض الجكارم ممف نظمف الشعر، كقمر جارية تلكف مع ىذا يا عاشت في القرف الثالث ، كمف تاريخ كفاة سيدىا يدؿ أن ()ـ(ق/:)تشبيميةإصاحب

اليجرم/ التاسع ميلبدم.

مبف مف بغداد، كىي قينة مغنية مف أنكاع قياف بغداد، كأصنعييف كقمر مف الجكارم المكاتي جيى قدـ بيا خمي، فاشتراىا بأمكاؿ عظيمة حت براىيـ الم إفي الغناء كأعرفيف بفنكف الكلبـ، سمع بيا

يان دى تي تجيد نظـ الشعر، لا بفصاحة المساف كالبياف كالأدب، ككانت ، كقد تميزت()إلى الأندلسالشاعرة قد أحست بغربة ، كيبدك أف ()أحدان في الظرافة كالركاية كالحفظ مع فيـ بارع كجماؿ

بار ليا أبياتان تفتقد فييا كطنيا العراؽ كمدينتيا بغداد التي جاءت منيا، لأشديدة، فقد ذكر ابف ا :()اسنيا كحسانيا قائمةكتتغنى بمح

ــــحر في أحـــداقـــــياآىــا عمى بغدادىـــــا وعـــــــراقيا وظـــبائيا والس

ـمتيا عــــمى أطــــواقـــياو مــــجاليا عند الفرات بـأوجو تـــبــــدو أىــــ

العذري مــن أخــــــلبقيا ات في النعـيم كأنــمــــا خمق اليوىمتبخـــــتر

نفسي الفداء ليا فأي محاسن في الدىر تشرق من سنا إشراقـــيا

ممؾ إشبيمية كقرمكنة، كىافى منت)جعان عمى البر إبرىاىيـ بف حجا () اؽ، ى ج بف عيمىير بف حبيب المخمي أىبيك إسحىييعطي الشعى (./الحمة السيراء)ج ،الأباررىاء عداد الأىمكىاؿ؛ انظر، ابف كىالبىحر )جكادان ممدحان يرتاح لمثناء كى

(./سلبميا)جا الباجكرم، المرأة العربية في جاىميتيا ك () (./ج)الأبار، التكممةابف () (./)جالسابؽالمصدر ()

131

:()ت شعرية قائمة فيياكمع ىذه الغربة كيبدك أف سيدىا كريـ معيا لذا مدحتو بأبيا

ما في المغارب من كريم يرتجى إلا خميف الجود إبراىيم

إني حممت لديو منزل نعمة كـــــل الـــــمنازل ما عداه ذميم.

ت كيتغامزف امسف إذا مر يف يألفف جارية ذات مكانة، كأخذف يتيفازدرل بيا نساء العرب لأن :()، فردت عمى عيذاليا بأبيات شعريو كقالت()إذا غنت

ــكت قمـــــبا بأشــفـــــار قــــــــالـــــــــــــوا أتــــــت زي أطـــــــــمـــــــار من بعد ما ىتـ

ار تشق أمصار أرض بعـــــد أمصــــــ تـــمــــشي عمى وجـــل تغـــدو ســـــبل

ير تـــــرسيل وأشعـــــــــار ا ولا ليــــا غــــــعيــوضـلا حرة ىــي من أحـــرار مــ

ـــــرار تــــــــزري بأحــ مــــــــــن أمـــــة عابوا غــــريبتيملو يعـــقـــمون لمـــا

بــعــــد الديــــانة والإخـــلبص لــمبـــاري متو ـــــير ىـــما لابـــن آدم فـــخــــر غ

لا يخمس الجيل من سب ومن عــار دعني من الجيل لا أرضى بصاحبو

لـــنار رضيت من حــكم رب النـــــاس با لـــــو لـــــم تــكـــن جـــنة إلا لـــجـــاىـمة

، في ()كـ بف ىشاـ الربضي، شاعرة مغنية لبيبة أديبة فطينة، كثيرة الركايةكعزيز جاريةي الحى :()يكـ قاؿ الحكـ لجكاريو: ىؿ فيكف مف ينظـ الشعر؟ فبدرت عزيز فقالت

من شعاع مخمف للؤصيل قد تقضي النيار إلا بقـــــايا

وأتانا الظلبم من جية الشر ق فأىلب منو بخير نــــزيل

(./، التكممة)جالأبارابف () (./ا)جسلبميا جاىميتيا ك جكرم، المرأة في البا () (./المقرم، نفخ الطيب)ج () (./صار في ممالؾ الآمصار)جالعمرم، مسالؾ الآب () (./)جالسابؽ المصدر ()

131

حكم السيد الفتى المأمولدام ىذا وذا بطول بقاء ال

فكقع شعرىا منو مكقع الإستحساف، ككصميا بما غمرىا بو مف الإحساف.

نس القمكب جارية المنصكر بف أبي عامر، كفي يكوـ نادـ الكزير أيضان مف الشاعرات، الجارية أ ، المنصكر بف أبي عامر في مينية السركر بالزاىرة، كقد غى نس القمكب ت أي ن أبك المغيرة بف حزـ

:()بك المغيرة بف حزـ جاء فيياأأبيات مف الشعر بحضكر الكزير

دا البـــدر مثل نصف سوار ــــقدم الميل عند سير النيار وبـ

فكأن النيار صفحة خـــــد وكـــــــأن الظــــلبم خـــــــط عــــــذار

مدام ذائـــــب نـــــــــــاروكأن الكؤوس جامد مــاء وكـــــــأن الــــ

كيف مما جنتو عيناي اعتذاري نظري قد جنى عمي ذنوبا

محبتي وىـــــو جـــــــاري جائر في يا لقومي تعجبوا من غزال

ي من حـــــبو أوطـــــــاريفأقـــــض ليت لو كان لي إليو سبيل

: فمما أكمىمت الغنى فقاؿ :()اء، أحسست بالمعنى، فقيمتأبك المغيرة بف حزـ كيف كيف الوصول للؤقمار بين سمر القنا وبيض الشفار؟ لو عممنا بأن حبــــــــك حـق لطمبنا الـــحياة مـــــنك بثــــــــــــار

