مواقف العمل

زمالء العم��ل والمع��ارف يعرف��ون م��ا يعرف��ه أف��راد عائلت��ك وأص��دقاؤك المقربون، لكنهم أقل فرصة في إخبارك بم��ا يعرف��ون. إن كنت تعم��ل في مؤسسات كبيرة فثمة فرص للتعلم تمنحك تغذية راجعة مباشرة، كالتغذي��ة الراجعة الدوارة، والتقييمات السنوية. قد تكون قاسية، لكنها مفيدة للغاي��ة

حين توضع بشكل جيد – فعليك أن تمنح دراستها أثمن أوقاتك.

إن كنت تعمل في مشروعك الخاص الصغير، ستكون عالقاتك الرئيسية مع الزبائن. وفي تلك الحال�ة، لن تش�عر بالمش�كلة إال حين تج�د المعامل�ة ق�د ألغيت. فعليك أن تواصل طلب التغذية الراجعة وبناء الثقة، به��ذه الطريق��ة يصرح الناس بما لديهم حين ال يشعرون بالرضا. وحتى لو فقدت ج��زءا من أعمالك، فما حصلت عليه من معلومات سيساعدك على تعديل نهج��ك في

المرة التالية.

كان "داي��ف بال��ك" يحتف��ظ بش��عار حي��اة من ص��غره – "أفض��ل الن��اس هم أصدق الناس". وال يزال على نفعه حتى اليوم. عمله في مجال الموسيقى أضاف له بعض الدروس المهمة حول العالقات ال��تي تظ��ل نافع��ة في ك��ل

مكان:

تواصل مع الناس: فهذا يصل بك ألقصى ق��دراتك، على خش��بة الع��رض وخارجها.

كن دائما مستعدا للمساعدة. اللحاق بقطار آخ�ر لحظ�ة لتغطي�ة م�رض أحد الزمالء، منح "ديف" فرصة تقديم أفضل ما لديه.

ال تنتظ��ر رنين اله��اتف. علي��ك أنت أن تخ��رج وتخل��ق الفرص��ة – وه��ذا يتحقق من خالل العالقات التي تبنيها.

لقد حصل "ديف" على فرصة تجربة أداء واحدة طوال مش��واره المه��ني – ألول خطوة في رحلته. ومن حينها فق��د رك��ز على تق��ديم عم��ل جي��د – "ال يمكنني تحمل يوم سيئ فقد خبرت عملي" – وبناء عالقات م��ع األش��خاص

المؤثرين. فكونه شخصا هادئا بطبعه، ال يجعل هذا مهمة سهلة بالنسبة له، إال أنه ظل يستغل كل فرصة تجعله على تواصل مع األشخاص المناس��بين.

ونتيجة لذلك، فهو يعمل اآلن بانتظام في الويست إند بلندن.

كيف تبنى عالقة جيدة

لقد اس��تخدمت "ب��اربرا إيف��نز" مهاراته��ا التواص��لية في العم��ل الش��رطي.

"إنني أحب مالقاة الناس وال أخشى الجلوس واالستماع والتفاع��ل معهم". وقد نفعها ذلك كثيرا في وظيفتها ذات الوت��يرة الس��ريعة كونه��ا عض��وا في فري��ق الت��دخل المحلى، مم��ا يمكنه��ا من جم��ع المعلوم��ات المهم��ة ح��ال

الحاجة.

الكلمات االفتتاحية هنا هي "أحببت"، "أنصت". كلما زاد اهتمام��ك بش��خص ما، ازدادت فرصتك لالنسجام مع�ه. ومن خالل اإلنص�ات، يمكن�ك أن تح�دد

نوع العالقة التي تريد أن تبنيها مع ذلك الشخص.

العالقة الجي��دة ت��دور ح��ول المص��الح المش��تركة، والني��ات الطيب��ة، والثق��ةالمتبادلة. ولتحقيق ذلك عليك أن:

تنصت جيد؛تظهر التعاطف؛تكون صادقا؛تظهر االهتمام والدعم؛.تقاوم القفز إلى االستنتاجات

نصت جيدا

ا يجي��د اإلنص��ات ذاك ه��و العنص��ر المهم. فمن الن��ادر فعال أن تج��د شخص�� لآلخرين! ‘ن أمكنك أن تكون هذا الشخص فتلك مزية ك��برى لص��الحك في

أية عالقة.

"من النادر فعال أن تجد شخصا يجيد اإلنصات لآلخرين!".

إنصات؟ ال أظن ذلك ممكنا!

تخيل هذا السيناريو: أنت في مرك�ز التس�وق تش�ترى حاج�ات حين ق�ابلت صديقا لم تره منذ فترة. وتكتشف أنه عائد لتوه من عطل��ة، فتق��ترح علي��ه

التوقف في أحد المقاهي حتى تسمع منه تفاصيل إجازته.

وأنتما تشربان القهوة، يب��دأ ص��ديقك بالح��ديث عن إجازت��ه. وقص��ته تنعش لديك ذكريات مثيرة فتنتظر كي تبدأ قصتك أنت. وسريعا تصبح أنت موضع

التركيز.

وتكون النتيجة كالتالي:

لم تعلم القليل عن إجازة صديقك؛علم هو الكثير عن آخر إجازتين لك؛!لم تنتبه إلى فتور البادي – لعل اإلجازة لم تكن جيدة

لقد فزت بالفاصل. تب��ادلت ح��ديثا مس��ليا، واس��تمعت باس��تعادة ذكريات��ك. صديقك على الجانب اآلخر يتساءل غالبا عن الهدف من كل ما جرى. فق��د عرضت تناول القهوة حتى تستمع لقص��ته ف��انتهي ب��ه الح��ال مس��تمعا ل��ك

أنت. إن بدا هذا مألوفا بالنسبة لك، فواصل القراءة.

فهناك بعض األمور البسيطة التي يمكن��ك القي��ام به��ا ح��تى تحس��ن مه��ارةاالستماع لديك:

ا على الش��خص اآلخ��ر – ولكي تنجح في ذل��ك، نح اجع��ل انتباه��ك كلي أفكارك واهتمامك جانبا. فالحقيقة أن لدى منا شيئا الفتا ج��ذبا، فاجع��ل

مهمتك البحث عنه لدى محدثك.بمجرد أن يستعصى عليك فهم شيء ما، اطرح س��ؤاال مفتوح��ا لتع��رف

المزي��د. الس��ؤال المفت��وح يتطلب أك��ثر من مج��رد اإلجاب��ة بنعم أو ال،فمثال: أخبرني المزيد عن ذلك؛ ماذا غير هذا، كيف رددت على هذا؟

حين تدرك أنك تفهم ما يقال، ارجع افتراضاتك – تذكر أنك س��تكون في فل��تره دائم��ة لك��ل م��ا تس��مع من خالل عناص��ر ثقل��ك الشخص��ي، فق��ديحصل سوء تفاهم. افعل هذا من خالل التلخيص – "أنت تقول إذن...".

ال تنس النظر إلى المتحدث؛ فهذا يبين ل�ه أن�ك منص��ت. ويش�جعه على إتمام حديثه وستعلم الكثير من خالل تعبيرات وجهه.

ابدأ التشجيع من خالل اإليماء في بعض األحيان وإصدار بعض التعليقات الخفيفة: "حقا"، "نعم"، "صحيح". لكن اح��ذر من تكراره��ا بك��ثرة أو أن

يبدو من صوتك نفاد الصبر!

ستبدو هذه السلوكيات مفتعله في البداية – فالسلوك الجيد غالبا ما يك��ون كذلك. لكنك ستعتاده وسيضيف مع ال��وقت عمق��ا مهما لحوارات��ك. يمكن��ك أيضا مراقب��ة س��لوك األش��خاص ال��ذين ينص��تون جي��دا ل��ك. يمكن��ك تجرب��ة

سلوكهم أوال لترى إن كان يناسبك. وستجد سريعا أسلوبك المميز.

أظهر تعاطفك

المعايشة العاطفية حالة طبيعية ل��دى بعض الن��اس – ت��ذكر "جيم الخليلي" الذي كان يجعل من الفيزياء شيئا س��هال من خالل تفهم��ه لحاج��ات الن��اس. حين تبدى تفهمك العاطفي، فإنك باألساس تض��ع نفس��ك موض��ع الش��خص اآلخر وترى العالم من منظوره. إن كانت لديك تجرب��ة مش��ابهة لم��ا يق��ول

ا: محدثك فسيكون هذا سهال نسبي

ذكر نفسك بحال تجربتك؛فكر بالشخص اآلخر وتأمل كم هو مختلف عنك؛

ضع االختالفات في االعتبار، ثم فكر كيف يمكن أن يكون ش��عورهم إزاء هذا الموقف؟

إن لم تكن لك تجربة مشابهة، فعليك أن تستعمل خيالك

تخيل نفسك في الموقف: المحدد، ماذا قد يكون شعورك؟ما الذي سيكون سهال أو صعبا بالنسبة لك؟ ما هي المساعدة أو ال��دعم

الذي قد تحتاج إليه؟طبق تفكيرك هذا على الشخص وفكر كيف يمكنك أن تعرض ال��دعم أو

المساعدة اللذين يحتاج إليهما.

وت��ذكر أن أح�دا ال يتقن المعايش��ة العاطفي��ة في ك�ل م��رة. وال ب��أس به�ذا طالما أنك لم تصر على نظرتك. وبدال من خلق افتراضات، ق��ل: "ل��و كنت مكانك، لشعرت ب... هل الحال كذلك بالنسبة لك؟". يمكنه حينها أن يتفق

معك أو أن يخبرك بما عليه الحال معه بالضبط.

"وال باس بهذا طالما أنك لم تصر على نظرتك".

إن لم تكن معتادا على التفكير بهذه الطريقة. فعليك الت��دريب علي��ه. اخ�تر من تعرفه جيدا وحاول أن ترى الحياة بعينية. ثم اسأل إن كان األمر ك��ذلك

حقا.

إن كنت شخصا ال يمكنه حقا القيام بالتعايش العاطفي، فهناك سبل لتجاوزهذا:

،"افترض أن شيء ما قد فاتك، واستغل الفرصة للسؤال "كي��ف تش��عر أو "كيف يمكنني مساعدتك؟"، قد ال يبدو ذلك مهما بالنس��بة ل��ك، لكن��ه سيساعدك الشخص اآلخر على أن يمدك بأية معلومات ربما تك��ون ق��د

فاتتك.

أعلم من حول��ك أن��ك ال تس��تجيب إلى الرس��ائل الملغ��زة. بمج��رد أن يتفهم���وا ذل���ك، س���يعلمون أن عليهم أال ينتظ���روا من���ك أن تس���أل

وسيخوضون مباشرو بقول ما تريد سماعه..أحط نفسك بمن يجيدون هذا الفن، فيمكنكم العمل كفريق

كن صادقا على النحو المناسب

انتهاج الصدق أمر ضروري لصحاب اإلنجازات المتالحقة؛ ألنه أساس للثقة. فسواء أردت إيضاح نفسك أو كان لديك ما تخبره آلخرين، فمالزمة الصدق س��تجلب ل��ك النف��ع على الم��دى البعي��د. في ك��ل عالق��ة، تعتق��د االتفاق��ات

الخفية أو الظاهرة وفق أنسب طريقة لذلك.

العالقات الرسمية

في هذه المواق��ف،ينبغي أن تعتق��د العق��ود واالتفاق��ات على نح��و نظ��امي؛ ولذا يكون كل طرف واضحا جدا بشأن م��ا يتوقع��ه من ذل��ك االتف��اق. تل��ك الصفة تصبح مهمة على نحو خاص إن كنت في عمل مع أش��خاص آخ��رين، لكن القواعد ذاته��ا تنطب��ق حين تك��ون ج��زءا من فري��ق عم��ل يعم��ل ل��دى ص��احب عم��ل. ففي ك��ل مواق��ف العم��ل أنت بحاج��ة إلى ق��در كب��ير من الصراحة والصدق لتضمن إدارة جيدة لألعمال. فقد تتع��ثر المس��يرة إن لم يكن هناك من هو مستعد لق��ول الص��دق؛ ول��ذا، ف��إن لم تكن اتفاقات��ك في

وضعها المناسب:

فاجلس مع زمالئك واتفقوا على طريقة عملكم مع��ا. تأك��د من أن ذل��ك سيتضمن المراجعة والنقاش الصادق – فه�ذا النهج س��يكون المنق�ذ في

اللحظات الصعبة.،تبن الطرق المتفق عليها في تهذيب نفسك وكن أمينا بش��أن أخطائ��ك

ومشاكلك، واهتماماتك. فهذا يش��جع اآلخ��رين على الح��ديث مع��ك حينتكون لديهم اهتماماتهم

إذا سمعت نميمة فاب��ذل جه��دك إليقافه��ا. ه��ذا يفي��د الموق��ف الحاص��ل ويزيد من الثقة.

العالقات غير الرسمية

بناء شبكة عمل قوية يعنى أن تقابل كل أصناف البشر. بعضهم س��تحب أن توسع عالقتك به، والبعض اآلخر لن تتجاوز عالقتك به حدود المعرف��ة. وفي

كل من الوضعين ستحتاج إلى تحديد المستوى المناسب من الصدق.

استخدم المنبهات التالية كدليل:

ما أثر عدم اإلخب��ار بالحقيق��ة علي��ك وعلى اآلخ��رين؟ وإن ك��ان البق��اء ا، ف��ابحث عن ط��رق لفتح الح��وار. عن لم تج��د صامتا يعد تصرفا سلبي

لذلك صدى فاصرف النظر.ما األثر المتوقع إذا اكتشفت الطرف اآلخر صمتك – ما الذي س��يحدثه

ذلك بالعالقة؟إن كنت في الجانب اآلخر، ما الذي قد ترغب فيه بالضبط؟

إن وجدت من الصواب ذكر الحقيقة، فابدأ بممارس��ة المعايش��ة العاطفي��ة.فلو كنت في موقف من تحدث، كيف تحب أن يخبرك اآلخر بما عنده؟

يمكنك إذن وضع خطة عمل. إن كانت المشكلة لديك، فتح��دث بم��ا ل��ديك. وإن كانت لدى اآلخر، ففكر بطريقة تمكنه من قبول التعليقات على محمل الجد، مثال. اعمل على أن يسمعوا من شخص يثقون به. ومهما حص��ل، كن

مستعدا لإلنصات لما يقوله الطرف اآلخر، سواء وافقته عليه أم ال.

أظهر االهتمام والدعم

إن إلظهار االهتمام كان نقطة البدء في حي��اة جدي��دة ل "لوس��ي ش��وكرز" فبعد مغادرة المستشفى إث��ر حادثته��ا، ق��ابلت "بي��تر نورفول��ك" ال��ذي ف��از بالعدي����د من البط����والت والمي����داليات في لعب التنس على الكراس����ي المتحركة. وبينما كانا يتحدثان في موقف السيارات، ق��ان "بي��تر" وص��ديقه

"أندى ماك" بجمله��ا من كرس��يها الع��ادي إلى كرس��ي التنس. وفي الح��الأدركت مدى سهولة التحرك في أرجاء الملعب.

بون االهتمام الذي أبداه لها "بيتر"، ربم��ا لم تكن لتج��د طريقه��ا أب��دا للعب التنس. وبمساعدته بدأت التدريب، وبدأت في تلقي الت��دريبات الخططي��ة، واشتركت ب��أولى بطوالته��ا في بريطاني��ا. وهي اآلن، ص��احبة المرك��ز األول

في قائمة سيدات التنس على الكراسي المتحركة بالمملكة المتحدة.

"إن عمال صغيرا قد يضحى نقطة تحول".

واهتمامك قد يصنع أثرا معادال لدى شخص آخر. ليس بالض��رورة أن يك��ون إنقاذ حياة – فحوار يبدى االهتمام قد يبدأ تكوين أفكار جديدة لدى الشخص اآلخر أو لعل حدثا صغيرا أن يض��حى نقط��ة تح��ول. ولعل��ك ت��ذكر أن ف��ترة الحضانة كان هدفها التقاط مج��رد ش��يء ص��غير لب��دء مرحل��ة جدي��دة به��ا. ولعلك لم تلتفت إلى ذلك التعليق أو لم تل��ق اهتمام��ا لتل��ك المحادث��ة، في حين ك�انت هي ك�ل م��ا يحت��اج الش�خص اآلخ�ر إلى س��ماعه. فتنب�ه واب��ذل��ا م��ا يك��ون تحوي��ل موض��ع اهتمامك لآلخرين لتح��دث فارق��ا ض��خما. وأحيانا – إن��ه التركيز عنك محوال لنظرتك الخاصة وقد يصبح نقطة تحول لك أيض��

عمل يكسب من خالله الجميع!

قاوم رغبتك في القفز إلى االستنتاجات

ه��ذا أس��هل م��ا يمكن��ك فعل��ه في عالق��ة م��ا. تظن أن��ك تفهم، فتقف��ز إلى االس��تنتاجات، موجه��ا بثقل��ك ال��ذاتي. ه��ذا بالض��بط م��ا فعل��ه "إيفرس��الى فليكس" حين طلب من�ه التوج�ه لمقابل��ة رئيس��ته. وك�انت طبيعته�ا ام��رأة هادئة وال تقول الكثير؛ ولذا فإن "إيفرس��الى" لم يكن لدي��ه أي��ة فك��رة عنا هدف اللقاء. وبعد ليلة قلقة من مواجهة حوار عصيب محتمل. كان جالس�� بمكتبها: "أنت تبلى بالءا حسنا في عملك. وأنا متخوف��ة من فق��دانك لعم��ل

".آخر. ولذا قررت أن أرفع راتبك

لكم هو سهل أن تتوقع األس��وأ! وجميعن��ا يفع��ل ذل�ك فنص��نع ألنفس��نا ج�وا مضطربا من الخيال. في اللحظة التي تزعم فيها أنك تفهم، توقف اللتقاط

األنفاس:

ما الدالئل التي دفعتك لتكوين هذا االفتراض؟اعرض فرضك على ثقلك الذاتي – هل يبدو مألوفا بالنسبة لك؟.تأمل مختلف الطرق التي ربما تكون قد فسرت بها الدالئلراجع افتراضاتك مع الشخص موضع االفتراضات أو شخص آخر يعرف��ك

جيدا.

لعل��ك تعلمت من ثقل��ك ال��ذاتي أن تس��قط اإلش��ارات على س��لوك معين وأثبت ذلك دقة بوجه عام. ومن الممكن أيضا أنك إلى النتائج دون أن تأخذ

باالعتبار الثقل والمعايير لدى الشخص اآلخر.

استكشاف

��ا – الص��الت القديم��ة ال��تي ضع قائمة بأهم األشخاص في دائرة عملك حالي تقدرها واألشخاص الجدد الذين ت�ود مع�رفتهم على نح��و أفض��ل. اعرض�هم على العناصر الرئيسية للعالقة الجدية كي تحدد مدى تطور أدائك في خلق العالقات وأين تحتاج إلى تركيز انتباهك. امنح نفسك درجة من عشرة لكل

تعنى أنك ممتاز به، وواحد تعنى أن��ك غ��ير ذل��ك على اإلطالق(.10عنصر ) ف��أنت بحاج��ة إلى مراجع��ة العالق��ة40إن كان مجموع��ك الكلي أق��ل من

وتحديد ما يمكنك فعله لتحسينها أو تغييرها.

الحظ الفارق بين كل شخص:

لو كان أدارك جيدا، فأي من هذه الس��لوكيات من الممكن أن يس��تخدم مع شخص أخر؟

حين يكون أدواؤك سيئا، فكر في مدى أهمية العالقة بالنسبة ل��ك. ف��إن لم تحدها مهمة، فانصرف عنها.

إن كنت ملتزما، ضع خطة لتحسين المستوى الحال من الثقة واالرتباط.

كل عالقة ستعلمك شيئا جديدا

ألن الناس مختلف��ون ج��دا، فلن تك��ون العالق��ات ب��األمر اليس��ير. م��ع ه��ذا، فاألوقات العصيبة هي غالبا األوقات التي تتعلم فيه��ا معظم م��ا تعرف��ه عن نفسك وعن الن��اس. لق�د تعلم "ديري�ك ف�ولكس" الكث�ير عن مق�دار قوت��ه الشخصية أثناء العمل م��ع زمالئ��ه على تج��اوز موق��ف ص��عب. ففي إح��دى أوائل وظائفه اشتراك في عمل تأديبي بوصفه شاهدا ومقدم أدلة. تضارب مشاعره، وتع�الت لدي��ه أس��ئلة عن ال�والء وح�دوده. وبالنهاي��ة انتهي األم�ر

باعتزال الفريق "لديرك" ألشهر عديدة.

كان وقتا عصيبا ج��دا علي��ه. "لق��د كن��ا في وض��عية إم��ا أن��ا أو ف��ريقي وق��د عزمت أال أكون من يخسر ألنه فعل الصواب. وقد ساعدني ذلك على بن��اء ق��درتي على الطواعي��ة والع��ودة إلى الحال��ة األص��لية، ك��ذلك تعلمت أن العالقة الجيدة مهم��ا ك��انت الب��د له��ا من آث��ار أخ��رى". ه��ذا درس يس��تحق االكتراث له. فمهما بذلت من جهد، قد تفش��ل بس��بب خ��ارج عن إدارات��ك. وفي أوقات كهذه يج��در ب��أن تت��ذكر الرس��التين األساس��يتين من الس��لوك: األولى: عليك بالصدق الكامل في بحث دورك في الموقف الحال؛ والثانية: في الوقت الذي قد ال تكون مسيطرا في��ه على م��ا يج��رى، فإن��ك مس��يطر

على رد فعلك إزاء ما يجرى.

وقد ساعدت تلك التجربة "ديريك" على بلورة أفكاره:

مهما كانت صعوبة الموقف، يمكنك استخدام قوتك الذهنية في التعامل معها – ومواجهة أوقات صعبة كهذا تكتشف لك مدى قوتك.

ال شيء يبقى على حالة دائما وما تعلمته سيساعدك على التعامل على نحو مختلف فيما يطرأ مستقبال من أوقات صعبة.

تابع "ديريك" عمله، مواصال أحاديثه مع هؤالء فيما يخص مناحي محددة في العمل، حتى بدأ زمالؤه بالنهاية يعودون له. "اقترب موعد غ��داء عي��د رأس السنة وقررت أن��ني لن أذهب. فأت��اني واح��د أو اثن��ان من الفري��ق وق��الوا:

)نريدك أن تكون معنا في هذا اليوم، تعال وانضم إلينا(. وقد فعلت".

لقد تعلم من تجربته تلك فيما تولى بعد ذلك من وظائف، وأدرك أن��ه مهم��اتعقدت األمور، فبإمكانه البقاء.

قيمة شبكة العالقات

تخيل أنك خارج لتوك من مرحلة حض�انة طويل��ة ومربك��ة.مس��توى طاقت��ك مرتفع، ألنك قد خرجت في النهاية بإحساس بالغاية – لعله شيء قد قرأته، لكنه وفر لك كل األفك��ار ال��تي وأص��بح بإمكان��ك أن ت��رى بالض��بط م��ا أنت

بحاجة لفعله.

هذا بالضبط ما حدث مع ميريام "ماكلوخلن". لحظة الكش��ف ل��ديها تب��دت حين ك��انت جالس��ة في ص��فها الدراس��ي. لق��د أدركت أن خش��بة المس��رح ليست لها، لكن دعم اآلخرين، من خالل عملها وكيل ممثلين، قد يكون ه��و عمله��ا المث��الي. ك��انت لحظ��ة ارتي��اح عام��ة حين بلغت ش��عورها بالغاي��ة وامتألت بالطاقة. وكان السؤال لحظتها: "أي اتجاه نس��لك؟" وألنه��ا ك��انت تحظى بالعالق��ات جي��دة م��ع أس��اتذتها، فق��د ك��ان بإمكانه��ا أن تتج��ه إليهم مباشرة وتسألهم النصيحة بخصوص الخط��وة المقبل��ة. فق��اموا هم بتفعي��ل شبكات عالقاتهم ليوصلوها بمن يقوم بالعمل الذي تظن أنه��ا تري��ده، ح��تى تتمكن من بن��اء وجه��ة نظ��ر واقعي��ة. وهن��اك اس��تطاعت التواص��ل بطائف��ة

أخرى من الناس قد يكونون قادرين على مساعدتها.

ك��ان بإمك��ان "ميري��ام" أن تلج��أ للكتب، أو المجالت، أو لمواق��ع اإلن��ترنت- فكله�ا وس�ائل س�توفر له�ا نظ�رة عن حي�اة وكي�ل الممثلين. لكن أس�لوب شبكة االتصال منحها شيئا مختلفا ومميزا للغاية – منحها الفرص��ة للح��ديث مع من يعرفون خبايا وتفاصيل العمل. هذا فض��ال عن كم األش��خاص ال��ذين

أصبحوا على علم بأن ثمة شابة متحمسة ترغب في العمل.

كيف تصنع شبكة اتصال

لكل صاحب إنجازات متالحقة شبكة اتص��ال م��ع أش��خاص يس��اعدونه على اس��تغالل موهبت��ه األساس��ية. بعض��هم يفع��ل ذل��ك عن وعي، فيبحث��ون عن أشخاص يستمتعون بصحبتهم ويرغبون في مع��رفتهم. كم��ا ه��و الح��ال م��ع "هيلين توماس"، التي تحب تبادل الحديث مع أشخاص جدد وتقدم أح��دهم لآلخر عبر شبكات اتصال مختلفة – وهي العادة التي قادتها لع��رض العم��ل

بمجرد أن فكرت في العودة للعمل بعد فترة رعاية أطفالها.

البعض اآلخر، يترك ذل��ك يح��دث بش��كل ط��بيعي، فيث��ق ب��أن المهتمين من الناس سيالحظون ما يفعل وسيساعدون على نش��ره. "جيم الخليلى" يع��د نموذج��ا ألص��حاب اإلنج��ازات المتالحق��ة ال��ذي ي��دع اختالط��ه االجتم��اعي الطبيعي يعمل لصالحه. خالل نجاحه في تقديم سلس��لة محاض��راته لطالب المدارس عن نظرية االنفجار الكبير، تحدث عنه شخص آخر مع أحد معدي البرامج التليفزيونية فتحدث إليه وص��نعوا مع��ا سلس��لة حلق��ات تليفزيوني��ة

تسمى الذرة.

والطرق الرئيسية للتعرف على الناس هي:

استغل كل فرصة لمالقاة الناسكن كريما مع موهبتك األساسيةكن مركز ربط بين الناسا كن اجتماعيانتظم في حضور المناسبات المجمعة

استغل كل فرصة لمالقاة الناس

هناك كم ال نهائي من فرص التحدث مع الناس إن كنت مس�تعدا ل��ذلك، أن الش��عور بالخج��ل والتح��امق أس��هل من اإلق��دام على التواص��ل. س��يدعوك األصدقاء لمناسبات شائقة مع أصدقائهم اآلخرين، وسينظم العم��ل حفالت

لكل طاقم المشتغلين، وك��ذلك العطالت كله��ا مناس��بات ت��وفر مجموع��اتجديدة كاملة من الناس.

وسر النجاح هو أن تتحدث فقط للتسلية ولما يبديه محدثك من اهتمام. فال تدرى متى تيرز منفعة مشتركة بينكما في الح��ديث – س��واء ك�انت ص��داقة جديدة، أو توأم روح، أو فرصة عمل مش��ترك بينكم��ا في الح��ديث – س��واء كانت صداقة جديدة، أو توأم روح، أو فرصة عمل مش�ترك. وال تقل��ق به�ذا الشأن – فقط كن نفسك واستمتع. وما تبقى سيسير بينكما على نحو آلي-

تماما كما حصل مع "جيم".

"تبادل الحديث فقط لالستمتاع... كن على طبيعتك واستمتع".

كن كريما مع موهبتك

نحن البشر نتعامل بالمثل – فلو كان شخص ما كريم��ا معن��ا، فالغ��الب أنن��ا سنكون كذلك معه. فإذا ما أردت بناء عالقة، فتمثل النموذج الذي تحب أن

يستخدم معك.

ا، فكن كريم��ا لديك موهبة أساسية تستن عبه��ا وتس��تخدمها بس��هولة نس��بي معها. اعرض المساعدة على الناس – بأجر أو بدون- إن استطعت؛ فب��ذلكلن يكشف هذا للناس مدى صالح فحسب بل سيخبرونك به آخرين كذلك.

إن أحببت ذلك، فتذكر أمرين اثنين:

ال تنتظر أن يمنحك الناس أوال – فربم��ا لن تق��وم هك��ذا ب��أي فع��ل على.1 اإلطالق! فالكرم على هذا النحو ليس عادة يومية، فانتهز الفرصة إلبراز

نفسك.

ال تنتظ��ر ش��يئا بالمقاب��ل – افع��ل ذل��ك لالس��تمتاع بالعط��اء ومس��اعدة.2 الناس. فلو ركزت على المقابل، فهذا سيؤثر على المستقبل ويعرض��ك

لإلحباط. الحياة ذاتها "سترد الجميل" لكن من باب متخلف تمام��ا. فكنكريما واستمتع بما تفعل دون انتظار مصلحة.

فعل الكرم

كنت في موقع المتلقي لموقف حدث منذ سنوات عديدة وم��ازلت أذك��ره. كتب زوجي ل "بول جايلر" رئيس الطهاة في فندق النسيبرو – ألن��ني كنت منبهرة بأسلوبه في الوجبات النباتية – وكان طلبه من "بول" هو أن يخ��رج "للترحيب" بنا حين يصطحبني "جون" للعشاء هناك بمناس��بة عي��د ميالدي. والحقيقة أن "بول" عاش المناسبة ومنحنا مساء رائعا ال ينسى. ليس ه��ذا فحسب، لقد دعاني للطهي في مطابخ��ه م��تى أحببت. وله��ذا ظللت لم��دة ثالث س��نوات، حين أحت��اج إلى اس��تراحة، أذهب إلى هن��اك وأطه��و يوم��ا.ا لطاف��ا وتعلمت الكث��ير عن الطع��ام وتقديم��ه – كم ه��و قابلت هن��اك أناس��

شاق العمل في مطبخ فندق!

