Al mufassal by al-zamakhsharī

بة مشكاة اإلسالميةمكت المفصل في صنعة اإلعراب

المفصل في صنعة اإلعراب الزمخشري المعتزلي

القسم األول:

األمساء اسم اجلنس واسم العلم

معىن الكلمة والكالم الكلمة هي اللفظة الدالة على معىن مفرد بالوضع. وهي جنس حتته ثالثة أنواع: األسم والفعل ال يتأتى إال يف إمسني كقولك: زيد أخوك، واحلرف. والكالم هو املركب من كلمتني أسندت إحدامها إىل األخرى. وذاك

وبشر صاحبك . أو يف فعل وإسم حنو قولك: ضرب زيد، وانطلق بكر. وتسمى اجلملة.األسم هو ما دل على معىن يف نفسه داللة جمردة عن اإلقرتان. وله خصائص منها جواز اإلسناد إليه، ودخول حرف

التعريف واجلر والتنوين واإلضافة.األسم اسم اجلنس، وهو ما علق على شيء وعلى كل من أشبهه. وينقسم إىل اسم عني، واسم معىن. ومن أصناف

وكالمها ينقسم إىل اسم غري صفة، واسم هو صفة. فاألسم غري الصفة حنو رجل وفرس وعلم وجهل. والصفة حنو راكب وجالس ومفهوم ومضمر.

أنواع العلمبعينه غري متناول ما أشبهه. وال خيلو من أن يكون امساً كزيد وجعفر، أو ومن أصناف األسم العلم، وهو ما علق شيء

كنية كأيب عمرو وأم كلثوم، أو لقباً كبطة وفقة. ينقسم إىل مفرد ومركب ومنقول ومرجتل. فاملفرد حنو زيد وعمرو، واملركب إما باجلملة حنو برق حنوه تأبط شراً وذري حباً وشاب قرناها ويزيد يف مثل قوله:

فَ ديدُ ظُلماً علينا هلمُ نُ ّبْئُت أخوايل بين يَزيدُ وأما غرُي مجلة إمسان جعال إمساً واحداً حنو. معد يكرب وبعلبك وعمرويه ونفطويه . أو مضاف ومضاف إليه كعبد

فضل مناف وامرئ القيس والكين. واملنقول على ستة أنواع، ومنقول عن اسم عني كثور وأسد، ومنقول عن اسم معىن كوإياس، ومنقول عن صفة كحامت ونائلة، ومنقول عن فعل إما ماض كشمر وكعسب، وإما مضارع كتغلب ويشكر، وإما

أمر كاصمْت يف قول الراعي: بوحش إصِمت يف أصالهبا أَودُ أشلى َسلقتًة باَتْت وب ات ب ه ا

وأطرقا يف قول اهلذيل: العص ي إال الثمام وإال على أْطرِقا بالياُت اخليامِ


تومنقول عن صوت كببة، وهو نبز عبد اهلل بن احلارث بن نوفل، ومنقول عن مركب وقد ذكرناه . واملرجتل على نوعني قياسي وشاذ.

فالقياسي حنو غطفان وعمران ومحدان وفقعس وحنتف، والشاذ حنو جمب وموهب وموظب ومكوزة وحيوة.غري مضاف ولقب أضيف امسه إىل لقبه فقيل هذا سعيد كرز، وقيس إضافة األسم إىل اللقب: وإذا اجتمع للرجل اسم

قفة، وزيد بطة. وإذا كان مضافاً أو كنية أجري اللقب على األسم فقيل هذا عبد اهلل بطة وهذا أبو زيد قفة.م كل واحد أعالم احليوانات األليفة: وقد مسوا ما يتخذونه ويألفونه من خيلهم وإبلهم وغنمهم وكالهبم وغري ذلك بأعال

منها خمتص بشخص بعينه يعرفونه به كاألعالم يف األناسي، وذلك حنو أعوج والحق وشدقم وعلينان وخطة وهيلة وضمران وكساب.

أعالم احليوانات غري األليفة للجنس: وما ال يتخذ وال يؤلف فيحتاج إىل التمييز بني أفراده كالطري والوحوض وأحناش يهب للجنس بأسره ليس بعضه أوىل به من بعض. فإذا قلت أبو براقش ، وابن دأيه، األرض وغري ذلك فإن العلم ف

وأسامة، وثعالة، وابن قرتة، وبنت طبق، ف:أنك قلت الضرب الذي من شأنه كيت وكيت. ومن هذه األجناس ماله رض، ومحار قبان.اسم جنس واسم علم كاألسد وأسامة والثعلب وثعالة، وما ال يعرف له اسم غري العلم حنو ابن مق

أمساء وكىن احليوانات: وقد صنعوا يف ذلك حنو صنيعهم يف تسمية األناسي، فوضعوا للجنس امساً وكنية، فقالوا لألسد أسامة وأبو احلرث، وللثعلب ثعالة وأبو احلصني، وللضبع حضاجر وأم عامر، وللعقرب شبوة وأم عريط ومنها ما له اسم

عان، وما له كنية وال اسم له كأيب براقش وأيب صبرية وأم رباح وأم عجالن.وال كينة له كقوهلم قثم للضب أمساء وكىن املعاين: وقد أجروا املعاين يف ذلك جمرى األعيان فسموا التسبيح بسبحان، واملنية بشعوب وأم قشعم، والغدر

بكيسان، وهو يف لغة بين فهم. قال:دىن من شباهبم املردإىل الغدر أ إذا ما دعوا كيسان كانت كهوهلم

ومنه كنوا الضربة بالرجل على مؤخر اإلنسان بأم كيسان، واملربة بربة والفجرة بفجار، والكلبة بزوبر. قال الطرماح: هبا جرب عدت علي بزوبرا إذا قال غاٍو من تنوخ قصيدةً

ثة وأبرعة نصف امانيًة.وقالوا يف األوقات لقيته غدوة وبكرة وسحر وفينة وقالوا يف األعداد ستة ضعف ثال

أوزان بعض األعالم: ومن األعالم األمثلة اليت يوزن هبا يف قولك فعالن الذي مؤنثة فعلى، وأفعل صفة ال ينصرف، ووزن طلحة وإصبٍع فعلة وأفعل.

بن عمر العلم اسم شائع: وقد يغلب بعض األمساء الشائعة على أحد املسمني به فيصري علماً له بالغلبة. وذلك حنو اوابن عباس وابن مسعود، غلبت على العبادلة دون من عداهم من أبناء آبائهم، وكذلك ابن الزبري غلب على عبد اهلل دون غريه من أبناء الزبري، وابن الصعق وابن كراع وابن رأالن غالبة على يزيد وسويد وجابر حبيث ال يذهب الوهم إىل


أحد من إخوهتم.ف: وبعض األعالم يدخله الم التعريف وذلك على نوعني الزٍم وغري الزم فالالزم يف حنو النجم أعالم يدخلها أل التعري

للثريا والصعق وغري ذلك مما غلب من الشائعة. اال ترى إهنما كهذا معرفني باالم إمسان لكل جنم عهده املخاطب على خويلد بن نفيل بن عمرو بن واملخاطب ولكل معهود ممن أصيب بالصاعقة مث غلب النجم على الثريا والصعق

كالب. فالالم فيهما اإلضافة يف ابن رأالن وابن كراع مثالن يف اهنما ال تنزعان. وكذلك الدبران والعيوق والسماك والثريا ألهنا غلبت على الكواكب املخصوصة من بني ما يوصف بالدبور العوق والسموك والثروة. وما مل يعرف باشتقاق من

ملحق مبا عرف. وغري الالزم يف حنو احلرث العباس واملظفر والفضل والعالء وما كان صفة يف أصله أو هذا النوع ف مصدراً.

وقد يتأول العلم بواحد من األمة املسماة به فلذلك من التأول جيري جمرى رجل وفرس فيجرتأ على إضافته وإدخال الالم ة. وقال:عليه. قالوا مضر احلمراء وربيعة الفرس وأمنار الشا

بأبيض ماضي الشفرتني ميان عال زيدنا يوم النقا رأس زيدكم وقال أو النجم:

حراس أبواٍب على قصورها باعد أم العمرو من أسريه ا وقال اآلخر:

كاهله شديداً بأحناء اخلالفة رأيت الوليد بن اليزيد مباركاً وقال األخطل:

الزيد زيد املعاركأبو جندٍل و وقد كان منهم حاجب وابن أمه وعن أيب العباس إذا ذكر الرجل مجاعة اسم كل واحد منهم زيد قيل له فما بني الزيد األول والزيد اآلخر، وهذا الزيد

أشرف من ذاك الزيد، وهو قليل. وكل مثىن أو جمموع من األعالم فتعريفه بالالم حنو أبانني وعمايتني وعرفات وأذرعات. قال:

ان كاله م اقليب مات اخلالد عميد بين جحوان وابن املضلل أراد خالد بن نضلة وخالد بن قيس بن املضلل: وقالوا لكعب بن كالب وكعب بن ربيعة، وعامر بن مالك بن جعفر

عامر بن الطفيل، وقيس ابن عتاب وقيس بن هرمة، الكعبان والعامران والقيسان. وقال: أنا ابن سعد أكرم السعدينا

د بن ثابت رضي اهلل عنه، هؤالء احملمدون بالباب.ويف حديث زي وقالوا طلحة الطلحات، وابن قيس الرقيات. وكذلك األسامتان واألسامات، وحنو ذلك.


وفالن وفالنة وأبو فالن كنايات عن أسامي األناسي وكناهم.ما هن وهنة فللكناية عن أمساء األجناس.وقد ذكروا أهنم إذ كنوا عن أعالم البهائم أدخلوا الالم فقالوا الفالن والفالنة وأ

االسم املعربموقعه: الكالم يف املعرب، وإن كان خليقاً من قبل إشرتاك األسم والفعل يف اإلعراب بأن يقع يف القسم الرابع، إال أن

فيه بسبب اعرتاض موجبني صوب إيراده يف هذا القسم: أحدمها أن حق اإلعراب لألسم يف أصله والفعل إمنا تطفل عليه املضارعة. الثاين أنه ال بد من تقدم معرفة اإلعراب للخصائص يف سائر األبواب.

حتديد االسم املعرب واالسم املعرب ما اختلف آخره باختالف العوامل لفظاً حبركة أو حبرف، أو حمالً.

الرجل ورأيت الرجل ومررت فاختالفه لفظاً حبركة يف كل ما كان حرف إعرابه صحيحاً أو جارياً جمراه كقولك جاء بالرجل.

واختالفه لفظاً حبرف يف ثالثة مواضع يف األمساء الستة مضافة وذلك حنو جاءين أبوه وأخوه ومحوها وهنوه وفوه وذو مال، ورأيت أباه ومررت بأبيه وكذلك الباقية.

ويف كال مضافاً إىل مضمر تقول: جاءين كالمها ورأيت كليهما ومررت بكليهما.التثنية واجلمع على حدها تقول: جاءين مسلمان ومسلمون ورأيت مسلمني ومسلمني ومررت مبسلمني ومسلمني.ويف

واختالفه حمالً يف حنو العصا وسعدى والقاضي يف حاليت الرفع اجلر هو يف النصب كالضارب. النوع األول

املنصرف وغري املنصرفراب والتنوين كزيد ورجل ويسمى املنصرف. ونوع خيتزل عنه اجلر واألسم املعرب على نوعني:نوع يستويف حركات األع

والتنوين لشبه الفعل.وحيرك بالفتح يف موضع اجلر كأمحد ومروان إال إذ أضيف أو دخله الم التعريف ويسمى غري املنصرف. واسم املتمكن

جيمعهما. وقد يقال للمنصرف األمكن.ان من أسباب تسعة أو تكرر واحد منها. وهي العلمية؛ والتأنيث الالزم واألسم ميتنع من الصرف مىت اجتمع فيهب اثن

لفظاً أو معىن يف حنو سعاد وطلحة؛ ووزن الفعل الذي يغلبه يف حنو أفعل فإنه فيه أكثر منه يف األسم أو خيصه يف حنو فيه عدالً ووصفية؛ وأن ضرب إن مسي به؛ والوصفية يف حنو أمحر؛ والعدل من صيغة إىل أخرى يف حنو عمر وثالث ألن

يكون مجعاً يف حنو منازل ومصابيح، إال ما اعتل آخره حنو جوار فإنه يف الرفع واجلر كقاض ويف النصب كضوارب، وحضاجر وسراويل يف التقدير مجع حضجر وسروالة؛ والرتكيب يف حنو معد يكرب وبعلبك؛ والعجمة يف األعالم خاصة؛

التأنيث يف حنو سكران وعثمان. واأللف والنون املضارعتان أللفي


إال إذا اضطر الشاعر يصرف وأما السبب الواحد فغري مانع أبداً. وما تعلق به الكوفيون يف إجازة منعه يف الشعر ليس بثبت. وما أحد سببيه أو أسبابه العلمية فحكمه الصرف عند التنكري كقولك رب سعاٍد وقطاٍم لبقائه بال سبب أو على

حنو أمحر فإن فيه خالفاً بني األخفش وصاحب الكتاب وما فيه سببان من الثالثي الساكن احلشو سبب واحد، إالكنوح ولوط منصرف يف اللغة الفصيحة اليت عليها التنزيل ملقاومة السكون أحد السببني. وقوم جيرونه على القياس فال

يصرفونه وقد مجعهما الشاعر يف قوله:عد ومل تسق دعد يف العلبد مل تتلفع بفض ل م ئزره ا

وأما ما فيه سبب زائد كماه وجور فإن فيهما ما يف نوح ولوط مع زيادة التأنيث فال مقال يف امتناع صرفه، والتكرر يف حنو بشرى وصحراء ومساجد ومصابيح نزل البناء على حرف تأنيث ال يقع منفصالً حبال، والزنة اليت ال واحد عليها

ع ثان.منزلة تأنيث ثان ومج النوع الثاين

املرفوعات ووجوه اإلعرابوجوه اإلعراب هي الرفع والنصب واجلر وكل واحد منها علم على معىن: قالرفع علم الفاعلية والفاعل واحد يل إال . وأما

ت بالفاعل املبتدأ وخربه وخرب إن وأخواهتا وال اليت لنفي اجلنس واسم كان وأخواهتا واسم ما وال املشبهتني بليس فملحقا على سبيل التشبيه.

وكذلك النصب علم املفعولية. واملفعول أضرب: املفعول املطلق واملفعول فيه واملفعول معه وملفعول له. واحلال التمييز واملستثىن املنصوب واخلرب يف باب كان واألسم يف باب إن واملنصوب بال اليت لنفي اجلنس وخرب ما وال املشبهتني بليس.

املفعول.ملحقات ب واجلر علم اإلضافة.

وأما التوابع فهي رفعها ونصبها وجرها داخلة حتت أحكام املتبوعات ينصب عمل العامل على القبيلني انصبابًة واحدة. وأنا أسوق إليك هذه األجناس كلها مرتبة مفصلة بعون اهلل وحسن تأييده.

الفصل األول: الفاعل

ل أو شبهه مقدماً عليه أبداً كقولك بضرب زيد وزيد ضارب غالمه وحسن وجهه. الفاعل هو ما كان املسند إليه من فعوحقه الرفع. ورافعه ما أسند إليه. واألصل فيه أن يلي الفعل ألنه كاجلزء منه فإذا قدم عليه غريه كان يف النية مؤخراً ومن

مث جاز ضرب غالمه زيد وامتنع ضرب غالمه زيداً.إلسناد إليه كمظهره تقول ضربت وضربنا وضربوا وضربن وتقول زيد ضرب فتنوي يف ضرب إضمار الفاعل: ومضمره يف ا

فاعالً وهو ضمري يرجع إىل زيد شبيه بالتاء الراجعة إىل أنا وأنت يف أنا ضربت وأنت ضربت.


فسري، ومن إضمار الفاعل قولك ضربين وضربت زيداً، تضمر يف األول اسم من ضربك وضربته إضماراً على شريطة التألنك ملا حاولت يف هذا الكالم أن جتعل زيداً فاعالً ومفعوال فوجهت الفعلينب إليه استغنيت بذكره مرة. وملا مل يكن بد

من إعمال أحدمها فيه أعملت الذي أوليته إياه. ومنه قول طفيل الغنوي أنشده سيبويه: جرى فوقها واستشعرت لون مذهب وكمتا مدم اة ك أن م ت ون ه ا

وكذلك إذا قلت ضربت وضربين زيد رفعته إليالئك إياه الرافع، وحذفت مفعول األول استغناء عنه. وعلى هذا اعمل األقرب أبداً فتقول ضربت وضربين قومك. قال سيبويه ولو مل حتمل الكالم على اآلخر لقت ضربت وضربوين قومك.

:"آتوين أفرغ عليه قطرا" " وهاؤم آقرؤا كتابيه" وإليه ذهب أصحابنا وهو الوجه املختار الذي ورد به التنزيل قال اهلل تعاىل: البصريون وقد يعمل األول وهو قليل ومنه قول عمر بن أيب ربيعة:

تنخل فاستاكت به عود إسحل وعليه الكوفيون. وتقول على املذهبني قاما وقعد أخواك وقام وقعد أخواك وليس قول امرئ القيس:

يل من املالكفاين ومل أطلب قل من قبيل ما حنن بصدده إذ مل يوجه فيه الفعل الثاين إىل ما وجه إليه األول. ومن إضماره قوهلم إذا كان غداً. فائنين أي

إذا كان ما حنن عليه غداً.إضمار عامل الفاعل: وقد جييء الفاعل ورافعه مضمر. يقال من فعل؟ فتقول زيد، بإضمار فعل ومنه قوله تعاىل:

ح له فيها بالغدو واآلصال رجال" فيمن قرأها مفتوحة الباء أي يسبحه رجال وبيت الكتاب."يسب وخمتبط مما تطيح الطوائح ليبك يزيد ضارع خلصومة

أي ليبكه ضارع. واملرفوع يف قوهلم: هل زيد فاعل فعل مضمر يفسره الظاهر. وكذلك يف قوله تعاىل: " وإن أحد من احلماسة:املشركني استجارك" وبيت

إن ذو لوثة الناويف مثل العرب لو ذات سوار لطمتين وقوله عز وجل" ولو أهنم صربوا حىت خترج إليهم" على معىن ولو ثبت . ومنه املثل

األحظية فال ألية أي إن ال تكن لك يف النساء حظية فإين يف غري أليٍة. الفصل الثاين:

املبتدأ واخلربردان لإلسناد حنو قولك زيد منطلق. واملراد بالتجريد اخالؤمها من العوامل اليت هي كان وإن تعريفهما: مها اإلمسان اجمل

وحسبت وأخواهتا، ألهنما إذا مل خيلوا منها تلعبت هبما وغصبتهما القرار على الرفع. وإمنا اشرتط يف التجريد أن يكون


ليت حقها أن ينعق هبا غري معربة ألن اإلعراب ال من أجل اإلسناد ألهنما لو جردا لإلسناد لكانا يف حكم األصوات ايستحق إال بعد العقد والرتكيب. وكوهنما جمردين لإلسناد هو رافعهما ألنه معىن قد تناوهلما معاً تناوالً واحداً من حيث

أن اإلسناد ال يتأتى بدون طرفني مسند ومسند إليه.ومشبهاً به كانت عامله يف اجلزءين وشبههما بالفاعل أن املبتدأ ونظري ذلك أن معىن التشبيه يف كأن ملا اقتضى مشبهاً

مثله يف أنه مسند إليه واخلرب يف أنه جزء ثان من اجلملة. أنواع املبتدأ

واملبتدأ على نوعني معرفة وهو القياس، ونكرة إما موصوفة كاليت يف قوله عز وجل: "ولعبد مؤمن" وإما غري موضوفة كاليت الدار أم امرأة، وما أحد خري منك، وشر أهر ذا ناب، وحتت رأسي سرج،يف قوهلم أرجل يف

أنواع اخلربأنواع اخلرب واخلرب على نوعني مفرد ومجلة. فاملفرد على ضربني خال عن الضمري ومتضمن له وذلك زيد غالمك وعمرو

ه، وعمرو أبوه منطلق، وبكر أن منطلق. واجلملة على أربعة أضرب فعليه وامسية وشرطية وظرفية. وذلك زيد ذهب أخو تعطه يشكرك ، وخالد يف الدار.

وال بد يف اجلملة الواقعة خرباً من ذكر يرجع إىل املبتدأ وقولك يف الدار معناه استقر فيها. وقد يكون الراجع معلوماً رب وغفر إن ذلك ملن فيستغىن عن ذكره وذلك يف مثل قوهلم الكربستني، والسمن منوان بدرهم. وقوله تعاىل: " وملن ص

عزم األمور". تقدم اخلرب على املبتدأ:

وجيوز تقدمي اخلرب على املبتدأ كقولك متيمي أنا، ومشنؤ من يشنؤك، وكقوله تعاىل: " سواء حمياهم ومماهتم" وسواء عليهم املبتدأ نكرًة واخلرب ظرفاً وذلك أأنذرهتم أم مل تنذرهم" ، املعىن سواء عليهم اإلنذار وعدمه. وقد التزم تقدميه فيما وقع فيه

قولك يف الدار رجل.وأما سالم عليك وويل لك وما أشبههما من األدعية فمرتوكة على حاهلا إذا كانت منصوبة منزلة منزلة الفعل. ويف قوهلم

أين زيد وكيف عمرو ومىت القتال. حذف املبتدأ أو اخلرب

ل: اهلالل واهلل، وقولك وقد مشمت رحياً: املسك واهلل، أو رأيت وجيوز حذف أحدمها. فمن حذف املبتدأ قول املسته شخصاً فقلت: عبد اهلل وريب. ومنه قول املرقش:

غارات إذ قال اخلميس نعم ?ال يبعد اهلل التل ب ب وال ومن حذف اخلرب قوهلم خرجت فإذا السبع، وقول ذي الرمة:

أم سال موبني النقا آأنت أم فيا ظبية الوعساء بني جالجل


ومنه قوله تعاىل: " فصرب مجيل" حيتمل األمرين أي فأمري صرب مجيل أو فصرب مجيل أمجل. وقد التزم حذف اخلرب يف

قوهلم لوال زيد لكان كذا لسد اجلواب مسدة. ومما حذف فيه اخلرب لسد غريه مسده قوهلم أقائم الزيدان، وضريب زيداً وأخطب ما يكون األمري قائماً وقوهلم كل رجل وضيعته. قائماً، وأكثر شريب السويق ملتوتاً،

وقد يقع املبتدأ واخلرب معرفتني كقولك زيد املنطلق، واهلل إليهنا، وحممد نبينا. ومنه قوله أنت أنت وقول أيب النجم: أنا أبو النجم وشعري شعري

وال جيوز تقدمي اخلرب هنا بل أيهما قدمت فهو املبتدأ تعدد اخلرب

يئ للمبتدأ خربان فصاعداً منه قولك هذا حلو حامض. وقوله تعاىل: " وهو الغفور الودود ذو العرش اجمليد فعال وقد جي ملا يريد".

دخول الفاء على اخلربإذا تضمن املبتدأ معىن الشرط جاز دخول الفاء على خربه، وذلك على نوعني األسم املوصول والنكرة املوصوفة إذا

فعالً أو ظرفاً كقوله تعاىل: " الذين ينفقون أمواهلم بالليل والنهار سراً وعالنية فلهم أجرهم عند كانت الصلة أو الصفةرهبم" وقوله: " فما بكم من نعمة فمن اهلل" وقولك كل رجل يأتيين أو يف الدار فله درهم. وإذا أدخلت ليت أو لعل مل

ب الكتاب.تدخل الفاء باإلمجاع. ويف دخول إن خالف بني اإلخفش وصاح الفصل الثالث:

خرب إن وأخواهتا سبب رفع خرب إن

هو املرفوع يف حنو قولك إن زيداً أخوك، ولعل بشراً صاحبك.وارتفاعه عند أصحابنا باحلرف ألنه أشبه الفعل يف لزومه األمساء واملاضي منه يف بنائه على الفتح فأحلق منصوبه باملفعول

يداً أخوك منزلة ضرب زيداً أخوك. وكأن عمراً األسد منزلة فرس عمراً األسد. وعند ومرفوعه بالفاعل. ونزل قولك إن ز الكوفيني هو مرتفع مبا كان مرتفعاً به يف قولك زيد أخوك وال عمل للحرف فيه.

يف ومجيع ما ذكر يف خرب املبتدأ من أصنافه وأحواله وشرائطه قائم فيه، ما خال جواز تقدميه إذا وقع ظرفاً كقولك إن الدار زيداً، ولعل عندك عمراً، ويف التنزيل: "إن إلينا إياهبم مث إن علينا حساهبم"

حذف خرب إن وإن عمراً أي إن لنا وقال األعشى:

وإن يف السفر اذ مضوا مهال إن حم ال وإن م رت ح ال


وتقول إن غريها إبال وشاء أي إن لنا. وقال: يا ليت أيام الصىب رواجعا

قوهلم إن ماال وإن ولدا عدداً أي إن هلم مااًل. وقد حذف يف ويقول الرجل للرجل هل لكم أحد من الناس عليكم فيقول إن زيداً أي ياليت لنا. ومنه قول عمر بن عبد العزيز رضي

اهلل عنه لقرشي مت إليه بقرابة: فإن ذاك. مث ذكر حاجته فقال: لعل ذاك. أي فإن ذاك مصدق ولعل مطلوبك حاصل. التزم حذفه يف قوهلم ليت شعري. وقد

الفصل الرابع: خرب ال اليت لنفي اجلنس

هو يف قول أهل احلجاز ال رجل أفضل منك وال أحد خري منك، وقول حامت: وال كرمي من الولدان مصبوح

صفة حممولة على حيتمل أمرين: أحدمها أن يرتك فيه طائيته إىل اللغة احلجازية، والثاين أن ال جيعل مصبوحاً خرباً ولكن حمل ال مع املنفي وارتفاعه باحلرف أيضاً ألن ال حمذوهبا حذو إن من حيث أهنا نقيضتها والزمة لألمساء لزومها.

حذف خرب ال: وحيذفه احلجازيون كثرياً فيقولون: ال أهل، وال مال، وال بأس، وال فىت إال علي وال سيف إال ذو الفقار. ال إله يف الوجود إال اهلل. وبنو متيم ال يثبتونه يف كالمهم أصالً.ومنه كلمة الشهادة ومعناها

الفصل اخلامس: اسم ما وال املشبهتني بليس

هو يف قولك ما زيد منطلقاً وال رجل أفضل منك. وشبههما بليس يف النفي والدخول على املبتدأ واخلرب إال أن ما أوغل نت داخلة على املعرفة والنكرة مجيعاً فقيل ما زيد منطلقاً، وما أحد يف الشبه هبا الختصاصها بنفي احلال، ولذلك كا

أفضل منك. ومل تدخل ال إال على النكرة فقيل ال رجل أفضل منك، وامتنع ال زيد منطلقاً. واستعمال ال مبعىن ليس قليل ومنه بيت الكتاب:

فأنا إبن قيس ال براح من صد عن نرياهن ابرح مبوقفي.أي ليس براح واملعىن ال أ النوع الثالث

املنصوبات الفصل األول: املفعول املطلق

تعريفه


املفعول املطلق هو املصدر مسي بذلك ألن الفعل يصدر عنه.

ويسميه سيبويه احلدث واحلدثان ورمبا مساه الفعل. وينقسم إىل مبهم حنو ضربت ضرباً. وإىل مؤقت حنو ضربت ضربًة وضربتني.

ق: وقد يقرن بالفعل غري مصدره مما هو مبعناه؛ وذلك على نوعني: مصدر وغري املصدر. فاملصدر نائب املفعول املطلعلى نوعني: ما يالقي الفعل يف اشتقاقه كقوله تعاىل: " واهلل أنبتكم من األرض نباتاً"، وقوله تعاىل: " وتبتل إليه تبتيالً".

غري املصدر كقولك ضربته أنواعاً من الضرب، وأي ضرب، وما ال يالقيه فيه كقولك قعدت جلوساً، وحبست منعاً. و وأميا ضرب. ومنه رجع القهقري، واشتمل الصماء، وقعد القرفصاء، ألهنا أنواع من الرجوع واإلشتمال والقعود. ومنه

ضربته سوطاً. أنواع املفعول املطلق الذي اضمر فعله

يستعمل إظهار فعله وإضماره، وما ال يستعمل إظهار فعله، وما واملصادر املنصوبة بأفعال مضمرة على ثالثة أنواع : ما ال فعل له أصاًل. وثالثتها تكون دعاء وغري دعاٍء فالنوع األول كقولك للقادم من سفره خري مقدٍم وملن يقرمط يف

وبؤساً وبعداً عداته. مواعيد عرقوب وللغضبان غضب اخليل على اللجم. ومنه قوهلم سقياً ورعياً وخيبة وجدعاً وعقراً وسحقاً ومحداً وشكراُ ال كفراً وعجباً وافعل ذلك وكرامة ومسرة ونعم ونعمة عني ونعام عني وال أفعل ذلك وال كيداً وال

مها وال فعلن ذلك ورغماً وهواناً. ومنه إمنا أنت سرياً سرياً وما أنت إال قتالً قتالً وإال سري الربيد وإال ضرب الناس وإال شرب اإلبل.

ومنه قوله تعاىل: " فغما منا بعد وإما فداء" ومنه مررت به فإذا له صوت صوت محار، وإذا له صراخ صراخ الثكلى، وإذا له دق دقك باملنحاز حب القلقل. ومنه ما يكون توكيداً إما لغريه كقولك هذا عبد اهلل حقاً، واحلق ال الباطل، وهذا زيد

جدك ال تفعل كذا، أو لنفسه كقولك له علي ألف درهم عرفاً، وقول األحوص:غري ما تقول، وهذا القول ال قولك، وأ قسماً إليك مع الصدود ألميل إين ألمنحك الصدود وإنن ي

ومنه قوله تعاىل صنع اهلل، ووعد اهلل، وكتاب اهلل عليكم، وصبغة اهلل، وقوهلم اهلل أكرب دعوة احلق.ك ودواليك وهذاذيك.ومنه ما جاء مثىن وهو حنانيك ولبيك وسعدي

ومنه ما ال يتصرف حنو سبحان اهلل ومعاذ اهلل وعمرك اهلل وقعدك اهلل.

والنوع الثالث حنو ذفراً وهبراً وأفة وتفة ووحيك وويسك وويلك وويبك.وقد جتري امساء غري مصادر ذلك اجملرى وهي على ضربني: جواهر حنو قوهلم ترباً وجندالً وفاهاً لفيك، وصفات حنو

وهلم هنيئاً مريئاً وعائذاً بك وأقائماً وقد قعد الناس وأقاعداً وقد سار الركب.ق إضمار املفعول املطلق:


ومن إضمار املصدر قولك عبد اهلل أظنه منطلق، جتعل اهلاء ضمري الظن كأنك قلت عبد اهلل أظن ظين منطلق. وما جاء وجه على هذا.يف الدعوة املرفوعة واجعله الوارث منا حمتمل عندي ان ي

الفصل الثاين: املفعول به

هو الذي يقع عليه فعل الفاعل يف مثل قولك ضرب زيد عمراً وبلغت البلد. وهو الفارق بني املتعدي من األفعال وغري املتعدي . ويكون واحداً فصاعداً إىل الثالثة على ما سيأتيك بيانه يف مكانه إن شاء اهلل تعاىل. وجييء منصوباً بعامل

ضمر مستعمٍل إظهاره أو الزٍم :إضماره املنصوب باملستعمل إظهاره هو قولك ملن أخذ يضرب القوم، أو قال أضرب مشر الناس زيداً بإضمار أضرب؛ وملن قطع حديثه حديثك، وملن صدرت عنه أفاعيل البخالء: أكل هذا خباًل، بإضمار

هات وتفعل.ة. وملن سدد سهماً القرطاس واهلل. وللمستهلني إذا كربوا: اهلالل واهلل، ومنه قولك ملن ركنت أنه يريد مكة: ورب الكعب

تضمر يريد ويصيب وأبصروا، ولرائي الرؤيا: خرياً وما سر، وخرياً لنا وشراً لعدونا أي رأيت خرياً. وملن يذكر رجاًل. أهل ذلك وأهله أي ذكرت أهله. ومنه قوله:

رق الرأس طيباً وهلا يف مفا لن تراها ولو ت أم ل ت إال أي وترى هلا. ومنه قوله كاليوم رجالً، بإضمار مل أر. قال أوس:

كاليوم مطلوباً وال طلبا حىت إذا الكالب قال هلا قال سبيويه وهذه حجج مسعت من العرب. يقولون اللهم ضبعاً وذئباً.

خلطاب بعض العرب وقيل له مل افسدمت مكانكم؟ وإذا قيل هلم ما يعنون، قالوا اللهم اجعل فيها ضبعاً وذئباً. ومسع أبو ا فقال الصبيان بأيب أي مل الصبيان. وقيل لبعضهم أما مبكان كذا وجذ؟ فقال بلى وجاذا أي أعرف به وجاذا.

الفصل الثالث: املنادى

. ولكنه حذف ومن املنصوب بالالزم إضماره املنادى ألنك إذا قلت يا عبد اهلل فكأنك قلت يا أريد أو أعنين عبد اهلل لكثرة اإلستعمال وصاريا بدالً منه.

وال خيلو من أن ينتصب لفظاً أو حماًل. فانتصابه لفظاً إذا كان مضافاً كعبد اهلل أو مضارعاً له كقولك يا خرياً من زيد ويا ضارباً زيداً ويا مضروباً غالمه ويا حسناً وجه األخ ويا ثالثة وثالثني . أو نكرة كقوله:

اً إما عرضت فبلغافيا راكب تداماي من جنران أال تالقيا


وانتصابه حمالً إذا كان مفرداً معرفة كقولك يا زيد ويا غالم ويا أيها الرجل. أو داخلة عليه الم اإلستغاثة أو الم التعجب كقوله:

وأيب احلشرج الفىت النفاح يا لعطافن ا ويا ل ل رياحدوباً كقولك يا زيداه.وقوهلم يا للماء ويا للدواهي. أو من

حكم توابع املنادى:توابع املنادى املضموم غري املبهم إذا أفردت محلت على لفظه وحمله كقولك يا زيد الطويل والطويل، ويا متيم أمجعون

ن وأمجعني، ويا غالم بشر وبشراً، ويا عمرو احلارث واحلارث، وقرئ والطري رفعاً ونصباً إال البدل، وحنو زيد وعمرو ماملعطوفات فإن حكمهما حكم املنادي بعينه، تقول يا زيد زيد ويا زيد وعمرو بالضم ال غري وكذلك يا زيد أو عمر ويا

زيد ال عمرو أو إذا أضيفت كقولك يا زيد ذا اجلمة وقوله: فقد عرضت أحناء أمر فخاصم أزيد أخا ورقاء ك ن ت ث ائراً

ر صاحب عمرو، ويا غالم أبا عبد اهلل ويا زيد عبد اهلل.ويا خالد نفيسه، ويا متيم كلهم، ويا بش والوصف بابن وابنة كالوصف بغريمها إذا مل يقعا بني علمني فإن وقعا أتبعت حركة األول حركة الثاين كما فعلوا يف ابن

النداء أيضاً إذا وامرئ تقول يا زيد ابن أخينا ويا هند ابنة عمنا ويا زيد بن عمرو ويا هن ابنة عاصم. وقالوا يف غريوصفوا هذا زيد بن أخينا وهند ابنة عمنا، وهذا زيد ابن عمرو، وهند ابنة عاصم، وكذلك النصب واجلر. فإذا مل يصفوا

فالتنوين ال غري وقد جوزوا يف الوصف التنوين يف ضرورة الشعر كقوله: جارية من قيٍس بن ثعلبة

املنادي املبهم:اسم اإلشارة. فأي يوصف بشيئني مبا فيه األلف والالم مقحمة بينهما كلمة التنبيه، وباسم واملنادي املبهم شيئان أي و

اإلشارة، كقولك يا أيها الرجل، ويا أيهذا. قال ذو الرمة: لشيء حنته عن يديه املقادر أال أيهذا الباخع الوجد نفس ه

رجل ويا هؤالء الرجال. وأنشد سيبويه خلزز بن لوذان.واسم اإلشارة ال يوصف إال مبا فيه األلف والالم كقولك يا هذا ال يا صاح يا ذا الضامر العنس

ولعبيد ابن األبرص: حجٍر متين صاحب األحالم يا ذا املخوفنا مبقتل شيخ ه

وتقول يف غري الصفة يا هذا زيد وزيداً ويا هذان زيد وعمرو وزيداً وعمراً وتقول يا هذا ذا اجلمة على البدل.ملنادي املعرف بأل:حكم ا


وال ينادي ما فيه األلف والالم إال اهلل وحده ألهنما ال تفارقانه كما ال تفارقان النجم مع اهنما خلف عن مهزة إله. وقال: وأنت خبيلة بالوصل عين من اجلك يا اليت تيمت قليب

حكم املنادي املكرر:ن ينصب اإلمسان معاً كقول جرير:وإذا كرر املنادي يف حال اإلضافة ققيه وجهان أحدمها أ

يلقينكم يف سوءٍة عمر يا تيم تيم عدي أبا لك م وقول بعض ولده:

فأنزل تطاول الليل عليك يا زيد زيد اليعمالت الذبل والثاين أن يضم األول:

حكم املنادي املضاف إىل ياء املتكلم:غالماً ويف التنزيل" يا عباد فاتقون" وقرئ يا عبادي. ويقال يا وقالوا يف املضاف إىل ياء املتكلم يا غالمي ويا غالم ويا

رباً جتاوز عين. ويف الوقف يا رباه غالماه. والتاء يف يا أبة ويا أمة تاء تأنيث عوضت عن الياء أال تراهم يبدلوهنا هاء يف عم. وقال أبو النجم:الوقف. وقالوا يا ابن أمي ويا ابن عمي ويا ابن أم ويا ابن عم ويا ابن أم ويا ابن

يصل ع أمل يكن يبيض لو مل يا ابنة عما ال تلومي واهجعي جعلوا األمسني كاسم واحد.

حكم املندوب:وال بد لك يف املندوب من أن تلحق قبله يا أووا. وأنت يف إحلاق األلف يف آخره خمري فتقول وازيد. واهلاء الالحقة بعد

ق ذلك املضاف إليه فيقال وا أمي للمؤمنيناه. وال يلحق الصفة عند اخلليل فال األلف للوقف خاصة دون الدرج. ويلحيقال وازيد الظريفاه. ويلحقها عند يونس. وال يندب إال األسم املعروف فال يقال وارجاله ومل يستقبح، وامن حفر بئر

زمزماه ألنه مبنزلة واعبد املطلباه.قال اهلل تعاىل: " يوسف أعرض عن هذا" وقال: " رب أرين أنظر وجيوز حذف حرف النداء عما ال يوصف به أي.

إليك". وتقول أيها الرجل وأيتها املرأة، ومن ال يزال حمسناً أحسن إيل. وال حيذف عما يوصف به أي فال يقال رجل وال هذا. وقد شذ قوهلم أصبح ليلن وفتد خمنوق، وأطرق كراً.

وجاري ال تستنكري عذيريث واملندوب وقد التزم حذفه يف اللهم لو قوع امليم خلفاً عنه.وال عن املستغا

األختصاص:


ويف كالمهم ما هو على طريقة النداء ويقصد به اإلختصاص ال النداء، وذلك قوهلم أما أنا فأفعل كذا أيها الرجل، وحنن لى اإلختصاص والتوضيح، ومل يعنوا نفعل كذا أيها القوم، اللهم اغفر لنا أيتها العصابة. جعلوا أياً مع صفته دليالً ع

بالرجل القوم والعصابة إال انفسهم وما كنوا عنه بأنا وحنن والضمري يف لنا. كأنه قيل أما أنا فأفعل كذا متخصصاً بذلك من بني الرجال، وحنن نفعل متخصصني من بني األقوام، واغفر لنا خمصوصني من العصائب. ومما جيري هذا اجملرى قوهلم

شر العرب نفعل كذا.إنا مع وحنن آل فالن كرماء. وإنا معشر الصعاليك ال قوة بنا على املروة. إال أهنم سرغوا دخول الالم ههنا فقالوا حنن العرب

أقرى الناس للضيف. وبك اهلل نرجو الفضل. وسبحانك اهلل العظيم. ومنه قوهلم احلمد اهلل احلميد. وامللك هلل أهل سق اخلبيث. وقرئ محالة احلطب. ومررت به املسكني والبائس. وقد جاء نكرة يف قول اهلذيل:امللك. وأتاين زيد الفا

وشعثاً مراضيع مثل السعايل ويأوي إىل نسوةس ع ط ل وهذا الذي يقال فيه نصب على املدح والشتم والرتحم.

الرتخيم:وله شرائط إحداهها أن يكون األسم علماً. ومن خصائص النداء الرتخيم إال إذا اضطر الشاعر فرحم يف غري النداء.

والثانية أن يكون غري مضاف. والثالثة أن ال يكون مندوباً وال مستغاثاً. والرابعة أن تزيد عدته على ثالثة أحرف إال ما تنكري، كان يف آخره تاء تأنيث فإن العلمية والزيادة على الثالثة فيه غري مشروطتني. يقولون يا عاذل، ويا جاري، ال تس

ويا ثب اقبلي، ويا شا ارجين، وأما قوهلم يا صاح وأطرق كراً فمن الشواذ.والرتخيم حذف يف التقدير وهو الكثري، أو جيعل ما بقي كأنه اسم برأسه فيعامل مبا تعامل به سائر األمساء. فيقال على

ا حار، ويا هرق ويا امى، ويا بين.األول يا حار، ويا هرق، ويا امو، ويا بنو يف املسمى ببنون. وعلى الثاين ي وال خيلو املرخم من أن يكون مفرداً أو مركباً فإن كان مفرداً فهو على وجهني أحدمها أن حيذف منه حرف واحد كما

ذكرت لك. والثاين أن حيذف منه حرفان. ومها على نوعني إما زيادتان يف حكم زيادة واحدة كاللتني يف أعجاز أمساء وطائفي. وإما حرف صحيح ومدة قبله وذلك يف حنو منصور وعمار ومسكني. وإن كان مركباً حذف ومروان وعثمان

آخر األمسني بكماله فقيل يا خبت ويا عمرو ويا سيب ويا مخسة يف خبت نصر وعمرويه وسيبويه، واملسمى خبمسة عشر. وأما حنو تأبط شراً وبرق حنره فال يرخم.

حذف املنادي.فيقال يا بؤس لزيد مبعىن يا قوم بؤس لزيد وم أبيات الكتاب: وقد حيذف املنادي

والصاحلون على مسعان من جار يا لعنة الل ه واألق وام ك ل ه م ويف التنزيل " أال يا اسجدوا"

الفصل الرابع: التحذير


يهلكك. وحنوه ومن املنصوب بالالزم إضماره قولك يف التحذير إياك واألسد، أي إتق نفسك أن تتعرض لألسد أن رأسك واحلائظ، وماز رأسك والسيف. ويقال إياي والشر، وإياي وأن حيذف أحدكم األرنب، أي حنين عن الشر، ونح الشر عين، وحنين عن مشاهدة حذف األرنب، ونح حذفها عن حضريت ومشاهديت، واملعىن النهي عن حذف األرنب.

فسه أي دعه مع نفسه.ومنه شأنك واحلج، أي عليك شأنك مع احلج، وامرأ ون وأهلك والليل، أي بادرهم قبل الليل. ومنه عذيرك أي أحضر عذرك أو عاذرك. ومنه هذا وال زعماتك. وقوهلم كليهما

ومتراً أي إعطين وكل شيء وال شتيمة حر أي إئت كل شيء وال ترتكب شيتمة حر. ومنه قوهلم انته أمراً قاصداً ألنه ملا على أمر خيالف املنهي عنه قال اهلل تعاىل:" انتهوا خرياً لكم" ويقولون حسبك خرياً لك، وواءك قال انته علم أنه حممول

أوسع لك. ومنه من أنت زيداً أي تذكر زيداً أو ذاكراً زيداً. ومنه مرحباً وأهالً وسهاًل، أي أصبت رحباً ضيقاً، وأتيت ين فأهل الليل وأهل النهار أي فإنك تأيت أهالً لك بالليل أهالً ال أجانب، ووطئت سهالً من البالد ال حزناً. وأن تأت

والنهار. ومنه قوهلم كاليوم رجالً بإضمار مل أر. قال أوس: طلبا كاليوم مطلوباً وال حىت إذا الكالب قال هلا

منه أخاك أخاك ويقولون األسد األسد واجلدار اجلدار والصيب الصيب إذا حذروه األسد واجلدار املتداعي وإبطاء الصيب. و أي إلزمه، والطريق الطريق أي خله وهذا إذ ثين لزم إضمار عامله وإذا أفرد مل يلزم.

الفصل اخلامس: التفسريومن املنصوب بالالزم إضماره ما أضمر عامله على شريطة التفسري يف قولك زيداً ضربته، كأنك قلت ضربت زيداً

ه قال ذو الرمة:ضربته. إال أنك ال تربزه استغناء عنه بتفسري فقام بفأس بني وصليك جازر إذا ابن أيب موسى بالالً بلغته

ومنه زيداً مررت به، وعمراً لقيت أخاه، وبشراً ضربت غالمه، بإضمار جعلت على طريقي وال بست وأهنت قال سيبويه: النصب عريب كثري والرفع أجود.

النصب اختياراً ولزوماً:والزماً. فاملختار يف موضعني أحدمها أن تعطف هذه اجلملة على مجلٍة فعلية كقولك لقيت مث إنك ترى النصب خمتاراً

القوم حىت عبد اهلل لقيته، ورأيت عبد اهلل وزيداً مررت به، ويف التنزيل: "يدخل من يشاء يف رمحته والظاملني أعد هلم فأما إذا قلت زيداً لقيت أخاه وعمراً مررت به ذهب عذاباً أليماً". ومثله: " فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضاللة".

التفاضل بينب رفع عمرو ونصبه ألن اجلملة األوىل ذات وجهني، فإن اعرتض بعد الواوما يصرف الكالم إىل اإلبتداء كقولك لقيت زيداً وأما عمر فقد مررت به، ولقيت زيداً وإذا عبد اهلل يضربه عمرو، وعادت احلال األوىل جذعة.

التنزيل: "وأما امود فهديناهم". وقرئ بالنصب.ويفوالثاين أن يقع موقعاً هو بالفعل أوىل وذلك أن يقع بعد حرف اإلستفهام كقولك أعبد اهلل ضربته:، ومثله آلسوط ضرب


أزيداً به عمرو، وآخلوان أكل عليه اللحم، وأزيداً أنت حمبوس عليه، وأزيداً أنت مكابر عليه، وأزيداً مسيت به. ومنه ضربت عمراً وأخاه، وأزيداً ضربت رجالً حيبه؛ ألن اآلخر ملتبس باألول بالعطف أو بالصفة. فإن قلت أزيد ذهب به

فليس إال بالرفع، وأن يقع بعد إذا وحيث كقولك إذا عبد اهلل تلقاه فأكرمه وحيث إال بالرفع، وأن يقع بعد إذا وحيث زيداً جتده فأكرمه، وبعد حرف النفي كقولك ما زيداً ضربته وقال جرير:كقولك إذا عبد اهلل تلقاه فأكرمه وحيث

وال جداً إذا ازدحم اجلدود فال حسباً فخرت به لت يموأن يقع يف األمر والنهي كقولك زيداً أضربه، وخالداً أضرب أباه، وبشراً ال تشتم أخاه، وزيداً ليضربه عمرو، وبشراً ليقتل

يداً فاقتله، وأما خالداً فال تشتم أباه. والدعاء؟ مبنزلة األمر والنهي، تقول اللهم زيداً فاغفر له أباه عمرو. ومثله أما ز ذنبه، وزيداً أمر اهلل عليه العيش. قال أبو األسود الدؤيل:

فكال جزاه اهلل عين مبا فعليليه إال الفعل كقولك إن زيداً تره تضربه وأما زيداً فجدعا له، وأما عمراً فسقياً له. والالزم أن تقع اجلملة بعد حرف ال

قال الشاعر: ال جتزعي أن منفساً أهلكته

وهال وأالً ولوما مبنزلة إن ألهنن يطلنب الفعل وال يبتدأ بعدها األمساء. حذف املفعول به:

الثاين أن جيعل بعد وحذف املفعول به به كثري. وهو يف ذلك على نوعني: أحدمها أن حيذف لفظاً ويراد معىن وتقديراً. و احلذف نسياً منسياً كأن فعله من جنس األفعال غري املتعدية كما ينسى الفاعل عند بناء الفعل به. فمن األول قوله عز

وجل " يبسط الرزق ملن يشاء ويقدر ". وقوله تعاىل: " ال عاصم اليوم من أمر اهلل إال من رحم". ألنه ال بد هلذا من صلته مثل ما ترى يف قوله تعاىل:" الذي يتخبطه الشيطان من املس" وقرئ قوله تعاىل: املوصول من أن يرجع إليه

"وما عملته أيديهم" وما عملت. من الثاين قوهلم فالن يعطي ومينع ويصل ويقطع. ومنه قوله عز وجل:" وأصلح يل يف ذرييت" وقول ذي الرمة:

راقيبها نصليإىل الضيف جيرح يف ع وأن تعت ذر ع ن ذي ض روع ه ا ومن حذف املفعول به حذف املنادي يقال يا بؤس لزيد مبعىن يا قوم بؤس لزيد ومن أبيات الكتاب:

والصاحلون على مسعان من جار يا لعنة الل ه واألق وام ك ل ه م الفصل السادس: املفعول فيه

وظرفاً، ومستعمل ظرفاً ال غري. فاملبهم حنو هو ظرفا الزمان واملكان: وكالمها منقسم إىل مبهم، ومؤقت، ومستعمل إمساً احلني والوقت واجلهات الست. واملؤقت حنو اليوم والليلة والسوق والدار.


واملستعمل إمساً وظرفاً ما جاز ان تعتقب عليه العوامل. واملستعمل ظرفاً ال غري ما لزم النصب حنو قولك وسرنا ذات مرٍة عشية وعتمة ومساء، إذا أردت سحراً بعينه وضحى يومك وعشيته وعشاءه وبكرة وسحر وسحرياً وضحى وعشاء و

عتمة ليلتك ومساءها. ومثله عند وسوى وسواء. ومما خيتار فيه أن يلزم الظرفية صفة األحيان، تقول سري عليه طويالً وكثرياً وقليالً وقدمياً وحديثاً.

احلاج، وخفوق النجم، وخالفة فالن، وصالة العصر؛ ومنه وقد جيعل املصدر حيناً لسعة الكالم. فيقال كان ذلك مقدم سري عليه تروحيتني، وانتظرنه حنر جزورين، وقوله تعاىل: "وإدبار النجوم".

وقد يذهب بالظرف عن أن يقدر فيه معىن يف اتساعاً، فيجرى لذلك جمرى املفعول به، فيقال الذي سرته يوم اجلمعة وقال:

قليٍل سوى الطعن النهال نوافله راً ويوٍم شهدناه سليماً وع امويضاف إليه كقولك يا سارق الليلة أهل الدار، وقوله تعاىل: " بل مكر الليل والنهار". ولوال اإلتساع لقلت سرت فيه

وشهدنا فيه. إضمار عامل املفعول فيه:

لسائر: أسائر اليوم وقد زال وينصب بعامل مضمر كقولك يف جواب من يقول لك منىت سرت؟ يوم اجلمعة. ويف املثل ا الظهر؟ ومنه قوهلم ملن ذكر أمراً قد تقادم زمانه حينئٍذ: اآلن، أي كان ذلك حينئٍذ. وامسع اآلن.

ويضمر عامله على شريطة التفسري كما صنع يف املفعول به. تقول اليوم سرت فيه وأيوم اجلمعة ينطلق فيه عبد اهلل، يوم اجلمعة.مقدراً أسرت اليوم وأينطلق عبد اهلل

الفصل السابع: املفعول معهوهو املنصوب بعد الواو الكائنة ميعىن مع. وإمنا ينصب إذا تضمن الكالم فعالً كقولك ما صنعت وأباك، وما زلت أسري

والنيل ومن أبيات الكتاب: مكان الكليتني من الطحال فكونوا أنتم وبين أب يك م

وشركاءكم"، أو ما هو مبعناه حنو قولك مالك وزيداً، وما شأنك وعمراً، ألن املعىن ما ومنه قوله عز وجل: "فأمجعوا أمركم تصنع وما تالبس وكذلك حسبك وزيداً درهم، وقطك وكفيك مثله ألهنا مبعىن كفاك. قال:

وقد غصت هتامة بالرجال فما لك والتلدد حول جن دٍ وقال:

ك سيف مهندفحسبك والضحا إذا كانت اهليجاء آنشقت العصا


وليس لك أن جتره محالً على املكىن. فإذا جئت بالظاهر كان اجلر اإلختيار كقولك ما شأن عبد اهلل وأخيه يشستمه، وما شأن قيس والرب تسرقه، والنصب جائز.

وأما يف قولك ما أنت وعبد اهلل وكيف أنت وقصعة من ثريد، فالرفع قال:أبيك والفخرما أنت ويب يا زبرقان أخا بين خل ف

وقال: فما القيسيب بعدك والفخار وكنت هناك أنت كرمي قيس

إال عند ناس من العرب ينصبونه على تأويل ما كنت أنت وعبد اهلل، وكيف تكون أنت وقصعة من ثريد. قال سيبويه ألن كنت وتكون تقعان ههنا كثرياً وقال:

يربح بالذكر الضاب ط فما أنا والسري يف متلفٍ ذا الباب قياس عند بعضهم وعند آخرين مقصور على السماع.وه

الفصل الثامن: املفعول لههو علة اإلقدام على الفعل. وهو جواب مله. وذلك قولك فعلت كذا خمافة الشر وإدخار فالن، وضربته تأديباً له،

وقعدت عن احلرب جبناً، وفعلت ذلك أجل كذا؛ ويف التنزيل حذر املوت.رائط أن يكون مصدراً، وفعالً لفاعل الفعل املعلل، ومقارناً له يف الوجود. فإن فقد شيء منها فالالم وفيه ثالث ش

كقولك جئتك للسمن واللنب وإلكرامك الزائر، وخرجت اليوم ملخاصمتك زيداً أمس. ويكون معرفة ونكرة وقد مجعهما العجاج يف قوله:

خمافة وزعل احملب ور يركب كل عاقر مجه وراهلول من هتول اهلبورو

الفصل التاسع: احلالشبه املفعول والظرف: شبه احلال باملفعول من حيث أهنا فضلة مثله جاءت بعد مضي اجلملة. وهلا بالظرف شبه خاص

من حيث أهنا مفعول فيها وجميئها لبيان هيأة الفاعل أو املفعول وذلك قولك ضربت زيداً قائماً جتعله حاالً من أيهما ئت وقد تكون منهما ضربًة على اجلمع والتفريق كقولك لقيته راكبني. قال عنرتة:ش

روانف أليتيك وتستط ارا مىت ما تلقين فردين ترجف ولقيته مصعداً ومنحدراً.

