edu.moe.gov.sa · 8:ةمقم ةʋحص ةʋكɾلس ةلكشɮ ɼجاɾت ɰلاعلا ɥɽد...

124

Transcript of edu.moe.gov.sa · 8:ةمقم ةʋحص ةʋكɾلس ةلكشɮ ɼجاɾت ɰلاعلا ɥɽد...

2

3

4

5

6

7

احملتويات

9-8 مقدمة

10 املفسرة والنظريات العلمية املداخل :العقلية واملؤثرات املخدرات تعاطي من يةالوقا الفصل األول

14-11 العقلية واملؤثرات املخدرات تعاطي 1

18-15 مرض إدمان تعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية 2

23-19 األمراض واآلثار الناجمة عن تعاطي املخدرات 3

26-24 واملؤثرات العقليةالوقاية من تعاطي املخدرات 4

38-27 نظريات الوقاية من تعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية 5

47-39 الوقاية وأهمية بناء الوعي بخطر املخدرات 6

55 مبادئ تصميم برامج الوقاية والتوعية 7

الدراسات: العقلية واملؤثرات املخدرات املرتبطة بتعاطي والحماية الخطورة عوامل الثاني الفصل

.العاملية56

1

بتعاطي املخدرات املرتبطة نتائج البحوث العاملية عن عوامل الخطورة والحماية

واملؤثرات العقلية57-65

72-66 ملؤثرات العقليةاعن تعاطي الطلبة نتائج املسوح العاملية 2

املخدرات تعاطي نم والحماية الوقاية مجال في الدولية والتجارب السياسات الثالث الفصل

العقلية املؤثراتو 75

85-74 العالم حول الوقاية سياسات 1

86 .السعودي املجتمع العقلية في واملؤثرات املخدرات تعاطي مشكلة واقع الرابع الفصل

87 السعودية العربية اململكة العقلية في املؤثراتو املخدرات تعاطي مشكلة 1

101-88 (م2011/ هـ1432) السعودي املجتمع في إلدمانا ظاهرة: األولى الدراسة 2

3

الطالب العقلية لدى واملؤثرات املخدرات تعاطي الدراسة الثانية: قابلية

(:2013هـ /1434والعالج( ) الوقاية: والطالبات102-106

4

الشباب وعالقته بين العقلية املؤثرات تعاطي انتشار الدراسة الثالثة: معدل

م(2012هـ /1433لشخصية )ا بسمات107-111

5

وعي الشباب بأخطار املخدرات على الصحة بين برامج التعليم :الدراسة الرابعة

هـ2014 وسياسات التثقيف112-122

8

مقدمة:

صحية سلوكية مشكلة تواجه العالم دول وجميع عقود أربعة قرابة منذ

عام، بوجه الناس بين العقلية ؤثراتامل تعاطي معدل تزايد في تتمثل األولى بالدرجة

. العالم حول الشباب صغار بين ومقلق خاص وبشكل املواد هذه تعاطي ألثر ونظرا

غيـر ت وأن للجسد الحيوية الوظائف خصائص من غيـر ت أن شأنها من التـي و السامة

املؤثرات بخطورة الواعية العاملية والفعاليات البـرامج بطتـر العقل، أنظمة طبيعة من

. وتعليمية تثقيفية مضامين من تقدمه ما وبين الشباب صحة بين الصحة على العقلية

طبيعة في يتمعن الذي املتحدة لألمم التابع املخدرات مكافحة مكتب لتقارير فاملتتبع

املشروع غيـر واالتجار املخدرات استعمال إلساءة الدولي لليوم املصاحبة الفعاليات

صحة وبين اليوم ذلك وفعاليات برامج بين الربط على الدائم كيـزـر تال يلحظ بها،

الصحية بمخاطرها خبرة واألقل لتعاطيها عرضةكثـر األ املراهقين وصغار الشباب

. تعاطيها عن الناتجة السلبية واالنعكاسات

مااوح تـر ت مبكرة، سن في املخدرات تعاطي في يقعون عامة والشباب املراهقون

في وقوعهم نتيجة تعاطيها على ويقدمون . العمر من 22 سن وتصل إلى 13 سن بين

التعاطي هذا ويتضمن. التعاطي لقبول لهم املهيأة واألخرى الدافعة العوامل من دائرة

والكوكايين واألمفيتامين الحشيش تتضمن املخدرات من مختلفة أنواع تعاطي

االعتماد ظهور في تتجلي صحية آثار عليه تبتـر ي الذي األمر ها،غيـر و الهيـروين و

حالة وتشكل املخدرات، إدمان بمرض واإلصابة املخدر على والجسدي العقلي

الجرعات. من ملزيد الجسد طلب إلى تؤدي التـي الجسدية االحتمال

شتى في املتخصصة واملسوح الدراسات من العديد العالم حول ةكثيـر دول في أجريت

التعاطي سلوك انتشار معدل قياس عملية سهل الذي األمر. ناإلدما ظاهرة مجاالت

للتعامل العالم دول من اكثيـر ساعد كما. والشباب للصغار العقلية بالصحة وربطها

املالئمة والتثقيف الحماية سياسات رسم في وساهم املشكلة، مع أفضل بشكل

املواد هذه تعاطي في والشباب املراهقين صغار وقوع في تسهم التـي الخطر لعوامل

.املخ ووظائف العصبي الجهاز على السمية شديدة

9

إلى تأصيل املعرفة وجمعها من مختلف مصادرها عن الوقاية من يسعى هذا العمل

:وذلك من أجلتعاطي املؤثرات العقلية،

التعرف على مفهوم الوقاية من تعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية، واملداخل -1

ة والنظرية املفسرة.العملي

تبة عليه.تـر التعرف على مفهوم مرض اإلدمان واملضار الصحية امل -2

التعرف على نتائج الدراسات السابقة على املستوى العاملي الراصدة لطبيعة -3

عوامل الخطورة والحماية املؤثرة في اإلقبال والوقع في تعاطي املخدرات.

ت العالقة بالوقاية والحماية من السياسات والتجارب الدولية ذاعلى التعرف -4

تعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية.

لية حسب نتائج قالتعرف على واقع مشكلة تعاطي املخدرات واملؤثرات الع -5

الدراسات املحلية.

الوقاية من تعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية: املداخل العلمية والنظريات .1

املفسرة.

ماية املرتبطة بتعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية: عوامل الخطورة والح .2

الدراسات العاملية.

السياسات والتجارب الدولية في مجال الوقاية والحماية من تعاطي املخدرات .3

املؤثرات العقلية.و

قلية في املجتمع السعودي.عواقع مشكلة تعاطي املخدرات واملؤثرات ال .4

10

11

ظاهرة تعاطي املخدرات: - 1ظــــاهرة تعــــاطي املخــــدرات وبقيــــة املــــؤثرات العقليــــة، ــــي ظــــاهرة ســــلوكية بشــــرية

د بها تعاطي بعض أفراد املجتمـع سلبية خطيرة جدا على الفرد واملجتمع واألسرة. ويقص

مــــواد قابلــــة لملدمــــان )املخــــدرات واملســــكرات واملستةشــــقات واملخــــدرات الطبيــــة(. وهــــذه

املــــواد تســــتى مخــــدرات أو مــــؤثرات عقليــــة، و ــــي مــــواد تــــذهب العقــــل ورشــــد التصــــرف.

ات حاســمة فــي وظــائف غيـــر تبمــرض اإلدمــان املاثــل فــي حــدوث وتــؤدي إلــى إصــابة الفــرد

كيبته. ويشــــخص مــــرض اإلدمــــان بــــين األطبــــاء ب لزاميــــة الســــعي للحصــــول علــــى ر تـــــاملــــخ و

تب علـــى فعلـــه مـــن عقوبـــات. كمـــا يـــؤدي تــــر املخـــدر مـــع علـــم الفـــرد بمضـــار التعـــاطي ومـــا ي

سـتقرار الفرد واألسـرة وإنتاجيـة العمـل وبات سلوكية ضارة بغيـر تتعاطي املخدرات إلى

. 1واملتعدية على اآلخرين املجتمع، فضال عن أضرارها الصحية األخرى

ملتعاطي السابق فسر األطباء السعي اإلجباري للحصول على املخدر مع علم ا

ات حاسمة أثرت على غيـر تبأنه يحدث نتيجة ملا أصيب به العقل من باملضار والعقوبة

للحصول وظائفه. وهذا ما يجعل العقل يصدر إشارات ال إرادية تدفع باملتعاطي جبريا

اث بأي ش يء تـر والعصبية وعدم االك تـرملخدر، وتجعل الفرد في حالة من التو على ا

عدى الحصول على املخدر.

لســموم واألوب ــةوعلــم ا حــاث املتخصصــة فــي مجــال طــب اإلدمــانتوصــلت األب عامليــا

وفـــي مجـــال الجريمـــة واالنحـــراف وفـــي مجـــال بـــرامج مواجهـــة ظـــاهرة املخـــدرات، إلـــى نتـــائج

خطـــــر تعـــــاطي املـــــؤثرات العقليـــــة وأثـــــر هـــــا علـــــى كـــــل مـــــن الجهـــــاز وحقـــــائق راوـــــخة حـــــول

العصــــــبي والعقــــــل، وأيضــــــا خطرهــــــا علــــــى التصــــــرف والســــــلوك البشــــــري، وخطرهــــــا علــــــى

تـــؤثر فـــي التــــي املحـــيط األســـري. كمـــا توصـــلت إلـــى فهـــم علتـــي دقيـــق للمخـــاطر والعوامـــل

تبة علــى تعــاطي تـــر ار امل.. ومــن أبــرز املضــ2تهي ــة الفــرد وتجعلــه منحرفــا لتعــاطي املخــدرات

تلحق بالفرد: التـي املخدرات

اإلصابة بمرض إدمان املخدرات. -1

م.2011: األمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ظاهرة اإلدمان في المجتمع السعودي، انظر 12 Brain science, addiction and drugs, An Academy of Medical Sciences working group

report chaired by Professor Sir Gabriel Horn FRS FRCP, 2008.

12

اإلصابة بأمراض نفسية شديدة الخطورة. -2

اإلصابة بأمراض جسدية فادحة. -3

ات سلوكية حادة مصحوبة باضطرابات عالية في املزاج.غيـر ت -4

الشخصــــية والتحــــول إلــــى الشخصــــية االضــــطهادية االنفعاليــــة ســــماتتغيـــــر -5

واالنعزالية.

الوقوع في مشكالت حادة أسرية واقتصادية وتعليمية ومهنية وأمنية. -6

إهمال الواجبات الديةية واألسرية واملهنية. -7

عدم الرضا عن الذات، وانخفاض تقدير الذات. -8

كيميائية: بوصفها مواداملخدرات - 2كيب كيمــــــــا ي ضــــــــار تـــــــــر املخــــــــدرات واملســــــــكرات واملستةشــــــــقات ــــــــي مــــــــواد ذات

قـادرة علـى غيــر الصحة، تؤثر بشدة على العقل ونظمه وعلى الجهاز العصـبي وتجعلهـا ب

أشـــــهر رامـــــل علـــــى تعطيلهـــــا بشـــــكل كامـــــل علـــــى مـــــدالقيـــــام بوظائفهـــــا الطبيعيـــــة، بـــــل وتع

. 3وسنوات

ي إما مواد طبيعية أو مستخلصة أو مشتقة من مواد واملؤثرات العقلية خدرات امل

تــر طبيعية أو مواد مركبة كيبا

، تـؤثر حـين تعاطيهـا علـى وظـائف العقـل والجهـاز كيميائيـا

مــن قــدرة اإلنســان علــى التصــرف بتــوازن ووعــي كامــل، نظــرا ملــا تحدثــه غيـــر تالعصــبي، و

ات فـي كيميائيـة العقـل والجهـاز العصـبي. ويقصـد بلفـظ املخـدرات أو املـؤثرات غيـر تمن

صر ومركبات منبهة أو مسكنة من حتوي على عنايالعقلية )كل مادة خام أو مستحضر

األغــراض الطبيــة والصــناعية املوجهــة أن تــؤدي إلــى حالــة غيـــر شــأنها إذا اســتخدمت فــي

ونفســـــــيا

مـــــــن التعـــــــود واإلدمـــــــان علـــــــى تعاطيهـــــــا، ممـــــــا يضـــــــر بـــــــالفرد واملجتمـــــــع جســـــــميا

. :وتشمل األنواع اآلتيةواجتماعيا

يـة ومستحضـرة ومصـنعة لهـا الشـرعية( مـواد طبيع غيــر املخدرات: )املخـدرات -1

مفعـــــــول مخـــــــدر أو مةشـــــــط ويســـــــبب تعاطيهـــــــا مـــــــرض اإلدمـــــــان، ولـــــــي لهـــــــا أي

والكوكـــــايين والحشـــــيش واإلمفيتـــــامين الهيــــــروين ي. ومـــــن أمثل هـــــا ـطبـــــ اســـــتخدام

3 Academy of Medical Sciences, Brain science, addiction and drugs, An Academy of Medical Sciences working group report, chaired by Professor Sir Gabriel Horn FRS FRCP, 2008. ISBN No: 1-903401-18-6.

13

وحبـوب الهلوسـة. وبالتـالي فالقـانون ال يسـما بتـداولها وال بتناولهـا ويعاقـب علـى

حيازتها.

املخدرات الطبية: )مخدرا -2 ( و ي عقاقير طبية تستخدم ألغراض ت شرعية طبيا

اسـتخدامهاإساءة خدام إال بوصفة طبية مقننة، لكون طبية وال تصرف لالست

يعــد اســتخدمها بــدون وصــفة طبيــة إســاءة اســـتعمال يســبب اإلدمــان. وقانونيــا

تتم املعاقبة عليه.و ملواد تؤدي إلى اإلدمان على تعاطيها وتضر بالصحة

تحتـوي علـى نسـب مـن العناصـر املسـكرة التــي صد بها املشـروبات الكحول: ويق -3

الحتواىهــا علــى نســـب مــن املــواد الفاعلــة الكحوليــة التــــي واملذهبــة للعقــل، نظــرا

تســـبب اإلســـكار والثمـــل، وتشـــمل املســـكرات املصـــنعة لغـــرض الســـكر، والعـــر

عــن اســـتخدام الكولونيــا العطريــة ، فضــال

مها قلـــة يســتخد التـــي املصــنع محليــا

من املتعاطين.

توجـــــــدالتــــــــي املستةشـــــــقات: ويقصـــــــد بهـــــــا املـــــــواد الطيـــــــارة ذات التـــــــأثير العقلـــــــي -4

يــــــة مثــــــل منظفــــــات الفــــــرن املنـــــــزل مــــــن املنتجــــــات كثيـــــــرعناصــــــرها الفعالــــــة فــــــي

ها من املواد النفاثة، و ـي تتسـبب فـي حـدوث غيـر ة و زين والدهانات الرشي ـوالبن

.تغييرات عقلية حين استةشاقها

:Narcoticالرؤية العلمية ملصطلح املؤثرات العقلية - 3كيب كيميا ي من أصول نباتية في الغالب. تـر املخدرات واملسكرات ي مواد ذات

وفي مجال علم األدوية يستفاد من األشجار الطبيعية والنباتات في استخالص عقارات

تـر والذي ي drugتصيب اإلنسان. ومصطلح التـي وأدوية لعالج األمراض جم عربيا

بكلمة مخدر، هو مصطلح يدل في مجال علم األدوية على معنى عقار. وهو يعني في

مجال علم األدوية والسموم أية مادة تعمل كبديل ألية وظيفة طبيعية في جسم الكائن

.4الحي عندما يمتصها الجسم، وتتفاعل مع كيمائية الجسد

صصين في مجال علم األمراض واألوب ة من يحذر علماء األدوية والسموم واملتخ

:5يؤدي بشكل مباشر إلىالذي تعاطي املخدرات واملسكرات

4 The American Heritage® Medical Dictionary, 2007,by Houghton Mifflin Company. 5 Academy of Medical Sciences, Brain science, addiction and drugs, An Academy of

Medical Sciences working group report, chaired by Professor Sir Gabriel Horn FRS FRCP, 2008. ISBN No: 1-903401-18-6.

14

تالل وظائف حيوية في الجسد وتعطل وظائف أخرى.خا -1

2- تسبب ضررا

في صحة الجسد عامة وصحة الجهاز العصبي واملخ فادحا

خاصة.

15

مـدرك لـدى النـاس غيــر تعاطي املخدرات وبقية املؤثرات العقلية يتطور بشكل متدرج و

يـــتم التــــي إلـــى درجـــة مـــن االعتمـــاد الـــوظيفي لوظـــائف املـــخ والجهـــاز العصـــبي علـــى املـــادة

تعاطيهـــــا. وهـــــو مـــــا يســـــتى بمـــــرض إدمـــــان تعـــــاطي املخـــــدرات واملـــــؤثرات العقليـــــة، والـــــذي

. وجميـع 6مع العلم املسبق بأضرارهحتـى لى املخدر يشخص ب لزامية السعي للحصول ع

املواد ذات التأثر العقلي لها صفة قابلية اإلدمان على تعاطيها، وتعرف في العرف العلتي

غيــــر بأنهـــا مـــؤثرات عقليـــة، ولعـــل أخطرهـــا وأكمرهـــا شـــيوعا هـــو نمـــط تعـــاطي املخـــدرات

نســـــبة اإلدمـــــان علـــــى غيــــــر مـــــن %80الشـــــرعية الـــــذي تصـــــل نســـــبة انتشـــــاره إلـــــى قرابـــــة

. 7الكحول، واملخدرات الطبية، واملستةشقات

-كيبة املــخ تـــر وظــائف و غيـــر تاملخــدرات مــرض عقلــي ألن تبـــريعإدمــان املخــدرات

تســتطيع أن تمتــد التغييــرات فــي املــخ بهــا. هــذهيعمــل التـــي والطريقــة كيبته تـــر غيـــر تفهــي

يتعــــاطون رؤي هــــا علــــى مــــن وكيات ضــــارة يمكــــن إلــــى ســــلطويــــل وتســــتطيع أن تقــــود ألمــــد

.8املخدرات

كشـفت الدراسـات الطبيـة الحديثـة أن غالبيـة مـن يتعـاطون املخـدرات، ويسـتمرون

على تعاطيها، يصابون بمرض اإلدمان نتيجة لتعرضهم املكثف ملواد ذات تأثير على املـخ

كثــر ه. ومـرض اإلدمـان يجعلهـم أوخالياه ووظائفـ تعلقـا كثــر لتعـاطي املخـدرات، وأ تكـررا

غيـــر تري. وشــدة وســرعة اإلصــابة بمــرض اإلدمــان تــؤثر فيهــا العديــد مــن املـبهــا بشــكل جبــ

ات وتسرع بقوعها، ومنها:

تعاطي املخدرات في سن مبكرة من العمر. -1

االنتظام على تعاطي املؤثرات العقلية. -2

يتم تعاطيها، ومدة التعاطي. ـي التكمية املواد -3

يتم بها تناول املخدرات. التـي الطريقة -4

6 http://en.wikipedia.org/wiki/Drug_addiction : 7 Drugs of Abuse Information: http://www.nida.nih.gov/drugpages/ 8 National Institutes of Health :U.S. Department of Health and Human Services, Addiction:

"Drugs, Brains, and Behavior - The Science of Addiction" 2008

16

من مادة.كثـر الخلط بين أ -5

ات جيةية.غيـر تعوامل بيولوجية، قابلية اإلصابة ب -6

اقات والتأثيرات الخارجية.تـر حساسية خاليا املخ ودرجة مقاوم ها لالخ -7

اليـــــة إلـــــى اإلصـــــابة بمـــــرض تعـــــاطي املخـــــدرات فـــــي أي ســـــن يـــــؤدي بشـــــكل عـــــالي االحتم

يبـدؤون باســتخدام اإلدمـان. وتزيـد بشــكل أعلـى هــذه االحتماليـة لــدى األشـخاص الــذين

املخــدرات فــي وقــت مبكــر مــن عمــرهم. وذلــك لكــون املــخ ال زال فــي مرحلــة تشــكل، وخاصــة

تكتمــل بعـــد بلــود الواحـــد التـــي منطقــة الناصــية املســـؤولة عــن صــناعة القـــرار فــي املـــخ و

ن من العمر. والعشري

تحـدهها العقـاقير التــي الضـارة اآلثـار وهذه اإلصـابة بمـرض اإلدمـان، عائـدة لطبيعـة

ومــع املخــدرة علــى املــخ ووظائفــه، وخاصــة خــالل مرحلــة نمــو الفــرد الجســماني والعقلــي.

أن خطر الوقوع في تعاطي املخدرات وبالتالي اإلصـابة بمـرض اإلدمـان، نـاجم عـن كوكبـة

وعوامـــــــل الضـــــــعف املخـــــــدرات مـــــــل عـــــــدم التحصـــــــين االجتمـــــــاعي ضـــــــد تعـــــــاطي عوامـــــــن

الوراثيــــة واملــــرض العقلــــي وعــــدم اســــتقرار قابليــــة اإلصــــابة تتضــــمن التـــــي البيولــــووي، و

االســـــتخدام إال أن ، الجةســــ يعتــــداء البـــــدني أو عــــرض لمل وكـــــذلك التالعالقــــات األســــرية

الفرد، مـن بينهـا مشاكل في املستقبل لدى ظهور ىعل اقوي امؤشر املبكر للمخدرات يظل

املخدرات.تعاطي وإدمان

مرض اإلدمان مينع املتعاطي عن وقف تعاطي املخدرات: -2

مــــن الــــذين انتظمــــوا علــــى تعــــاطي املخــــدرات وأصــــيبوا بمــــرض كــــل األفــــراد تقريبــــا

خـــدرات اإلدمـــان، كـــانوا يعتقـــدون فـــي بدايـــة التعـــاطي أنهـــم يســـتطيعون إيقـــاف تنـــاول امل

بـــــــ رادتهم. ولكــــــــن بعــــــــد أن أصــــــــيبوا بمــــــــرض اإلدمــــــــان نتيجــــــــة اســــــــتمرارهم علــــــــى تعــــــــاطي

مــــــنهم كثيـــــــراملخــــــدرات، اكتشــــــفوا أنهــــــم ال يســــــتطيعون وقــــــف التعــــــاطي. فقــــــد حــــــاول ال

التوقـف بــدون مسـاعدة عالجيــة. ولكـن غالبيــة هـذه املحــاوالت بـاءت بالفشــل فـي تحقيــق

درات، فسـرعان مـا يعـاودون التعـاطي. وذلـكامتناع كلي أو طويل األجل عن تعاطي املخـ

ن األبحـاث أظهـرت أن االسـتعمال الطويـل للمخـدر إبسـبب إصـاب هم بمـرض اإلدمـان. إذ

التـــــي ات عميقــــة وحاســــمة فــــي وظــــائف املــــخ و غيـــــر تيةــــتج عنــــه بعــــد توقــــف تــــدوم طــــويال

17

وك ات، أن يصــبا الســلغيـــر تاألفــراد عــن التعــاطي. ومــن ضــمن مــا تشــتمل عليــه هــذه ال

.9بتعاطي املخدرات ملتزما

املخـــــــدرات مـــــــواد كيميائيـــــــة تعمـــــــل بطريقـــــــة خاصـــــــة فـــــــي الجســـــــم والعقـــــــل. قـــــــام

بتشخيصها املختصون في مجال علم حركة العقار في الجسد. حيـ تعمـل املخـدرات فـي

الدماد من خالل قيامها بما يلي:

نظام االتصال العصبي.اتـر اخ-

العصـبية للمعلومـات إرسال و اسـتقبال الخاليـا ثم تتداخل مع عمليات وطر -

تعمل على معالج ها عقليا. التـي

املعلومات. ومن ثم تأثر في أسلوب وطريقة معالجة -

فـي أسـلوب عمـل الخاليـا العصـبية، ألن ، الهيــروين تؤثر مخـدرات كالحشـيش أو

الطبيعــي والــذي تســما الخاليــا كيبة الناقــل العصــبي تـــر الكيميائيــة تتشــابه مــع كيب ها تـــر

العصــــبية عـــــادة بـــــدخولها إلـــــى داخلهـــــا إليصــــال الرســـــائل العصـــــبية لخاليـــــا العقـــــل. هـــــذا

كيبة الكيمائيـــــة بـــــين الناقـــــل العصـــــبي الطبيعـــــي وبـــــين املخـــــدر، يخـــــدع تــــــر التشـــــابه فـــــي ال

لرســــــائل، فتقــــــوم ب دخالــــــه إلــــــى داخــــــل الخليــــــة تســــــتقبل ا التـــــــي املســــــتقبالت العصــــــبية

العصبية. العصبية في املخ، ومن ثم تفعيل الخاليا

ف نهـا تحاكي كيميائيـة الناقـل العصـبي فـي املـخ، التـي ف ذا دخلت هذه املخدرات و

تعمــل بطريقــة مختلفــة وتقــوم بتةشــيط تفاعليــة الخاليــا العصــبية تةشــيطا مختلفــا عــن

بـين الخاليـا متسـاويةغيــر الطبيعـي. ممـا يـؤدي إلـى نقـل رسـائل صـبي العما يفعله الناقـل

وعلى الخاليا العصـبية واضحة ومشوشة، ال تفهمها الخاليا العصبية. غيـر العصبية، و

غيــــر أن تصـــدر اســـتجابات ملثـــل هـــذه الرســـائل، فتصـــدر مجموعـــة اســـتجابات متغـــايرة

عبـــر با هــذه االســتجابات مرســلة واضــحة، وتصــ كيـــزتـر ممــا يــنم عــن حالــة عــدم مركــزة

. 10الشبكة العصبية في املخ

9 Brain science, addiction and drugs, An Academy of Medical Sciences working group report chaired by Professor Sir Gabriel Horn FRS FRCP, 2008.

10 Academy of Medical Sciences, Brain science, addiction and drugs, An Academy of Medical Sciences working group report, chaired by Professor Sir Gabriel Horn FRS FRCP, 2008. ISBN No: 1-903401-18-6.

18

فــي إفــراز الخاليــا تتســبب بينمــا مــواد مخــدرة أخــرى مثــل اإلمفيتــامين والكوكــايين،

فـي منـع العصبي الطبيعـي بخـالف املعتـاد، أو تتسـبب الناقل من كبيـرة العصبية لكمية

رســــالة بية. وهــــذا التفاعــــل واملنــــع يةــــتج العصــــالتــــدوير الطبيعــــي لكيميائيــــة املــــخ إعــــادة

االتصـال املسـ ولة عـن تـدوير كيمائيـة نهاية املطـاف تقـوم بتعطيـل قنـوات مضخمة، في

االختالف بـين ججـم هـذه الرسـائل املضـخمة وججـم الرسـائل الطبيعيـة، يـتم املخ. وهذا

امليكروفون.تشبيهه بمثل من يهم في األذن ومن يصرخ في

19

األفـــراد الـــذين يعـــانون مـــن تعـــاطي وإدمـــان املخـــدرات بمختلـــف أنواعهـــا، لـــديهم علـــى

ملــــــرض إلدمــــــان ويزيــــــد احتمــــــال تعــــــدد هــــــذه املشــــــاكل ةصــــــحية مصــــــاحباألقــــــل مشــــــكلة

واألوعيـــــة الدمويـــــة والســـــكتة أمـــــراض الرئـــــة الصـــــحية لـــــديهم. وتشـــــمل هـــــذه األمـــــراض

العقليـــة فضـــال عــن الســـرطان، إلـــى جانــب األمـــراض النفســـية والســـلوكية االضــطرابات و

بـأن األمـراض السـلوكية الناتجـة عـن تعـاطي العنيفة املصاحبة لتعاطي املخدرات. علمـا

املخدرات سيتم التطر لها في الوحدة الثانية من هذا الكتاب.

السيةية والطبقيةألشعة با فعالوة على مرض اإلدمان، أظهرت نتائج التصوير

فعلى سبيل فادحة على صحة الجسد بسبب تعاطي املخدرات. اوتحليل الدم، آثار

الفم التدخين، تتسبب في حدوث سرطان تعاطيها عن طريق يتم التـي املثال، املخدرات

ي وعنق الرحم. فوالكلية واملثانة والدم والرئة واملعدة والبنكرياس والحلق والحنجرة

شديدة السمية يمكن لها أن تدمر الخاليا حين أن تعاطي املستةشقات بصف ها مواد

الضرر بها في أوقات وجيزة، سواء كانت تلك الخاليا كما تتمكن من أن تلحق العصبية،

الجهاز العصبي الطرفي.الدماد أو في في أن تعاطي املخدرات كما أن من الثابت علميا

االضطرابات العقلية، وخاصة لدى األشخاص لى انبثا أو تفاقم الطويل قد يؤدي إ

. 11مواطن ضعف معينةالذين لديهم

توصـــــلت لهـــــا املؤسســـــات املعنيـــــة بالصــــــحة التــــــي بحســـــب نتـــــائج األبحـــــاث الطبيـــــة

ودراســــات آثــــر تعــــاطي املــــؤثرات العقليــــة بمختلــــف أنواعهــــا علــــى الصــــحة، فــــ ن لتعــــاطي

املؤثرات العقلية آثار خطيرة علـى الصـحة الجسـدية والنفسـية والعقليـة، بـات متعـارف ا

عليها بين املتخصصين في مجال طب اإلدمان.

تتسبب حبدوثها املؤثرات العقلية: التـي اآلثار الصحية العامة -1 : إلىاضطرابات في وظائف املخ تؤدي -1

ب اضــــــطرا –الحساســــــية املفرطــــــة –االنفعــــــالي تـــــــرالتو –الهيجــــــان العصبـــــــي

–عدم انتظـام فـي الحـ العـام والشـعور العـام –اختالف االتزان –الشعور

انخفــاض نســبة –تبلــد الشـعور واألحاســي –الشــعور بالضــيق –االكت ـاب

اختالل التوازن املستمر . –الدوار والصداع املزمن –الذكاء

لصحة:انظر الموقع التابع للمختبرات القومية األمريكية الخاص بوزارة ا 11

http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/substanceabuseproblems.html

20

اضطرابات في وظائف التنفس : -2

تمــــدد وانفجــــار –للجهــــاز التنفســــ ي مثــــل : ال هــــاب األغشــــية املخاطيــــة املبطنــــة

اختالل في عملية تبادل األكسدة . –الحويصالت الهوائية

: إلىضطرابات في وظائف الهضم تؤدي ا -3

اضـــــطرابات فـــــي حركـــــة –ضـــــعف الهضـــــم –تليـــــف الكبـــــد –فقـــــدان الشـــــهية

اإلمساك املزمن. –األمعاء

ضطرابات في وظائف القلب : ا -4

جلطات القلب. –مثل: ضيق الشرايين التاجية

اضطرابات عامة : -5

ضـــــعف عـــــام مـــــع قلـــــة الحيويـــــة –مثـــــل : انخفـــــاض حـــــاد فـــــي القـــــدرة الجةســـــية

اإلصابة بمختلف أنواع األمراض السرطانية . –والةشاط

اإلصابة باألمراض املعدية والحوادث: -6

قــــد تحــــدث نتيجــــة لتــــورط التـــــي هــــذا أيضــــا مــــع األخــــذ فــــي االعتبــــار اإلصــــابات

ات السـلوكية امل هـورة وتسـبب بعـض أشكال مختلفة من التصرفاملتعاطين في

شـــــكال التعـــــاطي بانتقـــــال أمـــــراض معديـــــة نتيجـــــة تبـــــادل الحقـــــن أو ممارســـــة أ

الجة املحرم. فضال عن اإلصابة ب صابات جسدية مثل حـاالت اإلصـابة مـن

يتـــــــــورط فيهـــــــــا التــــــــــي جـــــــــراء حـــــــــوادث الســـــــــيارات أو االعتـــــــــداءات أو القتـــــــــل، و

.ةعاد املتعاطون

مراض النفسية ذات العالقة بتعاطي املخدرات:األ - 2

تحفز ظهور األمراض التـي ألسباب تعاطي املخدرات من أهم ا تبـريع

حد العوامل أن أون تبـر ن العلماء يعأاالضطرابات النفسية لدى املتعاطي. كما و

ومتبادلة الرئيسية لشيوع األمراض النفسية هو تعاطي املخدرات. فهناك عالقة وثيقة

من كثيـرظهور المراض النفسية ، فاملخدرات تسبب بين اإلدمان على املخدرات واأل

.12األمراض النفسية

12 W.J. Wayne Skinner, Concurrent Substance Use and Mental Health Disorders, A Pan

American Health Organization / World Health Organization Collaborating Centre, Copyright © 2004 Centre for Addiction and Mental Health. http://www.camh.net/About_Addiction_Mental_Health/Concurrent_Disorders/Concurrent_Disorders_Information_Guide/concurrent_disorders_info_guide.pdf

21

ة ومتعددة كثيـر يسببها تعاطي املخدرات التـي االضطرابات واألمراض النفسية

من نوع في الوقت نفسه. ومن أبرز هذه االضطرابات كثـر ويمكن أن يةشأ منها أ

الضطرابات الذهانية املصحوبة بأوهام وضالالت وهالوس. واضطراباتواألمراض، ا

كت ابية، واضطرابات القلق، واضطرابات النوم. املزاج خاصة اضطرابات املزاج اال

وحاالت الهذيان والخلط.

واألطباء يستطيعون الكشف عن ذلك عن طريق التشخيص املزدوج الذي يعنى

رابات نفسية. والتشخيص املزدوج يتطلب بعالج إدمان املخدرات املصحوب باضط

عالجا مزدوجا، عالج موجه ملرض اإلدمان على تعاطي املخدرات، وعالج ملعالجة

ما يك ون هذا االضطرابات واألمراض النفسية املصاحبة ملرض اإلدمان. وغالبا

مع تعاط مواد مخدرة. وعادة ما تكون أعراض االضطراب لدى ياالضطراب ذهانيا

وبرامج املدمني مكثفا

دوائيا

ن مزمنة وشديدة، لذلك تتطلب هذه الحاالت عالجا

العالجية املتعارف عليها في عالج اإلدمان أو عالج البـرامج عالجية قد تختلف عن

األمراض النفسية.

واد من الدراسات الحديثة انه عند تعاطي أي مادة من امل كثيـروقد أثبتت ال

حد االضطرابات النفسية يرتفع، فمثال أنسبة وجود ن ة فاملخدرة واملؤثرات العقلي

عند %30تفع إلى تـر ولكنها %1نسبة اضطراب الفصام لدى األفراد العاديين تكون

دمانية وجهان لعملة عليها. فاالضطرابات النفسية واإل تعاطي املواد املخدرة أو اإلدمان

ال يمكن Dsmنفسية واحدة، وفي التشخيص الحدي األمريكي لالضطرابات ال

للمواد ي تشخيص الحالة بأي نوع من االضطرابات النفسية في حالة وجود تعاط

املخدرة واالضطرابات النفسية.

أنه في حالة توفر استعداد مرض ي ملرض الفصام لدى إلى الدالئل الطبية تشير

ل الشخص املتعاطي، ف ن استخدام بعض العقاقير املخدرة مثل الحشيش من املحتم

أن تؤدى إلى ظهور نوبة فصامية. وهذه النوبة من املمكن أن تةتهي عند التوقف عن

سري ملرض أتعاطي تلك املواد ومن املمكن أيضا أن تستمر . لذلك إذا كان هناك تاريخ

الفصام في عائلة املريض ف ن تعاطي املخدرات يقود باحتمالية عالية لبروز هذا املرض

ر املرض لديه.لدى املتعاطي، وقد يستم

22

اآلثار الصحية لتعاطي املخدرات على اآلخرين: -3نتيجـة إدمانـه علـى املخـدرات، كمـا هناك العديد من اآلثار الضـارة الواقعـة علـى الفـرد

ذكــــــرت العديــــــد مــــــن املراجــــــع العلميــــــة حقــــــائق متشــــــابه عــــــن هــــــذا األمــــــر. ولكــــــن ضــــــرر تعــــــاطي

املخدرات ال يقتصر على تعـاطي الفـرد للمخـدر الـ ويـؤثر علـى صـحته العامـة ذي يصـبا إجبـارا

وعلــى حالتــه املزاجيـــة والســلوكية، بـــل يطــال صــحة أســـرته واألطفــال، حيـــ يمكــن أن يســـبب

لآلخـرين. إذ يوجـد تعاطي املخدرات بمشاكل صـحية خطيـرة لملدمـان ثـالث بشـكل ثابـت علميـا

، و ي:13رة ومقلقة على صحة اآلخرينـنتائج خطي

تعــاطي املخــدرات وصــحة األطفــال قبــل الــوالدة. ويــرى املختصــون أن هنــاك عالقــة بــين -1

األبنـــاء الــــذين لهـــم آبــــاء يعـــانون مــــن اإلدمـــان، ربمــــا ســـيتأثرون الحقــــا بةتـــائج املخــــدرات

ت وخاصـــة نظـــام التــــذكر والـــتعلم. فمـــن املــــر ح غيـــــر ت التــــي علـــى أنظمـــة عقــــل آبـــاىهم

للمخـــدرات لـــذين يتعرضـــون حســـب نتـــائج أبحـــاث مؤسســـة نايـــدا، أن بعـــض األطفـــال ا

التغلـب الدراسـية ملسـاعدتهم فـي ي فـي الفصـول ـتعليمـقبل والدتهم، سيحتاجون لدعم

كالحاجـــــة لتنميـــــة نقـــــص فـــــي عمليـــــات الـــــتعلم والتـــــذكر، علـــــى مـــــا قـــــد يعـــــانون منـــــه مـــــن

املتقدمـــة طبــــي يجـــري حاليـــا فـــي مراكـــز البحـــ الالعمـــل الســـلوك واالنتبـــاه واإلدراك. و

لحقــت بالعقــل التـــي للمخــدرات قبــل الــوالدة و التعــرض ق مــن مــا إذا كانــت آثــار للتحقــ

ة الزمنيـة تــر الفخـالل تلـك املراهقـة وتسـبب مشـاكل أخـرى والسـلوك، تمتـد إلـى مرحلـة

أم ال.

