ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف...

21
----- -------- ------- -- --------- ﺳﺒﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺠﻠﺔ) اﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ( اﻟﻤﺠﻠﺪ، اﻟﺴﺎدس اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ) 2007 ف( ------------- ------- -------- 5 ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﺑﻼﻏﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻋﻠﻲ آﻮﻻن* اﻟﺒﺤﺚ ﻣﻠﺨﺺѧ اﻟﻤﻌﻨѧѧ ﻳﻠﺘﻘﻮيѧ اﻟﻠﻐѧ اﻟﻤﻌﻨ أنѧ وأﺛﺒﺘﻨﻮي،ѧ واﻟﻤﻌﻨѧ اﻟﻠﻔﻈ وأﻗﺴﺎﻣﻪ اﻟﺘﻜﺮار اﻟﺒﺤﺚ هﺬا ﻓﻲ ﺗﻨﺎوﻟﻨﺎ ﻟﻠﺘﻜﺮار، اﻟﺒﻼﻏﻲѧ وأﺛﺒﺘﻨﻪ،ѧ إﻟﻴѧ اﻟﺤﺎﺟﺪﻋﻮѧ وﺗ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ اﻟﺬي اﻟﻤﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺟﺎء إذا ﻣﺤﻤﻮد اﻟﺘﻜﺮار أن وأﺛﺒﺘﻨﺎﻒ،ѧ اﻟﻤﺘﻜﻠﺮارѧ اﻟﺘﻜѧѧ ﺑﻬﻤﻮѧ ﻳﺴﺔ،ѧ ﺑﻼﻏﻴѧ وﻗﻴﻤѧ ﺑﻴﺎﻧﻴѧ ﻣﺰﻳ وﻟﻪ اﻟﻘﺮﺁﻧﻲ، اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻲ ﺗﻨﻮﻳﻊ هﻮ اﻟﺘﻜﺮار أن أﺟﻠ ﻣﻦ اﻟﺬي اﻟﺴﺒﺐ وﺑﻴﻨﺎѧ وذآﺮﻧﺪ،ѧ واﺣﺎنѧ ﻣﻜѧѧ اﻟﻮاﺣﻮعѧ اﻟﻤﻮﺿﺮﺁنѧ اﻟﻘ ﻳﺬآﺮѧﺮارѧ اﻟﺘﻜﻮﻩѧ وﺟﺮارѧ ﺗﻜѧ ﺑﻐﻴ ﻟﻠﻤﻌﻨﻰ ﺗﻜﺮار ﻳﺄﺗﻲ ﻗﺪ وإﻧﻤﺎ وﺣﺪﻩ ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻜﺮار أن وﺑﻴﻨﺎ وأوﺿﺤﻨﺎهﺎ، اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﻘﺮﺁنﺎل،ѧ اﻟﻤﺠﺬاѧ ه ﻓﻲ وﻏﻴﺮهﻢ واﻟﻜﺮﻣﺎﻧﻲ، واﻟﺰرآﺸﻲ، ﻗﺘﻴﺒﺔ، واﺑﻦ اﻟﺠﺎﺣﻆ، وﻣﻨﻬﻢ اﻟﻌﻠﻤﺎء أﻗﻮال وﻧﺎﻗﺸﻨﺎ ﻟﻠﻔﻆ،ﻨﺎѧ ﻋﺮﺿ أنѧ وﺑﻌﺎﺑﻪ،ѧ واﻟﻤﺘﺸﺮرѧ اﻟﻤﺘﻜѧ وﺗﻨﺎوﻟﻨѧ ﻋﻠﺮارѧ اﻟﺘﻜѧ ﺗﺤﺪرجѧ ﺗﻨﺎتѧ اﻵﻳѧ ﺑﻌ أنѧ أﺛﺒﺘﻨѧ ﻬﻤ ﺎظѧ اﻷﻟﻔѧ ﺑﻌѧ ﻋﻠѧ اﺣﺘﻮاﺋﻬѧ ﺮﻏﻢѧ اﻟ ﻮ،ѧ اﻟﻨﺤ ﻮرѧ ﻣﻨﻈѧ ﺮاراѧ ﺗﻜѧ ﻳﻌ ﺬاѧ ﻓﻬ ﺎﺑﻬﺔ،ѧ اﻟﻤﺘﺸѧ واﻟﺘﺮاآﻴѧ اﻟﻨﻘﺪﻳﺎتѧ اﻟﺪراﺳﺎمѧ اهﺘﻤѧ وﺑﻴﻨﺔ،ѧ ﻗﺘﻴﺒ اﺑﻦ ﻋﻨﺪ هﻮ آﻤﺎ اﻟﻌﺮب، ﺑﺴﻨﻦ اﻟﺘﻜﺮار اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﻌﺾ رﺑﻂ وأوﺿﺤﻨﺎѧ واﻟﻤﻌﻨѧ اﻟﻠﻔѧﺮارѧ اﻟﺘﻜﺤﻨﺎѧ أوﺿѧ اﻟﻨﺎﺣﻴ هﺬﻩ وﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ، ﻓﻲ ﺑﺎﻟﺘﻜﺮارﺎزѧ اﻹﻳﺠﻴﻦѧѧѧ اﻟﻌﻼﻗѧ وﺑﻴﻨ، ﺑﺎﻟﺴﻴﺎق اﻟﺘﻜﺮار ﺻﻠﺔ دﻗﺔ وأوﺿﺤﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻜﺮار، وﺻﻠﺘﻪ اﻹﻳﻘﺎع ﻋﻦ وﺗﺤﺪﺛﻨﺎ واﻟﺘﻜﺮار،. ﻳﻨѧѧ اﻟﺒﻼﻏ وﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ووﺟﻪ إﻋﺠﺎزﻩ، ﻣﻦ إﻋﺠﺎز هﻮ اﻟﻘﺮﺁن ﻓﻲ اﻟﺘﻜﺮار ﻓﺈن وﺑﻌﺪ،ѧ ﺑﻬѧѧﺎنѧ آѧ ﻓﺈﻧﺮﺁنѧ اﻟﻘѧѧ وﻗﺬيѧ اﻟﺮارѧ اﻟﺘﻜ أﻣﺎ وﻳﺴﻘﻂ، ﻳﺜﻘﻞ ﻳﺘﻜﺮر اﻟﺬي اﻟﻜﻼم أن ذﻟﻚ ﻟﺴﺎن، اﻟﻘﺮﺁن ﻗﺒﻞﻪ،ѧ آﻠﺮﺁنѧ اﻟﻘѧﺎرﻳﺔѧ اﻟﺴﺎمѧ اﻷﻧﻐѧ إﻟﻴﻒѧ أﺿ اﻟﺮاﺋﻌﺔ، اﻟﺤﺴﻦ أﻧﻐﺎم ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪا ﻧﻐﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺎء اﻟﺘﻲ اﻟﻤﻮاﺿﻊѧ وﻗﻠﻨﺮارا،ѧ ﺗﻜѧ اﻟﻘﺮﺁﻧѧ اﻟﻘﺼѧ إنﻮلѧ ﻳﻘѧ أﻗﻮال ورددﻧﺎѧ ﻟﻬ: ѧﺎنѧ ﺑﻨﻴѧ واﻟﻘﺼѧ واﺣﻮعѧ اﻟﻤﻮﺿﻴﺌﺎѧﻴﻒѧ ﺗﻀ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺻﻮرة اﻟﻘﺼﺔ ﺣﻠﻘﺎت ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺔ وآﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﻮﺣﺪة ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ، ووﺣﺪة ﻳﻨﺒﺾ، وﺟﺴﻢ ﻋﺪﻣﺎ أو وﺟﻮدا ﻣﻌﻪ ﺗﺪور ﻋﻠﺔ اﻗﺘﻀﺘﻪ ﻟﻬﺎ، ﻣﻘﺪر ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻮﻗﻒ أو ﺧﺎﺻﺔ، ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺟﺪﻳﺪا. اﻟﺒﺤﺚ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺘﻜﺮار ﻗﻀﻴﺔ: ﺎزѧѧѧ ﺑﺈﻋﺠѧѧѧ وﺛﻴﻘ ﻠﺔѧѧѧ ذات ﺮارѧѧѧ اﻟﺘﻜ ﻴﺔѧѧѧ ﻗﻀﺔ،ѧ ﺑﺪهﻴﻴﺔѧ ﻗﻀ وﺗﻠﻚ اﻟﻜﺮﻳﻢ، اﻟﻘﺮﺁنѧ ﻧﺠѧ أﻧﻨѧ ذﻟ ﺎﺑﻬѧѧѧ ﻣﺘﺸѧѧѧ ﻣﻮاﺿ ﻨﻈﻢѧѧѧ اﻟѧѧѧѧѧѧ ﺑﻌ ﻤﺎهﺎѧѧѧ ﺔ،ﺬﻩѧѧ ه أنѧѧ واﻟﺤ، ﺮاراѧѧ ﺗﻜﺎﺣﺜﻴﻦѧѧ اﻟﺒ اﻮﻋﺎتѧѧ ﻟﻤﻮﺿ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎز، وﺛﻴﻘﺔ ﺻﻠﺔ ذاتﺎبѧ آﺘѧﺎﻇﺮونѧ ﻓﺎﻟﻨ اﷲ ﺎﻟﻰ،ѧѧ ﺗﻌѧѧ أﺟѧѧ ﺪفѧѧ ﺑﻬ أو ﺪﺑﺮﻩѧѧ وﺗѧѧ ﻼوﺗﺔ،ѧѧ وهﻠ ﻷولﺪونѧѧ ﻳﺠѧѧ واﻟﻄﻌﻜﻴﻚѧѧ اﻟﺘﺸ أنﺎكѧѧ هﻨѧѧ أآﺜѧ وﻓﺮة،ѧѧѧ أآﺜﺮتѧ ذآѧﺎﻳﺎѧ ﻗﻀ ﻮعѧѧѧѧ ﻣﻮﺿ ﺪةѧѧѧѧ اﻟﻌﻘﻴ ﻮﻋﺎتѧѧѧѧ وﻣﻮﺿﺺ،ѧѧѧѧ آﺎﻟﻘﺼ و واﻵﻳﺎت، اﻟﺠﻤﻞ وﺑﻌﺾ ﺗﻜﺮا ذﻟﻚ ﺳﻤﻮاѧ وﻣ را هﺬﻩ ﻋﻠﻰ إﺟﻤﺎﻋﻬﻢѧ أﻧﻬ إﻻﻤﻴﺔ،ѧ اﻟﺘﺴѧ اﺧﺘﻠﻔѧ ﻓﻴ و ﺬاهﺒﻬﻢ،ѧѧ ﺪدѧѧ ﺗﻌ ﺎرﺑﻬﻢ،ѧѧ ﻣﺸ تѧѧѧѧ ﻃﺒﻴﻌѧѧ ﺗﻠ اﻟﻨﺎس، أﺣﻮالѧﻨﺔѧѧ هѧﺬاѧ هѧ اﷲﻨﻦѧﺮي،ѧѧ اﻟﺒﺸѧѧ اﻟﻤﺠﺘﻤѧѧ هѧѧﺮةѧѧ اﻟﻜﺜﻴ ﺎﻟﻜﺜﺮةѧѧ ﺆﻻءѧ ﻣﺴѧ ﻏﻴ أمﺎﻧﻮاѧ آ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻠﻤﻴﻦ، ر أو اﺬاѧ هѧ أن وﺎنѧ ﺑﻴﺤﺮѧﺮارѧ اﻟﺘﻜ ﺗﺜﺪوﻩѧ ﻓﻌﺎن،ѧ ﺑﻨﻴѧ ﺒﻴѧ ﺑﻼﻏ ѧѧѧ ﻣﻨﻬﺠѧѧѧ ﻓﻴﺪواѧѧѧ ووﺟ، ﺎزاѧѧѧ وإﻋﺠ ﺪﻓﺎѧѧѧ وه، ѧѧѧ ﻗﻮﻳﻤ ﻋﻈﻴﻤﺎѧ اﻟﺘﺮﺑﻴﺎهﺞѧ ﻣﻨ ﻣﻦ وﺪاﻓﻬﺎ،ѧ وأهﺎوﻟﻮѧ ا أن ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻣﻤﺎ ﺑﺒﺮاهﻴﻦ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻳﺒﺮهﻨﻮاѧ اﻟﻌﺮب وأ، وﻧﺜﺮا ﺷﻌﺮا آﻼﻣﻬﺎﻮاѧ ﻳﻘﻴﻤ نѧ آﻤѧ اﻷدﻟѧ ﻠﻴѧ اﻟﺎءѧ ﻋﻠﻤ ﻗﺮرﻩ و ﻨﻔﺲ،ﺎءѧ ﻋﻠﻤﺎﻃﻴﻦѧ وأﺳﺎعѧ اﻻﺟﺘﻤﺔ،ѧѧѧѧ اﻟﺘﺮﺑﻴ ذووﻼمѧѧѧѧ اﻹﻋѧѧѧѧѧѧѧѧﺎصѧѧѧѧ اﻻﺧﺘﺼ و اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ. اﻵداب آﻠﻴﺔ- اﻟﻔﺎﺗﺢ ﺟﺎﻣﻌﺔ.

Transcript of ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف...

