Kharitat Tariq.pdf

Transcript of Kharitat Tariq.pdf

الطبعة الأوىل1433 هـ – 2012 م

جميع احلق�ق حمف�ظة للم�ؤلف

�أو �لكرتونية �أو ت�صويرية و�صيلة ب�أية �لكت�ب هذ� من جزء �أي ��صتعم�ل �أو ن�صخ مينع ميك�نيكية مب� فيه �لت�صجيل �لفوتوغر�يف و�لت�صجيل على �أ�صرطة �أو �أقر��ص مقروءة �أو �أية

و�صيلة ن�صر �أخرى مب� فيه� حفظ �ملعلوم�ت، و��صرتج�عه� من دون �إذن خطي من �لن��صر.

5

9. مقدمة..........................................................

15.......................................................... متهيد

15..................................... خارطة.طريق.ملع�ضلة.العراق

الف�صل الولمفاهيم نف�صية وترب�ية

37...................................... نزعاتنا.الفطرية.كيف.نوجهها

�ضلوكنا.اليومي.بني.العادة.واملرونة..................................41

44........................... الإ�ضالم.ودوره.يف.تعديل.ال�ضلوك.الفردي

48....................... اأثر.ال�ضتهواء.يف.تكوين.الجتاهات.والعواطف

52................................................ المناط.ال�ضلوكية

55........................................ دوافع.ال�ضلوك.الال�ضعورية

�ضمات.ال�ضخ�ضية.ال�ضوية...........................................59

62........................................... كيف.تتكامل.�ضخ�ضياتنا

66.............................. كيف.تتكون.عواطفنا.واجتاهاتنا.النف�ضية

كيف.تتكون.عواطفنا.وتتطور......................................69

73.............................. نزعات.العدوان.و.الت�ضلط.عند.الإن�ضان

الن�ضان.بني.النفعال.والعاطفة.املزاجية..............................77

العقد.النف�ضية.....................................................81

حب.الذات.او.الرنج�ضية...........................................84

6

88.................................. الن�ضج.النفعايل.وال�ضحة.النف�ضية.

عاطفة.اعتبار.الذات..............................................91

احليل.العقلية.الال�ضعورية..........................................94

98................................. اثر.النفعالت.يف.التفكري.وال�ضلوك

101............................. اجتاهاتنا.النف�ضية.واثرها.يف.حتديد.ارائنا

105..................................... مالمح.ال�ضخ�ضية.غري.ال�ضوية

108....................................................... الرادة

112................................................ امرا�ض.الرادة

الرادة.بني.الرغبة.والنفعال.والتعقل..............................115

119.............................................. كيف.نربي.ارادتنا

الف�صل الثاينمقالت يف املجتمع

125..................................... انواع.اجلماعات.وخ�ضائ�ضها

العوامل.املوؤثرة.يف.قوة.ومتا�ضك.اجلماعة............................128

131........................... مميزات.العقلية.العامة.للجماعات.الب�رشية

134..................................... اأ�ض�ض.تكوين.المم.وال�ضعوب

137.................................. الزعامة...خ�ضائ�ضها.ووظيفتها

التاثري.املتبادل.بني.الفرد.واملجتمع..................................141

الف�صل الثالثمقالت يف ال�رسة

147......................... دور.ال�رشة.يف.التن�ضئة.الجتماعية.لفرادها

151........................... دور.الرفاق.يف.عملية.التن�ضئة.الجتماعية

7

حاجة.البناء.اىل.حب.والديهم.....................................155158.................................................. حقوق.البناءمالحظات.يف.الرتبية.ال�رشية.....................................160164............................................. دور.الم.يف.الرتبية

الف�صل الرابعمقالت يف الفرد

171.................................... مراحل.النمو.الجتماعي.للفردانواع.ال�ضلوك.الفردي...........................................175ال�ضباب.بني.م�ضكالت.احلا�رش.واآمال.امل�ضتقبل........................179183................................. من.حمركات.ال�ضلوك.عند.الفرادم�ضتويات.التكوين.اخللقي.لدى.الفرد................................187191............................ تكامل.ال�ضخ�ضية.وحتقق.ال�ضعادة.الفرديةتف�ضري.ال�ضلوك.الال�ضعوري.عند.الفرد...............................195

9

بي�ن قطيع�ة أح�دث ،2003 ع�ام نيس�ان م�ن التاس�ع أن م�ع انقاض على قامت التي الديمقراطية والمرحل�ة الديكتات�وري العه�د مرحلتين. بين فاصال حدا السياسية الناحية من ووضع الديكتاتورية، إال أن الواقع يشير الى أن القطيعة لم تكن بالقدر نفسه على الصعيدين قائمة والمفاهيم االفكار م�ن الكثير بقيت إذ والثقاف�ي، االجتماع�ي محاوالت من عليه�ا أجريت ما رغم نفس�ه، القدي�م الجوه�ر عل�ى

الشكلية. المعالم بعض تغيير بعد والتسويق االنتاج العادة مرحلة بع�د كامل بش�كل واضح�ة بات�ت الت�ي الحقيق�ة ه�ذه التي سننطلق منها في تشخيص المركزية النقطة الثماني سنوات، هي التي للرؤية الزاوية وحجر الراهنة، المرحلة خ�الل العراق�ي الواق�ع تستطيع العراقية للمعضلة طريق خارطة وضع أجل من هنا، نقدمها في البقائها البعض محاوالت تتجاوز عصرية دولة معالم ترسم ان عالم في والدخول الماضي من انفالتها لمنع كوسيلة القديم، فلكها

الكلمة. بمعنى جديد اآلن، العراقية الحياة نواحي كل في ماثال ن�راه ال�ذي الص�راع منهما كل يحاول وس�لوكين، وثقافتين منهجي�ن بي�ن ي�دور زال م�ا ثالثة ال�ى ج�ذوره تع�ود ص�راع به�ا. ويتحك�م الس�احة يتس�يد أن قوة، من يمتلكه ما وبكل البعث نظام خاللها حاول مضت، عقود

10

حقيقته عن بعيدة مس�ارات الى به والجنوح المجتم�ع ثقاف�ة تغيي�ر خاللها من يمكن التي الدرجة الى هويته تش�تيت مس�تهدفا الذاتية. المستوى المفقودة" على "الذات مرحلة بانها المرحلة تلك وصف الفئات بعض او األسر أو األفراد مستوى على ظهرت وإن الكلي،

فيه. تسير أن لها يراد كان الذي للمسار كبيرة ممانعة االجتماعية اجتماعية مصاعب األخرى هي واجهت البعث بعد ما مرحلة لتراكمات افرازات الحقيقة في هي جديد، نوع من وسياسية وثقافية خالل من للظه�ور س�بيلها وجدت الس�طح، تح�ت بق�وة متج�ذرة فظهرت االحتالل. وظروف السياس�ية العملية ش�اب الذي التعقيد وقوتان، ثقافتان والنفس�ي، االجتماعي المس�توى على لذلك، وفقا زالت وما وعمل�ت الجديد بالواقع اإلق�رار ترف�ض قديم�ة األول�ى الجديد. بالواق�ع تس�ليم أو إقرار اي ممانع�ة عل�ى بشراس�ة تعم�ل الديكتاتورية، عن بعيدا جديد واقع لترس�يخ تس�عى جديدة وأخرى الواقع، تقييم في بالغت بكونها لها التي وجهت االنتقادات رغم كل بعد الجالد دور تقمصت بأنها احيانا عليها اطلقت التي واالتهامات هاتين بين نش�أ الذي الصراع من الش�كل ه�ذا الضحي�ة. كان�ت ان من نوع صناعة في نعتقد، كما ساهم، ما هو الثقافتين، أو القوتين

اآلن. عليه هي ما الى البالد بايصال تسببت التي الفوضى القائم، العراق�ي للواقع ع�الج ع�ن البح�ث رحل�ة أن ويب�دو المتصارعتين القوتي�ن هاتي�ن وجود ظل ف�ي ش�اقة مهم�ة س�يكون الحرب حافة ال�ى البالد يدخ�ل أن بينهم�ا الص�راع أوش�ك اللتي�ن آلت لما المسببة المركزية القضية الى اإللتفات عدم ومع األهلية.

11

غياب بس�بب إما نفس�ها، الحلقة في ن�دور س�نبقى األوض�اع، الي�ه بها االهتمام غي�اب أو ومدياتها، المش�كلة بحقيقة الكام�ل الوع�ي بتفاصيل العراقية الس�احة على الفاعلة القوى أغلب إنهماك بس�بب األخير السبب يتجذر وربما يومي، ش�به بش�كل الس�احة على تطرأ

طياتها. في ويختفي المشكلة، عمق في عالج كل ف�أن غائبا، الحقيق�ة به�ذه الوع�ي ظ�ل ح�ال وف�ي

الفشل. لها سيكتب للتغيير محاولة وكل عقيما، سيكون المش�كلة، من اآلخر الش�ق الى مباش�رة الفك�رة ه�ذه تحيلن�ا يتعداه بل الخلل، هذا بادراك فق�ط يرتبط ال التغيي�ر عملي�ة فنج�اح األهمية، ف�ي له مس�او آخر اج�راء باتخ�اذ االهتم�ام وج�وب ال�ى المجتمع عن الطارئة الغريبة والمفاهيم الهدامة اآلثار بازال�ة يتمث�ل يجمع التي المتبنيات نح�و المجتمع هذا بتوجي�ه والب�دء العراق�ي،

سليمة. أسس على البالد اعمار إلعادة أولى كخطوة عليها، الذي الديكتاتوري النظ�ام بس�قوط تحقق ق�د الحل�م وإن أم�ا لبناء صادق�ة ارادة وكل ايجاب�ي اجتماع�ي تغيي�ر كل بوج�ه وق�ف نلتفت ألن األوان ّان فق�د معاصرة، مدني�ة ألس�س وفق�ا المجتم�ع اكثر باتت بل ضرورية، نراها آخر نوع من واهتمام�ات قضاي�ا ال�ى نوعا حقق العراقي الوضع وان س�يما مضى، وقت اي من الحاحا عجاف س�نوات بعد واألمني السياس�ي الصعيد على االس�تقرار من

العشوائي. والتدمير القتل من أهم أن�ه نعتق�د ال�ذي االنس�ان اعم�ار باع�ادة نب�دأ أن لن�ا ّان لتطويره بموارده�ا وتدف�ع الدول�ة علي�ه ترتك�ز ان يمك�ن اس�تثمار

12

يمتلكه الذي والتربوي والثقاف�ي الحضاري الراس�مال فهو وبنائ�ه، ه�و الوق�ت، ذات وف�ي المس�تثمر، الم�ال رأس باعتب�اره الع�راق،

نفسه. المشروع إال تؤدي ان يمكن ال الصراع مرحلة أن فكرة استيعاب ولعل الوحيد الطريق هو العراقية، الذات وشتات الفوضى من المزيد الى حقيقة وإدراك الحقيقة. المواطنة مفاهيم من تهدم ما ترميم إلعادة على حديثة دولة لتش�كيل الالزمة المفقودة الحلقة هو االنس�ان ان اعادة بمرحلة للش�روع فعال ينقصنا ما هو صماء دكتاتورية انقاض

برمتها. البالد بناء العادة أساس كمدخل االنسان اعمار في الوضع لمعالج�ة رؤي�ة الكتاب، ه�ذا تمهي�د ف�ي س�نقدم على مبنية رؤي�ة منها، يعاني الت�ي لألزمة بح�ل والخ�روج الع�راق واالقتصادية السياس�ية أوضاعه وتعقيدات العراقي الواق�ع اس�تقراء وعوامل تدهوره�ا أس�باب أن نعتق�د الت�ي والثقافي�ة واالجتماعي�ة تح�ت الماث�ل عمقه�ا ف�ي مترابط�ة لج�ذور تع�ود به�ا، النه�وض تداعي ال�ى يؤدي االجتماع�ي الجان�ب تداع�ي ان فكم�ا الس�طح. قطع تتداعى كما والتربوية والثقافية واالقتصادية السياسية الجوانب يكون الذي نفسه الجانب من يبدأ كامال البناء اعادة فان الدومينيو، األزمة، من للخروج سنقدمها التي الوصفة فإن لذا االنسان. محوره

البشري. العقل في واالستثمار االنسان، إعمار اعادة من تبدأ واحد آن في ومنفصال متصال الكتاب هذا في التمهيد سيكون والنفس�ي التربوي بالجانب يعنى ألنه متصاًل الالحقة، الفصول مع نثيرها التي الرؤي�ة محور تش�كل والتي والمجتمع واألس�رة للف�رد

13

قائمة وحدة يشكل ألنه ومنفصال العراق، معضلة لحل التمهيد في يوميا. تفاصيله نعيش حيويا موضوعا تعالج بذاتها

عامة خطوطا ونضع طريق، خارط�ة سنرس�م التمهيد هذا ف�ي المشروع جانب على التركيز مع العراقية، للمشكلة مشروع ومالمح تتعلق اخرى تصورات نضع ان أمل على األجتماعي�ة، الناحي�ة م�ن كان وان الحقة، مناسبات في الفكري والجانب السياسي بالجانب

لها. كبيرة اشارات سيضم التمهيد هذا فهي األربعة، فصوله في الكتاب بنية تشكل التي المقاالت أما لحزب التابعة الجهاد صحيفة في نشرتها قد كنت مقاالت مجموعة التي الفترة وهي ،2001 – 2000 العامي�ن خالل االس�المية الدع�وة والعمل المستبد، البعث نظام ضد السياسي العمل بين فيها زاوجنا في اليها دعونا التي التغييري�ة المرحلة جوهر يمث�ل ال�ذي الترب�وي هو وتطويرها اس�تكمالها على العمل زال ما والتي المرحلة، تلك الدولة بناء بخط�وات نس�ير ونحن النفس�نا ارتضيناه الذي المنه�ج الحضاري والمعرفي، والمرتكزة الرقي القائمة على الحديثة العراقية لها تس�خر التي العليا القيمة باعتباره االنس�ان على هياكلها كل في

البالد. مقدرات كل الزاوية وحجر والبناء التغيير عملية جوهر هو االنسان ومادام االربعة الفصول تعالجها التي الجوانب فان الوطن بناء مشروع في االنسان لبناء ونفسية تربوية ناحية من الجانب هذا في اسهامة هي الفرد لبناء الدقيقة التفاصيل في تدخل موضوعية علمية اسس على

والمجتمع. واالسرة

15

خارطة طريق ملع�ضلة العراق

اأول الطريق:

عن بالبحث تتمثل وبقوة، اليوم اثارتها من البد التي االسئلة فضاءات الى المجتمع نقل مس�ؤولية عاتقها على تقع الت�ي الجه�ة كل بين تجمع هوية وتحديد ذاته بناء في التفكير ل�ه تكف�ل جدي�دة ما هو شكل الوطن؟. هذا لبناء مسيرتنا ما هي خارطة طريق ابنائه؟. على حاكما نريده الذي القانون وماهو لبنائها؟. نسعى التي الدولة

المراحل؟. كل في وفاعال الجميع بها تقر أن يمك�ن التي الدول�ة فلس�فة هي م�ا آخ�ر، وبمعن�ى الفعاليات كل وتناصرها السياس�ية والقوى األطياف جميع وتتبناها رأس على يكون عمن النظر بغض المدنية، والمنظمات االجتماعية

التراكمي. البناء على وقدرة مرونة للوطن تهيأ بحيث السلطة، منها: ننطلق ثوابت

زاوية نغير ان ابتداًء البد التغيي�ر مش�روع مالمح نضع ونح�ن على العراق في يج�ري ما لطبيعة فهمنا عل�ى حكم�ت الت�ي نظرن�ا يرتكز جديد فهم الى ذلك نغير ان علينا وتصارع، حرب حالة أنه تطبيق اجل من وتس�ابق منافس�ة س�احة في أننا مفادها فكرة على

16

برنامجا منا لكل يك�ون أن ال عليه، نتفق ال�ذي الوطن�ي المش�روع ويتضارب يتناقض كان لو حتى يطبقه ان ويحاول له يتعصب خاصا التكامل التخندق والتناحر بدال عن مع مشاريع اآلخرين ويعزز حالة

والتعاون.الديكتاتوري الماضي مع القطيع�ة مفهوم نتبنى ان ثاني�ا علين�ا ومتبنيات ومفاهيم وس�لوكيات وعقد أمراض م�ن ماورّثن�ا كل م�ع واالجتماعية والقانونية واالدارية السياسية ثقافتنا بها تشبعت خاطئة

والنفسية.المواجهة وتقبل الصدمة تحمل عن ثالثًا لنا غن�ى ال أنن�ا كم�ا والتقديس التبجي�ل حالة من ننتق�ل وأن تاريخن�ا؟، وم�ع ذاتن�ا م�ع فرضت أو صنعناها نحن مفاهيم م�ع بواقعية التعامل ال�ى المج�رد بأنها واعتقادنا التقادم بحكم بها وتمسكنا محدد ظرف نتيجة علينا للثقافة تهشيم يتطلب وهذا للمراجعة. قابلة وغير ومقدسة معصومة قائمة ثقافة حقيقتها في أنها مع سليمة، ثقافة انها بعضنا يعتقد التي

واجتماعيا. سياسيا المرحلة متطلبات تلبي وال خاطئة أسس على

مراحل عملية التغيير:

إحداث إي تغيير حقيقي يتطلب المرور بثالث مراحل مترابطة، التوالي: على هي

يكون المرحلة، هذه في الشعور: مستوى على التغيير مرحلة – 1المرحلة باتج�اه للدف�ع كافي�ا التغيي�ر ال�ى بالحاج�ة الش�عور تشخيص بعد إال يكون ال وهذا التغيير، مشروع لتبني الالحقة

17

عليها. نقف التي األرضية وتحديد ودراسته الواقع البدء اعالن مرحلة وهي الش�عار: مس�توى على التغيير 2– مرحلة المشروع لهذا الفعلي التطبيق طريق في والسير المشروع بتبني مستوى عند بالوقوف االكتفاء دون عملي، واقع الى وترجمته مرحلة تس�بقه أن أن غير من محددة أوقات في الش�عار رفع تلي�ه وال واقعي�ا، التغيي�ر لتبن�ي الداف�ع والش�عور التش�خيص

العملي. التطبيق مرحلة نتحول المرحلة هذه وفي التطبيق: مستوى على التغيير مرحلة –3أجله من توظف التطبيق مرحلة دخل هدف الى التغيير بعملية قابلة ألهداف وفقا المتاحة، والمادي�ة البش�رية الموارد جمي�ع

والزمنية. الكمية الناحيتين من للقياس

الخط�ط العامة لفل�صفة الدولة:

دون من العمل أن الى يشير العراق في السياسي الوضع واقع وقد تقدم، أي يحقق ان يمك�ن ال المعالم واضح�ة طري�ق خارط�ة فردية كمشاريع نقضيها زمنية فترة سوى اآلن نعيشه ما بعضهم يعد من فيها حققناه لما حسابية عمليات باجراء ننشغل وفئوية وحزبية الى االلتفات دون اليه�ا، ننتمي التي ولفئتنا النفس�نا آني�ة مكاس�ب الهدف الى خاللها من نصل للدولة واضحة فلس�فة وضع ضرورة الفئوية، االهداف وحجبته اآلنية، المصالح بين ضاع الذي الوطني

الفردية. الطموحات اليه الوصول دون وحالت منس�جمة للدولة واضح�ة واقتصادي�ة سياس�ية فلس�فة وض�ع

18

األخرى، الجوانب محور هي تك�ون بحيث تام بش�كل بعضها م�ع الصحيح. باالتجاه البلد تدفع حقيقي�ة نهضة ألي من�ه ب�د ال ش�رط المرجعية والنقطة المعي�ار يكون أن يصل�ح ما ه�ي الفلس�فة فه�ذه سياس�ية أكانت س�واء القطاعات، مختلف في الدولة مش�اريع لكل وكش�رط نفس�ه، الوقت وف�ي ثقافي�ة. أم اجتماعي�ة أم اقتصادي�ة أم كل مدى عل�ى الجمي�ع، اتف�اق مح�ل تك�ون أن ب�د ال لنجاحه�ا، مرحلة الى به�ا الوصول لضم�ان الظروف، جمي�ع وف�ي المراح�ل

للقياس. قاباًل هدفا لتكون للمنظومة( الكامل )التشغيل االتية: بالنقاط للدولة واضحة فلسفة لصياغة رؤيتنا وتتمثل

مهما الثقافة أس�اس المواطنة تكون الوطني، المس�توى على –الطريق خارطة فهي والتصورات، الرؤى في االختالفات كانت كبرت مهما لالختالفات حال تكون أن بامكانه�ا الت�ي الوحي�دة الذات عن تعب�ر التي الوطني�ة الهوي�ة مرتك�ز وه�ي وتعق�دت، ليس المواطنة مفهوم فإشاعة االنتماءات. اختلفت مهما الوطنية توظف هدف وانما االعالمي، او السياس�ي لالس�تهالك ش�عارا سلسلة الى ويحتاج الدولة، مفاصل من العديد إمكانيات الجله في وتركيزه أسسه لتثبيت كاف زمن الى يحتاج كما اجراءات،

االمة. ذهن االقتصادي الواقع االعتبار بنظر تأخذ اقتصادية سياسة وضع –باالس�تثمار واالهتمام الخاص القط�اع بتش�جيع تب�دأ العراق�ي، النفطية الصناع�ة على القائم الريع�ي االقتص�اد مي�زة وتوظي�ف من القطاع بهذا لالنتق�ال عملية بخطوات العم�ل م�ع مرحلي�ا،

19

التحويلية. الصناعة مرحلة الى االستخراجية الصناعة مرحلة واالدارية القانونية المنظومة في االنسجام مرحلة الى الوصول –

متوافقة وغير بعضها مع منس�جمة غير اآلن تبدو والتي للبلد، متطلبات تلب�ي وال االس�تثمار، على تش�جع وال المرحل�ة م�ع ذات بأنها اتسمت التي الس�ابقة السياس�ية المرحلة من االنتقال سياسية مرحلة الى ديكتاتوري، سياسي ونظام اشتراكي اقتصاد

السوق. اقتصاد على يعتمد واقتصاد ديمقراطي طابع ذات المواطنة مفهوم تكريس على القادرة البشرية التحتية البنية توفير –

الى بها لتصل للدولة، االقتصادية الفلسفة تطبيق على والقادرة قطاعي على والتركيز االهتمام يعني وهذا النتائج. قطف مرحلة ما وهذا العالمية، مصاف الى بهم�ا والوصول والتعلي�م التربي�ة العقل في "االس�ثمار أو االنس�ان، قطاع في االس�تثمار نس�ميه

البشري".والوصول وتطويرها الدولة في الحيوية القطاعات بعض تأهيل –

ويتم للتغيير، كأداة الس�تعمالها الفعالة القدرة مرحل�ة ال�ى به�ا هي والثانية الهدف، هي فيها تكون األولى مرحلتين، عبر ذلك نجري لكي خطوتين الى نحتاج مثال التعلي�م قط�اع ف�ي األداة.

المطلوب: التغيير تغيير يك�ون وهن�ا التعلي�م، لتغيي�ر مش�روع االول�ى: الخط�وة

الهدف. هو وتطويرها التعليمية المنظومة المرحلة هذه وفي للتغيي�ر، كمش�روع التعليم الثانية: الخط�وة

20

أداة الى الالزم�ة التطوي�رات علي�ه اجرين�ا أن بع�د التعلي�م يتح�ول األشمل. المشروع في الكبرى األهداف لتحقيق

لها هنا، باقتضاب نذكرها التي الخطوات هذه من خطوة كل خاللها من يمكن تفصيلية برامج مجموعة عمقها، وفي الواقع في مرحلة الى الش�عار مرحلة من به ننتقل عمل�ي واق�ع ال�ى تحويله�ا

التطبيق.

م�روثات ل �صع�رية:

من جملة ورثنا اننا نواجهها التي الرئيس�ية المصاعب إحدى االعالمي الخطاب مستوى على ونرفضها نعارضها ربما المفاهيم، نظريًا نرفضها التطبيقي. المستوى على نمارسها ولكننا والسياسي، التغيير بعد منها عانينا الت�ي الموروثات تلك أول�ى عملي�ًا، ونقبله�ا سياس�يا البلد يحكم كان الذي االش�تراكي النظام غادرن�ا أنن�ا ه�ي )العقلية( مغادرة على القدرة نمتلك ان دون واجتماعيا، واقتصاديا للس�لطة العمياء الطاعة محدداتها من التي االش�تراكية )الثقافة( أو

الشخصية. والمبادرة الخاص االبداع وموت والتكاسل واالتكالية اشتراكي نظام هو مثال، الوزارات في المطبق الوظيفي النظام الحزب ذي السابق النظام مع تنسجم قديمة وثقافة عقلية على قائم وتوجه ومبادئ ودس�تور تعددية فهناك اآلن أما الش�مولي. الواحد مع بها نتعامل نظرية نمتلك ال فنحن هذا مع السوق، اقتصاد نحو

موحد. اطار في المفردات هذه كل كل في الريعية الدولة مفهوم انعكس االقتصادي، الصعيد على

21

خلق واحد أساس�ي مورد على المعتمد فاالقتصاد الحي�اة، نواح�ي نفس�ه، الوقت في المواطن وعن�د الدولة عن�د االتكالي�ة م�ن حال�ة وترسيخ الخاص، المشروع ثقافة غياب أو ضمور عمليا يعني وهذا طموح هو الذي الحكومي( )الراتب على كليا معتمدة اتكالية ثقافة الحكومة على االتكال ثقاف�ة المجتمع. في االف�راد أغل�ب وه�دف الذي االقتصادي الحصار ظرف ورسخها االشتراكي النظام عززها عميق. بشكل كامل جيل في للتأثير كافيًا وكان عقد، من ألكثر امتد

اآلداب فإن شمولي، نظام كل في وكما الثقافي المستوى على النتاجات هي الس�طح، على بالظهور لها يس�مح كان التي والفنون كان حين في ركب�ه، في تس�ير ألنها النظام اذن عل�ى تحص�ل الت�ي ما غير ال�ى إش�ارة مجرد ولو تش�ير الت�ي االبداع�ات عل�ى يضي�ق وضمور االبداع كبت الى أدى ما وهو الشمولي، النظام ذلك يريده او الهجرة الى المبدعين من الكثير واضطرار االبداعي�ة المج�االت

ذاتهم. على االنكفاء الحاكم للح�زب التعصب كان الحزبي�ة الحي�اة مس�توى عل�ى جميع ومحاربة الدول�ة مؤسس�ات جميع في علي�ه الس�احة وغل�ق مس�بوق، غير بعنف معها والتعام�ل االخ�رى، السياس�ية االح�زاب ثقافة ش�يوع الى مباش�رة وكنتيجة أدت التي المرحل�ة س�مات م�ن على صحية غي�ر مفاهيم ورس�وخ اآلخر، لل�رأي وقم�ع )إنتقامي�ة( مفردة معنى يكون ان الى الحقا أدى مما الحزبية، الحياة مس�توى تحطيم هو اآلن، القائم�ة السياس�ية العملية قاموس ف�ي المعارض�ة

به. والتشهير منه واالنتقام المقابل

22

الت�صغيل الكامل للنظام:

اي منظومة سواء كانت سياسية تواجهها التي الرئيسية المشكلة ال انها العراقية، السياسية المنظومة ومنها اجتماعية أو اقتصادية أو المس�توى على بالتطبيق لها يس�مح لم ما نتائجه�ا تؤت�ي ان يمك�ن نجاحها على قياس مدى يمكن آخر، ال انها من جانب كما الشامل، للنظام". الكامل "التشغيل مرحلة الى تصل لم ما الكلي المستوى أغلب في نش�هدها التي الفوضى م�ن جزء الواق�ع ف�ي وه�ذا واضحة )فلس�فة( لرؤية مالم�ح هن�اك ان إذ الحكومي�ة، المفاص�ل االتفاق عدم بسبب مغيبة ولكنها الراهنة، المرحلة في ككل للدولة وعدم واحدة. كمنظومة للعمل الدولة تؤهل التي الرؤية هذه على التي واالجتماعية السياسية القوى بين الصراع عن ناتج هذا االتفاق عدم على فتعمل منها، بكل الخاص�ة الرؤية بها وتتحك�م تحكمه�ا أن إذ التطبيق، في مداه ليأخذ مش�روعه يطرح بأن لآلخر الس�ماح ان تحاول التي الخاصة رؤيتها المتنافس�ة القوى هذه من قوة لكل ولم التش�كل طور في اآلن يمر الذي العراقي الواق�ع عل�ى تطبقه�ا بروز رغم بعد، النهائ�ي ش�كله واالقتصادي السياس�ي نظامه يتخ�ذ وفي والمراجعة. للتغيير قابلة انها البعض يرى التي المالمح بعض يمكن ال للنظام( الكامل التشغيل مبدأ تطبيق )عدم كهذا وضع ظل عن فضال نجاحه، مدى الختبار الحقيقية بالفرصة يحظى ان ألحد

تقدم. أي من البلد حرمان مرحلة الى دخولها وعدم الدولة لرؤية الكل�ي التطبي�ق غي�اب

23

مع االجزاء تعشيق عدم لمسكلة حتمية نتيجة كان الكامل، التشغيل بالفعل. موجودة الكلي الهيكل تك�ون التي االجزاء ان م�ع بعضه�ا مس�توى على الدولة مفاصل من الكثير في هذا نش�اهد أن ويمكن

والتشريعات. القوانين التنفيذ، موقع في ونحن نسعى مثاًل، العالي التعليم قطاع في التي االختصاصات حس�ب العالي التعليم مخرجات معادلة لقلب العلمية التخصصات كانت حين فف�ي الدولة، بناء عملي�ة تحتاجه�ا ارتفعت الثانوي، التعليم مخرجات مجموع من فقط % 40 تستقطب س�قف الى بها للوصول كمقدمة النصف لتتجاوز العام هذا النس�بة األس�اس هدفها الخطوة هذه الجامعية. الدراس�ة حجم من ال� 60 % لالنتقال البالد تحتاجها التي التنمية خطط وتعزيز العمل سوق تلبية

تطورا. اكثر مرحلة الى بش�كل تنجح ان له�ا يمك�ن ال ه�ذه، التعلي�م وزارة مس�اعي وهذا العراقية، الدولة مفاصل باقي اداء عنه�ا انفصل حال ف�ي ت�ام المؤسساتي، العمل في التكامل غياب عن ينتج قد لما حي نموذج معها تتوافق لم اذا االنجاز محدودة ستكون التعليم وزارة فخطوات في للطلبة االولي التوزي�ع عملية تتولى الت�ي التربي�ة وزارة سياس�ة التغيير نس�بة تكون ان اردنا ف�اذا واالدبي�ة. العلمي�ة االختصاص�ات مخرجاتها تمثل التي التربية وزارة تقوم ان يجب عالية، ننشده الذي هذا تحقق التي االج�راءات من بسلس�لة التعلي�م، وزارة مدخ�الت اجزاء بين المشتركة االهداف تحقيق النهاية، في المشترك. الهدف أكدناه ما يعزز وهذا ككل، الدولة اركان وواجب عمل هو الدولة

24

لتحقيق وواضحة موح�دة فلس�فة الى تحتاج الدول�ة أن م�ن س�ابقا الوطني. المستوى على اهدافها

الديمقراطية الت�افقية:

نجاح هدف تحقيق اج�ل من للنظام الكام�ل التش�غيل حتمي�ة السياس�ي النظ�ام جدي�ة م�دى ف�ي التفكي�ر ال�ى يدعون�ا الدول�ة، تحكمه التي السياس�ية المعادلة وج�دوى الع�راق، ف�ي اآلن القائ�م من النمط هذا كان فاذا التوافقية. الديمقراطية أساس على والمبنية كذلك، فعال وهو الدولة، فلسفة تطبيق أمام حائال يقف الديمقراطية أس�اس على القائمة الديمقراطية بنظام والعمل الغائها م�ن ب�د ف�ال وال المذهبية ال السياس�ية، االغلبية )نقول السياس�ية االغلبية حكم عبر الس�لطة الى تصل التي السياس�ية لألغلبية يتاح لك�ي العرقي�ة( تقاطعات اي دون كام�ال برنامجها تطب�ق أن االنتخاب�ات، صنادي�ق اسلوب اتباع الى يعمدون قد والذين المفترضين، الشركاء من تبدر باب من أو القائم، السياسي الصراع أدوات من كأداة التطبيق، اعاقة على المحافظة الى س�عيا أو األصغر الهويات ضياع على الخش�ية

يمثلونها. التي الجهات مصالح نجاح متعددة وقفت دون أن جهات سياسية له حقا، يؤسف ما رأس يقف على لمن النجاح يحتسب الدولة كي ال بعض مؤسسات )ثقافة شيوع الى مباشرة يحيلنا وهذا يمثلها، التي الجهة أو السلطة الوحيد الشكل تمثل أنها تقريبا الجميع يعتقد التي التنفيذية( السلطة مثل الموازية السلطات عن متغافلين العراق، في السلطة أشكال من

25

وتراكم الرؤية لقصور نتيجة البعض، يضعها التي التشريعية السلطة بعض طروحات في الس�ابق الديكتاتوري السياس�ي النظام مخلفات العكس التنفيذية، على السلطة من أدنى في درجة السياسة، التيارات بين الفصل مبدأ على المس�تند الديمقراطي النظام جوهر من تماما

السلطات.األغلبية )خيار الخيار بهذا األخذ من يمنع ما هناك كان وإذا عبارة هو )الذي التواف�ق مفهوم تغيير خي�ار ام�ام فانن�ا السياس�ية(، الذي الوطني( )التوازن مبدأ مع الحال هو كما للمحاصصة، ملطفة حائال يقف التجعله التي بالطريقة السياسيين(، بعض ويتبناه يتداوله

المشاريع. بتطبيق قدما والمضي كامال النظام تطبيق دون وال أحد بامكانه أن ينكر أن الديمقراطية التوافقية التي أعتمدت خالل العراق في الحكم إلدارة وطريقة السياس�ية للعملي�ة كقاع�دة معادلة الى وتحولت تماما، خاطئ بشكل فهمت السابقة، الدورات المجتمع في الثالثة الرئيس�ية المكونات أن على تنص واقعية غير كثيرة أحيان وفي المعنوية، القوة في متساوية مكونات هي العراقي فيها تدخلت أو اليها أضيفت حال في الحقيقية القوة في متس�اوية

اخرى. مؤثرات لبنية والجغرافية التاريخية الحقيقية تتجاوز التي المعادلة هذه للديمقراطية خاط�ئ مفهوم تطبيق باتجاه تق�ود العراق�ي، المجتم�ع خلق عملية تتطلبه مما تماما العكس على يحكم(. )الكل أن مفاده تكون لن االرضية هذه أن فيه شك ال ومما للتقدم. المحفز الواقع الكل، من يخاف الكل أن تعني فهي للعمل، االطالق على مناسبة

26

بالكل. ويتحكم يحكم أن يريد والكل البعض، لدى متأصلة المفه�وم هذا باعتماد الرغبة تك�ون ق�د وخوف الماضي، إع�ادة من فئ�ة خوف خالل م�ن فهمه�ا ويمك�ن به يتحكم الذي حلمها على الثالثة وخوف المستقبل، من األخرى

معا. والمستقبل الماضي من الخوف باتجاهها تس�ير الديمقراطية ب�أن ضمان�ة لدين�ا تك�ون ولك�ي األغلبي�ة ديمقراطي�ة تطبي�ق م�ن اذا من�اص ال والفع�ال، الصحي�ح االنتخابات، في الرابح السياس�ي الطرف من تجعل التي السياس�ية امام والمحاسبة للمساءلة وخاضعا كاملة مس�ؤولية مس�ؤوال حاكما سياسيا معارضا اآلخر الفريق من وتجعل تقصير، اي عن اآلخرين محاس�بة في كام�ال الح�ق يمتل�ك للمعارض�ة، الحقيق�ي بالمعن�ى المراقبة أس�س أس�س على عمله في ومس�تندا المس�ؤول الحاكم

والفعال. المنتج والنقد

اأر�صية الديمقراطية:

دخل الديكتاتورية، رح�م من توًا الخ�ارج الع�راق ان الش�ك ودون بمفاهيمه�ا، الكام�ل التش�بع دون الديمقراطي�ة بواب�ة ال�ى ديكتاتورية أعت�ى م�ن االنتقال ف�كان آلياته�ا. عل�ى واض�ح اتف�اق وتحكم س�اد الذي واالرباك للفوضى س�ببا كاملة، ديمقراطية الى العملية أن كيف رأينا له�ذا العراقية. الدولة ومقوم�ات عناص�ر ف�ي المتوقعة النتائج الى تصل لم هشة أرضية على بنيت التي السياسية

منها.