عوامل احلال: والعامل فيها إما فعل وشبهه من الصفات؛ أو معىن فعل كقولك فيهاب زيد مقيماً، وهذا عمرو منطلقاً، شأنك قائماً، وما لك واقفاً، ويف التنزيل: "وهذا بعلي شيخاً"،و "فما هلم عن التذكرة معرضني"؛ وليت ولعل وكأن وما


ينصبها أيضاً ملا فيها من معىن الفعل، فاألول يعمل فيها متقدًم ومتأخراً وال يعمل فيها الثاين إال متقدماً. وقد منعوا يف االً من اجملرور.مررت راكباً بزيد أن جيعل الراكب ح

وقد يقع املصدر حاالً كما تقع الصفة مصدراً يف قوهلم قم قائماً، وقوله: وال خارجاً من يف زور كالم وذلك قتلته صرباً، ولقيته فجاءه وعياناً كفاحاً، وكلمته مشافهة، وأتيته ركضاً وعدواً ومشياً، وأخذت عنه مسعاً، أي مصبوراً ومفاجئاً

ومعايناً.لبواقي وليس عند سيبويه بقياس وأنكر اتانا رجلة وسرعة، وأجازه املربد يف كل ما دل عليه الفعل.وكذلك ا

واألسم غري الصفة واملصدر مبنزلتها يف هذا الباب، تقول هذا بسراً أطيب منه رطباً، وجاء الرب قفيزين وصاعني، وكلمته بينت له حسابه بابا بابا.فاه إىل يف، وبايعته يداً بيد، وبعت الشاء شاة ودرمها، و

تنكري احلال: ومن حقها أن تكون نكرة، وذو احلال معرفة. وأما ارسلها العراك، ومررت به وحده، وجاؤا قضهم بقضيضهم، وفعلته جهدك وطاقتك، فمصادر قد تكلم هبا على نية وضعها يف موضع ماال تعريف فيه، كما وضع فاه

نفرداً وقاطبة وجاهداً. ومن األمساء احملذور هبا حذو هذه املصادر قوهلم مررت هبم إىل يف موضع شفاهاً، وعىن معرتكة، م اجلماء الغفري.

وتنكري ذي احلال قبيح إال إذا قدمت عليه كقوله: لعزة موحشاً طلل قدمي

وتقرير مؤداه احلال املؤكدة: واحلال املؤكدة هي اليت جتيء على إثر مجلة عقدها من امسني ال عمل هلما لتوكيد خربهاونفي الشك عنه، وذلك قولك ريد أبوك عطوفاً، وهو زيد معروفاً، وهو احلق بيناً، أال تراك حققت بالعطوف األبوة،

وباملعروف والبني أن الرجل زيد وأن األمر حق، ويف التنزيل: " وهو احلق مصدقاً ملا بني يديه" وكذلك أنا عبد اهلل آكال ير للعبودية وحتقيق هلا. وتقول أنا فالن بطالً شجاعاً وكرمياً جواداً فتحقق ما أنت متسم به وما كما يأكل العبيد، فيه تقر

هو ثابت لك يف نفسك، ولو قلت زيد أبوك منطلقاً أو أخوك أحلت إال إذا أردت التبين والصداقة. والعامل فيها أحق أو أثبت مضمراً.

اجلملة احلالية:من أن تكون امسية فعلية فإن كانت امسية فالواو إال ما شذ من قوهلم كلمته فوه إىل يف، وما واجلملة تقع حااًل. وال ختلو

عسى ان يعثر عليه يف الندرة. وأما لقيته عليه جبة وشي، فمعناه مستقرة عليه جبة وشي. وإن كانت فعلية مل ختل من كون مثبتاً أو منفياً. فاملثبت بغري واو: وقد جاء يف أن يكون فعلها مضارعاً أو ماضياً. فإن كان مضارعاً مل خيل من أن ي

املنفي األمران. وكذلك يف املاضي. وال بد معه من قد ظاهرة أو مقدرة.وجيوز إخالء هذه اجلملة عن الراجع إىل ذي احلال إجراء هلا جمرى الظرف النعقاد الشبه بني احلال وبينه، تقول أتيتك

وقال:وزيد قائم، ولقيتك اجليش قادم،


مبنجرد قيد األوابد هيكل وقد أغتدي والطري وكناهتا إضمار عامل احلال:

ومن انتصاب احلال بعامل مضرم قوهلم للمرحتل راشداً مهدياً ومصاحباً معاناً بإضمار إذهب وللقادم مأجوراً مربوراً أي ت من يتعرض آلمر قلت متعرضاً لعنن رجعت. وإن أنشدت شعراً أو حدثت حديثاً قلت صادقاً، بإبضمار قال. وإذا رأي

مل يعنه، أي دنا منه متعرضاً. ومنه أخذته بدرهم فصاعداً أو بدرهم فزائداً، أي فذهب الثمن صاعداً أو زائداً. ومنه أمتيميا مرة وقيسياً أخرى، كأنك قلت أحتول. ومنه قوله تعاىل: "بلى قادرين " أي جنمعها قادرين.

التمييز تعريفه:

له التبني والتفسري هو رفع اإلهبام يف مجلة أو مفرد بالنص على أحد حمتمالته. فمثاله يف اجلملة طاب زيد نفساً، ويقالك وتصبب الفرس عرقاً، وتفقأ شحماً وأبرحت جاراً، وامتآل اإلناء ماء، ويف التنزيل: "واشتعل الرأس شيباً" " وفجرنا األرض

اهلل حديثاً". ومثاله يف املفرد عندي راقود خال، ورطل زيتاً، ومنوان عساًل، عيونا"، "ومن أحسن قوال"، "ومن أصدق منوقفيزان براً، وعشرون درمهاً، وثالثون ثوباً، ومأل اإلناء عساًل، وعلى التمرة مثلها زبداً وما يف السماء. وضع كف سحاباً.

راً ويف ضارب زيداً وضاربان زيداً وضاربون زيداً وشبه املميز باملفعول أن موقعه يف هذه األمثلة كموقعه يف ضرب زيد عم وضرب زيٍد عمراً.

عوامل التمييز: وال ينتصب املميز عن مفرد إال عن نام. والذي يتم به أربعة أشياء التنوين ونون التثنية ونون اجلمع واإلضافة. وذلك على ضربني زائل والزم.

عندي رطل زيٍت، ومنوا مسن. والالزم التمام بنون اجلمع واإلضافة ألنك فالزائل التمام بالتنوين ونون التثنية ألنك تقول ال تقول كأل عسل وال مثل زبد وال عشرو درهم.

ومتييز املفرد أكثره فيما كان مقداراً كيالً كقفيزان أو وزناً كمنوان أن مساحًة كموضع كف او عدد كعشرون أو مقياساً ا حنو قوهلم وحيه رجالً، وهلل دره فارسًان وحسبك به ناصراً.كملؤه ومثلها. وقد يقع فيما ليس إياه

تقدمي املميز وتأخريه عن عامله: ولقد أىب سيبويه تقدم املميز على عامله. وفرق أبو العباس بني النوعني فأجاز نفساً طاب زيد، ومل جيز يل مسناً منوان. وزعم أنه رأي املازين. وأنشد قول الشاعر:

راق حبيبه اأهتجر ليلي بالف وما كان نفساً بالفراق تطيب أصل التمييز:

واعلم أن هذه املميزات عن آخرها أشياء مزالة عن أصلها. أال تراها إذا رجعت إىل املعىن متصفًة مبا هي منتصبة عنه وسحاب ومنادية. على أن األصل عندي زيت رطل، ومسن منوان، ودراهم عشرون، عسل ملء اإلناء، وزبد مثل التمرة،

موضع كف. وكذلك األصل وصف النفس بالطيب، والعرق بالتصبب، والشيب باإلشتعال، وأن يقال طابت نفسه،


وتصبب عرقه، واشتعل شيب رأسي. ألن الفعل يف احلقيقة وصف يف الفاعل. السبب يف هذه اإلزالة قصدهم إىل ضرب من املبالغة والتأكيد.

الفصل العاشر: اإلستثناءتثىن:أنواع املس

املستثىن يف إعرابه على مخسة أضرب. أحدها منصوب أبداً وهو على ثالثة أوجه: ما استثين بإآل من كالم موجب وذلك جاءين القوم إال زيداً، وبعدا وخال بعد كل كالم. وبعضهم جير خبال وقيل هبما، ومل يورد هذا القول سيبويه وال املربد. فأما

. وكذلك ليس وال يكون. وذلك جاءين القوم أو ما جاءين عدا زيداً وخال زيداً ومن ما عدا وما خال فالنصب ليس إال عدا زيداً وما خال زيداً. قال لبيد:

زائل وكل نعيٍم ال م ح الة أال كل شيء ما خال اهلل باطلال أخاك أحد قال وليس زيداً وال يكون زيداً. وهذه أفعال مضمر فاعلوها. وما قدم من املستثىن كقولك ما جاءين إ

الكميت: ومايل إال مذهب احلق مذهب وما يل إال آل أمح د ش يعة

وما كان استثناؤه منقطعاً كقولك ما جاءين إال محاراً وهي اللغة احلجازية. ومنه قوله عز وجل: "ال عاصم اليوم من أمر اهلل إال من رحم"، وقوهلم ما زاد إال ما نقص وما نفع إال ما ضر.

جائز فيه النصب والبدل وهو املستثىن من كالم تامر غري موجب كقولك ما جاءين أحد إال زيداً وإال زيد. والثاين وكذلك إذا كان املستثىن منه منصوباً أو جمروراً.

واالختيار البدل قال اهلل تعاىل:" ما فعلوه إال قليل منهم". وأما قوله عز وجل: "إال أمرأتك" فيمن قرأ بالنصب فمستثىن من قوله تعاىل: "فأسر بأهلك".

والثالث جمرور أبداً وهو ما استثىن بغرٍي وحاشاً وسوى وسواه. واملربد جييز النصب حباشا. والرابع جائز فيه اجلر والرفع وهو ما استثين بال سيما وقول امرئ القيس:

وال سيما يوم بدارة جلجل يروى جمروراً ومرفوعاً وقد روي فيه النصب.

مس جار على إعرابه قبل دخول كلمة اإلستثناء وذلك ما جاءين إال زيد، وما رأيت إال زيداً وما مررت إال بزيد. واخلاواملشبه باملفعول منها هو األول والثاين يف أحد وجهيه وشبهه به جمليئه فضلة. وله شبه خاص باملفعول معه ألن العامل

فيه بتوسط حرف. حكم غري:


ب حكم األسم الواقع بعد إال تنصبه يف املوجب واملنقطع وعند التقدمي وجتيز فيه البدل والنصب وحكم غري يف باإلعرا يف غري املوجب. وقالوا إمنا عمل فيه املتعدي لشبهه بالظرف إلهبامه.

الشبه يف املعىن بني إال وغري:ن وصفاً ميسه إعراب ما قبله، ومعناه واعلم أن إال وغرياً يتقارضان ما لكل واحد منهما. فالذي لغري يف أصله أن يكو

املغايرة وخالف املماثلة. وداللته عليها من جهتني: من جهة الذات ومن جهة الصفة. تقول مررت برجل غري زيد، قاصداً إىل أن مرورك كان بإنسان آخر أو مبن ليست صفته صفته، ويف قوله عز وجل:" ال يستوي القاعدون من املؤمنني

واجملاهدون يف سبيل اهلل"، الرفع صفة للقاعدون واجلر صفة للمؤمنني والنصب على اإلستثناء. مث دخل غري أويل الضررعلى إال يف اإلستثناء وقد دخل عليه إال يف الوصفية. ويف التنزيل: "لو كان فيهما آهلة إال اهلل لفسدتا". أي غري اهلل.

ومنه قوله:فرقدانلعمر أبيك إال ال وكل آٍخ مفارقة أخ وه

وال جيوز اجراؤه جمرى غري إال تابعاً، لو قلت: لو كان فيهما إال اهلل كما تقول لو كان فيهما غري اهلل مل جيز. وشبهه سيبويه بأمجعون.

وتقول ما جاءين من أحد إال عبد اهلل وما رأيت من أحد إال زيداً وال أحد فيها إال عمرو فتحمل البدل على حمل اجلار على اللفظ، وتقول ليس زيد بشيء إال شيئاً ال يعبأ به. قال طرفة: واجملرور ال

إال يداً ليست هلا عضد أبين لبيىن لست م ب يدٍ وما زيد بشيٍء ال يعباً به بالرفع ال غري.

حكم تقدمي املستثىن على صفة املستثىن منه: وإن قدمت املستثىن على صفة املستثىن منه ففيه طريقان: أحدمها وهو ختيار سيبويه أن ال تكرتث للصفة وحتمله على البدل. والثاين أن تنزل تقدميه على الصفة منزلة تقدميه على املوصوف، ا

وذلك قولك ما أتاين أحد إال أبوك خري من زيد، وما مررت بأحد إال عمرو خرٍي من زيد، أو تقول إال أباك وإال عمراً.تثىن ما أتاين إال زيداً إال عمراً أو إال زيداً إال عمرو ترفع الذي أسندت إليه الفعل محم تثنية املستثىن: وتقول يف تثنية املس

وتنصب اآلخر. وليس لك أن ترفعه ألنك ال تقول تركوين إال عمرو. وتقول ما أتاين إال عمراً إال بشراً أحد، منصوبني فلما قدمته نصبته.ألن التقدير ما أتاين إال عمراً أحد إال بشر، على إبدال بشر من أحد

الفعل املستثىن:وإذا قلت ما مررت بأحد إال زيد خري منه كان ما بعد إال مجلة ابتدائية واقعة صفة ألحد، وإال لغو يف اللفظ معطية يف

املعىن فائدهتا جاعلة زيداً خرياً من مجيع من مررت هبم. فعلت، واملعىن ما أطلب منك إال فعلك؛ وكذلك وقد أوقع الفعل موقع األسم املستثىن يف قوهلم نشدتك باهلل إال


أقسمت عليك غال فعلت. وعن ابن عباس: باإليواء والنصر إال جلستم. ويف حديث عمر: عزمت عليك ملا ضربت كاتبك سوطاً مبعىن إال ضربت.

حذف املستثىن: واملستثىن حيذف ختفيفاً وذلك قوهلم ليس إال وليس غري.

واالسم يف بايب كان وإن الفصل احلادي عشر: اخلرب ملا شبه العامل يف البابني بالفعل املتعدي شبه ما عمل فيه بالفاعل واملفعول.

ويضمر العامل يف خرب كان يف مثل قوهلم الناس جمزيون بأعماهلم إن خرياً فخري وإن شراً فشر، واملرء مقتول مبا قتل به أن خرياً فجزاؤه خري وإن كان شراً فجزاؤه شر.خنجراً فخنجر وإن سيفاً فسيف، أي إن كان عمله

والرفع أحسن يف اآلخر ومنهم من يرفعهما ويضمر الرافع أي أن كان معه خنجر فالذي يقتل به خنجر قال النعمان بن ن متر املنذر: قد قيل ذلك إن حقاً وإن كذباً ومنه اإلطعام ولو متراً وائتين بدابة ولو محاراً. وإن شئت رفعت مبعىن ولو يكو

ومحار، ادفع الشر ولو إصبعاً. ومنه أما أنت منطلقاً انطلقت، واملعىن ألن كنت منطلقاً، وما مزيدة معوضة من الفعل املضمر.

ومنه قول اهلذيل: أبا خراشة أما أنت ذا نفر

وروى قوله: فاهلل يكأل ما تأيت وما تذرا إما أقمت وأما أنت مرحتالً

بكسر األول فتح الثاين.لنصوب بال اليت لنفي اجلنسا

حكم اسم الهي كما ذكر حممولة على إن فلذلك نصب هبا األسم ورفع اخلرب، وذلك إذا كان املنفي مضافاً كقولك ال غالم رجل

أفضل منه، وال صاحب صدق موجود؛ أو مضارعاً له كقولك ال خرياً منه قائم هنا، وال حافظاً للقرآن عندك، وال ضارباً الدار، وال عشرين درمهاً لك. فإذا كان مفرداً فهو مفتوح وخربه مرفوع كقولك ال رجل أفضل منك، وال أحد خري زيداً يف

منك.ويقول املستفتح وال إله غريك. وأما قوله: ال نسب اليوم وال خلة فعلى إضمار فعل، كأنه قال وال أرى خلة كما قال

أنه قال أال ترونين رجالً وزعم يونس أنه نون مضطراً.اخلليل يف قوله: أال رجالً جزاءه اهلل خرياً ك وحقه أن يكون نكرة. قال سيبويه واعلم أن كل شيء حسن لك أن تعمل فيه رب، حسن لك أن تعمل فيه ال. وأما

قول الشاعر: ال هيثم الليلة للمطي وقول ابن الزبري األسدي:


ب ال ب الد نكدن وال أمية أرى احلاجات عند أيب خبيب وقوهلم ال بصرة لكم وقضية، وال أبا حسن هلا، فعلى التنكري. وأما ال سيما زيد فمثل ال مثل زيد.

وتقول ال أب لك. قال هنار بن توسعة اليشكري: إذا افتخروا بقيٍس أو متيم أيب اإلسالم ال أب يل سواه

ناصري لك فمشبه يف الشذوذ باملالمح وال غالمني لك وال ناصرين لك. وأما قوهلم ال أبا لك وال غالمي لك وال واملذاكري ولدن غدوة. وقصدهم فيه إىل اإلضافة وإثبات األلف وحذف النون لذلك، وإمنا أقحمت الالم املضيفة توكيداً

هر لإلضافة. ألأال تراهم ال يقولون ال أبا فيها، وال رقيبأل عليها، وال جمريي منها، وقضاء من حق املنفي يف التنكري مبا يظهبا من صورة اإلنفصال. وقد شبهت يف أهنا مزيلة ومؤكدة بتيم الثاين يف يا تيم تيم عدي. والفرق بني املنفي يف هذه اللغة وبينه وبني األوىل أنه يف هذا معرب ويف تلك مبين، فإذا فصلت فقلت ال يدين هبا لك وال أب فيها لك، امتنع

. وإذا قلت ال غالمني ظريفني لك مل يكن بد من إثبات النون يف الصفة احلذف واإلثبات عند سيبويه وأجازمها يونس واملوصوف.

حكم صفة اسم ال :ويف صفة املفرد وجهان أحدمها أن يبىن معه على الفتح كقولك ال رجل ظريف فيها، والثاين أن تعرب حمموله على لفظه

أعربت . وليس يف الصفة الزائدة عليها إال اإلعراب، أو حمله كقولك ال رجل ظريفاً فيها أو ظريف، وإن فصلت بينهما فإن كررت املنفي جاز يف الثاين اإلعراب والبناء وذلك قولك ال ماء ماًء بارداً، وإن شئت مل تنون.

حكم معطوف اسم ال: وحكم املعطوف حكم الصفة إال يف البناء.

قال: فال أب وابناً مثل مروان وابنه وقال:اك وال أبال أم يل إن كان ذ

وان تعرف فاحلمل على احملل ال غري كقولك ال غالم لك وال العباس.حكمه إذا كرر: وجيوز رفعه إذا كرر قال تعاىل: "فال رفث وال فسوق"، وقال: "ال بيع فيه وال خلة". فإن جاء مفصوالً

يد فيها وال عمرو. وقوهلم ال نولك أن بينه وبني ال أو معرفة وجب الرفع والتكرير كقولك ال فيها رجل وال امرأة، وال ز تفعل كذا كالم موضوع موضع ال ينبغي لك أن تفعل كذا وقوله:

فاجع حياتك ال نفع وموتك وأنت امرؤ منا خلقت لغرينا وقوله:

رجوع ه ا ركائبها أن ال إلينا قضت وطراً واسرتجعت مث آذنت


لسعة أن يقال ال رجل يف الدار وال زيد عندنا.ضعيف ال جييء إال يف الشعر. وقد أجاز املربد يف ا إعراب ال حول وال قوة إال باهلل: ويف ال حول وال قوة إال باهلل ستة أوجه: أن تفتحهما، وأن تنصب الثاين، وأن ترفعه،

وأن ترفعهما، وأن ترفع األول على أن ال مبعىن ليس، أو على مذهب أيب العباس وتفتح الثاين، وأن تعكس هذا . حذف اسم ال:

وقد حذف املنفي يف قوهلم ال عليك أي ال بأس عليك. الفصل الثاين عشر: خرب ما وال املشبهتني بليس

هذا التشبيهب لغة أهل احلجاز. وأما بنو متيم فريفعون ما بعدمها على اإلبتداء، ويقرؤن: ما هذا بشر، إال من درى كيف هي يف املصحف.

اخلرب بطل العمل فقيل: ما زيد إال منطلق، وال رجل إال أفضل منك، وما منطلق زيد، وال فإذا انتقض النفي بإال أ تقدم أفضل منك رجل.

ودخول الباء يف اخلرب حنو قولك ما زيد مبنطلق إمنا يصح على لغة أهل احلجاز ألنك ال تقول زيد مبنطلق. الت:

كنهم أبوا إال أن يكون املنصوب هبا حيناً. قال اهلل الت وهي ال اليت يكسعوهنا بالتاء وهي املشبهة بليس بعينها ول تعاىل: " والت حني مناص" أي ليس احلني حني مناص.

النوع الرابع اجملرورات

ال يكون األسم جمروراً إال باإلضافة وهي املقتضية للجر، كما أن الفاعلية واملفعولية مها املقتضيان للرفع والنصب. والعامل ا أن امة، وهو حرف اجلر أو معناه يف حنو قولك مررت بزيد، وزيد يف الدار، وغالم زيد، وخامت ههنا غري املقتضي كم

فضة. اإلضافة

وإضافة األسم لألسم على ضربني: معنوية ولفظية. فاملعنوية ما أفاد تعريفاً كقولك دار عمرو، أو ختصيصاً كقولك غالم لالم كقولك مال زيد وأرضه وأبوه وابنه وسيده وعبده، أو مبعىن من رجل. وال ختلو يف األمر العام من أن تكون مبعىن ا

كقولك خامت فضة وسوار ذهب وباب ساج.واللفظية أن تضاف الصفة إىل مفعوهلا يف قولك هو ضارب يد، وراكب فرس، مبعىن ضارب زيداً وراكب فرساً؛ وإىل

، مبعىن حسن وجهه ومعمورة داره وجائل وشاحهها. فاعلها كقولك زيد حسن الوجه ومعمور الدار، وهند جاثلة الوشاحوال تفيد إال ختفيفاً يف اللفظ واملعىن كما هو قبل اإلضافة. وال ستواء احلالني وصف النكرة هبذه الصفة مضافة كما

وصف هبا مفصولة يف قولك مررت برجل حسن الوجه وبرجل ضارب أخيه.


جتريد املضاف من التعريف:نوية ان جيرد هلا املضاف من التعريف وما تقبله الكوفيون من قوهلم الثالثة األثواب واخلمسة الدراهم وقضية اإلضافة املع

فبمعزل عند أصحابنا عن القياس واستعمال الفصحاء. قال الفرزدق: فسما وأدرك مخسة األشبار

وقال ذو الرمة: ثالث األثايف والديار البالقع

ن الوجه، وهبند اجلائلة الوشاح، مها الضاربا زيد، وهم الضاربو زيد. قال اهلل تعاىل: وتقول يف اللفظية مررت بزيد احلس"واملقيمي الصالة"، وال تقول الضارب زيد، ألنك ال تفيد فيه خفة باإلضافة كما أفدهتا يف املثىن واجملموع، وقد أجازه

الفراء. وأما الضارب الرجل فمشبه باحلسن الوجه.صل:املضاف إىل ضمري مت

وإذا كان املضاف إليه ضمرياً متصالً جاء ما فيه تنوين أو نون وما عدم واحداً منهما شرعاً يف صحة اإلضافة . ألهنم ملا رقضوا يوجد فيه التنوين أو النون أن جيمعوا بينه وبني الضمري املتصل جعلوا ما ال يوجد فيه له تبعاً فقالوا الضاربك

يت، كما قالوا لضارباك والضارباك والضاربوك والضاريب كما قال عبد الرمحن بن حسان:والضارباتك والضاريب بالضاربا إمنا أنت يف الضالل هتيم أيها الشامتي ليحسب مثلي

وقوله: هم اآلمرون اخلري والفاعلونه مما ال يعمل عليه. اإلضافة إىل غري ومثل وشبه:

ة، إال أمساء توغلت يف إهبامها فهي نكرات وإن أضيفت إىل وكل اسم معرفة يتعرف به ما أضيف إليه إضافة معنوياملعارف، وهي حنو غري ومثل وشبه. ولذلك وصفت هبا النكرات فقيل مررت برجل غريك ومثلك وشبهك ودخل عليها

رب قال: يا رب مثلك يف النساء غريرةٍ

غضوب عليهم"، أو مبماثلته.اللهم إال إذا شهر املضاف مبغايرة املضاف إليه كقوله عز وجل: " غري امل أنواع األمساء املضافة:

واألمساء املضافة إضافة معنوية على ضربني: الزمة لإلضافة وغري الزمة هلا. فالالزمة على ضربني: ظروف وغري ظروف. فالظروف حنو فوق وحتت وأمام وقدام وخلف ووراء وتلقاء وجتاه وحذاء وعند ولدن ولدى وبني ووسط وسوى ومع

ون. وغري الظروف حنو مثل وشبه وغري وبيٍد وقيد وقداً وقاب وقيٍس وأي وبعض وكل وكال وذو مؤنثة ومثناء وجمموعة ود وأولو وأوالت وقد وقط وحسب.


وغري الالزمة حنو ثوب وفرس ودار وغريها مما يضاف يف حال دون حال.لك أي الرجلني وأي الرجال. عندك، وأيهما وأيهم حكم أي: وأي اضافته إىل اثنني فصاعداً إذا أضيف إىل املعرفة كقو

وأي من رأيت أفضل، وأي الذين لقيت أكرم. وأما قوهلم أيي وايك كان شراً فأخزاه اهلل، فكقولك اخزي اهلل الكاذب مين ومنك وهو بني وبينك، واملعىن أينا ومنا وبيننا. قال العباس بن مردس:

قامة ال يراهافقيد إىل امل فأيي ما وأيك كان ش راً واذا أضيف إىل النكرة أضيف إىل الواحد واإلثنني واجلماعة كقولك أي رجل وأي رجلني وأي رجال، وال تقول أيا ضربت وبأي مررت إال حيث جرى ذكر ما هو بعض منه كقوله عز وجل: "أياً ما تدعوا فله األمساء احلسىن" وال

نه وبني صفته يف النداء.ستيجابه اإلضافة عوضوا منها توسيط املقحم بي حكم كال:

وحق ما يضاف إليه كال أن يكون معرفة ومثىن أو ما هو يف معىن املثىن، كقوله: ويعلم أن سيلقاه كالنا فإن اهلل يعلمين ووهباً

وقوله: وكال ذلك وجه وقبل إن للخري وللشر مدى

يد وعمرو.ونظريه "عوان بني ذلك". وجيوز التفريق يف الشعر كقولك كال ز وحكمه إذا أضيف إىل الظاهر أن جيري جمرى عصا ورحا، تقول جاءين كال الرجلني، ورأيت كال الرجلني، ومررت بكال

الرجلني. وإذا أضيف إىل املضمر أن جيري جمرى املثىن على ما ذكر. ومن العرب من يقر آخره على األلف يف الوجهني.

حكم إضافة أفعل التفضيل:يضاف إىل حنو ما يضاف إليه أي، تقول هو أفضل الرجلني وأفضل القوم، وتقول هو أفضل رجل، ومها وأفعل التفضيل

أفضل رجلني، وهم أفضل رجال، واملعىن يف هذا إثبات الفضل على الرجال إذا فضلوا رجالً رجالً واثنني اثنني ومجاعة يف اخلصلة هو وهم فيها شركاء، والثاين أن يؤخذ مطلقاً مجاعة. وله معنيان: أحدمها أن يراد أنه زائد على املضاف إليهم

له الزيادة فيها إطالقاً مث يضاف ال للتفضيل على املضاف إليهم لكن جملرد التخصيص، كما يضاف ما ال تفضيل فيه يف وذلك حنو قولك الناقص واألشج أعدال بين مروان، كأنك قلت عادال بين مروان. فأنت على األول جيوز لك توحيده

التثنية واجلمع وأن ال تؤنثه قال اهلل تعاىل: " ولتجدهنم أحرص الناس على حياة"، وعلى الثاين ليس لك إال أن تثنيه وجتمعه تؤنثه وقد اجتمع الوجهان يف قوله عليه السالم" أال أخربكم بأحبكم إيل وأقربكم مين جمالس يوم القيامة

يألفون ويؤلفون أال أخربكم بأبغضكم إيل وأبعدكم مين جمالس يوم القيامة أحاسنكم أخالقاً املوطؤن أكنافاً الذينب


أساوئكم أخالقاً الثرثارون املتفيهقون ". وعلى الوجه األول ال جيوز أن تقول يوسف أحسن أخوته، ألنك ملا أضفت أال ترى أنك إذا قلت األخوة إىل ضمريه فقد أخرجته من مجلتهم من قبل أن املضاف حقه أن يكون غري املضاف إليه،

هؤالء إخوة زيد يف عداد املضافني إليه، وإذا خرج من مجلتهم مل جيز إضافة أفعل الذي هو هو إليهم، ألن من شرطه إضافته إىل مجلة هو بعضها. وعلى الوجه الثاين ال ميتنع. ومنه قول من قال لنصيب أنت أشعر أهل جلدتك كأنه قال

أنت شاعرهم:غريه: إضافة الشيء إىل

ويضاف الشيء إىل غريه بأدىن مالبسة بينهما كقول أحد حاملي اخلشبة لصاحبه خذ طرفك وقال: إذا كوكب اخلرقاء الح بسحرةٍ

أضاف الكوكب إليهم جلدها يف عملها إذا طلع وقال: لتغين عين ذا إنائك أمجعا إذا قال قدين قال باهلل حلفة

.ملالبسة له يف شربه وهو لساقي اللنب امتناع إضافة الشيء إىل نفسه:

والذي أبوه من إضافة الشيء إىل نفسه أن تأخذ األمسني املعلقني على عني أو معىن واحد كالليث واألسد وزيد وأيب عبد اهلل واحلبس واملنع ونظائرهن فتضيف أحدمها إىل اآلخر فذلك مبكان من اإلحالة. فأما حنو قولك مجيع القوم وكل

الشيء ونفسه فليس من ذلك.الدراهم وعني عدم جولز إضافة املوصوف إىل صفته:

وال جيوز إضافة املوضوف إىل صفته وال الصفة إىل موصوفها وقالوا دار اآلخرة وصالة األوىل ومسجد اجلامع وجانب املكان الغريب الغريب وبقلة احلمقاء على تأويل دار احلياة اآلخرة وصالة الساعة األوىل ومسجد الوقت اجلامع وجانب

وبقلة احلبة احلمقاء وقالوا عليه سحق عمامة وجرد قطيفة وأخالق ثياب وهل عندك جائبة خرب ومغربة خرب على الذهاب هبذه األوصاف مذهب خامت وسوار وباب ومائة لكوهنا وحمتملة مثلها ليلخص أمرها باإلضافة كفعل النابغة يف

اً ال تقدمياً للصفة على املوصوف حيث قال:إجراء الطري على العائذات بياناً وتلخيص والسن د ركبان مكة بني الغيل واملؤمن العائذات الطري ميسحها

إضافة املسمى إىل امسه: وقد أضيف املسمى إىل امسه يف حنو قوهلم لقيته ذات مرة وذات ليلة ومررت به ذات يوم وداره ن مدركة اخلثعمي:ذات اليمني وذات الشمال وسرنا ذات صباح قال أنس ب

ألمر ما يسود م ن يس ود عزمت على إقامة ذي صباح وقال الكميت:


نوازع من قليب ظماء وألبب إليكم ذوي آل النيب تطلع ت وقالوا يف حنو قول لبيد:

ومن يبك حوالً كامالً فقد اعتذر إىل احلول مث اسم السالم عليكما ويف قول ذي الرمة :

ملاء مبغومداٍع يناديه باسم ا وقوله:

تداعني باسم الشيب يف متثلمٍ أن املضاف يعنون األسم مقحم خروجه ودخوله سواء وحكوا هذا حي زيد وأتيتك وحي فالن قائم وحي فالنة شاهد

وأنشدوا: قد كنت خائفة على اإلمحاق يا قر إن إباك حي خ ويل دٍ

حي رباح بإقحام حي واملعىن هذا زيد وإن أباك خويلداً وقاهلن رباح وعن األخفش إنه مسع إعرابياً يقول يف أبيات قاهلن ومنه قول الشماخ:

ونفيت عنه مقام الذئب أي الذئب.

إضافة أمساء الزمان واملكان:وتضاف أمساء الزمان إىل الفعل قال اهلل تعاىل:" هذا يوم ينفع الصادقني صدقهم"، وتقول جئتك إذ جاء زيد، وآتيك

لبسر، وما رأيتك منذ دخل الشتاء ومذ قدم األمري. وقال::إذا امحر ا حنت نوار والت هنا حنت

وتضاف إىل اجلملة اإلبتدائية أيضاً كقولك أتيتك زمن احلجاج أمري، وإذ اخلليفة عبد امللك. وقد أضيف املكان إليهما يف قوهلم اجلس حيث جلس زيد وحيث زيد جالس.

عناها من معىن الوقت قال:ومما يضاف إىل الفعل آية لقرب م كأن على سنابكها مداما بآية يقدمون اخليل شعثاً

وقال آخر: بآية ما حيبون الطعاما أال من مبلغ عين متيماً


وذو يف قوهلم اذهب بذي تسلم واذهبا بذي تسلمان واذهبوا بذي تسلمون. أي بذي سالمتك واملعىن باألمر الذي يسلمك.

ضاف إليه:الفصل بني املضاف وامل وجيوز الفصل بني املضاف واملضاف إليه بالظرف يف الشعر. من ذلك قول عمرو بن قميئة:

هلل در اليوم من المها وقول درنا:

مها أخوا يف احلرب من ال أخا له وأما قول الفرزدق: بني ذراعي وجبهة األسد وقول األعشى:

إال عاللًة أو بداهة سابحٍ من األول استغناء عنه بالثاين وما يقع يف بعض بنسخ الكتاب من قوله: فعلى حذف املضاف إليه

زج القلوص أيب مزاده فزججت ه ا ب م زجةٍ فسيبويه برئ من عهدته.

حذف املضاف:نه وإذا امنوا األلباس حذفوا املضاف وأقاموا املضاف إليه مقامه وأعربوه بإعرابه. والعلم فيه قوله تعاىل:" واسأل القرية" أل

ال يلبس أن املسؤول أهلها ال هي. وال يقولون رأيت هنداً يعنون رأيت غالم هند. وقد جاء امللبس يف الشعر قال ذو الرمة:

قضى حنبه يف ملتقى القوم هوبر عشية فر احلارث يون ب ع د م اذوف يف اإلعراب فقد أعطوه وقال: مبا أعي النطاسي حذميا أي ابن هوبر وابن حذمي. وكما أعطوا هذا الثابت حق احمل

حقه يف غريه قال حسان: بردى يصفق بالرحيق السلسل يسقون من ورد الربيص عليهم

فذكر الضمري يف يصفق حيث أراد ماء بردي وقد جاء قوله عز وجل: "وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتاً أو هم قائلون" . على ما للثابت واحملذوف مجيعاً.

املضاف وترك املضاف إليه يف إعرابه يف قوهلم ما كل سواء مترة وال بيضاء شحمًة. قال سيبويه كأنك أظهرت وقد حذف كل فقلت وال كل بيضاء قال أبو دؤاد:

ن ارا وناٍر توقد بالليل أكل امرء حتسبني امرأً


ن ذاك. وهو يف الشذوذ إضمار ويقولون ما مثل عبد اهلل يقول ذلك وال أخيه. ومثله ما مثل أخيك وال أبيك يقوال اجلار.

??حذق املضاف إليه:وقد حذف املضاف إليه يف قوهلم كان ذلك إذ وحينئذ، ومررت بكل قائماً. وقال اهلل تعاىل: " وكالً آتينا حكماً وعلماً"

ون إذ كان كذا وقال تعاىل: " ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات"، وقال: "هلل األمر من قبل ومن بعد"، وفعلته أول يريد وكلهم وبعضهم وقبل كل شيء وبعده وأول كل شيء.

حذف اإلثنني: وقد جاء احملذوفني معاً يف حنو قول أيب دؤاد يصف الربق: أسال البحار فانتحى للعقيق

وقول األسود: وقد جعلتين من حزمية إصبعا

قال الفسوي أي أسال سقياً سحابه وذا مسافة إصبع.ء املتكلم:حكم املضاف إىل يا

وما أضيف إىل ياء املتكلم فحكمه الكسر حنو قولك يف الصحيح واجلاري جمراه غالمي ودلوي، إال إذا كان آخره ألفاً أو ياء متحركاً ما قبلها أو واواً أما األلف فال يتغري إال يف لغة هذيل يف حنو قوله:

سبقوا هوي وأعنقوا هلواهمعوا اللج على قفي، جيعلوهنا إذا مل يكن للتثنية ياء، ويدغموهنا. وقالوا مجيعاً لدي ويف حديث طلحة رضي اهلل عنه: فوض

ولديه كما قالوا علي وعليه وعليك. وياء اإلضافة مفتوحة إال ماجاء عن نافع حمياي وممايت وهو غريب. وأما الياء فال امني واملعلني أو ينكسر كياء اجلمع. والواو ال ختلو ختلو من أن ينفتح ما قبلها كياء التثنية وياء األشقني واملصطفني واملر

من أن ينفتح ما قبلها من ذلك فمدغم يف ياء املتكلم ياء ساكنة بني مفتوحني، وما انكسر ما قبله من ذلك أو انضم فمدغم فيها ياء ساكنة بني مكسور مفتوح.

ما ذكرنا. فأما إذا أضيفت إىل الياء فحكمها واألمساء الستة مىت أضيفت إىل ظاهر أو مضمر، ما خال الياء، فحكمها حكمها غري مضافة، أي حتذف األواخر، إال ذو فإنه ال يضاف إال إىل أمساء األجناس الظاهرة ويف شعر كعب:

أبار ذوي أرومتها ذووها صبحنا اخلزرجية مرهفاتالثالث. وقد أجاز املربد أيب وأخي وأنشد: وللفم جمريان أحدمها جمرى اخواته وهو أن يقال فمي والفصيح يف يف األحوال

وأيب مالك ذو اجملاز بدار وصحة حممله على اجلمع يف قوله: وفديننا باالبينا تدفع ذلك.


النوع اخلامس التوابع

هي األمساء اليت ال ميسها األعراب إال على سبيل التبع لغريها وهي مخسة أضرب تأكيد وصفة وبدل وعطف بيان وعطف حبرف.

لفضل األول:ا التأكيد

التأكيد صريح وغري صريح: هو على وجهني تكرير صريح وغري صريح. فالصريح حنو قولك رأيت زيداً زيدا. وقال أعشى مهدان:

واثقاً أن تثيبن ي وت س را مر إين قد امتدحت ك م راً ما وجدناك يف احلوادث غرا مر يا مر م رة ب ن ت ل يدٍ

فعل زيد نفسه وعينه والقوم أنفسهم وأعياهنم والرجالن كالمها، ولقيت قومك كلهم والرجال وغري الصريح حنو قولك أمجعني والنساء مجع.

جدوى التأكيد:وجدوى التأكيد أنك إذا كررت فقد فررت املؤكد وما علق به يف نفس السامع ونكنته يف قلبه، وامطت شبهة رمبا خاجلته

بصدده فأزلته، وكذلك إذا جئت بالنفس والعني، فإن لظان أن يظن حني قلت فعل أو تومهت غفلة أو ذهاباً عما أنت زيد أن اسناد الفعل إليه جتوز أو سهو أو نسيان. وكل وأمجعون جيديان الشمول واإلحاطة.

:التأكيد يشمل األسم والفعل احلرفواملظهر وملضمر. تقول ضربت زيداً زيداً. والتأكيد بصريح التكرير جار يف كل شيء يف األسم والفعل واحلرف واجلملة

وضربت ضربت زيداً، وإن إن زيداً منطلق، وجاءين زيد، وما أكرمين إال أنت أنت. تأكيد املضمر باملضمر:

ويؤكد املظهر مبثله ال باملضمر، واملضمر مبثله وباملظهر مجيعاً. وال خيلو املضمران من أن يكونا منفصلني كقولك ما هو، أو متصالً أحدمها واألخر منفصالً كقولك زيد قام هو وانطلقت أنت، وكذلك مررت بك أنت وبه ضربين إال هو

هو وبنا حنن، ورأيتين أنا ورأيتنا حنن. تأكيد املضمر باملظهر:

أن يؤكد وال خيلو املضمر إذا أكد باملظهر من أن يكون مرفوعاً أو منصوباً أن جمروراً. فاملرفوع ال يؤكد باملظهر إال بعد باملضمر، وذلك قولك زيد ذهب هو نفسه وعينه، والقوم حضروا هم أنفسهم وأعياهنم، والنساء حضرن هن انفسهن


وأعياهنن، سواء يف ذلك املستكن والبارز. وأما املنصوب واجملرور فيؤكدان بغري شريطة، تقول رأيته نفسه ومررت به نفسه.هبذه التفصلة بني الضمري املرفوع وصاحبيه، وفيما سوامها ال فصل يف اجلواز التأكيد بنفس وعني: النفس والعني خمتصان

بني ثالثتها. تقول الكتاب قرئ كله، وجاءين كلهم، وخرجوا أمجعون.التأكيد بكل وأمجع: ومىت أكدت بكل وأمجع غري مجع فال مذهب لصحته حىت تقصد أجزاءه، كقولك قرأت الكتاب

ع وجترت األرض وسرت الليلة كلها ومجعاء.كله، وسرت النهار كله وأمج وال يقع كل وأمجعون تأكيدين للنكرات. ال تقول رأيت قوماً كلهم وال أمجعني وقد أجاز ذلك الكوفيون فيما كان حمدوداً

كقوله: قد صرت البكرة يوماً أمجعاً

وأكتعون وأبتعون وأبصعون إتباعات ألمجعون ال جيئن إال على أثره.سان تبدأ بأيتهن شئت بعدها. ومسع أمجع أبصع ومجع كتع ومجع بتع وعن بعضهم جاءين القوم أكتعون.وعن ابن أي

الفصل الثاين: الصفة

تعريفها:هي األسم الدال على بعض أحوال الذات وذلك حنو طويل وقصري وعاقل وأمحق وقائم وقاعد وسقيم وصحيح وفقري

وغين وشريف ووضيع ومكرم ومهان.الصفة:الغاية من

والذي تساق له الصفة هو التفرقة بني املشرتكني يف األسم. ويقال إهنا للتخصيص يف النكرات وللتوضيح يف املعارف.وقد جتيء مسوقة جملرد الثناء والتعظيم كاألوصاف اجلارية على القدمي سبحانه. أو ملا يضاد ذلك من الذم والتحقري،

لتأكيد كقوهلم أمس الدابر وكقوله تعاىل: "نفخة واحدة".كقولك فعل فالن الفاعل الصانع كذا. ول الوصف بأمساء الفاعل واملفعول والصفة املشبهة:

وهي يف األمر العام إما أن تكون اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة. وقوهلم متيمي وبصري على تأويل منسوب ال وصاحبة سوار. وتقول مررت برجل أي رجل وأميا ومعزو. وذو مال وذات سوار متأول مبتمول ومتسورة أو بصاحب م

رجل على معىن كامل يف الرجولية. وكذلك أنت الرجل كل الرجل، وهذا العامل جد العامل وحق العامل يراد به البليغ الكامل يف شأنه ومررت برجل رجل صدق وبرجل رجل سوٍء كأنك قلت صاحل وفاسد، والصدق ههنا مبعىن الصالح

لسوء مبعىن الفساد والرداءة. وقد استضعف سيبويه أن يقال مررت برجل أسد على تأويل جرئ.واجلودة، وا الوصف باملصدر:


ويوصف باملصادر كقوهلم رجل عدل وصوم وفطر وزور ورضي، وضرب هرب، وطعن نثر، ورمي سعر، ومررت برجل حسبك وشرعك وهدك ومهك وكفيك وحنوك، مبعىن حمسبك وكافيك ومهمك ومثلك.

ويوصف باجلمل اليت يدخلها الصدق والكذب. وما قوله: جاؤا مبذق هل رأيت الذئب قط

فبمعىن مقول عنده هذا القول لو رقته ألنه مسار. ونظريه قول أيب الدرداء رضي اهلل تعاىل عنه: وجدت الناس أخرب تقله، أي وجدهتم مقوالً فيهم هذا املقال. وال يوصف باجلمل إال النكرات.

زلوا نعت الشيء حبال ما هو سببه منزلة نعته حباله هو، حنو قولك مررت برجل كثري عدوه وقليل من ال سبب بينه وقد ن وبينه.

الصفة تتبع املوصوف:وكما كانت الصفة وفق املوصوف يف إعرابه فهي وفقه يف األفراد والتثنية واجلمع والتعريف والتنكري والتأنيث، إال إذا

سببه فإهنا توافقه يف اإلعراب والتعريف والتنكري دون سوامها، أو كانت صفة يستوي فيها املذكر كانت فعل ما هو من واملؤنث حنو فعول وفعيل مبعىن مفعول أو مؤنثة جتري على املذكر حنو عالمة وهلباجٍة وربعة ويفعٍة.

وصف العلم:ويوصف بثالثة باملعرف بالالم وباملضاف إىل املعرفة واملضمر ال يقع موصوفاً وال صفة، والعلم مثله يف أنه ال يوصف به،

وباملبهم. كقولك مررت بزيد الكرمي وبزيد صاحب عمرو وصديقك وراكب األدهم وبزيد هذا.واملضاف إىل املعرفة مثل العلم يوصف مبا يوصف به. واملعرف بالالم يوصف مبثله وباملضاف إىل مثله كقولك مررت

م. واملبهم يوصف باملعرف بالالم إمساً أو صفة. واتصافه باسم اجلنس ما هو مستبد به عن بالرجل الكرمي صاحب القو سائر األمساء وذلك مثل قولك أبصر ذاك الرجل وأولئك القوم ويا أيها الرجل ويا هذا الرجل.

وباملضاف إىل ومن حق املوصوف أن يكون أخص من الصفة أو مساوياً هلا ولذلك امتنع وصف املعرف بالالم باملبهم ما ليس معرفاً بالالم لكونا أخص منه حنو جاءين الرجل صاحب عمرو.

جواز حذف املوصوف: وحق الصفة ان تصحب الوصوف إال إذ ظهر أمره ظهوراً يستغىن تبع عن ذكره فحينئذ جيوز تركه وإقامة الصفة مقامه كقوله:

داود أو صنع الس واب غ وعليهما مسرودتان قضامها:وقوله

إال السحاب وإال األوب والسبل رباء مشاء ال يساوي لقلت ه ا وقوله تعاىل: " وعندهم قاصرات الطرف عني" وهذا باب واسع ومنه قول النابغة:


يقعقع بني رجليه بش ن كأنك من مجال بين أقيشٍ أي مجل من مجاهلم وقال:

يفضلها يف حسب وميسم لو قلت ما يف قومها مل تيثميف قومها أحد. ومنه: أي ما

أنا ابن جال أي رجل جال. وقوله: بكفي كان من أرمي البشر

يعين بكفي رجل ومسع سيبويه بعض العرب املوثوق هبم يقول ما منهما مات حىت رأيته يف حال كذا وكذا، يريد ما منهما فارس والصاحب واألكب واألورق واحد مات. وقد يبلغ من الظهور أهنم يطرحونه رأساً كقوهلم األجرع واألبطح وال

واألطلس. الفصل الثالث:

البدل أنواع البدل:

هو على أربعة أضرب: بدل الكل من الكل كقوله تعاىل: " إهدنا الصراط املستقيم صراط الذين أنعمت عليهم". وبدل اإلشتمال كقولك البعض من الكل كقولك رأيت قومك أكثرهم وثلثيهم وناساً منهم، وصرفت وجوهها أوهلا. وبدل

سلب زيد ثوبه، وأعجبين عمرو حسنه، وأدبه وعلمه، وحنو ذلك سلب زيد ثوبه، وأعجبين عمرو حسنه، وأدبه وعلمه، وحنو ذلك مما هو منه أو مبنزلته يف التلبس به. وبدل الغلط كقولك مررت برجل محار، أردت أن تقول حبمار، فسبقك

كون إال يف بداية الكالم وما ال يصدر عن روية وفطانة.لسانك إىل رجل، مث تداركته. وهذا ال ي الغاية منه:

وهو الذي يعتمد باحلديث. وإمنا يذكر لنحو من التوطئة وليفاد مبجموعهما فضل تأكيد وتبيني ال يكون يف اإلفراد. قال ثىن األسم توكيداً. سيبويه عقيب ذكره أمثلة البدل أراد رأيت أكثر قومك وثلثي قومك وصرفت وجوه أوهلا. ولكنه

وقوهلم إنه يف حكم تنحية األول إيذان منهم باستقالله بنفسه ومفارقته التأكيد والصفة يف كوهنما متتيناً ملا يتبعانه ال أن يعنوا إهدار األول واطراحه. إال تراك تقول زيد رأيت غالمه رجالً صاحلاً فلو ذهبت هتدر األول مل يسد كالمك.

ن مستقالً بنفسه أنه يف حكم تكرير العامل بدليل جميء ذلك صرحياً يف قوله عز وجل:"الذين والذي يدل على كو استضعفوا ملن آمن منهم" وقوله: " جلعلنا ملن يكفر بالرمحن لبيوهتم سقفاً من فضة". وهذا من بدل اإلشتمال.

عريفاً وتنكرياً بل لك أن تبدل أي النوعني عدم تطابق املبدل واملبدل منه: وليس مبشروط أن يتطابق البدل واملبدل منه ت


شئت من اآلخر قال اهلل تعاىل: "إىل صراط مستقيم صراط اهلل" وقال: "بالناصية ناصية كاذبة" ، خال أنه ال حيسن إبدال النكرة من املعرفة إال موصوفة كناصية.

إبدال املظهر واملضمر:خاطب. تقول رأيته زيداً، ومررت به زيد وصفت وجوهها أوهلا. وال ويبدل املظهر من املضمر الغائب دون املتكلم وامل

تقول يب املسكني كان األمر وال عليك الكرمي املعول واملضمر من املظهر حنو قولك رأيت زيداً إياه ومررت بزيد به واملضمر كقولك رأيتك إياك ومررت بك بك .

الفصل الرابع: عطف البيان

تعريفه:شف عن املراد كشفها، وينزل من املتبوع منزلة الكلمة املستعملة من الغريبة إذا ترمجت هبا. وذلك هو اسم غري صفة، يك

حنو قوله: ما مسها من نقٍب وال دبر أقسم باهلل أبو حفٍص عمر

أراد عمر بن اخلطاب رضي اهلل عنه فهو كما ترى جار جمرى الرتمجة حيث كشف عن الكنية لقيامه بالشهرة دوهنا.ق بني عطف البيان والبدل:الفر

والذي يفصله لك من البدل شيئان أحدمها قول املرار: عليه الطري ترقبه وقوعا أنا ابن التارك البكري بشرٍ

ألن بشراً لو جعل بدالً من البكري والبدل يف حكم تكرير العامل لكان التارك يف التقدير داخال على بشر. والثاين أن د باحلديث، وورود الثاين من أجل أن يوضح أمره. والبدل على خالف ذلك إذ هو كما ذكرت األول ههنا هو ما يعتم

املعتمد باحلديث واألول كالبساط لذكره. الفصل اخلامس:

العطف باحلروفهو حنو قولك جاءين زيد وعمرو. وكذلك إذا نصبت أو جررت يتوسط احلرف بني االمسني فيشركهما يف اعراب واحد.

عاطفة تذكر يف مكاهنا ان شاء اهلل تعاىل.واحلروف ال واملضمر منفصله مبنزلة املظهر، يعطف ويعطف عليه، تقول جاءين زيد وأنت، ودعوت عمراً وإياك، وما جاءين إال أنت

وزيد، وما رأيت إال إياك وعمراً. وأما متصله فال يتأتى أن يعطف ويعطف عليه، خال أنه يشرتط يف مرفوعه أن يؤكد صل. تقول ذهبت أنت وزيد، وذهبوا هم وقومك، وخرجنا حنن وبنو متيم. وقال تعاىل: "اذهب أنت وربك" وقول باملنف

عمر بن أيب ربيعة:


املنصوب ضربتك وزيداً وال يقال مررت به وزيد، ولكان قلت إذ أقبلت وزهر هتادى من ضرورات الشعر. وتقول يفالقويةواألرحام ليست بتلك يعاد اجلار وقراءة محزة .

الباب الثالث االسم املبين

تعريفه:وهو الذي سكون آخره وحركته ال بعامل. وسبب بنائه مناسبته ماال متكن له بوجه قريب أو بعيد بتضمن معناه، حنو أين

وأمس أو شبهه كاملبهمات، أو وقوعه موقعه كنزال، أو مشاكلته للواقع موقعه كفساق وفجار، أو وقوعه موقع ما أشبهه كاملنادي املضموم، أو إضافته إليه كقوله تعاىل: "من عذاب يومئذ" ، وهذا يوم ال ينطقون" فيمن قرأها بالفتح، وقول

أيب قيس بن رفاعة: ق ال محامة يف غصون ذات أو مل مينع الشرب منها غري أن تطقت

وقول النابغة: علي حني عاتبت املشيب على الصىب

اس:البناء على السكون هو القي والبناء على السكون هو القياس. والعدول عنه إىل احلركة ألجل ثالثة أسباب: اهلرب من التقاء الساكنني يف حنو هؤالء. ولئال يبتدأ بساكن لفظاً أو حكماً كالكافني اليت مبعىن مثل واليت هي ضمري. ولعروض البناء وذلك يف حنو يا حكم، وال

ومخسة عشر. وسكون البناء يسمى وقفاً. وحركاته ضماً وفتحاً وكسراً.رجل يف الدار، ومن قبل، ومن بعد، أهم األمساء املبنية:

وأنا أسوق إليك عامة ما بنته العرب من األمساء، إال ما عسى أن يشذ منها. وقد ذكرناه يف هذه املقدمة يف سبعة أبواب ت وبعض الظروف واملركبات والكنايات.وهي املضمرات وأمساء اإلشارة واملوصوالت وأمساء األفعال واألصوا الفصل األول: املضمرات

أنواع الضمائر:وهي على ضربني متصل ومنفصل. فاملتصل ما ال ينفك عن اتصاله بكلمة، كقولك أخوك وضربك ومربك. وهو على

نفصل ما جرى ضربني بارز ومسترت فالبارز ما لفظ به بالكاف يف أخوك. واملسترت ما نوي كالذي يف زيد ضرب. وامل جمرى املظهر يف استبداده كقولك هو وأنت.