Page 1: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

5 -------- -------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

يف القرآن الكريم من بالغة التكرار *آوالن علي السنوسي الشريف

ملخص البحثى ى اللغوي يلتقي مع المعن ا أن المعن وي، وأثبتن تناولنا في هذا البحث التكرار وأقسامه اللفظي والمعن

ا البالغي للتكرار، ه، وأثبتن دعو الحاجة إلي وأثبتنا أن التكرار محمود إذا جاء في الموضع الذي يقتضيه وتف، رار المتكل ا عن التك ة، يسمو به ة بالغي ة وقيم ة بياني أن التكرار هو تنويع في البيان القرآني، وله مزي

ا وبينا السبب الذي من أجل ان واحد، وذآرن رآن الموضوع الواحد في مك رار في ه ال يذآر الق وجوه التكرار ر تك القرآن الكريم وأوضحناها، وبينا أن التكرار ال يكون باللفظ وحده وإنما قد يأتي تكرار للمعنى بغيذا المجال، للفظ، وناقشنا أقوال العلماء ومنهم الجاحظ، وابن قتيبة، والزرآشي، والكرماني، وغيرهم في ه

د أن عرضنا ل ابه، وبع ا المتكرر والمتش ى وتناولن رار عل درج تحت التك ات ال تن ا أن بعض اآلي ا أثبتن هماظ ى بعض األلف ا عل ن احتوائه رغم م و، ال ور النح ن منظ رارا م د تك ذا ال يع ابهة، فه ب المتش والتراآي

ة ام الدراسات النقدي ا اهتم ة، وبين وأوضحنا ربط بعض العلماء التكرار بسنن العرب، آما هو عند ابن قتيبرار في اللفظ والمعنى ة أوضحنا التك ين اإليجاز بالتكرار في الشعر، ومن هذه الناحي ا ب ة م ا العالق ، وبين

.والتكرار، وتحدثنا عن اإليقاع وصلته بالتكرار، وأوضحنا دقة صلة التكرار بالسياقم ين ا وبعد، فإن التكرار في القرآن هو إعجاز من إعجازه، ووجه جديد من وجوه البالغة ل طق به

ان في ه آ رآن فإن ع في الق ذي وق رار ال قبل القرآن لسان، ذلك أن الكالم الذي يتكرر يثقل ويسقط، أما التكه، رآن آل ام السارية في الق ى األنغ المواضع التي جاء فيها نغما جديدا من أنغام الحسن الرائعة، أضيف إل

ا رارا، وقلن ول إن في القصص القرآني تك م ورددنا أقوال من يق ان حي : له الموضوع واحد والقصة بنييئا وجسم ينبض، ووحدة متمثلة، والوحدة الفنية قائمة وآل حلقة من حلقات القصة صورة ناطقة تضيف ش

.جديدا يرتبط بحالة خاصة، أو موقف معين مقدر لها، اقتضته علة تدور معه وجودا أو عدما

مقدمة البحث : قضية التكرار

از ة بإعج لة وثيق رار ذات ص ية التك قضة، ا نجد القرآن الكريم، وتلك قضية بدهي ك أنن ذل

ابه ع متش نظم مواض ي ال ض ف ماها بع ة، سذه ق أن ه رارا، والح احثين تك وعات ا الب لموض

اب ذات صلة وثيقة باإلعجاز، اظرون في آت فالنالى،اهللا ل ت تع ن أج دف م دبره أو به ه وت الوت

ة، دون ألول وهل ن يج كيك والطع اك أن التش هنن ر م ي أآث رة، وف ن م ر م د ذآرت أآث قضايا ق

وع دة موض وعات العقي ص، وموض آالقصرا ومع سموا ذلك تكراوبعض الجمل واآليات، و

م إجماعهم على هذه ه اختلفت التسمية، إال أنه في

ذاهبهم، و ددم اربهم،تع ي ت مش ة ف ك طبيع تلل هي سنة من أحوال الناس، ذا ب سنن اهللا في ه

ري، ع البش ن ه المجتم رة م الكثرة الكثي ؤالء فر مس انوا أم غي ذا اأور لمين،مسلمين آ أن في ه

ان و رار سحر بي دوه تثالتك ان، فع ة بيت بني بالغا ه منهج دوا في ازا، ووج دفا وإعج ا، وه قويم

اهج التربي عظيما دافها، و من من أن احاولو ة وأهالعرب في يبرهنوا على ذلك ببراهين مما عرفته

وا ع آالمها شعرا ونثرا، وأ ا ن يقيم ة آم ه األدل لياء ال اء نفس، وقرره علم اع وأساطين علم االجتم

ة، الم ذوو التربي ن اإلع ي ف اص ف االختص .الدعايةو

.جامعة الفاتح -آلية اآلداب •

Page 2: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- آوالن علي السنوسي الشريف

--------- ---------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها ------ ---------------------- 6

ة و ة قليل ت أو تعا فئ ا عمي يمن عليه ت ه مذه مث دت ه د، فع ا الحق ة ومطعن ي لب اب اهللا ف آت

ياني، هؤالء لم يظهروا إال بعد أن فسد الذوق البوة، و ليقة العربي ذا وضعفت الس ال ل رأين أن أباطي

عن أعداء فلم نسمع شيئا ،أوالئك لم تظهر مبكرةة ،القرآن ،الذين آانوا ذوي سالئق سليمة في اللغ

دن ك وج ن ذل ى العكس م ل عل رآن ب ذا الق ا أن هيء، و ل ش يهم آ ك عل هإن يمل وا ب م يؤمن ذه ،ل ه

ل د إذن -األباطي ا بع رت فيم د ،ظه ا فس حينمن اهللا ، واجتمعالمزاج اللغوي ى دي الطاعنون عله ، وتألبوا حسدامن آل صوب دأ الحديث ،علي فب

رار بهة التك اء ،عن ش د أن يشمر العلم ان الب فكد واعد الج ة ،عن س بهة الظالم ذه الش دفعوا ه ،لي

يط العنكب ن خ ى م ي أوه ي ه دأ و. وتالت لنبة ي اللغ رار ف ف التك ي ، وبتعري ه ف تعريف

.االصطالح : التكرار لغة

آرر الشيء " : يقول صاحب المعجم الوسيطذا . )1("أخرى أعاده مرة بعد : تكريرا، وتكرارا ه

ا و معناه ال ه ذي ق وهري ال د الج ررت : عن آرا و رارالشيء تكري ول و . )2(اتك نيق منظور اب

رة : آرر الشيء ": التكراراألفريقي عن أعاده مرى د أخ ه ،بع ديث إذا رددت ه الح ررت علي وآ

.)3(" عليه

ة و اء اللغ ين علم د ب تقاق ،ق ر اش ة تكري آلمالوا رر : فق رورا –آ ر الرجوع و مصدره آ الك

ده وآرر الشيء وآرآرة –وتكرارا أعاده مرة بعرى يء –أخ ى الش وع عل ر الرج ه و ،والكراآ من . بن منظورهذا ما ذآره ا ،ارالتكرآرره تكريرا " :لزبيدي المصدر بقولهبين اورره فعال من آرر الشيء تكراراو ان أو إذا آ آ

و دي محاو )4(" الق ان للزبي ان آ ة لبي ة طيب ولالتكرير ه و ،المقصود ب رق بين د و الف ين التوآي ،ب

وم ،بعض المحاوالت أستعرضفلقد د مفه لتحديد أخرى بأنه ذآر الشيء ،التكرير رة بع ين و ،م ب

ظ األول د للف و التجدي رار ه يوطي أن التك ،السد ويفيد ضربا ادة و ،من التأآي من المحاوالت الج

د م : ينما ذآره صدر ال ذآر أنه ر ب فسروا التكري . )5(خرىمرة بعد أ وبذآر الشيء ،مرتين الشيء

: صطالح الالتكرار في ااب و ،هو نوع من أنواع اإلطناب سمي اإلطن

التكرار ة و ،ب ي اللغ ائعة ف اليب الش ن األس و م هة اد ،العربي اة والنق م النح ه معظ رض ل د تع وق

ينو راء ،البالغي ال الف ا الكلمو": فق د تكرره ة قف يظ والتخوي ى التغل رب عل و و. )6("الع ماه أب س

.)7(عبيدة مجاز المكرر

رة وأولو ة آبي رار والي احظ التك ل ى الج نقه من طريف و ،بعض األقوال فيه ": ما ذآره قول

تكلم و ا ي ن السماك يوم ه حيث وجعل اب ة ل جاريا نصرف إليها قفلما ا ،تسمع آالمه آيف -:ال له

ن ما أ: سمعتي آالمي؟ قالت ر حس وال أنك تكث ه؛ لرداده ال. ت ه ددهأر: ق ن ال يفهم ه م ى يفهم . حتت ن : قال ه م د مل ه ق ن ال يفهم ه م ى أن يفهم إله ا، )8(" فهم ال الج م ق ه و ":حظث ول إن ة الق جمل

ا ويؤتى علىليس فيه حد ينتهي إليه وضعه وإنمتمعين در المس ى ق ك عل ن ذل ره م ن يحض وم

وام أو وي والع ى اللغ إن المعن ه ف ع علي ي م يلتقي ي البالغ رار المعن ود إذا و ،للتك رار محم التك

دعو الحاجة ذي يقتضيه و ت ي الموضع ال اء ف جه ود ،)9("إلي ين المحم ابي ب رق الخط ذلك ف ول :المذموم فقالو

كالم أما ما عابوه من التكرار فإن تكرار الو" ربين ى ض ذموم و : عل دهما م ان أح ا آ و م ه

ادة ه زي تفاد ب ر مس ه غي تغنى عن م مس ى ل معنذ يكون فضال ألنه ،يستفيدوه بالكالم األول حينئ

ذا ن شيء ليس في القرآو ،من القول ولغوا من هوع ذه و .الن الف ه ان بخ ا آ ر م رب اآلخ الضفة ع ا ،الص ي الموض رار ف رك التك إن ت ذي ف ل

يه و ه يقتض ه في ة إلي دعو الحاج إزاءت ف ب تكلى ة إل ت الحاج ي وق ادة ف ذف الزي الح

استعمالهيحسن وإن ما يحتاج إليه و ،واالختصارور ال ي األم ا ف ة به م العناي د تعظ ي ق ة الت مهم

تهانة يخو ط والنسيان واالس وع الغل اف بترآه وق . )10(" بقدرها

Page 3: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

في القرآن الكريم كرارمن بالغة الت --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

7 --------- ----------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

:أقسام التكراررار قسمين قسم علماء البالغة التكرار إلى تك

.لفظي وتكرار معنوي :يظالتكرار اللفد ي قص التكرار اللفظ ظ أو : ب رر اللف أن يك

رار اللفظي الجملة أو الجمل أآثر من مرة، والتكي وال ؤدي معن ذي ال ي منه الجيد ومنه المعيب ال

ال بيل المث ى س ك عل ن ذل دا م يف جدي ا : يض م -:ذآره ابن المعتز من قول الطائي

بأن ضيبأن تر ىالمجد ال يرض المؤمل منك إال بالرضييرضي

ب راهيم رأى حبي ن إب حاق ب ا أن إس وبلغنن وهب د الحسن ب ه عن ذا وأمثال د ه ائي بنش الط

ن . )11(يا هذا شددت على نفسك: فقال ان اب وإن آماه ا س التكرار وإنم وع ب ذا الن م ه م يس ز ل المعتواع ه حين وجد بعض أن المذهب الكالمي، ولعل

وع ال التكرير منقود ومعاب ذهب إلى ذا الن أن هى يوجد في القرآن الكريم منه شيئا وهو ينسب إل

را وا آبي ك عل ا –التكلف تعالى اهللا عن ذل ذا م هه ز إدراآ –قال ن المعت ي من ااب دور البالغ ه لل

ي رار القرآن ت أن للتك ات أثبت ن الدراس ، ولكاني التكرير حين يوجد في القرآن فإنه يضيف مع

ق يختلف جديدة ذلك، ألن لكل ج ملة مكررة متعلر ق غي عن متعلقها األول، وإنما آل جملة لها تعلل ذف الخت و ح ث ل دا بحي رى يضيف جدي األخه ن أجل يق م ذي س رض ال ر الغ ي ويفس المعنة ثال جمل و حذف م ه ل الكالم فحين يظن ظان أن

ل ن جم ذبانم ا تك أي آالء ربكم د أو فب ولقذآر ن م ل م ذآر فه رآن لل رنا الق إن يس ف

د ذا فق ا من يظن ه ا وعادي األسلوب يكون طبيعيأ نظم –أخط تالل ال ى اخ ؤدي إل ذف ي ألن الح

ة ال اللغ ي ذوق لجم ه أدن ن ل ذلك م س ب ويح .وصحة التراآيب

:التكرار المعنوي ل، اظ والجم ر األلف دم تكري ه ع ود ب والمقصن وع اب ذا الن ى ه وإنما تكرار المعاني ولقد نبه إل

ومن تكرير " :العمدة حيث يقولرشيق في آتابه

ه دا نب ت أح ا رأي يس وم رئ الق ول ام اني ق المع :عليه

نجومهافيا لك من ليل آأن بلبكل مغار الفتل شدت بيذ

آأن الثريا علقت في مصامها جندلبأمراس آتان إلى صم

ي اني يغن اني، والث فالبيت األول يغني عن الثتمل وم تش د ألن النج ا واح ن األول ومعناهم ع

ا أن ا، آم ى الثري ذبلعل م ي ى ص تمل عل يشدل ه . الجن ل قول ل مث ار الفت ه شدت بكل مغ وقول

ر )12(" علقت بأمراس آتان ومعنى هذا أن التكرياظ فقط اني . ليس في األلف ا إذا جاء في المع وإنم

إنه يكون معيبا ومنقودا أما في األلفاظ فال يكون فال ه وتطويال مم معيبا إال إذا جاء حشوا ال قيمة لول عور يق رك ش ي وال يح ن معن ئ ع ال ينب

يم ذا التقس ن ه ي ع م : " السجلماس ر اس والتكريوهرة ي ج يئا ف يء ش ه ش ابه ب ول يش لمحم

: المشترك لهما فلذلك هو جنس عال تحته نوعان ، والثاني آلةدهما التكرير اللفظي، ولنسمه مشاأح

ا التكرير المعنوي، ولنسمه مناسبة، وذلك ألنه إمادة اللفظ هو أن يعيد اللفظ وإما يعيد المعني، فإعي ادة المعن اآلة، وإع و المش ي وه ر اللفظ التكري

.)13(هو التكرير المعنوي وهو المناسبة -:التكرار أو التنويع في البيان القرآني

د ا نج ي فإنن ان القرآن ي البي ر ف دما ننظ عنالبالغي متحققا فيه على أرفع " التكرار" أسلوب

ه مظهر من مظاهر اإلعجاز ا جعل مستوى، مم .البياني في القرآن

د ا ع ي وبينم رار ف فون التك انيون المنص البيالبيان القرآني مزية بيانية، وقيمة بالغية، وسموا

لوبا ده المغرضون تعبيريا، وأس د ع ا فق ا عالي فنيا، ي وعيب نقص ف عف وال ى الض يال عل جعلوه دل

رآن، ه للق ة توج وه تهم ي، وجعل ان القرآن البيدم ى ع اهدا عل ره، وش ول تعبي ار ح بهة تث وش

.إعجازهه وموضوعاته؟ رآن في بيان لماذا يكرر الق

ولماذا ال يذآر القرآن الموضوع الواحد في مكان

Page 4: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- آوالن علي السنوسي الشريف

--------- ---------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------------- ----------- 8

اذا رق " واحد؟ ولم دة " يف ى ع ذا الموضوع عل ه .سور؟ ولماذا يكرر القرآن آية في سورة واحدة؟

ول ى الق انيين والمفسرين إل ذهب جمهور البي آني، على أنه تكرار حكيمبالتكرار في البيان القر

ود ع مقص ي رفي لوب بالغ ه ، وأس ا أن ، آمرار يف"تك ن "مض زءا م رآن ج يف الق ، يض

إذ دا، ف ع فلهدف بالغي المعنى، أو لفظا جدي ا وق .آلمة مرادةو

انيين ال بعض البي رونوم دم والمفس ى ع إلرافهم القول بالتكرار في البيان القرآني، رغم اعت

رآن ي الق مونه ف اه ومض ود معن م ال . بوج فهاره ا أث رارا، لم ة تك اهرة البياني ذه الظ مون ه يسه ا يلقي رار، ولم المغرضون من شبهات على التك

د ال تليق " التكرار" مصطلح من ظالل ومعان قة أو رض اآلي ادة ع ا إع ي، منه ان القرآن بالبي

المعلومة، بدون إضافة معنى الجملة أو الفكرة أوارزة في : وفي الواقع إن. جديد رار ظاهرة ب التك

اهر ن مظ ر م ز، ومظه ي المعج ان القرآن البياظ إعجاز القرآن، وهو إعادة عرض بعض األلف

و المعاني أو الموضوعات، أو الجمل أو اآليات أيف، ود مض يم ومقص رار حك ذا التك ن ه ولكد ة، يري رره لحكم ك يك رآن ذل رر الق دما يك فعنه ا أن ي، آم ي أو دين دف بالغ ق ه ا تحقي منها أو رة لفظ ل م ي آ رآن ف يف الق يف، يض مض

يم . معني، أو معلومة أو فكرة رار الحك ع التك ويق " :في القرآن على وجوه

ر لفظا يؤدي معني في الجملة، قد يكون المكر .1 .ويكون لحكمة مقصودة

دة .2 ي ع ذآر ف ة، ت رر قص ون المك د يك وققة ل موضع، ومتناس ي آ ع إضافة ف مواضع، م