27

الديمقراطية لنمو الصالحة األرضية بأن لألعتقاد يدفعنا وهذا أوساط بين الديمقراطية الثقافة انتشار مديات توسيع هو ونجاحها، األمة. وبمقدار ما تنتشر الثقافة وتزول األمية الثقافية فضال عن األمية وإال بجدية، القرار صناعة في يساهم أن للمواطن يمكن األبجدية، هذا من تنطلق قد مضللة ودعاي�ات ألفكار تبع�ًا المواط�ن س�يكون السياس�ية القيادات من المصالح أصحاب من ذاك من أو الجانب

االجتماعية. او من األدنى الحد الى ال تصل الت�ي الش�عوب أن الثاب�ت وم�ن بأن نعتقد له�ذا القرار. إنت�اج في له�ا يرك�ن أن يمك�ن ال الوع�ي، بتطبيق الراغب المجتمع في الثقافي الوعي مس�توى ورفع المعرفة الجميع فيها يتش�ارك أن البد جماعية مس�ؤولية ه�ي الديمقراطي�ة، أمر الثقافية األمية محو إن نقول وعندما الفعالي�ة. درج�ات بأقص�ى على تقع المعرفة فعل اليوم يزاولون الذين أن يعني فهذا منه، بد ال همومه ومش�اركته بالجمهور االتصال ه�ي اساس�ية، مهمة عاتقه�م ما ويختار ينتخ�ب أن له تتيح الت�ي الكافي�ة بالمعلوم�ات وتزوي�ده أجواء ظل في اإلنسان ينتخب أن إما للمجتمع. وخير له خير هو تبعًا االقتراع صنادي�ق في بصوته ويلق�ي ديمقراطي�ة بانه�ا توص�ف قوميته، لرئيس أو حزبه لرئيس تبع�ًا أو يقول، وم�ا عش�يرته لرئي�س إال الديمقراطية ه�ذه تكون لن وبالتالي الخفي، التظلي�ل ه�و فه�ذا

بمصيره. التحكم على قادرة المجتمع في معينة لشرائح قياس أقلية، تحكم أغلبي�ة الحقيقة في هي العال�م ف�ي الديمقراطي�ة تتعس�ف أو مصيرهم في تتحكم وال األقلية مصالح تراعي ولكنها

28

في سن قوانين ضدهم، فهو حكم لألكثرية لمراعاة حقوق األقليات.هي وه�ذه العال�م ف�ي انتش�رت الت�ي الديمقراطي�ة ه�ي ه�ذه ش�بيها يكون لكي لبلدنا، أيضا نريدها التي المنش�ودة الديمقراطية انتخبنا اليوم لكننا العالم، دول في يحدث ما مع للسلطة مزاولته في التوافقية هذه بالتوافقية، سميت ديمقراطية أخر، نوع من ديمقراطية الحكومة. في االنتخابية العملية في نجح من كل نشرك إن استدعتنا

مجتمعات نم�ذجية:

قد قاس�ية ظروف من عانت التي الش�عوب م�ن الكثي�ر هن�اك هذا مع ارباكا، وأكثر أقس�ى وربما العراق، به مر لما ش�بيهة تكون بها تتحكم أن والمتغي�رات للظروف تت�رك أو للواق�ع تستس�لم ل�م امامها المتاحة الممكنات أفضل اختيار الى عمدت بل تشاء، كيفما الوصول خالله�ا من اس�تطاعت طري�ق خارط�ة لنفس�ها ووضع�ت المتقدمة الدول من العدي�د خاللها من نافس�ت متطورة مرتب�ة ال�ى القوة موازين تحويل م�ن فيه تمكنت الذي الح�د ال�ى العال�م، ف�ي الخش�ية حجم يفس�ر هذا وربما صالحها. الى العالمية االقتصادية مثل دول تهيمن ان م�ن األمريكية المتح�دة الوالي�ات تنت�اب الت�ي حتى كانت التي التجاري�ة األس�واق على وماليزي�ا والياب�ان الصي�ن

عليها. حكرا قريب وقت رحلتها ابتدأت االسيوية، بالنمور اآلن تعرف باتت التي الدول العراق من أدنى اغلبها وكان الصفر، نقطة من والتطور النمو نحو التطور، متطلبات وباقي االقتصادية الموارد حجم حيث م�ن بكثي�ر

29

تطورها في الرئيسي العامل تفعيل من مذهل بشكل تمكنت لكنها الس�تعادة مواطنيها ذهن في الذاتية قيمها ترس�يخ وهو وصعودها، ثقة لتثبيت األمث�ل الطريق باعتب�اره لها، الش�خصية الهوي�ة تكوي�ن النقط�ة ال�ى وص�وال بالمواط�ن، الدول�ة وثق�ة بالدول�ة المواط�ن التقدم طريق في البل�دان هذه انطلقت خاللها م�ن الت�ي المحوري�ة

واالجتماعي. والثقافي واالقتصادي المعرفي للبلدان واالجتماعية والسياس�ية العرقية التركيبة مس�توى على حالة الى الوصول أن واضحا يبدو التطور، نسب اعلى حققت التي حالة الى يفضي ان يمكن واحدة فاعلة بوتقة في المكونات انصهار الهندي والنموذج وتنوعه�ا، المكونات هذه تعدد رغ�م التق�دم م�ن الرغم من فعلى التطور، النوع من امكانية تحقيق هذا دليل على خير تمكنت الهند، في فكري ومعتقد وطائفة ديانة 450 من أكثر وجود المتطورة الدول سلم في متقدمة مراتب احتالل من الهندية الدولة هو واحد حزب عبر والطوائف الديانات هذه كل انسجمت أن بعد

الهندي. المؤتمر حزب التي األمريكية المتح�دة الوالي�ات على ينطب�ق نفس�ه الش�يء قدمت المهاجرة الش�عوب من مجموعة االجتماعية قاعدته�ا تمث�ل مع وانصهرت العال�م بقاع مختلف م�ن من االمريكي�ة الق�ارة ال�ى الجنسيات كل استيعاب من تمكن ديمقراطيا نظاما لتؤسس بعضها

االمريكي. الشعب منها يتكون التي واالنتماءات تقلل التي الس�لبية االفكار الى الركون يمكن ال لنا، بالنس�بة ترس�يخ من تمكنت الت�ي العال�م دول بباق�ي اللح�اق امكاني�ة م�ن

30

التقدم. مس�ارات في كبيرة اش�واطا وقطعت راس�خة ديمقراطيات المتقدم العالم مجتمعات به الزمت بما لاللتزام كبيرة امكانية لدينا

متقدم. وضع الى للوصول نفسها لكن واسعا، زال ما المجتمعات هذه باقي وبين بيننا المسافة ملحة الحاجة أن خصوصا المنش�ود، الهدف لتحقيق كبيرة فرصتنا فأكثر أكثر لالهتمام س�ابقة، مرحلة أي من أكثر المرحل�ة ه�ذه ف�ي أية في الزاوية فحجر كافة. الحياة مجاالت في النوعي بالتحس�ين لالنسان. العمودي البناء من تبدأ والتغيير، والنهضة للتطوير عملية باستنساخ االكتفاء مطلقا يعني ال التوجه هذا أن المؤكد ومن لتطبيقه حرفيا نق�ال العالمية النماذج أح�د ونق�ل اآلخري�ن تج�ارب القيم م�ن واس�عة منظوم�ة نمتل�ك فنح�ن العراقي�ة، التجرب�ة عل�ى عن تفاصيلها من الكثير في وتختلف هويتنا تش�كل التي والمبادئ بخصائصه يعرف إنما المجتمعات من مجتمع فكل الشعوب. باقي مع نهضته. ركائز أساس�ها على يبني التي المتف�ردة وهويت�ه الذاتي�ة أوضاعا عاش�ت لدول النموذجية التجارب من الكثير فهن�اك ه�ذا، اسيا شرق ودول ماليزيا مثل العراقي، المجتمع باوضاع الشبه قريبة مشهود وتطور كبير نمو تحقيق من االوضاع تلك رغم تمكنت التي

له.انس�انية تجارب تكون أن تصل�ح ش�ك، ب�ال التج�ارب، ه�ذه عملية عيها نجري ان بع�د تجربتها مفاصل بع�ض اس�تعارة يمكنن�ا

بنا. خاصة هوية ذات لتكون او)تعريق( )عرقنة( من تمكنت الح�روب، رماد م�ن نهض�ت الت�ي الش�عوب كل

31

بالنظام االحتفاظ مع الناجح واالقتصادي السياس�ي إنموذجها بناء يوم في الشعوب هذه تكن ولم بها، الخاص واالجتماعي األخالقي جذور له تاريخ او حضارة من جزء أنها لنسيان مضطرة االيام من الذي التطور تحقي�ق اجل من الوطن�ي، التراب عم�ق ف�ي راس�خة دون واجهتها التي الصدمة تحملت العكس، على ب�ل الي�ه. تطم�ح الضياع. أو لالنكسار هويتها وتتعرض األساسية مالمحها تفقد ان

األورب�ي الف�رد ش�خصية تعرض�ت الماض�ي، الق�رن خ�الل أودت التي االولى العالمية للحرب باهضة نتائج ودفع لالنكس�ار، بعد فيما وتالحقت لسنوات. العالم اقتصاد ودمرت الماليين بحياة تعافت التي العالمية األزمة منها كان مختلفة انواع من انكس�ارات ينتهي ان وقب�ل النازية. صع�ود مع بالتزام�ن الغربي�ة البل�دان منه�ا في مواجهة أكبر بقلق، ينتظر كله البشري الجنس كان الرابع العقد العالمية الحرب العالم بلدان اغلب دخلت حي�ن الحدي�ث التاري�خ واالجتماعية واالقتصادية السياسية الخرائط رسم اعادت التي الثانية

بأسره. العالم مستوى على والفكرية المتتالية االنكس�ارات على حكرا األمر يكن ل�م الع�راق، ف�ي الماضية، سنة ال�100 خالل العراقي الفرد شخصية منها عانت التي االجنبية لالحت�الالت المظلم�ة الق�رون حت�ى لتش�مل امت�دت ب�ل

عاما. 380 من ألكثر أستمر الذي العثماني والعهد حد الى تش�به العراقية الهوية كانت الس�نوات، هذه كل طوال وكانت والفقر. والصراع�ات الحروب مالمح�ه غيبت وج�ه بعي�د، ولعل باعتباطية، تتش�كل الوجه لهذا الدقيق�ة والتفاصي�ل الخط�وط

32

اآلن. حتى للفهم قابلة غير انها القول المنصف من الرجل براثن من انفس�هم انتزاع على العراقيون أوش�ك حين تماما. متناقضة السطح الى ظهرت التي الطروحات كانت المريض، العثماني التسلط من الخالص في الرغبة بين البالد مالمح صاغت االستس�الم نتائج من الخش�ية وبين االس�المي، باالنتماء المتس�تر حد، اقصى الى متناقضتي�ن صفتين حم�ل ال�ذي البريطان�ي للنف�وذ العثماني، االحتالل م�ن البالد خلص "المحرر" الذي صف�ة وهم�ا

كامل. بشكل البالد مقدرات على سيطر الذي و"المحتل" فرض حين المش�تتة، العراقية الهوية عاش�تها نفس�ها المفارقة ،2003 العام ربيع في الصعب الخيار حالة يعيشوا ان العراقيين على الحكم من للخالص فرصة أي العراقيي�ن أمام يكن ل�م حي�ن فف�ي العراق تاريخ في قس�وة األكثر العهد وهو البعث لحزب الش�مولي مرارة االكثر البديل مواجهة نفسه الوقت في عليهم كان المعاصر،

االمريكية. القوات يد على االجنبي" "االحتالل وهو وتحرير "احتالل و "1917 ع�ام احتالل او "تحري�ر بي�ن وم�ا االنكسارات من القرن قرابة العراقية الهوية عاشت ،"2003 عام االنس�ان عل�ى وفرض�ت العراقي�ة الهوي�ة ش�تت الت�ي المتالحق�ة هذين اعقبت وربم�ا س�بقت، التي التيه مرحل�ة يعي�ش أن العراق�ي

الزمنين.القتل بعملي�ات مش�حونة كانت 2003 الع�ام بع�د م�ا س�نوات التدمير عملية وقادت ذاته، الوقت في والمجتمع لالنسان والتدمير، صناعة ف�ي برع�ت الت�ي الخارجي�ة واالرادات الق�وى م�ن الكثي�ر

33

العراقي المجتمع مكونات بين الهوة تعميق على وعملت الموت، متصارعة. وقوميات ومذاهب طوائف الى تقسيمه عبر

هذا النوع من الصراع المدمر وغير العادل، دفع االنسان العراقي مالمح تعميق ف�ي وس�اهم االصغر، الهوي�ات عل�ى االنكف�اء إل�ى الوطنية الهوية على فيها طغت الت�ي الدرجة الى الجزئي�ة الهوي�ات والتطرف االرهاب قوى بمواجهة الس�تعادتها خطوة اول تبدأ التي قدما والمضي الحياة لصناعة اسس ووضع وحازمة. حاسمة بإرادة بها، إحاطتنا اآلخرون حاول التي الظلمات ومغادرة المجتمع، بهذا على التعرف من ابتداًء عليها، نقف التي االرضية على التعرف بعد

موضوعية. بنظرة العراقي المجتمع واقع

35

الف�صل االول

مفاهيم نفسية وتربوية

37

نزعاتنا الفطرية كيف نوجهها

الفطرية النزعات اشباع في طريق الوقوف ان المؤكد علميا من الطبيعي النفس�ي بالنمو تضر وعواقب نتائج الى يؤدي الف�رد ل�دى اآلخرين، مع وعالقاته وس�لوكه تصرفاته في اثره�ا ويظه�ر للف�رد، التعديل من النواع يتعرض ان الغريزي للس�لوك البد كان ولذلك لكي خاصة ونفس�ية وتربوي�ة اجتماعي�ة عوام�ل بحك�م والتهذي�ب التي الفطرية النزعات فان اخرى وبعبارة ومستس�اغا مقبوال يكون والحجر القمع على تتمرد الفرد لدى الكامنة النفسية الطاقة تشكل ومكونات عوامل بفعل والبروز للظهور مبررا سبيال لنفسها فتتخذ

ومديدة. عديدة تجارب عبر تتراكم الشعورية تش�ير ان تعني النفس علماء يس�تعملها التي )االعالء( فعملية منه ويستفيد المجتمع يحترمه وعال راق اتجاه في الغريزية بالطاقة االس�تطالع فحب لنفس�ه، وقبوله ايضا باالحترام الفرد على ويعود والتركيب الحل ودافع واالختراع، الكشف نحو تسير ان يمكن مثال والميل ضار، هو ما كل هدم ونحو صالح عمل كل بناء نحو يسير ومقاتلة واالجتماعية الجس�مية االمراض مقاتلة نحو يس�ير للمقاتلة النزعات هذه تسير ان من بدال المجتمع بكيان االضرار شانه من ما من العديد ذلك يفعل كما وتخريبية مض�رة اعمال باتج�اه بالفردي�ة الناشئة نتيجة عدم التوجيه والتربية واضطراب في الشخصية. ويمكن

38

الذي وهو التعديل من آخر لنوع تتعرض ان الغريزية الفطرية للطاقة الغريزية الطاقة اتجاه من فبدال ضد)االعالء( وهو )بالقلب( يسمى كليهما. او والمجتمع بالفرد وتوقع ضار اتجاه في تسير نافع باتجاه واالمعان بالناس واالستهزاء التملك، حب لنزعة قلبا تعّد فالسرقة االنحراف وممارس�ة الس�يطرة، الى للميل قلبا يع�ّد احتقاره�م ف�ي سر اليها يرجع التي الجنسية للغريزة قلبا يعّد انواعه بكل الجنسي

النوع. واستمرار االسري البناء وغس�لها يديه بتنظيف الفرد قيام كذلك )القل�ب( امثل�ة وم�ن ما كل غس�ل اآلخرين من ويطلب متقاربة، مدد ف�ي عدي�دة م�رات بمادة غالفه مسح بعد اال غيره تناوله كتابا واليقرأ بدقة له يقدمونه الجلوس او االبواب مقاب�ض مس�ك عن يمتنع لهذا وه�و مطه�رة، االخرين، مصافحة تجن�ب ويحاول العامة الس�يارات مقاع�د عل�ى فورا يديه غسل الى يسارع آلخر او لسبب ذلك على اقدم ما واذا من بالخوف الوقت طول الذهن منشغل نجده وهكذا مرات، ولعدة

الخوف. لغريزة )قلبا( يعّد هذا ان االمر وحقيقة التلوث، فيس�مى الغريزية الفطرية الطاقة تعديل م�ن الثال�ث الن�وع ام�ا باتجاه معين غريزي اتجاه عن الفرد انشغال به ويقصد ب�)االبدال( اوقات يش�غل فالمراهق اصله، في االول االتجاه عن يختلف آخر معس�كرات في والحضور والرحالت الرياضي�ة بالفعالي�ات فراغ�ه وبذلك اليدوية والمهارات الفنية االعمال ببعض واالنشغال الشباب الحيوية في الجنسية ويصرف طاقاته بالنواحي ينصرف عن االنشغال الش�باعها معدا يكون ال قد مرحلة في يعيش النه المجاالت تلك

39

اواالقتصادية. االجتماعية الظروف بسبب بالزواج في الفطرية الغريزية الطاقة ان واالع�الء االبدال بي�ن والف�رق مجراها ع�ن يختلف جدي�د مجرى ال�ى مجراه�ا يتح�ول االع�الء يكون عليه االعتداء فان مثال ش�خص عليك اعتدى فاذا االصلي، قابلت اذا الطبيعي ولكن المجرى المقاتلة والسيطرة في بغريزة سيرا فان بالمثل الرد عل�ى قدرتك مع والعفو بالصف�ح علي�ك االعت�داء الرد طريق عن اثباتها من اعلى يكون الطريق هذا عند الذات اثبات بنش�اط نفس�ه يش�غل الفرد فان )االبدال( في اما االنتقام، او بالمثل فينصرف االصلي النشاط عن كليا اختالفا طبيعته في يختلف اخر

لالنتقام. يتجه ان من بدال رياضة او عمل الى للطاقة الجدي�د الراقي والمنظ�م المح�دد التعبي�ر ان�واع وكل غير االخرى التعبي�ر الس�اليب )الكب�ت( بع�ض يتضم�ن الغريزي�ة بدور يقوم الجديد الراقي الغريزي االشباع فان ذلك ومع المقبولة والرضا باالرتياح للف�رد المخزونة الفطري�ة الحيوي�ة الطاق�ة تفري�غ

نفسه. الوقت في النفسية صحته يضمن بما النفسي والتوافق لما الغريزية طاقته في واالبدال لالعالء واسع مجال ولالنسان االلهية والشرائع بالقوانين متميز ومجتمع وذكاء مرونة من به يتمتع سلوك نصف اصبحنا ولهذا االمكانات، ومختلف االخالقية والقيم نصف وال اخالقية اجتماعية لمقاييس تبعا والخير بالش�ر االنس�ان غريزية طاقة عن تص�در النها الصفات هذه بمث�ل الحي�وان س�لوك

غالبا. والتعديل التغيير على عصية والهادفة والجادة السليمة التربية اسس من بان نفهم هذا ومن

40

على العمل بضرورة واعترافها الغريزية الفطرية بالنزع�ات اعترافه�ا المجتمع يقبله�ا التي الرش�يدة والمجاري المس�الك ف�ي توجيهه�ا مع ينس�جم وبما نفس�ه الفرد ولمصلحة لمصلحته ويقدمها ويقرها

الحقة. الشريعة واحكام معتقدات

41

�سلوكنا اليومي بين العادة والمرونة

الى يعود حت�ى اس�تيقاظه لحظة من نفس�ه فرد كل راق�ب ل�و تكون ان تع�دو ال وتصرفاته افعال�ه اغل�ب ان لوج�د لي�ال، فراش�ه حديثه ف�ي الخاص فاس�لوبه يوم، بع�د يوم�ا يعينه�ا تتك�رر ص�ورا واسلوبه بل فراغه، اوقات واشغال ومشربه وملبسه ومأكله ومشيته وذهابه واكله نومه مواعيد الى باالضافة وتفكيره وتألمه ضحكة في

تتغير. ال ثابتة واحدة وتيرة على تكرر تلك كل عمله الى االنسان، سلوك من االعظم القسم في يتحكم العادة فسلطان طبيعة العادة ان الس�الم عليهم البيت اهل ائمة عن روي انه حتى تكرار الى فطريا ميال لالنس�ان ان الى العلماء بعض وذهب ثانية،

الجديد. على ذلك وتفضيل وتصرفات اساليب من الفه ما انه الى يرج�ع المألوف تكرار ال�ى االنس�ان مي�ل كان وربم�ا المألوف الن او غايته، الى للوصول جهد اقل بذل الى بطبعه ينزع في عمل من اكثر اداء لنا يتيح بما الدائه، االنتباه تركيز من يعفينا من االنسان توجس نفسه الوقت في سببه يكون وقد واحد، وقت الداء ودائم مكتسب استعداد وهي والعادة المجهول. ومن الجديد مع آلية – بطريقة خلقيا ام عقلي�ا ام كان – حركي�ا االعم�ال عملن�ا والكتابة الس�باحة عادة مثل الجهد، في واالقتصاد والدقة الس�رعة او النظافة او الق�راءة في االنتباه تركيز وعادة النف�س ضب�ط وع�ادة

42

والعلمي. المنهجي باالسلوب التفكير اعادة الى القوي بميله يكون الفرد على حكمها او العادة وس�لطان ما عداه من سلوكيات ومقاومة به، والتشبث المألوف السلوك تكرار اعدت باطعمة الجوع دافع يرضي ان اعتاد فم�ن غريب�ة، او جدي�دة ان اعتاد ومن اخرى، بطريقة اعدت ان تناولتها رفض خاصة بطريقة االشتراك من عليه يقترح ما رفض القراءة طريق عن الراحة يتلمس نفسها العادات المتنزهات. كأن الى الذهاب او االلعاب لعبة من في من المألوف في االس�تمرار على تحملنا س�لوكية دواف�ع اصبح�ت اساليب واصطناع مرنة بطريقة للمواقف التكيف من بدالً سلوكنا،

الفطرية. دوافعنا الرضاء اخرى وتوفر اعماله اداء الفرد على تسهل العادات ان الحقيقة وفي كل يبدأ ان عليه تعين لو يضيعان كانا والوقت الجهد من كثيرا له عملية تس�هل العادة فان لذا جديدة، واس�اليب ببرنامج جديد يوم التكيف ان غير االساسية، اشكالها بعض في ضرورية وهي التكيف

المرونة. من قدرا يتطلب من خط على تكن لم ان والمستس�اغة الحس�نة العادات حتى فطالب وتسرعه، تسهله ان من بدال وعوقته التكيف عطلت المرونة حالة في ولكن معينة ساعة في النوم او المذاكرة يعتاد قد المدرسة النوم، او المذاكرة عن تعطله قد المواعيد هذه في تغيير اي حدوث الكتاب عبارات يشرح ان ومذاكرته تدريسه طريقة على اعتاد ومن واس�تنتاج ادراك على يقوى ال مضامينه�ا ويج�زئ واح�دة واح�دة ذلك بعد والعادة نادرا، اال يقرأ ما مجموع من والنظريات الكليات

43

الراش�دين، الكبار عند خاصة اقتالعها او تغييرها الس�هل من ليس االقالع او لتحويرها كبيرة جهود بذل الى تحتاج ما العادات ومن

تقصر. او تطول قد عنها، التحوير عل�ى عصي�ة تبق�ى الع�ادات بع�ض ف�ان ذل�ك وم�ع العزم صادق الفرد كان مهما اقصائها او تركها ع�ن فض�ال والتغيي�ر في االس�راف المس�تعصية العادات هذه امثال من مس�عاه. في جادا عش�رات اليدين غس�ل في االفراط او االطفال عن�د االظاف�ر قض�م والمتواصل التام االستسالم عادة او الكبار، عند اليوم في المرات ولو انتباهه تركي�ز عاجزا عن الف�رد يصب�ح بحي�ث اليقظ�ة الح�الم المخدرات، انواع بعض على االدمان ايضا امثالها ومن حين. الى االمراض من الخوف وكذل�ك الس�جن ومن القانون م�ن فالخ�وف االقالع على وحمله المدمن لردع تكفي ال المبكر والموت الوبيلة اعراضا تعتبرا المس�تعصية العادات هذه امثال ان غي�ر عادت�ه. ع�ن طريق عن اال اقتالعها يمكن ال الشخصية في وامراض الضطرابات

طويل. زمن مدى وعلى النفسي العالج على تس�اعدنا ايجابية، للعادة،صورة صورتين ام�ام اذا فنح�ن المعقولين، والجهد بالس�رعة حاجاتنا وقض�اء اليومية امورن�ا تدب�ر وتجرنا التكيف عل�ى وقدرتنا طاقاتنا تعطل قاتم�ة، س�لبية واخ�رى والسلوك. التصرف من والمستساغ السليمة الفطرة مجرى عن بعيدا

وبذل السعي اال السلوكي التوازن مستوى نبلغ لكي علينا وما عاداتنا من فنعدل الصحيحة الحالة الى للوصول الجهود من المزيد االسالم نعته الذي المس�تمر بالجهاد الحس�نة عاداتنا ونعزز الس�يئة

االكبر. بأنه

44

الإ�سالم ودوره في تعديل ال�سلوك الفردي

مواطنيها، س�لوك لتعديل دائم�ا البش�رية المجتمع�ات تس�عى فالقادة وعلماء الدين والمصلحون ورجال التربية والمفكرون يسعون فالقادة وقيادتهم، توجيههم يتولون الذين الناس سلوك لتعديل دائما وعقائدهم فلسفاتهم مع يتس�ق كي أتباعهم س�لوك لتعديل يس�عون الدينيون والمرشدون والتطور، اإلصالح في برامجهم ومع وآرائهم ومعاييره الدين مبادئ مع يتفق لكي الناس س�لوك لتعديل يس�عون الجنود س�لوك تعديل على يعملون العس�كريون والقادة وأحكامه، الحياة تطور ومع الشعب، عن والدفاع الوطنية الحماسة يحقق بما أتباعهم سلوك لتعديل المجاالت مختلف في القادة يحتاج وتعقدها

التطور. حالة مع يتطابق بحيث وجعلهم الناس س�لوك تعديل ومؤسس�اتها التربية وتس�تهدف للمعرف�ة وتحصي�ال اكتس�ابا وأكث�ر وموضوعي�ة ايجابي�ة أكث�ر والخلقي�ة االجتماعي�ة والع�ادات والعقلي�ة الحركي�ة وللمه�ارات واألطباء النفس�يون المعالجون يفعل وكذلك والصحيحة. المقبولة العادات من تحريره طريق عن المريض شفاء لتحقيق يسعون حين ايجابية عادات اكتس�اب على ومس�اعدته والس�لبية الس�يئة المرضية وبمعنى واالجتماعية والخلقية والروحية الدينية الناحية من ومقبولة

السوي. السلوك إلى المرضي السلوك من سلوكه تعديل آخر

45

فك�رة تغيي�ر عل�ى تعتم�د مختلف�ة أس�اليب الس�لوك ولتغيي�ر فيه يعيش ال�ذي المجتمع وع�ن ظروفه وع�ن نفس�ه ع�ن المري�ض التي الموضوعات إزاء العقلية اتجاهاته تعدي�ل طريق ع�ن وكذل�ك صاحبها تجعل فأنها المشكلة وجود استمرار أما مشكلته. بها تتعلق أس�اس لألمور الواقعية والنظرة والقلق. والصراع التوتر من يعاني مواجهتها ورفض المش�كلة من والهروب النفس�ية الصراعات لحل

حلها. إلى يؤدي ال وجعل اإلنس�انية النفس بمحتويات اإلس�الم اهتم فقد ولذلك يغير ال الله )إن الش�امل والتغيير لإلصالح أساس�ا النفوس إصالح الس�لوك لتغيير دعوة كله بأنفسهم(واإلس�الم ما يغيروا حتى مابقوم كل والخير.وباس�تطاعة والواقعية الصالح نحو واتجاهاته اإلنس�اني األول اإلس�الم تاريخ في التأم�ل خالل م�ن ذل�ك يلم�س أن ف�رد من الناس س�لوك غير فقد خاص�ة. )ص( الكري�م الرس�ول وعم�ل إلى الش�رك ومن الله س�بحانه، عبادة نحو األصن�ام وعب�ادة الوثني�ة القسط إلى والطغيان الظلم ومن اإليمان، إلى الكفر ومن التوحيد، إلى العداء وم�ن التعاون، إل�ى الص�راع وم�ن والوس�طية، والع�دل إلى والتعالي الكبر ومن والقناعة، الزهد إلى الجشع ومن اإلخاء، المساواة إلى والتمايز والتشتت الفرقة ومن لله، والخشوع التواضع صلتها، إلى األرحام قطع ومن الرحمة، إلى الغلظة ومن والتضامن، إلى النس�اء إيذاء ومن احترامهم، إل�ى الس�ن كبار قيمة ه�در وم�ن الفرد سلوك من يعدل فاإلسالم اإليثار. إلى األنانية ومن حمايتهن، والجمال والخير الحق قيم الش�خصية في وينمي المعروف باتجاه

46

االيجابية. االجتماعية الروح أساس وعلى وتوجهها الش�خصية تدع�م التي اإلس�المية القي�م أه�م وم�ن تتضمنه وما وحده له والعبودية الله توحيد تصرفاته�ا نم�ط وتح�دد العالقة وإقامة السليم الطريق وبيان الرؤية وضوح من التوحيد فكرة

العظيم. الخالق مع المباشرة وقاية التقوى الن بالتق�وى توصي الدي�ن تعالي�م نج�د لذل�ك وابتعاده ربه من اإلنسان مخافة تعني وهي الله، غضب من لإلنسان لدوافعه اإلنس�ان ضبط يتطلب الذي األمر والذنوب المعاصي عن الحالل طرق من فق�ط وإش�باعها فيها والتحكم ونزوات�ه وش�هواته الله يتقي حين المسلم وعلى الس�محاء. الش�ريعة عليه نصت الذي والصدق واألمان�ة والعدل الح�ق يتوخ�ى أن ل�ه العبودي�ة ويعي�ش وان والطغيان والبغي الظل�م يتحاش�ى وان والعفة وال�والء والوف�اء وأطيبه وجه أكمل على واجبه ي�ؤدي وان اآلخرين معامل�ة يحس�ن هذا ش�ان فمن والتضحية. اإلخالص عمل�ه ف�ي رائ�ده يك�ون وان ومهاراته ومعارف�ه وخبرات�ه الف�رد ق�درات تنمي�ة الس�لوكي النم�ط بس�لوكه ويدفع دائم�ا. األفض�ل نح�و بس�لوكه يس�ير وان ومواهب�ه كفلين يؤتكم الله اتقوا امنوا الذين أيها )يا والتكام�ل االت�زان نح�و غفور والله لك�م ويغفر به تمش�ون نورا لك�م ويجع�ل رحمت�ه م�ن ويكفر فرقانا لكم يجعل الله تتقوا إن امنوا الذين أيها رحيم(،))يا الذين أيها العظيم(،)يا الفضل ذو والله لكم ويغفر سيئاتكم عنكم لكم ويغفر أعمالكم لكم يصلح سديدا قوال وقولوا الله اتقوا امنوا الله يتق )ومن عظيما( فوزا فاز فقد ورسوله الله يطع ومن ذنوبكم

47

يسرا(. أمره من له يجعل مع وتعامله وس�كناته وحركاته تصرفاته ف�ي الله يراق�ب فال�ذي الخير بين به يفرق نورا له ويجعل يسدده شرائعه أحكام ويرعى الناس

والقلق. التردد حيرة من وتنتشله الصالح إلى تهديه وملكة والشر الس�لوكي التغيير أحداث في المطلوبة التقوى عملية وليس�ت المتقي فالمجتمع أيضا، اجتماعي منحى ذات هي بل بحتة، فردية مساعدا نقيا جوا الفرد لإلنسان توفر التقوى سمة عليه تطغي الذي واالجتماعي�ة والفكري�ة الس�لوكية الع�ادات ممارس�ة باتج�اه يدف�ع في المس�اعدة األجواء هذه مثل تنعدم فيما والصحيح�ة، المطلوب�ة المجتمعات فتتحول تلك الله وطاعته البعيدة عن تقوى المجتمعات السلوك ممارسة باتجاه والجيل بالفرد تدفع وسلبية سيئة بيئات إلى

األخالقية. الفضيلة ومتطلبات الشريعة لتعليمات المنافي اإلس�الم يش�ترطها التي والتعديل التغيير ش�روط فمن لذلك من وس�عيها المتقية المؤمنة الفئة عم�ل هو األف�راد س�لوك لتبدي�ل والبيئة الطبيعي اإلطار يكون كي والعدل التقوى مجتمع إيجاد اجل والعدل الفضيلة قي�م على ويكب�روا األفراد فيه�ا ينش�أ الت�ي النقي�ة العادات واليومية الدائمة الممارس�ة خالل من ويتعودوا والوس�طية

وأحكامها. الشريعة لقيم المطابقة السلوكية سلوكيات تصبح المتقي النقي المجتمع ذلك وجود دون ومن واالرتداد والتراج�ع للت�آكل عرضة الصحيح�ة وعقائده�م األف�راد التي المظللة الممارس�ات وتكرار االجتماعي الضغط عوامل بفعل

الحقة. والعبودية الطاعة أجواء عن تبعدالفرد

48

اأثر ال�ستهواء في تكوين التجاهات والعواطف

وجود عدم مع ما فكرة لتقبل الفرد استعداد باالستهواء نعني للتصديق اميل الفرد كان وكلما لتقبلها، الكافية المنطقية االس�باب وعواطف واف�كار اتجاهات اس�تهواء على قابليته كان�ت غي�ره م�ن

اكبر. االخرين انه كما الخر شخص من يتفاوت االخرين باراء التأثر ولكن يكون قاباًل للتأثر مع شخص في موقف دون موقف آخر، ففي العادة تنتقل مما اكبر بس�هولة واحد جنس من االفراد بين االفكار تنتقل الواحدة االمة اف�راد بين وكذلك مختلف�ة اجناس م�ن االف�راد بي�ن او االقارب بين او الواح�د السياس�ي الح�زب او الواح�د الدي�ن او بين االفكار انتقال عوامل من المشترك القدر وهذا االصدقاء. بين

اساسه. من وجدانيًا العادة في يكون االفراد بينهم الصل�ة من يزيد المجموع�ة اف�راد بي�ن االف�كار انتق�ال عل�ى القابلي�ة وكأن البع�ض. بعضه�م فه�م عل�ى اق�در ويجعله�م بين القائمة االجتماعية للروابط وفقا واش�د اكبر تكون االس�تهواء الروابط ه�ذه تنمية نفس�ه الوق�ت ف�ي عليه�ا يترت�ب الت�ي االف�راد

وتقويتها. وتعزيزها في خطرا دورا ت�ؤدي االس�تهواء على فالقابلي�ة ذل�ك وعل�ى والمعتق�دات واالف�كار اآلراء نح�و وعواطفن�ا اتجاهاتن�ا تكوي�ن

49

وتقبله الفرد تصدي�ق س�رعة به نعني ما وه�و االجتماعي�ة. والنظ�م كانت اذا خاصة تحقي�ق، او مناقش�ة او نق�د دون واالف�كار ل�الراء كان او علمي صيت او نفوذ ذات او بارزة ش�خصيات من صادرة

الناس. من كبير عدد يعتنقها التقليدي�ة والمعتق�دات واالتجاه�ات االراء نتش�رب فنح�ن تلك خاصة نقد او تحلي�ل ودون قصد دون جماعتن�ا ف�ي الش�ائعة كاتجاهات احضانها في تنش�أ التي االس�رة اجواء على تخيم التي االجتماعي والنظام والقومية والوطن والمذهب الدين نحو االسرة المب�اح نح�و والباط�ل، الح�ق نح�و واتجاهاتن�ا االقتص�ادي. او نحمل فنحن لذا العدوان، او المس�المة والش�ر، الخير والمحظور، الحمقاء او الضحلة االنحي�ازات من كثيرا الطفولة عه�د من�ذ معن�ا العادات بع�ض نحمل او الجماع�ات او االش�خاص بع�ض حي�ال االخرين عن بها انفس�نا ونميز بها نفخر التي الفكرية او الس�لوكية ووس�ائل المدرس�ة ان كما ذلك. يس�تدعي وضع في ليس�ت وهي وافكار انظارنا عليها تقع التي الكتب بعض في ينش�ر وما االعالم اخرى مصادر تش�كل آراء من اصدقائنا من نس�معه وما الرأي قادة

وعواطفنا. اتجاهاتنا تشكيل في طريق عن وعواطفن�ا اتجاهاتن�ا م�ن الكثي�ر نك�َون ل�م فنح�ن بطريقة تكَون اكثره�ا ان بل المنطق�ي، والتحلي�ل والتفكي�ر التعق�ل قابليتنا ان والتكرار،كما االلف�ة طريق عن مقص�ودة غي�ر الش�عورية طريق عن االخرى هي تكوَن محيطنا في موجود ما اس�تهواء على

االجتماعية. العدوى

50

عن قصدا نكتسبها والعواطف االتجاهات من قليلة فئة ان غير فحين العميق، المتأن�ي والتحليل المس�ؤول الهادئ التفكي�ر طري�ق او سياسية اقتصادية او اجتماعية هامة نريد تحديد موقفنا من مشكلة بحق كبيرة عقوبة ايقاع او مثال النس�ل تحديد كمش�كلة حياتية او هامة قضايا من ذلك الى وما السلم، او بالحرب قرار اتخاذ او متهم والعواطف االتجاهات اما والتحليل. للتفكير نلتجئ فاننا مش�ابهة. تتكون فهي والغش الخيان�ة وكره والعدل االمان�ة كح�ب المعنوي�ة يتطلب اكتس�ابها ان ذلك )النضوج( او المراهقة مرحل�ة بع�د ع�ادة او العدل نحب فلك�ي االطفال، لدى عادة اليتوف�ر عقلي�ا مس�توى الطفل م�دارك على عس�ير وه�ذا معناه�ا نع�رف ان يج�ب االمان�ة طويال جهدا تتطلب االتجاهات هذه امثال ان على عالوة الصغير.. يمثل ال العدل فحب الفرد، نفس في تتبلور لكي متواصال وتدريبا قيمته وعرف العدل خبر قد يكون ان بعد اال الفرد نفس في مكانا فيس�عد بالعدل بعضها في يش�عر وكثيرة مختلفة خاصة مواقف في يحيق بالظلم االخر بعضها وفي يتألم او فيشقى بالظلم بعضها وفي عام حكم تكوين ال�ى االمر به ينتهي حت�ى ويس�خط. فيث�ور بغي�ره متعددة. كثيرة ومواقف فردية عام من خالل حاالت اتجاه واكتساب المعنوية والعواطف االتجاهات هذه امثال ان يتضح هذا من فالعاطفة وجداني�ة، عناصر عن فض�اًل عقلية عناص�ر عل�ى تنط�وي اهي الدين عن فكرته عل�ى الفرد لدى بناؤها يتوق�ف مث�ال الديني�ة والعواط�ف والرع�ب، بالخ�وف ام والطمأنين�ة بالح�ب مصطبغ�ة الواجب، او الح�ق ع�ن الفرد فك�رة عل�ى قوته�ا تتوق�ف الخلقي�ة

51

فكرة على ما حد الى تتوقف الوطن ازاء والوالء العاطفة وكذلك فيه. وتجاربه وذكرياته وطنه عن الفرد

االفراد لدى للس�لوك االس�تهواء قابلية اثر فان العموم وعلى االخرين، ومواعظ الحاديث الكالمي االستهواء اثر من بكثير اكبر في يكتش�فون عندما الناس ف�ي المواعظ اث�ر فق�دان نج�د ولذل�ك وارائه باقواله التش�كيك على تحملهم س�لوكية مفارق�ات واعظه�م

ومقاصده.