التـــــدخين، مثـــــل الحشـــــيش نظـــــرا ألن بعـــــض املخـــــدرات يـــــتم تعاطيهـــــا عـــــن طريـــــق -2

واملروانــا. فمــن املتعــارف عليــه هــو التــدخين املباشــر أو غيـــر أن للتــدخين صــحيا

ددة علــــى صــــحة الجســــد وخاصــــة فــــي حــــدوث مشــــاكل صــــحية متعــــ االســــلبي، أثــــر

علـــى مـــن املـــواد الخطـــرة كبيــــر نتيجـــة لتعرضـــهم الستةشـــا عـــدد وذلـــك األطفـــال

بــــــــ ، واملعنـــــــون 2006الجـــــــراحين الصـــــــادر عـــــــام صـــــــحة اإلنســـــــان. ووفقـــــــا لتقريـــــــر

ر إلـــــــى أن ، يشـــــــي14لتبـــــــ "لـــــــدخان االطـــــــوعي غيــــــــر تعـــــــرض الصـــــــحية لل"العواقــــــب

13 The National Institute on Drug Abuse (NIDA), (Drug abuse and HIV/AIDS are intertwined

epidemics, THE SCIENCE OF ADDICTION DRUGS, BRAINS, AND BEHAVIOR: 2008. National Survey on Drug Use and Health, Children Living with Substance-Dependent or Substance-Abusing Parents: 2002 to 2007, Office of Applied Studies, April 16, 2009.

14 The health consequences of involuntary exposure to tobacco smoke : a report of the Surgeon General. – [Atlanta, Ga.] : U.S. Dept. of Health and Human Services, Centers for Disease Control and Prevention, Coordinating Center for Health Promotion،National

23

%30-20القلـــــب بةســـــبة التـــــدخين الســـــلبي، يزيـــــد مـــــن خطـــــر اإلصـــــابة بـــــأمراض

لدى من لم يسبق لهم التدخين. %30-25وسرطان الرئة بةسبة

الحقــن، يلعــب دورا مثبتــا فــي انتشــار األمــراض املعديــة عبـــر تعــاطي املخــدرات وخاصــة -3

ذكر دليــــل الــــدم. إذ يـــعبــــر ه مـــن األمـــراض املنقولــــة غيـــــر ال هــــاب الكبـــد و و مثـــل اإليـــدز

بمقــدار ، تتســبب فــي اإلصــابة باإليــدز الهيـــروين أن حقنــة مخــدرات مثــل علــم اإلدمــان

يـــدز الجديــدة الناتجـــة عــن عوامـــل أخـــرى. فــي حـــين أن تعـــاطي ثلــ حـــاالت اإل مـــن كثـــر أ

املخـــدرات بـــالحقن يعـــد عـــامال

(. Cمـــن نمـــط )تشـــار ال هـــاب الكبـــد الوبـــا ي فـــي ان رئيســـيا

الكامنـــــة القاتلــــــة مـــــن التعـــــاطي يزيــــــد مـــــن احتماليـــــة انتشـــــار األمـــــراض كمـــــا أنهـــــا نمطـــــا

وتسريع نمو مشاكل الصـحة العامـة. علمـا بـأن تعـاطي املخـدرات بطرقـة الحقـن، لـي

ع يـــجمف ؛يســهم فـــي انتشـــار األمـــراض املعديـــة الــنمط الوحيـــد لتعـــاطي املخـــدرات الـــذي

الحكــــم تتــــداخل مــــع عمليــــات التـــــي وبعــــض أشــــكال الســــكر، أنــــواع تعــــاطي املخــــدرات

ملخـــــاطر التصـــــرف، تتســـــبب فـــــي الوقـــــوع فـــــي يالعقلـــــي وتـــــؤدي إلـــــى غيـــــاب الـــــوعي اإلدراكـــــ

الــذي يتســبب فــي حــدوث نقــص املناعــة الفيـــروسســلوكيات جةســية تســهم فــي انتشــار

خـاطر نقـل فيـروس ال هـاب الكبـد الوبـا ي ومـرض اإليـدز، كمـا يزيـد مـن ملدى اإلنسان

B وC تةتقـــل باالتصـــال الجةســـ ي، وهـــذا مـــا يهـــدد صـــحة التــــي مـــن األمـــراض هـــا غيــــر ، و

األزواج علــــــى وجــــــه التحديــــــد، ويتســــــبب فــــــي والدة أطفــــــال مصــــــابين بمثــــــل بعــــــض هــــــذه

األمراض املعدية.

Center for Chronic Disease Prevention and Health Promotion, Office on Smoking and Health, [2006]. http://www.surgeongeneral.gov/library/secondhandsmoke/report/fullreport.pdf

24

-

بشكل أساس ي واملؤثرات العقلية هدف برامج الوقاية من تعاطي املخدرات تس

التـي رفع معدالت الوعي املعرفي وبناء االتجاهات والقيم وإكساب املهارات ،ومحوري

وخاصة لدى ،تسهم في خفض معدالت اإلقبال على تعاطي املخدرات واملسكرات

يمهم وتثقيفهم.بي هم وتعلتـر ولدى املعنيين ب ،الصغار والشباب

يدل على مصطلح الوقاية املعاصر املراجع العلمية املتخصصة، تشير إلى أن

. والوقاية من تعاطي املخدرات 15تجنب عمل ش يء ما، والبقاء بعيدا عن الخطرأهمية

drug abuse prevention واملعروفة أيضا بالوقاية من تعاطي املؤثرات العقلية

Substance abuse prevention تحاول منع ظهور التـي ، تدل على تلك العمليات

ها من بقية املؤثرات غيـر استعمال املخدرات وإساءة استعمال املخدرات الطبية و

تحاول الحد من تطور املشاكل التـي العملياتالعقلية بين الناس، كما تدل على تلك

املرتبطة باستخدام املؤثرات العقلية.

كز على األفراد أو على املناطق املحيطة بهم. بينما مفهوم تـر جهود الوقاية قد إن

' يركز على تغيير أوضاع املجتمع environmental prevention'الوقاية البيئية

أو املجتمع املحلي والبي ة التفاعلية، وقد يدل على تغيير السياسات، بحي كبيـر ال

ليات الطلب عليها.يتم تقليل توافر املواد املخدرة فضال عن تقليل عم

مشكلة سلوكية تواجهها املجتمعات كبـرأ تبـرتعاطي املؤثرات العقلية، تع

املعاصرة، تهدد بشكل خاص الصغار والشباب. وتجعل املجتمعات تعيش حالة من

القلق نتيجة ملا تخلفه من آثار مباشرة مدمرة على مستوى الصحة العقلية والنفسية

مجال تصاد واألمن. ولذلك تنفق الدول مبال طائلة فيوالجسدية وعلى مستوى االق

للحد من معدل كبيـرة صد ميزانية تـر و ا،نتشارهارصد املشكلة وتشخيص عوامل

انتشارها ولخفضه.

15 http://en.wikipedia.org/wiki/Prevention

25

ثرات مكافحة املخدرات وتعاطي املؤ اتيجيةتـر إسأهم عناصر تبـرالوقاية تع

ي مجال مكافحة املخدرات، على أربع العاملية ف اتيجيةتـر ساإل كز غالبية تـر العقلية. إذ

:16مناطق أساسية

على منع تهريب املخدرات، كيـزتـر منع عرض املخدرات: وذلك من خالل ال -1

ويجها، وتبادلها. ويتضمن هذا العمل سن األنظمة تـر وصناع ها، و

والعقوبات وإيجاد األجهزة األمنية والرقابية الكافية واملدربة بشكل متقدم.

على تعاطي املخدرات: وذلك من خالل تصميم برامج الوقاية منع اإلقبال -2

تةشر الوعي الكافي بخطر تعاطي املؤثرات العقلية، التـي والتعليم املالئمة،

تقي وتحتي الصغار والشباب التـي وتزيد من معدل اإلجراءات والسياسات

من عوامل خطورة اإلقبال على التعاطي.

طي املخدرات: وذلك من خالل مساعدة خفض الضرر الصحي املرتبط بتعا -3

املبتدئين في التعاطي على وقف تعاطي املؤثرات العقلية، وعالج املدمنين

ومنعهم من مواصلة التعاطي، ومعالجة األمراض املصاحبة للتعاطي.

إعادة تأهيل املتعافين من تعاطي املخدرات: وذلك من خالل إعادة تأهيلهم -4

يدهم باملهارات الالزمة ملعاودة االندماج في الفكري والنفس ي واملنهي وتزو

املجتمع والعودة إلى عالم االنتاجية واالعتماد على الذات في مواجهة ظروف

عن تعاطي املخدرات. الحياة، بعيدا

الوقاية من تعاطي املؤثرات العقلية املوجهة لألفراد، ي مجموعة من إن

ميمها وفق خطة مبةية على معلومات وتص بناؤهايتم التـي السياسات واإلجراءات

التـي دقيقة. من أجل تكوين سمات الشخصية واملعرفة واملهارات الالزمة لدى الفرد

تساعده في تجنب املواقف الضاغطة لتعاطي املخدرات، وتمنعه من التفكير في تعاطي

درات، من قبل املجتمع للوقاية من تعاطي املخكبيـر . ويةبغي أن يوجه جهد 17املخدرات

لكونها خط الدفاع األول واألساس ي الذي يقي الفرد من خطر التعاطي، سواء كان

الفرد يعيش في مجتمعه أو قابلته مخاطر خارج مجتمعه.

.2012وقاية من المخدرات، انظر: األمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، برامج مشروع األمير نايف لل 16

17 Sociological Theories of Drug abuse http://www.udel.edu/soc/tammya/pdf/crju369_theory.pdf

26

ومن أجل تصميم سياسات وبرامج فاعلة للوقاية من تعاطي املؤثرات العقلية

العلتي املاثلة في تباع منهجية البح اأضرارها املختلفة، يةبغي أن يتم وللتوعية ب

:18الخطوات التالية

علميا. ةمسوح ودراسات مثبتعبـر ص املشكلة تشخي -1

تصميم السياسات والخطط بناء على ما توجه به النظريات العلمية وفي -2

ظل ما تتسم به املشكلة من خصائص على مستوى املجتمع أو الف ة

املس هدفة.

إرشادات النظرية ونتائج في ظل البـرامج توضع آليات التنفيذ ومكونات -3

الدراسات واملسوح املتخصصة في مجال تشخيص املشكلة.

تقييم السياسات وتحسينها وتطويرها. -4

18 Implementing a Comprehensive Drug Abuse Prevention Strategy, Linda Dusenbury

TANGLEWOOD RESEARCH. http://www.tanglewood.net/projects/teachertraining/Book_of_Readings/Dusenbury.pdf

27

هناك مجموعة مناهج وطر معمول بها على املستوى العاملي في مجال التوعية

رامج التعليم بخطر تعاطي املخدرات وبقية املؤثرات العقلية، والتثقيف وتصميم ب

أثبتت فاعلي ها في مجال وقاية وبناء وعي الشباب الكافي ملنعهم من اإلقدام على تعاطي

سنة 30املخدرات. تستند هذه املنهجيات على أس علمية تم تطويرها خالل

ألبرز النظريات املستخدمة املاضية. والدراسة الراهنة تقدم في الجزء منها، استعر اضا

في هذه النهوج التوعوية والتثقيفية والتعليمية، املفسرة للعوامل املؤدية الستخدام

يلخص ض من هذا االستعراض هو توفر إطار نظري املراهقين للمخدرات. والغر

تساعد على فهم عملية اإلقدام على تعاطي املخدرات، التـي منطلقات تلك النظريات

الوعي بخطر لبرنامج املعنية بالوقاية وبناء رز أهمي ها في مساعدة مطوري اوليب

املخدرات وكذلك مساعدة الباحثين واملمارسين في مجال برامج التوعية والتثقيف

فعالية في منع اإلقدام على تجربة كثـر بخطر تعاطي املؤثرات العقلية ليصبحوا أ

.املؤثرات العقلية

رت له دراسات تقييم برامج التوعية والتثقيف بشكل خاص وحسب ما أشا

افي ملثل هذه النظريات املمارسين في مجال تـر عامليا، يساعد االستخدام املنهي االح

ملا يقدمونه من ر تعاطي املخدرات، في تكوين إطار منظمالوقاية والتوعية من خط

ي، يساعد في معلومات ومن برامج. كما أن استخدام نظريات الوقاية من خطر التعاط

للخصائص والظروف املصاحبة تفسير اإلقدام على تجربة املؤثرات العقلية وفقا

فة في تـر للتجربة، مما يسهم في تصميم برامج توعية وتثقيف وتعليم متخصصة ومح

منع تجربة املؤثرات العقلية. علما بأن غالبية هذه النظريات املستخدمة في مجال

كز على تفسير عوامل تـر الوقا ي من خطر التعاطي، ال التوعية الوقائية والتعليم

االستمرار على التعاطي واالعتماد الجسدي.

نظريات الوقاية من تعاطي املؤثرات العقلية: -1

أجريت العديد من األبحاث العاملية من مختلف املناظير النفسية واالجتماعية

تؤدي التـي ب والعوامل والكيفيات تحاول معرفة األسبا التـي والجنائية وكذلك الطبية

بصغار الشباب إلى تعاطي املخدرات. ووجدت أن مشكلة اإلقبال على تعاطي املؤثرات

28

يرتبط التـي العقلية بصف ها من املشكالت السلوكية، ي من املشكالت املعقدة

:19من ذلك حدوهها بعدد من املجاالت االجتماعية

وعي بخطر املخدرات، وطر سمات الشخصية: وتشمل معدالت ال -

الفردية السابقة. خبـراتالتفكير واالتجاه وامليول والقناعات والسلوك وال

مجال األسرة: ويشمل أبعاد التفاعل األسري، ونوعية التعليم والوضع -

ابط األسري، وقدرة األسرة على تـر االقتصادي وامليول واألبعاد الجنائية وال

هم.مراقبة وضبط أفرادها واحتواى

مكان العيش: ويشمل بةية الحي والخدمات وتفاعل الجيران وثقافة -

املجتمع املحلي ووجود الضبط االجتماعي وتوافر الضبط الرستي

واملستوى االقتصادي والتعليتي للجيران.

التفاعل مع زمالء خبـراتبي ة التعليم: وتشمل نوعية االرتباط بالتعليم، و -

بية بعوامل خطورة التعاطي تـر الاملدرسة، ومهددات وعي مؤسسات

ومهددات وعي الطالب بخطر التعاطي.

الرفا : ويشمل طبيعة ثقاف هم وميلوهم وتصرفاتهم وخلفي هم الجنائية -

نشط هم وطبيعة التفاعالت الحادثة بينهم.أسلوكهم و و

تؤدي باألفراد إلى التـي ومن ثم حاول العلماء استخالص العالقات السببية

على تعاطي املؤثرات العقلية، وخرجت مجموعة من التفسيرات والنظريات اإلقدام

تفسر حدوث تعاطي املؤثرات التـي املهمةكز على عدد من املواضيع تـر التـي العلمية

تساعد في تصميم سياسات وقاية من املخدرات فاعلة في الحد من التـي العقلية. و

.20لها تطور املشكلة واملشكالت األخرى املصاحبة

19 A CULTURAL-IDENTITY THEORY OF DRUG ABUSE, Tammy L. Anderson. Sociology of

Crime, Law, and Deviance, Volume 1, pages 233-262. Copyright O 1998 by JAI Press Inc. All rights of reproduction in any form reserved. ISBN: 0-7623-0282-8http://people.oregonstate.edu/~flayb/TTI%20citations/Substance%20use/Anderson%2098%20Cultural%20Identity%20Theroy%20of%20Drug%20Abuse.pdf

20 DAN J. LETTIERI, Ph.D. THEORIES ON DRUG ABUSE: Selected Contemporary Perspectives, NIDA Research Monograph 30 March 1980 http://archives.drugabuse.gov/pdf/monographs/30.pdf

29

Emotional Cognitive Theoriesالعاطفية املعرفية النظريات - 221

:

ى النظريات املعرفية العاطفية، أن املعرفة املتشكلة لدى األفراد عن تـر

املؤثرات العقلية وخاصة عن تأثيرها على الصحة وعلى التصرف وأثرها على العالقات

لى املجتمع، فضال عن املعرفة بتأثير األسرية وعلى مستوى التعليم ومهارات العمل وع

املؤثرات العقلية وما تحدثه من نشوة ومن حالة انبساط وقتية، يؤثر وبشدة على

معتقدات األفراد وعلى قرار تعاطي املخدرات لديهم.

لذا تأخذ النظريات املعرفية العاطفية في عين االعتبار معتقدات املراهقين

. حي وإسهامها في إقدامهم على تعاطي تلك املوادحول عواقب تجريب مواد محددة،

ن من معلومات ومن اتجاهات ومعتقدات حول ما سيؤدي و ى بأن ما يمتلكه املراهقتـر

إقدامهم حية وآثار سلوكية، يؤثر على قرارإليه تعاطي املخدرات من مخاطر ص

، تقل في لتجربة املؤثرات العقلية. فمن يمتلكون معتقدات مضادة لتعاطي املخدرات

وسطهم بشكل ملحوظ عملية اإلقدام على تعاطي املخدرات. بينما من ال يمتلكون

تب على تعاطي املخدرات، يزيد تـر ت التـي معتقدات أكيدة حول طبيعة املضار واملخاطر

.هاإقبالهم على تعاطي

كز على زيادة تـر تستخدم هذا النهج العلتي التـي التدخالت الوقائية والتوعوية

معتقدات املراهقين حول اآلثار السلبية لتعاطي املخدرات، وتسلط الضوء على فوائد

برامجها على تصحيا التقديرات أو التصورات عبـر عدم تعاطي املخدرات، وتعمل

املبال فيها عن تعاطي املخدرات.

: Social Learning Theories22االجتماعي التعلم نظريات - 3

من قيمه وعاداته ومعارفه من محيطه االجتماعي، كثيـريتعلم اإلنسان ال

ويتعلم الناس سلوكهم ونمط عيشهم من خالل محاكاتهم لنمط التصرفات السائد في

ا بمن كثيـر ى نظريات التعلم االجتماعي، أن اإلنسان يتأثر تـر محيطهم االجتماعي. و

21 Lisbeth B. Schorr & Vicky Marchand, pathway to the Prevention of Child Abuse and

Neglect Pathways Mapping Initiative, June, 2007. http://www.childsworld.ca.gov/res/pdf/Pathway.pdf

22 Gang Lee & othr, Social Learning and Structural Factors in Adolescent Substance Use, Western Criminology Review, 5(1) 17-34 (2004) http://wcr.sonoma.edu/v5n1/manuscripts/lee.pdf

30

التصرف. ويكون حوله، باملحاكاة والتقليد يكتسب اإلنسان األفكار والعادات وأنماط

خوة حياته، مثل اآلباء واألمهات واإل اإلنسان شديد التأثر باألشخاص القدوات في

ض نظريات التعلم االجتماعي حصول املراهقين تـر الكبار، واألقران. وبناء على هذا، تف

على معتقداتهم حول استعمال املخدرات واكتساب السلوكيات األخرى الجانحة من

ومن األصدقاء ومن اآلباء واألمهات. األشخاص القدوات

وبناء على هذا املنظور، فمن املهم أن يعمل املنهج الوقا ي على تزويد املراهقين

بأفكار تعليمية مركزة حيال القدوات، كما يعمل على تزويدهم بقدوات حسنة. وأن

ب تمكنهم من مقاومة املخدرات وعوامل السح التـي يعلمهم مهارات الرفض والقيم

لها، القادمة من ثقافة األقران والجماعات والقدوات الساحبة للمخدرات.

:23 نظريات االلتزام بالتقاليد واالرتباط االجتماعي - 4

ض هذه النظريات أن االرتباط العاطفي لدى املراهقين بأقرانهم الذين تـر تف

ولذا فاملناهج يستخدمون املؤثرات العقلية هو السبب في تعاطي املؤثرات العقلية.

تستخدم هذا املنهج تس هدف تحسين وتطوير الروابط بين التـي الوقائية والتوعية

الرسمية ذات غيـر املراهقين وجماعات األقران اإليجابية واملؤسسات االجتماعية

القيم اإليجابية، على أن يكون لهذه الجماعات معايير تثني املراهقين عن االنخراط في

رف عامة وتمنعهم عن اإلقبال على تعاطي املؤثرات العقلية خاصة. السلوك املنح

على تحسين مهارات الحياة كيـزتـر تستخدم هذا املنهج التـي التدخالت الوقائية

كز على تعليم اآلباء تـر املهنية واألكاديمية للمراهقين وتزويدهم بفرص العمل. كما

تمنعهم عن التـي دهم بالقيم واملهارات واألمهات كيفية تةش ة وتعزيز أطفالهم وتزوي

تجربة املخدرات.

23 Theories of Drug Use : Drugs in American Society, 5th, 6th, 7th and 8th editions, Erich

Goode, McGraw-Hill, 1999/2005/2008/2012. Chapter 3/6 http://www.umsl.edu/~keelr/180/theordrg.html

31

:24نظريات الدواخل الشخصية - 5

هذه النظريات تدرس مساهمة كل من سمات شخصية املراهقين وعواطفهم

ام تـر ومهاراتهم السلوكية في تعاطي املخدرات. ومنها عمليات االج هاد في املدرسة، واح

اعي، ومهارات التعامل، واالضطراب العاطفي. الذات، ومهارات التفاعل االجتم

تعتمد على منطلقات هذه النظريات تس هدف العديد التـي تدخالت الوقاية

من ال على معتقداتهم حول املخدرات كيـزتـر من هذه الخصائص الفردية لألطفال بدال

يتوقع أنها التـي ومن ثم تعمل على تعزيز السمات اإليجابية في األطفال .والسلوكيات

اب تـر تسهم في االق التـي تحد من تعاطي املخدرات، وتعمل على تغيير السمات السلبية

من خطر تعاطي املؤثرات العقلية.

:25نظرية عوامل اخلطورة واحلماية - 6

عاما، قام باحثان من جامعة واشنطن )الدكتور ج ديفيد 20من كثـر منذ أ

هوكينز، والدكتور ريتشارد ف كتاال إلى منظور نو( بدراسات متخصصة معها توصال

تسهم في خفض أو تطوير السلوكيات الخطرة لدى التـي عوامل الخطورة والحماية

سنوات من جمع وتحليل األدلة، اكتشفا أن هناك أوضاععبـر الصغار. و تسهم أو ا

أخرى. تحتي من اإلقدام على تعاطي املؤثرات العقلية ومن الوقوع في سلوكيات خطرة

وأسميا هذه الظروف عوامل الحماية والخطورة.

تبط بخم مجاالت من السلوكيات تـر واكتشفا أن عوامل الخطورة والحماية

والعنف واالنحراف وحمل السفاح لدى املراهقات الخطرة، و ي تعاطي املخدرات

والهروب من املدرسة. وهذه العوامل للخطورة والحماية توجد بشكل منتظم في

جاالت أو مناطق في غاية األهمية من حياة صغار الشباب، و ي: مجال الفرد )الفرد م

نفسه/األقران(، العائلة، املدرسة والجيرة. وملنع حدوث املشكلة، فمن األهمية بمكان

24 Evidence-Based Practice for Adolescent Substance Abuse: A Primer for Providers and

Families. UNCG Center for Youth, Family, and Community Partnerships, JULY 2008.

http://www.azdhs.gov/bhs/guidance/catsu_attach_c.pdf 25 Prevention: Risk and Protective Factor Theory.

http://www.dshs.state.tx.us/sa/Prevention/riskandprotectivefactortheory.shtm

32

تخفض من معدل التـي تزيد من حدة املشكلة، والعوامل التـي التعرف على العوامل

دخل العلتي ما لهذه املجاالت من دور في تشكيل وعي كما يؤكد هذا املانتشارها.

الصغار والشباب بخطر املخدرات على الصحة.

الذي يحدد عوامل طبـي يتشابه منظور الخطورة والحماية مع النموذج ال

ها. إذ أراد كل من غيـر الخطورة والحماية املرتبطة بأمراض مثل النوبات القلبية و

ظرية تنظر للمشاكل السلوكية كما ينظر األطباء إلى املرض. هوكينز وكتاالنو تطوير ن

فاستخدام النموذج الطبي، يتيا لألطباء التةبؤ باحتمالية أن املشكلة ستتطور )مثل

إلى امل ات املوجودة بداخل الشخص وفي بيئته. ف ذا غيـر تاملرض أو االضطراب( استنادا

التـي محاولة منه لخفض العوامل بدأت املشكلة تتطور، يقوم الطبيب بالتدخل في

تسبب املشكلة )عن طريق الدواء أو الجراحة(. وبنف اآللية يمكن لهذا النموذج

التةبؤ باحتمالية اإلقدام على تعاطي املخدرات ومن ثم يمكن العمل على حماية

تحيط التـي الصغار منها من خالل رفع عوامل الحماية وتقليص عوامل الخطورة

بالفرد.

بية والتعليم بعوامل الخطورة تـر وعي كل من القائمين على التوعية والتةش ة وال

تهدد الصغار والشباب في مجتمعهم بخطر تعاطي املؤثرات العقلية، يسهم بشكل التـي

مباشر في خفض معدالت تدني الوعي بخطر التعاطي ويسهم في رفع مستويات الحماية

والشباب. املحيطة بالصغار

:26نظور األصول اإلمنائيةم - 7

أحد معاهد البحوث في أمريكا بحثه في مجال األصول م1989بدأ في عام

أصال 40اإلنمائية للوقاية من املخدرات، وذلك باالعتماد على وضع قائمة مكونة من

شباب للتنمية. وكان هذا العمل هو امتداد لبحثهم فيما يلزم إلنشاء اللبنات الالزمة لل

ليكون شباب ا

صحيا

مبادئ ومنتج اوذ ومهتما

. وبالتالي خرجت نظرية األصول ا

26 Richard M. Lerner, PROMOTING POSITIVE YOUTH DEVELOPMENT: THEORETICAL

AND EMPIRICAL BASES, Institute for Applied Research in Youth Development Tufts

University. http://ase.tufts.edu/iaryd/documents/pubPromotingPositive.pdf

33

، إذ لم يتم نشر أبحاث بعد بشكل كاف تبـرهجا واعدا لم يخمن تبـرتع التـي التنموية،

اآلن تثبت بالحقائق أن هذا املنهج يفيد في خفض أو منع تعاطي املخدرات أو أي حتـى

من املشكالت السلوكية األخرى.

أصال إنمائيا، يرى أن هذه األصول ي 40النموذج املعتمد على وجود وهذا

أصول مهمة وذات جدوى لتنمية صحة الشباب. و ي مقسمة إلى أصول داخلية

تنطوي على العالقات والفرص املتاحة التـي وخارجية. فاألصول الخارجية ي تلك

م البناء للوقت(. بينما للشباب )مثل، الدعم، التمكين والحدود والتوقعات االستخدا

تنطوي على قيم ومهارات تنمية الشباب لتوجيه التـي األصول الداخلية ي تلك

أنفسهم )مثل االلتزام بالتعلم والقيم اإليجابية والكفاءات االجتماعية وهوية إيجابية(.

ولتفعيل هذا املنظور في مجال الوقاية من تعاطي املخدرات والوقوع في

ة على تطوير مجموعة متنوعة من مل املتخصصون في مجال الوقاياالنحراف، ع

األصول في الشباب. وتنفيذ هذه تهدف إلى زرع تلك التـي اتيجياتتـر اإلس

يتطلب من املنفذين: اتيجياتتـر اإلس

اتيجيات التطبيق.تـر سإالوعي باإلطار الذي تنطلق منه •

تقييم تلك األصول لدى كل الشباب املس هدف.•

توفير قائمة باملوارد املتاحة لبناء تلك األصول.•

.اتيجياتتـر اإلسالقدرة على التنفيذ النا ح ومتابعة •

:27منظور املرونة - 8

تشير إلى أن العديد من الشباب يتمكن التـي املالحظة عبـر تطور منظور املرونة

ت مضطربة. ففي من املحافظة على البقاء في مسار إيجابي على الرغم من وجود خلفيا

، حددت " إيتي فيرنر " بعض خصائص الشباب املرن:م1986عام

.Optimistic outlookالنظرة املتفائلة •

27 Marc T. Braverman, Applying Resilience Theory to the Prevention of Adolescent

Substance Abuse, focus Center for Youth Development, The University of California,

Davis. & Werner, E.E. (2000). Protective factors and individual resilience. In J.P. Shonkoff

& S.J. Meisels (eds.),

Handbook of early childhood intervention (2nd ed., pp. 115-132). NY: Cambridge.

http://www.ca4h.org/files/1232.pdf

34

؛ Self-efficacy or competenceفعالية الذات أو الجدارة •

-Selfاالنضباط الذاتي )القدرة على تأخير اإلشباع والتحكم في النزوة( •

discipline (ability to delay gratification and control impulses).

. Problem-solving skillsمهارات حل املشاكل )مثل التفكير بتجرد( •

.Nurturing relationshipsتعزيز العالقات •

تعزز املرونة في الشباب، بما في ذلك: التـي فيرنر حددت العديد من العوامل البيئية

للبنات. كبـراآلباء األاألمهات األصغر لألبناء، و •

وجود أقل من أربعة أطفال في األسرة.•

.م ي العائل الوحيد لألسرةابتة لألم، وال سيما إذا كانت األ وجود فرص عمل ث•

.التدين•

ن خلصوا إلى استةتاجات مختلفة حول ما يجعل و ن آخر و حثومع ذلك، هناك با

ات املضطربة، والكلمة األخيرة لم بشكل إيجابي ال يتأثر بتلك الخلفي الطفل مرنا

اضات منظور تـر جراء املزيد من األبحاث على افبتحسم بعد. مما يجعل الحاجة تملي

املرونة، ال سيما في ظل اختالف الثقافات بين الجماعات واملجتمعات. منظور املرونة

ال يزال منظور أيضا

ا

ل. إذ ال تثبت صحته بالدلي ةلم تخرج أبحاث مةشور حي واعدا

يوجد أبحاث راهنة تظهر بشكل قاطع أن زيادة املرونة تؤدي إلى انخفاض تعاطي

.املؤثرات العقلية أو املشكالت السلوكية األخرى

:drug abuseidentity theory of -a cultural28نظرية اهلوية الثقافية لتعاطي املخدرات - 9

الهوية القادم غيـر تت هو نتيجة لعملية ى نظرية الهوية الثقافية أن تعاطي املخدراتـر

من اختالل عوامل بناء الهوية االجتماعية والقادم من جذب ثقافة جماعات

ات التالية:غيـر تعنه امل في الهوية يكون مسؤوال غيـر تاملخدرات. وهذا ال

ات على مستوى وحدات التحليل الصغرى )تهميش الشخصية، غيـر تم ةثالث -

وية األنا، وفقد التحكم في تحديد هوية(،وعدم االرتياح له

28 A CULTURAL-IDENTITY THEORY OF DRUG ABUSE, Tammy L. Anderson. Sociology of Crime, Law, and Deviance, Volume 1, pages 233-262. Copyright O 1998 by JAI Press Inc. All rights of reproduction in any form reserved. ISBN: 0-7623-0282-8http://people.oregonstate.edu/~flayb/TTI%20citations/Substance%20use/Anderson%2098%20Cultural%20Identity%20Theroy%20of%20Drug%20Abuse.pdf

35

ن على مستوى تحليل الوحدات املتوسطة )ال هميش االجتماعي وتشكل اغيـر تم -

هوية مع الجماعة صاحبة ثقافة املخدرات(.

ى )الفرص االقتصادية، كبـر مستوى وحدات التحليل الات على غيـر تم ةوبثالث -

وفرص التعليم، والثقافة الشعبية السائدة(.

غيـر تهذه النظرية بما تحتويه من مفاهيم، تصف الدوافع لتعاطي املخدرات ومسار

الذي ينعك على در الثقافي لدى الف غيـر تتحدث ال التـي الهوية وبةية الفرص

عبـر ات و غيـر تتحدث بين هذه امل التـي املمارسة السلوكية، وفق شبكة من العالقات

فرضية توضح 12توي هذا النموذج النظري على مراحل من التطور التاريخي. ويح

ات وذلك وفقا ملا يلي:غيـر تتةشأ بين هذه امل التـي طبيعة العالقات

تهميش الشخصية له تأثير مباشر وإيجابي على انزعاج هوية األنا )قبل -1

استخدام املخدرات أو خالل مرحلة الطفولة املبكرة واملراهقة(.

شر وإيجابي على فقد التحكم في تحديد الهوية.تهميش الشخصية له تأثير مبا -2

انزعاج هوية األنا )قبل استخدام املخدرات أو خالل مرحلة الطفولة املبكرة -3

هوية.الواملراهقة( له تأثير مباشر وإيجابي على فقد التحكم في تحديد

عبـر فقد التحكم في تحديد الهوية له أثر مباشر وإيجابي على تحديد الهوية -4

ملخدرات الفرعية.ثقافة ا

انزعاج هوية األنا )قبل استخدام املخدرات أو خالل مرحلة الطفولة املبكرة -5

ثقافة املخدرات عبـر واملراهقة( له أثر مباشر وإيجابي على تحديد الهوية

الفرعية.

وسلبي على انزعاج ثقافة املخدرات الفرعية له أثر مباشر عبـر تحديد الهوية -6

( أي خالل مرحلة تعاطي املخدرات(.هوية األنا الحقا

وسلبي على ال هميش االجتماعي. الفرص االقتصادية لها أثر مباشر -7

وسلبي على ال هميش االجتماعي. الفرص التعليمية لها أثر مباشر -8

ثقافة عبـر الثقافة الشعبية لها أثر مباشر وإيجابي على تحديد الهوية -9

املخدرات الفرعية.

36

ثقافة عبـر أثر مباشر وإيجابي على تحديد الهوية ال هميش االجتماعي له -10

املخدرات الفرعية.

ال هميش االجتماعي له ارتباط إيجابي مع انزعاج هوية األنا )قبل استخدام -11

املخدرات أو خالل مرحلة الطفولة املبكرة واملراهقة(.

انزعاج هوية األنا املبكر )قبل استخدام املخدرات أو خالل مرحلة الطفولة -12

بكرة واملراهقة( له عالقة إيجابية ومباشرة بانزعاج هوية األنا املتأخر )أي امل

خالل تعاطي املخدرات(.

اتيجيات الوقاية من تـر سإنظري ساعد وبشكل مباشر في تصميم هذا النموذج ال

بية وتعزيز فرص بناء الهوية تـر املخدرات، من خالل عمله على بناء منهجيات ال

ام تـر نذ مراحل مبكرة في نفسية الطفل، وتشجيع فرص احاالجتماعية الفاعلة م

الذات وتحسين فرص التعليم واملستوى االقتصادي.

:29الشاملة النظريات - 10

النظريات الشاملة تجمع بين عدة عناصر من جميع النظريات األخرى. و ي

تحاول أن تقدم تفسيرا

شامال

ي هم املراهقين ونمط شخص لكيفية تفاعل بيولوجيا

م العام والخاص ـووعيه اء واألمهات والثقافة أو البي ة،وأبعاد عالق هم مع األقران واآلب

.بخطر التعاطي وكيف يؤثر في إقدامهم على تعاطي املخدرات

وتنصح األدلة املتخصصة في برامج الوقاية أن يتم العمل على بناء مجموعة

حماية والتوعية وتس هدف الفرد برامج متداخلة على عدة مستويات، تشمل أبعاد ال

اإلعالم. فضال عن تنفيذ مجموعة عبـر األسرة والحي واملدرسة وبي ة العمل و عبـر

برامج تنموية لتطوير الجوانب اإليجابية وتعزيز القدرات وشغل أوقات فراد الشباب.