.مع السياق الذي وردت فيه ة .3 ور لحكم ي الس ة ف رر آي ون المك د يك وق

.مقصودة ادا أو .4 ا أو إرش را أو نهي وقد يكون المكرر أم

ر، نصحا، أو حثا على فضي ا في خي لة، أو ترغيب .” )14(أو تنفيرا من شر

رآن وقد عالج ابن قتيبة ظاهرة التكرار في القت رب، وآان عار الع ي أش ا ف وء وجوده ي ض ف

الوق تها ب د دراس اء " وف عن رار األنب تكق أن اهللا .والقصص ذه الظاهرة تواف ورأى أن ه

رآن، وان ظ الق ؤمنين حف ى الم ب عل م يوج لحابة ي الص ة ف ة قل زل . الحفظ رآن ن وأن الق

.)15(" مفرقاه " ي تأتي ل الت ود القبائ وال وف ا أح مراعي

رآن، يئا من الق متفرقة، فكان يعطي آل واحدة شورة ل س ي آ ر بعض القصص ف ن ذآ د م والب

قبيلة بقصة موسى وأخرى بقصة حتى ال تذهب د ا عن داهما بم دري أح ى، وال ت عيس

.)16("األخرىظاهر تكرار القصص وختم حديثه عن

وليست القصص آالفروض، : " القرآني بقولهوآله آانت تنفد إلى - -ألن آتب رسول اهللا " ولم تكن تنفد بقصة.. .اهللاآل قوم بما فرضه

وآان . موسى وعيسى ونوح وغيرهم من األنبياءأي .)17(الدينهذا في صدر اإلسالم قبل إآمال

أن ابن قتيبة يربط القصص بظروف الدعوة وتناول ظاهرة . وحاجاتها، ومقتضيات التشريع

وأما :"تكرار الكالم في النص القرآني بقوله يجزىوبعض "تكرار الكالم من جنس واحدة

قل يا أيها في عن بعض آتكـراره فبأي :وفي سورة الرحمن بقوله ))18الكافرون

فقد أعلمتك أن القرآن . ...ربكما تكذبان آالءومن مذاهبهم ". نزل بلسان القوم، وعلى مذاهبهم

التكرار إرادة اإلفهام آما أن من مذاهبهم . )19(" االختصار إرادة التخفيف واإليجاز

ا رآن آم ي الق رار ف ة التك عار فغاي ي أش فالتوآيد واإلفهام، آما –عند ابن قتيبة - )20(العرب

الم ن الك ف م ذف التخفي ن الح ايتهم م " أن غ .واإليجاز في القول" االقتصار على الجهد األقل

أتي والتكرار ال يكون باللفظ وحده، وإنما قد يتكرار للمعني بغير تكرار اللفظ، وهو ما وضحه

ه ة بقول ن قتيب ا تك: " اب ين وأم ي بلفظ رار المعناظ ، "مختلفين، فإشباع المعني واالتساع في األلف

ل ول القائ ك آق ن : وذل اك ع اء وأنه رك بالوف آمدر ن الغ ي ع و النه اء ه ر بالوف در، واألم : الغ

ر اطع، واألم ن التق اآم ع رآم بالتواصل وأنه آم

Page 5: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

في القرآن الكريم كرارمن بالغة الت --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

9 --------- ----------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

: بالتواصل هو النهي عن التقاطع وآقوله سبحانه ان ل ورم ة ونخ ا فاآه ل " . ) )21فيهم والنخ

ة التي ا عن الجمل ة، فأفردهم والرمان من الفاآه . )22(" أدخلها فيها، لفضلهما وحسن موقعهما

ل ان فض اء لبي يل ج د والتفص المعني واح فه أوال، وألن ائر الفواآ ى س ان عل ل والرم النخي ان ف ع الرم نت بموق د حس ة ق لة القرآني الفاص

ال لتكون على سمت أخواتها رأس اآلية : ولذلك قوازن ة والت ا، ليكون نظام المقابل وحسن موقعهم

.بين اآليات قد تم نن رار بس ط التك د رب ة ق ن قتيب ان اب وإذا آ

ا فإن ي آالمه رب ف ـه قـالع ه ب ـ باب "ـد ربط أسالتكرار : " أيضا قال" النزول ي ب وال موضع أول

".للتوآيد من السببول ديع يق ن الب رار م اقالني التك د الب د ع :وق

" التكرار" "ومن البديع عندهم " :آقول الشاعر وع آندة هال سألت جم

يوم ولوا أين أينا :اآلخروآقول ت فزارة تصلي بنا وآان فأولي فزارة أولي فزارا

الى ه تع ر آقول رآن آثي إن : ونظيره من الق ف .) )23مع العسر يسرا

ه وآالتكرار افرون : في قول ا الك ا أيه ل ي قد و" )24( هذا فيه معني زائد على التكرار، ألنه يفي

. )25( "األخبار عن الغيبة و اهرة القرآني ذه الظ ت ه اهرة –آان ظ

رار اء السلف، –التك ر من علم موضع نظر آثيأن ه، واطم ذي استراح ل ه ال نهم رأي وآان لكل مره البالغي ي أث رار، وف ذا التك ة ه ي حكم ه ف إلي

.في نظم القرآن وإعجازه ا الزرآشي ف أما رار ج ى أن التك د ذهب إل ءقإن عادة العرب في " :كالم العرب يقولل محاآيا

ه، وقرب خطاباتها إذا اهتمت بشيء إرادة لتحقيقه دعاء علي دت ال ه، أو قص ه –وقوع -آررت

ه أو ام المقسم علي راره مق يم تك توآيدا، وآأنها تقدعاء، ث تقصد ال ه، حي دعاء علي ي ال اد ف االجته

ه ت مخاطبات انهم، وآان رآن بلس زل الق ا ن وإنمين بعضهم وبعض، ا ب ة فيم ذا المسلك جاري وبه

ن زهم ع ي عج يهم ف ة عل تحكم الحج تسة ائال )26( "المعارض يف ق م يض ك :"ث ى ذل وعل

د واعظ والوع رار الم ن تك ا ورد م ل م يحمد ن –والوعي ول م ان مجب رآن ألن اإلنس ي الق ف

الطبائع المختلفة، وآلها داعية إلى الشهوات، وال وارع واعظ والق رار الم ك إال تك ع ذل ال ".. يقم ق

. ) )27ولقد يسرنا القرآن للذآر : ىتعال

وبهذا يكون الزرآشي قد عد التكرار نوع من ر اإلعجاز لقمع المخالفين و ين أث المشككين ثم يب

ول ة فيق ه البالغي ه وأغراض رار وفائدت : " التك . )28(" الكالم إذا تكرر تقرر

ه وقد أخبر ا ذي ألجل هللا سبحانه عن السبب الالآ رآن، فق ي الق ار ف يص واألخب : رر األقاص د ذآرون وولق م يت ول لعله م الق لنا له .) )29ص

ون ...: وقال م يتق وصرفنا فيه من الوعيد، لعله . ) )30أو يحدث لهم ذآرا

ن اء م ن العلم اك م تماوهن ي ه التكرار ف بة األغراض البالغي ه ب ع ربط ريم م رآن الك القك ن أولئ ره، وم ن س ف ع ي تكش ة الت واللغوي

ه اني في آتاب "محمود بن حمزة بن نصر الكرمرآن ي الق رار ف رار التك ي "أو "أس ان ف البره

رآن ابه الق رار أو "متش ه للتك رض في ذي ع الدأ د ب ة ، وق ات الكريم ض اآلي ين بع ابه ب المتش

ي ب ور ف ب الس ا ترتي ة ملتزم ورة الفاتح ساس، وإذا ورة الن ى س ريف حت حف الش المصد رار عن االت التك ى مج رف عل ا التع حاولن

:المؤلف نجدها تدور حول النقاط اآلتية ال ف، ق رف العط تخدام ح ي اس تالف ف االخ

الى ة : تع ت وزوجك الجن كن أن ا آدم اس ا ي وقلنئتما ث ش دا حي ا رغ ال منه ال . )... )31وآ وق

ة فكال :تعالى ا آدم أسكن أنت وزوجك الجن ويين )... .)32من حيث شئتما اني ب لقد قارن الكرم

ال "فكال " و "وآال" يس "أسكن "ق ين ل في اآليترة ذي في البق ا ال ة، وإنم ذي ضد الحرآ األمر التدعي ك يس ة وذل اه اإلقام ذي معن ـون ال من السك

ا ـى زمان الواو، ألن المعن م يصلح إال ب دا فل : ممت

Page 6: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- آوالن علي السنوسي الشريف

--------- ---------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------------- ----------- 10

و ا، ول ا واألآل من ثماره ة فيه ين اإلقام أجمع بى ل إل أخير األآ واو لوجب ت ان ال اء مك ان الف آاء للتعقيب والترتيب ة، ألن الف راغ من اإلقام الفاذ ا اتخ كن معناه ن الس راف م ي األع ذي ف واليس رج إبل الى أخ كنا؛ ألن اهللا تع ـوع مس الموض

.مذموماأخـرج منها : ن الجنة بقولهما" ـاطب آدم فق ت :لوخ كن أن ا آدم اس ي

ة كنا، وزوجك الجن كما مس ـذاها ألنفس ، أي اتخئتما ن حيث ش ى، ألن فكال م اء أول فكانت الف

ا دا، وال يمكن اتخاذ المسكن ال يستدعي زمن ممتا ين االتخ ع ب ل الجم ع األآ ل يق ه، ب ل في ذ واألآ

ه ى .)33(" عقيب اني عل اد الكرم ظ اعتم ونالحاء، فالفعل الداللة للتفريق بين استعمال الواو والف

في آية البقرة يعني اإلقامة التي تتطلب "اسكن "ا بوقا زمان ر مس اء األم ذلك ج دا، ل الواو ممت ب

ة " وآال" ة في الجن ين اإلقام التي تعني الجمع بة ي آي كن ف ل اس ا، والفع ن ثماره ل م واألآاذ الموضع ا اتخ األعراف من السكن التي معناه

ا ب زمان ذا ال يتطل كنا، وه ن مس دا، وال يمك ممتع ل يق ل األآ ه، ب ل في اذ واألآ ين االتخ ع ب الجم

بوقا ر مس اء األم ذلك ج ه، ل الف"اء ـبالف عقيب " ك . الدالة على التعقيب والترتيب

ات ض اآلي ع بع ر م رف الج تخدام ح اسها ة دون بعض ر قالكريم ـاآلخ الىال ـ وإن :تع

أتوا بسورة دنا ف ى عب ا عل آنتم في ريب مما نزلنه ن مثل الى و.)... )34 م ال تع ون :ق أم يقول

ه ورة مثل أتوا بس ل ف راه ق ة ) )35افت وردت آيه " البقرة ه، ألن " من مثل ونس مثل ة ي ) من (وآي

دالة على التبعيض، ولما آانت سورة البقرة سنام فيها ) من(بعد الفاتحة، حسن دخول القرآن وأوله

ليعلم أن التحدي واقع على جميع سور القرآن من ا و دخله ور ل ن الس ا م ره، وغيره ى أخ ه إل أول

على بعض السور دون لكان التحدي واقعا) من(هل ك بالس ن ذل م يك ض، ول ي . بع تالف ف االخ

ك الحق "و "حق "التنكير والتعريف، ومن ذلات " ي اآلي ا ف ة آم ة اآلتي ون : الكريم ويقتل

ق ر الح ين بغي ين )36( ....النبي ون النبي ويقتل .))37بغير حق

... األنبياء بغير حق هموقتل...)38(، ويشيرف ق"تعري ي "الح ى ف ة األول ة الكريم ي اآلي ف

ه نفس ب ل ال الى أن تقت ه اهللا تع ذي أذن ب ق ال الحه و قول رم اهللا ...: وه ي ح نفس الت وا ال وال تقتلالحق ا )...)39إال ب ذآر معرف ى أن ي ان األول ، فك

دير ي الق ن العل ه م ين ألن ي اآليت رة ف ، وورد نكدهم ر حق في معتق اه بغي ة ألن معن الثانية والثالث

ول اهللا ودين هم فكان هذا بالتنكير أولي ومن ذلك قالى د : تع ذا البل ل ه راهيم رب أجع ال إب وإذ قوإذ قال إبراهيم رب أجعل هذا البلد )40(....آمناى " بلدا " وقد ورد . ...آمنا ارة إل نكرة، ألنه إش

الى ه تع ي قول ذآورة ف ر ذي زرع .. .الم واد غي ب...)41( ة، و اء الكعب ل بن ذا "قب ول " ه المفع

اني، و " بلدا"األول، ا "والمفعول الث صفة، "آمند" وورد د " البل د بع ى البل ير إل ه يش ة، ألن معرف

دل، "البلد"المفعول األول و) هذا(و بناء الكعبة بر "آمنا"و المفعول الثاني، ولعلنا نالحظ أن التنكي

راب ي اإلع أثير ف ى الت ة أدى إل . والتعريف للفظات ض اآلي ي بع رور ف ار والمج ورد الج

وي د ب النح ث الترآي ن حي ابهة م ون المتشك ن ذل ر، وم ها اآلخ نكم"بعض ه "م ي قول :ف

... ام دة من أي ومن آان مريضا أو على سفر فعر الىه ـوقول )...)42أخ نكم ...:تع ان م ن آ فم

ولكن )...)43ديةـبه أذى من رأسه فف وأ مريضاي قول رد ف م ي رور ل ار والمج ـالج الىـ :ه تع

... ومن آان مريضا...)44( ل ه ذآر من قب ألنالى في ال تع فمن شهد :اآلية الكريمة نفسها، ق

ى ان مريضا أو عل نكم الشهر فليصمه ومن آ مر ام أخ ن أي دة م فر فع ار )...)45س رر الج وآ

رور م " والمج ه "لك ي قول م :ف ول لك ل ال أق قـم ول لك م الغيب وال أق عنـدي خزائن اهللا وال أعل

ك ـي مل الى )...)46إن ال تع ورة ه :وق ي س ود ـف... ك ي مل ول إن ار )...)47وال أق دون الجة نفسها و :المجرور، ألنه تقدم في السورة الكريم

... ذير م ن ي لك رى و...)48( .. إن ا ن م . )...)49لكم

Page 7: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

في القرآن الكريم كرارمن بالغة الت --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

11 --------- ----------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

:المكرر والمتشابه دير ي الق درس العلماء ما يتصل بصفات العلابهان ى أن أول المتش اروا إل ابه، وأش ن المتش م

رحمن :هـقول رحيم ال ك *ال ل مال يمن جع ف رحيم رحمن ال م اهللا ال ة بس ة، * آي ن الفاتح م

رار دة أغراض لتك اك ع رحمن وهن يم ال رحمنها التوآيد، أو ألن المعنى وجب الحمد هللا، ألنه ي ة ه رر ألن الرحم ا آ رحيم، أو إنم رحمن ال الى ة األول ي اآلي ر ف اج، وذآ ى المحت ام عل اإلنع

رهم المنعم ولم يذآر المنعم عليهم فأعادها مع ذآال رحمن :وق المين ال ا، رب الع م جميع له

رزقهم يهم وي نعم عل رحيم "ي المؤمنين "ال ب .خاصة، يوم الدين ينعم عليهم ويغفر لهم

ا يتصل بالضمائر ام م رون أم ف المفس توقثالث من المتشابه أو التكرار، ومن ذلك اآليات ال