52

النماط ال�سلوكية

المعروف النفسي العالم وبخاصة النفس العلماء بعض يقسم طوائف على والس�لوك العقلية حياته�م حي�ث م�ن الن�اس )يون�ج( على تقس�يمهم اعتمدت التي تلك التقس�يمات هذه واهم وفئات، لالتص�ال مي�اًل اكث�ر االنبس�اطيين وع�دوا وانطوائيي�ن. انبس�اطيين والتامل، التفكير ال�ى اميل االنطوائيين ان حي�ن ف�ي الواق�ع بحي�اة العكس على احاديثهم في التعبير بسالس�ة يتصفون فاالنبس�اطيون الى االنبساطيون ويميل الناحية، هذه تعوزهم الذين االنطوائيين من يضطربون االنطوائيين نجد فبينما والم�رح الدعابة وال�ى االخت�الط االنبس�اطيين نجد الناس، امام احاديثهم في ويرتبكون اعمالهم في والمستمعين المتفرجين حش�د تكاثر اذا والتحدث العمل يحس�نون

مجالسهم. في اميل االنطوائيين كون ف�ي االخر عن النمطين اح�د ويختل�ف اميل فهم االنبساطيين خالف على والحساسية والتامل الحذر الى

بالواقع. والتاثر الجرأة الى االنطوائي بصف�ات الش�عورية حياته في االنبس�اطي ويتص�ف حياته في يتصف االنطوائي وكذلك الالش�عورية حياته في نفس�ها في الحذر فالش�خص الالش�عورية، االنبس�اطي بصفات الش�عورية الجرأة من بكثير الالشعورية ودوافعه نزعاته تتصف الشعورية حياته

53

وواقعي عمل�ي بانه االنبس�اطي يوص�ف ل�ذا واالق�دام، واالندف�اع ميل مع االنفعالية والحساسية بالعمق يوصف واالنطوائي وسطحي

والتخيل. التفكير الى درجات على السلوك تقسيم الى االنماط نفس علماء ويذهب هناك ان يرى بعضهم ان اذ الثنائي التقس�يم هذا من دقة اكثر عدة العقلية الفرد حياة اساس�ها على تقوم العقلية للحي�اة وظائ�ف ارب�ع من الفرد ل�دى ظه�ورًا اكثر الوظائف ه�ذه اح�دى نج�د انن�ا غي�ر الناحية عليه تغلب الناس من صنف فهناك الباقية، الثالث الوظائف كثيرا يعتمد ومن الوجدانية. الناحية عليه تغلب آخر وصنف الفكرية الوجدان يقابله فالفكر نادرًا، اال الحس على اليعتمد االلهام على

االلهام. يقابله والحس صنف فهناك وس�طى تقس�يمات تق�ع التقس�يمات ه�ذه وبي�ن يتصف واخ�ر التجريب�ي، االختب�اري او الحس�ي بالتفكي�ر يتص�ف نس�ميه آخر وصنف والتفكير، االلهام واقع وه�و التامل�ي بالتفكي�ر معينة اوقات في باالنقباض يش�عر الذي وهو االلهام�ي بالوجدان�ي ذلك صحة له يثبت ثم وقع قد س�ار غير حادثًا ان يس�تلهم حيث فيثبت وسارًا طيبًا خبرًا منه ويستلهم باالستبشار يشعر او بعد فيما

حين. بعد كذلك صحته يعتمد الذي وه�و الحس�ي بالوجدان يس�مى الرابع والصن�ف المأكل مث�ل والماديات المحسوس�ات عل�ى الوجداني�ة حيات�ه ف�ي حياته وتتلون ذلك، الى وما العط�ور وروائح والملب�س والمش�رب

واضحًا. تلونًا الحسي الوجداني اللون بهذا

54

اربعة اقس�ام ثمانية على االنبس�اطيون ينقس�م مر ما وبموجب واالربعة والحسي( وااللهامي والوجداني )الفكري اقسام هي منها

هذه. بين وسطًا تقع االخرى بالطريق�ة اقس�ام ثماني�ة عل�ى ينقس�مون االنطوائي�ون كذل�ك االنبس�اطيون والمفك�رون االنطوائي�ون المفك�رون فهن�اك نفس�ها وكذلك االنطوائيون والوجدانيون االنبس�اطيون الوجدانيون وهناك االلهاميون وكذلك االنطوائيون والحس�يون االنبساطيون الحس�يون

االنطوائيون. وااللهاميون االنبساطيون

55

دوافع ال�سلوك الال�سعورية

من جمعية كبير حد إلى تش�به لإلنس�ان المتكاملة الش�خصية بعض يختلف ان ويحدث االهداف. متحدة مؤتلفة متكاملة الناس من نوع ظهور ذاك س�اعة فنجد افرادها بقية ع�ن الجمعي�ة أعض�اء ونجد اثرها، افش�ال او المنش�قة العناصر اضعاف بقص�د المقاوم�ة واضط�راب، قل�ق مص�در تك�ون المنش�قة العناص�ر ه�ذه ان ع�ادة افراد بقية ازعاج حساب على ولو نفسها الثبات الخفاء في وتعمل مع ينس�جم ال الش�خصية عناصر بعض ان نجد كذلك المجموعة، متدينة ش�خصية نجد فقد الش�خصية، لهذه العام الظاهري االتجاه واالخالق االسالمي والفكر الدين عن للدفاع بكلها متفرغة ملتزمة والحقد والحس�د للعدوان ميالة نفس على تنطوي ولكنها الفاضلة تنس�جم فلكي الش�خصية، جوانب من جانب ف�ي يفوقه�ا م�ن ازاء كي نفس�ها على الضغط تحاول قد بعض مع بعضها كلها نزعاتها وقد تقدير اقل على تتناس�اها او والحقد الع�دوان عوام�ل تظه�ر ال الى بالميل نفس�ها تصارح فأحيانا اتجاهين بين تت�ردد نفس�ها تج�د شخصية بذلك فتكون ذلك، بعكس نفسها تصارح واحيانا العدوان

االخر. الجزء مع يتعارض منها جزء ذاتها، على منقسمة تملي حكومات فيه�ا تقوم ان احيان�ا الش�عوب ف�ي ويح�دث التنازع فيظهر شيء من االفراد اتجاهات تتفق مع بعض اتجاهات ال

56

التحريك ضد زادت مصادر فأذا والحكومة، الشعب افراد بين بعض عليها الضغط وزيادة المقاومة زيادة الى االخيرة اضطرت الحكومة تبدو وبهذا اعمالها، على الدقيقة والرقابة العرفية االح�كام بف�رض المقاومة وتبدأ والحكومة الش�عب بين نفس�ها على منقس�مة الدولة

الطرفين. بين والضغط والرقابة والشدة فيها فنجد اليومية الصحف في ذلك ص�ورة ن�رى ان ويمكنن�ا لبعض واضحا اتهاما فيها ونجد واعمالها الحكومة لمنجزات مدحا في او كاريكاتيرية ص�ورة ش�كل على احيانا تظهر قد به، تق�وم م�ا في تفلت االخرى االخبار من كبير عدد بين مدسوسة اخبار شكل ونجد االخبار. هذه مثل نش�ر منع يحاول الذي الرقيب من العادة يمكن ال بحيث الش�دة من يكون الممنوعة االخبار هذه ضغط ان بعضها تسرب وكلما اخرى او بصورة الناس الى التسرب من منعها

والشعب. السلطة بين التصادم ازداد الناس الى تحاول قوية نزع�ات االنس�ان في نجد نفس�ها الصورة وبه�ذه الناس امام يظهر حتي ويمنعها عليها يضغط االنسان ولكن الظهور تبعا لنفسه يرتضيها هو والتي يرتضونها التي الراقية المؤدبة بالصورة الجنسية نزعاته عن يعبر ان الفرد من يرتضي ال فالمجتمع لذلك. المطلق التعبي�ر ولكن القي�ود، م�ن خالي�ا مطلق�ا تعبي�را االعتدائي�ة امارة )النفس الن البش�رية النفس الى محبب قي�د كل م�ن الخال�ي فانه مهذبا االنسان يبدو ولكي الكريم، القران في جاء كما بالسوء( ولكن القضاء الى يشكوه وانما عليه يعتدي من اعتداء على يرد ال شكل على لتظهر اعماقه الى تتغلغل عنده حية تبقى االنتقام نزعة

57

فقد ذلك، غير او معينة حركات او لسان فلتان او احالم او نكات سيرته في باحترامهم تظاهر طالما اناس من احالمه في الفرد ينتقم فالنزعة تمثلها، او عنها تنوب رموز على الع�دوان يوق�ع او العادي�ة التي الحركات تشبه خفية بصورة نفسه االنسان في تعمل االنتقامية نحس ان دون اثرها يظهر التي االرهابية السرية الجماعات بها تقوم

بوجودها.فالدوافع الال شعورية التي توجه جوانب هامة من سلوكنا بوجه هي وتكون بالسلوك قيامنا اثناء في وطبيعتها بوجودها نشعر ال عام اذهاننا، في اهدافها تتضح ال التي سلوكنا مفردات من العديد وراء والتباهي التفاخر الى يميل او الكالم اثناء في احدنا لسان يزل فقد

هذا. سلوكه من الهدف الى يفطن ان دون فيه ليس بما والزهو او عنها الكشف نستطيع الالشعورية السلوك دوافع بعض ان في النظر ودققنا تصرفاتنا في تأملن�ا اذا واغراضها طبيعته�ا تحدي�د الشعورية، شبه بالدوافع تسميتها يمكن الدوافع هذه ومثل دوافعها وبذلنا حاولنا مهم�ا االخر بعضها عن اللث�ام اماط�ة يمك�ن ال فيم�ا بالدوافع تس�مى االخيرة الدواف�ع هذه امث�ال الجه�ود، اجله�ا م�ن النفس�ي التحليل مدرس�ة اهتمام موضع وهي المكبوتة الالش�عورية تطفو ان يمك�ن ال الدواف�ع ه�ذه مث�ل ب�أن لالعتق�اد تذه�ب الت�ي عيادات في المعالجون يتبعها خاصة بطرق اال الشعور سطح على

النفسي. التحليل باللغة عنه يعبر ان الفرد يستطيع ال عموما الالشعوري والدافع غير والممتزجة الخليطة الدوافع من غيره عن ويميزه يحدده ان او

58

ال دافع كل ليس لك�ن ش�عوري ال دافع ه�و مكب�وت داف�ع كل ان مكبوتا. شعوري

من لها البد فرد كل لدى الغريزية النفسية فالطاقة ذلك وعلى س�يرتها في والتواء بالنفس اضرار الى ادت واال واش�باع، تصريف مع وينسجم يخدم بما الغريزي السلوك تكيف ويمكن وتصرفاتها، المعالي نحو بها يدفع بل معها يتعارض وال الحياة في الدين رسالة حقوقهم تضيي�ع من ب�دال البش�ر بن�ي وخدم�ة االخالق�ي والس�مو اغراض يخدم وبما وتش�تيتها الخالقة بطاقاتهم والتفريط واذاللهم

فيهم. نفوذه وزيادة واتباعه الشيطان

59

�سمات ال�سخ�سية ال�سوية

استعداداته مجموعة هي ثابتة عامة سمات انسان كل لشخصية من تحدرت التي موروثاته من كجزء معه تولد التي الذاتية الفطرية المحيطية والعوامل الظروف عن كليا مستقلة وهي واجداده، والديه

فيه. وتؤثر به تحيط التي الخارجية الخاص ومزاجه الفرد ذكاء معدل الموروثة السمات هذه من

الناس. بقية عن تميزه التي الخاصة واستعداداته وقدراته الف�رد امكانات تش�كل التي الس�مات ه�ذه وبتفاع�ل يتعامل التي التربوية والطرائ�ق الخارجية البيئة عوامل م�ع الخلقي�ة نوع تتحدد واالصدقاء، والمعلمين كالوالدين معه؛ االخرون عبرها والذات، والن�اس االحداث ازاء تصرف�ه واس�لوب الف�رد ش�خصية الميزات من مجموعة انها على الشخصية النفس علم يعرف لذلك واالفكار والالشعورية الشعورية واالحاسيس والتصرفات السلوكية عن انس�ان كل يكونها التي الثابتة وغير الثابتة العقلية والتصورات

االخرين. وعن ذاته الش�خصيات من معين إنموذج على النفس علم�اء يتف�ق ول�م ش�خصية وجود بانعدام القول الى منهم بع�ض ذه�ب ب�ل الس�ليمة غير جوانب انسانية نفس كل ففي للكلمة، الحرفي بالمعنى سليمة

المختص. المدقق على تخفى ال سليمة

60

بانه�ا الس�وية الش�خصية يصف�ون النف�س علم�اء ان ون�رى في بالس�عادة وتش�عر االخرين ومع ذاتها م�ع المتوافق�ة الش�خصية او االزعاج. السعادة لالخرين وال تسبب لهم االيذاء داخلها وتسبب تعريف ف�ي االتجاه ه�ذا يؤيد م�ا الكري�م الق�ران ف�ي ونج�د كما الكامل االنس�ان ذلك )ص(، محم�د االعظ�م النب�ي ش�خصية على تنطبق معياري�ة صفة وه�ي عظيم( خل�ق لعل�ى )وان�ك يصف�ه االولياء ومن )ع( االطه�ار البيت اهل وائمة والرس�ل االنبي�اء بقي�ة

المؤمنة. والشخصيات والصالحين المفضلة الس�ليمة الش�خصية معالم الكريم القران ح�دد وق�د على لنطلع بعضها نذكر والمجتمع�ة المتفرقة االي�ات م�ن بسلس�لة

اسالمي. منظور من السوية الشخصية سمات االرض على يمش�ون الذين الرحمن )وعباد تعالى قوله ففي سمة الى واضحة اشارة سالما(، قالوا الجاهلون خاطبهم واذا هونا بعض يصف ثم علمهم. قدر على الناس مع والتحدث التكبر عدم سمات هذه الشخصية بقوله تعالى)والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما غراما كان عذابها ان جهنم عذاب عنا اصرف ربنا يقولون والذين اذا االنفاقي)والذين سلوكها في ويقول ومقاما(. مستقرا ساءت انها

قواما(. ذلك بين وكان يقتروا ولم يسرفوا لم انفقوا لاللهة التوجه ع�ن بعيدا الخالص بالتوحيد عبادته�ا يمي�ز ث�م والبنين الم�ال من الحي�اة وزين�ة النف�س به�وى المتمثل�ة المتع�ددة وال اخر الها الله مع يدعون ال فيقول)والذين والطاغوت والجنس

يزنون(.

61

وذنوبها باخطائها تتش�بث ال التي االوابة بالش�خصية ويصفها الغيظ بالس�وء)والكاظمين االمارة النفس ضغط ازاء تضعف حينما فعلوا اذا )والذي�ن المحس�نين(. يحب والله الن�اس ع�ن والعافي�ن يغفر ومن لذنوبهم فاستغفروا الله ذكروا انفسهم ظلموا او فاحشة

يعلمون(. وهم فعلوا ما على يصروا ولم الله اال الذنوب ال )والذين واالس�تقامة بالص�دق تلت�زم الس�ليمة والش�خصية

كراما(. مروا باللغو مروا واذا الزور يشهدون واالنفعال والتزم�ت التعصب ع�ن بعيدة عاقل�ة متدب�رة وه�ي مطيعة )والذين اذا ذّكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا(. )والذين مسؤوليتها تحت من اسعاد على تعمل مشفقة رحيمة وهي للمتقين واجعلنا اعين قرة وذريتنا ازواجنا من لنا هب ربنا يقولون

اماما(.منظور من الس�وية الش�خصية مميزات اهم هي الس�مات هذه وطوعي واع ادراك ضم�ن التزامات من عليها م�ا ت�ؤدي اس�المي، متشائمة، غير متفائلة وتقاليده، الخرافية المجتمع عادات عن بعيد ومعنويات رحب بصدر المشكالت تتحمل انعزالية، غير اجتماعية الذات. لغرائز االستسالم او العمياء التبعية روح عن بعيدة عالية،

62

كيف تتكامل �سخ�سياتنا

بالوح�دة والمكتس�بة الفطري�ة الف�رد نزع�ات تتس�م حينم�ا عواطف وتتبلور الش�خصية في التكام�ل صف�ة تتحق�ق واالنس�جام نوع توقع به المحيطين مقدور في ويصبح وجهتها، وتتح�دد الف�رد

لها. يتعرض التي والوقائع االحداث في سلوكه الى اوالً نشير الشخصية بتكامل نعنيه ما صورة تتضح ولكي هذه تقسيم يمكن حيث الشخصية منها تتكون التي االولية العناصر العناصر على قسمين كبيرين، احدهما تدخل ضمنه الصفات المزاجية

المختلفة. االدراكية الصفات ضمنه تدخل واالخر المختلفة، على االدراكية والصفات المزاجية الصفات من كل ويش�تمل هذه م�ن مجموع�ة وكل مكتس�بة. واخ�رى فطري�ة وراثي�ة عناص�ر عادة تدخل فالعواطف وخاصة، عامة الى تصنيفها يمك�ن العوام�ل القوة هو ال�ذكاء ان حين في المكتس�بة. المزاجية الصف�ات تح�ت يدخل عام ثقاف�ي مس�توى ولالنس�ان الموروث�ة، العام�ة االدراكي�ة من مكونا الفرد نجد لذا المكتس�ب، العام الدراكي العنص�ر تح�ت واالدراكية والمزاجي�ة الغريزية االس�تعدادات م�ن كبي�رة مجموع�ة هذه من عنصر كل ونج�د والمكتس�بة، الفطري�ة والخاص�ة، العام�ة قوتها في تختلف المقاتلة فنزع�ة معين. بقدر الف�رد ل�دى العناص�ر واالساس االفراد عند الذكاء مستوى كاختالف الخر، شخص من

63

من يختلف الغدد افرازات الى بعضه يرجع الذي للمزاج الجسمي بدقة. قياسه يمكن اختالفا الخر شخص

المختلفة( االس�تعدادات من كبيرة مجموعة الفرد)وهو ومثل اسم عليهم نطلق ان يصح ال االشخاص من جدا كبير عدد كمثل عند يقف فالذي متينة. رابطة ببعض بعضهم ربطتهم اذا اال جماعة ببعضهم، المارة تربط خاصة عالقة اليالحظ كبيرين شارعين ملتقى اغراض فتعدد به من سلوك، يقوموا ان يمكن بما التنبؤ لهذا يصعب هؤالء غرض اتحد اذا ولكن العناصر، وحدة معه يتاتي ال االفراد حشد تحرك في الحال هو كما كجماعة، اليهم النظر امكن االفراد

واضح. هدف ذات سياسية تظاهرة في الجماهير من روابط من افرادها بين ما بمقدار او ضعيفة قوية الجماعة وتعّد فالجماعة تحقيقه، الى يسعون الذي الهدف اتحاد وبمقدار داخلية بين الروابط بوجود تتصف مهنية نقابة او سياس�يا حزبا تكون التي الداخلية الرواب�ط متانة وبق�در اغراضه�ا بوح�دة وتتص�ف افراده�ا االغراض هذه لتحقيق فرد كل ونش�اط الجماعة اغراض ووضوح بس�لوكها التنبؤ يمكن كما الجماعة، هذه قوة لمبلغ اعتبارنا يكون

معينة. ومنعطفات ظروف في افرادها بسلوك او ارتباطا عناصرها ارتبطت اذا قوية تعّد الفرد ش�خصية كذلك ف�ي اساس�ي غ�رض او واح�د غ�رض لتحقي�ق اتجه�ت واذا قوي�ا واهدافها الش�خصية عناصر في الوحدة وهذه الترابط ه�ذا الحي�اة، في المعروف بالتكامل شبيه هنا والتكامل الشخصية، بتكامل يسمى منها لتتكون العدد كثيرة صغيرة وحدات جمع هو اي الرياضيات،

64

كبيرة. وحدة عند االخر وبعضها النزعات بعض بين تع�ارض يح�دث وق�د وجهاده حياته على للمحافظة ميله الفرد يتنازع فقد الواح�د، الف�رد سبيل في باحدهما للتضحية يضطر وقد وكرامته، شرفه عن للدفاع للمحافظة النزعات تدفعه طويال زمنا بينهما التردد ينتابه وقد االخر. ان الى والمنع الدفع بين فيتردد الحي�اة حب ويمنعه الكرام�ة عل�ى

االمر. في يبت بين يح�دث ما بع�ض عل�ى بعضه�ا النزع�ات انقس�ام ويش�به اختالف ومن افرادها، بي�ن الراي في انقس�ام من الجماع�ات اف�راد دائم، او مؤقت اتف�اق من االختالف هذا يتب�ع وماق�د الوجه�ة ف�ي يحس�ن فأنه ما مناقش�ة في جماعة افراد بي�ن اخت�الف ح�دث واذا ويخضعوا فرد كل ذهن في ويوضحونها اهدافه�م يح�ددوا ان به�م الفردية االختالفات تزول وبهذا الموحدة، االهداف لهذه المناقشة

الصغيرة. الشخصية حس�م يس�تطيع فانه التردد، نفس�ه في يقع حين الفرد كذلك رسمها التي االهداف ضوء على نزعاته في بموضوعية بالنظر تردده له يحقق احدهما طريقين امام نفس�ه يجد الذي فالش�خص لنفس�ه. قيمي او معنوي مجد معه يتحقق وال مرموقا وموقعا مادية مكاسب المادية التضحية من شيء مع معنويا مجدا له يحقق االخر والطريق النهاية في ولكنه االخر، دون الطريقي�ن احد اتخاذ بي�ن يت�ردد فق�د يحسم االمر لمصلحة احدهما على وفق الهدف الذي يختاره لنفسه، نتيجته فتكون ويزمن يستمر قد النزعات بين يقع الذي والتعارض

65

التي المتنابذة المختلفة الجماعة الشخصية، مثلها في ذلك ضعفا في االخر هو والفرد افراده�ا. بين داخلي ع�راك ف�ي مجهوده�ا يضي�ع الش�خصية نزعاته من نزعة تغليب في التردد حس�م في يفش�ل حين

ضعيفا. الشخصية هزيل يبقى غيرها على

66

كيف تتكون عواطفنا واتجاهاتنا النف�سية

وجدان�ي اس�تعداد باالس�اس ه�و النفس�ي االتج�اه ازاء وشعوره الفرد س�لوك يحدد نس�بي، بثبات يتميز مكتس�ب، عليه حكما ويتضمن واحد، نس�ق من تكون قد معين�ة موضوع�ات قد الموضوعات هذه االيج�اب، او الس�لب او الرف�ض او بالقب�ول

تكون:خاص. طعام من النفور او معين كتاب الى كالميل اشياء – 1

او لرئيس�ه م�رؤوس ك�ره او آلخ�ر ش�خص كح�ب – اش�خاصا 2بآخر. شخص اعجاب

او خاص شعب او معينة بقومية التعلق او كالتعصب جماعة – 3معينة. مؤسسة او حزب او عشيرة او طائفة

معين، نظام حكم الى كالميل اجتماعية اونظمًا مبادئ او – افكارًا 4التطور نظرية او النفط تأميم او النسل تحديد لفكرة تحبيذ او

التجديد. حركات من النفور او كحب نفس�ي التجاه موضوع�ا نفس�ه الف�رد ذات تك�ون – وق�د 5تنزيهها او اس�تصغارها او عنها الرض�ا او احترامه�ا او ال�ذات

بها. الثقة ضعف او عليها السخط او كرهها او ادانتها او شعور توجيه في كبير واثر اهمية ذات تكون االتجاهات هذه نفسه استصغر الفرد وسلوكه، فمن كره نفسه كره غيره ومن استصغر

67

فقد ومن باآلخرين الظن سوء الى مال بنفسه الظن اساء ومن غيره، بالناس. الثقة فقد بنفسه ثقته

بش�حنة مش�حونة او مصحوبة الف�رد اتجاه�ات كان�ت اذا ام�ا والصداقة والحب الك�ره كعواطف )عاطفة( س�ميت قوي�ة انفعالي�ة االخرين لمناقشة االنسان استعداد عدم حالة وفي الذات، واحترام )انحيازا( سمي خطئه على االدلة وتقبل وافكاره اتجاهاته بشأن له

واالقتصادية. والطبقية والدينية السياسية كاالنحيازات نتيجة الفرد في تتك�رس انما والعواطف الفردي�ة واالتجه�ات العاطفة في مواقف مختلفة ترضي او اتصاله بموضوع االتجاه تكرار لديه تحبط او سارة ايجابية مشاعر نفسه في وتثير مختلفة دوافع فيه الوالء فعاطفة والنفرة.. االلم مشاعر نفسه في وتثير الدوافع بعض والفخر.. الرضى بمواقف الوطن ارتباط تكرار م�ن تتك�ون للوط�ن ويكفل الهانئة الحياة ل�ه ويضمن العمل للفرد يوف�ر ال�ذي فالوط�ن ويحميه االجتماعي الضمان له ويوفر االساس�ية حرياته ممارس�ة له عنه ويدفع والكرامة واالطمئنان االمن له ويحقق الزمن عوادي من ذاته لتوكيد المجال له ويتيح والداخلي الخارج�ي الع�دوان غوائ�ل المنتمين نفوس في يبث ان خليق الوطن هذا مثل رأيه، والتعبير عن

سيادته. اجل من والتضحية الوالء له ش�خص نحو بالتدريج وتتكون تنش�أ الصداقة، عاطفة وكذلك ويتحمل الش�دة في ويعينك متاعبك ويقاس�مك ل�ك ص�دره يفت�ح ويش�عرك ش�كواك الى ويس�تمع غيبتك في عنك ويداف�ع اخط�اءك من ويمنحك وافراحك، احزانك في يشاركك معك، متضامن بأنه

68

الذات. وأحترام باالمن شعورك ويزيد ينفعك ما تجاربه لش�يء او لش�خص الكره عاطفة تكوي�ن ف�ي الح�ال وكذل�ك الغضب نفس�ك في يثير بما الرتباطها نتيج�ة تتك�ون فه�ي معي�ن.. من نجد لذا مكرر.. بش�كل الظن وس�وء وااللم والنفور والخوف لها كرهه معينة مادة في رسوبه تكرر الذي الطالب يكره ان الطبيعي لتكرر والسياسة السياسيين يمقتون كثيرين اناسا ونجد منها، ونفرته انسانية. معاناة او والما احباطا لهم سببت التي السياسية المواقف صدم�ة اث�ر احيان�ا العاطف�ة او النفس�ي االتج�اه يتك�ون وق�د في ينهار قد وال�ذي لزوجتة الزوج كح�ب واح�دة، ح�ادة انفعالي�ة االخالص ف�ي انعطافة بس�بب فجأة حي�ن وعل�ى الح�االت بع�ض الى الس�اخن الحب عواطف كل فتتحول الزوجية، بعهد الوفاء او

لالنتقام. وميل وكراهية بغض عواطف االيجابية الناس عواطف حماية عن مسؤولون عادة والمربون لالم�ور وتعاطيه�م ادائه�م وج�ودة تصرفاته�م بحس�ن والمطلوب�ة تنمية في سببا سيكونون فانهم واال المهمة االحداث من ومواقفهم يفترض فيمن او اتباعهم في اتجاهات وعواطف سلبية وغير مرغوبة

ومربين. مرشدين لهم يكونوا ان السلبية الموضوعات من وعواطفهم االفراد اتجاهات تغيير ان فيهم يعزز واضح ومفاهيمي سلوكي نظام الى يحتاج االيجابية الى

المحببة. واالتجاهات الخير قيم

69

كيف تتكون عواطفنا وتتطور

ترتب�ط مكتس�بة ش�عورية عقلي�ة اس�تعدات ه�ي العواط�ف والمبادىء والجماعات واالش�خاص )كاالش�ياء معينة بموضوعات الموضوعات تلك ازاء الفطرية لنزعاتنا تنظيم عن تنش�أ واالفكار(

السلوك. من خاصة بانواع للقيام بنا وتدفع االنفعالية اس�تعدادتنا او النفعاالتنا تنظي�م عملي�ة والعواط�ف حيالها، مالئ�م بس�لوك القيام تتضمن اف�كار او موضوع�ات ح�ول تقديره�ا يختل�ف وقوته�ا العواط�ف ه�ذه موضوع�ات وباخت�الف الصدق، ح�ب عاطفة لدي�ه تك�ون ال�ذي فالش�خص لالش�خاص، الكذب حب عاطفة عنده تكون الذي ذلك عن نظرن�ا ف�ي يختل�ف وطنية او دينية والء عاطفة عنده تكون من عندن�ا يختل�ف وكذل�ك

ازاءها. له عاطفة ال الذي االخر عن التي العاطفة هو مثاال ناخذ العاطفة تتكون كيف نبي�ن ولك�ي ولنخرج حياتك، ف�ي مرة الول تقابله ش�خص وبين بين�ك تتك�ون الس�ابقة لخبراتك نتيجة انفع�االت من عن�دك يس�تثار م�ا بحصيل�ة احكامك في يؤثر الذي االمر نظرة( اول من كراهي�ة او ح�ب )م�ن على معك كان الش�خص ان فهب الش�خص، هذا نحو ومش�اعرك مساعدة تقديم الى مياال وكان والكرم والمجاملة االدب من جانب حدث اذا عليك، العطف واظهار نفسك على السرور وادخال لك

70

وكان النفسية وحاجاتك )غرائزك( الرضاء طيبا مجاال كان كله هذا في تكرار وجوده في نطاق حياتك مبعثا النفعاالت سارة، تجد نفسك كلما االرتياح من حال�ة في المتكررة الخبرة ض�وء وعل�ى حين�ذاك بالزهو تشعر فانك عظيم بعمل قام انه مدة بعد علمت فاذا قابلته، ش�خصا س�معت واذا عديدة باس�اليب زهوك عن للتعببير وتندفع وتجد وتغضب تث�ور ان تلبث ال فان�ك س�معته يخ�دش او ينتق�ده الحب عاطفة فكانت عنه. والدفاع االنتقاد على للرد مدعوا نفسك انفعاالت وصحبتها معين بموضوع متك�ررة خبرات نتيجة تكون�ت تكونت الش�خص ان الحالة هذه مثل في يقال االجمال، في س�ارة حالة في العاطفة هذه وتبقى اآلخر الشخص نحو حب عاطفة لديه استعداد اي شأن شأنه الفرد عقل مكونات من جزًء وتصبح تكون خالل من تتبلور وهي ظهوره، شروط توفرت اذا يستثار آخر عقلي ال جدا قوية مكتس�بة اس�تعدادات وتصبح حياته في االنس�ان تطور عند للسلوك مستقلة محركات وتصبح الفطرية، الغرائز قوة عن تقل موضوعاتها وتصبح الفطري�ة نزعاته تحديد م�ن تتمكن ب�ل الف�رد، التنظيم في سلوكه، ويزداد لها من غيرها وتحدث بعض استثارة اكثر الطفولة من وتدرجه الفرد نمو مع العادة في تدريجي�ا التنظي�م ه�ذا

الشخصية. واكتمال النضج حتى الحية المخلوقات حول عموما تنمو االطفال عند والعواطف االش�ياء حول كذلك وتنمو الجامدة، االش�ياء حول تنمو مما اكثر الطفل ان نجد كما الساكنة، االشياء حول تنمو مما اكثر المتحركة في حالة تمركز عاطفته نحو شيء غير حي يسلك كما لو كان يتصور

71

محادثات من االطفال به يقوم م�ا بعض يفس�ر مما وهذا ح�ي، ان�ه التي يلبسونها المالبس ويقدمون االطعمة بينهم وبين دمياتهم تجري بالظاهرة تس�مى الظاهرة وهذه الثواب او العق�اب عليه�ا ويوقع�ون

الجماد. الى الحياة نسبة او )االحيائية( والعواطف قد تكون مادية او معنوية، فالعواطف المادية تتمركز فيها فتتمركز المعنوية اما واالشياء كاالشخاص المحسوسات فيها واحترام الظلم وكراهي�ة الش�رف وحب الجمال كحب المعنوي�ات

الخيانة. واحتقار القوة فالفردية جمعية، او فردية تكون ان يمكن المادي�ة والعواط�ف فان الجمعي�ة العواط�ف ام�ا العاب�ه، او لبيت�ه الطف�ل نح�و تتمرك�ز من الناس من فهن�اك مجموعات، وانم�ا اف�رادًا تك�ون ال مراكزه�ا ونجد خاصة. منها نوعًا ويكره عام بش�كل الحيوانات يحب تجده الصحة وكراهية والمعنوية كحب المادية بين يقع العواطف نوعًا من

الفقر. وكراهية الغنى وحب المرض يبدأ اذ الطفولة عه�د منذ يبدأ االفراد عن�د العواط�ف وتط�ور عبر تدريجيًا باالتس�اع وتأخذ ع�ادة مادي�ة بعواط�ف حيات�ه الطف�ل لتش�مل تتس�ع االم حب عاطفة لديه تتكون فبعدما العمر، مراحل االقارب الى تتس�ع ثم االس�رة افراد بعض لتش�مل تتس�ع ثم االب تبلغ حتى والمدينة والمحلة المدرس�ة لتش�مل تتس�ع ثم والزمالء دائرة للعواطف العالم اجمع، وهذه االخيرة هي اوسع االمة ومن ثم العواطف تشبه انسانية عاطفة وهي واعظمها، ارقاها شك بال وهي وحب العدل حب مع يتفق االنسانية فحب معها. تتحد بل المعنوية

72

االنبياء م�ن العالميين المصلحين مس�تلزمات م�ن وه�ي الش�جاعة والفالسفة. والمغيرين

يكون ال تكاد الخالصة المطلقة المعنوية العاطفة ان ويالحظ اشخاص في وتتحقق الفردية العواطف من عادة تبع فهي وجود لها بتحقيق الش�عور فيها يتكرر خب�رة من ينش�أ العدل فح�ب االف�راد، السرور انفعاالت من يصاحبها ما مع الظلم بنتيجة والشعور العدل يخلص حتى المختلفة المواقف عبر الثانية، في وااللم االولى، في معنوية عاطفية قيمة الى ليتحول بها الخاصة المواقف ع�ن وينف�ك

بذاته.

73

نزعات العدوان و الت�سلط عند الإن�سان

وممتلكاتهم، االخري�ن تدمير محاول�ة االنس�ان عند الع�دوان اشباع حاجاته. تحقيق في الفشل و باالحباط الى شعوره يرجع وهو يوجه الذي المباش�ر العدوان منها العدوان م�ن ان�واع ع�دة وهن�اك نوع مقابل في والفش�ل، االحباط الذي س�بب الش�يء او للش�خص العدوان االنسان يوجه وفيه المستبدل، او المزاح العدوان من اخر يخش�ى قويا اإلحباط مصدر يكون عندما وذلك اخر ش�خص الى اقل يكون اخر موض�وع الى انفعاله او عدوان�ه فينق�ل بأس�ه الف�رد الصغير فالموظف األصل�ي. الموض�وع من وخط�را ومقاوم�ة ق�وة عاد ما اذا حتى نفسه في غيظه يكبت القوي رئيسه من يثار عندما وهناك بس�يط، او واه س�بب ألي زوجته وجه في انفجر منزله الى توجد اإلنس�ان وفي المقن�ع. الخف�ي والع�دوان الصري�ح الع�دوان اآلخرين الفرد يحمل ان نحو الميل تتضمن العدوان إلظهار نزعة معارضتهم. من الرغم عل�ى وأفكاره وميوله اهتمامات�ه قب�ول عل�ى

الجماعات في السيطرة و التسلط حب بنزعات العدوان يتصل كما االجتماعية.

