Issue Five - November 2013

5 د | عدلثاين ا تNovember | Issue 5 ة. فلسطيني ة ال خيلتاريئق الحقا بعض ايط الضوء ع تسل ة إ ة الهوي مجلُ يسعى فريقَ ة القضيُ عتبار ا ملؤهاٍ ا بعً ا. آخذ ا وفني ثقافي نيفلسطيبة الواقع ال كتا عُ يعمل كلحا واا اُ نضال ة ال بي طٍ بأصواتُ ق وثُ ويات. ك ت الشرض وب افلسطينية ب ال العودة. وحق فلسط من أجل ة: الهويُ بيان فريق الهوية اّ ء كي عحريرّ رئيس الت ربيع فؤاد خوريبينب ترحي زي سامر بو جودة اّ ء كي ع اّ شهيد الفرساهمونب ااّ الكتدي مراد ها ازّ فو عومّ عمر غند عنبتاوي ودا رميلة ةّ نور شتي مها حيدر حّ لطفي الصيم تصموليب. وت، برعاية ي ب ةّ كي ممعة الجا ا ّ نيفلسطي الّ قاّ دي الث اّ الن تصدر الهوية عن ةّ فريق الهوي حه/ينه؟ء تق يم أوير أو التصم التصوبة أو التحرير أولكتا ا ساهمة تريد/ين ا[email protected] صل/ي بنا عّ ء عن الهوية؟ ات تريد/ين قول بناصلواّ اتAl-Hawiyya team Al-Hawiyya offers current perspectives on the history, cul- ture, and conscience of Palestine and the Diaspora, docu- menting through student voice the past and present strug- gle for Palestine and our imagined trajectories of return. MISSION STATEMENT EDITOR IN CHIEF Nadia Younes EDITORS Aliya Kalla Tasneem Chaaban CONTRIBUTING AUTHORS Zaynah Hindi Aliya Kalla Tas- neem Chaaban LAYOUT Lotfi Al Salah Maha Haider Nour Shtayyeh Al-Hawiyya is a publication by the Palestinian Cultural Club at the American University of Beirut (PCC AUB), supported by Unite Lebanese Youth Project (ULYP). PEOPLE Interested in contributing to writing, editing, photogra- phy, drawing, layout, or your suggested field? Anything to tell us about Al-Hawiyya? Please drop us a line at [email protected] CONTACT US وف حياتك. ذلك معت فعليك أن تعيش واقعك وأن ت ا إذا كنت فلسطينيا وإون. ه الكثُ يصور ك نيفلسطي الشعب الَ عقولَ فِ رَ عٍ ب تخاذلسب ليس ب خليجه. الوطن إ من محيط عر عروق كل الحمراءت الدمب تخاذل كرياسب ب ليستٍ عيشون مأساةة وهم يلبنينهم الاقط أسنا ا ومنذ تسزالو يونفلسطين فالأساة إنلتعريف بان ا ف بغنيةن التعري ليست عة. هيف بغنين التعري ع ا.ً وبهتان اً تنك يكون التعريف إا من جذورها ف عهها باقتأساة حق يؤت ا ني معفلسطي اع ال أعني بذلك ني وفلسطي اع الريخ اللحديث عن تا ا ع.دوه العر عه مع اع هوداوية و سوية و دموك اعه ا ا وإ ائي العدو ا اّ ء كي ع موك ا وال ص . ور السنيست بزائلة مع مر لً مةركت غ وتن مواقع حدثت ع م يع الك عظم العرب ا لدى مً أيض شك . و الصهيونيفلسطي اع الداوية ال سو شككن ما يختلف. ول الصهيو ستيطاة العدوان ا الحق بإدانق لصاحب نسب الحنطق من ا العرعقل عرف ال كل ماُ يشمل فهمن اخترب عليه – وإن كا العنيفلسطي ال ب-خي ا بالتاريً ا نحيطه بؤسالذي بتن- اع هو حقيقة ال- منطق وال وجه ع العر د الجوار بني إفلسطي قذف بالُ لي1948 . كان عام وأخيه العر هو أنونتهية كين ا بإمكانً يوم نيفلسطي يفكر ال يص. ولكن ما التحديد والتخص تم عليهاُ عربية خٍ أيدعية عدة الجبا وا والتهجقتلريو الاد عليه سينا عُ ي طوىٍ لذكر حادثةٍ داعسه فعيد نفلتاريخ ي. هو اوأمري صهي أنه يقولونٌ ختم كافيةٌ ة. كوارث الكوارث الحي نبلك أن حن. فن السنين منلزمان ع ا عليها

description

 

Transcript of Issue Five - November 2013

Page 1: Issue Five - November 2013

5 دد

عين |

لثان ا

رشي ت

No

vem

be

r | I

ssue

5

الفلسطينية. التاريخية الحقائق الضوء عىل بعض الهوية إىل تسليط يسعى فريق مجلة القضية االعتبار ملؤها بعني آخذا وفنيا. ثقافيا الفلسطيني الواقع كتابة يعمل عىل كام تات. كام ويوثق بأصوات طالبية النضال املايض والحارض الفلسطينية بني األرض وبني الش

من أجل فلسطني وحق العودة.

بيان الهوية:فريق الهوية

رئيس التحرير عالء كيايلالكتاب املساهمون شهيد الفرا عالء كيايل سامر بو جودة زينب ترحيبي فؤاد خوري ربيع

رميلة وداد عنبتاوي عمر غنوم عيل فواز هادي مراد تصميم لطفي الصالح مها حيدر نور شتية

تصدر الهوية عن النادي الثقايف الفلسطيني يف الجامعة األمريكية يف بريوت، برعاية يوليب.

فريق الهوية

تقرتحه/ينه؟ أو يشء التصميم أو التصوير أو التحرير أو الكتابة يف املساهمة تريد/ين [email protected] تريد/ين قول يشء عن الهوية؟ اتصل/ي بنا عىل

اتصلوا بنا

Al-Hawiyya team

Al-Hawiyya offers current perspectives on the history, cul-ture, and conscience of Palestine and the Diaspora, docu-menting through student voice the past and present strug-gle for Palestine and our imagined trajectories of return.

MISSION STATEMENT

EDITOR IN CHIEF Nadia YounesEDITORS Aliya Kalla Tasneem ChaabanCONTRIBUTING AUTHORS Zaynah Hindi Aliya Kalla Tas-neem ChaabanLAYOUT Lotfi Al Salah Maha Haider Nour Shtayyeh

Al-Hawiyya is a publication by the Palestinian Cultural Club at the American University of Beirut (PCC AUB), supported by Unite Lebanese Youth Project (ULYP).

PEOPLE

Interested in contributing to writing, editing, photogra-phy, drawing, layout, or your suggested field? Anything to tell us about Al-Hawiyya? Please drop us a line at [email protected]

CONTACT US

إذا كنت فلسطينيا فعليك أن تعيش واقعك وأن تتامىش مع رصوف حياتك. ذلك ليس بسبب تخاذل عرف عقول الشعب الفلسطيني كام يصوره الكثريون. وإمنا بسبب تخاذل كريات الدم الحمراء يف عروق كل عريب من محيط الوطن إىل خليجه. ليست مأساة يعيشون اللبنية وهم أسنانهم تساقط ومنذ الزالوا فالفلسطينيون إن باملأساة التعريف ألن بغنية التعريف عن ليست هي بغنية. التعريف عن مل يؤت املأساة حقها باقتالعها من جذورها فال يكون التعريف إال تنكريا وبهتانا. عرب الحديث عن تاريخ الرصاع الفلسطيني وال أعني بذلك رصاع الفلسطيني مع العدو اإلرسائييل وإمنا رصاعه األكرث دموية وسوداوية وهو رصاعه مع عدوه العريب.

عالء كيايلصربا والريموك

ال السنني. مرور مع بزائلة ليست وتركت غاممة مواقع حدثت عن يعرب الكالم شك يف سوداوية الرصاع الفلسطيني الصهيوين. وال شك أيضا لدى معظم العرب يف نسب الحق لصاحب الحق بإدانة العدوان االستيطاين الصهيوين. ولكن ما يختلف املنطق العريب من العقل ما عرف يشمل كل اختالفهم كان وإن – عليه العرب والالمنطق- هو حقيقة الرصاع -الذي بتنا نحيطه بؤسا بالتاريخي- بني الفلسطيني وأخيه العريب. كان عام 1948 ليقذف بالفلسطيني إىل بالد الجوار العريب عىل وجه التحديد والتخصيص. ولكن ما مل يفكر الفلسطيني يوما بإمكانية كينونته هو أن عليها ختم عربية أيد الجامعية عىل واإلبادة والتهجري القتل عليه سيناريو يعاد ختم يقولون أنه صهيوأمرييك. هو التاريخ يعيد نفسه فال داع لذكر حادثة طوى عليها الزمان عرشين من السنني. فنحن منلك أن نبرص الكوارث الحية. كوارث كافية

Page 2: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 2

مللء العقل العريب اتساخا وعربدة وشيطنة. صربا ومجزرتها والتي ذكرناها صدفة يف ميالدها املبتذل. حيث نلحظ أن تأريخ القضية الفلسطينية بات يعاين االبتذال. فالتأريخ ليس إال لتثبيت املأساة والعمل عىل محاسبة الفاعل أوال وتجريد األسباب التي أدت إىل املأساة من واقيعتها. عرشون سنة ترافقت معها عرشون ذكرى ملأساة

صربا وشاتيال لبنانيتي النكهة. واليوم يتذوق الفلسطيني صربا بنكهتها السورية.

مخيم الريموك، ومن مل يبرص الريموك يف ذكرى صربا وشاتيال فذلك هو االبتذال يف تأريخ املأساة والوقوف عىل سوداويتها عرب تسجيل قد ال يتجاوز الخمس دقائق عىل شاشات اليوتيوب. وملاذا اليوتيوب إن كان من املمكن أن يشاهد ذلك املؤرخ أحداث صربا اليوم يف سوريا. أال يفضل الشعب العريب حضور املرسحية الحية عىل حضور املرسحية املصورة؟ الحادثة تتكرر بحذافريها مع اختالف أداة القتل. ففي صربا يقولون أن السالح املستخدم كان السالح األبيض والخفيف أما يف الريموك فهو

الطريان الحريب من جهة وما ضل من الرصاص والصواريخ من جهة أخرى.والصورة والصوت االسم استمرارية هو العرب، عند العجيب أكرث وما العجيب، املواطن بحق يأخذ أحد دومنا املأل وعىل وشاتيال صربا ملجازر املنفذ للرأس

الفلسطيني. أهال بكم يف زمن مات فيه الرجال.

