Minhaj Ul Bara Vol 09

706

Click here to load reader

Transcript of Minhaj Ul Bara Vol 09

Page 1: Minhaj Ul Bara Vol 09

فيشرح البراعة البالغة منهاج نهج

( الله الخوئي حبيب )

Page 2: Minhaj Ul Bara Vol 09

أوامره و ع المؤمنين أمير خطب من المختار باب تتمةحيم الر� حمن الر� �ه الل بسم

الاستسقاء في الس-لام عليه له خطبة من والخطب . باب في المختار من االربعون و الثالثة و المأة هي و

مطيعتان ، تظل�كم �تي ال ماء الس� و ، تحملكم �تي ال األرض إن� و أال ، �كم لرب

، إليكم زلفة ال و ، لكم توج�عا ببركتهما لكم تجودان أصبحتا ما و

أقيمتا و ، فأطاعتا بمنافعكم أمرتا لكن و ، منكم له ترجوا لخير ال و�ئة ي الس� األعمال عند عباده يبتلي �ه الل إن� ، فقامتا مصالحكم حدود علىليتوب ، الخيرات خزائن إغالق و ، البركات حبس و ، �مرات الث بنقص

، مزدجر يزدجر و ، �ر متذك �ر يتذك و ، مقلع يقلع و ، تائب

، الخلق رحمة و ، زق الر� لدرور سببا اإلستغفار سبحانه الل�ه جعل قد و

و : مدرارا عليكم الس�ماء يرسل ، غفارا كان �ه إن �كم رب استغفروا فقالاستقال و ، توبته استقبل امرء �ه الل فرحم بنين و بأموال يمددكم

[3]

�ته . مني بادر و ، خطيئته

البهائم عجيج بعد و ، األكنان و األستار تحت من إليك خرجنا �ا إن �لهم� ال ، نعمتك فضل راجين و ، رحمتك في راغبين ، الولدان و

من تجعلنا ال و ، غيثك فاسقنا �لهم� ال ، نقمتك و عذابك من خائفين ويا �ا من فهاء الس� فعل بما تؤاخذنا ال و ، نين بالس� تهلكنا ال و ، القانطين

عليك يخفى ال ما إليك نشكو إليك خرجنا �ا إن �هم الل ، احمين الر� أرحم ، المجدبة المقاحط أجائتنا و ، الوعرة المضائق ألجأتنا حين

، المستصعبة الفتن علينا تالحمت و ، المتعس�رة المطالب أعيتنا وال و ، بذنوبنا تخاطبنا ال و ، اجمين و تقلبنا ال و ، خائبين ترد�نا ال �لهم� ال ، رحمتك و رزقك و بركتك و نميثك علينا انشر �لهم أل ، بأعمالنا تقايسنا

Page 3: Minhaj Ul Bara Vol 09

ما بها تحيي و ، فات قد ما بها تنبت معشبة مروية نافعة سقيا اسقنا وتسيل و ، القيعان بها تروي ، المجتنى كثيرة ، الحيا نافعة ، مات قد

تشآء ما على �ك إن ، األسعار ترخص و ، األشجار تستورق و ، البطنانقدير .

اللغة ) ( ) المظل�ة) ماء الس� و اء الر� بفتح أرضون الجمع و مؤنثة األرض

لألرض

[4]

على : : هو و قليل التذكير الفراء قال و �ث تؤن و �ر تذك األنباري ابن قال : في �ها ألن �ثة مؤن الفيومى قال المطر أيضا ماء الس� و الس�قف معنى

سماء الفرس اظهر يقال �ى حت سماء مظل� عال كل� و الس�حابة معنى ) ( و أنبتت األرض و أمطرت الس�ماء جادت و بذله بالمال جاد و

جمع) ( ) ( ) ( االكنان و تركه اقالعا األمر عن أقلع و رثاه لفالن توج�عفي أخفيته و سترته أى كننته من البرد و الحر� من ستر ما هو و الكن�

بالكسر . �ه كن

أصابتها ) ( سنهاء و سنواء أرض و الجدب هي و نة الس� جمع نين الس� و ) ( و األمور من ضاق ما هو و المضيق جمع المضايق و نة الس�

المعتزلي) ( : الشارح قال الس�هل ضد� كسرها و العين بسكون الوعرأو ) ( القحط أماكن المقاحط و التحريك يجوز ال و بالتسكين الوعرة

) ( الواجم و الوجم و مان الز� و للمكان يأتي المحقط جمع أزمانه ) ( سقاه من اسم بالضم� قيا الس� و الحزن لشد�ة المطرق العبوساألرض ) ( من المستوى هو و القاع جمع القيعان و له أنزله الغيث �ه الل

.

بعضها ) ( في و كباع سال مضارع التاء بفتح النسخ بعض في تسيل وعبدان ) ( و كعبد البطن جمع بالضم� البطنان و االفعال باب من بالضم�كما األرض من المنخفض هو و ظهران و ظهر و

شرح في كما منها الغامض أو ، الطريحى قالهجمع آبادي الفيروز قال و المعتزلي

) ( الرخص و غلظ في الماء مسيل هو و الباطنصصص ص صصصصصص صصص فهوصصصصصص قرب باب من ءورخصالشيء بالضم�ضد�الغال

Page 4: Minhaj Ul Bara Vol 09

: أرخص فيقال بالهمزة يتعد�ي و رخيصغير بالتضعيف تعديته و الس�مر �ه الل

) ( هو و بالكسر سعر جمع األسعار و معروفو غالء ارتفاعه و األشياء أثمان تقدير

صص صصصص صص صصصصص صصص ص صصص انحطاطهرخصوقيلتقديرمايباعبهالشيءصصصصصصص على الزيادة باعتبار رخصا و غالء يكون و ، غيره أو كان طعاما

عنه . النقصان و األوان و المكان ذلك في الغالب المقدار

الاعراب بمعنى أصبح أو أصبحت خبر �ه أن على المحل� منصوبة ، تجودان جملة

: إليه ذهب ما كان خصائص من إن� محص�له ما األئمة نجم قال صار ، درستويه ابن

[5]

و ، قام زيد كان يقال فال كان خبر الماضي يقع أن يجوز ال �ه أن هو وفينبغي لغوا خبره في المضى� فيقع المضى� على كان لداللة ذلك فعل

، يقوم أو قائما زيد كان يقال أن

: منع و قال أن إلى �ة العل لتلك يقوم زيد يكون يمنع أن ينبغي كذا وكان ما كل� و مادام و ليس و صار خبر مضى� من الحق� هو و مالك ابن

، فاتها مراد و زال ال و مازال من ماضيا

هي و ة مستمر� حالة إلى الماضي الزمن في االنتقال على صار لداللةمضمون الستمرار موضوعة أخواتها و زال ما كذا و ، خبرها مضمون

هذا نحو الجامد االسم هو االستمرار يصلح ما و الماضي في اخبارهاالمضارع الفعل أو مضروب أو غني� أو قائم زيد نحو الصف�ة أو أسد

الثالثة فناسبت ، بموجوده يسخو و الحرب في يقدم زيد نحوو أمسى و أصبح من أخواتها و لصار خبرا يقع أن لالستمرار لصالحيتها

في يستعمل ال �ه فان الماضي بخالف أخواتها و زال ما كذا و بات و ظل�األفعال . لهذه خبرا يقع فلم الثالثة هذه استمرار

Page 5: Minhaj Ul Bara Vol 09

تعليل ، ليتوب قوله و ، تجودان فيه العامل و ألجله مفعول ، توج�عا و: قوله في الفاء و ماء الس� من حال ، مدرارا و ، به متعل�ق و ليبتلى

االعراب . من لها محل� ال دعائية الجملة و فصيحة ، �ه الل فرحم

المعنى قياء الس� طلب و االستسقاء في خطبها الشريفة الخطبة هذه أن� اعلمالخطبة تلك شرح في قد�منا قد و ، عشر الرابعة و المأة كالخطبة

األخبار . من يناسبشرحها ما و االستسقاء كيفية

من : الرحمة طلب و الدعاء بصدد كان لما الس�الم عليه �ه ان هنا أقول ووجود على موقوفة الد�عاء استجابة كانت و تعالى و سبحانه الل�هتنبيها الد�عاء أمام مهم�ة أمورا قد�م ، الموانع انتفاء و المقتضى

ماله على المستسقين من الس�الم عليه معه كان من و للسامعينال و خائبين يرد�وا ال كى مقصدهم انجاح و دعائهم استجابة في مدخلية

اجمين . و ينقلبوا

الل�ه قدرة تحت مقهوران مخلوقان ماء الس� و األرض أن� على أو�ال �ه فنبينشآن ال االمساك و بالجود منهما الحاصالن الض�رر و �فع الن و سبحانه

باالستقالل و بنفسهما منهما

[6]

الحكيم تدبير و المختار الفاعل �ة مشي بتعل�ق منهما ينشآن �ما إن وأن �اد الن و الد�اهية في العباد على �زم فالال ذلك على و سبحانه �ر المدب

انجاح في يتوج�هوا و ، بابه االبتهال و الذل� و ؤال الس� بأيدى تقرعواجل� . و عز� جنابه إلى اآلمال

أى : ) ( تظل�كم �تي ال ماء الس� و تحملكم �تي ال األرض إن� و أال قوله هو وإم�ا ماء بالس� المراد و �ها ظل اليكم تلقى أو عليكم تشرف و تعلوكم

المطر زوال أن� باعتبار الحقيقي أو ، الس�حاب أعنى المجازى معناهاهذا في ما لكل� معد�ة أسبابا بحركاتها ماوات الس� لكون ال ماء الس� من

البحراني . ارح الش� زعمه كما الحوادث من العالم

Page 6: Minhaj Ul Bara Vol 09

الس�ماء من المطر نزول على تدل� التي اآليات ظواهر �اني الث �د يؤي و : سبحانه قوله « مثل «rماء الس�ماء من أنزل �ذي ال : هو قوله و» و

ماء « الس�ماء من أنزل �ه آية . الل عشرين يقرب مما نحوها و

: سبحانه قوله ظاهر األو�ل �د يؤي فتثير» و ياح الر� أرسل الذي �ه اللموتها « بعد األرض به فأحيينا �ت مي بلد إلى فسقناه قوله : سحابا و» و

سحابا أقل�ت إذا �ى حت رحمته يدي بين r بشرا ياح الر� يرسل الذي هوالماء « به فأنزلنا �ت مي لبلد سقناه اآلية . ثقاال

عن للص�دوق رائع الش� علل من البحار في ما االحتمالين على يدل� وعن محم�د بن جعفر عن صدقة ابن عن هارون عن الحميري عن أبيهأو�ل : المطر في يقوم الس�الم عليه علي� كان قال الس�الم عليهم أبيه : أمير يا له فيقال ثيابه و لحيته و رأسه يبتل� �ى حت يمطر مطر

: ثم� بالعرش العهد قريب ماء هذا إن� فيقول الكن� الكن� المؤمنينبه ينبت ماء فيه بحرا العرش تحت إن� فقال يحد�ث الس�الم عليه أنشأ

منه رحمة لهم يشاء ما به ينبت أن �ه الل أراد إذا و الحيوانات أرزاقحت�ى سماء إلى سماء من شاء ما منه فمطر جل� و عز� الل�ه أوحى

بمنزلة الس�حاب و الس�حاب إلى فتلقيه ، الدنيا ماء الس� إلى يصيراذيبيه و اطحنيه أن الس�حاب إلى جل� و عز� الل�ه يوحى ثم� الغربال

أو عبابا و كذا و كذا موضع إلى به انطلقي ثم الماء في الملح ذوبانقطرة فليسمن به يأمرها الذي النحو على عليهم فتقطر ، عباب غير

الحديث . ، بموضعها تضعها �ى حت ملك معها و � إال تقطر

[7]

نحوه . صدقة بن مسعدة عن هارون عن الكافي في رواه و

: قوله تفسير في ازي الر� «قال ماء» ماء الس� من أنزل �ذي ال هو�اسفيه : الن اختلف

من و الس�حاب إلى ماء الس� من الماء ينزل تعالى �ه إن الجبائي فقالمن المطر نزول يقتضي النص� ظاهر ألن� يقال األرض إلى الس�حابقيام عند إليه يحتاج �ما إن �أويل الت إلى الظاهر عن العدول و ماء الس�

هذا في و ، ممكن غير ظاهره على الل�فظ إجراء أن� على الد�ليلفوجب الس�ماء من المطر نزول امتناع على دليل يقم لم الموضع

قال : أن إلى ظاهره على الل�فظ إجراء

Page 7: Minhaj Ul Bara Vol 09

ماء . الس�ماء جانب من انزل المراد �اني الث القول و

ألن� سماء الس�حاب �ه الل سم�ا و ماء الس�حاب من انزل الثالث القول وانتهى . ، البيت كسماء سماء فوقك ما كل� تسم�ى العرب

: االنسان ألن� قال الس�حاب من المطر نزول آخر موضع في رج�ح ومن نزل فاذا أسفل الغيم يرى و عال جبل قل�ة على واقفا كان ربما

مشاهدا األمر هذا كان إذا و ، عليهم ماطرا الغيم يرى الجبل ذلكهذا . ، باطال النزاع كان بالبصر

) ( : عظمة على تنبيها باالطاعة وصفهما �كم لرب مطيعتان قوله وتعالى : قال كما فيهما امره نفوذ و سبحانه لألرض» قدرته و لها فقال

» طائعين أتينا قالتا كرها أو طوعا لكم) ائتيا تجودان أصبحتا ما وتجود ( األرض ال و باألمطار لكم تجود ماء الس� صارت ما أى ببركتهمابا ) ( ) ( تقر� و زلفة ال و بكم أصاب لما �ما تأل أي لكم توج�عا باالنبات لكم

جود) ( في المتعارف المعهود هو كما منكم ترجوانه لخير ال و اليكمأو ب التقر� أو للترح�م المال يبذلون �هم إن حيث لبعض بعضهم �اس النفال األرض و ماء الس� أم�ا و ، ذلك نحو أو الضر� لدفع أو الخير لجلب

ما يوجد ال شاعرة غير جامدة أجسام �هما ألن ذلك حقوقهما في يتصو�راالختيار . و باالرادة منهما يوجد

( ) أمرتا) تعالى �ته مشي و الل�ه قدرة تحت مسخ�رتان هما لكن� و ) المراد و فقامتا مصالحكم حدود على اقيمتا و فأطاعتا بمنافعكم

و بالقيام المراد أن� كما التكويني االثبات و األمر االقامة و باألمرالل�ه أراد ما وفق على الجرى و الثبات االطاعة

[8]

منهما . سبحانه

: سبحانه قوله إلى تلميح القرينتين هاتين في يريكم» و آياته من وبعد األرض به فيحيي ماء ماء الس� من ل ينز� و طمعا و خوفا البرق

و الس�ماء تقوم أن آياته من و ، يعقلون لقوم آليات ذلك في إن� موتها » بأمره و األرض للمسافر و الص�اعقة من خوفا البرق يريكم أى

األرض به فيحيى مطر الس�ماء من ينزل و ، للمقيم و الغيث في طمعا

Page 8: Minhaj Ul Bara Vol 09

بأمره األرض و ماء الس� قيام و ، جدوبها و يبسها و موتها بعد �بات بالنلقيامهما . إرادته و لهما باقامته

: لهما بأمره بهما تتعل�ق عالقة ال و تدعمها عامة بالد الطبرسي قالتعالى : كقوله بالقيام

فيكون» صصصصص صصصصص « كن له نقول أن أردنا إذا �ماأمرنالشيء أي إن بأمره قيل واألمر بلفظ إليه تضاف اسمه عز� الل�ه افعال أن� � إال امساكه و بفعله

في أبلغ فكان أمر أو فكان أراد القائل قول فان� االقتدار في أبلغ �ه ألن ، فكان فعل يقول أن من االقتدار على الداللة

انتهى . الد�وام و �بات الث القيام معنى و

ما تحقيق و األرض و ماء الس� منافع في الكالم تفصيل مضى قد وهذا . هناك فليراجع �سعين الت الخطبة شرح في بمصالحها يتعل�ق

قدرة تحت مسخ�ران مخلوقان األرض و ماء الس� أن� على �ه نب لم�ا وأمر بتعل�ق هو �ما إن االنبات و باالمطار جودهما أن� و المختار الفاعلمن المانع أن� على بالتنبيه ذلك أردف إرادته و �ته مشي و سبحانه الل�همن حادث و الخلق إلى راجع أمر هو إنما الجود إفاضة و الخير نزول

و حمة الر� لقبول استعداده من المانع ذنبه و فعله سوء هو و العبد جهة ) ( ألن� يئة الس� األعمال عند عباده يبتلي �ه الل إن� فقال الجود فيضان

( خزائن إغالق و البركات حبس و الثمرات بنقص أدب للظالم البالء ) سبحانه قال كما صصصصصصصصص الخيرات ص الخوف» من �كمبشيء ولنبلون

�مرات « الث و األنفس و األموال نقصمن و الجوع . و

و ) ( ) عمله سوء عن تائب ليتوب تعالى منه لطفا بذلك يبتليهم �ما إن والل�ه ( ) ( أعد� بما �ر متذك �ر يتذك و زلله و ضالله عن يكف� أي مقلع يقلع

سبحانه

[9]

أعد� ) ( بما مزدجر يزدجر و األبرار للمتقين القرار دار في �عيم الن مناألشرار . و للفج�ار البوار دار في األليم العذاب من تعالى �ه الل

الفاضة يتأه�ل و الجود و الخير من المانع يرتفع به ما على �ه نب ثم�االستغفار ) ( سبحانه الل�ه جعل قد و فقال الوجود واجب من حمة الر�

Page 9: Minhaj Ul Bara Vol 09

نوح ) ( ) ( سورة في فقال كثرته و الرزق لدرور سببا و للذ�نب ممحاةو) مدرارا عليكم الس�ماء يرسل غف�ارا كان �ه ان �كم رب استغفروا

أنهارا ( . لكم يجعل و �ات جن لكم يجعل و بنين و بأموال يمددكم

: و كفركم على المغفرة منه اطلبوا أى تفسيره في الط�برسي قالرجعتم فمتى ، المغفرة منه طلب من لكل� غفارا كان �ه إن معاصيكم

أى ، مدرارا عليكم الس�ماء يرسل أطعتموه و معاصيكم و كفركم عنهلكت : و اسنتوا و قحطوا قد كانوا �هم إن قيل و ، بالغيث الد�رور كثيرة

و االيمان مع باالستغفار ذلك رد� في رغ�بهم فلذلك أوالدهم و أموالهمو أموالكم يكثر أي ، بنين و بأموال يمددكم و ، تعالى �ه الل إلى جوع الر�

يجعل و الد�نيا في بساتين أي ، �ات جن لكم يجعل و ، الذ�كور أوالدكم : عليه نوح �ه الل نبي� علم قتادة قال ، �اتكم جن بها تسقون أنهارا لكم

الل�ه : طاعة إلى هلم�وا فقال الد�نيا على حرص أهل كانوا �هم أن الس�الماآلخرة . و الد�نيا درك فيها فان�

فشكى الس�الم عليه الحسن إلى أتى رجال أن� صبيح بن بيع الر� روى وآخر : أتاه و ، �ه الل استغفر الس�الم عليه الحسن له فقال الجدوبة إليهالل�ه : : ادع فقال آخر أتاه و �ه الل استغفر له فقال ، الفقر إليه فشكى

: : يشكون رجال أتاك فقلنا ، �ه الل استغفر له فقال ، ابنا يرزقني أنالس�الم عليه فقال ، باالستغفار �هم كل فأمرتهم ، أنواعا يسألون و أبوابا

حكاية: تعالى �ه الل قول فيه اعتبرت �ما إن نفسي ذات من ذلك قلت مالقومه : قال �ه أن الس�الم عليه نوح �ه نبي كان» عن إنه ربكم استغفروا

هذا . غف�ارا « ، آخره إلى

و الرزق لدرور سببا كونه و االستغفار فضيلة في األخبار و اآليات وكثيرة . الثمرات من عليه �ب يترت ما سائر

الس�الم عليه هود سورة في تعالى قوله مر� ما إلى مضافة اآليات فمن�ه ان عنه حكاية

[10]

: لقومه الس�ماء» قال يرسل إليه توبوا ثم� �كم رب استغفروا قوم يا ومدرارا « . عليكم

Page 10: Minhaj Ul Bara Vol 09

الل�ه : عبد أبا سمعت قال زرارة عن باسناده الكافي في األخبار من وفان �يل الل إلى غدوة من اج�ل ذنبا أذنب إذا العبد إن� يقول الس�الم عليهعليه الل�ه عبد أبي عن بصير أبي عن و عليه يكتب لم �ه الل استغفر

فان : ، �هار الن من ساعات سبع فيها اجل� �ئة سي عمل من قال الس�الم : لم ات مر� ثالث ، �وم القي الحي� هو � إال إله ال الذي �ه الل أستغفر قال

عليه . تكتب

عبد أبي عن بشير بن الص�مد عبد عن و : المؤمن العبد قال الس�الم عليه الل�ه

و ساعات سبع الل�ه أج�له ذنبا أذنب إذاصصصص صصصص صص صصصصصص صصصصصص مضتصص إن و �هلميكتبعليهشيء إناستغفرالل

ذنبه ليذكر المؤمن إن� و �ئة سي عليه الل�ه كتب يستغفر لم و اعات الس�لينساه الكافر إن� و له �ه الل فيغفر �ه رب يستغفر �ى حت سنة عشرين بعد

ساعته . من

يقارف : مؤمن من ما قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن مرسال فيه وال : الذي �ه الل أستغفر نادم هو و فيقول كبيرة أربعين ليلته و يومه فيو االكرام و الجالل ذو األرض و ماوات الس� بديع القيوم الحى� هو � إال إله

غفرها � إال ، على� يتوب أن و محم�د آل و محم�د على يصل�ي أن أسألهأربعين من أكثر يوم في يقارف من في خير ال و جل� و عز� له �ه الل

كبيرة .

عليه الل�ه عبد أبي عن الس�كوني عن بسنده األعمال ثواب في و : صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه آبائه عن أبيه عن ، الس�الماالستغفار : . الذ�نوب دواء و دواء داء لكل� سل�م و آله و عليه الل�ه

قال : : من قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن �اط الخي سالم عن فيه وعنه �ها كل الذنوب تحاطت قد و بات ينام حين ة مر� مأة �ه الل أستغفر

ذنب . ليسعليه و يصبح و جر الش� من الورق تتحاط كما

عليهم آبائه عن أبيه عن الص�ادق جعفر عن صدقة بن مسعدة عن و : وجد لمن طوبى آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�المجابر عن و الل�ه أستغفر ذنب كل� تحت القيامة يوم صحيفته فيصالة : بعد �ه الل استغفر من قال الس�الم عليه جعفر أبي عن الجعفي

الفجر

Page 11: Minhaj Ul Bara Vol 09

[11]

من و ، ذنب ألف سبعين اليوم ذلك عمل لو و له �ه الل غفر ة مر� سبعينله . خير فال ذنب ألف سبعين من أكثر عمل

عن الخادم ياسر عن الكافي من الوسائل في و : االستغفار مثل قال الس�الم عليه ضا الر�

و ، فتناثر تحرك شجرة على ورق مثلصصصصص ص صصص صص عنصصصصصصصص و �ه برب المستغفرمنذنبويفعلهكالمستهزىء

من : : العبد كثر إذا الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال قال زرارة بن عبيدتتألأل . هي و رفعتصحيفته االستغفار

حديث في الس�الم عليهم آبائه عن الل�ه عبد أبي عن الس�كوني عن وهمومه : : كثرت من سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال

باالستغفار . فعليه

: إن� الس�الم عليه قال قال فهد بن ألحمد الد�اعى عد�ة من فيه وباالستغفار . �حاسفأجلوها الن كصداء صداء للقلوب

و : : فرجا هم� كل� من له �ه الل جعل االستغفار من أكثر من قال و قاليحتسب . ال حيث من رزقه و مخرجا ضيق كل� من

: قال المنقري الحسن أبي عن مسندا يخ الش� ابن أمالي من فيه ومعه : و يقنط لمن عجبا يقول الس�الم عليه أبيطالب بن علي� سمعت

؟ : : الممحاة ما و قيل الممحاة

االستغفار : . قال

: أكثروا الس�الم عليه قال قال فراس أبي بن ام ور� كتاب من فيه و ، لكم يغفر أن يريد هو و � إال االستغفار يعل�مكم لم �ه الل إن� االستغفار

هذا .

باآلية عليه استشهد و الرزق لدرور سببا االستغفار كون على �ه نب لم�ا والل�ه ) فرحم بقوله التائبين المستغفرين على بالد�عاء أردفه الشريفة

) ( ) طلب أي خطيئته استقال و استأنفها أي توبته استقبل امرءاالقالة : لفظ و البحراني ارح الش� قال بها المؤاخذة من و منها االقالة

بلذ�ة �ة اخروي لعقاب الملتزم و كالمعاهد المخطى أن� وجهها و استعارة

Page 12: Minhaj Ul Bara Vol 09

فهو ، للعقاب عنها المنهي� �ذة الل تلك استلزام من علم لما عاجلةالبيع من االقالة المشتري يطلب كما المعاهدة هذه من لالقالة يطلب

سارع) ( أى �ته مني بادر و

[12]

هذا . ، له إدراكها قبل االستقالة و ، بالتوبة إليها

فقال فيه شرع الد�عاء مقد�مات تمهيد من الس�الم عليه فرغ لم�ا و ) من) ليس �تي ال األكنان و األستار تحت من إليك خرجنا �ا إن �هم الل

و ) ( الولدان و البهائم عجيح بعد و شديدة لضرورة � إال تفارق أن شأنهاو ) ( ) رحمتك و ك بر� في راغبين النحيب و بالبكاء المرتفعة أصواتها

( ) �هم� الل نقمتك و عذابك من خائفين و نعمتك و �ك من فضل راجين ) المونق أرضك لنبات المنساق الس�حاب من المغدق غيثك فأسقناتؤاخذنا) ( ) ال و نين بالس� تهلكنا ال و اآليسين القانطين من تجعلنا ال و ) الجه�ال فهاء بالس� المراد و احمين الر� أرحم يا �ا من فهاء الس� فعل بما

كما سبحانه رحمته عن المبعدة معاصيهم بفعلهم و المعاصي أهل منالس�الم : عليه موسى عن حكاية سبحانه قوله فعل» في بما أتهلكنا

» �ا من فهاء بذكر الس� الجدب شكوى تكرير إلى الس�الم عليه عاد ثم�فقال : عليها الحاملة أسبابها

) و) الضر� من عليك يخفى ال ما إليك نشكو إليك خرجنا �ا إن �هم� الل ( ) ( أجائتنا و المستصعبة الوعرة المضائق ألجائتنا حين وء الس�

( ) المطالب أعيتنا و �ة المحل نون الس� أي المجدبة المقاحط ) علينا تزاحمت أى المستصعبة الفتن علينا تالحمت و ، المتعس�رة

أي فتنة لنا كانت ما القحط �بات مسب سائر و العرى و الجوع من اموربها . يراد عم�ا للقلوب صارفة أى محنة و بالء

( ) ( ) و) تقلبنا ال و رحمتك من خائبين ترد�نا ال أن نسألك �ا إن �هم� الل ) ( ) قال بذنوبنا تخاطبنا ال و �تك عطي عن باليأس محزونين اجمين�ه : كأن ذنوبنا يقتضيه ما لك دعائنا جواب تجعل ال أي المعتزلي ارح الش�

الواحد يفاوض كما �اه إي سألوه عم�ا المجيب و لهم كالمخاطب يجعلهإذا ذنبه يقتضيه بما يخاطبه و يجيبه فقد يستعطفه و صاحبه �ا من

تجعل ) ( ال أي بأعمالنا تقايسنا ال و قوله نحوه و عليه موجدته اشتد�تتجعل ال اخرى بعبارة و ، �ئة السي ألعمالنا مماثال و مقايسا به تجيبنا ما

مثلها . سيئة و لها مشابها و �ئة السي ألعمالنا مقايسا بنا فعلك

Page 13: Minhaj Ul Bara Vol 09

سقيا) اسقنا و ، رحمتك و رزقك و بركتك و غيثك علينا انشر �هم� اللنافعة (

[13]

أى ) ( ) ( معشبة للعطش مسكتة مروية باالفراط االفساد من سالمة ( ) ( و ذهب و مضى أي فات قد ما بها تنبت الكالء و العشب ذات

قدمات ( . ما بها تحيى

: من يبس و ذهب قد ما بها تعيد و تخرج أي األفاضل بعض قالو األشجار أنواع و األزهار ألوان و األعشاب ضروب و �ات النب أصناف

االحياء فاستعار األنهار و الجداول جواري من انقطع ما و ، الثماراالعادة و لإلخراج الجسد على وح الر� إفاضة هو حقيقته الذي

وح الر� تعل�ق انقطاع حقيقة هو الذي الموت استعار كما المذكورين�امية الن القوى إحداث االولى في الجامع و ، الذ�هاب و لليبس بالجسداليبوسة استيالء الثانية في و ، ذلك على �بة المترت المنافع و المواد في

، �فع الن عدم و

القرينة و فعل منهما كل� في المستعار ألن� �تان تبعي استعارتان هما ولظهور قيا الس� إلى العايد بها في الضمير أعني المجرور االولى في

إلى االسناد �انية الث في و ، قيا بالس� الحقيقي االحياء حصول عدمحقيقيا يكون ال بالسقى به �صف المت يحيي الذي الموت ألن� الفاعل

البتة .

القيعان) ( ) ( ) بها تروى �مر الث و المجتنى كثيرة المطر و الحياء نافعة ) ( )، المنخفضة األراضي و البطنان بها تسيل و المستوية األراضي و

أن حق�ه إذ العقلي المجاز من البطنان إلى االسالة أو يالن الس� نسبة ومكانه على أوقع �ه لكن و حقيقة الماء �ه ألن ، الماء على يوقع أو يسندطلب الغرض و ، النهر سال في إليه الفعل اسند كما له لمالبسته

ما ) على �ك إن ، األسعار ترخص و ، األشجار تستورق و ، المطر كثرةجدير ( . حقيق باالجابة و قدير تشاء

Page 14: Minhaj Ul Bara Vol 09

تنبيه من : هو فقيل �سعير الت في اختلف الكاملة الصحيفة اح شر� بعض قالمن أصلهم على بناء األشاعرة إليه ذهبت ما هو و سبحانه الل�ه فعل

، تعالى �ه الل � إال فاعل ال �ه أن

و إليه أهلها فاجتمع بالمدينة غالء وقع حين الحديث في ورد لما والل�ه : : . هو المسع�ر فقال ، �ه الل رسول يا لنا سع�ر قالوا

المباشر فعل هو بعضهم فقال المسألة هذه في المعتزلة اختلف وإذ العبد من

[14]

و ، مخصوص بثمن رى الش� و البيع على منهم مواضعة � إال ذلك ليستكثير و األجناس تقليل هو و تعالى �ه الل فعل من �د متول هو آخرون قال

تعالى . �ه الل من هي بأسباب غبات الر�

عادته مجري عن الس�عر خروج أن االمامية معشر إليه تذهب الذي واختياره و العبد إلى مستندة غير أسباب إلى استند إن نزوال أو �ا ترقي

تعالى . �ه الل إلى نسب

و ، مخصوص سعر على عية الر� السلطان كجبر العبد إلى نسب � إال وينبغي ال �ه أن على محمول المذكور �وي النب الحديث في ورد ما

و البالغة حكمته بمقتضى ره ليقر� ، �ه الل إلى يفو�ض بل ، �سعير التالشاملة . رحمته

كما المعنى هذا في الس�الم عليهم البيت أهل عن األخبار من ورد ما وملكا : كل� و الل�ه إن� قال �ه أن الس�الم عليهما الحسين بن علي� عن روى

كل� و �ه الل إن� الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن و ، بأمره �ره يدب بالس�عرو للعبد يكن لم ما بالس�عر فالمراد ، بأمره �رها يدب ملكا باألسعار

أعلم . �ه الل و ، مدخل أسبابه

Page 15: Minhaj Ul Bara Vol 09

الترجمة مقام در است �ين وصي �د سي و دين ولى� آن شريفه خطب جمله از

فرموده : كه خدا از خواستن باران و استسقا

ميدارد بر كه زمينى بدرستيكه باشيد آگاهصصصص صص صصصصصص ص ص صص برصصص شمارا،وآسمانىكهسايهمىافكند

را شما پروردگار هستند منقاد و مطيع ، شماص خودشانص بركت بشما ببخشد كه زمين و آسمان آن ،ونگرديدهاند

بجهة نه و ، شما براى از غمخوارى بجهة راخيري جهة از نه و ، شما بسوى منزلت و ب تقر�لكن و ، شما از بآن باشند اميدوار كه

قاهر قادر خداوند جانب از شدند مأمورصصصصص صص ص صصص پاصصصصصصصصص بر و بمنفعتهايشما،پساطاعتكردهاندصصصصصص صص صصصصصص ،صصصصص شما داشتهشدهاندبرنهاياتمصلحتهاى

پسقيامنمودهاندصص صصصص .

بندگان ميفرمايد امتحان و مينمايد مبتال تعالى خداوند بدرستيكه پسحبس و ميوجات بنقص ناشايست أعمال بر اقدام هنگام را خود

و ، كننده توبه نمايد توبه اينكه تا خيرها خزينهاى بستن و بركات كردن ، كننده ترك را گناه كند ترك

[15]

زجر . قابل شود منزجر و ، �ر تذك صاحب شود �ر متذك و

سبب را استغفار و مغفرت طلب تعالى حق گردانيده كه بتحقيق ومجيد كالم در فرمود پس ، خلق براى از رحمت و روزى آمدن فرود

: « خود غف�ارا» كان �ه إن �كم رب و استغفروا مغفرت طلب يعني ، و مغفرت صاحب اوست بدرستيكه خود پروردگار از نمائيد آمرزشو ، بباران شود ريزان كه حالتى در شما بر را أبر بفرستد تا ، آمرزنده

كسى بر خدا نمايد رحمت پس ، أوالد و بأموال را شما فرمايد مددخطاى فسخ و اقاله طلب و انابه و توبه به خدا بدرگاه آورد روى كه

توبه با خود مرگ بسوى كرد دستى پيش و مبادرت و نمود را خودمعصيت . از نمودن

Page 16: Minhaj Ul Bara Vol 09

صصصصص صص صص صصصصصص صصصص بسوىصصص بارالهابدرستىكهمابيرونآمدهئيمو آمده بيرون خود خانهاى از يعني پوششها و پردها زير از تو رحمتو چهارپايان ناله از بعد شده تو متوج�ه و نهاده بصحرا رو برهنه پا

بزيادتي اميدواريم و ، تو رحمت در راغبيم كه حالتى در فرزندان ، تو عقاب و تو عذاب از ترسانيم و ، تو نعمت

خودت بباران را ما ده آب پس پروردگارا بارمكن هالك و ، نوميدان از را ما مگردان و ،

بما مكن مؤاخذه و ، قحطى بسالهاى را ماص صصصصصص صصصص صصص كهصصصص پروردگارى أي ما بجهتفعلقبيحسفيهانوبىخردان

هستى . احمين الر� ارحم

صصصصص صص صص صصصصصص صصصصص بارخدايابدرستىكهمابيرونآمدهيمصصص صصصصص صص كهصصصص چيزيرا تو بسوى بسوىتوشكايتمىكنيم

مضطر كه وقتى بتو نيست پوشيده و پنهانملجأ و ، سخت بغايت تنگيها را ما گردانيد

ما ساخت عاجز و ، قحطي سالهاى را ما نمود،صص دشوار رامطلبهائى

شد�تص صصصص صصص صص صصص . با و صعب وهجومآورشدبمافتنههاى

كه اين تو كرم و فضل از ميكنيم سؤال ما كه بدرستي بارالهادر را ما نبرى باز و ، باشيم مأيوس كه حالتى در را ما برنگردانى

بجهة بما نكنى عتاب خطاب و شويم پريشان و محزون كه حالتىما . . قبيحه بأعمال را ما نكنى قياس و ، ما گناهان

را ما كن سيراب و ، را خود باران ما بر كن پراكنده پروردگاراروياننده و ، است موجود هر سازنده سيراب كه منفعت با سيرابى

آن بسبب بروياني كه گياه

[16]

بواسطه گرداني زنده و ، �ت غال از باشد شده فوت كه آنچه سيرابىرا باران صاحب كه سيرابي چنان آن ، نبات از مرده كه آنچه آن

كه آن ميوه شود بسيار و ، باشد منفعتو ، را هموار زمينهاى بآن گرداني سيراب

برگ و ، را پست زمينهاي بآن گرداني روان

Page 17: Minhaj Ul Bara Vol 09

أرزان و ، بآن را درختان گرداني دارآنچه بر تو كه بدرستي ، را نرخها گردانى

توانائىصص . و قدرت صاحب جدب رخصو از كهمىخواهى

الخطب باب في المختار من الاربعون و الرابعة و المأة هى و لام الس- عليه له خطبة من وفصلين : في شرحها و

الاول الفصل ، خلقه على له حج�ة جعلهم و ، وحيه من به خص�هم بما رسله بعث

إلى الص�دق بلسان فدعاهم ، إليهم اإلعذار بترك لهم الحج�ة تجب � لئالأخفوه ما جهل �ه أن ال ، كشفة الخلق كشف قد الل�ه إن� أال ، الحق� سبيل

�هم أي ليبلوهم لكن و ، ضمائرهم مكنون و ، أسرارهم مصون منزعموا �ذين ال أين ، بواء العقاب و ، جزاء �واب الث فيكون ، عمال أحسن

و الل�ه رفعنا أن ، علينا بغيا و كذبا دوننا العلم في اسخون الر� �هم أنيستعطى بنا ، أخرجهم و أدخلنا و ، حرمهم و أعطانا و ، وضعهم

، الهدى

من البطن هذا في غرسوا ، قريش من األئم�ة إن� ، العمى يستجلى و ، هاشم

[17]

غيرهم . من الوالة تصلح ال و ، سويهم على تصلح ال

اللغة ) ( ) الكشف) و الوعيد و التخويف االعذار) ( صصص صصص ص البواءصصصصصصص و يستره و يواريه عما ظهارورفعكل�شيء اال

أي استبأته و بالقتل القاتل أبأت و ، به قتل بفالن جل الر� باء و الكفوء

Page 18: Minhaj Ul Bara Vol 09

و ) ( كذ�بة و كذبة و كذبا و كذ�با حسب باب من يكذب كذب و به قتلته ) ( في كذا العمارة فوق و الفخد دون أو القبيلة دون البطن و كذ�ابا

: : سبحانه قال الشعب العشيرة أو�ل قيل و جعلناكم» القاموس ولتعارفوا « قبائل و الفخذ شعوبا ثم� العمارة ثم� ، البطن ثم� ، القبيلة ثم�

.

الاعراب أحسن : : �هم أي ليبلوهم قوله و ، الموصولة لما بيان ، وحيه من قولهأحسن و مبتدء هي و بعدها ما إلى مضافة �ة استفهامي أي� كلمة ، عمال

حد� على يبلو مفعول من بدل االستفهام جملة و تميز عمال و ، خبرهسبحانه : مثلكم» قوله بشر � إال هذا هل ظلموا الذين النجوى وا أسر� و

�جوى . « الن من بدل ، بشر � إال هذا هل جملة فان�

عن سئل �ه كأن ، بيانيا استينافا �ة االستفهامي الجملة يكون أن يجوز وبعض : : قاله ما نظير عمال أحسن �هم أي فقيل ؟ هم من قيل و المبتلين

قوله : في �ين النحوي

» �ا» عتي حمن الر� على أشد� �هم أي شيعة كل� من أي� لننزعن� أن� منمفعول ، شيعة كل� من و ، مستأنفة االستفهام جملة و �ة استفهامي

من : و يقول قائال كأن� و ، شيعة كل� بعض لننزعن� المعنى و ، ننزعن�أشد� : . �هم أي فقيل ؟ المنزعين

قوله : : و ، التوبيخ و التقريع سبيل على استفهام ، الذين أين قوله وو سوى بمعنى هو و اسخون الر� فاعل من حال الن�صب محل� في دوننا

على منصوبان بغيا و كذبا و ، االضافة لمالزمته الفتح على مبني� غير ، زعمهم في كاذبين أي الفاعل بمعنى هما و زعموا فاعل من الحال ، لبغيا له مفعول �صب الن محل� في ، رفعنا أن و ، ببغيا متعل�ق ، علينا و

إلى : راجع فاعله ، تصلح ال قوله و ، �ه الل رفعنا ألن� علينا بغيهم أي

[18]

قريش : . من األئمة إن� قوله من المفهومة االمامة

Page 19: Minhaj Ul Bara Vol 09

المعنى ارحان الش� اليه أشار ما حسب الخطبة من الفصل هذا أن� اعلم

كانوا الذين الص�حابة من قوم بين و بينه منافرة المعتزلي و البحرانيالحكمة و الر�سل بعث إلى باالشارة الفصل صد�ر و ، الفضل ينازعونه ) ( : الضمائر وحيه من به خص�هم بما رسله بعث فقال بعثهم في

في كما االلتباس لعدم ذكر له يجر لم إن و سبحانه الل�ه إلى راجعة : تعالى . « قوله أوحى» ما عبده إلى أوحى مأخوذ و كالم الوحى و

بغير سبحانه منه يحصل االلهام و ، الملك بواسطة سبحانه الل�ه منفهو : كالمه سماع و الملك بشهود يحصل قد الوحى قيل و ، واسطةمن االلهام و ، المعنوي للكشف المتضم�ن الص�ورى الكشف من

و ، بالظاهر متعل�ق و سالة الر� خواص� من الوحى أيضا و ، المعنوىقال : كما بالتبليغ مشروط هو أيضا و ، الوالية خواص� من يا» االلهام

» �ك رب من إليك انزل ما �غ بل الر�سول �ها من أي منهم و ، االلهام دونفي االلهام على الوحى إطالق فيكون الوحى من نوعا االلهام جعل

سبحانه : قوله

» « موسى» « �م� ا إلى أوحينا و �حل الن إلى �ك رب أوحى سبيل و علىالتجو�ز . و ع التوس� باب من فهو ابقة الس� األقوال على أم�ا و ، الحقيقة

) بعد) حج�ة الل�ه على �اس للن يكون لئال خلقه على له حج�ة جعلهم و ) ( إبداء و �خويف الت و االعذار بترك عليه لهم الحج�ة تجب و الر�سل

) ( أرسل �ما إن سبحانه �ه أن يعني إليهم تقديمه و العقاب في العذرالعقاب في عنه للعذر إزالة و للحج�ة إتماما منذرين و رين مبش� رسله

تعالى : قال كما الحكيم على قبيح بيان بال العقاب ألن� العصيان »علىرسوال « نبعث �ى حت معذ�بين كنا ما . و

: العقل حكم كفاية و �ة العقلي بالواجبات بالقول ينافي هذا قلت فانيبعث لم لو و قبحه أو بحسنه استقل فيما التحريم أو بالوجوب

المعتزلة . و االمامية من �ة العدلي مذهب هو كما الر�سل

[19]

: أن يقتضي مذهبهم صح�ة بأن� المعتزلي ارح الش� عنه أجاب قد قلت�أويل الت فيكون ، الخصوص بها المراد أن� على األلفاظ عموم يحمل

ال و وجوبه على العقل يدل� لم فيما حج�ة الل�ه على �اس للن يكون لئال

Page 20: Minhaj Ul Bara Vol 09

العقل يكن لم ما على معذ�بين �ا كن ما و كذلك و ، �ات رعي كالش� قبحهبغير مخصوصة العمومات أن� محص�له و ، رسوال نبعث �ى حت عليه دليال

الر�سل بعث قبل معذ�بين �ا كن ما و باآلية المقصود أن� و ، المستقالتهذا . ، العقل لحكمه استقل� فيما � إال

بأن البعث في التصر�ف و عمومها على اآلية بابقاء الجواب يمكن وبلسان لو و التكليف بيان مطلق عن مجازا أو كناية سل الر� بعث يجعلاألغلب بل الغالب كان لم�ا �ه أن � إال �ة العقلي المستقالت في كما العقل

، بالر�سول البيان كون

، المؤذ�ن يؤذ�ن �ى حت المكان هذا أبرح ال قولك في كما عنه به �ر فعببه . دخوله يعلم ما كثيرا إذ الوقت دخول به مريدا

تراجمة) ( �هم ألن ، الحجج و األنبياء لسان هو و الص�دق بلسان فدعاهملسان : هو قال البحراني شرح في ما منه يقرب و سبحانه الل�ه وحى

سبحانه الحق� نور عن المشتعل �بوة الن مصباح عن �اطقة الن الشريعةالمبين) ( . رع الش� نهج و الد�ين سبيل هو و الحق� سبيل إلى

�نبيه بالت أردفه الر�سل بعث في الحكمة إلى الس�الم عليه أشار لم�ا و ( : كشف قد تعالى �ه الل إن� أال قوله هو و �كليف الت من الغرض على

إذ ( األحكام من به �دهم تعب بما حالهم أظهر و أبداهم أي كشفة الخلقو الجحود و قاوة الش� و عادة الس� من عليه هم ما يظهر بها �د بالتعب

ال ) ( االبتالء و االختبار بالكشف أراد �ه إن قيل ما معنى هذا و ، �سليم التمكنون ) ( ) من أضمروه و أسرارهم مصون من أخفوه ما جهل �ه أن ل

الض�مائر ( . بمكنونات الخبير و رائر بالس� العالم هو بل ضمائرهم

ة ذر� مثقال عنه يعزب ال و ، أخفى و الس�ر يعلم �ه فان بالقول تجهر إن ورابعهم هو � إال ثالثة نجوى من يكون ما و ، ماء الس� في ال و األرض في

، معهم هو � إال أكثر ال و ذلك من أدنى ال و سادسهم هو � إال خمسة ال وفي تفصيال و تحقيقا مر� ما على

[20]

الخطبة شرح في و ، األولى الخطبة من ابع الس� الفصل تنبيهاتلكن ) ( و فليراجع �مانين الث و الخامسة الخطبة و األربعين و �اسعة الت

) ( في ريفة الش� اآلية من اقتباس عمال أحسن �هم أي ليبلوهم كشفهم

Page 21: Minhaj Ul Bara Vol 09

تعالى : قال هود �ة» سورة ست األرضفي و الس�موات خلق الذي هو وعمال « أحسن �كم أي ليبلوكم الماء على عرشه كان و �ام . أي

: إحسان ليظهر االمور �ر دب و الخلق خلق �ه أن معناه الط�برسي� قالالمختبر المبتلى معاملة ليعاملكم أي ذلك في الغرض �ه فان المحسن

�ه أن معلومه في ما حسب على العباد يجازى سبحانه �ه أن يتوهم لئاليفعلوه . أن قبل منهم يكون

الملك سورة في أحسن» و �كم أي ليبلوكم الحيوة و الموت خلق ال�ذي. عمال «

فيجازى : �هى الن و باألمر المختبر معاملة ليعاملكم أي الط�برسي� قال : و ذكرا للموت أكثر �كم أي ليبلوكم قيل و ، عمله بقدر عامل كل�

�كم أي و ، غيره موت و موته على صبرا أحسن و استعدادا له أحسنحياته . حال في �واهي الن عن اجتنابا و لألوامر امتثاال أكثر

: تعالى قوله عن آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن سألت قتادة أبو »قالعمال « أحسن �كم سل�م :أي و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال ؟ به عنى ما

و : : ، خوفا لل�ه أشد�كم و ، عقال أتم�كم قال ثم� عقال أحسن �كم أي يقولتطو�عا . أقل�كم كان إن و ، نظرا عنه نهى و به �ه الل أمر فيما أحسنكم

الذي تبارك تلى �ه أن آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن عن عمر ابن عن وقوله : إلى الملك بيده

الل�ه : محارم عن أورع و ، عقال أحسن �كم أي قال ثم� ، عمال أحسن �كم أيأترك و الد�نيا في أزهد �كم أي الحسن عن و ، �ه الل طاعة في أسرع و ،

انتهى . لها

لعباده : سبحانه الل�ه ابتالء معنى في الكالم تفصيل مضى قد و أقولعباده يختبر سبحانه �ه أن محص�له و ، تين الس� و الثانية الخطبة شرح في

، نواهيه و بأوامره شقاوة أو سعادة من أمرهم اليه يؤل بما علمه مع ، عمله و فعله بمقتضى عامل كل� ليجازي المختبر معاملة يعاملهم و

فيكون ) منه العمل و الفعل وقوع بعد � إال للغير المختبر يجازي ال كمابواء ( ) ( ) العقاب و فضله بمقتضى للحسنات جزاء تعالى منه الثواب

عدله( . بمقتضى �ئات للسي

[21]

Page 22: Minhaj Ul Bara Vol 09

من الغرض على �ه نب و الر�سل بعث في الحكمة الى أشار لم�ا �ه إن ثم� ( : العلم في اسخون الر� �هم أن زعموا �ذين ال أين بقوله أردفه �كليف الت ) �نبيه الت و عليهم االنكار و لذلك اعمين الز� توبيخ بذلك غرضه و دونناالس�الم عليهم الوالية بيت بأهل مخصوص العلم في الر�سوخ أن� على

الر�سوخ . دعوى في كاذب غيرهم أن� و

عليه شهد قد بالر�سوخ اختصاصهم أعنى منهم الد�عوى هذه والخاص�ة . و العام�ة عليه نص� و النقلية و العقلية البراهين

حيث المقام هذا شرح في المعتزلي ارح الش� أورده فلما العامة اما : ، الفضل ينازعونه كانوا الص�حابة من قوم إلى إشارة و كناية �ه إن قال

�ه أن له يد�عى كان من منهم و ، أفرض �ه أن له يد�عى كان من فمنهمهذا . ، الحرام و بالحالل أعلم �ه أن له يد�عى كان من منهم و ، أقرء

أن� » « و االم�ة ظ أقضى أفضل الس�الم عليه �ه أن له هؤالء تسليم معإلى تحتاج ال منها واحدة كل� و الفضائل هذه كل� إلى يحتاج القضاء

يرض لم أنه � إال عليه احتواء أكثرهم و للفقه أجمع إذا فهو ، غيرهاالخبر يصدق لم و ، فقال 1بذلك ، آخره إلى فالن أفرضكم قيل الذي

المنافسة و البغى و الحسد وضعه على قوما حمل افتراء و كذب �ه إنهاشم . بني من الحى� لهذا

ذلك . على رواياتهم تظافرت فقد الخاصة أما و

عبد أبي عن بصير أبي عن باسناده الد�رجات بصائر من البحار ففيتأويله : . نعلم نحن و العلم في اسخون الر� نحن قال الس�الم عليه الل�ه

عن حم�اد بن �ه الل عبد عن إسحاق بن إبراهيم عن أيضا البصائر من وتعالى » « قوله في الس�الم عليهما أحدهما عن ظ العجلى البجلي بريد

العلم» « : في اسخون الر� و �ه الل � إال تأويله يعلم ما صل�ى و محم�د آلقد العلم في اسخين الر� أفضل �ه الل فرسول سل�م و آله و عليه الل�هالل�ه كان ما و ، التأويل و التنزيل من عليه أنزله ما جميع الل�ه �مه عل

كل�ه . يعلمونه بعده من أوصياؤه و ، تأويله �مه يعل لم شيئا عليه لينزل

-----------منه ( 1) ، ابى� أقرءكم و ثابت بن زيد أفرضكم أن� من رووه ما هو و [22]

Page 23: Minhaj Ul Bara Vol 09

في : روى قال الكوفي القاسم أبي عن آشوب شهر ابن مناقب من وقوله :

العلم» « في اسخون الر� و �ه الل � إال تأويله يعلم ما في و الراسخون إن�يردا حتى يفترقا لن أنهما أخبر و بالكتاب سول الر� قرنهم من العلم

الحوض . علي�

حاله : عن يزول ال �زم الال هو اسخ الر� �غة الل في و المناقب صاحب قالنشوه ابتداء في العلم على الل�ه طبعه من � إال كذلك يكون ليس و

: قال والدته وقت في الس�الم عليه آتاني» كعيسى �ه الل عبد �ي إنالعلم الكتاب « يطلب ثم� يعلم ال الكثيرة السنين يبقى من فأما ، اآلية

من ذلك فليس منه يناله أن يجوز ما قدر على غيره جهة من له فينا : � إال يرسخ ال و األرض في الشجر عروق رسخت يقال الراسخين

انتهى . صغيرا

�ة األدل إلى مضافا لهم سوخ الر� اختصاص على العقلى الد�ليل هو هذا وبذكرها . نطول ال االخر

الزاعمين و بالرسوخ لالتصاف المد�عين كذب االختصاص لمكان و ) ( عل�ة و لنا حسدا و علينا بغيا و كذبا بقوله دونهم بهم الختصاصه ) ( في درجاتنا �ه الل رفع أى وضعهم و الل�ه رفعنا أن بغيهم و كذبهم

وضعهم . و الكاف�ة على اآلخرة و الد�نيا

سبحانه : قوله عليه يدل� ترفع» « كما أن �ه الل أذن بيوت روى في فقداالسناد برفع اآلية هذه تفسير في الثعلبي تفسير من المرام غاية في

سل�م : و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قرء قال مالك بن أنس إلىقال : : ؟ هذه بيوت أى� �ه الل رسول يا فقال رجل فقام اآلية هذه

؟ : منها البيت هذا �ه الل رسول يا فقال بكر أبو إليه فقام ، األنبياء بيوتمن : نعم سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قال ، فاطمة و علي� بيت يعني

خاصية . و عامية اخر روايات بمعناها و ، أفاضلها

هذه) ( حرمهم و االمامة و الخالفة و النبو�ة آتانا أي حرمهم و أعطانا وتعالى : قال فضله» « كما من الل�ه آتاهم ما الناسعلى يحسدون ،أم

: فنحن جات الدر� بصائر من المرو�ى في الس�الم عليه جعفر أبو قال

Page 24: Minhaj Ul Bara Vol 09

جميعا الل�ه خلق دون االمامة من الل�ه آتانا ما على المحسودون الناس .

سعيد أبي عن العياشي تفسير و آشوب شهر ابن مناقب من وقوله في عباس ابن عن آتيهم» المؤدب ما على الناس يحسدون أم

فضله « من الناس : الل�ه نحن قال

[23]

النبوة . فضله و

) ( ) تلك) جملة من و منها أخرجهم و الخاص�ة عناية في أدخلنا والمسجد في ارعة الش� األبواب بسد� أمر سبحانه �ه أن الخاص�ة العناية

بريد عن بسنده الحمويني روى ، الس�الم عليه المؤمنين أمير باب غير : األبواب بسد� آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أمر قال األسلمي

بلغ فلم�ا آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أصحاب على ذلك فشق�حت�ى جامعة الص�الة دعا سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول ذلك

في تعظيما و تحميدا �ه الل لرسول يسمع فلم المنبر صعد اجتمعوا إذابل : ، فتحتها أنا ال و سددتها أنا ما �اس الن �ها أي يا فقال يومئذ مثل خطبة

قرء : ثم� ، سد�ها جل� و عز� و» الل�ه صاحبكم ضل� ما هوى إذا �جم الن ويوحى « وحى � اال هو إن الهوى عن ينطق ما و غوى رجل :ما قال و ،

الل�ه صلوات علي� باب ترك و فأبى المسجد في تكون كو�ة لى دعجنب . هو و منه يخرج و يدخل كان و مفتوحا عليه

األنوار) ( نور و المنار و األعالم الس�الم عليه �هم ألن الهدى يستعطى بنالمن الهداة و ، الظ�لماء نجوم و الد�جى كواكب و الض�ياء شموس وشرح في تفصيال و تحقيقا مر� ما على االولى و اآلخرة في اهتدى

الرابعة . الخطبة

) استعير) حيث حة مرش� �ة وفاقي استعارة هو و العمى يستجلى وو منه المستعار ياليم بما قرن و االهتداء عدم بجامع للضاللة العمى

االستجالء . هو

) ( الحديث من مأخوذ قريش من األئمة إن� الس�الم عليه قوله و ، اآلتى التنبيه في عليه تطلع ما حسب الفريقين بين المعروف �بوي الن

تعريف باب في التفتازاني العالمة عليه �ه نب كما للحصر مفيد هو و

Page 25: Minhaj Ul Bara Vol 09

: إن الجنس بالم المعر�ف إن� قال حيث التلخيص شرح من المسندبالم فا معر� الخبر كان سواء الخبر على المقصور فهو مبتدء جعل

جاع الش� األمير و ، غيرها ال أي التقوى هو الكرم نحو ، غيره أو الجنسأصال معر�ف غير كان أو زيد غالم أو زيد أو هذا األمير و الجبان ال أي

و العرب في الكرم و �ه الل أمر إلى التفويض و �ه الل على التوكل نحوعليه يصدق مم�ا واحد مع �حد يت حينئذ الجنس ألن� قريش من االمام

في منه واحد تحق�ق يمكن لكن ، الواحد ذلك بدون يتحق�ق فال الخبرعلى مقصورا الكرم يكون أن فيلزم الجنس ذلك بدون الجملة

بكونه �صاف االت

[24]

االتصاف على مقصورا العرب في ما يكون أن يلزم ال و ، العرب فيالقياس . هذا على و ، بالكرم

توك�ل كل� أن� المعنى ألن� القصر إفادته وجه في الشريف المحقق قالأن فيلزم العرب في كرم كل� و الل�ه أمر إلى تفويض كل� و الل�ه على

فرد كل� ألن� ، العرب في بكونه االتصاف على مقصورا الكرم يكونمن يلزم ال و ، غيرهم في منه فرد يوجد فال فيهم بكونه موصوف منهلئال ، كرما بكونه موصوفا العرب في كائن هو ما كل� يكون أن ذلك

انتهى . المبتداء على الخبر قصر يلزم

في أنظارهم اختلف إن و القصر إفادته على الغبار �ه أن بذلك ظهر فقدما أكثر فساد على به �ه تثنب منك ذكر على هذا ليكن و ، له إفادته وجه

المعتزلي ارح الش� حكاه ما حسب االمامة باب في المعتزلة إليه ذهبالل�ه . إنشاء اآلتي التنبيه في عليه تطلع ما على عنهم

نفسه : ) ( ) ( به أراد هاشم من �ن المعي البطن هذا في غرسوا قوله و�ة االمامي أصحابنا مذهب هو ما على ولده من عشر األحد مع ريف الش�

المستفادة : ) ( االمامة أي تصلح ال قوله و عليهم الل�ه رضوان المحق�ة ) ( هو و غيرهم من الوالة تصلح ال و سواهم على الكالم سوق من

بالعترة االمامة اختصاص و ابق الس� القصر عليه دل� قد لما تأكيدمدلول هو كما الس�الم عليهم عشر االثنى األئمة أعنى الطاهرة

األخيرة . الفقرة

Page 26: Minhaj Ul Bara Vol 09

الخصائص تلك و ، لها يتأهل بها خصائص االمامة و للوالية أن� وجهه وعليهم لهم � إال تصلح فال ، غيرهم في موجودة غير فيهم موجودة

الخامس الفصل شرح في توضيحه و ذلك تحقيق تقد�م كما الس�الم : و ، الوالية حق� خصائص لهم و قوله معنى في �انية الث الخطبة من

الوراثة . و �ة الوصي فيهم

تنبيه آخر : إلى قريش من االئمة إن� قوله شرح في المعتزلي ارح الش� قال

الفصل

[25]

االمامة : . في الن�سب اشتراط �اسفي الن اختلف قد لفظه ما

: �ها أن و أصال شرطا فيها ليس �سب الن أصحابنا قدماء من قوم فقالرائط للش� مستجمعا فاضال كان إذا القرشي غير و القرشي� في تصلح

الخوارج . قول هو و الكلمة اجتمعت و المعتبرة

: ال �ها إن و فيها شرط الن�سب إن� �اس الن أكثر و أصحابنا أكثر قال وفقريشخاص�ة . العرب من و خاص�ة العرب �في إال تصلح

سل�م : : و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� قول معنى أصحابنا أكثر قال ويصلح من قريش في وجد إذا شرط �ة القرشي أن� قريش من األئمة

فيها . شرطا �ة القرشي فليست يصلح من فيها يكن لم فان لالمامة

يصلح . مم�ن أبدا قريش يخلو ال �ه أن الخبر معنى أصحابنا بعض قال وكل� في لها قريش من يصلح من وجود الخبر بهذا فأوجبوا لالمامة

زمان . و عصر

: ال الطالبيين من خاصة �ين الفاطمي في �ها إن يدية الز� معظم قال وإليها يدعو و بها يقوم أن بشرط � إال تصح ال و البطنين غير في تصلح

االمامة يجيز الزيدية بعض و سائس شجاع عادل عالم زاهد فاضلالشاذ�ة . أقوالهم من هو و علي� ولد من �ين الفاطمي غير في

قريش بطون من ولده و بالعباس خص�صوها فانهم الراوندية أما والمهدي . و المنصور أيام في ظهر الذي القول هو و �ها كل

Page 27: Minhaj Ul Bara Vol 09

في الس�الم عليه الحسين ولد في سارية جعلوها فانهم االمامية أما ولغيرهم . عندهم تصح� ال و المخصوصين األشخاص

ولده . و الحنفية بن محم�د في الكيسانية جعلها و

غيره . ولد إلى منه نقلها من منهم و

: : قواعد على الكتاب هذا شرحت إنك قلت فان الشارح قال ثم�االمامة بأن� تصريح هو و الكالم هذا في قولك فما اصولهم و المعتزلةبمذهب ذلك ليس و خاصة هاشم بني في � إال قريش من يصلح ال

متأخ�ريهم . ال و متقد�ميهم ال المعتزلة

[26]

: كما قاله عليا أن� صح� إن و نظر فيه ولى مشكل الموضع هذا قلتالحق� : مع �ه إن قال آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� أن� عندى ثبت �ه ألن قال

، دار حيثما معه يدور الحق� إن� و

كمال به المراد أن� فيحمل المعتزلة مذهب على يتأو�ل أن يمكن و : لجار صالة ال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قوله حمل كما االمامةانتهى ، الصح�ة نفى على ال الكمال نفي على المسجد في � إال المسجد

مقامه . هبط كالمه

: المقام هذا في أورده و األقوال من ارح الش� حكاه ما محص�ل أقولعشرة . غيرهم و المعتزلة أصحابه عن

من : األئمة سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قوله فيبطله األو�ل القول أم�اسابقا . عرفت ما الن�سبحسب اشتراطه و القصر قريشالفادته

القرشي بتقييد بل اطالقه على ال لكن مسل�م فهو الثاني القول أم�ا والدالة اآلتية �ة لألدل ولده و عليا أعنى هاشم من المخصوص بالبطن

به . الس�الم عليه علي� تصريح من تقد�م ما إلى مضافة عليه

يكون أن بد� ال �ه أن �بوى الن معنى أن� قد�منا إنا ففيه �الث الث القول أم�ا ومن فيها يكن لم فان لقولهم معنى فال عليه و ، قريش من االمام

شرطا تكن لم إذا أنه ضرورة ، فيها شرطا �ة القرشي فليست يصلحلكنه غيرها من يكون أن لجاز يصلح من وجود عدم تقدير على فيها

Page 28: Minhaj Ul Bara Vol 09

من يصلح من وجود عدم فرض إذا أنه الزمه و القصر بمقتضى باطلالشرطية قضية هو ما على أصال امام هناك يكون ال أن لها قريش

زعموا . ما قريشعلى غير من وجوده ال القصر من المستفادة

من يكون أن بد� ال االمام أن� الخبر مفاد أن� ففيه ابع الر� القول أما ومن زمان و عصر كل� في منهم يكون أن بد� ال قريشا أن� أما و قريش

قامت قد نعم ، الدالالت من باحدى عليه للخبر داللة فال لالمامة يصلحالخامس الفصل شرح في تقد�مت ما على النقلية و العقلية �ة األدل

من يخلو ال مان الز� أن� على أيضا غيره في و االولى الخطبة من عشر : أن� يثبت �ة األدل تلك إلى قريش من األئمة إن� قوله فيضم� ، حج�ة

قوله داللة نظير ، إمام عصر كل� في منهم يكون أن من تخلو ال قريشاسبحانه :

[27]

» كاملين» حولين اوالدهن� يرضعن الوالدات : و قوله و» بضميمةشهرا « ثالثون فصاله و � حمله إال أشهر ستة الحمل مد�ة أقل أن� علىمقصودة . غير �ة تبعي داللة أنه

و الطالبى مطلق في ال لكن مسل�م فهو الخامس القول أما وو ، عشر االثنى األئمة أعنى المخصوصة األشخاص في بل ، الفاطمي

يدل� لم السياسة و الد�عوة و القيام أعنى الشروط من ذكروه ماو النص و العصمة شروطها عمدة و ، السنة و الكتاب من دليل عليهاو ألصحابنا الكالمية الكتب في مذكورة اخر شرايط لها و ، األفضلية

قيام مع بهما يعبأ ال ضعيفان فشاذ�ان السابع و السادس القول أماخالفهما . على القاطعة �ة األدل

و ، �بع يت و يدان أن أحق� الذى الحق� المذهب فهو الثامن القول أما والمتواترة . المعتبرة النصوص دل�ت عليه

هذا ، أيضا ضعيفان السابع و فكالسادس العاشر و التاسع القول أما و .

أورده الذى االعتراض عن جوابا ذكره فيما الشارح مع الكالم بقى و : إلى نظر فيه ولى مشكل الموضع هذا قلت قوله أعني نفسه على

دار : . حيثما قوله

Page 29: Minhaj Ul Bara Vol 09

: �عة الشي مذهب إلى الشارح ميل منه يستشم� الجواب هذا فأقولإلى ينسبونه حيث أكثرهم بل العام�ة بعض زعم هو كما �ة االمامي

مذهب اختياره في صريحة كلماته أكثر أن� � إال منه ون يتبر� و �ع التشيالشرح تضاعيف في الل�ه إنشاء ستعرفها و عرفتها ما حسب االعتزال

منه فيه وقع �ما كل حكاية من به التزمنا و ديدننا عليه جرى ما علىآثامه . و هفواته على بالتنبيه تعقيبه و كالمه من زل�ة و خطاء

: صح�ة ألن� نظر ال و اشكال محل� ليس الموضع هذا إن� أقول ثم�االرسال ) ( نحو على ره �د السي رواها إن و �ها فان عليها غبار ال واية الر�المعتبرة �بوية الن غير و النبوية لالخبار موافق و معتضد مضمونها أن� � إال

عن منها جملة تعرف ما حسب ند الس� �ة القطعي �ة الخاصي و �ة العاميالمقام في منحصرا الدليل فليس بالجملة و ، تعالى �ه الل انشاء قريبالد�عوى هذه على لنا بل ، صح�تها في يستشكل �ى حت واية الر� هذه في

عليها . تطلع ما حسب متواترة بل متظافرة قاطعة �ة أدل

[28]

المعتزلة مذهب على يطبق و يتأو�ل أن يمكن و الشارح قول أما وففيه :

و للكمال قابل غير عظيم ملك و إلهي منصب االمامة إن� أوال ، لها يتأه�ل بها خصال و شروط لها بل ، الض�عف و الشد�ة و �قصان الن

فال ، انتفت انتفت ما حيث و ، وجدت رائط الش� تلك وجدت ما فحيث : ، قريش من األئمة الس�الم عليه قوله لحمل معنى

ناقصة . إمامة لنا ليس إذ الكاملة االمامة على

المقتدى مطلق أعنى الل�غوى معناه باالمام المراد يجعل أن � إال اللهم��ذين ال األئمة بالكامل فيراد ، �قصان الن و بالكمال توصيفه يصح� فحينئذ

و �ار الن إلى يدعون الذين األئمة �اقص بالن و ، يعدلون به و بالحق� يهدونقريش : من األئمة قوله معنى فيكون ذلك على و ، جاهدون للحق� هم

في غرسوا قريش من الهدى أئمة يعني الكاملين المقتدين ، آهالناقصين المقتدين وجود ينافي فال ، هاشم من المخصوص البطن

البطن . ذلك غير من الض�الل أئمة أعني

Page 30: Minhaj Ul Bara Vol 09

ألن� ، ارح الش� به يلتزم ال مم�ا مجاز �ه أن إلى مضافا المعنى هذا لكن�أويل الت ذلك تمح�ل من و ، االمامة كمال على الحديث حمل من غرضه

، المذهب لذلك الحديث تضاد� رفع و المعتزلة مذهب تصحيح هو �ما إنإن� يقول و ذلك عن يجيب أن له و أئمته بضالل يذعن و يقر� فكيف

للخالل األجمع و األفضل الكامل باإلمام �اقص 1المراد بالن و ، الحميدة�ا علي بأن� المعتزلي ألصحابه وفاقا اعترافه إليه يؤمى كما ذلك دون من

المقد�مة في عنه حكاية تفصيال تقد�م ما على الخلفاء سائر من أفضلبالشقشقية . المعروفة الثالثة الخطبة مقد�مات من الثانية

المقصد في المذكورة المقد�مة في قد�مناه ما عليه يتوج�ه �ه أن � إالعليه المؤمنين أمير �ة بأفضلي االلتزام و القول بعد �ه أن من منها �اني الثعلى المرجوح ترجيح لقبح ، أصال خالفة و إمامة لغيره يبقى ال الس�المالذي ايراد فيبقى شرعا و عقال األفضل على األفضل غير و الراجح

حالها . على �قصان للن قابلة االمامة كون عدم أعنى أوردناه

-----------منه ( 1) الخلال الاصل فى كان ان و صحيحا يكون الخصال الظاهر [29]

من : : األئمة قوله إن� نقول المماشاة و قلنا عم�ا الغض� بعد إن� ثانيا و ، غيرهم من الوالة تصلح ال ، قوله كذلك و �م بالال محل�ى جمع ، قريش

على الحقيقي االستغراق في حقيقة و للعموم مفيد المحل�ى الجمع ويوجب الكاملين الوالة و األئمة على حملها و االصول في ر قر� ما

في األصل و العرفي االستغراق أعنى المجاز إلى االستغراق صرفالحقيقة . االستعمال

: و ، لالستغراق الوالة و األئمة لفظ في �م الال كون نسل�م ال يقال العنه حكيته ما على �فتازاني الت العالمة به ح صر� كما للجنس هى �ما إنغير أعني األئمة أفراد بعض كون ينافي فال عليه و ، تقد�م فيما

قريش . غير من الكاملين

: باب في ح صر� �ه ألن ، االستغراق هو الجنس من مراده أقول �ي ألنلصاحب تبعا الجنس من قسما االستغراق بكون إليه المسند تعريف

: أن� من الشريف المحقق قال ما أيضا ذلك إلى يومى و ، التلخيصعلى : �ل توك كل� أن� ، العرب في الكرم و �ه الل على �ل التوك قولنا معنى

Page 31: Minhaj Ul Bara Vol 09

أفراد بعض كون إن� نقول لكن و �منا سل ، العرب في كرم كل� و ، �ه اللما على الحديث من المستفاد القصر ينافي قريش غير من األئمة

تقد�م . فيما عنهما حكايته قد�منا و المذكوران المحق�قان حق�قه

اآلتية » « �ة النبوي األخبار في ظ يح �صريف الت وقوع إلى مضافا كل�ه هذاو العموم في نص�ا لكونها للتأويل احتمالها عدم و الحقيقي باالستغراق

حقيقيا . أيضا هنا االستغراق لكون �د مؤك هو

به التمثيل و المسجد لجار صالة ال نحو على الحديث قياس ان� ثالثا وحقيقة و �ة الماهي لنفى موضوعة للجنس �افية الن الء أن� ضرورة فاسدصفات من صفة نفى في استعماله و ، الد�ار في رجل ال في كما فيه

قد و ، بدليل � إال إليه يصار ال مجاز نحوهما و الكمال و كالص�حة الجنس � إال المسجد لجار صالة ال نحو المجازي المعنى إرادة على الد�ليل قام � إال عتق ال و ، بولي� � إال نكاح ال و ، بشهود � إال طالق ال و ، المسجد في

إنما و ، جزما فيها موجودة �ة الماهي بأن� لعلمنا ، ضاهاها ما و ، ملك فيالمنفى�

[30]

يقم لم محكمة الحقيقة فأصالة فيه نحن فيما أما و ، كمالها أو تها صح�زعمه . ما على االمامة بكمال للتأويل وجه فال ، خالفها على دليل

من كل�هم األئمة أن� على الد�الة األخبار لذكر فلنتصد� ذلك عرفت إذاو الس�الم عليه المؤمنين أمير بعلي� مخصوصة االمامة أن� و قريش

طائفة نوره نحن و �ة خاصي و �ة عامي جد�ا كثيرة هى و ، عشر األحد ولدهنرويها ، حج�ة أبلغ و الخصم لعذر أقلع لكونها العام�ة طريق من منها

البحراني هاشم �د السي �مة العال المحد�ث �د للسي المرام غاية كتاب منحديثا . عشرون و أحد هو و

عبد عن صحيحه في البخاري إسماعيل بن محم�د الل�ه عبد أبو االولقال : الملك

: و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� سمعت قال سمرة بن جابر سمعتو : آله و عليه الل�ه صل�ى فقال أميرا عشر اثنا بعدي يكون يقول سل�م

كل�هم : : قال �ه إن قال ؟ قال ذا ما أبي فسألت أسمعها لم كلمة سل�مقريش . من

Page 32: Minhaj Ul Bara Vol 09

: الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال عيينة ابن إلى رفعه البخاري الثانى : ، رجال عشر اثنا وليهم ما ماضيا �اس الن أمر يزال ال سل�م و آله و عليه

فقال : ؟ الل�ه رسول قال ذا ما أبي فسألت على� خفيت بكلمة تكل�م ثم�قريش : . من كل�هم قال

سمرة بن جابر عن حصين عن مسندا صحيحه في مسلم الثالثفسمعته : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� على أبي مع دخلت قال

قال : : ، خليفة عشر اثنا فيه يمضي �ى حت ينقضي ال األمر هذا إن� يقولقال : : ؟ قال ما ألبي فقلت قال علي� خفي بكالم تكل�م ثم�

قريش . من كل�هم

: : حد�ثنا قال و عمر أبي ابن حد�ثنا قال صحيحه في مسلم الرابع : سمعت قال سمرة بن جابر عن عمير بن الملك عبد عن سفيان

ما : ماضيا �اس الن أمر يزال ال يقول سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي�أبي فسألت على� خفيت بكلمة �بي الن �م تكل ثم� رجال عشر اثنى �هم ولي

قريش : : . من كل�هم قال فقال ؟ الل�ه رسول قال ذا ما

قال : : األزدى خالد بن هذاب حد�ثنا قال صحيحه في مسلم الخامس : بن جابر سمعت قال حرب بن سماك عن سلمة بن حم�اد حد�ثنا

يقول : : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سمعت يقول سمرةكلمة قال ثم� خليفة عشر اثنى الى عزيزا االسالم يزال ال

[31]

قريش : : . من كل�هم قال فقال ؟ قال ما ألبي فقلت أفهمها لم

حد�ثنا �وفلي الن عثمان بن أحمد حد�ثنا قال صحيحه في مسلم السادسسمرة بن جابر عن الشعبي عن عثمان بن عون بن أحمد حد�ثنا أزهر

: معي و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول إلى انطلقت قال : عشر اثنى إلى منيعا عزيزا الد�ين هذا يزال ال يقول فسمعته أبيفقلت �اس الن أخفيها كلمة سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال خليفة

: السابع قريش من كل�هم قال ؟ قال ما ألبي : في و قال الصحيحين بين الجمع في الحميدى

: قال وقاص أبي بن عامر حديث عن مسلم روايةأن نافع غالمى مع سمرة بن جابر إلى� كتب

Page 33: Minhaj Ul Bara Vol 09

وصصصصصص آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول من سمعته أخبرنيبشيءيوم : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سمعت إلى� فكتب سل�م

: و تقوم �ى حت قائما الد�ين يزال ال قال األسلمي رجم �ة عشي جمعةالحديث . ، قريش من كل�هم خليفة عشر اثنى عليهم يكون

: روايات عشر و بعة الس� األخبار هذه ايراد بعد البحراني �د السي قال : : قد أقول لفظه ما سمرة بن جابر عن المخالفين طريق من �ها كل

كتاب في ذكر �ه أن المستدرك كتاب في البطريق الحسن بن يحيى ذكرإثنا بعده الخلفاء أن� في طريقا عشرين العام�ة طريق من العمدةمن و ، طرق ثالثة البخاري صحيح من الص�حاح من �ها كل خليفة عشر

الصحاح بين الجمع في و ، ثالثة داود أبي صحيح من و ، تسعة مسلم�ها كل ثالثة للحميدى الصحيحين بين الجمع من منها و ، طريقين الستةاثنى ماوليهم و خليفة عشر اثنى إلى عزيزا االسالم يزال ال بأنه ينطق

بن الفضل الطبرسى علي أبو الثامن قريش من كل�هم خليفة عشرعد�ة هو و المخالفين طريق من الورى اعالم كتاب في الحسن

القاسم : أبو أخبرنا قال القاضي سلمة أبي عن رواه ما منها روايات » « حد�ثنا خ النسوى العباس أبو القسوى

بن حاتم حد�ثنا شيبة أبي بن بكر أبوبن عامر عن مسمار بن المهاجر عن إسماعيل : بن جابر إلى كتبت قال وقاص أبي بن سعدصصصصصص صص صصصص صصصصص صص عنصصصص سمعته مينافعأنأخبرنيبشيء سمرةمعغالرسول سمعت أني إلي� فكتب سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

حتى : قائما الد�ين يزال ال يقول األسلمي رجم عشية جمعة يوم �ه اللو قريش من كل�هم خليفة عشر اثنى عليكم يكون و الساعة تقوم

أنا . يقول سمعته

[32]

الحوض . على الفرط

بن محم�د الل�ه عبد أبو الشيخ المخالفين طريق من رواه ما التاسعالل�ه عبد حد�ثنا الذهبي عثمان بن محم�د عن المفيد النعمان بن محم�د

الشعبي : عن مجالد يونسعن ابن عيسى حد�ثنا قال قي الر� جعفر بن: : رجل له فقال مسعود بن الل�ه عبد عند �ا كن قال مسروق عن

الخلفاء : من نعم له فقال ؟ الخلفاء من بعده يكون كم �كم بنبي أحد�ثكمقريش . من كل�هم خليفة عشر اثنى موسى نقبآء عد�ة

Page 34: Minhaj Ul Bara Vol 09

عن مسروق عن عبي الش� عن مجالد عن زيد بن حم�اد رواه ما العاشر : يقرينا �ه الل عبد إلى جلوسا �ا كن قال فيه زاد و مسعود ابن �ه الل عبد

رجل : له فقال ، القرآن

كم سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سألتم هل حمن الر� عبد ياأحد : بها سألني ما الل�ه عبد له فقال بعده خليفة األم�ة هذه أمر يملك

و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سألنا نعم ، العراق قدمت منذاسرائيل : . بني نقبآء عد�ة عشر اثنى فقال سل�م

يزيد عن مجامع مولى �ة امي أبي بن �ه الل عبد رواه ما الحاديعشرو : عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال مالك بن أنس عن فاشي الر�

: فاذا قريش من عشر اثنى إلى قائما الد�ين هذا يزل لم سل�م و آلهبأهلها . األرض هاجت مضوا

عبي : الش� عن عون أبو حد�ثنا قال أحمر بن سليمان رواه ما الثانيعشرالل�ه صل�ى النبي� أن� سمرة بن جابر عن

: هذا أهل يزال ال قال سل�م و آله و عليهاثنى الى ناداهم من على ينصرون الد�ين

و ، يقعدون و يقومون الناس فجعل خليفة عشرأو ألبي فقلت أفهمها لم بكلمة تكل�م

قريشصصصص : صصص : . من كل�هم قال ؟ قال خيأي�شيء أل

بن جابر عن الوالبي خالد أبي عن خليفة بن قطر رواه ما الثالثعشرمثله . سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن سمرة

: قال يعفور أبي بن يونس عن حماد بن سهل رواه ما عشر الرابعصل�ى : الل�ه رسول عند كنت قال أبيه عن جحيفة أبي بن عون حد�ثني

فقال يدي بين جالس عم�ي و سل�م و آله و عليه الل�ه

[33]

يمضى �ى حت صالحا ام�تي أمر يزال ال آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسولالل�ه . عبد بن وهب جحيفة أبي قريشاسم من كل�هم خليفة عشر اثنا

بن سعد عن زيد بن خالد عن سعد بن الليث رواه ما عشر الخامس: : فقال األصبحي شقيق عند �ا كن قال سيف بن ربيعة عن هالل أبي

Page 35: Minhaj Ul Bara Vol 09

و : عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سمعت يقول عمر بن �ه الل عبد سمعتخليفة : . عشر اثنى خلفي يكون يقول سل�م و آله

أحمد بن محم�د بن جعفر الل�ه عبد أبو الشيخ رواه ما عشر السادسأخبرنا : : قال أبي أخبر قال يدية الز� على د الر� في كتابه في الدورستي

: عن ماجيلويه علي� بن محم�د حد�ثنا قال بابويه بن جعفر أبو الشيخاألسدي حماد بن خلف عن أبيه عن الل�ه عبد أبي بن أحمد عن عم�ه

عباسقال : ابن عن ربعي بن عباية األعمشعن عن

إذا فقلت وفاته حضرته حين آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سألت؟ من فإلى منه �ه بالل نعوذ ما كان

معه : الحق� و الحق� مع �ه فان ، هذا فقال الس�الم عليه علي� إلى فأشاركطاعته . طاعتهم مفترضة إماما عشر أحد بعده يكون ثم�

: بن محم�د الل�ه عبد أبو أخبرنا قال أيضا الدورستي عشر السابع : : أخبرنا قال أحمد بن إبراهيم بن أحمد بشر أبو حد�ثنا قال وهبان

عن إسحاق بن سليمان حد�ثنا العالئي دينار بن �ا زكري بن محم�دعند : : يوما كنت قال أبي حد�ثني قال �اس العب بن �ه الل عبد بن سليمان

فقال ذلك من فأطنب عدله من ذكر ما و المهدي فذكر شيد الر�أبيه : عن أبي حدثني المهدي أبا تحسبونه أنكم أحسبكم �ي إن شيد للر�

�بي الن أن� المطلب عبد بن العباس أبيه عن �اس عب ابن عن جد�ه عن : عشر اثنى ولدي من تملك عم يا قال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

من المهدي يخرج ثم� عظيمة شد�ة و كريهة امور يكون ثم� خليفةجورا ملئت كما عدال األرض فيمالء ليلة في أمره �ه الل يصلح ولدي

الد�جال . يخرج ثم� �ه الل شاء األرضما في يمكث

نوردها لم مم�ا بمعناها ما و األخبار هذه عقيب الطبرسي علي� أبو قالفي: رواياتهم و المخالفين طريق من األخبار من جاء ما بعض هذا

الفرقة كانت إذا و الس�الم عليهم عشر االثني األئمة عدد على الن�صيعة الش� نقلته كما ذلك نقلت قد المخالفة

[34]

تعالى �ه الل أن� على دليل أد�ل فهو الخبر تضم�نه ما ينكر لم و �ة االماميو لحج�ته اقامة لروايته سخ�ر الذي هو

Page 36: Minhaj Ul Bara Vol 09

� إال األمر هذا ما و لكلمته إعالءاالمور عن الخارج و للعادة كالخارق

الل�ه � إال عليها يقدر ال و ، المعتادةو القلب يقل�ب و الص�عب �ل يذل الذي تعالى

انتهىصصصصص صص صصصصصص ص صص صصص صصص . قدير يسه�للهالعسيروهوعلىكل�شيء

أحمد بن موفق المؤيد أبو خوارزم أخطب األئمة صدر عشر الثامن : الد�ين نجم القضاة فخر حد�ثنا قال المؤمنين أمير فضائل كتاب في

من إلي� كتب فيما البغدادي محم�د بن الحسين بن محم�د منصور أبوبن : الحسن طالب أبو الهدى نور ريف الش� االمام أنبأنا قال ، همدان

قال : : شاذان بن محم�د بن أحمد األئمة إمام أخبرنا قال يني الز� محم�دسنان : بن علي� حد�ثنا قال الحافظ �ه الل عبد بن محم�د بن أحمد حد�ثنا

زيد عن محم�د بن سلمان عن صالح بن محم�د بن أحمد عن الموصليعن جابر عن يزيد بن حمن الر� عبد عن محم�د بن زياد عن مسلم بن

: سمعت قال الل�ه رسول راعى اعي الر� سليمان أبي عن سالمة : إلى بي اسرى ليلة يقول سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول�ه . رب من اليه انزل بما سول الر� آمن جالله جل� الجليل لي قال ماء الس�

؟ : : ام�تك في خل�فت من محم�د يا صدقت فقال ، المؤمنون و فقلتيا : : : : قال رب� يا نعم قلت ؟ أبيطالب بن علي� قال ، خيرها فقلت

لك فاشتققت منها فاخترتك اطالعة األرض على اطلعت أحمداني�و المحمود فأنا معى ذكرت � إال موضع في اذكر فال اسمائي من اسما

اسما له فشققت �ا علي منها فاخترت الثانية اطلعت ثم� ، محم�د أنت�ا علي خلقت و خلقتك �ي إن محم�د يا ، علي� هو و األعلى فأنا أسمائي من

و ، نورى من نور من ولده من األئمة و الحسين و الحسن و فاطمة وكان قبلها فمن ، األرضين و ماوات الس� أهل على واليتكم عرضت

محم�د يا ، الكافرين من عندي كان جحدها من و ، المؤمنين من عنديثم� ، البالي كالشن� يصير أو ينقطع �ى حت عبدني عبادي من عبدا أن� لو

محم�د يا ، بواليتكم يلقاني �ى حت له غفرت ما لواليتكم جاحدا أتاني : : ، العرش يمين عن فالتفت قال ، رب� يا نعم قلت ؟ تراهم أن تحب�و الحسين بن علي� و الحسين و الحسن و فاطمة و بعلي� فاذا فالتفت�

موسى بن علي� و جعفر بن موسى و محم�د بن جعفر و علي� بن محم�دعلي� و علي� بن محم�د و

[35]

Page 37: Minhaj Ul Bara Vol 09

قيام نور من صحصاح في المهدي و علي� بن الحسن و محم�د ابنيا : قال و ، ي� در� كوكب �ه كأن المهدي يعني وسطهم في هو و ، يصل�ون

�ه ان جاللي و تي عز� و عترتك من ائر الس� هذا و الحجج هوالء محم�دالمنتقم . و الواجبة الحج�ة

الخاص�ة : من جماعة الحديث هذا روى البحراني المحد�ث �د السي قال : بن محم�د الحسن أبو و الغيبة في الطوسي يخ الش� رواه العام�ة و

و ، العام�ة طريق من المأة المناقب في شاذان بن الحسن بن أحمدالعام�ة من الحمويني و الخفي الكنز صاحب و المقتضب صاحب رواه

في العام�ة علماء أعيان من الحمويني محم�د بن إبراهيم عشر التاسعو الحسن و فاطمة و المرتضى فضائل في السمطين فرائد كتاب

قال : قال �اس العب بن �ه الل عبد عن جبير بن سعيد عن بسنده الحسين : و أوصيائي و خلفائي إن� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول ، ولدي آخرهم و أخي أو�لهم عشر االثنى بعدي الخلق على الل�ه حجج

قيل :

: : فمن قيل ، أبيطالب بن علي� قال ؟ أخوك من و الل�ه رسول يا : و جورا ملئت كما عدال و قسطا يمالءها الذي المهدي قال ؟ ولدك

واحد يوم � إال الد�نيا من يبق لم لو بشيرا بالحق� بعثني �ذي ال و ، ظلماروح فيه فينزل المهدي ولدى فيه يخرج �ى حت اليوم ذلك �ه الل لطو�ليبلغ و �ها رب بنور األرض تشرق و خلفه فيصل�ى مريم بن عيسى الل�ه

المغرب . و المشرق سلطانه

بن : أحمد حد�ثنا قال بابويه ابن إلى باالسناد هذا الحمويني العشرون : قال القطان �ا زكري بن يحيى بن أحمد حد�ثنا قال القطان الحسن

العبدي : الص�قر بن الفضل حد�ثنا قال حبيب بن �ه الل عبد بن بكر حد�ثناالل�ه : عبد عن ربعي بن عباية عن األعمش عن معاوية أبو حد�ثنا قال�د : سي أنا �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال �اس عب بناثنى بعدي أوصيائي إن� و �ين الوصي �د سي أبيطالب بن علي� و �بيين الن

القائم . آخرهم و أبيطالب بن علي� أو�لهم عشر

في الفقيه الحسن أبو شاذان بن أحمد بن محم�د العشرون و الحادىالعامة طريق من األئمة و المؤمنين ألمير الفضائل و المأة المناقب

قال : المحد�ي سلمان عن

[36]

Page 38: Minhaj Ul Bara Vol 09

علي� بن الحسين إذا �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن على دخلت : ابن و �د سي أنت يقول هو و فاه يلثم و عينيه �ل يقب هو و فخذه علىحج�ة ابن حج�ة أنت ، األئمة أبو إمام ابن إمام أنت ادات الس� أبو و �د سي

قائمهم . تاسعهم صلبك من تسعة الحجج أبو

في كفاية ذكرناه فيما و تستقصى ال كثيرة المعنى هذا في األخبار وعقد قد و ، المرام غاية بكتاب فعليه الزيادة أراد من و الباب هذا

: الباب قال المعنى هذا على بين با فيه البحراني المحد�ث �د السيآله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول بعد األئمة أن� في العشرون و الرابع

و إجماال آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول بنص� عشر اثنى �م سل و : و ثمانية فيه و العامة طريق من عشر األحد بنوه و على� تفصيال : و الخامس الباب فقال �ة العامي وايات الر� أورد ثم� ، حديثا خمسونو إجماال عشر اثنى �ه الل رسول بعد األئمة أن� في العشرون

و : الخاص�ة طريق من عشر األحد بنوه و أبيطالب بن علي� تفصيالهمسواء إلى الهادي �ه الل و �ة الخاصي األحاديث روى ثم� حديثا خمسون فيه

بيل . الس�

الترجمة كه است العالمين رب� ولي� و مبين امام آن شريفه خطب جمله از

عترت مناقب اظهار و عاليمقدار پيغمبران بعثت فائده متضم�نفرموده : چنانچه است اطهار بيت أهل و مختار رسول

كه چه بآن را خود پيغمبران تعالى و سبحانه حق فرمود مبعوثحج�ة ايشانرا گردانيد و ، خود وحى از ايشانرا ساخت مخصوص

مر حج�ت نشود واجب اينكه تا خود مخلوقات بر خود براى از واضحهترساندن و تخويف ترك بسبب را ايشان

كه راست بزبان را ايشان خواند پس ، ايشانطريق كه درست راه بسوى است أنبياء دعوت

كه بدرستى باشيد آگاه ، است ا غر� شريعتساختنى آشكار خلقرا ساخت آشكارا خداوند

مخفى بآنچه بود جاهل اينكه جهة از نهجهة از ليكن و ، ايشان قلوب مكنونات و محفوظه أسرار از داشتهاند

Page 39: Minhaj Ul Bara Vol 09

حيث از بهترند ايشان از يك كدام تا را ايشان نمايد امتحان اينكهعقاب و حساب جزاى ثواب باشد تا عمل

[37]

پاداشسيئآت .

نه علمند در راسخان ايشان كه كردند باطل دعوى كسانيكه كجايندبلند را ما رتبه خداوند اينكه بجهة ما بر ظلم و دروغ روى از ما

و امامت منصب بما نمود عطا و ، را ايشان كرد پست و فرمودهداخل و ، را ايشان كرد محروم و را خالفت

كرد خارج و خود خاص�ه عنايت در را ما نمود ، هدايت ميشود خواسته ما بوجود ، را ايشان ، ضاللت و كورى از ميشود روشنى طلب و

صصصصص صص صصصصصص صص شدندصصصصصص كاشته بدرستىكهامامانازطائفهقريشاند�ه علوي يه ذر� در يعني مناف عبد بن هاشم از �ن معي بطن اين در

غير از واليان ندارند صالحيت و ايشان غير بر امامت ندارد صالحيتايشان .

الثانى الفصل : �ي كأن ، آجنا شربوا و صافيا تركوا و آجال أخ�روا و ، عاجال آثروا منهاحت�ى ، وافقه و بسأبه و ، فألفه المنكر صحب قد و فاسقهم إلى أنظر

ال �ار �ي كالت مزبدا أقبل ثم� ، خالئقه به صبغت و مفارقه عليه شابتأين ، حرق ما يحفل ال الهشيم في �ار الن كوقع أو ، غرق ما يباليمنار إلى �محة الال األبصار و ، الهدى بمصابيح المستصبحة العقول

؟ الل�ه طاعة على عوقدت و ، �ه لل وهبت �تي ال القلوب أين ، �قوى الت

�ة الجن علم لهم رفع و ، الحرام على تشاح�وا و ، الحطام على إزدحمواو ، بأعمالهم �ار الن على أقبلوا و ، وجوههم �ة الجن عن فصرفوا ، �ار الن و

أقبلوا و فأطاعوا يطان الش� دعاهم و ، �وا ول و فنفروا �هم رب دعاهم

[38]

Page 40: Minhaj Ul Bara Vol 09

اللغة بسئا) ( ) ( فرح و كجعل به بسأ و الل�ون و الط�عم �ر المتغي الماء اآلجن

) ( و مجلس زان و المفرق جمع المفارق و أنس بسوءا و بسئا وجمع ) ( الخالئق و الشعر فيه يفرق الذي هو و ، الرأس وسط مقعد

ذو ) ( أى مزبد رجل و زبد ذا صار أى البحر أزبد و الطبيعة أى الخليقةو ) ( البحر موج مشد�دة �ار �ي الت و كالرغوة الفم من يخرج ما هو و زبد

الماء) ( ) ( حفل و كالء كل� يابس أو المتكسر اليابس �بت الن الهشيمال المعتزلي ارح الش� قال و ، اجتمع حفوال و حفال ضرب باب من يحفل

على ) ( الحاء بتقديم �سخ الن بعض في المستصبحة و يبالي ال أي يحفلمن ضبطناه كما بالعكس بعضها في و االستصحاب من الباء

األوفق . هو و االستصباح

الاعراب : مم�ا يبالي ال أى �صب الن محل� في موصول ، غرق ما قوله في ما

، غرق

فس�ره كما يبالي بمعنى يحفل كان إن حرق ما قوله في كذلك وفع الر� محل� في فما القاموس في كما يجتمع بمعنى كان إن و الشارح

ظاهر . هو و له فاعل

المعنى غير لطائفة �قريع الت و �وبيخ الت معرض في وارد الفصل هذا أن� اعلم

الطريقة . �ة مرضي

: ذكرهم مضى الذين الص�حابة بذلك عني �ه إن ارحين الش� بعض فقالالعلم . في اسخون الر� �هم أن زعموا �ذين ال يعنى ابق الس� الفصل في

�ة : . امي بنو به المراد إن� بعضهم قال و

: زمانه إلى �اس الن من تخل�ف من بذلك أراد البحراني ارح الش� قال وبالظاهر الص�حابة من معدودا كان إن و الطريقة مرضي� غير هو مم�ن

و معاوية و الحكم بن مروان و العاص بن عمرو و شعبة بن كالمغيرةمنه يقرب و ، �ة امي بني امراء من نحوهم

Page 41: Minhaj Ul Bara Vol 09

[39]

عليه . ستطلع و المعتزلي ارح الش� كالم

) ( اختاروا �هم أن به أراد آجال أخ�روا و عاجال آثروا فقوله كان كيف وشهواتها لكون ذلك و عنها أخ�روها و عليها قد�موها و اآلخرة على الد�نيا

أى ) ( آجنا شربوا و صافيا تركوا و مؤج�لة غائبة لذاتها و معج�لة حاضرةو ، �ة البدني العالئق و الكدورات من الص�افية �ة االخروي �ذات الل تركوا

لفظ فاستعار االسقام و باآلالم المشوبة الد�نيوية باللذات استلذ�واالماء أن� كما فيها الص�فاء عدم أو وغ الس� عدم الجامع و للذ�اتها اآلجن

ترشيح . رب الش� ذكر و يصفى ال و يسوغ ال الل�ون و الط�عم �ر المتغي

: ) يريد) أن يحتمل البحراني الشارح قال فاسقهم إلى أنظر �ي كأنبني إلى عائد الض�مير يكون و ، مروان بن الملك كعبد �نا معي فاسقا

، تابعهم من و �ة امي

بعده فيما هؤالء من يفسق من أى الفاسق مطلق يكون أن يحتمل وفألفه ) ( المنكر صحب قد و بقوله إليها أشار �تي ال بالص�فات يكون و

) ( موافقا وجده و به استأنس أى وافقه و بسأبه و له الفا أخذه أيبالمنكر ) ( عهده طول عن كناية هو و مفارقه عليه شابت �ى حت لطبعه

هو و بياضها عن عبارة المفارق شيب ألن� ، غايته عمره بلغ أن إلىو الص�دغ شيب عن المفرق شيب لتأخر و �ة يوخي الش� بلغ إذا يكون �ما إن

أى ) ( خالئقه به صبغت و بالذ�كر خص�صه العهد طول على داللته �د تأكو له خلقا المنكر صار أى بالمنكر ملو�نة مصبوغة طبايعه صارت

مالزمته لشد�ة جبلته في المنكر لرسوخ الصبغ لفظ فاستعار ، �ة سجيله .

) بذكر) التشبيه رشح و المو�اج بالبحر �هه شب �ار �ي كالت مزبدا أقبل ثم��اس الن فى يفعله بما يبالى ال الغضب عند �ه أن الشبه وجه و االزباد لفظ

�ار ) ( ) ( بالن اخرى �هه شب و غرق ما ب البحر يبالي ال كما المنكرات منحركاته ) ( أن� يعني الهشيم في �ار الن كوقع أو فقال الملتهبة المضرمةالحطب من الد�قاق و اليابس �بت الن في �ار الن وقع مثل الظ�المات في

بظلمه ) ( يبالي ال و يحفل ال �ه أن �ه ب الش� وجه و

[40]

Page 42: Minhaj Ul Bara Vol 09

حرق ) ( ما ب يبالي ال و �ار الن وقع يحفل ال ال 1كما أفسده ما ان� أواجتماعه . يمكن ال �ار الن حرقه ما أن� كما اصالحه يرجى

( العقول أين فقال التحس�ر و األسف سبيل على استفهم ثم� ) و الد�ين ألولياء المصابيح لفظ استعار الهدى بمصابيح المستصبحة ، االستصباح لفظ بذكر ح رش� و الهداية نور عنهم المقتبس اليقين أئم�ةو آلخذها الموصلة المبين رع الش� ألحكام استعارة يكون أن يجوز و

القدس . حظيرة إلى بعاملها الكة الس�

إذ ) ( التقوى منار إلى الالمحة األبصار و قوله في المنار لفظ مثله وغياهب و الض�الل ظلمات في يهتدى بهم �قى الت أعالم الهدى أئم�ة

و الحق� نهج إلى يهتدي بها االنقياد و األنام �د سي بأحكام كذلك و الد�جىمن ينجي و �ار الن من يتقى و لسلوكها يؤمن الذي الطريق سواء

تعالى . و جل� �ار الجب غضب

أهلها ) ( وهبها أي �ه لل وهبت �تي ال القلوب أين بقوله اخرى استفهم ثم�أنوار مطالعة في مستغرقة جعلها له بهبتها المراد و سبحانه لل�ه

صارت �تي ال القلوب هي و وجوده وجوب كعبة إلى التوج�ه و كبريائهو أرضي يسعنى ال القدسي الحديث في اليها اشير و حمن الر� عرش

المؤمن . عبدى قلب يسعنى لكن و سمائي ال

في) ( إم�ا بطاعته العهد عليهم الل�ه أخذ أي �ه الل طاعة على عوقدت وقوله في اشير إليه و الر�سل و األنبياء بألسنة أو الميثاق عالم

من» سبحانه : فمنهم عليه الل�ه عاهدوا ما صدقوا رجال المؤمنين من » تبديال بد�لوا ما و ينتظر من منهم و نحبه ذم� قضى إلى رجع ثم�

( على ازدحموا فقال الفصل بهذا المصد�رة المتقد�مة الفرقة ) الحطام لفظ له استعار و الد�نيا متاع على تزاحموا أي الحطام

( و فساده و فنائه لسرعة المتكس�ر �بت الن من لليابس الموضوعاليه ( ) جذبه منهم غرضكل� ألن� عليه تنازعوا أى الحرام على تشاح�وا

�ة ( : الجن بعلم أشار البحراني ارح الش� قال �ار الن و �ة الجن علم لهم رفع وإلى �ار الن بعلم و �ة الجن إلى القائد الشريعة قانون إلى

-----------يبالى ( 1) بمعنى جعله على مبنى� الأول أن� كما يجتمع بمعنى يحفل جعل على مبنى� هذا

ره منه ، سابقا مضى ما على

Page 43: Minhaj Ul Bara Vol 09

[41]

و الل�ه إلى الد�عاة بيد األو�ل العلم و ، الد�نيا لقنيات المزينة الوساوسلهم �ابعين الت و بيته أهل من الل�ه أولياء من بعده من و سول الر� هم

و الجن� شياطين من جنوده و ابليس بيد �اني الث العلم و ، باحسانالنار . إلى الد�اعين االنس

( ) النار) إلى أقبلوا و عنها أعرضوا و وجوههم �ة الجن عن فصرفوااستكبروا ( ) ( و فنفروا �هم رب دعاهم و إليها الموصلة القبيحة بأعمالهم

استجابوا) ( . و أقبلوا و فأطاعوا الشيطان دعاهم و �وا ول و

تنبيه الفصل : هذا شرح في المعتزلي الشارح قال

أو�ل : في ذكرهم مضى الذين الص�حابة إلي يرجع الكالم هذا قلت فانالخطبة .

يأتى : مم�ن قوم إلى إشارة هو بل ، عناهم �ه أن قوم زعم إن و ال قلتقد : و فاسقهم إلى أنظر �ي كأن قال تراه أال ، الس�لف بعد الخلف منبعد يوجد لم من حق� في يقال �ما إن الل�فظ هذا و ، فألفه المنكر صحب

األتراك : حق� في قال كما

حق� في قال كما و ، المجان وجوههم كأن� قوما اليهم أنظر �ي كأنفي قال كما و ، بالجيش سار قد و أحنف يا به كأنى نج الز� صاحب

الملك عبد به يعني ، ام بالش� نعق قد به كأنى آنفا ذكرناها �ى الت الخطبة .

آثروا ما �هم ألن الص�حابة الكالم بهذا يعنى أن الس�الم عليه حوشى وال �ار كالتي أقبلوا ال و ، المنكر الصحبوا و ، اآلجل أخ�روا ال و ، العاجل

على ازدحموا ال و ، احترقت ما يبالي ال كالنار ال و ، غرق ما يباليو ، �ة الجن عن وجوههم صرفوا ال و ، الحرام على تشاح�وا ال و ، الحطام

، �وا فول حمن الر� دعاهم ال و ، بأعمالهم �ار الن إلى أقبلوا ال

و سيرتهم حسن أحد كل� علم قد و ، فاستجابوا الشيطان دعاهم ال وو فيها زهدهم و ، ملكوها قد و الد�نيا عن إعراضهم و طريقتهم سداد

أن : أبعد لم ، فاسقهم الى أنظر �ي كأن قوله ال لو و ، منها �نوا تمك قد

Page 44: Minhaj Ul Bara Vol 09

الطريقة رد�ى هو و الص�حابة اسم عليهم مم�ن قوما بذلك يغنيو ، الحكم بن مروان و ، العاص بن عمرو و ، شعبة بن كالمغيرة

، معاوية

[42]

معدودون هم و ، يطان الش� استغواهم و الد�نيا �وا أحب معدودة جماعة وعرفهم التواريخ و السيرة بعلوم اشتغل من أصحابنا كتب في

كالمه . انتهى بأعيانهم

في : ذكرهم المتقد�مين به الس�الم عليه يعنى أن عندي يبعد ال و أقولمن حق� في أنظر �ى كأن لفظ بظهور له الشارح استبعاد و الخطبة أو�ل

، له وجه ال بعد يوجد لم

: أعني الغاية إلى الل�فظ بهذا االتيان في نظره إن� يقال أن مكان ال : هذا ظهور �منا سل اخرى بعبارة و ، مفارقه عليه شابت حتى قوله

نفس ليس به الس�الم عليه مراده أن� � إال يوجد لم ما حق� في اللفظ�ما إن و ، الس�الم عليه زمانه في موجودا كان إنه يقال �ى حت الفاسقفي تماديه و فسقه في الفاسق استمرار عن االخبار بذلك مراده

، موجودا يكن لم للفاسق الوصف هذا و ، عمره آخر الى المنكراتيعنى أن من استيحاشه أما و جيدا فافهم اللفظة بهذه التعبير فحسن

فسادا أوضح فهو ذكره ما آخر إلى العاجل آثروا ما بأنهم الصحابة به ، الورى امام عن يعدلوا لم االخرى على الد�نيا اختيارهم ال لو �ه ألن

العاجل آثروا و ، بالهدى الضاللة اشتروا أنهم على دليل عنه لهم فعدوعلوم منهل و ، المعين الماء من الشرب تركوا قد و اآلجل أخ�روا و ،

آرائهم من ارتووا و ، الكاسدة بعقولهم استبد�وا و ، العالمين رب�أحدثوها التي بالبدعات للمنكر جميعا مصاحبتهم و ، الفاسدة �جنة الال

ال حرق و غرق مما يبالي ال النار و كالتيار فاسقهم اقبال و ، واضحةبعض كسر و مسعود ابن ضرب من عثمان فعل ما و عليه غبار

و ذر� ألبي ضربه و ، فيه الفتق إحداث و عمار ضرب و ، أضالعهو الثالث الكالم شرح في ذكرها تقد�م مما نحوها و بذة الر� إلى إخراجه

قلناه . ما على صدق شاهد غيره و األربعين

» « على مشاحتهم و الحطام إلى أبيه ظ بنى مع اجتماعه كذلك وفي تقد�م ما على بيع الر� نبته االبل خضم الل�ه لمال حضمهم و الحرام

Page 45: Minhaj Ul Bara Vol 09

عن جميعا فبعدولهم ذكرنا ما على دليل أوضح الثالثة الخطبة شرحإلى بأعمالهم أقبلوا و ، �ة الجن عن وجوههم صرفوا �ه ولي عن و الل�همن درك أسفل في األليم العذاب و العظيم الخزى فاستحق�وا ، النار

الجحيم .

[43]

الترجمة غاصبين از �ه مرضي غير طائفه توبيخ و ذم� در خطبه اين از ديگر بعض

كه : ميفرمايد ايشان أمثال و اميه بني و خالفت

امورات أنداختند تأخير و ، را ناپايدار دنياى متاع ايشان كردند اختيارمتغير آب از آشاميدند و ، را صافي زالل كردند ترك و ، را القرار دار

كه حالتى در ايشان فاسق بسوى ميكنم نظر من گويا ، گنديدهو بآنها گرفته الفت و منكرات و قبايح با است شده مصاحباو عمر آنكه تا را آنها يافته خود طبع موافق و بآنها يافته استيناس

بآنها گرفته رنگ و او سر ميانهاى شده سفيد و ، رسيد بپاياناو . طبيعتهاى

دار موج درياى مثل آورده بر كف كه حالتى در آورد رو آن از پسگياه در آتش افتادن مثل يا ، گرداند غرق آنچه از ندارد باك اصالچراغ عقلهاى كجايند ، سوزاند كه آنچه از نميكند باك هيچ كه خشك

، هدايت بچراغهاى افروزنده بر

، تقوى نشانهاى به كننده نظر چشمهاى وصصصصصص صص صصصصصصص ،صصصصصص بخدا كجايندقلبهائىكهبخشيدهشدهاند

كردند ازدحام ، خدا طاعت بر شدند بسته وصصصصص صصصص صص صصصصص صص صصصصص وصص ، آنطايفهبدكرداربرمتاعدنياىبىاعتبارعلم ايشان براى از شد بلند و ، حرام باالى در يكديگر با كردند نزاع

اقبال و ، را خود روهاى بهشت از گردانيدند پس ، جهنم و بهشتپروردگار را ايشان كرد دعوت و ، خود باعملهاى دوزخ بسوى كردند

كرد دعوت و ، نمودند اعراض و رميدند پس اطاعت و بعبادت ايشاننمودند . اقبال و كردند پسقبول قبائح بسوى لعين شيطان را ايشان

Page 46: Minhaj Ul Bara Vol 09

الس-لام عليه له خطبة من و�ها أي الخطب باب فى المختار من األربعون و الخامسة و المأة هى و

، المنايا فيه تنتضل غرض الد�نيا هذه في أنتم �ما إن ، �اس الن

[44]

� إال نعمة منها تنالون ال ، غصص أكلة كل� في و ، شرق جرعة كل� معمن آخر بهدم � إال عمره من يوما منكم معم�ر يعمر ال و ، أخرى بفراق

، رزقه من قبلها ما بنفاد � إال أكله في زيادة له تجد�د ال و ، أجله

يخلق أن بعد � إال جديد له يتجد�د ال و ، أثر له مات � إال أثر له يحيى ال ومضت قد و ، محصودة منه تسقط و � إال نابتة له تقوم ال و ، جديد

منها أصله ذهاب بعد فرغ بقاء فما ، فروعها نحن أصول

إن� ، المهيع ألزموا و ، البدع �قوا فات ، �ة سن بها ترك � إال بدعة أحدثت ما وشرارها محدثاتها إن� و ، أفضلها االمور عوازم

اللغة نضاال) ( ) ( و مناضلة ناضلته و الهدف هو و مى للر� ينصب ما الغرض

و القوم تناضل و ، الرمى في غلبته قتل باب من نضال فنضلته راميته ) ( فالن شرق من مصدر كة محر� رق الش� و للس�بق تراموا انتضلوا

) ( من مصدر أيضا كة محر� الغصص و غص� تعب باب من بريقهالمعتزلي : الشارح قال ، أيضا كتعب بالط�عام غصصت

وزان ) ( الط�ريق من المهيع و الشجى هى و غص�ة جمع غصص روى و�ن . البي الواضح مقعد

الشارح ) ( قال العجوز و �ة المسن �اقة الن هى و العوزم جمع العوازم والمعتزلي :

و : ، �ة مسن أي ، عوزم عجوز قولهم من ، منها تقادم ما االمور عوازمجمع يكون أن يجوز و جل� هو و كدورق فواعل على فوعل يجمع

مفعول بمعنى فاعل يكون و عازمة

[45]

Page 47: Minhaj Ul Bara Vol 09

بيقين معلوم مقطوع أي عليها معزوم أي : ص ص عيشةصصصصصص كقولهم كثيرا مفعولة بمعنى فاعلة صح�تها،ويجىءمقابلته : في ألن� ، عندي أظهر األو�ل و قال ثم� ، �ة مرضي بمعنى راضيةالقديم : . مقابلة في المحدث و ، شرارها محدثاتها ان� و قوله

الاعراب في : كما �عجب للت إم�ا االستفهام و فصيحة الفاء ، فرع بقاء فما قوله

تعالى : قوله

الهدهد» « ارى ال لى للتحقير . ما أو

المعنى عنها الترغيب و الد�نيا عن التنفير الخطبة بهذه مقصوده أن� اعلم

( انما �اس الن �ها أي فقوله منها المنفرة مثالبها و معائبها على بالتنبيه ) التشبيه ح رش� و البليغ التشبيه باب من غرض الد�نيا هذه في أنتم

) ( المنايا �ه شب حيث بالكناية استعارة هي و المنايا فيه تنتضل بقولهالمتناضلين كقصد لالنسان قصدها باعتبار هام بالس� بالمتناضلين

، للهدف

هدف بمنزلة الد�نيا هذه في أنكم المعنى و ، تخييل االنتضال ذكر وو ، األمراض و األعراض هي سهامها و ، بسهامها المنايا فيه تترامى

في الترد�ى و الحرق و الغرق من األسباب تعد�د باعتبار إما المنايا جمععليه تعرض من تعد�د باعتبار إم�ا و ، نحوها و حائط من الس�قوط و بئر

بها . مخص�ص نفسموت لكل� و ، األموات أفراد كثرة و

البحراني) ( : ارح الش� قال غصص اكلة كل� في و شرق جرعة كل� معفى عما الغصص و بالشرق و ، الد�نيا لذ�ات عن االكلة و بالجرعة �ى كن

و األمراض من طبعا لها �زمة الال الكدورات ثبوت في منها كل�لها . المنقصات ساير و المخاوف

: و ، بالمحنة مقرونة صحتها أن� الس�الم عليه مراده محص�ل و أقولمشوبة لذ�تها و ، باالسائة معقبة احسانها و بالنقمة مشفوعة نعمتها

بالكدورة .

Page 48: Minhaj Ul Bara Vol 09

قوله ) أعني لها التالية الجملة بين و الجملة هذه بين االتصال لكمال و ) يفصل لم و بينهما وصل اخرى بفراق � إال نعمة منها تنالون ال

المشرع ردغ المشرب رنق الد�نيا أن� إلى أشار لما فانه ، بالعاطف ، الجملة بهذه عق�به بالكدورات مشوبة لذ�اتها

[46]

له . تثبيت زيادة فيه و ، سبق لما بيان و تحقيق و توكيد ألنها

الجسمانية �ذات الل من بنوع مشغوال يكون ال االنسان أن� بها المراد وفي يعد� ال اخرى نعمة مفارقة استلزم ما و ، لغيره تارك هو و � إال

بها . ملتذا نعمة الحقيقة

نعمة : من نوع كل� أن� من البحراني ارح الش� إليه أشار ما ذلك توضيح ، مثال الل�قمة كلذ�ة ، مثله مفارقة بعد يلتذ�به و منها شخص يتجد�د فانما

ملبوس لذ�ة كذلك و ، ابقة الس� باختها �ذة الل فوت تستدعى �ها فان ، بها ملتذ�ا �ة دنيوي نعما يعد� ما سائر و شخصى مركوب أو شخصى

ذلك من أعم� و بل ، أمثالها من سبق ما مفارقة بعد تحصل �ما إن �ها فان ، واحد وقت في �ة الجسماني المالذ� بين الجمع له �أ يتهي ال االنسان فان�

ما حال و مجامعا يكون ال آكال يكون ما حال فانه ، منها اثنين ال و بلعلى خاليا يكون ما حال ال و ، بمشروب يلتذ� يكون ال األكل لذ�ة في هو

ذلك . نحو و للنزهة راكبا يكون الوثير فراشه

لظهور) ( أجله من آخر بهدم � إال عمره من يوما منكم معم�ر يعم�ر ال وهو و فيه أنت الذي اليوم بانقضاء � إال يحصل ال مثال الغد إلى بقائك أن�إلى تقرب و ، عمرك من يوم ينقص بانقضائه و عمرك �ام أي جملة من

الموت من للقرب المستلزم بالبقاء �ذة الل و ، يوم بمقدار الموتقبلها ) ما بنفاد � إال أكله في زيادة له تجد�د ال و الحقيقة في لذ�ة ليست ) جوفه إلى وصل ما هو و رزقه �ه أن المعلوم رزقه من أي رزقه من

أن� المعلوم من و ، لغيره رزقا يكون أن جاز يصل لم ما فان� ، مثالاذا فهو قبلها �تي ال �قمة الل أكل من الفراغ بعد � إال لقمة يأكل ال االنسان

نفاد استلزم ما و ابق الس� رزقه بنفاد � إال أكله في زيادة له يتجد�د الالحقيقة . في لذيذا يكون ال زق الر�

باألثر) ( : أراد البحراني ارح الش� قال أثر له مات � اال أثر له يحيى ال وفعل من ما وقت في االنسان به يعرف كان ما فان� ، الفعل أو الذكر

Page 49: Minhaj Ul Bara Vol 09

يموت �اس الن بين له يحيى و قبيح أو حسن ذكر أو مذموم أو محمودينسى . و اآلثار من قبله به معروفا كان ما منه

[47]

( ) ( ) (� اال أوقاته و نقصانه و بدنه زيادات من جديد له يتجد�د ال كذلك و ) و بشبابه شيخوخته معاقبة و بدنه بتحل�ل � إال جديد له يخلق أن بعد

لسالفها . أوقاته مستقبل

بالنابتة) ( ) ( أراد محصودة منه تسقط و � إال نابتة له تقوم ال كذلك وو اآلباء من يموت من بالمحصودة و ، األحفاد و األوالد من ينشأ ما

فروعها ) ( ) ( نحن اآلباء يعنى اصول مضت قد و قال لذلك و ، األجداد .

نحوها و األشجار وصف من هما �ذين الل الفروع و االصول استعار لما وحسن التشبيه تناسى على االستعارة بناء كان و الخلف و للس�لفانقطع ) ( إذا الشجر ألن� أصله ذهاب بعد فرع بقاء فما بقوله �عجب الت

، قوام لفرعه يبقى ال انقلع أو أصله

التشبيه تناسي على المبنى له �عجب الت هذا مثل و ثبات له يكون ال واعر : الش� قول

عجب من و عينها ألثم فبت�دمى . سفكن أسيافا �ل اقب �ي إن

في االستعارة تقسيمات من ادس الس� �قسيم الت في آخر مثال مر� قد ورح . الش� هذا أوائل

) ( متابعة عن �هى الن في الخطبة هذه بعض أي منها ره �د السي قالمعنى مضى قد و ، عنها �ب بالتجن األمر و ضاللها على �نبيه الت و البدعات

قال و ، عشر ابع الس� الكالم شرح في فيها الكالم تحقيق و البدعةرسول : عهد على يكن لم احدث ما كل� البدعة هنا المعتزلي ارح الش�

منها و ، التراويح كصالة الحسن فمنها ، آله و عليه الل�ه صل�ى الل�هكانت إن و �ة العثماني الخالفة أوائل في ظهرت �ي الت كالمنكرات القبيح

عنها . االعذار تكل�فت قد

Page 50: Minhaj Ul Bara Vol 09

) ( : �ة سن بها ترك � إال بدعة احدثت ما و قوله فنقول ذلك عرفت إذاعليه الل�ه صل�ى بقوله حرمتها و البدعة لترك مقتضيه نة الس� ان� معناه

: ، �ار الن في ضاللة كل� و ضاللة بدعة كل� سل�م و آله و

الل�ه رسول قول مخالفة أعنى السنة ترك يوجب البدعة فاحداثالخلفاء على تعريض هذا في و ، محالة ال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول بعد أحدثوها التي بدعاتهم فيالمؤمنين أمير عن رويناها التي الخطبة في تفصيلها تقد�مت ما على

�ر . فتذك الخمسين الخطبة شرح في الس�الم عليه

[48]

المستقيم) ( �هج الن و الواضح الطريق أي المهيع الزموا و البدع فاتقواعنها عدل من و ، فازونجى سلكها من �تى ال الوسطى الجاد�ة هي و

من �اني الث الفصل شرح في ذكرها تقد�مت �تي ال هي و ، غوى و ضل�مضل�ة : مال الش� و اليمين هناك قوله شرح عند عشر الس�ادس الكالم

و ، �بوة الن آثار و الكتاب باقي عليها ، الجاد�ة هى الوسطى الطريق وثم�ة . فليراجع ، نة الس� منفذ منها

( : إن� بقوله المهيع سلوك لزوم و البدع من �ب التجن وجوب عل�ل و ) عهد على كانت التي القديمة االمور بها أراد أفضلها االمور عوازم

االمور اآلخر التفسير على و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسولواحد المصداق و الشبهات و الشكوك عن الخالية و �ها بصحت المقطوع

.

مستلزمة) ( الشريعة قانون عن خارجة لكونها شرارها محد�ثاتها ان� وأحدثها �ي الت البدعة إلى ترى أال ، العظيمة المفاسد و المرج و للهرجمفاسد أي� بدعاته سائر عن فضال العطاء في التفضيل من عمر

و الس�ادس و المأة الكالم شرح في عرفتها ما حسب عليها �بت ترتالمعين . و الموفق �ه الل و ، العشرين

الترجمة العالمين رب� رسول وصي� و مبين امام آن شريفه خطب جمله از

ميفرمايد : وفا بى غد�ار آن معائب بر تنبيه و دنيا مذم�ت در است

Page 51: Minhaj Ul Bara Vol 09

و هدف بمنزله دنيا اين در شما كه نيست اين جز مردمان گروه أيدنيا شراب از آشاميدنى هر با ، مرگها او در اندازند تير كه نشانگاهيد

، گير گلو است اندوهى

، گرفته گلو است محنتها خوردني هر در ومعم�ر و ، ديگر نعمت از شدن بجدا مگر بنعمتي دنيا از نمىرسيد

مگر خود عمر از روزي يك شما از العمري طويل هيچ نميشوداو براى از نميشود كرده تجديد و ، او عمر از ديگر روز يك بويرانى

زيادتي اين از پيش آنچه شدن نابود به مگر او خوردن در زيادتيروزى از است

[49]

اثر او براى از ميميرد آنكه مگر اثرى او براى از نميشود زنده و ، اوشود كهنه آنكه از بعد مگر تازه هيچ او براى از نميشود تازه و ، ديگر

، ديگر تازه او براى از

خشك روينده او از ميافتد آنكه مگر روينده او براى از نميشود قائم ويعنى ايشانيم فرعهاى ما كه اصلهائى گذشت كه بتحقيق و ، شده

، ايشانيم فرزندان ما كه پدرانى

او . اصل رفتن از بعد فرع ماندن باقى است عجب پسچه

ميفرمايد : بدعت متابعت از نهى در خطبه اين فقرات جمله از

آن بجهت شد كرده ترك آنكه مگر بدعتى هيچ نشد آورده پديد وروشن براه شويد الزم و ، بدعتها از نمائيد پرهيز پس ، �تي سن بدعت

بدرستى و ، است أمرها بهترين قديمه أمرهاى كه بدرستى ، آشكارامخالف كه زيرا ، است امور بدترين شده پيدا تازه متجد�ده امور كه

است . �ين �بي الن خاتم دين

الفرس لقتال الشخوص في الخطاب بن عمر استشاره قد و لام الس- عليه له كلام من والخطب باب في المختار من االربعون و السادس و المأة هو و بنفسه

عليه : تطلع اختالف على العام�ة و الخاص�ة من واحد غير رواه قد و

Page 52: Minhaj Ul Bara Vol 09

الل�ه دين هو و ، �ة بقل ال و بكثرة خذالنه ال و نصره يكن لم األمر هذا إن� ، بلغ ما بلغ �ى حت ، أمد�ه و أعد�ه �ذي ال جنده و ، أظهره ال�ذي

منجز الل�ه و ، �ه الل من موعود على نحن و ، طلع ما حيث طلع و ، وعده

و يجمعه ، الخرز من �ظام الن مكان باألمر �م القي مكان و ، جنده ناصر وبحذافيره يجتمع لم ثم� ذهب و الخرز ق تفر� �ظام الن انقطع فإذا ، يضم�ه

[50]

عزيزون ، باإلسالم كثيرون فهم قليال كانوا إن و اليوم العرب و ، أبدانار دونك أصلهم و ، بالعرب حى الر� استدر و قطبا فكن ، باإلجتماعمن العرب عليك انتقضت األرض هذه من شخصت إن �ك فإن ، الحربإليك أهم� العورات من ورائك تدع ما يكون �ى حت ، أقطارها و أطرافهاأصل هذا يقولوا غدا إليك ينظروا إن األعاجم إن� ، يديك بين مم�ا

و عليك لكلبهم أشد� ذلك فيكون ، استرحتم قطعتموه فإذا العرب ، المسلمين قتال إلى القوم مسير من ذكرت ما فأم�ا ، فيك طمعهم

ما تغيير على أقدر هو و ، منك لمسيرهم أكره هو سبحانه الل�ه فإن� ، يكره

، بالكثرة مضى فيما نقاتل نكن لم �ا فإن عددهم من ذكرت ما أم�ا و

المعونة . و �صر بالن نقاتل �ا كن �ما إن و

اللغة ) ( ) ( طلوعا الكوكب طلع و ه أعز� أعد�ه قوله بدل �سخ الن بعض في

جعلته ) ( بابضرب من نظما الخرز نظمت و عاله الجبل طلع و ظهرو ) ( معروف كة محر� الخرز و بالكسر النظام هو و له جامع خيط في

) ( الجانب عصفور زان و الحذفور و قصبة و كقصب خرزة الواحدو بجوانبه أو بأسره أي بحذافيره أخذه و ، حذافير الجمع و كالحذفار

) �ار) الن في ألقاه أو شواه رمى باب من صليا يصليه الل�حم صلىكرضى بها و �ار الن صلى و سخنها �ار بالن يده و صاله و كأصاله لالحراق

عليها و فيها و �اه إي صال و �ار الن أصاله و ، ها حر� قاسى �ا صلي و صليا ) ( يخاف خلل الحرب و الثغر في العورة و فيها أثواه و �اها إي أدخله

بالس�كون عورات الجمع و منه

Page 53: Minhaj Ul Bara Vol 09

[51]

كة ) ( محر� الكلب و هذيل لغة هو و اسم �ه ألن الفتح القياس و للتخفيفالشد�ة . و الحرص

الاعراب على : النصب محل� في مكان ظرف حيث ، طلع ما حيث طلع و قوله

عال بمعنى كان إن و ، ظهر بمعنى طلع كان إن بمن جر� أو �ة الظ�رفيتعالى : قوله في كما لطلع مفعول رسالته فهو يجعل حيث أعلم �ه ،الل

طلع حيث �سخ الن بعض في و �ة مصدري بعده ما فلفظ تقدير أي� على ومعنى فيها العامل و ، �ظام الن من حال يضم�ه و يجمعه جملة ، ما بدون

و للتوس�ع تقد�مه و لقليال ظرف اليوم و ، الوصف يجوز و ، التشبيهو : ، لالستعانة ، بالعرب قوله في الباء و ، الحضورى للعهد فيه �م الال

المستفاد الصلى أو االصالء متجاوزا أى أصل فاعل من حال ، دونكيمكن و ، التوسع على ذيها على فتقديمه الحرب نار من أو عنك منه

فافهم . عنك متجاوزين أى أصل مفعول من حاال كونه

المعنى أو �ة القادسي وقعة في لعمر الس�الم عليه قاله الكالم هذا أن� اعلمأن عمر أراد حين ذلك و ، عليه تطلع الرواة من اختالف على نهاوند

، جيوشكسرى و العجم يغزو

لقتال الخروج و الشخوص في غيره استشار و عمر استشاره قد وذلك عن الس�الم عليه نهاه و بالشخوص عليه فأشاروا بنفسه الفرسأنواع على مشتمل بكالم الص�واب الرأى و الص�واب وجه إلى أشار و

) ( ألن� الجملة �ة واسمي بإن� �دا مؤك األمر هذا إن� فقال البالغةقال ، �د بمؤك التقوية حسن الحكم في مترد�دا كان إذا المخاطبلكن : ، الجواب هو االستقراء بحكم إن� مواقع أكثر القاهر عبد الشيخ

و هذا ، به تجيبه أنت ما خالف على ظن� ائل للس� تكون أن فيه يشترطو التعظيم لقصد االشارة اسم ايراده و باالشارة إليه المسند تعريف

رفعة و درجته لبعد تنزيال الكتاب ذلك سبحانه قوله حد� على التفخيماالسالم . به المراد و ، المسافة بعد منزلة �ه محل

[52]

Page 54: Minhaj Ul Bara Vol 09

و) ( ) الل�ف ترتيب على نشر بقل�ة ال و بكثرة خذالنه و نصره يكن لمبمقتضى ( األديان سائر على غالبا جعله أي أظهره الذي �ه الل دين هو

: االتيان في و ، المشركون كره لو و �ه كل الد�ين على ليظهره قولهجاش ربط هو و الكالم له المسوق للغرض تقرير زيادة بالموصول

عنهم . الفشل و الخور إزالة و ، حضر من سائر عمرو

�أه ) ( هي أى أمد�ه و أعد�ه الذي جنده و بقوله عق�به أيضا الغرض لهذا و ) ( و ة العز� من بلغ ما بلغ �ى حت كثرة و مددا أعطاه و عزيزا جعله أو

في ) ( انتشر و ظهوره مكان في ظهر أي طلع ما حيث طلع و الكثرةعال �ه أن أو ، أطرافها و األرض أقطار أى مطلعه من طلع أو ، اآلفاق

تقدير أي� على و ، عليه يعلى أن ينبغي الذي المحل� و علو�ه مكانابهام : و ، بلغ ما بلغ قوله أعنى االولى القرينة في بالموصول فاالتيان

تعالى : قوله حد� على القرينة هذه في الطلوع اليم� مكان من فغشيهمغشيهم . ما

نواس : أبو قال

بدلوهم الغواة مع نهزت لقد وأساموا حيث اللحظ سرح اسمت و

بشبابه امرء بلغ ما بلغت واثام ذاك كل� عصارة فاذا

الل�ه ) ( من موعود على نحن و بقوله تشديدها و قلوبهم تقوية �د أك ثم�بقوله : االستخالف و الغلبة و النصر وعدنا آمنوا» أى �ذين ال �ه الل وعد

�ذين ال استخلف كما األرض في �هم ليستخلفن الص�الحات عملوا و منكمبعد من �هم ليبد�لن و لهم ارتضى �ذي ال دينهم لهم �نن� ليمك و قبلهم من

أمنا « . خوفهم

الذي ) ( االيغال باب من جنده ناصر و وعده منجز الل�ه و بقوله عق�به وقد و ، رح الش� ديباجة من �ة البديعي نات المحس� ضمن في ذكره قد�منافي لكن ، محالة ال لوعده منجز الل�ه أن� لظهور دونه يتم� المعنى كان

لها . تسكين و لقلوبهم تثبيت زيادة به االتيان

Page 55: Minhaj Ul Bara Vol 09

من : ) ( ) النظام مكان الوال و االمراء أى باألمر �م القي مكان و قال ثم� ) تقرير به الغرض و ، األداة بحذف المؤكد التشبيه من هو و الخرز

�ه الشب وجه و �ه المشب حال

[53]

برئيسهم ) ( هو إنما عية الر� أمر انتظام أن� يعنى يضم�ه و يجمعه قولمحل�ه و به ينتظم �ذي ال الخيط و بالنظام هو �ما إن الخرز انتظام أن� كما ( ) ( تفر�ق انضم و النظام انقطع فاذا الخرز من محل�ه �ة عي الر� من

و ( ) ( ) ( أبدا بجوانبه أى بحذافيره يجتمع لم ثم� انتثر و ذهب و الخرزعية الر� حال فسد فيهم يكن لم و �ة الرعي بين من األمير ارتفع إذا كذلك

امورهم . نظم ضاع و

كثرة و جنده بقل�ة عمر عن الفزع رفع ثم� ( كانوا ان و اليوم العرب و فقال العدو�

) ( ) باالسالم كثيرون فهم بالعدد قليال : بالكثرة أراد البحرانى الشارح قال

لالسم اطالقا مجازا الغلبة و القو�ة ( ) ( صصص صصصصص باالجتماعصصصصص غالبون أى عزيزون �ةالشيءعلىالشيء مظن

األشخاصمع( كثرة من خير هو و ، القلوب �فاق ات و أي الر� باجتماع أىالنفاق .

في الثبات و مقامه في بالقيام أمره المقد�مة من مه�ده مه�دما لما ورحى ) ( ) ( أي حى الر� استدر و بمكانك قائما قطبا فكن فقال مركزه

( ) ( ) ( نار دونك ادخلهم أى اصلهم و استعانتهم و بالعرب الحربغلبوا ( و انقهروا ان و ، الغرض فهو غنموا و سلموا ان �هم ألن الحرب

ما اصالح من تتمك�ن و بك ظهورهم يقوى ظهرا و لهم مرجعا كنتامورهم . من فسد

فيه ما و الشخوص مفاسد على �هه نب مقامه في بالثبات أمره لم�ا وأمران : هو و الض�رر من

) ( : و األرض هذه من شخصت إن فانك بقوله إليه أشار ما أحدهمامن ) ( أي أطرافها من العرب عليك انتقضت العدو� إلى معهم نهضت

) ( و باالسالم يومئذ عهدهم لقرب ذلك و أقطارها و األرض أطرافمع و ، الفساد و الفتنة الى طبائعهم ميل و قلوبهم في استقراره عدم

Page 56: Minhaj Ul Bara Vol 09

على فتنتهم صار و طمعهم للبالدهاج تركك و بخروجك علمهمالعورات ) ( من ورائك تدع ما يكون �ى حت إليهما يضاف ما و الحرمين

) ( إليه أشار ما الثانى األمر و يديك بين مم�ا إليك أهم� الثغور خلل وبنفسك : ) ( اليهم تخرج إن األعاجم ان� بقوله

[54]

به ) ( ) ( أى العرب أصل هذا يقولوا و فيك طمعوا غدا إليك ينظروا وال ) ( و سواه لهم أصل ال إذ استرحتم قطعتموه فاذا ثباتهم و قوامهمو ) ( ) ( عليك حرصهم و لكلبهم أشد� ذلك فيكون به يلجأون ظهر لهم

) ( قد تفصيال بعد نذكره ما حسب عمر إن� ثم� فيك طمعهم ل أقوى : قد الفرس هؤالء إن� قال ما جملة في الس�الم عليه له قال كان

أكره أنا و قو�تهم دليل �اهم إي قصدهم و المسلمين إلى المسير قصدواذكرت : ) ما فأم�ا بقوله الس�الم عليه فأجابه نغزوهم أن قبل يغزونا أن

أكره هو سبحانه الل�ه فان� المسلمين قتال إلى القوم مسير من ( ) ما تغيير على أقدر هو و لذلك �ة كراهي أشد� و منك لمسيرهم

يكره ( .

أن� هو و ، حرف على يدور الجواب هذا و ، البحراني ارح الش� قالفيه بنفسه لهم لقائه أن� � إال مفسدة كان ان و المسلمين إلى مسيرهمدفع يكل و العظمى يدفع أن فينبغي كذلك كان إذا و ، أكبر مفسدةفهو لها �ته كراهي مع و لها كاره �ه فان تعالى �ه الل إلى االخرى المفسدة

إزالتها . على أقدر

) ( ) نقاتل) نكن لم فانا عددهم و القوم كثرة من ذكرت ما أم�ا و ) ( االسالم صدر و الل�ه رسول زمن في أى مضى فيما األعداء

و) ( سبحانه الل�ه بنصر أى المعونة و بالنصر نقاتل �ا كن �ما إن و بالكثرةمعونته .

تعالى : قوله يصد�قه إن» و القتال على المؤمنين حر�ض �بي الن �ها أي يايغلبوا سائة منكم يكن إن و مأتين يغلبوا صابرون عشرون منكم يكن

و عنكم الل�ه خفف اآلن ، يفقهون ال قوم بأنهم كفروا �ذين ال من ألفاإن و ، مأتين يغلبوا صابرة مائة منكم يكن فان ، ضعفا فيكم أن� علم

الص�ابرين « مع الل�ه و �ه الل باذن ألفين يغلبوا ألف منكم يكن

Page 57: Minhaj Ul Bara Vol 09

تبصرة و ، العام�ة و الخاص�ة رواه مما الكالم هذا أن� إلى مضى فيما أشرنا قد

: الس�الم عليه قاله فقيل ، لعمر فيها قاله �تي ال الحال في اختلف قدما بايراد بأس ال و ، نهاوند غزوة في قيل و ، �ة القادسي غزاة في له

رووه .

