Affection_ االنفعـــاالت

أمثلـــة

Affection - االنفعال-

Plaisir اللذة -

Douleur األلـم -

أنواع التعبير االنفعالي_

االنفعاالت و تعاريفها -

Emotionالهيجـان _

النج_نظرية جيمس_

Cannon_نظرية كانون -

ésordres émotionnellesاالضطرابات االنفعاليةأو الهيجانية _

Sentiment: العاطفـة -

Passion الهـوى -

االستنتــــاج

تطبيــقات

أسئلة التقويم الذاتي أجوبة أسئلة التقويم الذاتي

:أمثلـــة

وعوض

الم

عالانف

فة عاط

وىه

جان هي

التبرير

ة، كل ما يثير في النفس لذة أو ألما انفعال، ونحن هنا أمام حال × تفاؤلربما غامضة، لكنها مالئمة، ومريحة، ومتوازنة، ومتكيفة، فهي انفعال من نوع هادئ محبب ومناسب، ال نستطيع أن نصنفه في بقية االنفعاالت، أي في بقية الخانات، من هذا الجدول، فنكتفي

.بالقول إنه انفعال

لذة الحب أنواع ودرجات، وهو انفعال مثل كل الحاالت المثيرة ل × × حبوالحب يمكن تصنيفه في . أو األلم النفسي أو الجسمي، أو هما معا

خانة العاطفة إذا كان هادئا متزنا بطيئا مالئما، وغير مسبب أما إذا كان قويا عنيفا، فإنه . الضطراب الشخصية والسلوك

يصبح هوى أو هيجانا، مهما كان نوعه، مثل حب األم لولدها، أو ي، وغيرها من أنواع الحب المتنوعة، حب المال، أو الحب الزوج

التي قد تكون انفعاال عاطفيا مالئما، قد يستمر مدى الحياة، أو يكون عنيفا مزعجا ومؤلما، أي هوى أو هيجانا، وهذا ال يستمر

إال لفترة قصيرة، لخطورته واضطرابه وعدم تكيفه نفسيا وجسميا . واجتماعيا

باضطراب جسمي ونفسي عنيف هو انفعال هيجاني، مصحوب × × خوفوسريع، أي أنه ال يدوم مطوال، لعدم استطاعة الفرد معايشته مدة

طويلة من الزمن لصعوبته وخطورته على التكيف النفسي .والجسمي واالجتماعي، وعلى اتزان الشخصية والسلوك

إحساس قد يكون خفيف األلم، أو قد يشتد ألمه، فيصير هوى أو × رغبةواالنفعال عندما يكون من هذه الدرجة الخفيفة، نقول عنه . هيجانا

انفعال فقط، كما هي األحاسيس العادية، التي تخلو أو تكاد من اللذة واأللم، لكن ال ننسى أن اإلحساسات القوية المؤلمة في

الغالب، هي كذلك انفعاالت، لكننا نطلق عليها أسماء أخرى، مثل . العاطفة والهوى و الهيجان

انفعال، يحدث عند إرضاء رغبة معينة، هي عادة من الرغبات × شهوةالمرتبطة بالحاجات األساسية لإلنسان مثل األكل والشرب والنوم،

مما يسبب الراحة والمالءمة والتكيف للشخص، بسبب إزالة التوتر الذي تسببه الحاجة الملحة، التي قد تبلغ درجة الهوى أو

ا وقع إشباعها أو إرضاؤها، كانت الراحة الهيجان،حتى إذا مواالسترخاء الناتجان عن إزالة التوتر، الذي قد يكون شديدا،

وتحدث الشهوة، التي هي انفعال إيجابي هادئ ومالئم، بعد زوال حالة المعاناة، فينتقل الشخص إلى حالة الهدوء والتوازن، مثل

، والراحة بعد الشبع المعتدل بعد الجوع، واالرتواء بعد العطش . التعب

انفعال قوي أي هيجان، يصيب الشخص باضطراب عنيف سريع، × × صرعيشل فعالياته النفسية والجسمية، إلى درجة فقدان الوعي، واختالل أو شلل السلوك تماما، فالصرع هو حالة انفعالية عنيفة بمعنى أنها

.هيجانية، وهو فوق ذلك حالة مرضية، تستوجب العالج

انفعال عنيف مفاجئ وسريع، تضطرب له الشخصية جسما × × عشقونفسا، ويختل توازن الشخص وسلوكه، مما يجعله معرضا

ألخطار قد تكون جسيمة، سواء كان هذا التعلق أو الحب المفرط من الشخص لنفسه، ويسمى االنفعال في هذه الحالة النرجسية، أو

لقه، وهو العشق اإللهي، الحب المفرط لغيره مثل العشق، أو لخا .الذي يكابده المتصوفة

هي انفعال متراوح الدرجة، فقد يشتد، ويصبح حسدا، أي انفعاال × غيرةوقد يكون . هيجانيا، وقد يكون مرضيا، كما يحدث لدى األطفال

خفيفا، فهو حينئذ انفعال بسيط هادئ، ال يسبب اضطرابا، أو أو اختالل في التوازن، باألحرى ال يشتمل على أي اضطراب

وهذا النوع من الغيرة، الذي يحدث لدى الكبار خاصة، قد يكون إيجابيا، فيسبب االجتهاد والمنافسة، والعمل الحثيث من أجل الفوز

وعلى أي حال فالغيرة في بعض الحاالت . والتفوق واالمتياز . والصرع، هما حالتان مرضيتان، تستوجبان العالج

هذا كذلك انفعال، أو نوع من الشعور أو اإلحساس باالنبساط × مرحواالنشراح، مما يجعل الشخص يندفع بهدوء إلى ممارسات

وسلوك يعبر به عن سروره وبهجته وخفة روحه، وهي حالة ممتازة من التكيف والمالءمة ونجاح السلوك وإيجابيته وفعاليته،

.ستمر معه مدى الحياةلذلك قد تالزم الشخص زمنا طويال أو قد تانفعال هيجاني عنيف وسريع، وهو درجة من الخوف كبيرة، × × هلع

تتصف باضطراب الشخص وسلوكه اضطرابا حادا، مما يفقده التوازن في المواقف والسلوك، ويسلمه لقمة سائغة للخطر الذي قد

يودي بحياته، وقد يكون مرضيا، أي يحدث دون سبب منطقي وف من الظالم، أو من الناس، وغير ذلك من موضوعي، كالخ

األشياء التي ال تشكل أسبابا حقيقية للخوف، وفي هذه الحالة يحتاج الشخص إلى المساعدة و العالج النفسي، الذي قد يصحبه

. تناول بعض األدوية البسيطة

:مالحظـات

لرغم من أن الخانات كلها تشتمل على أنواع معينة خصصنا في الجدول السابق لالنفعال خانة، با-1وذلك ألن هناك بعض االنفعاالت، ال يمكن أن نضيف إليها . من االنفعاالت، تختلف في الدرجة والشدة

، إنه حالة نفسية إيجابية، ونوع من األمل، أو حسن "التفاؤل"صفة أخرى زائدة على االنفعال، وهذا مثل قبل، أو كل هذه األحوال، وربما غيرها، لكنه درجة من اإلحساس والشعور النية، أو الثقة في المست

بسيطة وهادئة ومالئمة، ال تبلغ درجة العاطفة، وهو بعيد كل البعد عن عنف الهوى والهيجان واضطرابهما، لذلك كان لزاما علينا أن نقول عن مثل هذه الحالة إنها حالة انفعال فقط، دون أن نضيف

ى، ألنها غير موجودة، وبالتالي كان ال بد من تخصيص خانة لمثل هذه الحالة االنفعالية إليها صفة أخر .البسيطة الهادئة

في – والمتخصصين، يتحدثون عنه، ويقتصرون - االنفعاالت - سوف نجد المهتمين بهذا الميدان-2 ق الجزء على الكل، ، لكنهم يسمونه انفعاال، وليس ذلك من باب إطالEmotionالغالب على الهيجان

:وإنما هناك سببان لتفسير هذه الوضعية هما الترجمة العربية لهذا الموضوع، هي في الغالب تتم من مؤلفات باللغة اإلنكليزية، وهذه -أ

للداللة على كل االنفعاالت، مما يجعل المؤلفات العربية تبعا لهذه " هيجان " اللغة تستعمل لفظ . عن االنفعال كما لو كان هيجانا فقطالوضعية، تتحدث

Affection - االنفعال-3 كانت له مفاهيم قديمة عند الفالسفة، قبل ظهور علم النفس، القائم على التجربة، من هذه التعاريف

ويبدو أن ابن سينا يقصد -: الفلسفية، التي لم تعد سوى تاريخية، نجد تعريف ابن سينا في كتابه النجاة، وهي انفعال، على أي حال ، يقول إنه أي االنفعال، من األجناس العشرة، وهو Sentimentاطفة الع

.عند اإلشارة إلى اإلنسان" العاقل"نسبة الجوهر إلى حالة من أحواله، كأن يقال فقد استعمل لفظ االنفعال، للداللة على جميع أحوال النفس الوجدانية، مثل " Descartesديكارت " أما

وفي إطار علم النفس، - اآلن -غير أن االنفعال . الحب والكراهية والفرح والحزن والترجي والخوفأو قل علم النفس الفيزيولوجي والتجربي عامة، لم يعد يستعمل إال للداللة على التغيرات واالضطرابات

مثل الغضب، أو Emotionالنفسية والجسمية الحادة المتطرفة، ويدعى االنفعال في هذه الحالة الهيجان الميول القوية المزمنة مثل البخل، وكذلك التغيرات الهادئة، التي ال تحدث اضطرابا، وبإمكانها أن

.تستمر مدى الحياة، مثل العواطف، واإلحساسات، وغيرها، ومنهم من قال في سياق المفاهيم الفلسفية ، إن االنفعال، هو الذي يزيد من قدرة الجسم على الفعل-

.أو يقلل منهاذلت : أما في إطار علم النفس، وهو ما يهمنا فيما نحن بصدده- ب تى ل ا لجهود ا أن وم ل مع ل ا فمن

د حول عي ب حد لى إ تمركزت عال ف الن ل ة حب لمصا ا ة ي ن ا لجسم ا غيرات ت ل ا ياس ق لنفس، ت ل ا سرعة غير في ت ل ا و لجسم، ا رة حرا مثل ة، فرعي ل ا ة ي ن ا لجسم ا غيرات ت ل ا