أصدرت الواليات املتحدة األمريكية قرارا بانسحاب الجيش اإلرسائييل من بريوت ادعاءاته العتقال اقتحامه حسب كان الغربية. بريوت اإلرسائييل الجيش فاجتاح

ألفي فدايئ فلسطيني تركتهم منظامت التحرير الفلسطينية يف املخيامت.

اللبنانية من أولئك الذين دخلوا وكام يظهر تسجيل صويت ألحد العنارص بلهجته صربا وارتكبوا بها ما كان من مجازر فكان الحوار »ديخلني عىل بريوت نحنا، نخرج عليه لريد بعد، كملوا، العربية: شو بلهجته اإلرسائييل العنرص يرد كلن، املخربني اللبناين وميأله من نشوة دم إخوانه الفلسطينيني فيقول: كل القوة هون بدا تفوت عىل بريوت، بدنا نفوت عالشوارع الصغرية منسحها، إنتو اشتغتلوا بالشوارع الكبرية بس، ونحن بدنا نفوت عالشوارع الصغرية منشطا كلها، إنتو عىل أساس ما عندكمش

القدرة إنو باملشاة اتفوتوا بيناتن«.

وكانت الفاجعة قرابة الساعة السادسة من مساء السادس عرش من أيلول 1982. اللبنانيني إىل صربا وشاتيال وهي عىل دراية تامة مبا أدخلت »إرسائيل« املسلحني رشيان يف فظيع سيالن لريافقه الوقت مىض دموية. نتيجة من يكون أن ميكن كل فلسطيني حكم عليه قدره أن يكون يف إحدى املخيمني فأكمل ذلك املسلح املخيم بأهايل القتل من ساعة وثالثون ست يقول. كام القدر مشيئة »العريب« العزل. كام أن إرسائيل أنارت سامء املخيم ليال خوفا عىل توقف استمرارية القتل يف تلك الليايل بقنابل ضوئية. كام أن سخرية القدر أخذت بفلسطينيي املخيم إىل اللجوء إىل عنارص جيش االحتالل الذي كان يحارص املخيم ليمنع الفلسطينيني من انتو عاما: »مش السبعني يقارب ما لتقول سيدة قضت من عمرها منه الخروج جايني تحمونا خيا، لريد عليها اإلرسائييل« اي، ثم يتابع سائال: مني سواها للمجزرة؟ فتقول: الكتائب، فريد عليها، يعني مش الجيش اإلرسائييل؟ أل الكتائب، ما انتو اليل فوتوهم عىل صربا وشاتيال، لريد اإلرسائييل: وراح الكتائب راح؟ أل هني موجودين، ورقكن؟ فني مرسعا، اإلرسائييل العنرص عليهم لريد طيب؟ بقوال الله هي طيب

بشاتيال، ليقولوا لهم أن ليس باستطاعتنا ما نفعله فارجعوا من حيث جئتم«

أجانب هم صحفيون املجزرة وثقوا الذين الصحفيني أهم من أن غرابة واألكرث والصحفي والكاتب تفايت كارسنت أود الرنويجي والصحفي الكاتب ومنهم

اإليرلندي روبرت فيسك.

حتى أن املجازر التي تقام عىل رفاتنا ليس لنا أن نؤرخها. رمبا لغبائنا أو تخاذلنا وأظن أننا جمعنا االثنتني.

املدعوة اللبنانية املسلحة املجموعات لتعترب تحقيق لجنة »إرسائيل« شكلت وأن وشاتيال. صربا يف رحاها دارت التي املجازر عن مبارشة مسؤولة بالكتائب شارون وضباطه مسؤولون عن املجزرة بشكل غري مبارش. ليدعي شارون أنه مل يكن

Widad Entbawi

Page 3: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 3

لجأ الفلسطينيون بعيد النكبة إىل لبنان أرضا عربية. ما لجأ الفلسطينيون إىل لبنان الصيفية وما لجؤوا حبا برتك بيوتهم والرحيل عن مدنهم وقراهم العطلة لقضاء وبيارات الزيتون وشجر الليمون. وقعت النكبة، خرج الفلسطيني من أرضه ساعيا الفلسطينية مجاورتها لبالد عىل امتداد األرض. فاقتضت الحالة الجعرافية لألرض فولد عربية. بالد داخال حدود نفسه يجد أن للفلسطيني سوى كان عربية. فام والقاهرة عامن من العربية العواصم لتكون النكبة مولد الفلسطيني تات الشوضالل عروبته بؤس الفلسطيني عارش تات. الش لهذا خة مرس وبغداد ودمشق انقضاء عىل الستني السنوات أيامه اد عد تخطى حيث واليوم العريب. املواطن من »هرب« الفلسطيني أن فيقولون أخر. نكبات الفلسطيني يعاين النكبة، االحتالل اإلرسائييل وفقد األمل بعودة فلسطني فبات يسعى إىل تكوين كيانات له

يف الدول التي هاجر إليها.

فمع مرور السنوات عىل شتات الشعب الفلسطيني الذي أىت لبنان, توالت األجيال الفلسطيني الجديد يبرص جبل لبنان قبل أن يبرص قبة الفلسطينية فبات الجيل فيها ولد فهو عربية، أرضا لبنان، أرض يف الفلسطيني حق ينكر وكيف األقىص. ودرس يف مدارسها وأكل من خريها وأعمر بنيانها. هو مثيل املواطن اللبناين متاما. بغض النظر عن قضية »منح الجنسية« ألن بها ترتسخ املأساة وتتفاقم. كام احتضن الفلسطيني اللبناين الزال يعامل لبنان عددا من شهداء فلسطني. والشعب تراب انسجامه يرفضون غريب جسم الفلسطيني وكأن للغريب. البلد« »ابن معاملة

معهم.

كام يعاين الطالب الفلسطينيون يف لبنان من بعض الجمل الساخرة التي تدور عىل ألسنة بعض اللبنانيني. كام بات واضحا يف فرتة االمتحانات الرسمية من كل سنة. حيث يقوم بعض العساكر من أؤلئك الذين يطلبون هوية كل طالب قبل الدخول إىل مركز االمتحان باالستهزاء من الطالب الفلسطينيني بقولهم »إنتو الفلسطينيي

صار بدكن تتعلمو!«.

باإلضافة إىل تلك الجملة الغريبة التي بتنا نسمعها بعد كل مصيبة ترضب أمن لبنان والتي لقائلها أن يحلل خبايا الرصاعات السياسية حول العامل وأن يثبت رأس األفعى الشعب كراهية عىل يقتات الفلسطيني وكأن فلسطيني«. هاملصيبة ورا »أكيد

اللبناين.

وداد عنبتاوي

أجنبي

يصارع الفلسطيني حربا كل يوم. إما أن تكون الحرب بالدم والرصاص وإما أن تكون الحرب بني النفس وشوقها. ليس من فلسطيني إال وأبعد عن عائلته إال ما ندر. تسع عرشة سنة ومل ير أهله عىل الرغم من كرثة املحاوالت. تحت رحمة من ال يعرفون الرحمة. هذه هي الحال التي يعيش عليها الفلسطينيون عموما وفلسطينيو لدقائق, سواء األهل ولو لقاء مع املستحيل وقرينه ألجل يفعلون غزة خصوصا. أكانوا يف األرايض املحتلة أو األرايض املحارصة من كل الجهات اإلرسائيلية والعربية.

شهيد الفراالحصار

Widad Entbawi

يعلم ما سيقوم به مسلحوا الكتائب يف املخيمني. عىل الرغم من توفر صور لشارون وهو يقف عىل برج يطل عىل املخيم ويراقب كل ما يدور فيه من أحداث ساعات املجزرة. انتهت املجزرة بحصيلة تجاوزت ال 3500 شهيد فلسطيني، بينهم أطفال

ونساء وشيوخ مدنيون عزل.

أن الفلسطيني الفلسطينيني. فمحكوم عىل ملأساة تكن صربا وال شاتيال خامتة مل يلقى العذاب عينه يف مخيامته األخرى. فقصف وإبادة جامعية ال يعرف لها التاريخ

شبيها.

الريموك ملجازر والعرشين صربا ملجزرة األربعني الذكرى عن سنني بعد سنكتب ولكن عسانا أال نقابل مجزرة نكتب عنها ساعة حدوثها.

كفتنا عروبتنا رش القتال.ففي 15 آب 2013 وعندما حصل انفجار »الرويس«, انترشت الحواجز يف الضاحية الجنوبية وبدأت التحقيقات بشأن االنفجار. وانترش خرب فحواه أن مصدر السيارة الفلسطينيني أن ليقول اللبنانيني بعض فراح الرباجنة« برج »مخيم املفخخة هو غري أخرى جنسيات يحتضن املخيم كون وتناسوا املجزرة. هذه وراء يقفون الفلسطينيني كاللبنانيني والسوريني. فانترشت الحواجز, ووقف عنارص من »حزب العنرص يف لتفتيشها. يسأل الله« لبسط األمن وإيقاف كل سيارة يشك يف أمرها البداية إن كان الشخص لبنانيا أو من جنسية أخرى. وكأن يدي اللبناين ال تعرف يأيت مثال. كالرويس منطقة سيارة يف لتفجري بصاحبهام تجر التي الخيانة اتساخ العنرص ليقول »كل أجنبي يطالع هويته«, وهنا تأيت الصدمة: »الفلسطيني أصبح فكرة يقبل أن للفلسطيني ميكن وكيف أحيانا«. العرشين الدرجة ومن أجنبيا

ة تسبق مشيب شعره. الغريب وهو الذي ولد وعاش هنا ملد

عقل لكن تقريبا, شهر منذ اللبناين للجيش الحواجز مسألة الله حزب سلم الفلسطيني بات مدمنا عىل إحساس الظلم أينام راح وأينام سكن. لينتظر اليوم من

عنرص الجيش اللبناين أن يقول له »طالع هويتك، أنت أجنبي«.

منطقة مفخخة يف سيارة اللبناين الجيش وجد أيام, ة بعد الرويس انفجار وبعد من عدد االنفجار سبب »عاجل: اإلعالم: وسائل بعض عىل نرش ثم الناعمة الفلسطينيني واللبنانيني وغريهم«. كان الخرب تطبيقا لكلامت متناثرة. ليأيت بعدها التحليل واملنطق عند بعض البنانيني بأن الفلسطينيني كانوا وراء كل مصائب لبنان من الثامنينات وحتى اللحظة. الفلسطيني ولد هنا وهذا قدره. ولبنان بلده حتى وإن كانت فلسطني الوطن األم. كام أن بعض الحقوق التي تعطى لألجنبي متنع أجنبيا؟ الفلسطيني كان إن الحقوق هذه فأين التملك. كحق الفلسطيني، عن

الفلسطيني أجنبي من الدرجة العرشين.