ذا ما الكرام ىموا بــشيء خاطروا بالنفوس في الأخـــطار وا

فعند ذلؾ بادر المنصكر لحسامو، كغمظ في كلبمو، كقاؿ ليا: قكلي كاصدقي إلى مف كاف الكذب أنجى، فالصدؽ أحرل كأكلى، كا تشيريف، بيذا الشكؽ كالحنيف؟ فقالت الجارية: إف

شكؽ بكتماني، كالعفك ما كانت إلا نظرة، كلدت في القمب فكرة، فتكمـ الحب عمى لساني، كبرح ال

(./نفخ الطيب)ج ،المقرم () (./)جلمصدر السابؽا ()

132

مضمكف لديؾ عند المقدرة، كالصفح معمكـ منؾ عند المعذرة؛ ثـ بكت فكأف دمعيا در تناثر مف :()عقد، أك طؿ تساقط مف كرد، كأنشدت

أذنبت ذنبا عظــــــيما فكيف منو اعتذاري

ولم يكــــــن باختياري وا قـــــــــــدر ىــــــــذا

والعفو أحسن شيء يكـــــون عــــند اقتدار

قاؿ: فعند ذلؾ صرؼ المنصكر كجو الغضب إلي، كسؿ سيؼ السخط عمي، فقمت: أيدؾ ا و، لا ما اختاره تعالى، إنما كانت ىفكةن جرىا الفكر، كصبكة أيدىا النظر، كليس لممرء إلا ما قدر ل

كأممو. فأطرؽ المنصكر قميلبن ثـ عفا كصفح، كتجاكز عنا كسمح، كخمى سبيمي، فسكف كجيب .()قمبي كغميمي، ككىب الجارية لي فبتنا بأنعـ ليمة

الجارية أنس القمكب عاشت في القرف الرابع اليجرم/العاشر ميلبدم، كيدؿ كيتضح لنا أف حزـ المتكفي ، أبك المغيرة ابف ()ـ(ق/المتكفي سنة) لمنصكريا عاصرت ان أعمى ذلؾ

، كيتضح مف شعرىا الصدؽ كالغزؿ العفيؼ.()(ىػ/)سنة

، عاشت في القرف الثالث ()كمف الجكارم الشاعرات الجارية متعة تمميذة كجارية زرياب تقاف في صنعة الغناء كالمعرفة لإة مف االيجرم/التاسع ميلبدم، كيبدك أنيا كصمت إلى درجة كبير

.()بالأدب، كالحفظ، كجماؿ الصكت، كجماؿ الصكرة

(./)جنفخ الطيب ،المقرم() (./)جالمصدر السابؽ() (.-ة السيراء)صالحم ،الأبارابف ()عبد الكىاب بف أحمد بف عبد الرحمف بف سعيد بف حزـ بف المغيرة، الكزير، الكاتب مف ،بك المغيرة بف حزـأ ()

، ككالد أبي الخطاب، كأبك محمد المقدميف في الأدب كالشعر كالبلبغة، كىك ابف عـ الفقيو أبي محمد ابف حزـ (.كة المقتبس)صخالو، كشعره كثير مجمكع، الحميدم،جذ

(./)جالمقرم، نفخ الطيب () (./السابؽ)جالمصدر ()

133

الجارية عندما تناؿ الحظكة لدل السادة، بالتالي يناؿ مثؿ ىذه الحظكة كمف المعركؼ أف ظيار تمميذتو إك غيره مف المغنييف يرغب في أبائعيا أك ميؤدبيا أك مييدييا كىذا جعؿ زرياب

النجيبة في مجالس الخمفاء كالأمراء، كعمى رأسيـ الأمير عبد الرحمف بف الحكـ الذم أعجب عجاب لـ يخؼ عمى الجارية الحسناء تعة، فقد كانت تغنيو مرة كتسقيو أخرل، كىذا الإبالجارية مي

:()التي أظيرت لو رغبتيا بو كحبيا لو فغنتو

ايغطي ىواه من ذا يغطي النيار من يا

قد كنت أمـــمك قمبي حتى عمقت فطـــارا

يا ويــــمتي أتـــــراه لي كـــــان أو مستعارا

يا بأبي قــــــرشي خمعــــت فــيو العـــــــذارا.

فىمىما انكىشىؼى لزرياب أمرىىا أىداىا إلىيو فحظيت لىدىيو.

نقكؿ لقد أثبتت المرأة الأندلسية يمكننا أف ،الشعر النسكم في الأندلسمف خلبؿ استعراض بو مف خلبؿ المقاطع الشعرية التي ذكرىا المؤرخكف في تحافناا القدرة عمى قكؿ الشعر ك

مصادرىـ، كبرىنت عمى أنيا تمتمؾ مكىبة لا تقؿ عف مكىبة الرجؿ مف حيث القدرة عمى العطاء؛ ىذا يدؿ عمى قكة شخصية المرأة مان، يعبر عف ثقافتيا كفيميا ككعييا، كأف فكاف نتاجيا الشعرم قي

الأندلسية، كأىمية الشعر في حياة الأندلسييف ككسيمة لمتعبير كطريقة لمرد.

(./)جالأبار، التكممةابف ()

134

الخاتمة ونتائج الدراسة

أولا: النتائج:

ى نتائج عدة حمد ا تعالى الانتياء من ىذه الدراسة, وقد توصمت الباحثة إلبتم أىميا:

اىتمت المرأة الأندلسية المسممة بالعمـ، ككانت نساء الأندلس المسممات بكجو عاـ متعممات، إذ تمقيف العمـ عمى أيدم أىميف في البيكت أك عمى أيدم ميعممات كمعمميف.

.حافظت المرأة الأندلسية المسممة عمى ارتداء الحجاب كفؽ ما أمر ا كرسكلو

ة الأندلسية المسممة ميحافظة في علبقتيا بالرجاؿ الغرباء، إذ لـ تشارؾ في كانت المرأ مجالسيـ .

قكة الإيماف كسلبمة العقيدة ككثرة العبادة كالزىد كالكرع كانت مف الصفات التي تحمت ف أ بيا الكثير مف النساء المسممات في الأندلس.

،بالرغـ مف بعد الأندلس عف مكة أف كثيران مف مسممات الأندلس أديف فريضة الحج المكرمة، كأف منيف مف استثمرف ىذه الرحمة في طمب العمـ.