ولكل من املتكلم واخلاطب والغائب مذكره ومؤنثه ومفرده مثناه وجمموعه ضمري متصل ومنفصل يف أحوال اإلعراب، ما خال حال اجلر فإنه ال منفصل هلا. تقول يف مرفوع املتصل ضربت ضربنا وضربت إىل ضربنت، وزيد ضرب إىل ضربن.


ويف منصوبه ضربين ضربنا وضربك إىل ضربكن وضربه إىل ضرهبن. ويف جمروره غالمي وغالمنا وغالمك إىل غالمكن وغالمه إىل غالمهن. وتقول يف مرفوع املنفصل أنا حنن وأنت إىل أننت وهو إىل هن ويف منصوبه إياي إيانا وإياك إىل

إياكن وإياه إىل إياهن. احلروف اليت تلحق بالضمائر:

واحلروف اليت تتصل بأياً من الكاف وحنوها لواحق للداللة على أحوال املرجوع إليه. وكذلك التاء يف أنت وحنوها يف أخواته وال حمل هلذه اللواحق من اإلعراب، إمنا هي عالمات كالتنوين وتاء التأنيث وياء النسب. وما حكاه اخلليل عن

الشواب مما ال يعمل عليه. بعض العرب إذا بلغ الرجل الستني فإياه وايا عدم تسويغ ترك املتصل إىل املنفصل:

وألن املتصل أخصر مل يسوغوا تركه إىل املنفصل إال عند تعذر الوصل. فال تقول ضرب أنت وال هو ضربت إياك إال ما شذ من قول محيد األرقط:

إليك حىت بلغت إياك وقول بعض اللصوص:

إمنا نقتل إيانا كأنا يوم قرى وتقول هو ضرب والكرمي أنت وإن الذاهبني حنن وقال:

ما قطر الفارس إال أنا وجاء عبد اهلل وأنت وإياك أكرمت إال ما أنشده ثعلب:

أال جي اورن ا إالك ديار وما نبايل إذا ما كنت جارتنا حكم التقاء ضمريين

ه، والدرهم زيد معطيكه، وعجبت من ضربكه، فإذا التقى ضمريان يف حنو قوهلم الدرهم أعطيتكه، والدرهم أعطيتكمو جاز أن يتصال كما نرى، وأن يفصل الثاين كقولك أعطيتك إياه، وكذلك البواقي. وينبغي إذا أتصال أن يقدم منهما ما

للمتكلم على غريه، وما للمخاطب على الغائب، فتقول أعطنيك واعطانيه زيد والدرهم أعطاكه زيد وقال عز وجل: "."أنلزمكموها

وإذا انفصل الثاين مل تراع هذا الرتتيب، فقلت أعطاه إياك وأعطاك إياي وقد جاء يف الغائبني أعطاهاه وأعطاهوها ومنه قوله:

ناهبا لضغمهماها يقرع العظم وقد جعلت نفسي تطيب لضغمةنفاصل كقوله:وهو قليل؛ والكثري أعطاها إياه، وأعطاه إياها، واإلختيار يف ضمري خرب كان وإخواهتا اإل


عن العهد واإلنسان قد يتغري لئن كان إياه لقد حال بعدن ا وقوله:

ك وال خنشى رقيبا ليس إياي وإيا وعن بعض العرب عليه رجالً ليسين وقال:

إذ ذهب القوم الكرام ليسيفعل ونفعل. وغري الالزم يف فعل والضمري املسترت يكون الزماً وغري الزم. فالالزم يف أربعة أفعال إفعل وتفعل للمخاطب وا

الواحد الغائب ويف الصفات. ومعىن اللزوم فيه أن أسناد هذه األفعال إليه خاصة ال تسند البتة إىل مظهر وال إىل مضمر بارز، وحنو فعل ويفعل يسند إليه وإليهما يف قولك عمرو قام وقام غالمه وما قام إال هو. ومن غري الالزم ما يستكن يف

حنو قولك زيد ضارب، ألنك تسنده إىل املظهر أيضاً يف قولك زيد ضارب غالمه، وإىل املضمر البارز يف قولك الصفة هند زيد ضاربته هي، واهلندان الزيدان ضاربتهما مها، وحنو ذلك مما أجريتها فيه على غري من هي له.

ضمري الفصل:ده إذا كان اخلرب معرفة أو مضارعاً له يف امتناع دخول حرف ويتوسط بني املبتدأ وخربه قبل دخول العوامل اللفظية وبع

التعريف عليه كافعل من كذا أحد الضمائر املنفصلة املرفوعة، ليؤذن من أول أمره بأنه خرب ال نعت، وليفيد ضرباً من من عمرو، وقال التوكيد. وتسميه البصريون فصاًل، والكوفيون عماداً. وذلك يف قولك زيد هو املنطلق، وزيد هو أفضل

تعاىل: "إن كان هذا هو احلق"، وقال تعاىل: "كنت أنت الرقيب عليهم"، وقال: "وال حتسنب الذين يبخلون مبا أتاهم اهلل من فضله هو خرياً هلم"، وقال تعاىل: "إن ترن أنا أقل منك ماالً وولداً". ويدخل عليه الم اإلبتداء، تقول إن كان زيد

ن الصاحلون. وكثري من العرب جيعلونه مبتدأ وما بعده مبنياً عليه. وعن رؤبة أنه يقول أظن زيداً هلو ظريف، وإن كنا لنح هو خري منك ويقرؤون: "ومن ظلمناهم ولكن كانوا هم الظاملون" "وأنا أقل".

ضمري الشأن:قولك هو زيد منطلق ويقدمون قبل اجلملة ضمرياً يسمى ضمري الشأن والقصة. وهو اجملهول عند الكوفيني. وذلك حنو

أي الشأن واحلديث زيد منطلق، ومنه قوله عز وجل: "قل هو اهلل أحد" ويتصل بارزاً يف قولك ظننته زيد قائم، وحسبته قام أخوك، وأنه أمة اهلل ذاهبة، وأنه يأتنا نأته، ويف التنزيل: "وإنه ملا قام عبد اهلل"، ومستكناً يف قوهلم ليس خلق اهلل مثله

ذاهب، وكان أنت خري منه، وكاد تزيغ قلوب فريق منهم. وجييء مؤنثاً إذا كان يف الكالم مؤنث حنو قوله وكان زيد تعاىل: "فإهنا ال تعمى األبصار"، وقوله تعاىل: "أو مل تكن هلم آية أن يعلمه علماء بين إسرائيل". وقال:

على أهنا تعفو الكلوم


رمي به من غري إىل مضمر له، مث يفسر العدد املبهم يف قولك عشرون درمهاً والضمري يف قوهلم ربه رجالً نكرة مبهم، ي وحنوه يف األهبام والتفسري والضمري يف نعم رجالً.

وإذا كىن عن األسم الواقع بعد لوال وعسى فالشائع الكثري أن يقال لوال أنت ولوال أنا وعسيت وعسيت قال تعاىل: "لوال عسيتم". وقد روى الثقات عن العرب لوالك ولوالي وعساك وعساين وقال يزيد بن أم أنتم لكنا مؤمنني" وقال: "فهل

احلكم: من ه وي بأجرامه من قلة النيق وكم موطن لوالي طحت كما هوى

وقال: لوالك هذا العام مل أحجج

وقال: يا أبتا علك أو عساكا

وقال: تنازعين لعلي أو عساين ويل نفس أقول هلا إذا ما

لف يف ذلك: فمذهب سيبويه وقد حكاه عن اخلليل ويونس أن الكاف والياء بعد لوال يف موضع اجلر، وإن لوال مع واختاملكىن حاالً ليس له مع املظهر، كما أن للدن مع غدوة حاالً ليست له مع غريها. ومها بعد عسى يف حمل النصب

ني يف حمل الرفع، وأن الرفع يف لوال حممول على اجلر، ويف مبنزلتهما يف قولك لعلك ولعلي. ومذهب األخفش أهنما املوضع عسى على النصب، كما محل اجلر على الرفع يف قوهلم ما أنا كأنت والنصب على اجلر يف مواضع.

نون الوقاية: وتعمد ياء املتكلم إذا اتصلت بالفعل بنون قبلها صوناً له من أخي اجلر، وحيمل عليه األحرف اخلمسة لشبهها به.

فيقال إنين. وكذلك الباقية، كما قيل ضربين ويضربين. وللتضعيف مع كثرة اإلستعمال جاز حذفها من أربعة منها يف كل كالم. وقد جاء يف الشعر لييت ألهنا منها قال زيد اخليل:

أصادفه وأفقد بعض مايل كمنية جابر إذ قال ليت يها من أن تزيل الكسرة سكوهنا وأما قوله:وقد فعلوا ذلك يف من وعن ولدن وقط وقد إبقاء علي

قدين من نصر اخلبيبني قديفقال سيبويه ملا اضطر شبهه حبسيب وعن بعض العرب مين وعين وهو شاذ ومل يفعلوه يف علي ولدي ألمنتهم الكسرة

فيها. الفصل الثاين: أمساء اإلشارة


تعدادها:اجلر، وجييء ذان فيهما يف بعض اللغات ومنه "إن هذا لساحران". وتا ذا للمذكر، وملثناه ذان يف الرفع وذين يف النصب و

ويت وته وذه بالوصل وبالسكون. وذي باملؤنث وملثناه تان وتني، ومل يثن من لغاته إال تا وحدها. وجلمعهما مجيعاً أوالً بالقصر واملد، مستوياً يف ذلك أولو العقل وغريهم. قال جرير:

لوىذم املنازل بعد منزلة ال والعيش بعد أول ئك األيام تلحقها كاف اخلطاب:

ويلحق كاف اخلطاب بأواخرها فيقال ذاك وذانك بتخفيف النون وتشديدها، قال تعاىل: "فذانك برهانان من ربك"، وذينك وتاك وتيك وذيك وتانك وتينك وأوالك وأولئك ويتصرف مع املخاطب يف أحواله من التذكري والتأنيث والتثنية

جلمع، قال تعاىل: " وكذلك قال ربك" وقال: "ذلكما مما علمين ريب"، وقال: "ذلكم اهلل ربكم" وقال: "فذلكن الذي وا ملتنين فيه".

الفرق بينهما:وقوهلم ذلك هو ذاك زيدت فيه الالم. وفرق بني ذا وذاك وذلك فقيل األول للقريب والثاين للمتوسط والثالث للبعيد.

مشددة تثنية ذلك، ومثل ذلك يف املؤنث تلك وتالك، وهذه قليلة.وعن املربد أن ذانك تسبقها ها التنبيه:

وتدخل ها اليت للتنبيه على أوائلها فيقال هذا وها ذاك وهذان وهاتا وهايت وهذي وهاتيك وهؤالء.مث. وتلحق كاف ومن ذلك قوهلم إذا أشاروا إىل القريب من األمكنة هنا وإىل البعيد هنا. وقد حكي فيه الكسر. و

اخلطاب وحرف التنبيه هبنا وهنا فيقال هنالك كما يقال ذلك. الفصل الثالث: املوصوالت

:تعدادهاالذي للمذكر ومن العرب من يشدد ياءه. واللذان ملثناه ومن العرب من يشدد نونه واللذين. ويف بعض اللغات اللذون

ر والنصب. واليت ملؤنثه. واللتان ملثناه. والاليت والالت والالئي والالء جلمعه. واألوىل والالؤن يف الرفع. والالئني يف اجلوالالي واللوايت جلمعه. والالم مبعىن الذي يف قوهلم الضارب أباه زيد أي الذي ضرب أباه. وما من يف قولك عرفت ما

لذي يف قول عارق:عرفته ومن عرفته. وأيهم يف قولك أضرب أيهم يف الدار. وذو الطائية الكائنة مبعىن ا ألنتحني للعظم ذو أنا عارقه

وذا يف قولك ما ذا صنعت مبعىن أي شيء الذي صنعته؟. صلة الوصل والراجع:


واملوصول ما ال بدله يف متامه إمساً من مجلة تردفه من اجلمل اليت تقع صفات، ومن ضمري فيها يرجع إليه. وتسمى هذه ذلك قولك الذي أبوه منطلق زيد، وجاءين من عهده عمرو. واسم الفاعل يف اجلملة صلة، ويسميها سيبويه احلشو. و

الضارب يف معىن الفعل وهو مع املرفوع به مجلة واقعة صلة لالم ويرجع الذكر منها إليه كما يرجع إىل الذي. وقد حيذف على الذي أحسن حبذف شطر الراجع كما ذكرنا. ومسع اخلليل عربياً يقول ما أنا بالذي قائل لك شيئاً. وقريء متاماً

اجلملة، وقد جاءت اليت يف قوهلم بعد اللتيا واليت حمذوفة الصلة بأسرها. واملعىن بعد اخلطة اليت من فظاعة شأهنا كيت وكيت. وإمنا حذفوا ليومهوا أهنا بلغت من الشدة مبلغاً تقاصرت العبارة عن كنهه.

ختفيف املوصول:ف باجلمل وحق اجلملة اليت يوصل هبا أن تكون معلومة للمخاطب كقولك هذا والذي وضع وصلة إىل وصف املعار

الذي قدم من احلضرة ملن بلغه ذلك. وال ستطالتهم إياه بصلته مع كثرة اإلستعمال خفففوه من غري وجه فقالوا أللذ التعريف. وقد فعلوا مثل ذلك حبذف الياء مث اللذ حبذف احلركة، مث حذفوه رأساً واجتزؤا عنه باحلرف امللتبس به وهو الم

مبؤنثه فقالوا أللت وأللت والضاربته هند أي اليت ضربته هند. وقد حذفوا النون من مثناه وجمموعه قال األخطل: قتال امللوك وفككا األغالال أبين كليب إن عمي الل ذا

وقال: وإن الذي حانت بفلج دماؤهم

وقال تعاىل: "وخضتم كالذي خاضوا".وسع استعماالً من الالم:الذي أ

وجمال الذي يف باب األخبار أوسع من جمال الالم اليت مبعناه حيث دخل يف اجلملتني األمسية والفعلية مجيعاً، ومل يكن لالم مدخل إال يف الفعلية، وذلك قولك إذا أخربت عن زيد يف قام زيد وزيد منطلق: الذي قام زيد، والذي هو منطلق

وال تقول اهلو منطلق زيد. واإلخبار عن كل اسم يف مجلة سائغ إال إذا منع مانع. وطريقة اإلخبار أن زيد، والقائم زيد.تصدر اجلملة باملوصول وتزحلق اإلسم إىل عجزها واضعاً مكانه ضمرياً عائداً إىل املوصول. بيانه أنك تقول يف اإلخبار

ذي هو زيد! هو منطلق. وعن خالد يف قام غالم خالد: عن زيد يف زيد منطلق: الذي هو منطلق زيد. وعن منطلق الالذي قام غالمه خالد أو القائم غالمه خالد. وعن امسك يف ضربت زيداً: الذي ضرب زيداً أنا أو الضارب زيداً أنا.

وعن الذباب يف يطري الذباب فيغضب زيد: الذي يطري فيغضب زيد الذباب أو الطائر فيغضب زيد الذباب. وعن زيد ذي يطري فيغضب زيد أو الطائر فيغضب زيد. ومما امتنع فيه اإلخبار ضمري الشأن الستحقاقه أول الكالم، والضمري ال

يف منطلق يف زيد منطلق، واهلاء يف زيد ضربته. ومنه يف السمن منوان منه بدرهم، ألهنا إذا عادت إىل املوصول بقي داً قائماً، ألنك لو قلت الذي هو زيداً قائماً ضريب أعملت الضمري، املبتدأ بال عائد. واملصدر واحلال يف حنو ضريب زي

ولو قلت الذي ضريب زيداً إياه قائم أضمرت احلال، واحلال نكرة أبداً واإلضمار إمنا يسوغ فيما يسوغ تعريفه.


ما: وما إذا كانت إمساً على أربعة أوجه موصولة كما ذكر. وموصوفة كقوله:

ألمرمبا تكره النفوس من ا ر له فرجة كحل العقال ونكرة يف معين شيء من غري صلة وال صفة كقوله تعاىل: "فنعما هي" وقوهلم يف التعجب ما أحسن زيداً. ومضمنة معىن

حرف اإلستفهام أو اجلزاء كقوله تعاىل: "وما تلك بيمينك يا موسى"، "وما تقدموا ألنفسكم من خري جتدوه عند اهلل". مة تقع على كل شيء. تقول لشبح رفع لك من بعيد ال تشعر به ما ذاك، فإذا شعرت أنه إنسان وهي يف وجوهها مبه

قلت من هو. وقد جاء سبحان ما سخركن لنا، وسبحان ما سبح الرعد حبمده. قلب ألف ما وحذفه:

ا ضجيج ويصيب ألفها القلب واحلذف. فالقلب يف اإلستفهامية جاء يف حديث أيب ذؤيب: قدمت املدينة وألهلهبالبكاء كضجيج احلجيج أهلوا باإلحرام فقلت مه؟ فقيل هلك رسول اهلل عليه الصالة والسالم. واجلزائية وذلك عند

إحلاق ما املزيدة بآخرها كقوله تعاىل: "مهما تأتنا به من آية". واحلذف يف اإلستفهامية عند إدخال حرف اجلر عليها م وعالم.وذلك قوهلم فيم ومب وعم ومل وحتام واال

من:ومن كما يف أوجهها، إال يف وقوعها غري موصولة وال موصوفة. وهي ختتص بأويل العلم. وتوقع على الواحد واإلثنني

واجلمع واملذكر واملؤنث. ولفظها مذكر واحلمل عليه هو الكثري. وقد حيمل على املعىن. وقريء قوله تعاىل: "ومن يقنت تذكري األول وتأنيث الثاين. وقال تعاىل: "ومنهم من يستمعون إليك" وقال الفرزدق:منكن هلل ورسوله وتعمل صاحلاً" ب

نكن مثل من يا ذئب يصطحبانوإذا استفهم هبا الواقف عن نكرة قابل حركته يف لفظ الذاكر من حروف املد مبا جيانسها. تقول إذا قال جاءين منو،

، ويف التثنية منان ومنني، ويف اجلمع منون ومنني، ويف املؤنث منه وإذا قال رأيت رجالً منا، وإذا قال مررت برجل مينومنتان ومنتني ومنات. والنون والتاء ساكنتان. وأما الواصل فيقول يف هذا كله من يا فىت بغري عالمة وقد ارتكب من

قال: أتوا ناري فقلت منون أنتم

ا أن تكون ساكنة، ألن من مبين على السكون. ومنهم من شذوذين إحلاق العالمة يف الدرج وحتريك النون اليت من حقهال يزيد إذا وقف على األحرف الثالثة وحد أو ثىن أم أنث أم مجع. وأما املعرفة فمذهب أهل احلجاز فيه إذا كان علماً

ا كان غري علم أن حيكيه املستفهم كما نطق به فيقول ملن قال جاءين زيداً. من زيداً؟ وملن قال مررت بزيد. من زيد؟ وإذ


رفع ال غري، تقول ملن قال رأيت الرجل: من الرجل؟ ومذهب بين متيم أن يرفعوا يف املعرفة البتة. وإذا استفهم عن صفة العلم إذا قال جاءين زيد. املىن؟ أي القرشي أم الثقفي، واملنيان واملنيون.

أي:أتين أكرمه، وواصال أضرب أيهم أفضل أيهم أفضل، وأي كمن يف وجوهها تقول مستفهماً أيهم حضر؟ وجمازياً أيهم ي

وواصفاً يا أيها الرجل. وهي عند سيبويه مبنية على الضم إذا وقعت صلتها حمذوفة الصدر كما وقعت يف قوله تعاىل: "مث لننزعن من كل شيعة أيهم أشد" وأنشد أبو عمر الشيباين يف كتاب احلروف:

أفضل فسلم على أيهم إذا ما أتيت بين عامر فإذا أكملت فالنصب كقوهلم عرفت أيهم هو يف الدار وقريء أيهم أشد.

وإذا استفهم هبا عن نكرة يف وصل قيل ملن يقول جاءين رجل: أي؟ بالرفع، وملن يقول رأيت رجالً: أياً؟ وملن يقول املؤنث أية وأيات. وأما يف الوقف مررت برجل: أي؟ ويف التثنية واجلمع يف األحوال الثالث أيان وأيون وأينِي وأينَي. ويف

فإسقاط التنوين وتسكني النون. وحمله الرفع على اإلبتداء يف هذه األحوال كلها وما يف لفظه من الرفع والنصب واجلر حكاية وكذلك قولك من زيد ومن زيداً ومن زيد من واألسم بعده مرفوع احملل مبتدأ وخرباً. وجيوز إفراده على كل حال

أياً ملن قال رأيت رجلني أو أمرأتني أو رجاالً أو نساء، ويقال يف املعرفة إذا قال رأيت عبد اهلل أي عبد اهلل ال وأن يقال غري.

ومل يثبت سيبويه ذا مبعىن الذي إال يف قوهلم ماذا وقد أثبته الكوفيون وأنشدوا: أمنت وهذا حتملني طليق عدس ما لعباد عليك إمارة

ليق. وهذا شاذ عند البصريني. وذكر سيبويه يف ماذا صنعت بالرفع أحدمها أن يكون مبعىن أي شيء أي والذي حتملينه ط الذي صنعته وجوابه حسن بالرفع وأنشد للبيد:

أحنب فيقضي أم ضالل وباطل أال تسأالن املرء م اذا حي اولبه بالنصب وقرىء قوله تعاىل: "ماذا والثاين أن يكون ماذا كما هو مبنزلة اسم واحد كأنه قيل أي شيء صنعت وجوا

ينفقون قل العفو" بالرفع والنصب. الفصل الرابع: أمساء األفعال واألصوات

أمساء األفعال اليت لألمر:هي على ضربني ضرب لتسمية األوامر وضرب لتسمية األخبار. والغلبة لألول وهو ينقسم إىل متعد للمأمون وغري متعد

ويداً زيداً أي أروده وأمهله. ويقال تيد زيداً مبعىن رويد. وهلم زيداً أي قربه وأحضره. وهات له. فاملعتدي حنو قولك ر الشيء أي أعطنيه. قال تعاىل: "قل هاتوا برهانكم". وها زيداً أي خذه. وحيهل الثريد أي إئته. وبله زيداً أي دعه.


ي زيًد أي أولنيه. وغري املتعدي حنو قولك صه أي وتراكها ومناعها أي اتركها وامنعها. وعليك زيداً أي الزمه. وعل اسكت. ومه أي اكفف. وأيه أي حدث. وهيت وهل أي أسرع. وهيك وهيك وهيا أي أسرع فيما أنت فيه. قال:

فقد دجا الليل فهيا هياكأنه قيل ونزال أي انزل.وقدك وقطك أي اكتف وانته. وإليك أي تنح، ومسع أبو اخلطاب من يقال له إليك فيقول إيل

له تنح فقال أتنحى. ودع أي انتعش، يقال دعا لك ودعدعا. وأمني وآمني استجب. أمساء األفعال اليت للماضي واملضارع:

وأمساء األخبار: حنو هيهات ذاك أي بعد. وشتان زيد وعمر أي افرتقا وتباينا. وسرعان ذا إهالة أي سرع. ووشكان ذا واوه مبعىن أتوجع. رويد: يف رويد أربعة أوجه هو يف أحدها مبين وهو إذا كان خروجاً. أي وشك. وأف مبعىن أتضجر.

إمساً للفعل، وعن بعض العرب: واهلل لو أردت الدراهم ألعطيتك رويد ما الشعر. وهو فيما عداه معرب وذلك أن تقع اً أي عالجاً رويداً، وحاال كقولك صفة. كقولك ساروا سرياً رويداً ووضعه وضعاً رويداً، وكقولك للرجل يعاجل شيئاً رويد

ساروا رويداً، ومصدر يف معىن إرواد مضافاً كقولك رويد زيد. ومسع من بعض العرب رويد نفسه جعله مصدراً كضرب الرقاب.

هلم: مركبة من حرف التنبيه مع مل حمذوفة منها ألفها عند أصحابنا، وعند الوفيني من هل مع أم حمذوفة مهزهتا فيها على لفظ واحد يف التثنية واجلمع والتذكري والتأنيث. وبنو متيم يقولون هلما هلموا هلمي هلممن. وهي واحلجازيون

على وجهني متعدية كهات، وغري متعدية مبعىن تعال وأقبل. قال تعاىل: "قل هلم شهداءكم" وقال: هلم إلينا وحكى ، فتلحق الكاف فيقال هاك وتصرف مع املخاطب يف األصمعي أن الرجل يقال له فيقول ال أهلم: ها: ها مبعىن خذ

أحواله. وتوضع اهلمزة موضع الكاف فيقال هاء وتصرف تصريفها. وجيمع بينهما فيقال هاءك اهلمزة على الفتح وتصريف الكاف. ومنهم من يقول هاء كرام ويصرفه تصريفه ومنهم من يقول هاء بوزن هب ويصرفه تصريفه.

حيهل:وهل مبين على الفتح. ويقال حيهالً بالتنوين وحيالً باأللف، وذكر هذه اللغات سيبويه وزاد غريه حيهل مركب من حي

حيهل وحيهاًل. وقد جاء معدي بنفسه وبالياء وبإىل وبعلي. ويف احلديث إذا ذكر الصاحلون فحيهالً بعمر. وقال: أمام املطايا سريها املتقاذف حبيهالً يزجون كل م ط ية

:وقال اآلخر وح يه ل ه يوم كثري تناديه وهيج احلي من دار فظل هلم

ويستعمل حي وحده مبعىن أقبل، ومنه قول املؤذن حي على الصالة، وهال وحده. قال: أال أبلغا ليلي وقوال هلا هال


يدة قول:بله: بله على ضربني اسم فعل ومصدر مبعىن الرتك ويضاف فيقال بله زيد وكأنه قيل ترك زيد. وأنشد أبو عب بله األكف كأهنا مل ختلق

منصوباً وجمروراً. وقد روى أبو زيد فيه القلب إذا كان مصدراً وهو قوهلم هبل زيد. وقد استعملت بله مبعىن كيف فريتفع األسم بعدها.

قرنه. فعال: فعال على أربعة أضرب اليت يف معىن األمر كنزال وتراك وبراك ودراك ونظار وبداد أي ليأخذ كل منكم ويقال جاءت اخليل بداد أي متبددة ونعاء فالناً، ودباب للضبع أي ديب، وخراج لعبة للصبيان أي اخرجوا. وهي قياس

عند سيبويه يف مجيع األفعال الثالثية. وقد قلت يف الرباعية كقرقار يف قوله: قالت له ريح الصبا قرقار

وقال النابغة: يدعو وليدهم هبا عرعار

عىن املصدر واملعرفة كفجار للفجرة، ويسار للميسرة، ومجاد للجمود، ومحاد للمحمدة. ويقولون للظباء إذا واليت يف مورت املاء فال عباب، وإذا مل ترد فال أباب، وركب فالن هجاج أي الباطل. ويقال دعين كفاف أي تكف عين وأكف

عنك، ونزلت بوار على الكفار ونزلت بالء على أهل الكتاب.املعدولة: واملعدولة عن الصفة كقوهلم يف النداء يا فساق ويا خباث ويا لكاع ويا رطاب ويا دفار ويا خضاف ويا فعال

خزاق ويا حباق؛ ويف غري النداء حنو حالق وجباذ للمنية، وصرام للحرب، وكالع وجداع وأزام للسنة، وحناذ وبراح من طمار وأبنا طمار ثنينان، ووقع يف بنات طمار وطبار للشمس، وسباط للحمى، وطمار للمكان املرتفع. يقال هوى

أي يف دواء، ورماه اهلل ببنت طمار وسببته تكون لزام أي الزمة. ويقولون للرجل يطلع عليهم يكرهون طلعته: حداد مثل حدية وكرار خرزة يؤخذن هبا أزواجهن يقلن يا هصرة آهصريه ويا كرار كرته إن أدى فرديه وإن أقبل فسريه ويف

فشاس فشيه من استه إىل فيه. وقطاط يف قوله: قتلت سراهتم كانت قطاط أطلت فراطهم حىت إذا ما

أي كانت تلك الفعلة كافية وقاطة لثاري أي قطعة له، وال تبل فالناً عندي بالل أي بالة. ويقال للداهية صمي صمام دمه إىل مؤخره قال:وكويته وقاع وهي مسة عل اجلاعرتني. وقيل يف طول الرأس من مق

وق اع دلفت له فأك ويه وكنت إذا منيت خبصم سوءواملعدولةعن فاعله يف األعالم كحذام وقطام وغالب وهبان لنسوة، وسجاح للمتنبئة، وكساب وخطاف لكلبتني، وقثام

ينسب إليه وجعار وفشاح للضبع، وخصاف وسكاب لفرسني، وعرار لبقرة يقال باءت عرار بكحل وظفار للبلد الذي اجلزع. ومنها قوهلم من دخل ظفار مخر ومالع ومناع هلضبتني، ووبار وشراف ألرضني ولصاف جلبل.


والبناء يف املعدولة لغة أهل احلجاز. وبنو متيم يعربوهنا ومينعوهنا الصرف، إال ما كان يف آخره راء كقوهلم حضار ألحد القليل منهم كقوله: احمللفني وجعار فأهنم يوافقون فيه احلجازيون إال

فهلكت جهرة وبار ومر دهر علي وبار بالرفع.

هيهات:هيهات بفتح التاء لغة أهل احلجاز، وبكسرها لغة أسد ومتيم، ومن العرب من يضمها، وقرىء هبن مجيعاً، وقد تنون

على اللغات الثالث، وقال: فهيهات هيهات إليك رجوعها تذكرت أياماً مضني من الصىب

قرىء قوله:وقد هيهات من مصبحها هيهات

بضم األول وكسر الثاين. ومنهم من حيذفها. ومنهم من يسكنها.ومنهم من جيعلها نوناً. وقد تبدل هاؤها مهزة. ومنهم من يقول أياك وأيهان وأيها. وقالوا أن املفتوحة مفردة وتاؤها

ل هيهاه. وألفها عن ياء ألن أصلها هيهية من املضاعف للتأنيث مثلها يف غرفة وظلمة ولذلك يقلبها الواقف هاء فيقو كزلزلة. وأما املكسورة فجمع املفتوحة وأصلها هيهيات فحذف الالم والوقف عليها بالتاء كمسلمات.

شتان:املعىن يف شتان تباين الشيئني يف بعض املعاين واألحوال. والذي عليه الفصحاء شتان زيد وعمرو وشتان ما زيد وعمرو.

ال:وق ويوم حسان أخي ج اب ر شتان ما يومي على كورها

وقال: واملشرب البارد يف ظل الدوم شتان هذا والعن اق وال ن وم

وأما حنو قوله: ح ات م يزيد سليم واألغر ابن لشتان ما بني اليزيدين يف الندى

فقد أباه األصمعي ومل يستعبده بعض العلماء عن القياس. أف

ويكسر، وينون يف أحواله، وتلحق به التاء منوناً يف األحوال.أف يفتح ويضم أنواع أمساء األفعال من حيث التعريف والتنكري:


وهذه األمساء على ثالثة أضرب. ما يستعمل معرفة ونكرة، وعالمة التنكري حلاق التنوين كقولك إيه وإيه وصه ومه وغاق . وما ال يستعمل إال معرفة حنو بله وآمني. وما التزم فيه التنكري كإيهاً يف الكف، وويهاً يف اإلغراء، وواهاً يف وأفِّ وأفٍّ

التعجب، يقال واهاً له ما أطيبه. ومنه فداء له فالن بالكسر والتنوين أي ليفدك. قال: مهالً فداء لك األقوام كلهم

رك ومكانك وبعدك إذا قلت تأخر أو ومن أمساء الفعل دونك زيداً أي خذه، وعندك عمراً أي إلزمه، وحذرك بكراً وحذاحذرته شيئاً خلفه، وفرطك وأمامك إذا حذرته من بني يديه شيئاً أو امرأته أن يتقدم، ووراءك أي انظر إىل خلفك إذا

بصرته شيئاً. األصوات:

يفلح ومن األصوات قول املنتدم واملتعجب وي. تقول وي ما أغفله، ويقال وي مله، ومنه قوله تعاىل: "ويكأنه ال الكافرون"ز وضربه فما قال حس وال بس، ومض أن يتمطق بشفتيه عند رد احملتاج قال:

سألتها الوصل فقالت مض ومن أمثاهلم أن يف مض ملطمعا، وبخ عند اإلعجاب وأخ عند التكره قال:

وصار وصل الغانيات أخاهلاء وكسرها لإلبل، وهاد مثله، ويقال أتاهم ويروى كخا. وهال زجر للخيل، وعدس للبغل، وقد مسي به، وهيد بفتح ا

فما قالوا له هيد ما لك إذا مل يسألوه عن حاله. وجه وده مثله ومنه األده فالده، وحوب وحاي وعاي مثله. وسع حث لإلبل. وجوت دعاء هلا إىل الشرب. وأنشد قوله:

كما رعت باجلوت الظماء الصواديا دعاهن رديف فارعوين لص وت هح حمكياً مع األلف والالم. وجيء مثلهز وحل زجر الناقة. وحب من قوهلم للجمل حب ال مشيت. وهدع تسكني بالفت

لصغار اإلبل. ودوه دعاء للربع. ونخ مشددة وخمففة صوت عند إناخة البعري. وهيخ وأيخ مثله. وهس وهبح وفاع زجر للغنم. وبس دعاء هلا. وهج وهجا خسيء للكلب.

قال:ا هج فتربقعتسفرت فقلت هل فذكرت حني تربقعت ضبارا

وهيج صوت يصوت به احلادي. وحج وعه وعيز زجر للضأن. وثيء دعاء للتيس عند السفاد. ودج صياح بالدجاجة. وسأوتشؤ دعاء للحمار إىل الشرب، ويف املثل إذا وقف احلمار على الردهة فال تقل له سأ. وجاه زجر للسبع. وقوس

كاية صوت الضاحك. وعيط صوت للفتيان إذا تصاحيوا يف اللعب. وشيب صوت مشافر اإلبل دعاء للكلب. وطيخ ح


عند الشرب. وماء حكاية بغام الظبية. وغاق حكاية صوت الغراب. وطاق حكاية صوت الضرب. وطق حكاية صوت وقع احلجارة بعضها ببعض. وقب حكاية وقع السيف.

الفصل اخلامس: الظروفبل وبعد وفوق وحتت وأمام وقدام ووراء وخلف وأسفل ودون ومن عل. ومن الغايات وابدأ هبذا منها الغايات، وهي ق

أول. وقد جاء ما ليس بظرف غاية، حنو حسب وال غري وليس غري. والذي هو حد الكالم وأصله أن ينطق هبن مسني غايات. وإمنا مضافات، فلما اقتطع عنهن ما يضفن إليه، وسكت عليهن، صرن حدودا ينتهي عندها، فلذلك

يبنني إذا نوي فيهن املضاف إليه. وإن مل ينو فاإلعراب. كقوله: أكاد أغص باملاء الف رات فساغ يل الشراب وكنت قبالً

وقد قرىء "هلل األمر من قبل ومن بعد. ويقال أبدأ به أواًل، وجئته من عل؛ ويف معناه من عال ومن معال ومن عال. علو ومن علو. ويف معىن حسب جبل. قال: ويقال جئته من علو ومن

ردوا علينا شيخنا مث جبلحيث: وشبه حيث بالغايات من حيث مالزمتها اإلضافة. ويقال حيث وحوث بالفتح والضم فيهما وقد حكى

الكسائي حيث بالكسر. وال يضاف إىل غري اجلملة إال ما روي من قوله: أما ترى حيث سهيل طالعاً

د روى ابن األعرايب بيتاً عجزه:أي مكان سهيل وق حيث يل العمائم

ويتصل به ما فيصري للمجازاة. منذ:

ومنها منذ، وهي إذا كانت إمساً على معنيني: أحدمها أول املدة كقولك ما رأيته منذ يوم اجلمعة، أي أول املدة اليت ته منذ يومان، أي مدة انتفاء الرؤية اليومان مجيعاً. انتفت فيها الرؤية ومبدؤها ذلك اليوم. والثاين مجيع املدة كقولك ما رأي

ومذ حمذوفة منها. وقالوا هي لذلك أدخل يف األمسية. وإذا لقيها ساكن بعدها ضمت رداً إىل أصلها. إذ وإذا: ومنها إذ ملا مضى من الدهر، وإذا ملا يستقبل منه. ومها مضافتان أبداً. إال إذ تضاف إىل كلتا اجلملتني، وأختها

ال تضاف إال إىل الفعلية. تقول جئت إذ زيد قائم، وإذا قام زيد، وإذ يقوم زيد، وإذ زيد يقوم. وقد استقبحوا إذ زيد قام. وتقول إذا قام زيد، قال اهلل تعاىل: "والليل إذا يغشى والنهار إذا جتلى".

إذا الرجال بالرجال التفتمعىن اجملازاة دون إذ إال إذا كفت، كقول العباس بن مرداس: ارتفاع األسم فيه مبضمر يفسره الظاهر. ويف إذا


اجملل س حقاً عليك إذا اطمأن إذ ما دخلت على الرسول فقل لهوقد تقعان للمفاجأة كقولك بينا زيد قائم إذ رأى عمراً، وبينما حنن مبكان كذا إذا فالن قد طلع علينا، وخرجت فإذا

زيد بالباب. قال:قيل سيداً وكنت زيداً كما إذا أنه عبد القفا واللهازم

وكان األصمعي ال يستفصح إال طرحهما يف جواب بينا وبينما وأنشد: معلق وفضة وزناد راعي فبينا حنن نرقب ه أت ان ا

وأمثاالً له. وجياب الشرط بإذا كما جياب بالفاء، قال تعاىل: "وإن تصبهم سيئة مبا قدمت أيديهم إذا هم يقنطون".ى:لد

ومنها لدى والذي يفصل بينها وبني عند أنك تقول عندي كذا ملا كان يف ملك حضرك أو غاب عنك، ولدي كذا ملا ال يتجاوز حضرتك. وفيها اماين لغات: لدى ولدن ولدن ولد حبذف نوهنا، ولدن ولدن بالكسر اللتقاء الساكنني، ولد

له تعاىل: "من لدن حكيم عليم". وقد نصبت العرب هبا غدوة ولد حبذف نوهنما. وحكمها أن جير هبا على اإلضافة كقو خاصة قال:

بقية منقوص من الظل قالص لدن غدوة حىت أالذ خبف ه ا تشبيهاً لنوهنا بالتنوين ملا رأوها تنزع عنها وتثبت.

اآلن:الم، وهي علة بنائها.ومنها اآلن وهو الزمان الذي يقع فيه كالم املتكلم. وقد وقعت يف أول أحواهلا باأللف وال

مىت وأين:ومىت وأين ومها يتضمنان معىن اإلستفهام ومعىن الشرط، تقول مىت كان ذاك؟ ومىت يكون؟ ومىت تأتين أكرمك؟ وأين

كنت؟ وأين جتلس أجلس؟ ويتصل هبما ما املزيدة فتزيدمها إهباماً. والفصل بني مىت وإذا أن مىت للوقت املبهم وإذا للمعني.

أيان:يان مبعىن مىت إذا استفهم هبا.وأ

ملا وأمس:وملا قولك ملا جئت جئت، مبعىن حني وأمس، وهي متضمنة معىن الم التعريف، مبنية على الكسر عند احلجازيني، وبنو

متيم يعربوهنا ومينعوهنا الصرف، فيقولون ذهب أمس مبا فيه وما رأيته مذ أمس، وقال:مثل السعايل مخسا عجائزاً لقد رأيت عجباً مذ أم س ا


قط وعوض: ومها لزماين املضي واإلستقبال على اإلستغراق، تقول: ما رأيته قظ، وال أفعله عوض. وال يستعمالن إال يف موضع النفي. قال األعشي:

بأسحم داج عوض ال نتفرق رضيعي لبان ثدي أم تقامسا وقد حكي قط بضم القاف، وقط خفيفة الطاء وعوض مضمومة.

أىن:كيف و وكيف جار جمرى الظروف. ومعناه السؤال عن احلال. تقول كيف زيد؟ أي على أي حال هو. ويف معناه أين قال اهلل

تعاىل: "فأتوا حرثكم أين شئتم". وقال الكميت: أىن ومن أين أبك الطرب

أال أهنم جيازون بأىن دون كيف قال لبيد: فأصبحت أين تأهتا تلتبس هبا

العرب أنظر إىل كيف يصنع. وحكى قطرب عن بعض الفصل السادس: املركبات

هي ضربان:هي على ضربني: ضرب يقتضي تركيبه أن يبين اإلمسان معاً، وضرب ال يقتضي تركيبه إال بناء األول منهما. فمن الضرب

رة حبرة، وهو األول حنو العشرة مع ما نيف عليها إال أثين عشر، وقوهلم وقعوا يف حيص بيص، ولقيته كفة كفة، وصحجاري بيت بيت، ووقع بني بني، وآتيك صباح مساء ويوم يوم، وتفرقوا اشغر بغر وشذر مذر وخذع مذع، وتركوا البالد

حيث بيث وحاث باث ومنه اخلاز باز والضرب الثاين حنو قوهلم أفعل هذا بادي بدي، وذهبوا أيدي سبا، وحنو معد يكرب، وبعلبك، وقايل قال.

الضربني أن ما تضمن ثانية معىن حرف بين شطراه لوجود عليت البناء فيهما معاً أما األول فألنه تنزل والذي يفصل بني منزلة صدر الكلمة من عجزها، وأما الثاين فألنه تضمن معىن احلرف. وما خال ثانيه من التضمن أعرب وبين صدره.

األعداد املركبة:الثاين على األول، فيقال ثالثة وعشرة، فمزج األمسان وصريا واحداً، واألصل يف العدد املنيف على العشرة أن يعطف

وبنيا لوجود العلتني. ومن العرب من يسكن العني فيقول أحد عشر إحرتاساً من توايل احلركات يف كلمة. وحرف التعريف ذا أحد عشرك وتسعة واإلضافة ال خيالن بالبناء، تقول األحد عشر واحلادي عشر إىل التسعة عشر والتاسع عشر، وه

عشرك وكان األخفش يرى فيه اإلعراب إذا أضافه، وقد اسرتذله سيبويه. وإن مسى رجل خبمسة عشر كان فيه اإلعراب واإلبقاء على الفتح.


األمساء املركبة:ني وكذلك األصل وقعوا يف حيص وبيص، أي يف فتنة متوج بأهلها متأخرين ومتقدمني. ولقيته كفة وكفة، أي ذوي كفت

كفة من الالقي وكفة من امللقى، ألن كل واحد منهما يف وهلة التالقي كفا لصاحبه أن يتجاوزه. وصحرة وحبرة أي ذوي صحرة وحبرة، أي انكشاف واتساع ال سرتة بيننا. وقال أخربته باخلرب صحرة حبرة. ويقولون صحرة حنرة، فال يبنون لئال

ت، أو بيت لبيت، أي هو جاري مالصقاً، ووقع بني هذا وبني هذا. قال ميزجوا ثالثة أشياء. وهو جاري بيت إىل بي عبيد:

وبعض القوم يسقط بني بيناوأتيته صباحاً ومساًء، ويوماً ويوماً، أي كل صباح ومساء وكل يوم. وتفرقوا شغراً وبغراً، أي منشرين يف البالد هائجني من

م هاج باملطر. قال العجاج:اشتغرت عليه ضيعته إذا فشت وانتشرت، وبغراً النج بغرة جنم هاج ليالً فانكدر

وشذراً ومذراً من التشذر وهو التفرق والتبذير، وامليم يف مذر بدل من الباء. خذعاً ومذعاً أي منقطعني منتشرين من يستحيث اخلذع وهو القطع. ومن قوهلم فالن مذاع، أي كذاب يفشي األسرار وينشرها. وحيثاً وبيثاً من قوهلم فالن

ويستبيث، أي يستبحت ويستثري. خاز باز:

ويف خاز سبع لغات، وله مخسة معان. فاللغات خاز باز، وخاز باز وخاز باز، وخاز باء، كقاصعاء وخز باز كقرطاس. واملعاين ضرب من العشب قال:

واخلاز باز السنم اجملودا وذباب يكون يف العشب قال:

وجن اخلاز باز جنوناً باب وداء يف اللهازم قال:وصوت الذ

يأ خاز باز أرسل اللهازما بادي بدي:

افعل هذا بادي بدي وبادي بدا أصله بادئ بدء وبادي بداء فخفف بطرح اهلمزة واإلسكان. وانتصابه على احلال. .ومعناه مبتدئاً به قبل كل شيء. وقد يستعمل مهموزاً يف حديث زيد بن ثابت أما بادئ بدء فإين أمحد اهلل

أيدي:


ويقال ذهبوا أيدي سبا وأيادي سبا أي مثل أيدي سبأ بن يشحب يف تفرقهم وتبددهم يف البالد حني أرسل عليهم سيل العرم. واأليدي كناية عن األنباء واألسرة، ألهنم يف التقوي والبطش هبم مبنزلة األيدي.

معد يكرب:انية اإلضافة. فإذا أضيف جاز يف املضاف إليه الصرف وتركه، يف معد يكرب لغتان: إحدامها الرتكيب ومنع الصرف، والث

تقول: هذا معد يكرب ومعد يكرب ومعد يكرب. وكذلك قايل قال وحضرموت وبعلبك ونظائرها. الفصل السابع: الكنايات

ألفاظها:حلديث واخلرب. وهي كم وكذا وكيت وذيت. فكم وكذا كنايتان عن العدد على سبيل اإلهبام وكيت وذيت كنايتان عن ا

كما كين بفالن وهن عن األعالم واألجناس: تقول كم مالك؟ وكم رجل عندي؟ وله كذا وكذا درمهاً، وكان من القصة كيت وكيت، وذيت وذيت.

كم:وكم على وجهني: أستفهامية وخربية. فاإلستفهامية تنصب مميزها مفرداً كمميز أحد عشر، تقول كم رجالً عندك؟ كما

اًل. واخلربية جتره مفرداً أو جمموعاً كمميز الثالثة واملائة، تقول كم رجل عندي وكم رجال، كما تقول ثالثة تقول عشر رج أثواب ومائة ثوب.

إعراب كم:وتقع يف وجهيها مبتدأة، ومفعولة، ومضافاً إليها. تقول كم درمهاً عندك وكم غالم لك، على تقدير أي عدد من الدراهم

الغلمان كائن لك، وتقول كم منهم شاهد على فالن، وكم غالماً لك ذاهب، جتعل لك صفة حاصل عندك، وكثري منللغالم، وذاهباً خرباً لكم. وتقول يف املفعولية: كم رجالً رأيت، وكم غالم ملكت، وبكم مررت، وعلى كم جذعاً بين

رجل مررت. بيتك. ويف اإلضافة: رزق كم رجالً وكم رجل أطلقت، وأنفس كم رجل أنقذت، وبكم حذف مميز كم:

وقد حيذف املميز فيقال كم مالك؟ أي كم درمهاً أو ديناراً مالك، وكم غلمانك؟ أي كم نفساً غلمانك، وكم درمهك؟ أي كم دانقاً درمهك، وكم عبد اهلل ماكث؟ أي كم يوماً أو شهراً، وكذلك كم سرت؟ وكم جاءك فالن؟ أي كم فرسخاً

ة.وكم مرة أو كم فرسخ وكم مر إفراد كم ومميزها:

ومميز اإلستفهامية مفرد ال غري. وقوهلم كم لك غلماناً؟ املميز فيه حمذوف، والغلمان منصوبة على احلال مبا يف الظرف من معىن الفعل، واملعىن كم نفساً لك غلماناً.

فصل كم اخلربية عن مميزها:


قال القطامي:وإذا فصل بني اخلربية ومميزها نصب، كقولك يف الدار رجالً كم نالين منهم فضالً على عدم

وقال: من األرض حمدودباً غارها تؤم س ن ان اً وك م دون ه

وقد جاء اجلر يف الشعر مع الفصل قال: ضخم الدسيعة ماجد نف اع كم يف بين سعد بن بكر سيد

الضمري الراجع إىل املميز:رجل رأيته ورأيتهم، وكم امرأة لقيتها ولقيتهن، وقال تعاىل: "وكم من ويرجع الضمري إليه على اللفظ واملعىن، تقول كم

ملك يف السموات ال تغين شفاعتهم شيئاً". وتقول كم غريه لك، وكم مثله لك، وكم خرياً منه لك، وكم غريه مثله لك، جتعل مثله لغريه فتنصبه نصبه.

وقد ينشد بيت الفرزدق:حلبت علي عشاري فدعاء قد كم عمة لك يا جرير وخ الة

على ثالثة أوجه: النصب على اإلستفهامية، واجلر على اخلرب، والرفع على معىن كم مرة حلبت علي عماتك. سبق كم اخلربية مبن:

واخلربية مضافة إىل مميزها عاملة فيه عمل كل مضاف يف املضاف إليه، فإذا وقعت بعدها من وذلك كثري من استعماهلم كم من قرية"، "وكم من ملك". كانت منونة يف التقدير كقولك كثري من القرى ومن املالئكة. وهي منه قوله تعاىل: "و

عند بعضهم منونة أبداً واجملرور بعدها بإضمار من. كأين:

ويف معىن كم اخلربية كأين. وهي مركبة من كاف التشبيه وأي. واألكثر أن تستعمل مع من قال اهلل عز وجل: "وكأين من فيها مخس لغات كأين، وكاء بوزن كاع، وكيء بوزن كيع، وكأي بوزن كعي، وكإ بوزن كع.قرية". و

كيت وذيت:وكيت وذيت خمففتان من كية وذية. وكثري من العرب يستعملوهنما على األصل وال يستعمالن إال مكررتني. وقد جاء

فيهما الفتح والكسر والضم والوقف على بنت وأخت. االسم املثىن

تعريفه:


وهو ما حلقت آخره زيادتان: ألف أو ياء مفتوح ما قبلها، ونون مكسورة، لتكون األوىل علماً لضم واحد إىل واحد، واألخرى عوضاً مما منع من احلركة والتنوين الثنتني يف الواحد. ومن شأنه إذا مل يكن مثىن منقوص أن تبقى صيغة املفرد

كلمتني خصيان وأليان قال:فيه حمفوظة. وال تسقط تاء التأنيث إال يف كأن خصييه من التدلدل

وقال: تربح ألياه ارجتاج الوطب

وتسقط نونه باإلضافة كقولك غالماً زيد، وثويب بكر، وألفه مبالقاة ساكن كقولك التقت حلقتا البطان. قلب ألف آخر االسم يف التثنية:

كانت ثالثة وعرف هلا أصل يف الواو أو الياء ردت إليه يف وال خيلو املنقوص من أن تكون ألفه ثالثة أو فوق ذلك. فإنالتثنية كقولك قفوان وعصوان وفتيان ورحيان، وإن جهل أصلهما نظر فإن أميلت قلبت ياء كقولك: متيان وبليان يف

قلب إال ياء مسمني مبىت وبلى، وإال قلبت واواً كقولك: لدوان وإلوان يف مسمني بلدي وإىل، وإن كانت فوق الثالثة مل ت كقولك أعشيان وملهيان وحبليان وحباريان. وأما مذروان فألن التثنية فيه الزمة كالتأنيث يف شقاوة وعضاية.

قلب مهزة آخر األسم يف الثنية:وما آخره ال ختلو مهزته من أن يسبقها ألف أو ال. فاليت تسبقها ألف على أربعة أضرب: أصلية كقراء ووضاء، ومنقلبة

أصل كرداء وكساء، وزائدة يف حكم األصلية كعلباء وحرباء، ومنقلبة عن ألف تأنيث كحمراء وصحراء فهذه عن حرف األخرية تقلب واواً ال غري كقولك محراوان وصحراوان. والباب يف البواقي أن ال يقلنب وقد أجيز القلب أيضاً. واليت ال

ألف قبلها فباهبا التصحيح كرشٍإ وحدٍإ.وف العجز:قلب آخر احملذ

واحملذوف العجز يرد إىل األصل وال يرد، فيقال أخوان وأبوان ويدان ودمان وقد جاء يديان ودميان قال: يديان بيضاوان عند حملم

وقال: جرى الدميان باخلرب اليقني ولو أنا على حجر ذحب ن ا

تثنية اجلمع:يد:وقد يثىن اجلمع على تأويل اجلماعتني والفرقتني وأنشد أبو ز

لنا إبالن فيهما ما علمتم ويف احلديث مثل املنافق كالشاة العائرة بني الغنمني وأنشد أبو عبيد:


عند التفرق يف اهليجا مجالني ألصبح احلي أو باداً ومل جيدوا وقالوا لقاحان سوداوان. وقال أبو النجم:

بني رماحي مالك وهنشلصلني كقولك ما أحسن رؤسهما ويف التنزيل: "فاقطعوا أيديهما". ويف قراءة وجتعل اإلثنان على لفظ اجلمع إذا كانا مت

عبد اهلل أمياهنما وفيه: فقد صغت قلوهبما.وقال: ظهرامها مثل ظهور الرتسني فاستعمل هذا واألصل معاً ومل يقولوا يف املنفصلني أفراسهما وال غلماهنما. وقد جاء

وضعا رحاهلما. الباب اخلامس

موعاالسم اجمل أنواعه:

وهو على ضربني: ما صح فيه واحده، وما كسر فيه. فاألول ما آخره واو، أو ياء مكسور ما قبلها، بعدها نون مفتوحة، أو ألف أو تاء. فالذي بالواو والنون ملن يعلم يف صفاته وأعالمه كاملسلمني والزيدين، إال ما جاء من حنو ثبون وقلون

باأللف والتاء للمؤنث يف أمسائه وصفاته كاهلندات والتمرات واملسلمات. والثاين يعم وأرضون وأحرون وأوزون. والذي من يعلم وغريهم يف أمسائهم وصفاهتم كرجال وأفراس وجعافر وظراف وجياد. وحكم الزيادتني يف مسلمون نظري

يئني، وتسقط عند اإلضافة. حكمهما يف مسلمان: األوىل علم لضم اإلثنني فصاعداً إىل الواحد، والثانية عوض عن الشوقد أجرى املؤنث على املذكر يف التسوية بني لفظي اجلر والنصب، فقيل رأيت املسلمات ومررت باملسلمات، كما قيل

رأيت املسلمني ومررت باملسلمني. مجع القلة ومجع الكثرة:

فعال فعلة، كأفلس وأثواب وأجربة وغلمة. وينقسم إىل مجع قلة ومجع كثرة. فجمع القلة العشرة فما دوهنا، وأمثلته افعل أ ومنه ما مجع بالواو والنون، واأللف والتاء. وما عدا ذلك مجوع كثرة.

