1

الاستاذ موسى زواويكلية الحقوق و العلوم السياسية

2جامعة سطيف

محاضرات مقرر مقياس الاقتصاد السياسيالسداسي الثاني

السنة الاولى حقوق2019.2020السنة الجامعية

محتوى المقرر :

يركز المحتوى على ثلاثة محاور أساسية توف;;;;ير للط;;;;الب ك;;;;ل المف;;;;اهيم الأساسيةوأس;;;;س علم لاقتص;;;ادباعتباره علم من العل;;;وم الاجتماعي;;;ة ل;;;ه موض;;;عه

ومنهجه. مرورا بجانب فكر للاقتصاد منذ الإغريق إلى يوم إن أصبح علم الت;;وازن حيث طب;;ق نفس المنط;;ق المطب;;ق في علم الفيزي;;اء ال;;غ..... ابت;;دأ" اقتص;;اد" ثم ارتقى إلى "علم الاقتص;;اد" ابت;;داء

من القرن الثامن عشر في الجانب النظري البحت هناك تركيزا على الجانب الم;;ذهبي و الفلس;;في ح;;تى يتس;;نى للط;;الب معرف;;ة علاق;;ة الخلفي;;ات المؤسسة لكل نظام اقتص;;ادي. م;;ع إب;;راز الف;;رق بين ك;;ل من

المذهب و النظام. وكما رك;;ز البرن;;امج على الوظ;;ائف الاقتص;;ادية و ذل;;ك لتمكين الطالب من معرفة المصطلحات الأساس;;ية لل;;دورة الاقتص;;ادية

الإنتاج و الاستهلاك و الاستثمار.

1

أما في ما يخص الجانب الثاني من البرنامج فقد ركز على ك;;لمن النمو و التنمية الاقتصادية و كذلك التنمية المستدامة.

و أخيرا المح;;ور الث;;الث للبرن;;امج التكتلات العالمي;;ة و العولم;;ةالاقتصادية.

توطئة المؤلف: محتوي هذهالمطبوعة سوف يركز على أهم الأس�س البيداغوجي��ة لعلم الاقتصاد و المكونة للنظري��ة الاقتص��ادية و س��وف نأخ��ذ بعين الاعتبار مح��اور النظري��ات عن��دما تك��ون له��ا علاق��ة بمنظم واح��د ) حالة الاقتصاد الجزئي ( والنظريات الاقتصادية ال��تي تم ص��يانتها لمجموعة اجتماعي��ة مث��ل الأم��ة الدول��ة وعلاقته��ا م��ع مجموع��ات

أخرى)في حالة الاقتصاد الكلي (. وعلى العم��وم، ف��ان الب��احث الاقتص��ادي يهتم بدراس��ة المش��اكل الاجتماعية، ابتداء من معرف��ة التك��اليف وقواع��د الاختي��ارات ال��تي يحددها و كذلك دراسته لمختلف السلوكيات التي يراها وحتى تل��ك ال��تي يتنب��أ به��ا، والح��ال ك��ذلك ف��ان علم الاقتص��اد يهم��ل دراس��ة التنظيمات الاجتماعية ال��تي تع��د بالإط��ار الع��ام لمجم��ل نش��اطات الحياة الاقتصادية، وهك��ذا تبقى الط��رق المنهجي��ة في دراس��ة علم الاقتص���اد أو علم الاقتص���اد السياس���ي، تعتم���د على الدراس���ات التحليلي���ة والمؤسس���اتية لك���ل الأنظم���ة الاقتص���ادية ���� النظ���ام الرأسمالي/ الاشتراكي / النظ��ام الاقتص��ادي الاجتم��اعي ��� وجمي��ع الأش��كال القانوني��ة للمؤسس��ات ... بالإض��افة إلى من��اهج وط��رق أخرى الترك�يز على المب��ادئ الأساس�ية لدراس��ة الأس�عار ودراس��ة المنظم)المق��اول(وتص��رفاته م��ع الأس��عار لجمي��ع عوام��ل الإنت��اج وكذلك تصرفاته اتجاه السوق عندما يتعلق الأمر بمنتجاته الخاص��ة وكذلك تصرفات المستهلك في حدود ما بحوزت��ه من إمكاني��ات �

1

دخل��ه ��� وحس��با للش��روط الس��وقية )ال��دخل /أس��عار الس��لع المعروضة (. وبالإضافة إلى دراسة وتحليل الحركات على مستوى

الاقتصاد ككل، وكذلك دراسة تلك العلاقة الدائرة بين الإنتاج

لمحتوى الكلي للبرنامج منها: ا نشأة وأسس مفاهيم علم الاقتصاد .الفصل لأول:

موض��وع علم الاقتص��اد: دراس��ة تاريخي��ة وعلمي��ةالفص��ل الث��اني:لفضاء علم الاقتصاد .

مناهج وطرق علم الاقتصاد .الفصل الثالث: جوهر المشكلة الاقتصادية وكيف تم معالجته��ا ع��برالفصل الرابع:تاريخ البشرية

النظم والم��ذاهب الاقتص��ادية:الإي��ديولوجياتالفص��ل الخ��امس: الاقتص��ادية ووفق��ا لأهم الأفك��ار الاقتص��ادية والمدرس��ية وك��ذلك بالنس��بة للنظم الاقتص��ادية ووفق��ا ك��ذلك لأهم الأفك��ار الاقتص��ادية

المدرسية.: العمليات الاقتصادية الأساسية الفصل السادس

المبحث الأول:الإنتاج ووظيفة الإنتاج �� أهم الحسابات الوطنية .

�� الوظائف الاقتصادية للمؤسسة .المبحث الثاني: الاستهلاك ووظيفة الاستهلاك المبحث الثالث: الاستثمار ووظيفة الاستثمار

الجزء الثاني:

1

السياسة الاقتصادية الفصل الاول : في هذا الفصل يطلع الطالب على الدور السياسي و الاقتص��ادي

الذي تقوم به الدولة وما هي الأنواع المختلفة للسياس��ة ال��تي ت��ؤثر بواس��طتها الدول��ة على سياس��ة التوظي��ف والبطال��ة والنظم والأس��عار، وماهي��ة السياس��ة الظرفية والسياسة الهيكلية، وال��تي يفهم من خلاله��ا دراس��ة فيم��ا

بعد ظهور الأزمة الاقتصادية. المبحث الأول: ظاهرة البطالة. المبحث الثاني: ظاهرة التضخم.

مفهوم الأزمة الاقتصادية :الفصل الثانى �� دراسة تاريخية للأزمة الاقتصادية

�� أنواع الأزمات الاقتصادية . �� طبيعة الأزمة الاقتصادية الحديثة .

مفهوم النمو والتنمية الاقتصادية :الفصل الثالثمفهوم النمو.- مراحل النمو.- مفهوم التنمية الاقتصادية.-

المفهوم الحديث لعلم الاقتصاد :الفصل الرابع : ( وال��تي غ��يرتTIC دراسة الوسائل التكنولوجية الحديثة)

مجرى الإحداث الاقتصادية.تمهيد:

1

يبقى علم الاقتصاد الملاحظ والمخ��بر للحقيق��ة المادي��ة للإنس��ان . ويقدم لهذا الغرض مجموع��ة من المعلوم��ات النظري��ة والتطبيقي��ة لنشاط الإنسان المتراكم عبر السنين. وكما يقدم كذلك، مجموع��ة

من الطرق تفيد في فهم وتسير الثروة البشرية. مع العلم، بأن العالم الاقتصادي يظل ش��ائكا وص��عبا . و له��ذا فان��ه بحاجة إلى صيغ تفيد الملاحظة والفهم ومعرف��ة ك��ذلك تح��ول ه��ذا الك��ون. وبالت��دقيق ف��ان مش��كل ه��ذا العلم يكمن في ك��ل حقيق��ة

اقتصادية. و قبل كل شيء، نبدأ ب��التمرين الخ��اص “بالمش��اهدة": ففي ه��ذه المرحلة يتطلب قبل كل شيء تحدي��دا لمج��ال أو الفض��اء الخ��اص بالملاحظة والمشاهدة. سوف تكون العملية صعبة في هذه الم��رة لأنها تتعلق بمجال اجتم��اعي أين يص��بح العام��ل الم��ادي للمج��اميع )للكميات( مندمج في العامل )العنص��ر ( الإنس��اني للس��لوك. ومن هنا يمكن القول بأن تعريف موضوع علم الاقتصاد يكمن في حصر

مجال تحركه )منطقة العمليات(. ولاشك بأن الملاحظة تشترط ك��ذلك اس��تعمال طريق��ة تقاربي��ه أو )مقاربي��ه (. س��واء ك��ان ذل��ك من خلال طريق��ة منطقي��ة تحي��ط بالحقيقة الاقتصادية، وفي هذه المرة، تشترط المعلوم��ات الهائل��ة المستخرجة من المجال الذي ضخم المشاهدة إلى تقنيات تس��اعد

على الجمع والترتيب ووفقا لانسجام وترابط قي منتهى الدقة وكما تشترط أيضا، تقنيات تمثيلية لأن تمثي��ل الحقيق��ة الاقتص��ادية يكون على شكل أو أشكال مادية )قيمة الإنتاج، وقيمة الاس��تهلاك، وقيمة الادخار....( أو بعبارة أخرى يمكن إن نقول أن هذه الحقيقة تكون على شكل عناصر مح�ددة كمي��ا، ليس�ت له�ا أي�ة علاق�ة م�ع نماذج نظرية من خلال نظريات مجردة تس��مى بالنظري��ات، تك��ون على شكل رسوم بيانية تمثل أهم العناصر الخاصة بالحقيق��ة ال��تي تم ملاحظتها فبالنسبة للمقاربة الأولى تكون لها خصوصية وص��فية وتحليلية وتمثل ك��ل عنص��ر على ح��دة. وكم��ا تس��مح ب��التعبير على

1

وضعية حقيقية لمتغير تم ملاحظته فمثلا: الناتج الوط��ني من خلال قيمته النقدية ومعدل نم��وه الس��نوي، غ��ير أن معرف��ة مع��دل نم��و

الناتج لا يوضح لنا كيف تم الحصول على هذا الدخل. بينما المقاربة الثاني��ة له��ا خصوص��ية تحليلي��ة و تأليفي��ة. إن الن��اتج الوط������ني ن������اتج للعدي������د من المتغ������يرات ) ديمغرافي������ة واقتصادية .....الخ ( ،هاته المقاربة تركز تحليلها على أهم العناصر التي تساهم في تحديده ، فمثل مع��دل التش��غيل، ومن خلاله��ا يتم تحديد العناصر )المتغيرات( ودراسة تداخلها فيما بينه��ا وتنحي��ة في نفس الوقت المتغ�يرات ال�تي ممكن أن تعرق��ل الب��احث للوص�ول

إلى النتائج العامة التي هو بصدد البحث عنها. إن تبس���يط الحقيق���ة من خلال التمثي���ل التجري���دي في تفس���ير الظ����واهر الاقتص����ادية يتطلب توق����ع التط����ورات )التغ����يرات(

المستقبلية. إن ه��ذه الطريق��ة تبقى دائم��ا ض��رورية ومهم��ة نظ��را لتش��عب المتغيرات )البسيكولوجيةوالسسيولوجية والاقتص��ادية(، ويمكن أن تتسبب هذه المتغيرات في تسوية الحقيق��ة ال��تي يتم ملاحظته��ا. وبالت��الي يجب دائم��ا أن تراف��ق النت��ائج الموص��ل إليه��ا حس��ابات إض��افية للتقلي��ل من الخط��أ، وكم��ا يجب ك��ذلك أن ن��ترجم النت��ائج الموص��ل إليه��ا والمتحص��ل عليه��ا إلى الكث��ير من الح��ذر والتأم��ل

والتدبر. ومن جهة أخ��رى، ف�ان الص��يغ المش�ار إليهم�ا ) الص�يغة التجريبي��ة والص���يغة الحقيقي���ة ( يمكن وض���عهما في إط���ار " معي���اري أو موضوعي " فمثلا إذا افترض�نا، هن��اك ض�غط على الأج�ور أدى إلى زيادة أرباح أرباب العمل وبالتالي يؤدي إلى تكثيف الاستثمار فهذا الأخ��يرمن جه��ة ي��ؤدي أوتوماتيكي��ا إلى نم��و أك��ثر في ال��دخل الوط���ني . إن هات���ه الحقيق���ة س���وف يتم معرفته���ا من" خلال الملاحظ��ة المتك��ررة لك��ل القيم المس��جلة، وفي أن واح��د يمكن تمثي��ل ه��ذه القيم بمع��دلات، وفي ه��ذه الحال��ة نق��ول ب��أن تحجيم

1

% أدى بدوره إلى ارتفاع على مس��توى الاس��تثمار10الأجور بنسبة % ومما ي��دل ك��ذلك على أن ال��دخل الوط��ني زاد بنس��بة5بنسبة

%. ووفقا لهذا المنطق نجد بأن هذا المثال يوضع وفقا لإطار1.5 موضوعي )وضعي( ب��ني على الملاحظ��ة )المش��اهدة ( المباش��رة،

وتم حساب وبرهنة المشاهدة. وأما عندما نعقد بهذا المث��ال ونط��رح أس��ئلة أخ��رى، فمثلا نق��ول هل أن المجتمع المعني بتحجيم الأجور يقب��ل أو ي��رفض أو يتحم��ل هذا الإجراء الاقتصادي، فان إبقاء الأجور في مستويات دنيا له أث��ار مختلفة. فعند المدرسة الليبرالية. سوف تؤدي ه��ذه الظ��اهرة إلى دفع مرد ودية " عنص��ر العم��ل " وأم��ا حس��با للنظري��ة الماركس��ية سوف يعمق هذا الإجراء في الفروقات الاجتماعية. إن اختيار هات��ه أو تلك يعتمد ضمنيا على طرح نظرية للتنمي��ة س��واء ك��ان معتم��د على حري��ة كامل��ة لتعام��ل التنافس��ي أو ل��ه خصوص��ية التس��اوي )المساواة ( والتي لها علاق��ة مس��بقا بتوزي��ع )تخص��يص () ال��دخل الاجتماعي (، وفي الحقيقة فان حساب الدخل أو الكيفية التي يتم بها تحدي��د ك��ل القيم تعتم��د على مقارب��ة موض��وعية بينم��ا تث��بيت حساب المرد ودية أو انتقاد المقاربة الاجتماعية يتفق مع المقاربة

المعيارية. وفي الحقيقة كل من الطريقتين لها علاقة ترابطي��ة، وكم��ا أن ك��ل المقاربات الموضوعية لأي ظاهرة اقتصادية سواء كان ذلك ض�منيا أو بوضوح لها علاقة بالمذهب )الإيديولوجية( أو لنم��وذج اجتم��اعي، وله��ذا لا يمكن أن نتص��ور نش��اط أي مؤسس��ة يك��ون بعي��دا عن محيطها فمثلا نشاط المؤسسة في النظام الإسلامي يك��ون حس��با لمعايير تخضع له��ذا الم��ذهب و ك��ذلك بالنس�بة لمؤسس��ة في ه��ذا النظام الرأسمالي فإنها تخضع لمع��ايير رأس��مالية، وهك��ذا لا يمكن

أن يخلو النشاط من المذهبية وفي أي مكان وزمان. وعن��دما يتعل��ق الأم��ر بتحلي��ل اقتص��ادي يج��ري داخ��ل النظ��ام الاقتصادي، ويكون هناك إجماع حول الكشف عن كيفي��ة اس��تعمال

1

الآلي��ات الاقتص��ادية، ففي ه��ذه الحال��ة تك��ون الطريق��ة المتبع��ة بالطريقة الموضوعية ويكون العكس، ويكون العكس عندما يك��ون التحليل الاقتصادي يهدف إلى اقتراح نظ��ام اقتص��ادي ثم يتم تبني��ه باعتباره الأصلح، أو يتم رفضه، عندما ينظر إلى الآليات الاقتص��ادية المقترحة بأنها ليست هي الن��اجع لوض��ع اقتص��اد معين، ففي ه��ذه الحال��ة تك��ون الطريق��ة المس��تعملة، الطريق��ة المعياري��ة أو وفق��ا

لمعايير موضوعية وأخرى ذاتية تخضع للعديد من المتغيرات. ومن جهة أخرى فان الطريقة المستعملة في علم الاقتصاد سواء كانت الملموسة أو المج��ردة من المعي��ارين والموض��وعية، فهي لا تق��ف على طريق��ة مفي��دة خاص��ة بك��ل وض��عية أو حال��ة ، وتبقى القراءة المادية، أحد الممارس��ات الهام��ة في علم الاقتص��اد وكم��ا تس���تعين بال���دعم الكمي أي الأس���اليب الكمي���ة ) كالرياض���يات والإحص��اء و المحاس��بة الخ.........( وتقيس ه��ذه الف��روع العلمي��ة التي يستعين بها علم الاقتصاد ، النشاط الاقتصادي حسبا لعوامل متباينة )كالظروف الع��ابرة والقص��يرة الم��دى والتغ��يرات الهيكلي��ة التي تمتد على المدى الطويل وكذلك عندما يتعلق الأم��ر بتنب��ؤات