التزمت كثير مف نساء الأندلس بأخلبؽ الإسلبـ السامقة كالحياء كالعفة كالأمانة كالصدؽ كالحمـ.

.اىتمت مسممات الأندلس بنظافة بدنيا كبيتيا كطعاميا

سة، كأثرت فييا، مف خلبؿ تأثيرىا عمى ذكم السمطاف تدخمت المرأة الأندلسية في السياخكة .أزكاجان كأبناءن كا

عىرفت الأندلس كثيران مف النساء الصالحات العابدات الزاىدات العالمات المتصدقات اللبئي سجؿ التاريخ بناءىف المساجد كالمرافؽ العامة.

كجيا.اىتمت المرأة الأندلسية المسممة بتربية أبنائيا كرعاية ز

شاركت المرأة الأندلسية المسممة في إصلبح المجتمع كخدمتو مف خلبؿ عمميا كطبيبة كمعممة ككاتبة كشاعرة كأمينة.

135

ثانيا: التوصيات

كصي بما يأتي:الباحثة تي بعد الانتياء مف ىذه الدراسة فإف

(كرة الإقدىاـ عمى دراسىة صىلبح نسىاء الأندلس مينذي سنة ري ـ(، -ق(/)-ضى كفي المصادر مايكفي لإنجاز ىذا البحث.

.يجب الاىتماـ بتىعميـ المرأة لأىف العمـ مف أىىـ أىسبىاب صىلبحيا

الحة، لإظيىار كؿ شىخىصيات نسائية أىندىليسية صى لابد مف كتابة البيحكث كالأىكراؽ كالمىقالات حىقيقىة المرأة الأندىليسي كىىا حى كري مبى عمييا الصلبح، كالرد عمى الميغرضيف الذيف صى ة الميسممة التي غى

ابثىة. اجنة عى مى

والحمد ا رب العالمين.

136

المصادر والمراجع

القرآن الكريم

. تحقيؽ: التكممة لكتاب الصمةـ(. ابف الأبار، محمد بف عبد ا بف أبي بكر. ) . اس. )د.ط(. لبناف: دار الفكر لمطباعة .عبد السلبـ الير

حسيف :ؽيحق. تءلحمة السيراا. (ـ) .محمد بف عبد ا بف أبي بكر ،ابف الأبار . .دار المعارؼ. القاىرة: . طمؤنس

أسد الغابة في معرفة الصحابة. ـ(.ابف الأثير، عمي بف أبي الكرـ محمد. ) . . دار الكتب العممية. ط المكجكد. تحقيؽ: عمي محمد معكض ،عادؿ أحمد عبد

. تحقيؽ: عمر عبد الكامؿ في التاريخـ(. ابف الأثير، عمي بف أبي الكرـ محمد. ) . . بيركت: دار الكتاب العربي. السلبـ تدمرم. ط

ـ(. ابف الأحمر، إسماعيؿ بف يكسؼ بف محمد بف نصر الخزرجي أبك الكليد. ) .. ط .تحقيؽ: الدكتكر محمد رضكاف الداية. قرف الثامفأعلبـ المغرب كالأندلس في ال

بيركت : مؤسسة الرسالة. (. . )طالحمؿ السندسية في الأخبار كالأثار الأندلسيةـ(. شكيب. ) أرسلبف، .

مصر: المطبعة الرحمانية. حمية الأكلياء كطبقات ـ(. الأصبياني، أحمد بف عبد ا بف أحمد بف إسحاؽ. ) .

. )د.ط(. مصر: مطبعة السعادة . اءالأصفيركح المعاني في تفسير القرآف العظيـ كالسبع ـ(.الألكسي، شياب الديف محمكد. ) .

. )د.ط(. بيركت: دار التراث العربي. المطبعة المنيرية.المثاني . )د.ط(.القاىرة: الييئة المصرية العامة.. ضحى الاسلبــ(أميف، أحمد. ) .. ط .المرأة العربية في جاىميتيا كا سلبمياـ(. ). د ا بف عفيفيالباجكرم، عب .

)د.ـ(:مكتبة الثقافة.. ترجمة: ذكقاف قرقكط. )د.ط(. الأندلسحضارة العرب في )د.ت(. بركفنساؿ، ليفي. .

بيركت: منشكرات مكتبة دار الحياة.. تحقيؽ: إحساف رةالذخيرة في محاسف أىؿ الجزيـ(. ابف بساـ، عمي الشنتريني. ) .

.تكنس: الدار العربية لمكتاب. عباس. ط. رسالة ماجستير. الحياة العممية في عصر الطكائؼـ(. البشرم، سعد عبدا. ) .

مكة المكرمة. جامعة أـ القرل.

137

. الصمة في تاريخ أئمة الأندلسـ(. ابف بشككؿ، خمؼ بف عبدا بف مسعكد. ) . . مصر: دار الكتاب المصرم كدار الكتاب المبناني. م. طتحقيؽ: إبراىيـ الأبيار

-تحقيؽ: شعيب الأرنؤكط .. شرح السنةـ(البغكم، الحسيف بف مسعكد بف محمد. ) . .الإسلبمي. دمشؽ: المكتب محمد زىير الشاكيش. ط

. تعريب: عمية إبراىيـ ةالإسلبميالأبنية الإسبانية ـ(. بمباس، ليكبكلد تكريس. ) . .ة. مدريد. العددالإسلبميناني. مجمة المعيد المصرم لمدراسات الع

. مجمة الدراسات مظاىر الحياة الاجتماعية طقكس الجنائزـ(. ) بنشريفة، عصمت. . (.الأندلسية. تكنس. العدد)

. المدخؿ إلى السنف الكبرل. البييقي، أحمد بف الحسيف بف عمي بف مكسى. )د.ت( . . الإسلبمي. )د.ط(. الككيت: دار الخمفاء لمكتاب لرحمف الأعظميتحقيؽ: محمد ضياء ا

. بيركت: ط .المرأة في حضارة العرب كالعرب في تاريخ المرأةـ(. بييـ، جميؿ. ) . . دار النشر لمجامعييف

تحقيؽ: أحمد .سنف الترمذم ـ(.الترمذم، محمد بف عيسى بف سىكرة بف مكسى. ) .براىيـ عطكة عكض المدرس في محمد فؤاد عبد الباقي )جػ (.ك ، محمد شاكر )جػ (.كا

. مصر: شركة مكتبة كمطبعة مصطفى البابي الحمبي.(. ط، الأزىر الشريؼ )جػ الإسلبميكالإسباف مف الفتح المسمميف بيف المختمط الزكاج (.الجبالي، خالد حسف. )د.ت .