لم يكن هناك ما يكسبه"ب��ول" في ه��ذا، س��وى أن ي��رى س��عادتنا الكامل��ة. وعلى م��دى س��نوات جعلت أروى وأتغ��نى من كث��ير من الن��اس بك��رم ه��ذا الرجل، ومن بين هؤالء صديقة تعمل بتنظيم المناسبات. ولقد ظلت قصتى راسخة في عقلها، حتى إذا ما جاء وقت تبحث فيه عن مكان إلقامة عش�اء

فاخر للصحفيين ووزراء الحكومة – كان توجهها إلى فندق النسيبرو.

ما زلت أنا و"بول" على اتصال منتظم وأتطلع أنا إلى اليوم ال��ذي يمكن��ني فيه رد الجميل ل "ب��ول". الش��اهد هن��ا ه��و أن علي��ك تفع��ل م��ا يجلب ل��ك السعادة ويساعد اآلخرين. افعله للمتعة فحسب وكن منفتحا على م��ا يج��د

من نتائج.

كن مركز ربط بين الناس

"زينا مارتن" رائعة في ذلك. فهي متواصلة بطبيعتها وتسعد بجم��ع الن��اس.وأول فنجان قهوة تناولته معها كان تجربة حقيقية. أثناء حديثنا

عن الحياة، كان عقلها يضج بكم هائل من الن�اس ال�ذين تع�ريفهم بي ممن بإمكانهم مس��اعدتي. وفي الم��رة األولي ال��تي فتحت فيه��ا بري��دي وج��دت

رسالتين تعريفيتين.

هناك نظرية تدعى" درجات الفاصل الست"، وال��تي تق��رر أن كال من��ا على بعد ست عالقات من أي شخص آخر! تلك حقيقة مفي��دة للغاي��ة إن س��عينا خلفها. فطالما أنك مستعد القتسام عالقاتك مع آخ��رين، ف��أنت منفتح على

االحتماالت بشكل كبير.

وهناك بعض القواعد البسيطة التي ينبغي تذكرها:

،اعتن جيدا بأفراد شبكة اتصاالتك. وتأكد من أنك تتصرف معهم باحترام حتى ال يشعروا باالنكشاف الشديد.

إن كانت لديك أية شكوك من أن الشخص الذي تعرفه ال يري��د التع��رف على شخص جديد، فتواصل معه وتأكد من ذلك.

ال تقل أو تتحدث بمعلومات قيلت لك بثقة. إن كنت في شك من أمرك – فألزم الصمت!

،كن مستعدا للحديث عن نفسك – عم��ا أنت ب��ارع في��ه، وعن طموح��ك وعن تكوينك، وعما يثيرك، وم��ا تكره��ه. به��ذا يعلم��ون أن��ه س��يكون من

المفيد لو قاموا بربطك بشخص آخر.أنصت جيدا لما تقوله أف��راد ش��بكة ص��التك عن نفس��هم واس��أل أس��ئلة

تشير إلى فهم��ك لم��ا يقول��ون. فه�ذا يمنح��ك الفرص��ة األفض��ل لتق��ديمالمساعدة.

كن اجتماعيا

هن��اك مؤسس��ات عدي��دة ه��دفها جم��ع الن��اس على اهتم��ام مش��ترك. قهم يس��عون لبن��اء ش��بكات عالق��ات، لتم��د ل��ك ي��دها للتواص��ل. باعتب��ارك من أصحاب اإلنجازات المتالحقة فأنت تدرك أهمية المكوث م��ع من لهم نفس الميول واألفكار فهم من يمكنهم تحفيزك ومدك بالدعم أو األفكار ال��تي لم

تصل إليها بنفسك. فمثال:

الجماعات الخيرية التي يمكن��ك أن تقاب��ل فيه��ا من يتعطف��ون م��ع ذات القضايا التي تحظى بتعاطفك.

أندي��ة ك��رة الق��دم: حيث تبقى بلياق��ة بدني��ة مم��يزة. أو تش��جع فريق��ك المفضل.

أندية العمال توفر مالقاة أشخاص مستعدين لمشاركة معارفهم وتب��ادل المنافع.

اللجان المدرسية: تقديم المساعدة لمدرسة أوالدك ومالقاة آباء قريبين منك في ميولهم وأفكارهم.

والقائمة مستمرة. كل ما عليك هو الب��دء باالستكش��اف. ادخ��ل إلى ش��بكة اإلنترنت، تحدث إلى من تعرف من الناس، اق��رأ الكتب والمجالت، ثم اتب��ع

الخيار الذي ينال اهتمامك.

حين فكرت"هيلين" في العودة للعم��ل بع��د إنج��اب ثالث��ة أطف��ال، ش��عرت بقليل من الرهبة. هل ال تزال لديها القدرة أم أنها فقدت براعتها؟ قب��ل أن تب��دأ مرحل��ة األموم��ة ك��انت ق��د وص��لت إلى ذروة معرفته��ا وتطوره��ا في

شركة تأمين كبرى. لكن فجوة السنوات الست فعلت فعلها.

من��ذ أن دخ��ل أك��بر أبنائه��ا المدرس��ة، وهي تل��بي ال��دعوة للمس��اعدة حين تطلب منها. وذات يوم وبعد أن أتمت قصة "قراءة اآلباء"، هنأته��ا المعلم��ة على قيامها بذلك على خير وجه: " البد أنك فعلت هذا من قبل، فطريقت��ك جعلت كل األطفال يشتركون بالحديث في مسار القصة". وقد كانت محقة فعال – فلو استبدلنا ديري الدرجة األولي باألوالد ستسطع ذات الموهب��ة من جديد. لقد ذكرها هذا التعليق بمقدار اس��تمتاعها بعمله��ا وأظه��ر له��ا أنه��ا ال

تزال تجيده.

انتظم بحضور المناسبات المجمعة

ضع نفسك وسط جموع الناس ال��تي تحم��ل اهتمام��ات متش��ابهة وحريص��ة في الوقت ذاته على خلق عالقات جديدة. يمكنك اختيار أية مناس��بة تجم��ع

الناس – طالما كان لديك االهتمام وكانت لديك الفرصة للتحدث.

وبالطبع، ستتاح لك فرص��ة الح��ديث ب��أي تجم��ع طالم��ا أن��ك قمت ب��ه على الوجه األفضل. "زينا"، رغم كل مهاراتها التواص��لية المذهل��ة، خجول��ة ج�دا. ولمعرفته��ا بأهمي��ة عملي��ة التواص��ل واالتص��ال، فإنه��ا ت��رغم نفس��ه على التواجد. وهذا ليس سهال بالمرة، تذكر فقط حين تش��عر بص��عوبة في ذل��ك أن هناك أشخاصا آخرين في الغرفة بذات الح��ال؛ ول��ذا ف��إن التق��دم وب��دء الحوار مع أحد هؤالء سيكون هدي��ة حقيق��ة بالنس��بة لهم، فه��و يعفيهم من

حرج البداية بأنفسهم!

!أخبر من تحدث باسمك وتوقع منه أن ينساهأحضر عبارة دخول بسيطة تبدأ بها: هل ك�ان س��فرك ط��ويال؟ م��ا رأي��ك

بأخر المتحدثين؟ ما الذي لفت انتباهك في هذا اللقاء؟قد تعريفا بسيطا بنفسك منذ البداية، حتى ال يشعر الط��رف اآلخ��ر بأن��ه

قد اقتحم..ا – وإن لم تجد ما يأخذ اهتمامك فانصرف أظهر اهتماما حقيقيتعود على نزع نفسك من أي محادثة – ابحث عن شخص تعرفه وترغب

في التحدث إليه؛ قل، سعدت بلقائ��ك، اس��تمتع ببقي��ة الحف��ل ثم ارح��لمعتذرا بالذهاب للمرحاض – أو أي عذر تراه أيسر.

تمس��ك باهتمام��ك وكن ص��ادقا. إن كنت ص��ادقا فس��يدرك اآلخ��رون ذل��كوسيرغبون في قضاء وقت أطول معك.

"إن كنت صادقا فسيدرك اآلخرون ذلك وسيرغبون في قض��اء وقت أط��ولمعك"

استكشاف

فكر بشبكة عالقاتك – من هم ومن أين هم؟ اختر واحدا تعرفه بشكل جي��د وح��اول اإلجاب��ة عن األس��ئلة التالي��ة لتع��رف ألي م��دى تعرف��ه. إن كنت اإلجابات، امنح نفسك الدرجة المخصصة لك في هذا السؤال. إن لم تعرف

فامنح نفسك صفرا.

فهذا يعنى أنك ال تصل بالعالقة ألقصاها.35إذا كانت درجتك أقل من

أثن��اء اس��تعراض األس��ئلة اهتم على نح��و خ��اص بالس��ؤال عن الش��يء المشترك بينكما. فإن لم تجد ما تكتبه في اإلجاب��ة فلع��ل ه��ذا إذن ال��وقت المناسب لخروجك لتقابل مزيدا من الناس. كون��ك من أص��حاب اإلنج��ازات المتالحقة، يعنى نموك وترعرع��ك، مم��ا يجعل��ك في حاج��ة لمعرف��ة أن��اس

مختلفين. ه��ذا يع��ني أن تع��تزل اآلخ��رين – إن كنت ال ت��زال مهتما بهم،فواصل عالقتك بهم. أما إن كنت تدعي، فحدد ما إذا كان هذا هو الصواب.

أين أنت اآلن؟

النظر فيما بنيت من عالق��ات وتحدي��د م��ا أنت بحاج��ة إلي��ه لتحس��ينها إلي��هلتحسينها تدريب مفيد فعال:

لديك فهم أفضل لما يتطلبه بناء عالقة جي��دة، فيمكن��ك التح��رك باتج��اه العالقات القائمة والجديدة.

.تفهم أهمية شبكة عالقاتك ويمكنك العمل وفقا لذلك.يمكنك تأمل عالقاتك البارزة وتحديد الفجوات القائمة في عالقاتك بهم

ا أن تك��ون ق��د أدركت م��دى روع��ة ش��بكة العالق��ات – فالن��اس أرج��و أيض��ا مق��دار م��ا يبدأون باالهتمام بمجرد أن تبذل جهدا لمع��رفتهم. س��ترى أيض��

أصبح علبه اهتمامك باآلخرين حين تبذل جهدا في عالقاتك الحالية.

مع الثبات تمنحك شبكة العالقات الكثير. فدعنا ن��رى كي��ف يمكن��ك معانق��ةالتغيير...

أصحاب اإلنجازات المتالحقة يرتبطPPون بPPالتغيير-فهم يعلمون أن التغيير يحمل الفرص

ك��انت "آن��دى ريث" تعلم ان��ه ق��د ح��ان وقت التغي��ير، إال لم تكن تع��رف الوجهة. وضعت قوائم باتجاهات حتى ضجرت، لكنها لم تصل لح��ل ق��ربي. وأثناء ترتيب مكتبها يوما ما، التقطت نسخة من "بريتش ميدكال جورن��ال" وطالعت دون اهتمام كبير قس��م التعيين��ات المؤقت��ة. "نس��اء قبلي��ات. ه��ل

تبحث عن نس��اء يتمتعن2تردن خوض تجربة تغيير حياة؟ فال بى بى سى بحس المغ��امرة لقض��اء ش��هر م��ع إح��دى القبائ��ل في منطق��ة نائي��ة من

العالم".

أجج اإلعالن خيالها، أرسلت "آندى" طلبا فدعيت إلجراء مقابل��ة بالك��اميرا. "كنت أشعر بإثارة كبيرة، ففكرة العيش في ظ��رف مختل��ف فك��رة جذاب��ة فعال. ش��عرت ب��أن ه��ذا م��ا كنت أبحث عن��ه؛ إنه��ا نقط��ة التح��ول ال��تي ستساعدني على تحديد اتجاه جديد ومثير لحياتي". أبلت بالء حس��نا وقبلت

كواحدة من الزوجات القبليات.

كفرد من قبيلة مينتاواى، عاشت :"آندى" في عائلة من أربع نساء، وولدين صغيرين، وبنتين صغيرتين. كان يرافقها مترجم لبعض الوقت، وك��ان عليه��ا ن تدبر أمرها بلغة اإلشارة في عدم وجوده. س��اعدتها التجرب��ة على تجلي��ة

بعض األمور في حياتها:

الحرية واإلبداع أمران مهمان جدا بالنسبة لهالقد أرادت المساعدة في خلق عالم أفضلأنها لم تخلق للحي��اة المش��تركة – فهي س��عيدة بحياته�ا وأن إش��باعها ال

يتحقق من خالل الحياة السرية

لقد رأت النساء اللواتي يعشن محص��ورات في حي��اة ص��عبة فحم��دت الل��ه على أن ول��دت في بريطاني��ا. وهي عازم��ة تمام��ا على اس��تغالل حياته��ا

بأحسن صورة – ألنها قادرة على ذلك.

كونك من أص��حاب اإلنج��ازات المتالحق��ة يجعل��ك بحاج��ة لم��ا ه��و أك��بر من مجرد قبول التغيير، أنت في حاجة إلى معانقة التغي��ير. وه��ذا يتطلب من��ك

أن:

ترحب بكل تحد جديد لما يكون له من أثر في تعظيم حدود قدرتك.تستخدمه لتجلية وبناء موهبتك األساسيةتقب�ل األوق�ات الص��عبة كفرص�ة لمراجع�ة ثقل��ك ال�ذاتي كي تتمكن من

إجراء التعديالت الضرورية

إن التغيير هو محرك صاحب اإلنجازات المتالحقة. إنه يغريك ب��التحرك نح��و الفصل التالي من حياتك ويرافقك في منحي ضبط الحياة. وبضبطك لثقلك الذاتي، تصبح أك��ثر ق��درة على الس��يطرة على المواق��ف المعق��دة. وكله��ا تمنحك ميزة في هذا العالم المتسارع الحرك��ة، مض��يفا قيم��ة لبيئ��ة عمل��ك

وللناس من حولك.

معانقة التغيير تمنحك حياة مثيرة وتضمن لك دائم��ا ش��يئا جدي��دا، وممتع��ا، ومثيرا في زاوية ما. لن تكون الحياة سهلة وبسيطة، لكنها بالطبع س��تبقيك

في حالة شغل وحماسة، مهما كان عمرك أو مرتبتك.

"معانقة التغيير تمنحك حياة مثيرة".

من أين يأتي التغيير؟

يأتينا التغيير من كل السبل:

من العالم حولنا – تغير المناخ، أو تغير االقتصاد، أو التغير االجتماعيمجال العمل – وظائف جديدة، أو تسريح من العمل، أو تأسيس عمل��ك

الخاصالحي��اة الخاص��ة – فق��دان عائلت��ك، أو الوق��وع في الحب، أو إنج��اب

األطفال

مهمتك كصاحب إنجازات متالحقة هي أن تبحث عن التغييرات التي تنفع��كوالتي يمكنك أن تستخدمها أن تستخدمها لتكوير معرفتك أو وظيفتك.

تغير العالم/ أو المجتمع المحيط

إن كلن على الناس أن يسيطروا على التغ��ير الع��المي، فأص��بح اإلنج��ازات المتالحقة هم أول المؤهلون ل��ذلك، على المس��تويين المح��دود والواس��ع – فال تكتف بالقعود، محدثا نفسك بأن هذا التغيير ال عالقة ل كبه. فلعل لديك الموهبة المح��ددة الق��ادرة على مواجه��ة موق��ف ص��عب في الج��وار ال��ذي تسكن به، أو البلدة، أو العمل. فربما تكون عضو البرلمان الذي تحتاج إلي��ه المنطقة بالتحديد ولعلك الشخص المناسب لمهمة وراء البحار – فال ش��يء مستحيل. عليك فقط أن تختار القضية أو االهتمام الذي يهمك بح��ق وفك��ر

بأفضل استجابة ممكنة لديك.

السماح لقيمك بدفعك

لطالما كانت ل��دي "س��ايمون دافي" الرغب��ة في مس��اعدة الن��اس على أن يحيوا حياة كاملة وسعيدة. كذلك كانت لدية قيمة ثابت��ة تتطلب من��ه توجه��اا إزاء العالم الذي يرغب في العيش ب��ه وموهبت��ه األساس��ية بالتص��ور إيجابي الحي ال��تي تع��ني أن لدي��ه الق��درة على رؤي��ة م��ا ق��د تب��دو علي��ه األنظم��ة

المتغيرة.

من البداية، كانت رؤيته "لنظام مترف ال ي��ؤدي إلى إفس��اد الن��اس". ولكييؤدى دوره في حصول ذلك، كان عليه أن يعتنق التغيير بكل مستوياته:

– تحدى سلطة الخدمة المدينة العامة في إيجاد طرق لتحس��ين النظ��ام وهذا ليس هينا في مؤسسة راسخة كهذه.

التعايش مع حالة التعقيد وعدم اليقين حين يتوصل الس��تراتيجيات ربم��ا تغرى السلطات المحلية بالتغيير.

السيطرة على إحباطه ألن كل شيء يستغرق وقتا أطول مما يري��د ه��و – ويفعل كل ما بوسعه حتى ال يصبح مزعجا أكثر من الالزم!

والنجاح ال��ذي يجع��ل أك��ثر فخ��را ك��ان مؤسس��ة جالس��ك – وهي مؤسس��ة ص��غيرة ت��وفر حي��اة مدعوم��ة ألولئ��ك ال��ذي قض��وا ف��ترات طويل��ة في

كمؤسسة صغيرة تحاف��ظ على1996المصحات. أسسها لحسابه في عام قيمتها وتبني عالقات حقيقي��ة. ومن��ذ ذل��ك الحين وهي تس��ير من ق��وة إلي قوة، داعمة غيرها من المؤسسات الص��غيرة للمش��اركة في ذات المهم��ة. تحديات الطريق لم تكن س��هلة ب��الطبع، إال أن عزم��ه على إح��داث التغي��ير أبقاه مركزا على علمه. وقيمه كانت عني :أن القرارات الكبرى حتمية. م��ا على هو أن أفكر إن كنت أستطيع الحياة بذاتي، بع��د ذل��ك تص��بح الخط��وة

التالية جلية واضحة".

وكما فعل "س��ايمون"، علي��ك أن تفك��ر في الش��يء ال��ذي تهتم ل�ه وتخت��ارالمعركة التي تستعد لخوضها:

اس��تخدم قيم��ك كمقي��اس لم��ا أنت بحاج��ة إلي��ه كي تش��عر بالرض��ا عن نفسك

تحمل مسئولية استجابتك لما تسمع. إذا تحرك لديك ش��يء، ف��انظر م��ا بإمكانك لتقديم المساعدة.

اعلم أن بإمكانك إحداث فارق، سواء كان كب��يرا أو ص��غيرا. ولع��ل عمال تقوم به يكون بداية لطائفة واسعة من األعمال يقوم بها آخ��رون مثل��ك

– ولن تدرك ذلك حتى تحاول.

تذكر اختبار الحياة حسنة االستغالل )من المقدمة( وتأك��د من أن��ك تس��تغل أفكارك الجيدة في شيء مفي��د. ال تنتظ��ر م��رور تس��عين عام��ا من عم��رك

لتندم على أنك لم تحاول إحداث فارق.

التغير في مجال العمل

ا رائع��ة للتغي��ير – الحياة العملي��ة تمنح ص��احب اإلنج��ازات المتالحق��ة فرص�� فهن��اك مرحل��ة جدي��دة من حيات��ك في ك��ل منعط��ف! فالتح��دي مس��تمرا إن لم والموهب��ة مطلوب��ة دائم��ا. ه��ذا فض��ال عن أن العم��ل يص��بح كابوس��

تتمكن من معانقة التغيير بكل صدق

"والموهبة مطلوبة دائما"

��ا من��ك دوم��ا أنت تبقى أبع��د إذا كنت تعمل لدى مؤسسة، فسيكون مطلوب عن المنافسة أو أن تحسن الخدم��ة باس��تمرار. وه��ذا ق��د يع��نى مزي��دا من العمل اإلضافي والسهر لوقت متأخر، لكنه ك��ذلك يتطلب ق��درا أوس��ع من

األفكار الجديدة واألدوار الجديدة، والعمل الممتع.

وإن كنت قد اخترت تأسيس عملك الخاص، فقد خلقت ب��ذلك فرص��ة غ��ير محدودة للتغيير والمراجعة. وك��ذلك تعلم أن س��ر النج��اح ه��و في أن تبقى

متقدما، ما يعنى أن رغبتك في التغيير ستكون أساسية لتحقيق النجاح.

ورغم أنك تؤدى عملك، إال أنك ستكون في مواجهة:

متطلبات متزايدة على وقتك وطاقتك،مراجع��ات وعوائ��ق ت��ؤدي لتغي��ير في المس��تهدفات، وحجم العم��ل

والمخرجاتمطالب باالبتكار للمحافظة على الفجوة بينك وبين النافسين

كذلك ستكتشف أهم حقائق التغيير، وهي أن القادرين على معالجة التغيير – وربما خلقه – هم أولئك الذين يبحثون عنه. وهذا أمر منطقي، فإذا كانت الحياة والعمل في تدبير مستمر، فإن من يس��تجيبون ل��ه بش��كل جي��د، هم

من سيحصدون أفضل النتائج.

استكشاف

فكر بأس��بوع عمل��ك الف��ائت – س��واء كنت ت��دير عمل��ك الخ��اص، أو تعم��ل بوظيفة من المنزل أو تذهب إليها. تأم��ل التغي��يرات ال��تي واجهت��ك، س��واء فرضت عليك، أو اخترتها، أو تالفيتها. فكر في مدى اعتيادك على التغي��ير – هل تمكنت من استغالله ألقصى درج��ة أم ك��ان بإمكان��ك فع��ل ش��يء أخ��ر

مختلف؟

بينما تتأمل النقاط التالية حاول أن تالحظ التغييرات التي ستطرأ عليك:

معانقة التغيير. هل تستمع ب��الفرص حين تل��وح؟ إن كنت ك��ذلك، فانتب��ه لمدى انسيابك مع مشاعر السعادة واإلثارة. وتذكر عناصر "الرف��ع" فيثقلك الذاتي وانظر كيف يمكنك أن تستغل ذلك ألقصي حد في عملك.

االنحراف عن التغيير. هل تشكو وتولول من المتطلبات الملقاة علي��ك؟ إن كنت كذلك، ففكر بما تخاف منه وكن أكثر إيجابي��ة. ع��د م��رة أخ�رى

لثقلك الذاتي وابحث عما قد يعوقك فيه.

كلما زاد ترحيبك بالتغيير زاد استمتاعك بالحي�اة وزادت الف�رص ال�تي ت�دقبابك.

التغيير في الحياة الخاصة

إن كنت حقا تع��انق التغي��ير فلن تبحث في أبع��د من عالقات��ك؛ فهي كفيل��ة بمواصلة إمدادك بالتحدي والفرص. فهذه العالقات تعلمك الكث��ير ج��دا عن ذاتك وعن اآلخ��رين من خالل تب��ني التغي��ير بمج��رد ظه��وره، فتك��ون ل��ديك

فرصة أكبر للنجاح.

أصحاب اإلنجازات المتالحقة يجيدون إدارة العالقات. هذا ال يعني أنها تبقى سلس��لة ومباش��رة – فليس ثم��ة عالق��ة به��ذا الوص��ف – لكن م��ع إدراكهم الحاج��ة للتغي��ير، ف��إنهم يبق��ون على وعي. م��يزتهم األساس��ية في إدارة العالقات هي قدرتهم على ب��دء ح��وار جي��د يح��دد المش��كلة ويفتح النق��اش حول سبل التعامل معها نحو إيجابي. هذه الرغبة في االستكشاف والتكيف

تبقى العالقة على حال من المرونة والتشويق.

إن كنت تظن ان��ك أن��ك غ��ير ب��ارع في ه��ذا، قم بمراجع��ة الس��لوك الث��انيوالجزء الخاص باإلنصات.

أحيانا ما يكون األطفال تحديا مبهجا وحيانا أخ��رى مزعج��ا. فبط��بيعتهم، هم يتغيرون في كل يوم ويتوقعون من اآلباء واألجداد مواكبة لسرعة تغ��يرهم. اذكر ألن زميال قال لي يوم��ا: " حين ذهبت لفراش��ي ليل��ة أمس ك��ان ل��دى طفل وديع سهل االنقياد، وحين استيقظت في الصباح وجدت�ه ق�د اس�تحال

شيطانا"، فهل تجد ذلك مألوفا؟

بانتظام��ك في أي عالق��ة تك��ون ق��د وافقت بش��كل ض��مني على التغ��يرالمتواصل، والسبب:

مولود جديد؛اختيار الحبيب أو الصديق لمشاريع وهوايات تشغله؛أن يرغب في تغيير المنزل، أو البلد، أو الوظيفة؛وصول بعض األشخاص لمحطة النهاية وموتهم؛.زواج األصدقاء وتدنيك خطوة في هرم اهتماماتهم

والقائمة تتواصل.

إن تجاهل هذه الظروف – بادعاء أنها ستتالشى – لن يجدي. فالعالقة كله��ا تصبح جامدة وأي تغير يكون عائق��ا ض��خما يأخ��ذ على حين غ��رة. لكن��ك إن أعرت اآلخرين اهتمامك، وحافظت على حوار منفتح منتظم، فستكون أكثر

قدرة على التكيف بالسرعة المطلوبة.

وت��ذكر أن ه��ذا ج��انب غاي��ة في األهمي��ة بالنس��بة ألص��حاب اإلنج��ازات المتالحق���ة. ف���إن من بين أهم الحاج���ات األساس���ية الحاج���ة إلى ال���دعم والمساندة وهذه التحالفات القوي��ة تتطلب ق��درا كب��يرا من المرون��ة لتبقى

فعالة وإيجابية.

استكشاف

اختر عالقة مهم في حياتك لتقوم باستكشافها. طالع الجدول التالي واخ��ترالصفات المناسبة لعالقتكما:

توقف عند أهم م�ا اخ�ترت – م�ا ال�ذي تفهم��ه من��ه عن م��دى مرون��ة ه��ذهالعالقة؟

العالقات غير الرنة ال تتمتع بكثير من القابلي��ة للتكي�ف أو ب�ذل االهتم�ام ألن كال من طرفيها يجعل من حاله بؤرة لترك��يزه، فال يك��ون على وعي بأية تغييرات يكون الطرف اآلخر بحاجة إليها. ق��د يب��دو الح��ال على م��ا ي��رام ح��تى ه��ذه اللحظ��ة، لكن س��ريعا م��ا تب��دأ في الش��عور ب��االنعزالا من سمات ذل��ك الن��وع من العالق��ات، والوحدة. إن كنت قد اخترت ألي

فعليك أن تبحث فيما عليك فعله حتى تجعل العالقة أكثر مرونة.العالقة المرنة تتمتع بكثير من الدعم والمساندة القوية واإليجابي��ة. فكال

الطرفين يعمل على دوام االتصال، ويتغ�ير وف��ق حاج��ات ك�ل نهم��ا. إن

ا من سمات ه�ذا الن�وع من العالق�ات، فت�ابع م�ا تص��نع – فه�و اخترت أيعمل ناجح.

إن الوعي الدائم بحاجات الطرف اآلخر يتطلب منك تمرن وتكييف تصرفك المعتاد. قد يبدو ذلك صعبا، لكنه تحول يستحق العناء، سواء كان للمعرف��ة

التي تتوفر لك أو للدعم الذي يوفره كل منكما لآلخر.

هل يعتبر التغيير صوابا دائما؟

حين ال توافق على أسباب تغيير ما أو حين تكون لديك مشكلة م��ع طريق��ة��ا يك��ون الت��أثير على مج��رى تطبيقه، فعلي��ك إذن أن تمعن التفك��ير، فأحيان

األمور لألفضل ممكنا، وفي تلك الحالة تجدر بك المواصلة.

ومع ذلك، فأحيانا ما تكون قيمك موضع تحد وال تكون قادرا على التصرف.في هذه الحالة، يكون التغيير المناسب هنا هو في االنسحاب بعيدا.

القرارات من هذا النوع تكون أيسر بمج��رد أن تع��رف أين تك��ون ح��دودك. راجع مرة أخرى األساس الرابع لتحدد قيمك وتس��تخدمها ك��دليل يس��اعدك

على اتخاذ القرار األصوب:

مثل المدير الصغير الذي يحاول رئيسه استخدامه ككبش فداء ب��دال من مواجهة المشكالت بجرأة؛

أو الموظ��ف ال��ذي أبلى م��ديره الجدي��د بالء حس��نا في مقابل��ة، فب��دأ بالتصرف على نحو غريب جدا، فيلوم الموظفين طوال الوقت على م��ا

يحصل من المشكالت؛أو الشخص الذي كان عليه أن يختار بين التع��رض للح��رج أم��ام العام��ة

بسبب سلوك أصدقائه الشائن وبين أن يتوقف عن ذلك.

الحل لكل هذه النماذج هو االنسحاب. فذا ح��اولت القي��ام بالفع��ل الص��ائبولم تنجح، فعليك أن تنسحب.