:اآلتية ي راط إن اهللا رب ذا ص دوه ه م فاعب وربك

. ) )50مستقيم راط وأ ذا ص دوه ه م فاعب ي وربك ن اهللا رب

) )51مستقيم و إن اهللا راط ه ذا ص دوه ه م فاعب ي وربك رب

) )52مستقيم ي ه ف حا الوج اني موض ال الكرم ان ق اإلتي

و(بالضمير ة) ه ي اآلي ة ف ة الثالث إذا ": الكريمت ديره : قل ون تق ل أن يك ائم، فيحتم و ق د ه : زي

ائم، خصصت : وعمرو قائم، فإذا قلت زيد هو القه؛ ألن ذا مثال ة، وه ذلك في اآلي و آ ه، فه ام ب القي

و( ا أن ) ه ع إعالم ذه المواض ل ه ي مث ذآر ف ير ذا الخب ر، وه ذا الخب ى ه ور عل دأ مقص المبت

ره ه دون غي ران . مقصور علي ذي في آل عم وال . )53(" بعد عشر آيات من قصتها وقع

داء ه ابت رف، فإن ي الزخ ا ف ذلك م يس آ وله دأ )هو (آالم، فحسن التوآيد بقول ؛ ليصير المبت

و ة، وه ي اآلي ذآور ف ر الم ى الخب ورا عل مقصك اهللا إثبات الربوبية، ونفي األبوة، الى عن ذل تع

را وا آبي رار و )54( عل مائر تك ل بالض ا يتص مماك( ي ) إي تعين ف اك نس د وإي اك نعب ال إي ق

اني رر " :الكرم اك(آ ر ) إي م يقتص ه، ول وقدم

د ر أح ى ذآ ر عل ا اقتص رة آم ره م ى ذآ علا رة منه ا المفعولين في آيات آثي عك ربك ودم

ال ا ق ي ))55وم ات الت ذلك اآلي الك، وآ ا ق أي مآواك، فه ا ف دها معناه ي غاك، فأدبع اك؛ ألن ف ن

م التقديم فائدة وهي قطع ا و حذف ل الشتراك، ولى دل عل ت ي و قل ك ل ديم؛ ألن اك ن: التق د إي عب

دير اك : ونستعين، لم يظهر أن التق د وإي اك نعب إي .)56(" ، أم إياك نعبد ونستعينك، فكررنستعين

ا ي ألفاظه ابه ف ي تتش ات الت اك بعض اآلي هنوع االسم وترآيبها النحوي، ولكن تختلف في ن

واءهم ...: قال تعالى. الموصول ولئن اتبعت أهم ن العل اءك م ذي ج د ال ال )... )57بع ، وق

ا جاءك :تعالى د م واءهم من بع ئن اتبعت أه ولم ول ) )58من العل ان ق ذي (؛ فجعل مك ا ) (ال ) م

ه ي أول ن(وزاد ف ا )م ك ؟ إن ا؛ فم ي ذل بب ف لسيس وراءه ال، ول م بالكم العلم في اآلية األولى عل

اه م؛ ألن معن ذي: عل د ال اهللا بع م ب ن العل اءك م جن : وصفاته، وبأن الهدى هدى اهللا، ومعناه أن دي ب

ظ ان لف الم اهللا، فك رآن آ الم، وأن الق اهللا اإلسا (أليق به من لفظ ) الذي( ه في التعريف )م ؛ ألن

تعرفه صلته ) الذي(أبلغ وفي الوصف أقعد؛ ألن . ) )59 يرزقكم فال يتنكر قط،

ارة ماء اإلش ه أس هوتتقدم و قول ن ... :نح أمم د لك و جن ذي ه ذا ال ذي أمو )... )60ه ذا ال ن ه

ف ذي (فيكتن ان ) ال ا وا : بيان ارة قبله لة اإلش لصدها الم. بع ف وال ه األل ع، ويلزم ى ويجم ، ويثن

ـ يس ل ا(ول رة ) م ر م ه يتنك ك؛ ألن ن ذل يء م شارة ع وصفا ألسماء اإلش ويتعرف أخرى، فال يق

. ثنى ويجمع وال تدخله األلف والالم، وال يي م ف ص العل ـ وخ ة ب ة الثاني ا(اآلي ألن ) م

ة اهللا : المعنى أن قبل م ب ا جاءك من العل من بعد مم، ن العل ر م ن آثي ل م ك قلي ة، وذل ي الكعب ه

ه دت مع ن(وزي ة ) م داء الغاي ي البت ألن ، التة، : تقديره م بالقبل ه العل ذي جاءك في من الوقت ال

. تة بوقت نسخت بهذه اآلية، وليست األولى مؤقالتكرار أو ل ب ا يتص رض لم ذا الع د ه وبعاب ي الكت ا ف ي دار حوله ابه والمجاالت الت المتشات التي ال العزيز، نشير إلى أن هناك بعض اآلي

Page 8: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- آوالن علي السنوسي الشريف

--------- ---------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------------- ----------- 12

ا ن احتوائه رغم م ى ال رار، عل درج تحت التك تنة ب النحوي اظ والتراآي ض األلف ى بع علرور ار والمج ك الج ة ذل ن أمثل ابهة، وم المتش

الى ) عليهم( ذين أنعمت :في قوله تع صراط اليهم وب عل ر المغض يهم غي د عل و ال يع فه

به ق ش ل بتعلي وي يتص ور نح ن منظ رارا م تكة؛ إذ أن يهم(الجمل ـ ) عل ق ب ت(األول يتعل ) أنعم

ق )المغضوب(واآلخر بـ وع في التعلي ذا التن ، وهال يجعل الجار والمجرور تكرارا أو من المتشابه

الى ذير :وقال تع ه ن م من ي لك ى اهللا إن روا إل ففي و ) )61مبين وال تجعلوا مع اهللا إلها آخر إن

ين ذير مب ه ن إن ) )62لكم من ه ...ف م من ي لك إنين ذير مب د ) )63ن ل واح رار ألن آ يس بتك ل

األول ر، ف ه اآلخ ق ب ا تعل ر م ق بغي ا يتعل منهماني ية ، والث ى المعص ة إل رك الطاع ق بت متعل

. متعلق بالشرك باهللا تعالى يس ا ل ة م ي دراس ر ف ن األثي ع اب د توس وق

:بتكرار متوقفا أمام ثالث من اآليات هي م ة ث وء بجهال وا الس ذين عمل ك لل م إن رب ث

دها تابوا من ك وأصلحوا إن ربك من بع د ذل بعور رحي ـلغف ذين )64( م ـــ ك لل م إن رب ث

دوا وصبروا إن م جاه هاجروا من بعد ما فتنوا ثور رحي دها لغف ن بع ك م ـرب ال )65( م ــــ

ون أن يح وا ويحب ا أت ون بم ذين يفرح بن ال سن ازة م بنهم بمف ال تحس وا ف م يفعل ا ل دوا بم يحم

.)... )66العذاب ه ا بقول ق عليه د عل ن : " وق ات يظ ذه اآلي وه

د أنعمت ذلك، وق أنها من باب التكرير، وليست آر، م التكري ن حك ة ع ا خارج ا فرأيته نظري فيهه ان أول الم، وآ ن الك ل م ال الفص ه ط وذاك أناب ي ب األولى ف ه؛ ف م إال ب ام ال يفه ى تم ر إل يفتقون ة ليك رة ثاني ظ األول م اد لف احة أن يع الفص

ا ام الفصل؛ آي ال يجئ الكالم مقارن ورا لتم منثي يما ف ا) إن(الس إذا وردت وأخواته ) إن(؛ ف

وآان بين اسمها وخبرها فسحة طويلة من الكالم ادة ة والفصاحة ) إن(فإع م البالغ ي حك ن ف أحس

ات ذه اآلي ن ه دم م ذي تق ول )67( " آال أي أن طادة مع ) إن(الفصل من الكالم هو السبب في إع

ا اسمها ؛ ل "ذلك ال تدخل في باب التكرار، ومعهك شعرا . للسبب نفسه "ال تحسبنهم ومن أمثلة ذل

: قول بعض شعراء الحماسة ربةأسجنا وقيدا واشتياقا وغ

نأي حبيب إن ذا لعظيمو وإن امرأ دامت مواثيق عهده

هذا إنه لكريم على مثل م ين اس الم ب ال الك ا ط ه لم ا ) إن(فإن وخبره

دت الم ) إن(أعي دير الك ة ؛ ألن تق رة ثاني وإن : مريم، ذا لك ل ه ى مث ده عل ق عه امرأ دامت مواثيد م تع إذا ل ل، ف ر مدى طوي لكن بين االسم والخب

ة وال ) إن( الم بهج ى الك أت عل م ي ة ل رة ثاني مه الستعماله ا رونق، وهذا ال ينتب إال الفصحاء إم

. طبعا وأما علما على حد تعبير ابن األثير ذآر ي ال رار ف اء التك ط بعض العلم د رب وقى رأس ا، وعل ي آالمه رب ف نن الع يم بس الحكام ف أم ذي توق لفنا ال ا أس ة آم ن قتيب ك اب أولئ

رار قول ـتك الىـ ل ي : ه تع افرون اق ا الك أيهرحمن ورة ال ي س الى ف ه تع أي آالء : وقول فب

زل بلسان ربكما تكذبان رآن ن موضحا أن القرار ذاهبهم التك ن م ذاهبهم، وم ى م رب وعل العذاهبهم ن م ا أن م ام، آم د واإلفه إرادة التوآيان از، ألن افتن ف واإليج ار إرادة التخفي االختصالمتكلم والخطيب في الفنون وخروجه عن شيء

ى ام عل ن إلى شيء أحسن من اقتصاره في المق فه . واحد ل في آالم ول القائ د يق ه : وق واهللا ال أفعل

اع ثم واهللا ال أفعله، إذا أراد التوآيد وحسم األطمل ول القائ ا يق ه، آم ن أن يفعل ه : م واهللا أفعل

. إذا أراد االختصار ) ال(بإضمار وهناك الكثير من اآليات التي فيها تكرار للفظ

ى، ومن دا لمعن ه تأآي ك والغرض البالغي من ذلون، : قوله تعالى م آال سوف آال سوف تعلم ث

را و ) )68تعلمون إن مع *فإن مع العسر يسى و ) )69العسر يسرا م أول أولى ث ك ف ى ل أول

م و ) )70لك فأولى دين ث وم ال ا ي وما أدراك مدين ة ) )71ما أدراك ما يوم ال ن قتيب ان اب وإذا آ

د قد ربط التكرار بسنن العرب في ه ق ا فإن آالمهـ ه ب زول (ربط باب الن ا) أس ال. أيض وال " :ق

Page 9: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

في القرآن الكريم كرارمن بالغة الت --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

13 --------- ----------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

ذي ن السبب ال د م التكرار للتوآي ى ب موضع أولافرون أزلت فيه ا الك ا أيه م أرادوه قل ي ألنه

دؤا د، واب ا يعب دوا م دون ليعب على أن يعبد ما يعبأراد اهللا ادوا، ف ك وأع ي ذل م – –ف حس

اعهم و دأ اأطم ونهم، فاب ذاب ظن ي آ اد ف وأعه ى قول و معن واب، وه دهن :الج و ت ودوا ل

ون في ) )72فيدهنون أي تلين لهم في دينك فيلين . )73(" أديانهالتعرف و ة ب ات النقدي اء الدراس تم علم د اه ق

ال ن الجم ف ع عر والكش ي الش رار ف ى التك علر من الذي يحققه في األداء اللغوي، وقدموا الكثي

: النماذج للتطبيق عليه ومن ذلك قول الشاعر ة المتك يا فيض في الندىوالئم

هل يقدح اللوم في البحر: فقلت لها الفيض عن عادة الندى أرادت لتثني من ذا الذي يثني السحاب عن القطرو الفيض يوم تحملوآأن وفود ا

إلى الفيض القوا عنده ليلة القدر مواقع جود الفيض في آل بلدة

مواقع ماء المزن في البلد القفر دوح ادة فتكرير اسم المم ه وإش ه ب ا تنوي هاهن

ول ا يق وب واألسماع آم بذآره وتفخيم له في القل .)74(ق ابن رشي

:آذلك تقول الخنساء صخرا لموالنا وسيدناإن و

إن صخرا إذا نشتو لنحارو إن صخرا لتأتم الهداة بهو

رأسه نار م فيـــآأنه عل رار في الشعر ا التك ذي يحققه ومن األغراض ال

: التعظيم آما في قول الشاعر ال أرى الموت يسبق الموت شيء

نغص الموت ذا الغنى والفقيرا ومن أغراضه التوجع إن آانت المناسبة التي ول ي ق ا ف أبين، آم اء والت ات الرث ا األبي ال فيه تق

: يرة متمم بن نو وقالوا أتبكي آل قبر رأيته

لقبر ثوى بين اللوى فالدآادك إن األسى يبعث األسى: فقلت لهم

دعوني فهذا آله قبر مالك د رار عن ونختم هذا العرض بالحديث عن التك

ر من التقسيمات، )75(ابن األثير الذي قدم له الكثيد لة وق دة المتص ض اآلراء المفي من بع تض

-:بالتكرار على وجه العموم ومن بينها ما يأتي ى ؤدي إل ى، ي ظ والمعن ي اللف رار ف اك تك هنه ود ب ن المقص د، ولك ى واح ى معم ة عل الدالل

الى ه تع واهده قول ن ش ان، وم ان مختلف : غرض دين ه ال ا ل د اهللا مخلص رت أن أعب ي أم ل إن ق

ي أخاف . لمينوأمرت ألن أآون أول المس ل إن قوم عظيم ذاب ي ي ع د . أن عصيت رب ل اهللا أعب ق

)...)76مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه

الى ه تع د اهللا :فكرر قول ي أمرت أن أعب ل إن قدين ه ال الى مخلصا ل ه تع د : وقول ل اهللا أعب قان مخلصا له ديني ه غرضان مختلف راد ب والم

ار ك أن األول إخب ة اهللا وذل ن جه أمور م ه م بأنه ار بأن اني إخب بالعبادة واإلخالص في دينه، والثه ا ل ه مخلص ره بعبادت ده دون غي يخص اهللا وحل ى فع ود عل دم المعب ك ق ى ذل ه عل ه، ولداللت ديناني، وأخره في األول، ألن الكالم العبادة في الثيمن ا ف اده، وثاني ه وإيج ل نفس ي الفع ع ف أوال واق

ه يفعل من أجله ئتم ولذا رتب علي ا ش دوا م فاعب .من دونه

ى ؤدي إل و ي ى، وه ظ والمعن ي اللف رار ف التكرض ه غ راد ب د، والم ى واح ى معن ة عل الدالل

الى ه تع واهده قول ن ش د، وم ف : واح ل آي فقتدر ف ق ل آي م قت در ث ة ) )77ق ر دالل ، والتكري

ذا على التعجب من تقديره وإصابته الغرض، وهال ا يق جعه: آم ا أش ه اهللا م عره! قتل ا أش ! أو م

:وعليه ورد قول الشاعر اسلمي ثمأال يا اسلمي ثم اسلمي

ثالث تحيات وإن لم تكلمي ل المة، وآ ا بالس دعاء له ي ال ة ف ذا مبالغ وه

.هذا يجاء به لتقرير المعنى المراد وإثباته ه ى في ون المعن رار يك ن التك وع م اك ن هنأتي ك ي ظ، وذل ى نفسه مع اختالف اللف مضافا إل

