CL LASS SICA AL P POET TRY Y

CL

UNI

Cali

LASS

C

B

(

IVERSCHOO

cut Univers

SICA

CORE C

BA AR

III Sem

(2011 Ad

RSITYOL OF DIS

sity P.O. Ma

1

AL P

COURS

RABIC

mester

dmission

Y OFSTANCE E

alappuram,

189

POET

E

C

n)

F CALEDUCATI

Kerala, Ind

TRY

LICUION

dia 673 635

Y

UT

School of Distance Education

Classical Poetry 2

UNIVERSITY OF CALICUT

SCHOOL OF DISTANCE EDUCATION

STUDY MATERIAL

BA ARABIC

III Semester

Core Course

CLASSICAL POETRY Prepared by

Dr. T.A. Abdul Majeed,Principal,MAMO College,Mukkam, Calicut (Dist.).

Layout: Computer Section, SDE

© Reserved


Classical Poetry 3

فهرس

من معلقة امرئ القيس -1

ثمرات التجربة -2

من قصيدة الخنساء -عصارة األلم -3

تأييد ودفاع -4

اإلعتذار -5

غزل عفيف -6

فى مدح زين العابدين -7

الخمرة -8

من قصيدة أبي تمام - السيف أصدق إنباء من الكتب -9

شكوى الناس من غدر الزمان --10

غـيــر مـجــد فـــي مـلـتـي -11


Classical Poetry 4


Classical Poetry 5

المقدمة

الحمد هللا رب العالمين والصالة والسالم على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله

وبعد. وصحبه ومن تبع هديه بإحسان إلى يوم الدين

وهذه الباقة الشعرية تساعد الطلبة العربية في نظام التعليم عن بعد في جامعة آالكوت على فهم

واألدب العربي ينقسم عبر تاريخه الطويل إلى العصور . القصائد الكالسيكية والتذوق الشعر الصحيح

:اآلتية

.ويطلق على الفترة التى سبقت ظهور اإلسالم بنحو قرن ونصف:العصر الجاهلي .1

.هـ 40ويبدأ بظهور اإلسالم وينتهي سنة : عصر صدر اإلسالم .2

هـ 132هـ وينتهي سنة 40ويشمل حكم األمويين للدولة اإلسالمية ، ويبدأ من سنة : العصر األموي .3

.م 750 -

لحقبة التاريخية التى حكم فيها العباسيون الدولة ويطلق على ا) األول والثاني: (العصر العباسي .4

.م 1258-هـ 656هـ وينتهي سنة 132ويبدأ من سنة . اإلسالمية

هـ وينتهي 656ويشمل فترة حكم المماليك لبعض البالد العربية ، ويبدأ من سنة : العصر المملوآي .5

) م 1517-1258( -هـ 923سنة

هـ 923ألتراك العثمانيين لبعض البالد العربية ويبدأ من سنة ويشمل الفترة حكم ا: العصر العثماني .6

).م 1798-1517( هـ 1213وينتهي

.إلى اآلن ) م1798(هـ 1213يبدأ بالحملة الفرنسية على مصر : العصر الحديث .7

وقد صبغ األدب العربي بميزات خاصة ، ومالمح ظاهرة تتناسب مع آل عصر من هذه

. العصور

شعر الكالسيكي القصائد واألشعارالتي تتمثل منذ عصر الجاهلية حتى أواخر العصر وأما ما يراد بال

وهو المرجع األساسي للغة العربية , فهذه األشعار تعتبر أساس اللغة العربية بعد القرآن الكريم. العباسي

..والتشكيل) القواعد(من حيث المرادفات والتعابير والتراتيب والبالغة والنحو


Classical Poetry 6

فوق ذلك حملت القصائد الكالسيكية تاريخ األمة حيث نظم الشعراء في قصائدهم حياة العرب و

لقد اعتمد المؤرخون ..) من معارك وحروب وغزوات(االجتماعية واالقتصادية والتجارية والنضالية

شعر الكالسيكي ال .العرب وغير العرب اعتمادا رئيسيا على القصائد الكالسيكية في تدوين آتب التاريخ

:له عدة أسماء ومنها

.الشعر القديم .1

.الشعر التقليدي .2

الشعر العمودي .3

جمعت المواد لهذا العمل الدراسي من آتب عديدة الفها العباقرة الكبار ومن مواقع شتى من

أسأل اهللا جل وعال أن . فلوال جهودهم الغالية ال يكون هذا الكتاب في هذه الصورة التي ترونها. انترنت

. يجازي آل واحد منهم أحسن الجزاء

هذا ويجعله نافعا لجميع الطلبة والدارسين ، ويوفقنا إلى مزيد ادعو اهللا الكريم المنان أن يتقبل منا

.واهللا وراء القصد وهو يهدي السبيل .من األعمال التربوية البنائة


Classical Poetry 7

من معلقة امرئ القيس

م 500-540

:صاحب النص

هو أبو وهب امرؤالقيس حجر الكندي ،ويلقب بجندح وبالملك الضليل ، ولد في نجد حوالي سنة

ولما شب وآثر لهوه .م آان أبوه ملكا على بنى أسد، فعاش في آنفه مترفا عيشة أبناء الملوك 500

. ومجونه طرده أبوه فراح يتنقل مع زمرة من أترابه الالهين حيث الصيد والخمر والقيان

ضيعني أبي : "وبينما آان في لهوه جاءه نبأ قتل بني أسد حجرا أباه فقال آلمته المشهورة

واخذ على عاتقه " صغيرا وحملني دمه آبيرا ، ال صحو اليوم وال سكر غدا، اليوم خمر وغدا أمر

أن يثأر ألبيه ، فطاف بالقبائل يستنفرها لمساعدته في الثأر لوالده حتى أوصله المطاف في النهاية إلى

م على 540قرب من أنقرة في ترآيا سنة ملك الروم ، وفي أثناء رجوعه من عنده قضى نحبه بال

. األرجح

ينقسم إلى مرحلتين شعر اللهو والغزل والصبا والشباب وهو فيه متغزل ) تبعا لحياته (وشعره

وصاف يهوى الصيد وحياة االنعتاق، وشعر الرجولة والقتال ومجابهة الصعاب وهو فيه فارس متطلع

ويكاد النقاد يجمعون على أن أمرأ القيس هو رأس شعراء إلى المجد أحيانا يائس أحيانا أخرى ،

.الجاهلية وأميرهم إذ قام بدور الريادة في ابتداع المعاني وابتكار التشبيهات

:مناسبة النص

يقف الشاعر ذاهال والليل من حوله مرخ سدوله ،واليأس محدق به من آل جانب بعد أن خذلته

، فيستعيد ) سينمائى ( يه من بني أسد وتمر الذآريات أمام عينه آشريط القبائل في أخذ ثأر أب

ذآرى مالعب صباه في ديار أحبابه مارا بأطاللهم ، مرددا أخبارهم فيهيج الليل أحزانه فال يجد

.عزاءه إال على متن جواده الذي طالما آان رفيق عبثه وجده في صيده وأسفاره وحروبه


Classical Poetry 8

ا :النص

1بسقط اللوى بين الدخول فحومل قفا نبك من ذآرى حبيب ومنزل

2أل ــــلما نسجتها من جنوب وشم فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها

3ـلــــــآأنه حب فلفـ وقيعـانها اــــر األرآم في عرصاتهـترى بع

4لــــــيقولون ال تهلك أسى وتجمـ وقوفا بها صحبي علي مطيهـم

5ولــعند رسم دارس من معفهل ـةــــــوإن شفـائي عبـرة مهراق

ب

6وإن آنت قد أزمعت صرمي فأجملي أفاطـم مهال بعض هذا التدلـل

7ـلــــــيفع قلب وأنـك مهما تأمري ال أغـرك منـي أن حبـك قاتلـي

8ـلـــــي ثيـابي من ثيابك تنســـــفسل وإن تك قد سـاءتك مني خليقـة

9ـلــــــبسهميك في أعشار قلب مقت وما ذرفـت عيناك إال لتضربـي

10ـلـــــترائبهـا مصقولة آالسجنجـ مفاضــةمهفهفـة بيضـاء غير

11ـلــــــــمنـارة ممسى راهـب متبتـ تضـيء الظالم بالعشاء آأنهــا

12إذا ما اسبكرت بين درع ومجـول إلى مثلهـا يرنو الحليم صبابــة

ج

13علي بأنـواع الهـموم ليبتلــي وليل آموج البحر أرخى سدولــه

14وأردف أعجـازا وناء بكلكــل ـهــــــــبصلبـ فقلـت له لما تمطـى

15بصبح وما اإلصباح منك بأمثــل أال انجلــي الطويل أيها الليلأال

د

16هيكــل األوابد قيـد بمنجـرد وقـد أغتدي والطير في وآناتهـا

17آجلمود صخر حطه السيل من عل امعــ مدبـر مكـر مفـر مقبل


Classical Poetry 9

:الشرح والتحليل

بل خاطب واحدا وأخرج الكالم مخرج الخطاب لالثنين ، ألن : خاطب الشاعر صاحبيه ، وقيل -1

خاطب الواحد خطاب االثنين ، وإنما .العرب من عادتهم إجراء خطاب االثنين على الواحد والجمع

راعي إبله وراعي غنمه ، وآذلك الرفقة أدنى : العرب ذلك ألن أدنى أعوان الرجل هم اثنان فعلت

ما تكون ثالثة ، فجرى خطاب االثنين على الواحد لمرور ألسنتهم عليه ، ويجوز أن يكون المراد به

مازني في قف قف ، فإلحاق األلف أمارة دالة على أن المراد تكرير اللفظ آما قال أبو عثمان ال:

أرجعني أرجعني أرجعني ، : المراد منه .. 99المؤمنون } قال رب ارجعون { : قوله تعالى

منقطع الرمل حيث يستدق من : والسقط . جعلت الواو علما مشعرا بأن المعنى تكرير اللفظ مرارا

: مام ، وفيه ثالث لغات المولود لغير ت: ما يتطاير من النار ، والسقط أيضا : طرفه ، والسقط أيضا

رمل يعوج : واللوى . سقط بفتح السين ، وسقط بكسرها ، وسقط بضمها في هذه المعاني الثالثة

.موضعان : والدخول وحومل . ويلتوي

، ومنزال البكاء عند تذآري حبيبا فارقته قفا وأسعداني وأعيناني ، أو قف وأسعدني على: يقول

المنزل أو ذلك الحبيب أو ذلك البكاء بمنقطع الرمل المعوج بين هذين خرجت منه ، وذلك

.الموضعين

لم يعف رسمها ، أي لم : قوله . توضح والمقراة موضعان وسقط اللوى بين هذه المواضع األربعة -2

م ما لصق باألرض من آثار الدار مثل البعر والرماد وغيرهما ، والجمع أرس: الرسم . ينمح أثرها

شمال وشمأل وشأمل وشمول وشمل بتسكين الميم وشمل بفتح : وشمأل فيها ست لغات . ورسوم

.اختالفهما عليها وستر إحداهما إياها بالتراب وآشف األخرى التراب عنها : ونسج الريحين . الميم

األخرى التراب لم ينمح ولم يذهب أثرها ، ألنه إذا غطتها إحدى الريحين بالتراب آشفت : يقول

بل معناه لم يقتصر سبب محوها على نسج الريحين بل آان له أسباب منها هذا السبب : عنها ، وقيل

بل معناه لم يعف رسم حبها من قلبي وإن نسجتها : ومر السنين وترادف األمطار وغيرها ، وقيل

.بكر بن األنباريالريحان ، والمعنيان األوالن أظهر من الثالث ، وقد ذآرها آلها أبو


Classical Poetry 10

عرصات في .الظباء البيض الخالصة البياض ، واحدها رئم ، بالكسر ، وهي تسكن الرمل : األرآم -3

عرصة الدار ساحتها ، وهي البقعة الواسعة التي ليس فيها بناء ، والجمع عراص : } المصباح {

آل بقعة ليس فيها بناء : } الثعالبي { وعن . سجدة وسجدات مثل آلبة وآالب ، وعرصات مثل

فيها أي وسميت ساحة الدار عرصة ألن الصبيان يعرصون: } التهذيب { فهي عرصة ، وفي

وهو المستوي من األرض ، وقيعة مثل القاع ، وبعضهم : وقيعان جمع قاع . يلعبون ويمرحون

دهد ، وزبرج ، حب آه: ( } القاموس { الفلفل قال في .ساحتها : هو جمع ، وقاعة الدار: يقول

انظر بعينيك ترى ديار الحبيبة التي آانت مأهولة بأهلها مأنوسة بهم : يقول الشاعر ) .هندي

خصبة األرض ، آيف غادرها أهلها وأقفرت من بعدهم أرضها وسكنت رملها الظباء ، ونشرت في

.ساحتها بعرها حتى تراه آأنه حب الفلفل في مستوى رحباتها

ا على الحال ، ويريد قفا نبك في حال وقف أصحابي مطيهم علي ، والوقوف جمع واقف نصب وقوف -4

جمع صاحب ، ويجمع الصاحب على : الصحب .بمنزلة الشهود والرآوع في جمع شاهد وراآع

األصحاب والصحب والصحاب والصحابة والصحبة والصحبان ، ثم يجمع األصحاب على

المراآب ، واحدتها مطية ، وتجمع المطية : والمطي . فف فيقال األصاحب األصاحيب أيضا ثم يخ

بل هي : على المطايا والمطي والمطيات ، وسميت مطية ألنه يرآب مطاها أي ظهرها ، وقيل

مطاه يمطوه ، فسميت به ألنها تمد في السير ، : مشتقة من المطو وهو المد في السير ، ويقال

لقد وقفوا علي ، أي ألجلي ، أو على رأسي وأنا قاعد عند : يقول .لى أنها مفعول به ونصب أسى ع

وتلخيص . ال تهلك من فرط الحزن وشدة الجزع وتجمل بالصبر : رواحلهم ومراآبهم ، يقولون لي

.أنهم وقفوا عليه رواحلهم يأمرونه بالصبر وينهونه عن الجزع : المعنى

المبكى ، : المعول . المصبوب ، وقد أرقت الماء وهرقته وأهرقته أي صببته : المهراق والمراق -5