..)د.ط(. القاىرة: مكتبة الأدابكحتى سقكط الخلبفة. كالعقكد الكثائؽ تمخيص في المحمكد المقصد ـ(.الجزيرم، عمي بف محمد. ) .

عمى للؤبحاث العممية.تحقيؽ: اسكنثقيكف فريرس. مدريد: المجمس الأ. بيركت: اليمامة لمطباعة كالنشر . طنساء مف الأندلسـ(. جمعة، أحمد خميؿ. ) .

كالتكزيع.الاقتصادية كالاجتماعية في الأندلس في عصر الحياة .ـ() ، الحبيب.نياالجنح .

(.. مجمة المناىؿ. ع)عبد الرحمف الناصر مف كتاب المقتبس لابف حيافابف الجكزم، شمس الديف أبك المظفر يكسؼ بف قزأيكغمي بف عبد ا المعركؼ بػ )سبط .

ات، كامؿ . تحقيؽ :محمد بركمرآة الزماف في تكاريخ الأعيافـ(. ابف الجكزم(. ) . دمشؽ: دار الرسالة العالمية. محمد الخراط، عمار ريحاكم. ط

.)د.ط(. ة في الأندلسالإسلبمي(. الحضارة العربية ـالجيكسي، سممي الخضراء. ) . بيركت: مركز دراسات الكحدة العربية.

. )د.ط(. )د.ـ(. دار المدخؿـ(. الحاج، أبك عبد ا محمد بف محمد بف محمد. ) . الفكر.

138

بيب بف حبيب بف سميماف. ) . أدب النساء المكسكـ ـ(. ابف حبيب، عبد الممؾ بف حى . الإسلبمي. )د.ـ(: دار الغرب . تحقيؽ: عبد المجيد تركي. طبكتاب العناية كالنياية

حتى سقكط الإسلبميالتاريخ الأندلسي مف الفتح ـ(. الحجي، عبد الرحمف. ) . دار القمـ. . بيركت:. طغرناطة

. ( . ، أبك محمد عمي بف أحمد بف سعيد بف حزـ . .(. جميرة أنساب العربـابف حزـ . لبناف: دار الكتب العممية . تحقيؽ: لجنة مف العمماء. ط

، أبك محمد عمي بف أحمد بف سعيد. ) . . . طرسائؿ ابف حزـ الأندلسيـ(. ابف حزـ عربية لمدراسات كالنشر. تحقيؽ: إحساف عباس. بيركت: المؤسسة ال

، أبك محمد عمي بف أحمد بف سعيد. ) . طكؽ الحمامة في الألفة ـ(. ابف حزـ . بيركت: المؤسسة العربية لمدراسات كالنشر.. تحقيؽ: د. إحساف عباس. طكالألاؼ

، أبك محمد عمي بف أحمد بف سعيد. ) . تحقيؽ: عبد .المحلى بالآثارـ(. ابف حزـ .: دار الكتب العمميةبيركت .. طف البندارمالغفار سميما

سبؿ العلبج -الأسباب -قطيعة الرحـ: المظاىر )د.ت(. براىيـ.إالحمد، محمد . .)د.ط(. )د.ـ(: الكتاب منشكر عمى مكقع كزارة الأكقاؼ السعكدية.

.معجـ البمدافـ(. الحمكم، شياب الديف أبك عبد ا ياقكت بف عبد ا الركمي ) . . بيركت: دار صادر.طجذكة المقتبس في ـ(. الحميدم، محمد بف فتكح بف عبد ا بف فتكح بف حميد. ) .

)د.ط(.القاىرة: الدار المصرية لمتأليؼ كالنشر . .ذكر كلاة الأندلس(. الركض المعطار في ـالحميرم، أبك عبد ا محمد بف عبد ا بف عبد المنعـ ) .

. بيركت: مؤسسة ناصر لمثقافة .قيؽ: إحساف عباس. ط. تحخبر الأقطار. تحقيؽ: فضائؿ الصحابةـ(. ابف حنبؿ، أبك عبد ا أحمد بف محمد بف حنبؿ. ) .

. بيركت: مؤسسة الرسالة . د. كصي ا محمد عباس. ط. مسند الاماـ أحمد بف حنبؿابف حنبؿ، أبك عبد ا أحمد بف محمد بف حنبؿ. )د.ت(. .

قيؽ: شعيب الأرنؤكط. )د.ط(. بيركت: مؤسسة الرسالة.تحبريقة محمكدية في شرح ىػ(. الحنفي، محمد بف محمد بف مصطفى بف عثماف. ) .

)د.ط(. )د.ـ(. مطبعة الحمبي. طريقة محمدية كشريعة نبكية في سيرة أحمدية. .)د.ط(. بيركت : دار صادر.صكرة الأرضـ(. ) ابف حكقؿ، محمد. .

. المقتبس مف أنباء الأندلس ق(.حياف، حياف بف خمؼ بف حسيف بف حياف. ) ابف . ة . الإسلبميتحقيؽ: محمكد عمي مكي. )د.ط(. القاىرة: المجمس الأعمى لمشؤكف

139

. البحر المحيط في التفسيرىػ(. ابف حياف، محمد بف يكسؼ بف عمي بف يكسؼ. ) . ار الفكر .)د.ط(. بيركت : د تحقيؽ: صدقي محمد جميؿ.

. مطمح الأنفس كمسرح ـ(ابف خاقاف، أبي نصر الفتح بف محمد بف عبيد ا.) . -. )د.ـ(: دار عمار .تحقيؽ: محمد عمي شكابكة. طالتأنس في ممح أىؿ الأندلس

مؤسسة الرسالة.. )د.ط(. . النياية في غريب الحديث كالأثرالخراط، أحمد بف محمد أبك بلبؿ. )د.ت( .

المنكرة: مجمع الممؾ فيد لطباعة المصحؼ الشريؼ.المدينة -بنك أمية كدكرىـ في الحياة العامة)ـ(. خزعؿ، ياسيف مصطفى. ) .