وقد جيعل إعراب ما جيمع بالواو والنون يف النون. وأكثر ما جييء ذلك يف الشعر، ويلزم الياء إذ ذاك. قالوا أتت عليه سنني. وقال:

ا شيباً وشيبننا مردالعنب بن دعاين من جند فإن سنينه وقال سحيم:

وقد جاوزت حد األربعني وماذا يدري الشعراء مين مجع الثالثي اجملرد:


وللثالثي اجملرد إذا كسر عشرة أمثلة: أفعال، فعال، فعول، فعالن أفعل فعالن، فعلة، فعلة فعل، فعل. فأفعال أعمها خاذ وأعناب وأرطاب وآبال. مث فعال تقول زناد وقداح وخفاف تقول أفراخ وأمجال وأركان وأمحال وأعجاز وأعناق وأف

ومجال ورباع وسباع. مث فعول وفعالن ومها متساويان تقول فلوس وعروق وجروح وأسود ومنور ورئالن وصنوان وعيدان ومحالن وخربال وصردان. مث أفعل تقول أفلس وأرجل وأزمن وأضلع، مث فعالن وفعلة ومها متساويان تقول بطنان وذؤبان

وغردة وقردة وقرطة. مث فعل تقول سقف وفلك. مث فعلة وفعل تقول جرية ومنر. وقد جاء حجلى يف مجع حجل قال: حجلى تدرج يف الشربة وقع

وما حلقته من ذلك تاء التأنيث فأمثلة تكسريه فعال، فعول أفعل، ِفَعل، فُ َعل، فُ ْعل. حنو قصاع ولقاح وبرام ورقاب وبدور م وأينق وبدر ولقح وتري ومعد ونوب وبرق وختم وبدن.وحجوز وأنع

مجع الصفات يف الثالثي:وأمثلة صفاته كأمثلة أمسائه، وبعضها أعم من بعض. وذلك قولك أشياخ وأجالف وأحرار وأبطال وأجناب وأيقاظ

غدان وأنكاد وأعبد وأجلف وصعاب وحسان ووجاع. وقد جاء وجاعي وحنو حباطي وحذاري وضيفان وأخوان وو وذكران وكهول ورطلة وشيخة وورد وسحل ونصف وخشن. وقالوا مسحاء يف مجع مسح.

واجلمع بالواو والنون فيما كان من هذه الصفات للعقالء الذكور غري ممتنع كقولكم صعبون وصنعون وحسنون وجنبون عبالت وحلوات وحذرات وحذرون وندسون. وأما مجع املؤنث منها باأللف والتاء فلم جييء فيه غريه وذلك حنو

ويقظات األمثال فعلة فإهنم كسروه على فعال كجعاد وكماش وعبال. وقالوا علج يف مجع علجة. مجع املؤنث الساكن احلشو:

واملؤنث الساكن احلشو ال خيلو من ان يكون أمساً أو صفة. فإذا كان امساً حتركت عينه يف اجلمع إذا صحت بالفتح يف وبه، وبالكسر يف املكسورها كسدرات وبه، وبالضم يف املضمومها كغرفات، وقد تسكن يف املفتوح الفاء كجمرات

الضرورة يف األول، ويف السعة يف الباقني يف لغة متيم. فإذا اعتلت فاالسكان كبيضات وجوزات ودميات ودوالت، إال يف لغة هذيل قال قائلهم:

أخو بيضات رائح متأوبا حركوا يف مجع جلبة وربعة ألهنا كأهنما يف األصل امسان وصف هبما كما قالوا امرأة كلبة وتسكن يف الصفة ال غري. وإمن

وليلة غم. وحكم املؤنث مما ال تاء فيه كالذي فيه تاء وقالوا أرضات وأهالت يف مجع أهل وأرض. قال:

كوث را إذا أدجلوا بالليل يدعون فهم أهالت حول قيس بن عاصميف مجع عرس وعري قال الكميت: وقالوا عرسات وعريات


عريات الفعال والسؤدد العد إليهم حمطوطة األعكام مجع املعتل العني:

وامتنعوا فيما اعتلت عينه من أفعل. وقد شذ حنو أقوس وأثواب وأعني وأنيب. وامتنعوا يف الواو دون الياء من فعول. كما ج وسووق.امتنعوا يف الياء دون الواو من فعال. وقد شذ حنو فوو

مجع املعتل الالم:ويقال يف أفعل وفعول من املعتل الالم أذل وأيد وديل ودمي. وقالوا حنو وقنو. والقلب أكثر. وقد يكسر الصدر فيقال

ديل وحني. وقوهلم قسي كأنه مجع قسو يف التقدير. مجع احملذوف العجز واملنتهي بتاء:

ون مغرياً أوله، كسنون وقلون، وغري مغري كثبون وقلون، أو باأللف والتاء وذو التاء من احملذوف العجز جيمع بالواو والن مردوداً إىل األصل كسنوات وعضوات، وغري مردود كثبات وهنات؛ وعلى أفعل كآم. وهو نظري آكم.

مجع الرباعي:الل. كقولك ثعالب وجيمع الرباعي، إمساً كان أو صفة، جمرداً من تاء التأنيث أو غري جمرد، على مثال واحد وهو فع

وسالهب ودراهم وهجارع وبراثن وجراشع وقماطر وسباطر وضفادع وخضارم. وأما اخلماسي فال يكسر إال على استكراه وال يتجاوز به إن كسر هذا املثال بعد حذف خامسه كقوهلم يف فرزدق فرازد، يف جحمرش جحامر، ويقال يف

رجالت وجحمرشات.دهثمون وهجرعون وصهصلقون وحنظالت وهبصالت وسف مجع ما ثالثه مدة:

وما كان زيادته ثالثة مدة فألمسائه يف اجلموع أحد عشر مثااًل: أفعلة، فعل، فعالن، فعائل، فعالن، فعلة، أفعال، فعال، فعول، أفعالء، أفعل. وذلك حنو أزمنة وأمحرة وأغربة وأرغفة وأعمدة وقذل ومخر وقرد وكثب وزبر وغزالن وصريان وغربان

ظلمان وقعدان ومشائل وأفايل وذنائب وزقان وقضبان وغلمة وصبية وأميان وأفالء وفصال وعنوق وأنصباء وألسن. وال و جيمع على أفعل إال املؤنث خاصة حنو عناق وأعنق وعقاب وأعقب وذراع وأذرع. وأمكن من الشواذ. ومل جييء فعل من

ب وأصله ذبب.املضاعف وال املعتل الالم وقد شذ حنو ذب يف مجع ذبا وملا حلقته من ذلك تاء التأنيث مثاالن: فعائل وفعل، وذلك حنو صحائف ورسائل ومحائم وذوائب ومحائل وسفن.

ولصفاته تسعة أمثلة: فعالء، فعل، فعال، فعالن، أفعال، أفعالء، أفعلة، فعول. وذلك حنو كرماء وجبناء وشجعاء وودداء ان وثنيان وشجعان وخصيان وأشرف وأعداء وأنبياء وأشحة وظروف. وجيمع ونذر وصرب وصنع وكنز وكرام وجياد وهج

مجع التصحيح حنو كرميون وكرميات.وأما فعيل مبعىن مفعول فبابه أن يكسر على فعل كجرحى وقتلى، وقد شذ قتالء وأسراء، وال جيمع مجع التصحيح، فال

ل، فعالء. وذلك حنو صباح وصبائح وعجائز وخلفاء.يقال جرحيون وال جرحيات. وملؤنثها ثالثة أمثلة: فعال، فعائ


مجع فاعل:وما كان على فاعل إمساً فله إذا مجع ثالثة أمثلة فواعل، فعالن، فعالن، حنو كواهل وحجران وجنان. وملؤنثه مثال واحد

ودوام وسواب.فواعل حنو كوائب. وقد نزلوا ألف التأنيث منزلة تائه فقالوا يف فاعالء فواعل حنو نوافق وقواصع وللصفة تسعة أمثلة: فعل، وفعال، وفعلة، ُفعلة، فعل، فعالء، فعالن، فعال، فعول. حنو شهد وجهل وجهال وفسقة

وقضاة. وختتص باملعتل الالم وبزل وشعراء وصحبان وجتار وقعود. وقد شذ حنو فوارس.تاء وما ال تاء فيه كحائض وحاسر.وملؤنثها مثاالن فواعل وفعل حنو ضوارب ونوم ويستوي يف ذلك ما فيه ال

مجع ما رابعه ألف تأنيث:ولألسم مما يف آخره ألف تأنيث رابعة مقصورة أو ممدودة مثاالن: فعاىل فعال. حنو صحارى وإناث. وللصفة أربعة أمثلة:

لصغريات فعال، فُ ْعل، فُ َعل، فعاىل. حنو عطاش وبطاح وعشار ومحر والصغر وحرامي. ويقال ذفريات وحبليات واوصحراوات إذا أريد أدىن العدد، وال يقال محراوات. وأما قوله صلى اهلل عليه وسلم: ليس يف اخلضروات صدقة فلجريه

جمرى االسم. وإذا كانت األلف خامسة مجع بالتاء كقولكم حباريات ومسانيات.

مجع أفعل:أمثلة: فعل، فعالن، أفاعل. حنو محر ومحران وألفعل إذا كان أمساً مثال واحد: أفعال. حنو أجادل. وللصفة ثالثة

واألصاغر. وإمنا جيمع بأفاعل أفعل الذي مؤنثه فعلى وجيمع أيضاً بالواو والنون قال اهلل تعاىل: "باألخسرين أعمااًل" وأما قوله:

فيا عبد عمرو لو هنيت األحاوصا أتاين وعيد احلوص من آل جعفرمسية.فمنظور فيه إىل جانيب الوصفية واال

مجع فعالن:وقد مجع فعالن إمساً على فعالني حنو شياطني، وكذلك فُ ْعالن وِفْعالن حنو سالطني وسراحني. وقد جاء سراح وصفة

على فعال وفعاىل، حنو غضاب وسكارى. ويقول بعض العرب كساىل وسكارى وغيارى وعجاىل بالضم. مجع فيعل:

وجياد وأنبياء. ويقال هينون وبيعات.وفيعل يكسر على أفعال وأفعالء، حنو أموات مجع فّعال ِفعال وفعيل ومعفعول وُمفَعْل:

وفّعال وفعال وفعيل ومفعول ومفعل ومفعل يستغىن فيها بالتصحيح عن التكسري فيقال شرابون وحسانون وفسيقون ومناكري ومطافل ومشادن. ومضروبون ومكرِمون ومكَرمون. وقد قيل عواوير ومالعني ومشائيم وميامني ومياسري ومفاطري

مجع الثالثي امللحق بالرباعي:


وكل ثالثي فيه زيادة لالحلاق بالرباعي كجدول وكوكب وعثري، أو لغري اإلحلاق وليست مبدة كأجدل وتنضب ومدعس، فجمعه على مثال مجع الرباعي تقول جداول وأجادل وتناضب ومداعس.

باً كجواربة وأشاعثة وسياجبة. والرباعي إذا حلقه حرف لني رابع مجع على وتلحق بآخره التاء إذا كان أعجمياً أو منسو فعاليل كقناديل وسراديح. وكذلك ما كان من الثالثي ملحقاً به كقراويح وقراطيط. وكذلك ما كانت فيه من ذلك زيادة

غري مدة كمصابيح وأناعيم ويرابيع وكالليب.واحده بالتاء، وذلك حنو متر ومترة، وحنظل وحنظلة، وبطيخ وبطيخة، ويقع االسم املفرد على اجلنس، مث مييز منه

وسفرجل وسفرجلة وإمنا يكثر هذا يف األشياء املخلوقة دون املصنوعة وحنو سفني وسفينة ولنب ولبنة وقلنس وقلنسوة ليس بقياس. وعكس متر ومترة كمأة وكمء وجبأة وجبء.

ما شذ:ة املستعمل وذلك حنو أراهط وأباطيل وأحاديث وأعاريض وأقاطيع وأهال وليال وقد جييء اجلمع مبنياً على غري واحد

ومحري وأمكن. مجع اجلمع:

وجيمع اجلمع، فيقال يف كل أفعل وأفعلة أفاعل، ويف كل أفعال أفاعيل، حنو أكالب وأساور وأناعم. وقالوا مجائل وعوذات ودورات ومصارين وحشاشني. ومجاالت ورجاالت وكالبات وبيوتات ومحرات وجزرات وطرقات ومعنات

اسم اجلمع:ويقع االسم على اجلمع مل يكسر عليه واحده، وذلك حنو ركب وسفر وأدم وعمد وخلق وخدم وجامل وباقر وسراة

وفرهة وضأن وغزي وقؤام ورحال.ء وحلفاء.ويقع االسم الذي فيه عالمة التأنيث على الواحد واجلمع بلفظ واحد وذلك حنو حنوة وهبمى وطرفا

مجع املعىن:وحيمل الشيء على غريه يف املعىن فيجمع مجعه حنو قوهلم مرضى وهلكى وموتى وجرىب ومحقى، محلت على قتلى

وجرحى وعقرى ولدغى وحنوها مما هو فعيل مبعىن مفعول، وكذلك أيامي ويتامى حمموالن على وجاعي وحباطي. :رد احملذوف عند التكسري

لتكسري وذلك قوهلم يف مجع شفة وإست وشاة ويد شفاه وأستاه وأيد ويدي وشياه.واحملذوف يرد عند ا مجع املذكر الذي مل يكسر:

واملذكر الذي مل يكسر جيمع باأللف والتاء حنو قوهلم السرادقات ومجاالت سبحالت وسبطرات، ومل يقولوا جوالقات حني قالوا جواليق، وقد قالوا بوانات مع قوهلم بون.

لسادسالباب ا


االسم املعرفة والنكرةفاملعرفة ما دل على شيء بعينه. وهو على مخسة أضرب: العلم اخلاص، واملضمر، واملبهم، وهو شيئان: أمساء األشارة

واملوصوالت، والداخل عليه حرف التعريف، واملضاف إىل أحد هؤالء إضافة حقيقة. وأعرفها املضمر، مث العلم، مث ه حرف التعريف. وأما املضاف فيعترب أمره مبا يضاف إليه. واعرف أنواع املضمر ضمري املتكلم، مث املبهم، مث الداخل علي

املخاطب، مث الغائب. والنكرة ما شاع يف أمته كقولك جاءين رجل وركبت فرساً.

الباب السابع االسم املذكر املؤنث

غرفة وأرض وحبلى ومحراء وهذى. واملؤنث ما وجدت املذكر ما خال عن العالمات الثالث: التاء واأللف والياء، يف حنوفيه إحداهن. والتأنيث على ضربني: حقيقي كتأنيث املرأة والناقة وحنومها مما بازائه ذكر يف احليوان، وغري حقيقي كتأنيث

، وجاز طلع الظلمة والنعل وحنومها مما يتعلق بالوضع واالصطالح. واحلقيقي أقوى، ولذلك امتنع يف حال السعة جاء هند الشمس، وإن كان املختار طلعت. فإن وقع فصل استجيز حنو قوهلم حضر القاضي اليوم امرأة. قال جرير:

لقد ولد األخيطل أم سوءوليس بالوسع. وقد رده املربد، واستحسن حنو قوله تعاىل: "فمن جاءه موعظة من ربه، وقوله: "ولو كان هبم خصاصة".

إىل ظاهر االسم، فإذا اسند إىل ضمريه فاحلق العالمة. وقوله: هذا إذا كان الفعل مسنداً وال أرض أبقل إبقاهلا

متأول باملكان. تاء التأنيث:

والتاء تثبت يف اللفظ وتقدر. وال ختلو من أن تقدر يف اسم ثالثي كعني وأذن، أو يف رباعي كعناق وعقرب. ففي ويف الرباعي باإلسناد فقط. الثالثي يظهر أمرها بشيئني: باإلسناد وبالتصغري،

ودخوهلا على وجوه: للفرق بني املذكر واملؤنث يف الصفة كضاربة ومضروبة ومجيلة، وهو الكثري الشائع؛ وللفرق بينهما يف االسم كامرأة وشيخة وإنسانة وغالمة ورجلة ومحارة وأسدة وبرذونة، وهو قليل؛ وللفرق بني اسم اجلنس والواحد منه،

وضربة وقتلة؛ وللمبالغة يف الوصف كعالمة ونسابة وراوية وفروقة وملولة؛ ولتأكيد التأنيث كناقة ونعجة؛ كتمرة وشعريةولتأكيد معىن اجلمع كحجارة وذكارة وصقورة وخؤولة وصياقلة وقشاعمة؛ وللداللة على النسب كاملهالبة واألشاعثة،

وجحاجحة. وجيمع هذه األوجه إهنا تدخل للتأنيث وشبه وللداللة على التعريب كموازجة وجواربة؛ وللتعويض كفرازنة التأنيث.

والكثري فيها أن جتيء منفصلة وقل أن تبىن عليها الكلمة ومن ذلك عباية وعظاية وعالوة وشفاوة.


ة وقوهلم مجالة يف مجع مجال مبعىن مجاعة مجالة، وكذلك بغالة ومحارة وشاربة وواردة وسابلة. ومن ذلك البصرية والكوفيواملروانية والزبريية، ومنه احللوبة والقتوبة والركوبة. قال اهلل تعاىل: "فمنها ركوهبم" وقرئ ركوبتهم. وأما حلوبة للواحد

وحلوب للجمع فكتمرة ومتر.وللبصريني يف حنو حائض وطامث وطالق مذهبان: فعند اخلليل أهنا على معىن النسب كالبن وتامر، كأنه قيل ذات

، وعند سيبويه أنه متأول بإنسان أو شيء حائض كقوهلم غالم ربعة ويفعة على تأويل نفس وسلعة. حيض وذات طمثوإمنا يكون ذلك يف الصفة الثابتة، فأما احلادثة فال بد هلا من عالمة التأنيث، تقول حائضة وطالقة اآلن أو غدا.

املرأة والرجل.ومذهب الكوفيني يبطله جري الضامر على الناقة واجلمل، والعاشق على إستواء املذكر واملؤنث يف بعض األبنية:

ويستوي املذكر واملؤنث يف فعول ومفعال ومفعيل وفعيل مبعىن مفعول ما جرى على االسم. تقول هذه املرأة قتيل بين وقالوا: ملحقة فالن ومررت بقتليهم. وقد يشبه به ما هو مبعىن فاعل، قال اهلل تعاىل: "إن رمحة اهلل قريب من احملسنني"

جديد. تأنيث اجلمع:

وتأنيث اجلمع ليس حبقيقي، ولذلك اتسع فيما اسند إليه إحلاق العالمة وتركها كما تقول فعل الرجال واملسلمات ومضى األيام وفعلت ومضت. وأما ضمريه فتقول يف االسناد إليه الرجال فعلت وفعلوا، واملسلمات فعلت وفعلن. وكذلك األيام

قال:العذارى بالدخان تقن ع ت وإذا واستعجلت نصب القدور فملت

وعن أيب عثمان املازين: العرب تقول األجذاع انكسرت ألدىن العدد واجلذوع انكسرت، ويقال خلمس خلون وخلمس عشرة خلت، وما ذاك بضربة الزب.

م أعجاز خنل خاوية" وقال: "منقعر". وحنو النخل والتمر مما بينه وبني واحده التاء يذكر ويؤنث قال اهلل تعاىل: "كأهنومؤنث هذا الباب ال يكون له مذكر من لفظه اللتباس الواحد باجلمع. وقال يونس فإذا أرادوا ذلك قالوا: هذه شاة ذكر

ومحامة ذكر. ألف التأنيث املقصورة:

ختصة فُعلى وهي جتيء على واألبنية اليت تلحقها ألف التأنيث املقصورة على ضربني: خمتصة هبا ومشرتكة. فمن املضربني: إمساً وصفة. فاألسم على ضربني غري مصدر كالبهمى واحلمى والرؤيا وحزوى، ومصدر كالبشرى والرجعى.

والصفة حنو حبلى وخنثى ورىب، ومنها فعلى وهي على ضربني: اسم كأجلى ودفرى وبردى، وصفة كجمزى وبشكى كة فعلى. فاليت ألفها للتأنيث أربعة أضرب: إسم عني كسلمى ورضوى ومرطى، ومنها فعلى كشعىب وأرىب. ومن املشرت

وعوى، واسم معىن كالدعوى والرعوى والنجوى واللومى، ووصف مفرد كالظمأى والعطشى والسكرى، ومجع كاجلرحى


ضربان: اسم عني واألسرى، واليت ألفها لألحلاق حنو أرطى وعلقى لقوهلم أرطاة وعلقاة، ومنها فعلى. فاليت ألفها للتأنيث مفرد كالشيزى والدفلى والذفرى فيمن مل يصرف، ومجع كاحلجلى والظرىب يف مجع احلجل والظربان، ومصدر كالذكرى.

واليت لألحلاق ضربان: اسم كمعزى وذفرى فيمن صرف، وصفة كقوهلم رجل كيصى وهو الذي يأكل وحده وعزهى عن عزهاة.ثعلب وسيبويه مل يثبته صفة إال مع التاء حنو

ألف التأنيث املمدة:واألبنية اليت تلحقها ممدودة فعالء، وهي على ضربني: اسم وصفة. فاألسم على ثالثة أضرب: اسم عني مفرد كالصحراء والبيداء، ومجع كالقصباء والطرفاء واحللفاء واألشياء، ومصدر كالسراء والضراء والنعماء والبأساء. والصفة على ضربني: ما

فعل، وما ليس كذلك. فاألول حنو سوداء وبيضاء. والثاين حنو امرأة حسناء ودمية هطالء وحلة شوكاء هو تأنيث أوالعرب العرباء، وحنو رحضاء ونفساء وسرياء وسابياء وعاشوراء وبراكاء وعقرباء وبروكاء وخنفساء وأصدقاء وكرماء

اء وقوباء فألفها لإلحلاق.وزمكاء. وأما ِفْعالء وفُ ْعالء كعلباء وحرباء وسيساء وحواء ومز االسم املصغر

كيفية التصغري:األسم املتمكن إذا صغر ضم صدره وفتح ثانية واحلق ياء ساكنة ثالثة، ومل يتجاوز ثالثة أمثلة فعيل وفعيعل وفعيعيل،

تأنيث كفليس ودريهم ودنينري. وما خالفهن فلعلة، وذلك ثالثة أشياء: حمقر أفعال كأجيمال، وما يف آخره ألف كحبيلى ومحرياء، أو ألف ونون مضارعتان ككسريان. وال يصغر إال الثالثي والرباعي. وأما اخلماسي فتصغريه مستكره

كتكسريه لسقوط خامسه، فإن صغر قيل يف فرزدق فريزد، ويف جحمرش جحيمر، ومنهم من يقول فريزق وجحريش، نها وهو التاء. واألول الوجه، قال سيبويه ألنه ال يزال يف سهولة حبذف امليم ألهنا من الزوائد، والدال لشبهها مبا هو م

حىت يبلغ اخلامس، مث يرتدع، فإمنا حذف الذي ارتدع عنده، وقال األخفش مسعت من يقول: سفريجل متحركاً والتصغري والتكسري من واد واحد.

يف التصغري ترد أمساء إىل أصلها وأمساء ال ترد:التحقري يرده إىل أصله حىت يصري إىل مثال فعيل. وهو على ثالثة أضرب: ما حذف فاؤه أو وكل اسم على حرفني فإن

عينه أو المه، تقول يف عدة وشية وكل وخذ إمسني: وعيدة ووشية وأكيل واخيذ، ويف مذ وسل امسني وسه: منيذ وسؤيل وستيهة، ويف دم وشفة وحر وفل وفم: دمي وشفيهة وحريح وفلني وفويه.

منه بعد احلذف ما يكون به على مثال احملقر مل يرد إىل أصله. كقوهلم يف ميت وهار وناس: مييت وهوير وما بقي ونويس. ولو رد لقيل مييت وهويئر وأنيس.

وتقول يف اسم وابن: مسي وبين، فرتد الالم الذاهبة، وتستغين بتحريك الفاء عن اهلمزة. ويف أخت وبنت وهنة: أخية وبنية الم وتؤنث وتذهب بالتاء الالحقة.وهنية، ترد ال


والبدل غري الالزم يرد إىل أصله كما يرد يف التكسري، تقول يف ميزان مويزين، ويف معتد ومتسر مويعد ومييسر، ويف قيل وباب وناب قويل وبويب ونويب. وأما البدل الالزم فال يرد إىل أصله، تقول يف قائل قويئل، ويف ختمة ختيمة، وكذلكم

ث ومهزة أدد، وتقول يف عيد عييد لقولك أعياد.تاء ترا تصغري األمساء اليت فيها واو ثالثة:

والواو إذا وقعت ثالثة وسطاً كواو أسود وجدول، فأجود الوجهني أسيد وجديل، ومنهم من يظهر فيقول من يظهر فيقول أسيود وجديول.

تصغري األمساء اليت المها واو:ت فإهنا تنقلب ياء، كقولك عرية ورضيا وعشياء وعصية يف عروة ورضوى وعشواء وكل واو وقعت الماً صحت أو عل

وعصا. تصغري األمساء اليت جتتمع فيها ثالث ياءات:

وإذا اجتمع مع ياء التصغري ياءان حذفت األخرية وصار املصغر على مثال فعيل، كقولك يف عطاء وإداوة وغاوية وأحي غري منصرف. وكان عيسى بن عمر يصرفه، وكان أبو عمرو يقول أحي ومعاوية وأحوري: عطي وأدية وغوية ومعية

ومن قال أسيود قال أحيو. مصري تاء التأنيث يف التصغري:

وتاء التأنيث ال ختلو من أن تكون ظاهرة أو مقدرة. فالظاهرة ثابتة أبداً. واملقدرة تثبت يف كل ثالثي إال ما شذ من حنو باعي إال ما شذ من حنو قديدمية ووريئة. وأما األلف فهي إذا كانت مقصورة رابعة تثبت عريس وعريب. وال تثبت يف الر

حنو حبيلى، وسقطت خامسة فصاعداً كقولك جحيجب وقريقر وحويل يف جحجىب وقرقرى وحواليا. مصري الزوائد عند التصغري:

تكنها، وذلك حنو مصيبيح وكريديس وكل زائدة كانت مدة يف موضع ياء فعيعيل وجب تقريرها وإبداهلا ياء إن مل وقنيديل يف مصباح وكردوس وقنديل. وإن كانت يف اسم ثالثي زائدتان ليس إحدامها إياها أبقيت أذهبهما يف الفائدة

وحذفت أختها، فتقول يف منطلق ومغتلم ومضارب ومقدم وحممر ومهوم مطيلق ومغيلم ومضريب ومقيدم ومهيم اً، فتقول يف قلنسوة وحبنطي قلينسة أو قليسية وحبينط أو حبيط، وإن كن ثالثاً والفضل وحميمر، وإن تساوتا كنت خمري

إلحداهن حذفت أختاها فتقول يف مقعنسس مقيعس. وأما الرباعي فتحذف منه كل زائدة ما خال املدة املوصوفة، تقول يف عنكبوت عنيكب ويف مقشعر قشيعر ويف إحرجنام حرجييم.

فيما حيذف منه هذه الزوائد. والتعويض أن يكون على مثال فعيعل، فيصار بزيادة الياء إىل فعيعيل، وجيوز التعويض وتركه وذلك قولك يف مغيلم مغيليم ويف مقيدم مقيدمي ويف عنيكب عنيكيب. وكذلك البواقي. فإن كان املثال يف نفسه على

فعيعيل مل يكن التعويض.


تصغري مجع القلة والكثرة:ر على بنائه كقولك يف أكلب وأجربة وأمجال وولدة أكيلب واجريبة واجيمال ووليدة. وأما مجع الكثرة فله ومجع القلة حيق

مذهبان: أحدمها أن يرد إىل واحده فيصغر عليه مث جيمع على ما يستوجبه من الواو والنون أو األلف والتاء، أو إىل بناء ية، ويف أذالء ذليلون أو أذيلة، ويف غلمان غليمون أو غليمة، ويف مجع قلته إن وجد له وذلك قولك يف فتيان فتيون أو فت

دور دويرات أو أدير، وتقول يف شعراء شويعرون، ويف شسوع شسيعات. وحكم أمساء اجلموع حكم اآلحاد، تقول قومي ورهيط ونفري وأبيلة وغنيمة.

تصغري على غري واحدة:وجيل، وآتيك مغريبان الشمس وعشيان وعشيشية، ومنه قوهلم ومن املصغرات ما جاء على غري واحدة كانيسيان ور

أغيلمة وأصيبية يف غلمة وصبية.وقد حيقر الشيء لدنوه من الشيء وليس مثله كقولك هو أصيغر منكم إمنا أردت أن تقلل الذي بينهما وهو دوين ذلك،

ياً ومثيل هاتياً.وفويق هذا، ومنه أسيد أي مل يبلغ السواد، وتقول العرب أخذت منه مثيل هاذ تصغري الغعل:

وتصغري الفعل ليس بقياس. وقوهلم ما أميلحه قال اخلليل إمنا يعنون تصفه بامللح، كأنك قلت زيد مليح شبهوه بالشي الذي تلفظ به وأنت تعين به شيئاً آخر، كقولك بنو فالن يطأهم الطريق وصيد عليه يومان.

أمساء جاءت مصغرة: الكالم مصغراً وترك تكبريه ألنه عندهم مستصغر، وذلك حنو مجيل وكعيت وكميت، وقالوا من األمساء ما جرى يف

مجالن وكعتان وكمت، فجاؤا باجلمع على املكرب كأنه مجع مجل وكعت وأكمت. تصغري األمساء املركبة:

واألمساء املركبة حيقر الصدر منها فيقال بعيلبك وحضريموت ومخيسة عشر وثنيا عشر.لرتخيم:تصغري ا

وحتقري الرتخيم أن حتذف كل شيء زيد يف بنات الثالثة واألربعة حىت تصري الكلمة على حروفها األصول مث تصغرها كقولك يف حارث حريث ويف أسود سويد ويف خفيدد خفيد ويف مقعنس قعيس ويف قرطاس قريطس.

أمساء ال تصغر:د ومع وغري وحسبك ومن وما وأمس وغدا وأول من أمس ومن األمساء ما ال يصغر كالضمائر وأين ومىت وحيث وعن

والبارحة وأيام األسبوع واألسم الذي مبنزلة الفعل ال تقول هو ضويرب زيدا. تصغري األمساء املبهمة:


واألمساء املبهمة خولف بتحقريها حتقري ما سواها بأن تركت أوائلها غري مضمومة، وأحلقت بأواخرها ألفات. فقالوا يف ذا ذيا وتيا ويف أوىل أوالء ألياء وألياء، ويف الذي واليت اللذيا واللتيا ويف الذين والاليت اللذيون واللتيات.وتا

الباب الثامن االسم املنسوب

تعريفههو األسم امللحق بآخره ياء مشددة مكسور ما قبلها عالمة للنسبة إليه، كما أحلقت التاء عالمة للتأنيث، وذلك حنو

بصري. كما انقسم التأنيث إىل حقيقي وغري حقيقي، فكذلك النسب. فاحلقيقي ما كان مؤثراً يف املعىن. قولك هامشي و وغري احلقيقي ما تعلق باللفظ فحسب، حنو كرسي وبردي. وكما جاءت التاء فارقة بني اجلنس وواحده، فكذلك الياء

ت شىت النتقاله هبا من معىن إىل معىن وحال إىل حنو رومي وروم وجموسي وجموس. والنسبة مما طرق على األسم لتغيريا حال. والتغيريات على ضربني: جارية على القياس املطرد يف كالمهم، ومعدولة عن ذلك.

النسبة القياسيةفمن اجلارية على قياس كالمهم حذفهم التاء ونوين التثنية واجلمع، كقوهلم بصري وهندي وزيدي يف البصرة واهلندان

، ومن ذلك قنسري ونصييب ويربي فيمن جعل األعراب قبل النون، ومن جعله معتقب األعراب قال وزيدون امسني قنسريين. وقد جاء مثل ذلك يف التثنية قالوا خليالين وجاءين خليالن اسم رجل وعلى هذا قوله:

أال يا ديار احلي بالسبعاندؤيل بالفتح قياس متلئب، ومنهم من يقول يثريب وتقول يف منر وشقر والدئل وحنوها مما كسرت عينه منري وشقري و

وتغليب فيفتح. والشائع فيه الكسر.وقد حتذف الياء والواو من كل فعيلة وفعولة، فيقال فيهما فعلي حنو قولك حنفي وشناءي، إال ما كان مضاعفاً أو معتل

ل فيها فعلي حنو جهين وغفلي.العني حنو شديدة وطويلة، فإنك تقول فيهما شديدي وطويلي. ومن كل فعيلة فيقا حذف الياء املتحركة من املثال:

وحتذف الياء املتحركة من كل مثال قبل آخره ياءان مدغمة إحدامها يف األخرى حنو قولك يف أيد ومحري وسيد وميت ولكنهم جعلوا أسيدي ومحريي وسيدي ومييت. قال سيبويه وال أظنهم قالوا طائي إال فراراً من طيئى، وكان القياس طيئي

األلف مكان الياء، وأما مهيم تصغري املهموم فال يقال فيه إال امهيمي على التعويض، والقياس يف مهيم من هيمه مهيمي باحلذف.

النسبة إىل املعتل الالم:


وتقول يف فعيل وفعيلة وفعيل وفعيلة من املعتل الالم فعلي وفعلي كقولك غنوي وضروي وقسوي وأموي وقال بعضهم أمي. وقالوا يف حتية حتوي، ويف فعول فعويل. كقولك يف عدو عدوي. وفرق سيبويه بينه وبني فعولة فقال يف عدوة

عدوي، كما قالوا يف شنوءة شنائي. ومل يفرق املربد وقال فيهما فعويل. النسبة إىل املنتهي بألف:

دة، أو خامسة فصاعداً. والثالثة والرابعة املنقلبة تقلبان واأللف يف اآلخر ال خيلو من أن تقع ثالثة، أو رابعة منقلبة أو زائواواً كقولك عصوي ورحوي وملهوي ومرموي وأعشوي. ويف الزائدة ثالثة أوجه احلذف وهو أحسنها كقولك حبلي

ودنيي. والقلب حنو حبلوي ودنيوي، وإن يفصل بني الواو والياء بألف كقولك حبالوي ودنياوي. وليس فيما وراء ذلك إال احلذف كقولك مرامي وحباري وقبثري ومجزي يف حكم حباري.

النسبة إىل املنتهي بياء قبلها مكسور:والياء املسكورة ما قبلها يف اآلخر ال ختلو من أن تكون ثالثة أو رابعة أو خامسة فصاعداً. فالثالثة تقلب واواً كقولك

القلب كقولك قاضي وحاين وقاضوي وحانوي، قال:عموي وشجوي. ويف الرابعة وجهان: احلذف وهو أحسنهما، و نق د دراهم عند احلانوي وال وكيف لنا بالشرب إن مل تكن لنا

وليس فيما وراء ذلك إال احلذف كقولك مشرتي ومستسقي. وقالوا يف حمي حموي وحميي، كقوهلم أموي وأميي. النسبة إىل املنتهي بتاء بعد واو أو ياء:

زوي وظبيي. واختلفوا فيما حلقته التاء من ذلك. فعند اخلليل وسيبويه ال فضل. وقال يونس يف وتقول يف غزو وظيب غظبية ودمية وقنية ظبوي ودموي وقنوي، وكذلك بنات الواو كغزوة وعروة ورشوة. وكان اخلليل يعذره يف بنات الياء دون

ة، وتقول يف طي ولية طووي ولووي، ويف حية بنات الواو. وعلى مذهب يونس جاء قوهلم قروي وزنوي يف قري وبين زني حيوي، ويف دو وكوة دوي وكوي.

وتقول يف مرمى مرِمي تشبيها بقوهلم يف متيمي وهجري وشافعي متيمي وهجري وشافعي. ومنهم من قال مرموي. ويف خبايت اسم رجل خبايت.

النسبة إىل املنتهى بألف ممدودة:فاً ككساء ورداء وعلباء وحرباء قيل كسائي وعلبائي، والقلب جائز، كقولك ومما يف آخره ألف ممدودة إن كان منصر

كساوي. وإن مل ينصرف فالقلب كحمراوي وخنفساوي ومعيوراوي وزكرياوي. وتقول يف سقاية وعظاية سقائي وعظائي، ويف شقاوة شقاوي، ويف راية رأيي وراوي، وكذلك يف آية وثاية وحنومها.

رفني:النسبة إىل ما هو على ح وما كان على حرفني فعلى ثالثة أضرب: ما يرد ساقطه، وما ال يرد، وما يسوغ فيه األمران. فاألول حنو أبوي وأخوي وضعوي ومنه ستهي يف أست. والثاين حنو عدي وزين وكذا الباب إال ما اعتل المه حنو شية فإنك تقول فيه وشوي،


عرب عدوي ومنه سهي يف سه. والثالث حنو غدي وغدوي ودمي وقال أبو احلسن وشيي على األصل، وعن ناس من الودموي ويدي ويدوي وحري وحرحي، وأبو احلسن يسكن ما أصله السكون، فيقول وغدوي ويدي ومنه ابين وبنوي

وامسي ومسوي، بتحريك امليم وقياس قول األخفش إسكاهنا.بنيت وأخيت. وتقول يف كلتا كليت وكلتوي على وتقول يف بنت وأخت بنوي وأخوي عند اخلليل وسيبويه، وعند يونس

املذهبني. النسبة إىل األمساء املركبة:

وينسب إىل الصدر من املركبة فتقول معدي وحضري ومخسي يف مخسة عشر امساً، وكذلك إثين أو ثنوي يف إثين عشر .إمساً، وال ينسب إليه وهو عدد، ومنه حنو تأبط شراً وبرق حنره تقول تأبطي وبرقي

النسبة إىل املضاف:واملضاف على ضربني مضاف إىل اسم معروف يتناول مسمى على حياله كابن الزبري وابن كراع ومنه الكىن كأيب مسلم

وأيب بكر، ومضاف إىل ما ال ينفصل يف املعىن عن االول كامرئ القيس وعبد القيس. فالنسب إىل الضرب األول زبريي اين عبدي ومرئي قال ذو الرمة:وكراعي ومسلمي وبكري. وإىل الث

ويذهب بينها املرئي لغواً وقد يصاغ منهما اسم فينسب إليه كعبدري وعبقسي وعبشمي.

النسبة إىل اجلمع:وإذا نسب إىل اجلمع رد إىل الواحد كقولك مسمعي ومهليب وفرضي وصحفي. وأما األنصاري واألنباري واألعرايب

ايب وكاليب، ومنه املعافري واملدائين.فلجريها جمرى القبائل كأمناري وضب النسبة غري القياسية:

ومن املعدولة عن القياس قوهلم بدوي وبصري وعلوي وطائي وسهلي ودهري وأموي وثقفي وحبراين وصنعاين وقرشي وهذيل قال:

جند أباً هذلياً من غطارفة هذيلية تدعو إذا هي فاخرتفقيم كنانة، ومليح خزاعة، وزبينة وبين عبيدة، وجذمية. وخراسي وخرسي وفقمي وملحمي وزباين وعبدي وجذمي، يف

ونتاج خريف وجلويل وحروري يف جلوالء وحروراء. وهبراين وروحاين يف هباء وروحاء. وخرييب يف خريبة. وسليمي وعمريي يف سليمة من األزد ويف عمرية كلب. وسيلقي لرجل يكون من أهل السليقة.

وفاعل ما فيه معىن النسب من غري احلاق الياءين كقولك بتات وعواج وثواب ومجال والبن وتامر وقد يبىن على فعال ودارع ونابل. والفرق بينهما أن فعاالً لذي صنعة يزاوهلا ويدميها، وعليه أمساء احملرتفني. وفاعل ملن يالبس الشيء يف

طاعم كاس على قياس ذا.اجلملة. وقال اخلليل إمنا قالوا عيشة راضية أي ذات رضى، ورجل


الباب التاسع االسم العدد

تعريفهماهذه األمساء أصوهلا إثنتا عشرة كلمة وهي الواحد واالثنان إىل العشرة، واملائة إىل األلف، وما عداها من أسامي العدد

وعشرة دراهم، فمتشعب منها. وعامتها تشفع بأمساء املعدودات لتدل على األجناس ومقاديرها كقولك ثالثة أبواب، وأحد عشر ديناراً، وعشرون رجالً، ومائة درهم، وألف ثوب، ما خال الواحد واألثنني فإنك ال تقول فيهما واحد رجال

وال إثنا دراهم بل تلفظ بأسم اجلنس مفرداً وبه مثىن كقولك رجل ورجالن، فتحصل لك الداللتان معاً بلفظة واحدة. ل:وقد عمل على القياس املرفوض من قا

ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل تذكري العدد وتأنيثه دون العشرة

وقد سلك سبيل قياس التذكري والتأنيث يف الواحد واألثنني فقيل واحدة واثنتان أو ثنتان. وخولف عنه يف الثالثة إىل نسوة.العشرة فأحلقت التاء باملذكر وطرحت عن املؤنث، فقيل امانية رجال واماين نسوة وعشرة رجال وعشر

مميز العددواملميز على ضربني: جمرور ومنصوب. فاجملرور على ضربني: مفرد وجمموع. فاملفرد مميز املائة واأللف، واجملموع مميز الثالثة

إىل العشرة. واملنصوب مميز أحد عشر إىل تسعة وتسعني. وال يكون إال مفرداً.بلفظ الواحد عن اجلمع كقوله:ومما شذ عن ذلك قوهلم ثالامائة إىل تسعمائة، اجتزؤوا

فإن زمانكم زمن مخيص كلوا يف بعض بطنكم تعفوا وقد رجع إىل القياس من قال:

ردائي وجلت عن وجوه األهامت ثالث مئني للملوك ويف ب ه ا وقد قالوا ثالثة أثواباً. وأنشد صاحب الكتاب:

فقد ذهب اللذاذة والفتاء إذا عاش الفىت مأتني عاماً له عز من قائل: "ثلثمائة سنني" على البدل، وكذلك قوله عز وجل: "إثنيت عشرة أسباطاً". قال أبو إسحاق: ولو وقو

انتصب سنني على التمييز لوجب أن يكونوا قد لبثوا تسعمائة سنة.ية أجربة، وعشرة وحق مميز العشرة فما دوهنا أن يكون مجع قلة ليطابق عدد القلة، تقول ثالثة أفلس، ومخسة أثواب، وامان

غلمة. إال عند إعواز مجع القلة كقوهلم ثالثة شسوع، لفقد السماع يف أشسع وأشساع. وقد روي عن األخفش أنه أثبت أشسعاً. وقد يستعار مجع الكثرة يف موضع مجع القلة كقوله عز وعال: "ثالثة قروء".


بناء األعداد املركبة:عشر؛ وحكم آخر شطريه حكم نون التثنية، ولذلك ال يضاف إضافة أخواته وأحد عشر إىل تسعة عشر مبين، إال اثين

فال يقال هذه اثنا عشرك كما قيل هذه أحد عشرك. تذكري األعداد املركبة وتأنيثها:

وتقول يف تأنيث هذه املركبات إحدى عشرة، واثنا عشرة، أو ثنتا عشرة، وثالث عشرة، واماين عشرة، تثبت عالمة الشطرين لتنزهلما منزلة شيء واحد، وتعرب الثنتني كما أعربت األثنتني وشني العشرة، يسكنها أهل التأنيث يف أحد

احلجاز ويكسرها بنو متيم وأكثر العرب على فتح الياء يف اماين عشرة، ومنهم من يسكنها.بيل التغليب كقوله:ما حلق بآخره الواو والنون حنو العشرين والثالثني يستوي فيه املذكر واملؤنث وذلك على س

من األمر ما ال يفعل األخوان دعتين أخاها بعد ما كان بينن ا إعراب األعداد املعدودة:

والعدد موضوع على الوقف، تقول واحد اثنان ثالثة، ألن املعاين املوجبة لألعراب مفقودة. وكذلك أمساء حروف التهجي احد ورأيت ثالثة فاإلعراب كما تقول هذه كاف، وكتبت جيماً.وما شاكل، ذلك إذا عددت تعديداً. فإذا قلت هذا و

واهلمزة يف أحد واحدى منقلبة عن واو. وال يستعمل أحد وإحدى يف األعداد إال يف املنيفة. تعريف األعداد وتكبريها:

مهاً، والتسعة عشر وتقول يف تعريف األعداد ثالثة األثواب، وعشرة الغلمة، وأربع األدور وعشر اجلواري، واألحد عشر در ديناراً، واألحدى عشرة واألحد والعشرون ومائة الدرهم، ومائتا الدينار، وثالامائة الدارهم، وألف الرجل؛ وروى الكسائي

اخلمسة األثواب. وعن أيب يزيد أن قوماً من العرب يقولونه غري فصحاء.لعاشر والعاشرة واحلادي عشر والثاين عشر، بفتح الياء وتقول األول والثاين والثالث، واألوىل والثانية والثالثة إىل ا

وسكوهنا، واحلادية عشرة والثانية عشرة واحلادي قلب الواحد والثالث عشر إىل التاسع عشر، تبين األمسني على الفتح كما بنيتهما يف أحد عشر.

ه تعاىل: "ثاين اثنني" وثالث ثالثة، وإذا أضفت إسم الفاعل املشتق من العدد مل خيل من ان تضيفه إىل ما هو منه كقولأو إىل ما هو دونه كقوله عز وجل: "ما يكون من جنوى ثالثة إال هو رابعهم"، وقوله سادسهم وثامنهم، فهو يف األول

مبعىن واحد من اجلماعة املضاف هو إليها، ويف الثاين مبعىن جاعلها على العدد الذي هو منه. وهو من قوهلم ربعتهم فإذا جاوزت العشرة مل يكن إال الوجه األول، تقول هو حادي إحدى عشر، وثاين إثين عشر، وثالث ثالثة ومخستهم.

عشر إىل تاسع تسعة عشر. ومنهم من يقول حادي عشر أحد عشر وثالث عشر ثالثة عشر. الباب العاشر

االسم املقصور واملمدود


تعريفهما والفرق بينهما:لعصا والرحا. واملمدود ما يف آخره مهزة قبلها ألف كالرداء والكساء. وكالمها منه ما طريق املقصود ما يف أخره ألف حنو ا

معرفته القياس، ومنه ما ال يعرف إال بالسماع. فالقياسي طريق معرفته أن ينظر إىل نظريه من الصحيح: فإن انفتح ما قبل آخره فهو مقصور، وإن وقعت قبل آخره ألف فهو ممدود.

اعيل مما اعتل آخره من الثالثي املزيد فيه، والرباعي حنو معطى ومشرتى ومستلقى مقصورات، لكون نظائرهن فأمساء املفمفتوحات ما قبل األواخر كمخرج ومشرتك ومدحرج، ومن ذلك حنو مغزى وملهى كقولك خمرج ومدخل، وحنو العشا

ري فهو غر شاذ، هكذا أثبته سيبويه، وعن والصدى وطوى، ألن نظائرها احلول والفرق والعطش، والغراء يف مصدر غ الفراء مثله، واألصمعي يقصره. ومن ذلكم مجع فعلة وفعلة حنو عري وجزي يف عروة وجزية.

واألعطاء والرماء واالشرتاء واالحبنطاء وما شاكلهن من املصادر ممدودات لوقوع األلف قبل األواخر يف نظائرهن تاح واإلحرجنام، وكذلك العواء والثغاء والدعاء والرغاء وما كان صوتاً كقولك الصحاح كقولك األكرم والطالب واإلفت

النباح والصراخ والصياح. وقال اخلليل مدوا البكاء على ذا، والذين قصروه جعلوه كاحلزن والعالج كالصوت حنو النزاء ك قذال وأقذلة ومحار وأمحرة وقوله:ونظريه القماص. ومن ذلك ما مجع على أفعالة حنو قباء وأقبية وكساء وأكسية، كقول

يف ليلة من مجادى ذات أندية يف الشذوذ كأجندة يف مجع جند

وأما السماعي فنحو الرجى والرحا واخلفاء واالباء وما أشبه ذلك مما ايس فيه إىل القياس سبيل. األمساء املتصلة باألفعال

لصفة املشبهة، اسم التفضيل، وأمساء الزمان، واملكان، اسم اآللة.هي امانية أمساء: املصدر. اسم الفاعل، اسم املفعول، ا الباب احلادي عشر

املصدر أهم أبنيته يف الثالثي اجملرد

لة، أبنيته يف الثالثي اجملرد كثرية خمتلفة يرتقي ما ذكره سيبويه منها إىل اثنني وثالثني بناء. وهي فَ ْعل، ِفْعل، فُ ْعل، فَ ْعَلة، ِفعْ ول، ى ِفْعِلى، فُ ْعلي، فَ ْعالن، ِفْعالن، فُعالن، فَ َعالن، فَ َعل ِفَعل، َفِعل فُ َعل، فَ َعَلة، ِفَعَلة، فَ َعال، ِفَعال، فُ َعال، فَ عَ فُعلة فَ ْعل

ةِفَعالة، فُ ُعول، َفِعيل، فُ ُعولة، َمْفَعل، َمْفِعل، َمْفِعل،وَمْفَعْلة، وَمْفِعْلْة؛ وذلك حنو: قتل وفسق وشغل ورمحة ونشدة وكدر ودعوة وذكرى وبشرى وليان وحرمان وغفران ونزوان وطلب وخنق وصغر وهدى وغلبة وسرقة وذهاب وصراف وسؤال

وزهادة ودراية ودخول وقبول ووجيف وصهوبة ومدخل ومرجع ومسعاة وحممدة. أبنيته يف الثالثي املزيد والرباعي:


ك قولك يف أفعل أفعال، ويف أفتعل افتعال، ويف انفعل وجتري يف أكثر الثالثي املزيد فيه والرباعي على سنن واحد. وذلانفعال، ويف استفعل استفعال، ويف افعل وافعال إفعالن وافعيالل، ويف افعول افعوال، ويف افعوعل افعيعال، ويف افعنلل

قالوا كلمته افعنالل، ويف تفاعل تفاعل، ويف إفعلل افعالل. وقالوا يف فعل تفعيل وتفعلة، وعن ناس من العرب فعال. و كالماً، ويف التنزيل: "وكذبوا بآياتنا كذابا". ويف فاعل مفاعلة وفعال، ومن قال كالم قال قيتال. وقال سيبويه يف فعال

كأهنم حذفوا الياء اليت جاء هبا أولئك يف قيتال وحنوها. وقد قالوا ماريته مراء وقاتلته قتاال. ويف تفعل تفعل وتفعال فيمن حتملته حتمااًل. وقال: قال كالم. قالوا

وحب متالق وحب هو القتل ثالثة أحباب فح ب ع القة ويف فعلل فعللة وفعالل. قال رؤبة:

أميا سرهاف وقالوا يف املضاعف قلقال وزلزال بالكسر والفتح، ويف تفعلل تفعُلل.

مصادر على وزن أمسي الفاعل واملفعول:فعول، كقولك قمت قائماً، وقوله:وقد يرد املصدر على وزن أمسي الفاعل وامل

وال خارجاً من يف زور كالم وقوله:

كفى بالنأي من أمساء كافومنه الفاضلة والعافية والكافية والدالة وامليسور واملعسور واملرفوع واملوضوع واملعقول واجمللود واملفتون يف قوله تعاىل:

. ومل يثبت سيبويه الوارد على وزن مفعول واملصبح واملمسي واجملرب "بأيكم املفتون". ومنه املكروهة واملصدوقة واملأوية واملقاتل واملتحامل واملدحرج. قال:

باخلري صبحنا ريب ومسانا احلمد هلل ممسانا ومصبحنارى وقال: وعلم بيان املرء عند اجملرب وقال: فإن املندى رحلة فركوب وقال: إن املوقى مثلما وقيت وقال: أقاتل حىت ال أ

يل مقاتال وما فيه متحامل وقال: كأن صوت الصنج يف مصلصله مصادر على وزن تفعال:

والتفال كالتهدار والتلعاب والرتداد والتجوال والتقتال والتسيار، مبعىن اهلدر واللعب والرد واجلوالن والقتل والسري، مما بين لتكثري الفعل واملبالغة فيه.

مصادر على وزن فعيلي:


كذلك، تقول كان بينهم رميا وهي الرتامي الكثري، واحلجيزي واحلثيثي كثرية احلجز واحلث، والدليلي كثرة العلم والفعيلي بالداللة والرسوخ فيها، القتييت كثرة النميمة.

اسم املرة:يته إتيانة، وبناء املرة من اجملرد على فعلة تقول قمت قومة وشربت شربة. وقد جاء على املصدر املستعمل يف قوهلم أت

ولقيته لقاءة. وهو مما عداه على املصدر املستعمل كاإلعطاءة. واالنطالقة واالبتسامة والرتوحية والتقلبة والتغافلة. وأما ما يف آخره تاء فال يتجاوز به املستعمل بعينه تقول قاتلته مقاتلة واحدة، وكذلك االستعانة والدحرجة.