قيمة التغيير

للتغي��ير ثالث��ة أنم��اط رئيس��ية، وأي نم��ط خض��ت ستكتس��ب كما ه��ائال منالمعرفة عن نفسك:

التغيير المترتب على الصدمات؛التغيير الذي يطرأ علينا؛.التغيير الذي تختاره

ويتف��اوت أث��ر التغي��ير من المث��ير للغاي��ة إلى الم��دمر ج��دا. وكلم��ا ح��زت الس��يطرة، قلت التبع��ات على ثقل��ك ال��ذاتي، وعظم مق��دار بهجت��ك في المراح��ل األولي. وال ش��ك أن ك��ل تغي��ير يف��رض بعض التح��ديات للوض��ع

المستقر الحالي – وفي هذا تكمن فائدته العتباره فرصا للتعلم.

التغيير المترتب على المصائب

وعادة ما يكون هذا ح�ادا وينط�وي على أك�ثر التح�ديات ص�عوبة. فك��ر مثال بفقدان أحد األبوين – وهو حادث نمر به جميعا. ففضال عن حزنك العمي��ق، هن��اك أفك��ارك المتزاحم��ة ح��ول م��ا تعني��ه مواجهت��ك للع��الم وحي��دا. تعلم بالمنطق أنك رجل بالغ راشد، لكن��ك اعت��دت دوم�ا أن تق�وم ب�دور مخف�ف الصدمات، وأنت اآلن ال حائل بينك وبين حتفك. ف��أنت ت��رى نفس��ك الت��الي في طابور المنتظرين لحتوفهم. وفي هذا تحد عظيم لثقلك ال��ذاتي ويمكن

أن يجرك ألسفل لمدة طويلة جدا.

وتحاشى المشاعر سيدفعها للمؤخرة، لكن أول حدث عصيب تال سيدفعها للظهور مرة أخرى. ولذا خذ وقتك في تدبر ما تعلم��ك إي��اه تل��ك المش��اعر عن ذاتك. فلعل تلك هي اللحظة المناسبة لتغي��ير القواع��د الذهني��ة البالي��ة

التي طالما أعاقتك.

التغيير الذي يطرأ

رغم أنها قد تكون اختيار شخص آخر، فإن تل��ك التغي��يرات يمكن أن تك��ون شائقة فعال. ويمكن أيضا أن تكون قاسية. وفي كال الح��الين فإنه��ا س��تختبر ذلك العنصر من عناصر ثقلك الذاتي – األلفة. فقب��ل التغي��ير كنت تعلم أين

تقف من حياتك وتشعر بأن لديك بعض السيطرة على عملك وعالقاتك

ا آخ��ر ومجمل األمور التي هي موضع اهتمام��ك األك��بر. واآلن، وألن شخص��أراد التغيير، فإن أحد تلك الضوابط سوف يتغير.

وتلك التغييرات تطرأ غالبا من الحياة العملية أو العالقات الشخصية:

تغييرات العمل: ترقية، وفريق عمل جديد، وان��دماج الش��ركة، وخس��ارة ��ا ال يك��ون هن��اك س��بيل مشروع أعمالك – احتماالت ال حص��ر له��ا. أحيانلتوقع التغيير. وأحيانا إذا انتبهت قليال يكون بإمكانك االستعداد للتصرف.

العالقات الشخصية: وهي تغييرات تعيدك للتفكير العميق ب��ذاتك. فحين تبدأ عالقة جدي��دة، أو حين ينتق��ل أوالدك للعيش خ��ارج الم��نزل، أوحين تموت قطتك، تجد نفسك معي��دا التفك��ير ب��ذاتك وبالطريق��ة ال��تي تري��د الحياة عليها. ورغم أن��ك تعلم بم��ا س��يجرى، إال أن الواق��ع ل��ه إحس��اس

مختلف.

وح��تى أك��ثر التغي��يرات إيجابي��ة يخت��بر افتراض��اتك. فك��ر مثال ب��الوقوع في الحب: في األيام األولى ال شيء يهدد سالمة العالقة – فالحياة رائعة! وم��ع أخذ األمور حالها الطبيعية، تبدأ األشياء التي تعيرها اهتماما تؤخ��ذ باالعتب��ار – فمن ذا ال يرمي جوربه على األرض ليال، ومن ذا يرى الحض��ور إلى حف��ل

ما في الموعد أمرا ممكنا!

إن العالق��ات الناجح��ة – العملي��ة الشخص��ية – هي ال��تي يك��ون أطرفه��امستعدين لهجر األلفة والبحث عن طرق مناسبة أكثر للطرفين.

السباحة مع التيار

أصحاب اإلنجازات المتالحقة على قدر كب��ير من الس��رعة في تحدي��د حال��ة القلق من األوضاع المألوفة والبدء فورا بعملية التغيير. لكن "جي��ل" بخالف ذلك، لم تتح لها تلك الرفاهية مطلقا. عمل زوجها بسالح الجو، وك��ان ذل��ك يعنى أن التغيير يأتيها بانتظ��ام س��واء أرادت��ه أم ال. "أن��ا لم أمكث من قب��ل في أي وضع بالقدر يشعرني بالمل��ل. فم�ا أبث أن أخ�وض ط��ريقي ألص�بح

رئيس قسم أو أن أبدأ عملي الخاص حتى يتوجب علينا االنتقال مجددا.

وفي كل مق�ابالت العم�ل ال��تي خض�تها، اعت��دت أن أك�ون مت�وترة للغاي�ة، فالحصول على الوظيفة يكون مهما جدا بالنس��بة لي – ف��القوات الجوي��ة ال ت��دفع م��ا يرض��ينا. ويك��ون على دوم��ا أن أثبت لص��احب عملي الت��الي أني

أستحق الوظيفة".

تعلمت "جي��ل" أن تتع��ايش م��ع حقيق��ة أنه��ا ال تس��تطيع الس��يطرة على مستقبلها. وكانت تتقبل بتقديم زوجه��ا وعائلته��ا في المترب��ة األولي – وق��د مكنه��ا ه��ذا من التعام��ل م��ع التقلب��ات حين تح��ل. وح��تى ل��و لم تكن من اختيارها فإنها لم تبق قط سلبية إزاءها. فق��د اس��تغلت موهبته��ا األساس��ية في التكيف واالبتكار على نح��و ممت��از، مط��ورة مهاراته��ا ح��تى تمكنت من تأس���يس بعض المش���روعات الص���غيرة، ودرس���ت اإلنجليزي���ة لألج���انب، وأصبحت رئيسة قس��م في مدرس��ة علي��ا، وعلي��ك وأسس��ت دورة حاس��ب

ا. تعليمية لتعليم أهمية اللوحات الجدولية وكانت معلما استشاري

وعلى الم��دى الطوي��ل، وف��ر التغي��يرات له��ا العدي��د من الف��رص لتط��وير موهبتها بشكل كام��ل – فق��د اس��تخدمتها بك��ل أوجهه�ا في عمله��ا بتنس��يق

الحدائق.

التغيير الذي نختاره

نحن اآلن في س��يطرة كامل��ة على أوض��اعنا، أو أن ه��ذا م��ا يب��دو. إال أن المبادرة للتغيير ال تعني السيطرة الكاملة على ق��د يح��دث. فغ��ير المتوق��ع دائما ما يقع. إن التغيير هو كل ما يعنيه منحنى ضبط الحياة. فبعد الش��عور

بالملل من الوضع الراهن، يشرع صاحب اإلنجازات المتالحق��ة في الكم��ون استعدادا للمرحلة التالية. عن��د ه��ذه النقط��ة، تك��ون ك��ل الخي��ارات متاح��ة وتعرض في مواجهة ما لدي الشخص من افتراض��ات، وتوقع��ات، ورغب��ات. هذا االختبار يساعده في تجليه في تجلية ما يريد للتغيير أن يكون عليه وما هو بحاج��ة ل��ه كي يحق��ق ه��ذا التغي��ير – ثم يقب��ل على الفع��ل في ال��وقت

المناسب.

هذا بالضبط ما ح��دث م��ع "بي��تر فيش��ر" حين ق��رر ب��دء مش��روعه في بي��ع المكونات الصلبة في الحواسيب. في البداية، كان األمر مجرد فكرة براق��ة للمس��اعدة في تغطي��ة نفق��ات س��فره لزي��ادة أص��هار في كاليفورني��ا. لكن الفكرة اندفعت سريعا حتى وجد نفسه يعبئ متعلقات��ه ليال بع��د ي��وم عم��ل

كامل.

ا ب��ك. فاالعتم��اد إنك تعلم الكثير عما يمكنك فعله حين تبدأ مش��روعا خاص�� على نفسك، يضطرك للبحث في أجزاء أعمق من نفسك احتجت إليها من قبل. تلك هي المعرفة التي تمكن ص��احب اإلنج��ازات المتالحق��ة من الب��دء بمرحلة جديدة من حيات��ه – أن ي��درك أن لدي��ه أعماق��ا لم تط��رق من قب��ل تجعله في حالة من االرتي��اح حين ين��دفع التح��دي في اتجاه�ه. في لحظ�ات التأمل الالحق، غالبا ما ندرك أن أكثر التغي��يرات س��لبية ك��انت إيجابي��ة إلى حد كبير. فمثال، "روبين ميلر" مر بكثير من التغييرات القاسية في أعمال��ه، إال أنه غير نادم. فمن بين المنافع التي أدركها من تلك التغييرات: "أنا ب��ارع فعال في ابتكار األفك��ار، وص��نع العالق��ات، وعق��د االتفاق��ات، لكن على بع��د

ذلك التراجع وترك شخص آخر يتولى األمور".

استكشاف

ما الذي تعلمت��ه من التغي��يرات الك��برى في حيات��ك؟ ط��الع األس��ئلة وتأم��لمدى فاعليتك في التعلم من التغيير.

إن مراجعة تغييرات الماضي على هذا النحو تساعد في تخفي��ف هم��ك من تغيرات المستقبل. وظني أنك س��تجد ال��دروس الحقيق��ة ح��تى في أقس��ى

أشكال التغيير –بخالف أنك قد نجوت منه!

طالما أنك ترى التح��دي والفرص��ة مع��ا ف��إن بإمكان��ك حقا معانق��ة التغي��يرواالستفادة منه ألقصى حد.

إدارة التغيير

باعتبارك من أصحاب اإلنجازات المتالحقة، فإن��ك س��تخوض ح��وادث تغي��ير مهمة لمرات عديدة في حياتك. وفي كل مرة ترحل فيها عبر منحنى ضبط الحياة، ستجد اختالفا ملحوظا؛ فعالقاتك ستتواءم مع التغيير وستعيد ض��بط

أسلوبك لتتمكن به من التحرك في االتجاه الجديد.

"ستجد اختالفا ملحوظا في كل مرة".

في البداية عليك أن تقر بأن هذا التغي��ير مطل��وب وملح ثم ق��رر بع��د ذل��ككيف يمكنك التعامل معه.

تحديد الحاجة للتغيير

حين اش��عر بالمل��ل من ذات ال��روتين الي��ومي يق��ل إحساس��ي بالرض��ا." االستيقاظ في الصباح من دون رغبة في الذهاب للعم��ل ينبه��ني إلى أن��ني قد بدأت بالركود، فأبدأ ببحث خياراتي". تلط هي طريقة "كريس مولن��در" في معرفة ساعة حاجته للتغيير. "سو ليسانفيتش" قريبة من ذل��ك – "أب��دأا. أن��ا أحب التغي��ير، إن��ه ي��دفعني لتعلم بالملل لحظة أن يصبح عملي روتيني شيء جديد، وهو عادة ما يكون مثيرا للغاي��ة". ك��ل من "س��و" و "ك��ريس" من النوع البح��ثي ويتحرك��ان بعي��دا عن م��واطن ع��دم اإلش��باع، ول��ذا ف��إن مؤشر الملل لديهما يس��اعدهما في تح��دد لحظ��ة الحاج��ة للتغي��ير. فيب��دآن

البحث باإلمكانيات، وهو ما يعيد االهتمام واإلثارة لحياتهما.

لورا بولنج تقف على النقيض من ذلك. فهي استبطانيه متأملة وتعمل بج��د لكي تخ��رج ب��أعظم المكاس��ب من المواق��ف الص��عبة، متعلم��ة الكث��ير عن نفسها أثناء ذلك. وهذا مسلك تقلي��دي ل��دى أص��حاب اإلنج��ازات المتالحق��ة يتضمن شعور عدم الرضا أو اإلشباع؛ حيث يطل الملل برأسه لكنهم يرون أن عليهم االستمرار بالمحاولة. تدفعهم األلفة وض��غوط الحي��اة إلى ال��تردد

حتى تبلغ حالة عدم االرتياح حدا سيئا، وحينها فقط يبادون بالتحرك.

وفي كلتا الحالتين، تكون لحظة المل��ل ه��ذه لحظ��ة انخف��اض في مس��توىا م��ا الطاقة يترك ل��ديك ش��عورا باالس��تنفاد إن لم تتق��دم على الحرك��ة. وأي

كان أسلوبك، فهناك أمران مهمان سوف يشجعانك:

بمجرد أن تعانق التغيير، تعود لتحمل المسئولية ويب��دأ مس��توى طاقت��ك.1باالرتفاع.

قم بتمثيل حالة التغيير بش��كل ذه��ني في البداي��ة، ح��تى ال تش��عر بأن��ك.2 تتسرع في التحرك. فالتفكير والتخطيط يمكنهما إطالق ق��در هائ��ل من

الطاقة والحماس مع إعادة ما يولده التغيير ذاته منهما.استكشاف

حينما يتملك شعور الملل وعدم الرضا، قم بإجراء مراجعة سريعة لوض��عكالحالي:

في أي من مناحي حياتك تشعر بعدم الرضا؟هل الحياة الخاصة؟-أن تغيرات العالم؟-أم حالة العمل؟-

.بمجرد تحديد المشكلة، فكر في حجم النتائج العظيمة المرتقبة،إن كنت ترغب في نتائج "عظيمة" فما الذي عليك فعله إذن

هل هو التصرف على نحو مختلف؟-

أم ترك األمر على حاله؟-أم التغيير في بعض مناحي حياتك؟-

��ا – احتم��ال ع��دم الرض��ا أو القي��ام أيهما يمثل التح��دي الكب��ير ل��ك حاليبالتغييرات المطلوبة؟

إن كان احتواء عدم رضاك أمرا فوق االحتمال، فهذا يعنى أنك معد للتغي��ير وأن الوقت قد ح��ان للتفك��ير بم��ا ل��ديك من خي��ارات وال��ترتيب للخط��وات التالي��ة. ف��إن وج��دت ص��عوبة في ت��رك موقع��ك الح��الي، فالغ��الب أن��ك لم تستعد بعد. وفي تلك الحالة، كل ما يمكنك فعله ه��و االس��تمرار. م��ا علي��ك اآلن هو أن تفكر بعمق فيما قد يكون عليه االستعداد للتغيير، ح��تى يمكن��ك

تحديد تلك اللحظة فور حلولها.

إدارة التغيير بأساليب مختلفة

تحتوى "لورا" الشعور بعدم الرضا ألنه��ا تك��ره التغي��ير المف��اجئ. وتخ��وض على مراحل تساعدها على التقدم – كما حص��ل في آخ��ر تغي��ير ق��امت ب��ه لوظيفتها. تقدمت لشغل موقع رئيسها، لكنها خسرت الموقع أم��ام مرش��ح من الخارج للمنصب. إال أنه عرض عليها موقعا بديال بذات الشركة رأت أن بإمكانه��ا العم��ل ب��ه. فك��رت بك��ل الع��واقب وق��ررت أن األم��ر يس��تحق المحاولة. "قد تنال الوظيفة اهتمامي، فضال عن زيادة الراتب. س��أقوم به��ا لعام واحد، وحين تصبح بضاعتي أك�ثر رواج�ا يمكن�ني أن أغ��ادر إن أردت".

فضال عن أن الوظيفة تضمن البقاء بذات الشركة مع ذات الناس.

"بدأت أقلمة نفسي وعائلتي. وبعد ستة أشهر في الوظيفة الجديدة، ضغط ابني زر التغيير – ذكرت له أنى مررت بيوم عمل رهيب يضاف إلى سابقيه فسألني عما يضطرني للبقاء فيع. وكان السؤال المناسب! يحثت بإعالنات

الوظائف ووجدت

الوظيفة التي سأتقدم للحصول عليه��ا. إن��ني قدري��ة بطبعي – فحين أق��دم على التغيير ما، أميل إلى الظن بأن الجواب الصائب بشأنه س��وف ي��أتيني.

ورأيت أن على أن أكون منفتحة على ما يرد من فرص".

وقامت "لورا" بالتغيير على مراحل:

��ا: "فق��ط أدركت أني مقدم��ة الرغبة في التغي��ير ب��دأت دون وعي تقريبعلى التغيير".

.بدأت بالتحديث عنه مع المقربين الموثوقين.وفي النهاية، كان المحرك الذي نبهها إلى أنه قد حان وقت التعيير

من تلك اللحظة، بدأت بالتعويل كثيرا على الحدس ال��داخلي: "إذا ش��عرت بالسوء حيال أمر ما، ال أفعله. وهذا أمر يتعلق بقيمي، وليس بكوني فزع��ة

مما قد يحدث. فالتغيير يكون مخيفا دائما؛ ولذا فإني أتوقع ذلك".

لكن "لك��اريج" أس��لوب آخ��ر. يتفاع��ل بش��كل جي��د م��ع األزم��ة، ويس��تمتع بالتحدي وجو اإلثارة. وبمجرد أن يبلغ عمله حد الوصف "بالمعتاد" يب��دأ في الشعور بالفتور نح��وه، فيب��دأ البحث القتن��اص التح��دي الت��الي. ه��ذا اليس��ر الواضح في مواجهة األزمة توفر ل��ه من خالل خلط��ة معق��دة من الخ��برات

والقيم.

اجتاز أزمة مالية عائلية في سنوات ص��باه بكس��ب مال�ه الخ��اص. وتعلم أنه يبلي بالء حسنا في مواجهة األزمات.

حبه الذي ال يقاوم لالستطالع كان يعنى أال يترك ش��يئا إال وحاول��ه، ول��ذا فهو يتصرف على نحو ممتاز تحت الضغوط.

.هو يؤمن بأنه يقوم بالصواب، ولذا فإن استقالليته مزجت بصدق هدفه

بمجرد أن يضع "ك��اريج" نظرت��ه للتغي��ير، يب��دأ س��ريعا في إتباع��ه. ال يض��يع لحظة واحدة: "إنني مثل الكلب وأمام العظم��ة. أتج��اوز ك��ل ش��يء، دافع��ا نفس��ي إلى نقط��ة اس��تنفاد الطاق��ة، ثم اب��دأ منتجي / أو رؤي��تي/ أو عملي الجديد. يكون هذا في غاية اإلثارة، لكن يبدأ التهاوي بعد ذلك وأكون بحاجةا أس��مح ب��انفراط إلى هدف جديد. يمكنني حينها إبطاء الرحلة، لكن��ني أيض��

العقد. ولذا فإن الضغوط والتغيير هي وسائلي لإلنجاز".

حين يحصل التغيير

ما تقوم به فعال سيختلف وفقا لمركز انطالق التغيير.

إدارة التغييرات التي تطرأ لنا

أول ما ينبغي القيام به هو تحمل المسئولية – لعلك لم تختبر التغيير، إال أنإدارتك له وما تفعله من خالله هما أمر عائد إليك تماما.

"ما تصنعه بالتغيير أمر عائد إليك بالكلية".

ك��ان "م��وراى" يبلي بالء حس��نا أثن��اء عمل��ه كم��دير مش��روع لتكنولوجي��ا المعلومات، ولذا طلب منه أن يت��ولى موق��ع الم��دير. ك��ان فرح��ا بالفرص��ةا من منح��نى معرفت��ه ش��ديد االنح��دار في إدارة الن��اس. وك��ان خائف��ا أيض�� "تمنيت لو أنني انتقلت س��تة أش��هر لألم��ام – أن��ا ال أحب أن أك��ون موض��ع

الجهل – ولذا قضيت وقتي في محاولة إيجاد موطئ قدم لي".

حين يحل بك تغيير غير متوقع، فإن أي فع��ل تتخ��ذه باتج��اه تث��بيت األق��دام هذا سيعيد إلي��ك ج��زءا من س��يطرتك على الموق��ف. وح��تى يح��دث ذل��ك،

عليك البدء:

استرخ وألق نظرة دقيق��ة على الموق��ف. أين المواض��ع ال��تي أنت على ثقة منها وأين يق��ف ح��دك من المعرف��ة؟ علي��ك تحدي��د م��ا أنت بحاج��ة

لمعرفته.ال تخف أبدا من طلب المساعدة. فأجا كان م��ا أنت مق��دم علي��ه، فالب��د

أن شخصا ما قبلك فعل شيئا مشابها. فابحث في دائرة عالقات��ك وح��ددمن يجب أن تتحدث معه.

ضع خط��ة عم��ل – سيدهش��ك م��دى االرتي��اح ال��ذي تش��عر ب��ه حين تتم خطتك تلك! ضع الخطة حسب أسلوبك الخاص - والهدف هو أن تدرك

أن بإمكانك تقديم قيمة مضافة، حتى يمكنك االتساق مع التغيير.

وهذا ما فعله "موراى" من البداية. فقد حدد ما يمكنه فعله، ثم حصل على بعض نصائح الجرمين في المهام الجديدة. قرأ كتبا. وتحدث إلى فريقه عما هم بحاجة ل��ه وعن كيفي��ة العم��ل الجم��اعي ثم وض��ع معهم خط��ة العم��ل. "كانت نقطة التحول بالنسبة لي حين ب��دأ الن��اس ي��أتونني ووج��دتني ق��ادرا على تسيير األمور لهم أو تدريبه على فعل ذلك بأنفس��هم" م��وارى ال ي��رى

فقط أنها مدير جيد، بل إنه يعلم أيضا أن بإمكانه إدارة أي تح��ديات جدي��دةقد تطرأ.

إدارة التغييرات التي نختار خوضها

حين تب��ادر إلى التغي��ير، يجب أن تك��ون على علم بم��دى التغي��ير وم��ا تري��د تحقيقه من ورائه، فلديك على األقل نقطة بداية. لكنك بالطبع تبقى متجه��ا

نحو المجهول – فعليك أن تكون حذرا.

األشخاص الذين يعلمون معك هم دائما متعددو الوجه. وقد اكتش��ف "روبن "ذل��ك حين ب��دأ إص��دار تس��جيالته الخاص��ة. فم��ع النج��اح الفعلي في ع��الم الموس��يقى، فش��ل "روبن" أن ي��درك ان��ه ال يتمت��ع بالق��درة على اختي��ار األشخاص المناسبين فدارة العمل. لقد أخذ بأساليبهم الحص��يفة، م��ا جعل��ه يسعد بوجودهم إلى جواره، لكن هذا لم يكن يع��نى أنهم يقوم��ون بالعم��ل. ونتيجة لذلك خسر "روبن" مشروعه، لكنه تعلم م��ا علي��ه فعل��ه في الم��رة

التالية.

حين تكون على علم بالتغيير وتسيطر على عملية حدوثه، فض��ع في ذهن��كما يلي:

ا أن تسيطر على كل شيء، فداوم على مراجع��ة الخط��ة ال يمكنك فعليحتى تتأكد من صالحيتها.

الناس ال تستجيب للتغيير بذات الطريقة، فاس��تمع ألس��رتك وأص��دقائك وزمالئك كي تكتشف ما يفعله وما يحتاجون إليه منك.

!احتفل بالنجاح متى حصل، حتى تستمع بثمرات كدك

السماع للتغيير بالوقوع

إدارة التغيير ال تتطلب دوما اتخاذ فعل مباشر – أحيانا يكون كل م��ا تحت��اجإليه هو تركه يحصل.

تخيل للحظة أنك تجاوزت فترة الحضانة. ومهما كانت النتيج��ة فق��د تعلمت الكث�ير عن نفس�ك وعن المرحل��ة الجدي��دة من حيات�ك. فأج�ا ك�انت ج�ودة ترتيبك للخطوات التالية زمع كل تركيزك ال��ذهني على مش��روعك الجدي��د،

فإن األمور ربما ال تجرى على مرادك.

ه��ذا ألن��ك ربم��ا لم تتمم خط��وات التغي��ير. ب��القطع أنت "تتص��رف كم��ا ل��و أنك ..." وتق�وم بك�ل الخط�وات المناس�بة. لكن ش�يئا م�ا لم ينض�بط بع�د.

ولعلك أنت هذا الشيء.

"عليك أن تنسجم مع وضعك اآلن، حتى يمكنك التصرف على نحو أمين"

في كل مرة تجتاز فيها منحنى ضبط الحياة، س��تجد أنه��ا تختل��ف قليال عم��ا قبلها – فتتعلم المزيد عن نفسك وعن موهبت��ك األساس��ية، وتتب��نى المزي��د من العالق��ات المتنوع��ة، وينض��ج مس��لك في الحي��اة. وه��ذه كله��ا تغي��يرات كبرى، لكنها جميعا أقل أثرا من تأسيس عمل خاص أو تعلم مه��ارة. علي��ك أن تنسجم مع وضعك الحالي حتى يمكنك التصرف على نحو أمين. ولسوء

الحظ قد يكون هذا صعبا إذا:

ا في لم تدرك اآلن أن ثقلك الذاتي قد يتغير؛ ولذا فإنك ال تزال مس��تمرالتصرف وفق الفروض القديمة المعتادة؛

كنت منشغال بالفعل ح�تى فات�ك أن ت�درك م��دى ض��خامة التغي��ير ال��ذي حصل:

لم تكن مستعدا للتغييرات األخرى التي قد تت��والى لكون��ك ق��د أص��بحت إنسانا جديدا.

هذا كله معادل في قيمته لما عرفت عن منحني ض��بط الحي��اة. م��تى ك��ان التغيير، فإنك تنفتح على عناصر جديدة في ذاتك. وحتى تدرك هذه الس��مة من سمات التغيير، ستبقي مض��طربا، ال تع��رف بالض��بط من أنت! ك��ل م��ا تع��رف فعل��ه ه��و االس��تمرار على المن��وال ال��ذي كنت علي��ه – فتتص��رف��ا دون أن ت��درك أن كطالب بع��د أن أص��بحت موظف��ا مس��ئوال، أو تص��بح أب أولويات��ك ق��د تغ��يرت، تتص��رف العج��زة ح��تى ل��و ك��انت ممتلئا بالنش��اط

والحيوية – تلك كلها سبل تهدر بها قدرا من قوتك وقدرتك الشخصية.

فامنح نفسك وقتا لضبطها مع التغيير. فكر فيم��ا أص��بحت علي��ه نتيج��ة لم��ا تعلمته. إنها مفارقة حقيقة – فلن يك��ون علي��ك أن تفع��ل أي ش��يء. فق��ط عليك االسترخاء م��ع نفس��ك وس��تجد أن التغي��يرات األخ��رى ق��د ب��دأت في

التوالي.

أين أنت اآلن؟

باعتبارك من أصحاب اإلنجازات المتالحقة، فإن التغيير س��يكون ج��زءا ثابت��افي حياتك، ولذا فإن اإلحاطة بمناع التغيير وما يعنيه تعد خطوة جوهرية:

.فستدرك منبع التغيير وكيفية االستفادة القصوى منه.سترى إلى أي مدى يساعدك التغيير على التطور.ستعرف ما عليك فعله بمجرد أن يحل بك التغيير

واآلن، أنت على بينة من أمر التغيير، يمكنك اآلن أن تخرج وت��دعو الف��رصلطرق بابك...

أصحاب اإلنجازات المتالحقة يبحثون عن األبPPوابالمفتوحة – وهم دائما مستعدون للولوج

"كان اجتماعي األخير، ولم يكن من الصواب أن أغ��ادر من دون أن أقاس��م أفكاري مع اآلخرين في تطوير الموضة النسائية". كان العم��ل االستش��اري ل"سوزان بول" في سلسلة متاجر ك��بري ق��د انتهي، لكنه��ا ك��انت ال ت��زال ملتزمة بنجاح المكان. وك�ان ج�وابهم الف��وري: "حس�نا! م�تى تن��وين الب�دء بهذا؟". وكانت النتيجة عرض أزياء طافت ب��ه البالد، عارض��ة طرق��ا جدي��دة

وال فتة في لباس النساء.

من خالل تحمله��ا مس��ئولية عمله��ا على نح��و، خلقت "س��وزان" الفرص��ة لنفسها أيضا. فهي لم تتح��دث ب��األمر لني��ل الفرص��ة – فق��د ب��دأت بالفع��ل مرحلة الملل وأصبحت مستعدة للرحيل – لكنهم أدرك�وا إخالص��ها ولمس��وا الصدق فيما تقول. وبتبنيهم أفكارها، اكتسبوا ش��عورها باإلث��ارة والحم��اس، فلم تستطع مقاومة التحدي. "لم يسبق لي من قبل أن قدمت عرضا به��ذا الحجم – كان على أن أعيد ابتكار تصميمات مع كل ع��رض وه��ذا م��ا جع��ل

المشهد مذهال".

إن صاحب اإلنجازات المتالحقة دائما م��ا يض��ع نفس�ه في طري�ق الفرص�ة.��ا أخ��رى يك��ون أحيانا يكون ه��ذا عمال على المس��توى ال��واعي لدي��ه، وأحيانا – كم��ا فعلت "س��وزان". وفي كال الح��الين، يك��ون ال��تزامهم عم��ل تلقائي

بنتيجة نهائية هو ما يحقق لهم السبق.

ضع أطرا للفرص التي تريد

تذكر ما قلناه عن الحظ في الس��لوك األول: "ث��ق بالل��ه، لكن أحكم عق��الجملك"، يمكنك الثقة بأن شيئا ما سوف يحدث، مهما فعلت- فهكذا هي

الحياة دائما واألحداث العظيمة تبدو غالبا وكأنها وقعت من العدم. مع ه��ذا، ف�إن بإمك��ان أن تزي��د من ف�رص حص��ول ه��ذا الش��يء العظيم ب��أن تك��ون

ا وتكون على يقين مننك على استعداد للتمسك به ك��ل م��ا أوتيت من إيجابيقوة.