[55]

: من التاسع �د المجل في المجلسي �مة العال المحد�ث روى فأقولفي المؤمنين أمير عن جاء ما فضل في االرشاد في المفيد عن البحار

ما على تداركه و مصالحهم إلى القوم إرشاد و أى الر� صواب معنىأبي عن سوار بن سبابة عن أى الر� وجه على تنبيهه ال لو يفسدهم كان

قال : الهذلي بكر

و : همدان أهل من األعاجم تكاتبت يقولون علمائنا من رجاال سمعتقومس و اصفهان و الرى بعض 1أهل إلى بعضهم أرسل و نهاوند و

يعنون ، هلك قد كتابهم أخرج و بدينهم جائهم الذي العرب ملك أن�ملكا رجل بعده من ملكهم �ه أن و ، سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي�حت�ى عمره طال قد آخر بعده قام ثم� ، بكر أبا يعنون ، هلك ثم� يسيرا

أنه و ، الخطاب بن عمر يعنون ، جنوده اغزاكم و بالدكم في تناولكمإليه تخرجون و جنوده من بالدكم في من يخرجوا حتى عنكم منته غير

عليه . تعاهدوا و هذا على فتعاقدوا ، بالده في تغزون و

بن عمر إلى أنهوه المسلمين من بالكوفة من إلى الخبر انتهى فلم�امسجد أتى ثم� ، شديدا فزعا لذلك فزع الخبر إليه انتهى فلم�ا الخطاب

و الل�ه فحمد المنبر فصعد سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسولقال : ثم� عليه أثنى

الشيطان إن� األنصار و المهاجرين معاشرصصص صصصص ص صصصصص صصص صصص إن�صص أال �ه الل نور قدجمعلكمجموعاوأقبلبهاليطفىء

مختلفة نهاوند و قومس و الرى أهل و اصبهان أهل و همدان أهلمن يخرجوا أن تعاهدوا و تعاقدوا قد ، أديانها و ألوانها و ألسنتها

، بالدكم في فيغزوكم إليكم يخرجوا و المسلمين من إخوانكم بالدهمبعده ما له يوم هذا فان� القول في تطنبوا ال و فاوجزوا إلى� فأشيروا

�موا . فتكل �ام األي من

Page 58: Minhaj Ul Bara Vol 09

: أمير يا قال ثم� عليه أثنى و �ه الل فحمد الل�ه عبيد بن طلحة فقامحنكتك قد 2المؤمنين

-----------ق ( 1) ، بالاندلس اقليم و خراسان بلاد من كثير صقع قومس

-----------احكمتك ( 2) و حنكتك الدهوراى جرستك و هدبهتك و تك راض� الاموراى حنكتك

هو و العجم من خبرتك اى البلايا عجمتك و �با مجر بالامور خبيرا جعلتك اى التجارببحار ، رخو أم هو أصلب لتنظر عضضته اذا العود عجمت تقول البعث

[56]

أنت و ، �جارب الت أحكمتك و الباليا عجمتك و الد�هور جرستك و األمورلم و اختبرت و �رت فخي وليت قد و النقيبة ميمون و األمر مبارك

و برأيك األمر هذا فاحضر خيار عن � إال �ه الل قضاء عواقب من تكشفجلس . ثم� عنه تغب ال

ثم� : عليه أثنى و �ه الل فحمد عفان بن عثمان فقام تكل�موا عمر فقال : من ام الش� أهل تشخص أن أرى �ي إن المؤمنين أمير يا بعد أم�ا قال

و الحرمين هذين أهل في أنت تسير و يمنهم من اليمن أهل و شامهمبجميع المشركين جميع فتلتقى البصرة و الكوفة المصرين أهل

بعد باقية نفسك من تستبقى ال المؤمنين أمير يا فانك ، المؤمنينبرأيك فاحضره بحريز منها تلوذ ال و بعزيز الد�نيا من تمتع ال و ، العرب

علي� : : المؤمنين أمير فقال تكل�موا عمر فقال جلس ثم� عنه تغب ال و : على الثناء و التحميد تم� �ى حت �ه لل الحمد الس�الم عليه أبيطالب بن : أهل أشخصت إن �ك فان بعد أم�ا قال ثم� رسوله على الص�الة و �ه الل

أشخصت إن و ، ذراريهم إلى وم الر� أهل سارت شامهم من ام الش�من شخصت إن و ، ذراريهم الى الحبشة سارت يمنهم من اليمن أهل

حت�ى أكنافها و أطرافها من العرب عليك انتقضت الحرمين هذينمم�ا إليك أهم� العجم و العرب عياالت من ظهرك وراء تدع ما تكوننكن لم فانا جموعهم من رهبتك و العجم كثرة ذكرك فأم�ا ، يديك بين

ما أم�ا و �صرة بالن نقاتل �ا كن إنما و ، بالكثرة �ه الل رسول عهد على نقاتللمسيرهم �ه الل فان� المسلمين إلى المسير على اجتماعهم من بلغك

نظروا إذا األعاجم إن� و ، يكره ما بتغيير أولى هو و لذلك منك أكره : كنت و العرب قطعتم قطعتموه فان العرب رجل هذا قالوا إليك

Page 59: Minhaj Ul Bara Vol 09

ألبتهم قد كنت و لكلبهم يكن 1أشد� لم من أمد�هم و نفسك علىأهل إلى تكتب و أمصارهم في هؤالء تقر� أن أرى �ى لكن و ، يمد�هم

حرسا ذراريهم على فرقة فليقم فرق ثالث على فليفترقوا البصرةإلى فرقة لتسر و ، ينتقضوا لئال عهدهم أهل على فرقة ليقم و ، لهم

لهم . مددا إخوانهم

-----------التجميع ( 1) التأليب [57]

جعل : و ، عليه اتابع أن أحب� كنت قد و ، الرأى هذا أجل عمر فقالله . اختيارا و اعجابا الس�الم عليه المؤمنين أمير قول ر يكر�

الذي ) ( : الموقف هذا إلى �ه الل �دكم أي فانظروا ره المفيد الشيخ قالفي تأم�لوا و ، العلم و األلباب اولو تنازعه إذ ، أى الر� بفضل ينبى

األحوال في الس�الم عليه المؤمنين أمير به �ه الل قرن الذى التوفيق ، االمور من المعضل في إليه القوم فزع و �ها كل

أعجز ال�ذى الد�ين في الفضل من أثبتناه ما إلى ذلك اضيفوا والمعجز باب من تجدوه ، إليه علمه في وا اضطر� �ى حت القوم متقد�مي

�وفيق . الت ولى� �ه الل و قد�مناه ال�ذى

قد : الكالم هذا أن� اعلم و المقام هذا شرح في المعتزلي ارح الش� قالغزوة في له قاله فقيل ، لعمر فيها قاله �ي الت الحال في اختلفذهب األخير القول هذا الى و ، نهاوند غزوة في قيل و ، �ة القادسياألو�ل القول هذا إلى و ، الكبير التاريخ في الط�برى جرير بن محم�د

الفتوح . كتاب في المدايني ذهب

عمر استشار للهجرة عشر أربع سنة في فكانت �ة القادسي وقعة أم�اعليه أبيطالب بن علي� إليه فأشار �ة القادسي أمر فى المسلمين

ال أن المدايني سيف ابن محم�د بن علي� الحسن أبي رواية في الس�الم : الستيصالك هم�ة للعجم تكن تخرج إن �ك إن قال و بنفسه يخرج

أشار و دولة بعدها لالسالم يكون فال للعرب حى الر� قطب �ك أن لعلمهمأورد ثم ، علي� برأي فأخذ بنفسه يخرج أن �اس الن من غيره عليه

قال : ثم� ايرادها إلى بنا حاجة ال و �ة القادسي وقعة الشارح

Page 60: Minhaj Ul Bara Vol 09

كتاب في ذكر الط�برى جرير بن محم�د جعفر أبا فان� نهاوند وقعة فأماهي و كسرى جيوش و العجم يغزو أن أراد لم�ا عمر ان� التاريخ

الص�حابة . استشار بنهاوند مجتمعة

: أهل إلى تكتب أن المؤمنين أمير يا أرى فقال فتشه�د عثمان فقاممن فيسيروا اليمن أهل إلى تكتب و شامهم من فيسيروا ام الش�

و البصرة المصرين إلى الحرمين هذين بأهل أنت تسير ثم� يمنهمبمن سرت إذا �ك فان المسلمين بجميع المشركين جميع فتلقى الكوفة

عدد من بالكاثر نفسك فى تكن عندك من و معك

[58]

تمنع ال و باقية اليوم بعد تستبقى ال �ك ان أكثر و ا عز� أعز� كنت و القومبعده ما له يوم هذا إن� ، حريز حرز في منها تكون و بعزيز الد�نيا من

عنه . تغب ال و نفسك و برأيك فاشهده

: : فقد المؤمنين أمير يا بعد أم�ا فقال طلحة قام و جعفر أبو قالو شأنك و أنت و �جارب الت حنكتك و الباليا عجمتك و االمور أحكمتك

أمرنا نكل ال و يديك في تنبو ال رأيك و أنتو ، نطع ادعنا و ، نجب فأمرنا ، إليك � إال

ولى� �ك فان ، ننقد قدمنا و ، نركب احملنافلم اختبرت و جربت و بلوت قد و األمر هذا

خيارصصصصص . �عن إال لك االمور عواقب من ينكشفشيء

: ال و نصره يكن لم األمر هذا فان� بعد أم�ا أبيطالب بن علي� فقالال�ذي جنده و أظهره ال�ذي �ه الل دين هو إنما ، �ة قل ال و بكثرة خذالنه

و الل�ه من موعود على فنحن ، بلغ ما بلغ �ى حت بالمالئكة أمد�ه و ه أعز�من �ظام الن مكان منهم مكانك ان� و ، جنده ناصر و وعده منجز الل�ه

يجتمع لم ثم� ذهب و فيه ما ق تفر� انحل� فان ، يمسكه و يجمعه الخرزعزيز و ، كثير �هم فان قليال كانوا إن و اليوم العرب و ، أبدا بحذافيره

و العرب أعالم �هم فان الكوفة أهل إلى اكتب و مكانك أقم ، باالسالم ، رؤسائهم

أن البصرة أهل إلى اكتب و ، �لث الث ليقم و الثلثان منهم ليشخص وإن �ك إن اليمن ال و ام الش� تشخص ال و ، عندهم من ببعض يمد�وهمإن و ذراريهم إلى وم الر� سارت شامهم من الشام أهل أشخصت

Page 61: Minhaj Ul Bara Vol 09

متى و ذراريهم إلى الحبشة سارت يمنهم من اليمن أهل أشخصتو أطرافها من العرب عليك انتقضت ، األرض هذه من شخصت

العورات من يديك بين مم�ا إليك أهم� ورائك تدع ما يكون �ى حت أكنافهاو : العرب أمير هذا قالوا غدا إليك ينظروا إن األعاجم إن� ، العياالت و

القوم مسير من ذكرت ما أم�ا و عليك لكلبهم أشد� ذلك فكان أصلهمأم�ا و ، يكره ما تغيير على أقدر هو و منك لمسيرهم أكره هو الل�ه فان��ا كن �ما إن و بالكثرة مضى فيما نقاتل نكن لم فانا عددهم من ذكرت ما

�صر . الن و بالص�بر نقاتل

: على� فأشيروا ، عليه اتابع أن كنت قد و الرأى هذا أجل عمر فقالبرجل

[59]

: و به على� أشيروا فقال رأيا أفضل أنت قالوا ، الثغر ذلك �ه اوليفرأيتهم عليك وفدوا قد و العراق بأهل أعلم أنت قالوا �ا عراقي اجعلوه

�ة : األسن ألو�ل غمدا يكون رجال أمرهم ألو�لين� �ه الل و أما قال ، �متهم كل و؟ : المؤمنين أمير يا هو من و فقيل

بالبصرة : : يومئذ �عمان الن كان و هولها قالوا ، مقرن بن �عمان الن قالالجيش . أمر �ه فوال عمر إليه فكتب

: : حرب وليتك فقد نهاوند إلى سر عمر اليه كتب جعفر أبو قالحدث بك حدث فان كسرى جيوش على المقدم كان و الفيروزان

نعيم �اس الن فعلى حدث به حدث فان ، اليمان بن حذيفة �اس الن فعلىعليهم الل�ه أفاء ما �اس الن على فاقسم عليكم الل�ه فتح فان ، مقرن بن

، أراك ال و ترانى فال القوم نكث إن و ، شيئا منه إلى� ترفع ال و

لعلمهما معديكرب بن عمرو و جويلد بن طليحة معك جعلت قد وشيئا . �هما تول ال و فاستشرهما بالحرب

: في ذلك و نهاوند وافى �ى حت بالعرب �عمان الن فسار جعفر أبو قالو القتال نشب و الجمعان ترائى و ، عمر خالفة من ابعة الس� نة الس�

بالحصون » « اعتصموا و خنادقهم في المشركون المسلمون حجزهمأرى فقال عليه طليحة فأشار ، ذلك المسلمين على شق� و المدن و

تحمشهم و القوم ببعض خيال تبعث بعضهم 1أن خرج استحمشوا فاذا

Page 62: Minhaj Ul Bara Vol 09

نعطف ثم� بذلك يطمعون فانهم لهم فاستطردوا بكم اختلطوا وذلك �عمان الن ففعل ، يجب بما بينهم و بيننا �ه الل يقضى �ى حت عليهم

االنقطاع بعض حصونهم عن العجم انقطع و طليحة ظن� كما فكانفاقتتلوا �اس بالن النعمان حمل للمسلمين االنكشاف في أمعنوا فلم�ا

و فصرع فرسه النعمان زلق و ، مثله امعون الس� يسمع لم شديدا قتاالالمسلمون كتم و إليه فدفعها حذيفة فأتا أخوه اية الر� فتناول اصيبالمسلمون و رجعوا و �يل الل أظلم �ى حت اقتتلوا و أميرهم مصابالمسلمون غشيهم و فتركوه قصدهم عليهم فعمى ، ورائهم

و الفيروزان المسلمون أدرك و ، يحصى ال ما منهم فقتلوا ، بالسيوفعسال موق�رة ببغال مشحونة �ة ثني إلى انتهى و هارب قد و هارب هو

فقتل أصله على فحبسته

----------- (1 ) ، ق بغضب ساقهم القوم و أغضبه و جمعه أحمشه و حمشه [60]

نهاوند : المسلمون دخل و ، عسل من جنودا لل�ه إن� المسلمون فقالعظيمة . اليوم هذا أنفال كانت و فيها ما على فاحتووا

الترجمة بن عمر بأو كرد مشاوره كه حالتى در حضرتست آن كالم جمله از : كه فرمود خود بنفس فارس أهل بمحاربه رفتن در الخطاب

او خوارى نه و او نمودن يارى نيست اسالم يعني أمر اين بدرستيگردانيد غالب خدائيست دين امر آن و آن بكمى نه و لشكر بزيادتي

بر آنرا داد قو�ت و فرمود مهيا كه است او لشكر و أديان همه بر را اوبلند چه هر شد بلند و رسيد كه را مقامى آن رسيد اينكه تا دشمنانخود وعده كننده وفا خدا و تعالى خداوند وعده بر يم مستقر� ما و شد

قائم مكان و خود لشكر دهنده نصرت و استاست خياطه مكان ايشان رئيس و مردمان بأمر

انضمام و را آن ميكند جمع كه مهره ازمهره شود بريده اگر پس ، بهم را او ميدهد

هم از و مهرها ميشود پراكنده و ق متفر�صصص صص صص صص ص وصصصصصص هيچوقت خود بتمامى بپاشند،پسازآنجمعنمىشود

ايشان پس بكافران نسبت أندكند امروز چه اگر عرب مردمان

Page 63: Minhaj Ul Bara Vol 09

مثل باش پس �فاق ات و اجتماع بحسب عزيزند اسالم بجهت بسيارندعرب با حربرا آسياى بگردان و مكن حركت خود جاى از آسيا قطب

و مقاتله آتش در را خود نه را آرايشان در وروى بيرون اگر تو كه بدرستى پس ، محاربهآيند فرود منو�ره مدينه يعني زمين اين ازباشد اينكه تا جوانب و اطراف از عربها بتو

از خود پشت در آنرا كرده ترك كه آنچهصص صصص ص صصصصص صص صصصصص ازصصصصص تو بسوى موأهلآنمهمتر مواضعمخافتبراسالاگر عجمها كه بدرستى دشمن محاربه از است تو پيش در كه آنچه

ايشانست أمير و عرب اصل مرد اين گويند فردا تو بسوى كنند نظرراحت را او كرديد پاره پاره شما اگر پس

ايشان بمحاربه تو رفتن باشد پس ميشويددر ايشان طمع و تو بر ايشان حرص شدت باعث

أهل آمدن از كردى ذكر آنچه ام�ا پس ، توكه بدرستى پس مسلمانان بمحاربه فارس

راصصصصصصصصص صصصصص ايشان رفتار تو از است خدايتعالىناخوشگيرندهتر

[61]

كه آنچه أم�ا و ميگيرد ناخوش كه چه آن تغيير بر است تر قادر او ودعوا كه نبوديم ما كه بدرستى پس ايشان عدد بسيارى از كردى ذكر

كه بوديم كه نيست اين جز و لشكر بسيارى با گذشته زمان در كنيماعدا حرب در يعنى ، پروردگار نصرت و بمعاونت ميكرديم محاربه

ترسيد . نبايد أعدا كثرت از و نمود بايد بخدا توكل

الخطب باب في المختار من الاربعون و السابعة و الماة هى و لام الس- عليه له خطبة من ومن عباده ليخرج بالحق� �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا فبعث

بقرآن ، طاعته إلى يطان الش� طاعة من و ، عبادته إلى األوثان عبادةإذ بعد به وا ليقر� و ، جهلوه إذ �هم رب العباد ليعلم أحكمه و �نه بي قدمن كتابه في لهم سبحانه فتجل�ى ، أنكروه إذ بعد �توه ليثب و ، جحدوه

و ، سطوته من خو�فهم و ، قدرته من أريهم بما رأوه يكونوا أن غير�قمات . بالن احتصد من احتصد و ، بالمثالت محق من محق كيف

فيه ليس زمان بعدي من عليكم سيأتي �ه إن و ، الحق� من أخفى شيء

Page 64: Minhaj Ul Bara Vol 09

الكذب من أكثر ال و ، الباطل من أظهر ال وذلك أهل عند ليس و ، رسوله و الل�ه علىحق� تلى إذا الكتاب من أبور سلعة مان الز�عن حر�ف إذا منه أنفق ال و ، تالوته

منصصصصصص ص ص صص صص صصصصصص أنكر دشيء فيالبال مواضعه،وال

[62]

تناساه و ، حملته الكتاب نبذ فقد ، المنكر من أعرف ال و ، المعروفصاحبان و ، �ان منفي طريدان أهله و يومئذ فالكتاب ، حفظته

ذلك في أهله و فالكتاب ، مؤو يؤوبهما ال واحد طريق في مصطحبانال الض�اللة ألن� ، ليسامعهم و معهم و ، ليسافيهم و �اس الن في مان الز�

عن افترقوا و ، الفرقة على القوم فاجتمع ، اجتمعا إن و الهدى توافقعندهم يبق فلم ، إمامهم الكتاب ليس و الكتاب أئم�ة �هم كأن ، الجماعة

مثلوا ما قبل من و ، زبره و خط�ه � إال يعرفون ال و ، اسمه � إال منه ، مثلة كل� بالص�الحين

�ئة . ي الس� عقوبة الحسنة في جعلوا و ، فرية �ه الل على صدقهم سم�وا و

نزل �ى حت ، آجالهم �ب تغي و ، آمالهم بطول قبلكم كان من هلك �ما إن ومعه تحل� و ، �وبة الت عنه ترفع و ، المعذرة عنه ترد� �ذي ال الموعود بهمقوله �خذ ات من و ، وف�ق �ه لل استنصح من �اس الن �ها أي ، �قمة الن و القارعةخائف . الل�ه عدو� و ، آمن �ه الل جار فإن� ، أقوم هي �تي لل هدي دليال

�ذين ال رفعة فإن� ، يتعظ�م أن �ه الل عظمة عرف لمن ينبغي ال �ه إن وقدرته ما يعلمون �ذين ال سالمة و ، له يتواضعوا أن عظمته ما يعلمون

، األجرب من الص�حيح نفار الحق� من تنفروا فال ، له يستسلموا أن

حت�ىص الر�شد تعرفوا لن �كم أن اعلموا و ، الس�قم ذي من والبارىءتعرفوا

[63]

، نقضه ال�ذي تعرفوا �ى حت الكتاب بميثاق تأخذوا لن و ، تركه �ذي ال

عند من ذلك فالتمسوا ، نبذه �ذي ال تعرفوا �ى حت به تمس�كوا لن وحكمهم يخبركم �ذين ال هم ، الجهل موت و ، العلم عيش �هم فإن ، أهله

Page 65: Minhaj Ul Bara Vol 09

ال ، باطنهم عن ظاهرهم و ، منطقهم عن صمتهم و ، علمهم عنصامت و ، صادق شاهد بينهم فهو ، فيه يختلفون ال و ، الد�ين يخالفون

ناطق .

اللغة ) صصص ( ص صصص ص صصصصص صصصصص ) صصصصص تجل�ىالشيءانكشفوظهرومحقالشيء)

محق و محاه و أبطله منع باب من محقاهوصصصصصص قيل و البركة منه أذهب �هالشيء الل

) ( بفتحصصصص المثلة جمع المثالت و أثر له يرى ال �ى حت �ه كل يء ذهابالش�في االقيانوسو في كذا العقوبة هي و فيهما �ثة المثل الثاء ضم� و الميم

و الثاء بضم� المثلة هى و تمثيال كمثل نكل بفالن مثل ، القاموس : بالقتيل مثلت و الفيومى قال و مثالت و مثوالت الجمع و سكونها

و تنكيال عليه فعلك آثار ظهرت و جدعته اذا ضرب و قتل باب من مثالضم� و الميم بفتح المثلة و غرفة وزان المثلة االسم و مبالغة التشديد

العقوبة . الثاء

) ( قطعه احتصده و النبات و الزرع حصد واحتصدهم و بالس�يف حصدهم و بالمنجل

) ( و بالفتح و بالكسر �قمة الن و استأصلهمككلم نقم جمعه بالعقوبة المكافاة كفرحة

) صصص ( ص صصصصصص صصصصص ص صصص بابص من يبور وعنبونقماتككلماتوبارالشيء ) ( بمعنى فعول زبور فهو كتبته زبرا الكتاب زبرت و فسد إذا قال

: سبحانه قال زبر الجمع و كرسول صصص مفعول ص فعلوه» وكل�شيءبر « الز� قدور . في و قدر مثل زبور جمعه و الكتاب بالكسر بر الز� و

) ( ) ( القارعة و نكلوا أى معا التشديد و بالتخفيف يروى مثلوا والد�اهية

[64]

بشد�ة : تلقى أى تقرع المصيبة المعتزلى ارح الش� قال و االنسان تفجؤبضم� . �سخ الن بعض في رفعة لفظة ، الذين رفعة فان� قوله و ، قو�ة وككرم : رفع قال بالكسر القاموس ضبط و بالفتح أكثرها في و اء الر�

رفيع فهو قدره عال و شرف بالكسر رفعة و الص�وت رفيع صار رفاعةاالوقيانوس . في كذا

Page 66: Minhaj Ul Bara Vol 09

الاعراب سبيل : : على كليهما أو أحكمه أو �نه بي بقوله متعل�ق ، العباد ليعلم قوله : : من قوله على عطف ، كيف و قوله و التنازع

: و محق من قوله في الموصولة من و ، سطوتهو ، به مفعول �صب الن محل� في احتصد من

الل�ه إلى راجع األربعة األفعال فاعلصصص صصص : صصصص ص ص لفظةصصصصصص أخفى سبحانه،وقولهليسفيهشيء

صصص صصصصصص صصصصصص صصصص رفعصصصص �ده يؤي و فعصفةلشيء أخفىإم�ابتقديرالر�بتقدير إم�ا و ، النسخ بعض في كما عليه المعطوفين أكثر و أظهر لفظ

فهو األو�ل على و ، به متعلقا فيه يكون و ليس خبر �ه أن على �صب النو ، لزمان صفة فع الر� محل فى خبره و اسمه مع ليس و مقد�م خبر

نسخة في كما منصوبا عليه عطف ما فيكون أخفى نصب تقدير على ، أعرف و أنكر و أنفق و أبور لفظ مثله و ، غيره و المعتزلى ارح الش�

معا . �صب الن و فع بالر� جميعا تروى و

في : بعدها الفعل مع ما لفظة ، بالص�الحين مثلوا ما قبل من و قوله وأو مثلهم أى خبرها قبل من و ، باالبتداء فع الر� �ه محل و المصدر حكم . و موصولة ما جعل يجوز ال و ذلك قبل من بالص�الحين تمثيلهم

: سم�وا و قوله في على و بط الر� من الخلو�ها صلتها بعدها الجملةارح الش� قال بصدقهم ال بفرية �قة متعل ، فرية �ه الل على صدقهم

هو و عليه لتقد�مه به الجر� حرف يتعل�ق أن امتنع فان ، المعتزليالظ�اهر . المصدر هذا عليه دل مقد�ر بفعل �قا متعل فليكن مصدر

: في و العقوبة باضافة ، يئة الس� عقوبة الحسنة في جعلوا و قوله واالولى : واية الر� و المعتزلي ارح الش� قال يئة الس� العقوبة �سخ الن بعض

أحسن . و أكثر باالضافة

[65]

إن� : : القاهر عبد الشيخ قال الشأن الضمير ، استنصح من �ه إن قوله وال بل بدونها ليس حسنا إن� مع الشأن لضمير : و ، يصبر و �ق يت من �ه إن نحو بدونها يصح�

يفلح ال �ه ان و ، سوء يعمل من �ه إن : في ما المعتزلي ارح الش� قال ، الكافرون

Page 67: Minhaj Ul Bara Vol 09

صصص صصصصص صصصصص صص : بالن�صبصصصص روى من و ، قولهماعظمتهبمعنىأى�شيءزائدة جعلها

المعنى أربعة : فصول على الخطبة هذه مدار أن� اعلم

من الغرض و -م سل و آله و عليه ه g- الل -ى صل -سول الر بعثة إلى الاشارة في الاول الفصلبعثته

من ) ( ) عباده ليخرج بعثه �ما ان و بالحق� محم�دا الل�ه فبعث قوله هو و ( ) إلى الشيطان طاعة من و عبادته إلى األصنام و األوثان عبادة

) �ة عبودي و الط�بيعة ق ور� الد�نيا عشق من الخلق لتخليص و طاعتهإيقاظهم و ، االنس مجالس و القدس حظائر إلى تشويقهم و ، الهوى

و األبرار منازل إلى ايصالهم و ، الغافلين نوم و األبدان مراقد عنبعثه بل ، إرساله و بعثه د مجر� على سبحانه يقتصر لم و بين المقر�

) ( من مقاله و دعواه صدق على يدل� ما ب آله و عليه الل�ه صل�ىأعظمها ) و للعادات الخارقة المعجزات و الباهرات الدالئل و البراهين

) مضبوطا متقنا جعله و أوضحه و كشفه أى أحكمه و �نه بي قد قرآنقائل : من عز� قال كما االختالف و الخلل عن خاليا نظمه مستقيما

�قين» « للمت موعظة و هدى و �اس للن بيان قال هذا أحكمت» و كتاب » فص�لت ثم� آخر آياته موضع في الل�ه» و غير عند من كان لو و

كثيرا « اختالفا فيه . لوجدوا

من إليه أشرنا لما المعجزات سائر بين من بالذ�كر القرآن تخصيص وأعظم �ه أن

[66]

على الغالب ألن� ذلك و ، �حدى الت باب في آكدها و أقويها و معجزاتهو سائل الر� و الخطب إنشاء آله و عليه الل�ه صلوات بعثه حين العربو ، سالسته و البيان حسن و بالغته و الكالم فصاحة في المبالغةو الل�فظ محاسن على المحافظة و الحال لمقتضى المطابقة مراعات

وجوه و العجيبة المناسبات لطائف و ، الغريبة النكت بدائعيزيد ما سائر و ، الكنايات و المجاز أنحاء و ، التخيالت و االستعارات

القلوب . في تاثيرا و رونقا الكالم في

Page 68: Minhaj Ul Bara Vol 09

برهانه قاطعا تبيانه ساطعا كتابا بالقرآن متحد�يا �بي� الن �ه الل فبعثيدانيها أو يماثلها بما االتيان عن عجز آيات و رسوم و �نات بي و بحجج�رت تحي أنوار و علوم و أسرار و رموز على مشتمال الخطباء مصاقع

أذهان فهمها عن تبل�دت حكم و مواعظ و ، األدباء عقول إدراكها فيمن واحد سوره من سورة أقصر لمعارضة يتصد� لم و ، الحكماء

أزكياء من ناهض كلماته من كلمة في للقدح ينهض لم و ، الفصحاءو الكد� قوة و الحرص شد�ة و ، العد�ة كثرة و المد�ة طول مع ، البلغاءو ، ة المضار� و المضاد�ة في االفراط و االنانية نهاية و �ة العصبي غاية

نان الس� و بالس�يف المقاتلة فاختاروا المفاخرة و المنافرة في الر�سوخبين �روا خي ما بعد ، البرهان و الحج�ة و البيان و بالكالم المعارضة على

األمرين .

عند من أمر هو �ما إن و ، البشر مقدرة عن خارج به المأتى� أن� فعلمالمعرفة يحصل و ، شاد الر� إلى يهتدى به و ، القدر و القوى خالق

جهلوه ) ( إذ ربهم العباد ليعلم الس�الم عليه قال كما المعاد و بالمبدءلما ذلك و تعالى بالرب� العلم يحصل أحكامه و القرآن ببيان يعني

و ، الجمال صفات و الجالل نعوت على الد�الة اآليات من عليه اشتمل�ظر الن قطع مع بنفسه �ه أن إلى مضافا �فريد الت براهين و التوحيد �ة أدل

من فيه بما سبحانه األو�ل الحق� إلى الهداية في كاف اآليات تلك عنهذا . ، إليه اشرنا ما حسب االعجاز وصف

مدار : و المقام هذا شرح في قال �ه أن البحراني الشارح من العجب والس�بب و ، البعثة غاية بيان و ، سول الر� بعثة بيان على الفصل هذا

الغاية تلك إلى للوصول المعد�

[67]

: إلى فبعث بقوله البعثة إلى االشارة و ، الغاية تلك غاية بيان ثم�أشار : : و ، طاعته إلى ليخرج بقوله غايتها إلى أشار و ، بالحق� قوله

: تلك غاية إلى أشار و ، �نه بي قد بقرآن بقوله الغاية تلك سبب إلى : : ، أنكروه قوله إلى العباد ليعلم بقوله �ه الل طاعة غاية أعني الغاية

انتهى .

حصول بعد تحصل �ما إن عبادته و سبحانه الل�ه طاعة بأن� خبير أنت والفرع على مقد�م األصل و أصله هذا و الد�ين فرع �ها ألن ، ب بالر� العلم

�ر . التدب �ة قل مفاسد �من إال هو ما و لها غاية جعله يمكن فكيف

Page 69: Minhaj Ul Bara Vol 09

) المراد) كان إن أنكروه إذ بعد ليثبتوه و جحدوه إذ بعد به وا ليقر� وعطف يكون بالجنان االثبات باالثبات و وحده بالل�سان االقرار باالقرارمنهما بكل� اريد إن و ، التأسيس باب من االولى على �انية الث الجملة

بهما االتيان و ، العبارة في االختالف و واحد بالجملتين فالمعنى األعم�الجحود و ، العقل جنود من االقرار و فاالثبات تقدير أي� على و �ن للتفن

في الكافي في المروي� الحديث يفيده كما الجهل جنود من االنكار وهذا . الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن الجهل و العقل باب

إثباته و به االقرار و سبحانه بالر�ب العلم يحصل بالقرآن أن� ذكر لما و ) ( : أى سبحانه لهم فتجل�ى بقوله العلم هذا حصول �ة كيفي إلى أشارلما ) ( و االيجاد بعالم هنا الكتاب ر يفس� ربما كتابه في �نا بي ظهورا ظهرأن ) غير من بقوله اتبعه البصر برؤية للظ�هور موهما التجل�ى لفظ كان

) �ة البديعي المحاسن في عرفته الذي االحتراس باب من رأوه يكونوابرؤية ال لهم ظهر و لعباده تجل�ى سبحانه �ه أن يعني رح الش� ديباجة من ) ( بدائع من �رهم ذك و قدرته من أراهم بما البصيرة برؤية بل البصر

قائل : من عز� قال كما صنعته و مبدعاته عجائب و حكمته و مصنوعاته

الفلك» و �هار الن و �يل الل اختالف و األرض و موات الس� خلق في إن�من الس�ماء من الل�ه أنزل ما و �اس الن ينفع بما البحر في تجرى �تي ال

تصريف و �ة داب كل� من فيها بث� و موتها بعد األرض به فأحيى ماءيعقلون « لقوم آليات األرض و ماء الس� بين المسخ�ر الس�حاب و ياح الر�

قال نخيل» و و زروع و أعناب من �ات جن و

[68]

في بعض على بعضها نفض�ل و واحد بماء يسقى صنوان غير و صنوان » يعقلون لقوم آليات ذلك في إن� قال االكل يريكم» و آياته من و

بعد األرض به فيحيي ماء ماء الس� من ينزل و طمعا و خوفا البرق » يعقلون لقوم آليات ذلك في إن� نطيل موتها ال مم�ا ذلك غير إلى

الفصل شرح �ما سي ال �سعين الت الخطبة شرح في مضى قد و بذكرهاثم�ة . فليراجع للمهتدى كفاية و للطالب غنية فيه ما ادسمنها الس�

جل�) ( : و عز قال كما نقمته من حذرهم و سطوته من خو�فهم ثم�» وتعقلون « أفال �يل بالل و مصبحين عليهم ون لتمر� �كم إن و اآلخرين دم�رنا

قال كانوا» و بما ماء الس� من رجزا القرية هذه أهل على منزلون �ا إن

Page 70: Minhaj Ul Bara Vol 09

» يعقلون لقوم �نة بي آية منها تركنا لقد و ، من يفسقون ذلك غير و ، األو�لين بقصص �حذير الت على المشتملة اآليات

الماضين . الس�لف على جرى بما التخويف و

و) ( ) ( منهم أهلكه من أهلك أي بالمثالت محق من محق كيف �ه أن ومن ) احتصد و عليهم �ازلة الن بالعقوبات األرض وجه عن آثارهم أذهب

) مكافاة به عذ�بهم بما استأصله من استأصل أى �قمات بالن احتصدأعمالهم لسوء

المذكورة بالأوصاف بعده يأتي زمان عن الاخبار في الثاني الفصل ( : بعدى من عليكم سيأتي �ه أن و قوله هو و ) بني زمان به المراد أن� األظهر زمان

بما �صافه الت خالفتهم �ام أي و �ة اميصصص صصص ( صصصص صص أظهرصصصص ال و الحق� من أخفى �هليسفيهشيء وصفهمنأن ) ظاهر هو و رسوله و الل�ه على الكذب من أكثر ال و الباطل من

األخبار . و بالسير للخبير

: تسعة قال �ه أن العام�ة عند المحد�ثين امام هو و شعبة عن روى فقد � إال الصحيح الحديث ما الد�ارقطنى عن و ، كذب الحديث أعشار

و الكاذبة األخبار جعل كان قد و ، األسود الثور في البيضاء كالشعرة�ة . امي بني زمن في اشتهارها

و العام�ة محد�ثى أكابر من هو و بنفطويه المعروف عرفة ابن قالأعالمهم

[69]

افتعلت : الص�حابة فضائل في الموضوعة األحاديث أكثر إن� تاريخه فيبني أنف به يرغمون �هم أن �ون يظن بما اليهم با تقر� �ة امي بني �ام أي في

هاشم .

من �سعين الت و ابع الس� الكالم شرح في روايته تقد�م ما بذلك يشهد والهاللي . قيس بن سليم كتاب عن البحار من رويناه الذي الخبر

Page 71: Minhaj Ul Bara Vol 09

أكسد) ( متاع أى الكتاب من أبور سلعة مان الز� ذلك أهل عند ليس والوجه ) ( على فس�ر و تالته حق� تلى إذا سبحانه الل�ه كتاب من أفسد و

المعنى لمنافاة ذلك و ، منه اريد الذي المعنى على و عليه انزل الذىأهله على الغالب مان الز� ذلك أهل ألغراض الحق� الوجه و المراد

الهوى . �باع ات و الباطل

( ) إذا) رواجا أكثر و بيعا منه أنفق ال و ) ذلك و �ة األصلي مقاصده و مواضعه عن حر�ف

( البالد في ال و الفاسدة أغراضهم لموافقةشرح ( في ذكرناه لما المنكر من أعرف ال و المعروف من أنكر شيء

مقاصدهم و أغراضهم خالف لما المعروف أن� من عشر السابع الكالم ، فعله يستقبحون بينهم منكرا صار �ى حت طرحوه

بينهم معروفا صار �ى حت لزموه دواعيهم وافق لما المنكر وأخذه . يستحسنون

�ر) ( ) ( التدب ترك و عنه أعرض أي حملته ظهره وراء الكتاب نبذ فقد ( و أسفارا يحمل الحمار كمثل له الحاملون اؤه قر� به العمل و فيه

) نواهيه و أوامره امتثال عن و �باعه ات عن تغافلوا أى حفظته تناساه ) و) الد�ين أئم�ة هم و تالوته حق� يتلونه �ذين ال أهله و يومئذ فالكتاب

) ( ذلك أهل ألن� منفيان طريدان �بعونه يت و به يعملون �ذين ال أتباعهمعن معرضون الحق� عن عدولهم و الباطل إلى برغبتهم مان الز�فيما لهم مؤذون بل ، اليه �ء األدال أهله عن و الحق� إلى الهادي الكتاب

و عنه إعراضهم فكان ، الكتاب أحكام يقتضيه مما فيه يخالفونهم ( طريق في مصطحبان صاحبان و طردا و نفيا و لهما إبعادا عنهميؤويهما ( ) ال الحق� طريق في الداللة على �فقان مت متالزمان أى واحد

لنفرته ( عنده ينزلهما ال و إليه مان الز� ذلك من أحد يضم�هما ال أى مؤولهواه . مضاد�تهما و عنهما

ليسا) ( ) و ظاهرا بينهم و �اس الن في مان الز� ذلك في أهله و فالكتابفيهم (

[70]

معهم و بموجود ليس ما فأشبها فائدتهما الغاء و �باعهما ات لعدم حقيقةو ثمرتهما النتفاء معهم ليسا و ، الوجود في االتفاقية بالمصاحبة

Page 72: Minhaj Ul Bara Vol 09

توافق ) ( ال ضاللتهم يعني الهدى توافق ال الض�اللة ألن� عنهم منافعهماالوجود ) ( . في اجتمعا إن و لهم مضاد�ين فكانا أهله و الكتاب هدى

االفتراق) ( على مان الز� ذلك أهل �فق ات أي الفرقة على القوم فاجتمع ) ( الجماعة أى الجماعة عن افترقوا و طرده و تركه و الكتاب من

به . العاملون الكتاب أهل هم و المعهودة

) ( أي ، سابقته و القرينة هذه شرح في ره البحراني الشارح قالعليه وقته في أم�ا ، الجماعة عليه ما و االجتماع مفارقة على �فقوا ات

مان الز� من بعده يستقبل فيما أم�ا و ، البغاة و فكالخوارج الس�الماالجتماع و الد�ين في المحدثة قة المتفر� المذاهب و باآلراء فكاآلخذين

انتهى . ، الجماعة عن االفتراق يالزم الفرقة على

( أئمة �هم كأن فافهم أولى و بالسياق أنسب و أقرب ذكرنا ما و ) ما على وجهه عن يأو�لونه و يبد�لونه و �رونه يغي و فونه يحر� الكتاب

االمام شان هو كما مخالفته على يجبرون و الفاسدة أغراضهم يطابق�زم ) ( الال و �باعه ات عليهم الواجب إمامهم الكتاب ليس و الماموم مع

اثره . اقتفاء لهم

في ) ( منه عندهم يبق فلم ظهورهم وراء نبذوه و خالفوه إنهم حيث وشئونه ) ( و آثاره من يعرفون ال و اسمه � إال االستناد و �مسك الت مقام

من) ( ) و مقاصده �باع ات دون فقط كتابته و رسمه أى زبره و خط�ه � إالالتي ( المتقد�مة الحاالت قبل من أى مثلة كل� بالص�الحين مثلوا ما قبلعقوبة . أشد� عقوبتهم و تنكيل غاية بالص�الحين تنكيلهم اليها اشير

فقد ، سلطنتهم أوائل في �ة امي بني من صدر ما إلى اشارة �ه لعل وصاحب عن الحق� كشف في روحه الل�ه قد�س الحل�ي �مة العال روىأوالدهم و األنصار و المهاجرين من قتل معاوية أن� الهاوية كتاب

أصحابه و الس�الم عليه بالحسين �عين الل يزيد ابنه فعل و ، ألفا أربعينو مروان بن الملك عبد فعله ما كذلك و ، البيان عن غني الط�ف في

عامله

[71]

مشهور غيرهما و الحجاز و بالعراق سبحانه الل�ه لعائن عليهما الحج�اجهذا . ، مأثور و

Page 73: Minhaj Ul Bara Vol 09

: سيأتي �ه إن و قوله أعنى ابق الس� بالكالم االشارة يكون أن يحتمل واألم�ة : فراعنة ملك إلى قبل من و قوله إلى ، زمان بعدي من عليكم

: قبل من و بقوله المراد يكون و ، �ه الل خذلهم �اس العب بني أعني�صاف ات فان� ، �اس العب بني زمن قبل الكائن �ة امي بني زمن إلى االشارة

عليه . غبار ال المذكورة باألوصاف مانين الز� كال

الص�الحين : ) ( صدق سم�وا أى فرية الل�ه على صدقهم سم�وا و قوله و ( و الكذب إلى يقولون ما فى نسبوهم و سبحانه الل�ه على افتراء

الفساد ( و رور الش� بغلبة �هم أن يعني �ئة السي عقوبة الحسنة في جعلوا ، سيئات الص�الحين حسنات رأوا طباعهم على

يعاقب كما بها عذ�بوهم و عليها فعاقبوهمبإسائته . المسيء

المخاطبين تنبيه و الموعظة و -صح الن في الثالث الفصلأعظم من هو الذي األمل طول مفاسد على اآلمال قصر وجوب على

و الثانية الخطبة في عرفته ما حسب �ئات السي أخزى و الموبقاتالهالك : ) ( به أراد هلك �ما إن و هنا الس�الم عليه قال شرحها و األربعين

في ) ( ) ( آمالهم بطول الماضية القرون من قبلكم كان من االخروىالمبعدة شهواتها في االنهماك و لذ�اتها في لالستغراق الموجب الد�نيا

عن ) ( و عنها للغفلة الموجب عنهم آجالهم �ب تغي و سبحانه الل�ه عنترد� ) ( ) الذي الموت أى الموعود بهم نزل �ى حت المعاد ليوم اد الز� أخذألن� ( ) ( �وبة الت عنه ترفع و معتذر اعتذار فيه يقبل ال أى المعذرة عنه

نزوله . حين تنسد� بابها

: تعالى حضر» قال اذا �ى حت �آت السي يعملون �ذين لل �وبة الت ليست واولئك كف�ار هم و يموتون �ذين ال ال و اآلن تبت �ي إن قال الموت أحدهم

أليما « عذابا لهم تقرع) ( أعتدنا التي المصيبة و القارعة معه تحل� والنكال ) ( ) ( . و النقمة تتبعها و األهوال و باألفزاع �اس الن

[72]

فيه ما على الد�اللة و باالرشاد عق�به األمل طول من خو�فهم لم�ا و ) ( �خذ ات من أي وف�ق �ه الل استنصح من �ه إن �اس الن �ها أي فقال صالحهم

و ) خير لكل� وف�ق نواهيه و ألوامره حافظا لكالمه واعيا له ناصحا �ه الل

Page 74: Minhaj Ul Bara Vol 09

ال�تي ( ) ( ) لطريقة ل هدى مقاصده و مطالبه في دليال قوله �خذ ات منأنهجها ( . و الط�رق أقوم هي

تعالى : قوله إلى تلميح القرينة هذه في لل�تي» و يهدى القرآن هذا إنأقوم « ال�تي : هي الطريقة و �ة المل و الديانة إلى يهدي الط�برسي قال

قيل و ، الظ�ريق إلى و للط�ريق و الطريق هذه يقال استقامة أشد� هيهى: و أصوبها و الكلمات أعدل هى �تي ال الكلمة إلى يرشد معناههي : و الحاالت أعدل هي �تي ال الحال إلى يهدى قيل و ، �وحيد الت كلمة

انتهى . بطاعته العمل و برسله و به االيمان و �ه الل توحيد

البيت أهل تفسير في و ، وظيفته عموم بمقتضى أظهر األخير والوالية إلى يهدى اخرى رواية في ، االمام إلى يهدى أنه الم الس� عليهم

.

دليال قوله اتخاذ و �وفيق الت يستلزم �ه الل استنصاح أن� ذكر لما وثمرة : ) ( على تنبيها آمن �ه الل جار فإن� قوله عليه رتب الهدى يستلزم

المحص�ل القرب و �ه الل من الجوار حصول هو و الهداية و التوفيقتعالى ) ( ) ( استنصاحه ترك ألن� خائف الل�ه عدو� أن� يعرف به و ألمنه

عنه المبعدين للضالل موجب دليال قوله �خاذ ات عدم و للخذالن مستلزمالخطر . و الخوف محل� هو الذي لعداوته الجالبين و سبحانه

سبحانه ه g- لل الانقياد و -سليم الت و -واضع بالت الأمر في الرابع الفصلو ) قوله هو و منهم األخذ و اليهم الرجوع و الد�ين ألولياء بالمتابعة و ) و جبروته و جالله و سبحانه الل�ه عظمة عرف لمن ينبغي ال �ه إن

) ( �هى الن تخصيص و ، �ر يتكب و العظمة يظهر أى يتعظ�م أن سلطانهمالحظته عند نفسه الحتقاره تعالى عظمته عرف بمن التعظ�م عن

في أحقر و انفعاال أسرع فهو ، تعالى جالله إلى لها نسبته و لنفسهالل�ه . على �ر يتكب أن نفسه

[73]

سبحانه : قوله نظير �ا» فهو تقي كنت إن منك حمن بالر� أعوذ �ي إن قالتحمن « بالر� تعو�ذ إذا التقى� ألن� ، تقيا كونه منه التعو�ذ في شرطها فان�

قال : تظلمنى فال مؤمنا كنت إن تقول كما �ه الل يسخط عم�ا ارتدع منه

Page 75: Minhaj Ul Bara Vol 09

: عن �قى الت ينهاه �قي� الت أن� علمت الس�الم عليه المؤمنين أميرهذا . ، المعصية

أن ) عظمته ما يعلمون �ذين ال رفعة فان� بقوله �واضع الت حسن عل�ل ومقامهم ( علو� و درجاتهم لرفعة سبب تواضعهم أن� يعني له يتواضعوافمعلوم الد�نيا في أم�ا اآلخرة و الد�نيا في الخاليق و الخالق عند

األخبار فلداللة العقبى في أم�ا و ، البيان عن غني� العيان و بالبديهةعليه . الكثيرة

: الس�الم عليه جعفر أبا سمعت قال بصير أبي عن البحار في روىفصعد : ، صباحا ثالثين الوحى عنه حبس عمران بن موسى إن� يقول

، اريحا له يقال ام بالش� جبل على

بين : أنا فها أذنبته ألذنب كالمك و وحيك �ى عن حبست لم رب� يا فقالو وحيك �ى عن حبست إنما كنت إن و ، رضاها لنفسك فاقتص يديكيا إليه �ه الل فأوحى ، القديم فعفوك اسرائيل بني لذنوب كالمك

ال : فقال ؟ خلقى بين من كالمى و بوحيى خصصتك لم تدرى موسىأر : فلم اطالعة خلقي على اطلعت �ي إن موسى يا قال ، رب� يا أعلمه

من كالمي و بوحيى خصصتك ثم� فمن ، منك تواضعا أشد خلقي فيحت�ى : ينفتل لم صل�ى إذا موسى فكان الس�الم عليه قال ، خلقي بين

باألرض . األيسر خد�ه باألرضو األيمن خد�ه يلصق

إلى : تعالى �ه الل أوحى قال الس�الم عليه الباقر عن الد�اعي عد�ة في ورب� : يا ال قال ؟ خلقى دون من بكالمى اصطفيتك لم أتدرى موسى

: ، منك نفسا أرأذل� فلم لبطن ظهرا عبادى قل�بت إني موسى يا قالالتراب . على خد�يك وضعت صل�يت إذا إنك

منك نفسا لي أرأذل� فلم لبطن ظهرا عبادى قل�بت اخرى رواية في وخلقى . بين من أرفعك أن فأحببت

: خيرا � إال بهن� �ه الل يزيد ال ثالثة آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� عن و � إال به �ه الل يزيد ال �فس الن ذل� و ، ارتفاعا � إال به �ه الل يزيد ال التواضع

�غني . إال به �ه الل يزيد ال التعف�ف و ، ا عز�

[74]

Page 76: Minhaj Ul Bara Vol 09

عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال الغزالي حامد ألبي العلوم احياء في والل�ه : . رفعه � إال �ه لل أحد تواضع ما و ا عز� � إال بعفو عبدا الل�ه زاد ما آله و

أصحاب : هم الد�نيا في للمتواضعين طوبى الس�الم عليه المسيح قال�ذين ال هم الد�نيا في �اس الن بين للمصلحين طوبى القيامة يوم المنابر�ذين ال الد�نياهم في قلوبهم للمطهرة طوبى ، الفردوس يرثون

الل�ه رسول قال عباس ابن قال و القيامة يوم تعالى �ه الل إلى ينظرونو ابعة الس� ماء الس� إلى �ه الل رفعه العبد تواضع إذا آله و عليه الل�ه صل�ى

: فتواضعوا رفعة � إال العبد يزيد ال التواضع آله و عليه الل�ه صل�ى قالأن : فقال ، هو ما التواضع عن سئل قد و الفضيل عن و الل�ه يرحمكممن سمعته لو و قبلته صبى� من سمعته لو و له تنقاد و للحق� تخضع

هذا . ، قبلته �اس الن أجهل

�نبيه الت في حاله نشرح ال�ذي �ر التكب يقابله و العقل جنود من �واضع الت وفضائل و األخالق منجيات من األو�ل و ، الجهل جنود من هو و اآلتىيحصل ال و ، الخصال رذائل و الصفات موبقات من الثانى و ، األحوال

نفسه عرف فمهما ، تعالى ب الر� معرفة و النفس بمعرفة � إال التواضعال �ه أن و ، قليل كل� من أقل� و ذليل كل� من أذل� �ه أن علم المعرفة حق�

يليق ال �ه أن علم �ه رب عرف إذا و ، المهانة و �ة الذل و التواضع � إال به يليقبه . � إال الكبرياء و العظمة

له ) يستسلموا أن قدرته ما يعلمون �ذين ال سالمة و بقوله أيضا �له عل ومن( تعالى ته عز� غلبة و سبحانه قدرته عموم علم من سالمة يعني

و االستكبار ترك و باالستسالم تحصل �ما إن �ار الجب غضب من و �ار النالجهل . جنود من �اني الث و ، العقل جنود من األو�ل

هو : ما لكل� االنقياد و الطاعة هو االستسالم الكافي اح شر� بعض قال ، حق�

و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عن و ، المؤمن صفات من هو و : ، استناخوا انيخوا ان و انقادوا قيدوا إن �نون لي �نون هي المؤمنون سل�م

الكبر أن� الكبر بين و بينه الفرق و ، االنفة و االستكبار االنقياد ضد� وبخالف الخارج في أثره يظهر لم ربما النفس في كائنة نفسانية حالة

االستكبار

[75]

Page 77: Minhaj Ul Bara Vol 09

التكبر . إظهار عن عبارة �ه فان

لل�ه االستسالم و بالتواضع أمرهم لما وقبوله و الحق� ألخذ المستلزمين سبحانه

( : من تنفروا فال بقوله اتبعه أهله من ( ) نفار الد�ين أولياء هم و أهله و الحق�

) ص صصصصصص صص أشد�صصصصصص أى الس�قم ذى من جربوالبارىء الصحيحمناألو الحق� من النفار عن نهاهم لما و هذا ، بهما به الش� في كما �فار الن

( حت�ى الر�شد تعرفوا لن أنكم اعلموا و بقوله عق�به بلزومه أمرهم ) يساوق الغي� أن� كما الحق� يساوق شد الر� تركه �ذي ال تعرفوا

أي الر�شد معرفة أن� على التنبيه الجملة بهذه الغرض و ، الباطلمع إذ الباطل أهل و الض�الل أئم�ة أى تاركه معرفة على تتوق�ف الحق�في يقع و بها فيأخذ حق� أقوالهم أن� فيزعم يشتبه ربما معرفتهم عدم

الضالل . و الخبط

: سم�يت إنما و بقوله الثالثين و الثامنة الخطبة في إليه اشير كماو اليقين فيها فضيائهم الل�ه أولياء فأما الحق� تشبه �ها ألن شبهة �هة الشب

دليلهم و الض�الل فيها فدعائهم الل�ه أعداء أم�ا و الهدى سمت دليلهمهذا في ذكره ينفعك ما الخطبة هذه شرح في مضى قد و ، العمى

و الضالل و الغى� أئمة يعرف أن شد الر� طالب على �زم فالال ، المقامعنهم . يجتنب

حت�ى : ) الكتاب بميثاق تأخذوا لن و قوله معنى أيضا يظهر ذكر بما و ) توضيح نبذه �ذي ال تعرفوا �ى حت به تمس�كوا لن و نقضه ال�ذي تعرفوا

تعالى : قال كما شد الر� أسباب من كان لما سبحانه الل�ه كتاب أن� ذلك » الر�شد» إلى يهدى عجبا قرآنا سمعنا �ا منقذا إن به التمس�ك كان و

حديث في آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال كما الض�الل من : بعدي �وا تضل لن به تمس�كتم إن ما فيكم تركت قد �ي ان الثقلين

السماء من ممدود حبل الل�ه كتاب اآلخر من أكبر أحدهما و الثقلين ، بيتي أهل عترتي األرضو إلى

واجبا . به التمس�ك و األخذ كان الجرم

العلم حق� معناه معرفة و �باعه ات هو التمس�ك و األخذ معنى كان لما وذلك على لزم تعالى �ه الل عهد هي �تى ال أحكامه و بمواثيقه العمل و

Page 78: Minhaj Ul Bara Vol 09

هم و ، ظهورهم وراء ألحكامه النابذين و لمواثيقه الناقضين معرفةألحكامه �رون المغي و له المبد�لون فون المحر�

[76]

توقف �ما إن و ، �ار الن من مقعدهم المتبو�ءون بآرائهم له المفس�رون والى و اليهم جوع الر� عن ليحترز هؤالء معرفة على لتمس�ك األخذوا

النار . من مثلهم مقعده يتبو�ء كيال تفاسيرهم

التبر�ى وجوب على �نبيه الت الثالث الجمالت هذه من المراد محص�ل وعليه دل�ت قد و سبحانه الل�ه ألعداء المعاداة و الض�الل أئم�ة من

الكثيرة . النصوص

قال : للصفوانى العالم انس كتاب من السرائر من البحار في ما مثلالمؤمنين : أمير يا فقال الس�الم عليه المؤمنين أمير على قدم رجال إن�

: فأنت اآلن أم�ا فقال أعدائه بعض سم�ى و فالنا احب� و �ك احب �ي إنتبصر . أن إم�ا و تعمى أن فإم�ا أعور

: من يضعف �ه أن � إال يواليكم فالنا إن� الس�الم عليه للص�ادق قيل ومن ء يتبر� لم و �تنا محب اد�عى من كذب هيهات فقال عدو�كم من البرائة

عدو�نا .

: البرائة و واليتنا الد�ين كمال قال أنه الس�الم عليه ضا الر� عن روى وعدو�نا . من

: ال و �ة المحب تخلص ال و الوالية يتم� ال �ه أن اعلم و الصفواني قال ثم�قريبا أعدائهم من بالبرائة � إال الس�الم عليهم محم�د آلل الموده تثبت

يقول : جل� و عز� الل�ه فان� رأفة به تأخذك فال ، بعيدا أو تجد» كان اللو و رسوله و الل�ه حاد� من يواد�ون اآلخر اليوم و �ه بالل يؤمنون قوما

عشيرتهم « أو إخوانهم أو أبنائهم أو آبائهم . كانوا

جعفر : أبو قال قال الثمالي حمزة أبي عن �اشي العي تفسير من فيه وال من أم�ا و ، �ه الل عرف من الل�ه يعبد �ما ان حمزة أبا يا الس�الم عليه

هكذا غيره يعبد �ما كأن �ه الل قلت : 1يعرف ، � ضاال

: محم�دا يصد�ق و �ه الل يصد�ق قال ؟ الل�ه معرفة ما و الل�ه أصلحكبه االئتمام و علي� مواالة في سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

Page 79: Minhaj Ul Bara Vol 09

كذلك و ، عدو�هم من الل�ه إلى البرائة و ، بعده من الهدى بأئم�ة و ، �ه الل عرفان

صصص صصصصصص صصصصص : صصص أناصصص علمته اذا �هأى�شيء قالقلتأصلحكاللالل�ه : أعداء تعادى و �ه الل أولياء توالى قال ؟ االيمان حقيقة استكملت

و : : الل�ه أولياء من و قلت قال ، �ه الل أمرك كما الص�ادقين مع تكون والحسن : و علي� و الل�ه رسول محم�د الل�ه أولياء فقال ؟ الل�ه أعداء من

الحسين و

-----------عن ( ) ( 1) حاد� أى ، الشمال أو اليمين الى أو الخلف الى أشار ع كانه هكذا قوله

عن ضل� كمن المقصود عن بعدا � الا العمل كثرة يزيده فلا النجاة الى الموصل الطريقبحار ) ( الطريق

[77]

إلى أومأه و جعفر ابنى ثم� الينا األمر انتهى ثم� ، الحسين بن علي� وأولياء والى فقد هؤالء والى فمن ، جالس هو و الس�الم عليه جعفر

أصلحك الل�ه أعداء من و قلت الل�ه أمره كما الص�ادقين مع كان و الل�هقال : : : : ؟ هم من قلت قال األربعة األوثان قال ؟ الل�ه

الفصيل فمن 1ابو ، دينهم دان من و معاوية و ، نعثل و ، رمع و ، الل�ه . أعداء عادى فقد هؤالء عادى

: و ملعونون �هم أن الظ�المين في اعتقادنا قال الص�دوق عقايد من و : جل� و عز� الل�ه قال ، واجبة منهم افترى» البرائة مم�ن أظلم من و

�ذين ال هؤالء األشهاد يقول و �هم رب على يعرضون اولئك كذبا �ه الل علىسبيل عن يصد�ون �ذين ال الظالمين على الل�ه لعنة أال �هم رب على كذبوا

كافرون « هم باآلخرة هم و عوجا يبغونها و �ه . الل

في : جل� و عز� الل�ه سبيل إن� اآلية هذه تفسير في �اس عب ابن قال وأبيطالب . بن علي� هو الموضع هذا

: ، ضاللة إمام و هدى إمام إمامان جل� و عز� الل�ه كتاب في األئمة وثناؤه جل� صبروا» « قال لم�ا بأمرنا يهدون أئم�ة جعلناهم و و عز� قال و

: الضاللة أئمة في يوم» جل� و �ار الن إلى يدعون أئم�ة جعلناهم و

Page 80: Minhaj Ul Bara Vol 09

هم القيامة يوم و لعنة الد�نيا هذه في اتبعناهم و ينصرون ال القيامةالمقبوحين « . من

: اآلية هذه نزلت لم�ا منكم» و ظلموا �ذين ال تصيبن� ال فتنة �قوا ات وبعد خاص�ة « هذا مقعدى عليا ظلم من آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن قال

ظالما تول�ى من و ، قبلي من األنبياء نبو�ة و نبو�تي جحد فكأنما وفاتيظالم . فهو

�وا» استحب إن أولياء إخوانكم و آبائكم �خذوا تت ال آمنوا الذين �ها أي يا » الظالمون هم فاولئك منكم يتول� من و االيمان على قال الكفر و

جل� : و عز� عليهم» «الل�ه الل�ه غضب قوما �وا تتول ال آمنوا الذين �ها أي ياجل� و عز� قال من» و يواد�ون اآلخر اليوم و �ه بالل يؤمنون قوما تجد ال

عشيرتهم أو اخوانهم أو أبنائهم أو آبائهم كانوا لو و رسوله و الل�ه حاد� »

-----------و ( 1) عمر مقلوب رمع و المعنى فى متقاربان البكر و الفصيل لأن� بكر أبو الفصيل أبو

بحار ) ( اللغة كتب فى كما عثمان هو نعثل [78]

: جل� و عز� قال « و �ار» الن فتمس�كم ظلموا �ذين ال إلى تركنوا ال ووصصص صص وصصصصص االمامة اد�عى فمن ، موضعه غير في الظلمهووضعالشيء

ملعون . ظالم فهو بامام ليس

من إمامته عليا جحد من سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� قال و ، نبو�تى جحد �ما فان بعدى

�ته . ربوبي �ه الل جحد فقد نبو�تي جحد من و

علي� : يا الس�الم عليه لعلي� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن قال وفقد أنصفك من و ظلمني فقد ظلمك من بعدي المظلوم أنت

من و واالني فقد واالك من و جحدني فقد جحدك من و أنصفنيفقد عصاك من و أطاعتي فقد أطاعك من و عاداني فقد عاداك

بذكرها . نطيل ال مما ذلك غير الى ، عصاني

Page 81: Minhaj Ul Bara Vol 09

ألئم�ة التول�ى و الض�الل أئم�ة عن �بر�ى الت وجوب كل�ه بذلك علم فقدالهدى .

الفرقة عن التنفير على الس�الم عليه المؤمنين أمير �ه نب لما ذلك و�ه الشب و الجهل و الخطاء من عليه هم ما معرفة و بمعرفتهم االولى

) ( : و فالتمسوا بقوله اليهم الرجوع و االخرى الفرقة �باع بات أمرالكتاب ) ( ميثاق و الرشد و الحق� يعني ذكره سبق ما أى ذلك اطلبوا�بين ) ( الطي و الشريف نفسه به أراد أهله عند من به التمس�ك كيفية وو المعصومين األئمة أعنى أوالده من

( العلم عيش فانهم اليقين و العلم ينابيع ) ممات و العلم حياة بهم أى الجهل موت و

الوصفين هذين لهم استعار و الجهليحصل و بالعلم ينتفع بهم أن� باعتبار

صصصصص صصص صصص صصصصص ص آثارهصصصصصص يوجد بحياةالشيء ثمراتهوآثارهكماأن� ، به ينتفع و

الحى� حياة يبطل بالموت أن� كما يضمحل� و الجهل يبطل بهم كذلك ويفنى . و

صدر) ( ما بالحكم يراد أن يجوز علمهم عن حكمهم يخبركم الذين همو القضاء به يراد أن و ، االلهية التكاليف و الشرعية األحكام من عنهمما يدل� تقدير أي� على و ، �ة الشخصي الوقائع في الخصومات فصل

معرفتهم جم� و علمهم غزارة على األحكام و القضاء من عنهم صدرالس�الم : عليه قوله شرح في قد�مناه ما بذلك ينبئك و ، الس�الم عليهم

التاسع و المأة الكالم شرح في ، الحكم أبواب البيت أهل عندنا و�ر . فتذك عشر

) الغزيرة) الحكمة ذي الل�سن لصمت فان� منطقهم من صمتهم وهيئة

[79]

ظاهرهم ) و يقول بما علمه و منطقه حسن على يدل وقارا و حالة و ) عن يكشف �ة الظاهري حركاتهم و أفعالهم حسن أي باطنهم عن

) ( و قوامه ألنهم الد�ين يخالفون ال �ة النفساني ملكاتهم و كماالتهمالعيوب ) من ؤون مبر� ، الذنوب من معصومون ، له مالزمون و أولياؤه

Page 82: Minhaj Ul Bara Vol 09

أحكام ( من يؤد�ونه فيما لآلخر أحدهم يختلف ال أى فيه يختلفون ال وعن ملقاة واحد نبع من �ها كل علومهم ألن� ، أوامره من �غونه يبل و �ه الل

االختالف يتصو�ر ال المنبع �حاد ات بعد و ، سالة الر� معدن و الوحى مهبطالخطاء و هو الس� و الغلط و الكذب تعمد عن المانعة العصمة لمكان

االختالف . منها �اشي الن

: جل� و عز� الل�ه قال قال الس�الم عليه أبيجعفر عن الكافي في روىالقدر : ليلة في

المحكم : و ، حكيم أمر كل� فيها ينزل يقول ، حكيم أمر كل� يفرق فيها ، ليسبشيئين

و ، جل� و عز� الل�ه حكم من فحكمه اختالف فيه ليس بما حكم فمنبحكم حكم فقد مصيب �ه أن فرأى اختالف فيه بأمر حكم من

من �اسع الت الفصل شرح في بتمامه مر� قد و الحديث ، الط�اغوتاالولى . الخطبة

لهشام : قلت قال األشقر الحسين عن األخبار معاني من البحار في و: : قال ؟ معصوما � إال يكون ال االمام إن� قولكم معنى ما الحكم بن

الممتنع : هو المعصوم فقال ذلك عن الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سألتتعالى : و تبارك �ه الل قال و ، �ه الل محارم جميع من بالل�ه

مستقيم» « صراط إلى هدى فقد بالل�ه يعتصم من . و

بعد : األخبار معاني في الص�دوق قال المجلسي� �مة العال المحد�ث قالعن : ينقل كالم كل� كان لما �ه أن االمام عصمة على الد�ليل هشام خبر

اجتمعت مما �ة السن و القرآن أكثر كان التأويل من وجوها يحتمل قائلهينقصمنه لم و فيه يزد لم و يبد�ل لم و �ر يغي لم صحيح �ه أن على الفرقة

، �أويل الت من كثيرة لوجوه محتمال

من معصوم صادق مخبر ذلك مع يكون أن وجبصصصصص ص صصصصص فيصصصصص جل� و عز� الل�ه عنى عم�ا تعم�دالكذبوالغلطمنبىء

في مختلفون الخلق ألن� ، صدقه و ذلك حق� على �ة ن الس� و الكتابالل�ه كان فلو ، مذهبها إلى نة الس� و القرآن مع تميل فرقة كل� ، �أويل التفيه صادق كتابه عن مخبر غير من الص�فة بهذه تركهم تعالى و تبارك

االختالف سو�غهم قد لكان

Page 83: Minhaj Ul Bara Vol 09

[80]

صل�ى �ه نبي سن� و التأويل يحتمل كتابا أنزل إذ اليه دعاهم و الد�ين في ، بهما بالعمل أمرهم و التأويل تحتمل �ة سن سل�م و آله و عليه الل�هو : بالمتناقضات العمل إباحة ذلك في و ، اعملوا و تأو�لوا قال �ه فكأن

وجب جل� و عز� الل�ه على ذلك استحال فلم�ا ، خالفه و للحق� االعتمادال�تي المعاني عن �ن يبي من عصر كل� في �ة ن الس� و القرآن مع يكون أن

القرآن ألفاظ يحتمل ما دون بكالمه القرآن في جل� و عز� الل�ه عناهاالل�ه صل�ى الل�ه رسول عناها �تي ال المعاني عن �ن يبي و ، التأويل من

األخبار يحتمله �ذي ال التأويل دون أخباره و �ته سن في سل�م و آله و عليهمخبر من بد� ال �ه أن وجب إذا و ، نقلها صح�ة على المجمع عنه �ة المروي

به يخبر فيما الغلط ال و ، تعم�دا الكذب عليه يجوز ال أن وجب صادقو آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول مراد عن و جل� و عز� الل�ه مراد عن

، معصوم �ه أن وجب ذلك وجب إذا و ، �ته سن و اخباره في سل�م

مقامه . رفع كالمه انتهى

من ال الد�ين شرائع في االختالف منهم يتصو�ر ال �ه أن بذلك ظهر فقدالمتعد�دة األحكام من عنه يصدر فيما منهم كل� من ال و لآلخر أحدهم

إليهم �ة ن الس� و الكتاب مرادات فهم في الرجوع وجوب به ظهر كما : فالتمسوا آنفا بقوله الس�الم عليه المؤمنين أمير عليه �ه نب ما حسب

اغتنم . و فافهم ، أهله عند من ذلك

) ( ) على) يشهد صدق شاهد أى صادق شاهد بينهم الد�ين أى فهو ) ( أى ناطق صامت و له خالفهم و اختالفهم عدم و فيه �فاقهم ات

و ، األعيان في له وجود ال �ا اعتباري �ا عرضي أمرا كونه باعتبار ساكتعن إنبائه و عليه �فقين مت و له مالزمين لكونهم افادته باعتبار ناطق

هذا . ، معهم الحق� و الحق� على �هم أن

الشارح قاله مم�ا أولى و أظهر الفقرتين هاتين تفسير في ذكرناه ما وعلى : : به يستد�لون شاهد أى صادق شاهد قوله و قال حيث البحراني

و ، شاهد هو حيث من يكذ�ب ال بغيرهم و بهم �ازلة الن الوقائع و األحكامفهو بألسنتهم ينطق إنما و ، أصواتا و حروفا لكونه ناطق صامت

انتهى . ، �اطق الن بمنزلة

Page 84: Minhaj Ul Bara Vol 09

كما : بحكمه يأخذون صادق شاهد بينهم فالد�ين المعتزلي ارح الش� قاليأخذ

[81]

بد� ال بل بنفسه ينطق ال ألنه ناطق صامت و ، الصادق الشاهد بحكم ، �اطقين الن أنطق المعنى في و الص�ورة في صامت فهو مترجم من له ، عنه عة متفر� و عليه �ة مبني �ها كل اآلداب و النواهي و األوامر ألن�

انتهى .

على �ا أجنبي كونه و الفساد و الض�عف من قااله فيما بما خبير أنت وتأم�ل . و فافهم الس�الم عليه االمام كالم مساق من صح�ته تقدير

تنبيه عن �هى الن و بالتواضع لألمر متضمنة الشريفة الخطبة هذه كانت لم�ا

الكبر صفة نشرح أن أحببنا حسنه و �واضع الت فضل إلى اشرنا و �ر التكبمن كونه و ته خس� و قبحه على الد�الة �ة األدل من فيه ورد ما �ن نبي و

مقامات في فيه الكالم و ، الموبقات

فة الص- تلك عن الن-هى في الواردة الأخبار و الآيات في الاول المقامالعقاب . و الخزى من عليه �ب يترت ما و ذم�ها و لقبحها المتضم�نة و

مر : : الز� سورة في تعالى �ه الل قال �ذين» فأقول ال ترى القيامة يوم و�رين « . للمتكب مثوى �م جهن أليسفي مسود�ة وجوههم الل�ه على كذبوا

: المؤمن سورة في سلطان» و بغير �ه الل آيات في يجادلون الذينقلب على الل�ه يطبع كذلك آمنوا �ذين ال عند و الل�ه عند مقتا كبر أتيهم

�ار « . جب �ر متكب كل�

: أيضا المؤمن سورة في إن�» و لكم أستجب ادعوني �كم رب قال وداخرين « �م جهن سيدخلون عبادتي عن يستكبرون �ذين صاغرين ال أى

ذليلين .

: اسرائيل بني سورة في لن» و �ك إن مرحا األرض في تمش ال وطوال « الجبال تبلغ لن و األرض تمش : تخرق ال معناه الطبرسي قال

Page 85: Minhaj Ul Bara Vol 09

: تخرق لن �ك إن قوله و �ر التكب و الخيالء و البطر و األشر وجه علىقال : ، تعالى �ه الل ضربه مثل هذا ، األرض

[82]

تبلغ لن و ، بكبرك قدمك تحت من األرض تشق� لن االنسان �ها أي �ك إنال كما مبلغ كثير تريد مم�ا تبلغ لن �ك أن المعنى و ، بتطاولك الجبال

الحكمة أن� مع سبيله هذا ما على المنابذة وجه فما هذا تبلغ أن يمكنكاألرض فى يمشى من �اس الن من ألن� ، ذلك قال �ما ان و ، عنه زاجرة

و رأسه يرفع و قو�ته و قدرته بذلك ليرى عليها قدميه يدق� بطرابدق� األرض يخرق أن يقدر ال مهين ضعيف أنه سبحانه �ن فبي ، عنقه

و الجبال طول تبلغ ال طوله أن� و ، آخرها إلى ينتهى �ى حت عليها قدميههذا . ، طويال كان إن

ايرادها . إلى حاجة ال كثيرة العزيز الكتاب في الناهية اآليات و

. قال قال الثمالي حمزة أبي عن باسناده الكافي ففي االخبار اما وكان : الذي الفخور �ر للمتكب عجبا عليهما الل�ه صلوات الحسين بن علي�

جيفة . غدا هو ثم� باألمسنطفة

: : عجبا الس�الم عليه جعفر أبو قال قال ضحاك بن عيسى عن وبين فيما هو و جيفة يعود ثم� نطفة من خلق �ما إن و الفخور للمختال

به . يصنع ما يدرى ال ذلك

أبيعبد عن الس�كوني عن �وفلي� الن عن أبيه عن إبراهيم بن علي� عن و : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أتى قال الس�الم عليه الل�ه

تسعة : . عد� حتى فالن بن فالن أنا �ه الل رسول يا فقال رجل

: عاشرهم �ك أن أما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول له فقال�ار . الن في

: ، االلحاد أدنى عن الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سألت قال حكيم عن وأدناه : . الكبر إن� الس�الم عليه قال

أبو : قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن الفضيل بن العالء عن و : منه تناول فمن ، ازاره الكبر و ، �ه الل رداء العز� الس�الم عليه جعفر

�م . جهن في الل�ه �ه أكب شيئا

Page 86: Minhaj Ul Bara Vol 09

: : قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال قال أعين بن األعال عبد عن و : و الخلق غمس الكبر أعظم إن� آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

قال : : ؟ الحق� سفه و الخلق غمس ما و قلت ، الحق� سفه

ردائه . �ه الل نازع فقد ذلك فعل فمن ، أهله على يطعن و الحق� يجهل

�م : جهن في إن� قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن كثير بن أعظم عن و�رين للمتكب لواديا

[83]

يتنف�س أن له يأذن أن سأله و ة حر� شد�ة الل�ه إلى شكى سقر له يقال�م . جهن فتنف�سفأحرق

أصحابه بعض عن عمير أبي ابن عن أبيه عن ، إبراهيم بن علي� عن وو : حكمة رأسه في و � إال عبد من ما قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن

: أعظم يزال فال ، �ه الل وضعك �ضع ات له قال �ر تكب فاذا يمسكها ملكرفعها تواضع إذا و ، الناس أعين في �اس الن أصغر و نفسه في �اس الن : الناس أصغر يزال فال الل�ه نعشك انتعش له قال ثم� جل� و عز� الل�ه

�اس . الن أعين �اسفي الن أعظم و نفسه في

ال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال العلوم احياء في وال و ، كبر من خردل من �ة حب مثقال قلبه في كان من �ة الجن يدخل

ايمان . من خردل من �ة حب مثقال قلبه في كان من �ار الن يدخل

يقول : : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال هريرة أبو قال ومنهما : واحدا نازعنى فمن ازاري العظمة و ردائى الكبرياء تعالى �ه الل

ابالي . ال و �م جهن في ألقيته

و : اعتدى و �ر تجب عبد العبد بئس سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قال والكبير نسي و اختال و �ر تجب عبد العبد بئس ، األعلى �ار الجب نسى

بئس ، البلى و المقابر نسى و سهى و غفل عبد العبد بئس ، المتعالالمنتهى . و المبدء نسى و بغى و عتا عبد العبد

و : �ارون الجب يحشر آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن قال هريرة أبو قال والل�ه على لهوانهم �اس الن تطؤهم الذ�ر صور في القيامة يوم �رون المتكب

تعالى .

Page 87: Minhaj Ul Bara Vol 09

له : : فقلت بردة أبي بن بالل على دخلت قال واسع بن محم�د عن وسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن أبيه عن حد�ثني أباك إن� بالل يا

: يسكنه أن �ه الل على حق� هبهب له يقال واديا �م جهن في إن� قال �ه أنيسكنه . مم�ن تكون أن بالل يا �اك فاي جبار كل�

ماهيته و ال�كبر حقيقة في الثانىاستحقار و �فس الن استعظام من الحاصل ز التعز� و االنتفاخ هو و

، الغير

[84]

الكمال صفات في غيره فوق نفسه يرى أن هو اخرى بعبارة ولذلك و ، الكبر هي النفخة تلك و اهتزاز و نفخة فيه ذلك من فيحصل : نفخة من بك أعوذ سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال

في أعماال اقتضت النفس في حصلت إذا الحالة هذه و ، الكبرياءفالكبر ، ذيلة الر� الخصلة تلك ثمرات هي الجوارح عن تصدر الظاهر

آثارها و الخضلة تلك ثمرات و ، الباطني الخلق و �ة �فساني الن الحالة هيفي كالترف�ع �را تكب تسم�ى الظ�اهر فيتوقع و الغير على التقد�م و المجالس

حاج� فان ، التحقير بعين النظر و الس�الموعظ إن و ، عليه يرد� أن أنف ناظر أو

في أعنف وعظ إن و ، الحق� قبول من استنكفصصصص صصص صص ص ص إنصصصصصص و ، غضب قوله من �صح،وإنرد�عليهشيء النإلى نظر إن و ، عليهم امتن� و �هم استذل و بالمتعل�مين يرفق لم عل�م

و لهم استجهاال الحمير إلى ينظر كأنه االحتقار بعين إليهم نظر العام�ةاستحقارا .

عليه المتكبر في الثالثغير يستدعى ال العجب فان� ، بذلك العجب و الكبر بين الفرق و

، معجبا يكون أن يمكن وحده � إال االنسان يخلق لم لو بل المعجبهذا فوق نفسه فيرى غير هنا يكون أن على يتوق�ف �ه فان الكبر بخالف

ينقسم و ، عليه �ر المتكب هو الغير ذلك و ، الكمال صفات في الغيرأقسام : ثالثة إلى عليه �ر المتكب باعتبار الكبر

Page 88: Minhaj Ul Bara Vol 09

سبحانه ه g- الل على -ر التكب الاول القسم�محض إال له منشأ ال و ، أوبقها و أقبحها و الكبر أنواع أفحش من هو و

كان حيث نمرود في كان ما مثل ذلك و ، الط�غيان و الحمق و الجهل�كم رب أنا قال حيث فرعون في و ، ماء الس� رب� يقاتل �ه بأن نفسه يحد�ثصدر مم�ا ذلك نحو و ، العماد ذات إرم بنى حيث شد�اد في و األعلى

، العبودية درجة عن المترف�عين و �ة بوبي للر� المد�عين لهم عن قيل إذا وحمن الر� ما و قالوا حمن للر� اسجدوا

[85]

نفورا زادهم و تأمرنا لما . أنسجد

الس-لام عليهم الأوصياء و -سل الر و الأنبياء على -ر التكب الثانى القسمو ، �اس الن سائر مثل لبشر االنقياد عن ترف�عها و النفس ز تعز� حيث من

الجهل ظلمة في فيبقى االستبصار و الفكر عن يصرف تارة ذلكنفسه لكن و المعرفة مع يمنع تارة و ، فيه محق� �ه أن ظان� هو و بكبره

قولهم : عن الل�ه حكى كما للر�سل �واضع الت و للحق� االنقياد تطاوع »الالر�حمن أنزل ما و مثلنا بشر � إال أنتم ما

تكذبونصص « � إال أنتم ان قوله : منشيء و» « » و مثلنا بشر � إال أنتم إنلخاسرون « إذا �كم إن مثلكم بشرا أطعتم . لئن

الل�ه : رسول في قريش كف�ار عن اخبر فيما سبحانه قال قالوا» و وإليه انزل ال لو األسواق في يمشى و الطعام يأكل سول الر� لهذا ما

منها « يأكل �ة جن له تكون أو كنز إليه يلقى أو نذيرا معه فيكون ملكاألسواق في المعاش يطلب و الطعام يأكل من يكون أن استبعدوا

و منه لينفق الكنز له �وا تمن �ى حت لفقره استحقروه و مطاعا رسوالثمارها . من ليأكل البستان له �وا تمن و �اس الن عن به يستغني

: بقوله أيضا عنهم أخبر رجل» و على القرآن هذا ل نز� ال لو قالوا و » عظيم القريتين بالر�جل من و الط�ائف و �ة مك بالقريتين يعنون

مسعود بن عروة مسعود أبا و مكة من المغيرة بن الوليد العظيمعظيمي كانا الرجلين ألن� ذلك قالوا انما و ، الطائف من الثقفي

�بو�ة بالن أولى كذلك كان من أن� فزعموا الجسيمة األموال ذوى قومهمابقوله : عليهم الل�ه فرد� له مال ال يتيم غالم رحمة» من يقسمون أهم

Page 89: Minhaj Ul Bara Vol 09

» �ك يضعونها رب الرسالة مفاتيح أبأيديهم يعني الخلق بين �بوة الن أىيشاء . من يعطيها سبحانه الل�ه بيد هى بل ، شاؤوا حيث

و الس�الم عليه المؤمنين أمير على �فين المتخل �ر تكب القسم هذا من وأجمعين �ه الل لعنهم �اس العب بني و مروان بني و امية بنى امراء �ر تكب

الد�ين . أئم�ة على

[86]

العباد على -ر التكب الثالث القسم�رفع الت إلى ذلك فيدعوه ، غيره يستحقر و نفسه يستعظم بأن ذلك و

وجهين : من قبيح أيضا هذا و إليه االنقياد عن يأباه و عليه

القادر بالملك � إال يليق ال الجالل و العظمة و العز� و الكبر أن� أحدهما ، المهين الذ�ليل الض�عيف بالعبد الوصف هذا يليق أين فمن المتعال

أشد� ما و ، كماله وصف انتحل و جالله في الل�ه نازع فقد �ر تكب فمتىمن عز� قال لذلك و ، تعاطاه و اد�عاه ما أقبح ما و ، مواله على جرئته

: ، قصمته فيهما نازعني فمن ردائي الكبرياء و ازاري العظمة قائلمنازع فيهما المنازع و داء الر� و االزار اختصاص بي مختص�ان �هما أن أراد

بي . المخصوصة الصف�ة في

إذا �ر المتكب ألن� ، نهيه و �ه الل أمر مخالفة إلى يدعو ربما �ه أن ثانيهما والمناظرين اكثر ترى لذلك و ، قبوله من استنكف أحد من الحق� سمعاالستفادة و لالفادة يتباحثون �هم أن يزعمون العلمية المسائل في

ركب و قبوله من اآلخر أنف منهم واحد لسان على الحق� �ضح ات فمهمابما لدفعه يحتال و ، المنكر تجاحد يتجاحد و ، العناد و العصبية مركبكان ذلك من و ، �ته مغلوبي �اس للن يظهر � لئال ، التلبيس من عليه يقدر

المجالس . في المناظرة عن �بون يتجن اآلخرة علماء

الل�ه عبد العالم الص�الح المولى أن� الجزائري المحد�ث �د السي روى قد وعن مرقده الل�ه عط�ر األردبيلي المقد�س موالنا سأل إذا كان التستري

حت�ى قال و ، الكالم أثناء في األردبيلي سكت فيها �ما تكل و مسألةالن�جف من يخرجان و �سترى الت بيد أخذ ثم� ، الكتب في اراجعها

: يا هات األردبيلي المولى قال انفردوا فاذا البلد خارج إلى األشرفيريد ما على األردبيلي يحق�قها و فيها فيتكل�م المسألة تلك أخي

Page 90: Minhaj Ul Bara Vol 09

به تكل�مت � هال التحقيق هذا أخي يا قال و فسأله ، التسترى المولىأن : عسى و �اس الن بين كان كالمنا إن� فقال ؟ سألتك ما حيث هناك

سوى معنا أحد ال اآلن و �ى من أو منك الظفر طلب و تنافس فيه يكونسبحانه . الل�ه

حكى �ذين ال المنافقين و الكافرين أخالق من الخلق فهذا كان كيف وعنهم الل�ه

[87]

لعل�كم» بقوله : فيه الغوا و القرآن لهذا تسمعوا ال كفروا �ذين ال قال و » به تغلبون ظفر إذا الحق� يغتنم ال الغلبة و لالفحام يناظر من فكل�

عليه . تبعهم و الخلق هذا في شاركهم فقد

حيث �عين الل ابليس هو تعالى �ه الل أمر على �كبر الت عنه صدر من أو�ل وخلقتني : منه خير أنا قال الس�الم عليه آلدم الس�جود إلى دعى لما �ه إن

ال�ذي الس�جود من االباء على الكبر فحمله ، طين من خلقته و نار منإلى ذلك ه فجر� له الحسد و آدم على الكبر مبدؤه كان و ، به �ه الل أمرهأبد اهالكه و ، االبعاد و الط�رد سبب ذلك فكان الل�ه أمر على �ر التكب

اآلباد .

التكبر به ما في الرابعسبعة : الكبر أسباب أن� فاعلم

العلم الاولو عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال لذلك و العلماء إلى الكبر أسرع ما وو العلم بعز� ز يتعز� أن العالم يلبث فال الخيالء العلم آفة سل�م و آله

يستحقر و نفسه يستعظم و كماله و العلم جمال نفسه في يستشعرمنهم واحدا بدء فان ، بالس�الم يبدؤوه أن يتوق�ع و يستجهل و �اس الن

و عليه به يمتن� دعوة له أجاب أو له قام أو ببشر عليه رد� أو بالس�الميستحق�ه . ال ما به فعل و أكرمه �ه أن اعتقد و عنده صنيعة ذلك رأى

و العلوم تحصيل في خوضه هو لكبره الس�بب وصصصصصصص صصصص صصصصصص صصصص �هصص فان األخالق �فسخبيثالد�خلةسي�ء هوردى�الن

الرياضات و بالمجاهدات قلبه تزكية و نفسه بتهذيب أو�ال يشتغل لم

Page 91: Minhaj Ul Bara Vol 09

العلم صادف كان علم أى� العلم في خاض فاذا الجوهر خبث فبقىأثره . الخير في يظهر لم و ثمره يطب فلم خبيثا منزال قبله من

ال : الحكمة تعمر �واضع بالت الس�الم عليه مريم بن عيسى قال لذلك والجبل . في ال الزرع ينبت هل الس� في كذلك و �ر بالتكب

: فتشربه صافيا حلوا الس�ماء من ينزل كالغيث العلم وهب قال واألشجار

[88]

، حالوة الحلو و مرارة المر� فيزداد طعومها قدر على فتحوله بعروقهافيزيد أهوائها و هممها قدر على فتحوله جال الر� يحفظه العلم فكذلكجاهل هو و الكبر هم�ته كان من ألن� ، تواضعا المتواضع و كبرا �ر المتكبخائفا جل الر� كان إذا و ، كبرا فازداد به �ر يتكب ما وجد العلم حفظ إذاخوفا فيزداد حق�ه في �دت تأك قد الحج�ة أن� علم علما ازداد و جهله مع

تواضعا . و � ذال و إشفاقا و

العبادة و العمل الثانىبسبب غيرهم على منهم الكبر ح يترش� هاد الز� و �اد العب ترى ما كثيرا والهالك هو و ناجيا نفسه فيرى هالكون �اس الن و ناجون �هم أن زعمهم

: إذا �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال لذلك و ، حقيقةأهلكهم �اسفهو الن هلك يقول جل الر� سمعتم

-سب الن الثالثالن�سب . ذلك ليسله من على �ر يتكب نسبشريف له من فترى

الجمال و بالحسن التفاخر الرابع�سوان . الن بين يجرى ما أكثر ذلك و

المال و الثروة الخامسبين و بضايعهم في التجار بين و خزائنهم في الملوك بين يجرى ذلك و

و خيولهم و لباسهم في المتجم�لين بين و أراضيهم في الد�هاقينعليه . �ر يتكب و الفقير الغنى فيستحقر مراكبهم

Page 92: Minhaj Ul Bara Vol 09

البطش شد-ة و القو-ة السادسالض�عف . أهل على بها �ر فيتكب

الجيوش و الجنود و الخدم و الأتباع كثرة و لطنة الس- و الملك السابعو �ة الرعي و العساكر بكثرة االفتخار في الملوك بين يجري ذلك ولم إن و كماال يعتقد أن أمكن و نعمة هو ما فكل� بالجملة و ، الخدم

على �ر ليتكب �ث المخن أن� �ى حت به �ر يتكب أن أمكن نفسه في كماال يكن ، �ثين المخن صنعة في قدرته و معرفته بزيادة أقرانه

كذلك و ، نكاال � إال فعله يكن لم إن و ، به يفتخر كماال ذلك يرى �ه ألنذلك أن� لزعمه به �ر يتكب و الفجور و رب الش� بكثرة يفتخر قد الفاسق

نكاال . و وباال و خزيا كان إن و كمال

[89]

ال�كبر معالجة في الخامسالخير ألهمك و تعالى �ه الل وف�قك فاعلم

�ما قل و ، المهلكات أعظم من الكبر أن�صص دصصصصص بمجر� يزول ال و عين فرض إزالته و أحد منه عنشيء ينفك�

�ما ان عالجه و ، له القامعة األدوية استعمال و بالمعالجة بل �ى التمنأربعة : بامور يحصل

الغرض معرفة الثالث �فس الن معرفة الثانى تعالى ب الر� معرفة االولالكبر . على �بة المترت المفاسد معرفة الرابع خلقته إلى الد�اعى

الاول أماال ال�ذي القادر �ه أن و �ه رب عرف من فان�

صصصصص صص صصصصص صصصصصص ص ص صصص ،صصصصص يضعفهشيء يعجزهشيء،والقوى�ال�ذيالالف�عال و ، األشياء بأمر �وم القي الد�ائم و ، بداء له ليس ال�ذي األزلي� و

و ، وال الز� من األرض و للس�موات الممسك و ، يشاء أو يريد لماصفاته من ذلك غير إلى ، حال كل� في الخاليق على المستولى

و الجمال و الجالل و العظمة و العز� أن� عرف العليا أمثاله و الحسنى ، رداءه و إزاره �ها أن و ، بجنابه � إال تليق ال الكبرياء و الجبروت

Page 93: Minhaj Ul Bara Vol 09

تحت مسخ�ر ، قو�ته تحت ضعيف ، قدرته تحت مقهور غيره أن� وال و نفعا لنفسه يملك ال مستكين مهين ذليل �ته لمشي منقاد ، ارادته

نشورا . ال و حياتا ال و موتا ال و ا ضر�

الثانى اما و : و لك �ى أن آدم ابن بقوله الس�الم عليه المؤمنين أمير إليه أشار فقدو ، الجيف حامل الد�نيا في و جيفة آخرك و جيفة أو�لك فان الفخر

الحيوانات . كجيف ليست فانها الجيف هذه حال نشرح

بخروجها الغسل ارع الش� أوجب فقد المني هى و االولى الجيفة اماتغليظه من األصحاب بعض فهم �ى حت نجاسته أغلظ و االنسان من

البول . في كما تين مر� منه البدن و الثياب تطهير وجوب

[90]

أنجسو و أخبث ميتة يكون روحه هوق بعذر �ه فان االخيرة الجيفة اما والكلب ميتة مس� ألن� ذلك و ، الخنزير و الكلب ميتة من أوحشاالنسان ميتة مس� بخالف تطهيرها و اليد غسل � إال يوجب ال طوبة بالر�

المس� غسل المالقي تطهير إلى مضافا فيه الشارع أوجب فقدالمي�ت جانب أوحشوا األحياء ترى و ، قذارته و جيفته خبث في مبالغة

ال و الحيوانات سائر ميتة من يخافون ال و منه خافوا و عنه �بوا تجن و�ه ألن يذكر أن من أظهر فهو الجيف حامل كونه اما و منها يستوحشون

باالجبار و اضطرارا يحملها الحمار ألن� ، العذرة يحمل جمار من أخس�هذا و الظ�هر على يحملها هو و االختيار و ، ضا بالر� يحملها االنسان و

قوله في اشير بعدها ما و الثالث الحاالت هذه إلى و ، البطن على : صصص سبحانه صص صصصصص صص صصصصصصص صصص نسانماأكفرهمنأي�شيء» قتلاال

إذا ثم� فأقبره أماته ثم� يس�ره بيل الس� ثم� فقد�ره خلقه نطفة من خلقهأنشره « أمره شاء آخر إلى و االنسان خلق أو�ل إلى اآلية أشارت فقد

مغزاها . في �ر ليتفك و معناها فليفهم ، وسطه إلى و

شيئا يكن لم الد�هر من حين عليه أتى فقدصصص ص صصصصص صصصص صص صصص صص ص ص �زالعدموأي�شيءصصصصصص مذكورا،وقدكانفيحي

ثم� األشياء أرذل من بخلقه �ه الل فبدء ، العدم و المحو من أقل� و أخس�علقة من ثم� مهين ماء من ثم� طين من ساللة من خلقه إذ أقذرها من

Page 94: Minhaj Ul Bara Vol 09

بداية فهذا ، لحما العظام فكسى عظاما جعله ثم� مضغة من ثم�وجوده .

لم إذ أرذلها و األوصاف أخس� على هو و � إال مذكورا شيئا صار ما وال و يحس� ال و يبصر ال و يسمع ال �تا مي جمادا خلقه بل كامال يخلق

يعلم ال و �ز يمي ال و يفهم ال و يدرك ال و يبطش ال و ينطق ال و يشعرو ، قدرته قبل بعجزه و ، قو�ته قبل بضعفه و ، حياته قبل بموته فبدء

ببكمه و ، سمعه قبل بصممه و ، بصره قبل بعماه و ، علمه قبل بجهلهغناه . قبل فقره و ، هداه قبل بضالله و ، نطقه قبل

قوله معنى « فهذا فقد�ره» صص صصص خلقه نطفة من خلقه ثم�منأي�شيءفقال : عليه امتن�

» يس�ره» بيل الس� إلى ثم� أرشده و الشر� و الخير سبيل له يس�ر أى : قال كما �اني الث يترك و األو�ل يسلك الهدى و الض�الل �ا» طريق إن

كفورا « إم�ا و شاكرا إم�ا بيل الس� قال : هديناه �جدين» « و الن هديناه .و

[91]

حالة من نقله حيث عليه به سبحانه الل�ه أنعم ما عظم إلى فانظرو حمة الر� و رف الش� و العز� رتبة إلى القذارة و ة الخس� و �ة القل و الذ�لة

�ا حي و ، العدم بعد موجودا فصار ، الكرامةبصيرا و ، البكم بعد ناطقا و ، الموت بعدعالما و الض�عف بعد �ا قوي و ، العمى بعدفكان ، الض�الل بعد �ا مهدي و ، الجهل بعد

صصص ص صصص صص صصصص الصص من أحقر و أخس� شيءوأي�شيء فيذاتهال�ما إن و شيئا بالل�ه صار ثم� ، المحض العدم من أقل� �ة قل أى� و ، شيء

فه ليعر� القذرة النطفة و ، باألقدام يوطأ ال�ذي الذ�ليل التراب من خلقهيعلم و ، �ه رب بها ليعرف عليه النعمة أكمل و ، ذاته مهانة و نفسه ة خس�

بحضرة � إال الجالل و الكبرياء يليق ال �ه أن و مبدئه جاللة و بارئه عظمة�ته . ربوبي

الخيالء و الكبر و البطر له يسوغ كيف حاله هذا و بدؤه هذا كان فمنو بأنفه شمخ ته خس� من رفع إذا الخسيس عادة هذه نعم الفخر و

تعظ�م .

Page 95: Minhaj Ul Bara Vol 09

من أكثر لكان باختياره الوجود له أدام و اموره إليه فو�ض و أكمله لو ودوام في عليه سل�ط �ه لكن و ، المنتهى و المبدء نسى و يطغى ذلك

و ، المختلفة اآلالم و ، العظيمة األسقام و الهائلة األمراض وجودهبعضها يهدم الد�م و البلغم و وداء الس� و الص�فراء من المتضاد�ة الط�بائع

، كرها فيجوع ، سخط أم رضى ، أبى أم شاء بعضا

، كرها يموت و ، كرها يمرض و ، كرها يعطش وو نفعا ال و ا شر� ال و خيرا لنفسه يملك الصصصص صص صصصص ص صصصص وصص ، فيجهله ا،يريدأنيعلمالشيء ضر� ال

صصصص صص أنصصصص يريد و ، فينساه يريدأنيذكرالشيءوصصصص ، عنه يغفل فال عنه يغفل و ينسىالشيء

في فيحول يهم�ه ما إلى قلبه يصرف أن يريدفال باالضطرار األفكار و الوساوس أودية

يشتهى و ، نفسه نفسه ال و قلبه قلبه تملكصصصص ص ص صصص صصصصص صصصص صصصصص كهفيه،ويكرهالشيءصصصصص الشيءفربمايكونهال

و ، ترديه و تهلكه هى و األطعمة يستلذ� ، فيه حياته يكون �ما رب وال و ، تحييه و تنفعه هى و األدوية يستبشع

يسلب أن نهاره ال و ليله من لحظة في يأمنو عقله يختلس و أعضائه تفلج و بصره و سمعه ، دنياه في يهواه ما جميع يسلب و يختطف

اختطف إن و بقي ترك إن ذليل مضط�ر فهوصصص صصصص صص صصصصص صصص ص وصصص نفسه من يقدرعلىشيء فنى،عبدمملوكال

،صص صصص غيره من علىشيء ال

،صصصص جهله ال لو الكبر يليق �ي ان و نفسه عرف لو منه أذل� فأى�شيءأحواله أوسط فهذا

[92]

: بقوله إليه المشار الموت فهو آخره أم�ا « و فأقبره» أماته وثم�و حس�ه و قدرته و علمه و بصره و سمعه و روحه يسلب �ه ان معناه

شكل � إال يبقى ال ، ة مر� أو�ل كان كما جمادا فيعود حركته و إدراكه ، حركة ال و فيه حس� ال ، صورته و أعضائه

نطفة األو�ل في كان كما قذرة منتنة جيفة فيصير التراب في يوضع ثم�مذرة .

Page 96: Minhaj Ul Bara Vol 09

رميما تصير و ، عظامه تنخر� و ، أجزاؤه تتفتت و ، أعضاؤه تبلى ثم��ة بخدي و ، فيقلعهما بحدقتيه فيبتدى أجزائه الد�ود يأكل و ، رفاتا

يكون و ، الد�يدان أجواف في روثا فيصير أجزائه بسائر و ، فيقطعهمالشد�ة يكرهه و ، انسان كل� منه يتنف�ر و ، الحيوان منه يهرب جيفة

منه يعمل ترابا فيصير ، كان ما إلى يعود أن أحواله أحسن و ، االنتانو موجودا كان ما بعد مفقودا فيصير ، البنيان منه يعمر و ، الكيزان

مديدا . أمدا أمره أو�ل في كان كما ، باألمسحصيدا يغن لم كأن صار

فما ، المهالك و المعاطب من يتلوه مم�ا يأمن و ، كذلك بقى ليته وو ، البالء شد�ة ليقاسي البلى طول بعد يحييه البل ترابا ترك لو أحسنه

بقوله : أشار إليه

و» « ، قة المتفر� أجزائه جمع بعد قبره من فيخرج أنشره شاء إذا ثم� ، �تة المتفت أعضائه

سماء و قائمة قيامة إلى فينظر ، القيامة أهوال إلى يسرع وشمس و ، منكدرة نجوم و ، �رة مسي جبال و مبد�لة أرض و ، مشق�قة

شداد . غالظ مالئكة و ، ملجمة عرق كثرة و مظلمة أحوال و منكسفةاألكباد . منها �ت تتفت أهوال و ،

له : فيقال منشورة الص�حائف يرى اليوم» و بنفسك كفى كتابك اقرءحسيبا « استكباره عليك و ، بها افتخاره كان �تى ال مساويه فيه فيقرء

يقول : ذلك فعند ، و» بأسبابها صغيرة يغادر ال الكتاب لهذا ما وليتنا ياأحصاها « � إال كبيرة أو : ال للجواب استعد� و الحساب إلى هل�م له فيقال

الخطاب . ذلك قول من قلبه فينقطع العذاب أليم إلى تصير

و ماله بل ، الخيالء و الكبرياء و التعزز و �ر التكب و حاله هذا لمن فمالو و ، متمادية مد�ة األشر و البطر عن فضال واحدة لحظة في للفرح

يسمع إنسانا يكون ال و ، ترابا يكون أن أحب� �ه بالل العياذ و آخره ظهرمآبا له الجحيم يشاهد ال و ، خطابا

[93]

خلقته وحشة من لصعقوا �ار الن في المذنب العبد الد�نيا أهل رأى لو وقطرة وقعت لو و ، نتنه من لماتوا ريحه وجدوا لو و ، صورته قبح و

الجيفة . من عفونة أشد� لصارت الد�نيا بحار في شرابه من

Page 97: Minhaj Ul Bara Vol 09

، �ر يتكب و �ر يتجب كيف و ، يبطر و يفرح كيف العاقبة في حاله هذا فمن

ذنبا يذنب لم عبد أى� و ، فضال له يعتقد و ، شيئا نفسه يرى كيف وو باحسانه يغفره و ، بفضله الكريم له يعفو أن � إال العقوبة به استحق�

�ه . من

أو القتل بجنايته استحق� و ، قادر قاهر ملك على جنى من رأيت أيقام و العرض إلى يخرج أن ينتظر هو و الس�جن في فجلس �اسة السي

يعاقب أم عنه أيعفى يدرى ليس و ، الخلق من مالء على العقوبة عليهعبد من ما و ، الس�جن في من على �ر يتكب أنه أفترى ، �ه ذل يكون كيف ،

يدرى ال و الل�ه من العقوبة استحق� قد و ، سجنه الد�نيا و � إال مذنبو إشفاقا و خوفا و حزنا ذلك �ر تفك لو فيكفيه أمره آخر يكون كيف

. � ذال و مهانة

الثالث أما وقال ، االطاعة و �ة العبودي هو االنسان خلقة من الغرض أن� فاعلم

: ليعبدون» « تعالى � إال االنس و الجن� خلقت ما ألحد و فضل ال فاذاالقيام أعنى منه الغرض ذلك بحصول � إال اآلخر على �وع الن هذا أفراد

إلى يتقر�ب و ، الكمال درجات إلى يترق�ي به و ، �ة العبودي بوظائفقائل : من عز� قال كما عنده يكرم و ، المتعال الرب�

قبائل» و شعوبا جعلناكم و أنثى و ذكر من خلقناكم �ا إن �اس الن �ها أي ياأتقيكم « �ه الل عند أكرمكم إن� . لتعارفوا

أتقيكم منزلة �ه الل عند أرفعكم و ثوابا �ه الل عند أكثركم إن� يعنيبطاعته . أعملكم و لمعاصيه

بن ثابت أن� اآلية نزول وجه في البيان مجمع في الطبرسي روىحت�ى له تفس�حوا دخل إذا كان و ، قر و اذنه في كان شماس بن قيس

فيسمع آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن عند يقعد

[94]

أخذوا و الص�الة من فرغوا قد �اس الن و يوما المسجد فدخل ، يقول ما ، مكانهم

Page 98: Minhaj Ul Bara Vol 09

: ، رجل إلى انتهى �ى حت ، تفس�حوا يقول و �اس الن رقاب يتخط�ى فجعلانجلت : فلم�ا ، مغضبا خلفه فجلس ، فاجلس مجلسا اصبت له فقال

: : : ابن ثابت فقال ، فالن أنا جل الر� قال ؟ هذا من قال الظ�لمةحيآء رأسه جل الر� فنكس �ة الجاهلي في بها �ر يعي كان له أم�ا ذكر ؟ فالنة

؟ : فالنة الذ�اكر من آله و عليه سالمه و الل�ه صلوات فقال

: : ، القوم وجوه في انظر فقال ، �ه الل رسول يا أنا فقال ثابت فقام : : و أحمر و أبيض رأيت قال ؟ ثابت يا رأيت ما فقال ، إليهم فنظر

اآلية . هذه فنزلت الد�ين و بالتقوى � إال تفض�لهم ال �ك فان قال ، أسود

و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أمر �ة مك فتح يوم كان لم�ا قيل والحمد : اسيد بن عتاب فقال ، أذ�ن و الكعبة ظهر عال �ى حت بالال سل�م

هشام : بن الحارث قال و ، اليوم هذا ير لم �ى حت أبي قبض الذي �ه للعمر : بن سهيل قال و ، مؤذ�نا األسود الغراب هذا غير محم�د وجد أما

أن : أخاف شيئا أقول ال �ى إن سفيان أبو قال و ، �ره لغي شيئا الل�ه يرد انو عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول جبرئيل فأتى ، ماوات الس� رب� به يخبره

آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فدعاهم قالوا بما فأخبره سل�م و آلهعن زجرهم و اآلية نزلت و ، به وا فأقر� قالوا عم�ا سألهم و سل�م و

باألموال . التكاثر و بالفقر االزراء و باألنساب �فاخر الت

في منحصرة االنساني �وع الن أفراد في الفضل جهة أن� بذلك ظهر فقدفقط . التقوى و الورع

�اس الن أى� مريم بن عيسى سأل رجال أن� روى ما أيضا عليه يدل� و : �اس الن ، أفضل هاتين أى� فقال �راب الت من قبضتين فأخذ أفضل

، تراب من خلقوا

أتقيهم . فأكرمهم

العطاء في �سوية الت على عوتب لم�ا الس�الم عليه المؤمنين أمير كان واألنصار و المهاجرين من رف الش� و السابقات الولى التفضيل عدم و

عدم و العبيد على المولى ترجيح بعدم عليه اعترض و ، غيرهم على : نظرت �ى إن بقوله الس�الم عليه أجاب األسود و األبيض بين �فرقة التفضال . إسحاق ولد على إسماعيل لولد أجد فلم �ه الل كتاب في

[95]

Page 99: Minhaj Ul Bara Vol 09

ذكر و يوما المنبر صعد سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول كان و : موضوع �ه إن فقال ، �ة الجاهلي في به �رون يتكب و يتفاخرون كانوا ما

عم�ته بنت زو�ج حتى المنبر من ينزل لم و القيامة يوم إلى قدمى تحتو حاال �اس الن أفقر من كونه مع المقداد من المطلب عبد ابنة �ة صفي

ماال . أقل�هم

فقال الد�ماء أمر هو و أهم�ها و األمور أعظم في أيضا بينهم سو�ى قد وسل�م : و آله و عليه الل�ه صل�ى

أدناهم . بذم�تهم يسعى و دماؤهم تتكافا اخوة المسلمون

عليه . له �ة مزي �اسفأى� الكن لدم مساويا الس�لطان دم كان فاذا

ال �ه أن و الد�ين و �قوى الت و الورع غير في تفضيل ال أن بذلك علم فقدينبغي ال و أيضا بالتقوى التفاخر يجوز ال بل به التفاخر و االفتخار يجوز

به . المباهاة

الل�ه رسول قال قال عباس ابن عن الطبرسي رواه ما إليه يؤمى وفجعلني : : قسمين الخلق جعل جل� و عز� الل�ه إن� آله و عليه الل�ه صل�ى

من : فأنا مال الش� أصحاب و اليمين أصحاب و قوله ذلك و خيرهم فيأثالثا القسمين جعل ثم� ، اليمين أصحاب خير أنا و اليمين أصحاب

أصحاب و الميمنة أصحاب و قوله ذلك و ثلثا خيرها في فجعلنىخير أنا و السابقين من فأنا ، ابقون الس� السابقون و المشئمةذلك و قبيلة خيرها في فجعلنى قبائل األثالث جعل ثم� ، السابقين

قبائل» « قوله : و شعوبا جعلناكم فخر و ال و آدم ولد أتقى فأنا ، اآليةخيرها في فجعلني بيوتا القبائل جعل ثم� فخر ال و الل�ه على أكرمهم و

جل� : و عز� قوله ذلك و أهل» بيتا الر�جس عنكم ليذهب �ه الل يريد �ما إنتطهيرا « يطه�ركم و فان� البيت الذ�نوب من مطه�رون بيتى أهل و فأنا

و عليه الل�ه صل�ى قال لهذا و ، التفاخر للناسال شأنه بيان بذلك غرضهالمقامين : في سل�م و آله

للجنس . النافية بالء نفيه في فبالغ ، فخر ال و

أوحى سبحانه الل�ه أن� من الحديث في جاء ما ينظر المعنى هذا الى و ، منه خيرا تكون من معك فاصحب للمناجات جئت اذا موسى الى

�ى إن يقول أن يجسر ال هو و أحدا يعترض ال الس�الم عليه موسى فجعل

Page 100: Minhaj Ul Bara Vol 09

مر� حتى الحيوانات أصناف في شرع و الناس عن فنزل ، منه خيرفلما : ، به مر� ثم� حبال عنقه في فجعل ، هذا أصحب فقال أجرب بكلب

مناجاة إلى جاء فلما ، أرسله و الحبل شمر الطريق بعض في به كانسبحانه ب� الر�

[96]

فقال : : ، أجده لم رب� يا قال ؟ به أمرتك ما أين موسى يا تعالى قال�بوة : . الن ديوان من لمحوتك بأحد أتيتني لو جاللي و تي عز� و تعالى

كما زمانه أهل أفضل و العزم أولى �ا نبي كونه مع موسى مثل كان فاذاآحاد من ألحد يقول أن يجسر لم الر�سل و األنبياء في اعتقادنا هومنه خير أنا األجرب الكلب �ى حت الحيوان أفراد من لفرد و �اس الن

لغيره . فكيف

الل�ه : قال قد و الل�ه عباد على �فاخر الت و �ر التكب و ز للتعز� معنى أى� »وو منهم خيرا يكونوا أن عسى قوم من قوم يسخر ال آمنوا الذين �ها أي يا

منهن� « خيرا يكن� أن عسى نساء من نساء �ر ال يتكب التي االمور أن� معفي ذاتيا كماال ليست لنفسه كماال يزعمها و غيره على بها �ر المتكب

بها . ز يتعز� أن تليق ال و ، الحقيقة

البعيد » بالنسب كان إن �ر التكب أن� ففيه النسب كان ان به المتكبر الن » تفاوت ال الط�ين و الماء هو إنسان لكل� ظ البعيد �سب الن أن ففيه

قال الجد�ة و الجد� في بينهم تفاوت ال كما الجهة هذه من أفراده بينإليه : المنسوب الديوان في الس�الم عليه المؤمنين أمير

أكفاء �مثال الت جهة من �اس النحو�اء االم� و آدم أبوهم

شرف أصلهم في لهم يكن إن والماء و فالطين به يفاخرون

في ذميما ذاته في خسيسا كان إذا �ه ان ففيه القريب �سب بالن كان إن والشاعر : قال أسالفه و آبائه كمال نقصانه يجبر فال صفاته

شرف ذوي بآباء فخرت لئنولدوا بئسما لكن و صدقت لقد

Page 101: Minhaj Ul Bara Vol 09

آخر : قال و

أدبا اكتسب و شئت من ابن كنالنسب من مضمونه يغنيك

ذا أنا ها يقول من الفتى إن�أبي كان يقول من الفتى ليس

ال و الد�نيا في ذلك ينفعه ال و غيره بكمال ز تعز� بالنسب ز التعز� أن� علىتالوة بعد يقول الس�الم عليه المؤمنين أمير كان لذلك و ، العقبى »في

حتى التكاثر ألهيكم

[97]

» المقابر الهلكى: زرتم بعديد أم ، يفخرون آبائهم فبمصارع أقال و ، عشر التاسع و المأتين الكالم في يأتي ما آخر إلى ، يتكاثرون

رض ) ( : سلمان

سواه لي أب ال االسالم أبيتميم أو بقيس افتخروا إذا

�اد : عب بن صاحب قال و

بدينه � إال االنسان ما لعمركنسب على � �كاال ات �قوى الت تترك فال

فارس سلمان االسالم رفع لقدلهب أبا الشريف الشرك وضع قد و

ما العزم اولى من مرسل نبي� ابن كونه مع �ه فان نوح ابن إلى ترى أالفي و ، المغرقين من كان بل ، نفعه ال و الشريف �سب الن ذلك نجاه

، الخالدين من �م جهن

و» الحق� وعدك إن� و ، أهلي من ابنى إن� رب� فقال �ه رب نوح نادى وصالح غير عمل �ه إن أهلك من ليس �ه إن نوح يا قال الحاكمين أحكم أنت

» الجاهلين من تكون أن أعظك �ي إن علم به لك ليس ما تسئلن فالله . عصيانه و ألبيه لمخالفته بنو�ته عنه نفى و دعوته فيه يستجب فلم

Page 102: Minhaj Ul Bara Vol 09

لمن : �ار الن خلقت �ما إن قال �ه أن الس�الم عليه اجدين الس� �د سي عن روى وكان لو و �ه الل أطاع لمن �ة الجن و ، �ا قرشي �دا سي كان لو و �ه الل عصى

�ا . حبشي عبدا

قائل : من عز� قوله �سب بالن �ر التكب من المنع في ناهيك نفخ» و فاذاموازينه ثقلت فمن يتسائلون ال و يومئذ بينهم أنساب فال الص�ور فيخسروا �ذين ال فأولئك موازينه خف�ت من و المفلحون هم فأولئك

خالدون « �م جهن في . أنفسهم

: القريب نسبه و بأصله افتخاره على البناء كان إذا إنه أقول بلال�تي الد�ودة و القذرة �طفة الن هو و أنسابه و اصوله بأقرب فليفتخر

، أبيه مبال من خرجت

المضغة . و بالعلقة ز التعز� �ى أن و بالد�ودة االفتخار فأين

: سبحانه جعلناه» قال ثم� طين من ساللة من االنسان خلقنا لقد و» مضغة العلقة فخلقنا علقة �طفة الن خلقنا ثم� مكين قرار في نطفة

، باألقدام يوطأ تراب فاألصل

كيف فصله و أصله هذا كان فمن األبدان منه تغسل نجس الفصل وقيل : ما لنعم و ، باألنام �ر التكب له يسوغ

[98]

غدا �راب الت ماكول و التراب ابن يامشروب و مأكول �ك فإن أقصر

قربه و العالم درجة ارتفاع أوجب إذا كماال يكون �ما إن فهو العلم أما وشرح في مضى قد و ، �ة البت أفضل منه فالجهل � إال و ، سبحانه الل�ه من

ذم في كفاية فيه ما �مانين الث و ادسة الس� الخطبة من �اني الث الفصلالس�وء . العلماء

: بخاطره خطر مهما العالم أن� من سبق ما إلى مضافا هنا أقول وهو الذي العظيم الخطر في �ر فليتفك الجاهل إلى باالضافة قدره عظممن أعظم قدره أن� كما غيره خطر من أعظم خطره فان� ، بصددهذنب للعالم يغفر أن قبل ذنبا سبعون للجاهل يغفر فقد ، غيره قدر

علمه . لمكان ذلك و ، واحد

Page 103: Minhaj Ul Bara Vol 09

فقال : بالحمار تارة بغيره العامل للعالم مثال �ه الل ضرب قد مثل» و » أسفارا يحمل الحمار كمثل يحملوها لم ثم� التوراة حم�لوا �ذين وال

فقال : بالكلب منها» أخرى فانسلخ آياتنا آتيناه �ذى ال نبأ عليهم اتل والغاوين « من فكان الشيطان قوله فاتبعه الكلب» إلى كمثل فمثله

» يلهث تتركه أو يلهث عليه تحمل فقد إن باعور بن بلعم في نزلتشهوات إلى فأخلد كتابا اوتى �اس عب ابن قال و األعظم اسم اوتى

تتركه أو يلهث عليه تحمل إن بالكلب �له فمث اليها �ه حب سكن أى األرضشهوته . يدع ال اوته لم أو الحكمة أتيته سواء أى يلهث

الل�ه بذات � إال يليق ال الكبر بأن� معرفته فبعد الخطر هذا العالم يكفى وتعالى عنده ممقوتا يصير �ر تكب إذا �ه بان علمه و به مختص� �ه أن و سبحانه

و �واضع الت و الذ�ل منه المطلوب بأن� و ، قربه من محروما اليه بغيضا ، تعالى �ته لمحب موجب هو

�ر التكب يزيل فهذا ، رضاه فيه ما و مواله �ه يحب ما نفسه يكل�ف أن بد� فالقلبه . عن

ثالثة . امور في �ر بالتفك أيضا ازالته يمكن و

قدره يصغر �ى حت خطاياه و ذنوبه من سبق ما إلى يلتفت أن أحدهاعينيه . في

من نعمة انه حيث من العلم وصف من فيه هو لما يالحظ أن �اني الثو ، بنفسه يعجب ال �ى حت تعالى منه ذلك فيرى حق�ه في سبحانه الل�ه

�ر . يتكب لم يعجب لم إذا

[99]

و بالس�وء عاقبته يختم أن يمكن فربما الخاتمة سوء مالحظة الثالثعليه . �ر التكب عن الخوف يشغله �ى حت بالحسنى عليه �ر المتكب عاقبة

و ، وال الز� سريع كونه مع به �ر التكب أعجب فما الجمال و الحسن أما وحسن إلى ال باطنه قبح إلى ينظر أن بجماله ز المتعز� على �زم الال

يكد�ر ما الخبائث و القبائح من فيه رأى باطنه حظ ال فلو ، ظاهرهو ، امعائه في جيع الر� أجزائه جميع في األقذار به �ل وك فانه ، زه تعز�

الوسخ و ، فيه في البزاق و ، أنفه في المخاط و ، مثانته في البولمنه يخرج و ، بشرئه تحت الص�ديد و ، عروقه في الد�م و ، اذنيه في

Page 104: Minhaj Ul Bara Vol 09

ريحه فضول من و رؤيته من بنفسه يتأذ�ى ما األقذار من يوم كل� فيظاهرها يرى المجص�صة كالقبور مثله �ما فان غيره عن فضال شامته إلىيتعه�دها لم يوما حياته في نفسه ترك لو و ، قبيحا باطنها و مليحا

من أنتن صار و األقذار و األنتان منه لشارت �طهير الت و بالتنظيفو الد�من كخضراء فحسنه قط� نفسها تتعه�د ال التي المهملة الد�واب

ياح . الر� تذروه هشيما صارت إذ تعجبها بينما بيع الر� في كاألزهار

أيضا �ه فألن السلطنة و الملك معناه في و المال كثرة و الغنى اما وأو ، فقيرا صار إذ غنيا تراه بينا ، االنتقال معرض في و الزوال سريع

، �ا غني صار إذ فقيرا

، مغبوطا المرحوم و مرحوما المغبوط ترى وصصصصصصص صصصص أذل�صصص ما و ، بيده اختياره ليس �ربشيء فماأقبحالتكبانتزع إذ الس�لطان أذل� ما و ، سارق اختلسه أو ماله انتزع إذ الغنى

أقل� � إال ليس الغنى بيد ما أن� مع ، سلطنته في عليه غلب و ملكه منو ، آخر يد في سيصير و غيره يد في قبله كان قد الد�نيا مال من قليل

الكافر سقى لما � اال و بعوضة جناح تزن ال سبحانه الل�ه عند �ها كل الد�نيايد في خنزير عرق من أزهد �ه الل أولياء نظر عند و ، مآء شربة

المجذوم .

في الواردة األخبار ذلك في ناهيك و ، به ز التعز� يليق ال شأنه هذا فماالكتاب هذا في الس�الم عليه المؤمنين أمير خطب أكثر و الد�نيا ذم�

و اليهود في لوجد تأمل لو الغنى أن� على الغرض لهذا مسوقلشرف فاف� ، التجم�ل و الثروة و الغنى في عليه يزيد من �صارى الن

فيعود واحدة لحظة في السارق يأخذه لشرف اف� و الكافر به يسبقكصاحبه

[100]

مفلسا . ذليال

ما يعلم أن به �ر التكب من المنع في فيكفى البطش شدة و القوة اما ويده في واحد عرق توجع لو �ه أن و ، األمراض و العلل من عليه سل�ط

الذ�باب سلبه لو �ه أن و ، ذليل كل� من أذل� و عاجز كل� من أعجز لصارفي دخلت نملة أو أنفه في دخلت لو بق�ة أن� و ، منه يستنقذه لم شيئايوم حمى أن� و ، ألعجزته رجله في دخلت لو شوكة أن� و ، لقتلته أذنه

Page 105: Minhaj Ul Bara Vol 09

يقاوم ال و شوكة يطيق ال فمن ، مد�ة في ينجبر ال ما قو�ته من تحل�لبقو�ته . يفتخر أن ينبغي فال ذبابة نفسه عن يدفع أن على يقدر ال و بق�ة

، جمل أو فيل أو بقرة أو حمار من أقوى يكون فال االنسان قوى إن ثم�البهائم . فيها يسبقه صفة في افتخار أى� و

في بالتفك�ر الفاسق على بهما �ر التكب فيزول العبادة و الزهد أم�ا وو ، بالخير له يختم و الفاسق يموت �ما فرب ، حسنها و الخاتمة سوء

بالشر� . له فيختم العابد يزل�

ما على خاتمته سائت كيف إسرائيل بني عابد برصيصاء إلى ترى أالالثمانين . و الثانية الخطبة ادسمن الس� الفصل شرح في عرفت

�ه أن قص�ته من كان و عاقبته حسنت كيف إسرائيل بنى خليع إلى وله يقال برجل يوما فمر� ، إسرائيل بني خليع يسم�ى فساده لكثرة

، إسرائيل بني عابد

الخليع قال به الخليع مر� فلم�ا �له تظل غمامة العابد رأس على كان و : فلو ، إسرائيل بني عابد هذا و إسرائيل بني خليع أنا نفسه في

، يرحمني �ه الل لعل� إليه جلست

: بني خليع هذا و إسرائيل بني عابد أنا العابد فقال إليه فجلسفأوحى : ، �ي عن قم له قال و منه فأنف ، إلى� يجلس فكيف إسرائيل

و للخليع غفرت فقد العمل فليستأنفا مرهما مان الز� ذلك نبي� إلى �ه اللرأس إلى الغمامة فتحو�لت اخرى رواية في و ، العابد عمل أحبطت

الخليع .

كماال �ر المتكب يزعمها �تي ال األمور أن� ذكرنا مم�ا ظهر فقد كان كيف وو منقصة هى بل ، الحقيقة في كماال ليست غيره على بها ز يتعز� و له

وبال .

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن عن روى ما ذكرته ما إلى يرشد وإليه أوحى سبحانه الل�ه إن�

[101]

Page 106: Minhaj Ul Bara Vol 09

الجمال : و بالحسن ز يتعز� لمن يقول �ار أن الن وجوههم لمن تلفح و ، بالفصاحة : ز يتعز�

أفواههم على نختم بالن�سب : اليوم ز يتعز� لمن و الص�ور ، في نفخ فاذايومئذ بينهم أنساب الولد : فال و بالمال ز يتعز� لمن و مال ، ينفع ال يوم

بنون ال بالقو�ة : و ز يتعز� لمن و ،

شداد غالظ مالئكة بالملك : عليها ز يتعز� لمن و لل�ه ، اليوم الملك لمنالقه�ار . الواحد

الرابع الامر اما والخبيثة : الص�فة هذه إن� فنقول مفاسده و الكبر معائب معرفة أعني

اآلخرة . و الد�نيا في له ة مضر� هي بل البتة �ر للمتكب فيها منفعة ال

و له كراهتهم و الخاليق عند درجته انحطاط يجابها فال الدنيا في أمامعلوم بالعيان مشاهد هو كما �ونه يحب ال هم و �هم يحب ال فهو عنه بعدهم

، الوجدان و بالتجربة

الهوان . و بالذ�ل األوقات أغلب في سبحانه الل�ه يبتليه و

بن علي� عن الكافي عن األو�ل المقام في روايته قد�منا ما عليه يدل� والل�ه عبد أبي عن أصحابه بعض عن عمير أبي ابن عن أبيه عن إبراهيم

: يمسكها ملك و حكمة رأسه في و � إال عبد من ما قال الس�الم عليهنفسه : في �اس الن أعظم يزال فال الل�ه وضعك �ضع ات له قال �ر تكب فاذا

الحديث . �اس الن أعين �اسفي الن أصغر و

، مخفوض سقفه ببيت الد�نيا الس�الم عليهما الصادقان �ل مث قد ورأسه رفع من و الد�خول عند رأسه يطاطأ أن من بد� ال إليه فالد�اخلرأسه فوق من بعمامته رمى و دمه أخرج و الس�قف شج�ه الحالة تلك

عليهم . الترف�ع يريد كان �ذين ال االقران بين فضحه و

من عد�ة عن الكافي في رواه ما ضرره عظم على التنبيه في ناهيك وأبي عن حد�ثه عم�ن عبيد بن مدرك عن محم�د بن أحمد عن أصحابه

: يعقوب يخ الش� عليه قدم لما يوسف إن� قال الس�الم عليه الل�ه عبدفقال : جبرئيل عليه فهبط إليه ينزل فلم الملك عز� دخله الس�الم عليه

جو� في فصار ساطع نور منها فخرج ، راحتك ابسط يوسف يا

Page 107: Minhaj Ul Bara Vol 09

: من خرج الذي �ور الن هذا ما جبرئيل يا يوسف فقال ، ماء الس� : إلى تنزل لم لما عقوبة عقبك من النبو�ة نزعت فقال ؟ راحتي

نبي� . عقبك من يكون فال يعقوب يخ الش�

[102]

كما جالله جل� �ار الجب سخط و �ار الن دخول يجابها فال االخرة فى اما وفي ناهيك و ، األخبار و اآليات من األو�ل المقام في قد�منا ما به يشهدقد و المالئكة خطيب كونه مع �ه فان �عين الل ابليس بحال التذكر ذلك

و قدره انحط و أجره حبط كيف سنة آالف �ة ست الس�ماء في الل�ه عبدو �ار الجب مقت استحق� و �ة اآللهي األلطاف و �ة بوبي الر� الحضرة حزم

في مشروحا يأتي ما على االستكبار و �ة االنائي بمحض �ار الن في الخلودفي المختار من التسعون و الحادية و المأة هي و القاصعة الخطبة

بالل�ه . � إال التوفيق ما و ، الخطب باب

الترجمة در است العالمين رب� ولي� و مبين امام آن شريفه خطب جمله از

و آله و عليه سالمه و الل�ه صلوات األنبياء خاتم حضرت بعثت بيانميفرمايد : بعثت بفوائد إشاره

الل�ه صل�ى مصطفى محم�د تعالى و تبارك خداوند فرمود مبعوث پساز را بندگان نمايد خارج اينكه تا درستى و براستى را آله و عليه

بسوى شيطان طاعت از و ، پروردگار عبادت بسوى بتان عبادتساخت محكم و آنرا فرمود بيان كه قرآنى با ، كردگار حضرت طاعت

پروردگار بندگان بدانند اينكه تا آنراتا و ، بأو بودند جاهل كه وقتى را خودشان

منكر اينكه از بعد بآفريدگار كنند اقراركنند اثبات تا و ، او �ت بوحداني بودند

صصصصص صص صصص صص صص ظاهرصصصص پس را او وجوداورابعدازاينكهنمىشناختندبدون خود عزيز كتاب در ايشان براى از تعالى و سبحانه حق گرديد

ترسانيد و ، خود قدرت از بايشان نمود بآنچه را او باشند ديده اينكهآن كرد نابود و محو گونه چه و ، خود سطوت و غضب از را ايشان

و درويد و ، نازله عقوبات با ماضيه قرون از كرد نابود كه را كسىهائله . عذابهاى با نمود مستأصل كه را كسى ساخت مستأصل

Page 108: Minhaj Ul Bara Vol 09

پس از بشما بيايد كه باشد زود كه بدرستى واو در نباشد كه زمانى قدس بعالم من رفتن

نهصصصصصص و ، حق از باشد چيزيكهپنهانتردروغ از بيشتر نه و ، باطل از آشكاراتر

زمان آن اهل نزد نباشد و ، او رسول و بخداشده تالوت كه زمانى قرآن از كاسدتر متاع

صصصص صص ص ص صص صصصصص صصص قرآنصصصص از وتآن،ونهمتاعرايجتر باشدحق�تالشود داده تغيير كه زمانى

[103]

چيزيكه شهرها در نباشد و ، خود مواضع ازچيزيكه نه و ، معروف از باشد قبيحتر

او حامالن را قرآن بيندازند كه بتحقيق پس ، منكر از باشد پسنديدهترآن اهل و آنروز در قرآن پس ، او حافظان را او كنند فراموش و ،

يكديگر با باشند گيرنده صحبت مصاحب دو و باشند مطرود و منفىپس ، دهنده منزل ايشانرا ندهد منزل كه حالتي در طريق يك در

و أبدان و بصورت باشند مردمان ميان در زمان آن در آن اهل و كتابو ظاهرا باشند ايشان با و ، معنى بحسب ايشان ميان در نباشندبا نمينمايد موافقت ضاللت اينكه جهة از باطنا ايشان با نباشندآن قوم باشند متفق پس زمان يك در شوند مجتمع چه اگر هدايت

ايشان گويا محق�ه جماعت از باشند جدا و ، قرآن از جدائى بر روزگار ، نيست ايشان پيشواى عزيز كتاب و عزيزند كتاب پيشوايان

خط� مگر نشناسند و ، او نام مگر قرآن از ايشان نزد نماند باقى پسايشان نمودن عقوبت و مثله است اين از پيش و ، را او كتاب او را او

گوئى راست ايشان كردن تسميه و ، عقوبت گونه هر با بصالحاندر ايشان گردانيدن و ، بهتان و افترا تعالى خداى بر را صالحان

را . سيئات عقوبت حسنات

طول بجهت شما از پيش بودند كه كسانى شدند هالك كه بدرستى وكه موعود مرگ بايشان شد نازل اينكه تا اجلها بودن پنهان و آرزوها

، خواهى عذر او از ميشود رد�

و ، پشيمانى و توبه او از ميشود برداشته وهرصصصص مردمان گروه اى نقمت و شديده مصيبت بأو حلولمىكند

Page 109: Minhaj Ul Bara Vol 09

كس هر و ، ميشود موف�ق تعالى خداى از كند نصيحت طلب كسىپس ، راست براه يابد هدايت خود دليل را خدا فرمايش نمايد اخذخدا دشمن و ، عذاب از است ايمن خدا همسايه كه بدرستى

عقاب . از ترسانست

بعظمت رساند معرفت كه را كسى مر نيست سزاوار كه بدرستى وكسانى مرتبه بلندي كه بتحقيق پس ، نمايد بزرگى اظهار اينكه خدا

نمايند تواضع كه است اين در خدا جالل و عظمت چيست ميدانند كهاين در آفريدگار قدرت چيست ميدانند كه كساني سالمتى و ، را اومثل حق از نكنيد نفرت پس ، او بر نمايند اطاعت و انقياد كه استمثل و ، باشد داشته جرب ناخوشى كه كسى از المزاج صحيح نفرت

سالم نفرت

[104]

بدرستى كه بدانيد و ، مرض صاحب از البدنكه اين تا را حق طريق شناخت نخواهيد شما

و ، را او نموده ترك كه را كسى آن بشناسيدرا قرآن پيمان و عهد فراگيريد نمىتوانيدنقض كه را كسى آن رسانيد معرفت اينكه مگر

ص صصصص صص صص عارفصصص اينكه تا بقرآن بزنيد چنك عهداوراكردهونمىتوانيد ، را آن انداخته كه را كسى شويد

پس ، أو أهل نزد از اينرا كنيد طلب پس ، جهل ممات و علمند حيات ايشان كه بدرستى

را شما ميدهد خبر كه هستند كسانى ايشاناز ايشان سكوت و ، ايشان علم از ايشان حكم

ايشان باطن از ايشان ظاهر و ، ايشان گفتارصصصصصص ص صص صصص صصصصصص صصصصص فنمىكنندص ،مخالفنباشنددينراواختالاست شاهدى ايشان ميان در دين پس ، او در

راستگو،وساكتىاستزباندارصصصص صص ص ص صصصصص صصص .

البصرة اهل ذكر فى الس-لام عليه له خطبة من وكل� الخطب باب فى المختار من االربعون و الثامنة و المأة هى وإلى �ان يمت ال ، صاحبه دون عليه يعطفه و ، له األمر يرجو منهما واحد

Page 110: Minhaj Ul Bara Vol 09

ضب� حامل منهما واحد كل� ، بسبب إليه يمد�ان ال و ، بحبل �ه اللال�ذي أصابوا لئن �ه الل و ، به قناعه يكشف قليل عم�ا و ، لصاحبهقامت قد ، هذا على هذا ليأتين� و ، هذا نفس هذا لينتزعن� يريدون

لهم قد�م و ، نن الس� لهم �ت سن قد ، المحتسبون فأين ، الباغية الفئةكمستمع أكون ال الل�ه و ، شبهة ناكث لكل� و ، �ة عل �ة ضل لكل� و ، الخبر

الباكي . يحضر و ، �اعي الن يسمع �لدم ال

[105]

اللغة ) ( التوص�ل و التوس�ل المت� �هاية الن عن

) ( في الس�بب و ذلك غير أو قرابة أو بحرمة ، ماء إلى به يتوص�ل �ذي ال الحبل األصل

صصص صص صصصصصص صص صصصص صصصصصص كقولهصصص مايتوص�لبهإلىشيء استعيرلكل� ثم�األسباب» « تعالى : بهم تقط�عت الضب� ) (و و المود�ات و الوصل أى

يقال ) ( و األجر هي و ، الحسبة طالب المحتسب و الحقد و الغضبرأيناه ) ( ) ( ما في ضل�ة لكل� و �نه بي األمر سن� و انكر أى عليه احتسب

االوقيانوس و القاموس في المضبوط و ، الض�اد بفتح �سخ الن من : و يضم� و الضل� و الض�اللة و الض�الل القاموس في قال ، بكسرها

الضل�ة و بالضم� االضلولة و الض�لضلةأن إلى الهدى ضد� كة محر� الض�لل و بالكسر

: و بالد�اللة الحذق بالضم� �ة الضل و قالو شر� أو بخير الغيبة و الحيرة بالفتح

صصصصصص ص صصصصصص ) صصصصصص (، وقعه يسمع ثقيل �دمالل�طموالض�رببشيء اللالنياحة . في عضديها و صدرها المرأة ضرب الل�دم الص�ح�اح عن و

الاعراب تحتمل و ، نحوى أو بياني استيناف �ه الل إلى �ان يمت ال جملة أن� الظاهر

، الحال

قوله : حد� على زائدة ما و ، بعد بمعنى ، قليل عم�ا و قوله في عن ونادمين» « تعالى : ليصبحن� قليل ، : عم�ا �ة للسببي ، به قوله في الباء و

صفة الجر� محل� في يسمع جملة و ، الض�ب إلى راجع الض�مير وللمستمع .