.رسالة ماجستير. العراؽ. جامعة المكصؿ. ق(. . تحقيؽ: إبراىيـ الأبيارم. ط. قضاة قرطبةـ(الخشني، محمد بف الحارث. ) .

. بيركت: دار الكتاب المبناني.القاىرة: دار الكتاب المصرم

-)د.ـ(. مؤسسة عمكـ القرآف .ط .قادة فتح الأندلس ـ(.محمكد شيت. )خطاب، . .منار لمنشركالتكزيع

مجمة .ابف خمصكف كمذىبو في تدبير الصحة كحفظيا(. د.تالخطابي، محمد العربي. ) . (.أكاديمية المممكة المغربية. ع)

.ط(. بيركت: دار . )دالطب كالأطباء في الأندلسـ(. الخطابي، محمد العربي. ) . .الإسلبميالغرب

ة المسمى الإسلبميتاريخ إسبانيا ـ(. ابف الخطيب، لساف الديف محمد بف عبدا. ) .. تحقيؽ: ليفي بركفنساؿ. بأعماؿ الأعلبـ في مف بكيع قبؿ الإحتلبـ في ممكؾ الإسلبـ

. بيركت: دار المكشكؼ.ط

. بيركت: . طالإحاطة في أخبار غرناطةق(. طيب، محمد بف عبد ا. )ابف الخ . دار الكتب العممية.

. تحقيؽ: عبدا ديكاف ابف خفاجةـ(. ابف خفاجة، إبراىيـ بف أبي الفتح اليكارم. ) . . بيركت: دار المعرفة.سندة. ط

لخبر في تاريخ العرب ديكاف المبتدأ كاـ(. ابف خمدكف، عبد الرحمف بف محمد. ) .. بيركت: دار . تحقيؽ: خميؿ شحادة. طكالبربر كمف عاصرىـ مف ذكم الشأف الأكبر

الفكر.

. تحقيؽ: خميؿ شحادة. )د.ط(. . مقدمة ابف خمدكفـ(ابف خمدكف، عبدالرحمف. ) . بيركت: دار الفكر.

141

. المدينة الأندلس نظـ حكـ الأمكييف كرسكميـ فيـ(. الخمؼ، سالـ بف عبد ا. ) . ة.الإسلبمي. المدينة المنكرة: عمادة البحث العممي بالجامعة المنكرة. ط

كفيات الأعياف كأنباء ـ(. ابف خمكاف، أبك العباس شمس الديف أحمد بف محمد. ) . .. بيركت: دار صادر. تحقيؽ: إحساف عباس. طأبناء الزماف

التاريخ الكبير المعركؼ بتاريخ ابف أبي ـ(. ابف أبي خيثمة، أبك بكر أحمد. ) .. القاىرة: الفاركؽ الحديثة تحقيؽ: صلبح بف فتحي ىلبؿ. طالسفر الثاني . -خيثمة

لمطباعة. . حيدر آباد: دائرة المعارؼ العثمانية. . طالثقاتـ(. الدارمي، محمد بف حباف. ) .تحقيؽ: محمد محيي الديف عبد . سنف أبي داكدأبي داككد، سميماف بف الأشعث. )د.ت(. .

الحميد. )د.ط(. بيركت: المكتبة العصرية. . تحقيؽ: ديكاف ابف دراج القسطميـ(. ابف دراج القسطمي، أحمد بف محمد. ) .

. الإسلبمي. )د.ـ(: المكتب محمكد عمي مكي. ط الحياة الاجتماعية في الأندلس كأثرىا عمى الأدبـ(. الدغمي، محمد سعيد. ) .

. )د.ـ(. دار أسامة.. طالأندلسي. ترجمة: أكرـ المعجـ المفصؿ بأسماء الملببس عند العربدكزم، رينيارت. )د.ت(. .

(.(. ج )فاضؿ. مجمة المساف العربي. مج ). تحقيؽ : مجمكعة سير أعلبـ النبلبءـ(. الذىبي، شمس الديف محمد بف أحمد. ) .

. )د.ـ(. مؤسسة الرسالة. رناؤكط. طمف المحققيف بإشراؼ الشيخ شعيب الأتاريخ الإسلبـ كىكىفيات المشاىير ـ(. الذىبي، شمس الديف محمد بف أحمد. ) .

.الإسلبمي. )د.ط(. دار الغرب . تحقيؽ: الدكتكر بشار عكاد معركؼ. طكىالأعلبـ العربي. . )د.ط(. بيركت: دار إحياء التراث مفاتيح الغيبالرازم، محمد بف عمر. )د.ت(. .ة كقانكف الإسلبمي. حقكؽ المرأة في الميراث بيف الشريعة (الراكم. رقية مالؾ. ) .

. رسالة ماجستير. العراؽ: الجامعة العراقية.الأحكاؿ الشخصية العراقي-الأحباس كدكرىا في المجتمع الأندلسي ما بيف القرف )ـ(. ربكح، عبد القادر. ) .

ائر. جامعة الجزائر.رسالة ماجستير. الجز ق(.البياف كالتحصيؿ كالشرح كالتكجيو ـ(. ابف رشد، أبك الكليد محمد بف أحمد. ) .

. بيركت: دار الغرب ط. . تحقيؽ: محمد حجي كآخركفكالتعميؿ لمسائؿ المستخرجة .الإسلبمي

مسائؿ أبي الكليد ابف رشد ـ(. ابف رشد، أبك الكليد محمد بف أحمد. ) .

141

. بيركت: دار الجيؿ.ؽ: محمد الحبيب التجكاني. طتحقي)الجد(.ة في الأندلس أصكليا المشرقية كتأثيراتيا الإسلبميالتربية ـ(. ريبرا، خكلياف. ) .

. القاىرة: دار المعارؼ.. ترجمة: الطاىر أحمد مكي. طالغربية

. لقامكستاج العركس مف جكاىر االزبيدم، محمد بف محمد بف عبد الرزاؽ. )د.ت(. . تحقيؽ : مجمكعة مف محققيف. )د.ـ(: دار اليداية.