والخطوة األولي في استدعاء الفرصة أن تدرب عقل��ك أن يبقى مطال على المدخل المناسب، بما يعنى أن تكون ل��ديك فك��رة ص��ارمة ح��ول اتجاه��ك،

والسبب:

.أن الفرصة دوما موجودة – نحن دوما محاطون بالفرص الممكنة.أنك تختار مما تراه فقط – ونحن نحجم ما نراه، لنتفادى اإلرباك.بمجرد أن تضع عقلك موضع التركيز، سيوجهك هو للفرص ذات الصلة

أنت باألساس في حاجة إلى تكوين قاعدة ذهنية بخصوص المرحل��ة التالي��ة من حياتك؛ ألن القواع�د الذهني�ة ت�ؤثر بش�كل مباش��ر على الطريق�ة ال�تي يعمل بها عقلك. فكلما ركزت بعقلك على فكرة ما، زاد بحث��ه عن الف��رص المرتبط��ة بتل��ك الفك��رة. فحين تك��ون الم��رأة ح�امال مثال، تمتلئ الش��وارع

فجأة باألطفال وبالنساء الحوامل.

"كون قاعدة ذهنية بشأن المرحلة التالية من حياتك".

.تكوين فكرة صارمة التجاه رحلتك الجديد.تحديد طريقة خوضك له

االتجاه الجديد للرحلة

إن بناء الصورة المس�تقبلية للمرحل��ة التالي��ة ه�و عم��ل يج��رى في مرحل��ةاالحتضان. تبدأ العملية بتركيز عقلي ، والذي يبدأ بتكوين العقلية الذهنية.

والبراعة في أن تجعلها محددة دون أن تك�ون مغرق�ة في التفاص�يل. يب�دوهذا تناقضا – وهو كذلك، لكن ثمة سببا وجيها جدا لذلك التناقض.

"انتبه لما تطلب"، تلك عبارة غالبا ما تقال حين يضل طموحك. فكث��ير من الناس يتحدث بأم��ل كب��ير في أن يف��وز باليانص��يب اعتق��ادا من��ه أن الم��الا ومحبط��ا، فال سوف يغير حياته. ولسوء الحظ، من ك��ان قب��ل الم��ال بائس�� ريب أنه سيبقى كذلك بعد فوزه، عدا ألنهم سينتقل لبيت أكبر. الشاهد أنها ما من عامل وحيد يمكنه توفير حي��ة س��عيدة – ب��ل أنت في حاج��ة لص��ورة

أكثر شموال للمستقبل حتى تجدي

الحكمة في أن تصنع صورة غائمة. كما ل��و أن��ك رس��متها ب��األلوان المائي��ة، والشكل العام للص��ورة يمنح��ك "اإلحس��اس" الك��افي- ف��أنت ت��دركها دون الحاجة لكافة التفاصيل. بناء لوحتك باأللوان المائية يبقى خياراتك مفتوح��ة

لكل جديد وما كان خارج إطار نظرتك الحالي، وهذا هو محور التغيير:

.وهكذا توفر الحضانة الفكرية التركيز الالزم اللتزامك التالي:

.ستخوض فتره من االرتباك وعدم اليقين.بالتدريج، يصبح ما تحتاجه إليه في بؤرة التركيز.تكتسب حساسية عالية وتركيز طاقتك على الخطوة التالية

الس��ر في لحظ�ة الكش��ف ال�تي ذل�ك ه�و أن�ك أع�دت ض�بط نفس�ك على الصورة التي تك��ونت. وبمج��رد قيام��ك ب��االلتزام النه��ائي – طالم��ا أن��ك لم تشغل ضوء التحذير متعجال تحديد أهدافك – ف��إن الخط��وات التالي��ة س��تبدأ

بالظهور وتتمكن من رؤية الفرص التي كنت غافال عنها.

ستجيد ذلك مع كل انتقال لمرحلة جديدة في حياتك – وستواصل "رؤيت��ك" وتحسنها، ومعها تزداد قدرتك على أدارك ما تعرض��ه الحي��اة ل��ك وانفتاح��ك

على كل فرصة جديدة.

إبقاء الخيارات مفتوحة

عملت حديثا مع شخص ما يكره عمله بشدة، ويريد بذات الشدة أن يترك��ه إلى عمل آخر. تحدثنا معا عن ضرورة تكوين قاع�دة ذهني��ة جدي�دة، وعلي��ه بالطبع، التركيز على الوظيفة الجديدة. وسرعان ما ظهرت تل��ك الوظيف��ة،

لكنها أضحت أسوأ ن سابقتها.

ولذا فقد كان عليه تنقيح قاعدته الذهنية – حتى يخلق ص��ورة مائي��ة لحيات��هالسعيدة. وكان هذا يعنى تدبر الحياة ككل:

كيف يكون شعوره في نهاية يوم عمل جيد؟كيف تكون حياته بالبيت حين يشعر بالسعادة واإلشباع؟كيف يكون أثر الراتب الجدي، وهكذا؟

بناؤه للصورة المستقبلية أوجد صورة متوازنة لما هو مهم فعال بالنسبة له. ونائية به عن التركيز الصوري على عنصر واح�د فق�ط من حيات�ه. ولم يكنا، لكن في الوقت المناسب توفرت الوظيف�ة الجي��دة ولم تكن هي م�ا فوري يتوقع��ه على اإلطالق. لق��د ك��انت عمال مختلف��ا تمام��ا وفي قط��اع مختل��ف

تماما، لكنها كانت أكثر إشباعا له.

الالفت أن قلة قليل��ة هم من يحتفظ��ون بأه��داف مح��ددة لحي��اتهم. وهم اليزالون يعملون عليها أو يقبلون أنها ربما لن تتحقق أبدا!

إن الخطر في تحديد الشديد يتمثل في أنك ال تدري أي مرحل��ة من حيات��ك ستكون أفضل – فقد تحتاج إلى تغيير اشد مما تتصور. ولذا ف��إن علي��ك أن تبقى قاع�دتك الذهني��ة عام�ة بش�أن الخط�وة التالي�ة من حيات�ك، ومح�ددة بالنسبة لحياتك على المدى الطوي��ل وبه��ذا تت��وفر ل��ديك الفرص��ة لالنطالق

في االتجاه الصحيح.

األمر الغريب بشأن التغيير هو أننا بمجرد أن تقبل ما نريده حقا – بدال مم��ا نظن أن علين�ا أن نري�ده أو نخ��اف من االحتي�اج ل�ه – يق�ع التغي��ير بال عنت

وتفتح أبواب الفرص.

"بمجرد أن نقبل ما نريده فعال تنفتح لما أبواب الفرص".

استكشاف

"لم أكن أتص���ور أن الرغب���ة الملح���ة في األش���ياء هي الس���بيل األفض���ل لتحصيلها، على اعتبرا أنه�ا ت�وترك بش�دة وتجعل��ك في حال��ة من االعتم�ال الداخلي. كنت أظن أن الطريقة "الوقائية المتراخية" هي األفض��ل": ك��انت تلك هي فكرة "أندى ريث" حول الموض��وع المناس��ب للعق��ل في انطالق��ه نحو الفعل. وهو كالم منطقي – فحالم��ا ت��دخل حال�ة الت��وتر، يب��دأ القل��ق –

ا! حيث القواعد الذهنية المختلفة كلي

تأمل نظرتك للمستقبل. ال تجعل تركيزك على تفاصيل م��ا س��نفعله، بق��درما توجه نحو ما سوف تشعر به حسن تقوم بالفعل الصائب:

تخيل نفسك تصل على المنزل في المس��اء بع��د أن قض��يت عمل��ك في شيء تحب القيام به – فماذا سيكون شعورك؟

كي��ف س��تتحدث عن حيات��ك للمحيطين ب��ك – أي من ج��وانب حيات��ك ستكون شغوفا بالحديث عنه؟

بعد أن تخوض "اختب��ار الحي�اة الحس�نة االس��تغالل" أي مراح�ل حيات��ك ستكون أشد فخرا بها؟

يغريك أن تك��ون مفرط��ا في التفاص��يل – ال��راتب، وس��اعات العم��ل، وكم العطالت. فقاوم تلك الرغبة رجاء! فالوظيفة المثالية لك قد تكون مختلف��ة

بالكلية – فال تحبس قاعدتك الذهنية في زاوية.

ضع تصورا لحياتك المثالي��ة أو ارس��م ص��ورة له��ا في مفكرت��ك، رابط��ا بين تصورك وبين موهبتك األساسية. وذك��ر نفس��ك بالص��ورة على نح��و منتظم حتى تبدو حقيقة قدر اإلمكان. وامنح عقلك أفضل فرصة إليج��اد الخي��ارات

المناسبة.

تحديد أسلوب عطائك

طالما كانت "ديانا تجبل" واضحة بشأن الطريقة التي تود العمل به��ا. خاللعملها ممرضة بالجيش، كان هناك ضابط بالتمريض رفض قبول أسلوبها.

كان يدعوها "مرضية الناس ال تقول ال". في البداية كان يؤذيها سماع ذلك، لكنها تعلم اآلن أن تلك الصفة هي التي كانت س��ر نجاحه��ا في ك��ل مج��ال دخلته. "أخذت كالمه على محم��ل شخص��ي، وتص��رفت على أساس��ه. لق��د ساعدني حديثه أن أدرك أن قدرتي على رعاية الناس واستشعار معان��اتهما م��ع هما اللذان جعالني ممرضة ناجحة، إن��ه مح��ق. فأن��ا أب��ذل جه�دا خاص�� اآلخ��رين، وه��و م��ا جعل��ني ص��احبة أنجح عي��ادة لمعالج��ة المرض��ي ال��ذين يحتاجون إلى العالج المثلي في المنطقة". إن فك��رة اإلنج��ازات المتالحق��ة تتعلق بما تفعل وطريقة أدائك له. وال يمكنك أن تنجز ش��يئا دون مس��اعدة من اآلخرين؛ ولذا فإن بن��اءك عالق��ات قوي��ة والتص��رف بأمان��ة وص��دق من

العناصر األساسية لمواصلة النجاح.

استكشاف

لعل لديك أسلوبا واضحا ترغب في التمسك به، كم��ا تفع��ل "ديان��ا". إن لمتكن كذلك ففكر بما قد يكون عليه أسلوبك:

تذكر مرة شعرت فيها بسعادة بالغة للطريقة التي عملت بها والعالقات التي تربط بينك وبين المحيطين بك. اكتب تفاصيل ما فعلت ولماذا كان

مهما بالنسبة لك؟فكر باألشخاص الذين تعجب بهم وتأمل ط��ريقتهم في التعام��ل م��ع من

حولهم – اكتب مالحظات تساعدك على تحديد ما يفعلونه بالضبط.على ضوء هذا التفك��ير ض��ع على م��وجزا لم��ا ق��د يك��ون علي��ه أس��لوب

عملك وعالقاتك حين تعيش الحياة التي تريدها.

هذا التصور ألسلوبك سيتم الصورة التي صنعتها لمستقبلك ويساعدك علىتثبيت قاعدتك العقلية الجديدة.

السلوك الذي سيجلب الفرصة

إن صاحب اإلنجازات المتالحقة بين أمرين فهو إم��ا س��اع إلى ذروة إنج��ازه التالي أو مستمتعا بفترة االستقرار ال��تي س��بق التح��دي الت��الي. وبين ه��ذا

وذاك، هو يمارس السلوك الذي سيجلب الفرصة – إعماال للحيطة!

التقاط الفرص بمجرد بزوغها

ا مبك��را في اس��تجالب الفرص��ة من منبته�ا، وق��د تلقت "باربر إيف��نز" درس�� نش��أت "ب��اربرا" في زمن لم تكن تت��اح أم��ام النس��اء ف��رص كث��يرة من األساس. وقد كان هناك الكثير مما أرادت "وال��دة ب��اربرا" منه��ا أن تفعل��ه، من بين ذلك إتباع تقليد العائلة بأن تكون ضابط شرطة، لكنه��ا في ال��وقت الذي أصبح فيه التحاقها بسلك الشرطة مناس��با، ك��انت ق��د ت��زوجت، وفي تل��ك األي��ام لم تكن األي��ام لم تكن تس��تطيع الجم��ع بين ال��زواج والعم��ل

بالشرطة.

اتبعت "باربرا" تقليد العائلة المتبع، وأصبحت عضوه بالش��رطة المحلي��ة. " بمجرد أن تلقيت خط��اب إعالمي بب��دء الت��دريبات في وارج��ون، كلب م��نى زوجي أن ألحق به للعيش في استراليا". كانا قد تعرفن��ا قبي��ل هجرت��ه إلى أسترالي وبقيا على اتصال. ذهبت إليه في عطل��ة ثم طلب منه��ا بع��د ذل��ك

أن تبقى معه – فيا له من توقيت!

كانت مرتبكة تماما – ماذا ينبغي عليها أن تفعل يا ت��رى؟ لق��د ك��انت إجاب��ة أمها واضحة: ربما تكون هذه فرصتك الوحيدة للسفر إلى أستراليا، فلم��اذا تفوتينها؟ يمكنك دوما العودة واللحاق بفرص��ة العم��ل في الش��رطة". تل��ك ك��انت إجاب��ة مث��يرة من الس��يدة ال��تي طالم��ا أرادات ل "ب��اربرا" العم��ل بالشرطة. لكنه�ا فهمت بجالء أهمي�ة التق�اط الفرص�ة ح�ال بزوغه�ا وع�دم

التراجع أمام التحدي.

"شعرت ب��التوتر الش��ديد حي��ال األم��ر ألني قض��يت اث��ني عش��ر ش��هرا في مراحل القبول" لم تكن بحاجة للقلق، فقد سار كل شيء في النهاي��ة على ما يرام. ففي معظم وقتها هناك عملت كمساعدة لمطور عق��اري – "ك��ان عالما مختلفا تماما – كان مبهرا حقا". لق��د وض��عها ه��ذا العم��ل في مج��ال العمل بإدارة المنشآت في أستراليا وبريطانيا. وبعد ذل��ك – وبع��د أن بلغت

الثامنة واألربعين – استطاعت أخيرا الحصول على عملها كضابط شرطة.

إلى أي م��دى إذن ت��ذهب في اس��تدعاء الف��رص؟ عن الغاي��ة هي أن تنفتح على اإلمكانات التي قد تقودك إلى الحياة التي تري��د. إن مفه��وم اس��تدعاء الفرص يعني أن عليك أن تعرض نفسك، ليعرف الناس ماهيتك وما يمكنكا أن تقديمه، فيمكنهم االتصال بك، حين يك��ون ال��وقت مناس��با. علي��ك أيض�� تفتح عقلك، حتى تتمكن من تحديد الف��رص، وتك��ون مس��تعدا للول��وج حين

يفتح الباب.

"ادخل من الباب حين يفتح".

على اعتبار أنك ال تدرى كيف تكون الفرص أو من أين ستأتيك، فإن علي��كأن تمد شبكتك على اتساعها:

ركز على موهبتك األساسية؛تواصل مع األشخاص النافعين؛أبق عقلك منفتحا على االحتماالت المستجدة؛كن عونا؛اسمح لخبرتك الشخصية ألن تقودك إلى األفكار واإلمكانيات؛.لب نداء الفرص حين تبرز لك

ركز على موهبتك األساسية

هذا باألساس انفتاح بعقلك على موهبتك األساسية. قد يك��ون من الص��عب أن تتسامى لمرحلة الموهب��ة، فاب��دأ اآلن ب��التركيز على م��ا أنت م��اهر في��ه

بالفعل:

فكر بموهبتك األساسية، حتى تتم إدراكك لها – فسوف تفاجأ بما ل��ديك حقا!

راجع عمل��ك أو نش��اطك الح��الي وفك��ر في تفعي��ل موهبت��ك األساس��ية بعملك يوما بعد يوم.

مارس الح��ديث بمنط�ق موهبت�ك األساس�ية. ليس علي��ك أن توغ��ل في التفاص��يل، دعه�ا فق��ط تك��ون إط�ارا لح��ديثك، فمثال: "إن�ني س�عيد حقا

بالتصدي لتلك المهمة ألنني أستطيع...".

هذه الطريق��ة من التفك��ير تجع��ل موهبت��ك في ب��ؤرة عقل��ك. س��تفاجأ بكمالفرص التي بدأت بإدراكها بمجرد أن تضع عقلك في الموضع الصحيح.

كن على اتصال مع األشخاص النافعين

يدرك صاحب اإلنجازات المتالحقة أن الفرص تأتي��ه من خالل الن��اس؛ ول��ذافإنه يبني العالقات الجيدة. والنتيجة هي:

.يذكر الناس ويفهمون من أين أتيت.تعلم الكثير عن اآلخرين، وتتفتح عيناك على ما هو خارج نطاقك.تكتشف مناحي اهتمام جديدة من خالل تعلم ما يفعلون

النتائج المحتملة ال تحصى – حيث تكتسب أصدقاء ج��ددا، وتنش��ئ عالق��ات عمل مميزة، وتعلق في ذهن أحدهم في��ذكرك إن احت��اج إلى خب��ير، وتتعلم

مهارة ألن شخصا ما أثار اهتمامك بها.

أبق عقلك منفتحا على االحتماالت المستجدة

الع�الم من حولن��ا ملئ باألفك��ار الجدي�دة، والمعلوم��ات القيم��ة، والمعرف��ة المؤكدة والنصائح. فأبق عقلك منفتحا لكل معرف��ة جدي��دة لم��ا ت��وفره من

منفعة وإمكانات متجددة.

إن الفرصة ال تطرق باب من يعتقد أنه يعرفها جيدا؛ فكن مرنا، ومدركا أنهناك الكثير لتتعلمه دوما، وأبق نشطا قدر اإلمكان.

إن لم تعلم من أين تبدأ، فاستمع لما يتحدث به اآلخرون ثم استفت قلب��ك.��ا وهذا مثال آخ��ر على "الثق��ة بالل��ه" – كم��ا بين��ا في الس��لوك األول – تارك الحي��اة تق��ودك إلى اإلمكان��ات واألفك��ار المتج��ددة. ليس علي��ك أن تتبناه��ا

جميعا. وارزن ثم اختر:

،استكشف بعض مواقع التواصل على اإلنترنت – فيس ب��وك، لينك��د إن ماي سبسي –فكلها طرائق لمالقاة الناس واستكشاف وس�ائل مختلف�ة

للتواصل.اطلع على برنامج المسرح المحلي واذهب إلي��ه – ال ت��نزعج إن كنت لم

تسمع به من قبل.افعل ش��يئا جدي��دا إلى تع��ديل س��لوكيات مختلف��ة، ح��اول على "س��اكند

اليف" على اإلن��ترنت وج��رب. وس��تزود بتغذي��ة راجع��ة، وستتحس��ن من الوقت. إن نجح ذلك، تذكر فقط أن تس��تخدم ه��ذا الس��لوك في الع��الم

الواقعي – وال تدعه بمجرد مغادرتك العالم االفتراضي!

بمج��رد أن تفك��ر في الب��دء ب��ذلك، س��تدرك أن جمي��ع الخي��ارات مت��وفرة. ومهمتك هي أن تتح��دى تفك��يرك بتق��دير ش��يء جدي��د. وس��رعان م��ا يأخ��ذ

عقلك سرعته وتبدو األفكار الجديدة واألحداث جديرة بالجهد.

لقد استخدمت "هيلين هانسون" ذلك لتحقيق أعظم أثر. لقد ك�انت مهتم�ة بصناعة المصوغات وقررت أن تحاول في العمل بها بنفسها. وكونها تعيش في هونج كونج فقد كان عليها أن تتعرف على المحترفين الص��ينيين ال��ذين كانوا خبراء في تنفيذ أي تصميم؛ ولذا فقد ب��دأت بمجموع��ة ص��غيرة. أحب أصدقاؤها بضاعتها كثيرا وسرعان ما ب��دأت بإنت��اج المزي��د من التص��ميمات وبإعداد أكبر. حتى إن أحد أصدقائها ع��اد ببعض قطعه��ا إلى ص��احب متج��ر

ببريطانيا ووجد سهولة كبيرة في بيعها.

كان عمال شائقا للغاية وقد ظلت تعمل ب��ه طالم��ا بقيت متعته��ا في��ه. وم��ع إضافة أن لديها ثالثة أبناء ندرك مدى التحدي ال��ذي ك��انت في��ه. ول��ذا فق��د أبقت عقلها يقظا فأضافت وترا جديدا لقوس�ها. ومن ي�درى م�ا ق�د يح��دث

بالمستقبل.

أضف قيمة

تجدي "جينا كولمان" القيام بهذا. "لطالما آمنت أني سأص��نع حظي بي��دي. حتى كنت أعمل أيام السبت في فينويك ببرنت كروس وتحدي��دا في قس��م

اللعب، كنت أبحث عن طرق أداء تفوق المنتظر. وسرعان ما منحني

وكيل المشتريات هناك وظيفة مشرف السبت، األمر ال��ذي ك��ان يع��ني أنعلى اللحاق بالعمل في نهاية اليوم".

"تأملت الطريقة التي يعمل بها الن��اس وفك��رت في ط��رق لعم��ل الش��يء ذاته لكن على نحو أفضل. لطالما كنت أحب إرضاء الناس – وأظن أن هذه الصفة لدى منذ كانت أمي تدعوني فأنطلق إلى المتجر حتى قب��ل أن أعلم ما كنت تريد"! نتيجة لتلك الصفة تقبلت جين��ا ع��ددا من الوظ��ائف الرائع��ة فانتقلت من العمل كمس��اعدة لتنتق��ل بين ع��دد من مواق��ع اإلدارة إلى أن

تقلدت منصبا رفيعا في العالقات العامة.

س��تندهش لم��ا يحدث��ه ه��ذا الس��لوك على حيات��ك. اخ��تر أي موق��ف وفك��ر بالقيمة التي يمكنك أن تضيفها فيه. سيقدر الناس حماسك واهتمامك، أم��ا

أنت فستتعلم المزيد عن جميع أنواع المواقف.

"ابحث عن طريقة إلضافة قيمة".

تعلمت "ه��اريت كيس��ل" ذل��ك من مدرس��ة الرياض��يات بالمدرس��ة. ك��انت "جانيت جولدسميث" محفزة وملهمة، وكان له��ا أث��ر كب��ير على "ه��اريت". ودائما ما كانت تقول: "هناك دائما أكثر من طريقة لحل المسألة – واألم��ر إليك في الطريقة التي تستخدمين". سمتك المعين يمنحك الفرص��ة لوض��ع

المشكلة في صورة مختلفة وإيجاد حلول أخرى.

دع خبرتك الشخصية تقدك لألفكار الجديدة

الحياة ال تتوقف عن منح الفرص لك لتعتبر – عليك فق��ط أن تس��تفيد منه��اعلى الوجه الصائب

دع الحياة تدلك على الطريق

حين عملت "ديانا" بالتمريض، كانت تصاب بالعدوى على نحو لم يكن مع��ه األطباء يتمكنون من عالجها. أشار عليها أحد األص��دقاء ب��أن تقص��د معالج��ا بالمثالية )عالج الداء بالداء(، حيث إن كلفة تلك الزيارة ال تزي��د على ثالثين جنيها. "ف��ذهبت لرؤي��ة ذل��ك الش��اب الغ��ريب ال��ذي س��ألني بعض األس��ئلة الس��خيفة ثم أعط��اني حب��ة دواء بيض��اء ك��انت بالغ��ة الخف��ة – وأن��ا القوي��ة الثابت��ة! على أي��ة ح��ال، لم اص��ب بالع��دوى م��رة أخ��رى من حينه��ا. ولم

أستغرق كثيرا من الوقت ألدرك أني آمن بهذا المدرب بالكلية".

بعد أن اجتزت مرات عالجها جميعا تحت إشرافه، ب��دأت ب��النظر بعي��دا في األمر. فقد قررت أن تتدرب للعمل كمعالجة بالمثالية. "بمج��رد أن يعن لي شيء، فإني ألح عليه وأركز تفكيري فيه. فأرى الشيء، وأمعن النظر في��ه، وأحبه، فأس��عى خلف��ه. وال ش��يء يمكن��ه ص��دى عن ذل��ك. لق��د مألني ه��ذا

العمل باإلثارة وأحببت ما فيه من تحد".

بمج��رد أن أتمت "ديان��ا" تأهيله��ا عملت معالج��ة بالمثالي��ة ومول��دة في آن واحد حتى استقرت في نهاي��ة األم��ر على العم��ل في العالج المثلي فق��ط. "ب��دأت التح��دث م��ع الن��اس في األم��ر. ذهبت إلى أندي��ة الت��وائم، واألندي��ة النسائية في كل األنحاء في كل األنحاء للتح��دث عن ه��ذا الن��وع من العالج

وخالل عامين فقط كانت عيادتي مكتظة بالرواد، وهو شيء غير معت��اد فيهذا النوع من العيادات".

��ا جدي��دا – هي لم لقد سمحت "ديانا" لخبرته��ا الشخص��ية ب��أن تفتح له��ا باب تسمع مطلقا بالمعالجة المثلية، لكن حين وجدت نجاحته��ا في عالجه��ا أث��ار

ذلك اهتماما لديها والبقية معروفة.

أنت دائم�ا م�ا تج��د الف�رص في حيات�ك إن كنت مس�تعدا لتراه�ا. فالعم�ل، والبيت، والتسلية، والحياة مع أوالدك – كلها مناح تعرض لك أش��ياء جدي��دة

على فترات متفاوتة. فاتبع حدسك وستقع النهاية على التحدي الجديد.

خضع "ديرك فولكس" لعملية جراحية كبيرة – وهي بالطبع ليست الفرص��ةالتي تأملها. ورغم ذلك كان قادرا على استخدام تلك الحادثة كحافز.

"الحياة قصيرة جدا؛ ولذا فأنا اآلن أكثر صراحة وتحديا – أكثر واقعية، وأزيد من قدرتي على إح��داث الف��ارق". وق��د أض��اف ه��ذا قيم��ة لعمل��ه ك��رئيس

موارد بشرية.

األمر كله متعلق بتوسيع نطاق تفكيرك. ال شيء في الدنيا أحادي األبع��اد –فعش التجربة، ثم تراجع وتطلع إليها من زاوية مختلفة، كما فعل "ديرك".

استكشاف

راجع حياتك في السنوات الثالث الماضية وحدد حدثا واح��دا ك��ان ل��ه ت��أثيركبير عليك:

ماذا كانت التجربة في ذلك الحدث؟ وكيف كان شعورك تجاهها؟ما الذي رأيته في تلك التجربة؟ هل كان لها معنى لديك؟

كيف تفاعلت معه�ا؟ م�اذا ك�ان أول تص�رفاتك وم�ا تاله من تص�رفات ذاتبال؟

:بينما تتدبر الحدث على هذا النحو، فكر ب

.الدري األساسي الذي تعلمته منه.كيف توظف هذا الدرس في حياتك اآلن.كيف يمكنك استخدام ذلك الدرس على نحو أكثر فاعلية في المستقبل

إن وجدت أنك لم تتعلم شيئا من ه��ذا الح��دث، ففك��ر اآلن بم��ا يمكن��ك أن تستفيد به منه ليمكنك الرجوع إليه مستقبال. هناك دوما ما يمكن��ك االنتف��اع

به.

تعود على تدبر تجاربك الشخصية على هذا النح��و مس��تقبال. إن الحظت أيبارقة اهتمام، فتجهز لمتابعتها.

هذا أسلوب يفتح العديد من األبواب، ليس أقلها أن تدرك مدى جسارتك!

بداية دعنا نوضح – عليك أال تقول "نعم" أبدا ألمر غير شرعي أو قد يسببلك األذى. فعليك دائما أن تحذر لنفسك.

ما نتحدث عن��ه هن��ا ه��و قول��ة "ال" الطبيع��ة. فهن��اك يك��ون ال��وقت األمث��لللسؤال عن سبب الرفض وتجريب قول "نعم" بدال من "ال".

اتبعت "ميريام ماك وخلن" هذا التوجه في رحلته��ا للهن��د. حين طلب منه��ا مرافق��ة أص��دقائها في القي��ام بش��يء جدي��د ومختل��ف، أج��ابت عن الطلب "بنعم" على نحو تلقائي. تلك كانت طريقتها في "الثقة بالله" وبه��ذا تعيش حياتها ألقصى حد. ومع هذا، فإنها كانت دائما م��ا "تعق��ل جمله��ا" من خالل إيجاد الناس فق��د تعلمت الكث��ير والكث��ير، ولكن أق��ل م��ا تعلمت��ه أنه��ا حين كانت الجرذان تجري على قدميها في المعبد الهندي، استطاعت التماسك! إضافة إلى أن دورا صغيرا شاركت به في أحد أفالم هوليوود منحه�ا الكث�ير من المتعة فضال عن القصة التي يمكنها أن ترويها لسنوات عدي��دة قادم��ة.

هذا أفضل بكثير من المكوث في منزلها متسائلة عن شكل الهند!

عليك فقط بالتقدم واإلقدام على الفعل

كان "روبين ميلر" يدرك أنه البد أن يك��ون موض��ع مالحظ��ة ح��تى ينجح فيعمله الموسيقي. لم ينجح يوما عن تحد، فهو دوما على ترقب للفرص.