Page 111: Minhaj Ul Bara Vol 09

المعنى في الزبير و طلحة حال القتصاص مسوقة الخطبة هذه أن� اعلم

�ه نب و ، الس�الم عليه حربه إلى نهوضهما و الس�الم عليه بيعته نكثهمافأشار ، االمارة و الملك هو اليه الخروج و البغي من غرضهما أن� على

قوله : هو و اآلخر من باالمارة أحق� نفسه يرى منهما � كال أن� إلى أو�ال

أى) ( ) ( له للعهد �م فالال ، االمارة أمر أى األمر يرجوا منهما واحد كل�صاحبه ) ( ) ( دون عليه يثنيه و يجذبه أى يعطفه و به اختصاصه يرى

) ( في يتوس�الن ال و �ان يمت ال حالكونهما منه به أولى �ه أن لمزعمهاليه ) ( ) يمد�ان ال و ، بحبل تعالى �ه الل إلى المسلمين قتال و الحرب

إلى ( بها يعتذران لهما حج�ة ال �ه أن يعني بسبب

[106]

فالمعنى البياني االستيناف على و الخروج و البغى في سبحانه الل�هعليه يعطفه و لنفسه يرجوه منهما � كال أن� ذكر لما الس�الم عليه �ه أنمنهما : ديني� لغرض كان هل جاء الر� و العطف هذا يقول أن لقائل كان

الل�ه إلى ب التقر� ليس غرضهما بأن� فأجاب ؟ االسالم في تصل�ب وبعهده . التمس�ك و تعالى

ذكر لم�ا �ه فان ، حالهما شرح به فالمقصود النحوي� االستيناف على وأردفه إليه جذبها كل� قصد و ، له الخالفة كون منهما واحد كل� رجاء أن�

بل ، بحبله يعتصما لم إذ سبحانه الل�ه خالفا �هما أن على تنبيها بذلكبقوله ق التفر� عن نهاهم و باالعتصام �ه الل أمرهم قد و عنه قا و» تفر�

قوا « تفر� ال و جميعا الل�ه بحبل . اعتصموا

�ه : أن ثانيها القرآن �ه أن احدها أقوال �ه الل حبل معنى في الطبرسي� قالمحم�د بن جعفر عن ، تغلب بن أبان رواه ما ثالثها و االسالم دين

قال : ال�ذى �ه الل حبل نحن قال الس�الم الل�ه» عليهما بحبل اعتصموا وما : جميعا « �ده يؤي �ذي ال و الجميع على حمله األولى و الطبرسى� قال

�ها : أي يا قال �ه أن آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن الخدري سعيد أبو رواه: بعدي �وا تضل لن بهما أخذتم إن ، حبلين فيكم تركت قد �ي إن �اس الن ، األرض إلى ماء الس� من ممدود حبل الل�ه كتاب اآلخر من أكبر أحدهما

الحوض . على� يردا �ى حت يفترقا لن إنهما و اال بيتي أهل عترتي و

Page 112: Minhaj Ul Bara Vol 09

أن� ) و نفساألمر في مختلفان الخالف على �فاقهما ات مع انهما ذكر ثم�اختالفهما ( ) ( به يشهد و لصاحبه حقد و ضب� حامل منهما واحد كل�

عائشة فأقامت ، الص�الة في �قديم بالت األحق� في الحرب وقوع قبلإلى يوما هذا و يوما هذا يصل�ي بير الز� بن �ه الل عبد و طلحة بن محم�د

الحرب . تنقضى أن

الد�ار يوم بالخالفة عليه نص� عثمان أن� اد�عى بير الز� بن �ه الل عبد إن� ثم� ،

بنص� اخرى تارة احتج� و ، الص�الة على استخلفه �ه بأن ذلك في احتج� و�اسعليه الن �م يسل أن عائشة من طلحة طلب و ، اد�عاه و زعمه صريح

فأمرت اختها بأسماء بير الز� أدلي و مية بالس� إليها أدلى و باالمارةاختلفا و ، باالمارة معا عليهما يسل�موا �اسأن الن

[107]

عنه . نكل ثم او�ال منهما كل� فطلبه القتال تول�ى في أيضا

الذي) ( ) ( قناعه يكشف أى به قناعه منهما كل� يكشف قليل عم�ا ولظاهره القناع لفظ فاستعار ، حقده بسبب به حاله يظهر و به استترلينتزعن� ) ( ) �ون يتمن و يريدون �ذى ال أصابوا لئن �ه الل و لباطنه اتر الس�

و ( صاحبه إلى منهما كل� ليثب� أى هذا على هذا ليأتين� و نفسهذا هذاقد ) قال ثم� عقيم الملك ألن� عليه غبار ال هذا و ، يقتله و اليه يسعى

و ( �واب الث و لألجر الط�البون أي المحتسبون فأين الباغية الفئة قامتمن التحز�ن و للتحس�ر االستفهام و ، للمنكر المنكرون أو �ه لل العاملون

�أسف الت و ، االسالم فى الراسخين و ، الد�ين في �بين المتصل فقدانفي و ، الباغية الفئة قتال و المعركة تلك في حضورهم عدم على

المحسنون : . فأين النسخ بعض

الط�رق) ( الباغية للفئة أو للمحتسبين �نت بي أى نن الس� لهم �ت سن قد و ) و) آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أخبرهم أى الخبر لهم قد�م و

الس�الم عليه �ا علي بأن� و المارقة و القاسطة و الناكثة بخروج سل�مسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� عن الخبر هذا روى قد و ، يقاتلهم

الفصل شرح في روايته قد�منا و ، الخاص�ة و العام�ة من واحد غيرطويل حديث في بالشقشقية المعروفة الثالثة الخطبة من الخامس

سل�م . و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن سلمة ام� عن

Page 113: Minhaj Ul Bara Vol 09

دعبل : أخي عن باسناده يخ الش� أمالي من البحار في روى هنا أقول و : الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليهم آبائه عن ضا الر� عن

: و �اكثين الن يقاتل �ا علي أن� على اشهدى سلمة ألم� سل�م و آله و عليهالمارقين . و القاسطين

األنصاري جابر عن الس�الم عليه الباقر عن االسناد بهذا االمالي من و : حج�ة في آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول من ألدناهم �ي إن قال

: ترجعون �كم العرفن سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال بمنى الوداعفعلتموها لئن �ه الل أيم و ، بعض رقاب بعضكم ليضرب كفارا بعدي

و آله و عليه الل�ه صل�ى التفت ثم� ، تضاربكم التي الكتيبة في �ني لتعرفن : جبرئيل أن� فرأينا ، علي� أو علي� أو علي� أو قال ثم� خلفه إلى سل�م

جل� و عز� الل�ه أنزل و منتقمون» «غمزه منهم �ا فان بك نذهبن� فام�امقتدرون» « بعلي� عليهم �ا فان وعدناهم ال�ذي �ك نرين نزلت أو قل» ثم�

ما �ي ترين إم�ا رب�

[108]

ما نريك أن على �ا إن و الظ�المين القوم في تجعلني فال رب� يوعدونأحسن « هي بالتي إدفع لقادرون نزلت نعدهم بال�ذي» ثم� فاستمسك

مستقيم « صراط على �ك ان أبيطالب بن علي� أمر من إليك ان� اوحى وبن علي� �ة محب عن تسئلون لسوف و لقومك و لك اعة للس� علم �ا علي

أبيطالب .

عليه الل�ه أبيعبد عن غياض بن الفضيل عن باسناده الكافي من وقال : أبيه عن الس�الم

منها : ثالثة أسياف بخمسة آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا الل�ه بعث قال ، مكفوف منها سيف و ، شاهرة

: الس�يف أما و قال ثم� ، إليه حكمه و غيرنا إلى �ه سل منها سيف وتعالى �ه الل قال ، التأويل و البغى أهل على علي� فسيف و» المكفوف

فأصلحوا اقتتلوا المؤمنين من طائفتان إناالخرى على احديهما بغت فان بينهما

الل�هصصصصصصص صصصص صصصص صصص « أمر إلى قال فقاتلواالتيتبغىحتىتفيء اآلية هذه نزلت فلم�ا : على يقاتل من منكم إن� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن فسئل ، التنزيل على قاتلت كما التأويل

Page 114: Minhaj Ul Bara Vol 09

: عليه المؤمنين أمير يعني ، �عل الن خاصف فقال ؟ هو من سل�مالل�ه : صل�ى �بي� الن مع واية الر� بهذه قاتلت ياسر بن عم�ار فقال الس�الم

بنا بلغوا �ى حت ضربونا لو �ه الل و ، ابعة الر� هذه و ثالثا سل�م و آله و عليهالباطل . على �هم أن و الحق� على أنا لعلمنا هجر من الس�عفات

الخطيب و الموصلي علي� أبي عن آشوب شهر ابن مناقب من والس�الم عليه علي� عن كثيرة بطرق مردويه بن بكر أبي و �اريخي الت

المارقين : . و القاسطين و �اكثين الن بقتال امرت قال

عن : نة الس� شرح في البغوي قال طلحة ابن قال الغمة كشف من وفأتى : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول خرج قال مسعود ابن

الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال الس�الم عليه علي� فجاء سلمة ام� منزلو القاسطين و �اكثين الن قاتل �ه الل و هذا سلمة ام� يا �م سل و آله و عليه

آله و عليه الل�ه صل�ى عنه البحار في رواه مم�ا هذا غير إلى ، المارقينعن الخوارزمي المؤيد ألبي المناقب من الغم�ة كشف في و سل�م وكيف : رافع أبا يا قال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن أن� رافع أبييكون ؟ الباطل على هم و الحق� على هو و �ا علي يقاتلون قوم و انتفيجاهدهم بيده جهادهم يستطع لم فمن ، جهادهم الل�ه في حق�ا

[109]

فيجاهدهم بلسانه يستطع لم فمن ، بلسانهقلتصصصصص ص ص صصص صصصص صصص : : قال ، بقلبه،وليسوراءذلكشيء

بايع فلم�ا قتالهم على يقو�ينى و يعينني أن أدركتهم إن لي �ه الل ادعو طلحة سار و معاوية خالفه و الس�الم عليه ابيطالب بن علي� �اس الن

: الل�ه رسول فيهم قال �ذين ال القوم هؤالء قلت البصرة إلى بير الز�بالمدينة داره و بخيبر أرضه فباع ، قال ما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

و أهله بجميع الس�الم عليه علي� مع خرج ثم� ولده و هو بها تقوى والمدينة إلى فرجع ، الس�الم عليه علي� استشهد �ى حت معه كان و ، ولدهالحسن فأقطعه دار ال و بالمدينة له أرض ال و الم الس� عليه الحسن مع

هذا . ، دارا أعطاه و على� صدقة من بينبع ارضا الس�الم عليه

صل�ى : الل�ه رسول كان إذا يقال أن هو و سؤال �ة مظن هنا كان لم�ا وعن أبان و البغاة هؤالء بحال اخبر و نن الس� سن� سل�م و آله و عليه الل�ه

بيعتهم عن نكثوا كيف و هؤالء خروج كان فكيف الباطل على كونهم

Page 115: Minhaj Ul Bara Vol 09

الس�الم عليه أجاب ؟ �اس الن بين اشتهاره و منه الخبر هذا تقد�م معو ) ( نكثوا لما �هم أن يعني شبهة ناكث لكل� و �ة عل �ة ضل لكل� و بقوله عنه

العل�ة أم�ا النكث أوجبت شبهة و الض�الل أوجبت �ة لعل الط�ريق عن �وا ضلبهة الش� أم�ا و ، الد�نيا حب� و الملك في الطمع و الحسد و الحقد فهى

هذا . عثمان لدم الط�لب فهى

بخالف شبهة ناكث لكل� و ، �ة عل غالبا ضاللة لكل� أن� المعنى إن� قيل وشبهة . و عذر بغير وضوحه مع الحق� عن يعدلون �هم فان ، هوالء

( يسمع الل�دم كمستمع أكون ال الل�ه و بقوله الس�الم عليه أقسم ثم� ) الحجر صوت هو الض�بع �دم الل بمستمع أراد الباكى يحضر و �اعى الن

ال و فتنام جحرها باب عند الص�ائد يفعلها حيلة أو األرض به يضربتقد�م ما نظير فيكون فيخرجها عرقوبها في الحبل يجعل �ى حت ك تتحر� : طول على تنام كضبع اكون ال الل�ه و قوله من ادس الس� الكالم فيهناك �ا من مضى قد و ، راصدها يختلها و طالبها اليها يصل حتى الل�دم

كيد عن اغفل ال و اغتر� ال �ى ان فالمقصود ، المقام هذا به �ضح يت مامن طائفة بقتل �اعي الن فأسمع األعداء

فال قتالهم على الباكي احضر و المسلمين : المراد قيل و بي يحيطوا �ى حت احاربهم

و الضرب و الل�طم يسمع كمن أكون ال �ى إنصصصص صصصص صص صصص أىصصصصصص ، الحال لمشاهدة �ىيجيء يصدقحت البكاءثم�ال

ثم� اماراتها شاهد و نازلة بوقوع علم كمن أكون ال

[110]

عيانا . يراها �ى حت يتداركها لم

عشر الثالث المختار إلى ادس الس� المختار شرح في تقد�م قد وو أخبارهم من جملة و خروجهم و بغيهم �ة كيفي و �اكثة الن حال اقتصاص

تضاعيف في ذكرنا و ، الحاديعشر الكالم شرح في الجمل قص�ة ذكرناهنا أقتصر و ، اخبارهم بعض �ه الل إنشاء أيضا ذلك بعد نذكر و رح الش�

فأقول : للمقام مناسبين خبرين ايراد على

: صلوات المؤمنين بأمير �صل ات لما قال االرشاد من البحار في روىحمد البصرة إلى �ة مك من بير الز� و طلحة و عايشة مسير عليه الل�ه

: كل� بير الز� و طلحة و عائشة سارت قد قال ثم� عليه أثنى و �ه الل

Page 116: Minhaj Ul Bara Vol 09

ابن �ه أن � إال الخالفة طلحة يد�عى ال و ، صاحبه دون الخالفة يد�عى منهمابما ظفروا لئن �ه الل و ، أبيها صهر �ه أن � إال الزبير يد�عيها ال و ، عايشة عم�

ينازع بير الز� عنق طلحة ليضربن� و ، طلحة عنق الزبير ليضربن� يريدانتحل� ال الجمل الراكبة أن� �ه الل و علمت لقد و ، هذا الملك على هذاتورد �ى حت �ه الل معصية إلى � إال منزلة تنزل ال و عقبة تسير ال و عقدة

و ، ثلثهم يرجع و ، ثلثهم يهرب و ، ثلثهم يقتل موردا معها من و نفسهالرب� و ، يجهالن ما و مخطئان �هما أن ليعلمان بير الز� و طلحة إن� �ه الل

، الحوأب كالب �ها لتنبحن �ه الل و ، ينفعه ال معه علمه و جهله قتله عالمفأين الباغية الفئة قامت لقد �ر متفك �ر يتفك و معتبر يعتبر فهل

المحسنون .

في المبطل و المحق� دعوى بين به يفصل ما باب في الكافي في وعن محبوب ابن عن أبيه عن هاشم بن إبراهيم بن علي� االمامة أمر

بن سهل عن محم�د بن علي� و الحسن بن محم�د و الل�ه عبد بن سالمبن محم�د عن جميعا حسان بن محم�د عن األشعري علي� أبو و زياد

محم�د قال الهاشمي� �ه الل عبد بن سالم عن أسباط بن علي� عن علي� : بعث قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن منه سمعته قد و علي� بن : أمير إلى خدائن له يقال القيس عبد من رجال بير الز� و طلحة

تين الس� و �اسع الت و المأة الكالم شرح في يأتي ما آخر إلى ، المؤمنينالل�ه . شاء إن

الترجمة مذمت و بصره أهل ذكر در است حضرت آن شريفه خطب جمله از

زبير

[111]

ميفرمايد : طلحة و

أمر كه دارند اميد زبير و طلحه از يك هرهر ميگرداند بر و باشد او براى از خالفت

كه حالتي در بصاحبش نه خود بنفس را آن يكىبريسمان خدا بسوى نميجويند ب تقر�

صصصصص ص ص رشتهصصصصص با او بسوى پيمان،وتوس�لنمىكنندغضب و حقد كننده حمل ايشان از يك هر ، عهد

Page 117: Minhaj Ul Bara Vol 09

قليل زمان از بعد و خود رفيق براى از استكينهصص آن بسبب را خود تزوير پرده برمىداردبآنچه برسند اگر بخدا قسم ، دارد دل در كهاين ميكند بر البته آينه هر ميخواهند كه

صصصصص ص ص صص صصص صص صصص آنصصص بسر يكى اين يكىجانآنيكىرا،والبتهمىآيدو أجر طالبان كجايند پس ظالم جماعت برخاستند كه بتحقيق ديگرى

ثواب .

مقد�م و ، پيغمبر �تهاى سن ايشان براى از شد كرده بيان كه بتحقيقهر براى از و ، البشر سيد حضرت أخبار ايشان بجهت شد داشته

، هست سببى و عل�ت ضاللت

صصصص صصصص صص صصصص صص بحق�ص ، وازبراىهرناقضبيعتشبههايستدستصصص با سينه و برو زدن صداى شنونده مثل بشوم خدانمىتوانم

، كننده گريه نزد شود حاضر و ، دهنده مرك خبر شنود كه

ظاهر طائفه اين عدوان و بغى عالمات و أمارات اينكه از بعد يعنيجاى در كه نيست جائز و ، نمائيم مقاتله و محاربه ايشان با بايد شد

بنشينيم . غفلت با خود

موته قبل الس-لام عليه له كلام من والخطب . باب فى المختار من االربعون و التاسع و المأة هو و

امرء كل� �اس الن �ها أي عليه تطلع اختالف على الكافي في مروي� هو ومنه الهرب و ، �فس الن مساق األجل و فراره في منه يفر� ما الق

� إال �ه الل فأبى األمر هذا مكنون عن أبحثها �ام األي اط�ردت كم ، موافاته�تي وصي أم�ا ، مخزون علم هيهات ، إخفائه

[112]

فال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا و ، شيئا به تشركوا ال فالل�هو ، المصباحين هذين أوقدوا و العمودين هذين أقيموا �ته سن �عوا تضي

، تشردوا لم ما ذم� خالكم

دين و ، رحيم رب� ، الجهلة عن خف�ف و ، مجهوده منكم امرء كل� حملغدا و ، لكم عبرة اليوم أنا و صاحبكم باألمس أنا ، عليم إمام و ، قويم

Page 118: Minhaj Ul Bara Vol 09

فذاك �ة المزل هذه في الوطأة ثبتت إن ، لكم و لي �ه الل غفر ، مفارقكم ،

ظل� تحت و ، رياح مهب� و أغصان أفيآء في �ا كن �ا فإن القدم تدحض إن و�ما إن و ، مخط�ها األرض في عفى و ، متلف�قها الجو� في اضمحل� غمامبعد ساكنة خآلء �ة جث �ي من ستعقبون و ، �اما أي بدني جاوركم جارا كنت

و أطراقي خفوت و هدوي� ليعظكم نطوق بعد صامتة و ، حراكالقول و ، البليغ المنطق من للمعتبرين أوعظ �ه فإن أطرافي سكون

، المسموع

لكم يكشف و ، �امي أي ترون غدا ، �القي للت مرصد امرء وداع داعيكم ومقامي . غيري قيام و ، مكاني خلو� بعد تعرفونني و ، سرائري عن

اللغة طردته) ( ما الطريدة و ، �ي عن نفيته أى طزدته تقول و االبعاد الط�رد

على الر�جل أطردت و ، النهار و �يل الل الط�ريدان و ، غيره و صيد من ، االفعال صيغة

و ) ( ، نفر و ند� قعد باب من شرودا البعير شرد و باخراجه أمرت إذاالشراد االسم

[113]

البناء ) ( على �سخ الن بعض في مجهوده منكم امرء كل� حمل و بالكسرالمعلوم على بعضها في و ، كل� كلمة رفع و �فعيل الت باب من للمفعول

في و ، سبحانه الل�ه هو فالفاعل ، كل� نصب و أيضا التفعيل باب من ) ( بناء على خفف و كل� رفع و المعلوم على كضرب حمل بعضها

هو ) ( و الوطى من ة المر� و القدم موضع بالفتح الوطأة و المجهولبالر�جل . الد�وس

) ( و زل� و زلق منع باب من دحضا جل الر� دحض وصصص ) صصصصصصص بعد) الحادث الظل� هو و فياءجمعفيء األ

) ( و هبوبها محل� ياح الر� مهب� و وال الز�و الجمع بصيغة رياح مهاب و �سخ الن بعض في

ص صصصصص صصصصصصص ) صصصصص فنى) و ذهب عوالشيء اضمحلالس�حابتقش� ) ( و األرض و ماء الس� بين ما الجو� و

Page 119: Minhaj Ul Bara Vol 09

صصصصص صص صصصصص صصصص ) صصصصصصصص و) انضم� متلفق�هابكسرالفاءمنتلف�قالشيءإلى شقتيه احدى ضممت ضرب باب من لفقأ �وب الث لفقت و التأم

) ( األرض في يحدث ما المعجمة بالخاء المخط� و للخياطة األخرى�ور . الن و الظل� بين الفاصل الخط� من

) ( من المجهول على بالبناء ستعقبون وصصصص صصصصص صصصصص صص ص أكلصصصصصصص يقال عقابوهواعطاءالشيءعقيبالشيء اال

هدوى ) ( ) ( و الحركة كسحاب حراك و أورثته أى سقما أعقبته أكلةبقلب الواو بتشديد بعضها في و األصل على بالهمز �سخ الن بعض فيبكسر ) ( ) ( إم�ا اطراقى و سكن خفوتا الص�وت خفت و واوا الهمزة

جمع بفتحها أو ، األرض إلى عينيه أرخى أى إطراقا اطرق من الهمزةالضرب هو و بالفتح أو ، القاموس في كما القو�ة بمعنى بالكسر طرق

: هذا يقال الكالم صنايع أى بالفتح طرقة جمع قيل و ، بالمطرقةأطرافي �سخ الن بعض في و ، أضبط و أظهر األو�ل و صنعته أى طرقته

أن� � إال الجفن و العين تحريك هو و بالتسكين الطرف جمع فهو بالفاءال : و يثنى ال الط�رف مخشري الز� قال و القتيبى عند � إال يثبت لم جمعه

الجوهري . ذكره كذا و مصدر �ه ألن يجمع

المراد ) ( و ، جمال و كجمل بالتحريك الطرف جمع أطرافي سكون واسم ) ( الواو بفتح الوداع و جلين الر� و كاليدين الجوارح و األعضاء بها

بالكسر الوداع أم�ا و ، سفره عند تشيعه أن هو و توديعا ود�عته منأى موادعة أودعته من اسم فهو

[114]

) ( له أرصدت و تترق�به طريقه على له قعدت إذا رصدته و صالحتهو ، له كالمترق�بة طريقة على جعلها حقيقتها و له أعددتها أى العقوبة

الل�ه هو فالفاعل المفعول اسم صيغة على �سخ الن بعض في مرصدالفاعل اسم صيغة على بعضها في و ، الس�الم عليه نفسه أو تعالى

تهيئته . و اعداده ينبغى ما أو الم الس� عليه نفسه فالمفعول

الاعراب : المحل� منصوبة أبحثها جملة و ، الق بقوله متعل�ق فراره في قوله

علم العلم ذلك أى محذوف لمبتدء خبر مخزون علم و الحالية علىو : عليه الل�ه صل�ى محم�دا و شيئا به تشركوا ال فالل�ه قوله و ، مخزون

Page 120: Minhaj Ul Bara Vol 09

بعض في و ، التفسير شريطة على االضمار على منصوبان ، آلهالستلزام �ة األدبي في ر قر� كما أرجح األو�ل و االبتداء على فع بالر� النسخ

: فع بالر� ذم� خالكم و قوله و ، فتأم�ل خبرا �ة الط�بي الجملة كون �اني الثالمثل . مجرى تجرى كلمة هي و عداكم أى خال فاعل

حث� : حين حذيمة مولى قصير قالها من أو�ل و البحراني ارح الش� قالله فقال باء الز� من ثاره طلب على حذيمة اخت عدى بن عمرو

قصير : له فقال ، الجو� عقاب من أمنع باء الز� و بذلك لي كيف و عمروذم� . خالك و األمر اطلب

الخبر : على الجميع برفع ، عليم إمام و قويم دين و رحيم رب� قوله والخبر و االبتداء على هكذا و قويم دين دينكم و رحيم رب� �كم رب أى

و : المعتزلي ارح الش� قال آه قويم دين و رحيم رب� لكم أى محذوففعال رويها من رواية على خف�ف فاعل رحيم رب� يجعل من �اس الن من

يكون أن يقتضي عليه الدين عطف ألن� ، بمستحسن ليس و ، معلوماانتهى . يصح� ال هذا و ، مخفف�ا أيضا الد�ين

بناء : على خفف �سخ الن أكثر في إن� المجلسي� �مة العال المحد�ث قال و : عليه االمام و الد�ين عطف يضر� ال و فاعله رب� فقوله المعلوم

االسناد . في �جو�ز الت لشيوع

[115]

: على بالبناء خفف و حمل رواية على آخر وجه ههنا و أقولقوله حد� على محذوف بفعل مرفوعا رب� يكون أن هو و ، المجهول

سبحانه :

اآلصال» « و بالغدو� فيها له �ح ، يسب المجهول بصيغة يسبح قرائة علىهذا : : و ، قويم دين و رحيم رب� فقال ، خف�ف و حمل من قيل �ه كأن

االسناد . في التجو�ز على مبني� أيضا الوجه

: و ، �سخ الن أكثر في كما الفعل نصب و �م الال بكسر ليعظكم قوله وأيضا . الفعل رفع و �م الال فتح أو أمرا لكونه الجزم يحتمل

إضافة : و ، الخبر و المبتدء على مرفوعان امرء وداع وداعيكم قوله و�سخ الن بعض في و ، �اكم إي وداعى أى المفعول ضمير إلى داعى و

الخافض حذف على مبنى� كالهما و ، ها بجر� بعضها في و ، وداع بنصب

Page 121: Minhaj Ul Bara Vol 09

تعالى قوله حد� على فالن�صب امرء كوداع قومه» «أى موسى اختار والقيس امرء قول حد� على الثاني و ، قومه من أى

األصابع» « باألكف� كليب أشارت

امرء وداع لكم داعى و المعتزلي ارح الش� نسخة في و ، كليب إلى أىباب من المتكل�م صيغة على امرء وداع ود�عتكم أيضا فيها روى وبعده . لألفعال ظرف غدا و �ة بالمصدري منصوب فالوداع ، �فعيل الت

المعنى المرادي ملجم ابن ضربه لما الس�الم عليه قاله قد الكالم هذا أن� اعلم

�ة فأي ، �ذكير الت و التوصية معرض فى مسوق هو و الل�ه لعائن عليهبقوله : طبعا منه المنفور ضرورة لحوق على �ههم نب و �اس بالن

) االنسان) أن� يعنى فراره في منه يفر� ما الق امرء كل� �اس الن �ها أيالد�نيا الحياة هى و الفرار مد�ة في فهو ، �ا حي دام ما الموت من يفر�

تعالى قال كما �ة البت منه يفر� ما ون» يالقي تفر� �ذي ال الموت إن� قل » مالقيكم �ه فان ( منه باألجل) يراد أن يجوز �فس الن مساق األجل و

تعالى قوله في كما العمر أجلهم» غاية جاء فاذا

[116]

يستقدمون « ال و ساعة يستأخرون يساق ال ما بمعنى المساق فيكونالعمر مد�ة أعني االنسان لبقاء المضروبة المد�ة به يراد أن و ، إليه

هذا في �فس الن بقاء مد�ة فان� ، الس�وق زمان بمعنى المساق فيكونغايتها . إلى مساق البدن

اريد) ( إن منه يفر� مم�ا أو األو�ل بالمعنى األجل من أى منه الهرب وحركة ) ( و بعالج يكون �ما إن منه الهرب ألن� موافاته الثاني المعنى به

لفظ فأطلق الموافاة يلزمه المد�ة إفناء و ، المد�ة بعض بهما يفنىاسم اطالق باب من الهرب على الموافاةقد�ر إذا �ه ألن أو ، الملزوم على �زم الال

�ره يدب تدبير فكل� دولة أو عمر زوالكما منه يهرب ما لحصول سببا يصير االنسان

صصص صصصص صصص صصصصصص ص صصصص صصص دواءومعالجةإذاصادفقربمجيءصصص أن�كل�نافعا كان يصادفه لم اذا بحيث كان إن و بالبدن ا مضر� يكون األجل

Page 122: Minhaj Ul Bara Vol 09

واحد الص�ورتين كلتا في المزاج و المرض أن� مع األطباء عند با مجر�الل�ه فعل هو �ما إن األدوية نفع أن� و الطبيعة أفعال إبطال على بناء

األجل الد�واء صادف إذا ذلك عن النظر قطع مع و ، الد�واء عند تعالى ، المريض ينفع عم�ا غافال عاجزا األطباء أحذق يصير

هو كما ينفعه بما �اء األطب أجهل يلهم يصادفه لم إذا و ه يضر� ما فيعطيهالمجر�ب .

: مجرى جار ، موافاته منه الهرب و الس�الم عليه فقوله كان كيف وحت�ى عنه عاصما و الموت من منجيا الفرار كون عدم في المبالغةيوافيه . منه الهارب و يقل لم و له مالقاة منه الهرب نفس جعل

) المعتزلي) الشارح قال طريدة �رتها صي أى األيام اط�ردت كمعن ) ( ) �شها افت و أبحثها الطرد من القهر و العز� على أدل� فاالط�راد : ) كأنه المعتزلي ارح الش� قال إخفائه � إال �ه الل فأبى األمر هذا مكنون

أى ، عنه ابعادهم و باخراجهم يأمر أشخاصا �ام األي جعل الس�الم عليهأرض أى� في و بعينه يكون وقت أى� و قتلي كيفية عن أبحث زلت ما

آخر يوما استقبلت و اطردته اليوم في أجده لم فاذا ، يوما يوما يكونو ، آخر يوما أستأنف و اطرده و فأبعده أعلم فال أيضا فيه فأبحث

المقدور . وقع �ى حت هكذا

: يعرف يكن لم الس�الم عليه أنه على يدل� الكالم هذا و ارح الش� قالعليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أن� و ، الوجوه جميع من مفص�لة قتله حال

ثبت قد �ه ألن ، مجمال بذلك أعلمه سل�م و آله و

[117]

: إلى أشار و هذه على ستضرب له قال آله و عليه الل�ه صل�ى �ه أنعليه الل�ه صل�ى �ه أن ثبت و لحيته إلى أشار و ، هذه منها فتخضب هامته�اقة : : الن عاقر نعم قال ؟ األو�لين أشقى من أتعلم له قال سل�م و آله و

: : : يضرب من فقال ، ال قال ؟ اآلخرين أشقى من أتعلم له فقالبعد �ه أن على يدل� الس�الم عليه المؤمنين أمير كالم و هذه فتخضب ههنا

تراه أال ، ضربته من يموت �ه أن على يقطع ال له ملجم ابن ضربآه : . فذاك لة المز� هذه في الوطأة ثبتت إن يقول

Page 123: Minhaj Ul Bara Vol 09

األمر هذا بمكنون الس�الم عليه مراده أن� زعم الشارح أن� منه يظهر وبالتفصيل . المعينان مكانه و قتله وقت

: وقته هو المكنون ذلك و قال حيث البحراني الشارح حذوه حذا وكقوله بعلمه �ه الل استأثر مم�ا ذلك فان ، مكانه و بالتفصيل �ن المعي

« تعالى اعة» الس� علم عنده الل�ه قوله إن� بأي�» و نفس تدرى ما و » تموت و أرض آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول أخبره قد كان إن و

الوقت تفصيل فعن هو بحثه أم�ا و قال أن إلى مجمال قتله بكيفية سل�مبالس�ؤال إم�ا البحث ذلك و المشخصة القراين من نحوهما و المكان و

من �فر�س الت و بالفحص أو ، �اه اي كتمانه و حياته مد�ة الر�سول منعنه تخفى أن � إال �ه الل فأبى ، �اس الن مع أوقاته ساير في أحواله قراين

انتهى . الحال تلك

: أن� توه�ما كيف الفاضلين هذين من عجبى ينقضى يكاد ال و اقول � إال مكانه ال و موته بزمان عالما يكن لم الم الس� عليه المؤمنين أمير

رأى و فاسد زعم � إال هذا إن تفصيال يعرفهما يكن لم �ه أن و ، اجماالكاسد .

و الس�الم عليه له �ة الغيبي األخبار روايته فمع المعتزلي ارح الش� أم�االخطبة شرح من الثاني �نبيه الت في تقد�مت حسبما صح�تها على إذعانه

حق� في يتصو�ر كيف و الحق� وجه عليه خفى كيف �سعين الت و الثانيةيقول : من و يكون ما و كان بما عالم هو من

نفسي ال�ذي فو تفقدوني أن قبل فاسألونيصص صصصصصصص صص الصصصص و اعة الس� بين و بينكم فيما تسألونيعنشيء بيدهالو سائقها و قائدها و بناعقها أنبئكم � إال مأة تضل� و مأة تهدى فئة عن

منهم يموت و قتال أهلها من يقتل من و رحالها محط� و ركابها مناخمر� ما آخر الى ، موتا

[118]

مكانه . و موته زمان يعرف يكن لم �ه أن ، اليها أشرنا �تي ال الخطبة في

الل�ه قد�س االمامية علماء فضالء من كونه فمع البحراني ارح الش� أم�ا والمفيدة الخاصية و العامية األخبار عن يده قصرت كيف ضرايحهم

و كائن هو ما و يكون ما و كان بما الم الس� عليهم األئم�ة لعلم

Page 124: Minhaj Ul Bara Vol 09

�هم أن و ، شيعتهم موت و موتهم بوقت الس�الم عليهم لمعرفتهممن قريبة األخبار هذه و ، االنساب و الباليا و المنايا علم يعلمون

رح الش� تضاعيف في منها جملة مضى قد و معنى متواترة بل التواترو �امنة الث و المأة الخطبة من �اني الث الفصل شرح في �ما سي ال

روى قد و ، �يقة الال مواضعها في منها شطر يأتي و ، العشرينالهمداني : األعور للحارث المؤمنين أمير قول المؤالف و المخالف

يرني يمت من همدان حار ياقبال منافق أو مؤمن من

أعرفه و طرفه يعرفنيفعال ما و اسمه و بنعته

يعرف ال كيف موته بوقت عارفا ، �ت مي كل� عند حاضرا كان من فان�نفسه . موت وقت

على بابا الكافى في عقد قد الكليني� أن� ذكرنا ما على دليال كفاك وقال : و ، ذلك

� إال يموتون ال �هم أن و يموتون متى يعلمون الس�الم عليهم األئم�ة أن� باب ، منهم باختيار

محم�د عن زياد بن سهل عن محم�د بن علي� عن الباب ذلك في روى والس�الم : : عليه ضا للر� قلت قال الجهم بن الحسن عن الحميد عبد بن

يقتل �ي الت �يلة الل و قاتله عرف قد الس�الم عليه المؤمنين أمير إن�في األوز صياح سمع لما قوله و ، فيه يقتل �ذي ال الموضع و ، فيها

الد�ار :

و : الد�ار داخل �يلة الل �يت صل لو كلثوم ام� قول و ، نوايح تتبعها صوايحتلك خروجه و دخوله كثر و ، عليها فأبى �اس بالن يصل�ي غيرك أمرت

بالس�يف قاتله ملجم ابن ان الس�الم عليه عرف قد و ، سالح بال �يلة الليحسن لم مم�ا هذا ل» « كان خ يحل� لم يجز ؟ لم تعر�ضه

�يلة : الل تلك في �ر خي الس�الم عليه لكنه و كان ذلك الس�الم عليه فقالجل� . و عز� الل�ه مقادير لتمضى

Page 125: Minhaj Ul Bara Vol 09

آخرين عند سهل �ه لكن بعض عند ضعيفا كان إن و الحديث هذا وأخر . بأخبار معتضد

: ) ( حفظ أن� االعتراض منشا شرحه في ره المجلسي �مة العال قالفقال ، �هلكة الت الى إلقاؤها يجوز ال و ، شرعا و عقال واجب �فس الن

�ر : خي �ه لكن و كان ذلك الس�الم عليه

[119]

منع على مبني� هو و ، �ه الل لقاء فاختار �قاء الل و البقاء بين �ه الل �ره خي أىعدم خصائصهم من كان لعل�ه و ، مطلقا واجبا �فس الن حفظ كون

مع �بع مت غير ذلك في العقل حكم و الموت اختيارهم عند ذلك وجوبمسل�م . غير ذلك مثل في العقل حكم أن�

�ون الن و المهملة بالحاء �ن حي الكافي نسخ أعني �سخ الن بعض في و ، أخيرا

: : إذا �اقة الن �نت حي يقال وقتا له جعل �نه حي الجوهري� قال ، خير بدلبلغ كان �ه أن فالمعنى ، انتهى فيه تحلبها وقتا ليلة و يوم في لها جعلت

منه . الفرار يمكن ال كان و المقد�ر المحتوم األجل

: حاصله و المجلسي� �مة العال المحد�ث قال�قديرات الت أسباب يعلم ال من أن�

و المحذورات عن الفرار يمكنه الواقعةبجميع عالما كان من أم�ا و ، به يكل�ف

يلزم � إال و الفرار يكل�ف فكيف ، الحوادث،صصص صصصص فيه �قديرات الت من عدموقوعشيء

�كاليف الت أكثر في العلم بهذا بالعمل �فين مكل غير الس�الم عليهم هم بل .

و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن فان�كانا الس�الم عليه المؤمنين أمير و سل�م

عقايدهم سوء يعلمان و المنافقين يعرفانو عنهم باالجتناب �فين مكل يكونوا لم و

و قتلهم أو مناكحتهم عدم و معاشرتهم تركذلكصصصصص صص صص صصصص صصصص . يوجب طردهممالميظهرمنهمشيء

Page 126: Minhaj Ul Bara Vol 09

بقاء و بمعاوية الظ�فر بعدم الس�الم عليه المؤمنين أمير علم كذا وغاية ذلك في يبلغ كان بل ، قتاله يترك ألن سببا يكن لم بعده ملكه

و بشهادته يخبر كان �ه أن مع عليه الل�ه صلوات استشهد أن إلى جهدهبعده . معاوية استيالء

�ه أن و به العراق أهل بغدر عالما كان الس�الم عليه الحسين كذا وو مرارا بذلك يخبر و ، أصحابه و أقاربه و أوالده مع هناك سيستشهد

حيث األمر بهذا بالعمل �فا مكل كان بل العلم بهذا بالعمل �فا مكل يكن لمبن مسلم بايعوا و البيعة وعدوه و راسلوه و كاتبوه و نصرتهم له بذلوا

انتهى . عنه الل�ه رضى عقيل

من : الظاهر الكافي شرح من آخر موضع في أيضا المجلسي� قال وكان و وقتها و بشهادته عالما كان الس�الم عليه �ه أن األخبار ساير

: يقول و وعدها التي �يلة الل في يستبطئها و بوقوعها يخبر و ينتظرهاانتهى . قتلي من قاتلي منع ما

[120]

زمان تفصيال يعرف كان الس�الم عليه �ه أن �ه كل بذلك �ضح ات و ظهر فقدمع �ه بأن عليه االعتراض و فيه االشكال دفع ظهر كما مكانه و قتلهلها إلقاءه عدم و نفسه حفظ عليه الواجب كان �ة التفصيلي المعرفة

التهلكة . إلى

: كم الس�الم عليه بقوله تصنع ما لكن و �ه كل هذا �منا سل قلت فان؟ إخفاءه � إال �ه الل فأبى األمر هذا مكنون عن أبحثها �ام األي اط�ردت

: و الحق� خفاء األمر بهذا المراد يكون بأن توجيهه يمكن قلت�ه ألن ، أعوانه كثرة و أصحابه غلبة و الباطل ظهور و أهله �ة مظلومي

يتيس�ر فلم الس�عى غاية حق�ه أخذ في األمر أو�ل في سعى الس�الم عليهلم�ا األمر آخر في و ، مثله وقوع أحد ببال يخطر يكن لم امور جرت و

و الجهاد حق� الل�ه في جاهد و األعوان و األنصار له حصل و إليه انتهىغرايب من كانت �تي ال التحكيم فتنه سنحت المنافقين على غلبوقعت إليهم الخروج أراد و العساكر جمع لم�ا ذلك بعد ثم� االمور

أبى و لي فظهر سببه و ذلك سر� بالمكنون فالمراد ، الكبرى الطامةغوامض من هي إذ ، فهمه عن عقولكم لضعف عنكم إخفاءه � إال �ه الل

القدر . و القضاء مسائل

Page 127: Minhaj Ul Bara Vol 09

عن نقال العقول مرآت في المجلسي� المحد�ث أورده التوجيه هذا واستحسنه . و بعضهم

غلبة سر� الس�الم عليه كالمه في المكنون باألمر المراد أن� محص�له والل�ه باخفاء المراد و ، الحق� أهل مظلومية عل�ة و الحق� على الباطل

، الس�الم عليه منه ال منهم إخفاءه إياه

: الخامس الكالم في الس�الم عليه قوله نظير منه الكالم هذا فيكوناضطراب الضطربتم به بحت لو علم مكنون على مجت اند بل

البعيدة . الطوى في األرشية

علم ) ( فانه الس�ر ذلك على االطالع بعد أى مخزون علم هيهات قولهيخفى . و يسر� أن المخزون شأن من و مخزون

أى : ) ( شيئا به تشركوا ال فالل�ه �تي وصي أما فقال �ة الوصي في شرع ثم�صل�ى ) محم�دا و نواهيه و أوامره الزموا و له العمل أخلصوا و وح�دوه ) بلزوم أمر هو و ، تهملوها ال أى �ته سن �عوا تضي فال آله و عليه الل�ه

المبين . الشرع نهج سلوك و الد�ين شرايع

[121]

( هذين أقيموا بقوله �ة �بوي الن نة الس� �باع ات و �وحيد بالت األمر �د أك و ) نظام و االسالم مدار ألن� ، العمود لفظ لهما استعار و العمودين

اتباع و سبحانه الل�ه توحيد على المعاد و المعاش في المسلمين امورالمراد و ، العمود على القسطاط و الخيمة مدار أن� كما ، رسوله �ة سن

بهما . االيمان بمقتضيات العمل و بهما االعتقاد باقامتهما

) �هما) أن الجامع و اخرى استعارة هو و المصباحين هذين اوقدوا وحظاير على �ن يدال و ، �عيم الن �ات جن و المستقيم الص�راط إلى يهديان

، مجالساالنس القدسو

و ، المطلوب الطريق إلى الد�جى غياهب في يهتدى بالمصباح أن� كماسقط ) ( أى تشردوا لم ما ذم� خالكم و لالستعارة ترشيح االيقاد ذكر

تنفروا . لم ما يلحقكم ذم� فال تجاوزكم و ذم� عنكم

: اختالف و �فرق الت عن �هى الن الغرض و العقول مرآت في قال ، الكلمة

Page 128: Minhaj Ul Bara Vol 09

بحبل متمس�كين الد�ين أمر في �فقين مت دمتم ما يلحقكم ذم� ال أىإقامة و الد�ين عن جوع الر� عن �هى الن المراد أو الطاهرين األئم�ة

�ته . سن

لم�ا ) ( �ه ألن ، قبله بما �صل مت كالم مجهوده منكم امرء كل� حمل قوله وأى �ة �بوي الن نة الس� به وردت �ما كل تكليفهم عن أنبأ تشردوا لم ما قال

طاقته . و وسعه مبلغ منكم أحد كل� كل�ف

هو بما أحد كل� كل�ف سبحانه أنه يعطى بظاهره الكالم هذا كان لم�ا وحسب على �كليف الت أن� الس�الم عليه �ن فبي سعه و نهاية و طاقته مبلغليسوا ) ( الجه�ال أن� يعني الجهلة عن خف�ف و بقوله استدرك و العلم

سبحانه : الل�ه قال قد قد و العلماء به كل�ف بما �فين مكل

م�ن�» �ون� �وب �ت ي �م� ث �ة� �ج�هال ب وء� الس� �ون� �ع�م�ل ي �ذين� �ل ل �ه� الل ع�ل�ى �ة� �و�ب الت �م�ا إن. ق�ريب� «

األحكام . أكثر في معذور الجاهل أن� على يدل� بظاهره هو و

[122]

) ( و ، اعرابه وجه في االحتمال جهات عرفت قد رحيم رب� قوله ولمناسبته حمة بالر� ب الر� وصف و ، فافهم المعنى يختلف باختالفها

إمام ) ( ) و عوجاج أودوا فيه ليس قويم دين و الجهلة عن بالتخفيف ) الل�ه لرسول شموله يحتمل و ، زمان كل� في اإلمام به أراد عليم

و عليه الل�ه صل�ى بالر�سول يخص� �ما رب و ، تغليبا آله و عليه الل�ه صل�ىاآلخرة مسالك سلوك �ة بكيفي عالما لكونه بالعلم وصفه و ، سل�م و آلهالقول من حكمته يقتضيه بما فيها الهادى و منازلها و مراحلها قطع و

العمل . و

�عاظ ات و الحاضرين العتبار حاالته مجارى على �نبيه بالت �ته وصي عق�ب ونافذ ) ( مثلكم صحيحا كنت أى صاحبكم باإلمس أنا فقال المشاهدين

تعرفونني الذي صاحبكم أو ، �هى الن و األمر صاحب و ، فيكم الحكم ) ( على باشرافي تعتبرون لكم عبرة اليوم و جاعة الش� و بالقو�ةاقتل و االبطال اصرع كنت ما بعد الحراك عن ضعفى و الموت

) ( في نص� الكالم هذا ولكم لي الل�ه غفر مفارقكم غدا و األقرانقد�مناه . حسبما موته بزمان تفصيال الس�الم عليه علمه

Page 129: Minhaj Ul Bara Vol 09

من يستقبل ما بل بعينه غدا يعنى ال �ه بأن له المعتزلي ارح الش� تأويل وعلى : أحرص فمالى �ت مي غدا أنا الص�حيح االنسان يقول كما مان الز�

دليل . بال الكالم ظاهر عن خروج الد�نيا

فذاك : ) ( �ة المزل هذه في الوطأة ثبتت إن قوله عليه الد�ليل قلت فانبموته . يقطع يكن لم الس�الم عليه �ه أن على يدل� �ه فان

لبعض : اك الش� بصورة نفسه العالم تصوير قبيل من الكالم هذا قلتتعالى : قوله حد� على المصالح

�م�» « �ك أع�قاب ع�لى �م� �ت �ب �ق�ل ان �ل� ق�ت أو� مات� . أف�إن�

ال بأن الد�نيا هذه في بالبقاء القدم ثبتت إن �ه أن فمقصوده كان كيف والس�الم عليه �ه فان ، مرادكم أى المراد فذاك الهالك إلى الجرح يؤد�يالس�الم عليه �ه ألن مرادى أو ، ام�ه بثدى الط�فل من بالموت آنس كان

حياته �ه الل قضاء فمع الل�ه بقضاء راضيا كان

[123]

تزلق ) ( و القدم تدحض ان و سبحانه أراده ما غير يريد ال له ارادته ومهب� ) ( ) و ظاللها و أغصان أفياء في �ا كن �ا فان الموت عن كناية هو و

( ) ( ) في فنى و اضمحل� غمام ظل� تحت و هبوبها محل� أى رياحو ( ) ( ) ( عفى و ملتئمها و متلف�قها األرض و ماء الس� بين ما أى الجو�

) ( بهذه الغرض و عالمتها و أثرها أى مخط�ها األرض في انمحىبتلك شبيهة فانية امور في �ا كن �ا فان ، عجب فال مت� إن �ي أن الجمالتأبالي ال أو ، بقاء ال و لها ثبات ال االنقضاء سريعة �ها كل �ها ألن ، االمور

فيه و ، االمور تلك في كان كمن إليها راكن غير الد�نيا في كنت �ي فانزخافها . في غبة الر� ترك و الد�نيا في هد الز� على أيضا للقوم حث�

: العناصر من األركان باألغصان االستعارة وجه على أراد قيل و ، األربعة

�ها بمهب و ، األرواح ياح بالر� و ، وال للز� المعرض تركيبها باألفياء و�ة العلوي األسباب بالغمام و ، االلهي بالجود عليها هي الفايضة األبدان

على المفاضة األرزاق و �ة الكوكبي �صاالت االت و �ة ماوي الس� الحركات منباضمحالل �ى كن و ، بقائه سبب هي �تي ال العالم هذا في االنسان

Page 130: Minhaj Ul Bara Vol 09

بعفاء و ، فنائها و للبقاء �ة العلوي األسباب ق تفر� عن الجو� في متلف�قهااألبدان . في آثارها فناء األرضعن في مخط�ها

) ( ) تخصيص) �اما أي بدني جاوركم مجاورا أي جارا كنت إنما والس�الم عليه روحه ألن� أو األجسام خواص� من �ها ألن بالبدن المجاورة

أى ) ( �ي من ستعقبون و الد�نيا في بعد هو و األعالء بالمالء �قا معل كان ) ( و جسدا أى خالء �ة جث رحلتى بعد تجدون و فقدى عقيب تعطون

نطوق ) بعد صامتة و حراك بعد ساكنة الحواس� و وح الر� من خاليا بدناو( ) ( هد�وى ليعظكم بالس�كوت �طق الن و بالس�كون الحركة متبد�لة أى

هو ) ( و األرض إلى عينى ارخاء سكون أى اطراقى خفوت و سكونىاللغة بيان في اخر وجوه مر� قد و ، األجفان تحريك عدم عن كناية ) ( غيرها و الرجلين و اليدين و اس الر� أى أطرافي سكون و �ر فتذك

اطرافي و اطرافي قوله بين الخط جناس و األعضاء و الجوارح من ( القول و البليغ المنطق من للمعتبرين أوعظ �ه فان خفي� غير

مشاهدة ( عن انفعاال و اتعاظا أكثر الط�باع ألن� المسموع

[124]

لفظ بأبلغ كان لو و المسموع بالقول له الوصف من العبرة من فيه مامرصد ) امرء وداع داعيكم و فقال توديعهم في أخذ ثم� عبارة أفصح و

من ( للمالقات منتظر و مترق�ب رجل كوداع �اكم إي وداعى أي �تالقي لل ) ( أي �امي أي ترون غدا �غة الل بيان في مر� الوجوه ساير و تعالى �ه رب

فضل تعرفون أمركم غيرهم و �ة امي بني تول�ى و �اكم إي مفارقتي بعدو ) الحق� على كنت و عليكم عطوفا بكم ا بار� كنت إني و خالفتى �ام أي

ساير ( و حروبى في أردت ما �ى أن يظهر و سرائرى عن لكم يكشفبعد ) تعرفوننى و مرضاته ابتغاء و جل� و عز� الل�ه وجه � إال به أمرتكم ماقيام ( بعد قدرى و عدلى تعرفون أي مقامي غيري قيام و مكاني خلو�

األشياء ألن� ، بالمنكرات تظاهره و الخالفة و باالمارة مقامي غيريتمام : أبو قال كما بضد�ها �ن تتبي إنما

قبره عن األرض وفود راحتالقلوب مالء األيدي فارغة

إنما ورثت ما علمت قدالغروب بعد الشمس قدر تعرف

Page 131: Minhaj Ul Bara Vol 09

مع : إذ ، فقدهم بعد قدرهم يعرف إنما الكمل أن� فيه السر� و قيل وقدرهم فكمال ، لهم منه حسد عن يعرفهم من يخلو ال شهودهم

هذا . عليها �تي ال حسده لغشاوة بصيرته عين عن مخبوء

رواية من الفقرات هذه شرح في المجلسي� �مة العال المحد�ث قال و : : : أيام ، غدا بقوله المراد يكون أن يحتمل و اقول اآلتية الكافينفاذ و رفعتهم و شوكتهم تظهر فيهما فان� القيامة يوم و الرجعة

، الملكوت و الملك عالم في حكمهم

تمكين و الكف�ار و العصاة انتقام ولي� جعة الر� في الس�الم عليه فهوو الحساب ولي� القيامة في و ، األقطار و األصقاع في األخيار �قين المت

مراتبهم و درجاتهم من يظهر مما ذلك غير و النار و �ة الجن قسيمأو جعة الر� في جسده عن قبره خلو� مكانه بخلو� فالمراد ، فيها السنية

: خذى للنار يقول �م جهن شفير إلى قيامه و الوسيلة منبر عن نزولهالقيامة . في هذا اتركى و هذا

هو : : و ، مقامي غير قيامي و الكافي أي الكتاب نسخ أكثر في و قالالمراد يكون كأن شديد تكل�ف إلى يحتاج األو�ل على و ، باألخير أنسب

تعالى �ه الل عند قيامه

[125]

دار في و الغرفات في الجنان في و العرش تحت و السموات فيوايات . الر� عليه دل�ت كما الس�الم

: : ، مقامي غيري قيام و الكتاب نسخ بعض و �هج الن نسخ في و قالالمراد يكون بأن تام� تكل�ف إلى األخير في يحتاج و انسب باألو�ل فهو

قيام و ، جعة الر� في مان الز� إمام �ه فان الس�الم عليه القائم بالغيرالقيامة . في للمخاصمة مقامه سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول

أسد� : فيكون ، المعنيين بين الجمع يمكن �ه أن أيضا بالبال يخطر و قالو جعة الر� في سرائرى عن الل�ه يكشف و �امي أي ترون يكون بأن أفيد وو : : الس�الم عليه قوله و ، �القي للت مرصد وداع بقوله �صاله الت القيامة

في مر� كما الد�نيا في قدره ظهور إلى إشارة آخر كالما تعرفونياألخيرة �سخة الن على �ما سي ال الوجوه أظهر هذا و ، األو�ل المعنى

انتهى .

Page 132: Minhaj Ul Bara Vol 09

تذكرة أمير شهادة قص�ة تين الس� و �اسع الت الكالم شرح في أوردنا قد

في قيل ما بعض هنا اورد أن أحببت و ، تفصيال الم الس� عليه المؤمنينالس�الم . عليه رثائه

: : قال االصبهاني الفرج أبي عن المعتزلي شرح في روى فأقوللبعض : سعد بن محم�د أنشدني قال محم�د بن الحسن عمي أنشدني

اسمه : يذكر لم و �ا علي يرثي المطلب عبد بني

سماحة المجن� �دنا سي قبر ياقبر يا عليك اإلله صل�ى

ساكنه أنت قبرا ضر� ماالقطر بأرضه يحل� ال أن

بالثرى كف�ك سماح فليغدين�الصخر بجنبك ليورقن� و

أحدا أجد لم بك لو �ه الل والوتر لفاتنى قتلت � إال

المطلب : عبد بن �اس عب بن �ه الل عبد قال و

لحية بالعراقين علي� هز� ومسلم كل� على جل�ت مصيبتها

نازل �ه الل من سيأتيها قال وبالد�م �ة البري أشقى يخضبها و

[126]

يمينه شل�ت بالس�يف فعاجلهملجم ابن ذاك عند قطام لشؤم

سعيه ضل� خاسر من ضربة فيا

Page 133: Minhaj Ul Bara Vol 09

�م جهن في مقعدا منها تبو�ء

بحظ�ه المؤمنين أمير ففازبمعظم �ئام الل إحدى طرقت إن و

فتنة و بالء الد�نيا �ما إن أالعلقم و بصبر شيبت حالوتها

ابن �ة جث استوهبت �تي ال هى و النخعية األسود بنت الهيثم ام� قالت و�ار . بالن قتها فحر� لها فوهبها الس�الم عليه الحسن من ملجم

فاسعدينا ويحك عين يا أالالمؤمنينا أمير تبكى أال

المطايا ركب من خير رزينافينا الس� ركب من و �سها حب و

حذاها من و �عال الن لبس من والمئينا و المثاني قرء من و

بخير مقتله قبل �ا كن وفينا �ه الل رسول مولى نرى

فيه يرتاب ال الد�ين يقيممستبينا بالفرايض يقضى و

عصاه من للجماعة يدعو وارقينا الس� أيدي قطع ينهك و

لديه علما بكاتم ليس و�رينا المتجب من يخلق لم و

مصر أصحاب لقد أبي لعمرأرجعونا الصحابة طول على

Page 134: Minhaj Ul Bara Vol 09

عكوف �هم بأن ونا غر� والعاكفينا فعل كذاك ليس و

فجعتمونا الص�يام شهر في أأجمعينا ا طر� �اس الن بخير

نفس فخير النبي� بعد من والص�الحينا خير و حسن أبو

�ا علي فقدوا إذ �اس الن كأن�سنينا البلد في جال نعام

فيه المال سئلنا �ا أن لو والبنينا و فيه المال بذلنا

حزني أطال و ذوابتى أشابالقرينا فارقت حين أمامة

إليه لحاجتها بها تطوفرنينا رفعت استيئست فلم�ا

إليها كلثوم ام� عبرة واليقينا رأت قد و بها تجاو

صخر بن معاوية تشمت فالفينا الخلفاء �ة بقي فان�

تراض عن االمارة جم�عت وأخينا إلى و �نا نبي ابن إلى

[127]

فينا األمر زمام نعطى ال وبقينا ما آخر الد�هر سواه

Page 135: Minhaj Ul Bara Vol 09

حجانا ذوى و سراتنا إن� ودعينا إذا نجيب أن تواصوا

جرد و عضب �د مهن بكل�مسو�مينا الكماة عليهن�

إلى الس�الم عليه المؤمنين أمير نعى بلغ لما قال حازم بن أحمد روىو شديدا فرحا فرح معاوية إلى بلغ لم�ا و ، شكرا لل�ه سجدت عايشة

: نحبه قضى قد الحرب في ذراعيه يفترش كان ال�ذي األسد إن� قالقال : ثم�

سرحت أينما ترعى لألرانب قلوجل ال و خوف بال للظ�باء و

تكملة الكافي في مروى� الس�الم عليه له الكالم هذا أن� إلى سابقا أشرنا قد

و ، هناك ما أورد أن فأحببت الكتاب في �د السي أورده لما اختالف علىبن محم�د و ، رفعه الحسني الحسن بن الحسين عن رواه ما هو

قال : رفعه األحمري إسحاق بن إبراهيم عن الحسن

أمير : يا له قيل و العو�اد به حف� الس�الم عليه المؤمنين أمير ضرب لم�ا ، أوص المؤمنين

قال : ثم� وسادة ثنوالي الس�الم عليه فقال

الل�ه � إال إله ال و ، أحب� كما أحمده ، أمره �بعين مت قدره لل�ه الحمدفراره في الق امرء كل� �اس الن �ها أي ، انتسب كما الص�مد األحد الواحد

كم ، موافاته منه الهرب و ، اليه �فس الن مساق األجل و ، يفر� مامنه � إال ذكره عز� الل�ه فأبى األمر هذا مكنون عن أبحثها األيام اط�ردت

) ( ال فأن �تي وصي أم�ا ، ل خ مخزون مكنون علم هيهات ، إخفائهسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا و ، شيئا ثناؤه جل� بالل�ه تشركوا

، �ته سن �عوا تضي فال

ما ذم� خالكم و ، المصباحين هذين أوقدوا و ، العمودين هذين أقيموا ، تشردوا لم

Page 136: Minhaj Ul Bara Vol 09

و ، رحيم رب� ، الجهلة عن خف�ف و ، مجهوده منكم امرء كل� حملو ، لكم عبرة اليوم و ، صاحبكم باألمس أنا ، قويم دين و ، عليم امام

إن و ، المراد فذاك �ة المزل هذه في الوطأة تثبت إن ، مفارقكم غداغمامة ظل� تحت و رياح ذرى و أغصان أفياء في �ا كن �ا فان القدم تدحض

، األرضمخط�ها في عفى و ، متلف�قها الجو� في اضمحل�

[128]

خالء �ة جث �ي من ستعقبون و ، �اما أي بدني جاوركم جارا كنت �ما إن و ، حركة بعد ساكنة

سكون و ، أطرافي خفوت و ، هدو�ى ليعظكم نطق بعد كاظمة ومرصد وداع ود�عتكم ، البليغ �اطق الن من لكم أوعظ �ه فان ، أطرافي

و ، سرائرى عن جل� و عز� الل�ه يكشف و ، �امي أي ترون غدا ، �القي التولي� فأنا أبق إن أنا ، مقامي غير قيامي و ، مكاني خلو� بعد تعرفوني

فاعفوا حسنة لكم و قربة لي العفو ، ميعادى فالفناء أفن إن و ، دمىذي كل� على حسرة فيالها ، لكم �ه الل يغفر أن �ون تحب أال اصفحوا و

جعلنا ، شقوة على امامه تؤد�يه أو حج�ة عليه عمره يكون أن غفلة . بعد به يحل� أو رغبة �ه الل طاعة عن به يقصر ال مم�ن �اكم إي و �ه الل

به . و له نحن �ما فان ، نقمة الموت

و : ضربة مكان ضربة بني� يا فقال الس�الم عليه الحسن على أقبل ثم�تأثم . ال

بيان » « » « جمع العو�اد و أحاط أي به حف� العقول مرآت في قال

المجلس » « في عليه �كاء يت ما الوسادة و للمريض ائرون الز� عائدوهمعليها �كاء لالت أو ، امعين للس� يظهر و ليرتفع عليها للجلوس إم�ا �ها ثني و ،

الجلوسمستقال . على قدرته لعدم

أهله » « هو كما و قدره حسب يكون حمدا أي قدره لل�ه الحمد قوله و » « ، الحمد فاعل من حال أمره �بعين مت المطلق المفعول مقام قائم

» « موافقا و محبوبه يكون حمدا أي أحب� كما أحمده قو�ة في �ه ألنلذا » « و التوحيد سورة في إليه نفسه نسب أي انتسب كما لرضاه

Page 137: Minhaj Ul Bara Vol 09

« » « مساق و مبتداء هو العمرو منتهى األجل و الر�ب نسبة تسم�ىاألو�ل « » « . المبتداء خبر الجملة و خبره إليه و ثان مبتداء �فس الن

و» « » « » للتفريع الفاء و الزموا بتقدير باالغراء منصوب محم�دا و » من الد�نيا في االنسان فيه ما �ه شب جمعته و ماذرته أي رياح ذرى�ها فان ، االنتفاع �ة قل و ثباتها عدم في ياح الر� بماذرته األموال و األمتعة

المراد أو ، اخرى تفرقها و ساعة تجمعها

[129]

: » « غيظه كظم الفيروزآبادي قال نطق بعد كاظمة و ذروها محالأغلقه . الباب و حبسه و رد�ة

عن» « » الل�ه يكشف و التفعيل باب من المتكل�م صيغة على ود�عتكم�اسمن « الن من االنسان ه يسر� ما بعض ينكشف بالموت ألن� سرائرى

» « ال �ة الشرطي صدق دمى ولي� فأنا أبق إن إليهم المتعد�ية حسناتهقوله : من مر� ما ينافي فال فيه الكالم مر� قد و ، المقد�م وقوع يستلزم

ثناؤه » « جل� قال كما ميعادى فالفناء مفارقكم غدا �ها» و �ي ع�ل م�ن� �ل� ك�ك� « ب ر� و�ج�ه� �قى �ب ي و� . فان�

القوم» « من استحالال يكون أن يحتمل حسنة لكم و قربة لي العفوو قربى مزيد سبب �ى عن عفوكم أي الموادعة عند ايع الش� هو كما

طلب فيكون ، حسنة عنكم عفوى و قربة لكم عفوى أو ، حسناتكمفي و ، جناية إليهم منه يكون أن غير من و �واضع الت سبيل على العفو

، قاتلى عن أعف إن أي ، قربة لي فالعفو أعف إن و �سخ الن أكثرمنه : �شف�ى الت تريدون حيث عليكم ذلك لصعوبة ، حسنة لكم و فقوله

االنتقام . على القدرة بعد عفوى على تصبرون و

» اصفحوا» و عن فاعفوا أو األو�ل الوجه على �ي عنأو ، األمر هذا في شركة له مم�ن قاتلى غير

ظلمهم و �تهم زال و اخوانكم جرايم عنصصص صص قولهصصصصص يناقض لئال الجناية هذه بمثل عليكم عليكمأوإذاجىء

: إن معناه يكون أن يحتمل �ه أن مع ، ضربة مكان ضربة الس�الم عليهبعيد الملعون هذا مثل عن بالعفو األمر لكن فضربة تعفوا لم

Page 138: Minhaj Ul Bara Vol 09

الترجمة ميفرمايد : خود مرك پيشاز است امام آن كالم جمله از

خود گريختن در است كننده مالقات شما از مردى هر مردمان أياست نفس جريان محل عمر مدت و ، آن از ميگريزد كه بآنچهروزگار بساگردانيدم ، بآن رسيدنست مرگ از گريختن و ، آن بنهايت

اين پوشيده از ميكردم تفح�ص نيك كه حالتى در خود از شده رانده رادور چه ، را آن كردن پنهان مگر حقتعالى فرمود امتناع پس كار

[130]

شده . پوشيده علميست علم اين ، بآن شدن مط�لع است

شريك را عالميان پروردگار كه اينست پس بشما من �ت وصي أم�ا وضايع سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه عبد بن محم�د و ندهيد قرار

و ، را اسالم ستون دو اين داريد پا بر ، را او شريعت و �ت سن نگردانيدمذم�ت شما از باشد خالى و را هدايت چراغ دو اين افروزيد بر

مختار . �د سي شريعت و پروردگار توحيد از ننمائيد رم كه مادامى

او طاقت و وسع بأندازه كه تكليفي شما از مردى هر برداشتاز تكليف بار شد داده تخفيف و ، است

خدائيست شما خداى ، ضعيفان و جاهالنامام و ، راست است دينى شما دين و ، مهربان

ديروز من ، آگاه و عالم است امامى شماحالت اين با كه امروز و ، بودم شما مصاحب

فرداصصص و ، شما براى از عبرتم ضعفافتادهاماگرصصصصصص ، را شما و مرا تعالى خداى بيامرزد شما از مفارقتكنندهام

اينست پس است لغزش محل� كه دنيا اين در من قدم بشود ثابتسايهاى در بوديم ما كه بدرستي پس قدم بلغزد اگر و ، شما مقصود

نيست كه أبرها سايه زير در و بادها وزيدن محل� و درخت شاخهاىزمين در مندرسشد و ابرها آن شده جمع هوا در و گشت نابود و شد

آنها . اثر

بدن شما با نمود همسايگى كه همسايه من بودم كه نيست اين جز واز باشد خالى كه بدنى من از بعد بيابيد كه باشد زود و روزى چند من

Page 139: Minhaj Ul Bara Vol 09

بعد باشد خاموش و ، حركت از بعد باشد ساكن كه بدنى چنان ، روحمن افكندن پيش در چشم و من سكون بشما نمايد وعظ تا ، گفتار از

من . بدن أطراف شدن ساكن و ،

صصص صصص صص صصصصصص براىصص از است پسبدرستىكهمرگپنددهندهترو ، فصيح و بليغ گفتار از يابندگان عبرترا شما من كردن وداع ، صريح مسموع قول از

مالقات براى از شده مهيا كه مرديست وداعصصصص ص وصصصصصصصص ، مرا روزهاى پروردگار،فردامىبينيدو ، من هاى سر� از را شما ميشود كشف

بودن خالى از بعد مرا قدر و عدالت بشناسيدمن بجاى من غير ايستادن و ، من از من مكان

دينصص صصصصص ص صصصصص ص . در او فتوبىمباالتي باامارتوخال

[131]

الخطب باب في المختار من الخمسون و المأة هى و الملاحم في لام الس- عليه له خطبة من و

مسالك في ظعنا شماال و يمينا أخذوا وفال ، شد الر� لمذاهب تركا و ، الغى�

تستبطئوا ال و ، مرصد كائن هو ما تستعجلوالمصص �ه أن ود� أدركه إن بما مستعجل من فكم ، الغد به مايجبىءكل� ورود �ان إب هذا قوم يا ، غد تباشير من اليوم أقرب ما و ، يدركه

، موعود

بسراج فيها يسري �ا من أدركها من و أال ، تعرفون ال ما طلعة من دنو� و ، ربقا فيها ليحل� ، الص�الحين مثال على فيها يحذو و ، منير

ال �اس الن عن سترة في ، صدعا يشعب و ، شعبا يصدع و ، رق�ا يعتق والقين شحذ قوم فيها ليشحذن� ثم� ، نظره تابع لو و أثره القائف يبصر

، مسامعهم في �فسير بالت يرمى و ، أبصارهم �نزيل بالت يجلى ، �صل الن

الص�بوح . بعد الحكمة كأس يغبقون و

إذا �ى حت الغير يستوجبوا و ، الخزى ليستكملوا بهم األمد طال و منهالقاح عن اشتالوا و ، الفتن إلى قوم استراح و ، األجل اخلولق

أنفسهم بذل يستعظموا لم و ، بالص�بر �ه الل على �وا يمن لم ، حربهم

Page 140: Minhaj Ul Bara Vol 09

[132]

حملوا ، البآلء مد�ة انقطاع القضآء وارد وافق إذا �ى حت ، الحق� فيقبض إذا �ى حت ، واعظهم بأمر �هم لرب دانوا و ، أسيافهم على بصآئرهم

و ، األعقاب على قوم رجع سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى رسوله الل�ههجروا و ، حم الر� غير وصلوا و ، الوالئج على �كلوا ات و ، بل الس� غالتهم

في فبنوه أساسه رص� عن البناء نقلوا و ، بمود�ته أمروا �ذي ال الس�ببقد ، غمرة في ضارب كل� أبواب و ، خطيئة كل� معادن ، موضعه غير

، الحيرة في ماروا

إلى منقطع من ، فرعون آل من �ة سن على ، الس�كرة في ذهلوا ومباين . للد�ين مفارق أو ، راكن الد�نيا

اللغة ) �حريك) بالت ظعنا و منع باب من ظعنا ظعن

) ( كل� و الص�بح أوائل التباشير و سار ) صصصصص ( ص ص الباءصصص تشديد و الهمزة بكسر �انالشيء شيء،وإب

) ( عد�ة فيه حبل فالس�كون بالكسر بق الر� و زمانه و وقته الموح�دةو ربق الجمع و الفتح و بالكسر ربقة عروة كل� و البهم به يشد� عري

) ( هو و حذ الش� من للمفعول البناء على يشحذن� و أرباق و رباق ) ( ) ( و الس�هم و مح الر� حديدة �صل الن و الحد�اد القين و �حديد الت

بالعشى� ) ( رب الش� صبور وزان الغبوق و مقبض له يكن لم ما يف الس� ) ( و ، بالغداة رب الش� أيضا كصبور الص�بوح و ذلك سقاه غبقه و

يشرب ما على الص�بوح و الغبوق يطلق قد و صبوحا سقاهم �حهم صبالغداة . و بالعشى�

) ( مجمع في قال �اة المثن الياء فتح و المعجمة الغين بكسر الغير والبحرين :

[133]

: يلقى �ه بالل يكفر من مثله و ، الغير من أمان الشكر الحديث في) ( شالت و الفساد إلى الص�الح عن انتقالها و الحال �ر تغي أى ، الغير

فشال رفعته أشالته و ذنبها �اقة الن) ( اللقاح و متعد� الزم نفسه الذ�نب

Page 141: Minhaj Ul Bara Vol 09

من �اقة الن لقحت الفحل ماء اسم بالفتحالقح فهى �قاح الل قبلت أى لقاحا سمع باب

( ) ( و كاغتاله أهلكه يل الس� غاله و حامل أىصصص صص صصصص ) ضم�صصصصص و ببعض بعضه ألصق الر�صمصدرمنرص�الشيء

تعالى : قال كرص�صه

» ص�وص�» م�ر� �يان� �ن ب �ه�م� �أن الصف� ك في تراص�وا و ) صصص ( ص صصصصصصص ص قالصصصصصصص باب من صقواوانضم�واومارالشيء تال

سبحانه : قال بسرعة تحر�ك

» «r م�و�را مآء� الس� �م�ور� ت �و�م� ي

الاعراب العامل : و �ة المصدري على تركا و ظعنا ينصب المعتزلي ارح الش� قال

انتهى . ، أخذوا هو و لفظهما غير من فيهما

أى ، بالفاعل �أويل الت على أخذوا فاعل من حاالن �هما أن الص�واب وفي : قوله و ، خم مر� منادى الميم بكسر قوم يا و ، تاركين و ظاعنين

�دة مؤك حال أثره القائف يبصر ال جملة و محذوف لمبتداء خبر سترة : ، لقوم صفة فع الر� محل� في �نزيل بالت يجلى جملة و ، مدبرا ولي� نحو

: ، األجل اخلولق اذا �ى حت قوله و

: حملوا قوله أعنى اآلتية اذا جواب بقرينة محذوف اذا جوابمعادن : قوله و ، اشتالوا فاعل من حال �وا يمن لم جملة و ، بصائرهم

لقوم صفة فع الر� محل� في الجملة و محذوف لمبتداء خبر ، خطيئة كل� .

حال : مستقر� ظرف آه منقطع من فرعون آل من �ة سن على قوله وو ، لالبتداء أيضا �انية الث و �ة ابتدائي �ة نشوي االولى من و ، ذهلوا فاعل من

تعالى : قوله نظير اشتمال بدل االولى مجرور من بدل الثانية مجرور

[134]

صصصص صصصصصصص �ة�» ك �م�بار� ال �ق�عة� �ب ال ف�ى �م�ن� ي األ� �واد� ال �ود�ى�م�ن�شاطىء ن » ة� ج�ر� الش� : م�ن� لالبتداء فيهما من هشام ابن قال

بدل األولى مجرور من بدل الثانية مجرور و

Page 142: Minhaj Ul Bara Vol 09

صصصصص صصصص صصصصصصص صصصص ،صصصصصص اطىء جرةكانتنابتةبالش� الش� ن� اشتمالألانتهى .

على يعود ضمير تقدير من ذلك على بد� ال �ه بان عليه يعترض �ما رب و ، الض�مير تقدير عن يغنى من تكرار بأن� عنه اجيب و ، منه المبدل

هذا .

االولى من لمجرور بيان إم�ا فهى �بيين للت الثانية من كون يحتمل وتعالى : قوله حد� على

�نا» « بآيات �ذ�ب� �ك ي م�م�ن� r ف�و�جا م�ة�� أ �ل� ك م�ن� ر� �ح�ش� ن �و�م� ي . و�

، معنى �اني الث و لفظا أقرب األو�ل و ، خطيئة كل� لمعادن بيان أوفافهم .

المعنى الض�الل فرق من قوما الخطبة هذه في يذكر الس�الم عليه �ه أن اعلم

فصول : على مدارها و دى الر� سمت إلى الهدى طريق عن زاغوا

الاول الفصلو : ) الغي� مسالك في ظعنا شماال و يمينا أخدوا و الس�الم عليه قوله ) و ، الض�الل و الغي� مسالك في مرتحلين أى شد الر� لمذاهب تركاو مضل�ة مال الش� و اليمين فان� ، داد الس� و شد الر� لمذاهب تاركين

الفصل شرح في تفصيال تقد�م ما على الجاد�ة هي الوسطى الط�ريقال ضل� اليمين و مال بالش� أخذ فمن ، عشر الس�ادس الكالم من �اني الث

المستقيم . الصراط و القويم �هج الن عن محالة

أخبرهم �تي ال الفتن من يتوق�عونه كانوا ما استعجال عن نهاهم ثم�آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول

[135]

مستقبل في بوقوعها الس�الم عليه هو والس�الم عليه يسألونه كانوا و ، مان الز�

( : فال فقال حصولها يستبطؤون و عنها

Page 143: Minhaj Ul Bara Vol 09

) و مترق�ب أى مرصد كائن هو ما تستعجلوا ) صص صصصصصصصص صص ص ( �هىصصصص الن عل�ل و الغد به تستبطؤوامايجىء معد�وال

عليه ) ( حريص أدركه إن بما مستعجل من فكم بقوله االستعجال عن ) يترت�ب) عم�ا غفلة أمرا يستعجل �ما رب �ه ألن ذلك و يدركه لم �ه أن ود�

و رور الش� من يتضم�نه بما جهال و ، المضار� و المفاسد من عليهال و ينيله ال أن فيود� عنه �ا مخفي كان ما له ظهر أدركه فاذا المعايب

سبحانه : قال يدركه

�م�ون�» « �ع�ل ت ال �م� �ت أن و� �م� �ع�ل ي �ه� الل و� �م� �ك ل ر� ش� ه�و� و� r �ئا ي ش� �وا ب �ح� ت أن� ع�سى .و�

صص صصصصصصص صص صصصصص صصصص إلىص أشار الغد به ولم�انهاهمعناستبطاءمايجيء ) ( قال كما أوائله و غد تباشير من اليوم أقرب ما و بقوله قربه

غد : . من اليوم أقرب ما غد ما غد اعر الش�

) ( : وقت أى موعود كل� ورود �ان إب هذا قوم يا الس�الم عليه قال ثم�بهذه المقصود أن� البحراني شرح من المستفاد و زمانه و وروده

�ها أن المعتزلي شرح من و ، الفتن من الموعود ذلك تقريب الجملة ، أمامها يظهر التى الفتن ظهور و القيامة وقت قرب إلى إشارة

) ( ره �د السي ألن� ، المراد متشابه الس�الم عليه كالمه أن� االنصاف والمرام إبهام ذلك فأوجب ، نسق غير على ساقها و الخطبة أو�ل حذف

) ( المخالف االسلوب هذا مثل من ره له كم و ، الكالم إعضال وهذا . االضطراب و للغلق الموجب الكتاب هذا في ليقة للس�

ما : ) ( ظهور قرب وقت هذا أى تعرفون ال ما طلعة من دنو� و قوله و�فصيل . بالت الحادثة الفتن و المالحم تلك من تعرفون ال

: غير الهايلة األشراط و المالحم تلك ألن� المعتزلي ارح الش� قاليده على يظهر ما و فتنته و الد�جال و ، األرض �ة داب نحو ، مثلها معهودفيها يقتل ان و فياني الس� واقعة و ، الموهمة االمور و المخاريق منأهل سيرة إلى أشار ثم� انتهى ، عددهم يحصى ال الذي الخالئق من

) ( �ا من أدركها من و أال فقال الفتن هذه ظهور عند الم الس� عليه بيتهمنير ) ( ) ( بسراج الفتن هذه ظلمات في أى فيها يسرى البيت أهل

بنور أى

[136]

Page 144: Minhaj Ul Bara Vol 09

ال و ، الهدى طريق عن انحرافه ظلماتها توجب فال ، الوالية و االمامةمسلك فيها يسلك بل الص�افية الص�ادقة عقيدته في شبهة له توقع

يقتفى ) ( ) ( و الص�الحين أسالفه مثال على فيها يحذو و المبين الحق� ) ( و الهدى يستفك� أى رق�ا يعتق و ربقا فيها ليحل� الد�ين أولياء آثار

حل�ه عن كناية يكون أن يحتمل و ، الظ�المين أيدى من مظلومين ينقذيصدع ) و الجهل ذل� من عتقها و �فوس الن أعناق من ك الش� ربق فيهايصلح ( و الض�الل من �فق ات و اجتمع ما ق يفر� أى صدعا يشعب و شعبا

الهدى . من ق تفر� و �ت تشت ما

بنائه : ) ( بعد هنا المعتزلي ارح الش� قال �اس الن عن سترة في قوله و : من و سابقا الس�الم عليه قوله في بالموصول المراد أن� على

الط�اهرين : آبائه على و عليه الل�ه سالم محم�د آل مهدى� هو ، أدركهاذلك ليس و إليه المشار االنسان هذا استتار على يدل� الكالم هذا إن��ه ألن ذلك و ، بقولهم تصريح �ه أن �وا ظن إن و مذهبهم في �ة لالمامي بنافع

يكون و مان الز� آخر في الل�ه يخلقه االمام هذا يكون أن الجايز منذلك بعد يظهر ثم� أمره رون يقر� و إليه يدعون دعاة له و مد�ة مستترافي ورد كما األرض يمه�د و الد�ول يقهر و المماليك يملك و االستتار

انتهى . الخبر

: أن� الثالثين و �امنة الث و المأة الخطبة شرح في أشرنا قد أقولو ، اآلن موجود مخلوق حمن الر� صلوات عليه مان الز� صاحب المهدى�

ال مم�ا بعد لوجوده إنكارهم و فيه حذوهم حذا من و المعتزلة خالف أن�المحكمة األصول داللة و النقلية و �ة العقلي البراهين قيام بعد به يعباء

و ، عليهم الل�ه رضوان �ة االمامي مذهب ضروري� هو كما وجوده علىكيف و المقام هذا في االستدالل مؤنة كفتنا الغيبة في أصحابنا كتب

أن بد� ال الس�الم عليه مان الز� امام خصوص بالموصول اريد فلو كانأعين : عن استتاره و غيبته ، �اس الن عن سترة في بقوله المراد يكون

إشارة ) ( نظره تابع لو و أثره القائف يبصر ال قوله يكون و ، �اس النفي استقصى لو و إليه الوصول إمكان عدم و استتاره شد�ة إلى

اقتضت إذا �اس الن من لألوحدى� � إال �أمل الت و �ظر الن في بولغ و الطلبارح الش� قاله ما به المقصود كان العموم به اريد لو و ، �ة االلهي الحكمة

[137]

: الس�الم عليهم البيت أهل أئمة زالت ما و قال حيث البحرانيفهم تعر� لو �ى حت أنفسهم فوه عر� �من إال يعرفهم �اسال الن في مغمورين

Page 145: Minhaj Ul Bara Vol 09

أشخاصهم يعرف لم أقول لست ، يعرفهم لم معرفته يريدون ال منباألمر . األحق�ون و الحق� أهل �هم أن يعرف ال بل

المعتزلي) ( : ارح الش� قال �صل الن القين شحذ قوم فيها ليشحذن� ثم� ، الض�الل أهل قتل و الحرب على قوم المالحم هذه في ليحرضن� يريد

حد�ه . يطلق و الس�يف الص�يقل يشحذ كما عزائمهم ليوطنن� و

أذهان : تشحذ الفتن من يأتي ما أثناء في أى البحراني ارح الش� قال ولفظ و ، �صل الن الحد�اد يشحذ كما الحكمة و العلوم لقبول تعد� و قومفي االشتراك االستعارة وجه و ، األذهان العداد مستعار حذ الش�

كمضى� العلوم و الحكمة مسائل في يمضى فهو ، �افع الن �ام الت االعدادانتهى . ، المذكور �شبيه الت وجه هو و به يقطع فما �صل الن

أنصار : : ، قوم الس�الم عليه بقوله المراد يكون األو�ل قول فعلى أقولالمراد يكون �اني الث قول على و ، أصحابه و الس�الم عليه الزمان إمام

الل�ه لسبيل الكين الس� ، النفوس لكماالت المستجمعين االم�ة علماء بهبقوله هؤالء وصف و الزمان آخر في يأتي من و قبلنا منهم جاء من

) أى) مسامعهم في �فسير بالت يرمى و أبصارهم بالتنزيل يجلىأبصار عن بهات الش� و كوك الش� ظلمات تدفع و ين الر� يكشفيرمى و ، معانيه و اسلوبه بديع في �دبر الت و بالقرآن بصائرهم�عليل الت بمنزلة �انية الث الجملة و ، مسامعهم في التفسير حق� بتفسيره

أهل من ينبغى و يحق� ما على تفسيره لتلق�يهم �هم أن يعني ، لألولىعنهم المعرفة تحصيلهم و �أويل الت و التنزيل معادن الذينهم الذكرحكمه و الظاهرة و الباطنة اسراره و مبانيه و بمعانيه الس�الم عليهم

عن كوكات الش� غشاوة و بهات الش� غطاء ارتفعت �ة الخفي و �ة الجليو الحق�ة المعارف الدراك أذهانهم فاستعد�ت ، بصائرهم و ضمائرهم

تفاض �ة االلهي العنايات و �ة باني الر� األسرار يزل لم و ، �ة االلهي الحكممساء . و صباحا اليهم

) ( : من هو و الص�بوح بعد الحكمة كأس يغبقون و قوله معنى هو واالستعارة باب

[138]

المتضم�نة المعارف عن عبارة هى التى الحكمة �ه شب حيث بالكنايةإن و فيهما �ذة الل و المنفعة عظم الجامع و ، راب بالش� النشأتين لصالح

Page 146: Minhaj Ul Bara Vol 09

�اني الث نفع و ، كمالها و التذاذها بها و لألرواح األولى منفعة كانتالص�بوح و الغبوق ذكر و ، تخييل الكأس اثبات و ، حظ�ها منه و لألبدان

ترشيح .

الثانى الفصل ( ) و) الخزى ليستكملوا بهم األمد طال و الس�الم عليه قوله منها

: ) الفصل هذا المعتزلي و البحراني الشارحان قال الغير يستوجبوا�ة ضال فئة فيه وصف قد الر�ضي� يذكره لم قبله بكالم �صل يت كالمه من

انتهى . سبحانه الل�ه لها املى و ملكت و استولت قد

؟ : الخزى الستكمال عل�ة األمد طول جعل ساغ كيف قيل ان

: �ية العل على هى بل حقيقة �عليل الت على ليست هنا �م الال قلتعدو�ا » لهم ليكون فرعون آل فالتقطه سبحانه قوله في كما �ة المجازيالعل�ة « �ب بترت االلتقاط على حزنا و عدو�ا كونه �ب ترت �ه شب حيث حزنا وفيما و ، �ة للعلي الموضوعة �م الال فيه فاستعمل ، معلولها على الغائية

، الغفلة و الغي� في لتماديهم سببا المد�ة طول كان لم�ا أيضا فيه نحنالمعاصى فعل كان و ، اختيارهم بسوء المعاصي و لآلثام فعلهم وللمعاصي بفعلهم فجعلوا ، �عم الن �ر لتغي موجبا و ، الخزى لكمال جالبا

طول على الخزى استكمال �ب رت ثم� ، الخزى لكمال الط�البين بمنزلةتعالى : قوله مثله و فيه �ة للعلي الموضوعة �م الال استعمل و األمد

�ه�م�» ل �م�لي ن �ما �ن إ ه�م� �ف�س� �ن أل� �ر� ي خ� �ه�م� ل �م�لي ن �ما أن وا �ف�ر� ك �ذين� ال �ن� ب �ح�س� ي ال و�م�هين� « ع�ذاب� �ه�م� ل و� r �ما �ث إ داد�وا �ز� �ي . ل

و الذ�نوب ركبوا الد�نيا في بقائهم بطول �هم أن المرام محص�ل و�عمة الن تغير استوجبوا و ، �كال الن و الخزى بذلك فاستحق�وا ، المعاصي

األعمال بسوء

[139]

ه�م�» « ألن� �ف�س� �ن �أ ب ما وا �ر� �غ�ي ي �ى ت ح� � �ق�و�م ب ما �ر� �غ�ي ي ال �ه� �ناه�م�» قال الل �د�ل ب و��ى� ذ�وات �ن� �ي �ت ن ج� �ه�م� �ي �ت ن �ج� ب

،صصصصصص صصصصصص صص صصصصصص صص ق�ليل� د�ر� س� م�ن� ي�ء� و�ش� �ل� ث� خ�م�ط�و�أ �ل� ك

� أ

�ف�ور� « �ك ال � إال �جازي ن ه�ل� و� وا �ف�ر� ك �ما ب �ناه�م� ي ج�ز� �ك� . ذل

Page 147: Minhaj Ul Bara Vol 09

) ارح) الش� قال األجل اخلولق إذا �ى حتصصص ص ص صصصصص صصص صص : ألن�صصصصصصصص ، البحرانيأىصارخليقا،وليسبشيءذكره ما و ، قرب بمعنى تام� فعل فهو الفاعل � إال له يذكر لم اخلولق

اخلولق : مثل ناقصا فعال كان و خبر و اسم له ذكر إذا اخلولق معنى�ه أن فالمراد كان كيف و ، لألمطار خليقا صار أى تمطر أن ماء الس�

المستوجبين و للخزى المستكملين الض�الين هؤالء مد�ة انقضاء قربللغير .

) أهل) و يعة الش� من قوم صبا و مال أى الفتن إلى قوم استراح وفي ألنفسهم احة الر� وجدوا و ، �ة الض�ال الفئة تلك فتن إلى البصرة

) ( هؤالء رفع أى حربهم لقاح عن اشتالوا و إليها توج�ههم�ه شب و ، الفئة هذه بين و بينهم الحرب �ج تهي عن أنفسهم المستريحون

تركوا �هم أن المراد و ، تخييال �قاح الل لها أثبت و �قح الال �اقة بالن الحربأو القتال عن لعجزهم إم�ا سيوفهم عن أيديهم رفعوا و محاربتهم

الس�لم . اليهم ألقوا و فهادنوهم باألمر القائم قيام لعدم

) ( في و ، القتال مشاق� على بالص�بر �ه الل على �وا يمن لم حالكونهمفي : ) ( أنفسهم بذل يستعظموا لم و �ه لل بنصرهم أى ، �صر بالن رواية

( ) ( مد�ة انقطاع القضاء وارد وافق إذا �ى حت نصرته و الحق� طلبانقضاء ( و الض�الة الفئة هذه بالء بانقطاع االلهي القضاء ورد أى البالء

بنصر يقوم من بظهور استيصالهم في الل�ه أذن و أمارتهم و ملكهم ) ( الفتن إلى المستريحون هؤالء أى حملوا اليه دعوته و الحق�

) أهل) لحرب أسيافهم على بصائرهم : هذا و المعتزلي ارح الش� قال ، الض�الل

و بصائرهم أظهروا �هم أن يعني ، لطيف معنىدوها جر� و كشفوها و �اس للن قلوبهم عقايدأجفانها من الس�يوف تجريد مع أجفانها من

،صصصصصص السيوف يبصر من يبصره السيوف على محمول فكأنهاشيءفي فترى

[140]

بأمر ) �هم لرب دانوا و دة المجر� السيوف ترى كما الظهور و الجالء غايةهذا ( . ، ظهوره الل�ه عج�ل القائم االمام إلى به أشار اعظهم و

Page 148: Minhaj Ul Bara Vol 09

اضطراب الس�الم عليه كالمه من الفصل هذا شرح في راح للش� وفي وا اضطر� و ، فيه الموجودة الضماير مراجع في �روا تحي و ، عظيم

و ، األفهام عنها يشمئز� التي الباردة التأويالت إلى الكالم نظم إصالحالنظم و السالسة من يخرجه ال ما على الل�ه بحمد شرحناه نحنالس�الم عليه الكالم صاحب إلى موكول بعد العلم و ، سليقتنا بمقتضى

الثالث الفصلو آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول قبض بعد المرتد�ين حال اقتصاص في

ضى� الر� أسقطه كالم قبله يكون أن يعطى الفصل هذا ظاهر و ، سل�مالمتقد�م . بالفصل له ارتباط فال � إال و ، له غاية الكالم هذا يكون حتى

آله : ) و عليه الل�ه صل�ى رسوله الل�ه قبض إذا �ى حت الس�الم عليه يقول ) االنقياد من عليه كانوا ما تركوا و األعقاب على قوم رجع سل�م و

و ، سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى رسوله و الل�ه أوامر امتثال و للشريعةاثرهم ) المقتفون و �بعوهم مت و للخالفة الغاصبون القوم بهؤالء المراد

) سبيل عن لهم عدو و الضالل سبل أهلكتهم أى السبل غالتهم وسبحانه : قال الحق�

بيل�ه» « س� ع�ن� �م� �ك ب ق� �ف�ر� ف�ت �ل� ب الس� �ع�وا �ب �ت ت ال . و�

و باألئمة اآليات من واحد غير في و اآلية هذه في السبيل فس�ر قد ومن طرف مضى قد و واليتهم و الضالل بأئمة السبل فس�ر و ، واليتهم

السابع الكالم من الثاني الفصل شرح في المعنى هذا في األخبار : عن إبراهيم بن فرات تفسير من البحار في روى هنا أقول و عشر

جعفر أبا سمعت قال ، حمران عن معنعنا الفزارى محم�د بن جعفرالل�ه : قول في يقول

�ل�» « ب الس� �ع�وا �ب �ت ت ال و� �ع�وه� �ب ف�ات r �قيما ت م�س� ص�راطي هذا إن� . و�

[141]

: هم الس�الم عليهم فاطمة ولد من األئمة و أبيطالب بن علي� قالتأويل و الفوايد جامع كنز من و السبيل سلك أتاهم فمن ، �ه الل صراط

عن الحلبي يحيى عن النضر عن أبيه عن إبراهيم بن علي� عن اآلياتقوله : في جعفر أبي عن بصير أبي

Page 149: Minhaj Ul Bara Vol 09

�ع�وه�» « �ب ف�ات r �قيما ت م�س� ص�راطي هذا إن� . و�

�بعوه : . فات االمامة طريق قال

�ل�» « ب الس� �ع�وا �ب �ت ت ال . و�

غيرها . طرقا أى

حماد عن خالد بن محم�د عن السيارى عن القاسم بن محم�د عن وجل� : و عز� قوله قال أنه الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن حريز عن

» «r بيال س� س�ول� الر� م�ع� �خ�ذ�ت� ات �ي �ن �ت �ي ل . يا

رسول قال االمام تفسير من و الس�الم عليه أبيطالب بن علي� يعنيأمير : بيعة اعطى أمة ال و عبد من ما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�هعلى أقام و الباطن في نكثها و الظاهر في الس�الم عليه المؤمنين

، أعوانه إبليسو له �ل تمث لقبضروحه الموت ملك جائه إذا و � إال نفاقهمقاعد مقاعده و قلبه و لعينيه عفاريتها أصناف و النيران �لت تمث و

كان لو فيها منازله و الجنان أيضا له �ل تمث و ، مضايقها من الناكث : تلك إلى انظر الموت ملك له فيقول بيعته وفي و ايمانه على بقىرب� الل�ه � إال سرورها و بهجتها و ائها سر� قدر يقادر ال التي الجنان

، لك معد�ة كانت العالمين

و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول محم�د ألخى واليتك على بقيت كنت فلوو نكثت لكن و ، القضاء فصل يوم مصيرك إليها يكون كان سل�م و آله

الفاغرة أفاعيها و زبانيتها و عذابها أصناف و النيران فتلك خالفتساير و مخالبها الثائلة سباعها و أذنابها الناصبة عقاربها و أفواهها

يقول : ذلك فعند مصيرك إليها و لك هو عذابها أصناف

[142]

» «r بيال س� س�ول� الر� م�ع� �خ�ذ�ت� ات �ى �ن �ت �ي ل . يا

ألزمنى ما الس�الم عليه علي� مواالة من التزمت و به أمرني ما قبلت و .

Page 150: Minhaj Ul Bara Vol 09

) بدعهم) و الفاسدة آرائهم في اعتمدوا أى الواليج على اتكلوا وتلك ترويج و أى الر� ذلك نصرة في خواص�هم و أهلهم على المبتدعة ) ( عن عوض �م الال و محم�د آل رحم أى حم الر� غير وصلوا و البدعةآله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول رحم قطعوا �هم أن يعني إليه المضاف

بها . دنياهم في النتفاعهم غيرها وصلوا و ، تنفع ال �ها أن بحسبانهم

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول إليهم أشار �ذين ال هم هؤالء والمفيد عن ابنه و يخ الش� أمالي من البحار في المروي� الحديث فيرسول : سمعت قال أبيه عن الخدري سعيد أبي بن حمزة عن معنعنا

: أقوام بال ما المنبر على يقول سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�هيوم ينفع ال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول رحم إن� يقولون�ي إن و ، اآلخرة و الد�نيا في لموصولة رحمي إن� �ه الل و بلى ، القيامة

يا جل الر� قال جئتم فاذا ، الحوض على القيامة يوم �اسفرطكم الن �ها أي�كم : لكن و عرفته فقد الن�سب أم�ا فأقول فالن بن فالن أنا �ه الل رسول

القهقرى . أعقابكم على ارتددتم و مال الش� ذات بعدى أخذتم

عن أبيه عن أيضا الخدرى سعيد أبي بن حمزة عن باسناده منه فيه والل�ه : نبي� رحم أن� أتزعمون قال �ه أن �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي�

و الد�نيا في لموصولة رحمي إن� �ه الل و بلى ؟ القيامة يوم قومه ينفع الو : جئت فاذا الحوض على فرطكم أنا �اس الن �ها أي يا قال ثم� ، اآلخرة

الل�ه نبي� يا آخر قال و ، فالن بن فالن أنا �ه الل نبي� يا يقولون رجال قامأم�ا : فأقول ، فالن بن فالن أنا �ه الل نبي� يا آخر قال و ، فالن بن فالن أنا

قال القهقرى ارتددتم و بعدى أحدثتم �كم لكن و عرفت فقد الن�سب : بالثالثة المراد أن� الظ�اهر الحديث هذا رواية بعد المجلسي� �مة العال

�الثة . الث

) عليهم) محم�د آل بهم أراد بمود�ته أمروا �ذى ال السبب هجروا والل�ه إلى الوصول في بهم اهتدى لمن سببا لكونهم أيضا الم الس�

سبحانه .

[143]

عن بسنده ابنه و يخ الش� أمالى من البحار في رواه ما عليه يدل� ونحن . يقول الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سمع �ه أن األزدي المثنى بن محم�د

قوله : في بمود�تهم �ه الل أمرنا قد و جل� و عز� الل�ه بين و بينكم بب الس�

Page 151: Minhaj Ul Bara Vol 09

بى» « �ق�ر� ال ف�ى �م�و�د�ة� ال � إال r ج�را� أ �ه� �ي ع�ل �م� �ك �ل ئ أس� ال . ق�ل�

مناقب من العمدة كتاب من البحار مروى� في الل�ه رسول قال ورسول : قال قال عمر ابن إلى باسناده افعي الش� المغازلي ابن الفقيه : فاختار العرب اختار الخلق �ه الل خلق لم�ا آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

ال و قريشا �وا فأحب أال ، خيرة من خيرة فأنا هاشم بني اختار و قريشاسببى � إال القيامة يوم منقطع نسب و سبب كل� أال ، فتهلكوا تبغضوهاحسبي و نسبى من الس�الم عليه أبيطالب بن علي� إن� و أال ، نسبي و

أبغضني . فقد أبغضه من و �ني أحب فقد �ه أحب فمن

: : أهل يعني الس�بب هجروا و قوله شرح في المعتزلي ارح الش� قال : خلفت آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن قول إلى إشارة هذا و ، البيت

: من ممدودان حبالن ، بيتي أهل عترتي و الل�ه كتاب الثقلين فيكمأمير �ر فعب الحوض على� يردا �ى حت يفترقان ال األرض إلى ماء الس�

و عليه الل�ه صل�ى النبي كان لما الس�بب بلفظ البيت أهل عن المؤمنينانتهى : . ، الحبل اللغة في السبب و ، حبالن قال سل�م و آله

من : واحد غير في الحبل لفظ الس�الم عليهم لهم استعير قد و أقولتعالى : قوله تفسير في الطبرسي علي� أبو شيخنا قال ، اآليات

ق�وا» « �ف�ر� ت ال و� r ج�م�يعا �ه� الل �ل� ب �ح� ب �ص�م�وا اع�ت الل�ه و� حبل معنى في قيل : أبان رواه ما ثالثها و االسالم دين �ه أن ثانيها القرآن �ه أن أحدها أقوالالذي : �ه الل حبل نحن قال الس�الم عليهما محم�د بن جعفر عن تغلب بنالجميع : . على حمله األولى و ، جميعا الل�ه بحبل اعتصموا و قال

: �ها أي يا قال �ه أن �بي� الن عن الخدرى سعيد أبو رواه ما �ده يؤي �ذي ال وبعدي �وا تضل لن بهما أخذتم إن حبلين فيكم تركت قد �ي إن �اس الن

، األرض إلى ماء الس� من ممدود حبل الل�ه كتاب اآلخر من اكبر أحدهمالن �هما إن و أال بيتي أهل عترتي و

[144]

الحوض . على� يردا �ى حت يفترقا

و : �وحيد الت قال اآلية هذه في إبراهيم بن علي� تفسير من البحار في وتعالى : قوله في الجارود أبي رواية في و قوا» « الوالية تفر� ال قال و ،

:، يختلفون و �هم نبي بعد سيفترقون �هم أن علم تعالى و تبارك �ه الل إن�

Page 152: Minhaj Ul Bara Vol 09

يجتمعوا أن فأمرهم ، قبلهم كان من نهى كما ق التفر� عن الل�ه فنهاهمقوا . يتفر� ال و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د آل والية على

عن رواية اآليات تأويل و الفوايد جامع كنز من أيضا البحار في وجعفر أبي إلى باسناده جبير بن الحسين عن ، االيمان نهج صاحب

تعالى : قوله في الس�الم عليه الباقر

�اس�» « الن م�ن� �ل� ب ح� و� �ه� الل م�ن� �ل� ب �ح� ب � . إال

: أبيطالب بن علي� �اس الن من حبل و ، �ه الل كتاب �ه الل من حبل قالالس�الم . عليه

أبي عن مخارق بن حصين عن مسندا أيضا المذكور الكتاب من فيه وجل� : و عز� قوله في الس�الم عليهم آبائه عن موسى الحسن

�قى» « �و�ث ال و�ة� �ع�ر� �ال ب �م�س�ك� ت اس� . ف�ق�د�

البيت : . أهل مود�تنا قال

و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن عن األخبار معاني من الص�افي في ولها انفصام ال �تي ال الوثقى بالعروة يستمسك أن أحب� من سل�ممن يهلك ال �ه فان أبيطالب بن علي� �ي وصي و أخي بوالية فليستمسك

عاداه . و أبغضه من ينجو ال و ، تواله و �ه أحب

بناء) ( نقلوا أى موضعه غير في فبنوه أساسه رص� عن البناء نقلوا وبعضه �صق الال المستحكم المرصوص أساسه عن االيمان و الد�ين

عن بالخالفة لهم عدو إلى اشارة هو و موضعه غير في فبنوه ، ببعضألولئك آخر تفريع و توبيخ هو و ، غيره إلى به �يق الال مكانها و أصلها

الل�ه بخ� و كما ، الد�ين أئمة و المؤمنين أولياء عن لهم و بعد المنافقينبقوله : المعنى هذا في اخوانهم

[145]

�س�س�» صص أ م�ن�� أ �ر� ي خ� ر�ض�وان� و� �ه� الل م�ن� �ق�وى ت ع�لى �ه� �يان �ن ب �س�س� أ � ف�م�ن�

� أ�م� « ه�ن ج� نار� في �ه� ب �هار� ف�ان هار� ف� ج�ر� فا ش� ع�لى �ه� �يان �ن . ب

Page 153: Minhaj Ul Bara Vol 09

و وثيق أساس و محكمة قاعدة على دينه بنيان اس�س المحق� أن� يعنيو ، بالط�اعة مرضاته طلب و الل�ه من �قوى الت هو ال�ذي الحق� هوو الباطل هو و القواعد أضعف هي قاعدة على بنيانه أس�س المبطل

الباطل به فهوى �بات الث �ة قل في هار جرف شفا مثل مثله الذي �فاق الن�م . جهن نار في

ارح ) ( الش� قال خطيئة كل� معادن فقال اخرى بأوصاف ، وصفهم ثم�فهم ، لها �ؤن مهي و خطيئة كل� لفعل مستعد�ون �هم إن أى البحراني

انتهى . ، استعارة المعادن لفظ و ، �ها مظان

: هذه من صدرت خطيئة كل� معدن �هم أن المراد أن� الظ�اهر و أقولو رور الش� مبدء و منشاه و منهم واقع ذنب كل� أصل و االم�ة

أعنى أهلها في استقر�ت لو إذ للخالفة باغتصابهم ذلك و ، المساوىو ، البيضاء �ة الحنيفي على �اس الن لحملوا الطهارة و العصمة بيت أهل

�وا . أضل و فض�لوا الحق� وفق على االمور جرى

�وا» �ح�م�ل �ي ل و�لين�� األ� أساطير� �وا قال �م� �ك ب ر� ل� �ز� أن ذا ما �ه�م� ل قيل� إذا و�

�ال أ � �م ل ع� �ر� �غ�ي ب �ه�م� �ون �ض�ل ي �ذين� ال و�زار�� أ م�ن� و� �ق�يم�ة� ال �و�م� ي rة� كام�ل ه�م� و�زار�

� أ » ون� �ز�ر� ي ما عليه سآء� الباقر عن �اشي العي عن الص�افى في روى

قالوا : ؟ علي� في �كم رب أنزل ذا ما الس�الم

أوزارهم ليحملوا �تهم جاهلي في �ة الجاهلي أهل سجع األو�لين أساطيركفر يعني �ونهم يضل �ذين ال أوزار من و القيامة ليوم الكفر ليستكملوا

: آثامهم يحملون قال القم�ي إبراهيم بن علي� عن و �ونهم يتول �ذين الهو و ، بهم اقتدى من كل� آثام و المؤمنين امير غصبوا �ذين ال يعني

اهريقت : ما �ه الل و الس�الم عليه الص�ادق قول

[146]

فرج غصب ال و بعصا عصا قرع ال و دم من محجمةزر و � إال �ه حل غير من مال اخذ ال و حرام

أوزار من ينقص أن غير من أعناقهما في ذلكالعاملينشيءصصصصصصصص .

عليه الص�ادق عن جعة الر� في الوارد عمر بن مفض�ل حديث في ورسول جد�ه قبر إلى الس�الم عليه المهدي مسير اقتصاصه بعد الس�الم

Page 154: Minhaj Ul Bara Vol 09

بصلبهما أمره و بضجيعيه إخراجه و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه : يأمر ثم� ، خاوية نخل كأعجاز فتجعلهم ريحا المهدى فيأمر قال

، باالجتماع الخاليق يأمر و تعالى �ه الل باذن فيحييهما فينزالن بانزالهماعليهم يقص� �ى حت دور و كور كل� في أفعالهم قمص عليهم يقص� ثم�يوسف طرح و ، البراهيم �ار الن جمع و ، الس�الم عليه آدم بن هابيل قتل

صلب و ، يحيى قتل و ، الحوت بطن في يونس حبس و ، الجب� فيو ، الفارسى سلمان ضرب و ، دانيال و ، جرجيس عذاب و ، عيسى

عليهم الحسنين و فاطمة و المؤمنين أمير باب على �ار الن اشعالفاطمة الكبرى صديقة ضرب و ، بابها إحراقهم إرادة و الس�المالحسن سم� و ، محسنا إسقاطها و بطنها رفس و ، بسوط هراء الز�

و أنصاره و عم�ه بني و أطفاله ذبح و الحسين قتل و ، الم الس� عليه ، محم�د آل دماء إراقة و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول ذرارى سبىو خبث كل� و ، اكل ربا كل� و ، حراما نكح فرج كل� و ، مؤمن دم كل� وو عليهما ده يعد ذلك كل� ، قائمنا قيام إلى آدم عهد منذ ظلم و فاحشة

الوقت ذلك في منهما فيقتص� بهما يأمر ثم� به يعترفان و �اه إي يلزمهماالحديث . ، حضر من مظالم

أن�) ( ) ( يعني غمرة في ضارب كل� أبواب �هم أن أيضا ظهر ذكرنا بما و�بع ليت و أعمالهم ليرمق و هؤالء فليقصد الض�الل و الباطل أراد من كل�

و األرض مشارق في انتشر و منهم خرج قد ضالل كل� إذ ، آثارهمالهدى أبواب الس�الم عليهم األئمة أن� كما الضالل أبواب فهم ، مغاربها

.

بن حماد عن اآليات تأويل و الفوايد جامع كنز من البحار في روى�ه أن الس�الم عليه المؤمنين أمير إلى رفعه أصحابه بعض عن عيسى

قال :

م�نير�» �تاب� ك ال و� ه�دrى ال و� � �م ل ع� �ر� �غ�ي ب �ه� الل ف�ى �جاد�ل� ي م�ن� �اس� الن م�ن� و�

[147]

�ه� « الل بيل� س� ع�ن� �ض�ل� �ي ل ع�ط�ف�ه� �ى� . ثان

: الل�ه رسول أقام لما ذلك و ، �اني الث إلى عطفه ثاني األو�ل هو قال ( : قد أبدا له بهذه نفى ال الل�ه و قال و للناس علما المؤمنين أمير

) ال تائهون حائرون فهم ، أمرهم في ترد�دوا أى الحيرة في ماروا

Page 155: Minhaj Ul Bara Vol 09

�ء أدال و الدين أئمة عن لهم بعدو ذلك و ، فيقصدونه الحق� جهة يعرفونالمبين . رع الش�

بن علي� بن محم�د عن المحاسن كتاب من المجلسي� �مة العال روى : عليه جعفر أبا سمعت قال مسلم بن محم�د عن العال عن محبوبعادل : إمام بال نفسه فيها يجهد بعبادة �ه الل دان من إن� يقول الس�الم

، �ر متحي ضال� هو و ، مقبول غير سعيه فان� �ه الل من

جائية و ذاهبة فتاهت قطيعها و راعيها عن ضل�ت شاة كمثل مثله وإليها فجائت راعيها مع غنم بقطيع بصرت الليل �ها جن أن فلم�ا ، يومها

ربضها في معها ، 1فباتت

�رة متحي فهجمت قطيعها و راعيها أنكرت قطيعه اعي الر� ساق أن فلم�ابسرح فبصرت ، قطيعها و راعيها فعمدت 2تطلب آخر غنم قطيع

، إليها �ت حن و نحوها

عن : ضللت قد �رة متحي تائهة �ك فان بقطيعك ألحقى اعي الر� بها فصاحإلى يرشدها لها راعى ال �رة متحي زعرة فهجمت قطيعك و راعيك

و ، فأكلها ضيعتها الذ�ئب اغتنم إذا كذلك هى فبينا ، يرد�ها أو مرعاهاالل�ه من له إمام ال االم�ة هذه من أصبح من مسلم بن محم�د يا هكذا

و كفر ميتة مات تلك حاله على مات إن �را متحي تائها أصبح عادلالل�ه . دين على أتباعهم و الحق� أئمة أن� محم�د يا اعلم و ، نفاق

ابع الر� الفصل شرح من �الث الث �ذنيب الت في واية الر� هذه تقد�مت قد وو ، المقام القتضاء هنا أوردتها و الكافي برواية االولى الخطبة من

) ( غابت أى الس�كرة في ذهلوا و الس�الم عليه االمام كالم توضيح ) ( على أى فرعون آل من �ة سن على الجهل سكرة في أذهانهم

فيهم : �ه الل قال �ذين ال فرعون اتباع أشد�» طريقة فرعون آل أدخلوا، العذاب « شيعته و موسى آل �ة سن على الس�الم عليهم األئمة أن� كما

�هم أن المراد و

-----------مرعاها ( 1) الغنم ربض

-----------السائم ( 2) المال السرح

Page 156: Minhaj Ul Bara Vol 09

[148]

على الس�الم عليهم األئمة أن� كما الض�الل و الظلم أهل طريقة علىالهدى . و العدل أهل طريقة

عن البحار في ما مثل وايات الر� من واحد غير في بذلك حوا صر� قد والل�ه : أبيعبد إلى جعفر أبو نظر قال الكناني الص�باح أبي عن العياشي

الل�ه : : قال الذين من الل�ه و هذا فقال الس�الم عليهما

و�» rة�م� أئ �ه�م� ع�ل �ج� ن و� ر�ض�� األ� ف�ي �ض�ع�ف�وا ت اس� �ذين� ال ع�ل�ى �م�ن� ن أن �ريد� ن و�

�وار�ثين� « ال �ه�م� ع�ل �ج� عليهما. ن الحسين بن علي� العابدين �د سي قال و اآليةبشيرا : بالحق� �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا بعث الذي و الس�الم

و ، شيعته و موسى بمنزلة شيعتهم و البيت أهل �ا من األبرار إن� نذيرا وأشياعه . و فرعون بمنزلة أشياعهم و عدو�نا إن�

عن باسناده سعيد بن الحسين عن إبراهيم بن فرات تفسير من فيه وو : أمرنا عن يسأل أن أراد من قال الس�الم عليه طالب أبي بن علي�

�ة . سن على األرض و الس�موات �ه الل خلق يوم أشياعنا و فانا القوم أمرعلى األرض و الس�موات �ه الل خلق يوم عدو�نا إن� و ، أشياعه و موسى

اآليات : هذه فينا فنزلت ، أشياعه و فرعون �ة سن

«، �ون� �ؤ�م�ن ي � �ق�و�م ل �ح�ق� �ال ب ع�و�ن� ف�ر� و� م�وسى �اء �ب ن م�ن� �ك� �ي ع�ل �وا �ل �ت ن

�ه�م� م�ن rف�ة� طائ �ض�ع�ف� ت �س� ي r �عا ي ش� �ها أه�ل ج�ع�ل� و� ر�ض�� األ� ف�ي ع�ال عون� ف�ر� إن�

�ن� أ �ريد� ن و� ، دين� �م�ف�س� ال م�ن� كان� �ه� إن �ساء�ه�م� ن �حيي ت �س� ي و� �ناء�ه�م� ب� أ �ح� �ذ�ب ي

�ه�م� �ج�ع�ل ن و� �م�ة� أئ �ه�م� �ج�ع�ل ن و� ر�ض�� األ� ف�ي �ض�ع�ف�وا ت اس� �ذين� ال ع�ل�ى �م�ن� ن

، �وار�ثين� ال

ما �ه�م� م�ن �ود�ه�ما ن ج� و� هامان� و� ع�و�ن� ف�ر� �ر�ى� ن و� ر�ض�� األ� ف�ي �ه�م� ل �ن� �م�ك ن و�

ون� « �ح�ذ�ر� ي �وا . كان

[149]

» « و �ة الحب ظ فلق خلق بال�ذى اقسم �ي إن والض�روس عطف هؤالء عليكم ليعطفن� �سمة الن ولدها . 1برىء على

Page 157: Minhaj Ul Bara Vol 09

حميد : ابن عن �ضر الن عن أبي حد�ثني قال إبراهيم بن علي� عن فيه و : بن علي� عمرو بن المنهال لقى قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن

: رسول ابن يا أصبحت كيف له فقال عليهما الل�ه صلوات الحسين؟ : أصبحت كيف تعلم أن لك آن أما ويحك قال ؟ الل�ه

و أبنائنا �حون يذب فرعون آل في إسرائيل بني مثل قومنا في أصبحنامباين ) ( للد�ين مفارق أو راكن الد�نيا إلى منقطع من نسائنا يستحيون

لذ�اتها في منهمك الد�نيا إلى منقطع منهم صنفا أن� يعني الخلو� لمنع أولم إن و له مزايل للد�ين مفارق اآلخر الص�نف و ، شهواتها على مكب�

يتركون ، رهبانهم و �صارى الن أحبار من كثيرا ترى كما دنيا له يكنالض�الل . أهل من هم و فيها يزهدون و الد�نيا

تنبيه الخطبة : من األخير الفصل هذا شرح في المعتزلي� ارح الش� قال

؟ : �ة االمامي مذهب تحقيق في صريحا الفصل أليس قلت فان

حاربوه : �ذين ال أعدائه الس�الم عليه عنى �ه أن على نحمله بل ، ال قلت�ذين ال هم و ، صف�ين �ام أي في العرب افناء من غيرهم و قريش من

على �كلوا ات و ، حم الر� غير وصلوا و الس�بب هجروا و ، البناء نقلواو العاص بن كعمرو األعقاب على رجعوا و ، بل الس� غالتهم و ، الواليج

بن حبيب و عقبة بن الوليد و الحكم بن مروان و شعبة بن المغيرةو العاص بن سعيد و بير الز� بن �ه الل عبد و أرطاة بن بسر و مسلمةو الس�لمى األعور أبي و الصمت بن شرجيل و الكالع ذى و ، جوشب ، أخبارها و بصفين المتعل�قة الفصول في لهم ذكرنا تقد�م مم�ن غيرهم

البناء فنقلوا ، معاوية إلى الس�الم عليه عنه االمامة نقلوا هؤالء فان�موضعه . غير إلى أصله رص� عن

قال : : الس�الم عليه �ه ألن تأو�لته ما بخالف يشهد الفصل لفظ قلت فانإذا �ى حت

-----------حالبها ( . 1) تعض� الخلق سيئة ضروس ناقة و عليهم شد� الزمان ضرسهم [150]

Page 158: Minhaj Ul Bara Vol 09

على قوم رجع سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى رسوله الل�ه قبضصل�ى الر�سول قبض عقيب األعقاب على رجوعهم فجعل ، األعقاببني�ف الر�سول قبض بعد كان أنت ذكرته ما و ، سل�م و آله و عليه الل�ه

: رجعوا المذكورون هؤالء يكون أن يمتنع ليس قلت سنة عشرين وفي أضمروا و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول مات لم�ا األعقاب على

فيهم كان قد و ، أذاه و الس�الم عليه المؤمنين أمير مشاق�ة أنفسهميكن لم و له يتعر�ض و عثمان و عمر و بكر أبي أيام في به يتحك�ك منصل�ى الل�ه رسول حياة في ذلك على تقد�م غيرهم من ال و منهم أحد

األعقاب على برجوعهم يريد أن أيضا يمتنع ال و ، آله و عليه الل�هفي يطعنون أصحابنا من كثيرا فان� ، �ية بالكل االسالم عن ارتدادهم

سيف كان قد و ، المنافقين من يعد�ونهم و ، ذكرناه من بعض ايمان ، النفاق من أنفسهم في ما إظهار عن يردعهم و يقمعهم �ه الل رسول

يتعل�ق فيما خصوصا ذلك من يضمرونه كانوا ما بعده منهم قوم فأظهرعهد : على المنافقين نعرف كنا ما حق�ه في ورد ال�ذي المؤمنين بأمير

أبيطالب بن علي� ببغض � إال �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول ، الس�الم عليه

الص�حاح . في مذكور محق�ق خبر هو و

: : رص� عن البناء نقلوا و قوله �أويل الت هذا من يمنعك قلت فانفيها العامل و ظرف إذا ألن� ذلك و ، موضعه غير في فجعلوه أساسه

: ، األعقاب على قوم رجع قوله

األعقاب : على جوع الر� كان فاذا ، البناء نقلوا و قوله عليه عطف قد وو عليه الل�ه صل�ى الر�سول قبض وقت هو و المذكور الظرف في واقعا

الوقت ذلك في واقعا موضعه غير إلى البناء نقل يكون أن وجب آلهوقت أحد ينقل لم و ، اآلخر على معطوف الفعلين أحد ألن� ، أيضاأمير عن معاوية إلى البناء آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول قبض

إعطاء في و آخر شخص إلى عنه نقل �ما إن و ، الس�الم عليه المؤمنينصريحا . �ة االمامي مذهب إثبات حق�ه العطف

الل�ه : صل�ى �بي الن قبض وقت واقعا األعقاب على جوع الر� كان إذا قلتيجب ال و ، الظرف في عامل وجود من يجب بما قلنا فقد آله و عليه

بل أيضا الحال تلك في واقعا موضعه غير إلى البناء نقل يكون أنال لالستيناف الواو يكون بأن إم�ا آخر زمان في واقعا يكون أن يجوز

Page 159: Minhaj Ul Bara Vol 09

الحدث وقوع في ال الحدث مطلق في العطف يكون بأن أو ، للعطفتعالى : المخص�صكقوله مان الز� ذلك عين في

[151]

ف�و�ج�دا» �ف�وه�ما �ض�ي ي أن� �و�ا ف�أب �ها أه�ل �ط�ع�ما ت اس� �ة� ي ق�ر� أه�ل� �يا أت إذا �ى ح�تف�أقام�ه� « �ق�ض� �ن ي أن� �ريد� ي r ج�دارا . فيها

وقت استطعامهما يكون أن يجب و ، استطعما الظرف في فالعاملالمذكورة األفعال جميع يكون أن يجب ال و ، محالة ال أهلها إتيانهما

، فأقامه ، جملتها من أن� ترى أال ، أيضا االتيان حال واقعة المعطوفةما بزمان عنه متراخيا بل القرية إتيانهما حال الجدار إقامة يكن لم وقم له قال أو ، فقام الجدار إلى بيده أشار قائل يقول أن � إال �هم اللهذا على � إال لالتيان مقارنا الجدار إقامة يجعل أن يمكن ال �ه ألن ، فقامهذا على وقع قد كان لو و ، مفس�ر قاله ال و يكن لم هذا و ، الوجه

: يكون �ما إن األجر ألن� أجرا عليه �خذت ت ال شئت لو له قال لما الوجهو بيده بناه إذا مشق�ة فيه يكون �ما إن و مشق�ة فيه عمل اعتمال على

أعضائه . و بجوارحه باشره

على : الس�الم عليه المؤمنين أمير كالم نحمل �ا أن اعلم و ارح الش� قالعم�ا االغضاء من القويم دينه و ، منصبه و الجليل سودده يقتضيه ما

أن فام�ا ، الد�هر من برهة بالمعروف صاحبهم فقد ، سلف مم�ن سلفالمنازعة عن لنفسه رفعا لهم فتركه حق�ه أو حق�هم فيه كانوا ما يكون

أن علينا فالواجب �قديرين الت تحم�لى على و ، المصلحة من رآه لما أوبعد فان ، أو�لها بين و اليهم �سبة بالن أقواله و أفعاله آخر بين نطبق

العدل و �وحيد الت أهل تأويل من بأبعد فليس كالمه يتأو�ل من تأويلتأويلها الخوضفي من بعدها يمنع لم و ، القرآن في المتشابهة اآلياتمقامه هبط كالمه انتهى ، ههنا فكذلك رة المقر� االصول على محافظة

.

اوال : اما المالم ضروب و الكالم وجوه من فيه بما خبير أنت و أقول : من حاربوه �ذين ال أعداءه عنى �ه أن على نحمله بل ال قوله فألن�

ظاهر بل الحمل لهذا وجه ال �ه أن فيه ، صف�ين �ام أي في غيرهم و قريشباألوصاف �صف ات من كل� يشمل االطالق بمقتضى الس�الم عليه كالمه

و الثالثة �فين المتخل �صاف ات أن� المعلوم من و ، الس�الم عليه ذكره �تي الأهل �صاف ات من أشهر و أظهر المذكورة باألوصاف متبعيهم

Page 160: Minhaj Ul Bara Vol 09

[152]

أمير عن نقلوها و الخالفة غصب باب فتح من أو�ل �هم ألن ، بها صف�ينعنه فنقلوها أشياعهم تبعهم و أنفسهم إلى الس�الم عليه المؤمنين

إليهم . الس�الم عليه

: صل�ى �بي الن بيت باب إحراق على �اني الث جسارة ال لو �ه ان أقول بلالبيت من الس�الم عليه المؤمنين أمير إخراج و سل�م و آله و عليه الل�هغصب و ، ضلعها كسره و الس�الم عليها لفاطمة ضربه و �با ملب للبيعة

لناموس هتكه و آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول لرحم قطعه و فدكو ، الس�الم عليه المؤمنين أمير معارضة على أحد يجسر لم ، بيته أهلو ، نفسه إلى الس�الم عليه عنه الخالفة نزع أحد قلب على يخطر لم

المخالفة أفعاله و جوره و بظلمه رضاه و ام للش� معاوية تولية ال لوو الخالفة و األمارة في معاوية يطمع لم بصنعه تشييده و ، ريعة للش�

مخالف أمر و فساد و فتنة فكل� ، الس�الم عليه علي� لقتال �هوض النعلى الملعونة الشجرة تلك فروع من المرسلين سيد �ة لسن و للد�ين

العشرين . و ادس الس� و المأة الكالم شرح في عرفته ما

الل�فظية القواعد و االصول بحكم الس�الم عليه فكالمه بالجملة و ، االطالق و العموم

و بدليل � إال إليه يصار ال األصل خالف مخصوصة طائفة على حمله وليسفليس .

: المذكورون هوالء يكون أن يمتنع ليس قلت قوله فألن� ثانيا أما وسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول مات لم�ا األعقاب على رجعوا

األعقاب على رجعوا كانوا إن هؤالء إن� فيه آه أنفسهم في أضمروا والس�الم عليه المؤمنين أمير مشاقة أنفسهم في أضمروا و موته حين

على رجعوا قد أشياعهم و الثالثة أعنى ذكرناهم �ذين فال أذاه وو عليه الل�ه صلوات موته عقيب أذاه و مشاقته أبدوا و أيضا األعقابو �با ملب بيته من له إخراجهم و بابه إحراقهم ذلك على يشهدك ، آله

الخاص�ة . و العام�ة روته كما الوليد بن خالد يد على لقتله تدبيرهم

المقام . هذا غير في رح الش� في ارح الش� رواه ما أيضا به يشهد و

Page 161: Minhaj Ul Bara Vol 09

: و تظل�م قيفة الس� يوم عقيب �ا علي أن� المحد�ثين من كثير روى قال�ه أن و البيعة و الحضور إلى ساموه حيث استصرخ و استنجد و تأل�م

القبر : إلى يشير هو و قال

جعفراه : وا قال �ه أن و ، يقتلونني كادوا و استضعفوني القوم إن� نبي� يااليوم لى جعفر ال و

[153]

اليوم . لى حمزة ال و حمزتاه وا

نصبهم مع األعقاب على ذكرناه من رجوع أن� لك يظهر �ه كل بهذا وله األذى و بالمشاقة إعالنهم و الس�الم عليه المؤمنين ألمير العداوةهذا مع و ، له إخفائهم مع ارح الش� ذكره مم�ن غيرهم رجوع من أظهر

له . وجه ال األو�لين دون اآلخرين إلى الس�الم عليه االمام كالم فصرف

األعقاب : على برجوعهم يريد أن أيضا يمتنع ال و قوله فان� ثالثا أما وكثيرا : فان� قوله لكن و ، فيه ريب ال حق� �ة بالكلي االسالم عن ارتدادهم

من يعد�ونهم و ذكرناه ما بعض ايمان في يطعنون أصحابنا منوجه ال ذكره من ببعض �فاق الن و االرتداد تخصيص أن� فيه ، المنافقين

ملعون . منافق مطعون ذكرناه و ذكره من كل� بل ، له

، العام�ة على حج�ة يكن لم إن و أحاديثنا من واحد غير في ورد قد والمقداد : . و ، ذر أبو و ، سلمان نفر ثالثة � إال �اس الن ارتد�

عن العام�ة طريق من آشوب شهر ابن عن المرام غاية في روى وتعالى : قوله عباسفي ابن عن جبير بن سعيد

�ه�» �ي ع�ق�ب ع�لى �ق�ل�ب� �ن ي م�ن� و� �م� �ك أع�قاب ع�لى �م� �ت �ب �ق�ل ان �ل� ق�ت أو� مات� ف�إن� أ�رين� « اك الش� �ه� الل �ج�ز�ى ي س� و� r �ئا ي ش� �ه� الل �ض�ر� ي �ن� . ف�ل

�ذين ال أعقابهم على المرتد�ين و ، أبيطالب بن علي� اكرين بالش� يعنيعنه . ارتد�وا

عن االرتداد هو الحقيقة في االسالم عن االرتداد أن� بذلك ظهر فقدبقوم �خصيص الت و ، عنه ارتد� فقد عنه ارتد� من فكل� المؤمنين أمير

تعص�ب . و تعس�ف قوم دون

Page 162: Minhaj Ul Bara Vol 09

و : بعيد ، آخر زمان في واقعا يكون أن يجوز بل قوله فان� رابعا أما وخالف الحدث مطلق في العطف و ، سخيف لالستيناف الواو جعل

و ، الواو هي هنا العاطف ألن� ، فاسد اآلية على القياس و ، الظ�اهرمن الكالم و ، �شريك الت و للجمع هى

[154]

القبض زمان في المتعاطفة الجمالت وقوع على فيدل� ، التنازع بابأم�ا و ، رط الش� دون الجواب هو �ة الشرطي إذا في العامل إن� قلنا إن

يلزم فال ، �عقيب الت و �رتيب الت تفيد هي و الفاء هي فيها فالعاطف اآليةالبناء نقل وقوع عدم هناك االتيان حين الجدار إقامة وقوع عدم من

فيه . نحن القبضفيما حين

: : ليس و ، فوجدا قوله على عطف ، فأقامه قوله أن� �حقيق الت وعلى المعطوف ألن� الظ�رف في عمله يلزم فال ، استطعما على عطفاجميع في للجواب مشتركا يكون أن يجب ال الجواب على المعطوف

نفسالجواب . على المعطوف بخالف ، يعمله فيما عامال و األحكام

و ل التنز� على مبني� �ه كل هذا و : إقامة إن� فنقول � إال و ، المماشاة

و القرية إتيان حال كانت قد الجدارقد �هم ألن ، ينافيه ال ما بزمان التراخىفي �ه أن للتعقيب الفاء إفادة في حوا صر�

: يكنصصص لم إذا ، ولد له فولد فالن تزو�ج فيقال ، بحسبه كل�شيءبغداد في يقم لم إذا فالبصرة البغداد دخلت و ، الحمل مد�ة � إال بينهما

البلدين . بين يتوق�ف لم و

على أم�ا و ، بناه و الجدار نقض �ه أن من المفس�رين بعض قول على هذا : مسحه �ه إن قال من قول على كذا و ، بيده أقامه �ه إن قال من قول

فال اآلخرين البعض عن غيره و اف الكش� في رواه كما ، فقام بيدهارح الش� فرضه كما باليد االشارة بين فرق ال إذ ، أصال تراخ هناك يكون

مخشري . الز� رواه كما بها المسح بين و

اجرة يستحق� لم الوجه هذا على كان لو �ه بأن لذلك ارح الش� استبعاد ثم�بأن� مدفوع ، مشق�ة فيه عمل اعتمال على يكون �ما إن االجرة ألن�

ال أم مشق�ة فيه كان سواء للغير منفعة فيه عمل على هى �ما إن االجرة

Page 163: Minhaj Ul Bara Vol 09

في كما قيل فقد ، الجدار إقامة مثل عظيمة منفعة له عمل �ما سي ال ، ذراع : . مأة ماء الس� في طوله إن� اف الكش�

: عليه المؤمنين أمير كالم نحمل �ا أن اعلم و قوله فان� خامسا أما و ، آه الس�الم

و الس�الم عليه المؤمنين أمير سودد فان� ، الحق� بصورة باطل تمويهاالغماض و االغضاء و الص�فح و للعفو مقتضيا كان �ما إن حلمه و منصبه

الس�الم عليه كان قد و ، الد�نيا بأمر يتعل�ق فيما

[155]

تعرفه و رح الش� تضاعيف في أخالقه مكارم من عرفت حسبما كذلكصالح فيه ما و الد�ين أمر أم�ا و ، أيضا �ه الل انشاء مواقعه في ذلك بعد

له بد� ال بل ، أصال االغماض و االغضاء فيه له يجوز فال المبين رع الش�على �نبيه الت المنكر عن �هى الن و بالمعروف األمر و الل�طف باب من

أن دون من للخالفة الغاصبين �ين المضل الضالين �فين المتخل هفواتيلتفتوا و ، الغفلة مراقد من �اس الن �ه ليتنب ، الئم لومة �ه الل في يأخذهحسن عن يرتدعوا و ، المبتدعة البدعات من فعلوه ما سوء إلى

ال و رسوله ال و الل�ه دون من �خذوا يت ال و ، لهم الظن� و االعتقادوليجة . المؤمنين

: أهل تأويل من بأبعد فليس ذلك بعد فان قوله فان� سادسا أما والمتشابهة لآليات تأويلنا أن� فيه ، المتشابهة اآليات العدل و التوحيد

قوله « مثل ربك» جآء « و و ناظرة» �ها رب على» و إلى حمن الر� » استوى البراهين العرش و القاطعة �ة األدل لقيام هو إنما نحوها و

، التأويل على لنا الملجئة المحكمة االصول و النقلية و العقلية

أى� و ؟ التأويل إلى دعى داع و برهان و دليل فأي� فيه نحن فيما أما و؟ يقتضخالفه لم لو ذلك اقتضى محكم أصل

أن� التعس�ف و للتعص�ب المجانب المنصف الخبير على خفي� غير وبحسن التمسك � إال لهم يبق لم الخناق بهم ضاق حيث �ة ن الس� أهل

الل�ه و ، شيئا الحق� من يغنى ال الظن� أن� الحال و ، السلف على الظن�السبيل . سواء إلى الهادي

Page 164: Minhaj Ul Bara Vol 09

الترجمة آن در فرموده اشاره كه است بزرگوار آن شريفه خطب جمله از

ميفرمايد : عظيمه بواقعات

و يمين طريق امت گمراهان گرفتند فرا وكه حالتى در را تفريط و افراط راه و شمال

ترك و ، ضاللت و جهل راه در كنندگانند كوچطلب پس ، را سعادت و رشد راه نمايندگانند

و است شونده واقع كه آنچه بشتاب ننمائيدصص صصصص صصصصصصص صصص ص ص پسصصصص فردا آنرا مهيا،وديرمشماريدآنچهكهمىآورد

اگر كه چيزيرا است كننده طلب بشتاب بسا

[156]

صصصص صص صص صصصصص چهصصص و ، را آن نيافتن در دركنمايدآنرادوستمىگيردفردا . بأوايل امروز نزديكست

وعده هر شدن وارد وقت زمان اين قوم اىو طلوع از نزديكيست وقت و است شده داده

صص صص صص صصصصصصصصص صص صصصص حادثهصصصص ظهورآنچهكهنمىشناسيدآنرادرفتنههاى ، هائله عالمات و

درك كه كسى بدرستى بخدا قسم باشيد آگاهصصص صص صص صص صصصصصص صص درصصصصص نمايدآنفتنههاراازماسيرمىكند

صص بخشندهصصصصصصص نور كه بچراغى ظلمتهاىآنفتنههاصصصصص ص ص صالحانصصص بقرار آن در است،ورفتارمىكند

صص صص صصصصصص صصصصص ريسمانهاصص تااينكهبگشايددرآنفتنههابندگان نمايد آزاد و ، اسيران گردن از را

بهم كه آنچه سازد پراكنده و ، بندگى از راكه آنچه كند بست بهم و ، منكرات از پيوسته

پرده در شخص آن ، محسنات از شده پاشيدهصصصصصص صصصصص صص نشانهصصص و أثر قيافه صاحب استازأنظارمردماننمىبيند

نمايد . نظر امعان چه اگر را آن

Page 165: Minhaj Ul Bara Vol 09

صص صص صصص صصصصص صصص صصصصص صص صص پسازآنالبتهتيزساختهشوددرآنفتنههاصص كسب بجهة يا ضالل أهل قتال بجهة طائفه

ساز شمشير ساختن تيز همچو كماالت و معارفبا بشود داده جال كه حالتى در را شمشيرو ، طائفه آن بصيرت ديدهاى قرآن نور

گوشهاى در قرآن تفسير شود انداختهص ص درصصصصص را حكمت كاسه ايشان،ومىآشامند

از چاشتگاه در آن آشاميدن از بعد شبانگاه : صص صصص صصصص صصص طولصصصص و جملهاينخطبهاستكهمىفرمايدكامل اينكه تا ضالل أهل بآن مد�ت يافتباشند مستحق و ، خواريرا و ذلت نمايندنزديك كه زمانى تا پروردگار نعمت بتغيير

أهل از طايفه كردند ميل عهد آن گذشتن شد،صصصصص صصص بصيرتبآنفتنهها

به نگذاشتند منت كه حالتى در جنگشان آبستنى از را دم كردند بلند وكردن بخش نشمردند بزرگ و ، زار كار در نمودن صبر با پروردگار

فرود قضاء نمود موافقت كه زمانى تا حق راه در را خودشان جانهاى ، بال مد�ت شدن بريده با الهى آمده

بر را خودشان بصيرتهاى بصيرت و معرفت أهل برداشتندواعظ بفرمان پروردگار بسوى جستند تقر�ب و ، خود شمشيرهاى

خودشان .