: العبرة . المعتمد والمتكل عليه أيضا : والمعول وقد أعول الرجل وعول إذا بكى رافعا صوته به ،

وإن برئي من دائي ومما أصابني وتخلصي مما دهمني يكون : يقول .وجمعها عبرات , الدمع

وهل من معتمد ومفزع عند رسم قد درس ، أو هل موضع بكاء عند رسم : مع أصبه ، ثم قال بد

وال طائل في البكاء في هذا : ، والمعنى عند التحقيق هذا استفهام يتضمن معنى اإلنكاردارس ؟ و

في الموضع ، ألنه ال يرد حبيبا وال يجدي على صاحبه بخير ، أو ال أحد يعول عليه ويفزع إليه


Classical Poetry 11

وال ينفع البكاء عند : وإن مخلصي مما بي هو بكائي ، ثم قال : وتلخيص المعنى . مثل هذا الموضع

.رسم دارس

حسب ثقته به ، واالسم أن يثق اإلنسان بحب غيره إياه فيؤذيه على: اإلدالل والتدلل . أي رفقا : مهال -6

يا فاطمة دعي : يقول .نفسي عليه عزمتو: عليه أزمعت األمر وأزمعت. الداله والدال والدالل

صرمت : ، يقال القطع: الصرم . على فراقي فأجملي في الهجران عزمتبعض داللك وإن آنت

.اسم عنيزة وعنيزة لقب لها فيما قيل : فاطمة . الرجل أصرمه صرما إذا قطعت آالمه

وألف . منقادا بحيث مهما أمرته بشيء فعله قد غرك مني آون حبك قاتلي وآون قلبي: يقول -7

:االستفهام دخلت على هذا القول للتقرير ال لالستفهام واالستخبار ، ومنه قول جرير من الوافر

وأندى العالمين بطون راح ؟... ألستم خير من رآب المطايا

أن حبك مذللي ، والقتل التذليل ، يريد أنهم خير هؤالء ، وقيل بل معناه قد غرك مني أنك علمت

وأنك تملكين فؤادك ، فمهما أمرت قلبك بشيء أسرع إلى مرادك فتحسبين أني أملك عنان قلبي آما

ومن الناس من حمله على مقتضى .ملكت عنان قلبك حتى يسهل علي فراقك آما سهل عليك فراقي

ني أو أنك مهما أمرت قلبي بشيء فعله ؟ أتوهمت وحسبت أن حبك يقتل: معنى البيت : الظاهر وقال

. يريد أن األمر ليس على ما خيل إليك فإني مالك زمام قلبي ، والوجه األمثل هو الوجه األول : قال

.وهذا القول أرذل األقوال ألن مثل هذا الكالم ال يستحسن في النسيب

: حملت الثياب على القلب في قوله تعالى من الناس من جعل الثياب في هذا البيت بمعنى القلب ، آما -8

ك خلق ءإن سا: على أن المراد به القلب ، فالمعنى على هذا القول - 4 -المدثر ) وثيابك فطهر(

: من أخالقي وآرهت خصلة من خصالي فردي علي قلبي أفارقك ، والمعنى على هذا القول

نسل : يش والوبر والصوف والشعر ، يقال سقوط الر: النسول . استخرجي قلبي من قلبك يفارقه

ريش الطائر ينسل نسوال ، واسم ما سقط النسيل والنـسال ، ومنهم من رواه تنسلي وجعل االنسالء

بمعنى التـسلـي ، والرواية األولى أوالهما بالصواب ، ومن الناس من حمل الثياب في البيت على

من إن ساءك شيء: الثياب وتباعدهما عن تباعدهما ، وقال آنـى بتباين : الثياب الملبوسة وقال

أخالقي فاستخرجي ثيابي من ثيابك أي ففارقيني وصارميني آما تحبين ، فإني ال أوثر إال ما آثرت

.وال أختار إال ما اخترت النقيادي لك وميلي إليك ، فإذا آثرت فراقي آثرته وإن آان سبب هالآي


Classical Poetry 12

ذرفت آما يقال دمعت عينه ، ولألئمـة : وذرفانا وتذرافا إذا سال ، ثم يقال ذرف الدمع يذرف ذريفا -9

استعار للحظ عينيها ودمعهما اسم السهم لتأثيرهما في القلوب : في البيت قوالن ، وقال األآثرون

برمة أعشار إذا : األعشار من قولهم . وجرحهما إياها آما أن السهام تجرح األجسام وتؤثر فيها

. المذلـل غاية التذليل ، والقتل في الكالم التذليل : المقـتــل . نت قطعا ، وال واحد لها من لفظها آا

وما دمعت عيناك وما بكيت إاللتصيدي قلبي بسهمي دمع عينيك : وتلخيص المعنى على هذا القول

كاية السهم في المرمى وتجرحي قطع قلبي الذي ذلــلته بعشقك غاية التذليل ، أي نكايتهما في قلبي ن

والجزور يقسم على عشرة . أراد بالسهمين المـعلــى والرقيب من سهام الميسر :، وقال آخرون

أجزاء ، فللمعلـى سبعة أجزاء وللرقيب ثالثة أجزاء ، فمن فاز بهذين القدحين فقد فاز بجميع

بكيت إال لتملكي قلبي آلـه وما : األجزاء وظفر بالجزور ، وتلخيص المعنى على هذا القول

وتفوزي بجميع أعشاره وتذهبي بكلـه ، واألعشار على هذا القول جمع عشر ألن أجزاء الجزور

.عشرة واهللا أعلم

المرأة العظيمة البطن المسترخية اللحم: المفاضة . البطن اللطيفة الخصر الضامرة: المهفهفة -10 .

إزالة : السقل والصقل ، بالسين والصاد. ضع القالدة من الصدر وهي مو: جمع التريبة : الترائب

المرآة ، لغة رومية : والدنس وغيرهما ، والفعل منه سقل يسقل وصقل يصقل ، السجنجل الصدأ

البطن هي امرأة دقيقة الخصر ضامرة: يقول . بل هو قطع الذهب والفضة: وقيل عربتها العرب

. اللون متأللىء الصفاء آتأللؤ المرآة وال مسترخية ، وصدرها براق

أضاء اهللا الصبح فأضاء ، : قد يكون الفعل المشتق منها الزما وقد يكون متعديا ، تقول : اإلضاءة -11

المسرجة ، والجمع : المنارة . والضوء والضـوء واحد ، والفعل ضاء يضوء ضوءا ، وهو الزم

اإلمساء والوقت جميعا ،الراهب يجمع على الرهبان مثل : بمعنى : الممسى . المناور والمنائر

راآب ورآبان وراع ورعيان ، وقد يكون الرهبان واحدا ويجمع حينئذ على الرهابنة والرهابين آما

عون يس: يسعى ولم يقل : جعل الرهبان واحدا ، لذلك قال .يجمع السلطان على السالطنة والسالطين

مريم البتول النقطاعها عن : القطع ، ومنه قيل :المنقطع إلى اهللا بنيته وعمله ، والبتل : المتبتـل .

الرجال واختصاصها بطاعة اهللا تعالى ، فالتـبتـل إذا االنقطاع عن الخلق واالختصاص بطاعة اهللا

تـضيء العشيقة بنور وجهها : يقول ) . 8( المزمل ) تيال وتبتـل إليه تب: ( تعالى ، ومنه قوله تعالى


Classical Poetry 13

ظالم الليل فكأنها مصباح راهب منقطع عن الناس ، وخص مصباح الراهب ألنه يوقده ليهتدي به

اح عند الضالل فهو يضيئه أشد اإلضاءة ، يريد أن نور وجهها يغلب ظالم الليل آما أن نور مصب

.الراهب يغلبه

هو قميص المرأة ، وهو مذآـر ، ودرع الحديد مؤنـثة ، : الدرع . الطول واالمتداد : االسبكرار -12

إلى مثلها ينبغي أن ينظر : يقول .ثوب تلبسه الجارية الصغيرة : المجول . والجمع أدرع ودروع

ها وامتدت قامتها بين من تلبس الدرع وبين من تلبس المجول العاقل آلفا بها وحنينا إليها إذا طال قد

، أي بين اللواتي أدرآن الحلم وبين اللواتي لم يدرآن الحلم ، يريد أنــها طويلة القـد مديـدة القامة

ه بين درع ومجول ، تقدير: قوله . وهي بعد لم تـدرك الحلم وقد ارتفعت عن سن الجـواري الصغار

.بين البسة درع والبسة مجول ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه :

الستور ، الواحد منها : السدول . البحر شبه ظالم الليل في هوله وصعوبته ونكارة أمره بأمواج -13

الحزن بمعنى : الهموم جمع الهم . االختبار : إرسال الستر وغيره ، االبتالء : اإلرخاء .سدل

ورب ليل يحاآي أمواج البحر في : يقول .بأنواع الهموم بمعنى مع : الباء في قوله .وبمعنى الهمة

األحزان ، أو مع فنون الهم ، ليختبرني توحشه ونكارة أمره وقد أرخى علي ستور ظالمه مع أنواع

أمعن في النـسيب من أول القصيدة لما .أأصبر على ضروب الشدائد وفنون النوائب أم أجزع منها

.إلى هنا انتقل منه إلى التـمدح بالصبر والجلد

تمطى أي تمدد ، ويجوز أن يكون التمطي مأخوذا من المطا ، وهو الظهر ، فيكون التمطي مد الظهر -14

لغات مشهورة ، وفي الصلب ثالث. ، ويجوز أن يكون منقوال من التمطط فقلبت إحـدى الطائين ياء

: بضم الصاد وسكون الالم ، والصلب بضمهما ، والصلـب بفتحهما ، اإلرداف : الصلب : وهي

مقلوب نأى : ناء .المآخير ، الواحد عجز : األعجاز . اإلتباع واإلتـباع وهو بمعنى األول ها هنا

. الصدر ، والجمع آالآل : الكلكل . ى راء بمعنى رأى وشاء بمعنى شأ: بمعنى بعد ، آما قالوا

تمطى بصلبه ، استعار لليل صـلبا : ناء بكلكل للتـعددية ، وآذلك هي في قوله : الباء في قول

واستعار لطوله لفظ التمطي ليالئم الصلب ، واستعار ألوائله لفظ الكلكل ولمآخيره لفظ األعجاز

لما أفرط طوله ، وأردف أعجازا يعني ازدادت مآخيره ، فقلت لليل لما مد صلبه يعني: يقول .

قلت لليل : امتدادا وتطاوال ، وناء بكلكل يعني أبعد صدره ، أي بعد العهد بأوله ، وتلخيص المعنى


Classical Poetry 14

لمــا أفرط طوله وناءت أوائله وازدادت أواخره تطاوال ، وطول الليل ينبىء عن مقاساة األحزان

.والسهر المتولـد منها ، ألن المغموم يستطيل ليله ، والمسرور يستقصر ليله والشدائد

: األفضل ، والمـثلى : األمثل . جلوته فانجلى أي آشفته فانكشف : االنكشاف ، يـقال : االنجالء -15

بح ، أي ليزل قلت له أال أيها الليل الطويل انكشف وتنح بص: يقول .األفاضل : الفضلى ،واألماثل

وليس الصبح بأفضل منك عندي ألني أقاسي الهموم نهارا آما : ظالمك بضياء من الصبح ، ثم قال

: أعانيها ليال ، أو ألن نهاري أظلم في عيني الزدحام الهموم علي حتى حكى الليل وهذا إذا رويت

وما اإلصباح في جنبك أو في : ، آان المعنى فيك بأفضل : وما اإلصباح منك بأمثل ، وإن رويت

اإلضافة إليك أفضل منك لـما ذآرنا من المعنى لمــا ضجر بتطاول ليله خاطبه وسأله االنكشاف ،

وخطابه ما ال يعقل يدل على فرط الوله وشدة التـحيـر ، وإنما يستحسن هذا الضرب في النسيب

.نا وآآبة ووجدا وصبابة والمراثي وما يوجب حز

الطير جمع طائر مثل الشــرب في جمع شارب والتـجر في . غدا يغدو غدوا واغتدى اغتداء واحد -16

. جمع تاجر والرآب في جمع راآب ، ثم يجمع على الطيــور مثل بيت وبيـوت وشيـخ وشيـوخ

بل هو قليــل : الماضي في السير ، وقيــل : المنجرد . مواقع الطيـر واحدتها وآنـــة: الوآنات

: الهيكل ، قال ابن دريد . األوابد الوحوش ، ومنه تأبد الموضع إذا توحش وخـال من القطـان. الشعر

وقد أغتدي والطير بعـد مستقرة على مواقعــها : يقول . هو الفرس العظيم الجرم ، والجمع الهياآل

ت عليها على فرس ماض في السير قليـــل الشـعر يقيد الوحوش بسرعة لحاقه إياها آما أنه التي بات

أنـــه تمدح بمعاناة دجى الليــل وأهواله ، ثم تمدح بتحمل : عظيم األلواح والجرم ، وتحرير المعنى

. لفيافي واألودية ، ثم أنشأ اآلن يتمـدح بالفروسية حقوق العفاة واألضياف والزوار ، ثم تمدح بطي ا

قيـــد : وقــوله .وربما باآرت الصيد قبـل نهوض الطير من أوآارها على فرس هذه صفته : يقــول

األوابد جعله لسرعة إدراآه الصيد آالقيــد لها ، ألنها ال يمكنها الفوت منه آما أن المقيد غير

.متمكـن من الفوت والهرب

: آر فرسه على عدوه أي عطفه عليه ، والكر والكرور جميعا الرجوع ، يقال : العطف ، يقال : الكر -17

فالن : آر من قرنه يكر آرا وآرورا ، والمكر مفعل من آر يكر ، ومفعل يتضمن مبالغة آقولهم

مبالغة الن مفعال قد يكون من اسماء مسعر حرب وفالن مقول ومصقع ، وإنما جعلوه متضمنا

: األدوات نحو المعول والمخرز ، فجعل آأنه أداة للكرور وآلة لتسعير الحرب غير ذلك ، مفر