علم من خالل األقاويل أن استديو تسجيالت يمر بظ��روف عص��يبة. لم يكن ق��د خ��اض مج��ال اإلنت��اج الموس��يقي من قب��ل، لكن��ه وح��د ق��واه م��ع أح��د األص��دقاء وس��اعده في وض��ع خط��ة مش��روع توجه��ا به��ا ألص��حاب رءوس األموال المغامرين. "أول من قابلنا قام بإحباطنا وقال إنه من غير الممكن

لرجل ضرير أن يدير مشروعا. وهذا

جعل��ني أش��د تص��ميما على القي��ام ب��األمر. فق��ابلت تس��عين مم��وال وك��انالتسعون هو من قبل تمويل مشروعي!".

لم تنته التحديات، لكنه في النهاية تمكن من إقناع المالكين بالبيع ل��ه وب��دأ في تطوير المك��ان. وب��اقتراح من أح��د وكالء اإلعالم الش��باب، ق��رر ت��أجير

االستديو، ولم يكتف بذلك فقط فقد قرر إصدار أسطواناته الخاصة.

النتيجة العظمى لقولته "نعم" لهذا المشروع أن شريطا أرسل ل��ه الفرق��ة فانكي تدعي برايد؟ "استمعت للشريط في الثالثة صباحا ف��أدركت أني ل��و أنتجت لهذا المغني فسيدوي نجاحنا. واتصلت بهم في اليوم التالي. قض��ينا معا أسبوعا أنتجنا في��ه أغني��تين رس��متا طري��ق نجاحن��ا". ك��ان المغ��ني ه��و

your lovesو smooth operator"سادي" وكانت األغنيتان هما is king.

اكتشف "روبن" بم��رور ال��وقت أن المم��ول األول ك��ان على ص��واب – من الصعب أن تدير عمال ما وأنت ال تستطيع رؤية السجالت والعقود. لكن هذا لم يحل بينه وبين انتهاز الفرص حال رؤيتها: "إن كانت ل��ديك فك��رة جي��دة

بحق، فهي لدى ستة آخرين على األقل. فعليك إذن استغاللها دون تردد".

إن القدرة على قول ال مهمة وضرورية؛ أما قول ال االعتيادي فهو قي��د غ��ير ضروري. ما نسعى إليه هن��ا ه��و العق��ل المنفتح، المس��تعد لخ��وض تج��ارب جديدة. وأنا أضمن لك أنك ستجد نفسك أوسع حيلة أو أكثر مرون��ة وق��درة مم��ا كنت تظن. ستكتس��ب احترام��ا ل��ذاتك وتنفتح على مص��ادر جدي��دة

للفرص.

استكشاف

من المهم أن تفهم كيف توقف نفسك، فإذا ما دعيت ألن تك��ون ج��زءا منشيء مختلف وجديد، عليك التفكير بما يلي:

حين تقول "ال"، انتبه لما يوفقك. ما الذي يثير اهتمامك؟

ما المخ��اطرة في ق��ول "نعم"؟ ه��ل في األم��ر خط��ورة، أم أن��ه مج��رد حرج؟ ما الذي تخاف منع فعال؟

.تصور نفسك تقول "نعم" وانظر ماذا سيكون شعورك

إن وج��دت أن رفض��ك ط��بيعي، فل��ديك الخي��ار إذن. أعق��ل األم��ر بدراس��ة الموق��ف – ه��ل تث��ق بمن يش��اركونك التح��دي، فمثال، ه��ل تتب��ع مؤسس��ة "بالنجى جامب" التي تشارك معها معايير األمان المتبعة؟ هل برفقة أناس س��يهتمون ألم��رك؟ إن ك��ان األم��ر ك��ذلك، قم بالس��يطرة على مخاوف��ك

وانطلق.

قل نعم لنفسك

ما ينبغي أن تدركه بشأن الفرصة أنها دائما موجودة. قد يغريك أن تتوق��ف عند حد نجاح الماض��ي ال��ذي ليس بع��ده م��ا يس��عى ل��ه. وه��ذا ليس ص��يحا

بالمرة – إال إن كنت تختار ذلك.

القاعدة األم ل��دى أص��حاب اإلنج��ازات المتالحق��ة هي الوص��ول إلى القم��ة ومن ثم التحول عنها لغيرها. دعك من ال��زعم ب��أن هن��اك ح��دا لم��ا يمكن��ك تحقيق��ه- فهن��اك قمم نج��اح بق��در م��ا ت��رغب وبق��د اس��تعدادك له��ا. وه��ذا

يستوجب التخلي عن كل االفتراضات المقيدة التي كونتها عن نفسك:

.أنا عجوز جدا للقيام بهذا.لست بالمهارة الكافية.ال يمكنني القيام بهذا ألنني امرأة / أو أسود/ أو معاق

كل هذه العبارات تتخلق في عنصر اإلثقال في ثقلك ال�ذاتي. إنه�ا القواع�د الذهنية واأللفة التي تحاول إبقاء آمنا وبعيدا عن األذى والحظر، إنها تض��عك

في مهب الملل، وضعف اإلنجاز، والندم.

استكشاف

في أول مرة تنتابك فيها لحظة شك ذاتي، فكر بعنصري الثقل الذاتي:

الجاذب: وهو عبارة عن قاعد ذهني��ة قديم��ة خ��دمتك في الماض��ي على نحو جيد. وتشدك تلك القواعد في مواقف عديدة. فهي إما تبقي��ك آمن��ا

أو تشدك للوراء.الرافع: وهذا ربما يك��ون عب��ارة عن قواع��د ذهني��ة قديم��ة وربم��ا تك��ون

جديدة تكونت كرد فعل لمرحلة جديدة من حياتك. وهي تدفعك لخ��وض تجارب جديدة ومعارف جديدة. فربم��ا ت��وفر ل��ك فرص��ة حقيقي��ة وربم��ا

تكون أشد تهورا فتعرضك للخطر.

مهمت��ك في ه��ذا االستكش��اف هي أن تق��وم باستكش��اف كال العنص��رين وتحدي��د العنص��ر ال�ذي يس��اعدك منهم��ا في الموق��ف الح��الي. ح��دد خي��ارا

ا منهم��ا ق��د يك��ون اتخذته حديثا وتأمل رسائل الشد والرف��ع – وت��ذكر أن أيا. ا أو سلبي إيجابي

بعد التفكير في كل االفتراضات، حدد االفتراض الذي تود إتباعه، طبق هذهاإلجراءات حالما تعرض لك فرصة.

هناك نماذج ألناس كانوا شيوخا، أو نساء، أو سودا، أو مع��اقين، لم يكون��وا يثقون بكفاءتهم، وكانت بدايتهم سيئة – وجميعهم أصبحوا أصحاب إنجازات متالحقة. فانزع عنك قيدك وقل نعم ألفضل م��ا يمكن��ك أن تكون��ه – الي��وما فلديك موهبتك األساسية وهن��اك العدي��د من والعام القادم. طالما كنت حي

الفرص الستغاللها.

"انزع عنك قيدك وقل نعم ألفضل ما يمكنك أن تكون عليه"

أين أنت اآلن؟

آمل أن تحظى بقترة منسبة من حيات�ك تق�ول فيه�ا نعم للف�رص المث��يرة!باإلضافة إللي العمل على:

تط��وير الص��ورة المس��تقبلية القائم��ة للخط��وات التالي��ة وتك��وين تص��ور حقيقي لطريقة معالجتك لها.

الب��دء بغ�رس الس��لوكيات في حيات�ك اليومي��ة واكتش�اف الف�رص ح�ال اقترابها.

الثقة بأن ذري أخرى للنجاح ما زالت أمامك واالستمتاع بالتجريب

ولنلق اآلن نظرة عما يحركك للفعل وكيفية شروعك فيه...

أصحاب اإلنجازات المتالحقة يمتلكPPون الشPPغف –وهم يوجهونه في اتجاه العمل

لم يكن يف��ترض ب "لوس��ى ش��وكر" الق��درة على لعب التنس بالكراس��ي المتحركة حتى فعلت ذلك. ولكونها مصابة بشلل كامل في الجزء السفلي، فلم تكن لديها العضالت األساسية التي تبقيه��ا في كرس��يها حين تمت��د ل��رد الكرة؛ ولذا فقد كانت منافستها لمبتوري اليد أمرا غاية في الص��عوبة. لكن حين تدرك حجم شغف "لوسي" باللعبة وتحقيق ما لديها، يمكن��ك أن تفهم

نجحت في ذلك.

لقد كانت دوما نناهض المألوف، حتى قبل الحادث الذي لم يغير من طبعها شيئا، علما بمدى الصعوبة التي واجهتها لمواصلة لعبة التنس. لم يكن لديها تمويل، سوى من منحة صغيرة ب��دأت حين أص��بحت رقم واح��د في ت��رتيب الالعبين ببريطانيا. كان عليها أن تت��درب في ص��الة ألع��اب خاص��ة للحف��اظ

على ترتيبها؛ ورف حجم التمويل أثناء ذلك ليبلغ أقصاه.

من دون شغف جارف لهذه اللعبة وتصميم كبير لخلق ذات معنى، م��ا ك��ان ممكنا لها أن تستمر. لكن هذا الشغف والرغبة هما ما يحرك ك��ل أص��حاب اإلنجازات المتالحقة. سواء كان هذا الشغف لقض��ية، أو م��ال، أو أس��رة، أوعمل – فهناك دوما هذا القدر من الشوق الذي يجعل كل هذا أمرا ممكنا.

الشغف – أو عدمه – هو ما يفسر أيضا بدء مرحل��ة المل��ل. ليس هن��اك م��ا يوازي العمل في مج��ال يلهب حماس��ك ويلهم��ك. فه��و مول��د دائم للطاق��ة ويساعدك على إنجاز يفوق كل أحالمك. وهذا الجو الرائع يجع��ل ك��ذلك من الصعب االستمرار متى انطفأت جذوته. فبمج��رد إنج��از النتيج��ة المرج��وة،

يحين الوقت للتحول باتجاه جديد يلهب حماسك من جديد.

تلك هي قصة صاحب اإلنجازات المتالحقة: اعمل بما تهتم بعمل��ه – طالم��اكان مهما لك – ثم انصرف لغيره.

سحر العمل الشغوف

"أن��ا س��موكا" ك��انت مدي��ة غ��دارة جمعي��ة الص��حافة البولندي��ة في أوائ��ل التسعينات. كان الوقت المناسب للمغامرة والعمل بشغف لبناء ش��يء ل��ه

معنى في ظل سنوات الحكم الشيوعي الصعبة.

منصبها منحها الفرصة للتعاون م��ع مجموع��ات ص��غيرة تن��وي بن��اء ص��حف مؤثرة لإلسهام في خلق مستقبل أكثر إيجابي��ة لبولن��دا. "ه��ؤالء األش��خاص كانوا أص��دقاء يجلس��ون في غرف��ة واح��دة، ويرت��دون البل��وفرات القديم��ة،

ويدخنون السجائر – وكانت تلك هي اللحظ��ة ال��تي ب��دأ فيه��ا ه��ؤالء العم��ل كسياسيين وبعضهم أصبحوا صحفيين مهمين" لقد قادهم ش�غفهم بش�بعهم

وبلدهم، إلى تأسيس "شركة أجورا" وجريدة "جازيتا ويبورزكا".

مع بدء نجاح الش��ركة، انج��ذب إليه��ا أش��خاص ح��دد للعم��ل م��ع "ال��رواد"، وكانوا حريصين على التأكيد على أن ه��ذه الجري��دة ليس��ت لمج��رد كس��ب المال. "لقد أخبروا القادمين الج��دد ب��أن ه��ذه الجري��دة هي لتغي��ير عالمن��ا وحياتنا. نحن نقاتل من أج��ل ش��يء مهم بالنس��بة لن��ا جميع��ا – بن��اء بولن��دا

الجديدة".

واندفاعا من شغفهم ببولندا بدأ هؤالء الناس العمل لع�دد س��اعات جن�وني، فكانوا يعلمون حتى الثانية صباحا في أغلب األي��ام. كان��ا الجري��دة وال ت��زال

ناجحة، لكن التأثير الذي أحدثته كان متباينا:

ا، وهو ما كان نعمة البعض عما بجهد كبير. وقد كوفئوا على جهدهم مالي تحمل في ثناياها نقمة – فانعدام القلق بشأن المال لم ي��دفعهم للبحث

عن تحد تال. فأصبحت حياتهم كئيبة وبال شغف.بعضهم بقى بالشركة وكيف نفسه على العم��ل في مك��ان ن��اجح يص��در

الصحيفة األنجح في البالد. "كانوا بخير، لكن األمر لم يبق على روعته".

البعض اآلخر اس��تغل م��ا ج��ني من م��ال ليب��دأ ب��ه تح��ديا جدي��دا – ش��يئا مختلفا تمام��ا يش��عر مع��ه باإلث��ارة والحماس��ة. فمن خالل الترك��يز على رغبة وشغف جديدين أمكنهم إيجاد سبيل لتوجيه طاقاتهم وتحقيق نجاح

كبير.

لقد أنجز هؤالء الن��اس الكث��ير – ومن بينهم أن��ا – ألنهم أس��هموا بكام��ل م��اا على كم البهج��ة واإلث��ارة لديهم من شغف وال��تزام. إن في ه��ذا مث��اال جلي

التي نعيش بها حين تعمل بشغف وإلى أي تكمن أهمية التح��ول إلى ش��يء جدي��د بم��رور ال��وقت. حين ت��ذوق طعم الحي��اة في العم��ل بش��غف كام��ل،

يتصاغر كل ما هو دون ذلك.

إن معايشة هذا الشغف بالحياة أمر رائع. فالن��اس ال��ذين يعيش��ون ظروف��ا بالغة القسوة، يكون عليهم توجيه كل ما لديهم نحو البقاء؛ ألنهم يك��افحون للبقاء بالحياة التي عرفوها أو الحياة التي يري��دونها مس��تقبال. وه��ذا نم�وذج

يظهر لنا كم ما يمكن تحقيقه من خالل الرغبة الجامحة.

عند البعض، يعتبر هذا الوقت إلهام يأتي مرة واح��دة بحي��اتهم – بمع��نى أن تكون لديهم ذروة نج��اح ك��برى واح��دة، ثم يعمل��ون على تكراره��ا ب��دال من البحث عن غيرها. طاقتهم تخفت م��ع ال��وقت وال يج��دون مف��را من النظ��ر لل��وراء. وتص��بح المرحل��ة ال�تي عاش��وها بش��غف هي م��ا يس��مونه" أفض��ل

سنوات حياتي" ألن قبلها أو من حينها لم يعادلها في العظمة واألهمية.

تلك هي وصفة لسنوات من الندم، واليقين بأنه م��ا من أف��ق لش��يء جدي��دوما من قدرة على النجاح.

ما الشغف؟

في هذا السياق، يمكننا تعريف الشغف بأنه الرغبة القوي��ة إلح��داث ف��ارق، وهو ما يربط الن��اس بمس��توى عاطف��ة معين. حين تك��ون ش��غوفا بش��يء،

فإنك تبذل كل ما بوسعك لتحقيقه؛ ألنه يهمك.

وعلى النقيض، حين تج��د م��ا يلفت النظ��ر على المس��توى ال��ذهني، تك��ون مستعدا لبذل الوقت والجه��د في��ه، لكن ق��د يص��بح ص��عبا أن تبقى ترك��يزك فيه. صحيح أن��ه ش��يء مقب��ول عقال، لكن��ه ليس بالض��رورة أخ��اذا بش��غاف

القلب.

فمن المنطقي أن أستحم، لكنى ال اشعر بشغف في ذل��ك، ومن ثم أش��عر به كعمل روتيني ممل. تدوير النفايات بالنسبة لي أمر مختل��ف – فأن��ا أرى أن علينا االعتناء أكثر بالبيئة من حولنا؛ ولذا فأن��ا أش��عر بش��غف ش��ديد في

توزيع النفايات على السالل المختلفة.

فالشغف إذن مرتبط بالمعتقد وهو نابع من القلب. وأنت في الغالب تك��ونشغوفا بأشياء من قبيل:

القي��ام بالعم�ل ال��ذي يش��عرك بالس�عادة – كم�ا فع�ل "دي��ف ب��اك" م�ع الموسيقى.

.قضية تهمك – كما فعلت "ناز كوكر" بعملها في مركز الالجئيندعم األشخاص الذين تهتم ألجلهم – كما فعلت "جيل بالك" حين عملت

بوظيفة ألن أسرتها في حاجة لها وقد كرست نفسها لرفاهيتهم.

والشغف يرتبط أيضا بالموهبة األساسية. "فديف، وناز، زجي��ل" اس��تخدموا جميعا مواهبهم في العمل وهو ما مكنهم من النجاح. عن العم��ل على نح��وا يتناقض مع موهبتك األساسية أمر يستنزف طاقتك وال يبقى ل��ديك حماس�� لفعل أي شيء آخ��ر. ول��ذا ف��إن اجتم��اع الرغب��ة م��ع الموهب��ة يف��رز طاق��ة

والتزاما، وهو ما يجعل أي شيء أيسر في تحقيقه.

طريق الشغف

جميعنا يعرف شغف الوقوع بالحب وجميعنا يعشقه – فهناك كم ال حصر له من األفالم التي تصور هذه اإلثارة وذلك االل��تزام الكام��ل تج��اه المحب��وب. ومن الممكن جدا أن نشعر بذات الق��در من الش��غف في ن��واح أخ��رى من حياتن��ا. وأص��حاب اإلنج��ازات المتالحق��ة يحب��ون ه��ذا ال��تركز الكام��ل على

المراد.

فقد تعلموا أن العمل بشغف أك��ثر تش��ويقا وإث��ارة – وبمج��رد أن يكتش��فواذلك، فإنهم ال يعلمون بخالفه أبدا.

وتماما كما في حالة الحب، فإن الشغف بالحياة يسلك خطا محددا:

الدفقة األولى من اإلثارة – وه��ذا بالض��بط م��ا أري��د. أري��د الش��عور ب��أن بإمكاني أن أصنع الفارق.

البدء ثم الشعور بالرهبة – ه��ل س��أنجح؟ ه�ل سيكتش��ف أح�دهم أني ال أصلح؟ أنا ال أريد أن أخذل أحدا في...

،انهم��اك كلي ب��األمر – ش��عور أك��بر بالثق��ة، وتحم��ل بعض المخ��اطرة واستمتاع بكل لحظة.

اعتي��اد الح��ال – انخف��اض طفي��ف في حجم اإلث��ارة، والقي��ام باألنش��طة اليومية الضرورية، وشعور بأهمي��ة الفع��ل وب��ذل ال��وقت في��ه ح��تى م��ع

بعض الشعور بالملل.ألفة كاملة – اكتمال المشروع، نفاذ في الحماس، ويحين الوقت لعملية

إنعاش للعملية أو البحث عن تحديد جديد.

في العالقات اإلنسانية، ينبغي أن ندرك اللحظة الحتمية التي تص��بح الحي��اة فيها خط��وات متوقع��ة مس��بقا. تل��ك لحظ��ة ال مف��ر منه��ا، لكن ثم��ة طرق��ا عديدة للتعامل معها. السيناريو ذاته ينطبق على الشغف بالحياة؛ ولذا ف��إن أصحاب اإلنجازات المتالحقة يعيرون اهتم��امهم لمس��تويات الطاق��ة ل��ديهم

ويفكرون في طريقة تفاعلهم:

هل هذا من قبيل تحديد المشكلة ثم إعادة التركيز؟أم أن هذه عالمة على أن فصال من فصول الحي��اة ق��د انتهى وأص��بحت

بحاجة للتحول نحو هدف آخر؟

أي االحتمالين قائم. فصاحب اإلنجازات المتالحقة يمكن��ه البق�اء في القي��ام بنفس النشاط لمدة طويلة من خالل توسيع نطاقه وحجم تأثيره. كما فعل "تونيدي بانجوكو"، والذي أسس واستمر في العمل في "ليب". وقد حافظ

على جو اإلثارة من خالل تغيير النشاط الذي يقوم به فيها، وكانت كلمات

التحفيز المنتظمة هي أحدث وسيلة لتحسين نط��اق الخدم��ة، فمنح��ه ذل��كتحديا جديدا مثيرا .

تعزيز الشغف

الشغف الع��اطفي ق��د ي��دخل حيات��ك في أي وقت، وه��ذا ج��زء من إثارت��ه. ولكن الشغف للحياة أمر مختلف _ فهو أقرب ألن يك��ون ش��يئا يتط��ور من

خالل تجربة أو حدث.

" شغف الحياة يتطور من خالل تجربة أو حدث " .

عاشت "ناز" حياتها مؤمنة بأن لون بشرتها ليس ع��امال مهم��ا في حياته��ا - لقد كانت تض��ع ك��ل تركزه��ا في إنج��از أعم��ال خ��ارج نط��اق تص��ورها. ثم وقعت بضعة أحداث دفعتها لتغيير هذه القاع��دة، من بين ذل��ك أن زمالءه��ا في القسم من البيض ك��انوا يتن��اجون من دونه��ا. لم تكن تري��د أن يش��غلها جنون االضطهاد، ح��تى ح��دث أن ك��انت في اجتم��اع وس��معت لغ��ة ح��ديث صادمة عن األطباء الس��ود والهن��ود، تعلم ه��ا بص��دقها تمام��ا. " لق��د ك��انت منشغلة جدا فكنت ملكية أك�ثر من المل�ك بحيث نس��يت من أن��ا وتج��اهلت��ا، أدركت أن أص��دقائي التمييز الذي يعانيه أمثالي. وحين أصبحت أكثر وعي من السود يعاملون على نحو أسوأ منى، نظرا ألني قد أعد من ال��بيض في

الظالم، كما قال لي أحدهم فعال " .

كانت تلك هي اللحظة التي أصبحت العنصرية فيها تمث��ل ش��غفا بالنس��بة " لناز". "إنني مجرد الثقة من تبنى أمر ما، فإنني ال اخت��ار أنص��اف الحل��ول . فتحدثت بها مع الجميع وفى كل مكان. عرضتها بشكل كام��ل وص��ريح وم��ا

أزال أتحدى الناس _ لكنني تعلمت أن أفعل هذا بلطف ال بتعد " .

" ديك بايل " عقالني بطبيعت��ه؛ ول��ذا فإن��ه ال يعت��بر نفس��ه بالض��رورة ذل��ك الرجل الذي يغرم بالحياة والعمل. لكنه يندمج بشكل كامل ويعتقد جازما "

انك إن لم تستمتع بما تعمل، فلن تجيده أبدا".

وقد تعزز لديه هذا االعتقاد من تجربته في وظيفة لم يكن يستمتع به��ا ولم تكن ل��ه ش��يئا. "لق��د كنت أحت��اج إلى وظيف��ة، فب��دأت العم��ل في تق��ديم االستشارات. ك��انت الفك��رة هي ال��دخول إلى المش��اريع بتغي��ير كلي ح��تى أساعد أصحابها في تحديد الخطوات التالية. كان عمال فضفاضا وكنت على يقين من انه ليس أفضل ما يمكنني العم��ل ب��ه!". وعلى النقيض من ذل��ك،

حينما كان "ديك" يقوم بإدارة مطعم، فإنه أحبه وكان عمال ناجحا جدا.

يتحدث "ديك" عن االستمتاع ال الشغف، إال أن جوهر الشيئين واح�د – فه�و ق��د اس��تغرق باهتمام��ه الكام��ل، ووظ��ف ك��ل الطاق��ة ال��تي يحت��اج إليه��ا

مشروعه.

استكشاف

إن مهمتك األولى هي أن تحدد محط شغفك.

فكر بتلك اللقطة من حياتك. اختر شهرا وسيطا وضع قائمة باألنشطة التي انخرطت بها في ذلك الشهر – في العمل، والحياة االجتماعية، والهواي��ات، واألسرة، وغير ذلك. ضع قائمة في الج��دول وح��دد األس��باب ال��تي تجعل��ك

ا لناحية معينة من حياتك أو ال تجعلك منخرطا تماما فيها. محب

ببحثك في حياتك اآلن، فستجد نفسك بين ثالثة أحوال:

تحب ما تفعل – وفي تلك الحالة، فكر بم�ا يمكن��ك فعل�ه لتص��ل بش�فك لمنتهاه

شغوف بما تفع��ل – من��احي حيات��ك األخ��رى ق��د تك��ون الس��ر في بق��اء مستوي الحماسة واالهتمام مرتفعا. وقد يكون ذلك كافيا، وربم��ا يك��ون

عالمة لتغيير االتجاه.لست شغوفا بما تعمل، لكنك شغوف بما ي��وفره ل�ك، فه��و يمكن��ك مثال

من رعاية أسرتك على نح��و جي��د – وأنت بأس��رتك؛ ول��ذا ف��أنت مل��تزمتماما بما تفعل.

حين يص��بح األم��ر به��ذا الوض��وح س��تعرف أين توج��ه ترك��يزك. استحض��ار الش��غف في حيات��ك يع��د ج��زءا مهما من كون��ك من أص��حاب اإلنج��ازات

المتالحقة.

أنت وشغفك

حين يظهر الشغف بحياتك، ماذا يكون شعورك؟ إن االلتزام الكامل بشيءما يجعله مستحوذا على حياتك، لفترة من الزمن على األقل. فسوف:

تكون في كامل تركيزك ول��ذا تتج��اوزك س��مات الحي��اة األخ��رى بش��كل كامل؛

تكون أحادي البعد وتضيق حين تندمج بمصدر شغفك؛تدير كل نقاش ليتسق مع طريقة تفكيرك؛.تحرم النوم الندماج الكامل فيما أنت فيه

ا وحسب، ب��ل إنه��ا تك��ون ذات ت��أثير هائ��ل على هذه الحال ال تستوعبك كليا بما يعمل! مع أول تلميح من حولك. تخيل أنك تحيا مع شخص منشغل كلي بأن أسرتك، أو أصدقاءك، أو داعميك، قد ضجروا من انشغالك، توق��ف عن النظر لألمر من وجهة نظ�رهم – كي�ف ل�ك أن تس�اعدهم في التعام�ل م�ع حال��ة ش��غفك؟ وحالم��ا تس��تطيع ذل��ك، تح��دث معهم، اس��تمع لتج��ربتهم،

ساعدهم على فهم تجربتك وابحثوا معا عن حلول.

استكشاف

كونك من أصحاب اإلنجازات المتالحقة، يجعلك بحاجة للمساندة وال��دعم – خصوصا حين تندمج بشكل كام��ل في ش��يء جدي��د تق��وم ب��ه. ومن حول��ك أصدقاء وعائلة يحتاجون هم أيضا إلى حظهم من اهتمام��ك. وله��ذا الس��بب فإن من المنافع لك أن تم�يز تص��رفات "االنهم�ار" الخاص�ة ب�ك، أي نوعي��ةا على اهتمام��ك وي��دفع اآلخ��رين خ��ارج تص��رفك حين يس��تولى ش��غفك كلي

دائرة اهتمامك.

تصور نفسك حين تكون ملتزما وش��غوفا بش��كل كام��ل بش��يء م��ا. واكتبمواصفات حالتك في إطارين.

إن لم تكن موقنا من موقف��ك، تح��دث إلى أح��د داعمي��ك. ه��ذه لحظ��ة ق��د تس��توجب ص��دقا ك��امال عن��د تلقي��ك للتغذي��ة الراجع��ة – ق��د يقول��ون إن��ك تستخدم حالة شغفك على نحو جيد أو أنك تغالي في اندماج بمحل شغفك،ا م�ا ق�الوا، علي�ك أن تأخ�ذ ق�ولهم أو أنك تنسى نواحي حياتك األخ�رى. وأي على محمل الجد وتفكر في أفضل طريقة الستغالل طاقتك من دون إي��ذاء

لآلخرين.

أظهر شغفك

لطالم��ا ك��ان ل��دى "س��وزان" ش��غف بالموض��ة، فهي تع��بر عن موهبته��ااألساسية ومنحتها حياة كاملة من االهتمام والنشاط والعمل.

بع��د أن ت��ركت المدرس��ة، التحقت بكلي��ة فن��ون لكنه��ا لم تج��دها الطريق��ة المناس��بة، ف��تركت الدراس��ة وبحثت عن وظيف��ة. وك��انت محطته��ا األولى

وكالة بروك ستريت للتوظيف:

"كنت ارتدى معطفي من طراز كوريجى، وحذائي األسود الفاخر، وقبع��تي. كنت حينها في السابعة عشرة. ومن دون أية مؤهالت ال يكون للمرء عم��ل سوى في غرف��ة البري��د، لكن الم��رأة ق��الت لي: "أري��دك أن ت��ذهبي له��ذه السيدة- أخبريها بأن "فاى" أرسلتك. فذهبت للعنوان وس��ألت عن الس��يدة

"ماكروبى"، واتضح أن "فاى" هي ابنتها".

السيدة "ماكروبي" كانت مديرة "رامبرانت دريسز"، وهو بيت أزياء يملك��ه "إليس وجولدشتاين" وقد اختارت سوزان للعمل كموظفة استقبال. "ك��ان سر اختياري هو طريقة لباسي. بقيت هن��اك ح��تى بلغت الثاني��ة والعش��رين وحينها انتقلت من العمل كموظفة اس��تقبال ألك��ون م��ديرة ل��ويس فيروي��د

كولكشن. وهناك قضيت مرحلة تلمذتي في عالم األزياء".

لق��د أعلنت "س��وزان" عن ش��غفها للع�الم من خالل م��ا ارتدت��ه من مالبس وق��د س��اعدها ذل��ك في ب��دء مش��وار حياته��ا. إن في ه��ذا نموذج��ا مثالي��ا الستجالب الفرصة من خالل إبداء موطن الشغف لديها بجالء- أظهر نفسك

حتى يلمحك من يشبهونك.