أما المس�تمر، اإلحباط ع�ن تعويض ه�و العدوان�ي فالس�لوك جرحه، او اخر ش�خص ايذاء به يقصد الذي الس�لوك فهو العدوان طرديا. تناسبًا اإلحباط وكثافة حجم مع تتناسب العدوان كثافة وان

74

هو كما ككل المجتم�ع نحو يتجه عام�ا الع�دوان يك�ون وق�د الذين الجانحين االح�داث او الس�يكوباتية الش�خصيات مع الح�ال بالذنب، احساس اي دون وممتلكاتهم المجتمع افراد على يعتدون تجاه يكون وقد قالئل اف�راد أو األقلية جماعات تج�اه يك�ون وق�د باإلحباط. ويستخدم المسؤولين عن شعوره او األشخاص الشخص المحبوس�ة للعداوة مخرج او منفذ اليجاد االنفعال تصري�ح معه�م س�لوك طريق عن العدوان يظهر وق�د الس�لبية.. المش�اعر وإلزال�ة ش�كل يتخذ قد الكب�ار وعن�د الضح�ك، و الس�خرية و االس�تهزاء

القضائية. الخصومات أو الهجاء و االستهجان اإلنس�ان في طبيعية س�مة العدوان ان س�تور( )انطوني ويعتقد واس�تمتاعا حبا واكثره�ا جنس�ه لبن�ى تدمي�را األجن�اس أكث�ر فه�و معاملته في االنس�ان ))ان ويزعم جنس�ه، بني م�ع الق�وة بممارس�ة المعاملة... في والهمجية الوحش�ية حد الى يذهب االنس�ان ألخيه غلظ�ة، وأكثره�ا األرض س�طح عل�ى الحي�ة الكائن�ات اقس�ى انن�ا المجازر و الرع�ب اخبار نقرأ عندما نج�زع اننا م�ن الرغ�م وعل�ى بين يحمل انه يعلم منا كل ان اال التاريخ، كتب في او الصحف في الس�حل و الس�فك و للقتل تقود التي الوحش�ية الدوافع نفس طياته اإلنسان بشأن التشاؤم شديدة )انطوني( نظرة ان ويبدو الحرب((. و ماضيا إنس�ان كل س�لوك في إنس�انية جوانب هناك ان ش�ك ال اذ

وحاضرا.الخيرة النزعات من خليط ولديه يولد فاالنسان العموم وعلى واالقتصادية والتربوية منها االجتماعية فرد، كل وظروف والشريرة،

75

وإخفاء بالظهور السمات هذه جوانب باحد تدفع التي هي واألسرية يقول القران و محضا والخيرا محضا شرا ليس فاالنسان األخرى، وقد زكاها من افلح قد وتقواها فجورها فالهمها سواها ما ))ونفس في تلخيصها يصع�ب متعددة معان وللعدوان دس�اها(( م�ن خ�اب الحليب زجاجة وراء سعيا يثور الذي الرضيع فالطفل واحد، مثال عدواني بالرصاص اسراه يرمي الذي الحارس و عدواني، طفل هو بحبه متمتعة تظل حتى باالنتحار زوجها ته�دد الت�ي المهمل�ة واألم

عدوانية.جانب الى العدوان تفسر التي الفرضيات او النظريات بين من للطفل، مثال او كانموذج اإلباء أهمية هي باالحباط الشعور فرضية سلوكه يشكل فانه ولذلك والده شخصية يتقمص او يتوحد فالطفل الثالثة والفرضية س�لوكه، غرار على يس�لك او والده لس�لوك تبعا زاد فكلما ألوالدهم العدواني السلوك إزاء اإلباء تسامح الى تعود

الطفل. عند زاد العدواني السلوك االباء والخبرات وعواملها البيئة على تعتمد الثالث الفرضيات هذه ومع ومحيطها. األس�رة دائ�رة في منه�ا يت�م م�ا وخاص�ة المتعلم�ة اال وعضوية، وراثي�ة أس�باب لها العدواني�ة ب�أن يؤم�ن م�ن وج�ود الى التلقائي الع�دوان ويرجعون ذل�ك ينك�رون اخري�ن باحثي�ن ان مكافأة او تعزيز ال�ى أدى الذي الس�ابق التعل�م واس�لوب االحب�اط الس�لوك من يتخذ فالطفل الجزاء، عليه الف�رد ين�ال ال�ذي الس�لوك للتنفيذ قابلة مطالب�ه ان وجد إذا اليوم�ي لتعامل�ه أس�لوبا العدوان�ي عقاب ان كما المنه�ج. هذا حياته في ينته�ج عندم�ا الطريق�ة به�ذه

76

باالحباط يش�عرهم اآلخرين إزاء عدوانيتهم نتيجة بنائه�م ال االب�اء يمنع ال العقاب ان يبدو اذ العدواني السلوك من مزيد الى ويقودهم

العدواني. بالسلوك اإلتيان من الطفل يتصل العدوان ان وجد الجانحين األطفال على دراس�ة وفي قد كما انفعاليا او نفسيا الطفل طرد او نبذ في األبوين احد بنزعة سلوكه ويقلد ومبادئه قيمه ويتبنى به يقتدي مثاال أباه الطفل يتخذ

كذلك. عدوانيا الطفل سلوك كان عدوانيا هو كان فان الكبار من لكثير الطفل تقليد امكان على المالحظة دلت كما يمكن عامة واألصدق�اء واألخ�وات فاإلخ�وة ومحيط�ه، بيئت�ه ف�ي التس�امح و التس�اهل اتجاه ان كما لس�لوكه. اعل�ى مث�ال اتخاذه�م يقل الحال�ة ه�ذه مث�ل فف�ي من�ه يزي�د ق�د العدوان�ي الس�لوك إزاء ويعّد كما بالذنب ش�عوره ويقل العقاب من بالخوف الطفل ش�عور الس�ماح او لألذن ضمانا الكبار من والقبول التس�امح اتجاه الطفل

أكثر. بشكل العدوان بإظهار له اجتماعيا كائنا لجعله ضرورية عملية وتهذيبه الطفل تأديب ان والمثل االجتماعية وبالقيم غي�ره وبحقوق العطاء و باألخ�ذ يؤم�ن هذا ولكن الحيوانية و األنانية و الفردية مش�اعر عن وتبعده العليا فالتأديب العدوان، الى بالطفل دفع العنف و بالقوة تم اذا األسلوب فيه ويثير الطفل عند العدواني بالس�لوك يرتبط المنزل في القاس�ي التي الع�داوة مش�اعر يخت�زن ويجعل�ه الع�داوة و بالحن�ق الش�عور المنزل في الطبع الهادئ الوديع فالطفل غيره نحو مؤدبوه يوجهها

الضعفاء. بأحد غضبه وينزل المنزل خارج يتهور قد

77

الن�سان بين النفعال والعاطفة المزاجية

منها كل المزاجية، والعاطفة االنفعال بين الناس اغلب يخلط تبعا الثالثة الحاالت هذه على االنحاء من نحو على سلوكه يشمل مع وتعامله اليومية حيات�ه في يواجهها الت�ي واالح�داث للمواق�ف

االخرين.تعبير احاديثهم في كثيرا الناس يردده الذي االنفعال فاصطالح جس�مية حالة هي انما تصرفات م�ن االخرين ف�ي يش�اهدونه عم�ا بكله الفرد لها ويضطرب االنس�ان على تطرا ومفاجئة ثائرة نفس�ية كحالة وطارئة، قوية وجدانية حالة عّدها يمكن ولذا ونفسا، جسما حالة مثال االش�فاق واليعّد االنفعاالت، م�ن فه�ي والهل�ع الرع�ب النفس�ية الحاالت ام�ا انفع�اال. العاب�ر الح�زن يع�ّد فيم�ا انفعالي�ة، زمرة ف�ي تدخل ف�ال القن�وط او كاالبتئ�اس م�ا، نوع�ا المس�تديمة كذلك. الحب اليعد فيما انفعاال الشهوة وتكون ايضا، االنفعاالت

عليه يجمع ال�ذي المحدود االصطالحي بالمعن�ى فاالنفع�ال سمات على تشتمل وجدانية حالة هو النفس علماء من المحدثون

ثالث:انها حالة قوية تكون مصحوبة باضطرابات فسيولوجية )عضوية( –1الدموية والدورة التنفس اجهزة تشمل بارزة )داخلية( حشوية الهورموني. الغددي والجهاز العضلي والجهاز الهضم وجهاز

78

من مختلفة درجات على االنفع�االت تكون ان الينف�ي وه�ذا واالعتدال. الشدة

اليتيح وبشكل مفاجئة بصورة الفرد على تظهر حالة واالنفعال –2مدروس. بشكل للموقف التكيف على القدرة او الفرصة له

طويال. وقتا التستغرق مزمنة غير عابرة ازمة صورة تاخذ كما –3اس�تعداد عن عبارة وهو البش�ر لدى عام موض�وع واالنفع�ال حيث المركبة االنس�انية الدوافع من كثير تكوين في يدخ�ل فط�ري تؤثر في تكوين االتجاهات العاطفية واالنحيازات والميول الشخصية اذا بحيث والقي�م والمعتقدات المزاجي�ة والحال�ة النفس�ية والعق�د كامن. انفعال من بها ما انطلق الفرد نفس في الجوانب هذه اثيرت

بين النفعال والعاطفة

فيذهب واالنفعال العاطفة بين الناس يخلط كثيرة احيان وفي في معرفته يجب الذي ان عاطفة،غير الحن�و بأن لالعتق�اد بعضه�م من ومركب نس�بيا ثابت وجداني تنظيم العاطفة ان هو الش�أن هذا شيئا يكون قد معين، موضوع حول تدور انفعالية استعدادات عدة احترام او لطفلها األم حب جماعة.كعاطفة او فكرة او ش�خصا او لوطنه.فاألم المواطن حب او لدينه المتدين والء او ألخر شخص وتسر ألخفاقه وتحزن لنجاحه تفرح حب عاطفة لطفلها تكن التي خطر في كان ان الخوف لمرضه،يتخطفها او لفراقه وتحزن للقائه انحرف ما اذا الغ�م ويصيبها اعت�داء واجه�ه ان الغض�ب ويتملكه�ا

سلوكه في

79

حين ان في نس�بيا، ثابت اس�تعداد العاطفة ان يتضح هذا من للعاطف�ة ان يتض�ح وكذل�ك عاب�رة، طارئ�ة حال�ة األنفع�ال يك�ون يكون حين ف�ي عدي�دة انفع�االت علي�ه تتمح�ور خاص�ا موضوع�ا

محدد. موضوع او خاص بمحور مقيد غير مطلقا األنفعال والمزاج األنفعالية بين

قد الزمن من مدة الفرد تغش�ى انفعالية حالة فه�و الم�زاج ام�ا بالمرح تصطبغ وقد متوقعة، حالة فهي واالخر، الحين بين تعاوده في الف�رد اس�تثارة حال�ة التهجم.ف�ي او األنقب�اض او األهتي�اج او تجتذب وهي عني�ف. قوي�ا الغال�ب األنفع�ال ينطل�ق اثنائها،حينه�ا األنقباض، اف�كار ت�راوده فالمنقبض معه�ا، تنس�جم الت�ي األف�كار تعّد المزاجية الحال�ة ف�أن لذا األعت�داء، بأف�كار يرح�ب والمهت�اج خبرا يس�مع حين باالنفعال.فالفرد قيس�ت لو بقاء واطول عنفا اقل عابرا.اما انفعاال بالخب�ر ينفعل بذلك وهو بالح�زن يش�عر ق�د س�يئا )باألس�ى( حالته س�ميت اس�ابيع او ايام عدة الحزن الفرد الزم اذا

مزاجية. حالة واألسى من مزمنة حاالت عليهم تب�دو اناس�ا العامة حياتنا ف�ي ونج�د حقيقتها في الحاالت هذه مثل وترجع والفرح، األنتش�اء او القلق العوامل هذه ومن مجتمعة، تعمل او بمفردها تعمل عوامل عدة الى للخوف المثيرة كالظروف ودوامها لألنفعال المثيرة الظروف تكرار ومنها عمله، محيط او الفرد منزل في للهم مثيرة او القتال جبهة في توهم او اومقلقة مخيفة او مؤلمة ماضية حوادث في التفكير اطالة يتصور كأن والحساسة المهمة المس�ائل من مس�ئلة بش�ان موصول

80

س�يصاب انه او عمله من س�يطرد انه او تخون�ه زوجن�ه ب�ان الف�رد يموت. ان وشك على انه او معين بمرض

للتوافق اساسيًا شرطًا األفراد لدى األنفعالي النضج كان ولما وعاماًل الس�ليمة، النفس�ية والصحة المتوازن او الناجح األجتماعي نجاح ان المعتدلة،بل واألجتماعية االنسانية العالقات قيام في مهمًا الفرد وفشله في الحياة قد يتوقف الى حد كبير على العوامل التي تثير مستوى الى السوي الفرد وصول المربون يعّد لذا األنفعاالت، فيه ومؤسسات لوسائل البد اساسية مسألة األنفعالي النضج من مقبول للفرد عونا تكون وان وفائقة دقيقة بعناية تتوالها ان والتعليم التربية السلوكية الشرور واألخطار فأن لبلوغها.ومن دونه الحثيث في سعيه من سيئة بنماذج وتلونها ومؤسس�اتها بالمجتمعات س�تحيق لألفراد على يس�اعد األفراد،بما بين التعاط�ي طرق ف�ي وتؤث�ر التصرف�ات األمر وجماعاتها. افرادها بين والتضامن التالحم روح واماتة تفتيتها اجل من تحتاج التي الكبرى وقيمه المجتمع بأهداف ي�ودي ال�ذي

المتبادل. والتفاهم والتعاضد الجهود من المزيد تحقيقها

81

العقد النف�سية

التخلص النفسية اآلليات بعض بواسطة البشرية النفس تحاول وقد وتحديات. مصاع�ب من يواجهها وما العقب�ات، مواجه�ة م�ن االس�تعالء طريق عن تواجهها التي العقبة اجتياز ف�ي احيان�ا تنج�ح دوافعه بعض او غرائزه اشباع عن االنسان ينصرف اذ التسامي، او بشؤون عنها باالنشغال المالئمة غير الظروف في النفسية وحاجاته باالرتياح االنس�ان وعلى المجتمع على بالنفع ترجع واعظم، اكبر النفس�ية العقبات تلك فتظهر ذلك في النفس تفش�ل وقد ولقناعة، عل�ى تخف�ى ال مرضي�ة وع�وارض بظواه�ر مبرقع�ة والتحدي�ات بعملية مايسمى خالل من نقيضها الى العقدة تتحول اذ المختصين، والطمع الجشع عقدة الى المادي الحرمان عقدة كتحول التعويض، والفخر، والتعال�ي الكبري�اء عق�دة ال�ى الضع�ف وعق�دة والبخ�ل، والكبر، والشراس�ة االيذاء حب عقدة اى العاطفي الحرمان وعقدة العقد فتتجذر بعضها مع النفس�ية العقد تتداخل االحيان اكثر وفي الش�عور بازدواجية يس�مى ما وهذا الواحدة، النف�س ف�ي ونقيضه�ا

واالصحاء. المرضى الناس اغلب عند اكثرها وما والتصرف، الش�دة درجة في ه�و والصحي�ح المري�ض بي�ن الف�رق ان اال دون االول عن�د العوارض هذه تس�ببه ال�ذي واالزع�اج والمغ�االة

الثاني.

82

يختلفون ولكنهم مختلفة نفسية عقد من يعانون كلهم فالناس قناعة واعتقاد، يتصرفوا على وفق عقائدهم عن لم ما في درجة ذلك درجة النفس هو علماء بين عليها المتعارف النفسية الصحة فمقياس

النفسية. وسكينته وطمأنينته الفرد سعادة حس�ب والتعاس�ة القلق حياة تعيش ومازالت كانت والبش�رية يقول وهناك، هنا المنتشرة والمعروفة المثبتة والبيانات االحصاءات رهقا( وال بخسا يخاف فال بربه يؤمن )فمن الحكيم كتابه في الله اعرض ومن يش�قى وال يضل فال هداي اتبع )فم�ن كذل�ك ويق�ول

ضنكا(. معيشة له فان ذكري عن من عادة تنشأ الناس منها يعاني التي االساسية النفسية والعقد التفريط نحو االساس�ية النفس غرائز او حاج�ات انح�راف او مي�ل العوامل او الخاطئ�ة والمدرس�ية العائلية التربي�ة بفع�ل االف�راط او

الظالمة. االجتماعية عقد تنش�أ الحي�اة، ح�ب او ال�ذات ع�ن الدف�اع غري�زة فم�ن كعقدة اخرى نفس�ية عقد من عنها يتفرع وما الم�وت م�ن الخ�وف بالولد المرضي التعلق وعقدة االمراض، من الخوف وعقدة الخلود

المتوازنة. غير والتربية الخاطئ للتوجيه نتيجة المستقبل الشح وعقدة هم تنشأ عقدة التملك ومن غريزة حب ايذاء االخرين المختلفة وعقدة النقص المستقبل وعقد والخوف من الجنس�ية، العقد وبعض والس�لطان الس�يطرة وحب الس�لطة وعقدة

والتبذير. االسراف كعقدة نقيضها الى العقد هذه تتحول وقد

83

العطف الى والحاجة الذات بضعف الفطري االحساس ومن االخرين من والخوف النقص التربية عقد وبسبب سوء تنشأ والحب

الجنسية. واالنحرافات الذات ايذاء وعقد الجس�مية النفس�ية الرغبات من الكثير هناك ذل�ك ع�ن فض�ال الى بصاحبها تجنح عندم�ا فرعية نفس�ية عقد الى تتح�ول ق�د الت�ي )الم كتابه في العزيز يق�ول واش�باعها، طلبها في والمغ�االة التعل�ق قبلك من انزل وما اليك انزل بما آمنوا انهم يزعمون الذين الى تر ويريد به يكفروا ان امروا وقد الطاغوت الى يتحاكموا ان يريدون انزل ما الى تعالوا لهم قيل واذا بعيدا ضالال يضلهم ان الش�يطان

صدودا(. عنك يصدون المنافقين رأيت الرسول والى الله النفس�ية والمخاوف االهواء طغيان اال هي ما النفس�ية والعقد عن والتغافل المكاب�رة ح�ب ولكن علي�ه، وس�يطرتها العق�ل عل�ى انفسهم اعماق في المتوازنة الرؤية من الناس اكثر يمنعان الحقيقة ومع انفسهم مع ومشكالتهم وامراضهم تعاس�تهم مس�ببات لمعرفة

الناس.الذات ومشاعرها واحساساتها في والتمعن البصيرة وبقليل من ارضى هو ما الى سلوكهم وجهة يصححوا ان االفراد إلغلب يمكن النفسية. والعقد باالمراض والنفس والمجتمع، ويتجنبوا االصابة لله

84

حب الذات او النرج�سية

الى تدفعه أساس�ية حياتية عاطفة االنس�ان عند الحب عاطفة واالدب، والفن العلم مجال في رائع�ة واعمال بانج�ازات يات�ي ان وارتقائه، علي�ه والمحافظة البش�ري النوع بقاء ع�ن مس�ؤولة وه�ي العاطفة قلب االم تضحي من اجل صغارها، وحين تغمر فحين تمأل في المباشر السبب هي اذ اسعادهم، اجل من يسهر االب وجدان االنانية والجشع العامة ونبذ المصلحة االيثار وحب االخرين وتقدير والعدوان والس�يطرة والتس�لط التملك وحب واالس�تحواذ والطمع

والفتك.المضيئة الجوانب هذه على فقط تشتمل ال الحب عاطفة لكن الطبيعية، العاطفة عن مساراتها انحراف هذه ان اذ االنسان، في حياة لها، هدفا اآلخرين او اآلخ�ر تتخذ ان ب�دل ال�ذات نح�و وتحوله�ا التعايش على االنس�ان قدرة من يحد خطر مرض الى حتما تؤدي عبادة تمثل التي النرجسية هنا به ونعني طبيعي، بشكل محيطه مع الذات عشق بانها النفسي التحليل مدرسة وتصفها للذات، مرضية منه تعاني الى فصام العشق يتحول هذا ما بصورة ال شعورية. وغالبا واالوهام للخياالت سببا الذات حب فيكون النرجس�ية، الش�خصية كأن متنوعة، ش�خصيات تقمص الى بالفصام المص�اب تدف�ع الت�ي او كس�قراط عالم�ا حكيم�ا او نابلي�ون مث�ل بط�ال نفس�ه يتص�ور

85

امراض ببعض االصابة الى تدريجيا الحالة تتطور وربما افالطون، العظمة. وجنون االضطهاد كجنون العقل

يسير عاطفيا الفرد نمو خطر فان النفس علم نظر لوجهة وطبقا يصل حتى متعددة ارتباطات عبر الذات لحب البدائي الش�كل من الى لذاته حبه من طبيعيا ينتقل او يتجه انه بمعنى النضوج، مرحلة وااليثار الغيرة الى الطفولة مرحلة في االنانية من اي لالخرين حبه

والتكامل. النضوج ادوار في فقط لي�س ليش�مل يتس�ع )النرجس�ية( مصطل�ح اس�تعمال ان صفاته جدا عاليا تقديرا يقدر لكي الف�رد نزعة وانما ال�ذات، ح�ب عليه هي مما اكثر العملية، وافعاله والشخصية الجسمية وخصائصه توحده او الفرد تقمص انها الى الحالة هذه تش�ير وقد الواقع. في تلك وعش�قه لذاته يرس�مها الت�ي االنم�وذج او المث�ال ص�ورة م�ع

طبيعية. غير بصورة والمضخمة والمعظمة البراقة الصفات بعد. فيما الفرد حياة في رئيسيا دورا تؤدي والنرجسية

تمر الحب عاطفة ان االن حتى أكدت النفس علماء فابحاث البلوغ: حتى الطفوله من ونموها تطورها اطار في مراحل بعدة

الرضاعة. مرحلة في الطفل حب الذات، حب – 1لوالديه. الطفل حب الطفلي، الحب – 2

االصدقاء. حب المبكر، الشباب حب – 3الرشد. مرحلة في الحب وهو الرفيق، او الشريك حب – 4

المس�توى على الف�رد عن�د الح�ب موض�وع يس�تمر وعندم�ا

86

)نرجس�ي( ش�خص بانه نصف�ه فانن�ا ال�ذات، ح�ب عن�د اي االول مصابا اي )اوديبيا( الش�خص كان الثان�ي المس�توى عن�د بق�ي واذا وعندما الحدود، ابعد الى بوالديه عاطفيا مرتب�ط اي اودي�ب بعق�دة افراد نحو الف�رد جاذبية تكون الثالث المس�توى عن�د النم�و يجم�د نحو يوجه عندما الطبيعي مداه الى النمو ويصل نفس�ه، جنس�ه من هي خامسة مرحلة الى االسوياء االفراد ويصل االخر، الجنس افراد يتوحد حيث المبدع او الخ�الق بالحب يس�مى ما او الحي�اة ح�ب تربية في رس�التهما اداء في ويس�خرها زوجته ش�خصية مع الزوج اما ناجحة. حياة في ويساهمان سعيدا مستقرا بيتا مؤسسين ابنائهما التكيف عليه يصعب فأنه الزواج بعد نرجسيته على الشاب بقي اذا

الفصام. او التعاسة الى االمر يؤدي وقد حياته شريكة مع تتمثل النرجس�ية، النزعات من تنبع نفس�ية دفاعية حيل وهناك مس�ؤوليته كانت مهما الخطائه اع�ذار باختالق الف�رد ع�ادات ف�ي االش�خاص هؤالء مثل تحليل ويدل االخطاء، ه�ذه ع�ن الحقيقي�ة بعدم الش�عور وكذلك عندهم، والدونية النقص مش�اعر وجود عن من الفرد لحماية تعمل الحيل هذه ان كما الكفاءة، او عدم المالءمة مسؤولة. غير باعمال االتيان بعد وتانيبها الذات ولوم االثم مشاعر عشقها او الذات عبادة من نوع وجوهها، بعض في والنرجسية في تعالى الله يق�ول المرضية، صورتها في وبخاص�ة به�ا، والول�ع وكيال(، عليه تكون افانت هواه الهه اتخذ من )ارأيت الفرقان سورة من خفيفة حاالت وجود عن تكشف اليومية المالحظة هذه ان غير ذلك من العاديين، االفراد بعض سلوك في تظهر النرجسية النزعات

87

والتحدث عليها، االطراء او وتأنيبها الذات، رياء في المبالغة مثال وانجازات بط�والت من انج�زت بم�ا مديحه�ا م�ن واالكث�ار عنه�ا

واشمئزازه. السامع ملل على تبعث بصورة

88

الن�سج النفعالي وال�سحة النف�سية

االجتماعي التوافق على دلياًل الفرد لدى االنفعالي النضج يعّد مضطربة الفرد حياة كانت فإذا الس�لمية، النفس�ية والصحة الس�وي ولعل االنس�انية.. وعالقاته االجتماعي�ة صالت�ه اضطرب�ت انفعالي�ا نجاح الفرد في الحياة مرهون الى حد كبير بالعوامل االنفعالية للفرد، واالرتياب الخوف وفرط االهتياج سرعة اثر الى نش�ير ان وحس�بنا وأغلب للفرد، االجتماعية العالقات على الشديدة والغيرة المسرف يعاني النفس�ي الطب عيادات الى الع�ادة في الن�اس م�ن يلج�أ م�ن القلق او الغضب نوبات ضبط عن كالعجز انفعالية اضطرابات من

دائم. اكتئاب او شاذة مخاوف او تافهة اشياء من الشديد حتى الناس من اليها الوصول يعس�ر مرتبة االنفعالي والنضج االنفعالي الجانب ان اذ والعقلية، الجسمية قواهم تكامل حال في العوام�ل فم�ن واجتماعي�ة، وراثي�ة عوام�ل عل�ى نضوج�ه يتوق�ف العوامل الهورموني، ومن والغدي العصبي الجهازين الوراثية سالمة تخويفه فتتولى الطف�ل مع الش�دة في تس�رف ال تربي�ة االجتماعي�ة ال بحرية ليتمت�ع مفتوحا له المج�ال ت�رك او ال�دوام عل�ى وكبح�ه يطلق ان دون ويعالجها مش�اكله يدير كيف تعلمه ب�ل له�ا، ح�دود لما نتيجة كبتها الى يعمد ال ك�ي لذويه البغيض�ة النفعاالت�ه العن�ان

الدونية. او بالذنب شعور من نفسه في تثيره

89

يتطلب: االنفعالي والنضج – ان يكون الفرد متحررا من الميول واالتجاهات النفسية الطفولية 1تحمل من التردد او والخوف االخرين على واالتكال كاالنانية

المسؤولية.ان اذ تافهة، مثيرات او الصبيانية االنفعاالت مثيرات تثيره – ان ال 2في التافهة االش�ياء تثير الش�خصية مضطربي ان المعروف من العابرة المالحظة او الطفيف فالنقد عنيفة.. انفعاالت نفوسهم العصبية، او القل�ق او الغيظ من نوب�ة احدهم نف�س ف�ي تثي�ر المستمر الضحك نوبة من بعضهم في تثير قد العارضة والنكتة والفرح كالحزن اخرى مثيرات في ذلك مثل وقل توقف. دون من الفرد حقيقة مالحظة تس�تطيع حتى والحماس، والدهش�ة

تثيره. التي االشياء خالل البدائية التعبيرات – التعبير عن االنفعاالت بصورة متزنة بعيدة عن 3او مقسورا كونه عن الفرد سلوك ينم واالَ لالنفعال، والطفلية يثور وال يتشنج ال انفعاليا فالناضج شديد، ضغط تحت واقعا مضطرب اما واص�رار، وثبات هدوء في ويرف�ض يف�رض ب�ل تكون االنفعالية فتعبيراته نفس�ه، ضبط يس�تطيع فال الش�خصية التي االنفعال مثيرات مع تتناس�ب ال الش�دة في مس�رفة عادة ال او االنفعال من معتدال مس�توى اال الناس اس�وياء في تثير

االطالق. على شيئا نفوسهم في تثير تثير التي المواقف في نفس�ه ضبط على قادرا الفرد يكون ان – 4غير الش�خص ان اذ واالندفاع، التهور عن واالبتعاد االنفعال االنفعال عنده فتبقى مظاهر يقدر على ذلك، انفعاليا ال الناضج

90

تتسم انها كما السوي، االنسان لدى مدتها تتجاوز اطول لمدة الطويل االطفال كبكاء بارادته، كفها يستطيع فال القسر بطابع الضحك الى الب�كاء م�ن انتقاله�م او المس�تديم ضحكه�م او

المثير. في طارئ تغيير وبمجرد فجأة اللذات وتأجيل والحرمان التأزم احتمال على قادرا يكون ان – 5آجلة بلذات الظفر اجل من العاجلة الدوافع وارضاء العاجلة الى يسارع الناضج فغير مدى، ابعد لكنها واكبر واهم واهداف اضرت لو حتى مباش�رة واالجتماعية الغريزية حاجاته ارضاء العقاب. استحقت او قانونية مالحقة عليها ترتب او بمصالحه وتافهة بسيطة السباب متقلب او متذبذب غير رصينا يكون – ان 6بين والف�رح، الح�زن بي�ن واالنقب�اض الم�رح بي�ن كالتقل�ب والفتور. التحمس بين والخنوع، الغرور بين والبكاء، الضحك ومعامالته، عمل�ه في ثاب�ت غي�ر انفعالي�ا المس�تقر غي�ر ان اذ اتمام عن عاجز المزاج متقلب الحيرة عليه تطغ�ى مت�ردد وعالقات�ه

بدأه. عمل تفكيره وتعطل الفرد ادراك تش�وه فانها العنيفة االنفعاالت اما التذكر، على قدرته وتضعف المش�كالت حل على قدرته وتس�لب فيندفع منه يفلت الزمام يجعل وبما ارادته على السيطرة تفقده كما الى ضروب من السلوك الطفولي او البدائي او السلوك غير المهذب.العقلي�ة العملي�ات تعط�ل عقاله�ا م�ن المنفلت�ة فاالنفع�االت قد باعمال القيام على وتحمله الفرد لدى الس�ليم االدراك وتوقف

دائما. قلقا تورثه او اجال عليها يندم

91

عاطفة اعتبار الذات

نفس�ه، عن المرء فكرة موضوع ح�ول العاطف�ة ه�ذه تتمح�ور بعضها ولتس�ود تحتها لتنظم الش�خصية العواطف بقية تدف�ع وه�ي

لذاته. اعتباره عاطفة له تحقق كي اآلخر بعضها على النفسية طمأنينته أن يرى المال حب عاطفة عليه تسيطر فالذي خاضعا المال حب يكون وبذلك بالمال، مرتبطان لذات�ه واحترام�ه ألصدقائه اختي�اره إن كما اعتب�ار، له كش�خص نفس�ه ع�ن لفكرت�ه بحيث الناس بين من أصدقاءه يختار إذ الذات اعتبار بعاطفة يرتبط السلوكية اتجاهاته وكذلك الذات اعتبار عاطفة تحقيق على يعينوه التس�لية ون�وع يختاره�ا، الت�ي والزوج�ة يزاوله�ا، الت�ي والمهني�ة يكاد اندماجا الفكرة هذه تندمج وأحيان�ا يفضلها، الت�ي والق�راءات التي القومية او اإلنس�انية حب أو كالتدين قوية، بعاطفة تاما يكون قوة تبلغ الحاالت هذه وفي له، ينتسب الذي الوطن أو إليها ينتمي

واضحا. مبلغا الشخصية عبر تتك�ون إنم�ا لذات�ه واعتب�اره نفس�ه ع�ن اإلنس�ان ففك�رة من مع يجريها التي واالتصاالت حياته في بها يم�ر الت�ي التج�ارب من حياته طيلة يخرج لم الذي فالمواطن وأش�ياء، اناس من حوله من غيره يراها الت�ي الصورة عن مختلف�ة بصورة نفس�ه ي�رى بل�ده الناس بمختلف واتصلوا مختلفة بلدان في تنقلوا والذين بلده أبناء

92

الزمن، من مدى على غيرهم مع وتعاطوا وعط�اء اخذ في�ه اتص�اال أولئك أما الذات يضخم الغرور من ش�يء على األول نجد فربما

كذلك. تجدهم ال فقد والطفل كثير األصدقاء يضرب وُيضرب ويأخذ ويعطي ويتفاعل من أوضح إدراكا غيره مع بالمقارنة لنفس�ه مدركا تجده غيره، مع الذين العمليون فاألشخاص والديه، يفارق ال الذي المعزول الطفل ميدانية، تجارب أو عملية مش�روعات أو يدوية حرف في يعملون قليلي الفطريي�ن األش�خاص م�ن أنفس�هم لمق�درات تقدي�را أكث�ر الكالم يحس�نون النظريين األش�خاص تجد وربما العملية، الخبرة المغرورين عادة بينهم من نجد ولكننا يقرأون، ما فهم ويحس�نون أنفسهم يقدرون الذين أولئك أو قدرها، فوق أنفسهم يقدرون الذين وباألشخاص باألشياء العملي االحتكاك الن ذلك حقيقتها، من اقل وان لغيرها، بالنس�بة ومس�تواها لنفس�ه اإلنس�ان تقدي�ر عل�ى يعي�ن وبين بينه عالقة بعقد القيام على تساعده فطرية استعدادات لإلنسان اجتماعية واهم هذه االستعدادات استعدادات فطرية عامة غيره وهي طريق فعن الوجدانية( والمشاركة )التقليد النفس علماء يسميها التي والكبار والديهم بها يقوم التي نفسها باألفعال األطفال يقوم التقليد من مس�تواهم إلى ارتفعوا بأنهم يش�عرون وبه�ذا به�م، المحيط�ون

القدرة. حيث بالمقارنة لنفسه اإلنسان الذات وفهم لنمو فعال والتقليد مجال اإلنسان تعطي الوجدانية( )المشاركة إن كما حوله، ومما غيره مع البتس�امة يبتس�م فهو االخرين، لدى النفس�ية الحي�اة لفه�م مج�اال من يضجر وكذلك لضجره�م، ويضجر لبكائه�م ويبك�ي اآلخري�ن

93

المش�اركة تكون وبذل�ك أللم�ه، أحيان�ا ويتألم�ون لضج�ره حول�ه االجتماعية. الذات لنمو أخرى فعالة فرصة الوجدانية

يكون وإنما بذاته�ا، مج�ردة قيمة له�ا ليس�ت اإلنس�ان ف�ذات بان يكفي فال المحي�ط في تحققها بمق�دار مرهون�ا قيمته�ا مقي�اس ولكي كعالم نفسه يحترم لكي البد بل ذاته، في عالما المرء يكون تأثرا يتأثرون الناس بان يش�عر أن كعالم الناس عند محترما يكون ثانية وبعبارة الخ�ارج، في تنعكس نفس�ه يرى وبه�ذا بعلم�ه، فعلي�ا وتعدد األثر هذا ميدان اتس�اع وبقدر حوله، وقوتها نفس�ه أثار يرى نتائج من نتيجة الذات نمو فكأن نفسه، بأهمية شعوره يكون نواحيه

المحيط. في لتحقيقها ونتيجة البيئة عناصر مع تفاعلها الذات واحتقار الس�أم عليها يس�تولي قد التي الغنية فاألرملة فعليا تحقيقا ذاتها بتحقيق تشعر اجتماعي، جهد في مشاركتها لعدم من كبيرا عددا يفيد اجتماعي عمل في االش�تراك لها يتس�نى حين منعكس�ة أعمالها آثار ترى حيث بقيمتها تش�عر إنذاك فتبدأ الناس،

خدمتها. من أفادوا من وبين المحيط في في العموم وجه على الفردي النشاط يفوق الجمعي والنشاط المنتمين نجد لذلك اعتبارها، وتحقيق الذات نمو عمليتي من كل أو العام النفع ذات والمؤسس�ات واألحزاب والجمعي�ات للن�وادي التي تسعى من اجل الوصول إلى أهداف كبرى يحققون ألنفسهم من واحترامها، اعتبارها لها ويعززون ذاتيا نموا اآلخرين مشاركة خالل يثورون وانتقادهم اآلخرين لهجوم مؤسساتهم تعرض يرون وحين أنفس�هم عن يدافعون إنما بذلك وهم االتهام عل�ى لي�ردوا فزعي�ن

بشخصياتهم. واعتزازهم

94

الحيل العقلية الال�سعورية

االتزان يحقق نحو على االحيان من كثي�ر في الم�رء يتص�رف زاره فاذا شعورية، ال اساليب بانها توصف باساليب لنفسه المفقود الترحيب في يبالغ ان احيانا يحدث فأنه يحبه، ال شخص بيتيه في يخش�ى ناحية تغطية وهي اساس�ية وظيفة هذه المبالغة وتؤدي به، في التش�دد يلزمه ولهذا الظهور ف�ي تل�ح الناحي�ة وه�ذه ظهوره�ا. بمظهر الناس امام يظهر شخصا احيانا ونجد تظهر. ال كي تغطيتها فانه ونزواته شهواته عن التعبير فرصة له اتيحت فاذا الزاهد المتعبد الظاهري والتمس�ك التعبد في فالتش�دد ش�ديدا، اغراقا فيها يغرق في تلح التي الش�هوات بتغطية يقوم له بالنس�بة االخالقية بالمبادئ على التغلب محاولة ه�ي اخرى وظيفة ويؤدي نفس�ها ع�ن التعبي�ر

النزعات. هذه هذا فيعوض معي�ن موض�وع ازاء بالنق�ص الف�رد يش�عر وق�د تلقاء من العق�ل يقوم اذ بذل�ك، يق�وم بأن�ه يش�عر ان دون النق�ص الشعور من تخلصا منه، ش�عور دون النقص نواحي بتعويض نفس�ه

ايجابية. بطريقة بالنقص االنس�اني العقل اليها يلجأ التي الالش�عورية االس�اليب ومن عادة الف�رد ينس�ى اذ النس�يان. ه�و المواق�ف بع�ض م�ن للته�رب من ماله يتذكر عموما واالنسان تذكرها، في يرغب ال التي االشياء

95

المؤلمة، الحوادث ينسى كما التزامات، من عليه ما وينسى حقوق المؤلمة الذكري�ات من الفرد تحري�ر وه�ي هام�ة وظيف�ة وللنس�يان

العادية. اليومية العماله بجهده فيتفرغ عن الكثيرة المطالع�ة او الق�راءة طريق ع�ن بعضه�م ويه�رب منها وينظر فيه�ا يقبع عاجي�ة بروج�ا لنفس�ه فيخل�ق الواق�ع، حي�اة واقعه عن بعضهم يه�رب وقد الواقعيين. ال�ى االزدراء م�ن بش�يء قد كما الحل صعبة مشكلة واجهته اذا خاصة النوم في باالستغراق المسكرات. او المخدرات باستعمال الواقع حياة من بعضهم يهرب حاالت في اقصاه الى المرء عند الالش�عوري الهرب ويصل تعفيه اغماء بحالة احدهم يصاب قد اذ االغم�اء او الذاك�رة فق�دان به.ومن المحيطين من كثير عط�ف له وتجلب الش�ديدة، آالمه م�ن اصطدم ف�اذا )الراجع( او النك�وص الالش�عوري الته�رب اس�اليب الوراء، الى احيانا يرتد فانه عليها التغلب يصعب بمش�كلة انس�ان يفقد الش�خص ان ذلك في والس�ر الطفولة عهد اس�اليب الى اي كان اس�لوب الى فيرجع الحاالت ه�ذه مث�ل ف�ي واتزان�ه اطمئنان�ه البكاء الى كاللج�وء الطمأنينة، عل�ى فيحصل يس�لكه ان اعت�اد ق�د المحيطين معونة اجت�ذاب على يس�اعد حيث المواقف بع�ض ف�ي من آخر اسلوب اليقظة احالم في الغرق ان كما عليه، وعطفهم به

الطفولة. وحياة ينسجم النكوص اساليب الذي المجيد ماضيه عن االنس�ان يتحدث ان النك�وص وم�ن او يكتنفه فش�ل عن تعويضا واجداده اباؤه فيه ع�اش او في�ه ع�اش

به. يحيق

96

عن الالش�عورية الدفاعية الحيل من تعّد )االس�قاط( وظاهرة ال الش�خص بها يتصف التي الممقوت�ة الصف�ة ان ومعناه�ا النف�س فنجده االخرين ف�ي منعكس�ة يراها وانما في�ه، بانه�ا ع�ادة يعت�رف والمتقلبين المنافقي�ن م�ن فكثي�ر نفس�ه. ف�ي بم�ا االخري�ن يص�ف بالبخل. الناس يتهم البخيل ان كما كذلك بانهم االخرين يصفون عن تدفع انه�ا اوالهما وظيفت�ان، ه�ذه )االس�قاط( ولظاه�رة عن عجزه حالة في انه وثانيهما معينة، بصفة االتصاف تهمة الناس تحققت فان الصفة، هذه في االخرين يش�به بانه يش�عر التهمة دفع تحقيق وعند حول�ه، ممن ارقى وان�ه بالراحة الف�رد يش�عر االول�ى حينئذ النفس تج�د فال االخرين عن يختل�ف ال بان�ه يش�عر الثاني�ة المرة. بالحقيقة االعتراف عدم يحقق ما وهو ذاتها الحتقار مجاال تقديم به ونقص�د االخرى)التبري�ر( الدفاعي�ة االس�اليب وم�ن انفعالية، الحقيقية اسبابها المور مقبولة منطقية للعقل تبدو تعليالت وجود على االدلة من من بالعديد ناتي ما شخصا نحب حين فاننا كما معقولة تب�دو بادلة وجودها على ونبره�ن في�ه، حس�نة صف�ات الس�ر ولكن بادلة. عليها ونبرهن نكرهه فيم�ن س�يئة صف�ات نع�دد ومن نمدح من ازاء المسبقين والكره الحب الى يرجع الحالتين في

نذم. منطق�ي، اس�اس عل�ى مبني�ا ع�ادة يك�ون ال انتماؤن�ا كذل�ك بالمنطق مليئ�ا يبدو دفاع�ا به ندين عم�ا نداف�ع تجدن�ا ذل�ك وم�ن وما والتحيز والقومية والمذهبي�ة الحزبية نجد كذل�ك والمعقولي�ة، االساس�ية الدواف�ع ان اذ به�ا، يتصف�ون مم�ن دف�اع موض�ع اليه�ا

97

ليست بالس�لوك للقيام االنس�ان تدفع التي والالش�عورية الش�عورية الى بحاجة )االن�ا( كانت لهذا انفعالية، غريزي�ة ب�ل منطقي�ة دواف�ع المنطق على قائما س�لوكها يعد كي الذات�ي، الخ�داع وال�ى التبري�ر تتهرب ايضا )االنا( وألن االنفعالية الدوافع مجرد على ال والعقل

ذاتها. بتنزيه وترغب اللوم من

98

اثر النفعالت في التفكير وال�سلوك

انه كما المعت�دل، االنفعال بتاثير خصوب�ة الف�رد خي�ال ي�زداد تنشط المعاني واالفكار في سالسة وسرعة كما فتتدفق تفكيره ينشط مع التفاعل يمكن وال العمل. مواصلة الى ميله ويزداد الفرد حركة