Classical Poetry 15

الحجر العظيم الصلب : الجلمود والجلمد . مفعل من فر يفر فرارا ، والكالم فيه نحو الكالم في مكر

: د صخرة ، وجمع الصخر صخور ، الحط الحجر ، الواح: ، والجمع جالمد وجالميد ، الصخر

أتيته من عل ، مضمونة الالم ، ومن علو ، بفتح الواو : إلقاء الشيء من علو إلى أسفل ، يقال

وضمها وآسرها ، ومن علي ، بياء ساآنة ، ومن عال مثل قاض ، ومن معال مثل معاد ، ولغة

:ثامنة يقال من عال ، وأنشد الفراء

الفال نوشا به تقطع أجوان ا من عالباتت تنوش الحوض نوش

آجلمود صخر ، من إضافة بعض الشيء إلى آله مثل باب حديد وجبة خز ، أي آجلمود : وقوله

هذا الفرس مكر إذا أريد منه الكر ومفر إذا إذا أريد منه الفر ومقبل إذا أريد منه : من صخر يقول

معا ، يعنى أن الكر والفر واإلقبال واإلدبار مجتمعة في :وقوله . إقباله ومدبر إذا أريد منه إدباره

قوته ال في فعله ألن فيها تضادا ، ثم شبهه في سرعة مره وصالبة خلقه بحجر عظيم ألقاه السيل من

.مكان عال إلى حضيض


Classical Poetry 16

ثمرات التجربة

زهير بن أبى سلمى

: صاحب النص

الذي ولد فى نجد ، مات أبوه وهو صغير ،فنشأ يتيما ،غريبا فى بنى هوالشاعرالجاهلي الحكيم

غطفان ، أخوال أبيه، وهم أفصح العرب ،وتخرج على شاعرهم بشامة بن الغدير الذي أورثه ماله

عرف . وأخالقه ،وأفاده بخبرته وشعره آما أفاده زوج أمه أوس بن حجر الشاعر المشهور فى الجاهلية

وقد نسبت إليه . عفة ،والبعد عن الفحش ، آما اشتهر باإلآثار من الحكم فى شعره زهير بالرصانة وال

ويعتبر زهير فى .الحوليات وهي قصائد آان ينظم الواحدة منها فى عام آامل ، رغبة منه فى التجويد

توفي بعد حياة حافلة .الطبقة األولى من شعراء الجاهلية بإجماع النقاد، وهو من أصحاب المعلقات

.بالتعفف والشرف

:المناسـبة

عرفت بحرب آان الشاعر نازال في بني مرة من ذبيان، وقد نشبت حرب ضروس بين ذبيان وعبس

الحرب عشرات من السنين، وقد مالت عبس في نهاية تلك الحرب إلى وقد استمرت تلك.داحس والغبراء

هرم بن سنان والحارث بن الن همامن بني مرة الذبيانيين، فسعى رجالن فاض السلم ووافق ذلك رغبة

بهذين عوف في الصلح بين عبس وذبيان، فجمعا الديات التي بلغت ثالثة آالف بعير، فأعجب زهير

.الرجلين ومدحهما بقصيدة طويلة هي معلقته، وقد ختمها بهذه الحكم

:النص

ـك يسـأمحوال ال أبـال ثمانين يـعـش سئمت تكاليف الحياة ومـن

ولكنني عن علم ما في غـد عـم واألمـس قبـله وأعلم ما في اليوم

بعـده وإن الفتى بعد السـفاهة يحـلم الشيخ الحلـم رأيت سفاه

يضرس بأنياب ويـوطـأ بمنـسم يصانـع فـي أمـور آثــــيرة ومن ال

على قومه يستغن عنه ويـذمـم ومن يك ذا فضل فيبـخل بفضــــلـه


Classical Poetry 17

يهدم ومن ال يظلم الناس يـظـلم ومن ال يذد عن حوضـه بسـالحـه

بـسـلم ولو رام أسباب السـماء ومن هاب أسباب المنـايـا ينلـنـــــه

ر آبت آـل لهـذم يطيع العوالي الزجـاج فإنـــه ومن يعص أطـراف

إلى مطمئن البر ال يـتجمــجم ومن يوف ال يذمم ومـن يفـض قلبه

يفره ومن ال يتق الشتـم يشــتم المعروف من دون عرضه ومن يجعل

ويـنـدم يعد حمده ذمـا عليـه لمعروف في غـير أهـلهومن يجعل ا

يكرم نفسـه لـم يكـرم ومن ال ومن يغترب يحسب عدوا صديقــــة

وال يعفها يوما من الـذل يسـأم نفسـه ومن ال يزل يسترحل الناس

تعلم وإن خالها تخفى على الناس عند امرىء من خليقـة نومهما تك

:شرح األبيات

مللت مشقة الحياة وتعبها، ومن عاش مثلي ثمانين لقد .جمع تكلفة وهي المشقة: تكاليف. مللت: سئمت

وقتي إن علمي مربوط بما رأيته في الماضي وما أراه في .الدنيا سنة البد أنه سيسأم البقاء في هذه

عندما .وأما المستقبل فإنه محجوب عني فكأني بالنسبة له األعمى الذي ال يبصر ما أمامه الحاضر،

.السفه فمن الصعب تقويمه وتعديله يصاحب السفه شابا فإنه يمكن تقويمه، وأما الشيخ عندما يصاحبه

األمور، ومن لم يفعل البد من مداراة الناس في آثير من .طرف خف البعير: المنسم. يعضض: يضرس

في من أعطاه اهللا الغنى والمال فبخل به ولم ينفقه .والشر وربما ناله البطش ذلك فسوف يصله األذى

من تجرأ .لماله وجوهه بل حفظه ولم يعط القريب فإن ذلك القريب سيستغني، وسيصل الذم ذلك المانع

تبيحون ما بقي منها ألن الناس ال تردعهم إال سيس الناس على حقوقه فنالوا منها، ولم يستطع منعهم فإنهم

ينفعه إن من خاف من الموت لن .نواحي: أسباب .نظرة جاهلية" يظلم ومن ال يظلم الناس"القوة وقوله

. جمع زج وهو أسفل الرمح: الزجاج .ذلك، ولو حاول الهروب إلى السماء، ألن الموت سيالقيه ال محالة

إن من عارض الصلح .الحاد: اللهذم. فيها السنان الرمح التي يكون جمع عالية وهي أعلى: العوالي

: ال يتجمجم. يصبر ويطمئن: يفض .تناله السنان الحادة التي تمزق جسده سيصطلي بنار الحرب، وسوف

إلى طريق البر والخير إن من أوفى بما وعد به لن يصل إليه الذم ومن اطمأن قلبه .يتردد في الصلح ال


Classical Poetry 18

إن من أراد أن يكون عرضه مصونا فعليه .ال ينقصه :يفره .دد في تنفيذ الصلح ونبذ الحربفإنه لن يتر

والباذل للمعروف يجب عليه أن يضعه في .نفسه للسباب فإن الذم سيصله ببذل المعووف، أما من يعرض

يغتر بالناس إن الغريب قد .يستحقه ألن بذل المعروف في غير أهله ال يعقبه إال الذم وندامة باذله من

إن من جعل نفسه .أن يذله ويستصغر شأنه فيظن أعداءه أصدقاء له، وإن من أذل نفسه فقد أتاح لغيره

يترفع وإنما يرمي بنفسه في مواضع اإلهانة ومن آانت هذه صفته فإن عالة على الناس ال يتعفف وال

أن تظهر للناس مهما عليها البدإن طبيعة اإلنسان وسجيته التي جبل .طبيعة: خليقة .الناس سيلومونه

.حاول صاحبها إخفاءها

:دراسة األفكـار

سلمي فما حكمه هذه هو خالصة تجاربه ونظرته للحياة والناس، وهي أفكار أفكار زهير بن أبى

استخالص والشاعر ماهر في. المجتمع فهو لم يأت بجديد، وإنما الذي فعله هو لفت النظر إليها سائدة في

فهو . حقائق ثابتة مسلم بها الناس من تجاربهم الكثيرة ولذلك جاءت أفكاره مطابقة للواقع، فهيما يهم

وذلك تعبير عن الضجر الذي يحس به الشيخ يرى أن اإلنسان يمل من الحياة عندما يبلغ ثمانين سنة،

.وال يعلم ما في المستقبل الكبير، واإلنسان يعلم ما في اليوم واألمس

ال يدفعها، وجعل المعروف في غير أهله يعود س ضرورة البد منها، والخوف من المنيةومداراة النا

فزهير صادق فيما قال، والدليل على .الناس ال محالة على صاحبه بالضرر، وطبيعة اإلنسان يعلمها

الناس فعرفوها وهو واحد منهم، مر عليه وضع المعروف في غير أهله، صدقه أن هذه الحكم جربها

ورأى أنها أصلح من مصادمتهم ومعارضتهم فصدق الشاعر فيما قال تشهد له مداراة الناس وجرب

يفهم مجتمعه وهدف زهير من طرح هذه الحكم الرقي بالمجتمع الذي يعيش فيه، فهو يريد أن .الوقائع

لسائدة يترآوا بعض العادات ا الواقع على حقيقته ليتجنب الضرر قبل أن يقع فيه، فزهير يحب لقومه أن

بن بدر الذبياني عارض الصلح مع عبس من التطاول ومعارضة الحق والسير في طريق الباطل، فحذيفة

قتله قيس بن زهير العبسي وهذا هو ما عبر عنه زهير وتطاول فكانت نهايته القتل في يوم الهباءة عندما

:في قوله


Classical Poetry 19

لهذمرآبت آل ومن يعص أطراف الزجاج فإنه يطيع العوالي

أثرت حكمه في ذلك المجتمع وأصبحت دروسا تعظ الناس وتبعدهم عن وقد آان لزهير ما أراد فقد

نقدم وعندما ننظر في األبيات التي تجمع هذه الحكم ال نجد بينها رابطا، فيمكن أن .الشر وتقربهم للخير

الحكم هو المثل العليا يجمع هذهونؤخر في األبيات بسهولة فال يتأثر المعنى العام، ولكن الشيء الذي

هذه تتميز بوضوحها فهي أفكار واضحة ال وحكم زهير. السائدة في القبائل العربية في العصر الجاهلي

وهذه األفكار هي عصارة الفكر الجاهلي ، جمعها زهير في .لبس فيها وال غموض وليست قابلة للتأويل

.هذه القصيدة

: األسـلوب

الشاعر اختيار األلفاظ فإن أسلوبه سيبنى على األلفاظ هي اللبنات التي تكون األسلوب، فإذا أحسن

العصر الجاهلي يعرف آيف ينتقي ألفاظه، فقد اختار ألفاظا أساس متين، وزهير هو شاعر الصنعة في

تي ال يفهمها الكثير من آما أنه تجنب األلفاظ ال. وترفع عن األلفاظ المبتذلة سائرة بين الناس ومفهومة،

قليلة فإن هذه األلفاظ) يضرس، منسم، الزجاج، لهذم، يتجمجم(وإذا آان قد أتى بشيء منها مثل الناس،

في تراآيب محكمة وتلك التراآيب أما التراآيب؛ فقد سبك الشاعر ألفاظه .بالنسبة أللفاظ القصيدة آلها

خلال وال فجوات وهذا هو السبب الذي جعل عمر يهاربط بعضها في بعض؛ بحيث آونت أبياتا ال نرى ف

أي إنه يصنع تراآيبه بطريقة ."زهير ال يعاظل في آالمه آان: "بن الخطاب رضي اهللا عنه يقول

على القارئ، فتراآيب زهير ليس فيها تعقيد وال إدخال ترآيب ليس له حاجة، وال تفرض احترام شعره

وأسلوب .لى خطأ نحوي، وإنما نجدها تراآيب تشملها أصالة الشاعرترآيبا مبتذال أو يشتمل ع نجد

التي سلكها في أسلوبه طريق الشاعر تتوافر فيه اللباقة، فهو يتوخى سلوك الطريق السهل، ومن الطرق

وآخر ما نقوله في .القارئ ينتظر الجواب دائما التشويق فقد اعتمد على الشرط في آثير من أبياته فجعل

ألفاظه وأحكمت تراآيبه، وسلم من الحشو والغرابة، فهو من األساليب ير إنه أسلوب انتقيتأسلوب زه

عنده سنة المصنوعة البعيدة عن االرتجال والتسرع، وإذا تذآرنا عمل زهير في قصائده وأنه يبقيها

نما هي ناتجة له بسهولة وإ آاملة يستبدل آلمة بأخرى أو ترآيبا بآخر ظهر لنا أن جودة أسلوبه لم تحصل

.عن صنعة زهير المشهورة


Classical Poetry 20

عصارة األلم

من قصيدة الخنساء

:صاحبة النص

، عاشت أآثر ضر، وهي شاعرة مخضرمةهي تماضر بنت عمرو بن شريد ، من بني سليم ، من م

عمرها فى الجاهلية، وآانت أشهر شواعر العرب على اإلطالق ، عرضت شعرها على النابغة الذبياني

". إنك أشعر الجن واإلنس: واهللا لو أن أبا بصير أنشدني لقلت : " ، فى سوق عكاظ، وحكم لها بقوله

أدرآت اإلسالم . الجاهلية ونجد غرر قصائدها فى رثاء اخويها صخر ومعاوية ، وآانا قد قتال فى

يستنشدها ويعجبه ) ص(وآان الرسول .مع قومها من بني سليم ) ص(فأسلمت ، وفدت على الرسول

فجعلت تحرضهم على الثبات . هـ 16وآان لها اربعة بنين شهدوا حرب القادسية سنة .شعرها

. م 645-. هـ 24وفيت سنة ت. الحمد هللا الذي شرفني بقتلهم : والصمود حتى قتلوا جميعا ، فقالت

:المناسبة

لقد آان حزن الخنساء على موت أخيها صخر وراء الصبر وفوق العزاء ،فما انفكت تبكيه وتندبه

وهي فى . وقد خصصت معظم شعرها لرثاء أخويها صخر ومعاوية . حتى ابيضت عيناها من الحزن