مستقبلية . وهكذا نقف عند المعاينة التالية: بأن العلوم الاقتص��ادية ليس��ت هي تعب��يرا لفك��ر اقتص��ادي وحي��د ب��ل ترج��ع إلى أفك��ار متناقض��ة، والح��ال ك��ذلك ف��إن الاقتص��اديين ليس دائم��ا متفق��ون على نفس الطرح/ أو الأطروحات. ولهذا تبقى العلوم الاقتصادية نتاج��ا فكري��ا متناقضا وطرحا متشعبا في تفس��يره للظ��واهر. وق��د ص��احب ه��ذا التن��اقض ظه��ور العدي��د من الم��دارس في علم الاقتص��اد. ويرج��ع ظه��ور ه��ذه الم��دارس إلى ع��دة ث��ورات : إلى ث��ورة أخلاقي��ة واجتماعي��ة )حال��ة الاقتص��اد الاص��طلاحي ( أوالى ث��ورات ص��ناعية وتجارية )حالة المدرس��ة الماركنتلي��ة و الفيزيوقراطي��ة والمدرس��ة الكلاسيكية ( وكذالك إلى الأزمة التي توالت فيما بعد )بع��د الث��ورة الص���ناعية (، وهي ال���تي ك���انت س���ببا في ظه���ور المدرس���ة النيوكلاس��يكية والمدرس��ة الكنزي��ة ( وك��ذالك ظه��ور المدرس��ة

1

الاشتراكية المشهورة )المدرسة الماركس��ية ( وال��تي هي الأخ��رى كانت نتاجا إلى ظهور أزمات عرفها النظام الليبرالي الاورتدكس��ي

المتشدد(. وعلى العموم، فان العلوم الاقتصادية ليس��ت هي تم��ارين بس��يطة بسبب ترابطها وتش��ابكها م��ع الكث��ير والعدي��د من الف��روع العلمي��ة والتي لاتكاد تحصى في عصرنا الح��الي. وتبقى العل��وم الاقتص��ادية حقيقة اجتماعية، أين تظهر الخصوص��يات المادي��ة للحي��اة الفردي��ة والاجتماعية للإنسان، وبالتالي فهي مجموعة من الأفك��ار والتفك��ير المتعلق بهذه المعطي��ات الم��ذكورة وأن ه��ذه الحقيق��ة م��ا هي إلا

حركة تهدف إلى تغيير أحسن للوجود المادي للإنسان.

. منهج العلوم الاقتصادية فصل تمهيدي : نفهم من المنهج أو ب��الطريق، بالطريق��ة المنطقي��ة ال��تي يتبعه��ا العق��ل وذل��ك لفهم/ أو البرهن��ة على م��ا ه��و موج��ود. إن هات��ه الطريقة تفرز مكونين: الحقيق��ة الطبيعي��ة والاجتماعي��ة وال��تي يتم

مشاهدتها وفي آن واحد، العقل الذي شاهد هذه الحقيقة . إن العق���ل والحقيق���ة ي���ؤثران طبيعي���ا على بعض���هما البعض من خلال /أو بواسطة ثلاث حركات في آن واحد وك��ذلك بش��كل دائم

وهي: ملاحظة الظواهر الطبيعية والاجتماعية.أ- تحليل المعلومة التي تم مشاهدتها.ب- تطبيق المقاييس المستخرجة )المستنبطة ( من التحليلت-

إن علم الاقتص��اد مث��ل بقي��ة العل��وم الاجتماعي��ة الأخ��رى تفك��ك "الحقيقي " لكي تلاحظ أكثر ثم فيم��ا بع��د تك��ون من جدي��د )تعي��د التك��وين ( بطريق��ة بياني��ة "الحقيق��ة "على ك��ل تمثي��ل رياض��ي وإحصائي. و هذه العملية الخاصة بالتفكيك وإعادة التك��وين تس��مح

فيما بعد إلى فرز النظريات والقوانين الاقتصادية.

1

وبهذا المنطق والطرح العلمي والذي أحب��ذ أن يبقى راس��خا ل��دى الط��الب نب��دأ بالطريق��ة التالي��ة: ملاحظ��ة الحقيق��ة، ثم فيم��ا بع��د ملاحظة فرضيات العمل لكي نح��دد مج��ال المتغ��يرات. ومن خلال الفرضيات يقع من خلاله��ا ت��ركيب )أو تخلي��ق ( على ش��كل تراب��ط دائم )متصل( ومرقم مابين المتغيرات ويكون كل هذا النسق على شكل نظريات وق��وانين ثم ه��ذه الق��وانين ي��برهن عليه��ا بواس��طة

تكوين ووضع النماذج )من خلال النماذج(. إن النموذج يمكن أن يكون تم��ثيلا أو ه��و تم��ثيلا مج��ردا للحقيق��ة )من خلال منطق رياضي(. فإذا أظهرت النتيجة بأن التجارب كانت إيجابي��ة نم��ر فيم��ا بع��د إلى تحقي��ق السياس��ات الاقتص��ادية. إن السياس��ات تغ��ير الحقيق��ة ثم فيم��ا بع��د ي��أتي دور الملاحظ��ة من

جديد . ويقتض��ي تلقين علم الاقتص��اد وعلم الحي��اة، وض��عه في إط��اره التاريخي، إن الاقتصاد المعاصر حلقة في سلسلة التط��ور، ول��ذلك يجب الإحاط���ة بفترات���ه الس���ابقة في س���بيل تفهم اتجاهه���ا في المس��تقبل، ومن جه��ة ثاني��ة، ف��ان النظري��ة الاقتص��ادية الحالي��ة لا يمكن أن يس���تكمل معناه���ا إلا من يك���ون مطلع���ا على مراح���ل

تكوينها . ويتميز العالم الاقتصادي، بصورة رئيسية، عن العالم الطبيعي، بان الإنسان هو العامل الرئيسي فيه، علم الاقتصاد ه��و علم الإنس��ان، من هنا نقنع ب��أن نش��أة علم الاقتص��اد بعي��دة ك��ل البع��د في ت��اريخ البش��رية إلا أن ارتقائه��ا إلى مس��توى" العلم" ظلت مح��ل ج��دال مس��تمر بين الم��دارس الفكري��ة والفلس��فية، وذل��ك ح��تى ظه��ور

المدرسة الكلاسيكية بزعامة ادم سميث وله��ذا ف��ان نش��أة الفك��ر الاقتص��ادي عملي��ة س��ابقة من الناحي��ة التاريخي��ة عن نش��أة علم الاقتص��اد، لأن هن��اك العدي��د من الأفك��ار لاقتصادية ظلت تراود المفكرين في مسائل اقتصادية ش��تى مث��ل:

1

الثروة والسعر والقيمة ووظيفة النقود وكذلك العوامل ال��تي تحكمقيمة الأشياء تجد جذورها في الحضارات القديمة :

إن أصل الكلمة ]اقتصاد[ تجد أصلها اللغوي في كلمتن يونانيتين :OIKOS وتشير إلى المدينة أو المنزل: NOMOS و تشيرإلى قواعد أوقوانين:

وقد كانت كلم��ة اقتص��اد في الفك��ر الاقتص��ادي الإغ��ريقي، تع��ني مجموعة من المترادفات في مقدمتها، قوانين الاقتصاد المنزلي أوالمنهج الذي يتبعه رب الأسرة في إدارة الشؤون المالية المنزلية. وتجد هذه النشأة التاريخية القديمة للأفكار الاقتصادية من��ذ بداي��ة التاريخ تفسيرا لها في أن البش��رية ع��رفت المش��كلة الاقتص��ادية، ولهذا ظل الإنسان مكرسا جهدا فكريا متواصلا ومتطورا في إيجاد

حلول للمشاكل "الظاهرة " التي كانت تعترضه .i.نشأة علم الاقتصاد:

أما عن نشأة الاقتصاد كعلم، فيمكن القول بأنه ح��ديث النش��أة ، وعلى مر العصور والحضارات تحولت الأفكار الاقتصادية وتط��ور منط��ق تص��ورها للأش��ياء وت��راكمت بكمي��ات كب��يرة و أص��بحت متداولة من طرف الإنسان والمجتمع، وابتداءا من ه��ذا المس��توى، أصبح حكماء المجتمع يدرسون هذه الأفكار وتطورها حتى أصبحت

تعتبر "بالتفكير العلمي " ونقصد هنا ب��التفكير )التص��ور العلمي والفلس��في( ذل��ك المجه��ود الفكري الذي يهدف إلى معرفة حقيقة الأشياء اعتمادا على منطق

ومنهج وتصور ثم صياغتهم خصيصا لهذا الغرض. إن صياغة وبلورة هذه الأفكار كانت نتاجا لجهد متصل كان من ورائ��ه ]وعي الإنس��ان [ لإزال��ة المش��اكل ال��تي ك��انت تعي��ق في نشاطاته اليومية وحصوله على قوته، وق��د تمكن من الارتف��اع به��ا

الاقتص��������اد

الاقتصاديالنظام المذهبالاقتصادي1

إلى علم قائم بحد ذاته له خصوصياته ومنهجه وكذلك مجموعة منالقواعد التي تساعده على معرفة الحقيقة.

غ��ير أن العلم��اء المح��دثون في علم الاقتص��اد اعت��بروا الأفك��ار الاقتصادية التي عرفتها الحضارات القديمة بأنها معارف علمي��ة أي أنها دون المستوى العلمي ، واعتبروا أفكار فلاسفة الفكر اليوناني

من الحكم;;;ة العملي;;;ة ذات المض;;;مونبأنه���ا تمث���ل ن���وع الأخلاقي و المعاملات العفوية الاجتماعية .

وتبقى نقط��ة الب��دء بالنس��بة له��ذا العلم لم تكن موض��ع اتف��اقرجال تاريخ الفكر الاقتصادي.

/ التعاريف المختلفة لعلم الاقتصاد 2 من المألوف أن بعد نشأة العلم تبدأ مشكلة تعريف��ه ، وه��ذا ه��و الحال كذالك بالنسبة لعلم الاقتصاد، فمنذ ظهور كتاب آدم س��ميث

Adam SMITH والاقتص���اديون1776 في "ث���ورة الأمم" ع���ام يجته��دون لوض��ع التعريف��ات ال��تي تعكس إس��هاماتهم الفكري��ة ، ومدارسهم الاقتصادية التي ينتمون إليها ، وفي هذا الخصوص يقال انه قد تعددت تعريفات علم الاقتصاد عند الذين تناولوا دراسة ه��ذا الموضوع من خلال زوايا متعددة ك��ل بحس��ب الزاوي��ة ال��تي ينظ��ر منها إلى طبيعة المشكلة الاقتصادية ، والفلس��فة الاقتص��ادية ال��تي

يؤمن بها ، والنظام الاقتصادي الس��ائد ، والمرحل��ة الاقتص��ادية ال��تي يم��ر به��ا

الاقتصاد الوطني

- تقديم : مقدمة لفهم الاقتصاد الفرع الأول :

لفهم ه��ذا المص��طلح لاب��د من تجزئت��ه إلى العناص��ر الأساس��يةالتالية:

1

أولا : مفهوم علم الاقتصاد تعريف علم الاقتصاد-موضوع علم الاقتصاد-منهجية البحث في العلوم الاقتصادية -علاقة علم الاقتصاد بالعلوم الأخرى-

تعريف علم الاقتصاد :-1 تزخر كتب الاقتصاد، بتعاريف متنوعة لعلم الاقتصاد، وض��عها كت��اب وباحثون تختلف أفكارهم ونزعاتهم و ايديولوجياتهم و مدارسهم، و تتناس��ب ظ��روفهم الزمني��ة وأوض��اعهم المكاني��ة ورغم ص��عوبة الحصول على مفه��وم واح��د ج��امع بينهم و دقي��ق، إلا أنه��ا جميع��ا تتعرض بشكل أو أخر لجانب من حقيقة هذا العلم و س��نوجز فيم��ا

يلي بعضا منها : )ث��روة1776علم الاقتص��اد ه��و علم ال��ثروة : تعري��ف ادم س��ميث -1-1

الأمم( عرف ادم سميث علم الاقتصاد في كتابه المشهور "ث��روة الأمم " بأنه "علم الثروة وأن الثروة تنحصر في الأشياء المادية. و من أهم الانتقادات التي وجهت لهذا التعريف، انه يهمل الموض��وع الحقيقي لعلم الاقتصاد و مجال��ه الرئيس��ي ه��و دراس��ة للس��لوك الإنس��اني بالمجتمع من علاقته بإنتاج الثروة و توزيعها و استهلاكها . كم��ا أن��ه رك��ز على ال��ثروة المادي��ة وح��دها متج��اهلا الأنش��طة الاقتص��ادية الخدماتي���ة ال���تي تس���اهم في الرفاهي���ة الاقتص���ادية ك���التعليم ،

1

الص��حة ...الخ . وق��د انعكس الت��أثر به��ذا المفه��وم في تعريف��اتعديدة لعلم الاقتصاد مهنا:

علم الاقتص��اد ه��و علم المص��لحة الشخص��ية، وأن��ه علم الرفاهي��ةالمادية، وأنه علم إشباع الحاجات المادية ... الخ .

علم الاقتص��اد ه��و علم دراس��ة س��لوك الإنس��ان في حيات��ه-1-21820العملية : تعريف الفريد مارشال التوازن الجزئي

عرف الفريد مارشال علم الاقتصاد بأن��ه ذل��ك العلم ال��ذي ي��درس نشاط الإنسان و سلوكه في حياته العملية من جهة الحص��ول على الأشياء المادية و الانتفاع بها ومن أهم الانتقادات التي وجهت له��ذا التعريف هو تركيزه على الأشياء المادية و إغفاله أهمية الخ��دمات و الجوانب الأخرى غ��ير المادي��ة، وق��د تب��نى ع��دد من الاقتص��اديين

تعريف مارشال حتى جاء روبنز.علم الاقتصاد هو علم ألندرة : "روبنز" -1-3

عرف روبنز الاقتصاد بأنه العلم الذي "يدرس الس��لوك كعلاق��ة بين غايات غير محدودة ووس��ائل ن��ادرة ذات اس��تعمالات متع��ددة وق��د

يبنى هذا التعريف على الأسس التالية :حاجات الإنسان ورغباته غير محدودة و لا نهائية أ- ال��وقت والوس��ائل اللازم��ة لتحقيقه��ا مح��دودة، ومختلف��ةب-

الاستعمالات الاقتص��اد لا يت��دخل إلا حيث تك��ون الوس��ائل ن��ادرة بالنس��بةج-

للغايات ومم��ا يؤخ��ذ على ه��ذا التعري��ف أن��ه رب��ط وج��ود الاقتص��اد بوج��ود مشكلة ندرة ، فالاقتصاد "لا وجود له إلا إذا نشأت مش��كلة ناجم��ة عن عدم كفاية الأموال و الم��وارد لإش��باع الحاج��ات"، إض��افة إلى عدم التمييز بين الحاجات من حيث أهميته��ا ومش��روعيتها. ع��رف روبنز الاقتصاد بأنه العلم الذي يدرس السلوك الإنس��اني كعلاق��ات بين الأهداف و الوسائل النادرة ذات الاستخدامات البديل��ة . و ه��ذا التعري��ف يظه��ر الاقتص��اد كعلم يتن��اول العلاق��ات بين الإنس��ان

والأشياء وليس بالعلاقات الاجتماعية .

1

و قد حدد روبنز الشروط الضرورية لكي يك��ون النش��اط الإنس��انيقابلا للتحليل الاقتصادي وهي :

بالنسبة للغايات والحاجات:-1يجب أن تكون متعددة أ- أن تك��ون متقارب��ة في أهميته��ا و يمكن فهرس��تها حس��باب-

لأهميتها بالنسبة للوسائل والموارد:-2

أن تكون محدودةأ-أن يكون لها استخدامات مختلفة ب-

"لا يمكن لأي من هذه الشروط الأربعة مأخوذا بش��كل منف��رد أن��ه يجعل الفعل اقتصاديا فالغايات يمكن ان تك��ون متع��ددة ، و لكن إذا كانت الوسائل و الزمن المتاح يمكن إشباعها كلي��ا. فلن تك��ون هناك مشكلة اقتصادية ومن هن��ا يتض��ح تحلي��ل الاقتص��اد الوض��عي للمشكلة الاقتصادية فمن ناحية الوسائل هي نادرة و ذل��ك مرتب��ط بش��ح الطبيع��ة ومن جه��ة من ناحي��ة الغاي��ات هي لا نهائي��ة و ذل��ك

مرتبط بإنسان لا يشبع" وقد توالت التعاريف ال��تي اس��تندت إلى مش��كلة الن��درة والاختي��ار

ومنها : - علم الاقتصاد : يعلم كيف يجب أن يستخدم الموارد الانتاجية النادرة القابلة للتخص��يص لمختل��ف الاس��تخدامات لبل��وغ الأه��داف

المبتغاة، وتقرير أي سلع ستنتج؟ وكيف ؟ ولمن ؟ - علم الاقتص��اد ه��و "العلم ال��ذي يع��نى بدراس��ته النش��اط الإنساني في س��عيه لإش��باع حاجات��ه الكث��يرة المتزاي��دة بواس��طة موارده النادرة المحدودة"، وب��ذلك فعلم الاقتص��اد ه��و العلم ال��ذي يبحث المشكلة الاقتصادية إلى جانب أسباب ظهورها أو من زاوي��ة

كيفية علاجها.