إلفرا ا غيرات في ت ل ة وا لجسمي ا بول(زات ل وا عرق ل ، ) ا دم ل ا وضغط دم، ل ا وفي فعاالت الن ا أن م ب ل ع ل ا مع ا هذ ة، اغي دم ل ا ات ذب ب ذ ل ا غيرات في ت ل وا نبض، ل ا وسرعة ، ا ه ق غرا ست وا ا ه عت ي وطب ا ه ت شد حيث من هم، ن ي ا ب وت د را ألف ا اختالف ب ين، ا ب ت وت تختلف

اإلحساس ات ب عت .وفي ع عتراضه ا بدى أ د ق ين احث ب ل ا لبعض من ا كان يل سب على هم من اسات ي ق ل ا ه هذ لى

برادي ال مث ل (ا Brady -1960 ( تعرف ل ل ه ب موثوق ار معي ار ي خت ا أن ب يرى لذى اغيرات ت ل ا أغلب إن حيث معوقات عترضه ت لت الزا ة، ي ل ا ع ف الن ا نشاطات ل ا على

ة ي ل ا ع ف ن ا غير مواقف ه، في ي رأ تحدث، في أن يمكن عال ف لالن ة لمصاحب .ا -هذان اإلحساسان، غير معروفين . س إحساسين بسيطين هما اللذة واأللم يقوم االنفعال على أسا-4

وسبب صعوبة معرفة هذين اإلحساسين، هو بساطتهما الشديدة، بحيث ال . لحد اآلن-على وجه الدقة يمكن تحليلهما إلى أبسط منهما، من أجل معرفة مكوناتهما، ألنهما أوليان ابتدائيان، أي أنهما يمثالن

.لدنيا في البساطةالدرجة ا

وفي محاوالت تعريفهما، هناك من يرى أنهما من طبيعة واحدة، بحيث إن أحدهما ينقلب إلى اآلخر، عندما تبلغ شدته درجة معينة، بمعنى أن الخالف بينهما في الدرجة والشدة، مثل الماء يكون جامدا جليدا

ائال، حتى إذا ما بلغت الحرارة درجة أو ثلجا في درجة معينة من الحرارة، وفي درجة أخرى يصبح س .معينة أخرى أصبح بخارا متصاعدا

:Plaisir اللذة -4

اللذة مقابلة لأللم، بمعنى أنها مناقضة له أو منافية، وهما معا بديهيان، أي من الكيفيات النفسانية يوجد ما هو أبسط منهما من اإلحساسات، األولية، ويقصد بالبداهة واألولية البساطة الشديدة، بحيث ال

ولذلك السبب فهما بديهيان، أي غير قابلين للتعريف، ألنه ال يوجد ما هو أبسط منهما من اإلحساسات إليها، وبالتالي يعرفان بما هو أبسط منهما، كما نعرف الماء بما هو أبسط منه من مكوناته حتى يحلالن

سجين والهيدروجين، أو نعرف جزيئه بما هو أبسط منه، فنقول إنه األولى، فنقول إنه مركب من األؤوك .مركب من ذرة أوكسجين، وذرتين هيدروجين

إن اللذة هي إدراك المالئم من حيث هو مالئم، كطعم الحالوة عند : ( وقد شرحت اللذة كاآلتي الماضية عند القوة حاسة الذوق، والنور عند البصر، وحضور المرجو عند القوة الوهمية، واألمور

ال يكون إال إذا » Agréable"ولكن إدراك المالئم ( - تعريفات الجرجاني-) الحافظة تلذ بها بتذكرها ما هو عند المدرك كمال وخير اللذة هي إدراك ونيل لوصول: ( كان مصحوبا بالنيل، فقد قال ابن سينا

التكيف، فإن اإلدراك من غير تكيف ال يولد ، والمقصود باإلدراك العلم، وبالنيل)من حيث هو كذلك .اللذة

وجملة القول، إن اللذة كيفية نفسانية أولية، ال تعرف إال بنسبتها إلى شروطها ": " صليبا" لقد قال اللذة تنشأ عن الفعل الموافق لطبيعة الكائن الحي، واللذة، إما جسمانية تتولد من : وأسبابها كقولنا

تعلقة بمحسوس معين، وإما نفسانية تتولد من إدراك الكمال، فإن المدرك إذا اعتقد إحساسات جسمانية مأن في اتصافه بالعلم كمال تلذذ بالحصول عليه، واألولى أن تسمى اللذة الناشئة عن إدراك الكمال سرورا، أو حبورا، أو فرحا، أو بهجة وسعادة، ألنها تغمر جميع جوانب النفس، وال تختص بحاسة

." ةمعينإن نشاط الطفل يقوم في أول األمر : هو القول" فرويد " عند Principe de Plaisir" ومبدأ اللذة

على البحث عن اللذة، والهرب من األلم، حتى إذا نما وترعرع تعود اإلعراض عن بعض اللذات، جب عليه الحصول فطبيعة اإلنسان تو. والصبر على بعض اآلالم في سبيل منفعته العاجلة أو اآلجلة

على الحد األقصى من اللذة، ولكن إرادته العاقلة التي هذبتها تجارب الحياة تعوده النظر في العواقب، إن تطور الحياة : فرويد"قال . فيعرض على اللذات المباشرة، ويكابد الحرمان واأللم في سبيل األفضل

هقر بتأثير غريزة حفظ البقاء أمام مبدأ آخر، النفسية خاضع لمبدإ اللذة، ولكن هذا المبدأ كثيرا ما يتقالذي يجعلنا نؤجل االستمتاع باللذة دون اإلقالع عن " Principe de la réalité" وهو مبدأ الواقع

. )هدفها النهائي

:Douleur األلـم -5

ان لبساطتهما، وإنما هو مقابل اللذة، وهو من األحوال النفسية األولية البسيطة، مثل اللذة، فال يعرف إن اللذة هي إدراك ": ( ابن سينا"قال . تذكر خواصهما وشروطهما، لتمييزهما عن غيرهما من األحوال

ونيل لوصول ما هو عند المدرك كمال وخير، من حيث هو كذلك، واأللم إدراك ونيل لوصول ما هو لكمال لمن يلتذ، فإن التكيف بالشيء ال والمراد باإلدراك العلم، وبالنيل تحقق ا). عند المدرك آفة و شر

وإدراك الشيء . يوجب األلم أو اللذة من غير إدراك، فال ألم وال لذة للجماد بما يناله من الكمال والنقصفاأللم واللذة ال يتحققان إذن دون . من غير النيل ال يؤلم، وال يوجب لذة، كتصور الحالوة والمرارة

عند المدرك ألن الشيء قد يكون كماال وخيرا بالقياس " ابن سينا"وإنما قال ). الممارسة(اإلدراك والنيل إلى شخص، وهو ال يعتقد كماليته، فال يلتذ به، وإنما قال من حيث هو كذلك، ألن الشيء قد يكون كماال وخيرا من جهة، ويكون ليس كذلك من جهة أخرى، وقد ضربوا مثال لهذا األمر بالمسك، فهو من ناحية

.ائحة لذة، ومن حيث الطعم ألمالراللذة هي شعور بالكمال، واأللم هو شعور ": ديكارت"هنا شبيه بقول " ابن سينا"قول : لذلك

بالنقص، وهو أقرب إلى التحصيل من قولهم األلم إدراك المنافي من حيث هو مناف، واللذة هي إدراك ، - المنفر– من اللذيذ، واأللم أخص من المنافي المالئم من حيث هو مالئم، ألن المالئم بالجملة أعم

أن اللذة تنشأ عن الفعل الموافق : هو" أرسطو"ويستحسن البعض تعريفا لأللم، تعود أصوله األولى إلى فاأللم إذن هو نتيجة فاعلية تزيد . لطبيعة الكائن الحي، وأن األلم ينشأ عن الفعل المضاد لطبيعة الفاعل

. و تقل عنها، أي أكثر من طاقته أو أقل، وواضح أنهما مؤلمانعلى قدرة الفاعل، أ .جسماني ونفساني: واأللم نوعان

األلم الجسماني، ينشأ عن إحساسات جسمانية، ذات مصدر محدود، مثل احتراق اليد، ووجع -ومن خواص األلم الجسماني، أنه قد ينتشر في الجسم، بحيث ال يعرف مصدره، فيوصف في . الضرس

.الحالة بالتعب والتوعك واالضطرابهذه وذلك مثل السماع بموت . واأللم النفساني، ينشأ عن تأثير الميول، واألفكار، واالعتقادات، واآلراء -

ومن خواص األلم النفساني، أنه قد يشتد حتي يصبح . صديق، مما يتسبب في الغم بفعل الخبر السيءوا وهما وكربا، أو كآبة وغما وحرقة ولوعة، وهذه قريبا من الهيجان، فيسمى حزنا، ووجوما، أو شج

.درجات من االنفعال، قد تبلغ مرتبة الهيجان، أي االنفعال الشديد السريع

–والفرق بين اللذة الجسمانية واأللم الجسماني أن اللذة الجسمانية هي كيفية ": ( جاء في المعجم -ساس وكيفية في ذلك اإلحساس مالئمة للنفس، نفسانية مضادة لإلحساس، فهي إذن إح-إدراك أو شعور

في حين أن األلم الجسماني هو إحساس من نوع خاص متميز عن غيره، وله في البدن أعصاب خاصة تدركه، والدليل على ذلك أن اإلحساس باأللم متأخر عن اإلحساس باللمس، والحرارة، والبرودة، وأن

. ) لم، ويبقى إحساس اللمسهناك مواد تخدر األعصاب، فتزيل اإلحساس باأل

غير أن بعض الدارسين، ال يفرقون بين ما هو جسماني وما هو نفساني من اآلالم، بحسب -شروطهما الخاصة، ألن طبيعتهما واحدة في نظرهم، فال تختلف شروط ألم الفراق عن شروط ألم

تهم ناشئا عن االختالف في الصداع، إال من حيث التشابك والتعقيد، و لربما يكون توهم اختالف طبيعدرجة تعقيد وتشابك شروطهما وتركيبهما، فال فرق بين حقيقة ألم اليأس، وحقيقة ألم الجرح من حيث

.الطبيعة، وإنما الفرق بينهما في الدرجة أو الشدةونظرا لنقص المعرفة العلمية، وافتقارها إلى الدقة في هذا المجال، فإن علماء النفس المحدثون، -