. تحقيؽ: أمثاؿ العكاـ في الأندلسـ(. ) .الزجالي، أبك يحيى عبيد ا بف أحمد .محمد بف شريفة. )د.ط(. )د.ـ(: منشكرات كزارة الدكلة المكمفة بالشؤكف الثقافية كالتعميـ

الأصمي. . تقديـ: محمد العمراكم أحكاـ السكؽؼ. )د.ت(. زكريا ، يحيى بف عمر بف يكسابف .

السجمماسي. )د.ط(. . ة في قرطبة الأندلسية دراسة تاريخيةالإسلبميالمقابر ـ(. زيد، سعيد سيد. )أبك .

. طنطا: مركز الصفا لمطباعة.ط

. تحقيؽ: كرـ البستاني.ديكاف ابف زيدكفـ(. ابف زيدكف، أحمد بف عبدا. ) . يركت: دار لمطباعة كالنشر.)د.ط(. ب

. . طتاريخ العرب كحضارتيـ في الأندلسـ(. خركف. )آبراىيـ ك إالسامرائي، خميؿ . بنغازم: دار الكتب الكطنية.

. . تحقيؽ: حسف حسني عبد الكىاب. طأداب المعمميفـ(. بف سحنكف، محمد. )ا . تكنس.

. خر القرف الثالث اليجرمتى آدلسي حالزىد في الشعر الأن )د.ت(. السعدم، ناجية ناحي. . رسالة ماجستير. مكة المكرمة. جامعة أـ القرل.

الغصكف اليانعة في محاسف شعراء المائة ابف سعيد، أبك الحسف عمى بف مكسى. )د.ت(. . . تحقيؽ: إبراىيـ الأبيارم. )د.ط(. مصر: دار المعارؼ. السابعة

. تحقيؽ:المغرب في حمى المغرب.ـ() ابف سعيد، أبك الحسف عمى بف مكسى. . . القاىرة: دار المعارؼ .شكقي ضيؼ. ط

. نشر: ج.س. ككلاف كليفي في آداب الحسبةـ(. السقطي، أبك عبدا محمد. ) . بركفنساؿ. )د.ط(. باريس: مكتبة إرنست لكرك.

ـ ديكاف الأحكاـ الكبرل أك الإعلبـ(. ابف سيؿ، عيسى بف سيؿ بف عبد ا. ) . تحقيؽ: يحيي مراد.)د.ط(. القاىرة: دار الحديث. بنكازؿ الأحكاـ كقطر مف سير الحكاـ.

. تحقيؽ: فؤاد عبد المنعـ . مجمكع في السياسة)د.ت( ابف سينا، الحسيف بف عبد ا. .

142

. الإسكندرية :مؤسسة شباب الجامعة .أحمد. ط. تحقيؽ: ي أشعار النساءنزىة الجمساء فالسيكطي، عبد الرحمف بف أبي بكر. )د.ت(. .

عبد المطيؼ عاشكر. )د.ط(. )د.ـ(. مكتبة القرآف. الإسلبميندلسي مف الفتح الأ(. المرأة في المجتمع ـشافع، راكية عبد الحميد. ) .

. )د.ط(. القاىرة: عيف لمدراسات كالبحكث الإنسانية للؤندلس حتى سقكط قرطبة كالاجتماعية.

رسالة ىػ(.-(. المرأة في الأندلس ما بيف القرنيف)ـشاكيش، كىيبة شعباف. ) . ماجستير. البكيرة: جامعة اكمي محند أكلحاج.

. رسالة أثر الجكارم في الشعر العربي في الأندلسـ(. شبانة، جاناف عزالديف. ) . ماجستير. جامعة الخميؿ.

. ماليزيا: . طةالإسلبميالخلبصة في أصكؿ التربية ـ(. الشحكد، عمي بف نايؼ. ) . دار المعمكر.

. بيركت: دار . طالأدب الأندلسي مكضكعاتو كفنكنوـ(. الشكعة، مصطفى. ) . العمـ لمملبييف.

. )د.ـ(..طتربية الأطفاؿ في الحديث الشريؼالشنتكت، خالد أحمد. )د.ت(. .لمصنؼ في . الكتاب اق(ابف أبي شيبة، عبد ا بف محمد بف إبراىيـ بف عثماف. ) .

. الرياض: مكتبة الرشد. تحقيؽ: كماؿ يكسؼ الحكت. ط الأحاديث كالآثار.. تحقيؽ: لكيس طبقات الأمــ(. ) ابف صاعد، صاعد بف أحمد. .

شيخك.)د.ط(.بيركت: المطبعة الكاثكليكية.عيكف الأنباء في طبقات عة، أحمد بف القاسـ بف خميفة بف يكنس. )د.ت(. يبصأابف أبي .

. تحقيؽ: نزار رضا. )د.ط(. بيركت: دار مكتبة الحياة.باءالأطبغية الممتمس في تاريخ رجاؿ أىؿ ـ(. الضبي، أحمد بف يحيى بف أحمد. ) .

. )د.ط(. القاىرة: دار الكاتب العربي . الأندلس. تحقيؽ: حمدم بف عبد المعجـ الكبيرـ(. الطبراني، سميماف بف أحمد بف أيكب. ) .

. القاىرة: مكتبة ابف تيمية.مفي. طالمجيد الس. بيركت: دار الكتب . طتاريخ الأمـ كالممكؾق(. الطبرم، محمد بف جرير. ) .

العممية.. تحقيؽ: أحمد محمد جامع البياف في تأكيؿ القرآفـ(. الطبرم، محمد بف جرير. ) .

. )د.ـ(. مؤسسة الرسالة.شاكر.ط

143

. تحقيؽ: عمي بف الحكادث كالبدعـ(. د. )الطرطكشي، محمد بف الكليد بف محم . . )د.ـ(. دار ابف الجكزم.حسف الحمبي. ط

الإسلبمي. )د.ط(. )د.ـ(. دار المدار (. دراسات أندلسيةـطو، عبد الكاحد ذنكف. ) . لمتكزيع.

ة مجمة عالـ الإسلبمي. الحياة الاجتماعية في المدينة ـ(عاشكر، سعيد عبدالفتاح. ) . .(ع) .(. الككيت. مج)الفكر

. )د.ط(. )د.ـ(.المعجـ الكسيط بف عباد، إسماعيؿ. )د.ت(.ا .. )د.ط(. ة العربيةالإسلبميدراسات في تاريخ الحضارة ـ(. . )العبادم، كآخركف .