ال يسنى الفلسطيني مأساة ماضيه حتى نأيت إليه مبرشين مبصائب أخرى. فعند كل مصيبة تحدث عىل األرض اللبنانية يتذكر الفلسطيني أنه ضيف غري مرحب به يف لبنان. وأن الجهات اللبنانية ما زالت تتعامل مع الفلسطيني كغريب. وليس غريبا

ا غريب يسعى لخراب لبنان وضياع أمنها. فحسب وإمن

Page 4: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 4

http://mubasher.aljazeera.net

هي قصة فلسطيني قد انتظر أن ينفق من عمره الخمسة واألربعني عاما أمال بأن عمره لسنني اإلنفاق تجاوزه ومع مرص. لدخول ترصيحا ويعطيه القدر يجاريه املطلوبة, يزيد االحتامل برفض طلبه. كام باتت جلية أزمة املعابر املؤدية إىل غزة وكيف تغلق أبوابها ألشهر وتفتح ليوم. األمر الطبيعي أن يلقى الفلسطيني شتى العذاب من يلقى أن الغريب الصهيوين ولكن االحتالل العذاب من قبل صنوف

قبل أبناء العرب.

أهل »وثيقة مرصية«,يف حال أو الفلسطينية األوراق يحمل أي رجل ففي مرص غزة, ويقل سنه عن ال 45 عاما, مينع من دخول الحدود املرصية، إال إذا تواجدت يحمل غزة أهل من فلسطيني حالة هي عروبته. عليه تهون التي »الواسطة« مرص من الفلسطينني إلخراج الوثيقة هذه أعطيت حيث املرصية«. ال«وثيقة يدخل ال حاملها أن الوثيقة عىل كتب غزة. أهل من أغلبيتهم ويف هم والذين وعىل الدخول, ترصيح جاءه والخمسني, الواحد بلغ وعندما أبوابها. من مرص يف يقولون وكام له كان أشهر, ثالثة لغاية ة املمتد الترصيح صالحية من الرغم بحجز أرسع القلوب. ستلتقي الفراق فبعد طول من رسوره« »يطري أن عاميتنا تذكرة السفر, وقبل السفر ببضعة أيام, كانت قد بدأت أحداث مرص من جديد. حيث أراد الشعب إسقاط حكم اإلخوان. وبناء عىل ما أقره شعب مرص, أن وجود أخرى يف مرص, فلسطينية شعبات ووجود اإلخوان, تجاه وموقفها حركة حامس لتتواىل من بعدها االتهامات الحيايت املرصي. النظام سيحدث الفوىض والخلل يف تجاه الشعب الفلسطيني بأن له يدا باملصائب التي حلت مبرص يف اآلونة األخرية. وبناء عىل ما أقرته الحكومة املرصية, تم إغالق املعابر. وتم سد العديد منها باملياه.

اآلن وإىل البالد. يغادر أن أو فلسطيني ملرص أي يعرب أن املستحيل من فأصبح ومازال ذلك الفلسطيني ينتظر الفرج ليلتقي مع عائلته هناك.

ال شك يف دموية العدوان الصهيوين ووحشيته التي يطبقها عىل الشعب الفلسطيني. واألخطر األول الحصار تشكل والتي العربية الدول موقف هو العجيب ولكن واألشد املعارص, التاريخ يف األطول هو الحصار وهذا الفلسطينية. الحدود عىل قسوة. فال مينع فقط عبور األشخاص, بل البضائع واملؤن وغريها من االحتياجات الالزمة الستمرارية الحياة عىل أرايض القطاع. فمنذ عام 1948 وبات الحصار مرادفا عام حامس املقاومة حركة فوز أن غري عريب. وحصار صهيوين احتالل لالحتالل. 2006 باالنتخابات الترشيعية للقطاع أعطاها الضوء األخرض للميض قدما يف بسط »إرسائيل« قامت كام يحتمل. ال شيئا الحصار ليصبح غزة. قطاع عىل سيطرتها بإغالق جميع املعابر التي تصل بني األرايض املحتلة وغزة. حيث منعت عبور الطري خوفا من أن يكون حامال لهوية »انتحاري«. كام وشاركت مرص زمن مبارك بالحصار عرب طرق غري رسمية. فأغلقت منفذ القطاع الوحيد إىل العامل الخارجي. معرب رفح، لتمنع »إرسائيل« دخول القطاع قد قصت مبقص عرويب. أهل إىل بطون مشيمة السلع الغذائية والكهرباء واملياه إىل القطاع نتيجة لسيطرت حركة حامس التامة عليه. بل ودمرت »إرسائيل« املطار الدويل الوحيد يف غزة دمارا كليا. مام أدى إىل زيادة معاناة أهل القطاع. كام وقام العدوان اإلرسائييل بتكملة ما بدأه العريب من حصار ليسلب أهايل القطاع مصدر رزقهم وهو صيد األسامك. فساحل غزة مشهور إىل النيل دلتا عام من نيسان من كل األسامك هجرتها يف تبدأ السمكية. برثوته املياه الرتكية مام يشكل مصدرا جليا يف دخل أهايل القطاع. حيث يعيش أربعون

Page 5: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 5

الصهيونية السياسية والدين اليهوديربيع رميلة

»إن املسألة اليهودية ال تعني بالنسبة يل مسألة اجتامعية، أو مسألة دينية، إنها مسألة قومية«. يقول ثيدور هرتزل يف كتاب »دولة اليهود« ص209. فمن خالل س الحركة الصهيونية السياسية، يتبني لنا مدى طة إىل هذه املقولة ملؤس نظرة مبس

http://jewishvirtuallibrary.org

الصيد القطاع عىل مهنة صيد السمك املهاجر شامال. تبعد مراكز ألفا من سكان الفلسطينيني من الصيادين االحتالل ومينع ليأيت القطاع. أميال عن شاطئ عرشة تجاوز الست أميال يف عرض بحر القطاع. حيث قام االحتالل سنة 2007 باعتقال الوضع أن يزداد أنه ومن املستحيل أكرث من سبعني صيادا. وعندما ظن الشعب سوءا, أعلنت »إرسائيل« سنة 2008 الحرب عىل حامس وبالتايل عىل القطاع بشيبه عام 2009 مبارك ليأمر مأساة عروبته »العريب« وأكمل وشبابه وأطفاله ونسائه. تهريب من للحد ذلك فلسطني. مع الحدود حول األرض تحت ميتد سور ببناء ورفضت كام آنذاك. املرصية الحكومة قول حد عىل التسلل وعمليات البضائع إال الجدار »ما لتقول الحصار. لتشديد الجدار كعامل املرصية تصنيف الحكومة يسء من ينتقل الوضع بقي تاريخه. إىل الجدار ومازال املرصي«. األمن لتعزيز أن إىل األوقات. معظم يف للمعابر وغلق آخر إىل وقت من فقصف أسوأ. إىل أن حاله الفلسطيني الشعب الثورة املرصية وأطاحت بحكم مبارك. فظن بدأت القريب. ومع توايل األحداث املرصية والتي تعاقبت عىل ثورة الفرج ستتجه إىل 25 يناير ازداد الوضع سوءا. حيث تسلمت مجموعة األخوان عرش الحكم. فكان األمل أن ينربي عن الحكومة الجديدة قرارا يبرص حال القطاع وينهي أزمة الحصار. مرص أرض عىل ترتكب جرمية بكل الفلسطيني العنرص باتهام الحكاية لتكتمل حتى وإن كانت رمي منديل يف ميدان التحرير. مع العلم أن تعداد الفلسطينيني يف مرص ال يتجاوز املئة ألف. مبقارنة ساذجة نضع املئة ألف بني التسعني مليون من الشعب املرصي. هل من املنطق العقيل أن مئة ألف من الفلسطينيني سيؤثرون

عىل مسري األحداث الكارثية املرصية؟ ليطيح املرصيون بعدها بحكم اإلخوان. وال كل يف له الذي املارد ذلك وكأنه الفلسطيني أكتاف عىل ترمى االتهامات زالت مصيبة يد خفية. وإىل اليوم ومعرب رفح يكمل عملية الخنق املتواصلة ألهل القطاع. غلق للمعابر, ومنع للمسافرين بأعدادهم الكبرية من دخول مرص وإجابرهم عىل االنتظار عىل الحدود الفاصلة بني غزة وسيناء. ينتظرون إىل أن يسمح لهم باملرور. فعندما اتهمت الحكومة املرصية, أواخر أيار, حركة حامس أن لها »يدا« بحادثة خطف الجنود املرصيني, عاقب الرئيس مريس الشعب الفلسطيني, بأن أغلق معرب رفح ملدة سبعة أيام متتالية. فأصبحت الحدود منازال للفلسطينيني ملدة سبعة أيام. مع محدودية مؤنهم. شعب مرمي عىل الحدود. كام ونرشت بعض وسائل اإلعالم

الفلسطينية أن الجيش املرصي يدرس مخططا لدخول القطاع.

التي العربية اللوم عىل لحكومة املرصية فحسب وإمنا عىل جميع الدول ال يقع اإلنسانية الشؤون منسق أن هو للسخرية يدعو وما الحصار. مبجزرة تشارك الكرامة عىل »اعتداء بأنه الحصار وصف غيالرد« »ماكسويل املتحدة األمم يف

اإلنسانية« ولكن الحصار مستمر والكالم يباع يف أسواق البقالة.

ستبقى أقصانا محتلة, بل وستبقى جميع دولنا العربية محتلة ومريضة ورضيرة. ة دول عربية يحتلها عجزها ومتأل عروقها عربدة حكامها الشياطني. فال تنتظر من أم

ضاعت عراقها وشامها وأقصاها إال حكايا املوت.

تستمد التي األلوهية عنها صفة وينزع لدولة »إرسائيل« س املؤس الفكر تناقض شعريتها منها. وبالتايل كيف لنا أن ال منيز بني اليهودية كدين والصهيونية السياسية عن طريق الدراسة للتاريخ املمتلئ بالتخبط ألبرز القادة الصهاينة يف كتاباتهم هنا

Page 6: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 6

ولة« وكالة الفضاء الفلسطينية »الدربيع رميلة

الحايل الوضع إطار خارج أو الصندوق خارج التفكري إىل العنوان يأخذك قد »للدولة« الفلسطينية املولودة حديثا بتشوهات خلقية خطرية. ولكن يف حقيقة د العنوان جملة وتفصيال. بحيث أن بوجودها تخلق ولة الفلسطينية تجس األمر فالدولة ومدى سلطتها وبالتايل أين تقع الد ها دور الكثري من عالمات االستفهام. أهم»دولة« تجسد فعال هي فهل اسمها، وحتى سلطتها. متارس وأين الدولة هذه

فلسطني املنشودة؟ وأين الشتات الفلسطيني من هذه »الدولة«.