فمنهم من يرى أن األلم ال يعني الحزن والكآبة، وال اإلحساس بالتعب . لفون أيضا في هذا الموضوعيختومنهم من يذهب إلى عكس هذا . وبالمنافي، بل يدل على اإلحساس الذي ينشأ عن خلل جسماني فقط

ني، وكذلك الرأي، ويقول إن هناك أيضا إلى جانب هذا معنى هام لأللم، يشمل اإلحساس بالخلل الجسما .اإلحساس بالمنافي و المنافر، وأيضا اإلحساس بالحزن والكآبة والغم، وما شابهها من األحوال النفسية

ومعنى هذا الخالف أن األلم كمعظم الظواهر النفسية واإلنسانية، ال يزال مشتمال على شيء من - في النظريات والفروض، ألن الغموض بسبب نقص المعرفة العلمية الدقيقة، مما يجعل العلماء يختلفون

وهكذا نجد علماء النفس . المعرفة العلمية الدقيقة الحاسمة، والمنهية لكل خالف، ال زالت غير موجودة إلى قسمين في تفسير األلم، أو تحديد مجاله، منهم من يحصره في اإلحساس بالخلل - عامة -ينقسمون

. ذة، وشامال للجانبين النفساني والجسماني معاالجسماني، ومنهم من يجعله عاما واسعا مقابال لل

:أنواع التعبير االنفعالي_ 6

هل الذي يغضب بسرعة يضحك بسرعة أيضا؟ وما هو الحد الفارق بين السوي والمريض في سرعة االنفعاالت أو حجمها ؟

هذه التساؤالت يمكن القول إن الناس يختلفون في سرعة استجاباتهم االنفعالية في الجواب على كما يختلف الجنسان في ذلك ، ويلعب العمر دورا في شكل . وفي حجمها وفي طرق التعبير عنها

. حيث نجد فرقا واضحا بين انفعاالت األطفال والراشدين وكبار السن . االستجابات االنفعاليةويمكن للعوامل الوراثية والتكوينية أن تحدد درجة السلوك االنفعالي، إضافة إلى العوامل التربوية

. والثقافية واالجتماعية، وتجارب الحياة المتنوعة التي يتعرض لها اإلنسان

من وفي دراسة االنفعاالت وتصنيف أشكال التعبير االنفعالي نجد أن هناك خمسة نماذج أساسية وعلى سبيل المثال في حالة التعبير عن الغضب نجد في المجموعة األولى . أشكال التعبير االنفعالي

وفي الثانية يحاول الشخص أن . بعضا من الناس يرفع صوته أو يجادل الشخص الذي أغضبه بحدة . يوضح ويشرح أسباب غضبه بهدوء وروية

عة الثالثة، فهم يحاولون أال يغضبوا، ألنهم يعتقدون أن ذلك خطأ أو غير أما األشخاص في المجمووفي المجموعة الرابعة يقولون إن غضبهم غير مهم، وال يفصحون عنه وال . مقبول أو غير مناسب

وفي المجموعة الخامسة يقول الشخص لنفسه إنه ليس غاضبا أصال، او هو يتنصل من هذه . يظهروه . ر ذلك بأنه ال يوجد هناك ما يستحق الغضب أو يستدعيه االنفعاالت، ويبر

: وهكذا نجد النماذج التالية تعبير واضح وشديد عن االنفعال - أ تعبير هادئ ومنطقي عن االنفعال- ب هروب من التعبير االنفعالي - ج ضبط شديد للتعبير االنفعالي ومظاهره - د

تنصل من االنفعاالت - هـ وبالطبع هناك تداخل بين هذه األساليب وهي تمتزج أحيانا، و تتعدل وتصبح أكثر مرونة، وفقا

غير أن معظم الناس تتكرر أساليبهم التعبيرية السابقة الذكر، في . لشخصية اإلنسان وظروفه وأحوالهالنفعاالت األساسية، مثل الحزن أو التضايق ، والخوف والقلق ، وأيضا مشاعر تعبيرهم عن معظم ا

. الفرح والسعادة والمشاعر الدافئة، كالحب والعطف، إضافة لمشاعر الكره والغضب والقرف وغيرهاإن الشخص الذي يغضب بسرعة، يضحك " وهكذا قد يكون صحيحا إلى حد ما أن نقول

ى اعتبار أن أسلوبه التعبيري سريع وحاد، ويظهر ذلك في حال الغضب والضحك ، عل"بسرعة أيضا ألن هذا . معا، وهو يستجيب للمثيرات االنفعالية المتنوعة، وحتى المتعاكسة في نوعها بشكل متشابه

.هو أسلوبه في التعبير عن االنفعاالت لها اإلنسان فيها، وما تتطلبه من وعمليا، فإن الحياة اليومية وتنوع المواقف، التي يتعرض

مرونة وتكيف مستمرين ، تجعل اإلنسان الناضج والناجح، أكثر مرونة في طرق وأساليب تعبيره وهو يضطر أحيانا أن يضبط نفسه بكتم انفعال معين، مع أنه في مواقف أخرى يكون أكثر . االنفعالية

.سرعة أو حدة في تعبيراته االنفعالية أن األساليب التعبيرية الخمسة السابقة الذكر، ليس فيها أسلوبا واحدا صحيحا أو صحيا، والحقيقة

حيث تعتمد الصحة النفسية إلى حد كبير على ضرورة المرونة، . بل هي جميعها أساليب مفيدة وسليمةما يضفي وعلى اكتساب القدرات التعبيرية المتنوعة، بدال من التطرف والجمود في أشكال التعبير، م

.على الشخصية غنى وتنوعا، يتناسب مع الحياة العملية الواقعية، ومع ضرورات التكيف

من كثر أ بل ق ذ ومن لي، عا ف الن ا ير عب ت ل ا ة ي ل ا شك إ واب ب أ ء ما عل ل ا من د ي عد ل ا طرق اروين د رأى م عا ة ئ ا إلنسان )مDarwin_ 1872(م د ا عن لي عا ف الن ا ير عب ت ل ا أن ،

اجهم ت ن ست ا يمكن وان لحي منوا ا ي طق من ة ا وكي سل ل ا نزعات ل ا و ميول ل ا م . ت ي لغضب ا فلعضالت ا وتوتر لحركة، ا تجمد خالل من لصدمة وا لخوف وا لوجه، ا تكشير من لحركات ا ب لق ق ل وا هم ل وا اآلخر، مع تالمس ل ا عن بحث ل ا نفس و ت ل ا تسارع خالل من من ثق ب ن ت مالحظات لك ت كل ، عا صرا مثل ت رة ق مست ل ا غير لحركة وا ة، ي لعصب ا

ةأ مالحظة خارجي طريق عن م ت ت آخر، معنى ب و، أ هرة ظا ة وكي سل . نماط

تر( ووسع ل ا نون و ة) Cannonكا د عا هو لي، ا ع ف الن ا ير عب ت ل ا أن ب اروين، د كرة ف

على ه ست درا خالل من ة، ي خل ا د ل ا بات االستجا ا تشمل ه ل وجع ، دها ئ وا ف ا ه ل فعة، ا نغير ت ل ا مجال ارزا في ب ا م ل مع مثل ت تي ل ا و ات، ن وا حي ل عن ا تجة ا ن ل ا ة، ي ن ا لجسم ا ات

لجوع، وا لخوف وا م ألل ة _ا ي ن هيجا ل ا غيرات ت ل ا مثل _ أي ت ا ه ن أ ات "ورأى ب جا ست امن"طوارئ لجسم ، ا عد ت أن ا ه ن شأ ال" ت ق ل ا و أ لهرب . ل كرة " ف أضاف نون كا أن أي

ة ي خل ا د ل ا ة ئ ي ب ل غيرات في ا ت ل .ا قائال بأنه يمكن وصفها وفقا لثالثة على تعبيرات الوجه،) هارولد شلوسبيرغ( ركز العالم النفساني

إلى " فوندت" بينما قسمها ). مستوى النشاط-الشدة(، و)االنتباه-الرفض( و-) الكدر-السرور: (أبعاد هي أن ورغم). استرخاء-توتر. (3؛ ) اكتئاب-إثارة. (2، ) غير سار-سار. (1: نظام ذي ثالث أبعاد هي

اعترض عليها حيث رأى أن الشعور يختلف تبعا لبعد واحد، هو " تتشنر"هذه األبعاد القت قبوال، فإن ، ويرى أن بعدي التوتر واالسترخاء واالثارة والهبوط، هي عبارة عن ) عدم السرور-السرور(

اتجاهات عضلية، وليست عمليات عقلية بسيطة، بل إن التوتر واالسترخاء ليسا ضدين بالمعنى ة الصفر الخاصة بالتوتر، واعتبر الشعور عنصرا من عناصر الحقيقي، فاالسترخاء عبارة عن نقط

. سمات االنفعال سمة أساسية من) الجسدية(العملية االنفعالية، معتبرا ردود الفعل العضوية كثر وأ ة، اطق ن غير غة ل وهى ير، ب ع ت ل ل ة ل وسي لجسد ا غة ل يستخدم لى عا ف الن ا ير ب ع ت ل ا

ة واألكثر صعوب ة، والشعوري ة شعوري ة، ا عمومي ه كون هم، ف ل غة"ل ستخدم" ل بشكل ت ا ن ت ا من ذو ة ي ق ي حق األكثر لجوانب ا عن عبر وت شعورى، ا . ال ن الت عا ف ن ا و ا عرن مشا

ا ن ت ها تجا وا ا ن ت جا ة. وحا لشخصي ا عالقات ل ا ة في همي أ األكثر (وهى لسن" )م2000جي

وكثير من . ان وتجدر اإلشارة إلى أن االنفعاالت تلعب دورا رئيسيا في التكوين النفسي لإلنس( االضطرابات النفسية، والعقد النفسية، واضطرابات السلوك، واالضطرابات الجسمية، نفسية المنشأ

، تجد تفسيرها في اختناق التعبير االنفعالي الصحيح )كالصداع وآالم البطن والضعف الجنسي

. التعبير االنفعالي الصحيحوالمناسب، وفي الكبت المدمر لالنفعاالت اإلنسانية الطبيعية، وفي التواءويقوم العالج النفسي على بحث واستثارة االنفعاالت المختلفة المرضية، والتعرف عليها، ثم التعبير