29 Further Discussion of Comprehensive Theory of Substance Abuse Prevention March, 2011

http://www.jointcommission.org/assets/1/6/Further_Discussion_Comp_Theory_bhc.pdf

37

:30معايري اختيار املوجه النظري للوقاية - 11

ية من خطر تعاطي املخدرات مسألة مهمة. النظرية في مجال التوعية والوقا

تكمن وراء منظور الوقاية والتوعية التـي تقود إلى تحديد نوعية املبادئ التـي فهي

ح السبل تـر املستخدم. فالنظريات تفسر أسباب اإلقدام على سلوك التعاطي وتق

اذا مل -الكفيلة ب حداث تغيير في السلوك. كما يمكنها أن تفسر ديناميات السلوك

ها من سلوكيات املراهقين الخطرة واملنحرفة. غيـر والعنف و ؟يحدث تعاطي املخدرات

وتمكن النظريات من شرح العمليات الخاصة بكيفية تغيير السلوك من خالل تنمية

الوعي وبناء القيم اإليجابية وأثر التأثيرات الخارجية على السلوك. وتساعد على تحديد

ملس هدفة وأنسب األساليب لتحقيق التغيير، وما يةبغي أن أنسب الف ات السكانية ا

يتم رصده وقياسه خالل عملية التقييم. والنظريات تتيا للمخططين اإلجابة عن

."جميع أس لة 'ملاذا؟' 'ماذا؟' و"كيف؟

ولكن قبل تحديد املنظور الذي سيستخدم في نهج الوقاية، يةبغي على املمارسين

ة:النظر في املسائل التالي

النفوذ املهيمن يف حياة املراهق:

لعل اإلجابة على األس لة التالية تساعد في تحديد كيفية معالجة التأثيرات

:برامج الوقاية من املخدراتعبـر االجتماعية للنفوذ املهمين على حياة املراهقين،

على مساهم أساس همن في مجال دعم املراهق؟ وهل و الفاعل األناسمن هم

طر استخدام املراهق للمؤثرات العقلية؟مستوى خ

ما ي مستويات وعي املراهقين بخطر التعاطي، وكيف تتشكل اتجاهاتهم نحو

مؤثرات عقلية بعينها في ظل ما يمتلكونه من معلومات مواقف نفسية مسبقة؟

يتم اكتسابها من خالل ثقافة املراهقين على التـي كيف قد تؤثر تلك القيم

ملؤثرات العقلية؟قرارات تجربة ا

30 Identifying and Selecting Evidence-Based Interventions, Guidance Document for the

Strategic Prevention Framework State Incentive Grant Program, Department of Health and Human Services, Substance Abuse and Mental Health Services Administration, January 2007. http://www.maine.gov/dhhs/osa/prevention/community/spfsig/documents/national/idenselectinterventions.pdf

38

سمات شخصية املراهقين املعرضين لخطر تعاطي املؤثرات العقلية من ما

واالتجاهات والسلوكيات؟ حي الوعي ومهارات التفكير

:املراهقني وحميطهم البيئي خبـراتومعتقدات

على أبسط املستويات، يةبغي على املمارسين في مجال التوعية والتثقيف بخطر

التعاطي، أن من سلوك وقرارات ونوايا املراهقين للتةبؤ األولي يأخذوا بعين االعتبار كال

ن إلى و درات. كما يةبغي أن ينظر املمارسبما إذا كان سيتم استخدام املراهقين املخ

املباشرة للسلوك، مثل معرفة نوعية قدوات املراهقين، وكيف يرتبط غيـر األسباب

االجتماعية. ويةبغي على املمارسين النظر في كيف املراهقين مع أقرانهم ومع الف ات

تخرج عن نطا سيطرة املراهقين )كجريمة حي، طال التـي يمكن أن تؤثر العوامل

.يجري التفكير في استخدامها التـي الوالدين، إلخ( على فرص نجاح مناهج الوقاية

تعقيب على نظريات الوقاية: - 12يمكن استخدامها التـي من النظريات املختلفة مما سبق يتضح أن هناك العديد

في مجال الوقاية والتوعية في مجال املخدرات. فبعض النظريات متخصصة في مجال

سلوك األفراد، وبعض النظريات متخصصة في تفسير غيـر تتفسير كيف وملاذا ي

من ي التـنظمة. والنظرية تحدث على مستوى املجتمعات واأل التـي غيـر تعلميات ال

كز على:تـر استخدامها في مجال الوقاية من تعاطي املخدرات يةبغي أن املفروض

تتةبأ بتعاطي املؤثرات العقلية. التـي تحديد العوامل •

تعمل من خاللها تلك العوامل على إحداث عملية اإلقبال التـي تشرح اآلليات •

على التعاطي.

تؤثر على هذه اآلليات، بما في ذلك التـي ات الداخلية والخارجيةغيـر تتحديد امل•

العوامل الثقافية.

تعيق عملية اإلقدام على استعمال املخدرات. التـي تتةبأ بالنقاط •

تحدد التدخالت الرامية إلى منع ظهور تعاطي املؤثرات العقلية.•

39

إلى أن الوقاية من تعاطي املخدرات، يشيرونالعمل التوعوي خبراء ودراسات تقييم

تتطلب من املجتمع ومن املؤسسات ذات العالقة بالوقاية، أن تعمل على بناء وعي مجتمعي

ووعي فردي شامل وعميق بخطر تعاطي املخدرات وأثره على كل من:

الصحة العقلية لألفراد. -1

الصحة العامة للمجتمع. -2

ي.سالمة البناء األسر -3

األمن املجتمعي واألمن االقتصادي. -4

و قدرة لح الوعي يدل على حالة أطاملتخصصة إلى أن مص العلميةتشير املراجع و

واملواضيع أو املحسوسات. ولذا فهو نوعية من اإلدراك إدراك أو استشعار األحداث

لوعي ، يتم تعريف االفردي وفي علم النف البيولووي املتوفر لش يء ما. فعلى املستوى

فت عرفية نحو وضع معين أو حدث. وعر في اإلنسان بأنه اإلدراك وردة الفعل امل

املوسوعة الفلسفية "مفهوم الوعي" بوصفه حالة عقلية من اليقظة، يدرك فيها

اإلنسان نفسه وعالقاته بما حوله من زمان ومكان وأشخاص، كما يستجيب للمؤثرات

ى أصل الكلمة في اللغة الالتيةية، يتضح أنها البيئية استجابة صحيحة. وبالرجوع إل

.31تعني أشياء معروفة على نحو متصل، ويرجع بعض الناس الوعي إلى املعرفة

وبهذا يعني أن الوعي بخطر تعاطي املخدرات هو القدرة العقلية على إدراك خطر

كونات املخدرات وخطر تعاطيها على صحة األفراد وعلى األسرة وعلى األمن وعلى بقية م

املجتمع البشرية واملادية. وهذا الوعي ال يةتج إال عن طريق املعرفة والعمل على نشرها

بطر فاعلة تعزز من معارف الناس وتبني اتجاهاتهم وقيمهم.

درجة وجود ومعدل انتشار تعاطي املخدرات في املجتمع، هو ما يحدد درجة وعي

املخدرات واملؤثرات العقلية في املجتمع، املجتمع وأفراده بها، فكلما قل انتشار تعاطي

كلما برهن ذلك على ارتفاع معدالت وعي املجتمع وأفراده بخطر تعاطي املؤثرات

العقلية، والعك صحيا. كما يستطيع املجتمع أن يبني وعي ا

بخطر تعاطي صحيحا

الوعي املؤثرات العقلية يسهم في تقليص مشكلة التعاطي في املجتمع، وهذا ما يعرف ب

31 http://en.wikipedia.org/wiki/Awareness

40

وعية عن خطر املخدرات . والوعي الصحيا املوجه إلى التحذير والت32املوجه الصحيا

اطي املخدرات. وهذا الوعي في خفض معدل انتشار ظاهرة تع ل بشكل عا هموأثرها، يس

، مستوى الوعي االجتماعي العام للمجتمع بما فيه من مستويانه ءبنا دفهيس املوجه

.33ألفراد ويعرف بالوعي الفرديمؤسسات، ومستوى آخر موجه ل

)العام( خبطر املخدرات: . الوعي االجتماعي1

الوعي االجتماعي بخطر ظاهرة املخدرات وتعاطي املؤثرات العقلية، هو

لعامة لطبيعة الوجود مصطلح يدل على التصور واالنعكاس املتشكل في العقلية ا

جود وتماسكه وقدرته على ابط هذا الو تـر هميته وخطر التعاطي على أاالجتماعي و

مواجهة التحديات. كما يعك حالة اإلدراك العامة في املجتمع بما فيه من نظم

ط تـر وسياسات وبرامج، تستشعر خطر الظاهرة على تحقيق أهداف املجتمع. ويش

لسالمة وصحة هذا الوعي الجمعي أن يكون متسقا

ومتفقا

على املفاهيم ، مصطلحا

وخطوات املواجهة. كما يعك الوعي املجتمعي السائد في وعلى أهمية السياسات

ك للمشكلة بين أفراد ومؤسسات املجتمع.تـر املجتمع درجة الفهم السائد واملش

فالوعي االجتماعي بخطر تعاطي املؤثرات العقلية، هو منظومة عامة من

منية األفكار والنظريات السائدة في املجتمع حول مجمل األخطار االقتصادية واأل

تتسبب بها ظاهرة املخدرات، وما ستؤدي إليه من تفكيك التـي والصحية والبشرية

بالطر الخاصة والدقيقة ائمة بين األفراد. بل ووعي كاملللعالقات االجتماعية الق

للظاهرة كليا

والفاعلة بكيفية مواجهة الظاهرة. شرط أن يكون هذا الوعي يمثل فهما

فة. وهذا الفهم الكلي يعد تـر وعوامل تكوينها وطر مقابل ها املح بكل أبعادها ومخاطرها

الشكل األرقى واألعلى للوعي االجتماعي لخطر الظاهرة الذي يمكن املجتمع من مواجهة

ه فاعلة مع الظاهرة. وهذا الوعي االجتماعي هو املصدر األول لوعي األفراد، واملوج

.34تخصصة في مواجهة الظاهرةامل والجهودالبـرامج و الخفي للسياسات

32 http://en.wikipedia.org/wiki/Awareness 33 Further Discussion of Comprehensive Theory of Substance Abuse Prevention March, 2011

http://www.jointcommission.org/assets/1/6/Further_Discussion_Comp_Theory_bhc.pdf 34 Lisbeth B. Schorr & Vicky Marchand, pathway to the Prevention of Child Abuse and

Neglect Pathways Mapping Initiative, June, 2007. http://www.childsworld.ca.gov/res/pdf/Pathway.pdf

41

خبطر تعاطي املخدرات . الوعي الفردي235

:

يستند مفهوم الوعي الفردي إلى أن اإلنسان في الجوهر كائن مدرك لتصرفاته

املتعددة )بتعدد أبعاد الحياة اليومية وزواياها، أي جميع أنواع الةشاط اإلنساني

وجود املحدد للفرد في جماعة وطبقة املادي والروحي(. ويرتبط تشكل الوعي الفردي بال

ومجتمع معين، وبكل أساليب وفرص إشباع حاجاته الروحية واملادية املتاحة، وبما

يحيط به من تحديات وأخطار وطر لحماية الذات. حي يتشكل وعي األفراد من

ثقافة املحيط وتفاعل الفرد مع هذا املحيط، ويستمد أيضا من وعي الفاعلين

لفرد.املحيطين با

ا يحدث داخل الفرد حيال وعيه بخطر املخدرات، ف ن الوعي بخطر أما عم

يقوم بها العقل باستخدام املعرفة املختزنة لديه عن التـي املخدرات هو العملية

بية والتعليم تـر وعمليات ال خبـراتتم اكتسابها من ال التـي املخدرات ومخاطرها، و

واملعتمدة أيضا على نوعية وعي املحيط االجتماعي تدور بين الناس التـي واملثاقفة

ملخدرات، أن يكون مدركا بشكل كاف ض بالوعي الفردي حيال خطر اتـر بالفرد. ويف

. وينقسم الوعي 36لخطر تعاطي املخدرات وآثاره املنعكسة على الفرد وعالقته باملجتمع

. 37نظري )تطبيق(، ووعي لدى الفرد إلى نوعين: وعي يومي بخطر املخدرات

يقصد بالوعي اليومي، وعي بخطر املخدرات يةشأ من الشروط التطبيقية -

اب من املخدرات وتحذر من تـر تملي ضرورة عدم االق التـي للحياة االجتماعية

الحاجات واملطالب البشرية عن نفسها.عبـر تعاطيها، وفيه ت

درات ويقصد بالوعي النظري، هو امتالك فهم معرفي شامل عن خطر املخ -

يستطيع معه الفرد تصدير املعرفة والثقافة املبةية على أس علمية موثو

بها، تمكن الفرد من التعبير عن جوهر الظاهرة االجتماعية السلبية ومدى ما

قد تحدثه من آثار مختلفة تم الفرد واألسرة واألمن واملجتمع.

35 John A. Logan College Drug, Alcohol, Violence Prevention and Sexual Assault

Awareness Program, http://www.jalc.edu/admissions/davpsaa_program/ 36 Urban Delinquency and Substance Abuse Initial Findings, U.S. Department of Justice,

https://www.ncjrs.gov/pdffiles/urdel.pdf 37 Anders Kofod-Petersen and J¨org Cassens,Using Activity Theory to Model Context

Awareness, Norwegian University of Science and Technology, http://www.idi.ntnu.no/~anderpe/publications/MRC-LNCS-06-AKP-JC.pdf

42

أن الوعي األول يبقى وعي ويكمن االختالف بين هذين النوعين ـ اليومي والنظري ـ في ا

سطحي يالم سطا الظواهر دون أن تصل أبعاده إلى فهم عمقها. بينما الوعي الثاني ا

)النظري( هو وعي يحاول التعمق والتفكير املتمعن في جوهر الظاهرة وكشف قوانين

وجودها الفعلي وتطورها، وكيف يمكن مواجه ها.

طي املخدرات يعنى وجود اتجاه عقلي وهذا يعني أن الوعي الفردي بخطر تعا

ن الفرد من إدراك خطر املؤثرات العقلية على صحته وذاته ومستقبله انعكاس ي، يمك

بشكل واضح ودقيق. ويتضمن الوعي بخطر تعاطي املؤثرات العقلية، وعي الفرد بخطر

التعاطي على وظائف العقل والجسم ووعيه بخطر التعاطي على محيطه الخاروي،

في الجماعة. وأثره على عمليات تواصل وأ وعضوا

ثره على إدراكه لذاته بوصفه فردا

اب من تـر الفرد مع عامله االجتماعي. كما يشمل بعد التطبيق الذي يتمثل في عدم االق

التفكير والرغبة في م ذكالبعد عن مرافقة املتعاطين، وك املجاالت الساحبة للتعاطي،

التعاطي.

لدى األفراد خبطر تعاطي املؤثرات العقلية: أبعاد الوعي -3

اهتمت بموضوع الوعي االجتماعي وبأنماطه النوعية، على التـي تكاد تتفق الدراسات

أساسية ، ي:38أن للوعي أبعادا

. البعد النفس ي االجتماعي في الوعي: ويتمثل في وجود اتجاه أو موقف إيجابي أو 1

د استطالع الوعي بشأنه.سلبي نحو القضية أو املوضوع املرا

. البعد العلتي للوعي: ويقوم على إدراك القضية أو املوضوع من خالل تفسيره، 2

وإبراز إيجابياته وسلبياته.

. البعد األيديولووي: ويقوم على تقديم تصور بديل للواقع الراهن لهذه القضية أو 3

ذلك املوضوع الذي يستطلع الوعي بشأنه.

عي األفراد بخطر تعاطي املخدرات، له األبعاد التالية:وهذا يدل على أن و

38 Bryan, A., Moran, R., Farrell, E., & O'Brien, M. (2000). Drug-Related Knowledge،

Attitudes and Beliefs in Ireland: Report of a Nation-Wide Survey. Dublin: The Health Research Board. http://www.hrb.ie/uploads/tx_hrbpublications/KABREPORT.pdf

43

وجود اتجاه او موقف نحو تعاطي املخدرات. -1

مستوى من إدراك خطر املخدرات، والقدرة على معرفة أبعادها السلبية -2

على مختلف املستويات.

وجود تصور لدى الشباب حول سبل تجنب التعاطي، والطر الفاعلة -3

ات. للتغلب على ظاهرة املخدر

مشكالت تسببالتـي و ولكون ظاهرة املخدرات في املجتمع من الظواهر املقلقة

صحية وأمنية. ف ن الوعي الفردي املتشكل حول قضية املخدرات، يعتمد على إدراك

لحقتالتـي وانعكاسات املخاطر الصحية عن إدراك آثارها بف ة املتعاطين، فضال

على مستقبل األمة، كما يتضمن وعي األفراد باملرققات املتعددة على األسرة واملجتمع و

اب من خطر التعاطي.تـر إلى االق تؤديالتـي والسبل

حتديات تنمية وعي اجملتمع خبطر تعاطي املخدرات: - 4

أي مجتمع لبناء وعي اجتماعي عام ووعي فردي بخطر اتيجيةتـر إسفي الغالب تعتمد

باألس العلمية لبناء مثل هذين املستويين من ظاهرة املخدرات، على وعي املخططين

الوعي. ولكي يتمكن املخططون من بناء وعي اجتماعي وفردي متين عالي الجودة بخطر

ض باملجتمعات أن تعمل على بناء مصادر هذا الوعي:تـر املخدرات ورافض لتقبلها، يف

أيديولوجية معتمدة على مخرجات البح العلتي تب مجموعة األفكار -1

األساسية في ثقافة املجتمع وتشكل ججر األساس لعميات التخطيط

والتكامل بين أداء املؤسسات، وتؤدي إلى بناء هوية الوعي االجتماعي بخطر

تعاطي املخدرات.

استنفار لحالة الشعور العام للمجتمع املستهجنة واملدركة لخطر تعاطي -2

املخدرات.

44

:39ي املخدراتتناقض أفكار األيدولوجية حنو تعاط -4/1

املجتمع قادرة على توجيه االتجاه ويصنعها مخطط التـي لم تعد األيديولوجية

العام ألفراد املجتمع بالبعد عن تعاطي املخدرات، نتيجة تداخلها مع األفكار العاملية

والتحوالت املعاصرة في نمط الحياة الفردية واالجتماعية، وبروز تيارات من اإلعالم

وسائل االتصال الحدي .ر عبـالفضا ي و

فغدت بعض األيدولوجيات االجتماعية السائدة في ثقافة الشعوب املختلفة،

متوازنة من حي ما تبثه من أفكار عامة عن تعاطي املؤثرات العقلية. فهناك غيـر

إباحية عاملية منتشرة لتعاطي املشروبات الكحولية، تعزز فكرة تعاطي املؤثرات

عدم تجريم تعاطي بعض بمن األفكار متصاعد في بعض الدول تيار العقلية، وهناك

املخدرات.

األفكار العلمية القادمة من مؤسسات البح العلتي تشير إلى النتائج السلبية

لتعاطي املؤثرات العقلية، دون أن تقوم بعض املجتمعات بتعزيزها بقوانين تحرم

وتعاقب التعامل مع هذه املؤثرات العقلية، تز مع انخفاض دور املؤسسات الديةية امنا

بحريم تعاطي املؤثرات العقلية. في النداء عامليا

وكحقبة تاريخية معاصرة، ما تبثه القنوات الفضائية وما تةشره األفكار حاليا

ناقضة لألخال وتعاليم الدين، يؤس ملنحنى خطير في مجال أيديولوجية الثقافية امل

ية. إذ تقوم القنوات الفضائية بشكل متواصل على مدار تعاطي املؤثرات العقل

توفر فيها مشاهد داعمة لتعاطي ت التـي لعديد من األفالم واملقاطع الساعة، بب ا

املؤثرات العقلية. ويكون أبطال هذا العمل هم شخصيات نموذجية محببة لدى

ف الثقافة وج مناظرها العامة ملزيد من انحراتـر الجمهور، وحانات خمر وشوارع

املحسوب من قبل غيـر العاملية للشباب املعاصر في شتى بقاع العالم. وهذا العمل

صناع السينما وناشري مثل هذه األفكار، يعزز الفكرة العاملية لثقافة الشباب نحو

39 Erich Goode, A Sociological Perspective on Drugs and Drug Use, 1972 Alfred A.

Knopf, Inc. ISBN 0-394-31323-2. http://www.psychedelic-library.org/goode.htm

45

والقيام به ومن ثم تجربته قاد بأن التعاطي ش يء يمكن تجربة املؤثرات العقلية واالعت

كه بسهولة.تـر

ضعف التخطيط والبحث العلمي -4/240

:

قادر بشكل مؤسساتي على تصدير األفكار األساسية غيـر ما يجعل املجتمع

عائد هو أمر ،والحاسمة في تشكيل وعي اجتماعي رصين رافض لتعاطي املخدرات

ن في مجال ظاهرة املخدرات لطبيعة النقص الحادث في عدد الخبراء املتخصصي

ي في املجتمع. نتاجهم العلتإومعدل

كما أن نقص التخصصات العلمية وجهود البح العلتي، وضعف املنهجيات

العملية املالئمة ألبحاث اإلدمان وانتشار ظاهرة املخدرات وقلة الةشر العلتي وانعدام

صد تطورات الظاهرة وتشخصها، يؤثر وبشكل حاد تـر التـي املسوح الدورية في املجتمع

سلبي على قدرة املجت على عمليات مع على فهم الظاهرة وعوامل تكونها، كما يؤثر سلبيا

التخطيط بفاعلية ملواجهة ظاهرة املخدرات.

وهذا النقص في عدد املتخصصين وفي عدد املؤسسات املتخصصة في مجال

التخطيط للظاهرة، فضال عن قلة املسوح وضعف مستوى األبحاث العلمية وعدم

ظاهرة املخدرات. يؤدي بدوره إلى ضعف الرؤية اتسامها بمنهجية البح في

ض بها أن تعتمد على تـر يف التـي املستقبلية ملواجهة ظاهرة املخدرات، و يةالتخطيط

فهم علتي متمكن من خطر الظاهرة. والسبب في هذا الضعف في عمليات التخطيط

ملن يهتمون يعود غالبا إلى عدم معرفة الكيفية املالئمة ملواجهة الظواهر االجتماعية

بالتخطيط للظاهرة. مما يجعل العمل والجهد املجتمعي باقيا في إطار من التفكير

االج هادي الفردي.

.2011: سعيد السريحة، دليل المجتمع لمواجهة ظاهرة المخدرات، انظر 40

46

ضعف التواصل والتنسيق بني املؤسسات املعنية مبواجهة ظاهرة - 4/3

املخدرات41

:

وإمداد وتخطيط تشابكمواجهة ظاهرة املخدرات تتطلب عمليات تةسيق و

ل مؤسسات املجتمع وعلى مختلف املستويات، من أجل مواجهة وانسجام بين ك

االجتماعي بين مؤسسات املجتمع املعنية التشابكمتفوقة لصالح املجتمع. وضعف

ببناء األفكار األيديولوجية، واملعنية بتوجيه الوعي االجتماعي بخطر املخدرات. يؤدي

ي يكون املسؤول األول عن إلى حدوث نقص وفقد لقدرة املجتمع على بناء وعي اجتماع

تشكل عمليات الوعي الفردي بخطر املخدرات.

يديولوجية املجتمع للتةبه ألهمية واستشعار مسؤولية هذا أوحينما تفتقد

التكاتف بين املؤسسات وتغيب مؤسسات التةسيق، تصبا عمليات التخطيط فاشلة

وعي االجتماعي. وحينما مستساغة من قبل ال غيـر فاعلة ملواجهة الظاهرة، و غيـر و

تحدث عمليات اتهام متبادل بين الجهات املسؤولة عن مواجهة الظاهرة، وبشكل

علني، يصبا موقف الوعي االجتماعي العام بخطر ظاهرة املخدرات مشوش . واألضر ا

من هذا بالوعي االجتماعي، حينما يلحظ تزايد معدل توفر املخدرات وقلة جهود

فيصبا الوعي االجتماعي في حيرة من مؤسسات املجتمع، بل املجتمع في محارب ها.

الوعي االجتماعي بتعايشه مع ظاهرة املخدرات. ةكثيـر ويسلم في أحيان

قلة مؤسسات التدريب والتعليم يف جمال ظاهرة املخدرات: -4/4

تتطلب املواجهة الفاعلة مع ظاهرة املخدرات أن يكون املجتمع مالكا ملؤسسات

متقدمة، تتولى عمليات التدريب على كيفية تقديم برامج التوعية تات قدراكافية وذ

ها من برامج املواجهة مع ظاهرة غيـر والتثقيف والتعليم والعالج واملواجهة األمنية و

عن امتالكه ملؤسسات تعليم متخصصة تعمل على تخريج الكوادر املخدرات. فضال

املتخصصة في مجاالت املواجهة.

انظر: عبد هللا الرشود، آليات التشبيك بين المؤسسات الحكومية واألهلية للوقاية من مشكلة تعاطي المخدرات في مجتمع المملكة 41

مة في مؤتمر نحو إستراتيجية فاعلة للتوعية بأخطار المخدرات وأضرارها، جامعة الملك عبد العربية السعودية، ورقة عمل مقد العزيز:

http://dl.dropbox.com/u/27158821/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A.pdf

47

يستشعر الوعي االجتماعي غياب مثل هذه املؤسسات ينخفض لديه وحينما

التـي تقدير ججم ضرر املخدرات على املجتمع، وربما تتأثر ثقته باألفكار األيديولوجية

يبثها املجتمع لتشويه صورة املخدرات في العقلية االجتماعية العامة.

ضعف أداء مؤسسات التثقيف والتوعية - 4/542

:

لتثقيف والتوعية ي مؤسسات تعمل في مجال نشر التوعية بخطر مؤسسات ا

املخدرات وكيفية تعامل الجمهور واألسر واملربين واملعلمين معها. هذه املؤسسات

من دول العالم. ومن هذه التحديات كثيـرتواجهه العديد من التحديات على مستوى

حلي، ونقص في الكوادر نقص األبحاث العلمية عن طبيعة املشكلة في مجتمعها امل

، ونقص في اإلمكانيات واملوارد البـرامج تعمل على تصميم مثل هذه التـي املتخصصة

تتيا لها مستويات التخطيط ومن األداء األفضل. مما يجعل جهود هذه التـي

على تلبية االحتياج العام لبناء الوعي الكافي لدى ةقادر غيـر و ةاملؤسسات متعمر

الجمهور.

مر علميات التثقيف والتوعية وضعفها، يؤدي إلى تقلص عمليات التوعية ع ت

االجتماعية، وبالتالي يتأثر مستوى الوعي االجتماعي والوعي الفردي بخطر ظاهرة

تواجه مؤسسات التوعية التـي املخدرات. ولكن املشكل األبرز أن هذه التحديات

عل هناك عمليات نقل ملحتويات والتثقيف، تخل بمحتويات التثقيف والتوعية وتج

مرغوب فيها تصل إلى الجمهور العام مما يفقد الجمهور العام الثقة في مؤسسات غيـر

التوعية والتثقيف. كما أن تفاوت األدوار ومستويات األداء بين املؤسسات في املجتمع

سلبا الواحد على مستوى التثقيف والتوعية وأحيانا تعارضها وتناقض الرسائل، يؤثر

على مصداقية التوعية العامة لدى الجمهور. كما أن عدم اتسام هذه األعمال

افية له نف املفعول على عقلية الجمهور.تـر واالح كيـزتـر بالتنظيم وال

42 Douglas Longshore, Evaluation of the Substance Abuse and Crime Prevention Act,

California Health and Human Services Agency, 2006. http://www.uclaisap.org/prop36/documents/sacpa_costanalysis.pdf

48

مـن تشير دراسات التقيـيم واملنهجيـات العمليـة املثبـت صـح ها إلـى أن هنـاك مجموعـة

جهــة ايةبغــي مراعاتهــا حــين تصــميم بــرامج التثقيــف والتوعيــة ملو التـــي املبــادئ واألســ

وحماية املجتمع من تعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية.

ها كيــز تـر برامج الحماية من خطر التعاطي )التثقيف والتوعية( يةبغي أن تعزز من -1

ت وتـــنقص مــن عوامـــل الخطـــورة علــى العوامـــل املانعــة لوقـــوع الشــباب فـــي املخــدرا

الدافعة للتعاطي. على أن تأخذ في حسبانها االعتبارات التالية:

- نـــواع بعالقـــة بـــين عـــدد مـــن أ مـــن الخطـــورة بمكـــان أن يصـــبا املتعـــاطي مرتبطـــا

كوجـود ظـروف مدرسـية تـدفع بـه للتعـاطي ،عوامل الخطر وعوامل الحمايـة

ود وعــــي زائــــف بخطـــــر وظــــروف أســــرية تمنعــــه عــــن التعــــاطي عــــالوة علــــى وجــــ

والسياســــــات فـــــي ظــــــل هــــــذه البــــــرامج املخـــــدرات لديــــــه. ولـــــذا يةبغــــــي تصــــــميم

علــى تعزيــز الــوعي وبنــاء جوانــب الحمايــة البـــرامج االعتبــارات. بحيــ تســاعد

وتخفض من مستويات الخطورة، من خالل تعزيز عوامل الحماية في البي ة

عي الصــحيا بخطــر التعــاطي تزيــد معــدالت الخطــورة فيهــا بمــا فيهــا الــو التـــي

والوعي بسلوكيات تطبيق الوعي الصحيا.

مـالالعمـر. مث غيــر تب غيــر تت األثر املحتمل لخطر محدد وعوامل حمايـة معينـة -

أن عوامـــل الخطـــورة املرتبطـــة باألســـرة لهـــا أثـــر عظـــيم علـــى الطفـــل األصـــغر،

ورة خطــــــكثـــــــر بينمــــــا االرتبــــــاط بــــــأقران يســــــتخدمون املخــــــدرات ربمــــــا يكــــــون أ

علــى األســرة، كيـــزتـر بالةســبة للمراهــق. وحينمــا تصــمم بــرامج لألطفــال يــتم ال

ولكـــــن حينمـــــا يـــــتم تصـــــميم بـــــرامج وسياســـــات للشـــــباب املراهـــــق، علـــــى هـــــذه

أن تكون ذات طبيعة متوافقة مع متطلبات الشباب. البـرامج

، التعــرض املبكــر لعوامــل خطــورة مثــل الســلوك العــدواني واالفتقــار لضــبط الــذات -

وجــود علــى كيـــزتـر غالبــا يكــون لهــا أثــر عظــيم فيمــا بعــد علــى الشــاب. ولــذا يةبغــي ال

لف ــــــة األطفــــــال والشــــــباب الــــــذين تعرضــــــوا ةبــــــرامج وسياســــــات حاضــــــنة ومحتويــــــ

كتبت هذه الجزئية باالعتماد على الدليل الذي صممته أمانة اللجنة : معايير تصميم برامج التثقيف والتوعية، والمستند على أدلة 43

مؤسسة نايدا والتي من أشهرها:- National Institute on Drug Abuse, Preventing Drug Use among Children and Adolescents.

2003. http://www.unodc.org/pdf/youthnet/tools_nida.pdf

49

ير طريقــــــة الحيــــــاة ـملشــــــاكل فــــــي الصــــــغر لكــــــي يكونــــــوا فــــــي اتجــــــاه متــــــوازن نحــــــو تغيــــــ

والتفكير بدال من املشاكل تجاه السلوك اإليجابي.

ي الوقـــت الـــذي تكـــون فيـــه عوامـــل الخطـــر والحمايـــة تـــؤثر علـــى النـــاس بـــاختالف فـــ -

تصــــــةيفهم، إال أن هــــــذه العوامــــــل لهــــــا أثــــــر مختلــــــف يعتمــــــد علــــــى عمــــــر الشــــــخص

ونوعـــــه وخلفيتـــــه الثقافيـــــة والعرقيـــــة وبيئتـــــه. ومـــــن هنـــــا علـــــى املصـــــمم واملخطـــــط

غيــــر تامللكـــي تكـــون مالئمـــة لكـــل هـــذه البــــرامج وراســـم السياســـات أن يطـــوع هـــذه

ات وذات فاعلية في إحداث فار إيجابي في حياة األفراد.

يةبغــــــــي أن تصــــــــمم بـــــــــرامج التثقيــــــــف والتوعيـــــــــة والحمايــــــــة ملواجهـــــــــة كــــــــل أشـــــــــكال -2

بشكل جماعي، مشتملة على: تعاطي املواد، سواء بشكل فردي أووخصائص

سنة فأقل(. 14التعاطي قبل سن البلود ) -

تعاطي املخدرات الطبية. -

تعاطي الكحول والتدخين. -

الشرعية. غيـر تعاطي املخدرات -

تعاطي املواد الطيارة. -

بـــرامج الحمايـــة يةبغـــي أن تكـــون منصـــبة علـــى أنمـــاط مشـــاكل التعـــاطي فـــي املجتمـــع -3

املحلــــــي وعوامــــــل خطــــــورة التكيــــــف وعوامــــــل الحمايــــــة الفاعلــــــة املحــــــددة حســــــب

أن يكـون أحـد املتخصصــين رامج البـــخصـائص املجتمـع. وعلـى املخطــط ملثـل هـذه

ضــال فــي مجــال ظــاهرة املخــدرات وأن لــه خبــرة بحثيــة طويلــة فــي مجــال تخصصــه، ف

.عن تميز مستواه التعليتي

ئم بــرامج الحمايــة مــن التعــاطي لــتال يةبغــي أن تصــم -4 م الخطــورة بشــكل خــاص وفقــا

، مـــن لخصــائص الف ــة املســـ هدفة واملجتمــع املحلـــي، مثــل العمــر والجـــة والعــر

.البـرامج أجل تحسين فاعلية

م هذه -5 مـن قبـل مراكـز متخصصـة فـي البحـ العلتـي ورسـم البـرامج يةبغي أن تحك

سياســــات مواجهــــة ظــــاهرة املخــــدرات. وأن تكــــون متوافقــــة مــــع متطلبــــات التنفيــــذ

العلمية ومع أسـ التخطـيط املتخصـص فـي مجـال مواجهـة الظـاهرة االجتماعيـة

السلبية.

50

: Prevention Planning تخطيط للوقاية والتوعيةال -1

التخطــيط لتصــميم بــرامج حمايــة )تثقيــف وتوعيــة( مــن أجــل حمايــة النــاس مــن

حـــــدة. وعلـــــى علـــــى طريقـــــة وا كيــــــزتـر الوقـــــوع فـــــي املخـــــدرات، مفهـــــوم عـــــريض ال يتضـــــمن ال

يكــون لــديها فريــق متخصــص بحيــ ، البـــرامج تصــميم مثــل هــذه مؤسســات التخطــيط

وفـــــق أســـــ ومعـــــايير ذات فاعليـــــة علـــــى البــــــرامج اعـــــي بكيفيـــــة تصـــــميم هـــــذه و فتــــــر مح

مختلــف املســتويات. فاآلبــاء فــاعلون فــي حيــاة األطفــال واألمهــات فــاعالت فــي حيــاة الــزوج

واألبنـــــــاء، واألجـــــــداد واألعمـــــــام واألخـــــــوال يمكـــــــنهم املشـــــــاركة فـــــــي تعزيـــــــز عوامـــــــل الوقايـــــــة

لتعلــــيم يمكنهــــا وبشــــكل أساســــ ي أن تجنــــب والتوعيــــة والحمايــــة. كمــــا أن املــــدرس وبي ــــة ا

الصغار والشباب الوقوع في خطر تعاطي املؤثرات العقليـة. كمـا أن حيـاة الجـوار وعامـة

الناس يمكن تثقيفهم وتوعي هم بشكل عام.

ولكــل ف ــة خصــائص وأســاليب مغــايرة، ال يعيهــا دةإن الف ــات املســ هدفة متعــدد

رامج مكافحة املخدرات.بشكل جيد إال املتخصص في مجال تصميم ب

:Family Programs األسرية البـرامج -1/1

كز علـى هـدف زيـادة تـر برامج التثقيف والتوعية والحماية املوجهة لألسر يةبغي أن -6

قـــوة الـــروابط والعالقـــات األســـرية، وأن تشـــتمل علـــى تعلـــيم مهـــارات أبويـــة فاعلـــة

إشـراك األبنــاء فـي املشــاركة فــي لتوعيـة األبنــاء بخطـر التعــاطي، كتعلـيم اآلبــاء طــر

التطــــــوير والنقــــــاس ووضــــــع السياســــــات األســــــرية ملواجهــــــة تعــــــاطي املــــــواد القابلــــــة

األسـرية عقـد دورات تـدريب لألسـر متخصصـة البــرامج لملدمان. كما تشمل هـذه

تشــــتمل البـــــرامج فــــي التثقيــــف املوجــــه لآلبــــاء بخطــــر مــــواد التعــــاطي. كمــــا أن هــــذه

ف اآلباء باملحاور التالية:تعليم وتوعية وتثقي

رقابـــة الوالـــدين وإشـــرافهم أمـــر حاســـم فـــي الحمايـــة مـــن تعـــاطي املخـــدرات. -

وهـــــذه املهـــــارات يمكـــــن أن تعـــــزز بواســـــطة التـــــدرب علـــــى وضـــــع القواعـــــد

تباع أسلوب امتداح اناورة بتطبيق أنشطة املراقبة، و األسرية، وتعلم امل

تطبق وفقـا لقواعـد التـي و م السلوك املالئم واملعتدل واالنضباط املنتظ

تقــــام فــــي الغالــــب فــــي شــــكل بــــرامج أســــرية البـــــرامج ن مثــــل هــــذه إاألســــرة.

51

الــــتعلم عبـــــر ك النــــاس فيهــــا تـــــر تدريبيــــة تنفــــذ علــــى مســــتوى األحيــــاء ويش

والتدريب.

التثقيف بخطـر املخـدرات ومـا يـرتبط بهـا مـن معلومـات موجـه للوالـدين أو -

ال عــــن اآلثــــار املؤذيــــة لتعــــاطي املــــؤثرات املــــربين يقــــوى مــــا يتعلمــــه األطفــــ

العقليـــــــة وتفـــــــتا الفـــــــرص ملناقشـــــــات األســـــــرية حـــــــول تعـــــــاطي املخـــــــدرات

واملـــؤثرات العقليـــة. ولـــذا فهـــذه املنهجيـــة تتمثـــل فـــي تعلـــيم اآلبـــاء واملـــربين

تعليمــــ متخصصــــ ا

فــــي مجــــال املخــــدرات، ومــــن ثــــم يــــدربون تــــدريب ا

ا

فــــاعال

مـع األطفـال. إننـا نـدرب الكبـار علـى املناقشـاتعبــر يقه بحول كيفية تط

د النقـــــاس والـــــوعي وبنـــــاء قـــــيم كيفيـــــة حمايـــــة الصـــــغار وتعلـــــيمهم قواعـــــ

رافضة لتعاطي املخدرات. ةداخلي

التــــــــدخالت املركــــــــزة علــــــــى عامــــــــة الســــــــكان، كالخطــــــــب وبــــــــرامج التلفزيــــــــون -

ير ـالعامــــة، ب مكانهــــا أن تحــــدث تغيــــ البـــــرامج واملقــــاالت وبعــــض محــــددا

ا

إيجابيــ ــن مــن خفــض الخطــورة املتـــأخرة ا

فــي الســلوك األبــوي والــذي يمك

لتعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية لدى األبناء.