و مرارا يقول »1967 عام بحدود إرسائيل اعرتفت إذا إرسائيل بيهودية »أعرتف لطة الحايل. هذه املقولة ما هي إال اعرتاف بحد ذاته. وهذا االتجاه تكرارا رئيس السالسيايس كفيل بنزع رشعية الحركة التي متثلها »حركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتح« نظرا لتعارض اسم الحركة مع االتجاه السيايس، فالتحرير واالعرتاف معا. بغض اد الوطنيني وما زال. وبالرغم النظر عن اتفاق أوسلو الذي أخذ الكثري من حرب النقhttp://aljazeera.comمن أهميته وحجم نتائجه، كان استحقاق أيلول الحدث األبرز واألكرث إثارة للجدل

ة التفاق أيلول أيضا ولكن سنة 1993. وجاء عىل شكل تتم

لهذه طة مبس بطريقة التعريف يندرج السياسية« »السلطة كلمة من انطالقا الكلمة بالتايل »مركز القرار والسيطرة لفئة ما عىل مساحة جغرافية ما«. وبالتايل لطة والسيطرة عىل األرايض الفلسطينية يكاد ال يخفى عىل أحد، بيد من تكمن الساعتقال من حاليا ولة« »الد أو لطة« »الس فأين محتلة«. و«الغري املحتلة ككل، النواب املنتخبني من قبل »إرسائيل« وحتى من اعتقال الناشطني الشباب واألطفال هو وأين »للدولة« التابعة لألرايض اليومية الخروقات من هي وأين والنساء. ولة« العتيدة. بل عىل حق املقاومة يف اسرتجاع القدس الرشقية التابعة لهذه »الدالعكس متاما فهي تدين وتستنكر أي تحرك وتدرجه تحت عنوان أعامل العنف. تجعلنا التي واملفاوضات لمية الس املقاومة مببدأ الحركة تؤمن أخرى جهة ومن والتنازل الذل لشعبنا املفاوضات، سوى لتم من خالل توص ما إىل السؤال: نطرح عن أرضنا وعن حق الالجئني الذين يالمس عددهم السبعة ماليني بحسب موقع »منظمة التحرير«. وما املقصود بعبارة »إيجاد حل لقضية الالجئني«؟ فهل يوجد حل لقضية العودة سوى العودة؟ قد يكون حق العودة هو عبارة عن شعار وورقة املفاوضات غرف يف يدور ما ولكن »إرسائيل« ضد لطة« »الس تستعمله ضغط م بريز بترصيح يقول فيه«إن كندا تريد، املقفلة ال يوحي بالعودة أبدا. فبعد تقدالم، وخاصة يف قضية الالجئني« ما وتستطيع املساهمة وبشكل كبري يف عملية السيعني أن املفاوضات العلنية والرسية معا ومامرسات »السلطة« عىل أرض الواقع تتنافيان مع شعار العودة املرفوع. ومن خالل موقع »املنظمة« أيضا، يتبني املوقف )أنه يجب الفلسطيني« وهو الشعب باسم والوحيد الرسمي »للناطق الحقيقي هم يف الالجئني خيار مامرسة حق الالجئني ومنح عىل »إرسائيل« االعرتاف بقضية العودة وكذلك الحصول عىل التعويض عن خسائرهم الناتجة عن طردهم ونزوحهم مع أن الالجئني قد يفضلون خيارات أخرى مثل: إعادة التوطني يف بلد ثالث( وبالتايل هة الرسمية وقدرتها عىل مترير مرشوع التهجري يلخص لنا هذا املوقف مرونة الج

الم. الثاين تحت شعار حرية االختيار املحسوم مسبقا مقابل الس

الواقع الواقع، ألننا نحن األمر النقاد تحت ذريعة األمر اتهام الغري منصف من خالء عىل األرض. واألجدر بنا جميعا أن نلتزم مبفهوم الواقعية وهم املغتصبون والدعن البعد كل تبتعد وهمية دولة بإنشاء املتمثل السيايس الخيال عن واالبتعاد العدو، وبني بيننا القوى موازين اختالف من بالرغم اإلميان، وأضعف الحقيقة. االلتزام بالثوابت الوطنية الفلسطينية. ببساطة ألننا أصحاب حق وقضية والتفريط الثوابت املعتدي. وتنحرص لحقوق وتثبيتا الحقوق تنازال عن يعد الثوابت بهذه املذكورة مسبقا بثالث، فلسطني عربية من النهر إىل البحر، اليهود يف فلسطني قوة احتالل وال حق لهم بأي جزء من فلسطني، الكفاح املسلح والعمل االستشهادي هو اليهودي الغزو الذين كانوا قبل اليهود ا عن أم لتحرير فلسطني. الوحيد الطريق

لفلسطني عام 1882 فيعتربون عربا فلسطينيني.

وهناك.

»إننا نرفض رفضا باتا أية مبادرة ترمي إىل إنشاء دولة يهودية. فأية مبادرات من هذا القبيل تنم عن فهم خاطئ لرسالة إرسائيل. والتي كان األنبياء اليهود هم أول ليس هدفا سياسيا وال قوميا، بل هو اليهودية أن هدف نؤكد إننا بها. من برش هدف روحي. فهي تتطلع إىل عرص ماشيحاين يؤمن فيه الناس كافة وأنهم منتمون الكتاب »من االرض عىل الرب مملكة إقامة أجل من كربى. واحدة جامعة إىل السنوي السابع للمؤمتر املركزي للحاخامات األمركيني الصادر عام 1897 أي بعيد تأسيس الحركة الصهيونية. إن النص املنقول أعاله يساهم يف توضيح صورة التناقض الصهيونية استغالل ويؤكد الروحاين. الديني والفكر القومي يايس الس الفكر بني استعامرية بحتة تضفي عىل دولة االحتالل صورة اليهودي ملآرب سياسية ين للدالرشعية اإللهية وتربر مامرسات الحركة االستيطانية من قتل وتدمري وتهجري. مع العلم أن كلمة »ماشيحاين« تدل عىل املاشيح املخلص وهو ملك من نسل داود وهو من سيجمع اليهود وسيعم يف عرصه الخري والعدل والسالم أرجاء العامل. عىل عكس

ما نراه اليوم، بغض النظر عن إمياننا بقدومه أو ال.

. بل هاينة وديانته ال يقف عند هذا الحد التضارب بني فكر العقل املدبر للص إن وصل لتقديم دالئل استباقية عىل عدم رشعية دولته املستمدة من كتابه أال وهو لدولة املؤسسة »األساطري كتابه يف باردوي روجيه الكاتب عن وبتوثيق التوراة. بداية فلسطني هي وجهة هرتزل يف ا حق كانت إذا بردوي عام يسأل إرسائيل«، الخالص. وجاء للتشكيك يف صدقية مرشوعه االحتاليل الحركة مبسعى منه نشوء سة مل تكن محور اهتامماته جواب هرتزل مرسعا يف كتابه »يوميات« أن األرض املقدعىل وجه الخصوص بل قال أنه يقبل أيضا، من أجل أهدافه القومية، أوغاندا أو

طرابلس، أو قربص أو األرجنتني أو مزنبيق أو الكنغو.

إن السعي لنسف الخرافات التي بنيت عليها دولة االغتصاب »إرسائيل« مل يتوقف منذ نشأتها. ولكن من هنا نحاول إيضاح هذه األساطري، وتبيان حقيقتها. ليس من وكتب أقالم وترصيحات من خالل بل الساموية فحسب وكتبنا معتقداتنا خالل

ومحارضات أبرز القادة من أعدائنا وأعداء كتابهم ودينهم.

يتبع...

Page 7: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 7

أريج الدماء وعطر الجراحأعل اليهود وصد الرياحوسافر غمد بعيد املدى

يف نأي ورجم السفاح عن السعرين الدموع لعشقك واىل

ومجد الليايل أنار الصباحوثورة مجد من الظلم هاجت

عىل وتر جائر ومباحفلسطني روحك يف القلب تبقى

ونرص بنصل أغاث الجامحفلسطني صربك بالغيث يروى

وصوم بصوت أعاد الكفاحجهاد النفوس وسام لدرب

أجل القصيد فصار رماحوشق السبيل إليك انبالج

بجرس الكنيسة ودعوى الفالحإليك القلوب إليك السالم

وعرس الفداء بطلق الرساحإليك الدموع تبيك الجامد

فأنت العروبه وغزل النجاح

هادي مراد

أريج الدماء

ال ليس يل أية ذكريات يف فلسطني. وليس أليب أية ذكريات. وجدي مل يطأ أرض فلسطني أبدا. مل يزرع أي من أجدادي زهرة يف بساتني بيسان ومل ميشوا عىل سواحل حيفا. ال ليس يل أية ذكريات يف فلسطني. والحقيقة تقال، ليس ألي من أجدادي أية ذكريات. أسأل جديت عن أجدادي فتقول يل أنهم ليسوا من هنا. هم يف الحقيقة غزاة، غزوا هذه األرض ألن أحد امللوك طمع برثوتها وخرياتها. ولكن يف الحقيقة هي األرض التي غزتنا وأصبحنا نحن من نسيج هذه األمة التي غرزت يف أعامق أرواحنا ذكريات منحتنا الهوية. ال ليس ألي من أجدادي ذكريات ولكن أيب يتكلم

عن فلسطني كأنه ولد فيها وأمي تبيك حزن فلسطني كأنه حزنها.

الذكريات هي الشعور:

الذكريات شعور. شعور االنتامء، والشعور هو وليد البيئة وبالتحديد التفاعل مع البيئة. ولألسف، ال ينتقل الشعور من جيل إىل جيل بل يخرس قوته تدريجيا. ولن نستطيع أن نحافظ عليه كامال عرب صور فوتوغرافية أو رسومات تعبريية أو سري

ذاتية. بال شعور سابق أو تجربة مع األرض، كل هذه الوسائل تكون صامتة.