اسم النوع:ل هو حسن الطعمة والركبة واجللسة والقعدة، وقتلته قتلة سوء، وبئست امليتة، والعذرة والضرب وتقول يف الضرب من الفع

من االعتذار. املصادر مما اعتلت عينه أو المه:

وقالوا فيما اعتلت عينه من أفعل واعتلت المه من فعل اجازة وإطاقة وتعزية وتسلية، معوضني التاء من العني والالم ترك التعويض يف أفعل دون فعل قال اهلل تعاىل: "وإقام الصالة" وتقول أريته إراء، وال تقول تسليا وال الساقطتني. وجيوز

تعزيا. وقد جاء التفعيل فيه يف الشعر، قال: كما تنزي شهلة صبيا فهي تنزي دلوها تنزياً

عمل املصدر:ويعمل املصدر أعمال الفعل مفرداً، كقولك عجبت من ضرب زيد عمراً، ومن ضرب عمراً زيد، ومضافاً إىل الفاعل أو

إىل املفعول كقولك أعجبين ضرب األمري اللص، ودق القصار الثوب، وضرب اللص األمري، ودق الثوب القصار. وجيوز جبت من ضرب زيداً، وحنو قوله تعاىل: "أو إطعام يف يوم ذي ترك ذكر الفاعل واملفعول يف اإلفراد واإلضافة كقولك ع

مسغبة يتيماً" ومن ضرب عمرو ومن ضرب زيد أي من ضرب زيد أو ضرب. وحنوه قوله تعاىل: "وهم من بعد غلبهم سيغلبون". ومعرفاً بالالم كقوله:

خيال الفرار يراخي األجل ضعيف النك اية أع داءه وقوله:

الضرب مسمعاكررت فلم أنكل عن وبيت الكتاب:

خمافة األفالس والليانا قد كنت داينت هبا حساناً إمنا نصب فيه املعطوف عليه ألنه مفعول، كما محل لبيد الصفة على حمل املوصوف يف قوله:


طلب املعقب حقه املظلوم أي كما يطلب املعقب املظلوم حقه.

رب زيد أمس، وأريد إكرام عمرو أخاه غداً.ويعمل ماضياً كان أو مستقباًل. تقول أعجبين ض وال يتقدم عليه معموله قال يقال زيداً ضربك خري له، كما ال يقال زيداً إن تضرب خري له.

الباب الثاين عشر اسم الفاعل

يعمل عمل الفعل:تقدمي هو ما جيري على يفعل من فعله كضارب، ومكرم، ومنطلق، ومستخرج، ومدحرج. ويعمل عمل الفعل يف ال

والتأخري واإلظهار واإلضمار، كقولك زيد ضارب غالمه عمراً، وهو عمراً مكرم، وهو ضارب زيد وعمراً، أي وضارب عمراً. قال سيبويه وأجروا اسم الفاعل إذا أرادوا أن يبالغوا يف األمر جمراه إذا كان على بناء فاعل، يريد حنو شراب

وضروب ومنحار وأنشد للقالخ:باساً إليها جالهلاأخا احلرب ل وليس بوالج اخلوالف أعقال

وأليب طالب: ضروب بنصل السيف سوق مساهنا

وحكي عن بعض العرب إنه ملنحار بوائكها وأما العسل فأنا شراب وأنشد: كرمي رؤوس الدارعني ضروب

وجوز هذا ضروب رؤوس الرجال وسوق اإلبل. مجعه ومثناه كمفرده يف العمل:

ك ومجع مصححاً أو مكسراً يعمل عمل املفرد كقولك: مها ضاربان زيداً، وهم ضاربون عمراً، وهم قطان وما ثين من ذل مكة، وهن حواج بيت اهلل، وعواقد حبك النطاق. وقال العجاج:

أوالفاً مكة من ورق احلمي وقال طرفة:

غفر ذنبهم غري فخ ر مث زادوا أهنم يف قومهم وقال الكميت:

ن اجلزور خم اشم مهاوين أبدا ميص العشيات ال خور وال قزم يشرتط يف عمله أن يكون يف معىن احلال أو االستقبال:


ويشرتط يف إعمال اسم الفاعل أن يكون يف معىن احلال أو االستقبال، فال يقال: زيد ضارب عمراً أمس، وال وحشي اية احلال املاضية كقوله عز امسه: "وكلبهم باسط قاتل محزة يوم أحد، بل يستعمل ذلك على اإلضافة إال إذا أريدت حك

ذراعيه"، أو أدخلت عليه األلف والالم كقولك الضارب زيداً أمس. يشرتط يف عمله االعتماد:

ويشرتط اعتماده على مبتدأ، أو موصوف، أو ذي حال، أو حرف استفهام، أو حرف نفي، كقولك: زيد منطلق زيد راكباً محاراً، وأقائم أخواك، وما ذاهب غالمك. فإن قلت بارع أدبه من غري غالمه، وهذا رجل بارع أدبه، وجاءين

أن تعمده بشيء وزعمت أنك رفعت به الظاهر، كذبت بامتناع قائم أخواك. الباب الثالث عشر

اسم املفعولمل عمل هو اجلاري على يفعل من فعله، حنو مضروب ألن أصله مفعل، ومكرم ومنطلق به ومستخرج ومدحرج. ويع

الفعل تقول: زيد مضروب غالمه؛ ومكرم جاره، ومستخرج متاعه، ومدحرج بيده احلجر. وأمره على حنو من أمر اسم الفاعل يف إعمال مثناه وجمموعه واشرتاط الزمانني واإلعتماد.

الباب الرابع عشر الصفة املشبهة

تعريفها: أهنا تذكر وتؤنث وتثىن وجتمع حنو كرمي وحسن وصعب.هي اليت ليست من الصفات اجلارية وإمنا هي مشبهة هبا يف

عملها: وهي لذلك تعمل فعلها، فيقال: زيد كرمي حسبه، وحسن وجهه، وصعب جانبه.

وهي تدل على معىن ثابت فإن قصد احلدوث قيل هو حاسن اآلن أو غداً، وكارم وطائل، ومنه قوله عز وجل: "وضائق : كرمي احلسنب وحسن الوجه، وأمساء الفاعل واملفعول جيريان جمراها يف ذلك به صدرك". وتضاف إىل فاعلها كقولك

فيقال ضامر البطن، وجائلة الوشاح، ومعمور الدار، ومؤدب اخلدام. إعراهبا:

ويف مسألة حسن وجهه سبعة أوجه: حسن وجهه، وحسن الوجه، وحسن وجهاً قال أبو زيد:باء أنياباخمطوطة جدلت شن هيفاء مقبلة عجزاء مدب رة

وحسن الوجه قال النابغة: أجب الظهر ليس له سنام ونأخذ بعده بذناب ع يش


الحق بطن بقراً مس ني :وحسن وجه قال مح يد وحسن وجهه قال الشماخ:

كميت األعايل جونتاً مصطالمها أقامت على ربعيهما حارتا صف اً وحسن وجههه قال:

كوم الذرا وادقة سراهتاامس عشرالباب اخل

أفعل التفضيل كيف يصاغ:

قياسه أن يصاغ من ثالثي غري مزيد فيه ليس مما ليس بلون وال عيب. ال يقال يف أجاب وانطلق وال يف مسر وعور هو أجوب منه وأطلق وال أمسر منه وأعور، ولكن يتوصل إىل التفضيل يف حنو هذه األفعال بأن يصاغ أفعل مما يصاغ منه مث

كقولك: هو أجود منه جواباً، وأسرع انطالقاً، وأشد مسرة وأقبح عوراً. مييز مبصادرها ما شذ منه:

ومما شذ من ذلك هو أعطاهم للدينار والدرهم، وأوالهم للمعروف، وأنت أكرم يل من زيد أي أشد إكراماً، وهذا املكان ملذلق، وأمحق من هبنقة.أقفر من غريه أي أشد إقفاراً، وهذا الكالم أخصر ويف أمثاهلم أفلس من ابن ا

وقد جاء أفعل منه و فعل له، قالوا: أحنك الشاتني وأحنك البعريين، ويف أمثاهلم آبل من حنيف احلنامت.والقياس أن يفضل على الفاعل دون املفعول وقد شذ حنو قوهلم أشغل من ذات النحيني، وأزهى من ديك، وهو أعذر

وف وأهيب وأمحد، وأنا أسر هبذا منك، وقال سيبويه وهم ببيانه أعىن.منه وألوم وأشهر وأعرف وأنكر وأرجى وأخ حكمه عند مصاحبته من:

وتعتوره حالتان متضادتان: لزوم التنكري عند مصاحبة من، ولزوم التعريف عند مفارقها. فال يقال زيد األفضل من عمرو فضالن وال فضليان وال أفاضل وال فضليات وال وال زيد أفضل. وكذلك مؤنثه وتثنيتهما ومجعهما، ال يقال فضلى وال أ

فضل، بل الواجب تعريف ذلك بالالم أو باإلضافة، كقولك األفضل والفضلى وأفضل الرجال وفضلى النساء.وما دام مصحوباً مبن استوى فيه الذكر واألنثى واإلثنان واجلمع. فإذا عرف بالالم أنت وثين ومجع، وإذا أضيف ساغ فيه

ل اهلل تعاىل: "أكابر جمرميها" وقال: "ولتجدهنم أحرص الناس على حياة" وقال ذو الرمة:األمران. قا وسالفة وأحسنه ق ذاال ومية أحسن الثقلني جيداً

ومما حذفت منه من وهي مقدرة قوله عز وجل: "يعلم السر وأخفى" أي أخفي من السر وقول الشاعر:دب عام أوالأو هزلت يف ج يا ليتها كانت ألهل ي إب ال


أي أول من هذا العام وأول من أفعل الذي ال فعل له كآبل. ومما يدل على أنه أفعل األوىل واألول ومما حذفت منه قولك اهلل أكرب وقول الفرزدق :

بيتاً دعائمه أع ز وأط ول إن الذي مسك السماء بين لنا حكم آخر:

حال التنكري، تقول جاءين زيد ورجل آخر، ومررت به وبآخر. ومل وآلخر شأن ليس ألخوانه وهو أنه ألزم فيه حذف من يستو فيه ما استوى يف أخواته حيث قالوا مررت بآخرَين وآخرِين وأخرى وأخريني وُأخر وأخريات.

حكم دنيا وجلى وحسىن وسوءى: وقد استعملت دنيا بغري ألف والم قال العجاج:

يف سعي دنيا قد مدتت باألمساء وحنوها جلى يف قوله:ألهنا قد غلبت فاختلط

وإن دعوت إىل جلى ومكرمة وأما حسىن فيمن قرأ "وقولوا للناس حسىن" وسوءى فيمن أنشد:

وال جيزون من حسن بسوءى فليستا بتأنيث أحسن وأسوأ بل مها مصدران كالرجعى والبشرى. وقد خطيء ابن هاينء يف قوله:

كأن صغرى وكربى من فواقعهاشى:وقول األع

ولست باألكثر منهم حصى ليست من فيه باليت حنن بصددها هي حنو من يف قولك أنت منهم الفارس الشجاع أي من بينهم.

ال عمل له: وال يعمل عمل الفعل. مل خيربوا مررت برجل أفضل منه أبوه، وال خري منه أبوه، بل رفعوا أفضل وخرياً باإلبتداء وقوله:

ساوأضرب منا بالسيوف القوان العامل فيه مضمر وهو يضرب املدلول عليه بأضرب.

الباب السادس عشر أمساء الزمان واملكان

كيف يصاغان: من الثالثي اجملرد:


ما بين منهما من الثالثي اجملرد على ضربني: مفتوح العني ومكسورها. فاألول بناؤه من كل فعل كانت عني مضارعة مضمومة كاملصدر واملقتل واملقام، إال أحد عشر إمساً وهي املنسك واجملزر واملنبت مفتوحة كاملشرب وامللبس واملذهنب، أو

واملطلع واملشرق واملغرب واملفرق واملسقط واملسكن واملرفق واملسجد.والثابت بناؤه من كل فعل كانت عني مضارعة مكسورة كاجمللس واملبيت واملصيف ومضرب الناقة ومنتجها، إال ما كان

الفاء أو الالم، فإن معتل الفاء مكسور أبداً كاملوعد واملورد واملوضع واملوحل واملوجل، واملعتل الالم مفتوح أبداً منه معتل كاملأتى واملرمى واملأوى واملثوى، وذكر الفراء أنه قد جاء مأوى اإلبل بالكسر.

دخول التاء على بعض أمساء املكان والزمان:كاملزلة واملظنة واملعربة واملشرقة وموقعة الطائر. وأما ما جاء على مفعلة بالضم كاملقربة وقد تدخل على بعضها تاء التأنيث

واملشرقة واملشربة فأمساء غري مذهوب هبا مذهب الفعل. كيف يصاغان من الثالثي املزيد ومن الرباعي:

واملغار يف قوله:وما بين من الثالثي املزيد فيه والرباعي فعلى لفظ اسم املفعول كاملدخل واملخرج مغار ابن مهام على حي خثعما

وقوهلم فالن كرمي املركب واملقاتل واملضطرب واملتقلب واملتحامل واملتدحرج واحملرجنم قال العجاج: حمرجنم اجلامل والنؤي

وزن مفعله للتكثري:مفعأةومقثأة ومطبخة. قال سيبويه وإذا كثر الشيء باملكان قيل فيه مفعلة بالفتح، أرض مسبعة ومأسدة ومذءبة وحميأة و

ومل جييؤا بنظري هذا فيما جاوز ثالثة أحرف من حنو الضفدع والثعلب كراهة أن يثقل عليهم، ألهنم قد يستغنون بأن يقولوا كثرية الثعالب.

ال عمل هلا: وال يعمل شيء منها. واجملر يف قول النابغة:

وانععليه قضيم منقته الص كأن جمر الرامسات ذيوهلا مصدر مبعىن اجلر، وقبله مضاف حمذوف تقديره كأن أثر جر الرامسات.

الباب السابع عشر اسم اآللة


هو اسم ما يعاجل به وينقل. وجييء على مفعل ومفعلة ومفعال كاملقص واحمللي واملكسحة واملصفاة واملفتاح.واملكحلة واحملرضة، فقد قال سيبويه مل يذهبوا هبا وما جاء مضموم امليم والعني من حنو املسعط واملنخل واملدق واملدهن

مذهب الفعل ولكنها جعلت أمساء هلذه األوعية. الباب الثامن عشر

االسم الثالثي أوزان الثالثي اجملرد عشرة:

للمجرد منه عشرة أبنية أمثلتها صقر وعلم وبرد ومجل وإبل وطنب وكتف ورجل وضلع وصدر. أوزان املزيد كثرية:

د فيه أبنية كثرية ولعل األمثلة اليت أنا ذاكرها حتيط هبا أو بأكثرها.وللمزي أنواع الزيادة:

والزيادة إما أن تكون من جنس حروف الكلمة كالدال الثانية يف قعدد ومهدد، أو من غري جنسها كهمزة أفكل وأمحر، ولإلحلاق كواو جوهر وجدول، أو لغري اإلحلاق كألف كاهل وغالم.

جملانسة ال ختلو من أن تكون تكريراً للعني كخفيفد وقنب أو لالم كخفيدد وخدب أو للفاء والعني كمرمريس والزيادة ا ومرمريت أو للعني والالم كصمحمح وبرهرة وما عداها من الزوائد حروف سألتمونيها.

عدد الزيادة:وما بني الفاء والعني وما بني العني والالم وما بعد والزيادة تكون واحدة وثنتني وثالثاً وأربعاً ومواقعها أربعة ما قبل الفاء

الالم وال ختلو من أن تقع مفرتقة أو جمتمعة. الزيادة الواحدة:

والزيادة الواحدة قبل الفاء يف حنو أجدل وأامد وإصبع وأصبع وأبلم وأكلب وتنضب وتدراء وتتفل وحتلىء ويرمع ومقتل د األخفش.ومنرب وجملس ومنخل ومصحف ومنخر وهبلع عن

وما بني الفاء والعني يف حنو كاهل وخامت وشامل وضيغم وقنرب وجندب وعنسل وعوسج. وما بني العني والالم يف حنو مشأل ومحار وغالم وبعري وعثري وعليب وعرند وقعود وجدول وخروج وسدوس وسلم وقنب.

ورعشن وفرسن وبلغن وقردد وشربب وما بعد الالم يف حنو علقى ومغزى وهبمى وسلمى وذكرى وحبلى وذفرى وشعىب وعندد ورمدد ومعّد وخدب وجنب وفلز.

الزيادتان: والزيادتان املفرتقتان بينهما الفاء يف حنو أداير وأجادل وألنجج وألندد وزهنما أفنعل ومقاتل ومساجد وتناضب ويرامع.

.وبينهما العني يف حنو عاقول وساباط وطومار وخيتام ودمياس وتوراب وقيصوم


وبينهما الالم يف حنو قصريي وقرنيب واجللندي وبلنصي وحباري وخفيدد وجرنبة.وبينهما الفاء والعني يف حنو إعصار واخريط وأسلوب وأدرون ومفتاح ومضروب ومنديل ومغرود ومتثال وترداد ويربوع

ويعضيد وتنبيت وتذنوب وتنوط وتبشر وهتبط.ري وحنطأ.وبينهما العني والالم يف حنو خيزيل وخيز

وبينهما الفاء والعني والالم حنو إجفلي وأترب وأرزب. واجملتمعان قبل الفاء يف حنو منطلق ومسطيع ومهراق وانقحل وانقحر.

وبني الفاء والعني يف حنو حواجز وغيامل وجنادب ودواسر وصيهم.ون وبطيخ وقبيط وقيام وصوام وبني العني والالم يف حنو كالء وخطاف وحناء وجلواخ وجريال وعضواد وهبيخ وكدي

وعقنقل وعثوثل وعجول وسبوح ومريق وحطائط ودالمص.وبعد الالم يف حنو صهباء وطرفاء وقوباء وعلباء وحرباء ورحضاء وسرياء وجفناء وسعدان وكروان وعثمان وسرحان

جلباب وحلتيت وظربان والسبعان والسلطان وعرضين ودفقي وهربية وسنبتة وقرنوة وعنصوة وجربوت وفسطاط و وصمحمح ودرحرح.

الزيادات الثالث: والثالث املتفرقة يف حنو هجريي وخماريق ومتاثيل ويرابيع.

واجملتمعة قبل الفاء يف مستفعل. وبعد العني والالم يف حنو سالليم وقراويح.

وبعد الالم يف صليان وعنفوان وعرفان وتيقان وكربياء وسيمياء ومرحيا.انفردت واحدة يف حنو أفعوان وأضحيان وأرونان وأربعاء وقاصعاء وفساطيط وسراحني وثالثاء وقد اجتمعت ثنتان و

وسالمان وقراسية وقلنسوة وخنفساء وتيحان وغمدان وملكعان. الزيادات األربع:

واألربعة يف حنو إشهيباب وإمحريار. الباب التاسع عشر

اإلسم الرباعي أوزان الرباعي اجملرد مخسة:

ه مخسة أبنية أمثلها جعفر ودرهم وبرثن وزبرج وفطحل.للمجرد من حتيط بأبنية املزيد فيه األمثلة اليت أذكرها والزيادة فيه ترتقي إىل الثالث.

أوزان املزيد:


فالزيادة الواحدة قبل الفاء ال تكون إال يف حنو مدحرج. وهي بعد الفاء قنفخر وكنتال وكنهبل.

وفدوكس وحبارج وحزنبل وقرنفل وعلمكد ومهقع ومشخر. وبعد العني يف حنو عذافر ومسيدع وبعد الالم األوىل يف حنو قنديل وزنبور وغرنيق وفردوس وقربوس وكنهور وصلصال وسرداح وشفلح وصفرق.

وبعد الالم األخرية يف حنو حربكي وجحجيب وهربذي وهنديب وسبطري وسبهلل وفرشب وطرطب.ي وهثعور ومنجنون وكنابيل وجحنبار.والزيادتان املفرتقتان يف حنو حبوكر

واجملتمعتان يف حنو قندويل وقمحدوة وسلحفية وعنكبوت وعرطليل وطرماح وعقرباء وهندباء وشعشعان وعقربان وحندمان.

والثالث يف حنو عبوثران وعريقصان وجخادباء وبرنساء وعقربان. الباب العشرون

اإلسم اخلماسيسفرجل وجحمرش وقذعمل وجردحل. وللمزيد فيه مخسة وال تتجاوز الزيادة فيه واحدة للمجرد منه أربعة أبنية أمثلتها

وأمثلتها خندريس وخزعبيل وعضرفوط ومنه يستعور وقرطبوس وقبعثري. القسم الثاين:

األفعال الباب األول

الفعل املاضي تعريف الفعل

يف اإلستقبال، واجلوازم، وحلوق املتصل الفعل ما دل على اقرتان حدث بزمان. ومن خصائصه صحة دخول قد، وحر البارز من الضمائر، وتاء التأنيث الساكنة حنو قولك: قد فعل يفعل وسيفعل وسوف يفعل ومل يفعل وفعلت ويفعلن

وافعلي وفعلت. تعريف الفعل املاضي:

سكونه أو ضمه. وهو الدال على اقرتان حدث بزمان قبل زمانك. وهو مبين على الفتح. إال أن يعرتضه ما يوجب فالسكون عند اإلعالل وحلوق بعض الضمائر. والضم مع واو الضمري.

الباب الثاين الفعل املضارع

تعريفه


وهو ما يعتقب يف صدره اهلمزة والنون والتاء والياء. وذلك قولك للمخاطب أو الغائبة تفعل، وللغائب يفعل، وللمتكلم ة نفعل. وتسمى الزوائد األربع. ويشرتك فيه احلاضر واملستقبل. والالم يف أفعل. وله إذا كان مع غريه واحداً أو مجاع

قولك إن زيداً ليفعل خملصة للحال، كالسني أو سوف لإلستقبال. وبدخوهلما عليه قد ضارع األسم فأعرب بالرفع والنصب واجلزم مكان اجلر.

اتصاله بالضمائر:ب مؤنث حلقته معه يف حال الرفع نون مكسورة بعد األلف مفتوحة وهو إذا كان فاعله ضمري اثنني أو مجاعة أو خماط

بعد أختيها. كقولك: مها يفعالن، وأنتما تفعالن، وهم يفعلون، وأنتم تفعلون، وأنت تفعلني. وجعل يف حال النصب كغري املتحرك، فقيل لن يفعال، ولن يفعلوا، كما قيل مل يفعال ومل يفعلوا.

ملؤنث رجع مبنياً، فلم تعمل فيه العوامل لفظاً، ومل تسقط كما ال تسقط األلف والواو والياء وإذا اتصلت به نون مجاعة االيت هي ضمائر ألهنا منها. وذلك قولك: مل يضربن ولن يضربن. ويبىن أيضاً مع النون املؤكدة كقولك ال تضربن وال

تضربن. وجوه إعرابه:

الم على معان كوجوه إعراب اإلسم، ألن الفعل يف اإلعراب غري هي الرفع والنصب واجلزم. وليست هذه الوجوه بأعأصيل بل هو فيه من األسم مبنزلة األلف والنون من األلفني يف منع الصرف. وما ارتفع به الفعل وانتصب واجنزم غري ما

استوجب به اإلعراب. وهذا بيان ذلك: الفصل األول: رفع املضارع

املبتدأ وخربه. وذلك املعىن وقوعه حبيث يصح وقوع األسم كقولك زيد يضرب كما هو يف اإلرتفاع بعامل معنوي نظريتقول زيد ضارب، رفعته ألن ما بعد املبتدأ من مظان صحة وقوع األمساء. وكذلك إذا قلت يضرب الزيدان ألن من ابتدأ

فعاًل، بل مبدأ كالمه موضع خربه يف كالماً منتقالً إىل النطق عن الصمت مل يلزمه أن يكون أول كلمة تفوه هبا إمساً أو أي قبيل شاء.

وقوهلم كاد زيد يقوم وجعل يضرب وطفق يأكل، األصل فيه أن يقال قائماً وضارباً وآكالً ولكن عدل عن األسم إىل الفعل لغرض وقد استعمل األصل فيمن روى بيت احلماسة:

فأبت إىل فهم وما كدت آبياً الفصل الثاين: نصب املضارع

روف النصب:ح انتصابه بأن وأخواته، كقولك أرجو أن يغفر اهلل يل، ولن أبرح األرض، وجئت كي تعطيين، وأذن أكرمك.

وينصب بأن املضمرة بعد مخسة أحرف وهي: حىت، والالم، وأو مبعىن إىل، وواو اجلمع، والفاء، يف جواب األشياء الستة


، وذلك قولك: سرت حىت أدخلها، وجئتك لتكرمين، وأللزمنك أو األمر والنهي والنفي واإلستفهام والتمين والعرضتعطيين حقي، وال تأكل السمك وتشرب اللنب، وائتين فأكرمك، وقوله سبحانه وتعاىل: "وال تطغوا فيه فيحل عليكم

وز وأال تنزل غضيب"، وماتأتينا فتحدثنا، وأتأتينا فتحدثنا، فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا. . ويا ليتين كنت معهم فأف فتصيب خرياً.

ولقولك ما تأتينا فتحدثنا معنيان أحدمها ما تأتينا فكيف حتدثنا أي لو أتيتنا حلدثتنا. واآلخر ما تأتينا أبداً إال مل حتدثنا أي منك إتيان كثري وال حديث منك وهذا تفسري سيبويه.

ن اإلظهار جائز معها، وواجب إذا كان الفعل الذي وميتنع إظهار أن مع هذه األحرف، إال الالم إذا كانت الم كي، فإ تدخل عليه داخلة عليه ال، كقولك: لئال تعطيين. وأما املؤكدة فليس معها إال التزام اإلضمار.

حىت:وليس حبتم أن ينصب الفعل يف هذه املواضع بل للعدول به إىل غري ذلك معىن وجهة من اإلعراب مساغ. فله بعد حىت

إحدامها مستقبل أو يف حكم املستقبل فينصب، ويف األخرى حال أو يف حكم احلال فريفع. وذلك حالتان: هو يف قولك: سرت حىت أدخلها، وحىت أدخلها، تنصب إذا كان دخولك مرتقباً ملا يوجد، كأنك قلت سرت كي أدخلها،

أنه يف حكم املستقبل من حيث ومنه قوهلم أسلمت حىت أدخل اجلنة، وكلمته حىت يأمر يل بشيء. أو كان مقتضياً إالأنه يف وقت وجود السري املفعول من أجله كان مرتقباً. وترفع إذا كان الدخول يوجد يف احلال كأنك قلت: حىت أنا

أدخلها اآلن، ومنه قوهلم مرض حىت ال يرجونه، وشربت اإلبل حىت جييء البعري جير بطنه أو تقضى. إال أنك حتكي وله تعاىل: "وزلزلوا حىت يقول الرسول"، منصوباً ومرفوعاً. وتقول كان سريي حىت أدخلها بالنصب احلال املاضية. وقريء ق

ليس إال. فإن زدت أمس وعلقته بكان أو قلت سرياً متعباً أو أردت كان التامة جاز فيه الوجهان. وتقول أسرت حىت تدخلها بالنصب. وأيهم سار حىت يدخلها بالنصب والرفع.

أو:له تعاىل: "تقاتلوهنم أو يسلمون" بالنصب على إضمار أن، والرفع على اإلشرتاك بني يسلمون وتقاتلوهنم، أو وقريء قو

على اإلبتداء كأنه قيل أو هم يسلمون. ويقول هو قاتلي أو أفتدي منه، وإن شئت ابتدأته على أو أنا أفتدي وقال سيبويه يف قول امريء القيس:

حناول ملكاً أو منوت فنعذرا فقلت له ال تبك عينك إمن اولو رفعت لكان عربياً جائزاً على وجهني: على أن تشرك بني األول واآلخر كأنك قلت إمنا حناول ملكاً أو إمنا منوت،

وعلى أن يكون مبتدأ مقطوعاً من األول يعين أو حنن ممن ميوت. الواو

حلق" أن يكون تكتموا منصوباً وجمزوماً كقوهلكوجيوز يف قوله عز وجل " وال تلبسوا احلق بالباطل وتكتموا ا


وال تشتم املوىل وتبلغ أذاته وتقول زرين وأزورك بالنصب، يعين لتجتمع الزيادات فيه كقول ربيعة ابن جشم:

لصوت أن ينادي داع يان فقلت أدعي وأدعو إن أندىعود. وإن أردت األمر أدخلت الالم فقلت وبالرفع يعين زيارتك على كل حال فلتكن منك زيارة كقوهلم دعين وال أ

وألزرك. وإال فال حممل ألن تقول زرين وأزرك ألن األول موقوف. وذكر سيبويه يف قول كعب الغنوي: ويغضب منه صاحيب بقؤول وما أنا للشيء الذي ليس نافعي

نقر.النصب والرفع. وقال اهلل تعاىل: "لنبني لكم ونقر يف األرحام ما نشاء"، أي وحنن الفاء:

وجيوز ما تأتينا فتحدثنا الرفع على اإلشرتاك. كأنك قلت ما تأتينا فما حتدثنا ونظريه قوله تعاىل: "وال يوذن هلم فيعتذرون". وعلى اإلبتداء كأنك قلت ما تأتينا فأنت جتهل أمرنا. ومثله قول العنربي:

فنرجي ونكثر التأميال غري أنا مل تأتنا بيق نيجي. وقال:أي فنحن نر

وهل خيربك اليوم بيداء مسلق أمل تسأل الربع القواء فينط ققال سيبويه مل جيعل األول سبب اآلخر، ولكنه جعله ينطق على كل حال. كأنه قال فهو مما ينطق، كما تقول ائتين

: "ودوا لو تدهن فأحدثك، أي فأنا ممن حيدثك على كل حال. وتقول ودلوا تأتيه فتحدثه. والرفع جيد كقوله تعاىل فيدهنون". ويف بعض املصاحف فيدهنوا وقال ابن أمحر:

ليلقحها فينتجها حوارا يعاجل عاقراً أعيت عليه كأنه قال يعاجل فينتجها. وإن شئت على اإلبتداء.

أن: وتقول أريد أن تأتيين مث حتدثين وجيوز الرفع. وخري اخلليل يف قول عروة العذري:

ا فجاءةوما هو إال أن أراه فأهبت حىت ما أكاد أجيب بني الرفع والنصب، يف فأهبت، ومما جاء منقطعاً قول أيب اللحام التغليب:

قضيته أن ال جيوز ويق ص د على احلكم املأيت يوماً إذا قضىمجيع هذه أي عليه غري اجلور وهو يقصد، كما تقول عليه أن ال جيوز، وينبغي له كذا. قال سيبويه: وجيوز الرفع يف

احلروف اليت تشرتك على هذا املثال. الفصل الثالث: جزم املضارع


اجلزم حبروف اجلزم وأمسائه:تعمل فيه حروف وأمساء، حنو قولك مل خيرج، وملا حيضر، وليضرب، وال تفعل، وإن تكرمين أكرمك، وما تصنع أصنع

بك، وأياً تضرب أضرب، ومبن مترر أمر به. اجلزم بأن مضمرة:

زم بأن مضمرة إذا وقع جواباً ألمر أو هني أو استفهام أو متن أو عرض، حنو قولك أكرمين أكرمك، وال تفعل يكن وجيخرياً لك، وأال تأتين أحدثك، وأين بيتك أزرك، وأال ماء أشربه، وليته عندنا حيدثنا، وأال تنزل تصب خرياً. وجواز

هذه األوائل كلها فيها معىن إن فلذلك اجنزم اجلواب. إضمارها لداللة هذه األشياء عليها. قال اخلليل إن اجلزم مبا فيه معىن األمر:

وما فيه معىن األمر والنهي مبنزلتهما يف ذلك تقول اتقي اهلل امرؤ وفعل خرياً يثب عليه، معناه ليتق اهلل وليفعل خرياً؛ وحسبك يتم الناس.

ول: ال تدن يف األسد يأكلك، باجلزم، ألن النفي ال يدل على وحق املضمر أن يكون من جنس املظهر. فال جيوز أن تقاإلثبات، ولذلك امتنع اإلضمار يف النفي فلم يقل ما تأتينا حتدثنا، ولكنك ترفع على القطع كأنك قلت: ال تدن منه

فإنه يأكلك وإن أدخلت الفاء ونصبت فحسن. اجلزم على اجلزاء:

على أحد ثالثة أوجه: إما صفة كقوله تعاىل: " فهب يل من لدنك وليا يرثين"، وإن مل تقصد اجلزاء فرفعت فكان املرفوعأو حاالً كقوله تعاىل "ونذرهم يف طغياهنم يعمهون"، أو قطعاً واستئنافاً كقولك ال تذهب به تغلب عليه، وقم يدعوك.

ومنه بيت الكتاب: وقال رائدهم أرسوا نزاوهلا

قوهلم: ذره يقول ذاك، ومره حيفرها وقول األخطل:ومما حيتمل األمرين احلال والقطع كرو إىل حرتيكم تعمروهنما

وقوله تعاىل: "فاضرب هلم طريقاً يف البحر يبساً ال ختاف دركاً وال ختشى". وتقول إن تأتين تسألين أعطك وإن تأتين متشي أمش معك، ترفع املتوسط. ومنه قول احلطيئة:

د خري نار عندها خري موقدجت مىت تأته تعشو إىل ضوء ناره وقال عبيد اهلل بن احلر:

جتد حطباً جزالً وناراً تأججا مىت تأتنا تلمم بنا يف ديارن ا


فجزمه على البدل.وتقول إن تأتيين آتك فأحدثك باجلزم، وجيوز الرفع على اإلبتداء. وكذلك الواو ومث قال اهلل تعاىل: "من يضلل اهلل فال

وقرىء ويذرهم باجلزم وقال تعاىل: "وإن تتولوا يستبدل قوماً غريكم مث ال يكونوا أمثالكم"، وقال: هادي له ويذرهم". "وإن يقاتلوكم يولوكم األدبار مث ال ينصرون".

وسأل سيبويه اخلليل عن قوله تعاىل: "رب لوال أخرتين إىل أجل قريب فأصدق وأكن من الصاحلني" فقال هذا كقول عمرو بن معد يكرب:

عين فأذهب جانباً د يوماً وأكفك جانباً وكقوله:

ج ائياً وال سابق شيئاً إذا ك ان بدايل إين لست مدرك ما مضيأي كما جروا الثاين ألن األول قد تدخله الباء فكأهنا ثابتة فيه فكذلك جزموا، الثاين ألن األول يكون جمزوماً وال فاء فيه

فكأنه جمزوم.ال أفعل كذا بالرفع، وأنا واهلل إن تأتيين ال آتك باجلزم، ألن األول لليمني والثاين للشرط. وتقول واهلل إن أتيتين

الباب الثالث األمر

كيف يصاغ األمر من املضارع:وهو الذي على طريقة املضارع للفاعل املخاطب ال ختالف بصيغته صيغته، إال أن تنزع الزائدة فتقول: يف تضع ضع، ويف

تدحرج دحرج، وحنوها مما أوله متحرك؛ فإن سكن زدت مهزة وصل لئال يبتدأ بالساكن، فتقول يف تضارب ضارب، ويف تضرب إضرب، ويف تنطق وتستخرج إنطلق وإستخرج، واألصل يف تكرم تأكرم كتدحرج فعلى ذلك خرج أكرم.

أنت، وليضرب زيد، وألضرب وأما ما ليس للفاعل فإنه يؤمر باحلرف داخالً على املضارع دخول ال ومل، كقولك لتضرب أنا. وكذلك ما هو للفاعل وليس مبخاطب كقولك ليضرب ريد وألضرب أنا.

وقد جاء قليالً أن يؤمر الفاعل على املخاطب باحلرف ومنه قراءة النيب صلى اهلل عليه وسلم فبذلك فلتفرحوا.لالم مضمرة وهذا خلف من القول.وهو مبين على الوقف عند أصحابنا البصريني. وقال الكوفيون هو جمزوم با

الباب الرابع الفعل املتعدي وغري املتعدي

حدمها:


فاملتعدي على ثالثة أضرب: متعد إىل مفعول به وإىل اثنني وإىل ثالثة. فاألول حنو قولك ضربت زيداً، والثاين كسوت املتعدي ضرب واحد وهو ما ختصص زيداً جبة، وعلمت زيداً فاضاًل. والثالث حنو أعلمت زيداً عمراً فاضالً وغري

بالفاعل كذهب زيد ومكث وخرج وحنو ذلك. أسباب التعدية:

وللتعدية أسباب ثالثة: وهي اهلمزة وتثقيل احلشو وحرف اجلر. تتصل ثالثتها بغري املتعدي فتصريه متعدياً، وباملتعدي إىل به، وأحفرته بئراً، وعلمته القرآن، وغصبت عليه مفعول واحد فتصريه ذا مفعولني: حنو قولك أذهبته، وفرحته، وخرجت

الضيعة. وتتصل اهلمزة باملتعدي إىل اثنني فتنقله إىل ثالثة حنو أعلمت. أنواع األفعال املتعدية إىل ثالثة:

واألفعال املتعدية إىل ثالثة أضرب: ضرب منقول باهلمزة عن املتعدي إىل مفعولني، وهو فعالن: أعلمت وأريت، وقد األخفش أظننت وأحسبت وأخلت وأزعمت. وضرب متعد إىل مفعول واحد وقد أجري جمرى أعلمت ملوافقته له أجاز

يف معناه فعدى تعديته، وهو مخسة أفعال: أنبأت ونبئت وأخربت وخربت وحدثت. قال احلارث بن حلزة: فمن حدثتموه له علينا العالء

ولك: أعطيت عبد اهلل ثوباً اليوم، وسرق زيد عبد اهلل الثوب الليلة، وضرب متعد إىل مفعولني وإىل الظرف املتسع فيه كق ومن النحويني من أيب اإلتساع يف الظرف يف األفعال ذات املفعولني.

واملتعدي وغري املتعدي سيان يف نصب ما عدا املفعول به من املفاعيل األربعة، وما ينصب بالفعل من امللحقات هبن، وكسا وأعلم تنصبه بنحو ذهب وقرب.كما تنصب ذلك بنحو ضرب

الباب اخلامس الفعل املبين للمفعول

حده:هو ما استغىن عن فاعله فأقيم املفعول مقامه وأسند إليه معدوالً عن صيغة فَ َعل إىل فُِعل، ويسمى فعل ما مل يسم فاعله.

يف باب أعلمت، واملفعول له واملفعول واملفاعيل سواء يف صحة بنائه هلا، إال املفعول الثاين يف باب علمت، والثالث معه. تقول ضرب زيد، وسري سري شديد، وسري يوم اجلمعة، وسري فرسخان.

وإذا كان للفعل غري مفعول فبين لواحد بقي ما بقي على انتصابه كقولك أعطي زيد درمهاً، وعلم أخوك منطلقاً، وأعلم زيد عمراً خري الناس.

حرف من الفضل على سائر ما بين له أنه مىت ظفر به يف الكالم فممتنع أن يسند إىل وللمفعول به املتعدي إليه بغريغريه، تقول دفع املال إىل زيد، وبلغ بعطائك مخسمائة، برفع املال ومخس املائة. ولو ذهبت تنصبهما مسنداً إىل زيد

املال وبلغ عطاؤك مخسمائة، خرجت عن وبعطائك قائالً دفع إىل زيد املال وبلغ لعطائك مخسمائة، كما تقول منح زيد


كالم العرب. ولكن إن قصدت اإلقتصار على ذكر املرفوع إليه واملبلوغ به قلت دفع إىل زيد وبلغ بعطائك، وكذلك ال تقول ضرب زيداً ضرب شديد وال يوم اجلمعة وال أمام األمري؛ بل ترفعه وتنصبها. وأما سائر املفاعيل فمستوية األقدام ال

بينها إذا اجتمعت يف الكالم يف أن البناء أليها شئت صحيح غري ممتنع: تقول استخف بزيد استخفافاً شديداً تفاضليوم اجلمعة أمام األمري، وإن أسندت إىل اجلار مع اجملرور، ولك أن تسند إىل يوم اجلمعة أو إىل غريه وترتك ما عداه

منصوباً. أيهما شئت تقول أعطي زيد درمهاً، وكسي عمرو جبة، وأعطي درهم زيداً، ولك يف املفعولني املتغايرين أن تسند إىل

وكسيت جبة عمراً إال أن اإلسناد إىل ما هو يف املعىن فاعل أحسن وهو زيد، ألنه عاط وعمرو ألنه مكسو. الباب السادس

أفعال القلوبكن مبعىن معرفة الشيء على عددها سبعة: وهي سبعة: ظننت وحسبت وخلت وزعمت وعلمت ورأيت ووجدت، إذا

صفة. كقولك علمت أخاك كرمياً، ووجدت زيداً ذا احلافظ، ورأيته جواداً، تدخل على اجلملة من املبتدأ واخلرب إذا قصد إمضاؤها على الشك أو اليقني، فتنصب اجلزئني على املفعولني ومها على شرائطهما وأحواهلما يف أصلهما.

استعمال ظننت، فيقال أريت زيداً منطلقاً، وأرى عمراً ذاهباً، وأين ترى بشراً جالساً. تلحق هبا قال: ويستعمل أريت ويقولون يف اإلستفهام خاصة: مىت تقول زيداً منطلقاً؟ وأتقول عمراً ذاهباً؟ وأكل يوم تقول عمراً منطلقاً؟ مبعىن أتظن.

وقال الشاعر: لعمر أبيك أم متجاهلينا أجهاالً تقول بين ل ؤي

قال عمر بن أيب ربيعة:و فمىت تقول الدار جتمعنا أما الرحيل فدون بعد غد

وبنو سليم جيعلون باب قلت أمجع مثل ظننت. هلا معان أخر جتعلها متعدية إىل مفعول واحد:

وهلا ما خال حسبت وخلت وزعمت معان أخر ال يتجاوز عليها مفعوالً واحداً. وذلك قولك ظننته من الظنة وهي ة، ومنه قوله عز وجل: "وما هو على الغيب بظنني". وعلمته مبعىن عرفته ورأيته مبعن أبصرته، ووجدت الضالة إذا التهم

أصبتها، وكذلك أريت الشيء مبعىن بصرته أو عرفته، ومنه قوله عز وجل: "أرنا مناسكنا" وأتقول إن زيداً منطلق أي أتفوه بذلك.

عولني يف حنو كسوت وأعطيت مما تغاير مفعواله غري ممتنع. تقول أعطيت ومن خصائصها أن اإلقتصار على أحد املفدرمهاً وال تذكر من أعطيته، وأعطيت زيداً وال تذكر ما أعطيته. وليس لك أن تقول حسبت زيداً وال منطلقاً وتسكت،

هلل تعاىل: "وظننتم ظن لفقد ما عقدت عليه حديثك. فأما املفعوالن معاً فال عليك أن تسكت عنهما يف البابني. قال ا


السوء"، ويف أمثاهلم: من يسمع خيل. وأما قول العرب ظننت ذاك، فذاك إشارة إىل الظن. كأهنم قالوا ظننت فاقتصروا، وتقول ظننت به إذا جعلته موضع ظنك كما تقول ظننت يف الدار. فإن جعلت الباء زائدة مبنزلتها يف ألقى بيده مل جيز

السكوت عليه.قدمي والتأخري يف عملها:أثر الت

ومنها أهنا إذا تقدمت أعملت وجيوز فيها اإلعمال واإللغاء متوسطة أو متأخرة قال: ويف األراجيز خلت اللؤم واخلور أبا األراجيز يا ابن اللؤم توعدن ي

سائر األفعال.ويلغى املصدر إلغاء الفعل فيقال مىت زيد ظنك ذاهب، وزيد ظين مقيم، وزيد أخوك ظين. وليس ذلك يف تعليق عملها:

ومنها إهنا تعلق وذلك عند حروف اإلبتداء واإلستفهام والنفي كقولك ظننت لزيد منطلق، وعلمت أزيد عندك أم عمرو وأيهم يف الدار؟ وعلمت ما زيد مبنطلق. وال يكون التعليق يف غريها.

جتمع ضمري الفاعل واملفعول:فاعل واملفعول فتقول علمتين منطلقاً، ووجدتك فعلت كذا، ورآه عظيماً. وقد ومنها أنك جتمع فيها بني ضمريي ال

أجرت العرب عدمت وفقدت جمراها فقالوا عدمتين وفقدتين. وقال جران العود: وعما أالقي منهما متزح زح لقد كان يل عن ضرتني عدمتين

ي وضربت نفسك.وال جيوز ذلك يف غريمها فال تقول شتمتين وال ضربتك، ولكن شتمت نفس الباب السابع

األفعال الناقصةعددها وسبب تسميتها: وهي كان وصار وأصبح وأمسى وأضحى وظل وبات وما زال وما برح وما انفك وما فتئ وما

دام وليس، يدخلن دخول األفعال القلوب على املبتدأ واخلرب، إال أهنن يرفعن املبتدأ وينصنب اخلرب. ويسمى املرفوع إمساً، ملنصوب خرباً. ونقصاهنن من حيث أن حنو ضرب وقتل كالم مىت أخذ مرفوعه، وهؤالء ما مل يأخذن املنصوب مع وا

املرفوع مل يكن كالماً. رأي سيبويه:

ومل يذكر سيبويه منها إال كان وصار وما دام وليس، مث قال وما كان حنوهن من الفعل مما ال يستغين عن اخلرب. ومما جيوز عاد وآض وغدا وراح. وقد جاء مبعىن صار يف قول العرب ما جاءت حاجتك، ونظريه قعد يف قول أن يلحق هبا

األعرايب: أرهف شفرته حىت قعدت كأهنا حربة. أمسها وخربها:

وحال اإلسم واخلرب مثلهما يف باب اإلبتداء من أن كون املعرفة إمساً والنكرة خرباً حد الكالم. وحنوه قول القطامي:


وقف منك الوداعاوال يك م وقول حسان:

يكون مزاجها عسل وماء وبيت الكتاب:

أظيب كان أمك أم محار من القلب الذي يشجع عليه أمن اإللتباس. وجييئان معرفتني معاً، ونكرتني. وجييء اخلرب مجلة ومفرداً بتقاسيمها.

وجوه كان:كقوهلم كانت الكائنة واملقدورة كائن، وقوله تعاىل: "كن وكان على أربعة أوجه ناقصة كما ذكر، وتامة مبعىن وقع ووجد،

فيكون". وزائدة يف قوهلم إن من أفضلهم كان زيداً وقال: على كان املسومة العراب جياد بين أيب بكر تسام ي

له ومن كالم العرب: ولدت فاطمة بنت اخلرشب الكلمة من بين عبس مل يوجد كان مثلهم. واليت فيها ضمري الشأن وقو عز وجل: "ملن كان له قلب" يتوجه على األربعة وقيل يف قوله:

قطا احلزن قد كانت فراخاً بيوضها بنيهاء قفر وامل ط ي ك أن ه ا أن كان فيه مبعىن صار.

صار:إىل ومعىن صار اإلنتقال وهو على ذلك على استعمالني: أحدمها كقولك صار الفقري غنياً والطني خزفاً. والثاين صار زيد

عمرو، ومنه كل حي صائر إىل الزوال. أصبح وأمسى وأضحى:

وأصبح وأمسى وأضحى على ثالث معان: أحدمها أن يقرن مضمون اجلملة باألوقات اخلاصة اليت هي الصباح واملساء والضحى على طريقة كان. والثاين أن تفيد معىن الدخول يف هذه األوقات كأظهر وأعتم، وهي يف هذا الوجه تامة

يسكت على مرفوعها. قال عبد الواسع بن أسامة: إذا الليلة الشهباء أضحى جليدها ومن فعاليت أنين حسن الق ري

والثالث أن يكون مبعىن صار كقولك: أصبح زيد غنياً وأمسى أمرياً وقال عدي بن زيد: ف فألوت به الصبا والدبور مث أضحوا كأهن م ورق ج

ظل وبات:


ني: أحدمها إقرتان مضمون اجلملة بالوقتني اخلاصيني على طريقة كان. والثاين كينونتهما مبعىن صار، وظل وبات على معني ومنه قوله تعاىل: "وإذا بشر أحدهم باألنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم".

حكم املسبوقة بالنفي:ولدخول النفي فيها على النفي جرت واليت أوائلها احلرف النايف يف معىن واحد وهو استمرار الفعل بفاعله يف زمانه؛

جمرى كان يف كوهنا لإلجياب، ومن مث مل جيز ما زال زيد إال مقيماً، وخطيء ذو الرمة يف قوله: حراجيج ما تنفك إال مناخة

وجتيء حمذوفاً منها حرف النفي، قالت امرأة سامل بن قحفان: تزال حبال مربمات أعدها

وقال امرؤ القيس: أبرح قاعداً فقلت هلا واهلل

وقال: تنفك تسمع ما حييت هبالك حىت تكونه

ويف التنزيل: "تاهلل تفتؤ تذكر يوسف". ما دام:

وما دام توقيت للفعل يف قولك أجلس ما دمت جالساً، كأنك قلت: اجلس دوام جلوسك، حنو قوهلم آتيك خفوق ظرف ال بد له مما يقع فيه.النجم ومقدم احلاج، ولذلك كان مفتقراً إىل أن يشفع بكالم ألنه

ليس:وليس معناه نفي مضمون اجلملة يف احلال، تقول ليس زيد قائماً اآلن، وال تقول ليس زيد قائماً غداً. والذي يصدق أنه

فعل حلوق الضمائر وتاء التأنيث ساكنة به وأصله ليس كصيد البعري. تقدمي خربها:

ليت يف أوائلها ما يتقدم خربها على امسها ال عليها، وما عداها يتقدم وهذه األفعال يف تقدمي خربها على ضربني: فا خربها على امسها وعليها.وقد خولف يف ليس فجعل من الضرب األول واألول هو الصحيح.

وفضل سيبويه يف تقدمي الظرف وتأخريه بني اللغو منه واملستقر، فاستحسن تقدميه إذا كان مستقراً حنو قولك ما كان فيها د خري منك، وتأخريه إذا كان لغواً حنو قولك ما كان أحد خرياً منك فيها، مث قال: وأهل اجلفاء يقرؤون ومل يكن كفؤاً أح

له أحد. الباب الثامن


أفعال املقاربة عسى وكاد:

ن منها عسى وهلا مذهبان: أحدمها أن تكون مبنزلة قارب، فيكون هلا مرفوع ومنصوب، إال أن منصوهبا مشروط فيه أيكون أن مع الفعل متأوالً باملصدر. كقولك عسى زيد أن خيرج، يف معىن قارب زيد اخلروج. قال اهلل تعاىل: "فعسى اهلل

أن يأيت بالفتح". والثاين أن يكون مبنزلة قرب، فال يكون هلا إال مرفوع، إال أن مرفوعها أن مع الفعل يف تأويل املصدر رب خروجه، قال اهلل تعاىل: "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خري لكم".كقولك: عسى أن خيرج زيد، يف معىن ق

ومنها كاد وهلا اسم وخرب. وخربها مشروط فيه أن يكون فعالً مضارعاً متأوالً باسم الفاعل كقولك كاد خيرج. وقد جاء على األصل:

وما كدت آيبا كما جاء: عسى الغوير أبؤسا وقد شبه عسى بكاد من قال:

الذي أمسيت فيهعسى الكرب يكون وراءه ف رج ق ريب وكاد بعسى من قال:

قد كاد من طول البلى أن ميصحاوللعرب يف عسى ثالثة مذاهب: أحدها أن يقولوا عسيت أن تفعل كذا، وعسيتما إىل عسينت، وعسى زيد أن يفعل

سى أن يفعال وعسى أن يفعلوا. كذا، وعسيا إىل عسني، وعسيت وعسينا. والثاين أن ال يتجاوزوا عسى أن يفعل وع والثالث أن يقولوا عساك أن تفعل كذا إىل عساكن، وعساه أن يفعل إىل عساهن، وعساين أن أفعل، وعسانا أن نفعل.

وتقول كاد يفعل إىل كدن، وكدت إىل كدتن، وكدت أفعل، وكدنا نفعل. وبعض العرب يقولون كدت بالضم.قاربة األمر على سبيل الرجاء والطمع، تقول عسى اهلل أن يشفي مريضي، والفصل بني معنيي عسى وكاد أن عسى مل

تريد أن قرب شفائه مرجو من عند اهلل تعاىل مطموع فيه؛ وكاد ملقاربته على سبيل الوجود واحلصول، تقول كادت الشمس تغرب، تريد أن قرهبا من الغروب قد حصل.

نفي مقاربة الرؤية، هو أبلغ من نفي نفس الرؤية. ونظريه قول ذي وقوله عز وجل" :إذا أخرج يده مل يكد يراها" على الرمة:

رسيس اهلوى من حب مية يربح إذا غري النأي احملب ني ل م يك د أوشك:

ومنها أوشك يستعمل إستعمال عسى يف مذهبيها، وإستعمال كاد. تقول: يوشك زيد أن جييء، ويوشك أن جييء زيد، ويوشك زيد جييء. قال:


شك من فر من منيت هيو يف بعض غراته يوافقها كرب وأخذ وجعل وطفق:

ومنها كرب وأخذ وجعل وطفق، يستعملن إستعمال كاد. تقول: كرب يفعل، وجعل يقول ذاك، وأخذ يقول، وقال اهلل عز وجل: "وطفقا خيصفان".

الباب التاسع فعال املدح والذم

لفظامها:الذم العام، وفيهما أربع لغات: فعل بوزن محد وهو أصلها قال:مها نعم وبئس، وضعا للمدح العام و

نعم الساعون يف األمر املرب وفَ ْعل وِفعل بفتح الفاء وكسرها وسكون العني. وفعل بكسرمها.

وكذلك كل فعل أو اسم على فعل ثانية حرف حلق كشهد وفخذ. ويستعمل ساء استعمال بئس قال اهلل عز وجل: لذين كذبوا بآياتنا"."ساء مثالً القوم ا

فاعل نعم وبئس:وفاعلهما إما مظهر معرف بالالم، أو مضاف إىل املعرف به، وإما مضمر مميز بنكرة منصوبة. وبعد ذلك اسم مرفوع هو

املخصوص بالذم أو املدح. وذلك قولك: نعم الصاحب أو نعم صاحبا القوم زيد، وبئس الغالم أو بئس غالم الرجل زيد وبئس غالماً بشر. بشر، ونعم صاحبا

مميز نعم وبئس: وقد جيمع بني الفاعل الظاهر وبني املميز تأكيداً فيقال نعم الرجل رجالً زيد. قال جرير:

فنعم الزاد زاد أبيك زادا تزود مثل زاد أبيك فين اة وال موصولة، والتقدير فنعم وقوله تعاىل: "فنعما هي": نعم فيه مسند إىل الفاعل املضمر، ومميزه ما وهي نكرة ال موصوف

شيئاً هي. إعراب خمصوص نعم وبئس:

ويف ارتفاع املخصوص مذهبان: أحدمها أن يكون مبتدأ خربه ما تقدمه من اجلملة، كأن األصل زيد نعم الرجل. والثاين أن يكون خرب مبتدأ حمذوف والتقدير: نعم الرجل هو زيد. فاألول على كالم والثاين على كالمني.

ف املخصوص:حذ


وقد حيذف املخصوص إذا كان معلوماً للمخاطب كقوله تعاىل: "نعم العبد إنه أواب" أي نعم العبد أيوب، وقوله تعاىل: "فنعم املاهدون" أي فنعم املاهدون حنن.