األســــرية يةبغــــي أن يســــ هدف بهــــا ف ــــة اآلبــــاء األقــــل البـــــرامج حينمــــا تصــــمم -

تشــــبعا باملشــــاكل واالنحرافــــات، كمــــا تطبــــق فـــــي كثـــــر تعليمــــا واألحيــــاء األ

لناس منها. كما يمكن أن تصمم وتنفذ في معاهد األحياء األخرى لحماية ا

كثـــر ويــتم دعــوة النــاس لحضـــورها. بينمــا اآلبــاء األ ،ومقــار يمكـــن تعليمــا

تـــتالءم وطبيعـــة ثقـــاف هم ومســـتوى البــــرامج تصـــميم نوعيـــة مغـــايرة مـــن

مكان هم االجتماعية.

ولية تصمم لألسـر ال بـد أن تكـون شـم التـي والفعاليات البـرامج املناشط و -

ومصممة وفقا لخصائص معطيـات وثقافـة النـاس وعـاداتهم. ويةبغـي أن

بوســائل تــدريب وتغــذى بأنشــطة لهــا عالقــة بطريقــة البـــرامج تــدعم هــذه

عيش الناس.

يةبغـــــي أن يشـــــرك النـــــاس فـــــي مناقشـــــة املشـــــاكل الشـــــا عة فـــــي أســـــرهم ويـــــتم -

خبــــــــراتتخصـــــــيص حلقـــــــات نقـــــــاس لتبـــــــادل وجهـــــــات النظـــــــر وتعمـــــــيم ال

تفادة مــــن طرائــــق النــــاس فــــي إدارة حيــــاتهم األســــرية. وتســــتى هــــذه واالســــ

52

بــرامج التوجيــه الــذاتي مــن قبــل اآلبــاء أنفســهم ويقتصــر مجــال البـــرامج

واملناشـــــط علـــــى إدارة البــــــرامج الفـــــاعلين والجهـــــات الداعمـــــة ملثـــــل هـــــذه

فــي عمليـــة ون هـــم املشــارك خبـــراتا مـــن يغذيــه بالوتصــميم البرنــامج. بينمــ

التدريب.

على تعليم اآلباء سلوكيات معاملـة األبنـاء وطريقـة البـرامج ال تقتصر هذه -

حمــــاي هم وتثقــــيفهم. بــــل تشــــمل كيفيــــة مالحظــــة األقــــارب وأبنــــاء األخــــت

علــى ةران فــي الحــدود املعتــادـواألخ، وكــذلك متابعــة ســلوكيات أبنــاء الجيــ

ط القرابيـة تدعم زيـادة الـرواب البـرامج وجودها في املعاملة. إن مثل هذه

وتعلــــم النــــاس أهميــــة املشــــاركة فــــي تعلــــيم األقــــارب أساســــيات فاعلــــة فــــي

بية والتعامل.تـر ال

لآلباء في مجال العمل. البـرامج يمكن لبي ات العمل أن تقيم مثل هذه -

لآلبـاء واألقـارب، وتعلمهـم البــرامج يمكن لدور األحداث أن تقيم مثل هـذه -

امــل معهــم وحمايــة مــن لــم يقعــوا فــي املشــاكل كيفيــة احتــواء األبنــاء والتع

والتعاطي بعد.

التدريبيــــة لآلبــــاء البـــــرامج يمكــــن ملراكــــز عــــالج اإلدمــــان أن تقــــيم مثــــل هــــذه -

واألقــارب، أوال علــى كيفيــة التعامــل مــع التعــاطي وعلــى كيفيــة وقايتــه مــن

النكسة، وعلى كيفية حماية بقية األبناء من الوقوع في املخدرات.

أن تقـــام بـــرامج نســـائية متخصصـــة فـــي مجـــال تثقيـــف الزوجـــة واألم يمكـــن -

وأســـاليب التعامـــل مـــع بية األبنـــاء تــــر الةشـــاطات أســـاليب عبــــر وتعليمهـــا

ه، كمــــــا تعلمهــــــا كيفيــــــة التعــــــرف علــــــى عالمــــــات تعـــــــاطي ئــــــالــــــزوج واحتوا

تعامل معها.الاملخدرات، وكيف تتدرب على

:School Programs املدرسية البـرامج -1/2

بـــــرامج الوقايـــــة والحمايـــــة يمكـــــن أن تصـــــمم ملواجهـــــة الخطـــــر كمرحلـــــة مبكـــــرة مـــــن -7

مراحل التعليم قبل دخول املدرسة. وبطريقة التصميم االستباقي لعوامل الخطـر

تــؤدي إلــى التعــاطي ويكــون الطفــل التـــي املحتمــل، تواجــه عوامــل الخطــورة املبكــرة

معرض التعليميـة االسـتباقية عبـارة عـن مج البــرالها قبول دخوله املدرسة. وهـذه ا

53

برامج تعليم مصممة تعطى لألطفال في األحياء وفي مـدراس الروضـة وفـي املسـاجد

تصمم حلقات تحفيظ للصغار. التـي

للمرحلــــة االبتدائيــــة أن ةيةبغــــي علــــى بــــرامج التعلــــيم والتثقيــــف والحمايــــة املصــــمم -8

عيـة والعاطفيـة ملواجهـة عوامـل كز على مسـألة تحسـين عمليـات الـتعلم االجتماتـر

تةـــــتج عـــــن الـــــنقص فـــــي عمليـــــات الـــــتعلم ألســـــ التعامـــــل التــــــي خطـــــورة التعـــــاطي

االجتمــاعي والعــاطفي وكيفيــة التغلــب علــى مشــاكلها. كمشــكلة العــدوان، والفشــل

الدراســــــ ي، أو الطــــــرد مــــــن الدراســــــة. إذ يةبغــــــي أن يهــــــتم التعلــــــيم فــــــي هــــــذه املرحلــــــة

على: كيـزتـر بال

لنف .ضبط ا -

الوعي العاطفي. -

التواصل. -

حل املشاكل االجتماعية. -

التعاون الدراس ي وخاصة في القراءة. -

املصممة لطالب املرحلة املتوسطة والثانويـة، يةبغـي أن تزيـد مـن الجـدارة البـرامج -9

على إكساب الطالب املهارات التالية: كيـزتـر العلمية للطالب مع ال

اسة كسلوك والدعم العلتي.التعود على الدر -

ف.تـر تعلم فنون التواصل مع اآلخر بشكل مح -

الوعي بأدبيات عالقات األقران. -

التمرس على مبدأ الفاعلية الذاتية و الحزم. -

تعلم كيفية مقاومة تعاطي املخدرات. -

تقوية االتجاهات الرافضة لتعاطي املخدرات. -

ة لتعاطي املخدرات.تقوية االلتزامات الشخصية املضاد -

54

:Community Programs برامج اجملتمع -1/3

كز علــــى نقــــاط معينــــة مــــن تـــــر يســــ هدف بهــــا عامــــة النــــاس و التـــــي بــــرامج الحمايــــة -10

التحـــول إلـــى حيـــاة جديـــدة، كحـــال االنتقـــال إلـــى املرحلـــة املتوســـطة أو تغييـــر بي ـــة

حتــى مـن تعـاطي املخـدرات الحي، ب مكانها أن تؤدي إلى نتائج فاعلـة لحمايـة النـاس

في أسرهم. حتـى وإن كان هناك عوامل خطورة عالية تحيط بهم

البـــرامج الفاعلــة، ك البـــرامج مــن كثـــر تضــم اثنــين أو أ التـــي بــرامج حمايــة املجتمــع -11

البــــــرامج فاعليـــــة مـــــن كثــــــر املوجهـــــة لألســـــرة واألخـــــرى املوجهـــــة للمدرســـــة، تكـــــون أ

الوحيدة.

تقــــــدم للجمهــــــور فــــــي مواقــــــف مختلفــــــة، كاملدرســــــة التـــــــي مايــــــة املجتمــــــع بــــــرامج ح -12

عبـــر والنــوادي واملســاجد و نتظــام حينمــا تقــدم ب وســائل اإلعــالم تكــون أعظــم أثــرا

رسائل متعددة للمجتمع في كل موقف.

Prevention Program Delivery تنفيذ برامج الوقاية والتوعية -2

ملقابلة العديد من االحتياجات، أو معايير املجتمع ج البـرامحينما يطوع املجتمع -13

أن تحـــــــافظ علـــــــى البــــــــرامج أو متطلبـــــــات االخـــــــتالف الثقـــــــافي، فيةبغـــــــي علـــــــى هـــــــذه

تشمل: التـي العناصر الجوهرية للتدخل األصلي، و

(.؟بنائية البرنامج )كيف نظم وكيف شيد -

نامج(.اتيجيات البر تـر سإو محتوى البرنامج ) معلومات ومهارات -

(.؟تقديم البرنامج ) كيف ييهئ للبرنامج، وينفذ، ويقيم -

يةبغـــي أن تتســــم بــــرامج الوقايــــة والحمايــــة بعمليـــة تكامــــل وتــــداخل متتابعــــة، مــــن -14

أجـــل تعزيـــز مســـألة تحقيـــق أهـــداف الحمايـــة األصـــلية. فلقـــد أظهـــرت األبحـــاث أن

ا بــدون وجــود بــرامج بــرامج الحمايــة املوجهــة لطــالب املرحلــة املتوســطة تقــل قيم هــ

متابعة في املرحلة الثانوية.

55

برامج الوقاية والحماية يةبغي أن تشـتمل علـى تـدريب املعلـم علـى ممارسـة اإلدارة -15

صف الدراس ي. لالجيدة ل

فاعليـــــة حينمـــــا تطبـــــق تقنيـــــات التفاعـــــل، كثــــــر بـــــرامج الوقايـــــة والحمايـــــة تكـــــون أ -16

اآلبــاء، و ــي تقنيــات تتــيا االنخــراط فــي كاملناقشــات الجماعيــة لألقــران ولعــب دور

عمليـــــات تعلــــــم عــــــن تعـــــاطي املــــــؤثرات العقليــــــة تســــــهم فـــــي تقويــــــة مهــــــارات رفضــــــها

واالمتناع عن تعاطيها.

قــد يــرى الــبعض أن بــرامج الوقايــة والحمايــة املنطلقــة مــن نتــائج البحــ العلتــي – 17

بــرامج الوقايــة ســتثمر فــي ايــال تكــون مكلفــة، والحقيقــة أنــه اتضــح مــؤخرا أن كــل ر

ريـــاالت كانـــت ســـتنفق فـــي عـــالج تعـــاطي املـــؤثرات 10والحمايـــة هـــذه أدى إلـــى تـــوفير

العقلية.

56

57

44:

مقدمة: -1

توصـــلت البحـــوث العلميـــة املتخصصـــة حـــول العـــالم وعلـــى املســـتوى املحلـــي إلـــى

تشخيص عام يشير إلى وجود مجموعة من العوامل تيهئ الشخص وتؤدي بـه إلـى تعـاطي

م النتــائج العمليــة املرتبطـــة املخــدرات. وفــي هــذه الدراســة ســنعمل علـــى التعــرف علــى أهــ

تســــتى عوامـــــل التـــــي بتشــــخيص العوامــــل املؤديــــة إلـــــى تعــــاطي املخــــدرات و ــــي العوامـــــل

تمنع من الوقوع في خطر التعاطي. التـي خطورة التعاطي، وعوامل الحماية

جـرى فـي التــي تشير تقارير األمم املتحدة ونتائج مسوح تعاطي املؤثرات العقلية ت

ن دول العــالم إلــى وجــود تزايــد خــالل الثالثــين ســنة فــي مســتوى انتشــار تعــاطي العديــد مــ

املخدرات واملؤثرات العقليـة بـين صـغار السـن حـول العـالم. إذ يبـدؤون بتعاطيهـا فـي سـن

مــن العمــر ويشــتمل هــذا التعــاطي علــى 22وتصــل إلــى ســن 13مــا بــين ســن اوح تـــر تمبكــرة

، واملخــــــــدرات الهيـــــــــروين والكوكــــــــايين، و تعــــــــاطي الكحــــــــول، والحشــــــــيش، واإلمفيتــــــــامين،

، و . 45هاغيـر املوصوفة طبيا

تــــؤدي إلـــى تعــــاطي التــــي أجريـــت العديــــد مـــن الدراســــات فـــي مجـــال العوامــــل وقـــد

حدوث تعاطي املخدرات بـدون وجـود عوامـل ا أنه من النادر جدا املخدرات. وثبت علمي

با ختالف املجتمعات وأمـاكن العـيش. تساعد على حدوثه. وتختلف هذه العوامل نسبيا

هـــــا مـــــن العوامـــــل غيــــــر و التةشـــــ ة،وأنمـــــاط الشخصـــــيات،كمـــــا أنهـــــا تختلـــــف بـــــاختالف

44 Lucy Dillon & others, Risk, protective factors and resilience to drug use: identifying

resilient young people and learning from their experiences. http://www.homeoffice.gov.uk/rds/pdfs07/rdsolr0407.pdf

45 Allison Smith Estelle, International Responses to Drug Abuse among Young People:

Assessing the Integration of Human Rights Obligations, Copyright © 2000 Allison Smith

Estelle.

58

عـــن العوامـــل البيولوجيـــة واالقتصـــادية، واالجتماعيـــة، النفســـية، . 46والثقافيـــة، فضـــال

تســـهم التــــي وســـعت مراكـــز بحثيـــة عديـــدة حـــول العـــالم للتعـــرف علـــى العوامـــل العامـــة

فــي حــدوث التعــاطي؛ وذلــك بهــدف التوصــل لطريقــة علميــة تســاعد املجتمعــات فــي غالبــا

تحيط بالفرد، وتدفع به إلى تعاطي املخدرات، وتعزز عوامل التـي تجنب عوامل الخطر

تقي الفرد ضرر الوقوع في تعاطي املخدرات. التـي الحماية

سـلوكيات قامت دراسات عديـدة تهـتم بدراسـة التفاعـل بـين أنمـاط مختلفـة مـن

هــا مــن الســلوكيات املنحرفــة غيـــر املتمثلــة فــي اســتخدام املخــدرات و الخطيـــرة الشــباب

االجتماعيـةووجـود شـبكات الـدعم اإلعـالمتفحص أثـر عوامـل، مثـل: التعـرض لوسـائل

ن أثرهـا فـي وفي الحي؛ بهدف الكشـف عـ املنـزل حدوث العنف في حتـى أو الذاتام تـر واح

ه نحــــــو تعــــــاطي املخــــــدرات. ومــــــدى مصــــــاحب ها لســــــلوكيات تشــــــكيل نهــــــج الســــــلوك وحــــــد

وعصــيان الوالــدين، كمــا تهــتم بمعرفــة العــدوان،وامليــل نحــو التــدخين،منحرفــة، مثــل:

العالقة بين سمات الشخصية وعالق ها بوقوع الفرد في التعاطي؛ نتيجة لعـدم مقاومتـه

سـتويات مختلفـة مـن الرفا على سلوكه. وتؤكد غالبيـة النتـائج العلميـة أهميـة وجـود م

اإلجـــراءات االجتماعيـــة لحمايـــة النـــاس مـــن تعـــاطي املخـــدرات، كمـــا تؤكـــد ضـــرورة وجـــود

ــــا، بحيــــ تفيــــد فــــي تحصــــين الشــــباب ضــــد خطــــر سياســــات وبــــرامج ثبتــــت صــــح ها علمي

الســقوط فــي تعــاطي املخــدرات. إذ تواــ ي الدراســات الرصــينة بأهميــة مالءمــة سياســات

اقـــع املحــــيط بالشــــباب بعواملـــه املختلفــــة، وذلــــك لغالبيــــة وبـــرامج الوقايــــة والحمايــــة الو

املعاصرة.تصرفات واتجاهات وقناعات الشباب املعاصر ونمط الحياة

اســـتقر العلمـــاء بعـــد قرابـــة أربعـــين ســـنة مـــن البحـــ العلتـــي املتواصـــل فـــي مجـــال

علــم اإلدمــان وبواعــ التعــاطي وعوامــل انحــراف األحــداث والشــباب إلــى أن هنــاك أربعــة

مجــــاالت خارجيــــة تشــــكل مصــــدر خطــــورة فيمــــا يتعلــــق بتشــــكيل قابليــــة التعــــاطي لــــدى

ا فــــي واالنحــــراف. واملســــكرات، املخــــدرات،قية ســــلوك تعــــاطي تـــــر الفــــرد، كمــــا أن لهــــا دور

46 Preventing Drug Abuse among Children and Adolescents: Risk Factors and Protective

Factors. http://www.drugabuse.gov/Prevention/risk.html &

http://www.drugabuse.gov/pdf/prevention/redbook.pdf

- Lucy Dillon & others, Risk, protective factors and resilience to drug use: identifying resilient

young people and learning from their experiences.

http://www.homeoffice.gov.uk/rds/pdfs07/rdsolr0407.pdf

59

، واألقـــران أنفســـهم. وتعـــد ســـمات الجـــوار، واملدرســـةوهـــذه املجـــاالت ـــي األســـرة، وبي ـــة

جـــال الخـــام )شخصـــية الفـــرد وســـلوكه( شخصـــية الفـــرد ونمـــط ســـلوكه واتجاهاتـــه امل

.47 املجاالتالذي تصب فيه آثار بقية

ــــا. وفــــي الغالــــب ــــا وال منحرف ــــا أن الفــــرد ال يولــــد بطبيعتــــه مجرم مــــن الثابــــت علمي

تعمــــل الظــــروف املحيطــــة واملجــــاالت الخارجيــــة علــــى تهي ــــة الفــــرد ملمارســــة الســــلوكيات

منها تعاطي املخدرات. كما التـي ة والخطرة املرغوبة أو الجنوح نحو السلوكيات املنحرف

ـه، وتـؤثر يم أن املجاالت الخارجية لها تـأثير فـي تشـكل شخصـية الفـرد وتكـوين منظومـة ق

ه وميولــه. ومــن ناحيــة خبـــراتفــي تصــميم شــكل فعلــه وردة فعلــه وطريقــة تفاعلــه ورصــيد

ا لحمايـــة الفـــ مصـــدر رد مـــن الوقـــوع فـــي أخـــرى فـــ ن هـــذه املجـــاالت الخارجيـــة، تعـــد أيضـــا

. 48سلوكيات خطرة

وجدت العديد من األبحاث أن عوامل مختلفة تؤثر في اتخاذ الفـرد القـرار األول

لتعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية، وذلك من خالل تهي ها الفرد لقبول فعله. كمـا أن

ا في زيادة التعلق باملخدرا الحق . 49لهذه العوامل دور

تعـرض الفـرد لعوامـل خطـر محـددة وفـق خصـائص ه كلمـا زاد أثبتـت األبحـاث أنـ

تهيئتـــه لقابليـــة تعـــاطي املخـــدرات، وهـــو مـــا يـــؤدي إلـــى قـــرار اســـتعمال احتمـــال الفـــرد زاد

مـن تعـاطوا املخـدرات أن فـي حـين أثبـت إدمانهـا.واالستمرار في تعاطيها ومن ثـم املخدرات

املخـدرات وإدمانهـا كانـت ى قـرار تعـاطي إلـتقلـل مـن خطـر الوصـول التــي عوامل الحماية

، ولـــم تعمـــل أســـرهم وال قليلـــة فـــي حيـــاتهم أو منخفضـــة، أو أنهـــم لـــم يتعرضـــوا لهـــا أصـــال

47 Lucy Dillon & others, Risk, protective factors and resilience to drug use: identifying

resilient young people and learning from their experiences, UK Home Office Online Report

04/07.

48 National Institute on Drug Abuse, Preventing Drug Use among Children and Adolescents,

Second Edition October 2003.

49 Sheena George, Art Dyer and Phyllis Levin, An Overview of Risk and Protective Factors,

The Alberta Youth Experience Survey 2002.

60

بي هم وتعليمهم لكي تمنعهم من تـر مدارسهم على توفيرها لهم بشكل مالئم خالل مراحل

.50الوقوع في خطر تعاطي املخدرات

تعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية:دراسة عن عوامل 251ملخص نتائج -2

م مراجعـة 2007أجرى مجموعة من البـاحثين البريطـانيين برئاسـة مـارتن فرشـر فـي عـام

مــــن أفضــــل الدراســــات 251علميــــة لـــــ أجريــــت حــــول التـــــي دراســــة كميــــة ونوعيــــة، تعــــد

دراسـات بريطانيـة، حيـ اشـتملت علـى %10م، ومنهـا 2004م و2000العالم بين عامي

التــــي ت مســـحية وبحـــوث كيفيـــة، ودراســـات مقارنـــة وجميعهـــا مـــن نـــوع الدراســـات دراســـا

. 51تؤدي إلى تعاطي املخدرات التـي أجريت؛ ملعرفة األسباب

اســتخدم البــاحثون منهجيــة تحليــل املضــمون؛ لتصــةيف التفســيرات والعوامــل

هـذه الدراســة مـن أهـم الدراسـ التــي ات املعاصــرة توصـلت لهـا تلـك الدراســات. ولـذا تعـد

يمكـن أن يسـتعان بهـا، التــي في مجال تشخيص عوامل الخطورة وفقد عوامل الحمايـة

عـــــن كونهـــــا تلخـــــص نتـــــائج العديـــــد مـــــن الدراســـــات لتوجيـــــه الدراســـــات املماثلـــــة، فضـــــال

تؤدي إلى تعاطي املخدرات. التـي العلمية في مجال البح عن عوامل الخطورة

دلـــة املـــذكورة عـــن عوامـــل الخطـــورة وفقـــد عوامـــل هـــدفت الدراســـة إلـــى تقـــويم األ

الحمايــــة فــــي الدراســــات الســــابقة املؤديــــة إلــــى تعــــاطي املــــؤثرات العقليــــة؛ وذلــــك لتحديــــد

عـــــن العوامـــــل املؤديـــــة إلـــــى التعـــــاطي، وتزيـــــد مـــــن خطـــــر االســـــتمرار فـــــي التعـــــاطي، فضـــــال

رات، وذلـك مـن تسهم في حماية األبناء مـن تعـاطي املخـد التـي التوصل لطبيعة العوامل

العـرض املقـدم واملراجـع غيـر تحيز بأقص ى قدر ممكن. وفـي الوقـت نفسـه، يهـدف أيضـا

لنتــــائج الدراســــات فــــي هــــذا املجــــال إلــــى تحليــــل البحــــوث النوعيــــة مــــن أجــــل التعــــرف علــــى

كيفيـة تكامــل نتائجهــا مــع األبحــاث والدراسـات الكميــة. ووجــدت الدراســة أن الدراســات

50 Michael w. Arthur & j. David Hawkins, " Measuring Risk and Protective Factors for

Substance Use, Delinquency, and Other Adolescent Problem Behaviors" , EVALUATION

REVIEW, Vol. 26 No. 6, December 2002 575-601.

51 Martin Frisher & others, Predictive factors for illicit drug use among young people: a

literature review. Home Office Online Report 05/07, 2007

61

الخطورة إلى أربع ف ات من العوامل التنب يـة الدالـة علـى خطـر السابقة تصنف عوامل

الوقوع في تعاطي املخدرات، و ي:

: بيولوجيـــــــــة ونفســـــــــية وديموجرافيـــــــــة. العواملللللللللل اليخصلللللللللية يم لللللللللن ت ي لللللللللا -1

مـر التــي وتشتمل على االستعداد الوراثي والنوع والعمر والعر وأحداث الحياة

لتمتـع )البحـ عـن الشـعور( واالضـطراب العقلـي ام الـذات واتــر بهـا الشـخص واح

أو االكت اب.

و ــــــي ســــــلوكيات واتجاهــــــات مــــــن الســــــهولة العوامللللللل السلللللللويية يم للللللن ت ي للللللا : -2

سياســات تعامــل أو تغييــر نمــط الحيــاة. ومــن أمثل هــا: خــر القــانون عبـــر تغييرهــا

)اإلجـــــرام( والســـــلوك املضـــــاد للمجتمـــــع )اضـــــطراب ســـــلوك( ومشـــــكالت تعليميـــــة

والتــــدخين املبكــــر واســــتخدام الكحــــول املبكــــر ووجــــود اتجــــاه لتعــــاطي املخــــدرات

والنفور )العصيان( وقلة التدين، والتعامل مع املخدرات.

وتشــمل العالقــة بالعائلــة واألصــدقاء. مثــل: ضــعف الــروابط العالقللات اليخصللية: -3

راع( األســــــــرية واإلدارة األســــــــرية )تحكــــــــم الوالــــــــدين( واملشــــــــكالت األســــــــرية )الصــــــــ

وأصـــــدقاء لــــــديهم متاعـــــب أو يســــــتخدمون مخـــــدرات، وانخفــــــاض دعـــــم الشــــــبكة

االجتماعية.

وفــــي الغالــــب هــــذه العوامــــل تقــــع خــــارج قــــدرة عوامللللل مرتبطللللة بالبتصللللة وا قتصللللاد: -4

الفــــــــــرد، مثــــــــــل املكانــــــــــة االقتصــــــــــادية واالجتماعيــــــــــة )الفقــــــــــر( واإلدارة املدرســــــــــية

، وتوفر املخدرات.ومشكالت الجيرة وأشياء تحدث في مكان العيش

ـــزت علــــى %36دراســـة كميـــة مـــن بـــين كــــل الدراســـات محـــل التحليـــل، منهـــا 62وكـــان هنـــاك رك

ـــزت علـــى مجموعـــة أصـــناف مـــن املخـــدرات، و %10اســـتخدام الحشـــيش، و ـــزت %1منهـــا رك

رك

، وبقيــــــة الدراســــــات الكميــــــة amphetamines/ecstasyعلــــــى اســــــتخدام املخــــــدرات املةشــــــطة

غيـــر تابطية بــين متــر لــى اسـتخدام املخــدرات بشـكل عــام. وبتحليـل العالقــة ال( أجريـت ع50%)

عالقـــــة بـــــين عوامـــــل هـــــذه الدراســـــة. وتوصـــــل 317ات الدراســـــات الكميـــــة، وجـــــدت أن هنـــــاك

تقــــود إلــــى تعـــاطي املخــــدرات لــــدى التــــي حجــــم خطـــورة العوامــــل لالبـــاحثون إلــــى تحديـــد دقيــــق

في الجدول التالي: األفراد، وذلك وفق نسبة الخطورة املوضحة

62

%27 عوامل شخصية: العوامل البيولوجية والنفسية. 1

%24 عوامل سلوكية: سمات الشخصية )السلوك واالتجاهات(. 2

%33 العالقات الشخصية للفرد. 3

%16 املجال الخاروي )البي ة واالقتصاد(. 4

العوامل البيولوجية والنفسية:العوامل الشخصية: - 2/1

يصـــعب تغييرهـــا وتســـهم فـــي التــــي علـــى مســـتوى العوامـــل العائـــدة لخصـــائص الشـــخص

تعـــاطي املخـــدرات، كشـــفت نتـــائج املراجعـــة العلميـــة للدراســـات الســـابقة مجموعـــة مـــن

ا ارتبطــــوا بمعــــدالت أعلــــى مــــن تعــــاطي كبـــــرمــــن أهمهــــا أن الــــذكور األ التـــــي النتــــائج عمــــر

تبط باملعـدالت تــر كمـا أن انخفـاض تقـدير الـذات والبحـ عـن املتعـة عوامـل املخـدرات.

العليـــــا الســـــتخدام املخـــــدرات. ومـــــن خـــــالل تحليـــــل نتـــــائج الدراســـــات الســـــابقة، وجـــــدت

الدراســة أن الشــواهد علــى كــون االكت ــاب والقلــق وأحــداث الحيــاة ذات عالقــة بتعــاطي

مـن كبيــرة ين أن هناك مجموعـة املخدرات تمثل شواهد متناقضة بين الدراسات. في ح

بط بـين الصـحة العقليـة، وبـين اسـتخدام املخـدرات. وهنـاك دالئـل قليلــة تــر التــي األدلـة

بط بـــين عــــدم القـــدرة علـــى الــــتعلم وبـــين تعـــاطي املخــــدرات. تــــر أثبت هـــا بعـــض الدراســــات،

عـاطي وهناك أدلة محدودة للغاية تشير إلى بعض العوامل املسـؤولة عـن االسـتمرار فـي ت

الحشـيش يمكــن أن تكـون عائــدة للعوامــل الوراثيـة. وال يوجــد أي دليـل مــن االســتعراض

تحـدة. وال يوجـد أي دليـل على أساس العر فيما يتعلق بتعـاطي املخـدرات فـي اململكـة امل

ا في تعاطي املخدرات.على أن عامل العر يلعب دور

:ا( العوامل السلوكية: مسات الشخصية )السلوك واالجت -2/2

ا كشــفت عنهــا مجموعــة الدراســات موضــع مقــام التحليــل بــين ســلوك هنــاك عالقــة قويــة جــد

الطالــــب املدرســــ ي وبــــين تعــــاطي املخــــدرات. كمــــا أظهــــرت الدراســــات عالقــــة عاليــــة بــــين التــــذو

املبكــر للمخــدرات واالســتخدام املتــأخر لهــا، وكــذلك مــا يحدثــه التعــاطي مــن مشــكالت للفــرد.

يتم تعاطيها كتجربة أولـى يقـود إلـى تعـاطي النـوع التـي د على أن نوع املادة كما أن هناك شواه

تبط االتجاهـات املتسـاهلة بتعـاطي املخـدرات تــر نفسه من املـواد املخـدرة واإلدمـان عليهـا. كمـا

63

بمســــــــتويات عليــــــــا الســــــــتخدام املخــــــــدرات. وتبــــــــين أن مســــــــتوى ممارســــــــة الةشــــــــاطات الديةيــــــــة

يـــــة مـــــن تعـــــاطي املخـــــدرات. وبشـــــكل عـــــام كلمـــــا زادت مســــــتويات والرياضـــــية لـــــه عالقـــــة بالحما

الخطــورة فــي الســلوك واالتجــاه زاد مســتوى تعــاطي املخــدرات، وكلمــا قلــت مســتويات الســلوك

الخطر قلت مستويات التعاطي.

العالقات الشخصية للفرد: -2/3

اطي تبط بتعتـر اتضح من تحليل الدراسات السابقة أن بعض الجوانب من بةية األسرة

املخـــــــدرات )مثـــــــل: األشـــــــقاء مـــــــن املرحلـــــــة العمريـــــــة نفســـــــها وانفصـــــــال الوالـــــــدين واآلبـــــــاء

بط بــين اخــتالل التفاعــل األســري تـــر التـــي مــن األدلــة كبيـــرة الصــغار(. فهنــاك مجموعــة

ـا أدلـة ة كثيــر وتعاطي املخدرات في األسرة وبين تعاطي املخدرات لـدى الفـرد. وهنـاك أيض

خدرات وبين وجود أقران يتعاطون املخدرات.بط بين تعاطي املتـر

:اجملال اخلارجي )البيئة واالقتصاد -2/4

هناك شواهد محدودة أظهرتها الدراسـات السـابقة عـن العالقـة بـين املكانـة االجتماعيـة

بط بــين وضــع املدرســة تـــر ة تبـــر معواالقتصــادية وبــين تعــاطي املخــدرات. وهنــاك شــواهد

وأكــدت معظــم الدراســات أن تعــاطي املخــدرات املتــاح بمســتوى وبــين تعــاطي املخــدرات.

عــال فــي الحــي وعلــى مقربــة مــن صــغار الشــباب لــه عالقــة قويــة باملســتوى العــالي لتعــاطي

يعيش التـي بط بين املستوى الصحي للبي ة تـر املخدرات. ولم تكن هناك عالقة واضحة

خدرات.فيها الفرد واملستوى التعليتي وبين مستويات تعاطي امل

تعلقا بتعاطي املخدرات:كثـر العوامل األ -2/5

ـــا بتعـــاطي املخـــدرات عالقـــة طبيعـــة التفاعـــل األســـري بتعـــاطي كثــــر مــن الشـــواهد األتعلق

املخـدرات، إذ إن العناصـر األساسـية لتفاعـل األسـرة مــن أجـل حمايـة األبنـاء مـن تعــاطي

. وتفيد لألبناء مراقبة الوالديناملخدرات، تتمثل بانضباط األبوين والتماسك األسري و

ن تعـديل غالبية الدراسـات املتخصصـة فـي سـلوكيات الوالـدين موضـع مقـام التحليـل، أ

فـــي الحـــد مـــن تعـــاطي املخـــدرات لـــدى لأل أســـلوب مراقبـــة الوالـــدين بنـــاء قـــد يكـــون فـــاعال

تبط بتعـــــاطي تــــــر املـــــراهقين. فلقـــــد أثبتـــــت الدراســـــات أن بعـــــض مظـــــاهر البنـــــاء األســـــرى

64

ــــــا أدلـــــة قويــــــة املخـــــ بط بــــــين اســـــتخدام الرفــــــا تــــــر درات فــــــي ســـــن املراهقــــــة. وهنـــــاك أيض

املخدرات ووجود مخدرات متاحة وبين تعاطي املخدرات في سن املراهقة.

هــذه العوامــل املتمثلــة فــي اخــتالل الرقابــة األســرية خــالل مرحلــة املراهقــة، ووجــود رفــا

تعـاطي للمخـدرات، ربمـا تفسـر مـا أكدتـه يتعاطون املخدرات، والعيش في بي ة يتوفر بها

الدراســـات مـــن نتـــائج تظهـــر ارتبـــاط ســـن املراهقـــة بتعـــاطي املخـــدرات، وعالقـــة جميعهـــا

ات السابقة. غيـر تبامل

النتائج العامة واألساسية: -2/6

ميـة وبقراءة تفاعل عوامل الخطـورة حسـبما أشـارت إليـه الدراسـات محـل التحليـل: الك

دت النتائج الرئيسة التالية:منها والنوعية، وج

لــي هنـــاك عامـــل وحيـــد مســـؤول بشـــكل مباشــر عـــن وقـــوع الفـــرد فـــي تعـــاطي -1

املخـدرات، ولكـن تـوفر وتضـافر مجموعـة مــن العوامـل فـي ظـل غيـاب عوامــل

للتعاطي. حماية معينة تيهئ الفرد لتعاطي املخدرات، وتجعله قابال

درات وحقيقــة مــا تحدثـــه يعــد ارتفــاع معــدل وعــي األفــراد بخطــر تعــاطي املخــ -2

تقـي الفـرد مـن الوقـوع فـي التــي من خطر على صحة العقل من أهـم العوامـل

تعــــاطي املخــــدرات؛ لكــــون هــــذا الــــوعي يشــــكل االتجاهــــات املانعــــة للفــــرد مــــن

تهدد صحته. التـي الوقوع في مجموعة السلوكيات

ا على أبناىهم فـي الغ التـي املنازل -3 الـب ـي منـازل يوجد بها آباء يمارسون ضغط

تخرج منها ف ات من املراهقين يتعاطون املخدرات.

ام ووعـــي الطفـــل تــــر اعي االحتــــر التــــي بية املتوازنـــة تــــر وعـــي الوالـــدين بأصـــول ال -4

ات العصـــــر يقـــــل فيهـــــا تعـــــاطي املـــــراهقين غيــــــر تبية متوازنـــــة مـــــع متــــــر بيته تــــــر و

املخدرات.

للمخـــدرات، أو يبيعـــون اآلبـــاء الـــذين يتعـــاطون مخـــدرات أو تميـــل اتجاهـــاتهم -5

ا على أطفالهم، وعلى اتجاهات املراهق نحو تعاطي املخدرات، يشكلون خطر

املخدرات.

65

ــا. 18إلــى 13مــا بــين اوح تـــر تاملرحلــة العمريــة الخطــرة لتعــاطي املخــدرات -6 عام

وهو ما يوجب ضرورة توجيـه االنتبـاه والرعايـة والتثقيـف لهـذه الف ـة بخطـر

تعاطي املخدرات.

ار الشباب واملراهقون الذين يتذوقون طعم املخـدرات فـي مراحـل مبكـرة صغ -7

من عمرهم معرضون لتعاطي املخدرات فيما بعد بشكل مكثف وخطير علـى

صح هم.

املراهقــــــون يـــــــذكرون أنـــــــه ال يوجـــــــد شــــــ يء يمـــــــنعهم أو يـــــــوقفهم عـــــــن تعـــــــاطي -8

املخـــــدرات إذا جربوهـــــا، وأنهـــــم لـــــن يســـــتمعوا أليـــــة نصـــــيحة مـــــن أي أحـــــد فـــــي

يات التعاطي واالنتظام عليه.بدا

املراهقـــــون متعـــــاطو املخـــــدرات ال يرغبـــــون فـــــي تـــــدخل أحـــــد إلنقـــــاذهم مـــــن تعـــــاطي -9

املخــــدرات، فهــــم يســــتمتعون وال يرغبــــون فــــي تــــدخل اآلخــــرين وال يــــرون أن تعــــاطي

املخــــــدرات مشــــــكلة بقــــــدر مــــــا يــــــرون أن تــــــدخل والــــــديهم ومــــــن حــــــولهم فــــــي ســــــلوك

مـن كثيــرتزعجهم للغاية. وهذا ما جعـل الالتعاطي الذي يتصفون به هو مشكلة

دول العـــالم تتبـــع سياســـات التعلـــيم املبكـــر لألطفـــال بخطـــر املخـــدرات، وتعلـــيمهم

أســـــاليب قبـــــول املســـــاعدة فـــــي حـــــال وقـــــوعهم فـــــي مخـــــاطر تعـــــاطي املخـــــدرات. و ـــــي

سياســـات باتـــت تفرضـــها أجهـــزة مكافحـــة املخـــدرات علـــى املـــدارس؛ لتـــوفير تعلـــيم

مهـــم كيفيـــة تجنـــب تجربـــة املخـــدرات. وكـــل الدراســـات محــــط مبكـــر لألطفـــال، يعل

التقـــويم فـــي هـــذه الدراســـة تشـــير إلـــى أن العامـــل الحاســـم فـــي االنتظـــام علـــى تعـــاطي

املخدرات يمكن في مرحلة تجريب املخدر.