وهذا ما . عنها ومناقشتها دون خوف شديد، أو قلق معطل، وفي جو عالجي يسوده األمان والطمأنينةل ذلك يساهم في إعادة التوازن النفسي لإلنسان، وك. يعرف بالتبصر والوعي الذاتي االنفعالي والعقلي

.ويحفظ طاقاته النفسية دون تعطيل أو شلل ومن المعروف أنه عندما يحكي اإلنسان عما في نفسه، ويعبر عن مشاعره وانزعاجه لصديقه

بسيطة وبالطبع قد ال تكفي مثل هذه األساليب التعبيرية ال. الحميم أو قريبه، فإن في ذلك راحة وشفاء .وهذا التنفيس االنفعالي، ما لم تترافق مع وعي وتبصر، ولكنها في كل األحوال ذات فوائد واضحة

وفي الدعوات األخالقية والدينية واإلنسانية المتنوعة، نجد الدعوة إلى تهذيب النفس وضبط شرورها، والحسد والغيرة، واحتقار الكره واألنانية، ونوازعها السيئة، وانفعاالتها المدمرة أو السلبية، مثل

ونجد أيضا التأكيد على الصبر وضبط النفس والرحمة والعطاء، وأن ال نكون من قساة . اآلخر. وكل ذلك يرقى باإلنسان وحياته وانفعاالته، إلى درجات سامية متألقة ومفيدة في الحياة. القلوب

االت واألحاسيس والمشاعر، بل وهي ال تتعارض مع ضرورات التعبير المناسب والصحيح عن االنفع.تتكامل معها وصوال إلى الصحة النفسية واالنفعالية ، والتي يسعى الجميع نحوها

وفي حالة الهيجان، أي االنفعال المفاجئ القوي السريع العابر، يكون االنفعال حالة نفسية -

وينشأ . ، تتسم بالوضوح والعنفوجدانية، مصحوبة بتغيرات فيزيولوجية سريعة، وبحركات تعبيرية .االنفعال هنا، من إعاقة فجائية لرغبة قوية، أو إرضاء غير متوقع لهذه الرغية

:االنفعاالت و تعاريفها -7

عة ي طب ل أساسي تعريف على اق ف الت ا م ا عد ن ا مع عاالت، ف لالن فات عري ت ل ا عددت تا هومه طريق . مف عن ار ث ست ت فعاالت الن ا أن م ل ع نماط ن أ من نوعة مت ة ف ئ طا

مة، عل ومت ة يرات، فطري مث ل ة ا ف ل مخت ة عي ما اجت ومواقف ا . ه ف عري ت ل لبعض ا ذهب على تركيز ل ا اآلخر لبعض ا ا رأى م ن ي ب ، فرد ل ا إلحساس ا ق وف ي، أ ة، ي ت ا ذ وجهة من

ة ي ن د ب ل ا غيرات ت ل ة(ا ي اطن وب ة ة، )خارجي ب جا االست على ين حث ا ب ل ا ة ي ب ل غا ؤكد ت ، حيث ر ل ا عنصر ل ا ا ه عالبوصف ف الن ا آخرون . ئيس في م هت إا ير ب ث ست ي لذي ا موقف ل ا دراك

سلوك ل ا على ره ا ث وآ فعال الن مة . ا ل ا ع ل ا ا ه ت يدوف "وعرف ف ا د ا د ن ي ا "1988ل ه ن أ ب ،عال ف أ وردود وإحساسات، خاصة ة ي معرف بجوانب تتصل ة، ي خل ا حاالت دها ي ف تحكم ل ا ويصعب ، ة فجأ لظهور ل نزع وت ن، معي يرى عب ت وسلوك ة، وجي ول زي ي . ف

فحصت و أن عد يدوف"ب ف ا د ا د ن ي ثالث حاالت" ل ا في ه ت ف ا صن ه عت ي لق، : طب ق ل الغضب ، - وا معاصرة ل ا ة لروسي ا مة ل ا ع ل ا ه هذ أن وواضح هاج، ت الب وا ة، ي ن عدوا ل ا

على ء ما عل ل ا تركيز من ة، ي ا د ب ل ا ه في ا ا ذكرن م بسبب ن، هيجا ل ا عن تحدث خاصة تهم ألن ني، هيجا ل ا فعال الن سا–ا سا ،- أ ا وجي ول زي ي ف ء ما عل ة فسي ن ل ا األحوال درسون وي

فقط تجريب ل ا و مالحظة ل ل ة ل ب ا ق ل ا ة، وجي ول يزي ف ل ا ة لجسمي ا مظاهرها خالل . من

بعض - لور ب ت بدأت د ق ف فعاالت، الن ا مسارات اولت ن ت لتي ا نظريات ل ا عن ا م أ ا ه ت را ومسا فعاالت الن ا ه تحدث ا م ل مة، ا ت ة لى معرف إ تؤدي د ق تي ل ا لمالمح، . ا

يات ب د أ كم في را ت ل ا لي في ف عا ف الن ا مو ن ل ا مالحظة على مة ئ ا ق ل ا عاالت، ف الن ا دراسة تجر ل ا دراسات ل ا ل، ومن ا ةاألطف ي بعض ب تصيب تي ل ا بات واإلصا ات، ن وا حي ل ا على

نظريات ل ا من ير كث ل ا تكونت غ، دما ل ا . أجزاء

:Emotionالهيجـان _ 8

ه من االنفعاالت، هو فرق في الهيجان نوع من االنفعاالت القوية، أي أن الفرق بينه وبين غير _الدرجة، أو القوة، مثل حاالت الغضب والخوف والخجل، فهي هيجانات، بمعنى أنها انفعاالت مفاجئة

.وقوية سريعة وعابرة، ال تدوم مطوال

: وللهيجان ثالثة معان- فيلسوف وعالم نفساني فرنسي، كان اهتمامه األساسي / Ribot : )1839 _1916رأي ريبو - أ

دراسات وبحوث قام بها في علم النفس الفيزيولوجي، وقد وضع مؤلفات كثيرة في هذا الموضوع ).وغيره، منها أمراض الشخصية وأمراض الذاكرة

يرى ريبو أن الهيجان صدمة مفاجئة شديدة، يغلب عليها العنف، وهي مصحوبة بازدياد -ب .ب المفاجئالحركات، أو انقطاعها، مثل الخوف والغضب ورعشة الح

قد يطلق الهيجان على معنى أوسع، بحيث يشمل الظواهر -ج المذكورة لدى ريبو وغيرها، أي الحاالت الخفيفة المزمنة الدائمة، التي تنشأ من تكرار االنفعاالت غير

. Emotivitéالهيجانية، أو الهادئة الضعيفة، فتولد في النفس ما يسمى بقابلية الهيجان ، يطلق على جميع Emotion أما في اللغة اإلنكليزية، فإن االنفعال، يعبر عنه بلفظ واحد هو -د

االنفعاالت، قوية كانت أو ضعيفة، أو قل إنهم ال يميزون الهيجان عن بقية االنفعاالت األخرى، فهناك يشمل كل Affectionاالنفعال فقط، وليس األمر كما في العربية والفرنسية، حيث نجد االنفعال

السريعة العابرة، Emotion والعنيفة Passion- Sentimentاالنفعاالت القوية والضعيفة، أو الهادئة . Emotion هذا النوع القوي، يتخذ اسما آخر، هو الهيجان لكنه عندما يكون من

Emotionفظ والهيجان يعني كذلك التحريك واإلثارة، وتجدر اإلشارة، إلى الترجمة العربية لل- االنكليزي باالنفعال، نظرا لمعناه الواسع، الذي يشمل كل أنواع االنفعال، القوية والضعيفة، أو الهادئة

-والعنيفة، دون تمييز الهيجان من االنفعاالت األخرى الهادئة أو العنيفة، لهذا نجد المراجع العربية عامة

- االنفعال -اس وغموض، ألنها تضرب األمثلة عن عندما تتحدث عن االنفعال، تقع في التب- بنوعه العنيف فقط، و هو الهيجان، مما يؤدي إلى غموض وبلبلة لدى القارىء ، لذلك نذكر مرة أخرى على سبيل التوكيد والتوضيح أن الهيجان هو واحد من االنفعاالت األخرى، لكنه مختلف عنها في الشدة

ير المدة، ولعل ذلك القصر، يمثل حكمة حيوية، ألن الفرد ال والمدة، فهو عنيف وسريع، أي قصيستطيع أن يتحمله، لمدة طويلة ، لخطورته وانعدام أو نقص التكيف أثناءه، مما يعرض الفرد الذي يكابده إلى خطر جسيم، قد يبلغ حد االستسالم للموت، دون أية مقاومة تذكر، كما يحدث للشخص الذي

رس، أو عاصفة مدمرة، أو سيارة فقد سائقها السيطرة عليها، وهو يراها يتعرض لهجوم حيوان مفتمتجهة بسرعة فائقة نحوه، فيستسلم بسبب الهيجان الذي يحدث له، وربما كان بإمكانه أن يتجنب

.الخطر، لو لم يكن في حالة اضطراب هيجاني مفزع ال يدل عندنا إال على حاالت Emotionالهيجان : ( في معجمه الفلسفي" صليبا " لذلك يقول -

الغضب والخوف والخجل وغيرها من الحاالت المفاجئة، أما االنفعال فهو لفظ عام يشمل الحساسية، .)واللذة واأللم، والهيجان، والعاطفة، والميل، والهوى، وغيرها

وض، نحاول ولمزيد من الدقة، ورفع أي التباس محتمل، بسبب الترجمة أو غيرها من أسباب الغم- أ ن نعطي لكل هذه األلفاظ أو المصطلحات، ما يقابلها في اللغة الفرنسية، معتمدين في ذلك على

:المعاجم الفلسفية والنفسية المتخصصة، وكذلك المعاجم اللغوية الهوى الميل العاطفة الهيجان األلم اللذة الحساسية

Sensation Plaisir Douleur Emotion Sentiment Inclination Passion

وبطبيعة الحال، فإن االنفعال يشمل كل هذه الميادين وغيرها، مما ينتسب إلى هذه األحوال النفسية . الوجدانية

:النج_نظرية جيمس_ 9

، أما )William james-ويليام جيمس"هوالفيلسوف وعالم النفس األمريكي الشهير(جيمس ، وقد توصل هذان العالمان في نفس الوقت إلى )لم فيزيولوجي وطبيب دانماركيهو عا" (Lange_النج"

