من الطبعة15*الجزء 1**سورة يس2**مقدمة السورة3*

�ه��الت: إن قول� @وهي مكية بإجماع. وهي ثالث وثمانون آية؛ إال أن فرقة ق�ارهم" ]يس: ��دموا وآث��ا ق��لمة من12تعالى "ونكتب م��ني س��زلت في ب� [ ن

�ول��جد الرس��وار مس��وا إلى ج� األنصار حين أرادوا أن يتركوا ديارهم، وينتقل�ل بن��اب أبي داود عن معق��أتي. وفي كت��ا ي��لم، على م� صلى الله عليه وس�اكم(.��رؤوا يس على موت��لم: )اق��ه وس� يسار قال: قال النبي صلى الله علي�ال:��لم ق��ه وس� وذكر اآلجري من حديث أم الدرداء عن النبي صلى الله علي�دارمي� )ما من ميت يقرأ عليه سورة يس إال هون الله عليه. وفي مسند ال�رأ��لم: )من ق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� عن أبي هريرة قال: ق�و نعيم� سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة( خرجه أب�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� الحافظ أيضا. وروى الترمذي عن أنس قال: ق�ه� عليه وسلم )إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الل�ريب، وفي��ديث غ��ذا ح��ال: ه��رات( ق��ر م��رآن عش��راءة الق��ا ق� له بقراءته�ديق،��ر الص��اب عن أبي بك� إسناده هارون أبو محمد شيخ مجهول؛ وفي الب�ة أن� وال يصح حديث أبي بكر من قبل إسناده، وإسناده ضعيف. وعن عائش�فع��ورة تش��رآن لس��ال: )إن في الق��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل� رسول الله ص�ة(��وراة المعم��دعى في الت��ورة يس ت��تمعها أال وهي س� لقرائها ويغفر لمس�ه��دفع عن� قيل: يا رسول الله وما المعمة؟ قال: )تعم صاحبها بخير الدنيا وت�ك؟��ف ذل� أهاويل اآلخرة وتدعى الدافعة والقاضية( قيل: يا رسول الله وكي�دلت��ا ع��ة ومن قرأه� قال: )تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضي له كل حاج له عشرين حجة ومن سمعها كانت له كألف دينار تصدق بها في سبيل الله�ف��ف يقين وأل��ور وأل��ف ن��ه أل�ف دواء وأل��ربها أدخلت جوف� ومن كتبها وش�بي من��ره الثعل��ل(. ذك��ل داء وغ� رحمة وألف رأفة وألف هدى ونزع عنه ك�ر��ديث أبي بك��ول من ح��وادر األص��ذي الحكيم في ن��ة، والترم� حديث عائش�ب��هر بن حوش� الصديق رضي الله عنه مسندا. وفي مسند الدارمي عن ش�تى��ه ح��ر يوم��بح أعطي يس��رأ "يس" حين يص� قال: قال ابن عباس: من ق�ر��بح. وذك��تى يص��ه ح��ر ليلت��ه أعطي يس��در ليلت��ا في ص� يمسي ومن قرأه�رآن��يء قلب وقلب الق� النحاس عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: لكل ش�هر بن��ال ش��ه. وق��ر ذنب��ا ليال غف��ه ومن قرأه� يس من قرأها نهارا كفي هم

حوشب: يقرأ أهل الجنة "طه" و"يس" فقط.�اس ��حاك عن ابن عب� رفع هذه األخبار الثالثة الماوردي فقال: روى الض

�ا وإن قلب� قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن لكل شيء قلب القرآن يس ومن قرأها في ليلة أعطي يسر تلك الليلة ومن قرأها في يوم�يئا� أعطي يسر ذلك اليوم وإن أهل الجنة يرفع عنهم القرآن فال يقرؤون ش�ورة "يس"��رأ س��ير: بلغ�ني أن من ق��يى بن أبي كث� إال طه ويس(. وقال يح�رح��زل في ف��بح لم ي� ليال لم يزل في فرح حتى يصبح، ومن قرأها حين يص�ال ابن��ة، ق��بي وابن عطي��ره الثعل��ا؛ ذك� حتى يمسي؛ وقد حدثني من جربه�ول عن� عطية: ويصدق ذلك التجربة. وذكر الترمذي الحكيم في نوادر األص�د بن��ابت عن محم��ر بن ث��لت عن عم� عبداألعلى قال: حدثنا محمد بن الص�اوة فليكتب "يس" في��ه قس��د في قلب��ال: من وج� مروان عن أبي جعفر ق

�رم بن��دثنا أص��ال: ح��ه ق��ه الل��دثني أبي رحم��ربه؛ ح��ران ثم يش� جام بزعف�د بن علي��رف، عن محم��ر بن أش� حوشب، عن بقية بن الوليد، عن المعتم�يء��ل ش� قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )القرآن أفضل من ك دون الله وفضل القرآن على سائر الكالم كفضل الله على خلقه فمن وقر القرآن فقد وقر الله ومن لم يوقر القرآن لم يوقر الله وحرمة القرآن عند�دق فمن��ل مص��ا ح��فع وم� الله كحرمة الوالد على ولده. القرآن شافع مش�اده��ه ق��ه أمام�دق ومن جعل ���رآن ص� شفع له القرآن شفع ومن محل به الق�ون� إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار. وحملة القرآن هم المحفوف�د والى��ه من واالهم فق��ون كالم الل��ه المعلم� بحرمة الله الملبسون نور الل�رآن��ة الق��ا حمل��الى: ي��ه تع��ول الل��ه، يق��ادى الل��د ع��اداهم فق��ه ومن ع� الل�دفع عن��اده ي��ا ويحببكم إلى عب��زدكم حب��ه ي��ير كتاب��ربكم بتوق��تجيبوا ل� اس�رة ومن��وى اآلخ��رآن بل��الي الق��دفع عن ت��دنيا وي��وى ال��رآن بل��تمع الق� مس�وم وإن��رش إلى التخ� استمع آية من كتاب الله كان له أفضل مما تحت الع�ة��وم القيام� في كتاب الله لسورة تدعى العزيزة ويدعى صاحبها الشريف ي�بي��ر الثعل� تشفع لصاحبها في أكثر من ربيعة ومضر وهي سورة يس(. وذك�ورة� عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )من قرأ س�ال:��لى ق��ه ص� يس ليلة الجمعة أصبح مغفورا له(. وعن أنس أن رسول الل�دد��ه بع��ان ل��ذ وك� )من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف الله عنهم يومئ

حروفها حسنات(. }يس، والقرآن الحكيم، إنك لمن المرسلين، على صراط5 -� 1*اآلية: 3*

مستقيم، تنزيل العزيز الرحيم{�ة��ل المدين��رأ أه��راءات: ق��ه من الق��الى: "يس" في "يس" أوج� @قوله تع�رو��و عم��رأ أب� والكسائي "يس والقرآن الحكيم" بإدغام النون في الواو. وق�ن"��ر "يس��ى بن عم��رأ عيس��ون. وق��ار الن��زة "يس" بإظه� واألعمش وحم�ن"��م "يس��ر بن عاص��حاق ونص� بنصب النون. وقرأ ابن عباس وابن أبي إس بالكسر. وقرأ هارون األعور ومحمد بن السميقع "يسن" بضم النون؛ فهذه�ة؛ ألن��ا يجب في العربي��ام على م��راءة األولى باإلدغ��راءات. الق� خمس ق النون تدغم في الواو. ومن بين قال: سبيل حروف الهجاء أن يوقف عليها،�تين:��ه من جه��ب وجعل��يبويه النص� وإنما يكون اإلدغام في اإلدراج. وذكر س إحداهما أن يكون مفعوال وال يصرفه؛ ألنه عنده اسم أعجمي بمنزلة هابيل،�ون��ر أن يك��ه اآلخ� والتقدير أذكر يسين. وجعله سيبويه اسما للسورة. وقول�ول� مبنيا على الفتح مثل كيف وأين. وأما الكسر فزعم الفراء أنه مشبه بق�اس.��ه ابن عب��ما. وقال��ن" قس��ون "يس��ذا يك��ل، فعلى ه� العرب جير ال أفع�ذ وحيث� وقيل: مشبه بأمس وحذام وهؤالء ورقاش. وأما الضم فمشبه بمن�ال ابن��ه. ق��ف علي��ل، لمن يق��ا رج��رد إذا قلت ي��ادى المف��ط، وبالمن� وق�ال ابن��م. ق� السميقع وهارون: وقد جاء في تفسيرها رجل فاألولى بها الض�نى� األنباري" "يس" وقف حسن لمن قال هو افتتاح للسورة. ومن قال: مع�ا��عود وغيرهم� "يس" يا رجل لم يقف عليه. وروي عن ابن عباس وابن مس�ين"��الم على إل ياس��الى: "س��ه تع��الوا في قول��ان، وق��ا إنس��اه ي� أن معن

�م من130]الصافات: ��و اس��ير: ه��عيد بن جب��ال س� [ أي على آل محمد. وق�ال��لين ". ق��ك لمن المرس��ه "إن� أسماء محمد صلى الله عليه وسلم؛ ودليل

السيد الحميري:

يا نفس ال تمحضي بالنصح جاهدة على المودة إال آل ياسين �ه؛� وقال أبو بكر الوراق: معناه يا سيد البشر. وقيل: إنه اسم من أسماء الل�مى��د أن يتس��ل ينبغي ألح��ألته ه��ال: س��هب ق��ه أش��ك. روى عن��ال مال� ق�ذا��ول ه� بياسين؟ قال: ما أراه ينبغي لقول الله: "يس والقرآن الحكيم" يق�ه أن��وز ل��د يج��ك أن العب��ديع، وذل��ذا كالم ب� اسمي يس. قال ابن العربي ه�د��ادر ومري��الم وق��ه: ع��ه؛ كقول��نى من��ه مع� يتسمى باسم الرب إذا كان في�ه� ومتكلم. وإنما منع مالك من التسمية ب� "يسين"؛ ألنه اسم من أسماء الل�ه��دم علي��وز أن يق��رب فال يج��ه ال��رد ب� ال يدرى معناه؛ فربما كان معناه ينف�ه تع�الى: "س�الم على إل ياس�ين" ]الص�افات:� العبد. فإن قيل فقد قال الل

[ قلنا: ذلك مكتوب بهجاء فتجوز التسمية به، وهذا الذي ليس بمتهجى130�ال بعض��ه أعلم. وق��كال؛ والل��ه من اإلش��ا في� هو الذي تكلم مالك عليه؛ لم�ير: ودل��ع الخ��ا مجم��ين وفيهم� العلماء: افتتح الله هذه السورة بالياء والس�ير على� المفتتح على أنه قلب، والقلب أمير على الجسد؛ وكذلك "يس" أم سائر السور، مشتمل على جميع القرآن. ثم اختلفوا فيه أيضا؛ فقال سعيد�ن:� بن جبير وعكرمة: هو بلغة الحبشة. وقال الشعبي: هو بلغة طي. الحس�د� بلغة كلب. الكلبي: هو بالسريانية فتكلمت به العرب فصار من لغتهم. وق�رد��د س��توفى. وق��اب مس��ة الكت��ه" وفي مقدم��نى في "ط� مضى هذا المع�د مكي��و محم� القاضي عياض أقوال المفسرين في معنى "يس" فحكى أب�رة��د ربي عش��ال: )لي عن��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ه روي عن الن� أن

أسماء( ذكر أن منها طه ويس اسمان له. قلت: وذكر الماوردي عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله

�بعة��رآن س��ماني في الق��الى أس��ه تع��ول: )إن الل� صلى الله عليه وسلم يق�ي.� أسماء محمد وأحمد وطه ويس والمزمل والمدثر وعبدالله( قاله القاض وحكى أبو عبدالرحمن السلمي عن جعفر الصادق أنه أراد يا سيد، مخاطبة�دا��ان أراد محم��ا إنس� لنبيه صلى الله عليه وسلم وعن ابن عباس: "يس" ي�ال��بحانه. وق� صلى الله عليه وسلم. وقال: هو قسم وهو من أسماء الله س الزج�اج: قي�ل معن�اه ي�ا محم�د وقي�ل ي�ا رج�ل وقي�ل ي�ا إنس�ان. وعن ابن�ل أن��ه قب��ه ب��م الل� الحنفية: "يس" يا محمد. وعن كعب: "يس" قسم أقس�لين" ثم��ك لمن المرس��د: "إن� يخلق السماء واألرض بألفي عام قال يا محم�لم،��ه وس��ه علي� قال: "والقرآن الحكيم". فإن قدر أنه من أسمائه صلى الل وصح فيه أنه قسم كان فيه من التعظيم ما تقدم، مؤكد فيه القسم عطف�ق� القسم اآلخر عليه. وإن كان بمعنى النداء فقد جاء قسم آخر بعده لتحقي�ه لمن��ه أن��مه وكتاب��الى باس��ه تع��م الل��ه. أقس��هادة بهدايت��الته والش� رس المرسلين بوحيه إلى عباده، وعلى صراط مستقيم من إيمانه؛ أي طريق ال�د��الى ألح��ه تع� أعوجاج فيه وال عدول عن الحق. قال النقاش: لم يقسم الل�ل� من أنبيائه بالرسالة في كتابه إال له، وفيه من تعظيمه وتمجيده على تأوي�د آدم( انتهى� من قال إنه يا سيد ما فيه، وقد قال عليه السالم: )أنا سيد ول�ال��ت مرس��ريش لس��ار ق� كالمه. وحكى القشيري قال ابن عباس: قالت كف�دا من��القرآن المحكم أن محم��ه ب��م الل��ا؛ فأقس��ه إلين��لك الل��ا أرس� وم�ال:��ا ق��اقض؛ كم��رض لبطالن وتن� المرسلين. "الحكيم" المحكم حتى ال يتع

�ل.1"أحكمت آياته" ]هود: � [. وكذلك أحكم في نظمه ومعانيه فال يلحقه خل�األليم��اف ك��ر الك��نى المحكم بكس��ه بمع��ق الل��ون "الحكيم" في ح� وقد يك

بمعنى المؤلم. "على صراط مستقيم" أي دين مستقيم وهو اإلسالم. وقال�لين"��ك لمن المرس��ال: "إن� الزجاج: على طريق األنبياء الذين تقدموك؛ وق�ك��لين، وإن��ك لمن المرس� خبر إن، و"على صراط مستقيم" خبر ثان، أي إن على صراط مستقيم. وقيل: المعنى لمن المرسلين على استقامة؛ فيكون�لين� قوله: "على صراط مستقيم" من صلة المرسلين؛ أي إنك لمن المرس�دي إلى��ك لته��الى: "وإن��ه تع��تقيمة؛ كقول��ة مس��لوا على طريق��ذين أرس� ال

صراط مستقيم. صراط الله" أي الصراط الذي أمر الله به.�امر وحفص واألعمش��رأ ابن ع��رحيم" ق��ز ال��ل العزي��الى: "تنزي� @قوله تع�در؛ أي��ب الالم على المص��ل" بنص��ف: "تنزي� ويحيى وحمزة والكسائي وخل�رب��ه: "فض��ة كقول��ار معرف��در فص��اف المص��نزيال. وأض��ك ت��ه ذل��زل الل� ن

�بر4الرقاب" ]محمد: ��الرفع على خ� [ أي فضربا للرقاب. الباقون "تنزيل" ب�ذا��رحيم. ه� ابتداء محذوف أي هو تنزيل، أو الذي أنزل إليك تنزيل العزيز ال وقرئ: "تنزيل" بالجر على البدل من "القرآن" والتنزيل يرجع إلى الق�رآن.�ك��لين، وإن��ك لمن المرس��لم؛ أي إن��ه وس��ه علي��لى الل� وقيل: إلى النبي ص "تنزيل العزيز الرحيم". فالتنزيل على هذا بمعنى اإلرسال؛ قال الله تعالى:

�ل11"قد أنزل الله إليكم ذكرا. رسوال يتلوا عليكم" ]الطالق:� [ ويقال: أرس�ا��ه أنزله� الله المطر وأنزله بمعنى. ومحمد صلى الله عليه وسلم رحمة الل�ز��اال من العزي��لين إرس��ك لمن المرس��ال: إن��ب ق��ماء. ومن نص� من الس

الرحيم. و"العزيز" المنتقم ممن خالفه "الرحيم" بأهل طاعته.� 6*اآلية: 3*�- �ول8 � }لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون، لقد حق الق

�ان��اقهم أغالال فهي إلى األذق� على أكثرهم فهم ال يؤمنون، إنا جعلنا في أعنفهم مقمحون{

�راب� @قوله تعالى: "لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم" "ما" ال موضع لها من اإلع�ا أتى��ا م� عند أكثر أهل التفسير، منهم قتادة؛ ألنها نفي والمعنى: لتنذر قوم�ذر��ا أن��ل م� آباءهم قبلك نذير. وقيل: هي بمعنى الذي فالمعنى: لتنذرهم مث�ل��ا" والفع��ل: إن "م��ا. وقي��ادة أيض��ة وقت��اس وعكرم��ه ابن عب� آباؤهم؛ قال�د بلغتهم��رب ق��ون الع��وز أن تك��ائهم. ثم يج��ذار آب� مصدر؛ أي لتنذر قوما إن�وز أن��هم. ويج��ول من أنفس��ذروا برس� بالتواتر أخبار األنبياء؛ فالمعنى لم ين يكون بلغهم الخبر ولكن غفلوا وأعرضوا ونسوا. ويجوز أن يكون هذا خطابا�ونها��اهم من كتب يدرس��ا آتين��ه: "وم� لقوم لم يبلغهم خبر نبي، وقد قال الل

�اهم44وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير" ]سبأ: ��ا أت��ا م��ذر قوم� [ وقال: "لتن�جدة: ��دون" ]الس��بي. وعلى3من نذير من قبلك لعلهم يهت��أتهم ن� [ أي لم ي

�افلون��ون اآلن متغ��المعنى فهم معرض��اء، ف��بر األنبي� قول من قال بلغهم خ�افلون"� عن ذلك، ويقال للمعرض عن الشيء إنه غافل عنه. وقيل: "فهم غ

عن عقاب الله.�ذاب على��ثرهم" أي وجب الع��ول على أك��ق الق��د ح��الى: "لق��ه تع� @قول أكثرهم "فهم ال يؤمنون" بإنذارك. وهذا فيمن سبق في علم الله أنه يموت على كف�ره. ثم بين س�بب ت�ركهم اإليم�ان فق�ال: "إن�ا جعلن�ا في أعن�اقهم�ك��يين؛ وذل��احبيه المخزوم��ام وص� أغالال". قيل: نزلت في أبي جهل بن هش�ا رآه��ر؛ فلم��ه بحج��خن رأس� أن أبا جهل حلف لئن رأى محمدا يصلي ليرض�ق��ه، والتص��ده إلى عنق��ه رجعت ي��أ إلي��ا أوم� ذهب فرفع حجرا ليرميه، فلم�و� الحجر بيده؛ قاله ابن عباس وعكرمة وغيرهما؛ فهو على هذا تمثيل أي ه

بمنزلة من علت يده إلى عنق�ه، فلم�ا ع�اد إلى أص�حابه أخ�برهم بم�ا رأى،�و��اه وه��ه. فأت��خ رأس��ا أرض��يرة: أن��د بن المغ� فقال الرجل الثاني وهو الولي�وته وال� يصلي على حالته ليرميه بالحجر فأعمى الله بصره فجعل يسمع ص�د��ه ولق��ا رأيت��ه م� يراه، فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه فقال: والل�ر� س�معت ص�وته. فق�ال الث�الث: والل�ه ألش�دخن أن�ا رأس�ه. ثم أخ�ذ الحج وانطلق فرجع القهقرى ينكص على عقبيه حتى خر على قفاه مغشيا عليه.�ه، وإذا��وت من��ا دن��ل فلم� فقيل له: ما شأنك؟ قال شأني عظيم رأيت الرج�والالت��ه، ف��ني وبين��ال بي� فحل يخطر بذنبه ما رأيت فحال قط أعظم منه ح�اقهم��ا في أعن��ا جعلن��الى: "إن��ه تع��أنزل الل� والعزى لو دنوت منه ألكلني. ف أغالال فهي إلى األذق�ان فهم مقمح�ون". وق�رأ ابن عب�اس: "إن�ا جعلن�ا في�ذه��اس: وه� أيمانهم". وقال الزجاج: وقرئ "إنا جعلنا في أيديهم". قال النح القراءة تفسير وال يقرأ بما خالف المصحف. وفي الكالم حذف على قراءة�ديهم أغالال فهي إلى��اقهم وفي أي��ا في أعن��ا جعلن��دير: إن��ة؛ التق� الجماع�ذا.��ل ه��ذف مث��رب تح��اق، والع� األذقان، فهي كناية عن األيدي ال عن األعن

[ وتقديره وسرابيل تقيكم البرد81ونظيره: "سرابيل تقيكم الحر" ]النحل: �ق��ان في العن� فحذف؛ ألن ما وقى من الحر وقى من البرد؛ ألن الغل إذا ك�د ق�ال الل�ه ع�ز وج�ل: "فهي إلى��يما وق��ون في الي�د، وال س� فال ب�د أن يك�هم��و رؤوس� األذقان" فقد علم أنه يراد به األيدي. "فهم مقمحون" أي رافع�ه. روى��ع رأس��ه ارتف��ده إلى ذقن��راق؛ ألن من علت ي��تطيعون اإلط� ال يس�اح،��الم أراهم اإلقم��ه الس��الب علي��يى: أن علي بن أبي ط��ه بن يح� عبدالل�ا��ل م� فجعل يديه تحت لحيته وألصقهما ورفع رأسه. قال النحاس، وهذا أج�ة إذا��ال أقمحت الداب��ال: يق��معي. ق��اه األص��ا حك� روي فيه وهو مأخوذ مم�ا� جذبت لجامها لترفع رأسها. قال النحاس: والقاف مبدلة من الكاف لقربه�ة إذا��ال أكمحت الداب��معي: يق��ال األص��ه. ق��ه وكهرت��ال: قهرت� منها. كما يق

جذبت عنانها حتى ينتصب رأسها. ومنه قول الشاعر: . .. والرأس مكمح

ويقال: أكمحتها وأكفحتها وكبحتها؛ هذه وحدها بال ألف عن األصمعي. وقمح�ير��و بع��رب، فه��ع من الش��وض وامتن��د الح� البعير قموحا: إذا رفع رأسه عن�رك��ه وت��ع رأس��نى إذا رف��رب فتقمح وانقمح بمع��ال: ش��امح وقمح؛ يق� ق�ها من��رب، ورفعت رأس��ك: إذا وردت ولم تش� الشرب ريا. وقد قامحت إبل�ا،��امح أيض��ة مق� داء يكون بها أو برد. وهي إبل مقامحة، وبعير مقامح، وناق

والجمع قماح على غير قياس؛ قال بشر يصف سفينة: ونحن على جوانبها قعود نغض الطرف كاإلبل القماح

�ه��رك رأس��ل إذا ت��ه الغ��ال: أقمح��ر؛ يق��رأس وغض البص��ع ال� واإلقماح: رف�ان��ا الكانون��برد، وهم� مرفوعا من ضيقه. وشهرا قماح: أشد ما يكون من ال�ه��ها؛ ومن��امحت رؤوس��اء فق��رد الم� سميا بذلك؛ ألن اإلبل إذا وردت آذاها ب�اعكم من��الى لهم في امتن��ه تع��ربه الل��ل ض� قمحت السويق. وقيل: هو مث�ال: فالن��ا يق� الهدى كامتناع المغلول؛ قال يحيى بن سالم وأبو عبيدة. وكم

حمار؛ أي ال يبصر الهدى. وكما قال: لهم عن الرشد أغالل وأقياد

�ه��لم راودت� وفي الخبر: أن أبا ذؤيب كان يهوى امرأة في الجاهلية، فلما أسفأبى وأنشأ يقول:

فليس كعهد الدار يا أم مالك ولكن أحاطت بالرقاب السالسل وعاد الفتى كالكهل ليس بقائل سوى العدل شيئا فاستراح العواذل

�ا:��راء أيض��ال الف��ق. وق� أراد منعنا بموانع اإلسالم عن تعاطي الزنى والفس�ه؛ وه�و كقول�ه��بيل الل��ل؛ أي حبس�ناهم عن اإلنف�اق في س� ه�ذا ض�رب مث

�راء: ��حاك.29تعالى: "وال تجعل يدك مغلولة إلى عنقك" ]اإلس��ال الض� [ وق وقيل: إن ه�ؤالء ص�اروا في االس�تكبار عن الح�ق كمن جع�ل في ي�ده غ�ل�ه.��ره ال يفتح��ه ال يخفض�ه، وغاض�ا بص� فجمعت إلى عنقه، فبقي رافعا رأس�د��ا علت عن��ديهم لم� والمتكبر يوصف بانتصاب العنق. وقال األزهري: إن أي أعناقهم رفعت األغالل أذقانهم ورؤوسهم صعدا كاإلبل ترفع رؤوسها. وهذا المنع بخلق الكفر في قلوب الكفار، وعند قوم بسلبهم التوفيق عقوبة لهم على كفرهم. وقيل: اآلية إشارة إلى ما يفعل بأقوام غدا في النار من وضع�اقهم��الى: "إذ األغالل في أعن��ال تع��ا ق� األغالل في أعناقهم والسالسل؛ كم

�دم71والسالسل" ]غافر: ��ون" تق� [ وأخبر عنه بلفظ الماضي. "فهم مقمحتفسيره. قال مجاهد: "مقمحون" مغلون عن كل خير.

}وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم9*اآلية: 3*�ذر من��ا تن� ال يبصرون، وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ال يؤمنون، إنم

اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم{�ل:� @قوله تعالى: "وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا" قال مقات�لم،��ه وس� لما عاد أبو جهل إلى أصحابه، ولم يصل إلى النبي صلى الله علي�ه��ال: أقتل� وسقط الحجر من يده، أخذ الحجر رجل آخر من بني مخزوم وق�ه على��لم طمس الل��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ا من الن� بهذا الحجر. فلما دن بصره فلم ير النبي صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى أصحابه فلم يبصرهم�ه: جلس��حاق في روايت� حتى نادوه، فهذا مع�نى اآلي�ة. وق�ال محم�د بن إس�ه� عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل وأمية بن خلف، يرصدون النبي صلى الل�رأ ]يس[��و يق��الم وه��ه الس��رج عليهم علي��وا من أذاه؛ فخ� عليه وسلم ليبلغ�دا ومن خلفهم� وفي يده تراب فرماهم به وقرأ: "وجعلنا من بين أيديهم س�ورة��ذا في س��ى ه��د مض��الم. وق��ه الس� سدا" فأطرقوا حتى مر عليهم علي ]سبحان[ ومضى في "الكهف" الكالم في "سدا" بضم السين وفتحها وهما�رة".��ى في أول "البق��د مض��ارهم؛ وق��ا أبص��يناهم" أي غطين� لغتان، "فأغش�ة� وقرأ ابن عباس وعكرمة ويحيى بن يعمر "فأعشيناهم" بالعين غير معجم

من العشاء في العين وهو ضعف بصرها حتى ال تبصر بالليل قال: متى تأته تعشو إلى ضوء ناره

�نى36وقال تعالى: "ومن يعش عن ذكر الرحمن" ]الزخرف: � [ اآلية. والمعمتقارب، والمعنى أعميناهم؛ كما قال:

ومن الحوادث ال أبا لك أنني ضربت علي األرض باألسداد ال أهتدي فيها لموضع تلعة بين العذب وبين أرض مراد "فهم ال يبصرون" أي الهدى؛ قاله قتادة. وقيل: محمدا حين ائتمروا على

�دنيا��دا" أي ال� قتله؛ قاله السدي. وقال الضحاك: "وجعلنا من بين أيديهم س�ول��وا عن قب��وا عن البعث وعم��رة؛ أي عم��دا" أي اآلخ� "ومن خلفهم س الشرائع في الدنيا؛ قال الله تعالى: "وقيضنا لهم قرن�اء فزين�وا لهم م�ا بين

[ أي زينوا لهم الدنيا ودعوهم إلى التكذيب25أيديهم وما خلفهم" ]فصلت: �دنيا "ومن��رورا بال��دا" أي غ��ديهم س��ذا "من بين أي��ل: على ه� باآلخرة. وقي

�رة "ومن��ديهم" اآلخ��ل: "من بين أي��اآلخرة. وقي��ذيبا ب��دا" أي تك� خلفهم س�دم في� خلفهم" الدنيا. "وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ال يؤمنون" تق�ر بن��هاب: أن عم��يرهم. وعن ابن ش��ة وغ��ة رد على القدري��رة" واآلي� "البق�در؛��ك تتكلم بالق��ني أن��ا غيالن بلغ��ال: ي� عبدالعزيز أحضر غيالن القدري فق فقال: يكذبون على يا أمير المؤمنين. ثم قال: يا أمير المؤمنين أرأيت قول�ميعا��اه س��ه فجعلن��اج نبتلي��ة أمش��ان من نطف��ا اإلنس� الله تعالى: "إنا خلقن

�ا2بصيرا. إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا" ]اإلنسان: � [ قال: أقرأ ي�بيال"��ه س��ذ إلى رب��اء اتخ��ه: "فمن ش��تى انتهى إلى قول��رأ ح� غيالن فق

�ان:29]اإلنسان: � [ فقال اقرأ فقال: "وما تشاؤون إال أن يشاء الله" ]اإلنس�ط.30��ه ق��اب الل� [ فقال: والله يا أمير المؤمنين إن شعرت أن هذا في كت

�واء عليهم��غ "وس��تى بل��رأ ح��ورة ]يس[ فق��رأ أول س� فقال له: يا غيالن أق�نين��ا أم�ير المؤم��ه ي��ون" فق�ال غيالن: والل��ذرهم ال يؤمن� أأنذرتهم أم لم تن�ال��ائب. ق��نين أني ت��ير المؤم��ا أم��هد ي� لكأني لم أقرأها قط قبل اليوم؛ اش عمر: اللهم إن كان صادقا فتب عليه وثبته، وإن كان كاذبا فسلط عليه من�لبه.��ه وص��ه ورجلي��ع يدي� ال يرحمه واجعله آية للمومنين؛ فأخذه هشام فقط�ا��أنك ي��ا ش��ا: م��ق. فقلن��اب دمش� وقال ابن عون: فأنا رأيته مصلوبا على ب

غيالن؟ فقال: أصابتني دعوة الرجل الصالح عمر بن عبدالعزيز.�ي��ه. "وخش� @قوله تعالى: "إنما تنذر من اتبع الذكر" يعني القرآن وعمل ب الرحمن بالغيب" أي ما غاب من عذابه وناره؛ قاله قتادة. وقيل: أي يخشاه�ه��رة" أي لذنب��ره بمغف��ه. "فبش� في مغيبه عن أبصار الناس وانفراده بنفس

"وأجر كريم" أي الجنة. }إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وك�ل ش�يء12*اآلية: 3*

أحصيناه في إمام مبين{�وتى ردا��ه الم��الى بإحيائ��ا تع��وتى" أخبرن� @قوله تعالى: "إنا نحن نحيي الم�ل.��د الجه��ان بع��ييهم باإليم��ن: أي نح��حاك والحس��ال الض� على الكفرة. وق�ار��ذكره كتب اآلث��دهم ب��زاء. ثم توع��البعث للج��ييهم ب��ر؛ أي نح� واألول أظه�اه من عم�ل.��ادة: معن��نعه اإلنس�ان. ق�ال قت� وإحصاء كل شيء وكل ما يص�رت":��دمت وأخ��ا ق��ه: "علمت نفس م� وقاله مجاهد وابن زيد. ونظيره قول

�ة: 5]االنفطار: ��ر" ]القيام��دم وأخ� [،13 [ وقوله: "ينبأ اإلنسان يومئذ بما ق�ر: ��رء18وقال: "اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد" ]الحش��ار الم� [ فآث

�ن؛� التي تبقى وتذكر بعد اإلنسان من خير أو شر يجازى عليها: من أثر حس�جد� كعلم علموه، أو كتاب صنفوه، أو حبيس احتبسوه، أو بناء بنوه من مس�ا بعض الظالم على� أو رباط أو قنطرة أو نحو ذلك. أو سيئ كوظيفة وظفه�ر� المسلمين، وسكة أحدثها فيها تخسيرهم، أو شيء أحدثه فيه صد عن ذك�ل:� الله من ألحان وماله، وكذلك كل سنة حس�نة، أو س�يئة يس�تن به�ا. وقي�ر وابن��أول اآلي�ة عم� هي آثار المشائين إلى المساجد. وعلى هذا المع�نى ت�اهم� عباس وسعيد بن جبير. وعن ابن عباس أيضا أن معنى: "وآثارهم" خط�ة��ه؛ ألن�ه ق�ال: إن اآلي��ا قي�ل في� إلى المساجد. قال النحاس: وه�ذا أولى م�جد. وفي��دة عن المس��ازلهم بعي��انت من��ار ك��ك؛ ألن األنص��زلت في ذل� ن�ال: )يكتب ل�ه برج�ل��ه علي�ه وس�لم ق� الحديث مرفوعا إلى النبي صلى الل

حسنة وتحط عنه برجل سيئه ذاهبا وراجعا إذا خرج إلى المسجد(.