را خود رسول روح تعالى و تبارك خداوند فرمود قبض كه زمانى تابازگشتند

[157]

طرق را ايشان ساخت هالك و ، بارتداد خود پاشنهاى بر گروهىبغير پيوستند و ، خود انصار و خواص بر كردند اعتماد و ، ضاللت

از بودند شده مامور كه سببى از گزيدند دورى و ، پيغمبر خويشانبنياد استوارى از را خالفت بناى كردند نقل و ، آن �ت بمحب خدا جانب

خود . مكان و محل غير در را آن كردند بنا پس ، خود

Page 166: Minhaj Ul Bara Vol 09

و باطل در آمده در هر درهاى و ، ضاللتند و خطا هر معدنهاى ايشان ، جهالت

مستى در ورزيدند غفلت و ، حيرت در شدند مترد�د كه بتحقيقبعضى هستند ، ملعون آن أتباع روش و فرعون آل طريقه بر جهالت

از مفارقند برخى و ، بآن مايلند دنيا بسوى عقبا از منقطعند ايشان ازآن . از مباينند خدا دين

الس-لام عليه له خطبة من وو الخطب باب في المختار من الخمسون و الواحد و المأة هى وو حبائله من اإلعتصام و ، مزاجره و يطان الش� مداحر على أستعينه

أن� أشهد و ، له شريك ال وحده الل�ه � إال إله ال أن أشهد و ، مخاتلهيجبر ال و ، فضله يوازى ال ، صفوته و نجيبه و ، رسوله و عبده محم�دا ، الغالبة الجهالة و ، المظلمة الض�اللة بعد البالد به أضآئت ، فقده

، الحكيم �ون يستذل و ، الحريم �اسيستحلو�ن الن و ، الجافية الجفوة و

العرب معشر �كم إن ثم� ، كفرة على يموتون و ، فترة على يحيونبوائق احذروا و ، �عمة الن سكرات �قوا فات ، اقتربت قد باليا أغراضطلوع عند ، الفتنة اعوجاج و ، العشوة قتام في �توا تثب و ، �قمة الن

، جنينها

[158]

مدارج في تبدو ، رحاها مدار و ، قطبها انتصاب و ، كمينها ظهور وكاثار آثارها و ، الغالم كشباب شبابها ، �ة جلي فظاعة إلى تئول و ، �ة خفيمقتد آخرهم و ، آلخرهم قائد أو�لهم ، بالعهود الظ�لمة تتوارثها ، الس�الم

عن و ، مريحة جيفة على يتكالبون و ، �ة دني دنيا في يتنافسون ، بأو�لهم ، المقود من القائد و ، المتبوع من �ابع الت ء يتبر� قليل

طالع ذلك بعد يأتي ثم� ، �لقآء ال عند يتالعنون و ، بالبغضاء فيتزايلون ، استقامة بعد قلوب فتزيغ ، حوف الز� القاصمة و ، جوف الر� الفتنة

تلتبس و ، هجومها عند األهواء تختلف و ، سالمة بعد رجال تضل� و ، حطمته فيها سعى من و ، قصمته لها أشرف من ، نجومها عند اآلراء

Page 167: Minhaj Ul Bara Vol 09

و ، الحبل معقود اضطرب قد ، العانة في الحمر تكادم فيها يتكادمونتدق� و ، الظ�لمة فيها تنطق و ، الحكمة فيها تغيض ، األمر وجه عمى

، الوحدان غبارها في يضيع ، بكلكلها ترض�هم و ، بمسحلها البدو أهل

، الد�مآء عبيط تحلب و ، القضآء بمر� ترد ، كبان الر� طريقها في يهلك و

، األكياس منها تهرب ، اليقين تنقضعقد و ، الد�ين منار تثلم و

فيها تقط�ع ، ساق عن كاشفة ، مبراق مرعاد ، األرجاس �رها تدب ومقيم . ظاعنها و ، سقيم �ها بري ، اإلسالم عليها يفارق و ، األرحام

[159]

، األيمان بعقد يختلون ، مستجير خائف و ، مطلول قتيل بين منها

ما الزموا و ، البدع أعالم و ، الفتن أنصاب تكونوا فال ، اإليمان بغرور وعلى اقدموا و ، الط�اعة أركان عليه بنيت و ، الجماعة حبل عليه عقد

مدارج �قوا ات و ، ظالمين الل�ه على تقدموا ال و ، مظلومين الل�ه ، يطان الش�

من بعين �كم فإن ، الحرام لعق بطونكم تدخلوا ال و ، العدوان مهابط والط�اعة . سبيل لكم سه�ل و ، المعصية عليكم م حر�

اللغة ) قال) و كالد�حور االهانة على بعنف الد�فع و االبعاد و الط�رد الد�حر

د�ح�ورا» « سبحانه �ب� جان �ل� ك م�ن� �ق�ذ�ف�ون� ي أيضا و� قال �ها» و م�ن ج� خ�ر�� أ

» r م�د�ح�ورا r . م�ذ�م�وما

و طرده محل� �تى ال األمور هى و مدحر جمع يطان الش� مداحر وإبعاده .

: و يطرد بها �تي ال االمور هى المعتزلي و البحراني ارح الش� قال وجمعا جعلها يجوز فال ذلك على و ، لآللة فهى قولهما على و ، يبعد

بالكسر و للمكان الميم بفتح مفعل ألن� البحراني توه�مه كما لمدحر ، �ة األدبي علماء جميع به ح صر� كما لآللة

Page 168: Minhaj Ul Bara Vol 09

زان و أخيرا الهاء و األو�ل بكسر لمدحرة حينئذ جمعا جعلها من بد� فالو : أيضا لآللة بالكسر مدحر إن� يقال أن � إال اللهم� ، مروحة و مكسحةو مالحف و ملحف مثل كالمهم في ورد قد مفاعل على مفعل جمع

مقاود . و مقود

للمكان بالفتح مدحر جمع جعلها يصح� مداحر أن� ذكرنا مم�ا تلخص فقدال�تي ) ( لالمور المزاجر نحوه و لآللة فيهما بالكسر مدحرة و مدحر و

[160]

مزجر و مزجر جمع نهنهه الكلب زجر من جر الز� محل� هى أو بها يزجر ) ( و يختل بها �تي ال األمور المخاتل و ، خدعه بالكسر يختله ختله و

( ) ( الجهالة و وازى يقال ال و بالهمز آزى مضارع يوازي و يخدع ) �اة بالمثن بعضها في و الغلبة من بالموح�دة �سخ الن بعض في الغالبة

يستذل�ون ) و الحد� مجاوزة هو و الغلو� من أو االرتفاع هو و الغالء منبين ( ) ( ما انقطاع الفترة و الحلم من �م بالال �سخ الن بعض في الحكيم

ضربات ) ( . و كضربة الكفرات واحدة بالفتح كفرة و �ن النبيي

) ( ) �توا) تثب و �اس الن معشر �سخ الن بعض في العرب معشر �كم ان ثم�بهما و �ن التبي من �نوا تبي النسخ بعض في و ، التوق�ف هو و �ت التثب من

سبحانه : قوله قرء أيضا

�وا» « �ن �ي �ب فت � �ا �ب �ن ب ق� فاس� �م� �ك جائ األمر إن� �ن تبي و ، أوضحه أى �نه تبي يقالتعالى : قال كاستبان الزما و متعد�يا يستعمل وضح أى

�وا» « �ن �ي �ب ف�ت �ه� الل بيل� س� في �م� �ت ب ض�ر� . ف�إذا

) ( و الغبار القتام و فيه تعجلوا ال و ثباته و األمر بيان اطلبوا أىبالفتح) ( و ، وضوح و بيان غير على األمر ركوب األو�ل بتثليث العشوة

) ( ) ( الكمين و البطن في دام ما الولد الجنين و الظلمة فقطالحرب . في المختفية الجماعة

بعض ) ( ) ( في مدارج في تبدو و بعيد المكان و مصدر رحاها مدار ومضارع بالهمز تبدء أكثرها في و الظهور هو و البدو من بالواو النسخ

) ( و بالكسر شبابا يشب� الفرس شب� و بدءبعض في و ، جميعا يديه رفع و نشط شبيبا

و بالفتح الغالم كشباب شبابها ، النسخ

Page 169: Minhaj Ul Bara Vol 09

) ( ) من) مريحة و الحجارة بالكسر الس�المأراح من أو أنتن أى الماء و الل�حم أراح

) صصص ( ص صصص صصص اضطربصصصصصص و تحر�ك رجفا جلإذاماتورجفالشيء الر�اللحرب . و �ا تهي القوم رجف و شديدا

) ( المعتزلي شرح في و مشي اليه زحف والجيوش كسير تؤدة على السير الز�حف

) صصص ( ص صصص صصص قعدصصصصص باب من نجوما ينجم بعضهاإلىبعضونجمالشيءقصمت ) ( و طلع و ظهر

[161]

و موته قرب قيل و أهانه و �ه أذل أى �ه الل قصمه و كسرته العودالوحشو) ( ) ( ) حمر من القطيع العانة و الفم بأدنى �عاض الت �كادم الت

) و للمنحت أيضا يقال و وهان الس� أى المبرد منبر زان و المسخل : ) و) المعتزلي ارح الش� قال راكب و كركبان واحد جمع الوحدان

الد�هر . أوحد فالن يقال أسود و سودان مثل أوحد جمع يكون أن يجوز

) ( ) ( هدر بالمهملة الطل� و فانثلم حرفه كسرت أى االناء ثلمت و ) ( بعض في يختلون و بدمه يطلب ال مهدر اى مطلول هو و الد�م

ختله من الفاعل على بالبناء بعضها في و المفعول على بالبناء �سخ الن ) ( و عقدة جمع صرد وزان أو المصدر بصيغة االيمان عقد و خدعه

) في) المنصوب العلم هو و سبب و كأسباب نصب جمع األنصاب) ( يطان الش� مدارج و اء بالر� �سخ الن بعض في و ، به يهدى الطريق

لعقة ) ( جمع الحرام لعق و فيها يدرج �ي الت بل الس� هى و مدرجة جمعو ، معروفة آلة الميم بكسر هى و بالملعقة أو باالصبع يلعق لما اسمو باصبع لحسه تعب باب من العقه لعقه من منه ة المر� بالفتح اللعقة

فلس . زان و لعق مصدره

الاعراب حال أضائت جملة و ، بياني� استيناف �ها أن الظ�اهر فضله يوازى ال جملة

و ، أيضا البياني االستيناف يحتمل و ، فقده أعني المصدر فاعل من : ، بالعهود الظلمة تتوارثها قوله و ، أضائت مفعول من حال �اس الن

عند : قوله إلى قليل عن و قوله و ، بالظل�مة أو بالفعل متعل�ق الظ�رفبعد . بمعنى ، عن و ، معترضة جملة ، �قاء الل

Page 170: Minhaj Ul Bara Vol 09

المعنى و المالحم عن االخبار معرض في مسوقة الخطبة هذه أن� اعلم

يجب ما على باالستعانة صد�رها و ، مان الز� غابر في الحادثة الوقايع ، عليه سبحانه الل�ه من االستعانة

صل�ى الر�سول ممادح ذكر و سالة الر� و �وحيد بالت هادة بالش� ذلك عق�ب وفقال : آله و عليه الل�ه

[162]

) و) العبادات أى مزاجره و يطان الش� مداحر على أستعينه و ( و يزجر و يطرد بها أو زجره و طرده محل� هى �تي ال الحسنات

يصيد ( لها �تي ال يئآت الس� و المعاصي أى مخاتله و حبائله من االعتصامالبشر : يخدع و االنسان

: أشراك هى و الحبائل لفظ لها استعار و البحراني ارح الش� قالو الس�المة عن للبعد فيها الحصول استلزام في لمشابهتها الص�ائدقد ) ( له شريك ال وحده الل�ه � إال إله ال أن أشهد و العذاب في الحصول

الكلمة هذه شرح �انية الث الخطبة من �اني الث الفصل شرح في تقد�م ( و عبده محم�دا أن� أشهد و ثم�ة فليراجع عليه مزيد ال بما �بة الطي

الحسيب ( ) ( الكريم أى نجيبه و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى رسولهالمشرف و له المناجي أى �ه نجي و يروى و ، خلقه من انتجبه �ذي ال

( و ا سر� �خاطب الت هي و �جوى الن من أصله و مخاطبته و بمناجاتهذلك ( تحقيق مضى قد و ، �اس الن من مصطفاه و مختاره أى صفوته

�سعين . الت و �الثة الث الخطبة شرح في

: أو فضله في أحد يدانيه هل يقال و يسأل أن �ة مظن ههنا كان لم�ا ويوازى : ) ال بقوله أجاب ؟ افتقاره عند مقامه فيقوم كماله في يوازيه

) ( ) الشارح قال فقده يجبر ال و يساوى ال و يحاذى ال أى فضلهألحد : مدرك غير �ة العملي و �ظرية الن قو�تيه في كماله كان إذ البحراني

، �اس الن من مثله بقيام � إال فقده يجبر لم كذلك كان من و ، الخلق منلفقده . جبران فال فيهم له مثل ال إذ و

من) ( البالد إلى أضائت نسبة المظلمة الض�اللة بعد البالد به أضائتما إلى ريف الش� وجوده بنور البالد أهل اهتداء المراد و ، �وسع الت باب

Page 171: Minhaj Ul Bara Vol 09

كما الضالل و الكفر ظلمة في تيههم بعد المعاد و المعاش صالح فيهعرفت و ، األولى الخطبة من عشر الس�ادس الفصل شرح في تقد�م

ملل يومئذ األرض أهل و بعث قد آله و عليه الل�ه صل�ى �ه أن هناكمجس�مة و �هة مشب بين ، �تة متشت طرايق و ، منتشرة أهواء و ، قة متفر�

و ) ( ) ( ) ( عليهم الغالبة الجهالة ب �صفين مت كانوا و غيرها و زنادقة و ) ( قساوة و الط�بيعة غلظ بها يريد الجافية الجفوة ب موصوفين

شعر قبيل من للمبالغة بالجافية وصفه و الد�ماء سفك و القلوبفي غلظهم و العرب جفوة توضيح تقد�م قد و ، دهياء داهية و اعر الش�

شرح

[163]

العشرين . و ابعة الس� الخطبة من األو�ل الفصل

) و) احترامها يجب �تي ال �ه الل حرمات أى الحريم يستحل�ون �اس الن وو ) ( ، وايات الر� بعض في كما الحليم أو الحكيم �ون يستذل و ماته محر�

هو الحلم و ، القبيح فعل عن االنسان يرفع �ذي ال العلم هو الحكمةمن المعلوم و ، الغضب هيجان عن �فس الن ضبط و �ؤادة الت و العقل

و الد�ماء سفك عن تجن�ب و معرفة و عقل له من استذالل العرب حالو الجبن من ذلك أن� لزعمهم الفتن إثارة و الغارة و النهب عن

) ( الوحى من انقطاع و الر�سل من فترة على يحيون الض�عفموت و المجاهدات و العبادات تقليل و الخير النقطاع الموجب

) ( هاد لعدم كفرة على يموتون و الض�الالت و الجهل بداء النفوسالمستقيم . رع الش� و القويم �هج الن إلى يهديهم

اقتراب و �ازلة الن بالباليا �اس الن إنذار في الس�الم عليه شرع ثم� ) ( و باليا أغراض العرب معشر �كم إن ثم� فقال المستقبلة الحوادث

) ( ) ( لفظة النعمة سكرات �قوا فات أوقاتها اقتربت قد أهدافهاالخمرة و الغفلة من أربابها عند �عم الن يحدثه لما استعارة الس�كرات

و ) ( المؤاخذات دواهي أى �قمة الن بوائق احذروا و للس�كرة المشابهة�وق�ف ) ( الت و �ثبت بالت لهم أمر هو و العشوة قتام في �توا تثب و العقوبات�ة . روي و بصيرة غير من فيها االقتحام ترك و األمور اشتباه عند

: للفتن المثيرة بهة للش� القتام لفظ استعار البحراني ارح الش� قال ، الخوارج و صفين و الجمل وقايع منها نشأت التي عثمان قتل كشبهة

Page 172: Minhaj Ul Bara Vol 09

، خائضوه فيه يهتدى ال مم�ا المشتبه األمر ذلك كون المشابهة وجه وخوضه . و ظهوره عند القتام في القائم يهتدى ال كما

) �هج) الن عن انحرافها و وجهها غير على إتيانها أى الفتنة اعوجاج و ) عن) الكمين و بالجنين كنى كمينها ظهور و جنينها طلوع عند

يكون بأن الحقيقة إرادة يحتمل و الفتنة تلك من المختفي المستورو ) بطن و منها كمن ما ظهور و استتر و منها اجتن ما بروز المقصود

انتظامها ( و أمرها استحكام عن كنايتان رحاها مدار و قطبها انتصابتكون) ( �ها أن يعني �ة جلي فظاعة إلى تؤل و �ة خفي مدارج في تبدو

[164]

كثيرة . تصير ثم� يسيرة ابتداء

تذكي بالعودين �ار الن فان�كالم أو�لها الحرب إن� و

( و عظيمة شناعة إلى تنتهى �ى حت �ة خفي مسالك في ظهورها أن� أو ) يمرحون أربابها إن� أى الس�الم كآثار آثارها و الغالم كشباب شبابها

في أو فيهم تعقب أن إلى تؤل ثم� الغالم يمرح كما األمر أو�ل فيالد�نيا في �ها أن المراد أن� أو ، األبدان في الحجارة كآثار آثارا االسالم

الس�الم . كآثار اآلخرة في اآلثار من أعقبتها ما و الغالم كنشاط

�اني) ( للث منهم األو�ل بعهد الظ�الم يتوارثها أى بالعهود الظ�لمة يتوارثها ، العهد ولي� لهم يجعلون الجور أمراء دأب هو كما له منه األمر عقد وو ، حق�هم غصب و البيت أهل ظلم من بينهم عهدوا بما توارثهم أن� أوو الل�ه بعهد الظالمين يتوارثها �ه أن فالمراد بالظلمة الظ�رف تعل�ق على

لتكاليفه . �اركين الت و لميثاقه �اقضين الن

آخرهم) ( ) و �ار الن و الض�الل و الظ�لم إلى يقوده آلخرهم قائد أو�لهميتنافسون ( ) اآلثار تلك تشييد و الفتن إثارة و الجور في بأو�لهم مقتد

) عند لها مقدار ال دنيا في يتبارون و يتعارضون أي �ة دني دنيا فيمنتنة ) ( جيفة على يتواثبون أي مريحة جيفة على يتكالبون و العقالء

�فرة الن باعتبار الجيفة لفظ لها استعار و ، األولياء و العقول ذوى عنداعر : الش� قال ترشيح المريحة لفظ و ، عنها

Page 173: Minhaj Ul Bara Vol 09

مستحيلة جيفة � إال هي ما واجتذابها هم�هن� كالب عليها

عن ) ( ( �ابع الت ء يتبر� قليل حين بعد أى قليل عن و الس�الم عليه قال ثم� ) من ؤساء الر� و ؤساء الر� من األتباع أى المقود من القائد و المتبوع

قد و ، المعتزلي ارح الش� قاله كما القيامة يوم ء التبر� ذلك و األتباعبقوله : األتباع ء تبر� عن سبحانه الل�ه أخبر

�م�» ل �ل� ب �ا ع�ن �وا ض�ل �وا قال �ه� الل د�ون� م�ن� �ون� ر�ك �ش� ت �م� �ت �ن ك �ما �ن ي� أ �ه�م� ل قيل� �م� ث

�كاف�رين� ال �ه� الل �ض�ل� ي �ك� �ذل ك r �ئا ي ش� �ل� ق�ب م�ن� �د�ع�وا ن �ن� �ك . ن

[165]

بقوله : ؤساء الر� ء تبر� عن أخبر و ، ء التبر� هو ندعو نكن لم فقولهم

�ه�م�» ب �ق�ط�ع�ت� ت و� �ع�ذاب� ال و�� رأ و� �ع�وا �ب ات �ذين� ال م�ن� �ع�وا �ب ات �ذين� ال ء� �ر� �ب ت إذ�

�ا م�ن ؤ�وا �ر� �ب ت �ما ك �ه�م� م�ن ء� �ر� �ب �ت ف�ن ة� �ر� ك �نا ل أن� �و� ل �ع�وا �ب ات �ذين� ال قال� و� باب� �س� األ�قال) ( ) ( « كما �قاء الل عند يتالعنون و بالبغضاء يفرقون و فيتزايلون

تعالى :

» «r �ع�ضا ب �م� �ع�ض�ك ب �م�ن� �ا ي و� �ع�ض� �ب ب �م� �ع�ض�ك ب �ف�ر� �ك ي �ق�يم�ة� ال �و�م� ي . و�

: : قليل عن قوله إن� قلت يكن ألم قلت فان المعتزلي ارح الش� قال ( بعد يأتي ثم� يقول فكيف القيامة يوم يعني المتبوع من التابع ء يتبر�

؟ ( القيامة قبل يكون �ما إن هذا و جوف الر� الفتنة طالع ذلك

أن : أراد الد�نيا هي و المنتنة الجيفة على �اس الن تنافس ذكر لم�ا قلت : تزاحم من تعج�ب لم�ا �ه لكن اه ذلك بعد يأتي ثم� فصل بال بعده يقول

فأتى �عجب الت ذلك �د يؤك أن أراد الجيفة تلك على تكالبهم و �اس الن : من ذكرنا قد ما على �هم إن فقال الكالمين بين معترضة بجملة

، بعضا بعضهم يلعن و بعض من بعضهم ء يتبر� قليل عن عليها تكالبهم�هارش الت و �كالب الت يتركوا أن إلى يعقلون كانوا لو لهم أدعى ذلك و

يأتي : ثم� فقال الكالم نظام إلى عاد ثم� ، الخسيسة الجيفة هذه علىآه . ذلك بعد

ظهور : عند �برء الت ذلك إن� بعضهم عن حكاية البحراني ارح الش� قال والمعزولين الوالة عن �اس الن ء بتبر� جارية العادة فان� ، �اسية العب الد�ولة

Page 174: Minhaj Ul Bara Vol 09

فيتباينون ، قتلهم أو ذلك عزل تول�ى مم�ن الخوف عند خصوصاو ، زال دنياوى� لغرض � إال �تهم محب و الفتهم تكن لم إذ بالبغضاء

: : ، الفتنة طالع يأتي ثم قوله و ارح الش� قال ثم� ، �قاء الل عند يتالعنونالعرب . على فيها الدائرة إذ ، التتار فتنة هي

آخر : في الكائنة الملحمة إلى إشارة ذلك بل الشارحين بعض قال والد�جال . كفتنة مان الز�

[166]

أمر أو �اس الن اضطراب لكثرة جوف بالر� الفتنة فوصف كان كيف وو ) بقوله ثانيا وصفها و أوايلها و مقد�ماتها بطالعها أراد و فيها االسالم

) عن بقصمها �ى كن و الز�حف الكثيرة الكاسرة أى حوف الز� القاصمةأى أقرانه إلى الز�حف كثير جاع الش� جل بالر� �هها شب و فيها الخلق هالك

قدما . إليهم يمشى

قال و العظام المفاسد من الفتنة تلك على �ب يترت ما إلى أشار ثم� ( ) ( ) تضل�) و �ه الل سبيل على استقامة بعد قلوب تميل أى فتزيغ

( ) و هجومها عند األهواء تختلف و �ه الل دين في سالمة بعد رجالفيشتبه ( ) ( ، ظهورها و نجومها عند بالفاسدة الص�حيحة اآلراء تلتبس

قابلها ) ( أى لها أشرف من الغافل و الجاهل فيها يتيه و بالباطل الحق� ) ( ) ( في أسرع أى فيها سعى من و هلكته و قصمته صادمها و

الحمر ) ( ) ( تكادم فيها يتكادمون كسرته و حطمته إسكاتها و إطفائهاقطيعها ) ( . في أى العانة في الوحش

: مثيرى ) ( مغالبة بتكادمهم المراد لعل� و ره المجلسي العالمة قاللغيرهم . مغالبتهم أو ، لبعض بعضهم الفتنة تلك

وجه : و ، العانة في الحمر بتكادم ذلك �ه شب و البحراني ارح الش� قال وو أعناقهم من �كليف الت ربق خلعهم أى االيماء مع المغالبة �شبيه الت

اآلخرة . في بهم يراد عم�ا غفلتهم كثرة

) �ة) رعي الش� األحكام و الد�ين قواعد أى الحبل معقود اضطرب قد ) ( الوجه الى العمى اسناد في األمر وجه عمى و بها �فوا كل �تي الالفالح طرق و الصالح وجوه الى اهتدائهم عدم المراد و ، تجو�ز

) ( ) عدم) و عنها الحكماء لسكوت الحكمة فيها تنقص و تغيض

Page 175: Minhaj Ul Bara Vol 09

) ( أهواؤهم يقتضيه بما الظلمة فيها تنطق و بها التكل�م عن �نهم تمك ) ( الفتنة تلك تدق� و عليهم مان الز� لمساعدة الفساد و الظ�لم عن

المسحل) ( ) ( يفعل ما بهم يفعل أى بمسحلها البادية أى البدو أهلأو 1بالحديد

-----------المنحت ( 1) منه يراد ان على مبنى الثانى و السوهان بالمسحل يراد ان على مبنى الاول

منه ، سابقا تقدم كما [167]

) ( جريشا دق�ا تدق�هم أى ترض�هم و الخشب ) الفتنة) هذه �ه شب صدرها أى بكلكلهاصصص صصصص صصصصص بصدرهاصصصصصصصص فتسحقه �تيتبركعلىالشيء �اقةال بالن

ترشيح ) الر�ض� و تخييل الكلكل إثبات و بالكناية االستعارة سبيل على ) يخلص ال أى كبان الر� طريقها في يهلك و الوحدان غبارها في يضيع

�ه فان وحده يسير كان فمن ، قو�تها و لشد�تها منها ينجو ال و أحد منهاطريقها في يضل�ون فهم جماعة كانوا إذا و �ة �ي بالكل فيها يهلك

، فيهلكون

القليل أراد إذا أى أهلها حركة من اليسير للقليل مستعار الغبار لفظ وو ، غمارها في يدخلوا أن دون من غبارها في هلكوا دفعها �اس الن من

عند و طريقها في يهلكون �هم فان �اس الن من الكثير هم و كبان الر� أم�افيها . الخوض

الفتنة هذه غبار في يضل� �ه أن فالمراد أوحد جمع الوحدان كون على ويكون و ، الباطل استيالء و �هة الشب لغموض ، عصرها فضالء شبهها والعلم أهل فهالك ، القو�ة أهل الجماعة عن كناية حينئذ الركبان

االستيصال . و بالقتل القو�ة أهل هالك و بالض�الل

) �ها) أن ظاهر و الص�عبة الباليا و البوار و بالهالك أى القضاء بمر� تردأى ) ( الد�ماء عبيط تحلب و بالمرارة �صفة مت االلهي القضاء عن واردة

( منار تثلم و فيها الد�ماء سفك عن كناية هو و منها الخالص الطرى�عن ( عبارة ثلمها و المبين رع الش� القوانين أو للعلماء استعارة الد�ين

) ( الحق�ة العقايد أى اليقين عقد تنقض و بها العمل عدم و هدمهاو تبد�لها و �رها تغي عن كناية نقضها و ، تعالى �ه الل جوار إلى الموصلة

Page 176: Minhaj Ul Bara Vol 09

) ( العقول ذوو أى األكياس منها تهرب وفقها على العمل ترك ) ( الخبيثة النفوس ذوو أى األنجاس األرجاس �رها تدب و ليمة الس�

أن) ( يجوز و وعيد و تهد�د ذات أى البرق و عد الر� كثيرة مبراق مرعادضوئه . و لمعانه بالبرق و صوته و الس�الح قعقعة عد بالر� يراد

و) ( : ، ديد الش� األمر �غة الل في اق الس� األثير ابن قال ساق عن كاشفةعن االنسان كشف من أصله و األمر شد�ة في مثل اق الس� كشف

يذكرون القاموس في و ، شديد أمر في وقع إذا تشميره و ساقهعن االخبار و األمر شد�ة أرادوا إذا اق الس�

[168]

تعالى : قال له هو

ساق�» « ع�ن� ف� �ك�ش� ي �و�م� ي . و�

) ( بجريانها االسالم عليها يفارق و األرحام فيها تقطع شد�ة عن أىالمبين . رع الش� قواعد و الد�ين قواعد خالف على

بريئا) ( ) ( : نفسه يعد من أى ره المجلسي� �مة العال قال سقيم بريئهاساير إلى بالنسبة سالما كان من أو اآلفات أو المعاصي من سالما

و المعاصي إلى مائال يكن لم من أن� أو ، بها مبتلى أيضا فهو �اس الن ) ( اى مقيم ظاعنها و ذلك يمكنه ال شرورها من الخالص أحب�

متخل�ف �ه أن اعتقد من أو منها الخروج يمكنه ال خوفا عنها المرتحلالض�اللة . عموم و به الش� لكثرة فيها داخل أيضا فهو عنها

) زمان) في بالد�ين المتمس�كين لحال وصفا يكون أن يشبه ما منها ) ( : ال الد�م مهدر أى مطلول قتيل بين قوله هو و ابقة الس� الفتنة

( ) ( يختلون األمان يطلب مستامن أى مستجير خائف و به يطلب ) حال عن إخبار فهو المجهول بصيغة يختلون كان إن األيمان بعقد

ايمانهم بمسح شد�ها و العهود بعقد غيرهم يخدعهم �ذين ال المخدوعينفهو المعلوم بصيغة كونه على و ، بينهم فيما المعقودة بااليمان أو

) ( يظهره ال�ذي بااليمان أى االيمان بغرور و الخادعين لحال بيانهؤالء يظهره الذي أو الكاذبة بالمواعيد ونهم فيغر� الخادعون ( تكونوا فال �سختين الن اختالف على به �اس الن ون فيغر� الموصوفون

) ( ) ال�تي البدع أعالم و فيها إليهم يشار رؤسائها أى الفتن أنصاب

Page 177: Minhaj Ul Bara Vol 09

: في كن القصار كلماته في الس�الم عليه قوله نظير هو و بها يقتدىفيحلب . ضرع ال و فيركب ظهر ال �بون الل كابن الفتنة

بها) ( ينتظم �تي ال القوانين هى و الجماعة حبل عليه عقد ما الزموا و ) ( استعارة الطاعة أركان عليه بنيت و الحق� على الناس اجتماع

( الل�ه على اقدموا و ترشيح البناء و تخييل األركان ذكر و بالكناية ) بين األمر دار إذا �ه أن يعني ظالمين الل�ه على تقدموا ال و مظلومين

ألن� ، �ة بالمظلومي راضين فكونوا المظلومية و الظالمية

[169]

ال أو ، سنة و كتابا ملعون مؤاخذ الظالم و شرعا و عقال قبيح الظلميوم فان� �تكم مظلومي الظلم ترك استلزم إن و الناس تظلموا

المظلوم و ، المظلوم من الظالم يوم من أشد� الظالم من المظلومتعالى : قال سبحانه الل�ه من منصور

�ه�» �ن إ �ل� �ق�ت ال ف�ى ر�ف� �س� ي ف�ال r ل�طانا س� �ه �ي �و�ل ل �نا ج�ع�ل ف�ق�د� r �وما م�ظ�ل �ل� ق�ت م�ن� و� » r �ص�ورا م�ن . كان�

ما : الس�الم عليه عنه بصير أبي رواية في الس�الم عليه جعفر أبو قال و ، بظالم � إال ظالم من الل�ه انتصر

جل� : و عز� الل�ه قول ذلك و

» «r �ع�ضا ب �مين� الظ�ال �ع�ض� ب �ي �و�ل ن �ك� �ذل ك . و�

أو) ( ) ( محاله و العدوان مهابط و مسالكه و الشيطان مدارج �قوا ات و) ( الحرام لعق بطونكم تدخلوا ال و فيها صاحبه يهبط �تي ال المواضع

�نبيه للت بالل�عق االتيان أو بالكثير فكيف منه القليل بطونكم تدخلوا ال أىاآلخرة متاع الى �سبة بالن م المحر� الد�نيا متاع من يكتسب ما �ة قل على

( لكم سه�ل و المعصية عليكم م حر� من بعين �كم فان عنده حقارته وتعالى ( : كقوله بعلمه أى الط�اعة سبيل

�نا» « �ن ع�ي� �أ ب �ج�ري . ت

عن دع الر� في الل�طف و الحسن من �عليل الت هذا في ما يخفى ال ومن مرئى من �ه بأن العالم العبد فان� ، الطاعات على الحث� و المعاصي

Page 178: Minhaj Ul Bara Vol 09

مواله عبد من مخالفة أقل� و طاعة أكثر يكون منه مسمع و مواله�ر عب المعنى هذا لتأكيد و أفعاله و بأعماله جاهل و عنه غافل

تسهيل : و هذا الل�ه بعين يقل لم و آه م حر� من بعين قال و بالموصولفي المكل�فين على جعل ما سبحانه الل�ه أن� باعتبار الطاعة سبيل

حرج . من الد�ين

الترجمة �د سي و مبين امام آن شريفه خطب جمله از

حممىفرمايدصصصصصص صصص صص صصص صصصصص �يناستدرذكرمال وصي

[170]

بر العالمين رب� حضرت از ميكنم يارى طلب وشيطان زجر و طرد محل� كه طاعات و عبادات

و معاصى از شدن محفوظ بر و ، است لعيناسباب و ملعون آن صيد ريسمانهاى كه سيئآت

صصصصص ص ص صصص صصصصصص صص صصصص ص مكروخدعهآننابكاراست،وشهادتمىدهمصصص شريك است تنها كه حالتى در متعال خداى جز خدائى نيست باينكه

الل�ه صل�ى الل�ه عبد بن محم�د باينكه ميدهم شهادت و ، را او مر نيستمختار و برگزيده و اوست پيغمبر و پسنديده بنده �م سل و آله و عليه

جبران و ، او فضل نميشود كرده برابر اوستآن شريف بوجود شد روشن ، او فقدان نميشودو ظلمانى گمراهى از بعد شهرها بزرگوار

حالتى در طبايع غليظه غلظت و غالب نادانىصصصص صصصصصص وصص ، را محرمات لمىشمردند كهمردمانحال

را معرفت و حكمت صاحب ميشمردند خواركفرصصصصصصص بر ميمردند و ، پيغمبران انقطاع زمان در زندگانىمىكردند

طغيان . و

كه هستيد بال نشانهاى عرب جماعت أى شما كه بدرستى آن از پسحذر و ، نعمتها مستيهاى از كنيد پرهيز پس ، آن ظهور شده نزديك

، عذاب دواهى از نمائيد

كجى در و شبهه ظلمة غبار در كنيد توق�ف وآن كمون و باطن بروز و ظهور وقت در فتنه

Page 179: Minhaj Ul Bara Vol 09

آسياى دوران و قطب استقامت هنگام و ، فتنهصصصص صص صصصصص صص درصص فتنه آن آندرحالتىكهظاهرمىشود

، آشكار بشناعت گردد باز و ، پنهان جهاىو ، جوانست نماى و نشو مثل آن نماى و نشو

ارث ، است سنگها اثرهاى مثل آن أثرهاىبا ظالمان را فتنه آن يكديگر از مىبرندولي� را ديگرى يكى هر يعنى ، پيمان و عهود

عهدخودمىسازدصصص صصص .

آخر و ، ايشانست آخر پيشواى ايشان او�ل ، ايشان بأو�ل است كننده اقتدا ايشان

ص صصص صصصصص صص صصصصصص وصصصصص ، تعارضمىكننددردنياىپستوبىمقداروصصصصص ، مردار گنديده جيفه بر خصومتمىكنند

صصصصص صصصص صصصص صص مقتداصصص و ، متبوع از تابع ىمىكند بعداززمانقليلتبر�لعنت و ، دشمنى و بعداوت يكديگر از شوند پراكنده پس پيشوا از

مالقات . هنگام بيكديگر كنند

صص صص تندصص شكننده و ، االضطراب كثير فتنه كننده طلوع پسازآنمىآيد ، رونده

صصصصص صصص استقامتصص از بعد قلبها پسميلبباطلمىكندازصصصص ص ص صصصصص بعد مردمان آنها،وگمراهمىشوند

[171]

صصصصص ص ص صصصصص وقتصصصصص خواهشات متايشان،ومختلفمىشود سالصصصصص ص ص صصصص صص نزدصصصص رأيها هجومآنفتنه،وملتبسمىشود

آن نمايد گرى مقابله كس هر ، فتنه آن ظهورصصصص ص صصصصصص كسصص هر و ، را او كمىسازد رامىشكندوهال

راصصص صصص صص صصصصص صص صص . او نمايد نابود و سعىكنددراسكاتآنبرمىكند

زمان آن مردمان رسانند آزار و بگزندرساندن آزار مثل فتنه آن در را يكديگر

بتحقيق ، رمه در را يكديگر وحشى حمارهاىپوشيده و ، اسالم بسته ريسمان شد مضطرب كه

صصصص ص صصص صصصص صصص فتنهصص آن در حكار،ناقصمىشود شدروىصال

Page 180: Minhaj Ul Bara Vol 09

ستمكاران آن در ميشود ناطق و معرفت و حكمتو منحت با را باديه أهل فتنه آن بكوبد و ، با را ايشان كند مرد و خورد و خود تيشه

صصصص ص ص صصص وصصصص ، روندگان تنها فتنه آن غبار در سينهخود،وضايعمىشودسوارگان . فتنه آن راه در گردد هالك

صص صصص بدوشدصصصص و ، الهى قضاى واردشودبهتلخترينصصصص ص ص صص صصصص وصصصصصص ، را دين منارهاى خونهاىتازهرا،وخرابمىكند

آن از بگريزند ، را يقين كوههاى شكند درهمكنند تدبير و ، كياست و عقل صاحبان فتنه

صاحب بسيار ، نجاست و پليدى صاحبان را آنقطع ، شد�ت از است كننده كشف و برقست و رعد

صصصصصص ص ص صصصصص صصصص صص صص برصصصصص ميشوددرآنفتنهرحمها،ومفارقتمىشودكوچ و ، است ناخوش فتنه آن از كننده برائت ، اسالم دين از آن

است . مقيم آن كننده

آنزمان مؤمنان حال وصف در است خطبه آن فقرات جمله ازميفرمايد :

هدر خونش كه است شده كشته ميان در ايشانصصصص صصص صص صصصصصص ص ص فريبصصصص ، رفته،وترسندهكهطلبأمانمىكند

ازصصصص كه ايمانى با و ، دروغى شده بسته سوگندهاى با دادهمىشوندنشانهاى و فتنها عالمتهاى نباشيد پس ، است غرور و فريب روى

و اجتماع ريسمان بآن شده بسته كه آنچه به شويد الزم و ، بدعتهاآن بر شده بنا كه آنچه بر و شريعت قواعد از عبارتست كه ايتالف

مظلوم كه حالتى در خدا بر كنيد اقدام و ، عبادت و طاعت ركنهاىاز بپرهيزيد و ، باشيد ظالم كه حالتى در او بر نكنيد اقدام و ، هستيددر نكنيد داخل و ، عدوان و طغيان محلهاى از و شيطان راههاى

خودتان شكمهاى

[172]

كه هستيد كسى نظر در شما كه بدرستى پس را حرام لقمههاىرا طاعت راه شما براى از كرده آسان و ، را گناه بشما كرده حرام

فرموده حرج» « چنانچه من الد�ين في عليكم الل�ه جعل ما

Page 181: Minhaj Ul Bara Vol 09

الس-لام عليه له خطبة من وو الخطب باب في المختار من الخمسون و الثانى و المأة هى و

فصول في شرحها

الاول الفصل ، �ته أزلي على خلقه بمحدث و ، بخلقه وجوده على الد�ال �ه لل الحمد

تحجبه ال و ، المشاعر تستلمه ال ، له شبه ال أن على بأشتباههم وو ب� الر� و ، المحدود و الحاد� و ، المصنوع و الص�انع الفتراق ، المساترو ، نصب و حركة بمعنى ال الخالق و ، عدد تأويل بال األحد ، المربوبو ، ة بمماس� ال المشاهد و ، آلة بتفريق ال البصير و ، بأداة ال ميع الس�

بان ، بلطافة ال الباطن و ، برؤية ال الظ�اهر و ، مسافة بتراخي ال البائنبالخضوع منه األشياء بانت و ، عليها القدرة و ، لها بالقهر األشياء من

، حد�ه فقد وصفه من ، أليه جوع الر� و ، له

كيف قال من و ، أزله أبطل فقد عد�ه من و ، عد�ه فقد حد�ه من و

[173]

إذ رب� و ، معلوم ال إذ عالم ، �زه حي فقد أين قال من و ، استوصفه فقدمقدور . ال إذ قادر و ، مربوب ال

اللغة ) ( و باليد الحجر لمس �غة الل في االستالم المعتزلي ارح الش� قال

استنوق يقال كما الحجارة هى و الس�الم من أصله ألن� يهمر ال و تقبيله: المصباح في الفيومى قال و ، انتهى يهمزه بعضهم و الجمل

: و قياس غير على العرب همزته الس�كيت ابن قال الحجر استألمتاالعرابي : ابن قال و ، الحجارة هى و الس�الم من �ه ألن استلمت األصل

الجوهرى حكى و ، االجتماع هى و المالئمة من مهموز أصله االستالمال تستلمه ال بدل �سخ الن بعض في و ، آبادي الفيروز مثله و القولين

�عب ) ( . الت كة محر� �صب الن و تلمسه

Page 182: Minhaj Ul Bara Vol 09

الاعراب و ، الخالق و ، األحد لفظ و ، بياني� استيناف المشاعر تستلمه ال جملة

معا الجر� و فع بالر� يروى الص�فات من يتلوها ما و ، البصير و ميع الس�لل�ه . صفة �ه أن على �اني الث و ، محذوف لمبتدء خبر �ه أن على األو�ل

المعنى و ، �ة إلهي شريفة لمباحث متضم�ن الخطبة من الفصل هذا أن� اعلم

�ة علي مطالب و ، �ة حكمي عويصة مسائل و ، �انية رب نفيسة معارفبنظيرها يسمح لم و ، اآلخرين و األو�لين زبر في مثلها يوجد لم �ة عقلي

و سبحانه الل�ه بتحميد صد�ره و �حقين الال و ابقين الس� الحكماء عقولفقال : تمجيده

) و) الحمد معنى تحقيق و الجملة هذه شرح مضى قد و لل�ه الحمدالخطبة من األو�ل الفصل شرح في سبحانه بالل�ه اختصاصه وجه بيان

مضافا هنا نقول و ، األولي

[174]

: �ناء الث و التعظيم عن عبارة كان سواء الحمد إن� سبق ما إلى ، بها االعتراف و �عمة الن لتقد�م المستلزم الشكر عن أو ، المطلق

بتعريف أتى لذا و ، سبحانه الل�ه � إال ليس الحقيقة في له فالمستحق�به مختص�ة الحمد طبيعة أن� على الد�الين االختصاص الم و الجنس

تعالى .

استحقا أن� فلظهور �عظيم الت و �ناء الث مطلق عن عبارة �ه أن على أم�او كمال كل� و ، نقص برائة أو كمال حصول ألجل يتحق�ق �ما إن �تهما قي

أما و ، كماله و لجماله تبع و رشح هو فانما العالم في يوجد جمالمحض وجود �ه ألن ، تعالى به يختص فمم�ا العيوب و النقايص عن البرائة

ظلمة . يشوبه ال صرف نور و عدم يخالطه ال

المسبوق الشكر عن عبارة أنه على أما وينعم فانما دونه منعم كل� فألن� بالنعمة

جلب من غرض ألجل ينعم فانما ذلك مع و ، �ه الل أنعم مم�ا بشيءفي االنعام و الجود فهذا ، محم�دة طلب أو ة مضر� دفع أو منفعة

أما و ، انعاما و جودا العرف في عد� إن و تجارة و معاملة الحقيقة

Page 183: Minhaj Ul Bara Vol 09

ليس إذ لعوض جوده ال و لغرض إنعامه يكن لم فلما تعالى الحق�الخطبة شرح في تحقيقه مر� كما ذاته � إال غاية المطلق لفعله

� إال بالحقيقة الشكر و الحمد ألقسام يستحق� فال ، الستين و الخامسةو العظمة نعوت و الكمال أوصاف من بجملة الحمد أردف و هذا ، هو

الجالل .

في ) ( الد�اللة هذه �ة كيفي مر� قد و بخلقه وجوده على الد�ال� أنه االولمن الطريقة بهذه االستدالل أن� هناك �نا بي و الخمسين الخطبة شرح

اللم�ى . البرهان الى مرجعه و ، الفاعل على بالفعل االستدالل باب

أيضا) ( ) ( ثمة مر� قد لما �ته أزلي على خلقه بمحدث الد�ال أنه الثانى وو ، الس�كون و الحركة عن خالية غير �ها ألن حادثة �ها كل األجسام أن� من

القول عاد محدثا المحدث ذلك كان فان محد�ث إلى مفتقر حادث كل� ، باطل كالهما و لنفسه محدثا كونه أو �سلسل الت يلزم و كاألو�ل فيه

سبحانه . و تعالى �ه الل هو و لوجوده بداية ال قديم محدث من بد� فال

[175]

) ( ) �ه) أن يعني له شبه ال أن على باشتباههم الد�ال� �ه أن الثالث وال و مثل ال �ه أن على دل� المخلوقات بين المشابهة بابداء سبحانه

شبيه .

ارح الش� إليه ذهب كما �ر المؤث إلى االفتقار إم�ا بينها المشابهة جهة و : ، المد�بر و �ر المؤث إلى الحاجة في اشتباههم أراد قال حيث البحراني

شبيه : فال �ر المؤث عن �ا غني تعالى كان إن نقول أن الط�ريق هذا تقرير ومثله . �الي فالت حق� المقد�م لكن إليه الحاجة في له

وجهين : من قصورا فيه بأن� اعترضعليه و

به الش� نفى هو بيه الش� عن تعالى الحق� تنزيه في المطلوب أن� أحدهماكالحاجة . فقط �ه الشب وجوه من وجه نفى ال االطالق على عنه

جهة من له إثباته إلى يحتاج ال مم�ا تعالى عنه الحاجة نفى أن� ثانيهما والحاجة نفى يلزمه الوجود واجب كونه د مجر� بل ، فيها الخلق تشابه

، مستدرك الكالم من لغو عليه فاالستدالل ، �نا بي لزوما غيره إلى عنههذا .

Page 184: Minhaj Ul Bara Vol 09

و : الجنس و �ة الجسمي في االشتباه بمشابهتهم المراد بعضهم قال وداخال ليس إذ و ، ذلك نحو و األلوان و المقادير و األشكال و �وع الن�وع الن تحت ال و ، لالمكان المستلزم �ركيب الت عن لبرائته جنس تحت

، غيره إلى بالعوارض �خصيص الت في الفتقاره

االمور في شبيه بذي فليس ، أيضا �ركيب الت الستلزامه ماد�ة بذى ال ونفى في أعم� األو�ل لكن� البحراني قاله مم�ا قريب هو و المذكورة

التوحيد جوامع باب من األو�ل الحديث في ما منها األحسن و ، بيه الش��اس الن استنهاضه عند الس�الم عليه المؤمنين أمير عن الكافي مناألشياء : حد� و الس�الم عليه قوله هو و �انية الث ة المر� في معاوية لحرب

شبهها . من له إبانة و شبهه من لها إبانة خلقه عند �ها كل

: ، نهايات و حدودا لألشياء جعل أى شرحه في المجلسي العالمة قاله منز� الخالق و المخلوقين صفات من �ها أن بها ليعلم �ات ذاتي و أجزاء أوليعلم �ة المحدودي شأنها من �تي ال الممكنات خلق أو ، صفاتهم عن

تعالى : قال كما ليسكذلك �ه أن بذلك

تكون أن تمكن تكن لم �ها ألن محدودة خلقها إذ ، العرف الخلق فخلقتغير

[176]

هي �تي ال الص�فات تلك في الواجب الممكن مشابهة المتناع محدودةأظهر . األوسط لعل� و ، الوجود وجوب لوازم من

المشاعر ) ( مدركات ألن� تلمسه ال أى المشاعر تستلمه ال �ه أن الرابعليس سبحانه هو و ، بها القائمة األعراض و األجسام على مقصورة

يحتمل و ، لمسهاله و المشاعر إدراك فامتنع ، جسماني� ال و بجسممدركة �ة مادي قو�ة كانت سواء مطلقا المدارك بالمشاعر يزاد أن

اذ الفكريات و �ات للعقلي مدركة �ة عقلي قو�ة أو الوهميات و �ات للحسيالوصول على ال و ، سبيل ذاته كنه معرفة إلى مطلقا للمدارك ليس

الخطبة من الثاني الفصل شرح في مر� كما ، دليل صفاته حقيقه الىاالولى .

) ( ) أى) المساتر تحجبه ال الخامس وأكثر في و ، بها يستر �تي ال الحجابات

Page 185: Minhaj Ul Bara Vol 09

: ، واحد معناهما و بدلها السواتر �سخ النيستتر ال و حجاب يحجبه ال أنه المراد و

و الجهة ذى لوازم من الحجاب و الستر ألن� السواتر من بشيء ، الجسمية

ذلك . عن ه منز� تعالى هو و

: كما العقول عن احتجب �ه الل إن� الحديث في ورد قد قلت فان ، تطلبونه أنتم كما يطلبونه األعلى المالء أن� و األبصار عن احتجب

؟ الس�الم عليه االمام قول بين و بينه التوفيق فكيف

و : بينه يكون أن األبصار و العقول عن احتجابه من المراد ليس قلتبل ، تعالى اليه الوصول و إدراكه عن مانع جسماني� حجاب خلقه بين

، قواهم و عقولهم نقصان و ذواتهم لقصور عنهم احتجابه بذلك المراد ، بطونه أوجب ظهوره فغاية ، ظهوره قو�ة و نوره شد�ة و ذاته كمال و

قد و ، الخفاش بصر و الشمس كنور احتجابه أوجب نوره شد�ة وو الستين و ابعة الر� الخطبة شرح في عليه مزيد ال بما ذلك حق�قنا

ظهر أيضا ذكرنا بما و ، التسعين الخطبة من الثاني الفصل شرحأن و بد� ال بالسواتر محجوبا يكن لم إذا أنه من يتوه�م ربما ما فساد

هذا . ، يراه و أحد كل� يعرفه

( و الرب� و المحدود و الحاد� و المصنوع و الصانع الفتراق قوله والمربوب (

[177]

من لكل� أن� المقصود و ، بأسرها المتقد�مة الجمالت الى راجع التعليليفارق بها و بها يمتاز و به تليق و تخص�ه صفات المصنوع و الصانع

�ة المحجوبي و �ة الملموسي و االشتباه و الحدوث و فالمخلوقية اآلخر ، لها �يقة الال أوصافها و الممكنات و المصنوعات لواحق من بالسواترو المشاعر استالم عن و المشابهة عن ه التنز� و �ة األزلي و �ة الخالقي وو ، به يليق و له ينبغي مم�ا و األو�ل الص�انع صفات من واتر الس� احتجاب

صفات فيه جرى فلو ، الممكنات أوصاف من سبق ما يضاد�وقع و االفتراق الرتفع صفاته المصنوعات في أو المصنوعات

الحدوث في لها مشاركا فيكون ، بينها و بينه المشابهة و المساواةو بينه يكن فلم ، الص�انع إلى للحاجة المستلزم لالمكان المستلزم

Page 186: Minhaj Ul Bara Vol 09

و المساوات أعني ذلك كل� و ، فضل عليها له ال و فصل بينهابالحاد� المراد و هذا ، البطالن ظاهر الفضل و الفصل عدم و المشابهة

بحسب تغاير بينهما الرب� و الص�انع و ، �هايات الن و الحدود خالقالص�نع . دون �ة بوبي الر� مفهوم في �ة المالكي دخول هو و االعتبار

) ( �ه أن يعني عدد بتأويل ال األحد السادسصصصصص صصص صصصصصص جزءصصصصص ال الوجود أحدى� و أحدى�الذ�اتليسكمثلهشيءبمعنى �ة عددي �ة وحداني �ته وحداني ليست و ، خارجا ال و عقال ال و ذهنا له

مر� قد و ، واحد العدد أو�ل في يقال كما به تعد� لكثرة مبدء يكون أنتين . الس� و ابعة الر� الخطبة شرح في ذلك تحقيق

موجد) ( ) ( سبحانه �ه أن يعني نصب و حركة بمعنى ال الخالق السابع ودون من االفاضة و االبداع خلقه و الكاملة �امة الت قدرته بنفس لألشياء

من الحركة ألن� ، الص�انعين لساير كما �ة بدني أو �ة ذهني حركة إلى حاجةايجاده في حاجة ال كما �ة الجسمي عن ه منز� هو و ، األجسام عوارض

أراد إذا أمره �ما إن و ، تعب و نصب يلحقه �ى حت التعم�ل و المباشرة إلىفيكون . كن له يقول أن شيئا

) ( ) القو�ة) و الص�ماخان و األذنان هى و بأداة ال ميع الس� الثامن وعن عبارة سمعه بل ، �ة الجسماني اآلالت عن لتعاليه ، تحتهما الكائنةبنوع �قه تعل باعتبار العلم من مخصوص نوع فهو ، بالمسموعات علمه

الفصل شرح في تقد�م قد و ، المعلوم من

[178]

�ة الذ�اتي الص�فات من البصر و الس�مع أن� االولى الخطبة من ادس الس� ، تعالى له

و الذ�ات في �قص الن يوجب اآللة و األداة إلى فيهما االحتياج والذ�اتي . للوجوب المنافي باآلالت االستعانة و االستكمال

) ( ) القو�ة) بعث أو العين بفتح أى آلة بتفريق ال البصير التاسع و : هذا و البحراني ارح الش� قال المبصرات على توزيعها و الباصرة

العين من الخارج عاع الش� بآلة االبصار جعل من قول على المعنىعلى اآللة توزيع من أظهر توزيعه فان� ، أظهر المرئي بسطح �صل المت

، العين في المرئي صورة بانطباع يحصل االدراك إن� يقول من قول

Page 187: Minhaj Ul Bara Vol 09

ة مر� توجيهها و الحدقة تقليب هو �اني الث القول على �فريق الت معنى والخاطر و الهم�ة ق مفر� فالن يقال كما ذاك إلى ة مر� و المبصر هذا إلىتحصيل و كالعلم مراعاتها و متباينة أشياء حفظ على فكره ع وز� إذا

توابع من لكونها الحس� بآلة االبصار عن تعالى تنزيهه ظاهر و المالبعض ) ( ) ( في و بمماس�ة ال المشاهد العاشر و لواحقها و �ة الجسمي

، المشاهد بدل اهد الش� �سخ الن

ذلك : تحقيق في الكافي شرح في �هين المتأل صدر قال واحد المعنى وللمشهود ة بالمماس� المشاهدة و ، األجسام خواص� من التماس ألن�المشهود و اهد الش� بين للمتوس�ط و ، �مسة الال و الذ�ائقة في كما نفسهإدراكات أن� الحاصل و ، الباصرة و امعة الس� و ام�ة الش� في كمابالمماس�ة � إال تتم� ال �ها كل مشاهداتها و الخمسة الظ�اهرة الحواس�

عند بالذ�ات الحاضر و له المشهود كان إن و األجسام من لجسم ) الحاديعشر ) و بالواسطة أو بالذ�ات المموس غير آخر شيئا �فس الن

بنفس) ( لها مغاير و لألشياء مباين أنه يعني مسافة بتراخى ال البائننهاية في سواه ما و ، الكمال و التمام غاية في �ه ألن ، صفاته و ذاته

بتراخى مكان تباعد و أين تباين تباينه ليس و ، النقصان و االفتقار�ن أي الذى هو و ، �ات األيني خواص� من ذلك ألن� ، غيره بين و بينه مسافة

الفقرة هذه نظير تقد�م قد و ، أين بال األين

[179]

يوجب بما شرحناه و ، االولى الخطبة من السادس الفصل فيبرؤية ) ( ) ال الظ�اهر الثانيعشر و ثمة فليراجع المقام في به االنتفاع ) ( ) ليس سبحانه ظهوره أن� يعني بلطافة ال الباطن عشر الثالث و

بطونه ال و ، البصر ة بحاس� مرئيا يكون بأن األشياء ظاهر كظهوربل ، كالهواء قوامه لطافة أو حجمه لصغر لطيفا يكون بأن كبطونها

الخطبة شرح في تحقيقه مر� ما على البطون و الظ�هور من آخر نحو�ر . فليتذك تين الس� و ابعة الر� الخطبة شرح و األربعين و �اسعة الت

بانت ) و ، عليها القدرة و لها بالقهر األشياء من بان �ه أن عشر الرابع و ) الحقيقة في الفقرة هذه و إليه جوع الر� و له بالخضوع منه األشياء

هناك ذكر لم�ا الس�الم عليه �ه فان ، الحاديعشر للوصف توضيح و تفسيربان �ما إن �ه بأن البينونة جهة هنا أوضح مسافة بتراخى ليست �ته بينوني أن�

إعدامها و ايجادها على قدرته و عليها استيالئه و بغلبته األشياء منمنه بانت �ما إن األشياء أن� و ، المتعال الواجب بشأن �يق الال هو كما

Page 188: Minhaj Ul Bara Vol 09

إلى كماالتها و وجودها في رجوعها و االمكان قيد في �ها ذل و لخضوعهاالمفتقر . الممكن حال مقتضى هو كما وجوده

و ، الذ�ات على ايدة الز� الص�فات عن ه منز� تعالى �ه أن عشر الخامسعد�ه ) من و عد�ه فقد حد�ه من و حد�ه فقد وصفه من بقوله أشار إليهشرح ( في العقول مرآت في المجلسي العالمة قال أزله أبطل فقدالكيف : و بالص�ورة �ه الل وصف من إن� الكافي حديث من الفقرة هذه

و ، أجزاء ذا جعله فقد حدود ذا جعله من و ، حدود ذا جسما جعله فقدكنهه تحديد حاول و الل�ه وصف من أن� أو ، حادث محتاج أجزاء ذى كل�

�بة مرك حقيقة صار فقد ، فصل و جنس من مرك�ب حد ذا جعله فقدفقد ايدة الز� بالص�فات �ه الل وصف من أن� أو حادثة األجزاء إلى محتاجه

اختالف إذ عدد ذا جعله فقد كذلك حد�ه من و ، بها محدودة ذاته جعلكل� يكون إذ االلهة بتعد�د قال أو الذ�ات أجزاء بتعد�د يكون �ما إن الص�فات

�ة االلهي في مشاركا كان من و ، �ة عل إلى محتاج غير إليها لقدمها صفةجعله أو ، �ة عل إلى فيحتاج قديما يكون ال

[180]

ينافي الموجودة المغايرة الص�فات عروض و عدد ذا صفاته معو ، اآلخر إلى منهما كل� احتياج توجب عالقة نوع �صاف االت ألن� ، �ة األزلي

زيادة تقدير على �ه أن المعنى أو �ة األزلي و الوجود وجوب ينافي هوالص�فات مالحظة بدون الذ�ات أن� ظاهر إذ الص�انع �ب ترك يلزم الص�فات

المستلزم �به ترك فيلزم المجموع فالص�انع ، للعالم بصانع ليستالمخلوقين : . من عد�ه فقد قيل و ، االمكان و للحاجة

( قال من و بقوله أشار إليه و ، الكيف عن ه منز� �ه أن عشر السادس ) له جعل و المحلوقين بصفات وصفه طلب أى استوصفه فقد كيفكل� إذ حق�ه في ممتنع ذلك أن� علمت قد و ، ذاته على زايدا وصفا

جنس من و الكيف مقولة من فهى ذاته على زايدة �ة وجودي صفةو ، �ة كمالي صفة عن اة معر� بذاته ذاته كون فيلزم ، �فساني الن الكيف

جميع من الوجود واجب كونه ينافي و االمكان مخالطة له يلزمشرح في تقد�م قد و ، هذا تعالى عليه محال ذلك كل� و ، الجهاتتعالى هه تنز� تفصيل و الكيف معنى تحقيق �مانين الث و ابعة الر� الخطبة

به . �صاف االت عن

Page 189: Minhaj Ul Bara Vol 09

من ) و بقوله أشار إليه و ، المكان عن ه منز� سبحانه �ه أن عشر السابعأين ( قال فمن ، الجهة و �ز الحي عن سؤال أين ألن� �زه حي فقد أين قال�ه ألن ، تعالى الواجب حق� في محال هو و مخصوص �ز حي في جعله فقد

أن� على ، إليه مفتقر هو ما إلى افتقاره فيلزم المكان و �ز الحي خالقهو كما منه األمكنة و األحياز ساير خلو� يستلزم �ن معي �ز حي في كونه

األحياز جميع في �ه ألن باطل هو و ، �ات الجسماني و األجسام شأنإله . األرض في و إله ماء الس� في الذي هو و ، االحاطة و بالعلم

الخامس الفصل في الس�الم عليه قوله نظير العبارة هذه أن� اعلم وشرحه في ذكرنا قد و ، ضمنه فقد فيم قال من و األولى الخطبة من

المقام . في البصيرة يوجب ما

قادر ) و مربوب ال إذ رب� و معلوم ال إذ عالم سبحانه �ه أن عشر الثامناألزل ( في موصوفا كان أى مان الز� توهم على �ة ظرفي إذ مقدور ال إذ

، القدرة و �ة بوبي الر� و بالعلم

فيهص صص صصص . موجودا المقدور و المربوب و المعلوم من ولميكنشيء

ذاته تقد�م و ذاته عين علمه فألن� معلوم ال و باألشياء عالما كان �ه أن أم�اعلى

[181]

كما المعلوم وجود على وجوده يتوق�ف ال و ، ظاهر الحادثه معلوماتهتحقيق عند األولى الخطبة من ابع الس� الفصل شرح في تحقيقه مر�

�ر : . فليتذك ابتدائها قبل بها عالما قوله

كان قد و ، المالك هو الرب� معنى ألن� مربوب ال إذ �ا رب كان �ه أن أم�ا ومن و الوجود إلى العدم من تصريفه و االمكان ألزم�ة مالكا سبحانه

قادرا : كان �ه إن المراد قيل و ، أراد متى و شاء كيف العدم إلى الوجودالمصلحة . على منوطة �تها فعلي و الكمال هو إذ التربية على

إن و فعل شاء إن الذي هو القادر فألن� مقدور ال اذ قادرا كان �ه أن أم�ا ووجود و ، الترك و الفعل منه يصح� ال�ذي هو اخرى بعبارة و ، ترك شاء

�وحيد : الت في الص�دوق قال و المقدور وجود يستلزم ال له الوصف هذاو ، مقتدر قادر قدير فهو ملك أى قدرة قدر قولك مصدر القدرة و

Page 190: Minhaj Ul Bara Vol 09

و ، له ملكه و قهره هو إيجاده على اقتداره و يوجد لم ما على قدرتهذكره : عز� قال الد�ين» « قد يوم بعد . مالك يوجد لم الد�ين يوم و

الترجمة خاتم أمين وصي� و العالمين رب� ولي� آن شريفه خطب جمله از

خداوند و الجالل ذو حضرت تمجيد و توحيد و تحميد در است �ين �بي النميفرمايد : متعال

با خود بوجود است كننده هدايت كه سزاست خداونديرا ثنا و حمدمخلوقات حدوث با و ، خود مخلوقات ايجاد

شبيه با و ، خود �ت سرمدي و �ت أزلي بر خودهيچ اينكه بر بيكديگر مخلوقات آن نمودن

نميتوانند مس� ، را او مر نيست شبيه و مثلو ، باطنه و ظاهره حواس� را او بكنند

و آفريننده بودن مغاير و ممتاز بجهت حجابها و پردها را او نمىپوشاندكننده تربيت و ، شده داده قرار حد و دهنده قرار حد و ، شده آفريدهمقوله از كه يكى نه يكيست كه دارد صفت اين ، شده داده تربيت و

است شنوا و ، مشق�ت و حركت با نه است كننده خلق و ، باشد أعدادبا نه است بينا و ، گوش آلت با نه

[182]

و مجاورت با نه أشيا با است حاضر و ، چشم حدقه برگرداندنبديدن نه است آشكار و ، راه بدوري أشيانه از جداست و ، مماست

مقدار . لطافت بسبب نه پنهانست و ، چشمها

او از أشيا شد جدا و ، آنها بر كردن غلبه و قهر با أشيا ار شد جدااو بسوى آنها بازگشت بسبب او بر آنها نمودن تواضع و خضوع بسببكه هر و ، را او داد قرار حد كه بتحقيق پس را او كرد كسوصف هر ، در كه كسى و ، را او آورد شمار در كه بتحقيق پس او بر دهد قرار حدهر و ، را او �ت أزلي گردانيد باطل كه بتحقيق پس را او آورد شمار

، نمود او وصف طلب كه بتحقيق پس او است چگونه بگويد كه كسبود دانا ، بأو داد قرار مكان كه بتحقيق پس كجاست او گفت كه هر و

مربوبى هيچ كه هنگامى بود رب� ، نبود معلومى هيچ كه وقتى درنبود مقدورى هيچ كه زمانى بود قدرت صاحب و ، نبود

Page 191: Minhaj Ul Bara Vol 09

منها الثانى الفصلالل�ه استبدل و ، مائل اعتدل و ، الئح الح و ، المع لمع و ، طالع طلع قد ، المطر المجدب انتظار الغير انتظرنا و ، يوما بيوم و ، قوما بقوم

يدخل ال ، عباده على عرفائه و ، خلقه على الل�ه قو�ام األئمة �ما إن وو أنكرهم من � إال �ار الن يدخل ال و ، عرفوه و عرفهم من � إال �ة الجن

، له استخلصكم و ، باإلسالم خص�كم قد تعالى �ه الل إن� ، أنكروه

، منهجه تعالى �ه الل اصطفى ، كرامة جماع و سالمة اسم �ه ألن ذلك و

ال و ، غرائبه تفني ال ، حكم باطن و ، علم ظاهر من حججه �ن بي و

[183]

الخيرات تفتح ال ، الظ�لم مصابيح و ، �عم الن مرابيع فيه ، عجائبه تنقضي ، حماه أحمى قد ، بمصابيحه � إال الظ�لمات تكشف ال و ، بمفاتحه � إال

المكتفي . كفاية و ، المشتفي شفآء فيه ، مرعاه أرعى و

اللغة و) ( األرض يبس و المطر انقطاع هو و معنا و وزنا المحل هو الجدب

) باب ) من القوم على عرفت و الجدب أصابهم اجدابا القوم أجدب�ر مدب أى عارف فأنا بالكسر عرافة قتلعليهم عرفت و ، بسياستهم قائم و أمرهم

و ، عرفاء الجمع و عريف فأنا لغة بالضم� : و القبيلة بامور �م القي هو العريف قيل

منه األمير يتعر�ف و أمورهم يلى الجماعة ) صصصص ( ص صصصص صصصصص صصصص أحوالهمفعيلبمعنىفاعلوجماعالشيءصصصصصصص

جماع الخمر يقال جمعه �خفيف الت و بالكسرصصصص صصصصصصص ) صصصصصصصص ( ص فيصصصصص مطارالتيتجىء ثموالمرابيعاأل اال

) ( منعه رمى باب من حميا �اس الن من المكان حمى و بيع الر� أو�لال و يقرب ال حمى جعلته باأللف أحميته و منه اسم الحماية و ، عنهم

الشاعر : قال محمى حمى كالء و عليه يجترء

Page 192: Minhaj Ul Bara Vol 09

م محر� غير األقوام حمى نرعى ونحمى الذي حمانا يرعى ال و علينا

: كما يحمى ألن عرضه أى ، حماه حمى قد المعتزلي ارح الش� قالتقول :

يضرب . ألن عرضته أى جل الر� أقتلت

الاعراب لشد�ة و ، عليها السابقة الجملة من بدل ، الجنة يدخل ال جملةتعلمون : بما أمد�كم تعالى قوله حد� على العاطف ترك بينهما �صال االت

، بنين و بأنعام أمد�كم

أو ، كرز سعيد في االضافة نظير إما الضمير إلى المنهج إضافة ومن : ، حكم باطن و علم ظاهر من قوله في االضافة و ، �م الال بمعنى

، موصوفها إلى الصفة إضافة قبيل

[184]

من سالحا إليه دفعت تقول كما التفسير و للتبيين ظاهر من في من والتقسيم . و للتميز أو سهم و رمح و سيف

المعنى عليه كالمه من الفصل هذا شرح في ذكر المعتزلي الشارح أن� اعلمإليه . الخالفة أفضت حين عثمان قتل بعد بذلك خطب أنه الم الس�

و ) مع ال لمع و طالع طلع قد الس�الم عليه قوله فأقول ذلك عرفت إذا ) طلع أى ، واحدا الثالث بالجمالت المراد يكون أن يحتمل الئح الحظهر و ، منارها من االمامة أنوار سطع و مطلعها من الخالفة شمس

و خالفته ظهور باالولى المراد يكون أن و ، افقه من الوالية كوكبسطوع و الس�الم عليه له حق� هي حيث من ظهورها �انية بالث و ، أمارتهالواقعة الفتن و الحروب ظهور �الثة بالث و ، إليه بصيرورتها العدل أنوار

) ( ما استقام أى مائل اعتدل و الس�الم عليه إليه األمر انتقال بعدبقوم ) ( �ه الل استبدل و المبين رع الش� قوائم و الد�ين أركان من اعوج

من ) ( قوما أتباعهم و الثالث الخلفاء هم و الفساد و الض�الل أهل من

Page 193: Minhaj Ul Bara Vol 09

انتشر ) ( بيوم و تابعوه و المؤمنين أمير هم و شاد الر� و الص�الح أهلانتظرنا ) ( ) و االنصاف و العدل فيه ظهر يوما االعتساف و الجور فيه

) المجلسي� �مة العال قال مان الز� �بات تقل و الد�هر �رات تغي أى الغيرقضى) ( : بما ضا الر� أو ، بوقوعه العلم عن كناية انتظارها لعل� و قد

و عثمان قتل من ذلك قبل جرى ما بالغير المراد و ، ذلك من الل�هأنسب األو�ل و ، الوقايع و الحروب من سيأتي ما أو اليه األمر انتقال ) ( شوقه شد�ة على لداللته المطر المجدب انتظار ب بالتشبيه

كلمة إعالء من ليتمك�ن اليه األمر النتقال رغبته فرط و �غيرات بالتكما الس�الم و �حية الت آالف آله و عليه األنام �د سي شرع ترويج و االسالم

بامور القيام أن� إلى أشار ثم� األمطار إلى االشتياق شد�ة للمجدب أن�و ) فقال واجبة متابعتهم و مواالتهم أن� و ، فقط األئمة وظيفة األم�ة

( ) الل�ه قو�ام أوالده من �بين الطي و ريف الش� نفسه به أراد االئمة إن�على

[185]

) القائمون �هم أن أو ، امورهم �رون يدب و بمصالحهم يقومون أى خلقهو أرضه في خلفائه لكونهم ، خلقه على أحكامه و نهيه و �ه الل بأمر

عليه األمر صاحب ظهور عند القيام هذا كمال و ، �ته بري على حججهيرتفع و ، االيمان على الخاليق فيه تجتمع �ذي ال مان الز� �ه فان الس�الم

�ة . �ي بالكل رك الش�

خديجة أبي عن الكافي في ما عليه يدل� كماسئل �ه أن الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن

: بأمر قائم �نا كل فقال ، القائم عنصصصص صصصص صصص صصصصص الس�يفصصصصصص صاحب �ىيجىء �هواحدابعدواحدحت الل

( على عرفائه و كان ال�ذي غير بأمر جاء الس�يف صاحب جاء فاذا ) تعالى قال كمال �» عباده �ال ك �ع�ر�ف�ون� ي ر�جال� �ع�راف� األ� ع�لى� و�

» �سيماه�م� الهلقام ب عن مسندا الد�رجات بصائر من البحار في روىقوله : في الس�الم عليه أبيجعفر عن

األئمة : جال الر� أولئك نحن الس�الم عليه قال ، رجال األعراف على وقبائلكم في تعرفون كما �ة الجن يدخل من و �ار الن يدخل من يعرفون �ا من

طالح . أو صالح من فيها من يعرف منكم جل الر�

Page 194: Minhaj Ul Bara Vol 09

: عن سألته قال الس�الم عليه جعفر أبي عن أيضا الهلقام عن فيه وجل� و عز� الل�ه بسيماهم» « قول � كال يعرفون رجال األعراف على ماو

؟ رجال األعراف على و بقوله يعني

لتعرفوا : قبائلكم على عريفا عليكم تعرفون ألستم الس�الم عليه قالجال : : الر� أولئك فنحن قال ، بلى قلت ؟ طالح أو صالح من فيها من

بسيماهم . � كال يعرفون �ذين ال

أبان عن بسنده عياش بن محم�د بن ألحمد المقتضب كتاب من فيه و : فدخل الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عند كنت قال ميثم آل ختن عمر بن

في : تقول ما فداك الل�ه جعلنى فقال العبدى مصعب بن سفيان عليهذكره تعالى رجال» « قوله األعراف على : و األوصياء هم قال اآلية

قال ، عرفوه و عرفهم من � إال �ه الل يعرف ال عشر االثنا محم�د آل منالل�ه : رسول عليها مسك من كتائب قال ؟ فداك جعلت األعراف فما

سفيان : فقال بسيماهم � كال يعرفون األوصياء و آله و عليه الل�ه صل�ىشعرا . قصيدة من فقال ؟ شيئا ذلك في أقول فال

ربعهم مربع 1أيا اليوم لى فيك هلمرجع فيك لى كن� لليالى هل و

-----------الطيبة ( 1) الريح الريا و ، كالمربع الربيع فى فيه يرتبعون المنزل و المحلة و الدار الربع [186]

يقول : فيها و

الجزا و النشر و الحشر والة انتم ومفزع الهول المفزع ليوم أنتم و

كتائب هى و األعراف على أنتم ويتضو�ع بكم رياها المسك من

يحملونه اذ بالعرش ثمانيةأربع األرض في هادون بعدهم من و

Page 195: Minhaj Ul Bara Vol 09

أنكرهم) من � إال �ار الن يدخل ال و عرفوه و عرفهم من � إال �ة الجن يدخل ال ) المعتبرة األخبار في عليها نص�ت قد �ة القضي هذه أنكروه و

على و عليها ستطلع و ، الط�هارة و العصمة بيت أهل عن المتظافرةاآلتي . �ذييل الت في معناها تحقيق

أعظم هو و ، المخاطبين على به تعالى �ه الل من� ما بغض إلى أشار ثم�أى ) ( له استخلصكم و باالسالم خص�كم قد الل�ه إن� فقال عليهم نعمائه

منزلتكم علو� و تعالى �ه الل عند لكرامتكم �كم أن يعني له استخص�كم ( اسم �ه ألن ذلك و الكبرى �ة العطي و العظمى �عمة الن بهذه خص�كم

: ) من مشتق� �ه أن يعني البحراني و المعتزلى ارح الش� قال سالمة : أن� يعطى الكالم ظاهر فقال ارحين الش� بعض تبعهما و ، الس�المةفي الد�خول و االنقياد بمعنى فليس مشتق� الس�المة من االسالم

السلم .

: يكن لم لو منه اشتقاقه على الس�الم عليه كالمه في داللة ال أقول ، خالفه �على داال

غضب من سالمة فيه لمسم�ى اسم االسالم أن� معناه أن� الظ�اهر بلو الل�ه سخط من سلم باالسالم فاز من فان� ، �ار الن من و �ار الجب

عقوبته .

يتحصل) ( ) ( و ، الجنان يفاز به إذ مجمعه أى كرامة جماع أيضا هو و ) ( أى منهجه الل�ه اصطفى الس�رمد �ذة الل و األبد �عيم الن و ضوان الر�

و ، المناهج و الطرق ساير بين من ارتضاه و االسالم طريق اختارباعتبار بالطريق تسميته و ، االسالم نفس إما االسالم بطريق المراد

قد و ، تعالى لرضاه محص�ال كونه و سبحانه الحق� قرب إلى ايصالهتعالى : قوله في الط�ريق هو و بالص�راط عنه �ر عب

�قيم�» « ت �م�س� ال الص�راط� �ا . إه�د�ن

له اصطفائه و سبحانه الل�ه اختيار على يدل� و ، تفاسيره بعض علىتعالى : قوله

[187]

�م�» �ك ل ضيت� ر� و� �ع�م�تي ن �م� �ك �ي ع�ل �م�م�ت� أت و� �م� �ك دين �م� �ك ل �م�ل�ت� ك� أ �و�م� �ي أل

» r دينا س�الم� . اإل�

Page 196: Minhaj Ul Bara Vol 09

بدين �ن تدي لمن بد� ال ال�ذي الط�ريق أعنى به المخصوص الطريق أم�ا وو ، �ة العملي الفروع أعني ريعة الش� طريق هى و يسلكه أن االسالمو رايع الش� لسائر ناسخة جعلها لها جل� و عز� اصطفائه على الد�ليل

يوم إلى مستمر� آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د شرع ، الد�هر بقاء إبقائهاظاهر ) ( ) من �ته حقي على الد�الة �ة األدل أوضح أى حججه �ن بي و القيامة

و ( : ظاهر علم أحدهما قسمين على �ة األدل تلك أى حكم باطن و علمهي و باطنة حكمة ثانيهما و ، �ة السن و الكتاب من �قلية الن �ة األدل هى

�ة . العقلي �ة األدل

الكافي عن الصافي في ما عليه دل� فقد بالحكمة الحكم تفسير أم�ا : و الكتاب يحيى ابنه فورثه زكريا مات قال الس�الم عليه الباقر عن

تعالى قوله تال ثم� ، صغير صبى� هو و �ك�تاب�» الحكمة ال خ�ذ� �ح�يى ي يا » r �ا �ي ص�ب �م� �ح�ك ال �ناه� �ي آت و� �ق�و�ة� . ب

حكما و علما قلبي يمالء أن �ه الل ادع الحديث في البحرين مجمع في وحكمة . أى ،

في الس�الم عليه الكاظم عليه نص� فقد بالعقل الحكمة تفسير أم�ا وتعالى : قوله تفسير في الس�الم عليه عنه الكافي عن الصافي رواية

�م�ة�» « �ح�ك ال �ق�مان� ل �نا �ي آت �ق�د� ل . و�

بالحكم : المراد أن� ذكرنا مما �ضح ات و ظهر فقد ، العقل و الفهم قالأن� ) ( يعني عجائبه تنقضي ال و غرائبه تفنى ال العقل دليل هو الباطن

ه أعز� كيف ترى أال ، فيوما يوما تجد�د دائمة عجائبه و االسالم غرائبالمسلمين �ه الل نصر و أهله و الكفر أذ�ل و األمر بدو في أهله و �ه الل

و اآلخرين كثرة و األو�لين �ة قل على عليهم أظهرهم و الكافرين علىالشيطان نكص و ، حنين و بدر يوم المسو�مين بالمالئكة االسالم �د أي

و الفئتان ترائت لما عقبيه على �عين �ي الل إن ترون ال ما أرى �ي إن قالرب� الل�ه أخاف

[188]

قادة العالمين من الصادرة الكرامات و المعجزات إلى مضافة ، تلك أعظم و ، زمان و عصر كل� في الص�الحين نو�ابهم و المسلمين

ظهور عند مان الز� آخر في يظهر ما الغرايب تلك أكمل و العجائب

Page 197: Minhaj Ul Bara Vol 09

و » « االسالم نفس عجائب من �ها كل هذه و عج �ة القائمي الحق�ة الد�ولةاألفهام . الولى خفي� غير هو كما إليه مضافة

) التى) الخيرات و للبركات المرابيع لفظ استعار �عم الن مرابيع فيهأم�ا دينا االسالم أخذهم ببركة االولى و اآلخرة في المسلمون بها يفوز

رفاه و األموال غنيمة و باألعداء الظفر و الد�ماء فكحقن الد�نيا فيو �ار الجب غضب من األمن و �ار الن من �جاة فالن العقبى في أم�ا و ، الحال

هو و أكبر �ه الل من برضوان و ، األنهار تحتها من تجري �ات بجن الفوزاآلالء . أشرف و �عماء الن أعظم

) و) الحق�ة للمعارف استعارة أيضا المصابيح لفظ الظ�لم مصابيح ويندفع و بهات الش� ظلمات يرتفع بها القلب تصفية إذ ، �ة االلهي العقايد

فقد كفروا �ذين ال بخالف الد�نيا في عنه الشكوكات على رين الل�ه ختمعظيم عذاب لهم و غشاوة أبصارهم على و سمعهم على و ،قلوبهم

ال�تي الص�الحة األعمال بعض و المعارف تلك فبسبب اآلخرة في أم�ا والبرزخ و القبر في للمؤمن نور يحصل االسالم و الد�ين فروع من هىألولياء استعارة المصابيح لفظ يكون أن يحتمل و هذا ، القيامة والجهل ظلمات من يهتدي بهم إذ المسلمين قادة اليقين أئم�ة و الد�ين

في �ة الجن سبيل يسلك بأنوارهم و ، الد�نيا و الد�ين في الض�الل وقائل : من عز� قال كما األخرى

�ديه�م�» « أي �ن� �ي ب �س�عى ي ه�م� �ور� . ن

من األو�ل الفصل شرح في مشبعا المعنى هذا في الكالم مر� قد وثمة . فليراجع ابعة الر� الخطبة

�ذائذ) ( الل و �ة األخروي �عم الن بالخيرات أراد بمفاتحه � إال الخيرات تفتح العبارة لها الفاتحة االسالم مفاتح و ، العالية الد�رجات و الباقية الد�ائمة

فروعات عن

[189]

لجزاء سبب منها كل� �تي ال العبادات و الحسنة األعمال و االسالممفاتح و الجنان درجات من مخصوصة درجة الى موصلة و مخصوص

ألبوابها .

Page 198: Minhaj Ul Bara Vol 09

اسمه : : األو�ل الباب أبواب ثمانية �ة للجن أن� األخبار بعض في ورد كماالخامس ، �هى الن و األمر ابع الر� ، الص�الة �الث الث ، كاة الز� �اني الث ، �وبة الت

منه الظ�اهر فان� ، الص�بر �امن الث ، الجهاد ابع الس� ، الورع ادس الس� الحج�هكذا . و للثاني كاة الز� و األو�ل للباب مفتاح �وبة الت أن�

) قد�مناه) مم�ا توضيحه طهر قد بمصابيحه � إال الظلمات تكشف ال و ) ( : المراد حماه أحمى قد الظلم مصابيح فيه قوله شرح في آنفا

أى سبحانه الل�ه أحماها قد و �ة رعي الش� مات المحر� االسالم بحمىفيها . االقتحام عن نهى و منع أى ، تحمى ألن عرضة جعلها

: أمير إن� قال الص�دوق عن الوسائل في ما ذكرناه ما على يدل� و : ، �ن بي حالل ذكره كالم في فقال �اس الن خطب الس�الم عليه المؤمنين

االثم من عليه اشتبه ما ترك فمن ذلك بين شبهات و ، �ن بي حرام وحولها يرتع فمن الل�ه حمي المعاصى و ، أترك له استبان لما فهو

تفسيره في الطبرسي الحسن بن الفضل عن فيه و يدخلها أن يوشك : محارمه الل�ه حمى و حمى ملك لكل أن� الحديث في قال الص�غير

فيه . يقع أن أوشك الحمى حول رتع فمن

بن سالم عن بسنده الفوايد كنز كتاب في الكراجكى عن فيه والل�ه رسول جد�ي قال قال الس�الم عليه الباقر جعفر أبي عن المستنير

: و ، القيامة يوم إلى حالل حاللي �اس الن �ها أي آله و عليه الل�ه صل�ىفي جل� و عز� الل�ه بينهما قد و أال ، القيامة يوم إلى حرام حراميمن شبهات بينهما و ، سيرتي و �تي سن في لكم �نتهما بي و الكتاب

وته مر� له صلحت و دينه أمر له صلح تركها من بعدى بدع و يطان الش�قرب غنمه رعى كمن كان اتبعها و فيها وقع بها �س تلب من و ، عرضه و

أن إلى نفسه نازعته الحمى قرب شيته ما رعى من و ، الحمىو عز� الل�ه حمى إن� و أال ، حمى ملك لكل� إن� و أال ، الحمى في يرعاها

محارمه . و الل�ه حمى فتو�قوا ، محارمه جل�

[190]

) (، رعية الش� المحل�الت و المباحات بمرعاه المراد مرعاه أرعى وو تناولها و عليها االقدام في �فين المكل رخ�ص قد سبحانه الل�ه فان�

بها . �متع الت

Page 199: Minhaj Ul Bara Vol 09

) �قرب) الت يحصل به إذ المكثفى كفاية و المشتفى شفاء فيهو ، فقر لكل� غنى و داء لكل� شفاء هو و ، تعالى الحق� من وحاني الر�

، هديته من � إال ضال� كل�كم آدم يابن القدسي الحديث في ما يؤمى إليهأغنيته �من إال فقير كل�كم و ، شفيته �من إال مريض كل�كم و

تنبيه : ظاهر من قوله أعني األخيرة الفقرات هذه شرح في ذكرته ما

األنسب هو و المقام في لي ظهر ال�ذي هو الفصل آخر إلى ، علمالكالم . بسياق

: المراد إن� غيرهما تبعهما و البحراني و المعتزلي ارح الش� قال وأوصاف : الفصل آخر إلى ذكره ما و ، القرآن هو علم ظاهر من بقوله

له .

أال القرآن حكم باطن و علم بظاهر يعنى و المعتزلي ارح الش� قالال : قوله من للقرآن � إال يكون ال نعوت و بصفات بعده أتى كيف تراه

تنقضى ال و ، القاطعة براهينه و المحكمة آياته أى ، غرايبه تفنىعجايب و غرايب بفكره منه استخرج االنسان تأم�له مهما �ه ألن ، عجائبهلظهور سبب المرابيع النعم مرابيع فيه ، قبل من عنده يكن لم

أحمى قد ، حصولها و الد�ينية للنعم سبب القرآن تدبر كذلك و ، الكالءو يجتنب ألن محارمه و القرآن حمى عرض أى ، مرعاه أرعى و حماهو واجر الز� من فيه بما االنتفاع من يمكن أى ، يرعى ألن مرعاه عرض

يعلم ال ما ببيان تقنع لم و ، مبين عربي� بلسان خاطبنا ألنه المواعظالعقل . �ة أدل على أكثره في �ه نب حتى بالشرع � إال

: الل�ه �ة من إظهار في الس�الم عليه أخذ ثم� البحراني الشارح قال واعدادهم و الكتب ساير بين من به تخصيصهم و الكريم بالقرآن عليهم

االمم . ساير من لقبوله

�ه فألن اسمه جهة من أم�ا به لهم تعالى إكرامه بعضأسباب على �ه نب ثم�الط�اعة . في بالد�خول الس�المة من مشتق

[191]

وجوه : فمن معناه جهة من أم�ا و

Page 200: Minhaj Ul Bara Vol 09

على آياته جميع مدار ألن� لخلقه �ه الل من كرامة مجموع �ه أن أحدهااصطفى الل�ه أن� �اني الث �ة الجن إلى القائدة �ه الل سبيل إلى الخلق هداية

رضوان إلى بالسير الكين للس� المؤد�ية الواضحة طريقته هو و منهجهإلى الحجج قسم و األمارات و �ة األدل هى و حججه �ن بي �ه أن �الث الث �ه الل�ة أدل و �ة الفقهي أحكامها و ريعة الش� ظواهر إلى به أشار و علم ظاهر

الكتاب عليه يشتمل ما إلى به أشار و حكم باطن و ، األحكام تلكو األخالق علم و التوحيد أسرار و االلهية الحكمة من العزيز

عزائمه تفنى ال �ه أن الرابع غيرها و هنا 1السياسات بالعزائم أراد وإشارة فنائها عدم و ، القاطعة أى العازمة براهينه و المحكمة اآليات

إم�ا و ، األعصار تغير و المد�ة طول على استقرارها و ثباتها إلى إم�ا ، عجايبه تنقضى ال و الخامس عنها التفتيش و البحث عند كثرتها إلى

أنواع من معجبة لطايف بفكره منه استخرج االنسان تأمله �ما كل �ه ألنقبل . من عنده يكن لم العلوم

عليه يحصل لما المرابيع لفظ استعار ، النعم مرابيع فيه السادسو حكمه و نواهيه و أوامره لزوم و القرآن ببركة النعم من االنسانو اء القر� من لحامليه ببركته تحصل التي فالنعم الد�نيا في أم�ا آدابه

فما اآلخرة إلى بالنسبة أم�ا و ، الكثرة ظاهرة غيرهم و المفس�رينمن اآلخرة في المعد�ة الكماالت من أنواره مقتبسو عليه يحصلفيه أن� السابع فضل أتم� و نعمة أعظم الفاضلة االخالق و العلومإلى الهادية قواعده و لقوانيته المصابيح لفظ استعار الظلم مصابيح

سبيله . في الل�ه

الباقية الحقيقية الخيرات أراد ، بمفاتحه إال الخيرات يفتح ال أنه الثامنالخيرات . تلك إلى الموصلة طرقه و لمناهجه المفاتح لفظ استعار و

-----------غرائبه ( 1) بدل عزائمه نسخته في الموجود أن� منه يستفاد و البحرانى شرح في هكذا [192]

و الجهل ظلمات أراد بمصابيحه � إال الظ�لمات ينكشف ال و التاسعقوانينه . بالمصابيح

و �ره تدب و لحفظه الحمى لفظ استعار ، حماه أحمى قد كونه العاشرو خص الش� حفظ يكون بذلك أن� االستعارة وجه و ، بقوانينه العمل

Page 201: Minhaj Ul Bara Vol 09

حملة الحترامهم الظ�المين من كثير أيدى فمن الد�نيا في أم�ا حراسته ، به يتعل�ق من و مفس�ريه و القرآن

عذاب من به العامل و �ريه متدب و حفظته فلحمايته اآلخرة في أم�ا ومجاز . إليه األحماء نسبة و ، به يلوذ من الحمى يحمى كما الل�ه

لفظ استعار و ، رعاه ألن �أه هي أى مرعاه أرعى كذلك و الحاديعشروجه و ، القرآن عليه يشتمل �تي ال اآلداب و الحكم و للعلوم المرعىيكون به �ذي ال غذائها و �ة االنساني النفوس مراعى هذه أن� المشابهة

من المحسوسة المراعى أن� كما ، الفعلى نماؤها و العقلى نشوهاوجودها . يقوم بها �تى ال �ة الحيواني لألبدان غذاء �بات الن

األبدان في أم�ا منه فاء الش� طالب أى ، المشتفى شفاء فيه �انيعشر الث�فوس الن في أم�ا و ، الص�دور سالمة و فيه �ة الني صدق مع به فبالتغو�ذ

الجهل . أمراض من به فلشفائها

من أما الكفاية طالب بالمكتفى أراد ، المكتفى كفاية و عشر الثالثو أقدر هم الد�نيوية المطالب به الطالبين القرآن حملة فألن� الد�نياأم�ا و ، بها كفايتهم و مطالبهم تحصيل في به االحتيال الناسعلى أكثر

لزوم و القرآن �ر تدب يكفيه منها الكفاية طالب فألن� اآلخرة فيمنها مطلوبه تحصيل في مقاصده

تذييل : � إال �ة الجن يدخل ال الس�الم عليه قوله في الكالم تحقيق وعدناك قدقد و ، أنكروه و أنكرهم من � إال النار يدخل ال و عرفوه و عرفهم من

البحراني الشارحان فيه تكل�م

[193]

بذال و سعهما و غاية فيه بلغا و سليقتهما يقتضيه ما على المعتزلي واألطياب األطهار العترة أخبار عن يديهما لقصور �هما أن � إال الجهد منتهى

و التحقيق وجه عليهما خفى و ، �قاب الن خرايده وجوه عن يكشفا لملكونه ، المقام في الكالم اشبع أن فأحببت ، الد�قيق �ظر الن مقتضى

و ، الفاضالن ارحان الش� قاله ما بعض إلى االشارة مع بذلك حقيقاعليه لكالمه معنى الموافقة وايات الر� من جملة أو�ال نورد أن ينبغي

بالمقصود . نتبعها ثم� الس�الم

Page 202: Minhaj Ul Bara Vol 09

تعالى : : قال �وفيق الت �ه بالل و فأقول

» �سيماه�م�» ب � �ال ك �ع�ر�ف�ون� ي ر�جال� ع�راف� األ� ع�ل�ى في و� للمفس�رين وقوالن : األعراف تفسير

الص�راط أو ، أعاليها و شرفها أو �ار الن و �ة الجن سوربين �ها أن أحدهماو �ة الجن أهل معرفة على أن� ثانيهما و الد�يك عرف من مأخوذا فيكون

�ه أن بعضها من يظهر �ما رب و ، �فسيرين الت على تدل� األخبار و رجال �ار النعلى بد� فال ، للعرفاء مرادفا فيكون ، أشراف و كشريف عريف جمععلى أو رجال األعراف طريق على أى �قدير الت من التفسير هذا

المجلسى : �مة العال قال هكذا ، التجريد

إذا أم�ا و ، المعرفة من مأخوذا األعراف جعلنا إذا يستقيم �ما ان هو ومحص�ل يكون إذ ، االشكال يرفع ال التقدير فهذا لعريف جمعا كان

هذه أن� الحال و رجال �ار الن و الجنة أهل عرفاء طريق على أن� المعنىطريق على يكونون فكيف ، العرفاء و األعراف نفس جال الر�

جعل حينئذ �زم فالال يخفى ال كما مستقيم غير أيضا التجريد و ، العرفاءأو ، نحوها و العالية المواضع أو ، ور الس� بمعنى اآلية في األعراف

أعرافا بكونهم جال الر� وصف ينافي فال ذلك على و ، المعرفة بمعنىأن� أعنى العباد عرفاء لكونهم ، اآلتية و المتقد�مة األخبار في كما أيضا

و الل�ه معرفة سبيل �هم ألن أو ، �ه بالل عارفين لكونهم أو عريف منهم � كالذلك نحو

[194]

: أن� األئمة على األعراف لفظ إطالق في الوجه و الص�افي في قالهم األوصياء و فاألنبياء المعرفة من اشتقاقها كان إن األعرافهذه في �اس للن �اس الن و �ه الل فون المعر� و المعروفون و العارفونفهم المرتفع العالي المكان بمعنى العرف من كان إن و ، النشأةعال مكان في �هم كأن بصيرتهم شد�ة و معرفتهم فرط من �ذين ال

يميزون و ، دركاتهم و درجاتهم في �اس الن ساير إلى ينظرون مرتفعهذه في بعد هم و بهم منهم معرفة على األشقياء عن عداء الس�

المناسبة األخبار من ورد ما بعض فلنورد ذلك لك ظهر إذا النشأةالبصاير : منتخب و الد�رجات بصاير من البحار في روى فأقول للمقام

: : جاء يقول الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سمعت قال مقرن عن معنعنا : و المؤمنين أمير يا فقال الس�الم عليه المؤمنين أمير إلى الكوا ابن

Page 203: Minhaj Ul Bara Vol 09

نحن الس�الم عليه فقال ، بسيماهم � كال يعرفون رجال األعراف علىيعرف ال �ذين ال األعراف نحن و ، بسيماهم أنصارنا نعرف األعراف

يوقفنا » « يعرفنا األعراف نحن و ، معرفتنا بسبيل � إال جل� و عز� الل�همن � إال �ة الجن يدخل فال ، الص�راط على القيامة يوم جل� و عز� الل�هالل�ه إن� ، أنكرناه و أنكرنا من � إال �ار الن يدخل ال و ، عرفناه نحن و عرفنا

و سبيله و صراطه و أبوابه جعلنا لكن و ، نفسه العباد لعرف شاء لوغيرنا علينا فض�ل أو واليتنا عن عدل فمن ، منه يؤتى الذي الوجه

ال و ، به �اس الن اعتصم من سواء ال و ، لناكبون الص�راط عن �هم فانكدرة عيون إلى الناس ذهب ، �اس الن ذهب حيث ذهب من 1سواء

تجرى صافية عيون إلى إلينا ذهب من ذهب و ، بعض في بعضها يفرغأيضا البصاير منتخب و البصاير من فيه و انقطاع ال و لها النفاد بامور

اقسم ) ( : قال ره الفارسي سلمان عن نباتة بن األصبغ إلى مرفوعايقول هو و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول لسمعت بالل�ه

الس�الم : عليه لعلي�

يعرف ال أعراف بعدك من قال أو بعدي من األوصياء و إنك علي� ياو عرفكم من � إال �ة الجن يدخل ال أعراف و معرفتكم بسبيل � إال �ه الل

أنكركم �من إال �ار الن يدخل ال و ، عرفتموه

-----------بعض ( 1) في بعضها يصب اى يفرغ ، الجهالات و الشبهات و بالشكوك مكدرة اى

و غيره عن يستغنى من فيهم ليس و يجهله فيما الآخر إلى يرجع منهم � كلا أن� عن كنايةعلمه . فى يكمل

[195]

أنكرتموه . و

عن علوان بن الحسين عن المنبه عن المذكورين الكتابين من فيه واآلية : » هذه عن سألته قال الس�الم عليه أبيجعفر عن طريف بن سعد

: » يا الس�الم عليه قال بسيماهم � كال يعرفون رجال األعراف على ومن � إال �ة الجن يدخل ال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د آل سعد

أعراف و ، أنكروه و أنكرهم من � إال �ار الن يدخل ال و ، عرفوه و عرفهمبن الل�ه عبد عن البصاير من فيه و معرفتهم بسبيل � إال �ه الل يعرف القال : قال العطار نصر عن رجل عن الجمال عن عيسى ابن و عامر : علي� يا الس�الم عليه لعلي� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

Page 204: Minhaj Ul Bara Vol 09

بسبيل : � إال �ه الل يعرف ال عرفاء األوصياء و �ك إن حق� �هن� أن اقسم ثالث ، عرفتموه و عرفكم �من إال �ة الجن يدخل ال عرفاء و ، معرفتكم

من الص�افي في و أنكرتموه و أنكركم من � إال �ار الن يدخل ال عرفاء ويوم نوقف نحن الس�الم عليه المؤمنين أمير عن الجوامع و المجمع

�ة الجن فأدخلناه بسيماه عرفناه ينصرنا فمن ، �ار الن و �ة الجن بين القيامةبن علي� تفسير من و �ار الن فأدخلناه بسيماه عرفناه أبغضنا من و ،

زمانها إمام يحاسبها أم�ة كل� الس�الم عليه الص�ادق عن القم�ي إبراهيم « على و قوله هو و ، بسيماهم أعدائهم و أوليائهم األئم�ة يعرف و

» كتابهم أوليائهم فيعطوا بسيماهم � كال يعرفون رجال األعرافكتابهم اعدائهم يعطوا و حساب بال �ة الجن إلى وا فيمر� بيمينهمالمعنى هذا في األخبار و ، هذا حساب بال �ار الن على وا فيمر� بشمالهم

معنى تحقيق إلى فلنعد هذا عرفت إذا كفاية أوردناه فيما و كثيرةيدخل : ال و ، عرفوه و عرفهم من � إال �ة الجن يدخل ال الس�الم عليه قوله

: بها فالمراد االولى القضية أما فأقول أنكروه و أنكرهم من � إال �ار الن ، االمامة و بالوالية �اس الن معرفة

و ، فقط بأعيانهم المعرفة ال ، �ة المحب و �شيع بالت �اس للن معرفتهم وألن� ، هؤالء غير �ة الجن يدخل ال �ما إن

حق� األئمة معرفة أعني بالوالية االذعان�هم بأن و بامامتهم االعتقاد و المعرفة

من األعظم كن الر� هو الطاعة مفترضو األعمال ساير �ة قبولي شرط و ، االيمانصصصصص صص صصصصص ص ص مر�صصصصصصصص كما منها ينتفعبشيء العبادات،وبدونهال

تفصيله و ذلك تحقيق

[196]

الخطبة من ابع الر� الفصل شرح من �الث الث �ذنيب الت في عليه دللنا واالولى .

تكن لم لو �واتر الت من القريبة بل المتظافرة األخبار أيضا عليه يدل� و�ة . الجاهلي ميتة مات إمامه يعرف لم و مات من أن� إلى الد�الة متواترة

عن مسندا الكراجكى كنز من البحار في ما األخبار تلك جملة من وعن الر�ضا موسى بن علي� عن أبيه عن ازي الر� �ه الل عبد ابن الحسن

Page 205: Minhaj Ul Bara Vol 09

: صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليهم المؤمنين أمير عن آبائهميتة مات ولدى من إمام له ليس و مات من سل�م و آله و عليه الل�ه

االسالم . و �ة الجاهلي في عمل بما يؤخذ �ة جاهلي

الل�ه رسول أن� الخطاب بن عمر بن �ه الل عبد عن العام�ة طريق من وقال : و آله و عليه الل�ه صل�ى

المام عهد عنقه في ليس أو المام بيعة عنقه في ليس و مات منعليه ضا الر� كتب فيما ضا الر� أخبار عيون من و �ة جاهلي ميتة مات

ميتة : مات أئم�ته يعرف ال مات من الد�ين شرايع من للمأمون الس�الم : و عرفهم من � إال الس�الم عليه قوله في بالمعرفة المراد ثم� �ة جاهلي

�اس الن معرفة أم�ا ، اآلخرة في و الد�نيا في المعرفة هو ، عرفوهإمام يعرفوا و إماما زمان لكل� أن� يعرفوا فبأن النشأة هذه في باألئمة

أم�ا و ينهى و يأمر فيما طاعته يجب ناطق حى� هو و بخصوصه زمانهمقال امامه مع تدعى ام�ة كل� فان� اآلخرة النشأة في بهم معرفتهم

تعالى :

ؤ�ن�» �ق�ر� ي �ك� �لئ ف�ا �ه� �مين �ي ب �ه� �تاب ك �ى� وت� أ ف�م�ن� �إمام�ه�م� ب أناس� �ل� ك �د�ع�وا ن �و�م� ي

» r ف�تيال �م�ون� �ظ�ل ي ال و� �ه�م� �تاب . ك

إبراهيم بن علي� تفسير من البحار في روىالس�الم عليه أبيجعفر عن الفضل عن بسنده

: صصص صصصصص صصص آلهصص و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول يةقاليجيء فيهذهاآلو ، قرنه في الحسن و ، قرنه في الس�الم عليه علي� و ، قرنه في

قال و ، معه جاؤا قوم ظهراني� بين مات من كل� و ، قرنه في الحسينأبو ليقم مناد ينادى القيامة يوم ذلك اآلية هذه في إبراهيم ابن علي�

عليه علي� و ، شيعته و عثمان و ، شيعته و عمر و ، شيعته و بكرالخطبة من الثالث الفصل شرح في مر� قد و ، شيعته و الس�الم

على االم�ة ورود في �بوي الن ريف الش� الحديث �مانين الث و ادسة الس��بي� الن

[197]

أمير مع الخامسة اية الر� أن� و ، رايات خمس على القيامة يوم�ر . فليتذك ، شيعته معه و الس�الم عليه المؤمنين

Page 206: Minhaj Ul Bara Vol 09

سألت قال طارق بن كثير عن بسنده يخ الش� أمالي من البحار في وتعالى : �ه الل قول عن الس�الم عليهم الحسين بن علي� بن زيد

» «r �ثيرا ك r �ورا �ب ث اد�ع�وا و� r واح�دا r �ورا �ب ث �و�م� �ي ال �د�ع�وا ت . ال

: أن عليك أخاف �ي إن و �هم بمت لست و صالح رجل �ك إن كثير يا فقالباسمه نادوا �ار الن إلى بهم أمر إذا أتباعهم فان جائر إمام كل� أن� تهلك

ثم� » « ، فيه نحن مم�ا فخلصنا اآلن كذا أهلكناهم من يا فالن يا فقالواو » واحدا ثبورا اليوم تدعوا ال لهم يقال فعندها �بور الث و بالويل يدعون

بن « : علي� أبي حد�ثني الل�ه رحمه علي� بن زيد قال كثيرا ثبورا ادعواالل�ه : رسول قال قال الس�الم عليهما علي� بن حسين أبيه عن الحسين

أصحابك و أنت علي� يا الس�الم عليه لعلي� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ىأن� من ذكرناه بما و هذا ، �ة الجن في علي� يا أتباعك و أنت �ة الجن في

ال االمامة و بالوالية معرفتهم الس�الم عليهم األئمة بمعرفة المرادبالفرقة مخصوصة المعرفة هذه أن� لك ظهر فقط بأعيانهم المعرفة

غيرهم . في توجد ال �ة االمامي المحق�ة

قائلون �هم أن من المعتزلة أصحابه من المعتزلي ارح الش� حكاه فماأال األئمة عرف من � إال �ة الجن يدخل ال �ه أن هى و ، �ة القضي هذه بصحة

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول بعد األئمة يقولون �هم أن ترىلكان بذلك يقول ال انسانا أن� فلو ، واحدا واحدا يعد�وهم و فالن و فالنمات من أعنى أبدا �ة الجن يدخل ال عندهم الفاسق و فاسقا عندهم

: ال الس�الم عليه قوله هى و �ة القضي هذه أن� ثبت فقد ، فسقه علىانتهى المعتزلة مذهب على صحيحة �ة قضي عرفهم من � إال �ة الجن يدخل

في يكفى ال واحدا واحدا تعدادهم و معرفتهم د مجر� إذ يخفى ال ما فيهمعرفتهم �زم الال �ما إن و ، أصال ثمرة عليها �ب يترت ال و �ة الجن دخول

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول من الخالفة و االمامة بوصفأو مشهور ظاهر إم�ا إمام من يخلو ال العصر أن� و ، فصل بال

[198]

غايبا كان إن و موجود حاضر حي� اآلن زماننا امام إن� و مستور غائب ، أعيننا عن

الل�ه سالم االم�ة مهدي و األئمة من عشر �اني الث هو و الحكمة القتضاء�اني الث و األو�ل بخالفة القول ينافي هو و ، الطاهرين آبائه على و عليه

Page 207: Minhaj Ul Bara Vol 09

وجود إنكار ينافي و ، العام�ة ساير و المعتزلة مذهب هو كما �الث الث وبطول لغيبته استبعادا بنائهم عليه كما اآلن الس�الم عليه مان الز� امام

أم�ا و باألئمة �اس الن معرفة في الكالم تمام هذا ، مان الز� و المد�ةمعرفتهم أيضا بها المراد إن� قلنا فقد �اس بالن الس�الم عليهم معرفتهم

� إال و فقط أشخاصهم و بذواتهم المعرفة ال ، �ة المحب و �ع �شي بالت لهمالمؤمنين و شيعتهم يعرفون كما الكف�ار و المنافقين يعرفون فهم

: تعرفهم ال �يهم محب و شيعتهم من كثيرا نرى نحن قلت فان األبرارأشخاصهم . يرون ال و األئم�ة

: ، المقام هذا في البحراني ارح الش� أورده سخيف اعتراض هذا قلت : معرفة و �يهم لمحب معرفتهم في يشترط ال بقوله عنه أجاب و

على المعرفة رط الش� بل ، �ة العيني �ة خصي الش� المعرفة لهم �يهم محببما اهتدى و امامتهم حق� اعتقد من كل� أن� يعلموا أن هو و كل�ي وجه

فيكونون الد�ين من كن الر� لهذا مقيم و لهم ولى� فهو هديهم من انتشربهم عارفا �هم يتوال من يكون و الوجه هذا على �هم يتوال بمن عارفين

المشاهدة يشترط لم إن و يقولون ما اعتقاد و واليتهم بحق�ية لمعرفتهانتهى . �ة خصي الش� المعرفة و

بأئم�ة اعتقاده ضعف كيف الفاضل هذا من عجبي ينقضى يكاد ال وعوام يرتضيها ال العقيدة هذه و ، أجمعين �اس الن شهداء و الد�ين

و بالخواص فكيف ، عليهم عرضت لو ألنفسهم يستحسنها ال و يعة الش�عليهم بكونهم القول مع �ة خصي الش� المعرفة بعدم القول يجتمع كيف

الكثيرة األخبار عليه دل�ت ما على المعاد يوم العباد شهداء الس�المفرع هادة الش� و بعين الس� و الحادية الخطبة شرح في المتقد�مة

و شيعتهم ليعرفون الس�الم عليهم �هم إن �ه الل و بلى �ة �فصيلي الت المعرفةو ، أعيانهم و ذواتهم و بأشخاصهم تفصيال بهم المؤمنين و �يهم محب

درجاتهم و مقاماتهم في التفاوت و درجاتهم و حاالتهم يعرفون

[199]

كما كماال و نقصا و ضعفا و شد�ة �ة المحب و االيمان في تفاوتهم بحسبذلك كل� أنسابهم و عشايرهم و آبائهم أسماء و بأسمائهم يعرفونهم

المعتبرة . �ة األدل عليه قامت قد

في ما منها متواترة هى بل التواتر من القريبة األخبار عليه دل�ت وابن عن محم�د بن أحمد عن للصفار الد�رجات بصائر كتاب من البحار

Page 208: Minhaj Ul Bara Vol 09

جاء رجال أن� الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن سهل بن صالح عن محبوبو : أنا قال ثم� فسل�م أصحابه مع هو و الس�الم عليه المؤمنين أمير إلى

كما : أنت ما الس�الم عليه المؤمنين أمير له فقال ، �ك أتوال و �ك أحب �ه اللعرض ثم� ، عام بألفي األبدان قبل األرواح خلق الل�ه إن� ويلك قلت

؟ كنت فأين عرضعلينا فيمن روحك رأيت ما �ه الل فو لنا المحب� عليناالكوفي حم�اد بن محم�د عن و يراجعه لم و ذلك عند جل الر� فسكت

أبي عن جابر عن شمر بن عمرو عن مزاحم بن نصر عن أبيه عن : آدم صلب من شيعتنا ميثاق أخذ �ه الل إن� قال الس�الم عليه جعفر

نعرف و ، بلسانه ذلك خالف أظهر إن و المحب� حب� بذلك فنعرفو محم�د بن أحمد عن و البيت أهل �نا حب أظهر إن و المبغض بغض

قال : بكير عن رئاب ابن عن محبوب ابن عن معا الحسين بن محم�د : بالوالية شيعتنا ميثاق أخذ �ه الل إن� يقول الس�الم عليه جعفر أبو كانلمحم�د و �ة بوبي بالر� له باالقرار الذ�ر على الميثاق أخذ يوم ذر� هم و لنا

و عليه الل�ه صل�ى محم�د على الل�ه عرض و بالنبو�ة آله و عليه الل�ه صل�ىخلق �تي ال الط�ينة من خلقهم و ، �ة أظل هم و الط�ين في ام�ته �م سل و آله

و ، عام بألفى أبدانهم قبل شيعتنا أرواح �ه الل خلق و ، آدم منها�ا علي فهم عر� و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فهم عر� و عليه عرضهم

لحن في نعرفهم نحن عن 1و فضال ابن عن يزيد ابن عن و القول : قلت قالت الوالبية حبابة عن رواه عم�ن غيره و ناصح بن ظريف

إني : و فضلكم يعرف هو و أخ ابن لي إن� الس�الم عليه الل�ه عبد ألبياحب�

----------- (1 : ) تعالى قوله الى القول اشارة لحن في لتعرفن�هم و بسيماهم قال فلعرفتهم ،

للمخطى قيل منه و ، تورية و تعريض جهة الى امالته و اسلوبه القول لحن البيضاوىبحار ، الصواب عن بالكلام يعدل لانه لاحن

[200]

بن : : : فالن قلت قالت ؟ اسمه ما و فقال ؟ شيعتكم من أ تعل�منى أنبصحيفة فجائت الناموس هات فالنة يا الم الس� عليه فقال ، فالن

ههنا : أبيه اسم و اسمه ذا هو فقال فيها نظر ثم� فنشرها كبيرة تحملهاحبابة إن� الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن بصير أبي عن أيضا بسنده و

عليه الحسين إلى هي وفدت معاوية إلى الناس وفد إذا كانت الوالبيةمن بطنها على جلدها يبس قد االجتهاد شديدة امرأة كانت و الس�الم

Page 209: Minhaj Ul Bara Vol 09

به فدخلت غالم هو و لها عم� ابن معها و ة مر� خرجت �ها أن و العبادة : تجد هل فانظر فداك جعلت له فقالت الس�الم عليه الحسين علىنجده : : نعم فقال قال ؟ ناجيا تجده هل و عندكم فيما هذا عم�ي ابنحذيفة : حد�ثنى قال از البز� محم�د أبي عن بسنده و ناجيا نجده و عندنا

سل�م » « و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� صاحب رض الغفاري أسيد بن : فرأيته الس�الم عليهم علي� بن الحسين بن علي� على دخلت قال

أنظر : : : أرنى قلت ، شيعتنا ديوان هذا قال ؟ هذا ما قلت شيئا يحملفدعى ، يقرء أخى ابن ان� و أقرء لست �ي إن فقلت ، اسمى فيها

ويلك : : قلت ، الكعبة رب� و اسمى اخى ابن فقال فيه فنظر بكتابأحمد عن و أسماء بثمانية اسمه بعد اسمي فوجد فنظر ؟ اسمى أين

عميرة ابن عن الحكم بن علي� عن محم�د بن : كنت قال حنيفة بني من رجل عن الحضرمي عن

عليهما الحسين بن علي� على فدخل عم�ي معفيها ينظر صحايف يديه بين فرأى الس�الم

صصص : صص ؟صصصص فداك جعلت الص�حف هذه فقاللهأى�شيء : : أطلب أفتأذن قال شيعتنا ديوان هذا قال

: : لست �ي ان و فقال ، نعم قال ؟ فيها اسمىله فتأذن الباب على معى اخى ابن و أقرء

: عم�ي فأدخلني نعم قال ؟ يقرء �ى حت يدخلصصصصص صصصصصص صص اسمىصصصصص عليه هجمت فنظرتفيالكتابفأو�لشيء

قال : : ؟ الكعبة رب� و اسمى فقلت

، عم�ي اسم وجدت ثم� �ة ست أو أسماء بخمسة فجزت ؟ أنا فأين ويحك : على معنا ميثاقهم �ه الل أخذ الس�الم عليهما الحسين بن علي� فقالخلق و �يين عل أعلى من خلقنا الل�ه إن� ينقصون ال و يزيدون ال واليتنا

، سج�ين من عدو�نا خلق و ، ذلك من أسفل طينتنا من شيعتنا

عم�ن محم�د بن �ه الل عبد عن و ذلك أسفل من منهم أوليائهم خلق والس�رى بن علي� عم�ه عن الحسن بن محم�د عن رواه

[201]

: و شيخ عليه فدخل الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عند كنت قال الكرخيأبو فأخرج ؟ أنا شيعتكم أمن فداك جعلت يخ الش� له فقال ابنه معه

له قال ثم� طرفها فناوله البعير فخذ مثل صحيفة الس�الم عليه الل�ه عبدفاذا: المعجم حروف من حروف على أوقفه �ى حت فأدرجه ، أدرج

Page 210: Minhaj Ul Bara Vol 09

يخ الش� فرحم ، �ه الل و اسمي فرحا االبن فصاح ، اسمه قبل ابنه اسم : محم�د عن و كذلك اسمه على أيضا فأوقفه فأدرج أدرج له قال ثم�

قال : الس�الم عليه جعفر أبي عن بشير بن الص�مد عبد عن عيسى بن: قال المنتهى سدرة إلى انتهى و ابعة الس� ماء الس� إلى �بي الن انتهى

قاب فكان فتدل�ى دنى ثم� ، قبلك مخلوق جازني ما الس�درة فقالتكتاب : و اليمين أصحاب كتاب إليه فدفع قال فأوحى أدنى أو قوسين

نظر و فتحه و بيمينه اليمين أصحاب كتاب فأخذ ، مال الش� أصحابو نزل ثم� ، قبائلهم و آبائهم أسماء و �ة الجن أهل أسماء فيه فاذا فيه

في و الس�الم عليه أبيطالب بن علي� إلى فدفعهما الصحيفتان معهالهاشمي الفضل بن �ه الل عبد عن معنعنا االختصاص كتاب من البحار

الل�ه : إن� الفضل بن �ه الل عبد يا الس�الم عليه الل�ه عبد أبو لي قال قال ، عظمته نور من خلقنا تعالى و تبارك

�ون تحن أنتم و إليكم نحن� فنحن ، �ا من أرواحكم خلق و برحمته صنعنا ورجال شيعتنا في يزيدوا أن المغرب و المشرق أهل لوجهد �ه الل و ، إليناعندنا لمكتوبون �هم إن و ، ذلك على قدروا ما رجال منهم ينقصوا أوشئت لو و الفضل بن �ه الل عبد يا ، أنسابهم و عشايرهم و بأسمائهم

فوجدتها : فنشرها الصحيفة دعى ثم� قال صحيفتنا في اسمك ألريتكأثر : فيها أرى ما �ه الل رسول ابن يا فقلت الكتابة أثر فيها ليس بيضاء

قال : ، الكتابة

، اسمى أسفلها في فوجدت مكتوبة فوجدتها عليها يده فمسحعقد قد و كثيرة الغرض هذا في األخبار و هذا ، شكرا الل�ه فسجدت

أم�ا و جل� و عز� الل�ه إنشاء كفاية رويناه فيما و عليها بابا البحار فيأنكرهم : من � إال �ار الن يدخل ال و الس�الم عليه قوله أعنى الثانية القضية

�ة كالقضي �تين قضي إلى �ة منحل الحصر أداة لتضم�نها فهى ، أنكروه و�ة سلبي األخرى و �ة ايجابي إحديهما االولى

[202]

�ة قضي هذه و ، �ار الن في أنكروه من و لهم المنكر أن� فهى �ة االيجابي أم�اإمام يعرف لم و مات من أن� من قد�منا لما عليها غبار ال صحيحة

و ، النار لدخول مستلزمة �ة الجاهلي ميتة و ، �ة الجاهلي ميته مات زمانهاألولى الخطبة من ابع الر� الفصل شرح من الثالث التذييل في مر� قد

على : جبرئيل نزل قال أبيه عن الس�الم عليهما محم�د بن جعفر روايةالسالم : يقرؤك �ه الل محم�د يا قال و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي�

Page 211: Minhaj Ul Bara Vol 09

السبع : األرضين خلقت و فيهن� ما و السبع السماوات خلقت يقول وأن� لو و ، المقام و الركن من أعظم موضعا خلقت ما و ، عليهن� من و

لوالية جاحدا لقينى ثم� األرض و السماوات خلقت منذ دعاني عبدابهذا أخر روايات هناك مر� قد و ، سقر في ألكببته الس�الم عليه علي�

ال فهو ينكرونه ال و ينكرهم ال من أن� فهى �ة السلبي أم�ا و �ر فتذك المعنىغير من أحد دخول لعدم مستلزمة بظاهرها هى و ، النار يدخل

الكبائر . مرتكبي من كان إن و النار في المنكرين

من : يكون أن يجوز ال قال حيث بظاهرها البحراني الشارح أخذ قد ومن بعض على لصدق � إال و �ار الن يدخل ممن أخس� فأنكروه أنكرهم

لقول باطل ذلك لكن النار يدخل أنه إمامتهم بصدق يعترف و �هم يتوالو ، أحب� من مع المرء يحشر سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الرسول

�ة محب أن� على الخبر دل� ، معه لحشر حجرا رجل أحب� لو لقولهالس�الم عليهم أنهم ثبت قد و ، معه لحشره مستلزم لغيره االنسان

و ، إمامتهم �ة بحقي يعترف و �هم أحب من فكذلك يحشرون �ة الجن إلىمم�ن واحد ال �ه أن فثبت ، يجتمعان ال مم�ا النار دخول و �ة الجن دخول

و �ة الكلي هذه صدق إذا ظهر قد و ، �ار الن يدخل بحق�هم يعترف و �هم يحب : عليها يدل� و �ية الكل هذه يصدق و أقول انتهى ، فيها الحصر وجه

االحصاء : حد� فوق كثيرة روايات

�اس عب ابن عن باسناده للص�دوق يعة الش� فضايل كتاب من البحار ففىقال :

أبيطالب : بن علي� حب� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قالالحطب . �ار الن تأكل كما �ئات السي يأكل الس�الم عليه

: الط�ايفة شيخ روى قال اآليات تأويل و الفوايد جامع كنز من وباسناده

[203]

: عليه موسى الحسن ألبي قلت قال حام الش� يونس بن زيد عنالموبق يرتكب و الخمر يشرب عاص مواليكم من الر�جل ، الس�الم

: ؤا تبر� ال و فعله من ؤا تبر� الس�الم عليه فقال ؟ منه ء نتبر� الذ�نب من؟ : : فاجر فاسق نقول أن لنا يسع فقلت ، عمله ابغضوا و خيره من

Page 212: Minhaj Ul Bara Vol 09

: أن الل�ه أبي ألوليائنا و لنا الجاحد الكافر الفاجر الفاسق ال فقالفاسق : قولوا �كم لكن و ، عمل ما عمل إن و فاجرا فاسقا �نا ولي يكون

، البدن و وح الر� �ب طي الفعل خبيث �فس الن مؤمن العمل فاجر العمل ، راضون عنه نحن و رسوله و الل�ه � إال الد�نيا من �نا ولي يخرج ال الل�ه و ال

، عورته مستورة ، وجهه مبيض�ا الذ�نوب من فيه ما على الل�ه يحشر

حتى الد�نيا من يخرج ال �ه أن ذلك و ، حزن ال و عليه خوف ال روعته آمنةو مرض أو ولد أو نفس أو مال في بمصيبة إم�ا الذ�نوب من يصفى

رآه لما حزينا فيصبح مهولة رؤيا �ه الل يريه أن �نا بولي يصنع ما أدنىأو الباطل دولة أهل من عليه يرد خوفا أو ، له كف�ارة ذلك فيكون

آمنة الذ�نوب من طاهرا جل� و عز� الل�ه فيلقى الموت عند عليه يشد�دأحد أمامه يكون ثم� ، عليهما الل�ه صل�ى المؤمنين أمير و بمحم�د روعته

األرض أهل من أوسع هي �تي ال الواسعة �ه الل رحمة إم�ا األمرينفعندها الس�الم عليهما المؤمنين أمير و محم�د شفاعة أو ، جميعا

و إحسانها له و أهلها و بها أحق� كان �تي ال الواسعة �ه الل رحمة تصيبهفضلها .

بن حسن �د سي كتاب من سليمان بن للحسن المحتضر كتاب من و : و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال �اس عب ابن عن كبش : به فرح و عيني به ت قر� بأمر عنك أخبرني جبرئيل إن� علي� يا �م سل

و : : الس�الم �ي من محم�دا اقرء جل� و عز� الل�ه قال محم�د يا قال ، قلبيأهل على الحج�ة و ، الد�جى مصباح و ، الهدى إمام �ا علي أن� أعلمه

و تي عز� و آليت �ي إن و ، األعظم الفاروق و األكبر الص�ديق �ه أن و ، الد�نياحق� ، بعده من لألوصياء و له سل�م و �ه توال أحدا �ار الن أدخل ال أن جالليمن �ة الجن ألملئن� و ، أعدائه من أطباقها و �م جهن ألمالن� �ي من القول

الحسين كتاب من للد�يلمي الد�ين اعالم كتاب من و شيعته و أوليائهو : �نا أحب من قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن صفوان عن سعيد بن

حق�ا كان ذنوبا البحر زبد مثل عليه و الل�ه لقى

[204]

له . يغفر أن �ه الل على

قال الهروى الص�لت أبي عن باسناده شاذان البن المناقب كتاب من والمؤمنين: أمير عن آبائه عن يحد�ث الس�الم عليه ضا الر� سمعت

يقول : : آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سمعت قال الس�الم عليهم

Page 213: Minhaj Ul Bara Vol 09

: و خلقي على حج�تي أبيطالب بن علي� يقول جل� و عز� الل�ه سمعتإن و عرفه من �ار الن أدخل ال علمي على أميني و بالدي في نوري

أطاعني . إن و أنكره من �ة الجن أدخل ال و ، عصاني

: قال مصعب بن الحسين عن بسنده المصطفى بشارة كتاب من وال : �نا محب أحب� و �نا أحب من يقول الس�الم عليه محم�د بن جعفر سمعت

ثم� ، بينه و بينه كانت ألحنة ال عدو�نا عادى و ، منه يصيبها دنيا لغرضغفر البحر زبد و عالج رمل مثل الذ�نوب من عليه و القيامة يوم جاء

له . تعالى �ه الل

أبي عن حديث في العجلي معاوية بن بريد عن العياشي تفسير من و�نا : : أحب لو �ه الل و الس�الم عليه جعفر أبو فقال قال الس�الم عليه جعفر

معنا . لحشر حجر

قال : قال الس�الم عليه ضا الر� عن �ميمي الت باسناد األخبار عيون من وحشره البيت أهل �نا أحب من سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

القيامة . يوم آمنا �ه الل

عليه : لعلي� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� قال قال االسناد بهذا وو مات من و القيامة يوم درجتهم في �بيين الن مع كان �ك أحب من الس�الم

�ا . نصراني أو �ا يهودي مات يبالي فال يبغضك هو

: قال أبيه عن عم�ه عن الفح�ام محم�د أبي عن يخ الش� أمالي من و : سماعة يا فقال الس�الم عليه الص�ادق على مهران بن سماعة دخل

: : قال ، �ه الل رسول ابن يا نحن قال ؟ �اس الن عند �اس الن شر� منيا فقال �كئا مت كان و جالسا استوى ثم� جنتاه و احمر�ت �ى حت فغضب

: ابن يا كذبتك ما �ه الل و فقلت ؟ �اس الن عند �اس الن شر� من سماعة ، رفضة و كفارا سم�ونا �هم ألن الناس عند �اس الن شر� نحن �ه الل رسول

إلى : بهم سيق و �ة الجن إلى بكم سيق إذا بكم كيف قال ثم� إلى� فنظرفيقولون إليكم فينظرون �ار من» الن نعد�هم �ا كن رجاال نرى ال لنا ما

إلى األشرار « مشينا إسائة منكم أساء من �ه إن مهران بن سماعة يا�ار الن يدخل ال الل�ه و فنشف�ع فيه فنشفع بأقدامنا القيامة يوم تعالى �ه الل

ال الل�ه و ، رجال عشرة منكم

[205]

Page 214: Minhaj Ul Bara Vol 09

، واحد رجل منكم �ار الن يدخل ال الل�ه و ، رجال ثالثة منكم �ار الن يدخلبالورع . أعدائكم اكمدوا و الد�رجات في فتنافسوا

عن علي� بن محم�د عن اآليات تأويل و الفوايد جامع كنز كتاب من وعليه الل�ه عبد أبي عن بصير أبي عن عمران عن عثمان بن عمرو

جل� : و عز� الل�ه قول في الس�الم

إن�» �ه� الل ح�م�ة� ر� م�ن� �ط�وا �ق�ن ت ال ه�م� �ف�س� أن ع�لى ف�وا ر� أس� �ذين� ال باد�ى� ع� يا » r ج�ميعا �وب� الذ�ن �غ�ف�ر� ي �ه� . الل

: : : هكذا ليس فقلت قال ، الذ�نوب جميعا لكم يغفر �ه الل إن� فقالالل�ه : و يعذ�ب فلمن جميعا الذ�نوب غفر فاذا محم�د أبا يا فقال ، نقرءيغفر �ه الل إن� هكذا � إال نزلت ما و شيعتنا غير و غيرنا عباده من عني ما

الذ�نوب . جميعا لكم

الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن جابر عن باالسناد العياشي تفسير من واألشرار : » من نعد�هم �ا كن رجاال نرى ال لنا ما يقولون �ار الن أهل قال �ه أن

�ار« . الن في منكم أحدا �ه الل و يرون ال �ار الن في يرونكم ال يعنونكم

تعالى : قوله في إبراهيم بن علي� تفسير في و

�ه» « �ب ذ�ن ع�ن� �ل� ئ �س� ي ال �ذ� �و�م�ئ يعة ف�ي الش� من يعني منكم ال» قال و� �س� إنمن جان� « ء تبر� و الس�الم عليه المؤمنين أمير تول�ى من أن� معناه قال

في دخل ثم� حرامه م حر� و حالله أحل� و �ه الل لعائن عليهم أعدائهو القيامة يوم يخرج و البرزخ في لها عذ�ب الد�نيا في يتب لم و الذنوب

القيامة . يوم عنه يسأل ذنب ليسله

اآلية : هذه في قال الس�الم عليه ضا الر� عن المجمع من الصافي في وفي عليه عذ�ب الد�نيا في يتب لم و أذنب ثم� الحق� اعتقد من إن�

عنه . يسأل ذنب ليسله و القيامة يوم يخرج و البرزخ

تعارض ترى كما األخبار هذه و ، بذكرها نطيل ال مما هذه غير إلىمن العموم تعارض النار في الكبائر مرتكبى كون في الواردة األخبار

هذه ألن� ، وجه

[206]

Page 215: Minhaj Ul Bara Vol 09

ال بواليتهم المذعن و الس�الم عليهم األئمة بحق� العارف أن� على تدل�لكون مفيدة األخبار تلك و ، للكبائر مرتكبا كان إن و النار يدخل

و الوالية أهل من المرتكب كان لو و النار لدخول موجبا ارتكابهاالمرتكب العارف هو و ، االجتماع ماد�ة في فيتعارضان ، المعرفة

من بد� ال عمومها على ألقيناها و الكبائر أخبار رج�حنا فان ، للكبائرعلى النار يدخل ال بهم العارف أن� على الد�الة األخبار هذه حمل

و الكفار حق� في هو إنما الخلود أن� لظهور الخلود بعنوان الد�خولاألخبار في التخصيص من بد� فال األخبار تلك رج�حنا إن و ، المنافقين

المعرفة . و �ة المحب أهل غير على بحملها الكبائر طرف في الواردة

لعدم و الد�ين في للجسارة الترجيح ايجاب و االحتياط خوف ال لو وقاله بما قلنا و الوالية أخبار لرج�حنا المرسلين �د سي شرع في المباالت

إذ حقيقة الطرفين أخبار بين تعارض ال إنه أقول بل البحراني الشارحاألولة األخبار بعض نسبة بل ، الكبائر أخبار على حاكمة الوالية أخبار

، األصل إلى الد�ليل نسبة مثل �انية الث إلى

حابطة المعرفة لكون مفيد عرفت كما األخبار هذه بعض فان�أهل أن� على دال� بعضها و ، للحطب النار أكل لها آكلة و للسيئات

، لها كفارة و لذنوبه تمحيصا يكون مصائب و بمحن يبتلى المعرفةبعضها و ، �ار الن دخول توجب حتى معصية للعاصي يبقى ال ذلك فعلى

أو تفض�ال سبحانه الل�ه من الذ�نوب لمغفرة موجبة الوالية كون يفيداألئمة و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن من للشفاعة محصلة كونها

القيامة . يوم الس�الم عليهم

حصول على �ة الد�ال األخبار بين و األخبار هذه بين االشكال يبقى نعمبزمان فيها المكث و �ار الن دخول بعد �ئات السي لبعضمرتكبي الشفاعة

و كثيرة أيضا هى و ، المعصية مراتب اختالف بحسب كثير أو قليلو الورع و جاء الر� و الخوف مرتبتي بين الوقوف هو االحتياط طريق

لما سبحانه الل�ه وف�قنا ، المبين رع الش� نهج سلوك و الد�ين في �قوى التلما �ه إن له بعد يؤاخذنا ال و بفضله يعاملنا أن نسأله و يرضى و يحب�

جدير . حقيق باالجابة و ، قدير يشاء

[207]

Page 216: Minhaj Ul Bara Vol 09

الترجمة أمر انتقال و عثمان قتل از بعد كه است خطبه آن فصلهاى جمله از

كه : فرموده امامت فلك برج بآن خالفت

شد ظاهر و درخشنده درخشيد و كننده طلوع كرد طلوع بتحقيقكه خود مطلع از خالفت شمس ظهور از عبارتست كه شونده ظاهركه چيزى شد معتدل و مستقيم و ، است بزرگوار آن مسعود وجود

تعالى و سبحانه حق كرد بدل و ، دين اركان از بود شده منحرفپر كه بروزى و ، حق اهل از را قومى بودند باطل أهل از كه بقومي

و ، عدالت و انصاف آن در شد ظاهر كه را روزى بود بدعت و جور ازرسيده قحطى كشيدن انتظار مثل را روزگار تغيرات ما بوديم منتظر

بباران .