ذكريات اليوم:

اليوم يجرب شعبنا عىل االغرتاب بسبب عنرصية ووحشية العدو الصهيوين أو ألسباب املعيشية الصعبة يف أرجاء أمتنا. فيغرتب جزء من شعبنا ومعه تغرتب الذكريات إىل

ا الجزء الذي يبقى فهو األبد. أماليوم يبني ذكريات أليمة يف سوريا والعراق مثال. ذكريات الحقد والقتل واالنتقام

والفقدان والحزن الشديد.

خطة العدو الصهيوين:

التي الصهيوين العدو خطة بالتحديد هي وهذه ذاكرة؟ بال شعب يوجد هل نا، تخترص مبحو ذكريات الهوية الحقيقية وزرع ذكريات االنقسام والكراهية. فعدووبعكسنا متاما، يحاربنا بوعي شديد وبجميع الوسائل النفسية والعلمية والروحية املتاحة وها هو ينجح يف مبتغاه. فقد نجح، ليس فقط يف تقسيمنا إىل كيانات، بل ة. فلم أيضا إىل تفكيك هذه الكيانات روحيا وعزل قضية فلسطني عن قضية األم

يعد لألفراد أي شعور باالنتامء.

الجهة من االنتامء وحس جهة من األساسية الذكريات نخرس ونحن نفعل ماذا األخرى؟

لنعرتف، فنحن نخرس ذكريات األرض والتقاليد واللغة وننترش يف أقىص زوايا العامل. ولكن الشعور وليس الذكريات هو أساس النضال. وعندما تفشل الذكريات بتزويدنا بالشعور،يك نحافظ عىل هويتنا، فال بد من أن نجد وسيلة أخرى. هذه الوسيلة هي شعور العقل الذي ينبع عن وعي عميق، ليس فقط لهويتنا، بل حتى إىل اللعبة فلسطيني العراقي يكون عندما مى. الد يتجاوز ال الذي الضئيل ودورنا األممية جيل سيصعد عندها صحيح، والعكس فلسطيني، والسوري فلسطيني واللبناين ة التي جزء منها تحت االحتالل والجزء املتبقي ينتمي إىل األمة جمعاء. تلك األمالوحدة شعور إىل ستؤدي القومية الرتبية وهذه الوعي هذا العدو. به يطمع والتضامن حتى ولو مل يكن لجدودنا أي تاريخ يف فلسطني. وهو أملنا الوحيد ألن ذكريات جيل ولد وعاش يف فلسطني لن تبق قوية ورصاعنا مع العدو شاق وطويل

ونحن بحاجة إىل شعور العقل ليك ننترص.

فؤاد خوريال، ليس يل أي ذكريات

Page 8: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 8

عامل فلسطني املحتلة.. »ترجعوا بالسالمة«

زينب ترحيني

مات حامدة تحت الرمل. كان عامل حفريات. يعمل أحيانا فوق األرض وأحيانا تحتها. حامدة دفن حيا. خرج من بيته ومل يعد. صديقه املصور الفلسطيني محمد بدارنة مل يكن عىل علم بطبيعة عمله. كذلك أهله. نورا، شقيقة حامدة، اتصلت مبحمد إلبالغه مبوت صديقه. طلبت منه الحضور الفوري. هكذا فجأة. كان عىل الجميع تصديق الخرب والتعامل معه. والد حامدة اتجه إىل املستشفى، طالبا رؤية ابنه املصاب. حصل عىل جواب مرتبط بجثة وليس بجسد: »ال نستطيع تسليمك

الجثة قبل إنهاء اإلجراءات«. حدث هذا قبل سنتني.

مل تنته القصة هنا. علقت يف بال محمد. تفاصيل كثرية أوحت أن صديقه الشاب الصغري ليس استثناء. بعد سنة مات نضال شاويش. شاب يف الثالثني، عرفه محمد عن بعد. كان زميال له يف املدرسة، وصديقا مشرتكا يف صباحات ما قبل العمل. عمل الصغرية. مات خالل عائلته بيته يك يعود مساء إىل الحدادة. خرج من نضال يف

تأدية عمله. أطفاله ما زالوا بانتظاره، رمبا.

كان ال بد من التوقف. يشء ما غريب يحصل. أحىص بدارنة ما تيرس له من أسامء كمعدل عامال، 60 أن له تبني .1948 عام املحتلة األرايض يف فلسطينيني عامل سنوي، ميوتون خالل تأدية أعاملهم. يحفظ بدارنة األسامء. وكذلك أعامر أصحابها

وظروف موتهم واسم القرية التي يأتون منها.

بدأت الفكرة. قرر توثيق حياة هؤالء. عامل ميوتون يوميا خالل عملهم يف الدولة اإلرسائيلية. ميوتون يف ورشات البناء وتطوير البنى التحتية.

املجتمع يف التحول هي التجربة خوض عىل محمد شجعت التي اإلشكالية الفلسطيني. بني ليلة وضحاها تغري كل يشء. خرس الفلسطيني أرضه وبيته، ولكنه

بات بانيا أساسيا لكل مرافق الدولة املحتلة.

لجأت إرسائيل إىل مقاولني للتشغيل، استغلوا بدورهم حاجة الناس إىل العمل.

اآلخر. تلو واحدا أسئلته تنهال بحرسة. القصص هذه عن بدارنة محمد يحيك إىل خدمة سنوات 3 بروحوا »اليهود فكرته: لتوضيح النكات بإحدى يستعني

الجيش، وإحنا مرنوح 3 سنوات خدمة يف الطني«.

فجأة يسأل: »ما الذي يجرب هؤالء عىل املساهمة يف بناء الجدار العازل؟«، أو« ما يهود؟«. فيها الـ48 يك يسكن لفلسطينيي عائدة بيوت ترميم إىل يدفعهم الذي جواب وحيد: صعوبات واضطرارات الحياة. يردد محمد هاتني الكلمتني مرارا. قوة إرسائيل هي يف حفاظها عىل القهر املعييش للناس. ال وجود لعامل فلسطيني سعيد مبا يفعل. حتام، ال أحد سيكون سعيدا عند الفراغ من بناء مبنى وزارة الخارجية

اإلرسائيلية.

عىل مدى سنة، وبشكل شبه يومي، رافق املصور العامل إىل ورشاتهم. كان يستيقظ عند السادسة ومييض معهم حوايل مثاين ساعات، بهدف توثيق حياتهم بالصور. آالف اللقطات. كل ما جال يف باله حينها هو عظمة تلك الوجوه وتفاصيلها وضحكاتها.

ابتعد عن التجسيد الكالسييك للتعب.

اليوم تتجهز صوره للخروج إىل العلن. يقول امللصق الخاص مبعرضه األول يف األردن

أنه »مبناسبة عيد العامل، يعرض املصور الفوتوغرايف محمد بدارنة )مواليد 1978( حياة الصور مجموعة توثق األردن. يف مرة ألول بالسالمة« »ترجعوا مجموعته

العامل الفلسطينيني يف األرايض املحتلة 1948 وظروف عملهم.«

فكرة املعرض

مل يكن يف بال محمد إقامة معرض، بل إنهاء مرشوعه الجامعي. وهذا ما حصل. بعد فرتة، وجد أنه ال بد لهذه الصور، تحديدا، أن تخرج من إطار »الكومبيوتر« الضيق. عرف صدفة مبنحة الصندوق العريب للثقافة والفنون – آفاق. قدم الفكرة وأتاه الرد:

معرض يف األردن بانتظارك.

يحيك محمد عن صعوبة اختيار 28 صورة، من أصل اآلالف.تقوم فكرة املرشوع عىل مرتكزين: من ذهبوا إىل عملهم وعادوا، ومن ذهبوا إىل

عملهم ومل يعودوا.

كان الربط صعبا. الذاهبون يوميا إىل عملهم، كان من السهل التعاطي معهم. لكن قبل قبورهم؟ فيها؟ ماتوا التي األماكن يصور هل رحلوا: من عند علق السؤال

املوت؟

يف النهاية وقع الخيار عىل العائالت. كان التجاوب سهال ولكن مربكا. فغريب عليهم دخول أبنائهم يف مرشوع فني.

التقى بدارنة بعائلة نضال. زوجته وأوالده. قصص كثرية وقعت خالل العمل. فنضال مات بعد مثانية أشهر فقط عىل موت ابنته، دهسا. عند التصوير، حمل اإلبن صورة والده، ووضعها عىل وجهه، راسام هيئة والده، مخربا محمد »أنا بدي أكون أبوي«. يتمكن من عرض أن يأمل محمد الرحلة. انتهت الحال، حتى وهكذا عىل هذه

صوره يف بريوت.

هؤالء قضية وليسوا قصة. يرشح بدارنة عن مقرتحات كثرية تصله للعرض يف تل وصور لصوره يريد يتحرس، هنا بالسلب. يرد إرسائيليني. مع باالشرتاك أو أبيب املمنوعات. عرضه يف عامن وتونس يريد كرس كل كله. العامل أن تجول فلسطني وغريهام، هو رد مبارش عىل اإلرسائيليني يثبت وجود »وطن« عريب يحتضن الفنانني

الفلسطينيني فيخرجون من دون أن يكونوا »ماكياج« لالحتالل.

صعوبات وتفاصيل

الصور. ال يريد صورا منفردة، مهام صب محمد جهده يف خلق حالة تكامل بني كانت جميلة. ما يعنيه هو الدمج بني الجاملية والفكرة، وإنتاج ريبورتاج مصور. والتوثيق. الصورة وقضيتها بني لديه النوع مفقود. ال فصل أن هذا برأي محمد

يحيك عن حاجة ماسة إىل التوثيق، ال سيام يف فلسطني، حفاظا عىل الذاكرة.

مهمة املعرض األوىل هي تجسيد مآيس هؤالء العامل. لكن هذا مل يعن تصويرهم وهم يبكون أو يتأملون. أغلب الصور فرحة. تضحك من تلقائها. عامل يحتضن ابنه عند عودته. مجموعة تحمل أكواب الشاي والسجائر، مصطفني ألخذ لقطة رسيعة.عائالت جانب إىل تقف البيت. إىل الكامريا تدخل الورشات. صور تنقطع فجأة زوجة، أم، أخت، ابن، أب، األيدي. بني محمولة للموىت باهتة صور الضحايا.

جميعهم يلتقون مع ابنهم امليت يف معرض »ترجعوا بالسالمة«.

تعنيه هذه بأي شكل استكامله يريد يقول محمد. ينته املرشوع هنا. هكذا لن القضية بكل تفاصيلها. عىل الرغم من الصعوبات، من مامنعة املقاولني السامح له

Page 9: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 9

سامر أبو جوده

الثورات العربية: نحو تحرير فلسطني أو...؟

بعد قراءيت ملقال األتايس بعنوان »فلسطني األم وسوريا األخت الكربى« يف العدد الرابع من الهوية، أود التطرق إىل بعض األمور.