. هذه القصيدة تندب أخاها صخرا وتنحسر على وده

: النص

ام ذرفت اذخلت من اهلها الدار؟ ؟ ام بالعين عوار قذى بعينك

فيض يسيل على الخدين مدرار طرتــآأن عيني لذآراه إذا خ

ارودونه من جديد الترب است تبكي لصخرهي العبرىوقد ولهت

لها عليه رنين وهي مفتار تبكي خناس فما تنفك ما عمرت

والدهر في صرفه حول واطوار ال بد من ميتة في صرفها عبر


Classical Poetry 21

حاروإن صخرا إذا نشتو لن وإن صخرا لوالينا وسيدنا

وإن صخرا إذا جاعوا لعقار وإن صخرا لمقدام إذا رآبوا

آأنه علم في رأسه نار وإن صخرا لتأتم الهداة به

الروع مسعار وللحروب غداة جلد جميل المحيا آامل ورع

شهاد أندية للجيش جرار حمال ألوية هباط أودية

معاتب وحده يسدي ونيار فقلت لما رأيت الدهر ليس له

ن غور النجم أستارحتى أتى دو فبت ساهرة للنجم ارقبه

لريبة حين يخلي بيته الجار لم تره جارة يمشي بساحتها

فقد اصيب فما للعيش اوطار قد آان خالصتي من آل ذي نسب

السمك أحرارآباؤه من طوال جهم المحيا تضيء الليل صورته

:المفردات

منهمر ، : دمعت أو تساقطت منها الدموع،مدرار :وجع فى العين مثل الرمد ،ذرفت : العوار

ما : ما أثير من باطن األرض،ما عمرت: اشتد حزنها وجزعها ، جديد الترب: الدامعة ، ولهت: العبرى

حاالت : تحول، اطوار : عظ، حولموا: مصيبتها ،عبر: مقصرة، صرفها : عاشت وبقيت ، مقتار

تصفه بالجود لكثرة نحره للضيوف وبخاصة حين يشتد البرد ، ويعوز الناس : وتقلبات، إذا نشتو لنحار

جبل، : المرشدون ،علم :تهتدي ، الهداة : تأتم . آثير الذبح ليطعم الجائعين : شجاع،عقار : ، مقدام

الحرب، مسعار :الوجه ، الروع : صبور ، المحيا : جلد. والمعنى ان اخاها قمة فى الشهرة

. اترقبه حتى يصبح لعل في ذلك فرجا :اي قائد ، أرقبه :اعالم ورايات ،جرار : موقدها ، ألوية :الحرب

حاجات،جهم :أوطار . الذي اخترته لنفسى وخلص لي وده: خالصتى .سقوطه وغروبه : غور النجم

.امة الق: السمك .عابس الوجه: المحيا


Classical Poetry 22

:الشرح والتحليل

حيث جردت من نفسها " بالجريد " دبية وهو ما يسمى الخنساء تخاطب نفسها وهذا قمة البالغة األ

.. نسانا تخاطبه وتبكي له الحزن واأللم وهذا حال المتألم دوما ما يبحث عمن يخفف عنه لوعته وحزنهإ

وما أصعب ... ها أم خلو الدار ممن تحب يا ترى ما السبب في ألم عينيها أهو القذارة التي أصابت

.. رحم اهللا من رحل وترك في فؤادنا لوعة الذآرى المريرة.. البلوى بالفراق

وهذا دليل ... وآأنه تعطي المستمع حق التخيير في ما أصابها " أم " الحظ استخدام أسلوب العطف

.. للعبقرية الشعرية عند الخنساء

فما أن تذآره حتى تذرف من الدموع أنهار ا .. ةالفؤاد لوع ذآرى مؤلمة لمن رحل وترك في

تشبيه تام حيث ... أسلوب جميل غير متكلف في دائرة الحزن المؤلمة .. أسلوب خبري لغرض التقرير..

وجه الشبه الكثرة.. زيادته " فيضان الماء " صورت دموعها بالفيض

... لعينأو مجاز مرسل عالقته المكانية حيث أن الدمع محله ا

فكلما ذآرته ولهت .. والخنساء بكت صخر بحسرة وألم.. جميعنا نبكي الموتى هذا حالنا في زمن الفقد

لن يكون ، فبينها وبين صخر آل يوم هول .. ولكن هل للشوق لقاء؟ .. واشتاقت له وهذا هو حال المحب

... يدأسلوب خبري لغرض التوآ .. ذان ضماهلوهو القبر واللحد ال من التراب

" ... أو غيره من المفردات الموجزه المعبرة " تبكي " آالفعل المضارع ةمؤثر ةاستخدام ألفاظ قوي

" وهكذا.. قذى ... ولهت

من رفع لها .. هنا تجد لها العذر في البكاء والنوح فقد قتلها الدهر وأصابها بموت من تفتقده وتعزه -

... ائعضيل الذاك األخ الجم" صخر " جوارها وأآرمها


Classical Poetry 23

.. أي طعنها أو سبب لها األذى ونحوه: رابها

ذآر المشبه وحذف " مكنية صورت الدهر بانسان يقتل أو يطعن أو يؤذي ةاستعار" رابها الدهر "

" رابها" القرينه ... المشبه به لتقوية المعنى وتقريبه

يتهجم على الدهر وفقا لعقيدتنا االسالمية طبعا هنا ال بد أن نذآر الطالب بأن االنسان ال يتجهم وال

.. ولكن يشفع لها أن رثائها آان قبل االسالم

.. وهذا دليل أنها اشتهرت به لجمالها.. ترخيم وتجميل للخنساء " خناس "

ال بد من الموت فالدهر يتغير ويتحول.. فعال هنا تنطق الحكمة .. حكيمة ةحقيقة رائعه من شاعر-

وليعمل آل انسان الخير .. فاحذروا العواقب .. دة إلى حزن ومن قوة إلى ضعف االنسان من سعا

. فما تدري نفس ماذا تكسب إذا وال تدري نفس بأي أرض تموت.. ويتقرب هللا

صيغة مبالغة لغرض " نحار " تذآر الخنساء مدائح صخر فهو الوالي والسيد والكريم النحار

.. ايجاز يحمل العديد من المعاني الرائعة " رآبوا " " ع مقدام في المعارك وهو شجا....االآثار من آذا

جميل وورع ومسعار في ... وهو من يستهدي به القوم في آل مكان فهو علم وراية للكرم والحق

.. يحمل اللواء للحرب ويهبط األودية في الليل غير خائف وال جبان ... الحروب ال يخشاها وال يخافها

... دية قومه فهو سيد فيها وهو قائد الجيش في المعاركيشهد أن

.. وصف رائع جدا ، ادل دليل على الحب واالخاء

فلننظر لجمال الخلق عند .. حتى في الجاهلية آانت لديهم مكارم األخالق من أروع الصفات

بل .. ه بريبة أو شكال يدنس عرضه وال عرض غير.. هذا الرجل العفيف المحافظ على حرمات القوم

.. فلله دره.. هو محافظ على بيت جاره في عدم وجوده

آان هو من يرفعني ويحميني وقد استخلصته لي من آل ذي نسب يكفيني وجوده معي

... واآلن قد ذهب فكيف يكون العيش بعده


Classical Poetry 24

وآه من حزن القلوب.. لحظات حزن رهيبة للخنساء

... نسأل اهللا السالمة

عظيم الذي اغتال الخنساء في وفاة صخرالحزن ال

.. بدأت الخنساء بالرثاء ثم المدح فعوده للرثاء

مصيبة أخته فيه ال تماثلها مصيبة أخرى في الجن أو اإلنس

صخر رجل الشدائد والخطوب صخر يكرم الضيف ويؤمن الخائف

تها النفسية المتألمة ، فال األفكار فى القصيدة منثورة من غير ترتيب طبقا لتموجات عاطفتها وحال

ترتيب ،وال تنسيق،وال تحليل وال تعمق، وال وحدة تأليف ، وال انحصار في موضوع إال موضوع

.الحزن في إطاره الواسع، إنما يكفي خيال صخر وطيفه ،فهو مرآز الدائرة التى يدور حولها آل شيئ

أخاها لم تخرج عما اعتاده العرب من ذآر الرثاء في حقيقته مدح للميت ، والخنساء حين مدحت

لوانه، وبخاصة عندما يفتقر الناس، والشجاعة إذا اشتدت المعرآة ، وفصاحة القول أالكريم ب

لكنها تضيف إلى ذلك صفات أخرى لعلها ال تكون إال على لسان إمرأة . حين يشهد األندية

. تجعل آل الناس يحزنون عليه


Classical Poetry 25

تأييد ودفاع

األنصاري حسان بن ثابت

:صاحب النص

حسان بن ثابت ، من قبيلة الخزرج من األنصار ويكنى أبا الوليد ،آمايكنى ابن الغريقة نسبة إلى امه

آان أحد وهو فحل من فحول الشعراء ، ويقال إنه أشعر أهل المدر،.الغريقة بنت خالد الخزرجي

المعمرين المخضرمين ، عاش مئة وعشرين سنة ، نصفها في الجاهلية ونصفها في اإلسالم ،

وآان في الجاهلية يمتدح الغساسنة والمناذرة ،وينال هباتهم وعطاياهم ، ولكنه بعد إسالمه وقف

ه وله في ذلك قصائد رائعة، شعره على الدفاع عن اإلسالم والذود عن حماه ، والرد على خصوم

ما يمنع القوم الذين نصروا رسول اهللا بسالحهم أن ينصروه بألسنتهم ؟ " روى أن النبي صلعم قال

أسلك منهم : آيف تهجوهم وأنا منهم ؟ فقال حسان "فقال الرسول صلعم " . انا لها " فقال حسان "

يدل على مدى اعتداده بنفسه آشاعر، وقد أصبح شاعر وهذا " آما تسل الشعرة من العجين

.هـ 54الرسول صلعم ، وتوفى رضي اهللا عنه في خالفة معاوية سنة

-:مناسبة النص

في السنة السابعة من الهجرة عقد صلح بين رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وبين قريش على أن

ولكن قريشا نقضت هذا العهد فجهز الرسول صلى اهللا عليه وسلم . يدخل المسلمون مكة للحج بعد عام

نزل . ديمة وسيلة اإلعالم العامةولما آان الشعر في العصور الق. جيشا قويا لمحاربة المشرآين وفتح مكة

اهجهم يا : " ميدان الحرب واستخدمته األطراف المتحاربة وأمر الرسول صلى اهللا عليه وسلم به فقال

لذلك انبرى حسان بن ثابت رضي الله عنه يهجو قريشا " حسان فإن شعرك أشد عليهم من وقع السيوف

ن األنصار والمهاجرين وبشجاعتهم ويعلن تصميمهم على قتال المشرآين وفتح ويشيد ببطولة المسلمين م

مكة ما لم توافق قريش على دخول المسلمين مكة وأدائهم العمرة ، ويرد على أبي سفيان بن الحارث

. الذي هجا الرسول


Classical Poetry 26

:النص

1تثير النقع موعدها آداء عدمنا خيلنا إن لم تروها

2على أآتافها األسل الظماء رين األسنة مصعدات يبا

3تلطمهن بالخمر النساء تظل جيادنا متمطرات،

4وآان الفتح وانكشف الغطاء فإما تعرضوا عنا اعـتمرنا

5يعز اهللا فيه من يشاء وإال فاصبروا لجالد يوم

6وروح القدس ليس له آفاء أمين اهللا فينا وجبريل

7 يقول الحق إن نفع البالء قد أرسلت عبدا: وقال اهللا

8 ال نقوم وال نشاء : فقلتم !شهدت به، فقوموا صدقوه

9 زاء وعند اهللا في ذاك الج هجوت محمدا، فأجبت عنه

10 فشرآما لخيرآما الفداء أتهجوه، ولست له بكفء

11أمين اهللا، شيمته الوفاء هجوت مبارآا، برا، حنيفا

12ويمدحه وينصره سواء فمن يهجو رسول اهللا منكم

13لعرض محمد منكم وقاء فإن أبي ووالده وعرضي

14وبحري ال تكدره الدالء لساني صارم ال عيب فيه

15ونضرب حين تختلط الدماء فنحكم بالقوافي من هجانا،


Classical Poetry 27

:المفردات

-ذاهبات صعدا:مصعدات -يسابقنها: يبارين االسنة -مكان بمكة: آداء –الغبار : النقع

تمسح النساء عنهن العرق : تلطمهن -مسرعات متسابقات: متمطرات -العطاش: الظماء -الرماح:االسل

–جمع خمار، وهو ما تغطى به المرأة رأسها : الخمر -وتنفض ما عليها من الغبار لما أصابها من التعب

مائال عن : حنيفا -آمنت به:شهدت به -امتحان واختبار:بالء-نظير: آفاء -التضارب بالسيوف: الجالد

.حافظ وصائن: وقاء -نفسى وأعز شيئ عندي: عرضى -الباطل إلى الحق

:شرح النص

عاشت ما - آناية عن اشتداد المعرآة: تثير النقع . أسلوب دعائي الغرض منه التأثير: عدمنا خيلنا 1‐

في . إن لم تهاجم األعداء المشرآينخيلنا إن لم تهاجمكم، أي دعاء على خيل المسلمين بالموت

.في أطراف مكة" آداء"معرآة شديدة يتصاعد منها الغبار قرب

. آناية عن سرعة الخيل و استعدادهم للقتال:يبارين األسنة -2

.استعارة مكنية شبه الرماح باإلنسان وحذفه وذآر صفة من صفاته وهي العطش:األسل الظماء

ي الصعود، متحفزة لقتال العدو، على أآتافها رماح المسلمين المتعطشة يصف الخيل بأنها مسرعة ف

.وهول في وصفها؛ ليخيف العدو. لدماء الكفار

تشبيه تمثيلي حيث شبه الجياد بالمطر في تتابعه وتدفقه -:متمطرات-3

عداء آناية عن انهزام المشرآين تبقى خيولنا في ارض المعرآة مستعدة لقتال األ -:تلطمهن بالخمر