نفس النتائج، في بحثهما لنفس الموضوع، أي االنفعال، وخاصة الهيجان، دون أن يعلم أحدهما بما كان يفعل اآلخر، لذلك عرفت هذه النظرية باسمهما، وهي نظرية تصنف ضمن الهيجان الفيزيولوجي، أو

:الجسمي، وملخصها هوالعضوي أنه من المعروف لدى الناس أجمعين، أن الشخص يخاف، فيرتجف ويصفر وجهه وتنقطع أنفاسه،

الخوف ، ( أو يغضب فيضرب ويشتم، ويحمر وجهه، وتتسارع أنفاسه، بحيث أن الحالة النفسية مثل نفعاالت الجسدية، كما يقال هي التي تسبب التغيرات الجسمية الفيزيولوجية، أو اال... إلخ ) الغضب

وكذلك األمر في . أي أن االنفعال هو السبب، والهرب واالصفرار واالرتجاف نتائج. لهذه التغيراتجميع االنفعاالت، كالحب والكراهية والخجل، وغيرها من االنفعاالت، ونتائجها الجسدية المعروفة،

.والظاهرة للعيان، والمحسوسة لكل مالحظا مختلفا كل االختالف لالنفعاالت، والنج، فال يوافقان على هذا الفهم، ويقدمان تفسير أما جيمس

بحيث إن التغيرات الجسدية، من تغيرات التنفس، ودوران الدم وضربات القلب، والمشاعر الداخلية المختلفة، ليست نتائج لالنفعاالت، بل هي أجزاء ال تتجزأ منها، إذ أن األمور في نظرهما تقع بالشكل

يرى الشخص الخطر مثال -أ: اآلتي تحدث عنده تغيرات نفسية وجسدية - ب

. يشعر بهذه التغيرات، في هذه الحالة على شكل خوف- ج وهكذا تكون التغيرات الجسدية جزءا من االنفعال، وليست نتيجة له، بحيث ال يمكن أن يكون هناك

الجسدية، التي ال يمكن أن انفعاال مثل الخوف والخجل والغضب والحب وغيرها، بدون هذه التغيرات تعتبر، بأي حال من األحوال نتائج لالنفعاالت، بل هي أجزاء من االنفعاالت، ومظاهر لها، أو لنقل إنها

.الجانب الجسمي الفيزيولوجي من االنفعاالت

:Cannon_نظرية كانون -10

الذي توسع ،"كانون " العالم األمريكي ناقصة، فأكملها" النج_ جيمس"اعتبرت النظرية السابقة والمهم . كثيرا في دراسة االنفعاالت، ومظاهرها الجسدية، وتغيراتها الفزيولوجية الخارجية والباطنية

كما يشعر بها الفرد، وبعض أنماط - تبعا لهذه الدراسات-فيما نحن بصدده، هو أن الخبرة االنفعالية جلها بعض اآلالت االلكترونية، مثل قياس ضغط الدم أو نبضات االضطرابات الفيزيولوجية، كما تس

القلب أو التنفس، وغيرها من اآلالت المتخصصة، تقع متزامنة، أو بعبارة أخرى تسير جنبا إلى جنب دوما، ونتيجة لذلك نستطيع أن نعتبر حدوث الواحدة من هذه الحاالت دليل على حدوث الحالة األخرى،

ظهريه الجسمي والنفسي، يقع في وقت واحد، وال وجود فيه لسبب ونتيجة، فطبيعة بحيث إن االنفعال بم .االنفعال نفسية جسمية، وال سبيل لفصل هذه عن تلك

كما يعني هذا التعريف أيضا، أن االنفعال منشؤه نفسي، لكن له مظاهر جسدية، أي أن اإلنسان مثال ال . إذا شعر بشيء يدفع إلى الغضب ، مثل اإلهانةيخاف، إال إذا أدرك وجود خطر، وهو اليغضب إال

Cannon-Bard: / بارد- نظرية كانون- 11

ة نظري ل ا لك ت " تعرضت جيمس ة النج- نظري "، رة اإلشا سبقت ا كم ات، ، د ا ق ت الن ها د ا ق ن ار كب نون"ومن تر كا ل ة،)Cannon-1927(" وا ل ألد ل خيصا ل ت دم ق لذي ا ،

ة، ي تجرب ل ا نات وا حي ل ا أن ين ب ت تي ل االتصاالت ا تر ب ل ا تعرضو ذين ل ا لمرضى وامن ذلك وغير لخوف، وا لغضب ا يظهرون ا و غ، ظل دما ل وا األحشاء ين ب ة ي لعصب الك وت ة، ي لجسد ا غيرات ت ل وا عال ف لالن ال دي ب را فسي ت ترح ق وا ة، ي ل ا ع ف الن ا ات ب االستجا

ا ترحه ق ا تي ل ا ة تالموسي ل ا ة نظري ل ا رد"هي ا ة ،"ب نظري ب تعرف نون "وأصبحت - كارد ا د" ب ب ال ة، اغي دم ل ا و ة ي ل ق ع ل يات ا عمل ل ا أن لى وتذهب إ فعاالت، الن ا ا في يسهم أن

عال ف الن ا ة . في ي لعصب ا ة لشحن ا إن ف ال، ع ف الن ل را ي مث ا ف موق إلنسان ا يواجه ا م ن حيد مها ل ا ة Thalamusتسرى في غي دما ل ا قشرة ل ا لى إ ا يذهب ه من لبعض وا Ecorce

Cérébrale أو لخوف ا ب لشعور ا شأ ن ي حيث ة، د ا سع ل ا و أ لغضب ا يذهب . ا م ن ي بد ا مه ل ا تحت ا لى م إ اآلخر لبعض األوسط، Hypothalamusا لمخ ا ات ن كوي وت

ة، وجي ول زي ي ف ل ا بات االستجا و ا فعال هن االن ف ة، وجي ول يزي ف ل ا غيرات ت ل ا مركز حيث فسه ن وقت ل ا مان في ت ة . ي ب جا ست ا هة، ب شا مت ل ا تحفز ل ا تحدث حاالت ة ق لطري ا ه هذ وب

ال ا نواع أ مختلف هي . تصاالتل ة، غي دما ل ا قشرة ل ا تحدث في تي ل ا يات عمل ل ا كن لة نظري ل ا ه هذ ة؟ وجي ول يزي ف ل ا غيرات ت ل ا لك ت ب نشعر ا ذ ا م ل د ي تحد ا من ن ن مك ت تي ل ا

نظريات وصفت ل ا أغلب ا ه ي عل أسست ت د ق ف رغم ذلك لكن مفرطة، ل ا بساطة ل ا ب ة لالحق . ا

:ésordres émotionnellesاالضطرابات االنفعاليةأو الهيجانية _ 12

االنفعال هو حالة شعورية مركبة يصاحبها نشاط جسمي و فيزيولوجي مميز، والسلوك االنفعالي - . ، أو يعبر عن االضطراب االنفعالي )الصحة(سلوك مركب، يعبر إما عن السواء االنفعالي

يرها بالزيادة أو و االضطراب االنفعالي حالة تكون فيها ردود الفعل االنفعالية، غير مناسبة لمث بالنقصان ، فالخوف الشديد كاستجابة لمثير مخيف حقا، ال يعتبر اضطرابا انفعاليا، بل يعتبر استجابة

انفعالية عادية و ضرورية، للمحافظة على الحياة، أما الخوف الشديد من مثير غير مخيف، فإنه يعتبر اضطرابا

. انفعاليا : نفعالية ـ أسباب االضطرابات اال القصور الجسمي و اإلصابات، و العاهات : األسباب الحيوية -أ

. و التشوهات الجسمية، و المرض المزمن مثل الصرع، وعدم التوافق مع هذه الحاالت اإلحباط و الفشل، و الصراع بين الرغبة الجنسية واإلشباع الجنسي، وعدم : األسباب النفسية -ب

ات الجنسية، وميالد طفل جديد، والخوف من تحويل حب الوالدين واهتمامهما إليه، وخاصة إشباع الحاجإذا كان هو الطفل األول والوحيد، والرفض، والجوع االنفعالي، ونقص األمن االنفعالي، والصدمات

أو أحدهما، العنيفة في الطفولة، والحكايات المخيفة لألطفال، والتوحد مع الوالدين المضطربين انفعاليا وعدوى الخوف من الكبار، والتسلط والقسوة في المعاملة، والضغوط الموجهة إلى الفرد، ووجود الفرد في مواقف جديدة دون االستعداد لها، والصعوبات التي يواجهها المراهقون في التوافق وحل مشاكلهم ،

. و القصور العقلي ، والشجار واالنفصال )السلوك المنحرف(المضطربة البيئة األسرية : األسباب االجتماعية -ج

والطالق واالنفصال عن الوالدين، غياب أحد الوالدين أو كليهما، والحرمان العاطفي، والوالدان العصبيان، واضطراب العالقة بين الوالدين و الطفل، وأسلوب التربية الخاطئ، كما في نقص وخطأ

النظافة وغيرها، والفرق في المعاملة بين اإلخوة، وتفضيل التربية الجنسية، وأخطاء التدريب على جنس على آخر، وسلطة الوالدين الزائدة، والتدخل الزائد عن الحد في شؤون الفرد، واالتجاهات السلبية لدى الوالدين، ورفض الطفل، والمغاالة في الرعاية والتدليل، وإثارة المنافسة غير العادية بين األطفال،

مدرسية المضطربة، مثل إهمال المدرسين وتهكمهم على تالميذهم، وسوء المعاملة والعقاب، والبيئة ال . واضطراب العالقة مع الزمالء، واالمتحانات القاسية و المخيفة

Sentiment: العاطفـة -13

. ميل انفعالي إلى شيء أو شخص أو فكرة مجردة- الئم، ما دامت لم تصل درجة الهوى، الذي هو هيجان، تتحول إليه أي أن العاطفة انفعال هادئ م-

العاطفة، عندما تشتد، حيث تحدث االضطرابات العنيفة في النفس والجسم، ويختل التوازن في السلوك، بعكس ما هو األمر في حالة العاطفة، التي هي انفعال من النوع الدائم الهادئ البطيء، الذي يمكن

مدى الحياة، دون أن يسبب له أي ضرر، أو اضطراب، أو اختالل في التوازن للشخص أن يعايشه العام والسلوك، بل بالعكس من ذلك فإن مثل هذا النفعال المالئم والموائم، يسبب راحة للنفس والجسم،