عوامــل الحمايــة لهــا دور فاعــل فــي التعــافي مــن تعــاطي املخــدرات. ويعــد تــوفير -10

يةبغـي توفيرهــا ملــن التـــي مـن أهــم األسـ عوامـل الحمايــة ملتعـاطي املخــدرات

يعـــالجون مـــن تعـــاطي املخـــدرات. وتشـــير هـــذه الدراســـات إلـــى أن بقـــاء عوامـــل

تعـــافي الفـــرد مــــن الخطـــورة محيطـــة بـــالفرد ســــيؤثر بشـــكل خطيـــر فـــي مرحلــــة

تعاطي املخدرات.

66

52:لتبغ والكحول واملخدراتاالي لتعاطي طلبة املرحلة املتوسطة تـراألساملسح -1 واملخـــدرات، والكحــول، التــدخين،املســح يســ هدف تــوفير معلومـــات عــن تعــاطي الطلبـــة

وتعــاطي املخــدرات الطبيــة بــدون وصــفة طبيــب، وذلــك فــي صــفوف الطلبــة فــي كــل أنحــاء

ا. كما أنه يقي االتجاهات العامة 17إلى 12أعمارهم ما بين اوح تـر تممن الياتـر أس عام

للطلبة نحو املؤثرات العقلية. وتتم االستفادة مـن نتـائج املسـح مـن قبـل صـانعي القـرار،

لفهم حدة انتشـار املشـكلة، ورسـم الخطـط املناسـبة؛ ملواجه هـا وحمايـة طـالب املـدارس

الية. تـر األس

جــري م تحــت 1984ا دوريــة منــذ عــام علــى مســتوى املرحلــة املتوســطة مســوح الياتـــر أست

واملــــؤثرات واملخــــدرات، والكحــــول، التبــــ ،طلبــــة املرحلــــة املتوســــطة عنــــوان: اســــتخدام

جـــري فـــي عـــام ، حيــ شـــارك فيـــه قرابـــة 200853العقليــة. املســـح الـــدوري التاســـع الــذي أ

اوح تـر ت التـي طالب وطالبة من طالب وطالبات املرحلة املتوسطة للف ة العمرية 24000

ـا، حيـ سـ ل الطلبـة عـن كيفيـة قضـاء وقـت فـراغهم، وعـن مـدى 17إلـى 12ما بين عام

واألدويــــة الطبيــــة ذات التــــأثير واملخــــدرات واملستةشــــقات والكحــــول التبــــ اســــتخدامهم

وما يرتبط بتعاطيها من ممارسات. العقلي،

بلـــــ ممـــــن ت %10مـــــن أهمهـــــا أن هنـــــاك حـــــوالي التــــــي أظهـــــر املســـــح العديـــــد مـــــن النتـــــائج

ــا مــن الطلبــة فــي 12أعمــارهم جربــوا التــدخين فــي حــين أن الةســبة تزيــد إلــى الياتـــر أسعام

ا. كما بين املسـح أن هنـاك 17لدى من تبل أعمارهم 46% طـالب 10مـن بـين كـل 8عام

12ول خــــالل الكحــــ امــــنهم تعــــاطو %61قــــد جربــــوا الكحــــول علــــى مــــدار حيــــاتهم. وهنــــاك

ا املاضــية وفــق م، وبلغــت نســبة مــن قــاموا بتعــاطي الكحــول 2008ســح خرجــات ممشــهر

مــــن مجمــــوع العينــــة الطالبيــــة املســــتجيبة %23أيــــام الســــابقة لتطبيــــق املســــح 7خــــالل

52 http://www.dao.health.wa.gov.au/Informationandresources/Researchandstatistics/

Statistics/AustralianSchoolStudentsAlcoholandDrugSurvey.aspx

53 Tobacco, alcohol, over-the-counter and illicit substance use among Australian secondary

school students 2008

67

إلـى 12للبح . ووجد املسح أن الةسبة العامة لتعاطي الكحـول للف ـة العمريـة للطلبـة )

ا كانت عليه خالل عامي 17 ا( قد انخفضت عم م. 2005م و2002عام

ظــاهرة تتمثــل فــي انتشــار تعــاطي املســكنات، حيــ بــين املســح أن هنــاك الياتـــر أستواجــه

12ممن تبل أعمارهم 90% ا قد تناولوها خالل مشوار حياتهم. ووجد املسح أيضا عام

من مجموع املستجيبين قد تناولوا هذه املسكنات خـالل األربعـة أسـابيع %50أن هناك

خالل األسبوع األخير السابق لبدء تطبيق %41ين تناولها السابقة لتطبيق املسح، في ح

املســـح. وكانـــت األعـــذار املســـتخدمة لـــدى الطلبـــة لتنـــاولهم هـــذه املســـكنات هـــو الصـــداع

واضح في مسـتوى هـذه الةسـبة مـا غيـر توالصداع النصفي ونزالت البرد. ولم يكن هناك

م. 2008م و2002بين عامي

ئا هــــد مــــن الطلبــــة قــــاموا بتعــــاطي %5و %4ت وجــــد أن مــــا بــــين وعلــــى مســــتوى تعــــاطي امل

املهــــدئات الطبيــــة خــــالل الشــــهر األخيــــر الســــابق لتطبيــــق املســــح. وعلــــى مســــتوى تعــــاطي

، الياتــر أسالشرعية في غيـر الحشيش الذي هو أشهر نمط من أنماط تعاطي املخدرات

واحـدة. بحيــ مـن الطلبـة إلـى أنهـم تعـاطوا الحشـيش خـالل حيـاتهم ولـو ملـرة %14أشـار

ـا، وتبلـ 12للعمـر %3تتدرج نسـبة التعـاطي مـن ـا. وبلغـت 17لـدى بـالغي %26عام عام

بـــين مجمــــوع الطلبـــة خـــالل الشـــهر األخيــــر الســـابق لتطبيـــق املســــح. %6نســـبة التعـــاطي

ـا كانـت عليـه فـي 2008وأشار املسح إلى وجود انخفاض دال في نسبة التعاطي لعـام م عم

. كما كشف املسـح عـن أن تعـاطي املستةشـقات تزيـد نسـبته بـين م2005م و2002عامي

ا بةسـبة بلغـت )كبــر من الذين يكثـر ( من املبحوثين أ%11صغار السن ) (، %4ونهم عمـر

وهــذا ملــن قــاموا بتعاطيــه خــالل الشــهر األخيــر مــن تطبيــق املســح. وقــد بــين املســح أيضــا

ـــــا ك ـــــا فـــــي نســـــبة تعـــــاطي املستةشـــــقات عم ـــــا ملحوظ م 2005انـــــت عليـــــه فـــــي عـــــامي انخفاض

ــا أنهــم جربــوا تعــاطي اإلمفيتــامين 17ممــن بلغــت أعمــارهم %7م. كمــا أشــار 2002و عام

ـــط، فــــي حـــين ذكــــر ةشـــن بلغــــت أعمـــارهم %2امل ــــا فأ 15مم أنهــــم جربوهـــا خــــالل كبــــرعام

.ر األخير السابق على تطبيق املسحالشه

68

54 :واملخدراتلكحول اخالصة مسوح كندا عن تعاطي الطلبة – 2 تمتلك كندا مركز مسوح متخصص ؛ لقياس مدى انتشار التعاطي بين الطلبة في كندا، ا

the Student Drug Use Surveysويسـتى مركـز مسـوح اسـتخدام الطلبـة املخـدرات

(SDUS) ا خــــــالل عـــــام م قــــــام هـــــذا املركــــــز بالتعـــــاون مــــــع املركـــــز الكنــــــدي 2011. ومـــــؤخر

بوضـع تقريــر Canadian Centre on Substance Abuse (CCSA)للمـؤثرات العقليـة

عام يلخص تطورات التعاطي في صفوف الطلبة في مدارس كندا وذلك من خالل إعادة

م باالعتمــاد علــى مراجعــة جميــع 2007تحليــل البيانــات املتــوفرة عــن املوضــوع منــذ عــام

جرى في كندا بانتظام، وتمت التـي 55املسوح التسعةالتقرير فـي عـام تاريخ صدور حتـى ت

م. 2011

ا إلى 12أعمارهم ما بين اوح تـر توجد التقرير أن طالب املدارس ممن ـا قـاموا 18عام عام

بالتعــــاطي خــــالل الســــنة املاضــــية ولــــو ملــــرة واحــــدة فقــــط بةســــب متفاوتــــة حيــــ قامــــت

%62عاما، وتصل إلـى 12لدى من تبل أعمارهم %46بتعاطي الكحول نسبة تصل إلى

ـــا. وبلغـــت نســـبة تعـــاطي الحشـــيش 18ن تبلـــ أعمـــارهم لـــدى مـــ لـــدى مـــن تبلـــ %17عام

ا. وأشار ما بـين 18لدى من تبل أعمارهم %32عاما، وتصل إلى 12أعمارهم %19عام

ــــا، وبلغــــت الةســــبة 12لعمــــر ــــا، إال أنهــــم قــــاموا بشــــرب الكحــــول 18لعمــــر %30عام عام

ممــن يدرســون فــي الصــف %16ر قرابــة خــالل الشــهر الســابق الســتجاب هم للمســح. وأشــا

رات، كمــا ذكــر 12 ــكس إلــى أنهــم قــاموا بالقيــادة خــالل الســنة املاضــية وهــم تحــت تــأثير امل

ــــا بصــــحبة ســــائق ثمــــل. ومــــن أشــــاروا إلــــى أنهــــم يتعــــاطون الحشــــيش 30% أنهــــم كــــانوا ركاب

ـا لملكستاسـ %3بشكل يومي بلغت نسب هم ي من مجموع الطلبة. ووجـد أن هنـاك تعاطي

، وذلـــــك فـــــي أوقـــــات فـــــراد %3، وكـــــذلك للمهلوســـــات بةســـــبة بلغـــــت %5.5بلغـــــت نســـــبته

ا لتعـــاطي الكحـــول بـــين طلبـــة املرحلـــة املتوســـطة، وخاصـــة طلبـــة الصــــف الطلبـــة. ونظـــر

54 Student Alcohol and Drug Use, Student Drug Us e Surveys (SDUS) Working Group and

Canadian Centre on Substance Abuse 2011, ISBN 978-1-926705-71-2.

هذه المسوح تعرف باألسماء التالية في كندا: 55

the BC Adolescent Health Survey; the Alberta Youth Experience Survey; the Manitoba

Student Alcohol and Drug Use Survey; the Ontario Student Drug Use and Health Survey;

the Québec Survey on Tobacco, Drug Use and Gambling in High School Students; and

the Student Drug Use Survey in the Atlantic Provinces.

69

، فقــــد أشــــار %18الســــابع وهــــو مــــا يعــــادل الصــــف األول املتوســــط وذلــــك بةســــبة بلغــــت

لف ة من خطر التعاطي.التقرير إلى وجود ضعف عام في سياسات وقاية هذه ا

:بيةودولة أور 36بني الطلبة يف م2011إىل عام م1995تعاطي املؤثرات العقلية منذ عام -3

56 تــم إعــداد تقريــر عــن تعــاطي املــؤثرات العقليــة بــين الطلبــة ممــن

أعمــارهم اوح تـــر تمــؤخرا

ــا فــي 16إلــى 15مــن ر العديــد ، حيــ تعــاون فــي إخــراج هــذا التقريــ57دولــة أوروبيــة 36عام

ة بمسح ودراسـة التعـاطي واإلدمـان. والتقريـر الصـادر فـي من املؤسسات األوروبية املعني

خم موجات مـن نتـائج مشـروع عبـر م استمد بياناته من البيانات املتوفرة 2011عام

املســـــح الـــــدوري للمـــــدارس األوروبيـــــة عـــــن تعـــــاطي الكحـــــول واملـــــؤثرات العقليـــــة األخـــــرى

European School Survey Project on Alcohol and Other Drugs (ESPAD) و ـي .

اوح تـــــر ت التـــــي ة فــــي الف ــــة العمريـــة طالــــب وطالبـــ 100.000بيانـــات مجموعــــة مكونـــة مــــن

ــــــــى 15أعمــــــــارهم فيهــــــــا مــــــــا بــــــــين ــــــــا. فســــــــنويا هنــــــــاك 16إل طالــــــــب أوروبــــــــي 500.000عام

ذا التقريــر الثــاني . ويعــد هــ(ESPAD)يســتجيبون الســتبيان املســح الــدوري عــن التعــاطي

تيب. تـر من حي ال

مـن طـالب %54م كشف عن تجربة 2011على مستوى تدخين السجائر وجد أن مسح

ـا يـدخنون علبـة مـن الـدخان %2أوروبا التدخين ولو ملـرة واحـدة علـى األقـل. ومـنهم حالي

ــــا بمتوســــط ــــا. وأشــــار التقريــــر إلــــى أن هنــــاك انخفاض ســــبة درجــــات فــــي امل ــــة بــــين ن 7يومي

فــــي الــــدول املشــــاركة باملســــح. ولكــــن الةســــبة بــــين مســــح 1999التــــدخين املكتشــــفة لعــــام

م لم يلحظ بينهما فر واضح.2011م و2005لعامي

56 The 2011 ESPAD Report, Substance Use Among Students in 36 European Countries,

The European Monitoring Centre for Drugs and Drug Addiction (EMCDDA) 2012. 57 Albania, Belgium (Flanders), Bosnia and Herzegovina (Republic of Srpska), Bulgaria,

Croatia, Cyprus, the Czech Republic, Denmark, Estonia, the Faroe Islands, Finland,

France, Germany (five Bundesländer), Greece, Hungary, Iceland, Ireland, the Isle of Man,

Italy, Latvia, Liechtenstein, Lithuania, Malta, Moldova, Monaco, Montenegro, Norway,

Poland, Portugal, Romania, the Russian Federation (Moscow), Serbia, Slovakia, Slovenia,

Sweden, Ukraine and the United Kingdom

.

70

مــــن الطــــالب إلــــى أنهــــم تعــــاطوا الكحــــول ولــــو ملــــرة واحــــدة علــــى األقــــل خــــالل %70أشــــار

30ي خـالل م. وبلغت نسبة التعاط2011خالل مسح عام %87حياتهم، وبل املتوسط

ــا الســابقة علــى اســتجاب هم للمســح . وكــان االخــتالف بــين مســوح األعــوام اآلتيــة: %57يوم

بــين هــذه الةســب 2011م و2007م و2003 ــا هــائال

. ولكــن هنــاك اختالف

ــا قلــيال

م اختالف

ـــا األخيـــرة مـــن بـــين الطلبـــة حســـب البلـــدان، فمـــثال: تعـــاطي الكحـــول خـــالل الثالثـــين يوم

بين الطلبة فـي جمهوريـة التشـيك والـدنمارك، فـي حـين أنهـا لـم تتجـاوز %75كانت نسبته

فـــــي ألبانيـــــا. ولـــــم يكـــــن هنـــــاك نمـــــط جغرافـــــي واضـــــح يميـــــز بـــــين %32فـــــي أيســـــالند، و 17%

موجات التعاطي في القارة األوروبية.

دولـــة إلـــى أن الحصـــول علـــى الحشـــيش أمـــر يســـير، وهنـــاك 36مـــن طـــالب الــــ %29أشـــار

، %59فر هذا الحشيش بين الدول. فتوفره في جمهورية التشيك بل تباين في مسألة تو

ى فــــــي دول أخــــــرى إلــــــى ، مثــــــل: املالــــــديف. ولــــــم يجــــــد التقريــــــر أن تــــــوفر حبــــــوب %6وتــــــدن

م أشـــار 1995اإلمفيتـــامين املةشـــط واإلكستاســـ ي عـــال كالحشـــيش. بينمـــا فـــي مســـح عـــام

ألقل ولو ملرة واحدة طوال من الطالب أنهم استخدموا إحدى املواد املخدرة على ا 11%

، و ــي زيــادة دالــة تــدعو %18م إلــى 2011حيــاتهم، وارتفعــت هــذه الةســبة فــي مســح عــام

مــن %1م حــوالي 2011أدت إلــى زيادتهــا، حيــ أقــر فــي مســح عــام التـــي ملعرفــة العوامــل

بتعـــــاطي لبـــــات الـــــدول املشـــــمولة باملســـــحمـــــن الفتيـــــات مـــــن طـــــالب وطا %15الشـــــباب و

ات ولــو ملــرة واحــدة طــوال حيــاتهم. وهــذا التعــاطي متبــاين حســب الــدول، الف تــين املخــدر

. %39، ولـدى الطلبـة فـي مونـاكو %43فمثال: بل املتوسط العام بين الطلبة الفرنسـيين

بـــين الطلبــة فـــي البوســـنة والهرســـك والنـــرويج. والغالبيـــة %6فــي حـــين لـــم تتجـــاوز الةســـبة

ات اسـتخدموا الحشــيش، حيـ أشـار إلــى العظتـى مـن الطلبــة الـذين جربـوا هــذه املخـدر

م. ووجــــد التقريــــر أن الطلبــــة الــــذين اســــتخدموا 2011فــــي مســــح عــــام %17اســـتخدامه

ا األخيــــرة بلغــــت نســــب هم 12الحشــــيش خــــالل مــــن بــــين جميــــع الطلبــــة بةســــبة %13شــــهر

ـا األخيـرة 30لملناث. في حين بلغت نسبة تعاطيه خـالل الــ % 11للذكور و 15% %8يوم

بين الطالبات. %5لطالب وبين ا

71

:58 م2010ى حتو م1975التعاطي لدى طلبة املرحلة املتوسطة يف الواليات املتحدة األمريكية منذ عام -4

جرى في أمريكا العديدملعرفـة ججـم انتشـار تعـاطي من املسـوح علـى مسـتويات متعـددة ت

لوكيات الخطــرة الــذي املــؤثرات العقليــة. ومــن أهــم املســوح املطبقــة فــي أمريكــا مســح الســ

ـا. كمـا أن هنـاك املسـح 24إلـى 15أعمـارهم مـا بـين اوح تــر تيطبق على الشباب الذين عام

الســـــنوي الـــــذي يقـــــي مســـــتوى تعـــــاطي الكحـــــول واملخـــــدرات ومســـــتوى الصـــــحة الـــــذي

تشرف عليه وزارة الصحة.

رحلــــة فــــي أمريكــــا يصــــدر تقريــــر ســــنوي يعنــــى برصــــد التطــــور الحــــادث فــــي تعــــاطي طلبــــة امل

الســــنوات املمتــــدة منــــذ عــــام عبـــــر املتوســــطة املــــؤثرات العقليــــة، ومقارنــــة هــــذا التطــــور

التـــي ي علــى نتــائج املســوح الســنوية ـتــاريخ صــدور التقريــر. وهــو تقريــر مبنــحتـــى م و 1975

جـرى علــى البــالغين واملـراهقين. وفــي هــذا املقـام ســيتم تلخــيص أهـم النتــائج وردت التـــي ت

م. 2010م في تقرير عا

ا فـــي معـــدل تعـــاطي طلبـــة املرحلـــة املتوســـطة املخـــدرات مـــع ذكـــر التقريـــر أن هنـــاك تزايـــد

م، وأن هنــاك عالقــة بــين هــذا التعــاطي وبــين مــا هــو ســائد فــي وســط 1990بدايــة العقــد

الطلبة من اتجاهات ومعتقدات عن تعاطي املخدرات. وكان هذا التعاطي في حالة تزايـد

ـــا م، حيـــ 1997عـــام حتــــى أشـــارت نتـــائج املســـح لتلـــك الســـنة إلـــى انخفـــاض الةســـبة عم

كانـت عليـه مــن تصـاعد فــي وتيرتهـا، وخاصــة بـين طــالب الصـف الثــامن. ولكـن املاريجوانــا

)الحشيش( استمر معدل تعاطيها في التزايد بين طلبة الصفين العاشر والثاني عشر. فـي

م اســـــتمرار فـــــي انخفـــــاض 2000م و1999م و1998حـــــين حـــــدث خـــــالل األعـــــوام اآلتيـــــة:

م فــــــــي 2003م و2002تعـــــــاطي املخــــــــدرات لــــــــدى جميـــــــع املراحــــــــل. وحــــــــدث خـــــــالل عــــــــامي

انخفـــاض معـــدل التعـــاطي لـــدى طـــالب الصـــفين الثـــامن والعاشـــر بشـــكل ملحـــوظ ودال

ــا كــان عليــه فــي الســنوات الســابقة. وبحلــول ســنة ا عم ظ انخفــاض 2003إحصــائي ــوحم ل

لصف الثاني عشر. واضح في التعاطي بين طالب ا

58 Monitoring the Future National Survey Results on Drug Use, 1975–2009. Volume I

Secondary School Students. U.S. Department of Health and Human Services, National

Institutes of Health and National Institute on Drug Abuse, NIH Publication No. 10-7584.

http://monitoringthefuture.org/pubs/monographs/mtf-vol1_2010.pdf

72

م ارتفع معدل تعاطي املؤثرات العقلية بـين طـالب الصـفين الثـامن والثـاني 2008في عام

م لـدى طـالب الصـفين الثـامن والعاشـر. وفـي 2009عشر، وتبعـه ارتفـاع ملحـوظ فـي عـام

2010عام إحصـائيا

لـدى م ارتفع معدل التعاطي بـين جميـع طلبـة الصـفوف، وكـان داال

الثامن.طلبة الصف

ا للتعـــاطي بتعـــاطي املاريجوانـــا، حيـــ يعـــد الـــنمط الســـائد وتمثـــل أشـــهر األنمـــاط شـــيوع

شهرة للتعاطي بين طالب املرحلـة املتوسـطة فـي الواليـات املتحـدة األمريكيـة منـذ كثـر واأل

ات والسـبعيةيات يخـالل عقـدي السـتين LSDبداية التسـعينات. وكـان مـن النـادر تعـاطي

ن تعاطيه بات يتزايد في صفوف املرحلة املتوسطة منذ بدايـة التسـعيةيات امليالدية إال أ

امليالدية.

مــــا بــــين عــــامي تعــــاطي اإلكستاســــ ي كــــان نــــادر الحــــدوث بشــــكل عــــام، ولكنــــه قفــــز عمومــــا

م 1994فــي عــام %0.7م، وقفــز بشــكل خــاص بــين صــغار املــراهقين مــن 1995م و1994

م لــــدى طــــالب املرحلــــة املتوســــطة إلــــى 1996م. وقفــــز فــــي عــــام 1995فــــي عــــام %1.6إلــــى

مـــن نســـبة تعاطيـــه لـــدى طـــالب الكليـــات، ووـــجل معـــدل حتــــى ى ـ، و ـــي نســـبة أعلـــ4.6%

ا بين الطالب خالل عام م. 2010تعاطيه تزايد

كمـا يعـد تعــاطي اإلمفيتامينـات املةشـطة مــن أنمـاط التعـاطي الشــهيرة بـين طلبـة املرحلــة

األمريكية، حي قفز تعاطيها بمقدار النصف بين طـالب املتوسطة في الواليات املتحدة

م. واســـتمر شــيوع تعاطيهـــا 1996م و1990اوحة مــا بــين تــــر ة املتـــر هــذه املرحلــة خـــالل الف

بل صار في تزايد.

إلـــى جانـــب األنمـــاط الســـابقة هنـــاك امليثامفيتـــامين، والكرســـتال مث مفيتـــامين، والكـــراك

عن ، وتدخين السجائر، وتعاطي الكحول.ـروين الهيكوكايين، واملستةشقات، فضال

73

74

تبـــذل كـــل دول العـــالم جهـــود واجهـــة ظـــاهرة مضـــاعفة متعـــددة علـــى كافـــة املســـتويات مل ا

املخـــــدرات وتعـــــاطي املـــــؤثرات العقليـــــة. حيـــــ أصـــــبحت ظـــــاهرة املخـــــدرات مـــــن املشـــــاكل

، 59يتشارك املجتمـع الـدولي االتفـا والتعـاون والتسـاند وتبـادل املعلومـات التـي العاملية

عن حقبة عاملية من التطور في االتفا العاملي ملواجهة عدو ةعاملية ناتج اتيجيةتـر سك

ك املاثـــــل فـــــي املخـــــدرات، وذلـــــك للحـــــد مـــــن اســـــتفحالها العـــــاملي املهـــــدد تــــــر املش اإلنســــانية

لالستقرار البشري. وهو ما يجعل مكتب مكافحـة املخـدرات التـابع لألمـم املتحـدة يعمـل

بشكل دائم على إصدار تقرير سنوي عن ظاهرة املخـدرات حـول العـالم، مبنـي علـى تلـك

اتيجيات تــــــر سإعـــــالم املكتـــــب. وبـــــات التقريـــــر يرســـــم تـــــزود بهـــــا دول ال التــــــي اإلحصـــــاءات

ومنهجيــــات عمــــل دوليــــة ملزمــــة فــــي غالبيــــة أحوالهــــا للــــدول مــــن حيــــ التطبيــــق. وجميــــع

مجتمعـــات العـــالم حاليـــا تهـــتم بحضـــور مـــا يعقـــد مـــن مـــؤتمرات دوليـــة ســـنوية. يعقـــدها

وقعـــة مكتـــب األمـــم املتحـــدة ملكافحـــة املخـــدرات، ويتباحـــ عبرهـــا مـــع الـــدول األعضـــاء امل

، سياسـات الـدول ومشـاكلها والتحـديات 60م(1961على )االتفاقية الوحيدة للمخدرات

تواجههـــا والنتــــائج املتحققـــة لهــــا ومـــا قامـــت بــــه مـــن تطبيقــــات لتوصـــيات وقــــرارات التــــي

الــدول األعضــاء، ولتشــجيع الــدول وتشــجيع عمليــة التعــاون الــدولي ألخــذ كافــة التــدابير

. 61ار ظاهرة املخدراتمن شأنها منع انتش التـي

ومن خالل استعراض مجموعة من النماذج العاملية األشهر في مجال الوقايـة مـن خطـر

اتيجي ومــا يشــتمل عليــه تـــر سيــة، يتضــح نوعيــة العمــل الوقــا ي اإل تعــاطي املــؤثرات العقل

من سياسات وبرامج نوعية تعزز عملية الوقاية من خطر التعاطي.

، 1988: األمم المتحدة، اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة االتجار غيـر المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية انظر 59

http://www.incb.org/pdf/e/conv/convention_1988_ar.pdf للمخدرات لالتفاقية الوحيدة المعدل ، 1972 سنة ببروتوكول المعدلة ، بصيغتها1961 للمخدرات لسنة الوحيدة انظر: االتفاقية 60

http://www.incb.org/pdf/e/conv/convention_1961_ar.pdf، األمم المتحدة. 1961 لسنة61 See: The Commission on Narcotic Drugs:

http://www.unodc.org/unodc/en/commissions/CND/index.html

75

:ملواجهة ظاهرة املخدرات السياسة الربيطانية - 1

مشـــكلة تعـــاطي املخـــدرات فـــي بريطانيـــا مشـــكلة تحتـــل أعلـــى مســـتوى لهـــا مقارنـــة مـــع بقيـــة

. حيــــ زادت املشــــكالت خــــالل الربــــع األخيــــر مــــن القــــرن العشــــرين. إذ 62الــــدول األوربيــــة

بلـــــــ قرابـــــــة 1975شـــــــخص فـــــــي عـــــــام 5000مـــــــن الهيــــــــروين تصـــــــاعد عـــــــدد مســـــــتخدمي

ر تــــشـــخص فـــي إنجل 281000 فـــي أســـكوتلندا. حيـــ تـــوفي فـــي عـــام 50000وقرابـــة ا حاليـــا

شخصــ 1644قرابــة 2005 ثــاني دولــة تبـــرجــراء تعــاطي املخــدرات. وبالتــالي فبريطانيــا تع ا

با. مما يستعدي النهوض االجتماعي و من حي الوفيات باملخدرات على مستوى دول أور

ع.بوعي كافة ف ات املجتمع واستثار وعي كل ف ات املجتم

تثقيــــف والتعلــــيم ي علــــى املســــتوى العــــاملي وعلــــى مســــتوى تقيــــيم بــــرامج الـاث العلمــــتـــــر ال

فـــي بريطانيـــا أن بـــرامج التثقيـــف والتوعيـــة والتعلـــيم يظهـــرظهـــر كمـــا ياملوجهـــة للطلبـــة،

بشـــكل البــــرامج لـــم تقـــدم هـــذه املوجهـــة لخطـــر التعـــاطي، ليســـت فاعلـــة كمـــا يةبغـــي، مـــا

فاعـل ومخطــط لــه لحمايــة الشـب مــن خطــر التعـاطي. ممــا يملــي علــى الخطــة اب مســتقبال

جماعة األقران، وتفعـل بشـكل عبـر الحي و عبـر القادمة أن تطور من سياسات الحماية

مثــــالي بــــرامج االحتــــواء املبكــــر. كمــــا أن الجهــــود األهليــــة وخاصــــة جهــــود األســــرة، ال تــــزال

راقبة واحتواء األبناء. منخفضة نتيجة لقلة برامج تثقيف الوالدين بأساليب معاصرة مل

عـرف بثقافـة الشـباب الفرعيـة، يـدعوكما أن ما تعيشه بريطانيا من تشكل مستمر ملـا ي

تجعـــل وتســـو لكـــون ـي تــــالملزيـــد مـــن تبصـــير الشـــباب بمخـــاطر بعـــض القـــيم الشـــبابية

ظاهرة التعاطي مرحلة تجربة شبابية.

تــم تجديــدها التـــي ( و 2007ى حتـــو 1998خطـة بريطانيــا املمتــدة خــالل العشــر ســنوات )

، اســ هدفت العديــد مــن النطاقــات ملحاصــرة املشــكلة تضــمنت إجــراء 2008بحلــول عــام

تســـعى الخطـــة لتحقيقهـــا التــــي ات علـــى مســـتوى عـــدد مــن األهـــداف غيــــر تالعديــد مـــن ال

خالل هذه العشر سنوات، وتضمنت:

ومـا يـرتبط خفض األذى املرتبط بتعاطي املخـدرات، ويشـمل اآلثـار الصـحية -1

خفـاضنبالتعاطي من وقوع الضحايا. وصمم لذلك مقياس يقي مسـتوى ا

62 An Analysis of UK Drug Policy .

http://www.ukdpc.org.uk/docs/UKDPC%20drug%20policy%20review.pdf

76

ثار. إلى جانب زيادة عدد املتعـافين الـذين يـدخلون مرحلـة العـالج مـن هذه اآل

خـــالل نظـــام دور اإلصـــالح والســـجون مـــن املحكـــوم علـــيهم فـــي قضـــايا مختلفـــة

ويعانون من مشكلة تعاطي املخدرات.

شيوعا تعاطيها. من خـالل كثـر تعاطي املخدرات األ خفض عدد املقبلين على -2

قابليـــة للتعـــاطي. وتضـــمن كثــــر ســـنة األ 25علـــى الشـــباب األقـــل مـــن كيــــزتـر ال

هذا الهدف ضرورة العمل على توفير برامج الحماية والوقاية املالئمـة ووفقـا

ب متطورة من األداء.يألسال

ة تعــــاطي مخــــدرات، زيــــادة عــــدد االســــتيعاب ملعالجــــة مــــن يعــــانون مــــن مشــــكل -3

العالجيــــــة والعمــــــل علــــــى تحســــــينها. فوضــــــعت بــــــرامج البـــــــرامج وزيــــــادة قــــــدرة

ة الخطـــرة وصـــغار املنحـــرفين، غيــــر لالحتـــواء املبكـــر موجهـــة للجماعـــات الص

الحتواىهم عن الوقوع في مخاطر الجريمة وتعاطي املخدرات.

ثـــــــل ها علـــــــى نوعيـــــــات مكيــــــــز تـر تحســـــــين بـــــــرامج التعلـــــــيم والتثقيـــــــف وزيـــــــادة -4

وحبوب الهلوسة. ولذا عملت الحكومة البريطانية على الهيـروين الحشيش و

إدراج مواد تعليمية تحذر عن مخاطر تعاطي الحشـيش واملخـدرات عامـة فـي

الفصول الدراسية بشكل نظامي.

:سياسات أمريكا ملواجهة ظاهرة املخدرات - 2

ملخـــدرات بصـــف ها خطـــر ينظـــر مكتـــب سياســـات مكافحـــة املخـــدرات فـــي أمريكـــا لظـــاهرة ا ا

كبير كز السياسات األمريكية على مواجهة ظاهرة تعاطي تـر يهدد املجتمع األمريكي. ولذا ا

املخـــدرات مـــن خـــالل، سياســـات الوقايـــة وسياســـات العـــالج وسياســـات التأهيـــل. وتنظـــر

أمريكـــا لسياســـات الوقايـــة أنهـــا إنفـــا فاعـــل وشـــعور عـــام وأداء مثـــالي يســـعى إلـــى تحقيـــق

جمة هـــذا الهـــدف إلـــى أداء فعـــال يواجـــه تحـــديات تــــر صـــحة املجتمعـــات املحليـــة. و أمـــن و

مختلفة. مما جعـل سياسـات الوقايـة فـي أمريكـا تصـمم بـرامج تسـعى لتحقيـق مجتمعـات

وقايـــة اتيجيةتــــر سخاليـــة مـــن املخـــدرات. فـــتم تصـــميم اإلطـــار العـــام املالئـــم لكـــل واليـــة ك

م الشــــبابية ملكافحـــة تعـــاطي املخــــدرات، خاصـــة بكـــل واليـــة. وتــــم تأســـي جمعيـــة اإلعـــال

مـن املؤسسـات. كمـا تـم إنشـاء كثيــروأصبحت نموذجا يحتذى به ومصدرا للمعلومات ل

77

التـي املؤسسة القومية األمريكية ألبحاث تعاطي املخدرات باتت مرجعـا

فـي مجـال عامليـا

أبحاث الوقاية وبرامجها وفي مجال أبحاث اإلدمان وبرامج العالج.

اقب تطـور ظـاهرة املخـدرات. تــر سـنة. 35ت يجـري فـي أمريكـا مسـوح سـنوية منـذ قرابـة با

فهنــاك املســح املدرســ ي الســنوي الــذي يقــي الســلوكيات الخطــرة بــين الطــالب. وهنــاك

مســــح التعــــاطي والســــلوكيات الضــــارة بالصــــحة الــــذي يطبــــق علــــى العســــكريين. وهنــــاك

ي ضــوء هــذه املســوح تســعى السياســات عين فــي دور اإلصــالح. وفــمســوح تطبــق علــى املــود

السنوية األمريكية لتصميم برامج الوقاية الفاعلة على مستوى املـدارس وبي ـات العمـل

إلـــى 2000ة مـــن تــــر وســـائل اإلعـــالم. فمـــثال ركـــزت السياســـات األمريكيـــة خـــالل الفعبــــر و

علــى الوقايــة مــن خطــر التعــاطي فــي ســن مبكــرة للكحــول وللحشــيش. وعملــت علــى 2009

ســنة مــن خطــر تعــاطي الحشــيش. فــدلت 18تصــميم بــرامج لحمايــة الصــغار األقــل مــن

ة على انخفاض اإلقبال على تعاطي الحشيش في هـذه تـر نتائج املسوح على مدار هذه الف

الف ة العمرية.

كز علـى تــر سياسـات الوقايـة فيهـا (، باتـت 2011-2005األخيـرة )السـنوات ة السـبع تـر كما أن ف

نت ملواجهــة الثقافــة تـــر ن وخاصــة املواقــع التفاعليــة فــي اإل ل االتصــال الحــدياســتعمال وســائ

الفرعيــة للشــباب املعــززة بقــيم التعــاطي. ومــن خــالل تصــميم املواقــع املتخصصــة فــي لقطــات

الفيـــديو، ومـــن خـــالل تصـــميم حمـــالت تفاعليـــة موجهـــة للصـــغار فـــي ســـن مبكـــرة مـــن التعلــــيم

سنوات بخطر التعاطي. 8رهم لتثقيف الصغار الذين لم تتجاوز أعما

:األمريكية ملواجهة ظاهرة تعاطي املخدرات البـرامج -2/1

الفدراليـــــــة للوقايـــــــة مـــــــن البــــــــرامج بـــــــات فـــــــي أمريكـــــــا العديـــــــد مـــــــن املؤسســـــــات واملراكـــــــز و

املخدرات، ومنها:

Centers for the Application ofمراكــز لتطبيقــات التقنيــة الوقائيــة -1

Prevention Technologies (CAPT) ومهمــــة هــــذه املراكــــز ــــي تقــــديم ،

البحــــــــوث املبةيــــــــة علــــــــى الــــــــدليل العلتــــــــي ملســــــــاعدة املهتمــــــــين واملتخصصــــــــين

والواليات في تصميم برامج الواقية والعالج وتصميم السياسات.