الثورات العربية وفلسطني:

كيف ساعدت هذه الثورات فلسطني؟ يف الحقيقة ال أرى وخاصة يف الثورة السورية إال تكرار الهجرة واملوت لشعبنا الفلسطيني. أرى أيضا طالبا يبتعدون عن العلم والذي هو السالح األول ألي فلسطيني يسعى إىل تحسني وضعه املعييش وإىل بناء

توازن بني قوة العدو وقوتنا كمقاومني.

يف ختام مقال األتايس يستدل القارئ إىل أن تحرير فلسطني يكون يف أدىن القامئة »سنحررك فلسطني ولكن بعد أن نطهر أرضنا«.مل أعد أدري إذا كان النظام السوري ا قد فعل وليس هديف هنا الدفاع عنه، أكرث من ما فعلته قد قمع الشعب، وهو حقتثور ضد التي الفئات تر كل هذه أمل ولكن الفلسطيني. بشعبنا العدو حكومة وري اليوم همجية ووحشية العدو التي تجاوزت املئة عام؟ كنت أمتنى النظام السالوقت لدينا ليس ألنه الصهيوين العدو نحو ه سالحها توج أن الفئات عىل هذه تحرير قبل الديكتاتورية أنظمتها من العربية ول الد شعوب كل لتحرير الكايف بحروب أنفسنا نقتل أن وبعد الذي العدو. تفرح أن النظرية فلهذه فلسطني. مة. ما زال العرب دة كانت أم مقس داخلية، سيقيض هو عىل ما تبقى من أمتنا، موحللتجييش العبارتني ما هو إال الدميوقراطية والحرية. واستخدام بعيدين عن فهم والتجنيد. وليس ألي نظام جديد أو قديم أن يطبق الدميوقراطية. والدليل هو فشل

الثورات العربية بتأسيس نظام دميوقراطي.

الدول العربية واملامنعة وتحرير فلسطني:

نعم، مل يطلق الجيش السوري أية رصاصة نحو الجوالن ولكن كل الدول العربية مل تطلق منذ زمن بعيد أية رصاصة لتحرير فلسطني أيضا. واملضحك هنا أن هذه الدول الديكتاتورية التي تتعاون مع العدو اقتصاديا وأمنيا وعسكريا تدعم الثورة ا سوريا فقاومت سياسيا واقتصاديا وبكل فخر. فام لذلك أن يحيك عن الثورة؟ أم

وأعطت الفلسطينيني حقوقا مل تعطيهم إياها أية دولة عربية أخرى.

لنسأل أنفسنا ومبوضوعية: هل الثورات العربية، ومنها السورية، جعلتنا نقرتب نحو تحرير فلسطني؟ أنا ال أرى ذلك.

ولة الفلسطينية يف ظل الغياب الدعمر غنوم

مل يسبق لدولة أن قامت تحت احتالل. فالحصول عىل دولة تحت احتالل هو أشبه برواية خيالية. تنسج أحداثها من محض الخيال. رواية ال ترتبط بالواقع، فالكاتب

د قضيتها ونهايتها ويتوج خياله باالنتصار الوهمي. يرسم أبطالها ويحد

ما يحدث اليوم عىل الصعيد السيايس الفلسطيني هو حالة من االنحطاط والفشل الذريع. فبعد أن كان نضالنا من أجل األرض التي رسقت من أهلها، أصبحنا نناضل من أجل دولة مبتورة األطراف وحكم ذايت من املستحيل أن يطبق. ولعل تجربة

ابقة. أوسلو خري دليل عىل ذلك مع مراعاة ظروف املرحلة السكيف ميكن لدولة أن تقام عىل قطعتي أرض منفصلتني ال ميكن الوصل بينهام؟ وال ميكن ملواطني هذه الدولة أن يتنقلوا يف أرجائها دون جواز سفر. مع األخذ باالعتبار

ولة مرشوط مبوافقة االحتالل ودول الجوار. لهم يف هذه الد أن تنق

تجارية مع بناء عالقات يساعدها عىل اقتصادي نظام قيام يشرتط ولة الد لقيام كذلك محليا. توفرها ميكن ال التي البضائع توفري من تتمكن يك األخرى. الدول الرئييس يف الدور االحتالل يلعب هنا الخارج. يف املحيل اإلنتاج ترويج أجل من ول األخرى وإليها. ودخل هذه الدولة يأيت من ادرات من الد تحديد الواردات والصائب التي يقوم االحتالل بجبايتها واملساعدات املالية املرشوطة التي تأيت خالل الرضإنفاقها ملشاريع تصب يف مصلحة ص بغالبيتها من داعمي دولة االحتالل. ويخصالبضائع لرتويج سوقا ولة الد هذه تصبح وبذلك األوىل رجة بالد االحتالل دولة

هيونية. الص

أمنها من جزء الدولة هذه أمن تعترب االحتالل فدولة ، األمني الصعيد عىل أما وتشرتط إبرام اتفاقيات أمنية متكنها من الحفاظ عىل أمنها. فجيش االحتالل هو الحيات الكافية لبسط األمن. وذلك يوجب عمليات هاز األمني الرئيس ولديه الص الجالفوري، باإلعدام وأحكاما استثناء، دون املواطنني جميع تطال واسعة اعتقال وعرشات املؤبدات لرجال املقاومة الوطنية الفلسطينية. وما يحدث اليوم يف الضفة سيادة ذات تكون لن ولة الد أن هذه يعني وهذا ذلك. دليل عىل خري الغربية

وستبقى خاضعة أمنيا لدولة االحتالل.

ولة الفلسطينية عىل قطاع غزة والضفة ولة غري موجودة لبناء الد جميع مقومات الدالغربية املحتلة. واملكاسب من بناء هذه الدولة صفر. والتفاؤل بأن االعرتاف بهذه سات األمم املتحدة ومحاسبة االحتالل دوليا يعترب الدولة يخولها االنضامم إىل مؤسقرارات الصهيوين، وجميع العريب- الرصاع تاريخ إىل نظرنا ما فإذا أمرا مستحيال. الحائط عرض بها بتنفيذها ورضب الصهيوين الكيان يلتزم مل التي املتحدة األمم

ولة الفلسطينية املبتورة مبجرد وجود الكيان الصهيوين. سرنى حتمية الد

عب الفلسطيني. تأيت جهود املطالبة بدولة فلسطينية يف ظل انقسام حاد يعيشه الشهناك املقابل ويف عية. الرش الحكومة نفسها تعترب غزة قطاع يف حكومة فهناك املحتلة. الغربية فة الض يف وهي عية الرش الحكومة نفسها تعترب أخرى حكومة عب كلتا الحكومتني تهدفان إىل تعطيل عمل األخرى. فكل منهام تدير ظهرها للش

الشخصية املصالح تغلب حيث غزة. وقطاع املحتلة الغربية فة الض يف القاطن ة. والحزبية عىل املصلحة العام

الشعب ثلثي من فأكرث الفلسطينية. للقضية رضبة هي الفلسطينية ولة الدالفلسطيني يعيش خارج هذه الدولة. واألجدر بنا اليوم أن نسعى إىل بناء منظمة عب الفلسطيني منظمة التحرير، بل التحرير عىل أسس دميقراطية. فلم ينتخب الشواحتكرت املنطمة القرار السيايس. ومامرساتها لهذا القرار ال تعكس طموح فئة من عب العريب الفلسطيني. وإذا ما أرصت منظمة التحرير عىل االستمرار مبرشوع الشتات؟ وما هو مصري فلسطينيي الخط األخرض؟ ولة فام هو مصري فلسطينيي الش الد

وماذا عن مصري القضية؟

بالتصوير، إىل النجاح يف إبراز ترابط الصور، إىل التنازل عن بعضها حني تصبح آالفا، وأخريا إىل قسوة تحريك أمل العائالت. يرص بدارنة عىل إيصال وجع هؤالء العامل لعله يحد من االستغالل الذي يطالهم. يشري إىل أن متابعته لهذه القضية، كشفت له حجم االبتعاد الشائع عن املأساة اليومية التي يعيشها كل فلسطيني يف األرايض

املحتلة.

Page 10: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 10

Page 11: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 11

tinian for that matter shall bring chaos to the country. Accordingly, the Egyptian government closed all crossings by filling some with water, and sieging the others; thus making it impossible for any Palestinian to cross into, or outside the borders of Palestine. Up till this day, the Palestinian resilient man is waiting, and shall never give up on seeing his family- someday.

There is no doubt in the savageness and brutality that the Zionists subject Palestinians to; rather it has become expected- a given one might say. The confusion and melancholy, of the Palestinians’, lies in the political position of some Arab countries in enforcing the siege on Palestine. Further, this siege has been described as the longest and most severe siege in our modern history. Not only does this siege prevent people from crossing the borders but it even stops goods, and other required supplies.

Ever since 1948 the occupation has become synonymous with the siege- the Israeli occupation, and the Arab Siege. In addition, ever since Hamas won the election in 2006, the siege has become even more suffocating for the people of Gaza strip.

Israel has closed all the crossing borders leading to Gaza. In ad-dition, during Mubarak’s rule, Egypt participated in the siege in what one might call informal methods. Further Egyptian authorities closed the Rafah Crossing; thus severing all Gaza strip’s connec-tion to the outer world. This savage siege lead to preventing food, electricity, water, medical supplies or any type of “commodity” to enter the territory in claims that it was due to Hama’s control over the sector. To reinforce their savageness Israeli forces destroyed Gaza’s international airport.

Continuing what some Arab authorities started, the Israeli aggres-sion decided to take away the sector’s only source of livelihood and food, fishing. For so long, Gaza’s shore has been famous for its fish opulence. Fishing centers are at least 10 miles away from shore. Again the barbaric Israeli aggression could not bear seeing these people making any form of livelihood; hence, the occupation issued a rule that prevents any fisherman from crossing more than 6 miles in private sea. In view of that, the Israeli occupation has arrested more than 70 fishermen in the year 2007. Just when people started thinking that the situation could not get any worse, Israel declared war on Hamas in 2008; thus the civilians of the sector were all col-lateral damage of a war that is everlasting. A year later, Mubarak issued the building of a wall that extended underground to siege the borders even from the grains of sand. Refusing to acknowl-edge that their bloody hands helped Israel, the Egyptian authorities stated that the wall was built to sustain the Egyptian security. The situation is in a constant state of deterioration; for the Egyptian authorities are adding to the aggression by bombarding the sector every now and then, and closing the crossings indefinitely.