الل�ه سالم طاهرين أئمه كه نيست اين جز ومخلوق بر هستند خدا قائمين أجمعين عليهم

داخل او بندگان بر اويند شناساندگان اوكه كسى مگر سرشت عنبر بهشت در نمىشوداو الس�الم عليهم أئمه و را أئمه بشناسدصصصص ص ص صصصصصصص كسىصص مگر سوزان آتش در رابشناسند،وداخلنمىشود

نشناسند . را او ايشان و ايشانرا نشناسد كه

خالص و باسالم را شما نمود مختص� متعال خداوند كه بدرستىاسالم كه آنست جهت از اين و ، اسالم آن براى از را شما گردانيد

، كرامت جامع و سالمتست نام

اسالم طريق شما براى از خدا است پسنديدهاز را آن دالئل است فرموده بيان و ، را

از و ، �ت سن و كتاب از است ظاهر كه علمىفانى ، فطرت و عقل از است باطن كه حكمتى

صصصص ص صص صصصصص ،صصصصصص آن عجائب نمىشودغرائبآنوتمامنمىشودچراغهاى و ، بهارى بارانهاى اوست در

صصصصص ص باصصصصصص مگر خيرها ظلمتها،گشادهنمىشودآنصصصصصصص صص ص ص صصص . بچراغهاى مگر ظلمتها كليدهاىآن،وكشفنمىشود

Page 217: Minhaj Ul Bara Vol 09

مات محر� از عبارتست كه را اسالم قوروق فرمود منع كه بتحقيق ، �ه شرعي

اوست در ، بينه مباحات از عبارتست كه آنرا چراگاه نمود مرخ�ص ونماينده . كفايت طلب كفايت و ، كننده شفا طلب شفاى

[208]

منها الرابع و الثالث الفصلبال ، المذنبين مع يغدو و ، الغافلين مع يهوي �ه الل من مهلة في هو و

قائد . إمام ال و ، قاصد سبيل

و ، معصيتهم جزآء عن لهم كشف إذا �ى حت منها الرابع الفصل ، مقبال استدبروا و ، مدبرا استقبلوا ، غفلتهم جالبيب من استخرجهم

�ي إن و ، وطرهم من قضوا بما ال و ، طلبتهم من أدركوا بما ينتفعوا فلمالبصير �ما فإن ، بنفسه امرء فلينتفع ، المنزلة هذه نفسي و أحذ�ركمواضحا جددا سلك ثم� ، بالعبر انتفع و ، فأبصر نظر و ، �ر فتفك سمع من

،

يعين ال و ، المغاوي في الض�الل و ، المهاوي في عة الصر� فيه �ب يتجنتخو�ف أو ، نطق في تحريف أو ، حق� في بتعس�ف الغواة نفسه على

، غفلتك من استيقظ و ، سكرتك من امع الس� �ها أي فأفق ، صدق من

�بي� الن لسان على جآءك فيما الفكر أنعم و ، عجلتك من اختصر وو ، عنه محيص ال و ، منه بد� ال مم�ا سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى األم�ي�

وضع ، لنفسه رضى ما و دعه و ، غيره إلى ذلك في خالف من خالف ، كبرك احطط و ، فخرك

[209]

تزرع كما و ، تدان تدين كما و ، ك ممر� عليه فإن� ، قبرك اذكر وقد�م و ، لقدمك فامهد ، غدا عليه تقد�م اليوم قد�مت ما و ، تحصد

، الغافل �ها أي الجد� الجد� و ، المستمع �ها أي الحذر فالحذر ، ليومك

» ال�تي» الحكيم الذ�كر في الل�ه عزائم من إن� خبير مثل �ئك ينب ال وإن و عبدا ينفع ال �ه أن ، يسخط و يرضى لها و ، يعاقب و يثيب عليها

Page 218: Minhaj Ul Bara Vol 09

من بخصلة �ه رب القيا الد�نيا من يخرج أن ، فعله أخلص و نفسه أجهدمن عليه افترض فيما �ه بالل يشرك أن منها يتب لم الخصال هذه

، عبادته

يستنجح أو ، غيره فعله بأمر يقر� أو ، نفسه بهالك غيظه يشفي أوأو ، بوجهين �اس الن يلقى أو ، دينه في بدعة باظهار �اس الن إلى حاجةإن� ، شبهه على دليل المثل فإن� ذلك اعقل ، بلسانين فيهم يمشىإن� و ، غيرها على العدوان هم�ها باع الس� إن� و ، بطونها هم�ها البهائم

المؤمنين إن� ، فيها الفساد و الد�نيا الحياة زينة هم�هن� �سآء النخائفون . المؤمنين إن� ، مشفقون المؤمنين إن� ، مستكينون

اللغة سقط) ( بالمد� هواء و الفتح و بالضم� هويا ضرب باب من يهوي هوى

قيل ) ( و غيره و ثوب من به يغطى ما الجلباب و أسفل إلى أعلى من ) ( اسم بالكسر الطلبة و داء الر� دون و الخمار من أوسع ثوب

كة ) ( محر� الجدد و كة محر� كالط�لب

[210]

جد�ة جمع بالضم� و المستوية الغليظة األرض و مل الر� من أشرق مااألرض ) ( على الط�رح بالفتح الص�رعة و الطريق هو و غرفة و كغرف

) ( قيل و الجبلين بين ما الميم بفتح هو و المهواة جمع المهاوى وارح ) ( الش� قال المغوة جمع المغاوى و العميقة الوهدة قيل و الحفرة

الغواة : ) ( و يضل� أى االنسان بها يغوى التي بهة الش� هي و المعتزليو ) ( الحاجة استنجح و ضل� و الجهل في انهمك �ا غي غوى من غاو جمع

استقضاها و ها تنجز� تنج�حها

الاعراب بقوله : متعل�ق ، بتعس�ف قوله و ، الظ�رف فاعل من حال يهوى جملة

، يعين

: ، الجد� الجد� و الحذر الحذر قوله و : ال و قوله و ، االغراء على منصوبات

كذلك و لمحذوف صفة مثل ، خبير مثل �ئك ينب : صصصصصص صص صص الصصصص �ه ان قوله و ، خبير امرء مثل �ئكمنبيء ينب خبيرأىال

Page 219: Minhaj Ul Bara Vol 09

تعالى عزائمه من إن� أى بالمصدر تأويله على إن� اسم ، عبدا ينفعقوله : و ، عبد نفع عدم

هذه : من أو خصلة من بدل يشرك ان قوله و ، ينفع فاعل ، يخرج أنو ، الواو بمعنى بعدها المعطوفة الجمالت في أو فتكون الخصال

، بياني� استيناف البهايم إن� جملة

آه المؤمنين إن� جملة كذلك و

المعنى اما لفصلين متضم�ن الس�الم عليه كالمه من الفصل هذا أن� اعلم

انسانا : فيه يصف �ه ان غيره و المعتزلي ارح الش� قال فقد االول الفصل�قى : ات امرء �ه الل رحم الس�الم عليه كقوله �ن معي غير الض�الل أهل من : مرجع ذكر سبق بعدم علم لو يتم� �ما إن هو و أقول ذنبه خاف و �ه رب

قوله : أعنى اآلتى للض�مير

أم�ا و ، الكتاب في ديدنه على �د السي حذفه الس�الم عليه كالمه في ، هوعنوان فيها �تي ال �سخ الن في األظهر هو كما حذفه و سبقه تقدير على

) ( ارح الش� نسخة في أيضا الظ�اهر بل منها بقوله الفصل هذاكان كيف و فال الس�الم عليه له خطبة بمن فيها عنوانه �تي ال المعتزلي ) ( الل�ه أن� أراد الغافلين مع يهوى �ه الل من مهلة في هو و فقولهفهو لغفلته سببا ذلك كان و أجله أخ�ر و أمهله و عمره في أمد� سبحانه

من يترد�ى و يسقط

[211]

ينخرط و الغفلة مهوات و الهالك مهابط في الس�المة و الكمال درجة ) ( يصبح أى المذنبين مع يغدو و الغافلين و الجه�ال ساير سلك في

ارتكاب في �اهم إي مالزمته و لهم موافقته عن كناية هو و معهمقائد ) ( إمام ال و قاصد سبيل بال الذ�نوب و اآلثام انهماك و المعاصي

�بع يت و المطلوب إلى يوصله مستقيما سبيال يسلك أن دون من أىو �صح للن متضم�ن الثانى الفصل أما و الص�واب إلى يقوده عادال إماما

هو و الغفلة نوم من تنبيههم و بالموت المخاطبين تذكير و الموعظة ( من استخرجهم و معصيتهم جزاء عن لهم كشف إذا �ى حت قولهتدبير ( : جهة جهتين ذو النفس البحراني ارح الش� قال غفلتهم جالبيب

Page 220: Minhaj Ul Bara Vol 09

بقو�تها استكمالها جهة و ، العملية القو�ة من لها بما �ة البدني أحوالهاحد� عن خروجها بقدر و ، كمالها العاليات من بها تتلق�ى التي النظرية

تكتنفها و األخرى الجهة عن تنقطع العملية قو�تها استكمال في العدلالجهة عن الغفلة من جالبيب و منها أغطية في فتكون �ة البدني الهيئآتبسبب و الد�نيا في خيرا يعد� مما يقتنيه ما إلى باالنصباب االخرى

بعدها يكون منها البدنية الهيئآت تلك تمكن و الجهة هذه في انصبابهابالعكس و النعيم درجات عن الجحيم دركات في نزولها و بارئها عن

تقرب : ما بقدر تان ضر� اآلخرة و الد�نيا و آله و عليه الل�ه صل�ى قال كما ، الغفلة تلك تنقطع بالموت إن� ظاهر و ، األخرى من تبعد إحديهما من

و ، الذ�كرى له أنى و االنسان يتذكر فيؤمئذ ، الحجب تلك تنكشف وعن له حطها و بنفسه الهيئات تلك تعل�ق من يؤمئذ له أثبته ما يكون

المنكشف معصيتهم جزاء هو األغالل و السالسل من الكمال درجاتالمعقول تشبيه باب من بالجلباب الغفلة تشبيه و هذا ، انتهى ، لهم

الثوب إحاطة لهم مالزمتها و بهم إحاطتها به الش� وجه و ، بالمحسوس ) ( أراد مقبال استدبروا و مدبرا استقبلوا قوله و له لزومه و بالبدنالنقم و النكال و الشقاء من عنهم غائبا كان ما استقبلوه ال�ذي بالمدبر

و األموال و اآلالء من لهم حاضرا كان ما استدبروه ال�ذي بالمقبل و ، التي ) ( الد�نيوية �ذات الل أى طلبتهم من أدركوا بما ينتفعوا فلم النعم

من ) قضوا بما ال و ظهورهم وراء تركوها �هم ألن ، طلباتهم أعظم كانت

[212]

) قد ألنها ، حاجاتهم أهم� كانت �تي ال النفسانية الشهوات أى وطرهم ) ( الحالة بها أراد المنزلة هذه نفسي و أحذ�ركم �ي ان و عنهم زالتنفسه تشريك و ، الجهالة و الغفلة من عليها الموصوفون كان التي

تسكين و السامعين قلوب لتطييب التحذير في معهم الس�الم عليهالنفرة و اآلباء عن و ، أقرب الطاعة و االنقياد إلى ليكونوا نفوسهم

ال�تي الد�نيا بها فالمراد ، �ة المزل المنزلة بدل النسخ بغض في و ، أبعداالنتفاع بعدم �ههم نب لم�ا و الخطل و الخطاء و لل الز� و يغ الز� محل� هي

و ، أعم� نفعه ما على بالتنبيه ذلك أردف الد�نيوية المآرب و بالمطالبفيما : ) ( يصرفها بأن بنفسه امرء فلينتفع فقال أهم� إليه الهم�ة صرف

أرباب إليه وج�هها ما الى يوج�هها و الفكر و األبصار أولوا فيه صرفهايصلحه ) ( بما العارف البصير �ما فان بقوله أشار إليه و النظر و العقول ) ( اآليات سمع من ينفعه و ه يضر� ما بين �ز الممي الخبير و يفسده و

Page 221: Minhaj Ul Bara Vol 09

ها ) ( ) ( ) ( فأبصر الساطعات البراهين إلى نظر و فيها �ر فتفك �نات البي ) ( السلف إلى االعتبار بعين نظر أى بالعبر انتفع و فيها أمعن و

الناس من غيرهم و السالطين و الملوك و الجبابرة من الماضيندار من و ، القبور هدة و إلى القصور ذروة من انتقلوا كيف أجمعين

و األموال من فارقوا و ، المحنة و الذ�ل� بيت إلى المنعة و العز� ، الجيران و األقوام جانبوا و ، األوطان

القبور و ، بالقع منهم الد�يار كانت كيف و ، الديدان و �ات الحي صاحبوا وديارهم خربت و ، أخبارهم انقطعت و ، آثارهم اندرست و مضاجع لهم

، أزواجهم نكحت و ، أموالهم قسمت و ،

وحيدا تركهم و ، صديقهم أنكرهم و ، أوالدهم اليتامى في حشر و�ر تذك و �عظ ات لمن تذكرة و ، اعتبر لمن عبرة هذه أقل� ففى ، شفيقهم

) ( ) و) ، المستقيم الصراط هو و واضحا طريقا أى جددا سلك ثم�إلى لسالكه الموصل الد�ين منهج و الشريعة جاد�ة أى القويم النهج

) ( يتباعد و �ب يتجن أن بشرط االنس مجالس و ، القدس حظاير ) و) الجاد�ة هى الوسطى الطريق فان� الشمال و اليمين عن فيه ( و المهاوى في الص�رعة توجبان �ة مضل و �ة مزل الشمال و اليمين

الضالل

[213]

الل�ه ( : ضرب آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال كما المغاوي فيعليها و ، �حة مفت أبواب الص�راط جنبتى على و مستقيما صراطا مثال

، جوا تعر� ال و جوزوا يقول داع الص�راط رأس على و مرخاة ستور : هو الد�اعى و ، هنا الواضح الجدد هو و الد�ين هو فالص�راط قال

، هنا المغاوى و المهاوى هي و ، �ه الل محارم �حة المفت األبواب و القرآننواهيه . و �ه الل حدود هى المرخاة تور الس� و

و ه يضر� ما على �ه نب يصلحه و المرء ينفع ما على الس�الم عليه �ه نب لم�ا و ) ( أهل أى الغواة نفسه على يعين ال و الس�الم عليه فقال يفسده

ارح ) ( الش� قال حق� في بتعس�ف الجهاالت في المنهمكين و الض�الالتدرجات : له الحق� فان� ، صعبه و الحق� مر� على يحملهم ال أى البحراني

لهم يوجب أهله غير على فيه فاالستقصاء ، بعض من سهل بعضهامنه قريب و ، فيه القول و له العداوة و ، به يأمر و يقوله عم�ن �فرة الن

Page 222: Minhaj Ul Bara Vol 09

فان� به يأمر أو يقوله حق� في يتعس�ف أى المعتزلي ارح الش� قاله ماأنجح . فق الر�

: عليه كالمه من �عسف الت من فهما �هما أن يفيد كالمهما ظاهر و أقول ، األحكام في عليهم �ضييق الت و الغواة على �كليف الت تشديد الس�الم

عند بهم فق الر� قااله ما على الس�الم عليه مقصوده محص�ل فيكونلنفسه منهم العداوة يجلب � لئال ، المنكر عن �هى الن و بالمعروف األمر

مر� قد و ، به بأس ال معنى هذا و ضرر و مكروه منهم فيصيبه بتركهالس�ادس الكالم من �اني الث الفصل في الس�الم عليه قوله في نظيره

الظ�اهر : أن� � إال ، �اس الن جهلة عند هلك للحق� صفحته أبدى من عشرإليه عايد ضرره بما الغاوين يعين ال أى آخر معنى أراد الس�الم عليه �ه أن

إرجاعهم و عليهم تبليغه و لهم كشفه عدم و حق� في تعس�فه هو و ، في كهم انهما و عنه لهم عدو و للحق� تركهم من رأى لما ذلك و ، إليه

و لنفوسهم تطييبا فيتعس�ف ، الباطل في رغبتهم و الض�الل و الغي�يشترى حيث معلوم إليه �عسف الت هذا ضرر عود و ، لرضاهم تحصيال

الخالق . بسخط المخلوق رضاء

�عسف بالت و ، األخروى الض�رر بالض�رر المراد يكون قلناه ما فعلىنطق ) ( في تحريف أو به العمل و الحق� قول عن االنحراف و العدول

الكلم يحر�ف أى

[214]

من ) تخو�ف أو أذواقهم منازلة و معهم مداراة يكذب و ، مواضعه عن ) في خائفا يكن لم إن و الص�دق قول من الخوف يتكل�ف أى صدق

المتخو�ف و المحر�ف على �خوف الت و �حريف الت ضرر عود و ، الواقعالجهاد و الص�دق بترك أقواما �ه الل ذم� قد و ، الغواة مداهنة الستلزامها

بقوله : الحق� في

�ه�» « الل �ة� ي �خ�ش� ك �اس� الن و�ن� �خ�ش� ي �ه�م� م�ن ف�ريق� . إذا

من له يكون ال و ، الئم لومة �ه الل في يأخذه ال أن المرء على �زم فالالثم� ايهان ال و أوهان من زجره و الغي� خابط و الحق� خالف من ردع�ها ) أي فأفق فقال بالغة بمواعظ نصحهم و نافعة بأوامر امعين الس� أمرلفظ ( ) ( استعار غفلتك و رقدتك من استيقظ و سكرتك من امع الس�

أن� كما العقل أعمال لترك موجبة الغفلة كون باعتبار الغفلة الس�كرة

Page 223: Minhaj Ul Bara Vol 09

شبه و ، ترشيح االفاقة ذكر و �ة تحقيقي استعارة هى و ، كذلك الس�كرةاستعارة هى و ، �ائم كالن للغافل التفات ال أن باعتبار �وم بالن الغفلة ) ( سرعتك و عجلتك من اختصر و تخييل االستيقاظ ذكر و بالكناية

قريب زوالها و يسير بقائها فان� ، بها االهتمام قص�ر أى الد�نيا امور في ( ) ( ) على) دورانه كثر و جائك فيما �ظر الن أمعن أى الفكر أنعم و

) تفسير مضى قد سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى األمى� �بي� الن لسان: هنا أقول و �مانين الث و الثامنة الخطبة شرح في �هاية الن من االم�ي

قوله في الس�الم عليه العسكري محم�د أبي عن االحتجاج في روىتعالى :

�ك�تاب�» « ال �م�ون� �ع�ل ي ال �ون� أم�ي �ه�م� م�ن . و�

ال و يقرء ال ام�ه بطن من خرج كما هو أى ام�ه إلى منسوب األمي� إن�به �بي� الن وصف أن� المعتزلي ارح الش� منهم و �اس الن بعض فزعم يكتب

زعم هو و ، يكتب و يقرء أن يحسن ال أى ، االعتبار بذلك أيضا كانالل�ه زادها �ة مك أعنى القرى ام� إلى نسبته باعتبار وصفه بل ، فاسدقوله تفسير في الص�افي في رواه ما ذكرنا ما على يدل� و ا عز� و شرفا

تعالى :

[215]

�م�ي�» « األ� �ى� �ب الن ول� س� الر� �ع�ون� �ب �ت ي �ذين� . أل

ما : فقال ذلك عن سئل �ه أن الس�الم عليه الجواد عن رايع الش� علل من ، يكتب أن يحسن لم �ه ألن االم�ي سم�ى �ه أن يزعمون قيل �اس؟ الن يقول

يقول : : �ه الل و ذلك �ي أن �ه الل لعنة عليهم كذبوا الس�الم عليه فقال

و�» �يه�م� ك �ز� ي و� �ه آيات �ه�م� �ي ع�ل �و �ل �ت ي �ه�م� م�ن r وال س� ر� �ين� �م�ي اال� ف�ى �ع�ث� ب �ذي ال ه�و��م�ة� « �ح�ك ال و� �ك�تاب� ال �م�ه�م� �ع�ل . ي

الل�ه صل�ى الل�ه رسول كان لقد �ه الل و ، يحسن ال ما يعل�مهم كان فكيفسبعين و بثالث قال أو سبعين و باثنين يكتب و يقرء سل�م و آله و عليهأم�هات من �ة مك و �ة مك أهل من كان �ه ألن االم�ى سم�ى �ما ان و ، لسانا

تعالى : قوله ذلك و ، القرى

�ها» « ح�و�ل م�ن� و� الق�رى �م� أ �ذ�ر� �ن �ت �بي�. ل الن لسان على جاء ما �ن بي و هذاالموت ) ( أى محيصعنه ال و منه بد� ال مم�ا بقوله آله و عليه الل�ه صل�ى

Page 224: Minhaj Ul Bara Vol 09

( من خالف و مفر� ال و مهرب ال و خالص ال و مناص منه ليس الذي ) في �ظر الن امعان في خالف من أن� يعني غيره إلى ذلك في خالف

و غيره إلى التفت و عنه أعرض و الفوت و الفناء أهاويل و الموتو طربه لذ�ات في لدنياه سعيا كادحا ، مناه و أمله أطال و هواه �بع ات ) ( له الموافقة فان� لنفسه رضى ما و دعه و فخالفه اربه بدوات

الخزى و األبد قاء الش� تجر� و ، العذاب أليم و �واب الث فوات توجبيوم ) ( �ه الل حشره للمفاخرة شيئا صنع من فان� فخرك وضع الس�رمد

عليه المؤمنين أمير عن األعمال عقاب في رواه ، أسود القيامة ) ( لعنته اختياال األرض على مشى من ألن� كبرك احطط و الس�المأبيعبد عن األعمال عقاب في رواه ، فوقها من و تحتها من و األرض

سل�م . و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عن الس�الم عليه الل�ه

: : ويل الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه جعفر أبي عن أيضا فيه ويعارض األرض في لمن

[216]

الخطبة شرح في الكالم تقد�م قد و هذا األرض و ماوات الس� �ار جبأعظم من كونه و الكبر معنى تحقيق في األربعين و ابعة الس� و المأةحسن في الكالم كذلك و ، اآليات و األخبار من ذم�ه في ما و الموبقات

من ) ( فيه ما و قبرك اذكر و ثمة فليراجع مستوفا و مفص�ال �واضع التعليه ) فان� �دامة الن و الحسرة و الظلمة و الغربة و الوحشة و الوحدة

) أن مظلم موحش منزل على يمر� لمن بد� ال و مجازك و ك ممر�من ليتمك�ن االستعداد تكميل و اد الز� بأخذ يهتم� و له يتزو�د و يذكرهكما ) ( أى تدان تدين كما و بالمقصود �جاح الن و المطلوب إلى الوصوللل�ه تعمل كما �ك أن المقصود و ، المشاكلة باب من هو و تجزى تجزيإن و فخيرا خيرا إن� معك يعامل �ه فالل معه تعامل و تعالى و سبحانه

قيل : ما لنعم و ا فشر� شرا

يشكرها الل�ه الحسنات يفعل منمثالن الل�ه عند بالشر� الشر� و

من) ( و ، باسقات �خل الن حصد �واة الن زرع من فان� تحصد تزرع كما والحصاد حرم أوانه في رع الز� عن توانا من و ، �بور الث حصد الفجور زرع

ابانه في

Page 225: Minhaj Ul Bara Vol 09

حاصدا أدركت و تزرع لم أنت إذاالبذر زمن في التقصير على ندمت

( ) تقدم) عليها أو لنفسك اليوم قد�مت ما و ) ( ) في نفسك جهد فا فيه تقام و غدا عليه

) ( لقدمك مهد وا الشر� �ب تجن و الخير تحصيلص صصصص األعمالصص و الحسنات من قدمك لموضع �ىء أىمه�دوهي

فتقع ) ( ) ( ) ( التفريط و إياك و ك معاد ليوم اد الز� قد�م و الصالحاتالحساب لدي �وامة الل النفس مالمة و الندامة تعقب و الحسرة في

المستمتع ) ( ) ( أيها الغفلة و التقصير من الحذر فالحذر القيامة يوم ) ( الطاعة و للتقوى الجد� الجد� و المفتون

( ) ( ) أحد) �ئك ينب ال و المغرور الغافل أيها ) ( ) بأحوال بصير عارف و خبير واعظ مثل

و بالحذر أمرهم لما و أهوالها و اآلخرةصصص صصص صصصصصص ص بماصصصص بصير و خبير لهم المنبيء �ههمعلىأن� الجدونبالحذر يجب ما بعض على بالتنبيه ذلك عق�ب ، عليه يجد و منه يحذر

ال ) ( التي األحكام أى �ه الل عزائم من إن� فقال تركه على الجد� و منهاألحوال من حال في مخالفتها يجوز

[217]

االولى ) الخطبة من عشر السابع الفصل شرح في تفصيال مر ما علىو ( ، قيل كما المحفوظ الل�وح أو الكريم القرآن أى الحكيم الذكر في

فيه العزايم من يذكره ما بعض ورود عدم ينافيه فال األو�ل علىحسبما فحاويه أو الكتاب عمومات من استفادته المكان بخصوصه

( و يثيب عليها �تى ال بقوله العزائم وصف و الل�ه انشاء عليه تطلع ) و بها األخذ على يثيب و يرضى أى يسخط و يرضى لها و يعاقب

) ( الضمير أنه تركها و مخالفتها على يعاقب و يسخط و ، امتثالها ) ( إجهاد أم�ا فعله أخلص و نفسه أجهد إن و عبدا ينفع ال للشأن

الخمس الخصال باحدى ارتكب من كل� حق� في فيتصو�ر النفسمن االولى بغير المرتكب في يتصو�ر �ما فان الفعل إخالص أم�ا و ، اآلتيةيا الر� مع يجتمع ال االخالص أن� لظهور فال األولى أم�ا و ، الباقية األربع�ر فتدب التغليب باب من أو األغلب بمالحظة �انية الث �ة رطي الش� فيكون

( ) �ه) رب القيأ حالكونه منها خروجه ينفع ال أى الد�نيا من يخرج أن

Page 226: Minhaj Ul Bara Vol 09

لم ( ) ( ) ( و منها يتب لم �ه أن الحال و الخصال هذه من واحدة بخصلةخمس : الخصال هذه و ، عليها يندم

في ) ( يرائي أى عبادته من عليه افترض فيما �ه بالل يشرك أن احديهاعلى الحكيم الكتاب من الدليل و ، سبحانه لل�ه يخلصه لم و عمله

تعالى : قوله حرمته

�ه» ب ر� �ع�باد�ة� ب ر�ك� �ش� ي ال و� r �حا صال r ع�م�ال �ع�م�ل� �ي ف�ل �ه ب ر� �قآء� ل ج�و �ر� ي كان� ف�م�ن� » r قوله أح�دا و�» و ساه�ون� �ه�م� ص�لوت ع�ن� �ه�م� �ذين ال �ين� �م�ص�ل �ل ل �ل� ف�و�ي

�رآؤ�ن� « ي �ه�م� �ذين . ال

شرح في أقسامه تفصيل و الرياء في الكالم تحقيق مضى قد وإليها أشار ما الثانية العشرين و الرابعة الخطبة من األو�ل الفصل

نفسه ) ( يقتل أى نفسه بهالك غيظه يشفى أو بقوله

[218]

على الدليل و ، به � إال غضبه نار يطفى ال بحيث �ة الغضبي قو�ته الفراطتعالى قوله �ة�» « حرمته �ك �ه�ل الت إلى� �م� �ديك ي

� �أ ب �ق�وا �ل ت ال . و�

الل�ه عبد أبا سمعت قال �اط الحن والد أبي عن األعمال عقاب في روى : خالدا �م جهن نار في فهو متعم�دا نفسه قتل من يقول الس�الم عليه

ال أى االخروى الهالك نفسه بهالك المراد يكون أن يحتمل و هذا ، فيهابينه يكون أن مثل نفسه يوبق و إثما يكتسب بأن � إال غيظه من يتشف�ى

يسعى أو عليه ينم� أو عليه يفترى أو فيغتابه عداوة و بغضاء آخر بين وعلى نص� و العذاب أليم فيه مم�ا ذلك نحو و �ه يسب أو الملوك إلى بهنفسه بدل نفس بهالك �سخ الن بعض في و هذا ، الكتاب محكم حرمته

و حرمته على يدل� و ، بالقتل � إال غضبه يسكت ال �ه أن المراد فيكونتعالى : قوله صريحا عقابه

�ه�» �ي ع�ل �ه� الل غ�ض�ب� و� فيها r �دا خال �م� ج�ه�ن ف�ج�زآؤ�ه� r �ع�م�دا م�ت r م�ؤم�نا �ل� �ق�ت ي م�ن� و� » r ع�ظيما r ع�ذابا �ه� ل أع�د� و� �ه� �ع�ن ل . و�

: جعفر ألبي قلت قال حمران عن بسنده األعمال عقاب في روى والس�الم : عليه

جل� : و عز� الل�ه قول

Page 227: Minhaj Ul Bara Vol 09

�ف�س�» ن �ر� �غ�ي ب r �ف�سا ن �ل� ق�ت م�ن� �ه� أن رائيل� إس� �ني ب ع�لى �نا �ب �ت ك �ك� ذل أج�ل� م�ن� » r ج�ميعا �اس� الن �ل� ق�ت �ما �ن �أ ف�ك ر�ض� األ� ف�ي ف�ساد� . أو�

إليه : �م جهن من موضع في يوضع الس�الم عليه فقال ، واحدا قتل �ما إن وذلك يدخل �ها إن كان جميعا �اس الن قتل لو أهلها عذاب شد�ة ينتهى

قال : : آخر قتل �ه فان قلت ، المكان

عليه . يصاعف و

الس�الم : عليه الل�ه عبد أبي عن واحد غير حد�ثني قال عمير أبي عن و : بين القيامة يوم جاء كلمة بشطر مؤمن قتل على أعان من قال

الل�ه . رحمة آيسمن مكتوب عينيه

[219]

يحكم : ما أو�ل قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن يزيد بن جابر عن و�ذين ال ثم� ، بينهما فيفصل آدم ابنا فيوقف الد�ماء في القيامة في الل�ه

ذلك بعد �اس الن ثم� ، أحد منهم يبقى ال �ى حت الد�ماء أصحاب من يلونهم : ، قتلنى هذا فيقول وجهه في دمه فيشخب قاتله المقتول فيأتي

األزرق سعيد عن و حديثا الل�ه يكتم أن يستطيع فال قتلته أنت فيقول : مت له يقال مؤمنا رجال قتل رجل في الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن

شئت إن و ، �ا نصراني شئت ان و يهوديا شئت إن شئت ميتة أى�الظ�اهر ) ( غيره فعله بأمر يقر� أو بقوله اليها أشار ما الثالثة �ا مجوسي

حرام �ه أن على يدل� و ، غيره ارتكبه قبيحا أمرا يحكى أن به المراد أن�تعالى : قوله معصية و

أليم�» « ع�ذاب� �ه�م� ل �وا آم�ن �ذين� ال ف�ي ة� �فاح�ش� ال �شيع� ت أن� �ون� ب �ح� ي �ذين� ال و�الفضيل بن محم�د عن األعمال عقاب في روىعليهما جعفر بن موسى الحسن أبي عن

: : من الر�جل فداك جعلت له قلت قال الس�المصصص صصصصص فينكرصصصصصص عنه فأسأله أكرهه الذي اخوانيبلغنيعنهالشيءسمعك : كذ�ب محم�د يا لي فقال ، ثقات قوم عنه أخبرني قد و ، ذلك

قوال لك قال و قسامة خمسون عندك شهد إن و أخيك عن بصرك و ، كذ�بهم و فصد�قه

Page 228: Minhaj Ul Bara Vol 09

الذين من فتكون ، مرو�ته به تهدم و به تشينه شيئا عليه تذيعن� ال وجل� و عز� الل�ه الفاحشة» « قال تشيع أن �ون يحب �ذين ال عن إن� و اآلية

: عن روى من قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن عمر بن المفض�ل�اس الن أعين من ليسقطه مرو�ته هدم و شينه بها يريد رواية مؤمن

يطان . الش� والية إلى واليته من جل� و عز� الل�ه أخرجه

: المهملة بالعين يعر� ارحين الش� بعض روى و البحراني ارح الش� قالقال :

مفعوال منصوبا غيره فيكون هو فعله قد بأمر غيره يقذف أن معناه و : هذا على و أقول لطخه و عابه أى ه يعر� ه عر� يقال يعر� العامل و به

تعالى : قال ، االفتراء و البهت حرمة على يدل ما حرمته على فيدل�

[220]

�ون�» �كاذ�ب ال ه�م� �ك� �ولئ أ و� �ه� الل �آيات� ب �ون� �ؤ�م�ن ي ال �ذين� ال �ذ�ب� �ك ال �ر�ى �ف�ت ي �ما إن » .

عليه الل�ه عبد أبي عن يعفور أبي ابن عن األعمال عقاب في روى : يوم �ه الل بعثه فيهما ليس بما مؤمنة أو مؤمنا �هم ات من قال الس�الم

، قال مم�ا يخرج �ى حت خبال طينة في القيامة

يدل� : : بل ، ناة الز� فروج من يخرج صديد قال ؟ خبال طينة ما و قلتمن بل الغيبة من قسم ذلك إذ الغيبة حرمة في ورد ما جميع عليه

يخفى . ال كما أقسامها أعظم

بدعة ) باظهار �اس الن إلى حاجة يستنجح أو بقوله اليها أشار ما الرابعةالمعلوم ( من و ، حاجته لنجاح طلبا الد�ين في يبدع �ه أن يعني دينه في

تعالى : قال �ار الن في الض�اللة و ضاللة بدعة كل� أن�

» «r ع�ض�دا �ين� �م�ض�ل ال �خ�ذ� م�ت �ت� �ن ك ما قال و� �ع�» و �ب ات م�م�ن� أض�ل� م�ن� و��ه� « الل م�ن� ه�دrى �ر� �غ�ي ب . ه�ويه�

ما عليه يدل� كما ، مقتا أعظم و خزيا أشد� بالبدعة الحاجة استنجاح ودينكم : صونوا قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن األعمال عقاب في

االستغناء و �قوى بالت قو�وه و ، بالورعمن الحوائج طلب عن جل� و عز� بالل�ه

Page 229: Minhaj Ul Bara Vol 09

خضع مؤمن �ما أي �ه أن اعلموا و ، الس�لطانطلبا دينه على يخالفه لمن أو سلطان لصاحب

و عليه مقته و الل�ه أخمله يديه في لماصصص صصص صص صص ص ص صصصص صصصصصص منصصصص �هإليه،وإنهوغلبعلىشيء وكلهالل

صصص صصص صص صصص ص الل�هصصصصص نزع دنياهوصارفييدهمنهشيءصصص صصصصص صص ص صصص الصصصصصص و حج�ة في ينفقه البركةمنهولميأجرهعلىشيء

عليه الل�ه عبد أبي عن الحكم بن هشام عن فيه و عتق ال و عمرة : فلم حالل من الد�نيا طلب األو�ل من الز� في رجل كان قال الس�الم

، عليها يقدر فلم حرام من فطلبها ، عليها يقدر

: قد �ك إن هذا يا له فقال يطان الش� فأتاهو عليها تقدر فلم حالل من الد�نيا طلبت

أفال عليها تقدر فلم حرام من طلبتهاصصص ؟صصصصص بعك ؟ ؟ ؟ به تكثر و دنياك و مالك به يكثر أدل�كعلىشيء

له : : فاستجاب ، ففعل ، �اس الن إليه تدعو و دينا تبتدع قال ، بلى قال

[221]

: صنعت ما فقال �ر فك �ه إن ثم� ، الد�نيا من أصاب و فأطاعوه �اس النمن آتى أن � إال توبة لى أرى ما و إليه �اس الن دعوت و دينا ابتدعتالذى : إن� فيقول أجابوه الذين أصحابه يأتي فجعل ، فأرد�ه إليه دعوته

و : الحق� هذا كذبت يقولون فجعلوا ابتدعته �ما إن و باطل اليه دعوتكمسلسلة إلى عمد ذلك رأى فلم�ا ، عنه فرجعت دينك في شككت �ك لكن

و : عز� الل�ه يتوب �ى حت �ها احل ال قال و عنقه في جعلها ثم� تدا و لها فوتدلفالن : قل األنبياء من نبي� إلى جل� و عز� الل�ه فأوحى ، على� جل�

من ترد� �ى حت لك استجبت ما صالك أو ينقطع �ى حت دعوتني لو تي عز� وعنه . فيرجع إليه دعوته ما على مات

فيهم ) يمشى أو بوجهين �اس الن يلقى أو بقوله إليها أشار ما الخامسةبغير ( : مثال الص�ديقين من � كال يلقى أى البحراني� ارح الش� قال بلسانين

و ، بينهما ليضري العدو�ين بين أو ، بينهما ليفرق اآلخر به يلقى ماالمنافقين زمرة في فيدخل قلبه ليسفي ما بلسانه يقول أن بالجملة

القرآن : في المنافقين وعيد و

�ار�» « الن م�ن� ف�ل� س�� األ� ك� الد�ر� ف�ي �م�ناف�قين� ال . إن�

Page 230: Minhaj Ul Bara Vol 09

: المفيدة اآليات فيشمله المغتابين زمرة في أيضا يدخل و أقولبسنده الكافي في رواه ما نة الس� من حرمته على يدل� و الغيبة لحرمة

: لقى من قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن يعفور أبي ابن عنو نار من لسانان له و القيامة يوم جاء لسانين و بوجهين المسلمينذا : و وجهين ذا يكون عبد العبد بئس قال الس�الم عليه جعفر أبي عن

، لسانين

و خذله ابتلى ان و ، حسده أعطى إن غائبا يأكله و شاهدا أخاه يطرىلعيسى : تعالى و تبارك �ه الل قال قال رفعه حماد بن حمان الر� عبد عن

قلبك: كذلك و واحدا لسانا العالنية و الس�ر في لسانك ليكن عيسى ياو ، واحد فم في لسانان يصلح ال ، خبيرا بي كفى و نفسك احذ�رك �ي إن ، األذهان كذلك و ، واحد صدر في قلبان ال و ، واحد غمد في سيفان ال

نحوها . األعمال عقاب في جميعا رواها و

: قال الس�الم عليهم آبائه عن علي� بن زيد عن األعمال عقاب في وآله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال

[222]

قدامه من آخر و قفاه في لسانه دالعا الوجهين ذو القيامة يوم يجيءذا : الد�نيا في كان ال�ذي هذا له يقال ثم� جسده يلهبا �ى حت نارا يلتهبان

القيامة . يوم بذلك يعرف لسانين ذا و وجهين

) بقوله) يذكره ما إلى به أشار ذلك اعقل ( على دليل المثل فان� آه البهايم إن�

) عن قاصرة األفهام أكثر كان لم�ا شبههصصصصصصصص صصصصصصصص ماد�ةصصصصص في � إال يء �ةللش� �ةالعقلي إدراكالماهي

الل�بن مثل �ه إن له فيقال مثال العلم حقيقة يعرف ال كمن محسوسةالط�فل �بن بالل يتغذ�ي كما كامال به يصير و �اقص الن وح للر� غذاء �ه إن حيث

و تعالى �ه الل عادة جرت جرم ال ، هكذا و كماله يصير به و �اقص الناليهم التكاليف تبليغ و �اس للن األحكام بيان في أوليائه و رسله عادة�اس للن ضربت أمثال القرآن أكثر و لألفهام تقريبا األمثال ضرب على

صدر قال البصاير ذوى عند المكشوفة حقايقها عن حكاية ظواهرها : و الملك عالم الد�نيا ألن� األمثال ضرب القرآن في كثر �هين المتأل

هذا في صورة من ما و ، الملكوت و الغيب عالم اآلخرة و ، هادة الش�

Page 231: Minhaj Ul Bara Vol 09

في حقيقى معنى من ما و اآلخرة عالم في حقيقة لها و � إال العالم ، الد�نيا في صورة و مثال له و � إال اآلخرة

أحوال شرح و ، الجسد و النفس تطابق مطابقة �شئات الن و العوالم إذوجدت لذلك و ، بمثال � إال يمكن ال الد�نيا في بعد كان لمن اآلخرة

كقوله : باألمثال مشحونا القرآن

« » في» �ه�م� أم�وال �ف�ق�ون� �ن ي �ذين� ال �ل� م�ث �ق�ون� �م�ت ال و�ع�د� �تي ال �ة� ن �ج� ال �ل� م�ث�ه� « الل �ب�» « مثله سبيل� �ل �ك ال �ل� �م�ث �ح�مار�» « مثلهم ك ال �ل� �م�ث . ك

الخلق مع يتكل�موا أن لألنبياء ليس وأن �فوا كل �هم ألن ، األمثال بضرب � إالقدر و ، عقولهم قدر على �اس الن �موا يكل

يكشف ال النائم و النوم في �هم أن عقولهم،صص صادق المثل أن� عرفوا و انتبهوا ماتوا فاذا ، بمثل � إال لهشيءما و الص�فات و األحوال من الد�نيا أهل عليه لما المعبرون هم فاألنبياء

عرفت إذا الد�نيوية األمثال بكسوة اآلخرة يقظة في عاقبتها عليه يؤلالتمثيل : مقصوده كان لم�ا الس�الم عليه المؤمنين أمير إن� فأقول ذلك

أداء و

[223]

نصيب كان و ، الخاص و العام به ينتفع المثل و ، المثل بضرب غرضهينتفع و عليه يقف و المحسوس ظاهره يدرك أن مثل كل� من العامى

أن الخاصى نصيب و ألصله مطابقة نوع من فيه لما ترهيبا و ترغيبا بهإلى الجزئي محسوسه من و ه سر� إلى ظاهره من �ر يعب و باطنه يدرك

تعالى : قال كما الكل�ى معقوله

�م�ون�» « �عال ال � إال �ها �ع�ق�ل ي ما و� �اس� �لن ل �ها �ض�ر�ب ن م�ثال� األ� �ك� �ل ت . و�

على يضربه الذي بالمثل المخاطبين انتفاع يكون أن الم الس� عليه أراد : و مقد�مة الس�الم عليه قال فلذلك ، الخصوص نحو و الكمال وجه

أقول : ما أفهم أي ، شبهه على دليل المثل فان� ذلك اعقل لهم تنبيهاحت�ى معناه في �ر تفك بل ، ظاهره إلى نظرك تقصر ال و فيه �ر تدب و

و �له ممث على بالمثل االستدالل لك يمكن و ، �ه لب إلى قشره من تصلالمثل و �ه لب إلى قشره من الوصول و باطنه إلى ظاهره من االنتقال

Page 232: Minhaj Ul Bara Vol 09

هوية ) ( الش� قو�تها لكمال بطونها هم�ها البهايم إن� قوله هو ضربه ال�ذيو النزو و رب الش� و األكل و راب الش� و بالطعام دائما فاهتمامها

) ( فلذ�تها �ة الغضبي قو�تها الفراط العدوان هم�ها باع الس� إن� و فاد الس� ( همهن� �ساء الن إن� و االنتقام و الغلبة و االفتراس و االضراء في أبدا

قو�تها ( ) ( لشد�ة فيها الفساد و �ة هوي الش� قو�تها لفرط الد�نيا الحياة زينةكمال أن� على التنبيه المثل هذا من الس�الم عليه غرضه و �ة الغضبي

و الحواس عالم عن يخرج ما إدراك هو غيره فارق به �ذي ال االنسانالمالء إلى �رق�ي الت و �قات �عل الت عن ه التنز� و بالمعلومات االحاطة

لم و أهمله و تحصيله عن نفسه عطل و ذلك عن ذهل فمن ، األعلىقو�ة أبطل و نفسه أهلك الذي فهو المحسوسات عالم يجاوز

مرتبة عن نزل و ، فيها التأم�ل و اآليات عن باالعراض استعدادهفهو �ة البهيمي �ة الشهوي لقو�ته تابعا كان األرضفان إلى أخلد و االنسانية

فمثله األنعام وافق و ، البهايم درجة إلى �ة االنساني حقيقة عن نازلتعالى . قال كما منها أضل� هو و منه أشرف البهايم بل الحمار »كمثلهم بل كاألنعام � إال هم إن يعقلون أو يسمعون أكثرهم أن� تحسب أم

[224]

سبيال « أضل�ت أضل� ما و لها كان لما استعدادها ابطلت ما �ها ألن ذلك و ، بناصيتها آخذ هو � إال �ة داب من ما بل ، عليها كانت �تي ال سبيلها عنو فرجه و بطنه شهوة تبع و �ته انساني و كماله أبطل �ه فان ، هذا بخالف

درجة إلى منحط� فهو �ة الغضبي لقوته تابعا كان ان و �ة البهيمي آثركان إن و نحوها و الض�بع أو الخنزير أو الكلب كمثل فمثله �ة بعي الس�

مرتبة إلى �ة الرجولي كمال من انحط� فقد معا غضبه و لشهوته تابعا�ة . األنوثي

عن التنفير التمثيل من الس�الم عليه غرضه أن� ذكرنا مما تلخ�ص فقدالعدل حد� عن فيهما الخارج أن� على بالتنبيه الغضب و الشهوة �باع ات

كل� و ، المرأة أو السبع أو البهيمة تشبه أن إم�ا االفراط مرتبة إلىأو�ال : قال لذلك و ، لنفسه به يرضى ال و عنه العاقل يرغب مما منها

عق�ب القو�تين هاتين اتباع عن نف�ر لما الس�الم عليه �ه إن ثم� ذلك اعقلالمؤمنين : ) إن� الس�الم عليه فقال إليها ترغيبا المؤمنين بصفات ذلك

مشفقون ( ) ( المؤمنين إن� له متواضعون �ه لل خاضعون أى مستكينونسبحانه : قال كما

Page 233: Minhaj Ul Bara Vol 09

�ها» م�ن ف�ق�ون� م�ش� �وا آم�ن �ذين� ال الساعة و� « أي �ح�ق� ال �ه�ا أن �م�ون� �ع�ل ي وو�آخر : موضع في قال

ف�ق�ون�» « م�ش� �ه�م� ب ر� ع�ذاب� م�ن� �ه�م� �ذين ال قال و� �ذين�» و ال �قين� �م�ت �ل ل r �را ذ�ك و�ف�ق�ون� « م�ش� اع�ة� الس� م�ن� ه�م� و� �ب� �غ�ي �ال ب �ه�م� ب ر� و�ن� �خ�ش� . ي

تعالى) ( : قال كما خائفون المؤمنين إن�

�ه�م�» « �وب ق�ل وج�ل�ت� �ه� الل �ر� ذ�ك إذا �ذين� ال �ون� �م�ؤ�م�ن ال �ما قال إن �ذين�» و ال و��سار�ع�ون� ي �ك� أولئ راج�ع�ون� �ه�م� ب ر� إلى �ه�م� أن �ة� ل و�ج� �ه�م� �وب ق�ل و� آتو�ا ما �ون� �ؤ�ت ي

[225]

» �ق�ون� ساب �ها ل ه�م� و �خ�يرات� ال في. ف�ي الس�الم عليه أتى انما و هذااالتيان الظاهر اقتضاء مع الظاهرة باألسماء األخيرة الثالث الجمالتالسامع عند إليه المسند تمكين زيادة لغرض بالضمير األخيرتين في

تعالى : قوله في كما

الص�م�د�» « �ه� الل أح�د� �ه� الل ه�و� قوله ق�ل� في �ح�ق�» و �ال ب و� �ناه� ل �ز� أن �ح�ق� �ال ب و�ل� « �ز� . ن

البالغة . نات محس� من هو و

تذييل الس�الم : عليه كالمه من الفصل هذا شرح في المعتزلي ارح الش� قال

أن حاولوا �هم ألن ، الجمل يوم ؤساء الر� إلى الكالم هذا بباطن رمز �ما إنبأمرهم عزوه و ، المسلمين من غيره إهالك و باهالكه غيظهم يشفوا

إلى حاجتهم استنجحوا و حصره و عثمان على �أليب الت هو و فعلوه ، لسانين و بوجهين �اس الن لقوا و الفتنة و البدعة باظهار البصرة أهل

مماثلة هذه دبوبهم فجعل له �وا دب ثم� ، به ضا الر� أظهروا و بايعوه �هم ألنمعنى هو هذا و ، �وبة بالت � إال تغفر ال �ها أن في سبحانه بالل�ه رك للش�

واحد : المثل فان� روى و ، شبهه على دليل المثل فان� ذلك اعقل قولهاألشياء هذه من شيئا أتى لمن المغفرة بعدم الحكم هذا أى األمثال

يشابهه . و يماثله ما على دليل منها الواحد و عام

Page 234: Minhaj Ul Bara Vol 09

عايشة : و بير الز� و طلحة في االمامية بمذهب تصريح فهذا قلت فانيقع : لم و البصرة إلى سائر هو و بها خطب الخطبة هذه فان� � كال قلتثبت قد و يتوبوا لم إن قال و المذكورين إلى فيها رمز و ، بعد الحربإلى يؤمى أن أراد ثم� ، مستفيضة �وبة بالت عنهم األخبار و ، تابوا �هم أن

باالمرأة أعدائه استنجاد من إليها وقع كان �تي ال للحال �ساء الن ذكرلقاعدة تمهيدا الحيوان من أنواعا �ساء الن ذكر قبل فذكر

[226]

و : ، االبل و البقر و كالحمر بطونها هم�ها البهايم إن� فقال النساء ذكرو �مور الن و الض�ارية كاالسود غيرها على العدوان هم�ها �اع السب إن�

، الص�قور و البزاة و الفهود

ما : أم�ا أقول انتهى فيها الفساد و الد�نيا الحياة زينة هم�هن� النساء إن� والجمل يوم الضالل قادة إلى رمزا الكالم هذا كون من ارح الش� ذكره

أهل أوصاف من هى التي الخمس بالخصال �صافهم ات و ، بعيد فغيرمبرهن . و معلوم الضالل و النفاق

فألن� أو�ال أم�ا جد�ا فسخيف به اعترض الذي االعتراض عن جوابه أم�ا وقبل و البصرة إلى مسيره حين الس�الم عليه عنه الخطبة هذه صدور

بالخصال ؤساء الر� �صاف ات تحق�ق بعد االيراد يرفع ال الحرب وقوعو قال بل يتوبوا لم إن يقل لم الس�الم عليه فألنه ثانيا أم�ا و المذكورة

أظهر توبة بال يموتون أنهم و توبتهم عدم إلى رمزا كونه و ، يتب لمالتي توبتهم أخبار فألن� ثالثا أم�ا و التوبة حصول إلى رمزا يكون أن من

العام�ة دت تفر� مما مستفيضة كونها تسليم بعد استفاضتها ادعىشرح في قد�منا قد و ، �ة االمامي قبال االحتجاج بها يتم� ال و ، بروايتهاعشر الثاني الكالم شرح في و ، الزبير توبة بطالن الثامن الكالم

توبة بطالن السبعين و التاسع الكالم شرح في و ، الطلحة توبة بطالنالكالم شرح في أيضا األو�لين توبة بطالن تحقيق مر� قد و ، الخاطئة

�ر . فليتذك عليه مزيد ال بما الثالثين و السابعة و المأة

الترجمة أهل بعض صفت در شريفه خطبه آن از ديگر بعض

لستمىفرمايدصصصصصص : ضال

Page 235: Minhaj Ul Bara Vol 09

از است مهلت در كار معصيت شخص آن و،صصصصصصصص صصص غافالن با پروردگارفرومىافتد

صصصص راهص بدون ، كاران گنه با وصباحمىكنداست خاليق كشنده كه پيشوائى بدون و راست

اين از ديگر بعض و ة العز� رب� حضرت بطرفمر است موعظه و نصيحت متضم�ن خطبه

مخاطبينرامىفرمايدصصصصصصص صص :

[227]

جزاء از خدايتعالى كند كشف چون آنكه تااز را ايشان ميكند خارج و ، ايشان معصيت

صصصصصصص صصصصص صصصص لباسهاىغفلتايشاناستقبالمىكنندصصصصصصص از بود غايب و بود كرده ادبار كه بچيزىو ، آخرت عقوبات از عبارتست كه ايشان

ازصصصصصصص عبارتست كه ايشانرا بود حاضر كه بچيزى استدبارمىكنندنه و ، خودشان مطلوب از دريافتند آنچه از نبردند نفع پس ، دنيا لذايذ

شما ميترسانم من كه بدرستى و ، خود حاجت از رسيدند كه آنچه بهمرد بشود منتفع كه بايد پس ، غفلت حالت اين از مرا خود نفس و را

، بنفسخود

تفكر پس بشنود كه است شخصى بصيرت صاحب كه بدرستى پسروزگار عبرتهاى با بشود منتفع و ، گردد بينا پس كند نظر و ، نمايد

از راه آن در ورزد دورى كه آشكار راست راه در برود راه آن از پسو ، گمراهى مواضع در شدن گمراه از و تباهى و پستى مواضع افتادنيا حق امر در روى كج بجهة را گمراهان خود ضرر بر نكند اعانت

صداقت و راستى در خوف اظهار بجهة يا ، گفتار در دادن تغيير بجهةاز باش بيدار را خود بيهوشى از شنونده اى كن حاصل افاقه پس

نيك و ، خودت شتاب و تعجيل از كن مختصر و ، خود غفلت خوابمعظمه مكه أهل از پيغمبريكه زبان بر بتو آمده آنچه در نما تأم�ل

و ، آن از نيست گريزى هيچ و آن از است ناچار آنچه از استبطرف بشود متوج�ه و ، آن در كند مخالفت كه كسى با كن مخالفت

پسنديده كه بآنچه را او مگذار و ، آن غيرخودت فخر بگذار و ، خودش براى از را او است

خود قبر كن ذكر و ، را خود كبر كن پست و ، را

Page 236: Minhaj Ul Bara Vol 09

و ، تو عبور است قبر آن بر كه بدرستى پس راصصص صص وصصصصصص ، ميشوى داده جزا همچنانكهجزامىدهىصصصصص صصصصص صص كهصصصصصص آنچه و ، همچنانكهزراعتمىكنىمىدروى

صصصصص صصصصصصص ازصصص كن �ا مهي پس فردا او بر پيشفرستادهامروزمىآئىپس ، خود حاجت روز براى از كن مقد�م و ، بقا بدار خود آمدن براىو ، دهنده گوش أى بترس و كن حذر البتهو ، كننده غفلت أى كن جهد و جد� �ه البت

كه كسى مانند كس هيچ را تو نكند آگاهجمله از كه بدرستى ، كارها از آگاهست

و محكم ذكر در پروردگار محتومه أوامرصصصص صص صصص صص صص تركصصصصصص بر و ، استواركهبراخذآنثوابمىدهدصصصص آنصص اطاعت براى از و ، آنعقابمىنمايد

بجهةصصصصصص و ، خوشنودمىشود

[228]

مخالفتآنغضبمىكندصصصصصص صص صصص .

صصص صصص صص أندازدصصصصص بمشقت چه اگر را بنده اينستكههيچنفعنمىبخشددر دنيا از بشود خارج كه اين را خود فعل نمايد خالص و را خود نفس

خصلتهاى اين از خصلت يك با را خود پروردگار كند مالقات كه حالتىآن : از باشد ننموده توبه كه حالتى در ذميمه

عبادت از او بر است نموده واجب كه آنچه در بخدا آورد شرك آنكه ، خود

كند اقرار يا ، خود نفس كردن هالك با را خود غيظ بدهد شفا يانموده حاجتى كردن روا خواهش يا ، نموده را او ديگرى كه بكارى

مردمان كند مالقات يا ، خود دين در بدعت اظهار با خلق بسوى باشدعدم و زباني دو با ايشان ميان در كند مشى يا ، نفاق و روئى بدو راپس تو براى از زد خواهم كه را مثل اين بهم و كن درك وفاق

: كه اينست مثل آن و ، خود مشابه بر است دليل مثل كه بدرستىقصد درندگان كه بدرستى و ، آنهاست شكمهاى آنها قصد پايان چهارزينت ايشان قصد زنان كه بدرستى و ، عدوانست و ستم ايشان

مؤمنان كه بدرستى ، آن در كردنست فساد و جهان اين زندگاني ، پروردگار غضب از ترسندگانند مؤمنان بدرستيكه ، متواضعانند

Page 237: Minhaj Ul Bara Vol 09

و بمحم�د وف�قنا �هم� الل ، آفريدگار سخط از خائفند مؤمنان كه بدرستىاألطهار آله

الس-لام عليه له خطبة من وفيه و الخطب باب في المختار من الخمسون و الثالث و المأة هى و

فصالن

الاول الفصل ، نجده و غوره يعرف و ، أمده يبصر به ، �بيب الل قلب ناظر و

[229]

خاضوا قد ، اعى الر� �بعوا ات و ، للد�اعي فاستجيبوا ، رعا راع و ، دعا داعنطق و ، المؤمنون أرز و ، نن الس� دون بالبدع أخذوا و ، الفتن بحار

و ، األبواب و الخزنة و ، األصحاب و عار الش� نحن ، المكذ�بون �ون الض�السارقا . سم�ي أبوابها غير من أتاها فمن ، أبوابها من � إال البيوت تؤتى ال

منها ) ( الثانى الفصل ، صدقوا نطقوا إن ، حمن الر� كنوز هم و ، القرآن كرائم فيهم

ليكن و ، عقله ليحضر و ، أهله رائد فليصدق ، يسبقوا لم صمتوا إن وبالقلب �اظر فالن ، ينقلب إليها و ، قدم منها �ه فان اآلخرة أبناء من

كان فإن ، له أم عليه أعمله يعلم أن عمله مبتدء يكون بالبصر العامل ، فيه مضى له

غير على ائر كالس� علم بغير العامل فإن� ، عنه وقف عليه كان إن و ، طريق

بالعلم العامل و ، حاجته من بعدا � إال الط�ريق عن بعده يزيده فالو ، راجع أم هو أسائر ناظر فلينظر ، الواضح الط�ريق على ائر كالس� ، باطنه طاب ظاهره طاب فما ، مثاله علي باطنا ظاهر لكل� أن� اعلم

الل�ه صل�ى الص�ادق الر�سول قال قد و ، باطنه خبث ظاهره خبث ما و�ع�م�ل : » ال �ح�ب� ي و� ، �ه� ع�م�ل �غ�ض� �ب ي و� �د� �ع�ب ال �ح�ب� ي �ه� الل إن� سل�م و آله و عليه

كل� « أن� اعلم و �ه� �د�ن ب �غ�ض� �ب ي و�

Page 238: Minhaj Ul Bara Vol 09

[230]

فما ، مختلفة المياه و ، الماء عن به غنى ال نبات كل� و ، نبات عملخبث سقيه خبث ما و ، ثمرته حلت و ، غرسه طاب سقيه طاب

، غرسه

ثمرته . أمر�ت و

اللغة ) األصغر) واد الس� �ة المقل من الناظر

) ( بالفتح الغور و العين انسان فيه الذي ) ( صصص وصصص منها المرتفع �جد الن و األرض من المنخفض و قعركل�شيء

سرحت ) ( إذا رعيا الماشية رعت و فلوس و فلس مثل نجود الجمعفي و ، راع فانا متعد�يا و الزما يستعمل أرعاها و رعيتها و بنفسها

بالكسر رعاء و رعاة الجمع و قوم أمر ولى من كل� اعى الر� القاموسانجمع ) ( و انقبض ضرب و علم باب من ارز و رعية القوم و رعيان و

) ( ) المرسل ) ائد الر� و الثياب من الجسد ولى ما بالكسر عار الش� ونصر ) ( باب من حضر مضارع عقله ليحضر و الكالء و الماء طلب في

األفعال باب من أحضر أو

الاعراب : مبتداء �ه إن المعتزلي� ارح الش� قال و ناظر خبر تقديرا مرفوع داع

: كل� أن� اعلم و قوله ، دعا داع الوجود في تقديره الخبر محذوفو خبرها نبات و إن� اسم كل� فيكون النسخ بعض في هكذا نبات عمل

لها اسما نباتا فيكون نباتا عمل لكل� أن� بعضها في

المعنى حمة الر� دأب من كان لم�ا �ه أن اعلم

الموجودات أقسام عنه يصدر أن الرحمانيةيعطى أن و ، حق�ها في يتصو�ر ما أكمل على

به يحفظ ما الوجود إعطاء بعد نوع لكل��اني الث كماله يستدعى و األو�ل كماله

صصص صصصص صصصصص صص « صصصصص صصص خلقهصصص كماقالتعالىهوال�ذىأعطىكل�شيء » و �أ يتهي ما له أفاد ثم� ، وجوده أصل أعطى �ه أن إلى أشار هدى ثم�

Page 239: Minhaj Ul Bara Vol 09

نوع كل� كان جرم ال ، اآلالت و القوى من زايدة فضيلة إلى به يهتدىالمكونات أنواع من

[231]

خير هو ما إلى للوصول به يستعد� ما �ه الل رحمة خزائن من له اعطىشك� ال و ، شقاوة و له شر� هو عم�ا يحترز و إليه بالنسبة سعادة و له

هو ما لطلب به يستطيع ما فاعطاء األنواع هذه أشرف االنسان أن�أمرا به الخاص� كماله كان لم�ا لكن ، أوجب و أولى له عادة الس� و الخير

أو مأكول جلب من �ة الحيواني األنواع ساير كماالت عن �زا متميو خيره فليس ، البهايم كماالت من نحوها و منكوح أو مشروبو العلم في خيره و كماله بل ، العالم هذا في يوجد مم�ا سعادته

األعلى ملكوته و تعالى إليه ب �قر� الت و فيها ما و الد�نيا عن �جرد التو سعادته سبيل إلى به يهتدى ما يعطيه أن �ة باني الر� العناية في فيجبو أو�ال يعرف بأن شقائه و شقاوته طريق عن يتجن�ب و ، نجاته طريقو ، االولى ما و اآلخرة ما و الملكوت ما و االله ما الوجوه من بوجه لو

بواسطة � إال ذلك إلى يهتدى ال مم�ن كان إن ثم� ، الشقاء و السعادة مافه يعر� أن تعالى عليه وجب كتاب أو امام أو نبي� من خارج من معل�م

بن يزيد روى منه يقبل و له يطيع و منه يتعل�م أن عليه وجب و ذلك : أن خلقه على لل�ه ليس قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن معاوية

عرفهم إذا الخلق على لل�ه و ، فهم يعر� أن �ه الل على للخلق و يعرفواسبحانه : الل�ه أعطاه قد االنسان إن� فأقول ذلك عرفت إذا يقبلوا أن

عقول جعل و ، مفاسده و مصالحه إلى به يهتدى العقل عنايته بمقتضاكماالتها كسب في محتاجة غير فاضلة كاملة النوع هذا أفراد بعض

، الس�الم عليهم األئم�ة و الر�سل و األنبياء عقول هى و الغير إلى

بمعل�م � إال معرفتهم يكمل ال فهؤالء ، ناقصة غيرهم عقول جعل والمفاسد و المصالح من كثير بمعرفة عقلهم استقالل لعدم ، خارجي

و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� هو المعل�م ذلك و ، المضار� و المنافع واالمام .

الل�ه عبد أبو أشار المعنى هذا إلى و: قال حيث الكافي رواية في الس�الم عليه

� إال األشياء يجرى أن �ه الل أبيصصصص صصصص ص وصصصصصص ، شرحا سبب لكل� و سببا بأسباب،فجعللكل�شيء

Page 240: Minhaj Ul Bara Vol 09

و عرفه من عرفه ناطقا بابا علم لكل� جعل و ، علما شرح لكل� جعلنحن . و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول ذاك جهله من جهله

[232]

�بيب ) الل قلب ناظر و الس�الم عليه قوله معنى المقد�مة بتلك لك فظهر ) عين أى رعا راع و دعا داع نجده و غوره يعرف و أمده يبصر به

بها و معاده أى إليها يتوجه التي غايته يبصر بها التي العاقل بصيرةله المترد�ية لشقاوته الموجبة حاالته من انحط� و انخفض ما يعرف

الموجبة خصاله من استعلي و ارتفع ما و ، الجحيم دركات إلىو دعا داع العين هذه أى هى النعيم نضرة إلى له الموصلة لسعادته

لدعائه سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول بالد�اعي أراد ، رعا راعتعالى : �ه الل قال الحق� طرف إلى

الل�ه» إل�ى r يا داع� و� r �ذيرا ن و� r را �ش� م�ب و� r شاه�دا �ناك� ل س� أر� �ا إن �ي� �ب الن �ه�ا أي يا�ه « �إذ�ن . ب

بأمرهم القائم و الخلق ولى� �ه ألن الس�الم عليه نفسه اعى بالر� أراد واالمام تشبيه مر� قد و ، �يها يرب و يحفظها و غنمه يرعى الذي اعي كالر�

عن ضل�ت بغنم امامه يعرف لم من تشبيه و بالغنم �ة الرعي و اعي بالر�من الثالث �ذنيب الت في الكافي من رويناه ال�ذي الحديث في راعيهافي ورد و األولى الخطبة فصول من ابع الر� الفصل شرح تذنيبات : أمر استرعاكم و الجامعة يارة الز� في الس�الم عليهم األئمة وصف

، خلقه

جعلهم : خلقه أمر استرعاهم تعالى �ه أن به يعنى ، يارة الز� شارح قالو ، شرعه و الكوني الوجود بأمر يتعل�ق فيما الخلق برعاية قائمينو الغيب بامر يتعل�ق فيما و ، وجوده و رعي الش� الكون بأمر يتعل�ق فيما

، اآلخرة و الد�نيا بأمر يتعل�ق فيما و ، هادة الش�

الس�الم عليهم منهم تعالى طلب ، �ار الن و �ة الجن بامر يتعل�ق فيما والس�الم عليهم فهم الخمسة االمور هذه في خلقه جميع رعاية

شاؤوا فان غنمه أمر �ه الل استرعاهم �ذين ال اعون الر� �تهم لرعي �ون المربهذا . ، شاء �ما فان

Page 241: Minhaj Ul Bara Vol 09

من �اظر الن ألن� �بيب الل القلب ناظر اعى الر� و الد�اعي جعل �ما ان وو ، عليها هى ما على األشياء يدرك بها و ، االبصار آلة هو االنسان

بناظره و ، نحوها و المقادير و األشكال و األضواء و األلوان بين ق يفر� ، الباطل و الحق� بين ق يفر� بصيرته عين أى القلبي

الس�الم عليهما االمام و للر�سول لفظه فاستعار ، الفساد و الص�الح والمعرفة له يحصل بهما إذ

[233]

و �ظرية الن الحكمة له يكمل إرشادهما و بداللتهما و ، المعاد و بالمبدءمن رسول العقل أن� كما خارج من عقل االمام و فالنبي� ، العمليةبن لهشام الس�الم عليه جعفر بن موسى قول يشير إليه و باطنعلى : لل�ه إن� هشام يا الكافي في المروى� الطويل الحديث في الحكم

و فالر�سل الظ�اهرة فأم�ا باطنة حج�ة و ظاهرة حج�ة حج�تين �اس النقال : أن إلى فالعقل الباطنة أم�ا و ، الس�الم عليهم األئمة و األنبياء

الطاعة و ، بالطاعة � إال نجاة ال و الل�ه لطاعة الحق� نصب هشام ياعالم من � إال علم ال و يعتقل بالعقل �م �عل الت و �عل�م بالت العلم و ، بالعلمقلب ناظر الس�الم عليه خص� �ما ان و بالعقل العلم معرفة و �اني ربعليه و له عم�ا غافل االلتفات عن بمعزل الجاهل ألن� بالبيان �بيب اللسهل عن محم�د بن علي� عن الكافي رواية في الس�الم عليه قال كما

الس�الم عليهما أبيه عن جعفر عن الس�كوني عن النوفلي� عن زياد بن : ها تستفز� الجه�ال قلوب إن� الس�الم عليه المؤمنين أمير قال قال

األطماع يستخف�ها يعني الخدايع تستعلقها و ، المنى ترتهنها و األطماعطائل ال و له أصل ال فاسد بطمع مكانهم من ينزعجون ما كثيرا �هم ألن

ينخدعون هم و ، الكاذبة اآلمال و باألماني مرتهنة �دة مقي �ها أن و ، تحتهالماكرين مكر يستعبدها و ، الخادعين خدايع قلوبهم فيستسخر سريعا

و هم يغر� و ، الباطلة باألماني �يهم يمن و يطان الش� يعدهم لهذا و ، قال غرورا � إال يطان الش� يعدهم ما و بالخدايع يستعبدهم و هم يستفز�

تعالى :

�م�ن�» ك �اس� الن ف�ى �ه ب �م�شي ي r �ورا ن �ه� ل �نا ج�ع�ل و� �ناه� �ي ي ح�� ف�أ r �تا م�ي كان� م�ن� أو�

�ها « م�ن �خار�ج� ب �س� �ي ل �مات� الظ�ل ف�ى �ه� �ل . م�ث

Page 242: Minhaj Ul Bara Vol 09

نورا : و شيئا يعرف ال �ت مي اآلية هذه في الس�الم عليه جعفر أبو قالليس الظلمات في مثله كمن به يأتم� اماما �اس الن في به يمشي

العاقل : هم�ة كان لم�ا و هذا ، االمام يعرف ال الذي قال ، منها بخارجذروة إلى الوبال و �قص الن حد� من الترقى و كماالته لتحصيل مصروفة

و العز� شرف إلى الد�نائة و الجهل هبوط من و ، الكمال و الفضلطاعة على موقوفا �رق�ي الت و االستكمال ذلك كان و ، عادة الس�

الس�الم عليهما اإلمام و الر�سول

[234]

( �بعوا ات و للد�اعي فاستجيبوا بقوله بطاعتهما أمر عرفت حسبماالص�راط ( و البيضاء المحج�ة إلى هداتهم و �اس الن قو�اد �هما ألن اعي الر�

سعادة و العاقبة حسن ينال لهما المتابعة و باالستجابة و ، المستقيمفقال : بطاعته طاعتهما الل�ه قرن لذلك و ، الخاتمة

�م�» « �ك م�ن م�ر�� األ� أول�ى و س�ول� الر� أطيع�وا و� �ه� الل . أطيع�وا

البحراني ) ( : الشارح قال الفتن بحار خاضوا قد الس�الم عليه قوله وو كمعاوية امعين للس� معهودين قوم إلى التفاتا يكون أن يحتمل

، الخوارج و الجمل أصحاب

ره ) الر�ضي يحكه لم بكالم �صال مت قبله عم�ا منقطعا يكون أن يحتمل و : لم( بكالم �صل مت كالم هذا قال و ، المعتزلي� ارح الش� ذهب إليه و

و ذم�هم في أخذ كان قد الض�الل أهل من قوم ذكر هو و ، الر�ضي يحكه : ، ابق الس� بالكالم �صل مت �ه أن عندي األظهر و أقول عيوبهم عليهم نعا

طاعة و طاعته فرض و متابعته بوجوب أمر لم�ا �ه أن نظمه وجه وحال حكاية إلى التفت �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول

�رين المغي و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه لرسول المخالفينكيف و ، متابعتهم و الثالث الخلفاء من لخالفته الغاصبين و ، �ته لوصييغرق فيها دخل فمن استيصالها و الهالكها بالبحار الفتن فتشبيه كان

�شبيه . للت ترشيح الخوض ذكر و ، الخائضفيه البحر يغرق كما

) �د) سي �ة سن عن عدلوا �هم أن يعني نن الس� دون بالبدع أخذوا و ، المرسلين

Page 243: Minhaj Ul Bara Vol 09

و أى بالر� أخذوا و ، الد�ين في أبدعوا و ، المبين رع الش� منهج تركوا وو االلتباس في دهرهم يزالوا فلم ، األنفس هوى عن المقائيس

ذلك و ، هوات الش� مهوى في االنغماس و الظلمات بحر في االرتماسالص�دق . أولياء و الحق� أئم�ة عن العراضهم كل�ه

: : الس�الم عليه األو�ل الحسن ألبي قلت حمن الر� عبد بن يونس قال : ، هلك برأيه نظر من ، مبتدعا تكونن� ال قال ؟ جل� و عز� الل�ه أوح�د بما

كفر �ه نبي قول و الل�ه كتاب ترك من و ، ضل� �ه نبي بيت أهل ترك من و : بها يراد قد و �ة السن ترك بها يراد قد البدعة البحراني ارح الش� قال

أمر

[235]

العرف . في أظهر هو و �ة السن ترك مع يفعل آخر

: في رواه ما عنه يفصح كما نة الس� لترك مالزمة البدعة و أقوليونس عن عبيد بن عيسى بن محم�د عن إبراهيم بن علي� عن الكافي

قال : زرارة عن حريز عن

عن الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سألت : حالل محم�د حالل فقال الحرام و الحالل

أبدا حرام حرامه و القيامة يوم إلى أبداصص ص صصصص صصصص صص صصصصصصص صصص يجيءصصص يكونغيرهوال إلىيومالقيامةال

غيره .

ترك : � إال بدعة ابتدع أحد ما الس�الم عليه علي� قال الس�الم عليه قال و�ة . سن بها

و حالله أن� المالزمة على داللته وجهيوم إلى ين مستمر� كانا إذا حرامه

صصص صصص فيصصصصصصص ثابتا حكمه يكون أن إم�ا القيامةفمنأتىبشيء ، بدعة يكون فال �ة السن و الكتاب

يكن لم نة للس� مخالفا يكن لم لو اخرى بعبارة و ، تركهما ففيه � إال وهي �ة سن ترك إتيانها من يلزم لها مناقضا مخالفا كان حيث و ، بدعة

الذي الس�الم عليه المؤمنين أمير قول معنى هو و ، البتة مقابلها في ) ( و انقبضوا أى المؤمنون أرز و الس�الم عليه االمام به استشهد

Page 244: Minhaj Ul Bara Vol 09

) ( المكذ�بون �ون الض�ال نطق و الباطل غلبة و �قية الت لشمول سكتواالض�الل . أهل استيالء و الحق� الختفاء

لوجوب المقتضية مفاخره و مناقبه ذكر إلي الس�الم عليه عاد ثم�التقريع و �عريض للت تأكيدا و إليه جوع الر� على للمخاطبين �ا حث طاعته

فقال لحق�ه الغاصبين و غيره إلى عنه العادلين المنحرفين علىأى) ( ) ( األصحاب و عار الش� أوالده من الط�يبين و نفسه به أراد نحن

استعار و ، أصحابه و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول شعاراختصاصهم مزيد و الس�الم عليه له مالزمتهم باعتبار لهم عار الش� لفظ

، به اختصاصه و للجسد عار الش� مالزمة به

به جاء ما جميع في صدقوه و بااليمان صحبته أدركوا أيضا هم و ، االيقان و باالذعان

و عار الش� أن� يعني ، للحصر قصدا للعهد �عريف الت بالم المسند عرف وغيرنا . ال نحن المعهودين األصحاب

صصص صصص : صصصصصصصصصص صصصصصصص يءصصص مةالتفتازانيإذاكانللش� قالالعالدون باحداهما �صافه ات امع الس� عرف التعريف صفات من صفتان

الخارج في متعد�دين لشيئين وصفين تكونا أن يجوز �ى حت اآلخرىكالطالب هو و به الذ�ات �صاف ات السامع يعرف بحيث كان �هما فأي

أن زعمك بحسب

[236]

، مبتداء تجعله و عليه الد�ال� الل�فظ تقد�م أن يجب باالخرى عليه يحكمتحكم أن كالطالب هو و به الذ�ات اتصاف يجعل بحيث كان �هما أي وتجعله و عليه الد�ال� الل�فظ تؤخ�ر أن يجب عنها بنفيه أو للذات بثبوته

بأنه �صافه ات يعرف ال و اسمه و بعينه زيدا السامع عرف فاذا ، خبرازيدا : عرف إذا كذلك و ، أخوك زيد قلت ذلك تعرفه أن أردت و أخوهبأنه زيد �صاف ات يعرف لم و انطالق انسان من كان �ه أن علم و

: ال و ، المنطلق زيد قلت ذلك تعرفه أن أردت و المعهود المنطلقعلم ) ( خزينة ان خز� أى األبواب و الخزنة و انتهى ، زيد المنطلق يصح��ما إن الخازن ألن� الل�فظ ذلك لهم استعار �ما إن و رسوله علم و الل�ه

و مصارفه في يصرفه و فيه يتصر�ف و يحفظه و الخزانة في ما يتول�ىفين المتصر� و ، تعالى �ه الل علم حف�اظ �هم ألن كذلك الس�الم عليهم هم

Page 245: Minhaj Ul Bara Vol 09

قال يشاؤون عم�ن له المانعين و ، يشاؤون لمن له الباذلين و فيهتعالى :

ح�ساب�» « �ر� �غ�ي ب أم�س�ك� أو� �ن� ف�ام�ن ع�طآؤ�نا . هذا

في باطنها و الس�الم عليهما داود بن سليمان حق� في ظاهرها فان�و �اسع الت الكالم شرح في عرفته حسبما الس�الم عليهم البيت أهل

الخمسين .

الد�رجات بصاير من البحار في ما تعالى �ه الل ان خز� كونهم على يدل� و : عليه جعفر أبو لي قال قال كليب بن سورة عن بسنده للص�فار

: ال و ذهب على ال أرضه و سمائه في الل�ه ان لخز� �ا إن �ه الل و الس�المعلم ان خز� أى ره المجلسي� �مة العال قال ، علمه على � إال فض�ة على

األرض . و ماء الس�

: عنه يفصح كما الل�ه إلى راجعا علمه ضمير جعل األولى و أقولذلك تحقيق ستعرف و اآلتية األخبار في الجاللة لفظ إلى العلم إضافة

.

قال الس�الم عليه جعفر أبي عن الثمالي حمزة أبي عن منه فيه و : ، أرضه في انه خز� و سمائه في الل�ه ان لخز� �ا إن �ه الل و يقول سمعته

يوم إلى العرش لحملة �ا من إن و فض�ة على ال و ذهب على ان بخز� لسناالقيامة .

: : جعلت له قلت قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن سدير عن وقال : ؟ أنتم ما فداك

[237]

الحج�ة نحن �ه الل وحى تراجمة نحن �ه الل علم على الل�ه ان خز� نحناألرض . فوق و ماء الس� دون ما على البالغة

: : نحن يقول سمعته قال الس�الم عليه جعفر أبي عن سدير عن واننا . خز� شيعتنا و اآلخرة و الد�نيا في الل�ه ان خز�

: الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سمعت قال كثير بن حمن الر� عبد عن والل�ه : . وحى عيبة و الل�ه علم خزنة و الل�ه أمر والة نحن يقول

Page 246: Minhaj Ul Bara Vol 09

تعالى : و تبارك �ه الل ان� قال الس�الم عليه جعفر أبي عن حمران عن وآله و عليه الل�ه صل�ى محم�د و �كم رب �ي أن العزم اولى على الميثاق أخذ

أمري والة بعده من أوصياؤه و المؤمنين أمير علي� و رسولي سل�م واديني . به انتصر المهدي� أن� و ، علمي ان خز� و

أيضا عليه يدل� و ، تعالى علمه خزانة والة كونهم وايات الر� بهذه فظهرحديث في الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن الط�برسي احتجاج عن ما

المؤمنين : : أمير لصاحبكم قال فيه و طويل

�ك�تاب�» « ال �م� ل ع� �د�ه� ن ع� م�ن� و� �م� �ك �ن �ي ب و� �ني �ي ب r هيدا ش� �ه� �الل ب �فى ك قال ق�ل� وجل� : و عز� الل�ه

م�بين�» « �تاب� ك �في إال �س� ياب ال و� ط�ب� ر� ال . و�

عنده . الكتاب هذا علم و

من الثالث �ذييل الت في روايتها قد�منا اخر أخبار أيضا المضمون بهذا و�ر . فليتذك االولى الخطبة من عشر ابع الس� الفصل شرح

: الموجودات علم هو خزائنه هم الذي العلم و األفاضل بعض قالتعالى : قوله هو و المتعارف بالمعني

» شآء�» صص صص صصصصصصصصص �ما ب � إال �م�ه ل ع� م�ن� ي�ء� �ش� ب �حيط�ون� ي يشأ و�ال لم ما أن� يعنيالمراد ليس و ، به يحيطون ال يعلموه أن علمه من

[238]

صصصصصص صص صصصص صصصصص هوصصصص يحيطونبشيء بهذاالعلمالذيالال و المعنى ليكون الذات هو الذي القديمهذاصصصصصص و ، منها به يحيطوا أن شاء بما � إال ذاته من يحيطونبشيءمنه الذات غير هو الذي الحادث العلم أن� به المراد بل ، باطل معنى

منه و تكوين منه و ، مكو�ن غير مقد�ر ممكنهو المكو�ن غير المقدور فالممكن ، مكو�نفي الوجود �ة حل تكسى أن قبل الممكنات

مشائة تكن لم فهذه ، الوجود مراتب جميعصصصصصص صص صصصص ص صصصصصصص صص منهصصصص يحيطونبشيء فيأماكنها،فهذاال � إال

Page 247: Minhaj Ul Bara Vol 09

إمكان مشية مشائة ذاك إذ إمكان إحاطة به يحيطون و ، وجود إحاطة ، الممكن التكوين و ،

المكو�ن و ، ذلك محال� هم و بنفسه مشاء �ه ألن به يحيطون هذا والمشروط المكو�ن و ، منج�ز مكو�ن و ، مشروط مكو�ن قسمان

، مشاء يكون أن بعد � إال رط بالش� يحيطون ال و مشاء �ه ألن به يحيطونقسم : قسمان به يحيطون كانوا ما ثم� ، به يحيطون المنج�ز المكو�ن و

يحيطون ال و كان �ه أن به يحيطون هم و كاناخبار إحاطة � إال منقطع أو مستمر� انه به

يحيطون فهم يكن لم قسم و ، عيان إحاطة الفظهر ، عيان إحاطة ال أيضا اخبار إحاطة به�هم أن �فصيل الت هذا من أبصر و نظر لمن

صصصصصص صص صصصصصصص هوصصصصص الذي علمه من يحيطونبشيء مال عليهمالس�الما هو به يحيطوا أن شاء ال�ذي و ، به يحيطوا أن شاء بما � إال ذاته غير

الس�الم عليهم كونهم في الكالم تمام هذا ، التفصيل هذا في سمعتهالل�ه . ان خز�

و االيمان أبواب الس�الم عليهم �هم أن به فالمراد األبواب كونهم أم�ا و ، �ه بالل المعرفة

ورد كما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى رسوله علم و الل�ه علم أبواب وأن� تواترها يبعد ال بل �ة الخاصي و �ة العامي المستفيضة األخبار في

علي� : و العلم مدينة أنا قال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول : و الحكمة مدينة أنا أيضا قال و الباب فليأت المدينة أراد فمن بابها

بابها : من فليأتها الحكمة أراد فمن بابها علي� و الحكمة دار بعضها فيأبوابها : ) من � إال البيوت تؤتى ال و بقوله الس�الم عليه أشار هذا إلى و

) أخذ من أن� عن كناية هو و سارقا سم�ى بابها غير من أتاها فمنبالتوج�ه امر التي الجهة غير عن المعرفة أراد و أهله غير من العلم

و أبوابها غير من البيوت يتسو�ر الذي ارق كالس� له منتحل فهو إليهاتعالى : قال عدوانا و غصبا فيها ما يأخذ

[239]

�وا» �ت ا و� �قى ات م�ن� �ر� �ب ال لك�ن� و� ظ�ه�ور�ها م�ن� �وت� �ي �ب ال �وا ت� �أ ت أن� �ر� �ب ال �س� �ي ل

�ها « �واب أب م�ن� �وت� �ي �ب . ال

Page 248: Minhaj Ul Bara Vol 09

: قال نباته بن األصبغ عن للطبرسي االحتجاج من البحار في روىيا : فقال الكوا ابن فجائه الس�الم عليه المؤمنين أمير عند جالسا كنت

جل� و عز� الل�ه قول المؤمنين البيوت» « أمير تأتوا أن البر� اآليةليسنحن : ، أبوابها يؤتى أن �ه الل أمر �تي ال البيوت نحن الس�الم عليه فقال

أتى فقد بواليتنا أقر� و تابعنا فمن ، منها يؤتي التي بيوته و �ه الل بابالبيوت أتى فقد غيرنا علينا فض�ل و خالفنا من و ، أبوابها من البيوت�اس » « الن عر�ف شاء لو جل� و عز� الل�ه إن� قال أن إلى ظهورها من

و صراطه و أبوابه جعلنا لكن و ، بابه من يأتوه و يعرفوه �ى حت نفسهعلينا : فض�ل و واليتنا عن عدل فمن قال ، منه يؤتى الذي بابه و سبيلهشرح في واية الر� هذه تقد�مت قد و ، لناكبون الص�راط عن �هم فان غيرنا

عليه المؤمنين أمير عن الص�افي من االولى الخطبة من ابع الر� الفصلمثله . الس�الم

) قوله) هو و الس�الم عليهم البيت أهل فضايل في أيضا هو ما منها ) ( بالكرايم المراد يكون أن يحتمل القرآن كرايم فيهم الس�الم عليه

قال : الكريمة اآليات

�ريم�» « ك آن� �ق�ر� ل �ه� إن . و�

اصول : على الشتماله �فع الن كثير قيل و ، جنسه في مرضى� حسن أىو يرضى ما لكل� صفة الكريم و المعاد و المعاش في المهم�ة العلوم

كريم كتاب و ، بهائه و حسنه في مرضي� أى كريم وجه منه و ، يحمدمعانيه . في مرضى�

جمعهم على أى كرامتهم على الد�الة اآليات بها المراد يكون أن وو الخير ألنواع الجامع هو الكريم إذ ، الفضايل و رف الش� ألنواع

من الثالث الفصل شرح في اآليات تلك بعض مضى قد و ، رف الش�و رح الش� تضاعيف في منها كثير تقد�م و ، �مانين الث و ادسة الس� الخطبةفيهم : �سخ الن بعض في و ، �يقة الال مواضعها في الل�ه انشاء أيضا تأتي

[240]

و االيمان لوازم من هى �تي ال الكريمة الخصال أي ، االيمان كرايمو ) ( نفايساألموال فيه يد�خر ما الكنز ألن� حمن الر� كنوز هم و خواص�هو الكون في ما جميع نفايس فيهم �ه الل أودع قد الس�الم عليهم همو الجود و الس�خاء و الحلم و العلم من الفواضل و الفضايل خيار

Page 249: Minhaj Ul Bara Vol 09

القدس و العصمة و الفصاحة و جاعة الش� و الوالية و الخالفة و الكرمحد� . بها يحيط ال و عد� يضبطها ال مم�ا تلك غير إلى الطهارة و

�ع�ة�» ب س� �ع�د�ه� ب م�ن� �م�د�ه� ي �ح�ر� �ب ال و� أق�الم� ة� ج�ر� ش� م�ن� ر�ض� األ� ف�ى ما أن� �و� ل و�ح�كيم� « ع�زيز� �ه� الل إن� �ه� الل �مات� �ل ك �ف�د�ت� ن ما �ح�ر� . أب

بهم) ( المستجاب الص�دق ألسنة و الحق� أزم�ة �هم ألن صدقوا نطقوا إنقوله : في الس�الم عليه إبراهيم دعوة

خ�رين�» « اآل� ف�ى ص�د�ق� ل�سان� لي اج�ع�ل� . و�

بقوله : متابعتهم المفروض و

الص�اد�قين�» « م�ع� �وا �ون ك و� �ه� الل �ق�وا ات �وا آم�ن �ذين� ال �ه�ا أي . يا

و ادسة الس� الخطبة من الثالث الفصل شرح في قد�منا ما على�مانين . الث

و) ( المصلحة بمقتضى هو �ما إن سكوتهم ألن� يسبقوا لم سكتوا إن وال و يتكل�م و الغير يسبقهم �ى حت عجز و عي� عن ال الحكمة اقتضاء

لذلك و يتكو�ن و كائن هو ما و كان ما يعلمون بل يتمك�ن و �نوا يتمكالس�الم : عليه �ه إن ثم� الحسن أبو لها ليس و �ة قضي السائر المثل شاع

ذلك عق�ب الزاهرة مفاخرهم و الباهرة مناقبهم من جملة على �ه نب لم�ا) ( أهله رائد فليصدق فقال سبق ما على عه فر� و المشهور بالمثل

المرعى تادلهم الكالير و الماء لطلب الحى� من المرسل أن� يعنيأراد و ، بها له ر يبش� و أرسله لمن يكذب ال و أهله يصدق أن له ينبغى

و الخبارهم طلبا �اس الن من الس�الم عليهم األئمة يحضر من أن� بذلكيكل من فليصدق عنهم الد�ين معالم أخذ و أنوارهم اقتباس

[241]

ليحضر ) و �ء األدال و الحكمة و العلم ينابيع و الحق� أهل �نا ان أمره إليهتعالى ( : قال اد�عينا ما يعرفصح�ة �ى حت كالمنا الستماع عقله

�ذ�روا» �ن �ي ل و� الد�ين� ف�ي �ف�ق�ه�وا �ت �ي ل �ف�ة� طآئ �ه�م� م�ن ق�ة� ف�ر� �ل� ك م�ن� �ف�ر� ن ال �و� ف�لون� « �ح�ذ�ر� ي �ه�م� �ع�ل ل �ه�م� �ي إل ج�ع�وا ر� إذا . ق�و�م�ه�م�

Page 250: Minhaj Ul Bara Vol 09

يونس عن عيسى بن محم�د عن إبراهيم بن علي� عن الكافي في روىعبد : : أبا سألت قال األعلى عبد عن حماد حد�ثنا قال الرحمن عبد بن

آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أن� العامة قول عن الس�الم عليه الل�هعليه : فقال ، �ة جاهلي ميتة مات إمام له ليس و مات من قال سل�م ويعلم : : ال بخراسان رجل و هلك إماما فان قلت ، �ه الل و الحق الس�الم

الس�الم : عليه قال ، ذلك يسعه لم �ه وصي من

في معه هو من على �ة وصي حج�ة وقعت هلك إذا االمام ان� يسعه الجل� و عز� الل�ه إن� بلغهم إذا بحضرته ليس من على �فر الن حق� و البلد

و» يقول الد�ين في ليتفق�هوا طائفة منهم فرقة كل� من نفر ال فلويحذرون « لعل�هم إليهم رجعوا إذا قومهم قلت : لينذروا

: جل� و عز� الل�ه إن� قال فيعلم يصل أن قبل بعضهم فهلك قوم فنفريقول :

ف�ق�د�» �م�و�ت� ال �ه� �د�ر�ك ي �م� ث �ه ول س� ر� و� �ه� الل �ى إل r م�هاج�را �ه �ت �ي ب م�ن� ج� �خ�ر� ي م�ن� و��ه� « الل ع�ل�ى ه� أج�ر� . و�ق�ع�

: عليك مرخى و بابك عليك مغلقا فوجدك بعضهم البلد فبلغ قلتيعرفون فبما عليك �هم يدل من يكون ال و نفسك إلى تدعوهم ال سترك

: ، المنزل �ه الل بكتاب قال ؟ ذلك

قبل : : هذا في تكل�مت قد أراك قال ؟ كيف جل� و عز� الل�ه فيقول قلتقلت : ، اليوم

ما : و الس�الم عليه علي� في الل�ه أنزل ما �ر فذك الس�الم عليه قال ، أجلعليهما حسين و حسن في آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول له قال

الل�ه رسول فيه قال ما و الس�الم عليه عليا به �ه الل خص� ما و الس�المو يصيبهم ما و �اه إي نصبه و إليه �ته وصي من سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

الحسين تسليم و الحسن إلى �ته وصي و بذلك الحسين و الحسن إقرارالل�ه : يقول له

[242]

«� حام ر� األ� �وا �ول ا و� �ه�م� مهات� أ واج�ه� أز� و� ه�م� �ف�س� أن م�ن� �م�ؤ�م�نين� �ال ب أو�لى �ي� �ب �لن ا

�ه� « الل �تاب� ك في �عض� �ب ب أو�لى �ع�ض�ه�م� . ب

Page 251: Minhaj Ul Bara Vol 09

: كيف يقولون و الس�الم عليه جعفر أبي في تكل�موا �اس الن فان قلتقصرت و منه أسن� هو من و قرابته مثل له من أبيه ولد من تخط�ت

: األمر هذا صاحب يعرف الس�الم عليه فقال ؟ منه أصغر هو عم�ن : هو و ، قبله بالذي �اس الن أولى هو غيره في تكون ال خصال بثالث

�ته وصي و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سالح عنده و ، �ه وصي؟ : الس�لطان مخافة مستور ذلك إن� قلت ، فيه انازع ال عندى ذلك و : ما استودعني أبي إن� ظاهرة حج�ة له و � إال ستر في يكون ال قال

: من أربعة فدعوت شهودا لي ادع قال الوفاة حضرته فلما هناكأوصى : : ما هذا اكتب قال عمر بن �ه الل عبد مولى نافع فيهم قريش

بنيه يعقوب �م�» به �ت أن و� � إال �ن� �م�وت ت ف�ال الد�ين� �م� �ك ل اص�ط�فى �ه� الل إن� �ى� �ن ب يا » �م�ون� ل أن م�س� أمره و محم�د بن جعفر إلى علي� بن محم�د أوصى و

و ، بعمامته يعم�مه أن و ، الجمع فيه يصل�ى كان ال�ذى برده في �ه يكفن ، عنه يخلى ثم� أصابع أربع يرفعه و قبره يربع أن

: ، �ه الل رحمكم انصرفوا هود للش� قال ثم� اطووه الس�الم عليه فقالفقال ؟ عليه تشهد أن ابه يا هذا في كان ما انصرفوا ما بعد فقلت

أن : فأردت يوص لم �ه إن يقال أن و تغلب أن كرهت �ي إن الس�الم عليهوصى� من إلى قال البلد جل الر� قدم إذا الذي فهو حج�ة لك تكون

تسألونه : : : قال �ة الوصي في أشرك كان فان قلت ، فالن قيل ، فالنلكم . �ن سيبي �ه فان

ايضاحه و ، جم�ة عظيمة فوايد على الشتماله واية الر� هذه رويت قد وبه يعرف ما و االمام وظيفة و االمام لطلب ينفر من تكليف كيفية

بعد قومهم إنذار النافرين على �زم الال أن� و ، المبطل من المحق�دالالت من هى التي �نات بالبي باالمام معرفتهم و الد�ين في تفق�ههمابق الس� ائد الر� بمنزلة االمام لطلب �افر الن أن� بذلك فعلم ، االمامةتبص�ر و ذلك فافهم الس�الم عليه المؤمنين أمير كالم في ذكره

[243]

اآلخرة ) ( أبناء من ليكن و فقال إرشاد أمر ائد الر� الس�الم عليه أمر ثم� ) ( مبدؤه االنسان ألن� ينقلب إليها و قدم منها �ه فان اليها رغبته و

مراد غاية هو و المنتهى إليه و المبدء سبحانه هو و �ة االلهي الحضرةالسايرين . سير منتهى و المريدين

Page 252: Minhaj Ul Bara Vol 09

( فالناظر الس�الم عليه فقال العلم فضيلة إلى الس�الم عليه أشار ثم�أن ( عمله في البصير العقل لصاحب ينبغي أى بالبصر العامل بالقلب ) أن) قبل يعرف أى له أم عليه أعمله يعلم أن عمله مبتدء يكون

له ) مبع�د مضر� أم بوبية الر� الحضرة إلى ب مقر� له نافع عمله أن� يعملو ( ) ( تركه و عنه وقف عليه كان إن و به أتى و فيه مضى له كان فان

( العامل فان� العمل قبل العلم تحصيل العاقل على �زم الال كان إنمابعدا � إال الطريق عن بعده يزيده فال طريق غير على كالسائر علم بغير ) ذلك طريق عن بعده بقدر مطلوبه عن بعده كان إذ حاجته من

المطلوب .

: : العامل يقول الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سمعت زيد بن طلحة قال � إال السير سرعة يزيده ال الطريق غير على كالساير بصيرة غير على

الكافي . في رواه ، بعدا

الل�ه : صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن فيه ومم�ا أكثر يفسد ما كان علم غير على عمل من سل�م و آله و عليه

يصلح .

( ) على) كالسائر بالعلم العامل فان� العالم العامل بخالف هذا و ( ) فلينظر بحاجته نجاحا � إال سيره سرعة يزيده فال الواضح الطريق

أقول ( ) ( : راجع أم هو أسائر ذكره المسبوق بالقلب �اظر الن أى ناظرإلى : بالقلب �اظر فالن قوله أعنى الفقرات هذه شرح في ذكرناه ما و

: األشبه و ، الس�الم عليه كالمه ظاهر مفاد هو �ما إن ، راجع أم قوله ، بهم االيتمام و األئم�ة اتباع وجوب إلى إشارة و تلويحا تكون أن عندي

يلزم بما ذلك عق�ب ، �ة الكمالي نعوتهم و األئمة أوصاف ذكر لم�ا �ه فان : آه بالقلب �اظر فالن قوله عليه ع فر� ثم� ، لالمام الط�الب الرائد علىأن عمل في يشرع أن قبل له بد� ال البصيرة و العقل صاحب أن� يعنى

االمام من �عل�م الت على موقوف العلم و ، عليه أم له عمله أن� يعلمغيره : من المتلق�ى إذ ، به االهتداء و نوره االقتباسمن و العالم

[244]

» «r �ئا ي ش� �ج�د�ه� ي �م� ل �ه� جآئ إذا �ى ح�ت rماء الظ�م�آن� �ه� ب �ح�س� ي �قيع�ة� ب �س�راب� . ك

و الطريق على ائر بالس� العالم العامل تمثيل ذكرناه ما إلى يؤمى وتعالى : قال طريق غير على بالساير الجاهل تمثيل

Page 253: Minhaj Ul Bara Vol 09

�ع�ني» « �ب ات م�ن� و� �ا أن ة� �صير� ب ع�ل�ى �ه� الل �ى إل أد�ع�وا بيلي س� هذ�ه� . ق�ل�

و : : أنا اآلية هذه في آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن قال علي� بن زيد قالأدعوا ما إلى يدعو الرجل بعد جل الر� يزال ال بيتي أهل من �بعني ات من

أيضا : تعالى قال و ، اليه

ص�راط�» ع�لى r �ا و�ي س� �م�شي ي أم�ن� أه�دى و�ج�ه�ه ع�لى r �ا �ب م�ك �م�شي ي أف�م�ن� » � �قيم ت . م�س�

لو وجهه على يخر� و ساعة كل� يعثر �ه أن �ا مكب معنى و البيضاوي قال : يمشى أم�ن بقوله قابله لذلك و ، أجزائه اختالف و طريقه عورة

، العثار من سالما قائما �ا سوي

تمثيل المراد و ، الجهة و األجزاء مستوى مستقيم صراط على : المراد قيل و ، بالمسلكين الدئيين و بالسالكين الموح�د و المشرك

أما و انتهى ، البصير بالسوى� و فيكب� يعتسف �ه فان األعمى بالمكب� ، �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د آل أعداء بالمكب� فالمراد تأويله

أهل تفسير في ورد كما الس�الم عليهم أولياؤهم �ا سوي يمشى بمن و ( ، مثاله على باطنا ظاهر لكل� أن� اعلم و الس�الم عليه قال ثم� البيت

المراد ( باطنه خبث ظاهره خبث ما و ، باطنه طاب ظاهره طاب فمااألفعال فيشمل باطن و ظاهر �ه أن عليه يصدق ما كل� إم�ا بهما

و الملكات و ا شر� أو خيرا االنسان عن الص�ادرة األقوال و الظاهرةو الكرم و فالجود قبيحة أو حسنة له �ة الباطني �ة �فساني الن األخالق

حسن عن كاشف ظاهرا حسن هو مم�ا نحوها و االحسان و االنعامو المنع و االمساك و القبض و ، الجود و خاء الس� ملكة أعنى الباطن

ملكة أعنى خبثه و الباطن قبح على دال� ظاهرا قبيح هو مم�ا نحوهاعن كاشف ظاهرا �ب الطي هو ما األقوال في كذلك و ، هكذا و البخل

الباطن خبث كاشفعن الخبيث هو ما و الباطن طيب

[245]

: الثاني حال وصف في �ة الشقشقي الخطبة في الس�الم عليه قالتعالى : قال و ، ها مس� يخشن و كلمها يغلظ خشناء حوزة في �رها فصي

الس�ماء» « » ف�ي ع�ها ف�ر� و� �ت� ثاب �ها أص�ل �ة� �ب ط�ي ة� ج�ر� �ش� ك �ة� �ب ط�ي �م�ة� �ل ك �ل� م�ثم�ن� �ها ل ما ر�ض�

� األ� ف�و�ق� م�ن� �ت� �ت ت اج� �ة� خ�بيث ة� ج�ر� �ش� ك �ة� بيث خ� �م�ة� �ل ك �ل� م�ث و�

Page 254: Minhaj Ul Bara Vol 09

» الباطن ق�رار� لحسن الموافق الص�ورة حسن لمثل أيضا يشمل وعدم أعني الباطن لقبح الموافق قبحها و ، المزاج اعتدال أعني

االعتدال . عدم و االعتدال من األعم� أو اعتداله

قال : مالك بن أنس عن األمالى من البحار في رواه ما بذلك يشهد وو : المالح بالوجوه عليكم سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال

فيه و �ار بالن المليح الوجه يعذ�ب أن يستحيى �ه الل فان� ود الس� الحدقعليه األو�ل الحسن أبي عن إبراهيم بن موسى عن األعمال ثواب من

: : � إال خلقه ال و عبد خلق الل�ه حس�ن ما يقول سمعته قال الس�المضا الر� عن العيون من فيه و �ار الن القيامة يوم لحمه يطعم أن استحيى

قال : الس�الم عليه المؤمنين أمير عن الس�الم عليهم آبائه عن

رجال كوسجا أربعين في تجد ال و سوء رجل أصلع أربعين في تجد الأن� روى ما ذلك من و صالح كوسج من إلي� أحب� سوء أصلع و صالحا

معاوية على يوما دخل الس�الم عليهما علي� بن الحسن محم�د أباتعالى : : �ه الل قال قال و �تا تعن الس�الم عليه فسأله

م�بين�» « �تاب� ك �في إال �س� ياب ال و� ط�ب� ر� ال . و�

المحاسن وفر محم�د أبو كان و ؟ الكتاب من لحيتي و لحيتك ذكر فأينالس�الم : 1 عليه فقرء بخالفه معاوية و

-----------منه ( 1) ، اللحية كث� أى [246]

» «r �كدا ن � إال ج� �خ�ر� ي ال �ث� خ�ب �ذ�ي ال و� �ه ب ر� �إذ�ن� ب �ه� �بات ن ج� �خ�ر� ي �ب� الط�ي �د� �ل �ب ال . و�

الس�الم : عليه للحسين العاص بن عمرو قال المناقب عن ما نحوه وهذا من و اآلية هذه الس�الم عليه فقرء ؟ لحانا من أوفر لحاكم بال ما

الس�الم عليهم األئمة عن �عبير الت من العزيز الكتاب في ما كل� البابأعدائهم عن �عبير الت و الخصال أفضل و األفعال أحسن و األسماء بأعز�

أنزلها . و ها أخس� و بأخبثها

في الس�الم عليه الص�ادق عن الكافي من الص�افي في ما عليه يدل� وتعالى : قوله تفسير

Page 255: Minhaj Ul Bara Vol 09

�ط�ن�» « ب ما و� �ها م�ن ظ�ه�ر� ما �ف�واح�ش� ال �ي� ب ر� م� ح�ر� �ما . إن

في : الل�ه م حر� ما فجميع بطن و ظهر له القرآن إن� الس�الم عليه قالالل�ه أحل� ما جميع و ، الجور أئم�ة ذلك من الباطن و الظاهر هو القرآن

الحق� . أئمة ذلك من الباطن و الظاهر هو الكتاب في

عبد : أبو قال قال التميمي الهيثم عن بسنده البصاير من البحار في والس�الم : عليه الل�ه

كفروا و بالظاهر آمنوا قوما إن� هيثم ياصصصصصص صصص بعدهمصصصصصصص من قوم جاء و ، بالباطنفلمينفعهمشيء

ايمان ال و ، شيئا ذلك ينفعهم فلم بالظاهر كفروا و بالباطن فآمنوابظاهر . � إال بباطن ال و بباطن � إال بظاهر

باسناده : الطوسي جعفر أبو يخ الش� روى قال الفوايد جامع كنز من و : الل�ه عبد ألبي قلت قال كثير بن داود عن شاذان ابن الفضل إلىأنتم : و كاة الز� أنتم و جل� و عز� الل�ه كتاب في الص�الة أنتم الس�الم عليه : نحن و ، جل� و عز� الل�ه كتاب في الص�الة نحن داود يا فقال ، الحج�

، الحرام هر الش� نحن و ، الحج� نحن و ، الص�يام نحن و ، كاة الز�

وجه نحن و ، �ه الل قبلة نحن و ، �ه الل كعبة نحن و ، الحرام البلد نحن وتعالى : �ه الل قال �ه الل

�وا» �و�ل ت �ما �ن ي� �ه� « وجوهكم ف�أ الل و�ج�ه� �م� . ف�ث

[247]

جل� و عز� الل�ه كتاب في عدو�نا و ، �نات البي نحن و اآليات نحن وو األزالم و األنصاب و الميسر و الخمر و البغى و المنكر و الفحشاء

لحم و الد�م و الميتة و الط�اغوت و الجبت و األوثان و األصنامو امنائه جعلنا و فض�لنا و ، خلقنا فأكرم خلقنا الل�ه إن� داود يا ، الخنزيرلنا جعل و ، األرض في ما و ماوات الس� في ما على انه خز� و حفظته

بأحسن أسمائنا عن �ى كن و كتابه في فسم�انا أعداء و أضدادا أنداداعن �ى كن و كتابه في أعدائنا و أضدادنا سم�ى و ، إليه �ها أحب و األسماء

و إليه األسماء أبغض في كتابه في األمثال لهم ضرب و ، أسمائهمالباطن و بالظ�اهر يراد أن على مبني� �ه كل هذا �قين المت عباده إلىالمأخوذ العلم أعنى الخصوص بهما يراد أن يجوز و ، األعم� المعنى

Page 256: Minhaj Ul Bara Vol 09

إلى إشارة باطنه طاب ظاهره طاب فما ، قوله فيكون ، معدنه منمهبط من الخارجة الس�الم عليهم األئمة من المتلق�اة الحق�ة العلوم

: ، باطنه خبث ظاهره خبث ما و قوله و ، سالة الر� معدن و الوحىالرأي طريق عن الض�الل أهل من المأخوذة الباطلة العلوم إلى إشارة

، الفاسدة �ة العقلي االستحسانات القياسو و

الوجه و ، األمر بنفس األوفق هو العموم إرادة أعني األو�ل الوجه وحسبما الس�الم عليه �ه فان ، سابقا حق�قناه ما إلى �سبة بالن أنسب �اني الث

و علم على سلوكه يكون أن بد� ال الك الس� أن� إلى أشار لم�ا ذكرناالجملة بهذه أردفه الط�ريق غير على ائر كالس� يكون ال �ى حت بصيرة

بل الس�لوك مقام في به ينتفع مم�ا ليس علم كل� أن� على تنبيهاأئم�ة أعني الحق� أهل من المتلق�ى الحق� إلى الموصل العلم خصوص

المأخوذ العلم أعني غيره ام�ا و ، باطنا و ظاهرا �ب الطي هو و الد�ينالحق� من بعدا � إال يوجب ال العلم صورة في جهل فهو الض�الل أهل من

تعالى : قوله به يفس�ر قد و باطنه و ظاهره خبيث

�ه» « ب ر� �ذ�ن� �إ ب �ه� �بات ن ج� �خ�ر� ي �ب� الط�ي �د� �ل �ب ال . و�

: ال ألعدائهم و �هم رب باذن علمهم يخرج لألئم�ة مثل �ه إن القم�ي قالفاسدا . كدرا � إال علمهم يخرج

[248]

يحب�) �ه الل إن� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الص�ادق الر�سول قال قد ويحب� ( �ه الل أن� يعني بدنه يبغض و العمل يحب� و عمله يبغض و العبد�ئة سي لكونه عمله يبغض �ه لكن االيمان وصف من فيه بما المؤمن العبدلكونه عمله يحب� �ه لكن الكفر من له بما الكافر يبغض و ، حراما و

هذا ارتباط في االشكال �ما إن و عليه غبار ال هذا و ، صالحا و حسنامناسبة ال �ه أن مع به الس�الم عليه االمام استشهاد في و لسابقه الكالم

مر� لما منافاته بل ، ظاهر وجه به لالستشهاد ليس و ، ظاهرا بينهماكون للعبد �ه الل �ة محب الزم إذ خفي� غير هو كما المناسبة من أظهر

الظ�اهر يكن فلم خبيثا العمل كون لعمله بغضه الزم و ، �با طي العبدالس�الم : عليه قوله في فينا ، للباطن موافقا

سبحانه الل�ه بغض مقتضي كذلك و ، باطنه خبث ظاهره خبث فماأيضا ففيه �با طي عمله كون لعمله �ه حب و ، خبيثا كونه الكافر لبدن

Page 257: Minhaj Ul Bara Vol 09

باطنه : طاب ظاهره طاب فما قوله في فينا ، للباطن الظ�اهر مخالفةصرف و �روى الت بعد االشكال حل� و االرتباط وجه في لي سنح الذي و

آله و عليه المؤمنين أمير جد�ى من االستمداد و �اما أي �ه حل إلى الهم�ةطي�ب الظ�اهر �ب طي هو ما أن� ذكر لم�ا �ه أن هو العالمين رب� الل�ه سالم

الحديث بهذا عق�به ، الباطن خبيث الظ�اهر خبيث هو ما و الباطنالعبد بأن� امعين للس� ايقاظا و تنبيها �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى �بوي الن

كما بالعكس يكون قد و ، مبغوضا عمله و محبوبا نفسه يكون قدمحبوب كان إذا له �زم فالال المصد�ق الص�ادق الر�سول عنه أفصح

إليه عمله تحبيب في يجد� أن العمل مبغوض و سبحانه لل�ه الذ�اتمحبوب كان إذا و ، �ة المحبوبي في عمله نفسه يوافق �ى حت تعالى

كى إليه ذاته تحبيب في يجد� أن الذ�ات أى البدن مبغوض و العملللباطن الظ�اهر تطبيق على الحث� بذلك الغرض و نفسه عمله يوافق

حتى �ة المحبوبي في �اني الث في للظ�اهر الباطن تطبيق و األو�ل فيحت�ى يعكس ال و ، األبد الفوز و الد�ائم �عيم الن إلى يفاز و ، �بين طي يكونا

الخزى و األليم العذاب في فيقع تعالى له مبغوضين خبيثين يكونا ، ين المحش� و راح الش� أقدام المقام هذا في زل�ت قد و ، العظيم

[249]

فليراجع االطالع أراد من ، كالمهم ذكر عن طوينا أفهامهم فيه كل�ت و ، روح الش�

ضربه بمثل تصفيتها و األعمال تزكية على حث� ثم� �وفيق الت ولي� �ه الل و ) ( عمل لكل� أن� �سخ الن بعض في و نبات عمل كل� أن� إعلم و بقوله

: و األعمال لزيادة �بات الن لفظ استعار البحراني ارح الش� قال ، نباتامن فهو روينا ما على و ، آه الماء بذكر االستعارة ح رش� و نمو�هانبات بمنزلة عمل كل� أى األداة المحذوف �شبيه الت أعنى البليغ �شبيه الت

،

و نضارتها و طيبها حيث من مختلفة �ها أن كما �باتات الن أن� به الش� وجه وارتفاع و عروقها رسوخ و األرض في أصلها ثبات و حسنها و خضرتهافكذلك ، ذلك خالف على كونها حيث من و ثمراتها حالوة و فروعها

هو ) ( و الماء عن به غنى ال نبات كل� و بقوله أشار ذلك إلى و األعمالسبحانه : قال كما حياته ماد�ة

Page 258: Minhaj Ul Bara Vol 09

» صصصصص صصصصصصص صصصص صصصصصصصص صص ح�ى�» ي�ء� �ل�ش� �مآء�ك ال �نام�ن� و�ج�ع�لقال r» « و �باتا ن و� �ا ب ح� �ه ب �خ�ر�ج� �ن ل r �ج�اجا ث rمآء �م�ع�ص�رات� ال م�ن� �نا ل �ز� أن . و�

ماد�ة هو و اليه القلب توج�ه عن و �ة الني عن به غنى ال عمل كل� كذلك و ) ( ملح هذا و شرابه سائغ فرات عذب هذا مختلفة المياه و حصوله

و الخلوص وجه عن صادرة بعضها مختلفة أيضا �ات الني و ، اجاجو ياء الر� و رك الش� وجه عن بعضها و ، �ة بوبي الر� الحضرة إلى ب التقر�

) ( صافيا عذبا لكونه الماء من نصيبه أى سقيه طاب فما معة الس�نضرة) ( و خضرة له كان و فرعه ارتفع و أصله ثبت و غرسه طاب

التقر�ب) ( و الخلوص وجه عن الص�ادر العمل كذلك و ثمرته حلت واكلها الجنان ثمرات هى و طيبة ثمرات يثمر و ويزكو يعلو الحق� إلى

تعالى : قال �ها ظل و دائم

�ه» ب ر� �ع�باد�ة� ب ر�ك� �ش� ي ال و� r �حا صال r ع�م�ال �ع�م�ل� �ي ف�ل �ه ب ر� �قآء� ل ج�وا �ر� ي كان� ف�م�ن� » r . أح�دا

[250]

( ) خبث) فاسدا كدرا أو اجاجا ملحا مائه لكون سقيه خبث ما وو ( ) ارتفاع لفرعه و ثبات ألصله ال و بهاء و رونق له يكون ال غرسه

) ثمرات يثمر يا الر� و رك بالش� المشوب العمل هكذا و ثمرته أمر�تتعالى : قال قوم الر� و الض�ريع هى و الجحيم ثمرات أعنى خبيثة

�ه�ا» م�ن �ون� �ئ ل ف�ما �ها م�ن �ون� �ل ك آل� �ه�م� ف�إن ياطين� الش� ؤ�س� ر� �ه� ن� �أ ك �ع�ها ط�ل

�ط�ون� « �ب . ال

أعني : المؤمنين أمير كالم في الواقع �شبيه الت هذا مثل وقع قد أقول وفي سبحانه قال العالمين رب� الل�ه كالم في �بات بالن العمل تشبيه

إبراهيم : سورة

و�» �ت� �اب ث �ها أص�ل �ة� �ب ط�ي ة� ج�ر� �ش� ك rة� �ب ط�ي rم�ة� �ل ك r �ال م�ث �ه� الل ب� ض�ر� �ف� �ي ك �ر� ت �م� أل�م�ثال� األ� �ه� الل �ض�ر�ب� ي و� �ها ب ر� �ذ�ن� �إ ب حين� �ل� ك �ها �ل �ك أ �ى �و�ت ت مآء� الس� ف�ى ع�ها ف�ر�

م�ن� �ث� �ت ت اج� �ة� بيث خ� ة� ج�ر� �ش� ك �ة� خ�بيث �م�ة� �ل ك �ل� م�ث و� ، ون� �ر� �تذ�ك ي �ه�م� �ع�ل ل �اس� �ن للق�رار� « م�ن� �ها ل ما ر�ض�

� األ� . ف�و�ق�

ضرب » « » كيف محم�د يا تعلم ألم أى تر ألم البيان مجمع في قال�بة « » « طي كلمة فقال المثل ذلك فس�ر ثم� شبها الل�ه بين أى مثال �ه الل

Page 259: Minhaj Ul Bara Vol 09

هى قيل و ، عباس ابن عن الل�ه � إال إله ال أن شهادة �وحيد الت كلمة هى و : سم�اها �ما إن و قال علي أبي عن الطاعات من به �ه الل أمر كالم كل�

« طيبة كشجرة البركات و بالخيرات لصاحبها نامية زاكية �ها ألن �بة طي » راسخة نامية زاكية شجرة أى ماء الس� في فرعها و ثابت أصلها

به أراد و ماء الس� في ثمارها و أغصانها عالية األرض في اصولهامن يتوص�ل �ه أن � إال عال الفرع و سافل األصل و فعة الر� في المبالغةمنها » « يؤكل ما جرة الش� هذه تخرج أى �كلها ا تؤتى الفرع إلى األصل

قيل» « » « : و �ها رب باذن �ة عشي و غدوة كل� أى حين كل�

كثبات المؤمن قلب في االيمان لثبات �خلة بالن االيمان �ه شب سبحانه �ه إنالنخلة

[251]

و ، �خلة الن فروع بارتفاع ماء الس� إلى عمله ارتفاع �ه شب و ، منبتها فيحين و وقت كل� في ثوابه و االيمان بركة من المؤمن يكسبه ما �ه شب

التمر » و الر�طب من كلها نة الس� أوقات في النخلة ثمرة من ينال بما » �روا يتدب لكى أى �رون يتذك �هم لعل �اس للن األمثال �ه الل يضرب و

» « و الكفر كلمة هى و خبيثة كلمة مثل و بالمثل الغرض فيعرفواالل�ه : معصية في كالم كل� هو قيل و ، غيره و �اس عب ابن عن ، رك الش�عن » « الحنظل شجرة هى و زاكية غير خبيثة كشجرة علي� أبي عن

و » « اقتطعت أى األرض فوق من �ت اجتث مجاهد و أنس و �اس عب ابنلتلك » « ما أى قرار من لها ما األرض من �ته جث اقتلعت و استوصلتهذه أن� فكما ، بها تذهب و تنسفها يح الر� فان� ثبات من جرة الش�

الخبيثة الكلمة فكذلك ، أحد بها ينتفع ال و بقاء ال و لها ثبات ال جرة الش�ثواب . ال و نفع منها له يثبت ال و صاحبها بها ينتفع ال

تبصرة الخطبة : هذه من الس�الم عليه قوله شرح عند المعتزلي ارح الش� قال

األبواب : و الخزنة و األصحاب و عار الش� نحن

تعديد في بالغ و بنفسه فخر لو الس�الم عليه المؤمنين أمير أن� اعلم وساعده و بها اختص�ه و �اها إي �ه الل أتاه التي بفصاحته فضايله و مناقبه

به نطق ما معشار إلى يبلغوا لم كاف�ة العرب فصحاء ذلك على

Page 260: Minhaj Ul Bara Vol 09

أخبار بذلك أعني لست و ، أمره في آله و عليه الل�ه صلوات الص�ادق ، الغدير كخبر ، إمامته على �ة االمامي بها يحتج� �ي الت ايعة الش� العام�ة

الدار خبر و ، خيبر قص�ة و ، المناجاة خبر و ، برائة قص�ة و ، المنزلة وفيه رواها �تي ال الخاص�ة األخبار بل ، ذلك نحو و الد�عوة ابتداء في �ة بمكمن أذكر أنا و ، لغيره منها القليل أقل� يحصل لم �تي ال الحديث أئم�ة

جل�هم و فيه �همون يت ال الذين الحديث علماء رواه مم�ا يسيرا شيئا ذلك�فسما الن توجبسكون فضائله فروايتهم ، عليه غيره بتفضيل قائلون

في �ا نبوي حديثا عشرين و أربعة أورد ثم� غيرهم رواية يوجبه الالعشرون و ابع الر� الحديث و ، فضائله

[252]

حنين : غزاة من انصرافه بعد الفتح و �ه الل نصر جاء إذا نزل لم�ا قوله : ما جاء قد �ه إن علي� يا قال ثم� �ه الل استغفر �ه الل سبحان يكثر جعل

أحد ليس و أفواجا �ه الل دين في �اس الن دخل و الفتح جاء به وعدتعندك و صهرك و �ي من قربك و االسالم في لقدمك بمقامي منك أحق�عندى طالب أبي بالء من كان ما ذلك قبل و ، العالمين نساء سيدة

إسحاق أبو رواه ، لولده ذلك اراعى أن حريص فأنا القرآن نزل حينالقرآن . تفسير في �علبي� الث

من : كثيرا ألن� األخبار هذه ههنا ذكرنا �ما إن �ا أن اعلم و ارح الش� قال ثم�و البالغة نهج في كالمه على وا مر� إذا الس�الم عليه عنه المنحرفين

صل�ى الر�سول اختصاص من عليه الل�ه بنعمة �حد�ث للت المتضم�ن غيرهو �يه الت إلى فيه ينسبونه غيره عن �اه إي تميزه و سل�م و آله و عليه الل�ه

ول� لعمر قيل الص�حابة من قوم بذلك سبقهم لقد و ، الفخر و هو الز� : بن زيد قال و ، ذلك من أتيه هو فقال الحرب و الجيش أمر �ا علي�ه : تنب أن األخبار هذه ايراد فاردنا اسامة و علي� من أزهى رأينا ما ثابت

و آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول عند الس�الم عليه منزلته عظيم علىإلى رقى لو قيل ما حق�ه في قيل من أن�

على فخر و الهواء في عرج و الس�ماءلم تبجحا و تعظما األنبياء و المالئكة

هو و فكيف جديرا بذلك كان بل ملوما يكنو التعظ�م مسلك قط� يسلك لم الس�الم عليه

صص ألطفصصصصصصص كان و ، أفعاله من ال و أقواله من �رفيشيء التكبو ، احتماال أكثرهم و ، تواضعا أشد�هم و ، طبعا أكرمهم و ، خلقا البشر

Page 261: Minhaj Ul Bara Vol 09

و الد�عابة إلى نسبه من نسبه �ى حت وجها أطلقهم و ، بشرا أحسنهميذكر كان إنما و ، االستطالة و �ر التكب يتنافيان خلقان هما و المزاح

ال و مهموم تنف�س و مكروب شكوى و مصدور نفثة يذكره ما احيانابه �ه الل خص�ه ما على الغافل تنبيه و النعمة شكر � إال ذكره إذا به يقصد

اعتقاد على الحض� و بالمعروف األمر باب من ذلك فان� ، الفضيلة منغيره تقديم هو الذي المنكر عن النهى و أمره في الصواب و الحق�يهدي : أفمن فقال ذلك عن سبحانه الل�ه نهى فقد ، الفضل في عليهكيف لكم فما يهدى أن � إال يهد�ى ال أم�ن �بع يت أن أحق� الحق� إلى

في : ما يخفى ال و أفاد فيما الشارح أجاد لقد و أقول انتهى ، تحكمونالتعريض وجوه من كالمه

[253]

و التيه إلى تارة الس�الم عليه المؤمنين أمير نسبته حيث من عمر إلىهذه أن� على ارح الش� �ه نب قد و ، الد�عابة و المزاح إلى اخرى و ، �ر التكب

الس�الم عليه عليه منه افتراء �سبة النطرفى على الد�عابة و �ر التكب ألن�

و تضاد�هما مع هما و التفريط و االفراطال واحد محل� في اجتماعهما امكان عدم

ال�ذي الس�الم عليه االمام يوصف أن يجوزو األوصاف في االعتدال حد� على هو

نسبةصصصصصصص فساد مر� قد و ، كليهما عن فضال منهما قبشيء خال األعليه . مزيد ال بما �مانين الث و الثالث الكالم شرح في إليه الد�عابة

الهدى عن ضل� كيف وايات الر� هذه نقله مع �ه أن ارح الش� من العجب ثم�عليه المؤمنين أمير خالفة على الن�ص وجود أنكر و الحق� عن أعمى و�ما سي ال فيها نصا تكن لم لو خالفته على داللتها ظهور مع الس�الم

العشرين . و ابع الر� الحديث أعني األخيرة واية الر�

الس�الم عليه عليه غيره تقديم بأن� هنا ح صر� قد �ه أن ذلك من أعجب و ، المنكر من

فضايله و مناقبه تعديد من الس�الم عليه المؤمنين أمير غرض أن� وإلى الباطل االعتقاد عن �اس الن ردع و المنكر ذلك عن �هي الن كان

ألصحابه وفاقا اختاره �ذي ال لمذهبه مناف هو و الص�واب و الحق�و سبحانه الل�ه فعل من هو �ما إن عليه غيره تقديم أن� من المعتزلة

Page 262: Minhaj Ul Bara Vol 09

كالمه صريح هو كما كبيرا علو�ا �ون الض�ال الجاهلون يقول عم�ا تعالى : األفضل على المفضول قد�م و هناك قال حيث رح الش� خطبة في

، �كليف الت اقتضاها لمصلحة

تعالى �ه الل إلى نسبه كيف قبيحا و منكرا عليه غيره تقديم كان إذا وعلى بنفسه ح صر� �ى حت هنا لسانه على الحق� �ه الل أجرى قد و ، هنالك

بيل الس� سواء إلى الهادى �ه الل و ، مذهبه فساد

الترجمة در است مختار محم�د وصى� و بزرگوار آن شريفه خطب جمله از

طهارت و عصمت بيت أهل فضايل ذكر و نصيحت و موعظهميفرمايد :

صص صصصصصص صص صصصص صصص غايتصصص آلتنظرعاقلكهبوساطتآنمىبيندص صص راصصص خود بلندى و پستى خودراومىشناسد

رعايتصصصص كه ايست كننده رعايت و نمود دعوت كه دعوتكنندهايست ، فرمود

[254]

جناب كننده رعايت از و رسالت خاتم حضرت كننده دعوت از مراد وكننده دعوت نمائيد استجابت پس ، است الس�الم عليهما واليت شاه

، را نماينده رعايت كنيد متابعت و ، را

صص صصصصصص درصص راعى و داعى آن مخالفان شدند پسبتحقيقكهغوطهورشدند منقبض و ، را �تها سن نه بدعتها نمودند أخذ و ، فتنها درياى

كنندگان . تكذيب و گمراهان شدند ناطق و ، مؤمنان

و خدائيم پيغمبر مخصوص لباس بيت أهل ماداران خزينه و مصطفى حضرت پسنديده أصحاب

و علم مدينه درهاى و ة العز� رب� علمصصصص ص ص هرصصصص پس ، آنها درهاى از مگر بخانها شد حكمت،وداخلنمىتوان

سارق . و دزد شود ناميده آن درهاى غير از بخانها بيايد كه

الس�الم عليهم و عليه رسول آل فضايل در باز خطبه اين از ديگر بعضايشانست و ، قرآن كريمه آيات ايشانست حق در ميفرمايد است

Page 263: Minhaj Ul Bara Vol 09

ساكت اگر و ، ميگويند راست بشوند گويا اگر ، رحمان خزينهاىبگويد راست بايد پس ، ايشان بر نمايد سبقت نميتواند كسى شوند

و ، را خود عقل سازد حاضر كه بايد و ، خود بأهل گياه و آب طالبعالم كه آخرت از او كه بدرستى پس ، آخرت ابناى از بشود كه بايد

او برگشت آخرت بسوى و ، ناسوت عالم بسوى آمده الهوتستشد . خواهد

كننده عمل و خود بقلب كند نظر كه كسى پساو عمل ابتداء ميباشد خود بصيرت به باشد

يا او بر دارد ضرر او عمل آيا بداند اينكهاو باشد نافع اگر پس ، را او مر دارد منفعت

صصصصص اوصص از مينمايد خوددارى باشد مضر اگر و ، او در رااقداممىكندغير بر است كننده سير مثل علم بغير كننده عمل كه بدرستي پس

او مقصود از دورى مگر راه از او دورى نميكند زياده پس راست راهبايد پس ، روشن راه بر است كننده سير مثل بعلم كننده عمل و ، را

و است نماينده رجوع يا او است كننده سير آيا كننده نظر كند نظر كهكه آنچه پس او طبق بر است باطنى را ظاهري هر بدرستى بدانكه

است خبيث كه آنچه و ، او باطن است پاكيزه او ظاهر است پاكيزهخبيث او ظاهر

[255]

است فرموده كه بتحقيق و ، او باطن استو عليه الل�ه صل�ى القول صادق پيغمبر

دوست تعالى خداى بدرستى اينكه آلهصصصص ص صص صصصص دوستصصصصصص و ، را او عمل مىداردبندهراودشمنمىداردبدرستى بدانكه و ، را او بدن ميدارد دشمن و را خوب عمل ميدارد

، آب از را او نيست استغنا گياه هر و ، گياهيست بمنزله عمل هر كهشود پاكيزه او سيرابى باشد پاكيزه كه آنچه پس مختلفند آبها و

خوردن آب باشد زشت كه آنچه و ، او ميوه شود شيرين و او كاشتنآن . ميوه باشد مزه بد و تلخ و آن كاشتن باشد زشت آن

الخفاش خلقة بديع فيها يذكر لام الس- عليه له خطبة من وألحمد الخطب باب في المختار من الخمسون و الرابع و المأة هى و

عظمته ردعت و ، معرفته كنه عن األوصاف انحسرت �ذي ال �ه لل

Page 264: Minhaj Ul Bara Vol 09

الحق� الملك �ه الل هو و ، ملكوته غاية بلوغ إلى مساغا تجد فلم العقولبتحديد العقول تبلغه لم ، العيون ترى مم�ا أبين و أحق� و ، المبين

خلق ، �ال ممث فيكون بتقدير األوهام عليه تقع لم و ، �ها مشب فيكونفتم� ، معين معونة ال و ، مشير مشورة ال و ، تمثيل غير على الخلق

ينازع . لم و انقاد و ، يدافع لم و فأجاب ، لطاعته أذعن و ، بأمره خلقه

أرانا ما خلقته عجآئب و صنعته لطآيف من وال�تي الخفافيش هذه في الحكمة غوامض من

صصصص صصصصصص صصصصصصص يبسطهاصصصصصص و ، يقبضهاالض�يآءالباسطلكل�شيءتستمد� أن عن أعينها كيفعشيت و ، حى� لكل� القابض الظ�الم

[256]

بعالنية �صل تت و ، مذاهبها في به تهتدى نورا المضيئة مس الش� منفي المضى� عن ضيآئها بتاللؤ ردعها و ، معارفها إلى مس الش� برهان

، ايتالقها بلج في الذ�هاب عن مكامنها في �ها أكن و ، إشراقها سبحاتسراجا �يل الل جاعلة و ، حذاقها على �هار بالن الجفون مسدلة فهى

ال و ، ظلمته إسداف أبصارها يرد� فال ، أرزاقها التماس في به تستدل�و ، قناعها مس الش� ألقت فإذا ، �ته دجن لغسق فيه المضي� من تمتنع

، نهارها أوضاح بدت

األجفان أطبقت ، جارها و في الض�باب على نورها إشراق من دخل و ، لياليها ظلم في المعاش من اكتسبته بما تبل�غت و ، مآقيها علىو ، قرارا و سكنا �هار الن و ، معاشا و نهارا لها �يل الل جعل من فسبحان

�ها كأن الط�يران إلى الحاجة عند بها تغرج لحمها من أجنحة لها جعل ، اآلذان شظايا

، أعالما �نة بي العروق مواضع ترى �ك أن � إال قصب ال ريشو ذوات غير

لم و ، فينشق�ا قا ير� لم�ا جناحان لها و ، بها الصق ولدها و تطير ، فيثقال يغلظاإذا يرتفع و ، وقعت إذا يقع ، إليها الجىء ، أركانه تشتد� �ى حت يفارقها ال ، ارتفعت

مذاهب يعرف و ، جناحه �هوض للن تحمله ولكل� البارى فسبحان ، نفسه مصالح و ، عيشه

غيره . من خال مثال غير على شيء

Page 265: Minhaj Ul Bara Vol 09

[257]

اللغة ) من) مأخوذ خفافيش جمعه معروف طاير رم�ان زان و الخف�اش

هو و أخفش جل الر� و ، �ة لعل أو خلقة البصر في ضعف هو و الخفشحسر ) ( و صحو يوم في ال غيم يوم في أو �هار بالن ال �يل بالل يبصر الذي

و ، نحوه و مدى لطول كل� قعد باب من حسورا) ( ساغ و يتعد�ي ال و يتعد�ي أنا حسرته

المسلك المساغ و مدخله سهل سوغا راب الش� ) ( و يئين الش� بين الحاجز و المنع الحد� و

،صصصصص طرفه و يء نهايةالش�

بالذ�اتي . �عريف الت المنطقيين عرف في و

) ( أى بكذا إليه أشار من مفعلة المشورة وين الش� بضم� النسخ بعض في و ، به أمره

) ( أعانه من اسم المعونة و ورى الش� بمعنى ) ( ما هى و لطيفة جمع الل�طايف و عو�نه و ) ( كل� و الواضح خالف الغامض و دق� و صغر

) ( القصر و بالفتح العشا و مأخذه خفى شيءو �يل بالل أو �هار بالن البصر سوء

صصص ) صصصصصصصص ( ص صصصصص صص �صالإلىالشيءصصصصصصص ت �هارأوالعمىواال الن) ( الس�بحات و �صل تت بدل �صل مت �سخ الن بعض في و ، إليه الوصول

�ك : ألن محاسنه الوجه سبحات قيل و �ور الن هي و سبحة جمع بضم�تينالل�ه : . سبحان قلت الحسن الوجه رأيت إذا

) ( و ظهر أى تعبا كتعب بلج مصدر البلج وص صصصص صص صصصصص صصصص صصصص صصص ص ص �نالبلجأىمشرقومضيءصصص وضح،وصبحأبلجبي

االيتالق : ) ( و الص�بح ضوء أو�ل هى و بالضم� بلجة جمع البلج قيل و ، أرخاه : ) ( له أسد �وب الث سدل و التمع إذا تأل�ق و ائتلق يقال الل�معانالجمع ) ( و ، أسفلها و أعالها من العين غطاء بالفتح الجفن و أرسله و

على ) ( يجمع و العين سواد كة محر� الحدقة و أجفن و جفون و جفانو اآلخر البعض في كما أحداق على و �سخ الن بعض في كما حداق

بفتح) ( أسداف النسخ بعض في و ، أظلمت أى اسدافا �يل الل أسدف ) ( بضم� الد�جنة و الظ�لمة هو و سبب و كأسباب سدف جمع الهمزة

Page 266: Minhaj Ul Bara Vol 09

) ( الض�باب و الظ�لمة عتل� زان و الد�جن و �ون الن تشديد و الد�ال ) ( جحرها بالكسر جارها و و المعروفة �ة الد�اب الضب� جمع بالكسر

إليه . تأوى �ذي ال

[258]

الياء ) ( سكون و القاف كسر و الهمزة سكون و الميم بفتح ماقيها وأى الهمزة سكون و الميم بضم� المؤق في لغة �سخ الن أكثر في كما

: قيل و العين من الد�مع مجرى هو و األنف يلى مم�ا عينها طرفالماق و المؤق أن� على الل�غة أهل أجمع األزهرى عن و مؤخ�رهماالص�دغ يلى �ذي ال أن� و ، األنف يلى �ذي ال العين طرف الفتح و بالضم�

العين : في ما القطاع ابن قال و ، فيه لغة الماقي و الل�حاظ له يقال : ليس و مفعل هو فقالوا العلماء من جماعة فيه غلط قد و فعلىمفعل هو ليس و الجوهرى قال و ، لاللحاق آخره في الياء بل كذلكفعلى كان لم�ا و لاللحاق الياء آخره في زيدت �ما إن و �ة أصلي الميم ألن�ماقى على جمع لهذا و ، بمفعل الحق لها أخت ال نادرا الالم بكسر

الجمع . صيغة على ماقيها �سخ الن بعض في و �وه�م الت على

) ( و فيه يعاش ما و به يعاش ما المعاش وبعض في و ، الحياة هو و العيش بمعنى

) ( ظايا الش� و لياليها بدل ليلها �سخ النصص صصصصصص صص ص صصصصصصص وصصص ظيةوهىالقطعةمنالشيء جمعالش�

) طراز) هو و بالتحريك علم جمع األعالميءصصصصص ص صصص . الثوبورسمالش�

الاعراب على و ، بيان عطفا أو المبين الحق� من بدالن فع بالر� أبين و أحق�

: من و قوله و فااليضاح �اني الث على و ، �قرير الت ففايدتهما األو�ل : ، أرانا ما قوله أعنى إليه المسند على تقديمه صنعته لطايفقوله : في كما البالغة فنون من هو و إليه المسند ذكر إلى �شويق للت

ببهجتها الد�نيا تشرق ثالثةالقمر و إسحاق أبو و الض�حى شمس

Page 267: Minhaj Ul Bara Vol 09

بعضها في و تستمد� على عطفا بالنصب �سخ الن بعض في �صل تت وعطف ردعها و ، بدله تصل و بعضها في و ، تهتدى على عطفا فع بالر�الفاعل في زايدة نورها اشراق من قوله في من و ، أرانا جملة على

قوله : في المفعول في زيدت في» كما قلبين من لرجل �ه الل جعل ماقوله : : جوفه « و ، ألجنحة بالن�صبصفة ، ريش ذوات غير قوله و

بعض في موجودة غير لها كلمة و ، بيان عطف أو �نة بي من بدل أعالمافيكون �سخ الن

[259]

: في لم�ا و ، جناحان جناحاه أى محذوف مبتدء خبر ، جناحان قولهالجازمة : . لم بمعنى يرقا لم�ا قوله

المعنى و ، الخف�اش خلقة بديع فيها يذكر الشريفة الخطبة هذه أن� اعلم

صنعه كمال على و ، خالقها قدرة عظمة على التنبيه منه الغرضملكوته و ملكه في برهانه عظيم على الد�اللة و ، إبداعها في سبحانه

عليه الثناء و بالحمد كالمه الس�الم عليه افتتح ذلك الغرض كان لم�ا وبمقتضى الجمال و الجالل نعوت و الكمال صفات من بجملة تعالى

كنه : ) عن األوصاف انحسرت الذي �ه لل الحمد فقال االستهالل براعة ) وصفه عن األلسن أعيت و صفته عن الواصفون عجز أى معرفته

عن هة منز� ، التركيب أنحاء عن بريئة سبحانه ذاته ألن� ، بحقيقتهللعقول يمكن فال ، تساويه صورة ال و له حد� فال ، �هايات الن و األجزاء

، �ته هوي عن البيان و الحكاية لأللسن ال و ، معرفته حقيقة إلى الوصولو االولى الخطبة من �اني الث الفصل شرح في ذلك تحقيق مر� قد و

تجد ) ( ) فلم العقول عظمته منعت أى ردعت و ة مر� غير أيضا غيره ) ( ) أى ملكوته غاية بلوغ إلى مسلكا و مساغا

( الملك �ه الل هو سلطانه و ه عز� منتهى ) و وجوده المتحق�ق �ابت الث الحق�

) ( أى المبين حقيقة الموجود أو �ته إلهيوجودا أظهر هو بل وجوده �ن البي الظ�اهر

صصص ظهورهصص و ، ظهوره فلشد�ة ظهوره مع خفى فان منكل�شيءو مبدعاته ات ذر� من ة ذر� كل� إذ نوره حجاب هو نوره و بطونه سبب

Page 268: Minhaj Ul Bara Vol 09

و تدبيره إلى بالحاجة و ، بوجوده تشهد ألسنة عد�ة فلها مكو�ناتهاألربعين . و �اسعة الت الخطبة شرح في تحقيقا و تفصيال مر� كما قدرته

بوجوده) ( ) ( العلم ألن� العيون ترى مم�ا أوضح و أثبت أى أبين و أحق�من المحسوسات إلى ق يتطر� ما إليه ق يتطر� ال يقيني� عقلي� تعالىفي كالعنبة كبيرا الص�غير قديرى العين أن� ترى أال االشتباه و الغلط

كا متحر� اكن الس� و ، كالبعيد صغيرا الكبير و ، ماء المملو�ة جاجة الز�متصاعدا فينة الس� راكب رآه إذا ط الش� كحرف

[260]

الص�رفة . المعقوالت بخالف كالظل� ساكنا المتحر�ك و

) إثبات) إم�ا �حديد بالت المراد �ها مشب فيكون بتحديد العقول تبلغه لمظاهر و ، �ين المنطقي عرف هو كما بالذ�اتي �عريف الت أو ، �هاية الن و الحد�

عوارض من هى �ي الت �هايات الن و الحدود عن ه منز� سبحانه الل�ه أن�من مطلقا �ركب الت و األجزاء عن مقد�س ، �ات الجسماني و األجسام

حت�ى تركيب و حد� له ليس سبحانه فذاته ، �ات العرضي أو الذ�اتياتعليه ) تقع لم و األجسام لساير كما بتحديد إليه البلوغ للعقول يمكن

: ) ال الوهم إذ البحراني ارح الش� قال �ال ممث فيكون بتقدير األوهام . في له بد� ال و بالمحسوسات �قة المتعل �ة الجزئي المعاني � إال يدرك

الص�ور من بمثال تشبيهه على �لة المتخي بعث من المدرك ذلك إدراكأن� �ى حت �ة حسي صورة في �له لمث هم و عليه وقع فلو ، �ة الجسماني

( خلق مقدر و حجم و صورة من مثال في نفسه يدرك �ما إن الوهمعلى ( الخلق ايجاد بالتمثيل المراد أن� الظ�اهر تمثيل غير على الخلق

فليس بغيره مسبوقا سبحانه الباري يكن لم لم�ا و ، غيره خلقه حذومايجعل لم �ه أن المراد أن� أو ، االختراع و االبداع وجه على � إال خلقه

و ، بنائه يريد لما تصويرا �اء البن يفعله كما االيجاد قبل مثاال لخلقهفي سبق كما أيضا الوجه هذا عن هة منز� للعالم صنعه �ة كيفي أن� معلوم

( ال و مشير مشورة ال و االولى الخطبة من ابع الس� الفصل شرح ) �اقص الن صفات من المعين و المشير إلى الحاجة ألن� معين معونة

في يحتاج فال أفعاله و ذاته في المطلق الغني� سبحانه هو و المحتاج ) ( إلى مخلوق كل� بلغ أى خلقه فتم� إعانة ال و مشاورة إلى إيجاده

ما جميع خرج أو منه سبحانه الل�ه أراده �ذي ال تمامه و كماله مرتبة ) ( و التكويني أمره د بمجر� أى بأمره الوجود إلى العدم من أراده

قائل : من عز� قال كما �افذة الن �امة الت �ته محضمشي

Page 269: Minhaj Ul Bara Vol 09

خضع» « ) ( أي أذعن و فيكون كن له يقول أن شيئا أراد إذا أمره �ما إنلم ) و انقاد و ، يدافع لم و فأجاب لطاعته كل� انقاد و أسرع و أقر� و

) الخلق دخول المراد و ، لالذعان مفس�رتان الجملتان هاتان و ينازعاالستطاعة عدم و �ة االلهي القدرة تحت

[261]

فقال » دخان هى و ماء الس� إلى استوى ثم� سبحانه قال كما لالمتناع » من فرغ لم�ا و طائعين أتينا قالتا كرها أو طوعا ائتيا لألرض و لها ( من و الس�الم عليه فقال المقصود في شرع �مجيد الت و �حميد الت

ألطف ( هى �تي ال صنايعه جملة من أى خلقته عجايب و صنعته لطايفهذه ) في الحكمة غوامض من أرانا ما منها يتعج�ب أن أحق� و أدق� و

الحيوانات ( . جميع بين و بينها خالف حيث الخفافيش

( ال�تي بقوله المخالفة جهة إلى أشار و،صصصصصص صصصصصصص صصصصصص صصصص يقبضهاالض�ياءالباسطلكل�شيء

القرينتين ( هاتين في ما يخفى ال حى� لكل� القابض الظ�الم يبسطها وفي البسط و القبض بين �قابل الت و ، �طبيق الت حسن و النظم بديع من

مجموع بين المقابلة ثم� �ة الثاني في القبض و البسط و االولى القرينةرد� ثم� ، للظ�الم الضياء تقابل إلى مضافا ذكرنا الذي باالعتبار القرينتينمن وجوها جازتها و على الجملة هذه تضم�ن فقد ، الص�در إلى العجز

معناها . خطر عظم مع البديع محاسن

بتقدير الخفافيش إلى عايد إم�ا يبسطها و يقبضها في الضمير والض�وء في أعينها انقباض المراد و ، االستخدام سبيل على أو ، مضاف

يستدرك ثم� ، �هار الن لحر� �وري الن وح الر� في التحل�ل الفراط ذلك و ، و : الحر� د لمجر� ليس �ه إن األظهر قيل و ، االبصار فيعود �يل الل برد ذلك

في الحرارة ظهرت إذا � إال تاء الش� في االنقباض يعرضها ال أن لزم � إالقو�تها في لضعف ذلك بل ، �هار الن أوايل في أيضا �ف الصي في و ، الهواء

العارض كالعجز �ور الن بين و بينها �نافر الت و �ضاد الت من نوع و الباصرةعلة أن� أم�ا و ، مس الش� جرم إلى النظر عن المبصرة القوى لساير

الكالم . إليه يشير ال�ذي لتعج�ب منشاء هو و خفاء ففيه ذا ما التنافر

اختفائها منشأ هو ما بانقباضها المراد فيكون نفسها إليها عائد إم�ا واالبصار . جهة من ناشيا ذلك كان إن و نهارا

Page 270: Minhaj Ul Bara Vol 09

) ( ) و) تستمد� أن عن عميت و عجزت أى أعينها عشيت كيف وطرق ) ( أى مذاهبها في به تهتدى نورا المضيئة مس الش� من تستعينبعالنية ) ( ) �صل تت أن عن و انتفاعها و سيرها في مسالكها و معاشها

الواضح ( دليلها أى مس الش� برهان

[262]

) فاتها) تصر� وجوه و انتفاعها طرق من تعرفه ما يعني معارفها إلىسبحات) ( ) في المضى� عن ضيائها بتالءلؤ منعها و رد�ها أى ردعها و

( ) ( ) في أخفاها و سترها أى �ها أكن و بهائه و جالله أى إشراقها ) ( ) وضوح و ائتالقها بلج في الذ�هاب عن خفائها محال و مكامنها

لمعانها .