و يصحبه االنتعاش واالتزان والتوازن، وقد يؤدي إلى السعادة الدائمة بدوامه، ولذلك يعمر مع .و يمكنه أن يرافقه طوال حياتهالشخص، أ

. تقوم العاطفة بالمحافظة على التوازن في الحياة االنفعالية من أجل التكيف والمالءمة- العاطفة مثل غيرها من األحوال االنفعالية، ذات عالقة بالجسم، ولو أن االضطرابات الجسمية -

ف بارزا خاصة بين الهيجان وبين بقية االنفعاالت، مختلفة في الدرجة بين االنفعاالت، ويكون هذا الخاللكن التغيرات الجسمية والفيزيولوجية المختلفة، تبقى عاجزة عن تمييز انفعال من آخر، مهما كانت

مختلفة، لكنها ليست من الدقة بحيث يمكن االعتماد عليها، في تمييز انفعال من غيره، بحيث يختص كل بات القلب، وبنسبة محددة من السكر في الدم، وبدرجة معينة من الضغط انفعال مثال بعدد معين من ضر

ومن التنفس وغيرها من التغيرات أو االضطرابات الجسمية التي تصاحب االنفعاالت، والهيجانات منها خاصة، نعم هناك التغيرات الفيزيولوجية أو اإلضطرابت دائما، ولكن ليس هناك درجة منها معينة

.فعال أو ذاك خاصة بهذا االنومنها العواطف االجتماعية، وهي . من أنواع العاطفة، المحبة والشفقة والغيرة والحسد والكراهية-

مرتبطة بالمسار التاريخي للمجتمع، وبالزمان والمكان، أي أنها متغيرة، ومتلونة بلوني الزمان والمكان، مثل العواطف العائلية المتمثلة في العالقات وبالتالي فهي تلبس ثوب المجتمع الذي تمارس فيه، وهذا

بين الزوجين، وبينهما وبين األبناء، وبين اإلخوة، ومثل تعلف العامل بمهنته، وكذلك العواطف الوطنية .المتمثلة في تعلق الفرد بمسقط رأسه، وبعادات وتقاليد بلده، وبلغة قومه، وبدين عشيرته وملته وأمته

. خصية، مثل األنانية والخجل والكرامة والعزة والحياء والرجاء واليأس وهناك العواطف الش-

Passion الهـوى -14

. الهوى حالة انفعالية عميقة ودائمة، نحو أمر أو شخص معين، أي متعلقة به- هيجان واالنفعال، حيث إن تجدر اإلشارة إلى أن العالقة بين الهوى والعاطفة، تشبه العالقة بين ال-

الهيجان هو انفعال قوي، ونفس األمر بالنسبة للهوى، فهو عبارة عن عاطفة قوية، أي أن العاطفة عندما تصل شدتها درجة معينة من القوة، تصير هوى، وكما هو األمر في الهيجان أيضا، فإن الهوى يسوده

قد تستمر مدى العمر، دون أن تسبب االضطراب، واختالل التوازن ، على عكس العاطفة، التي اضطرابا وال اختالال في التوازن النفسي والسلوكي لصاحبها، ألن شدتها مالئمة ومريحة للنفس

والجسد، وليست من القوة والعنف، بحيث تسبب االضطراب وعدم التوازن، كما يحدث في حالة الهوى، ازن، على شكل إلحاح ومضايقة، حيث يركز أو في حالة الهيجان، إن األهواء مصحوبة باختالل التو

الهوى الحياة النفسية حول موضوع واحد، وحتى االهتمامات األخرى التي قد نصاحب الهوى تتلون بلونه، إذ أن الحياة النفسية للشخص الهاوي، تكون خاضعة لتيار الهوى، حتى أن العقل ذاته، ينقطع إلى

اإلرادة، فإنها تتحول إلى العمل في االتجاه الذي يخدم تبرير هوى صاحبه، ويغفل عما عداه، وكذلك ،الهواء، وكأنها واقعة تحت تأثير مخدر قوي، فكأن هناك تواطؤ بين كل قوى النفس، على خدمة الهوى

العادية األحوال في واإلرادة العقل التجاه ومعاكس السليم، للتكيف معاكس األصل في اتجاهه أن ولو

ألن الحرة، العميقة صاحبه شخصية عن يعبر ال فهو ظرفية، غلبته كانت مهما وىاله فإن لذلك السليم، تأثيره تحت هو ما على واألسف بالندامة نفسه وبين بينه يشعر فهو الحقيقة، عن تغافل مهما به، المصاب

هماانسياق درجة إلى بالشلل واإلرادة العقل إصابة على قادرة سطوته أن ولو له، خضوعه وعلى هوى، من

.الهوى اتجاه في للعملالهوى هو عبارة عن رغبة ثائرة مستمرة، مثل الحب والبغض، والهوس بالعلم أو الفن، بل إن و-

لكن كيف تقوى رغبة من الرغبات وتتعاظم حتى تصير هوى؟ . الطمع والبخل واألمومة هي أهواء حياتهم تخلو من األهواء، بينما هناك وقبل اإلجابة، تجدر اإلشارة إلى أن هناك بعض من الناس تكاد

لماذا؟. آخرون تغلب على حياتهم األهواء الشك أن هناك أسبابا عديدة، منها الوراثة، ومنها عمق االنفعال االبتدائي، ومنها العادة، ومنها

.الجهدم وتثور، لهذه األسباب كلها، تحدث رغبة، ثم تتسع وتتعاظ, وهكذا، لسبب من هذه األسباب، أو

.فيظهر الهوى، الذي قد يستمر مدة طويلة أو قصيرة، أو قد يدوم ويستمر طوال العمر كله

:االستنتــــاج

يهتم الباحثون بالهيجان فقط من االنفعاالت، ومنهم من يرفض ما عداه من االنفعاالت، -1 وجودها، فهم ال يهتمون بها ألنها ال تعنيهم، بصفتهم ألنها في نظره غير موجودة، وحتى إن سلموا ب

علماء فيزيولوجيا، أو علماء نفس فيزيولوجيين، ال يهتمون إال باألحوال النفسية القابلة للمالحظة والتجربة والقياس المادي الحسي، أما ما عدا ذلك فهو غير موجود أو مرفوض أو عديم القابلية ألية

. دراسة علمية حقيقية، هو موقف يعتمد )المدرسة السلوكية( هذا الموقف المادي الحسي الفيزيولوجي السلوكي -2

على العلم القائم على التجربة، حيث تعتبر أن ذلك هو العلم الوحيد الممكن والواقعي، إال أن قيام علم بة المخبرية، أثبت إمكان التحليل النفسي، وعلم طبقات األرض، وعلم الفلك، وكلها ال تعتمد على التجر

ثم إن هذه . قيام علوم أخرى غير العلوم المادية القائمة على التجربة المعتمدة على المالحظة الحسيةالحقائق التي أثبتتها علوم حقيقية، قامت على غير التجربة المخبرية، دعمت االتجاه الذي أصبح محل

االت العلوم اإلنسانية، التي أثبتت المحاوالت فيها، بحث واجتهاد، إلى إيجاد مناهج بديلة للبحث في مجوالجهود التي بذلت فيها عقمها لحد اآلن، وأصبح التفكير والعمل واقعا، لتجاوز هذا الحاجز المعرفي،

وذلك باالتجاه إلى إيجاد مناهج ال تعتمد بالضرورة على التجربة المادية المحسوسة، حيث أصبح العلماء لمجال، يتحدثون عن مناهج إمبريقية تجريبية، غير تجربية، ال تعتمد على التجربة الباحثون في هذا ا

الحسية تماما، أو تستعملها أحيانا عند الضرورة، أو عندما تكون فعالة، وتستعمل وسائل منهجية أخرى، اتية قد تكون غير مادية، كما فعل علماء التحليل النفسي، الذين استعملوا المالحظات والتأمالت الذ

الداخلية، أو االستبطان للوصول إلى معرفة الظواهر النفسية، وعالج األحوال المرضية، وقد استطاعوا ، وفي هذا Expérimentale، غير تجربيا Empiriqueأن يضعوا علما حقيقيا إمبريقيا تجريبيا

أزمة العلوم اإلنسانية، اإلطار المنهجي اإلمبريقي التجريبي، تعقد اآلمال حاليا، على إمكان الخروج من . التي عمرت طويال

االنفعال أعم وأوسع من الهيجان، الذي هو كذلك انفعال من نوع معين، بحيث إن االنفعال -3 يشمل اإلحساس والعواطف واألهواء والميول واللذات واآلالم، وغيرها من الظواهر االنفعالية العديدة

.والمتنوعة . االنفعال هو تغير نفسي وجسمي هادئ أو عنيف-4 االنفعال لفظ عام، يشمل كل التغيرات النفسية والجسمية، سواء كانت هادئة أو عنيفة، -5

.وكل الحياة الوجدانية، بما فيها من مختلف األحاسيس والمشاعر .رد تقوم االنفعاالت بدور رئيسي في التكوين النفسي للف-6 . االنفعال واحد من األجناس العشرة: االنفعال لدى الفالسفة القدماء، ابن سينا-7

).كل األحاسيس والمشاعر(االنفعال يدل على جميع أحوال النفس الوجدانية : ديكارت .اعتبر الفالسفة كذلك أن االنفعال هو الذي يزيد في قدرة الجسم على الفعل أو ينقصها

كان الفالسفة في القديم، قبل القرن التاسع عشر، يعتبرون االنفعال شعورا متبوعا -8 .بتغيرات جسمية، هو سببها

جاء ويليم جيمس فقلب الوضعية، حيث اعتبر االنفعال ناتجا عن التغيرات الجسمية، -9 .أي أنها هي سببه

ظرية جيمس معتبرا أن االنفعاالت ثم جاء كانون، في العصر الحديث، وصحح ن-10 والتغيرات الجسمية، تحدث متزامنة في نفس الوقت، ال متقدم فيها وال متأخر، وال سبب وال نتيجة،

بل إن االنفعال شيء واحد بتغيراته النفسية والجسمية المتزامنة، والتي إن تخلف واحد منها، لم ألساسيين االثنين التغيرات النفسية والتغيرات يحدث االنفعال أصال، بسبب غياب واحد من مكونيه ا