- علم الاقتص���اد ه���و علم الق���وانين ال���تي تحكم العلاق���ات1-4ألاقتصادية: تفسير الحياة الاقتصادية

1

عرف بعض الباحثين الاقتصاد السياسي بأنه "علم القوانين4-1 التي تحكم العلاقات الاقتصادية أي العلاقات الاجتماعية التي تنش��أ بين أف��راد المجتم��ع بواس��طة الأش��ياء المادي��ة والخ��دمات وهي العلاقات التي تتعلق بإنتاج و توزيع الأش��ياء المادي��ة و الخ��دمات التي تشبع حاجات الإنسان في ألمجتمع، أي اللازمة لمعيشة أفراد

المجتمع، معيشتهم المادية و الثقافية ". عرف باقر الصدر الاقتصاد "بأنه العلم الذي يتناول تفس��ير4-2

الحي��اة الاقتص��ادية وأح���داثها وظواهره��ا ورب��ط تل��ك الأح��داثوالظواهر بالأسباب والعوامل العامة التي تتحكم فيها ".

- ونخلص على ضوء ما س��بق إلى تعري��ف الاقتص��اد بأن��ه ذل��ك1-5 العلم الذي يتن��اول تفس��ير الحي��اة الاقتص��ادية و بمعرف��ة الق��وانين ال��تي تحكم حركي��ة النش��اط الاقتص��ادي الجمعي الف��ردي م��دجل التخصيص الأمثل للموارد المتاح��ة و اس��تخدامها اس��تخداما رش��يدا يس��اعد على تلبي��ة الحاج��ات الحقيق��ة المتاح��ة حاض��را و مس��تقبلا

لأفراد المجتمع.تفسير الحياة الاقتصادية بأحداثها أ-معرفة القوانين التي تحكم حركية النشاط الاقتصاديب-ترشيد عمليتي التخصيص والاستخدام للموارد النادرة ت- المس��اعدة على إب��راز الب��دائل اللازم��ة في تلبي��ة الحاج��اتث-

الحقيقيةو نخلص إلي التعريف التالي:

علم الاقتصاد هو ذلك العلم الذي يتناول تفسير الحياة الاقتصادية و اس��تخراج الق��وانين ال��تي تحكم حركي��ة النش��اط الاقتص��ادي المجتمعي الفردي الجم��اعي من أج��ل التخص��يص الأمث��ل للم��وارد المتاحة و استخدامها استخداما رشيدا يساعد على تلبي��ة الحاج��ات

الحقيقية لأفراد المجتمع حاضرا و مستقبلا.- موضوع علم الاقتصاد و علاقته بالعلوم الأخرى:2 موضوع علم الاقتصاد : 2-1

1

على ضوء ما تم تناول��ه من تعريف��ات يت��بين لن��ا ب��أن موض��وع علم الاقتصاد ه��و النش��اط الاقتص��ادي الإنس��اني بظ��واهره و علاقات��ه و

تفاعلاته المتعلقة بتخصيص و استخدام الموارد ، وإنتاج و توزيع و اس��تهلاك الس��لع و الخ��دمات و النش��اط الاقتص��ادي الف��ردي و

الجماعي قد يكون عبارة عن :علاقة بين الناس في إطار استخدام الموارد و الانتفاع بهاأ- علاق��ة بين الإنس��ان و الطبيع��ة في مج��ال الاس��تفادة منب-

ثروات هذا الكون وه��ذه لا ب��د من طلبه��ا عن طري��ق توزي��عالمصادر المادية كضرورة بين الأفراد وبين الأجيال

علاقة علم الاقتصاد بالعلوم الأخرى: علم الاقتص��اد كف��رع من2-2 ف��روع العل��وم الاجتماعي��ة وف��روع أخ��رى كعلم النفس و علم

السياسة و التاريخ و علم الجغرافيا و علم الإحصاء .......الخ.

1

علاقة علم الاقتصاد بمختلف الفروع العلمية كل العلوم الاجتماعية تعتبر الانسان موضوعا لها تتقارب فيما بينها سواءبالنسبة لمحتواها او بالنسبة لطرق البحث التي تتبعها . و هذالا ينفي انلك��������������ل علم خاص��������������يته و مهام��������������ه. والنشاط الاقتصادي لا يكون مستقلا تماما عن الجوانب الاجتماعية الأخرى ،فالاقتصادي يجمع بين التجريد النظ��ري ال��ذي تق��وم علي��ه الدراس���ة الاقتص���اديةكاداة فكري���ة و بين المعرف���ة بالس���لوكات الانس�انية الأخ��رى ، فيجم��ع ب��ذلك بين��دوره كع�الم اقتص��ادي و بين دوره كباحث اجتماعي . و سوف يبقى الاقتصاد السياسييسعىدائما الى توس��يع دائ��رة موض��وعاته للقي��ام بدراس��ة تش��مل النش��اط الاقتص�ادي و البحث عن جمي�ع الس�بل ال�تي تس�اعده على النم�اء المستمر مم��ا يس��تدعي الام��ر الاس��تعانة بب��اقي الف��روع العلمي��ة

الاخرى.

1

الاقتصاد السياسي هوالاقتصاد السياسي و الفلسفة:-1 علم فلسفي لأن مناهجالتحليل التي يعتمدها تخضع لقواعد

المنطق و الاستنباط و الاستقراء و كلها مناهج فلسفية يعتمدها الاقتصاديون لأن الخياراتالاقتصادية على الرغم من كونها مادية

في غالبيتها فانها تعتمد ايضا علىعوامل فكرية و نفسية. لقد بين شومبيتر- الاقتصاد السياسي و علم الاجتماع :2

J.Schumpeterالعلاقةالقائمة بين الاقتصاد السياسي و علم الاجتماع فقال: "ان التحليل الاقتصادييهتم بمعرفة كيفية تتصرف

البشر و ما هي الآثار المترتبة على تصرفاتهم ،بينما يهتم علم الاجتماع بمعرفة السبب الذي يدفع الأفراد الى التصرف

علىالشكل الذي اختارونه". فالاقتصاديتولى دراسة الناس كجماعات و لهذا يهتم عالم الاقتصاد بمعرفة انماطالتجمعات البشرية )مهن،طبقات،امم( لأن الظواهر

الاقتصادية تنشا و تتطور فياوساط محددة. - الاقتصاد السياسي و الديموغرافي��ا: الديموغرافيا هي فرع من3

فروع المعرفة يهتم بدراسة السكان حالتهاو حركتها عبر الزمن. وانطلاقا من التعاريف السابقة لعلم الاقتصاد السياسي راينا ان الانسان هوالعامل الأساسي في النشاط الاقتصادي ، فالعوامل

الديموغرافبة تؤثر علىالنشاط الاقتصادي اذ هي تحدد له شروطه الأساسية: اليد العاملة كما و كيفا وكذلك مدى الحاجات التي يمثل

اشباعها الهدف النهائي للنشاط الاقتصادي.كذلكفان العوامل الاقتصادية تؤثر هي الأخرى على كيفية التوزيع الجغرافي

للسكانكميا و كيفيا سواءا بالنسبة للكثافة السكانية او على أشكال التجمعاتالبشرية .و هي تؤثر كذلك على معدلات الانجاب و

تحديد الشروط المادية للحياةبالنسبة للمواليد و الوفيات ومتوسط العمر.

1

إن النقط��ة ال��تي الاقتص;;اد السياس;;ي و الجغرافي;;;;;;ا:-4 يلتقي عندها الاقتصادالسياسي بالجغرافيا هي تلك الخاصة بت��وطن النشاط الاقتصادي حيث يزودنا علمالجغرافيا بالمعلومات المتعلقة بالش��روط الطبيعي��ة )مص��ادر الطاق��ة،مص��ادرالمواد الأولي��ة( و البش�����رية )التجمع�����ات الس�����كانية مص�����در الي�����د العامل�����ة( للنشاطالاقتصادي ، و يمكن للجغرافي أن يهتم بالحياة الاقتص��ادية من خلال م���ا يس���مى "بالجغرافي���ا الاقتص���ادية" و لكن يبقى في مستوى وصف الأحجام و الواق��ع و لايهتم بدراس��ة أس��رار التط��ور

الاقتصادي . تق��دم البح��وث التاريخي��ةالاقتصاد السياسي و التاريخ :-�� 5

خ��دمات هام���ة للاقتص��اديلأنها تس��اعده على معرف��ة الوق��ائع و الفعاليات الاقتصادية ، فلا يمكنللاقتصادي أن يس��تغنى عن الت��اريخ الذي يعينه في فهم التطور و تعاقب الأنظمةالاقتصادية المختلفة و بالت��الي تس��اعده في فهم الحاض��ر . فب��العودة الىالت��اريخ يمكنن��ا معرف����ة عوام����ل ولادة و نم����و و تط����ور و فن����اء الأنظم����ة

الاقتصاديةالمتعاقبة . يمكنناربط تطور الأفكار الاقتصادية مع تطور الوقائع و تجدر

الاشارة هنا الى انأهمية علم التاريخ هي التي أدت بالمدرسة التاريخية الألمانية الى بناء كاملنظريتها على تاريخ الوقائع

الاقتصادية ، و بعملها هذا بينت مدى العلاقةالقائمة بين التاريخ والاقتصاد.

و التحليل الاقتصادي لعصر من العصور يستوجب العودة الى ذلكالعصر لدراسة مؤسساته السياسية و تاريخه الاجتماعي،....الخ.

1

يهتم علم علاق;;;ة الاقتص;;;اد السياس;;;ي بعلم النفس:-6 النفس بالدوافع التي تحددسلوك الأشخاص و تدفعهم الى تص��رف معين . و هن���اك علاق���ة وثيق���ة بين علمالاقتص���اد و علم النفس ، فالاقتص��اديون الكلاس��يك يعتم��دون على التحلي��ل النفسيبش��كل أساسي في فهم التصرفات الاقتصادية و فهم سلوك الأفراد لأنهم يعتق��دونأن المنفع��ة الشخص��ية هي ال��دافع و المح��رك الأساس��ي لسلوك الفرد . كما أن لعدةظواهر اقتصادية مثل الظواهر النقدية أو ظاهرة القيمة أو ظواهر التقلباتالوقتية ارض��ية نفس��ية . يض��اف

الى ذلك تاثير الدعاية و وسائل الاعلام في توجيه المستهلكين و هكذا نشا علم خاص هو علم التس��ويق يق��وم

بالاصل علىالتحليل النفسي. ان العلاقة بينالقانون و - الاقتصاد السياسي و القانون :7

الاقتصاد علاقة وطيدة اذ أن القانون يدرس القوانين التي اختارهامجتمع ما لنفسه ، و هذه القوانين ما هي الا ترجمة لواقع

البنيات الاقتصاديةالتي تفرضها على المجتمع و العلاقة بين القانون و الاقتصاد لا تجري فيكافة المجتمعات على وتيرة واحدة .

فلكل مجتمع تنظيمه الخاص به و الذي يعكسالى حد معين الضرورات الاقتصادية و الاجتماعية السائدة فيه بغرض الوصول

الىتحقيق أهداف النظام الاقتصادي الذي يأخذ به ، و من هنا أعتبر القانونعنصرا من العناصر المكزنة للنظام الاقتصادي .و نشير هنا

الى أن هناك منهجانلمعالجة العلاقة بين الحقوق و الاقتصاد . : يرىبإخضاع الظواهر الاقتصادية للحقوق ،* المنهج الأول

فحسب البعض فان تعديل النظام الحقوقيللملكية و الميراث و الأحوال الشخصية )الزواج،الطلاق،..( يمكن أن يجر وراءهتعديلات

واسعة على النشاط الاقتصادي )انتاج،تراكم،...الخ( ، و حتىالتأثيرفي السكان.

* أما أصحاب المنهج الثاني فانهم يروا أن القانون والمؤسسات الحقوقية ما هي الا انتاج التطور الاقتصادي و لكنهم لا

1

ينكرونالتأثير العكسي للمؤسسات الحقوقية على النشاطالاقتصادي .

و الحقيقةأن التشريع يعكس مصلحة الطبقة السائدة في المجتمع و بالتالي فانه ياتيانعكاسا لمستوى و تطور طبيعة النشاط

الاقتصادي )حماية الملكية،نظامالارث،..الخ( ، و لكنه في نفسالوقت يؤثر في تطور و مستوى هذا النشاط .

ولا يمكن أن نتصور اليوم رجال القانون يقومون بمهامهم دون الاستعانةبالمعلومات الاقتصادية ، كما انه من غير المعقول

التعرض الى الحياةالاقتصادية بدون تحديد الاطار القانوني ، كما أن هناك مواد قانونية متعلقةبالتصرفات الاقتصادية كالقانون

التجاري و تسيير المشاريع و قانون النقد والقرض. - الاقتصاد السياس��ي و السياسة: تبحث العلوم السياسية8

فيطبيعة السلطات العامة و وظائفها و العلاقات بينها و طرق الحكم المختلفة ، ورغم هذا الاختلاف الظاهر بين الموضوعات

التي تدرسها هذه العلوم والموضوعات التي يدرسها الاقتصاد ، الا أن الواقع و التاريخ يوضحان لنا مدىارتباط السياسة بالاقتصاد ،

لأن كل قرار سياسي يحمل في طياته نتائجاقتصادية معينة بل أنالقرار السياسي ليس الا تركيزا لمصالح اقتصادية معينة .

فقرار الحرب و السلم لهما حساباتهما الاقتصادية و اقامة علاقةخارجية مع دولة أجنبية لها حساباتها الاقتصادية أيضا.

الاقتصاد السياسي و الرياضيات:-1 لقدشاع استخدام الرياضيات في التحليل الاقتصادي حيث أنها

تزود الاقتصاديبطريقة استنتاجية للمحاكمة العقلانية منذ القرن التاسع عشر على يدي كورنو وفالرايس و اتخذت أهمية كبرى في

أبحاث الاقتصاد الرياضي ، حيث أصبحتالدراسات الاقتصادية غير ممكنة بدون حسابات التفاضل و التكامل و المحاسبةبكل

أنواعها ......الخ. و الرياضيات طريقة هامة من طرق البحث و البرهنة علىصحة الفرضيات الأساسية التي يختارها الباحث

الاقتصادي و يحتاجها الاقتصاديعند وضع و تحليل النماذج الرياضية

1

و بالأخص عند دخول التخطيط و البرمجة فيالدراسات الاقتصادية الجزئية و الكلية. فالاقتصادي لا يمكنه أن يسايرالتطور الحديث

الذي طرأ على علم الاقتصاد خاصة و أن معظم فروعالاقتصادالتطبيقي أصبحت تعتمد على الرياضيات.

الاقتصاد السياسي و الاحصاء:-2 إنالدراسات الإحصائية لا غنى عنها للاقتصادي لأنها تزوده

بالمعلومات الرقميةالتي يحتاجها الى حين مقارنة النظريات التي توصل اليها بالواقع العملي ،فدراسة أي ظاهرة اقتصادية يتطلب جمع المعلومات عنها و تبويبها في شكل جداولو منحنيات بيانية

بصورة تمكن الاقتصادي أن يستقرىء النتائج من ذلك و يحللالظاهرة بشكل علمي و دقيق يقوم على مدى تكرارها و

العلاقة بين النتائج والأسباب فالاقتصادي المعاصر لا يمكنه الاستغناء عن الاحصاء و الرياضياتباعتبارها أدوات ضرورية لاتخاذ

القرار الاقتصادي العقلاني .و)الإعلام الآلي: الاقتصاد السياسي-3

لقدأدى ظهور الحاسوب بعد الحرب العالمية الثانية الى تطور معالجة المعلوماتباستخدام الحاسوب و نظام البرامج المتعددة

أحدث تغبير فعلي في إدارةالمؤسسات الاقتصادية ، كما زود الاقتصادي بإمكانيات هائلة على التنبؤ منخلال توفير المعلومات .

و كذلك توفير قوة العمل باستخدام البرامجالمعلوماتية فيالمحاسبة و تسيير المخزون و تسيير الأفراد.........الخ.