مسرعة آالمطر في مواجهتهم لكنها ال تجد من تردها سوى نساء األعداء يحاولن ردها بخمرهن

.داللة على هزيمة المشرآين وهروبهم من أرض المعرآة

يخاطب الشاعر استعارة تصريحية عبر عن إزالة الخالف والعداوة بانكشاف الغطاء -:انكشف الغطاء-4

ضوا طريق خيولنا وأخليتم لها الطريق ،سنزور بيت اهللا الحرام ونفتح آفار قريش قائال إذا لم تعتر

.مكة ،وسيزول غطاء الكفر الذي حجب النور


Classical Poetry 28

إذا لم تستسلموا لجيش المسلمين ابشروا بحرب شديدة تتضارب بها : يهدد الشاعر آفار قريش قائال-5

.به عباده السيوف، وفى يومها سيعز اهللا المسلمين ويتحقق النصر الذي وعد اهللا

.اإلشادة بالدعوة اإلسالمية

ال ) روح القدس(يشيد الشاعر بالدعوة اإلسالمية التي أرسلها اهللا عن طريق جبريل ويصف جبريل ب-6

. ويقول بأنه النظير له في نقل الدعوة اإلسالمية للرسول الكريم.مثيل له في نقل الدعوة االسالمية

الذي ال يقول إال الحق على البشرية، ويختبر ) ص(يبين أن اهللا سبحانه وتعالى أرسل سيدنا محمدا -7

. الناس باإليمان أو عدمه

من بالرسول ورسالته ،ويدعوا آفار قريش لإليمان به وتصديق رسالته ،ولكنهم آيقول الشاعر بأنه -8

.ن تصديق الرسول ورسالتهيرفضون دعوته ويكفرون بها ،ويقولون بأنهم ال يريدو

-:الدفاع عن الرسول وهجاء أبا سفيان بن الحارث

، ولكنني لم اسكت صلى اهللا عليه وسلم يخاطب الشاعر أبا سفيان قائال بأنك هجوت النبي محمدا -9

. على هذا الهجاء فدافعت عنه منتظرا الثواب والجزاء من عند اهللا

. استفهام إنكاري للتوبيخ: أتهجوه -10

يخاطب الشاعر أبا سفيان مستنكرا ما قام به من هجاء النبي قائال له آيف تهجوه ، ولست من مكانته

. فأنت تمثل الشر والرسول الكريم يمثل الخير

. يبين الشاعر صفات النبي فهو مبارك،بر صالح ، رسول اهللا من شيمه الوفاء واإلخالص-11

يسخر من آفار قريش ألنه يرى أن ال وزن لهم وال قيمة، ومدحهم للنبي أو هجاؤهم له ال يغير -12

. شيئا

ظهر في هذا البيت حب حسان للرسول حيث أبدى رغبته وقدرته على التضحية بوالده وجده -13

.وعرضه في سبيل الدفاع عن رسول اهللا ـ صلى اهللا عليه وسلم


Classical Poetry 29

الحسم والصرامة : تشبيه بليغ حيث شبه الشاعر لسانه بالسيف الصارم، ووجه الشبه: رملساني صا -14

.استعارة تصريحية حيث شبه شاعريته بالبحر في اتساعه وعمقه -:وبحري ال تكدره الدالء.

جاريه في يبلغ الشاعر قمة فخره في هذا البيت ألنه يصور لسانه لكفار قريش سيفا صارما،ال أحد ي

. الهجاء وقدرته الشعرية بحرا ال تعكره الدالء بحيث ال يستطيع احد منهم انتقاده

يفتخر الشاعر بشعراء المسلمين وقدرتهم على الرد على هجاء آفار قريش، وقدرتهم على قتالهم -15

.والنيل منهم في ارض المعرآة حين يشتد الطعن والقتل


Classical Poetry 30

اإلعتذار

آعب بن زهير

: صاحب النص

. واإلسالم وقال الشعر فيهما آعب بن زهير بن أبي سلمى شاعر مخضرم ، ألنه أدرك الجاهلية

أخوه بجير وأخته شعراء الطبقة األولى في الجاهلية،آما آان من) زهير بن أبي سلمى ( وآان أبوه

اإلسالم موقف العداء ثم هداه اهللا فأسلم وحسن إسالمه ، وناصر انه وقف من. سلمى من الشعراء

وهو من قبيلة .هـ24والرصانة وقد توفي سنة ويمتاز أسلوبه بالفخامة . الرسول صلعم وذاد عن دين اهللا

.)مزينة(

: مناسبة النص

) آعب(العربية فاتفق في وسط الجزيرة ) مزينة( عندما ظهر اإلسالم وصل خبر ظهوره إلى قبيلة

وشرح اهللا أن يذهب أحدهما إلى المدينة المنورة الستطالع األمر فذهب بجير على) بجير(مع أخيه

بالشعر وهجا اإلسالم والرسول فأهدر النبي وهجاه) آعب(فاغتاظ أخوه . صدره لإلسالم فأسلم ولم يعد

. لحمايته من القتل عب ولجأ إلى آبار الصحابةودخول القبائل آلها في اإلسالم فزع آ وبعد فتح مكة. دمه

هذه القصيدة )ص(وانشد على النبي .ويبايعه ويعتذر عليه ففعل ) ص(فأشاروا إليه ان يذهب إلى النبي

. طريقة الجاهليين ومطلعها غزل على. وخلع عليه بردته وصار من شعراء الرسول الالمية فعفا عنه

متيم إثرها لم يفد مكبول بول بانت سعاد فقلبي اليوم مت

.منها اوإليك جزء

:النص

والعفو عند رسول اهللا مأمول أنبئت أن رسول اهللا أوعدني

ـقرآن فيها مواعيظ وتفصيل مهال هداك الذي أعطاك نافلة الـ


Classical Poetry 31

نب ولو آثرت عني األقاويلأذ ال تأخذني بأقوال الوشاة ولم

أرى و أسمع ما لو يسمع الفيل لقد أقوم مقاما لو يقوم به

من الرسول بإذن اهللا تنويل لظل يرعد إال أن يكون له

القيلفي آف ذي نقمات قيله وضعت يميني ال أنازعهحتى

وقيل إنك منسوب ومسؤول هيب عندي إذ أآلمهلذاك أ

ببطن عثر غيل دونه غيل من ضيغم من ضراء األسد مخدره

لحم من القوم معفور خراذيل يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما

أن يترك القرن إال وهو مفلول قرنا ال يحل له إذا يساور

وال تمشى بواديه األراجيل منه تظل حمير الوحش ضامزة

مطرح البز والدرسان مأآول وال يزال بواديه أخو ثقة

مهند من سيوف اهللا مسلول هإن الرسول لسيف يستضاء ب

ببطن مكة لما أسلموا زولوا في عصبة من قريش قال قائلهم

عند اللقاء وال ميل معازيل زالوا فما زال أنكاس وال آشف

سرابيلمن نسج داود في الهيجا شم العرانين أبطال لبوسهم

آأنها حلق القفعاء مجدول بيض سوابغ قد شكت لها حلق

ضرب إذا عرد السود التنابيل يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم

قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا رحون إذا نالت رماحهمال يف

ما لهم عن حياض الموت تهليلو لطعن إال في نحورهما ال يقع


Classical Poetry 32

: المفردات

لويكون فيه وفاعل يقوم :األآاذيب لو يقوم به : تبيين األقاويل : عطية ،تفصيل: هدد نافلة:أوعد : ، التنويل الهزة واالضطراب : الرعدة . آلمة الفيل فى آخر البيت ، وجواب لوفي البيت بعده

العطاء والمراد به العفو واألمان ، يريد لو أن الفيل آان في هذا الموقف وسمع ورأى ما سمعت وما رأيت ألخذته الرعدة على ضخامة جسمه أدرع الظالم لبسة آأنه درع ، ال : مدرعا .

جمع نكس :نكاس ألا. من مكة إلى المدينة انتقلوا :زولوا . قول الحق : ال اخالفه ، القيل : انازعه جمع أميل وهو من ال سيف له : جمع أآشف وهو من ال ترس له ، الميل : وهو الضعيف، الكشف

فر : البيض، عرد: الزهر . جمع معزل وهو من ال سالح له :أومن ال يحسن للحرب، المعازيل الدروع : اللباس، السرابيل :وف أي العزة ، اللبوس ثم األن: شم العرانين .القصار: وأعرض، التنابيل

الطوال : صفة للسرابيل ، السوابغ:بيض . الحرب:، أي لباسهم دروع من نسيج داود ، الهيجاء .جبن وفرار: تهيليل . أ ي ال يجزعون : مجازيع . نبات يشبه به حلق الدروع : ، القفعاء

: اعتذار واستعطاف ) أ

علمت أن : في لحظة حاسمة يملؤها الخوف من القتل واألمل في العفو يقول آعب : أهدر دمي ولكني أرجو منه العفو وهذا أملى في آرمه ورحمته وال يتعجل في عقابه قائال) ص(الرسول

اعظ واألحكام رفقا يا من بعثك اهللا رحمة للعالمين وهداية للناس وانزل عليك نعمة القرآن الذي يجمع الموــ فال تحكم على بما قال الوشاة الحاقدون فأنا برى من آل تهمة من آثرة ما اتهموني به ـــ وقد أصبحت في موقف صعب ال يتحمله األقوياء فلو آان الفيل الضخم القوي في مثل موقفي يرى الشر في عيون

.يشمله عفو الرسول الكريم بإذن اهللا الجميع ويسمع التهديد في آل مكان ــ ألصبته رجفة الخوف ما لم

. مدح الرسول والمهاجرين) ب

نور يهتدي به الناس وسيف قاطع مرفوع في سبيل وحوله آبار الصحابة ) ص(فرسول اهللا من قبيلة قريش الذين هاجروا من مكة إلى المدينة عمال بإشارة الرسول لنشر اإلسالم ومبادئه ــ ال خوفا

جبنا فهم معروفون بالشجاعة والقوة في المعارك ولهم خبرة في الفروسية واستخدام السالح ــ والويمتازون بالعزة واإلباء والشمم والبطولة ويلبسون الدروع السابغات آأنها من صناعة نبي اهللا داود

ح إذا انتصروا وال ــ وأخالقهم متينة ال يبطرهم النصر فيبالغون في الفر تقانوالمعروفة بالدقة واإليجزعون إذا هزموا وتنهار أعصابهم فهم أصحاب العزة والصالبة ــ وهم شجعان يقبلون على الموت

. فال يصابون إال في صدورهم وليسوا جبناء يفرون من الموت عند المعارك


Classical Poetry 33

غزل عفيف

جميل بن معمر

:صاحب النص

وهو أحد عشاق العرب المشهورين من قبيلة عذرة هو جميل بن معمر بن عبد اهللا ويكنى أبا عمرو ،

القضاعية القحطانية المشتهرة بطهارة الحب وعفته وآانت تقيم في وادي القرى بمنطقة المدينة وقد لقب

جميل بثينة ألنه أولع بابنة عمه بثينة ، ولما تزوجت غيره مأل شعره بغزل عذب رقيق في غاية الروعة

م الشعراء العذريين وقد رحل جميل إلى مصر حيث مدح واليها عبد والجمال ولذلك يعد جميل زعي

.العزيز بن مروان ولكنه مرض هناك ومات على ما يبدو وهو عائد من مصر


تزوجت بثينة من رجل من قبيلتها اسمه نبيه بن األسود لكن جميال ظل يقول فيها الشعر فهدده أمير

عن وادي القرى ولكنه ظل يتشوق إلى وادي القرى ويتمنى لو يبيت فيه وادي القرى فخاف جميل ورحل

.ولو ليلة

أ : النص

بوادي القري إني إذن لسعيد أال ليت شعري هل أبيتن ليلة

لها بالثنايا القاويات وئيد وهل اهبطن أرضا تظل رياحها

يدوما رث من حبل الصفاء جد وهل ألقين سعدى من الدهر مرة

تجود لنا من ودها ونجود لقين فردا بثينة مرةأوهل

وقد تطلب الحاجات وهي بعيد؟ وهل تلتقى األهواء من بعد بأسه

ب


Classical Poetry 34

الي اليوم ينمي حبها ويزيد علقت الهوى منها وليدا فلم يزل

وأبليت ذاك الدهر وهو جديد وأفنيت عمري بإنتظاري نوالها

وال حبها فيما يبيد يبيد وال أنا مردود بما جئت طالبا

ويحيا إذ فارقتها فيعود يموت الهوى مني إذا ما لقيتها

ح

وأي جهاد غيرهن أريد جاهد يا جميل بغزوة : يقولون

يدفبرقاء ذي ضال على شه لكل حديث عندهن بشاشة

:المفردات

ج : الثنايا.واد بالحجاز شمالي المدينة من جهة الشام : أتمنى أن أعرف،وادي القرى: ليت شعري

بلي، تجود لنا : السعادة ، رث: صوة شديد، سعدى:الخاليات، وئيد: ثنية وهي طريق فى الجبل، القاويات

سرور، : عاطفتها نحوه ، بشاشة المراد يعبر لها عن لوعته المكبوتة وتعبر له عن: من ودها ونجود

.اسم مكان بالجزيرة العربية : يشك، برقاء ذي ضال: يمتري

أ : الشرح

الشاعر فى المقطع األول آثير التمني وهو يتمنى أن يعود الى وادي القرى منشئه ومرتع صباه،

فيكون لهبوبها صفير يمأل ومراد لهوه فى شبابه ، إلى ذلك المكان الذي تهب الرياح على طرقه الجبلية

اتمنى أن يتحقق ذلك فتتحقق السعادة بعد اليأس المرير، أتمنى أن ألقاها فردا مرة واحدة : يقول. اآلذان

حتى يعبر آل منا لآلخر عما في قلبه من العواطف الجياشة واآلمال المكبوبة ، اتمنى ان تلتقي آمالنا

.د تنال الرغبات مع بعد المنالبعداليأس فى اللقاء ، وال غرابة فى ذلك فق

ب


Classical Poetry 35

وفى المقطع الثاني يكشف الشاعر عن وجوه مأساته فيبين أن هذا الذي يعانيه لم يكن هوى طارئا