تأنيث نعم وبئس وتثنية امسيهما ومجعهما:ن شئت قلت نعم املرأة. وقالوا هذه الدار نعمت ويؤنث الفعل ويثىن اإلمسان وجيمعان حنو قولك نعمت املرأة هند وإ

البلد، ملا كان البلد الدار كقوهلم من كانت أمك. وقال ذو الرمة: دعائم الزور نعمت زورق البلد أو حرة عيطل ثبجاء جم ف رة

وتقول نعم الرجالن أخواك، ونعم الرجال أخوتك، ونعمت املرأتان هند ودعد، ونعمت النساء بنات عمك.خصوص جيانس الفاعل:امل

ومن حق املخصوص أن جيانس الفاعل. وقوله عز وجل: "ساء مثالً القوم الذين كذبوا بآياتنا" على حذف املضاف أي ساء مثالً مثل القوم، وحنوه قوله تعاىل: "بئس مثل القوم الذين كذبوا" أي مثل الذين كذبوا. ورؤي أن يكون حمل الذين

املخصوص بالذم حمذوفاً، أي بئس مثل القوم املكذبني مثلهم. جمروراً صفة للقوم، ويكون حبذا:

وحبذا مما يناسب هذا الباب ومعىن حب صار حمبوباً جداً. وفيه لغتان فتح احلاء وضمها. وعليها روي قوله: وحب هبا مقتولة حني تقتل

مثال اليت ال تغري، فلم يضم أول الفعل، وأصله حبب، وهو مسند إىل اسم اإلشارة، إال أهنما جريا بعد الرتكيب جمرى األوال وضع موضع ذا غريه من أمساء اإلشارة، بل التزمت فيهما طريقة واحدة. وهذا اإلسم يف مثل إهبام الضمري يف نعم، ومن مث فسر مبا فسر به، فقيل حبذا رجالً زيد كما يقال نعم رجالً زيد. غري أن الظاهر فضل على املضمر بأن استغنوا

ه عن املفسر، فقيل حبذا زيد ومل يقولوا نعم زيد، وألنه كان ال ينفصل املخصوص عن الفاعل يف نعم وينفصل يف مع حبذا.

فعال التعجب بناؤمها:

مها حنو قولك ما أكرم زيداً، وأكرم بزيد. وال يبنيان إال مما يبىن منه أفعل التفضيل. ويتوصل إىل التعجب مما ال جيوز ما توصل به إىل التفضيل، إال ما شذ من حنو ما أعطاه وما أواله للمعروف، ومن حنو ما أشهاها وما بناؤمها منه مبثل

أمقته. وذكر سيبوبه أهنم ال يقولون ما أقيله استغناء عنه مبا أكثر قائلته كما استغنوا برتكت عن وذرت. معنامها:

اخلروج ومعهم أشخصه عن مكانه، يريد أن قعوده ومعىن ما أكرم زيداً، شيء جعله كرمياً، كقولك أمر أقعده عن وشخوصه مل يكونا إال ألمر. إال أن هذا النقل من كل فعل خال ما استثىن منه خمتص بباب التعجب. ويف لساهنم أن


جيعلوا لبعض األبواب شأناً ليس لغريه ملعىن. وأما أكرم بزيد فقيل أصله أكرم زيد أي صار ذا كرم، كأغد البعري أي صارذا غدة، إال أنه أخرج على لفظ األمر ما معناه اخلرب، كما أخرج على لفظ اخلرب ما معناه الدعاء يف قوهلم رمحه اهلل والباء

مثلها يف كفي باهلل. ويف هذا ضرب من التعسف. وعندي أن أسهل منه مأخذاً أن يقال إنه أمر لكل أحد بأن جيعل اء مزيدة مثلها يف قوله تعاىل: "وال تلقوا بأيديكم إىل التهلكة" للتأكيد زيداً كرمياً، أي بأن يصفه بالكرم. والب

واإلختصاص، أو بأن يصريه ذا كرم والباء للتعدية. هذا أصله مث جرى جمرى املثل فلم يغري عن لفظ الواحد يف قولك يا رجالن أكرم بزيد ويا رجال أكرم بزيد.

ما:لة وال موصوفة، وهي مبتدأ ما بعد خربه. وعند األخفش موصولة صلتها ما واختلفوا يف ما فهي عند سيبويه غري موصو

بعدها وهي مبتدأ حمذوف اخلرب. وعند بعضهم فيها معىن اإلستفهام كأنه قيل: أي شيء أكرمه. ال تقدمي وال تأخري:

ما عبد اهلل أحسن، وال وال يتصرف يف اجلملة التعجبية بتقدمي وال تأخري وال فصل. فال يقال عبد اهلل ما أحسن، وال بزيد أكرم، وال ما أحسن يف الدار زيد، وال أكرم اليوم بزيد. وقد أجاز اجلرمي الفصل وغريه من أصحابنا. وينصرهم قول

القائل ما أحسن بالرجل أن يصدق..ويقال ما أحسن زيداً للداللة على املضي. وقد حكي ما أصبح أبردها. وما أمسى أدفأها والضمري للغداة

الباب العاشر الفعل الثالثي

أوزان الثالثي اجملرد ثالثة:للمجرد منه ثالثة أبنية فَعل وفِعل وفُعل. فكل واحد من األولني على وجهني: متعد وغري متعد. ومضارعه على بناءين:

ارعه على بناء مضارع فعل على يفِعل ويفُعل، ومضارع ِفعل على تفَعل ويفِعل. والثالث على وجه واحد غري متعد ومضواحد وهو يفُعل. فمثال فعل ضربه يضربه، وجلس جيلس، وقتله يقتله، وقعد يقعد. ومثال يفعل شربه يشربه، وفرح

يفرح، وومقه يرمقه، ووثق يثق. ومثال فُعل كرم يكرم. وأما فَعل يفَعل فليس بأصل ومن مث مل جييء إال مشروطاً فيه أن ق: اهلمزة واهلاء واحلاء واخلاء والعني والغني إال ما شذ من حنو أىب يأىب وركن يركن. يكون عينه أو المه أحد حروف احلل

وأما فُعل يفُعل حنو فصل يفصل ومت متوت فمن تداخل اللغتني وكذلك فعل يفعل حنو كدت تكاد. أوزان الثالثي املزيد مخسة وعشرون:

اهلل تعاىل. والزيادة ال ختلو إما أن تكون من جنس حروف وللمزيد فيه مخسة وعشرون بناء متر يف أثناء التقاسيم بعون الكلمة أو من غري جنسها كما ذكر يف أبنية األمساء.

وأبنية املزيد على ثالثة أضرب: موازن للرباعي على سبيل اإلحلاق، وموازن له على غري سبيل اإلحلاق، وغري موازن له.


وقل وبيطر وجهور وقلنس وقلسي. وملحق بتدحرج حنو جتلبب فاألول على ثالثة أوجه ملحق بدحرج حنو مشلل وحوجتورب وتشيطن وترهوك ومتسكن وتغافل وتكلم. وملحق باحرجنم حنو إقعنسس واسلنقي. ومصداق اإلحلاق احتاد

املصدرين. والثاين حنو أخرج وجرب وقاتل يوازن دحرج غري أن مصدره خمالف ملصدره. والثالث حنو انطلق واقتدر ج وأشهاب وأشهب وأغدودن واعلوط.واستخر

وزن فاعل:فما كان على فعل فهو على معان ال تضبط كثرة وسعة. وباب املغالبة خمتص بفعل يفعل. منه كقولك كارمين فكرمته

أكرمه، وكاثرين فكثرته أكثره، وكذلك عازين فعززته أعزه، وخاصمين فخصمته، وهاجاين فهجوته. إال ما كان معتل الفاء أو معتل العني أو الالم من بنات الياء كبعت ورميت فأنك تقول فيه أفعله بالكسر، كقولك راميته أرميه كوعدت

وخايرته فخرته أخريه. وعن الكسائي إنه استثىن أيضاً ما فيه أحد حروف احللق وأنه يقال فيه أفعله بالفتح. وحكى أبو ليس يف كل شيء يكون هذا، أال يرى أنك ال تقول نازعين زيد شاعرته أشعره، وفاخرته أفخره بالضم. قال سيبويه و

فنزعته استغىن عنه بغلبته. وفعل يكثر فيه اإلعراض من العلل واألحزان وأضدادها كسقم ومرض وحزن وفرح وجذل وأشر واأللوان كأدم وشهب وسود. وفعل للخصال اليت تكون يف األشياء كحسن وقبح وصغر وكرب.

وزن تُ ُفْعِلل:جييء مطاوع كجوربة فتجورب، وجلببه فتجلبب، وبناء مقتضياً كتسهوك وترهوك. وتفعلل

وزن تفعَّل: وتفعل جييء مطاوع فعل حنو كسرته فتكسر، وقطعته فتقطع. ومبعىن التكلف حنو تشجع وتصرب وحتلم ومترأ. قال حامت:

ولن تستطيع احللم حىت حتلما حتلم عن األذنني واستبق ودهمليس هذا مثل جتاهل ألن هذا يطلب أن يصري حليماً ومنه تقيس وتنزر، ومبغىن استفعل كتكرب وتعظم قال سيبويه و

وتعجل الشيء وتيقنه وتقصاه وتثبته وتبينه، وللعمل بعد العمل يف مهلة كقولك جترعه وحتساه وتعرفه. وتفوقه ومنه تفهم جتنب احلوب واإلمث اهلجود واحلرج. وتبصر وتسمع، ومبعىن إختاذ الشيء حنو تديرت املكان وحترج أي

وزن تفاعل:وتفاعل ملا يكون من اثنني فصاعداً حنو تضارباً وتضاربوا وال خيلو من أن يكون من فاعل املتعدي إىل مفعول أو املتعدي

حلديث إىل مفعولني: فإن كان من املتعدي إىل مفعول كضارب مل يتعد. وإن كان من املتعدي إىل مفعولني حنو نازعته ا وجاذبته الثوب وناسيسته البغضاء تعدي إىل مفعول واحد، كقولك تنازعنا احلديث وجتاذبنا الثوب وتناسينا البغضاء.

وجييء لرييك الفاعل أنه يف حال ليس فيها حنو تغافلت وتعاميت وجتاهلت قال: إذا ختازرت وما يب من خزر

اوز الغاية. ومطاوع فاعلت حنو باعدته فتباعد.ومبنزلة فعلت كقولك توانيت يف األمر وتقاضيته وجت


وزن أفعل:وأفعل للتعدية حنو أجلسته وأمكنته. وللتعريض للشيء وأن جيعل بسبب منه حنو أقتلته وأبعته إذا عرضته للقتل والبيع.

وها. أو لصريورة ومنه أقربته وأشفيته وأشقيته إذا جعلت له قرباً وشفاء وسقياً وجعلته بسبب منه من قبل اهلبة أو حنالشيء ذا كذا حنو أغد البعري إذا صار ذا غدة، وأجرب الرجل واحنز وأحال أي صار ذا جرب وحناز وحيال يف ماله، ومنه األم وأراب وأصرم النخل وأحصد الزرع وأجر، ومنه أبشر وأفطر وأكب وأقشع الغيم. ولوجود الشيء على صفة

األرض أي وجدهتا حية النبات. ويف كالم عمرو بن معد يكرب جملاشع حنو أمحدته أي وجدته حمموداً، وأحييت السلمي: هلل دركم يا بين سليم قاتلناكم فما أجبناكم وسألناكم فما أخبلناكم وهاجيناكم فما أفحمناكم. وللسلب حنو

شغلته وأشغلته أشكيته وأعجمت الكتاب إذا أزلت الشكاية والعجمة. وجييء. مبعىن فعلت تقول قلت البيع وأقلته و وبكر وأبكر.

وزن فعَّل:وفعل يؤاخي أفعل يف التعدية حنو فرحته وغرمته، ومنه خطأته وفسقته وزنيته وجدعته وعقرته. ويف السلب حنو فزعته وقذيب عينه وجلدت البعري وقردته، أي أزلت الفرزع والقذي واجللد والقراد. ويف كونه مبعىن فعل كقولك زلته وزيلته

عوضته ومزته وميزته. وجميئه للتكثري هو الغالب عليه حنو قولك قطعت الثياب وغلقت األبواب، وهو جيول وعضته و ويطوف أن يكثر اجلوالن والطواف وبرك النعم وربض الشاء وموت املال وال يقال للواحد.

وزن فاعل:كنت الغالب قلت فاعلين ففعلته. وفاعل ألن يكون من غريك إليك ما كان منك إليه، كقولك ضاربته وقاتلته، فإذا

وجييء جميء فعلت كقولك سافرت. مبعىن أفعلت حنو عافاك اهلل، وطارقت النعل. ومبعىن فعلت حنو ضاعفت وناعمت. وزن انفعل:

وانفعل ال يكون إال مطاوع فعل كقولك كسرته فانكسر، وحطمته فاحنطم، إال ما شذ من قوهلم: أقحمته فانقحم، ، وأسقفته فانسقف، وأزعجته فانزعج. وال يقع إال حيث يكون عالج وتأثري، وهلذا كان قوهلم انعدم وأغلقته فانغلق

خطأ. وقالوا قلته فانقال ألن القائل يعمل يف حتريك لسانه. وزن افتعل:

عل حنو وافتعل يشارك انفعل يف املطاوعة كقولك غممته فاغتم، وشويته فاشتوى، ويقال أنغم وانشوى. ويكون مبعىن تفااجتوزوا واختصموا والتقوا ومبعىن اإلختاذ حنو إذبح وأطبخ واشتوى إذا اختذ ذبيحة وطبيخاً وشواء لنفسه. ومنه اكتال واتزن. ومبنزلة فعل حنو قرأت واقرتات وخطف واختطف. وللزيادة على معناه كقولك اكتسب يف كسب، واعتمل يف

أما اكتسبت فهو التصرف والطالب، واإلعتمال مبنزلة اإلضراب.عمل. قال سيبويه أما كسبت فإنه يقول أصبت، و وزن استفعل: واستفعل لطلب الفعل، تقول استخفه واستعمله واستعجله إذا طلب عمله وخفته وعجلته مر مستعجاًل


أي مر طالباً ذلك من نفسه مكلفها إياه، ومنه استخرجته أي مل أزل أتلطف به وأطلب حىت خرج. وللتحول حنو ستتيبست الشاة، واستنوق اجلمل، واستحجر الطني، وإن البغاث جبرضنا يستنسر. ولإلصابة على صفة حنو استعظمته ا

واستسمنته واستجدته أي أصبته عظيماً ومسيناً وجيداً. ومبنزلة فعل حنو قر واستقر وعال قرنه واستعاله. افعوعل:

واحلوىل الشيء مبالغات يف خشن وأعشبت وحال. قال وافعوعل بناء مبالغة وتوكيد. فاخشوشن واعشوشبت األرض اخلليل يف اعشوشبت إمنا يريد أن جيعل ذلك عاماً قد بالغ.

الباب الثاين عشر الفعل الرباعي

أوزان الرباعي: للمجرد منه بناء واحد فعلل ويكون متعدياً حنو دحرج احلجر، وسرهف الصيب. وغري متعد حنو دربخ ناءان إفعنلل حنو احرجنم وافعلل حنو اقشعر.وبرهم. وللمزيد فيه ب

وكال بنائي املزيد فيه غري متعد. ومها يف الرباعي نظري انفعل وأفعل وأفعال يف الثالثي. قال سيبويه وليس يف الكالم فعللته وال أحرجنمته ألنه نظري انفعلت يف بنات الثالثة، زادوا نوناً وألف وصل كما زادومها يف هذا. وقال ليس يف الكالم ا أفعاللته، وذلك حنو أمحررت وأشهاببت، ونظري ذلك من بنات األربعة اطمأننت وامشأززت واهلل أعلم.

القسم الثالث: احلروف

حروف اإلضافة تعريف احلرف

احلرف ما دل على معىن يف غريه. ومن مل ينفك من أسم أو فعل يصحبه إال يف مواضع خمصوصة حذف فيها الفعل احلرف فجرى جمرى النائب، حنو قوهلم نعم وبلى وإي وإنه ويا وزيد قد يف قوله وكأن قد.واقتصر على

أنواعهامسيت بذلك إن وضعها على أن تفضي مبعاين األفعال إىل األمساء. وهي فوضى يف ذلك وإن اختلفت هبا وجوه

ضرب كائن حرفاً وفعاًل. فاألول اإلفضاء. وهي على ثالثة أضرب: ضرب الزم للحرفية. وضرب كائن إمساً وحرفاً. و تسعة أحرف: من وإىل وحىت ويف والباء والالم ورب وواو القسم وتاؤه. والثاين مخسة أحرف: على وعن والكاف ومذ

منذ. والثالث ثالثة أحرف: حاشا وخال وعدا. من:


من الدراهم، ومبينة يف حنو فمن معناها ابتداء الغاية كقولك سرت من البصرة إىل الكوفة، وكوهنا مبعضة حنو أخذت "فاجتنبوا الرجس من األوثان"، ومزيدة يف حنو ما جاءين من أحد راجع إىل هذا، وال تزاد عند سيبويه إال يف النفي،

واألخفش جيوز الزيادة يف اإلجياب ويستشهد بقوله عز وجل: "يغفر لكم من ذنوبكم". إىل:

لك سرت من البصرة إىل بغداد، وكوهنا مبعىن املصاحبة يف حنو قوله عز وجل: وإىل معارضة ملن دالة على انتهاء الغاية كقو "وال تأكلوا أمواهلم إىل أموالكم" راجع إىل معىن اإلنتهاء.

حىت:وحىت يف معناها إال أهنا تفارقها يف أن جمرورها جيب أن يكون آخر جزء من الشيء أو يالقي آخر جزء منه، ألن الفعل

فيه أن يتقضى ما تعلق به شيئاً فشيئاً حىت يأيت عليه، وذلك قولك أكلت السمكة حىت رأسها ومنت املعدى هبا، الغرضالبارحة حىت الصباح، وال تقول حىت نصفها أو ثلثها كما تقول إىل نصفها وإىل ثلثها. ومن حقها أن يدخل ما بعدها

اح. وال تدخل على مضمر فتقول حتاه كما تقول فيما قبلها. ففي مسأليت السمكة والبارحة يف أكل الرأس ونيم الصب إليه. وتكون عاطفة ومبتدأ ما بعدمها يف حنو قول امريء القيس:

وحىت اجلياد ما يقدن بأرسان يف:

ويف معناها الظرفية كقولك: زيد يف أرضه، والركض يف امليدان، ومنه نظر يف الكتاب، وسعي يف احلاجة، وقوهلم يف قول ألصلبنكم يف جذوع النخل" إهنا مبعىن على عمل على الظاهر، واحلقيقة إهنا على أصلها لتمكن اهلل عز وجل: "و

املصلوب يف اجلذع متكن الكائن يف الظرف فيه. الباء:

والباء معناها اإللصاق كقولك به داء أي التصق به وخامره، ومررت به وارد على االتساع واملعىن التصق مروري مبوضع لها معىن اإلستعانة يف حنو كتبت بالقلم، وحنرت بالقدوم، وبتوفيق اهلل حججت، وبفالن أصبت يقرب منه. ويدخ

الغرض. ومعىن املصاحبة يف حنو خرج بعشريته، ودخل عليه بثياب السفر، واشرتى الفرس بسرجه وجلامه. وتكون مزيدة يكم املفتون" وقوله:يف املنصوب كقوله تعاىل: "وال تلقوا بأيديكم إىل التهلكة"، وقوله: "بأ

سود احملاجر ال يقرأن بالسور ويف املرفوع كقوله تعاىل: "كفى باهلل شهيداً" وحبسبك زيد وقول امريء القيس:

بأن امرأ القيس بن متلك بيقرا أال هل أتاها واحلوادث ج مة الالم:


. وقد تقع مزيدة قال اهلل تعاىل: "ردف والالم لإلختصاص كقولك املال لزيد، والسرج للدابة، وجاءين أخ له وابن له لكم".

رب:ورب للتقليل. ومن خصائصها أن ال تدخل إال على نكرة ظاهرة أو مضمرة. فالظاهر يلزمها أن تكون موصوفة مبفرد أو

مجلة كقولك رب رجل جواد، ورب رجل جاءين، ورب رجل أبوه كرمي. واملضمرة حقها أن تفسر مبنصوب كقولك ربه منها أن الفعل الذي تسلطه على األسم جيب تأخري عنها، وإنه جييء حمذوفاً يف األكثر كما حذف مع الباء يف رجاًل. و

بسم اهلل قال األعشي: م وأسرى من معشر أقيال رب رفد هرقته ذلك ال يو

كرمي قد فهرقته ومن معشر صفتان وأسرى والفعل حمذوف. ومنها أن فعلها جيب أن يكون ماضياً، تقول رب رجل لقيت، وال جيوز سألقى أو أللقني. وتكف مبا فتدخل حينئذ على اإلسم والفعل كقولك رمبا قام زيد، ورمبا زيد يف الدار.

قال أبو دؤاد: وعناجيج بينهن املهار رمبا اجلامل املؤبل فيهم

مفتوحة والباء مشددة وخمففة، وفيها لغات: رب الراء مضمومة والباء خمففة مفتوحة أو مضمومة أو مسكنة، ورب الراء وربت بالتاء والباء مشددة أو خمففة.

واو القسم:وواو القسم مبدلة عن الباء اإللصاقية يف أقسمت باهلل، أبدلت عنها عند حذف الفعل، مث التاء مبدلة عن الواو يف تاهلل

ر فتقول باهلل وبك ألفعلن كذا. والواو خاصة. وقد روى األخفش ترب الكعبة فالباء ألصالتها تدخل على املضمر واملظهال تدخل إال على املظهر لنقصاهنا عن الباء، والتاء ال تدخل من املظهر إال على واحد لنقصاهنا عن الواو. وقوهلم واهلل

قيل أصله من اهلل لقوهلم من ريب أنك ألشر فحذفت النون لكثرة اإلستعمال، وقيل أصله أمي ومن مث قالوا من ريب م. ورأي بعضهم أن تكون امليم بدالً من الواو لقرب املخرج.بالض

على:وعلى لإلستعالء تقول عليه دين، وفالن علينا أمري، وقال اهلل تعاىل: "فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك"، وتقول

على اإلتساع: مررت عليه إذا جزنه. وهو اسم يف حنو قوله: غدت من عليه بعد ما مت ظمؤها

ن فوقه.أي م عن:


وعن للبعد واجملاوزة كقولك رمى عن القوس ألنه يقذف عنها بالسهم ويبعده، وأطعمه عن اجلوع، وكساه عن العري، ألنه جيعل اجلوع العري متباعدين عنه. وجلس عن مينيه أي مرتاخياً عن بدنه يف املكان الذي حبيال ميينه. وقال اهلل

ره". وهو اسم يف حنو قوهلم جلست من عن ميينه أي من جانبها.تعاىل: "فليحذر الذين خيالفون عن أم الكاف:

والكاف للتشبيه كقولك: الذي كزيد أخوك. وهو اسم يف حنو قوله: يضحكن عن كالربد املنهم

وال تدخل على الضمري استغناء مبثل، وقد شذ حنو قول العجاج: وأم أوعال كها أو أقربا

:ومذ ومنذالغاية يف الزمان كقولك ما رأيته مذ يوم اجلمعة ومنذ يوم السبت. وكوهنما أمسني ذكر يف األمساء ومذ ومنذ البتداء

املبنية. حاشا:

وحاشا معناها التنزيه قال: ضنا عن امللحاة والشتم حاشا أيب ثوبان أن ب ه

داً، أي فاعل من احلشا وهو وهو عند املربد يكون فعالً يف حنو قولك هجم القوم حاشا زيداً مبعىن جانب بعضهم زياجلانب. وحكى أبو عمرو الشيباين عن بعض العرب اللهم اغفر يل وملن مسع حاشا الشيطان وابن األصبغ بالنصب.

وقوله تعاىل: "حاش هلل" مبعىن براءة هلل من السوء. عدا وخال:

وعدا وخال مر الكالم فيهما يف اإلستثناء. كي:

جلر مبعىن مله.وكي يف قوهلم كيمه من حروف ا حذف حروف اجلر:

وحتذف حروف اجلر فيتعدى الفعل بنفسه كقوله تعاىل: "واختار ملوسى قومه سبعني رجاًل" وقوله: وجوداً إذا هب الرياح الزعازاع منا الذي اختري الرجال مس احة

وقوله: ن ش ب فقد تركتك ذا مال وذا أمرتك اخلري فافعل ما أمرت به


اهلل ذنيب، ومنه دخلت الدار. وحتذفت مع أن وإن كثرياً مستمراً.وتقول استغفر وتضمر قلياًل. ومما جاء من ذلك إضمار رب والباء يف القسم ويف قول رؤبة خري إذا قيل له كيف أصبحت والالم يف اله

أبوك مبعىن هلل أبوك. الباب الثاين

احلروف املشبهة بالفعلوتلحقها ما الكافة فتعزهلا عن العمل ويبتدأ بعدها الكالم. قال اهلل تعاىل: "إمنا وهي إن وأن ولكن وكأن وليت ولعل.

إهلكم إله واحد" وقال: "إمنا ينهاكم اهلل" وقال ابن كراع: ح ال م أبا جعل لعلم ا أن ت حتلل وعاجل ذات نفسك وانظرن

وقال: أضاءت لك النار احلمار املقيدا أعد نظراً يا عبد قيس لعل م ا

ومنهم من جيعل ما مزيدة ويعملها. إال أن اإلعمال يف كأمنا ولعلما وليتما أكثر منه يف إمنا وأمنا ولكنما. وروى بيت النابغة:

قالت أال ليتما هذا احلمام لنا على وجهني.

أن وإن الفرق بينهماتقالهلا بفائدهتا، واملفتوحة تقلبها إىل أن وإن مها تؤكدان مضمون اجلملة وحتققانه إال أن املكسورة اجلملة معها على اس

حكم املفرد. تقول إن زيداً منطلق وتسكت كما تسكت على زيد منطلق، وتقول بلغين أن زيداً منطلق، وحق أن زيداً منطلق، فال جتد بداً من هذا الضميم كما ال جتده مع اإلنطالق وحنوه. وتعاملها معاملة املصدر حيث توقعها فاعلة

مضافاً إليها يف قولك بلغين أن زيداً منطلق، ومسعت أن عمراً خارج. وعجبت من أن زيداً واقف. وال تصدر ومفعولة و هبا اجلملة كما تصدر بأختها بل إذا وقعت يف موضع املبتدأ التزم تقدمي اخلرب عليها فال يقال أن زيداً قائم حق، ولكن

حق أن زيداً قائم. التميز بني موقعيهما:

ز بني موقعيهما أن ما كان مظنة للجملة وقعت فيه املكسورة كقولك مفتتحاً إن زيداً منطلق، وبعد قال ألن والذي ميياجلمل حتكى بعده، وبعد املوصول ألن الصلة ال تكون إال مجلة. وما كان مظنة للمفرد وقعت فيه املفتوحة حنو مكان

يف اإلستعمال، وما بعد لوالن تقدير لو أنك منطلق النطلقت لو الفاعل، واجملرور، وما بعد لوال، ألن املفرد ملتزم فيه وقع أنك منطلق أي لو وقع انطالقك، وكذلك ظننت أنك ذاهب على حذف ثاين املفعولني. واألصل ظننت ذهابك


حاصالً.، إن جعلتها ومن املواضع ما حيتمل املفرد واجلملة فيجوز فيه إيقاع أيتهما شئت حنو قولك أول ما أقول أين أمحد اهلل

خرباً للمبتدأ فتحت، كأنك قلت أول مقويل محد اهلل وإن قدرت اخلرب حمذوفاً كسرت حاكياً ومنه قوله: والل ه ازم إذا إنه عبد القفا وكنت أرى زيداً كما قيل سيداً

ية حاصلة وحاصلة تكسر لتوفر على ما بعد إذا ما يقتضيه من اجلملة، وتفتح على تأويل حذف اخلرب، أي فإذا العبود حمذوفة.

حركة أن بعد حىت:وتكسرها بعد حىت اليت يبتدأ بعدها الكالم فتقول قد قال القوم ذلك حىت إن زيداً يقوله. وإن كانت العاطفة أو اجلارة

فتحت فقلت قد عرفت أمورك حىت أنك صاحل، وعجبت من أحوالك حىت أنك تفاخرين.مه إال إياها وقوله:ولكون املكسور لإلبتداء مل جتامع أل

ولكنين من حبها لعميدعلى أن األصل ولكن أنين كما أن أصل قوله تعاىل: "لكنا هو اهلل ريب" لكن أنا. وهلا إذا جامعتها ثالثة مداخل: تدخل

إن على اإلسم إن فصل بينه وبني إن كقولك إن يف الدار لزيداً وقوله تعاىل: " إن يف ذلك لعربة"، زعلى اخلرب كقولك زيداً لقائم وقوله تعاىل: "إن اهلل غفور رحيم"، وعلى ما يتعلق باخلرب إذا تقدمه كقولك إن زيداً الطعامك آكل وإن عمراً

لفي الدار جالس وقوله تعاىل: "لعمرك أهنم لفي سكرهتم يعمهون". وقول الشاعر: على التنائي لعندي غري مكفور إذا امرأً خصين عمداً مودت ه

فقلت آكل لطعامك أو غري مكفور لعندي مل جيز ألن الالم ال تتأخر عن األسم واخلرب. ولو أخرت وتقول علمت أن زيداً قائم فإذا جئت بالالم كسرت وعلقت الفعل قال اهلل تعاىل: "واهلل يعلم أنك لرسوله واهلل يشهد

نه سبق يف مقطع والعاديات إىل فتح فأسقط أن املنافقني لكاذبون" ومما حيكى من جراءة احلجاج على اهلل تعاىل أن لسا الالم.

إعراب املعطوف على أسم إنوألن حمل املكسورة وما عملت فيه الرفع جاز يف قولك إن زيداً ظريف وعمراً، وإن بشراً راكب ال سعيد أو بل سعيداً،

وله" وقال جرير:أن ترفع املعطوف محالً على احملل قال اهلل تعاىل: "إن اهلل بريء من املشركني ورس واملكرمات وسادة أطهار إن اخلالفة والنبوة فيه م

وفيه وجه آخر ضعيف وهو عطفه على ما يف اخلرب من الضمري. ولكن تشايع إن يف ذلك دون سائر أخواهتا. وقد أجرى غريه. وإمنا يصح الزجاج الصفة جمرى املعطوف ومحل عليه قوله تعاىل: "قل إن ريب يقذف باحلق عالم الغيوب". وأباه


احلمل على احملل بعد مضي اجلملة فإن مل متض لزمك أن تقول إن زيداً وعماً قائمان بنصب عمرو وال غري. وزعم سيبويه أن ناساً من العرب يغلطون فيقولون أهنم أمجعون ذاهبون وأنك وزيد ذاهبان وذاك أن معناه معىن اإلبتداء، فريى

أنه قال هم كما قال.شيئاً إذا كان جائياً وال سابق

وأما قوله تعاىل: "والصابؤن". فعلى التقدمي والتأخري كأنه ابتداء والصابؤن بعد ما مضى اخلرب وأنشدوا: بغاه ما بقينا يف شقاق وإال فاعلموا أنا وأنت م

عدم جواز اجلمع بني إن وأن:فصل بينهما كقولك إن عندنا أن زيداً يف الدار.وال جيوز إدخال إن على أن فيقال إن أن زيداً يف الدار إال إذا

ختفف إن وإن فيبطل عملهما: وختففان فيبطل عملهما. ومن العرب من يعملهما. واملكسورة أكثر إعمااًل. ويقع بعدمها غريه. اإلسم والفعل. والفعل الواقع بعد املكسورة جيب أن يكون من األفعال الداخلة على املبتدأ واخلرب. وجوز الكوفيون

وتلزم املكسورة الالم يف خربها. واملفتوحة يعوض عما ذهب منها أحد األحرف األربعة حرف النفي وقد وسوف والسني، تقول إن زيد ملنطلق وقال اهلل تعاىل: "وإن كل ملا مجيع لدينا حمضرون" وقرىء: "وإن كال ملا ليوفيننهم" على

اإلعمال وأنشدوا:تينفلو أنك يف يوم الرخاء سأل فراقك مل أخبل وأنت صديق

وقال اهلل تعاىل: "وإن كنت من قبله ملن الغافلني" وقال: "وإن نظنك ملن الكاذبني" وقال: "وإن وجدنا أكثرهم لفاسقني" وأنشد الكوفيون:

وجبت عليك عقوبة املتعمد باهلل ربك إن قتلت ملسلم اً املفتوحة علمت أن زيد منطلق والتقدير أنه زيد منطلق. وقال اهلل ورووا إن تزينك لنفسك وإن تشينك هليه. وتقول يف

تعاىل: "وآخر دعواهم إن احلمد هلل رب العاملني". وقال: وينتعل أن هالك كل من حيفى يف فتية كسيوف اهلند قد علموا

ره أحد" وقال تعاىل: وعلمت أن ال خيرج زيد وأن قد خرج وأن سوف خيرج وأن سيخرج قال اهلل تعاىل: "أحيسب أن مل ي "علم أن سيكون منكم مرضى".

ضرورة مشاكلة الفعل هلا يف التحقيق:والفعل الذي يدخل على املفتوحة مشددة أو خمففة جيب أن يشاكلها يف التحقيق كقوله تعاىل: "ويعلمون أن اهلل هو

مع وأرجو وأخاف فليدخل على أن الناصبة احلق املبني" قوله تعاىل: "أفال يرون أن ال يرجع". فإن مل يكن كذلك حنو أطللفعل كقوله تعاىل: "والذي أطمع أن يغفر يل". وقولك أرجو أن حتسن إيل وأخاف أن تسيء إيل. وما فية وجهان


كظننت وحسبت وخلت فهو داخل عليهما مجيعاً تقول ظننت أن خترج وأن ستخرج وأنك خترج وقريء قوله تعاىل: " . بالرفع والنصب.وحسبوا أال تكون فتنة"

معىن آخر ألن وإن: وخترج إن املكسورة إىل املعىن أجل. قال:

ك وقد كربت فقلت إنه ويقلن شيب ق د ع الويف حديث عبد اهلل بن الزبري إن راكبها. وخترج املفتوحة إىل معىن لعل كقوهلم أئت السوق تشرتي حلماً. وتبدل قيس

مداً رسول اهلل.ومتيم مهزهتا عيناً فتقول أشهد عن حم : لكنَّ

هي لإلستدراك لتوسطها بني كالمني متغايرين نفياً وإجياباً، فيستدرك هبا النفي باإلجياب بالنفي وذلك قولك: ما جاءين زيد لكن عمراً جاءين، وجاءين زيد لكن عمراً مل جييء.

وجاءين زيد لكن عمراً غائب، وقوله عز وجل: والتغاير يف املعىن مبنزلته يف اللفظ كقولك: فارقين زيد لكن عمراً حاضر، "ولو أراكهم كثرياً لفشلتم ولتنازعتم يف األمر ولكن اهلل سلم"، على معىن النفي وتضمن ما أراكهم كثرياً.

وختفف فيبطل عملها كما يبطل عمل إن وأن، وتقع يف حروف العطف على ما سيجيء بياهنا إن شاء اهلل تعاىل. كأن:

كبت الكاف مع أن كما ركبت مع ذا وأي يف كذا وكأين. وأصل قولك كأن زيد األسد أن زيداً كاألسد، هي للتشبيه، ر فلما قدمت الكاف فتحت هلا اهلمزة لفظاً واملعىن على الكسر، والفصل بينه وبني األصل إنك ههنا بان كالمك على

التشبيه من أول األمر، ومث بعد مضي صدره على اإلثبات.عملها قال: وختفف فيبطل

كأن ثدياه حق ان وحنر مشرق اللون ومنهم من يعملها قال:

كأن وريديه رشاء خلب ويف قوله:

كأن ظبية تعطو إىل وارق السلم ثالثة أوجه الرفع والنصب واجلر على زيادة أن.

ليت:


قال ليت زيداً قائماً كما يقال أمتىن ليت هي للتمين كقوله تعاىل: "ياليتنا نرد" وجيوز عند الفراء أن جتري جمرى أمتىن في زيداً قائماً والكسائي جييز ذلك على إضمار كأن والذي غرمها منها قول الشاعر:

يا ليت أيام الصبا رواجعا وقد ذكرت ما هو عليه عند البصريني.

وتقول ليت أن زيداً خارج وتسكت كما تسكت على ظننت أن زيداً خارج. لعل:

وف، وقوله عز وجل: "لعل الساعة قريب" و "لعلكم تفلحون" ترج للعبادة، وكذلك قوله عز هي لتوقع مرجو أو خموجل: "لعله يتذكر أو خيشى"، ومعناه اذهبا أنتما على رجائكما ذلك من فرعون. وقد ملح فيها معىن التمين من قرأ

فأطلع بالنصب. وهي يف حرف عاصم.على بيت وقد جاء يف الشعر: وقد أجاز األخفش لعل أن زيداً قائم. قاسها

عليك من الالئي يدعنك أجدعا لعلك يوماً أن ت ل م م ل مة قياساً على عسى.

وفيها لغات لعل وعل وعن وإن وألن ولعن ولغن. وعن أيب العباس أن أصلها عل زيدت عليها الم اإلبتداء. الباب الثالث

حروف العطف معىن العطف

عطف مجلة على مجلة. وله عشرة أحرف: فالواو والفاء ومث وحىت أربعتها على مجع العطف على ضربني: عطف مفرد و املعطوف واملعطوف عليه يف حكم، تقول جاء يب زيد وعمرو، وزيد يقوم ويقعد، وبكر قاعد وأخوه قائم، وأقام بشر

ضموين اجلملتني يف احلصول. وسافر خالد. فتجمع بني الرجلني يف اجمليء، وبني الفعلني يف إسنادمها إىل زيد، وبني م وكذلك ضربت زيداً فعمراً، وذهب عبد اهلل مث أخوه، ورأيت القوم حىت زيداً. مث إهنا تفرتق بعد ذلك.

الواو:فالواو للجمع املطلق من غري أن يكون املبدوء به داخالً يف احلكم قبل اآلخر، وال أن جيتمعا يف وقت واحد، بل األمران

ما؛ حنو قولك جاءين زيد اليوم وعمرو أمس، واختصم بكر وخالد، وسيان قعودك وقيامك، وقال جائزان، وجائز عكسهاهلل تعاىل: "وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة"، وقال: " وقولوا حطة وادخلوا الباب سجداً" والقصة واحدة. وقال

ك قلت مررت هبما.سيبويه ومل جتعل للرجل منزلة بتقدميك إياه يكون أوىل هبا من احلمار كأن الفاء ومث:


والفاء ومث وحىت تقتضي الرتتيب، إال أن الفاء توجب وجود الثاين بعد األول بغري مهلة، ومث توجبه مبهلة. ولذلك قال سيبويه مررت برجل مث امرأة، فاملرور ههنا مروران، وحنو قوله تعاىل: "وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا"، وقوله: "وإين

ر ملن تاب وآمن وعمل صاحلاً مث اهتدى". حممول على أنه ملا أهلكها حكم بأن البأس جاءها، وعلى دوام اإلهتداء لغفا وثباته.

حىت:الواجب فيها أن يكون ما يعطف هبا جزءاً من املعطوف عليه إما أفضله كقولك مات الناس حىت األنبياء أو دونه

كقولك قدم احلجاج حىت املشاة.م،:أو، إما، أ

ثالثتها لتعليق احلكم بأحد املذكورين، إال أن أو وإما يقعان يف اخلرب واألمر واإلستفهام حنو قولك جاءين زيد أو عمرو، وجاءين إما زيد وإما عمرو، واضرب رأسه أو ظهره، واضرب إما رأسه وإما ظهره، وألقيت عبد اهلل أو أخاه؟ وأم ال يقع

، واملنقطعة تقع يف اخلرب أيضاً. تقول يف اإلستفهام أزيد عندك أم عمرو؟ ويف اخلرب إهنا إال يف اإلستفهام إذا كانت متصلة إلبل أم شاء.

الفرق بني أو وأّم:والفصل بني أو وأم يف قولك أزيد عندك أو عمرو؟ وأزيد عندك أم عمرو؟ وأنك يف األول ال تعلم كون أحدمها عنده

مها عنده إال أنك ال تعلمه بعينه فأنت تطالبه بالتعيني.فأنت تسأل عنه، ويف الثاين تعلم أن أحد معىن أو وإما:

ويقال يف أو وإما يف اخلرب أهنما للشك، ويف األمر أهنما للتخبري واإلباحة. فالتخيري كقولك أضرب زيداً أو عمراً، وخذ إما النحو.إما هذا وإما ذلك. واإلباحة كقولك: جالس احلسن أو ابن سريين، وتعلم إما الفقه و

الفرق بني أو وإما:وبني أو وإما من الفصل إنك مع أو ميضي أول كالمك على اليقني مث يعرتضه الشك، ومع إما كالمك من أوله مبين

على الشك. ومل يعد الشيخ أبو علي الفارسي إما يف حروف العطف لدخول العاطف عليها ووقوعها قبل املعطوف عليه.

ال، بل، لكن:أن املعطوف هبا خمالف للمعطوف عليه. فال تنفي ما وجب لألول كقولك: جاءين زيد ال عمرو. وبل أخوات يف

لإلضراب عن األول منفياً أو موجباً كقولك: جاءين زيد بل عمرو وما جاءين بكر بل خالد. ولكن إذا عطف هبا مفرد مراً. وأما يف عطف اجلملتني فنظرية بل يف على مثله كانت لإلستدراك بعد النفي خاصة كقولك: ما رأين زيداً لكن ع

جميئها بعد النفي واإلجياب. تقول جاءين زيد لكن عمرو مل جييء، وما جاءين زيد لكن عمرو قد جاء.


حروف النفيوهي ما وال ومل وملا ولن وإن فما لنفي احلال يف قولك ما يفعل وما زيد منطلق أو منطلقاً على اللغتني ولنفي املاضي

ب من احلال يف قولك ما فعل قال سيبويه أما ما فهي نفي لقول القائل هو يفعل إذا كان يف فعل احلال وإذا قال املقر لقد فعل فإن نفيه ما فعل فكأنه قيل واهلل ما فعل.

هبا وال لنفي املستقبل يف قولك ال يفعل قال سيبويه وأما ال فتكون نفياً لقول القائل هو يفعل ومل يقع الفعل وقد نفي املاضي يف قوله تعاىل: "فال صدق وال صلى". وقوله:

فأي أمر سيء ال فعلهوتنفي هبا نفياً عاماً يف قولك: ال رجل يف الدار وغري عام يف قولك: ال رجل يف الدار وال امرأة وال زيد يف الدار وال

اهلل.عمرو. ولنفي األمر يف قولك ال نفعل ويسمى النهي والدعاء يف قولك ال رعاك ومل وملا لقلب معىن املضارع إىل املاضي ونفيه إال أن بينهما فرقاً وهو أن مل يفعل نفي الفعل وملا يفعل نفي قد فعل وهي

مل ضمت إليها ما فازدادت يف معناها أن تضمنت معىن التوقع واإلنتظار واستطال زمان فعلها أال ترى أنك تقول ندم ذا قلته بلما كان على معىن أن مل ينفعه إىل وقته ويسكت عليها دون أختها يف قولك ومل ينفعه الندم أي عقيب ندمه وإ

خرجت وملا أي وملا خيرج كما تسكت على قد يف وكأن قد.ومل لتأكيد ما تعطيه ال من نفي املستقبل تقول ال أبرح اليوم مكاين فإذا وكدت وشددت قلت لن أبرح اليوم مكاين قال

حىت أبلغ جممع البحرين" وقال تعاىل: "فلن أبرح األرض حىت يأذن يل أيب". وقال اخلليل أصلها ال اهلل تعاىل: "ال أبرح أن فخففت باحلذف وقال الفراء نوهنا مبدلة من ألف ال وهي عند سيبويه حرف برأسه وهو الصحيح.

زيد وإن قائم قال اهلل تعاىل: "إن وإن مبنزلة ما يف نفي احلال وتدخل على اجلملتني الفعلية واإلمسية كقولك: إن يقوم كانت إال صيحة واحدة" وقال تعاىل: "إن تتبعون إال الظن". وقال عز وجل: "إن احلكم هلل". وال جيوز إعماهلا عمل

ليس عند سيبويه وأجازه املربد. الباب الرابع

حروف التنبيه ألفاظها ها، أال، أما

وها أفعل كذا، وأال إن عمراً بالباب، وأما إنك خارج، وأال ال تفعل كذا، وهي ها وأال وأما. تقول ها أن زيداً منطلق، وأما واهلل ألفعلن، قال النابغة:

البل د فإن صاحبها قد تاه يف ها أن تا عذرة إن مل تكن نفعت وقال:


ل يا فقلت هلم هذا هلا ها وذا وحنن اقتسمنا املال نصفني بيننا وقال:

رة سنجالأال يا أصبحاين قبل غا وقال:

أمات وأحيا والذي أمره األمر أما والذي أبكى وأضحك والذي دخوهلا على أمساء الشرط والضمائر

وأكثر ما تدخل ها على أمساء اإلشارة والضمائر كقولك هذا وهذه وها أنا ذا وها هو وها أنت ذا وها هي ذه وما أشبه ذلك.

حذف األلف من أما:فيقولون أم واهلل ويف كالم هجرس بن كليب أم وسيفي وزريه، ورحمي ونصليه، وفرسي وأذنيه، ال وحيذفون األلف من أما

يدع الرجل قاتل أبيه، وهو ينظر إليه، ويبدل بعضهم من مهزته هاء فيقول مها واهلل وهم واهلل وبعضهم عيناً فيقول عما واهلل وعم واهلل. الباب اخلامس حروف النداء

ألفاظهاا وهيا وأي واهلمزة ووا. فالثالثة األول لنداء البعيد أو من هو مبنزلته من نائم أو ساه، فإذا نودي هبا من وهي يا واي

عداهم فلحرص املنادى على إقبال املدعو عليه ومفاطنته ملا يدعوه له. وأي اهلمزة للقريب. ووا للندبة خاصة.هلا واستبعاد عن مظان القبول واإلستماع، وإظهار للرغبة يف وقول الداعي: يا رب ويا أهلل، استقصار منه لنفسه، وهضم

اإلستجابة باجلؤار. الباب السادس

حروف التصديق واإلجياب عددها

نعم وبلى وأجل وجري وأي وإن. نعم

فأما نعم فمصدقة ملا سبقها من كالم منفي أو مثبت. تقول إذا قال قام زيد أو مل يقم: نعم تصديقاً لقوله فكذلك إذا وقع الكالمان بعد حرف اإلستفهام إذا قال: أقام زيد أو أمل يقم؟ فقلت: نعم. فقد حققت ما بعد اهلمزة.


بلى:وبلى إجياب ملا بعد النفي. تقول ملن قال مل يقم زيداً أو أمل يقم؟ بلى. قد قام وقال اهلل تعاىل: "بلى قادرين". أي

جنمعهما. أجل

صة يقول القائل قد أتاك زيد فتقول أجل. وال تستعمل يف جواب اإلستفهام.وأجل ال يصدق هبا إال يف اخلرب خا جري:

وجري حنوها بكسر الراء، وقد تفتح. قال: أجل جري أن كانت أبيحت دعاثره وقلن على الفردوس أول مشرب

ويقال جري ألفعلن مبعىن حقاً. إن:

وإن كذلك أيضاً. قال:ت إنهك وقد كربت فقل ويقلن شيب ق د ع ال

أي:وأي ال تستعمل إال مع القسم، إذا قال لك املستخرب هل كان كذا؟ قلت أي واهلل، وأي واهلل، وأي لعمري، وأي ها اهلل

ذا.وكنانة تكسر العني من نعم. ويف قراءة عمر بن اخلطاب وابن مسعود رضي اهلل عنهما قال نعم. وحكى أن عمر سأل

فقال إمنا النعم اإلبل، فقالوا نعم. وعن النضري بن مشيل أن حنم باحلاء لغة ناس من قوماً عن شيء فقالوا نعم بالفتح، العرب.

ويف أي واهلل ثالثة أوجه: فتح الياء، وتسكينها، واجلمع بني ساكنني هي والم التعريف املدمغة وحذفها. الباب السابع

حروف االستثناء وهي إال وحاشى وعدا وخال يف بعض اللغات.

لثامنالباب ا حرفا اخلطاب

ومها الكاف والتاء الالحقتان عالمة للخطاب يف حنو ذاك وذلك وأولئك وهناك وهاك وحيهلك والنجاك ورويدك ورأيتك وإياك ويف أنَت وأنِت.

وتلحقهما التثنية واجلمع والتذكري والتأنيث كما تلحق الضمائر. قال اهلل تعاىل: "ذلكما مما علمين ريب"، وقال: "ذلكم


ري لكم"، وقال: "فذلكن الذي ملتنين فيه" وقال "أن تلكما اجلنة" وقال "وأولئك جعلنا لكم" وقال "كذلك قال خ ربك". وتقول أنتما وأنتم وأننت.

ونظري الكاف اهلاء والياء وتثنيتهما، ومجعهما، يف إياه وإياي على مذهب أيب احلسن. الباب التاسع

حروف الصلة ألفاظها

ومن والباء. إن وأن وما وال إن، وأن: يف حنو قولك: ما أن رأيت زيداً. واألصل ما رأيت زيداً. ودخول أن صلة أكدت معىن النفي. قال دريد:

كاليوم هاينء أينق جرب ما إن رأيت وال مسعت بهن جلس القاضي، أي وعند الفراء إهنما حرفا نفي ترادفا كرتادف حريف التوكيد يف أن زيداً لقائم. وقد يقال انتظرين ما أ

ما جلس مبعىن مدة جلوسه. وتقول يف زيادة أن ملا أن جاء أكرمته وأما واهلل أن لو قمت لقمت.

ما:وغضبت من غري ما جرم، وجئت ألمر ما، وإمنا زيد منطلق، وأينما جتلس أجلس، وبعني ما أرينك، وقال تعاىل: "فبما

لنت هلم"، وقال تعاىل: "عما قليل"، وقال تعاىل: "أميا األجلنب نقضهم ميثاقهم"، وقال تعاىل: "فبما رمحة من اهلل قضيت"، وقال: "وإذا ما أنزلت سورة"، وقال: "مثل ما أنكم تنطقون".

ال:وقال تعاىل: "لئال يعلم أهل الكتاب". أي ألن يعلم أهل الكتاب، وقال تعاىل: "فال أقسم مبواقع النجوم". وقال

العجاج:رى وما شعريف بئر ال حور س

ومنه ما جاءين زيد وال عمرو، وقال اهلل تعاىل: "مل يكن اهلل ليغفر هلم وال يهديهم"، وقال اهلل تعاىل: "وال تستوي احلسنة وال السيئة".

من:وتزاد من عند سيبويه يف النفي خاصة لتأكيده وعمومه، وذلك حنو قوله تعاىل: "ما جاءنا من بشري وال نذير".

كالنفي قال اهلل تعاىل: "هل من مزيد". وقال تعاىل: "هل من خالق غري اهلل". وعن األخفش زيادته يف واإلستفهام اإلجياب.

الباء:


وزيادة الباء لتأكيد النفي واإلجياب يف حنو ما زيد بقائم. وقالوا حبسبك درهم، وكفى باهلل. الباب العاشر حرفا التفسري

ومها أي وأن.و قوله تعاىل: "واختار موسى قومه". أي من قومه كأنك قلت: تفسريه من قومه، أو معناه من أي املفسرة: تقول يف حن

قومه. قال الشاعر: وتقلينين لك ن إياك ال أق ل ي وترمينين بالطرف أي أنت مذنب

أن املفسرة:عد، وكتبت إليه أن أرجع. وبذلك وأما أن املفسرة فال تأيت إال بعد فعل يف معىن القول كقولك ناديته أن قم، وأمرته أن أق

فسر قوله عز وجل: "وانطلق املأل منهم أن امشوا"، وقوله تعاىل: "وناديناه أن يا إبراهيم". الباب احلادي عشر

احلرفان املصدريان ما، أن:

ت" ومها ما إن يف قولك أعجبين ما صنعت وما تصنع، أي صنيعك. وقال اهلل تعاىل: "وضاقت عليهم األرض مبا رحب أي برحبها. وقد فسر به قوله عز وجل: "والسماء وما يناها". وقال الشاعر:

وكان ذهاهبن له ذه اب ا يسر املرء ما ذهب الليايلوتقول: بلغين أن جاء عمرو، وأريد أن تفعل، وأنه أهل أن يفعل، أي أهل الفعل وقال اهلل تعاىل: "فما كان جواب قومه

إال أن قالوا".يرفع الفعل بعد أن تشبيها مبا قال الشاعر:وبعض العرب

مين السالم وأن ال تشعرا أحدا أن تقرآن على أمساء وحيكم ا وعن جماهد أن يتم الرضاعة بالرفع.

الباب الثاين عشر حروف التحضيض

ألفاظهات تريد استبطاء وحثه وهي لوال ولوما وهال وأال. تقول: لوال فعلت كذا، ولوما ضربت زيداً، وهال مررت به، وأال قم

على الفعل.


دخوهلا على فعل ماض أو مستقبل:وال تدخل إال على فعل ماض أو مستقبل قال اهلل تعاىل: "لوال أخرتين إىل أجل قريب"، وقال اهلل تعاىل: "لو ما تأتينا

باملالئكة"، وقال تعاىل: "فلوال أن كنتم غري مدينني ترجعوهنا". دخل لوال على ترجعوهنا.ضمار الفعل بعدها:إ

وإن وقع بعدها اسم منصوب أو مرفوع كان بإضمار رافع أو ناصب كقولك ملن ضرب قوماً: لوال زيد أي لوال ضربته. قال سيبويه وتقول لوال خرياً من ذلك، وهال خرياً من ذلك، أي هال تفعل خرياً من ذلك، قال وجيوز رفعه على معىن

ير:هال كان منك خري من ذلك. وقال جر بين ضوطرى لوال الكمي املقنعا تعدون عقر النيب أفضل جمدك م

معىن آخر للوال ولوما:وللوال ولوما معىن آخر وهو امتناع الشيء لوجود غريه. ومها يف هذا الوجه داخلتان على اسم مبتدأ كقولك لوال علي

هللك عمر. الباب الثالث عشر

حرف التقريب قد للتحقيق والتقريب

ب املاضي من احلال إذا قلت قد فعل، ومنه قول املؤذن قد قامت الصالة ال بد فيه من معىن التوقع. قال سيبويه قد تقر وأما قد فجواب هل فعل؟ وقال ايضاً: فجواب ملا يفعل. وقال اخلليل هذا الكالم لقوم ينتظرون اخلرب.