) �ر) تأث و النقباضها حداقتها على �هار بالن الجفون مسدلة فهى : الباصرة للقو�ة الحامل وح الر� تحل�ل ألن� البحراني قال و ، تها حاس�

الل�يل ) جاعلة و �وم الن من ضربا االسدال ذلك فيكون أيضا �وم للن سبب ) و ، لها زق الر� طلب في أى أرزاقها التماس في به تستدل� سراجا

( إسداف ابصارها يرد� فال العقلي� المجاز من إليها الجاعلة اسناد ( ) من تمتنع ال و �يل الل إلى عايد الض�مير و للمبالغة االضافة ظلمته

) ( ) للمبالغة أيضا فيه االضافة �ته دجن لغسق فيه الذ�هاب و المضي� ) مس) للش� تشبيها بالكناية استعارة قناعها مس الش� ألقت فاذا

و ، ترشيح االلقاء ذكر و تخييل القناع اثبات و ، القناع ذات بالمرأة ( بدت و اآلفاق و األرض حجاب من بروزها و مس الش� طلوع المراد ( ) على نورها إشراق من دخل و بياضه ظهر أى نهارها أوضاح

و ( من الخروج عادتها من إذ بالذ�كر خص�ها �ما إن و وجارها في الض�بابالخفافيش عكس على �ور الن لمواجهة مس الش� طلوع عند جارها

) ( ) و) اكتفت أى تبل�غت و مآقيها على إذا جواب األجفان أطبقتتقنع ) ( و به فتعيش لياليها ظلم في المعاش من اكتسبته بما قنعت

( ) ( و فيها تعيش معاشا و نهارا لها �يل الل جعل من فسبحان عليهجهة ( إلى الس�الم عليه أشار ثم� فيه تقر� و لتسكن قرارا و سكنا �هار الن

( لحمها من أجنحة لها جعل و بقوله الحيوانات لساير الختالفها ثانية ) ما يخفى ال اآلذان شظايا �ها كأن الطيران إلى الحاجة عند بها تعرج

قصب ) ( ال و ريش ذوات غير الغرابة و الل�طف من �شبيه الت هذا فيأى ) ( أعالما �نة بي العروق مواضع ترى �ك أن � إال �ور الطي ساير ألجنحة كمالم ) و فينشق�ا يرق�ا لم�ا جناحان لها و �وب الث طراز مثل ظاهرة واضحة

Page 271: Minhaj Ul Bara Vol 09

ال ( و قة الر� في بالغين دقيقين يجعال لم جناحيه أن� يعني فيثقال يغلظااالنشقاق من حذرا الغلظ في بالغين غليظين

[263]

الطيران . من المانع �قل الث و

ثالثة جهة إلى الس�الم عليه أشار ثم� ( : بها الصق ولدها و تطير بقوله لالختالف

( ) إذاصص يرتفع و وقعت إذا يقع بها معتصم و الئذ أى إليها جيء الأركانه ( ) ( تشتد� �ى حت الطيران و الوقوع حالتي في يفارقها ال ارتفعت

) ( و جناحه للنهوض يحمله و بها يقوم و إليها يستند �تي ال جوانبه و ( يعرف و بنفسه التصر�ف و الطيران يمكنه

) افتتح لما و نفسه مصالح و عيشه مذاهبحسن ليكمل بالتسبيح ختمه بالتحميد كالمه

براعة يتم� و االختتام بحسن االفتتاح ( فسبحان فقال الخاتمة ببراعة الفاتحة

) صصصص ( صصصصصص ) أىصصصصصصص خال مثال غير على البارىءالخالقلكل�شيءخالق ) ( و حد� على األشياء يخلق لم أنه يعني غيره من سبق و مضى

المصلحة مقتضى و الحكمة وفق على ابتدعها بل سبقه

الخفاش نوادر في ظريفة : تعالى فتكون» قال فيها فتنفخ الطير كهيئة الطين من تخلق إذ و

بإذني « و : طيرا الخف�اش كهيئة الط�ين من وضع �ه إن التفسير في قالطايرا . فصار فيه نفخ

؟ : لك االجناح لماذا للخف�اش قيل �ة العامي األحاديث في ارح الش� قالقال :

: : من حياء قال ؟ نهارا تخرج ال فلماذا قيل ، مخلوق تصوير �ي ألنصو�ره . المسيح أن� يعنون ، الط�يور

: قوله تفسير في البحار في كهيئة» و الطين من لكم أخلق �ي إنالل�ه « باذن طيرا فتكون : الطير العام�ة و الخاص�ة بين المشهور قال

تفسيره : في الل�يث أبو قال الخف�اش هو كان الط�ير أن� المفس�رين من: له فقالوا �ت التعن وجه على الس�الم عليه عيسى سألوا �اس الن إن�

Page 272: Minhaj Ul Bara Vol 09

طينا فأخذ ، الصادقين من كنت إن روحا فيه اجعل و خف�اشا لنا اخلقكان و ، األرض و السماء بين يطير هو فاذا فيه نفخ و خفاشا جعل والل�ه من الخلق و ، الس�الم عليه عيسى من النفخ و الطين تسوية

�ه : ألن خف�اش خلق منه طلبوا �ما إن يقال و تعالى

[264]

ريش بغير يطير ، لحم و دم أنه عجائبه من و ، الخلق ساير من أعجبله يكون و ، الطيور ساير يبيض كما يبيض ال و الحيوان يلد كما يلد و ،

، �يل الل ظلمة في ال و النهار ضوء في يبصر ال و ، �بن الل يخرج و الضرعالفجر طلوع بعد و ساعة الشمس غروب بعد ساعتين في يرى انما و

كما تحيض و االنسان يضحك كما يضحك و ، جد�ا يسفر أن قبل ساعة : مبين سحر هذا قالوا و ضحكوا منه ذلك رأوا فلم�ا ، المرأة تحيض

: الد�ميرى قال و به آمنوا فقال بذلك فأخبروه جالينوس إلى فذهبوا : : ، الصغير الخف�اش قوم قال و صنفان أنه الحق� و الحيوان حيوة في ، النهار ضوء في ال و القمر ضوء في يبصر ال هو و ، الكبير الوطواط وال و ظلمة فيه يكون ال الذي الوقت التمس نهارا يبصر ال كان لما و

هيجان وقت �ه ألن الشمس غروب قريب هو و ضوءالوقت ذلك يخرج ، البعوض فان� ، البعوض

الخفاش و الحيوان دماء هو و قوته يطلب ، رزق طالب على رزق طالب فيقع الطعام يطلب

صص صصصصص صص صص صصص صصصصصصص وص اذنين ذو �ه ألن والخف�اشليسهومنالطيرفيشيء ، يطهر و ، يحيض و ، خصيتين و أسنان

يرضع و ، األربع ذوات تبول كما يبول و ، االنسان يضحك كما يضحك وريشله . ال و ولده

: بن عيسى خلقه الذي هو الخف�اش كان لم�ا المفس�رين بعض قالو تقهره الط�ير جميع لهذا و �ه الل لصنعه مباينا كان �ه الل باذن مريم

فلذلك ، قتله الل�حم ياكل ال ما و أكله الل�حم يأكل منها كان فما تبغضهليال . � إال يطير ال

: في أبلغ هو و خلقا الط�ير أكمل �ه ألن ، غيره عيسى يخلق لم قيل و ، القدرة

Page 273: Minhaj Ul Bara Vol 09

أعجب : من �ه ألن الخف�اش طلبوا �ما إن قيل و اذنا و أسنانا و ثديا له ألن� ، الطيران شديد هو و ، ريش بغير يطير ، دم و لحم هو إذ ، الطير

مع هو و ، الفواكه بعض و الذ�باب و بالبعوض يقتات ، �قل�ب الت سريع : من و �سر الن من عمرا أطول �ه إن فيقال العمر بطول موصوف ذلك

ما كثيرا و ، سبعة و أفراخ ثالثة بين ما انثاه تلد و ، الوحش حمارغيره ولده يحمل ما الحيوان في ليس و ، الهواء في طاير هو و يفسد

يحمله و ، االنسان و القرد و

[265]

و ، عليه اشفاقه و حنوه من هو و بفيه قبضعليه �ما رب و ، جناحه تحتأصابه متى �ه أن طبعه في و ، طايرة هى و ولدها االنثى أرضعت �ما رب

، يطر لم و حذر الد�لب ورق

: لصق ، كرى اطرق له قيل إذا �ه أن ذلك من و ، بالحمق يوصف وباألرض .

الترجمة ولي� و مبين امام آن شريفه خطب جمله از

صصص صص صصص عجيبصصصصصص آن در مؤمنيناستكهذكرمىفرمايدراصصصص . خلقتشبپره

عجز كه سزاست را بحقي� معبود ستايش و حمدمنع و ، او معرفت كنه از صفها و رساند بهم

نيافتند پس ، را عقلها او عظمت نمود ، او پادشاهي بنهايت رسيدن بسوى گذرگاهي

محق�ق كه مطلق پادشاه بحق معبود اوست وصصصصصص ص صصص صصصص صص صصصص وصصص استوجوداوظاهراستوآشكاراثابتتر

صص صصصص صص صصص راصصصصصصص آن آشكارتراستازآنچهكهمىبيندباشد تا عقلها او ذات بكنه نميرسد چشمها

و ، مخلوقات از بمخلوقى شده كرده تشبيهكردهصصصص تمثيل باشد تا تقديرى و بأندازه وهمها او بر واقعنمىشود

از را آنها مثال اينكه بدون را مخلوقات فرمود خلق ، خود بغير شدهو مشير مشورت بدون و باشد برداشته ديگرىاو مخلوق شد تمام پس ، معين ياري بى

Page 274: Minhaj Ul Bara Vol 09

نهادند گردن و ، او إراده و أمر د بمجر�مدافعه و ، كردند اجابت پس او بطاعت

منازعه و كردند انقياد و ننمودندصص ص وصصصصصصص او صنعت ننمودندوازلطيفههاىاز بما نمود آنچه اوست خلقت عجيبههاى

صص صصص صص صصص صصصص كهصصصصصصصصصص پوشيدگىهاىحكمتخوددراينشبپرههاكه روشني را آنها چشمهاى ميكند قبض

صصص ص ص صصص صصص صص چشمانصصصصصصصصص گسترانندههرچيزاست،وبسطمىكندشد ضعيف چگونه و ، است زنده هر فراگيرنده كه تاريكى را ايشان

هدايت كه نوريرا روشن آفتاب از خواهند مدد آنكه از آنها چشمهاى ، خود رفتار مواضع در نور آن بسبب بيابد

و ، خود معرفت راههاى بسوى آفتاب آشكار دليل بواسطه برسد ودرخشيدن بسبب را خف�اشها آن تعالى و سبحانه حق فرمود منع

پنهان و ، آن روشنى رونق در ايشان رفتن از تابان خورشيد روشنائىراه از آنها مخفى مكانهاى در را آنها نمود

[266]

آفتاب . آشكار درخشيدن در رفتن

صص صص پلكهاىصص شده گذاشته فرو پسآنشبپرههاو ، ايشان حدقهاى بر روز در ايشان چشمهاى

صصص صص صصصص صص صص گردانندهاندشبراچراغكهراهمىجويندصصصصصصصصصصص باز پس ، خود روزيهاى كردن طلب در بآن

ظلمت تاريكى را ايشان ديدهاى نمىداردصصص ص ص آنصص ظلمت تاريكى بجهة شب در گذشتن از شب،وبازنمىايستند

نقاب عالمتاب آفتاب انداخت كه زمانى پس ، و آن روز روشنائيهاى شد ظاهر و ، را خود

در سوسمارها بر آن نور تافتن شد داخلخف�اشها نهند برهم ، ايشان خانهاى

و ، خود چشم گوشهاى بر را خود چشم پلكهاىصصص صص صصصصصصص صصصصصصصص راصصصصص آن اكتفامينمايندبآنچيزىكهكسبكردهاند

خودشان . شبهاى ظلمتهاى معاشدر از

Page 275: Minhaj Ul Bara Vol 09

را شب است گردانيده كه پروردگارى پاكا پسرا روز و ، معاش سبب و روز ايشان براى ازو ، قرارگاه و آسايش هنگام ايشان بجهة

از بالها ايشان براى از است گردانيدهصصصص صص صصصص درصصصص بالها بآن گوشتآنهاكهعروجمىكنند

بالها آن كه گويا بپريدن حاجت وقتصاحب نه ، مردمانست گوشهاى پارچههاى

صص صصصص صصصص صص ص جايهاىصصصص پرندونهعروقليكنتومىبينيو ، خط خط و نمايان و ظاهر را ايشان رگهاىو رقيق آنقدر كه بال دو راست ايشان مر

غليظ آنقدر و ، شود شكافته تا نيستند لطيفطيران ، باشد سنگين تا نيستند كثيف و

است چسبنده ايشان بچه كه حالتى در مىكنند ، ايشان بسوى است آورنده پناه بايشانصصصصصصص صص صصصص صص وصصصصصص ، مىافتدآنوقتىكهمادرشانمىافتد

بلندصصصص مادرشان كه زمانى بلندمىشودصصصصصص صصص ص آنهاصصصصصص اعضاى آنكه تا آنها از ميباشد،جدانمىشودبچهها ، آنها بال برخواستن بجهت را آنها بردارد آنكه تا و ، شود محكم

را . خود زندگانى معاشو راههاى بشناسند تا و

گذشته كه نمونه بدون چيز هر آفريننده پروردگار است ه منز� پسايجاد كه أشيا مخترع اوست اينكه جهة از ، او غير از آن صدور باشد

اختراع . و ابداعست سبيل بر آن

[267]

الملاحم اقتصاص جهة على البصرة أهل به خاطب الس-لام عليه له كلام من وو الخطب باب فى المختار من الخمسون و الخامس و المأة هو و

فصلين : في شرحها

منه الأول الفصلفإن ، فليفعل �ه الل على نفسه يعتقل أن ذلك عند استطاع فمن

ذا كان إن و �ة الجن سبيل على الل�ه إنشاء حاملكم �ي فإن أطعتموني

Page 276: Minhaj Ul Bara Vol 09

و �ساء الن رأى فأدركها فالنة أم�ا و ، مريرة مذاقة و ، شديدة مشق�ةما غيري من لتنال دعيت لو و ، القين كمرجل صدرها في غال ضغن

الل�ه . على الحساب و االولى حرمتها بعد لها و تفعل لم إلي� أتت

اللغة الحد�اد) ( ) ( . القين و القدر منبر وزان المرجل

الاعراب جملة : و المجازي لالستعالء الموضعين في ، �ه الل على قوله في على

واضح . الباقي و ، لو جواب تفعل لم

[268]

المعنى استطاع » « ) فمن الس�الم عليه قوله إن� قد�ه البحراني ارح الش� قال

فتن ( ذكر الفصل هذا قبل الس�الم عليه منه سبق �ه أن يقتضى ذلك عندنفسه ) يعتقل أن أدركها من على وجب المسلمين بين يقع حروب و

فيها ( ) يدخل و يخالطها أن دون من طاعته على يحبسها أى �ه الل على ( ) �ي فان أطعتموني فان نقال و عقال سبحانه طاعته لوجوب فليفعل

) و القويم الد�ين هو سبيلها و �ة الجن سبيل على الل�ه انشاء حاملكمإذ باطاعته عليها حملهم الس�الم عليه شرط �ما إن و المستقيم الصراط

( ) ( مشق�ة ذا سلوكها و بيل الس� هذه كان إن و يطاع ال لمن رأى ال ) و �هو الل إلى مايلة �فوس الن أن� لظهور مريرة مذاقة و شديدة

أمر مات المحر� عند الوقوف و الط�اعات على المواظبة و ، الباطل�ة . البت المساغ عن بعيد المذاق مر� المشق�ة شديد شاق�

كما) ( » « �ة تقي ره �د السي من لعل�ه و عايشة عن بها �ى كن فالنة أم�ا و�ساء ) ( الن رأى فأدركها بفالن بكر أبي عن �ة قشقي الش� الخطبة في �ى كن

قد و ، الوهن إلى عزمهن� و األفن إلى رأيهن� فان� أى الر� ضعف أىساير و ميراثهن� و عقولهن� و حظوظهن� نقصان على يدل� ما ما تقد�م

ضغن ) ( و شرحه و بعين الس� و �اسع الت الكالم في المذمومة خصالهن� ) ( ، الحد�اد قدر كغليان أى القين كمرجل صدرها غالفي حقد أى

Page 277: Minhaj Ul Bara Vol 09

الد�وام و دة الش� به الش� وجه و ، بالمحسوس المعقول تشبيه من هو وذلك . بعيد عليها ستط�لع كثيرة ضغنها أسباب و

) ارح) الش� قال تفعل لم إلى� أتت ما غيري لتنال دعيت لو والوجه : على عثمان قتل بعد الخالفة ولي� عمر أن� لو يقول المعتزلي�

إلى عمر نسب و عليه الخالفة �يت ول أنا �ذي ال الوجه و عليه قتل ال�ذيفي عليه تخرج أن إلى دعيت و ، عليه يحرض أو قتله يؤثر كان �ه أن

البيعة تنقض و فتنة تثير االسالم بالد بعض إلى المسلمين من عصابةعلي� على تجده ما عمر على تجد تكن لم �ها ألن حق� هذا و ، تفعل لم

انتهى . ، الحال الحال ال و الس�الم عليه

�مة العال قال عمر غيري من بقوله أراد الس�الم عليه �ه أن محص�له والمجلسي� :

[269]

بعد الخالفة ولي� أضرابه من أحد أو عمر كان لو أى ، األعم� األظهر و ( حرمتها بعد لها و تفعل لم إليه تخرج أن إلى دعيت و عثمان قتل

) ( ) هذا �ه الل على الحساب و المؤمنين ام�هات من كونها أى األولىجملة من �ه أن رح الش� ديباجة في تقد�م �ذي ال االحتراس باب مناالولى حرمتها لها أثبت لما الس�الم عليه �ه فان ، �ة البديعي نات المحس�

به �ه نب و ، العقبى و الد�نيا في محترمة �ها أن منه يتوه�م لئال بذلك عق�بهالر�سول احترام لرعاية فقط الد�نيا في ملحوظة حرمتها أن� على

خروجها و ضغنها فجزاء األخرى في أم�ا و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ىإراقة إلى المؤد�ية الفتنة إثارتها و الط�اعة المفترض االمام طاعة عن

و يره خيرا ة ذر� مثقال يعمل من إذ سبحانه الل�ه على المسلمين دماءتعالى : قال قد و يره شرا ة ذر� مثقال يعمل من» من �بي� الن نساء يا

على ذلك كان و ضعفين العذاب لها يضاعف �نة مبي بفاحشة منكن� يأتيسيرا « �ه الل

ضغنها أسباب ذكر و عايشه ذكر في تذييلفصال الس�الم عليه له الكالم هذا شرح في المعتزلي ارح الش� أورد

و عايشة مثالب إلى التلويح و التعريض و �صريح الت من فيه كم طويالو االعتساف ذيل عن كل�ه ذلك مع يده ارح الش� يرفع لم إن و مطاعنها

أبنائها لسان من �ه ألن طوله على الكالم ذلك ايراد أحببت �عص�ب الت

Page 278: Minhaj Ul Bara Vol 09

هو ليس ال�ذي الفصل القول من عندنا بما �ه الل إنشاء نعق�به و أحلىفأقول : ، �بع يت أن أحق� هو الذي الحق� من و ، بالهزل

: رسول من حظ� ذات عر للش� راوية فقيهة عايشة كانت الشارح قاليزل لم إدالل و جرأة عليه لها كانت و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

كانت ما مارية قص�ة في أمره في منها كان �ى حت يستسرى و ينمىتظاهرهما إلى أد�ى و األخرى وجة الز� إلى ه أسر� الذ�ي الحديث من

غليظا وعيدا يتضم�ن المحاريب في يتلى قرآن فيهما أنزل و عليهذلك و الجرأة تلك أعقبتها و القلب صغو و الذ�نب بوقوع تصريح عقيبعفى لقد و ، حدث ما �ة العلوي الخالفة �ام أي في منها حدث أن االنبساط

من صح� ما و الوعد بسابق عندنا �ة الجن أهل من هى و عنها تعالى �ه اللقال : أن إلى �وبة الت أمر

[270]

: قد و آرائهن� ضعف أى ، �ساء الن رأى أدركها الس�الم عليه قوله فأم�ا�هن� أن جاء و ، امرأة إلى أمرهم أسندوا قوم يفلح ال الخبر في جاء

المرأتين شهادة جعل لذلك و ضعيفات قال أو ، دين و عقل قليالتاالنخداع سريعة الخلقة أصل في المرأة و ، الواحد جل الر� بشهادة

مفقودة فيهن� الشجاعة و ، �دبير الت فاسدة الظن� �ئة سي الغضب سريعةالس�خاء . كذلك و قليلة أو

و : ، شرح إلى يحتاج الكالم هذا أن� فاعلم الضغن أم�ا و ارح الش� قالالل�معاني إسماعيل بن يوسف يعقوب أبي يخ الش� على قرأته كنت قد ) فأجابني) عنده عم�ا سألته و ، الكالم بعلم عليه اشتغالى �ام أي ره

شذ� فقد بلفظي بعضه و بلفظه بعضه محصوله أذكر أنا طويل بجواب : بين و بينها كان الضغن بداء أو�ل قال بعينه �ه كل لفظه اآلن �ي عن

آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول ألن� ذلك و ، السالم عليها فاطمةالس�الم عليها فاطمة و ، مقامها فأقامها خديجة موت عقيب تزو�جها

تزو�ج و أم�ها ماتت إذا جل الر� ابنة أن� المعلوم من و ، خديجة ابنة هىمنه بد� ال هذا و ، كدروشنان المرأة بين و االبنة بين كان أخرى أبوها

امرأة إلى أبيها ميل تكره البنت و ، األب ميل عليها تنفس وجة الز� ألن�ميتة االم� كانت إن و الحقيقة على ة ضر� هى بل ، الم�ها كالض�رة غريبةكانت فاذا متسع�رة مضطرمة العداوة لكانت �ة حي االم� قد�رنا لو ألنا و

العداوة . تلك بنتها ورثتها ماتت قد

Page 279: Minhaj Ul Bara Vol 09

�ها أحب و إليها مال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أن� �فق ات ثم�صل�ى الل�ه رسول أكرم و ، ميله زيادة بحسب فاطمة عند ما فازداد�اس الن كان مم�ا أكثر عظيما إكراما فاطمة سل�م و آله و عليه الل�ه

حب� حد� عن بها خرج �ى حت لبناتهم جال الر� إكرام من أكثر و �ونه يظنالعام� و الخاص� بمحضر سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال لألوالد اآلباء

: �ها إن واحد مقام في ال مختلفة مقامات في و ، واحدة ة مر� ال مرارامر�ت إذا �ها إن و ، عمران بنت مريم عديلة �ها إن و ، العالمين نساء �دة سيغض�وا الموقف أهل يا العرش جهة من مناد نادى الموقف في

من هذا و ، آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د بنت فاطمة لتعبر أبصاركمعليا انكاحه أن� و المستضعفة األخبار من ليس و الصحيحة األحاديث

المالئكة بشهادة ماء الس� في �اها إي �ه الل أنكحه أن بعد � إال كان ما �اها إي

[271]

بضعة : إنها و ، يغضبها ما يغضبني و يؤذيها ما يؤذيني ة مر� ال قال كم ورابها . ما يريبنى

هذا زيادة حسب وجة الز� عند الضغن زيادة يوجب أمثاله و هذا فكانهذا دون هو ما على تغيظ �ة البشري النفوس و ، التبجيل و التعظيم

عندها حاصل هو ما الس�الم عليهما بعلها عند حصل ثم� ؟ هذا فكيففي األحقاد يحصلن ما كثيرا النساء فان� ، الس�الم عليه �ا علي أعني

و ، المثل في قيل كما �يل الل محد�ثات هن� و �ما سي ال جال الر� قلوببيتها جيران و المدينة نساء يغشيها و عايشة من الشكوى تكثر كانتإليها فينقلن عايشة بيت إلى يذهبن ثم� عايشة عن كلمات إليها فينقلن

عايشة كانت بعلها إلى تشكو فاطمة كانت كما و ، فاطمة عن كلماتنفس في فحصل ابنته على يشكيها ال بعلها أن� لعلمها أبيها إلي تشكو

ما . أثر ذلك من بكر أبي

تقريبه و لعلي� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول تقريظ تزايد ثم�و عنه بكر أبي نفس في غيظة و له حسدا ذلك فأحدث ، اختصاصه وو إليهما تجلس هي و عم�ها ابن هو و طلحة نفس في و أبوها هو

كما منهما إليها فأعدى يحادثانها و إليها يجلسان هما و كالمهما تسمعمنها . إليهما أعدى

: ص صصص أبيصصص على ينفس كان فانه ، ذلك مثل من �ا علي ىء قالولستابر�و ، عليه ثنائه و إليه �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� سكون بكر

Page 280: Minhaj Ul Bara Vol 09

الناس دون و دونه الخصايص و المزايا بهذه هو ينفرد أن يحب�فتأك�دت أوالده و أهله عن انحرف إنسان عن انحرف من و ، أجمعين

الفريقين . هذين بين البغضة

من الس�الم عليه علي� يكن لم و كان ما القذف أمر من كان ثم�و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول على المشيرين من كان لكنه و القاذفين

قال المنافقين و الشناة أقوال عن لعرضه �ها تنزي بطالقها سل�م و آله : : و الخادم سل له قال و نعلك شسع � إال هى إن استشاره لما له

كل�ه الكالم هذا عايشة بلغ و فاضربها الجحود على أقامت إن و خو�فهاهذه مثل في يتداولوه أن الناس عادة جرت مم�ا أضعافه سمعت و

فاشتد�ت فاطمة و علي� عن كثيرا كالما إليها النساء نقل و ، الواقعة

[272]

كان ثم� لصاحبه الشنآن على قلبه الفريقين من كل� طوى و غلظت وو عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول حياة في الس�الم عليه علي� بين و بينها

نحو ، النفوس في ما �ج تهي تقتضى �ها كل أقوال و أحوال سل�م و آلههما و بينها و بينه قعد �ى حت فجاء الل�ه رسول استدناه قد و له قولها

: ما نحو و ، فخذى � إال عنه تكنى ال لكذا مقعدا وجدت أما متالصقانمناجاته أطال و يوما سايره سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى أنه روي

فقد : أنتما فيم قالت و بينهما دخلت �ى حت خلفهما سايرة هى و فجائت : غضب سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول إن� فيقال ، أطلتماالخادم أمرت التي الثريد من الجفنة حديث في روى ما و اليوم ذلك

و المرأة بين و األهل بين يكون مم�ا نحوها و فاكفأتها لها فوقفتأحماتها .

، ولدا هى تلد لم و بنات و بنين كثيرا أوالدا ولدت فاطمة أن� �فق ات ثم�فاطمة بني يقيم كان سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أن� وتزرموا : ال و ، ابني لى دعوا يقول و منهما الواحد يسم�ى و بنيه مقام

من الولد حرمت إذا وجة بالز� �ك ظن فما ، ابني فعل ما و ، ابني علىالولد حنو عليهم يحنو و غيرها من ابنته بني �ى يتبن البعل رأت ثم� البعل

و ؟ مبغضة أم ألبيهم و الم�هم و البنين ألولئك �ة محب تكون هل المشفقأن� �فق ات ثم� ؟ انقضائه و زواله أم استمراره و ذلك دوام تود� هل

و المسجد إلى أبيها باب سد� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول ، بصهره عنها عزله ثم� �ة مك إلى ببرائة أباها بعث ثم� صهره باب فتح

نفسها . في أيضا ذلك فقدح

Page 281: Minhaj Ul Bara Vol 09

مارية من إبراهيم �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه لرسول ولد وو لمارية يتعص�ب كان و كثيرا سرورا بذلك الس�الم عليه علي� فأظهر

نكبة لمارية جرت و ، غيرها على ميال الل�ه رسول عند بأمرها يقومو بطالنها كشف و منه الس�الم عليه علي� ها فبر� عايشة لنكبة مناسبة

�أ يتهي ال بالبصر ا محس� كشفا ذلك كان و يده على تعالى �ه الل كشفهو ، عايشة ببراءة المنزل القرآن في قالوا ما فيه يقولوا أن للمنافقينمنه . نفسها في ما �د يؤك و عليه عايشة صدر يوعر كان مما ذلك كل�

[273]

عليه علي� وجم و ، كأبة أظهرت إن و شماتة فأبطنت إبراهيم مات ثم�مارية �ز تتمي أن يريدان و يؤثران كانا و فاطمة كذلك و ذلك من الس�الم

ذلك . لمارية ال و لهما يقد�ر فلم بالولد عليها

مرض �ى حت ، فيها ما �فوس الن في و عليه هى ما على األمور بقيت و ، فيه توف�ى �ذي ال المرض سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

كانت كذلك و بيتهما في ضاه يمر� أن يريدان علي� و فاطمة فكانتلها كانت �تي ال �ة القلبي �ة المحب بمقتضى عايشة بيت إلى فمال أزواجه

عنده يكون فال بيتهما في بعلها و فاطمة يزاحم أن كره و ، نسائه دونإليه يميل من بيت في بنفسه خال إذا يكون ما بوجودهما االنبساط من

و يقظة و نوم و مداراة فضل إلى يحتاج المريض أن� علم و بطبعهبيت إلى منها أسكن بيته إلى نفسه فكانت حدث خروج و انكشاف

كل� و منهما أيضا هو استحيى منه حيائهما تصو�ر إذا �ه فان بنته و صهرهصل�ى له يكن لم و البنت و الص�هر يحتشم و بنفسه يخلو أن يحب� أحد

اليها الميل ذلك مثل وجات الز� من غيرها إلى سل�م و آله و عليه الل�ه ، ذلك على فغبطت بيتها فتمر�ضفي

المدينة قدم منذ سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول يمرض لم وتبرء ثم� يوم بعض أو يوما الشقيقة مرضه كان �ما إن و المرض ذلك مثل

المرض . هذا فتطاول

أحد فيه ينازعه ال �ه أن و له األمر أن� يشك� ال الس�الم عليه علي� كان وو عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول مات قد و عم�ه له قال لهذا و �اس الن من

: صل�ى الل�ه رسول عم� �اس الن فيقول ، أبايعك يدك امدد سل�م و آلهو آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عم� ابن بايع �م سل و آله و عليه الل�ه

: طامع فيها يطمع هل و عم� يا قال ، اثنان عليك يختلف فال سل�م

Page 282: Minhaj Ul Bara Vol 09

و : : رتاج وراء من األمر هذا أحب� ال �ى فان قال ، ستعلم قال ؟ غيريعنه » « . فسكت به اصحر اصهر أن أحب�

أنفذ مرضه في سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول ثقل فلماو المهاجرين أعالم من غيره و بكر أبا فيه جعل و اسامة جيش

حدث إن األمر إلى بوصوله حينئذ الس�الم عليه علي� فكان ، األنصارأن� �ه ظن على تغلب و ، أوثق سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه برسول

ينازعه منازع من لخلت سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى مات لو المدينةلو فسخها �أ يتهي فال البيعة له يتم� و ، عفوا صفوا فيأخذه ، �ة بالكلي األمر

عليها . منازعة ضد� رام

[274]

بأن� إعالمه و إليه بارسالها اسامة جيش من بكر أبي عود من فكانحديث من و ، كان ما يموت سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسولأمرت �ها أن إلى عايشة الس�الم عليه علي� فنسب ، عرفت ما الص�الة

الل�ه صل�ى الل�ه رسول ألن� ، �اس بالن فليصل� يأمره أن أبيها مولى بالالقال : روى كما سل�م و آله و عليه

الص�بح . كانتصالة و �ن يعي لم و أحدهم بهم ليصل�

رمق آخر في هو و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فخرجفي قام �ى حت �اس العب ابن الفضل و الس�الم عليه علي� بين يتهادى

فجعل الض�حى ارتفاع فمات دخل ثم� ، الخبر في ورد كما المحراب : أن نفسا أطيب �كم أي قال و ، إليه األمر صرف في حج�ة صالته يومفي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قد�مهما قدمين يتقد�مسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول خروج يحملوا لم و الص�الةأمكن . مهما الص�الة على لمحافظته بل عنها لصرفه الصالة إلى

منها ابتدأت �ها أن الس�الم عليه علي� �همها ات �تي ال �كتة الن هذه على فبويعيقول : و كثيرا خلواته في ألصحابه هذا يذكر الس�الم عليه علي� كان و

� إال يوسف لصويحبات �كن� إن يقل لم سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �ه إنأبويهما تعيين إلى تبادرتا حفصة و �ها ألن منها غضبا و الحال لهذه إنكارا

أثر ال و ذلك يجد فلم المحراب عن صرفه و بخروجه استدركها �ه أن ور تقر� و األمر قاعدة له يمهد و بكر أبي الى يدعو �ذي ال الد�اعي قو�ة مع

و المهاجرين أعيان من ذلك على �بعه ات من و �اس الن نفوس في حاله

Page 283: Minhaj Ul Bara Vol 09

ال�ذي مائي الس� األمر الفلكى الحظ من ذلك على ساعد لما و األنصارالس�الم عليه علي� عند الحال هذه فكانت األهواء و القلوب عليه جمع

لم و العظمى المصيبة و الكبرى الط�امة هى و عظيم كل� من أعظم ، بها � إال الواقع األمر عل�ق ال و ، وحدها عايشة إلى � إال ينسبها

له جرى و ، منها �ه الل إلى تظل�م و خواص�ه بين و خلواته في عليها فدعابايع . �ى حت مشهور هو ما البيعة عن تخل�فه في

صل�ى الل�ه رسول مات منذ يكرهانه ما كل� عنها فاطمة و تبلغه كان وتوف�يت أن إلى سل�م و آله و عليه الل�ه

مضض على صابران هما و السالم عليها فاطمةاستطالت و أبيها بوالية استظهرت و ، رمض و

و الس�الم عليه علي� انخذل و شأنها عظم وفاطمة خرجت و فدك أخذت و ، قهرا و فاطمة

تجادلفيذلكمرارافلمتظفربشيءصصصصص صص صصص صصصصص صصص صصصص .

[275]

كل� عايشة عن الخارجات و الداخالت �ساء الن �غها تبل ذلك كل� في وعن و عنها عايشة يبلغن و يسوؤها كالمبين ما �ان شت �ه أن � إال ، ذلك مثل بعلهاهذه ، الفريقين بين ما بعد و الحالين

هذه و آمرة هذه ، مغلوبة هذه و غالبةصص ص صصصصصصصص ص صصصصصصص صصص ص شيءصصصصصص ماتةوال �شفىوالش� مأمورةوظهرالت

العدو� . شماتة من مشق�ة و مرارة أعظم

و : : للص�الة أباها �نت عي عايشة إن� أنت فتقول أ له فقلت الشارح قالفال : أنا أما فقال ؟ �نه يعي لم سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

تكليفه غير تكليفي و ، يقوله كان الس�الم عليه �ا علي لكن و ، ذلك أقولو بي �صلت ات �تي ال باألخبار محجوج فأنا ، حاضرا أكن لم و حاضرا كان

في بكر ألبي سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� تعيين تتضم�ن هىالحال من �ه ظن على يغلب أو علمه قد كان بما محجوج هو و الصالة

حضرها . كان �تي ال

الل�ه : صل�ى الل�ه رسول نساء فجاء السالم عليها فاطمة ماتت ثم� قاللم فانها ، عايشة � إال العزاء في هاشم بني إلى �هن� كل سل�م و آله و عليه

Page 284: Minhaj Ul Bara Vol 09

على يدل� كالم عنها الس�الم عليه علي� إلى نقل و ، مرضا أظهرت تأتالسرور .

االستبشار من أظهرت و بذلك فس�رت أباها الس�الم عليه علي� بايع ثم�نقله قد ما الخصم منازعة بطالن و الخالفة استقرار و البيعة بتمام

فأكثروا . الناقلون

و ، عثمان و عمر خالفة و أبيها خالفة مد�ة هذه على االمور ت استمر� وعلي� على مان الز� طال كل�ما و ، الحجارة تذيب األحقاد و تغلى القلوب

أن إلى نفسه في بما باح و ، غمومه و همومه تضاعفت الم الس� عليه ، تحريضا و تأليبا عليه الناس أشد� عايشة كانت قد و عثمان قتل

: في الخالفة يكون أن أم�لت و قتله سمعت لما �ه الل أبعده فقالتعلي� إلى عنه الناس فعدل ، أو�ال كانت كما �ة تيمي األمر فيعود طلحةقتل عثماناه وا صرخت ذلك سمعت فلما ، الس�الم عليه أبيطالب بن

ما و الجمل يوم ذلك من تولد األنفسحتى في ثارما و مظلوما عثمانبعده .

و : ، �ع يتشي يكن لم و يعقوب أبي الشيخ كالم خالصة هذه ارح الش� قال�ا . بغدادي التفضيل في كان �ه أن � إال االعتزال في شديدا كان

الل�ه : على الحساب و الس�الم عليه قوله شرح في الشارح قال ثم

[276]

: �ها إن تقولون أنتم و أمرها في توق�فه على يدل� الكالم هذا قلت فان؟ الكالم هذا و مذاهبكم بين تجمعون فكيف �ة الجن أهل من

الخبر : يتواتر أن قبل الكالم هذا قال الس�الم عليه يكون أن يجوز قلت : المؤمنين أمير قتل بعد تابت �ها إن يقولون أصحابنا فان� بتوبتها عنده

: صل�ى الل�ه رسول من لي أن� لوددت قالت و ندمت و الس�الم عليه ، الجمل يوم يكن لم و ماتوا �هم كل بنين عشرة سل�م و آله و عليه الل�ه

مناقبه . تنشر و عليه تثنى قتله بعد كانت �ها أن و

و ، خمارها تبل� �ى حت تبكى كانت الجمل عقيب �ها أن أيضا رووا �هم أن معالس�الم عليه المؤمنين أمير تبلغ لم لكن و ندمت و �ه الل استغفرت �ها أن

ال�ذي و الحج�ة يثبت و العذر يقطع بالغا الجمل عقيب توبتها حديثقتله بعد كان �ما إن مستفيضا شياعا �وبة الت و �دم الن أمر من عنها شاع

Page 285: Minhaj Ul Bara Vol 09

يجب و له مغفور �ائب الت و ، ذلك على هى و ماتت أن إلى الس�الم عليهفي روى ما منها �وبة الت وقوع �د أك قد و العدل في عندنا التوبة قبولسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول زوجة �ها أن المشهورة األخبار

، الد�نيا في زوجته كانت كما اآلخرة في

لم لو توبتها إثبات نتكل�ف أن علينا أوجب شاع إذا الخبر هذا مثل وارح الش� كالم انتهى ، �واتر الت حد� يبلغ أن يكاد لها �قل الن و فكيف ينقل

المعتزلي .

التكالن : �ه بالل و فأقول المقام هذا في عندنا بما نعقبه أن لنا ينبغي و

الل�ه صل�ى أمره في عايشة من كان �ه أن من ارح الش� اليه اشار اماماإلى ه أسر� ال�ذي الحديث من كان ما مارية قص�ة في سل�م و آله و عليهيتلى قرآن فيهما أنزل و عليه تظاهرهما إلى أد�ى و االخرى الزوجة

الخاص�ة و العام�ة من المفس�رون ذكره ما فشرحه آه المحاريب فيتعالى : قوله تفسير تبتغى في لك �ه الل أحل� ما م تحر� لم �بي� الن �ها أي يا

رحيم « غفور الل�ه و أزواجك عليه : مرضاة �ه أن روى اف الكش� في قالحفصة بذلك علمت و عايشة يوم في بمارية خال الس�الم و الص�الة

أبا : أن� ابشرك و نفسى على مارية حرمت قد و علي� اكتمى لها فقالو ، متصادقتين كانتا و به فأخبرت ام�تي أمر بعدى يملكان عمر و بكر

تعالى : قوله تفسير في الكبير �فسير الت بعض في إلى �بي� الن أسر� إذ وأعرض و بعضه عرف عليه الل�ه أظهره و به �أت نب فلم�ا حديثا أزواجه

بعض عن

[277]

الخبير « العليم �أني نب قال هذا أنباك من قالت به �أها نب الفخر فلم�ا قالو نفسه على الجارية تحريم من حفصة إلى أسر� ما يعني ازي الر�أن : أراد حفصة وجه في الغيرة �بي الن رأى لم�ا قيل و ، ذلك استكتمهابأن� : البشارة و ، نفسه على األمة تحريم بشيئين إليها فأسر� يرضاهافلم�ا : قوله و عباس ابن قاله ، عمر أبيها و بكر أبي في بعده الخالفةقول على �ه نبي اطلع عليه الل�ه أظهره و عايشة به أخبرت أى به نبأتقوله هو و قالت ما ببعض ذلك عند حفصة �بي� الن فأخبر لعايشة حفصة

أخبرت : �ك ان يخبرها لم بعض عن أعرض و حفصة بعضه عر�ف تعالى ، األغضاء و �كريم الت وجه على عايشة

Page 286: Minhaj Ul Bara Vol 09

: سبب القم�ي قال و عمر و بكر أبي خالفة ذكر عنه أعرض الذي وبيوت بعض في كان سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أن� نزولها

، نسائه

بيت في يوم ذات كان و ، تخدمه معه تكون �ة القبطي مارية كانت والل�ه صل�ى الل�ه رسول فتناول لها حاجة في حفصة فذهبت ، حفصةعلى أقبلت و فغضبت بذلك حفصة فعلمت مارية سل�م و آله و عليه

: في الل�ه رسول يا فقالت سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسولفقال : منها �ه الل رسول فاستحى ، فراشي على و دارى في و يومي

، أبدا هذا بعد أطاها ال و نفسي على مارية مت حر� فقد كفى

و المالئكة و �ه الل لعنة فعليك به أخبرت أنت إن ا سر� اليك أقضى أنا و : و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال ؟ هو ما نعم فقالت أجمعين �اس الن

ثم� ، بعدي الخالفة يلى بكر أبا إن� سل�م�أني نب فقال ؟ أنباك من فقالت أبوك بعده

من عايشة به حفصة فأخبرت ، الخبير العليمأبو فجاء بكر أبا عايشة أخبرت و ذلك يومها

: أخبرتني عايشة إن� له فقال عمر إلى بكرعمرصص صصصص فجاء ، حفصة أنت فاسأل ، بقولها أثق ال و عنحفصةبشيءذلك : فأنكرت ؟ عايشة عنك أخبرت ال�ذي هذا ما لها فقال حفصة إلى

: ، شيئا ذلك من لها قلت ما قالت و

: : قد نعم فقالت ، فيه نتقد�م �ى حت فأخبرينا حق� هذا إن� عمر فقالأن على أربعة فأجتمعوا سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال

على جبرئيل فنزل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول يسم�واأظهره : و قال ورة الس� بهذه سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

قتله من به هم�وا ما و به أخبرت ما على الل�ه أظهره و يعني عليه الل�هعن : أعرض و به خبرتك بما أخبرت لم قال و خبرها أى بعضه عرف

: تعالى قال و ، قتله من به هم�وا بما يعلم بما يخبرهم لم قال بعضالس�ورة : هذه في

[278]

تحت» كانتا لوط امرأة و نوح امرأة كفروا �ذين لل مثال �ه الل ضرب وو شيئا الل�ه من عنهما يغنيا فلم فخانتاهما صالحين عبادنا من عبدين

الداخلين « مع �ار الن ادخال حال : قيل الل�ه مثل الص�افي تفسير في قال

Page 287: Minhaj Ul Bara Vol 09

يحابون ال و نفاقهم و بكفرهم يعاقبون �هم أن في المنافقين و الكف�ارمن المؤمنين و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن بين و بينهم بما

تعريض فيه و ، لوط امرءة و نوح امرءة بحال الوصلة و �سبة الن�اه إي نفاقهما و ه سر� بافشاء �ه الل رسول خيانتهما في حفصة و بعايشة

الر�سوالن يغن فلم سولين الر� امرئتا فعلت كما عليه تظاهرهما و: القيامة يوم أو موتهما بعد لهما قيل و ما إغناء واج الز� بحق� عنهما

األنبياء . بين و بينهم وصلة ال �ذين ال الد�اخلين مع �ار الن ادخال

ما على الس�الم عليها فاطمة و عايشة بين التي الض�غن اسباب اما وأن� � إال ذكره كما فهى الل�معاني يعقوب أبى يخ الش� عن حكاها و فص�لهابين و بينهما تشريكه و ، أبيها و عايشة إلى راجعة �ها كل فيها �ئمة الال

و بالضغن �صاف االت في أى ذلك في عليهما الل�ه سالم بعلها و فاطمةغيرها و التطهير آية شهادة بعد فاحش غلط الحسد و الحقدطهارة و الذ�نوب و المعاصي دنس عن ساحتهما برائة و بعصمتهما

العيوب . و اآلثام وسخ عن ذيلهما

كان : �ه فان ذلك مثل من �ا علي ء أبر� لست و قوله في ما يعلم ذلك من وو إليه �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن سكون بكر أبي على ينفس

دون و دونه الخصايص و المزايا بهذه هو ينفرد أن يحب� و عليه ثنائهبكر ألبى اآلن إلى نسمع لم �ا أن من فيه ما إلى مضافا أجمعين �اس النالل�ه صل�ى �بي� الن بأن� نظفر لم و ، بها اختص� مكرمة و خاص�ة و �ة مزيعن المفصحة األخبار و ، اليه سكن و عليه أثنا يوما سل�م و آله و عليهحد� فوق موطن غير في عليه الر�سول إزراء و نفاقه و شقاقه

بسورة بعثه غير إليه سكونه عدم على شاهد يكن لم لو و ، االحصاءلكفى . عنها عزله ثم� �ة مك إلى برائة

أعني سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن عن رواه الذي الحديث أم�ا وفهو : ، يغضبها ما يغضبني و يؤذيها ما يؤذيني ة مر� ال قال كم و قوله

، الخاص�ة و العام�ة رواه صحيح حديث

غصبهما فان� ، ذلك عن عمر و بكر أبي متعص�بى يجيب ما أدرى ما وأمرهما و منها فدك

[279]

Page 288: Minhaj Ul Bara Vol 09

كان للبيعة المسجد إلى �با ملب بعلها إخراج و بيتها باب باحراقال�ذي الحديث ذلك إلى انضم� فاذا ، اذيها و لغضبها موجبا بالض�رورة

سبحانه قوله إليهما أضيف و لهم رووه �ه الل رسول يؤذون �ذين ال وأليم مر� عذاب كما العظيم الس�خط و األليم العذاب في �هما أن ينتج

قد و ، تين الس� و ادس الس� الكالم شرح في �اني الث �نبيه الت في تفصيلهواجدة هي و ماتت أنها عندى الصحيح أن� ارح الش� قول هناك تقد�م

ماذا فانظر ، عليها �يا يصل ال أن أوصت أنها و ، عمر و بكر أبي علىترى .

فدعوى الخاطئة توبة اثبات في كالمه آخر في الشارح �فه تكل ما أما وأفسد ما العط�ار يصلح لن و أمرها اصالح يريد هو و �نة بي باثباتها تفى ال

رسوخ بعد تفريطها على تندم و خطائها عن تتوب كيف و الد�هرو الحقد أسباب تزايد و قلبها في المتطاولة السنين هذه في الضغنو ، �معاني الل عن الشارح فص�لها ما على فيوما يوما تراكمها و الحسدو التاسع الكالم شرح في الدعوى هذه بطالن إلى يرشدك ما تقد�م قد

قد�س الطايفة شيخ حققه ما سبق ما إلى مضافا هنا اورد و السبعينالد�عوى . تلك إبطال في الشافي تلخيص في روحه الل�ه

: فما عايشة توبة في الكالم أم�ا و البحار في كالمه محكى� في قالفيما معتمدة هى بير الز� و طلحة توبة في الثالث الطرق من بيناه

عايشة . توبة من يد�عونه

ال و فيها العلم اد�عاء يمكن ال األخبار من يروونه ما جميع أن� أو�لها�نا بي قد و الظن� يوجب أن فيها األحوال أحسن و ، تها صح� على القطع

بالمظنون . عنه يرجع ال المعلوم أن�

فمن ، تساويه أو القو�ة في رووه ما تزيد بأخبار معارضة أنها الثاني و: قال عباس ابن عن مسعبة عن باسناده الواقدى رواه ما ذلك

يأمرها �ن الخزاعيي دار فى هى و الهزيمة بعد عايشة إلى على� أرسلنىأشد� أخرى ة مر� فبكت قوله إلى الحديث ساق و بالدها إلى ترجع أنساق : ثم� لنهلكن� لنا �ه الل يغفر لم لئن �ه الل و قالت ثم� األو�ل بكائها من

قال : ثم� آخره إلى الحديث

بكائها : عقيب قولها هى و التوبة على دليل الخبر هذا ففى قيل فانيغفر لم لئن

Page 289: Minhaj Ul Bara Vol 09

[280]

لنهلكن� . لنا �ه الل

أمير : ببغض اعترافها من به الكالم هذا عقبت ما األمر كشف قد قلناو �تهم محب عليها �ه الل أوجب قد و ، المؤمنين أصحابه بغض و المؤمنين

ال للخيبة كان �ما إن بكائها أن� و االصرار على دليل هذا و ، تعظيمهمعلى دليل من لنهلكن� لنا �ه الل يغفر لم لئن قولها في كان ما و ، �وبة للت

، ارتكبه فيما بخطائه عارفا كان إذا ذلك مثل المصر� يقول قد و �وبة التمن خائفا يكون ال �ى حت حسن �ه أن يعتقد ذنبا ارتكب من كل� ليس و

، االصرار مع العقاب يخافون الذ�نوب مرتكبى أكثر و ، عليه العقاب

الواقدي روى و توبة يكون ال و عايشة من حكى ما مثل منهم يظهر وبعد بالبصرة عايشة على استأذن عليه الل�ه رحمة عم�ارا أن� باسناده : جمع حين صنع الل�ه رأيت كيف امه يا فقال فدخل له فأذنت الفتح

يزهق و الباطل على الحق� �ه الل يظهر ألم الباطل و الحق� بين : رسول على اديل قد و سجال و دول الحرب إن� فقالت ؟ الباطل

في تكون كيف عم�ار يا انظر لكن و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�هأمرك . عاقبة

أمير قتل عايشة إلى انتهى لم�ا �ه أن تاريخه في الطبرى� روى وقالت : المؤمنين

�وى الن بها استقر� و عصاها فألقتالمسافر باألياب عينا قر� كما

فقالت : : ، مراد من رجل فقيل ؟ قتله من

نعاه فلقد تائبا يك فانالتراب فيه ليسفي بنعى

فقالت : : ؟ هذا تقولين لعلى� أ سلمة أبي بن سلمة بنت زينب فقالتتمويه و بزينب منها �ة سخري هذه و ، �روني فذك نسيت فاذا أنسى �ى إن

عر بالش� �ل يتمث ال اهى الس� و �اسي الن أن� معلوم و ، شناعتها من خوفامعرفة . و قصد �عن إال منها ذلك يكن لم و ، المطابقة األغراض في

Page 290: Minhaj Ul Bara Vol 09

جوع الر� عايشة أبت لم�ا المؤمنين ألمير قال �ه أن �اس عب ابن عن روى و : ، ترحلها ال و بالبصرة المؤمنين أمير يا تدعها أن أرى المدينة إلى

: أرد�ها �ي لكن و ا شر� تالو ال �ها إن الس�الم عليه المؤمنين أمير له فقالسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فيه تركها �ذي ال بيتها إلى

[281]

أمره . بالغ �ه الل فان�

المدينة إلى وصلت لم�ا عايشة أن� جنادة عن إسحاق بن محم�د روى وو ، المؤمنين أمير على �اس الن تحر�ض تزل لم البصرة من راجعة

البختري أبي بن األسود مع ام الش� أهل إلى و معاوية إلى كتبتعليه . الل�ه صلوات عليه تحر�ضهم

: إليها فجلست عايشة على دخلت قال �ه أن مسروق عن روى و : حت�ى فجاء ، حمن الر� عبد له يقال أسود غالما استدعت و فحد�ثتني

: : ، ال فقلت ؟ حمن الر� عبد سم�يته لم أتدرى مسروق يا فقالت وقفالحسن : دفن في قص�تها فأم�ا ملجم بن حمن الر� لعبد �ى من �ا حب فقالت

: يوما و بغل على يوما عباس بن �ه الل عبد لها قال �ى حت فمشهورةلذوو : �كم إن �اس عب ابن يا الجمل يوم نسيتم ما أو فقالت ، جمل على

أحقاد .

الد�ال� ديد الش� الغليظ الكالم من عنها روى ما تقص�ى إلى ذهبنا لو وما و ، أكثرنا و ألطلنا الضغينة و الحقد استمرار و العداوة بقاء على

�وبة الت على يدل� فال عنها صدر ما على �حس�ر الت و �لهف الت من عنها روىببغيتها تظفر لم و طلبتها عن خابت حيث من ذلك يكون أن يجوز إذ

، اآلخرة في االثم و الد�نيا في العار ألحقها و لحقها ال�ذي الذ�ل� معمقامه . رفع كالمه انتهى

االرشاد : في ما أيضا عداوتها بقاء و حقدها استمرار على يدل� و أقول : ) ( بمرض له حديثها في عايشة عن عكرمة روى قال ره للمفيد

ذلك جملة في فقالت وفاته و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسولرجلين: على �ئا متوك سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فخرج�اس العب بن �ه الل لعبد ذلك عنها حكى فلما ، �اس العب بن الفضل أحدهما

؟ : اآلخر جل الر� تعرف أ له قال

Page 291: Minhaj Ul Bara Vol 09

: : ام�نا كانت ما و أبيطالب بن علي� ذاك قال ، لي تسم�ه لم ال قالتستطيع . هى و بخير تذكره

الترجمة خطاب كه است بزرگوار آن كالم جمله از

قص�ه سبيل بر را بصره اهل آن با فرمودگوئىازواقعهاىعظيمهمىفرمايدصصصص صص صصصصصصص صصصصص :

[282]

آن نزد باشد داشته استطاعت كه كسى پسبر را خود نفس نمايد حبس اينكه حادثهااگر پس آنرا بكند كه بايد پس خدا طاعت

حمل من كه بدرستى پس مرا نمائيد اطاعتو بهشت راه بر �ه الل إنشاء هستم شما كننده

صص وصصص ، تلخ چشيدني و سخت مشق�ت صاحب راه آن اگرچهمىباشددريافت پس خاطئه عايشه يعنى فالنة أم�ا

جوش كه ديرينه كينه و زنان سست رأى را اوو ، آهنگران جوشنده ديك مثل او سينه در زد

من غير از گيرد فرا كه شدى خوانده اگرصص صصصص صصصص صص اگرصصصص يعني ، آنچهكهآوردبسوىمننمىكردحقصصصص در نمايد اقدام كه را او دعوتمىنمودند

از من حق� در كرد اقدام آنچه بمثل من غير،صصصصصص ص صصصصص ص صصصصص صصصصص صصصصص مخالفتوعداوتوخصومتالبتهاقدامنمىنمود

شد صادر او از كه قبايح همه اين از بعد راست او مر اين همه با وو آله و عليه الل�ه صل�ى رسول حضرت زمان در كه او قديمه حرمت

است . پروردگار بر حساب و داشت سل�م

ساز كار بخداوند او كارهاى مابگذاشتيمتاغضباوچهمىكندصصصصصصصص صص صصص صص صص

منه الثانى الفصل ، الص�الحات على يستدل� فباإليمان ، الس�راج أنور ، المنهاج أبلج سبيل

بالعلم و ، العلم يعمر باإليمان و ، اإليمان على يستدل� بالص�الحات و

Page 292: Minhaj Ul Bara Vol 09

و ، اآلخرة تحرز بالد�نيا و ، الد�نيا تختم بالموت و ، الموت يرهبال الخلق إن� و ، للغاوين الجحيم تبرز و ، �قين للمت �ة الجن تزلف بالقيامة

القصوى . الغاية إلى مضمارها في مرقلين ، القيامة عن لهم مقصر

مصائر إلى صاروا و ، األجداث مستقر� من شخصوا قد منه

[283]

إن� و ، عنها ينقلون ال و ، بها يستبدلون ال ، أهلها دار لكل� ، الغايات ، سبحانه الل�ه خلق من لخلقان المنكر عن �هي الن و بالمعروف األمر

بكتاب عليكم و ، رزق من ينقصان ال و ، أجل من بان يقر� ال �هما إن وي� الر� و ، �افع الن فآء الش� و ، المبين �ور الن و ، المتين الحبل �ه فإن �ه الل

، �اقع الن

يزيغ ال و ، فيقام يعوج ال ، للمتعل�ق �جاة الن و ، للمتمس�ك العصمة و ، صدق به قال من ، مع الس� ولوج و ، د� الر� كثرة تخلقه ال و ، فيستعتب

سبق . به عمل من و

الل�ه رسول عنها سألت هل و الفتنة عن أخبرنا فقال رجل إليه قام والس�الم : عليه فقال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

يقولوا : أن يتركوا أن �اس الن حسب أ الم قوله سبحانه الل�ه أنزل لم�اصل�ى الل�ه رسول و بنا تنزل ال الفتنة أن� علمت يفتنون ال هم و �ا آمن

: هذه ما الل�ه رسول يا فقلت ، أظهرنا بين سل�م و آله و عليه الل�ه : من سيفتنون أم�تي إن� علي� يا فقال ؟ بها �ه الل أخبرك �تي ال الفتنة

: حيث أحد يوم لي قلت قد ليس أو �ه الل رسول يا فقلت ، بعديفشق� هادة الش� �ي عن حيزت و المسلمين من استشهد من استشهد

: : إن� لي فقال ، ورائك من هادة الش� فإن� أبشر لي فقلت علي� ذلكفقلت : ؟ إذا فكيفصبرك لكذلك ذلك

[284]

البشرى مواطن من لكن و الص�بر مواطن من هذا ليس �ه الل رسول يا�ون : يمن و ، بأموالهم بعدي سيفتنون األم�ة إن� علي� يا قال و ، الشكر و

يستحلو�ن و ، سطوته يأمنون و ، رحمته �ون يتمن و ، �هم رب على بدينهم

Page 293: Minhaj Ul Bara Vol 09

الخمر فيستحلو�ن ، اهية الس� األهواء و ، الكاذبة بهات بالش� حرامهفبأي� : �ه الل رسول يا فقلت ، بالبيع با الر� و ، �ة بالهدي الس�حت و ، �بيذ بالن

فقال : ؟ فتنة بمنزلة أم رد�ة أبمنزلة ؟ ذلك عند أنزلهم المنازل

فتنة . بمنزلة

اللغة ) ( ) و) أسرع أرقل و أنار و أسفر قعد باب من بلوجا الص�بح بلج

) ( ) جمع) القبور األجداث و منه خرج و رحل كذا بلد من شخص ( ) ( الر�ى و بالفاء �افع الن فاء الش� و سبب و كأسباب �حريك بالت جدث

منها ( : . يروى و يقطعها أى الغلة ينقع أى ناقع ماء يقال بالقاف �اقع الن

الاعراب : لكن و المفرد بمعانى �قه تعل يصح� ال الحسبان اف الكش� في قال

الفرس ظننت و زيدا حسبت قلت لو �ك أن ترى أال ، الجمل بمضامين ، جوادا الفرس ظننت و عالما زيدا حسبت تقول �ى حت شيئا يكن لم

فأردت مضمون على دال� كالم جواد الفرس أو عالم زيد قولك ألن�فلم ، اليقين ال الظن� وجه على عندك ثابتا المضمون ذلك عن األخبار

شطرى ذكر من الوجه ذلك على عندك ثباته عن العبارة في بد�ا تجدغرضك . لك يتم� �ى حت الحسبان فعل عليهما مدخال الجملة

[285]

: الحسبان يقتضيه الذي المضمون على الد�ال� الكالم فأين قلت فان؟ اآلية في

ألن� : : ذلك و ، يفتنون ال هم و �ا آمن يقولوا أن يتركوا أن قوله هو قلتلقولهم مفتونين غير تركهم أحسبوا تقديره

و ، حسب مفعولي أو�ل �رك فالت �ا آمنغير انا و ، الخبر هو �ا آمن لقولهم

�رك الت من �ه ألن �رك الت فتتم�ة مفتونين : فتركته كقوله �صيير الت بمعنى هو ال�ذي

قبل �ك أن ترى أال ، ينشنه باع الس� جزر�ا آمن لقولهم مفتونين غير تركهم تقول أن تقدر بالحسبان المجيء

Page 294: Minhaj Ul Bara Vol 09

: عل�ة هو يقولوا أن قلت فان �م الال قبل مستقر� و حاصل تقدير على؟ مبتدء خبر يكون أن يصح� فكيف مفتونين غير قولهم

: كان قد و ، �أديب للت ضربه و الشر� لمخافة خروجه تقول كما قلتتأديبا ضربته و ر الش� مخافة خرجت قولك في المخافة و التأديب : ضربه ظننت و الشر� لمخافة خروجه حسبت أيضا تقول و تعليلين

خبرا . و مبتدء جعلتهما كما مفعولين فتجعلهما ، للتأديب

: لالستفهام ، قلت قد ليس أو الس�الم عليه قوله في الهمزة وتعالى : قوله في كما �قريرى عبده الت بكاف �ه الل ليس به أ المقصود و

�فى الن دخله بما االقرار على المخاطب حمل

المعنى فصلين : على مشتمل كالمه من الفصل هذا أن� اعلم

منه ) ( الاول الفصلاستعارة ) ( المنهاج أبلج سبيل قوله هو و االيمان و الد�ين وصف في

حظاير إلى و �ة الجن الى لصاحبه موصال كان لم�ا االيمان فان� حة مرش�بلفظ عنه التعبير صح� كما له بيل الس� لفظ استعارة صح� القدس

تعالى قوله في أيضا االعتبار بذلك �قيم� الصراط ت �م�س� ال الص�راط� �ا �ه�د�ن إ�ه�م� �ي ع�ل �ع�م�ت� ن

� أ �ذين� ال . ص�راط�

[286]

) ( يضل� ال الس�راج أنور و �ة الجن إلى المسلك أوضح طريق فهوو ) الص�الحات على يستدل� فبااليمان إضائتها و لوضوحها �ة البت سالكها

الص�الحات ( : و البحراني الشارح قال االيمان على يستدل� بالص�الحاتال�تي األخالق مكارم و العبادات ساير من الص�الحات األعمال هى

له ثمرات و لاليمان معلوالت كونها ظاهر و الشريعة بها وردتعلى بالعل�ة استدالال لها مالزمته على العبد قلب في بوجوده يستدل�قلبه في االيمان وجود على العبد من بصدورها يستدل� و ، المعلول

المعلوم ) ( من إذ العلم يعمر بااليمان و �ة العل على بالمعلول استدالالإم�ا باألركان العمل و باألركان العمل هو �ما إن كماله و العلم فضل أن�

و المأة الخطبة شرح في عرفته حسبما منه شطر أو لاليمان شرط ، بااليمان كماله و فضله فيكون التاسعة

Page 295: Minhaj Ul Bara Vol 09

به . معمورا كونه معنى هو و

و : بمعرفة � إال عمال الل�ه يقبل ال الس�الم عليه الص�ادق قول إليه يؤمى ولم من و العمل على المعرفة �ته دل عرف فمن بعمل � إال معرفة ال

بعض . من بعضه االيمان أن� اال له معرفة فال يعمل

تطلبوا : : ال االنجيل في مكتوب الس�الم عليه الحسين بن علي� قال وبه يعمل لم إذا العلم فان� ، علمتم بما تعملوا لم�ا و تعلمون ال ما علم

بعدا . � إال �ه الل من يزدد لم و كفرا � إال صاحبه يزدد لم

) لذكر) مستلزم المعاد و بالمبدء العلم ألن� الموت يرهب بالعلم وذلك و ، األهوال و الشدايد من يتلوه ما إلى و اليه �وجه الت و الموت

لكون ذلك عن غافل فهو الجاهل أم�ا و محالة ال منه هبة للر� موجبهو ) ( و الد�نيا تختم بالموت و اليها مصروفة الدنيا على مقصورة هم�ته

بالد�نيا ) و اآلخرة منازل أو�ل هو كما الد�نيا منازل آخر الموت إذ ظاهر ) يقتنى و العبادات يقام فيها و التكليف دار �ها ألن اآلخرة تحرز

االستعداد محل� فهى عادات الس� ينال و �ات بالجن فيفاز الحسنات ( تبرز و �قين للمت �ة الجن تزلف بالقيامة و المعاد ليوم الزاد لتحصيل ) قال عرا الش� سورة في ريفة الش� اآلية من اقتباس للغاوين الجحيم

سبحانه :

�ف�ت� ل �ز� أ و� � ليم س� �ق�ل�ب� ب �ه� الل �ى ت� أ م�ن� � �ال إ �ون� �ن ب ال و� مال� �فع� �ن ي ال �و�م� ي

[287]

�غاوين� �ل ل �ج�حيم� ال ت� ز� �ر� ب و� �قين� �م�ت �ل ل �ة� ن �ج� . ال

فيبجحون الموقف من يرونها بحيث عداء للس� قد�مت و �ة الجن قربت أىمكشوفة فيرونها لألشقياء الجحيم تظهر و ، إليها المحشورون �هم بأن

( مقصر ال الخلق أن� و اليها المسوقون أنهم على فيتحس�رون بارزة ) من مانع ال و دونها لهم غاية ال و محبس ال أى القيامة عن لهم ) ( ) ( مد�ة هو و مضمارها في مسرعين أى مرقلين عليها ورودهم

إن� ) ( : و قوله البحراني ارح الش� قال القصوى الغاية إلى الد�نيا الحياةالفايدة غزارة مع الحسن غاية في كالم آخره الى لهم مقصر ال الخلق

مد�ة مضمارها و القيامة ورود من لهم بد� ال �ه أن إلى إشارة هو و ، المد�ة تلك كون المشابهة وجه و ، مستعار لفظ هو و ، الد�نيا الحياة

Page 296: Minhaj Ul Bara Vol 09

محل� المضمار أن� كما �ه الل حضرة إلى للسباق �فوس الن استعداد محل� ، للسباق الخيل استعداد

و ، اآلخرة إلى أعمارهم مد�ة في المتوه�م سيرهم عن كناية ارقالهم والقصوى الغاية و للخراب أبدانهم اعداد في بهم مان الز� حثيث سرعة

االخروية قاوة الش� و عادة الس� هى

منه ) ( الثانى الفصلعن �هى الن و بالمعروف األمر على الحث� و القبور أهل حال وصف في

عليه قوله هو و الفتنة معنى بيان و �ه الل كتاب لزوم على و المنكر ) ( من الموتى ارتحل أى األجداث مستقر� من شخصوا قد الس�الم ) ( أى الغايات مصائر إلى صاروا و القبور هى و استقرارهم محل�

، ائرين الس� سير منتهى و الكين الس� منازل غاية هى محال إلى انتقلواأهل ) ( ) ( الد�ارين هاتين من دار لكل� و الجحيم دركات و درجات يعنيعنها ) ( ) ( ينقلون ال و غيرها بها يستبدلون ال األشقياء و عداء الس� من

من عليه هم لما إبدالها يطلبون ال �ة الجن أهل أن� يعني غيرها إلى�قل الن طلبوا لو و عنها ينقلون ال �ار الن أهل و ، اآلالء ألذ� و �عماء الن عظيم

يكون أن على قرينة هذه و ، فيها �دين مخل لكونهم األبدال و

[288]

من غيرهم إذ ، المنافقين و الكفار �ار الن بأهل الس�الم عليه مراده�ار الن في يخل�دون ال بالوالية المذعنين المسلمين من الجرائر أصحابالل�ه من بفضل إم�ا الذ�نوب تمحيص بعد يخرجون بل ، دخلوها لو

المحكمة االصول عليه دل�ت كما تعالى �ه الل أولياء بشفاعة أو ، سبحانه .

على بالتنبيه المنكر عن �هى الن و بالمعروف األمر على حث� ثم�من ) لخلقان المنكر عن �هى الن و بالمعروف األمر إن� و بقوله فضلهماالل�ه ( » « على الخلق لفظ إطالق ره البحراني ارح الش� قال �ه الل خلقبها االنسان عن تصدر نفسانية ملكة الخلق حقيقة ألن� ، استعارة

و �ات الكيفي عن تعالى قدسه ه تنز� قد إذ و ، �ة شري أو �ة خيري أفعالاألمر كان لم�ا لكن ، حقيقة عليه الل�فظ هذا يصدق لم الهيئاتالعالم نظام بها �تي ال �ة الخيري األفعال و المنكر عن �هى الن و بالمعروف

يتعارف بما حاجته عدم و عنايته و وجوده قدرته و كحكمته بقاؤه و

Page 297: Minhaj Ul Bara Vol 09

، �ة البشري �ة الخيري األفعال عنها تصدر �تي ال الفاضلة األخالق منانتهى . ، عليه اطلق و االخالق لفظ بها فاستعير

و : ، به ح صر� حسبما الخلق لفظ في التجو�ز على مبني� �ه كل هذا أقول�هما أن يعني ، االضافة في التجو�ز على البناء و حقيقته على ابقائه يجوز

و الل�ه عند �ين مرضي كونهما باعتبار سبحانه إليه نسبتهما خلقانمن أى تعالى خلقه من كونهما االعتبار بذلك فصح� ، تعالى له محبوبينالل�ه : روح و ، تشريفا الل�ه بيت نقول كما مطلوبه و محبوبه هو خلق

هذا . ، ذلك نحو و تكريما و تعظيما

عن �هى الن و بالمعروف األمر عن يكفون �اس الن أكثر كان لم�ا وأو فيقتل به يبطش أن بتوه�م الظلمة ردع عن يمسكون و ، المنكر

و ) بقوله �وهم الت هذا دفع إلى الس�الم عليه فأشار يحرم و رزقه يقطعالمعنى ( هذا روى قد و رزق من ينقصان ال و أجل من يقربان ال �هما ان

آخر . حديث في الس�الم عليه عنه

حسن عن عقيل بن يحيى عن الكافي من الوسايل في رواه ما هو وأثنى و �ه الل فحمد الس�الم عليه المؤمنين أمير خطب قال الس�الم عليه

من : هلك �ما إن �ه فان بعد أم�ا قال ثم� عليه

[289]

األحبار و بانيون الر� ينههم لم و المعاصي من عملوا حيثما قبلكم كانو �ون باني الر� ينههم لم و المعاصي في تمادوا لم�ا �هم إن و ، ذلك عن

عن انهوا و بالمعروف فأمروا العقوبات بهم نزلت ذلك عن األحبارأجال يقربا لن المنكر عن �هى الن و بالمعروف األمر أن� اعلموا و المنكر

رزقا . يقطعا لن و

الحسين عن العقول تحف في شعبة بن علي� بن الحسن عن فيه وقال : الس�الم عليه

به �ه الل وعظ بما الناس أيها اعتبروا الس�الم عليه علي� عن يروى ويقول : إذ األحبار عن ثنائه سوء من و» أوليائه �ون �اني ب الر� ينهاهم ال لو

االثم « قولهم عن قال : األحبار و

إسرائيل بني من كفروا �ذين ال قوله لعن يفعلون إلى كانوا ما ولبئسو المنكر الظلمة من يرون كانوا ألنهم عليهم ذلك �ه الل عاب �ما إن

Page 298: Minhaj Ul Bara Vol 09

مم�ا رهبة و منهم ينالون كانوا فيما رغبة ذلك عن ينهونهم فال الفساديقول : �ه الل و اخشوني يحذرون و �اس الن تخشوا قال فال المؤمنونو

المنكر « عن ينهون و بالمعروف يأمرون بعض أولياء الل�ه بعضهم فبدءالمنكر عن �هى الن و بالمعروف باألمر

و اد�يت إذا �ها بأن لعلمه منه فريضةو �نها هي �ها كل الفرايض استقامت اقيمت

و بالمعروف األمر إن� ذلك و ، صعبهامع االسالم إلى دعاء المنكر عن �هى الن

صصصص ص صصصصصصص صصصصصص ص صصصصصصص رد�المظالمومخالفةالظ�الموقسمةالفىءصصص و هذا ، حق�ها في وضعها و مواضعها من الصد�قات أخذ و الغنايم و

بالشروط المنكر عن �هى الن و بالمعروف األمر بوظايف القيام ينبغيعلى الض�رر من األمن جملتها من و ، �ة الفقهي الكتب في رة المقر�على غلب فلو ، عرضا أو ماال أو نفسا المؤمنين بعض على أو المباشر

بل ، وجوبهما سقط بهما ضرر يصيبهم أو يصيبه بأن قطع أو �ه ظناألطهار . أئم�تنا أخبار عليه دل�ت و األخيار علماؤنا به ح صر� كما يحرمان

ابن عن أبيه عن إبراهيم بن علي� عن الكليني عن الوسايل في روىالل�ه عبد أبو قال قال المقري صاحب الط�ويل يحيى عن عمير أبي

أو : �عظ فيت مؤمن المنكر عن ينهى و بالمعروف يؤمر �ما إن الس�الم عليهفال . سيف أو صاحبسوط فأم�ا فيتعل�م جاهل

الل�ه عبد أبي عن يزيد بن مفض�ل عن عمير أبي ابن عن أبيه عن عنه وقال : الس�الم عليه

[290]

: يوجر لم �ه بلي فأصابته جائر لسلطان تعر�ض من مفض�ل يا لي قالعليها . الص�بر يرزق لم و عليها

يقربان : ال �هما إن و المتن في الس�الم عليه قوله أن� ذكرنا بما لك فظهرالظن� عدم صورة على يحمل أن بد� ال ، رزق من ينقصان ال و أجل منمعل�ال المجيد الكتاب �باع ات بلزوم أمر ثم� به القطع عن فضال بالض�رر

( الل�ه بكتاب عليكم و فقال عليها �ه نب كمال بأوصاف متابعته وجوب ) �جاة الن حصول باعتبار له الحبل لفظ استعارة المتين الحبل �ه فانالمتانة ذكر و بالحبل للمتمس�ك �جاة الن يحمل كما به للمتمس�ك

ترشيح .

Page 299: Minhaj Ul Bara Vol 09

بطرق المروى� المعروف �بوي الن في االستعارة تلك نظير وقع قد وعليه : الل�ه صل�ى النبي� قال قال الخدرى سعيد أبو رواه ما منها عديدة

الل�ه كتاب اآلخر من أكبر أحدهما الثقلين فيكم تارك �ي إن �م سل و آله وحت�ى يفترقا لن بيتي أهل عترتي و األرض إلى ماء الس� من ممدود حبل

الحوض . على� يردا

أحوال) ( به ينكشف عقلي� نور �ه ألن استعارة أيضا هو و المبين �ور الن و�فوس الن بحر و األجسام بر� ظلمات في به يهتدى و المعاد و المبدء

هذه نظير و الظ�لمات و الغياهب في المحسوس �ور بالن يهتدى كما : سبحانه قوله مبين االستعارة كتاب و نور �ه الل من جائكم و) قد

) األمراض و �ة الباطني األسقام من البرء يحصل به إذ �افع الن فاء الش�تعالى : قال كما �ة �فساني شفاء الن و هدى آمنوا �ذين لل هو في قل قال و

: آخر ال موضع و للمؤمنين رحمة و شفاء هو ما القرآن من ل ننز� وخسارا � إال الظ�المين العطشان) ( يزيد لغليل القاطع أى �اقع الن ى الر� و

العلوم و الحق�ة المعارف من تضم�نه ما أعني �ة األبدي الحياة بماءتعل�ق ) ( و تمس�ك من يعني للمتعل�ق نجاة و للمتمس�ك عصمة و �ة االلهي

من ينجيه و �ار الجب غضب من يعصمه فهو بها عمل و بأحكامه أخذ و بهبعضا ) ( بعضه يصد�ق الحق� كالم ألنه فيقام يعوج� ال �ار الن لو» دخول و

كثيرا « اختالفا فيه لوجدوا �ه الل غير عند من إصالح كان إلى احتاج وخلله و اعوجاجه إقامة و اختالفه

[291]

) يطلب) �ى حت الحق� عن يعدل ال و يميل ال أى فيستعتب يزيغ ال وأن� ) ( يعني الس�مع ولوج و د الر� كثرة يخلقه ال و إليه رجوعه و عتباهفي ولوجه و األلسنة على ترد�ده ر تكر� لو نظما أو كان نثرا كالم كل�

يكون و القلوب منه اشمأز� و الط�باع عنه مل� و األسماع مج�ه األسماعيزداد �ا طري غض�ا يزال فال الكريم القرآن أم�ا و ، مرذوال مبتذال خلقا

الد�هور مرور و األعصار كرور في �الوة الت طول و �كرار الت كثرة علىمن ذلك و يتضو�ع رته كر� ما المسك هو ضياء و رونقا و بهاء و حسنا

المخلوق . كالم عن بها امتاز �تي ال خصايصها جملة

) �ة) البت أفاده بما فالقول للواقع مطابق كالم �ه ألن صدق به قال من ) ( درجات إلى سبق به عمل من و صادقا به القائل و صدقا يكون

فقال ) ( ) رجل إليه قام و ره �د ي الس� قال ضوان الر� أعظم فاز و الجنانإلى ( بها االشارة تكون و للعهد فيها �الم ال أن� الظ�اهر الفتنة عن أخبرنا

Page 300: Minhaj Ul Bara Vol 09

و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول كالم في ذكرها سبق معهودة فتنةاآلتية اآلية في العزيز الكتاب في و �ذين سل�م ال تصيبن� ال فتنة �قوا ات و

» خاص�ة منكم من ظلموا �ى شت لمعان تكون الفتنة و ، غيرهما وو االثم و الكفر و الفضيحة و العذاب و االضالل و االمتحان و االبتالء

نحوها . و اآلراء �اسفي الن اختالف

�ه نب حسبما البصرة ألهل الكالم بذلك الس�الم عليه خطابه كان لم�ا واستخبار يكون أن يحتمل الكالم مساق فبقرينة عنوانه في �د ي الس�

داخلة هى هل البصرة أهل فتنة أن� ليفهم الفتنة موضوع عن ائل الس�حكمها . عن يكون أن و ، رسوله و بها �ه الل أخبر �تي ال الفتنة في

صل�ى قوله من الل�ه رسول عن ينقله بما ائل للس� جوابه باألو�ل يشعر وقوله : و ، بعدي من صيفتنون ام�تي إن� علي� يا �م سل و آله و عليه الل�ه

بعدي : . سيفتنون القوم إن� علي� يا أيضا سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى

: رسول يا فقلت قوله أعني الس�الم عليه كالمه آخر �اني بالث يشعر وفقال : فتنة بمنزلة أم رد�ة أبمنزلة ذلك عند انزلهم المنازل فبأي� �ه الل

فتنة . بمنزلة

الل�ه ) رسول عنها سألت هل و قوله معنى يكون األو�ل االحتمال فعلىسل�م ( و آله و عليه الل�ه صل�ى

[292]

بها . المراد �ن ليتبي معنيها عن سألت هل

الل�ه صل�ى عنه حكمها عن سألت هل فالمعنى �اني الث االحتمال على و ( عليه فقال ال أم مرتد�ون المفتونين أن� ليعلم �م سل و آله و عليه

المستخبر ( . جواب في الس�الم

قوله) سبحانه الل�ه أنزل يقولوا لم�ا أن يتركوا أن �اس الن حسب أ الميفتنون ال هم و �ا : آمن الفتنة اآلية تفسير في اف الكش� في قال

و األعداء مجاهدة و األوطان مفارقة من �كاليف الت بشدايد االمتحانالقحط و بالفقر و ، المالذ� و هوات الش� هجر و اق�ة الش� الط�اعات ساير

على الكفار بمصابرة و ، األموال و األنفس في المصائب أنواع وكلمة أجروا �ذين ال أحسب المعنى و ، ضرارهم و كيدهم و اذاهملذلك يتركون �هم أن بااليمان القول أظهروا و ألسنتهم على هادة الش�

Page 301: Minhaj Ul Bara Vol 09

يبلو �ى حت البال ضروب و المحن بأنواع �ه الل يمتحنهم بل ، ممتحنين غير�ز ليتمي �اتهم ني خلوص و عقايدهم صح�ة و أقدامهم ثبات و صبرهم

و المضطرب من الد�ين في اسخ الر� و المخلص غير من المخلصانتهى . ، حرف على العابد من المتمك�ن

أن� : محص�له و ، �فسير الت علماء من واحد غير فس�ره ذلك بنحو و أقولالمال . �فسو الن في االبتالء و االمتحان بالفتنة المراد

الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن البيان مجمع في الطبرسي رواه و : من المستفاد و ، أموالهم و أنفسهم في يبتلون يفتنون معنى قال

و ، بالوالية االمتحان خصوص بها المراد أن� اآلتية األخبار من واحد غيرللسائل هنا الس�الم عليه المؤمنين أمير به أجاب ما يرجع اليه

ال و تأويله الثانى و تنزيله األو�ل إذ المعنيين بين تنافي ال و ، المستخبر ( و بنا تنزل ال الفتنة أن� علمت قوله في االشكال �ما إن و عليه غبار

اآلية ( أن� لظهور أظهرنا بين سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسولالل�ه صل�ى الرسول كون مع بهم الفتنة نزول عدم على فيها داللة الذلك الس�الم عليه المؤمنين أمير علم أين فمن بينهم �م سل و آله و عليهقال حيث به يعبأ ال بما عنه أجاب و المعتزلي ارح الش� لذلك �ه تنب قد و ،

:

رسول : و بنا تنزل ال الفتنة أن� علمت الس�الم عليه قال فلم قلت فان؟ . أظهرنا بين سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

[293]

: : تعالى لقوله « قلت فيهم أنت و ليعذ�بهم �ه الل كان ما أنت و و آهفيه . بما خبير

اآلية في الفتنة جعل على مبني� ترى كما الجواب هذا فألن� أو�ال أم�االمقام هذا في المؤمنين أمير كالم أن� علمت قد و ، العذاب بمعنى

المعنيين بين التنافي و بالوالية االمتحان بمعنى كونها إلى ناظرظاهر .

: جواب ، علمت قوله إن� نقول ذكرنا عم�ا الغض� بعد �ا فألن ثانيا أم�ا وقوله : هو الفتنة نزول بعدم علمه منشأ أن� يفيد هو و حسب لما أ الم

�اس : الن قوله ال ، ليعذ�بهم اآلية �ه الل كان ما نزول و بعدم العلم و ،

Page 302: Minhaj Ul Bara Vol 09

ما على األولى اآلية من العلم حصول يالزم ال �انية الث اآلية من العذابالس�الم . عليه كالمه ظاهر مقتضى هو

حين ذلك علم الس�الم عليه �ه أن االشكال ذلك رفع في عندي ال�ذي وفي روى فقد ، سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن باعالم اآلية نزولعليه الل�ه صل�ى قال اآلية هذه نزلت لما �ه أن الس�الم عليه عنه الص�افي

من : الص�ادق �ن ليتعي �ها نبي بعد األم�ة به تبتلى فتنة من بد� ال سل�م و آله و ، الكاذب

يوم إلى الكلمة افتراق و الس�يف بقى و انقطع قد الوحى ألن�القيامة .

الفتنة نزول أن� في صريحة اآلتية وايات الر� من ككثير واية الر� هذه فان�العلم بذلك فحصل ، سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن بعد يكون �ما إن

أظهرهم . بين كونه مع تنزل ال �ها بأن الس�الم عليه له

حين سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� من االخبار ذلك كان لم�ا و : قوله �ه الل أنزل لم�ا الس�الم عليه قوله االعتبار بذلك صح� اآلية نزول

) الم التي� الفتنة هذه ما �ه الل رسول يا فقلت قوله إلى علمت آه ) هذا و بعدى من سيفتنون ام�تى ان� علي� يا فقال بها �ه الل أخبرك

إن و الس�الم عليه له سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن من الجوابو آله و عليه الل�ه صل�ى بعده االم�ة افتتان بان� فيه ح يصر� لم مجمال كانو عليه الل�ه صل�ى مراده أن� منه فهم قد الس�الم عليه �ه أن � إال ذا بما سل�م

بواليته . امتحانهم و الس�الم عليه به االفتتان منه سل�م و آله

أو الحبيب مع الحبيب سر� باب من إم�ا منه ذلك الس�الم عليه فهمه وروى فقد ، غيره في به سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى تصريحه بقرينة

الهروي طالب أبي عن اشوب شهر ابن عن المرام غاية في

[294]

، اآليات �اس الن أحسب ألم نزل لم�ا �ه أن �وب أي أبي و علقمة عن باسنادهبعدى : من سيكون �ه إن لعم�ار سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن قال

حت�ى و بعضا بعضهم يقتل �ى حت و بينهم فيما يف الس� يختلف �ى حت هناةيميني عن األصلع بهذا فعليك ذلك رأيت فاذا ، بعض من بعضهم ء يتبر�

و على� وادى فاسلك واديا �هم كل �اس الن سلك فان ، أبيطالب بن علي�

Page 303: Minhaj Ul Bara Vol 09

إلى يرد�ك ال و هدى عن يرد�ك ال �ا علي إن� عم�ار يا ، �اس الن عن خل� ، ردى

الل�ه . طاعة طاعتي و طاعتي على� طاعة عم�ار يا

قوله في أيضا العام�ة طريق من عنه فيه أن و �اس الن حسب أ الميفتنون ال هم و آمنا يقولوا أن رسول يتركوا يا الس�الم عليه علي� قال

سل�م : و آله و عليه الل�ه صل�ى قال ؟ الفتنة هذه ما �ه الل

للخصومة . فأعد� المخاصم أنك و بك علي� يا

أبيه عن علي� بن الحسين عن مسندا العباس بن محم�د عن فيه ونزلت : : لما قال أجمعين عليهم الل�ه الناس صلوات أحسب لم اآليةأ

؟ : هذه ما الل�ه رسول يا قلت قال

للخصومة : . فأعد� مخاصم أنت و بك مبتلى �ك إن على يا قال

: بن إبراهيم عن هودة بن أحمد حد�ثنا قال العباس بن محم�د عن ورسول : كان قال مهران بن سماعة عن حماد بن �ه الل عبد عن إسحاق

كان فلم�ا ، المسجد في ليلة ذات سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�هصل�ى الل�ه رسول فناداه الس�الم عليه المؤمنين أمير دخل الص�بح قرب

: : ، إلي� هلم� قال �ك لبي فقال ، علي� يا فقال سل�م و آله و عليه الل�ه : �ي رب سألت قد و تراني حيث �يلة الل بت علي� يا قال منه دنى فلم�ابعدي من ام�تى لك يجمع أن �ي رب لك سألت و لي فقضيها حاجة ألف

فقال : �ي رب علي� و فأبى �ا آمن يقولوا أن يتركوا أن �اس الن حسب أ الميفتنون . ال هم

بمعناها ما و وايات الر� هذه ترى 1و كما االطالة خوف نوردها لم مم�ا

-----------سالم ( 1) بن الرحمن عبد عن باسناده العياشى تفسير من المرام غاية في رواه ما مثل

تعالى ) ( قوله في ع الصادق ة عن خاص� منكم ظلموا الذين تصيبن� لا فتنة �قوا ات ع ) و قالهى( ) ( و ، غيره بايعوا و �ا علي تركوا �ى حت ص �ه نبي �ه الل قبض ما بعد فتنة الناس أصاب

ص ) ( محمد آل من الأوصياء و على� باتباع �ه الل رسول أمرهم قد و ، بها فتنوا �تي ال الفتنة .

Page 304: Minhaj Ul Bara Vol 09

: ) أخبر ) قال الآية هذه في ع عنه السرى اسماعيل عن باسناده العياشي عن فيه والجمل . أصحاب أنهم

حاربوا : لما الزبير و طلحة في نزلت قال الآية هذه في ابراهيم بن علي� تفسير عن فيه ومنه . ، ظلموه و المؤمنين أمير

[295]

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى بعده االفتتان أن� على الداللة في صريحةفي لالجمال رافعة فهى الس�الم عليه المؤمنين أمير بوالية هو �ما إن

و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن مراد لكون �ة مبني المتن في المروي� الجوابامتحانهم : و بها افتتانهم بعدي من سيفتنون ام�تي إن� بقوله سل�م و آله

الس�الم . عليه به

من يرجوه و الس�الم عليه ينتظره كان لما مبعدا ذلك كان لم�ا ومفيدا و به ر بش� ما تنج�ز لعدم موهما و النبي� بها بشر� �تي ال شهادتهحياته حال و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� زمان في حصوله لعدم

الس�ؤال الس�الم عليه أعاد جرم ال المطلوب فوت خوف فيه كان و : تحيى كيف بقوله �ه رب إبراهيم سأل كما القلب الطمينان تحصيال

حيث ) أحد يوم لي قلت قد ليس و أ فقلت الس�الم عليه فقال الموتى ( ) عن�ي منعت أى حيزت و المسلمين من استشهد من استشهد

؟ : ورائك من هادة الش� فان� ابشر لي فقلت على� ذلك فشق� الشهادةلم : ( إن و محالة ال واقعة الشهادة أن� يعني كذلك ذلك إن� لي فقال

هذا . ، يدي� بين �تي ال مجاهداتك في و زماني في تكن

: بها يرد لم ، قلت قد ليس أو قوله في الهمزة تكون أن يجوز وعلماء قاله ما نظير االستبطاء بها المراد بل ، التقرير و االستفهام

: و السؤال ليس به الغرض أن� من دعوتك كم مثل في البيانعد� أى بالبطوء الوصف هو و االستبطاء المراد بل ، االستفهام

الكالم من الغرض و ، الد�عوة اجابة في بطيئا المخاطب المتكلمعليها . الحث� و االجابة بطوء عن كاية الش�

و عليه الل�ه صل�ى النبي� قاله ما وصف فيه نحن فيما االستبطاء معنى وتأخيره من كاية الش� و بالبطوء الشهادة من به ر بش� ما و سل�م و آله

بعده سيفتنون االمة بأن� أخبر لما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �ه فان

Page 305: Minhaj Ul Bara Vol 09

الكالم ذلك فقال الفتنة تلك زمان إلى يبقى ال أن الس�الم عليه أحب�جيدا . فافهم للشهادة استبطاء

[296]

عليه هم�ته علو� عن االبانة سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن أراد ثم�صبرك ) فكيف فقال الل�ه جنب في قدمه ثبات عن االفصاح و الس�الم

( ) من هذا ليس �ه الل رسول يا فقلت بالشهادة ظفرت إذا يعني إذاالصبر ( أن� يعني كر الش� و البشرى مواطن من لكن و الص�بر مواطن

حق� في يتصو�ر �ما إن هو و المكروه و المشاق� تحمل عن عبارةلذ�ات عن الغافلين و الد�نيا لذ�ات في المنهمكين �ه الل عن المحجوبين

، هادة الش� من يحذرون و منه ون يفر� و الموت يكرهون فانهم ، اآلخرةو الحق� أهل و الد�ين أولياء أم�ا و

هذه من الخروج غرضهم فغاية اليقينبلقاء الفوز و أهلها الظ�الم القرية

لم�ا فالموت رضوانه إلى �يل الن و الحق�من إليهم أحب� فهو إليه للوصول وسيلة كان

،صصص كل�شيء

: آنس أبيطالب البن الل�ه و ة مر� غير يقول الس�الم عليه كان لذلك وو بالقتل الموت حصول كان لم�ا و ، ام�ه بثدى الط�فل من بالموتو به مستبشرين كانوا الط�اعات أفضل و القربات أعظم من هادة الش�

عليه قوله ينظر إليه و ، العظيمة النعمة تلك وصول على شاكرينو القتل الموت أكرم إن� ، العشرين و �انية الث و المأة الكالم في الس�الم

ميتة من على� أهون بالس�يف أللفضربة بيده أبيطالب ابن نفس ال�ذيفراش . على

إلى إجماال االشارة بعد سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� عاد ثم�أوصافهم بيان و المفتونين حال شرح إلى بعده من االمة افتتان

و ) ( �تها بقل أى بأموالهم بعدي سيفتنون االم�ة إن� علي� يا قال و تفصيالأو الخير مصارف في بصرفها و حرام أو حالل من باكتسابها و كثرتها

طرق من ذلك غير و بها البخل و منها الواجبة الحقوق باخراج و ر الش�على ) ( بذلك قبلهم من من� كما ربهم على بدينهم �ون يمن و االمتحان

: بقوله عنهم الل�ه حكى �ى� ما ع�ل �وا �م�ن ت ال ق�ل� �م�وا ل أس� أن �ك� �ي ع�ل �ون� يمنيمان� �إل� ل �م� ه�ديك أن� �م� �ك �ي ع�ل �م�ن� ي �ه� الل �ل� ب �م� و) إس�الم�ك رحمته �ون يتمن و

) رحمته من كاألياس سبحانه الل�ه سخط من األمن سطوته يأمنون

Page 306: Minhaj Ul Bara Vol 09

الد�ين في المباالة عدم مع حمة الر� �ى تمن أم�ا و ، الموبقة الكباير منسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى عنه روى قد و الجاهلين صفة من فهو

الل�ه : . على �ي تمن و هويها نفسه اتبع من الحمقاء أحمق قال

الغافلة) ( أى اهية الس� األهواء و الكاذبة بهات بالش� حرامه يستحل�ون ووصف و

[297]

لما : الهوى �باع ات فان� ، شاعر شعر قولهم في كما للمبالغة بها األهواءاستحاللهم أن� المراد و ، به �صافه ات صح� الحق� عن للغفلة موجبا كان

اغل الش� و الحق� عن لهم الص�اد أنفسهم لهوى متابعتهم بسبب للحرامالد�نيا . إلى بهم

و : عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال جعفر أبي عن حمزة أبو روىجل� : : و عز� الل�ه يقول سل�م و آله

يؤثر ال مكاني ارتفاع و علو�ي و نورى و كبريائي و جاللي و تي عز� وشغلت و دنياه عليه �ست لب و أمره عليه �ت شت � إال هواى على هواه عبد

و عظمتي و جاللي و تي عز� و له قدرت ما � إال منها اوته لم و بها قلبه � إال هواه على هواى عبد يؤثر ال مكاني ارتفاع و علو�ي و نوريله كنت و رزقه األرضين و ماوات الس� كف�لت و ، مالئكتى استحفظته

راغمة . هى و الد�نيا أتته و ، تاجر كل� تجارة وراء من

( فيستحل�ون بقوله مات المحر� من �ونه يستحل ما تفصيل إلى أشار و ) من �خذ المت راب الش� على إطالقه الخمر في الغالب �بيذ بالن الخمرمن و ، �مر الت من �خذ المت راب الش� في استعمله �بيذ الن في و ، العنب

�يته بحل فحكموا بخمر ليس �بيذ الن أن� زعموا حيث شبهتهم نشأت ذلكذلك فأوجب بالخمر الحرمة اختصاص بتوه�م �بيذ الن �ية حل أى

يشعرون . ال حيث من للخمر استحاللهم

هو و زعموه ما فساد على تنبيها ذلك على الس�الم عليه ذمهم قد و . الخمر 1كذلك ألن� ، الخمر موضع من �بيذ الن خروج فلمنع اوال أما

و �بيذ الن فيشمل ، يغط�يه و يستره أى العقل يخمر ما كل� عن عبارةاكثر . العنبى العصير في استعماله كان إن و غيره

Page 307: Minhaj Ul Bara Vol 09

حمن الر� عبد عن بسنده الكليني عن الوسايل في رواه ما عليه يدل� وصل�ى : الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن الحج�اج بن

: من �قيع الن و الكرم من العصير خمسة من الخمر آله و عليه الل�ه�مر . الت من �بيذ الن و ، عير الش� من المرز و ، العسل من البتع و بيب الز�

عليهما الحسين بن علي� عن السمط بن عامر عن الكليني عن و : : و ، الزبيب و ، التمر من أشياء خمسة من الخمر قال الس�الم

العسل . و ، عير الش� و ، الحنطة

-----------فاسد ( . 1) زعموه ما أن يعنى [298]

بشير بن �عمان الن عن باسناده أماليه في يخ الش� ابن عن أيضا فيه و : : �ها أي يقول سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سمعت قال

�مر الت من إن� و خمرا الزبيب من إن� و ، خمرا العنب من إن� �اس النمسكر . كل� عن أنهاكم �اس الن �ها أي أال ، خمرا عير الش� من إن� و ، خمرا

تسليم بعد الخمر بخصوص الحرمة حكم اختصاص فلمنع ثانيا أما ومر� كما مسكر بكل� الحكم لتعل�ق ذلك و ، حقيقة �بيذ للن شموله عدم

آنفا . واية الر� في

أبي عن يسار بن عطاء عن الكليني� عن الوسايل في رواه ما مثله و : : كل� آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه جعفر

خمر . مسكر كل� و حرام مسكر

عن الجارود أبي عن تفسيره في القم�ي إبراهيم بن علي� عن فيه وقوله : في الس�الم عليه الميسر أبيجعفر و الخمر �ما الخمر إن أم�ا ، اآلية

فقليله كثيره أسكر ما و خمر فهو أخمر إذا راب الش� من مسكر فكل�قال أن إلى فسكر الخمر يحرم أن قبل شرب بكر أبا إن� ذلك و حرام

بالمدينة حرمت يوم الخمر كانت �ما إن و ذلك بعد تحريمها �ه الل فأنزلتحريمها نزل فلم�ا ، �مر الت و البسر فضيخ

و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول خرجبآنيتهم دعا ثم� المسجد في فقعد سل�م

فأكفاها فيها ينبذون كانوا �تى ال

Page 308: Minhaj Ul Bara Vol 09

و آله و عليه الل�ه صل�ى قال و ، �ها كل : فكان الل�ه مها حر� خمر �ها كل هذه سل�م

لمصصصص و الفضيخ اليوم ذلك في أكفى أكثرشيءصصصصص صصص صص صصصصص صصصص �صصصص إال أعلماكفىيومئذمنخمرالعنبشيء

، جميعا تمر و زبيب فيه كان واحد إناءيومئذ منه يكن فلم العنب عصير فأم�ا

وصصصصصصصص بيعها و كثيرها و قليلها الخمر �ه الل م حر� و ، بالمدينةشيءهذا . ، بها االنتفاع و شرائها

الكليني� عن الوسايل في رواه ما بخصوصه �بيذ الن حرمة على يدل� ومن : قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن الص�يرفي خضر عن باسناده

حرام �ه أن على شربه من و ، �ار الن في خلد حالل �ه أن على �بيذ الن شرب�ار . الن في عذ�ب

عن أبيه عن علي� بن الحسن عن أبيه عن إبراهيم بن علي� عن وحق�ا كان نبيذ من بميل عينيه كحل رجال أن� لو الس�الم عليه الل�ه أبيعبد

نار . من بميل يكحله أن جل� و عز� الل�ه على

[299]

: عليه الل�ه عبد أبا سألت قال عم�ار عن باسناده يخ الش� عن فيه وهذا العسكر يشرب �ه أن � إال عارفا مسلما يكون جل الر� عن الس�الم

عليه : . تصل� فال مات إن عم�ار يا لي فقال ، �بيذ الن

كفاية . أوردناها فيما و كثيرة المعنى هذا في األخبار و

) ( ) يحل�) ال ما كل� و الحرام الس�حت بالهدية الس�حت يستحل�ون و ، كسبه

و الحكم في الر�شوة هو الس�الم عليه علي� عن البحرين مجمع في وثمن و الكلب ثمن و الفحل عسب و الحجام كسب و البغى مهر

الميتة . ثمن و الخمر

الص�ادق بها فس�ره كما شوة الر� خصوص هنا به المراد أن� الظ�اهر وبن أحمد عن باسناده يخ الش� عن الوسايل في رواه فيما الس�الم عليه

: قال فرقد بن يزيد عن مسكان ابن عن سنان بن محم�د عن محم�د

Page 309: Minhaj Ul Bara Vol 09

: في شاء الر� هو فقال الس�حت عن الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سألتالحكم .

بزعم �ونها يستحل و إليهم اهديت إذا شوة الر� يأخذون �هم أن المقصود و : أن� �ة الهدي و شوة الر� بين الفرق �راقي الن الفاضل قال �ة هدي �ها أن

أو ابتداء الحكم إلى به للتوس�ل للقاضي المبذول المال هى األولىو �ود�د الت نحو آخر لغرض أو المطلقة �ة العطي هى �انية الث و ، إرشادا

خص للش� مبذول مال كل� أن� الحاصل و ، �ه الل إلى أو إليه ب �قر� التيدا أو لسانا ه شر� عن الكف� د مجر� لو و منه صادر فعل إلى به ل �وس� للتأن البذل غاية هو الذي الفعل في فرق ال و ، الر�شوة فهو نحوهما أوله حصل لو �ه أن ألجل للقاضي يبذل كان متوق�عا أو حاضرا فعال يكون

خصومة ال و حاضر خصم بالفعل له يكن لم ان و للباذل يحكم خصمالتقر�ب د لمجر� بل له المبذول يفعله لغرض ال مبذول كل� و ، حاضرة

كان إن و هدية فهو فيه كمال أو محمودة يصفة أو إليه التود�د أو�وسل الت أو آخر شخص شر� من االحتفاظ ب التقر� و التود�د من الغرض

إليه . التود�د و ب التقر� يوجبه آخر شخص فعل إلى

األو�ل من كان فما تجو�زا اآلخر معنى في أحدهما لفظ يستعمل قد والحكم كان سواء مطلقا حرام فهو الحكم المقصود الفعل كان فان

الغير �ة الهدي بحرمة حكموا لذا و ، �ة فرضي أو حاضرة لخصومةألنه ، القضاء قبل المعهودة

[300]

اسم لصدق كذلك هو و فرضا لو و الحكم منه المقصود أن� على قرينةمن ورد ما إطالق يحمل عليه و إطالقاتها فيشمله عرفا الر�شوةفي كما العم�ال هدايا أن� الشيخ أمالي في كما الخاص�ة و العام�ة طريق

عليه يدل� و سحت أو غلول آخر بعض في كما االمراء �ة هدي أو بعضهاو : عليه الل�ه صل�ى النبي� استعمل قال الساعدي حميد أبي رواية أيضا

لكم : هذا قال قدم فلما ، الصدقة على �ثة الل له يقال رجال سل�م و آلهالمنبر على سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن فقام ، لى اهدى هذا واهدى : : هذا و لكم هذا يقول أعمالنا على نبعثه العامل بال ما فقال

و ، ال أم ليهدى ينظر �ه الل بيت في أو بيته قعب في جلس � فهال ليعلى يحمل القيامة يوم جاء � إال شيئا منها أحد يأخذ ال بيده نفسي ال�ذي

الحديث . ، رقبته

Page 310: Minhaj Ul Bara Vol 09

الحكم كرشوة أيضا فهو ما محر� أمرا كان فان الحكم غير كان إن وفال ما محر� يكن لم ان و ، للهوى �باعا ات و االثم على إعانة لكونه م محر�

كان ما و ، الحكم برشوة المتقد�مة األخبار اختصاص و لألصل يحرميحرم . ال الثاني من

يادة) ( ) ( الز� هو شرعا و يادة الز� هو لغة با الر� بالبيع با الر� يستحل�ون وو ، يوزن أو يكال مم�ا جنسا المتساويين أحد من المال رأس على

وسيلة المبايعة يجعلون أى البيع بواسطة يادة الز� يأخذون أنهم المرادبتراضى معاملة �ها أن ألجل �تها حلي يزعمون و الزيادة تلك أخذ إلى

بناء عليه كان كما البيع على بقياسه با الر� يستحل�ون أنهم أو الطرفينبقوله : عنهم سبحانه الل�ه أخبر ما على �ة الجاهلي قالوا أهل �هم بأن ذلك

با الر� م حر� و البيع �ه الل أحل� و با الر� مثل البيع �ما . إن

البيع �ما إن قولهم بسبب لهم العقاب ذلك أى الطبرسي� الشيخ قالبا . الر� فيه ال�ذي البيع مثل فيه ربا ال ال�ذي

به : فطالبه غريمه على دينه حل� إذا منهم جل الر� كان عباس ابن قال : ، المال في أزيدك و األجل في زدني له منه المطلوب قال

، به يعمالن و عليه فيتراضيان

: في يادة الز� أن� بذلك يعنون ، سواء هما قالوا ربا هذا لهم قيل فاذا ، سواء الد�ين حل� عند األجل بسبب فيه يادة الز� و البيع حال الثمنتعالى : لقوله ذلك في خطاهم و بهم الوعيد الحق و به �ه الل وفذم�هم

با الر� م حر� و البيع �ه الل أحل�

[301]

الفضل : : ربا و النسيئة ربا قسمان با الر� أن� اعلم الرازي الفخر قال وو ، �ة الجاهلي في مشهورا متعارفا كان ال�ذي األمر فهو �سيئة الن ربا أم�او �نا معي قدرا شهر كل� يأخذوا أن على المال يدفعون كانوا �هم أن ذلك

المال برأس المديون طالبوا الد�ين حل� إذا ثم� ، باقيا المال رأس يكونال�ذي با الر� هو فهذا ، األجل و الحق� في زادوا األداء عليه تعذر فاذا ،

من من� يباع أن فهو �قد الن ربا أم�ا و ، به يتعاملون �ة الجاهلي في كانواذلك . أشبه ما و منها بمنوين الحنطة

تعالى قوله با أما الر� مثل البيع �ما إن قالوا �هم بأن مسائل : ذلك ففيه

Page 311: Minhaj Ul Bara Vol 09

هى و ، بهة الش� هذه على با الر� تحليل في كانوا القوم االولى المسألةباع إذا فكذا حالل فهذا عشر بأحد باعه ثم� بعشرة ثوبا اشترى من أن�بين العقل في فرق ال �ه ألن ، حالال يكون أن يجب عشر بأحد العشرة

لو �ه ألن أيضا فكذلك �سيئة الن ربا في أم�ا و النقد ربا في فهذا األمرين ، جاز شهر إلى عشر بأحد الحال في عشرة يساوي ال�ذي الثوب باع

ال �ه ألن ، يجوز أن وجب شهر إلى عشر بأحد العشرة أعطى إذا فكذاحصل �ه ألن هنا جاز �ما إن �ه ألن ذلك و ، الص�ورتين بين العقل في فرق

الجانبين من �راضي الت حصل لم�ا ههنا فكذا الجانبين من فيه �راضى التلعل� و الحاجات لدفع شرعت �ما إن فالبياعات ، أيضا يجوز أن وجب

في له يكون و الحاجة شديد الحال في اليد صفر يكون أن االنسانرب� يعطه لم با الر� يجز لم فاذا كثيرة أموال مان الز� من المستقبلبا الر� جواز بتقدير أم�ا الحاجة و دة الش� في االنسان فيبقى شيئا المال

وجدان عند يرد�ه المديون و يادة الز� في طمعا المال رب� فيعطيهعليه أسهل المال وجدان عند الزيادة تلك إعطاء و يادة الز� مع المال

كما با الر� حل� يقتضى فهذا ، المال وجدان قبل الحاجة في البقاء منو القوم شبهة هو فهذا الحاجة دفع ألجل البياعات ساير بحل� حكمنا

قوله : هو و واحد بحرف عنه أجاب تعالى �ه م الل حر� و البيع �ه الل أحل� وبا . الر�

عمل من هو و بالقياس �ص للن معارضة ذكرتم ما أن� الجواب وجه والن�ص عارض الس�الم عليه آلدم بالس�جود أمره لم�ا تعالى �ه فان إبليس

منه بالقياسفقال : خير أنا

[302]

طين من خلقته و نار من :خلقتني فقال البابين بين الفرق ذكر و ، مقابال الثوب ذات جعل فقد بالعشرين العشرة يساوى ثوبا باع منواحد كل� صار �قابل الت هذا على �راضي الت حصل فلم�ا ، بالعشرين

شيئا صاحبه من أخذ يكن فلم عندهما �ة المالي في لآلخر مقابال منهماايدة الز� العشرة أخذ فقد بالعشرين العشرة باع إذا أم�ا ، عوض بغير

عوض . غير من

ليس االمهال ألن� ، المد�ة في االمهال هو عوضه إن� يقال أن يمكن ال وفظهر ، ايدة الز� العشرة من عوضا يجعله �ى حت إليه يشار شيئا أو ماال

قال : أن إلى الص�ورتين بين الفرق

Page 312: Minhaj Ul Bara Vol 09

مثل با الر� �ما إن يقل لم لم �ه أن هو و ، سؤال اآلية في الثالثة المسألةعليه يقيسوا أن أرادوا فهم عليه �فق مت البيع حل� ألن� ذلك و البيعفكان ، الوفاق بمحل� الخالف محل� يشبه أن القياس حق� من و ، با الر�

هذه قلب في الحكمة في البيع مثل با الر� �ما إن يقال أن اآلية نظمالقوم مقصود يكن لم �ه أن الجواب و با الر� مثل البيع �ما إن فقال �ة القضي

متماثالن البيع و با الر� أن� غرضهم كان بل ، القياس بنظم كوا يتمس� أنو بالحل� المثلين أحد تخصيص يجوز فكيف المطلوبة الوجوه جميع من

هذا . ، جاز أخ�ر أو قد�م �هما فاي �قدير الت هذا على و ، بالحرمة �اني الث

وجوها : با الر� تحريم سبب في ذكروا و الرازى قال و

يبيع من ألن� عوض غير من االنسان مال أخذ يقتضى با الر� أحدهاعوض غير من درهم زيادة له فيحصل نسية أو نقدا بالد�رهمين الد�رهم

عظيمة . حرمة له و حاجته متعل�ق االنسان مال و ،

مديدة : مد�ة يده في المال رأس إبقاء يكون أن يجوز ال لم قيل فانهذه يده في بقى لو المال رأس ألن� ذلك و ، ايد الز� الد�رهم عن عوضا

�جارة الت تلك بسبب يستفيد و فيه �جر يت أن المالك يمكن لكان المد�ةيدفع أن يبعد لم المديون به انتفع و المديون يد في تركه فلم�ا ، ربحا

بماله . انتفاعه عن عوضا ايد الز� الد�رهم ذلك المال رب� إلى

[303]

: ضرر نوع عن ينفك� ال موهوم أمر ذكرتم ال�ذي االنتفاع هذا إن� قلنامتيق�ن أمر الزائدة الدراهم اخذ و ، يحصل ال قد و يحصل قد موهوم

ثانيها و ضرر نوع عن ينفك� ال الموهوم األمر ألجل المتيق�ن فتفويتعن : �اس الن يمنع �ه إن حيث من با الر� م حر� �ما إن تعالى �ه الل بعضهم قال

بواسطة تمك�ن إذا الد�رهم صاحب ألن� ذلك و ، بالمكاسب االشتغالعليه خف� نسية أو كان نقدا الزايد الد�رهم تحصيل من با الر� عقد

و �جارة الت و الكسب مشق�ة يتحم�ل يكاد فال ، المعيشة وجه اكتسابمن و الخلق منافع انقطاع إلى يفضى ذلك و ، اقة الش� الص�ناعات

و الحرف و بالتجارات � إال تنتظم ال العالم مصالح أن� المعلوم�ه : إن با الر� عقد تحريم في الس�بب قيل ثالثها و العمارات و الص�ناعاتإذا با الر� ألن� ، القرض من �اس الن بين المعروف انقطاع إلى يفضى

با الر� حل� لو و ، مثله استرجاع و الد�رهم بقرض �فوس الن طابت حرم

Page 313: Minhaj Ul Bara Vol 09

ذلك فيفضى ، بدرهمين الد�رهم أخذ على تحمله المحتاج حاجة لكانتاالحسان . و المعروف و المواساة انقطاع إلى

قال : : الس�الم عليه الص�ادق عن المروى� هو األخير الوجه هذا و أقولالمعروف اصطناع من �اس الن يمتنع � لئال با الر� تحريم في الل�ه شد�د �ما إن

رفدا . و قرضا

: ، الكبائر مرتكبى جميع من حاال أسوء با الر� آكل العارفين بعض قالو �اجر كالت كثيرا أو كان قليال كسبه في ما �ل توك له مكتسب كل فان�

قبل لهم �ن يتعي لم و بعقولهم أرزاقهم يعينوا لم المحترف و الزارع: الل�ه رسول قال كما الحقيقة في معلوم غير على فهم ، االكتساب

فقد الربا آكل أم�ا و ، يعلم ال حيث من � إال المؤمن يرزق أن �ه الل أبي�نه بتعي رزقه عن و بنفسه �ه رب عن محجوب هو و رزقه و مكسبه �ن عي

و حفظه من أخرجه و عقله و نفسه إلى �ه الل �له فوك ، أصال له توكل الو بينه رابطة ال و القيامة يوم فيقوم خبلته و الجن� فاحتفظته كالئته

فيكون ، �وكل بالت به المرتبطين �اس الن كساير جل� و عز� الل�ه بينهذا . ، مقصد إلى يهتدى ال �طه فتخب يطان الش� ه مس� ال�ذي كالمصروع

الكافي عن الص�افي في ما منها جد�ا كثيرة با الر� عقاب في األخبار وسبعين من أشد� ربا درهم الس�الم عليه الص�ادق عن

[304]

، عم�ة و خالة مثل �هذيب الت و الفقيه في زاد و ، محرم بذات �ها كل زنيةأيسره : جزء سبعون با الر� قال و ، الحرام �ه الل بيت في القم�ي زاد و

الحرام . �ه الل بيت في ام�ه جل الر� ينكح أن مثل

رسول لعن الس�الم عليه المؤمنين أمير عن التهذيب و الفقيه عن وكاتبه و مشتريه و بايعه و آكله و با الر� �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

شاهديه . و

المؤمنين ألمير �ن بي لما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول إن� ثم�قال و السؤال الس�الم عليه فأعاد المفتونين أوصاف الس�الم عليه

أم) رد�ة بمنزلة أ ذلك عند أنزلهم المنازل فبأى� �ه الل رسول يا فقلت ) االقرار على لبقائهم ذلك و فتنة بمنزلة فقال فتنة بمنزلة

على غطت لشبه ارتكبوا ما المحارم من ارتكبوا ان و بالشهادتين

Page 314: Minhaj Ul Bara Vol 09

كانوا إن و الكفر أحكام الظاهر في عليهم يجرى فال ، أبصارهم أعينالكفار . أخبث من باطنا

تنبيهات الاول

: أمير رواه الذي الخبر هذا إن� البحراني و المعتزلي الشارحان قالقد سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عن الس�الم عليه المؤمنين

الل�ه صل�ى الل�ه رسول عن الس�الم عليه عنه المحد�ثين من كثير رواهكتب : قد الل�ه إن� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قال سل�م و آله و عليهعليه قال المشركين جهاد على� كتب كما المفتونين جهاد عليكالجهاد : فيها على� كتب التي الفتنة هذه ما �ه الل رسول يا فقلت الس�الم

الل�ه � إال إله ال أن يشهدون قوم فتنة سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قال ؟فقلت : ، �ة للسن مخالفون هم و الل�ه رسول �ي أن و ،

صل�ى قال ؟ أشهد كما يشهدون هم و أقاتلهم م فعلى الل�ه رسول يا : ، األمر مخالفة و الد�ين في االحداث على سل�م و آله و عليه الل�ه

: أن الل�ه فاسأل بالشهادة وعدتنى كنت �ك إن �ه الل رسول يا فقلت : و القاسطين و الناكثين يقاتل فمن قال ، يديك بين لي يعج�لها

هذا على تضرب ستشهد و بالشهادة وعدتك �ى أن أما المارقينبموطن ذا ليس �ه الل رسول يا فقلت ؟ إذا صبرك فكيف هذه فتخضب

: فانك للخصومة فأعد� أصبت أجل قال ، شكر موطن هذا صبر : الل�ه صل�ى فقال ، قليال لي �نت بي لو �ه الل رسول يا فقلت ، مخاصم

ستفتن ام�تي إن� سل�م و آله و عليه

[305]

و ، بالنبيذ الخمر تستحل� و ، أى بالر� تعمل و ، القرآن فتتأو�ل بعدى منتغلب و ، مواضعه عن الكلم تحر�ف و ، بالبيع با الر� و �ة بالهدي السحت

جاشت ، �دتها قل فاذا ، �دها تقل �ى حت بيتك جليس فكن الض�الل كلمةالقرآن تأويل على حينئذ فقاتل ، االمور لك قلبت و ، الص�دور عليك

، االولى حالهم ذون �انية الث حالهم فليست ، تنزيله على قاتلت كما : أبمنزلة ؟ المفتونين هؤالء انزل المنازل فبأى� �ه الل رسول يا فقلت

فتنة : بمنزلة سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال ؟ رد�ة بمنزلة أم فتنةأيدركهم �ه الل رسول يا فقلت ، العدل يدركهم أن إلى فيها يعمهون

Page 315: Minhaj Ul Bara Vol 09

بنا : ، �ا من بل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قال ؟ غيرنا من أم �ا من العدلفقلت : ، رك الش� بعد القلوب بين �ه الل أل�ف بنا و ، يختم بنا و �ه الل فتح

فضله . من لنا وهب ما على لل�ه الحمد

بيان : نسخة في هكذا بيتك جليس كن سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قوله

في و ، بيتك يجالس من كن أى فاعل بمعنى فعيل المعتزلي ارح الش�مجمع في قال حبر وزان المهملة بالحاء بيتك حلس البحراني نسخة : كساء بالكسر الحلس ، بيوتكم أحالس كونوا الخبر في البحرين

المعنى و ، األصل هو هذا و ، البرذعة تحت البعير ظهر على يوضعو ، الفتنة في فتقعوا منها تخرجوا ال و االحالس لزوم بيوتكم الزموا

إلى راجع فيهما للمفعول البناء على �دتها قل و �دها تقل في الض�ميرتقليدهم و االستعارة على القالدة عقد من مأخوذ �قليد الت و ، الخالفة

قلبت و ، غال غيره و بالهمز القدر جاش و ، الفساد ترك و اطاعتهمالحيل . و المكائد أنواع �روا دب أى االمور لك

الثانى : : ، فتنة بمنزلة بل الس�الم عليه قوله في المعتزلي ارح الش� قال ، �ية بالكل الكفر في يدخلوا لم �هم أن و البغى أهل في لمذهبنا تصديق

من خرج المنزلتين بين منزلة في عندنا الفاسق و ، اق فس� هم بلانتهى . ، الكفر في يدخل لم و االيمان

: شرح في الخوارج و البغاة حكم في الكالم تحقيق علمت قد اقولالخطبة

[306]

إن و باطنا بكفرهم محكومون �هم أن هناك لك ظهر و �الثين الث و �الثة الثبنا بلغ حيثما ظفرت لقد و ، االسالم أحكام الظ�اهر في عليهم يجرى

قد�س المجلسي �مة للعال أنيق تحقيق على المقام هذا إلى رح الش�لما معاضدا لكونه هنا أورده أن فأحببت ، المرام هذا في العزيز ه سر�

فأقول : ، قد�منا

من حكم باب في البحار من �امن الث �د المجل في روحه الل�ه قد�س قالالس�الم : و الص�الة عليه المؤمنين أمير حارب

Page 316: Minhaj Ul Bara Vol 09

البغاة أحكام في تذييلمقامين : في البغاة أحكام في اختلف قد �ه أن اعلم

كفرهم في الاولعليه الل�ه رحمة الط�وسي المحق�ق قال كفرهم إلى أصحابنا فذهب

فسقة : . مخالفوه و ، كفرة الس�الم عليه علي� محاربوا التجريد في

: ينصروه لم الذين و الحرب في مخالفيه إن� مراده لعل� و أقولبعد . فيما بعضكلماته إليه يؤمى كما فسقة

من اسم هو بل ، ذم� باسم ليس الباغي أن� إلى افعي الش� ذهب والمسائل . بعض في الفقهاء خالف من بمنزلة فأخطأ اجتهد

: ، بغاة الس�الم عليه لعلي� المخالفون و المقاصد شارح قال و ، عثمان قتلة من القصاص ترك من بشبهة الحق� امام على لخروجهم

الفئة تقتلك عنه الل�ه رضي لعم�ار سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى لقوله وعليه علي� لقول و ، ام الش� أهل يد على صف�ين يوم قتل قد و ، الباغية

: و فسقة ال و كف�ارا ليسوا و علينا بغوا إخواننا الس�الم و الص�الةأخطأوا �هم أن األمر فغاية ، باطال كان إن و التأويل من لمالهم ، ظلمة

�كفير . الت عن فضال �فسيق الت يوجب ال ذلك و ، االجتهاد في

اقا . فس� يسم�ونهم و ذم� اسم �ه أن إلى المعتزلة ذهبت و

مضت قد و ، تحصى أن من أكثر أصحابنا إليه ذهب ما على الد�الئل وإم�ام و المؤمنين أمير حب� أبواب في سيأتي و عليه الد�الة األخبار

أبيطالب بن علي� �قين المت

[307]

و الس�الم و الص�الة عليه بغضه و الغالب الملك �ه الل صلوات عليهكفر في صريح فبعضها ، �كرار الت يوجب هنا ايرادها و مناقبه أبوابريب ال و ، الس�الم و الص�الة عليهم الط�هارة و العصمة بيت أهل مبغضأمير إمامة أنكر من كفر على يدل� بعضها و ، مبغض الباغي أن� في

أن� على بعضها و ، الس�الم و الص�الة عليه أبيطالب بن علي� المؤمنينامام يعرف لم من كفر على يدل� بعضها و ، �ار الن أهل من له الجاحد

Page 317: Minhaj Ul Bara Vol 09

في يجامع ال البغى و ، الفريقين كلمة عليه �فقت ات مم�ا ذلك و ، زمانهغير من دنيوي� ألمر االمام على باغ فرض لو و ، االمام معرفة الغالب

، أيضا كافر فهو المامته انكار ال بغضو

بالفرق . القائل لعدم

الظ�اهر إن� تعالى : 1ثم� قوله أن�

�م�ؤ�م�نين� ال م�ن� �ف�تان� طائ �ن� إ و��ه�ما �ن �ي ب �ح�وا ص�ل

� ف�أ �وا �ل �ت اق�تع�ل�ى �ح�ديه�ما إ �غ�ت� ب �ن� ف�إ�غي �ب ت �تي ال �وا �ل ف�قات �خ�رى اال�

و�صصصصص �ع�د�ل� �ال ب �ه�ما �ن �ي ب �ح�وا ص�ل� ف�أ �ت� فآئ �ن� ف�إ �ه� الل م�ر�

� أ �لى إ �فيء� �ىت ح�ت�م�ق�س�طين� ال �ح�ب� ي �ه� الل �ن� إ �ق�س�ط�وا . أ

و ، كفرهم من عرفت لما ، المعروف بالمعنى البغاة بقتال يتعل�ق ال�الية الت اآلية ظاهر و ، بعيد عليه كانوا ما باعتبار عليهم المؤمن إطالق

قوله : هى و

ح�م�ون� �ر� ت �م� �ك �ع�ل ل �ه� الل �ق�وا ات و� �م� �ك خ�و�ي� أ �ن� �ي ب �ح�وا ص�ل

� ف�أ �خ�و�ة� إ �ون �م�ؤ�م�ن ال �م�ا �ن إ .

خلو� في ر� الس� �ه لعل و ، االيمان على ابقة الس� اآلية في المذكورين بقاءاآلية فتكون ، المقام هذا في اآلية بهذه االحتجاج عن األخبار أكثرعلى احديهما بغت و تعد�ت المؤمنين من طائفتين حكم لبيان مسوقة

ال مم�ا غيرها أو دنيوي� ألمر االخرى

----------- (1 ) الفصل شرح فى الآية تفسير في الاخبار من نوردها مما وجهه يظهر تأمل فيه

، الخطب باب في المختار من التسعون و الحادية و المأة هى و القاصعة الخطبة من الثامنمنه

[308]

الكفر . إلى يؤد�ى

Page 318: Minhaj Ul Bara Vol 09

البغاة أموال من المسلمون اغتنمه فيما الثانىذهب و ، مطلقا أموالهم يقسم ال �ه أن إلى األصحاب بعض فذهبتمس�ك و أموالهم من غيره دون العسكر حواه ما قسمة إلى بعضهم

البصرة . أهل في الس�الم عليه بسيرته الفريقان

قد : و أموالهم عليهم الس�الم عليه يرد� لم االغتنام جاز لو األو�لون قالمنهم جل الر� فكان أخذه فله ماله وجد من نادى الس�الم عليه �ه أن روىيصبر فال ينضج �ى حت يصبر أن فيسأله قدر في يطبخ بمسلم يمر�

�نه بي له من القوم من يعطى كان الس�الم عليه �ه أن و ، يأخذها و فيكفاهايعطيه . و فيحلفه �نه بي له يكن لم من و

بين أو�ال أموالهم الس�الم عليه قسم لما جوازه ال لو اآلخرون قال واالستحقاق ال المن� سبيل على ذلك بعد عليهم رد�ها كان قد و المقاتلة

، المشركين من كثير على سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن من� كمامن� : كما البصرة أهل على مننت قال �ه أن الس�الم عليه عنه رووا قد و

بعض ذهب لذا و ، �ة مك أهل على سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� النآله و عليه الل�ه صل�ى للر�سول جاز كما استرقاقهم جواز على أصحابنا

عدمه . المشهور و ، �ة مك أهل في سل�م و

و غنايمهم و المشركين حكم في واقعا �هم أن األخبار من نفهم �ذي ال والس�الم عليه القائم و ، سبيهم و المشركين غنايم حكم في سبيهمالس�الم عليه المؤمنين أمير علم لم�ا و ، األحكام تلك عليهم يجرىيجروها � لئال عليهم األحكام هذه يجر لم شيعته على المخالفين استيالءذبيحتهم حل� و مناكحتهم جواز و بطهارتهم الحكم كذا و ، شيعته على

المخالفين . دولة في معهم يعة الش� معاشرة الضطرار

: قال الحضرمي بكر أبي عن باسناده الكليني� رواه ما عليه يدل� وكانت : البصرة يوم على� لسيرة يقول الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سمعت

فلو دولة للقوم أن� علم �ه ألن مس الش� عليه طلعت مم�ا يعة للش� خيراعليه بسيرته أيسير القائم عن فأخبرني قلت ، شيعته لسبيت سباهم

إن� : و ، دولتهم من للعلم ، بالمن� فيهم سار �ا علي إن� ال قال ؟ الس�الملهم . دولة ال �ه ألن ، يرة الس� تلك بخالف فيهم يسير الس�الم عليه القائم

جواز عدم على االجماع فنقلوا أموالهم من العسكر يحوها لم ما أم�ا و

Page 319: Minhaj Ul Bara Vol 09

[309]

عليه االمام طاعة إلى رجعوا إذا العسكر حواه ما كذلك و ، �كها تملمدبرهم أم�ا و ، إصرارهم مع العسكر حواه فيما الخالف �ما إن و الس�الم

، يقتل و عليه يجهز و يتبع منهم الفئة فذو أسيرهم و جريحهم وسيرته باب في ستأتي و ذلك في األخبار مضت قد و ، غيره بخالف

حروبه . في الس�الم عليه

تكملة حارب من أن� عندنا افي الش� تلخيص في روحه الل�ه قد�س يخ الش� قالالد�ليل و ، كافر بالس�يف أصحابه وجه و وجهه ضرب و المؤمنين أمير

ال �هم فان ، ذلك على �ة االمامي المحق�ة الفرقة إجماع ذلك في المعتمدأن� على �لنا تدل و األحوال من حال على المسألة هذه في يختلفون

عليه حاربه من أن� نعلم فنحن أيضا و ، تقد�م فيما حج�ة إجماعهمدفع أن� كما كفر االمامة دفع و ، لها دافعا و المامته منكرا كان الس�الم

واحد . حد� على بهما الجهل ألن� ، كفر �بو�ة الن

و : مات من قال �ه أن �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن روى قد وتكون ال �ة الجاهلي ميتة و ، �ة جاهلي ميتة مات زمانه إمام يعرف لم هو

كفر . �على إال

علي� : يا حربك قال �ه أن �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى عنه روى أيضا و ، سلمي علي� يا سلمك و حربي

تماثل حربك أحكام أراد �ما إن �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى �ه أن معلوم والمعلوم ألن� ، االخرى هى الحربين إحدى أن� يرد لم و ، حربي أحكام

في ذلك مثل أوجب كفرا �بي الن حرب كان ان و ذلك خالف ضرورةحربه . مثل جعله �ه ألن الس�الم عليه المؤمنين أمير حرب

وااله : من وال �هم� الل آله و عليه الل�ه صل�ى قوله أيضا ذلك على يدل� و � إال باالطالق أحد عداوة يجب ال �ه أن نعلم نحن و ، عاداه من عاد و

الكف�ار . عداوة

الل�ه إلى ب يتقر� و دمه يستحل� يقاتله كان من أن� نعلم فنحن أيضا و ، بذلك

Page 320: Minhaj Ul Bara Vol 09

استحالل من أعظم هو و ، باالجماع كفر مسلم مؤمن دم استحالل و�فاق . باالت كفر هو ال�ذي الخمر من جرعة

: فيتبع ، الكف�ار بسيرة فيهم يسير أن لوجب كف�ارا كانوا لو قيل فانذلك يفعل لم فلم�ا ، ذراريهم يسبى و ، جريحهم على يجهز و �يهم مول

لم �هم أن على دل�

[310]

كف�ارا . يكونوا

: ألن� ، أحكامه جميع في �ساوى الت الكفر في �ساوي بالت يجب ال قلناأهل حكم و ، الذ�مي حكم خالف الحربي فحكم ، مختلفة الكفر أحكام

الكتاب أهل فان� ، األصنام عباد من له كتاب ال من حكم خالف الكتاباألصنام �اد بعب ذلك يفعل ال و ، أديانهم على ون يقر� و الجزية منهم يؤخذ

يجز لم إن و الذ�مة بأهل �زو�ج الت يجوز الفقهاء من خالفنا من عند و ، أحكام كان إذا و ، الجميع حكم بخالف المرتد� حكم و ، غيرهم في ذلكحاربه من يكون أن يمتنع ال كفرا كونه في �فاق االت مع مختلفة الكفر

الكف�ار . أحكام بخالف فيهم سار إن و كافرا

من بفسق فيقولون غيرهم من المنصفين من كثير و المعتزلة أم�ا وبعد تابوا �هم أن يدعون �ما إن و ، طاعته عن مرق و بيعته نكث و حاربه

ال و بها مقطوع غير امور إلى توبتهم اثبات في يرجعون و ، ذلكليس و ، عليها مقطوع معلومة المعصية و ، اآلحاد أخبار من معلومة

مثله . بمعلوم � إال المعلوم عن جوع الر� يجوز

الترجمة مآناماماناماستمىفرمايدصصص صصصص صص صصصص صص صصصص صصصص صصص : فصلثانيازكال

صصص صصصص صصصصص ،صصص راهها همه از راهايمانراهىاستروشنتر،ص چراغها جميع از ونورانىتر

صصصص صصصصصصص صصصصص صص بأعمالصص لكردهمىشود پسباايماناستدالكرده استدالل صالحه أعمال با و ، صالحه

صصص صصصص صصصصص صص ص ص صصصصصص مىشودبايمان،وباايمانآبادشدهمىشودصصصصص صصصص صصص صصص صص ص ص باصصص و مرگ از علم،وباعلمترسحاصلمىشود

Page 321: Minhaj Ul Bara Vol 09

صصصص صصصص صص ص ص صصصص صصصصص صصص مرگختممىشوددنيا،وبادنيامحكممىشودصصص ميشود شده نزديك قيامت با و ، آخرت كار

اظهار و ، �قين مت براى از سرشت عنبر بهشتبدرستى و معصيتكاران براى از دوزخ ميشودنيست نگاهدارنده مكان هيچ مخلوقان كه

سرعت كه حالتى در قيامت ورود از را ايشانو سعادت از عبارتست كه نهايت غايت بسوى آن ميدان در كنندهاند

شقاوت .