حادثا ولكنه قديم يرتد إلى أيام طفولته األولى منذ آان وليدا ، ولم يكن هوى عن رغبة وإختيار ولكن

يكن هوى عابرا آسحابة الصيف ، وإنما آان حبا عميقا أصيال عن قسر واضطرار ال حيلة له فيه ، ولم

بدأ مع الطفل الوليد،ثم مضى يسترسل وينمو حتى ظلل حياته آلها ، وهذا مما يعطيه الثقة فى مستقل

فقد عاش طويال على أمل اللقاء ،ولكن .جميل ، ولكن يعاوده اليأس فيعلن عن خيبة عمله التى صاحبته

لبا ، فقد أمضى عمره دون أن يجد ثمرة لهذا الموعد ، والثمرة الوحيدة التى جناها عمله هذا آان برقا خ

.هي فناء عمره

لكنها تبدو وال سبيل إلى .إنه صاحب حاجة جاء يطلبها.. ثم يوضح الشاعر مشكلته فى قصته

ألنه حب تحقيقها فهو يدعى أنهم ال يرفضون طلبه أو ال يعترف بهذا الرفض، وهو لن يتخلى عن حبه

.دائم ال يفنى آما تفنى األشياء فحبه ثابت متجدد

ثم يستمر الشاعر فى حديثه فيصف حبه بأنه يفتر إذا لقي صاحبته وأنه يزداد اضطراما آلما بعد

.عنها

ج

يشير الشاعر فى المقطع األخير إلى نصيحة الناس بأن يشغل نفسه بالغزوات والحروب فى سبيل

إن : الدنيا واآلخرة ، ولكن جميال يرد عليهم منكرا ما ينصحونه به فى رفق ويقول اإلسالم ففيها خير

جهاده في سبيل عاطفته وحبه ال يقل عن جهاده الروحي وإن اإلخفاق فى الحب والموت فى سبيله نوع

ى من االستشهاد فى المعارك ،فلم يطلبون إليه الجهاد؟ فمن آان يشك فى حبى فليسأل تلك األرض الت

. شهدت حبنا فهي أعظم شاهد عليه


Classical Poetry 36

فى مدح زين العابدين

م 728 - 658/ هـ 110 - 38الفرزدق

: صاحب النص

شاعر من النبالء، من أهل البصرة، .همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس

من شعراء الطبقة األولى، زهير في الجاهليين، يشبه بزهير بن أبي سلمى وآالهما . عظيم األثر في اللغة

. وهو صاحب األخبار مع جرير واألخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذآر. والفرزدق في اإلسالميين

وتوفي في . لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. آان شريفا في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير

.بادية البصرة، وقد قارب المئة

: بة النصمناس

حج هشام بن عبد الملك فى خالفة أبيه ، وطاف بالبيت وجهد أن يصل إلى الحجر األسود يستلمه

فنصب له آرسي جلس عليه ينظر إلى الناس ومعه جماعة من أعيان . فلم يقدر على ذلك لكثرة الزحام

ي بن أبي طالب، حفيد علي بن الحسين بن اإلمام عل(وبينما هو آذلك إذ أقبل زين العابدين . الشام

فطاف بالبيت ، ولما انتهى إلى الحجر األسود تنحى له ) الرسول من جهة جدته فاطمة رضي اهللا عنها

ال : فقال رجل من الشاميين لهشام من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام. الناس حتى استلمه

نا أعرفه ثم اندفع فأنشد هذه أ:مره ، فقال أعرفه فكان الفرزدق حاضرا وهو فى العقد السابع من ع

.القصيدة


Classical Poetry 37

: النص

والبيـت يـعرفه والحـل والحـــرم هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

هذا التـقي النـقي الطـــــاهر العلم هذا ابن خيـر عباد اهللا آـلــــهم

بـجـده أنبـياء اهللا قـــــــــد ختموا هذا ابن فاطمـة إن آنت جاهله

العرب تعرف من أنكرت والعجم وليس قولـك من هذا ؟ بضـائره

يستـوآفان وال يـعروهــــما عدم آلـتا يديـه غـياث عم نـفــــعهما

حسن الخلق والشيم: يزينه اثنان ال تخشى بوادره سهل الـخليـقة

)نعم(حـلو الشمـائل تحلو عنـــده حـمـال أثقال أقوام إذا افتــــدحوا )نعم(لوال التشهـد آانــــــت الءه قط إال في تـشهــــده) ال(ما قال

عنها الغـياهب واإلمــالق والعدم فانقــشعتعم البـرية باإلحـسان

إلى مكـارم هذا ينـتــــــهي الكرم إذا رأتـه قريـش قـال قائلـــــــها

فال يـكلـم إال حـــــــــــيـن يـبتسم يغضي حياء ويغـضى من مهابتـه

من آـف أروع في عرنيـــنه شمم بـقبكـفه خـيزران ريـــــــحـه ع

رآن الحطيم إذا ما جــــــاء يستلم يكاد يـمـسكه عرفـــــــان راحـته

جرى بـذاك له في لـوحـــــه الـقلم اهللا شـرفـه قــــــــدمـا وعـظـمه

ولــيـة هـذا أو له نــــــــــــــــعـمأل أي الخالئـق ليست في رقابــــهم

فالدين من بيـــــت هذا نـاله األمم من يشـكر اهللا يشكـر أولـيـــة ذا

عنها األآف وعن إدراآــــها القدم ينمى إلى ذروة الدين التي قـصرت

مـته دانـت له األمــــــــــموفـضل أ من جـده دان فـضل األنبـياء له

طابت مغارســــــــه والخيم والشيم مـشـتـقـة من رسول اهللا نبـعـــته

آالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم ينشق ثوب الدجى عن نور غرتـه

ومـعـتـصم آفر وقربـهم منــــــــجى من معشر حبهم ديـن وبغضــهم

في آل بـدء ومـخـتــــــــــوم به الكلم مـقـدم بـعد ذآر اهللا ذآرهـــــــــم

هم: قيل من خــــير أهل األرض قيل أو إن عد أهل التقى آانوا أئـمتـهم

ـوم وإن آرمــواوال يـدانيــــــــــــهم ق ال يستـطيع جـواد بعد جـــــودهم

واألسد أسد الشرى والـــبأس مــحتدم هم الغيوث إذا مـا أزمـة أزمــــت

إن أثروا وإن عـــــــدمـوا: سيان ذلك ال ينـقص العسر بسطا من أآفهم

ـــان والنعمويـسـترب به واإلحســـــ يسـتـدفع الشـر والبلوى بحبـــهم


Classical Poetry 38

: المفردات

: البيت .موضع القدم : الوطأة . أرض منبسطة ومسيل واسع فى وسطها مكة : البطحاء

ما ال يحل انتهاآه ، ويراد به مكة وما : والحرم. ما جاوز الحرم من األرض: الحل . الكبعة

بنت الرسول وزوج اإلمام : فاطمة.يقول إن الممدوح يعرفه أهل الدنيا قاطبة.جاورها من أرض

مضر به أي محط من : ضائره. علي جد زين العابدين ، أي أنه ابن بنت محمد خاتم النبيين

. ألم به : عراه.استقطر الماء واستدعى جريانه : استوآف .غوث وعون ومطر : غياث. قدره

الحدة ، أو ما يبدو من اإلنسان عند غضبه : البادرة .الطبع:الخليقة . الفقر وفقدان الشيء:العدم

الطباع ، :الشمائل .أثقل : افتدح وفدح . هو حليم ال يخشى غضبه : يقول . األخالق : الشيم.

. الخصال أي أنه يساعد من تحل بهم المصائب ويجد لذة فى اإلجابة بنعم على آل طلب معونة

. الفقر : اإلمالق.الظلمات : الغياهب .انجلت : انقشعت .قول أشهد أن ال إله اال اهللا : لتشهد ا

أي أنه يغض طرفه حياء ، لكن الناس لعظم هيبته ال يرفعون .يخفض الطرف : يغضى

: الحطيم .الجانب األقوى :الرآن . الكف: الراحة . إليه أبصارهم إال إذا ابتسم لهم إيناسا

أي أن حجر الكعبة نفسه .يلمس للتبرك : ما بين رآن الكعبة والباب، وقيل جدارن الكعبة ،يستلم

الكتاب الذي يسطر فيه : اللوح .يعرف آف زين العابدين فيكاد يمسكه أي يحبسه عنده شغفا به

وقد ورد الشطر الثاني .ينسب: ينمى . أنه آتب له التعظيم منذ القدم القضاء والقدر لكل إنسان ، أي

الخيم . شجرته ، أي أصله الكريم : نبعته . عن نيلها عرب اإلسالم والعجم: فى بعض الروايات

يقول إن شجرته من أصل شجرة النبي وقد طابت مغارسه وطابت سجاياه .السجية والطبيعة:

.يستزاد: يسترب. ملجأ: معتصم .قوم :معشر . القهوأخ

: الشرح

فى هذه األبيات ينبرى الفرزدق للرد على سؤال أهل الشام وعلى تجاهل هشام لزين العابدين

فيندفع معرفا بهذا الفتى الشهم الذي تعرفه مكة وبطحاؤها ما حرم منها وما جاوز الحرم ، وتعرفه

إنه التقي والطهر والنقاء ، ابن خير عباد اهللا ، ابن .مسلمين ومهوى أفئدتهم الكعبة رمز مقدسات ال

هذا هو الرجل الذي يتجاهله هشام ، وال ضير فى ذلك إن .فاطمة الزهراء وحفيد محمد خاتم النبيين

".العرب تعرف من أنكرت والعجم :"قصرت عنه معرفة فرد، فقد لهجت باسمه امم


Classical Poetry 39

سيان بالنسبة : ألخير نوع من التقريع الضمني يوجهه إلى هشام وآأنه يقول له وفى األبيات ا

إلى األشخاص عرفتهم أوجهلتهم ، ألن تجاهلك لهم ال يغض من قدرهم وال يمنع انتشار صيتهم

. وذيوع فضلهم فى العالمين

ما ينهل العطاء من راحتيه آالغيث وفى هذه القصيدة يمدح الشاعر ممدوحه جوادا آري

يصيب الناس اجمعين ، ال يفرق فى ذلك بين عدو وصديق وهو اإلنسان الكامل ، ذو الشمائل الكريمة

واألخالق النبيلة ال يستبد به الغضب وال تملكه بوادر الحدة ، ال يرد طالب حق وال يرفض شفاعة يبذلها

أشهد ان ال إله إال اهللا "ولم لم يكن مجبرا على ترداد الشهادة فى معروف آما أنه ال يعرف غير قول نعم

وهو الرصين الوقور الذي جمع الحياء والتواضع إلى الهيبة .لما عرفت شفتاه آلمة ال فى أي موقف "

حتى أن جدار الكعبة الذي يلمسه الناس يشعر حين يستلم زين العابدين بأن يده تختلف حداثة . والجالء

.يرها فيمسكها شغفا بهاوطهرا عن غ

ويأبى الفرزدق أن يختم المدحة بالكالم على الجود والبأس رغم أهميتهما في األخالق

العربية ، فيعود إلى ذآر محبة الطالبيين التى يدفع بفضلها الشر والبلوى ويستزاد بسببها من الخير

.والنعم


Classical Poetry 40

الخمرة

م 813 - 763/ هـ 198 - 146 أبو نواس

ولد في األهواز . شاعر العراق في عصره. حسن بن هانئ بن عبد األول بن صباح الحكمي بالوالء

من بالد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم،

آان جده .إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيهاوخرج

مولى للجراح بن عبد اهللا الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساآر أن أباه من أهل

ته الحضرية هو أول من نهج للشعر طريق.دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة

.وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته


آان أبو نواس يتلقى دروسا في االعتزال عند الشيخ ابراهيم النظام أحد ابرز األئمة فقها في عصره،

توجيه اللوم الى أبو نواس ناهيا اياه بيد ان هذا لم يمنع النظام من .وقد نشأت بين الرجلين صداقة وطيدة

عن شرب الخمر، ومحذرا من ان اهللا ال يغفر لمن أذنب بها ،إذ هي من الذنوب الكبيرة التي ال تمحوها

.توبة

هذه القصيدة تنتمي الى الشعر الخمري ،وهو فن غنائي وصفي وجداني يقوم على وصف الشاعر

ومجالسها وندمائها وآؤوسها واباريقها ووصف ما تترآه في للخمر في لونها وصفائها ونقائها ولطافتها

.الجسم من خدر وفي النفس من نشوة

وآان وصف الجاهليين للخمرة جيدا لكنه غير عميق ويتوسلونها الى مدح او فخر، فقال طرفة بن

"العبد انه يسبق من يلومه الى شربة آميت متى ما تعل بالماء تزبد

راء جريئة في الفكر والسياسة والعقيدة دون ان يرمي آمر ليصرح باستغل أبو نواس قصيدة الخ

بالزندقة وقد لجأ اليها هربا من واقع اسرته ومجاراة للبيئة االجتماعية في زمانه وانسجاما مع التفلت

.دبي المرافق لتطورات الحياة نفسها فهو بذلك زعيم الشعراء الخمريين بال منازعالخلقي والتطور األ

:النص


Classical Poetry 41

ع عنك لومي فإن اللوم إغراء وداوني بالتي آانت هي الداءد

صفراء ال تنزل األحزان ساحتها لـو مسها حجر مسته سراء

ي البيت ألألءقـامت بإبـريقها والليل معتكر فالح من وجهها ف

فأرسلت من فم اإلبريق صافية آـأنما أخذها بالعين إغفـاء

رقت عن الماء حتى ما يالئمها لـطافة وجفا عن شكلها الماء

تى تولد انوار وأضواءفلو مزجت بها نورا لمازجها ح

دارت على فتية دان الزمان لهم فما يصيبهم إال بما شاءوا

لتلك أبكي وال أبكي لمنزلة آانت تحل بها هند وأسماء

أن تروح عليها اإلبل والشاءحاشا لدرة ان تبنى الخيام لها و

فقل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئا وغابت عنك أشياء

:شرح النص

في البيت االول يوجه أبو نواس آالمه لالئمة ويقول له ال تلمني الن ذلك ال ينفع ،وآلما لمتني اآثر -1