قلت: وفي الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: كانت بنو سلمة في �ا نحن��ة: "إن� ناحية المدينة فأردوا النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه اآلي�ه��ه علي� نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم" فقال رسول الله صلى الل�ريب من��ن غ��ديث حس��ذا ح��ال: ه� وسلم )إن آثاركم تكتب( فلم ينتقلوا. ق حديث الثوري. وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله قال: أراد بنو سلمة�بي��ك الن��غ ذل��ال: فبل� أن يتحولوا إلى قرب المسجد؛ قال: والبقاع خالية؛ ق�اركم��اركم دي��اركم تكتب آث��لمة دي��ني س� صلى الله عليه وسلم فقال: )يا ب�اني:��ابت البن��ال ث��ا. وق��ا تحولن��ا كن��رنا أن� تكتب آثاركم( فقالوا: ما ك�ان يس�ت��ا انقض��ني فلم��رعت، فحبس��الة فأس� مشيت مع أنس بن مالك إلى الص�ني��رعت، فحبس��لم وأس��ه وس� الصالة قال: مشيت مع النبي صلى الله علي�اج باآلي�ة.� فلما انقضت الصالة ق�ال: )أم�ا علم أن اآلث�ار تكتب( فه�ذا احتج�ا. وحكى��ة الخط��ن: اآلث�ار في ه�ذه اآلي��د أيض�ا والحس��ادة ومجاه� وقال قت�ر��ار أث��د اآلث��ة. وواح� الثعلبي عن أنس أنه قال: اآلثار هي الخطا إلى الجمع

ويقال أثر. �د من��ل على أن البع��ة دلي��نى اآلي��رة لمع��اديث المفس��ذه األح� @ في ه�د؟��اوزه إلى األبع��ه أن يج��ل ل��جد، فه��وار مس� المسجد أفضل، فلو كان بج اختلف فيه، فروي عن أنس أنه كان يجاوز المحدث إلى القديم. وروي عن�ذا؛��يره ه��ن وغ��ره الحس��را. وك� غيره: األبعد فاألبعد من المسجد أعظم أج�ك. وفي تخطي��ذهب مال��ذا م��يره. وه��أتي غ� وقال: ال يدع مسجدا قربه وي�ديث أنس بن��ه من ح� مسجده إلى المسجد األعظم قوالن. وخرج ابن ماج�ه��ل في بيت��الة الرج� مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. )ص�الته في��الة وص��رين ص��ل بخمس وعش��جد القبائ��الته في مس��الة وص� بص

المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صالة(. �واب��وا، و)تكتب( ج�زم على ج��راء أي ألزم� @ "دياركم" منصوب على اإلغ�ال:��ه ق��يناه" كأن��ه "أحص��دل علي��مر ي��ل مض��ب بفع� ذلك األمر. )وكل( نص�به أولى؛��داء إال أن نص��ه باالبت��وز رفع��يناه. ويج��يء أحص��ل ش��ينا ك� وأحص�ل��ول الخلي��و ق��ل. وه��ه الفع��ل في��ا عم� ليعطف ما عمل فيه الفعل على م�ادة��ال مجاه�د وقت� وسيبويه. واإلمام: الكتاب المقتدى به الذي هو حجة. وق

وابن زيد: أراد اللوح المحفوظ. وقالت فرقة: أراد صحائف األعمال.�لون، إذ13*اآلية: 3*��ا المرس��ة إذ جاءه��حاب القري� }واضرب لهم مثال أص

�الوا� أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون، ق�الوا� ما أنتم إال بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إال تكذبون، ق�ا��ا تطيرن��الوا إن��بين، ق� ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون، وما علينا إال البالغ الم�ائركم��الوا ط��ذاب أليم، ق��ا ع��نكم من��نرجمنكم وليمس��وا ل� بكم لئن لم تنته

معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون{�لون"��ا المرس��ة إذ جاءه��حاب القري��رب لهم مثال أص��الى: "واض� @قوله تع�حاب��ه مثال بأص��رب لقوم��ر أن يض� خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، أم�ر��ا ذك��رين فيم��ع المفس��ول جمي��ة في ق��ة هي أنطاكي��ذه القري��ة ه� القري�رب؛� الماوردي. نسبت إلى أهل أنطبيس وهو اسم الذي بناها ثم غير لما ع ذكره السهيلي. ويقال فيها: أنتاكية بالتاء بدل الطاء. وكان بها فرعون يقال�ر��و جعف��اه أب� له أنطيخس بن أنطيخس يعبد األصنام؛ ذكره المهدوي، وحك�ه ثالث�ة: وهم ص�ادق، وص�دوق،��ل الل�ه إلي� النحاس عن كعب ووهب. فأرس

�ا. وحكى��معون ويوحن� وشلوم هو الثالث. هذا قول الطبري. وقال غيره: ش�ون��وز أن يك��دوقا. ويج��ادقا وال ص��ذكرا ص��يى، ولم ي� النقاش: سمعان ويح�دال من��ة" ب��حاب القري� "مثال" و"أصحاب القرية" مفعولين ألضرب، أو "أص�بي��ر الن��اف. أم��ذف المض��ة فح��حاب القري��ل أص� "مثال" أي اضرب لهم مث�ار� صلى الله عليه وسلم بإنذار هؤالء المشركين أن ما يحل بهم ما حل بكف أهل القرية المبعوث إليهم ثالثة رسل. قي�ل: رس�ل من الل�ه على االبت�داء.�الى: "إذ� وقيل: إن عيسى بعثهم إلى أنطاكية للدعاء إلى الله. وهو قوله تع أرسلنا إليهم اثنين" أضاف الرب ذلك إلى نفسه؛ ألن عيسى أرسلهما بأمر�ربوهما� الرب، وكان ذلك حين رفع عيسى إلى السماء. "فكذبوهما" قيل ض�و��رأ أب��الث". وق� وسجنوهما. "فعززنا بثالث" أي فقوينا وشددنا الرسالة "بث�وهري:��ال الج��اقون. ق� بكر عن عاصم: "فعززنا بثالث" بالتخفيف وشدد الب�ال��ددنا. ق��ا وش��دد؛ أي قوين��ف ويش��الث" يخف��ا بث��الى: "فعززن��ه تع� وقول

األصمعي: أنشدني فيه أبو عمرو بن العالء للمتلمس:أجد إذا رحلت تعزز لحمها وإذا تشد بنسعها ال تنبس

�ا� أي ال ترغو؛ فعلى هذا تكون القراءتان بمعنى. وقيل: التخفيف بمعنى غلبن�اب" ]ص: ��زني في الخط��ا23وقهرنا؛ ومنه: "وع��نى قوين��ديد بمع� [. والتش

�رعى��يخا ي��ا ش��ولين فلقي��ل إليهم رس� وكثرنا. وفي القصة: أن عيسى أرس�اال: نحن��ه وق��دعوه إلى الل��احب "يس" ف��ار ص� غنيمات له وهو حبيب النج�اال: نحن��المعجزة فق��ا ب��ه. فطالبهم��ادة الل��دعوك إلى عب��ى ن��وال عيس� رس�راش��ريض على الف��ل: م��ون. وقي��ه ابن مجن��ان ل��ى وك��في المرض� نش�و ال�ذي ج�اء� فمسحاه، فقام بإذن الله صحيحا؛ فآمن الرجل بالله. وقيل: ه�ى،��يرا من المرض��فيا كث��ا، وش��ا أمرهم��عى، ففش��ة يس��ى المدين� من أقص�وال��اال: نحن رس� فأرسل الملك إليهما - وكان يعبد األصنام - يستخبرهما فق عيسى. فقال: وما آيتكما؟ قاال: نبرئ األكمه واألبرص ونبرئ المريض بإذن�ربهما. وق�ال وهب:��ك بض��ه وح�ده. فهم المل��ادة الل��دعوك إلى عب� الله، ون حبسهما الملك وجلدهما مائة جلدة؛ فانتهى الخبر إلى عيسى فأرسل ثالثا.�ك ح�تى� قيل: شمعون الصفا رأس الحواريين لنصرهما، فعاشر حاشية المل�ر��ه، وأظه��أنس ب��ك ف��ه إلى المل��وا حديث� تمكن منهم، واستأنسوا به، ورفع�ك��ني أن��ك: بلغ� موافقته في دينه، فرضي الملك طريقته، ثم قال يوما للمل�ال: إن��ا. فق��ا وراءهم��ا م� حبست رجلين دعواك إلى الله، فلو سألت عنهم�ال��ذلك؛ فق��أمر ب��رتهما. ف� الغضب حال بيني وبين سؤالهما. قال: فلو أحض�رص.��ه واألب��برئ األكم� لهما شمعون: ما برهانكما على ما تدعيان؟ فقاال: ن�ق��ا فأنش��دعوا ربهم� فجيء بغالم ممسوح العينين؛ موضع عينيه كالجبهة، ف�تين��ارتا مقل��ه، فص��عاهما في خدي��ا فوض��دقتين طين� موضع البصر، فأخذا بن�ذ س�بعة أي�ام ولم� يبصر بهما؛ فعجب الملك وقال: إن ها هنا غالما م�ات من أدفنه حتى يجيء أبوه فهل يحييه ربكما؟ فدعوا الله عالنية، ودعاه شمعون�دت��ام، فوج��بعة أي��ذ س��اس: إني مت من��ال للن��ا، فق� سرا، فقام الميت حي�آمنوا��ه ف��ا أنتم في��ذركم م��ار، فأح� مشركا، فأدخلت في سبعة أودية من الن بالله، ثم فتحت أبواب السماء، فرأي شابا حسن الوجه يشفع لهؤالء الثالثة�ده ال��ه وح��ه إال الل��هد أن ال إل� شمعون وصاحبيه، حتى أحياني الله، وأنا أش�الوا��ه. فق��ل الل� شريك له، وأن عيسى روج الله وكلمته، وأن هؤالء هم رس له وهذا شمعون أيضا معهم؟ قال: نعم وهو أفضلهم. فأعلمهم شمعون أنه

�ك��آمن المل� رسول المسيح إليهم، فأثر قوله في الملك، فدعاه إلى الله، ففي قوم كثير وكفر آخرون.

�يحة � وحكى القشيري أن الملك آمن ولم يؤمن قومه، وصاح جبريل ص�ذهبوا� مات كل من بقي منهم من الكفار. وروي أن عيسى لما أمرهم أن ي�اتهم.��نتهم ولغ� إلى تلك القرية قالوا: يا نبي الله إنا ال نعرف أن نتكلم بألس�ة��د حملتهم المالئك��ومتهم ق��وا من ن��انهم، فهب��اموا بمك��ه لهم فن��دعا الل� ف�ه:��ذلك قول��وم؛ ف� فألقتهم بأرضى أنطاكية، فكلم كل واحد صاحبه بلغة الق

�لون،87"وأيدناه بروح القدس" ]البقرة: ��ا إليكم مرس��ا: "إن��الوا جميع� [ فق�ا��واق "وم��ون في األس��ام وتمش��أكلون الطع��ا" ت� قالوا ما أنتم إال بشر مثلن�ه "إن أنتم إال��يء ينهى عن��ه وال من ش��أمر ب��يء" ي��رحمن من ش��زل ال� أن�ا إليكم��ا يعلم إن��ل: "ربن��الت الرس��الة؛ فق��واكم الرس��ذبون" في دع� تك�د��ه واح��بين" في أن الل��ا إال البالغ الم��ا علين��ذبتمونا "وم� لمرسلون" وإن ك�ل: حبس عنهم��ال مقات��اءمنا بكم. ق��ا بكم" أي تش��ا تطيرن� "قالوا" لهم "إن المطر ثالث سنين فقالوا هذا بشؤمكم. ويقال: إنهم أقاموا ينذرونهم عشر�ال:� سنين. "لئن لم تنتهوا" عن إنذارنا "لنرجمنكم" قال الفراء: لنقتلنكم. ق وعامة ما في القرآن من الرجم معناه القتل. وقال قتادة: هو على بابه من�ا��ل: لنش�تمنكم؛ وق�د تق�دم جميع�ه. "وليمس�نكم من� الرجم بالحج�ارة. وقي�ذيب� عذاب أليم" قيل: هو القتل. وقيل: هو التعذيب المؤلم. وقيل: هو التع�ائركم��ل: "ط��الت الرس��لب. فق��ع والص��لخ والقط��ل كالس� المؤلم قبل القت�ر معكم والزم في��ير والش��ؤمكم معكم أي حظكم من الخ� معكم" أي ش�الكم��ادة: أعم� أعناقكم، وليس هو من شؤمنا؛ قال معناه الضحاك. وقال قت معكم. ابن عباس: معناه األرزاق واألقدار تتبعكم. الفراء: "طائركم معكم"�يركم.��يركم" أي تط��ن: "أط��رأ الحس��د. وق��نى واح� رزقكم وعملكم؛ والمع�ه من��عة أوج��ه تس��يرتم. وفي��رتم تط��ادة: إن ذك��ال قت��رتم" ق� "أئن ذك القراءات: قرأ أهل المدينة: "أين ذكرتم" بتخفيف الهمزة الثانية. وقرأ أهل�زتين��رتم" بهم��الث: "أاإن ذك��ه الث��زتين. والوج� الكوفة: "أإن" بتحقيق الهم بينهما ألف أدخلت األلف كراهة للجمع بين الهمزتين. والوجه الرابع: "أاإن"�راءة الخامس�ة "أاأن"��ة. والق��زة مخفف��ف هم��ف وبع�د األل� بهمزة بعدها أل�تين� بهمزتين مفتوحتين بينهما ألف. والوجه السادس: "أأن" بهمزتين محقق

مفتوحتين. وحكى الفراء: أن هذه القراءة قراءة أبي رزين. قلت: وحكاه الثعلبي عن زر بن حبيش وابن السميقع. وقرأ عيسى بن

�نى حيث.��رتم" بمع��ائركم معكم أين ذك��الوا ط��ري: "ق� عمر والحسن البص�ه��ر جميع��التخفيف؛ ذك��رتم" ب��ة "ذك��ن وطلح� وقرأ يزيد بن القعقاع والحس�ذاني: "آن��ى الهم��رف وعيس��ة بن مص��دوي عن طلح��ر المه� النحاس. وذك�ة.��زة مفتوح��تفهام دخلت على هم��زة االس��د، على أن هم��رتم" بالم� ذك�رأ��راءات. وق��ع ق� الماجشون: "أن ذكرتم" بهمزة واحدة مفتوحة. فهذه تس�و كالم���رتم" أي إلن وعظتم؛ وه���ك". "أئن ذك���يركم مع���ز "ط�� ابن هرم�بي� مستأنف، أي إن وعظتم تطيرتم. وقيل: إنما تطيروا لما بلغهم أن كل ن�ال��رفون" ق��وم مس��ل أنتم ق� دعا قومه فلم يجيب كان عاقبتهم الهالك. "ب قتادة: مسرفون في تطيركم. يحيى بن سالم: مسرفون في كفركم. وقال�ل:��دون. وقي��وم مفس��ل أنتم ق��اه ب��اد، ومعن� ابن بحر: السرف ها هنا الفس

مسرفون مشركون، واإلسراف مجاوزة الحد، والمشرك يجاوز الحد.

�وا20*اآلية: 3*��وم اتبع��ا ق��ال ي��عى ق��ل يس� }وجاء من أقصى المدينة رج�ذي��ا لي ال أعب�د ال� المرسلين، اتبعوا من ال يسألكم أجرا وهم مهت�دون، وم�ر ال تغن��رحمن بض��ردن ال� فطرني وإليه ترجعون، أأتخذ من دونه آلهة إن ي عني شفاعتهم شيئا وال ينقذون، إني إذا لفي ضالل مبين، إني آمنت بربكم�ر لي ربي��ا غف��ون، بم� فاسمعون، قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلم وجعلني من المكرمين، وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء

وما كنا منزلين، إن كانت إال صيحة واحدة فإذا هم خامدون{�ري��بيب بن م��و ح� @قوله تعالى: "وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى" ه�د��اس ومجاه��ال ابن عب��ارا. وق��ل: قص��كافا. وقي��ل: إس��ارا. وقي��ان نج� وك�و ممن آمن��نام، وه� ومقاتل: هو حبيب بن إسرائيل النجار وكان ينحت األص�بر��ع األك��ه تب��ا آمن ب� بالنبي صلى الله عليه وسلم وبينهما ستمائة سنة، كم�ال وهب:��وره. ق��د ظه� وورقة بن نوفل وغيرهما. ولم يؤمن بنبي أحد إال بع�ة، وك�ان��واب المدين��اب من أب��ى ب��د أقص��ه عن� وكان حبيب مجذوما، ومنزل يعكف على عبادة األصنام سبعين سنة يدعوهم، لعلهم يرحمونه ويكشفون�ل��ال: ه� ضره فما استجابوا له، فلما أبصر الرسل دعوه إلى عبادة الله فق�ذا��ال: إن ه��ك. فق��ا ب��ك م��رج عن� من آية؟ قالوا: نعم، ندعو ربنا القادر فيف لعجب! أدعو هذه اآللهة سبعين سنة تفرج عني فلم تستطع، فكيف يفرجه�ع��ذه ال تنف��دير، وه� ربكم في غداة واحدة؟ قالوا: نعم، ربنا على ما يشاء ق�أس،��ه ب� شيئا وال تضر. فآمن ودعوا ربهم فكشف الله ما به، كأن لم يكن ب�فا��ه نص� فحينئذ أقبل على التكسب، فإذا أمسى تصدق بكسبه، فأطعم عيال�وا��وم اتبع� وتصدق بنصف، فلما هم قومه بقتل الرسل جاءهم. ف� "قال يا ق�بر��مع بخ��ا س��ار، فلم��ه في غ��د الل��ان يعب��ادة: ك� المرسلين" اآلية. وقال قت المرسلين جاء يسعى، فقال للمرسلين: أتطلب�ون على م�ا جئتم ب�ه أج�را؟�دقهم وآمن بهم��د ص��ة: فاعتق� قالوا: ال ما أجرنا إال على الله. قال أبو العالي�ألكم� وأقبل على قومه ف� "قال يا قوم اتبعوا المرسلين". "اتبعوا من ال يس أجرا" أي لو كانوا متهمين لطلبوا منكم المال "وهم مهتدون" فاهتدوا بهم.�ه أنت على دينهم؟!� "وما لي ال أعبد الذي فطرني" قال قتادة: قال له قوم�ذا��ون" وه��ه ترجع��ني. "وإلي��رني" أي خلق� فقال: "وما لي ال أعبد الذي فط�وجب� احتجاج منه عليهم. وأضاف الفطرة إلى نفسه؛ ألن ذلك نعمة عليه ت�ة��افة النعم��ان إض��ر؛ فك� الشكر، والبعث إليهم؛ ألن ذلك وعيد يقتضي الزج

إلى نفسه اظهر شكرا، وإضافة البعث إلى الكافر أبلغ أثرا.�رحمن��ردني ال��ناما. "إن ي��ني أص��ة" يع��ه آله� @قوله تعالى: "أأتخذ من دون بضر" يعني ما أصابه من السقم. "ال تغن عني شفاعتهم شيئا وال ينقذوني"�الل� يخلصوني مما أنا فيه من البالء "إني إذا" يعني إن فعلت ذلك "لفي ض�عود:��ال ابن مس� مبين" أي خسران ظاهر. "إني آمنت بربكم فاسمعون" ق خاطب الرسل بأنه مؤمن بالله ربهم. ومعنى "فاسمعون" أي فأشهدوا، أي�ه إنى آمنت� كونوا شهودي باإليمان. وقال كعب ووهب: إنما قال ذلك لقوم�وا��لين. اتبع� بربكم الذي كفرتم به. وقيل: إنه لما قال لقومه "اتبعوا المرس�الوا: ق�د تبعت ع�دونا؛ فط�ول��ك وق� من ال يسألكم أج�را" رفع�وه إلى المل�ال: "إني آمنت��ل، إلى أن ق��ل الرس��ذلك عن قت��غلهم ب� معهم الكالم ليش�رج��تى خ��أرجلهم ح��وه ب� بربكم" فوثبوا عليه فقتلوه. قال ابن مسعود: وطئ�رس. وفي��حاب ال��رس وهم أص��ئر وهي ال��ره، وألقي في ب�به من دب �� قص

�ول:��و يق��ارة وه� رواية أنهم قتلوا الرسل الثالثة. وقال السدي: رموه بالحج�ا،��وه فيه��رة وجعل��روا حف��بي: حف��ال الكل��وه. وق� اللهم اهد قومي حتى قتل وردموا فوقه التراب فمات ردما. وقال الحسن: حرقوه حرقا، وعلقوه من�يري:��ال القش��بي. وق��اه الثعل��ة؛ حك��ور أنطاكي��بره في س� سور المدينة وق�و في��ماء، فه��ه إلى الس��ه الل��وه رفع��وم أن يقتل� وقال الحسن لما أراد الق�ا.��ة أدخله��ه الجن� الجنة ال يموت إال بفناء السماء وهالك الجنة، فإذا أعاد الل�ه��رجت روح� وقيل: نشروه بالمنشار حتى خرج من بين رجليه، فوالله ما خ�ال��اهدها "ق� إال إلى الجنة فدخلها؛ فذلك قوله: "قيل ادخل الجنة". فلما ش�ع��ا" م�� "م�� يا ليت قومي يعلمون، بما غفر لي ربي" أي بغفران ربي لي؛ ف�ذوف.��لة مح��د من الص��ذي والعائ��نى ال��ل: بمع� الفعل بمنزلة المصدر. وقي�ون� ويجوز أن تكون استفهاما فيه معنى التعجب، كأنه قال ليت قومي يعلم�ذا� بأي شيء غفر لي ربي؛ قال الفراء. واعترضه الكسائي فقال: لو صح ه لقال بم من غير ألف. وقال الفراء: يجوز أن يقال بما باأللف وهو استفهام�ف أج�ود، وإن ك�ان��رح األل� وأنشد فيه أبياتا. الزمخشري: "بم غفر لي" بط إثباتها جائزا؛ يقال: قد علمت بما صنعت هذا وبم صنعت. المهدوي: وإثبات األلف في االستفهام قليل. فيوقف على هذا على "يعلمون". وقال جماعة:�ول��تحق دخ� معنى "قيل ادخل الجنة" وجبت لك الجنة؛ فهو خبر بأنه قد اس

الجنة؛ ألن دخولها يستحق بعد البعث.�ادة: � قلت: والظاهر من اآلية أنه لما قتل قيل له ادخل الجنة. قال قت

�ذين��بن ال� أدخله الله الجنة وهو فيها حي يرزق؛ أراد قوله تعالى: "وال تحس [169قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" ]آل عمران:

على ما تقدم في "آل عمران" بيانه. والله أعلم.�ؤال��دير س� @قوله تعالى: "قال يا ليت قومي يعلمون" وهو مرتب على تق سائل عما وجد من قول عند ذلك الفوز العظيم الذي هو "بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين" وقرئ "من المك�رمين" وفي مع�نى تمني�ه ق�والن:�اني� أحدهما أنه تمنى أن يعلموا بحاله ليعلموا حسن مآله وحميد عاقبته. الث�اس:��ال ابن عب��ه. ق��ل حال��يروا إلى مث��ه فيص� تمنى ذلك ليؤمنوا مثل إيمان�بر أن�ه علي�ه الس�الم� نصح قومه حيا وميتا. رفعه القشيري فق�ال: وفي الخ�ح لهم في حيات�ه وبع�د موت�ه(. وق�ال ابن أبي��ة )إن�ه نص� قال في ه�ذه اآلي�ه طرف�ة عين: علي بن أبي ط�الب� ليلى: سباق األمم ثالث�ة لم يكف�روا بالل�ديقون؛ ذك�ره��ؤمن آل فرع�ون، وص�احب يس، فهم الص��لهم، وم� وهو أفض�ة� الزمخشري مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذه اآلي�ل.��ل الجه��ظ، والحلم عن أه��وب كظم الغي��ة على وج��ه عظيم، ودالل� تنبي�مر��ل البغي، والتش��رار وأه��ار األش��ه في غم� والترؤف على من أدخل نفس�ه��ماتة ب��ذلك عن الش��تغال ب��ه، واالش��ف في افتدائ��ه، والتلط� في تخليص�ل وهم��ه الغوائ��اغين ل��ه، والب��ير لقتلت� والدعاء عليه. أال ترى كيف تمنى الخ�ل النقم�ة على��ه ل�ه وعج��ب الل� كفرة عبدة أص�نام. فلم�ا قت�ل ح�بيب غض�ا� قومه، فأمر جبريل فصاح بهم صيحة فماتوا عن آخرهم؛ فذلك قوله: "وم�ا��نزلين" أي م��ا م��ا كن��ماء وم��د من الس��ده من جن� أنزلنا على قومه من بع أنزلنا عليهم من رسالة وال نبي بعد قتله؛ قال قتادة ومجاهد والحسن. قال�د��ل: الجن��اء. وقي��الوحي على األنبي��ازلون ب��ة الن��د المالئك��ن: الجن� الحس�اكر؛� العساكر؛ أي لم أحتج في هالكهم إلى إرسال جنود وال جيوش وال عس

�ا��ا كن� بل أهلكهم بصيحة واحدة. قال معناه ابن مسعود وغيره. فقوله: "وم�ل،��ك الرج��د ذل� منزلين" تصغير ألمرهم؛ أي أهلكناهم بصيحة واحدة من بع أو من بعد رفعه إلى السماء. وقيل: "وما كنا منزلين" على من كان قبلهم.�دق؟��در والخن��وم ب��ماء ي��ود من الس��زل الجن� الزمخشري: فان قلت فلم أن

�زاب: ��ا" ]األح��ودا لم تروه��ا وجن��لنا عليهم ريح��ال: "فأرس��ال:9فق� [، وق�ران: ��ة آالف من124"بثالثةآاللف من المالئكة منزلين" ]آل عم� [. "بخمس

[.125المالئكة مسومين" ]آل عمران: قلت: إنما كان يكفي ملك واحد، فقد أهلكت مدائن قوم لوط بريشة

�ل محم�دا��يحة، ولكن الل�ه فض� من جناح جبريل، وبالد ثمود وقوم صالح بص�زم من��اء وأولي الع��ائر األنبي��يء على س��ل ش��لم بك��ه وس��ه علي��لى الل� ص�ا لم��زاز م��ة واإلع� الرسل فضال عن حبيب النجار، وأواله من أسباب الكرام�ه:��ار بقول��ه أش��ماء، وكأن��ودا من الس��ه جن� يوله أحدا؛ فمن ذلك أنه أنزل ل "وما أنزلنا". "وما كنا منزلين" إلى أن إنزال الجنود من عظائم األمور التي�دة"��يحة واح��انت إال ص��يرك. "إن ك��ل لغ��ا نفع� ال يؤهل لها إال مثلك، وما كن قراءة العامة "واح�دة" بالنص�ب على تق�دير م�ا ك�انت عق�وبتهم إال ص�يحة

واحدة. وقرأ أبو جعفر بن القعقاع وشيبة واألعرج: "صيحة" بالرفع هنا، وفي

�نى��ون بمع��وا الك��ع" جعل��إذا هم جمي��دة ف��يحة واح��انت إال ص� قوله: "إن ك الوقوع والحدوث؛ فكأنه قال: ما وقعت عليهم إال صيحة واحدة. وأنكر هذه�ون� القراءة أبو حاتم وكثير من النحويين بسبب التأنيث فهو ضعيف؛ كما تك�و� ما قامت إال هند ضعيفا؛ من حيث كان المعنى ما قام أحد إال هند. قال أب�اس: ال� حاتم: فلو كان كما قرأ أبو جعفر لقال: إن كان إال صيحة. ق�ال النح�رأة��اءتني ام� يمتنع شيء من هذا، يقال: ما جاءتني إال جاريتك، بمعنى ما ج�ال:� أو جارية إال جاريتك. والتقدير في القراءة بالرفع ما قاله أبو إسحاق، ق�يره: م�ا وق�ع� المع�نى إن ك�انت عليهم ص�يحة إال ص�يحة واح�دة، وق�دره غ�رأ��رب. وق��ير في كالم الع��ع كث��نى وق��ان بمع��دة. وك��يحة واح� عليهم إال ص�انت إال� عبدالرحمن بن األسود - ويقال إنه في حرف عبدالله كذلك - "إن ك�و��ا يزق��ة زق� زقة واحذ". وهذا مخالف للمصحف. وأيضا فإن اللغة المعروف�ون��ذا أن يك��ان يجب على ه��زواقي؛ فك��ل من ال� إذا صاح، ومنه المثل: أثق

زقوة. ذكره النحاس.�دى يزق�و � قلت: وقال الجوهري: الزقو والزقي مصدر، وق�د زق�ا الص

زقاء: أي صاح، وكل صائح زاق، والزقية الصيحة. قلت: وعلى هذا يقال: زقوة وزقية لغتان؛ فالقراءة صحيحة ال اعتراض

�اد��بيها بالرم��دون؛ تش� عليها. والله أعلم. "فإذا هم خامدون" أي ميتون هامالخامد. وقال قتادة: هلكى. والمعنى واحد.