أهل حال بيان در كالم اين از ديگر بعضقبوراستمىفرمايدصصصص صصص :

[311]

بمحل شدند منتقل و ، قبرها قرارگاه از ايشان كردند كوچ كه بتحقيقاز خانه هر براى از و ، �م جهن و بهشت از عبارتست كه غايتها انتقال

عوض نميكنند طلب كه أهليست خانه دو اينكرده نقل و ، ديگر بخانه را آن نمودن

و ، آن غير بسوى خانه آن از نميشونددو منكر از نهى و بمعروف أمر كه بدرستىو ، خدا اخالق از هستند پسنديده خلق

صصصصص صصص صص صصص صص بدرستىكهايندوخلقنزديكنمىگردانندصصصصصص صص ص صصص الزمصص و ، روزى از ازمرگوكمنمىكنند

پس ، را خدا كتاب كردن عمل بخودتان نمائيدآشكار نور و ، محكم ريسمان اوست كه بدرستى

كه كننده سيراب و ، منفعت با دهنده شفا وصصص بآنصصص تمس�ك كه كسى براى از دارنده نگاه و ، رفععطشمىنمايد

نميشود كج ، باشد داشته بآن تعل�ق كه كسى مر دهنده نجاة و ، نمايد ، شود كرده راست تا

صصصص بسوىص آن بازگشت شود كرده طلب تا حق از وعدولنمىكند ، بگوشها آن دخول و بزبانها آن ورد كثرت را آن نميكند كهنه و ، حق

بآن نمود عمل كس هر و ، شد صادق كتاب بآن شد قايل كس هررضوان . روضه و جنان بدرجات كرد سبقت

Page 322: Minhaj Ul Bara Vol 09

عرض پس ، مردى كالم اين أثناى در حضرت آن بسوى خواست بر واز آنرا پرسيدى آيا و �ه بلي و فتنه از را ما ده خبر مؤمنان أمير أى نمود

؟ سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول حضرت

پسفرمود :

آيه تعالى و سبحانه حق نمود نازل كه �ن� زمانى أ �اس� الن ح�س�ب� � أ الم�ون� �ن �ف�ت ي ال ه�م� و� �ا آم�ن �وا �ق�ول ي ن�

� أ �وا ك �ر� �ت . ي

كردند گمان آيا مجيد لطيف خداى منم يعنىبحال ميشوند كرده ترك ايشان كه مردمان

آورديم ايمان ميگويند اينكه بمحض خودشان ، نشوند كرده امتحان ايشان آنكه حال و ما

آيه اين شد نازل كه زمانى فرمود حضرت آنصصصص صصصص صص صص آنكهصصصصصص حال و بما دانستممنكهفتنهنازلنمىشود

، است ما ميان در سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى رسالتمآب حضرترا تو داده خبر كه امتحان و فتنه اين چيست الل�ه رسول يا گفتم پسكه : بدرستى علي� أى كه حضرت آن فرمود پس ؟ بآن متعال خداوند

من از بعد افتند بفتنه كه باشد زود من ام�ت

[312]

احد جنگ روز در مرا گفتى كه نبود آيا خدا رسول أى گفتم پساز شدند شهيد كه كسانى رسيدند شهادت بدرجه كه هنگامى

نشدن شهيد اين آمد دشوار پس شهادت من از شد منع و مسلماناناست : تو پس از شهادت باشكه شاد كه بمن تو پسفرمودى ، بمناست : قرار بهمين كار علي� يا كه بمن رسول حضرت فرمود پس ،

؟ هنگام آن تو صبر است چگونه پس شد خواهى شهيد �ه البت يعنىعرضكردم :

از لكن و شكيبائى و صبر مقامهاى از مقام اين نيست �ه الل رسول يا : علي� أى حضرت آن فرمود پس ، است شكر و بشارت مواضع

باشند مفتون كه باشد زود قوم اين بدرستىگذارى �ت من و خودشان بمالهاى من از بعد

آرزو و ، خودشان بپروردگار خود بدين كنند ، او سخط از شوند ايمن و را او رحمت نمايند

Page 323: Minhaj Ul Bara Vol 09

صص صص صص صصصص صصصصصص صصصص باص و دروغ لشمارندحراماوراباشبهههاى وحالو ، نبيذ به را شراب شمارند حالل پس ، كننده غفلت خواهشات

رسول : يا گفتم پس ، مبايعه بسبب را ربا و ، هديه باسم را رشوتيا فتنه بمنزله آيا حال آن در را ايشان كنم نازل منزلها بكدام �ه الل

ظاهرا اينكه جهت از فتنه بمنزله كه فرمود پس ؟ شدن مرتد بمنزلهكافرند . باطنا چه اگر دارند بشهادتين اقرار

الخطب باب في المختار من الخمسون و السادسة و المأة هى و لام الس- عليه له خطبة من و

، فضله من للمزيد سببا و ، لذكره مفتاحا الحمد جعل ال�ذي �ه لل الحمدكجريه بالباقين يجري الد�هر إن� �ه الل عباد ، عظمته و آالءه على دليال و

، فيه ما سرمدا يبقى ال و ، منه ول�ى قد ما يعود ال ، بالماضين

�كم فكأن ، أعالمه متظاهرة ، أموره متشابهه ، كأو�له فعاله آخر

[313]

نفسه بغير نفسه شغل فمن ، بشوله اجر الز� حدو تحدوكم اعة بالس�في شياطينه به مد�ت و ، الهلكات في ارتبك و ، الظ�لمات في �ر تحي

، طغيانه

صص صصصصص غايةص �ار الن و ، ابقين الس� غاية �ة فالجن ، أعماله �نتلهسى�ء وزي ، المفرطين

ذليل حصن دار الفجور و ، عزيز حصن دار �قوى الت أن� �ه الل عباد اعلموا ،

حمة تقطع �قوى بالت و أال ، إليه لجأ من يحرز ال و ، أهله يمنع الأعز� في الل�ه �ه الل �ه الل عباد ، القصوى الغاية تدرك باليقين و ، الخطايا

، الحق� سبيل لكم أوضح قد الل�ه فإن� ، إليكم �ها أحب و ، األنفسعليكم

�ام أي في فتزو�دوا ، دائمة سعادة أو ، الزمة فشقوة ، طرقه أنار وحثثتم و ، بالظ�عن أمرتم و ، اد الز� على دللتم قد ، البقاء �ام ألي الفنآء

تؤمرون متى تدرون ال وقوف كركب أنتم �ما فإن ، المسير على ، ير بالس�

Page 324: Minhaj Ul Bara Vol 09

قليل عم�ا من بالمال يصنع ما و ، لآلخرة خلق من بالد�نيا يصنع فما أالالل�ه وعد لما ليس �ه إن �ه الل عباد ، حسابه و تبعته عليه يبقى و ، يسلبه

احذروا �ه الل عباد ، مرغب ر� الش� من عنه نهى فيما ال و مترك الخير منفيه تشيب و ، لزال الز� فيه يكثر و ، األعمال فيه تفحص يوما

من عيونا و ، أنفسكم من رصدا عليكم أن� �ه الل عباد إعلموا ، األطفالال ، أنفاسكم عدد و ، أعمالكم يحفظون صدق حف�اظ و ، جوارحكم

[314]

�كم يكن ال و ، داج ليل ظلمة منهم تستركماليوم من غدا إن� و ، تاج ذور باب منهم

ص ص صصص صصص صصصصص صصصص ص الحقاصصصص الغد قريب،يذهباليومبمافيه،ويجيء ، به

، حفرته مخط� و ، وحدته األرضمنزل من بلغ قد منكم امرء كل� فكأن�الص�يحة كأن� و ، غربة مفرد و ، وحشة منزل و ، وحدة بيت من فياله

زاحت قد ، القضاء لفصل برزتم و ، غشيتكم قد اعة الس� و ، أتتكم قد ، الحقايق بكم استحق�ت و ، العلل عنكم اضمحل�ت و ، األباطيل عنكمو ، بالغير اعتبروا و ، بالعبر �عظوا فات ، مصادرها االمور بكم صدرت و

�ذر . بالن انتفعوا

اللغة ) ( ) غير) على شائلة جمع شول و ساقه نصر باب من البعير زجر

أشهر سبعة وضعها أو حملها من عليها أتى ما االبل من هى و قياس�اقة الن فهى هاء بغير ائل الش� أم�ا و ، أشوال الجمع جمع و لبنها فجف�

الحمة ) ( و �ع رك و راكع مثل شو�ل الجمع و للقاح ذنبها ترفع و تشوليطلق �ما رب و ، سم�ها محل� هى و العقرب ابرة الميم فتح و الحاء بضم�

معظمة هو و الحر� حمة من �شديد بالت حم�ة يروى و ، السم� نفس على ) ( ) ( �سخ الن بعض في حفرته مخط� و كارتجه أغلقه الباب رتج وبالحاء بعضها في و ، يحفر ثم� أو�ال يخط� القبر ألن� المعجمة بالخاء

نزلوا . إذا القوم حط� من المهملة

Page 325: Minhaj Ul Bara Vol 09

الاعراب : حذف و ، �حذير الت على منصوبان ، األنفس أعز� في الل�ه �ه الل قوله : حكمة و األئمة نجم قال �ه الل �قوا ات أو �ه الل احذروا اي وجوبا العامل

الحذف اختصاصوجوب

[315]

للمحذر منه المحذر مقارنة �على داال تكريره كون ر المكر� منه بالمحذرو ، يمكن ما أبلغ على منه المحذر ذكر عن � إال الوقت يضيق بحيث

ر يكر� لم إذا و ، ر المكر� هذا مع العامل لذكر �سع يت ال و بتكريره ذلكدائمة : سعادة أو الزمة فشقوة قوله و �فاقا ات العامل إظهار جاز االسم

مبتدءان أو ، سعادة أو شقوة فعاقبتكم أى �ة الخبري على مرفوعان ، �قدير الت و موصوفة نكرة لكونهما نكارتهما يضر� ال و ، الخبر محذوفا

سلك أى ، سلكها لمن دائمة سعادة أو عنها نكب لمن الزمة فشقوةمحذوف . لفعل فاعلين يكونا أن يجوز و ، الطرق هذه

و : ، �وبيخ الت و �قريع الت سبيل على انكارى استفهام ، يصنع فما قوله وليس . : �ه ان قوله في الض�مير و ، بعد بمعنى ، قليل عم�ا قوله في عنسعيد في االضافة باب من حفرته إلى المخط� إضافة و ، أن للش� آه

قوله : و ، القبر بهما المراد إذ كرز

و ، لالستغاثة �م الال و ، �هويل الت و �فخيم للت �داء الن ، وحدة بيت من فيالهتميز . وحدة بيت من و ، حفرته مخط� إلى راجع ، له في الض�مير

: نفسه في االسم يكون قد و الر�ضي� قالصص وصصصصص التميز عنه فينصب اضافته يجوز ال أعنى آخر لشيء تام�اال

: معنى فيه فيما ذلك و األكثر هو و الض�مير أحدهما شيئين في ذلكيا و قص�ة لها يا و رجال له نحويا �عجب الت كمواضع �فخيم الت و المبالغة

فيها » « الض�مير كان فان قال أن إلى خط�ة لها يا و ليال يعرف 1لك الالقيس : امرء كقول المفرد عن �ميز فالت منه المقصود

نجومه كأن� ليل من فيالكبيذبل شد�ت القتل مغار بكل�

: كقولك �ن معي سابق إلى برجوعه الض�مير من المقصود عرف إن وفلل�ه زيدا لقيت و رجال ويحه يا و فارسا ويله و رجال فياله زيد جائني

Page 326: Minhaj Ul Bara Vol 09

شجاع من لك يا لزيد قلت نحو �ن معي لشخص بالخطاب أو ، رجال ه در� ، ذلك نحو و رجل من در�ك �ه لل و

�سبة الن عن بل الض�مير في إذا إبهام ال �ه ألن ، المفرد عن التميز فليسفيها إليه المضاف كان إذا كذلك يكون كما ، باالضافة الحاصلة

رجال لزيد يا نحو ، ظاهرا

-----------الأمثلة ( . 1) تلك في اى [316]

ذكره . ما آخر إلى رجال زيد در� �ه لل و

المعنى تنبيه و الموعظة و �صح للن بها خطب قد ريفة الش� الخطبة هذه أن� اعلم

أن حقيق هو بما افتتحها و ، الجهالة و الغفلة نوم من المخاطبينتعالى عليه الثناء و سبحانه الل�ه حمد أعني بال ذى كالم كل� به يفتتح ( مفتاحا الحمد جعل ال�ذي �ه لل الحمد فقال كماله نعوت من بجملة

رب� ( : لل�ه الحمد العزيز الكتاب أو�ل ألن� المعتزلي ارح الش� قال لذكرهسبحانه : قال الذكر هو القرآن و ، العالمين

�حاف�ظ�ون� ل �ه� ل �ا �ن إ و� �ر� الذ�ك �ا �ن ل �ز� ن �ح�ن� ن �ا �ن . إ

أو : القرآن من نزل ما أو�ل الفاتحة سورة كان لو يتم� �ما إن هذا أقولالل�ه من بجعل البداء في الفاتحة وقوع و الترتيب و الجمع هذا يكون

سبحانه .

هى ما على ترتيبها و تأليفها و ور الس� نظم إذ قطعا فباطل �اني الث أم�افي عرفته حسبما فعله من و عثمان زمن في كان �ما إن اآلن عليه

االولى . الخطبة من عشر ابع الس� الفصل شرح تذييالت

أن� المفس�رين بين المشهور بل ، بعد معلوم غير أيضا فهو األو�ل أم�ا وفي رواه قد و ، ربك باسم اقرء سورة هو �ة بمك نزلت سورة أو�لنعم ، غيره و عباس ابن عن أتى هل سورة تفسير في البيان مجمع

Page 327: Minhaj Ul Bara Vol 09

ما او�ل أن� الس�الم عليه علي� عن �ب المسي بن سعيد عن هناك روى قد�ك . رب باسم اقرء ثم� ، الكتاب فاتحة �ة بمك نزل

في لذكره مفتاحا الحمد جعل سبحانه أنه المراد إن� يقال أن فاألولىالقرآن أن� كما عليه غبار ال السورة على الذكر اطالق و ، سور عد�ة

سببا ) و نحوها و آية و سورة من البعض على و المجموع على يطلق ) أعني العزيز كتابه في الصادق وعده بمقتضى فضله من للمزيد

�كم قوله : ألزيدن شكرتم . إلن

معنيين) ( فيحتمل آالئه على دليال كونه أم�ا عظمته و آالئه على دليال و .

[317]

الحمد إذ بها الفوز على أى سبحانه آالئه على للحامد دليل أنه أحدهماعرفت حسبما لزيادتها موجبان �عم الن إلى للوصول سببان كر الش� و

إلى بحمده اهتدى فقد تعالى له حمد فمن ، غيره دون منه �ها أن و ، آنفانعمه . نيل

إذ �عم الن و اآلالء صاحب �ه أن على دليل تعالى �ه لل الحمد أن� ثانيهما وأظهر . الثاني لعل� و ، �عمة الن بولي� � إال يليق ال الحمد

عدم و قدرته تناهي عدم على فلداللته عظمته على دليال كونه أم�ا وكثرة يزيده ال �عمة الن ازدادت الحمد ازداد �ما كل إذ خزائنه و ملكه نفاد

ال و ، المسائل خزائنه تفنى ال من فسبحان وجودا كرما � إال العطاءالوسائل . حكمته تبدل

فقال الموعظة و �ذكير الت في شرع سبحانه الل�ه حمد من فرغ لم�ا وجريانه) ( أن� يعني بالماضين كجريه بالباقين يجري الد�هر إن� �ه الل عباد

اعر : الش� قال باألسالف كجريانه باألخالف

مضى ال�ذي كالزمان � إال الد�هر فمااألوائل كالقرون � إال نحن ال و

مدرك غير عقالني أمر الجرى إذ ، بالمعقول المعقول تشبيه من هو وبوجه �صريح للت المفصل �شبيه الت باب من و ، الخمس الحواس باحدى

و ) منه ول�ي قد ما يعود ال قوله هو و الكالم في مذكورا كونه و به الش�

Page 328: Minhaj Ul Bara Vol 09

مضى ( و فات فقد أدبر و منه ول�ي ما أن� يعني فيه ما سرمدا يبقى الالفناء و وال الز� معرض في فهو فيه موجود هو ما و ، أبدا له عود ال ، زمانه بوجود هو �ما إن ماني الز� وجود إذ ، بقاء ال و ثبات له ليس

اعر : الش� قال المعنى هذا في و ، بانقضائه منقضيا فيكون

�ها أن � إال �ام األي أحسن ماترجع لم مضت إذا صاحبي� يا

فعاله) ( إلى راجع فالض�مير كأو�لها �سخ الن بعض عن و كأو�له فعاله آخرتقدير إلى فيحتاج الد�هر إلى راجع فالض�مير المتن في ما على و ،

، فعاله كأو�ل مضاف

على حقا ال و سابقا آخرا و أو�ال مان الز� أجزاء هو ان� و واحد المراد ويعد� ) ( أو�ال كان كما �ه فان اموره متشابهة أي واحد نسق و واحدة وتيرة

فرقة و ، للمرض اخرى و للصح�ة طائفة و للغنى آخرين و للفقر قوماللوجود جمعا و ، فعة للر� اخرى و للض�عة

[318]

عن يخبر حديثه فان� بالجملة و ، آخرا هو كذلك هكذا و ، للعدم آخر و ، قديمه

صصصصص ارحص الش� قال عتيقه عن وجديدهينبيءصص ص صصصصص صصصصصصص صصص ص : المعتزليوروىمتسابقةاموره،أىشيءصصصصصصصص

( صصص صصص متظاهرةصصصص مضمار في تتسابق خيل �ها كأن منهاقبلكل�شيء ) بها يعامل �تي ال أفعاله و شيمته و �ته سجي على دالالته أى أعالمه

هذا . تعاضده و بعضا بعضها تظاهر حديثا و �اسقديما الن

الر�ب هو الحقيقة في الفاعل كان إن و الد�هر إلى األمور هذه نسبة وعالم في يحصل ما لحصول المعد�ة األسباب من كونه باعتبار تعالى

عرفت حسبما الض�يق و عة الس� و ر الش� و الخير من الفساد و الكونالثالثين . و �انية الث الخطبة شرح في

تحقيق ) ( مر� قد بشوله اجر الز� و حد تحدوكم بالساعة �كم فكأن قوله والخطبة شرح في الس�الم عليه له الكالم هذا نظير شرح في الكالمساعات اعة بالس� المراد أن� هناك استظهرنا و العشرين و الحادية

Page 329: Minhaj Ul Bara Vol 09

بها �اس الن يسعى و اآلخرة الد�ار إلى �ار الن تسوق �ها ألن ، �هار الن و �يل اللالباء تقد�م فيما نجو�زه لم إن و القيامة هنا بها يراد أن يجوز و ، إليها

لفظة بمالحظة أظهر هنا هذه إرادة لعل� و ، عنه هناك ورائكم لفظةفتأم�ل . �كم فكأن

به المقصود فيكون ، إليها يسعى �اس الن أن� باعتبار اعة بالس� تسميتها وبد� ال �ها أن باعتبار للمخاطبين حادية كونها و القيامة قرب إلى االشارة

الحساب و الجواب و ؤال للس� فيها االجتماع و اليها الحشر من �اس للنتسوقهم �ها فكأن وقوفها عن لهم مناص ال العقاب و الثواب و الكتاب و

بحدو حدوهم �ه شب �ما إن و أعمالهم إلى ينظر و فيها ليجتمعوا إليهالخلو�ها سرعة و بعنف يسوقها �ما إن ول الش� سائق ألن� بشوله اجر الز�يزجرها ال و بها يرفق �ه فان العشار سائق بخالف �بن الل و الض�رع من

ظاهر . هو كما

�نبيه بالت أردفه المخاطبين تحدو �ها أن و اعة الس� قرب على �ه نب لم�ا وو محاسبتها إلى الهم�ة بصرف أى �فس بالن االشتغال وجوب على

( ) ( شغل من ان� ف منها اريد ما إلى ترغيبها و تزكيتها و إصالحهانور ( له يتحص�ل ال نفسه بغير نفسه

[319]

من أغطية على يحصل �ما إن بل اآلخرة طريق ظلمات في به يهتديحاجبة الد�نيا بزخارف االشتغال من متحص�لة أغشية و �ة البدني الهيئاتقد يكون ذلك فألجل البصيرة نور عن له

) ( ) ارتبك) و فيها تاه و الظ�لمات في �ر تحي ) ( يتخل�ص يكاد ال الهلكات في اختلط أى

( زينت و طغيانه في شياطينه به مد�ت و منهاقائلصص ( : من عز� قال كما أعماله لهسى�ء

ه�م� ف�إذا وا �ر� �ذ�ك ت �طان� ي الش� م�ن� �ف� طآئ ه�م� م�س� �ذا إ �ق�وا ات �ذين� ال �ن� إون� �ق�ص�ر� ي ال �م� ث �غ�ى� ال ف�ى �ه�م� �م�د�ون ي �ه�م� �خ�وان إ و� ون� �ص�ر� . م�ب

يطان الش� عليهم طاف إذا معاصيه باجتناب �ه الل �قوا ات �ذين ال أن� يعنييتركونه و فيجتنبوه بذلك العقاب من عليهم ما �روا تذك بوساوسه

و الجن� شياطين من المشركين إخوان و ، شد للر� مبصرون فاذاهمما يزينون و فيه يزيدونهم و المعاصى و الض�الل في يمد�ونهم االنس

Page 330: Minhaj Ul Bara Vol 09

ال و استغوائهم عن ياطين الش� يكف�ون ال يقصرون ال ثم� فيه هم : يمد�هم الكف�ار من ياطين الش� إخوان و معناه قيل و يرحمونهم

�ذين ال يقصر كما ذلك مع هؤالء يقصرون ال ثم� الغى� في ياطين الش�البيان . مجمع في هكذا ، �قوا ات

غاية : ) �ار الن و ابقين الس� غاية �ة فالجن قال و االنسان وجود غاية ذكر ثم�لمن ( نقمة �ار بالن كفى و ، طلب لمن نعمة �ة بالجن كفى و المفرطينعلى تنبيها بالمفرطين �ار الن و ابقين بالس� �ة الجن تخصيص و ، هرب

أشرف طلب على الباعث بتقوى �فريط الت رذيلة و الس�بق فضيلةهما . أخس� من الهرب و الغايتين

و �قوى بالت � إال يحصل ال �ار الن من �جاة الن و �ة الجن إلى بق الس� كان لم�ا وما شرح و الوصفين هذين ثمرات بذكر أردفه الفجور عن بالكف� ( : أن� �ه الل عباد اعلموا فقال ذائل الر� و الفضايل من عليهما �ب يترت

) ارح الش� قال ذليل حصن دار الفجور و عزيز حصن دار �قوى الت : نسبة و هذا المصدر مقام االسم فأقيم ، حصانة دار أى المعتزلي

و باألو�ل تحص�ن من ة عز� باعتبار ع �وس� الت من الد�ار إلى �ة الذ�ل و ة العز�باآلخر تحص�ن من �ة ذل

[320]

المنقصة ذايل الر� من الد�نيا في �قى ات من تحرز التقوى فألن� األو�ل أم�االنار من اآلخرة في و ، المخازى و الهلكات في له الموقعة القبايح و

و المضار� من متحص�نه يحرز الذي الحصين كالحصن �ار الجب غضب والمكاره .

و المعاطب في الد�نيا في الفاجر يوقع الفجور فألن� الثاني أما و ، العظيم السخط و األليم العذاب من اآلخرة في ينجيه ال و المهالك

يمنع ) ال الجدران و الحيطان منهدم البنيان وثيق غير دار بمنزلة فهو ) ذليال ليكونن� كذلك بدار تحص�ن من و إليه لجأ من يحرز ال و أهله

محالة . ال مهانا

) النفس) في المضمر التشبيه الخطايا حمة تقطع �قوى بالت و أالو بالكناية استعارة الحيوان من السموم بذوات أو بالعقارب للخطايا

ينجبر و يتدارك بالتقوى أن� المراد و ترشيح القطع و تخييل الحمة ذكركما األبد لهالكها الموجب النفوس في اآلثام و الخطايا سم� سريان

Page 331: Minhaj Ul Bara Vol 09

و زهر بالباد األبدان في األفاعي و العقارب سموم سريان يقطعمن الملدوغ العضو بقطع البدن أعماق في نفوذها من يمنع و الترياق

تدفع بها أن� فالمقصود بالتشديد حمة رواية على و ، الل�دغ موضعترفع . و شد�تها

إصالح بذلك كان و ، الخطايا لماد�ة حاسمة التقوى كون على �ه نب لم�ا واليقين أعني �ظرية الن القو�ة إصالح يحصل به ما على �ه نب �ة العملي القو�ة

إذا : ) ( االنسان ألن� به إدراكها و القصوى الغاية تدرك باليقين و فقالالغاية بلغ ، �قوى بالت �ة العملي قو�ته و باليقين �ة �ظري الن قو�ته كملت

�ة . البت االنساني الكمال من القصوى

الل�ه : ) عباد فقال للمراد تأكيدا العباد تحذير إلى الس�الم عليه عاد ثم�و ( ) األنفسعليكم أعز� في تعالى �قوه ات و سبحانه راقبوه أى �ه الل �ه الل

) كل� إذ ، نفسهم عليهم األنفس بأعز� المراد أن� الظ�اهر إليكم �ها أحبقال لذلك و ، �بع الت و بالعرض لغيره و بالذ�ات نفسه يحب� أحد

سبحانه :

�اس� الن و�ق�ود�ها r نارا �م� ه�ليك� أ و� �م ك �ف�س� �ن أ ق�وا �وا آم�ن �ذين� ال �ه�ا ي

� أ يا

[321]

ة� الح�جار� من و� بها أولى لكونها األهل على �فس الن بوقاية األمر قد�مهذا . الغير

نفوسا : لالنسان أن� إلى إشارة الكالم في و البحراني ارح الش� قال وعاقلة باعتبار و لو�امة و وء بالس� أم�ارة و مطمئنة باعتبار هى و متعد�دة

، �ة غضبي و �ة شهوي و

الباقية هى إذ العاقلة �فس الن ها أعز� و األخيرة �الث الث إلى االشارة و�ة . العصبي فيها و العقاب عليها و الموت بعد

( : فان� غايته بعيد ذكره ما إلى إشارة الس�الم عليه كالمه كون أقول ) ، طرقه فأبان يروى و طرقه أنار و الحق� سبيل لكم أوضح قد الل�ه

العذر أزال و ، عليكم الحج�ة أتم� سبحانه �ه أن يعني �فسير للت فالعطفأبلج و ، الكتب و بر الز� من أنزله و الر�سل و األنبياء من بعثه بما عنه

الزمة ) ( ) ( شقوة � إال ذلك بعد يبق لم ف لسانهم على الحق� نهج لكم

Page 332: Minhaj Ul Bara Vol 09

قائل ) ( من عز� قال كما سلكه لمن دائمة سعادة أو عنه نكب �المن �ن إ r �ف�ورا ك �م�ا إ و� r �را شاك �م�ا إ بيل� الس� �ناه� . ه�د�ي

في : ) فتزو�دوا قال و المعاد ليوم اد الز� أخذ على الحث� على عاد ثم�عليه ( سبحانه الل�ه �كم دل أى اد الز� على دللتم قد البقاء �ام ألي الفناء �ام أي

بقوله :

�ق�وى الت اد� الز� �ر� ي خ� �ن� ف�إ و�د�وا �ز� ت . و�

) ( ) أن) يحتمل المسير على حثثتم و الرحيل و بالظعن� أمرتم وو اآلخرة في غبة الر� و الد�نيا ترك عن كنايتين المسير و الظ�عن يكون

، �فوس الن و بالقلوب إليها ير الس�

و اآليات من نة الس� و الكتاب في ورد ما الحث� و باألمر المراد فيكونيراد أن يجوز و ، االخرى في المرغبة و االولى من المنف�رة األخبار

باألبدان اآلخرة إلى حلة الر� و ير الس� أعني الحقيقي معناهما بهمالفساد المعد�ة األسباب من الل�ه جد أو عم�ا كناية الحث� و األمر فيكون

الحاديين �هار الن و �يل الل عن و ، الموت إلى المقربة المزاج

[322]

في تفصيال و تحقيقا مر� ما على األصلي وطنه إلى بتعاقبها لالنسانتين . الس� و �الثة الث الخطبة شرح

أمرهم) ( لم�ا ير بالس� تؤمرون متى تدرون ال وقوف كركب أنتم �ما فاناد الز� أخذ إلى المبادرة وجوب على تنبيها بذلك �له عل الد�نيا في �زو�د بالت

لزم به يسار متى يعلم ال و غيره بيد أمره زمام كان إذا المسافر ألن�فيعطب . زاد بغير يسير و الس�فر يفجاه كيال زاده إلى يبادر أن عليه

: : فوجه آخره إلى كركب أنتم �ما فان قوله البحراني ارح الش� قالالقوى و األبدان هى المطايا و ، �فس الن هو فاالنسان ، ظاهر �شبيه الت

ذكر ال�ذي ير الس� و ، العقلي و الحسي� العالم هى الطريق و �ة �فساني النالكماالت لتحصيل العالمين في �فس الن تصر�ف هو الموت قبل ما

هم ال�ذي �اني الث ير الس� أم�ا و ، الباقية عادة الس� لغاية اد الز� هى و المعد�ةاآلخرة إلى حيل الر� فهو به يؤمرون متى يدرون ال و ينتظرون وقوف

ال االنسان إذ القبر و الموت عقبات قطع و البدن طرح و الد�نيا دار منذلك . وقت يعرف

Page 333: Minhaj Ul Bara Vol 09

�نفير) ( الت معرض في االستفهام لآلخرة خلق من بالد�نيا يصنع فما أاللآلخرة مخلوقا كان لم�ا االنسان إذ لطالبيها �وبيخ الت و الد�نيا عن

عن عنه ائلة الز� الد�نيا إلى ال إليها هم�ته يصرف أن العقل فمقتضى ) ( �نفير الت معرض في هو و يسلبه قليل عم�ا بالمال يصنع ما و قليلسريعا فيزول قليل زمان بعد عنه مسلوب �ه أن على �نبيه بالت المال عنوصفه ) ( ) ( هذا كان ما و حسابه و اثمه أى تبعته عليه يبقى و لذ�ته

يجمع . و يقتنى أن ال يترك و يرفض بأن فحرى�

الخير ) من الل�ه وعد لما ليس �ه أن �ه الل عباد بقوله الخير في رغ�ب ثم� ) في سبحانه الل�ه وعدها �تي ال المثوبات و للخيرات ليس أى مترك

تترك ألن محل� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �ه نبي لسان على و كتابهكما قليل عندها نفع كل� و ، زهيد دونها خير كل� إذ غيرها إلى عنها رغبة

قائل : من عز� قال

[323]

�ك� ب ر� �د� ن ع� �ر� ي خ� �حات� الص�ال �باق�يات� ال و� �يا الد�ن �ح�يوة� ال �ة� زين �ون� �ن �ب ال و� �مال� �ل أ r م�ال

� أ خ�ير� و� rا �واب عمران : ث آل سورة في و

ة� �ط�ر� �م�ق�ن ال �ق�ناطير� ال و� �نين� �ب ال و� �ساء� الن م�ن� ه�وات� الش� ح�ب� �اس� �لن ل �ن� ي ز�م�تاع� �ك� ذل ث� �ح�ر� ال و� � �عام ن

� األ� و� و�م�ة� �م�س� ال �خ�يل� ال و� �ف�ض�ة� ال و� الذ�ه�ب� م�ن��م� �ك ذل م�ن� �ر� ي �خ� ب �م� �ك �ئ �ب ن

� ء�أ ق�ل� �م�آب� ال ن� ح�س� �د�ه� ن ع� �ه� الل و� �يا الد�ن �ح�يوة� الو� فيها �دين� خال �هار� ن

� األ� �ه�ا ت �ح� ت م�ن� �ج�ري ت �ات� ن ج� �ه�م� ب ر� ع�ند� �ق�وا ات �ذين� �ل ل�ع�باد� �ال ب �صير� ب �ه� الل و� �ه� الل م�ن� ر�ض�وان� و� م�ط�ه�رة� �زواج� مقصوده. أ و هذا

للخيرات المحص�لة الط�اعات في �رغيب الت الكالم بذلك الس�الم عليهبوظائفها . القيام على و �حضيضعليها الت و �ة االخروي

) ( أى مرغب ر الش� من عنه نهى فيما ال و بقوله ر الش� عن نفر� ثم�ألن محل� عنها سبحانه الل�ه نهى �ي الت المعاصى و مات المحر� في ليس

و لآلثام محص�لة عنده مبغوضة كونها و نهيه وجود مع فيها يرغب ) ( أى األعمال فيه تفحص يوما احذروا �ه الل عباد الد�ائمة العقوباتمن عملت ما و محضرا خير من عملت ما نفس كل� تجد و تكشف

) ( نظير و لزال الز� فيه يكثر و بعيدا أمدا بينه و بينها أن� تود�لو سوءتعالى : قوله في �حذير الت لزال الز� بكثرة عنه �حذير الت

Page 334: Minhaj Ul Bara Vol 09

�ق�وا ات �اس� الن �ه�ا ي� أ يا

اع�ة� الس� �ة� ل �ز� ل ز� �ن� إ �م� �ك ب ر��ل� ك �ض�ع� ت و� ض�ع�ت� ر�

� أ ع�م�ا rض�ع�ة م�ر� �ل� ك �ذ�ه�ل� ت �ها و�ن �ر� ت �و�م� ي ع�ظيم� ي�ء� ش�ع�ذاب� لك�ن� و� �س�كارى ب ه�م� ما و� س�كارى �اس الن ى �ر� ت و� �ها ح�م�ل ح�م�ل� ذات�

ديد� ش� �ه� . الل

[324]

�كم رب عذاب �قوا ات المكل�فون العقالء �ها أي يا معناه البيان مجمع في قالال هايل عظيم أمر القيامة يوم األرض زلزلة إن� �كم رب معصية اخشوا و

و ولدها عن مرضعة كل� تشغل اعة الس� أو لزلة الز� ترون يوم ، يطاقو القيامة ألمر تهويل هو و بطونها في ما الحبالي تضع و ، تنساهأو لذهلت مرضعة ثم� كان لو أى دايد الش� من فيه يكون لما تعظيم

�اس الن ترى و ، مرضعة ال و حامل هناك يكن لم إن و لوضعت حاملو راب الش� من بسكارى هم ما و ، الفزع و الخوف شد�ة من سكارى

�هم : ألن بهم يمر� ما لشد�ة عقولهم ذهول من سكارى �هم كأن معناه قيل ) ( أيضا اليوم ذلك لشد�ة و هذا الس�كران اضطراب يضطربون

تعالى) ( : قال كما األطفال فيه يشيب

r �با ي ش� �دان� �و�ل ال �ج�ع�ل� ي r �و�ما . ي

: أمر هذا يقال كما شد�ته و اليوم لذلك وصف هذا و الط�برسي� قالشديدا . عظيما كان إذا �واصي الن منه تشيب و الوليد منه يشيب

: األطفال فيه يشيب و الس�الم عليه قوله المعتزلي ارح الش� قال ومجتمعة االم�ة ألن� حقيقته على ذلك ليس و المثل مجرى جار كالم

في األصل و ، يب الش� إلى اآلخرة في حالهم �ر يتغي ال األطفال أن� علىأبو قال سريعا شاب االنسان على توالت إذا األحزان و الهموم أن� هذا

الط�بيب :

مخافة الجسيم يخترم الهم� ويهرم و الص�بي� ناصية يشيب و

( عليكم أن� �ه الل عباد اعلموا بقوله المعاصي من �حذير بالت عق�ب ثم� ) �ين منفك غير لكم مالزمين حفظة و حرسا أى أنفسكم من رصدا

من ) عيونا و بقوله فس�ره لذا و ، األعضاء و الجوارح به أراد و ، عنكم

Page 335: Minhaj Ul Bara Vol 09

) تعالى قال كما القيامة يوم عليكم شهداء لكم مراقبين جوارحكمالس�جدة : سورة في

جآو�ها �ذا إ �ى ت ح� ع�ون� �وز� ي ف�ه�م� �ار� الن �ى �ل إ �ه� الل ع�دآء�� أ ر� �ح�ش� ي �و�م� ي و�

[325]

و� م�ع�ه�م� س� �ه�م� �ي ع�ل ه�د� ش��ما ب �ود�ه�م� ل ج� و� ه�م� �صار� ب

� أ�وا قال و� �ون� �ع�م�ل ي �وا كان

�م� ه�د�ت ش� �م� ل �ود�ه�م� ل �ج� ل�ه� الل �ا �ط�ق�ن �ن أ �وا قال �نا �ي ع�ل

صصصصصصصص �ه�صصصصصص �ي �ل إ و� ة� م�ر� و�ل�� أ �م� �ق�ك ل خ� ه�و� و� ي�ء� �ل�ش� �ط�ق�ك ن

� �ذيأ الج�ع�ون� �ر� . ت

أعمالهم عليهم تعرض قوم في نزلت القم�ي عن الص�افي في روى�ذين ال المالئكة عليهم فيشهد ، منها شيئا عملنا ما فيقولون فينكرونها

: رب� يا �ه لل فيقولون الس�الم عليه الص�ادق قال أعمالهم عليهم كتبواشيئا ذلك من فعلوا ما �ه بالل يحلفون ثم� ، لك يشهدون مالئكتك هوالء

« كما له فيحلفون جميعا الل�ه يبعثهم يوم جل� و عز� الل�ه قول هو و » فعند الس�الم عليه المؤمنين أمير غصبوا �ذين ال هم و لكم يحلفون

فيشهد جوارحهم ينطق و ألسنتهم على جل� و عز� الل�ه يختم ذلكما إلى به نظر بما البصر يشهد و ، �ه الل م حر� مم�ا سمع بما الس�معبما جالن الر� تشهد و ، أخذتا بما اليدان يشهد و ، جل� و عز� الل�ه م حر�ثم� ، �ه الل م حر� مم�ا ارتكب بما الفرج يشهد و ، �ه الل م حر� فيما سعتا

: شهدتم لم لجلودهم هم فيقولون ، ألسنتهم جل� و عز� الل�ه أنطقالفروج : . الجلود و قال اآلية علينا

سورة في تعالى قوله تفسير في أيضا القم�ي عن الص�افي في ويس :

�وا كان �ما ب �ه�م� ل ج� أر� ه�د� �ش� ت و� �ديه�م� ي� أ �م�نا �ل �ك ت و� ف�واه�ه�م�

� أ ع�لى �م� ت �خ� ن �و�م� �ي ل� أ

�ون� ب �س� �ك . ي

: إنسان كل� إلى دفع القيامة يوم الخلق جل� و عز� الل�ه جمع إذا قالعليهم فتشهد ، شيئا ذلك من عملوا �هم أن فينكرون فيه فينظرون كتابه

Page 336: Minhaj Ul Bara Vol 09

لم �هم أن يحلفون ثم� ، لك يشهدون مالئكتك رب� يا ، فيقولون ، المالئكةجل� : و عز� الل�ه قول هو و شيئا ذلك من جميعا يعملوا الل�ه يبعثهم يوم

لكم يحلفون كما له و فيحلفون ألسنتهم على الل�ه ختم ذلك فعلوا فاذاهذا ، يكسبون كانوا بما جوارحهم تنطق

[326]

من فساده بل البحراني ارح الش� ذكره ما ضعف لك ظهر ذكرنا بما وعضو كل� فان� ، به �طق الن و الحال بلسان غيرها و الجلود شهادة أن�صدر ما و العضو ذلك حضور كان األفعال من لفعل مباشرا كان لما

ذلك فان� ، يديه بين �ة القولي هادة الش� بمنزلة تعالى �ه الل علم في عنهبلسان هادة الش� كون على لداللتهما واية الر� نص� و اآلية لظاهر مخالف

توه�م . و ارح الش� زعمه كما الحال بلسان ال القال

بهم ) ( أراد أنفاسكم عدد و أعمالكم يحفظون صدق حف�اظ و قوله وتعالى : قال الكاتبين الكرام

ق�و�ل� م�ن� �ف�ظ� �ل ي ما ق�عيد مال� الش� ع�ن� و� �مين� �ي ال ع�ن� �ق�يان� �ل �م�ت ال �ق�ى �ل �ت ي �ذ� إع�تيد� قيب� ر� �ه� �د�ي ل � �ال . إ

: ملكين به �ل وك به علمه مع �ه أن سبحانه ذكر البيان مجمع في قالهما : و ، المتلق�يان يتلق�ى إذ فقال ، للحج�ة الزاما عمله عليه يحفظانعن ، عليه المملى يكتب كما فيكتبانه عمله منه يأخذان الملكان

ال يبرح ال ال�ذي المالزم هو بالقعيد المراد ، قعيد مال الش� عن و اليمينعن : و الحسنات كاتب اليمين عن قيل و ، القائم ضد� هو ال�ذي القاعد

: الحفظة قيل و ، مجاهد و الحسن عن يئات الس� كاتب مال الش�قول : من يلفظ ما ، الحسن عن �هار بالن ملكان و ، �يل بالل ملكان أربعة

� إال فيه من يرميه أى فيلفظه بكالم يتكل�م ما أى عتيد رقيب لديه � إالإم�ا و اليمين صاحب إم�ا به �ل الموك الملك يعني معه حاضر حافظ لديهو ، عنه يغيب ال عمله يحفظ ، مال الش� صاحبو عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن أمامة أبي عن

: ليرفع مال الش� صاحب إن� قال سل�م و آلهالمخطى المسلم العبد عن ساعات ست� القلم

وصص ، واحدة كتب � إال و ألقاها منها �ه الل استغفر و ندم فان ، أوالمسىء : ، مال الش� صاحب على أمير اليمين صاحب قال اخرى رواية في

Page 337: Minhaj Ul Bara Vol 09

بعشر اليمين صاحب له كتبها حسنة عمل فاذاصاحب فأراد سيئة عمل إذا و أمثالها

: اليمين صاحب له قال يكتبها أن مال الش�استغفر فان ، ساعات سبع عنه فيمسك ، امسك

صصصص صصصص صص صصصص الل�هصصصصص يستغفر لم إن و ، �همنهالميكتبعليهشيء اللهذا ، واحدة �ئة سي له كتب

[327]

من إليه أقرب كونه و العبد بحال علمه مع سبحانه �ه أن بذلك علم قد ومن العبد تثبط في تشديد من اقتضته لحكمة عليه �ل وك الوريد حبل

الحج�ة إلزام و للجزاء ضبطها و األعمال اعتبار في تأكيد و المعصيةهم و يضبطونه و عمله يحفظون صدق حفظة األشهاد يقوم يوم

أبدا . عنه غائبين غير له مالزمون

) ( شديدة أى داج ليل ظلمة منهم تستركم ال بقوله إليه أشار كما ) ( ) ( باب أى تاج ذور باب منهم يستركم ال أى �كم يكن ال و الظلمة

مغلق . عظيم

( : من غدا ان� و فقال الموت بقرب حذ�ر ثم� ) الموت وقت عن بالغد �ى كن قريب اليوم

) و) ر الش� و الخير من فيه بما اليوم يذهب ) ص ( صصصصصصص ص حذ�رصصصصصصص ثم� به الحقا الغد الط�اعةوالمعصيةويجيءاألرض ) من بلغ قد منكم امرء كل� فكان بقوله عنه �ى كن و القبر ببلوغوصفه ( و المنزل ذلك هول إلى أشار و حفرته مخط� و وحدته منزل ( منزل و وحدة بيت من له فيا فقال المنف�رة الموحشة باألوصاف

) اعة الس� قيام و الص�ور نفخ و بالص�يحة حذ�ر ثم� غربة مفرد و وحشةأن� : ) ( الظ�اهر و غشيتكم قد اعة الس� و أتتكم قد الص�يحة كان و فقال

أعنى اليهما اشير قد و الثانية �فخة الن و الص�يحة بالص�يحة المرادتعالى : يسقال سورة في الص�يحتين

�طيع�ون� ت �س� ي ف�ال �خ�ص�م�ون� ي ه�م� و� خ�ذ�ه�م�� �أ ت rواح�د�ة rح�ة� ص�ي � �ال إ ون� �ظ�ر� �ن ي ما

�ج�داث� األ� م�ن� ه�م� ف�إذا الص�ور ف�ى �ف�خ� ن و� ج�ع�ون� �ر� ي �ه�م� ه�ل� أ �لى إ ال و� rة� �و�ص�ي ت

و�ع�د� ما هذا ق�د�نا م�ر� م�ن� �نا �ع�ث ب م�ن� �نا �ل و�ي يا �وا قال �ون� ل �س� �ن ي �ه�م� ب ر� �لى إج�ميع� ه�م� �ذا ف�إ rواح�د�ة rح�ة� ص�ي � �ال إ �ت� كان �ن� إ �ون� ل س� �م�ر� ال ص�د�ق� و� ح�من� الر�

ون� م�ح�ض�ر� �نا �د�ي . ل

Page 338: Minhaj Ul Bara Vol 09

: �فخة الن يريد واحدة صيحة � إال ينتظرون ما أى البيان مجمع في قالالص�يحة تأخذهم بغتة تأتيهم القيامة أن� يعني ، �اس عب ابن عن واالولى

يخص�مون أى هم

[328]

النفخة عن أخبر ثم� ، األسواق في يتبايعون و امورهم في يختصمون : الص�ور في نفخ و فقال الموت بعد بعثوا إذا فيها يلقونه ما و �انية الث

ال�ذي الموضع إلى أى �هم رب إلى ، القبور هى و ، األجداث من فاذاهم ، هناك لغيره حكم ال فيه �ه الل يحكم

: إن فقال بعثهم سرعة عن أخبر ثم� سراعا يخرجون أى ، ينسلونفاذا ، واحدة صيحة مد�ة � إال المد�ة تكن لم أى ، واحدة صيحة � إال كانت

، محضرون لدينا جميع هم

محضرون القيامة عرصات في مجموعون اآلخرون و األو�لون فاذا أيمر : الز� سورة في و الحساب موقف في

م�ن� � �ال إ ر�ض�� األ� في م�ن� و� الس�موات� ف�ي م�ن� ف�ص�ع�ق� الص�ور� ف�ى �ف�خ� ن و�

ون� �ظ�ر� �ن ي ق�يام� ه�م� ف�إذا خ�رى� أ فيه� �ف�خ� ن �م� ث �ه� الل . شاء�

: من يموت أى آه الس�موات في من فصعق البيان مجمع في قالو ماوات الس� في من جميع الص�ور من تخرج �تي ال الص�يحة تلك شد�ة

�فخة : الن هي و البعث نفخة يعني ، أخرى فيه نفخ ثم� قوله و ، األرض�انية . الث

الباطل) ( و الحق� بين الفاصل العدل لحكم أى القضاء لفصل برزتم ومن المؤمن و ، الكافر من المسلم و ، المخطى من المصيب �ز ليتمي

قائل : من عز� قال كما عمل ما كل� ليجزى المنافق

�ور� �ن ب ر�ض�� األ� ق�ت� ر� ش�

� أ و�صص صصصصصصصصص صصصصصص صص �ين�صصصصصصص �ي �ب �الن ب و�جيىء� �ك�تاب� �هاو�و�ض�ع�ال ب ر�

ما �ف�س� ن �ل� ك �ت� و�ف�ي و� �م�ون� �ظ�ل ي ال ه�م� و� �ح�ق� �ال ب �ه�م� �ن �ي ب ق�ض�ى� و� ه�داء الش� و��ون� �ف�ع�ل ي �ما ب �م� ع�ل

� أ ه�و� و� . ع�م�ل�ت�

الباطلة) ( الهيئآت عنكم تنحت و بعدت أى األباطيل عنكم زاحت قدعنكم ) ( انحل�ت و ذهبت أى العلل عنكم اضمحل�ت و وال الز� الممكنة

Page 339: Minhaj Ul Bara Vol 09

ارح ) ( الش� قال الحقايق بكم استحق�ت و �ة �فساني الن األمراض و العللوقعت : و حق�ت أى المعتزلي

[329]

رجوع ) ( به أراد مصادرها األمور بكم صدرت و فعل بمعنى فاستفعلبكل� ) ( أى بالعبر �عظوا فات البحراني قاله ، قد�م ما ثمرة إلى امرء كل�

ما و للموت تذكرة فيه بما و اآلخرة أحوال على �ها تنب و اعتبارا يفيد ماو األبناء و االخوان و اآلباء إلى ترى أال ، األهوال و دايد الش� من بعده

عليهم توالت و ، المنون طحنتهم كيف الجيران و األقرباء و الولدانو آثارهم األرض وجه عن اندرست ، العيون فقدتهم و ، نون الس�

أخبارهم . األفواه عن انقطعت

قبلنا كان من حال هذا كان إذانتالحق آثارهم على �ا فان

) يدوم) ال ، أهله على انقالباته و الد�هر �رات بتغي أى بالغير اعتبروا وو ، بوصال يمتنع ال و ، حال على يقيم ال ، اموره تتم� ال و ، سروره

خائبة . . آماله و كاذبة عوده

للبقاء �ك أن األطماع تحد�ثكموافق خل� الد�هر أن� و خلقت

ترادفت اناسا تبصر لم �ك كأنالل�واحق المنون بأسباب عليهم

) من) فيها ما و باآلخرة تخويفا أفاد ما بكل� أى �ذر بالن انتفعوا وأوقاتك إن� قصده ضل� و ، رشده عدم من فيا الد�واهى و المفزعات

على مقيم أنت و ، مشهورة أفعالك و ، معدودة أنفاسك و ، محدودةاألبصار . تشخصفيه يوم عن غافل ، االصرار

القضا و للفصل الميزان نصب إذاناطق اخرس و محجاج ابلس و

غيظها اشتد� و �يران الن اج�جت والمغالق و أبوابها فتحت إذا

Page 340: Minhaj Ul Bara Vol 09

جنيته قد بما مأخوذ �ك فانسارق أنت بما مطلوب �ك إن و

وحده الل�ه �ق ات و سد�د و فقاربطارق فالموت اد الز� تستقل� ال و

الترجمة در است العالمين رب� ولي� و مبين امام آن بليغه خطب جمله از

ميفرمايد : بعقبى ترغيب و دنيا از تنفير و موعظه و نصيحت

، خود ذكر براى از كليد را حمد گردانيد كه خدايراست مر ثنا و حمد

عظمت و خود نعمتهاى بر دليل و ، خود انعام و فضل زيادتى سبب و ، خود نهايت بى

[330]

صصصص صصصصصص صصصصصص صصص صصصصصص اىبندگانخدابدرستىروزگارجارىمىشودصص بر او شدن جارى مثل ماندگان بباقي

صصص صص صصصصص صص كهصصصصصصص آنچه گذشتگاندرحالتىكهبازنمىگرددصصصص ص ص صص صص صصصصصصصص پشتگردانيدهازآن،وباقىنمىماندصصص

او كارهاى آخر ، است او در كه آنچه هميشهبهمديگر است شبيه اوست كارهاى أو�ل مثل

عالمتهاى يكديگرند پشت هم ، او كارهاىصصص صص صصصص صص ص راصص قيامت او،پسگوياكهشمامىبينيدكه كسى راندن مثل خود بسوى را شما ميراند

را خود بچه و شير بي ماده شتر زجر و بعنفرا خود نفس نمايد مشغول كه كسى پس ، براند

صصصصصص صصص صصص صصصصص ظلمتهاىصصصص در �رمىماند حنفسخودمتحي بغيراصالدر شيطانها را او بكشند و ، هالكات تباهي در شود آميخته و ، جهالت

او براى از ميدهند زينت و ، او طغيانسبقت كار پايان بهشت پس را او بد عملهاى

تفريط كار نهايت جهنم و ، كنندگانستتقوى كه خدا بندگان اى بدانيد نمايندگان

Page 341: Minhaj Ul Bara Vol 09

خانه فجور و فسق و ، ت عز� با است حصينى حصنصصص صص صصصص صص صصص خودصصصص أهل حصنىاستباذل�تكهمنعنمىكند

صصص ص ص صصصصص ص صصص صص كهصص را كسى ومكاره،وحفظنمىكند راازبالتقوى با كه باشيد آگاه ، او بسوى برد پناه

يقين با و ، گناها زهر پر نيش ميشود بريدهقصوىصصص . غاية دركمىشود

عزيزترين در خدا از بپرهيزيد بندگان اىص صصص صص كهصصصصص بدرستى پس ، شما بسوى آنها نفسهابرشماودوستترين

، را حق راه شما براى از گردانيده واضح حقتعالى

يا ، الزم شقاوتيست يا كار نهايت پس ، را آن راههاى نموده ظاهر ودر برداريد توشه پس دائم سعادتيستپس ، بقا روزهاى براى از فنا روزهاى

و آخرت توشه بر شديد نموده راه كه بتحقيقبسير شديد ترغيب و حث� و برحلت شديد مامور

شما كه بدرستى پس ، اصلى وطن بسوى كردنصص صصصصصصص صصصصص صصصصصصصص چهصصصصص مانندسوارانيدمنتظرايستادهكهنمىدانيد

بحركت . شد خواهيد مأمور وقت

صص صصصصص ازصصصص است شده خلق كه كسى را دنيا آگاهباشيدچهمىكند ، آخرت براى

زمان از بعد كه كسى مال با دارد كار چه وصصصص ص صص صص صصصصص صصص وصصصص بال و او بر قليلسلبمىشودازآنوباقىمىماند

وعده كه چيزيرا مر نيست كه بدرستى خدا بندگان اى ، آن حسابنهى آنچه در نيست و ، تركى جاى نيكوئى از خدا است فرموده

از آن از فرموده

[331]

نمائيد حذر خدا بندگان اى ، رغبتى جاى بدىصصصصص صص صصصص وصص ، عملها آن در ازروزىكهجستجومىشود

صصص ص ص صصصصص صص صص صصصصص بسيارمىشوددرآنزلزله،وپيرمىشوندصصصصص درآنبچهگانصص صص .

Page 342: Minhaj Ul Bara Vol 09

، خودتان نفسهاى از نگهبانان است شما بر كه خدا بندگان اى بدانيد

و ، شما جوارح و أعضاء از جاسوسان وكرام يعنى درست و راست نگهدارندگان

صصص صص وصصصصصصصص را شما عملهاى الكاتبينكهنگهمىدارندكه حالتى در را شما نفسهاى شماره

شب تاريكى ايشان از را شما نمىپوشاندصصصصص ص ص درصصص آنها از را شما تار،وپنهاننمىسازد

نزديكست فردا كه بدرستى و ، شده بسته محكمصصصصص اوستصص در كه آنچه با امروز ازامروزمىرود

بآنصص صصص ص صص ص ص . است الحق كه حالتى در فردا ازخيروشر،ومىآيد

بمنزل زمين از است رسيده بتحقيق شما از مردى هر گويا پس ، خود تنهائى

قبر از عبارتست كه خود گودال خط� بمحل� وو بمنزل مرا أيقوم تعج�ب بسا أى پس ، او

محل� و بيمناك منزل و تنهائى خانه از مكانصور نفخه صداى گويا و ، غريبى د تفر�احاطه قيامت و ، بشما است آمده اسرافيل

صصصصص ص ص صصص صص عدلصصصصص حكم بجهة قبر از نمودهبرشما،وبيرونآمدهايدبعيد كه حالتى در باطل و حق ميان است دهنده تميز كه پروردگار

مستحق و ، �تها عل شما از شده زايل و ، باطلها شما از است شدهبازگشتن بمواضع امورات بشما بازگشته و حقيقتها بشما است شده

خودشان .

نمائيد عبرت و ، عبرتها با گيريد پند پسبا باشيد منتفع و ، روزگار �رات تغي باصص خداوندصصصصصصص سخط از و ، نار عذاب از را شما چيزهائىكهمىترساند

قهار .

الس-لام عليه له خطبة من وو الخطب باب فى المختار من الخمسون و السابعة و المأة هى و

من ملتقطتان �حدتان مت �مانين الث و �امنة الث الخطبة مع �ها أن الظاهر

Page 343: Minhaj Ul Bara Vol 09

أشرنا التي الخطبة شرح في الكافي من روايتها قد�منا طويلة خطبةاليها

[332]

و ، االمم من هجعة طول و ، سل الر� من فترة حين على أرسلهالمقتدى �ور الن و ، يديه بين �ذي ال بتصديق فجائهم ، المبرم انتقاضمن

إن� أال ، عنه أخبركم لكن و ، ينطق لن و فاستنطقوه القرآن ذلك ، بهما نظم و ، دائكم دواء و ، الماضي عن الحديث و يأتي ما علم فيه

بينكم .

و ، ترحة الظ�لمة أدخله و � إال وبر ال و مدر بيت يبقى ال ذلك فعند منها ، عاذر ماء الس� في لهم يبقى ال فيومئذ ، نقمة فيه أولجوا

غير أوردتموه و ، أهله غير باألمر أصفيتم ، ناصر األرض في ال ومن ، بمشرب مشربا و ، بمأكل مأكال ظلم مم�ن الل�ه سينتقم و ، ورده

و ، الخوف شعار لباس و ، المقر و الص�بر مشارب و ، العلقم مطاعمثم� فاقسم ، اآلثام زوامل و ، الخطيئآت مطايا هم �ما إن و ، الس�يف دثار

ال و تذوقها ال ثم� ، �خامة الن تلفظ كما بعدي من �ة أمي �ها لتنخمن أقسمالجديدان . كر� ما أبدا بطعمها تتطع�م

اللغة ) ( ) �ومة) الن الهجعة و سالة الر� و الوحى انقطاع الر�سل بين الفترة

) ( أبرم و فتله ثم� طاقين جعله الحبل أبرم و أو�له من أو �يل الل من ) ( و الحزن و الهم� بالتحريك �رح الت من ة المر� الترحة و أحكمه األمر

مصدران) ( ) ( ) ( المشرب و المأكل و به خص�صته بكذا فالنا أصفيتو المفعول بمعنى يجعال أن هنا يجوز و رب الش� و األكل بمعنى

كالمقروزان) ( السم� أو به شبيه أو الص�بر ككتف المقر

[333]

) ( و �ياب الث من الجسد يلى ما الشعار و فلس ) ( ) �ة) مطي جمع المطايا و فوقه ما الد�ثار

و سيرها في تجد� أى تمطو الد�ابة هى و ) يحمل) �تي ال هي و املة الز� جمع وامل الز�

Page 344: Minhaj Ul Bara Vol 09

صصص ) صصصص ( ص صصصصص ص صصصصص صص بلوغيرهاوتنخمدفعبشيءصصصصص عليهامناال�خاعة ) ( . الن بالضم� �خامة الن و صدره أو أنفه من

الاعراب : قوله في كما في بمعنى فترة على الس�الم عليه قوله في على

تعالى :

�مان� �ي ل س� م�ل�ك� ع�لى �ها �ه�ل أ م�ن� �ة� غ�ف�ل حين� . ع�لى

من : : و االمم من قوله في كذا و نشوية سل الر� من قوله في من وو المصاحبة يحتمل آه بتصديق فجائهم قوله في الباء و ، المبرم

�عدية . الت

و : ، مأكال يأكلون أى مقد�ر بفعل منصوب مأكال المعتزلي ارح الش� قالتعالى : كقوله الص�لة على �ة الد�ال للمجازاة هنا الباء

ميثاق�ه�م� �ق�ض�ه�م� ن �ما سبحانه ف�ب قال �ن� و ف�ل �ى� ع�ل �ع�م�ت� ن� أ �ما ب ب� ر� قال�

�م�ج�ر�مين� �ل ل r ظ�هيرا �ون� �ك : أ منصوبان مشربا و مأكال و البحراني قال وبمأكل . مأكال يبدلهم و �قدير الت و مضمر بفعل

: الفعل من المعتزلي ارح الش� ره قر� ما على الباء أن� الظ�اهر أقولمشاحة فال �ة ببي الس� هى بالمجازاة مراده كان إن و ، للمجازاة ال �ة سببي

في فمن األو�ل قول على و ، للمقابلة فهى البحراني تقرير على و ، : ، الصبر مشارب و العلقم مطاعم من قوله

: و بمأكل لقوله بيان فهى �اني الث قول على و ، مشربا و لمأكال بيان�دا . جي فافهم مشرب

مشربا و مأكال يجعل بل ، الفعل تقدير إلى حاجة ال �ه أن االنصاف و�قا : متعل بمأكل قوله يجعل و ، المقد�ر الحرف بواسطة لظلم مفعولين

ذلك على و ، بينتقم

[334]

: ، البحراني قول في قد�مناه كما لمأكل لقوله بيانا مطاعم من فيكونبأكل شرب أو أكل في أحدا ظلم ممن الل�ه سينتقم و الكالم تقدير و

Page 345: Minhaj Ul Bara Vol 09

ذلك على و ، الص�بر مشارب من بشرب و العلقم مطاعم مناألفهام اولى على خفي� غير هو كما نظام أحسن على الكالم فيستقيم

.

المعنى فصلين : على الخطبة هذه مدار أن� اعلم

الاول الفصلفضيلته و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول بعثة إلى االشارة في

قوله هو و سبحانه الل�ه كتاب من به جاء ما فضيلة و الس�الم عليهتقد�م) ( قد االمم من هجعة طول و الر�سل من فترة حين على أرسله

فليراجع ، �مانين الث و �امنة الث الخطبة شرح في القرينتين هاتين شرحمن ) ( الر�سل و األنبياء أبرمه ما انتقاض أى المبرم من انتقاض و ثم�ة

( بتصديق فجائهم المبين الشرع قوانين من أحكموه و الد�ين أحكاملما ( مصد�قا أى �صديق بالت مصاحبا الر�سول جائهم أى يديه بين �ذي ال

تعالى : قال كما الرسول لنفس وصفا �صديق الت فيكون قبله

ف�ريق� �ذ� �ب ن م�ع�ه�م� �ما ل م�ص�د�ق� �ه� الل �د� ن ع� م�ن� س�ول� ر� �ه�م� جآئ �م�ا ل . و�

ال�ذي تصديق فيه بكتاب أتاهم �ه أن فالمعنى �عدية للت الباء كون على و ، يديه بين

تعالى : قال كما الكتاب هو المصد�ق فيكون

�ه� �د�ي ي �ن� �ي ب �ما ل r م�ص�د�قا �ح�ق� �ال ب �ك�تاب� ال �ك� �ي ع�ل ل� �ز� . ن

: و مجاهد عن رسول و كتاب من قبله لما أى البيان مجمع في قال�ه ألن قبله لما يديه بين لما قيل �ما إن و المفس�رين جميع و بيع الر� و قتادة

يديه . بين �ذي ال كظهور له ظاهر

[335]

الكتاب : لهذا �اني الث الوصف اآلية هذه تفسير في ازي الر� الفخر قال وقوله :

Page 346: Minhaj Ul Bara Vol 09

الس�الم عليهم األنبياء لكتب مصد�ق �ه أن المعنى و ، يديه بين لما مصد�قاجل� . و عز� الل�ه عن به أخبروا لما و

وجهان : اآلية في ثم�

غير عند من كان لو �ه ألن القرآن صح�ة على بذلك دل� تعالى �ه أن األو�لمن بأحد يختلط لم ام�يا كان �ه ألن ، الكتب لساير موافقا يكن لم �ه الل

هكذا كان إذا المفترى و ، شيئا أحد على قرء ال و ألحد تلم�ذ ال و العلما�ه أن ثبت كذلك يكن لم فلم�ا ، �حريف الت و الكذب عن يسلم أن امتنع�ه : أن منه المراد مسلم أبو قال �اني الث �ه الل بوحى القصص هذه عرف

تنزيهه و به االيمان و توحيده إلى بالد�عاء � إال قط� �ا نبي يبعث لم تعالىصالح هي �تي ال رايع الش� و االحسان و بالعدل األمر و ، به يليق ال عم�ا

اآلية في بقي ذلك كل� في الكتب لتلك مصد�ق فالقرآن ، زمان كل�سؤاالن :

األخبار تلك أن� الجواب و يديه بين �ه بأن مضى ما سم�ى كيف األو�لاالسم . بهذا سماها ظهورها لغاية

ناسخ القرآن أن� مع الكتب من تقد�مه لما مصد�قا يكون كيف الثانيو بالقرآن رة مبش� الكتب كانت إذا الجواب و األحكام تلك ألكثر

تصير �ها أن و بعثته حين إلى تثبت أحكامها أن� على �ة دال و بالر�سولالقرآن فكان ، للقرآن موافقة كانت القرآن نزول عند منسوخةمصد�ق القرآن أن� في شبهة فال األحكام عدا فيما أم�ا و ، لها مصد�قا

في لها مصد�ق فهو ، ذلك في تختلف ال �ة االلهي المباحث دالئل ألن� ، لهاهذا . ، االنجيل و التوراة في الواردة األخبار

الباء : و للقرآن وصفا الس�الم عليه قوله في �صديق الت كون األظهر وو ) ( أيضا له وصف �ه فان به المقتدى �ور الن و قوله بقرينة �عدية للت فيه

قال ، ظاهر بأحكامه يقتدى و ، الجهل ظلمات في به يهتدى نورا كونهسبحانه :

[336]

م�بين� �تاب� ك و� �ور� ن �ه� الل م�ن� �م� �ك جآئ . ق�د�

إعجازا) ( ) ( �ه الل عند من المنزل القرآن هو تقد�م بما الموصوف ذلك ) ( أن يحتمل فاستنطقوه سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه لرسول

Page 347: Minhaj Ul Bara Vol 09

من تضم�ته ما تفهم و مضامينه باستفهام األمر به المراد يكوناألحكام . و الحدود و الحرام و الحالل و الدقايق و الحقايق

و المحكم على الشتماله ممكن غير بنفسه عنه �فه�م الت كان لم�ا والتأويل و التنزيل و الباطن و الظ�اهر و المنسوخ و �اسخ الن و المتشابه

بل ) ( أبدا بنفسه تفهيمه يمكن ال أى ينطق لن و بقوله عق�به غيرها و�ه ) ( أن على تنبيها عنه أخبركم لكن و بقوله فأردفه مترجم من له بد� البواطنه . و ظواهره و معانيه مفهم و �مة قي و مترجمه الس�الم عليه

له باستنطاقهم المراد فيكون أفعل بمعنى استفعل يكون أن يجوز وبقوله : أتى بنفسه نطق ذا لكونه موهما ذلك كان لم�ا و إياه إنطاقهم

من رح الش� ديباجة في عرفت ال�ذي االحتراس باب من ، ينطق لن و�ه : أن على تنبيها عنه اخبركم لكن و بقوله عق�به ثم� البديعية المحسناتهو و ترجمان من له بد� ال بل لسان له ليس الد�فتين بين مسطور خط�في الس�الم عليه يشير ذلك إلى و ترجمانه و لسانه الس�الم عليه

بقوله : �مانين الث و الثانية و المأة الخطبة

ناطق و بنفسه صامت أى ، ناطق صامت و زاجر آمر فالقرآنالل�ه إنشاء مقامه في آخر معنى الكالم لهذا نذكر �نا لعل و ، بترجمانه

هذا . إليه رح الش� بلغ حيثما

من عشر ابع الس� الفصل تذييالت من �الث الث �ذييل الت في تقد�م قد وو �مه قي و القرآن دليل أن� على �ة النقلي و �ة العقلي �ة األدل االولى الخطبة

هو ظواهره و بواطنه و بأسراره و مبانيه و بمعانيه العالم و ترجمانهعليهم الل�ه سالم أوالده من �بون الطي و الس�الم عليه المؤمنين أمير

جميعا .

ما و كان ما علم على مشتمل القرآن أن� أيضا هناك علمت قد وأى ) ( يأتي ما علم فيه إن� أال بقوله هنا أشار إليه و كائن هو ما و يكون

�اتها كلي �حقين الال أخبار

[337]

و القيامة و �شور الن و البعث و البرزخ و الموت أحوال و جزئياتها وابقون الس� أحوال و الجحيم دركات و الجنان درجات و �ار الن و �ة الجن

و المثابين مراتب تفاوت و ، األخرى إلى ائرون الس� و االولى إلى

Page 348: Minhaj Ul Bara Vol 09

ذلك غير و كثرة و �ة قل و ضعفا و شد�ة العقاب و الثواب في المعاقبينالمستقبل . في يحدث مم�ا

من) ( الخلق بدء �ة كيفي و ابقين الس� أخبار أى الماضي عن الحديث وو الحيوان و االنسان و �بات الن و الحجر و جر الش� و األرض و ماء الس�و األرض ملوك من معاصريهم و اممهم و الس�لف األنبياء قصص

مضى . مم�ا ذلك غير و الس�الطين

يحصل) ( بها �ة العملي و �ة العلمي الفضايل على الشتماله دائكم دواء وداء من البرء و �ة �فساني الن األمراض من فاء الش� و �فوس الن اصالح

) ( و رعية الش� القوانين لتضم�نه بينكم ما نظم و الجهالة و الغفلةاألمور . استقامة و العالم نظام بها �تي ال �ة ياسي الس� الحكمة

منها ) ( الثانى الفصلزوال و ظلمهم و ملكهم عن االخبار و �ة امي بني حال وصف في

( بيت يبقى ال ذلك فعند قوله هو و األرض في فسادهم بعد دولتهمبني ( ) ( من الظلمة أدخله و � إال البدو و الحضر أهل أى وبر ال و مدر

) ( ) ( ادخلوا أى اولجوا و حزنا و هم�ا أى ترحة أعوانهم من و �ة أميفي) ( ) ( ) لهم يبقى ال و العذاب بهم يحيق فيومئذ عقوبة و نقمة فيه

) ( ) و دولتهم فيزول ناصر األرض في ال و ناصر أى عاذر ماء الس�صولتهم . يكسر

المتقاعدين و الظ�لمة بفعل اضين الر� المخاطبين بتوبيخ ذلك أردف والخالفة ) ( بأمر آثرتم أى باألمر أصفيتم فقال ظلمهم عن ردعهم عن

عند) ( ) ( أنزلتموه أى ورده غير أوردتموه و له حق� هو ال�ذي أهله غيرمن حذوهم و يحذ من و �الث الث و الثاني و األو�ل من يستحق�ه ال من

أصفيتم في الخطاب إذ ، �ة امي بني ساير و معاوية

[338]

العموم به المراد أن� � إال الحاضرين المخاطبين إلى متوج�ها كان إن و�ة . فاهي الش� الخطابات كساير

مطاعم) من بمشرب مشربا و بمأكل مأكال ظلم مم�ن الل�ه سينتقم و ) و �قمة بالن نعمتهم يبدل أى المقر و الص�بر مشارب و العلقم

بالمريرة . هية الش� �ذيذة الل مطاعمهم

Page 349: Minhaj Ul Bara Vol 09

: لما المقر و الص�بر و العلقم لفظ استعار و البحراني ارح الش� قالو ) ( الد�ولة زوال مرارات و العدو� أحوال و القتل شدايد من عونه يتجر�

�زم ) ( الال بالخوف أى الس�يف دثار و الخوف لباسشعار ب أيضا ينتقمتخصيص و ، الد�ثار لزوم عليهم �زم الال بالس�يف و عار الش� لزوم لهم

و القلوب في باطن الخوف ألن� بالسيف الد�ثار و بالخوف عار الش��ياب الث من الجسد يلى كان ما عار الش� أن� كما البدن في ظاهر الس�يف

( هم �ما ان و �اني بالث �اني الث و باألو�ل األو�ل فناسب فوقه ما الد�ثار و ) و المعاصي حم�ال �هم أن يعنى اآلثام زوامل و الخطيئآت مطايا

رعي الش� القانون خالف على �ها كل سكناتهم و حركاتهم لكون يئات الس� .

أن� على تنبيها �د المؤك البار� بالقسم أتى و ملكهم زوال عن أخبر ثم�و ) ( ) ( به اقسم ثم� العليم �ه بالل فاقسم فقال محالة ال واقع به المخبر

بنو ) ( الخالفة لتلفظن� أى �ة امي �ها لتنخمن عظيم تعلمون لو لقسم �ه إنثم� ) ( ) األنف و الصدر من تدفع أى النخامة تلفظ كما بعدى من �ة أمي

الل�يل ( ) ( أى الجديدان كر� ما أبدا بطعمها تتطعم ال و ها لذ�ت تذوق الإليها ينالون ال و بها يستلذ�ون ال و حالوتها يجدون ال �هم أن يعني النهار و

إن� �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى �ه نبي أخبر قد تعالى ألنه ، الد�هر أبدابقوله : ألفشهر ملكهم مد�ة

ه�ر� ش� �ل�ف� أ م�ن� �ر� ي خ� �ق�د�ر� ال �ة� �ل �ي . ل

عليه المؤمنين أمير سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أخبره والطاهرين . أوالده و الس�الم

رسول ) ( : رأى قال ره القم�ي إبراهيم بن علي� عن الصافي في روى ، ذلك فغم�ه منبره تصعد قرودا كان سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

القدر : سورة الل�ه فأنزل

[339]

م�ن� �ر� ي خ� �ق�د�ر� ال �ة� �ل �ي ل �ق�د�ر� ال �ة� �ل �ي ل ما �د�ريك� أ ما و� �ق�د�ر� ال �ة� �ل �ي ل في �ناه� ل �ز� ن� أ �ا �ن إ

ه�ر� ش� �ل�ف� . أ

القدر . ليلة ليسفيها �ة أمي بنو تملك

Page 350: Minhaj Ul Bara Vol 09

الل�ه صل�ى الل�ه رسول أري الس�الم عليه الصادق عن الكافي عن فيه ومن منبره على يصعدون �ة أمي بني أن� منامه في سل�م و آله و عليهقال حزينا كئيبا فأصبح ، القهقرى الصراط عن الناس يضل�ون و بعده : : الل�ه رسول يا فقال الس�الم عليه جبرئيل عليه فهبط الس�الم عليه

: ليلتي في �ة أمي بني رأيت �ي إن جبرئيل يا قال حزينا كئيبا أراك مالى ، القهقرى الصراط عن �اس الن يضل�ون بعدي من منبري يصعدون هذه

: ، عليه اط�لعت ما �ي إن نبيا بالحق� بعثك الذي و فقال

بها يونسه القرآن من بآى عليه نزل أن يلبث فلم السماء إلى فعرجقال :

�ه�م� ع�ن �غ�نى أ ما �وع�د�ون� ي �وا كان ما �ه�م� جآئ �م� ث نين� س� �ع�ناه�م� م�ت �ن� إ �ت� أي ف�ر� أ�ع�ون� �م�ت ي �وا كان عليه ما أنزل ما و �د�ريك� أ ما و� �ق�د�ر� ال �ة� �ل �ي ل في �ناه� ل �ز� ن

� أ �ا �ن إه�ر� ش� �ل�ف� أ م�ن� �ر� ي خ� �ق�د�ر� ال �ة� �ل �ي ل �ق�د�ر� ال �ة� �ل �ي . ل

في و ، �ة أمي بني ملك شهر ألف من خيرا �ه لنبي القدر ليلة �ه الل جعلو �ة األموي الد�ولة زوال تفصيل تقد�م قد و هذا أخر اخبار معناه

فليراجع ، ابعة الر� و المأة الخطبة شرح في فاح الس� بيد انقراضهمهناك .

الترجمة پروردگار ولي� و بزرگوار آن خطب جمله از

فضيلت و الزمان آخر پيغمبر بعثت در استو ايشان ظلم و �ة امي بني حال وصف و قرآن

طغيان و فساد از بعد آنها دولت زوالمىفرمايد :

شدن منقطع زمان در را مختار پيغمبر تعالى و تبارك خداى فرستادخالى و وحى

[340]

خواب درازى بر و ، پيغمبران از آن بودنشدن شكسته هنگام و ، أم�تان از غفلت

آورد پس ، پيشينان شريعت پرتاب ريسمانبود او از پيش كه را چيزى آن تصديق بايشان

Page 351: Minhaj Ul Bara Vol 09

را نورى آورد و ، زبور و انجيل و توراة ازصصصصصص ص صصصصص قرآنصص از عبارتست نور آن ، بآن �تمىشود كهاقتداوتبعي

و ، شد نخواهد گويا أبدا آنكه حال و را او گفتار و نطق كنيد پسطلبترجمان منم اينكه جهة از آن مضمون به را شما دهم خبر من لكن

و آمد خواهد كه آنچه علم است قرآن در بدرستى باشيد آگاه قرآناوست در و ، است آخرين و أو�لين علم متضم�ن يعنى گذشته از خبر

شما . بين ما نظام و شما درد دواء

ازجملهآنخطبهاستمىفرمايدصص صصصص صص صصصص صصص :

صصصص صصصصص صصص صصصص صصص هيچصص �هباقىنمىماند پسنزددولتبنىأمينه و خشت و گل از باشد شده ساخته كه خانه

صصصص صصص صص صصصص صصص صصص صص خانهكهبناشدهباشدازپشميعنىنمىماندصصصص مگر بيابان در خرگاهى نه و شهر در عمارتى

،صصصصص صصصص را حزن و هم� خانه آن در ظالم اينكهداخلمىكنند

از نماند باقى روز آن در پس ، را نقمت و عقوبت آن در آورند در واختيار ، كننده يارى زمين در نه و ، آورنده عذر آسمان در ظالم براى

، را آن أهل غير خالفت بأمر شما كرديد

انتقام كه باشد زود و ، او محل� غير در را خالفت أمر كرديد وارد وو مأكول در را كسى باشد كرده ظلم كه كسى از قه�ار خداوند بكشد

مأكوالت از كه مشروبى و مأكول با مشروبىبا و ، مزه بد و تلخ مشروبات از و است تلخ

ظاهرى لباس با و ترس و خوف باطني لباسكش بار شتران ايشان كه بدرستى و ، شمشير

قسم پس ، معاصى توشه شتران و گناهانندصصص صصص صصصص البتهصصصصصص مىخورمبخدابازقسممىخورم

من از بعد اميه بنى را خالفت مىأندازداز پس دهن از دهن آب شود انداخته چنانچه

ص ص صص صصصصص صصصصص صصصص صصصصص فترا،ونمىخورندصص آننچشندهرگزچاشنىخالروز . و شب گردد باز كه مادامى هيچ را آن طعام

[341]

Page 352: Minhaj Ul Bara Vol 09

الس-لام عليه له خطبة من ولقد و الخطب باب فى المختار من الخمسون و الثامنة و المأة هى و

، ورائكم من بجهدي أحطت و ، جواركم أحسنت

، القليل للبر� �ي من شكرا ، الض�يم حلق و ، الذ�ل� ربق من أعتقتكم و

الكثير . المنكر من البدن شهده و ، البصر أدركه عم�ا إطراقا و

اللغة حمل) ( ) ( وزان بالكسر بق الر� و المجاورة يكسر قد و بالضم� الجوار

و الفتح و بالكسر ربقة عروة كل� و البهم به يشد� عرى عد�ة فيه حبل) ( الحلق و كجبال رباق و كأصحاب أرباق و كعنب ربق على يجمع

يجمع �ما رب و القياس غير علي �م الال بسكون الحلقة جمع بالتحريكحكى و ، قصع و كقصعة حل�ق على و بدر و كبدرة بالس�كون حلق على

فالجمع هذا على و ، بالفتح الحلقة أن� العال بن عمرو أبي عن يونسالل�غة . مصباح في الفيومى قاله ، قصب و قياسكقصبة الهاء بحذف

الاعراب : ، معلوما لكونه محذوف به المقسم و للقسم ، لقد و قوله في الواو

في من و ، التنازع سبيل على المتقد�مة لألفعال له مفعول شكرا وأدركه : . لما بيان ، المنكر من قوله

المعنى على المن� منه الغرض و ، الكوفة أهل به خاطب �ه أن الظ�اهر

المخاطبين

[342]

و عنهم صفحه و معهم الس�الم عليه مداراته حسن على �نبيه الت وجواركم ) ( أحسنت لقد و قال كما كثرتها على خطيئاتهم عن الغض

بهذه التعبير نظير وقع قد و حسن جار لكم كنت أى مجاورتكم أيقال حيث العشرين و �اسع الت و المأة الس�الم عليه كالمه في الل�فظة

Page 353: Minhaj Ul Bara Vol 09

: لهم بمجاورته أراد و ، �اما أي بدنى جاوركم جارا كنت �ما إن و هناكالكناية . سبيل على المعاشرة و المصاحبة مطلق

من ارتحل الس�الم عليه �ه ألن ، الحقيقى معناه به يراد أن يجوز وبأهل االستنصار إلى احتاج و ، �اكثين الن لجهاد البصرة إلى المدينة

تلك �صلت ات ثم� ، بمقابلتهم وافيا الحجاز جيش يكن لم إذ الكوفةكما لهم جارا صار و بينهم المقام إلى فاضطر� ام الش� أهل بفتنة الفتنة

شرحه . و بعين الس� الكالم في ذلك إلى االشارة تقد�م

: ) دفع) الوراء من باالحاطة أراد قيل ورائكم من بجهدى أحطت والهارب . وراء من يكون غالبا العدو� ألن� بشر� يريدهم من

شد� : و ظهرهم قو�ة الس�الم عليه به كان �ه أن أراد �ه أن الظ�اهر بل أقول�ه ) ( أن به أراد الظلم و الض�يم حلق و الذ�ل ربق من أعتقتكم و ازرهم

الس�الم عليه حمايته المقصود و ، األعداء ظلم و االسر ذل� عنهم دفع ) ( محمدة و �ى من ثناء أى القليل للبر� �ي من شكرا به اعتزازهم و لهم

( ) ( عم�ا غض�ا و سكوتا أى إطراقا و �تها قل على الحسنة ألفعالكم ) مع عنهم إطراقه و الكثير المنكر من البدن شهده و البصر أدركه

و االنكار من �نه تمك لعدم إم�ا كثرتها على المنكرات على مشاهدتهم ، القهر و بالعنف دع الر�

عليه . مم�اهم مفسدة و فسادا أعظم هو ما إلى نجراره أوال

: محال و ، معصومين غير كانوا �هم أن ظاهر و البحراني ارح الش� قال�ة عي الر� من المحسنين إلى االحسان بدون ملك يتم� أو دولة يستقيم أن

المسيئين . بعض عن �جاوز الت و

الترجمة در است أنام امام آن فرجام بالغت و نظام فصاحت خطب جمله ازميفرمايد : أتباع و بأصحاب نسبت خود كردار و رفتار حسن اظهار

[343]

كردم نيكو بتحقيق آينه هر بخدا قسمبجا خوب را جوار حق� و را شما همسايگى

از خود طاقت بقدر نمودم احاطه و ، آوردم

Page 354: Minhaj Ul Bara Vol 09

ريسمانهاى از را شما كردم آزاد و ، شما پسصص ص نيكوئىصصصص مر من از �ر تشك بجهت ستم و ظلم ذل�توازحلقههاىنسبت است شما قليل طاعت آن كه را شما أندك

از افكندن پيش در چشم و سكوت بجهة و ، بمنمشاهده و من چشم را آن نمود درك كه آنچه

قبيحه أعمال و منكرات از من بدن را آن كردفساد بر مؤد�ى آن دفع اينكه بجهت ، كثيره

عظيممىشدصصصص .

الس-لام عليه له خطبة من وو الخطب باب فى المختار من الخمسون و التاسعة و المأة هى و

فصلين : في شرحها

الاول الفصليعفو و ، بعلم يقضي ، رحمة و أمان رضاه و ، حكمة و قضاء أمره

، بحلم

، تبتلي و تعافي ما على و ، تعطي و تأخذ ما على الحمد لك �له�م� الالحمد أفضل و ، إليك الحمد أحب� و ، لك الحمد أرضى يكون حمدا

، عندك

، عنك يحجب ال حمدا ، أردت ما يبلغ و ، خلقت ما يمالء حمدا

نعلم فلسنا ، مدده يفنى ال و ، عدده ينقطع ال حمدا ، دونك يقصر ال ولم ، نوم ال و سنة تأخذك ال ، �وم قي حى� �ك أن نعلم �ا أن � إال عظمتك كنه

، األبصار أدركت ، بصر يدركك لم و ، نظر إليك ينته

نري ال�ذي ما و ، األقدام و �واصي بالن أخذت و ، األعمال أحصيت و

[344]

، سلطانك عظيم من نصفه و ، قدرتك من له نعجب و ، خلقك من

، دونه عقولنا انتهت و ، عنه أبصارنا قصرت و ، منه �ا عن �ب تغي ما و

Page 355: Minhaj Ul Bara Vol 09

أعمل و ، قلبه فرغ فمن ، أعظم بينه و بيننا الغيوب سواتر حالت وكيف و ، خلقك ذرأت كيف و ، عرشك أقمت كيف ليعلم ، فكره

رجع أرضك الماء مور على مددت كيف و ، سمواتك الهواء في عل�قتحائرا . فكره و ، والها سمعه و ، مبهورا عقله و ، حسيرا طرفه

اللغة ) ( و منه اسم العافية و األسقام عنه محى الل�ه عافاه الفيومى قال

الل�يل نشوء بمعنى �يل الل ناشئة مثله و ، فاعلة على جائت مصدر هى ، الختم بمعنى الخاتمة و

) ( البصر حسر و كاذبة لوقعتها ليس و ، العقب بمعنى العاقبة و) ( بهره و حسير فهو نحوه و مدى لطول كل� قعد باب من حسورا

ساير على لظهوره الباهر للقمر قيل منه و غلبه نفع باب من بهرا�ر ) ( . تحي اله و الكواكب

الاعراب عليه قوله في ما و ، الحال على �صب الن محل� في تأخذه ال جملة

في : الواو و ، االستحقار وجه على لالستفهام نرى ال�ذي ما و الس�الم : بمعنى اسمى� موصول ما و �ة حالي ، �ب تغي ما و الس�الم عليه قوله

أعظم . خبره و االبتداء على المحل� مرفوع ال�ذي

المعنى و سبحانه الل�ه لتعظيم متضم�ن الخطبة من الفصل هذا أن� اعلم

بجملة تبجيله

[345]

( و قضاء أمره الس�الم عليه قال جماله أوصاف و كماله نعوت من ) ، االحداث و االختراع أعني �كويني الت األمر بأمره يراد أن يجوز حكمة

باب من حينئذ عليه حمله و ، االمضاء و االنفاذ بمعنى القضاء فيكونأمره أن� يعني ، المفعول أو الفاعل بمعنى المصدر أو المبالغة

قائل من عز� قال كما دافع ال و له راد� ال ممضى و نافذ �ماسبحانه �ن إ�ون� �ك ف�ي �ن� ك �ه� ل �ق�ول� ي ن�

� أ r �ئا ي ش� �راد� أ �ذا إ ه� م�ر�� . أ

Page 356: Minhaj Ul Bara Vol 09

فيكون . يكو�نه أن أراد إذ اى

: : : كن له يقول أن قوله حقيقة ما قلت فان مخشري الز� قال؟ فيكون

: ال �ه ألن تمثيل و الكالم من مجاز هو قلتصصصص المأمورصصصصص من بمنزلة �ه أن و المكو�نات من يمتنععليهشيء

العدل حينئذ بالحكمة المراد و ، المطاع اآلمر أمر عليه ورد إذا المطيعجميع في نافذ تعالى أمره أن� المعنى فمحص�ل ، األكمل �ظام الن و

النظام على مشتمل و ، للعدل متضم�ن ، المكو�نات و الموجوداتاألكمل .

و الحتم بمعنى القضاء فيكون �كليفي الت األمر به يراد أن يجوز وو الحكمة على مشتمل إلزام و حتم سبحانه أمره أن� يعنى االلزامو األوامر كون من �ة العدلي مذهب هو كما به المأمور في المصلحة

تكون قد و ، �ة الواقعي الكامنة المفاسد و للمصالح تابعة �واهي الن�ة . االبتالئي األوامر في كما به المأمور دون نفساألمر في المصلحة

يعني ، الحكم بمعنى القضاء فيكون أن الش� به المراد يكون أن يجوز و ، العادل العالم القاهر القادر �ه ألن حكمة و حكم تعالى شأنه أن�حكيم . عدله و علمه بمقتضى و ، حاكم سلطانه و قدرته فبمقتضى

مخشري الز� منهم واحد غير به ح صر� قد أن الش� بمعنى األمر كون و : إذا شيئا أراد إذا شأنه �ما إن أمره �ما إن قال ابقة الس� اآلية تفسير فيمن يكو�نه أن كن له يقول أن صارف ال و تكوينه إلى حكمة داعى دعاه

محالة . ال موجود كائن فهو أى فيحدث فيكون ، توق�ف غير

[346]

رضوانه) ( إذ لألبرار رحمة و �ار الن من أمان أى رحمة و أمان رضاه وقال كما بهجة و لذ�ة كل� منشاء و ، نعمة و منحة كل� مبدء سبحانه

تعالى :

�ر� �ب ك� أ �ه� الل م�ن� ر�ض�وان� . و�

) و) القضاء ذلك بحسن لعلمه به يحكم بما يحكم أى بعلم يقضىحكمة : و قضاء أمره لقوله كالتفسير هو و له العدل و الحكمة اقتضاء

Page 357: Minhaj Ul Bara Vol 09

و ) ( : أمان رضاه و لقوله �فسير الت بمنزلة بحلم يعفو و قوله أن� كما ، �ما إن و ، الذ�نب تقد�م بعد بالط�اعة ضا الر� إلى يعود العفو ألن� ، رحمة

يسم�ى ال االنتقام عن العجز إذ العقاب على القدرة مع العفو يتحق�قيستنفره : ال حليما لكونه عفوه أن� يعني ، بحلم يعفو قال فلذلك عفوا

الغضب .

ما ) على الحمد لك �هم� الل فقال بنعمه باالعتراف تعالى عليه أثنى ثم�و ( اء الض�ر� و اء ر� الس� على أى تبتلى و تعافي ما على و تعطى و تأخذ

وجه و ، االعطاء و األخذ معنى تحقيق تقد�م قد و ، خاء الر� و دة الش�المأة الخطبة شرح في الوصفين بهذين للحمد سبحانه الل�ه استحقاقهناك االبتالء و البالء على للحمد استحقاقه وجه و ، �الثين الث و �انية الث و

عشر . �الثة الث و المأة الخطبة شرح إلى مضافا أيضا

الل�ه : أن� األصول علم في ثبت قد �ه إن تقد�م ما على زيادة هنا أقول وما إلى الحاجة عن المتعالى و سواه عم�ا المطلق الغني� عال و عز�

فاذا ، بوجوده موجود كل� قوام و ، بجوده مخلوق كل� غني بل ، عداهو االعطاء و األخذ من العباد حق� في سبحانه عنه يصدر ما جميع

منفعة جلب منها الغرض ليس االغناء و االفتقار و االبتالء و المعافاةكامنة مصالح �ها كل منها الغرض بل ، نفسه عن ة مضر� دفع أو لذاته

منها بعضا � إال نعلمها ال و سبحانه يعلمها إليهم عائدة منافع و �فين للمكلفقير من فكم ، حججه بتعليم أو العاقلة بالقو�ة سبحانه الل�ه �منا عل مم�ا

، لطغى استغنى لو و الفقر � إال يصلحه ال

لو مريض رب� و ، لكفر افتقر لو و الغنى � إال يصلحه ال غني� من كم وو ، الهلكات في اقتحم و هوات الش� في نهمك ال المزاج معتدل كان

مرض لو البنية صحيح من �ن كأي

[347]

حق� في سبحانه يفعله ما جميع هكذا و ، �ة المني أحب� و عليه يصبر لمباطنة أو ظاهرة عليهم تعالى منه نعمة الحقيقة في فهو �فين المكل

قائل من عز� قال �ةr كما باط�ن و� rة ظاه�ر� �ع�م�ه� ن �م� �ك �ي ع�ل �غ� ب أس� أن� و� ثبت فاذا ، عليهم سبحانه منه إنعام �ها كل هذه

إذ �ها كل عليها �ناء الث و للحمد استحقاقه وجه ظهر اليهم إحسان وهذا . نقال و فرضعقال �عم الن على كر الش�

Page 358: Minhaj Ul Bara Vol 09

منه نعمة الحقيقة في تعالى منه االبتالء كون من ذكرنا ما على يدل� والل�ه عبد أبي عن خالد بن سليمان عن الكافي في رواه ما العباد على

باحدى : � إال ينالها فما �ه الل عند منزلة للعبد ليكون �ه إن قال الس�الم عليهجسده : . في �ة ببلي أو ماله في بذهاب إم�ا خصلتين

يقول : الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سمعت قال رباط يونسبن عن فيه وقليلة: مد�ة إلى ذلك إن� اما شد�ة في كانوا منذ يزالوا لم الحق� أهل إن�

طويلة . عافية و

يقول : الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سمعت قال زرارة بن عبيد عن فيه وثم� بالبالء ليبتليه �ه إن ثالثا مكان لبأفضل جل� و عز� الل�ه من المؤمن إن�

ذلك . على الل�ه يحمد هو و عضوا عضوا نفسه ينزع

فقال �ته كيفي باعتبار تعظيمه و عليه حمده شأن تفخيم في أخذ ثم�و) ( ) غيره من به منك رضاء أكمل أى لك الحمد أرضي يكون حمدا ) و إليه منك �ة محب أشد� أى عندك الحمد أفضل و إليك الحمد أحب�و الكمال و بالفضل �صافه الت المحامد ساير من عندك منزلة أرفع

سواه . ما على رجحانه

) ( من خلقت ما يمالء حمدا فقال �ته كمي باعتبار بتفخيمه اتبعه ثم� ) ( و الكثرة حيث من أردت ما يبلغ و األرض و العرش و ماء الس�

يادة . الز�

يقصر ) ( ال و عنك يحجب ال حمدا فقال الخلوص باعتبار بتفخيمه ثم� ) ( ما ساير و يا الر� و العجب شوب من لخلوصه دونك يحبس ال أى

فقال ماد�ته باعتبار ثم� ضا الر� و القبول درجة إلى الوصول عن يمنعهتكرار) ( و هذا مدده يفنى ال و عدده ينقطع ال حمدا

[348]

قوله : في كما �عظيم الت لقصد إم�ا الحمد لفظ

�مين� �ي ال ص�حاب�� أ ما �مين� �ي ال ص�حاب�

� أ : و� قوله في �ة� و �ل �ي ل في �ناه� ل �ز� ن� أ �ا �ن إ

�ق�د�ر� ال �ة� �ل �ي ل ما �د�ريك� أ ما و� �ق�د�ر� . ال

اعر : الش� قول في كما ر المكر� بذكر �لذ�ذ للت أو

Page 359: Minhaj Ul Bara Vol 09

نجد على الس�الم و نجدا �ه الل سقىالبعد و الناى على نجد �ذا حب يا و

دونه بغداد و نجد إلى نظرتنجد من هيهات و نجدا أرى لعل�ى

قوله : في و

لنا قلن القاع ظبيات يا �ه تاللالبشر من ليلى أم منكن� ليالى

و سبحانه حمده في بالغ لم�ا الس�الم عليه �ه إن ثم� ، بشأنه لالهتمام أوكان و ، المدد و العدد و الخلوص و الكم� و الكيف حيث من عليه �ناء الث

و ، �بجيل الت و �عظيم الت وجه على بالجميل الوصف عن عبارة الحمدذلك عق�ب ، معرفتها حق� له المحمود عظمة لمعرفة موهما ذلك كان

إمكان عدم على تنبيها ، عظمته كنه عرفان عن بالعجز باالعترافبما �ا تأسي ، المبالغة منتهى فيه بولغ إن و عليه �ناء الث بوظايف القيام

و عليه الل�ه صل�ى قال حيث بالعجز االعتراف من �بو�ة الن صدر عن صدر : لهذا و ، نفسك على أثنيت كما أنت عليك ثناء احصى ال سل�م و آله

عظمتك ) كنه نعلم فلسنا فقال �صال االت و �عقيب للت المفيدة بالفاء أتىو( �لة المتخي و �رة المتفك من الباطنة و الظ�اهرة المشاعر لقصور

إلى بلغت و الكمال غاية على كانت إن و العقالنية القو�ة و غيرهمالكن ) ( أى نعلم �ا أن � إال عظمته اكتناه و ذاته إدراك عن معارجها منتهى

�وم ) ( . قي حي� �ك أن فنعلم جاللك و جمالك بصفات نعرفك

: على و للفناء عليه سبيل ال ال�ذي الباقي الحى� اف الكش� في قالالقيام الد�ائم �وم القي و ، يقدر و يعلم أن يصح� ال�ذي �مين المتكل اصطالحالفتور ) ( من �وم الن يتقد�م ما هى سنة تأخذك ال حفظه و الخلق بتدبيرالمنفي ) ( �وم للن تأكيد هو و األولى بالط�ريق نوم ال و �عاس الن يسم�ى

ضمنا .

[349]

: استحال ذلك عليه جاز من ألن� �وم للقي تأكيد هو و مخشري الز� قالو المالئكة سأل أنه الس�الم عليه موسى حديث منه و ، �وما قي يكون أن

ذلك أن : 1كان إليهم �ه الل فأوجى ؟ �نا رب أينام الرؤية كطلب قومه من

Page 360: Minhaj Ul Bara Vol 09

مملو�تين : قارورتين بيدك خذ قال ثم� ، ينام يتركوه ال و ثالثا يوقظوهاالخرى على إحديهما فضرب النعاس عليه �ه الل ألقى و فأخذهما

األرض و السماوات امسك �ى إن لهؤالء قل إليه أوحى ثم� ، فانكسرتالزالتا . نعاس أو نوم أخذني فلو بقدرتي

عن : تعالى تنزيهه نوم ال و سنة تأخذك ال بقوله فالمقصود كان كيف والحيواني . المزاج لوازم عن تقديسه و البشر صفات

: مقام إذ ثانيا السنة و أو�ال النوم ينفى أن المقام مقتضى قلت فانعلى : يقد�م ال زيد تقول كما األضعف ثم� األقوى نفى يناسبه التقديس

ال و الفرايض عنه يفوت ال فالن و ، بالمكروه يأتي ال بل الحرامغير فيه فيقد�م ، ذلك عكس على باالثبات التمجيد أن� كما ، النوافل

فياض : . جواد و تحرير عالم فالن تقول األبلغ على األبلغ

: و سبحانه الل�ه لكالم تبعا السنة سلب قد�م لكنه و �منا سل قلتالفتور عن عبارة كانت لما السنة فان� ، الطبيعي للترتيب مالحظةنفساألمر . في ما طبق على الكالم فساق النوم عن المتقد�م

) ( ) تقد�م) قد بصر يدركك لم و بصري أو عقلي� نظر إليك ينته لمالباطنة بالمشاعر أي البصر و بالنظر تعالى إدراكه امكان عدم تحقيقالخطبة شرح و االولى الخطبة من الثاني الفصل شرح في الظاهرة و

من �اني الث الفصل و تين الس� و ابعة الر� الخطبة و األربعين و التاسعةقوله : إن� سبق ما إلى مضافا هنا أقول و مستوفي �سعين الت الخطبة

: فان� ، ؤية للر� المجو�زين لزعم إبطال ، بصر يدركك لم الس�الم عليهو �ة االمامي فذهب ، أقوال على تعالى �ه الل رؤية في اختلفوا قد االمة

إلى �ة الكرامي و �هة المشب ذهبت و ، مطلقا امتناعها إلى المعتزلةجوازها

-----------منه ( 1) ، استدعائهم لاجل و قومه طلب من السؤال ذلك كان اى [350]

المكان . و الجهة و المقابلة عن ها منز�

إن� علمائهم بعض عن ناقال االكمال إكمال كتاب في االعرابي قالهل �ه أن في و وقوعها في اختلف و ، عقال الد�نيا في جايزة تعالى رؤيته

Page 361: Minhaj Ul Bara Vol 09

فأنكرته ، ال أم االسرى ليلة �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� رآه ، �مين المتكل و �ابعين الت و الص�حابة من جماعة و عايشة

: موسى و ؤية بالر� اختص�ه �ه الل إن� قال و ، عباس ابن ذلك أثبت و ، األشعري� و ، الس�لف من جماعة به أخذ و ، �ة بالخل إبراهيم و بالكالم

قد و ، رآه لقد يقسم الحسن كان و حنبل ابن و أصحابه من جماعة والد�نيا . في رؤيته حال هذا ، جماعة فيه توق�ف

نة الس� أهل وقوعها على أجمع و ، عقال فجايزة اآلخرة في رؤيته أم�ا واآلخرة و الد�نيا بين الفرق و ، الخوارج و المرجئة و المعتزلة أحالها و

و اآلخرة في كانوا إذا �ى حت الد�نيا في ضعيفة االدراكات و القوى أن�حكى ما على كالمه انتهى ، رؤيته فأطاقوا إدراكهم قوى للبقاء خلقهم

عنه .

من المعلوم هو مطلقا ذلك استحالة أن� تقد�م فيما عرفت قد و�فاق بات يعة الش� إجماع عليه و ، الس�الم عليهم البيت أهل مذهب

من �ة النقلي و �ة العقلي �ة األدل عليه دل�ت قد و ، المؤالف و المخالفسبحانه : قوله اآليات تلك جملة من و ، المستفيضة األخبار و اآليات

بير� �خ� ال �لطيف� ال ه�و� و� �صار� ب� األ� �د�ر�ك� ي ه�و� و� �صار� ب

� األ� �ه� �د�ر�ك ت . ال

بوجهين : روها قر� و ؤية للر� �افون الن بها استدل�

للفعل إسناد بالبصر االدراك عن شايعة عبارة البصر إدراك أن� أحدهماأو المفهومين �حاد ات بمعنى ؤية الر� هو بالبصر االدراك و ، اآللة إلى

�ة البعضي و �ة العهدي قرينة عدم عند �م بالال المعر�ف الجمع و ، تالزمهماأئم�ة و االصول و �ة العربي أهل باجماع االستغراق و العموم تفيدفالل�ه االستثناء صح�ة و ، الفصحاء استعمال بشهادة و ، �فسير الت

المؤمنون رآه فلو ، المستقبل في أحد يراه ال بأنه أخبر قد سبحانهكذبه . لزم �ة الجن في

[351]

كان االستغراق و للعموم كان لو الجمع في �م الال بأن� عليه اعترض وقوله :

Page 362: Minhaj Ul Bara Vol 09

رفع هو فرفعها النفى عليها دخل قد و ، كلية موجبة االبصار تدركهيكن لم لو و ، جزئي� سلب الكل�ى االيجاب رفع و الكل�ي االيجاب

: الجزئية قو�ة في مهملة سالبة األبصار تدركه ال قوله كان للعمومال حيث بموجبه نقول نحن و ، األبصار بعض تدركه ال المعنى فكان ، األوقات و األحوال في عمومه نسل�م فال سل�م لو و ، الكافرون يراه

�ة . األدل بين جمعا الد�نيا في ؤية الر� نفى على فيحمل

و نفيا عام �م بالال المحل�ى الجمع أن� موضعه في ر تقر� قد أنه الجواب وتعالى : كقوله المثبت و المنفي� في اثباتا

بيل� س� م�ن� نين� �م�ح�س� ال ع�ل�ى ما و� �ع�باد� �ل ل �مrا ظ�ل �ريد� ي �ه� الل م�ا . و�

صص صصصصص صصصص صص صصص صص صصص منصصصص �ىأنهلميردفيسياقالنفىفيشيء حت ، أصال العموم لنفى يرد لم و النفى عموم بمعنى � إال الكريم الكتاب

القرآن في �ه لكن كل� لفظة على الد�اخل النفى في اختلف قد نعمتعالى : كقوله ذكرنا الذي بالمعنى أيضا المجيد

ف�خ�ور� م�خ�تال� �ل� ك �ح�ب� ي ال �ه� الل . و�

فيه . بالغ و المقاصد شرح في ذكرنا بما اعترف قد و ، ذلك غير إلى

النفى فان� ، فساده يخفى فال األوقات و األحوال عموم منع أم�ا وترجيح ال إذ األوقات ببعض لتخصيصه وجه ال �د المقي غير المطلق

االصول . علماء عند العموم على �ة األدل من هو و ، بعض على لبعضها

كل�مت : ما قولنا صح�ة أحد يمنع هل و عليه دليل االستثناء صح�ة أيضا وتعالى قال و العيد يوم � إال اكل�مه ال و ، الجمعة يوم � إال ال زيدا و

قوله تعضلوهن� إلى يأتين ، أن � قال إال تخرجوهن� و قوله ال أن إلى � االفهو يأتين تعالى ذاته إلى بالنسبة القرآن في ورد نفى كل� أيضا و

اآلية . هذه قبل ما �ما سي ال األوقات عموم و للتأبيد

[352]

يختص� ال جميعا األبصار إدراك عدم أيضا وشمول اعتبار مع خصوصا الموجودات من بشيءتعالى به يختص� فال ، األوقات و األحوال

Page 363: Minhaj Ul Bara Vol 09

إدراك عدم بمعنى التمد�ح يكون أن �ن فتعياألوقاتصصص صص صصصصصصص صص صص . من بصارلهفيشيء شيءمناأل

و المدايح أثناء في ذكره �ه فان به يرى ال بكونه تمد�ح تعالى �ه أن ثانيهما والل�ه تنزيه فيجب ، نقصا وجوده كان مدحا عدمه الص�فات من كان ما

مطلقا . بنفيه تعالى

عليه فقال لألبصار دركه له أثبت له األبصار درك عنه نفى لم�ا ثم� ) ( الكتاب به نطق كما األعمال أحصيت و األبصار أدركت الم الس�

قائل : من عز� قال العزيز

بير� �خ� ال الل�طيف� ه�و� و� �صار� ب� األ� �د�ر�ك� ي ه�و� و� �صار� ب

� األ� �ه� �د�ر�ك ت أيضا ال قال و r ج�ميعا �ه� الل �ه�م� �ع�ث �ب ي �و�م� ي

�وا ع�م�ل �ما ب �ه�م� �ئ �ب �ن ف�ي�ه� الل و� وه� �س� ن و� �ه� الل �ح�صاه� أ

هيد�صصصص صصصصص ش� ي�ء� �ل�ش� . ع�لىك

صصص صصص صص صصصص صص صصصص نسوهصص و أىأحاطبهعددالميغبعنهشيءكل� على الل�ه و ، به تهاونهم أو لكثرته

جميع من �ها كل األشياء يعلم أى شهيد شيءصصصص صصصص صص هذهصصصصصص تلو أيضا قال و ، منها يخفىعليهشيء وجوههاال

اآلية :

م�ن� �ون� �ك ي ما ر�ض�� األ� ف�ى ما و� الس�موات� ف�ي ما �م� �ع�ل ي �ه� الل ن�

� أ �ر� ت �م� ل� أ

�ع�ه�م� راب ه�و� � �ال إ �ة� �لث ث �ج�وى نه�م� ساد�س� ه�و� � �ال إ ة� خ�م�س� ال و�

�ر� �ث ك� أ ال و� �ك� ذل م�ن� �د�نى أ ال و�

�وا كان �ما �ن �ي أ م�ع�ه�م� ه�و� � �ال إ�وا ع�م�ل �ما ب �ه�م� �ئ �ب �ن ي �م� ث

�ه� الل �ن� إ �ق�يم�ة� ال �و�م� يع�ليم�صصصصصصص ي�ء� �ل�ش� �ك . ب

[353]

األقدام ) ( و �واصي بالن أخذت و فقال االقتدار بكمال سبحانه وصفه ثم�وجه على بها أخذت و ، أقدامهم و العباد بنواصى قدرتك أحاطت أى

Page 364: Minhaj Ul Bara Vol 09

المجرمين أخذ خصوص به المراد يكون أن يجوز و ، االذالل و القهرتعالى : قال كما القيامة يوم أقدامهم و بنواصيهم

� ق�دام� األ� و� �واصى �الن ب �ؤ�خ�ذ� ف�ي �سيماه�م� ب �م�ج�ر�م�ون� ال ف� �ع�ر� . ي

المالئكة فعل كونه مع سبحانه الل�ه إلى األخذ الس�الم عليه نسبته ونفسه الى التوفى �ه الل أسند كما اآلمر السبب إلى االسناد باب من

قوله : في

�ها م�و�ت حين� �ف�س� �ن األ� �و�ف�ى �ت ي �ه� لل� قوله أ بدليل الموت ملك فعل كونه مع

السجدة : سورة في سبحانه

�م� �ك ب �ل� و�ك �ذي ال �م�و�ت� ال �ك� م�ل �م� �و�ف�يك �ت ي . ق�ل�

: ظهور األخذ �ة كيفي في و االولى اآلية تفسير في ازي الر� الفخر قالاألخذ كذلك و ، إهانة و إذالال �اصية بالن األخذ نفس في ألن� نكالهم

بالقدم .

�فسير . الت ألهل قوالن بل جهان و بها األخذ في و

فيربط ظهورهم جانب من قدمهم و ناصيتهم بين يجمع أن أحدهماركبهم على رؤوسهم فتكون وجوههم جانب من أو أقدامهم بنواصيهم

مربوطة . أرجلهم أصابع في نواصيهم و

يجر� بعضهم و ، بناصيته يؤخذ فبعضهم ، سحبا يسحبون �هم أن الثاني وما ) و فقال عنه استفهم لما االستحقار سبيل على استفهم ثم� برجله

) اختالف و كثرتها على مخلوقاتك من أى خلقك من نرى ال�ذيألوانها و أشكالها و خواص�ها و مقاديرها و هيئآتها و أنواعها و أجناسها

بها يحيط ال و عد� يضبطها ال �تي ال حاالتها و أوصافها من هذه غير إلىو ) ( عددا المتناهية الغير مقدوراتك من أى قدرتك من له نعجب و حد�و ) ( األنفس في �افذ الن سلطانك عظيم من نصفه و كم�ا و كيفا و مددا

أن� ) ( ) الحال و ماء الس� أقطار و األرض أطباق في الماضي و ، اآلفاق�ا عن �ب تغي ما

[354]

Page 365: Minhaj Ul Bara Vol 09

) ( ) عنه أبصارنا قصرت و ملكك و مقدورك و مخلوقك من أى منه ) ( معقوالت من دونه عقولنا انتهت و الموجودات محسوسات منسرادقات ) ( كانت أى بينه و بيننا الغيوب سواتر حالت و المخلوقات

إليه الوصول من لنا حاجبة و ، بينه و بيننا عائلة القدرة أستار و ة العز�المحجوب . الغيب و الغيوب غيابات من

أدركناه) ( و بأبصارنا شاهدناه ما كل� قيس لو �ه أن يعني أفخم و أعظمإلى االمكان عالم في سبحانه الل�ه ذرأه مم�ا بألسنتنا وصفناه و بعقولنا

الجمال و الكبرياء شئونات و ، الجالل و القدرة أسرار من �ا عن غاب ماالبحر إلى القطرة بل ، �هر الن إلى الجدول كنسبة قليل أقل� � إال يكن لم ( ) أعمل) و الملكوت و الملك عجائب في �ظر للن قلبه فرغ فمن

) �ه أن و الجبروت و القدرة و الس�لطان و العز� مشاهد ليعلم فكره ) ( ) أى) ذرأت كيف و عظمه على الجو� في عرشك أقمت كيف

) ( ) ( سماواتك الهواء في علقت كيف و كثرته على خلقك خلقت ) ( اضطرابه و موجه أى الماء مور على مددت كيف و عمد بغير

كليال) ( ) ( ) حسيرا طرفه رجع فيه رسوبها عدم مع ثقلها على أرضك) ( ) ( ) حائرا فكره و �را متحي والها سمعه و مغلوبا مبهورا عقله و

معرفته . إلى الوصول عن و إليه االهتداء عن قاصرا

إلى للوصول وسعه بذل و فكره إعمال في أحد بالغ لو �ه أن محص�له ومن هادة الش� و الغيب عالم في سبحانه الل�ه أبدعه ما بعض معرفة

، الحكمة لطايف و ، القدرة بدايع

رام لو فكيف ، استحار و انقطع و ، حار و لعجز الص�نعة عجايب وشرح في قد�منا ما الس�الم عليه ذكره ما على يشهد و كل�ه معرفة

ثم�ة . فليراجع ، �سعين الت الخطبة شرح في و األولى الخطبة

الترجمة أو�ل فصل كه حضرتست آن شريفه خطب جمله از

ذوالجاللست حضرت كمال أوصاف متضم�ن آنكه : مىفرمايد

و حكمت با است موافق و الزم حكميست تعالى خداى أمرأمانست آن خوشنودى

Page 366: Minhaj Ul Bara Vol 09

[355]

حكم رحمت و مغفرتست سبب و عقوبت ازميفرمايد عفو و ، خود شامل بعلم ميفرمايد

حمد راست تو مر پروردگارا ، كامل حلم باص صصصصصص صصصص كهصص آنچه بر و ، برآنچهمىگيريومىدهى

صصصصص ص صصصصصص صص صصصصصص مىنمائىصصصصص �اتومبتال متمىدارىازبلي سالصصص ص كهصصصصص كردنى حمد را تو بآفات،حمدمىكنم

و ، تو براى از حمدها خوشنودترين باشدحمدى چنان ، تو نزد حمدها فاضلترين و تو بسوى حمدها دوستترين

، است تو مراد كه بمقامى برسد و ، كرده خلق را آنچه سازد پر كهو ، تو درگاه از نباشد محجوب كه حمدى ، تو بارگاه نزد نباشد محبوس و ممنوعو ، آن عدد و شماره نشود منقطع حمديكهكه ما نيستيم پس آن مدد و ماد�ه نشود فاني

اين از غير را تو جالل بزرگى نهايت بدانيمبامورصص قائم زنده تو كه كهمىدانيم

صصص ص خفيفصصصصصصص خواب كه خواب مقد�مه را تو مخلوقان،أخذنمىكندو ، فكرى و نظر تو كمال بسوى نشد منتهى ، گران خواب نه و است

در و ، را بصرها تو كردى درك ، بصرى هيچ را تو جمال ننمود دركمردمان . قدمهاى و پيشانيها به كردى اخذ و ، را عملها آوردى شماره

صص صصصص صصص صصص صص ميكنيمص تعج�ب و تو خلق از وچهچيزاستآنچهكهمىبينيمرا آن ميكنيم وصف و ، تو قدرت از او براى از

كه آنچه آنكه حال و تو پادشاهى بزرگى ازبصرهاى شده قاصر و ، آن از ما از شده غايب

ما عقلهاى رسيده بنهايت و آن درك از ماصصص صصصص ص ص صص آنصصص ميان و ما ميان غيبها نزدآن،وحايلشدهپردههاى

است . بزرگتر

إعمال و را خودش قلب نمايد فارغ كه هر پسپا بر چگونه كه بداند تا را خود فكر كند

آفريده سان چه و ، را خود عرش داشتهدر آويخته در قرار چه و ، را خود مخلوقات

گسترانيده نوع چه و ، را خود آسمانهاى هوا

Page 367: Minhaj Ul Bara Vol 09

صص صص صصص صصصص صص صصص وصص مانده در او بينائي برموجآبزمينخودرابرمىگردد ، حيران او سامعه قو�ه و ، مغلوب او عقل و ، آواره

سرگردان . و �ر متحي او �ره متفك قو�ه و

[356]

منها ) ( الثانى الفصلفي رجاؤه �ن يتبي ال باله ما العظيم و كذب ، �ه الل يرجو �ه أن بزعمه يد�عي

مدخول �ه فإن �ه الل رجآء � إال عمله في رجآؤه عرف رجا من كل� و ، عمله ،

و الكبير في الل�ه يرجو ، معلول �ه فإن �ه الل خوف � إال محق�ق خوف كل� وبال فما ، ب� الر� يعطى ال ما العبد فيعطى ، الص�غير في العباد يرجوفي تكون أن أتخاف ، بعباده به يصنع عم�ا به يقص�ر جل� و عز� الل�ه

خاف هو إن كذلك و ، موضعا جاء للر� تراه ال تكون أو ، كاذبا له رجاءكمن خوفه فجعل ، �ه رب يعطى ال ما خوفه من أعطاه عبيده من عبدا

عظمت من كذلك و ، وعدا و ضمارا خالقه من خوفه و ، نقدا العبادفانقطع �ه الل على آثرها ، قلبه في موقعها كبر و ، عينه في الد�نيا

لها . عبدا صار و ، إليها

في لك كاف سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول في كان لقد ومساويها و مخازيها كثرة و ، عيبها و الد�نيا ذم� على لك دليل و ، االسوة

رضاعها من فطم و ، أكنافها لغيره وط�ئت و ، أطرافها عنه قبضت إذ ، زخارفها . عن زوى و

إذ سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه كليم بموسى �يت ثن شئت إن وخبزا » « � إال سئله ما الل�ه و فقير خير من إلي� أنزلت لما �ي إن رب� يقول

كان �ه ألن ، يأكله

[357]

صفاق شفيف من ترى البقل خضرة كانت لقد و ، األرض بقلة يأكللحمه . تشذ�ب و ، لهزاله بطنه

Page 368: Minhaj Ul Bara Vol 09

أهل قاري و ، المزامير صاحب عليه الل�ه صل�ى بداود �ثت ثل شئت إن و�كم : أي لجلسائه يقول و ، بيده الخوص سفائف يعمل كان فلقد �ة الجن

ثمنها . من عير الش� قرص يأكل و ، بيعها يكفيني

يتوس�د كان قد الس�الم عليه مريم بن عيسى في قلت شئت إن و ، الحجر

و ، القمر �يل بالل سراجه و ، الجوع إدامه كان و ، الخشن يلبس وما ريحانه و فاكهته و ، مغاربها و األرض مشارق تآء الش� في ظالله

ال و ، يحزنه ولد ال و ، تفتنه زوجة له تكن لم و ، للبهائم األرض تنبتيداه . خادمه و ، رجاله �ته داب ، يذ�له طمع ال و ، يلفته مال

فيه فإن� ، سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى األطهر األطيب �ك بنبي فتأس� ، تأس�ى لمن أسوة

المقتص� و ، �ه بنبي المتأس�ي �ه الل إلى العباد أحب� و ، ى تعز� لمن عزاء والد�نيا أهل أهضم ، طرفا يعرها لم و ، قضما الد�نيا قضم ، ألثره

، كشحا

علم و ، يقبلها أن فأبى الد�نيا عليه عرضت ، بطنا الد�نيا من أخمصهم وصغ�ر و ، فحق�ره شيئا حق�ر و ، فأبغضه شيئا أبغض سبحانه الل�ه أن

و ، رسوله و الل�ه أبغض ما �نا حب � إال فينا يكن لم لو و ، فصغ�ره شيئاما تعظيمنا

[358]

الل�ه . أمر عن محاد�ة و ، �ه لل شقاقا به لكفى ، رسوله و الل�ه صغ�ر

يجلس و ، األرض على يأكل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى كان لقد و ، العبد جلسة

، العاري الحمار يركب و ، ثوبه بيده يرقع و ، نعله بيده يخصف و

، �صاوير الت فيه فتكون ، بيته باب على تر الس� يكون و ، خلفه يردف و

Page 369: Minhaj Ul Bara Vol 09

: إليه نظرت إذا �ي فإن ، �ي عن �بيه غي أزواجه إلحدى فالنة يا فيقولعن ذكرها أمات و ، بقلبه الد�نيا عن فأعرض ، زخارفها و الد�نيا ذكرت

، رياشا منها �خذ يت لكيال ، عينه عن زينتها تغيب أن أحب� و ، نفسه

و ، �فس الن من فأخرجها ، مقاما فيها يرجو ال و ، قرارا يعتقدها ال وشيئا أبغض من كذلك و ، البصر عن �بها غي و ، القلب عن أشخصها

عنده . يذكر أن و ، إليه ينظر أبغضأن

على يدل�ك ما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول في كان لقد و ، عيوبها و الد�نيا مساوى

، زلفته عظيم مع زخارفها عنه زويت و ، خاص�ته مع فيها جاع إذ

و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا تعالى �ه الل أكرم ، بعقله ناظر فلينظر : إن و ، العظيم و كذب فقد ، أهانه قال فإن ؟ أهانه أم بذلك سل�معن : زويها و الد�نيا بسط حيث غيره أهان �ه الل أن� فليعلم ، أكرمه قال

، �اسمنه الن أقرب

يأمن فال � إال و ، مولجه ولج و ، أثره اقتص� و ، �ه بنبي متأس� فتأس�ى

[359]

علما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�دا جعل الل�ه فإن� ، الهلكة ، �ة بالجن را مبش� و ، اعة للس�

، سليما اآلخرة ورد و ، خميصا الد�نيا من خرج ، بالعقوبة منذرا و

فما ، �ه رب داعى أجاب و ، لسبيله مضى �ى حت حجر على حجرا يضع لمنطا قائدا و ، �بعه نت سلفا به علينا أنعم حين عندنا الل�ه �ة من أعظم

و ، راقعها من استحييت �ى حت هذه مدرعتي رقعت لقد �ه الل و ، عقبهالص�باح : : فعند ، �ي عن اعزب فقلت ، عنك تنبذها أال قائل لي قال لقد

الس�رى . القوم يحمد

اللغة ) منه) و الفاسد االعتقاد و الظن� على يطلق قد الزاء �ثة مثل عم الز�

تعالى �وا قوله �ع�ث �ب ي �ن� ل ن�� أ وا �ف�ر� ك �ذين� ال ع�م� . ز�

Page 370: Minhaj Ul Bara Vol 09

القول على يطلق �ما رب و ، الكذب و الباطل القول على يطلق قد وو ) ( بالتسكين الد�خل من مفعول مدخول و األو�ل هنا المراد و الحق�

تعالى : قال كة محر� الد�خل مثله و العيب و الخديعة و المكر هو

�م� �ك �ن �ي ب r د�خ�ال �م� �ك �مان ي� أ �خ�ذ�وا �ت ت ال . و�

) ( قال هكذا الوعود من يرجى ال ما الض�مار و خديعة و مكرا أي : المال من ككتاب الض�مار الفيروزآبادى قال و المعتزلي ارح الش�خالف و تسويف ذا كان ما العذاب من و ، رجوعه يرجى ال ال�ذي ) ( الض�م و بالكسر االسوة و أجل بال كان ما الد�ين من و ، العيانلقبحه ) ( ذكره من يستحى األمر هى و مخزاة جمع المخازي و القدوه

و ) ( ) ( ) ( شف�ا �وب الث شف� و األطراف األكناف و العيوب المساوى وتحته . ما فحكى رق� شفيفا

[360]

) ( و عر الش� عليه ال�ذي الجلد تحت األسفل الجلد ككتاب الص�فاف وهي) ( ) ( و المزمار جمع المزامير و الس�من نقيض الهاء بضم� الهزالزمرا ضرب و نصر باب من يزمر و يزمر زمر من فيها يزمر �تي ال اآللة

من به �ي يتغن كان ما داود مزامير و نحوه و القصب في �ى غن زميرا و ) ( جمع فايف الس� و الد�عاء ضروب و بور الز�

و الخوص سففت من �سيجة الن هي و فيفة الس�ارح الش� نسخة في و ، نسجته أسففته

: : يأكل و الخشن يلبس و قوله بعد المعتزليالبشع الغليظ الخشن كالجشيب هو و ، الجشب

ادمصص صصص صصص ص . بال أو الماكل يىء منكل�شيءوالس�

) قال) كنصر حزن مضارع يحزنه ولد ال و » « و به تذهبوا أن ليحزنني �ي ان تعالى ) ( صصصصص صصصصص صصصص يلفتهصصصص كذا عن لفته و يء يقرءيحزنمضارعأحزنهالش�

) ( و األسنان بأطراف أى الفم بأدنى األكل القضم و لواه و صرفه) ( الهضم و القصر هو و القصم من المهملة بالص�اد قصم يروى

حقر ) ( ) و الخاصرة الكشح و البطن خمص و الجنبين انضمام كة محر�التضعيف ( و �خفيف بالت يروى شيئا

Page 371: Minhaj Ul Bara Vol 09

الاعراب : و الظن� بمعنى عم الز� كان إن �ة للسببي ، بزعمه قوله في الباء

للقسم : ، العظيم و كذب قوله في الواو و ، صلة فهى � إال و ، االعتقاديقل : : لم و العظيم و قال �ما إن و

لغى إذا الموصوف ألن� ، سبحانه الباري لعظمة تأكيدا ، العظيم �ه الل وتحق�ق على أدل� كانت كاالسم صارت �ى حت الص�فة على اعتمد و ترك والمعتزلي . ارح الش� قال �اسهكذا العب و كالحارث الص�فة مفهوم

: : العظمة ذكر ألن� الل�ه دون ، العظيم و قال �ما إن و البحراني قال و : اضافة من ، خوفه من قوله في االضافة و ، جاء للر� أنسب هنا

، المفعول أو الفاعل إلى المصدر

أو : إلى بمعنى ، فقير خير من إلى� أنزلت لما تعالى قوله في �م الال وو : قوله في الواو و ، �م بالال فعد�ى سائل معنى فقير ضمن أو �عليل للت

قائدا و ، سلفا و ، �ته لمعلومي محذوف به المقسم و للقسم ، كانت لقدبه . ضمير من الحال على منصوبان ،

[361]

المعنى الس�الم عليه كالمه من الفصل هذا في �ه نب قد الس�الم عليه �ه أن اعلم

و عقابه خوف و سبحانه الل�ه ثواب رجاء يد�عى من دعوى بطالن علىو الكين الس� أوصاف من هما �ذين الل الوصفين بهذين �صافه ات يزعم

عن �زهيد بالت �ه عقب و ، اغبين الر� العارفين مقامات و الط�البين حاالتو سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول على �أس�ي بالت باألمر الد�نيا

في زهدوا حيث المرسلين و األنبياء من الص�الحين الس�لف من جملةو ، مساويها و معايبها من رأوا لما االولى على اآلخرة آثروا و ، الد�نيا

فصول من ادس الس� الفصل تنبيهات من �الث الث �نبيه الت في تقد�م قدال و فيه الكالم تفصيل و جاء الر� معنى تحقيق �مانين الث و �انية الث الخطبة

هناك أوردناه ما محص�ل إلى هنا نشير �ما إن و ، االعادة إلى حاجةللمتن . توضيحا و تمهيدا

: : ارتياح عن عبارة جاء الر� إن� تقد�م فيما قلناه ما خالصة فأقولو علم عن تصدر لها حالة فهو ، عندها محبوب هو ما النتظار �فس الن

Page 372: Minhaj Ul Bara Vol 09

عمال فليعمل ثوابه يأمل و ربه لقاء يرجو كان فمن ، عمال تقتضىو الكريم الكتاب به نطق كما ، أحدا �ه رب بعبادة يشرك ال و صالحاو عز� الوه�اب الملك من للثواب اجي الر� على �زم فالال ، الحكيم القرآن

بماء سقيه على يدوم و ، قلبه في �ة االلهي المعارف يبذر أن عالالمانعة دية الر� األخالق شوك عن نفسه تطهير في يجتهد و الط�اعات

أن سبحانه الل�ه فضل من ينتظر و ، االيمان زيادة و العلم نماء منهو االنتظار فذلك ، عمله حصاد و وصوله زمان إلى ذلك على يثبته

المحمود . الحقيقي جاء الر�

أمر : في يفر�ط و هواه �بع يت من �اس الن من إن� فنقول ذلك عرفت إذاكل�ه ذلك مع و المناهي على يدوم و المعاصى في يغمر و موالهلقائه) ( ) ( يأمل و �ه الل يرجو �ه أن الكاسد نظره و الفاسد بزعمه يد�عى ) ( ) ( ب� الر� و �اه يتمن و يتوق�عه فيما خاب و دعواه في كذب فقد

) و) حمق العمل إصالح بدون جاء الر� أن� عرفت قد لما العظيم ) ( استفهام باله ما ضاللة و سفه �فس الن تزكية دون من و ، جهالة

( �ن يتبي ال جاء للر� الد�اعي هذا بال ما أى �قريع الت و �وبيخ الت سبيل علىكان ( لو �ه ان يعني عمله في رجاؤه

[362]

رجا من كل� أن� نرى �ا ألن ذلك و ، عمله في رجاؤه لظهر صدقا رجاؤهيتحب�ب و إليه ب يتقر� و يخدمه و يتابعه �ه فان غيره أو سلطان من شيئاطوعه بقدر يأتي و خدمته إلى يسارع و رضاه طلب في يبالغ و إليه

ما إلى ينال و بمراده ليظفر عنده محبوب و له مطلوب هو ما كل�عمله في رجاؤه يظهر ال حيث جاء للر� المد�عي هذا و ، منه يرجوه

رجاه . خالصفي غير ، دعواه في كاذب �ه أن �ن يتبي

من ) ( رجاء � إال عمله في رجاؤه عرف رجا من كل� و قوله معنى هذا و ) ( ) ( كل� أى محق�ق خوف كل� و معيب أى مدخول �ه فان �ه الل يرجو

الخائف ) على آثاره يظهر حقيقة و أصل له ثابت محق�ق فخوفه خائفالعل�ة ( ) ( و المرض على مشتمل أى معلول �ه فان تعالى �ه الل خوف � إال

ستعرفه كما سبحانه يخافه من على عالماته و آثاره يظهر ال حيثتفصيال .

يجوز : و ، �ه الل خوف إلى ، �ه فان قوله في الض�مير عود تقدير على هذاو غير بمعنى � إال و لخوف صفة محق�ق يجعل بأن خوف كل� إلى عوده

Page 373: Minhaj Ul Bara Vol 09

محص�ل فيكون ، خوف لكل� خبرا معلول �ه فان جملة أعني الجملة هذهالخوف هذا فان� سبحانه الل�ه خوف غير ثابت خوف كل� أن� المعنى

ذلك و ، الحقيقي الص�ريح الخوف �ه فان سبحانه خوفه بخالف ، معلولو وال الز� سريع دنيوي� أمر فهو تعالى غيره من به يخاف ما ألن� � إال الخائف على مكروه ايقاع على يقدر ال الغير ذلك أن� مع ، االنقضاء

تعالى منه الخوف بخالف ، عليه له منه إقدار و سبحانه الل�ه �ة بمشيعذابه و ، لحكمه دافع ال و لقضائه الراد� القاهر القادر من خوف �ه فان

هذا �د يؤي و يتناهى ال و ينقطع ال عظيم سخطه و ، يفنى ال أليمقوله : بدل �سخ الن بعض في ما الفقرة هذه في �اني الث االحتمال

أن� �أييد الت وجه ، مدخول فانه �ه الل رجاء � إال رجاء كل� و آه رجا من كل� وعلى الفقرتين كلتا سوق فيكون رجاء كل� إلى يعود حينئذ الض�مير

هذا . ، البصير على خفي� غير هو كما �يتان الكل يتطابق و ، واحد مساق

أى ) ( الكبير في الل�ه يرجو بقوله معلوال سبحانه لل�ه رجائه كون �د أك وو ماء الس� عرضها �تي ال �ته جن و �ته من و نعمته و مغفرته و رحمته يرجو

العباد ) يرجو و األرض

[363]

سريعة ( الجدوى قليلة المنفعة زهيدة �ه دنيوي امور في أى الص�غير فياالتيان ) ( ب الر� يعطى ال ما العبد فيعطى ذلك مع و االنقضاء و وال الز�

عمله يكثر �ه أن المراد و ، للمشاكلة ب الر� يعطى في االعطاء بلفظ ، منه يتوق�عه بما ليفوز وسيلة بكل� إليه ب يتقر� و العباد من يرجوه لمن

إليه يقربه فيما يقص�ر و عبادته في يتكاسل و �ه رب طاعة في يتهاون وبوظايف قيامه فيكون ، ذلك بعكس عمله يكون أن عليه �زم الال أن� مع

إلى �قر�ب الت بوظايف القيام من آكد و أكثر سبحانه الل�ه إلى ب �قر� التإليه وسيلة هو مم�ا يناسبه ما يستدعى الكبير المرجو� إن� حيث ، غيره

�ة . كيفي و �ة كمي

أعطاه ما ربه يعط لم و رجاه بوظايف القيام في عكس �ه إن حيث وذم�ا قال لذلك و ، �بكيت الت و �قريع الت و المالم و �وبيخ بالت فحقيق سواه ) ( أى بعباده به يصنع عم�ا به يقصر جل� و عز� الل�ه بال فما تشنيعا و

شيئا تصنع أن هى �تي ال المصانعة من لهم يصانع و ، به يعمل عم�امثله . لك لتصنع لغيرك

Page 374: Minhaj Ul Bara Vol 09

أو ) كاذبا له رجاءك في تكون أن أتخاف بقوله التشنيع و �وبيخ الت أكد و ) بوظايف القيام في قصورك أن� يعني موضعا جاء للر� تراه ال تكون

باطل : كالهما أمرين أحد من خوفك من كاشف جا الر�

مع تستعد� ال �ك أن لزعمك سبحانه له رجاءك في كاذبا تكون أن أحدهماإلى تنال ال و عليك منه الجود الفاضة تعالى رجائه بلوازم العملال�تي بالوعود االعتقاد ضعف عن ناش عظيم خطاء هو و ، مرجو�ك

و صالحا عمل لمن أنبيائه و رسله ألسنة على سبحانه الل�ه وعدها�ه . رب رحمة يرجو

من ناش صريح كفر هو و ، موضعا جاء للر� تراه ال تكون أن ثانيهما وهذا . ، بخله أو عجزه توه�م

تلك على �عهم شن و جاء للر� المد�عين دعوى بطالن على �ه نب لما و ، الد�عوى

و ، الخوف لوازم في قصورهم بسبب الخائفين على �شنيع بالت عق�بهحقيقته بيان و الخوف معنى تحقيق إلى محتاج فيها قصورهم توضيح

[364]

: و القلب �م تأل عن عبارة العلوم إحياء في كما الخوف إن� فأقولبيان في هذا ظهر قد و ، االستقبال في مكروه توق�ع بسبب احتراقه

عمال . و علما تقتضى صفة هو و جاء الر� حقيقة

جنى كمن ذلك و ، المكروه إلى المفضى بب بالس� العلم فهو العلم اما ، االفالت و العفو يجوز و مثال القتل فيخاف يده في وقع ثم� ملك على

المفضية باألسباب علمه قو�ة بحسب بالخوف قلبه �م تأل يكون لكن وو ، منتقما غضوبا حقودا الملك كون و جنايته تفاحش هو و ، قتله إلى

حق�ه في إليه يتشف�ع عم�ن خاليا ، االنتقام على �ه يحث بمن محفوفا كونهجنايته أثر تمحو حسنة و وسيلة كل� عن عاطال الخائف هذا كان و ،

شد�ة و الخوف لقو�ة سبب األسباب هذه بتظاهر فالعلم ، الملك عندالخوف . يضعف األسباب هذه بحسبضعف و ، القلب �م تأل

صفة عن بل ، الخائف قارفها جناية سبب عن ال الخوف يكون قد ولصفة بع الس� يخاف �ه فان ، سبع مخالب في وقع كال�ذى منه المخوف

Page 375: Minhaj Ul Bara Vol 09

كان إن و غالبا االفتراس على حرصه و سطوته هى و بع الس� ذاتباالختيار . افتراسه

مجرى في وقع من كخوف منه للمخوف �ة جبلي صفة من يكون قد ومجبول الماء طبع ألن� ، االحتراق و الغرق من حريق جوار أو سيلبأسباب فالعلم ، االحراق على �ار الن كذا و ، االغراق و يالن الس� على

ذلك و ، �مه تأل و القلب الحراق المثير الباعث بب الس� هو المكروهالخوف . هو االحراق

�ه أن و صفاته معرفة و الل�ه لمعرفة يكون تارة �ه الل من الخوف فكذلكالجناية لكثرة يكون تارة و ، مانع يمنعه لم و يبال لم العالمين أهلك لويحسب و ، جميعا بهما يكون تارة و ، المعاصي بمقارفة العبد من

ال �ه أن و استغنائه و تعالى �ه الل بجالل معرفته و نفسه بعيوب معرفته�ه لرب �اس الن فأخوف خوفه قو�ة تكون يسئلون هم و يفعل عم�ا يسئل

: أنا �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى قال لذلك و �ه برب و بنفسه أعرفهمالعلماء : . عباده من الل�ه يخشى �ما إن �ه الل قال كذلك و ، �ه لل أخوفكم

�وق�ى الت و الكف� ذلك أوجب الخوف له حصل إذا �ه أن فهو العمل أما وعن

[365]

منه . يخاف ال�ذي المتوق�ع المكروه إلى يؤد�ى ما كل�

البدن على أثره يظهر اشتد� و القلب في ثبت إذا سبحانه الل�ه خوف والص�فات . و الجوارح على و

ننشق� قد و ، البكاء و عقة الز� و الغشية و الص�فار و �حول فبالن البدن اما ، العقل فيفسد الد�ماغ إلى يصعد أو ، الموت إلى فيفضى المرارة به

اليأس . و القنوط فيورث يقوى أو

لما تالفيا بالط�اعات تقييدها و المعاصي عن فبكف�ها الجوارح اما وللمستقبل . استعدادا و ط فر�

المعاصي فتصير الل�ذات يكد�ر و هوات الش� يقمع فبأن الصفات اما وإذا يشتهيه من عند مكروها العسل يصير كما مكروهة عنده المحبوبة

و الجوارح تتأد�ب و بالخوف هوات الش� فتحرق سم�ا فيه أن� عرف

Page 376: Minhaj Ul Bara Vol 09

و الكبر يفارقه و االستكانة و الخشوع و الذ�بول القلب في يحصلخطر في �ظر الن و بخوفه الهم� مستوعب يصير بل الحسد و الحقد

و المحاسبة و المراقبة � إال شغل له يكون ال و لغيره غ يتفر� فال ، عاقبتهالن�فس مؤاخذة و ، الل�حظات و باألنفاس �ة الضن و المجاهدة

في وقع من حال حاله يكون و الكلمات و الخطوات و بالخطراتفيهلك عليه يهجم أو فيفلت عنه يغفل �ه أن يدرى ال ضار سبع مخالب

لغيره فيه �سع مت ال منه خائف هو بما مشغوال باطنه و ظاهره فيكونعليه . استولى و الخوف غلبه من حال هذا

هو ال�ذي الخوف قو�ة بحسب المجاهدة و المحاسبة و المراقبة قو�ة والل�ه بجالل المعرفة قو�ة بحسب الخوف قو�ة و احتراقه و القلب �م تأل

و األخطار من يديها بين ما و �فس الن بعيوب و أفعاله و صفاته و تعالىاألهوال .