إن استخدام الحاسوب ساعد على تطوير الاقتصاد النظري والتطبيقي على حد سواء.

)فن الإنتاج( -الاقتصاد السياسي و التكنولوجيا :4 للاقتصادعلاقة بعلوم التكنولوجيا تتعلق بالمادة بسبب دراسته

لعلاقة الإنسانبالمادة ، فالتكنولوجيا تهتم بالمادة بينما الاقتصاد يدرس العلاقة بينالبشر و المادة من جهة و بين البشر بعضهم مع

بعض حينما تكون المادة وسيطةبينهم من جهة ثانية. فرجل التكنولوجيا يدلنا على المردود الكمي الذيبإمكاننا أن نحصل

عليه من تطبيقنا لفن معين في قطاع اقتصادي معين ،

1

أماالاقتصادي فانه يدلنا على مردودية هذا التطبيق. فالاقتصادي لا يمكن أن يدرستكاليف الآلات و إنتاجها اذا ما أهمل التعرف على

دور هذه الآلات و خصائصهاالتكنولوجية.-الاقتصاد السياسي و العلوم الحيوية:5

لقدأشرنا سابقا الى أن الاقتصاد يهتم بإشباع الحاجات المتعددة بواسطة السلعالنادرة ذات الاحتمالات البديلة ، من هنا تظهر أهمية العلوم الحيويةبالنسبة للاقتصادي حيث تعرفه بالقوانين

الفيزيولوجية التي تحدد حاجاتالإنسان ، و هذه المعرفة ضرورية و خاصة من أجل حساب الحد الادنى لمستوىالمعيشة للاستهلاك

الذي لا يمكن تقليصه ، و كذلك لحساب تكاليف تكوينالرأسمال البشري )الثروة البشرية( و كذلك لحساب تكاليف التغيرات

الإنسانية )مستوى الخصوبة-معدل الوفيات....الخ( . ان المعلومات الخاصة بالعلومالحيوية تعتبر ضرورة لكل اقتصادي و ذلك من أجل إجراء الحسابات على المستوىالجزئي )المؤسسة(

تقدير الطلب أو على مستوى الاقتصاد الكلي من اجلتحديدالمجاميع الكلية اللازمة للتوازن الاقتصادي الكلي.

الفصل الثاني: جوهر المشكلة في علم الاقتصاد علم الاقتصاد هو العلم الذي ي��درس الس��لوك بين غاي��ات غ��ير"

محدودة ووسائل نادرة ذات استعمالات متعددة ".بني هذا التعريف على الأسس التالية :

حاجات الإنسان ورغباته غير محدودة -1الوقت والوسائل اللازمة لتحقيقها محدودة ومختلفة الاستعمال -2 لا يتدخل الاقتصاد إلا حيث تكون الوسائل نادرة بالنسبة للغايات-3

1

ومم��ا يؤخ��ذ على علم الاقتص��اد بأن��ه رب��ط الاقتص��اد "بمش��كلة الندرة " ، فالاقتصاد لا وج��ود ل��ه إلا إذا نش��أت مش��كلة ناجم��ة

عن عدم كفاية الأموال والموارد لإشباع الحاجات.I.:الندرة

نطلق كلمة " اقتص��ادي"على النش��اط الإنس��اني ال��ذي ي��رمي إلى التغلب على عامل الندرة والحصول على السلع والخدمات،حيث لا يكون المال اقتص��اديا إلا إذا اق��ترن بص��فة " الن��درة" أي أن تك��ون كمي��ة مح��دودة بالنس��بة لطلب الن��اس علي��ه وأن يض��طر الإنس��ان للحصول عليه إلى دفع ثمن مقابل ل�ه ، ف�الأموال الاقتص�ادية هي عب��ارة عن الأم��وال الن��ادرة )ب��المعنى الاقتص��ادي المتق��دم ( أي الأشياء المادية التي يطلق عليها لفظة "سلع "أو البضائع والأش��ياء غ��ير المادي��ة والمعنوي��ة والمعروف��ة بالخ��دمات وال��تي لا يمكن الحصول عليه��ا إلا مقاب��ل ثمن أو عم��ل يقدم��ه الش��خص ال��راغب

فيها. أماعن الأشياء المتوفرة بغ��زارة في الطبيع��ة لا يس��تلزم الحص��ول عليها بدل أي ثمن كالهواء والم��اء في منبع��ه. ومهم��ا ك��انت ق��درة البلد أو الفرد أن يكفي جميع احتياجاته،فالأموال ال��تي يحت��اج إليه��ا تكل��ف جه��دا كب��يرا وعملا ش��اقا، أي أن ثمن��ا باهظ��ا يمنع��ه من الوصول إلى كل ما يحتاج منها لاس�يما وأن وس��ائله المادي��ة قليل��ة ومح��دودة ثملا يس��تطيع أن يتمت��ع بجمي��ع حاجات��ه ورغبات��ه، نظ��را لطبيعت��ه الفيزيولوجي��ة )أي تكوين��ه العض��وي ( وه��و أخ��يرا مقي��د ب��الزمن ، ف��الوقت يج��ري ويفلت من��ه فلا يس��تطيع تحقي��ق جمي��ع

أهدافه وأمانيه. وهنا يدخل عام��ل الاختي��ار إذ أن الش��خص أو) الدول��ة ( إزاء ن��درة الأموال الاقتصادية وقلة الوسائل ال��تي يمتلكه��ا، وض��يق ال��وقت لا يسعه إلا الاختي��ار بين مختل��ف الإمكاني��ات وانتق��اء الأنف��ع منه��ا أي

بمعنى الإبقاء على البعض منها. / عامل الاختيار :2

الغاياتالإمكانيات(الرغبات)

نادرة موادعاملة يد

ورغبات احتياجات تلبيةغيرمحدودة

الاقتصادية الندرة

وسلم الاختيارالمفاضلة

الضرورة حسب حسبالإمكانيات

1

وه��و من أهم المظ��اهر ال��تي اهتم به��ا علم الاقتص��اد ، بحيث يج��د المستهلك نفسه مضطرا إلى وضع سلم للمفاض��لة والاختي��ار لأن إمكاناته لا تكفيه للحصول على ك��ل م��ا ي��رغب في��ه أو م��ا ه��و في

حاجة إليه.ويمكن توضيح هذه الظاهرة على الشكل التالي :

إن ظاهرة الحاجات غ��ير المح��ددة "تتجس��د تغيراته��ا في العوام��لالتالية :

بمعنى أن هناك حاج��ات تتول��د- الطبيعة أو الغريزة البشرية: لانتمائه��ا إلى فص��يلة ب��ني الإنس��ان ال��ذي يبحث دوم��ا عن الأك��ل ليعيش ويقدر على العمل،ويحتاج إلى الملبس ليستر عورته ويقي��ه من شدة ال��برودة في فص��ل الش��تاء أو لش��راء س��يارة لتعين��ه عن

اختصار المسافات واختصار الوقت ...

1

وهي م��ا تع��رف أيض��ا- تغطية الحد الأدنى من الاحتياجات: بالاحتياجات الضرورية التي تلزم الإنسان، وتدفعه إلى بذل المزي��د

من الجهد والوقت للوفاء بها. ويختل��ف ه��ذا الح��د الأدنى من مجتم��ع إلى مجتم��ع أخ��ر:فحاج��ات الإنسان الأساسية في دول��ة ص��ناعية متقدم��ة كالولاي��ات المتح��دة الأمريكي��ة تف��وق الكث��ير من الاحتياج��ات الأساس��ية لجمي��ع ال��دول

الإفريقية. وه��و العام��ل ال��ذي يول��د الكث��ير من- التقلي;;د أو المحاك;;اة :

الاحتياجات لدى الفرد من مجموعة من السلع والخدمات ال��تي لم يكن يعرفها من قبل،وإنما رأى البعض يستخدمها في إشباع ج��انب من حاجاته فبدأ يبحث وينقب في كيفية الحصول عليها ليستخدمها

هو الأخر لإشباع تلك الحاجات التي بدأ يحس بها ، وتولدت لديه. - درجة التقدم الاقتصادي: وهي المرحلة ال��تي يم��ر به��ا المجتم��ع، فاحتياجات الفرد من دول العالم المتقدم والذي يتكون من ال��دول الصناعية المتقدم��ة الواقع��ة في أورب��ا وأمريك��ا تختل��ف كث��يرا عن

احتياجات الفرد في دول العالم المتخلف. إن رغبات الإنسان في العالم المتقدم متعددة ومتنوعة بل وأحيان��ا بالغ�ة التعقي��د، في حين نج�د أن احتياج��ات الف��رد في دول الع�الم المتخل��ف لازالت تح��وم ح��ول الغ��ذاء والملبس والمس��كن، )حال��ةالشعوب المتخلفة والتي تعيش تحت بطش الأنظمة الدكتاتورية (. � عوامل أخرى،ومنه��ا خاص��ة الع��ادات والتقالي��د أو رؤي��ة المجتم��ع وفلس��فته الاقتص��ادية ال��تي تنظم مس��يرة حيات��ه، )الف��رق بين

الشعوب المسلمة وغير المسلمة (، العوامل المناخية ......الخ. إن المعي��ار ال��ذي/ الموارد النادرة والموارد غير النادرة :4

نفرق به بين المواد المحدودة ،والمواد غ��ير المح��دودة ه��و "الثمن أو السعر "، وهنا تعرف الموارد المحدودة أنها تلك المواد التي لها ثمن،في حين يقصد بالموارد غير المحدودة، أنها تلك الموارد التي

1

ليس لها ثمن ، ويلاحظ أن المورد قد يكون محدودا في زمن دونالأخر،وفي مكان دون الأخر .

كمااتفق الاقتصاديون على إطلاق مصطلح "الم��وارد الاقتص��ادية " على الم���وارد المح���دودة آو الن���ادرة،في حين أطلق���وا اص���طلاح

الموارد الحرة على الموارد غير المحدودة أو المتوفرة.الفصل الثالث: الحياة الاقتصادية

يعتبر نشاط الإنسان من العوام��ل الأساس��ية لتحقي��ق "رفاهيت��ه" وي��ؤدي ه��ذا النش��اط من خلال العدي��د من العملي��ات : كعملي��ات الإنتاج والتوزي��ع والاس��تهلاك، كم��ا يق��وم به��ذه العملي��ات أش��خاص معنيون أو مجموعة مكونة من المؤسسات والبنوك والإدارات، أما عن النتائج المحققة عن هذه العمليات تكون على شكل مؤشرات ظرفية وكذلك حسابات وطنية وتنب��ؤات يتم تحدي��دها وفق��ا لإط��ار

قانوني معين. I: الأعوان )المتعاملون( الاقتصاديون /

هناك العديد من الأعوان وقد تم تنظيمهم إلى مجموعات معرف��ة، وق�����د اهتمت المحاس�����بة الوطني�����ة بتنظيم هات�����ه الأص�����ناف

)المجموعات( وتطبق على كافة النشاطات الاقتصادية للبلد.أنواع المتعاملين )عون(: -1

لكل متعام��ل )أو ع��ون ( دور يق��وم ب��ه ) ق��رارات خاص��ة ب��ه ( ينظم من خلال المحاسبة الوطني��ة، وال��تي ب��دورها تنظم أص��ناف

( س���تة مجموع���ات )قطاع���ات6الأع���وان الاقتص���ادية إلى ) مؤسساتية ( وحسبا لمعيارين اثنين : المهمة الاقتصادية الأساسية

وكذلك المصادر )الإرادات ( الأساسية لها .

العائلات أ-

1

وتعرف العائلات بأنها كل الأشخاص الذين يعيش��ون تحت س��قف واحد، وكما يمكن أن يكون عدد العائلة فرد واحد يمثل هذا القطاع المؤسساتي الأش��خاص المعنوي��ة ، ال��تي له��ا دخ��ل وتعت��بر في أن

واحد مستهلكة. يظم هذا الصنف من القطاعات المؤسس��اتية : ك��ل المؤسس��ات الفردية ال��تي لا يمكن فص��لها عن قط�اع الع��ائلات مثلا : الح��رفي،

المزارع، التاجر وكذلك بقية المهن الحرة الأخرى . أم��ا الوظيف��ة الأساس��ية للع��ائلات، فهي الاس��تهلاك، والم��داخيل الأساسية تأتي من رواتبه��ا المختلف��ة )الأج��ر، الإيج��ار، وم��دا خي��ل الأس��س المالي��ة وغيره��ا. وك��ذلك الم��داخيل المتأتي��ة من بيعه��ا للخ��دمات الاجتماعي��ة أو لعملي��ات ال��بيع للس��لع ال��تي تق��وم به��ا

المؤسسات الفردية. ويقسم هذا القطاع )العائلات ( إلى أصناف تخضع إلى ع��دة أن��واع حسبا للمهن الاجتماعية التي تقوم به��ا : المس��تغلون الزراعي��ون، الحرفيون، التجار، مدراء المؤسسات، إط��ارات الوظ��ائف العلمي��ة العلي��ا، مهن��ة السماس��رة، أرب��اب العم��ل، المتقاع��دون وك��ذلك

العائلات التي هي بدون وظيفة مهنية.المؤسسات غير المالية:ب-

إن ه��ذا الص��نف من المؤسس��ات الفردي��ة ال��تي تض��م إلى ص��ف الع��ائلات والهيئ��ات المالي��ة، فإنه��ا تق��وم بإنت��اج الس��لع والخ��دمات ]باس��تثناء الخ��دمات المالي��ة [ وتبيعه��ا في الأخ��ير، وتض��م هات��ه المؤسس��ات ك��ل من الش��ركات الخاص��ة بك��ل أش��كالها القانوني��ة وكذلك المؤسسات العمومية )سواء ك��انت الص��ناعية أو التجاري��ة، والمؤسس��ات الوطني��ة وك��ذلك المؤسس��ات الخاص��ة، ومن ض��من هاته المؤسسات :مراكز البريد، مؤسس��ة س��ونلغاز ، المؤسس��ات

العمومية للنقل ........ ج- المؤسسات المالية :

وتشمل هاته المؤسسات على كل من المؤسسات المالية وك��ذلك مؤسس��ات الت��امين، ومن مهامه��ا الأساس��ية أنه��ا تق��وم بتموي��ل

1

الاقتصاد، وكذلك جمع الأموال وتعبئته��ا، وهي تض��م ك��ل من : بن��ك الجزائ��ر) البن��ك المرك��زي ( البن��وك التجاري��ة ب��اختلاف أنواعه��ا صناديق التوفير والاحتياط، بالإضافة إلى مؤسس��ات الت��أمين، ومن مهامها دف��ع التعويض��ات المالي��ة على المخ��اطر ال��تي يتع��رض له��ا

الأفراد وممتلكاتهم، والذين هم بدورهم يعتبرون زبائن لديها. ه;- الإدارات العمومية:

تقوم الإدارات العمومية بتقديم الخدمات غير السلعية.II العمليات /

يقوم كل عون اقتص��ادي بالعدي��د من العملي��ات يومي��ا ويتم تنظيم هاته العمليات وفقا لمبادئ المحاس��بة الوطني��ة وق��د قس��متها إلى

ثلاث أقسام A:العمليات الخاصة بالإنتاج/

تضم هاته العمليات كل من الإنتاج، الاستهلاك ثم الاستثمار : يمثل مجمل النشاط الإنت��اجي لس��لع والخ��دمات ويتم/ الإنتاج1

بيعها على الأقل بقيمة )تكلفة الإنتاج (. كم���ا يمكن أن يمث���ل ه���ذا الإنت���اج ]الإنت���اج الس���لعي الم���ادي والخدمات [ الاستهلاك الوسيط أو الاستهلاك النهائي أو الاستثمار.

/ الاستهلاك الوسيط:2 ويشمل على كل من السلع والخ�دمات ال�تي ت�دخل في العملي�ات الإنتاجية بحيث تستعمل في توفير بعض المنتجات الأخرى ك��المواد

النصف مصنعة أو المواد الأولية ...../ الاستهلاك النهائي: 3

يمثل قيم الأش��ياء ]الس��لع والخ��دمات [ ال��تي تس��تعمل في تلبي��ة الاحتياجات الإنسانية مباشرة، عكس تلك الخ��دمات والس��لع ال��تي

تستعمل في الاستهلاك البسيط .

1

نج��د في المحاس��بة الوطني��ة مص��طلح )التك��وين/ الاس;تثمار:4 الخام لرأسمال الثابت و يمثل هذا الحس��اب قيم��ة الس��لع الدائم��ةالتي تخصص للعمليات الإنتاجية ويطور استعمالها على الأقل سنة. الاس��تثمار الخ��اص بالمؤسس��ات: يمث��ل ش��راء الآلات والمع��دات

وكذلك بناء العمارات.الاستثمار الخاص بالعائلات: بناء السكنات ....