اربط بين الشغف والفعل

ا ف��أنت ق��ادر تماما كما هو الحال م��ع الموهب��ة األساس��ية- فطالم��ا كنت حي��ا- علي��ك أن على أن تكون شغوفا بشيء ما. لكن شغفك وح��ده ليس كافي

تفعل إزاءه شيئا ما.

مع كون اإلقدام على الفعل أمرا مثيرا، فإنه قد يكون مخيفا بعض الشيء. وحين يبدأ اهتمامك الحقيقي، يبدو الفشل مخيفا. ف��أنت ت��رغب بش��دة في��ا أن تبلى بالء حسنا، لكنك ال تملك أوسع من جهدك- وهو ما قد يكون كافي

وقد ال يكون .

ولتجاوز ذلك، عليك مراجعة توجهك إزاء المخاطرة )األس��اس األول( وذك�ر��ا م��ا نفسك بأنه ما من تق��دم من دون أخط��اء. والحقيق��ة أن األخط��اء غالب

تكون نقطة تحول نحو شيء جديد وأكثر فاعلية!

وهناك ثالثة عناصر تؤخذ في االعتبار حين تقدم على الفعل:

.الموضوعات واالهتمامات التي تعنيك.أسلوبك في الفعل.الرغبة في النتائج

القضايا واالهتمامات التي تعنيك

��ا ط��ويال أو األفك��ار استحض��ر الموض��وعات ال��تي تأخ��ذ في مناقش��تها وقت��ا باألس��رة والقضايا التي تؤرق عليك نومك. هي أفك��ار وقض��ايا تتعل��ق غالب

واألصدقاء، أو بالمجتمع المحلى، أو أنها قضايا عالمية.

حين تعرف ما يعنيك وتهتم له، فكر بما تفعله. هل تتخذ خط��وات فعلي��ة أم أنك تكتفي ب�الكالم أثن�اء تن��اول القه�وة م�ع األص�دقاء؟ إن ك�انت األخ�يرة، فاألجدر بك أن تعود إلى شبكة التحديات في األساس الخ��امس- فالش��غف من دون فعل مترتب عليه، يجعلك في خانة التركيز م�ع ال�تراخي. ربم�ا لم تلزم نفسك بالكلية، وربما ال يرتبط الموض��وع بموهبت��ك األساس��ية، وربم��ا أنك خارج لتوك من مرحلة الحض��انة ولس��ت مس��تعد بع��د التخ��اذ خط��وات

للفعل.

إن كنت ملتزما باتخاذ الفعل، فسيساعدك على:

تحديد الجزء المخصص الذي تريد العمل عليه- موقنا بأنه شيء يمكن��ك فعله. تذكر "توندي"- فهو ال يستطيع التأثير على المناخ االقتصادي لكن

بإمكانه مساعدة أربعين شخصا على إيجاد وظيفة.وضع خطة للمستوى األول من العمل للبدء بها- تتضمن مراجع�ة كامل�ة

لالحتم��االت، ح��تى يمكن��ك تحدي��د الس��مة ال��تي تتناس��ب وموهبت��كاألساسية.

استعرض شبكة العالقات- ابحث فيها عن عقلي��ات مش��ابهة ل��ك، أو من يعلمون أن لديهم عقليات مشابهة، واطلب منهم الدعم والمشاركة.

اطلب من أص��حاب ال��دعم والمس��اندة بالنس��بة ل��ك أن يس��اعدوك من خالل بحث خطتك، ودعمك فيما تتخذ من خطوات عمل، وطرح األسئلة

الصعبة التي دائما ما يكون طرحها مفيدا لعملك.

تذكر أن تراجع خطتك مع تقدمك في العمل. فم��ا تري��د فعل��ه س��يتغير م��ع الوقت، تماما كما سيتغير الن��اس ال��ذين تري��د الح��ديث معهم وض��مهم إلى

جهدك.

لطالما كان "روبين ميل��ر" ش��غوفا بمواجه��ة اإلجح��اف واالض��طهاد، فكلم��ا أتيحت له فرصة الستخدام موهبته األساسية وشبكة اتصاالته في أمر ن��افع لقضيته هذه، يغتنمها بشكل مباشر، بعض األص��دقاء من مجموع�ة التكاف��ل الش���يلية اتفق��وا على أن ينش��روا تس���جيال في ال��ذكرى العاش��رة لحكم "بينوش��يه" لج��ذب االنتب��اه لقض��يتهم. فمنحهم روبين س��اعات اس��تخدام مجانية لالستديو. واستخدم أيضا اتصاالته لجمع مجموع��ة من الموس��يقيين

وطلب من "ريتشارد برانسون" إنتاج ذلك التسجيل.

لسنا جميعا نملك تلك الشبكات القوية، لكن الفك��رة واض��حة. وظ��ني أن��ك تعرف أشخاصا أكثر بكثير مما تظن- أو يمكن��ك على األق��ل أن تك��ون على اتصال بعدد أكبر. ليس هناك أيسر من تسويق فكرة أنت ش��غوف به��ا، فال تكن خجال- فاخرج للناس واطلب منهم الع��ون. س��تندهش لكم م��ا س��تلقاه

من دعم.

"إنك تعرف أشخاصا أكثر بكثير مما تظن".

أسلوبك في الفعل

لديك طريقتك الخاصة في القيام بالمه�ام، ف��احرص على أن تك��ون م��دركا لها. معرفتك بأسلوبك تفي�دك كث��يرا ح�ال معالجت�ك لحال�ة الش�غف ل�ديك. فتبقى في حالة ارتب��اط كام�ل بم�ا تفع�ل، وتتمكن من توجي��ه من يري�د أن

تكون له كلمة فيما تفعل- والتي قد تكون لك وقد ال تكون.

لخط���وة األولى في تحدي���د أس���لوب عمل���ك هي استكش���افك لموهبت���كاألساسية- فوضوحك بشأن ما يمكنك تقديمه يمكنك من إحداث أثر أعظم.

فكر بأسلوبك الخاص وكيف يمكنك استخدامه للمصلحة:

إن كنت منغلقا، فابحث عن طرق عمل تسمح لك بالبقاء منفردا لبعض الوقت للتفكير واالستعداد.

إن كنت منفتحا، فاس��تفد من دائ��رة اتص��االتك وتح��دث إلى من يمكنهم مساعدتك في تنقيح أفكارك.

إن كنت تحب االستكشاف، فتجهز لخوض أكثر من مشروع في آن، كل منها يكون في مرحلة مختلفة من التطوير.

إذا كان الثبات هو أكثر األوضاع مناسبة لك، فضع خط��ة طويل��ة الم��دى تحدد فيها متى تكون في حاجة لتدفقات كبرى من الطاقة حتى يمكن��ك

إسراع خطوك.

البدء. السؤال األكبر هو ما إذا كنت ستتخذ إجراء بالفعل أم ال. إن إدراك��كا هو شيء آخر تماما. تل��ك هي اللحظ��ة لشغفك شيء. واتخاذك إجراء فعلي التي يصطدم فيها الخوف بالحلم- إن لم تكن مستعدا للمخ��اطرة بإمكاني��ة

الفشل، فلن يمكنك التقدم على أي صعيد.

وتلك لحظة فارقة- هل س��تخاطر بخس�ارة حلم��ك أن تفض��ل اإلبق��اء علي��هدون تجريب؟ إن الخطوة العملية هي أن تواجه خوفك وتستمر بوجوده.

أصحاب اإلنجازات المتالحقة يقبل��ون لحظ��ة التص��ادم ه��ذه. ويعلم��ون أنه��ا السبيل الوحيد لتحديد االتجاه المناسب أو المرحلة التالية من الحياة. وتلك لحظة تستنفر الثقل الذاتي ليق�وم ب�دوره ثاني�ة وعلى نط�اق واس��ع- فك��ل

قاعدة

ذهنية لديك ستصيح بك أن اختر األمان على البهجة. إن شعرت بأنك راغب في التراجع واالستس��الم، فع��د إلى اختي��ار الحي��اة الحس��نة االس��تغالل: أي تخيل شعورك إذا نظرت لحيات��ك بع��د بلوغ��ك التس��عين – ه��ل كنت لتن��دك

على أنك لم تتخذ تلك الخطوة؟

مستوى الرغبة

اختبار الحياة حسنة االستغالل يواجه هذا السؤال البالغ األهمية – هل لديك الرغب�ة الكافي�ة؟ التغي�ير ليس ب�األمر الهين، ح�تى حين تك�ون ش�غوفا ب�ه. سيكون عليك مواجهة التحدي، أو الفشل، أو األوقات العصيبة، أو ال��رفض. إال أن هذا كله يتراجع في األهمي��ة عن ك��انت ل��ديك الرغب��ة بالفع��ل – حين

ا فلن يوقفك شيء. يكون شغفك قوي

ا يوقفك شيء". "حين يكون شغفك قوي

كان هذا هو شعور "ديف باك" تجاه الموس��يقى. طبيعت��ه االنطوائي��ة جعلت من خلق الصالت المناسبة أمرا صعبا، إال أن��ه واص��ل س��يره. "علمت أن��ني

إن لم أدفع نفسي، فسوف أندم الحقا – كان على أن أنهي ما بدأت".

إنه الشغف ه��و م��ا يحمل��ك في تل��ك الظ��روف الص��عبة. إن لم ت��رغب في األمر بما يكفي، مهما كانت فكرته لطيفة، فستجد الكثير من األسباب التيتدفعك للتسويف. ركز على محا اهتمامك وستحظى ببهجة النجاح واإلنجاز.

عندما يتقلص الشغف

الشغف هو ما يحرك موهبتك األساسية في حال االلتزام بعم��ل م��ا. ت��درك "هاريت كيلسول" أنه�ا ال تس�تطيع الترك�يز من دون ش��غف، فه�و م�ا يبقى عملها مث��يرا ومهما له��ا. هي تحب تنفي��ذ التص��اميم ألش��خاص لكي تمنحهم القطعة التي يطلبونه��ا بالض��بط. وهي تت��أرجح بين الحب والكراهي��ة ل��ذلك

فإن كل

ما نفعله ليس ممتعا على أية حال – إال أنها تدفع نفسها للعمل موقنة بأنهاسوف تحب ذلك العمل حين تبدأ به.

لق��د تعلم "جيمس ناث��ان" الحاج��ة للش��غف ب��الثمن الباه��ظ – حين نقب��ل وظيفة لم تكن تناسبه بش��كل خ��اص. وق��د أك��د ل��ه حص��وله على الماس��تر شيف أهمية الطهي بالنسبة له، وهو اآلن يخوض طريقه على النح��و ال��ذي اختاره هو. لكن حتى بعد أن أصبح في طريق�ه ال�ذي اخت��ار، ال يخل��و األم�ر��ا ط��ويال على المش��هيات الب��اردة من أوقات ارتخاء – يكفي أن تقض��ي وقت

حتى يبدأ العمل في الفتور!

تتبع مناط اهتمامك

ق��رر "م��ارك" أخ��يرا أن يتقاع��د عن ك��رة الق��دم وه��و في س��ن الخامس��ة والثالثين. لسنوات كان يرى أن اإلصابة هي نقطة النهاية الحتمي��ة لمش��وار العبي الكرة. لكنه بعد ذلك وجد مستواه في انخفاض وهو يلعب مع غلمان في منتص��ف عم��ره وب��دأ ال��وهج في الخف��وت. في إح��دى المباري��ات فق��د إحدى أس�نانه األمامي�ة، وفي المب�اراة ال�تي تلته�ا مباش�رة، تم�زقت أوت�ار ركبته على نحو سيء. وفي عطلة مع زوجته في جنوبي فرنسا قرر أنه لم يعد يستمع بكرة القدم. كان ي��درك أن��ه بمج��رد أن يتالش��ى اهتمام�ه، فإن�ه سوف يفقد تركيزه، ما معنى أنه لن يعود راغبا في التدريب – وهو الشيء الذي طالما كان يشعر بالمتعة. لقد نفد الشغف لديه. وهذا كله جعله أك��ثر عرضة لإلصابة، وأقرب إلى الملل. ولذا فقد تقبل أن عليه االنتق��ال بحيات��ه في اتجاه آخ��ر – مخلف��ا الك��رة وراء ظه��ره. ه��و اآلن ي��دير عمل��ه الخ��اص

ويرعى أوالده، وكالهما منحه الفرصة الستغالل شغفه وموهبته األساسية.

من الصعب جدا القبول بأن الشيء الذي أحببته طويال تمضي أيامه. أنت ال تتخلى عن ش��غف س��ابق فحس��ب، لكن��ك تواج��ه تغي��يرا كب��يرا في حيات��ك. وكالهما يصيبك باإلحباط. فما الوقت إذن الذي تدرك فيه أن علي��ك إيق��اف

خسائرك؟

استكشاف

=10 لك��ل س��ؤال:10أجب عن األس��ئلة التالي��ة، وامنح نفس��ك درج��ة من = أبدا.1بالقطع؛ و

فقد حان الوقت لنظرة عميق��ة ص��ادقة فيم��ا40إن كانت درجتك أقل من تفعل. باعتبارك من أصحاب اإلنجازات المتالحقة فقد تش��عر بمل��ل وب��دأتا تتكاس��ل عن مهم��ة ال ت��زال تنبض االستعداد للمرحلة التالية. ولعل��ك أيض��بالحياة، فعليك أن تقضي بعض الوقت في التركيز على الخيارات الممكنة.

أين أنت اآلن؟

الشغف يورث الحيوية والبهجة فيما تفعل، واستخدامه كل يوم هو الس��بيلاألفضل لحياتك:

لقد استكشفت الشغف لديك وتحصلت على األفكار التي تس��اعدك في استغالله ألقصى حد.

.معرفتك بأسلوبك تمنحك الدالئل للطريقة التي عليك الشروع بها

وكذلك ستتمكن من تحديد الوقت الذي يخبو فيه وهج شغفك حتى ترى ما عليك فعله

واآلن حان الوقت للتفكير في االستغالل األمثل لذلك الشغف...

أصحاب اإلنجازات المتالحقة منتبهون لمPPا يحيPPطبهم – فهم يريدون التعلم من كل تجربة

يحب "سايمون دافى" أن يوسع آفاق إنجازه. حين ك��ان بالمدرس��ة لم يكن يرى أنه بأي شيء على اإلطالق، إال كان دائما ما يحاول. كان القفز بالزانة إحدى ممارساته المنتظمة. وفي كان غيره ليفعله��ا. وفي إح��دى الس��نوات

تمكن من الفوز!

لقد أدرك مبكرا الدرس الذي يعلمه اإلحباط للم��رء. من دون ق��درة كب��يرة على الكتابة أو الش��رح، القى ص��عوبة كب��يرة في إثب��ات وض��عه في العم��ل اإلداري، حتى جاءه الكشف. "ما أحسست أني بليد في��ه، ه��و في الحقيق��ة محل امتيازي. فالتفكير بالص��ورة يع��ني أن بإمك��اني التص��وير الحي ال��ذي يمكن الكثيرين من الفهم". إن وعيه وصبره على اإلحب��اط أحاط��اه بمكمن

موهبته األساسية التي استخدمها لخلق التأثير األكبر من حينه.

أص��حاب اإلنج��ازات المتالحق��ة يحص��لون مع��رفتهم من من��اح متع��ددة. من خالل وعيهم بم��ا يج��رى من أم��ور وكي��ف تج��رى، فهم ينهل��ون من نه��ر المعرفة والراية كل يوم. وه��ذا يمكنهم من تحس��ين تص��رفاتهم ومه��اراتهم

حسب الضرورة ويضمنون بقاء تطورهم خالل مراحل الحياة التالية.

الشغف والتعلم

المعرف��ة الحقيقي��ة يحركه��ا الش��غف بم��ا تتعلم��ه. ت��ذكر م��رة تلقيت فيه��ا بحماسة شديدة معلومات أو ت��دريبا على مه��ارة – ظ��ني أن��ك كنت ملتزم��ا تماما بالنتيج��ة. ه��ذا الش��عور الرائ��ع بأن��ك في المك��ان المناس��ب وال��وقت

المناسب يساعدك على التقدم سريعا بكل الطاقة والحماسة.

كونك من أصحاب اإلنجازات المتالحقة، يفرض عليك أن تكون واعيا بما هو مهم لك وملتزما به ما يجعل للتعلم متعه حقيقية- حتى في ظروف التحدي الصعبة. فحين ترغب بالنتيجة، س��تكون مس��تعدا لب��ذل ال�وقت والجه��د فيا ك��ان المطل��وب فس��تقوم ب��ه بني��ة كسب المهارات الضرورية لتحصيلها. أي

حسنة وعزم أكيد ألنه يسير بك إلى درب إنجازك التالي.

نظرتك للتعلم – ثقلك الذاتي

خبراتك التعلم في بواكير حياتنا تتركن��ا جميع��ا بثق��ل ذاتي ي��وفر لن��ا الغاي��ة التي نسعى إليها أو يجذبنا ألسفل المستنقع. ق��د يك��ون ل��ديك ش��عار حي��اة كالذي كان لدى "سو ليسيانفيتش" والذي يقول "بإمكان��ك فع��ل أي ش��يء تريد فعله". أو لعلك تختار العبارة الشهيرة القائلة "لس��ت" متعلم��ا، لكن��ك

ستنجح بشخصيتك "كما فعلت "جينا كولمان".

طالما كان ثقلك الذاتي رافعا لك، فتمسك به. وإن كانت قواع��دك الذهني��ة تشير إليك بأنك لست جيدا، فعليك أن تعيد تشكيلها على نحو أكثر إيجابي��ة

بحيث تمكنك من استخدام موهبتك األساسية لتحقيق الفائدة المرجوة.

إهمال تلك القصص القديمة

كانت "ديانا" متمسكة بشدة باعتقادها أنها غبية. ولم تقتن��ع بخالف ذل��ك إال حين قدمت عرضا لمجموع��ة من مح��ترفي التن��ويم المغناطيس��ي. "تلقيت مكالم��ة من أح��د م��دربي، وطلب م��ني الح��ديث أم��ام جمعي��ة التن��ويم المغناطيسي النظري واإلكلينيكي حول موضوع التن��ويم وال��والدة. الص��فوة في المجال هم من يلتحقون بتلك الجمعية، ولم أكن مؤهلة بالقدر الك��افي ألكون جزءا منها. لكنني أجبته بنعم ألني أجبت أن أفع��ل، لكن س��رعان م��ا فكرت )ما الذي أفعله؟!( كان أمامي سبعة أشهر لالستعداد. وقبل شهرين من الميعاد اتصلت ألقول إنني لن أتمكن من فعل ذل�ك، فق�ال لي المنظم

ن – وإنني بالقطع قادرة على القيام باألمر". إن طلبي هذا سخف بي

وافقت "ديانا" على المتابع��ة – وهي ال��تي لم ت��تراجع أم��ام تح��د من قب��ل. وقبل الموعد بعشرة أيام ب�دأت تش�عر بخفق�ان قلبه�ا، حيث انتابه�ا خ�وف وقلق حقيقي��ان من مش�هدها المحتم�ل من أن تك��ون أض�حوكة. ثم ق�الت لنفسها: ")المعالج أولى أن يعالج نفسه( وفعلت ما كنت أخبر ب��ه األمه��ات ليفعلوه حين يستعدون للوالدة – )تخلي أنك تواص��لين الس��ير نح��و مرحل��ة وتنظ��رين لك��ل الن��اس ال��ذين أعطيتهم الق��وة للس��ير غليه��ا. أوج��دي اآلن طريقة السترداد تلك القوة التي تحتاجين إليها لوالدة طفلك(. وهك��ذا فق��د خضت ه��ذه العملي��ة واكتس��بت م��ا أحت��اج إلي��ه من طاق��ة إللق��اء الع��رض. وأخبرت نفسي بأنني ام��رأة مؤهل��ة وذات كف��اءة – وه��و ش��يء لم أتخي��ل

فعله من قبل!".

"حسنا. ألقيت عرضي، وشعرت بأنني كنت رائعة! أتني أحد الجالس��ين في مؤخرة القاعة – وكان ممارسا عاما أبوي الطابع – وقال لي : )أردت فقط أن أخبرك بأن األشخاص الثالثة الجالسين في المؤخرة هم أعض��اء مجلس إدارة الجمعية وقد قالوا إن هذه هي نوعية مقدمي العروض ال�تي يجب أن تكون لدينا بوفرة(. قبلته! ومع قبلتي شعرت ب��أنني ب��ذلت الي��وم ش��يئا ل��ه

معنى بالغ".

يا لها من تجربة! جربها بنفسك حين تواجه تحديا. إذا شعرت بجذب ش��ديد في ثقلك الذاتي، فاستعد الطاقة التي منحتها لآلخرين في حياتك. ويمكن��ك

بعدها التقدم وقد جعلت كل طاقتك تحت تصرفك.

"استعد الطاقة التي منحتها لآلخرين في حياتك".

لقد نجحت الطريقة م��ع "ديان��ا" ب��الطبع. فلق��د ألقت عرض��ها الث��اني أم��ام الجمعي��ة البريطاني��ة للتن��ويم المغناطيس��ي النظ��ري واإلكلي��نيكي ودعيت

لالنضمام إليها. فقد أصبحت هي األخرى واحدة من "الصفوة"!

الثقل الذاتي يحدد النهج الذي نعالج به حياتنا ول��ه األث��ر الب��الغ على ق��درتناواستعدادنا للتعلم.

دائما ما كانت "ناز كوكر" تستمتع بالتعلم وتتصدى لكل تحد يع��رض له��ا ا كان ما أعمله، فإني أرغب في فعله على نح��و متقن". إن مباشرة. "أيا مكنه��ا من الفهم إيمانها بق��دراتها على الدراس��ة منحه��ا "دافع��ا" حقيقي العميق لكل موقف جديد تم��ر ب��ه. وحين ب��دأت منص��بها كم��دير لمرك��ز الالجئين البريطاني، قامت بقراءة كل ما وقعت علي��ه بخص��وص حق��وق

اإلنسان، وقد منحها ذلك الثقة التي كانت بحاجة إليها لتأدية عملها.الثقل الذاتي لدى "هاريت كيلسيل" كان مختلفا تمام��ا. فق��د ع��انت في

المدرسة، وكانت بحاجة لدعم وال��دها المتواص��ل. وبع��د عش��ر س��نوات اكتشفت أنها تعاني من خلل القراءة )إح��دى ص��عوبات التعلم( وه��و م��اا ك��ان الس��بب، فق��د علمته��ا فس��ر م��ا ك��انت تعاني��ه من مش��كالت. وأي التجربة الكثير عن قدرتها على التركيز والعم��ل الش��اق حين تك��ون في حاجة إليهما. ولذا فإنها استطاعت االستفادة من تلك البداية المشكلة – بدال من االنسياق مع عامل "الجذب"، فقد قدرت اختالفها. فلبداية التي كانت سيئة دفعتها للنجاح وقادتها للحصول على مرتب��ة الش��رف األولى

في درجتها الجامعية في التصميم الصناعي. بيتر فيشر" لم يحصل سوى على"E في اختبارك A levelألن��ه اخت��ار

مواد دراسة ال تناسب موهبت��ه األساس��ية في االتص��ال، مع��رقال خط��وة مبكرة للعمل في الخدمة االجتماعية. وبدال من ذلك، ق��ام بااللتح��اق ب "ليتيل ه�ود" كم�دير مت��درب لم�دة ع�ام، ثم عم�ل بوردي�ة ق�درها اثنت�ا عشرة ساعة يقوم فيها برش المطاط الزبدي على ظهر البس��ط، وه��و درس ندرك ب��ه كي��ف يحص��ل كث��ير من الن��اس أرزاقهم. وأخ��يرا، تق��دم لوظيفة رعاية أطفال في محبس احتياطي للصغار. وفيه عمل مع مدير

عظيم الخ��برة ه��و "جراه��ام ج��ارنفي". "ك��ان يعلم كي��ف يس��يطر على األوالد سيطرة الحزم والعدل والود – وه��و ش��يء تعلمت من��ه الكث��ير". ونتيج��ة لم��ا تعلمت��ه من والدي��ه حين كان��ا يعمالن مع��ا في راديوه��ات الترنزستور، ك��ان "بي��تر" يق��در قيم��ة المعلم المرش��د ويح��اكي فعلهم��ا بشكل جي��د. وه��و نم��ط من التعلم وض��عه في الموض��ع المناس��ب على

مدى سنوات.

تل��ك ثالث��ة أمثل��ة تظه��ر أن لن��ا جميع��ا قواع��د ذهني��ة عن التعلم يمكن أن تساعدنا أو تعوقنا. فكل ه��ؤالء الن��اس، م��روا بأوق��ات عص��يبة في مراح��ل

تعليمهم، إال أنهم جميعا جنوا منها دروسا لحياتهم بعد ذلك.

استكشاف

معارف الحي�اة ت�أتي على أوج�ه عدي�د، وفهم�ك للكيفي��ة ال�تي تس�اعد به�النفسك أو تكبحها يجعلك حر في انتهاز الفرص أني حلت.

راجع خبرات التعلم السابقة بحياتك حتى اللحظة، واختر أعظمها أث��را . ثمسجلها كما هو مبين، وتدبير التالي:

.ما الذي علمتك إياه – كيف فسرت التجربة وكيف أثرت على سلوككالتأثير الذي أحدثته على ثقلك الذاتي – ما الذي اتخذته من التجرب��ة من

التجربة "كقاعدة ذهبية" ومازلت متمسكا به، وما إذا كانت تلك لقاع��دةإيجابية "فترفعك" أم سلبية "فتشدك" للخلف

قرر إن كانت تلك قاعدة تحب أن تبقى معك. وإن لم تكن كذلك، كي��ف يمكنك إعادة تشكيلها لتكون قاعدة إيجابية؟

ولنأخذ هاريت كنمزذج:

بالنسبة "لهاريت"، فإن القواعد الذهنية توفر لها "الرافعة" حتى تعمل بجد وتنج��ز أي ش��يء تري��ده. أم��ا عنص��ر "الج��ذب" فق��د ك��انت ال تع��رف م��تى

تتوقف؛ ولذا فمن الممكن أن

تقع فريسة اإلنهاك في أي وقت. وإلعادة صياغة هذه القاع��دة يمكنه��ا مثال تهنئة نفسها على ما قامت به من عمل جي��د وأن تأخ��ذ اس��تراحة كمكاف��أة

لنفسها.

بمجرد مدارسة تجارب تعلمك الخاصة:

ابحث عن العنص��ر "الراف��ع" وابحث إمكاني��ة االس��تفادة من��ه على نح��و أكبر.

تدبر مواضع "الجذب الخلفي" – ضعه قاعدة ذهني��ة واض��حة، مثال، على أن أعم��ل بجه��د كب��ير وليس من المالئم أن أس��تريح. ثم أع��د ص��ياغة العبارة لتأخذ المعنى اإليجابي، مثال، سوف أعمل بجهد كبير، ثم أستمتع

بساعات االسترخاء والراحة.طبق القاعدة الذهنية اإليجابي��ة الجدي��دة على المواق��ف الحلي��ة واس��عد

بتحقيقها!

من أين يأتي التعلم؟

ق��د نمي��ل للظن ب��أن التعلم مرجع��ه لق��راءة الكتب وخ��وض ال��دورات الدراسية. الكثير منا يفعل ذلك، لكن ثمة م��ا ينبغي أن تقول��ه عن مدرس��ة الحياة – فبعض أهم المع�ارف نحص��له مم�ا نفعل�ه وينعكس بش�كل م�درك

على تجربتنا.

مواقف التعلم الكبرى تأتي من:

.األخطاء ومواقف اإلحباط.المعلمين.تجارب الحياة.النماذج السلبية.التحديات

األخطاء ومواقف اإلحباط

وصل "ك��ريس مولن��در" لمرحل��ة إحب��اط عميق��ة أثن��اء عمل��ه لس��نوات في شركة مبيعات. كان يلتزم بمعدل مبيعات محدد في مقابل أجره األساس��ي

إضافة

إلى العموالت، ولما كان "كريس" رجل مبيعات ماهرا، فقد س��ارت األم��ور كلها على ما يرام، "لقد كنت ضحية لنجاحي – فبع��د أن عملت بجه��د كب��ير لض��م عميلين كب��يرين أخ��برت ب��أنني لن أحص��ل إال على نص��ف العمول��ةا ك��ان س��ببا في تل��ك الص��فقة المتفق عليها!". كان السبب أن م��ديرا وطني

وليس "كريس".

وكانت بالقطع بداية النهاية بالنسبة ل "كريس". كانت تجربة مري��رة، لكن��ه تعلم منه��ا مه��ارة وض��ع اتفاق��ات عم��ل واض��حة والبحث عن المؤسس��ات

المعروفة بنزاهتها في المعاملة.

معظم لناس يمرون بتجربة إحباط ويتعلم��ون من األخط��اء في مرحل��ة م��ا من حياتهم. إنها ذكرى ص��عبة ويمكن أن تري��د إن س��محت له��ا ب��ذلك. لكن إدراك القيم��ة المتعلم��ة من تل��ك المواق��ف الص��عبة ه��و س��بيل س��حري للتسامح معه��ا ونس��يانها لألب��د. كم��ا فعلت "أن��دى ريث" ، ح��تى الق��رارات الخاطئة تفتح لنا اآلفاق لفرص جديدة – فكل الح��وادث نس��بية في خطئه��ا

وصوابها".

وأشد األخطاء التي قد تسمع بها هي تلك التي تتعلق بالس�لوك الشخص�ي. ال أحد يحب أن يسمع عن نفسه أنه يتصرف على نحو غير الئق؛ ول��ذا ف��إن تحقيق األمر يحتاج إلى قدر كبير من الصدق. أنص��ت بك��ل جوارح��ك واكبح لديك غريزة التبرير، حتى ت��درك األث��ر ال��ذي أحدث��ه س��لوكك. حينه��ا فق��ط

تدرك ما عليك على نحو مغاير في المستقبل".