.الجسمية . االنفعاالت تختلف في شدتها وطبيعتها باختالف األفراد-11 . وحدات االنفعال األساسية، تتمثل في اللذة واأللم-12 نهما ال ينحالن اللذة واأللم إحساسان بسيطان أوليان بديهيان، غير قابلين للتعريف، أل-13

.إلى أبسط منهما، فال وجود إلحساس أبسط منهما . اللذة مقابلة لأللم ومتنافية معه، وهي إحساس أولي شديد البساطة-14 . األلم مقابل للذة ومناف لها، وهو إحساس أولي شديد الباطة-15 . شعور بالنقص اللذة عند بعض الفالسفة شعور بالكمال، واأللم-16 وهما إحساسان أوليان بسيطان، ال يقبالن . اللذة واأللم، هما من أبسط الحاالت النفسية-17

التعريف لشدة بساطتهما، حيث ال يكن تحليلهما، لعدم وجود مكونات لهما، لذلك يقال إنهما بديهيان، البساطة، ال يمكن تعريفه بمكوناته والبديهي غير قابل للتعريف ألنه واضح بذاته وألنه بسيط شديد

.األبسط منه، أو عناصره، ألنها غير موجودة . االنفعال يشمل الخبرة والسلوك، والوظائف الباطنية الحشوية الفيزيولوجية-18

، وحتى العواطف، يمكن أن ترافق صاحبها "التفاؤل" االنفعاالت الهادئة البسيطة، مثل -19 مدى الحياة، ألنها مريحة وإيجابية، وال تسبب خالال في تواز ن الشخص نفسا أو جسما، وال في تكيفه

.النفسي والجسمي واالجتماعي

. الهيجان انفعال شديد مفاجئ وسريع-20 الهيجان اضطراب نفسي وجسمي عنيف، قد يبلغ درجة فقدان التوازن والتكيف، أو -21

. األقل نقصهما بدرجات متفاوتة، تبعا لشدة الهيجانعلى

قد يصل الهيجان حد المرض، مثل الخوف الشديد عند األطفال دون سبب منطقي، أو -22 .وفي هذه الحالة يتحتم العالج. حاالت الصرع والهوس مثال

ة للقياس، مثل ضربات القلب، التغيرات الجسمية المصاحبة لالنفعال، هي وحدها القابل-23 وسرعة التنفس، وضغط الدم، وإفرازات الجسم، وغيرها من التغيرات الواضحة في الهيجان خاصة، .لذلك يهتم العلماء به، ومنهم من يعتبره هو وحده االنفعال، لقابلية تغيراته للمالحظة والتجربة والقياس

الماديون عموما، على االهتمام بالهيجان، دون يقتصر الفيزيولوجيون والسلوكيون و-24 .االنفعاالت األخرى، نظرا لقابليته للمالحظة والتجربة والقياس، باعتباره حاالت جسمية في نظرهم

. قياس االنفعاالت، ما زال حل خالف بين العلماء-25 قص أو القصور الجسمي، أسباب االضطراب االنفعالي عديدة، منها الحيوي مثل الن-26

.والنفسي مثل اإلحباط والفشل، واجتماعية مثل اضطاب األسرة . دور الجهاز العصبي في االنفعال أساسي-26 العاطفة هي ميل إلى شيء أو شخص أو فكرة مجردة، وهي انفعال هادئ مالئم إيجابي، -27

الهوى هو حالة انفعالية عميقة، نحو -28 . قد يستمر مع الفرد مدى الحياةأمر أو شخص معين، قد تدوم طويال مثل العاطفة، غير أن الهوى على عكس العاطفة، هو حالة من االضطراب، ال يبلغ درجة الهيجان، غير أنه يسبب خلال في االتزان والتكيف والتالؤم، ربما أقل مما

.يفعل الهيجان

نماذج التعبير االنفعالي، حدد عددها بعض العلماء بخمسة نماذج، تبعا لتصنيف طرق -29 .األنفعال باختالف األفراد

إشكالية التعبير االنفعالي، تتمثل في عدم وجود لغة خاصة باالنفعال، لذلك تستعمل -30 وهي لهذا السبب غير دقيقة، بطبيعة التعبيرات الجسمية الظاهرية والحشوية، كلغة بديلة لالنفعال،

.الحال

تطبيــقات

نعطيك جداول خمسة، أيها الدارس، وكما جرت العادة، فإننا نزودك بالمحتويات الخاصة بالخانات األولى من هذه الجداول، وعليك أن تبحث عن محتويات باقي الخانات من كل جدول، وهذا لتتدرب

تتمرن بالقدر الذي يسمح لك باكتساب الكفاءة المطلوبة من هذا الدرس، وهي التعرف على طبيعة واالنفعاالت المختلفة، وما يتصل بها من خواص وتأثيرات، وعن دورها في سلوك األفراد وتوازنهم

. النفسي والجسمي، وفي صحتهم النفسية

1تطبيق

تبريرال هيجان هوى عاطفة انفعال الموضوع الرقم ألفة 1

تعب 2

خوف 3

راحة 4

انبساط 5

حمق 6

إدراك 7

هرب 8

تثبيط 9

إحباط 10

2تطبيق التبرير هبجان هوى عاطفة انفعال الموضوع الرقم

ذهان 1

سعادة 2

شقاء 3

موهبة 4

عادة 5

غاية 6

ميل 7

انبهار 8

إعجاب 9

ود 10

3تطبيق التبرير هبجان هوى عاطفة انفعال الموضوع الرقم

ذوق 1

نشوة 2

غريزة 3

جوع 4

شبع 5

عطش 6

تهيج 7

هرع 8

هستيريا 9

سإحسا 10

4تطبيق التبرير هبجان هوى عاطفة انفعال الموضوع الرقم

وهم 1

اندفاع 2

عشق 3

تخيل 4

بالهة 5

كبت 6

شعور بالنقص 7

إلهام 8

اهتمام 9

انتباه 10

أسئلة التقويم الذاتي

ميم مقالة تص-الموضوع األول هل االنفعال تكيف أم انحراف؟: الموضوع

تحلـيل نص -الموضوع الثاني

الهيجان سلوك بديل

إنه ال . إن السلوك االنفعالي، ال يوجد في مستوى أنماط السلوك األخرى، فهو ليس سلوكا فعلياصة، وإنما يسعى إلى أن يخلع يستهدف التأثير في الموضوع، من حيث هو كذلك، مستعينا بوسائل خا

أو (بذاته على الموضوع، ودون تعديل في بنيانه الحقيقي، كيفية أخرى، ووجودا أقل أو حضورا أقل ، وموجز القول إنه في االنفعال يغير الجسم الموجه بالشعور عالقاته بالعالم، كما ...)وجودا أكثر إلخ هو لعب نؤمن به، وثمة مثال بسيط يعيننا على فهم هذا فإن كان االنفعال لعبا، . يغير العالم كيفياته: أمد يدي لقطف عنقود من العنب، فال أستطيع الوصول إليه، ألنه بعيد من متناولي: البيان االنفعالي

وأبتعد، كل هذه الحركات والعبارات واألفعال، ليست " إنه فج ال يؤكل" فأهز كتفي، وأنزل يدي، وأتمتم ، وإنما هي ملهاة صغيرة، أمثلها تحت العنقود، لكي أخلع من خاللها على العنب مدركة في حد ذاتها

، وهذه خاصية تحل محل السلوك، الذي ال أستطيع األخذ به، فقد ظهر "فج ال يؤكل " خاصية، أنه

العنب أول ما ظهر، بوصفه شيء يتعين قطفه، ولكن سرعان ما تغدو هذه الكيفية الملحة أمرا ال يطاق، وهذا الوتر الذي ال يطاق، يصبح بدوره باعثا على إدراك كيفية جديدة في العنب، . ر هذه اإلمكانيةلتعذ

إال أنني ال أستطيع أن أضفي هذه الكيفية . ، فتفض الصراع وتقضي على التوتر"فج ال يؤكل " هي أنه على العنب إضفاء كيميائيا، فأنا ال أستطيع التأثير في

. وإذ ذاك أدرك من خالل سلوك التقزز هذه الحموضة المميزة للعنب الفج. ية العنقود بالطرق العادولكن متى أصبح الموقف . فخلع على العنب الصفة التي تمناها خلعا سحريا، والملهاة هنا نصف صادقة

.أشد، وتم تحقيق السلوك السحري بإخالص، فإن هذا هو االنفعال جان بول سارتر

اكتب مقاال حول مضمون النص، تبين فيه اإلشكال الذي يطرحه صاحبه، وموقفه منه، : المطلوب وحجته على هذا الموقف، ونقد هذه الحجة، وما هي النتيجة التي يمكن استخالصها في النهاية؟

إلجابة على أسئلة التقويم الذاتيا

تصميم المقالة: أوال : يمكن تناول هذا الموضوع بالطريقة الجدلية

I-طرح اإلشكال: المقدمـة يظهر من هذا السؤال أن الجهل العلمي باالنفعال بالغا حد التناقض في تعريفه، تناقضا تاما،

في عنصر حساس من عناصر الشخصية والسلوك، وهو ما يوقع مما يعني أن هناك إشكالية معرفة، اإلنسان تحت طائلة إلحاق الضرر بنفسه، نتيجة جهله حقيقة نفسه وسلوكه، األمر الذي قد يجعله يتصرف تصرفات ضارة بحياته، ومهددة لوجوده، بمعنى أن هناك إشكالية معرفة، قد ينجر عنها

. على األقل كيفية الوجودإشكالية وجود، سواء مجرد الوجود، أو II-التحليل :

االنفعال تكيف: القضية - أبقطع النظر عن الجدل القائم بين القائلين بالتكيف أو االنحراف، نحاول أن نعتمد على ما هو متفق أو _

.شبه متفق عليهوجسميا هناك اتفاق على أن االنفعاالت الخفيفة الهادئة، ومنها العواطف، تعتبر تكيفا نفسيا _

.واجتماعياتبين المالحظة ألحوال األفراد أن الذين يتمتعون منهم بالعطف والحنان واإلعجاب، : الحجة-

تكون أحوالهم النفسية إيجابية، قد تبلغ درجة السعادة، أو الشعور بالهناء، خاصة إذا كانت الرعاية يش الكريم والمحيط االجتماعي العاطفية، والعناية الشاملة مرفوقة بالصحة وغيرها من شروط الع