�ة: 3*��ه30*اآلي��انوا ب��ول إال ك��أتيهم من رس��ا ي��اد م��رة على العب��ا حس� }ي�ون،��رون أنهم إليهم ال يرجع��ا قبلهم من الق��روا كم أهلكن� يستهزئون، ألم ي

وإن كل لما جميع لدينا محضرون{�وز��رة وال يج��داء نك��ه ن��وب؛ ألن� @قوله تعالى: "يا حسرة على العباد" منص�اد" على��رة العب��ا حس��رف أبي "ي��ريين. وفي ح��د البص� فيه غير النصب عن�ير��ا يص��دم م� اإلضافة. وحقيقة الحسرة في اللغة أن يلحق اإلنسان من الن�رة��و رفعت النك��ه ل��ب، وأن��ار النص��راء أن االختي��يرا. وزعم الف��ه حس� ب

�رب:��مع من الع� الموصولة بالصلة كان صوابا. واستشهد بأشياء منها أنه سيا مهتم بأمرنا ال تهتم. وأنشد:

يا دار غيرها البلى تغييرا �رة��ع النك��ه يرف��ثره؛ ألن��داء أو أك��اب الن��ال ب��ذا إبط��اس: وفي ه��ال النح� ق�وين��ذف التن��ول، ويح��اف في ط��ة المض��و بمنزل��ا ه��ع م��ة، ويرف� المحض�ا��ا م��ك. فأم� متوسطا، ويرفع ما هو في المعنى مفعول بغير علة أوجبت ذل�ا ال تهتم على� حكاه عن العرب فال يشبه ما أجازه؛ ألن تقدير يا مهتم بأمرن�ا� التقديم والتأخير، والمعنى: يا أيها المهتم ال تهتم بأمرن�ا. وتق�دير ال�بيت: ي�ال��ا ق��دار البلى؛ كم� أيتها الدار، ثم حول المخاطبة؛ أي يا هؤالء غير هذه ال

�ونس: ��رين بهم" ]ي��ك وج��تى إذا كنتم في الفل��ز: "ح��ل وع��ه ج� [. ف�22الل�ذا��داء: ه��نى الن� "حسرة" منصوب على النداء؛ كما تقول يا رجال أقبل، ومع�هم� موضع حضور الحسرة. الطبري: المعنى يا حسرة من العباد على أنفس�ا��اس: "ي��الم. ابن عب��ه عليهم الس��ل الل��تهزائهم برس� وتندما وتلهفا في اس�ل من��ؤالء مح� حسرة على العباد" أي يا ويال على العباد. وعنه أيضا: حل ه�ا��ا هن��اد ه��ة أن العب��ع عن أنس عن أبي العالي��ر عليهم. وروى الربي� يتحس�اد"��رة على العب��ا حس��الوا: "ي��ذاب ق��ا رأوا الع� الرسل؛ وذلك أن الكفار لم�ان حين لم ينفعهم��وا اإليم��ان بهم؛ فتمن��رك اإليم� فتحسروا على قتلهم، وت اإليمان؛ وقال مجاهد. وقال الضحاك: إنها حسرة المالئكة على الكفار حين كذبوا الرسل. وقيل: "يا حسرة على العباد" من قول الرجل الذي ج�اء من�ة هم��ل الثالث��ل: إن الرس� أقصى المدينة يسعى، لما وثب القوم لقتله. وقي الذين قالوا لما قتل القوم ذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، وحل بالقوم العذاب: يا حسرة على هؤالء، كأنهم تمنوا أن يكونوا قد أمنوا. وقيل: هذا من قول القوم قالوا لما قتلوا الرجل وفارقتهم الرسل، أو قتلوا�ؤالء��رة على ه��ا حس��ات: ي��ة، على اختالف الرواي��ل الثالث��ع الرس� الرجل م الرسل، وعلى هذا الرجل، ليتنا آمنا بهم في الوقت الذي ينفع اإليمان. وتم�ز��رأ ابن هرم��ول". وق��أتيهم من رس��ا ي� الكالم على هذا، ثم ابتدأ فقال: "م�رص��اء للح� ومسلم بن جندب وعكرمة: "يا حسرة على العباد" بسكون اله�رب� على البيان وتقرير المعنى في النفس؛ إذ كان موضع وعظ وتنبيه والع�ا روي عن��ك م��ف. ومن ذل��عا للوق��ه، وإن لم يكن موض� تفعل ذلك في مثل�ا على��ا؛ حرص� النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقطع قراءته حرفا حرف�وز أن��رة. ويج� البيان واإلفهام. ويجوز أن يكون "على العباد" متعلقا بالحس�رة��ف على الحس��در الوق��ه ق��رة؛ فكأن��ذوف ال بالحس��ا بمح��ون متعلق� يك�اد. وعن ابن��ر على العب��اد" أي أتحس��ال: "على العب��اء، ثم ق��كن اله� فأس�و��ذف "على". وه��اف بح� عباس والضحاك وغيرهما: "يا حسرة العباد" مض خالف المصحف. وجاز أن يكون من باب اإلضافة إلى الفاعل فيكون العباد�وز��د. ويج� فاعلين؛ كأنهم إذا شاهدوا العذاب تحسروا فهو كقولك يا قيام زي�أن��ولين؛ فك��اد مفع��ون العب��ول، فيك��افة إلى المفع� أن تكون من باب اإلض�رة على��ا حس��رأ: "ي��راءة من ق��فق لهم. وق��ر عليهم من يش��اد يتحس� العب

العباد" مقوية لهذا المعنى.�رون أنهم إليهم ال���ا قبلهم من الق���روا كم أهلكن���الى: "ألم ي���ه تع�� @قول�بر؛��ا الخ��ا هن��نى كم ه��دل من "كم"، ومع��يبويه: "أن" ب��ال س��ون" ق� يرجع�رون� فلذلك جاز أن يبدل منها ما ليس باستفهام. والمعنى: ألم يروا أن الق

الذين أهلكناهم أنهم إليهم ال يرجعون. وقال الفراء: "كم" في موضع نصب�راءة ابن��ه في ق��ذا بأن��هد على ه��روا" واستش�� "ي���دهما ب� من وجهين: أح�ع��ون "كم" في موض��ر أن يك��ه اآلخ��ا". والوج��روا من أهلكن� مسعود "ألم ي نصب ب� "أهلكنا". قال النحاس: القول األول محال؛ ألن "كم" ال يعمل فيها�ذا� ما قبلها؛ ألنها استفهام، ومحال أن يدخل االستفهام في خبر ما قبله. وك�ل��ذا فجع��أ إلى بعض ه��د أوم��يبويه ق��ان س��برا، وإن ك��انت خ��ا إذا ك� حكمه�ال: "كم" في��د رد، وق��د أش� "أنهم" بدال من كم. وقد رد ذلك محمد بن يزي موضع نصب ب� "أهلكنا" و"أنهم" قي موضع نصب، والمعنى عنده بأنهم أي�دليل على��ال: وال��ال. ق��رون" باالستئص��ا قبلهم من الق� "ألم يروا كم أهلكن�رون أنهم إليهم ال��ا قبلهم من الق��ه "من أهلكن��راءة عبدالل��ا في ق��ذا أنه� ه�زة على��ر الهم��ون" بكس��ن: "إنهم إليهم ال يرجع��رأ الحس��ون". وق� يرجع�ل��ع قب��ق من يرج��ة رد على من زعم أن من الخل��ذه اآلي��تئناف. وه� االس�ة��وم القيام��د ي� القيامة بعد الموت. "وإن كل لما جميع لدينا محضرون" يري�ا".��ديد "لم��ا" بتش��ل لم��زة: "وإن ك��م وحم��امر وعاص��رأ ابن ع� للجزاء. وف وخفف الباقون. ف� "إن" مخففة من الثقيلة وما بعدها مرفوع باالبتداء، وما�ا��بر فرق� بعده الخبر. وبطل عملها حين تغ�ير لفظه�ا. ول�زمت الالم في الخ�ده:��دير عن� بينها وبين إن التي بمعنى ما. "وما" عند أبي عبيدة زائدة. والتق�نى� وإن كل لجميع. قال الفراء: ومن شدد جعل "لما" بمعنى إال و"إن" بمع

[.25ما، أي ما كل إال لجميع؛ كقوله: "إن هو إال رجل به جنة" ]المؤمنون: �ه ال��ائي أن��ا فعلت. وزعم الكس��ه لم��ألتك بالل��ه: س� وحكى سيبويه في قول�رف أبي "وإن منهم��ود". وفي ح� يعرف هذا. وقد مضى هذا المعنى في "ه

إال جميع لدينا محضرون". }وآية لهم األرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه36 - 33*اآلية: 3*

�ون،��ا من العي��ا فيه��اب وفجرن��ل وأعن��ات من نخي��ا جن��ا فيه� يأكلون، وجعلن�ق��ذي خل��بحان ال��كرون، س��ديهم أفال يش��ه أي��ا عملت��ره وم��أكلوا من ثم� لي

األزواج كلها مما تنبت األرض ومن أنفسهم ومما ال يعلمون{�ذا��الى به��ه تع��ا" نبههم الل��ة أحييناه��ة لهم األرض الميت� @قوله تعالى: "وآي�ة��ه، وهي األرض الميت��ال قدرت��ده وكم��رهم توحي��وتى، وذك��اء الم� على إحي�ه" أي من الحب��أكلون" "فمن��ه ي��ا. "فمن��راج الحب منه� أحياها بالنبات وإخ�د��اقون، وق��ف الب��ة" وخف��ة "الميت� "يأكلون" وبه يتغذون. وشدد أهل المدين�ل��اتين. "من نخي��ات" أي بس��ا" أي في األرض. "جن��ا فيه��دم. "وجعلن� تق�ون"� وأعناب" وخصصهما بالذكر؛ ألنهما أعلى الثمار. "وفجرنا فيها من العي�اء��ود على م��ره" تع��اء في "ثم��ره" اله��أكلوا من ثم��اتين. "لي� أي في البس�ل:��ا. وقي��دوي وغيرهم��اني والمه� العيون؛ ألن الثمر منه أندرج؛ قاله الجرج أي ليأكلوا من ثمر ما ذكرنا؛ كما قال: "وإن لكم في األنعام لعبرة نسقيكم

�م66مما في بطونه" ]النحل: ��ره" بض��ائي: "من ثم��زة والكس��رأ حم� [. وق�كان الميم.��اء وإس��م الث��اقون. وعن األعمش ض��ا الب��اء والميم. وفتحهم� الث�ع��ا" في موض��ديهم" "م� وقد مضى الكالم فيه في "األنعام". "وما عملته أي�رأ���ديهم. وق���ه أي���ا عملت���ره" أي ومم���ف على "من ثم�� خفض على العط�ير��ل من غ��ه" على األص��اقون "عملت� الكوفيون: "وما عملت" بغير هاء. الب�ون��وز أن تك��م. ويج� حذف. وحذف الصلة أيضا في الكالم كثير لطول االس�ديهم��ه أي� "ما" نافية ال موضع لها فال تحتاج إلى صلة وال راجع. أي ولم تعمل

�ل.��حاك ومقات��اس والض��ول ابن عب��ذا ق� من الزرع الذي أنبته الله لهم. وه�ناف� وقال غيرهم: المعنى ومن الذي عملته أيديهم أي من الثمار، ومن أص�دهن��الخبز وال��وب بعالج ك��ذوا من الحب��ا اتخ��ة، ومم� الحالوات واألطعم المستخرج من السمسم والزيتون. وقيل: يرجع ذلك إلى ما يغرسه الناس.

روي معناه عن ابن عباس أيضا. "أفال يشكرون" نعمه.�بحانه عن��ه س��زه نفس��ا" ن��ق األزواج كله� @قوله تعالى: "سبحان الذي خل�دير��ه تق��ه. وفي� قول الكفار؛ إذ عبدوا غيره مع ما رأوه من نعمه وآثار قدرت�نى التعجب؛ أي��ه مع��ل: في��ه. وقي��ق ب� األمر؛ أي سبحوه ونزهوه عما ال يلي عجبا لهؤالء في كفرهم مع ما يش�اهدونه من ه�ذه اآلي�ات؛ ومن تعجب من�ه��نف؛ ألن� شيء قال: سبحان الله! واألزواج األنواع واألصناف؛ فكل زوج ص�و��ا ه��بر، فاختالفه��غر والك��كال والص��وم واألش��وان والطع��ف في األل� مختل�ني من��ا تنبت األرض" يع��ثى. "مم��ذكر واألن� ازدواجها. وقال قتادة: يعني ال�ورا��ا ذك� النبات؛ ألنه أصناف. "ومن أنفسهم" يعني وخلق منهم أوالدا أزواج�ماء��ر والس��بر والبح��ه في ال��ناف خلق��ون" أي من أص� وإناثا. "ومما ال يعلم�ة.��ه المالئك��ر وتعلم��ه البش��ه ال يعلم��ا يخلق��ون م��وز أن يك� واألرض. ثم يج�رد��ه إذا انف��ة أن��ذه اآلي��تدالل في ه��ه االس��وق. ووج��ه مخل��وز أال يعلم� ويج

بالخلق فال ينبغي أن يشرك به.�ة: 3*��ون،37*اآلي��إذا هم مظلم��ار ف��ه النه��لخ من��ل نس��ة لهم اللي� }وآي

والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم{�ة على��ة دال��ار" أي وعالم��ه النه��لخ من��ل نس��ة لهم اللي� @قوله تعالى: "وآي�لخه��ال: س� توحيد الله وقدرته ووجوب إالهيته. والسلخ: الكشط والنزع؛ يق�وء ومجيء��اب الض� الله من دينه، ثم تستعمل بمعنى اإلخراج. وقد جعل ذه�ون"��تعارة. و"مظلم� الظلمة كالسلخ من الشيء وظهور المسلوخ فهي اس�ا� داخلون في الظالم؛ يقال: أظلمنا أي دخلنا في ظالم الليل، وأظهرنا دخلن�ه" بمع�نى��ل: "من��ينا. وقي��حينا وأمس��بحنا وأض� في وقت الظهر، وكذلك أص�ة؛��ون" أي في ظلم��إذا هم مظلم� عنه، والمعنى نسلخ عنه ضياء النهار. "ف

ألن ضوء النهار يتداخل في الهواء فيضيء فاذا خرج منه أظلم.�ة��ديره وآي� @قوله تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها" يجوز أن يكون تق�ره��ل يفس��مار فع��ا بإض��مس" مرفوع� لهم الشمس. ويجوز أن يكون "الش�بر أي��ع الخ��ري" في موض��داء "تج��ا باالبت��ون مرفوع��وز أن يك� الثاني. ويج�ه��لى الل��ه ص��ول الل� جارية. وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال: سألت رس�ال:��ا" ق��تقر له��ري لمس��مس تج��ل: "والش��ز وج��ه ع��لم عن قول� عليه وس�لم� )مستقرها تحت العرش(. وفيه عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وس�وله أعلم،��ه ورس��الوا الل��مس(؟ ق��ذه الش� قال يوما: )أتدرون أين تذهب ه�اجدة��ر س� قال: )إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخ�بح� فال تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتص�ر��رش فتخ� طالعة من مطلعها ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت الع ساجدة وال تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري ال يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي�ة من��بحي طالع��ا ارتفعي أص��ال له��رش فيق��تقرها ذاك تحت الع� إلى مس مغربك فتصبح طالعة من مغربها( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:�ا إيمانه�ا لم تكن آمنت من قب�ل� )أتدرون متى ذلكم ذاك حين "ال ينفع نفس

�بت في إيمانه�ا خ�يرا" ]األنع�ام:��اري عن أبي ذر158أو كس��ظ البخ� [(. ولف قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ألبي ذر حين غربت الشمس: )تدري أين تذهب( قلت الله ورسوله أعلم، قال: )فإنه�ا ت�ذهب ح�تى تس�جد تحت�تأذن فال��ا وتس��ل منه� العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فال يقب يؤذن لها يق�ال له�ا ارجعي من حيث جئت فتطل�ع من مغربه�ا ف�ذلك قول�ه�ظ��ز العليم "(. ولف��دير العزي��ك تق� تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها ذل الترمذي عن أبي ذر قال: دخلت المسجد حين غابت الشمس والنبي صلى الله عليه وسلم جالس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )يا أبا ذر أتدري�تأذن� أين تذهب هذه( قال قلت: الله ورسوله أعلم؛ قال: )فإنها تذهب فتس في السجود فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها اطلعي من حيث جئت فتطلع من�و��ال أب� مغربها( قال: ثم قرأ "ذلك مستقر لها" قال وذلك قراءة عبدالله. ق�ربت��مس إذا غ��ة: إن الش��ال عكرم��حيح. وق��ن ص� عيسى: هذا حديث حس�تعفت��بحت اس��إذا أص� دخلت محرابا تحت العرش تسبح الله حتى تصبح، ف�دت��رجت عب� ربها من الخروج فيقول لها الرب: ولم ذاك؟ قالت: إني إذا خ من دونك. فيقول الرب تبارك وتعالى: أخرجي فليس عليك من ذاك شيء،

سأبعث إليهم جهنم مع سبعين ألف ملك يقودونها حتى يدخلوهم فيها.�روب، ثم ��ا في الغ��د منازله� وقال الكلبي وغيره: المعنى تجري إلى أبع

�ل��اوزه ب��ذي ال تتج��ع ال��ا الموض��تقرها بلوغه� ترجع إلى أدنى منازله�ا؛ فمس�ى مقص�وده فيقض�ي� ترجع من�ه؛ كاإلنس�ان يقط�ع مس�افة ح�تى يبل�غ أقص�غ��فره. وعلى تبلي��ه س��دأ من��ذي ابت��نزل األول ال��ع إلى م��ره، ثم يرج� وط�وم��ك الي��ة، وذل��تقرها إذا طلعت الهنع��و مس��ا، وه��ى منازله��مس أقص� الش�رة��ار خمس عش��الي، فالنه��ر اللي� أطول األيام في السنة، وتلك الليلة أقص�إذا��مس، ف��ع الش��ان وترج��ذ في النقص��اعات، ثم يأخ� ساعة والليل تسع س�غ��اعة، ثم تبل��رة س��ا عش��د ثنت� طلعت الثريا استوى الليل والنهار، وكل واح�رة� أدنى منازلها وتطلع النعائم، وذلك اليوم أقصر األيام، والليل خمس عش�ل� ساعة، حتى إذا طلع فرس الدلو المؤخر استوى الليل والنهار، فيأخذ اللي�ل��اعة، وك��ام ثلث س��رة أي��ل عش��اعة، وك� من النهار كل يوم عشر ثلث س�اعة،��رة س� شهر ساعة تامة، حتى يستويا ويأخذ الليل حتى يبلغ خمس عش ويأخذ النهار من الليل كذلك. وقال الحسن: إن للشمس في السنة ثالثمائة�ول؛ فهي��ه إلى الح��ا، ثم ال تنزل��وم مطلع��ل ي��نزل في ك��ا، ت� وستين مطلع�ال��واء. وق� تجري في تلك المنازل وهي مستقرها. وهو معنى الذي قبله س�تقرت��اوزه اس��ذي ال تتج��ع ال� ابن عباس: إنها إذا غربت وانتهت إلى الموض

تحت العرش إلى أن تطلع. قلت: ما قاله ابن عباس يجمع األقوال فتأمله. وقيل: إلى انتهاء أمدها

�ري ال��مس تج��اس "والش��عود وابن عب��رأ ابن مس��دنيا وق��اء ال��د انقض� عن�رار، إلى أن��ا وال ق� مستقر لها" أي إنها تجري في الليل والنهار ال وقوف له�رأ��ا أق��ال: أن��حف فق��الف المص��د احتج من خ��ة. وق� يكورها الله يوم القيام�ردود��ل م��ذا باط� بقراءة ابن مسعود وابن عباس. قال أبو بكر األنباري: وه�ير��اس وابن كث��د عن ابن عب��ر وروى عن مجاه��ا عم��ه؛ ألن أب� على من نقل�ري لمس�تقر له�ا" فه�ذان��مس تج��اس "والش� روى عن مجاه�د عن ابن عب�ا روي��اع - يبطالن م��حتهما اإلجم� السندان عن ابن عباس اللذان يشهد بص

بالسند الضعيف مما يخالف مذهب الجماعة، وما اتفقت عليه األمة.

الثابتة التي ذكرناها ترد قوله، فما أجرأه على كتاب قلت: واألحاديث �ع� الله، قاتله الله. وقوله: "لمستقر لها" أي إلى مستقرها، والمستقر موض القرار. "ذلك تقدير" أي الذي ذكر من أمر اللي�ل والنه�ار والش�مس تق�دير

"العزيز العليم ". }والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم{39*اآلية: 3*

�ون��وز أن يك��ر. ويج��ة لهم القم��ديره وآي� @قوله تعالى: "والقمر" يكون تق�مار��ب على إض� "والقمر" مرفوعا باالبتداء. وقرأ الكوفيون "والقمر" بالنص�لخ"��ه "نس��ده فعال؛ قبل��ه فعال وبع��ال: ألن قبل� فعل وهو اختيار أبي عبيد. ق�ا��ا علمت على خالف م��ا فيم��ة جميع� وبعده "قدرنا". النحاس: وأهل العربي�دهم أولى؛��ع عن��ان الرف��ا ك� قال: منهم الفراء قال: الرفع أعجب إلي، وإنم ألنه معطوف على ما قبله ومعناه وآية لهم القمر. وقوله: إن قبله "نسلخ"�الرفع. وال�ذي��مس" ب��ه "والش��ري" وقبل��و "تج��ه وه� فقبله ما هو أقرب من ذكره بعده وهو "قدرناه" قد عمل في اله�اء. ق�ال أب�و ح�اتم: الرف�ع أولى؛�و��ر ليس ه��ال: القم��داء. ويق� ألنك شغلت الفعل عنه بالضمير فرفعته باالبت�درناه إذا��دهما ق� المنازل فكيف قال: "قدرناه منازل" ففي هذا جوابان: أح

�ف: ��ة" ]يوس��أل القري��ازل؛ مث�ل: "واس� [. والتق�دير اآلخ�ر ق�درنا ل�ه82من�ل� منازل ثم حذفت الالم، وكان حذفها حسنا لتعدي الفعل إلى مفعولين مث

�راف: ��بعين رجال" ]األع��ه س��ى قوم��ار موس��ة155"واخت��ازل ثماني� [. والمن�رطان.��نزل؛ وهي: الش��ا بم��ة منه��ل ليل��ر ك��نزل القم��نزال، ي��رون م� وعش�ة.��رف. الجبه��ثرة. الط��ذراع. الن� البطين. الثريا. الدبران. الهقعة. الهنعة. ال�ل. القلب.��ان. اإلكلي��ر. الزباني��ماك. الغف��واء. الس��رفة. الع��ان. الص� الخرات الشولة. النعائم. البلدة. سعد الذابح. سعد بلع. سعد السعود. سعد األخبية. الفرغ المقدم. الفرغ المؤجر. بطن الحوت. فإذا صار القمر في آخرها عاد إلى أولها، فيقطع الفلك في ثمان وعشرين ليلة. ثم يستسر ثم يطلع هالال،�رج��ل ب� فيعود في قطع الفلك على المنازل، وهي منقسمة على البروج لك�ا��ا الثري��ور ثلث��ا، وللث� منزالن وثلث. فللحمل السرطان والبطين وثلث الثري�ر"��ى في "الحج��د مض��ائرها. وق��ذلك إلى س��ة، ثم ك��ا الهقع��دبران وثلث� وال تسمية البروج والحمد لله. وقيل: إن الله تعالى خلق الش�مس والقم�ر من�ا��رش، وأم��ور الع��مس فمن ن� نار ثم كسيا النور عند الطلوع، فأما نور الش�ا��وة. فأم��ذه الكس��ة وه��ل الخلق��ذلك أص��ي، ف��ور الكرس� نور القمر فمن ن�أمر��ر ف��ا القم��رق، وأم��ع وتش� الشمس فتركت كسوتها على حالها لتشعش�ه روح� الروح األمين جناح على وجهه فمحا ضوءه بسلطان الجناح، وذلك أن�ق،� والروح سلطانه غالب على األشياء. فبقي ذلك المحو على ما يراه الخل�ق من��دو للخل��ة يب� ثم جعل في غالف من ماء، ثم جعل له مجرى، فكل ليل�ق��راه الخل��دؤه، وي��تى ينتهي ب��ر لهم ح��ا يقم��دار م��را بمق� ذلك الغالف قم�ه فينقص��يء من� بكماله واستدارته. ثم ال يزال يعود إلى الغالف كل ليلة ش�ان من��دئ في النقص��دء. ويبت��ا زاد في الب��دار م��ار بمق��ة واإلقم� من الرؤي�العرجون��ود ك��تى يع��روب ح��ة الغ��مس وهي ناحي��راه الش� الناحية التي ال ت�ر أي� القديم، وهو العذق المتقوس ليبسه ودقته. وإنما قيل القمر؛ ألنه يقم

يبيض الجو ببياضه إلى أن يستسر.�ذق��ود الع��و ع� @قوله تعالى: "حتى عاد كالعرجون القديم" قال الزجاج: ه�ار في� الذي عليه الشماريخ، وهو فعلون من االنعراج وهو االنعطاف، أي س

�العرجون.��ار ك��تى ص��اق ح��تقوس وض� منازل، فإذا كان في آخرها دق واس�ني من��ابس المنح��ذق الي��و الع��ادة: ه��ال قت��دة. وق��النون زائ��ذا ف� وعلى ه�ذي يبقى من��ون" ال��ال: "العرج��ديم" ق��العرجون الق��ة. ثعلب: "ك� النخل الكباسة في النخلة إذا قطعت، و"القديم" البالي. الخليل: في باب الرباعي�نى.��ه الهالل إذا انح��به ب��ريض يش��فر ع��و أص��ذق وه��ل الع� "العرجون" أص الجوهري: "العرجون" أصل العذق الذي يعوج وتقطع منه الشماريخ فيبقى�ؤالء��ول ه��النون على ق��العرجون. ف��ربه ب��ه: ض��ا؛ وعرجن��ل يابس� على النخ

أصلية؛ ومنه شعر أعشى بني قيس:شرق المسك والعبير بها فهي صفراء كعرجون القمر

�ال� فالعرجون إذا عتق ويبس وتقوس شبه القمر في دقته وصفرته به. ويق�رئ:��باطة. وق��مونه اإلس��ر يس��ل مص��و، وأه� له أيضا اإلهان والكباسة والقن�ره��ون؛ ذك��البزيون والبزي��ان ك��ا لغت��ون وهم��وزن الفرج��ون" ب� "العرج�ة.��ه من النخل��ماريخه إلى منبت� الزمخشري وقال: هو عود العذق ما بين ش�ازل:��بعة من��ل س��ل فص��ول، لك��ة فص��مة على أربع� واعلم أن السنة منقس�عون� فأولها الربيع، وأوله خمسة عشر يوما من آذار، وعدد أيامه اثنان وتس�بعة��وزاء، وس��ور، والج� يوما؛ تقطع فيه الش�مس ثالث�ة ب�روج: الحم�ل، والث�ذراع. ثم��ة وال��ة والهنع��دبران والهقع� منازل: الشرطان والبطين والثريا وال�ان��ه اثن��دد أيام� يدخل فصل الصيف في خمسة عشر يوما من حزيران، وع�د،��رطان، واألس��روج: الس��ة ب��ه ثالث��مس في��ع الش��ا؛ تقط��عون يوم� وتس والسنبلة، وسبعة منازل: وهي النثرة والطرف والجبهة والخراتان والصرفة�ا من��ر يوم��ة عش��ف في خمس��ل الخري��دخل فص��ماك. ثم ي��واء والس� والع�روج؛ وهي� أيلول، وعدد أيامه أحد وتسعون يوما، تقطع فيه الشمس ثالثة ب�ل��ان واإلكلي��ر والزبان��ازل الغف��بعة من��وس، وس��رب، والق��يزان، والعق� الم�ر� والقلب والشولة والنعائم والبلدة. ثم يدخل فصل الشتاء في خمسة عش�عين��ا وربم�ا ك�ان أح�دا وتس� يوما من كانون األول، وعدد أيامه تسعون يوم�بعة��وت، وس� يوما، تقطع فيه الشمس ثالثة بروج: وهي الجدي والدلو والح�دم،� منازل سعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود وسعد األخبية والفرغ المق�رين��هورها: تش� والفرغ المؤخر وبطن الحوت. وهذه قسمة السريانيين لش�ان،��باط، آذار، نيس��اني، أش��انون الث��اني، ك�انون األول، ك� األول، تشرين الث�اني��رين الث��ون إال تش��د وثالث��ا أح��ول، وكله��وز، آب، أيل��ران، تم��ار، حزي� أي�ع� ونيسان وحزيران وأيلول، فهي ثالثون، وأشباط ثمانية وعشرون يوما ورب�ه تع�الى: ف�ذلك قول�ه تع�الى:� يوم. وإنما أردنا بهذا أن تنظ�ر في ق�درة الل�المنزل��ل الهالل ب� "والقمر قدرناه منازل" فإذا كانت الشمس في منزل أه�ا في��مس بالثري� الذي بعده، وكان الفجر بمنزلتين من قبله. فإذا كانت الش�ل الهالل��رطين، وأه��ر بالش��ان الفج��ان، ك��ا من نيس��رين يوم� خمسة وعش�ان وعش�رين� بالدبران، ثم يكون له في كل ليلة منزل�ة ح�تى يقط�ع في ثم�ا، ثم��تين فيقطعهم��مس منزل��د قطعت الش� ليلة ثمانيا وعشرين منزلة. وقيطلع في المنزلة التي بعد منزلة الشمس ف� "ذلك تقدير العزيز العليم".

�دم دق��ول وإذا ق��ديم المح��ري: الق��ال الزمخش� @قوله تعالى: "القديم" ق�وف��دة الموص� وانحنى واصفر فشبه القمر به من ثالثة أوجه. وقيل: أقل ع�ر، أو كتب��و ح��ديم فه��وك لي ق� بالقديم الحول، فلو أن رجال قال: كل ممل

ذلك في وصيته عتق من مضى له حول أو أكثر.

قلت: قد مضى في "البقرة" ما يترتب على األهلة من األحكام والحمد لله.

�ار40*اآلية: 3*� }ال الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر وال الليل سابق النهوكل في فلك يسبحون{

�مس"��ر" رفعت "الش��درك القم� @قوله تعالى: "ال الشمس ينبغي لها أن ت�د تكلم العلم�اء في مع�نى��ة. وق� باالبتداء، وال يجوز أن تعمل "ال" في معرف�اه.��ل معن� هذه اآلية، فقال بعضهم: معناها أن الشمس ال تدرك القمر فتبط�لطان على حيال�ه، فال ي�دخل أح�دهما على اآلخ�ر��ل واح�د منهم�ا س� أي لك�مس من��ع الش��ك، فتطل� فيذهب سلطانه، إلى أن يبطل الله ما دبر من ذل�ل: إذا طلعت��ه. وقي��ام" بيان��ورة "األنع��ر س��دم في آخ��ا تق��ا على م� مغربه�وء. روي� الشمس لم يكن للقمر ضوء، وإذا طلع القمر لم يكن للشمس ض�دهما��وء أح��به ض��د: أي ال يش��ال مجاه� معناه عن ابن عباس والضحاك. وق�اء��ه إذا ج��ر دون��دوه وال يقص��د وعلم ال يع��ل ح� ضوء اآلخر. وقال قتادة: لك سلطان هذا ذهب سلطان هذا. وقال الحسن: إنهما ال يجتمعان في السماء�ربت��ر، ولكن إذا غ� ليلة الهالل خاصة. أي ال تبقى الشمس حتى يطلع القم�در��ة الب��ر ليل��مس القم��درك الش� الشمس طلع القمر. يحيى بن سالم: ال ت�ماء� خاصة ألنه يبادر بالمغيب قبل طلوعها. وقيل: معناه إذا اجتمعا في الس�اس��ال ابن عب��ا؛ ق��تركان فيه��ازل ال يش� كان أحدهما بين يدي اآلخر في من�ة فهي ال� أيضا. وقيل: القمر في السماء الدنيا والشمس في السماء الرابع�ا� تدركه؛ ذكره النحاس والمهدوي. قال النحاس: وأحسن ما قيل في معناه وأبينه مما ال يدفع: أن سير القمر سير سريع والشمس ال تدركه في السير�ر"��مس والقم��ع الش��بحانه: "وجم��ه س��ا قول��ا. فأم��دوي أيض��ره المه� ذك

[ فذلك حين حبس الشمس عن الطلوع على ما تقدم بيانه في9]القيامة: �اء��ة النقض��ا عالم��ا. وجمعهم��ة[ أيض� آخر "األنعام" ويأتي في سورة ]القيام�ك��وم "في فل� الدنيا وقيام الساعة. "وكل" يعني من الشمس والقمر والنج�فها بفع�ل��ه وص� يسبحون" أي يجرون. وقيل: يدورون. ولم يق�ل تس�بح؛ ألن�ماء��ك بين الس��وم في فل��ر والنج� من يعقل. وقال الحسن: الشمس والقم�اوردي.��بي والم� واألرض غير ملصقة؛ ولو كانت ملصقة ما جرت ذكره الثعل�ار��ار" على أن النه��ابق النه��ل س��الى: "وال اللي��ه تع��هم بقول��تدل بعض� واس�ا��د منهم��ل واح��ل: ك��ق. وقي��بقه بخل��ل لم يس��ل، وأن اللي� مخلوق قبل اللي�وم��ر ي��مس والقم��ع بين الش��احبه إلى أن يجم��بق ص��ه وال يس� يجيء وقت�ا ه�ذا التع�اقب اآلن لتتم��ر" وإنم� القيامة؛ كما قال: "وجمع الش�مس والقم

�ونس:��اب" ]ي��ل5مصالح العباد. "لتعلموا عدد السنين والحس��ون اللي� [ ويك�ل��ه جع� لإلجمام واالستراحة، والنهار للتصرف؛ كما قال تعالى: "ومن رحمت

�ص: ��له" ]القص��ال:73لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فض� [ وق "وجعلنا نومكم سباتا" أي راحة ألبدانكم من عمل النهار. فقوله: "وال الليل�برد� سابق النهار" أي غالب النهار؛ يقال: سبق فالن فالنا أي غلبه. وذكر الم�ال:��ذا؟ ق��ا ه��ار" فقلت م��ابق النه��ل س� قال: سمعت عمارة يقرأ: "وال اللي�وز أن��اس: يج��ال النح��ف. ق��ه أخ��وين؛ ألن��ذفت التن� أردت سابق النهار فح

يكون "النهار" منصوبا بغير تنوين ويكون التنوين حذف اللتقاء الساكنين.