"أنصت بكل جوارحك... حتى تدرك األثر الذي أحدثته".

المعلمون

يمر المعلمون في حياتك بكل األشكال واألحجام – كل ما عليك أن ت��ترقب مرورهم. أحيانا تكون بحاجة لمعلمين نظاميين لتدريبك على مهارة جديدة، كما حدث مع "جيل بالك" حين قررت أن تتعلم تنسيق الحدائق. "كان أمرا رائعا أن أعيد استعمال عقلي ثانية، فأتعلم كل أس��ماء النبات��ات. لق��د كنتا بين طالب الصف! وما زالت على التواصل مع معظمهم، وهكذا األكبر سن

اكتسبت أصدقاء جددا أيضا".

إال أن الدورات الدراسية ليست دائما هي السبيل الوحي��د إليج��اد المعلمين العظام. أي والد س��يخبرك بأن�ك ق�د تتعلم من أطفال�ك أش��ياء عن نفس�ك

وعن العالم بقدر ال توفره أي درجة عملية أو مؤهالت! فهم سوف:

.يقلدون تصرفاتك – فيعكسون بالضبط ما صادف أن كنت عليهيردون عليك مستخدمين ألفاظك – فال تبقى في ش��ك أب��دا مم��ا يب��دون

عليه كالمك.

.يختبرون عزمك – فيظهرون مقدار إيمانك بما تقوليتجاهلونك في أقصى حاالت عجبك بنفسك – مؤكدين لك م��دى س��رعة

فقدانك للتواصل مع اآلخرين لحظة االنتشاء.ي��دعونك للعب – ف��ترى إلى أي ح��د تس��امح أو تكبت جنب الم��رح في

نفسك.

ف��إلى ك��ل من يفك��رون ب��العودة لمي��دان العم��ل، ويش��كون بق��درتهم على الع��ودة لحي��اة العم��ل، ت��ذكروا أنكم ق��د قض��يتم لت��وكم بض��ع س��نوات في "مدرسة الحياة" تتعلمون مهارات لمهام متعددة والقدرة على التعامل م��ع

األشخاص المهذبين والمشكلين!

ا معلمين عظام��ا. ابحث نماذج المحاكاة والقدوة من أي نوع يعت��برون أيض�� عن األشخاص الذين هم موضع إعجابك، والذين يفعلون ما تريد أنت القيام به أو من يجسدون الصفات ال��تي تحب أن تك��ون ل��ديك. راقب م��ا يج��ذبك إليهم من أفعال. ربما قد تحتاج لبعض الجرأة لطلب المساعدة منهم. فمن��ا اللطيف أن يخبرك أح�دهم بأن�ه معجب ب�ك، ومعظم الن��اس س��يرد إيجابي

على دعوة مساعد من هذا النوع.

خبرة الحياة

تعتقد "سوزان بول" أنها تعلمت معظم ما تعلمت��ه ب��الخبرة والتجرب��ة. بع��د عمله��ا لس��نوات في بي��وت األزي��اء، وامتالكه��ا ع��ددا من محالت المالبس، وعملها بالتصميمات، فقد أصبح لديها اآلن أسلوبها الخاص في التعامل م��ع الزبائن. "لو توفرت لي تلك المعرفة حين افتتحت متجري األزل من��ذ زمن لكانت النتيجة مختلفة تماما. لكن ال ندم على ما ف��ات؛ ألن��ك ال تفهم ح��تى

تفعل".

وبع��د س��نوات ط��وال من مس��اعدة النس��اء في أن يظه��ر ب��أبهى ص��ورة، تبل��ورت أفكاره��ا وأص��بح ل��ديها اآلن قواع��د بس��يطة يمكن ألي ش��خص أنيتبعها. إنها مهارة كبرى، نقحت وانجلت عبر سنوات من التجريب والتعلم.

إنها لحظة مميزة تلك التي تدرك فيه��ا أن��ه ق��د تك��ونت ل��ديك خ��برة كافي��ةتجعلك ماهرا بحق فيما تفعله. إنها تتطور بالتعلم من كل حدث يمر بك:

.تدرك اإليجابية حتى يمكنك تكرارها وتحسينها بشكل أكبر.قبول األخطاء ودرستها حتى تفهمها جيدا وتدركها بالمستقبل.مالحظة "العمل المعتاد" والقيمة التي يضفيها إلى خبرتك اليومية

التعلم بالخبرة يمكن رفضه باعتباره انش��غاال ك��امال بال��ذات – وه��و ب��الطبعكذلك! وهناك مشكلتان اثنتان في االنهماك الذاتي:

.عدم الكفاية منه، فتتكرر األخطاء مرة بعد مرة، فتكون متعلما بطيئا.المبالغة فيه حتى تفشل في وضع ما تعلمت موضع التنفيذإن االعتقاد بقدرتك على غدارة األم��ور من دون تفك��ير ه��و ليس س��وى

طريق لالنغراس في محلك. وصاحب اإلنجازات المتالحقة يدرك أن هذا لن يجدي – هم يريدون اس�تغالل الفرص�ة في التعلم من التجرب�ة ح�تى يمكنك االنتقال بما تعلمت إلى المرحلة التالية، معظم خبرت��ك تب��دأ من

أحد منحنيات ضبط الحياة إلى الذي يليه.

إيجاد منافذ جديدة للخبرة

طالما رغب "ديك باي��ل" أن يتقاع��د في فرنس��ا. وأص��بح ال��وقت مناس��با – فعمله بسوق األسهم جعل إرادته باإلنترنت سهلة ويسيرة – وس��ريعا وج��د المسكن المثالي. وكذلك فكر في المشروع الذي يشرع في�ه هن�اك – "تبن شجرة الكمأة". وافق أحد المزارعين على المخاطرة – بلد جدي��د، وأفك��ار جديدة، وعمل جديد، ولكن "دي��ك" ك��ان يمل��ك ق��درا ه��ائال من الخ��برة في

.مجال رجل األعمال المخاطر

الفكرة حازت اانتب��اه التليفزي��ون، ثم "نيم��ان م��اركوي"، المتج��ر ألتن��ويعي الذي يحوي كل شيء عدا شجر الكم��أة! واآلن أص��بح للكم��أة آب��اء ب��التبني في الواليات المتحدة كما في أوربا. كانت مقامرة، لكنها راقت لدي��ه، فه��و

يس��تمتع بالمخ��اطرة. ه��و يحب التحف��ز نح��و ك��ل جدي��د وخط��ط لتوس��يعإمبراطورية الكمأة قدر استطاعته.

النماذج السلبية

لن تعلم ما تريد – حتى تعلم ما ال تري��د. وق��د ع��رف "م��ارك بارن��ارد" ه��ذا حين انتق��ل للعم��ل في ش��ركة جدي��دة. وق��د أعجب فيه��ا بكياس��ة أعم��الا أن��ه مس��تبد. "من عملي مع��ه، الش��ركة وقي��ادة رئيس��ها، لكن��ه أدرك أيض��

أدركت الخط الفاصل بين الثقة والغرور".

"بيتر فيشر" كانت له تجربة متشابهة في عمله بمركز تثمين، وكان رئيسه مبالغا في التقليد بالقواعد. وكانت النتيجة أن كل من في المؤسسة أص��بحا. وق��د تعلم "بي��تر" مرتبطا كلية بالقواعد وهو ما كان خسارة للرئيس أيض�� من ه��ذا النهج الش��يء الكث��ير؛ فحين ك��ان في حاج��ة لتوظي��ف ع��املين لشركته الخاص��ة، بحث عن ال��ذين يرغب��ون فيم��ا يتج��اوز مج��رد الوظيف��ة. "حين يشعر الناس بأن بإمكانهم اإلسهام في العمل دون قيود، فلن تك��ون هناك حدود لما يمكنهم فعل��ه". إن��ه بالب��ديل – المقي��د، والمقص��ور، وع�ديم

الروح – ساعده على أن يعرف ما يريد فعله.

تجارب من هذا القبيل تساعدك على تحديد أسلوبك الشخصي وهدفك. كل من "مارك وبيتر" كان��ا يعرف��ان م�ا ال يريدان�ه؛ ول�ذا فق�د اس��تطاعتنا إدارة أعم��الهم على خالف ذل��ك. النم��اذج الس��لبية تع��ادل في أهميت��ه بحياتن��ا

نظيراتها اإليجابية!

التحدي

إن الش��روع في تح��د جدي��د يتطلب من��ك أن تتجنب ك��ل المعوق��ات. فق��د��ا أم أن��ك يقودك لليال من دون نوم تسأل نفسك فيها إن ك��ان األم��ر ممكن ستسقط – وبض�ع لحظ�ات يك�اد قلب�ك أن يتوق�ف حين تش�عر بأن�ك ق�د ال

تستطيع المواصلة. إال أن ما تتعلمه سيكون عظيما. فستتعلم:

.مهارات جديدة مع سيطرتك على التحدي.مدى ما يمكن لموهبتك أن تذهب بك إليهح�دك األقص��ى في قب�ول لمخ��اطرة وم�دى س�يطرتك على األم�ور في

المواقف الصعبة.

التح��دي بطبيعت��ه تج��اوز للم��دى المس��موح ل��ك ويك��ون علي��ك االح��تراز لخطواتك. لكن موهبتك األساسية سرعان ما تت��ولى القي��ادة على مواجه��ة

االضطرابات.

"موهبتك األساسية ستساعدك على مواجهة االضطرابات"

. لق��د ص��مم البرن��امجLEAP"توندى" يواجه التحدي كل يوم في عمله في لمس��اعدة الن��اس في الع��ودة للعم��ل – أولئ��ك ال��ذين ابتع��دوا عن روتين النهوض الصباحي والحضور المنتظم للعم��ل. لم يجام��ل "تون��دي" وط��اقم عمله ه��ؤالء بقب��ول أق��ل من األداء األحس��ن. لق��د لهم الفرص��ة لممارس��ة����ا ب����رد فعلى وقعي على األداء الض����عيف واألداء ا، مقرون العم����ل يومي

المنضبط.

إذا تحديت الناس على هذا النحو فسيردون بالتحدي ال محالة! الصرامة مع حسن النية هي قاعدة هذا العصر، وقد تعلم "توندي" أن يك��ون ك��ذلك. إن التعامل مع الموق��ف بوقائع��ه الموض��وعية، ي��دفع فري��ق العم��ل الس��تنباط االستجابة المناسبة وااللتزام بها للنهاية متجدد؛ وأحيانا ما يجدون حاج��اتهم في التقاعد نهائيا. و"توندي" وفريقه يراجع��ون دائم��ا عملهم، كي يكتس��بوا

الدروس للمرحلة التالية.

إن معرفتك بق��درتك على غ��دارة التح��دي له��ا فوائ��د ع��دة – فمن دونه��ا ال يمكنك المرور على منحنى ضبط حيات��ك – وربم��ا تص��بح هي الح��افز ال��ذي

تحتاج إليه لالنتقال نحو المرحلة التالية من تطورك.

استكشاف

راجع التدريب السابق حول خبرات التعلم المهمة. وباستخدام ذات األمثلة،حاول تحديد مصدر التعلم. ل "هاريت" فإن مصدر تعلمها يأتي من:

المعلمة "مس الك"، التي طلبت منها أال تسعد بول عالمة جيدة تحصل عليها، ألن بإمكانها تحقيق ما ه��و أفض��ل منه��ا. وق��د اعت��برت "ه��اريت"

ذلك تعليقا مشجعا حول قدرتها وبدأت تجتهد على نحو أكبر.اإلحباط الناجم عن محاولتها العم��ل بج��د وبق��اء النت��ائج ض��عيفة بس��بب

عجز القراءة لديها.التحدي في إثبات ذاته��ا بالحص��ول على درجته��ا بمرتب��ة الش��رف، واآلن

هي تعلم ما يمكنها إنجازه وتعرف أين حدود قدرتها.

اكتب مع�ارك أساس��ية لتح��دد مص��در تعلم��ك له�ا وم��ا ال��ذي تعلمت منه��ا.وابحث عن:

الموضوعات المشتركة، حتى يمكنك االستفادة من المواقف المش��ابهة في المستقبل.

ما تفضله: ثمة طريقة تعلم تناس��بك أك��ثر، فمثال، بعض الن��اس يجي��دون مع المدرسين والبعض اآلخر يجيدون تماما تحليل المواقف بأنفسهم.

األنواع المختلف��ة لط��رق التعلم: من أين ت��أتي ح��تى يمكن��ك البحث عن شيء أكثر تحديدا.

تحقيق الفائدة القصوى من التعلم

التعلم يأتينا من كل حدب – لكن كيف لنا أن نستفيد منه للحد األقصى؟

واإلجابة بأن تبقى واعيا.

بعض الناس ينجرفون في نهر الحياة دون أن يلمس��وا جوانب��ه، غ��ير واعين باألثر الذاتي. فالتجارب تترى – األعمال تب��دأ وتنتهي – لكن ش��يئا ال يتغ��ير. المسئولية تعطي ألي شخص يتصدى لها ثم يبدأ الجمود. إن هذا الق��در من

عدم الوعي يقود لحياة خاوية مليئة باإلحباط والتعاسة.

أصحاب اإلنجازات المتالحقة لن يكون لديهم شيء من ه��ذا – فه�دفهم ه�و االستفادة من كل ما تمنحه الحياة من مع��ارف ومواق��ف للتعلم، م��وظفين

إياها في تطورهم وبنائهم.

أن تكون واعيا أمر يتطلب منك اعتياد المراجع��ة المنتظم��ة. وه��ذا م��ألوف في ع�الم األعم�ال – فالقي�ام بالمراجع�ة للتأك�د من الوف�اء بالمس�تهدفات المتفق عليها – إجراء ط��بيعي. ولتك��ون من أص��حاب اإلنج��ازات المتالحق��ة فعليك أن تطبق هذه العملية على حياتك نفسها، متدبرا كل عناص��ر يوم��ك

لتحديد ما سار منها كما ينبغي وما هو في حاجة إلى التحسين.

عادة المراجعة

هناك عدة طرق لتشجيع ه��ذا الت��دبر. أوال: علي��ك أن تج��د طريق��ة مناس��بة لكي تتبع المواقف المعرفية. قد تكون الوس�يلة المناس�بة ل�دى البعض هي المفكرة الشخصية؛ فبعض الناس يفضلون االحتفاظ بسجل على حاسوبهم أو خارطة ذهنية لما تفعله خالل أسبوع. الطريقة إذن أمر يعود إليك، فاختر

الطريقة التي تجد نفسك اقرب لاللتزام بها.

ثانيا: ال تضع نفس��ك تحت ض��غط المراجع��ة ك��ل ي��وم، إال إن كنت تس��تمتع بالنظامية وال��روتين وفي تل��ك الحال��ة علي��ك تحدي��د وقت ث��ابت ل��ذلك. إذا كانت فكرة الروتين مملة بالنسبة لك، فابحث عن طريقة تذكر بها نفس��ك بقيمة المراجعة، حتى تحت��ار األوق��ات ال��تي تج��د فيه��ا نفس��ك محتاج��ا ألن

تكون واعيا.

ثالثا: فكر بح��وادث م��رت بحيات��ك وم��ا ال��ذي تعلمت��ه منه��ا. إن ك��ان هن��اك موضوع ما، فتأكد أن��ك تس��تعمل تل��ك الح��وادث تل��ك الح��وادث لالس��تفادة

الكبرى منها اآلن.

وأخيرا: حدد الحدث األول الذي ستراجعه ثم اب��دأ ف��ورا. فمن ج��انب، ه��ذا ليس عمال غير جوهري حتى تؤجله لغد. وعلى الجانب اآلخر، فإن��ه الش��يء الوحيد الذي يمكنه تحديد النجاح – فجربه. ونقطة البداية للمراجعة الواعية

.1-11تكمن في شيء من قبيل الجدول رقم

عدل األسئلة كي تناسبك مع كل موقف. الهدف هو بحث كل حدث من كل زاوية لترى ما تعلمت�ه وكي�ف يمكن�ك االس�تفادة مم�ا تعلمت في المراح�ل

التالية.

هذا اإلجراء يتطلب منك استخدام األمان��ة الكامل��ة – وأي ش��يء غ��ير ذل��ك يقود إلى غياب الوعي والركود الكام��ل وال ي��ترك ل��ك س��وى التحس��ر على

"سنواتك الخوالي".

اكتساب المهارات

المهارات مقدرة جدا في مجتمعنا وهي محط إعجاب الناس، ألنه��ا تص��نفالناس بشكل واضح:

.أندى ريث" يعجب الناس بها لكونها طبيبة".تقدر "جينا كولمان" حين تقول إنها عملت بالعالقات العامة.يتواصل الناس مع "جيمس ناثان" حين يعلمون أنه رئيس طهاة

نحن نصنف الناس في مرتب وفق ما يعملون به والمهارات التي يملكونها. وباكتسابك للمه�ارات، تأخ�ذ تص��نيفك أنت اآلخ�ر، مم�ا يجع�ل الحي��اة أك�ثر

يسرا.

وتلك سمة مهمة لدى صاحب اإلنجازات المتالحقة. فتص��نيفهم تتب��دل خالل رحلتهم بين مراحل الحياة المختلفة؛ ولذا يكون على الناس تع��ديل رؤيتهم

بشكل دوري:

عناصر مراجعة لحدث ما1-11جدول

.الناس يعجبون بأن "أندى" طبيبة أسنان وكذلك طبيبة تخديرانتقال "جينا" لتصنيف آخر لدى الناس حين عمل��وا أنه��ا ال تتقاض��ى أج��را

لعملها في النزل.

أي تصنيف قد تمنحه لرئيس طهاة كان محاميا؟

هن��اك تزاي��د في ت��رقب التغي��ير المتواص��ل في مج��ال العم��ل أو ت��رتيب األفضليات. لكن التقليد القديم يقاوم بش��دة ويغري��ك أن تبحث س��ريعا عن

مهارة حتى تعلم ما تقول وقت السؤال.

السؤال عن المهارة يبرز للمقدمة حين تقترب لحظ��ة الكش��ف المنتظ��رة. مرحلة الحضانة قد تكون محبطة؛ ولذا فإن أي عالمة خروجك منه�ا، تك�ون موضع الترحيب. وهنا ت��أتي الغواي�ة ب��القفز س��ريعا، فتهم�ل لحظ�ة لتس�أل

نفسك األسئلة التالية:

هل أركز على موهبتي األساس��ية؟ وإن لم يكن األم��ر ك��ذلك، فس��يكون من الصعب جدا تحقيق النجاح.

هل حقا أريد هذا؟ هل سيكون مثيرا ومحفزا لي بما فيه الكفاية؟هل تتناسب مع اتجاه حياتي في هذه المرحلة؟

"هل أركز على موهبتي األساسية؟"

إيجاد العون الذي تحتاجه

حين تحدد أي طريق أنت سالكه، ابدأ بالتفكير في المس��اعدة ال��تي تحت��اج إليها. هل تحتاج إلى إعادة تأهيل أم أنك بحاج�ة لتحس�ين مه�ارة هي ل�ديك

فعال؟ وهناك خيارات لكل حاجة:

.إعادة التأهيل تحتاج إلى دورة تعليم تمر بك على األساسيات.تحسين مهارة موجودة يتطلب فترة تلمذة وإرشاد.تعديل المسار يتطلب التدريب للمساعدة في تنقيح مهاراتك

االنتظام بالدورات التعليمية

وهذا أم��ر يس��ير ألن��ه ي��وفر ك��ل الت��دريبات المس��تهدف في زم��ان ومك��انمحددين.

تعلم أنك إن أتممت الدورة فستكون لديك أساسيات المه��ارة ال��تي تحت��اج إليها. إال أن كثيرا من الناس يحتفظون بقواعد ذهنية عنها تتعلق بالمدرس��ة واالمتحانات والخوف من الفشل! إذن أن تتذكر أنك لست وحدك في ه��ذا – فهناك كثيرون يتفهمون ما لديك من قلق. أنت أيضا بمجرد اختيارك تعلم شيء ما، يصبح الدافع لديك أكثر قوة ومن ثم تكون التجربة مغايرة بالمرة عما سجلته قواعدك الذهنية. وأخيرا، ال تخف مطلقا وابحث عن المساعدة

التي تحتاج إليها:

.تصفح اإلنترنت بحثا عن نصائح دخول االختباراتاطلب المساعدة من المعلم أو احصل لنفسك على درس خ��اص ح��ول

أساليب االختبارات..اختر من دائرة اتصالك من له خبرة كبيرة في األمر واطلب نصيحته

وفوق هذا كله، عليك أن تتذكر أن الخ��وف والحلم ال محال��ة مص��طدمان –فال ضير من بعض القلق الصحي ويوم نجاحك سيكون األفضل!

تطوير مهارة أساسية

إن كانت لديك مهارة وأردت استخدامها في اتجاه جديد، قم بتنقيح أفكارك قبل طلب المعونة، حتى تحافظ على تفرد نظرت��ك. ل��ذا علي��ك البحث عن

طرق لتعلم المزيد:

.أوجد المرشد الذي يملك المعرفة التي تريد ومستعد إلتاحتها لك.ابحث عن وقت مستقطع في العمل لتجرب الجديد لديكابحث عن "التلمذة" على يد أحدهم – اعمل بجوار شخص يقوم بالعمل

الذي تريد اكتساب مهارته.اعرض مهاراتك على مؤسسة تطوعية، مؤك��دا أن��ك تج��رب في نفس��ك

شيئا جديدا.

.جرب مع األصدقاء – اعرض عليهم المساعدة مجانا، كتدريب لك

ا للقي��ام ب��ذلك حين تتم دورت��ك. فالت��دريب يمنح��ك س��تكون بحاج��ة أيض��األساسيات – أما تجارب الحياة فتجعلك خبيرا!

تلك هي اللحظة التي يتوجب عليك فيها طلب العون – فال تخجل من ذلك.ابحث بشبكة اتصاالتك أو اسأل من حولك عن شخص لديه ما تريد.

تعديل المسار

أصبحت لديك المهارات التي تحتاج إليها وتريد استخدامها في منحى جديد. لست في حاج��ة لمن يخ��برك ب��ذلك – ف��أنت تمل��ك المه��ارة فعال. م��ا أنت بحاجة له اآلن ه��و ش��خص يس��اعدك على توس��يع أف��ق تفك��يرك والخ��روج

بطرق جديدة لالستفادة مما تعرف بشكل جيد.

أي شخص يجيد توجيه األسئلة ويدفعك للتفكير سيكون مصدر ع��ون ل��ك – فليسوا بحاجة لمعرفة عملك. قد يكون هذا الشخص أح��د داعمي��ك أو أح��د زمالئك في ذات المجال. وفوق هذا كله، علي��ك أن تبقى حال��ة االستفس��ار

والمراجعة حتى تتعلم من كل موقف جديد يمر بك.

يمكنك أيضا أن تجد خبيرا وتحصل معه على بعض التوجيه. لق��د فعلت ه��ذا حين بدأت تقديم عروض كبيرة – فتلقيت المس��اعدة من ممثل��ة وق��د ك��ان لتلك المساعدة قيم��ة ال تق��در في منحى عنص��ر "الرف��ع" حين أك��ون على منص��ة اإللق��اء. وس��تجد حول��ك خ��براء من ك��ل ن��وع، فاس��تخدام اإلن��ترنت

واطرح أسئلتك، واتبع األفكار بمجرد بروزها.

اجعل من نفسك سلعة رائجة

"إيفرسالى فليكس" يرتب لجعل نفسه سلعة رائج��ة، وتل��ك نص��يحة جي��دة لك��ل أص��حاب اإلنج��ازات المتالحق��ة. فبينم��ا تفك��ر في مهارات��ك الجدي��دة،

اعرضها على المعيار التالي: هل ستجعلني أكثر رواجا؟

في ح���االت التعلم والتط���وير، يبحث "إيفرس���الي فليكس" عن النزع���ات واالتجاهات كدالئل على ما قد يطرأ من تطورات بالمستقبل. ثم يبحث في كيفية الموضع في المكان المناسب كي يأتي صاحب العمل بمنفعة واضحة

– ألن هذا في مصلحة كليهما.

سوقك ستكون مختلفة عن سوق "إيفرسالى"، لكن النزعة تبقى كما هي:

ابق يقظا لكل ما يجري في مج��ال عمل��ك وفك��ر فيم��ا ق�د يك��ون علي��ه المستقبل.

ع خيالك وانظر إلى ما قد يجذبك في هذا المستقبل – استكشف م��ا وسقد يتنسب مع موهبتك.

تبع هواك، وطور مهارات��ك، واص��نع دائ��رة عالقات��ك، ح��تى تك��ون س��لعة رائجة.

أين أنت اآلن؟

بقاؤك على وعي يسمح لك بالتق��اط المعرف��ة من أي ش��خص تقابل��ه وفي أي موقف تخوضه، فص��احب اإلنج��ازات المتالحق��ة الحكيم ه��و من يس��عى

للتحدي التالي في حياته بشيء من الحكمة والوعي:

،"م أن علي��ك النظ��ر لثقل��ك ال��ذاتي بعنص��ريه: اإليج��ابي "الراف��ع تعلوالسلبي "الجاذب".

.سوف بحث عن التعلم في أماكن مختلفة تماما وتعرف ما يناسبك،ستؤسس للعادة األهم وهي مراجع��ة يوم��ك أو أح��دث مخصوص��ة من��ه

وتأخذ منها الدرس الذي تصحبه فيما يلي من مراحل.أصبحت لديك فكرة عن المصادر التي يمكنك البحث فيها عن المهارات

التي تحتاج إليها.

واآلن كل ما عليك فعله هو استجماع التركيز...

أصPPحاب اإلنجPPازات المتالحقPPة في تركPPيز دائم –فهم يعرفون أين يوجهون جهودهم

"ال أتسامح مع من ال يبدي االستعداد للعمل بجهد ك��اف – ف��أقوم بإبع��ادهم مباشرة من مشروعي". حين كان "روبين ميللر" في العشرين من عم��ره اس��تطاع عق��د ص��فقة إلنت��اج أس��طوانة، لكن��ه لم ينجح في ه��ذا، واس��تبعد المنتج. "إن أح��دا لم يعم��ل معي بش��كل جي��د؛ ول��ذا ف��إني أحب مس��اعدة الن��اس على تج��اوز العقب��ات". ولفع��ل ذل��ك ه��و يطلب من فريق��ه العم��ل

بتركيز كامل.

ليست فقط هي الموسيقى التي نحتاج فيها للتركيز. فالتركيز ه��و الس��بيلالوحيد لضمان تحقيق الصورة التي رسمناها لمستقبلنا.

للحلم متعته وللعمل متعته كذلك، لكن الجمع بينهما هو الخ��ير األك��بر. فل��و قضيت حياتك في األحالم قد ينتهي بك المطاف إلى اإلحباط. كذلك العم�ل من دون هدف تحلم به فيه تهوين للع��زم وإرب��اك حين ال تج��د ش��يئا تفعل��ه

في نهاية اليوم.

التركيز عنصر أساسي للنجاح، وهو الذي يمنح القيم��ة والمع��نى لم��ا ج��رى من استكشاف وارتباك في مرحلة الحضانة. إن الس��عادة بالعم��ل اله��ادف هي ما يدفع صاحب اإلنجازات المتالحقة نحو آفاق نجاح أكبر وأعظم. فبعد

هذه التجربة، تتراجع أهمية أي شيء آخر.

اعمل لما تريد

. كان ه��ذا في أي��ام1970افتتحت "سوزان بول" متجرها األول في العالم "الباس ستوب" و "البيبا" – حين كان ك��ل ش��يء ق��ابال للتحقي��ق إذا عملت بجهد كاف. "كنت خائفة ومتحمسة في آن واحد. لقد كنت أعمل شركة بيع أزياء بالجملة، ولذا كنت أعرف كيف يدار العمل. وكانت "جاكي" ش��ريكتي على دراية بالدفاتر واألجور، ولذا فقد كنا نشتري مع��ا وكنت أن��ا من يق��وم

بالتسويق".

"جاكى وسوزان" منحا نفسيهما أسبوعا لالستعداد والبدء، حتى ي��وفرا دف��ع إيجار المحل قبل االفتتاح. "كنا نعمل اليوم بطول�ه، ثم نس�رع نح�و المح�ل��ا، لق��د للعمل على ديكوراته في المساء. كان درج وحدات العملة رفا عادي ك��ان ل��دينا )آل��ة ع��د نق��ود ج��اهزة(، وك��ل بطاق��ات بيان��ات المالبس ك��انت مكتوبة بخط اليد – كنا نتدبر أمرنا بكل حيلة. وفي طريق عودتنا من شراء البضائع، كنت أقود أنا السيارة وتجلس "جاكى" في المقع��د الخلفي لتح��دد

السعر بعد إضافة الربح، حتى تكون جاهزة مباشرة للعرض في المحل".

حقق المحل نجاحا ومن��ذ ذل��ك ال��وقت اش��ترت "س��وزان" وب��اعت وأرادت عدة محالت. بنفس قدر التركيز الذي تمنح��ه للعم��ل، تل��تزم تمام��ا بتق��ديم

كل ما هو الفت ومحبب في التصميمات التي تطرحها على عمالءها.

التركيز ومنحنى ضبط الحياة

بينما تبدو مراحل منحنى ضبط الحياة مختلفة عن بعضها جميعا تحت��اج إلى التركيز. فالتركيز على تطورك في فترة الحض��انة، أو الترك��يز على نش��اط جديد حين تندفع قدما لألمام يضمن لك االس��تغالل األمث��ل لفرص��ة التغي��ير

والتطور.