إلى التكيف الشامل للفرد، ويجعله بالتالي ناجحا، وربما -عادة -مما يؤدي . والطبيعي السليمين .متفوقا في نشاطاته المختلفة

أن من بين هؤالء األفراد الذين يتمتعون بالرعاية والعناية - كذلك - تبين المالحظة : نقد الحجة-ية، من يظل السبيل، ويفشل في النشاطات التي يمارسها، وربما أن حالته وشروط الحياة الكاف

النفسية واالجماعية والطبيعية المريحة، تدفعه بالعكس إلى االنحراف والفشل، والنتيجة أن االنفعال .الهادئ المريح والخفيف، ليس بالضرورة مسببا للتكيف

االنفعال انحراف: نقيض القضية- ب

حظة الواقعية أن االنفعاالت القوية العنيفة، مثل الهيجان خاصة، والهوى الشديد، تؤدي تبين المال-إلى انحراف السلوك، أي ابتعاده عن التكيف، ووقوعه في الفشل، الذي قد يصل درجة الخطر على حياة الشخص، أو على األقل، فشله في مساعيه، يتضح ذلك في حاالت الخوف الشديد، مثل حاالت

وكذلك حاالت الهوى . والهلع والفزع، حيث ال يستطيع الفرد القيام بالتصرفات المفيدة لهالرعب

، أو لآلخر، أو للمال، مما )النرجسية(العنيف، الذي يعرض صاحبه لمهالك، من ذلك العشق للذات قد يجعل عابد المال، بعيدا عن التكيف النفسي واالجتماعي، وحتى الطبيعي، فقد يعرض نفسه

وهكذا فإن االنفعاالت . ك، أو للخسارة الفادحة، مثال ذلك التجارة في الممنوعات والمحرماتللهال .القوية، تشكل انحرافا متفاوت الخطورة عن التكيف والمالءمة

عدم تكيف الجزء ال يصلح للحكم على الكل بنفس األمر، أي بعدم التكيف، بحيث : نقد الحجة- نيفة، مثل الهيجان القوي، أو الهوى الشديد انحرافا، فذلك ال يعني أن كل إنه إذا كانت االنفعاالت الع

وإذن فإن عدم التكيف يمكن أن توصف به مثل هذه . االنفعاالت تشكل انحرافا عن التكيفاالنفعاالت العنيفة دون غيرها، وتكون هذه الحجة باطلة منطقيا، إذا كان المقصود منها تعميم الحكم

. للسبب المنطقي الذي ذكرناه في البدايةعلى االنفعاالت،

: التركيب–ج من االنفعاالت، ما هو تكيف، مثلما شاهدنا في القضية، ومنها ما هو انحراف، أي عدم تكيف تام -

أو جزئي، كما رأينا في نقيض القضية، بل هناك من االنفعاالت ما يختلف فيها العلماء، منهم من يراها يعدها انحرافا عن التكيف، بل إن الحادثة الواحدة، قد تجعل أحد األفراد متكيفا في رد تكيفا، ومنهم من

فعله على مثير معين، بينما يصاب فرد آخر تحت نفس المؤثر بانحراف تام عن التكيف، كأن يصاب ا غيره بالرعب المدمر، بينما يحتفظ الفرد األول بهدوئه التام، وقد يتكيف مع الموقف، فينجي نفسه وربم

وهكذا فإن األمور ليست محسومة، ومن المؤكد أن هناك حاالت تكيف في االنفعال، . من خطر داهموهناك حاالت أخرى يفشل فيها التكيف أو ينحرف، مما يجعلنا نقول إن االنفعال متكيف أحيانا وغير

.متكيف أحيانا أخرىIII -يتمثل في تناقض النظريات عن طبيعة تجدر اإلشارة إلى أن اإلشكال الحقيقي، ال: الخاتمة

االنفعال، بل هو في البحث عن الشروط التي يمكن أن توحد الجهود لتتكاثف وتتضافر، وتحصر كل مساعيها في السعي إلى تطوير المناهج والوسائل؛ التي قد تبلغ درجة من شأنها تقدم العلم في مجال

لما حصل تقدم من هذا النوع، كلما تحكم اإلنسان االنفعال، مما يؤدي إلى رقي معرفي ووجودي، إذ كفي سلوكه أكثر، مما يجعله أكثر تكيفا، وأفضل معاشا، وبهذا نكون قد طرحنا اإلشكال األشمل واألنفع

.مبتعدين عن الجدل العقيم الدائر بين النظريات المتناقضة

تحليل النص : الموضوع الثانيI-قدمــــة الم: :شرح المفردات الغامضة، أو المصطلحات -

/ تمثيل : لعب/ الذي يوجهه الشعور : الموجه بالشعور/ يقصد الهيجان فقط : السلوك االنفعالي-خلع / أجعله حامضا : الطرق العادية/ ولهذا كان االنفعال مجرد تمثيل لدور : الأستطيع األخذ به

.عيألنه شعور إرادي غير موضو: سحري

هو أبرز –) مJ.p.sartre –) 1905_1980 جان بول سارتر،: التعريف بصاحب النص _له مؤلفات كثيرة، . فالسفة المذهب الوجودي اإللحادي، وبسبب مساهمته األهم فيه، يعتبر هو مؤسسه

به الذي أخذ منه وقد اشتهر باستعمال األدب مثل المسرح والرواية، للتعبير عن مواقفه الفلسفية، أما كتا، وهو كتاب حاول فيه سارتر أن يطبق المنهج الظواهري )نظرية في االنفعاالت(هذا النص، فهو

.الفينومينولوجي في دراسة الهيجان .إنكار صفة السلوك الحقيقي على االنفعال، والمقصود هو الهيجان فقط: طرح اإلشكال _

ع الهيجان لمذهبه الفلسفي الوجودي، إلنقاذ الحرية المطلقة، التي وبطبيعة الحال فإن سارتر، يريد إخضاواإلشكال هو كيف يمكن لسارتر أن يخرج الهيجان من دائرة الساوك؟ وهل يمكن . يزعمها لإلنسان

لنظريته الفلسفية أن تغير طبائع األشياء؟ II- التحليــل:

.س سلوكا حقيقيا، بل هو سلوك بديل أو سحرييرى سارتر أن االنفعال الهيجاني، لي: الموقف_ .الهيجان ال يهدف إلى التأثير في األشياء، بل يهدف إلى قلب الموضوع ذاتيا: الحجة-

.ضرب مثال قلب حقيقة العنب من الموضوعية إلى الذاتية: الدليل - . قلب حقيقة عنقود العنب، وجعله ذاتيا عوض موضوعيته-

يقصد إلى إزالة التوتر التاشئ عن العجز الموضوعي عن قطف وصف الحموضة الذاتي- .العنب

. عندما يعجز الفرد عن تحقيق رغبته، يستبدل موضوعها بموضوع آخر ، مقزز مقيت- تنفر النفس من هذا البديل، وتزول عنها الرغبة، أي ينتهي التوتر فيها-

إزالة التوتر هي االنفعال أو الهيجان- كدليل يثبت به نظريته هذه) العنب( اعتمد سارتر على مثال :نقد الحجة -

معروف أن المثال ال يصلح كحجة، وإنما هو صالح للشرح والتوضيح- . الحجة غير كاقية، وذلك يعني أن الموقف السابق غير صحيح، لحد اآلن على األقل-

III – الخاتمـــة : علمية،ال زالت بعيدة المنال فيما يبدو،لذلك ال زالت النظريات تتنوع معرفة الهيجان معرفة

.وسارتر هنا ال يقدم برهانا علميا أو منطقيا على موقفه. وتتصارع وتتناقض، وتدعي دون برهان .لذلك يصنف موقف سارتر مع اإلدعاءات التي يعوزها البرهان

.بعيد عن الدقة المعول عليها علمياثم إن نقد الفيزيولوجيا نقدا نظريا فلسفيا، هو أمر

...الدارس أيها تدرب

مقال للتصميم والتحرير: الموضوع األول .إن الهيجان سيل جارف، والعاطفة جدول يحفر مجراه: قيل

نص للتحليـل : الموضوع الثاني وظيفة األلـم

هذا اآلخر، عن طريق األلياف إن األلم إحساس مزعج دائما، يكون في دماغنا، عندما يتلقى العصبية الحسية، بعض اإلشارت الخاصة، وتصحبه ردود أفعال خاصة، ال يتدخل اإلحساس ذاته في

، والهيبو )المهاد البصري(ألنها عملية انعكاسية، يقوم بها مركزان تحتيان هما التالموس . حتميتهاشارات الحسية، والهيجانات بالنسبة إلى ، وهما عضوان يجمعان اإل)ما تحت المهاد البصري(تالموس

وتنبني كل الحياة االنفعالية العليا، على هذه الحساسية اآللية األولية، . جوانبها العضوية والالشعوريةويكون االنتقال من األلم الجسماني، إلى . بفضل الفعل المتعدد للترابطات، بواسطة المنعكس الشرطي

. األلم بدور كبير في حياتنااأللم النفساني، وعلى هذا يقوم وإذا لم يكن باإلمكان أن نعرف بالضبط، ما هو هذا اإلحساس؟ فإننا في مقابل ذلك نعرف ما

يسببه، إذ في العادة، ينجم األلم من بعض اإلثارات الجلية، سواء أكانت لمسات خاصة بالوخز، أو إنه يطلعنا على بعض . ة الكيميائية في الحروقالضغوط الشديدة في القرص، أو اإلتالفات الفيزيائي

أي على مضرة األفعال، وبهذا نفهم . الجوانب من العالم الخارجي، التي تهمنا على وجه الخصوص. ارتباطه من خالل التكوين المنسجم، لجهازنا العصبي بالهروب، من حيث هو رد فعل، وبغير المالئم

لى االبتعاد عن االعتداءات المؤذية، وإال كان مصيرها وليس باإلمكان تصور عضوية غير قادرة عوعليه فمن االنسجام البيولوجي . الهالك، إذ لو كانت النار ال تحرق وال تؤلم، لحصلت لنا إصابات قاتلة

حقا، أن األلم يبدو كما لو كان له دور، أي وظيفة بيولوجية لدى الحيوان، وبصورة أكثر لدى اإلنسان، .بر في إشراط الوجدانية األخالقيةنظرا لدوره األك

Chauchard P . شوشار طبيب ومفكر فرنسي معاصر

.أكتب مقاال تعالج فيه مضمون النص : المطلوب