الاس��تثمار الخ��اص ب��الإدارات: بن��اء العم��ارات، الجس��ور، الط��رقالخ....

ملاحظة : وتجدر الإشارة هنا إلى اعتب��ار الاس��تثمار بأن��ه ه��و ال��ذييوفر المنتوج ويختلف عن الاستهلاك الوسيط .

الاستهلاك الوسيط يدمج في المنتوج الاستثمار يشمل السلع المعمرة التي لا يمكن إدماجها في

المنتوج بل تساهم في توفيره. يحتوي على كل المبادلات القائم��ة بين/ الاستيراد والتصدير:5

الأعوان الاقتصادية للقيمة داخل الوطن وخارجه. / القيمة المضافة : 6

تختلف القيمة المضافة عن ال��ربح، فهي تش��مل على الف��رق بين السلع والخ�دمات المنتج��ة من ط��رف الأع��وان الاقتص��ادية وقيم��ة السلع والخ��دمات الوس��يطة المس��تعملة، وتع��بر القيم��ة المض��افة بالقيم��ة الإض�افية من ط��رف المؤسس�ات الإنتاجي��ة أثن��اء تحويله�ا للسلع والخدمات أثناء تحصيلها على هات��ه القيم��ة المض��افة، ت��دفع المؤسسة المص��اريف والأج��ور الاجتماعي��ة والإيج��ار ال��تي هي من المصاريف ثم بع��د ذل�ك تتحص�ل على ال�ربح بع��د تنحي��ة ك��ل هات��ه

المصاريف./Bعمليات التوزيع:

1

م��ع العلم أن بعض العملي��ات الخاص��ة ب��التوزيع تك��ون بمثاب��ةالتعويض ] على العمليات الإنتاجية [

على سبيل المثال: أجور العاملين، مدا خيل الملكية، الاش��تراكات،الضرائب، اشتراكات الخدمات الاجتماعية.

C: العمليات المالية/تخص العمليات المالية كل عمليات القرض والاقتراض.

III:المؤشرات الاقتصادية /معدل التطور الاقتصادي )النمو (:أ-

من خلال هذا المؤشر يمكن معرفة )الدخل الوط��ني ( والممث��ل لمجموعة الس��لع والخ��دمات المنتج��ة في الإقليم الجغ��رافي للبل��د خلال فترة زمنية معينة وعادة ما تكون س��نة. ويتم حس��اب الس��لع والخ��دمات بالس��عر الج��اري لك��ل ف��ترة ح��تى يتم اس��تخراج المتغيرات الحقيقية للثروة المنتجة، أما في حالة ما إذا كان معدل النمو للدخل الوطني سالب ففي هاته الحالة تكون وضعية ال��دخل

)الناتج الوطني ( متدنية في الفترة المدروسة. وهي الوض��عية ال��تي يوج��د فيه��ا ج��زء من العم��الالبطالة:أ-

خارج دائرة التشغيل رغم قدرتهم عن العم��ل وحثهم عن��ه وقب��ولهم لمستويات الأجور المتوفرة ولكن دون جدوى.

يمكن قي��اس التض��خم في ك��ل ش��هر من خلالالتض;;خم:ب- الس��عر الاس��تدلالي للاس��تهلاك، وتخص هات��ه الأس��عار ك��ل أن��واع الاستهلاك )المتعلقة بالاستهلاك العائلي (. وتخص هاته الأنواع كل

المنتجات، كالغذاء، الألبسة، الإيجار، التدفئة ..... تس���جل الخ���دمات في م���يزانالمب;;;ادلات الخارجي;;;ة:ت-

الم��دفوعات وتض��بط ش��هريا )يتم إع��دادها ش��هريا يقي��د فيه��ا الص��ادرات وال��واردات ( وتس��مى )بالميزاني��ة التجاري��ة ( أم��ا عن حرك����ة رؤوس الأم����وال بين الجزائ����ر والخ����ارج فتقي����د في ميزانية)التدفقات المالية(. ونطلق كلم��ة التج��ارة الخارجي��ة على

1

كل من الصادرات والواردات، ويكون الفرق المس��جل فيم��ا بينه��ا)برصيد التجارة الخارجية (.

( :le agrégatالحسابات المختلفة )ث- تقوم المحاس��بة الوطني��ة بحس��اب مجم��وع الأنش��طة المختلف��ة للاقتص��اد الوط��ني، وك��ل العملي��ات الحس��ابية الوطني��ة تعت��بر بالمجاهيل الحسابية )مجموع العمليات الحسابية ( وتعبر )وتمثل( المب��الغ الإجمالي��ة والخاص��ة بحس��ابات أنش��طة ك��ل الأع��وان

الاقتصادية في خلال سنة وتشمل على ما يلي :

الأجور والمداخيل التي تحصل عليها العائلات -الأجور المدفوعة من طرف الشركات غير المالية -الأجور المدفوعة من طرف الإدارات العامة - إنتاج الشركات غير المالية، الهيئات المالي��ة الإدارات-

العامة وشركات التأمين الضرائب المدفوعة إلى الإدارات العامة والممنوح��ة-

من طرف الأعوان المختلفة الاستهلاك النهائي للعائلات- الرأسمال الخام للشركات وكذا احتياط��اتهم الخام��ة-

وكذا احتياطات المؤسسات ذات الطابع غير الم��اديوالتي تقدم خدماتها للعائلات

إن الحسابات متعددة ويمكن التفرق��ة بنه��ا حس��با لك��ل ن��وع من الأع��وان الاقتص��ادية وعلى مس��توى مجم��وع الأع��وان ومن أهم

الحسابات : الناتج الوطني الخام -الناتج الوطني الصافي -الناتج الداخلي الخام -الناتج الداخلي الصافي -الاستهلاك -

1

الادخار -الاستثمار -التكوين الخام للرأسمال-الاستيراد والتصدير -

P.I.B/ الناتج الوطني الخام: 1 يق��اس من خلال��ه مجموع��ة إنت��اج الس��لع والخ��دمات، باس��تثناء الخ��دمات ال��تي تق��دمها الع��ائلات لنفس��ها خصيص��ا. ومن خلال��ه

القيم المض��افة3يمكن معرف��ة التط��ور الاقتص��ادي ويس��اوي المحققة من جراء "النمو الاقتص��ادي"، والقيم��ة المض��افة تمث��ل المساهمة الص��افية للإنت��اج النه��ائي للس��لع والخ��دمات وبالت��الي

الاستهلاك الوسيط يجب تنحيته من الإنتاج الصافي

ويتم تقييم هاته الخدمات حسبا لتكاليف الإنتاج.

ه; -/ الفائدة من المحاسبة الوطنية : من خلالها نعرف الحياة الاقتصادية، بحيث تقدم عرض حس��ابي مفصل ومنظم لكل الحسابات الاقتصادية التي جرت خلال س��نة كاملة للبل��د، وبالت��الي فهي تض��بط النش��اط الاقتص��ادي وتعت��بره

un circuitعبارة عن )دورة( إنتاج السلع والخدمات أجور ورواتب مصاريف

اقتناء الس�لع والخ�دمات، يش�رف على هات��ه ال��دورة ك�ل الأع��وان الاقتص��ادية، وتبقى المحاس��بة الوطني��ة من ض��من الف��روع التقني��ة لعلم الاقتصاد الكفيلة بتنظيم الحسابات المختلفة للاقتصاد وتحديد كل التنبؤات وكذلك تحديد كل المؤشرات ال��تي تق��اس من خلاله��ا

الأنشطة الاقتصادية المختلفة .

الفصل الرابع: المذهب الاقتصادي والنظام الاقتصادي

1

المذهب الاقتصادي: -1 : ه��و مجموع��ة المب��ادئمفهوم المذهب الاقتص;;اديأ-

العامة والأصول التي تضبط وتحكم الحي��اة الاقتص��ادية و ال��تي تس��تمد من��ه رؤي��ة المجتم��ع للحي��اة وفلس��فته في الوج��ود ونص��طبغ قيمت��ه و عقائ��ده و ثقافت��ه و ظ��روف تطوره فعلى صوفها يتحدد بدور الدولة ووظيفت��ه وطبيع��ة

الحرية وأشكال التوزيع. يتم���يز بخصوص���يتهطبيع;;;ة ال;;;ذهب الاقتص;;;ادي:ب-

المجمعية وطبيعته الحضارية فالمذهب الاقتص��ادي ال��ذي يحكم النشاط الاقتص��ادي في مجتم��ع غ��ربي يختل��ف عن

ذلك الذي يحكم مجتمع إسلامي أو اشتراكي ... الخ المذاهب الاقتصادية السائدة: ت-

المذهب الاقتص��ادي الرأس��مالي: ويق��وم على الأس��سأ-التالية:

أصل الحرية الاقتصادية التامة -أصل الملكية الخاصة و أولوية القطاع الخاص - أص���ل دور الس���وق من تخص���يص الم���وارد و توزي���ع-

الثروات والدخولأصل عدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية - ويق��وم علىالم;;ذهب الاقتص;;ادي الاش;;تراكي :ب-

الأصول التالية : أصل الملكية العامة لوسائل الانت��اج وأولوي��ة القط��اع-

العام أصل تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية -أصل التخطيط ودوره في التخصيص والتوزيع - ويق���وم علىالم;;;ذهب الاقتص;;;ادي الإس;;;لامي:ت-

الأسس التالية: أص����ل الحري����ة الاقتص����ادية المرش����دة بالض����وابط-

الموضوعيةأصل الملكيات المتعددة: العامة، الخاصة، الجماعية...-

1

أصل تدخل الدولة في تنظيم الحياة الاقتصادية -أصل الدور الفعال لسوق المنافسة التعاونية -أصل التخطيط التوجيهي للحياة الاقتصادية.-

النظام الاقتصادي:-2 تعريف��ه: وه��و طريق��ة تنظيم المجتم��ع للحي��اة الاقتص��اديةأ-

تنظيما يجسد مبادئ الم��ذهب الاقتص��ادي في ك��ل مختل��ف مراحل تطور المجتمع وفي إطار الأوضاع الداخلية السائدة

وطبيعة المستجدات في العلاقات الاقتصادية الدولية يتميز بالخصائص التالية :خصائصه :ب-

يعكس في تطبيقات���ه المنتهج���ة خصوص���ية المجتم���ع-الحضارية والنظامية

أن تطبيق��ات النظ��ام تختل��ف من مرحل��ة إلى أخ��رى- فالنظ����ام الرأس����مالي الس����ائد ال����ذي يعكس نفس المنهجي���ة في الق���رن الماض���ي يختل���ف عن النظ���ام الاقتصادي السائد حاليا ،والنظام الاشتراكي الذي ك��ان سائدا من الثلاثينيات ه��ذا الق��رن يختل��ف عن��ه النظ��ام

الاشتراكي السائد حاليا يتك��ون من المنظوم��ةمكون;ات النظ;;ام الاقتص;ادي :ت-

المؤسسية والإجرائية التالية :المنظومة المؤسسية: -

* الشركات المؤسسات الاقتصادية الخاصة و العامة* المؤسسات النقدية و المصرفية* مؤسسات الجمارك و الضرائب

* مؤسسات التأمين و الضمان الاجتماعي * الإدارات المتنوعة

المنظومة الإجرائية: - *السياسات الاقتص��ادية : وهي مجموع��ة الإج��راءات و التدابير والتقنيات التي تظهرها الدولة من أجل الحي��اة الاقتصادية )الاستقرار، النم��و ...( وتش��مل السياس��ات

التالية :

1

- السياسة المالية و الضريبة - السياسة النقدية و المصرفية - السياسة الداخلية والخارجية

الفصل الخامس: الإنتاج ووظيفة الإنتاج-مفهوم الإنتاج، عوامل الإنتاج، عوائد عوامل الإنتاج

- مفهوم وظيفة الإنتاج، وظائف المؤسسة- خصائص الإنتاج

أولا: مفهوم الإنتاج: "هو تلك العملية التي تستنفذ جه�دا بش�ريا – التعريف الأول:1

وتستهلك موارد وطاق��ة في إط��ار زم��ني معين قص��د خل��ق من��افعاجتماعية سواء كانت مادية أو معنوية"

الإنت��اج ه��و "عملي��ة خل��ق المن��افع للس��لع- التعريف الث;;اني:2 والخدمات أو زيادتها لذلك تختص العملية الإنتاجية بالس��لع المادي��ة

والخدمات غير المادية". الإنتاج" هو العملية الفعالة ال��تي يق��وم به��ا- التعريف الثالث:3

الإنسان)الواعي( عن طري��ق الم��زج والت��أليف بين عناص��ر الإنت��اج ) العمل، التنظيم، الموارد المادي��ة ورأس الم��ال( من أج��ل توف��ير الكم الملائم من السلع أو الخ��دمات النافع��ة، خلال مرحل��ة زمني��ة

معينة لإشباع الحاجات الإنسانية الحقيقية. ويمكن تعريف المنفعة بأنها " قدرة السعلة أو الخدمة على إش��باع

حاجة إنسانية".

الإنتاج الإنتاج عوامل عوامل الإنتاج عوائد عوامل

التنظيم فيه بما العمل

الأجر

الربح

الإيجار الأرض

المال رأس

التنظيم

العمل

الأرض فيه بما المال رأسالفائدة

الإنتاج الإنتاج عوامل عوامل عوائد

الفائدة

الأجر

التنظيم

العمل

المال رأس

الربح

الأول القسم

1

والعملية الإنتاجية هي عملية إيجاد المنافع الحقيقية.ثانيا: عوامل الإنتاج – عناصر الإنتاج وعوائدها:يمكن التمييز بين نوعين من التقسيمات لعناصر الإنتاج

يعتم���د الفك���رالتقس;;يم التقلي;;دي لعوام;;ل الإنت;;اج:-1 الاقتص��ادي التقلي��دي على التص��نيف الرب��اعي لعوام��ل الإنت��اج

وهي:أ - الطبيعة ---- الريعب- العمل --- الأجر

ج� - رأس المال --- الفائدةد - التنظيم --- الربح

:التقسيم الحديث لعوامل الإنتاج-2العمل )ويشمل التنظيم( الأجور والرواتب والأرباحأ-رأس المال ويشمل الأرض –الإيجار والفوائدب-

الشكل:

وهي قيم��ة المقاب��ل ال��ذي تتحص��لعوائد عوامل الإنتاج:عليه عوامل الإنتاج نظير مشاركتها في العملية الإنتاجية

1

ثالث;;;ا: وظيف;;;ة الإنت;;;اج، والقيم;;;ة المض;;;افة: والن;;;اتجالوطني:

وظيف���ة الإنت���اج في إح���دى الوظ���ائف الأساس���ية والهام���ةبالمؤسسة، وتتكامل مع سائر الوظائف الأخرى مثل

وظيفة الأفراد-1وظيفة الإنتاج-2وظيفة التسويق-3وظيفة الشراء والتخزين-4الوظيفة المالية-5وظيفة الإدارة العامة والرقابة-6

عرفها البعض بأنها "ذل��ك النش��اطتعريف وظيفة الإنتاج:-1 الاقتصادي ال�ذي يه��دف إلى تحوي��ل أن�واع معين��ة من الم��دخلات وهي ك��ل م��ا يرتب��ط بعناص��ر الإنت��اج إلى أن��واع مح��ددة من

المخرجات". ونحن نعرفها: "ذلك النشاط الاقتصادي الذي يؤدي إلى تحويل مجموع��ة من الم��دخلات في ص��ورة م��واد أولي��ة وس��لع نص��ف مص��نعة وطاق��ة وأرض ورأس م��ال وطاق��ات بش��رية ، في ظ��ل طريق إنتاج بتقنيات معينة، إلى مخرجات جاهزة ) سلع وخدمات من مك��ان معين وزمن مح��دد، وبالكمي��ة المطلوب��ة والنوعي���ة

المرغوبة وبأقل تكلفة " وبناءا على ذلك يمكن تعريف إدارة وظيفة الإنتاج بأنه��ا الإدارة التي تختص باتخاذ القرارات المتصلة بعمليات الإنتاج، بحيث ننتج الس��لع والخ��دمات طبق��ا للمواص��فات وبالمق��ادير المطلوب��ة،

وحسب الجداول الموضوعة وبأقل التكاليف.

إنتاجية مدخلات مخرجاتعمليات

وخدمات سلعشكلية منفعة معين شكلزمانية منفعة معين وقتمكانية منفعة معين مكان

تكلفة بأقل مطلوبة كمية

أولية موادعاملة أيديأراضي ومعدات، آلات

تكنولوجيا ، طاقةمصنعة نصف سلع

الإنت����������������������������������اجالمحقق= الإنتاجية الشاملة لعوامل الإنتاجتكاليف العمل+إهتلاكات رأس المال الثابت+تكاليف المستلزمات الوسيطية

1

ويمكن التعبير عن وظيفة الإنتاج بالشكل الوظيفي التالي:

شكل يوضح المراحل الأساسية لوظيفة الإنتاج:

4

- الإنتاجية الشاملة لعوامل الإنتاج: وهي عبارة عن مقياس للعلاقة بين حجم الإنتاج وبين مجم��وع النفق��ات المتعلق��ة بعوام��ل الإنت��اج والاس��تهلاكات الوس��يطية.