)د.ـ(. دار المعرفة الجامعية.ح حتى دكر المرأة الأندلسية في الحياة العامة مف الفتـ(. عباس، فايزة حمزة. ) .

. رسالة ماجستير. العراؽ: جامعة المكصؿ.نياية الخلبفة الأمكيةالكافي في فقو أىؿ ـ(. ابف عبد البر، أبك عمر يكسؼ بف عبد ا بف محمد. ) .

. الرياض: مكتبة الرياض الحديثة.ط تحقيؽ: محمد المكريتاني. .المدينة

. الاستيعاب في معرفة ـ()ابف عبد البر، أبك عمر يكسؼ بف عبد ا بف محمد. . . بيركت: دار الجيؿ.. تحقيؽ: عمي محمد البجاكم. طالأصحاب

(. . مجمة المؤرخ. ع)(. المرأة العربية في الأندلسـعبد العزيز، محمد. ) .السفر الخامس مف كتاب الذيؿ ـ(. ابف عبد الممؾ، أبك عبد ا محمد بف محمد. ) .

. بيركت: دار الثقافة.. تحقيؽ: إحساف عباس. طالمكصكؿ كالصمةكالتكممة لكتابي الذيؿ كالتكممة لكتابي المكصكؿ ـ(. ابف عبد الممؾ، أبك عبد ا محمد بف محمد. ) .

.الإسلبمي. تكنس: دار الغرب . تحقيؽ: إحساف عباس، محمد بف شريفة. طكالصمة

بيركت: دار .. طالعقد الفريدىػ(. ابف عبد ربو، شياب الديف أحمد بف محمد. ) . الكتب العممية .

رسالة في آداب الحسبة كالمحتسب ضمف ثلبث رسائؿ ـ(. ابف عبدالرؤكؼ، ) .. تحقيؽ: ليفي بركفنساؿ. )د.ط(. القاىرة: مطبعة أندلسية في آداب الحسبة كالمحتسب المعيد العممي الفرنسي للآثار الشرقية.

رسالة في الحسبة ضمف ثلبث رسائؿ أندلسية في أداب ـ(. ابف عبدكف، التجيبي. ) .. تحقيؽ: ليفي بركفنساؿ. )د.ط(. القاىرة: مطبعة المعيد العممي الفرنسي الحسبة كالمحتسب للآثار الشرقية.

خبار الأنصكص عف الأندلس: مف كتاب ترصيع ـ(. العذرم، أحمد بف عمر. ) .

144

. )د.ط(.مدريد: المعيد البمداف كالمسالؾ إلى جميع الممالؾثار كالبستاف في غرائب الآ كتنكيع ة .الإسلبميالمصرم لمدراسات

. تحقيؽ: تاريخ دمشؽـ(. ابف عساكر، أبك القاسـ عمي بف الحسف بف ىبة ا. ) . )د.ـ(: دار الفكر لمطباعة كالنشر كالتكزيع. )د.ط(. عمرك بف غرامة العمركم.

. تحقيؽ: الشيخ بيت ا معجـ الفركؽ المغكيةق(. . )العسكرم، الحسف بف عبد ا . التابعة لجماعة المدرسيف. الإسلبمي. )د.ـ(. مؤسسة النشر بيات. ط

. مصر: دار المعارؼ.. طلمستشرقكفا ـ(.العقيقي، نجيب. ) . . رسالة(. الرؤية الذاتية في شعر المرأة الأندلسيةقفكزية عبدا. ) العقيمي، .

ماجستير. مكة المكرمة. جامعة أـ القرل.

. )د.ط(. عماف: دار عمار لمنشر.التربية كالتعميـ في الأندلسـ(. إبراىيـ عمي. )العكش، .. )د.ـ(. دار السلبـ لمطباعة . طتربية الأكلاد في الإسلبــ(. عمكاف، عبد ا. ) .

كالنشر.(. مسالؾ الأبصار في ممالؾ ىػ لعمرم، أحمد بف يحيى بف فضؿ ا. )ا .

. أبك ظبي: المجمع الثقافي.. طالأمصار. القاىرة: مكتبة ط دكلة الإسلبـ في الأندلس.ـ(. عناف، محمد عبد ا. ) .

الخانجي. . رسالة التجميات الحضارية في الشعر الأندلسيـ(. العنزم، سعد بف ماشي. ) .

ية.ماجستير. الأردف: الجامعة الاردندكر المرأة السياسي كالاجتماعي كالثقافي في الأندلس ما عكض ا، رحاب. )د.ت(. .

. رسالة ماجستير. سكريا: جامعة دمشؽ.ق(-بيف)(. رسالة ماجستير. ق-(. الحسبة في الأندلس)قسممي سمماف. ) العكفي، .

المدينة المنكرة. جامعة الإماـ محمد بف سعكد.. . طترتيب المدارؾ كتقريب المسالؾي عياض بف مكسى. )د.ت(. عياض، القاض .

تحقيؽ: عبد القادر الصحراكم. المغرب: مطبعة فضالة.

. )د.ـ(. دار الفكر . ط(. تاريخ التعميـ في الأندلسعيسى، محمد عبد الحميد. ) . العربي.

. حاح العربية(. الصحاح تاج المغة كصـالفارابي، إسماعيؿ بف حماد الجكىرم. ) . . بيركت: دار العمـ لمملبييف.تحقيؽ: أحمد عبد الغفكر عطار. ط

. )د.ط(. لبناف: دار الكتاب المرأة كأثرىا في الحياة العربيةـ(. فايد، عبد الحميد. ) . المبناني لمطباعة كالنشر كالتكزيع.

145

. لستاريخ عمماء الأندـ(. ابف الفرضي، عبد ا بف محمد بف يكسؼ. ) . .القاىرة: مكتبة الخانجي.ط. )د.ط(. الإسكندرية: مؤسسة شباب الإسلبميقرطبة في العصر (. فكرم، أحمد. ) .

الجامعة. الرسالة المفصمة لأحكاؿ المتعمميف كأحكاـ ـ(. القابسي، عمي بف محمد بف خمؼ. ) .

ة لمتكزيع..تكنس: الشركة التكنسي. تحقيؽ: أحمد خالد. طالمعمميف كالمتعمميف

. الدكلة العامرية في الأندلس دراسة سياسية كحضاريةـ(. القحطاني، عمي أحمد. ) . رسالة ماجستير. مكة المكرمة. جامعة أـ القرل.