�ة: 3*�� 41*اآلي�- �حون،44 ��ك المش��ا ذريتهم في الفل��ا حملن��ة لهم أن� }وآي�ريخ لهم وال هم��رقهم فال ص��أ نغ��ون، وإن نش��ا يركب� وخلقنا لهم من مثله م

ينقذون، إال رحمة منا ومتاعا إلى حين{�برة لهم؛ ألن في��دها ع��ان: أح��ة مع��ل ثالث� @قوله تعالى: "وآية لهم" يحتم�ذار لهم؛� اآليات اعتبارا. الثاني نعمة عليهم؛ ألن في اآليات إنعاما. الثالث إن�كل��حون" من أش��ك المش� ألن في اآليات إنذارا. "أنا حملنا ذريتهم في الفل�ا��ة أن��ل مك��ة أله��نى وآي� ما في السورة؛ ألنهم هم المحمولون. فقيل: المع�ان؛��ميران مختلف� حملنا ذرية القرون الماضية "في الفلك المشحون" فالض�ول.��معه يق��ه س��ليمان أن��اس عن علي بن س��اه النح��دوي. وحك� ذكره المه�اتهم أوالدهم��ون ذري��ة على أن يك��ل مك��ا أله��ميران جميع��ل: الض� وقي وضعفاءهم؛ فالفلك على القول األول سفينة نوح. وعلى الثاني يكون اسما�ا من��ل فيه��فن يحم��ق الس��ه خل��ه أن��ه وامتنان� للجنس؛ خبر جل وعز بلطف يصعب عليه المشي والركوب من الذمة والضعفاء، فيكون الضميران على�فينة��الى في س��ه تع��داد، حملهم الل��اء واألج� هذا متفقين. وقيل: الذرية اآلب نوح عليه السالم؛ فاآلب�اء ذري�ة واألبن�اء ذري�ة؛ ب�دليل ه�ذه اآلي�ة؛ قال�ه أب�و�ة��ع: أن الذري��ول راب��اء. وق��ة؛ ألن منهم ذرأ األبن��اء ذري��مي اآلب� عثمان. وس النطف حملها الله تعالى في بطون النساء تشبيها بالفلك المش�حون؛ قال�ه�ى في��د مض��اوردي. وق��ره الم��ه؛ ذك��ه عن��ي الل��الب رض� علي بن أبى ط�وء��حون" الممل��توفى. و"المش��ا مس��ة والكالم فيه��تقاق الذري� "البقرة" اش

الموقر، و"الفلك" يكون واحدا وجمعا. وقد تقدم في "يونس" القول فيه.�ذفت� @قوله تعالى: "وخلقنا لهم من مثله ما يركبون" واألصل يركبونه فح�د��ذهب مجاه��وال: م��ة أق� الهاء لطول االسم وأنه رأس آية. وفي معناه ثالث�نى "من��اس أن مع��ير، وروي عن ابن عب��ل التفس��ة من أه��ادة وجماع� وقت�ر؛��ة في البح� مثله" لإلبل، خلقها لهم للركوب في البر مثل السفن المركوب

والعرب تشبه اإلبل بالسفن. قال طرفة: كأن حدوج المالكية غدوة خاليا سفين بالنواصف من دد

جمع خلية وهي السفينة العظيمة. والقول الثاني أنه لإلبل والدواب وكل ما�ناد� يركب. والقول الثالث أنه للسفن؛ النحاس: وهو أصحها ألنه متصل اإلس�فنا��ق لهم س��ال: خل��ون" ق��ا يركب��ه م� عن ابن عباس. "وخلقنا لهم من مثل أمثالها يركبون فيها. وقال أبو مالك: إنها السفن الصغار خلقها مثل السفن�يره: هي الس�فن��حاك وغ� الكبار؛ وروي عن ابن عباس والحسن. وقال الض�ل علي��ى تأوي��اوردي: ويجيء على مقتض� المتخذة بعد سفينة نوح. قال الم�ون��ف في بط� رضي الله عنه في أن الذرية في الفلك المشحون هي النط�ون��ون" أن يك��ا يركب��ه م��ا لهم مثل��ه: "وخلقت��امس في قول� النساء قول خ

تأويله النساء خلقن لركوب األزواج لكن لم أره محكيا. @قوله تعالى: "وإن نشأ نغرقهم" أي في البحر فترجع الكناية إلى أصحاب�ال: إن� الذرية، أو إلى الجميع، وهذا يدل على صحة قول ابن عباس ومن ق�ريخ لهم" أي ال مغيث لهم رواه��ل. "فال ص� المراد "من مثله" السفن ال اإلب�ان.��ا متقارب��ة لهم ومعناهم��ه: فال منع��يبان عن��ادة. وروى ش��عيد عن قت� س�ريخ لهم"؛ ألن��وز "فال ص��ل. ويج� و"صريخ" بمعنى مصرخ فعيل بمعنى فاع بعده ما ال يجوز فيه إال الرفع؛ ألنه معرفة وهو "وال هم ينقذون" والنحويون�رق.� يختارون ال رجل في الدار وال زيد. ومعنى: "ينقذون" يخلصون من الغ

�تثناء.� وقيل: من العذاب. "إال رحمة منا" قال الكسائي: هو نصب على االس

وقال الزجاج: نصب مفعول من أجله؛ أي للرحمة "ومتاعا" معطوف عليه.�ة أي إال أن� "إلى حين" إلى الموت؛ قاله قتادة. يحيى بن سالم: إلى القيام�ر��الفة، وأخ��ذاب األمم الس� نرحمهم ونمتعهم إلى آجالهم، وأن الله عجل ع

عذاب أمة محمد صلى الله عليه وسلم وإن كذبوه إلى الموت والقيامة.�ة: 3*��ا خلفكم لعلكم45*اآلي��ديكم وم��ا بين أي��وا م��ل لهم اتق� }وإذا قي

�ين، وإذا��ا معرض��انوا عنه��ات ربهم إال ك��ة من آي� ترحمون، وما تأتيهم من آي�وا أنطعم من��ذين آمن��روا لل� قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كف�د��ذا الوع��تى ه� لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إال في ضالل مبين، ويقولون م�مون، فال��ذهم وهم يخص� إن كنتم صادقين، ما ينظرون إال صيحة واحدة تأخ

يستطيعون توصية وال إلى أهلهم يرجعون{�ادة:� @قوله تعالى: "وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم" ق�ال قت�ان قبلكم من األمم،��ائع فيمن ك��ديكم" أي من الوق��ا بين أي��وا م� يعني "اتق�ديكم"��ا بين أي� "وما خلفكم" من اآلخرة. ابن عباس وابن جبير ومجاهد: "م�ا بين� ما مضى من الذنوب، "وما خلفكم" ما يأتي من الذنوب. الحسن: "م�ا بين��ل: "م��ه. وقي��ا بقي من��ا خلفكم" م��ى من أجلكم "وم� أيديكم" ما مض�فيان. وحكى��ال س��رة؛ ق��ذاب اآلخ� أيديكم" من الدنيا، "وما خلفكم" من ع�ر��ديكم" من أم��ا بين أي��ال: "م� عكس هذا القول الثعلبي عن ابن عباس. ق اآلخرة وما عملوا لها، "وما خلفكم" من أمر الدنيا فاحذروها وال تغتروا بها. وقيل: "ما بين أيديكم" ما ظهر لكم "وما خلفكم" ما خفي عنكم. والجواب�أتيهم��ا ت� محذوف، والتقدير: إذا قيل لهم ذلك أعرضوا؛ دليله قول بعد: "وم

من آية من آيات ربهم إال كانوا عنها معرضين" فاكتفى بهذا عن ذلك. @قوله تع�الى: "وإذا قي�ل لهم أنفق�وا مم�ا رزقكم الل�ه" أي تص�دقوا على�ل: هم��راء. وقي��ام الفق��روا بإطع��ود أم��ني اليه��ن: يع��ال الحس��راء. ق� الفق المشركون قال لهم فقراء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أعطونا ما�رث��ا ذرأ من الح� زعمتم من أموالكم أنها لله؛ وذلك قوله: "وجعلوا لله مم

�ه أطعمكم -136واألنعام نصيبا" ]األنعام: ��اء الل� [ فحرموهم وق�الوا: ل�و ش�رزق��الوا "أنطعم" أي أن��ا. ق��وا إلى دينن��تى ترجع� استهزاء - فال نطعمكم ح�و��لمين: أن ال�رازق ه� "من لو يشاء الله أطعمه" كان بلغهم من قول المس�ان��اس: ك��اه. وعن ابن عب��ه أغن��اء الل��و يش� الله. فقالوا هزءا: أنرزق من ل�ره��ه! أيفق��الوا: ال والل��اكين ق� بمكة زنادقة، فإذا أمروا بالصدقة على المس�الى��ه تع��ال الل��ون أفع��نين يعلق��معون المؤم� الله ونطعمه نحن. وكانوا يس�اء��و ش��ز، ول��ه ألع��اء الل� بمشيئته فيقولون: لو شاء الله ألغنى فالنا؛ ولو ش الله لكان كذا. فأخرجوا هذا الجواب مخرج االستهزاء بالمؤمنين، وبما كانوا�ول��ا بق��ذا تعلق� يقولونه من تعليق األمور بمشيئة الله تعالى. وقيل: قالوا ه�ادر��و ق��ا فه� المؤمنين لهم: "أنفقوا مما رزقكم الله" أي فإذا كان الله رزقن�اطال؛ ألن��اج ب� على أن يرزقكم فلم تلتمسون الرزق منا؟. وكان هذا االحتج الله تعالى إذا ملك عبدا ماال ثم أوجب عليه فيه حقا فكأنه انتزع ذلك القدر�ه أطعمهم��اء الل��و ش��ولهم: ل��دقوا في ق� منه، فال معنى لالعتراض. وقد ص�ه� ولكن كذبوا في االحتجاج. ومثله قوله: "سيقول الذين أشركوا لو شاء الل

�ه148ما أشركنا" ]األنعام: ��ه والل��ول الل��ك لرس��هد إن� [، وقوله: "قالوا نش [. "إن1يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون" ]المنافقون:

�ؤال��نين؛ أي في س� أنتم إال في ضالل مبين" قيل هو من قول الكفار للمؤم�ول��و من ق��ل: ه� المال وفي اتباعكم محمدا. قال معناه مقاتل وغيره. وقي�ار� أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهم. وقيل من قول الله تعالى للكف�ه ك�ان��ه عن��ي الل��ديق رض��ر الص��ا بك� حين ردوا بهذا الجواب. وقي�ل: إن أب�ه��زعم أن الل��ر أت��ا بك� يطعم مساكين المسلمين فلقيه أبو جهل فقال: يا أب�ال: ابتلى� قادر على إطعام هؤالء؟ قال: نعم. قال: فما باله لم يطعمهم؟ ق�اء.��اء باإلعط��ر األغني� قوما بالفقر، وقوما بالغنى، وأمر الفقراء بالصبر، وأم فقال: والله يا أبا بكر ما أنت إال في ضالل أتزعم أن الله قادر على إطع�ام�ه��زل قول��ة، ون��ذه اآلي��نزلت ه��و ال يطعمهم ثم تطعمهم أنت؟ ف��ؤالء وه� ه

�ل: �� 5تعالى: "فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى" ]اللي�- �ات.6 � [ اآلي وقيل: نزلت اآلية في قوم من الزنادقة، وقد كان فيهم أقوام يتزندقون فال�يري��ره القش��ول؛ ذك��ذا الق��لمين به��تهزؤوا بالمس��انع واس��ون بالص� يؤمن

والماوردي.�ا بين��وا م��ل لهم: "اتق��ا قي��د" لم��ذا الوع��تى ه� @قوله تعالى: "ويقولون م�ا� أيديكم وما خلفكم" قالوا: "متى هذا الوعد" وكان هذا استهزاء منهم أيض�رون��ا ينتظ��رون" أي م��ا ينظ� أي ال تحقيق لهذا الوعيد، قال الله تعالى: "م�مون" أي��ذهم وهم يخص��رافيل "تأخ��ة إس��دة" وهي نفخ��يحة واح� "إال ص يختصمون في أمور دنياهم فيموتون في مكانهم؛ وهذه نفخة الصعق. وفي "يخصمون"خمس قراءات: قرأ أبو عمرو وابن كثير: "وهم يخصمون" بفتح�حاب��ا أص��افع. فأم��ذا روى ورش عن ن��اد. وك��ديد الص��اء وتش��اء والخ� الي�اء� القراءات وأصحاب نافع سوى ورش فرووا عنه "يخصمون" بإسكان الخ�اب واألعمش��يى بن وث��رأ يح��اكنين. وق��ع ببن س��اد على الجم� وتشديد الص�رأ��مه. وق��اد من خص� وحمزة: "وهم يخصمون" بإسكان الخاء وتخفيف الص�اه��اد، ومعن��ديد الص��اء وتش��ر الخ��مون" بكس��ائي "وهم يخص� عاصم والكس�مون في��هم يختص��د أنفس��ذهم وهم عن��ل: تأخ��ا. وقي��هم بعض��م بعض� يخص�اد��م، وحم��ر عن عاص� الحجة أنهم ال يبعثون. وقد روى ابن جبير عن أبي بك عن عاصم كسر الياء والخاء والتشديد. قال النحاس: القراءة األولى أبينها،�اء.� واألصل فيها يختصمون فأدغمت التاء في الصاد فنقلت حركتها إلى الخ�ع بين��ه جم��وز، ألن� وفي حرف أبي "وهم يختصمون" - وإسكان الخاء ال يج�لها،��اء على أص��كنوا الخ��ل: أس� ساكنين وليس أحدهما حرف مد ولين. وقي�نى��ون المع��از أن يك��اف، وج��ذف المض��ا فح��هم بعض� والمعنى يخصم بعض يخصمون مجادلهم عند أنفسهم فحذف المفعول. قال الثعلبي: وهي قراءة�مون،� أبي بن كعب. قال النحاس: فأما "يخصمون" فاألصل فيه أيضا يختص�اكنين. وزعم الف�راء��اء الس��اء اللتق� فأدغمت التاء في الصاد ثم كسرت الخ�اء على��ة الت��اء حرك� أن هذه القراءة أجود وأكثر؛ فترك ما هو أولى من إلق�اء واجتلب له�ا حرك�ة أخ�رى وجم�ع بين ي�اء وكس�رة، وزعم أن�ه أج�ود� الخ�رة��ل البص��ة وأه� وأكثر. وكيف يكون أكثر وبالفتح قراءة الخلق من أهل مك�د��اع. وق��اء فلإلتب��اء والخ��ر الي��م من كس� وأهل المدينة! وما روي عن عاص

�رة: ��ارهم" ]البق��ف أبص��رة" في "يخط��ذا في "البق��ى ه� [ وفي20مض�ونس: ��دي" ]ي��ونس" "يه��ز: "إال35"ي��ل وع��ه ج��ة في قول��ال عكرم� [. وق

�رة: ينفخ��و هري��ال أب� صيحة واحدة" قال: هي النفخة األولى في الصور. وق�ا، ومن��ة، ومن ذارع ثوب��الب لقح� في الصور والناس في أسواقهم: فمن ح

�ه� مار في حاجة. وروى نعيم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الل�ه��ه فال يطويان��ا يتبايعان� عليه وسلم )تقوم الساعة والرجالن قد نشرا ثوبهم�تى��قيها ح� حتى تقوم الساعة، والرجل يليط حوضه ليسقي ماشيته فما يس�اعة،��وم الس��تى تق��ه ح��ا يرفع��ه فم��ل يخفض ميزان��اعة، والرج��وم الس� تق�ديث��اعة(. وفي ح��وم الس��تى تق� والرجل يرفع أكلته إلى فيه فما يبتلعها ح�ال -��ه - ق��وض إبل��وط ح��ل يل��معه رج��رو: )وأول من يس��ه بن عم� عبدالل�تطيع��ية" أي ال يس��تطيعون توص��ديث. "فال يس� فيصعق ويصعق الناس( الح�ي��تطيع أن يوص��ل: ال يس� بعضهم أن يوصي بعضا لما في يده من حق. وقي�عهم. "وال��واقهم ومواض��ون في أس��ل يموت� بعضهم بعضا بالتوبة واإلقالع؛ ب�ون" ال� إلى أهلهم يرجعون" إذا ماتوا. وقيل: إن معنى "وال إلى أهلهم يرجع يرجعون إليهم قوال. وقال قتادة: "وال إلى أهلهم يرجعون" أي إلى منازلهم؛

ألنهم قد أعجلوا عن ذلك.�ة: 3*�� 51*اآلي�- �داث إلى ربهم54 ��إذا هم من األج��ور ف� }ونفخ في الص

�دق��رحمن وص��د ال��ا وع��ذا م��دنا ه� ينسلون، قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرق�رون،��دينا محض��ع ل��إذا هم جمي��دة ف��يحة واح��انت إال ص��لون، إن ك� المرس

فاليوم ال تظلم نفس شيئا وال تجزون إال ما كنتم تعملون{�ا في��د بين� @قوله تعالى: "ونفخ في الصور" هذه النفخة الثانية للنشأة. وق�ك. وروى��ة على ذل��ة دال��ذه اآلي��ان ال ثالث. وه��ا نفخت��ل( أنهم� سورة )النم�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��الة عن الحس�ن ق�ال: ق�ال رس� المبارك بن فض وسلم: )بين النفختين أربعون سنة: األولى يميت الله بها كل حي، واألخرى�ورة؛ أي نفخ في��ع ص��ور جم��ادة: الص��ال قت��ل ميت(. وق��ا ك��ه به� يحيي الل

الصور واألرواح. وصورة وصور مثل سورة البناء وسور؛ قال العجاج: ورب ذي سرادق محجور سرت إليه في أعالي السور

�حيح��ور". النح�اس: والص� وقد روي عن أبي هريرة أنه ق�رأ: "ونفخ في الص�ه،��ول الل��ف عن رس��ذلك التوقي��اء ب��رن؛ ج� أن "الصور" بإسكان الواو: الق

وذلك معروف في كالم العرب. أنشد أهل اللغة:نحن نطحناهم غداة الغورين بالضابحات في غبار النقعين

نطحا شديدا ال كنطح الصورين �ور.� وقد مضى هذا في "األنعام" مستوفى. "فإذا هم من األجداث" أي القب�ة� وقرئ بالفاء "من األجداف" ذكره الزمخشري. يقال: جدث وجدف. واللغ

الفصيحة الجدث )بالثاء( والجمع أجدث وأجداث؛ قال المتنخل الهذلي: عرفت بأجدث فنعاف عرق عالمات كتحبير النماط

�اس��ال ابن عب� واجتدث: أي اتخذ جدثا. "إلى ربهم ينسلون" أي يخرجون؛ قوقتادة ومنه قول امرئ القيس:

فسلي ثيابي من ثيابك تنسلي �الن� ومنه قيل للولد نسل؛ ألنه يخرج من بطن أمه. وقيل: يسرعون. والنس

والعسالن: اإلسراع في السير، ومنه مشية الذئب؛ قال: عسالن الذئب أمسى قاربا برد الليل عليه فنسل

�ال:��رب. ويق� يقال: عسل الذئب ونسل، يعسل وينسل، من باب ضرب يض�رعين.� ينسل بالضم أيضا. وهو اإلسراع في المشي؛ فالمعنى يخرجون مس

[، وقال:28وفي التنزيل: "ما خلقكم وال بعثكم إال كنفس واحدة" ]لقمان: �ائل"7"يخرجون من األجداث كأنهم جراد منتشر" ]القمر:� [، وفي "سأل س

�ارج: ��ب1]المع��أنهم إلى نص��راعا ك��داث س��ون من األج��وم يخرج� [ "ي [ أي يسرعون. وفي الخبر: شكونا إلى النبي صلى43يوفضون" ]المعارج:

�ي��راع في المش� الله عليه وسلم الضعف فقال: )عليكم بالنس�ل( أي باإلسفإنه ينشط.

�ن ثم��ف حس��ا" وق� @قوله تعالى: "قالوا ياويلنا" قال ابن األنباري: "يا ويلن�ا" بكس�ر من��ا من بعثن��راء "ي�ا ويلن��دئ "من بعنن�ا" وروي عن بعض الق� تبت�ذهب ال� والثاء من البعث. روي ذلك عن علي رضي الله عنه؛ فعلى هذا الم�راءة� يحسن الوقف على قوله: "يا ويلنا" حتى يقول: "من مرقدنا". وفي ق أبي بن كعب "من هبنا" بالوصل "من مرقدنا" فهذا دليل على صحة مذهب�و��اء وه��ادة ت��ا" بزي� العامة. قال المهدوي: قرأ ابن أبي ليلى: "قالوا يا ويلتن

[. وقرأ علي رضي72تأنيث الوصل، ومثله: "يا ويلتا أألد وأنا عجوز" ]هود: �ا"��ال من "ويلت��ل أو ح��ة بالوي�� "من" متعلق���ا" ف� الله عنه "يا ويلتا من بعثن�ون��وز أن يك��ا يج��ا؛ وكم��ا من بعثن� فتتعلق بمحذوف؛ كأنه قال: يا ويلتا كائن�دنا"��ه: "من مرق��ه. و"من" من قول��اال من� خبرا عنه كذلك يجوز أن يكون ح�ذبين في��ذا وهم من المع��الوا ه��ف ق��ل: كي��ة بنفس البعث. ثم قي� متعلق�ة���ة. وفي رواي���امون نوم���ال: ين���الجواب أن أبي بن كعب ق���ورهم؟ ف�� قب�ذا��ل ه� فيقولون: يا ويلتا من أهبنا من مرقدنا. قال أبو بكر األنباري: ال يحم�رآن،��ال من طعن في الق��ا ق��رآن كم� الحديث على أن "أهبنا" من لفظ الق�ه��ذا حفظت��ر: وك� ولكنه تفسير "بعثنا" أو معبر عن بعض معانيه. قال أبو بك�ه على��واب في��ون من. والص��كين ن��ع تس��ا م��ف في أهبن� "من هبنا" بغير أل�زة أهب ألقيت على��ة هم� طريق اللغة "من أهبنا" بفتح النون على أن فتح نون "من" وأسقطت الهمزة؛ كما ق�الت الع�رب: من أخ�برك من أعلم�ك؟�د بن� وهم يريدون من أخبرك. ويقال: أهببت النائم فهب النائم. أنشدنا أحم

يحيى النحوي: وعاذلة هبت بليل تلومني ولم يعتمرني قبل ذاك عذول

�وا� وقال أبو صالح: إذا نفخ النفخة األولى رفع العذاب عن أهل القبور وهجع�ا من� هجعة إلى النفخة الثانية وبينهما أربعون سنة؛ فذلك قولهم: "من بعثن�اينوا��ار إذا ع� مرقدنا" وقال ابن عباس وقتادة. وقال أهل المعاني: إن الكف جهنم وما فيها من أنواع العذاب ص�ار م�ا ع�ذبوا ب�ه في قب�ورهم إلى جنب�رحمن".��د ال��ا وع� عذابها كالنوم. قال مجاهد: فقال لهم المؤمنون: "هذا م�راء:��ال الف� قال قتادة: فقال لهم من هدى الله: "هذا ما وعد الرحمن". وق�وال��ذه األق��اس: وه��رحمن". النح��د ال��ا وع��ذا م��ة: "ه��الت لهم المالئك� فق�ذا��ل. وعلى ه��ز وج��ه ع��دى الل� متفقة؛ ألن المالئكة من المؤمنين وممن ه يتأول قول الله عز وجل: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير

�ق(.7البرية" ]البينة: ��ا خل� [ وكذا الحديث: )المؤمن عند الله خير من كل م�د��ا وع��ذا م��الوا لهم: "ه��نين ق� ويجوز أن تكون المالئكة وغيرهم من المؤم�دنا"� الرحمن". وقيل: إن الكفار لما قال بعضهم لبعض: "من بعثنا من مرق�رحمن��د ال��ا وع� صدقوا الرسل لما عاينوا ما أخبروهم به، ثم قالوا: "هذا م�ان حفص��رار. وك��روا حين لم ينفعهم اإلق� وصدق المرسلون" فكذبنا به؛ أق�اري:� يقف على "من مرقدنا" ثم يبتدئ فيقول: "هذا". قال أبو بكر بن األنب�رحمن"��د ال��ا وع��ذا م��دئ: "ه��ن؛ ثم تبت��ف حس��دنا" وق� "من بعثنا من مرق ويجوز أن تقف على مرقدنا هذا" فتخفض هذا على اإلتباع للمرقد، وتبتدئ:

�د��رحمن؛ أي بعثكم وع��د ال��ا وع��نى بعثكم م��رحمن" على مع��د ال��ا وع� "م�ع��ع رف��ذا" في موض��دنا" و"ه��ام على "من مرق��اس: التم��رحمن. النح� ال�ع خفض على� باالبتداء وخبره "ما وعد الرحمن". ويجوز أن يكون في موض�رحمن" في� النعت ل� "مرقدنا" فيكون التمام "من مرقدنا هذا". "ما وعد ال موضع رفع من ثالث جهات. ذكر أبو إسحاق منها اثنتين قال: يكون بإضمار�ة��رحمن بعثكم. والجه��د ال��ا وع��ق م� هذا. والجهة الثانية أن يكون بمعنى ح�ني��دة" يع� الثالثة أن يكون بمعنى ما وعد الرحمن. "إن كانت إال صيحة واح�ام��ا العظ��رافيل: أيته��ول إس� إن بعثهم وإحياءهم كان بصيحة واحدة وهي ق�أمركن أن��ه ي��ة! إن الل��عور المتمزق��ة والش��ال المتقطع��ة، واألوص� البالي�يحة��معون الص��وم يس��ق: "ي��ول الح��نى ق� تجتمعن لفصل القضاء. وهذا مع

�ر:42بالحق ذلك يوم الخروج." ]ق:� [. وقال: "مهطعين إلى الداعي" ]القم�ة8��انت إال زقي��ه "إن ك� [ على ما يأتي. وفي قراءة ابن مسعود إن ص�ح عن

�ع ل�دينا محض�رون"� واحدة" والزقية الصيحة؛ وقد تقدم هذا. "ف�إذا هم جمي�نى��فته. ومع��رون" من ص��رة، و"محض��ع" نك��بره "جمي� "فإذا هم" مبتدأ وخ�ر��ا أم��ه: "وم��و كقول��اب؛ وه� "محضرون" مجموعون أحضروا موقف الحس

�اليوم ال تظلم نفس77الساعة إال كلمح البصر" ]النحل: � [. قوله تعالى: "ف�ا"��ون" "م��ا كنتم تعمل� شيئا" أي ال تنقص من ثواب عمل. "وال تجزون إال م�ه.��م فاعل��ا لم يس��ان لم��ول ث��ه مفع��ب من وجهين: األول أن��ل نص� في مح�ه��ون؛ أي تعملون��ا كنتم تعمل��ديره: إال بم��فة تق��رف الص��نزع ح��اني ب� والث

فحذف.�اكهون، هم وأزواجهم55*اآلية: 3*��غل ف��وم في ش��ة الي� }إن أصحاب الجن

في ظالل على األرائك متكئون، لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون، سالم قوالمن رب رحيم، وامتازوا اليوم أيها المجرمون{

�ال ابن��اكهون" ق��غل ف��وم في ش��ة الي��حاب الجن��الى: "إن أص��ه تع� @قول�ر��ذارى. وذك��اض الع��غلهم افتض��د: ش��ادة ومجاه��اس وقت��عود وابن عب� مس�د��د بن حمي��دثنا محم��ه: ح��رآن ل��كل الق��اب مش��ذي الحكيم في كت� الترم�ة،��مر بن عطي��د، عن ش��وب القمي، عن حفص بن حمي��دثنا يعق� الرازي، ح عن شقيق بن سلمة، عن عبدالله بن مسعود في قوله: "إن أصحاب الجنة�د بن��دثنا محم� اليوم في شغل فاكهون" قال: شغلهم افتضاض العذارى. ح�اس��حاك، عن ابن عب� حميد، حدثنا هارون بن المغيرة، عن نهشل، عن الض�ول� بمثله. وقال أبو قالبة: بينما الرجل من أهل الجنة مع أهله إذ قيل له تح إلى أهلك فيقول أنا مع أهلي مشغول؛ فيقال تحول أيضا إلى أهلك. وقيل:�ل� أصحاب الجنة في شغل بما هم فيه من اللذات والنعيم عن االهتمام بأه المعاصي ومصيرهم إلى النار، وما هم فيه من أليم العذاب، وإن كان فيهم�ني في��ع: يع��يره. وق�ال وكي� أقرباؤهم وأهلوهم؛ قال سعيد بن المسيب وغ�ل:� السماع. وقال ابن كيسان: "في شغل" أي في زيارة بعضهم بعضا. وقي في ضيافة الله تعالى. وروي أنه إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين عبادي�در��وههم الب��ا وج��ون كأنم��الغيب؟ فيقوم��دي ب� الذين أطاعوني وحفظوا عه�ير بهم��اقوت، تط��ا من الي� والكوكب الدري، ركبانا على نجب من نور أزمته�ز��ل وع��ه ج� على رؤوس الخالئق، حتى يقوموا بين يدي العرش، فيقول الل�ا��الغيب، أن��دي ب��وا عه��اعوني وحفظ��ذين أط��ادي ال��الم على عب� لهم: )الس� اصطفيتكم وأنا أجتبيتكم وأنا اخترتكم، اذهبوا فادخلوا الجنة بغير حساب ف

�رف: ��ون" ]الزخ��وم وال أنتم تحزن��وف عليكم الي��رون على68"ال خ� [( فيم�ر��ق في المحش��ا. ثم إن الخل��اطف فتفتح لهم أبوابه��البرق الخ��راط ك� الص�ك حين��وم أين فالن وفالن!؟ وذل��ا ق��هم لبعض: ي��ول بعض��ون فيق� موقوف�غل��وم في ش��ة الي��حاب الجش��اد "إن أص��ادي من��ا فين��هم بعض��أل بعض� يس�رعب؛��رعب وال��ل ال��ا؛ مث��رئ بهم��ان ق�غل" لغت ��غل" و"ش ���اكهون". و"ش� ف�ال��رورون. وق� والسحت والسحت؛ وقد تقدم. "فاكهون" قال الحسن: مس ابن عباس: فرحون. مجاهد والضحاك: معجبون. السدي: ناعمون. والمعنى�رج:� متقارب. والفكاهة المزاح والكالم الطيب. وقرأ أبو جعفر وشيبة واألع�ه��ذر؛ قال��اذر والح��اره والف�ره، والح��ان كالف��ا لغت��ف وهم� "فكهون" بغير أل�احم والحم��ل ش��ة؛ مث��ه ذو الفاكه� الفراء. وقال الكسائي وأبو عبيدة: الفاك�ه: المتفك�ه والمتنعم. و"فكه�ون" بغ�ير أل�ف في ق�ول� وت�امر والبن، والفك�ان طيب النفس��ه إذا ك��ل فك��ال رج��د: يق��و زي��ال أب��ون. وق��ادة: معجب� قت�ال. "هم��به على الح��اكهين" نص��رف: "ف��ة بن مص��رأ طلح��حوكا. وق� ض�دأ وخ�بره. ويج�وز أن يك�ون� وأزواجهم في ظالل على األرائك متكئون" مبت�ه��ون" نعت لقول��مر، و"متكئ��ف على المض��دا "وأزواجهم" عط� "هم" توكي�رأ ابن��ف. وق��اء واألل��ر الظ��ة: "في ظالل" بكس��راءة العام��اكهون. وق� "ف�ف: "في��ائي وخل��زة والكس� مسعود وعبيد بن عمير واألعمش ويحيى وحم�ة.��ع ظل��ل جم��ل، وظل��ع ظ��الظالل جم��ف؛ ف� ظلل" بضم الظاء من غير أل�فينة��ل س��ة؛ مث��دها أريك��ال واح��رر في الحج��ني الس��ك" يع� "على األرائ

وسفائن؛ قال الشاعر: �ه ��حى في روض��وقت الض��ونه ب��وق غص��ورد ف��رار ال��أن احم� ك

المتضاحكخدود عذارى قد خجلن من الحيا تهادين بالريحان فوق األرائك

�لم: )إن��ه وس��ه علي��لى الل� وفي الخبر عن أبي سعيد الخدري قال النبي ص�ل��اس: إن الرج� أهل الجنة كلما جامعوا نساءهم عدن أبكارا(. وقال ابن عب�بعين س�نة، ال يمله�ا وال تمل�ه، كلم�ا أتاه�ا� من أهل الجنة ليعانق الحوراء س�بعين��وة س��ا بق��هوته؛ فيجامعه��ه ش��ادت إلي� وجدها بكرا، وكلما رجع إليها ع�ا��ا. "لهم فيه��ه وال منه��ني من��ير م��أتي من غ��ني؛ ي��ا م��ون بينهم� رجال، ال يك�ه��اء، ألن��ة من ت��ة مبدل��دال الثاني��دعون" ال� فاكهة" ابتداء وخبر. "ولهم ما ي�نى��دة؛ فمع��و عبي��ه أب��ه. قال��يء أعطي��ا بش��ا أي من دع��ون من دع� يفتعل�و��يئا فه��نى أن من أدعى منهم ش� "يدعون" يتمنون من الدعاء. وقيل: المع له؛ ألن الله تعالى قد طبعهم على أال يدعي منهم أحد إال ما يجمل ويحسن�ألون.��اس: يس��تهون. ابن عب� أن يدعيه. وقال يحيى بن سالم: "يدعون" يش�ن، ثم��ف حس��دعون" وق��ا ي��اري: "ولهم م��ال ابن األنب� والمعنى متقارب. ق�الم على��ع الس��وز أن يرف��الم. ويج��ك لهم س� تبتدئ: "سالم" على معنى ذل�ف��ن الوق��ذهب ال يحس� معنى ولهم ما يدعون مسلم خالص. فعلى هذا الم�ا" أي��دل من "م��وع على الب� على "ما يدعون". وقال الزجاج: "سالم" مرف�ر��ديث جري��ة. وروي من ح��ل الجن� ولهم أن يسلم الله عليهم، وهذا منى أه�ل��ا أه��ال: )بين��لم ق��ه وس� بن عبدالله البجلي أن رسول الله صلى الله علي�د��الى ق��رب تع� الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا ال�ه:��ذلك قول��ة ف��ل الجن��ا أه��الم عليكم ي��ال الس� اطلع عليهم من فوقهم فق�ون إلى��ه فال يلتفت��رون إلي��ر إليهم وينظ��وال من رب رحيم". فينظ� "سالم ق

�ه ح�تى يحتجب عنهم فيبقى ن�وره� ش�يء من النعيم م�ا دام�وا ينظ�رون إلي�ابت في��اه ث��يري. ومعن��بي والقش��ره الثعل��ارهم( ذك��ه عليهم في دي� وبركات�نوا��ذين أحس��الى: "لل��ه تع��د قول��ونس" عن��اه في "ي� صحيح مسلم، وقد بين