78

Department of Labor'sمركــز تــدريب القــوة العاملــة فــي مجــال الوقايــة -2

Working Partners ومهمـــة هـــذه املراكـــز تأهيـــل شـــركاء العمـــل وبنـــاء قـــوة ،

تســـعى لجعـــل املجتمـــع خاليـــ التــــي العمـــل مـــن تعـــاطي املخـــدرات، مـــن خـــالل ا

تزويـــــــــد املؤسســـــــــات املتخصصـــــــــة املســـــــــتثمرة واملجتمـــــــــع املحلـــــــــي بالوســـــــــائل

املالئمة. البـرامج ات والتأهيل الفاعل لتشخيص املشكلة وبناء واملعلوم

Division of Workplaceبــــرامج حمايــــة بي ــــات العمــــل مــــن املخــــدرات -3

Programs وتتضـــمن بـــرامج حمايـــة بي ـــات العمـــل مـــن التعـــاطي، سياســـات ،

املين بخطـــــــــر تعــــــــــاطي واضـــــــــحة وملزمـــــــــة ملؤسســـــــــات العمـــــــــل، لتعلـــــــــيم العـــــــــ

نتاجيـــــــة وعلـــــــى ســـــــالمة زمـــــــالء العمـــــــل. املخـــــــدرات، ونتـــــــائج التعـــــــاطي علـــــــى اإل

وتتضـمن املراقبـة لســلوك العـاملين وتـدريب املــراقبين واملشـرفين علـى كيفيــة

املين عــن تقـديم بــرامج املســاعدة للعــ قيـامهم بمثــل هــذه املسـؤوليات. فضــال

تســـاعدهم فــي وقــف طيالــذين يواجهــون مشــكالت تعــا عـــن التعــاطي، فضــال

تضـــمن هـــذه السياســـات بـــرامج لعـــالج املـــدمنين العـــاملين. كمـــا تتضـــمن هـــذه

السياســـات بـــرامج للكشـــف عـــن تعـــاطي العـــاملين وفـــق معـــايير ثبـــات محـــددة

من مكتب مكافحة املخدرات.

Office of Safe andمكتــب أمــن ووقايــة املــدارس مــن تعــاطي املخــدرات، -4

Drug-Free Schools وهـــذا يقـــدم بـــرامج للحمايـــة مـــن العنـــف فـــي املـــدارس :

ولحماي ها من العنف الذي يمكن أن يصبها من حولها. ويقـدم بـرامج قويـة فـي

مجـــــــال الوقايـــــــة مـــــــن تعـــــــاطي املخـــــــدرات والكحـــــــول والتبـــــــ موجهـــــــة لطـــــــالب

وتةسـيقها هـا. ويـتم ربطالبــرامج الوالـدين فـي هـذه املدارس، وتتضمن إشـراك

مـــــع بقيـــــة الجهـــــود املوجـــــودة فـــــي الواليـــــات وعلـــــى مســـــتوى الســـــطات املحليـــــة

وبمؤسسات املجتمع املحلي.

Student Drug Testingمؤسســـة كشــــف تعــــاطي الطـــالب للمخــــدرات -5

Instituteيم معلومــــات عــــن طبيعــــة التعـــــاطي : وتهــــدف هــــذه املؤسســــة لتقـــــد

عبــــر املنتشـــرة بـــين الطـــالب مـــن خـــالل قيامهـــا باختبـــارات عشـــوائية للطـــالب

بــرامج معتمــدة. و ــي هامــة لتطــوير برامــك الكشــف عــن التعــاطي. ولتصــميم

79

برامج الوقاية األخـرى املبةيـة علـى نوعيـة التعـاطي السـائد بـين الطـالب. ولكـي

خلوا من التعاطي. تح الطالب على أن يصبحوا أكمرا

النموذجيــــــة إلدارة خــــــدمات الصــــــحة العقليــــــة وإســــــاءة اســــــتعمال البـــــــرامج -6

Substance Abuse and Mental Health Servicesاملــؤثرات العقليــة

Administration (SAMHSA) Model Programs وني تــر لكإ: وبات لها رابط

علي فاعـــــــل يســـــــهل لجميـــــــع املؤسســـــــات والناشـــــــطين اســـــــتجالب أفضـــــــل تفـــــــا

الفاعلـــة ملواجهـــة ظـــاهرة املخـــدرات علـــى مســـتوى الوقايـــة البــــرامج النمـــاذج و

تبــرتع التــي النموذجيـة املتاحـة للجميـع و البـرامج والعالج. والهدف من هذه

ايـة املتخصصة في مجـال الوق البـرامج مصدرا لنمذجة األداء، هو أن تصبا

ومــــــــا تتضــــــــمنه مــــــــن محتــــــــوى، بــــــــرامج معياريــــــــة مبةيــــــــة علــــــــى أســــــــ علميــــــــة

متخصصة.

:جتربة ورؤية كندا يف مواجهة ظاهرة املخدرات - 3

1908السياســــات الكنديــــة ملواجهــــة ظــــاهرة املخــــدرات لعــــام اتيجيةتـــــر إستعــــود جــــذور

باتـت اآلن حتــىاألغـراض الطبيـة. غيــر املنبثقة من معاهـدة عـدم اسـتخدام األفيـون فـي

فـــــي كنـــــدا سياســـــات متقدمـــــة علـــــى مســـــتوى الوقايـــــة والعـــــالج وضـــــبط إســـــاءة اســـــتعمال

الشـــــرعية وملواجهـــــة اســـــتعمال غيــــــر املـــــؤثرات العقليـــــة، ملواجهـــــة اســـــتعمال املخـــــدرات

املخدرات الطبية. وتشمل سياسات الوقاية في كندا سياسات فرعية موجهة للحشـيش

يتـــــــامين واإلكستاســـــــ ي والتبـــــــ والكحـــــــول واملهلوســـــــات وامليثامف الهيــــــــروين والكوكـــــــايين و

.63واألدوية املوصوفة طبيا

تعتمد ، Canada’s Drug Strategy (CDS)كندا ملواجهة ظاهرة املخدرات اتيجيةتـر إسو

ة، يعلــــــــــى تةســــــــــيق جهــــــــــود املؤسســــــــــات الحكوميــــــــــة املعنيــــــــــة بمواجهــــــــــة اآلثــــــــــار )الصــــــــــح

ى الفرد والعائلة واملجتمع. كما تشمل واالجتماعية، واالقتصادية( لتعاطي املخدرات عل

63 This document is the first in a series entitled Substance Abuse Issues and Public Policy in

Canada by the same author. The others are: II. Parliamentary Action (1987-2005), PRB

06-05E; III. What, When, Who and Why?, PRB 06-11E; IV. Prevalence of Use and Its

Consequences, PRB 06-19E; and V. Alcohol and Related Harms, PRB 06-20E,

Parliamentary Information and Research Service, Library of Parliament, Ottawa, 2006.

80

الرســــمية للمؤسســــات الحكوميــــة والجمعيــــات وتتالقــــى غيـــــر تنظــــيم الجهــــود الرســــمية و

اعي طبيعــة املشــكلة املحليــة علــى مســتوى تـــر ي ـوتتكامــل مــع التوجهــات الدوليــة. ولــذا فهــ

يـــــــــة كنـــــــــدا وتأخـــــــــذ بمعـــــــــايير واتفاقيـــــــــات التوجـــــــــه العـــــــــاملي واالتفاقيـــــــــات الدوليـــــــــة الثنائ

والجماعية، على مختلف املستويات وعلى مستوى الوقاية خاصة.

تمتــد لخمــ ســنوات، اتيجيةتـــر سمليــون دوالر إل 210م 1978خصصــت كنــدا فــي عــام

، the National Drug Strategyالوطنيــة ملواجهــة املخــدرات اتيجيةتـــر ساإل ت يوســم

كنـــدا. وكانـــت تنطلـــق تلـــك تتســـبب فـــي حـــدوث مشـــكلة التعـــاطي فـــي التــــي إلزالـــة العوامـــل

اتيجيةتــــر ساإل فـــي عمليـــات مـــن منظـــور التـــوازن االجتمـــاعي الـــذي يـــؤمن بـــان هنـــاك خلـــال

من جـانبي األداء االجتماعي يؤدي إلى بروز مشكلة ظاهرة املخدرات. وكانت تس هدف كال

كز علــى ســت منــاطق أساســية مــن أبرزهــا تـــر العــرض والطلــب ملشــكلة املخــدرات. وكانــت

.64ف التعليتي والوقاية، وتوفير املعلومات واألبحاثالتثقي

الثالثــة لكنــدا علــى اتيجيةتـــر ساإل ركــزت الحكومــة الفدراليــة الكنديــة فــي 1998وفــي عــام

ي والوقايــــة. ونظــــرا لقلــــة ـمرتكــــزات أساســــية. كــــان اولهــــا مرتكــــز التثقيــــف التعليمــــ ةأربعــــ

ة ذبــول تـــر ة ــي فتـــر أن هــذه الفالــبعض تبـــر، فقــد اعاتيجيةتـــر ساإل اإلنفــا علــى محــاور

مليـون 245اسـتثمرت كنـدا 2003. وفـي عـام 65جهود كنـدا فـي مواجهـة ظـاهرة املخـدرات

دوالر فــــي مواجهــــة ظــــاهرة املخــــدرات علــــى مــــدار الخمــــ ســــنوات القادمــــة. وتــــم تجديــــد

علـــــى مجـــــال كيــــــزتـر الالوطنيـــــة لكنـــــدا ملواجهـــــة ظـــــاهرة املخـــــدرات. وبقـــــي اتيجيةتــــــر ساإل

.66من أهم املرتكزات الوقاية

مواجهـة ظـاهرة اتيجيةتــر إسكندا تصـدر تقريـرا كـل سـةتين عـن معـدل تحقيقهـا لغايـات

، مـــــــثال ذكـــــــرت الحكومـــــــة الكنديـــــــة السياســـــــات 2006املخـــــــدرات. ففـــــــي تقريرهـــــــا لعـــــــام

:67اشتملت على التـي انتهج ها خالل السةتين املاضية، و التـي التنفيذية

64 Government of Canada, National Drug Strategy: Action on Drug Abuse, 1988 65 Office of the Auditor General of Canada, 2001 Report of the Auditor General of Canada,

Chapter 11, “Illicit Drugs – The Federal Government’s Role,” 2001 66 - Health Canada, Information: Canada’s Drug Strategy, May 2003 67 Information on InSite, the supervised injection site, is available on the Vancouver Coastal

Health’s Web site.

81

مة عن تعاطي املخدرات.السعي لخفض األضرار الناج -1

السعي لخفض عدد صغار الشباب الذين يجربون املخدرات. -2

تحدث بسبب التعاطي وتؤدي التـي السعي لخفض عدد الحوادث واألخطاء -3

إلى انتشار األمراض املعدية.

السعي لتشخيص االتجاهات واألنماط الحديثة لالستخدام. -4

ؤثرات العقليــــــــة فـــــــي كنــــــــدا يعــــــــد مــــــــن التثقيـــــــف والتعلــــــــيم املــــــــرتبط بظـــــــاهرة تعــــــــاطي املــــــــ

املســـؤوليات األساســـية لحكومـــة املقاطعـــات واألقـــاليم. وتســـ هدف هـــذه العلميـــة بشـــكل

عرضـــــة لخطـــــر التعـــــاطي، مـــــن خـــــالل توجيـــــه بـــــرامج كثــــــر أساســـــ ي الف ـــــات الســـــكانية األ

التثقيــف والوقايــة علــى مســتوى الحكومــة الفدراليــة للمقاطعــة أو اإلقلــيم. وهنــاك عــدد

تةـــــتهج لتنفيـــــذ التثقيـــــف والوقايـــــة علـــــى كـــــل مســـــتويات املؤسســـــات التــــــي ل مـــــن املـــــداخ

. فهناك:68الحكومية

املدرسية. البـرامج -

املوجهــة لف ــات بعينهــا تحــيط بهــا عوامــل خطــورة تــدفعها للتعــاطي، البـــرامج -

مثال برامج األحياء.

حمالت التوعية اإلعالمية. -

فيهية تــر ثـل، األنشـطة الأنشطة متعددة دورية موجهة لجماعات الشباب )م -

recreational activities .)

واحتواىهم. ءتعليم الوالدين ثقافة حماية الةشبرامج -

بي ـــــــة املدرســـــــية الرســـــــمية ملنـــــــع التعـــــــاطي والحيـــــــازة ومســـــــاعدة السياســـــــات -

املبتدئين واحتواىهم.

فضال عن نهج التحذيرات الصحية. -

تعاطي وتصرفاته الضارة.ونهج حماية الفرد واألسرة واملجتمع من ضرر امل -

68 Office of the Auditor General of Canada, 2001 Report of the Auditor General of Canada,

Chapter 11, “Illicit Drugs – The Federal Government’s Role,” 2001

82

ع املحلـــــــي تــــــتشــــــرك املجم التــــــــي كمــــــا أوجــــــدت كنــــــدا مجموعـــــــة مــــــن سياســــــات التنفيــــــذ

وتسـ هدف شــباب الشــوارع واملشـردين، ومرتــادي دور اللهــو والنـوادي الليليــة، لكــي تقــدم

تقــدم لهــم خــدمات عالجيــة التـــي لهــذه املجموعــات معلومــات عــن املراكــز املتاحــة لهــم و

.69االحتياج وخدمات تلبية

ملواجهة ظاهرة املخدرات: الياتـرأس اتيجيةتـرإس - 4

تعتمـــــد فـــــي مواجهـــــة لظـــــاهرة املخـــــدرات وإســـــاءة اســـــتعمال الياتــــــر أسو 1985منـــــذ عـــــام

تحظـــــى بقـــــوة الـــــدعم السياســـــ ي للحكومـــــة. ويشـــــارك فـــــي اتيجيةتــــــر إساملـــــؤثرات العقليـــــة

يـة والفدراليـة والقطـاع األهلـي. الي الحكومتــر تنفيذها العديد مـن قطاعـات املجتمـع االس

إلجماليـــــة إلـــــى تحســـــين مســـــتويات الصـــــحة واملخرجـــــات االجتماعيـــــة اوتهـــــدف فـــــي غاي هـــــا

. مــن خــالل ســعيها ملنــع وقـوع أثــار ضــارة وخفــض معــدالت الضــرر الياتـــر سواالقتصـادية أل

خمسية ملواجهة ظاهرة اتيجيةتـر إسخطة الياتـر أسالحادث بسبب هذه املشكلة. وتتبع

.، تعتمـد علـى ثالثـة محـاور 70م(2015و 2011األخيـرة ) الياتــر أسخدرات. فمـثال خطـة امل

أساسية لخفض الطلب، وذلك من خالل:

الحماية من الوقوع في التعاطي.-

خفض عدد املستخدمين في املجتمع. -

دعم الناس لتأهيلهم من التعاطي ولكي يندمجوا مرة أخرى في املجتمع. -

تماعيـة البديلـة لشـغل أوقـات النـاس واملفيـدة فـي تقلـيص دعم الجهود االج -

فرص عوامل الخطورة املرتبطة بمشكلة التعاطي.

56.1بقرابــة 2005و2004بســبب تعــاطي املخــدرات بــين ســنتي الياتـــر أسوتقــدر خســائر

القتصــــادية بليــــون دوالر. بمــــا فيهــــا تكــــاليف الصــــحة واملجمعــــات العالجيــــة، والخســــارة ا

نتاجيــة املتعــاطي فــي بي ــات العمــل، والحــوادث والجريمــة. فتعــاطي إع الناجمــة عــن ضــيا

املخــدرات ليســت مشــكلة ذات داللــة بضــررها الصــحي علــى املجتمــع فقــط، ولكنهــا أيضــا

69 See, for example, the Canadian Medical Association Journal,Vol. 174, Issue 1, 3 January

2006, which includes an article and a commentary on an innovative, shelter-based

“managed alcohol program” which seeks to minimize personal harm and adverse social

effects related to high rates of alcohol and drug use among homeless people. 70 The National Drug Strategy 2010-2015 (PDF 173 KB).

83

متقاربــة ذات عالقــة وثيقــة بارتفــاع معــدالت الجريمــة. وبالتــالي فهــي تتبــع سياســات جــدا

مع سياسات كندا.

:ظاهرة املخدراتسياسات ماليزيا ملواجهة - 5

جــراءات إعالجــة ظــاهرة املخــدرات علــى اتخــاذ تاريخيــا فــي تطــوير سياســات م تمــا ليزيــا اعتمــد

عقابية قاسية، بما في ذلك االعتقال والسجن علـى نطـا واسـع مـن املسـتخدمين ، واسـتمرار

وبــــات يركــــز علــــى غيـــــر تاســــتخدام عقوبــــة اإلعــــدام علــــى جــــرائم االتجــــار. ولكــــن هــــذا االتجــــاه

لتثقيــف والصــحة. فبخصــوص سياســات ماليزيــا التثقيفيــة بخطــر التعــاطي، أنشــأت ماليزيــا ا

م لجنــــــة وطنيــــــة متخصصــــــة معنيــــــة بمكافحــــــة املخــــــدرات تشــــــرف عليهــــــا وزارة 1996فــــــي عــــــام

( وتهــدف هــذه اللجنــة إلــى The National Anti Drugs Agencyالداخليـة املاليزيــة وســميت )

الخطـط والسياسـات الوطنيـة فـي مجـال مواجهـة ظـاهرة تةسيق الجهود واإلشراف على تنفيـذ

املخدرات. وهذه اللجنة تهتم بمتابعة:

الوقائية. البـرامج تنفيذ -

تنفيذ برامج العالج والتأهيل. -

الوطنيــة البـــرامج قية نظــام لجمــع البيانــات وإجــراء تقيــيم لفعاليــة جميــع تـــر -

ملكافحة املخدرات.

ية والدولية ملكافحة مشكلة املخدرات.قليماونية اإلتعزيز الجهود التع -

العمــــل بمثابـــــة أمانـــــة لجنـــــة وزاريـــــة ملكافحــــة املخـــــدرات والعمـــــل مـــــع اللجـــــان -

الوطنيـــــــــــة األخـــــــــــرى ذات العالقـــــــــــة وتشـــــــــــكيل اللجـــــــــــان املتخصصـــــــــــة لرســـــــــــم

السياسات والخطط واإلشراف.

د عـن نموذج التثقيف املاليزي املعاصر املتعلق بظاهرة املخدرات، صمم لتثقيف األفـرا

ةعلـــى ثالثـــ البــــرامج املشـــكالت والقضـــايا املرتبطـــة بتعـــاطي املخـــدرات. ويـــتم تقـــديم هـــذه

. school, family and community-basedاملجتمع العام األسرة، مستويات، املدرسة،

علـــى بـــرامج مـــن بينهـــا التـــدري ونشـــر املعلومـــات عـــن كيــــزتـر وهـــذا النمـــوذج يســـ هدف ال

لــة فــي مواجهــة عوامــل الخطــر وديناميــات األســرة وتنميــة املهــارات الفعا اتيجياتتـــر اإلس

الحياتية للتدريب على القيادة وتعزيز الثقة بالنف .

84

كمـــا ينطلـــق هـــذا النمـــوذج التثقيفـــي مـــن إيمـــان القـــائمين عليـــه بأهميـــة أن تكـــون جهـــود

مواجهـــة ظـــاهرة املخـــدرات التثقيفيـــة جهـــود ت متكاملـــة وثابتـــة، وموجهـــة لكـــل مســـتويا ا

املجتمع ، اآلبـاء واألمهـات واألطفـال والشـباب واملعلمـين والعمـال واملجتمـع ككـل. كمـا أن

مـــن فكـــرة أن املعالجـــة الفاعلـــة ملشـــكلة ةأهـــم مبـــدأ يوجـــه هـــذا النمـــوذج أيضـــا، انطالقـــ

ك ومةسق ومتعدد الجوانب، ويحتـاج إلـى أن ينطلـق تـر املخدرات في البالد ، ي عمل مش

لتكـــــون هـــــذه املعالجـــــة معتمـــــدة مـــــن قبـــــل الدولـــــة والـــــدوائر ي واســـــع،ـمـــــن مســـــتوى وطنـــــ

تـــم تنفيـــذ برنـــامج 2008الحكوميـــة. ففـــي خريـــف غيــــر والوكـــاالت الفدراليـــة واملنظمـــات

تثقيفـــي واســـع فـــي ماليزيـــا، )برنـــامج لخفـــض الطلـــب، وبـــرامج تثقيـــف وقائيـــة( واســـ هدفت

ســــ هدفت هـــــذه سياســــات هــــذا العمـــــل إعطــــاء الجمـــــاهير املســــ هدفة معلومــــات، حيـــــ ا

منـــــع وقـــــوع أفـــــراد املجتمـــــع وخاصـــــة الشـــــباب فريســـــة للمخـــــدرات، وانقســـــمت البــــــرامج

إلى: البـرامج

برامج الدعوة واإلعالم. -

برامج تعب ة املجتمع. -

برامج الدعوة واإلعالم اشتملت على قيام:

وحـــــدة متنقلـــــة للوقايـــــة مـــــن خطـــــر تعـــــاطي املخـــــدرات. و ـــــي وحـــــدة معـــــارض -

تائج البح العلتي، تعمل على زيـارة األمـاكن العامـة وفق ن ةوتثقيف مصمم

ومقابلة الجمهور وفق سياسات تنظيم مالئمة لها أهداف محددة.

اإلعــــــالم عبـــــــر ونية تـــــــر حمــــــالت توعيــــــة واســــــعة: وتشــــــمل وجــــــود حمــــــالت إلك -

ونية وأفالمتـر الجديد، وتتضمن نشرات إلك ، ومةشورات ورقية.ا

ي املخدرات، حي يوجد بماليزيـا جمعيـة حملة األصدقاء واألقران ملنع تعاط -

للشبان تعتني بأقرانهم وتعلم األصدقاء والشباب مهارات حياتية فـي البي ـات

الحضرية واألريـاف، مهـارة القـدرة علـى املشـاركة ومهـارة رفـض التعـاطي وبنـاء

أفكـار وســلوكيات تعاونيـة تســاعد الشـبان علــى حمايـة أنفســهم وأقـرانهم مــن

خطر التعاطي.

85

قيـادات الديةيـة ال، جماعات محددة مثل اآلباء واملعلمـين و البـرامج حي تس هدف هذه

وبعض القدوات االجتماعية. وتعمل على تزويـدهم بمفـاهيم ومبـادئ تسـ هدف تعلـيمهم

معــاني نمــط الحيــاة الصــحي الخــالي مــن ســلوكيات التعــاطي، بهــدف أن يعملــوا علــى نقلهــا

تســـاعد فـــي احتــــواء التـــــي شـــباب واألبنــــاء. فضـــال عـــن تــــوعي هم بأفضـــل املمارســـات إلـــى ال

الشباب، مثل األنشطة الرياضية وتعليم األبناء مهارات العمل. وشارك فـي هـذا البرنـامج

املشهورين واملعلمـين منو العديد من القيادة املجتمعية البارزة كالدعاة واملدراء واآلباء

:البـرامج هم. وتس هدف هذه غيـر ستاذة الجامعيين و واأل

حشــــد التأييـــــد االجتمــــاعي، مـــــن أجــــل تشـــــكيل وعــــي عـــــام يؤكــــد علـــــى اهتمـــــام -

ف ات املجتمع لها.ويبين للناس خطرها ومناهضة كل املجتمع باملشكلة

ليستشــــعر ويــــدرك الشــــباب وجميــــع األبنــــاء خطــــر التعــــاطي واملخــــدرات، مــــن -

خالل ما يدركونه من رأي عام حاسم.

مـا يمكـن أن و ر كـل املسـؤولين عـن األبنـاء والشـباب أهميـة أدوارهـم ليستشـع -

فعلوه لحماية الشباب ومجتمعهم.ي

86

87

أشــــار تقريــــر اللجنــــة الوطنيــــة ملكافحــــة املخــــدرات األول والثــــاني عــــن ججــــم مضــــبوطات

ة املمتــدة منــذ تـــر ي علــى اإلحصــاءات الرســمية للفـاملخــدرات وعــدد طلبــات العــالج، واملبنــ

هـــــ إلــــى تزايــــد معــــدالت ضــــبط املخــــدرات واملــــؤثرات العقليــــة 1434حتـــــى هـــــ و 1419عــــام

قضــية 9407ه مــا مجموعــه 1419دد القضــايا ســنة فقــد بلغــت عــ 71.بشــكل مضــاعف

فـــــي حـــــين وصـــــل عـــــدد القضـــــايا ســـــنة 13838و وذلـــــك ( قضـــــية35695)هــــــ 1434م همـــــا

ادة بلغـــت ضـــعفي مـــا كـــان عليـــه الوضـــع فـــي ممـــا يـــدل علـــى زيـــ %297.5بةســـبة نمـــو بلغـــت

ات سابقة.تـر ف

تعمال، مــــن قضــــايا املخــــدرات املضــــبوطة )اســــ % 95.2كــــان هنــــاك هـــــ ، 1434عــــام وفــــي

القــــات و ،(%30.2( واألمفيتامينــــات )%41.5ويج( انحصــــرت فــــي الحشــــيش )تـــــر تهريــــب،

(23.6%.)

هـــ إلــى إجــراء عــدد مــن الدراســات 1436حتـــى هـــ و 1430ســعت اللجنــة الوطنيــة منــذ عــام

عوامــــل الخطــــورة املؤديــــة إلــــى الوقــــوع فــــي هدف تشــــخيص تســــ التـــــي الوطنيــــة واملســــوح

عوامــل الخطــورة العامليــة عــن دراســات الأثبتــت إذ ت العقليــة. تعــاطي املخــدرات واملــؤثرا

أن هناك عوامل خطر تيهئ املراهقين منذ مراحل مبكرة لتعـاطي املخـدرات أو االنحـراف

بشــكل عـــام، فعلـــى املســتوى املعرفـــي، ال يـــزال الفــرد خـــالل مرحلـــة املراهقــة فـــي طـــور نمـــو

قــدرة املــراهقين علــى قــد تحــد مــن األحكــام، وهــذه مســألةالقــرار، وإصــدار مهــارات صــنع

سـليمة، وهـذا مـا يجعلهـم ال يـدركون االنعكاسـات بدقـة، واتخـاذ قـرارات تقويم املخاطر

والكحــول ومنهــا: تعطيــل وظــائف املــخ فــي منــاطق املخــدرات تبة علــى تعــاطي تـــر الســلبية امل

لـى السـلوك؛ لــذا والسـيطرة عحساسـة لهـا عالقـة بالدافعيـة والتـذكر والــتعلم والـتحكم

الـذين يتعـاطون الكحـول واملخـدرات لـديهم فـي الغالـب أن املـراهقين لي من املسـتغرب

الدراســــ ي، ومدرســــية، ويعــــانون مــــن ضــــعف التحصــــيل مشــــكالت أســــرية ولــــديهم أيضــــا

العقليــــة(، كمــــا يوجــــد لــــديهم مشــــكالت مشــــكالت مرتبطــــة بالصــــحة )بمــــا فيهــــا الصــــحة

هـ.1430العامة، ةاألمانللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، االمخدرات، والثاني عن حجم األول الوطني : التقريرانظر 71

88

أن خطــــر تعــــاطي املخــــدرات واملــــؤثرات العقليــــة يزيـــــد دراســــات كمــــا بيةــــت ال . 72جنائيــــة

ر ـقـــد يمـــر بهـــا الطالـــب، مثـــل: تغييـــ التــــي واالنتقـــال ات التحـــول تــــر فخـــالل كبــــربشـــكل أ

واالنتقـــال مـــن مرحلـــة تعليميـــة إلـــى أخـــرى، أو مـــن خـــالل تغييـــره بي ـــة التعلـــيم املـــدارس،

ة مثـل: حــدوث الطـال ، أو تفــاقم وزمـالء الدراســة، كمـا يحــدث فـي ظــل التحـوالت األســري

تطبــق سياســات لحمايــة الطــالب التـــي الصــراع بــين أفــراد األســرة. ولكــن بي ــات التعلــيم

مــــن خطــــر التعــــاطي تســـــتطيع تحقيــــق معــــدالت وقايــــة عليـــــا لطالبهــــا، كمــــا تمكنهــــا هـــــذه

. 73السياسات من إنقاذ املبتدئين بالتعاطي من خطر االستمرار فيه

علـى املسـتوى مـا تـم التوصـل إليـه مـن نتـائج لنتـائج الدراسـات و ض عر وفي هذا املقام سـن

تبـــين خصـــائص عوامـــل الخطـــورة املحليـــة وعوامـــل الحمايـــة ذات العالقـــة التــــي املحلـــي

، وذلك حسبما كشفت عنه دراسة ظاهرة اإلدمـان فـي املجتمـع بتعاطي املؤثرات العقلية

السعودي.

:م(2011هـ / 1432) مع السعوديالدراسة األوىل: ظاهرة اإلدمان يف اجملت

بمعرفة عوامل تعاطي املؤثرات ظاهرة اإلدمان في املجتمع السعودي دراسة تهتم

من مراحل الخطورة املبكرة في الطفولة إلى مراحل التعافي العقلية واإلدمان عليها

دمات صف دراسة مسحية طبقت على املدمنين املستفيدين من خو الحرجة. ب

التعرف على األنماط الشا عة الج اإلدمان. حي سعت الدراسة إلى مجمعات األمل لع

أدت باملرض ى املنومين واملراجعين لطلب العالج من تعاطي املؤثرات التـي للتعاطي و

أدت بهم للتعاطي التـي العقلية. في محاولة للكشف عن طبيعة العوامل الخطرة

عن املرتدة للتعاطي على الفرد للكشف عن اآلثار هدفهاواالستمرار فيه، فضال

-7-1 ستغر إجراء الدراسة قرابة سنة ) من تاريخاو وأسرته واإلنتاجية واألمن.

هذه الدراسة فر من املتخصصين ب شراف من توأجر . (هـ1432-7-1 هـ إلى1431

املركز الوطني ألبحاث الشباب وبتمويل من –للجنة الوطنية ملكافحة املخدرات اأمانة

.الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من املخدراتبرنامج و

72 . Helen Beckett et al., Understanding problem drug use among young people accessing

drug services: a multivariate approach using statistical modeling techniques, UK Home

Office, 2008.p51

73 .National Institutes of Health:U.S. Department of Health and Human Services, Addiction:

"Drugs, Brains, and Behavior - The Science of Addiction" 2008.p17.

89

طبقت الدراسة املسحية على مرض ى اإلدمان املستفيدين من خدمات مجمعات األمل

مبحوثا ومبحوثة. وتوصلت 792األربعة في اململكة العربية السعودية، وشملت

ما يلي: هامن أبرز التـي الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات و

املتعاطني:خصائص -1وجدت الدراسة أن متعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية يلجأ للعالج بعد سنوات

إنحي ة واألسرية. يعديدة من تعاطيه حينما تبدأ تتفاقم لديهم املشكالت الصح

سنة 24أعمارهم بين اوح تـر ت( %44.5)الخاضعين للعالج نسبة من املبحوثين كبـرأ

أن وتبين . %15.1سنة وذلك بةسبة 38و 34أعمارهم بين اوحتـر تسنة. يليهم من 33و

ي حين بلغت نسبة من املبحوثين لم يسبق لهم الزواج، ف %50.8هناك ما نسبته

من %11.6أما نسبة املطلقين واملنفصلين فقد شكلوا ما نسبته . %31.9املتزوجين

ن في مجاالت من املبحوثين يعملو %39.7جملة املبحوثين. كما وجدت الدراسة أن

. كان ما نسبته %48مختلفة. في حين أن %12.3من املبحوثين لي لديهم عمل حاليا

من املبحوثين من ف ة الطلبة.

من %8.6أن نسبة املتعاطين الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى قد بلغت وتبين

. في %26.5املتعاطين، وبلغت نسبة الحاصلين على الشهادة الثانوية املبحوثين جملة

( من %64.1حين بلغت من لم يتجاوز تعليمهم بشكل عام بعض صفوف الثانوي )

جملة املبحوثين.

يوجد في أسرهم شخص من املبحوثين املتعاطين ( %35.3) ووجد أن هناك ما نسبته

من %18.3ن هناك قرابة أت العقلية وخاصة املخدرات. كما يتعاطون املؤثراكثـر فأ

متعاطين. 3بها على األقل أسر يوجديشون في املبحوثين يع

90

خصائص التعاطي بني املبحوثني: -2واد املخدرات الكحولية واألفيونية واملةشطة واملخدرة جربوا العديد من م ن املبحوثو

للتعاطي بين املبحوثين حي كثـر واملهدئة. وكانت مادة الحشيش من أ املواد شيوعا

. بينما كانت نسبة شيوع %56.4بين املبحوثين تصل إلى كانت نسبة شيوع تعاطيها

في وسط املبحوثين، ثم تعاطي الكحول الذي تصل %53.1تعاطي الحبوب املةشطة

بين الهيـروين . وقد بلغت نسبة تعاطي %29.3نسبة شيوعه بين املبحوثين إلى نسبة

املتعاطين ، وهذا يدل على أن قرابة خم %19.4طالبي العالج من املبحوثين

. في إشارة إلى معاودة موجة تعاطي الهيـروين املراجعين للمراكز العالجية يتناولون

هناك ثالث مواد أساسية يمكن أن وتبين أن في وسط املجتمع السعودي. الهيـروين

مواد مخدرة يبدأ املدمنون بتجرب ها كأول مادة يتم تعاطيها في حياتهم، و ي: تبـرتع

من املبحوثين. %41.8ةشطة: حي بدأ بتعاطيها الحبوب امل -1

من املبحوثين. %28.5الحشيش: حي بدأ بتعاطيه -2

من املبحوثين. %16.7الكحول: حي بدأ بتعاطيه -3

بين سن الثامنة والعاشرة. اوح تـر تمن املبحوثين بدأ التعاطي في سن مبكرة %1قرابة

. في حين أن من 13التعاطي وهم دون سن وا بمن املبحوثين بدؤ %8حين أن قرابة في

من عمرهم بلغت 16و 14تعاطوا املخدرات أو املسكرات وهم ال زالوا في سن بين

ن لخطر التعاطي بةسبة يمكن ذه النتيجة تعك أن األطفال معرضو . وه%28نسب هم

إلى ن الطفولة إلى عالم املراهقة معرضو . في حين أن املتحولين من عالم%9تقديرها بـ

.%28خطر التعاطي بةسبة

19و 17وا بتعاطي املخدرات في سن املراهقة )من املبحوثين بدؤ %32.1ما نسبته هناك

سنة كانت نسب هم 22و 20سنة(. في حين أن من تعاطوا املخدرات وهم في سن بين

. وهناك من%7.4بلغت نسب هم 25و 23، ومن تعاطوا املخدرات وهم في سن بين 18.0%

. %5.8وقع في التعاطي بعد سن الخامسة والعشرين وبلغت نسب هم

91

من املبحوثين لالنتظام املباشر على %61.5التجربة األولى للمخدرات قادت بةسبة

تعاطي املؤثرات العقلية، وعملت بشكل الحق فيما بعد على تكرار التجربة بين

املبحوثين اآلخرين في أوقات الحقة.

ن املبحوثين، جرب خاللها سنة بي 14.68بلغت في املتوسط لتـي امدة التعاطي

ن العديد من املواد ذات التأثير العقلي من مخدرات ومسكرات ومواد تشفيط املبحوثو

من املبحوثين الحشيش، وجرب الحبوب املةشطة %72.6ومخدرات طبية. إذ جرب

وجرب %20.5 ين الهيـرو ، وجرب منهم %44.6 منهم، وجرب تعاطي الكحول 62.2%

.%9.2. في حين جرب املخدرات الطبية %20.0العر

ملدرسة. في حين أن من املبحوثين بتعاطي املؤثرات العقلية وهم صفوف ا %69.4بدأ

تبين أن ملتحقين بالدراسة. و غيـر وا بتجربة تعاطي املؤثرات العقلية وهم منهم بدؤ 30.6%

صفوف املدرسة، حدث لهم ذلك وهم في املرحلة بالتعاطي وهم في بدؤواممن %16هناك

االبتدائية. مما يعك خطورة عالية تبدأ تطال صفوف املرحلة االبتدائية وتشكل حالة من

قبول التعاطي واالنتظام عليه في ما بعد.