به. المناسب االنفعال خالل من اال موقف او موضوع آثارها م�ن تنجو ت�كاد ال الثائ�رة الهائج�ة االنفع�االت ولك�ن االدراك يشوه العنيف فاالنفعال العقلية، الوظائف من وظيفة الضارة ويضعف المش�كالت حل عل�ى والق�درة المنظ�م التفكي�ر ويعط�ل يفلت الزمام يجعل بم�ا االرادة س�يطرة ويش�ل التذكر على الق�درة حينئذ فترى الصبياني، الس�لوك من انواع الى فيندفع الف�رد ي�د م�ن المكابرة او الصياح الى يفحم حين يلجأ الرزي�ن اله�ادئ المناق�ش عليه تنطوي م�ا اخفاء على قادر وغي�ر الفهم ع�ن عاج�زا ويصب�ح العالم يرت�د قد بل بغ�ض، او خ�وف او وارتي�اب ش�ك م�ن نفس�ه االسطورية. والحجة الخرافي التفكير مستوى الى فينكص الرصين ف�ي ي�رى ال الغضب�ان ن�رى حي�ث االدراك يش�وه واالنفع�ال او اليه، موجهة اهانات اال كالمه في يس�مع وال عيوبه اال خصمه ال ومعاني اشياء بريء حدث كل في يرى وهو االخرين سلوك الى المذعورين الخائفين سلوك في نرى كذلك و الواقع في لها وجود

العدو. هو عليهم صيحة كل يحسبون بحيث والحيرة االرتباك

99

يبدو كما التذكر على الف�رد قدرة في االنفع�ال تاثي�ر ويتجل�ى جمهوره به يحدث ان يريد لم�ا الخطيب نس�يان في واضح�ا ذل�ك خجال الفتاة يخاطب وهو الش�اب لس�ان انحباس وفي منه، خوفا الس�ئلة الصحيحة االجوبة تذكر عن التالميذ عج�ز وكذل�ك منه�ا،

االمتحان. قاعة من خروجهم بعد وتذكرها االمتحانات ان ذلك المنظ�م، اله�ادئ التفكي�ر يع�وق الش�ديد واالنفع�ال موضوع وهي فقط واح�دة فكرة في ويجمده ذهن�ه يرك�ز المنفع�ل وال واالمور، الحقائق من كثير رؤية عن يعمي�ه واالنفع�ال انفعال�ه، منه يسلتزم الذي الصحيح للتفكير الكافيين والتامل الهدوء له يتيح متعددة عناصر الى وتحليل�ه مختلفة ابعاد من الموق�ف ال�ى النظ�ر يتخذه ما على المنفعل ن�دم ذلك ومث�ال عنص�ر، كل اهمي�ة ووزن نتائج من اليه يصل او احكام من يصدره او وق�رارات مواق�ف م�ن

االنفعالية. حالته اثناء في يبدو كما طفل�ي، مس�توى الى المنفعل بلغ�ة يرت�د واالنفع�ال يجيبوا ان فبدل الشفوية االمتحانات اثناء في التالميذ من كثير لدى بينها ارتب�اط ال بكلمات ويتكلم�ون يكررون�ه نراه�م الس�ؤال ع�ن مبتذلة بلهجة الناس بعض يتكلم الغضب حاالت وف�ي كاالطف�ال،

بعيد. عهد منذ تركوه قد كانوا باسلوب او العنيف يجعل صاحبه ساذجا سريع االنفعال ان الى هذا يضاف الفرد اندماج حاالت ففي لاليحاء، القابلية شديد يسمع لما التصديق اش�اعات من يش�اع ما تصديق الى يس�ارع نجده منفعل حش�د في

الحرب. زمن اثناء في ايضا ذلك ويحدث اتهامات، او واقاويل

100

قد الكبر مرحلة في الفرد تصيب الت�ي االنفعالي�ة والصدم�ات التعرض كحاالت عقلي. او عصبي انهيار الى احيان ف�ي ب�ه ت�ؤدي او حب في فشل او عزيز شخص وفاة او فادحة مالية خسارة الى المهني، او االجتماعي لمرك�زه الفرد فق�دان او اجتماعي�ة فضيح�ة له مهيئا يكن لم ما الفرد عند يح�دث ال العصب�ي االنهي�ار ان غي�ر كما المبكرة والطفولة الرضاعة مرحلت�ي في وتربيته وراثت�ه بحك�م

النفس. علماء ذلك يقرر كالتي صدم�ات الى طفولتهم ف�ي يتعرض�ون الذي�ن فاالف�راد او بالش�حة مش�وبة عس�رة رضاعية مرحلة خالل م�ن له�ا يتع�رض الن وس�خطها، االم بانفعال المقترن االنتظ�ار ع�دم او االضط�راب بحالة يتاثر فهو وامه، الرضيع بين تجمع اجتماعية عملية االرضاع االمومة. لدور تقبلها ومبلغ االنفعالي وثباتها ومزاجها النفس�ية امه ضبط تعليم في القسوة او التعسف او التعجل من تنشأ وصدمات بالعطف المقترن المفاجئ غير النظام تنشأ من تبوله وتغوطه.واخرى بالعطف يزوده بمن ارتب�اط عملية تعني الطف�ل عن�د الرضاع�ة ألن بوالديه الطفل عالقة بس�بب تنش�أ وصدمات واحد. آن في والغذاء الوالدين. محبة على لالستحواذ وتزاحم غيرة من واخواته واخوته عوامل الى وتتحول الفرد شعور ال في تختزن الصدمات هذه بعد فيما الف�رد تصيب التي والعقلي�ة النفس�ية الضطراب�ات ممه�دة مساعدة عوامل بمثابة فتكون وتحدياتها الحياة صدمات يتلقى حين

االضطرابات. الندالع

101

اتجاهاتنا النف�سية واثرها في تحديد ارائنا

الطفولة، عهد في اصولها تصاغ التي والعواط�ف االتجاه�ات معاملتنا وطرق اخالقنا وفي كلها حياتنا ف�ي باق تاثي�ر ذات تك�ون على تس�تعصي وعواطف اتجاه�ات الغال�ب ف�ي وه�ي لألخري�ن،

التغيير.والموضوعات االش�ياء على خاللها من نحك�م الت�ي فاراؤن�ا اس�اس على يفترض ما حس�ب بها نأخذ اعتقادات هي والمواقف، النفس�ية والرغبات العاطف�ة اس�اس عل�ى ال والواق�ع المعرف�ة م�ن وعواطفنا اتجاهاتن�ا واقع ع�ن تعبير الحقيق�ة ف�ي انه�ا اال الذاتي�ة. تبريراتنا ف�ي بها نتس�لح التي الواقعية وما نظن�ه، مم�ا اكب�ر بدرج�ة

الذاتي. الخداع من نوع اال واعتقادتنا آلرائنا بغيضا، جاف�ا اتجاها رئيس�ه نح�و الم�رؤوس اتج�اه كان ف�أن به اس�تبداد انه على رئيس�ه من نقد او مالحظة كل المرؤوس فس�ر كان اذا اما هفواته... تس�قط او به لاليقاع محاول�ة او في�ه وتحك�م ونصيحة توجيه انها على الناقدة المالحظة فسر طيبا ايجابيا اتجاها رأيه عن االولى الحالة في المرؤوس سالنا ولو لمصلحته، خالصة عن ويمتنع وصفه�ا، في ويغالي مس�اوءه لنا يعدد لب�دأ رئيس�ه ف�ي الشيء )حبك المثل في ورد وقد حسناته، او محاسنه من اي ذكر المثالب سماع عن ويصم العيوب رؤية عن يعمي اي ويصم( يعمي

102

ويتضمن رأي على ضمن�ا ينط�وي اتج�اه كل ان وبم�ا والس�لبيات. او الفرد فاراء المعارضة، او بالموافق�ة الرف�ض، او بالقب�ول حكم�ا لذا النفس�ية، اتجاهاتها عن تقريبية فكرة تعطي المتجانس�ة الجماعة استطالع طريق عن منه لفئة او للشعب الجماعية االتجاهات تدرس ويكون العام( الراي )باستطالع عليه يصطلح وبما الجماعية االراء مثل موضوع�ات حيال الن�اس اتجاه�ات معرف�ة نري�د حي�ن ذل�ك او موضوع الحرب او اعالن لها المرشحين او توقع فوز االنتخابات

ذلك. الى وما الحريات اطالق او النسل كتحديد اجتماعي تمنح خاص– بوجه منها –المعنوية والعواط�ف واالتجاه�ات اي واالستقرار، الثبات من نوعا المتجانسة الجماعة او الفرد سلوك على فنحكم مبادءه، عرفنا اذا ما انسان بسلوك نتنبأ ان نستطيع اننا بكيفية نتنبأ او المبادئ، لتلك تبعا معينة مواقف في سلفا تصرفاته اتجاهات او س�ابقة س�لوكية عادات من منه نعرفه لما وفقا س�لوكه

نفسية.وهذا ال يعني ان تتوافق اتجاهات الفرد النفسية مع ما يحمله او اتجاهات بين كبير فالفارق معين، موضوع ازاء معلومات من يعرفه خاصة معلومات وبين الدين، نحو او اواالخالق الفضيلة نحو الفرد

الموضوعات. هذه عن حين في موجهة، دافعة قوى س�ابقا عرفناها كما فاالتجاهات االخالق بمعاني الفرد معرفة فمجرد خام�دة، ق�وى المعلوم�ات ان مطابق فعلي س�لوك الى بالفرد يؤدي ال النفس ضبط او والفضيلة

تلك. لمعرفته

103

او االس�رية والتنش�ئة التربي�ة عملي�ة م�ن اهدافن�ا ف�ان لذل�ك من ب�دال االف�راد اتجاه�ات تكوي�ن تس�تهدف ان ب�د ال المدرس�ية

فقط. بالمعلومات اذهانهم حشو في االنهماك ممن وكم والشر؟ الضاللة طريق يتبع الخير يعرفون ممن فكم تلك عن بعيدا سلوكا ينهجون ولكنهم العامة الصحة مبادئ يعرفون

المبادئ؟االمثل الطري�ق هو واالرش�اد والنص�ح الوع�ظ طري�ق ولي�س كان اذا اال يفيد ال النصح الن ذلك المرغوب�ة، االتجاه�ات لغ�رس التدخين عن باالقالع مدخن شخص فنصح الفرد، رغبة مع يتماشى

ذلك. في رغبة لديه كانت اذا اال يجدي ال طريق:– عن االتجاهات وتتكون

واالخذ الذاتي والمجهود الشخصية والخبرة الفعلية – الممارسة 1ومواق�ف ظروف�ا ابناؤن�ا يعي�ش ان يستحس�ن ل�ذا والعط�اء، والمجتم�ع والمدرس�ة البي�ت محي�ط ف�ي مختلف�ة اجتماعي�ة غرس�ه نس�تهدف ما ممارس�ة لهم تتاح بحيث الرحالت واثناء من تتكون فاالتجاهات وعوطف، اتجاهات من نفوس�هم في عليها يطلق الطريقة وهذه تلقن، وال والمعاناة التعامل خالل طريقة وهي الذاتي، النش�اط طريق عن بالتعلم التربي�ة علم�اء

فاعليتها. اثبتت االتجاهات، صنع في الهامة العوامل من والترغيب التش�ويق – 2احترام او النظام على للمحافظة وتشويقه الفرد ترغيب ان اذ عمل اي اتقان او المواعيد في الدقة مراعاة او االخرين اراء

104

دافع الذاتية فالرغبة كبي�رة، جدوى ذات مس�ألة به الي�ه يعه�د االعمال. النجاز قوي

التاثير اي – وااليحاء الفعلي والمثال الحسنة القدوة وكذلك – 3االتجاهات صياغة في كبي�ر بدور – تق�وم منطق�ي اقن�اع دون من اقوى السلوك وايحاء االقوال من صوتا اعلى االفعال الن بقوله قوم نكيره على الكريم القرآن لذلك شدد االلفاظ، ايحاء

تفعلون(. ال ما تقولوا ان مقتا )كبر

105

مالمح ال�سخ�سية غير ال�سوية

نظر وجهة من المريضة الش�خصية او الس�وية غير الش�خصية متنفس�ا تجد دامت ما اتزانها بعدم تعترف او تش�عر ما نادرا نفس�ية الذين االف�راد من المقبولة غي�ر ونزواته�ا وغاياته�ا اهوائه�ا لتنفي�ذ

بيئتهم. في وتوجد معهم تتعايش ونزواتها لرغباتها االنصياع ورفض�وا اآلخرون جابهه�ا اذا ام�ا التوازن باختالل الشخصيات هذه اصحاب يصاب قد فحينها الشاذة كمرضى النفس�ي الطب عيادة الى الحالة بهم ت�ؤدي وق�د الصري�ح تس�بب ان بعد المدى، طويلة عالجية لعمليات انصياعه�م يقتض�ي محطمة شخصية تكون وقتذاك فهي االجتماعية، المآسي من الكثير ايذاء من االولى سيرتها معاودة تلبث ال مدة بعد انها غير ومعذبة اخطاء ضحية نفسها تعد قد بل بالذنب، شعور اي ودون االخرين النفوس عالجا تعقيد من اصعب بهكذا االخرين، وشخصية وذنوب

للمجتمع. ايذاء واشدها السوية غير الشخصيات هذه خطورة الى الكريم القرآن يشير س�ميت الس�ور بعض ان بل آياته م�ن العدي�د ف�ي المجتم�ع عل�ى وآثاره�ا لخطورته�ا اب�رازا المريض�ة النم�اذج ه�ذه بع�ض باس�ماء

و)الكافرون(. )المطففين( و )المنافقون( كسورة المدمرة التي الكاذبة الوجهين، ذات المنافق�ة الش�خصيات، هذه فم�ن

106

)يخادعون الخسيس�ة مآربها الى لتصل والتقوى الدين وراء تتس�تر يش�عرون(،)اتخذوا وما انفس�هم اال يخدعون وما آمنوا والذين الله وقد يفعلون(. كانوا ما ساء انهم الله سبيل عن فصدوا جنة ايمانهم رايتهم )واذا اقوالها وح�الوة مظهرها بجميل الناس بع�ض ينخ�دع مسنّدة(. خشب كأنهم لقولهم تسمع يقولوا وان اجسامهم تعجبك كل )يحسبون الجبانة الش�خصية هي الس�وية غير والش�خصية

العدو(. هم عليهم صيحة م�ن اليائس�ة المتعالي�ة المغ�رورة، المكاب�رة الش�خصية وه�ي الله رس�ول لكم يس�تغفر تعالوا لهم قي�ل )واذا تعال�ى الل�ه رحم�ة

مستكبرون(. وهم يصدون ورأيتهم رؤوسهم لّووا تشعر ال وهي فسادا االرض في تعيث مفسدة شخصية وهي ال لهم قيل )واذا مثالية مصلحة نفس�ها بلتعد مخربة مفس�دة بانها ولكن المفس�دون هم انهم اال مصلحون، نحن انما قالوا تفس�دوا

يشعرون(. ال بالله ش�يء ب�كل والش�ك الريب�ة م�ن تعان�ي ش�خصية وه�ي بالله الظن س�يئة مرضا( الله فزادهم مرض قلوبه�م )ف�ي وبالن�اس

والمجتمع. والرسول وتصرفاتها اقوالها في س�فيهة )لمازة( )همازة( ش�خصية وهي الس�فهاء آمن كما أنؤمن قالوا الناس آمن كما آمنوا لهم قيل )واذا يتناس�ب ما تتبع االيمان متذبذبة ش�خصية يعلمون(.وهي ال ولكن ولكنها تصلي قد فهي ونواهيه الله اوامر من ورغباته�ا اهوائه�ا م�ع

107

. الربا وتستبيح الخفاء في وتسرق الناس رئاء علنا وتنفق تزني نفسيا، المريضة او الس�وية غير الش�خصية س�مات بعض هذه هذه صفات من شيئًا حقًا مؤمنة غير نفس كل اعماق في ان علما

مالمحها. بعض وضحنا التي المريضة الشخصية وظهورها استفحالها قبل الصفات هذه من للتخلص سبيل وال

والهداية. االيمان سبيل باتباع اال عالج هو الصحيح االيمان اساس يعتمد ال نفسي عالج واي تعرض وعند الزمن من قصيرة م�دة بعد ي�زول ان يلب�ث ال مؤق�ت

الجدية. المواقف من موقف الى االنسان ذلك ه�ي االيم�ان قواع�د ال�ى المرتك�زة االس�رية التربي�ة ان كم�ا بذور فاس�تئصال لألوالد. المتزنة الش�خصية تكوي�ن ف�ي االس�اس اذا اال اليكون والجسدية االجتماعية الفوارق امام بالنقص الشعور من التخلص على تساعده التي الحقة الخالق بتعاليم االنسان اعتقد في التوازن اختالل بع�د فيما له تس�بب التي العدي�دة النق�ص عق�د

المرض. نحو وميله شخصيته آمنوا الذين يحزنون هم وال عليهم خوف ال الله اولياء ان )اال تبديل ال اآلخرة وفي الدنيا الحي�اة في البش�رى لهم يتق�ون وكان�وا

العظيم(. الفوز هو ذلك الله لكلمات

108

الرادة

للش�خصية المتكاملة القوة بانها االرادة النف�س علم�اء يع�رف حية عالقة هو حيث من وجوهره االنس�ان مضمون وان االنس�انية،

االرادة. هية ما يجسد العالم وبين بينه نشطة الذي الشخص اي الخارجي بالعالم الناشط الشخص فعالقة هي ويتحول يحول ان ويتغير، يغير وان وياخذ يعطي ان يس�تطيع ويكافح ويتأل�م يعمل وصاحبه�ا وارادي، خ�الق ن�وع م�ن عالق�ة للشخصية ضرورية واالرادة ارادة، صاحب فهو دائم بشكل ويبتدع الحصول سبيل في النضال يتطلب عالم في تعيش كونها االنسانية وحيث عائق. او بعقبة فيها حركة كل تقابل حيث العيش لقمة على

وثيقا. ارتباطا معا مرتبطين الفعل ورد الفعل يكون االرادة ممارس�ة ضرورة على دليل والموانع العقبات ووجود وتلك مضادة، ومقاومة افعال بردود والموانع العقبات تقابل حيث اختيار الى دائم�ا تتجه الهادف�ة والش�خصية المض�ادة، االرادة ه�ي الخنوع تعرف ال صلبة ب�ارادة ودراس�ة تأمل بعد الصحيح الطري�ق

التردد. او اجل من نس�عى ان ملتزمة كش�خصيات علين�ا الواج�ب وم�ن وبين بيننا والرحم�ة الحب عالقة وننم�ي افعالنا كاف�ة ف�ي الكم�ال

ومتحابة. متوادة متضامنة كجماعة معهم ونعيش بنا يحيطون من

109

منها: بارزة صفات االرادي وللفعل يلي:– بما جدته تتمظهر جديد فعل االرادي الفعل ان – 1

عن )كاالمتناع م�ا فعل نحو اآلل�ي االندف�اع م�ن الم�رء – تمن�ع أ مبتذلة(. بجملة االسئلة من سؤال عن الجواب

تأملي مقصود الى فعل العادي او الغريزي الفعل – االرادة تقلب ب جديدة. حلة عليه فتسبغ

للظروف موافقا تنظيما التصورات او الحركات تنظم االرادة – ت من مهنة انتخاب او موب�وءة، مدينة من الهرب )مث�ل الطارئ�ة

المهن(.ذلك: ويعني تأملي فعل االرادي الفعل – 2

فعله. غاية ويدرك يقول، ما ويعي يريد بما يشعر فاعله ان – أ يرغب قد )اذ تحققه بأمكاني�ة عقليا حكم�ا صاحب�ه – ويحك�م ب لمنعه ذلك ح�اول ولو يريده، ال ولكن�ه المح�ال، ف�ي انس�ان

معقول(. فعل االرادي فالفعل لذلك عقله، عنه انه: اي ذاتي فعل االرادي والفعل – 3

االفراد. بتبدل يتبدل – ا الشخصية. وامكاناتنا قابلياتنا، نطاق عن خارجا ليس وأنه – ب

به. القيام تبعة ونتحمل – ت مخالف فهو ولذل�ك وخصالن�ا، س�جايانا ع�ن كاش�ف – وه�و ث على تقوم العادة الن الع�ادة على المعتم�د االعتي�ادي للفع�ل

عمياء. الغريزة الن الغريزي للفعل مغاير وهو التكرار وهذه غايته الى وصوله قبل مراحل باربع يمر ارادي فعل وكل

110

هي: المراحل الفعل، وارادة الفعل، نية بين مشتركة حالة وهو الهدف، – تصور 1تأمل بال يتم الذي المنعكس الفعل االرادي عن الفعل يتميز به

كامنة. فطرية دوافع تحفزه الذي الغريزي والفعل سابق على والحكم بالش�يء التدب�ر اي والدواف�ع البواع�ث – مناقش�ة 2ترجع ال مسئلة وهي بفعل( ال او يفعل ان ينبغي )هل االمر الدوافع تأثي�ر الى كذلك ترج�ع بل وح�ده العق�ل عم�ل ال�ى البواع�ث ان اذ والعواط�ف، والرغب�ات كالنزع�ات االنفعالي�ة بعضها مع ومتفقة منسجمة كانت لو النفسية والدوافع العقلية المناقش�ة ولكن فيها، والتدبر المناقش�ة الى المرء احتاج لما

لسببين: ضرورية المحركة البواعث و الدواف�ع جميع عل�ى تطلعن�ا النه�ا اوال:

الفعل. قيمة لنا وتبين للواج�ب الموافق�ة البواع�ث بي�ن نف�رق تجعلن�ا النه�ا ثاني�ا:

بالهوى. المتعلقة والدوافع وقوع عند مأس�اة او معان�اة ال�ى المناقش�ة تنقل�ب م�ا وكثي�را

الشخصية. والمنافع الواجب مستلزمات بين تعارض االصل وتعد المناقش�ة طبيع�ة اليه�ا وتق�ود الع�زم: او الق�رار – 3ويختار الحكم ويوجه المناقش�ة ينهي النه االرادي الفعل في علمها بقدر عملها عن مسؤلة ارادته بان مدركا المرء ويجعل

النهائي. القرار اتخاذ في وحريتها به القرار اعتبار اليج�وز اذ القرار، تجس�يد مرحل�ة التنفيذ:وه�ي – 4

111

كثيرا النها الفعل تعادل ال فالنية التنفي�ذ، صاحب�ه اذا اال تام�ا عناصر من التنفيذ ساذجة.وليس رغبة او غامضة فكرة ماتكون

عنَا. خارجة بظروف يتعلق النه االصلية االرادة ش�ديدة ترابطية بطريقة عمله�ا ت�ؤدي االربع�ة المراح�ل ه�ذه البواع�ث ع�ن مس�تقال االرادة عم�ل تص�ور اليمك�ن اذ التداخ�ل عزم فكل والعواط�ف، االفكار ع�ن منفص�ال او النفس�ية والدواف�ع

واالفكار. بالتصورات واالهواء العواطف المتزاج تابع تصور هما اساس�يين بش�رطين ة مقي�د العم�وم عل�ى واالرادة يختلف االعل�ى المثل فتص�ور بالنف�س؛ وااليم�ان االعل�ى المث�ل االعل�ى المث�ل كان وكلم�ا ظروفه�م، واخت�الف الن�اس باخت�الف افتقد واذا واكبر، اكثر لتحقيقه الالزمة القوى كانت واس�مى ارفع العظيم فالهدف عنده، الحياة ج�ذوة جمدت االعلى مثل�ه االنس�ان

العظيم. الرجل يخلق معاركه في المرء لنجاح الزمة فهي بالنفس والثقة االيمان اما الى هبط بالنقص ش�عوره المرء يقاوم ل�م واذا المختلف�ة، الحياتي�ة

شيء. كل وخسر الهاوية

112

امرا�ض الرادة

هي: انواع ثالثة على االرادة امراض تقسم التحري�ك ق�وة فق�دان م�ن ينت�ج وه�و االندف�اع: فق�دان –1

قوة معها تزول حتى تضعف قد المختلفة البشرية الذاتي،فالنزعات ظاهرة ذلك عن وتنشأ بالفعل، القيام الى الرغبة وتتوقف االندفاع في يرغب المريض ان الحال�ة، هذه اع�راض وم�ن االرادة، فق�دان وحده المريض يبقى وقد سبيال، ذلك الى يستطيع ال ولكنه الفعل بعمل يقوم ان غير من طويال زمنا كرسيه على او فراشه في مستلقيا

الدافعة. نزعاته وركود تأثره وقلة حسه لضعف االعمال من وظائف في عام انحطاط من الحس قابلية في الضعف وينشأ جمادا اصبح بأنه معها المريض يشعر درجة احيانا يبلغ وقد الحياة، دورة تبطأ حيث )المليخوليا( مرض حاالت في كما يابسا حطبا او

حركاته. وتضعف حرارته درجة وتهبط الدموية المريض يّدعون فه�م خياال، الن�اس اكث�ر االندف�اع بفق�د والمصاب�ون وانهم واهمها، االعم�ال عظائم على ق�ادرون االرادة، اقوي�اء انه�م منقذ، مش�روع او جديدة نظرية او جديد، بكتاب الناس س�يتحفون واالح�الم الطيب�ة والني�ات الجميل�ة بالمش�اريع مفعم�ة فعقوله�م حبيسة وتبقى ابدا، بالتنفيذ تقترن ال المشاريع هذه ولكن اللذيذة،

الكاذب. والوهم الشخصي الخيال

113

الس�ابقة للحالة مخالفة مرضية حالة وهي االندفاع: فرط –2

تفكير. او الفعل من دون روية الى بشدة يندفع صاحبها تماما، حيث يمكن ال ثابت�ة فك�رة المري�ض عل�ى تتس�لط اخ�رى وبعب�ارة الجنايات واالنتحار وجنون ارتكاب في الذهن كاالندفاع طردها من

السرقة.االندفاع فقدان اعراض عن مختلفة الم�رض ه�ذا اع�راض ان الحسية الدوافع من اضعف فيه تكون العقلية الملكات ألن تماما، الغرائز يد في آلة االرادة امس�ت العقل ضع�ف ومت�ى واالنفعالي�ة، المحركة الدواف�ع تكون وق�د هدى، غير عل�ى تش�اء كم�ا تس�يرها متبوعة الحالتين كال ف�ي ولكنها ش�عورية، ال تك�ون وق�د ش�عورية

المنعكس. بالفعل شبيه يعقبها الذي والفعل السريع، بالتنفيذ مراقبة عن يتوقف قد الفكر ان علم�ت اذا )تولس�توي( يق�ول بيت في النار اضرم الذي الطفل ذلك حالة ادركت االرادة، اندفاع واخوته وامه اباه ان م�ع والخوف، تردد غير م�ن يبتس�م وه�و ابي�ه

فيه. نائمين كانوا يحبهم الذين وجميع مؤسس�ته في والتخريب الحق�د يض�رم م�ن الن�اس م�ن وك�م وخرابها انهيارها عينيه بأم ويرى السياسية او الدينية او االجتماعية الذي الش�امل الدمار منظر من يتلذذ وه�و االنفعالي�ة افعال�ه نتيج�ة

االبله. الطفل نظر اليها ينظر وهو بها يحيط من كثير في الوس�اوس: غلبة حالة او االرادة، بطالن –3

يس�ميها حالة ذلك من فيتولد تاما، انحالال االرادة تنح�ل االحي�ان

114

ش�بيهة وهي الفوضى، او التوازن فقدان او التش�وش بحالة العلماء هذه اعراض فم�ن )الخبل( ب�� العلم�اء يس�ميها كان الت�ي بالحال�ة بصورة الس�رور الى الحزن حالة م�ن يتح�ول المري�ض ان الحال�ة، الى الرحمة ومن والبكاء، الضحك بين ينتقل كما وس�ريعة عجيبة حركاته على السيطرة او نفسه جماح كبح عن يعجز بحيث القسوة،

المتعارضة. الداخلية دوافعه مقاومة او الذي الصغير الطفل حالة كبير حد الى تش�به المريض وحالة الحزن دموع عينيه في ترى ان يمكن�ك اذ بعد، انفعالي�ا ينض�ج ل�م نتيجة س�ريعة رضا ابتس�امة ش�فتيه على تفترش نفس�ه الوقت وفي ناظريه. امام تبرز ظاهرة او جديد حدث بروز او الموقف في تغير النزعات توازن في واالضطراب التشويش هذا مثل يؤدي وقد اثناء في المشي حالة في ذلك يحدث كما االرادة فناء الى النفسية

الظاهرة. بهذه المصابين بعض عند النوم العم�وم عل�ى مالزم�ة االرادة ام�راض ان تق�دم مم�ا نس�تنتج االنحط�اط ظواه�ر م�ن ظاه�رة وه�ي الذهن�ي، التركي�ب لضع�ف االمراض هذه وتكون بالواقع، الش�عور بفقدان المصحوب النفس�ي كلف اذا بحيث االجتماع�ي، الحس بفقدان مصحوب�ة الغال�ب ف�ي

ادائها. عن عجز الناس امام االعمال ببعض القيام المريض وينطوون نفوسهم، الى االغلب على ينقطعون االرادة وضعفاء

محضة. داخلية حياة ويعيشون ذواتهم، على

115

الرادة بين الرغبة والنفعال والتعقل

وارادته االنس�ان رغبات بين تالزم�ا هن�اك ان بعضه�م يعتق�د مقومة صفة رايهم في الفاعلية او )الرغب�ة( ألن م�ا، عم�ل اداء ف�ي اعتقد ولذلك ورغبة، ش�وقا تتضم�ن ارادة كل ان والح�ق ل�الرادة، رغبة سوى ليست االرادة وان االرادة، جوهر الرغبة ان )كوندياك( وذكر المراد، الشيء على حصوله بامكان االنسان معها يشعر مطلقة

هما: اساسيين شرطين لذلك مطلقة. الرغبة تكون ان – 1

ضروري وهذا فيه، المرغوب الشيء بامكان المرء يحكم ان – 2الممكنة. االشياء اال يريد ال ولكنه المحال في يرغب قد ألنه

والتي الغالبة او المسيطرة الرغبة هنا المطلقة بالرغبة ويقصد والنزعات الرغبات سائر دون من االنسان في بالتاثير وحدها تنفرد

االخرى.الرغبة كون حياتن�ا، في وندركه نحس�ه ال�ذي الواق�ع ان غي�ر متغيرة متبدلة تكون ما وغالبا الش�خصية عناصر من بس�يطا عنصرا ويعجب نفس�ه، فيها االنس�ان ينكر وقد الهوى، من ضربا تكون او بخالف عاصفتها. زوال بع�د نفس�ه عين ف�ي ويصغ�ر له�ا النقي�اده ذاته، بها ويع�رف ش�خصيته قوة فيه�ا االنس�ان ي�درك الت�ي االرادة

خاللها. من وغايته هدفه الى ويتطلع االختيار، في حريته ويدرك

116

النزهة في ارغب فقد للرغبات، مضادة االرادة تكون ما وكثيرا طعاما اشتهي وقد رغبتي، على بارادتي فاتغلب منها، نفسي وامنع بحبه، ويسحق العاشق تشتهيه، وقد يضحي يدي عنه، ونفسي وارفع ما حب على او تحب، ال ما ارادة على نفسه ويكره وعاطفته شوقه الرغم وعلى فينا تتولد فالرغبة بالواجب. القيام س�بيل في تريد ال

اختيار. وال تردد بال وتسير منا، ومهمتها افعالها، في حرة ذلك، نقيض عل�ى فه�ي االرادة ام�ا

مطالبها. وبين بينها والوقوف الرغبة مجاهدة الغالب في صع�ب، عليه�ا والتغل�ب س�هل، ام�ر للرغب�ات االنقي�اد ان وتحدي الش�ديدة المقاوم�ة طري�ق ف�ي اال تس�ير ال االرادة ولك�ن الجراح، مبضع تحت وهو الصبر يتكلف الذي فالمريض العقبات، يتبعان بواجبه، القيام على حرصا فيه يقال بما يهزأ الذي والشريف الش�هوات قهر عن فيحدثاننا الش�ديدة المقاومة طريق اعمالهما في الكس�ول يس�تعملهما ال متعديان فعالن وهذان النفس جماح وكبح

انفسهم. عن الحديث عند والمتردد والجبان والقناعة واالنتصار النفس مجاهدة عن ش�يئا منهم نس�مع فال اال يس�تعملون ال الرغب�ات تس�يرهم والذي�ن والش�جاعة، والجه�د قد الدنيا وان قد ضاع املهم ان مثال لن�ا فيقول�ون الالزم�ة االفع�ال وجميع الواجب، لنداء تصغي ال اذانهم وان وجوههم، في اظلمت

معنوية. قدرة اي على وال جهد على تدل ال االفعال هذه همته. قدر على الرجل قدر الصدد بهذا )ع( علي االمام يقول

117

البالية. بالرمم ال العالية بالهمم والشرف ينتجهما تؤامان بانهما االنس�ان عند واالناة الحل�م يص�ف ث�م )اكره بقوله االرادة على بالتمرن المؤمنين )ع( ويوصي الهمة، علو

عليها(. مطبوع انت الرذائل فان الفضائل على نفسك صفاته تتكل�س لئال حيات�ه مطل�ع من�ذ التدري�ب به�ذا ويل�زم نفس�ه يجهد لم )من فيقول بش�خصيته اللصيقة العادة صفة وتأخذ باالدب كلف )من يقول فهو ولذلك كبره(. في ينبل لم صغره في

مساويه(. قلت النزعات تتع�ارض حي�ث اال توج�د ف�ال االنس�ان ارادة وام�ا الحاض�ر، نزع�ات عل�ى المس�تقبل نزع�ات وتتغل�ب االنفعالي�ة الم�رء تس�وق حقيقي�ة انفعالي�ة نزع�ة اال حقيقته�ا ف�ي االرادة وم�ا نطاقها، لس�عة النزعات م�ن غيرها تأثي�ر دون وتح�ول الفع�ل ال�ى اتصافا االمزجة اضع�ف الحساس�ة واالمزج�ة واس�تمرارهاوقوتها،

باالرادة.الرغبات على يشتمل االول االنفعال، من نوعين هناك ان اال االنفعاالت يتضمن والثان�ي البدنية. والش�هوات الحس�ية وااله�واء ومنزلة واالجتماعية االخالقية بالواجبات الشعور من الناتجة العالية

االول. النوع منزلة من اعلى النوع هذا التردد اال يولد ال التنازع الن دائما نفسيا نزاعا ليست فاالرادة هي وانما جهد، اي على يشتمل ال االنقياد الن للنزعات، واالنقياد الميول. بين التنازع ويقطع للنزعات االنقياد من يمنع تركيبي جهد

118

االرادي الفعل تكوين في كبي�را تأثيرا تؤثر العقلي�ة والعوام�ل الفعل قبل وتس�تلزم ومناقش�ته، الهدف تص�ور تقتض�ي االرادة الن المؤمنين أمير يقول كما الحق رسول فالعقل الميول، بتنازع الشعور العقلية التصورات عن ناش�ئة قوة ليس�ت فاالرادة ذلك ومع )ع(. وان كلها، العاقلة الش�خصيات فيه تش�ترك ذهني تركيب هي وانما العواطف بل العواطف، تحركه كما االنس�ان تحرك ال التصورات الى الفكر ق�وة ترج�ع م�ا وكثي�را جدي�دة، ق�وة للتص�ورات ته�ب تأثيرها. ضعف العواطف من خلت هي ان توقظها، التي العواطف االعتقاد فساد ادراك وبين به، والعمل بالخير العلم بين كبير وفرق

بالفعل. منه والتجرد العلماء هؤالء بمثل يندد )ص( الكريم الرس�ول نجد ولذلك لم عالم القيامة في عذابا الناس )أش�د بقوله بعلمهم العاملين غير بعلمه عمل )عالم صنفان عنده وهم علمه( ينفعه ولم بعلمه يعمل

هلك(. فقد لعلمه تارك وعالم ناج، فهو

119

كيف نربي ارادتنا

االنسان مرن فكلما والتمرين، بالممارس�ة تنمو االنس�ان ارادة واغلب نافعة، عادات التمرين هذا اكسبه االرادي الجهد على نفسه يتعلمون المستمر بالتمرين ولكنهم االرادة اقوياء يولدون ال الناس ما كثيرا فقدانها او االرادة ضعف الن وترجيحه�ا، االم�ور انتخ�اب يتعلم منا واحد فكل التمرين، وقلة الممارسة عدم عن ناشئا يكون نتيجة ذلك عن يعجز وقد الخارجية، المؤثرات ازاء نفس�ه امتالك كل في ممكنة االرادة تربية ولكن الشيخوخة، او التعب او الكسل

كله. العمر مدى وعلى المراحل، جميع وفي وقت االرادة: تربية في وممايساعد

الجسم في اال التكون القوية االرادة الن الجسم: 1– صحة

والتحكم النفس المتالك اساس�ية وس�يلة الجس�د وصحة الس�ليم، والراحة. الرياضي والتمرين الصحة، بقواعد االخذ من بد فال فيها،

عصبية جمل�ة ذا كان اذا اال االرادة ق�وي االنس�ان يك�ون وال وراحته، وتنفس�ه بغذائه اعتنى اذا اال ذلك ل�ه يتات�ى وال صحيح�ة، البد كما االرادة، وتضعف العصبية الجملة تتعب الثقيلة فاالطعمة الفتوة وتماري�ن الطلق اله�واء في والمش�ي الرياض�ة ممارس�ة م�ن اوقات ف�ي اليدوي�ة االعم�ال ببع�ض والقي�ام العلمي�ة والرح�الت عدو الكس�ل الن الكس�ل، عن بعيدا الراحة اوقات وتنظيم الراحة،

120

اللدود. االرادة االولى الصورة هو العضلي الجهد فان االجمال وج�ه وعل�ى ال )ش�يئان الص�دد به�ذا )ع( عل�ي االم�ام يق�ول االرادي، للجه�د كذلك ويقول والعافي�ة(، الش�باب فقدهما م�ن اال فضلهم�ا يع�رف

المّضرة(. وتجلبان النفس تفسدان والنوم االكل )كثرة الصالحة الالرادية السلوكية والحركات بالعادات 2– االنتفاع

تربية وتسهيل واالعتدال كالنظام الصالحة فالعادات والراسخة منها اال الوقت، في االقتصاد على تعي�ن الالإرادي�ة والح�ركات االرادة، وان المرونة، من بش�يء تتصف ان الحركات هذه في يش�ترط انه حالت محضة الي�ة اصبحت اذا النه�ا قاس�ية. وال صلب�ة تك�ون ال اذا ولكنها االرادة تربي�ة ف�ي ش�رط اذن فااللي�ة االرادة، تق�دم دون

وافنائها. االرادة اضعاف الى ادت استحكمت انفسكم )ذللوا ونفوذها العادة قوة بشان )ع( علي االمام يقول المغارم اعباء بها وحَملوا الطاعات فعل الى وقودوها العادات بترك عنده فالم�رء األثم(، دن�س عن وصونه�ا الم�كارم بفع�ل وحَلوه�ا دنس�ها وان تنزهت نزهها فان وطاعته برياضته نفس�ه وضع )حيث النفس اصالح في االجتهاد ترك )بعدم ينصح فهو ولذلك تدنست(

الجّد(. اال عليها يعين ال فانه من النشاط وتعود والعمل التعاون ان اذ النظام: حب –3

يتعلم ان عل�ى الطفل تربي�ة المربي�ن وعل�ى االرادة، تربي�ة ش�روط جماح وكبح النف�س قهر يعوده ذل�ك الن ش�يء، كل قب�ل الطاع�ة اعماله يدبر كيف وع�رف النظام تعلم الطاعة تعل�م وم�ن رغباته�ا،