فهي تساوي:

خامسا: الإنتاجية – إنتاجية عوامل الإنتاج: قبل أن ننهي هذه المقدمة المفاهيمية حول الإنتاج يستدعي الأمر الإشارة إلى مقياس هام ، ومؤش��ر أساس��ي يح��دد كف��اءة عناص��ر

قياس في تساهم فالإنتاجية

المال ورأس العمل عنصر وخاصة المستخدمة الإنتاج عوامل كفاءة

الإنتاج عناصر بين والتأليف المزج عملية كفاءة

المحقق الإنتاجالعمل ساعات للعمل عدد الساعية =الإنتاجية

المحقق الإنتاجالعمال ( عدد السنوية ) الشهرية، الأسبوعية، اليومية، العامل = إنتاجية

المضافة القيمةالموظفة العمالة ( إجمالي ( ) المتكاملة ) العمل إنتاجية للعمل المصاحبة المثمنة =الإنتاجية

1

الإنت��اج المس��تخدمة وي��بين م��دى فعالي��ة الوظيف��ة الإنتاجي��ة منالاقتصاد الوطني، وهذا المؤشر هو الإنتاجية .

:مفهوم الإنتاجية-1 يمكن تعري���ف الإنتاجي���ة بأنه���ا علاق���ة بين الكمي���ة المنتج���ة ) بالقيم��ة أو بالأحج��ام المتنوع��ة( وبين عوام��ل الإنت��اج ال��تي استخدمت في إيجاده��ا ) العم��ل، ورأس الم��ال(، وهي تقيس

مدى كفاءة عوامل الإنتاج، وكفاءة التأليف بينها.

ويمكن التمييز بين إنتاجية العمل، وإنتاجية وأس الم��ال، والإنتاجي��ةالشاملة

وتع��رف بأنه��ا العلاق��ة بين حجم الإنت��اجإنتاجي;;ة العم;;ل:-2 المحق���ق وبين كمي���ة العم���ل المبذول���ة لإنتاج���ه )س���اعات

العمل،عمال ...( أمور

وهنا يمكن التمييز بين:

المضافة القيمةالإنتاجي الثابت المال ( رأس المال ) لرأس المصاحبة المثمنة =الإنتاجية

1

إنتاجية رأس المال:-3 وهي المؤشر ال��ذي يقيس العلاق��ة بين حجم الإنت��اج المحق��ق

خلال مدة معينة وحجم رأس المال المستعمل في إنجازه

سادسا: تنمية القدرة الإنتاجية في الاقتصاد الوطني: من خلال الاس��تعراض الس��ابق لبعض المف��اهيم المتعلق��ة بالإنت��اج يتبين بأن زيادة القدرة الإنتاجية ينعكس بصورة أساسية في زي��ادة القيم المض���افة المحقق���ة، وبالت���الي زي���ادة المت���اح من الس���لع والخدمات، وفي نفس الوقت زيادة عوائد عوام��ل الإنت��اج ومن ثم

تحدث سلسلة من الآثار الايجابية على الاقتصاد الوطني. ومن أج��ل تنمي الق��درة الإنتاجي��ة بالاقتص��اد الوط��ني ف��إن الأم��ر يستدعي إحداث ت��أثيرات ايجابي��ة من عوام��ل الإنت��اج المس��تخدمة

ومن محيطها.التأثيرات الايجابية المتعلقة بعنصر العمل:-1

التك��وين والإع��داد، والت��دريب وإع��ادة التأهي��ل للعمال��ة-الموظفة

التنظيم الملائم لعنصر العمل من محيط العملية الإنتاجية- التحفيز المناسب الذي يفضي غلى المزيد من ب��ذل الجه��د-

وغيرها من الأمور التي تجعل عنصر العمل يساهم بفعالية، فقد تبين بأنه يساهم في زي��ادة الإنت��اج بنس��بة ت��تراوح بين

حسبالطبيعةالفروعالإنتاجية℅ 70 إلى 30التأثيرات الايجابية المتعلقة بعنصر رأس المال:-2

الاستخدام الرشيد لرأس المال ممثلا في الآلات والمعدات-والأجهزة المتنوعة

المتنوعة المدخلات) مال رأس عمل، )أراض،

مصنعة نصف سلع ،طاقة، أولية مواد

بالمؤسسة الإنتاجية والخدمات العملية السلع المخرجات

الإنتاجية والمستلزمات الخدمات و السلع سوق

1

المحافظة على رأس المال وحس��ن ص��يانته وتمدي��د ف��ترة-استخدامه

الاستغلال الأمثل للطاقات الإنتاجية لرأس المال - تط��وير البحث العلمي وتنمي��ة الاس��تعمال التق��ني بص��ورة-

تضمن تحقيق التجديد الدائم وتلافي التقادم الاستخدام الجيد لطرق الإنتاج المناسبة التي تجسد كف��اءة-

الفعالية الاستخدامية للوسائل المادية والأصول المتنوعة.

- حصيلة النشاط الإنتاجي . القيمة المضافة:2 القيمة المضافة هي حصيلة النشاط الإنت��اجي، وهي تمث��ل الف��رق بين قيم��ة الإنت��اج ) الس��لع والخ��دمات المنتج��ة( وقيم��ة الس��لع والخ��دمات الوس��يطية ) الداخل��ة في العملي��ة الانتاجي��ة( ويمكن

التمييز بين: القيمة المضافة الإجمالية = قيم��ة الإنت��اج – قيم��ة المس��تخدمات

الوسيطة القيم���ة المض���افة الص���افية = القيم���ة المض���افة الإجمالي���ة –

الاهتلاكات والقيمة المضافة بهذا المفهوم تتساوى مع مجموع عوائد عوام��ل الإنتاج من أجور ومرتبات وأرباح وفوائد وإيجارات تع��ود لأص��حاب

عوامل الإنتاج الذين اشتركوا في إنتاجها.ويمكن التعبير عن ذلك في الشكل التالي :

1

-الناتج المحلي الإجمالي:3 وهو من بين الحسابات، المؤشرات الأكثر شيوعا واستعمالا، فيمجال دراسة الأوضاع الاقتصادية، وقياس نموها ومدى تطورها.

ويعرف بأنه إجمالي الإنتاج النهائي المتحقق أو السلع والخدمات النهائية )وهي تل��ك المخص��وم منه��ا المنتج��ات الوس��طية(، ال��تي أنتجها النشاط الاقتصادي خلال ف��ترة زمني��ة معين��ة. تق��در بس��نة بالنس��بة لاقتص��اد معين، وه��و يس��اوي مجم��وع القيم المض��افة الإجمالية للوحدات الإنتاجية بم��ا فيه��ا من ض��رائب غ��ير مباش��رة

) وحقوق جمركية كل الواردات(الناتج المحلي الصافي: -4

1

ويتمثل في الناتج المحلي الإجمالي مخصوما منه إهتلاكات رأسالمال فهو يساوي إذا:

الناتج المحلي الصافي = الن��اتج المحلي الإجم��الي - الاهتلاك��ات= مجموع القيم المضافة الصافية

الناتج القومي الإجمالي:-5 ويتمثل إض��افة إلى الن��اتج المحلي الإجم��الي أي إجم��الي الس��لع والخدمات النهائية التي أنتجها النشاط الاقتصادي، الدخول ال��تي تحصل عليها عوام��ل الإنت��اج الوطني��ة ال��تي س��اهمت في الإنت��اج المحلي ل��دول أخ��رى، ويخص��م من ذل��ك ال��دخول المس��تحقة

لعوامل الإنتاج الأجنبية التي ساهمت ف الإنتاج المحلي. وهو بذلك يساوي:

الناتج القومي الإجم��الي = الن��اتج المحلي الإجم��الي + ال��دخول المحققة من الخارج والمحمولة - ال��دخول المحقق��ة من ال��دخل

من قبل غير المقيمين والمحولة إلى الخارج .الناتج القومي الصافي:-6

وه��و يمث��ل الن��اتج الق��ومي الإجم��الي مخص��وما من��ه الاهتلاك��اتبمعنى أنه:

الناتج القومي الصافي = الناتج القومي الإجمالي - الاهتلاكاتالدخل القومي:-7

وهو عبارة عن مجموع دخول عوامل الإنت��اج الموزع��ة من أج��ورورواتب وأرباح وفوائد، وإيجار وريوع من اقتصاد معين

وال��دخل الق��ومي في النهاي��ة يس��اوي الن��اتج الق��ومي الص��افي،ويساوي مجموع القيم المضافة الصافية الوطنية

= ) ( = ) القيمة ) الوطني القومي الناتج الوطني القومي الدخلالوطنية الصافي المضافة

1

الفصل السادس: الاستهلاك أولا: مفهوم الاستهلاك ووظيفة الاستهلاك:

ويع���ني مجموع���ة الس���لع والخ���دماتمفه;;وم الاس;;تهلاك:-1 المكتسبة في إط��ار التلبي��ة المباش��رة للاحتياج��ات. فه��و عملي��ة اس��تعمال الس��لع والخ��دمات والاس��تفادة منه��ا واس��تعمالها في إطار إشباع الحاجات المتنوعة، فمرحل��ة الاس��تهلاك هي مرحل��ة

إشباع الحاجات. يمكن التمييز بين نوعين من الاستهلاكأنواع الاستهلاك:-2

ويش��مل الانتف��اع المباش��ر بالس��لع غ��يرالاس;;تهلاك النه;;ائي:أ- المعم��رة ) الس��لع الغذائي��ة( والس��لع المعم��رة ) الس��يارات،

التلفزيون ...( ويتمث��ل في الس��لع المس��تعملة في إنت��اجالاستهلاك الوسيط:ب-

سلع أخرى سواء عن طريق التحويل أو المزج والخلط أو الخلع أثناء عملية الصنع والإنتاج )طاقة ، بلاستيك،عوامل إنتاج س��يارة

أو شاحنة أو صاروخ( وظيفة الاستهلاك هي إش��باع الحاج��ات عنوظيفة الاستهلاك:-3

طريق الاستعمال المباشر للسلع والخدمات المنتجة. وهي وظيفة اقتصادية هامة بق��در حس��ن توجيهه��ا والتحكم فيه��ا يمكن التأثير في النشاط الاقتصادي تأثيرا ايجابيا نح��و مزي��د من

النمو والتنمية السياس���ة الاقتص���ادية ال���تي ترتك���ز على الوظيف���ة الاقتص���ادية-4

الاستهلاكية إحداث ديناميكية اقتصادية عن طريق تحريك الطلب الاستهلاكي وذلك لأن زيادة الطلب ت��ؤدي إلى زي��ادة الاس��تهلاك من السلع والخدمات، وبالتالي زيادة عوائد المؤسس��ات ، الأم��ر الذي يؤدي إلى توسيع نشاطاتها الاس��تثمارية بص��ورة ت��ؤدي إلى زيادة معدلات استخدام عناصر الانتاج من أي��دي عامل��ة ورؤوس أموال الأمر الذي ينعكس بصورة أخرى في زي��ادة الع��رض )من الس��لع والخ��دمات( وبالت��الي زي��ادة الق��درة الإنتاجي��ة لتواف��ق

الاحتياجات المتنامية.

1

وتقوم هذه السياسة على : - زيادة الإنفاق العام - تحريك قنوات التوزيع في اتج��اه زي��ادة

المداخيلالعوامل المؤثرة في مستوى الاستهلاك:

I.:العوامل الذاتيةتكوين احتياطي ضد الأحداث الطارئة وغير المتوقعة-1 إيج��اد ظ��روف أفض��ل في المس��تقبل، مثلا إيج��اد ظ��روف-2

أحس��ن عن��دما يك��بر الإنس��ان في الس��ن، أو لتعليم أف��رادالأسرة.

التمتع باس��تهلاك حقيقي أك��بر في المس��تقبل والرغب��ة في-3المعيشة في مستوى أفضل

تكوين ثروة لخلفه ) الأولاد(-4الاستجابة لمجرد عاطفة البخل-5II.:العوامل الموضوعية

وهي تمثل الحق��ائق الموض��وعية عن المجتم��ع ال��ذي يعيش في��ه الش���خص وأهم العوام���ل الموض���وعية ال���تي ت���ؤثر في المي���ل

للاستهلاك تتمثل بالآتي:ثبات مستوى الأثمان-1التغير في أذواق المستهلكين-2الأرباح أو الخسائر-3التغير في السياسة المالية كالضريبة-4التغير في التوقعات كالحروب يؤدي إلى نقص في السلع-5التغير في سعر الفائدة-6التغير في توزيع الدخل-7

الفصل السابع: الاستثمار ووظيفة الاستثمار

1

ه��و عملي��ة تجدي��د وتنمي��ة الأص��ولمفه;;وم الاس;;تثمار:-1 الرأس��مالية بش��كل ي��ؤدي إلى تحقي��ق إض��افات إلى رأس الم��الالمادي، أو تجديدات لمكوناته )آلات، معدات، أجهزة، مباني،.....(

والإنفاق الاس��تثماري ه��و الإنف��اق على الأص��ول الرأس��مالية خلال ف��ترة زمني��ة معين��ة من أج��ل زيادته��ا، أو توس��يعها أو تجدي��دها وتحديثها. ويكون ذلك عن طريق إنشاء مشاريع جديدة، أو توس��يع المش��اريع القائم��ة، أو تح��ديث وتط��وير مكون��ات المش��اريع ال��تي

تقادمت وسائلها من الناحية الفنية والتكنولوجية. فهو الإضافة الفعلية لرأس المال الحقيقي ال��ذي يملك��ه المجتم��ع في ف��ترة زمني��ة مح��ددة وخلال ظ��روف مكاني��ة وأوض��اع حالي��ة

وزمنية معينة. وه��ذا المفه��وم للاس��تثمار يس��تبعد التوظيف��ات المالي��ة مث��ل مشتريات الأسهم والس��ندات لأنه��ا من الناحي��ة العملي��ة لم ت��ؤدي إلى أية زيادات في التكوين الرأسمالي والقدرة الإنتاجية للمجتمع ، وإنما هي مجرد تحوي��ل وإع��ادة ت��رتيب لملاك الأس��هم في بعض الاقتصادات، وهي نوع من الخوصصة في اقتصادات أخ��رى، وهن��ا يمكن التمي����يز بين الاس����تثمار ال����ذي ينمي الاقتص����اد الحقيقي

التوظيفات المضاربية التي تنمي الاقتصاد الرمزي.

أشكال الاستثمار وأنواعها:-2 يمكن التمي��يز بين ع��دد من أش��كال الاس��تثمار حس��با لطبيع��ة

المعيار المستخدم في التمييز من حيث حجم الإضافة الاستثمارية يمكن التمييز بين2-1

الاستثمار الإجمالي ويتضمن إجمالي الإنف��اق على تك��وين الأص��ولأ- الثابتة سواء تعلق الأمر بإضافة جديدة )شراء، توس��يع ، تط��وير( أو تعل���ق الأم���ر بالإنف���اق الخ���اص باس���تبدال أو إحلال الآلات

والمعدات وكذلك التكاليف المتعلقة بالإصلاح والصيانة....