�ا26الحسنى وزيادة" ]يونس: ��الم" نعت��رة؛ و"س� [. ويجوز أن تكون "ما" نك�داء،��ع باالبت��ا" رف��ون "م��وز أن تك��لم. ويج��دعون مس��ا ي��ا؛ أي ولهم م� له�دعون".��ا ي��ف على "ولهم م��وه ال يوق� و"سالم" خبر عنها. وعلى هذه الوج�ع��ئت في موض��درا، وإن ش��ون مص��الما" يك��عود "س��راءة ابن مس� وفي ق�ذهب� الحال؛ أي ولهم ما يدعون ذا سالم أو سالمة أو مسلما؛ فعى هذا الم ال يحسن الوقف على "يدعون" وقرأ محمد بن كعب القرظي "سلم" على�ا��ون "ولهم م��ه. ويك��ازعون في��لم لهم ال يتن��ك س��ال: ذل��ه ق� االستئناف كأن�دعون"،��ا ي��ه: "ولهم م��دال من قول� يدعون" تاما. ويجوز أن يكون "سالم" ب�نى� وخبر "ما يدعون" "لهم". ويجوز أن يكون "سالم" خبرا آخر، ويكون مع�ال��نى ق��در على مع��وال" مص��ه. "ق� الكالم أنه لهم خالص من غير منازع في�دره.��ظ مص��ذوف لف��ل المح��وال، ودل على الفع��ه ق� الله ذلك قوال. أو بقول�ذا��ه. فعلى ه� ويجوز أن يكون المعنى ولهم ما يدعون قوال؛ أي عدة من الل المذهب الثاني ال يحسن الوقف على "يدعون". وقال السجستاني: الوقف

على قوله: "سالم" تام؛ وهذا خطأ ألن القول خارج مما قبله.�ازوا��يزوا وأم��ال تم��ون" ويق��ا المجرم��وم أيه��ازوا الي��الى: "وامت� @قوله تع�د� وامتازوا بمعنى؛ ومزته فانماز وامتاز، وميزته فتميز. أي يقال لهم هذا عن الوقوف للسؤال حين يؤمر بأهل الجنة إلى الجنة؛ أي اخرجوا من جملتهم.�هم��ون بعض��از المجرم��حاك: يمت��ال الض� قال قتادة: عزلوا عن كل خير. وق�ة،��وس فرق��ة، والمج��ارى فرق��ة، والنص��ود فرق��از اليه� من بعض؛ فيمت�ار��ة في الن� والصابئون فرقة، وعبدة األوثان فرقة. وعنه أيضا: إن لكل فرق�ال داود بن��رى. وق� �رى وال ت� �دا ال ت��ه أب��ون في� بيتا تدخل فيه ويرد بابه؛ فتك�ع� الجراح: فيمتاز المسلمون من المجرمين، إال أصحاب األهواء فيكونون م

المجرمين. }ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن ال تعبدوا الشيطان إنه64 -� 60*اآلية: 3*

�ل منكم جبال��د أض��تقيم، ولق��راط مس� لكم عدو مبين، وأن اعبدوني هذا ص�ا� كثيرا أفلم تكونوا تعقلون، هذه جهنم التي كنتم توعدون، اصلوها اليوم بم

كنتم تكفرون @قوله تعالى: "ألم أعهد إليكم يا بني آدم" العه�د هن�ا بمع�نى الوص�ية؛ أي�يطان" أي ال��دوا الش��ل. "أن ال تعب��نة الرس��كم وأبلغكم على ألس� ألم أوص تطيعوه في معصيتي. قال الكسائي: ال للنهي. "وأن اعبدوني" بكسر النون�تقيم" أي��راط مس� على األصل، ومن ضم كره كسرة بعدها ضمة. "هذا ص

عبادتي دبن قويم.�يرا؛��ا كث��يرا" أي خلق��وى "جبال كث��ل منكم" أي أغ� @قوله تعالى: "ولقد أض قاله مجاهد. قتادة: جموعا كثيرة. الكلبي: أمما كثيرة؛ والمعنى واحد. وقرأ�امر��رو وابن ع��و عم��اء. وأب��ر الجيم والب��م: "جبال" بكس� أهل المدينة وعاص�ف� "جبال" بضم الجيم وإسكان الباء. الباقون "جبال" ضم الجيم والباء وتخفي الالم، وشددها الحسن وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وعبدالله بن عبيد�ر الجيم��هب العقيلي "جبال" بكس��يى واألش��و يح��رأ أب��ر بن أنس. وق� والنض وإسكان الباء وتخفيف الالم. فهذه خمس قراءات. قال المهدوي والثعلبي:

�دليل على��راءة األولى؛ وال��اس: أبينه�ا الق��ق. النح��نى الخل� وكلها لغات بمع�عراء: ��ة األولين" ]الش��رؤوا "والجبل��وا على أن ق��د أجمع� [184ذلك أنهم ق

�ه��ل الل��و من جب� فيكون "جبال" جمع جبلة واالشتقاق فيه كله واحد. وإنما ه�ل��د أض��ة وهي: "ولق��راءة سادس� عز وجل الخلق أي خلقهم. وقد ذكرت ق منكم جيال كثيرا" بالياء. وحكي عن الضحاك أن الجيل الواحد عشرة آالف،�وا��اوردي. "أفلم تكون��ره الم��ل؛ ذك��ز وج��ه ع��يه إال الل��ا ال يحص��ير م� والكث تعقلون" عداوته وتعلموا أن الواجب طاعة الله. "هذه جهنم" أي تقول لهم�رة أن��ا. وروي عن أبي هري��ذبتم به��دتم فك� خزنة جهنم هذه جهنم التي وع�ه��ع الل��ة جم��وم القيام��ان ي��ال: )إذا ك��لم ق� رسول الله صلى الله عليه وس�ار��ق من الن� اإلنس والجن واألولين واآلخرين في صعيد واحد ثم أشرف عن�اد "ه�ذه جهنم ال�تي كنتم توع�دون��ادي من��اط بهم ثم ين��ق فأح� على الخالئ�ل��ع ك��ا وتض��و األمم على ركبه� اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون" فحينئذ تجث�كارى��اس س��رى الن� ذات حمل حملها؛ وتذهل كل مرضعة عما أرضعت، وت

وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد(. }اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما65*اآلية: 3*

�أنى��راط ف��تبقوا الص��نا على أعينهم فاس��اء لطمس��و نش� كانوا يكسبون، ول�يا وال��تطاعوا مض��ا اس��انتهم فم��خناهم على مك��اء لمس��و نش��رون، ول� يبص

يرجعون، ومن نعمره ننكسه في الخلق أفال يعقلون{�هد أرجلهم��ديهم وتش��ا أي��واههم وتكلمن� @قوله تعالى: "اليوم نختم على أف بما ك�انوا يكس�بون" في ص�حيح مس�لم عن أنس بن مال�ك ق�ال: كن�ا عن�د رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال: )هل تدرون مم أضحك؟ -�ا رب ألم��ول ي��ه، يق��د رب��ة العب��ال: - من مخاطب� قلنا: الله ورسوله أعلم ق�ي إال��يز على نفس��إني ال أج��ول ف��ول بلى فيق��ال: يق��رني من الظلم ق� تج�اتبين� شاهدا مني قال: فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الك�ه��ق بأعمال��ال فتنط��ه انطقي ق��ال ألركان��ه فيق� شهودا قال: فيختم على في�حقا فعنكن كنت��دا لكن وس��ول بع��ه وبين الكالم فيق��ال: ثم يخلى بين� ق�ه اآلن نبعث��ال ل��ه: )ثم يق��رة. وفي� أناضل( خرجه أيضا من حديث أبي هري�ه��هد علي فيختم على في��ذي يش��ه من ذا ال� شاهدنا عليك ومتفكر في نفس�ه� ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمل�رج� وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه(. وخ�ديث��لم في ح��ه وس� الترمذي عن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله علي�رون� ذكره قال: وأشاره بيده إلى الشام فقال: )من ها هنا إلى ها هنا تحش�دام��واهكم الف��ة على أف��وم القيام��وهكم ي��رون على وج� ركبانا ومشاة وتج�رب عن��ا يع��ه وإن أول م� توفون سبعين أمة أنتم خيرهم وأكرمهم على الل�وز��فاة الك��دام مص��ه( الف��ذه وكف��رى: )فخ��ة أخ��ذه( في رواي��دكم فخ� أح�تى تكلم��وا الكالم ح��ني أنهم منع��د: يع��و عبي��ال أب��ال الليث. ق� واإلبريق؛ ق�بب��ل في س��ق. ثم قي��ل على اإلبري� أفخاذهم فشبه ذلك بالفدام الذي يجع الختم أربعة أوجه: أحدها: ألنهم قالوا "والله ربنا ما كنا مشركين" ]األنع�ام:

�ى23��و موس��ه أب��وارحهم؛ قال��تى نطقت ج��واههم ح��ه على أف� [ فختم الل�اد.��ه ابن زي��يزون منهم؛ قال��ف فيتم��ل الموق� األشعري. الثاني: ليعرفهم أه�ه��اطق لخروج��رار الن��ة من إق� الثالث: ألن إقرار غير الناطق أبلغ في الحج�اءه��ع: ليعلم أن أعض� مخرج اإلعجاز، إن كان يوما ال يحتاج إلى إعجاز. الراب

�ه. ف�إن��هودا في ح�ق رب� التي كانت أعوانا في حق نفس�ه ص�ارت علي�ه ش قيل: لم قال "وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم" فجعل ما كان من اليد كالما،�رة،��ل حاض� وما كان من الرجل شهادة؟ قيل: إن اليد مباشرة لعمله والرج�ال��ا ق� وقول الحاضر على غيره شهادة، وقول الفاعل على نفسه إقرار بم�ل��در من األرج��ا ص��القول، وعم� أو فعل؛ فلذلك عبر عما صدر من األيدي ب بالشهادة. وقد روي عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله�واه��وم يختم على األف��ان يتكلم ي��ول: )أول عظم من اإلنس��لم يق� عليه وس�ى��و موس��ال أب��دوي. وق��اوردي والمه� فخذه من الرجل اليسرى( ذكره الم�دوي� األشعري: إنى ألحسب أن أول ما ينطق منه فخذه اليمنى؛ ذكره المه�ائر��الكالم على س��ذ ب��دم الفخ��ون تق��ل أن يك��اوردي: فاحتم� أيضا. قال الم�فل��طر األس��تي هي في الش��ه ال��دركها بحواس� األعضاء؛ ألن لذة معاصيه ي�دمت��ال: وتق��ا. ق� منها الفخذ، فجاز لقربه منها أن يتقدم في الشهادة عليه�ذلك��رها؛ فل� اليسرى؛ ألن الشهوة في ميامن األعضاء أقوى منها في مياس

تقدمت اليسرى على اليمنى لقلة شهوتها.�وع � قلت: أو بالعكس لغلبة الشهوة، أو كالهما معا والكف؛ فإن بمجم

ذلك يكون تمام الشهوة واللذة. والله أعلم.�أنى��راط ف��تبقوا الص��نا على أعينهم فاس��اء لطمس� @قوله تعالى: "ولو نش�وس�����ائي: طمس يطمس ويطمس. والمطم�����رون" حكى الكس���� يبص�ال ابن��ق. ق��ه ش��ذي ليس في عيني��ة األعمى ال��ل اللغ��د أه� والطميس عن�ق.��ق الح��دا إلى طري��دون أب��دى، فال يهت� عباس: المعنى ألعميناهم عن اله�المعنى��ترددون. ف��ا ي��اهم عمي��نى لتركن��دي: المع��ن والس��ال الحس� وق�ذا��ا. وه��ازلهم وال غيره��رفهم في من� ألعميناهم فال يبصرون طريقا إلى تص�وزوا��ق ليج��تبقوا الطري��راط" أي اس� اختيار الطبري. وقوله "فاستبقوا الص�ادة وروي��ل وقت��اء ومقات� "فأنى يبصرون" أي فمن أين يبصرون. وقال عط�اهم عن غيهم،��اللتهم، وأعمين��ا أعين ض��اء لفقأن��و نش��اس: ول� عن ابن عب وحولنا أبصارهم من الضاللة إلى الهدى؛ فاهتدوا وأبصروا رشدهم، وتبادروا إلى طريق اآلخرة. ثم قال: "فأنى يبصرون" ولم نفعل ذلك بهم؛ أي فكيف�ه��د روي عن عبدالل� يهتدون وعين الهدى مطموسة، على الضالل باقية. وق�وم��ا في ي��ا على أنه��دم، وتأوله��ا تق��ير م��ة غ��ذه اآلي��ل ه� بن سالم في تأوي�اد ليقم محم�د��ادى من��راط.، ن� القيامة. وقال: إذا كان يوم القيامة ومد الص�وزوا��ه ليج��اجرهم يتبعون��رهم وف��ون ب��ه؛ فيقوم� صلى الله عليه وسلم وأمت�راط��تبقوا الص��ارهم، فاس��ه أعين فج� الصراط، فإذا صاروا عليه طمس الل�وم� فمن أين يبصرونه حتى يجاوزوه. ثم ينادي مناد ليقم عيسى وأمته؛ فيق�اء��ائر األنبي��ذا س��بيل، وك��ك الس� فيتبعونه برهم وفاجرهم فيكون سبيلهم تل�ا��ب م��اه حس��ذكرة بمعن��اه في الت��د كتبن��اس وق� عليهم السالم. ذكره النح�ي��اس رض��ال ابن عب��يري. وق��ره القش� ذكره ابن المبارك في رقائقه. وذك�زوم��ني مخ��ة من ب��ه جماع��را ومع��ود حج��ود بن األس��ذ األس��ه: أخ� الله عن�ره،��ه على بص��لم؛ فطمس الل��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ه على الن� ليطرح�وس��ه. والمطم��ة في� وألصق الحجر بيده، فما أبصره وال اهتدى، ونزلت اآلي�ه��ر؛ قال��ريح األث��أخوذ من طمس ال��ق، م��ه ش��ون بين جفني��ذي ال يك� هو ال

األخفش والقتبي.

�يا��تطاعوا مض��ا اس��انتهم فم� @قوله تعالى: "ولو نشاء لمسخناهم على مك�ال��ة. ق��ادا أو بهيم��را أو جم��ا حج� وال يرجعون" المسخ: تبديل الخلقة وقلبه�وا��امهم وال يرجع��وا أم��تطيعون أن يمض��دناهم فال يس��ن: أي ألقع� الحس�ورة��ديل ص� وراءهم. وكذلك الجماد ال يتقدم وال يتأخر. وقد يكون المسخ تب�ل وال� اإلنسان بهيمة، ثم تلك البهيمة ال تعقل موضعا تقصده فتتحير، فال تقب�اكنهم.� تدبر. ابن عباس رضي الله عنه: المعنى لو نشاء ألهلكناهم في مس وقيل: المع�نى ل�و نش�اء لمس�خناهم في المك�ان ال�ذي اج�ترؤوا في�ه على�الى أعينهم على��ه تع��ة يطمس الل� المعصية. ابن سالم: هذا كله يوم القيام�ة أبي��م في رواي��بيش وعاص��لمي وزر بن ح��ن والس��رأ الحس� الصراط. وق�ا��وة: "فم��و حي��رأ أب��د. وق��اقون بالتوحي��ع، الب��اتهم" على الجم��ر: "مكان� بك�يا إذا��ى مض� استطاعوا مضيا" بفتح الميم. والمضى بضم الميم مصدر يمض

ذهب.�زة��م وحم��رأ عاص��ق" ق��ه في الخل��ره ننكس��الى: "ومن نعم��ه تع� @قول "ننكسه" بضم النون األولى وتشديد الكاف من التنكيس. الباقون "ننكسه"�ه على� بفتح النون األولى وضم الكاف من نكست الشيء أنكسه نكسا قلبت�به��ذي يش��رم ال��ال اله��ير إلى ح� رأسه فانتكس. قال قتادة: المعنى أنه يص�ق"� حال الصبا. وقال سفيان في قوله تعالى: "ومن نعمره ننكسه في الخل

إذا بلغ ثمانين سنة تغير جسمه وضعفت قوته. قال الشاعر: من عاش أخلقت األيام جدته وخانه ثقتاه السمع والبصر

�و��ذا ه��ا، وه� فطول العمر يصير الشباب هرما، والقوة ضعفا، والزيادة نقص�د��ر. وق� الغالب. وقد تعوذ صلى الله عليه وسلم من أن يرد إلى أرذل العم�ادر على��ذا بكم ق��ل ه��ون" أن من فع��ه. "أفال يعقل� مضى في "النحل" بيان

بعثكم. وقرأ نافع وابن ذكوان: "تعقلون" بالتاء. الباقون بالياء". }وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إال ذكر وقرآن مبين،69*اآلية: 3*

لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين{�ه� @قوله تعالى: "وما علمناه الشعر وما ينبغي له" أخبر تعالى عن حال نبي صلى الله عليه وسلم، ورد قول من قال من الكفار إنه شاعر، وإن القرآن�ه��ول الل��ان رس��ذلك ك��ه" وك� شعر، بقوله: "وما علمناه الشعر وما ينبغي ل�ديم� صلى عليه وسلم ال يقول الشعر وال يزنه، وكان إذا حاول إنشاد ببت ق�لم.��ه وس��ه علي��لى الل��ط ص� متمثال كسر وزنه، وإنما كان يحرز المعاني فق

من ذلك أنه أنشد يوما قول طرفة: ستبدي لك األيام ما كنت جاهال ويأتيك من لم تزوده باألخبار

وأنشد يوما وقد قيل له من أشعر الناس فقال الذي يقول: ألم ترياني كلما جئت طارقا وجدت بها وإن لم تطب طيبا

وأنشد يوما: �يد بين األقرع وعيينة �أتجعل نهبي ونهب العب

وقد كان عليه السالم ربما أنشد البيت المستقيم في النادر. روي أنه أنشدبيت عبدالله بن رواحة:

ببيت يجافي جنبة عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع وقال الحسن بن أبي الحسن: أنشد النبي عليه السالم:

كفى باإلسالم والشيب للمرء ناهيا فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله إنما قال الشاعر:

هريرة ودع إن تجهزت غاديا كفى الشيب واإلسالم للمرء ناهيا �ا��ه ع�ز وج�ل: "وم��ول الل��ه، يق� فقال أبو بكر أو عمر: أشهد أنك رسول الل�عر أحب إلى� علمناه الشعر وما ينبغي له". وعن الخليل بن أحمد: كان الش

رسول الله صلى الله عليه وسلم من كثير من الكالم، ولكن ال يتأتى له. �ا من� @ إصابته الوزن أحيانا ال يوجب أنه يعلم الشعر، وكذلك ما يأتي أحيان

نثر كالمه ما يدخل في ورن، كقول يوم حنين وغيره: )هل أنت إال إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت(

وقوله: )أنا النبي ال كذب أنا ابن عبدالمطلب(

�عرا وال��ك ش� فقد يأتي مثل ذلك في آيات القرآن، وفي كل كالم؛ وليس ذل�ون" ]آل��ا تحب��تى تنفق�وا مم��اه؛ كقول�ه تع�الى: "لن تن�الوا ال�بر ح� في معن

�ف: 92عمران: ��ريب" ]الص��ه وفتح ق��ه:13[، وقوله: "نصر من الل� [، وقول�بأ: ��يات" ]س��ات.13"وجفان كالجواب وقدور راس��ك من اآلي��ير ذل� [ إلى غ

�وزن، على أن��ا عن ال��ا وأخرجه� وقد ذكر ابن العربي منها آيات وتكلم عليه�ال��عر. وق��ذب( ليس بش��بي ال ك� أبا الحسن األخفش قال في قوله: )أنا الن�عرا.� الخليل في كتاب العين: إن ما جاء من السجع على جزأين ال يكون ش�ز إال��وك الرج��ون من منه� وروي عنه أنه من منهوك الرجز. وقد قيل: ال يك�دالمطلب(. ولم��ه: )عب��ذب(، ومن قول��ه: )ال ك��اء من قول��الوقف على الب� ب�ر من� يعلم كيف قاله النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن العربي: واألظه�دالمطلب على� حال أنه قال: )ال كذب( الباء مرفوعة، ويخفض الباء من عب�انت��اإلعراب، وإذا ك��ة ب��ا الرواي��هم: إنم��ال بعض��اس ق� اإلضافة. وقال النح�مها أو��بيت األول أو ض��اء من ال��ه إذا فتح الب��عرا؛ ألن��اإلعراب لم يكن ش� ب�هم:��ال بعض��عر. وق��رج عن وزن الش� نونها، وكسر الباء من البيت الثاني خ�رب على��عار الع��ان؛ ألن أش��ابرة العي� ليس هذا الوزن من الشعر. وهذا مك هذا قد رواها الخليل وغيره. وأما قوله: )هل أنت إال إصبع دميت( فقيل إنه من بحر السريع، وذلك ال بكون إال إذا كسرت التاء من دميت، فإن سكن ال�ول، وال��ون فع��فة تك��ذه الص� يكون شعرا بحال؛ ألن هاتين الكلمتين على ه�لم قاله�ا��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� مدخل لفعول في بحر السريع. ولعل الن�ال��ه في االنفص��ول علي��باع. والمع� ساكنة التاء أو متحركة التاء من غير إش�بي� على تسليم أن هذا شعر، ويسقط االعتراض، وال يلزم منه أن يكون الن صلى الله عليه وسلم عالم�ا بالش�عر وال ش�اعر - أن التمث�ل ب�البيت ال�نزر وإصابة القافيتين من الرجز وغيره، ال يوجب أن يكون قائلها عالما بالشعر،�ا.��ون خياط��ا ال يك��اط خيط� وال يسمى شاعرا باتفاق العلماء، كما أن من خ�عر��اه أن يش� قال أبو إسحاق الزجاج: معنى: "وما علمناه الشعر" وما علمن�اس:� أي ما جعلناه شاعرا، وهذا ال يمنع أن ينشد شيئا من الشعر. قال النح�ا��ه م��ل أن��ز وج� وهذا من أحسن ما قيل في هذا. وقد قيل: إنما خبر الله ع علمه الله الشعر ولم يخبر أنه ال ينشد شعرا، وهذا ظاهر الكالم. وقيل فيه�ل من��الوا: ك� قول بين؛ زعم صاحبه أنه إجماع من أهل اللغة، وذلك أنهم ق�عر.��ق الش��ا واف��عر وإنم��عر فليس بش��ه إلى ش� قال قوال موزونا ال يقصد ب�و العلم� وهذا قول بين. قالوا: وإنما الذي نفاه الله عن نبيه عليه السالم فه�وفا��ه، ولم يكن موص��اف بقول��ه واالتص� بالشعر وأصنافه، وأعاريضه وقوافي�ه إذا��رب في��ون للع��ا يقول��ت فيم��ا تراوض� بذلك باالتفاق. أال ترى أن قريش

�ة��ل الفطن��ال أه� قدموا عليهم الموسم، فقال بعضهم: نقول إنه شاعر. فق�ا��ه م��عر، فوالل� منهم: والله لتكذبنكم الع�رب، ف�إنهم يعرف�ون أص�ناف الش يشبه شيئا منها، وما قوله بشعر. وقال أنيس أخو أبي ذر: لقد وضعت قوله�ان أنيس من��لم، وك��ه مس��عر. أخرج��ه ش��تئم أن��عر فلم يل��راء الش� على أق�عر وال��و بش��ا ه� أشعر العرب. وكذلك عتبة بن أبي ربيعة لما كلمه: والله م�اء��لت[ إن ش��ورة ]فص� كهانة وال سحر؛ على ما يأتي بيانه من خبره في س الله تعالى. وكذلك قال غيرهما من فصحاء العرب العرباء، واللسن البلغاء. ثم إن ما يجري على اللسان من موزون الكالم ال يعد شعرا، وإنما يعد منه ما يجري على وزن الشعر مع القصد إليه؛ فقد يقول القائل: حدثنا شيخ لنا�ادي في��ل ين��ان رج��د ك��عرا. وق� وينادي يا صاحب الكسائي، وال يعد هذا ش�د��وا ق��بيب وقول��وا بي إلى الط��ة العقالء: اذهب� مرضه وهو من عرض العام

اكتوى.�ثرن��ال: ال تك� @ روى ابن القاسم عن مالك أنه سئل عن إنشاد الشعر فق منه؛ فمن عيبه أن الله يقول: "وما علمناه الشعر وما ينبغي له" قال: ولقد�عري:� بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى أبي موسى األش�ة؛��ل بقي معهم معرف��عر، وه��لهم عن الش��ك؛ وس��عراء قبل��ع الش� أن أجم�أل��ه. وس� وأحضر لبيدا ذلك؛ قال: فجمعهم فسألهم فقالوا إنا لنعرفه ونقول�ك��ول: "الم. ذل��ل يق��ز وج��ه ع��معت الل��ذ س� لبيدا فقال: ما قلت شعرا من

�رة: ��ت من1الكتاب ال ريب فيه" ]البق��ة ليس��ذه اآلي��ربي: ه��ال ابن الع� [ ق�اب وال��ه من كت��و من قبل��ا كنت تتل��ه: "وم��ا لم يكن قول��عر؛ كم� عيب الش

�ة من48تخطه بيمينك" ]العنكبوت: ��ا لم تكن األمي��ة، فلم� [ من عيب الكتاب عيب الخط، كذلك ال يكون نفي النظم عن النبي صلى الله عليه وسلم من�ك أمي،��ني أن��ري: بلغ��ال ألبي علي المنق� عيب الشعر. روي أن المأمون ق�ا� وأنك ال تقيم الشعر، وأنك تلحن. فقال: يا أمير المؤمنين، أما اللحن فربم�ه��ول الل��ان رس��د ك��عر فق� سبق لساني منه بشيء، وأما األمية وكسر الش�ة��ألتك عن ثالث� صلى الله عليه وسلم ال يكتب وال يقيم الشعر. فقال له: س عيوب فيك فزدتني رابعا وهو الجهل، يا جاه�ل! إن ذل�ك ك�ان للن�بي ص�لى�بي��ع الن��ا من��ة، وإنم��ك نقيص��ك وفي أمثال��و في� الله عليه وسلم فضيلة، وه�ة.��عر والكتاب��ه، ال لعيب في الش� صلى الله عليه وسلم ذلك لنفي الظنة عن�ا��ك علم��ز ذل� "وما ينبغي له" أي وما ينبغي له أن يقول. وجعل الله جل وع�ه؛ فيظن��ل إلي��بهة على من أرس� من أعالم نبيه عليه السالم لئال تدخل الش�تراض��عر. وال اع��وة على الش��ه من الق��ا في طبع� أنه قوي على القرآن بم�ا��ول؛ ألن م��رآن وكالم الرس��ه من الق��وزن في��ق ال� لملحد على هذا بما يتف�ان��و ك��عر؛ ول��عر ليس بش��ه إلى الش��د ب� وافق وزنه وزن الشعر، ولم يقص�وزن��ون ال��ذين ال يعرف��ة ال��وزون من العام��ق بم��ل من نط��ان ك��عرا لك� ش شاعرا؛ على ما تقدم بيان�ه. وق�ال الزج�اج: مع�نى "وم�ا ينبغي ل�ه" أي م�ا�ر� يتسهل له قول الشعر إال اإلنشاء. "إن هو" أي هذا الذي يتلوه عليكم"ذك

وقرآن مبين"�حاك:��ادة. الض��ال قت��ا" أي حي القلب؛ ق� @قوله تعالى: "لينذر من كان حي�راءة��ذا على ق��ه. ه��ا في علم الل��ان مؤمن� عاقال وقيل: المعنى لتنذر من ك�اقون��رأ الب� التاء خطابا للنبي عليه السالم، وهي قراءة نافع وابن عامر. وق بالياء على معنى لينذر الله عز وجل؛ أو لينذر محمد صلى الله عليه وسلم،

�ق� أو لينذر القرآن. وروي عن ابن السميقع "لينذر" بفتح الياء والذال. "ويحالقول على الكافرين" أي وتجب الحجة بالقرآن على الكفرة.

� 71*اآلية: 3*�- �ا فهم73 � }أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعام لها مالكون، وذللناه�ا لهم فمنه�ا رك�وبهم ومنه�ا ي�أكلون، ولهم فيه�ا من�افع

ومشارب أفال يشكرون{�ة القلب؛ أي أو لم��ذه رؤي��ا لهم" ه��ا خلقن��روا أن��الى: "أولم ي��ه تع� @قول�اه من� ينظروا ويعتبروا ويتفكروا. "مما عملت أيدينا" أي مما أبدعناه وعملن�ول��اء لط��ذفت اله� غير واسطة وال وكالة وال شركة. و"ما" بمعنى الذي وح االسم. وإن جعلت "ما" مصدرية لم تحتج إلى إضمار اله�اء. "أنعام�ا" جم�ع نعم والنعم مذكر. "فهم لها مالكون" ضابطون قاهرون. "وذللناها لهم" أي�اء� سخرناها لهم حتى يقود الصبي الجمل العظيم ويضربه ويصرفه كيف ش�راء؛ أي��ة بفتح ال��راءة العام��وبهم" ق��ا رك��ه. "فمنه��رج من طاعت� ال يخ�ن وابن� مركوبهم، كما يقال: ناقة حلوب أي محلوب. وقرأ األعمش والحس�ا� السميقع: "فمنها ركوبهم" بضم الراء على المصدر. وروى عن عائشة أنه�ل� قرأت: "فمنها ركوبتهم" وكذا في مصحفها. والركوب والركوبة واحد، مث�ون: أن��ون الكوفي��ة. وحكى النحوي��ول والحمول��ة، والحم��وب والحلوب� الحل�ة��ة وناق��اة حلوب��ون: ش� العرب تقول: امرأة صبور وشكور بغير هاء. ويقول�ل��ان الفع��ا ك��ل وبين م��ه الفع� ركوبة؛ ألنهم أرادوا أن يفرقوا بين ما كان ل�ا��وال؛ كم��ان مفع��ا ك��ا فيم��اعال وأثبتوه� واقعا عليه، فحذفوا الهاء مما كان ف

قال: فيها اثنتان وأربعون حلوبة سودا كخافية الغراب األسحم

�اء��ذفت اله� فيجب أن يكون على هذا ركوبتهم. فأما البصريون فيقولون: ح�ال:��دة ق��رمي عن أبي عبي��ا رواه الج� على النسب. والحجة للقول األول م�ذا��ة. فعلى ه� الركوبة تكون للواحد والجماعة، والركوب ال يكون إال للجماع�م��وبهم" بض��ا رك��وز "فمنه��ه ال يج��اتم: أن��و ح� يكون لتذكير الجمع. وزعم أب�م��ا رك�وبهم" بض� الراء ألنه مصدر؛ والركوب ما يركب. وأجاز الف�راء "فمنه�ا��أكلون" من لحمانه��ا ي��ربهم. "ومنه��ا ش� الراء، كما تقول فمنها أكلهم ومنه "ولهم فيها منافع" من أصوافها وأوبارها وأشعارها وشحومها ولحومها وغير�ير� ذلك. "ومشارب" يعني ألبانها؛ ولم ينصرفا ألنهما من الجموع التي ال نظ

لها في الواحد. "أفال يشكرون" الله على نعمه.�تطيعون74*اآلية: 3*��رون، ال يس��ة لعلهم ينص��ه آله� }واتخذوا من دون الل

�ا� نصرهم وهم لهم جند محضرون، فال يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وميعلنون{

�ذوا من دون الل�ه آله�ة" أي ق�د رأوا ه�ذه اآلي�ات من� @قوله تعالى: "واتخ�رون"��ل. "لعلهم ينص��درة له�ا على فع� قدوتنا، ثم اتخذوا من دوننا آلهة ال ق�ول:� أي لما يرجون من نصرتها لهم إن نزل بهم عذاب. ومن العرب من يق�ون؛� لعله أن يفعل. "ال يستطيعون نصرهم" يعني اآللهة. وجمعوا بالواو والن�د��ة "جن��ار "لهم" أي لآلله��ني الكف� ألنه أخبر عنهم بخبر اآلدميين. "وهم" يع�ادة: أي��ال قت��دفعون عنهم. وق��ون منهم وي��ن: يمنع� محضرون" قال الحس�ا؛��ون به��ة ويقوم��دون اآلله��نى أنهم يعب� يغضبون لهم في الدنيا. وقيل: المع�ة��وال الثالث��ذه األق��رهم. وه��تطيع أن تنص� فهم لها بمنزلة الجند وهي ال تس�ار.��رون معهم في الن��دين محض� متقاربة المعنى. وقيل: إن اآللهة جند للعاب

�د� فال يدفع بعضهم عن بعض. وقيل: معناه وهذه األص�نام له�ؤالء الكف�ار جن�ة��ل: اآلله��ادتهم. وقي� الله عليهم في جهنم؛ ألنهم يلعنونهم ويتبرؤون من عب�ه��بر: )إن��ة إلع�انتهم في ظن�ونهم. وفي الخ��رون ي�وم القيام� جند لهم محض�ار؛� يمثل لكل قوم ما كانوا يعبدونه في الدنيا من دون الله فيتبعونه إلى الن

فهم لهم جند محضرون(�ديث أبي ��لم من ح��حيح مس��ا ثبت في ص��بر م��ذا الخ� قلت: ومعنى ه

هريرة، وفي الترمذي عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )يجمع الله�ول أال� الناس يوم القيامة في صعيد واحد ثم يطلع عليهم رب العالمين فيق�احب��احب الص�ليب ص�ليبه ولص� ليتبع كل إنس�ان م�ا ك�ان يعب�د فيمث�ل لص�دون ويبقى��انوا يعب��ا ك��ون م��اره فيتبع��ار ن��احب الن� التصاوير تصاويره ولص

المسلمون...( وذكر الحديث بطوله.�يحة. ومن الع�رب من��ذه اللغ�ة الفص� @قوله تعالى: "فال يحزنك قولهم" ه�اعر��ولهم ش� يقول يحزنك. والمراد تسلية نبيه عليه السالم؛ أي ال يحزنك ق ساحر. وتم الكالم. ثم استأنف فقال: "إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون" من