121

في بالغ اثر والمدرسة ولالسرة االخرين، ويسوس نفس�ه ويس�وس الطفل مدارك نم�ت وكلما االطفال، نفوس ف�ي ال�روح ه�ذه خل�ق عنه ويرضى بارادته فيتبع�ه للنظام الخضوع بض�رورة ش�عوره ق�وى قائمة على النظام فارادة او قسوة من جهة خارجية، قهر بنفسه ودون الرسول يقول الجماعي، بالتعاون والشعور الشخصي التشبث روح

لتحاببتم(. البر على اجتمعتم )لو الصدد هذا في )ص( االكرم اما للعقل، االرادة الن واالنتباه، بالتفكير الذهن: 4– تثقيف

وتضعفها االرادة تضر مما فهي االف�كار وتش�تت والذهول الطي�ش في واضحا الفعل هدف تصور اذا اال قوي�ة الم�رء ارادة تك�ون وال

ذهنه.بسمعه يصيخ االرادة القوي الرجل )ان جيمس(: )ويليم يقول بال ويصغي ضعيفا نداؤه كان وان العقل صوت الى تردد غير من بها ويحتفي جمي�ال فيس�تقبلها بالموت المنبئة الفك�رة ال�ى خ�وف ان تريد التي المضادة التص�ورات س�بيلها في ويح�ارب ويصدقه�ا، على المضادة الفك�رة تتغلب وهك�ذا الش�عور( دائرة م�ن تخرجه�ا تيار تغير حت�ى والحزم االنتباه بجهد مس�تعينة االف�كار م�ن غيره�ا تولد الجديدة الفكرة الن الفعل، تغير الش�عور تغير ومتى الش�عور، ذلك وس�بيل الموقف، س�يدة تصبح عندما الحركية نتائجها جميع الجديدة الفكرة دعم على ويصر التلقائية االفكار االنتب�اه يق�اوم ان

وتبرز. تظهر حتى كان والن ايضا ل�الرادة هومقوم لالنتب�اه المق�وم الجه�د وان في )ع( علي االم�ام يقول س�داها، فالتفكي�ر االرادة لحم�ة االنتب�اه

122

فضل من انجع وفهمها فكرة )فضل الخصيصة ه�ذه ع�ن الحدي�ث ما وفهم علمه اتقن تعل�م فيما الفكر اكثر )وم�ن ودراس�ة(، تك�رار

يفهم(. يكن لم الفعل، لتغذية التكفي لوحدها فاالفكار العواطف: 5– تهذيب

ارادة الى المرء تدفع التي السامية العواطف تثقيف الى تحتاج بل بش�دة اال العظيمة االعمال انجاز المرء يس�تطيع وال العليا، المثل

العاطفة. وقوة الحماسة لذلك ينبغي صقل هذه العاطفة وتنظيمها وتعلم طرق توجيهها، شيء وال الفعالة، لالرادة الزمان ش�رطان واالنفعال الحماس�ة الن

وجدواه. العمل قيمة في والشك القلب جمود من لالرادة اقتل

123

الف�صل الثاني

مقاالت في المجتمع

125

انواع الجماعات وخ�سائ�سها

لذلك االخرين، مع يعيش ان ال�ى عادة يميل بطبع�ه االنس�ان يشعرون الناس من وكثير لوحده، عاش ان والضجر بالضيق يشعر الناس، من غيرهم مع بانه�م االحس�اس لمجرد واالنس باالرتي�اح مزدحم شارع في السير لمجرد باالرتياح يشعر منهم بعضًا ان كما

ووحدتهم. وحشتهم من بكثير يذهب هذا ألن بالمارة في يمش�ون الناس من مجموعة نجد حينما ونحن الجمهرة: بعضهم تربط عالقة اية نجد ال فاننا المدينة، شوارع من كبير شارع ما فاذا بال�ه. تش�غل فكرة منهم ولكل اتج�اه منه�م فل�كل ببع�ض، يتجهون المارة جميع نرى قريب، مكان في مفاجئ ح�ادث ح�دث المجتمعين نج�د الحالة ه�ذه وف�ي االم�ر، حقيق�ة لمعرف�ة صوب�ه نرى حينها ونبدأ متش�ابها. تصرفا ويتصرفون واحدة فكرة يعيش�ون النوع هذا ونس�مي الحقيقي، بمعناها )الجماعة( فك�رة م�رة وألول ش�عور ذات جماعة الجمهرة افراد ويش�كل بالجمهرة، التجمع من وتنحل بس�رعة تجتمع فالجمهرة العمر، بقصر يمتاز ولكنه موحد، ذكريات – اي اجتماعية – كوحدة لها وليس ايضا. بسرعة وتتفرق يجمعها وانما بعي�دة، اهداف او ببعض بعضه�م تج�اه عواط�ف او

مؤقت. سطحي جمعي شعور القصير الوقت ذلك ضمن بعمر تمتاز الت�ي للجماعة الثان�ي الن�وع ام�ا الن�ادي: جماع�ة

126

سبقه عما ويمتاز النادي، بجماعة فنس�ميه الس�ابق، النوع من اطول بوجود كذلك ويمت�از اف�راده، بين وعالق�ة داخل�ي ارتب�اط بوج�ود افراده، بين واالغ�راض االهداف م�ن مش�تركة مجموع�ة او ه�دف النوع هذا الفراد ونجد والثبات، االس�تقرار من بش�يء يتصف كما االحزاب امثلتها ومن مش�تركة، وعواطف ذكريات الجماع�ات م�ن المدرسة وتالميذ المختلفة، والنقابات المهنية واالتحادات السياسية

الواحد. المعسكر وجنود الواحدة في ويجتمعون متجانس�ة بمش�اعر الجماعة هذه اف�راد ويتمي�ز لتحقيق يجتمعون انهم كما المشاعر، هذه لتقوية بينهم فيما العادة على معتمدين وتتوثق عالقاتهم تزداد ذلك وخالل مشتركة، اهداف ويجمعهم بينهم، فيما واالتصال معين مكان في المستمر التواصل اهدافهم تحقيق على ويحملهم التمايز، بحكم ينمو التنظيم من نوع في لذلك وتوضع الجمعي، وعيهم او ش�عورهم وتقوية المش�تركة خالل ومن لتنظيمهم. العامة الصورة تحدد واح�كام قواني�ن الع�ادة وعواطفه�ا ذكرياته�ا للجماع�ة وتصب�ح العواط�ف تنم�و نش�اطهم بسلوكهم التنبؤ من االخرين يمكن الذي االمر الخاصة، وتقاليدها الحزب بسلوك التنبؤ مثال السهل فمن المواقف، بعض في كجماعة

معينة. مواقف في السياسي بالطائفة، نس�ميه ما فهو للجماعات الثالث النوع اما الطائفة: الفرد، بحياة اتص�اال اش�د كونه في الثاني النوع ع�ن يختل�ف وه�و كيان في اثرها تترك فانها الطائفة الجماعة/ تزعزعت ما اذا بحيث الجماعات، من الثاني النوع الطائفة وتشابه كذلك، فتزعزعه الفرد

127

افرادهم بين يقوم افرادها وذكرياتهم وغاياتهم ونظمهم وما بعواطف بينهم. الموجهة الزعامات ظهور الى يؤدي تمايز من

عمقا اكبر يع�َد دينية لطائفة الف�رد انتم�اء ف�ان العم�وم وعل�ى في ويدخل مهنية، نقاب�ة او سياس�ي لحزب انتمائه م�ن اث�را وابع�د الى يؤدي الوطن كيان زعزعة ان اذا ايضا، الوطن فكرة النوع هذا

جدية. بصورة الفرد كيان زعزعة عميقة تكون وعواطفها الجماع�ات من الن�وع ه�ذا وذكري�ات المعتقد تاريخ او باس�رها االمة تاريخ في تتمث�ل فذكرياته�م ج�دا، كبير حد الى مؤثرة تكون الجماعة غايات ان كما عليه، هم الذي ويعًد وطائفته، ذاتيته بين يطابق عادة الفرد ونجد االفراد، حياة في الطائفة وحدة وت�زداد كرامته. وكرامتها له انتص�ارا الطائف�ة انتص�ار

افرادها. بين واالتصال التفاعل ازداد كلما وتماسكها

128

العوامل الموؤثرة في قوة وتما�سك الجماعة

وذلك غيرها من اكثر والقوة بالتماسك تتميز الجماعات بعض مؤثرة: مميزات عدة على لتوافرها

اس�تمرار هو الق�وة عوام�ل اول�ى م�ن المرك�ز: / – االرض 1اكثر تكون معي�ن مكان لها الت�ي فالجماع�ة واس�تقراراها، الجماع�ة انواع اح�دى تمثل التي فالعش�يرة غيره�ا، م�ن واس�تمرارا اس�تقرارا من اطول مدة تس�تمر فيها، تعيش ارضا تمتل�ك والت�ي الجماع�ات، االس�تقرار، وعدم بالتنقل حياتها طريقة تتصف التي البدوي�ة القبائ�ل اجتماعاته لعق�د مركزًا او مق�رًا لنفس�ه يتخذ ال�ذي الح�زب ان كم�ا له. ثابت الذي المقر الحزب اقرب لالستمرار من وادراة مهامه يكون ثبوتا فيها االش�خاص ثبات الجماعات اس�تمرار يضمن ومما م�ن ع�دد بق�اء الجماع�ات منظم�ات تكوي�ن ف�ي يراع�ى اذ نس�بيا الواحدة المرة ف�ي يتبدل فال ما، تغيي�ر ح�دوث كل عن�د اعضائه�ا من وتنظيماتها واهدافها الجماعة افكار تنتقل وبذا االعضاء، جميع

اساسي. تغيير دون الالحقين الى السابقين تنتقل حيث الدينية الحوزات مدارس في بوضوح ذل�ك ن�رى تغيير دون آلخر جيل من فيها التدريس واساليب ونظمها تقاليدها على متمادية احقابا الحوزة اوضاع على حافظ ال�ذي االم�ر يذك�ر، ممن كثيرون بها نادى التي والتطوير التجديد محاوالت من الرغم

ذلك. يهمهم

129

التي الثانية المي�زة وخصائصه�ا: الجماع�ة طبيع�ة – معرف�ة 2اعضائها م�ن عضو كل ان هي وتماس�كها، قوته�ا الجماع�ة تمن�ح تنظيمها بطريقة الجماعة،عارف�ا لطبيع�ة مدركا يك�ون ان م�ن الب�د حريصا لتحقيقها، تسعى التي واالغراض لقوانينها حافظا وتكوينها ان للمنتمي يمكن ذاك عند افرادها. بين تربط التي العالقات على الدولة في البرلمان فعضو وفعالية، بجد الجماعة نشاط في يساهم وواجباته، حقوق�ه ويعرف المجل�س رس�الة يع�رف ان علي�ه مث�ال، النشاط اساليب يعرف وان انتخبته، التي المنطقة تمثيل في وحدوده التي االخرى الفئ�ات ومن اليه، ينتمي ال�ذي الح�زب م�ن وموقف�ه

وواضحة. مستنيرة بطريقة بواجبه يقوم لكي يعارضها تواجهه الذي التحدي ن�وع هو الثال�ث العام�ل – التح�دي: 3الخارجي العامل مواجهة في تتكتل حيث خارجها، من الجماعات لنأخذ بين اعضائها، الداخلية الخالفات الرغم من وجود بعض على وان حتى ما، دولة تعم التي العامة الشعبية الحالة ذلك على مثاال السياسية واالتجاهات الخطوط صراع من نوعا يومها تعيش كانت التصدي باتجاه الناس صفوف تتوحد كيف نرى داخلها، المختلفة تعتدي عندما تتك�رر الحالة ه�ذه مثل ونج�د الخارج�ي، للع�دوان سياس�ية جماعة على سياس�ية جماعة او اخرى، طائفة على طائفة دولة فريقي بين الرياضية المباريات ان مث�ال، نجد، وله�ذا اخ�رى، لدى باالنتماء الجمعية الروح يقوي وآخر، رياضي فريق او واخرى

المعنيين. الفرقاء عليه�م وق�ع اف�راد بي�ن الوح�دة ايج�اد ف�ي اث�ره وللتع�اون كفيل فريقين بين فالتصادم اخرى، مجموعة من اعت�داء كمجموع�ة

130

اثناء يحدث في نفسه واالمر مجموعة، كل افراد بين التعاون بزيادة فترى حريق، او زلزال او معين وباء كانتشار العامة االخطار مواجهة الخطر. درء اجل من خالفاتهم وينسون بينهم فيما يلتحمون الناس التقاليد هذه عليها: والمحافظة الجماعة بين التقاليد – خلق 4الخاص�ة، والمالب�س واالش�ارات كاالع�الم كثي�رة اش�كاال تتخ�ذ واس�اليب العامة المراس�يم واقامة خاصة مناس�بات في واالحتفال وعادات المختلفة الدول لدى اليوم قائم هو كما المختلفة، السلوك

العالم. في والشعوب الدينية الطوائف وتقاليد العوامل احد يعَد الجماعة داخ�ل في والتنظي�م – التنظي�م: 5عمله ش�خص لكل يحدد فالتنظيم وقوته�ا، تماس�كها ف�ي المؤث�رة وثالث السر، امين وذاك الزعامة له فهذا الجماعة، داخل ووظيفته الى وما االعالمية، القضايا عن وآخر المالية، القضايا عن مسؤول خالله من تلتزم خاصا شكال الجماعة تمنح التي الوظائف من ذلك

التجمع. اغراض يحقق خاص نظام او بدستور من ناجح عمل تحقيق ان كم�ا الجماع�ي: العم�ل – نج�اح 6النجاح في بالتماسك والقوة، فمن شأن افرادها الجماعة يعزز شعور العمل الجماعي ان يشعر كل فرد بقيمته حيث يفخر بانتسابه لجماعة بالقوة انجاز واضح، وان ذلك يحمله على االحساس او لها مكسب تنجح جماعة اية وان بالطمأنينة، والشعور الذات واحترام والغبطة تماسكا في خدمة اكثر افرادها بالنفس، تجد بالثقة افرادها اشعار في

مصالحها. تحقيق على والعمل عنها والدفاع الجماعة

131

مميزات العقلية العامة للجماعات الب�سرية

حد الى تختلف نفس�ية بخصائص االنس�انية الجماعات تتميز الى تؤدي ثالث قوى فهناك للف�رد، النفس�ية الخصائص عن معي�ن ضمن االف�راد وس�لوك وافكار وج�دان وتماث�ل وتق�ارب تجان�س والتقليد. واالستهواء الوجدانية المشاركة هي: القوى هذه الجماعة،

وجوده لمجرد بقوة يشعر وضمنها الجماعة وسط في فالفرد الخاصة، نزعات�ه ضبط على المق�درة قليل يك�ون ان�ه كم�ا بينه�م، وما الجماهيرية والمظاهرات الثورات في تشترك التي فالجماعات لديها وتضعف بالمس�ؤولية الفردي الش�عور فيها يقل ذلك، يش�به في انطالقا اكثر الفرد فيك�ون الخاصة، االندفاعات ضب�ط محاول�ة فيها كان وان مثال، الغاضبة فالجموع نفس�ه، في يعتمل ما تحقيق فانهم، رفيع، ثقافي وعلمي بمستو بعضهم يتصف افراد وشخصيات بها يحسون التي بالمسؤولية الشعور يفقدون الحالة تلك في وهم بعبء يلقي المجموع ضمن الفرد فتصرف االنفراد، حالة في وهم

كبير. حد الى تبعيتها من الفرد ويحرر عليها، المسؤولية ان يجد فانه كبيرة، جماعة وس�ط وهو نفس�ه الفرد تامل واذا في يعهدها لم بصورة الهتاف او الصياح او بالضحك يرتفع صوته الى مياالً معين�ة مواقف في نفس�ه يجد كذل�ك منف�رد، وه�و نفس�ه االحوال في لنفس�ه يرتضيها ال بصورة بالنظام واالخالل التخريب

132

المس�ؤولية تحدي�د ع�دم ال�ى يرج�ع ق�د ذل�ك وس�ر االعتيادي�ة، الش�عور الى بعضه يرجع كم�ا الجماع�ات، حال�ة ف�ي وتش�خيصها

اليه. اشرنا الذي الجماعة الى واالنتماء بالقوة الس�لوك تحليل خالل من النفس علم�اء بعض ي�رى ولذل�ك من اقل الجماع�ة او المجتم�ع عقلي�ة ان الجماع�ة ضم�ن الف�ردي ضمن يتصرف حي�ن الفرد س�لوك من يظه�ر فال�ذي الف�رد، عقلي�ة فاذا غيره، مع الس�لوك من المش�تركة الصفة هي جماعي، س�لوك يظهر الذي فان ومزارع، وم�درس ومحام ومهندس طبي�ب اجتم�ع اوالهندس�ة الطب في ما اعلى يكون ال النفس�ية الصفات من بينهم كلها، الجماعة اهتمام تثير ال الصفات هذه من اي الن الزراعة، او كالمأكل مشتركة اشياء في عادة تشترك الجماعة هذه ان نرى فيما العامة، الحياتية الصفة ذات واالحاديث النكات وتبادل والمش�رب مثال، الجنس بمسائل يتعلق ما الى النكات هذه مستوى ينحدر وقد يجمع ميدانا لنفس�ها تجد المثال هذه في الجماع�ة ان يعن�ي وه�ذا الجماعة عقلية ان من به نقصد ما وهو الغريزي، الميدان وهو بينها لنا يفس�ر ما وهو منهم، تتكون الذين االفراد عقلي�ة م�ن ع�ادة اق�ل المس�توى في المش�ترك فالنش�اط الجماعات، في االنط�الق صف�ة الش�عور انعدم اذا خاصة التقيد وعدم باالنط�الق يتص�ف الغري�زي

الفردية. بالقوة الشعور مستوى وارتفع بالمسؤولية الفردي المتجانس�ة االنس�انية المجموعات الحال�ة ه�ذه م�ن يس�تثنى السياس�يين او المهندس�ين من جماع�ة ان افترضن�ا ف�اذا والمتفق�ة، عقلية ترتفع ان يمك�ن فانه واحد، م�كان ف�ي اجتمع�ت الفقه�اء او

133

ينشأ وهذا منهم، الفرد عقلية مستوى من اكبر مستوى الى الجماعة تتصف واحدة بموضوعات االهتم�ام في يش�ترك الجميع كون م�ن ويتفوق يبرز ان على فرد كل حرص من ينشأ كما والرقي، بالجدية

ميدانه. في اآلخرين على الجماعة، تصرف خصائص من تقدم ما على عالوة ونالحظ ووحدتها، تضامنه�ا الى ي�ؤدي ال�ذي االم�ر التجان�س، ال�ى ميله�ا انتماء يع�زز الذي الجمعي الش�عور ال�ى ي�ؤدي وحدته�ا واكتم�ال وهو والسلوك، والوجدان الفكر في لهم ومشاركته للجماعة الفرد

العام. الرأي او الديني او الوطني بالوعي عليه مايصطلح التمايز الى االفراد عند مي�اًل نجد نفس�ه الوقت وفي انن�ا غي�ر ضمن الجماعات، تدفع الى ذلك غريزتا السيطرة والخضوع، فالميل نفس�ها، الجماعة لتوجيه بعضهم ميل بروز الى يؤدي الس�يطرة الى يحدث وقد للتوجي�ه. واستس�المهم الباقي�ن خض�وع يس�تلزم مم�ا عدم الى يؤدي المميزين االف�راد بين الجماعة زعام�ة عل�ى تناف�س غير الجماعات تشمل الخاصية وهذه الجماعة، ش�كل في اس�تقرار احدهم نجد حيث المجالس، احد في كجماعة المستقرة او الثابتة آخر ش�خصا نجد فيما بحديثه، المجلس على الس�يطرة الى يميل الس�يطرة مركز احتالل في ينجح وقد نفس�ه فيقحم االمر يطيق ال

المجلس. على في والتماي�ز التجان�س ال�ى تمي�ل الجماع�ات ان والخالص�ة لها بل االف�راد، م�ن عدديًا مجموع�ا ليس�ت وه�ي نفس�ه، الوق�ت

منهم. تتكون الذين في نجدها ال مميزة خصائص

134

اأ�س�ض تكوين المم وال�سعوب

التاريخ، عصور اق�دم منذ المعروفة االول�ى هيئتها ف�ي االم�ة ضرورات فيها تتوفر االرض من مساحة تقطن الناس من مجموعة المخاط�ر ع�ن وبع�د وم�اوى وش�راب طع�ام م�ن البش�رية الحي�اة وديان مناطق ف�ي والش�عوب االمم اغلب نش�ات ولهذا المتوقع�ة،

الجبال. سفوح وفي البحار سواحل من وبالقرب االنهار جبلين بين المح�دود بموقعه�ا االرض تتص�ف الغال�ب وف�ي غير او عديدة جه�ات من المياه بها تحي�ط او وبح�ر جب�ل بي�ن او البقعة تلك حصر الى المؤدية الجغرافية، التضاريس انواع من ذلك

اخرى. اراض من يجاورها عما وفصلها في البش�رية الجماعات تجمع الى ادى والفصل الحصر هذا الى يؤدي الذي االمر لها، استقرار عالمة يعد والذي معين، مكان وعلى والتالش�ي، الذوبان ويجنبها ووجودها كيانها عل�ى الحف�اظ عبر تعمل العالم في المش�تتة اليهودية الفئات ظلت المثال س�بيل عبرها تس�تطيع ارض قطعة على الحصول اجل من الس�نين مئات عن بعيدًا الحياة في واهدافه�ا سياس�تها يبرز لها جامع كي�ان اقام�ة

االخرى. المجتمعات في الذوبان او االمة اف�راد بين االتصال على تس�اعد الت�ي العوام�ل وم�ن وانبس�اط االنهار المالئمة،فوجود الجغرافي�ة التضاري�س الجماع�ة،

135

وفي بانواعها، المواص�الت طرق يوف�ر ال�ذي العام�ل ه�و االرض االتصال واس�اليب المتطورة النق�ل وس�ائل تع�د الحدي�ث العص�ر بين وليس المختلفة والش�عوب االمم بي�ن مقرب�ة وس�ائل العالمي�ة

فقط. الواحدة االمة والشعوب، االمم تكوين في المساعدة االخرى العوامل ومن ما يزيد بعض من بعضه�م الناس فقرب وااللف�ة، والتش�ابه الق�رب ولون الجس�مي التكوين في والتش�ابه وعالقات، روابط من بينهم

تجانسا. اكثر يجعلهم ذلك، الى وما التفاهم ولغة البشرة التي المجموعات كي�ان في التنظيم عنصر االنس�ان وبادخ�ال وحصر اتص�ال م�ن اليه�ا اش�رنا الت�ي الصف�ات بمجم�وع تتص�ف الى يؤدي الذي االم�ر متانة، االفراد بين العالق�ات ت�زداد وتش�ابه، مجموعة منها فتتكون والثقافة الخبرة في والتش�ابه التجانس زيادة العناوين تح�ت تندرج اجتماعي�ة عالق�ات بمنظوم�ة ترتب�ط بش�رية

االتية:الموضوعة القواعد مجموع�ة بها ونعن�ي القانوني�ة: – العالق�ات 1تحقيق اجل من المجتمع داخ�ل والحقوق الواجب�ات لتنظي�م جوانبها، مختل�ف في االساس�ية الحياتي�ة الحاج�ات واش�باع وتنظي�م الحق�وق لضم�ان واالج�ور للملكي�ة قان�ون كتنظي�م باالسرة االفراد عالقات تنظيم وكذلك االقتصادية، العالقات ذلك، الى وما والصحة والسكن كالتعليم االساسية وحاجاتهم ثم ذلك، توضح وقوانين تشريعات وضع الى يحتاج ما وهو في الشعوب وتختلف تنفيذها، لضمان معلومة اساليب توضع

136

تبعا لمستواها تنفيذها التشريعات واساليب مقدرتها على وضع الحضاري.

يخض�ع الت�ي العام�ة االداب وتش�مل االخالقي�ة: العالق�ات – 2والت�ي الس�ائد، للع�رف بعضه�ا ويخض�ع للقان�ون بعضه�ا فيه تتفاوت مما وه�و لالمة، العام ال�ذوق بمجموعه�ا تش�كل

المختلفة. الحضارية النماطها تبعا المجتمعات تقريبا االمة افراد كل فيه يشترك ما فيها ويدخل التقاليد: –بالوحدة االمة او الجماع�ة ويش�عر الزمن، مر عل�ى يبق�ى اش�تراكا واالعياد. بالمواسم كاالحتفال غيرها. عن يميزها وبما والتقارب،

في كالتغير سريعا ويختفي يظهر ولكنه التقاليد يشبه ما وهناك بصورة الناس افكار يلون مما ذلك الى وما البناء واساليب االزياء

قصيرة. مدة بعد تزول ان تلبث ال مؤقتة

137

الزعامة.. خ�سائ�سها ووظيفتها

واخرى قائ�دة فئ�ة فئتي�ن، ال�ى بانقس�امها الجماع�ات تتماي�ز طاقاتها وتنظيم الجماعة توجي�ه عملية القائدة الفئ�ة وتتول�ى تابع�ة، تحتاج فانها موجهة جماعة الى الجماعات تتحول ولكي وتصرفها، او المجتمعات من مجتمع في وقع فاذا توجيهها، يتول�ى قائ�د ال�ى الحاجة تبرز االضطراب من ش�يء المجتمع جماعات من جماعة االصالح لتحقيق جهوده�ا وينس�ق ش�أنها، يصلح قوي زعي�م ال�ى ان ترغ�ب جماع�ة الي�ة ضروري�ة والزعام�ة المطل�وب. التغيي�ر او قادتها، والحركات ولالحزاب زعماؤها فللعش�ائر كيان، لها يكون لتنظيم رئيس�ا او ملكا لنفس�ها تختار كان�ت الق�دم من�ذ والش�عوب

اهدافها. نحو وتوجيهها جهودها واضحة تكون ال قد تحقيقها يراد التي االهداف ان ويالحظ ذهن في ومركزة واضحة نجدها انن�ا غير االفراد، جمي�ع ذه�ن ف�ي فكرة فيه تتركز زعي�م منها يختار االقلي�ة وه�ذه الموجه�ة، االقلي�ة في نجاحها يحتم�ل التي الخط�ط فيه وتترك�ز قوي�ا ترك�زا اله�دف نش�را او لفكرة دعاية او حربا الخطة تكون وقد االهداف، تحقيق ايمانا ومس�اعدوه القائد ويؤمن م�ا. بمش�روع مباش�رة او لمفاهي�م يقوم قد تجده االيمان هذا وازاء واالهداف، الخطط بهذه ش�ديدا

به. يؤمن ما لتحقيق بالغة شخصية بتضحيات

138

االربع بالخصائص الزعيم يتصف ان يجب مر ما على وعالوة االتية:

وخلقية عقلية بمؤه�الت يمتاز فالقائ�د والتف�وق: – التمي�ز 1بذكاء يتحلى ان ويجب والتوجيه، التأثير على كبيرة وبقدرة فائقة، وهو تابعيه، تحريك على وامكانية عال وخلق نافذة، وبصيرة فريد ومتابعة الخطط وضع في نفسه على االعتماد الى يحتاج ذلك الى ذلك، بكل يقوم ان او بنفس�ه ذلك يباش�ر ان يش�ترط وال تنفيذها، في مهمته يس�هل مما فهو ذلك، على ق�درة لدي�ه تك�ون ان ولك�ن الخصائص هذه بالذات، باالعتزاز يتميز ان ويجب انصاره. توجيه القليلة السطحية الصفات بالطبع فيها وليس الشخصية جوهر تتناول

القيمة.القيادة مواقع في يقف من بعض فان ذلك معنى ندرك ولكي احتالله عل�ى وبناء ولكن الش�خصية، ضعيف ذات�ه ف�ي يك�ون ق�د له صلة ال بمظه�ر يب�رز ق�د معين�ة لظ�روف نتيج�ة القي�ادة لموق�ع مقارنة المصطنعة بالقيادة تدعى القيادة هذه ومثل شخصيته، بحقيقة ثروة صاحب النه لها رئيس�ًا مثاًل العش�يرة تنتخب فقد بالحقيقية. تمنحه ال التي الصفات من ذلك غير او عريقة اسرة الى ينتمي او مجتمع وعي ازداد وكلما التاثير. على قدرة او خلقيًا او عقليًا تميزا تختلف التي الصحيحة، التفاضل اسس على لقادته اختياره كان ما، تختار مثال البدائية فالجماعات الخر، عصر ومن الخرى، امة من والعضالت القوية والحناجر الكبير الجسمي البناء ذوي من زعيمها

حياتهم. تستدعيها صفات من تحتاجه مما وغيرها المفتولة

139

وصف�ًا االرادة بق�وة ونقص�د الت�ردد: وع�دم االرادة – ق�وة 2في وق�رارات احكام م�ن يتخ�ذه م�ا ازاء الش�خص لموق�ف عام�ًا وقناعة بنفسه ايمانا الزعيم من يستدعي الذي االمر حرجة، مواقف النجاح، ومخططه لنفس�ه يتوقع بحيث بجماهي�ره، وايمان�ًا باهداف�ه صفات من معنا مر مما كثير على الصفة هذه من كبير قدر ويتوقف بالنفس الثقة االرادة قوة صفة في ما اهم ولكن التميز، وخصائص انصاره على ينعك�س ما وهو اتجاهاته�ا، بص�واب التام�ة والقناع�ة

ومؤيديه.يمثل الحق فالزعيم الجماعة: او المجتم�ع فك�رة – تمثي�ل 3خلفه يس�يروا لكي وغاياته�م آماله�م في�ه ي�روا ك�ي تابعي�ه اف�كار وتابعيه الزعيم بين واضح تجاوب من بد ال ثانية وبعبارة طائعين، للجماع�ة، رك�ودا في�ه رأوا اذا ذل�ك عل�ى بعضه�م يعت�رض وق�د عليه، بالثورة وليس بالواقع الرضا نتيجة يك�ون انما الرك�ود ولك�ن الى بها ينهض ان الزعيم ووظيفة للرقي تس�عى عادة فالمجتمعات

االفضل. باتجاه وتغير نمو من اليه ترنو ما ثم عام�ة ومش�اعر اراء م�ن ب�ه يحي�ط مم�ا يس�تفيد فالزعي�م يقوده الذي المجتم�ع لمصلحة ويوظفها نفس�ه في تمثله�ا يح�اول فالعالقة العام، بالراي مايع�رف خالل من خصائصه يتلم�س ال�ذي ويتأثر يؤثر طرفين بين عالقة العام الجماهيري والرأي الزعيم بين

بعض. في بعضها الشخصية ومصالحه صالته زعيم فلكل الكاملة: – التضحية 4الناس ينتظره الذي ولكن وطائفته، بلدته وابناء اسرته بافراد كصالته

140

ويقدم االهمية االخيرة من المرتبة في ان يجعل كل ذلك الزعيم من موفقًا يكون ال الش�عب فزعيم عليها، والمجتمع الجماع�ة مصال�ح المصلحة اعتبار عليها وقدم االعتب�ارات كل امام�ه تس�اوت اذا اال والقادة والعلماء الدينيون فالزعماء بالتضحية. نعنيه ما وهو العامة، تحقيق اجل من بالنفس التضحية في حد ابعد الى يذهبون الوطنيون والتفاف نجاحهم س�ر يكمن الكاملة وبالتضحية العام�ة، االه�داف

مخططاتهم. نجاح ثم ومن حولهم الناس

141

التاثير المتبادل بين الفرد والمجتمع

اذ المجتمع، افراد من حوله عمن منعزالً كائنًا االنس�ان ليس يتفاعل صغير مجتمع في اي اسرة، في والدته منذ ينشأ فرد كل ان المحيطة البيئة مع تفاعله من ينجم بها شعوره و ذاته نمو وان معه، وان خاص، بوجه اناس من معهم يتعام�ل من ومع ع�ام، بوج�ه ب�ه المجتمع. مع بتفاعل اال اتجاهه ويحدد يتم ان يمكن ال خلقه نمو من اال وافي�ة دراس�ة الفرد نفس�ية دراس�ة المت�اح م�ن ولي�س ورفاقه واخوته والديه مع المختلفة نموه مراحل في عالقت�ه خ�الل على تدل ال مج�ردة نظرية فك�رة اضح�ت الف�رد ففك�رة وغيره�م، اليها، ينتمي جماع�ات او جماعة فهن�اك الف�رد وج�د ف�اذا الواق�ع، جنديًا نرى فحينم�ا افراد، من تتك�ون فانه�ا الجماع�ة وج�دت واذا الجندي، هذا الي�ه ينتمي جيش�ًا هناك ان بداهة ن�درك الطري�ق ف�ي طالب من مجموعة او مدرسة هناك ان ندرك طالبًا التقينا ما واذا

للدراسة. يجتمعون والمجتمع الف�رد بين العالقة على التع�رف من الب�د هن�ا م�ن عن الحديث م�ن البد ذلك قب�ل ولك�ن بينهم�ا، المتب�ادل والتاثي�ر اهميته للف�رد ان ي�رى فبعضهم االخ�ر؟ لكي�ان اه�م يك�ون ايهم�ا ويترتب المجتمع، وجد لما لواله اذ المجتمع اهمية على الس�ابقة فتعطى المجتمع، اهمية تفوق اهمية الفرد اعطاء الفكرة ه�ذه عل�ى

142

الفوضى. الى يؤدي قد مما المجتمع من اكثر الحقوق من له لقيمة بالنس�بة ثانوية قيمة للفرد بان االخر بعضهم ي�رى فيم�ا يش�عر فالفرد المجتمع، قيمة من تش�تق الف�رد قيم�ة وان المجتم�ع ينتمي كان ان بتفاهته ويش�عر قوي، لمجتم�ع ينتم�ي كان ان بقوت�ه المجتمع تقديم بنظرية التطرف في االخذ ادى تافه. وقد الى مجتمع تضع فالنازية االس�تبداية، االجتماعية النظم ش�يوع الى الفرد على يشتق فهو قيمة، اية ذاته في لاللماني وليس اوالً االلماني المجتمع النظام اخضع وق�د االلمانية العنصرية س�معة م�ن وكرامت�ه س�معته فيه فرد كل افقد اخضاع�ًا االلماني الش�عب افراد الجمع�ي الن�ازي

الفردية. وشخصيته الذاتية قيمته فالمجتمع والمجتمع، الفرد اهمي�ة تس�اوي ثالث فريق وي�رى كيانه من الكبي�ر والجزء اهميته يكتس�ب والف�رد اف�راد م�ن يتك�ون في القائمة النظ�م فك�رة اس�اس هو وه�ذا للمجتم�ع، انتمائ�ه عب�ر التس�اهل مالحظة مع الغرب في الس�ائدة الديمقراطية المجتمعات حال كل وعل�ى ملح�وظ. بش�كل الفردي�ة جان�ب ال�ى واالنحي�از فكال بيزنطة ج�دل ما حد الى تش�به والمجتمع الف�رد بي�ن فالصل�ة ايهما معرفة الس�هل من وليس االخر، لوج�ود الزم القضي�ة طرف�ي

االخر. لوجود الزم االجتماعي النفسي التفاعل

االتصال مج�رد االجتماع�ي النفس�ي التفاع�ل لظه�ور يكف�ي هناك ان نفرض لذلك صورة نرس�م ان اجل ومن ش�خصين، بين ))أ(( ش�خصية فهناك واحد مكان في اجتمعا ب(( ))أ، ش�خصين

143

))ب((، يراها ان يج�ب كم�ا ))أ(( وش�خصية ))ب((، يراه�ا كم�ا يجب كما ))أ(( وش�خصية راهنًا، نفس�ه يرى كما ))أ(( وش�خصية ان يجب كما ))أ(( ش�خصية كذلك وهناك طموحًا، نفس�ه يرى ان

الحقيقية. ))أ(( شخصية وهناك ))ب((، امام يبدو الموقف ه�ذا في االوضاع م�ن له�ا ))ب(( ش�خصية كذل�ك ان يعني وهذا ))أ((، لشخصية ذكرناها التي نفسها الست الحاالت ويحتمل شخصية، عشرة اثنتي ظهور معه يحتمل شخصيتين اتصال

المواقف. من حالة وثالثين ست ظهور معه ))ب(( يراها كم�ا ))أ(( للش�خصية نرم�ز المس�ألة ولتوضي�ح أ((، ))ب بالرم�ز يراه�ا كم�ا ))ب(( ولش�خصية ))أب((، بالرم�ز ج((، ))أب بالرم�ز ))ب(( يراه�ا ان يج�ب كم�ا ))أ(( ولش�خصية يحب كما ))أ(( ولشخصية ))أأ((، بالرمز الحقيقية ))أ(( ولشخصية يبدو ان يجب كما ))أ(( ولشخصية ))أأج((، بالرمز نفسه يرى ان الش�خصيات كتابة يمكنن�ا وبه�ذا ب((، ))أج بالرم�ز ))ب(( ام�ام

االتية: الصورة على عشرة االثني أ، ب، أج أأج، أأ، ج، أب،أب

ب. أ، ج ب ج، ب ب،ب أج،ب ب أ، ب وقد ال�ذكاء، متوس�ط يكون ق�د الحقيق�ي ))أ(( ف�ان ولذل�ك يكون قد فانه ج(( ))أب وام�ا المتوس�ط، م�ن اق�ل ))أب(( يك�ون يكون ))أأج((فقد واما المتوسط، فوق يكون فقد ))أأ(( واما غبيًا، ذكيا جدا،واما ))اج ب(( فقد يكون عبقريًا، والشخصيتان )أب( كما

144

تمثالن وانما الحقيقيتين ب( )أ، العادة في تمثالن ال معًا تتعامالن بيناها. التي الصور حسب معدلتين شخصين

م�ن ش�خصية ص�ورة تجتم�ع ان يحتم�ل موق�ف كل وف�ي مجموع وان الثانية، المجموع�ة من اخرى م�ع االول�ى المجموع�ة الحاالت لجميع هذه المواقف ال تزيد على ست وثالثين حالة، وهو وتعقيداتها، االجتماعية النفس�ية العالقات عجائب بعض يوضح ما الس�ابقة االرقام فان اثنين، ع�ن المجتمعي�ن ع�دد زاد اذا وبخاص�ة مجموعًا ليست النفسية االجتماعية فالعالقات اكبر، بحجم سترتفع العالقات م�ن مجموعة ه�ي وانما االف�راد لنفس�ية بس�يطًا حس�ابيًا

التغيير. والسريعة المرونة الشديدة والمعقدة، المتداخلة معينة ظروف في المتفاهمة الجماعات ان نجد ذلك اجل من تبعًا الشدة، او الضعف في يتفاوت التبدل من نوع عالقاتها يعتري نفسها الجماعة من وفهمها ادراكها وتباين الظروف تلك الختالف