:األسريةعوامل اخلطورة واالفتقاد لعوامل احلماية - 3. %39.2ية األسرية وصلت نسبته إلى ن ملستوى افتقاد لعوامل الحماتعرض املبحوثو

تساعد في تشكيل التـي بحي لم يحضوا بما فيه الكفاية من الحماية املتوازنة

شخصي هم الرافضة لتعاطي املخدرات. ومن جهة أخرى تعرضوا لعوامل خطورة في

من الخطر، ساهمت %29.9مجال األسرة على نحو مبكر وصل مستواها إلى ما نسبته

في تعرض املبحوثين للوقوع في تعاطي املؤثرات العقلية. حي كانت نسبة شيوع الحقا

، وبلغت نسبة العيش في أوساط %33.3املشكالت بين األبوين تصل إلى ما نسبته

. في حين بلغت نسبة العيش في أوساط أسرية ال %42.2اقب سلوك األبناء تـر أسرية ال

ف ن النمط%29.8م األبناء تـر تح األخطر من فقد عوامل الحماية أن أسر . وأخيرا

(. %51.5املبحوثين ال تسأل أين ينفق األبناء األموال )

92

(، %40.1كان أشهر نمط لعوامل الخطورة األسرية، هو التوبيخ األسري لألبناء )

(. كما أن العنف األسري %38.5والعيش في وسط أسرة لها أبناء يتعاطون املخدرات )

( وتعامل األب %28.1( والقمع )%29.1( والتسلط األسري )%32.6املاثل في الضرب )

وقعوا في ن(، عمل على نحو خطر في تشكيل شخصية األبناء الذي%25.1القاس ي )

وثين تعاطي املخدرات. كما أن متوسط تعلم التدخين من األسرة شا ع في وسط املبح

ملبحوثين بةسبة للمؤثرات العقلية في وسط أسر ا ي،وكان هناك تعاط%26.8بةسبة

، كما اتضح أن متوسط تعلم املبحوثين لتعاطي املخدرات من أحد أفراد 24.8%

.%21.2أسرهم بل

عوامل اخلطورة واالفتقاد لعوامل احلماية يف بيئة اجلوار: - 4. كما أن %53.6مستوى االفتقاد لعوامل الحماية الكلي املرتبط ببي ة الجوار بل

. %54.6 مستوى خطورة مباشرة مرتبط ببي ة الجوار بلمستوى التعرض لعوامل

في %54.1جمالية لكل من االفتقاد والتعرض لعوامل الخطورة وبلغت الخطورة اإل

للعيش في بي ات جوار تفتقد لوجود قطنها. حي تعرض املبحوثون التـي ر بي ة الجوا

يوجد بها تواجد أمني (، وفي أحياء ال%62.5من يراقب سلوك األبناء والشباب في الحي )

في الشارع مع أبناء كثيـر ن يلعبون . في الوقت الذي كان فيه املبحوثو (%57.2ملحوظ ) ا

( وال يهتم الناس %49ن )( ويتزامن ذلك مع وجود جيران ال يتواصلو %67.2الحي )

غيـر ت(، كما أن هذه األوساط من الجيرة تتسم ب%45.7بية أبناىهم )تـر ب بشكل عال

عوامل خطورة الحي، تعلم (. ومن حي %40.2للجيران بمتوسط يبل ) دائم

. كما أن هذه %60.8ن التدخين من أبناء الجيران بمستوى بلغت قوته املبحوثو

األوساط من الجوار وطر العيش فيها دفعت بهم للتعرف على أبناء الحي املنحرفين

ما يكونون متسكعين في أركان ال59.7%) صدقاء الذين تعرف حي. وأثر األ ( الذين غالبا

(. بل ويشير %58ن في هذه األحياء على تجربة املبحوثين للمخدرات )عليهم املبحوثو

كثـر ( وي%51.9غالبية املبحوثين إلى أنهم عاشوا في أحياء ينتشر فيها بيع املخدرات )

(.%42.8فيها االنحراف )

93

البيئة املدرسية:عوامل اخلطورة واالفتقاد لعوامل احلماية يف - 5

ن في بي ة املدرسة بل لي للحماية الذي تعرض له املبحوثو تبين أن مستوى االفتقاد الك

. حي تبين %45.33. كما أن مستوى الخطورة املباشرة بل ما نسبته %40مستوى

(. كما قل تواصل املدرسة %57.1ضعف اهتمام املدرسة بمعرفة مشكالت الطالب )

(. وتبين أن املبحوثين درسوا في بي ات تعليم ال %41.2ملبحوثين )مع األسرة في وسط ا

عن عدم استشعار املبحوثين %39.3تهتم ب شراك الطالب في األنشطة ) (. فضال

( إلى جانب قلة سؤال املدرسة عن أسباب غياب الطالب %31.2ام املدرسة لهم )تـر الح

بانضباط بفاعلية وال تدار املراقبة غيـر رسة (. وسمحت أجواء بي ة املد30.3%)

(، في ظل %54.2مالئم، لتحول املبحوثين في الغالب إلى مشاغبين في بي ة املدرسة )

(. كما أن أجواء %34.7م طالبه )تـر تشكل سلوكيات سلبية من قبل املعلم الذي ال يح

(. %52.2ن تعلم التدخين )زمالء تعليم اكتسب منهم املبحوثو املدرسة سمحت بوجود

(، %51.3ن بي ة املدرسة قللت من اهتمام الطالب بعملية التعليم والدراسة )كما أ

(. فهذه املدارس لم تكن تعير اهتمام %49.7وسمحت لهم بتعلم سلوكيات سي ة )

(، مما سما لهم بتعلم املخدرات من أصدقاىهم الطالب %45.9متوقع للمبحوثين )

وجود بيع للمخدرات في بي ات ن إلى (. كما أشار املبحوثو %37.6رتفعة )بةسبة م

.(%26.6تعلموا فيها ) التـي املدرسة

عوامل اخلطورة واالفتقاد لعوامل احلماية املرتبطة باألصدقاء: - 6تبين من قياس مستوى االفتقاد لعوامل الحماية في جانب أصدقاء املبحوثين خالل

هم يفتقدون دقاءلدخول في عالم التعاطي، أن أصدخولهم مرحلة املراهقة وقبل ا

. في حين بلغت خطورتهم املباشرة %52.1لقدرة حماية املبحوثين بمستوى بل

(، في %63.6ن أصدقاء يدخنون في الغالب )ي خالط املبحوثو . ح%36.2مستوى

(. وهم أصدقاء يش هرون بالسهر %56.9الوقت الذي ال تعرفهم أسر املبحوثين )

( وال يهتمون %53.4وال يؤدون الصالة )( %55.2( وميالون للمغامرة )57.9%)

(، وبعضهم %50(. وال يتورعون عن استخدام الكلمات البذي ة )%53.2بالدراسة )

) كبـر( وقرابة نصف األصدقاء أ%47.9عاطل عن العمل ) ( %45.7من املبحوثين سنا

( بالعنف. ولم يكن األصدقاء فقط يفتقدون %39.1ويتسم سلوك نسبة منهم )

94

كانوا معززين بعوامل خطورة مباشرة، تـر حماية املفلعوامل ال ضة، ولكنهم أيضا

اب من تجربة املخدرات. تـر عرضت املبحوثين في مراحلة دخول املراهقة لخطر االق

النصف من األصدقاء يوجد لديهم انحرافات معلومة من قبل املبحوثين ارفكان مقد

( بل ويبيعون %45بةسبة خطيرة )(، وكان هؤالء األصدقاء يتعاطون املخدرات 47.2%)

في قضايا أمنية ( ومنهم املطلوبون %31تكاب جرائم )(. وسبق لهم ار %32.6املخدرات )

(25.4% .)

وتصرفات املبحوثني: بـراتعوامل اخلطورة واالفتقاد لعوامل احلماية املرتبطة خب - 7فات اآلمنة الذي لتصر ، تم قياس مستوى االفتقاد لالخطيـرة املبحوثين خبـراتومن حي

مرحلة الطفولة، ووجد أن مستوى االفتقاد بل خبـراتن واملرتبط بتعرض له املبحوثو

تعرض لها التـي الخطرة خبـراتاآلمن وال غيـر ، بينما بل مستوى خطورة التصرف 52.6%

. وبل املتوسط اإلجمالي للعوامل الشخصية%40.5مرحلة الطفولة خبـراتن في املبحوثو

كانت سائدة في وسط التـي . ومن التصرفات %46.5مرحلة الطفولة خبـراتاملرتبطة ب

املبحوثين وتدل على فقد الحماية في التصرف هو امليل للخروج للشارع بشكل متكرر وشبه

(. واألخطر من هذا أن هناك مستويات من التعلم للتدخين من الصغر بلغت %60.1دائم )

تعرض التـي ، وهو جانب من جوانب فقد حماية التصرف %56.6في املتوسط العام

عن أن املبحوثين خالل املبحوثين لملقبال على تصرفات أخطر مثل تعاطي املخدرات. فضال

) كبـرمرحلة الطفولة خالطوا من هم أ ( وهذا ما جعلهم متأثرين %54.2منهم سنا

التصرف بعصبية سائدا بين . ومن جهة أخرى كان نمطكبـربتصرفات الشباب واألطفال األ

، كما كان ينتشر على نحو %45.8املبحوثين، حي بل في املتوسط العام ما نسبته

. %44.7سبة بلغت متوسط بين املبحوثين التعمر الدراس ي خاصة في املرحلة االبتدائية بة

( وهذه التجربة للتدخين في مرحلة %59.7ن في طفول هم التدخين )حي جرب املبحوثو

طفولة هو تصرف خطير يحمل في طياته داللة ضمنية على وجود نزعة داخلية للتمرد ال

التـي من املخاطر على ضوابط املجتمع وامليل ملمارسة االنحراف من مرحلة الطفولة. و

ن في مرحلة الطفولة، أنهم في طفول هم شاهدوا أشخاصاكتسبها املبحوثو يتعاطون ا

( وخاصة إيذاء العمالة %35.3رين )اآلخ ءميل إليذا(. وكان لديهم %35.7املخدرات )

. ولكن هناك مستوى لتجريب املخدرات %35.7الوافدة الذي ينتشر في وسطهم بمستوى

95

حدث في وسط املبحوثين خالل مرحلة الطفولة، ولعله أخطر ما يمكن توقع %33.9بل

ن ال تمع، كان املبحوثو ام أعراف املجتـر حدوثه للطفل. ومن جهة دالة على التمرد وعدم اح

ام املبكر هذا املتكون في شخصية تـر . وعدم االح%31.3مون جيرانهم بمستوى بل تـر يح

متأخرة للبح عن املتعة واللذة دون نزاع الطفل من شأنه أن يجعل الطفل في مراحل

اعتبار لآلخرين.

السوء االفتقاد للتصرفات اآلمنة في مرحلة الطفولة تتمثل في عدم تجنب رفا

من كثـر (، وامليل لالهتمام باألصدقاء أ%62(، وعدم خشية نقد الناس )68.7%)

(، وعدم %60.4بحضور املناسبات االجتماعية ) م(، وعدم االهتما%61.5األسرة )

(. %59.8( وعدم االهتمام بالتعليم )%60.4تكوين ميول رافضة لتعاطي املخدرات )

سي ين على أسرهم ولم هم الهقة وفضلوا أصدقاءحينما دخل املراهقون مرحلة املرا

ت االجتماعية، ولم نقد الناس وأهملوا التعليم وحضور املناسبا يعودوا يخشون

( ومتمردين %54.8(، وأصبحوا اتكاليين )%59.5لتوجيهات أسرهم ) يعودوا يستمعون

غيـر(. وهذا ما يمكن تسميته بامليل الخطير نحو التصرفات %52.7على أسرهم )

خطورة بل وتدفع باملراهق للوقوع في تعاطي كثـر تيهئ للوقوع في تصرفات أ التـي اآلمنة،

املخدرات.

من املبحوثين وقعوا قبيل تعاطيهم للمخدرات في تصرفات خطرة متعددة %97هناك

هددت سلوكهم وحدت بهم نحو تعاطي املخدرات واملسكرات. ومستويات التصرفات

مرحلة ن قبل التعاطي خالل بداياتتعرض لها املبحوثو التـي منة اآل غيـر خبـراتوال

من املبحوثين، وبلغت مستوى متوسط %53.6لدى املراهقة، بلغت مستوى عال لدى ا

من املبحوثين، وبلغت مستوى منخفض 23.4% من املبحوثين، في حين لم %16لدى ا

ملبحوثين التدخين في بداية فقط من املبحوثين. إذ تعلم غالبية ا %6.9يتعرض لها

مرحلة املراهقة وقبل تعاطيهم، بمتوسطات عالية معها أصبحوا مدخنين رسميين

معه كانوا ( في الوقت الذي %76.6(. وكانوا ميالين لحب اللعب واالستمتاع )77.5%)

( مع ما يرافقه من تهرب من مراقبة %70.4مهتمين بمعرفة خطر التعاطي ) غيـر

96

. وفي (%63.8( وتشييد عالقات صداقة مع رفا سي ين ومنحرفين )%65.8األسرة )

( وامليل %60.7( واملغامرات العاطفية )%61الكذب ) هذه املرحلة تعلم املبحوثون

( إلى جانب %54.9ام إشارات املرور )تـر ( وعدم اح%58.1للخروج على األنظمة )

(. %45.7ممارسة التفحيط )

ن قبل تعاطي املخدرات، هو تعرض له املبحوثو يةجمالأعلى مستوى للخطورة اإل

مرحلة الطفولة، خبـراتمرحلة املراهقة، ثم خطورة بي ة الجوار فخطورة خبـرات

فخطورة األصدقاء، فخطورة بي ة املدرسة، ولعل أقل عوامل الخطورة تكمن في

ل على مرحلة املراهقة كان فيها مستوى االشتما خبـراتالعوامل األسرية. وتبين أن

مرحلة خبـرات(. يلي %60( من التعرض لفقد الحماية )%61.7عوامل الخطورة أعلى )

( بمستوى %54.1تشتمل بدورها على عوامل خطورة ) التـي املراهقة ببي ة الجوار

(. يليها من حي معدل الخطورة األعلى من %53.6أعلى من جانب فقد الحماية )

( أعلى من %45.3كانت فيها معدالت الخطورة ) تـي الجانب فقد الحماية بي ة املدرسة

(. %40جانب فقد الحماية )

اإلقدام على التعاطي بني الوعي الزائف وتدني إدراك خطر التعاطي: - 8

دفعت باملبحوثين لتجربة املخدرات ألول مرة في حياتهم. كان التـي من حي الدوافع

فعة لتجربة املخدرات وذلك بمستوى عامل البح عن املتعة من أهم العوامل الدا

. ثم عامل %53.8. يليه عامل اإلخضاع الذي بلغت قوة تأثيره %70دفع بلغت قوته

عامل الهروب من املشكلة الذي بلغت %51.4الوعي الخاطئ الذي بلغت قوته وأخيرا

الوا من املبحوثين وهم ال ز %88.6. وتبين أن التجربة األولى للمخدر قام بها %50قوته

حينها في مرحلة الدراسة. ولعل النتيجة األهم ي أن %69.2مع أسرهم، وكان منهم

من %79.4من املبحوثين لم يكونوا يتوقعوا أنهم سيتعاطون املخدرات، وأكد 57.4%

املبحوثين أنهم تعاطوا املخدر بعد تعرفهم على أصدقاء يتعاطون املخدر. وكان أعلى

بة املخدرات ألول مرة، هو رغب هم في تجربة املخدرات عامل دفع باملبحوثين لتجر

( منهم، %75.2) ( وكان ذلك بدون تفكير متأن %71.4(، للحصول على املتعة )78.3%)

( ورغبة االستمتاع كما يفعل رفا %67من أجل الحصول على الةشاط والحيوية )

عن الرغبة في السهر )%66.7املبحوثين ) (. %64.8( فضال

97

عن عوامل الضغط والعرض املبحوثو لم يكن ن ليقدموا على تعاطي املخدرات بعيدا

والتشجيع واإللحاح. فكان أعلى خطر دفع باملبحوثين لتجربة املخدرات، أنه تم عرض

. %68في وسط املبحوثين املخدرات عليهم ولم يرفضوا تعاطيها، وذلك بةسبة بلغت قوتها

املخدرات. وتزامن مع هذه الرغبة عرض، فتوافقت في تجربة فاملبحوثون في أصلهم راغبون

( بالتزامن مع رغبة %55.4افق مع هذا األمر إلحاح األصدقاء )تـر الرغبة مع العرض. و

املبحوث في تقليد اآلخرين الذين يتعاطون املخدرات. هذا األمر أتى في ظل ما تلقاه املبحوث

املخدرات أمام املشجعين على ( والخجل من رفض عرض %52.6من تشجيع على التعاطي )

. %47.6التعاطي بلغت قوته

سمعة املخدرات املتشكلة لدى املبحوثين، شجع هم منذ سنوات مبكرة من عمرهم

ول مرة. فنتيجة ما سمعه املبحوثون على اإلقدام على تعاطي املخدرات واملسكرات أل

ثار من قصص عن آ ، وفي خلفية ما سمعوه( عن ما تحدثه املخدرات من متعة60.8%)

تعاطونها ( وبناء على ما فعلته النكات الرائجة عن أفعال من ي%49.1تعاطيها )

على تجربة املخدرات ألول مرة. سعيا من املبحوثين لتغيير (، أقدم املبحوثون 44.1%)

ملا ( حي%60.1تحيط باملراهق ) التـي املزاج ورغبة في الهروب من املشاكل نها. ونظرا

عن أن %49.6وقت التعاطي ألول مرة من ضغط نفس ي ) بحوثون يمر به امل (. فضال

( أو لكونه يمر بمشكلة %45.2هناك من املبحوثين من جرب املخدرات لطرد الخجل )

دفعت باملبحوثين لملقدام على التعاطي التـي (. والعوامل املباشرة %45.1مع أسرته )

، لم تكن لتعمل بصفة أحادية، ولكن قوة وتجربة املؤثرات العقلية ألول مرة في حياتهم

اتحادها وتشكلها أسهمت جميعها في صنع قرار املبحوث لتجربة املخدرات ألول مرة.

( واالنبساط %83.6افق معها استشعار اللذة عاليا )تـر التجربة األولى للمخدر

عن الةشاط )%72.6( واالرتياح )%78.5( واالستمتاع )80.5%) (. %71.4( فضال

تناولها ألول التـي ( من املبحوثين بلذة تعاطي املؤثرات العقلية %69.5) كثيـرفأعجب ال

( لم يعهدوها من قبل.%67.7مرة وفي لحظ ها استشعروا ثقة بأنفسهم )

98

(. %51.9ك التعاطي )تـر بشكل متوسط القوة في ، فكر املبحوثون في بدايات التعاطي

رة التعاطي الصحية عليهم، حي لم يتجاوز ولم يكونوا يدركون على نحو جيد خطو

ن يتضجرون من نصح الناس . وكان املبحوثو %40ديهم ما نسبته قوة هذا اإلدراك ل

(. ورغم وجود الخوف من إلقاء القبض عليهم %63.2لهم في بدايات التعاطي )

آثار التعاطي عليهم من خالل السنة (، وتعرضهم لالفتضاح نتيجة ظهور 62.1%)

إال أن املبحوثين استمروا في التعاطي نتيجة لوجود عوامل مختلفة تزامنت مع ولى األ

في استمرار %65.4مرحلة التعاطي. حي ساهم عامل اإلخضاع بقوة بل قدرها

طبيعة العالقات األسرية وميل املراهق للتمرد غيـر تاملبحوثين على التعاطي. كما أن

عن وجود عوامل خطورة على الرقابة والتوجيهات األسرية وخروج ه من حماي ها فضال

أسرية مستمرة من حول املبحوثين، أسهم أيضا في دفع املبحوثين نحو املزيد من

. %56.2التعاطي بقوة بل قدرها

من املبحوثين( هو لذة %94.3عامل دفع بكل املبحوثين ملزيد من التعاطي ) كبـروكان أ

دفع به في البدايات إلى االستمرار في التعاطي رغبة التجربة األولى للتعاطي. وهذا األمر

( %78.2(. كما أن توفر كل من املخدر )%79.3في الحصول على املزيد من اللذة )

( %75.4(، وسهولة الحصول على املخدر )%76.9والوقت الكافي لالستمتاع بالتعاطي )

(. جميعها %67.2ت )وتوفر وسيلة املواصالت واملال ومعرفة الباحثين ببا عي املخدرا

عوامل ساهمت في استمرار التعاطي لدى املبحوثين.

في دفع املبحوثين ملزيد من التعاطي. فمالزمة أصدقاء قويا

كما مارس اإلخضاع دورا

التعاطي املشبعين بثقافة التعاطي واملمارسين لسلوكيات جميعها مركزة على التعاطي،

من استمرار املبحوثين في تعاطي املخدرات. كما ( في مزيد %75.2ساهمت بقوة عالية )

أن معرفة املتعاطين بسلوك التعاطي املالزم لشخصية املبحوثين، عرض املبحوثين

(. كما أن ثقافة %68.2بشكل متكرر لدعوتهم من قبل زمالىهم لجلسات بها تعاطي )

تمرار ملزيد من اس %66.7اإلهداء الشا عة في ثقافة التعاطي أسهمت بقوة بلغت

املبحوثين في التعاطي. كما أن رغبة املبحوثين في التعاطي وبلوغهم مستويات التعلق

(. %64.4العليا لم يجعلهم يستطيعون رفض عرض املخدرات )

99

ومن حي عوامل البي ة، ف ن بقاء املبحوثين في أحياء ينتشر فيها تعاطي املخدرات،

بشكل دائم عملت كمثيرات تدعو ات واملسكرات،وتشيع بها ثقافة تعاطي املخدر

(. ومن جهة أخرى ف ن معرفة زمالء التعاطي %59.3املبحوثين لالستمرار في التعاطي )

بأن املبحوثين من متعاطي املخدرات، يجعلهم معرضين بشكل دائم لطلب املخدرات

(. وساهم في استمرار التعاطي كل من عدم معرفة األسرة بتعاطي %58.5منهم )

(. ومن جهة أخرى شكل عدم %57.8(، وبعدهم عن أسرهم )%76.1) املبحوثين

في استمرار املتمردو ن اث األسرة بما قد يفعله املبحوثو تـر اك ن على أسرهم دورا

مع %56.4(. كما أن غياب الرقابة األسرية )%57.3املبحوثين على التعاطي ) ( تزامنا

أشخاص في بعض األسر ( إلى جانب وجود%50.8استمرار حالة عصيان األسرة )

يتعاطون املؤثرات العقلية، أسهم بةسب مختلفة في استمرار املبحوثين على التعاطي.

مقاومة املبحوثني للنصح واإلرشاد: - 9

حاولها الناس مع املبحوثين لوقف التعاطي التـي بل املستوى العام للمحاوالت

كثيـر األسرة مع املبحوثين . حي حاولت%49.7والدخول في مرحلة العالج، مستوى ا

. %71وبلغت مستوى قوة محاوالت األسرة مع املبحوثين لدفعهم نحو وقف التعاطي

( %56.8(، كما حاول أهل الخير )%56.9إذ حاول األقارب إقناع املبحوثين بالعالج )

الء العمل وبعض الجيران واملشرفون وبعض املتخصصين. وكان وحاولت الزوجة وزم

(. بل %69.3مرتفع ) يرفضون أي تدخل لعالج سلوك التعاطي لديهم بشكل ن املتعاطو

ن يكرهون من يتدخل في سلوك التعاطي لديهم أو يناقشهم فيه وكان املبحوثو

(، ويرفضون %67.8( أو في أمر العالج. حي ينكرون بشدة سلوك التعاطي )68.2%)

موقفهم من رفض بحوثون (. ويبرر امل%62.1ي األمر )االستماع إلى من يناقشهم ف

النصح والعالج ورفض تدخل الناس في سلوك التعاطي لديهم، بأنهم كانوا يعتقدون أن

(. كما أنهم لم يفكروا في دخول مرحلة العالج %66.7ضروري لحال هم ) غيـر العالج

وإن فكروا فهم يخشون من الفضيحة حينما حتـى (. و %63.5خالل مشوار التعاطي )

(، بل وكان يسيطر عليهم بشكل أعلى من املتوسط فكرة أنه %58.1ج )يطلبون العال

(.%56.5قد يكون هناك تحقيق معهم وربما وجن في حالة طلبهم للعالج )

100

املضار الصحية والسلوكية نتيجة التعاطي: -10أعلى ما حدث للمبحوثين من مشكالت نتيجة تعاطيهم وإصاب هم بمرض اإلدمان، هو

(. %50.7ال هم املزاجية جعل هم ميالين بشكل دائم للعنف واالنفعال )حاد في ح غيـر ت

(، %45.2( وأخرى مهنية )%47.9كما أن معظمهم حدثت له مشاكل أسرية متعددة )

عن املشاكل الصحية املرافقة ملرض اإلدمان )%41.5وجنائية ) (.%37.7( فضال

نتيجة بصفة عامة من األشياء كثيـرال ( خسر املبحوثون %69.2فبشكل عام )

( وتدنى %69.1خسروا األصدقاء الطيبين )لتورطهم في تعاطي املخدرات، حي

أقدم على من من املبحوثين %69.2( خاصة وأن هناك %64.8مستوى تعليمهم )

بقوة عالية إلى الشعور الدراسة. كما يشير املبحوثون التعاطي وهو ال يزال في صفوف

(. وأصبا العنف سمة واضحة %64.8رضا عن الذات )الدائم الذي يالزمهم بعدم ال

(. حي أدى بهم تعاطي املخدرات وامليل للعنف أن دخلوا في مضاربات %66.8لديهم )

(. واألد ى من هذا كله، أن مستوى االعتداء على أحد الوالدين بالضرب حدث 55.1%)

ن من الزواج املتزوجي غيـر وخاصة (. حي لم يستطع املبحوثون %30.2) بقوة بلغت

منهم كثيـر(. وأهمل ال%33.8بسبب التعاطي. وطلق العديد زوجاتهم بسبب التعاطي )

(. كما ساهم التعاطي في فصل العديد من املبحوثين عن أعمالهم %66.3أسرته )

منهم من الحصول على عمل كثيـر( ولم يتمكن %45.2مباشر ) غيـر بشكل مباشر و

دد واتكالية وعدم الرغبة في القيام تـر تعاطي من حالة ( بسبب ما يسببه لهم ال45.2%)

( بل وجعلهم التعاطي %47باملسؤوليات. و ساهم في وجن قرابة نصف املبحوثين )

(.%36.1يقدمون على الجريمة ويسجنون بسببها )

ات سلوكية غيـر تبسبب التعاطي ي إصاب هم ب هها املبحوثون أعلى مشكلة صحية واج

رات في كيميائية العقل، ونتيجة اإلصابة بمرض اإلدمان. وفو هذا نتيجة لوجود تغيي

، وباتت %34.3اإلصابة بمرض فيروس الكبد الوبا ي ما نسبته ةفقد بلغت شد

اإلصابة بأمراض معدية أمر متفشي ا

(. واألخطر من هذا أن %28.8بين املبحوثين ) ا

ات خطيرة باتت عالية يـر غتاإلصابة باضطرابات نفسية نتيجة ما أصيب به املخ من

(. %50.1االنتشار بين املبحوثين )

101

ك االعتماد على املؤثرات العقلية والخروج من تـر ات ملحاولة تـر ن منذ فيسعى املبحوثو

مرات عديدة، %78.4دائرة التعاطي. ولكن محاوالتهم ال يحالفها الفالح. حي حاول

مرات. وكان أعلى سببين لوجود 4وبل متوسط االنتكاسة بين املبحوثين قرابة

( ونوبات االشتيا %76.7االنتكاسة هو بقاء أصدقاء التعاطي حول املبحوثين )

عامل يعمل على كبـر(. واتضح أن أ%75.2) يصاب بها املبحوثون التـي للتعاطي

( ثم عامل %64.8( ثم عامل االخضاع )%69.5إحداث االنتكاسة هو عامل االشتيا )

( ثم عامل عدم التقبل االجتماعي للمريض بعد عالجه %60.3ملشكالت )الهروب من ا

(49.5% .)

102

الدراسة الثانية:

والعالج الوقاية: والطالبات الطالب العقلية لدى واملؤثرات املخدرات تعاطي قابلية

:2013هـ /1434)

والتعليم بية تـر طبقت أمانة اللجنة الوطنية ملكافحة املخدرات بتمويل من وزارة ال

واملؤثرات املخدرات تعاطي ة على طالب املرحلة املتوسطة بعنوان )قابليةيدراسة مسح

م. 2013هـ /1434والعالج( وذلك عام الوقاية: والطالبات الطالب العقلية لدى

الحكومية املتوسطة املدارسعبـر بالعينة املسح منهج باستخدام الدراسة وطبقت

منع في تسهم التـي الحماية عوامل على التعرف إلى الدراسة سعت حي ، واألهلية

تدفع قد التـي الخطورة وعوامل العقلية، واملؤثرات املخدرات تعاطي في الطالب وقوع

بخطر الطلبة وعي مدى معرفة جانب إلى العقلية، واملؤثرات املخدرات لتعاطي بهم

انتشار مدى تحديدول والسلوك، الصحة على العقلية واملؤثرات املخدرات تعاطي

. واملخدرة الضارة املواد تعاطي املبحوثين تجربة ومدى الطلبة، محيط في التعاطي

لدى العقلية املؤثرات تعاطي قابلية لقياس متخصصة مقايي الدراسة واستخدمت

الطلبة.

ن مجتمع الدراسة من جميع تكو

طالب وطالبات املرحلة

املتوسطة بمدارس التعليم العام

ملكة العربية السعودية، بامل

بل وفق إحصاءات عام والذي

ن عهـ الصادرة 1431/1432

واملعلومات اآللي مركز الحاسب

بية والتعليم تـر بوزارة ال

في . ( طالب وطالبة1,198,414)

35070بل ججم العينة حين

طالب وطالبة. وتوزيع املبحوثين

على املنطقة اإلدارية وفقا

للجدول اآلتي:

%

1 7688 21.9

2 6961 19.8

3 2768 7.9

4 1175 3.4

5 2877 8.2

6 3265 9.3

7 1962 5.6

8 1874 5.3

9 949 2.7

10 3394 9.7

11 1083 3.1

12 881 2.5

13 193 0.6

35070 100

103

طالب %52.3املبحوثون ما بين توزع -1 مبحوث 18350بل عددهم اإلجمالي ا

، ا

مبحوثة. وبل عدد الطلبة السعوديين 16720طالبة بل عددهن %47.7و

طالب 31571 من %10سعودي بةسبة غيـر 3499مقابل %90وطالبة بةسبة ا

( ما بين %91.6اوحت أعمار غالبية الطلبة والطالبات )تـر نما يجملة املبحوثين. ب

سنة، وهو متوسط أعمار مناسب 14.31سنة، وبل متوسط األعمار 16و 13

وبلغت نسبة طالب الصف األول املتوسط لألعمار في املرحلة املتوسطة.

، ونسبة طالب الصف %32.9، ونسبة طالب الصف الثاني املتوسط 33.6%

.%33.5الثال املتوسط

بين سكان %47.8حيط األسري، وبواقع في امل %35.8التدخين ينتشر بواقع -2

الحي الذي يسكنه املبحوثون. كما يلحظ انتشار كل من التدخين في مدارس

. أما من حي انتشار %17.5، والشمة بمستوى %21.2الطلبة بمستوى

التدخين بين أصدقاء الطلبة فيذكرون أن التدخين ينتشر بين أصدقاىهم

العام النتشار التدخين في محيط املبحوثين . وبل املستوى %16.6بمستوى بل

.%27.8مستوى

يسكن فيها الطلبة املبحوثون بمستوى التـي تعاطي املخدرات ينتشر في األحياء -3

، في حين ينتشر تعاطي املخدرات في املحيط الطالبي للطلبة بمستوى 17.7%

بواقع ، كما ينتشر تعاطي املخدرات في محيط أصدقاء الطلبة%8.3انتشار بل

. وهذا ما يظهر وجود انتشار عام لتعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية في 6.8%

.، وهو مستوى انتشار عام مرتفع%10.9محيط الطلبة بمستوى

الطلبة في هذه الدراسة تعرضوا لدعوات لتجربة التدخين بل مستواها -4

عليهم طالب من كل م ة طالب ملواقف عرض 4.3. بينما تعرض قرابة 16.4%

(. ووصل التجريب الحقيقي للتدخين في %4.2فيها تعاطي املسكر أو املخدر )

من االنتشار في صفوفهم. بينما بل مستوى %14.9وسط الطلبة مستوى

104

من االنتشار في وسط %6.2وقت إجراء البح حتـى االستمرار على التدخين

املبحوثين.

بحوثين تعرضوا لدعوات من الطلبة امل %22.7وباملجموع تبين أن هناك -5

وذلك املخدرات،مختلفة تح على تجربة التدخين أو تعاطي املسكرات أو

من املبحوثين لم يتعرضوا لتلك الدعوات. %77.3مقابل

من املبحوثين جربوا مشروبات الطاقة، ومن املعروف أنه من %47هناك قرابة -6

ا تناول مشروبات الطاقة من قبل غيـر من تقل أعمارهم عن املسموح به صحي

سنة. 14.3سنة. في حين أن متوسط أعمار العينة لم يتجاوز 17

من الطلبة من عينة الدراسة تناول أدوية مهدئة بدون %22.2بينما جرب -7

وتجاهل املهدئات،لتجريب ونزعة،وصفة طبية؛ مما يدل على شيوع ثقافة

وتجنب تناول مثل هذه ب،الطبيتدعوا إلى مراعاة نصائا التـي النصائا الطبية

األدوية بدون وصفة طبية.

تجربة املخدرات وتعاطيها من قبل طالب املرحلة املتوسطة إلى ى مستو وبل -8

من %4.5مستوى

والجدول القادم االنتشار.

اتب املناطق من تـر يبين

حي مستويات تجربة

تعاطي املخدرات بين

الطالب:

تلقوا في املتوسط الطلبة -9

%75.2عدل العام بم

تحذيرات مختلفة من

خطر تعاطي املؤثرات

حي إن أعلى من ،العقلية

13 8.9%

10 7.4%

9 5.7%

7 5.6%

3 5.5%

11 5.4%

2 5.0%

8 4.4%

4 4.3%

1 3.4%

6 3.2%

5 3.0%

12 2.1%

14 4.5%

105

ثم ، (%89.1 ي األسرة ) تعاطي املخدراتيقوم بتحذير الطالب من خطر

،(%77.4املدرسة ) (.%68.3األصدقاء ) وأخيرا

على مستوى الوعي بخطر تعاطي املؤثرات العقلية، وجدت الدراسة أن هناك -10

قائق العلمية األساسية عن مخاطر تعاطي املؤثرات العقلية، مجموعة من الح

وخاصة املخدرات، ال يدركها كل الطلبة، بل إن هناك حقائق مهمة لم يعلم

ا قبل سؤالهم عنها. بعض املبحوثين عنها شي

الطلبة املبحوثون ال يدركون كما يةبغي أنه يصعب على من جرب تعاطي -11

كها بسهولة، حي لم يتجاوز إدارك املبحوثين ر تـاملخدرات واملؤثرات العقلية

(.%64.6هذه الحقيقة مستوى )

أن التجربة األولى تسحب %70.4و %70.7الطلبة يعتقدون بمستوى -12

الشخص ملزيد من تعاطيها، وأنه كلما زاد تكرار التعاطي زادت كمية التعاطي،

ين بل مستواه ولكن في املقابل هذا يعني أن هناك عدم إدارك لهاتين الحقيقت

على التوالي. %29.6و 29.3%

ا يةتج عن -13 املستوى العام للمعرفة بخصائص مرض اإلدمان بصفته مرض

، وهو مستوى معرفة %66.8تعاطي املؤثرات العقلية على اختالف أنواعها

منخفض، يجعل ثلة عريضة من املبحوثين معرضين لخطر تعاطي املؤثرات

وبل مستوى إدراك الطلبة هذا الجانب املعرفي.العقلية نتيجة هذا النقص في

(، وذلك في مقابل %73.6تبة على تعاطي املؤثرات العقلية )تـر املضار الصحية امل

(.%26.4فاقد في مستوى هذه املعرفة يصل إلى )

وتبين وجود فقد معلوماتي لدى الطلبة عما يحدثه تعاطي املؤثرات العقلية من -14

وهو فقد يدل على ، %29.8مستواه العام إلى ، يصل صحية وسلوكية أضرار

وجود خطورة مرتبطة بوعي مخاطر التعاطي، كما يدل األمر على خلل في

تعرض لها قرابة ربع عينة الطالب، حي لم يتمكن التـي عمليات التوعية

العمل والجهد التوعوي املبذول من نقل املعلومات املناسبة للطلبة فاقدي هذه

املعلومات.

106

ن وجود عالقات قوية طردية بين تجربة املخدرات واملؤثرات العقلية بين تبي -15

صفوف طلبة املرحلة املتوسطة وبين عوامل الخطورة األسرية والجوار

عن انتشار واملدرسة واألصدقاء والتصرفات والسمات الشخصية، فضال

، التدخين والتعاطي في املحيط االجتماعي واألسري، والتعرض لعرض التعاطي

ومستويات تلقي التوعية.

تبين أن من وقعوا في تجربة التعاطي بل متوسط تعرضهم لدعوات وعروض -16

، بينما الذين لم يقعوا في تجربة التعاطي كان تعرضهم %69تعاطي املخدرات

(، وذلك بشكل ال يقارن مع املتوسط السابق، %20.1ملثل تلك الدعوات أقل )

درجة من مجموع الدرجات 49طين بل قرابة حي إن الفر بين هذين املتوس

. ومن ناحية أخرى تبين أن من وقعوا في كبيـر درجة، وهو فر 100البالغة جدا

( ممن لم %67.4تعاطي املخدرات كان مستوى تلقيهم للبرامج التوعوية أقل )

(.%75.6يقعوا في تعاطي املخدرات )

ستوى قابلية تعاطي املؤثرات وبعد استخراج مؤشر قابلية التعاطي، تبين أن م -17

حي من االنتشار بين طالب وطالبات املرحلة املتوسطة. %27.1العقلية بل

( عن %30.1يرتفع مستوى قابلية تعاطي املؤثرات العقلية بين الطالب )

(. ومن حي الصف الدراس ي، %23.8متوسط قابلية التعاطي لدى الطالبات )

طالب ابلية تعاطي املؤثرات العقلية بينوجدت الدراسة أنه يرتفع مستوى قتعاطيها لدى طالب الصف ( عن مستوى قابلية %28الصف الثال املتوسط )

%27.5الثاني املتوسط ) مستوى هذه القابلية لدى طالب (، وينخفض نسبيا

( عن مستوى تلك القابلية لدى بقية الطالب.%25.8الصف األول املتوسط )

107

الدراسة الثالثة: الشخصية بسمات الشباب وعالقته بني العقلية املؤثرات تعاطي انتشار لمعد

م(2012هـ /1433)هو مسح وطني واسع من أهدافه الرئيسية معرفة ججم انتشار املشاكل بين الشباب

السعودي، وخاصة مشكلة تعاطي املؤثرات العقلية، وتقدير ججم انتشارها بين أقارب

فة أشهر خصائص شخصية الشباب السعودي الشباب ورفاقهم. إلى جانب معر

وعالق ها بانتشار تعاطي املؤثرات العقلية. فضال عن الوصول إلى تقدير عام لحجم

املتعاطين من الشباب السعودي وخاصة فيما يتعلق بتعاطي الحشيش والحبوب

نتائج وتقريرلهذه املواد. تعاون في إعداد املةشطة وججم االس هالك اليومي التقريبي

هذا املسح كل من أمانة اللجنة الوطنية ملكافحة املخدرات واملركز الوطني ألبحاث

الشباب بجامعة امللك سعود.