1

الاستثمار الصافي ويتمثل في الإنفاق على الإضافات الحقيقيةب- في الأص��ول الرأس��مالية ،ويعتم��د ه��ذا الإنف��اق على اس��تبدال الآلات المهتلكة بمع��نى أن : الاس��تثمار الص��افي = الاس��تثمار

الإجمالي – الاهتلاكات من حيث طبيعة الاستثمار النوعية يمكن التمييز بين:2-2

الاستثمارات التعويضية والاس��تبدالية وهي المتعلق��ة باس��تبدالأ-الأصول ، المعدات والأجهزة المستهلكة

الاس��تثمارات الجدي��دة والمتعلق��ة بإنش��اء مش��اريع جدي��دة أوب-توسيع المؤسسات الإنتاجية القائمة

الاس��تثمارات التجديدي��ة: وهي المتعلق��ة ب��الإحلال التص��وريت- والاس��تبدال التح��ديثي للأص��ول القائم��ة المتقادم��ة تكنولوجي��ا بأصول أكثر تطورا من الناحية التقنية بحيث ينعكس ذلك على زيادة القدرة الإنتاجية وانخفاض التكاليف الإنتاجية ، وانخف�اض عنص��ر العمال��ة العادي��ة ذات المه��ارة المتوس��طة الأم��ر ال��ذي يتطلب عمال��ة تتم��يز بمه��ارة عالي��ة من آلات كثيف��ة التقني��ة

وكثيفة المعرفة من حيث طبيعة الملكية يمكن التمييز بين:2-3

الاستثمار الخاص الفردي والمؤسساتيأ- الاس��تثمار الع��ام - المؤسس��ات الاقتص��ادية العام��ة، الإداراتب-

الحكومية الاس��تثمار التك��افلي – القط��اع الخ��ير، الجمعي��ات الخيري��ةت-

والمنظمات المدنية من حيث موطن الاستثمار وصاحبه2-4

الاستثمار الوطني : - المحلي - الخارجيأ-الاستثمار الأجنبيب-

من حيث مدتها الزمانية يمكن التمييز بين:2-5

1

الاستثمارات القصيرة المدىأ-الاستثمارات المتوسطة المدى ب-الاستثمارات الطويلة المدىت-

من حيث حجم الاستثمار يمكن التمييز بين:2-6الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطةأ-الاستثمارات في المشاريع الكبيرة الحجمب-

من حيث نوع القطاع يمكن التمييز بين:2-7 الاستثمارات في قطاعات الانت��اج الم��ادي كالإيج��ار الص��ناعي،أ-

الزراعي.. الاس��تثمارات في قطاع���ات الخ��دمات كالس��ياحة، الص��حة،ب-

التعليم .. من حيث أهميتها الإنتاجية يمكن التمييز بين:2-8

الاستثمارات الإنتاجية المباشرةأ- الاستثمارات الإنتاجية غ��ير المباش��رة، والخاص��ة بتك��وين رأسب-

المال الإجمالي والاقتصادي كالطرق والمطارات والسدود... من حيث النوعية التكنولوجية للاستثمارات:2-9

الاستثمارات في الأصول الكثيفة العمالةأ-الاستثمارات في الأصول الرأسمالية الوسيطة التقنيةب- الاس����تثمارات في الأص���ول الرأس����مالية الكثيف���ة التقني����ةت-

) التكنولوجية(الاستثمارات في الأصول الرأسمالية الكثيفة التقنية والمعرفة ث-

وظيف��ة الاس��تثمار: من واق��ع المفه��وم الس��ابق للاس��تثمار ف��إن وظيفة الاستثمار تعتبر من أهم الوظائف الاقتصادية لأنها متعلقة بعملية تكوين رؤوس الأموال الإنتاجية وزيادة الأصول الرأسمالية

في الاقتصاد الوطني

الإنتاجالعم ل

عوامل الإنتاج الأخرى

والخدمات السلع سوق

الاستهلاك الإنفاق الاستثمار

ت

بوالتأميناضرائ

تالالدخولقبلاقتطاعا

الاجتماعية

عوائد عوامل الإنتاج

أرباح غير موزعة

أجور وروات ب

الدولةالجماعات

المحليةهيئات

الضمانالاجتماعي

الدخول بعد

الضرائب واقتطاعا

التامين ت

المداخيل التحويلية

مداخيل الدولة والجماعا

المحلية ت

1

ومن أجل الارتقاء بهذه الوظيفة فإن الأمر يستدعي: تطوير القوانين والتشريعات المتعلق��ة بالاس��تثمار نح��و مزي��د

من المرونة والشفافية والفعاليةتط��وير المؤسس��ات المتعلق��ة بالوظيف��ة الاس��تثمارية س��واء

مؤسسات تعبئة المدخرات أو مؤسسات توظيف الأموال أوالمؤسسات الإنتاجية

توفير المناخ السياسي والاجتماعي والثقافي الملائم وخلاصة لم��ا س��بق يمكن إب��راز العلاق��ة بين الانت��اج والاس��تهلاك

والاستثمار في الشكل التالي : الحركي���ة الاقتص���ادية المتعلق���ة بوظيف���ة الانت���اج والاس���تهلاك

والاستثمار

1

ناك محددات للاستثمار يمكن إيجازها فيما يلي:الدخل-1الاستهلاك-2سعر الفائدة-3مردود رأس المال-4التقدم التكنولوجي-5السياسة الاقتصادية للدولة-6 واقع مناخ الاستثمار في الدولية ) سياسي، إدارية، اقتص��ادية،-7

وقانونية وتشريعية(-الاستثمار ومعدل الفائدة:5

الجه��ة المس��ؤولة عن تحدي��د س��عرا لفائ��دة من قب��ل الس��لطات النقدي��ة في الدول��ة، وكم��ا أن س��عر الفائ��دة يلعب دورا مهم��ا في نظرية رأس المال . ولقد رك��زت النظري��ة الاقتص��ادية الكلاس��يكية

على أهمية ودور معدل الفائدة التي يمكن تلخيصها فيما يلي: ينخفض مستوى الاستثمار المرغوب فيه حينم��ا يرتف��ع مع��دل-1

الفائدة يرتف��ع مس��توى الادخ��ار المرغ��وب في��ه حينم��ا يرتف��ع مع��دل-2

الفائدة

1

يتغ��ير مع��دل الفائ��دة لإبق��اء الادخ��ار مس��اويا دائم��ا لحجم-3 الاستثمار، فالعلاقة الموجودة في هذه النظرية بين الاستثمار والادخار هو أن معدل الفائدة يقلل من مقدار الاستثمار ويزيد

من مقدار الادخار. : التي;;ارات الك;;برى للفك;;ر الاقتص;;ادي الفص;;ل الث;;امن

XVIIابتداءا من القرن الثامن عشر إن نشأة الفكر الاقتصادي تمتد عبر العص��ور القديم��ة و ق��د ترج��ع

في العهدAristoteو Platonالى أقدم المفكرين ومنهم خاصة الاغ��ريقي وإلى ابن خل��دون في الق��رن الراب��ع عش��ر عن��د الع��رب

في القرون الوسطى وتعلقت كل هذهThomas d’Aquinوالى الافكار بالأخلاق والتصور الفلسفي .

ولم تب��ق الافك��ار الاقتص��ادية على حالته��ا الاولى . ب��ل تط��ورت وأصبح فيما بعد كل فكروتيار XVII ابتداءا من القرن الثامن عشر

أنص��اره ومحبي��ه، ولكن لا يهمن��ا ه��ذا الموض��وع ذك��ر أهم الافك��ار الاقتص��ادية فق��ط ب��ل يجب علين��ا معرف��ة الي��ة الحي��اة الاقتص��ادية والتركيز على المحاور الاساسية للفكر الاقتصادي وفيه��ا اللي��برالي

Laوالفك��ر الماركس��ي والفك��ر الكي��نزي pensée libérale, la pensée marxiste et la pensée keynésienne) )

I التيار الليبرالي . Le Courant Liberal: وه���و من أق���دم التي���ارات حيث يس���تمد تطورات���ه وقناعت���ه من

وJ.Lockeالطروح���ات الفلس���فية البريطاني���ة مث���ل طروح���ات D.Humeوكذلك من تلك الافكار الموسوعية الفرنسية وكما ب��دأ

يتوسع ويتطور ابتداءا من القرن الثامن عشر في فرنسا وبريطانياثم بعد ذلك في مختلف الأوساط السياسية

ولقد ظلت الليبرالية تضم مجالا واسعا من الاعتقادات والنظريات حيث ك��ان من أول اهتماماته��ا تق��ديم الف��رد ومص��لحته الخاص��ة، وك��ذلك حري��ة النش��اط الاقتص��ادي وكم��ا أولت اهتمام��ا معتم��را

1

للمنافس��ة باعتباره��ا من بين ال��دعائم الأساس��ية للفك��ر اللي��براليولنجاح كل نشاط اقتصادي.

les وق����د ك����ان من أوائ����ل ه����ذا الفك����ر الف����يزيوقراطي physiocratesأو أطل���ق عليهم تس���مية الط���بيعيون وك���ان على

Françoisرأسهم Quesnayالذي كان ي��رى المجتمع��ات تنتظم وفقا لنظام طبيعي أقره الله . وكما ع�رف الفك��ر الف�يزيوقراطي انتش��ارا إلى غاي��ة ظه��ور الكلاس��يك وعلى رأس��هم آدم س��ميث

Adam. SMITHوالنيوكلاسيك كذلك )اقتصاديون آخرون أتوا بعد A.SMITH و قد أشار رواد الفكر إلى أن المؤسسين الحقيق��يين

"للاقتصاد السياسي" هم الكلاسيكيون في القرن الث��امن والتاس��ع عش��ر وق��د ت��زامن ه��ذا الف��رع من العل��وم الاقتص��ادية )الاقتص��اد السياس����ي( م����ع ظه����ور خاص����ية " الف����ر داوي����ة"

l’individualisme ومع المقول��ة المش��هورة ل� Adam. SMITH .laisser-faire"دعه يعمل"

.A وكما طور فيما بعد SMITHفي كتابه " ث��روة الأمم" نظريت��ه laالتي نالت شهرة كبيرة، حيث رأى بأن الفرد موج��ه "بي��د خفي��ة

main invisibleفهي ال���تي تدفع���ه الى أن يتح���رك وفق���ا " لمصلحته الفردية محققا بذلك مصلحة الآخرين.

وك��ذلك بالإض��افة إلى تفس��يرات أخ��رى ج��اء فيه��ا مفس��را آلي��ة الأسعار التي باستطاعتها حسب ما كان ي��رى بأنه��ا تحق��ق تس��اوي الع��رض والطلب )فكلم��ا زاد الطلب على الس��لعة ارتف��ع س��عرها وكلما ق��ل الطلب عليه��ا ق��ل س��عرها وبالت��الي ينظم المنتج كمي��ة

كمنجاته وفقا لما يطلبه السوق وكذلك عند هذا الحد ربحه(.Jean وفي فرنسا نشر Baptiste SAY أول كت��اب1803 سنة

له للاقتصاد السياس��ي، حيث تن��اول في��ه ال��دور الأساس��ي لأرب��اب العمل وتناول ك��ذلك ق��انون التوظي��ف باعتب��ار أن الس��لع تس��تبدل بالسلع )وذل��ك باعتب��ار أن الع��رض لوح��ده يخل��ط الطلب( وك��ذلك

1

باعتبار الانتاج المباع يجر معه توزيع��ا للأج��ور والارب��اح مم��ا ي��ؤديإلى توسيع عملية الشراء وبالتالي تنفذ السلعة المنتجة.

، ب��أن تك��ديس الس��لع لا يمكن أن يح��دثSAYوكم��ا ي��رى ك��ذلك عن��دما تظ��ل عملي��ة المب��ادلات ح��رة وتخض��ع لآلي��ة الأس��عار )أي تساوي العرض والطلب وفقا لقانون السوق( وهاته الوضعية ت��تيح لأرباب العمل والمقاولين كيفية الانتاج )كيف ينتجون وب��أي كمي��ات

وبأي أسعار كذلك يبيعون( D .RICARDO و T.R MALTHUSوهناك كلاسيكيون آخرون مثل

الذين طورا بعض الأفكار الليبرالية الأخرى، وأثن��اء النص��ف الث��اني واصل هذا المشوار اللي��برالي اقتص��اديون آخ��رونXIXمن القرن

lesجدد ) nouveaux classiques ��)néoclassiques: مث��ل S.JEVONSفي بريطاني��ا و M.MENGERفي النمس��ا و WALRAS

في سويس��را حيث ك��ان مدرس��ا للاقتص��اد السياس��ي في جامع��ةLausanneاقتن��ع ك��ل ه��ؤلاء الاقتص��اديين أن ك��ل متعام��ل ،

اقتصادي من أسمى أهداف��ه، تعظيم ال��ربح )المن��افع( مقاب��ل أق��ل جهد ممكن، فبالنس��بة للمنتج يك��ون هدف��ه الأس��مى زي��ادة انتاج��ه وفقا لميزانيته وأما بالنسبة للمستهلك فهو يس��عى إلى تلبي��ة أك��بر قدر ممكن من السلع مقابل أسعار مناسبة كذلك. وقد يتحرك كل من المستهلك والمنتج وفقا للمعلوم��ات المستس��قاة من الس��وق. وأم��ا الدول��ة، فينبغي في رأس ه��ؤلاء أن ت��ترك الحري��ة الكامل��ة للحركي��ة الاقتص��ادية وت��رك الطلب والع��رض في عفويت��ه ووفق��ا

لحرية مطلقة لهاته الآلية )التوازن تحققه آلية السوق( كل من الكلاس��يك والنيوكلاس��يك لا يس��محون بت��دخل الدول��ة في

الحياة الاقتصادية:توازن العرض والطلب يحققان السعر الحقيقي-المصلحة الفردية هي المكونة لمجموع المصالح للمجتمع-اليد الخفية )القوة الغريبة( كفيلة بتسيير شؤون الاقتصاد-

- التيار الماركسي:

1

تزامن ظهور التيار الماركسي مع تأزم وتدهور الأوضاع الاقتصادية XIXوالاجتماعية للطبقة الشغيلة )الطبقة المسحوقة( في الق��رن

التاسع عشر وكان ذل��ك ب��الأخص م��ع ان��دلاع الث��ورة الص��ناعية في بريطاني��ا وأثن��اء هات��ه الف��ترة بال��ذات درس الفيلس��وف الألم��اني

KARL MARKS الكيفي���ة ال���تي تط���ورت به���ا)1818-1883( Leالرأس��مالية في كتاب��ه الت��اريخي المش��هور " capitalوتع��د . "

الماركس���ية من بين الأفك���ار الفلس���فية المش���هورة في الفك���ر كي��ف تنتظم المجتمع��اتMARKXالفلسفي الحديث ، أظهر فيها

وتتهيكل وفقا لنظامه��ا الانت��اجي) بمع��نى من خلال الحال��ة التقني��ةلعلاقاتها الانتاجية التي تتشكل بين الأفراد(

يعتمد هذا الطرح على نظرية قيمة العم��ل وك��ذلك نظري��ة القيم��ةالمضافة

valeurوحس��ب نظري��ة قيم��ة العم��ل – travailتك��ون قيم��ة ، السلعة تساوي كمية العمل الاجتماعي الض��روري لإنتاجه��ا. وتح��دد كمية العمل بساعات العمل وك��ذلك م��دة العم��ل المكث��ف وك��ذلك مهارة العمل. ويضاف كذلك س��اعات العم��ل وك��ذلك م��دة العم��ل

بمعنى ذلك العمل المجسد والكامل فيtravail – mortالميت الآلات وأدوات العم��ل والاس��تعمال وبالت��الي يتم اس��تبدال الس��لع

ببعضها البعض وفقا لكل كمية العمل المبذولة فيه. تعتمد على فكرة أنla plus valueأما نظرية القيمة المضافة

العمل )المؤهلات العضلية والفكرية التي تسمح لكل فرد أن يقدم عمل معين ( وهي بمثابة سلعة يبيعها العم��ال لأرب��اب العم��ل ويتم

شراؤها بقيمتها غير الحقيقية. وقد يق��وم أرب��اب العم��ل ويحرص��ون على أن يك��ون حجم العم��ل المق���دم من ط���رف العم���ال أك���بر من القيم���ة المدفوع���ة لهم )الأجر(.أو بعبارة أخرى تكون قيمة السلع التي ينتجونها أكثر بكث��ير من الأجر المتحصل عليه من أرباب العم��ل مقاب��ل عملهم، وهك��ذا

1

يمثل هذا الفارق القيمة المضافة يستفيد منها صاحب رأس الم��ال)أرباب العمل(.

- تناقض النظام الرأسمالي:2 يكمن هذا التن��اقض في المنافس��ة ال��تي تح��دث بين الرأس��ماليين لغ��رض ت��راكم أك��بر ق��در ممكن من ال��ربح وك��ذلك باس��تعمالهم

للتطور التكنولوجي والآلات الحديثة. ب��أن العم��ل ه��و أص��لK.MARX وفي نظ��ر الفيلس��وف الألم��اني

القيمة المض��افة وعن��دها يك��ون مع��دل الفائ��دة )المبل��غ الإجم��الي لل��ربح المحق��ق منس��وبا إلى مجم��وع التك��اليف المس��تعملة في العملية الإنتاجية(.فعندما يرى صاحب رأس المال بأن هذا المع��دل يتجه نحو الانخفاض يزي��د من اس��تغلاله للطبق��ة الش��غيلة، أم��ا عن الطبقة الشغيلة سوف يجدون أنفسهم غير قادرين على شراء كل ما يحتاجونه )من س��لع وخ��دمات( لأن رواتبهم الش��هرية منخفض��ة

وبالتالي تبدأ تنمو ظاهرة الأزمة الاقتصادية مع تكديس السلع. س��وف ي��أتي الي��وم ال��ذي تس��تلم في��هMARXوتحسبا لم��ا توقع��ه

الطبق��ة الش��غيلة )طبق��ة العم��ال( جمي��ع وس��ائل الإنت��اج ويس��قطالنظام الرأسمالي.