القول والعمل وما يظهرون فنجازيهم بذلك. }أولم ير اإلنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين{77*اآلية: 3*

�ه بن��و عبدالل� @قوله تعالى: "أولم ير اإلنسان" قال ابن عباس: اإلنسان ه�و� أبي. وقال سعيد بن جبير: هو العاص بن وائل السهمي. وقال الحسن: ه�ا��ك. "أن� أبي بن خلف الجمحي. وقاله ابن إسحاق، ورواه ابن وهب عن مال�يم��و خص��إذا ه� خلقناه من نطفة" وهو اليسير من الماء؛ نطف إذا قطر. "ف�د أن� مبين" أي مجادل في الخصومة مبين للحجة. يريد بذلك أنه صار به بع�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ه أتى الن��ك أن��ا. وذل� لم يكن شيئا مذكورا خصيما مبين وسلم بعظم حائل فقال: يا محمد أترى أن الله يحيي هذا بعد ما رم! فقال�ذه��نزلت ه��ار( ف��دخلك الن� النبي صلى الله عليه وسلم )نعم ويبعثك الله وي

اآلية.�ام وهي78*اآلية: 3*��يي العظ��ال من يح��ه ق� }وضرب لنا مثال ونسي خلق

رميم، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم{�أناه من��ا أنش��ي أن��ه" أي ونس��ي خلق� @قوله تعالى: "وضرب لنا مثال ونس�ه��ال علي� نطفة ميتة فركبنا فيه الحياة. أي جوابه من نفسه حاضر؛ ولهذا ق السالم: )نعم ويبعثك الله ويدخلك النار( ففي هذا دليل على صحة القياس؛�ال من يحي��أة األولى. "ق� ألن الله جل وعز احتج على منكري البعث بالنش�ال رميم� العظام وهي رميم" أي بالية. رم العظم فهو رميم ورمام. وإنما ق�ه� ولم يقل رميمة؛ ألنها معدولة عن فاعلة، وما كان معدوال عن وجهه ووزن

�قط28كان مصروفا عن إعرابه؛ كقول: "وما كانت أمك بغيا" ]مريم: � [ أس الهاء؛ ألنها مصروفة عن باغية. "قل يحييها الذي أنشأها أول مرة" قيل: إن�حقتها وأذريته�ا��لم: أرأيت إن س��ه وس��ه علي� هذا الكافر قال للنبي صلى الل�رة"أي من��أها أول م��ذي أنش� في الريح أيعيدها الله! فنزلت: "قل يحييها ال�و عجم��يء وه��ة من ش��أة الثاني��ا في النش� غير شيء فهو قادر على إعادته�دئ��ف يب��ق عليم" عليم كي� الذنب. ويقال عجب الذنب بالباء. "وهو بكل خل

ويعيد.�و� @ في هذه اآلية دليل على أن في العظام حياة وأنها تنجس بالموت. وه�ه:��ه عن� قول أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي. وقال الشافعي رضي الل

�ه "من يحي��ل: أراد بقول��إن قي��ل". ف� ال حياة فيها. وقد تقدم هذا في "النح�ير في��ه كث��اف إلي��ام المض��اف مق��ة المض� العظام" أصحاب العظام وإقام�ا� اللغة، موجود في الشريعة. قلنا: إنما يكون إذ احتيج لضرورة وليس ها هن�اري��دير، إذا الب��ذا التق��ر إلى ه��مار، وال يفتق��ذا اإلض��دعو إلى ه��رورة ت� ض سبحانه قد أخبر به وهو قادر عليه والحقيقة تشهد له؛ فإن اإلحساس الذي

هو عالمة الحياة موجود فيه؛ قاله ابن العربي.�ة: 3*��ه80*اآلي��إذا أنتم من��ارا ف��ر ن��جر األخض��ل لكم من الش��ذي جع� }ال

�ق مثلهم� توقدون، أوليس الذي خلق السماوات واألرض بقادر على أن يخل�ون،��ه كن فيك��ول ل��يئا أن يق��ره إذا أراد ش� بلى وهو الخالق العليم، إنما أم

فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون{�الى على��ه تع��ارا" نب��ر ن� @قوله تعالى: "الذي جعل لكم من الشجر األخض�اهدونه من��ا يش��وتى بم��اء الم��ه في إحي��ال قدرت��ه، ودل على كم� وحدانيت�افر ق�ال:��ك أن الك��دي ال�رطب. وذل��ابس من الع�ود الن� إخراج المحرق الي�ع� النطفة حارة رطبة بطبع حياة فخرج منها الحياة، والعظم بارد يابس بطب�ل لكم من��ذي جع��الى: "ال��ه تع��أنزل الل� الموت فكيف تخرج منه الحياة! ف الشجر األخضر نارا" أي إن الشجر األخضر من الماء والماء بارد رطب ضد�د��راج الض� النار وهما ال يجتمعان، فأخرج الله منه النار؛ فهو القادر على إخ�ار،��رخ والعف��ا في الم��ة م��ني باآلي� من الضد، وهو على كل شيء قدير. مع�رخ��تمجد الم��ار واس��جر ن��ل ش��ولهم: في ك��ه ق��رب؛ ومن��ادة الع� وهي زن�ذ��فل؛ يؤخ��دة وهي األس��رخ الزن��و األعلى، والم��د وه� والعفار؛ فالعفار الزن�هما إلى بعض��ك بعض��اء فيح��ران م��واكين يقط��ل المس��نان مث��ا غص� منهم�و��راء وه��ل الخض��ر" ولم يق��جر األخض� فتخرج منهما النار. وقال: "من الش�ا��راء؛ كم��جر الخض��ول: الش��رب من يق� جمع، ألن رده إلى اللفظ. ومن الع

�ة: � [.52قال عز وجل: "من شجر من زقوم فمالئون منها البطون" ]الواقع ثم قال تعالى محتجا: "أو ليس الذي خلق السموات واألرض بفادر على أن�وب��ذر ويعق��و المن��الم أب��رأ س� يخلق مثلهم" أي أمثال المنكرين للبعث. وق�ق� الحضرمي: "يقدر على أن يخلق مثلهم" على أنه فعل. "بلى" أي إن خل�در��موات واألرض يق� السموات واألرض أعظم من خلقهم؛ فالذي خلق السعلى أن يبعثهم. "وهو الخالق العليم" وقرأ الحسن باختالف عنه "الخالق".�رأ��ون" ق��ه كن فيك��ول ل��يئا أن يق��ره إذا أراد ش��ا أم��الى: "إنم��ه تع� @قول�يء ال��ق ش��ول" أي إذا أراد خل��ا على "يق� الكسائي "فيكون" بالنصب عطف�ذي��بحان ال��ع. "فس� يحتاج إلى تعب ومعالجة. وقد مضى هذا في غير موض�وت��رك. وملك��ز والش��الى عن العج��ه تع� بيده ملكوت كل شيء" نزه نفس�ير من��بروتي خ��ول: ج��رب تق��ك. والع� وملكوتي في كالم العرب بمعنى مل�يء.��ل ش��اتح ك��يء" مف��ل ش��وت ك� رحموتي. وقال سعيد عن قتادة: "ملك�نى��و بمع��ة"، وه��تيمي واألعمش "ملك��راهيم ال� وقرأ طلحة بن مصرف وإب�د��يرون بع� ملكوت إال أنه خالف المصحف. "وإليه ترجعون" أي تردون وتص�بيش��لمي وزر بن ح� مماتكم. وقراءة العامة بالتاء على الخطاب. وقرأ الس

وأصحاب عبدالله "يرجعون" بالياء على الخبر.*سورة الصافات2*�را، إن إلهكم1*اآلية: 3*� }والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذك

لواحد، رب السماوات واألرض وما بينهما ورب المشارق{

�ذه��را" ه��ات ذك��را، فالتالي� @قوله تعالى: "والصافات صفا، فالزاجرات زج�ا� قراءة أكثر القراء. وقرأ حمزة باإلدغام فيهن. وهذه القراءة التي نفر منه�ة من ثالث��دة في العربي��اس: وهي بعي��معها. النح��ا س��ل لم��د بن حنب� أحم�زاي، وال� جهات: إحداهن أن التاء ليست من مخرج الصاد، وال من مخرج ال من مخرج الذال، وال من أخواتهن، وإنما أختاها الطاء والدال، وأخت الزاي�ة��اء في كلم� الصاد والسين، وأخت الذال الظاء والثاء. والجهة الثانية أن الت�ك إذا أدغمت جمعت بين��ة أن��ة الثالث��رى. والجه��ة أخ��دها في كلم��ا بع� وم�ا��ذا إذا كان��ل ه��اكنين في مث� ساكنين من كلمتين، وإنما يجوز الجمع بين س�ة��اء قريب��زة أن الت��راءة حم��از ق��ابة. ومج��ة وش��و داب� في كلمة واحدة؛ نح�اء.��دل من الب��واو ب��م؛ ال��افات" قس��روف. "والص��ذه الح��رج من ه� المخ�د"��ه. "إن إلهكم لواح��ف علي��رات" عط��افات و"الزاج��رب الص��نى ب� والمع�افات"�� "الص���راد ب� جواب القسم. وأجاز الكسائي فتح إن في القسم. والم�اس وابن��ول ابن عب��ة في ق��را" المالئك� وما بعدها إلى قوله: "فالتاليات ذك�ماء��ف في الس��ادة. تص��د وقت��ير ومجاه��عيد بن جب��ة وس��عود وعكرم� مس�ة��واء واقف��ا في اله� كصفوف الخلق في الدنيا للصالة. وقيل: تصف أجنحته�وكهم��دي مل��د بين أي��وم العبي��ا تق��ذا كم��د. وه� فيه حتى يأمرها الله بما يري�ل: هي� صفوفا. وقال الحسن: "صفا" لصفوفهم عند ربهم في صالتهم. وقي�ك:��افات" ]المل� الطير؛ دليله قوله تعالى: "أو لم يروا إلى الطير فوقهم ص

�افات"19��الة. "والص��ف في الص��ط كالص��ع على خ� [. والصف ترتيب الجم�ة� جمع الجمع؛ يقال: جماعة صافة ثم يجمع صافات. وقيل: الصافات جماع�يري.��ره القش� الناس المؤمنين إذا قاموا صفا في الصالة أو في الجهاد؛ ذك "فالزاجرات" المالئكة في قول ابن عباس وابن مسعود ومسروق وغيرهم على ما ذكرناه إما ألنها تزجر السحاب وتسوقه في قول السدي. وإما ألنها�رآن.��ر الق��ادة: هي زواج� تزجر عن المعاصي بالمواعظ والنصائح. وقال قت�عود وابن��ال ابن مس��الى؛ ق��ه تع��اب الل��رأ كت� "فالتاليات ذكرا" المالئكة تق�ده��ل وح��راد جبري��ل: الم� عباس والحسن ومجاهد وابن جبير والسدي. وقي�ال��اع. وق��ود وأتب��و من جن��ة فال يخل��ير المالئك��ه كب��ع؛ ألن��ظ الجم� فذكر بلف�رآن��ات الق��ل: هي آي��ه. وقي��الى وكتب��ه تع� قتادة: المراد كل من تال ذكر الل�رائيل"��ني إس��رآن يقص على ب� وصفها بالتالوة كما قال تعالى: "إن هذا الق

�ع76]النمل: � [. ويجوز أن يقال آليات القرآن تاليات؛ ألن بعض الحروف يتب�ون��اء يتل��ات األنبي��راد بالتالي� بعضا؛ ذكره القشيري. وذكر الماوردي: أن الم الذكر على أممهم. فإن قيل: ما حكم الفاء إذا جاءت عاطفة في الصفات؟

قيل له: إما أن تدل على ترتب معانيها في الوجود؛ كقوله: �ابح فالغانم فاآليب �يا لهف زيابة للحارث الص

�اوت من بعض��ا على ترتبه�ا في التف��آب. وإم��بح فغنم ف� كأنه قال: الذي ص�ا على��ل. وإم� الوجوه كقولك: خذ األفضل فاألكمل، واعمل األحسن فاألجم ترتب موصوفاتها في ذلك كقوله: )رحم الله المحلقين فالمقصرين(. فعلى�ه��فات؛ قال��ة في الص��اء العاطف��ر الف��اق أم��ة ينس��وانين الثالث��ذه الق� ه الزمخشري. "إن إلهكم لواحد" جواب القسم. قال مقاتل: وذلك أن الكفار�م� بمكة قالوا أجعل اآللهة إلها واحدا، وكيف يسع هذا الخلق فرد إله! فأقس�ن، ثم��و وق�ف حس��اري: وه��ال ابن األنب� الله بهؤالء تشريفا. ونزلت اآلية. ق�اس:��موات. النح��و رب الس��نى ه� تبتدئ "رب السماوات واألرض" على مع

ويجوز أن يكون "رب السموات واألرض" خبرا بع�د خ�بر، ويج�وز أن يك�ونبدال من "واحد".

�د". وحكى األخفش: � قلت: وعلى هذين الوجهين ال يوقف على "لواح�م إن. بين���ب على النعت الس���ارق" بالنص���موات - ورب المش�� "رب الس�موات��ه "رب الس��ه بأن��ال قدرت��ه وكم��ه وألوهيت��نى وحدانيت��بحانه مع� س واألرض" أي خالقهما ومالكهما "ورب المشارق" أي مالك مطالع الشمس. ابن عباس: للشمس كل يوم مشرق ومغ�رب؛ وذل�ك أن الل�ه تع�الى خل�ق للشمس ثالثمائة وخمسة وستين كوة في مطلعها، ومثلها في مغربها على�ا، وتغيب في��وة منه��وم في ك��ل ي��ع في ك��ية، تطل� عدد أيام السنة الشمس�ع��ل. وال تطل� كوة، ال تطلع في تلك الكوة إال في ذلك اليوم من العام المقب�ونك.��إني أراهم يعص��ادك ف��ني على عب� إال وهي كارهة فتقول: رب ال تطلع�ة؛� ذكره أبو عمر في كتاب التمهيد، وابن األنباري في كتاب الرد عن عكرم�لم في��ه وس��ه علي� قال: قلت البن عباس أرأيت ما جاء عن النبي صلى الل�رتم من��ا أنك� أمية بن أبي الصلت )آمن شعره وكفر قلبه( قال: هو حق فم

ذلك؟ قلت: أنكرنا قوله: والشمس تطلع كل آخر ليلة حمراء يصبح لونها يتورد ليست بطالعة لهم في رسلها إال معذبة وإال تجلد

�ط��مس ق��ا طلعت ش��ده م��ي بي��ذي نفس� ما بال الشمس تجلد؟ فقال: وال�ول ال��ا اطلعي اطلعي، فتق��ون له��ك، فيقول��ف مل��بعون أل� حتى ينخسها س�ني��ياء ب��تقل لض��ك فيس��ا مل� أطلع على قوم يعبدونني من دون الله، فيأتيه آدم، فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن الطلوع فتط�ل بين قرني�ه فيحرق�ه�ا طلعت��لم )م� الله تعالى تحتها، فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وس�ط إال��ربت ق��ا غ��يطان وم��رني ش� إال بين قرني شيطان وال غربت إال بين ق�رب بين��جود فتغ��دها عن الس� خرت لله ساجدة فيأتيها شيطان يريد أن يص�ة عن��ر عن عكرم��اري. وذك� قرنيه فيحرقه الله تعالى تحتها( لفظ ابن األنب�ة بن أبي��لم أمي��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��دق رس� ابن عباس قال: ص

الصلت في هذا الشعر: زحل وثور تحت رجل يمينه والنسر لألخرى وليث مرصد والشمس تطلع كل آخر ليلة حمراء يصبح لونها يتورد ليست بطالعة لهم في رسلها إال معذبة وإال تجلد

�ا��ال: إنم��مس؟ فق��د الش��والي أتجل��ا م��اس: ي��ة: فقلت البن عب� قال عكرم�الع على��ذكر المط��اب. ودل ب��اف العق��ا تخ��د لكنه� اضطره الروي إلى الجل�ر"��رابيل تقيكم الح��ه: "س��و كقول��ارب، وه��ذكر المغ��ذا لم ي� المغارب؛ فله

[. وخص المشارق بالذكر؛ ألن الشروق قبل الغروب. وقال في81]النحل: �رحمن: ��ربين" ]ال��رقين ورب المغ��رحمن[ "رب المش��ورة ]ال� [ أراد17س

بالمشرقين أقصى مطلع تطلع منه الشمس في األيام الطوال، وأقصر يومفي األيام القصار على ما تقدم في "يس" والله أعلم.

}إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب، وحفظا من كل ش�يطان6*اآلية: 3*�ورا ولهم��انب، دح��ل ج��ذفون من ك� مارد، ال يسمعون إلى المأل األعلى ويق

عذاب واصب، إال من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب{ @قوله تعالى: "إنا زينا السماء ال�دنيا بزين�ة الك�واكب" ق�ال قت�ادة: خلقت�رأ��دنيا. وق� النجوم ثالثا؛ رجوما للشياطين، ونورا يهتدى بها، وزينة لسماء ال

�ون��وض من��ة" مخف��زة: "بزين��م وحم��روق واألعمش والنخعي وعاص� مس�ذلك إال��ر ك��و بك� "الكواكب" خفض على البدل من "زينة" ألنها هي. وقرأ أب�واكب��ا الك��أن زين��نى ب� أنه نصب "الكواكب" بالمصدر الذي هو زينة. والمع�ة"��ا "بزين��ا زيناه��ال: إن��ه ق� فيها. ويجوز أن يكون منصوبا بإضمار أعنى؛ كأن�وز "بزين�ة��ل: هي ب�دل من زين�ة على الموض�ع. ويج� أعني "الكواكب". وقي�اقون��واكب. الب��نى هي الك��واكب. أو بمع��ا الك��نى أن زينته��واكب" بمع� الك�تزيين��دنيا ب��ماء ال��ا الس��نى زين��افة. والمع��واكب" على اإلض��ة الك� "بزين�ه��ون إال أن��راءة من ن��ون كق��وز أن يك��واكب. ويج� الكواكب؛ أي بحسن الك�ل��ا. "من ك��ا حفظ��در أي حفظناه��ا" مص��تخفافا. "وحفظ� حذف التنوين اس�ه��ماء،بين أن��الوحي من الس��نزل ب��ة ت��بر أن المالئك��ا أخ��ارد" لم� شيطان م�اتي� حرس السماء عن استراق السمع بعد أن زينها بالكواكب. والمارد: الع

من الجن واإلنس، والعرب تسميه شيطانا.�اتم: أي لئال��و ح��ال أب��معون إلى المأل األعلى" ق��الى: "ال يس��ه تع� @قول�ا��دنيا فم��ماء ال� يسمعوا ثم حذف "أن" فرفع الفعل. المأل األعلى: أهل الس�مير في��افة إلى مأل األرض. الض��ل منهم أعلى باإلض��مي الك��ا، وس� فوقه�ين��كون الس��معون" بس��اس "يس��ور الن��رأ جمه� "يسمعون" للشياطين. وق�ديد� وتخفيف الميم. وقرأ حمزة وعاصم في رواية حفص "ال يسمعون" بتش�ماعهم وإن��راءة األولى س��ميع. فينتفي على الق��ين والميم من التس� الس�الى: "إنهم عن��ه تع��ده قول��حيح، ويعض��نى الص��و المع��تمعون، وه� كانوا يس

�ع212السمع لمعزولون" ]الشعراء: ��يرة أن يق� [. وينتفي على القراءة األخ�معون.��معون ولكن ال يس��انوا يتس��د: ك��ال مجاه� منهم استماع أو سماع. ق�معون وال��ال: هم ال يس��معون إلى المأل" ق��اس "ال يس� وروي عن ابن عب�ا��ين لقربه��اء في الس��أدغمت الت� يتسمعون. وأصل "يسمعون" يتسمعون ف�اد تق�ول: س�معت إلي�ه وتق�ول��د؛ ألن الع�رب ال تك� منها. واختاره�ا أب�و عبي�انب؛ أي��ل ج��ون من ك��انب" أي يرم��ل ج��ذفون من ك��ه. "ويق� تسمعت إلي�را��ه دح��دحرون. دحرت��ذفون" ي��نى "يق��در ألن مع��ورا" مص��هب. "دح� بالش�دال��ورا" بفتح ال� ودحورا أي طردته. وقرأ السلمي ويعقوب الحضرمي "دح�ل. أي� يكون مصدرا على فعول. وأما الفراء فإنه قدره على أنه اسم الفاع�ذا� ويقذفون بما يدحرهم أي بدحور ثم حذف الباء؛ والكوفيون يستعملون ه

كثير كما أنشدوا: تمرون الديار ولم تعرجوا

�ل المبعث؛ على��ده ألج��ل المبعث، أو بع��ذف قب��ذا الق��ان ه� واختلف هل ك�ورة ]الجن[��ا في س��أتي من ذكره� قولين. وجاءت األحاديث بذلك على ما ي�الوا لم تكن��ذين ق��ال: إن ال� عن ابن عباس. وقد يمكن الجمع بينهما أن يق الشياطين ترمى بالنجوم قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم رميت؛�ا وال��رمى وقت��انت ت��ا ك��مع، ولكنه��ا عن الس� أي لم تكن ترمى رميا يقطعه�ه��ارة بقول��ل اإلش��انب. ولع��رمى من ج� ترمى وقتا، وترمى من جانب وال ت�ذا��ب" إلى ه��ذاب واص��ورا ولهم ع��انب. دح��ل ج��ذفون من ك��الى: "ويق� تع�وانب فص�اروا يرم�ون� المعنى، وهو أنهم ك�انوا ال يق�ذفون إال من بعض الج�د منهم��غ الواح��ة من اإلنس، يبل��ل كالمتجسس��انوا من قب��ا ك��با. وإنم� واص�ه��ل يقبض علي��يره، ب��لم غ��د وال يس��لم واح��يره، ويس��ا غ��ه وال يبلغه� حاجت�ظ��د في حف��لم زي��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ا بعث الن��ل. فلم� ويعاقب وينك

�وانب��ع ج��دحروا عن جمي��ل؛ لي��هب لم تكن من قب� السماء، وأعدت لهم ش�اروا ال��ا؛ فص��انت لهم منه��تي ك� السماء، وال يقروا في مقعد من المقاعد ال�ة��د منهم بخف� يقدرون على سماع شيء مما يجري فيها، إال أن يختطف أح�ا إلى��نزل إلى األرض فيلقيه��ل أن ي��اقب قب� حركته خطفة، فيتبعه شهاب ث�إن��وة. ف��الة والنب��لت الرس��ة وحص� إخوانه فيحرقه؛ فبطلت من ذلك الكهان�ه� قيل: إن هذا القذف إن كان ألجل النبوة فلم دام بعد النبي صلى الله علي�لم��ه وس��ه علي��لى الل� وسلم؟ فالجواب: أنه دام بدوام النبوة، فإن النبي ص�ه��د موت��رس بع� أخبر ببطالن الكهانة فقال: )ليس منا من تكهن( فلو لم تح لعادت الجن إلى تسمعها؛ وعادت الكهانة. وال يجوز ذلك بعد أن بطل، وألن�ة دخلت��ادت الكهان��وة فع��ل النب��ع ألج��ماء إذا وق��ة عن الس��ع الحراس� قط�ادت� الشبهة على ضعفاء المسلمين، ولم يؤمن أن يظنوا أن الكهانة إنما ع�ه� لتناهي النبوة، فصح أن الحكمة تقضي دوام الحراسة في حياة النبي علي�ه. "ولهم��ه وعلى آل��ه علي� السالم، وبعد أن توفاه الله إلى كرامته صلى الل�ديد.��اس: ش��ال ابن عب��ادة. وق��د وقت��ب" أي دائم، عن مجاه��ذاب واص� ع الكلبي والسدي وأبو صالح: موجع؛ أي الذي يصل وجعه إلى القلب؛ مأخوذ

من الوصب وهو المرض.�ذفون من��ه: "ويق��تثناء من قول� @قوله تعالى: "إال من خطف الخطفة" اس�الى: "إنهم عن��ه تع� كل جانب" وقيل: االستثناء يرجع إلى غير الوحي؛ لقول

�عراء: ��ون" ]الش��مع لمعزول��ا212الس��يئا مم��د منهم ش��ترق الواح� [ فيس�ل األرض؛��ه أه��ل أن يعلم� يتفاوض فيه المالئكة، مما سيكون في العالم قب�ذا��ذ. وروي في ه��هب حينئ��يرجمون بالش��ياطين ف��ام الش��ة أجس� وهذا لخف�ماء،��عد إلى الس��انت تص��ياطين ك��منها: أن الش��حاح، مض��ادث ص� الباب أح�ه��ذي يلي� فتقعد للسمع واحدا فوق واحد، فيتقدم األجسر نحو السماء ثم ال�ل��ه أه��دث ب��ر األرض، فيتح��ر من أم� ثم الذي يليه، فيقضي الله تعالى األم�ا��ه فربم��ذي تحت��ه إلى ال��يطان األدنى، فيلقي��معه منهم الش��ماء فيس� الس�ك� أحرقه شهاب، وقد ألقى الكالم، وربما لم يحرقه على ما بيناه. فتنزل تل�دق��ة فيص� الكلمة إلى الكهان، فيكذبون معها مائة كذبة، وتصدق تلك الكلم�ت��الم حرس��ه باإلس��اء الل� الجاهلون الجميع كما بيناه في "األنعام". فلما ج�ة. والك�واكب الراجم�ة هي ال�تي السماء بشدة، فال يفلت شيطان س�مع بت�ة في��الكواكب الجاري��ت ب��اش ومكي: وليس��ال النق��اس تنقض. ق� يراها الن�ة��ا قريب��ا؛ ألنه��رى حركته� السماء؛ ألن تلك ال ترى حركتها، وهذه الراجمة ت�ة.��ه كفاي� منا. وقد مضى في هذا الباب في سورة ]الحجر[ من البيان ما في وذكرنا في "سبأ" حديث أبي هريرة. وفيه )والشياطين بعضهم فوق بعض(�ف��اس: )ويختط��ه عن ابن عب��حيح. وفي� وقال فيه الترمذي حديث حسن ص�ه� الشياطين السمع فيرمون فيقذفونه إلى أوليائهم فما جاؤوا به على وجه�حيح.��ن ص��ديث حس��ذا ح��ال ه��دون(. ق��ه ويزي��ق ولكنهم يحرفون��و ح� فه والخطف: أخ�ذ الش�يء بس�رعة؛ يق�ال: خط�ف وخط�ف وخط�ف وخط�ف وخطف. واألصل في المشددات اختطف فأدغم التاء في الطاء ألنها أختها، وفتحت الخاء؛ ألن حركة التاء ألقيت عليها. ومن كسرها فاللتقاء الساكنين.

ومن كسر الطاء أتبع الكسر الكسر. �ن��حاك والحس��ه الض��يء؛ قال� @قوله تعالى: "فأتبعه شهاب ثاقب" أي مض وغيرهما. وقيل: المراد كواكب النار تتبعهم حتى تسقطهم في البحر. وقال

ابن عباس في الشهب: تحرقهم من غير موت. وليست الشهب التي يرجم�ة��ا، والثابت��ة حركاته��ك رؤي��دل على ذل��وابت. ي��واكب الث� الناس بها من الك�هب،��هاب ش��ع ش��ذا. وجم��ى ه��د مض��دها. وق��ا لبع��رى حركاته��ري وال ت� تج�اه��اقب" معن��رب و"ث��مع من الع��هبة وإن لم يس��ل أش��اس في القلي� والقي

مضيء؛ قاله الحسن ومجاهد وأبو مجلز. ومته قوله: وزندك أثقب أزنادها

�اب. وحكى��واقب وثق�هب ثقب وث �� أي أضوأ. وحكى األخفش في الجمع: ش�د��ال زي��ا. وق� الكسائي: ثقبت النار تثقب ثقابة وثقوبا إذا اتقدت، وأثقبتها أن�توقد��دك أي اس��ولهم: أثقب زن��توقد؛ من ق� بن أسلم في الثاقب: إنه المس

نارك؛ قال األخفش. وأنشد قول الشاعر: بينما المرء شهاب ثاقب ضرب الدهر سناه فخمد }فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين11*اآلية: 3*

�ة����ذكرون، وإذا رأوا آي����روا ال ي����خرون، وإذا ذك����ل عجبت ويس��� الزب، ب�ا��ا أئن� يستسخرون، وقالوا إن هذا إال سحر مبين، أئذا متنا وكنا ترابا وعظام

لمبعوثون، أو آباؤنا األولون{�تفتاء��أخوذ من اس� @قوله تعالى: "فاستفتهم" أي سلهم يعني أهل مكة؛ م�ا من��د: أي من خلقن��ال مجاه��ا" ق��ا أم من خلقن��د خلق��تي. "أهم أش� المف�لف��ة ومن س� السموات واألرض والجبال والبحار. وقيل: يدخل فيه المالئك من األمم الماض�ية. ي�دل على ذل�ك أن�ه أخ�بر عنهم "بمن" ق�ال س�عيد بن جبير: المالئكة. وقال غيره: "من" األمم الماضية وقد هلكوا وهم أشد خلقا�ه��دة بطش��د لش��أبى األش��مى ب��دة، وس��د بن كل� منهم. نزلت في أبي األش�موات واألرض��ق الس��ذه: "لخل� وقوته. وسيأتي في "البلد" ذكره. ونظير ه

�افر: ��اس" غ��ق الن��ماء"57أكبر من خل��ا أم الس��د خلق��ه: "أأنتم أش� [ وقول�اس.27]النازعات: � [. "إنا خلقناهم من طين الزب" أي الصق؛ قال ابن عب

ومنه قول علي رضي الله عنه: تعلم فإن الله زادك بسطة وأخالق خير كلها لك الزب

�ق��رق بين الالص� وقال قتادة وابن زيد: معنى "الزب" الزق. الماوردي: والف�ذي��و ال��ه ببعض، والالزق: ه��ق بعض��د لص��ذي ق��و ال� والالزق أن الالصق: ه�ر��د ح��ير: أي جي� يلتزق بما أصابه. وقال عكرمة: "الزب" لزج. سعيد بن جب�دل��ول: طين الزب والزم، تب� يلصق باليد. مجاهد: "الزب" الزم. والعرب تق�الميم.��اء ب��دال الب��ولهم: ال تب والزم. على إب��ه ق��اء من الميم. ومثل� الب�ال� والالزب الثابت؛ تقول: صار الشيء ضربة الزب، وهو أفصح من الزم. ق

النابغة: وال تحسبون الخير ال شر بعده وال تحسبون الشر ضربة الزب

�ابت؛ تق�ول� وحكى الف�راء عن الع�رب: طين التب بمع�نى الزم. والالتب الث�راح��و الج� منه: لتب يلتب لتبا ولتوبا، مثل لزب يزب بالضم لزوبا؛ وأنشد أب

في الالتب: فإن يك هذا من نبيذ شربته فإني من شرب النبيذ لتائب صداع وتوصيم العظام وفترة وغم مع اإلشراق في الجوف التب

�ال��وهري. وق��اه الج��معي حك��ل الالزب، عن األص� والالتب أيضا: الالصق مثالسدي والكلبي في الالزب: إنه الخالص. مجاهد والضحاك: إنه المنتن.