سنة. بحي تم مسح 29و 15أعمارهم بين اوح تـر تطبق املسح على الشباب الذين

ع مناطق اململكة العربية السعودية اإلدارية. وتم يإحصائية في جم منطقة عد 220

ر مناطق العد هذه وفق أسلوب املعاينة العشوائية املنتظمة، وذلك بمساعدة اختيا

وإشراف قسم املعاينة باملصلحة العامة لملحصاءات واملعلومات. وبل عدد الشباب

6159املطبق عليهم املسح شاب %52.1، منهم شابا

شابة. %47.9، و ا

مشكالت عامة يعاني منها الشباب: -1

الجدول أن املبحوثين الشباب وقعوا في مشكالت عنف بةسبة بلغت في بشكل عام يظهر

. ومنهم من تعرض للعنف األسري بمتوسط انتشار عام من الشباب %26.9املتوسط العام

. من الشباب %9.1. ووقع في مشاكل مع الشرطة نسبة بلغت من الشباب %16.9بل

حين يعاني مجموعة من في من الشباب من مشكلة السمنة، %15.3ويعاني ما نسبته

من الديون. %19.6نسب هم العامة الشباب بلغت

التدخني وتعاطي املخدرات يف حميط الشباب: -2

من الشباب لديهم أقارب يدخنون. في حين أن نسبة %52.3 ووجد املسح أن هناك

لدى املبحوثين. مما يعني أن %8.2انتشار تعاطي املخدرات في وسط األقارب بلغت

سبة انتشار تعاطي املخدرات في املحيط األسري والقرابي للمبحوثين تشير إلى معدل ن

108

ل املبحوثين عن مستوى انتشار تعاطي من انتشار هذا السلوك. في حين س مرتفع

املؤثرات العقلية بين أصدقاء املبحوثين من خالل سؤالهم هل لديك صديق أو لديك

نت استجابة املبحوثين تشير إلى وجود قرابة كا ؟صديقة تتعاطى املؤثرات العقلية

تبـرمن املبحوثين لديهم أصدقاء أو لديهن صديقات يتعاطون املخدرات. وتع 7.1%

في املتوسط العام من املبحوثين أن لديهم %10.9. ويشير هذه نسبة مرتفعة أيضا

مشكلة تدخين. شخصيا

ات:تأييد ربط فحص الزواج بالكشف عن تعاطي املخدر -3

تهدد االستقرار األسري التـي لقد أصبا تعاطي املخدرات من أبرز املشاكل املعاصرة

وتعصف بمستقبل األطفال. بل وعامل حاسم من عوامل الطال املبكر. وملعرفة مدى

مرتبط بفحص تعاطي املخدرات واملؤثرات العقليةتأييد الشباب لوجود كشف عن

أييدهم للكشف عن التعاطي خالل فحص . تم سؤال الشباب عن مدى تالزواج

بةسبة عالية املبحوثون د هذا الكشف. إذ يؤيد يالزواج، فأتت أجاب هم بشكل عام تؤ

إجراء فحص للكشف عن املخدرات قبل الزواج. %81.1بلغت

التعاطي والتدخني يف حميط الشباب الذكور والفتيات: - 4

األقاربة تدخين وتعاطي بمسألالفتيات و معرفة الشباب الذكور املقارنة بين من حي

التدخين في وسطهم ربانتشاله معرفة أعلى الشباب الذكور تبين أن . للمخدرات

كما زاد متوسط(. %48.8مقارنة مع متوسط معرفة الفتيات ) (%55.5)القرابي

عن ( %10.2انتشار تعاطي املخدرات في وسط األقارب )الشباب الذكور بمعرفة

(. %5.9يات )معرفة الفت

ومن حي وجود أصدقاء أو صديقات يتعاطون املخدرات، يشير نسبة من الشباب

( أن لهم أصدقاء لديهم مشكلة تعاطي مؤثرات عقلية. بينما تشير نسبة %9.9الذكور )

( إلى وجود صديقات لهن لديهن مشكلة تعاطي مخدرات.%4أقل من الفتيات )

109

أبرز مسات الشباب السعودي: -5ملسح سعى لتشخيص سمات الشباب السعودي بشكل عام. ووجد أن أعلى السمات ا

( و سمة %84.8) االهتمام باملظهر الشخص يشيوعا بين عامة الشباب السعودي، ي

( و %81.7) مراعاة آداب السلوك في األماكن العامة(، و %84.8) االلتزام الديني

صية الشباب السعودي بشكل عام (. مما يدل على أن شخ%81.5) االلتزام األخالقي

تؤكد على ضرورة التمسك بتعاليم الدين التـي عن ثقافة املجتمع السعودي عبـر ت

%15ما بين اوح تـر تومراعاة اآلداب العامة والتحلي بحسن الخلق. ولكن هناك نسبة

من انخفاض جودة هذه السمات، مما يدل على وجود نسبة من الشباب ال %19إلى

وسطهم هذه السلوكيات، كما تدل هذه الةسبة بشكل آخر على انخفاض تنتشر في

جودة هذه السمات لدى ف ات أخرى من الشباب.

ام تـر اوحت نسبة انتشارها في حدود السبعين بامل ة. و ي احتـر هناك ثالث سمات

(، وسمة التخطيط لألمور %74.6تقان )( وسمة اإل%78.9األسرة )العالقات مع أفراد

(. وبشكل عام تعد نسبة انتشار هذه السمات مقبولة في وسط %73.3قبلية )املست

الشباب، ولكن انعدام أو انخفاض مستوى هذه السمات لدى عينة من الشباب ال

العمل على الرفع من جودتها. توجبيس هان بها

، %60و %69اوحت نسبة انتشارها في وسط الشباب ما بين تـر التـي أما السمات

الضغوط اآلخرين وإدارة الذات ومساعدة اآلخرين، وتنمية ظروف ت في مراعاةفتمثل

للتجديد الوقت وامليل اآلخرين وإدارة مع التعامل في االجتماعية واملرونة واملبادأة

االجتماعية الواجبات أداء على اآلخرين والحرص على الذات والتعرف كفاءة وإدراك

النتيجة تعك نسبة فقد ال يمكن االس هانة بها على والقوانين. وهذه اللوائا ومراعاة

تفتقد بين الشباب بةسبة التـي مستوى انتشار سمات مثل مراعاة اللوائا والقوانين

. وعدم الحرص على أداء %33.7يفتقد لها بمتوسط التـي . وإدارة الوقت 37.8%

.%36الوجبات االجتماعية بةسبة انتشار تصل إلى

من %50وتقل إلى حدود %59د مستوى انتشارها على نسبة لم يز التـي السمات

االنتشار، تعك انخفاض مستوى تحمل املسؤولية لدى الشباب السعودي، وتعك

110

. وتدل على مستوى %57.4بلغت في املتوسط العام التـي نسبة انتشار التعصب

ي مستويات انخفاض االهتمام بالصحة، وقلة الحيوية وضعف إدارة العاطفة، وتدن

التساما مع اآلخرين، وعدم القدرة الكافية على التعبير عن املشاعر. كما تعك عدم

ز ارتفاع تبـر قدرة الشباب الكافية إلدارة الحوار مع اآلخرين حول املسائل الخالفية، و

. كما تعك ضعف استقاللية%50.7بلغت مستوى انتشار التـي مستويات الغضب

الرأي لدى الشباب.

تمثلت في ضعف قدرة الشباب على صنع %50قلت بشكل عام عن التـي السمات

الفعالة ( وتدني قدرات الشباب فيما يتعلق باإلدارة%48.7القرار في الحياة اليومية )

غيـر ( كسمة %32.9ز سمة العدوانية )تبـر (. ومن ناحية سلبية %48.6) للمال

مرغوب فيها في وسط شباب متعلم متحضر.

كثـر الفتيات سمات أعلى من انتشارها بين الشباب الذكور. فهن أي تنتشر بين ح

الديني كور، ويزيد في وسطهن االلتزامذالشخص ي من الشباب ال اهتماما باملظهر

اآلخرين، ظروف األخالقي، ومراعاة العامة، وااللتزام األماكن في السلوك آداب ومراعاة

اآلخرين مع اإليجابي الحوار ولية، وأسلوباملسؤ تحمل للتجديد، والتعصب، و وامليل

الخالفية، بشكل أعلى من الشباب الذكور. املسائل حول

يتساوى مستوى انتشارها بين الذكور واإلناث و ي: التـي وهناك مجموعة من السمات

اآلخرين وسمة مع التعامل في الذات وسمة املرونة الغضب، وسمة تنمية سمة

والقوانين. في حين أن اللوائا للمال وسمة مراعاة الفعالة اإلدارةاإلتقان، وسمة

الشباب الذكور أعلى امتالكا للسمات الباقية من الفتيات.

111

عالقة التعاطي بسمات شخصية الشباب السعودي: -6

ين أن من يعانون من مقارنة مع من ال يعانون مشكلة تعاطي املؤثرات العقلية، تب

:رات العقلية من املبحوثين تدنت لديهم مستويات السمات التاليةملؤثمشكلة تعاطي ا

ا لتزام األخالقي -1

ا لتزام الديني -2

ا تمام باملظهر اليخص ي -3

مراعاة آداب السلوك في األماين العامة -4

مراعاة اللوائح والقوان ن -5

ام العالقات مع أفراد األسرةتلر اح -6

إدارة الض وط -7

سائل خالفيةأسلوب الحوار مع اآلخرين حول م -8

املرونة في التعامل مع اآلخرين -9

ليةؤو تحمل املس -10

اإلتقان -11

إدراك يفاءة الذات -12

التعصب -13

صنع القرارات في الحياة اليومية -14

ا ستقاللية في الرأي -15

مراعاة ظروف اآلخرين -16

التخطيط لألمور املستقبلية -17

ةتنمية ذاتي -18

الحرص على أداء الواجبات ا جتماعية -19

تماعيةاملبادأة ا ج -20

التعرف على اآلخرين -21

التعب عن املشاعر -22

التسامح مع اآلخرين -23

112

:الدراسة الرابعة

هـ2014 وعي الشباب بأخطار املخدرات على الصحة بني برامج التعليم وسياسات التثقيف

نفذ هذه الدراسة املركز اإلقليتي ملراقبة السموم باملنطقة الشرقية لصالح اللجنة

دراسة متخصصة لقياس وعي الشباب في املجتمع حة املخدرات. و ي الوطنية ملكاف

ووظائف الجسد، وللكشف السعودي بسمية املواد املخدرة على العمليات العقلية

مة سياسات وبرامج التوعية ملتطلبات مواجهة خطر تعاطي املخدرات.ءعن مدى مال

العقلي من مكونات سعت الدراسة ملعرفة ما تشتمل عليه املواد ذات التأثيرحي

خطرة وما يتم إضافته لها بهدف الغش من مواد أخرى تزيد من خطورتها على صحة

املستخدمين لها. فضال عن سعي الدراسة ملعرفة ما يدركه الشباب في املجتمع

السعودي عن مخاطر تعاطي املؤثرات العقلية على الصحة والسلوك، وما يعرفونه من

وما تحدثه املؤثرات العقلية عامة واملخدرات خاصة من أساسيات حول مرض اإلدمان

ات تلحق بالدماد. كما أن الدراسة سعت ملعرفة املستوى املنهي للعاملين غيـر تتأثيرات و

في املجال وما يدركونه عن مخاطر التعاطي. في سعي من هذه الدراسة ملعرفة واقع

تبط بالعاملين وبسياسات تـر الوعي السائد بين الشباب وما يحيط به من تحديات

تقي وعي الشباب التـي برامج الوقاية والتوعية والتثقيف. فتم تصميم املقايي

اف املنهي لدى العاملين، كما تقي جودة برامج تـر والعاملين، وتقي مهارات االح

من عينات املواد ذات التأثير العقلي 346التوعية بشكل عام. فتبين من تحليل

ليا، أن هذه املواد تةتج بطر بدائية وتصنع بطر عشوائية وتضاف لها املضبوطة مح

مواد أخرى ضارة بالصحة، وبعضها تخلوا من املكون املحدث لألثر، وتخزن وتنقل

فع من مستوى خطورتها، وفي عينات عديدة منها معادن ثقيلة ذات سميات تـر بطر

ورة عالية. وبقياس الوعي املنتشر عالية، وفي غالبي ها جراثيم بكتيرية مرضية ذات خط

شاب وشابة يمثلون كل الشباب في اململكة العربية السعودية، تبين أن هذا 9064بين

الشباب تكاد تنعدم لديه املعرفة العلمية بمخاطر التعاطي وما تسببه املؤثرات

العقلية من مخاطر صحية وسلوكية. وتبين أن هناك ف ة من الشباب املستجيب

113

ه ظروف وعوامل داعمه للتعاطي، ومنهم ف ة وقعت في التعاطي. حي يقل تحيط ب

استشعار الشباب لخطورة التعاطي، وال يعرفون بشكل مناسب ما تحدثه املؤثرات

كيبة الخاليا تـر ات تلحق بوظائف العقل و غيـر تالعقلية عامة واملخدرات خاصة من

وال يعرفون بشكل مناسب أن العصبية. كما أنهم ال يدركون خصائص مرض اإلدمان،

يروج لها محليا ي مواد ذات خطورة عالية وأنها تتعرض لعمليات تصةيع التـي املواد

غيـر اص في املجال في الغالب هم أشخ يعملون . من سيئردي ة وغش وتخزين

هلين للعمل في هذا املجال. ينطلقون في أداء محاضرات ؤ متخصصين وال مدربين وال م

، وال تفرغهم جهات عملهم للعمل في املجال. البـرامج وال يجيدون تصميم التوعية،

راضين عن دور املؤسسات في التوعية، ويشتكون من عدم وجود الخطط غيـر أنهم

يعملون بها، كما التـي توجه العمل، وغياب التطوير املنهي عن مؤسسات العمل التـي

يرتقى ملصاف الطموح االجتماعي في وجود أنهم يقرون بأن مستوى زمالىهم املنهي ال

توعية معيارية. كما أن الخبراء يؤكدون عشوائية جهود التوعية وعدم رقيها ملصاف

اف املنهي، ويوصون بوجود مؤسسات تدريب، ووضع خطة وطنية للوقاية من تـر االح

ة خطر تعاطي املؤثرات العقلية، مع توزيع مناسب لألدوار، والعمل على تصميم أدل

بذولة في مجال الوقاية من العمل، وإصدار تقارير دورية خاصة بتقييم الجهود امل

تعاطي املؤثرات العقلية.

النتائج التفصيلية: - 1

هــدفت الدراســة ملعرفــة مــا تحتويــه املــواد املخــدرة املضــبوطة محليــا، مــن عناصــر ســامة

ليـة والجسـدية وما تشتمل عليه من عناصر مضـافة تـؤثر علـى صـحة املسـتخدمين العق

عينـــة مـــن املـــواد املخـــدرة املضـــبوطة 346عـــالوة علـــى مضـــار املـــادة نفســـها. فـــتم تحليـــل

ات الفنيـــة املعنيــة بـــالتعرف علـــى مكونــات املـــواد الكيميائيـــة تبــــر املحالــة للتحليـــل فــي املخ

عينــــة، 100عينــــة وبلغــــت عينــــة الحشــــيش 98. حيــــ بلغــــت عينــــة الحبــــوب واملعدنيــــة

عينـة، وبلغـت عينـة النباتـات 33عينة، وبلغت عينة البودرة 100وبلغت عينة الكحول

عينة. 15

114

عتبـــار أنهـــا يـــتم بيعهـــا علـــى ا التــــي و ـــي الحبـــوب نتـــائج التحليـــل املخبـــري لعينـــة الحبـــوب،

ســــم الفني ثــــالين ادة الفاعلــــة األصــــلية املعروفــــة باحبــــوب مةشــــطة، كشــــفت عــــن أن املــــ

Fenethylline وحيــ بــات يســتخدم اإلمفيتــامين لعينــات.لــم تكــن موجــودة فــي أي مــن ا

كمكون أساس ي إلى جانب إضافة مواد أخرى له، إلحداث فاعلية مشابهة ملا تةتجه مادة

%12.2مركـب اإلمفيتـامين لـم يكـن موجـودا فـي حتــى الفين ثليين األصلية، فقد تبـين أن

يلة جــدا مــن عينــات الحبــوب ال يوجــد فيهــا إال نســب ضــئ %49هنــاك وكــان مــن العينــات.

يوجــــد بهــــا اإلمفيتــــامين لــــم تتجــــاوز نســــب ها التـــــي مــــن اإلمفيتــــامين. فــــي حــــين أن العينــــات

من عينة الحبوب تحتـوي علـى الثـايوفلين، وهـو دواء %93,9هناك تضح أن وا .38.8%

%59,2وجد الوبرينول في ما نسبته و يستخدم في عالج أمراض الجهاز التنفس ي والربو.

فـي مـا الباراسـيتامول كمـا وجـد دواء يسـتخدم فـي عـالج النقـرس. من عينة الحبوب، وهـو

ســـــم أســـــيتامينوفين وهـــــو ة للتحليـــــل، ويعـــــرف باعالعينـــــات الخاضـــــ مـــــن %57,1نســـــبته

مسكن لآلالم ومتوفر ورخيص الثمن.

رومين والحديـــــــد ـوجـــــــد بعينـــــــات الحشـــــــيش العديـــــــد مـــــــن املعـــــــادن الثقيلـــــــة أمثـــــــال البـــــــو

تحتـوي التــي زنـك وأخيـرا األلومنيـوم، وبلـ عـدد العينـات ونيوم والتـر واملاغةسيوم واألس

مــن العينـــات. وهـــذه املعـــادن ضــارة بالصـــحة الجســـدية بشـــكل 79علــى عناصـــر معدينـــة

داخــل جســم متصــاصلــه قابليــة اال عــام، ولكــن عنصــر األلومونيــوم علــى وجــه التحديــد

مـــا يتســـبب ضـــطرابات العصـــبية، كاال نســـان، وهـــو األمـــر الـــذي يزيـــد ذلـــك مـــن معـــدل اإل

هشاشـــة فـــى ، و فـــى درجـــة الـــوعي ضـــراباتألـــم فـــى العظـــام، ابـــألم وضـــمور فـــى العضـــالت، و

يوجــد بهــا مــن عينــات الحشــيش %61كمــا تبــين أن ل هابــات فــى املثانــة والكلــى.العظــام وا

تلوث بكتيري، قد يؤدي إلى اإلصابة بتلوث بكتيري خطير.

ض بشــكل معيــاري تـــر لكحــول. ومــن املفشــوائب فــي ا تبـــرتع التـــي وجــد عــدد مــن املركبــات

فاعلة في غيـر لكونها أن ال توجد مثل هذه املركبات نتيجة لضررها على الصحة، ونظرا

مـــن العينـــات بهـــا مـــادة ثالـــ ميثايـــل %83إحـــداث تـــأثير التعـــاطي. حيـــ وجـــد أن هنـــاك

مــــــن العينــــــات. كمــــــا وجــــــد امليثــــــانول %74هكســــــين. كمــــــا وجــــــد مركــــــب إيزوبوتــــــانول فــــــي

115

METHANOL حيـ تـتم إضـافته لزيـادة مـن العينـات وهـو مـن املـواد الشـائبة، %24فـي

الطعم للخمر أثناء التعاطى. حدة

نتائج عينة الشباب: - 2أعمارهم من اوح تـر تمفردة من مفردات البح املاثلة في الشباب الذين 9064تم جمع

خالل استخدام سنة ممن يعيشون في املجتمع السعودي، وذلك من 25إلى 15

العربية السعودية. توزع ع مناطق اململكةيشملت جم التـي املعاينة العشوائية

متساوية( و ي نسبة تعد تقريبا %46.4( وإناث )%53.6ن ما بين ذكور )املبحوثو

انقسموا ما بين تعك الوضع العام لكل من الشباب الذكور والفتيات. من استجابوا و

سعوديين، علما بأن املستجيبين للدراسة هم من يـر غ %9.4سعوديين، و 90.6%

%7.8ونسبة الخاطبين %80املتزوجين غيـر الناطقين باللغة العربية. وبلغت نسبة

، و ي نسب متوافقة مع أوضاع الشباب خالل هذه املرحلة %7وبلغت نسبة املتزوجين

العمرية.

%23.6الحشيش، بينما يرى من املبحوثين الشباب يقبلون تبادل نكت %57.1هناك

ضار. وعلى مستوى التفكير والتو للتعاطي، فقد غيـر منهم أن تعاطي املخدرات

من املبحوثين. كما وجدت أن %21.8وجدت الدراسة أنه عرض تعاطي املخدرات على

من املبحوثين الشباب يراودهم شو لتجربة املسكر، بينما يفكر في %18.2هناك

من املبحوثين الشباب. %16.1ما نسبته تعاطي املخدرات

من املبحوثين الشباب أن لديهم زمالء يتعاطون املخدرات، بينما يوجد %21.9ويذكر

من املبحوثين الشباب يعرفون أشخاص 22.2% أنه %29.8يبيعون املخدرات. ويذكر ا

من %19.6ف تـر يوجد في محيط سكنهم الجواري أشخاص يتعاطون املخدرات. ويع

أنهم يرافقون %17.9ملبحوثين أن لديهم على األقل صديق يتعاطى املخدرات، ويذكر ا

أشخاص يتعاطون املخدرات. ا

116

من املبحوثين يتوافر من حولهم على األقل بعد واحد %41.2تبين أن هناك ما نسبته

ال يوجد %53.7من أبعاد املحيط الداعم لتعاطي املؤثرات العقلية. بينما هناك

مثل هذا املحيط. حولهم

من املبحوثين الشباب سبق لهم تجربة التدخين، بينما %24.5أن هناك كما اتضح

منهم. في حين جرب تعاطي املسكرات %14.5جرب تعاطي األدوية النفسية ما نسبته

منهم. في %13.7من املبحوثين، وجرب تعاطي املخدرات ما نسبته %14.1ما نسبته

من الشباب عامة، ويتعاطى األدوية النفسية ما %17.6بته حين يدخن حاليا ما نس

من %12.7منهم. بينما هناك %13.3، ويتعاطى املسكرات ما نسبته %13.5نسبته

الشباب في هذه العينة يتعاطون حاليا املخدرات.

بشكل عام ينتشر تعاطي املؤثرات العقلية سواء املخدرات أو املسكرات أو األدوية

من جملة الشباب الذكور واإلناث. %14.8الشباب في هذه العينة بةسبة النفسية بين

من جملة الشباب الذكور، وبلغت نسبة انتشار %22.2نسبة الذكور املدخنين بلغت

تضح أن هناك ما وا من جملة الفتيات املبحوثات. %12.4التدخين بين الفتيات

لى تعاطي املؤثرات العقلية. من الذكور منتظمون وقت إجراء البح ع %17.2نسبته

من الفتيات يتعاطين بشكل منتظم وقت إجراء %11.9في حين أن هناك ما نسبته

البح .

احتلت منطقة الحدود الشمالية املرتبة األولى من حي نسبة انتشار تعاطي املخدرات

بين شباب املنطقة املستجيب. %20.9بين شباب املنطقة وذلك بةسبة انتشار بلغت

بين شباب املنطقة، ثم شباب %19.2يليها املنطقة الشرقية بةسبة انتشار بلغت

. ومن جهة أخرى %14.4فشباب منطقة عسير بةسبة %16.5منطقة الجوف بةسبة

%5.3نتشار تعاطي املخدرات هو بين شباب منطقة جازان بةسبة كان أقل معدل ال

، فشباب منطقة الباحة %7.1( فشباب منطقة القصيم %6.3فشباب منطقة تبوك )

8.4%.

117

ن الشباب ال يستشعرون خطورة تعاطي األدوية النفسية على الصحة وذلك املبحوثو

ال يعلمون في حقيقة األمر خطورة هذه %15.1، في حين أن منهم %23.7بةسبة بلغت

ستشعار خطورة األدوية النفسية في لصحة. لم تتجاوز الةسبة العامة ال األدوية على ا

.%66.4املبحوثين وسط

من املبحوثين ال يرون أن هناك ضرر %15.1هناك %9في تعاطي القات، بينما قرابة ا

من املبحوثين يرون أن %18هناك و ؟من املبحوثين ال يعلمون هل هو خطير أم ال

من املبحوثين ال يعلم مدى %12.3خطير، في حين أن غيـر تعاطي البيرة بالكحول أمر

منها )الكبتاجون(، التـي ل مستوى استشعار خطورة الحبوب املةشطة، و بو خطورتها.

بشكل عام مما يدل على فقد استشعار هذه الخطورة في %84.7في وسط املبحوثين

من املبحوثين. %15وسط قرابة

تعاطي الشراب املسكر على الصحة ةبل مستوى استشعار املبحوثين العام لخطور و

بل مستوى استشعار العينة لخطر تعاطي بينما .%90.1وبل للحشيش 88.9%

قات ةشعلى الصحة، وبل استشعارهم لخطر تعاطي املست %73.6املخدرات الطبية

لخطر التعاطي على . وكان أعلى استشعار%81.2، في حين بل للمسكرات 74.2%

ةشطة والحبوب امل الهيـروين الشرعية مثل الحشيش و غيـر املخدرات الصحة مرتبط ب

.%85.3والكوكايين. حي بل املتوسط العام لهذا االستشعار

ن قللوا من نسبة خطورة املسكرات واملستةشقات، حي بلغت نسبة املتعاطو

(، في حين زادت نسبة استشعار %81.5( و )%77.8استشعار املتعاطين لخطورتها )

(.%86.2( واملخدرات )%82املتعاطين لخطورة كل من املسكرات ) غيـر

118

:معرفة ووعي الشباب خبطر تعاطــي املؤثــرات العـــقلية -3الشباب ال يعرف بشكل مناسب مجموعة املعارف واملعلومات والطر املرتبطة بآلية

عرفة العامة املعمل املؤثرات العقلية في العقل والجسد، حي لم يتجاوز مستوى

أنه املتخصصون ظام الذي يعتقد الدوبامين وهو النو .%33.3لديهم ما نسبته

مسؤول عن حدوث مرض اإلدمان، قلت مستويات املعرفة العامة به لدى املبحوثين

نسحابية قلت مستويات معرف هم باألعراض اإل. قما %19الشباب إلى مستوى

( وبمعنى تحمل الجسد للمخدر %23.4( وبخصائص مرض الهذيان )19.3%)

( وقلت معرف هم %35.7ة حدوث مرض اإلدمان )(. كما قلت معرف هم بآلي24.9%)

(%39.3( والحشيش )%39.1بعالمات تعاطي املةشطات )

تبة على تعاطي املخدرات واملؤثرات العقلية بلغت تـر مستوى وعي املبحوثين باملخاطر امل

، و ي نسبة تدل على انخفاض جودة وعي الشباب املبحوث وتنم عن %53نسبته ما

أدنى وكانت .%47الوعي العامة لدى الشباب بما نسبته انخفاض مستوى جودة

وعيهم بما يحدثه تعاطي املؤثرات العقلية من جعل الجسد يدرجات وعي املبحوثين

في أدائه لبعض وظائفه على مادة خارجية ب معتمدا

من املادة الحيوية الداخلية، إذ دال

وظائف الجسد الطبيعية. كما أن املخدر يحل محل %62يقل إدراك املبحوثين بةسبة

ات في غيـر ت( أن التعاطي كسلوك مستمر يؤدي إلى حدوث %46.8يقل اإلدراك )

كيميائية الجسد يةتج عنها االعتماد على املادة املخدرة.

ات تلحق بأنظمة العقل غيـر تقل إدراك املبحوثين عن أن املخدرات تتسبب في حدوث و

أن مرض اإلدمان يجبر بإدراك املبحوثين العام ى كما تدنى مستو .%56.4وذلك بةسبة

اإلجباري للبح عن املخدرات للسعيعلى مزيد من التعاطي ويدفع بالشخص

.%49.6نسبة إلى ماوتعاطيها،

يصاب بها الشخص نتيجة لتعاطي التـي مستوى وعي املبحوثين العام باملضار الصحية

ود عدم إدراك لهذه املخاطر واملضار بلغت ، مما يعني وج%48.0املؤثرات العقلية بل

أن %41.4الشباب املبحوث في هذه الدراسة ال يدركون بمستوى و .%52.0نسبته

إدراكتعاطي جميع أصناف املؤثرات العقلية تؤدي إلى اإلصابة بمرض اإلدمان. وكان

املبحوثين لكون األدوية النفسية تسبب مرض اإلدمان هو إدراك مفقود بمتوسط

119

(. وهناك عدم إدراك بأن تعاطي الحبوب املةشطة يسبب مرض %60لغت نسبته )ب

، كما أن عدم إدراك املبحوثين لعالقة الحشيش %40اإلدمان بل متوسطه ما نسبته

) إدراك املبحوثين قل كما .%35.3بمرض اإلدمان بلغت مستوى من الفقد وصل إلى

ا العصبية.كيبة الخاليتـر غيـر تأن املخدرات ( 52.4%

مستوى إدراك املبحوثين العام أن تعاطي املخدرات يقود ملزيد من التعاطي ولم يتجاوز

وجد أن نسبة عدم إدراك املبحوثين العامة لكون تعاطي املؤثرات . %59.1ما مستواه

ن ال يعلمون بما . فاملبحوثو %34.4ية قد بل مستوى العقلية يضر بالعمليات العقل

، وال يدركون بما نسبته كيـزتـر تعاطي األدوية النفسية يؤثر على ال أن %47.1نسبته

%36.5أن إدمان املةشطات يقلل من القدرة على التعلم، وال يفطنون بما نسبته 41%

إلى أن املخدرات تؤثر على عمليات التذكر.

الشباب للوعي املناسب العام بخطر تعاطي املؤثرات امتالكأعلى املناطق من حي

، فاملنطقة %56ثم منطقة جازان بةسبة %60.5لعقلية، ي منطقة نجران بةسبة ا

. وكانت أقل املناطق ي منطقة الحدود %54.5فالقصيم بةسبة %55.6الشرقية بةسبة

(.%52.2(، فتبوك )%48.1( فمنطقة حائل )%48( فمنطقة الباحة )%47.7الشمالية )

يقة ما يضاف للمواد املخدرة على وجه بحق %27.4لم تتجاوز نسبة وعي املبحوثين

التحديد، من مواد أخرى تزيد من خطرها على الصحة، وما تتعرض له من عمليات تصةيع

محتوياتها الكيميائية. غيـر تعرضة للتسمم والتلف و كثـر وتهريب وخزن ردي ة تجعلها أ

لمخاطر بشكل عام كان الشباب في جميع املناطق لهم وعي منخفض حيال إدراكهم ل

لشباب منطقة %31.9املرتبطة بتصةيع املخدرات وتهريبها، لم يتجاوز في حده األعلى

نجران، وهو وعي متدني بكل املقايي . كان أقل إدراك مرتبط بشباب منطقة حائل

القصيم. (، ثم شباب منطقة%24.4( ثم شباب منطقة مكة املكرمة )19.5%)

120

:ناملبحوثو هااتلق التـي التوعية والتثقيف برامج - 4

تلقوها خالل حياتهم، وعن ججم وكثافة التـي البـرامج ل املبحوثين عن نوعية تم سؤا

ةشراتمن برامج، من نصيب ال أعلى معدل تعرض له املبحوثون فكان هذا التعرض.

. يليه تلقي%54.9حوثين بلغت قوته الورقية وذلك بمتوسط انتشار في صفوف املب

املدرسة عبـر ، ثم التثقيف %53.9رات بمتوسط بلغت قوته املبحوثين ملحاض

ن خالل متابعة للبرامج التلفزيونية . ثم ما تلقاه املبحوثو %52.7قوته بمتوسط بلغت

(. و ي معدالت في الغالب ليست عالية.52.2%)

من جملة %16.1مةشورات ورقية الذي لم يتلق بلغت نسبة الشباب املبحوث

ن لم يتلقوا محاضرات طوال حياتهم عن املخدرات بلغت نسب هم الشباب، بينما م

، ومن لم يتلقوا تثقيف16.9% ، ومن لم يتابعوا %18.4املدرسة بلغت نسب هم عبـر ا

.%19.1برامج تلفزيونية بلغت نسب هم

جتمع املمن نتائج املؤشر العام الذي يقي شدة تلقي املبحوثين لبرامج التوعية في

شبه معدوم. يكاد يكون تلقيهم للبرامج من املبحوثين %25.7ين أن هناك السعودي. تب

برنامج توعوي. بينما هناك من املبحوثين لم يتلقوا أي %7.6 ووصل األمر إلى وجود

تجاوز قوته ما من املبحوثين تلقوا برامج ولكن بشكل من الكثافة ضعيف لم ت 21.4%

من %23.1بلغت نسب هم متوسط ن تلقوا برامج توعية بشكلمو .%39مستواه

املبحوثين، بينما من تلقوا برامج على نحو مناسب فكانت نسبتنهم من جملة املبحوثين

21.2%.

لدى ف تي من وقعوا في التعاطي والف ة البـرامج تم قياس متوسط كثافة تلقي

شكل السليمة، وما تم مالحظته، أن ف ة من وقعوا في التعاطي تلقوا برامج توعية ب

(.%40.1املتعاطين ) غيـر ( من ف ة %66.2أعلى )

خطر تعاطي عادة تزودهم بمعلومات عن التـي تم سؤال املبحوثين عن املصادر و

تعمل بشكل دائم التـي ( على رأس قائمة املصادر %67.1باء )املخدرات، فوجد أن اآل

التلفزيونية مج البـراعلى تزويد املبحوثين بمعلومات عن خطر التعاطي. ثم أتت

121

، ثم %59.4، ثم املدرسة بمتوسط بلغت نسبته %61.6بمتوسط بلغت نسبته

. مما يدل على تدني دور كل من املدرسة %53.6( فالكتب بةسبة %58املعلمين )

ضة، في تزويد الشباب باملعلومات تـر واملعلم وما تحتويه الكتب من معلومات مف

.عقليةضة عن خطر تعاطي املؤثرات التـر املف

ئمين على تقديمها. تلقوها، وتقييم القا التـي طلب من املبحوثين تقييم برامج التوعية

%69.6التوعوية املقدمة لهم بتقدير البـرامج تخصص القائمين على فقيم املبحوثون

وهو تقدير منخفض. مما يعني أن هناك فقد في مهارات التخصص لدى العاملين في ا

حسب وجهة نظر املبحوثين الشباب. كما أن تقييم %30.4ى هذا املجال تصل إل

لم يكن البـرامج املبحوثين لكفاءة املحاضرين الذين يعملون على تقديم على هذه

. %32.1( وهو تقدير يعني وجود انخفاض في هذه الكفاءة بقدر %67.9مرتفعا )

التـي ( %64.9) رامج البـكان أقل تقييم من املبحوثين موجه لعنصر جذب االنتباه في

ستيل البـرامج أن تلك بخطر التعاطي. حي يرى املبحوثون قدمت لهم لتوعي هم

التـي ( أن املواضيع %69.5) بشكل عال (. ولم ير املبحوثون %66.2)بما يكفي جذابة

التـي مناسبة، ولم يشيروا بشكل مرتفع إلى جودة املعلومات البـرامج تطرحها تلك

(. %68.5) البـرامج تقدمها

كافية غيـر تقدمها برامج التوعية كانت التـي قناعة املبحوثين بصحة املعلومات ف

( إلى ججم االستفادة %68.5(. وهذا ما جعل املبحوثين يشيرون بةسبة أقل )71.7%)

وهو قرابة %31.5، مما يعني أن الفقد في مستوى االستفادة كان البـرامج من تلك

تلقوها التـي هم عن برامج التوعية والتثقيف اتانطباع تالتالي ف ن من كانالثل . وب

من %26.9من مجموع املبحوثين، في حين أن هناك %42لم تتجاوز نسب هم ةممتاز

بشكل عام بةسبة جيد. أما بقية البـرامج املبحوثين أشاروا إلى أنه يمكن تقدير هذه

يرون بأنها برامج ضعيفة للغاية. %7.1ة منهم املبحوثين فقد قدروها بتقديرات مختلف

122

بضخ برامج التوعية من خطر تعاطي املخدرات في سن ءأن يتم البد أيد املبحوثون

اوح تـر تملن البـرامج من املبحوثين توجيه مثل هذه %12.3مبكرة بشكل عام، حي أيد

البـرامج ه هذه من املبحوثين أن يتم توجي %21.5سنوات، وأيد 9و 6أعمارهم بين

من املبحوثين أن يتم توجيه %37.2د سنة. في حين أي 12و 10أعمارهم بين اوح تـر تملن

سنة. وهذا التأييد عامة يعك أهمية 15و 13أعمارهم بين اوح تـر تملن البـرامج هذه

توجيه برامج التوعية منذ مرحلة مبكرة للشباب والصغار وهم ال يزالون في سن مبكرة.

123

124

6193/1437رقم اإليداع:

978-603-8198-18-6: ردمك