ريم، المرادفةفي األلفاظ ، وقد ورد في القرآن الكالى ه تع ه قول الم، فمن يح الك ي فص تعمل ف : واس

Page 10: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- آوالن علي السنوسي الشريف

--------- ---------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------------- ----------- 14

م ك له اجزين أولئ ا مع ي آياتن عوا ف ذين س والذاب، ) )78عذاب من رجز أليم ، والرجز هو الع

ه ا وعلي دح فيه ن قصيدة يم ام م ول أي تم ورد ق : حبيش بن المعافي

نهوض بثقل العبء مضطلع به إن عظمت فيه الخطوب وجلتو

ذلك ل، وآ والثقل هو العبء، والعبء هو الثقا دح فيه يدة يم ن قص ري م ول البحت ورد ق

-:المتوآل ويوم تثنت للوداع وسلمت

بعينين موصول بلحظهما السحر توهمتها ألوى بأجفانها الكرى

آرى النوم أو مالت بأعطافها الخمر وم و الن رى ه إن الك ذا . ف كل ه ا أش وربم

ذه الصناعة اطي ه ن متع ر م ى آثي الموضع علدة ل الفائ ذلك، ب يس آ ه، ول وظنوه مما ال فائدة في

د للم ه فيه هي التأآي ة في ى المقصود، والمبالغ . عنـأم الى ـ ه تع المراد بقول ة ف ن : ا اآلي ذاب م ع

أي عذاب مضاعف من عذاب، وأما بيت رجزدوح أي تمام فإنه تضمن المبالغة في وصف الممه أراد أن ري فإن ت البحت ا بي ال، وأم ة لإلثق بجمله ى في رر المعن ائم، فك وره بالن ا لفت به طرفه يش

ق المضاف وال ى طري ه عل دا ل ه تأآي مضاف إلي .وزيادة في بيانه

ظ ي اللف ر ف ى التكري عراء إل أ بعض الش يلجك ن ذل دة، وم ى فائ ؤدي إل ى ؛ دون أن ي والمعن

-:قول مروان األصغر سقى اهللا نجدا والسالم على نجد

النأي والبعد نجد علىيا حبذا و نظرت إلى نجد وبغداد دونهـــا

نجدلعلي أرى نجدا وهيهات من وهذا من ": قال ابن األثير معلقا على البيتين

ت ي البي د ف ر نج رر ذآ ه آ العي الضعيف، فإنراده في ا، وم اني ثالث األول ثالثا، وفي البيت الثا األول الثناء على نجد، وفي الثاني أنه تلفت إليه

ى ناظرا من بغداد، وذلك مرمى بعيد، وهذا المعنا البيت األول ر؛ أم ذا التكري ل ه ال يحتاج إلى مثام تشوق فيحمل على الجائز من التكرير، ألنه مق

ذلك ان آ ا آ د، ولم راق نج دة بف رق وموج وتحه أن ان يمكن د آ ه ق ى أن ر، عل ه التكري ز في أجين ا م ين مع ي البيت وارد ف ى ال ذا المعن يصوغ ه

. " رير المتتابع ست مرات غير أن يأتي بهذا التك :وعلى هذا األسلوب ورد قول أبي نواس

أقمنا بها يوما ويوما وثالثا يوما له يوم الترحل خامسو

ام، ة أي ا أربع اموا به م أق ك أنه راده من ذل ومدال ذا البيت السخيف ال ويا عجبا له يأتي بمثل ه

لك األبيات العجيبة على العي الفاحش في ضمن ت : وهي

دار ندامي عطلوها وأدلجواو بها أثر منهم جديد ودارس

ين ى معني دل عل ى ي ي المعن رار ف اك تك هنتكن : أحدهما خاص واآلخر عام آقوله تعالى ول

المعروف أمرون ب منكم أمة يدعون إلى الخير وير ن المنك ون ع المعروف وينه ر ب إن األم ؛ ف

ر ر؛ ألن األم ى الخي دعاء إل ت ال ل تح داخر ل أم ام، فك ر ع اص، والخي المعروف خ برا ر أم ل خي يس آ ر، ول المعروف خي بن رة م واع آثي ر أن المعروف؛ وذاك أن الخي با ر هاهن دة التكري المعروف، ففائ ر ب ا األم جملتهله ى فض ه عل ام للتنبي د الع اص بع ر الخ ه ذآ . أن

: ك قول المقنع الكندي ومن ذل إن الذي بيني وبين بني أبي و

بين بني عمي لمختلف جداو مهم إذا أآلوا لحمي وفرت لحو

هدموا مجدي بنيت لهم مجدا إن و غيبي حفظت غيوبهمإذا ضيعوا إن هم هووا غي هويت لهم رشداو

إن آل لحم يؤآل ام؛ ف ذا من الخاص والع فهرى ه، أال ت ه أآال للحم و تضييع لغيب لإلنسان فه

اب ن االغتي ة ع و آناي م ه ل اللح ا ،أن أآ وأمي عن ه التخل اب، ومن ه االغتي تضييع الغيب فمنا النصرة واإلعانة، ومنه إهمال السعي في آل م

. يعود بالنفع آائنا ما آان

Page 11: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

في القرآن الكريم كرارمن بالغة الت --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

15 --------- ----------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

:والتكريربين اإليجاز از ع اإليج ي أوس ر وبمعن از والتكري اإليجاه واإلطناب نسبية تفرضها طبيعة الموضع واتجاالختالف ف ب ي تختل ذا فه اه، ول ب ومنح األدية ة قوي ب رغب د يحس األدي اهين، فق ذين االتج هفي التعبير المختصر الموجز ألن طبيعة الموقف رى ا ن ر الموجز، آم ذا التعبي والحدث تفرض ه

د تنث تال م، وق ال الخواطر وقيعات واألمثال والحكة اعره، ألن طبيع دفق مش ب وتت ى األدي علالموقف والتجربة التي يعيشها أو يعايشها تفرض ة ات الطويل ي الرواي ا ف ك، آم ه ذل عليت ك، وليس ر ذل ة وغي رحيات المستفيض والمسي ا المعن ي عليه ن أن نبن ة يمك دة ثابت اك قاع هن

ي ينبغي أن الواحد، فنقول لكي يت م أداء هذا المعندد دودة، بع ي آلمات مع ين أو جمل يوضع ف مع

ر طويلة أو قصيرة أو صفحة أو صفحتين، وغيذا د ه ل تحدي اعد ع ي تس ور الت ي األم ك ف ذلب ذا األدي ه إن ه ن أن نقول ا يمك ل م ار وآ اإلطادة، ص أو زي ي وضوح دون نق ي، ف أدي المعن

ل، وعبر عما يحسه بصدق دون تقصير أو ت طويالمعني، ة تخل ب ى حذف آلم بحيث لم يضطر إلة أت بكلم م ي ا، ول زوم له رى ال ل ر أخ أو تكري

–تغني عنها سواها، أورد المعاني مع تكرار لها رار، از أو التك ب اإليج ا نعي ذا أن ي ه يس معن ول

ة المستمعين ي وطبيع –وإنما طبيعة العمل األدباإليجاز المتلقين لألعمال األدبية هي التي تفرض

.والتكرار، وبمعني أشمل اإليجاز واإلطناب ي وم مصطفى صادق الرافع ه المرح د نب ولق

ين أن بعض من ال نقطة إلى ا حين ب ا خطره لهاب، ن ة ومقاصد الخط رار العربي ي أس م ف اد له ف

الوه خفزعموا بالتكرير المزاعم الس ى يفة، وأح إلرار ضعف ذا التك الوا إن ه وهن، وق نقص وال ال

.)79(من قوة وسعه وضيق ين ولفت الرافعي األنظار إلى أن طبيعة المتلقة التي يعيشون ومستواهم العقلي والفكري والبيئؤالء اب له ة الخط رض طبيع ي تف ي الت ا ه فيه

ة ى أن الجاحظ –المتلقين لألعمال األدبي ه إل ونبا اهللا : " هو أول من نبه إلى ذلك حيث يقول ورأين

الى ارك وتع ب تب راب إذا خاط رب واألع العوحي والحذف، ارة وال أخرج الكالم مخرج اإلشه نهم جعل ي ع رائيل أو حك ي إس ب بن وإذا خاط

".مبسوطا وزاد في الكالم ه ويمضى : الرافعي بأسلوبه يوضح ذلك بقول

ي " ع ف امهم وتوس ي إفه ة ف ك مبالغ أن ذل أي آتصوير المعاني لهم، وتلوينها باأللفاظ إيجازا في

ع وإط ا ال موض انوا قوم ع إذا آ ي موض ا ف نابن م م ي حكمه وا ف العرب، وليس م آ ليقة له س

لسنته، بل اعتراض من آالمه ىالبيان، فال يمضة اء الطبيع روف وجف ل الح ب وتق افر التراآي تنابهم من ي خط د ف ان الب ذا ونحوه آ ة، فله اللغويإن رب ف الف الع رح بخ ط والش رار والبس التك

م من الحذف الخطاب يقع إليهم على سنن آالمهة ة الدال اء باللمح ة واالآتف ى الحج د إل والقص

.)80(" واإلشارة الوحي بها :اإليقاع وصلته بالتكرار

ف، رار طبيعي، خال من التكل رآن تك في القوهو يساير مقتضيات التعبير الفني، ونلحظه في ي ة ف ة، وثاني ة آامل ي آي ارة ف ددة، ت كال متع أشارة زاء العب ي أج ة ف ارة، وثالث ن العب زء م جا رار بشتى أنواعه يحدث نوع ا إن التك وحروفهارة، ألغراض تلزمه العب اع، تس ن اإليق خاصا م

ة، ون رار فني ة، فتك ة، وديني ية، واجتماعي فسم (الضمير المتصل الى ) آ ـه تع ل : في قول وقي

أواآم ذا، وم ومكم ه اليوم ننساآم آما نسيتم لقاء يذتم أنكم اتخ م ب ن ناصرين، ذلك الكم م ار، وم الناليوم ال دنيا، ف اة ال رتكم الحي زؤا وغ ات اهللا ه آي

. ) )81يخرجون منها وال هم يستعتبونزمي اء، د المغ رس واإليح ي الج وة ف ي ق

ذين ق ال ي ح ا ف وارد به ي ال دا للمعن وتأآيارة عن استهزؤوا بالرسل والكتب السماوية، وإث

ه . طريق الخطاب المباشر وان اإليقاع الذي تحدثم( وحي بصد ) آ فتين، ي ق الش ذي يغل ها ال بجرس

نفح ا ل ا أنه ادئ، آم لوب ه ا بأس نفس ومباغته النعكس مشوبة بالدمدمة والزمجرة ة ت ، وهذه النغم

على النفس فتهزها هزا، لتبكتها وتطرحها أرضا .مغشيا عليها

Page 12: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- آوالن علي السنوسي الشريف

--------- ---------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------------- ----------- 16

اع ة باإليق ارة القرآني ام العب إن من والئل اهتمة ورود م (بهذه اآلي الى ) ذلك ه تع م : في قول ذلك

ان ...بأنكم اتخذتم ان في األمك ا، وآ ة جمع اآليو أ ...ذلكم بأنكم اتخذتم : ورودها مفردة ا ول ن

اع، إضافة قرأناها هكذا، لشعرنا بكسر في اإليقا ا فني ق غرض ا يحق ا جمع ى أن وروده ه : إل في

ه يا في ة، ونفس ورة التعبيري ي الص ق ف التناس .للتأآيد واإلثارة والتأثير) آم(اإلسهام مع تكرار

رار ا تك ظ أيض ي(ونالح رتين) نس ي : م فر اب المباش يغة الخط ى بص اآم(األول ي ) ننس ف

زمن ها ال ي الصيغة نفس ة ف الحاضر، وفي الثانيي زمن الماض ي ال يتم(ف ن ). نس رد م ون ال وآ

نفس ي ال ه يحدث ف ل نفس ه الفع د في ا، يعتم إيقاعا د وقع ون أش رد، فيك زي ال ي، ومغ ى المعن عل

.ووخزامير رار الض رار تك ذا التك ل به ويتص

ل و: (المنفص الى ) ه ه تع ي قول و : ف اهللا ه فى آل شيء وتى، وهو عل الولي، وهو يحيي الم

دير ي )... )82ق رار ف ذا التك و(إن ه ) ها، د، ويحدث إيقاع د التأآي المصحوب بالخبر، يفيادئ، اع ه و إيق ي، وه ن المعن ه م تمد قوت يسى نفس، وآف ل ال ي داخ ه ف اه ونغمت ل معن يتغلغ

!! .باإليقاع في داخل النفس مؤثرا وفاعالذلك رار آ ظ تك ي ) إن(نالح رات ف س م خم

الى ه تع أن اهللا هو الحق، : آيتين في قول ك ب ذلدير، ل شيء ق ى آ ه عل وتى، وأن ي الم ه يحي وأنا وأن اهللا يبعث من ة ال ريب فيه وأن الساعة آتي

.) )83في القبورالى ه تع ا : وفي قول يس لإلنسان إال م وأن ل

م يجزاه الجزاء رى، ث سعى، وأن سعيه سوف ياألوفى، وأن إلى ربك المنتهى، وأنه هو أضحك وأبكى، وأنه هو أمات وأحيا، وأنه خلق الزوجين ه ى، وأن علي ة إذا تمن ن نطف ى، م ذآر واألنث ال

ه ه هو النشأة األخرى، وأن ى، وأن ى وأقن هو أغن .) )84، وأنه أهلك عاد األولىرب الشعرى

رار جد في نو ة آل ) أن(سورة الجن تك في بدايه ي قول ة، وه ة الثالث ن اآلي داء م ة، ابت آي

وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة وال :تعالى

دا ر )...)85ول ة عش م أربع ة رق ى اآلي د . إل وقردة ا مف ه: (وردت فيه ا ) أن ا(وجمع م(و) أن ). أنه

ات التي ر من اآلي ا وفي القرآن الكثي آررت فيهي ، من قوة تأآيدها تغلغله داخل النفس) أن( للمعن

عرنا بضغط ث تش ا، بحي وع الموضوع أيض ونة م، مشوب بنغم قوي من الفك األعلى لشدقي الفي، وبيخ خف ى ت ا، ينطوي عل ل أنين ة، تحم إيقاعيموجه إلى بني آدم حيث ضعف النفوس، وسرعة

.التغلب، وعدم التصديق والتسليمزة ) أن(جاء في معجم مقاييس اللغة وأما الهم

اعفة ف ون مض وت والن و ص د، وه ل واح أصا " :ولــيق الخليلقال . يتوجع ئن أنين أن الرجل ي .)86(" وأنا، وذلك صوته بتوجع وأنة

ل ورة النم ي س ذلك ورد ف ن(آ د ) أم وقس وال خم ررت بق ة، وآ ا اآلي درت به ص

رات و . )87(م ن عل غط م عرنا بض ا يش وإيقاعها ين وتبصر م درك الع رأس، لت يوحى بطأطأة ال

دبر الحواس يجرى ل، وتت . حواليها، وليتأمل العقات، وع اآلي ن موض ي م ذا المعن تمد ه وتس

.لمحتوىفالتكرار يرتبط إيقاعه دوما بالمعني اوليتضح المعني بصورة أآثر جالء يحسن أن

ـ ول ) أمن (نذآر اآليات الخمس التي صدرت ب يقالى زل : تع موات واألرض وأن ق الس ن خل أم

لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما وم م ق ل ه آان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع اهللا با رارا وجعل خالله يعدلون، أمن جعل األرض قين البحرين م رواسي، وجعل ب ارا وجعل لك أنهون، أم من رهم ال يعلم ل أآث حاجزا أإله مع اهللا ب

جيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم ين ذآرون، أم ا ت ل م خلفاء األرض أإله مه اهللا قليل ن يرس ر وم ر والبح ات الب ي ظلم ديكم ف يهالى ه مع اهللا، تع ه أإل الرياح نشرا بين يدي رحمتن ده، وم م يعي ق ث دأ الخل ن يب رآون، أم ا يش عم

ماء ن الس رزقكم م ع اهللا، ي ه م ل واألرض أإل ق . ))88هاتوا برهانكم إن آنتم صادقين

رار ه تك ا يحدث ونالحظ في الوقت نفسه إيقاعبفتح في همزة االستفهام وآسر في " أإله مع اهللا"

نخفض، " إله " همزة وهما يحدثان نغمة تعلو وت

Page 13: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

في القرآن الكريم كرارمن بالغة الت --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

17 --------- ----------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

ذلك ا ب ها، وآأنه ة نفس ن النغم يصحبها ضغط ما، والتبصر ا فيه توحي إلى التدبر في السماء وم

.أمل في األرض وما يجري عليها والتود ا يس ا م ي علين ة، ال يخف ورة عام وبصث ابقة، حي ات الس ن اآلي ث م ذي ينبع اع ال اإليقه ذي يحدث وبيخ ال ث الت ة وحي الل والعظم الجل ك العق نفس، وتحري ار ال ث آث تفهام، وحي االسار واالستصغار إضافة ة االحتق ل نغم ذي تحم ال

رار ى تك ل"إل ة ثالث مرات الت" ب ي تحمل نغمف المباغت رد العني ار واالستصغار، وال االحتق

.)89(المشوب بالجدله ل مع ا، يحم ا خاص ر إيقاع ذلك تثي ي ب وهوحي ة، وي نغمة اإلعجاب بما تبدعه القدرة اإللهيه ي لمخلوقات ان اإلله وة البره ة وق بالعظمل ل، لع ان والتأم بهم اإلمع أن واج عفاء، وب الض

دي، وي وتهت نفس ترع ذا ال وة ه ي ق د ف ويزيرار اع تك ات " اإليق ك اآلي ي تل ع ..." إن ف أرب

ة، دا الخامس ع ع الفة م ات الس ب اآلي رات عق مة ى النغم م، يعط ه له وع الموج تالف ن وأن اخ

ا د أثره أس أن أذآر . النفسية انفعاالتها وبع وال بة ة آامل ر اآلي ب دون ذآ ك . " ..التعقي ي ذل إن ف

رون وم يتفك ات لق ات " ... ، "آلي ك آلي ي ذل إن ف ".إن في ذلك آليات لقوم يعقلون" " ...للعـالمين

ر، ت النظ د، ولف رار التأآي ام التك ن مه إن ما ة آله . وانصهار هما في نغمة إيقاعية تسود اآلي

الى ول تع موات ورب : يق د رب للس ه الحم فللارة ... األرض رب العالمين ذه العب إن إيقاع ه

رار في : يحدث شيئان وحسن النسق " رب"التك .في جالل المعني

ي ف ف دم " ورب األرض" إن العط وعيضع اآلية في نسق " رب العالمين " العطف في

ه من السبك ه وقوت تمد جمال تام، وهذا النسق يسة وجال زاء اآلي ين أج ام ب ذي واإلحك ي ال ل المعن

. ى المحتوىيساير مغزرار ي تك ق " رب"وأن ف ا يتناس ة وإيقاع نغم

واإليقاع العام لآلية، حيث إنه يحدث ضغطا على ي األرض الت لتنا ب ى ص ير إل ه يش فاه، وآأن الشه ه بمن في منها نشأنا، وأن الخالق يملك الكون آل

ر ن البش موات واألرض رب . " م اهللا رب الس فة، ومن " العالمين ذا من جه ة يحدث ه ة ثاني جه

ام ي الع اده من المعن تمد أبع هذا الضغط الذي يسة نفس –لآلي ي ال ارة ف زاز وإث ة –اهت ذا نغم

ك : خاصة، يسودها الخنوع للواحد القهار فاهللا يملرحه ى مس ن عل ه، ونح رف في ود، ويتص الوج

.تتحرك دمىد هللا رار الحم ي إق ية ف تجابة النفس : إن االس

".يقاع بنغمة نفسية قوية تطبع اإل" فلله الحمد"ررة، ة لفظة مك ومن التكرار أن نجد في اآليا ا خاص دث إيقاع ا، وتح ي مغزاه ة ف ل دق تحم

الى ه تع ي :آقول وا ف اب ال تغل ل الكت ا أه ل ي قد ضلوا وم ق دينكم غير الحق، وال تتبعوا أهواء قواء ن س لوا ع را، وض لوا آثي ل وأض ن قب م

.) )90السبيلرار ل" إن تك ة " ض يغتها الثالثي بص

الث ة ث ا والرباعي ل منه ة، وآ ل اآلي رات داخ ماع يحمل م غزى يختلف به عن الثاني، جعل اإليق

ة ام لآلي ايرا للجو الع ع، ومس ر توزي ا خي . موزعرف اد " وأن ح غطا، " الض دث ض ذي يح ال

ن رج م اد يخ ان ويك ه اللس ن طريق وج ع ويعيق الحنك، يوحي بضالل القوم وزيغهم عن الطر

.السوي ثالث مرات في " ألف" ونالحظ آذلك تكرار

ا في : قوله تعالى و أنفقت م وألف بين قلوبهم، لف األرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن اهللا أل

يم ز حك ه عزي نهم، إن ه ) )91بي د قول ك بع وذلوإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك اهللا، : تعالى

. ) )92ينهو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنن ة يحدث ضغطا ع ذه اآلي ي ه اع ف إن اإليق

نفس في " ألف" طريق ة ال الذي يشعرنا بطواعيد دما يري آلف، عن ذا الت دير، وأن ه ي الق ك العل ذل

ام المعني الع ه ب راز إيحائ ي إب تعين ف الضغط يس .لآلية

ي المعني، ألن المعن ا ب رتبط دوم اع ي إن اإليقيغ ارة وص كل العب دده ش كل ها،تيح ن الش وم

وهره ي ج ل ف ذي يحم اع ال د اإليق والصيغة يتول .الصلة العميقة بالمعني

Page 14: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- آوالن علي السنوسي الشريف

--------- ---------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------------- ----------- 18

ذلك ة، ف ورة متتابع ل بص رر الفع ا أن يتك أمم : آقوله تعالى ومكروا مكرا ومكرنا مكرا، وهعرون ال . ) )93ال يش ى االحتي دل عل ر ت مك

. )94(والخداع ل رار الفع ر"إن تك رات، وأن " مك ع م أرب

لتحدي يأخذ رده العنيف من الفعل نفسه، أسلوب ار اهللا، وأن ا مك اءل أم افرين يتض ر الك وأن مكولهم د عق اء بل نهم، فالخف اف ع اءل خ ذا التض ه

الى ه تع ذ قول ا يأخ هم، وهن هم ونفوس : " وحواسة : وهم ال يشعرون ور حقيق زاه النفسي، وتتبل مغ

.ذاتهمر، ه من فعل المك إن اإليقاع وهو يستمد نغمت

ع وم ا باآلية من مغزى نفسي، ومن حسن التوزيق ول المطل ي تضاعف المفع را"ف رتين، " مك م

ا ا، وآأنه يحدث رنة إيقاعية، ترددها النفس تلقائيواب ؤال وج ال س ي ح الق . ف رون والخ م يمك ه

وم ر الق ى مك ر اهللا عل د مك ا أش ر، وم يمكنفس . الكافرين ة صد ال وحي اللفظة بنغم ذلك ت آ

و ا ورآ اده وانغالقه رأس وعن ر . ب ال ذا يفس وه .الطابع العام لآلية

لقد ورد في سورة المرسالت تكرار أية آاملة الى ه تع ي قول رات، ه ر م ذ :عش ل يومئ وي

ذبين ورة للمك ي س رة ف ين م دى وثالث وإحالى ه تع ي قول رحمن ف ا : ال أي آالء ربكم فب

. تكذبانه ي حد ذات ر ف رارين يعب ذين التك وآل من ه

ة صلة زاه عن دق اع مغ رار بالسياق، وانطب التكبطابعه، األمر الذي يأخذ فيه اإليقاع نغمة خاصة

د –وإن تعدد التكرار نفسه – ولتوضيح ذك نعمورة دأ بس ات ولنب ن اآلي ة م ر مجموع ى ذآ إل

.المرسالت ع، ديد الواق اع عاصف، ش تبتدئ السورة بإيقن ة م ى غاي از عل ي إيج ربات، وف ف الض عني

ي داع، وف ي اإلب ي، وف زارة المعن ن ع ة م زحمراء اء وال ات الف ين نغم ل ب يقي آام جام موس انس

ون، الم والن اء وال ين والت اف والع ول والق يقوالمرسالت عرفا، فالعاصفات عصفا، : تعالى

ات ا، فالملقي ات فرق را، فالفارق رات نش والناش

ع، وإذا دون لواق ا توع ذرا، إنم ذرا أو ن را ع ذآإذا السماء خرجت، وإذا الجبال النجوم طمست، و

وم ت لي وم أجل ت، ألي ي ل اقت فت، وإذا الرس نسذ ل يومئ وم الفصل، وي ا ي ا أدراك م الفصل، وم

.) )95للمكذبينا رس أم ز وتخ نفس لتهت اع مإن ال ذا اإليق ه

ل ة، فج وة المتناهي ول والق روح اله بع ب المشين في آل واحدة الفة ال تتعدى الكلمت اآليات الساعقة أو ل ص الن مح ان تح ان الكلمت ا، وهات منه

ة تصوره، فإنك ال قذيفة، أو قل ما شاءت المخيليء ا تخط يء، وإنم ين تخط ر الكلمت ددنا أث إن ح

د ا أبع ورنا، فهم ا تص دفيم لوب إ...وأبع ن أسه العرض المتنوع فيها الذي يبتدئ بال تمهيد بقول

ا : تعالى ه قسم، ...والمرسالت عرف قسم يتبعه اسم الموصول، ويأتي المقسم عليه، ويحل محلد الم التوآي ة وب أن الثقيل ماهيته مجهولة، ويؤآد ب

ع : تعالىفي قوله إن " :أي إنما توعدون لواقازل يوم الذين توعدونه من مجيء القيامة لكائن ن

م واب القس و ج ه، وه ب في ب )96( " ال ري م يعق ثات ذه اآلي رة –ه عة والعاش ة والتاس ة الثامن اآلي

رة ة عش رط –والحادي لوب الش إذا " بأس " : ب ت وم طمس إذا النج و تعبي ...ف ي، وه ر حقيق

اه صدق مجيء الساعة، وهول يحمل في طوا ي نيومها، وإذا النجوم والسماء والجبال في حال م

الهول والرعب والفزع، ويصبح البشر نسخة من د لمة للواح ة مستس روح خانع ف ال ن وتق ذلكم وب ث دي والقل ا آسبت األي القهار، ليجازيها عم

ة ة التلقائي ؤال واإلجاب لوب الس أتي أس ألي : يل وم الفص ت لي وم أجل د بقول ي الى ويؤآ :ه تع

ل وم الفص ا ي ا أدراك م وم وم ذا ي ر ه وذآه ره ألن ه " الفصل دون غي ذي يفصل في وم ال الي

. )97(" بين الخالئقالى ه تع ره بقول بق ذآ ا س ع م تم جمي : ويخت

ويل يومئذ للمكذبين إنها استجابة طبيعية لهولم ه، ث ذي يالقون ذاب ال دة الع ل، وش وم الفص ي

صهر آله، وينحصر في تتويج إليقاع السياق، لينا نفس، وتعلوه االهتزازات العنيفة التي تصيب ال

ذين .. الويل: نغمة اإليقاع ذبين ال ن؟ للمك الويل لم

Page 15: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

في القرآن الكريم كرارمن بالغة الت --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

19 --------- ----------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

ق د الح د اهللا، وع ذبوا وع دون :آ ا توع إنم .لواقع

الى ه تع تم بقول ذي اخت اع ال ذا اإليق ل : ه ويذبين ذ للمك ه يومئ ي قول رى ف ة أخ ذ نغم يأخ

المتقين في ظالل وعيون وفواآه مما إن : تعالىون، تم تعمل ا آن ا بم وا واشربوا هنيئ يشتهون، آلذ ل يومئ نين وي زي المحس ذلك نج ا آ إن

.))98للمكذبينادىء اع ه ه إيق ة إن ة رحم ن، ذو نغم رزي

ه ينتهي الى وابتهاج نفسي، لكن ـول تع ل : يق وياد المهول يومئذ للمكذبين صلته ذي اإليقاع الح

يا ونين بالس ة ذات ل ع نغم اع يجم دع اإليق : ق، تي، اض النفس ل، أي االنقب ة، والوي الرحمرآن واالنشراح النفسي، إن أسلوب التقابل في القا، ة اإليضاح، وهو هن آثير، يعتمده القرآن لتقويا زى عميق ل مغ ة يحم اع خاص ذا اإليق ي ه وفان درك اإلنس ا ي ا مثلم ي أعماقه نفس ف ه ال تدرآ

رق النفسي ب اع الف ب وإيق يقي آئي اع موس ين إيق .موسيقي سار في لحظات متوالية

ة ا اآلي د وردت فيه رحمن، وق ورة ال ا س أم ذبان ا تك أي ربكم إن فب رة، ف ين م إحدى وثالث

وع ا تتن ة إيقاعه از نغم ياق ويمت وع الس بتنفي سورة الرحمن في أن جله يأتي عقب التكرار

ان أن تكون تا ا آية قصيرة، آان في األمك ة لم بعنعم ام عرض ل رحمن بوجه ع دها، وسورة ال بع

ز –عدد اهللا " : اهللا على الجن، واإلنس حيث عال و -وع ا ه يء م دم أول ش أراد أن يق آالءه، ف

ه، أ ه وأصناف نعمائ سبق قد ما من ضروب اآلئا هو في وهي نعمة الدين، فقدم من نعمة الدين م

ى مراقي ا وأقص ال مراتبه ا أع ه –ه و أنعام وهه ه أعظم وحي اهللا –بالقرآن وتنزيله وتعليم ألن

دين واب ال ي أب نه ف ة، وأحس اله منزل ة، وأع رتبداقها ماوية ومص ب الس نام الكت و س را، وه أث

ر ر ذآ ا، وأخ ار عليه ن والعي ان ع ق اإلنس خلاه ه إي م اتبع ره ث دين، . ذآ ق لل ا خل ه إنم يعلم أن ل

ق اإلنسان من وليحيط علما بوحيه وآتبه وما خله دما علي ان مق ائه آ أجله، وآان الغرض من إنش

ا ه من س ز ب ا تمي وان ر الئوسابقا له ثم ذآر م حي

و المنطق الفص ان، وه ن البي ا م رب عم يح المع . )99("في الضمير

ة تخاطب ة آي ل نعم ب آ ون عق ق أن يك وحل روح والعق ري )100(ال د الزمحش أن "، وعن

ا الجن ين وهم )101("واإلنس الخطاب موجه للثقل

ال األرض "و ا ثق ذلك ألنهم ميا ب ذا )102("س وهة نفس يقظ ات ال دع منبه ة، ي ي اآلي از ف ، اإليج