After the second Egyptian revolution, people thought that there might be light at the end of the tunnel. Further, after the Muslim Brotherhood received the ruling chair, people thought that the siege might be put to an end. However, the light was dimmed by the accusations that rained on the Palestinians. It went so far as to blaming them for the Egyptian political crisis and for every crime that befell Egypt- even things as silly as littering! Knowing that the Palestinian population in Egypt does not exceed a hundred thou-sand, is it even logical to blame them for the catastrophic events that are befalling the ninety-million populated Egypt?

Even after the Egyptians overthrew the Muslim Brotherhood and Mursi, accusations are still haphazardly being thrown on Palestin-ians, the siege is still as tight and suffocating as it ever was, and to make things worse some media platforms have recently shed light on the Egyptian army’s plan to “enter” – or more like invade- the sector. Isn’t it enough? Isn’t closing the borders, and enforc-ing a suffocating siege enough? Isn’t stopping primary products such as food, water, and medical supplies from entering the sec-tor savage enough? Isn’t stopping people from seeing their family barbaric and inhumane enough? Aren’t the delusional accusations enough? Isn’t the Zionist occupation enough? Isn’t one occupation enough? Isn’t it?

The blame is not to be placed on Egypt alone, but rather all the Arab countries that have a hand in this siege, or are even turning a blind sight and deaf ear to it. And what makes things as ironic and as sad, is that even the Coordinator of Humanitarian Affairs in the United Nations, Maxwell Gaylard, described the siege as an attack on human’s dignity; but the siege is still ongoing, and words are easier than actions.

As long as that is the case, Palestine will remain occupied; and ev-ery Arab state shall remain occupied, sick and as blind to the truth as ever. What is to be expected of an Arab nation- a nation that is occupied by its demonic rulers? Not much is to be expected! For it’s a nation that has lost Palestine, Syria, and Iraq.

Page 12: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 12

way about things as they were, to present the reality is it is, and leave it to the youth to decipher the lessons.

Reflecting on how he first got started in national work, Salah began with a story from his youth:

S: My first experience in national work was in Ain el Helwa camp, after we had come to Lebanon from Palestine. The situation of the camps at that time was tragic. We were living in tents; there was no infrastructure, no roads, extreme poverty. We would go to school in the winter wearing only a shirt – no jackets or sweaters. So the shebab – we were maybe thirteen, fourteen years old – would get together and talk about our difficult situation; each person would share stories about the problems facing their families and neigh-bors, how to protect ourselves from the rain and the cold, how to study at home with these adverse conditions - how could we study? Each person was sitting in the same room as his mother and father and brothers and sisters, 4 or 5 people in the same tent. “What can we do?” we wondered. We didn’t know what to do, but we knew we had to do something.

My mother was the first person to present this challenge to me. She saw us sitting and talking – four or five of us boys – and she brought us tea. She came to us and said, in her strong Beddouwi dialect, “Don’t get so nervous and distraught! If you want Palestine, it’s right there. Go to it and liberate it! Be men, and go liberate Palestine.”

This was an exceptional case at that time. In those days, under such circumstances of poverty and weariness, most mothers would tell their children that they need to go to school, to study hard, get their diploma and work to bring money for the family. And in the same way the fathers would go to the teachers and pres-sure them: “My son is yours. Teach him as much as you can, hit him, whatever it takes for him to learn.” Because in those days, Palestinians with just an elementary certificate could go work in the Gulf countries like Kuwait or the Emirates to earn money for their families. But my mother spoke to us in a completely different way. She challenged us to be men, to take on our responsibility, and to struggle for Palestine.

I took my mother’s words to heart, but I wondered, what could I do? Then one day, I went to something we call the diwan. My uncle was the sheikh of our tribe, and the only thing he insisted to take with him from Palestine were the tools for the diwan all the instruments used to make Arabic coffee. And when we lived in Ain el Helwa, the director of UNRWA gave a special tent to my uncle in order for him to make it into a diwan where he would sit and make nothing other than coffee and tea and welcome guests. So this diwan was like a club, where all the elderly men from Palestine would gather the sheikhs and the heads of the tribes and community leaders. I used to love to sit in the diwan and listen to the elders talk about Pales-tine, the revolutions, the war, the leaders of the Arab organizations, to sit and listen to the history of Palestine form those who lived it. Sometimes a man would come to the diwan and bring with him a bulletin called Al-Thaer (the Revolutionary). It was a publication of something called the Organization of Resistance Against Concili-ation with Israel. He asked me to read the bulletin. I read it and I liked it. Time after time I became interested in knowing who was producing this publication. So I got to know the person who brought the bulletins to the diwan and eventually he asked me to start dis-tributing them myself.

Shaheed Alfarra | Translated by Tasnim Chaaban THE SEIGE

Bullets, blood spatters, destruction, and death tolls are typical signs of war. However, contrary to main stream belief the Is-raeli-Palestinian war is not limited by the boundaries of Pales-tine/occupied Palestine. It is rather an ongoing war that subjects the Palestinians to all types of discrimination and dehumanization not only from Israel, or some western countries, but sadly from Arab countries as well.

It is extremely rare that one shall find a Palestinian that has not been separated from his/her family and loved ones, especially the Palestinians of Gaza. These people undergo impossible and even degrading circumstances to see their families whether in occupied Palestine, or the besieged territories-needless to say that they are besieged by both Israeli and Arab forces.

This is a glimpse of a story that almost every Palestinian suffers through daily. It is a story of a man from Gaza who has waited for nineteen years – nineteen bitter years of trying to gain the empathy of ruthless people who have deprived him his parents- to have a hint hope, a possibility that might lead him to his family. To him, reaching the age of forty-five was a dream; for then and only then will he have the possibility of earning a permission to enter Egypt. Each passing year makes that dream seem harder to grasp. Fur-ther, it is evident that crossing into Gaza, especially through Egypt, is difficult if not impossible to most people. One expects the Israeli occupation to torture Palestinians, separate them, and violate ev-ery human right possible; however, the wrenching this is that Arabs are lending these Zionists a hand in doing so.

The Egyptian documentation was given to the Palestinians to lead them out of Egypt. This document does not certify as an official document that allows a Palestinian to enter Egypt nor travel freely. Further, the Egyptian authorities do not allow a Palestinian who has Egyptian documentations to enter Egypt unless he/she was older than forty-five years old. However, if one was younger, he/she is allowed to enter under the condition that he has direct blood relatives in Egypt.

When he (the man from Gaza) reached the age of 51, he received an entry permit to enter his land. The validity of the authorization period lasted only for three months. He was so ecstatic that one might say he was so happy he could fly. He booked his ticket, and felt his dream coming true; little did he know that this ecstasy- this dream, shall be crushed. The second Egyptian revolution started in which the people wanted to overthrow Mursi’s Muslim Brotherhood rule. Due to the fact that Hamas supported the Muslim Brother-hood, the Egyptians condemned all Palestinians for Hamas’ ac-tions. Egyptians claimed that the presence of Hamas or any Pales-

I started taking them to school and distributing them to students and it became very popular. We would wait for the next issue to come out and were excited to read it. I learned that there were she-bab calling themselves Arab Nationalist Youth who were reading this bulletin. This person from the bulletin asked me to be among the group to form the first cell of the Arab Nationalist Movement in the South – from Saida to Sour to Bint Jbeil. From that group of Lebanese youth, I was the only Palestinian. This was in 1953. In that year, my journey in political work began.

Page 13: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 13

Toward the end of 2011, I started working with a Palestinian youth association in Beirut called Ajial (generations) – Social Communications Center, where I have had the opportunity to create activities with Palestinian youth from different camps and gatherings across Lebanon. There I have also had the privilege of working with one of its founders, Salah Salah, who is preceded by his reputation as a valiant veteran of the Palestinian national struggle – as a foundational leader in the Arab Nationalist Movement and the PFLP, as a member of the Palestinian National Council, among countless other positions. Throughout my work at Ajial, and more than any other person in my life, Salah has im-pressed upon me the importance of documenting my experiences in national work - no matter how small. A few months ago, I learned that Salah was working on writing his memoirs. For this issue of Al-Hawiyya, I sat with Salah to interview him about his memoirs, and through the course of our conversation he revealed his philosophy on memory, national struggle, and the transmission of history from generation to generation, adding a story about he first got started in national work.

Z: How and when did you decide to write your memoirs?

Salah: I have been thinking about writing my memoirs for a long time. Since the 1980s my wife, my friends, and my comrades have been telling me that I should start writing memoirs, but I always hesitated – I had no time! And I still didn’t really know how or what to write. The first time I sat down to start writing my memoirs was in 2008. I wrote an autobiography. It turned out to be a lot of mate-rial – a good-sized book. My brother, who works in publishing, is currently working on editing it for publication.

But I decided that my personal story wasn’t enough. I must write a political testimony about my work in the parties, in the unions. I have had experiences with so many institutions, participated in so many events, passed through so many phases; it is important to re-cord all of this. So I started writing in 2011, and I’ve finished about 90% of it, I would say. I have huge amounts of documentation to

Zaynah Hindi

TRANSMITTING HISTORY GENER-ATION TO GENERATION: A CON-VERSATION WITH SALAH SALAH

refer to including articles, reports, and correspondence between myself and others like Hakim George Habbash and other party members. This archive of material helps me to remember. But the problem is that every time I look at a different document, I find new things to write down. I went to Cuba this winter to finish writing ev-erything. But surely enough as soon as I arrived I discovered new things to write about, things I had forgotten about. And I am still remembering new things to record!

Z: Why did you choose to write memoirs? What is the impor-tance of recording our memories and experiences?

S: I believe that people’s history is a continuous history. And I be-lieve that those who carry many experiences have the obligation to pass on them from generation to generation. And furthermore I condemn people who consider that the Palestinian struggle or national work started from them, or that any effort began with them or with any one individual. Like people who think that the Palestin-ian struggle began with al Hajj Amin Husseini, for example. That’s not true. Or from Shokeiry. That’s not true. Or from Yasser Arafat. That’s not true. Our Palestinian struggle began from collective ef-forts. It was born out of al-Qassam, Hajj Amin Husseini, Ahmad Shokeiry, George Habbash, Yasser Arafat - all of them. They all formed successive and continuous phases that constituted the Pal-estinian struggle. The Palestinian national movement did not begin from one person; it was born of successive, interactive phases with a number of individuals, with a number of generations. I lived a phase of these phases.