التركيز في حالة الملل

حال��ة المل��ل مراوغ��ة ويص��عب تحدي��دها؛ ول��ذا علي��ك أن تجعله�ا دائم��ا في الخلفية. وألنها فترة غ��يرة مريح��ة أب��دا، فكلن��ا أس��رعت في إدراكه��ا، كنت

أسرع في دخول فترة الحضانة إعدادا للمرحلة التالية.

إن ع��انيت اإلحب��اط، أو المل��ل، أو فق��دان الطاق��ة – أو أي ش��عور يغري��ك بالتراجع – فاعلم أنه وقت التفكير باألمر. فلعل شورك هذا إشارة على أن عليك أن تتحرك نحو المرحلة التالية من تطوير مهاراتك أو أسلوبك. ولعله

إشارة القتراب حلول تغيير أكبر.

بالنسبة ألصحاب اإلنجازات المتالحقة يكون ه��ذا الش��عور مول��دا للحماس��ة بق��در م��ا في��ه من إحب��اط وتثبي��ط ع��زم. فق��د أديت أقص��ى م��ا ل��ديك في المرحلة الحالية من حياتك وتشعر بالرغبة في التغيير. وتشعر بعدم اليقين وتحب أن او تعود عما براسك، لكن الملل يلح عليك. فركز على م��ا ي��وحي به إليك الملل وتحرك – فالحياة ليست سوي محاولة دائم��ة لجعله��ا مثري��ة

وذات معنى.

"الحياة ليست سوى محاولة دائمة لجعلها مثيرة وذات معنى".

التركيز خالل مرحلة الحضانة

وتلك مرحلة تس��توجب الترك��يز، ألنه��ا بطبيعته��ا تعت��بر عملي��ة انتش��ار ح��ر.فحين تدرك أنك لم تعد منجذبا تماما لنشاطك

الح��الي، تب��دأ ب��دخول ف��ترة من االستكش��اف الع��ام. ويمكن أن تمت��د تل��ك الفترة من أيام ح��تى ش��هور قب��ل أن تص��ل إلى درج��ة من الوض��وح ح��ول خطوتك التالية – فمن يمكنه التركيز في فترة كهذه؟ واإلجاب��ة في الترك�يز على النشاطات التي تؤدي بك لهدف، ب��دال من عن��اء الترك��يز على اله��دف

ذاته:

!العمل كالمعتاد – فالحياة ينبغي أن تستمر.وفر الدعم الذي تحتاج إليه.انتبه لثقلك الذاتي

.كون المراحل األولى من صورة المستقبل.اختبر كل الخيارات التي ترد لذهنك

العمل كالمعتاد

حالة الملل وفترة الحضانة غالبا م��ا يأتي��ان في وقت يك��ون في��ه أداؤك في العمل على ما يرام. وبيتك مستقرا – لكنك تشعر أن شيئا ما ال يسير على ما يرام. أنت ال تدرى أصال سبب عدم رضاك؛ ول��ذا ال يك��ون أمام��ك س��وى

أن تختلي بتلك الحالة قليال حتى تتضح الصورة.

سهل جدا أن نقول "اختل بتلك الحالة قليال"، لكن الفواتير الواجبة الدفع ال تتوقف، والس��يارة تحت��اج إلى ب��نزين، والثالج��ة تف��رغ. ول��ذا يت��وجب علي��ك

االستمرار في عملك الحالي، بغض النظر عن مشاعرك تجاهه.

سيكون الوضع أكثر سالسة لو أن لدبك صورة أوضح لم��ا يج��رى – فتتمكنمن وضع التجربة التي تمر بها في سياقها الصحيح:

العمل، م��ع حال�ة من االرتب��اك الغ�امض، أم��ر ص��عب – حيث يك�ون من الصعب التركيز على المهام المنوطة بك.

،أما العمل، م��ع ارتب��اك تع��رف أن ل��ه غاي��ة وأن��ك في س��بيلك لتج��اوزه فيجعلك في حالة استرخاء مع ما يج��رى وي��وفر ل��ك الق��در الك��افي من

الطاقة لالستمرار.

الف�ارق بين الح��الين ه�و إحاط��ة العملي�ة بس�ياج من الفهم – فلم تع�د في حالة في حالة ارتب��اك مج��رد، ب��ل أنت تعلم ان��ك في الحال��ة ارتب��اك، وم��ع سخفها، فإنها ستكون الحالة التي تحدث كل الفارق . إدراكك لتلك العملية

يعني أنك تعلم أيضا:

إن هذا وقت نمو وتطور.إن هذه فترة ستمر وسوف تنتهي بالخير.هذه مرحلة جديدة من حياتك

ليس من بين العناصر السابقة ما هو أسوأ من الشعور بأنك خائف وليست لديك فكرة عما يج��ري ل�ك وكي��ف تخ�رج من�ه". فرك�ز على القي��ام بتأدي��ة العمل لمطلوب. قم بمهام وظيفتك، قم برعاية أوالدك، والت��ق باألص��دقاء،

وسمح لنفسك ببعض التفكير واالسترخاء حين تحتاج لذلك.

وفر الدعم الذي تحتاج إليه

حين تبدأ مرحلة حضانة جديدة، ال تنس إعالم عناص��ر دعم��ك ومس��اندتك – فال تتوقع منهم قراءة أفكارك. أطلعهم على ما يجرى واستخدامهم كم��رآة

ألفكارك الجديدة.

ذكرهم بأنك تريد سماع الحقيقة- حتى لو كنت آخر من يري��د ذل��ك! إن لم تشجعهم، فلن يتحدث منهم أحد حتى يبلغ حد اإلحباط لديهم حدا ال يحتمل. وساعتها ستكون مشكلتك أعظم. وثمة نقطة غاية في األهمية – إن ك��انتا ا، فت��ذكر أنهم أيض�� مجموعة دعمك من أصحاب اإلنجازات المتالحق��ة أيض�� في مرحلة ما من منحنى ضبط حياتهم. وهم أيضا في حاجة لدعم، فعلي��ك

بالعطاء مقابل ما تأخذ.

انتبه لثقلك الذاتي

الثق�ل ال�ذاتي إم�ا أن يمنح�ك رفع�ة في المرحل��ة القادم�ة من تط�ورك أو يجرك للخلف بال رحم��ة. واالنتب��اه ل��ردود أفعال��ك يس��اعدك على تعقب م��ا

يجري، حتى تتمكن من التعامل معه في الوقت المناسب.

استكشاف

ارجع لألساس الثاني حتى تذكر نفسك بالس��مات المختلف��ة لثق��ل ال��ذاتي. وهذا قطعا وقت مثالي لمراجع��ة مفكرت��ك كي ت��رى م��ا يرب��ك، ويحبط��ك، ويغضبك من ناحية، وم��ا يبعث في��ك الحيوي��ة والحماس��ة من ناحي��ة أخ��رى. واعرض تلك المشاعر على قواعدك الذهنية، وشعاراتك الحياتي��ة، ومألوف��ا

تك، وضغوط حياتك وسف تزيد من معرفتك بذاتك على نحو كبير:

عنصر الرفع حدد الوقت الذي تش��عر في��ه باإلث��ارة والحماس��ة إزاء التغي��يرات-

التي تعتمل بحياتك. ما الذي يمنحها شرارة البدء. ما األفكار التيتصاحبها؟ كيف تقودك للفعل؟

ارب��ط بين ه��ذه المش��اعر وبين ثقل��ك ال��ذاتي. م��ا ال��ذي يفعل-القواعد الذهنية؟

كيف تساعد شعاراتك في دفعك لألمام؟كيف يمكنك استخدام هذه الدوافع اإليجابية في مرحلة الحضانة؟-

عنصر الجذب الخلفي سجل وقت ش��عورك ب�المزاج الس�يئ. أو الخ��واء، أو الض�جر من-

أمر مواجهة التغيير ، كيف احتوتك تلك الحالة؟ وما الذي يثير ردةفعلك؟

كي��ف يرتب��ط ه��ذا الش��عور بقل��ك ال��ذاتي. أي قواع��د ذهني��ة، أو- ضغوط حياة، أو ألفة فجرت لديك هذه المشاعر وما االفتراضات

التي تولدها؟ تأمل التأثير الذي لهذه االفتراضات على خطواتك التالي��ة. وكي��ف-

تعمل على إعاقتك؟ وهل هذا م��ا تري��ده؟ وإن لم ت�رد ذل�ك، فم��االذي عليك فعله لتغيير تلك الحالة اآلن؟

ض��ع ه��ذه االفتراض��ات في عب��ارات واض��حة، ثم حوله��ا لتك��ون-إيجابية وكررها على نفسك وأنت تخوض يومك.

ا فاستخدمه لمص��لحتك. ا. وطالما بقى إيجابي الثقل الذاتي يبدو وضعا طبيعيا، فتذكر أنه مج�رد حزم�ة من أنم�اط الس�لوك تتط�ور م�ع وحين كون سلبي الوقت. أنت من خلقها، وأنت من يمكنك هدمها. ربما ال يك��ون ذل��ك س��هال،لكنه بمقدورك. فتصرف بأسرع ما أمكن، وإن احتجت المساعدة. فاطلبها.

بناء المراحل األولى من صورة المستقبل

في فترة الحضانة تبزغ أولى ب��وادر رؤيت��ك للمس��تقبل. وت��ذكر أن��ك لس��ت بحاج�ة لتفاص��يل في ه��ذه المرحل��ة – ب��ل هي ض�ارة في ه�ذه المرحل��ة –

فعش ذلك الشعور الرائع بمالمح األفكار األولى حين تبدأ بالظهور.

استخدم مفكرت��ك بحري��ة. احتف��ظ به��ا مع��ك في ك��ل وقت وض��عها بج��وار فراشك في الليل؛ فال تعلم متى تأتيك لحظة االنجالء. دون أي أفكار تخطر لك – بعضها يكون مفيدا وبعضها اآلخ��ر أوه��ام، لكن ال تقم بفلترته��ا – دون

كل ما يخطر لك وحسب.

إن جزءا من وظيفة مرحلة الحضانة يمكن أن يأخ��ذك آلف��اق غ��ير معلوم��ةلك، ولذا فإنك قطعا مار بأفكار أن تكون محلقة في الهواء وإما أن

تكون أقل من أن تحدث أي فارق. إال أنها قد تكون دالئل على م��ا ينفع��ك،ا منها. أعطها اهتمامك الكامل طالما كانت ذات معنى – وت��ذكر فال تهمل أي

أنك تدرب عقلك على إيجاد الفرصة.

تحسين النجاح

بينما كان "توندى بانجوكو" يجاهد لتحديد الخطوة التالية في حياته، قرر أن يلج ميدان تكنولوجيا المعلومات، والذي ك��ان ال ي��زال في بدايت��ه. ولتموي��ل

دراسته، كان يقود سيارة أجرة ليال ويحضر إلى الجامعة نهارا.

"ثم وجدت إعالنا لشخص ما يؤسس مبادرة للتوظيف – وقد أرادوا شخصا له خبرة بمهارات الحاس��ب، كي ينش��يء قاع��دة بيان��ات؛ ولدي��ه خ��برة في مج��ال المبيع��ات، وعلى دراي��ة بمش��كالت البطال��ة. ك��انت ل��دى الخ��برة بالحاس��ب، وكنت رج��ل مبيع��ات جي��دا، وكنت خ��ارج س��وق العم��ل لم��دة سنتين، فمن أدرى منى بكل مشكالت البطالة! ولذا فقد تق��دمت وحص��لت

".LEAPعلى الوظيفة التي أسست لما يعرف اختصارا اآلن

"لم أكن أنوى البقاء كثيرا في هذه الوظيفة. فقد حصلت عليها لتس��اعدني إلى الوقت الذي أتمكن فيه من الحصول على وظيفة جيدة في تكنولوجي��ا

الحاسبات.

بدأنا في غرفة صغيرة وعملنا بجهد فائق حقا على تمكين الناس من فرص عمل. وألن مقرنا ك��ان بش��ارع رئيس��ي، وحين كنت أخ��رج لتن��اول الغ��داء، كنت أقاب��ل الن��اس ال��ذين س��اعدناهم. فيق��ول لي أح��دهم: " تون��دى، لق��د حصلت لي على هذه الوظيفة فشكرا لك". وكنت أشعر بشعور رائع. ربم��ا

لم أكن أتقاضى المال الذي يرضيني، لكني كنت أشعر شعوا رائعا بحق".

اختبار الخيارات التي ترد لذهنك

كان على "توندى" أن يتبع فكرته بالعمل في مجال الحاسبات؛ ألنه��ا قادت��ه للعمل الذي أحبه في برنامج التوظيف. أنت ك��ذلك ال ت��دري أين ينتهي ب��ك

ما بدأت به، فما عليك سوى أن تبدأ بالعمل الذي يتاح لك مباشرة.

"ما عليك سوى أن تبدأ بالعمل الذي يتاح لك اآلن".

ا مش��ابها من مرش��دتها بالجامع��ة" ميج��ان لق��د تعلمت "ن��از ك��وكر" درس�� بالكمور" : "إن أردت النجاح أو التغيير، فعليك اإلقدام عليه. افعلي شيئا ما – ال تكتفي ب��القعود واالنتظ��ار". تق��دمت "ن��از" لدراس��ة طب األس��نان، ثم اكتشفت أنها غير مولعة بهذه الدراسة. إال أن دراستها بالجامعة قادتها إلى "ميجان" ال�تي أض�حت أم�ا ثاني�ة ل "ن�از" وس��اعدتها في تحوي�ل دراس�تها

للصيدلة، والتي استمتعت بدراستها جدا.

كل من "توندى وناز" سار بالطريق الذي ظن��ه ص��ائبا، ثم وج��د ك��ل منهم��ا نفسه يتحرك في اتجاه غير متوقع – لكنه ص��ائب! وه��ذا م��ا ينطب��ق علي��ك

أنت أيضا:

قد تجد الخي��ار األفض��ل ف��ورا وتب��دأ االس��تقرار في مرحل��ة إيجابي��ة من حياتك.

.قد تسلك اتجاها ال بأس به وينتهي بك إلى المكان المناسبقد تسلك اتجاها خاطئا تماما لكن ما تعلمته من دروس فيه قد ساعدك

في تحديد طريقك المناسب.

ال شيء يذهب هباء في هذه الحياة – فحتى أص��عب األوق��ات تعلم��ك ش��يئا ما. بل أن األوق��ات العص��يبة هي األس��من قيم��ة في الغ��الب – رغم أنه��ا ال

تبدو كذلك في حينها!

هذه النظرة للنجاح ترفع عن كاهلك الضغوط لكي تجد الطري��ق المناس��ب لحياتك مرة واحة وإلى األبد. لكنك عوضا عن ذلك، تجتاز عددا من مراح��ل

حياتك، بعضها متصل وبعضها منفصل:

إن كل عمل تقوم ب��ه س��يغيرك بق��در وخطوت��ك التالي��ة ق��د تتطلب هي األخرى تغييرا.

.بمرور العمر، تتغير حاجتك، ولذا فإن ما تفعله اليوم قد ال يناسبك غداا كي تس��تغل فيه�ا الحياة نفس��ها تتغ��ير من حول�ك، وتفتح أمام��ك فرص��

موهبتك.

ليس عليك أن تعرف ما ينبغي عليك فعله بعد عشر سنين، بل ما تقوم ب��ه اآلن فحس��ب. فاخ��ط خطوت��ك – واعلم أن��ك س��تتعلم الكث��ير وم��ا تتعلم��ه

سيقودك لما بعده.

لحظة الظهور

تلك هي اللحظة األروع وتستحق التركيز به��ا لمج��رد الش��عور بل��ذتها! ففي نهاية المطاف، يمكن��ك رؤي��ة طريق��ك بوض��وح. إنه��ا كش��هر العس��ل، تب��دو منجلية بسيطة وتامة. ينتابك شعور ج��ارف باإلث��ارة وتحي��ط ب��ك اإلمكان��ات

من كل حدب.

كان "جيمس ناثان" في مواجه��ة بعض من الق��رارات الص��عبة بع��د أن ف��از بالماستر شيف – فحسمه أمر المطعم الذي سيختار العمل به ك��ان لحظ��ة ظهور عظيمة . كان ممتلئا بالطاقة ومستمتعا تم�ام االس��تمتاع بم�ا يعم�ل. بعدها بقليل أتته لحظة ظهور ثانية اصغر بعد أن رأى م��ا يمكن للترك��يز أن يفعله له. تلقى خطابا من "مايكل كاينز" – أحد مش��اهير الطه��اة – وال��ذي تولى أمر مطعم برايوري، طالبا منه االنضمام إلى فري��ق المطعم الجدي��د.

وقد كان قبلها بيوم واحد فقط يخبر أحد أصدقائه بأن��ه يتم��نى أن ل�و عم�لبهذا المطعم! وكانت رائعة استحقتها بعد كل هذا العمل الشاق.

فاستمتع بتلك اللحظة. احتفل مع أصدقائك ومجموعة دعمك ثم دون ذل��ك كل��ه في مفكرت��ك. وفي الم��رة التالي��ة ال��تي تخ��وض فيه��ا ذات المعمع��ة

ستحتاج لما يذكرك بأن تلك اللحظة ستعود ثانية.

التركيز على المحرك

نتيج��ة لتل��ك اللحظ��ة الكاش��فة س��تبدأ ب��التحرك ق��دما. وه��ذا يتطلب من��ك السيطرة على نفسك، والتخطيط لخطوات��ك التالي��ة، والحاف��ظ على حال��ة

التركيز.

- ابحث عن مفتاحك العمومي

كنت دائما أشعر بأن الجميع من حولي في الحياة ق��د زودوا – في وقت أو آخر من حياتهم – بكتب إرشادية عن وسائل االستفادة من الحياة ولم أكن

أنا – لسبب ما – موجودا حينما تم توزيع هذه الكتب.

وعندما كنت في منتصف الثالثينات كنت ال أزال أعاني من نظرة تشاؤمية، وعدم وجود حس هدفي حينم��ا ع��برت عن إحب��اطي ألح��د أص��دقائي، وه��و الدكتور "مايك كيلي��برو" وال��ذي أوص��اني بق��راءة أح��د الكتب، وح��تى ذل��ك الحين لم أكن أؤمن حقا بأنه من الممكن أن يكون هناك يخبرني كيف تفيد من حياتك، وكان اسم الكتاب "المفتاح العم��ومي لل��ثروة "لن��ابليلون هي��ل، وقد ظل هذا الكتاب في مكتبي لفترة طويلة بعض الشيء، ولم أؤمن ق�ط بكتب التحف��يز، أو المس��اعدة الذاتي��ة. اعتق��د أن ه��ذه الكتب لألش��خاص الض��عفاء الس��ذج، وأخ��يرا اقتنعت بق��راءة الكت��اب من خالل كلم��ة ث��روة الموج��ودة في العن��وان، ف��الثروة ك��انت إض��افة لحي��اتي تحظى ب��الترحيب،

وربما كانت هي ما أحتاجه كي أكون سعيدا وأتخلص من مشاكلي

قد أشعلت نصيحة بداخلي نارا غيرت مسار حياتي كله.

وسرعان ما أصبح لدى قدرة عرفت بعد ذلك أنها نفس��ها التحف��يز ال��ذاتي، فبعدت قراءة هذا الكتاب قرأت كل كتب نابليون هيل، كما بدأت في شراء كتب التحفيز السمعية لالس��تماع إليه��ا في س��يارتي، وعلى الس��رير عن��دما أذهب للنوم كل ليلة، وأصبح كل ما تعلمته في المدرس��ة، والجامع��ة، ومن األسرة، واألصدقاء عديم الفائدة، واندمجت دون أن أدرى في عملية إعادة بن��اء تفك��يري بش��كل كام��ل، وفك��رة وراء األخ��رى، إلى أن اس��تطعت أن

أستبدل نظرتي التهكمية، والسلبية للحياة بنظرة متفائلة مليئة بالحيوية.

إذن ما هو المفتاح العمومي للثروة؟

يق��ول هي��ل "إن أعظم مفت��اح عم��ومي لل��ثروة ليس إال االنض��باط ال��ذاتي الالزم لمس��اعدتك على التحكم الكام��ل، والت��ام لعقل��ك، ولتت��ذكر أن��ه من األهمية القصوى أن يكون الشيء الوحيد الذي تتحك فيه تحكم��ا ك��امال ه��و موقف���ك ال���ذهني، أو العقلي. والتحكم الكام���ل في عقلي س���يكون ه���و المغامرة التي ستستمر طوال الحياة، ولكنها كانت مغامرة س��عدت بالب��دء فيها. وقد ال يكون كتاب هي��ل ه��و مفتاح��ك العم��ومي، ولك��نى أع��دك بأن��ك ستجد كتابا إرشاديا عن كيفية تفعيل الحي��اة ل��و أن��ك واص��لت البحث، وق��د يك��ون له��ذا الكت��اب "ق��وة اآلن" "إليكه��ارت ت��ول" ،:الق��ول الفص��ل في

القوة" ، "لتراسى جوس" ، قلعة فرانكنشاين" لكوين

ديلون ، أو " األركان الستة لتقدير الذات لنش��الين " فك��ل ه��ذه الكتب ق��د أدت إلى إحداث التحول األولى بالنسبة لي، وارتقت بي في سلم التحف��يز، كما أن مفتاحك ق��د ي��أتي من األدب ال��روحي ال��ذي تخت��اره أنت ، وس��وف

تجده عندما تستعد للسعي وراءه ، فهو ينتظرك هناك.

- ضع مكتبتك على عجالت12

إن واح���دا من أعظم ف���رص التحف���يز الي���ومي يكمن في أس���لوبك فياستغالل وقت القيادة .

فلم يعد هناك أي ع�ذر في اعتب�ار ال�وقت ال�ذي تقض�ية في الس�يارة وق�د كبت يبعث على اإلحباط، أو أنه وقت غير محفز ، فم��ع ه��ذا التع��دد الهائ��ل

في الشرائط السمعية، واالس��طوانات أص��بح بإمكان��ك أن تس��تخدم وقت��ك أثناء الطريق كي تعلم وتحف�ز نفس�ك في نفس ال�وقت. وعن��دما تس��تخدم وقتك في السيارة بمجرد االستماع إلى الموس��يقى الص��اخبة، أو في لجن��ة المرور، فإنك بذلك تقوض إطارك العقلي، بل وأيضا فإن االس��تماع لف��ترة طويل��ة من ال��وقت إلى ال��برامج اإلخباري��ة المث��يرة تجعلن��ا نك��ون ص��ورة مشوهة للحياة. فالبرامج الجديدة الي��وم له��ا ه��دف واح��د، وه��و أن تص��دم المستمع، أو تثير فيه الحزن، ولهذا تبحث هذه ال��برامج عن أك��ثر القص��ص ابتذاال ورعبا في الوالية، أو الدولة وتجدها بالفعل. وقد عايشت هذا بنفسي

حينما كنت أعمل لدى إحدى الصحف

اليومية، فقد رأيت مدى الرعب ال��ذي يك��ون علي��ه قس��م األخب��ار المحلي��ة عندما ال تك��ون هن��اك ج��رائم قت��ل، أو اغتص��اب في ي��وم م��ا، ورأيتهم وهم يبحثون في القصص المرسلة تلغرافيا بحثا عن خبر من والية أخ��رى يمكن أن يك��ون من ال��رعب بحيث ينتق��د الص��فحة األولى، ف��إذا لم يكن هن��اك إغراق، فإنهم سيتقبلون على مضض ش��يئا قريب��ا من��ه. وليس هن��اك ش��يء في هذا، فليس هذا أمرا ال أخالقيا؛ إذا إنه يغذى فهم العمة لألخبار السيئة، فهو بالضبط ما يريده الناس أي أن في أحد جوانبه خدمة مقدم��ة للن��اس. ولكن هذا األمر يصل إلى أقص��ى درج��ات الض��رر عن��دما يص��دق المس��تمع العادي لمذياع السيارة أن ك��ل ه��ذه األخب��ار الس��يئة هي انعك��اس حقيقي، وعادل لم يحدث في العالم، وهذه ليست حقيقة، وإنما هي أخب��ار اخت��يرت عن قصد لتغذية البرامج باإلث��ارة، وجع��ل الن��اس يس��تمرون في االس��تماع، فهي أخبار المقصود منها بث الخوف، وذلك ألن الشخص الخائف يكون أثر انتباها، وهذا ما يريده المعلنون كما وجدت وس��ائل اإلعالم من الط��رق م��ا يساعدها على مد أمد القصص المخيفة حقا بحيث ال نس��معها م��رة واح��دة فقط، فإذا سقطت طائرة يمكنك أن تستمع لمدة أسبوع كامل ألخبار قيام المحققين بجمع حطام الطائرة، وبكاء عائالت الضحايا أم��ام الميكروف��ون، وأسبوع آخر تسمع للكلمات األخيرة التي نطق بها الطيارون، والتي وجدت في الصندوق األسود. وأثناء هذا وفي غمرة اهتمامن��ا بالمحط�ات اإلخباري�ة

نسمع ألخبار

الط��ائرة، فم��ازال األم��ان الج��وي أفض��ل من ذي قب��ل، فهن��اك ماليين الطائرات بسبب التحسن المستمر في تكنولوجيا ت�أمين ال�رحالت الجوي�ة، ولكن هل هذا خبر؟ ال؛ وحيث في تكنولوجيا تأمين ال��رحالت الجوي��ة، ولكن هل هذا خبر؟ ال؛ وحيث إن ج��دول ن��دواتي يتطلب م��نى الس��فر كث��يرا عن طري��ق الج��و؛ ف�إنني أرى عن ق�رب م�ا فعلت��ه ه��ذه األش��ياء ال�تي تس��مى باألخبار بجواري تجح��ظ عين��اه، ويمس��ك في رعب ب��ذراعي، وهك��ذا أص��بح

لهذه البرمجة السلبية ألذهاننا اثر هائل علينا.

فإذا تمتعنا باالنتقائية في أسلوب برمجة أذهاننا أثناء القيادة، فإننا س��نحقق تقدمين مثيرين في ن��احيتين مهم��تين هم��ا المعرف��ة والتحف�يز، فهن��اك اآلن مئات من سالسل الكتب السمعية عن التحف��يز ال��ذاتي، وكيفي��ة اس��تخدام اإلنترنت، وعن الحصة، وتحديد األه��داف، وعن كاف��ة الموض��وعات المهم��ة

التي نحتاج للتفكير فيها إذا أردنا ن نتطور.

وقد ق��ال "إيميرس��ون" ذات م�رة: "إنن��ا نتح��ول إلى م��ا نفك��ر في��ه ط��وال اليوم" "وقد سمعت هذه الجملة للمرة األولى منذ عام مض��ى عن��دما كنت أقود سيارتي وأنا أستمع إلى برنامج سمعي )إليرل نانيتنجي��ل(، ف��إذا تركن��ا ما نفكر فيه للصدفة، أو إلى محطات اإلثارة اإلذاعية؛ فإننا نفقد بهذا ق��درا

كبيرا من تحكمنا بعقولنا.

والكثير من الناس يق��ودون لف��ترة طويل��ة، وق��د ق��در أن��ه من خالل الكتبالسمعية التحفيزية، والتعليمية يمكن لقائدي السيارات أن

يحصلوا على ما يوازى ما يعطى بأحد الفصول الدراسية في الجامعة خالل ثالثة أشهر للقيادة، وفي معظم المكاتب هن��اك مس��احات كب��يرة مخصص��ة للكتب السمعية، وعلى بيع الكتب على اإلنترنت يمكن��ك أن تج��د أفض��ل، و أح��دث الكتب الس��معية. ه��ل ك��ل ب��رامج التحف��يز فعال��ة؟ ال، فمنه��ا م��ا ال يحفزك بالمرة، ولذلك من األفضل أن تقرأ آراء العمالء على اإلنترنت قب��ل شراء أي برن�امج س��معي. وم�ع ه�ذا، فهن�اك أوق�ات كث�يرة ك�ان لش�رائط

التحفيز الس��معية – ال��تي أق��وم بتش��غيلها في س��يارتي – أث��ر إيج��ابي على إطاري العقلي، وقدرتي على الحياة، والعمل بحماسة. وهناك لحظة تعل��ق في ذهني أكثر من غيرها على الرغم من كثرتها، فقد كنت ذات م��رة اق��ود سيارتي مستمعا إلى السلس�لة الس�معية الكالس�يكية "ل�وين داي�ر" "كي�ف تختار عظمتك" ، وفي نهاية مناقشة طويلة، ومثيرة عن عدم ربط السعادة بأي شيء مادي موجود في المستقبل قال وين :" ليس هن��اك طري��ق إلى السعادة؛ فالسعادة هي نفسها الطريق. وهذه الفكرة ترسخت في ذه��ني، ولم تبرحه بعد ذلك، وليس وين ه��و من ج��اء به��ذه الفك��رة، ولكن تقديم��ه اللطي��ف المفعم بالبهج��ة الص��افية، والخ��الي من التكل��ف غ��يرني حيث لم يغ��يرني أي مجل��د ق��ديم عن الحكم��ة، وه��ذه هي إح��دى مم��يزات أس��لوب

التعلم السمعي: إنها تحاكي تجربة حميمة للغاية بين شخصين.

وهن��اك كث��ير من المحف��زين غ��يرت ش��رائطهم حي��اتي، وس��وف تج��د أنت محف���زك المفض����ل، ومن بين من أفض����لهم أن���ا "وين داي���ر، ماري���ان ويليامسون، كاولين مايس، باريرا شيمر،توم بيترز ناثانيال بران��دين، ايري��ل

نانيجيل، واالن واتس وانتوتي روبنسون".

فليس ضروريا أن تخصص وقتا للذهاب للقراءة في المكتبة. انس المكتب��ةفأنت بالفعل تقود واحدة.