IIIالتيار الكينزي- KEYNES يقص��د به��ذا التي��ار )الأفك��ار الكنزي��ة( ال��تي ج��اء به��ا في كتاب��ه "النظري��ة العام��ة للتوظي��ف والفائ��دة والنق��ود »ال��ذي ص��در ع��ام

نظريت��ه ال��تي توض��ح أنKEYNES. وفي هذا الكت��اب ق��دم 1936البطالة يمكن أن توجد لفترات زمنية طويلة، أو حتى مالا نهاية.

في الأسواق وهو القانونSAY ولقد وجه كينز نقدا شديدا لقانون الذي ينصرف إلى أن العرض الكلي يخلق الطلب الكلي المس��اوي له عند أي مستوى من مستويات التوظي��ف، ودلت ه��ذه المدرس��ة على ذلك الكساد العظيم الذي شهدته ال��دول الص��ناعية المتقدم��ة

في الثلاثينات من القرن الماضي .

1

وق��د انتهى كي��نز إلى أن الأزم��ات الاقتص��ادية ليس��ت ناتج��ة عن عوامل خارجة عن النظام الاقتصادي ، وإنما هي وثيق��ة الص��لة ب��ه

بضرورة تدخل الدول��ة فيKEYNESومتأصلة فيه ومن هنا طالب الحياة الاقتصادية بالقدر الذي يقضي على البطالة ويرتفع ب��الطلب

الفعال )الحقيقي( إلى مستوى التوظيف الكامل غير أنه لا يجوز أن يفهم من أن التي��ار الكي��نزي وق��ف ض��د نظ��ام اقتصاديات السوق والحري��ة الاقتص�ادية . فه�ذه المدرس�ة )التي��ار( كان يبحث في واق��ع الأم��ر عن أس��لوب لإدارة النظ��ام الاقتص��ادي الح��ر بش��كل يقض��ي على مش��كلات البطال��ة والكس��اد ال��تي ك��ان

ينظ��ر إلى الاس��تثمار الع��امKEYNESيعاني منه��ا . من هن��ا ك��ان )الذي تقوم به الدولة( على أن��ه عنص��ر مكم��ل للاس��تثمار الخ��اص

طالما أن ذلك يؤدي إلى تحقيق التوظف الكامل لعناصر الإنتاج.

الجزء الثاني من البرنامجالفصل الاول البطالة

الفصل الثاني : التضخممفهوم التنمية الاقتصادية الفصل الثلث: مفهوم النمو الاقتصادي الفصل الرابع:

1

مفهوم الأزمة الاقتصاديةالفصل الخامس: التنمية والنمو الاقتصاديالفصل السادس:

أ - تعريف التنمية: - المجموع��ة الأولى من التع��اريف : تع��رف التنمي��ة الاقتص��ادية1

انطلاقا من معيار الدخل الوطني.� التعريف الأول:

» التنمي��ة الاقتص��ادية هي عملي��ات اس��تخدام الم��وارد الاقتص��ادية المتاحة للمجتمع في تحقيق زيادات مستمرة في ال��دخل الوط��ني تفوق معدلات النمو الس��كاني، مم��ا ي��ؤدي إلى زي��ادة حقيقي��ة في

متوسط نصيب الفرد من الدخل «. ; التعريف الثاني:

» التنمي��ة الاقتص��ادية وهي عملي��ة تفاعلي��ة ي��زداد خلاله��ا ال��دخل الوطني الحقيقي لدولة وكذلك دخل الف�رد بالمتوس��ط خلال ف��ترة

زمنية معينة«.المجموعة الثانية:-1

التعريف الأول: » التنمية بأنها إجراءات وسياسات وتدابير متعم��دة تتمثل في تغيير بنيات وهياكل الاقتصاد الوطني، يهدف إلى تحقيق

زيادة سريعة ودائمة في متوسط دخل الفرد الحقيقي «. » التنمية هي مجموعة المحاولات ال��تي ته��دفالتعريف الثاني:

إلى تغ��ير الهيك��ل الاقتص��ادي للمجتم��ع مم��ا ي��ترتب علي��ه تحس��ين الوضع السيئ ل��رأس الم��ال، وفي نفس ال��وقت يمكن اس��تخدامه

بأقل درجة من الكفاية «. وتعطي تعريفا ش��املا للتنمي��ة في إط��ار- المجموعة الثالثة: 3

استمرار النظرة الاقتصادية:

1

يع��رف التنمي��ة الاقتص��ادية بأنه��ا: »مجموع��ة; التعريف الأول: الإجراءات والتدابير الاقتصادية والاجتماعي��ة والثقافي��ة، ته��دف إلى تحقيق تغيير مجموع الهياك��ل الاقتص��ادية والاجتماعي��ة م��ع تحقي��ق زيادة حقيقية في الناتج الإجمالي وزيادة مستمرة في دخ��ل الف��رد الحقيقي، كم��ا ته��دف إلى توزي��ع ع��ادل له��ذا الن��اتج بين طبق��ات

المجتمع التي تساهم في تحقيقه «. - أما المجموعة الرابع��ة وتعطي تعريف��ا ش��املا لعملي��ة التنمي��ة4

باعتبارها عملية حضارية.II: التعريف الشامل لتنمية/

: )) التنمية الاقتص��ادية الاجتماعي��ة الش��املة عملي��ة1التعريف رقم اجتماعية واعية وموجهة لإيجاد تح��ولات هيكلي��ة ت��ؤدي إلى تك��وين قاعدة وإطلاق طاقة إنتاجية ذاتية، يتحق��ق بموجبه��ا تزاي��د منتظم في متوس��ط إنتاجي��ة الف��رد وق��درات المجتم��ع ض��من إط��ار من العلاقات الاجتماعية يؤكد الارتب��اط بين المكاف��أة والجه��د ويعم��ق متطلبا المشاركة مس��تهدفا توف��ير الاحتياج��ات الأساس��ية وم��وفرا

لضمانات الأمن الفردي والاجتماعي والقومي((. نستخلص من هذا التعري��ف العناص��ر الأساس��ية ال��تي تم��يز عملي��ة

التنمية عن غيرها من عمليات للتغير وهي: - التنمي��ة عملي��ة مجتمعي��ة، فهي عملي��ة سياس��ية واقتص��ادية1

واجتماعية وثقافي��ة تتش��ارك فيه��ا جمي��ع فئ��ات المجتم��ع مش��اركةفعالة.

- عملية واعي��ة لأنه��ا مح��ددة الأه��داف مرتب��ة الأولوي��ات ض��من2برنامج زمني محدد

- عملية موجهة عن طريق إدارة كفُأة وقادرة 3 - إيجاد تحولات هيكلية كمية وكيفية في كاف��ة مج��الات الحي��ات4

المجتمعية.

1

- إطلاق طاقة إنتاجية ذاتية 5 - تحقيق تزاي��د منتظم في متوس��ط إنتاجي��ة الف��رد وليس تزاي��د6

ظرفي -تحقيق تزايد منتظم في قدرات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية7

والسياسية والثقافية والتكنولوجية...... - المن��اخ الس��نوي الملائم والبيئ��ة الاجتماعي��ة المناس��بة ال��تي8

تضمن: أ - ارتباط المكافأة بالجهد المبذول

ب - تعميق متطلبات المشاركة ت - توفير الاحتياجات الأساسية في كل نظام عادل لتوزيع ال��ثروة

والدخلث - تحقيق الأمن الشامل الفردي والاجتماعي

عوامل ومراح;;ل النم;;و الاقتص;;ادي للخ;;روج من ظ;;اهرةالتخلف:

I.: عوامل النمو من خلال تعاريف النمو الاقتص��ادي يف��ترض "نم��وا كمي " للإنت��اج’ مع العلم أن الإنتاج يرتبط بالعوام��ل التقليدي��ة: ال��ثروات الطبيعي��ة

ورأس المال والعمل. بالإض��افة إلى ه��ذه العوام��ل التقليدي��ة يش��ترط النم��و الاقتص��ادي

عوامل أخرى منافسة. أ- العوامل التقليدية:

- الثروات الطبيعية:1

1

تتمث��ل ه��ذه العوام��ل في الأرض وال��ثروات المعدني��ة والغابي��ة وك��ل م��ا يزخ��ر ب��ه ب��اطن الأرض. وك��ذلك الم��اء الش��روب والم��اء المخصص للسقي وبالإضافة إلى المعادن النفسية والبترول والغاز

الخ. - السكان2

هناك طروحات لا توافق على التعداد الهائل للسكان - الأعداد الهائلة للسكان تشكل تك��اليف وأعب��اء بالنس��بة للتنمي��ة1

الاقتص��ادية، فهي تمث��ل أف��واه إض��افية تتطلب المزي��د من الم��وادالغذائية

بينم��ا هن��اك طروح��ات أخ��رى ت��رى ب��ان زي��ادة الس��كان تعت��بر مصدرا لغلق الثروات،لان السكان النشيطين يشكلون عاملا مهم��ا للإنت��اج وخاص��ة عن��دما تتمت��ع الأع��داد الهائل��ة للس��كان ب��الخبرات

والإبداع والابتكار وكما تمثل السكان، طلبا إضافيا يشجع وت��يرة الإنت��اج وفي ه��ذه

الحالة يدعم النمو الاقتصادي وخاصة في حالة الدول المتقدمة- رأس المال:3

يع��د من بين ه��ذه العوام��ل المهم��ة في دعم النم��و الاقتص��اديوبشكل سريع وحيث يوفر التمويل للاستثمار بشتى أنواعه

ب- عوامل )عناصر( المنافسة: عندما تتوقف العملية الإنتاجية وتصل إلى مستواها الأقص��ى ف��إن الأداء الجيد لعناصر الإنتاج يتطلب عناصر أخ��رى تزي�د في تحس��ين

عملية المزج بين هذه العناصر.

I. :التطور )التقدم( التكنولوجييخص هذا العنصر:

1

كيفية الإنتاج: بحيث أن هذا العنصر يتيح فرصة نم��و الإنتاجي��ة )المرد ودية( / أو مرد ودية عناصر الإنتاج.

طبيعة السلع: يسمح خصيصا لإنت��اج الس��لع الجدي��دة الق��ادرة على تلبية جميع احتياجات السكان.

- تنمية المعارف العلمية:2 تبقى للأبد المعارف العلمية مصدر كل تق��دم، وخاص��ة بالنس��بة التنمية وطريقة البحث والتنمية لدى المؤسسات والجامع��ات حيث

تعد بالعملية الأساسية لجميع الاكتشافات.- التربية والتكوين:3

تساهم في مستوى تكوين الأفراد- التبادلات الخارجية:4

إن الانفت��اح على الع��الم الخ��ارجي يس��مح للش��عوب باكتس��ابمعارف جديدة ولاطلاع على كل الاكتشافات والاختراعات

- مناخ ملائم للنمو:5 هناك عناصر توفر مناخا ملائما للنمو وخاصة

الإب��داع والعقلي��ة المقاولاتي��ة: يع��د الإب��داع من العوام��ل- الأساسية للتق��دم بالإض��افة إلى التص��ور الخص��ب والأبح��اث

المتواصلةالقابلية إلى التأقلم مع التحولات التي تصاحب النمو-

II.:مراحل النمو

نكتش��ف ب��أن أي اقتص��اد يم��ر علىرستومن خلال أبح��اث خمسة مراحل متتالية للنمو الاقتصادي:

ويمكن توضيح الخمسة مراحل في الشكل التالي:

البدائي المجتمعالذات على فقط والاعتماد إقطاعي (autarcique) تنظيم

الزراعة على يعتمد اقتصادضعيفة تكنولوجية تقنيات

مرحلة

الإقلاع قبل ما شروطالزراعية الأرباح ارتفاع

التنمية ادخار نموالمعلومات في تحسن

الإقلاعجديدة تكنولوجيات ظهور

الدفع على قادرة جديدة تكنولوجية بروزمن أكثر استثماري 10نمو %

الصناعي القطاع نحو العمالة اتجاه

مرحلة

النضج نحو الاتجاهمستمر تكنولوجي تطور

القطاعات كل على الصناعة تعميمعمرانية تهيئة

من أكثر استثماري 20معدل %

مرحلة

الاستهلاكالوفرة

الأساسية الحاجات جميع تلبيةالدولة دور نمو

الخدمي القطاع ازدهار

مرحلة

1

1-

2-

3-

4-

مرحلة

1

ظاهرة التخلف: تم اكتش��اف / أو التح��دث عن التخل��ف بع��د الح��رب العالمي��ة الثانية، وتزامن مع ظهور هذا المصطلح، مص��طلح آخ��ر " الع��الم

ALFRED من ط��رف ) ألف��رد س��وفي 1952الث��الث" في س��نة SAUVYويعت��بر الع��الم الث��الث بالع��الم الث��الث بع��د الع��الم . )

الرأسمالي المتقدم والعالم الاشتراكي الصناعي. وفي الحقيقة لا يمكن تعريف مصطلح التخلف إلا مقارنة للتنمية : ويعتبر بذلك الت��أخر الحاص��ل على مس��توى التنمي��ة أو ه��و نتاج��ا

للتنمية.- الشروحات النظرية للتخلف:1

هناك بعض الاقتصاديين اعتبروا التخل��ف بمثاب��ة ت��أخر ع��ادي للتنمي��ة, ورأوا ب��أن ال��دول المتخلف��ة لم تنطل��ق في ال��وقت المناس��ب في عملياته��ا التنموي��ة، مم��ا أدى به��ا إلى الت��أخر عن ركب الدول التي تقدمت وتطورت. وبالتالي هناك ضرورة أم��ام

للنم��و والتنمي��ة لت��داركرستوالدول المتخلفة لإتب��اع معالج��ة التأخر.

وفي نظر اقتصاديين آخرين التخل��ف ه��و نت��اج للتنمي��ة، لأنهم اعتبروا ب��أن ال��دول المتخلف��ة تعرض��ت إلى الهيمن��ة ولاس��تغلال

وكذلك بسبب التبادلات التجارية غير العادلة.- التخلف والتنمية المشوهة2

في ال��وقت ال��راهن لا نتكلم عن التخل��ف لان الوض��ع يختل��ف عن س���نوات الخمس���ينيات، هن���اك دول تق���دمت وتط���ورت

1

وأخ��رى م��ازالت في طري��ق النم��و وبالت��الي س��اد الآن ط��رحالتنمية المشوهة.

أ - الاختلاف حول مصطلح التخلف: – ب��روز مص��طلح الع��الم الث��الث ال��ذي يقاب��ل الع��الم1-

الثاني المتمثل في الكتلة الاشتراكية. في الوقت الراهن كل الدول ال��تي تس��جل في خان��ة دول

العالم الثالث لا تتشابه إطلاقا - دول في طريق النمو

مثل دول آسيا الشرقية التي تعرف حاليا نم��وا اقتص�اديامعتبرا بسبب تنمية صناعية سريعة مثل كوريا الجنوبية

الدول المصدرة للمحروق��ات ال��تي دعمت بإمكاني��ات هائل��ة ) م��داخيل مالية معتبرة (

الدول ال��تي لم تتق��دم مث��ل دول إفريقي��ا الس��وداء وال��تي لم-تعرف الصناعة والغارقة في المجاعة وسوء التغذية

الدول المتقدمة التي تتصنع .--

- هل يمكن اعتبار التخلف هو تأخر في التنمية؟3 الوض��ع الح��الي لل��دول الفق��يرة يختل��ف عن ال��دول المتقدم��ة للق���رن الث���امن عش���ر م���ا قب���ل التنمي���ة. مثلا النم���و الق���وي للديمغرافية الذي أعطى دفعة قوي��ة للتنمي��ة في الق��رن الث��امن عشر أصبح يش��كل حالي��ا عقب��ة أم��ام النم��و الاقتص��ادي وك��ذلك مش��كل س��وء التغذي��ة ك��ان ظرفي��ا بس��بب الك��وارث الطبيعي��ة

والجفاف بينما يمثل حاليا مشكلا هيكليا . إن ظاهرة التخلف أدت إلى تشويه تنمية دول العالم الثالث .

بالنسبة للدول المختلفة و التي تشكل ك��ل من ال��دول الس��ائرة نحو النمو والدول المصدرة للمحروقات والدول الفقيرة )الدول

غير المصنعة ( بأنها بقت متخلفة للأسباب التالية:

1

يتصف اقتصاد ال��دول المختلف��ة بع��دم الانس��جام بين مختل��فقطاعاته ويتميز بثنائية قطاعين :

قطاع حديث -قطاع تقليدي -

والملاحظ أنه لا يوجد تناسق بين القطاعين مما أدى إلى : تأخر القطاع الزراعي - تهيئ��ة عمراني��ة مش��وهة ولا تت��وفر على مواص��فات الحداث��ة-

والتحضر تفاقم مشكلة البطالة وسوء التغذية-تفاقم المديونية -تبعية حادة للاقتصادات القوية -

إن وضعية الدول المختلفة متشعبة ومختلف��ة وتتطلب إس��تراتيجية تتوافق والوضع الذي ألت إليه حالة هذه الدول والخروج من دائرة

الفقر إلى دائرة الازدهار