تحس م اهللا، ول درك نع ا لت ذي يهزه اع ال باإليقالى ه تع ذبان : بقول ا تك أي آالء ربكم يس فب ول

ذا يعطى ة قصيرة، وه بينهما وبين السياق إال آيأثيره، رعة ت ه، وس اع نغمت ة اإليق والنغم

ارة . واهتزازاتها النفسية إن هذه النغمة يسودها تسنفرغ لكما : تهديد وتخويف آما في قوله تعالى

ذبان ا تك أي آالء ربكم ثقالن فب ا ال . ) )103أيهاع وبيخ ذو إيق اهتزاز عنيف، مشوب بقوة في الت

رة من التأمل . نفسي عميق وتارة يسود النغمة نبالى ه تع ي قول ا ف ا : والتبصر آم ن عليه ل م آ

أي رام فب فإن، ويبقي وجه ربك ذو الجالل واإلآذبان ا تك النفس ) )104آالء ربكم دث ب ا تح إنه

اء ة الفن . إيقاعا مشوبا االستسالم، واإلشعار بنغما في ف، آم ل عني ة تهوي ة يسود النغم وتارة ثالث

الى ه تع ت وردة : قول ماء فكان قت الس إذا انش فأي آالء رب دهان فب ذبان آال ا تك ا ) )105كم إنه

د األعصاب ذهن، تفق ارة . تحدث شرودا في ال وتي ا ف دي، آم ن التح ة روح م ود النغم ة يس رابع

الى ه تع ا معش : قول س إن ي ن واإلن ر الجذ تطعتم أن تنف موات واألر اس ار الس ن أقط وا م

أي آالء لطان فب ذون إال بس ذوا، ال تنف ض فانفذبان ا تك ا ))106ربكم ي إنه ة ف دث خلخل تح

ل، حي ا للعق نفس، وتحريك تم إال ثال وذ ال ي النفم : بسلطان، أي ة، وأني له ر، والغلب بالقوة، والقه

ذي . )107(ذلك اع ال واع اإليق ك من أن إلى غير ذلالى ه تع رار بقول ه التك ا :يحدث أي اآلء ربكم فب

.تكذبانذا إن ه وع، ف ذا التن ن ه رغم م ى ال ه عل إن

اب رار المتت ا، التك ى آخره ورة إل ن أول الس ع، مذه ييكتس دا، وه ا واح ون طابعه اد يك ة يك نغم

Page 16: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- آوالن علي السنوسي الشريف

--------- ---------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------------- ----------- 20

رار د فحص التك النغمة اإليقاعية تأخذ شكلها عن .نطقا وجرسا وصيغة ومعني

ى ربكما تكذبان ...إن الخطاب في ود إل يعين ك : الثقل ى ذل ار إل ا أش س آم ن واإلن الج

رغ لكم سنف : الزمحشري، مستشهدا بقوله تعالىثقالن ا ال عة أيه ة التاس ذه اآلي م ه ورق

ورة ة الس ي بداي ارة ف رون، أي أن اإلش والعشذبان وعند ذآر ا تك أي آالء ربكم غامض، فب

ث ل، حي نفس والعق ي ال ره ف وض أث ذا الغم ولهد ا بع ل حين ذي يكب تأهب النفس، وتحرك العقل الدما رك، وعن الق للتح ات االنط ي لحظ ين ف ح

نا –نفحص ي نفوس ؤدة –ف ها بت ا وجرس نطقهى " أي"وإمعان، نشعر بضغط قوي في ا إل متجه

ي غط ف رة ويض ط" الحنج ا" " رب " ربكمفتين ين الش ر ب ذال وينحص ي ال غط ف ، ويض

ي ددة ف ذبان"المش ق" تك اد ينزل ي . ويك ه ف إال أنداخل ى ال ة الكسر إل . لحظة االنزالق تجذبه حرآ

ثم نشعر بانفتاح اللهاة والشفتين عند النطق رويدا ه "في ربكما، " آما"و " آالء" رويدا بـ.. في " بأن

اع رس وإيق وحي بج ال ت ذه الح ذبان، وه تكب والت وبين بالتأني زج مش ة تمت وبيخ، وبنفح . ي تحدثها معاني السورةباالهتزازات النفسية الت

إن النغم التي تعرضها السورة، ندرك حقيقتها ا، د ذاته ي ح ة ف ا عظيم ر وأنه دبر والتبص بالتاده، أن ه بعب الق، ولطف درة الخ ى ق ان عل وبره

ي ذبان، ف ذبان " تك ا تك أي آالء ربكم وحي " فب تره، وأن ان وآف ي بجحود اإلنس رار ف ه التك التنبي

ا ر م ى أم ورة عل ي س و ف اعر، وه ر المش ، يثيا، راف فطرته درك، انح نفس لت ه ال رحمن ينب الن ز م ا ال تتمي راف، وأنه ذا االنح دق ه وصا ل منه ات أفض ن الحيوان م تك ات، إن ل الحيوان

ذ ي ال وفره ف ل، وت دانها العق م لفق ه له ين وجالى ه تع ي قول اب ف ا الخط أي آالء ربكم فب

.بانتكذا إن التناسق القائم بين معاني السورة من أولهي، ابع المنطق رار بالتت إلى آخرها، يلتزم فيها التكد اع عن رد باإليق م ينف ياق، ث ة الس ع لنغم ويخض

تلج نغمت بعض، ل ها ب ي بعض نفس تالق ى ال ه إل

نفس ى ال ل، إل ع : والعق ة واق ي حقيق هر ف لتنصتجمع ل ليس ى العق ا، إل ل وجوده واه فيتأم ق

ذي يرسويتبصر والشيء نفسه ي على التكرار الالى ه تع ى قول ره، وعل بق ذآ ذ :س ل يومئ وي

.للمكذبينرآن هو إعجاز من رار في الق إن التك وبعد فم ينطق إعجازه ووجه جديد من وجوه البالغة، لذي يتكرر ك أن الكالم ال به قبل القرآن لسان، ذل

ع في الق ذي وق رار ال ا التك رآن، يثقل ويسقط، أمد ا جدي ا نغم فإنه آان في المواضع التي جاء فيهام ك األنغ ى تل ع أضيف إل ام الحسن الرائ من أنغ

ه ذين يتوهمون أن في . السارية في القرآن آل والم ول له رارا نق رآن تك وع : القصص الق الموض

دة بض، ووح ان حي وجسم ين واحد، والقصة بنيل ة، وآ ة قائم دة الفني ة، والوح وع متمثل الموضة تضيف ورة ناطق ة ص ات القص ن حلق ة م حلقين شيئا جديدا يرتبط بحالة خاصة، أو موقف مع .مقدر لها اقتضته علة تدور معه وجودا أو عدما

از ه إعج ي آتاب اقالني ف ر الب و بك ول أب يقرآن ة، : "الق اظ مختلف دة بألف ادة القصة الواح إع

دا ي واح ؤدي معن ذي –ت ر الصعب، ال ن األم م . )108(" يه الفصاحة، وتبين البالغة تظهر ف

اقالني الم الب وى آ رض ": وفح إن عة، اة منوع ة، ومحاآ اليب مختلف وع بأس الموضلوب ر أس ه، ودون أن يفت ر معالم دون أن تغيه إال در علي ذي ال يق از ال و اإلعج ه، ه عرض

."الحكيم العليم، رب العالميناقالني ول الب م يق ن ": ث ر م ادة آثي أن إع ب

ص ه القص ة، ونب ع مختلف ي مواض ي ف القرآندأ العرب بذلك على عجزهم عن اإلتيان بمثله مبت

ررا ول .)109(" ومك د أن يق ص : يري إن القصول ين الط اوت ب ه المتف ي عرض ي ف القرآناب، والقصر، والبسط والقبض، واإليجاز واإلطنأتوا ه لي ين ل رب المعارض ام الع ال أم تح المج ف

أو بعشر آيات فعجزوا بمثله أو بعشر سور مثله،تخزوا ي و .واس ـول الزرآش ه : يقـ ي آتاب ف

رآن " وم الق ي عل ان ف ه " البره ي –ومثل أي فرار ة –التك رآن، آقص ي الق رار القصص ف تك

Page 17: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

في القرآن الكريم كرارمن بالغة الت --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

21 --------- ----------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

ره ى وغي ة موس جود آلدم، وقص ي الس يس ف إبلاء .. من األنبياء ذآر اهللا موسى : قال بعض العلم

. )110(" في القرآن في مائة وعشرين موضعاي آراء اول الزرآش اء، ويتن ض العلم بع

رار ذا التك رار ه بعض أس وه ل ن وج ويكشف عول ا ": فيق ا آرره ة –وإنم دة –أي القص لفائ

:)111( "ت عنه في المواضع اآلخر وهي أمورخلدها ه : أح رآن –أن ة –أي الق رر القص إذا آ

ر ه ذآ رى أن يئا، إال ت ا ش ة " زاد فيه ي " الحي فا في موضع آخر - -عصا موسى وذآره

.ثعبانا؟ك في صدر اإلسالم –أن الرجل : ثانيها وذل

مع القصة ان يس رآن آ زول الق ل ن ل أن يكم وقبده اجر بع م يه ه، ث ى أهل ود إل م يع رآن ث ن الق م

رآن –آخرون يحكون عنه زل –أي عنه الق ا ن مه أي –بعد صدور األولين، وآان أآثر من آمن ب

رار . مها جريا –بالقرآن وال تك القصة لوقعت فلى آخرين قصة موسى إلى قوم، وقصة عيسى إل

الى وآذلك سائر القصص أراد اهللا سبحانه وتع ، فوم، ادة لق ه إف ون في ا، فيك ع فيه تراك الجمي اشم الحاضرون وزيادة تأآيد وتبصره لآلخرين وه

. -أي المقيمون بالمدينة –رآن وعجز : ثالثها ذا الق زل ه الى أن أن اهللا تع

د وة محم القوم عن اإلتيان بمثل آية منه لصحة نب- - أن زهم ب ي عج ر ف ين وأوضح األم م ب ث

أنهم ا ب ع، إعالم ي موض ة ف ر القص رر ذآ آاءوا م ج أي نظ ه، ب ان بمثل ن اإلتي اجزون ع ع

.وبأي عبارة عبروا ا ال : رابعه داهم ق ا تح ه لم اتوا ف ...: أن

ه ن مثل ورة م ي )...)112بس رت القصة ف و ذآ فلتم موضع واحد واآتفي بها لقال العربي، ائتونا أنالى في ا اهللا سبحانه وتع ه، فأنزله بسورة من مثل

.)113(... تعداد السور فعالجتهم من آل وجه رار القصص ي تك ا ذآر أن ف ى م أضف إل

ثله مع بما اتفق لألنبياء م - -تسلية لقلب النبي الى ال اهللا تع م ق ن و : أممه ك م ال نقص علي آ )...)114فؤادك أنباء الرسل ما لتبث

رة ون آثي ي فن د ف الم الواح راز الك ا أن إب آمن الفصاحة، ه م ا في ي م ة ال يخف اليب مختلف وأسددة اط متع ونرى عرض القصة الواحدة في أنماز، اب واإليج ين اإلطن ي ب نظم القرآن ن ال م

وهذا وجه من وجوه اإلعجاز –والقبض والبسط ات ي اآلي ه –ف زمن آل ى ال اهد عل ه ش وم من يق

د اهللا وعلى اإلنسانية آلها بأنه آالم منزل من عنق ن التعل اء، وتقصر ع اس البلغ ع دون أنف تنقط

.بقصصه أصحاب البيان ي ق ف ي دقي ة معن رار ثم ان التك ذا آ ن ه م

وا د بلغ ه العرب إال وق ا التحدي ما يظن ه عجب مني د ف ي واح تالف طرق األداء وأصل المعن الخد وبسط د الزجر والوعي العبارات المختلفة لتوآي

.الموعظة وتثبيت الحجة ونحو ذلك يخ ول الش ب"يق ريم الخطي د الك ي" عب ف

التكرار الذي يحث في " التفسير القرآني للقرآن"ة بعض مشاهد القصة القرآنية يؤدي وظيفة حيوي

راز ج ي إب ه ف ى وج ا عل ن إبرازه ب ال يمك وانارة اد العب د أن تع ل الب نظم، ب واحد من وجوه ال

رة ن .. م ا م رة بعض ل م ي آ ل ف ي تحم رة، آ ما ارة منه ل عب ت آ هد، وإن آان مشخصات المشا أن نشبه ه، ولن ة للمشهد آل تعطى صورة مقاربه به ب به والمش ين المش دما ب ى بع ك عل ذل

ور إن الص ينمائي، ف وير الس ينمائية بالتص ة السن ات واآلف م ن مئ كل م ات "تتش ى " اللقط حت

ة تتجسم األحداث والشخوص ، وتنكشف آل خافيإذا ة، ف ة وراء الصورة الفوتوغرافي ت مختفي آان

.هي تجمع بين الحرآة والتجديد ي القصص " رار األحداث القصصية ف إن تك

ريم، رآن الك از الق ن إعج از م و إعج ي، ه القرآنرى تتجلى فيه روعة ال ا، بحيث ال ي كلمة وجالله

ة صورة من صور لها وجه في أية لغة، وفي أيه ه وروعت ي جالل ه ف ذا الوج ارب ه ان، يق البي

" .وسطوتهاة " هدت الحي ل ش ة" وه ا " الكلم ؤدي م ت

اليوم في نقل المشاهد " السينمائي " يؤديه العمل ها ا وعرض ة طوله ا الثالث خوص، بأبعاده الش

ا ا و" وعمقه ا وبحرآاته كناتها، ومنطقه س

Page 18: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- آوالن علي السنوسي الشريف

--------- ---------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------------- ----------- 22

لهذا العمل من " السينما " وآم تتكلف وصمتها؟ !!".لقطات؟ مئات وألوفا

اهد " رض المش ه يع رآن، فإن نظم الق ا ال أما بأبعادها، وأعماقها وحرآاتها وسكناتها ومنطقه

ا، وهج ة خواطره متها، وبوسوس ات سوصه إال نفوسها، وخلجات قلوبها، ثم ال يكون ذلك آل

من اللقطات، ال يكاد يتجاوز أصابع بعدد محدودرض ي مع ات ف ذه اللقط ع ه م تجم دا، ول د ع الي

دة أو واحد، بل جعلها موزعة في مواضع متباعا ة منه ل لفظ تقل آ ن أن تس ث يمك ة، بحي متقاربا من خالل اللقطات ا إليه و نظرن بذاتها، بحيث لا دنا منه ا لوج اظرة له ة أو المن رى المماثل األخ

ا اللحن جميعا تجاوب ا واتساقا وائتالفا، حتى لكأنها الوحدة الموسيقي، يتألف من أنغام شتي، تجمعه

".التي يسير في مجراها اللحن

خاتمة البحث ونتائجه

والخالصة أن التكرار في القرآن الكريم إنما ما يريد القرآن تقريره في النفوس يذآر لتأآيد

فإذا أردت أن تقرر شيئا في النفوس فينبغي أن تكرره، ومن هنا قالوا أن آيات العقيدة قد آررت في آتاب اهللا لتثبيت العقيدة في النفوس، وآذلك القصة القرآنية، آذلك بعض الجمل القرآنية، ومع إجاللنا وتقديرنا ألولئك العلماء، لكن الذي

مئن لتقريره بعد تدبر لكتاب اهللا وإنعام النظر نطوإحالة الفكر، وإطالة الوقوف مع آيات الكتاب أن ال تكرار البتة في آتاب اهللا تبارك وتعالى