قد للتقليل:وهلم أن الكذوب قد يصدق.وتكون للتقليل مبنزلة رمبا إذا دخلت على املضارع كق

حذف الفعل بعدها:وجيوز الفصل بينه وبني الفعل بالقسم كقولك: قد واهلل أحسنت، وقد لعمري بت ساهراً. وجيوز طرح الفعل بعدها إذا

فهم كقوله: ملا تزل برحالنا وكأن قد أفد الرتحل غري أن ركابننا

الباب الرابع عشر حروف االستقبال

ألفاظها


والسني وأن وال ولن. قال اخلليل أن سيفعل جواب لن يفعل، كما أن يفعل جواب ال يفعل، ملا يف ال يفعل وهي سوف يف اقتضاء القسم.

ويف سوف داللة على زيادة تنفيس، ومنه سوفته كما قيل من آمني أمن. يكن إال مستقبالً كقولك وأن تدخل على املضارع واملاضي فيكونان معه يف تأويل املصدر. وإذا دخل على املضارع مل

أريد أن خترج، ومن مث مل يكن منها بد يف خرب عسى. وملا احنرف الشاعر يف قوله: ستطفيء غالت الكلى واجلوانح عسى طيء من طيء بعد ه ذه

عما عليه اإلستعمال جاء بالسني اليت هي نظرية أن..وهي مع فعلها ماضياً أو مضارعاً مبنزلة أن مع ما يف حيزها

ومتيم وأسد حيولون مهزهتا عيناً فينشدون بيت ذي الرمة: أأن ترمست من خرقاء منزلة

أعن ترمست، وهي عنعنة بين متيم. وقد مر الكالم يف ال ولن.

الباب اخلامس عشر حرفا االستفهام

اهلمزة، هل:رو؟ واهلمزة أعم تصرفاً يف باهبا من ومها اهلمزة وهل يف حنو قولك أزيد قائم؟ وأقام زيد؟ وهل عمرو خارج؟ وهل خرج عم

أختها. تقول أزيد عندك أم عمرو. وأزيداً ضربت؟ وأتضرب زيداً وهو أخوك؟ وتقول ملن قال لك مررت بزيد: أبزيد، وتوقعها قبل الواو والفاء ومث. قال اهلل تعاىل: "أو كلما عاهدوا عهداً"، وقال: "أفمن كان على بيته من ربه"، وقال تعاىل:

مث إذا ما وقع". وال تقع هل يف هذه املواضع."أ وعند سيبويه أن هل مبعىن قد إال أهنم تركوا األلف قبلها ألهنا ال تقع إال يف اإلستفهام. وقد جاء دخوهلا يف قوله:

أهل روانا بسفح القاع ذي األكم سائل فوارس يربوع بش دت ن ايب ربيعة:وحتذف اهلمزة إذا دل عليها الدليل قال عمر بن أ

بث م ان بسبع رمني اجلمر أم لعمرك ما أدري وإن كنت داريا ولإلستفهام صدر الكالم ال جيوز تقدم شيء مما يف حيزه عليه ال تقول ضربت أزيداً وما أشبه ذلك.

الباب السادس عشر الشرط


حرفا الشرط:كقولك: إن تضربين أضربك، ولو جئتين ألكرمتك ومها إن ولو يدخالن على مجلتني فيجعالن األوىل شرطاً والثانية جزاء

خال أن إن جتعل الفعل لإلستقبال وإن كان ماضياً ولو جتعله للمضي وإن كان مستقبالً كقوله تعاىل: "لو يطيعكم يف كثري من األمر لعنتم". وزعم الفراء أن لو يستعمل يف اإلستقبال كإن.

فعال الشرط واجلزاء:ب إن من أن يكونا مضارعني، أو ماضيني، أو أحدمها مضارعاً واآلخر ماضياً. فإذا كانا وال خيلو الفعالن يف با

مضارعني فليس فيهما إال اجلزم، وكذلك يف أحدمها إذا وقع شرطاً، فإذا وقع جزاء ففيه اجلزم والرفع. قال زهري: يقول ال غائب مايل وال حرم وإن أتاه خليل يوم م س ألة

فعل اجلزاء: دخول فاء الربط على وإن كان اجلزاء أمراً، أو هنياً، أو ماضياً صرحياً، أو مبتدأ وخرباً، فال بد من الفاء كقولك: إن أتاك زيد فأكرمه، وإن

ضربك فال تضربه، وإن أكرمتين اليوم فقد أكرمتك أمس، وإن جئتين فأنت مكرم. وقد جتيء الفاء حمذوفة يف الشذوذ كقوله:

يشكرهامن يفعل احلسنات اهلل ويقام إذا مقام الفاء قال اهلل تعاىل: "إذا هم يقطنون".

استعمال إن يف املعاين املشكوك فيها:وال يستعمل إن إال يف املعاين احملتملة املشكوك يف كوهنا ولذلك قبح إن امحر البسر كان كذا، وإن طلعت الشمس آتك

إال يف اليوم املغيم.إن كان موته ال شبهة فيه إال أن وقته غري معلوم فهو الذي حسن فيه.وتقول إن مات فالن كان كذا، و

زيادة ما على إن: وجتيء إن مع زيادة ما يف آخرها للتأكيد قال اهلل تعاىل: "فإما يأتينكم مين هدى". وقال:

فإما تريين أزجي ظعينيت وجوب تقدم الشرط:

ه. وحنو قولك آتيك إن تأتين، وقد سألتك لو أعطيتين، ليس ما والشرط كاإلستفهام يف أن شيئاً مما يف حيزه ال يتقدم تقدم فيه جزاء مقدماً، ولكن كالماً وارداً على سبيل اإلخبار. واجلزاء حمذوف وحذف جواب لو كثري يف القرآن والشعر.

وجوب جميء الفعل بعد إن:


له: "وإن امرؤ هلك" على إضمار فعل يفسره هذا وال بد من أن يليهما الفعل وحنو قوله تعاىل: "قل لو أنتم متلكون" وقو الظاهر. ولذلك مل جيز لو زيد ذاهب، وال إن عمرو خارج. ولطلبهما الفعل وجب يف أن الواقعة بعد لو أن يكون خربها

حاضري فعالً كقولك: لو أن زيداً جاءين ألكرمته وقال اهلل تعاىل: "ولو أهنم فعلوا ما يوعظون به". ولو قلت لو أن زيداً ألكرمته مل جيز.

لو قد جتيء للتمين:وقد جتيء لو مبعىن التمين كقولك: لو تأتيين فتحدثين، كما تقول: ليتك تأتيين فتحدثين. وجيوز يف فتحدثين النصب

والرفع وقال اهلل تعاىل: "ودوا لو تدهن فيدهنون". ويف بعض املصاحف فيدهنوا. أما هلا معىن الشرط:

شرك. قال سيبويه إذا قلت أما زيد فمنطلق فكأنك قلت مهما يكن من شيء فزيد منطلق، أال يرى أن وأما فيها معىن ال الفاء الزمة هلا.

إذن:وإذن جواب وجزاء. يقول الرجل: أنا آتيك، فتقول: إذن أكرمك. فهذا الكالم قد أجبته به وصريت إكرامك جزاء له

ر كما ذكرت فإين أكرمك. وإمنا تعمل إذن يف فعل مستقبل غري معتمد على إتيانه. وقال الزجاج: تأويلها إن كان األمعلى شيء قبلها كقولك ملن قال لك أنا أكرمك: إذن أجيئك. فإن حدث فقلت إذن أخالك كاذباً ألغيتها ألن الفعل

اهلل إذن ال للحال. وكذلك إن اعتمدت هبا على مبتدأ أو شرط أو قسم فقلت: أنا إذن أكرمك، وإن تأتين إذن آتك، وو أفعل. وقال كثري:

وأمكنين إذن ال أق يل ه ا لئن عاد يل عبد العزيز مبثلهاوإذا وقعت بني الفاء والواو وبني الفعل ففيها الوجهان قال اهلل تعاىل: "وإذن ال يلبثون" وقريء ال يلبثوا. ويف قولك أن

تأتين آتك وإذن أكرمك ثالثة أوجه اجلزم والرفع والنصب.ب السابع عشرالبا

حرف التعليل كي:

يقول القائل: قصدت فالناً، فتقول له كيمه؟ فيقول: كي حيسن إيل. وكيمه مثل فيمه وعمه ومله، دخل حرف اجلر على ما اإلستفهامية حمذوفاً ألفها وحلقت هاء السكت. واختلف يف إعراهبا، فهي عند البصريني جمرورة، وعند الكوفيني

أنك قلت: كي تفعل ماذا. وما أرى هذا القول بعيداً من الصواب.منصوبة بفعل مضمر، ك وانتصاب الفعل بعد كي إما أن يكون هبا نفسها أو بإضمار أن. وإذا دخلت الالم فقلت لكي تفعل فهي العاملة كأنك


قلت ألن تفعل. وقد جاءت كي مظهرة بعدها أن يف قول مجيل:

ا أن تغر وخت دع السانك كيم فقالت أكل الناس أصبحت ماحناً الباب الثامن عشر

حرف الردع كال:

وهو كال. قال سيبويه: هو ردع وزجر. وقال الزجاج كال ردع وتنبيه، وذلك قولك: كال ملن قال شيئاً تنكره حنو فالن ألمر يبغضك وشبهه أي ارتدع عن هذا وتنبه عن اخلطأ فيه. قال اهلل تعاىل بعد قوله: "ريب أهانين كال". أي ليس ا

كذلك ألنه قد يوسع يف الدنيا على من ال يكرمه من الكفار وقد يضيق على األنبياء والصاحلني لإلستصالح. الباب التاسع عشر

الالماتوهي الم التعريف، والم جواب القسم، والالم املوطئة، والم جواب لو ولوال، والم األمر، والم اإلبتداء، والالم الفارقة بني

لنافية.أن املخففة وا الم التعريف:

فأما الم التعريف فهي الالم الساكنة اليت تدخل على األسم املنكور فتعرفه تعريف جنس كقولك: أهلك الناس الدينار والدرهم، والرجل خري من املرأة، أي هذان احلجران املعروفان من بني سائر األحجار وهذا اجلنس من احليوان من بني

هد كقولك: ما فعل الرجل، وأنفقت الدرهم لرجل ودرهم معهودين بينك وبني خماطبك. سائر أجناسه. أو تعريف عوهذه الالم وحدها هي حرف التعريف عند سيبويه، واهلمزة قبلها مهزة وصل جملوبة لإلبتداء هبا كهمزة ابن واسم. وعند

من جيعلون مكاهنا امليم، ومنه: ليس اخلليل إن حرف التعريف أل كهل وبل وإمنا استمر هبا التخفيف للكثرة. وأهل الي من أمرب امصيام يف امسفر. وقال:

يرمي ورائي بإمسهم وإمسلمه الم جواب القسم:

والم جواب القسم حنو قولك: واهلل ألفعلن. وتدخل على املاضي كقولك: واهلل لكذب. وقال امرؤ القيس: صايللناموا فما إن من حديث وال حلفت هلا بالل ه ح ل فة ف اج ر

واألكثر أن تدخل عليه مع قد كقولك واهلل لقد خرج. الالم املوطئة للقسم:


واملوطئة للقسم هي اليت يف قولك: واهلل لئن أكرمتين ألكرمنك. الم جواب لو ولوال:

عليكم ورمحته والم جواب لو ولوال حنو قوله تعاىل: "لو كان فيهما آهلة إال اهلل لفسدتا"، وقوله تعاىل: "ولوال فضل اهلل التبعتم الشيطان". ودخوهلا لتأكيد إرتباط إحدى اجلملتني باألخرى. وجيوز حذفها كقوله تعاىل: "لو نشاء جلعلناه

أجاجا". وجيوز حذف اجلواب أصالً كقولك لو كان يل مال وتسكت، أي ألنفقت وفعلت. ومنه قوله تعاىل: "ولو أن لو أن يل بكم قوة".قرآناً سريت به اجلبال"، وقوله تعاىل: "

الم األمر:والم األمر حنو قولك: ليفعل زيد. وهي مكسورة وجيوز تسكينها عند واو العطف وفائه كقوله تعاىل: "فليستجيبوا يل

وليؤمنوا يب". وقد جاء حذفها يف ضرورة الشعر، قال: إذا ما خفت من أمر تباال حممد تفد نفسك كل نفس

الم اإلبتداء:اء هي االم املفتوحة يف قولك لزيد منطلق. وال تدخل إال على اإلسم والفعل املضارع كقوله عز وجل: "ألنتم والم اإلبتد

أشد رهبة" و"إن ربك ليحكم بينهم". وفائدهتا تأكيد مضمون اجلملة. وجيوز عندنا إن زيداً لسوف يقوم وال جيوزه الكوفيون.

الالم الفارقة:ىل: "إن كل نفس ملا عليها حافظ" وقوله تعاىل: "وإن كنا عن دراستهم لغافلني". وهي ولالم الفارقة يف حنو قوله تعا

الزمة خلرب إن إذا خففت. الم اجلر:

والم اجلر كقولك املال لزيد، وجئتك لتكرمين، ألن الفعل املنصوب بإضمار أن يف تأويل املصدر اجملرور والتقدير الكرامك.

الباب العشروننةتاء التأنيث الساك

وهي التاء يف حنو ضربت. ودخوهلا لإليذان من أول األمر بأن الفاعل مؤنث. وحقها السكون ولتحركها يف رمتا مل ترد األلف الساقطة لكوهنا عارضة، إال يف لغة رديه يقول أهلها رماتا.

الباب احلادي والعشرون التنوين

أنواعه اخلمسة:


حنو زيد ورجل، والفاصل بني املعرفة والنكرة يف حنو صه ومه وايه، وهو على مخسة أضرب: الدال على املكانة يف والعوض من املضاف إليه يف حنو إذ وحينئذ ومررت بكل قائماً والت أوان، والنائب مناب حرف اإلطالق يف إنشاد بين

متيم يف حنو قول جرير: وقويل ان أصبت لقد أصابن أقلي اللوم عاذل والعت اب ن

يف حنو قول رؤبة:والتنوين الغايل وقامت األعماق خاوي املخرتقن

وال يلحق إال القافية املقيدة. إلتقاء الساكنني:

والتنوين ساكن أبداً إال أن يالقي ساكناً فيكسر أو يضم كقوله تعاىل: "وعذابن أركض" وقد قرىء بالضم. وقد حيذف كقوله:

وال ذاكر اهلل إال قليالً فألفيته غري مستعت برىء: "قل هو اهلل أحد اهلل الصمد".وق

الباب الثاين والعشرون النون املؤكدة

هذه النون نوعان:وهي على ضربني: ثقيلة وخفيفة. فاخلفيفة تقع يف مجيع مواضع الثقيلة إال يف فعل اإلثنني وفعل مجاعة املؤنث تقول:

ضربنان وال تقول اضربان وال أضربنان إال عند يونس.اضرَبنَّ واضربُنَّ واضرَبْن واضربُْن واضرِبْن. وتقول اضربان وا النون لتأكيد املستقبل:

وال يؤكد هبا إال الفعل املستقبل الذي فيه معىن الطلب وذلك فيما كان قسماً أو أمراً أو هنياً أو استفهاماً أو عرضاً أو وال خترجن، وهل تذهبني، وإال تنزلن، وليتك متنياً كقولك: باهلل ألفعلن، وأقسمت عليك إال تفعلن، وملا تفعلن واضربن،

خترجن.وال يؤكد هبا املاضي وال احلال وال ما ليس فيه معىن الطلب. وأما قوهلم يف اجلزاء املؤكد حرفه مبا: إما تفعلن قال اهلل

ا مؤكدة. وكذلك تعاىل: "فإما ترين من البشر أحداً فقويل". وقال: "فإما نذهنب بك". فلتشبيه ما بالم القسم يف كوهنقوهلم: حيثما تكونن آتك وجيهد ما تبلغن وبعني ما أرينك. فإن دخلت يف اجلزاء بغري ما ففي الشعر تشببهاً للجزاء

بالنهي. ومن التشبيه بالنهي دخوهلا يف النفي وفيما يقاربه من قوهلم: رمبا تقولن ذاك، وكثر ما يقولن ذاك. قال عمرو بن هند:


مرمبا أوفيت يف عل ترفعن ثويب مشاالت حذف النون املؤكدة:

وطرح هذه النون سائغ يف كل موضع إال يف القسم فإنه فيه ضعيف، وذلك قولك: واهلل ليقوم زيد. وإذا لقي اخلفيفة ساكن بعدها حذفت حذفاً ومل حترك كما حرك التنوين فتقول: ال تضرب ابنك. وقال:

والدهر قد رفعهتركع يوماً ال هتني الفق ري ع ل ك أن أي ال هتينن.

الباب الثالث والعشرون هاء السكت

هاء السكت للوقف:وهي اليت يف حنو قوله تعاىل: "ما أغىن عين ماليه هلك عين سلطانيه". وهي خمتصة حبال الوقف، فإذا أدرجت قلت مايل

و: امة وليته وكيفه وأنه وحيهله وما هلك سلطاين خذوه. وكل متحرك ليست حركته إعرابية جيوز عليه الوقف باهلاء حن أشبه ذلك.

هاء السكت جيب أن تكون ساكنة: وحقها أن تكون ساكنة، وحتريكها حلن وحنو ما يف إصالح ابن السكيت من قوله:

يا مرحباه حبمار عفرا و: يا مرحباه حبمار ناجيه

أجرى الوصل جمرى الوقف مع تشبيه هاء مما ال معرج عليه للقياس واستعمال الفصحاء، ومعذرة من قال ذلك أنه السكت هباء الضمري. الباب الرابع والعشرون

شني الوقفوهي شني اليت تلحقها بكاف املؤنث إذا وقف من يقول: اكرمتكش، ومررت بكش. وتسمى الكشكشة. وهي يف متيم.

: من أفصح الناس؟ فقام رجل من والكسكسة يف بكر، وهي احلاقهم بكاف املؤنث سيناً. وعن معاوية أنه قال يوماً جرم، وجرم من فصحاء الناس فقال: قوم تباعدوا عن فراتية العراق، وتيامنوا عن كشكشة متيم، وتياسروا عن كسكسة

بكر، ليست فيهم غمغمة قضاعة، وال طمطمانية محري. قال معاوية: فمن هم؟ قال. قومي. الباب اخلامس والعشرون

حرف اإلنكار


حده:دة تلحق اآلخر يف اإلستفهام على طريقني: أحدمها أن تلحق وحدها بال فاصل كقولك أزيدنيه. والثاين أن وهو زيا

تفصل بينها وبني احلرف الذي قبلها إن مزيدة كاليت يف قوهلم: ما إن فعل فيقال أزيدانيه. حلرف اإلنكار معنيان:

طب. والثاين إنكار أن يكون على خالف ما ذكر كقولك وهلا معنيان: أحدمها إنكار أن يكون األمر على ما ذكر املخاملن قال قدم زيد: أزيدنيه، منكراً لقدومه أو خلالف قدومه. وتقول ملن قال غلبين األمري: آالمريوه. قال األخفش:

خصبت :كأنك هتزأ به وتنكر تعجبه من أن يغلبه األمري. قال سيبويه ومسعنا رجالً من أهل البادية قيل له أخترج إن أ البادية فقال أأنا إنيه منكراً لرأيه أن يكون على خالف أن خيرج.

حركته:وال خيلو احلرف الذي تقع بعده من أن يكون متحركاً أو ساكناً. فإن كان متحركاً تبعته يف حركته فتكون ألفاً وواواً وياء

ن أعثماناه ويف مررت حبذام أحذاميه، وإن بعد املفتوح واملضموم واملكسور كقولك يف هذا عمر أعمروه، ويف رأيت عثما كان ساكناً حرك بالكسر مث تبعته كقولك أزيدنيه وأزيدانيه.

وإن أجبت من قال لقيت زيداً وعمراً قلت: أزيداً وعمرنيه، وإذا قال ضربت عمر قلت أضربت عمراه، وإن قال ضربت زيداً الطويل قلت أزيداً الطوياله فتجعلها يف منتهى الكالم.

وترتك هذه الزيادة يف حال الدرج فيقال أزيداً يا فىت كما تركت العالمات يف من حني قلت من يا فىت. الباب السادس والعشرون

حرف التذكروهو أن يقول الرجل يف حنو قال ويقول من العام قاال، فيمد فتحة الالم ويقولو ومن العامي إذا تذكر ومل يرد أن يقطع

كالمه.يف اتباع ما قبلها إن كان متحركاً مبنزلة زيادة اإلنكار. فإذا سكن حرك بالكسر كما حرك امة مث تبعته. قال وهذه الزيادة

سيبويه: مسعناهم يقولون إنه قدي وأيل يعين يف قد فعل. ويف األلف والالم إذا تذكر احلارث وحنوه. قال ومسعنا من يوثق به يقول هذا سيفين يريد سيف من صفة كيت وكيت.

القسم الرابع: املشرتك

الباب األول اإلمالة


املشرتك حنو اإلمالة والوقف وختفيف اهلمزة والتقاء الساكنني ونظائرها مما تتوارد فيه األضرب الثالثة أو اثنان منها. وأنا من احلول والقوة أورد ذلك يف هذا القسم على حنو الرتتيب املار يف األقسام الثالثة، معتصماً حببل التوفيق من ريب بريئاً

إال به. حدها

يشرتك فيها اإلسم والفعل. وهي أن تنحو باأللف حنو الكسرة، فتميل األلف حنو الياء ليتجانس الصوت، كما أشربت الصاد صوت الزاي لذلك. وسبب ذلك أن تقع بقرب األلف كسرة أو ياء، أو تكون هي منقلبة عن مكسورة أو ياء أو

ك حنو قولك عماد ومشالل وعامل وسيال وشيبان وهاب وخاف وناب ورمى ودعا لقولك دعى صائرة ياء يف موضع، وذل ومعزى وحبلى لقولك معزيان وحبليان.

مىت تؤثر الكسرة يف اإلمالةوإمنا تؤثر الكسرة قبل األلف إذا تقدمته حبرف كعماد، أو حبرفني أوهلما ساكن كشمالل، فإذا تقدمت حبرفني متحركني

حرف كقولك أكلت عنباً وفتلت قنباً مل تؤثر. وأما قوهلم يريد أن ينزعها ويضرهبا، وهو عندها، وله درمهان، أو بثالثة أ فشاذ والذي سوغه أن اهلاء خفية فلم يعتد هبا.

األلف املنفصلة كاملتصلة:اً ورأيت زيداً ومررت وقد أجروا األلف املنفصلة جمرى املتصلة، والكسرة العارضة جمرى األصلية، حيث قالوا درست علم

ببابه وأخذت من ماله. األلف اآلخرة:

واأللف اآلخرة ال ختلو من أن تكون يف اسم أو فعل، وأن تكون ثالثة أو فوق ذلك. فاليت يف الفعل متال كيف كانت، م العليا.واليت يف اإلسم إن مل يعرف انقالهبا عن الياء مل متل ثالثة، ومتال الرابعة. وإمنا أميلت العلى لقوهل

واملتوسطة إن كانت يف فعل يقال فيه فعلت كطاب وخاف أميلت ومل ينظر إىل ما انقلبت عنه، وإن كانت يف اسم نظر إىل ذلك فقيل ناب ومل يقل باب.

وقد أمالوا األلف ممالة قبلها فقالوا رأيت عماداً ومعزانا. سبعة أحرف متنع اإلمالة

د والضاد والطاء والظاء والغني واخلاء والقاف إذا وليت األلف قبلها أو بعدها، إال ومتنع اإلمالة سبعة أحرف وهي الصايف باب رمى وباع فإنك تقول فيهما طاب وخاف وصغى وطغى، وذلك حنو صاعد وعاصم وضامن وعاضد وطائف

ص وعاطس وظامل وعاظل وغائب وواغل وخامد وناخل وقاعد وناقف، أو وقعت بعدها حبرف أو حرفني كناشومفاريص وعارض ومعاريض وناشط ومناشيط وباهظ ومواعيظ ونابغ ومباليغ ونافخ ومنافيخ ونافق ومعاليق. وإن وقعت

قبل األلف حبرف وهي مكسورة أو ساكنة بعد مكسور مل متنع عند األكثر حنو صعاب ومصباح وضعاف ومضحاك


مقالت.وطالب ومطعام وظماء وإظالم وغالب ومغناج وخباث وإخبات وقفاف و قال سيبويه: ومسعناهم يقولون أراد أن يضرهبا زيد فأمالوا، وقالوا أراد أن يضرهبا قبل فنصبوا للقاف، وكذلك مررت مبال

قاسم ومبال ملق. حكم الراء

والراء غري املكسورة إذا وليت األلف منعت منع املستعلية تقول راشد، وهذا محارك، ورأيت محارك، على التفخيم. ة أمرها بالضد من ذلك ميال هلا ما ال ميال مع غريها، تقول طارد وغارم وتغلب غري املكسورة كما تغلب واملكسور

املستعلية فتقول من قرارك وقريء: " كانت قوارير". فإذا تباعدت مل تؤثر عند أكثرهم، فأمالوا هذا كافر، ومل مييلوا مررت بقادر، وقد فخم بعضهم األول وأمال اآلخر.

عن القياس قوهلم احلجاج والناس مالني. وعن بعض العرب هذا مال وباب. وقالوا العشا واملكا والكبا وهؤالء وعند شذ من الواو. وأما قوهلم الربا فألجل الراء.

وقد أمال قوم جاد وجواد نظراً إىل األصل، كما أمالوا هذا ماش يف الوقف.جالها ويغشاها.وقد أميل: "والشمس وضحاها". وهي من الواو لتشاكل

وقد أمالوا الفتحة يف حنو قوهلم من الضرر ومن الكرب ومن الصغر ومن احملاذر. احلروف ال متال

واحلروف ال متال حنو حىت وعلى وإىل وإما وإال إال إذا مسي هبا. وقد أميل بلى وال يف إماال وياء يف النداء إلغنائها عن اجلمل.

الةحكم األمساء غري املتمكنة يف اإلم واألمساء غري املتمكنة ميال منها املستقبل بنفسه حنو ذا ومىت وأىن، وال ميال ما ليس مبستقبل حنو ما اإلستفهامية أو

الشرطية أو املوصولة أو املوصوفة وحنو إذا. قال املربد وإمالة عسى جيدة. الباب الثاين

الوقف يف الوقف أربع لغات

بع لغات: اإلسكان الصريح، واإلمشام وهو ضم الشفتني بعد اإلسكان، والروم وهو تشرتك فيه األضرب الثالثة. وفيه أر أن تروم التحريك والتضعيف. وهلا يف اخلط عالمات فلإلسكان اخلاء، ولإلمشام نقطة، خ وللروم خ خط بني يدي ش

ومشرتك يف غريه اجملرور احلرف، وللتضعيف الشني. مثال ذلك هذا حكم وجعفر وخالد وفرج. واإلمشام خمتص باملرفوع، واملرفوع واملنصوب غري املنون، واملنون يبدل من تنوينه ألف يف املنصوب كقولك رأيت فرجاً وزيداً ورشاءاً وكساءاً وقاضياً

فال متعلق به هلذه اللغات، والتضعيف خمتص مبا ليس هبمزة من الصحيح املتحرك ما قبله.


لهحتويل حركة الوقف إىل احلرف الساكن قب وبعض العرب حيول ضمه احلرف املوقوف عليه وكسرته على الساكن قبله دون الفتحة يف غري اهلمزة، فيقول هذا بكر

ومررت ببكر، وجيري أيضاً يف حال التعريف. قال: اجل م ر والنبل ستون كأهنا حتفزها األوتار واأليدي الشعر

يريد الشعر واجلمر وحنوه قوهلم إضربه وضربته قال:جبت والدهر كثري عجبهع من عنزي سبين مل أضربه

وقال أبو النجم: فقر بن هذا وهذا زحله

وال تقول رأيت البكر. ويف اهلمزة حتوهلن مجيعاً فتقول هذا اخلبء ورأيت اخلبا ومررت باخليبء، وكذلك البطؤ والردؤ. فيفر إىل اإلتباع فيقول من البطؤ بضمتني، ومنهم من يتفادى وهم ناس من متيم من أن يقول هذا الردؤ ومن البطيء

وهذا الرديء بكسرتني. إبدال اهلمزة حبرف لني

وقد يبدلون من اهلمزة حرف لني حترك ما قبلها أو سكن، فيقولون هذا الكلو واخلبو والبطو والردو، ورأيت الكال واخلبا هذا الردي ومررت بالبطو فيتبع، وأهل احلجاز والبطا والردا، ومررت بالكلي واخليب والبطي والردي، ومنهم من يقول

يقولون الكال يف األحوال الثالث ألن اهلمزة سكنها الوقف وما قبلها مفتوح فهو كرأس. وعلى هذه العربة يقولون يف أكمؤ أكمو ويف أهينء أهين كقوهلم جونة وذيب.

حكم املعتل اآلخر إذا سكن ما قبله:كآخر ظيب ودلو فهو كالصحيح. واملتحرك ما قبله إن كان ياء قد أسقطها التنوين يف وإذا اعتل اآلخر وما قبله ساكن

حنو قاض وعم وجوار فاألكثر أن يوقف على ما قبله فيقال قاض وعم وجوار، وقوم يعيدوهنا ويقفون عليها فيقولون مر بالعكس، ويقال يا مري قاضي وعمي وجواري. وإن مل يسقطها التنوين يف حنو القاضي ويا قاضي رأيت جواري فاأل

ال غري، وإن كان ألفاً قالوا يف األكثر األعرف هذه عصا وحبلى، ويقول ناس من فزارة وقيس حبلي بالياء، وبعض طيء حبلو بالواو، ومنهم من يسوي يف القلب بني الوقف والوصل. وزعم اخلليل أن بعضهم يقلبها مهزة فيقول هذه حبأل

ألف عصا يف النصب هي املبدلة من التنوين، ويف الرفع واجلر هي املنقلبة عند سيبويه، وعند ورأيت حبأل وهو يضرهبا. و املازين هي املبدلة يف األحوال الثالث.

حكم الفعل املعتل الالم


والوقف على املرفوع واملنصوب من الفعل الذي اعتلت المه بإثبات أواخره حنو يغزو ويرمي، وعلى اجملزوم واملوقوف منه إحلاق اهلاء حنو مل يغزه ومل يرمه ومل خيشه واغزه وارمه واخشه، وبغري هاء حنو مل يغز ومل يرم واغز وارم إال ما أفضى به ب

ترك اهلاء إىل حرف واحد، فإنه جيب اإلحلاق حنو قه وره. حذف الواو والياء يف الفواصل:

: "الكبري املعتال ويوم التناد إذا يسر". وقول زهري:وكل واو أو ياء ال حتذف حتذف يف الفواصل والقوايف كقوله تعاىل وبعض القوم خيلق مث ال يفر

وأنشد سيبويه: مل أدر بعد غداة البني ما صنع ال يبعد اهلل إخواناً ترك ت ه م

أي صنعوا. تاء التأنيث تقلب هاء:

وتاء التأنيث يف األسم املفرد تقلب هاء يف الوقف حنو غرفه وظلمه.رب من يقف عليها تاء قال:ومن الع

بل جوز تيهاء كظهر احلجفت وهيهات أن جعل مفرداً وقف عليه باهلاء، وإال فبالتاء. ومثله يف إحتمال الوجهني استأصل اهلل عرقاهتم وعرقاهتم.

وقد جيري الوصل جمرى الوقف. منه قوله: مثل احلريق وافق القصبا

ويف التنزيل: "لكنا هو اهلل ريب". وال خيتص حبال الضرورة تقول ثالثة أربعة الوقف يف غري املتمكن:

وتقول يف الوقف على غري املتمكنة أنا باأللف، وأنه باهلاء، وهو باإلسكان، وهوه بإحلاق اهلاء، وههنا وههناه وهؤالء حرك يف الوصل، وهؤاله إذا قصر، وأكرمتك وأكرمتكه، وغالمي وضربين وغالميه وضربنيه باإلسكان وإحلاق اهلاء فيمن

وغالم وضربن فيمن أسكن يف الوصل، ويف قراءة أيب عمرو ريب أكرمن وأهانن وقال األعشى: إذا ما انتسبت له أنكرن ومن شاينء كاسف وجهه

وضربكم وضرهبم وعليهم وهبم ومنه وضربه باإلسكان فيمن أحلق وصالً أو حرك، وهذه فيمن قال هذه هي أمه اهلل مه وفيمه باإلسكان واهلاء، وجميء مه يف جميء َم جئت ويف مثل َم أنت باهلاء ال غري.وحتام وفيم وحتا

حكم النون اخلفيفة والنون اخلفيفة تبدل ألفاً عند الوقف يف قوله تعاىل: "لنسفعن بالناصية". لنسفعا قال األعشي:


وال تعبد الشيطان واهلل فاعبداادة واو اجلمع.وتقول يف هل تضربن يا قوم هل تضربون بإع

الباب الثالث القسم

حدهيشرتك فيه اإلسم والفعل. وهو مجلة فعلية أو أمسية تؤكد هبا مجلة موجبة أو منفية حنو قولك: باهلل، وأقسمت، وآليت،

هد اهلل وعلم اهلل، ويعلم اهلل، ولعمرك، ولعمر أبيك، ولعمر اهلل، وميني اهلل، وأمين اهلل، وأمي اهلل، وأمانة اهلل، وعلي عألفعلن أو ال أفعل. ومن شأن اجلملتني أن تتنزال منزلة مجلة واحدة كجمليت الشرط واجلزاء، وجيوز حذف الثانية ها هنا

عند الداللة جواز ذلك امة. فاجلملة املؤكد هبا هي القسم، واملؤكدة هي القسم عليها، واإلسم الذي يلصق به القسم ليعظم به ويفخم هو املقسم به.

يف القسمختف ولكثرة القسم يف كالمهم أكثروا التصرف فيه، وتوخوا ضروباً من التخفيف، من ذلك حذف الفعل يف باهلل، واخلرب يف لعمرك وأخواته، واملعىن لعمرك ما أقسم به، ونون أمين ومهزته يف الدرج، ونون ِمن ومن وحرف القسم يف واهلل واهلل بغري

اهلل، واإلبدال عنه تاء يف تاهلل وإيثار الفتحة على الضمة هي اليت أعرف يف ويتلقى عوض، وبعوض يف ها اهلل وآهلل وفالقسم بثالثة أشياء بالالم وبان وحبرف النفي كقولك باهلل ألفعلن، وأنك لذاهب، وما فعلت وال أفعل. وقد حذف

حرف النفي يف قول الشاعر: تاهلل يبقى على األيام مبتقل

من مكان الباءالواو والتاء والالم و وقد أوقعوا موقع الباء بعد حذف الفعل الذي ألصقته بالقسم به أربعة أحرف: الواو والتاء وحرفني من حروف اجلر ومها الالم ومن يف قولك هلل ال يؤخر األجل ومن ريب ألفعلن روماً لإلختصاص، ويف التاء والالم معىن التعجب، ورمبا جاءت

م ال جتيء إال فيه وأنشد سيبويه لعبد مناة اهلذيل:التاء يف غري التعجب، والال مبشمخر به الظيان واآلس هلل يبقى على األيام ذو حيد

وتضم ميم من فيقال من ريب أنك ألشر. قال سيبويه وال تدخل الضمة يف من إال ههنا، كما ال تدخل الفتحة يف لدن األخفش من اهلل وترىب وإذا حذفت نوهنا فهي كالتاء تقول ِم إال مع غدوة، وال تدخل إال على اسم اهلل والكعبة. ومسع

اهلل وُم اهلل كما تقول تاهلل ومن الناس من يزعم أهنا من أمين. مميزات الباء:


والباء ألصالتها تستبد عن غريها بثالثة أشياء بالدخول على املضمر كقولك به ألعبدنه وبك ألزورن بيتك وقال: .فال بك ما أبايل

ور الفعل معها كقولك حلفت باهلل، وباحللف على الرجل على سبيل اإلستعطاف كقولك باهلل ملا زرتين وحبياتك وبظه أخربين وقال ابن هرمة:

هذا ابن هرمة واقفاً بالباب باهلل ربك إن دخلت فقل له وقال اجملنون:

بدينك هل ضممت إليك نعما حذف الباء:

لفعل املضمر قال:وحتذف الباء فينتصب املقسم به با أال رب من قليب له اهلل ناصح

وقال: فقلت ميني اهلل أبرح قاعدا

وقال: فذاك أمانة اهلل الثريد إذا ما اخلرب تأدمه بلحم

وقد روي رفع اليمني واألمانة على اإلبتداء حمذويف اخلرب، وتضمر كما تضمر الالم يف اله أبوك. حذف الواو

حرف التنبيه يف قوهلم ال هاهلل ذا، ومهزة اإلستفهام يف آهلل. وقطع مهزة الوصل يف أفأهلل ويف ال وحتذف الواو ويعوض عنها هاهلل ذا لغتان: حذف ألف ها وإثباهتا. وفيه قوالن: أحدمها قول اخلليل أن ذا مقسم وتقديره: ال واهلل لألمر ذا، فحذف

ل هاهلل أخوك على تقديرها اهلل هلذا أخوك. والثاين وهو قول األمر لكثرة اإلستعمال، ولذلك مل جيز أن يقاس عليه فيقااألخفش. أنه من مجلة القسم توكيد له، كأنه قال ذا قسمي. قال: والدليل عليه أهنم يقولون الها اهلل ذا لقد كان كذا

فيجيئون باملقسم عليه بعده.كما تقول باهلل فاهلل وحبياتك مث حياتك ألفعلن.والواو األوىل يف حنو: "والليل إذا يغشى". للقسم وما بعدها للعطف

الباب الرابع ختفيف اهلمزة


تشرتك فيه األضراب الثالثة. وال ختفف اهلمزة إال إذا تقدمها شيء، فإن مل يتقدمها حنو قولك ابتداء أب أم ابل بني خمرجها وبني خمرج احلرف فالتحقيق ليس إال. ويف ختفيفها ثالثة أوجه: اإلبدال، واحلذف، وأن جتعل بنَي بني، أي

الذي منه حركتها. إبدال اهلمزة

وال ختلو إما أن تقع ساكنة فيبدل منها احلرف الذي منه حركة ما قبلها كقولك رأس وقرأت وإىل اهلداتنا وبري وجيت والذيتمن ولوم وسوت ويقولوذن.

ف لني نظر، فإن كان ياء أو واواً مدتني زائدتني أو وأما أن يقع متحركة ساكناً ما قبلها، فينظر إىل الساكن فإن كان حر ما يشبه املدة كياء التصغري قلبت إليه وأدغم فيها كقولك: خطية ومقروة وأفيس. وقد التزم ذلك يف نيب وبريه.

اهلمزة بني بني: وإن كان ألفاً جعلت بني بني كقولك: سأل وتساؤل وقائل.

حذف اهلمزة:اواً أو ياء أصليتني أو مزيدتني ملعىن ألقيت عليه حركتها وحذفت كقولك: مسلسلة واخلب وإن كان حرفاً صحيحاً أو و

ومن بوك ومن بلك وجيل وحوبة وأبو يوب وذومرهم واتبعي مره وقاضوبيك، وقد التزم ذلك يف باب يري، وأري يرى، رداً.ومنهم من يقول املراة والكماة فيقلبها ألفاً وليس مبطرد، وقد رآه الكوفيون مط

وأما أن تقع متحركة متحركاً ما قبلها فتجعل بني بني كقولك: سأل ولؤم وسئل، إال إذا انفتحت وانكسر ما قبلها أو انضم فقلبت ياء أو واواً حمضة كقولك مريوجون. واألخفش يقلب املضمومة املكسورة ما قبلها ياء أيضاً فيقول

اة ومنه قول الفرزدق:يستهزيون، وقد تبدل منها حروف اللني فيقال منس فارعي فزارة ال هناك املرتع

وقال حسان: ضلت هذيل مبا سالت ومل تصب سالت هذيل رسول اهلل فاح شة

وقال ابنه عبد الرمحن: يشجج رأسه بالفهر واجي

تلج .وقال سيبويه وليس ذا بقياس متلئب وإمنا حيفظ عن العرب كما حيفظ الشيء الذي تبدل التاء من واوه حنو أ وقد حذفوا اهلمزة يف كل ومر وخذ حذفاً غري قياسي، مث التزموه يف اثنني دون الثالث فلم يقولوا أوخذ وال أوكل. وقال

اهلل تعاىل: "وأمر أهلك". حكم مهزة أمحر:


وإبقاؤها وإذا خففت مهزة األمحر على طريقها فتحركت الم التعريف اجته هلم يف ألف الالم طريقان: حذفها وهو القياس، لطرو احلركة، فقالوا حلمر وأحلمر ومثل حلمر عاد لوىل يف قراءة أيب عمرو، وقوهلم من الن يف اآلن، ومن قال أمحر قال

من الن بتحريك النون كما قريء من رض أو مالن حبذفها كما قيل ملكذب. التقاء مهزتني:

كقوهلم آدم وأمية وأويدم، ومنه جائي وخطايا، وقد مسع أبو وإذا التقت مهزتان يف كلمة فالوجه قلب الثانية إىل حرف لني زيد من بقول اللهم اغفر يل خطائئي، قال مهزها أبو السمح ورداد ابن عمه وهو شاذ، ويف القراءة الكوفية أئمة. وإذا

وله تعاىل: "فقد جاء التقيا يف كلمتني جاز حتقيقهما وختفيف إحدامها بأن جتعل بني بني. واخلليل خيتار ختفيف الثانية كق أشراطها". وأهل احلجاز خيففوهنما معاً. ومن العرب من يقحم بينهما ألفاً قال ذو الرمة:

آأنت أْم أمُّ سامل وأنشد أبو زيد:

ق ردا تفكر آإياه يعن ون أم حزق إذا ما القوم أبدوا فكاهةم من خيفف.وهي يف قراءة ابن عامر. مث منهم من حيقق بعد إقحام األلف. ومنه

ويف اقرأ آية ثالثة أوجه: أن تقلب األوىل ألفاً، وأن حتذف الثانية تلقي حركتها على األوىل، وإن جتعال معاً بني بني وهي حجازية.

الباب اخلامس التقاء الساكنني

حذف الساكن األولاألول حرف لني، والثاين مدغماً، يف يشرتك فيه األضرب الثالثة. ومىت التقيا يف الدرج على غري حدمها وحدمها أن يكون

حنو دابة، وخويصة، ومتود الثوب، وقوله تعاىل: "قل أحتاجونا". مل خيل، أوهلما من أن يكون مدة أو غري مدة، فإن كان مدة حذف كقولك: مل يقل، ومل يبغ، ومل خيف وخيشى القوم، ويغزو اجليش، ويرمي الغرض، ومل يضربا اليوم، ومل يضربوا

ومل تضريب ابنك، إال ما شذ من قوهلم آحلسن عندك، وآمين اهلل ميينك، وما حكي من قوهلم: حلقتا البطان. وإن اآلن، كان غري مدة فتحريكه يف حنو قولك مل أبله، واذهب اذهب، ومن ابنك، ومذ اليوم، وأمل اهلل، وال تنسوا الفضل،

نه قولك األسم واالبن واإلنطالق ورد، ومل يرد، يف لغة بين واخشو اهلل، وأخشى القوم، ومصطفى اهلل، ولو استطعنا، وم متيم. قال:

وذي ولد مل يل ده أب وان عجبت ملولود وليس له أب حركة الساكن األول


واألصل فيما حرك منهما أن حيرك بالكسر، والذي حرك بغريه فألمر، حنو ضمهم يف حنو: وقالت أخرج عليهن، وعذابن ا لإلتباع؛ ويف حنو أخشوا اهلل، للفضل بني واو الضمري وواو لو. وقد كسرها قوم كما ضم قوم اركض، وعيونن أدخلوه

واو لو يف لو استطعنا تشبيهاً هبا، وفريء مر يبني الذي بفتح النون هرباً من توايل الكسرات. وقد حركوا يف حنو رد ومل ند ضمري الغائبة فقالوا رده وردها، ومسع األخفش ناساً يرد باحلركات الثالث، ولزموا الضم عند ضمري الغائب، والفتح ع

من بين عقيل يقولون مده وعضه بالكسر. ولزموا فيه الكسر عند ساكن يعقبه فقالوا: رد القوم. ومنهم من فتح وهم بنو أسد فقال:

فغض الطرف إنك من منري وقال:

ذم املنازل بعد منزلة اللوى وليس يف هلم إال الفتح.

يف اهلرب من التقاء الساكنني من قال دأبة وشأبة، ومن قرأ وال الضألني وال جأن، وهي عن عمرو بن عبيد ولقد جد ومن لغته النقر يف الوقف.

منوكسروا نون من عند مالقاهتا كل ساكن سوى الم التعريف فهي عندها مفتوحة، تقول من ابنك ومن الرجل. وقد حكى

لفتح. وحكي يف من الرجل الكسر، وهي قليلة خبيثة. وأما نون عن فمكسورة يف سيبويه عن قوم فصحاء من ابنك با املوضعني وقد حكي عن األخفش عن الرجل بالضم.

الباب السادس أوائل الكلم

احلاالت اليت تسكن فيها أوائل الكلمكون. وذلك من األمساء يف تشرتك فيه األضرب الثالثة. وهي يف األمر العام على احلركة. وقد جاء منها ما هو على الس

نوعني: أحدمها أمساء غري مصادر وهي ابن وابنه وابنم واثنان واثنتان وامرؤ وامرأة واسم واست وأمين اهلل وأمي اهلل. والثاين مصادر األفعال اليت بعد ألفاهتا إذا ابتديء هبا أربعة أحرف فصاعداً حنو انفعل وافتعل واستفعل تقول: إنفعال وافتعال

تفعال، ومن األفعال فيما كان على هذا احلد، ويف أمثلة أمر املخاطب من الثالثي غري املزيد فيه حنو أضرب وأذهب، واسومن احلروف يف الم التعريف وميمه يف لغة طيء، فهذه األوائل ساكنة كما ترى يلفظ هبا كما هي يف حال الدرج، فإذا

زيدة متحركة، ألنه ليس يف لغتهم اإلبتداء بساكن كما ليس فيها وقعت يف موضع اإلبتداء أو وقعت قبلها مهزات وم الوقوف على متحرك.

وتسمى هذه اهلمزات مهزات الوصل، وحكمها أن تكون مكسورة، وإمنا ضمت يف بعض األوامر، وفيما بين من األفعال


القسم للتخفيف.الواقعة بعد ألفاهتا أربعة أحرف فصاعداً للمفعول لإلتباع، وفتحت يف احلرفني وكلميتوإثبات شيء من هذه اهلمزات يف الدرج خروج عن كالم العرب وحلن فاحش، فال تقل اإلسم واإلنطالق واإلقتسام

واإلستغفار ومن إبنك وعن إمسك وقوله: إذا جاوز اإلثنني سر فإنه

ذف، وقلبت ألفاً، ألداء من ضرورات الشعر. ولكن مهزة حرف التعريف وحدها إذا وقعت بعد مهزة اإلستفهام مل حت حذفها إىل اإللباس.

إسكان أول هو وهيوأما إسكاهنم أول هو وهي متصلتني بالواو والفاء والم االبتداء ومهزة االستفهام والم األمر متصلة بالفاء والواو كقوله

الشاعر:تعاىل: "وهو خري لكم" وقوله تعاىل: "فهي كاحلجارة" وقوله تعاىل: "هلو القصص احلق" وقول فقلت أهي سرت أم عادين حلم

وقوله تعاىل: "فلينظر" وقوله: "وليوفوا نذورهم" فليس بأصل. وإمنا شبه احلرف عند وقوعه يف ذا املوقع بضاد عضد وباء كبد ومنهم من ال يسكن.

الباب السابع زيادة احلروف

مجعت يف سألتمونيهااليت يشملها قولك اليوم تنساه، أو أتاه سليمان، أو سألتمونيها، أو يشرتك فيها اإلسم والفعل. واحلروف الزوائد هي

السمان هويت. ومعىن كوهنا زوائد أن كل حرف وقع زائداً يف كلمة فإنه منها ال إهنا تقع أبداً زوائد. ولقد أسلفت يف هنا ما مييز به بني مواقع أصالتها قسمي األمساء واألفعال عند ذكر األبنية املزيد فيها نبذاً من القول يف احلروف، واذكر ه

ومواقع زيادهتا واهلل تعاىل املوفق. اهلمزة الزائدة واألصلية

فاهلمزة حيكم بزيادهتا إذا وقعت أوالً بعدها ثالثة أحرف أصول كأرنب وأكرم، إال إذا اعرتض ما يقتضي أصالتها كإمعة فان أو أربعة أصول كإتب وإزار واصطبل واصطخر، أو وقعت وإمرة، أ جتيز األمرين كأولق. وبأصالتها إذا وقع بعدها حر

غري أول ومل يعرض ما يوجب زيادهتا يف حنو مشأل ونئدل وجرائض وضهيأة. األلف

واأللف ال تزاد أوالً المتناع اإلبتداء هبا. وهي غري أول إذا كان معها ثالثة أحرف أصول فصاعداً ال تقع إال زائدة وسرادح وحلبالب. وال تقع لالحلاق إال آخراً يف حنو معزى. وهي يف قبعثرى كنحو ألف كقوهلم خامت وكتاب وحبلى

كتاب إلنافتها على الغاية.


الياءوالياء إذا حصلت معها ثالثة أحرف أصول فهي زائدة أينما وقعت كيلمع ويهري ويضرب وعثري وزبنية، إال يف حنو يأجج

ها أربعة فإن كانت أوالً فهي أصل كيستعور، وإال فهي زائدة ومرمي ومدين وصيصية وقوقيت. وإذا حصلت مع كسلحفية.

الواووالواو كاأللف ال تزاد أوالً وقوهلم ورنتل كجحنفل. وأما غري أول فال تكون إال زائدة كعوسج وحوقل وقسور ودهور

وترقوة وعنفوان وقلنسوة إال إذا اعرتض ما يف عزويت.الثة أحرف أصول فهي زائدة حنو مقتل ومضرب ومكرم ومقياس، إال إذا عرض ما يف معد وامليم إذا وقعت أوالً وبعدها ث

ومعزى ومأجج ومهدد ومنجنون ومنجنيق. وهي غري أول أصل إال يف حنو دالمص وقمارص وهرماس وزرقم. وإذا وقعت عددوا وحنو متسكن ومتدرع أوالً خامسة فهي أصل كمزرجنوش. وال تزاد يف الفعل ولذلك استدل على أصالة ميم معد بتم

ومتندل ال اعتداد به. النون

والنون إذا وقعت آخراً بعد ألف فهي زائدة إال إذا قام دليل على أصالتها يف حنو فينان وحسان ومحار قبان فيمن صرف، فر وعرند. وكذلك الواقعة يف أول املضارع واملطاوع حنو نفعل وانفعل، والثالثة الساكنة يف حنو شرنبت وعصنصر وغضن

وهي فيما عدا ذلك أصل إال يف حنو عنسل وعفرين وبلهنية وخنفقيق وحنو ذلك. التاء

والتاء اطردت زيادهتا أوالً يف حنو تفعيل وتفعال وتفعل وتفاعل وفعليهما، وآخراً يف االنيث واجلمع. ويف حنو رغبوت وجربوت وعنكبوت مث هي أصل إال يف حنو ترتب وتوجل وسنبتة.

اهلاءواهلاء زيدت زيادة مطردة يف الوقف لبيان احلركة أو حرف املد يف حنو كتابيه وامه ووازيداه وواغالماه وواغالمهوه ووانقطاع

ظهرهيه، وغري مطردة يف مجع أم، وقد جاء بغري هاء، وقد مجع اللغتني من قال: ه فرجت الظالم بأماتكا إذا املهات قبحن الوجو

الناسي واألمات يف البهائم. وقد زاد هاء يف الواحد من قال:وقيل قد غلبت األمهات يف أمهيت خندف والياس أيب

ويف كتب العني أمهت وهو مسرتذل. وزيدت يف اهراق اهراقه، ويف هركولة وهجرع وهلقامة عند األخفش. وجيوز أن تكون مزيدة يف قوهلم قرن سلهب لقوهلم سلب.

السني


فعل، ومع كاف الضمري فيمن كسكس، وقالوا اسطاع كأهراق.والسني اطردت زيادهتا يف است الالم

والالم جاءت مزيدة يف ذلك، وهنالك، وأواللك، قال: وهل يعظ الضليل إال أاللكا

ويف عبدل وزيدل، ويف فجعل، ويف هيقل إحتمال. الباب الثامن

إبدال احلروف مجعت يف استنجده يوم صال زط

ثة كقولك أجوه وهراق وإال فعلت وحروفه حروف الزيادة والطاء والدال واجليم والصاد يقع اإلبدال يف األضرب الثال والزاي وجيمعها قولك استنجده يوم صال زط.

اهلمزةفاهلمزة أبدلت من حروف اللني ومن اهلاء والعني. فإبداهلا من حروف اللني على ضربني مطرد وغري مطرد. واملطرد على

ب إبادهلا من ألف التأنيث يف حنو محراء وصحراء، واملنقلبة الماً حنو كساء ورداء وعلباء، أو ضربني واجب وجائز. فالواج عيناً يف حنو قائل ونائل وبائع، ومن كل واو واقعة أوالً شفعت بأخرى الزمة يف حنو أواصل وأواق مجعي واصلة وواقية.

قال: يا عدي لقد وقتك األواقي

ادهلا من كل واو مضمومة وقعت مفردة فاء كأجوه، أو عيناً غري مدغم فيها كادؤر، أو وأويصل تصغري واصل. واجلائز إبمشفوعة عيناً كالغؤور والنؤور، وغري املطرد إبداهلا من األلف يف حنو دأبة وشأبة ابيأض واهأم، وعن العجاج أنه كان

يهمز العامل واخلامت فقال: فخندف هامة هذا العامل

جاجة. وقال:وحكي بأز، وقوقأت الد صرباً فقد هيجت شوق املشتاق يا دار مي بدك اديك ال ب رق

د ْد أحِّ ومن الواو غري املضمومة يف حنو إشاحة وإفادة وإسادة وإعاء أخيه يف قراءة سعيد بن جبري، وأناة وأمساء واحٍد وأحَّ أديه ويف أسنانه ألل وقالوا الشئمة وإبداهلا يف احلديث، واملازين يرى اإلبدال من املكسورة قياساً، ومن الياء يف قطع اهلل

من اهلاء يف ماء وأمواء. قال: ما صحة رأد الضحي أفياءها وبلدة ق ال صة أم واءه ا


ويف أل فعلت وإال فعلت، ومن العني يف قوله: أباب حبر ضاحك زهوق

األلف:مطرد يف حنو قال وباع ودعى ورمى وباب وناب مما واأللف أبدلت من أختيها ومن اهلمزة والنون. فإبداهلا من أختيها

حتركتا فيه وانفتح ما قبلهما، ومل مينع ما منع من اإلبدال يف حنو رميا ودعوا إال ما شذ من حنو القود والصيد. وغري مطرد لنون يف الوقف يف حنو طائي وحاري وياجل. وإبداهلا من اهلمزة الزم يف حنو آدم، وغري الزم يف حنو رأس. وإبادهلا من ا

خاصة على ثالثة أشياء: املنصوب املنون، وما حلقته النون اخلفيفة املفتوح ما قبلها، وإذن، كقولك رأيت زيداً ولنسفعا وفعلتها إذا.