ببعض. بعضهم ازاء

145

الف�صل الثالث

مقاالت في االسرة

147

دور ال�سرة في التن�سئة الجتماعية لفرادها

آدابهم(. واحسنوا اوالدكم )اكرموا )ص( االكرم الرسول قال ودوافع�ه ومهارات�ه الف�رد معايي�ر تش�كيل عملي�ة توص�ف حيث االجتماعية، التنش�ئة بعملي�ة الحياة ف�ي وس�لوكه واتجاهات�ه التي تلك م�ع يعتقده وما س�لوكه وانماط الف�رد اتجاه�ات تتواف�ق والمستقبل. الراهن في ومستحسنة مرغوبة معايير المجتمع يعدها

فيها يطل التي اللحظ�ة منذ االجتماعي�ة التنش�ئة عملي�ة وتب�دأ جانب الى مهاراته عبرها ويكتسب ويس�تقبلها الحياة على االنس�ان

سلوكه. وانماط ومعاييره ومثله قيمه في رئيس�يا دورا والمؤسس�ات الجماع�ات م�ن كثي�ر وت�ؤدي واالخوات واالخوة واالمه�ات فاالباء االجتماعي�ة، التنش�ئة عملي�ة الس�لوك وتوجيه القيم نقل ف�ي يس�اهمون والمعلم�ون واالصدق�اء تس�تعمل التي الوس�ائل على نتعرف ان جدا المهم ومن وتعديله،

والميول. واالتجاهات السلوك تعديل في والجمعيات كالمس�جد اخ�رى اجتماعي�ة مؤسس�ات ان كم�ا مظاهر تنقل حيث العملية به�ذه تهتم القانونية والمنظم�ات الديني�ة المقبول الس�لوك ابقاء على وتعمل االجتماعي�ة واالخ�الق الثقاف�ة

االفراد. لدى وقيميا خلقيا الخاصة القواع�د تعلم م�ن لالفراد الب�د العملي�ة ه�ذه وعب�ر

148

التضحية من نوعا االجتماعية التنشئة اتجاهات وتتضمن بالمجتمع، س�عادة ومراعاة االجتماعية المعايير وقبول والمتعة اللذة تاجيل او الفرد الشباعها. تلح على التي الذاتية الرغبات ورفاه اآلخرين مقابل التطبيعي عملها في االجتماعية التنش�ئة مؤسس�ات تتباين وقد الطفل قيم تش�كيل في جميعا تش�ترك انه�ا اال االدوار، حي�ث م�ن دينيًا فيه المرغ�وب النمط نحو يتج�ه بحي�ث وس�لوكه، ومعتقدات�ه تفرضها وقوانين قواعد المؤسس�ات هذه وتتبع واجتماعيًا. وخلقيًا للمؤيدين الثواب ومنح المخالفين عل�ى العقاب فرض طري�ق ع�ن

والمستجيبين.الس�لوك من انماط�ًا االجتماعي�ة التنش�ئة جماع�ات وتم�ارس المالحظة طريق عن التعليم خالل من الفرد يكتس�بها ان يس�تطيع لممارس�ة المناس�بة االرضية الجماعات هذه توفر حيث والمتابعة، اجل من الجماعات ه�ذه تعمل اذ اجتماعي�ًا، المرغوب�ة المه�ارات في والتحكم الضبط على الذاتية قدرته وتنمية للفرد الخلقي النمو نفسه الوقت في وتشجع ذاته، في العدوانية الحاالت وقمع تصرفاته ذكرا الفرد جنس عن النظر بغض والمالئم فيه المرغوب الس�لوك

انثى. ام كان فيها يس�تلم س�لبية عملية تعَد ال االجتماعية التنش�ئة وعملية عملية هي انم�ا ويتقبلها، فق�ط الكب�ار م�ن الس�لوك انم�اط الطف�ل ومتداخلة معقدة وظائف االسرة اعضاء خاللها من يمارس متبادلة، عضو كل يتأثر كما وظائفها في اعضائها من عضو كل يؤثر بحيث

ككل. االسرة بوظائف

149

ومن الخر، مجتمع من االجتماعية التنش�ئة اس�اليب وتختلف الطبقات باختالف الواح�د المجتمع داخل وتختلف آلخ�ر، عص�ر المصفاة بمثابة يعمل�ون فاآلباء ذلك وم�ع االجتماعي�ة. والظ�روف نماذجًا يمثلون كما الطفل الى نقلها قبل القيم مجموعة تنقي التي

ويقلدونها. بها يعتدون الطفالهم عليا مثاًل او اعدادهم وحس�ن انفس�هم، االباء تربية اهمية كانت هنا ومن والتس�لح والعقيدة وااليمان والمعرفة بالعلم وتزويده�م وتكوينه�م في االباء يتبعها اساليب عدة وهناك الحنيف، الدين واحكام بتعاليم مع والحب معهم العالقات في الدفء اسلوب منها اوالدهم، تنشئة

. االنضباط واسلوب التسامح، واسلوب والسيطرة، الضبط ويستعملون االول االسلوب يتبعون الذين اآلباء ان تبين وقد تربيتهم في ثابتا نظاما ويتبعون الطفل سلوك تقييد في معتدالً منهجا الس�لوك اوجه من كثير وممارس�ة اظهار على قادرين ابناؤهم ينش�أ واحترام والمرون�ة والمالءم�ة التكيف ذل�ك م�ن فيه�ا. المرغ�وب بالنس�بة والش�عبية الذات�ي والضب�ط المق�درة او والكف�اءة ال�ذات الحب القائم على والتأديب هذا الحب منه�ج ويتضم�ن لزمالئه�م، وتعمد واالقناع والتفكير والتعقل واالس�تدالل الحوار مثل انش�طة تستدعي التي المواقف في الوقت لبعض الحب من الطفل حرمان ومما ابائهم س�لوك من الكثير تقليد ال�ى يميل�ون فاالطف�ال ذل�ك، طريق عن وس�يطرتهم لهم آبائهم وحب حنان ذلك في يس�اعدهم

قسوة. او تعسف دون االطفال امور بزمام التمسك البر دعاه من االباء )شر الصدد: بهذا )ع( االباقر االمام يقول

150

وردود االنس�ان يصف وهو عل�ى)ع( االمام وق�ال االف�راط(، ال�ى مضر به تقصير )كل ازاءه: االخري�ن لتصرف تبعا الس�لوكية افعال�ه

مفسد(. له افراط وكل

151

دور الرفاق في عملية التن�سئة الجتماعية

وازدياد لمجتمعنا واالقتصادي�ة االجتماعي�ة الحياة تط�ور م�ع ازدادت البي�ت، من وخروجه�ن للعم�ل، النس�اء مزاول�ة مع�دالت اهمية تاثير الرفاقة في عملية التنشئة االجتماعية لالفراد، وبخاصة مع الى يشير الرفاق واصطالح المدرسة، قبل فيها التعلم احتمال زيادة االجتماعي المس�توى في الطفل يماثلون الذين االطف�ال مجموع�ة

كالسن. مهمة اخرى صفات وفي والتعليمي واالقتصادي االطفال في جماعة يمكن تصنيف انه مؤداه اتجاه وظهر حديثا نفسه السلوكي المستوى على تفاعلهم من اساس على معينة رفاق السلوك كون السن، عامل اساس على تصنيفهم من اكثر التعقيد من العمر مس�توى على يتوقف مما اكثر النضج مس�توى على يتوقف يلعبون الس�ن في المتقدمين االطفال بعض ان نج�د ول�ذا الزمن�ي،

سنا. منهم اصغر آخرين مع عالقته عن تختلف باس�رته الطفل عالقة فان الح�ال وبطبيع�ة والديمومة بالكثافة بالوالدي�ن عالقته تتس�م حيث الرفاق، بجماع�ة

بالرفاق. عالقته من اكثر واالستمرار من غيره مع الوجدانية المش�اركة مظاهر بعض الطفل ويبدي يالحظ حيث االول عامه في تبدأ وقد جدا، مبكرة سن منذ االطفال ما س�ن في الرفاق تأثير ويزداد س�لوكهم. فيقلد االطفال، من غيره

152

ظاهر تغير الطفل عند اللعب سلوك على يطرأ حيث المدرسة، قبل ان ويالحظ الجماعي اللعب الى االنفرادي اللعب من االنتقال هو مع اللعب عن )االت�راب( الرفاق مع الطف�ل للع�ب تفضي�ال هن�اك

الكبار.من االهداف م�ن كثيرا الرفاق مجموعة م�ع العالق�ة وتحق�ق االجتماعية المباريات لقواعد وفقا اللع�ب كيفية الطفل تعل�م بينه�ا الضرورية والحقائق بالمعلومات الطفل تزويد في وآدابها.وتس�اعد على المكافأت او التعزي�زات للطف�ل وتقدم اآلخري�ن م�ع لحيات�ه الذي االمثل االنموذج او االعلى المثل له وتوفر المقبول، سلوكه فرصا له وتوفر االجتماعية، المقارنة معايير له تقدم كما به يقتدي

والتقمص. للتقليد جيدة يؤدي الذي فما االهمية ه�ذه كل الرف�اق لمجموع�ة كان واذا جماعته وس�ط في والمحبوبية بالش�عبية االطفال بع�ض تمت�ع ال�ى

النضج؟ ومستوى السن في له المقاربين بالذات معينة مي�زة او واحدة صفة هناك ليس�ت الحقيق�ة ف�ي رئيسها، او المجموعة محبوب يكون لكي المراهق او الطفل تؤهل خاصا نوعا يقدرون اجتماعية طبقة او شريحة كل اطفال ألن ذلك

العمل. او اللعب رفقاء في ويحبونها الصفات من ابناء بين والمكانة الشعبية الى يقود قد مثال العدواني فالسلوك النبذ الى يقود نفس�ه الس�لوك هذا بينما الدنيا االجتماعية الطبقات االطفال اس�ماء ان وجد ولقد الوس�طى، الطبقة ابن�اء بي�ن والط�رد الرف�اق. بقب�ول ترتب�ط وجاذبيته�م الجس�مية وقدراته�م وس�ماتهم

153

اكبر بش�عبية يتمتعون العضالت ذات االجس�ام اصح�اب فالذك�ور عند النضج معدالت تكن لم بينم�ا الجس�م، النحيفي االطفال م�ن ان وجد كما االجتماعية، بالمكانه والتمتع بالش�عبية ترتبط الش�باب االخرين، االطفال قبل من اكثر مقبولون جسميا الجذابين االطفال من كفاءة اكثر بصورة يتصرفون انهم االطفال هؤالء على بدا ولقد

بغيرهم. قورنوا لو االجتماعية الناحية الجماعة تكوي�ن في االرتق�اء ال�ى ت�ؤدي الت�ي الظ�روف ام�ا المشتركة االهداف تحقيق اجل من ادائها، وتحسن تماسكها وزيارة تؤدي الجماعات داخل المنافس�ة ان الباحثون وجد فقد والكبيرة. حدة تزيد ق�د انه�ا غي�ر تالحمه�ا، وزي�ادة الجماع�ة تماس�ك ال�ى الجماعات تعمل حينما ولكن الجماعات، بين والمنافس�ة الصراع والتنافس العداوة معدالت فأن مش�تركة، اهداف لتحقيق المتنافس�ة بين مبكرا يظهر الهرمي التنظيم ان وجد ولقد تنخفض، المحضور يتجه ان فأما عض�و، لكل وتتح�دد االدوار تظه�ر كم�ا الجماع�ات

لغيره. االنصياع صوب يتجه او القيادة نحو الطفل تس�اعد التي العوامل على نتع�رف ان بم�كان االهمي�ة وم�ن فمن معها، وينسجم اليها ينتمي التي للجماعة الطفل امتثال على من االطفال جميع يخضع ال حيث الطفل سن العوامل هذه بين في انه وجد فقد للجماعة نفسها بالدرجة المختلفة االعمار ذوي تقدموا كلما اكثر الجماعة اوامر الرفاق يتمثل الغامض�ة المواق�ف في المتقدمين على ينخف�ض الجماعة تأثير ولكن اعماره�م، ف�ي بشكل الصحيحة االستجابة الطفل يعرف التي المواقف في السن

154

واالطفال االمتثال عملية ف�ي دور ومكانته الطفل ولجن�س جي�د، او المرموقة االجتماعية المكان�ة اصحاب باالف�راد غالب�ا يتأث�رون

العالية.

155

حاجة البناء الى حب والديهم

ازاء االيجابية الوالدي�ن عواطف ان اثبت�ت التربوي�ة التج�ارب في س�يرتهم، واس�تقامة توجيه في وفعاال حس�نا اثرا تت�رك ابنائه�م حب م�ن يرت�وون ال الذي�ن واالطف�ال حياته�م، مراح�ل مختل�ف متوازنة، غي�ر مش�وهة نش�أة الغالب ف�ي ينش�ئون الوالدي�ن وحن�ان الذي االمر والدوني�ة، والحرم�ان النق�ص خالله�ا م�ن يستش�عرون ال فهم اآلخرين، مع وعالقاتهم الس�لوكية تصرفاتهم على ينعكس حرموا قد كانوا إلنهم والعواطف المحبة اآلخرين منح يستطيعون وبالتالي لها، وحياتية اساسية حاجة لنفوسهم كانت مراحل في منها هو للعواطف اصيل ينبوع من بدوره سيحرم البشري المجتمع فأن

لها. دائمة بحاجة االنتباه ضرورة االخالقية تعليمات�ه في اكد العظي�م واالس�الم االلتفات اهمية اآلباء االطفال وشدد على الناحية من حياة على هذه العاطفي الجفاف اثار من يعانون وهم اطفالهم ينشأ لئال ذلك، الى

الحب. ونقص من اقدر يك�ون صغ�ره ف�ي عاطفي�ا يرت�وي م�ن ان والمؤك�د التي المش�كالت على التغلب من المتقدمة عمره مراحل في غيره

المختلفة. الحياة مجاالت في التقدم على واقدر تصادفه، العصبية الخاليا مليارات من مؤلف االنسان مخ ان ثبت وقد

156

تباشر الخاليا هذه من قليال عددا ولكن تعمل ان باستطاعتها التي ايدي تنتظر منه�ا كبيرة اع�داد وتبق�ى االنس�ان، والدة عن�د عمله�ا له تتوفر الذي والطفل بفاعلية، عملها لتباش�ر وتوجيهاتهم المربين ومربيه والديه قبل من ايجابية بعواطف ويحاط مالئمة تربوية اجواء انه كما منها، واالفادة الخاليا تحريك هذه غيره على من اقدر يكون المش�كالت عن بعيدة س�عيدة حياة في حظا غيره من اكثر س�يكون

الجرائم. وارتكاب والمعوقات الجانب ال�ى اآلب�اء عناي�ة )ص( الكري�م الرس�ول لف�ت لق�د عاطفي لنمو س�ليم جو توفير اجل من اطفالهم حي�اة ف�ي العاطف�ي وانعدام بالحق�ارة االحس�اس ع�ن يبعده�م لش�خصياتهم، مت�وازن االصيل الحنان مصدر فقدوا النهم خيرا باليتامى واوص�ى ال�ذات، من ذلك تعويض المجتمع افراد م�ن فاراد بفقدانهم، والديه�م ف�ي )ع( علي االم�ام نهى كم�ا معه�م، وتصرفاته�م س�لوكياتهم خ�الل االطفال مع بقس�وة التعامل او الضرب ال�ى اللج�وء م�ن المؤمني�ن انس�انية، باخالق معهم التعامل على واكد ما، خط�أ ارتكابه�م عن�د ان اآلباء وامر والتطل( واهجره )التضربه الصدد: بهذا )ع( يقول حمل عن نهاهم حيث ابنائه�م تربية طريقة في افق�ا اوس�ع يكون�وا الى يتطلعون إلنهم وسلوكياتهم زمانهم عادات اتباع على اوالدهم عاداتكم عل�ى اوالدكم )التقس�روا بقوله: اآلب�اء زم�ان غي�ر زم�ان

زمانكم(. غير لزمان مخلوقون فأنهم االطفال نفوس في يورث الحب من الخالي القاسي فالتعامل في يختزنون عم�ا فضال والعدوان، التج�رأ عل�ى ويحمله�م العن�اد

157

فخير للتشفي، فرصة عن تبحث سوداوية وافكار حقد من نفوسهم المتبادل االحت�رام عل�ى قائم�ا كان م�ا وابناه�م اآلب�اء بي�ن عالق�ة والمنطق االيجابية فبالعواطف االمور، كل في وااليجابية والرحمة

والعوائق. الممشاكل من الكثير تذليل يمكن السليم والحوار التربوي الميراث وبسبب اآلباء من كثيرًا ان عليه يؤسف ومما بفضاضة اوالدهم يعاملون السالفة االجيال من ورثوه الذي السقيم المستمر والتانيب بالعنف المشكالت اعقد حل ويتوخون وقسوة، موقعا المرفوضة االس�اليب ه�ذه احتل�ت وق�د الص�ارم، والعق�اب كثيرة احي�ان في واخ�ذت الس�ائدة التربوي�ة اوضاعن�ا ف�ي حساس�ا

دينية. ومسوغات مبررات

158

حقوق البناء

بالطفل فائقة عناي�ة االس�الم اولى كما الحديثة التربي�ة اول�ت االثر ان النفس بعلم والمتخصصين التربية علم�اء من الكثي�ر وع�د الطفولة سني في اوالدهم في واالمهات االباء يتركه الذي التربوي بل كله، العمر خالل التربية تاثيرات يعادل ما التاثير من له االولى انه بعضهم فادعى ذلك، من اكثر الى ذهبوا السلوك نفس علماء ان الثانية من عمره، السنة منذ االنسان معالم شخصية يحدد ان يستطيع على النقش يثبت كما يثبت الصغر في العلم ان الى اخرون وذهب الالحقة الحياتية والظروف االجتماعية العوامل تستطيع فال الحجر،

وتبديلها. محوها توجيه في االولى االدوار اهمية في االساس السبب ان ويبدو حياة االنسان المستقبلية متاتية من كون االطفال ذوي نفوس مطواعة واتجاهات وظ�روف عوامل ضمن والتقولب التكي�ف عل�ى ق�ادرة

االسرة. في التربية في اساس�يين كموجهين واالب االم دور اهمية تظهر هنا من صغره في الطفل معاملة احس�نوا هم فان الطفل، س�لوك في التاثير االعتماد بروح مش�بعا نفس�ه على معتمدا رصينا متوازن�ا كائن�ا نم�ا افراطا مسؤولة غير ممارسات ازاءه مورست اذا اما بالنفس، والثقة والعدوان. اللجاجة يؤثر عنيدا متمردا او مدلال اتكاليا نشأ تفريطا او

159

الوق�ع ل�ه الطف�ل م�ع تعاملهم�ا وطريق�ة الوالدي�ن فاس�لوب وأحاسيس�ه مش�اعره ونمو محيطه م�ع الطف�ل تفاع�ل عل�ى الكبي�ر حيالهم.فالطفل تصرفه وطريق�ة والجماعات واالش�ياء االف�راد ازاء يش�اؤون ما منها يعملوا ان المربون يس�تطيع التي المرنة كالعجينة اثارها تترك معه التعامل في اساءة اي فان لذلك لتوجهاتهم، وفقا اليه االحس�ان ان كم�ا كله، عم�ره خ�الل وش�خصيته مس�يرته ف�ي قادرة وشخصية مس�ؤوال انس�انا منه تصنع الحس�ن س�لوكه وتقدير

والمجتمع. واسرته لنفسه والنفع العطاء على لطريقة االنتباه على االباء يحث االكرم الرس�ول ان نجد لذا

آدابهم(. واحسنوا اوالدكم )اكرموا بقوله اوالدهم مع التعامل مع المس�ؤولة المتوازنة اآلباء س�يرة من احس�ن هناك وليس بالرحمة لهم دعا ل�ذا آخر، عامل اي من تربيته�م ف�ي اث�را ابنائه�م اليه باالحس�ان بره عل�ى ولده اع�ان عب�دا الل�ه )رح�م ق�ال: حي�ن والرافة االوالد ح�ب على وحثهم وتاديب�ه(، وتعليم�ه ل�ه والتآل�ف

وارحموهم(. الصبيان )احبوا بقوله))ص(( بهم

160

مالحظات في التربية ال�سرية

االسرية التربية في االطفال لها يتعرض قد التي الصعوبات من هذا ويحدث اطفاله�م، تربية في االس�رة اف�راد اتجاه�ات تض�ارب كالجد الكب�ار العائلة اف�راد بع�ض يتدخ�ل عندم�ا اكث�ر التض�ارب جيله�م الن صحيح�ة يعتقدونه�ا تربوي�ة ط�رق تبن�ي ف�ي والج�دة

الالحق. الجيل به يؤمن ما مع تتعارض وهي اعتادها، بدوره يخلق اطفالهم تربية في بالفشل االباء احساس ان كما اطالع يس�تدعي الذي االمر انفس�هم، االباء لدى بالتوتر ش�عورا حقائق عل�ى اس�رة وتكوين الزواج عل�ى اقدامه�م قب�ل الش�باب عند مراعاتها ينبغي الت�ي النفس�ية القواعد واصول التربي�ة عملي�ة على يس�اعدهم وبم�ا االبن�اء تربي�ة او ال�زواج مس�ؤولية تحم�ل فالحياة والدراي�ة. والخبرة الثق�ة من بكثي�ر التربي�ة اعب�اء تحم�ل فمناقشة االباء، لدى بالقلق الشعور تخلق التي بالمشكالت مليئة اطفالهم مثال يخلق عندهم شعورا امام المالية للمشكالت االبوين يؤمن ان يجب كذلك امكن، ما ذلك تفادي يجب ولذلك بالقلق لدى االنفعالي واالت�زان الس�عيدة االس�رية العالقات ب�ان االب�اء من ذلك شابه وما والود واالنسجام االبوين بين والصداقة االباء متزنة نش�أة االطفال نش�أة في االثر اكبر لها والعوامل، الحاالت

وصحيحة.

161

ويؤدي الجو االسري دورا مهما في تكيف االطفال اذ ان عالقة الطفل، تكيف على تساعد التي الظروف خلق الى تؤدي االنسجام حتى به ويشعر الطفل يدركه االبوين بين يقع واختالف صدام فأي والمش�اجرات فالجدال الطفل، غياب ف�ي الخالف ه�ذا وق�ع وان في ثابت غير فيصبح لديه، االنفعالي باالتزان الش�عور على تقضي فالهدوء تافهة، الس�باب والغضب الثورة ال�ى يميل كم�ا انفعاالت�ه

ونضجه. االنفعالي الطفل تكيف في اساسيا دورا يؤدي س�لوكهم مظاهر من الكثير في اباءهم يقل�دون واالطف�ال التحكم على انفس�هم تدريب االباء على ولذلك، وتصرفاتهم، والسالم الهدوء يتوفر ان يجب المنزل ففي بتصرفاتهم، الذاتي وصياح والتلفزيون الراديو فاجهزة الوقت، لبعض ولو الشامل توفيرًا معين�ة مدد ف�ي يتوق�ف ان يج�ب وصراخه�م االطف�ال ببعض ذلك عن االس�تعاضة لالس�رة ويمكن االعصاب لراحة او المحادث�ات او والكتاب�ة الق�راءة مث�ل الهادئ�ة النش�اطات

العقلية. االلعاب االبوي�ن اتج�اه االس�رية التربي�ة ف�ي المهم�ة االم�ور وم�ن يلزم بما الطفل ش�خصية على اثرا ذل�ك ف�ي ان اذ االمان�ة، نح�و الحقائق، اال لهم يذكرون ف�ال ابنائهم، امام بالص�دق االب�اء تقي�د س�لطاتهم ممارس�ة من يمكنهم الذي االم�ر الك�ذب، ويتجنب�ون الكذب عن الطفل ابتعاد الى يؤدي كما الطفل. على واش�رافهم س�رعان الطفل الن المبالغة تجنب كذلك ويجب لوالديه، تقليدا والتنسيق والترتيب النظام الطفل على تربية اليها، ويجب ينساق ما

162

بعض في نفس�ه جماح كبح يتعلم وان ابوي�ه، كاطاع�ة والطاع�ة، االحباط تقبل مواقف في للطفل ان في ذلك مساعدة اذ المواقف، ال فالحياة حياته، مقتب�ل في س�يواجهها التي والحرم�ان والكب�ت توجيه تحاشي يجب ولكن يريد.. ومتى يريد ما كل للفرد تعطي وكذلك المس�تمرين، الكبت او المنع او للطفل المس�تمر العقاب بعينه، واحد خطأ على العقاب تكرار او والنواهي االوامر توجيه دائمة بصفة الطفل ومؤاخذة والعقاب اللوم توجيه في واالستمرار في ذلك ورد كما العناد، تولد واللجاجة االلحاح الن مس�تمرة،

)ع(. علي لالمام حديث بعضهم االبن�اء عالقة االس�رة ف�ي المهم�ة المش�كالت وم�ن اس�ئلة االباء يثير ما كثيرا اذ العالقة، هذه ازاء االباء ودور ببعض،

ابناؤهم. تشاجر ما اذا فعله ينبغي ما بشان يعبر كي للطفل الحرية تترك ان يجب المواقف هذه مثل ففي دون طبيعيا، تلقائيا تعبيرا واخواته اخوته نحو الطبيعي فعله رد عن الضبط نطاق عن المس�الة خرجت اذا اال االباء، من س�ريع تدخل من لهم بد وال االب�اء، يتدخل فعندئ�ذ بهم�ا، المس�موح والح�دود وقع الذي الطفل ومقابلة المخطىء او المسيء للطفل اللوم توجيه كيف االباء يتعلم ان ويج�ب ارضائه، يس�تدعي بما الع�دوان علي�ه كذلك الفرص�ة يترك�وا وان واالس�تماع، للفه�م مس�تعدين يكون�وا والتخلص الحادة انفعاالتهم لتصري�ف ارائهم عن للتعبي�ر البنائه�م حقد الى المكبوتة المشاعر تتحول لئال وااللم الغضب مشاعر من

مترسب.

163

االيمان ضرورة االطفال تربية عليها تقوم التي المب�ادئ وم�ن والنظام القانون حدود في دائما فالحرية مطلقة، حرية وجود بعدم الخارجية، الظروف التي تفرضها الضرورات االجتماعية وفي حدود يقوم ان يجب ضرورية امورا بان يؤمن وهو االبن ينمو ان بد وال وااللتزام للتعلم للمدرس�ة كالذهاب به�ا يرغب ل�م وان حت�ى به�ا

الحياة. متطلبات لتأمين عملية مهارة وكسب ما بعمل

164

دور الم في التربية

لدى تتكون الس�لوكية الع�ادات بأن علمي�ا المؤك�د م�ن ب�ات تربية تصبح السن هذا وبعد السادسة، حتى الثانية سن من االطفال على عودتهم قد االس�رة تكن لم اذا وعس�يرة صعبة مهمة االطفال هذه وفي الصحيحة، الس�لوكية بالعادات والتمس�ك والنظام الطاعة يرفض مثال فنجده انفعاالته عن صريحا تعبيرا الطفل يعبر المرحلة للشهية فقدان عالمات عليه وتظهر التكلم يرفض او الطعام تناول الطفل حاج�ات اش�باع المعنيون يع�د ل�ذا صحي�ة، اضطراب�ات او بحاجة فالطفل االضطراب، من حمايته في مهمة مس�ألة االساس�ية باالمن والش�عور والعطف والحب والحن�ان وال�دفء الطع�ام ال�ى حاجته اش�باع على مقدرته تزداد العم�ر ف�ي وبتقدم�ه واالس�تقرار، تعادلها ال امه الى الطفل حاجة ان غير بامه، االستعانة دون بنفسه س�بب الي امه عن لالنفصال الطفل يضطر وحي�ن اخ�رى، حاج�ة اليه. بالنسبة المشكالت من للكثير سبب ذلك يكون االسباب من الناجحة ان تكون ذات شخصية متزنة وناضجة لذلك البد لالم وأالّ وسلوكها عواطفها في طفلية تكون أالّ بمعنى انفعاليا، نضجا معرفة اخطاءها وتع�رف واالنفعال، المزاج متذبذب�ة متغي�رة تك�ون واالم والمفاخرة، والمكاب�رة التحيز ع�ن بعي�دة حقيقي�ة موضوعي�ة فيهم وترى لهم تنسبها بحيث اطفالها على متاعبها تسقط ال المثالية

165

ويجب شخصيتها، في النقص واوجه وعيوبها اخطائها لكل مصدرا منه تطلب وال للطفل، االم�ان من جو خلق عل�ى ق�ادرة تك�ون ان في هادئة تكون وان واهتماماته، لميوله مخالفة او طاقته فوق امورا اطفالها ابنها،وتدفع اخطاء تصحيح على وتعمل الصع�اب مواجه�ة تدريجيا لالعتماد على انفسهم والتخلي عن مساعدتهم بحيث يتحقق بصورة االس�رة عن واالقتصادي واالجتماعي النفس�ي االس�تقالل الخضوع اطفاله�ن من يطلب�ن االمه�ات بع�ض ان غي�ر صحيح�ة، تنم الحالة هذه الحب، على كدليل عمي�اء طاعة واطاعته�ن مطلق�ًا الش�عوري تعبير وهي مفرطة، ذات وح�ب واث�رة اناني�ة روح ع�ن الطفل لدى تخلق االم هذه مثل واحتكاره، الطفل تملك عن لالم اتخاذ والقدرة على المبادرة فيه روح والقلق وتقتل بالخوف الشعور

والعقلي. النفسي نضجه ويعوق نموه يعطل الذي االمر القرارات يرغبن تس�لطية دكتاتورية نزعة ذات االمهات من نوع وهناك االمهات من النوع هذا مثل االس�رة، افراد على ارادتهن فرض في حرمن من وجود السند او الشعور بالحماية والتعضيد، وما االسلوب بالنقص الشعور عن للتعويض وس�يلة اال له يلجأن الذي التس�لطي الخوف على يترب�ون االمهات ه�ذه امثال واطف�ال االم�ان، وع�دم ينعكس مما االمان بعدم والش�عور العاطفي االتزان وع�دم والقل�ق

عليهم. سلبا وهناك نوع اخر من االمهات يتميزن بالترف حيث تريد احداهن ضميرها ضحية فهي الصحيحة االعمال الى وتواقة مثالية تكون ان تطبق فهي شيء، كل في المطلق الكمال تحقيق في الراغب الحاد

166

بما عابئة غير مرونة دون حرفي�ا تطبيقا والتربوي�ة الصحي�ة القواع�د واالس�تعدادات القابليات ف�ي واخت�الف ذوق م�ن االطف�ال ل�دى تبعا وتعدل تحول ان يجب التربوية فالقواعد والمكتس�بة، الفطرية

طفل. كل لظروف وتعجز العصبي�ة عليه�ا تغل�ب الت�ي الثابت�ة غي�ر االم وهن�اك تربية في معين نظام اتباع في وتفش�ل انفعاالتها على الس�يطرة عن يبكي، س�معته اذا اال طفلها طعام تع�د ال االم ه�ذه مث�ل اطفاله�ا، حاجاته تلبية او طفله�ا طعام الع�داد س�لفا معدة خط�ة له�ا فلي�س مزاجها ح�دة وان والتنظيف، والراح�ة كالن�وم االخ�رى االساس�ية غير قلقا فيبدو الطفل على ينعكس وتزمتها الغضب سريعة يجعلها

العدوان. الى يلجأ وقد باالمان شاعر طفلها تشعر التي االحساس، بليدة او المبالية غير االم وهناك وهو اصيال حبا تحبه ال ولكنها طفلها تتحمل فهي مقبول غير بانه يهيؤه مما االهتمام، وع�دم الالمباالة اتجاه امه م�ن ب�دوره يمت�ص يسبب وقد اآلخرين مع ايجابية اجتماعية عالقات اقامة في للفشل بعض وتكوين االجتماعية العزلة او العقلي او الدراس�ي التأخر له

حياته. في المخاوف الشر في جميع توقع يغلب عليها شعور التي القلقة االم وهناك مما الطفالها، بالنس�بة االحتماالت اس�وأ تفترض فه�ي الح�االت، تبعا لذلك اليهم، وهي ينتقل ما التوتر حولهم سرعان يخلق جوا من االمر عليهم، خوفا المفيدة النش�اطات بعض ممارس�ة من تمنعهم المطاف آخر في امهم تعليمات بقبول االطفال على ينعكس الذي

167

وتكوين المجتم�ع حياة ع�ن بعيدا البي�ت داخ�ل بالبق�اء ويرض�ون او الحياة، ش�ؤون في الفش�ل الى يؤدي ما وهو مس�تقلة ش�خصية من والهروب المراهقة مرحلة في التمرد الى االوالد ببعض يؤدي

السلوك. هذا على فعل كرد البيت

169

الف�صل الرابع

مقاالت في الفرد

171

مراحل النمو الجتماعي للفرد

علماء افترضها مراحل، بثم�ان للفرد االجتماعية التنش�ئة تم�ر االطفال وبخاص�ة لالف�راد النفس�ية المعالج�ة خ�الل م�ن النف�س، مرتبطة المراحل وهذه مختلفة. اجتماعية طبقات ومن والمراهقين، الفرد. عمر من المختلفة المراحل في تحدث التي التعلم بعمليات

كل يعَد وهو الراي لهذا المتحمس�ين من )ايريكس�ون( ويعد الالحقة، المرحلة الى الوصول قبل الحل تتطلب نفسية ازمة مرحلة وحل المرضي فالتعليم المعمارية، بالطواب�ق المراحل ه�ذه ويمث�ل بالمراحل يمر ان للطفل كان اذا ض�روري منه�ا يعان�ي مش�كلة كل للطابق بالنسبة يعد ضروريا المنزل حيث اساس مثل بنجاح الالحقة

منه. االول هي: الثمان المراحل وهذه

1 – تعلم الثقة مقابل عدمها: وتقابل هذه المرحلة مدة الرضاعة الطفل تناولنا فاذا عمره، من والثاني االول العام وتشمل الفرد عند في ننمي فاننا بالحب، وتغذيته رعايته وتمت حسنا تناوال بالرعاية واذا عومل بالتفاؤل، االساسي والشعور واالمان بالثقة الشعور نفسه

ايضا. االمان ويفقد بنفسه ثقته يفقد فأنه سيئة معاملة االحساس مقابل الذات بقيمة والشعور االستقاللية تعلم – 2الثانية النفس�ية االزمة ان اذ الع�ار: او بالخج�ل الش�عور او بالخط�أ

172

التي المرحلة وهي والرابع، الثاني عامه بين ما الطفل لدى تحدث وضبطا. وضوحا التعليم مظاهر اكثر فيها يحدث

المرحلة وه�ذه بالذن�ب: الش�عور مقاب�ل المب�ادرة – تعل�م 3ثالث عمر من قريب�ا وتبدأ المدرس�ة، قبل ما س�نوات ف�ي تح�دث ان صحيحا نموا ينمو الذي الطفل يتعلم وخاللها ونصف، سنوات بما االنواع بكل النشط اللعب خالل من مهاراته يوسع وان يتخيل غيره يقود وان غيره مع التعاون يتعلم كما الخيالي، اللعب ذلك في ضائعا يصبح فانه بالذنب الشعور اعاقه اذا اما لغيره، هو ينقاد كما معهم،ويستمر االندماج في يتردد الجماعات هامش على دائما يقف في نموه يعاق كما ذلك، الى حاجة دون من الكبار على باالعتماد

الخيال. وفي اللعب مهارات تعلم بالنقص: الشعور مقابل العمل في والجدية السعي تعلم – 4بعض لتشمل احيانا تمتد وقد االبتدائية، المرحلة في ذلك ويحدث رسمية االكثر المهارات اتقان يتعلم وهنا االعدادية المرحلة سنوات االجتماعية للقواعد تبع�ا الجماعة مع كالتعام�ل للحي�اة، والالزم�ة يتطلب حيث المنتظ�م اللعب ال�ى الح�رة االلع�اب م�ن واالنتق�ال االجتماعية الدراسات اتقان وكذلك جماعة او فريق مشاركة ذلك

. والقراءة اضطرابات مقاب�ل في الش�خصية الف�رد هوي�ة – تش�خيص 5 20–13 حوالي من المراهقة، سن في الحالة هذه وتحدث الهوية: ومرضية واضحة اجابة يجيب ان السن هذه في يستطيع حيث سنة، بعض من يعانون تطبعا المراهقي�ن احس�ن ان غير هو، يك�ون عم�ا

173

جنوح من يعانون حي�ث الذكور وخاصة الهوي�ة ف�ي االضطراب�ات تنمو وهنا شك، او خجل، او تمرد او عصيان شكل في يظهر بسيط والحساسية الشك مقابل في اليقين ويكتسب للزمن المراهق نظرة الهوية اعتناق من بدال الغال�ب في ايجابية ب�ادوار فيق�وم المفرط�ة، بعض على يحصل ان الناجح المراهق فيحاول )كالجنوح( السلبية والدونية، النق�ص مش�اعر ج�راء من الش�ك م�ن ب�دال االنج�ازات وتكتس�ب الرجولة، صفة المراهق يكتس�ب المتاخرة المراهقة وفي المراهق يس�عى احيانا او الناضجة، الم�رأة صف�ة االنث�ى المراهق�ة المرغوبة، والمثل القيم من نمطا نفسه في ينمي وبالتدريج للقيادة مالءمة اكثرها يجد حتى مختلفة ادوار عدة المراهق يؤدي ما وغالبا

عليها. اختياره فيقع له يش�عر مرة فألول العزلة: مقابل الحميم�ة الصداق�ة – تعل�م 6والتي وضرورته�ا، والحق�ة، الحميم�ة بالصداق�ة الناج�ح المراه�ق

المستديمة. الصداقة اساسها على يقيم ان يمكن يتطلب اذ الذات: ف�ي االس�تغراق مقابل االنتاجي�ة – تعل�م 7خالل من االنتاج تعلم المبكرة الش�باب مرحلة في النفس�ي النمو فيه واالبداع المهني العمل في او االبوة بدور االضطالع او الزواج

المختلفة. الحرف مجاالت في واالبتكار اليأس مقابل فيها والنجاح الش�خصية في التكام�ل – تعل�م 8او الناجح التكيف قمة الى يص�ل الناض�ج الش�اب ان اذ والقن�وط: الماضية السبع االزمات يمر من ان استطاع اذا التكامل في شخصيته باالس�تقالل، يش�عر نفس�ه، في واثقا س�يكون ذلك بعد فهو بنجاح،

174

وينمي الحياة في واضحا محددا دورا لنفس�ه ويجد بجدية ويعمل احساسه خالل من سعيدا يكون ذاته، عن خاصا مفهوما نفسه في ما على االس�ف او بالذنب ش�عور او توتر دون ودودا ويصبح به، او يبتكر بما بالفخر ويش�عر الواقعية، الروح ع�ن يبتع�د وال مض�ى االزمات من اي حل في فشل اذا اما هواياته، او بعمله ويعتز ينتج،