.بها اآثر، هي الشفاء لعلتي في نفس الوقت هي علتيتعلق أفاني ساشرب الخمر اآثر وس

يصف في هذا البيت لون الخمرة ويقول انها صفراء ال يمكن لشاربها اال ان يشعر بالسعادة حتى ولو -2

.آان حجرا اصم فهي قادرة على بعث الحياة والفرح حتى في الجماد

لخمرة ويصف هذه الساقية وآأنها نور يتألأل يصف أبو نواس بهذا البيت الفتاة التي آانت تسقيهم ا- 3

.في المكان وهي بنورها آانما تضيء الليل

هذه الساقية الحسناء بدات بسكب الخمرة الصافية والمتوهجة وآان العين ال تستطيع ان تنظر اليها - 4

.لشدة توهجها


Classical Poetry 42

الرقي فإذا مزجتها مع ماء يواصل أبو نواس وصف الخمره فيقول انها على درجة عالية من اللطف و -5

.فإنها ال تختلط به

.الخمرة شيء ساحر فلو مزجتها بالنور لتدفق الكون من حولك نورا واشرق -6

يتحدث أبو نواس في هذا البيت عن النديم هو الشخص الذي يصاحب شخصا اخر في شرب -7

الخمرة سبب لما وصلنا له، الخمرة فيقول اننا لجأنا للخمرة بسبب ما قضاه علينا الدهر وليست

. فوضعنا الحالي ليس نتيجة للخمر بل اننا لجأنا لها بسبب هذا الوضع الذي نعيشه

نا ابكي فقط من اجل محبوبتي وهي الخمرة وال أأبو نواس في هذا البيت في هجاء العرب فيقول أيبد -8

ن يبداوا أآتابتهم للشعر سماء حيث آان من عادة العرب فيأابكي لمكان آانت تسكنه هند او

وهنا داللة .طالل وتذآر الحبيبة وهذا برأي أبو نواس سخف وحماقة القصيدة بالوقوف على األ

.على النزعة الشعوبية

رفع من أيشبه أبو نواس الخمرة بالجوهرة الثمينة ويقول ان مكان هذة الجوهرة يجب ان يكون - 9

فبعد رحيلها تمر من مكانها اإلبل والشاة فحاشا هللا ) هند وأسماء(المكانة التي يعطيها العرب للمحبوبة

أن يكون المكان الذي نزلت به الخمرة مكان تروح عليه الحيوانات وذلك لقدسيتها وقدسية هذا المكان

. نسبة لها

يرجع أبو نواس في هذا البيت إلى الئمة فيقول له بأن المعرفة دائما ناقصة وآل شخص مهما بلغت -10

وأنت يا من اتخذت العلم هدفا لحياتك ظانا منك انك بعلمك .معرفته ال بد ان يجهل اشياء آثيرة

الواسع عرفت آل شيء في الحياة لكنك لم تفعل بل انك بإنصرافك وابتعادك عن الخمر غابت عنك

.أشياء آثيرة تضاعف ما عرفت

:التحليل األدبي

آف عن لومي فلومك يزيدني بالخمر تعلقا وان آان من يرد أبو نواس على الئمه النظام ويقول له

ولتكن خمرة صفراء صافية تطرد األحزان حتى ليبلغ الحجر بها النشوة . دواء فليس اال من جنس الداء

وال سيما اذا سكبتها جارية تضيء وجهها الظالم فينتشي الشارب إنها لخمرة ارقى من الماء فال تمازجه


Classical Poetry 43

ضواء وتدور الساقية على أنوارا وأوارقى، فيمازجها آي يحقق ذاته االولى أما النور وهو ارق منها

.ندمان احرار خضع الزمان لهم فاختاروا قدرهم

وال ينبغي . وال ينبغي للشاعر ان يبكي على طلل لحبيبته رحلت بل على حبيبة ال ترحل هي الخمر

.للعربي ان يدنس جوهر الخمر حيث يشربها في الخيام بين االنعام

يها النظام المتفلسف في حين انك تجهل اآثر مما تعرف لماذا تمنع عني عفو اهللا الغفور الرحيم أفيا

.إن منعك عفوه يقلل من شأنك في الدين

:النزعة الشعوبية


Classical Poetry 44

السيف أصدق إنباء من الكتب

م 845 - 803/ هـ 231 188‐أبو تمام

: صاحب النص

ورحل ) من قرى حوران بسورية(حبيب بن أوس بن الحارث الطائي أحد أمراء البيان، ولد بجاسم

إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد

يال، فصيحا، حلو الكالم، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ آان أسمر، طو.الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها

.أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع

في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول

ألخطل، نسب إليه ولعله لألصمعي الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير وا

.آما يرى الميمني

وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام آان نصرانيا يسمى ثادوس، أو ثيودوس،

واستبدل االبن هذا االسم فجعله أوسا بعد اعتناقه اإلسالم ووصل نسبه بقبيلة طيء وآان أبوه خمارا في

.ها ثم انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعريةدمشق وعمل هو حائكا في

أنه آان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره : وفي أخبار أبي تمام للصولي

.بين يدي الخلفاء واألمراء

: جو النص

م بلدة زبطرة ، وآانت على ثغور المسلمين على حدود 837غزا اإلمبراطور الرومي تيوفيل سنة الروم ، وأباحها جيش الروم للسبا والدمار وساق الكثير من أهلها إلى عاصمته، وبلغ المعتصم أمر تلك

فهزته تلك " معتصماه وا "البلدة العربية وجاءه خبر المرأة التى استغاثت به حين سيقت لألسر إذ قالت وأخذ يعد العدة وجند جيشا آبيرا وغزا به أمنع حصون الروم وهي عمورية . لبيك لبيك : اإلستغاثت فقال

فدك المعتصم حصونها وانتقم آما أراد، وفي هذه القصيدة يتغنى أبو تمام بأعمال المعتصم وبطلولة . جيشه فى فتح عمورية


Classical Poetry 45

: النص

1 في حده الحد بين الجد واللعب نباء من الكتبأالسيف أصدق

2 متونهن جالء الشك والريب بيض الصفائح ال سود الصحائف في

3؟ صاغوه من زخرف فيها ومن آذب أين الرواية بل أين النجوم وما

4 ما دار في فلك منها وفي قطب غافلةيقضون باألمر عنها وهي

5 نظم من الشعر أو نثر من الخطب فتح الفتوح تعالى أن يحيط به

6 وتبرز األرض في أثوابها القشب فتح تفتح أبواب السماء له

7المنى حفال معسولة الحلب منك يا يوم وقعة عمورية انصرفت

8 والمشرآين ودار الشرك في صبب أبقيت جد بني اإلسالم في صعد

9 يوما ذليل الصخر والخشب للنار لقد ترآت أمير المؤمنين به

10 اللهبيشله وسطها صبح من غادرت فيها بهيم الليل وهو ضحى

11 عن لونها اوآأن الشمس لم تغب حتى آأن جالبيب الدجى رغبت

12 وظلمة من دخان في ضحى شحب ضوء من النار والظلماء عاآفة

13 والشمس واجبة من ذا ولم تجب فالشمس طالعة من ذا وقد أفلت

14 بان بأهل ولم تغرب على عزب لم تطلع الشمس فيه يوم ذاك على

15 هللا مرتقب في اهللا مرتغب تدبير معتصم بالله منتقم

16 إال تقدمه جيش من الرعب لم يغز قوما، ولم ينهد إلى بلد

17من نفسه، وحدها، في جحفل لجب جحفال، يوم الوغى ، لغدا لو لم يقد


Classical Poetry 46

:المفردات

: يقصيد به الفصل الشيئين ، الصفائح : أي حد السيف ، الحد :أخبار ومفردها نبأ ، حده : أنباء

الجوانب ، : ج صحيفة وهو ما يكتب عليه ، المتون : مفردها صفيحة وهي السيف العريض، والصحائف

: مدار الكواآب، القطب : فلك . األرماح التى تلمع آالشهب : الكشف والبيان ، شهب األرماح : الجالء

ج : ج منية أي ما يتمناه اإلنسان ، حفال: م آشيب وهو الجديد ، المنى: ما تدور حول الكواآب، آشب

الحلبة الواحدة ،صعد :لها حالوة العسل ، الحلب: حافل وهي الناقة التى امتأل ضرعها بالحليب ، معسولة

يطرده ، : األسود الحالك ، يشله : المكان الذي ينحدر فيه ، بهيم : المكان الذي يصعد فيه،صبب :

: غابت ، وجبت الشمس : المتغير اللون، افلت: جمع جلباب وهو الرداء الواسع، شحب: جالبيب

الذي يجعل ما يرقبه بين عينيه آأنه : من بنى باهله اي تزوج، المرتقب :سقطت نحو الغروب، بان بأهل

الجيش العظيم: لم ينهض، الجحفل : من يرغب فيما يقربه إلى اهللا، لم ينهد :ينظر إليه، المرتغب

.صخب آثير األصوات: ،لجب الحرب بها الحرب ، وأصل معنى الكلمة الصوت ثم سميت: ،الوغى

:القصيدة شرح

األولي للسيف ، ما ) حد( وآلمة . نبوءاتهم المنجمين ، والسيف أصدق منأي نبوءات ) الكتب ( -1

وفي . الشيئين ، أي أن حد السيف هو الذي يفصل بين الجد واللعب يقطع به ، أما الثانية فهي الفاصل بين

ما والجناس هو اتفاق آلمتين في الرسم والنطق واختالفه(الجناس ، في آلمتي الحد البيت جمال يتمثل في

). الجد ، اللعب( بين آلمتي ) التضاد (، وأيضا في ) المعنى في

المعني أن . والصحائف هي الكتب ، والجالء آشف األمر ورفع الغطاء عنه الصفائح هي السيوف ،- 2

الصفائح( وبالبيت أيضا جناس بين آلمتي . التي تفصل بين الحق والباطل حتى تتبينه السيوف هي

، وأيضا ) الصفائح ) ي تجنيس القلب ألن هجاء الكلمتين متساو وإنما تقدمت الفاء فيويسم) والصحائف

. ما لم يكن متكلفا , ، مما يضفي على الشعر جماله)سود ( ، ) بيض ( التضاد بين آلمتي

والشاعر يتساءل. من متاع الدنيا ، ويقال للقول المحسن المكذوب زخرف ما يعجبك: الزخرف - 3

. االستخفاف والتهكم عن أخبار المنجمين الكاذبة على سبيل


Classical Poetry 47

وفي السماء قطب الجنوب وقطب . والقطب ، آل ما ثبت فدار عليه شيء مدار النجوم ،: الفلك -4

أن المنجمين يدعون بأن األخبار تأتيهم من هذه األفالك واألقطاب وهي ال تعرف شيئا والمعنى. الشمال

. ذلك عن

. شأن هذا الفتح الذي ال يوفيه حقه شعر أو خطب فتح الفتوح لتعظيم: يقال -5

ألن مثل هذا التعبير يقع في الثناء ) تعالى أن ( هذا البيت استخدامه تعبير ولكن ما يؤخذ على الشاعر في

. عز وجل على اهللا

. العرب متفتح أي تتفتح وحذفت إحدى التاءين للتخفيف ، وهو أمر مألوف في آال -6

جمع قشيب وهو الجديد: القشب

له أبواب السماء بالغيث والرحمة ، وتتزين له األرض بأثوابها والمعنى أن هذا الفتح ، لعظمته ، تتفتح

. الجديدة

حافل وهي الشاة أو الناقة التي امتأل ضرعها باللبن واستعار الشاعر جمع: حفال -7

. للمنى هذه الصفة

. معسول ، وعسلته فهو معسل عسلت الطعام فهو: المعسولة التي أضيف إليها العسل ، يقال : معسولة

. ما حلب من اللبن: الحلب

صعد ، الصعد المكان الذي يصعد فيه، والصبب المكان الذي ينصب فيه ... الحظ الجد هنا: المعاني -8

. ينحدر ، ويقال لهما الصعود والصبوب أي

المسلمين وحط من حظ الشرك والمشرآين ويكون المعنى أن هذا الفتح رفع حظ

بعمورية يوما ذل صخره وخشبه للنار ) حذفت أداة النداء وقد( لقد ترآت يا أمير المؤمنين : المعنى -9

. التي أضرمها في المدينة

الليل الشديد الظلمة الذي ال ضوء فيه: بهيم الليل -10

ضحى وآان ضوء يطرده المعنى أنك يا أمير المؤمنين ترآت المدينة المدمرة وقد تحول ليلها إلى : يشله

. إلي نهار النار ، الذي هو آالصبح لتوقده وتوهجه ، يطرد الليل البهيم ويحوله


Classical Poetry 48

جمع دجية وهي الظلمة: الدجى جمع جلباب: جالبيب -11

ش في عمورية أزاحت الظلمة وحولت المدينة إلى نهار لم تغب التى أضرمها الجي والمعنى أن النار

. شمسه

شاحبا أن ضوء النار يصير الليل نهارا ، وظلمة الدخان تصير الضحى المعنى -12

الدخان: لهيب النار وفي الشطر الثاني يعني : ذا في الشطر األول -13

ذا سقطت في المغربمن وجبت الشمس إ.. غاربة : واجبة غابت : أفلت

) غروبها( جعلت المدينة وآأن الشمس لم تغب عنها رغم أفولها والمعنى أن النار

).غربت( الشمس فصارت آأنها قد وجبت والدخان حجب ضوء

غير متزوج : عزب. معناها متزوج وأصلها بنى الرجل على أهله إذا تزوج: بان بأهل -14

يبق في المسلمين عزب ألنهم أخذو منهم من آان بنى بأهله ألنه قتل ، ولم والمعنى أن الروم لم يترك

. السبي

أي يرغب فيما يقربه إلى : فياهللا مرتغب . الذي يجعل ما يرقبه بين عينيه آأنه ينظر إليه: المرتقب -15

. ه ويرغب فيما يقربه إليهآان تدبير من يجعل اهللا دائما أمام عيني) عمورية (والمعنى أن تدبير فتح . اهللا