. تحقيؽ: أحمد تفسير القرطبيـ(. القرطبي، محمد بف أحمد بف أبي بكر. ) .براىيـ أطفيش. ط ية.. القاىرة: دار الكتب المصر البردكني كا

. تحقيؽ: إصابة الأغراض في ذكر الأعراض أك ديكاف ابف قزمافـ(. ) .ابف قزماف . . )د.ـ(: دار أبي رقراؽ لمطباعة كالنشر. فيديريكك ككرنبتي. ط

. تحقيؽ: إبراىيـ تاريخ افتتاح الأندلسابف القكطية، أبك بكر محمد بف عمر. )د.ت(. . ة المصرية كدار الكتاب المبناني.لبميالإس. القاىرة: دار الكتاب الأبيارم. ط

. تحقيؽ: إسماعيؿ بف تيذيب السنفـ(. ) ابف القيـ ، محمد بف أبي بكر بف أيكب. . . مكتبة المعارؼ.غازم. ط

. (. كتاب التشبييات مف أشعار أىؿ الأندلسـالكتاني، محمد بف الحسف. ) . . بيركت: دار الشركؽ.تحقيؽ: إحساف عباس. ط

ة في الشعر الأندلسي في عصر الإسلبميلأخلبؽ ـ(. احمكت، يكسؼ شحدة. )الك . ة بغزة.الإسلبمي. رسالة ماجستير. غزة. الجامعة ممكؾ الطكائؼ

. رسالة الأسرة الأندلسية في عصرم المرابطيف كالمكحديفلعناني، مريامة. )د.ت(. . ماجستير. الجزائر. جامعة منتكرم قسنطينة.

. تحقيؽ: محمد . سنف ابف ماجو)د.ت( .عبد ا محمد بف يزيد القزكيني ابف ماجة، أبك . فيصؿ عيسى البابي الحمبي. -فؤاد عبد الباقي. )د.ط(. )د.ـ(: دار إحياء الكتب العربية

الحياة الاجتماعية في الأندلس في عيد الدكلة ـ(. محي الجيف، صفي الجيف. ) . امعة كىراف.. رسالة ماجستير. الجزائر. جالأمكية

المعجب في تمخيص أخبار المغرب مف لدف ـ(. المراكشي، عبد الكاحد بف عمي. ) .. . تحقيؽ: الدكتكر صلبح الديف اليكارم. طفتح الأندلس إلى آخر عصر المكحديف

بيركت: المكتبة العصرية.

146

ؿ المسند الصحيح المختصر بنقؿ العدؿ عف العدؿ إلى رسك مسمـ، بف الحجاج. )د.ت(. .تحقيؽ: محمد فؤاد عبد الباقي. )د.ط(. بيركت: دار إحياء التراث ا صمى ا عميو كسمـ.

العربي. . )د.ط(. القاىرة: مجمع المغة المحيط في المغةخركف. )د.ت(. آمصطفى، ابراىيـ ك .

العربية دار الدعكة.لعصر ندلس في االأ. بحكث في تاريخ كحضارة ـ(أبك مصطفى، كماؿ السيد. ) .

سكندرية لمكتاب.إسكندرية: مركز لإ. )د.ط(. االإسلبمي

مف خلبؿ نكازؿ الإسلبميجكانب مف حضارة المغرب ـ(. أبك مصطفى، كماؿ. ) . )د.ط(. الإسكندرية: مؤسسة شباب الجامعة. الكنشريسي.

ج. . تحقيؽ: عبد الستار أحمد فراطبقات الشعراءالمعتز، عبد ا بف محمد )د.ت( . ابف . . القاىرة : دار المعارؼ .ط(. أزىار الرياض في أخبار القاضي ـالمقرم، شياب الديف أحمد بف محمد. ) .

. تحقيؽ: مصطفى السقا كأخركف. القاىرة: مطبعة لجنة التأليؼ كالترجمة كالنشر. عياضنفح الطيب مف غصف الأندلس ـ(. المقرم، شياب الديف أحمد بف محمد. ) .

. بيركت: دار صادر.تحقيؽ: إحساف عباس. ط. الرطيب. بيركت: دار . طلساف العربىػ(. ابف منظكر، محمد بف مكرـ بف عمى. ) .

صادر. . تحقيؽ: لكيس مكلينا. )د.ط(. مدريد: (. ذكر بلبد الأندلسـمؤلؼ مجيكؿ. ) .

المجمس الأعمى للؤبحاث العممية.ي فتح الأندلس كذكر أمرائيا كالحركب أخبار مجمكعة فـ(. مؤلؼ مجيكؿ. ) .

. م. القاىرة: دار الكتاب المصر . تحقيؽ: إبراىيـ الأبيارم. طالكاقعة بيا بينيـ

. القاىرة: دار الرشد.. طمعالـ تاريخ المغرب كالأندلسـ(. . )حسيف، مؤنس .

ار . بيركت: د. طالتفسير التيسير في أحاديثـ(. الناصرم، محمد المكي. ) . .الإسلبميالغرب

. تحقيؽ: لجنة (. تاريخ قضاة الأندلسـالنباىي، عمي بف عبد ا بف محمد. ) . . بيركت: دار الآفاؽ الجديدة. إحياء التراث العربي في دار الآفاؽ الجديدة. ط

. جكانب مف الحياة الاجتماعية كالاقتصادية لمطفؿ بالأندلسالنبراكم، نجلبء.)د.ت(. . .ـ(.)د.ط(. )د

. ترجمة: فاركؽ بيضكف شمس العرب تسطع عمى الغربـ(. ىكنكة، زيغرد. ) .

147

. بيركت: دار الجيؿ. ككامؿ الدسكقي. ط. )د.ط(. القاىرة: الأدب الأندلسي مف الفتح إلى سقكط الخلبفةـ(. ىيكؿ، أحمد. ) .

المعارؼ. دارامع المغرب عف فتاكم أىؿ . المعيار المعرب كالجـ(الكنشريسي، أحمد بف يحيى. ) .

.الإسلبمي: محمد حجي. )د.ط(. الرباط: دار المغرب تحقيؽ إفريقية كالأندلس كالمغرب.