محالة. ال باليأس فسيشعر السابقة الش�خصية، نمو لكيفية لفظيا وصفا اال ليس�ت المراحل هذه هذه انماء عل�ى تس�اعد التي البيئي�ة الظ�روف تحدي�د ه�و والمه�م اجل من المس�اعدة العوامل وتجري�د وغيره�ا االيجابي�ة الصف�ات تعلم عملي�ة ه�و انم�ا االجتماع�ي التطب�ع الن االفض�ل، التكام�ل على واالعتماد البش�رية الطفولة حالة من البش�ري للكائن وتحويل الضعف حالة وم�ن الذات، على واالعتم�اد االس�تقالل ال�ى غي�ره محيطه مع الفرد فيه يتأقلم الذي المثالي الرشد حالة الى واالنانية

مقبولة. بعقالنية الواسع

175

انواع ال�سلوك الفردي

ندرج ان يمك�ن الف�ردي الس�لوك انم�اط ع�ن الحدي�ث عن�د يأتي: وكما الفردي السلوك انماط صفات اهم موجز بشكل

وقته الناس يصرف النوع من المفكر: هذا االنطوائي – النوع 1االعتكاف الى ميال وهو المحسوس�ات دون المعنوية المس�ائل في التامل في الوقت ويقضي اخرى، من فكرة يستنبط عاجي برج في في يرى وتقاليدهم واقوالهم واعمالهم بالناس مب�ال غي�ر والتفكي�ر الحياة بواقع االهتمام قليل وهو فيها، مفكرًا ويغرق معانيها االشياء االنفعالية حيات�ه االنس�انية، والمش�اعر للعالق�ات االدراك ضعي�ف الى ميال الخمود، ال�ى االحيان من كثير ف�ي تص�ل الفت�ور ش�ديدة معهم، يتعامل ممن غيره على افكاره اقحام والى بفكرته التمس�ك يعكفون الذين الرياضي�ات علماء من كثير النوع ه�ذا ال�ى وينتم�ي وكذلك فيها يفك�رون الناس ع�ن بعي�دًا ويعيش�ون نظرياته�م عل�ى

والكونية. العقلية المسائل يتاملون الذين الفالسفة بالعملي�ة صاحب�ه ويتص�ف المفك�ر: االنبس�اطي الن�وع – 2واالحصائيات الحقائق على واعماله اف�كاره في ويعتم�د والواقعي�ة وينتمي العملية الحياة في ذلك نتائج توظيف الى ويميل والتجارب علماء وكذلك والكيمي�اء واالحياء الطبيع�ة علماء الن�وع ه�ذا ال�ى

واالجتماعية. السياسية العلوم

176

عن الصنف ه�ذا ويختلف الوجدان�ي: االنطوائ�ي – الن�وع 3الجانب عليها يغلب العقلية حياته كون في المفكر االنطوائي صنف النوع ونج�د الفك�ري، الجان�ب ذاك عل�ى يغل�ب فيم�ا الوجدان�ي بقوة احدهم يحب اذ عنيفة وجدانية حاالت على منطويًا االنطوائي التعبير على قادر غير هذا مع وتجده بش�دة، ويحزن بعنف ويكره الى يميل بالناس، الصلة مقطوع النه الوجدانية حياته جوان�ب ع�ن والنس�اء صورها، بمختلف االنفعالية حيات�ه فيه�ا ليعي�ش االنع�زال

الرجال. من النوع هذا الى عادة اقرب مش�اركة الى يمي�ل ال�ذي الوجدان�ي: االنبس�اطي – الن�وع 4التقاليد يحت�رم الس�لوك اجتماع�ي واحزانه�م، افراحه�م االخري�ن نزعت�ه بتحقي�ق مغ�رم مس�راتهم ف�ي اصدق�اءه يش�ارك ويرعاه�ا، التعبير الى عمليًا يتج�ه االخرين، مع عالقاته وتوس�يع االجتماعي�ة كالقصص المختلفة بالفنون االهتمام الى مَياالً االنفعالية، حياته عن االنفعالي تعبيره في ينطلق وحين والتمثيل. والموس�يقى والتصوير لحياته شيئًا منها يبقى ال بحيث كلها شحناته تفريغ يريد وكأنه يبدو الى واميل الظاهر في االنفعالي الف�وران الى اقرب وه�و الخاص�ة،

نفسه. داخل في االنفعالي الخمود تامل الى مي�االً يك�ون حي�ث الحس�ي: االنطوائ�ي – الن�وع 5ورؤية للموسيقى االس�تماع ويحب بها واالس�تمتاع المحسوس�ات يرى انه اال المختلفة، صوره في الجمال ومباهج الطبيعية المناظر تمايل في يرى اذ الوجدانية، النفسية لحاالته انعكاسا ذلك كل في المياه خرير وفي واحزانه دموعه الندى قطرات وفي االمه االغصان

177

ينظمه الذي الشعر نجاح سر ولعل انفعالته. ثورة البراكين وانفجار النفسية صفاتهم اسقاط على قدرتهم في يكمن النمط هذا من افراد

المتنوعة. الطبيعة نواحي على الوجدانية حياته تتوقف من في ويتمثل الحس�ي: االنبس�اطي – النوع 6باس�تمرار حيويته تس�تمر بحيث الحس�ية المؤث�رات عل�ى النفس�ية الس�لوكي النمط ه�ذا صاح�ب ان غي�ر علي�ه، وتنوعه�ا المؤث�رات المؤثرات نض�وب عند خاص�ة بس�رعة، الملل نفس�ه ال�ى يتس�رب ان وال واحد، طعام على يصب�ر ان يمكنه فال محيط�ه ف�ي الحس�ية واثاثها اوضاعها تغيير دون واحدة غرفة او واحد مكان في يعيش في ش�أنه نجد نفس�ه المنوال وعل�ى مس�تمرًا، يك�ون ي�كاد بش�كل افكاره في بالس�طحية يمتاز االخرى. متعه واوجه وملبس�ه ش�رابه الطفل يشبه كراهيته، او حبه او صداقاته في عميق غير وانفعاالته، آلخر مكان من الحركة الكثير للتنوع الميال الملل السريع الصغير

آلخرى. لعبة ومن حيث سابقه نقيض على وهو االلهامي: االنطوائي النوع – 7بس�رعة االش�ياء على يحكم الخارجية، الحس�ية بالمؤثرات اليبالي عن اراؤه تتكون الواقعية، الحسية االدلة الى االعتماد ودون وعنف عنيفة كراهية او عنيف حب في ويندفع ضئيلة خبرة من االشخاص شديدة كراهية الى شديد حب من يتقلب الخبرة، تلك اساس على

العكس. او من التعبير عل�ى اقدر وه�و االلهام�ي: االنبس�اطي – الن�وع 8في يبدو بتنفذها، الحال في يقوم ما فكرة الى بسرعة يصل سابقه،

178

المكتشفون او التجار بها يتسم التي المغامرة روح من شيء تصرفه بالنتيجة منهم قوي ايمان مع الحروب على يقدمون الذين القادة او

النجاح. الحراز وحده يكفي ال ضئيل مادي استعداد مع االفراد حياة ف�ي بارزة واضحة نجدها قلم�ا التصنيف�ات ه�ذه مفكر انبس�اطي بانه عنه نقول ان يمكننا ش�خصًا نج�د م�ا ن�ادرا اذ غلبة عادة نجد ولكنن�ا مطلق. بش�كل الهام�ي انطوائ�ي او فحس�ب في تقريبًا تصنيفه يمكن بحي�ث عليه االنواع هذه م�ن ن�وع صف�ات

االخرى. دون مجموعة

179

ال�سباب بين م�سكالت الحا�سر واآمال الم�ستقبل

فانهم خيرا بالش�باب )اوصيكم )ص(: االكرم الرس�ول يقول وخالفني الش�باب فحالفني ونذيرا بش�يرا بعثني الله ان افئدة، ارق

قلوبهم(. فقست االمد عليهم فطال تعالى قوله قرأ ثم الشيوخ المستقبل امل النهم مهمة مسألة ورعايتهم بالشباب االهتمام مس�ؤولية تؤول واليهم ورجاله الغد ومس�ؤولو الحاضر ورثة وهم وادوات والنش�اط الحيوية رمز وهم الرس�الي، العم�ل امان�ة حم�ل وتربيتهم الشباب اعداد في النجاح فان لذلك والقوة، والنمو التقدم بالشباب العناية كانت هنا من مسيرته، في المجتمع نجاح الى يؤدي

والمبادىء. الحياة مسيرة الدامة وحيويا ضروريا امرا م�ن غيره�ا ع�ن ومس�تقلة منفصل�ة الش�باب مرحل�ة وليس�ت تؤثر الحلقات متصلة سلس�لة االنس�ان حياة ان ذلك النمو، مراحل ومرحلة السابقة. بالمراحل وتتأثر الالحقة، المراحل في مرحلة كل التي سبقتها، وكل مرحلة عمرية للمراحل امتداد طبيعي الشباب هي الالحقة، المراحل في باقي�ة وتظل الفرد ش�خصية في اثاره�ا تت�رك اهتماما اظفاره نعومة منذ بالفرد االهتم�ام ضرورة كانت هن�ا وم�ن والعالج الرياضة وممارسة التغذية في يتمثل وعقليا وجسميا صحيا بالمعلومات تزوي�ده عبر وعقليا ام�راض، من له يتع�رض ق�د مم�ا واالس�تدالل الموضوعي التفكي�ر عل�ى عقل�ه وتدري�ب والحقائ�ق

180

حمايته طريق عن ونفس�يا الصائب، واالس�تنتاج والمنطقي العقلي في واالف�راط والقس�وة والحرم�ان واالحب�اط الفش�ل مواق�ف م�ن والقانون، النظام واحت�رام والطاعة الضبط عل�ى وتعوي�ده التدلي�ل، واش�عاره والحنان والحب العط�ف الى حاجت�ه اش�باع م�ن والب�د قدراته وتبرز ش�خصيته تنمو كي امامه الفرص واتاحة نفس�ه بقيمة واالخذ التعاون في خصائصه وتنمو المسؤولية، تحمل على ويتعود شخصية في غرسها في نجحنا اذا السمات هذه وااليثار.. والعطاء

المقبلة.. عمره مراحل في باقية تظل فانها الطفل الى للوصول ش�غفهم ضمن فتندرج وتطلعاته�م الش�باب ام�ا وتكوين الزواج ثم مناسب، بعمل لاللتحاق التعليم من قدر اعلى كما لذلك، المناس�بة المس�تلزمات توفي�ر م�ن يتطلب�ه وم�ا االس�رة واالقتصادية والسياس�ية االجتماعية بالمكان�ة التمتع ال�ى يتطلع�ون نافعين كأعضاء وقبولهم الرائهم واحترامه بهم المجتم�ع واعت�راف المجتمع ال�ى باالنتماء الش�عور تحقي�ق ف�ي ايض�ا ويرغب�ون في�ه، والمقبولة المشروعة بالطرق فطرتهم عن للتعبير حبهم مع ولالسرة استعدادتهم وتطوير قدراتهم تنمية الى ويحتاجون واجتماعيا، خلقيا العالمية الثقافات مختلف على االنفتاح في يرغبون كما ومواهبهم، من ق�در تحقي�ق بض�رورة في�ه يش�عرون ال�ذي نفس�ه الوق�ت ف�ي المقبل. وغدهم الحاضر يومهم الى واالطمئنان النفسي االستقرار

والنفسية والعاطفية االقتصادية منها كثيرة الشباب ومش�كالت والجس�مية، والدراس�ية والمهنية واالخالقي�ة والعقائدي�ة واالس�رية والضجر والتبرم كالقلق النفسية المشكالت هي مشكالتهم واظهر

181

اليقظة احالم ف�ي واالس�تغراق الذهن وش�رود واالكتئاب والح�زن والنسيان. التركيز على القدرة وعدم والخيال

هذه يعاني ان من البد شاب كل ان بالضرورة يعني ال وهذا تخلو من الش�باب من ش�ك بال فهناك بعضها، او كلها المش�كالت

متفاوتة. بدرجات بعضها من يعاني من وهناك منها حياته يلقاه ما هو الشاب حياة في تاثيرا المشكالت اشد من ولعل او حاجاته تحقيق طريق في وادارية اجتماعية وعوائق صعوبات من وتحريره الرتيبة الحياة وطأة من التخلص ينبغي لذا مصالحه، قضاء عقدة س�واء العقد من وتحريره وأغالل قيود من حركته يكبل مما االنتقام في الرغبة او الذنب عقدة او المسؤولية تحمل من الخوف

الغير. من الصب�ر عل�ى التم�رن م�ن الب�د ذل�ك كل تحق�ق اج�ل وم�ن والتخلي التغيي�ر طلب ف�ي واالص�رار والجل�د بالمثاب�رة والتحل�ي واالجتهاد بالجد واالتصاف المباالة، وعدم والتواكل التراخ�ي ع�ن واالهتمام المعارف الكتساب والسعي المبدأ على والثبات والكفاح النافعة الهوايات وممارسة والمهنية الفنية والخبرات العلم بتحصيل

مايمكن. باحسن الفراغ اوقات من واالنتفاع ال�ى الفني�ة اليدوي�ة واالعم�ال والح�رف المه�ارات تعل�م ان خاصة والضرورة االهمية غاية في تعَد العامة والثقافة العلم جانب واجب المتقدمة والمجتمعات االس�الم نظر وجهة من العمل وان الى وهو والفرد، للن�اس ومصلحة ونفع وخير امان�ة وه�و وش�رف يقضي اذ يمارس�ه، لمن النفس�ي العالج ضروب م�ن ض�رب ذل�ك

182

بالقيمة صاحب�ه ويش�عر الملل عل�ى الباع�ث الف�راغ اوق�ات عل�ى قد التي والزمنية الجسمية الطاقة فائض يمتص انه كما االجتماعية،

ينفع. ال فيما تصريفها الى الفرد يضطر

183

من محركات ال�سلوك عند الفراد

بالفطرة مدفوع االنس�ان ان النفس علماء بعض يعتقد فهو ولذلك فيه، يعي�ش الذي المجتمع مع نفس�ه تكيي�ف ال�ى في الحياة ان وبما ذلك الى للوصول االفضل الس�بيل اتباع بصدد ظاهرة وان االعلى. الى االدنى من دائم رقي في فهي مستمر تطور واذا الحية، غير الظواهر في حتى الكون وجد منذ وجدت االرتقاء الى ينزع فهو نفسها القاعدة على يسير وجدناه االنسان الى انتقلنا حالة ومن الق�وة حالة ال�ى الضعف حال�ة م�ن واالنتق�ال االرتق�اء النقص ومن التس�لط الى االستس�الم ومن الس�يطرة، ال�ى الخن�وع في فطرية نزعه والنقص الخنوع من فالتخلص االكتمال. حالة الى وهي االخر عن مختلف�ًا منحى تنحو ف�رد كل ف�ي وه�ي االنس�ان، باس�لوب نس�ميها ما وهي العموم على ثابتًا ش�كاًل تتخذ تكاد عنده تتحدد على خلفيته الذي او االسلوب هو النمط نمطه. هذا او حياته

الفرد. شخصية

دواعي ال�صع�ر بالنق�ص:

الى راجعًا يكون قد بالنقص الشعور على الفرد يحمل ما ان هي: مختلفة عوامل

او النحاف�ة او الخارقي�ن الط�ول او كالقص�ر جس�مية اوالً:

184

الصغر، في العضوي بالنقص الشعور كذلك ذلك. غير او الضخامة النقص وهو الى االكتمال ورفع النزوع الفرد على الذي يحمل االمر اهمية الصغر في العضوي للنقص يكون وقد الصغر، منذ به يقوم ما

الفرد. لدى السايكلوجي النقص ابراز في خطرة التصرف على القدرة وضعف الدراس�ي كالتأخر عقلية، ثانيًا:

حوله. يدور بما االنخداع وسهولة وبين المجتمع في دوره وضآلة الفرد كضمور اجتماعية، ثالثًا: المحيطين احترام ينال ال او محبوب وغير منبوذًا كونه او االخرين

لهم. الفائدة قليل او به ان نواحي النقص الثالث تتداخل في الغالب من خالل الظواهر ان كما اجتماعية نتائج العقلي النقص لنواحي ان اذ للفرد، النفسية االجتماعية النقص نواح�ي في العقلي العنصر ظه�ور الواض�ح م�ن غير الجوانب هذه في بنقصه الفرد شعور يكون وقد كبيرة، بدرجة تقديرًا انفسهم يقدرون مثاًل العلم طالب من فكثير للواقع. مطابق عاليًا مستوى النفسهم يتوقعون انهم ذلك وسبب الحقيقة دون يقع بعض ويحجم المس�توى، هذا دون بالقصور دائمًا فيش�عرون جدًا عدم من خوفًا مقدورهم في تق�ع التي باالعمال القي�ام ع�ن الن�اس ولذلك النفس�هم، حددوه الذي التخيلي المس�توى ال�ى وصوله�م والذين بالنقص، الش�عور يتضمن الكم�ال عل�ى االص�رار ان يق�ال يعملوا ان عل�ى يعمل�وا اال يفضل�ون الش�عور ه�ذا عليه�م يس�يطر

ويفشلوا.الش�ديدة الحساس�ية هي اخرى ظاهرة الظاه�رة ه�ذه وتراف�ق

185

بالنقص. صاحبها شعور على دائمًا تدل وهي بعضهم عند للنقد بالنقص: الشعور حاالت مواجهة

بالنقص: الشعور لمواجهة الفرد يتبعها طرق ثالثة هناك ف�ي فيبال�غ الضع�ف نواح�ي ع�ن التعوي�ض يح�اول – ان 1ذلك ح�دث كم�ا اخ�رى، ش�خصية نواح�ي تقوي�ة ف�ي او تقويته�ا اصطناعي�ة برج�ل يمش�ي كان ال�ذي روزفل�ت االميرك�ي للرئي�س النقص ذلك عن ع�وض فقد منه، يعاني كان جس�مي عج�ز نتيج�ة صار كما المتميزة، المهارة درجة الى الخيل ركوب هواية بممارسة اكثر االميركية المتحدة للواليات رئيسًاُ صار ثم التنس، العبي من الذي المش�هور الموس�يقار )بتهوفن( مع الحال وكذلك م�رة، م�ن القطع اروع تالي�ف من تمكن حيث جزئ�ي صم�م م�ن يعان�ي كان منذ يعان�ي كان ال�ذي )ديموس�تينس( كذل�ك الخال�دة، الموس�يقية وضع على عليها القض�اء اجل من اعتاد حيث التهته�ة م�ن صغ�ره لسانه عقدة حل على يساعده هذا ان منه ظنًا لسانه تحت الحصى نهائي بشكل تغلب حتى هذا على ثابر وقد الكالم على التمرن عند

المعدودين. التاريخ خطباء من واصبح ذاك نقصه على القيام بتعويض ناجح مرض للنفس فيلجأ الى – ان يفشل في 2ويس�مى المجتمع في المقبولة الحدود عن تخرجه تعويض عملية سيرة في ذلك امثلة ونرى الزائد، بالتعويض التصرف من النوع هذا الذين وس�تالين، وموس�وليني وهتلر صدام امثال والطغ�اة الجباب�رة او متوحشًا، وعدوانيًا اجراميًا منحى وتصرفاتهم بسياساتهم اتجهوا االفراد الذين يشمخون بانوفهم وقد ملئوا بالكبر والغرور واالستعالء

186

االخرين. بحياة العبث واستسهلوا والقانون بالنظام واالستهانة من الفرد يخلص عصبي مرض الفشل حالة في يتكون – ان 3الذي فالرجل له، الناس لوم او نفسه لوم من ويعفيه الكفاح عملية دائم، صداع يصيبه الحياةثم مضامير في اقرانه عن يتأخر نفسه يرى لنفس�ه يجد بذلك والكفاح،وهو العمل على قادر غير نفس�ه يجد هذا في عذرًا له الناس يجد كما والناس، نفس�ه امام مقبوالً عذرًا الحالة تحمله وقد وانتباههم، اشفاقهم موضع يصبح قد بل التأخر، بالعجائب التى الحالة هذه وجود ل�وال بانه للتوهم ه�ذه المرضي�ة

االشياء. وخوارق

187

م�ستويات التكوين الخلقي لدى الفرد

بعض فوق بعضه�ا متفاوتة مس�تويات ف�ي االش�خاص ينتظ�م لعوامل س�لوكه يخضع الناس فبعض الخلقي. التكوي�ن حي�ث م�ن ما على ويقبل جسمية مضايقة يسبب ما كل فيتجنب وااللم، اللذة او عنه رضاهم وعن فيه الناس رأي عن النظر بغض باللذة يشعره الطفل ذلك في يشبه عقاب، او ثواب من يلحقه ما او عليه سخطم من ويبكي ماعداها ويأنف المأكوالت ببعض يتل�ذذ ال�ذي الصغي�ر ان يحتمل اش�ياء على يقبل نجده كبر فاذا اللذة، من ويس�ر االلم نفس�ه ويجد عليه يوقع مؤلمًا عقاب�ًا فيواج�ه لل�ذة، مص�درًا تك�ون اليها. اتجه اذا بالثواب اغراء ويجد االلم مصادر عن مبتعدًا احيانا

في يثير الفرد س�لوك في التنظيم م�ن الجدي�د المس�توى ه�ذا وهو آخر، دون اتجاه في الحس�م ويس�تلزم التردد من نوعا نفس�ه الفرد كان ان فبعد السابقة، المرحلة من ارقى سلوكية مرحلة يمثل يتجه ان المحتمل من اصبح الطبيعيين، واالل�م باللذة متأث�را يتج�ه او ثواب من عليه يقع قد بما متأثرا الل�ذه، عن ويتبع�د االل�م نح�و

االسرة. في به المحيطين سلطة من او والديه من عقاب الفرد فيها يتأثر السابقين المس�تويين من ارقى مس�توى وهناك عالمات من او الذم او المدح من المحيطة السلطة من يصدر بما بين الس�ن ف�ي يك�ون ال�ذي الطف�ل وبخاص�ة الس�خط، او الرض�ا

188

وعالمات والديه، برضا يهتم نجده حيث عش�رة، والثانية السادس�ة ادراكيًا انهما يتطلبان مستو الثواب والعقاب اال الرضا والسخط تشبه االم رضا فيهم يتحكم فاالطفال والعقاب، الثواب يتطلبه مما ارقى تلك في سلوكهم ضبط على ويحملهم معينة، مواقف في وسخطها

المواقف. ومستوى جديد دور الى قد خرج يكون الثانية عشرة وبعد سن لرضاهم فيصبح وزمالئه، باصدقائه االهتمام يبدأ اذ اعلى، سلوكي يرفض فهو س�لوكه، توجيه ف�ي قوي�ة آث�ار وس�خريتهم وس�خطهم تثير سخرية اصدقائه مثال، ويحاول له النها امه تنتقيها التي المالبس السلوك مغايرا المستوى من يلبس وفقا لذوق جماعته، ويعَد هذا ان التأثير في الوالدين سلطة تضعف حيث السابق، الس�لوك لمس�توى المراهق ويعَد عليه، الشلة او الجماعة تأثير قوة لمصلحة الفرد على اهتمامه من اكثر اصدقائه برأي مهتما السلوك من المرحلة هذه في س�لطة من بتحرره يتظاه�ر ان يح�اول ب�ل والدت�ه، او وال�ده ب�آراء االجتماعي وموقع�ه اس�تقالليته من تقليال ذل�ك ف�ي الن الوالدي�ن االتجاهات وتتعدد الص�راع يش�تد المرحلة هذه وفي جماعته، ف�ي والديه بس�لطة وتأثره ناحية من ومغرياته ملذاته بين المراهق فيقع الجماعة بسلطة وتاثره ثانية، ناحية من اليهما حاجة في مازال وهو

ثالثة. ناحية من اليها لالنتماء بحاجته قويا شعورا يشعر التي س�لوكهم يتطابق من الن�اس م�ن نعرفه�م فيم�ن نج�د ونح�ن اللذة وراء يس�عى ال�ذي فهن�اك المس�تويات، ه�ذه م�ع بمجموع�ه يعامل كان لو كما نفس�ه يعامل الش�خص وهذا يؤلمه، ما ويتجنب

189

من منهم ونجد مايؤلمه عنه ويمنع مايسره عليه يغدق مدلال طفال اال ملذاته اشباع في يترد فال السلوك من الثاني والمستوى يتطابق اال الدين باحكام يلتزمون ال الناس وبعض العق�اب، علي�ه وق�ع اذا يتوقف من منهم ونجد المادي، والثواب العقاب من الخوف بسبب اصحاب من لهم تصدر التي والمديح الرضا عبارات على سلوكه برضا اعمالهم في يسترشدون الذين ايضا ونجد المحيطة، السلطة

ذلك. على بناًء يحجمون او فيقدمون وسخطهم الناس المس�تويات هذه كل من ارقى س�لوكي مس�توى هناك ان غير االنسان عند الخلقي التكامل ومستويات مراحل اعلى ويعَد السابقة المس�تويات بجميع مر ق�د يكون ان بع�د ع�ادة الف�رد الي�ه ويص�ل الى حاجت�ه ع�ن فض�ال منه�ا، واح�دة ف�ي يثب�ت ان دون الس�ابقة لس�لوك االعلى المثل يصبح اذ االفكار، وتجريد والتحلي�ل التام�ل في الفرد توجه ان عل�ى قادرة مجردة معنوي�ة ص�ورة حينئ�ذ الف�رد يستنتجها او ينتزعها التي الصفات بموجب واعماله تصرفاته جميع المس�توى وهذا والمصلحين، االبطال وس�يرة لقصص قراءاته عبر بالفرد، الخاص�ة الذات اعتب�ار بعاطف�ة االرتب�اط ش�ديد الس�لوكي تكون الخلقية المس�تويات ارقى ف�ي نفس�ه ع�ن الم�رء فك�رة ان اذ فاالنبياء السلطة، اثر او المجتمع وسخطه برضا االرتباط من محررة اهلهم من كثيرا عنادا يواجهون التغييري كفاحهم في والمصلحون على بناًء يمضون ولكنهم اليه، ينتس�بون الذي ومجتمعهم وذويهم طريقهم، في قدما بها آمن�وا التي والعقيدة ارتضوه�ا الت�ي المب�ادئ

والتعذيب. واالضطهاد التشهير من يواجهونه مما الرغم على

190

تحرر يتطلب اعلى مستو الى ادنى خلقي مستو من االنتقال ان من تتحرر فهي اوسع، ميدان في واندماجها ضيق ميدان من الذات س�لطة من وتتحرر الجماعة س�لطة في لتندمج الفردية الس�لطة اثر البش�رية الجماعات لخير تعمل معنوية س�لطة في لتندمج الجماعة

كلها. او مراحل بخمس نضج�ه في الفرد يمر تق�دم م�ا عل�ى وبن�اًء المراحل تل�ك اول�ى الجس�يمة بالل�ذة االهتم�ام يمث�ل مس�تويات، يصل ال ما وهو وارقاه�ا، آخرها العلي�ا المث�ل بتحقي�ق واالهتم�ام

الناس. من القليل اال اليه

191

تكامل ال�سخ�سية وتحقق ال�سعادة الفردية

وهي االنس�ان، ش�خصية بتكامل كبيرة عالقة الفردية للس�عادة واتجاهاته، وعواطف�ه الش�خص نزعات بين الت�ام التواف�ق حصيل�ة والصراع القلق دواعي من الفرد يتخلص التوافق هذا مثل وبتحقق استعدادات من تتضمن بما البشرية الطاقة توجيه ويمكن والخوف، الفرد معها يش�عر متش�ابهة اغراض او واحد غرض لتحقيق وغرائز اخرى بعبارة او النف�س. عن خاصة بفك�رة مرتب�ط لواج�ب بتاديت�ه تكامل ف�ي الم�رء فس�عادة ال�ذات، اعتب�ار بعاطف�ة مرتبط�ة تك�ون وضياع الشخصية هذه انحالل في وشقاؤه ذاتيته، وتحقيق شخصيته

داخلي. نفسي نزاع في الجهد ناحية من مس�توياتهم يمثل تدرجًا الناس في نرى ان ويمكننا والش�بع بالدفء متمتعًا كان اذا يتم الطفل فرضا الرضا او الس�عادة العمر قصير مؤقت رض�ا انه غير والمرح، اللع�ب ف�ي مس�تغرقًا او الذين الضعفاء االش�خاص وهناك اللذة، نطاق عن يخرج يكاد ال عليه تعودوا ما عمل او الوقتية لذاتهم ارضاء في السعادة ينشدون من واعلى سامية، اوافكار لمبادئ ال ونزاعاتهم بعاداتهم مدفوعين اوالده اسعاد في اال السعادة يرى ال الذي الشخص نجد قلياًل ذلك يجد ال شقيًا اصبح جميعًا ماتوا ان او ذلك على قادرًا يكن لم فان يرتبط ال الوقت محدود السعادة من نوع وهو اخر امر في السعادة

192

االسرة. افق من اوسع بافق زواج بعد والكأبة الحزن يتوالها مجتمعنا في الزوج ام ونجد ولكن لغيرها. ابنها م�ادام ش�قية لها، ابنها مادام س�عيدة فه�ي ابنه�ا ميدان من اوس�ع ميادين في نش�اط لها اخ�رى مجتمع�ات ف�ي االم اوسع افقًا لها تفتح خيرية لجمعيات عادة تنتمي هناك فهي االسرة، يضعف وهذا االوس�ع، االجتماعية الميادين باتجاه االس�رة افق من ال الفرد س�عادة احيانًا ونجد زوجته. او ابنه�ا ازاء تلقائي�ًا اهتمامه�ا العش�يرة س�عادة لتش�مل تمتد بل فحس�ب، االس�رة بس�عادة ترتبط لتش�مل ذلك من اكثر تتس�ع نجدها واحيان�ًا الوط�ن، او االقلي�م او

اجمع. االنسانية انانياتنا من وتجردنا الشخصية الذاتية اغراضنا عن ارتفعنا فاذا ارتفعنا لالس�رة التحيز من تحررنا واذا االس�رة مس�توى الى علونا مس�توى عند نقف وقد االقليم. او الطائفة او العش�يرة مس�توى الى اننا ونظن االفضل هو قومنا او وطننا ان فنظ�ن القومي�ة او الوطني�ة بالس�يطرة جديرون باننا نظن وقد البش�ري، الجنس في ن�وع اعل�ى مختلف في وعاداتنا افكارنا وادخ�ال وتهذيبه لتعليمه العال�م عل�ى يومًا االنجليزي المواطن يفعل كان كما االكراه، طريق عن نواحيه الى تجاوز يميل اتجاه اليوم االميركان. وهناك او االلماني ويفعله ما س�الم والى العالمية الوحدة الى ليصل والقومي�ة الوطني�ة الح�دود ذاتية او االسرة او العنصر او الوطن فوارق عن النظر بغض االنسان

االفراد.دائمًا يعمل الذي القوية الش�خصية صاحب هو حقًا والس�عيد

193

مصالح مع ورغباته حاجاته تتعارض ال والذي اعلى هدف لتحقيق هذه على امثلة ه�م االطهار واالئم�ة والرس�ل واالنبي�اء االنس�انية، ملبس او مش�رب او لماكل ليهتم�وا يكون�وا فل�م البش�رية النم�اذج يؤثر ولم السجن او االهانة او الجوع بس�بب بالش�قاء يش�عروا ولم سعادتهم عوامل بقيت وانما فقدهم، او االوالد كثرة اتجاهاتهم في افكارهم تحقيق في الدؤوب وسعيهم المتواصل جهادهم في كامنة

الكبرى. االنسانية الضغط حاالت اشد في يردد )ص( محمد االسالم نبي كان ابالي( فال علي غضب بك يكن لم ان )الهي قوله عليه االجتماعي لقد فانهم ال يعلمون(، بالدعاء لقومه )ربي اهدي قومي اليه يتجه ثم يس�عدون وكانوا المخاطر وتحمل بالجهاد يس�تمتعون االنبياء كان يضن وقد الناس، بين فعليًا تحققًا تتحقق ورسالتهم فكرتهم برؤية لتحقيق الخطابة وامثالهما كاف او بالكتابة النفسي التعبير ان بعضهم الذات، بتحقيق اال التتحقق الكاملة السعادة حقيقة ولكن السعادة، النفسية، المشاعر عن التعبير طريق عن جزئية بصورة ذلك يتم وقد نزعاته عن التعبير مجرد في ال ذاتيته تحقيق في كامنة المرء فسعادة

النفسية. واتجاهاته لنفسه الشخص ارتضى الذي االفق بس�عة ترتبط الس�عادة وان ذهن تش�غل واضحة فكرة طريق عن يكون وه�ذا في�ه، واجب�ه اداء في والرغبة الفكرة هذه مثل وجود وفي تحقيقها، الى ويتجه الفرد تت�ضمن الخلقي وهي التكامل انواع ارقى الفرد على يتوافر تحقيقها

السعادة. فكرة تحقيق

194

يجوز ال الشخص سعادة ازدياد اجل ومن انه ذلك من نستنتج تحس�ين على ايضًا نعمل وانما لذات�ه، مجم�وع ف�ي فق�ط نزي�د ان ولذلك وجهتها. وتوحي�د عناصره�ا وانس�جام وتقويته�ا ش�خصيته تكوين هو االخالقية التربية علماء عند االخالقية التربية هدف فان التربية من الغرض ان آخرون يرى فيما متماسكة، قوية شخصيات تحقيق ان هي الحقيقة ان غير عامة، بصفة االنسان سعادة في هو

االخر. الهدف لتحقيق طبيعية نتيجة يعّد الهدفين احد

195

تف�سير ال�سلوك الال�سعوري عند الفرد

باالمور، مسبق ووعي تفكير عن دائما يتصرف انه اغلبنا يظن ان غير شعوريا، وتوجيها سلوكه دوافع معرفة على دائما قادر وانه ان ينتحل او دوافعه اغلب يجهل فاالنسان غالبا. ذلك غير الواقع صلة لها تكون ال وقد الحقيقية، دوافعه غير اخرى دوافع عن سئل

بسلوكه. االطالق على او معتد او مغرور بأنانيته وكم من بخيل اناني ال يشعر فكم من ينكر بالحب متيم او عدوانيته، وكم من او غروره بخله الى يفطن ال دوافعهم يعرفون الناس من قليال ان والواقع في�ه، تاثي�رًا للح�ب ان االمر واغلب االخرون، يراهم كما انفس�هم ويرون عليه، هي كما يشعرون. ال الناس اكثر ولكن االخرين جانب في الحق يكون ان

نزعات على ضغ�وط من يحدث ما النف�س علم�اء اح�د ش�َبه قوي تيار طريق في س�د باقامة اش�باع عن الباحثة وغرائزه االنس�ان وعفوية بقوة تتدفق الفطرية صورها في الغريزية فالطاقة الماء، من تيارا هذا في وتشبه بالمحيط، االتصال طريق عن نفسها عن للتعبير هذا طريق في الس�د اقيم فاذا معين، اتجاه في يتجه الماء من قويا السد خلف يجتمع ما لتصريف وسيلة تدبير عن النظر بغض التيار

حاالت: ثالث من حالة ستكون هذا نتيجة فان الماء من من الماء ضغط يتحمل ف�ال متينا الس�د يكون ال ق�د االول�ى:

196

بعنف شديد، ويشبه هذا الماء فيتصدع من حين آلخر، ويتدفق خلفه استبداديا تمس�كا واالخالق بالدين المتمس�كين ابناء مع يحدث ما هؤالء فينتهز اخالقهم، تفس�د حتى اوالدهم حرية على فيضغطون ويفعلون المكبوتة، غرائزهم لتحقيق فيندفع�ون فرص�ة اول االوالد التربية طرق على لزاما كان ولهذا متطرفة، عنيفة بصورة عادة ذلك المخزونة الغريزية الطاقة لتصريف بريئة مجاالت تفتح ان الحديثة وفرص مج�االت للش�باب تق�ام كأن ايجاب�ي بش�كل االنس�ان ف�ي

السليمة. والحفالت والرحالت والمباريات البريء للتنافس فيها يجري الت�ي التربة وتك�ون قويا الس�د يك�ون ق�د الثاني�ة: يفرز الذي االمر الخفي�ة والطرق القنوات بتكوي�ن فتس�مح ضعيف�ة مشكالت بروز واحتمال التربية اضعاف زيادة اهمها: النتائج بعض التغلب صعوبة في يزيد مما بموضوعها او بمقدارها التب�ؤ يصع�ب عليهم يضغط الذين االوالد بعض في نراه بما يذكرنا وهذا عليها، ولكنه والطاعة باالدب يتظاهر ان الى يؤدي ش�ديدا ضغطا آباؤهم على الوالد يَطل�ع وقد والديه، امام يفعل�ه ال ما الخف�اء ف�ي يفع�ل يجد حينذاك تماما، نفسه من تمكنت ان وبعد حين بعد ابنه عيوب كش�ف قد كان اذا ما يعرف ال فهو امره من حيرة في نفس�ه الوالد

ضابط. بغير كاالنفجارات تظهر النها ال، ام ابنه عيوب كل ينجح وبذل�ك قوي�ة والتربي�ة منيع�ا الس�د يك�ون ق�د الثالث�ة: فان ذلك على وزي�ادة متدفقة تيارات من وراءه م�ا من�ع ف�ي الس�د الس�د في قوة ازدياد عليه يترتب والتيار الس�د بين المقاومة ازدياد خلف وبخاصة التي�ار ش�دة في ازدياد عليه يترتب وكذل�ك نفس�ه،

197

تستمر ال العادة وفي التيار، ش�دة ازدادت الس�د قوي وكلما الس�د، الس�د بأنهيار آجال او عاجال ان االمر فينته�ي طوي�ال، الحال�ة ه�ذه من الحاالت ه�ذه مثل وف�ي هب�اء، الم�اء وضي�اع الترب�ة وتص�دع الصور على النفسي باالنهيار ينتهي االمر ان نجد االنساني الصراع مراجعي عند او العقلية، االمراض مستش�فيات في عادة نراها التي

النفسية. العيادات النفس عالم اليه ذهب الذي التشبيه بان التأكيد من لنا والبد موازنة نعقد ان دائما الممكن من فليس النقص، بعض يتضمن هذا ان يمكن التي الحاالت وكل النفسي الصراع حاالت كل بين تامة على يوقفنا ولكن متدفق، مائي تيار وجه في سد اقامة من نجدها حينما الفرد ش�خصية به تصاب الذي الخلل لطبيعة تقريبية صورة الفطرية نزعاته اش�باع دون خاطئة تربوية او محيطية عوامل تحول وتظهر له، النفس�ي بالتكوين تضر نتائج الى يؤدي الذي وبالش�كل ذلك عالج ان اطالقا هذا يعني تصرفاته وس�لوكه.وال ف�ي ه�ا آث�ار الذي بالشكل الغريزية نزعاتهم ليشبعوا للناشئة االمور بترك يكون حس�اب وعلى عرف او دي�ن م�ن ضاب�ط او رادع دون له�م يحل�و والمستساغة المقبولة بالطرق اشباعها تنظيم يعني بل المجتمع، قيم الذي وبالش�كل واالس�تبداد، والتعس�ف الضغط وس�ائل عن بعيدا للفرد وتحقق جم�ة، وثمارا منافع المجتمعات خالله�ا م�ن تجن�ي

والرضا. النفسية والطمأنينة االستقرار من حالة