عن يمنع أن األعمال في أثره يظهر مم�ا الخوف درجات أقل� وفان ، ورعا المحظورات عن الحاصل الكف� يسم�ى و المحظوراتعن أيضا فيكف� �حريم الت امكان إليه يتطرق عم�ا كف� قو�ته زادت

ما إلى يريبه ما يترك أن �قوى الت إذ ، �قوى الت ذلك يسم�ى و المشتبهاتبه ما مخافة به بأس ال ما ترك على يحمله قد و ، يريبه ال

[366]

فصار للخدمة د �جر� الت إليه انضم� فاذا ، �قوى الت في الص�دق هو و ، بأسيعلم دنيا إلى يلتفت ال و ، يأكله ماال يجمع ال و ، يسكنه ال ما يبنى ال

فهو ، أنفاسه من نفسا تعالى �ه الل غير إلى يصرف ال و ، تفارقه �ها أنصديقا . يسم�ى بأن جدير صاحبه و الص�دق

، الورع �قوى الت في يدخل و ، �قوى الت الص�دق في يدخل و

مقتضى عن االمتناع عن عبارة �ها فان العفة الورع في يدخل وو ، االقدام و بالكف� الجوارح في �ر يؤث الخوف فاذا خاص�ة هوات الش�و هوة الش� مقتضى عن كف� هو و ، العف�ة اسم الكف� بسبب له يتجد�د

منه أعلى و محظور كل� عن كف� �ه ألن أعم� �ه فان ، الورع منه أعلىاسم ورائه و جميعا بهة الش� و المحظور عن للكف� اسم �ه فان ، �قوى الت

المقر�ب . و الص�ديق

Page 377: Minhaj Ul Bara Vol 09

( من عبدا خاف هو إن كذلك و قوله معنى لك ظهر ذلك عرفت إذا ) ( ) أو الخائف إلى راجع الضمير خوفه من أعطاه سبحانه عبيده

يقوم ) ( �ه أن يعنى �ه رب يعطى ال ما �اه إي خوفه أجل من أعطاه أى العبدما يترك و يأمر ما فيفعل تعالى �ه الل غير خاف إن خوفه بمقتضيات

ال و الخوف فيد�عى سبحانه منه خوفه بخالف يريد بما يأتي و ينهى ) ( المعج�ل كالنقد أي نقدا العباد من خوفه فجعل عليه أثره يظهر

) ( ذا وعدا و ضمارا خالقه من خوفه و بالفعل فيه آثاره لوجودهذا . بعد فيه آثاره موجود غير تسويف

في كذ�بهم و جاء الر� و للخوف المد�عين دعوى بطالن على �ه نب لم�ا وخوفهم و ، آكد و أكثر تعالى �ه الل لغير رجاهم بكون معل�ال الد�عوى تلكااللتزام بداللة ضمنا ذلك من فهم و ، أشد� و أقوى سبحانه غيره من

و مراقبتهم من أكثر عال و عز� غيره إلى مراقبتهم و توج�ههم أن�يقدمون و ، رجوا إذا عليه غيره يؤثرون �هم إن حيث ، إليه توج�ههم

أبناء حال أن� على �نبيه بالت ذلك أردف خافوا إذا خوفه على الغير خوفافتتانهم و إليها انقطاعهم و تعالى عليه الد�نيا اليثارهم ، كذلك الد�نيا

دونه . إليها رغبتهم و بها

و ) قوله بين و مر� ما بين المناسبة و االرتباط حسن لك ظهر بهذا ومن كذلك

[367]

) ( ) و قلبه من موقعها كبر و زبرجها راقه و عينه في الد�نيا عظمتو العاجلة للذ�اتها عنده �ها محل عظم

( على آثرها الحاضرة الموجودة شهواتها ) عين ال مم�ا لديه ما على اختارها و �ه الل

بشر قلب على خطر ال و سمعت اذن ال و رأت ( صار و إليها فانقطع غايبا آجال لكونه

صصصص صص صصص ص ) صصص زالصصصص زالت حيثما منها عبدالهاولمنفييديهشيء ، آفل ضوء و ، زائل ظل� �ه أن عن غافال ، عليها أقبل أقبلت حيثما و إليها

حائل . غرور و ، مائل سناد و

�أس�ي بالت بأمرهم عق�به بها المفتونين الد�نيا أبناء حال وصف لم�ا ومن رأى لما عنها المعرض سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه برسول

على تنبيها و ، عنها لهم تزهيدا معايبها و مخازيها و زوالها و فنائها

Page 378: Minhaj Ul Bara Vol 09

الل�ه ) صل�ى الل�ه رسول في كان لقد و فقال بها االفتتان في خطائهم ( ) و �باع االت و القدوة في أى االسوة في لك كاف سل�م و آله و عليه ) و مقابحها و مهالكها أى مخازيها كثرة و الد�نيا ذم� على لك دليل

معايبها ) ( . أى مساويها و فضايحها

) ( أى وطئت و أطرافها عنه قبضت إذ بقوله الذ�م دليل إلى أشار وغيره ) ( ) ( التقم و رضاعها من فطم و جوانبها و أكنافها لغيره �أت هي

زبرجها ) ( ) ( . غيره إلى ب قر� و زخارفها عن نحى� أي زوى و ضرعها

سبحانه عنده وقع لها كان لو �ه أن عيبها و ذم�ها على الجملة هذه داللة وو أشرفهم و إليه خلقه أحب� على بها يضن لم لديه كرامة لها و

تها خس� على ذلك دل� لغيره بسطها و عنه زويها فحيث ، عنده أكرمهمعن : الل�ه زوى ما الحديث في ما يشير ذلك إلى و هوانها و حقارتها و

فيها . له عج�ل مم�ا خير الد�نيا هذه في المؤمن

تصديق : و ، الفضل و الخير من نح�ى ما أى الحديث اح شر� بعض قالتنافسوا : الد�نيا أهل إن� رب� يا يقول القيامة يوم منهم جل الر� ان� ذلك

و الط�عام أكلوا و �ينة الل �ياب الث لبسوا و �ساء الن فنكحوا دنياهم في ، أعطيتهم ما مثل فأعطني الد�واب من المشهور ركبوا و الد�ور سكنوا

منذ : الد�نيا أهل أعطيت ما منكم عبد لكل� و تعالى و تبارك �ه الل فيقولضعفا . سبعون انقضت أن إلى الد�نيا كانت

[368]

سل�م) ( و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول إعراض �يت ثن شئت إن و ) ( ) ( �يت ثن شئت إن أو عنها الل�ه كليم موسى اعراض ب الد�نيا عن

( إذ بالكليم باالسوة سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى بالر�سول االسوةبقوله ( القصص سورة في عنه سبحانه الل�ه حكى ما �ي) يقول إن رب�

) فقير خير من إلى� أنزلت صصصص لما إلي�صص أنزلت ما �يمحتاجإلى أىإنإلي� أنزلت ما ألجل الد�نيا من فقير �ي إن أو ، أنزلته لما طالب سائل أوذلك ألجل فقيرا صرت أى الظ�المين من �جاة الن هو و الد�ين خير من

، ملك و سعة و ثروة في فرعون عند كان �ه ألنالنبى بالبدل رضا ذلك الس�الم عليه قال وفالمراد ذلك على و ، له شكرا و به فرحا و

و الد�ين خير هو ، أنزلت لما قوله في بما

Page 379: Minhaj Ul Bara Vol 09

الكشاف في قال و الظ�المين من �جاة النلفقيرصصصص صصصص . سمين أو غث� كثير أو قليل إلى� أنزلت ي�شيء �ىأل إن

و الكافي عن الص�افي في ما �ده يؤي و ، الطعام على األكثرون حمله واالكمال : في و قال ، الطعام سأل الس�الم عليه الص�ادق عن العياشي

تمرة . شق� إلى محتاج هو و ذلك قال �ه أن روى

يقيم : خبز فلق الل�ه نبي� سأل قال �اس عب ابن عن البيان مجمع في و�م الال كون و سائل معنى فقير تضمين �د يؤي كما أيضا �ده يؤي و صلبه به ( خبزا إال سأله ما الل�ه و الس�الم عليه المؤمنين أمير قول للص�لة ) خائفا فرعون مدينة من خرج إذ األرض بقلة يأكل كان �ه ألن ، يأكله

و ة مر� األرض تخفضه زاد ال و خادم ال و �ة داب ال و ظهر بغير يترق�بمدين بين و بينه كان و ، مدين أرض إلى انتهى �ى حت اخرى ترفعه

: إلى يصل لم و حافيا منها فخرج ، ثمانية قيل و ، �ام أي ثالثة مسيرة � إال مسيرها مد�ة في يأكل ال كان و ، قدميه خف� وقع �ى حت مدين

األرض . بقل و الص�حراء حشيش

) أن�) يعني بطنه صفاق شفيف من ترى البقل خضرة كانت لقد وبطنه جلد

-----------على ( 1) مبنى الثانى و ، الى بمعنى �م اللا جعل و محتاج معنى فقير تضمين على مبنى هذا

على الفقير ابقاء على مبنى الثالث و ، للصلة اللام جعل و السؤال و الطلب معنى تضمينهمنه ، المفسرون قال واحد لكل� و ، للتعليل �م اللا جعل و الاصلى معناه

[369]

لهزاله ) ذلك و ورائه لما البصر إدراك عن حاجبا يكن لم رق�ته بسبب : ) أى �ه أن يروى و الد�اعي عد�ة في قال قه تفر� أى لحمه تشذ�ب و

أعلم أنا �ه الل فقال جائع �ي إن رب� يا يوما قال الس�الم عليه موسىاريد : : . أن إلي قال أطمعني رب� يا قال ، بجوعك

مثلي له ليس من الفقير موسى يا الس�الم عليه إليه أوحى فيما وله ليس من الغريب و ، طبيب مثلي له ليس من المريض و ، كفيل

: ، حبيب يروى و مونسقال مثلي

Page 380: Minhaj Ul Bara Vol 09

توارى بخرقة و ، جوعتك بها تسد� شعير من بكسرة ارض موسى يا ، عورتك بها

فقل : عليك مقبلة الد�نيا رأيت إذا و ، المصائب على اصبر و و لل�ه �ا إنراجعون إليه �ا مدبرة إن الد�نيا رأيت إذا و ، الد�نيا في عجلت قد عقوبة

: اوتى بما تعجبن� ال موسى يا ، الص�الحين بشعار مرحبا فقل عنكالد�نيا . الحياة زهرة هي �ما فان به �ع تمت ما و فرعون

داوي) ( �ه ألن به سم�ى يهودا أوالد من أيش بن بداود �ثت ثل شئت إن و : في رواه ، عبد قيل �ى حت بالط�اعة ود�ه داوى قيل قد و بود� جرحه

) ( قال المزامير صاحب غيره و األخبار معانى من البحار : ارح الش� قال و بور الز� من به �ى يتغن كان ما مزاميره الفيروزآباديالقراءة : : ترجيع لذ�ة و �غم الن طيب من اعطى داود إن� يقال المعتزليتسمعه الوحش و ، محرابه في هو و عليه تقع ألجله الط�يور كان ما

صوته . طيب من استغرقها قد لما منهم تنفر ال �اسو الن بين فيدخل

الس�الم عليه الص�ادق عن سالم بن هشام عن االمالي من البحار في وال و حجر ال و جبل يبقى ال بور الز� قرء إذا كان و اآلتي الحديث في

�ة ) ( ) الجن أهل قاري كان صوته لطيب لعل�ه و جاذبه � إال سبع ال و طائريقول ( ) و بيده �خل الن ورق نسايج أي الخوص سفائف يعمل كان فلقد

في ( قال ثمنها من عير الش� قرص يأكل و بيعها يكفيني �كم أي لجلسائهالحديد : . له �ه الل أالن أن قبل كان هذا لعل� البحار

تعالى قوله في إبراهيم بن علي� تفسير من فيه روي آتينا» و لقد ومعه « أو�بي جبال يا فضال �ا من لل�ه داود �حى سب له» أى �ا ألن و الط�ير و

الجبال : الحديد « �ح يسب بور الز� يقرء البرارى في مر� إذا داود كان قالالل�ه أالن و الوحوش و معه الط�ير و

[370]

أحب� . ما منه �خذ يت كان �ى حت مع الش� مثل الحديد له

: أوحى قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن بسنده الفقيه من فيه وبيدك تأكل ال و المال بيت من تأكل �ك أن ال لو العبد نعم داود إلى �ه الل

أن : الحديد إلى تعالى �ه الل فأوحى الس�الم عليه داود فبكى قال شيئا

Page 381: Minhaj Ul Bara Vol 09

فيبيعها درعا يوم كل� يعمل فكان ، الحديد له �ه الل فأالن داود لعبدى لن ، ألفا �ين ست و بثالثمأة فباعها درعا �ين ست و ثالثمأة فعمل درهم بألف

المال . بيت عن استغنى و

يهود ) ( أوالد من ل خ ايش ايشاح بن داود كان الكامل صاحب عن وإسرائيل بنو أتى طالوت قتل فلم�ا ، عر الش� قليل أزرق قصيرا كان او

عليهم . ملكوه و طالوت خزاين أعطوه و داود

�ا نبي �ه الل جعله ملك فلم�ا ، جالوت يقتل أن قبل ملك داود إن� قيل وأمر و الحديد له أالن و الد�رع صنعة عل�مه و بور الز� عليه أنزل و ملكامثل أحدا �ه الل يعط لم و ، �ح سب إذا معه �حن يسب أن الط�ير و الجبالكان و ، بأعناقها يؤخذ �ى حت الوحش تدنو بور الز� قرء إذا كان صوته

يصوم و �يل الل يقوم كان و ، البكاء و العبادة كثير ، االجتهاد شديديأكل كان و ، آالف أربعة ليلة و يوم كل� يحرسه كان و ، الد�هر نصفعمره تمام و أربعين ملكه مد�ة كانت و ، آالف أربعة يده كسب من

هذا . ، مأة

و �بوة الن و الملك من الل�ه آتاه ما مع الس�الم عليه �ه أن بذلك �ضح ات قد وو ، يمينه كد� في رزقه جعل و عنها رغب و الد�نيا في زهد البسطة

قص�ته أذكر أن يعجبني و �بي� الن حزقيل �ره عي ذلك زهده مع �ه أن العجبهذا له المسوق الد�نيا ذم� على داللتها و ، بالمقام لمناسبتها معه : من البحار في روى فأقول الس�الم عليه االمام كالم من الفصلعن عمير أبي ابن عن أبيه عن علي� عن أبيه عن الص�دوق أمالي

إن� : قال الس�الم عليهما محم�د بن جعفر الص�ادق عن سالم بن هشامال و جبل يبقى ال بور الز� قرء إذا كان و بور الز� يقرء يوم ذات خرج داود

جبل إلى انتهى �ى حت يمر� زال فما ، جاذبه � إال سبع ال و طائر ال و حجردوي� سمع فلم�ا ، حزقيل له يقال عابد نبي� الجبل ذلك على فاذا

فقال ، داود �ه أن علم الط�ير و باع الس� أصوات و الجبال

[371]

: : عليه داود فبكى ، ال قال ؟ إليك فأصعد لي أتاذن حزقيل يا داودسلنى و داود �ر تعي ال حزقيل يا إليه جالله جل� الل�ه فأوحى الس�الم

: فقال إليه فرفعه الس�الم عليه داود بيد فأخذ حزقيل فقام ، العافيةقال : : ، ال قال ؟ قط� بخطيئة هممت هل حزقيل يا الس�الم عليه داود

Page 382: Minhaj Ul Bara Vol 09

: ، ال قال ؟ تعالى �ه الل عبادة من فيه أنت مم�ا العجب دخلك فهلقال : ؟ لذ�تها و شهوتها من تأخذ أن فأحببت الد�نيا إلى ركنت فهل قال

قال: : ، بقلبي عرض �ما رب بلى

فيه : . بما فأعتبر عب الش� هذا أدخل قال ؟ ذلك كان إذا تصنع فماذا

: جمجمة عليه حديد من سرير فاذا الشعب �بي� الن داود فدخل قالهي : فاذا داود فقرئها ، كتابة فيه حديد لوح إذا و ، فانية عظام و بالية

ألف افتضضت و مدينة ألف بنيت و سنة ألف ملكت شلم أردى أناو ، سادتى و الحجارة و ، فراشى �راب الت صار أن أمري آخر فكان بكر

البحار في و بالد�نيا يغتر� فال رآني فمن ، جيراني �ات الحي و الد�يوان�ه رب يعبد حزقيل فوجد ، المقد�س بيت غيران من غارا داود دخل أيضا

شبعان : صوت أسمع فقال ، عليه فسل�م عظمه على جلده يبس قد وو : : : نعم قال ؟ امة كذا و كذا له �ذي ال قال أنا قال ؟ أنت فمن ناعم

: حت�ى نعمة في أنت ال و شد�ة في أنا ما قال دة الش� هذه في أنت�ة . الجن تدخل

أن) ( شئت ان أى الس�الم عليه مريم بن عيسى في قلت شئت ان وو ) ( يأخذه أى الحجر د يتوس� كان قد ل �ه ان فاذكر المسيح حال تذكر

�مة ) ( ) ( العال قال الجوع إدامه كان و الخشن �باس الل يلبس و له سادة : يعسر �ه ألن االدام إلى يحتاج �ما إن االنسان أن� المعنى لعل� المجلسي�

ال و بالخبز فيلتذ� ديد الش� الجوع مع فأم�ا ، يابسا الخبز أكل �فس الن علىبع الش� دون الخبز يأكل كان �ه أن أو ، االدام بمنزلة فهو غيره يطلب

كاالدام . به مخلوطا الجوع فكان

و : باالدام يلتذ� كما بالجوع يلتذ� كان �ه أن المراد يكون أن يحتمل و أقولمن له الجوع لفظ فاستعير إدامه عن بدال كان الجوع أن� أو ، الط�عام

: نومهم �انية الث الخطبة في قوله مثل للض�د الضد� اسم استعارة بابدموع . كحلهم و سهود

) صصصصص صصصصصصص صصصصص ص يستضاء) كما به �يلالقمريستضيء وسراجهباللفي ) ظالله و بالسراج

[372]

Page 383: Minhaj Ul Bara Vol 09

( ) ( ) و الض�حى في األرض مشارق البرد من مكمنه أى تاء الش�و ( ) ( للبهائم األرض تنبت ما ريحانه و فاكهته و المساء في مغاربهابه شم�ه و ذوقه التذاذ باعتبار تنبت لما يحان الر� و الفاكهة استعارة ( ولد ال و تفتنه زوجة له تكن لم و ياحين الر� و بالفواكه غيره كالتذاذ�ه ( ) يذل طمع ال و الل�ه ذكر عن يصرفه و يلويه أى يلفته مال ال و يحزنه

انتفاعه( ) ( أى يداه خادمه و رجاله �ته داب الهوان و �ة الذ�ل في يوقعه أىالخادم . و بالد�ابة غيره ينتفع كما بهما

الس�الم عليه عنه روى فقد عيسى به الس�الم عليه وصف ما أن� اعلم وكان : �ه فان كلمته و �ه الل روح عيسى أم�ا و قال الد�اعي عد�ة في نحوه

: فراشي و رجالى �تي داب و يداى خادمى يقولتاء الش� في دفئي و الحجر وسادي و األرض

و القمر �يل بالل سراجي و األرض مشارقلباسي و الخوف شعارى و الجوع ادامي

األرض أنبتت ما ريحاني و فاكهتي و الص�وفصص صصص ص صصصص ص صصصصصصص ص وصصصصصص ، نعام،أبيتوليسليشيء للوحوشواأل

صص صصص ص من�يصصصص أغنى أحد األرض وجه على ليس و ، أصبحوليسليشيءمشارق بدل فيه أن� � إال القلوب ارشاد من البحار في مثله رواه و

ريحانتي . ريحاني بدل و ، مس الش� األرضمشارق

: إن� االنجيل في قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن الد�اعي عد�ة في وقال : عيسى

ال و شعير من رغيفا �ة رعشي شعير من رغيفا غدوة ارزقني �هم� اللفاطغى . ذلك فوق ترزقني

: حال بذكر األكرمين األنبياء هؤالء حال ذكر �بع فات شئت ان و أقولالمرسلين . و األنبياء من غيرهم

�ه أن روي قد و المرسلين شيخ كونه مع �ه فان �ه الل نجي� نوحا اذكر ومنها مضى ، مديدا الد�نيا في عم�ر و ، عام خمسمأة و عام ألفى عاش

ال يقول أمسى إذا و امسى ال يقول أصبح إذا كان و ، بيتا فيها يبن لم وأصبح .

الص�وف لباسه كان فقد حمن الر� خليل إبراهيم األنبياء أبي إلى انظر وعير . الش� طعامه و

Page 384: Minhaj Ul Bara Vol 09

جر . الش� ورق أكله و الل�يف لباسه كان زكريا بن يحيى إلى انظر ثم�

[373]

العظيم الملك من فيه هو ما مع كان فقد داود بن سليمان إلى ثم�باكيا قائما يزال فال عنقه إلى يديه شد� �يل الل �ه جن إذا و عر الش� يلبس

كان هكذا و ، بيده يعملها الخوص سفائف من قوته كان و ، يصبح �ى حتالد�نيا . عن إعراضهم في األنبياء ساير حال

كافيا فيه أن� تقد�م قد و مر� قد إجماال حاله فوصف البشر �د سي أم�ا وو به �أس�ي بالت باألمر عق�به لذلك و ، بهداه االهتداء و به االتباع في لك

( صل�ى األطهر األطيب �ك بنبي فتأس� فقال تفصيال حاله بوصف أردفهعزاء ( ) و تأس�ى لمن اسوة فيه فان� له �بع ات و سل�م و آله و عليه الل�ه

( ) المتأس�ى �ه الل إلى العباد أحب� و انتسب لمن نسبة أى ى تعز� لمنسبحانه ( ) ( إليه العباد أحب� كان �ما إن و الثره �ع المتتب المقتص� و �ه بنبي

تعالى الل�ه لقوله يحببكم �بعوني فات �ه الل �ون تحب كنتم إن الفخر قل قال : تعالى إرادته عن عبارة للعبد �ه الل �ة محب المتكل�مون قال ازي الر�بعض قال و ، إليه الد�نيا و الد�ين في المنافع و الخيرات ايصال

و : كالزمخشري لعباده �ه الل �ة محب أنكر من المتكل�مين من و المحق�قين�ة محب أن� يعلموا لم و ذاته في نقصا يوجب ذلك أن� منهم زعما ، أترابه

هذا . ، ذاته �ة محب إلى راجعة لخلقه تعالى �ه الل

) ( أحب� أن� ذكر لم�ا �ه فان ، بياني� استيناف قضما الد�نيا قضم قوله وو ، سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن أثر اقتص� من الل�ه إلى العبادما و الكالم بهذا أردف يقتص� الذي األثر عن يسأل ألن �ة مظن ذلك كان

و ، المتوه�م ؤال الس� لهذا جوابا يتلوهيكون به و ، االسوة فيه لما تفصيالصل�ى اقتصاره بقضمه أراد و ، االقتصاص

على الد�نيا في سل�م و آله و عليه الل�هو الخضم يقابل لقضم إذا الض�رورة قدر

،صصصصصص صصص األسنان بأطراف اليابس و�لأكلالشيء األ

في الس�الم عليه قال كما طبة الر� لألشياء �ه كل بالفم األكل الثاني و : الل�ه مال يخضمون �ة الشقشقي الخطبة في �ة امي بني حال وصف

» « و يخضمون رض ذر أبي حديث في و ، بيع الر� نبتة االبل خضموجه ) ( على نظرة يعطها لم أى طرفا يعرها لم و �ه لل الموعد و نقضم

Page 385: Minhaj Ul Bara Vol 09

التفاته عدم عن كناية هو و ، نظره مطمح يجعلها بأن فكيف العاريةأخمصهم ) و كشحا الد�نيا أهل أهضم إليها

[374]

جوعا ( أشد�هم كونه عن كناية هو و ، بطنا و خاصرة أخمصهم أى بطناجوعه اشتد� إذا �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى �ه أن روى كما شبعا أقل�هم ولقطعة مالكا كونه مع المشبع �ه يسمي و حجرا بطنه على يربط كان

الد�نيا . من واسعة

و : عليه الل�ه صل�ى النبي� أن� الخبر في و العلوم احياء في الغزالي قاللذلك . مختارا أى غور غير من يجوع كان سل�م و آله

سل�م : و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول إن� تقول عايشة كانت و قالالجوع من به أرى مما له رحمة بكيت �ما رب و شبعا قط� يمتل لم

بقدر الد�نيا من تبل�غت لو الفداء لك نفسى أقول و بيدى بطنه فأمسح : اولى من اخواني عايشة يا فيقول ، الجوع من يمنعك و يقويك ماعلى فمضوا ، هذا من أشد� هو ما على صبروا قد الر�سل من العزم

و مآبهم فأكرم �هم رب على فقدموا حالهمفي ترف�هت إن أستحي فأجدني ، ثوابهم أجزل

فالص�بر ، دونهم غدا بي يقصر أن معيشتيحظ�ى ينقص أن من إلى� أحب� يسيرة �اما أي

صص صص ص ص صصصصصص صص الل�حوقصصص من إلى� أحب� خرة،ومامنشيء غدافياآل ، إخواني و بأصحابي

: الل�ه قبضه �ى حت جمعة ذلك بعد استكمل ما �ه الل فو عايشة قالتإليه .

: بكسرة عليها سالمه و الل�ه صلوات فاطمة جائت قال أنس عن و : هذه ما فقال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول إلى خبزبهذه : منه أتيتك حتى نفسى تطب لم و خبزته قرص قالت ؟ الكسرة

أو�ل : �ه أن أما �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال ، الكسرةفي مشبعا فصال سنورد و ، هذا ، �ام أي ثالثة منذ أبيك فم دخل طعام

الل�ه . إنشاء الخطبة شرح من الفراغ بعد فوايده و الجوع فضيلة

Page 386: Minhaj Ul Bara Vol 09

واحد) ( غير في ورد ما إلى إشارة يقبلها أن فأبى الد�نيا عليه عرضتعرض آله و عليه الل�ه صل�ى �ه أن من �ة الخاصي و �ة العامي األحاديث من

قبولها . من فامتنع األرض كنوز مفاتيح عليه

خالد بن محم�د بن أحمد عن أصحابنا من عد�ة عن الكافي في ما منهابن الل�ه عبد عن راشد بن الحسن جد�ة عن يحيى بن القاسم عن

و : عليه الل�ه صل�ى �بي� الن خرج قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن سناناألرضفقال خزائن مفاتيح معه و ملك فأتاه ، محزون هو و سل�م و آله

محم�د: يا

[375]

من : شئت ما منها خذ و افتح �ك رب لك يقول الد�نيا خزائن مفاتيح هذهو آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال ، عندى شيئا تنقص أن غير : له فقال ، له عقل ال من يجمع لها و له دار ال من دار الد�نيا �م سلفي : يقوله ملك من الكالم هذا سمعت لقد بالحق� بعثك �ذي ال و الملك

المفاتيح . اعطيت حين ابعة الر� ماء الس�

أبي عن مسلم بن محم�د عن الكليني� عن الوسائل في ما منها ويا : : الس�الم عليه قال ثم� فيه و طويل حديث في الس�الم عليه جعفر

البر� خبز من شبع سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �ه أن ترى لعل�ك محم�دو : ال قال ثم� نفسه على رد� ثم� ، قبض أن إلى �ه الل بعثه منذ �ام أي ثالثة

أن إلى �ه الل بعثه منذ متوالية �ام أي ثالثة البر� خبز من شبع ما الل�هالواحد الرجل يجير كان لقد ، يجد ال كان �ه إن أقول ال �ي أن أما ، قبضهبمفاتيح جبرئيل أتاه قد و ، ألكل يأكل أن أراد فلو االبل من بالمأة

له �ه الل أعد� مم�ا ينقص أن غير من �ره يخي ات مر� ثالث األرض خزائنالحديث . ، �ه لل �واضع الت فيختار ، شيئا القيامة يوم

من األو�ل �ذنيب الت في تين الس� و �اسع الت الكالم شرح في مر� قد وفي حاله اقتصاص عند المؤمنين أمير شهادة �ة لكيفي المسوق شرحهلوط برواية المفاتيح عرض حديث رمضان شهر من عشرة تسع ليلة

الل�ه ) أن� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى علم و �ر فتذك آخر بنحو يحيى بن ) ( ) الل�ه صل�ى �بي� الن فأبغضه ألولياءه يرده لم و شيئا أبغض سبحانه

إحياء في روى الل�ه يشاء أن � إال يشاء ال �ه ألن لنفسه سل�م و آله و عليه : و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� قال قال يسار بن موسى عن العلوم

Page 387: Minhaj Ul Bara Vol 09

منذ �ه أن و الد�نيا من إليه أبغض خلقا يخلق لم جل� و عز� الل�ه إن� سل�مإليها . ينظر لم خلقها

: الد�نيا �ه الل رسول قال أيضا فيه وخلقها منذ األرض و ماء الس� بين موقوفة

: القيامة يوم تقول و إليها ينظر لم �ه اللاليوم أوليائك ألدنى اجعلني رب� يا

صص صص صصصصص صصصصص ص لهمصصصصص أرضك لم �ي إن شيء نصيبا،فيقولاسكتيياال؟ اليوم لهم ارضاك الد�نيا في

) سل�م) و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن حقره أى فحق�ره شيئا حق�ر وإبراهيم بن علي� عن الكافي في روى كما سبحانه الل�ه عند لحقارته

عليه الل�ه عبد أبي عن اج در� بن جميل عن عمير أبي ابن عن أبيه عناسك : بجدى سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول مر� قال الس�الم

فقال �تا مي مزبلة على ملقى

[376]

: ، درهما يساو لم �ا حي كان لو �ه لعل فقالوا ؟ هذا يساوى كم ألصحابهالد�نيا بيده نفسي ال�ذي و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن فقال

أهله . على الجدي هذا من الل�ه عند أهون

اآلخرة) ( ) في ألوليائه أعد�ه ما إلى �سبة بالن تصغيره أراد شيئا صغ�ر وصحف ( : في مكتوب هالل بن داود قال العلوم إحياء في قال فصغ�ره

: و �عت تمن �ذين ال االبرار على هونك ما دنيا يا الس�الم عليه إبراهيمخلقت ما و ، عنك الص�دود و بغضك قلوبهم في قذفت �ي إن لهم �نت تزيقضيت تصير الفناء إلى و ، صغير شأنك كل� منك على� أهون خلقا

به بخل إن و أحد لك يدوم ال و ، ألحد تدومى ال أن خلقتك يوم عليكعلى قلوبهم من اطلعوني �ذين ال لألبرار طوبى ، عليك شح� و صاحبك

مالهم لهم طوبى ، االستقامة و الص�دق على ضميرهم من و ، الرضا ، أمامهم يسعى �ور الن � إال قبورهم من إلى� وفدوا إذا الجزاء من عندي

لم�ا و هذا ، رحمتى من يرجون ما ابلغهم �ى حت بهم حاف�ون المالئكة والل�ه صل�ى �بي� الن عند كذلك و عنده حقيرة ، �ه لل مبغوضة الد�نيا أن� ذكر

أن� على بالتنبيه ذلك عق�ب ، تعالى لرضائه تبعا �م سل و آله و عليهأن ألثره المقتص� و آله و عليه الل�ه صل�ى له المتأس�ي على �زم الاللما مواد�ا لكان � إال و حق�راه ما يحق�ر و رسوله و الل�ه أبغضه ما يبغض

Page 388: Minhaj Ul Bara Vol 09

( و الل�ه أبغض ما �نا خب � إال فينا يكن لم لو و فقال رسوله و الل�ه حاد� ) و لل�ه شقاقا به لكفى رسوله و الل�ه صغ�ر ما تعظيمنا و رسوله

عنه ) ( . مجانبة و معاداة أى �ه الل أمر عن محاد�ة و له مخالفة

عند متحس�را كان عنه الل�ه رضى سلمان أن� روى ما ينظر ذلك إلى و ، موته

: : علي تأس�في ليس قال ؟ تأس�فك ما على الل�ه عبد أبا يا له فقيلو إلينا عهد سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول لكن و ، الد�نيا

: جاوزنا قد يكون أن أخاف و ، الراكب كزاد أحدكم بلغة لتكن قالو دست هو إذا و بيته في ما إلى أشار و ، األساور هذه حولى و أمره

جفنة . و سيف

و مأكله في سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �له تذل و تواضعه إلى أشار ثم� ( و آله و عليه الل�ه صل�ى كان لقد و فقال غيرها و مركبه و مجلسه

بذلك ( التصريح ورد قد و العبد يجلسجلسة األرضو على يأكل سل�م

[377]

األطعمة . كتاب في الوسائل في �ة مروي كثيرة روايات في

عن خارجة بن هارون عن باسناده الكليني� يعقوب بن محم�د عن ففيهو : آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول كان قال الس�الم عليه الل�ه أبيعبد

عبد . �ه أن يعلم و العبد يجلسجلسة و ، العبد أكل يأكل سل�م

: عليه الل�ه عبد أبا سمعت قال الص�يقل الحسن عن الكليني عن وو آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه برسول �ة بذي امرأة ت مر� يقول الس�الم

الحضيض على جالس هو و يأكل هو و : 1سل�م �ك إن محم�د يا فقالتو عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال ، جلوسه تجلس و العبد أكل تأكل

من�ى : . أعبد عبد أى� و سل�م و آله

الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن جميع بن عمرو عن البرقي عن فيه و : ، باألرض يأكل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول كان قال

هذا .

األرضواضح . على األكل في �واضع الت ظهور و

Page 389: Minhaj Ul Bara Vol 09

األكل أو ، األرض على األكل أعنى ذلك إم�ا العبد أكل بأكله المراد وعن البرقي عن الوسائل في ما به يشعر كما باألصبعين ال أصابع بثالثة

العبد جلسة يجلس كان �ه أن الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن خديجة أبي : الل�ه رسول إن� قال و ، أصابع بثالثة يأكل و األرض على يده يضع و

�ارون الجب يفعله كما ليس هكذا يأكل كان سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ىفي ما عليه يدل� و �كاء ات غير من األكل أو ، بأصبعيه أحدهم يأكل

الس�الم عليه الل�ه أبيعبد عن وهب بن معاوية عن الكليني� عن الوسائلبعثه : منذ �كئا مت سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أكل ما قال

جل� . و عز� لل�ه تواضعا قبضه أن إلى �ه الل

رسول : أكل ما قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن حام الش� زيد عن وكان قبض �ى حت �ه الل بعثه منذ �كئا مت سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

: : قال ؟ ذلك لم و قلت ، العبد جلسة يجلس و ، العبد أكلة يأكلجل� . و عز� لل�ه تواضعا

و ، األرض على جلوسه إم�ا العبد جلسة جلوسه كون من المراد أما وو ، الملوك جلوس هو كما �ع ترب غير من الجلوس أو مر ما عليه يدل�

الوسائل في ما عليه يدل�

-----------الأرض ( 1) في القرار [378]

قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن بصير أبي عن الكليني� عنفليجلس الط�عام على أحدكم جلس إذا الس�الم عليه المؤمنين أمير

جلسة �ها فان ، �ع يترب و األخرى على رجليه احدى يضعن� ال و العبد جلسةيمقتها . و �ه الل يبغضها

الكليني� عن أيضا الوسايل في ما يفيده و ، شرفه دون الجلوس أوالل�ه : صل�ى الل�ه رسول كان قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن مرسالحين إليه المجلس أدنى في قعد منزال دخل إذا سل�م و آله و عليه

يدخل .

ظاهر) ( �واضع للت المخصوفة �عل الن لبس تضم�ن و نعله بيده يخصف وو عليه الل�ه صل�ى به تأس�ي قد و ، الخاصف هو البسها كان إذا �ما سي ال

Page 390: Minhaj Ul Bara Vol 09

إلى مضافا الوصف هذا في الس�الم عليه المؤمنين أمير سل�م و آلهو �الثة الث الخطبة عنوان في مر� ما عنه يفصح كما الص�فات ساير

: عليه المؤمنين أمير على دخلت قال �ه أن �اس عب ابن عن الثالثين؟ �عل الن هذه قيمة ما لي فقال ، نعله يخصف هو و قار بذى الس�الم

: : من إلي� أحب� لهى �ه الل و الس�الم عليه فقال ، لها قيمة ال فقلتباطال . أدفع أو حق�ا اقيم أن � إال امرتكم

أن�) ( معلوم و خلفه يردف و العارى الحمار يركب و ثوبه بيده يرقع وغيره إرداف و ، النفس هضم و التواضع آية العاري الحمار ركوب

عليه . الد�اللة في آكد خلفه

عن آبائه عن الس�الم عليه ضا الر� عن العيون من الوسائل في روىالممات : حتى أدعهن� ال خمس قال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن

موكفا الحمار ركوبى و ، العبد مع الحضيض على العنز 1األكل حلب ومن سنة لتكون الصبيان على التسليم و ، الصوف لبس و ، بيدي

بعدي .

الراقع . �بسهو الال كان إذا سيما ال المرقع الثوب لبس كذلك و

( الستر يكون و بقوله عنده قيناتها و الد�نيا �ة مبغوضي إلى أشار ثم� ) تصاوير به المراد أن� الظاهر التصاوير فيه يكون و بيته باب على

، األرواح ذوى من غيره و الحيوان تصاوير ال نحوها و النبات و الشجرالوحى مهبط كان سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى بيته إذ

-----------ق ( . 1) الثقل و الضعف و العيب �كة محر الوكف [379]

به ورد كما مجس�مة صورة فيه بيتا الملك يدخل ال و المالئكة مختلف واألخبار .

عن�ي) �بي غي أزواجه إلحدى فالنة يا �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى فيقولاحياء( من هد الز� باب في إليه يؤمى كما عايشة بها أراد أنه الظ�اهر

باب : على سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول رأى و قال العلومآل : إلى به أرسلى الد�نيا ذكرت رأيته �ما كل قال و فهتكه سترا عايشة

فالن .

Page 391: Minhaj Ul Bara Vol 09

: حركة من محافظة التصاوير بتغييب أمره البحراني الشارح قالكاسرين كانوا الس�الم عليهم األنبياء أن� كما و ، الخناس الوسواسمحتاجين أيضا كانوا لشياطينهم قاهرين و ، بالسوء األم�ارة للنفس

و لحظة كل� في نفوسهم أحوال تفق�د و مراقبتهم و مراعاتهم إلىو تركت مهما �ة المطمئن للنفوس المخادعين كالل�صوص فانها ، طرفة

طباغها . إلى عادت منها التحف�ظ و قهرها عن غفل

: ما خالف كونه عن الغض� بعد التعليل هذا في ما يخفى ال أقولو السماجة و السخافة و الركاكة من الس�الم عليه كالمه من يستفادبل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �ين النبي خاتم إلى بالنسبة األدب إسائة

و آله و عليه الل�ه صل�ى حق�ه في يتصو�ر كيف و الد�ين أولياء ساير ويغب لم لو و العصمة ملكة وجود مع الخناس الوسواس حركة سل�م

آله و عليه الل�ه صل�ى أمره أن� الظاهر بل ، التصاوير الس�الم عليه عنهعنده مبغوضة كانت زخارفها و الد�نيا أن� ألجل هو إنما بتغييبها �م سل و

ما لذكر موجبة لكونها بتغييبها فأمر ، بالطبع لديه مكروهة و بالذاتيعاديه . و عنه يتنف�ر و يبغضه

إليه ) نظرت إذا �ى فان سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قوله إليه يومى كماو ( اآلتي الس�الم عليه قوله صريحا عليه يدل� و زخارفها و الد�نيا ذكرت

( عن سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى فأعرض آه شيئا أبغض من كذلكأحب ( ) و الحقيقي الزهد هو و نفسه عن ذكرها أمات و بقلبه الدنيا

) و ، فاخرا لباسا أى رياشا منها �خذ يت لكيال عينه عن زينتها تغيب أنالمبتذل يحب �ه الل إن� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى عنه روى لما ذلكاخرجت : : بردة أبو قال العلوم إحياء في قال لبس ما يبالي ال الذي

صل�ى : الل�ه رسول قبض فقالت غليظا إزارا و ملبدا كساء عايشة لناهذين . في سل�م و آله و عليه الل�ه

: بأربعة ثوبا �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول اشترى و قالعشرة ثوبيه قيمة كانت و دراهم

[380]

كان و دراهم بثالثة سراويل اشترى و نصفا و أذرع أربعة إزاره كان وجنس من ثوبان �هما ألن �ة حل تسمى كانت و بيضاوين شملتين يلبس

، الغالظ هذه من سحوليين أو يمانين بردين يلبس كان �ما رب و ، واحدسل�م : فلما فيه فصل�ى جديد بسير فابدل اخلق قد نعله شراك كان و

Page 392: Minhaj Ul Bara Vol 09

في إليه نظرت فانى الجديد هذا انزعوا و الخلق الشراك اعيدوا قالنعلين ة مر� احتذى قد سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى كان و ، الصالة

: حسنهما أعجبني قال و ساجدا فخر� حسنهما فأعجبه جديدينرآه . مسكين أو�ل إلى فدفعهما يمقتني أن خشية �ي لرب فتواضعت

قرار) ( دار ال مجاز دار ألنها مقاما فيها يرجو ال و قرارا يعتقدها ال و

زائل كظل� أو نوم أحالميخدع ال بمثلها �بيب الل إن�

و : ، له دار ال من دار الد�نيا �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى قال لذلك ويحسد عليها و ، له علم ال من يعادي عليها و ، له عقل ال من يجمع لها

قيل : ما لنعم و له يقين ال من يسعى لها و ، له فقه ال من

عمره طال إن و الد�نيا طالب أرىأنعما و سرورا الد�نيا من نال و

فأقامه بنيانه بنى كبانتهد�ما بناه قد ما استوى فلم�ا

و) ( ) ( ) القلب عن ها رغبت أشخص و �فس الن من ها �ت محب فأخرجو ( ) ( عنها نفرته و لها بغضه لفرط ذلك و البصر عن ها زينت �ب غي

أبغض ) ( ) ( ) أبغضه إذا فانه أبغضشيئا من حال كذلك و �اها إي كراهتهفي ( : ) كان لقد و قال و قد�م ما �د أك ثم� عنده يذكر أن و إليه ينظر أن

و الد�نيا مساوى على يدل�ك ما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسولخاص�ته ( . مع فيها جاع إذ عيوبها

أقول و ، تقد�م فيما عرفته فقد سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى جوعه أم�اسبق : ما إلى مضافا هنا

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى أنه الداعي عد�ة في فهد بن أحمد روى : مكرم رب� أال قال ثم� بطنه على صخرة فوضع الجوع يوما أصابه

رب� أال مكرم لها هو و لنفسه مهين رب� أال ، مهين هولها و لنفسه ، القيامة يوم ناعمة اآلخرة في طاعمة الد�نيا في عارية جايعة نفس

رب� أال ، القيامة يوم عارية جايعة الد�نيا في ناعمة نفسكاسية رب� أال

Page 393: Minhaj Ul Bara Vol 09

من اآلخرة في له ما رسوله على الل�ه أفاء فيما متنع�م متخو�ض نفسبربوة حزنة �ة الجن أهل عمل إن� أال ، خالق

[381]

حزنا أورثت ساعة شهوة رب� أال ، لشهوة سهلة �ار الن أهل عمل إن� أالالقيامة . يوم طويال

مستفيضة . روايات في ورد فقد خاصته جوع أما و

: الل�ه صل�ى �بي الن أشبع ما هريرة أبو قال العلوم إحياء في ما منهامن بطانته أهل و أزواجه و بيته أهل أعني أهله سل�م و آله و عليه

إن� قال و ، الد�نيا فارق �ى حت الحنطة خبز من تباعا �ام أي ثالثة أصحابهاآلخرة . في بع الش� أهل الد�نياهم في الجوع أهل

من �ام أي ثالثة المدينة قدم منذ �ه الل رسول شبع ما الفضيل قال فيه و : في يوقد ما و ليلة أربعون علينا تأتي كانت عايشة قالت البر� خبز

لها : قيل ، نار ال و مصباح سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول بيتالماء : : . و �مر الت باألسودين قال ؟ تعيشون كنتم فيم

غني� فهو الط�هارة و العصمة بيت أهل أعني خاص�ته أخص� جوع أما وذلك في كثيرا أخبارا تضم�نت قد العام�ة بل الخاص�ة كتب و ، البيان عن

، المعنى

أحاديث . ثالثة على لنقتصر و

الصدوق عن �ة �عماني الن األنوار في الجزايري المحد�ث رواه ما أحدها : عليه المؤمنين أمير إن� قال ربعى بن خالد إلى باسناده ثراه طاب

الكعبة بأستار �قا متعل اعرابيا فوجد بعضحوائجه في �ة مك دخل الس�المضيف : لكل� و ضيفك الضيف و بيتك البيت البيت صاحب يا يقول هو وأمير فقال المغفرة �يلة الل منك قراى فاجعل قرى مضيفه من

قالوا : : ؟ األعرابي كالم تسمعون أما ألصحابه الس�الم عليه المؤمنين

ضيفه : . يرد� أن من اكرم �ه الل الس�الم عليه قال نعم

يقول : : هو و الركن بذلك �قا متعل وجده الثانية �يلة الل من كان فلم�ا قالال عز� في عز�ك بعز� ني أعز� ك عز� في منك أعز� فال ك عز� في عزيزا يا

Page 394: Minhaj Ul Bara Vol 09

محم�د آل و محم�د بحق� إليك أتوس�ل و إليك أتوج�ه هو كيف أحد يعلم ، غيرك أحد يعطينى ال ما اعطنى عليك

غيرك . أحد يصرفه ال ما عني اصرف و

: االسم �ه الل و هذا ألصحابه الس�الم عليه المؤمنين أمير فقال قالو آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول حبيبي به أخبرني بالسريانية األكبر

عنه . فصرفها النار صرف سأله و فأعطاه �ة الجن سأله سل�م

[382]

يقول : هو و الركن بذلك متعل�ق هو و وجده الثالثة �يلة الل كان فلما قال :

األعرابي ارزق كان كيفية بال مكان منه يخلو ال و مكان يحويه ال من يادرهم . آالف أربعة

سألت : اعرابي يا قال و الس�الم عليه المؤمنين أمير إليه فتقد�م قال ، فأقراك �ك رب

عنك فصرفها النار عنك يصرف أن سألته و ، فأعطاك �ة الجن سألت و؟ : أنت من االعرابي قال ؟ درهم آالف أربعة تسأله �يلة الل هذه في و

بغيتي : �ه الل و أنت االعرابي قال أبيطالب بن على� أنا الس�الم عليه قالقال : : ، اعرابي يا سل الس�الم عليه قال ، حاجتي أنزلت بك و

) ( و ، ديني خ به بها اقضى درهم ألف و ، للصداق درهم ألف اريديا أنصفت قال ، بها �ش أتعي درهم ألف و ، دارا بها اشترى درهم ألف

صل�ى الرسول بمدينة دارى عن فسل مك�ة من خرجت فاذا اعرابيسل�م . و آله و عليه الل�ه

عليه المؤمنين أمير طلب في فخرج اسبوعا �ة بمك االعرابي فأقامعليه المؤمنين أمير دار على �ني يدل من نادى و المدينة إلى الس�المأمير دار على أدل�ك أنا الصبيان بين من علي� بن الحسين فقال الس�الم

: ؟ أبوك من االعرابى فقال ، علي� بن الحسين ابنه أنا و المؤمنين؟ : : ام�ك من قال ، الس�الم عليه أبيطالب بن علي� المؤمنين أمير قال

قال : : : ؟ جد�ك من قال ، العالمين نساء �دة سي الزهراء فاطمة قال ، المطلب عبد بن �ه الل عبد بن محم�د

Page 395: Minhaj Ul Bara Vol 09

أبو : قال ؟ أخوك من قال ، خويلد بنت خديجة قال ؟ جد�تك من قالبطرفيها : الد�نيا أخذت قد قال ، الس�الم عليه علي� بن الحسن محم�د

صاحب االعرابي إن� له قل و الس�الم عليه المؤمنين أمير إلى امشالباب . على �ة بمك الضمان

: الس�الم عليهما علي� بن الحسين فدخل قالأنه يزعم و بالباب اعرابي� أبه يا فقال

: : فاطمة يا فقال قال ، �ة بمك الضمان صاحبقالتصصصص : ؟ االعرابي يأكله عندكشيء

الي : ادعو قال و خرج و الس�الم عليه المؤمنين أمير فتلب�س ، ال الل�هم) ( . رض الفارسي سلمان فدخل قال الفارسي سلمان الل�ه عبد أبا

رسول : غرسها التي الحديقة اعرض �ه الل عبد أبا يا الس�الم عليه فقالالتجار . على سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

عشر : باثنى فباعها الحديقة عرض و السوق إلى سلمان فدخل قالدرهم ألف

[383]

أربعين و درهم آالف أربعة فأعطاه االعرابي أحضروا و المال أحضر ورجل مضى و ، فاجتمعوا المدينة سؤ�ال إلى الخبر وقع و ، نفقة درهما

فقالت : بذلك فأخبرها فاطمة إلى

مصبوبة الد�راهم و الس�الم عليه علي� فجلس ، ممشاك في الل�ه آجركيعطى جعل و قبضة قبضة فقبض أصحابه عليه اجتمع �ى حت يديه بين

له قالت المنزل أتى فلما واحد درهم معه يبق لم حتى رجال رجال : ، والدى لك غرسه الذى الحائط بعت عم ابن يا الم الس� عليه فاطمة

إلى : : دفعته قال ؟ الثمن فأين قالت ، آجال و عاجال منه بخير نعم قالقالت ، تسألنى أن قبل اعطيتها المسألة بذل� �ها أذل أن استحييت أعينالجوع : في مثلنا �ك أن و � إال شك� ال و جايعان أوالدي و جايعة أنا فاطمة

: ، �يني خل علي� فقال ، علي� ثوب بطرف أخذت و درهم منه لنا يكن لمأبي : . بينك و بيني يحكم أو �ه الل و ال الس�الم عليها فقالت

يا : فقال سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول على جبرئيل فهبطقل و الس�الم �ي من �ا علي اقرء يقول و الس�الم يقرءك ربك محم�د

Page 396: Minhaj Ul Bara Vol 09

: أتى فلم�ا بثوبه تلزمى ال و يديه على تضربي أن لك ليس لفاطمةوجد الس�الم عليه علي� منزل سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

مالزمة لك ما �ة بني با لها فقال ، الس�الم عليه لعلي� مالزمة فاطمة : ألف عشر باثنى له غرسته ال�ذي الحائط باع أبت يا قالت ؟ لعلي�

�ة : بني يا فقال ، طعاما به نشترى واحدا درهما منه لنا يحبس لم درهمو : الس�الم �ي من �ا علي اقرء يقول و الس�الم �ي رب من يقرئني جبرئيل إن� ، بثوبه تلزمي ال و يديه على تضربي أن لك ليس لك أقول أن أمرني

أبدا : . أعود ال و الل�ه أستغفر فاطمة قالت

ناحية : في زوجي و ناحية في أبي فخرج الس�الم عليها فاطمة قالتدراهم سبعة معه و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى أبي أتى أن لبث فما

: ابن أين فاطمة يا �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال ، هجرية سود : و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال ، خرج له فقلت عم�ي : بها لكم يبتاع له فقولي عم�ي ابن جاء فاذا الد�راهم هذه هاك سل�م

فقال : الس�الم عليه علي� جاء �ى حت يسيرا � إال لبث فما ، طعاما

شيئا : إلى� دفع قد و نعم قالت ، �بة طي رايحة أجد �ي فان عم�ي ابن رجع : : إليه فدفعت ، هاتيه الس�الم عليه علي� فقال قال طعاما به تبتاع

الل�ه : بسم فقال �ة هجري سود دراهم سبعة

[384]

عليه قال ثم� ، تعالى �ه الل رزق من هذا و طيبا كثيرا �ه لل الحمد و : هو و واقف برجل هما فاذا الس�وق فأتيا معى قم حسن يا الس�المالل�ه : : : و اى قال نعطيه بني� يا قال ؟ الوفي الملى يقرض من يقول

: الد�راهم أعطيته أبتاه يا فقال ، �ها كل الد�راهم على� فأعطاه ، أبه يا : يعطى أن على قادر القليل يعطى ال�ذي إن� بني� يا نعم قال ؟ �ها كل

الكثير .

: ، شيئا منه يستقرض رجل باب إلى الس�الم عليه علي� فمضى قالقال : : �اقة الن هذه �ي من اشتر علي� يا فقال ، ناقة معه و اعرابي� فلقيه

: : يا بكم قال ، القبض إلى به انظرك فاني قال ثمنها معى ليسحسن : : يا خذها الس�الم عليه علي� فقال ، درهم بمأة قال ؟ اعرابي

فأخذها .

Page 397: Minhaj Ul Bara Vol 09

الثياب و واحد المثال آخر اعرابي فلقيه الس�الم عليه علي� فمضىتصنع : : ما و الس�الم عليه علي� قال ، �اقة الن تبيع علي يا فقال مختلفة

الس�الم : : عليه قال ؟ عم�ك ابن يغزوها غزوة أو�ل بها أغزو قال ؟ بهاقال : : ، أشتريها �من بالث و ثمنها معى قال ، ثمن بال لك فهى قبلتها إن

فلك : : االعرابي قال ، درهم بمأة الس�الم عليه قال ؟ اشتريتها فبكمخذ : الس�الم عليه للحسن الس�الم عليه علي� قال ، درهم مأة و سبعون

السبعين و الناقة باعنا �ذي ال لألعرابي المأة �م سل و المأة و بعين الس�الناقة �م سل و الد�راهم الس�الم عليه الحسن فأخذ ، شيئا بها نبتاع لنا

: منه ابتعت الذي االعرابي أطلب فمضيت الس�الم عليه علي� قالسل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فرأيت ثمنه ألعطيه الناقة

، الطريق قارعة على بعده ال و اليوم ذلك قبل جالسا فيه أر لم جالساحت�ى ضاحكا تبس�م إلي� �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� نظر فلما

بشرك و �ك سن الل�ه أضحك الس�الم عليه علي� قال ، نواجذه بدتالناقة باعك الذي االعرابي تطلب إنك الحسن أبا يا فقال ، بيومك

: : أبا يا فقال ، ام�ي و أبي فداك الل�ه و إى فقلت ؟ الثمن لتوفيهو ميكائيل منك اشتريها ال�ذي و جبرائيل �اقة الن باعك �ذي ال الحسن

خير في فأنفقها العالمين رب� عند من الد�راهم و الجنة نوق من الناقةإقتارا . تخف ال و

في عشرين على تنيف كثيرة بروايات الخاصة و العامة روته ما الثانىواحدة . رواية على فلنقتصر ، أتى هل سورة نزول سبب

[385]

أحدهما فيه مذكوريين بسندين الص�دوق عن المرام غاية في ما هي وعليهما أبيه عن محم�د بن جعفر الص�ادق عن ثانيهما و ، �اس عب ابن عن

جل� و عز� الل�ه قول في « الس�الم �ذر» بالن :يوفون الس�الم عليه قالالل�ه رسول فعادهما صغيران �ان صبي هما و الحسين و الحسن مرض

رجالن معه و سل�م و آله و عليه الل�ه نذرت 1صل�ى لو أحدهما فقاللل�ه �ام أي ثالثة أصوم الس�الم عليه قال �ه الل عافاهما إن نذرا ابنيك في

نحن و الص�بيان قال و ، فاطمة قالت كذلك و ، جل� و عز� لل�ه شكراالل�ه فألبسهما فض�ة جاريتهم قالت كذلك و ، �ام أي ثالثة نصوم أيضا

طعام . ليسعندهم و ، صائمين فأصبحوا العافية

: شمعون له يقال اليهود من له جار إلى الس�الم عليه علي� فانطلق ، الص�وف يعالج

Page 398: Minhaj Ul Bara Vol 09

بثالثة : محم�د ابنة تغزلها صوف من ه جز� تعطيني أن لك هل له فقالأخبر : و عير الش� و بالص�وف فجاء ، فأعطاه ، نعم قال شعير من أصوع

أخذت ثم� الص�وف ثلث فغزلت عمدت ثم� ، أطاعت و فقبلت فاطمةلكل� أقراص خمسة منه خبزت و عجنته و فطحنته عير الش� من صاعاعليه الل�ه صل�ى �بي الن مع الس�الم عليه علي� صل�ى و ، قرص منهم واحد

خمستهم . جلسوا و الخوان فوضع منزله أتى ثم� المغرب سل�م و آله و

: فقال ، واقف مسكين إذا الس�الم عليه علي� كسرها لقمة فأو�لالمسلمين مساكين من مسكين أنا محم�د بيت أهل يا عليكم الس�الم

الل�قمة فوضع ، �ة الجن موائد من الل�ه أطعمكم تأكلون مم�ا أطعمونيالس�الم : عليه قال ثم� يده من

اليقين و المجد ذات فاطمأجمعين �اس الن خير بنت يا

المسكين البائس ترين أماحنين له الباب إلى جاء

يستكين و الل�ه إلى يشكوحزين جائع إلينا يشكو

رهين بكسبه امرء كل�حسين يكن الخير يفعل من

مين و �ة جن في موعدهالض�نين على الل�ه مها حر�

حزين يقف البخل صاحب وسج�ين إلى �ار الن به تهوى

الغسلين و الحميم شرابه

-----------منه ( 1) الخوارزمى رواية في كما عمر و بكر أبو هما و [386]

Page 399: Minhaj Ul Bara Vol 09

تقول . الس�الم عليها فاطمة فأقبلت

طاعة و عم ابن يا سمع أمركضراعة ال و لؤم من بى ما

بالبراعة و بالل�ب غذيتمجاعة في أشبعت إذا أرجو

الجماعة و الخيار الحق أنشفاعة في �ة الجن أدخل و

و جياعا باتوا و المسكين إلى فدفعته الخوان من كان ما إلى عمدت والقراح . الماء � إال يذوقوا لم صياما أصبحوا

من صاعا أخذت ثم� فغزلته الص�وف من �اني الث الثلث إلى عمدت ثم�قرص واحد لكل� أقراص خمسة منه خبزت و عجنته و فطحنته عير الش�

و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن مع المغرب الس�الم عليه علي� صل�ى و ، خمستهم . جلسوا و يديه بين الخوان وضع فلم�ا منزله إلى أتا ثم� �م سل

قد المسلمين يتامى من يتيم إذا الس�الم عليه علي� كسرها لقمة فأو�لفقال : وقف

يتيم أنا �م سل و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د بيت أهل يا عليكم الس�الم ، �ة الجن موائد على الل�ه أطعمكم تأكلون مم�ا أطعموني المسلمين

الس�الم : عليه قال ثم� يده من الل�قمة الس�الم عليه علي� فوضع

الكريم يد الس� بنت فاطمنيم بالز� ليس نبي� بنت

اليتيم بذا �ه الل جائنا قدرحيم فهو اليوم يرحم من

�عيم الن �ة جن في موعده�ئيم الل على الل�ه مها حر�

ذميم يقف البخل صاحب و

Page 400: Minhaj Ul Bara Vol 09

الجحيم إلى �ار الن به تهوى

الحميم و الص�ديد شرابه

تقول : السالم عليها فاطمة فأقبلت

ابالي ال و أعطيه فسوفعيالي على الل�ه اوثر و

أشبالي هم و جياعا أمسواالقتال في يقتل أصغرهما

باغتيال يقتل كربال فيالوبال و الويل لقاتليه

سفال إلى �ار الن به تهوىاألكبال على زادت كبوله

� إال يذوقوا لم جياعا باتوا و ، الخوان على ما جميع فأعطته عمدت ثم�القراح الماء

[387]

صياما . فأصبحوا

و الص�وف من الباقي �لث الث فعزلت الس�الم عليها فاطمة عمدت وواحد لكل� أقراص خمسة منه خبزت و عجنته و الباقي �لث الث طحنت

فقرب منزله أتى ثم� �بي� الن مع الس�الم عليه علي� صل�ى و قرص منهمخمستهم . فجلسوا الخوان إليه

المشركين أسير من أسير إذا الس�الم عليه علي� كسرها لقمة فأو�ل : الل�ه صل�ى محم�د بيت أهل يا عليكم الس�الم فقال بالباب وقف قدعليه علي� فوضع ، تطعمونا ال و تشد�ونا و تأسرونا سل�م و آله و عليه

قال : ثم� يده من الل�قمة الس�الم

أحمد �بي الن بنت يا فاطممسد�د �د سي نبي� بنت

Page 401: Minhaj Ul Bara Vol 09

يهتدى ليس األسير جائك قديحصد سوف الزارع يزرع ما

بنكد تخطيه ال و فأعطيه

تقول : 1 هى و الس�الم عليها فاطمة فأقبلت

صاع غير كان مم�ا يبق لمالذ�راع مع كف�ي دبرت قد

جياع هما الل�ه و شبالىضياع تتركهما ال رب� يا

اصطناع ذو للخير أبوهماالباع طويل الذ�راعين عبل

قناع من رأسي على ما وبصاع نسجها عباء � إال

و فأعطوه الخوان على كان ما إلى عمدوا وباتواجياعاوأصبحوامفطرينليسعندهمشيءصصصصص صصصصص ص صصصصصص صصصصصص صصص صصصصص .

الحسين : و بالحسن الس�الم عليه علي� أقبل و حديثه في شعيب قالهما و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول نحو الس�الم عليهماالل�ه صل�ى الل�ه رسول بصر فلم�ا ، الجوع شد�ة من كالفراخ يرتعشان

قال : سل�م و آله و عليه

فاطمة بنتي إلى انطلق بكم أرى ما يسوءني ما أشد� الحسن أبا يامن بظهرها بطنها لصق قد محرابها في هى و فانطلقوا الس�الم عليها

، عيناها غارت و الجوع شد�ة

-----------رواية ( 1) فى و وجدناه كما أثبتناه و الشعر وزن يستقيم لا و الصدوق رواية في هكذا

رض ) ( : عباس ابن عن الخوارزمى

Page 402: Minhaj Ul Bara Vol 09

نكد من غير من فأطعمىبعده : و

تجازى حتىينفد لم بالذى

منه [388]

فيما : ثالث منذ أنتم غوثاه وا قال و ، إليه ضم�ها الل�ه رسول رآها فلم�اخذما : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د يا فقال جبرائيل فهبط أرى

قال : : ؟ جبرئيل يا آخذ ما و قال ، بيتك أهل في هنالك

الد�هر « » من حين اإلنسان على أتى لكم » هل كان هذا إن� بلغ �ى حتحديثه « : في مهران بن الحسن قال و مشكورا سعيكم كان و جزاء

فاطمة منزل دخل �ى حت سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� فوثب : ثالث منذ أنتم قال و ، يبكى عليهم انكب� ثم� فجمعهم بهم ما فرأى

اآليات بهذه جبرائيل فهبط ، عنكم غافل أنا و أرى األبرار فيما إن�الل�ه عباد بها يشرب r عينا r كافورا مزاجها كان� كأس� من يشربون

تفجيرا قال : يفج�رونها

المؤمنين و األنبياء دور إلى يتفج�ر �بي� الن دار في عين �ذر هى بالن يوفونفض�ة جاريتهما و الحسين و الحسن و فاطمة و �ا علي �خاف�ون يعني ي و�

r مستطيرا ه شر� كان كلوحا يومrا عابسا على يقول الط�عام يطعمون و�ه له حب ايثارهم و الط�عام شهوتهم حب� على منمسكينا يقول

المسلمين r مساكين يتيما المسلمين و يتامى r من أسيرا اسارى و منأطعموهم إذا يقولون و ، نريد المشركين ال الل�ه لوجه نطعمكم �ما إن

r شكورا ال و جزاء في : منكم أضمروا �هم لكن و هذا قالوا ما �ه الل و قال : ، به تكافوننا جزاء منكم نريد ال يقول باضمارهم �ه الل فأخبر أنفسهم

طلب و الل�ه لوجه نطعمكم �ما إن �ا لكن و ، به علينا تثنون شكورا ال وذكره تعالى �ه الل قال نضرة ثوابه �هم لقي و اليوم ذلك شر� الل�ه فوقيهم

سرورا القلب و في سرورا و الوجوه في صبروا نضرة بما جزاهم وحريرا و �ة يلبسونه جن و يفرشونه حريرا و يسكنونها �ة فيها جن �كئين متاألرائك الحجل�ة على عليه الس�رير األرائك ال و و شمسا فيها يرون ال

Page 403: Minhaj Ul Bara Vol 09

: زمهريرا مثل رأوا إذا �ة الجن في �ة الجن أهل أن� فبينا �اس عب ابن قال : في قلت �ك إن رب� يا �ة الجن أهل فيقول الجنان له اشرقت مس الش�

جبرئيل إليهم اسمه جل� الل�ه فيرسل ، شمسا فيها يرون ال كتابكالجنان : فأشرقت ضحكا فاطمة و �ا علي بشمسلكن ليسهذه فيقول : سعيكم كان و قوله إلى فيهم أتى هل نزلت و ، ضحكهما نور من

مشكورا .

الغرض : من خارجة خاتمتها كان إن و برم�تها واية الر� أثبت� قد و أقولالذي

[389]

من �بين الط�ي و زوجته و المؤمنين أمير مآثر بذكر �ي من شعفا فيه نحنتخص�صوا ال�ذي الفضل من رويناه فيما و ، عليهم الل�ه سالم أوالدهما

مساو . له نظير في ساواهم ال و أحد فيه يشركهم لم ما به

و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عن األمالي من الصافي في ما الثالثالل�ه صل�ى الل�ه رسول فبعث ، الجوع إليه فشكى رجل إليه جاء أنه آله

: فقال ، ماء � إال عندنا ما فقال أزواجه بيوت إلى سل�م و آله و عليه : ؟ �يلة الل جل الر� لهذا من سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

السالم : عليها فاطمة أتا و �ه الل رسول يا له أنا أبيطالب بن علي� فقال؟ : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول ابنة يا عندك ما لها فقال

: : ابنة يا فقال ، ضيفنا نؤثر لكنا �ة العشي قوت � إال عندنا ما فقالتفلما ، المصباح أطفى و �ة الصبي نومى آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د

و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول على غدا الس�الم عليه علي� أصبحجل� و عز� الل�ه أنزل حتى يبرح فلم ، الخبر فأخبره يؤثرون» سل�م و

هم فاولئك نفسه شح� يوق من و خصاصة بهم كان لو و أنفسهم علىهذا . المفلحون «

مم�ا انموزج هو الذي الثالث وايات الر� هذه �ته تضمن مم�ا لك ظهر قد ودار في خواص�ه مع الل�ه رسول عيش �ة كيفي وايات الر� ساير تضم�نته

و عنه قبضت �ها أن و االولى على اآلخرة ايثارهم و فيها زهدهم و الد�نيازينتها ) ( ) ( و زخارفها عنه نحيت و صرفت أى زويت و بيته أهل عن

) ( ) في) يكون لو أنه بعقله ناظر فلينظر زلفته و به تقر� عظيم معالخلق أقرب هم الذين األكياس هؤالء يفت لم خير منها االكثار و الد�نيا

Page 404: Minhaj Ul Bara Vol 09

سبحانه إليه بوا تقر� بل ، الناس ساير على حججه و خاص�ته و الل�ه إلىلها . بالبغض تعالى إليه �بوا تحب و ، عنها بالبعد

و ) عليه الل�ه صل�ى محم�دا تعالى �ه الل أكرم أنه سليمة بفكرة �ر ليتفك وفيها ( ) ( االعسار و الد�نيا في الضيق بذلك أوليائه و أنبيائه ساير و آله

أهانهم) ( . و أهانه أم

) ( ) أحقر) أن� ضرورة العظيم و كذب فقد �اهم إي و أهانه قال فانله مطيعا كان إذا خاص�ته من بأحد يقصد ال الد�نيا ملوك من ملك

ملك عن ذلك يصدر فكيف االهانة طاعته في مخلصا ألمره منقاداحق� في الرحماء رحيم و الحكماء حكيم السالطين سلطان و السلوك

اكثرهم و عنده زلفة أشد�هم و إليه أقربهم و خواص�ه أخص�

[390]

له . طاعة

) و) الحق� هو كما أكرمهم و أكرمه قال إن و) ( ) ( غيره أهان قد �ه الل أن� فليعلم الصدق

صص صصصصص وجودهص كان كماال و إكراما عدمه كان إن وغيرهمإذالشيءعن ) ( ) زويها و الغير لذلك أى له الد�نيا بسط حيث ف إهانة و نقصا

محالة ( . ال إهانة له بسطها في كان الناسمنه أقرب

) و) فصيحة الفاء مولجه ولح و أثره اقتص� و �ه بنبي متأس� فتأس�يفي �بي� الن زهد عرف إذا أى االنشاء معنى في إخبار الثالث الجمالت

، آله و عليه الل�ه صل�ى به المتأس�ي فليتأس� هوان دار �ها أن علم و الد�نياعنها . ليرغب و حذوه يحذو و مدخله ليدخل و أثره �ع ليتب و

) كل�) رأس فيها �نافس الت و الد�نيا حب� ألن� الهلكة يأمن فال � إال والجحيم . دركات إلى �عيم الن درجات من جاذبة خطيئة

( الل�ه صل�ى محم�دا جعل سبحانه الل�ه فان� بقوله �ة العل هذه أوضح ومطلعا ( أى بالعقوبة منذرا و �ة بالجن را مبش� و اعة للس� علما آله و عليهكون الر� ترك و االولى على اآلخرة آثر فحيث ، جميعها اآلخرة بأحوال

الهالك �ة مظن الد�نيا لكون � إال ذلك ليس أن علم عليهما اطالعه مع إليهاالدائم للهالك متعر�ض إليها اكن فالر� ، الحياة و �جاة الن �ة محل العقبى و ،

محالة . ال األبد الخزي و

Page 405: Minhaj Ul Bara Vol 09

الد�نيا ) من خرج �ه بأن إليها آله و عليه الل�ه صل�ى ركونه عدم لك يظهر وورد ( ) و بها االستمتاع عدم عن كناية أو حقيقة إم�ا جائعا أى خميصا

) ( ) حجر على حجرا يضع لم المكاره و التبعات من سليما اآلخرة�ه ) ( . رب داعى أجاب و لسبيله مضى �ى حت فيها بنائه عدم عن كناية

على : قصبة ال و لبنة على لبنة يضع لم و �ه الل رسول مات الحسن قالالعلوم . إحياء في رواه ، قصبة

: ا شر� بعبد �ه الل أراد إذا آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن قال أيضا فيه والط�ين . و الماء في ماله أهلك

[391]

و : آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول علينا مر� عمر بن �ه الل عبد قال و؟ : هذا ما سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى فقال ، خص�ا نعالج نحن و سل�م

ذلك : : . من أعجل األمر أرى فقال ، وهى قد لنا خص� قلنا

: ما فوق بنى من آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن قال و الغزالي قال وهذا . ، القيامة يوم يحمله أن كل�ف يكفيه

على �نبيه بالت اآلخرة في �رغيب الت و الد�نيا في التزهيد من فرغ لم�ا وخاتم من الد�ين أولياء حال بشرح و ، عليه مزيد ال بما حقارتها و هوانها

في أجمعين عليهم الل�ه سالم المرسلين و األنبياء ساير و �ين �بي النإظهار و زهده إلى باالشارة ذلك أردف ، �اها اي تركهم و لها رفضهمالس�الم عليه عليه جل� و عز� إنعامه في سبحانه الل�ه من االمتنان غاية

به : ) ( علينا أنعم حين عندنا الل�ه نعمة أعظم فما فقال �ه بنبي �أس�ي بالتو ) ( عقبه نطا قائدا و �بعه نت سلفا آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه برسول أى

زهده . في سبيله نسلك و أثره نقفو

بعض إلى باالشارة آله و عليه الل�ه صل�ى به يه تأس� و �باعه ات أوضح و ، اعتبر لمن عبرة فيه و ، المراتب ساير من انموزج �ه فان زهده مراتب

) ( : هو و هذه مدرعتى رقعت لقد �ه الل و فقال ، �ر تذك لمن كفاية ورقاعها ) ( لكثرة راقعها من استحييت �ى حت به ع يتدر� صوف من ثوب

) ( ) و) تنبذها أال سمل و خلق �ها أن رأى لم�ا قائل لي قال لقد و ( ) ( ) ( فعند �ي عن تباعد و غب أى اعزب له فقلت عنك تطرحها

Page 406: Minhaj Ul Bara Vol 09

) المشق�ة احتمل لمن يضرب مثل هو و الس�رى القوم يحمد الص�باحآجال . احة الر� لينال عاجال

قاد الر� لذة نفسه على م حر� و المشق�ة احتمل إذا المسافر أن� أصله والص�باح عند يبلغ �ه فان سيره في جد� و �يل الل أو�ل من الس�رى إلى بادر وأشرفها و المنازل أحسن ينزل و غانما سالما إليه يصل و منزله

بخالف ، محمودا يكون و �يل الل تعب من يستريح و ، غيره على مقد�ماسرى إذا �ه فان ، اآلجلة على العاجلة �ذة الل آثر و الغفلة نوم أخذه منيسلم فال الل�صوص يغيله ربما �ه فان �اس الن اخريات في و �يل الل آخر في

في مسيره يكون سالمته مع و ، فيعطب الط�ريق عن ؟ ؟ ؟ يضل� أوغيره سبق ما بعد المنزل إلى فيصل ، تعب و صب و على �هار الن حر�

و المنازل أردء � إال مقيال و منزال له يجد فال ، أشرفه و أحسنه إلىيندم و غيره يذم�ه و ، بتفريطه نفسه يلوم ذلك فعند ، أدونها

[392]

�دم . الن ينفعه ال و فر�ط ما على

�ل . الممث و المثال بين المطابقة وجه لك انقدح �قرير الت بهذا و

�ة البدني الظ�لمانية العاليق و بالكدورات المشوبة النشأة ذلك أن� بيانهدار هى �تي ال النشأة لتلك المطابقة �ة االخروي �شأة الن و ، �يل الل بمنزلة

عقيب الواقع الص�باح بمنزلة العالقات و الكدورات عن الص�افية د التجر�الد�نيا في هو و ، اآلخرة الد�ار هى لالنسان األصلي الوطن و ، �يل الل

اآلخرة إلى ير الس� في وجد� الد�نيا ترك فمن ، المسافر بمنزلةوصل إليها له الموصلة اق�ة الش� ياضات الر� و الط�اعات على بالمواظبة

فعند حسان خيرات فيهن� و ، الجنان غرفات في نزل و ، مقصده إلىلما الخاليق و الخالق عند و نفسه عند مسرورا محمودا يكون ذلك

دائد . الش� مقاساة و الد�نيا مشاق� على صبر

الشهوات و الحاضرة �ذات بالل اغتر� و فيها الغفلة نوم أخذه من و ، العاجلة

من � إال طعام و شراب ال و ، سج�ين � إال مقام له ليس و اآلخرة رد و ، غسلين و حميم

Page 407: Minhaj Ul Bara Vol 09

ملوما يقعد و ، تقصيره على يندم و غيره و نفسه يلومه ذلك فعندثبورا يدعو و محسورا

تذييلان الاول

بعض غيرها في و �ة الشقشقي الخطبة شرح مقد�مات في مضى قدما إلى مضافا هنا أقول و ، الس�الم عليه المؤمنين أمير زهد في الكالم

سبق :

خط�اب : بن بعمر نزل قال حبيب بن خبير عن الد�اعي عد�ة في روىتقطر و لها تربخ و ، قعد و لها قام : 1نازلة معشر يا قال ثم�

: و المفزع أنت المؤمنين أمير يا قالوا فيها عندكم ما المهاجرين : قال و فغضب ، قوال المنزل قولوا و �ه الل �قوا ات آمنوا الذين �ها أي يا

بجدتها سديدا ابن لنعرف �اكم إي و �ا إن �ه الل و أما الخبير 2، و

-----------من ( 1) بنفسه رمى و للقتال تهيأ تقطر و ، استرخى المعجمة الخاء و الموحدة بالباء تربخ

ق . ، علو -----------

(2: ) يقال الجيم و بالباء بجدتها ابنقممممممم فى هكذا قوله عن يبرح لا لمن و ، الهادى للدليل و ، بالعالمبالشىء

[393]

و : : عنه بي يعدل �ي أن و قال ؟ طالب أبي ابن أردت �ك كأن قالوا ، بهاهيهات : : هيهات قال ، إليه بعثت فلو قالوا ؟ بمثله ة جر� طفحت هل

و لها يؤتى علم من اثرة و الر�سول من لحمة و هاشم من شمخ هناكفاقصفوا إليه امضوا ، يأتي له 1ال حايط في هو و ، إليه أفضوا و نحوه

مسحاته على �ل يترك �ان تب يقول : 2عليه هو أن» و االنسان يحسب أفخلق علقة كان ثم� ، يمنى منى� من نطفة يك ألم ، سدى يترك

فأجهش فسو�ى « ، خد�يه على تهمى دموعه سكن 3و ثم� لبكائه القوميديه عمر فلوى جوابها إليه فأصدر مسألة عن عمر سأله و ، سكنوا و : عليه فقال ، قومك أبى لكن و الحق� أرادك لقد �ه الل و أما قال ثم�

Page 408: Minhaj Ul Bara Vol 09

الفصل : يوم إن� هنا من و هناك من عليك خف�ض حفص أبا يا الس�المليل . من إليه ينظر �ما كأن و وجهه أظلم قد و فانصرف ، ميقاتا كان

إلى : عثمان ارسل لم�ا قال حنبل بن أحمد عن المعتزلي شرح فى وبعقال محتجزا بعباة مؤتزرا وجدوه الس�الم عليه يهنأ 4علي� هو 5و

له . بعيرا

الهذيل أبي بن �ه الل عبد عن الخوارزمي مناقب من الغمة كشف في وو : ، الظفر بلغ مد�ه إذا �ا زري قميصا الس�الم عليه علي� على رأيت قال

، الذراع نصف مع كان أرسله إذا

: بن علي� اتي قال ثابت بن عدي� عن منه وأن فأبى بفالوذج الس�الم عليه أبيطالب

: صصص ص ص صصص الل�هصصصص صل�ى الل�ه رسول منه يأكل لم يأكلمنه،وقالشيءمنه . آكل أن أحب� ال سل�م و آله و عليه

من : ينادي رجل فاذا المسجد من خرجت قال مسطر أبي عن منه وخلفي :

كنت إن رأسك من خذ و لك أبقى و لثوبك أتقى �ه فان إزارك ارفعالد�رة معه و برداء مرتد و بازار مؤتزر هو و خلفه فمشيت ، مسلما

هذا من فقلت ، بدوي� أعرابي� �ه كأن

-----------اليه ( . 1) تزاحموا اى

-----------ضربها ( 2) بمسحاته تركل و ، الملاحين مع يكون المغلظة العورة يستر صغير سراويل

منه ، الارض لتدخل برجله -----------

للبكاء ( 3) تهيأوا اى -----------

الحجاز ( 4) الحبل لذلك يقال و ثوبه لتشمير بالحبل وسطه شد� أى

Page 409: Minhaj Ul Bara Vol 09

-----------بالقطران ( 5) يطلبه أى [394]

: أهل من رجل أجل قلت ، البلد بهذا غريبا أراك رجل لي فقالالى : انتهى �ى حت الس�الم عليه المؤمنين أمير علي� هذا قال ، البصرة : فان� تحلفوا ال و بيعوا فقال االبل سوق هو و معيط أبي بني دار

البركة . تمحق و لعة الس� تنفق اليمين

: : قالت ؟ يبكيك ما فقال تبكى خادمة فاذا التمر أصحاب أتى ثم�: فقال ، يقبله أن فأبى موالى� فرد�وه بدرهم تمرا جل الر� هذا باعنى

فقلت ، فدفعه ، أمر لها ليس خادم �ها فان درهمها أعطها و تمرك خذعليه : : المؤمنين أمير أبيطالب بن علي� قلت ال قال ؟ هذا من أتدرى

: ، �ى عن ترضى أن احب� قال و درهمها أعطاها و تمره فصب� الس�المفقال :

حقوقهم . وفيتهم إذا عنك أرضاني ما

: أطعموا التمر أصحاب يا فقال �مر الت بأصحاب مجتازا مر� ثم�كسبكم . يربو المساكين

: ال فقال الس�مك أصحاب أتى �ى حت المسلمون معه و مجتازا مر� ثم�طاف . سوقنا فى يباع

: بيعي أحسن شيخ يا فقال الكرابيس سوق هو و فرات دار أتى ثم�غالما فأتى ، شيئا منه يشتر لم عرفه فلم�ا ، دراهم بثالثة قيمصي في

إلى سغين الر� بين ما لبسه و دراهم بثالثة قميصا منه فاشترى حدثا : ما ياش الر� من رزقني ال�ذي �ه لل الحمد لبسه حين قال و ، الكعبين

عورتي . به اوارى و �اس الن في به أتجم�ل

صصص صصصصصصصص صصصص صص : صص ترويهصصصص فقيللهياأميرالمؤمنينهذاشيءصص صصصص صل�ىصص الل�ه رسول من سمعته عننفسكأوشيء

صص : صصص صصصص ص صصص ص صصصص سمعتهصصصصص الل�هعليهوآلهوسل�مقالبلشيء : أبو فجاء الكسوة عند يقوله آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول من

أمير من اليوم ابنك باع قد فالن يا فقيل �وب الث صاحب الغالم

Page 410: Minhaj Ul Bara Vol 09

: منه أخذت أفال قال دراهم بثالثة قميصا الس�الم عليه المؤمنيندرهمين .

جالس هو و الس�الم عليه المؤمنين أمير إلى به جاء و درهما أبوه فأخذأمير : يا الد�رهم هذا امسك فقال ، المسلمون معه و حبة الر� باب علىثمن : : كان قال ؟ الد�رهم هذا شأن ما الس�الم عليه قال ، المؤمنين

رضاه : . أخذ و رضاى باعني فقال ، درهمين قميصك

أمير : هو و الس�وق دخل الس�الم عليه �ا علي إن� األعرابي ابن قال منه والس�وق في فلبسه نصف و دراهم بثالثة قميصا فاشترى المؤمنين

الس�الم عليه فقال ، أصابعه فطال

[395]

: : : أحوصه �اط الخي قال و فقص�ه قال ، قص�ه �اط أمير 1للخي يا : الس�الم عليه هو و كتفه على الد�رة و مشى و ال قال ؟ المؤمنين

شرعك : المحل� بلغك ما شرعك المحل . 2يقول بلغك ما

قال : : أبي حد�ثني قال عنترة بن هارون قال أيضا الغمة كشف في وتحت يرعد هو و بالخورنق الس�الم عليه أبيطالب بن علي� على دخلت

فقلت : 3سمل ، قطيفة

المال هذا في بيتك ألهل و لك جعل قد تعالى �ه الل إن� المؤمنين أمير يا : من أرزاكم ما �ه الل و فقال ؟ تصنع ما بنفسك تصنع أنت و يعم� مامن منزلي من بها خرجت �تي ال لقطيفتي هذه ان� و شيئا أموالكم

غيرها . عندي ما المدينة

فقال : عليه فعوتب مرقوع ازار عليه و يوما الس�الم عليه خرج و فيه وعلي� . رآه إذا المؤمنين بي يقتدى و بلبسه القلب يخشع

فأخذ ، فيهما قنبرا �ر فخي غليظين ثوبين يوما الس�الم عليه اشترى وفقطعه . أصابعه عن طوال كم�ه في رأى و ، اآلخر لبسهو و واحدا

لي : قال قال ثقيف من رجال عكبرا على ولي� قد الس�الم عليه كان وفي إليه فعدت ، إلي� فعد غدا الظ�هر �يت صل إذا الس�الم عليه علي�

و جالسا فوجدته دونه يحبسنى حاجبا عنده أجد فلم �ن المعي الوقت ، مختوم مشدود بوعاء فدعا ، ماء كوز و قدح عنده

Page 411: Minhaj Ul Bara Vol 09

: فيه فاذا الختم فكسر ، جوهرا إلى� يخرج �ى حت أمننى قد فقلتسقاني و فشرب ماء عليه صب� و القدح في �ه فصب منه فأخرج سويقطعامه : و العراق في هذا أتصنع المؤمنين أمير يا له فقلت أصبر فلم

بخال : عليه أختم ما �ه الل و أما الس�الم عليه فقال ؟ كثرته في ترى كماغيره من فيه فيوضع ينقص أن فأخاف يكفيني ما قدر أبتاع �ى لكن و به

، ترى كما عليه أحترز فلذلك ، �با طي � إال بطني أدخل أن أكره أنا وحل�ه . تعلم ال ما تناول و �اك فاي

روايتها تركنا مم�ا غيرها و األخبار لهذه روايته بعد الغم�ة كاشف قالالمناقب : و األخبار و اآلثار من عليه الل�ه صل�ى له كم و االطالة خوف

يستر أو تستر ال �تي ال

-----------الخياطة ( 1) الحوص

-----------حسبك ( 2) و كفاك اى

-----------الثياب ( . 3) من الخلق السمل [396]

يتعل�م �تي ال المفاخر و ، ير الس� عنوان هى �تي ال يرة الس� و ، �هار الن وجه ، غبر من أعجزت كما بقى من تعجز �تي ال المآثر و ، فخر من منهاو ، �ام األي جهات في غرر هي �تي ال األفعال و المكارم بهذه فأعجب

ترك على حمله ال�ذي الورع و ، األنام جميع بها فاق �تي ال هادة الز�دونه وقف مقام إلى أوصلته �تي ال العبادة و ، الحرام عن فضال الحالل

األقوام . كل�

�باعه ات إلى قادها و ، المتاعب هذه تحم�ل ريف الش� نفسه ألزم لم�ا وخير و عشير أكرم منها صاحب �ى حت ملكها و ، الجنائب انقياد فانقادت

� إال أمرت ال و منكر عن � إال تنه فلم ليختبرها استشارها و ، مصاحبو ، نية و ظاهرا عليه انضم� و ، �ة سجي و طبعا ذلك له صار بواجب

عالنية غاياته لبلوغ الس�عى في استوى و ، �ة قوي بهم�ة عزيمة فيه اعملتخليد في و ، أجر تحصيل في و بفكر � إال حركة تحر�ك فما ، �ة طوي و

Page 412: Minhaj Ul Bara Vol 09

و سر� في طاعة و أمر المتثال بل ، قدر إعالء و فخر لطلب ال ذكرو العميمة بألطافه عم�ه و ، سعى حين سعيه الل�ه شكر فلذلك ، جهرو فسمع الواعية ميعة الس� اذنه جعل و ، دعى لما دعائه أجاب و ، رعى

معا . �اه إي و �يه محب و يحشرني أن بكرمه �ه الل فاسأل ، وعى

�ين : . العلوي لبعض بعضاألصحاب أنشدني الغم�ة كاشف قال

متى إلى قلت و الد�نيا على عتبتينجلي ليس ه ضر� عسرا أكابد

جدوده على من شريف أكل�محل�ل غير زق الر� عليه حرام

رميتكم الحسين ابن يا نعم فقالتعلى طل�قني حين عنادا 1بسهمى

الثانى التذييلعلى للتحريض متضم�نا الس�الم عليه خطبته من الفصل هذا كان لم�اساير و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� بالن يا تأس� فيه الترغيب و الجوع

الجوع فوايد فك أعر� أن أحببت الص�الحين الس�لف

-----------مؤلف ( 1) الرضى الشريف الى الابيات هذه نسبة ال*كتب بعض في رأيت انى يبالى و

ديباجة في عرفته كما ره الرضى أبو هو الاخير البيت فى بالحسين فالمراد عليه و المتنمنه ، ترجمته في الشرح

[397]

و الوجدان عليه يدل� و األخبار من يستفاد ما على بع الش� آفات وفأقول : التجربة

: �ا من تغيير و تصر�ف ببعض ملخ�صه ما العلوم إحياء في الغزالي قالفوايد . عشر الجوع في إن�

فان� ، البصيرة إنفاذ و القريحة إيقاد و القلب صفاء االولى الفائدةشبه الد�ماغ في البخار يكثر و القلب يعمى و البالدة يورث بع الش�

Page 413: Minhaj Ul Bara Vol 09

عن بسببه القلب فيثقل ، الفكر معادن على يحتوى �ى حت الس�كرالل�ه صل�ى الل�ه رسول قال االدراك سرعة عن و األفكار في الجريان

: و ، بع الش� �ة قل و الض�حك �ة بقل قلوبكم أحيوا سل�م و آله و عليهترق . و تصفو بالجوع طه�روها

خرست : و الفكرة نامت المعدة امتالئت إذا بنى� يا البنه لقمان قال والعبادة . عن األعضاء قعدت و الحكمة

�أثر الت و المناجاة لذ�ة الدراك �أ يتهي به �ذي ال صفائه و القلب رق�ة الثانيةال و به يلتذ� ال القلب لكن� و الل�سان على يجرى ذكر من فكم ، بالذ�كر

يحصل �ما إن و ، القلب قسوة من حجابا بينه و بينه كأن� �ى حت �ر يتأث�جربة . بالت معلوم هو كما المعدة بخلو� �ر �أث الت و �لذ�ذ الت

مبدء هو ال�ذي الفرح و األشر و البطر زوال و الذ�ل و االنكسار الثالثةتعالى قال كما الل�ه عن الغفلة و رآه�» الطغيان �ن� أ �طغى �ي ل اإلنسان� إن�

» صصصص استغنى صص ص صصصصصص صصصصص كماصصص تذل�بشيء �فسوال تنكسرالن فاللما �ها ذل و بعجزها تذعن و تخشع و �ها لرب تسكن فعنده ، بالجوع تذل�لم ما و ، ماء بشربة عليها الد�نيا أظلمت و طعام بلقمة حيلتها ذاقت

قهره . ال و مواله ة عز� يرى ال عجزه و نفسه ذل� االنسان يشاهد

عليه عرض و جبرئيل جائه لم�ا آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن إن� لذلك وأشبع : و يوما أجوع دعنى لجبرئيل قال قبولها من أبي و الد�نيا خزائنال�ذي اليوم و ، أسأله و �ي رب إلى ع أتضر� فيه أجوع ال�ذي فاليوم ، يوما

خير : . لكل� وف�قت جبرئيل له فقال ، أحمده و �ي رب أشكر فيه أشبع

[398]

ألن� ، المحتاجين و المساكين و الفقراء جوع بجوعه �ر �ذك الت الرابعةحاله بمالحظة الغير حال فيالحظ نفسه على يقيسغيره �ما إن االنسان

من المحتاجين في ما بذلك يعرف الجوع ألم نفسه في شاهد فاذا ، و فقة الش� و االطعام إلى يدعو و ، مواساتهم ذلك فيوجب ، األلم

منه . غفلة و ذلك عن بمعزل بعان الش� و ، �ه الل خلق على حمة الر�

: خزائن يديك في و تجوع لم الس�الم عليه ليوسف قيل لذلك وفقال : األرض؟

الجايع . فانسى اشبع أن أخاف

Page 414: Minhaj Ul Bara Vol 09

أن ينبغي ال العبد فان� ، عطشه و القيامة يوم جوع به �ر �ذك الت الخامسةآالمها . و القيامة يوم أهوال يغفل

أكثر : : سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن قال الد�اعي عد�ة في قالو الخوف يهيج �رها تذك ألن� ، القيامة يوم جوعا أكثرهم شبعا �اس الن

الفحشاء عن لها العاطف األم�ارة �فس الن زمام هو و الل�ه من الخشيةالمنكر . و

و �ها كل المعاصي شهوات كسرة الفوايد أعظم هي و السادسةماد�ة و ، القوى و هوات الش� المعاصى منشأ �فسفان� الن على االستيالء

و شهوة كل� يضعف فتقليلها ، �ة البت األطعمة هى هوات الش� و القوىنفسه يملكه ال و نفسه جل الر� يملك أن في �ها كل عادة الس� �ما إن و ، قو�ة

فاذا الهزال و الجوع بضعف � إال الجموح الد�ابة تملك ال �ك أن كما والن�فس . فكذلك ، جمحت و شردت و قويت شبعت

من : يجرى يطان الش� إن� آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قال لذلك وبالجوع . مجاريه �قوا فضي ، العروق في الد�م مجرى آدم ابن

من و ، كثيرا شرب شبع من فان� ، الس�هر دوام و النوم دفع السابعةو التهج�د فوات و العمر ضياع �وم الن كثرة في و ، نومه كثر شربه كثر

يتزو�د و �جر يت به االنسان مال رأس هو و الجواهر أنفس العمر�ة . خفي غير �هج�د الت فضيلة و ، آلخرته

، منها مانعة األكل كثرة فان� ، العبادات على المواظبة تيسير الثامنةازدراده و الط�عام مضغ و باألكل فيه يشتغل زمان إلى محتاجة �ها ألن

و اليد غسل و طبخه و الط�عام شراء إلى يحتاج �ما رب و ، الفم فيالوقت تضييع و العمر تفويت ذلك في و ، نحوها

[399]

لعظم المناجات و الط�اعات في ذلك إلى المصروف زمانه صرف فلوفان� ، األمراض من الس�المة و البدن صح�ة التاسعة ربحه كثر و أجرهالعروق . و المعدة في األخالط فضلة حصول و األكل كثرة سببها

: فأجاب ذلك في له فقيل األكل قليل كان الحكيم سقراط إن� روىلألكل . الحياة ليس و للحياة األكل إن�

Page 415: Minhaj Ul Bara Vol 09

: بيع الر� زهر في الجزائري المحد�ث قالدخل �ا نصراني حكيما أن� الحديث في ورد

: كتاب أفي فقال الس�الم عليه الص�ادق على؟صصصصص صص صص صصصص صصصصصص الط�ب من �كمشيء �ةنبي �كمأمفيسن رب

تعالى : فقوله �نا رب كتاب في أم�ا ر�ف�وا» «فقال �س� ت ال و� �وا ب اشر� و� �وا �ل ك : منه الحمية و داء كل� رأس األكل في االسراف �نا نبي �ة سن في أم�ا و

ال : و �كم رب كتاب ترك ما �ه الل و قال و �صراني الن فقام ، دواء كل� رأسأنه : الس�الم عليه عنه روي قال لجالينوس الطب� من شيئا �كم نبي �ة سن

أكثرهم لقال موتهم في العل�ة و الس�بب عن القبور أهل سئل لوو األكل كثرة هو للمرض السبب عمدة أن� ذلك من فعلم ، �خمة التو الذ�كر من منعه و للقلب تشويشه و العبادات من المرض ممانعة

للعيشمعلوم . تنغيصه و الفكر

من القليل كفاه األكل �ة قل اعتاد من فان� ، المؤنة خف�ة العاشرةصار بطنه فان� ، البطنة تعو�د من بخالف ، المال من اليسير و الطعامعين يمد� أن إلى فيلجاه ، ليلة و يوم كل� في بخناقه آخذا له غريما

فيعصى الحرام من إما فيكتسب المداخل يدخل و ، الناس إلى الطمعفيحاسب . الحالل من أو ،

التصد�ق و االيثار من التمك�ن من األكل �ة قل في ما إلى مضافا كله هذاظل� في القيامة يوم فيكون ، المساكين و الفقراء على قوته بفاضل

فضايل في التاسعة و المأة الخطبة شرح في تقد�م قد و ، صدقته�ر . فليتذك المقام هذا في البصيرة زيادة يوجب ما الصدقة و الصوم

الل�ه صل�ى النبي� �نه عي قد و ، األكل �ة قل مقدار في الكالم بقى انه ثم : صل�ى عنه يروى و قال الد�اعي عد�ة في عنه رواه فيما آله و عليه

يقمن : لقيمات آدم ابن حسب قال أنه �م سل و آله و عليه الل�ه

[400]

و للشراب �لث الث و للطعام �لث الث فليكن بد� ال و كان فان ، صلبه بهللن�فس . �لث الث

الحكمة . هذه في لتعج�ب القسمة بهذه بقراط سمع لو القرطبي قال

Page 416: Minhaj Ul Bara Vol 09

الثالثة : خص� �ما إن و واضح الحديث هذا في الحكمة أثر إن� شك� ال قيلسواها . 1 البطن يدخل ال �ه ألن ، الحيوان حياة أسباب �ها ألن ، بالذ�كر

: الحياة تقوم به ما االولى سبع بعضهم قاله ما على األكل مراتب وواجبان هذان و ، قيام عن يصل�ى و يصوم أن �ى حت يزيد أن الثانية

يقدر �ى حت يزيد أن الرابعة النوافل أداء على يقوى �ى حت يزيد أن الثالثةو �لث الث يمالء أن الخامسة �ان مستحب هذان و ، �وسعة للت التكس�ب على

هذا و ، النوم يكثر و البدن فيثقل ذلك على يزيد أن السادسة جايز هذاهذا و عنها المنهى� البطنة هى و ر يتضر� �ى حت يزيد أن السابعة مكروه

ابعة . الر� إلى الثالثة و �انية الث إلى األولى إدخال يمكن و ، حرام

الترجمة ابطال است متضم�ن خطبه اين از دويم فصل

و را خداوند بثواب رجا زمان أهل بعض دعوىخوفازعقابآنمىفرمايدصصص صص صصصص صص :

اميدوارصصصصص كه خود فاسد بزعم اد�عامىكندخداى بحق� ميگويد دروغ تعالى بخداى است

صصصص صص صص صصص صصصص ص وصصصص رجا بزرگ،چيستحالاوكهظاهرنمىشودداشته اميد كه هر و او عمل در اميدوارى

صصصصصص وصصصص عمل در اميدواري باشدشناختهمىشودكه متعال بخداوند اميد مگر او كردار

ترس هر و ، معيوب و است مغشوش آن بدرستيبدرستى پس حقتعالى از ترس مگر است محق�ق

صصصص ص صصصص ص صصصصصصص صص آنصص كهآنمعلولستومريض،اميدمىداردصصصص ص صصصص صصص صص صصصص بهصصص شخصبخدادرچيزبزرگواميدمىدارد

صص صصصص صصص صص بندهصصصصصص به بندگاندرچيزحقيرپسمىدهدصص چيستصصصصصص پس ، بپروردگار چيزيراكهنمىدهد

صصصص صصصصص صص صص ص صصص صصصص وجلكهتقصيركردهمىشودصصص شأنخداىعز�صصصصص صص صصصص صص صص برصصص آن با بأوازآنچيزىكهرفتارمىشود

كهصصصصصص صص ص صصص بندگاناو،آيامىترسى

-----------منه ( 1) النفس و الشراب و الطعام أى

Page 417: Minhaj Ul Bara Vol 09

[401]

از را او بينى نه كه باشى يا ، گوى دروغ بأو تو اميدوارى در باشىقابل . محل اميدوارى براى

از بنده از بترسد او اگر است همچنين وصصص صصص خودصصصصصص خوف جهة از بأو بندگانخداعطامىكندصصص صص پسصصصصصص ، خود بپروردگار چيزيراكهعطانمىكندترس و نقد بندگان از را خود ترس ميگرداند

و ، اميدوار غير وعده خود خالق از را خودداشته شأن و عظم كه كسى است قرار همين

وقع باشد بزرگ و ، او چشم در دنيا باشدصصصصص صص صصص صص پسصصصص خدا بر را دنيا آن دنياازقلباوترجيحمىدهد

آن . براى از بنده برگردد و دنيا بآن نمايد رجوع �يه بالكل

الل�ه صل�ى رسالتمآب حضرت كردار و رفتار در هست كه بتحقيق وبآن نمودن پيروى و تأس�ى در را تو مر كننده كفايت سل�م و آله و عليه

مهالك كثرت و فانى دنياى مذمت بر تو براى از نماينده راه و بزرگوار ، آن اطراف او از شد بسته اينكه جهة از ، آن معايب و

شيرخوارى از شد گرفته باز و ، او جوانب او غير براى از شد مهيا وآن . زينتهاى از شد كرده دور و ، دنيا

حضرت اعراض گردانى تا دو بخواهى اگر وحضرت زهد و اعراض با دنيا از را رسالتمآب

بخداوند گفت كه وقتى الل�ه كليم موسى : محتاجم من بدرستى پروردگارا بار تعالى

قسم ، طعام از بمن ميفرستى فرو كه بآنچهصصصص صص نانىصصصص مگر خداوند از بخداكهسؤالنمىكرد

حضرت آن بود اينكه بجهة ، آنرا بخورد كهاز ميشد ديده تره سبزى بود كه بتحقيق و ، را زمين سبزي مىخورد

او . گوشت كمى و او الغري بجهة او شكم درون پوست

صصص زهدص با آنرا گردانى تا سه واگرمىخواهىمزمارهاى صاحب الس�الم عليه داود حضرت

بتحقيق پس ، بهشت أهل كننده قرائت و زبور

Page 418: Minhaj Ul Bara Vol 09

صصصصص صصص صصص درختصص برگ كهبودعملمىكردببافتهشدههاىصصص صصصص صصصصصص صصصصص صصصص خرمايعنىزنبيلمىبافتبدستخودمىگفتصصصص

كفايت شما از يك كدام خود بهمنشينانص ص صصص صصصصصصص صصص ازصصصصص جوى نان مىكندمرابفروختناين،ومىخورد

آن . قيمت

[402]

عليه مريم بن عيسى در بگوئى بخواهى اگر واخذ بالش بود كه بتحقيق پس الس�الم

ص ص صص صصص ،صصصصصص را درشت جامه مىنمودسنگرا،ومىپوشيدشب در او چراغ و گرسنگى او خورش نان بود و

فصل در او بانهاى سايه و ، ماه روشنائىو ، آن مغربهاى و آفتاب مشرقهاى زمستان

صص صصصص صص صصصصص ص صص ازصصصص زمين را آن ميوهاووريحاناوآنچهكهمىرويانيدفرزندى نه و ، را او نمايد مفتون كه زنى را او نبود و حيوانات براى

نه و ، حق از را او برگرداند كه مالى نه و ، را او كند محزون كهاو خدمتكار و ، بود او پايهاى او مركب ، را او بگرداند ذليل كه طمعى

بود . دستهايش

و آله و عليه الل�ه صل�ى خودت پاكيزه پاك پيغمبر به كن تأس�ى پسكه كسى براى از �ت متبوعي �ت قابلي اوست در كه بتحقيق پس ، سل�م

را خود نسبت كه كسى براى از انتساب لياقت و ، نمايد �ت تبعي و اقتدانمايد تأس�ى كه است كسى خدا بسوى بندگان دوسترين و ، بدهد باوأندك خوردنى را دنيا خورد ، را او أثر كند متابعت و خود پيغمبر به

او بسوى التفات نظر و ، را خود دهان آن از نكرد پر و دندان بأطراف ، نگماشت

حيثي�ت از بود دنيا أهل الغرترينص ص عرضصصصصصص ، شكم حيثي�ت از بوده ايشان تهىگاه،وگرسنهترين

فرمود امتناع پس دنيا خزاين او بر شد كردهدشمن تعالى خداى كه دانست و آن قبول از

نيز حضرت آن گرفت دشمن پس را چيزى داشتهگرفت حقير پس چيزيرا گرفته حقير و ، آنرا

ص صصصص ص ص صص صص صصص صصصص چيزيراصص شمرده آنحضرتنيزآنرا،وكوچكوبىمقداررا . او هم آن شمرد پسكوچك

Page 419: Minhaj Ul Bara Vol 09

ما �ت محب مگر چيز هيچ ما در نشود اگر وو ، او رسول و خدا داشته دشمن كه بچيزى

خدا شمرده خرد و خوار كه را چيزى ما تعظيمصصصصص صصصص صص صص صصصص مخالفتص �ت حيثي از آن ورسولاوهرآينهكفايتمىكند

آن . فرمان از مجانبت و معاداة �ت حيثي از و ، را خدا مر

الل�ه صل�ى رسول حضرت بود كه بتحقيق و،صصصص ص صصص ص صصصص زمين روى بر را طعام عليهوآلهوسل�ممىخورد

ص ص صصصص صصصصص صصصصص صصصصصص باص م،ومىدوخت ومىنشستمانندنشستنغالدست با ميزد پينه و ، را خودش كفش خود دست

صصصص ص ص صص صصص صصص وصصص برهنه گوش دراز بر خودرختخودرا،وسوارمىشدميكرد رديف

[403]

ص ص صصصصصصص صصص صص درصص بر پرده درپسخودديگريرا،ومىبودصص صصصص صص نقشصصصص پرده آن در خانهآنحضرتپسمىشد

: صص ص خودصصصصصص زوجات از يكى بر نگارها،پسمىفرمودپس ، من نظر از را اين كن پنهان فالنه أى

صصص صص صصصصص صص صص آنصصصصصص بسوى بدرستىكهمنزمانىكهنظرمىكنمآنراصصص . زينتهاى و دنيا يادمىكنم

ذكر ساخت معدوم و ، خود مبارك بقلب دنيا از فرمود اعراض پسآن زينت شود غايب كه گرفت دوست و ، خود نفيس نفس از را دنيا

و ، فاخرى لباس دنيا از ننمايد اخذ اينكه تا خود بين جهان چشم از ، آرامگاهى آنرا نكند اعتقاد

بيرون پس ، را اقامت آن در نگيرد اميد وحب� كوچانيد و ، نفيس نفس از را دنيا نمود

گردانيد غايب و ، أنور خواطر از را دنياهر است همچنين و ، منظر آفتاب نظر از را آن

صصصص صص بسوىصص كند نگاه آنكه ميگيرد دشمن چيزيرا كسكهدشمنمىگيرداو . نزد در آن نشان و نام بشود ذكر آنكه و آن

Page 420: Minhaj Ul Bara Vol 09

چيزى سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى خدا رسول در هست كه بتحقيق وگرسنه اينكه جهت از آن عيبهاى و دنيا بديهاى بر ترا كند داللت كه

با آن زينتهاى او از شد كرده دور و ، خودش خواص� با دنيا در مانداو . منزلت و قرب بزرگى وجود

خداى داشته گرامى آيا كه خود بعقل كننده نظر كند نظر كه بايد پسخوار يا ، اين سبب به را آله و عليه الل�ه صل�ى مصطفى محم�د تعالىدروغ كه بتحقيق پس را او فرموده خوار گويد اگر پس ؟ را آن نموده

بايد پس را او داشته گرامى گويد اگر و ، بزرگوار بخداى قسم گفتهجهة از را او غير كرده خوار كه بتحقيق متعال خداى آنكه بداند كه

از را دنيا نموده صرف و ، غير آن براى از را دنيا فرموده بسط اينكهاو . بسوى خلق أقرب

و ، خود برگزيده پيغمبر به كننده تأس�ى نمايد تأس�ى كه بايد پسأيمن پس � إال و ، آن دخول بمحل� شود داخل و ، را او أثر نمايد پيروى

هالكت . از نشود

عليه الل�ه صل�ى مصطفى محم�د گردانيد تعالى خداى كه بدرستى پسو ، بهشت به دهنده بشارت و ، قيامت براى از نشانه را آله وكه حالتى در دنيا از حضرت آن رفت بيرون ، عقوبت با ترسانندهمكاره از بود سالم كه حالتى در بآخرت شد وارد و ، بود تهى شكم

[404]

و خود براه گذشت در اينكه تا سنگى باالى سنگ ننهاد ، معايب ورا . خود پروردگار كننده دعوت فرمود اجابت

نزد در خدا نعمت و �ت من بزرگست قدر چه پسما بر حضرت آن با فرمود انعام كه وقتى ما

پيشوائى و ، را او كنيم متابعت كه روى پيشصصص بتحقيقصص بخدا قسم ، او پى در كهكاممىنهيم

تا را خود اعه در� اين دوزاندم پينه كهدوزنده پينه از كشيدم خجالت كه بمرتبه

: آيا گوينده مرا گفت كه بتحقيق و ، آندور كه گفتم پس ؟ خودت از را آن نمىاندازى

Page 421: Minhaj Ul Bara Vol 09

صصصص صصصصص صصص صصص صص صص صص صص شوازمنكهدرنزدصبحستايشكردهمىشوندصص رونده . شب مردمان

الس-لام عليه له خطبة من وباب فى المختار من الستون و المأة هى و

صصصصصصص صصصص وصصصصص ، الجلي� البرهان و ، �ورالمضىء الخطببعثهبالنخير شجرته و ، أسرة خير أسرته ، الهادي الكتاب و ، البادي المنهاج

هجرته و ، �ة بمك مولده ، متهد�لة ثمارها و معتدلة أغصانها ، شجرةو ، كافية بحج�ة أرسله ، صوته بها امتد� و ، ذكره عالبها ، بطيبة

قمع و ، المجهولة رايع الش� به أظهر ، متالفية دعوة و ، شافية موعظةغير يبتغ فمن ، المفصولة األحكام به �ن بي و ، المدخولة البدع بهيكن و ، كبوته تعظم و ، عروته تنفصم و ، شقوته تتحق�ق دينا اإلسالمتوك�ل �ه الل على �ل أتوك و ، الوبيل العذاب و ، الط�ويل الحزن إلى مآبه

بيل الس� أسترشده و ، إليه اإلنابة

[405]

رغبته . محل� إلى القاصدة ، �ته جن إلى المؤد�ية

أبدا المنجاة و ، غدا �جاة الن �ها فإن طاعته و الل�ه بتقوى �ه الل عباد أوصيكم ، انقطاعها و الد�نيا لكم وصف و ، فأسبغ رغ�ب و ، فأبلغ ره�ب ،

، منها يصحبكم ما �ة لقل فيها يعجبكم عم�ا فأعرضوا ، انتقالها و زوالها وعنكم فغض�وا ، �ه الل رضوان من أبعدها و ، �ه الل سخط من دار أقرب

تصر�ف و فراقها من به أيقنتم قد لما أشغالها و غمومها الل�ه عباداعتبروا و ، الكادح المجد� و ، �اصح الن فيق الش� حذر فاحذروها ، حاالتها

، أوصالهم تزايلت قد قبلكم القرون مصارع من رأيتم قد بما

انقطع و ، هم عز� و شرفهم ذهب و ، أسماعهم و أبصارهم زالت واألزواج بصحبة و ، فقدها األوالد بقرب فبد�لوا ، نعيمهم و سرورهم

يتجاورون ال و ، يتزاورون ال و ، يتناسلون ال و ، يتفاخرون ال ، مفارقتها ، بعقله �اظر الن لشهوته المانع لنفسه الغالب حذر الل�ه عباد فاحذروا ،

، جدد الط�ريق و ، قائم العلم و ، واضح األمر فإن�

قصد . بيل الس� و

Page 422: Minhaj Ul Bara Vol 09

اللغة ) ( ) رهطه) بالضم� جل الر� أسرة و فانبعث أرسله ابتعث و بعثه

األدنون

[406]

) ( ) ( اسم التخفيف و بالفتح طيبة و التدل�ى و االسترخاء �هد�ل الت وكان و الطيبة و كطابة سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الر�سول مدينة

و بطيبة آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فسم�اها يثرب اسمها ) ( ) ضربه) و �له ذل و قهره يقمعه قمعه و االستدراك التالفييضرب كالمحجن أو الحديد من العمود هى و مكنسة زان و بالمقمعة

) ( كبا و رأسه على االنسان به يضرب خشبة و الفيل رأس على بهو الكبوة االسم و وجهه على انكب� و األرض إلى فوقع عثر كبوا الجواد

مصدر) ( : المنجاة و المعتزلي الشارح قال و خلص نجاة و نجوا نجا ) ( من بالجيم يتجاورون ال و عليها ينجى �اقة الن النجاة و ينجو نجا

المهملة . بالحاء يروى و المجاورة

الاعراب بالى : القاصدة تعدية و ، المالبسة و للمصاحبة ، �ور بالن قوله في الباء

، تعالى �ه الل إلى راجع رغ�ب و ره�ب فاعل و ، االفضاء معنى لتضمينها : لمبتداء خبر دار أقرب و فصيحة ، فأعرضوا قوله في الفاء و

قوله : في الفاء و ، بياني� استيناف تزايلت قد جملة و ، محذوف

المجمل . على المفص�ل عطف من عاطفة ، فبد�لوا

المعنى آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن ممادح لذكر متضم�نة الخطبة هذه أن� اعلم

الد�نيا عن التنفير و الحسنة الموعظة ثم� الجميلة مناقبه و سل�م ومساويها . و معايبها على �نبيه بالت

) ( بعض في و ابتعثه الس�الم عليه قالمر� كما بمعنى هما و بدله بعثه �سخ الن

) صصصصصصص (، �بوة الن نور به أراد �ورالمضىء بالناو بالد�ين له المعتزلي ارح الش� تفسير و

Page 423: Minhaj Ul Bara Vol 09

اآلتي بالمنهاج المراد ألن� هم و القرآنصصصص صصصصصص ص ص منصصص أولى �أسيس الت و ذكره ذلك،والكتابأيضايجيء

الواضحة ) ( �ة األدل و الباهرات بالمعجزات أى الجلي� البرهان و �أكيد التو ) ( ريعة الش� يعني الظ�اهر الط�ريق أى المبادى المنهاج و �ته حقي على

) ( قال �جاة الن طريق و �ة الجن سبيل إلى الهادى الكتاب و الد�ينتعالى :

�قين� �م�ت �ل ل rه�دى ف�يه� �ب� ي ر� ال �ك�تاب� ال �ك� . ذل

[407]

) و) رهط خير رهطه أى شجرة خير شجرته و اسرة خير اسرتهالخطبة شرح في القرينتين هاتين شرح مضى قد و ، أصل خير أصله

االعادة . إلى هنا حاجة ال و مستوفا �سعين الت و �الثة الث

) بيت) أهل أعني المعهودة األغصان بها المراد معتدلة أغصانهاال حيث العموم يفيد �ما إن المضاف الجمع فان� الط�هارة و العصمة

معتدلة قوله هى و قائمة هنا الخصوص ارادة على القرينة و ، عهدكونها و �ة �فساني الن الكماالت في اعتدالها به المراد أن� الظ�اهر فان�

تعالى : قال كما االفراط و التفريط من مصونة

r و�س�طا rة�م� أ �م� �ناك ج�ع�ل �ك� �ذل ك . و�

قال : �ه أن الس�الم عليه جعفر أبي عن اآلية هذه في العجلي بريد روىالوسط . االم�ة نحن

الل�ه : انزل �ما إن الس�الم عليه عنه حمران رواية في و

r و�س�طا rة�م� أ �م� �ناك ج�ع�ل �ك� �ذل ك عدال و� و� يعني �اس� الن ع�ل�ى ه�دآء� ش� �وا �ون �ك �ت ل

r هيدا ش� �م� �ك �ي ع�ل س�ول� الر� �ون� �ك . ي

بما : علم فقد ، الر�سل و األئمة � إال �اس الن على شهداء يكون ال و قالمستعار االغصان لفظ أن� من البحراني ارح الش� قاله ما أن� ذكرناه

أوالده و الس�الم عليه كعلي� سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى بيته ألشخاصو الفضل في األغصان هذه اعتدال و ، اخوته و أعمامه و زوجته و

االخوة و األعمام أم�ا و ، مسل�م األو�لين اعتدال إذ ، سخيف الشرف ، فاسد عليهم فقياسهم

Page 424: Minhaj Ul Bara Vol 09

ممنوع . بينهم �قارب الت و

�ية) ( متدل أغصانها من الظ�اهرة جرة الش� هذه ثمار أى متهد�لة ثمارها والحق�ة العلوم �مار بالث أراد و ، بها االنتفاع سهولة عن كناية هو و

الس�الم . عليهم عنهم المأخوذة

) ابع) الس� مس الش� طلوع عند الجمعة يوم �ه الل فها شر� بمك�ة مولدهتقد�م قد و الط�برسي علي� أبو قاله الفيل عام األو�ل ربيع من عشر

سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى ميالده تاريخ تفصيل

[408]

الس�ادس الفصل شرح في سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى والدته طالع واالولى . الخطبة من عشر

عليه) ( يدل� كما خمسين و ثالث ابن هو و إليها هاجر بطيبة هجرته و: قال الس�الم عليه الباقر جعفر أبي عن الغم�ة كشف في رواه ما

�ين ست و ثالث ابن هو و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قبضثم� ، سنة أربعين �ة بمك مقامه فكان ، الهجرة من عشر سنة في سنةثم� ، سنة عشر ثالث �ة بمك كان و ، األربعين تمام في الوحى عليه نزل

بالمدينة فأقام ، سنة خمسين و ثالث ابن هو و المدينة إلى هاجر ) ( في أى عالبها سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى قبض و سنين عشر ) ( إليها الهجرة بعد الكف�ار من انتصر و األعداء قهر �ه ألن ذكره طيبة

) ( أى صوته بها امتد� و باألنصار أهلها سم�ى لذلك و ، أهلها بنصرةما بعد األكناف و األصقاع إلى االسالم صيت بلغ و فيها دعوته انتشرت

إليها . هاجر

) نبو�ته) إثبات في الكافية القرآنية اآليات يعني كافية بحج�ة أرسله ( موعظة و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى معجزاته ساير إلى مضافة

) ، �فوس الن أمراض و القلوب ألسقام شافية

من الكريمة �ة السن و الكريم الكتاب عليه اشتمل ما بها المراد واالمم و الخالية بالقرون �ذكير الت و األمثال ضرب و الوعيد و الوعدضالل من لهم المنقذة و الغفلة نوم من للخلق الموقظة الماضية ) ( الد�ين أمر نظام من فسد ما بها متداركة متالفية دعوة و الجهالة

�ة . الجاهلي �ام أي في

Page 425: Minhaj Ul Bara Vol 09

ريعة) ( الش� قوانين بها المراد أن� الظاهر المجهولة رايع الش� به أظهروجوده بعد عرفت و ظهرت ثم� �اس الن بين مجهولة كانت �تي ال �ة �بوي الن

بها يراد أن يجوز و ، �اها اي تشريعه و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ىكانت �ما إن و منسوخة تكن لم �تي ال نن الس� من الماضين شرايع

فأظهرها الهوى �باع ات و مان الز� طول و العهد لبعد �اس الن بين مجهولةلزومها . و بأخذها أمر و سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن

) ما) بها أراد المدخولة البدع به قمع و�ة الجاهلي �ام أي و الفترة أهل كان

رع الش� على أدخلوها و الد�ين في أبدعوهاو لها نحرهم و األصنام عبادة من المبين

إلى بهم تقر� �ها أن زعمهم و ألجلها حج�همصص ص ص صصصص وصصصصص عريانا بالبيت الطواف و �سىء �هزلفى،ومنالن الل

صل�ى �بي� الن ببعث سبحانه الل�ه فأذل� تحصى ال �تي ال البدع من غيرهاالكافرين . دابر قطع و المبدعين أذل� و البدع تلك آله و عليه الل�ه

[409]

سل�م) ( و آله و عليه الل�ه صل�ى أحكامه أي المفصولة األحكام به �ن بي ويطلب ) ( و يبتغ فمن قبل مفصولة كانت �ها أن ال ، ببيانه اآلن المفصولة

و) ( سل�م و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي� الن بلغه ما بعد دينا االسالم غيرالبراهين و القاطعة األد�لة أقام و معالمه عن أفصح و شرعه و أعلمه

تنفصم ) ( ) و اآلخرة في شقوته تتحق�ق �ته حقي و صح�ته على اطعة الس�و ( ) ( كبوته تعظم و �جاة الن حبل من به يتمس�ك ما ينقطع أى عروته ) ( و مرجعه يكن و العظيم الس�خط و الجحيم نار في فيطيح عثرته ) و) للهالك المتضم�ن الوبيل العذاب و الطويل الحزن إلى مآبه

ديد . بالش� فس�ره من مراد هذا و ، البوار دار في الوبال

و) ( غيره عن الملتفت �ل توك أى إليه االنابة �ل توك �ه الل على �ل أتوك ويمنع ال و يعطى ال و ينفع ال و يضر� ال غيره بأن� للعلم إليه �ته بكلي اجع الر�

.

جل� : و عز� الل�ه أوحى الكافي رواية في الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قالذلك عرفت خلقي من أحد دون عبادي من عبد بي اعتصم ما داود إلى

له جعلت � إال فيهن� من و األرض و ماوات الس� تكيده ثم� �ته ني منخلقي من بأحد عبادى من عبد اعتصم ما و ، بينهن� من المخرج

Page 426: Minhaj Ul Bara Vol 09

أسخت و يده من ماوات الس� أسباب قطعت � إال �ته ني من ذلك عرفتيهلك . واد بأى� ابال لم و تحته األرضمن

أى) ( رغبته محل� إلى القاصدة �ته جن إلى المؤد�ية بيل الس� أسترشده وإلى أفضته قصدها من و ، �ته جن إلى أد�ته سلكها من �تي ال الط�ريق

رغبته . محل�

ال بما �ة الوصي و بالموعظة ذلك عق�ب ثم� ( عباد اوصيكم فقال دائما به يوصى يزال

�ها فان طاعته و الل�ه بتقوى �ه الل ) تعد�د مع الض�مير إفراد غدا �جاة الن

صصصصصص صص صصصصصص صصصصصصص �همافيالمعنىشيءصصصصصص المرجعباعتبارأناطالق باب من �جاة الن عليهما اطلق �جاة الن سبب لكونهما و ، واحدارح الش� ذكره ما على و ، مرسال مجازا فيكون ، الس�بب على �ب المسباستعارة فيكون عليها ينجي �تي ال �اقة للن اسم �جاة الن أن� من المعتزلي

فان� ، العطب من فيخلص عليها يركب �تي ال �ة بالمطي لهما تشبيهااألليم . العذاب و االخروي الهالك من بهما ينجو المطيع

�صاف) ( االت في حصولهما باعتبار �جاة الن محل� جعلهما أبدا المنجاة وبهذين

[410]

فيه يحل� ال�ذي بالمحل� فشبها ، الوصفينباب من المنجاة لفظ عليهما أطلق و يء الش�

محل�هصصصصص . باسم تسميةالشيء

األوامر امتثال عن عبارة الط�اعة كانت و الط�اعة و �قوى بالت أمر لم�ا ولم و الحج�ة أتم� و أنذر و أعذر قد سبحانه الل�ه أن� إلى أشار �واهي الن و

الجحيم ) ( بعذاب المجرمين رهب حيث التقصير في معذرة ألحد يبق ) ( ) ( في المطيعين رغب و ترهيبه في فأبلغ العظيم السخط و

و ) ( فأسبغ ضوان الر� نعمائه أكبر و الغلمان و الحور و الجنان درجاتقوله ) ( : في لكم وصف و ترغيبه في أكمل

Page 427: Minhaj Ul Bara Vol 09

ف�ى �ر� �كاث ت و� �م� �ك �ن �ي ب �فاخ�ر� ت و� �ة� زين و� �ه�و� ل و� �ع�ب� ل �يا الد�ن �ح�يوة� ال �م�ا ن� أ �م�وا �ع�ل إ

ا م�ص�ف�ر� �راه� ف�ت �هيج� ي �م� ث �ه� �بات ن �ف�ار� �ك ال �ع�ج�ب� أ �ث� غ�ي �ل� �م�ث ك و�الد�� األ� و� م�وال�

� األ�ديد� ش� ع�ذاب� ة� خ�ر� اآل� ف�ي و� r ح�طاما �ون� �ك ي �م� . ث

الد�نيا ) الحكيم القرآن و الكريم الكتاب آيات من غيره في وصف كما�صفة ( مت باالنقطاع موصوفة �ها إن حيث و انتقالها و زوالها و انقطاعها و

منها ) ( ) ( يعجبكم عم�ا بقلوبكم فاعرضوا االنقضاء و وال الز� بسرعة ( يصحبكم ما �ة لقل رياشها في و فيها ازهدوا و زخارفها و زينتها من

لعدمه ( : : يقل لم و ذلك �ة لقل قال �ما إن و البحراني الشارح قال منهاأحدهم يكتسبه ما هو و شيئا منها يستصحبوا أن بد� ال السالكين ألن�

من المترفون يكتسبه الذي القدر لكن� و ، اآلخرة إلى الكماالت منإلى الوصول الد�نيا الحياة زينة ساير و بأموالهم قصدوا إذا الكماالتكل� في القدم �ة مزل و الخطر غاية في فهم ذلك مع و ، قليل نزر �ه الل

مقدار على منها اقتصروا الذين القشف أهل بخالف ، ف تصر� و حركةمنها يصحبهم ال�ذي بالقليل يريد أن يحتمل و ، �ة البدني الضرورة

نحوه . و كالكفن

) الموجبة) بالشهوات محفوفة �ها ألن �ه الل سخط من دار أقربرأس و ، للهوى متابعون إليها راغبون لها �ون محب أهلها أكثر و لسخطه

الد�نيا حب� خطيئة كل�

[411]

) و) رضوانه لتحصيل فيها الطالب ألن� الل�ه رضوان من أبعدها و ) ( و الل�ه عباد عنكم فغض�وا قليل سبيله سلوك في بقيناتها لالنتفاع

( قد لما أشغالها و غمومها قلوبكم عن اخرجوا و أنفسكم عن كف�واانما ( االشتغال و الغم� أن� يعني حاالتها تصر�ف و فراقها من به أيقنتميفنى بما االشتغال أن� مع يفنى ما دون يبقى ما نحو يوجها أن يحسن

العاقل . ليسفعل هو و ، يبقى بما االشتغال عن شاغل

عن عيسى بن محم�د عن إبراهيم بن علي� عن الكافي في روى وأبو قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن األزدي عقبة بن يحيى

زادت �ما كل القز� دودة مثل الد�نيا الحريصعلى مثل الس�الم عليه جعفرغم�ا . تموت �ى حت الخروج من لها أبعد كان لف�ا نفسها على القز� من

Page 428: Minhaj Ul Bara Vol 09

: للحرص يكن لم من الغنى أغنى الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال وأسيرا .

عن : أذهانكم فتشغلوا فات قد بما االشتغال قلوبكم تشعروا ال قال و ( ) ( الشفيق حذر أنفسكم على فاحذروها يأت لم لما االستعداد

سعيه ( ) ( ) ( . خيبة من الكادح المجد� حذر و شفيقه على الناصح

بن الل�ه عبد عن أبيه عن إبراهيم بن علي� عن الكافي في روىإن� : قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن إبراهيم ابن غياث عن المغيرة

ها مس� ألين ما �ة الحي كمثل الد�نيا مثل إنما الس�الم عليه علي� كتاب فيالص�بي� إليها يهوى و ، العاقل الرجل يحذرها النافع السم� جوفها في و

الجاهل .

فانكم) ( ) ( قبلكم الماضية القرون مصارع من رأيتم قد بما اعتبروا و ) ( و أوصالهم تزايلت قد مثلهم صائرون و بهم الحقون قليل عم�ا

) ( على أحداقهم جرت و أبصارهم و أسماعهم زالت و أعضائهم ( ذهب و الصديد و بالقيح مناخرهم و أفواههم سالت و ، الخدود ) طيب إلى تنظر فال نعيمهم و سرورهم انقطع و هم عز� و شرفهم

منقلبهم سوء و ظعنهم سرعة إلى انظر لكن و رياشهم لين و عيشهم .

بأو�له مسرورا �يل الل راقد ياأسحارا يطرقن قد الحوادث إن�

منع�مة كانت التي القرون أفنىإدبارا و إقباال الجديدان كر�

[412]

ملك من الد�هر صروف أبادت قد كمارا ضر� و نف�اعا الد�هر في كان قد

لها بقاء ال دنيا يعانق من ياسف�ارا دنياه في يصبح و يمسى

معانقة الد�نيا من تركت � هال

Page 429: Minhaj Ul Bara Vol 09

أبكارا الفردوس في تعانق �ى حت

تسكنها الخلد جنان تبغى كنت إنالنارا تأمن ال أن لك فينبغي

و ، القصور سكنى بعد إليها صاروا كيف القبور أهل إلى انظر ثم�به أنيس لهم ليس الوحشة بيت إلى ارتحلوا و الوحدة دار إلى انتقلوا ( و فقدها األوالد بقرب فبدلوا يسكنون إليه سكن ال و يستأنسون ) و األوالد قربهم من استوحش بل مفارقتها األزواج بصحبة

ال ) و يتفاخرون ال األحباب و �ف األال قبرهم من استنفر و ، األصحابمجاور ( ال و زائر لهم يبق لم إذ يتجاورون ال و يتزاورون ال و يتناسلون

بينهم تزاور ال بدار �وا حل و�زاور الت القبور �ان لسك �ى أن و

الديدان و الحشرات و ، الضيفان و وار الز� لهم األرض هوام صار إنما واألكفان . في رياشهم و لباسهم انحصر و الجيران لهم

بالس�وء) ( ) ( األم�ارة لنفسه الغالب حذر احذروا ثم� �ه الل عباد فاحذروا ) ( ) بين) �ز الممي بعقله الناظر هلكته إلى المؤد�ية لشهوته المانع

ال ) ( ظاهر اآلخرة و الد�نيا أمر أى واضح األمر فان� ته مضر� و منفعتهال ) ( قائم الحق� إلى الهادى الشريعة علم أى قائم العلم و فيه خفاء

) ( ) ( ) ( إلى السبيل و سهل جدد الل�ه إلى الطريق و عليه غبارمستقيم ) ( . قصد تعالى �ه الل رضوان

�ه رب �ه الل آثر لعبد فطوبىيتوق�ع لما بدنياه جاد و

الترجمة و المتين �ه الل حبل آن شريفه خطب جمله از

حضرت مناقب بر است مشتمل است وصيين �د سيرا نصيحت و موعظه است متضمن و رسالت

مىفرمايد :

Page 430: Minhaj Ul Bara Vol 09

آله و عليه الل�ه صل�ى مان الز� آخر پيغمبر تعالى خداوند فرمود مبعوثدليل با و ، نبو�ت نور از عبارتست كه كننده روشن نور با را سل�م و

، رسالت معجزات از عبارتست كه آشكارا

[413]

با و ، است شريعت جاد�ه كه واضح راه با ورهط ، است كريم قرآن كه بهدايت مشتمل كتاب

درخت و ، قبايلست بهترين حضرت آن قبيله وآن شاخهاى ، درختهاست بهترين بزرگوار آن

ص ص صصصصصص ص صصصصصصص فروريختهصصصص آن درختمعتدلندومتقارب،وميوههاىو ، است معظ�مه �ه مك حضرت آن والدت مكان ، آويزان و است شده

آن در شد كشيده و ، آن ذكر شد بلند مدينه در طيبه بمدينه او هجرتبا را او جل� و عز� خداوند فرستاد أكناف و بآفاق رسيد در ، آن صداى

تدارك دعوت با و ، دهنده شفا موعظه با و ، كننده كفايت حج�تشريعتهاى حضرت آن بيان و باظهار خدا فرمود ظاهر ، كننده

، را مجهوله

بدعتهاى او بوجود نمود مخذول و منكوب وگوهر بزبان گردانيد روشن و ، را مدخوله

طلب كه هر پس ، را شده فصل حكمهاى او فشانصصصصصص صص صصصص صصصصص صص صصص مدينىرامتحق�قمىشودصصصصص نمايدغيرازاسال

صصصصصص ص ص صص وصصصصص ، او متمسك شقاوتاو،وگسيختهمىشوداو بازگشت باشد و ، او لغزش گردد بزرگ

توكل� و ، شديد عذاب و ، دراز اندوه بسوى ، او بسوى كردن رجوع �ل توك بخداوند مىكنمصصصصص صصص عنبرص ببهشت باشد رساننده كه براهى او از وطلبارشادمىكنم

او . رغبت محل� به باشد كننده قصد و ، او سرشت

فرمان و خدا از بپرهيزكاري خدا بندگان أى را شما ميكنم �ت وصيبرداري فرمان و پرهيزكاري كه بدرستى پس ، او برداري

، قيامت روز فردا رستگاريست

خداى ترسانيده ، هميشه رستگاريست محل� وترغيب و ، بعقاب را مخلوقات جل� و عز�

از نموده وصف و ، بثواب را ايشان فرموده

Page 431: Minhaj Ul Bara Vol 09

صصصصص صصص وصصصص آنرا شدن بريده و براىشمادنياىبىوفااعراض پس ، را آن انتقال و را آن زوال

صصصص صص صصصص صص درصصصصصص را شما نمائيدازآنچهكهشگفتمىآوردشد خواهد همراه كه آنچه كمى جهت از دنياصصصصصصصصص ص صصصص صص صصص ازصص باشماازدنيا،نزديكترينخانهايست

خداصصص صصص ص ص صصصصصصص . رضاى از غضبخدا،ودورترينخانهايست

خدا بندگان اى خودتان از داريد باز پسآنكه جهت از را آن شغلهاى و دنيا غمهاى

صصصص وصصصصصص آن مفارقت از بآن محق�قايقينكردهايدهمچو آن در بترسيد پس ، آن حاالت انقالب

مثل و ، كننده نصيحت مهربان برادر ترسيدنصصص ص صصص صصصص برداريدصصصصصص عبرت و ، ترسيدنصاحبجد�وجهدسعىكننده

كه قرنهائى مهالك از ديديد كه بآنچه

[414]

بدن عضوهاى يكديگر از شد جدا كه بتحقيق ، بودند شما از پيشو بزرگواري رفت و ، ايشان چشمهاى و گوشها شد زايل و ، ايشان

كرده بدل پس ، ايشان نعمت و شادى گشت بريده و ، ايشان ت عز� ، ايشانرا نايابى اوالد بنزديكى شدند

تفاخر ، را ايشان جدائى زنان بمصاحبت وأخذ نسل و ، بيكديگر بكنند نمىتوانند

صصصصصص صصصصص ص ص وصصصصصصص ، نمىكنند،وزيارتيكديگرنمىنمايندباهمهمسايگىنمىكنندصص صص صصصصصصص .

بر نمايد غلبه كه كسى نمودن حذر مثل خدا بندگان اى كنيد حذر پسباشد كننده نظر و ، را خود شهوت باشد كننده منع و ، خود نفس

و است واضح آخرت و دنيا امر كه بدرستى پس خود عقل بچشمو است سهل حق راه و پا بر و قائمست شريعت علم و ، روشن

التاسع . الجزء انتهى هنا راست و است مستقيم درست راه و ، آسانبيد تهذيبه و ترتيبه و تصحيحه تم� و ، النفيسة الجديدة الطبعة هذه من

» « اليوم في والديه عن و عنه عفى الميانجى ابراهيم السيد العبدسنة االعظم الله شهر من عشر الجزء 1381الثانى الله انشاء يليه و

أوله : و العاشر

Page 432: Minhaj Ul Bara Vol 09

و ظاهرا و آخرا و أوال �ه لل الحمد و ، الستون و الواحد و المأة المختارباطنا .