.وإنما هو إعجازفالمتدبر آليات العقيدة يجد أنها خالية من التكرار ألن آل موضع قررت فيه العقيدة ، تجد

ي الوضع ال تجدها ف فيه معنى ومعلما وفائدةن هناك تكرارا في اآلخر ويحسب بعض الناس أ

القصص القرآنية، ولكن النظرة الفاحصة تؤآد أن ما من قصة، أو حلقة من قصة قد تكررت في سورة واحدة، آان هناك جديد تؤديه ينفي حقيقة التكرار ويؤآد أنه إعجاز أما اإلدعاء بوجود

آتاب اهللا، فال تكرار في آيات اهللا وألفاظ من

صحة له وقد ناقشنا هذا وأدرآنا أن آتاب اهللا .خال من شبهة التكرار

وإن ما نسب للقرآن من تكرار ظاهري، إنما يضم جديد المعاني وطريق الصور، فهو ذو .إضافة جديدة تجعله ذا إمتاع أدبي، وإقناع عقلي

إن بالغي التكرار المعترض عليها عند من العربية هو موضع إعجاز ال يفقهون أسرار

حقيقي، ألن عهدنا بذوي التكرار من أدباء البشر أن يعيدوا ما ذآروه دون إضافة الفتة أو إيحاء موجه فيجئ حديثهم المتكرر لغوا ال طائل منه أما بالغة التكرار في القرآن فيختلف عن هذا،

.ألنه ضخم جديد المعاني وطريق الصوري رار ف ب التك و جان ك ه ريم ذل رآن الك . الق

ه أدب مثل الم ب و الع أت قصاص ا و ،فلي ليرنرآن الطاعنون أين موض ع العيب فيما جاء في الق

. مكررا و إال فكفى لغوا -:إن آانوا مكابرين قلنا لهمو

تر الهالل فسلم إذا آنت لمو رأوه باألبصار ألناس

هوامش البحث

يط، .1 م الوس ادة 813:2المعج رر(م ع ) آ مجم .ت .اللغة العربية، الطبعة الثالثة، مصر د

وهري، .2 د : ، ت805:2الصحاح للج د عب أحمة، ة الرابع ين، الطبع م للمالي ار، دار العل الغف

.م1987القاهرة،

رب، .3 ان الع ادر لس ور، دار ص ن منظ الب .م1955للطباعة والنشر، بيروت،

دي، .4 روس، للزبي اج الع ا 519:3ت ، دار ليبي .م1966للنشر والتوزيع،

Page 19: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

في القرآن الكريم كرارمن بالغة الت --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

23 --------- ----------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

دي، .5 روس، للزبي اج الع اني 3/519ت ، معراء، رآن الف روت، 3/278الق ب، بي الم الكت ، ع

.ت.دراء، .6 رآن للف اني الق -177- 278:3مع

.ت .، عالم الكتب، بيروت، د372:2، تحقيق محمد 12:1مجاز القرآن ألبي عبيدة، .7

.م1981فؤاد سزآين، الرسالة، الطبعة الثانية، د 104:1البيان والتبيين، للجاحظ، .8 ، تحقيق عب

ة، ة الرابع السالم هارون، مكتبة الخانجي، الطبع .م1975القاهرة،

. 105:1البيان والتبيين، للجاحظ، .9ابي، ص .10 رآن للخط از الق ان إعج ن ، 47بي م

د رآن، محم از الق ي إعج ائل ف الث رس ضمن ثد، دار ف اهللا أحم د خل الم، ومحم ول س زغل

.المعارف، مصر العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده، البن .11

ي، يق القيروان ي 2/78رش د مح ق محم ، تحقير، عادة، مص ة الس د، مطبع د الحمي دين عب ال

.م1955ده، .12 ه ونق عر وآداب ن الش ي محاس دة ف العم

2/79. المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع، ص .13

ي، 476-477 م السجلماس د القاس ي محم ، ألبارف، ة المع ازي، مكتب الل الغ ق ع ديم وتحقي تق

.الرباط، المملكة المغربيةي، .14 ر القرآن ، 322ـ 1/321خصائص التعبي

ة، ط ة وهب ي، مكتب يم المطعن د العظ ، 1عبق 1992 دة، تحقي ي عبي رآن، ألب از الق د ، مج عب

ة، ة الثاني ة الخانجي، الطبع ارون، مكتب السالم ه .م1981

ة، ص .15 ن قتيب رآن، الب -232تأويل مشكل القب 233 قر، دار الكت د ص يد أحم ق الس ، تحقي

.م1981العلمية، الطبعة الثالثة، .234تأويل مشكل القرآن، البن قتيبة، ص .16 .234تأويل مشكل القرآن، البن قتيبة، ص .17 .1ية سورة الكافرون، اآل.18 .236تأويل مشكل القرآن، ص .19 . 236تأويل مشكل القرآن، ص .20

. 67سورة الرحمن، اآلية .21 .240تأويل مشكل القرآن، ص .22 .5سورة االنشراح، اآلية .23 .1سورة الكافرون، اآلية .24اقالني، ص .25 رآن، للب ، تحقيق 106إعجاز الق

قر، ط د ص يد أحم ر، 3الس ارف مص ، دار المع1976.

وم .26 رآن، للزرآشي، البرهان في عل ، 3/9القة دار راهيم، مكتب ل إب و الفض د أب ق محم تحقي

.م1957التراث، القاهرة، ي، ص .27 رآن، للزرآش وم الق ي عل ان ف البره9:3. رآن، للزرآشي، .28 وم الق ، 9:3البرهان في عل

. 17وسورة القمر، اآلية .51سورة القصص، اآلية .29 .110سورة طه، اآلية .30 .34سورة البقرة، اآلية .31 . 18ة األعراف، اآلية سور.32اني، ص .33 رآن، للكرم ي الق رار ف رار التك أسا، دار 45 د عط ادر أحم د الق دها، عب ا بع وم

.م1977االعتصام، القاهرة، .22سورة البقرة، اآلية .34 . 38سورة يونس، اآلية .35 . 60سورة البقرة، اآلية .36 . 21سورة آل عمران، اآلية .37 . 154سورة النساء، اآلية .38 . 152األنعام، اآلية سورة .39 . 37سورة إبراهيم، اآلية .40 . 39سورة إبراهيم، اآلية .41 . 184سورة البقرة، اآلية .42 .195سورة البقرة، اآلية .43 . 184سورة البقرة، اآلية .44 .184سورة البقرة، اآلية .45 . 51سورة األنعام، اآلية .46 . 31سورة هود، اآلية .47 .25سورة هود، اآلية .48 . 27سورة هود، اآلية .49 . 50سورة آل عمران، اآلية .50

Page 20: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- آوالن علي السنوسي الشريف

--------- ---------------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها ------------- ------------- 24

. 35سورة مريم، اآلية .51 . 64سورة الزخرف، اآلية .52الى.53 ه تع ن أول قول ة : م ت المالئك وإذ قال

.51-42اآليات يامريم . 49أسرار التكرار، ص .54 . 3سورة الضحى، اآلية .55 . 20أسرار التكرار، ص .56 .119سورة البقرة، اآلية .57 .144سورة البقرة، اآلية .58 . 20الملك، اآلية سورة .59 .21سورة الملك، اآلية .60 . 50سورة الذاريات، اآلية .61 . 51سورة الذاريات، اآلية .62 . 51سورة الذاريات، اآلية .63 . 119سورة النحل، اآلية .64 . 110سورة النحل، اآلية .65 . 188سورة آل عمران، اآلية .66اعر، .67 ب والش ي أدب الكات ائر ف ل الس المث

ق د 155:2 ر، تحقي ن األثي وفي . ، الب د الح أحمر . ود ة مص ة دار نهض ة، مطبع دوي طبان ب

.ت .للطباعة والنشر، الطبعة الثانية، د . 4-3سورة التكاثر، اآلية .68 .6-5سورة االنشراح، اآلية .69 . 34 -33سورة القيامة، اآلية .70 . 18 – 17سورة االنفطار، اآلية .71 . 9سورة القلم، اآلية .72 . 237تأويل مشاآل القرآن، ص .73 . 60:2البن رشيق، العمدة.74 .وما بعدها 146:2المثل السائر، .75 . 14 – 12سورة الزمر، اآلية .76 . 20 – 19سورة المدثر، اآلية .77 . 5سورة سبأ، اآلية .78تاذ .79 ة، لألس ة النبوي رآن والبالغ از الق إعج

طفى ي، ص مص ادق الرافع ة 194ص ، مطبع .1969، القاهرة، 6االستقامة، ط

رآن .80 از الق ة الن إعج تاذ والبالغ ة، لألس بوي . 195مصطفى صادق الرافعي، ص

. 35 – 34سورة الجاثية، اآلية .81

.7سورة الشورى، اآلية .82 . 7سورة الحج، اآلية .83 .49 – 38سورة النجم، اآليات .84 .14- 3سورة الجن، اآليات .85ة، .86 اييس اللغ م مق ارس، معج ن ف ، 1/30الب

اء ة دار إحي ارون، طبع الم ه د الس ق عب تحقيابي الحلبي وشرآاه، ط الكتب العربية عيسى الب

.هـ 1368، 1 . 65 – 62سورة النمل، اآليات .87 .66 -62سورة النمل، اآليات .88 . 24 – 19سورة الروم، اآليات .89 . 79سورة المائدة، اآلية .90 . 64سورة األنفال، اآلية .91 .63سورة األنفال، اآلية .92 .52سورة النمل، اآلية .93 .345:5معجم مقاييس اللغة، .94 . 19 – 1مرسالت، اآليات سورة ال.95اف.96 ر الكش ري، انظ ، دار 4/678للزمخش

.1977، 1الفكر للطباعة والنشر، ط .678:4انظر الكشاف، .97 .45 -41سورة المرسالت، اآليات .98 .443:4انظر الكشاف، .99

رآن، ص .100 ب الق ن ل ان م ي وبي ، 27وحأليف د ري، ود. ت د خي زت محم ين . ع حس

مصر، محمد متولي قناوي، مطبعة. رياض، ود .م1958شرآة مساهمة مصرية،

.445:4انظر الكشاف، .101 .448:4انظر الكشاف، .102 . 30 – 29سورة الرحمن، اآلية .103 . 26 – 24سورة الرحمن، اآلية .104 . 37 – 36سورة الرحمن، اآلية .105 .32 -31سورة الرحمن، .106 .449:4انظر الكشاف، .107 .38-37انظر إعجاز القرآن للباقالني،ص .108 .السابق ونفس الصفحةانظر نفس المصدر .109رآن، الزرآشي .110 وم الق انظر البرهان في عل25:3.

Page 21: ﻢﻳﺮﻜﻟﺍ ﻥﺁﺮﻘﻟﺍ ﰲ ﺭﺍﺮﻜﺘﻟﺍ ﺔﻏﻼﺑ ﻦﻣ · 5 ----- (ف 2007) ﻲﻧﺎﺜﻟا دﺪﻌﻟا ، سدﺎﺴﻟا ﺪﻠﺠﻤﻟا(ﺔﻴﻧﺎﺴﻧﻹا

في القرآن الكريم كرارمن بالغة الت --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

25 --------- ----------------- )ف 2007(الثاني العدد السادس ، المجلد )اإلنسانيةالعلوم (مجلة جامعة سبها --------- --------- -------------

انظر البرهان في علوم القرآن، الزرآشي، .11126:3. .22سورة البقرة، اآلية .112

.26:3انظر البرهان، .113 .119سورة هود، اآلية .114

المصادر و المراجعالون القرآن الكريم مصحف الجماهيرية برواية ق

ع افع، طب ن ن المية، ع دعوة اإلس ة ال جمعي .م1999الجماهيرية،

اني، ت .1 رآن للكرم د :أسرار التكرار في الق عباهرة، ام، الق ا، دار االعتص د عط ادر أحم الق

.م1977ق.2 اقالني، تحقي رآن للب از الق د :إعج يد أحم الس

ر، ارف بمص ة، دار المع ة الثالث قر، الطبع ص .م1971

طفى .3 ة، مص ة النبوي رآن والبالغ از الق إعجتقامة، ط ة االس ي، مطبع ادق الرافع ، 6ص

.م1969القاهرة، ب .4 ة، الخطي وم البالغ ي عل اح ف اإليض

.م1985القزويني، دار الكتب العلمية، بيروت، محمد : البرهان في علوم القرآن، للزرآشي ت.5

اهرة، رات، الق ة دار الث أبو الفضل إبراهيم، مكتب .م1957

من .6 ن ض ابي، م رآن، للخط از الق ان إعج بيرآن، ت ث از الق ي إعج ائل ف د : الث رس محم

د، ط، دار ف اهللا أحم د خل الم، ومحم ول س زغل .المعارف بمصر

احظ، ت .7 ين للج ان والتبي الم : البي د الس عبة، ة الرابع انجي، الطبع ة الخ ارون، مكتب ه

.م1975القاهرة، ع .8 ا للتوزي دي، دار ليبي روس، للزبي اج الع ت

.م1966والنشر، كل الق.9 ل مش ة، ترآن تأوي ن قتيب يد : الب الس

د صق ة، أحم ة الثالث ة، الطبع ر، دار الكتب العلمي .م1981

الم الحي.10 د الس ق عب احظ، تحقي وان، للجاهرة، هارون، مكتبة الخانجي، الطبعة الثالثة، الق

.م1979

ة، .11 خصائص التعبير القرآني، وسمته البالغيدآتور ة، : لل ة وهب ي، مكتب يم المطعن د العظ عب

.م1992الطبعة األولى، رور، .12 ازاني، دار الس يص للتفت روح التلخ ش

.ت -لبنان، دوهري، ت.13 ار، : الصحاح للج د الغف د عب أحم

اهرة، ة، الق ة الرابع ين، الطبع م للمالي دار العل .م1987

ن .14 ده، الب العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقد : رشيق القيرواني، تحقيق دين عب محمد محي ال

. م1955 الحميد، مطبعة السعادة، مصر ،رب، .15 ان الع ادر اللس ور، دار ص ن منظ ب

.م1955للطباعة والنشر، بيروت، ن .16 المثل السائر في أدب الشاعر والكاتب، الب

ة : األثير، ت ة، مطبع أحمد الحوفي، وبدوي طبانة، د ة الثاني نهضة مصر للطباعة والنشر، الطبع

. ت –رآن، .17 از الق يمج دة، ت ألب ؤاد : عبي د ف محم

.م1981الرسالة، الطبعة الثانية، ، سزآينق .18 ارس، تحقي ن ف ة، الب اييس اللغ م مق معج

ع دار ارون، طب الم ه د الس ب ’عب اء الكت حيرآاه، ط ي وش ابي الحلب ى الب ة، عيس ، 1العربي

.هـ1368المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، الطبعة .19

.ت –الثالثة، مصر، د .ت –ني القرآن ، للفراء، عالم الكتب، د امع.20ديع .21 زع الب ديع، المن اليب الب يس أس ي تجن ف

م د القاس ي محم ق األب ديم وتحقي ي، تق : لسجلماسة اط، المملك ارف، الرب عالل الغازي، مكتبة المع

.المغربية رآن، د .22 ي الق د . وحي وبيان من ل عزت محم

ري، د اض، د . خي ين ري ولي . حس د مت محمة مصر، شرآة مساهمة مصرية، قناوي، مطبع

.م1958