الياء:ا والياء أبدلت من أختيها، ومن اهلمزة، ومن أحد حريف التضعيف، ومن النون والعني والعني والباء والسني والثاء. فإبداهل

من األلف يف حنو مفيتيح وهو مطرد. ومن الواو يف حنو ميقات وعصى وغاز وغازية وأدل وقيام وانقياد وحياض وسيد ولية واغزيت واستغزيت وهو مطرد. ويف حنو صبية وثرية وعليان وبيجل، وهو غري مطرد. ومن اهلمزة يف حنو ذيب ومري

يف قوهلم أمليت، وقصيت أظفاري، وال وربيك ال أفعل، على ما قد سلف يف ختفيفها. ومن أحد حريف التضعيف وتسريت وتظنيت، ومل يتسن، وتقضى البازي. وقوله:

وأما بفعل الصاحلني فيأمتي نزور امرأ أما اإلله فيتق يوالتصدية فمن جعلها من صد يصد، وتلعيت من اللعاعة، ودهديت وصهصيت ومكاكي يف مجع مكوك، ودياج يف

يوان وديباج وقرياط، وشرياز ودمياس فيمن قال شراريز ودماميس. وقوله:مجع دجيوج، ود وايتصلت مبثل ضوء الفرقد

أبدل الياء من التاء األوىل يف اتصلت ومما سوى ذلك يف قوهلم أناسي وظرايب. وقوله: ولضفادي مجه نقانق ومنهل ليس له حوازق

وقوله يصف عقاباً:الثعايل ووخز من أرانيها من هلا أشارير من حلم تت م رة

وقوله: فزوجك خامس وأبوك سادي إذا ما عد أرب عة ف س ال

وقوله: وأنت باهلجران ال تبايل قد مر يومان وهذا الثايل


الواو:والواو تبدل من أخييها ومن اهلمزة. فإبداهلا من األلف يف حنو ضوارب وضويرب تصغري ضربات مصدر ضارب، وأوادم

وي وعصوي وألوان تثنية إىل إمسا. ومن الياء يف حنو موقن وطوىب مما سكن ياؤه غري مدغمة وانضم ما قبلها، وأويدم ورحويف ضويرب تصغري ضراب مصدر ضاربه، ويف بقوي وبوطر من بيطر، وهذا أمر ممضو عليه، وهو هنو عن املنكر، ويف

اجلباوة. ومن اهلمزة يف حنو جونة وجون كما سلف يف ختفيفها. امليم:

وامليم أبدلت من الواو والالم والنون والباء. فإبداهلا من الواو يف فم وحدها. ومن الالم يف لغة طيء يف حنو ما روى النمر بن تولب عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وقيل إنه مل يرو غري هذا ليس من امربامصيام يف امسفر. ومن النون يف حنو

النون ساكنة قبل الباء. ويف قول رؤبة: عمرب ومشباء مما وقعت فيه وكفك املخضب الب ن ام يا هال ذات املنطق التمتام

وطامه اهلل على اخلري. ومن الباء يف بنات خمر وما زلت رامتاً على هذا ورأيته من كثم. وقوله: حىت استقت دون حمين جيدها نغما فبادرت شاهتا عجل ى م ث اب رة

اد نغباً قال ابن األعرايب أر النون:

والنون أبدلت من الواو والالم يف صنعاين وهبراين، ولعن مبعىن لعل. التاء:

والتاء أبدلت من الواو والياء والسني والصاد والباء. فإبداهلا من الواو فاء يف حنو اتعد وأتلجه قال: متلج كفيه يف قرته

وى وترتى وتوراة وتوجل وتراث وتالد. والماً يف أخت وبنت وجتاه وتيقور وتكالن وتكاة وتكلة وختمة وهتمة وتقية وتق وهنت وكلتا. ومن الياء فاء يف حنو اتسر، والماً يف حنو أسنتوا وثنتان وكيت وذيت. ومن السني يف طست ومنه قوله:

عمرو بن يربوع شرار النات يا قاتل اهلل بين ال س ع الة غري أعفاء وال أكيات ومن الصاد يف لصت قال:

كاللصوت املرد ومن الباء يف الذعالت مبعىن الذعالب وهي األخالق.

اهلاء:


واهلاء أبدلت من اهلمزة واأللف والياء والتاء. فإبداهلا من اهلمزة يف هرقت املاء، وهرحت الدابة، وهنرت الثوب، وهردت غة طيء، وفيما أنشد أبو احلسن:الشيء، عن اللحياين، وهياك، وهلنك، ومها واهلل لقد كان كذا، وهن فعلت فعلت ل

منح املودة غرينا وجف ان ا وأتى صواحبها فقلن هذا الذي أي إذا الذي ومن األلف يف قوله:

إن مل تروها فمهويف أنه وحيهلة وقوله: وقد رابين قوهلا يا هناه وهي مبدلة من األلف املنقلبة عن الواو يف هنوات، ومن الياء يف هذه أمة

التاء يف طلحة ومحزة يف الوقف. وحكى قطرب أن يف لغة طيء كيف البنون والبناه، وكيف األخوة واألخواه. اهلل، ومن الالم:

والالم أبدلت من النون والضاد يف قوله: وقفت فيها أصيالالً أسائلها

وقوله: مال إىل أرطاة حقف فالطجع

الطاء:ي.والطاء أبدلت من التاء يف حنو اصطرب، وفحصط برجل

الدال:والدال أبدلت من التاء يف ازدجر، وازدان، وفزد، واذدكر غري مدغم فيما رواه أبو عمرو. واجدمعوا واجدز يف بعض

اللغات قال: واجدز شيحا

ويف دوجل. اجليم:

ت واجليم أبدلت من الياء املشددة يف الوقف. قال أبو عمرو: قلت لرجل من بين حنظلة: ممن أنت؟ فقال فقيمج. فقل من أيهم؟ فقال: مرج. وقد أجرى الوصل جمرى الوقف من قال:

املطعمان الشحم بالعشج خايل عويف وأبو عل ج يقلع بالود وبالصيص ج وبالغداة تل ال ب رن ج

وأنشد ابن األعرايب: من عبس الصيف قرون األجل كأن يف أذناب ه ن ال ش ول


وقد أبدلت من غري املشددة يف قوله:ن كنت قبلت حجتجالهم إ فال يزال شاحج يأتيك بج

أقمر هنات ينزى وفرتج وقوله:

حىت إذا أمسجت وأمسجا السني:

والسني إذا وقعت قبل غني أو خاء أو قاف أو طاء جاز إبداهلا ضاداً كقولك صائغ، وأصبغ نعمه صخر، ومس صقر، ر؛ وإذا وقعت قبل الدال ساكنة أبدلت زاياً ويصاقون وصقت، وصبقت، وصويق، والصملق، وصراط، وصاطع ومصيط

خالصة كقولك يف يسدد يزدد، ويف يسدل ثوبه يزدل. قال سيبويه وال جتوز املضارعة يعين إشراب صوت الزاي. ويف لغة كلب تبدل زاياً مع القاف خاصة يقولون مس زقر.

الصاد: لغة فصحاء من العرب ومنه مل حيرم من فزد له. وقول والصاد الساكنة إذا وقعت قبل الدال جاز إبداهلا زاياً خالصة يف

حامت: هكذا فزدي أنه

وقال الشاعر: م زدرا متني القوى خري من الص رم ودع ذا اهلوى قبل القلى ترك ذي اهلوى

ال وأن تضارع هبا الزاي فإن حتركت مل تبدل. ولكنهم قد يضارعون هبا الزاي فيقولون صدر وصدف والصراط. والراط. قسيبويه: واملضارعة أكثر، وأعرب من اإلبدال والبيان أكثر، وحنو الصاد يف املضارعة اجليم والشني تقول هو أجدر

وأشدق. الباب التاسع

االعتالل حروف االعتالل

حروفه األلف والواو والياء. وثالثتها تقع يف األضرب الثالثة، كقولك مال وناب وسوط وبيض وقال وباع وحاول وبايع وال ولو وكي إال أن األلف تكون يف األمساء واألفعال زائدة أو منقلبة عن الواو والياء ال أصالً، وهي يف احلروف أصل

ليس إال لكوهنا جوامد غري متصرف فيها. اتفاق الواو والياء واختالفهما


مها فاء كوعد ويسر، وعينا كقول وبيع، والواو والياء غري املزيدتني تتفقان يف مواقعهما وختتلفان. فاتفاقهما إن وقعت كلتا والماً كغزو ورمى، وعينا يف حنو ويل ويوم.

واختالفهما أن الواو تقدمت على الياء يف حنو وفيت وطويت، وتقدمت الياء عليها يف يوم، وأما الواو يف احليوان وحيوة فكواو جباوة يف كوهنا بدالً عن الياء واألصل حييان وحيية.

الياء وقعت فاء وعيناً معاً، وفاء والما معاً يف بني اسم مكان ويف يديت، ومل تقع الواو كذلك. ومذهب واختالفهما أنأيب احلسن يف الواو أن تأليفها من الواوات فهي على قوله موافقة للياء يف بييت. وقد ذهب غريه إىل أن ألفها عن ياء

ة كلمة فاؤها واو والمها واو إال الواو. ولذلك آثروا يف الوغي أن فهي على هذا موافقتها يف يديت. وقالوا ليس يف العربي يكتب بالياء.

الفصل األول: الواو والياء فاءين

الواو والياء يف مضارع فعل:الواو تثبت صحيحة، وتسقط وتقلب. فثباهتا على الصحة يف حنو وعد وولد والوعد والوالدة. وسقوطها فيما عينه

و فعل لفظاً أو تقديراً. فاللفظ يف يعد ويق، والتقدير يف بضع ويسع، ألن األصل فيهما مكسورة من مضارع فعل أ الكسر والفتح حلرف احللق، ويف حنو العدة واملقة من املصادر. والقلب فيما مر من اإلبدال.

س كومق ميق والياء مثلها إال يف السقوط. تقول ينع يينع ويسر ييسر فتثبتها حيث أسقطت الواو. وقال بعضهم يئ فأجراها جمرى الواو وهو قليل. وقلبها يف حنو إتسر.

والذي فارق به قوهلم وجع ووجل يوجل قوهلم وسع يسع ووضع يضع حيث ثبتت الواو يف أحدمها وسقطت يف اآلخر. ل حرف وكال القبيلتني فيه حرف احللق أن الفتحة يف يوجع أصلية مبنزلتها يف يوجل، وهي يف يسع عارضة جمتلية ألج

احللق فوزاهنما وزان كسريت الراءين يف التجاري والتجارب. الواو والياء يف مضارع افتعل

وياتسر، ويقول يف ييبس وييئس يابس ويائس. ويف مضارع وجل أربع لغات يوجل ويأجل وييجل وييجل وليس الكسرة من لغة من يقول تعلم.

تدغم الياء يف التاء كما أدغمت يف ايتسر، ألن الياء ههنا ليست وإذا بين افتعل من أكل وأمر فقيل ايتكل وايتمر مل بالزمة وقول من قال اتزر خطأ.

الفصل الثاين: الواو والياء عينني


ال ختلوان من أن تعال أو حتذفا أو تسلما. فاإلعالل يف قال وخاف وباع وهاب وباب وناب، ورجل الع ومال وحنوها ا، وفيما هو من هذه األفعال من مضارعاهتا وأمساء فاعليها ومفعوليها، وما كان منها على مما حتركتا فيه وانفاح ما قبلهم

مفعل ومفعلة ومفعل ومفعلة ومفعلة كمعاد ومقالة ومسري معيشة ومشورة، وما كان حنو أقام واستقام واختار وانقاد من اء حنو قاول وتقاولوا وزايل وتزايلوا وعوذ وتعوذ وزين ذوات الزوائد اليت مل يكن ما قبل حرف العلة فيها ألفاً أو واواً أو ي

وتزين، وما هو منها أعلت هذه األشياء وإن مل تقم فيها علة اإلعتالل اتباعاً ملا قامت العلة فيه ملوهنا منها وضرهبا بعرق فيها.

ن هذا النحو يف املزيد فيه، واحلذف يف قل وقلن وقلت ومل يقل. ومل يقلن وبع وبعن وبعت ومل يبع ومل يبعن، وما كان م ويف سيد وميت، وكينونة وقيلولة، ويف اإلقامة واإلستقامة وحنوها مما التقى فيه ساكنان أو طلب ختفيف أو اضطر اعالل.

والسالمة فيما وراء ذلك مما فقدت فيه أسباب اإلعالل واحلذف أو وجدت خال أنه اعرتض ما يصد عن حكمها ي واجلوالن واجليكان والقوباء واخليالء.كالذي اعرتض يف صورى وحيد

أبنية الفعل الثالثي:وأبينة الفعل يف الواو على فعل يفعل حنو قال يقول، وفعل يفعل حنو خاف خياف، وفعل يفعل حنو طال يطول وجاد

يء يف الواو جيود إذا صار طويالً وجواداً. ويف الياء على فعل يفعل حنو باع يبيع، وفعل يفعل حنو هاب يهاب، ومل جييفعل بالكسر، وال يف الياء يفعل بالضم، وزعم اخلليل يف طاح يطيح وتاه إهنما فعل يفعل كحسب حيسب ومها من الواو

لقوهلم طوحت وتوهت، وهو أطوح منه وأتوه، ومن قال طيحت وتيهت فهماً على باع يبيع. عند اتصال الفعل الثالثي بالضمري:

لفاعل فعل، من الواو إىل فعل، ومن الياء إىل فعل، مث نقلت الضمة أو الكسرة إىل الفاء وقد حولوا عند اتصال ضمري افقيل: قلت وقلن، وبعت وبعن. ومل حيولوا يف غري الضمري إال ما جاء من قول ناس من العرب كيد يفعل ذاك وما زيل

يفعل ذلك. يف الفعل الثالثي اجملهول:

الكسر، وقيل وبيع باإلمشام، وقول وبوع بالواو، وكذلك اختري وانقيد له تكسر وتقول فيما مل يسم فاعله قيل وبيع بوتشم وتقول اختور وانقود له، ويف فعلت من ذلك عدت يا مريض واخرتت يا رجل بالكسر والضم اخلالصني واإلمشام،

وليس فيما قبل ياء أقيم واستقيم إال بالكسر الصريح.ا، فصححوا العني ألهنا يف معىن ما جيب فيه تصحيحها، وهو أفعال وتفاعلوا، ومنهم وقالوا عور وصيد وازدوجوا واجتورو

من مل يلمح األصل فقال عار يعار. وقال: أعارت عينه أم مل تعارا


وما حلقته الزيادة من حنو عور يف حكمه، تقول أعور اهلل عينه وأصيد بعريه، ولو بنيت منه استفعلت لقلت استعورت، ن ليس كصيد، كما قالوا علم يف علم، ولكنهم ألزموها اإلسكان ألهنا ملا مل تصرف تصرف أخواهتا مل وليس مسكنه م

جتعل على لفظ صيد وال هاب، ولكن على لفظ ما ليس من الفعل حنو ليت، ولذلك مل ينقلوا حركة العني إىل الفاء يف و أجودت واسرتوح واستحوذ واستجود واستصوب لست. وقالوا يف التعجب ما أقوله! وما أبيعه! وقد شذ عن القياس حن

وأطيبت وأغيلت وأخليت وأغيمت واستفيل. إعالل اسم الفاعل من الثالثي:

وإعالل إسم الفاعل من حنو قال وباع أن تقلب عينه مهزة، كقولك قائل وبائع، ورمبا حذفت كقوهلم شاك، ومنهم من قلوب كالشاكيء واهلمزة الم الفعل وهو قول اخلليل، والثاين أن يقلب فيقول شاكيء. ويف جائي قوالن: أحدمها أنه م

األصل جائيء فقلبت الثانية ياء والباقية هي حنو مهزة قائم. وقالوا يف عور وصيد عاور وصايد كمقاوم ومباين. إعالل إسم املفعول من الثالثي:

ول عند سيبويه، وعند األخفش العني، ويزعم وإعالل إسم املفعول منهما أن تسكن عينه مث أن احملذوف منهما واو مفعأن الياء يف خميط منقلبةعن واو مفعول، وقالوا مشيب بناء على شيب بالكسر، ومهروب بناء على لغة من يقول هوب،

وقد شذ حنو خميوط ومزيوت ومبيوع وتفاحة مطيوبة. وقال: يوم رذاذ عليه الدجن مغيوم

او ألن الواوات أثقل عليهم من الياءات وقد روى بعضهم ثوب مصؤون.قال سيبويه وال نعلمهم أمتوا يف الو ورأي صاحب الكتاب يف كل ياء هي عني ساكنة مضموم ما قبلها أن تقلب الضمة كسرة لتسلم الياء، فإذى بين حنو

ه برد من البياض قال بيض، واألخفش يقول بوض، ويقصر القلب على اجلمع حنو بيض يف مجع أبيض، ومعيشة عندجيوز أن يكون مفعلة ومفعلة، وعند األخفش هي مفعلة، ولو كانت مفعل لقلت معوشة، وإذا بين من البيع مثل ترتيب

قال تبيع وقال األخفش تبوع واملضوفة يف قوله: أمشر حىت ينصف الساق مئزر وكنت إذا جاري دعا ملضوف ه

كالقود والقصوى عنده وعند األخفش قياس.اجملردة: األمساء الثالثية

واألمساء الثالثية اجملردة إمنا يعل منها ما كان على مثال الفعل حنو باب ودار وشجرة شاكة ورجل مال، ألهنا على فعل أو فعل. ورمبا صح ذلك حنو القود واحلركة واخلونة واجلورة ورجل روع وحول. وما ليس على مثاله ففيه التصحيح كالنومة

ودة. وإمنا أعلوا قيماً ألنه مصدر مبعىن القيام وصف به يف قوله تعاىل: "ديناً قيماً". واملصدر واللومة والعيبة والعوض والعيعل بإعالل الفعل. وقوهلم حال حوالً كالقود. وفعل إن كان من الواو سكنت عينه الجتماع الضمتني الواو، فيقال نور

وعون يف مجع نوار وعوان، ويثقل يف الشعر. قال عدي بن زيد:


األكف الالمعات سورويفوإن كان من الياء فهو كالصحيح. من قال كتب ورسل قال غري وبيض يف مجع غيور وبيوض ومن قال كتب ورسل قال

غري وبيض. األمساء املزيدة:

مسري وأما األمساء املريد فيها فإمنا يعل منها ما وافق الفعل يف وزنه وفارقه إما بزيادة ال تكون يف الفعل كقولك مقال و ومعونة وقد شذ حنو مكوزة ومزيد ومرمي ومدين ومشورة ومصيدة والفكاهة مقودة إىل األذى وقرئ: "ملثوبة من عند اهلل"،

وقوهلم مقول حمذوف من مقوال كمخيط من خمياط. وإما مبثال ال يكون فيه كبنائك مثال حتلى من باع يبيع تقول يبيع يف أمثلة الفعل. وما كان منها مماثالً للفعل صحح فرقاً بينه وبينه كقولك باإلعالل ألن مثال تفعل بكسر التاء ليس

أبيض وأسود وأدور وأعني وأخونة وأعينة. وكذلك لو بنيت تفعل أو تفعل من زاد يزيد لقلت تزيد وتزيد على التصحيح. إعالل فعال:

رة قبل الواو واحلرف املشبه للياء بعدها وهو األلف وقد أعلوا حنو قيام وعياد واحتياز وانقياد إلعالل أفعاهلا مع قوع الكسوحنو ديار ورياح وجياد تشبيهاً إلعالل وحداهنا بإعالل الفعل مع الكسرة واأللف وحنو سياط وثياب ورياض لشبه

اإلعالل يف الواحد وهو كون الواو ميتة ساكنة فيه بألف دار وياء ريح مع الكسرة واأللف. وقالوا ثري ودمي إلعاللالواحد والكسرة. وقاالو ثرية لسكون الواو يف الواحد والكسرة. وهذا قليل والكثري عودة وكوزة وزوجة. وقالوا طوال

لتحرك الواو يف الواحد وقوله: فإن أعزاء الرجال طياهلا

ايل هي عني ياء ليس باألعراف. وأما قوهلم رواء مع سكوهنا يف ربان وانقالهبا فلئال جيمعوا بني إعاللني: قلب الواو وقلب الباء اليت هي الم مهزة. ونواء ليس بنظريه ألن الواو يف واحده صحيح وهو قولك ناو.

كيف مينع إعالل اإلسم:وميتنع اإلسم من اإلعالل بأن يسكن ما قبل واوه ويائه أو ما هو بعدمها إذا مل يكن حنو اإلقامة واإلستقامة مما يعتل

ول وعوار ومشوار وتقوال وسووق وغوور وطويل ومقاوم واهوناء وشيوخ وهيام وخيار باعتالل فعله وذلك قوهلم ح ومعايش وابيناء.

إعالل اجلمع الذي اكتنفت ألفه الواو والياء:وإذا اكتنفت ألف اجلمع الذي بعده حرفان واوان، أو ياءان، أو واو وياء، قلبت الثانية مهزة كقولك يف أول أوائل، ويف

سيقة سيائق، ويف فوعلة من البيع بوائع، وقوهلم ضياول شاذ كالقود وإذا كان اجلمع بعد ألفه ثالثة خري خيائر، ويف أحرف فال قلب كقولك عواوير وطواويس. وقوله:


وكحل العينني بالعواور إمنا صح ألن الياء مرادة وعكسه قوله:

فيها عياييل أسود ومنرومن ذلك إعالل صيم وقيم للقرب من الطرف، مع تصحيح صوام وقوام. ألن الياء مزيدة لإلشباع كياء الضياريف.

وقوهلم فالن من صيابة قومه وقوله: فما أرق النيام إال سالمها

شاذ. وحنو سيد وميت وديار وقيام وقيوم قلب فيها الواو ياء، ومل نفعل ذلك يف سوير وبويع وتسوير لئال خيتلطا بفعل وتفعل.

معونة ومعيشة مقاوم ومعاون ومعايش مصرحاً بالواو والياء، وال هتمز كما مهزت رسائل وعجائز وتقول يف مجع مقامة و وصحائف وحنوها مما األلف والواو والياء يف وحدانه مدات ال أصل هلن يف احلركة.

إعالل فعلي:تقلب يف الصفة كقولك يف وفعلي من الياء إذا كانت إمساً قلبت ياؤها واواً كالطويب والكوسي من الطيب والكيس، وال

الصفة مشية حيكى وقسمة ضيزى. الفصل الثالث:

الواو والياء المني الواو والياء المني

حكمهما أن تعال أو حتذفا أو تسلما فاعالً هلما مىت حتركتا وحترك ما قبلهما إن مل يقع بعدمها ساكن، إما قلبا هلما إىل زا ورمى وعصا ورحى، أو إلحدامها إىل صاحبتها كأغريت والغازي ودعي األلف إن كانت حركة ما قبلهما فتحة حنو غ

ورضي وكالبقوي والشروي واجلباوة أو إسكاهنما كيغزو ويرمي وهذا الغازي وراميك. وحذفهما يف حنو ال ترم وال تغز واغز وارم ويف يد ودم وسالمتهما يف حنو الغزو والرمي ويغزوان ويرميان وغزوا ورميا.

راهبماحركات إع وجيريان يف حتمل حركات اإعراب جمرى احلروف الصحاح إذا سكن ما قبلهما يف حنو دلو وظيب وعدو وعدي وحموار

وواو وزاي وآي. وإذا حترك ما قبلهما مل يتحمال إال النصب حنو لن يغزو ولن يرمي وأريد أن تستقي وتستدعي ورأيت الرامي والعمى واملضوضي.

له:وقد جاء اإلسكان يف قو أىب اهلل أن أمسو بأم وال أب


وقوله األعشى: وال من حفى حىت تالقي حممدا فآليت ال أرثي هلا م ن ك اللة

وقوله: يا دار هند عفت إال أثافيها

ويف املثل أعط القوس باريها. ومها يف حال الرفع ساكنان. وقد شذ التحريك يف قوله: موايل ككباش العوس سحاح

رور إال الياء ألنه ليس يف األمساء املتمكنة ما آخره واو قبلها حركة. وحكم الياء يف اجلر حكمهما يف وال يقع يف اجمل الرفع. وقد حكي جلرير:

تغ ول ويوماً ترى منهن غوال فيوماً جيازين اهلوى غري ماضي وقال ابن الرقيات:

يصبحن إال هلن مط ل ب ال بارك اهلل يف الغواين هل وقال اآلخر:

كجواري يلعنب يف الصحراء ما أن رأيت وال أرى يف مديت سقوطهما يف اجلزم:

ويسقطان يف اجلزم سقوط احلركة. وقد ثبتتا يف قوله: من هجو زبان مل هتجو ومل تدع هجوت زبان مث جئت معت ذراً

وقوله: مبا القت لبون بين زياد أمل يأتيك واألنباء تنم ى

ن كثري أنه قرأ: "من يتقي ويصرب". وأما األلف فتثبت ساكنة أبداً، إال يف حال اجلزم فإهنا ويف بعض الروايات عن اب تسقط سقوطهما حنو مل خيش ومل يدع. وقد أثبتها من قال:

كأن مل ترى قبلي أسرياً ميانياً وتضحك مين شيخة عبشم ية وحنوه:

ما الح باملعزاء ريع سراب ما أنس ال أنساه آخر عيشيتنه:وم

وال ترضاها وال متل ق إذا العجوز غضبت فطلق


حكم الواو املتطرفة بعد متحرك:ولرفضهم يف األمساء املتمكنة أن تتطرف الواو بعد متحرك قالوا يف مجع دلو وحقو على أفعل، ويف مجع عرقوة وقلنسوة يف

حد مترة، ومتر أدل وأحق وعرق وقلنس، قال:الرباط البيض والقلنسأهل ال صرب حىت تلحقي بعن س

فأبدلو من الضمة الواقعة قبل الواو كسرة لتنقلب ياء مثلها يف ميزان وميقات وقالوا قلنسوة وقمحدوة وافعوان وعنفوان وأقحوان حيث مل تتطرف. ونظري ذلك اإلعالل يف حنو الكساء والرداء. وتركه يف حنو النهاية والعظاية والصالية والشقاوة

وة والثنائني واملذروين. وسأل سيبويه اخلليل عن قوهلم صالءة وعباءة فقال: إمنا جاؤوا بالواحد على قوهلم واألبوة واألخصالء وعظاء وعباء وأما من قال صالية وعباية فإنه مل جييء بالواحد على الصالء والعباء كما أنه إذا قال خصيان مل

يثنه على الواحد املستعمل يف الكالم.ثى وعصى ففعلوا بالواو املتطرفة بعد الضمة يف فعول مع حجز املدة بينهما ما فعلوا هبا يف أدل وقلنس كما وقالوا عىت وج

فعلوا يف الكساء حنو فعلهم يف العصا. وهذا الصنيع مستمر فيما كان مجعاً، إال ما شذ من قول بعضهم إنك لتنظر يف قد قالوا عيت ومغزى قال:حنو كثرية ومل يستمر فيما ليس جبمع قالوا عتو ومغزو و

وع ادياً أنا الليث معدياً عليه وقد علمت عرسي مليكة أنينوقالوا أرض مسنية ومرضي، وقالوا مرضو على القياس. قال سيبويه والوجه يف هذا النحو الواو واألخرى عربية كثرية

والوجه يف اجلمع الياء. حكم الواو والياء بعد ألف:

شرتط فيه أن تكون األلف مزيدة مثلها يف كساء ورداء فإن كانت أصلية مل تقلب كقولك واو واملقلوب بعد األلف ي وزاي وثاية.

حكم الواو املكسور ما قبلها:والواو املكسور ما قبلها مقلوبة ال حمالة حنو غازية وحمنية. وإذا كانوا ممن يقلبها وبينها وبني الكسرة حاجز يف حنو قنية

هم هلا بغري حاجز أقلب.وهو ابن عمي دنيا ف قلب الياء واواً يف فعلي:

وما كان فعلي من الياء قلبت ياؤه واواً يف األمساء كالتقوى والبقوى والرعوى والشروى والعوى ألنه من عويت والطغوى شهوى ألهنا من الطغيان. ومل تقلب يف الصفات حنو خزيا وصديا وريا وال يفرق فيما كان من الواو حنو دعوى وعدى و

ونشوى وفعلى تقلب واوها ياء يف اإلسم دون الصفة. فاإلسم حنو الدنيا والعليا والقصيا وقد شذ القصوى وحزوى، والصفة قولك إذا بنيت فعلى من غزوت غزوي، وال يفرق يف فعلى من الياء حنو الفتيا والقضيا يف بناء فعلى من قضيت

اً.وأما فعلى فحقها أن تنساق على األصل صفة وإمس


قلب الياء ألفاً بعد ألف اجلمع واهلمزة:وإذا وقعت بعد ألف اجلمع الذي بعده حرفان مهزة عارضة يف اجلمع وياء قلبوا الياء ألفاً واهلمزة ياء وذلك قوهلم مطايا

وركايا واألصل مطائي وركائي على حد صحائف ورسائل، وكذلك شوايا وحوايا يف مجع شاوية وحاوية فاعلتني من ت وحويت، واألصل شواوي وحواوي مث شوائي وحوائي على حد أوائل مث شوايا وحوايا. وقد قال بعضهم هداوي شوي

يف مجع هدية وهو شاذ. وأما حنو إداوة وعالوة وهراوة فقد ألزموا يف مجعه الواو بدل اهلمزة فقالوا أداوي وعالوي وهراوي ألف. وإذا مل تكن اهلمزة عارضة يف اجلمع كهمزة جواء وسواء مجع كأهنم أراوا مشاكلة الواحد اجلمع يف وقوع واو بعد

جائية وسائية فاعلتني من جاء وساء مل تقلب. قلب الواو ياء إذا وقعت رابعة فصاعداً:

وكل واو وقعت رابعة فصاعداً ومل ينضم ما قبلها قلبت ياء حنو أغزيت وغازيت ورجيت وترجيت واسرتشيت. ومضارعتها ورضي وشائي يف قولك يغزيان ويرضيان ويشأيان. وكذلك ملهيان ومصطفيان ومعليان ومستدعيان.ومضارعة غزي

وقد أجروا حنو حي وعي جمري بقي وفين فلم يعلوه. وأكثرهم يدغم فيقول حي وعي بفتح الفاء وكسرها كما قيل يل ويل يف جع ألوى قال اهلل تعاىل: "وحيىي من حيي عن بينة". وقال عبيد:

بأمره م ك م اعيوا عيت ببيضتها احلمامة وكذلك أحي واستحي وحوى يف أحىي واستحىي وحوىي وكل ما كانت حركته الزمة. ومل يدغموا فيما مل تلزم حركته حنو

لن حيىي لن حيىي ولن يستحىي ولن حيايي. وقالوا يف مجع حياء وعي أحية واعياء وأحيية. وقوي مثل حي يف ترك اإلعالل يف اإلدغام إذا مل يلتق فيه مثالن لقلب كسرة الواو الثانية ياء.ومل جييء

حكم مضاعف الواو:ومضاعف الواو خمتص بفعلت دون فعلت وفعلت، ألهنم لو بنوا من القوة حنو غزوت وسروت أن يقولوا قووت وقووت.

ياء. وأما القوة والصوة والبو واجلو وهم الجتماع الواوين أكره منهم الجتماع الياءين. ويف بناء حنو شقيت تنقلب الواو فمحتمالت لإلدغام.

وقالوا يف أفعال من احلوة احواوي فقلبوا الواو الثانية ألفاً ومل يدغموا ألن اإلدغام كان يصريهم إىل ما رفضوه من حتريك هباب قال احوواء. ومن الواو بالضم يف حنو يغزو ويسرو لو قالوا حيواو، وتقول يف مصدره احويواء واحوياء، ومن قال أش

أدغم اقتتال فقال قتال قال حواء. الباب العاشر

اإلدغام حده


ثقل التقاء املتجانسني على ألسنتهم فعمدوا باإلدغام إىل ضرب من اخلفة. والتقاؤمها على ثالثة أضرب: أحدها أن والثاين أن يتحرك األول ويسكن يسكن األول ويتحرك الثاين فيجب اإلدغام ضرورة كقولك مل يرح حامت ومل أقل لك.

الثاين فيمتنع اإلدغام كقولك ظللت ورسول احلسن. والثالث أن يتحركا وهو على ثالثة أوجه: ما اإلدغام فيه واجب وذلك أن يلتقيا يف كلمة وليس أحدمها لإلحلاق حنو رد ويرد. وما هو جائز وذلك أن ينفصال وما قبلهما متحرك أو مدة

ملال لزيد، وثوب بكر، أو يكونا يف حكم اإلنفصال حنو اقتتل ألن تاء اإلفتعال ال يلزمها وقوع تاء حنو أنعت تلك، وابعدها فهي شبيهة بتاء تلك. وما هو ممتنع فيه وهو على ثالثة أضرب: أحدها فهي شبيهة بتاء تلك. وما هو ممتنع فيه

وجلبب، والثاين أن يؤدي فيه اإلدغام إىل لبس مثال وهو على ثالثة أضرب: أحدها أن يكون أحدمها لإلحلاق حنو قردد مبثال حنو سرر وطلل وجدد، والثالث أن ينفصال ويكون ما قبل األول حرفاً ساكناً غري مدة حنو قرم مالك وعدو وليد.

دهتا.ويقع اإلدغام يف املتقاربني كما يقع يف املتماثلني. وال بد من ذكر خمارج احلروف لتعرف متقاربتها من متباع خمارج احلروف

وخمارجها سىت عشر. فللهمزة واهلاء واأللف أقصى احللق. وللعني واحلاء أوسطه وللغني واخلاء أدناه. وللقاف أقصي وما فوقه من احلنك. وللكاف من اللسان واحلنك ما يلي خمرج القاف. وللجيم والشني والياء وسط اللسان وما حياذيه من

فة اللسان وما يليها من األضراس. ولالم ما دون أول حافة اللسان إىل منتهى طرفه وما وسط احلنك. وللضاد أول حاحياذي ذلك من احلنك األعلى فويق الضاحك والناب. الرباعية والثنية. وللنون ما بني طرف اللسان وفويق الثنايا. وللراء

ما بني طرف اللسان وأصول الثنايا. وللصاد والزاي ما أدخل يف ظهر اللسان قليالً من خمرج النون. وللطاء والدال والتاء والسني ما بني الثنايا وطرف اللسان. وللظاء والذال والثاء ما بني طرف اللسان وأطراف الثنايا. وللفاء باطن الشفة

السفلى وأطراف الثنايا العليا. وللياء وامليم والواو ما بني الشفتني. عدد احلروف

الثة وأربعني. فحروف العربية األصول تلك التسعة والعشرون. وتتفرع منها ستة مأخوذ هبا يف ويرتقي عدد احلروف إىل ثالقرآن وكل كالم فصيح، وهي اهلمزة بني بني، والنون الساكنة اليت هي غنة يف اخليشوم حنو عنك وتسمى النون اخلفيفة

ي كاجليم حنو أشدق، والصاد اليت كالزاي حنو مصدر، واخلفية، وألفا اإلمالة والتفخيم حنو عامل والصلوة، والشني اليت هوالبواقي حروف مستهجنة وهي الكاف اليت كاجليم، واجليم اليت كالكاف، واجليم اليت كالشني. والضاد الضعيفة، والصاد

اليت كالسني، والطاء اليت كالتاء، والظاء اليت كالثاء، والباء اليت كالفاء. أقسام احلروف حسب أصواهتا:

تنقسم إىل اجملهورة، واملهموسة، والشديدة، والرخوة، وما بني الشديدة والرخوة، واملطبقة، واملنفتحة، واملستعلية، و واملنخفضة، وحروف القلقة، وحروف الصفري، وحروف الذالقة، واملصمتة، واللينة، وإىل املنحرف، واملكرر، واهلاوي،

ستشحثك خصفة وهي املهموسة. واجلهر إشباع اإلعتماد من خمرج احلرف واملهتوت. فاجملهور ما عدا اجملموعة يف قولك


ومنع النفس أن جيري معه. واهلمس خبالفة. والذي يتعرف به تباينهما أنك إذا كررت القاف فقلت قق وجدت النفس يف قولك أجدت حمصوراً ال حتس معها بشيء منه، وتردد الكاف فتجد النفس مقاوداً هلا ومساوقاً لصوهتا. والشديدة ما

طبقك أو أجدك قطبت. والرخوة ما عداها وعدا ما يف قولك مل يروعنا أو مل يرعونا وهي اليت بني الشديدة والرخوة. والشدة أن حيصر صوت احلرف يف خمرجه فال جيري. والرخاوة خبالفها. ويتعرف تباينهما بأن تقف على اجليم والشيم

م راكداً حمصوراً ال تقدر على مده وصوت الشني جارياً متده إن شئت. فتقول احلج والطش فإنك جتد صوت اجليوالكون بني الشدة والرخاوة أن يتم لصوته اإلحنصار وال اجلري كوقفك على العني وإحساسك يف صوهتا بشبه اإلنسالل

طباق أن تطبق على خمرج من خمرجها إىل خمرج احلاء. واملطبقة الصاد والظاء والضاد والطاء. واملنفتحة ما عداها. واإلاحلرف من اللسان وما حاذاه من احلنك. واإلنفتاح خبالفه. واملستعلية األربعة املطبقة واخلاء والغني والقاف. واملنخفضة

ما عداها. واإلستعالء ارتفاع اللسان إىل احلنك أطبقت أو مل تطبق واالخنفاض خبالفه. وحروف القلقلة ما يف قولك قد ما حتسن به إذا وقفت عليها من شدة الصوت املتصعد من الصدر مع احلفز والضغط. وحروف الصفري طبج، والقلقلة

الصاد والزاي والسني ألهنا يصفر هبا. وحروف الذالقة ما يف قولك مر بنفل. واملصمتة ما عداها. والذالقة اإلعتماد هبا مة رباعية ومخاسية معراة من حروف الذالقة فكأنه قد على ذلق اللسان وهو طرفه. واإلصمات إنه ال يكاد يبىن منها كل

صمت عنها. واللينة حروف اللني. واملنحرف الالم قال سيبويه هو حرف شديد جرى فيه الصوت الحنراف اللسان مع واء الصوت. واملكرر الراء ألنك إذا وقفت عليه تعثر طرف اللسان مبا فيه من التكرير. واهلاوي األلف ألن خمرجه أتسع هل

الصوت أشد من أتساع خمرج الياء والواو. واملهتوت التاء لضعفها وخفائها.وصاحب العني يسمى القاف والكاف هلويتني ألن مبدأمها من اللهاة، واجليم والصاد شجرية ألن مبدأمها من شجر الفم

ل والتاء نطعية ألن مبدأها من نطع وهو مفرجه، والصاد والزاي والسني أسلية ألن مبدأمها من أسلة اللسان، والطاء والداالغار األعلى والظاء والذال والثاء لثوية ألن مبدأها من اللثة، والراء والالم والنون ذولقية ألن مبدأها من ذولق اللسان،

والواو والفاء والباء وامليم شفوية أو شفهية، وحروف املد واللني جوفاء. ال بد من تقريب حريف اإلدغام:

إدغام احلرف يف مقاربة فال بد من تقدمه قلبه إىل لفظه ليصري مثالً له، ألن حماولة إدغامه فيه كما هو حمال. وإذا رمي فإذا رمت إدغام الدال إىل السني من قوله تعاىل: "يكاد سنا برقه". فاقلب الدال أوالً سيناً. مث أدغمها يف السني فقل

"وقالت طائفة". يكاسنا برقه. وكذلك التاء يف الطاء من قوله: إدغام احلرفني املتقاربني من كلمة أو كلمتني:

وال خيلو املتقاربني من أن يلتقيا يف كلمة أو يف كلمتني. فإن التقيا يف كلمة نظر، فإن كان إدغامهما مما يؤدي إىل اللبس ووتد طدة وتدة، وكرهوا وطداً مل جيز حنو عتد ووقد ووتد يتد وكنية، وشاة زمناء، وغنم زمن. ولذلك قالوا يف مصدر وطد

ووتداً ألهنم من بيانه وإدغامه بني ثقل ولبس، ويف وتد يتد مانع خر وهو أداء اإلدغام إىل إال عاللني: ومها حذف الفاء


يف املضارع واإلدغام، ومن مث مل يبنوا حنو وددت بالفتح ألن مضارعه كان يكون فيه إعالالن، وهو كقولك يد وإن مل حنو احمى ومهرش وأصلهما امنحى وهنمرش، ألن افعل وفعلل ليس يف أبنيتهم فأمن اإللباس. وإن التقيا يف يلبس جاز

كلمتني بعد متحرك أو مدة فاإلدغام جائز ألنه ال لبس فيه، وال تغيري صيغة. ليس التقارب شرطاً كافياً لإلدغام:

، وال أن كل متباعدين ميتنع ذلك فيهما. فقد يعرض وليس مبطلق أن كل متقاربني يف املخرج يدعم أحدمها يف اآلخرللمقارب من املوانع ما حيرمه اإلدغام، ويتفق للمباعد من اخلواص ما يسوغ إدغامه. ومن مث مل يدغموا حروف ضوي

مشفر فيما يقارهبما. وما كان من حروف احللق أدخل يف الفم. وأدغموا النون يف امليم، وحروف طرف اللسان يف الضاد والشني. وأنا أفصل لك شأن احلروف واحداً فواحداً، وما لبعضها مع بعض يف اإلدغام، ألقفك على حد ذلك عن

حتقق واستبصار بتوفيق اهلل تعاىل وعونه. إدغام اهلمزتني:

ه: فأما فاهلمزة ال تدغم يف مثلها إال يف حنو قولك سأل ورأس والدأث يف اسم واد؛ وفيمن يرى حتقيق اهلمزتني قال سيبوياهلمزتان فليس فيهما إدغام من حنو قولك قرأ أبوك وأقرئ أباك. قال: وزعموا أن ابن أيب إسحاق كان حيقق اهلمزتني

وناس معه وهي رديئة. فقد جيوز اإلدغام يف قول هؤالء وال تدغم يف غريها وال غريها فيها. األلف ال تدغم:

رهبا وال يستطاع أن تكون مدغماً فيها.واأللف ال تدغم البتة ال يف مثلها وال يف مقا اهلاء تدعم يف احلاء واهلاء:

واهلاء تدغم يف احلاء وقعت بعدها أو قبلها كقولك يف أجبه حامتاً واذبح هذه: أجبحامتاً واذحباذه. وال يدغم فيها إال مثلها حنو أجبه هالالً.

العني تدغم يف مثلها: ويف احلاء:ك ادفع علياً، كقوله عز وجل: "من ذا الذي يشفع عنده". ويف احلاء وقعت بعدها أو قبلها والعني تدغم يف مثلها كقول

كقولك يف ارفع حامتاً واذبح عتوداً: ارفحامتا واذحبتودا. وقد روى اليزيدي عن أيب عمرو: "فمن زحزح عن النار" بإدغام ء جاز قلبهما حاءين وإدغامهما يف حنو قولك يف معهم احلاء يف العني. وال يدغم فيها إال مثلها. وإذا اجتمع العني واهلا

وأجبه عتبة: حمم، وأجبحتبة. احلاء تدغم يف مثلها ويف اهلاء والعني:

واحلاء تدغم مثلها حنو اذبح محالً وقوله تعاىل: "ال أبرح حىت". وتدغم فيها اهلاء والعني. إدغام الغني واخلاء:


مثلها ويف أختها كقراءة أيب عمرو: "ومن يبتغ غري اإلسالم ديناً". وقولك ال والغني واخلاء تدغم كل واحدة منهما يف متسخ خلقك وادمغ خلقاً، واسلخ غنمك.

إدغام القاف والكاف:القاف والكاف كالغني واخلاء تدغم كل منهما يف مثلها ويف أختها قال تعاىل: "فلما أفاق قال". وقال تعاىل: "كي

ال تعاىل: "خلق كل دابة". وقال تعاىل: "حىت إذا خرجوا من عندك قالوا".نسبحك ونذكرك كثرياً": وق إدغام اجليم:

واجليم تدغم يف مثلها حنو أخرج جابراً، ويف الشني حنو أخرج شيئاً وقال تعاىل: " أخرج شطأه". وروى اليزيدي عن أيب الطاء والدال والتاء والظاء والذال والثاء حنو اربط عمرو إدغامها يف التاء يف قوله تعاىل: "ذي املعارج تعرج". وتدغم فيها

مجاًل، وامحد جابراً، ووجبت جنوهنا، واحفظ جارك، وإذ جاؤوكم، ومل يلبث جالساً. إدغام الشني:

والشني ال تدغم إال يف مثلها كقولك أقمش شيحاً. ويدغم فيها ما يدغم يف اجليم، واجليم، والالم، كقولك ال ختالط يرد شيئاً، وأصابت شرباً، ومل حيفظ شعراً، ومل يتخذ شريكاً، ومل يرث شسعاً، ومل خيرج شيئاً ودنا الشاسع.شراً، ومل

إدغام الياء:والياء تدغم يف مثلها متصلة كقولك حيي وعيي، وشبيهة باملتصلة كقولك قاضي ورامي، ومنفصلة إذا انفتح ما قبلها

لها من جنسها كقولك اظلمي ياسراً مل تدغم ويدغم فيها مثلها، والواو كقولك اخشي ياسراً، وإن كانت حركة ما قب حنو طيا، والنون حنو من يعلم.

إدغام الضاد:الضاد ال تدغم إال يف مثلها كقولك إقبض ضعفها، وأما ما رواه أبو شعيب السوسي عن اليزيدي أن أبا عمرو كان

برئت من عيب رواية أيب شعيب. ويدغم فيها ما يدغم يف الشني يدغمها يف الشني يف قوله تعاىل: "لبعض شأهنم". فماإال اجليم كقولك: حط ضمانك، وزد ضحكاً، وشدت ضفائرها، واحفظ ضأنك، ومل يلبث ضارباً، وهو الضاحك، وإذ

ضرب. إدغام الالم:

ال والثاء والصاد والسني والزاي والالم إن كانت املعرفة فهي الزم إدغامها يف مثلها ويف الطاء والدال والتاء والظاء والذوالشني والضاد والنون والراء. وإن كانت غريها حنو الم هل وبل فإدغامها فيها جائز. ويتفاوت جوازه إىل حسن وهو

إدغامها يف الراء كقولك هل رأيت، وإىل قبيح وهو إدغامها يف النون كقولك هل خنرج، وإىل وسط وهو إدغامها يف وب الكفار". وأنشد سيبويه:البواقي. وقرئ: "هث

على ضوء برق آخر الليل ناضب فذرذا ولكن هت ع ني م ت يم اً


وأنشد: فكيهة هشيء بكفيك الئق تقول إذا أهلكت ماالً للذة

وال يدغم فيها إال مثلها، والنون كقولك من لك، وإدغام الراء حلن. إدغام الراء:

: "واذكر ربك". وتدغم فيها الالم والنون كقوله تعاىل "كيف فعل ربك وإذ تأذن والراء ال تدغم إال يف مثلها كقوله تعاىل ربك"

إدغام النون:والنون تدغم يف حروف يرملون كقوله من يقول، ومن راشدن ومن حممد، ومن لك، ومن راقد ومن نكرم. وإدغامها على

هذه احلروف. والثانية البيان مع اهلمزة واهلاء والعني ضربني: إدغام بغنة وبغري غنة. وهلا أربع أحوال: إحداها اإلدغام معواحلاء والغني واخلاء كقولك: من أجلك، ومن هاينء، ومن عندك، ومن محلك، ومن غريك، ومن خانك. إال يف لغة فوم

ابعة اإلخفاء مع أخفوها مع الغني واخلاء فقالوا منخل ومنغل. والثالثة القلب إىل امليم قبل الباء كقولك شنباء وعمرب. والر سائر احلروف وهي مخسة عشر حرفاً كقولك من جابر، ومن كفر ومن قتل، وما أشبه ذلك. قال أبو عثمان وبياهنا مع

حروف الفم حلن. إدغام الطاء والتاء والظاء والذال والثاء:

ي والسني. وهذه ال تدغم يف والطاء والدال والتاء والظاء والذال والثاء ستتها يدغم بعضها يف بعض، ويف الصاد والزاتلك إال أن بعضها يدغم يف بعض. واألقيس. يف املطبقة إذا أدغمت تبقية اإلطباق كقراءة أيب عمرو: "فرطت يف جنب

اهلل". إدغام الفاء:

والفاء ال تدغم إال يف مثلها كقوله تعاىل: "وما اختلف فيه". وقريء أيضاً: "خنسف هبم" بإدغامها يف الباء.عيف تفرد به الكسائي وتدغم فيها الباء.وهو ض

إدغام الباء:والباء ال تدغم إال يف مثلها. قرأ أبو عمرو: "لذهب بسمعهم". ويف الفاء وامليم حنو: "اذهب فمن تبعك ويعذب من

يشاء". وال يدغم فيها إال مثلها. إدغام امليم:

ن ربه". وتدغم فيها النون والباء.وامليم ال تدغم إال يف مثلها قال اهلل تعاىل: "فتلقى آدم م إدغام التاء يف افتعل:


وافتعل إذا كان بعد تائها مثلها جاز فيه البيان واإلدغام. واإلدغام سبيله أن تسكن التاء األوىل وتدغم يف الثانية وتنقل ركة وال ينقلها فيلقى حركتها إىل الفاء، فيستغىن يف احلركة عن مهزة الوصل فيقال قتلوا بالفتح. ومنهم من حيذف احل

ساكنان فيحرك الفاء بالكسر فيقول قتلوا. فمن فتح قال يقتلون ومقتلون بفتح الفاء ومن كسر قال يقتلون ومقتلون بالكسر، وجيوز مقتلون بالضم اتباعاً للميم ملا حكي عن بعضهم مردفني، وتقلب مع تسعة أحرف إذا كن قبلها مع

الدال والذال والزاي دااًل، ومع الثاء والسني ثاء وسيناً فأما مع الطاء فتدغم ليس إال، الطاء والظاء والصاد طاء، ومع كقولك: وأطعنوا. ومع الظاء تبني وتدغم بقلب الظاء طاء أو الطاء ظاء كقوهلم أظطلم وأطلم وأظلم. ورويت الثالثة يف

بيت زهري: فيظل م عفواً ويظلم أحياناً هو اجلواد الذي يعطيك نائله

ومع الضاد تبني وتدغم بقلب الطاء ضاداً كقولك: اضطرب وأضرب، وال جيوز أطرب. وقد حكي أطجع يف اضطجع، وهو يف الغرابة كالطجع. ومع الصاد تبني وتدغم بقلب الطاء صاداً كقولك: مصطرب ومصرب واصطفى واصطلى واصفى

والذال والزاي دااًل. فمع الدال والذال تدغم كقولك واصلى وقريء: "إال أن يصلحا". وال جيو مطرب. وتقلب مع الدال إدان وادر واذكر وحكى أبو عمرو عنهم اذدكر وهو مذدكر. وقال الشاعر:

عج ب اً واهلرم تذريه اذدراء تنحي على الشوك جرازاً مقضباً بقلب كل واحد منهما إىل ومع الزاي تبني وتدغم بقلب الدال إىل الزاي كقولك: إزدان وازان. ومع الثاء تدغم ليس إال

صاحبتها فتقول مثرد ومرتد ومنه آثار وأتار. ومع السني تبني وتدغم بقلب التاء إليها حنو مستمر ومسمع. وقد شبهوا تاء الضمري بتاء اإلفتعال فقالوا خبط قال:

ويف كل حي قد خبط بنعمةت. قال سيبويه وأعرب اللغتني وأجودمها وفزد وحصط عينه، وعده ونقده، يريدون خبطت وفزت وحصت وعدت ونقد

أن ال تقلب. وقال: وإذا كانت التاء متحركة وبعدها هذه احلروف ساكنة مل يكن إدغام يريد حنو: استطعم واستضعف. واستدرك ألن األول متحرك والثاين ساكن فال سبيل إىل اإلدغام، واستدان واستضاء واستطال بتلك املنزلة ألن فاءها يف

سكون.نية ال إدغام تاء تفعل وتفاعل:

وادغموا تاء تفعل وتفاعل فيما بعدها فقالوا اطريوا وازينوا وأثاقلوا. وإذا رأو جمتلبني مهزة الوصل للسكون الواقع باإلدغام مل يدغموا حنو تذكرون، لئال جيمعوا بني حذف التاء االوىل وإدغام الثانية.

إدغام شاذ:


ه سدس، فأبدلوا السني تاء وأدغموا فيها الدال. ومنه ود يف لغة بين متيم وأصلها وتد وهي ومن اإلدغام الشاذ قوهلم أصل احلجازية اجليدة. ومثله عدان يف عتدان. وقال بعضهم عتد فراراً من هذا.

العدول عن اإلدغام إىل احلذف:ا يف ظللت ومسست وأحسست ظلت وقد عدلوا يف بعض مالقي املثلني أو املتقاربني إلعواز اإلدغام إىل احلذف فقالو

ومست وأحست قال: أحسن به فهن إليه شوس

وقول بعض العرب استخذ فالن أرضاً، لسيبويه فيه مذهبان: أحدمها أن يكون أصله استتخذ فتحذف التاء الثانية، شئت قلت حذفت والثاين أن يكون اختذ فتبدل السن مكان األوىل. ومنه قوهلم يسطيع حبذف التاء، وقوهلم يستيع، إن

الطاء وتركت تاء اإلستفعال، وإن شئت قلت حذفت التاء املزيدة وأبدلت التاء مكان الطاء. وقالوا بلعنرب وبلعجالن يف بين العنرب وبين العجالن وعلماء بنو فالن أي على املاء. قال:

وعاجت صدور اخليل شطر متيم غداة طفت علماء بكر ب ن وائلفون مع إمكان اإلدغام يف يتسع ويتقي فهم مع عدم إمكانه أحذف.وإذا كانوا ممن حيذ

مت الكتاب. لقد نقلت لكم هذا الكتاب من موقع الوراق

فالرجاء الدعاء لنا بالصحة والعافية والسرت أخوكم حممد اجلزائري.

02/20/0222

Al mufassal by al-zamakhsharī

Education

Transcript of Al mufassal by al-zamakhsharī