A part of that phase was, immediately following al-Nakba, the for-mation of the Arab Nationalist Movement, whose Palestinian con-tingent operated under the name Palestinian Arab Youth and later developed into the Popular Front for the Liberation of Palestine. This was before the PLO. And from this phase there are a lot of lessons that must be passed to other generations in order to see what are the negative aspects to set aside and what are the posi-tive aspects to take from it.

Your generation today, the youth generation which you are a part of, the Palestinian Cultural Clubs and the Palestinian Youth Move-ment and Ajial SCC are a part of, and all of those youth movements that we are seeing in Gaza and the West Bank is building a new phase, a new formulation of Palestinian national work.

I am convinced that all of these Palestinian youth mobilizations, inside and outside of Palestine, in sites of refugeehood and di-aspora, will create a new formulation of the Palestinian national struggle with new leaders. But the biggest danger that could face these youth is if they consider that struggle begins with them. The most important lesson, and the first step that the youth must take in building the new phase, is to retrieve all the past experiences of the saga of the Palestinian national movement.

The error we make as Palestinians, and as Arabs in general, is not to read our history in a continuous way, to let each period fulfill and inform the other. Everyone starts history from himself and for that reason repeats the same mistakes that others before him have made and perhaps doesn’t benefit from the positive lessons we can learn from history. Writing my memoirs, I consider that I am presenting the experience that I lived as a youth to the new genera-tion of youth who want to construct a new phase in the Palestinian struggle. For this reason I am trying to write in a candid, truthful

Yet, having lived through decades of political and social turbulence, of changing identities, and of entangled histories, Raad’s photo-graphs provide his audience the visual documentation of what we know from oral and scholarly history; our former reliance on mem-ory is now relieved, and knowledge is informed, challenged and/or confirmed by his photographs. From its Ottoman identity, to British control, to violent Zionist takeover, and then to absolute displace-ment- this generation asks: what were life, the people, and society like in Palestine? And the photographs respond. The photographs are the embodiment of Raad’s own memory, a man who lived to be 103, and experienced all these tumultuous changes.

The exhibition also included contemporary works and re-interpre-tations by artists in Palestine, Lebanon and abroad, and a collec-tion of projected works from IPS’ photo archives. A copy of the detailed and spectacular catalogue, including a selection of pho-tographs and essays by scholars, may still be requested from IPS.

Page 14: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 14

Khalil Raad Studio on Jaffa Road, Jerusalem, 1930.

Vegetable Market, Bethlehem, n.d.

ca.1930ca.1930

Porter Carrying a Cupboard, Jerusalem, 1925

Page 15: Issue Five - November 2013

NOVEMBER 2013 15

out these different historical periods as well as their subjectivities towards their involvement in the Palestinian national struggle as they recounted these memories.

The following is an excerpt from the life story of Haifa Jammal, who was born in Borj el Shemali camp in Tyre in 1959 and served as an active member of DFLP for twenty-four years. In it, she recounts her first memories of the PLO fighters in Lebanon and her quest to join their ranks.

The fida’iya who was ten years old

In 1969, when the PLO began to move to Lebanon from Jordan, they started to enter camp by camp. They started in Ain el Helwa and then Nahr el Bared camp. At last, after two or three months, the PLO entered our camp Borj el Shemali. And that night - oh my God! - I will never forget. I woke up around three o’clock, very early in the morning. I heard noise and people talking and shouting on the streets outside. I wondered what was going on, and I asked my father and my mother what happened. My father exclaimed, “Al fida’iyyin ijo leile!” The fighters have come to the camp this night! Wow, I was so happy! We had been constantly hearing about the fida’yeen and the victory at the Battle of Karameh. I was ten years old at that time.

The first group of fida’iyyin that came to Borj el Shemali camp was from Jebha Sha’biyyeh (PFLP) and from the Palestinian Jeish al Tahrir (the Palestinian Liberation Army). At that time, the Lebanese army had surrounded the camp; they had different military bases in high buildings around the camp and at the entrances to the camp. So the fida’iyyin started to bring sand to build matarice - barricades made from sacks of sand - to protect them. I heard rumors that everybody - women, men, young people, old people - were taking lajan (washing basins) filled with sand and carrying them on their heads to help the fida’iyyin build the barriers.

I asked my parents if I could go help them. “You are too young,” they told me. “Why?” I protested. “You ask me to bring water for you.” So my grandmother took our washing basin, and I used a tanke to carry sand for the fida’iyyin. I used a small vessel called a nusiyye that is filled with cooking oil and then later is used to carry water from the pump, since we didn’t have water in our homes at that time. I was so happy that I helped the fida’iyyin.

From the moment the PLO entered the camps, I decided I wanted to join them. I didn’t know how, but I knew I wanted to join. I had always heard from family and from people in the camp about the PLO my father especially, as we listened to the news about the fida’iyyin on the radio in his shop. Throughout all my life I had heard about Palestine, that we are refugees, that Israelis killed two of our cousins in 1948 all of these stories. So I knew that in any way I could, I would like to be a fida’iya.

The Popular Front announced at that time that they would orga-nize a training course for girls from twelve to thirty years old. I was ten years old at that time, but I went to ask them to register my name for the training. I went to the PFLP office and told the man responsible for registration that I would like to join the cause. “No, habibi,” he replied. “You are still so young! We only accept girls above twelve years old.”

My teacher at that time was one of the local leaders in the PFLP,

and he was fond of me because I was very clever in my class. I told him that I wanted to join PFLP and that they had told me I was too young. I was bigger than most other girls my age at that time; I looked like I was twelve years old. So he helped me, and after that wasta from my teacher they accepted me and my friend Fayza, along with two or three other young girls.

We were the youngest members of the party. Every time they asked us to line up in a queue, we were always at the end. We dressed in military green with khaki trousers and dark blue boteen and a khaki casquette. And we were so happy.

For a year and a half we did physical training exercises running, jumping, crawling on the ground, jumping over fire. We felt so proud to be part of the fida’iyyin. When we finished the physical training, they started training us on weapons. When we finished our training, they threw a graduation party for us and invited everybody in the camp. I was so proud and full of self-confidence. I will never forget that moment. That was a turning point in my life.

Photographic Exhibition. In celebration of The Institute for Pales-tine Studies’ 50th Anniversary.Curated by Vera Tamari

In an exhibition that was held between March 13th and April 14th of 2013 in Beirut, a different image of Palestine emerges from a 75-photograph sequence displayed on the walls of the Nimr Foundation’s gallery.

Khalid Raad (1854-1957) was perhaps the first Arab (as opposed to Armenian) to take up photography as a professional career. His archive of around 3,000 photographs is now safely housed at the Institute for Palestine Studies in Beirut. Raad trained under Ga-rabed Krikorian, an established photographer in Jerusalem. He later “competed” with his mentor when he opened his own pho-tography studio on Jaffa Road in Jerusalem in 1890, right across from Krikorian’s.

His work ranges from the Biblical, Oriental, and imagined land-scapes of Palestine, rural life and villages, to the celebrated mo-ments of Palestine’s urban middle-class such as weddings, gradu-ation ceremonies, and the idealized family/self portrait.

Particular to Raad, however, are the images of everyday life in Palestine. The vibrancy of the vegetable market, the intricacy of the Jaffa orange trade, propagandistic photo’s of war preparations, persistent anti-Zionist and anti-British protests, and exhaustive la-bor are all relayed through Raad’s photograps. They reveal, par-ticularly to our generation, a previously hidden reality; one that was assumed, known, and yet hidden from memory. That is, that there was indeed ordinary life in Palestine. One that continued even un-der the British Mandate whose presence erases for us today any possibility of imagining Palestinian life existing regularly and even mundanely despite those circumstances.

Aliya Kalla

EXHIBITION REVIEW | “PALESTINE BEFORE 1948: NOT JUST MEMO-RY, KHALID RAAD (1854-1957)”

Page 16: Issue Five - November 2013

Write or be written. These four simple words - that served as the motto for June Jordan’s Poetry for the People class at UC Berkeley - have been the most resonant and empowering words that I have confronted in my education and have guid-ed my approach to academia and activism since. Through this motto, the late Caribbean-American poet, writer, professor, and activist June Jordan encouraged young Americans from margin-alized communities to wrench poetry, literature, and History from the hands of their oppressors and to be the writers of their own histories. For Palestinians, who since 1948 have faced a process

Zaynah Hindi

CHOOSING TO WRITE: PALESTINIAN WOMEN RECORD OUR HISTORIES

of institutionalized attempts at political, cultural and geographical erasure in their homeland and, for many, political and cultural re-pression of identities as refugee communities in exile, this ethos is a vital component of resistance against erasure.

David Ben Gurion, architect and founding father of the Zionist state, notoriously stated of those he sought to efface: “The old will die and the young will forget.” But the events of May 15, 2011, along with daily resistance of Palestinian youth in Lebanon, Palestine, and throughout the diaspora, show irrefutable proof of the myopia of Ben Gurion’s assumption. In the largest gathering of Palestinian refugees on the border of their homeland since the massive depar-ture in al-Nakba in 1948, the March of Return demonstrated that today’s generation of Palestinian youth are clinging more fervently than ever to the memory of Palestine and to the enactment of their right of return. The six martyrs who were shot and killed by Israeli snipers as they rushed through the land-mine ridden border zone toward Palestine were aged between sixteen and twenty-two years old. The passing on of memory and history has undoubtedly played a role in fueling the will for young generations of Palestinians to return their homeland.

As Jamileh, one of the women whose life stories I recorded for my Masters thesis, poignantly notes of the passing on of memories of Palestine, “these memories are our inheritance, our values, and our culture about Palestine.” I believe this applies not only to stories and memories of Palestine our homeland, but also to the legacy of those who fought and struggled for its liberation from exile, whether armed with Kalashnikovs on the frontlines of battle or sustaining and rebuilding struggling communities at home.

It is therefore incumbent upon us to continue to record our histories and pass on our memories as a vital form of resistance against erasure and as an act of proactive investment in our futures. For Palestinian women, who face double marginalization and whose trajectories of resistance are often overlooked or excluded from annals of history and even national narratives, this task is doubly important. It was in this spirit and with this sense of obligation that I carried out the oral history research for my Masters thesis, an excerpt of which I would like to share for this issue of Al-Hawiyya.

In my thesis, I sought to present the life stories of four Palestinian women who have been active across the span of several key phas-es in the history of the Palestinian national struggle in Lebanon, from political faction work in the Revolution to NGO work today. Through these texts I hoped to provide a rich historical account of Palestinian women’s participation in the national struggle through-

5 دد

عين |

لثان ا

رشي ت

No

vem

be

r | I

ssue

5

Al-Hawiyya