ولم ينهض للسير إلى بلد إال سبقه والمعنى أن الممدوح لم يخرج غزو قوم.لم ينهض : لم ينهد -16

. جيش من الرعب إلى البلد أو القوم الذين خرج لغزوهم

لجب .الحرب بها الحرب ، وأصل معنى الكلمة الصوت ثم سميت: الوغى الجيش العظيم: الجحفل -17

.آأنه جيش لعظم شأنه والمعنى أن الخليفة لو خرج وحده لكان صخب آثير األصوات:


Classical Poetry 49

شكوى الناس من غدر الزمان

)وإذا لم يكن من الموت بد(

)م 965 - 915/ هـ 354 - 303(المتنبي

: صاحب النص

الشاعر الحكيم، وأحد .الكندي، أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي

ولد بالكوفة في محلة تسمى .مفاخر األدب العربي، له األمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة

قال الشعر .آندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب األدب وعلم العربية وأيام الناس

فتبعه آثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ ) بين الكوفة والشام(سماوة صبيا، وتنبأ في بادية ال

وفد على سيف الدولة ابن حمدان .أمير حمص ونائب اإلخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه

ومضى إلى مصر فمدح آافور اإلخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم . صاحب حلب فمدحه وحظي عنده

.ضب أبو الطيب وانصرف يهجوهيوله آافور، فغ

عاد يريد بغداد فالكوفة، .قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز

فعرض له فاتك بن أبي جهل األسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضا، فاقتتل

مانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسد وغالمه مفلح بالنع

.الغربي من سواد بغداد

:النص

وعناهم من شأنه ما عنانا صحب الناس قبلنا ذا الزمانا

وإن سر بعضهم أحيانا وتولوا بغصة آلهم منــه

ـه ولكن تكدر اإلحسانا ربما تحسن الصنيع لياليـ


Classical Poetry 50

ـدهر حتى أعانه من أعانا وآأنا لم يرض فينا بريب الـ

رآب المرء في القناة سنانا آلما أنبت الزمان قناة

أن تتعادى فيه وأن تتفانى ومراد النفوس أصغر من

آالحات وال يالقي الهوانا ر أن الفتى يالقي المنايا غي

لعددنا أضلنا الشجعانا ولو أن الحياة تبقى لحي

فمن العجز أن تكون جبانا وإذا لم يكن من الموت بد

سهل فيها إذا هو آانا ـفس آل ما لم يكن من الصعب في األنـ

:المفردات

× أتعبهم : عناهم -أزمن ، أزمنة. الزمان الدهر ج -هذا:ذا -فارق× رافق : صحب ،صاحب

ما يقف فى الحلق من طعام أو : الغصة -ماتوا ورحلوا: تولوا –شئون . أمره وحاله ج: شأنه– أراحهم

× حين . أوقات قصيرة م:أحيانا -أحزن× اسعد:سر -غصص.شراب والمقصود المرارة واألسى ج

يقبل : يرض. تحسن× تعكر تسئ : تكدر–صنائع .المعروف ج: الصنيع – تسئ× تلطف : تحسن –دائما

عنه خذله ، تخلى× ساعده : أعانه -دهور -أدهر. الزمن ج:الدهر -ريبة .مصائب م: ريب -يرفض×

: مراد النفوس. أسنة. به ج سن الرمح الذى يطعن: نانارجال س. قنا المرء الرجل ج. قصبة الرمح ج: قناة

فتيان ، . الشاب ج:الفتى -نتقاتل: نتفانى –تتصادق × تصبح أعداء: تتعادى -األماني واآلمال واألحالم

–منية . الموت م: المنايا -آالحة. باسمات م× عابسات : آالحات –يهرب : يفر× يواجه : يالقي –فتية

× أبعدنا عن الصواب : أضلنا -اعتبرنا ، حسبنا: عددنا-أحياء.إنسان ج: حي –العزة × الذل : الهوان

.جبناء. شجاع ج× جبان -القدرة× الضعف : العجز –أبداد . مفر ج: بد -أهدانا


Classical Poetry 51

:الشرح

الذى نعيش فيه وقد أتعبهم آما أتعبنا تماما ورحلوا عن الدنيا لقد عاش الناس قبلنا فى هذا الزمان والمرارة لكثرة ما أصابهم من اآلالم واألحزان وقد تحسن الليالي إلى الناس وتمنحهم تملؤهم الحسرة

نحن بنى اإلنسان لم نكتف بمصائب الزمان . الخير والسعادة ولكن سريعا ما تحول اإلحسان إلى إساءةما حوله ويستخدمه في فاإلنسان يسيء استخدام –الزمان على إلحاق الضرر بأنفسنا وحوادثه بل نساعد

إن الحياة .فإذا أنبتت األرض قصبة تصلح عمادا لخيمة فإذا يرآب بها سنانا ويستخدمها في القتال الشرالعداوة والقتال غير أن اإلنسان الشجاع هو الذى يفضل الموت بما فيها من األماني واآلمال ال تستحق

ألحد والموت ال مفر منه فيجب ان نعيش شجعان و نرفض وبم أن الحياة ال تبقى على حياة الذل والهوان .والهوان الذل

يوضحها الشاعر عن عالقة اإلنسان بالزمان فى األبيات؟ ما الحقيقة التى: س

اإلنسان بالمتاعب واآلالم واألحزان وأن أوقات الفرح والسرور ال تدوم آثيرا إن الزمان يصيب: ج .وأحزانما تتحول إلى آالم فغالبا

ماذا يفعل الزمان بالناس ؟: س

. بالمتاعب واآلالم واألحزان يصيبهم: ج

آيف يعين اإلنسان الزمان على أفعاله ؟: س

إلى شئ ضار آالصاروخ والديناميت يحول اإلنسان آل شئ نافع: ج

.والقنابل الذرية

البيتين ؟ ما الحكمة المأخوذة من: س

.ضار بتحويل آل شيء نافع إلى شيءاستعداد اإلنسان للشر : ج

وضحهما ؟.... فى األبيات حكمتان ونصيحتان : س

. شئ تافه فيجب أن نترك العداوة والقتال ونعيش فى حب وسالم األماني واآلمال -1

.والموت سيأتي حتما فيجب أن نعيش شجعان ونترك الجبن والهوان الحياة ال تبقى -2

علل لما تقول ؟. مة جهل ام حكمةعال اقتتال الناس: س

. على أشياء تافه اقتتال الناس عالمة جهل ألنهم يتقاتلون: ج

من الفتى الشجاع فى نظر المتنبي ؟: س

. الموت على حياة الذل والهوان هو الذى يفضل: ج


Classical Poetry 52

غـيــر مـجــد فـــي مـلـتـي

1057 - 973/ هـ 449 ‐ 363و العالء المعريرهين المحبسين اب

: صاحب النص

معرة النعمان، آان شاعر وفيلسوف، ولد ومات في .أحمد بن عبد اهللا بن سليمان، التنوخي المعري

وقال الشعر وهو ابن إحدى .عمره نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيرا فعمي في السنة الرابعة من

سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت آبير في بلده، ولما هـ فأقام بها 398عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة

وآان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على شاعرا يرثونه، 84مات وقف على قبره

أبي هاشم، وآان يحرم إيالم الحيوان، ولم يأآل اللحم خمسا وأربعين سنة، آاتبه علي بن عبد اهللا بن

ويعرف )لزوم ما ال يلزم: (خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثالثة أقسام وآان يلبس

العربية وأما آتبه فكثيرة وقد ترجم آثير من شعره إلى غير) ضوء السقط(، و)سقط الزند(باللزوميات، و

عري وفلسفته،من الباحثين تصانيف في آراء الم ولكثير من: وقال ابن خلكان. وفهرسها في معجم األدباء

في النساء وأخالقهن ) تاج الحرة(األدب يربو على مائة جزء، في) األيك والغصون(تصانيفه آتاب

صغيرة، ) رسالة المالئكة(شرح به ونقد ديوان البحتري، و) عبث الوليد(و وعظاتهن، أربع مائة آراس،

.)رسالة الصاهل والشاحج(، و)الفصول والغايات (، و)الغفران رسالة(و

: مناسبة النص

هذه األبيات من قصيدة قالها يرثي فيها صديقه أبا حمزة الفقيه الحنفي،وقد اتخذها مناسبة لبث

.أفكاره وفلسفته في شؤون الحياة والكون

:األفكار

:يبدو الشاعر متشائما وقد تبلور هذا التشاؤم فيما عرضه من أفكار

.بشارة بالمولود ،يتساوى فيها الفرح بالحزن ال فرق فى الدنيا بين نعي الموت وال -1


Classical Poetry 53

أن نتجنب الموت مصير آل حي في هذه الدنيا، حتى صارت األجساد أديما لألرض فعلينا -2

.الغرور فيها ، والتعب من أجلها

.الدنيا رحلة نقطعها إلى اآلخرة ، فالعاقل هو من ال يخدع بها -3

1 : النص

نــــوح بــــاك وال تــرنـــم شـــــاد غـيــر مـجــد فـــي مـلـتـي واعـتـقـادي

س بـصــوت البـشـيـر فـــي آـــل نـــاد وشـبـيــه صــــوت الـنـعــي إذا قــــي

نـــت عـلــى فـــرع غصـنـهـا الـمـيــاد؟ أبــكــت تـلـكــم الـحـمـامـة أم غـــــن

2

ب فـأيــن الـقـبـور مـــن عـهــد عـــاد صـــاح هـــذي قـبـورنـا تـمــأل الـــرح

ض إال مـــــن هـــــذه األجـــســـاد أديـــم األر خـفــف الـــوطء مـــا أظـــن

هــــــوان اآلبــــــاء واألجــــــداد د وإن قـــــدم الــعـــهـ وقـبـيــح بــنــا

رفــــات الـعـبــادال اخـتـيــاال عــلــى ســر إن اسطـعـت فـــي الـهــواء رويـــدا

ضــاحــك مــــن تــزاحــم األضــــداد رب لـحــد قـــد صـــار لـحــدا مـــرارا

دفــــي طــويــل األزمــــان واآلبـــــا ودفــيــن عــلــى بـقــايــا دفــيـــن

مـــن قـبـيـل وآنـســا مــــن بــــالد عــمــن أحــســافــاســأل الـفـرقـديـن

وأنــــارا لـمـدلــج فـــــي ســـــواد آــــم أقــامــا عــلــى زوال نــهـــار

ديـــادإال مـــن راغـــب فـــي از تــعــب آـلـهــا الـحــيــاة فــمـــا أعجـــب

ــاف ســــرور فــــي ســاعــة الـمـيــالد إن حـزنـا فـــي سـاعــة الـمــوت أضـعـ


Classical Poetry 54

:المفردات

وجه : أديم األرض -يا صاحبي:صاح -المخبر بالموت : النعي -الصائح من الطيور : الشدي -اإلهانة والذل: والهوان -ينا عيب عل: قبيح بنا -سر على األرض بتواضع: وخفف الوطء -األرض: اللحد -تكبرا: واختياال -مهال : ورويدا -حذفت التاء قبل الطاء المهملة من هذا العمل للتخفيف : اسطعتآوآبان فى بنات نعش : الفرقدان -جمع أبد،وهو الدهر : اآلباد -المتعاآسة : واألضداد -القبر

وآنسا . البشر، او الجماعة من الناس: بها في السير ،والقبيل الصغرى ، قريبا من القطب ، يهتدى .الساري في الليل: المدلج -أبصرا،وشاهدا:

:الشرح

يستهل الشاعر قصيدته بمطلع يفيض تشاؤما ويأسا ففي إعتقاده ورأيه الخاص أنه يتساوى فى -1 غناء والفرح لمولود جديد، وال فرق عنده بين هذه الدنيا ، النواح والغناء ، النواح والعويل لفقد عزيز ، وال

من يحمل نبأ الموت وبين من يبشر او يزف النبأ السار فصوت آل منهما اشبه بصوت الحمامة أو هديلها ، حيث يحار المرأ ، أهو انين مكتوم لطائر حزين أم غناء لطير طليق يتغنى بحريته على أغسان

. ظهر فى نظره متماثلة ال تغير من واقع الحياة فاألمور اصبحت متشابهة ، فت.متمايلة

هنا يغرق الشاعر فى بحر من الحزن حيث تتدافع الخواطر الحزينة والصور المغرقة فى -2 الكأبة، يتلفت حوله فال يجد سوى القبور ، ويتساءل إذا آانت هذه القبور لمن نعرفهم في وقتنا فأين قبور

اندثرت وتحولت أجسادهم إلى تراب على وجه األرض ، فعلى من يمشى من مات فى أزمة غابرة ؟لقد على هذه األرض ان يلتزم الحذر ويتجنب الغرور ، بأن يسير متمهال ويحاذر من اإلساءة إلى اآلباء

.واألجداد، إذا اختال فى مشيته فإنه من القبح والجهالة أن يسير اإلنسان مختاال فوق اجساد الموتى

المضحكة المبكية أن القبور اصبحت تجمع بين المتناقضات فقد غدت مستقرا لكثير من ومن المحاذر الجثث الموتى ، هؤالء الموتى قد تباينت طباعهم ، واختلفت أقدارهم بين غني وفقير وصالح وطالح، ة وعظيم وحقير ، وعالم وجاهل ، حيث يخلف أحدهما اآلخر بشكل يدعو إلى السخرية فما لم تقدم الحيا

.عليه ، لم يعجز الموت عن تحقيقه

حياة بهذه المتاعب ، تحمل األالم لبنى البشر تدعو إلى النفور منها ، وتعجب آيف يتعلق به اإلنسان ، ويتهافت عليها البشر فأحزانها أشد واآثر وقعا وتأثيرا من فرحها ، فمهما آانت فرحة الميالد آبيرة

.فإن حزن الموت أشد

)آاليكوت –مكتبة الهدى ( ء عكاظ أضوا: المراجعة

*****

CL LASS SICA AL P POET TRY Y

Documents

Transcript of CL LASS SICA AL P POET TRY Y