�م بفتح��رو وعاص��ة وأبي عم��ل المدين� @قوله تعالى: "بل عجبت" قراءة أه�ك من��زل علي� التاء خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ أي بل عجبت مما ن�ال: إن��م وق� القرآن وهم يسخرون به. وهي قراءة شريح وأنكر قراءة الض�ل عجبت� الله ال يعجب من شيء، وإنما يعجب من ال يعلم. وقيل: المعنى ب من إنكارهم للبعث. وقرأ الكوفيون إال عاصما بضم التاء. واختارها أبو عبيد�عبة عن األعمش عن��عود؛ رواه ش� والفراء، وهي مروية عن علي وابن مس�روى��اء. وي��م الت� أبي وائل عن عبدالله بن مسعود أنه قرأ: "بل عجبت" بض�خرون"��ل عجبت ويس��بحانه: "ب��ه س��راء في قول��ال الف��اس. ق� عن ابن عب قرأها الناس بنصب التاء ورفعها، والرفع أحب إلي؛ ألنها عن علي وعبدالله�ل��ز وج��ه ع��ند إلى الل��راء: العجب إن أس��ا الق� وابن عباس. وقال أبو زكري�تهزئ بهم"��ه يس� فليس معناه من الله كمعناه من العباد؛ وكذلك قوله: "الل

�ر15]البقرة: ��ان الكس��ذا بي� [ ليس ذلك من الله كمعناه من العباد. وفي ه�ل��ر واألعمش عن أبي وائ��ا. روى جري��راءة به��ر الق��ريح حيث أنك� لقول ش�ل عجبت��عود "ب��ني ابن مس��ه يع��ا عبدالل��ال: قرأه��لمة ق��قيق بن س� ش ويسخرون" قال شريح: إن الله ال يعجب من شيء إنما يعجب من ال يعلم.�ه، إن��ه رأي��ان يعجب��ريحا ك��ال: إن ش��راهيم فق��ه إلب��ال األعمش فذكرت� ق�ال��ل عجبت". ق��ه "ب��ا عبدالل��ان يقرؤه��ريح وك��ان أعلم من ش��ه ك� عبدالل�ازيتهم على��ل ج��ل عجبت" ب��ه: "ب��نى قول��ة: مع� الهروي: وقال بعض األئم�ق؛��التعجب من الح��ع ب��ير موض��بر عنهم في غ��الى أخ��ه تع� عجبهم؛ ألن الل

�ذر منهم" ]ص: ��وا أن ج�اءهم من��ال: "إن ه�ذا لش�يء4فق�ال: "وعجب� [ وق�ونس:��ل منهم" ]ي��ا إلى رج��ا أن أوحين��ال2عجاب"، "أكان للناس عجب� [ فق

تعالى: "بل عجبت" بل جازيتهم على التعجب.�ال علي بن ��بيهقي. وق��اره ال� قلت: وهذا تمام معنى قول الفراء واخت

�ل عجبت؛ ألن��د ب��ا محم��ل ي��دير: قي��د، التق��راءتين واح� سليمان: معنى الق�ن��اس: وه�ذا ق�ول حس� النبي صلى الله عليه وسلم مخاطب بالقرآن. النح وإضمار القول كثير. البيهقي: واألول أصح. المهدوي: ويجوز أن يكون إخبار�خطه على من� الله عن نفسه بالعجب محموال على أنه أظهر من أمره وس كفر به ما يقوم مقام العجب من المخلوقين؛ كما يحمل إخب�اره تع�الى عن�لى��بي ص��بر عن الن��اء في الخ� نفسه بالضحك لمن يرضى عنه - على ما ج�ام��ه مق��وم ل��ا يق��ه م��اه عن��ه من رض��ر ل��ه أظه��لم - على أن� الله عليه وس�نى )عجب��ال مع��روي: ويق� الضحك من المخلوقين مجازا واتساعا. قال اله�ال��ا ف��ة؛ كم� ربكم( أي رضي وأثاب؛ فسماه عجبا وليس بعجب في الحقيق

�ال: ��ه" ]األنف��ر الل��رهم،30تعالى: "ويمك��ه على مك��ازيهم الل��اه ويج� [ معن�ون العجب��د يك��وطكم(. وق��ديث )عجب ربكم من إلكم وقن��ه في الح� ومثل�ل عجبت"� بمعنى وقوع ذلك العمل عند الله عظيما. فيكون معنى قوله: "ب�ديث� أي بل عظم فعلهم عندي. قال البيهقي: ويشبه أن يكون هذا معنى ح�ول:��لم يق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��معت رس� عقبة بن عامر قال: س�اري عن أبي��ه البخ� )عجب ربك من شاب ليست له صبوة( وكذلك ما خرج�دخلون��وم ي� هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )عجب الله من ق�ا ورد من��ديث وم��ذا الح��ون ه��د يك��بيهقي: وق� الجنة في السالسل( قال ال أمثاله أنه يعجب مالئكته من كرمه ورأفته بعباده، حين حملهم على اإليمان به بالقتال واألسر في السالسل، حتى إذا آمنوا أدخلهم الجنة. وقيل: معنى

�ل: التعجب� "بل عجبت" بل أنكرت. حكاه النقاش. وقال الحسين بن الفض من الله إنكار الشيء وتعظيمه، وهو لغة العرب. وقد جاء في الخبر )عجب

ربكم من إلكم وقنوطكم(. �ال؛ أي عجبت منهم في��واو واو الح��ل: ال��خرون" قي��الى: "ويس� @قوله تع�ال:� حال سخريتهم. وقيل: تم الكالم عند فوله: "بل عجبت" ثم استأنف فق�ك إذا��خرون من��ل: يس��ه عليهم. وقي��ه إذا تلوت� "ويسخرون" أي مما جئت ب�ذكرون" ال��ادة: "ال ي��ول قت� دعوتهم. "وإذا ذكروا" أي وعظوا بالقرآن في ق�ذبين من��ل بالمك��ا ح��ر لهم م��ير: أي إذا ذك� ينتفعون به. وقال سعيد بن جب�خرون"��زة "يستس� قبلهم أعرضوا عنه ولم يتدبروا. "وإذا رأوا آية" أي معج�نى� أي يسخرون في قوله قتادة. ويقولون إنها سحر. واستسخر وسخر بمع�تدعون��خرون" أي يس��ل: "يستس� مثل استقر وقر، واستعجب، وعجب. وقي�ك��ون أن تل��ل: أي يظن� السخري من غيرهم. وقال مجاهد: يستهزئون. وقي�ة��زوا عن مقابل��بين" أي إذا عج��حر م��ذا إال س��الوا إن ه��خرية. "وق� اآلية س�ا" أي انبعث إذا��ذا متن� المعجزات بشيء قالوا هذا سحر وتخييل وخداع. "أئ�ون" أي أو تبعث��ا األول��خرية. "أو آباؤن��ار منهم وس� متنا؟. فهو استفهام إنك�ا"��افع: "أو آباؤن��رأ ن��ف. ق��رف العط��تفهام على ح��ف االس��ا دخلت أل� آباؤن�الى: "أو��ه تع� بسكون الواو. وقد مضى هذا في سورة "األعراف". في قول

[.98أمن أهل القرى" ]األعراف: �إذا هم18*اآلية: 3*��دة ف��رة واح��ا هي زج��رون، فإنم��ل نعم وأنتم داخ� }ق

�ه��ذي كنتم ب��ل ال��وم الفص��ذا ي��دين، ه��وم ال��ذا ي� ينظرون، وقالوا يا ويلنا هتكذبون{

�اغرون��رون" أي ص��ون. "وأنتم داخ��ل نعم" أي نعم تبعث��الى: "ق� @قوله تع�تقوم��ل: أي س��ذلون. وقي��ة ي� أذالء؛ ألنهم إذا رأوا وقوع ما أنكروه فال محال�وم��وه الي��ع على رغمكم وإن أنكرتم��ر واق��ذا أم��رهتم، فه��ة وإن ك� القيام�ن وهي��ه الحس��دة، قال��يحة واح��دة" أي ص� بزعمكم. "فإنما هي زجرة واح�ا��ر به��ر أي يزج��ودها الزج� النفخة الثانية. وسميت الصيحة زجرة؛ ألن مقص

كزجر اإلبل والخيل عند السوق. "فإذا هم" قيام �نى��ل: المع��هم إلى بعض. وقي��ر بعض��رون" أي ينظ��الى: "ينظ��ه تع� @قول�ار��ة أبص��إذا هي شاخص��ه: "ف��ل قول��ل: هي مث� ينتظرون ما يفعل بهم. وقي

[. وقيل: أي ينظرون إلى البعث الذي أنكروه.97الذين كفروا" ]األنبياء: �ل؛��هم بالوي��ادوا على أنفس� @قوله تعالى: "وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين" ن�د��در عن��ه مص��وب على أن��و منص��ل بهم. وه��ا ح��ون م��ذ يعلم� ألنهم يومئ�اس:��زن. النح��نى ح� البصريين. وزعم الفراء أن تقديره: ياوي لنا، ووي بمع�دا��ل، وال نعلم أح��حف متص��و في المص��ال وه� ولو كان كما قال لكان منفص�وم��ذا ي� يكتبه إال متصال. و"يوم الدين" يوم الحساب. وقيل: يوم الجزاء. "ه�ذا��هم لبعض؛ أي ه��ول بعض��و من ق��ل: ه� الفصل الذي كنتم به تكذبون" قي�ول��ل: من ق��الى لهم. وقي��ه تع��ول الل��و ق��ل: ه��ه. وقي��ذبنا ب��ذي ك� اليوم ال��ل. ف��ق من المبط��بين المح��اس في��وم الحكم بين الن��ذا ي��ة؛ أي ه� المالئك

[.7"فريق في الجنة وفريق في السعير" ]الشورى: }احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون، من دون22*اآلية: 3*

�ا لكم ال��ؤولون، م��وهم إنهم مس��راط الجحيم، وقف��دوهم إلى ص��ه فاه� الل�اءلون،��هم على بعض يتس� تناصرون، بل هم اليوم مستسلمون، وأقبل بعض

�ا� قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين، قالوا بل لم تكونوا مؤمنين، وما كان لن عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين، فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون،�ذلك��ا ك��تركون، إن��ذاب مش��ذ في الع��إنهم يومئ��اوين، ف� فأغويناكم إنا كنا غ

نفعل بالمجرمين، إنهم كانوا إذا قيل لهم ال إله إال الله يستكبرون{�الى��ه تع��ول الل� @قوله تعالى: "احشروا الذين ظلموا وأزواجهم" هو من ق�رك،��ياعهم في الش��ركين "وأزواجهم" أي أش��روا" المش��ة: "احش� للمالئك

�ان: ��رك لظلم عظيم" ]لقم� [13والشرك الظلم؛ قال الله تعالى: "إن الش�اب��ر بن الخط� فيحشر الكافر مع الكافر؛ قاله قتادة وأبو العالية. وقال عم�ع� في قول الله عز وجل: "احشروا الذين ظلموا وأزواجهم" قال: الزاني م�احب��ع ص��رقة م��احب الس��ر، وص��ارب الخم��ع ش� الزاني، وشارب الخمر م�ول��ع إلى ق� السرقة. وقال ابن عباس: "وأزواجهم" أي أشباههم. وهذا يرج�د��ه مجاه��ر؛ قال��ات على الكف��اؤهم الموافق��ل: "وأزواجهم" نس��ر. وقي� عم�حاك:��ال الض��اب. وق��ر بن الخط� والحسن، ورواه النعمان بن بشير عن عم�ل��ر ك��ا: يحش��ل أيض��ول مقات� "وأزواجهم" قرناءهم من الشياطين. وهذا ق�ه" من��دون من دون الل��انوا يعب��ا ك��لة. "وم��يطانه في سلس��ع ش��افر م� ك�وقوهم��راط الجحيم" أي س� األصنام والشياطين وإبليس. "فاهدوهم إلى ص�ه��ق، وهديت� إلى النار. وقيل: "فأهدوهم" أي دلوهم. يقال: هديته إلى الطري الطريق؛ أي دللته عليه. وأهديت الهدية وه�ديت الع�روس، ويق�ال أه�ديتها؛

أي جعلتها بمنزلة الهدية. @قوله تعالى: "وقفوهم" وحكى عيسى بن عمر "أنهم" بفتح الهمزة. قال�وقفت هي��ا ف��ا وقف��ة أقفه��ال: وقفت الداب��أنهم، يق� الكسائي: أي ألنهم وب�وق إلى��ل الس��ون قب��ذا يك��بوهم. وه��دى؛ أي احس��دى وال يتع��ا، يتع� وقوف�ار.��وقوهم إلى الن��اب ثم س��وهم للحس� الجحيم؛ وفيه تقديم وتأخير، أي قف�ار.��وا من الن��ؤال إذا قرب��رون للس��ار أوال ثم يحش��اقون إلى الن��ل: يس� وقي�بي.� "إنهم مسؤولون" عن أعمالهم وأقوالهم وأفعالهم؛ قال القرظي والكل�ا: عن��ه أيض��ه. وعن��ه إال الل��اس: عن ال إل��اهم. ابن عب� الضحاك: عن خطاي�ى في��د مض��ب. وق��افر يحاس� ظلم الخلق. وفي هذا كله دليل على أن الك�ل منكم"� "الحجر" الكالم فيه. وقيل: سؤالهم أن يقال لهم: "ألم يأتكم رس

�ا لكم ال تناص�رون" على جه�ة130]األنعام: � [ إقامة للحجة. ويقال لهم: "م�و��ل: ه� التقريع والتوبيخ؛ أي ينصر بعضكم بعضا فيمنعه من عذاب الله. وقي

�ر: ��ر" ]القم��ع منتص��در: "نحن جمي��وم ب��ل ي��ول أبي جه� [.44إشارة إلى ق�اء في��بزي الت��دد ال��ا. وش��اءين تخفيف��دى الت� وأصله تتناصرون فطرحت إح

الوصل.�ادة: مستس�لمون في��وم مستس�لمون" ق�ال قت� @قوله تعالى: "بل هم الي�ادون.��ن: منق��ون. الحس��عون ذليل��اس: خاض��ل. ابن عب��ز وج� عذاب الله ع�هم على بعض"��ل بعض��ارب. "وأقب��نى متق� األخفش: ملقون بأيديهم. والمع�اءلون��ال ال يتس��مون. ويق��اءلون" يتخاص��اع "يتس��اء واألتب��ني الرؤس� يع�ه:��ذا من قول��وهم أن ه� فسقطت ال. النحاس: وإنما غلط الجاهل باللغة فت

�ون: ��اءلون" ]المؤمن��ذ وال يتس��اب بينهم يومئ��و ال101"فال أنس��ا ه� [ إنم�ا��ك لم��ني وبين��ذي بي��الرحم ال� يتساءلون باألرحام، فيقول أحدهم: أسألك ب�نة. وه�ذا بين؛ ألن� نفعتني، أو أسقطت لي حقا ل�ك علي، أو وهبت لي حس

�ون: ��اب بينهم" ]المؤمن��ه "فال أنس��اب101قبل��ون باألنس� [. أي ليس ينتفع

�ه��ه على أبي� التي بينهم؛ كما جاء في الحديث: )إن الرجل ليسر بأن يصبح ل أو على ابنه حق فيأخذه منه ألنها الحسنات والس�يئات(، وفي ح�ديث آخ�ر:�تحله��اه فاس��رض فأت� )رحم الله امرأ كان ألخيه عنده مظلمة من مال أو ع�ه من� قبل أن يطالبه به فيأخذ من حسناته فإن لم تكن له حسنات زيد علي�ا��هم بعض��أل بعض��و أن يس��ا ه��ا إنم� سيئات المطالب(. و"يتساءلون" ها هن�بين ذل�ك أن بع�ده "إنكم��ية؛ ي��ا من المعص��له أو فتح باب� ويوبخه في أنه أض�و� كنتم تأتوننا عن اليمين" قال مجاهد: هو قول الكفار للشياطين. قتادة: ه�الى:� قول اإلنس للجن. وقيل: هو من قول األتباع للمتبوعين؛ دليله قوله تع "ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول"

�بأ: ��ير31]س��ق الخ��ا عن طري��ادة: أي تأتونن��عيد عن قت��ال س��ة. ق� [ اآلي�تي��ا عن اليمين ال��ل: تأتونن��ه. وقي��و من� وتصدوننا عنها. وعن ابن عباس نح�اء��ا ج��اءل بم��رب تتف��ح. والع� نحبها ونتفاءل بها لتغرونا بذلك من جهة النص�ا مجيء من��ا عن اليمين" تأتونن��ل: "تأتونن� عن اليمين وتسميه السانح. وقي�ر��ا أم��ون علين��دين فتهون��ل ال��ا من قب��ل: تأتونن��دقناه. وقي��ا ص� إذا حلف لن

الشريعة وتنفروننا عنها. قلت: وهذا القول حسن جدا؛ ألن من جهة الدين يكون الخير والشر،

�نى��ل: اليمين بمع��اللة. وقي��ا الض��ون لن� واليمين بمعنى الدين؛ أي كنتم تزين�ربا��راغ عليهم ض��الى: "ف� القوة؛ أي تمنعوننا بقوة وغلبة وقهر؛ قال الله تع

[ أي بالقوة وقوة الرجل في يمينه؛ وقال الشاعر: 93باليمين" ]الصافات: إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين

�ا عن��د: "تأتونن��ال مجاه��اس. وق��ول ابن عب��ذا ق��درة. وه��القوة والق� أي ب�ل لم��الوا ب��نى. "ق� اليمين" أي من قبل الحق أنه معكم؛ وكله متقارب المع�ادة: ه�ذا ق�ول الش�ياطين لهم. وقي�ل: من ق�ول� تكون�وا مؤم�نين" ق�ال قت�ل كنتم��ر، ب��ه إلى الكف� الرؤساء؛ أي لم تكونوا مؤمنين قط حتى ننقلكم من�لطان"��ا عليكم من س� على الكفر فأقمتم عليه لأللف والعادة. "وما كان لن�اوزين��الين متج��اغين" أي ض� أي من حجة في ترك الحق "بل كنتم قوما ط�ا��وعين؛ أي وجب علين��ول المتب� الحد. "فحق علينا قول ربنا" هو أيضا من ق�نة��بر على ألس��ه وأخ� وعليكم قول ربنا، فكلنا ذائقون العذاب، كما كتب الل

�جدة: ��اس أجمعين" ]الس��ة والن��ل "ألمألن جهنم من الجن��ذا13الرس� [. وه�زاد فيهم��ة أهال ال ي� موافق للحديث: )إن الله جل وعز كتب للنار أهال وللجن�ا� وال ينقص منهم(. "فأغويناكم" أي زينا لكم ما كنتم عليه من الكفر "إنا كن�ذ في��إنهم يومئ��برا عنهم: "ف��ال مخ��تدعاء. ثم ق��ة واالس� غاوين" بالوسوس�ل� العذاب مشتركون" الضال والمضل. "إنا كذلك" أي مثل هذا الفعل "نفع�ه���ه إال الل���ل لهم ال إل���انوا إذا قي���ركين. "إنهم ك���المجرمين" أي المش�� ب يستكبرون" أي إذا قيل لهم قولوا فأضمر القول. و"يستكبرون" في موضع�بر إن،��ه خ��ع على أن��ع رف��ون في موض��وز أن يك� نصب على خبر كان. ويج�ه��د موت��الب عن��لم ألبي ط� وكان ملغاة. ولما قال النبي صلى الله عليه وس�ا��دين لكم به��رب وت��ا الع��وا به��ه تملك��ه إال الل��وا ال إل� واجتماع قريش )قول�ه��ه علي��لى الل��بي ص��و هري�رة عن الن� العجم( أبوا وأنفوا من ذلك. وق�ال أب�ال: "إنهم��تكبروا فق��ا اس� وسلم قال: )أنزل الله تعالى في كتابه فذكر قوم�ذين��ل ال��الى: "إذ جع� كانوا إذا قيل لهم ال إله إال الله يستكبرون"( وقال تع كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ف�أنزل الل�ه س�كينته على رس�وله

�ا" ]الفتح: � [26وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا احق بها وأهله�وم��ركون ي��ا المش��تكبر عنه��ه( اس��ول الل��د رس��ه محم��ه إال الل� وهي )ال إل�دة؛��ية الم��لم على قض� الحديبية يوم كاتبهم رسول الله صلى الله عليه وس

ذكر هذا الخبر البيهقي، والذي قبله القشيري.� 36*اآلية: 3*�- �اء40 ��ل ج��ون، ب� }ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجن

�ا��زون إال م��ا تج��لين، إنكم ل�ذائقوا الع�ذاب األليم، وم� بالحق وصدق المرسكنتم تعملون، إال عباد الله المخلصين{

@قوله تعالى: "ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون" أي لقول شاعر�رآن��ني الق��الحق" يع��اء ب��ل ج��ال: "ب��ز عليهم فق� مجنون؛ فرد الله جل وع�ذائقوا��د. "إنكم ل��ه من التوحي��اؤوا ب��ا ج��لين" فيم� والتوحيد "وصدق المرس�افة.� العذاب األليم" األصل لذائقون فحذفت النون استخفافا وخفضت لإلض

ويجوز النصب كما أنشد سيبويه: فألفيته غير مستعتب وال ذاكر الله إال قليال

�ا كنتم��زون إال م��ا تج��ذا. "وم��الة" على ه��يبويه "والمقيمي الص��از س� وأج�تثناء��ين" اس��ه المخلص��اد الل� تعملون" أي إال بما عملتم من الشرك "إال عب�ين" بفتح الالم؛��ة "المخلص� ممن يذوق العذاب. وقراءة أهل المدينة والكوف�ر الالم؛ أي��اقون بكس��ه. الب��ه وواليت��ه ودين� يعني الذين أخلصهم الله لطاعت�ا��ع، أي إنكم أيه��تثناء منقط��و اس��ل: ه��ادة. وقي��ه العب��وا لل��ذين أخلص� ال

المجرمون ذائقو العذاب لكن عباد الله المخلصين ال يذوقون العذاب.�ات41*اآلية: 3*��ون، في جن��ه وهم مكرم��وم، فواك��ك لهم رزق معل� }أولئ

�ذة��اء ل��أس من معين، بيض��اف عليهم بك��ابلين، يط��رر متق� النعيم، على س�رف��رات الط��دهم قاص��نزفون، وعن��ا ي��ول وال هم عنه� للشاربين، ال فيها غ

عين، كأنهن بيض مكنون{�ة��ين؛ أي لهم عطي��ني المخلص��وم" يع� @قوله تعالى: "أولئك لهم رزق معل معلومة ال تنقطع. قال قتادة: يعني الجن�ة. وق�ال غ�يره: يع�ني رزق الجن�ة. وقيل: هي الفواكه التي ذكر قال مقاتل: حين يشتهونه. وقال ابن السائب:�رة��ا بك��الى: "ولهم رزقهم فيه��ه تع��ال الل��ي؛ ق��داة والعش��دار الغ��ه بمق� إن

�ددناهم62وعشيا" ]مريم: ��الى: "وأم��ه تع��ال الل��ة؛ ق� [. "فواكه" جمع فاكه�اس.22بفاكهة" ]الطور: ��ه ابن عب��ها؛ قال��ا ويابس��ا رطبه� [ وهي الثمار كله

�ماع��درجات وس��ع ال� "وهم مكرمون" أي ولهم إكرام من الله جل وعز برف�دم��د تق��ا. وق� كالمه ولقائه. "في جنات النعيم" أي في بساتين يتنعمون فيه

أن الجنان سبع في سورة "يونس" منها النعيم.�هم� @قوله تعالى: "على سرر متقابلين" قال عكرمة ومجاهد: ال ينظر بعض�د��رى أح� في قفا بعض تواصال وتحاببا. وقيل: األسرة تدور كيف شاؤوا فال ي�اقوت والزبرج�د؛��ة بال�در والي� قفا أحد. وق�ال ابن عب�اس: على س�رر مكلل السرير ما بين صنعاء إلى الجابية، وما بين عدن إلى أيلة. وقيل: تدور بأهل�ر��ا ذك��أس من معين" لم��اف عليهم بك��ه أعلم. "يط��د. والل��نزل الواح� الم�ع��اء م��ل إن� مطاعمهم ذكر شرابهم. والكأس عند أهل اللغة اسم شامل لك شرابه؛ فإن كان فارغا فليس بكأس. قال الضحاك والسدي: كل ك�أس في�إذا لم��أس، ف��ر ك��ه خم� القرآن فهي الخمر، والعرب تقول لإلناء إذا كان في�ة� يكن فيه خمر قالوا إناء وقدح. النحاس: وحكى من يوثق به من أهل اللغ�و� أن العرب تقول للقدح إذا كان فيه خمر: كأس؛ فإذا لم يكن فيه خمر فه

قدح؛ كما يقال للخوان إذا كان عليه طعام: مائدة؛ فإذا لم يكن عليه طعام�ان��ودج إذا ك� لم تقل له مائدة. قال أبو الحسن بن كيسان: ومنه ظعينة لله فيه المرأة. وقال الزجاج: "بكأس من معين" أي من خمر تجري كما تجري�فة��اء" ص��اهر. "بيض��اري الظ��اء الج� العيون على وجه األرض. والمعين: الم�ا من اللبن.��د بياض��ة أش��ر الجن��ن: خم��ال الحس��ر. ق��ل: للخم� للكأس. وقي�ذة"��اربين" "ل��ذة للش� وقيل: "بيضاء" أي لم يعتصرها الرجال بأقدامهم. "ل قال الزجاج: أي ذات لذة فحذف المضاف. وقيل: هو مصدر جعل اسما أي�ول��ا ق��يض. فأم��ات غض وغض��ل نب� بيضاء لذيذة؛ يقال شراب لذ ولذيذ، مث

القائل: ولذ كطعم الصرخدي تركته بأرض العدا من خشية الحدثان

فانه يريد النوم. "ال فيها غول" أي ال تغتال عقولهم، وال يصيبهم منها مرض�ال:��ربها؛ يق��ولهم بش��ذهب عق��نزفون" أي ال ت��ا ي��داع. "وال هم عنه� وال ص�ول للحلم، والح�رب غ�ول للنف�وس؛ أي ت�ذهب به�ا. وق�ال: ن�زف� الخمر غ

الرجل ينزف فهو منزوف ونزيف إذا سكر. قال امرؤ القيس: �ف يصرعه بالكثيب البهر �وإذا هي تمشي كمشي النزي

وقال أيضا: نزيف إذا قام لوجه تمايلت تراشي الفؤاد الرخص أال تخرا

وقال آخر: فلثمت فاها آخذا بقرونها شرب النزيف ببرد ماء الحشرج

�نزف��ان منهم ال� وقرأ حمزة والكسائي بكسر الزاي؛ من أنزف القوم إذا ح�ان��رم إذا ح��ف الك��اده، وأقط� وهو السكر. يقال: أحصد الزرع إذا حان حص�رابهم؛��دون ش��ل: المع�نى ال ينف��ه. وقي� قطافه، وأركب المهر إذا حان ركوبألنه دأبهم؛ يقال: أنزف الرجل فهو منزوف إذا فنيت خمره. قال الحطيئة:

لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئس الندامى كنتم آل أبجرا النحاس: والقراءة األولى أبين وأصح في المعنى؛ ألن معنى "ينزفون" عند�ل عن��ز وج��ه ع� جلة أهل التفسير منهم مجاهد ال تذهب عقولهم؛ فنفى الل�كر.��داع والس��ا من الص��دنيا من خمره� خمر الجنة اآلفات التي تلحق في ال�و��رابه، وه� ومعنى "ينزفون" الصحيح فيه أنه يقال: أنزف الرجل إذا نفد ش�دا.� يبعد أن يوصف به شراب الجنة؛ ولكن مجازه أن يكون بمعنى ال ينفد أب�و علي على��اج وأب� وقيل: "ال ينزفون" بكسر الزاي ال يسكرون؛ ذكره الزج�ا��ه "ال فيه��كرون؛ ألن قبل� ما ذكره القشيري. المهدوي: وال يكون معناه يس�رارا؛ ويس�وغ ذل�ك في "الواقع�ة".��ون تك��ال عق�ولهم فيك� غول". أي ال تغت�نى "وال هم��ون مع��ون؛ فيك��ول" ال يمرض��ا غ� ويجوز أن يكون معنى "ال فيه عنها ينزفون" ال يسكرون أو ال ينفد شرابهم. قال قتادة الغول وجع البطن.�ع بطن.��ا وج��ال ال فيه� وكذا روى ابن أبي نجيح عن مجاهد "ال فيها غول" ق�داع. وحكى��ا ص� الحسن: صداع. وهو قول ابن عباس: "ال فيها غول" ال فيه�داع والقيء��كر والص��ال: الس��ع خص��ر أرب��ال: في الخم� الضحاك عنه أنه ق�د: داء. ابن��ال. مجاه��ذه الخص��ا عن ه� والبول؛ فذكر الله خمر الجنة فنزهه كيسان: مغص. وهذه األقوال متقاربة. وقال الكلبي: "ال فيها غول" أي إثم؛

�و23نظيره: "ال لغو فيها وال تأثيم" ]الطور: ��دي وأب��عبي والس� [. وقال الشعبيدة: ال تغتال عقولهم فتذهب بها. ومنه قول الشاعر:

وما زالت الكأس تغتالنا وتذهب باألول األول

�ة لئال��ل الجن��كر عن أه� أي تصرع واحدا واحدا. وإنما صرف الله تعالى الس�ق في��اد يلح��ول فس� ينقطع االلتذاذ عنهم بنعيمهم. وقال أهل المعاني: الغ�ة. ومن�ه الغ�ول��ره في خفي��ه أم��اال إذا أفس�د علي� خفاء. يق�ال: اغتال�ه اغتي

والغيلة: وهو القتل خفية.�رفهن��رن ط��د قص��اء ق� @قوله تعالى: "وعندهم قاصرات الطرف" أي نس�د بن��د ومحم� على أزواجهن فال ينظرن إلى غيرهم؛ قاله ابن عباس ومجاه�ات على أزواجهن.��رف" أي محبوس� كعب وغيرهم. عكرمة: "قاصرات الط�ورات ولكن في موض�ع آخ�ر� والتفسير األول أبين؛ ألنه ليس في اآلية مقص�ر على��د اقتص��ولهم: ق��أخوذ من ق��رات" م� "مقصورات" يأتي بيانه. و"قاص

كذا إذا اقتنع به وعدل عن غيره؛ قال امرؤ القيس: من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق اإلتب منها ألثرا

�غير من��ول الص��غ. واإلتب القميص، والمح��د. واألول أبل��وق الخ��روى: ف� وي�دة��ون الواح��ام العي��رن. "عين" عظ��اه ال يغ��ا: معن��د أيض� الذر. وقال مجاه�ديدات��ن: الش��ون. الحس��ان العي��د: "عين" حس� عيناء؛ وقال السدي. مجاه�ل أعين� بياض العين، الشديدات سوادها. واألول أشهر في اللغة. يقال: رج�رت العين؛��م فكس��ل بالض� واسع العين بين العين، والجمع عين. وأصله فع�رة��ور أعين، والبق��وحش عين، والث��ر ال��ل لبق� لئال تنقلب الواو ياء. ومنه قي�بهن��د: ش��ن وابن زي��ال الحس��ون. ق��ون" أي مص��أنهن بيض مكن� عيناء. "ك�ار، فلونه�ا أبيض في� ببيض النع�ام، تكنه�ا النعام�ة ب�الريش من ال�ريح والغب�ير والس�دي:� صفرة وه�و حس�ن أل�وان النس�اء. وق�ال ابن عب�اس وابن جب�بهن��اء: ش��دي. وق�ال عط� شبهن ببطن ال�بيض قب�ل أن يقش�ر وتمس�ه األي�يء:��ل ش��حاة ك��بيض. وس� بالسحاء الذي يكون بين القشرة العليا ولباب ال�ر��و القش� قشره والجمع سحا؛ قاله الجوهري. ونحوه قول الطبري، قال: ه�ه� الرقيق، الذي على البيضة بين ذلك. وروي نحوه عن النبي صلى الله علي

وسلم. والعرب تشبه المرأة بالبيضة لصفائها وبياضها؛ قال امرؤ القيس: وبيضة خدر ال يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل

�ام��ه بيض النع��ن والنظاف�ة: كأن��يء بالحس��فت الش��رب إذا وص��ول الع� وتق�ذارى.��ر؛ أي إنهن ع��ون عن الكس��ون المص� المغطى بالريش. وقيل: المكن�ال اللؤل�ؤ��ور عين كأمث��البيض اللؤل�ؤ؛ كقول�ه تع�الى: "وح��راد ب��ل: الم� وقي

�ول23المكنون" ]الواقعة:��ه ق� [ أي في أصدافه؛ قاله ابن عباس أيضا. ومنالشاعر:

�واص ميزت من جوهر مكنون �وهي بيضاء مثل لؤلؤة الغوإنما ذكر المكنون والبيض جمع؛ ألنه رد النعت إلى اللفظ.

}فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون، قال قائل منهم61 -� 50*اآلية: 3*�ا� إني كان لي قرين، يقول أئنك لمن المصدقين، أئذا متنا وكنا ترابا وعظام�ال��واء الجحيم، ق��رآه في س� أئنا لمدينون، قال هل أنتم مطلعون، فاطلع ف�ا نحن��رين، أفم��ة ربي لكنت من المحض��وال نعم��دت ل�تردين، ول� تالله إن ك بميتين، إال موتتنا األولى وما نحن بمعذبين، إن هذا لهو الفوز العظيم، لمثل

هذا فليعمل العاملون{�ون فيم�ا��اءلون" أي يتفاوض��هم على بعض يتس� @قوله تعالى: "فأقبل بعض�وف��و معط��ة. وه��ام األنس في الجن��و من تم� بينهم أحاديثهم في الدنيا. وه

�راب��ادثون على الش��ربون فيتح��نى يش��اف عليهم" المع��نى "يط� على معكعادة الشراب. قال بعضهم:

وما بقيت من اللذات إال أحاديث الكرام على المدام �دنيا؛ إال��رى لهم وعليهم في ال��ا ج��اءلون عم� فيقبل بعضهم على بعض يتس�ل منهم" أي��ال قائ� أنه جيء به ماضيا على عادة الله تعالى في إخباره. "ق�ك لمن��ول أئن��ديق مالزم "يق��رين" أي ص��ان لي ق��ة "إني ك��ل الجن� من أه�د� المصدقين" أي بالمبعث والجزاء. وقال سعيد بن جبير: قرينه شريكه. وق�توفى��ميهما مس��تهما واالختالف في اس��ا وقص��ف" ذكرهم� مضى في "الكه

[ وفيهما أنزل الله32عند قوله تعالى: "واضرب لهم مثال رجلين" ]الكهف: �رين"��ربن" إلى "من المحض��ان لي ق��ل منهم إني ك��ال قائ��ز: "ق��ل وع� ج�ار البعث.��ه بإنك��وس إلي��ان يوس� وقيل: أراد بالقرين قرينه من الشيطان ك�ة عن��اد. رواه علي بن كيس��ديد الص��دقين" بتش��ك لمن المص��رئ: "أئن� وق�ه ال�دقين" ألن ���ك لمن المص��وز "أئن��اس: وال يج��ال النح� سليم عن حمزة. ق�ك لمن��زة "أئن��راءة عن حم��يري: وفي ق� معنى للصدقة ها هنا. وقال القش�ديق ال من��ذا من التص��أن ه��ه ب��ترض علي��اد. واع��ديد الص� المصدقين" بتش�ه� التصدق. واالعتراض باطل؛ ألن القراءة إذا ثبتت عن النبي صلى الله علي�ا� وسلم فال مجال للطعن فيها. فالمعنى "أئنك لمن المصدقين" بالمال طلب�ون��دينون" أي مجزي��ا لم��ا أئن� في ثواب اآلخرة. "أئذا متنا وكنا ترابا وعظام�ل أنتم��ة: "ه��ل الجن��الى أله��ه تع��ال" الل�� "ق���وت ف��د الم��بون بع� محاس مطلعون". وقيل: هو من قول المؤمن إلخوانه في الجنة هل أنتم مطلعون إلى النار لننظر كيف حال ذلك القرين. وقيل: هو من قول المالئكة. وليس�ه ابن��وا؛ قال� "هل أنتم مطلعون" باستفهام، إنما هو بمعنى األمر، أي اطلع�بي��دي الن� األعرابي وغيره. ومنه لما نزلت آية الخمر، قام عمر قائما بين ي�ا��ا رب بيان��ال: ي��ماء، ثم ق��ه إلى الس��ع رأس��لم، ثم رف� صلى الله عليه وس

�ال:91أشفى من هذا في الخمر. فنزلت: "فهل أنتم منتهون" ]المائدة:� [ ق�كان��ون" بإس��ل أنتم مطلع��اس: "ه��رأ ابن عب� فنادى عمر انتهينا يا ربنا. وق�ون،��ل أنتم مقبل��نى ه��ة على مع� الطاء خفيفة "فأطلع" بقطع األلف مخفف�ون فعال��اس "ف�أطلع ف�رآه" في�ه ق�والن: أح�دهما أن يك��ل. ق�ال النح� فأقب�تفهام.��واب االس��ه ج��وبا على أن��ون منص��ا، ويك��أطلع أن��اه ف��تقبال معن� مس والقول الثاني أن يكون فعال ماضيا ويكون اطلع وأطلع واحدا. قال الزجاج: يقال طلع وأطلع واطلع بمعنى واحد. وقد حكى "هل أنتم مطلعون" بكسر�ع بين��ه جم��وز؛ ألن��اس: وه�و لحن ال يج� النون وأنكره أبو حاتم وغيره. النح�يبويه��ان س��ل أنتم مطلعي، وإن ك� النون واإلضافة، ولو كان مضافا لكان ه

والفراء قد حكيا مثله، وأنشدا: هم القائلون الخير واآلمرونه إذا ما خشوا من حدث األمر معظما

وأنشد الفراء: والفاعلونه. وأنشد سيبويه وحده: ولم يرتفق والناس محتضرونه

�اب��ه في كت��ذا لم يحتج ب� وهذا شاذ خارج عن كالم العرب، وما كان مثل ه�م� الله عز وجل، وال يدخل في الفصيح. وقد قيل في توجيهه: إنه أجرى اس�رى يطلع�ون.��رى "مطلع�ون" مج��ه من�ه، فج� الفاعل مجرى المضارع لقرب

ذكره أبو الفتح عثمان بن جني وأنشد: أرأيت إن جئت به أملودا مرجال ويلبس البرودا

أقائلن أحضروا الشهودا �ل أنتم��الى: "ه� فأجرى أقائلن مجرى أتقولن. وقال ابن عباس في قوله تع�ار��ا إلى الن��ا منه��ر أهله��وى ينظ��ة ك��رآه" إن في الجن��اطلع ف��ون. ف� مطلع�ار��ة والن� وأهلها. وكذلك قال كعب فيما ذكر ابن المبارك، قال: إن بين الجن كوى، فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو كان له في الدنيا اطلع من بعض�ط��واء الجحيم" أي في وس��رآه في س��اطلع ف��الى: "ف��ه تع� الكوى، قال الل�وائي:� النار والحسك حواليه؛ قاله ابن مسعود. ويقال: تعبت حتى انقطع س�ا��ا أب��ر: كنت أكتب ي��ى بن عم��ال لي عيس� أي وسطي. وعن أبي عبيدة: ق عبيدة حتى ينقطع سوائي. وعن قتادة قال: قال بعض العلماء: لوال أن الله�ول:��ك يق��د ذل��بره. فعن��بره وس��ير ح� جل وعز عرفه إياه لما عرفه، لقد تغ "تالله إن كدت لتردين" "إن" مخففة من الثقيلة دخلت على كاد كما تدخل

�ا42على كان. ونحوه "إن كاد ليضلنا" ]الفرقان: ��ة بينه� [ والالم هي الفارق�ال��ار. وق��رين" في الن��ة ربي لكنت من المحض��وال نعم��ة. "ول� وبين النافي�ل:��و قي��برد: ل��ال الم��ردى الهالك. وق��ني، وال� الكسائي: "لتردين" أي لتهلك�مته��ة ربي" أي عص��وال نعم��ائزا "ول��ان ج��ار لك��ني في الن��تردين" لتوقع� "ل�د��ا بع��وء. وم� وتوفيقه باالستمساك بعروة اإلسالم والبراءة من القرين الس�رين"��ذوف. "لكنت من المحض� لوال مرفوع باالبتداء عند سيبويه والخبر مح�ا إال� قال الفراء: أي لكنت معك في النار محضرا. وأحضر ال يستعمل مطلق

في الشر؛ قاله الماوردي.�ا"��زة في "أفم��ائتين" والهم��رئ "بم��تين" وق� @قوله تعالى: "أفما نحن بمي�اه أنحن��ذوف معن��وف مح��ف، والمعط��اء العط��تفهام دخلت على ف� لالس�ون��ا األولى" يك��ذبين. "إال موتتن��تين وال مع��ا نحن بمي� مخلدون منعمون فم�ل��ول أه��و من ق��وت. وه��ه منع��درا؛ ألن� استثناء ليس من األول ويكون مص�ا��وت، وي��ود وال م� الجنة للمالئكة حين يذبح الموت، ويقال: يا أهل الجنة خل�ديث��ة الح��ؤمن على جه��ول الم��و من ق� أهل النار خلود وال موت. وقيل: ه�و� بنعمة الله في أنهم ال يموتون وال يعذبون؛ أي هذه حالنا وصفتنا. وقيل: ه�ه ليس إال��ره من البعث، وأن��ان ينك��ا ك��افر لم��ا للك� من قول المؤمن توبيخ�و��ذا له��ه؛ "إن ه��و في��ا ه��يرا إلى م��ؤمن مش� الموت في الدنيا. ثم قال الم الفوز العظيم" يكون "هو" مبتدأ وما بعده خبر عنه والجملة خبر إن. ويجوز�ون من��ل أن يك��املون" يحتم� أن يكون "هو" فاصال. "لمثل هذا فليعمل الع كالم المؤمن لما رأى ما أعد الله له في الجنة وما أعطاه قال: "لمثل هذا"�ك� العطاء والفضل "فليعمل العاملون" نظير ما قال له الكافر: "أنا أكثر من

�ل:34ماال وأعز نفرا" ]الكهف: � [. ويحتمل أن يكون من قول المالئكة. وقي�ة من��د س�معتم م�ا في الجن� هو من قول الله عز وج�ل أله�ل ال�دنيا؛ أي ق�اس:��املون". النح��ل الع��زاء "فليعم��ذا" الج��ل ه��زاء، و"لمث��يرات والج� الخ�ل:��ال قائ��إن ق� وتقدير الكالم - والله أعلم - فليعمل العاملون لمثل هذا. ف�وى� الفاء في العربية تدل على أن الثاني بعد األول، فكيف صار ما بعدها ين�روف الخفض��ق ح��أخير؛ ألن ح��ل الت� به التقديم؟ فالجواب أن التقديم كمث

وما بعدها أن تكون متأخرة.�ة: 3*��ة62*اآلي��ا فتن��ا جعلناه��وم، إن��جرة الزق��زال أم ش��ير ن��ك خ� }أذل

�ه رؤوس��ا كأن��ل الجحيم، طلعه��رج في أص��جرة تخ��ا ش��المين، إنه� للظ

�ا��ون، ثم إن لهم عليه��ا البط��الئون منه��ا فم��ون منه��إنهم آلكل� الشياطين، فلشوبا من حميم، ثم إن مرجعهم إللى الجحيم{

�زال"� @قوله تعالى: "أذلك خير" مبتدأ وخبر، وهو من قول الله جل وعز. "ن على البيان؛ والمعنى أنعيم الجنة خير نزال. "أم شجرة الزقوم" والنزل في�ون��وز أن يك��ه يج��نزل إال أن��ذا ال� اللغة الرزق الذي له سعة - النحاس - وك�وم��ه أقيم للق��نزل؛ ومن��له ال� النزل بإسكان الزاي لغة، ويجوز أن يكون أص�د��ه. وق��وا في��ه ويقيم��نزلوا مع� نزلهم، واشتقاقه أنه الغذاء الذي يصلح أن ي�تزقم� مضى هذا في آخر سورة "آل عمران" وشجرة الزقوم مشتقة من ال�اب��رون: وهي في الب��ال المفس��ا. ق��ا ونتنه��د لكراهته��ع على جه��و البل� وه�ل��د أله��اء؛ فال ب��برد الم� السادس، وأنها تحيا بلهب النار كما تحيا الشجرة ب�ا��عد إليه��ذلك يص��ا، وك� النار من أن ينحدر إليها من كان فوقها فيأكلون منه�رب��ا الع��تي تعرفه� من كان أسفل. واختلف فيها هل هي من شجر الدنيا ال�ذا��ال به��دنيا. ومن ق��جر ال��ة من ش��ا معروف��دهما أنه� أم ال على قولين: أح�ة من أخبث��ون بتهام��رة تك��جرة م��ا ش��رب: إنه��ال قط��ا؛ فق��وا فيه� اختلف�رف في� الشجر. وقال غيره: بل هو كل نبات قاتل. القول الثاني: إنها ال تع شجر الدنيا. فلما نزلت هذه اآلية في شجرة الزقوم قالت كفار قريش: ما نعرف هذه الش�جرة. فق�دم عليهم رج�ل من إفريقي�ة فس�ألوه فق�ال: ه�و عندنا الزبد والتمر. فقال ابن الزبعري: أكثر الله في بيوتنا الزقوم فقال أبو�ذي� جهل لجاريته: زقمينا؛ فأتته بزبد وتمر. ثم قال ألصحابه: تزقموا؛ هذا ال

يخوفنا به محمد؛ يزعم أن النار تنبت الشجر، والنار تحرق الشجر.�ك أنهم��ركين، وذل��المين" أي المش��ة للظ��ا فتن��ا جعلناه��الى: "إن� @قوله تع�ذا��ى ه��د مض��جر؟ وق��رق الش��جرة وهي تح��ار ش� قالوا: كيف تكون في الن�الى:��ه تع��ولهم في قول��ذا كق��تخفافهم في ه��بحان" واس��نى في "س� المع

�تى ق�ال30"عليها تسعة عشر" ]المدثر: � [. ما الذي يخصص هذا الع�دد؟ ح�ا��الى: "وم��ه تع��ال الل��اقين. فق��اكفوني الب��ذا ف� بعضهم: أنا أكفيكم منهم ك

[ والفتنة االختبار، وكان هذا31جعلنا عدتهم إال فتنة للذين كفروا" ]المدثر: �جرا��ار ش��ه في الن��ق الل� القول منهم جهال، إذ ال يستحيل في العقل أن يخل�ات��ود والحي��ا األغالل والقي��ه فيه��ق الل��ا يخل��ار، كم��ه الن� من جنسها ال تأكل�ع� والعقارب وخزنة النار. وقيل: هذا االستبعاد الذي وقع للكفار هو الذي وق�ه األرواح،��اب تتخلل� اآلن للملحدة، حتى حملوا الجنة والنار على نعيم أو عق�ا في��اني زوروه��وح والقلم على مع��راط والل��ال والص��وا وزن األعم� وحمل أنفسهم، دون ما فهمه المسلمون من موارد الشرع، وإذا ورد خبر الصادق بشيء موهوم في العقل، فالواجب تصديقه وإن جاز أن يكون له تأويل، ثم�وز،��ل ال يج��ل باط��ه تأوي��لمين على أن��اع المس��ع إجم��ل في موض� التأوي والمس�لمون مجمع�ون على األخ�ذ به�ذه األش�ياء من غ�ير مص�ير إلى علم�ذا��وا فتنتكم ه� الباطن. وقيل إنها فتنة أي عقوبة للظالمين؛ كما قال: "ذوق

[.14الذي كنتم به تستعجلون" ]الذاريات: �ا��ار ومنه��ل الجحيم" أي قع�ر الن��رج في أص� @قوله تعالى: "إنها شجرة تخ�ا��مي طلع��ا؛ س��ا" أي ثمره��ة في جهنم. "طلعه��ؤها ثم هي متفرع� منش�بهها��انهم ش��ياطين بأعي��ني الش� لطلوعه. "كأنه رؤوس الشياطين" قيل: يع�ير��ان غ��وس وإن ك��ور في النف� برؤوسهم لقبحهم، ورؤوس الشياطين متص�ورة��ل ص��يطان، ولك��ورة الش��و كص��بيح ه��ل ق��ولهم لك� مرئي. ومن ذلك ق

�ا� حسنة هي كصورة ملك. ومنه قوله تعالى مخبرا عن صواحب يوسف: "م�ف: ��ييلي؛ روي31هذا بشرا إن هذا إال ملك كريم" ]يوس��بيه تخ��ذا تش� [ وه

معناه عن ابن عباس والقرظي. ومنه قول امرئ القيس: ومسنونة زرق كأنياب أغوال

�د��وس. وق��ا في النف��ور من قبحه��ا تص� وإن كانت الغول ال تعرف؛ ولكن لم�ام: ��ياطين اإلنس والجن" ]األنع��الى: "ش��ه تع��ردة اإلنس112قال الل� [ فم

�ياطين(��ا رؤوس الش��أن نخله��حيح )ولك��ديث الص� شياطين مرئية. وفي الح وقد أدعى كثير من العرب رؤية الشياطين والغيالن. وقال الزجاج والفراء: الشياطين حيات لها رؤوس وأعراف، وهي من أقبح الحيات وأخبثها وأخفها

جسما. قال الراجز وقد شبه المرأة بحية لها عرف: عنجرد تحلف حين أحلف كمثل شيطان الحماط أعرف

الواحدة حماطة. واألعرف الذي له عف. وقال الشاعر يصف ناقته: تالعب مثنى حضرمي كأنه تعمج شيطان بذي خروع قفر

�ه. وتعمجت��وى في ذهاب��وج: يتل��هم عم��ير. وس��اج في الس� التعمج: االعوجالحية: إذا تلوت في سيرها. وقال يصف زمام الناقة:

تالعب مثنى حضرمي كأنه تعمج شيطان بذي خروع قفر �ال� وقيل: إنما شبه ذلك بنبت قبيح في اليمن يقال له األستن والشيطان. ق�جر خش�ن��ري: ه�و ش� النحاس: وليس ذلك معروف�ا عن�د الع�رب. الزمخش�ل:��اس: وقي��ياطين. النح��ره رؤوس الش��مى ثم� منتن مر منكر الصورة يس�الئون منه�ا��ون منه�ا فم��إنهم آلكل��اح. "ف��ات قب��رب من الحي��ياطين ض� الش�ال في��ة. وق��ل الجن��دل رزق أه��اكهتهم ب��امهم وف��ذا طع��ون" فه� البط

�يأتي. "ثم إن6"الغاشية[: "ليس لهم طعام إال من ضريع" ]الغاشية: � [ وس�ط،��وب الخل��وبا من حميم" الش� لهم عليها" أي بعد األكل من الشجرة "لش والشب والشوب لغتان ك�الفقر والفق�ر والفتح أش�هر. ق�ال الف�راء: ش�اب طعامه وشرابه إذا خلطهما بشيء يشوبهما شوبا وشيابة. فأخبر أنه يشاب�اء��قوا م��الى: "وس��ه تع��ال الل��نع؛ ق��ون أش��ار ليك� لهم. والحميم: الماء الح

�اق15حميما فقطع أمعاءهم" ]محمد: ��اب لهم الحميم بغس��دي: يش� [. الس�الحميم��وم ب��زج لهم الزق��ل: يم��ائهم. وقي��ديد من قيحهم ودم� أعينهم وص�دا��ذابهم وتجدي��ا لع��راوة الحميم؛ تغليظ��وم وح��رارة الزق� ليجمع لهم بين م�انوا��دل على أنهم ك��ذا ي� لبالئهم. "ثم إن مرجعهم إللى الجحيم" قيل: إن ه�ل:��ال مقات��ا. وق��ردون إليه��ار ثم ي��ير الن��ذاب غ��وم في ع��وا الزق� حين أكل�ردون إلى الجحيم؛��ربه ثم ي��وردون الحميم لش� الحميم خارج الجحيم فهم ي�ا وبين��ون بينه��ون. يطوف��ا المجرم� لقوله تعالى: "هذه جهنم التي يكذب به

[. وقرأ ابن مسعود: "ثم إن منقلبهم إللى الجحيم"44حميم آن" ]الرحمن:�ل الحميم��يري: ولع� قال أبو عبيدة: يجوز أن تكون "ثم" بمعنى الواو. القش

في موضع من جهنم على طرف منها. }إنهم ألفوا آباءهم ضالين، فهم على آثارهم يهرعون،74 -� 69*اآلية: 3*

�ان��ف ك� ولقد ضل قبلهم أكثر األولين، ولقد أرسلنا فيهم منذرين، فانظر كيعاقبة المنذرين، إال عباد الله المخلصين{

@قوله تعالى: "إنهم ألفوا آباءهم ضالين" أي صادفوهم كذلك فاقتدوا بهم.�ة��ال مجاه�د: كهيئ� "فهم على آثارهم يهرعون" أي يسرعون؛ عن قتادة. وق�ون"��دة: "يهرع��و عبي� الهرولة. قال الفراء: اإلهراع اإلسراع برعدة. وقال أب

�ال:��تحث؛ يق��رع المس� يستحثون من خلفهم. ونحوه قول المبرد. قال: المه�دة��ون من ش��ل: يزعج� جاء فالن يهرع إلى النار إذا استحثه البرد إليها. وقي

اإلسراع؛ قال الفضل. الزجاج: يقال هرع وأهرع إذا استحث وأزعج.�ية.��ثر األولين" أي من األمم الماض��ل قبلهم أك��د ض��الى: "ولق��ه تع� @قول�انظر��روا. "ف��ذاب فكف��ذروهم الع��ال أن� "ولقد أرسلنا فيهم منذرين" أي رس�ين" أي��ه المخلص��اد الل��رهم. "إال عب� كيف كان عاقبة المنذرين" أي آخر أم�تثناء من��ل: ه�و اس��دم. ثم قي��ه من الكف�ر. وق�د تق��هم الل� ال�ذين استخلص

"المنذرين". وقيل هو من قوله تعالى: "ولقد ضل قبلهم أكثر األولين".�رب75*اآلية: 3*��ه من الك� }ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون، ونجيناه وأهل

العظيم، وجعلنا ذريته هم الباقين، وتركنا عليه في اآلخرين، سالم على نوح�نين، ثم��ا المؤم��ه من عبادن��نين، إن��زي المحس��ا ك�ذلك نج��المين، إن� في الع

أغرقنا اآلخرين{�ل��ا قي��تغاثة؛ ودع� @قوله تعالى: "ولقد نادانا نوح" من النداء الذي هو االس�ارا"��افرين دي��ذر على األرض من الك��ه فق�ال: "رب ال ت��ألة هالك قوم� بمس

[. "فلنعم المجيبون" قال الكسائي: أي "فلنعم المجيبون" له كنا.26]نوح: �ا��انين على م��انوا ثم� "ونجيناه وأهله" يعني أهل دينه، وهم من آمن معه وك�ال��اقين" ق��ه هم الب��ا ذريت� تقدم. "من الكرب العظيم" وهو الغرق. "وجعلن�اء��ال والنس��ه من الرج� ابن عباس: لما خرج نوح من السفينة مات من مع�عيد بن��ال س��اقين". وق� إال ولده ونساءه؛ فذلك قوله: "وجعلنا ذريته هم الب�رب��و الع��ام أب� المسيب: كان ولد نوح ثالثة والناس كلهم من ولد نوح: فس�رق إلى��ودان من المش��و الس��ام أب��ارى. وح� وفارس والروم واليهود والنص�يرهم.��بربر وغ��ط وال��ة والقب� المغرب: السند والهند والنوب والزنج والحبش�ك.��ا هنال��أجوج وم��أجوج وم��زر وي��ترك والالن والخ� ويافث أبو الصقالبة وال�ع��ا م� وقال قوم: كان لغير ولد نوح أيضا نسل؛ بدليل قوله: "ذرية من حملن

�ك3نوح" ]اإلسراء: ��ات علي��ا وبرك��الم من��ط بس��وح اهب� [. وقوله: "قيل يا ن�ود:��ذاب أليم" ]ه��ا ع��هم من��نمتعهم ثم يمس� وعلى أمم ممن معك وأمم س

�ر48��ة من كف��اقين" دون ذري� [ فعلى هذا معنى اآلية: "وجعلنا ذريته هم البأنا أغرقنا أولئك.

@قوله تعالى: "وتركنا عليه في اآلخرين" أي تركنا عليه ثناء حسنا في كل أمة، فإنه محبب إلى الجميع؛ حتى إن في المجوس من يقول إنه أفريدون.�دهما��ديرين: أح��ه تق��ائي أن في��يره. وزعم الكس� روى معناه عن مجاهد وغ "وتركنا عليه في اآلخرين" يقال: "سالم على نوح" أي تركنا عليه هذا الثناء�ة؛� الحسن. وهذا مذهب أبي العباس المبرد. أي تركنا عليه هذه الكلمة باقي�ه��و من الكالم المحكي؛ كقول��دعون ل�ه؛ وه��ليما وي��لمون ل�ه تس� يع�ني يس

�ا1تعالى: "سورة أنزلناها". ]النور:��نى وأبقين� [. والقول اآلخر أن يكون المع�ه من أن��المة ل��وح" أي س��الم على ن��ال: "س��دأ فق� عليه. وتم الكالم ثم ابت يذكر بسوء "في اآلخرين". قال الكسائي: وفي قراءة ابن مسعود "سالما"�رين"��ل: "في اآلخ��الما. وقي� منصوب ب� "تركنا" أي تركنا عليه ثناء حسنا س�اء إذ لم يبعث��ل: في األنبي��لم. وقي��ه وس��ه علي� أي في أمة محمد صلى الل�ا��دين م��رع لكم من ال��الى: "ش��ه تع��ال الل� بعده نبي إال أمر باالقتداء به؛ ق

�ه من13وصى به نوحا" ]الشورى: ��ني أن��يب: وبلغ� [. وقال سعيد بن المس�و� قال حين يسمي "سالم على نوح في العامين" لم تلدغه عقرب. ذكره أب

�لى��ه ص��ول الل� عمر في التمهيد. وفي الموطأ عن خولة بنت حكيم أن رس�ات من� الله عليه وسلم قال: )من نزل منزال فليقل أعوذ بكلمات الله التام�رة أن��ه عن أبي هري��ل(. وفي��تى يرتح��يء ح� شر ما خلق فإنه لن يضره ش�ه��ه علي� رجال من أسلم قال: ما نمت هذه الليلة؛ فقال وسول الله صلى الل�ه��لى الل� وسلم: )من أي شيء( فقال: لدغتني عقرب؛ فقال رسول الله ص�ات من��ه التام� عليه وسلم: )أما إنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الل

شر ما خلق لم تضرك(.�ن.� @قوله تعالى: "إنا كذلك نجزي المحسنين" أي نبقي عليهم الثناء الحس�ذا��نين" ه��ا المؤم� والكاف في موضع نصب؛ أي جزاء كذلك. "إنه من عبادن�ر.��ه أخ��ر. وجمع� بيان إحسانه. قوله تعالى: "ثم أغرقنا اآلخرين" أي من كف�روف، وال��نى مع��ذفت؛ ألن المع� واألصل فيه أن يكون معه "من" إال أنها ح�و��ل ه��ا ب��ا هن��تراخي ه� يكون آخرا إال وقبله شيء من جنسه. "ثم" ليس لل�د:� لتعديد النعم؛ كقول: "أو مسكينا ذا متربة. ثم كان من الذين آمنوا" ]البل

�أخروا عن16��ذين ت��رين، وهم ال��رقت اآلخ��د أغ��بركم أني ق� [ أي ثم أخاإليمان.

�ال83*اآلية: 3*��ليم، إذ ق��ه بقلب س��اء رب� }وإن من شيعته إلبراهيم، إذ ج�رب��ا ظنكم ب��دون، فم��ه تري��ة دون الل��ا آله� ألبيه وقومه ماذا تعبدون، أإفك

العالمين، فنظر نظرة في النجوم، فقال إني سقيم، فتولوا عنه مدبرين{�ل��اس: أي من أه��ال ابن عب��راهيم" ق��يعته إلب��الى: "وإن من ش� @قوله تع�يعة��معي: الش��ال األص��نته. ق��ه وس��د: أي على منهاج��ال مجاه��ه. وق� دين�ار� األعوان، وهو مأخوذ من الشياع، وهو الحطب الصغار الذي يوقد مع الكب حتى يستوقد. وقال الكلبي والفراء: المعنى وإن من شيعة محمد إلبراهيم.�و��وح وه��الم. وعلى األول لن� فالهاء في "شيعته" على هذا لمحمد عليه الس أظه�ر، ألن�ه ه�و الم�ذكور أوال، وم�ا ك�ان بين ن�وح وإب�راهيم إال نبي�ان ه�ود�اه��نة؛ حك��ون س��تمائة وأربع��ان وس��راهيم ألف��وح وإب��ان بين ن��الح، وك� وص

الزمخشري.�ك.��رك والش��ليم" أي مخلص من الش� @قوله تعالى: "إذ جاء ربه بقلب س�ال:��ليم؟ فق��ا القلب الس��يرين م� وقال عوف األعرابي: سألت محمد بن س�وف��ان وع��الب القط��بري عن غ��ر الط� الناصح لله عز وجل في خلقه. وذك�د!��و محم� وغيرهما عن محمد بن سيرين أنه كان يقول للحجاج: مسكين أب إن عذبه الله فبذنب�ه، وإن غف�ر ل�ه فهنيئ�ا ل�ه، وإن ك�ان قلب�ه س�ليما فق�د�ا القلب��د م��وف: فقلت لمحم��ال ع��ه. ق��ير من��و خ��ذنوب من ه��اب ال� أص السليم؟ قال: أن يعلم أن الله حق، وأن الساعة قائمة، وأن الله يبعث من�وا��ني ال تكون��ا ب��ا: ي��ول لن��ان أبي يق��روة: ك��ام بن ع� في القبور. وقال هش�ه��اء رب� لعانين، ألم تروا إلى إبراهيم لم يلعن شيئا قط، فقال تع�الى: "إذ ج�ه إلى��د دعائ��دهما عن��ه وجهين: أح��ه إلى رب��ل مجيئ��ليم". ويحتم� بقلب س

توحيده وطاعته؛ الثاني عند إلقائه في النار.�اذا��ه م��ه. "وقوم��ى الكالم في��د مض��و آزر، وق��ه" وه��ه" "ألبي��ال ألبي� "إذ ق�ون� تعبدون" تكون "ما" في موضع رفع باالبتداء و"ذا" خبره. ويجوز أن تك�ه؛� "ما" و"ذا" في موضع نصب ب� "تعبدون". "أئفكا" نصب على المفعول ب�ذي ال يثبت��و ال��ذب، وه� بمعنى أتريدون إفكا. قال المبرد: واإلفك أسوأ الك�ه��ك "دون الل��دل من إف��ة" ب��ه ائتفكت بهم األرض. "آله��طرب، ومن� ويض

�ة من دون��دون أله��نى أتري��اال بمع��ون ح� تريدون" أي تعبدون. ويجوز أن يك الله آفكين. "فما ظنكم برب الع�المين" أي م�ا ظنكم ب�ه إذا لقيتم�وه وق�د

�ار:� [.6عبدتم غيره؟ فهو تحذير، مثل قوله: "ما غرك بربك الكريم" ]االنفطوقيل: أي شيء أوهمتموه حتى أشركتم به غيره.

@قوله تعالى: "فنظر نظرة في النجوم" قال ابن زيد عن أبيه: أرسل إليه�ع� ملكهم إن غدا عيدنا فاخرج معنا، فنظر إلى نجم طالع فقال: إن هذا يطل�و��أوهمهم ه��ه، ف� مع سقمي. وكان علم النجوم مستعمال عندهم منظورا في�ل��انوا أه��ك أنهم ك��ه؛ وذل� من تلك الجهة، وأراهم من معتقدهم عذرا لنفس�ال��وم. وق� رعاية وفالحة، وهاتان المعيشتان يحتاج فيهما إلى نظر في النج�مس��الى الش��ه تع��ا حبس الل��وة، فلم� ابن عباس: كان علم النجوم من النب�ا. وحكى��ا نبوي� على يوشع بن نون أبطل ذلك، فكان نظر إبراهيم فيها علم�الم،��ه الس��ى علي� جويبر عن الضحاك. كان علم النجوم باقيا إلى زمن عيس�ريم: من أين��الت لهم م��ه، فق� حتى دخلوا عليه في موضع ال يطلع عليه من�ال: اللهم ال��ك فق��د ذل��ه عن��دعا رب��وم. ف��الوا: من النج� علمتم بموضعه؟ ق�رع��ا في الش��ار حكمه��د؛ فص��وم أح��ا، فال يعلم علم النج� تفهمهم في علمه�ة بين��بي: وك�انوا في قري� محظورا، وعلمه�ا في الن�اس مجه�وال. ق�ال الكل�ذا��وم. فه��رون في النج��انوا ينظ��رد، وك� البصرة والكوفة يقال لهم هرمز ج ق�ول. وق�ال الحس�ن: المع�نى أنهم لم�ا كلف�وه الخ�روج معهم تفك�ر فيم�ا�ه� يعمل. فالمعنى على هذا أنه نظر فيما نجم له من الرأي؛ أي فيما طلع ل�برد: يق�ال��قيم". الخلي�ل والم� منه، فعلم أن كل حي يسقم فق�ال. "إني س�انت الس�اعة��ل: ك� للرجل إذا فكر في الشيء يدبره: نظر في النج�وم. وقي�ل:��ا الحمى. وقي��اه فيه��اعة تغش��ا س��روج معهم فيه��وه إلى الخ��تي دع� ال�ير��ه يتغ� المعنى فنظر فيما نجم من األشياء فعلم أن لها خالقا. ومدبرا، وأن كتغيرها. فقال: "إني سقيم". وقال الضحاك: معنى "سقيم" سأسقم سقم�ة� الموت؛ ألن من كتب عليه الموت يسقم في الغالب ثم يموت، وهذا توري�دين.� وتعريض؛ كما قال للملك لما سأل عن سارة هي أختي؛ يعني أخوة ال�قم��رض وس��ار لهم إلى م��ا أش��حاك أيض��ير والض� وقال ابن عباس وابن جب�ه��وا عن��ذلك "تول��" ل���اعون، "ف��ون من الط��انوا يهرب��اعون، وك� يعدي كالط�ال:��ذي الحكيم ق��دوى. وروى الترم��ا من الع��ه خوف��ارين من� مدبرين" أي ف�ك� حدثنا أبي قال حدثنا عمرو بن حماد عن أسباط عن السدي عن أبي مال�عود��داني عن ابن مس��مرة عن الهم��اس، وعن س��الح عن ابن عب� وأبي ص�ان��ا ك��ا. فلم��ك دينن��ا ألعجب� قال: قالوا إلبراهيم: إن لنا عيدا لو خرجت معن�ه،��ق ألقى بنفس� يوم العيد خرجوا إليه وخرج معهم، فلما كان ببعض الطري�ادى� وقال إني سقيم أشتكي رجلي، فوطئوا رجله وهو صريع، فلما مضوا ن

�ذا57في آخرهم "وتالله ألكيدن أصنامكم" ]األنبياء: � [. قال أبو عبدالله: وه�د��ون ق��ل أن يك��ه يحتم��ير؛ ألن��اس وابن جب��ال ابن عب� ليس بمعارض لما ق

اجتمع له أمران. قلت: وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: )لم يكذب إبراهيم

�ورة��ى في س��د مض��ديث. وق��ذبات...( الح��الم إال ثالث ك��ه الس��بي علي� الن�ل��ال ج� "األنبياء" وهو يدل على أنه لم يكن سقيما وإنما عرض لهم. وقد ق

�ر: ��ون" ]الزم��ك ميت وإنهم ميت��ز: "إن��ا30وع��قيم فيم��المعنى إني س� [. ف

�ا��اريض الكالم على م� استقبل فتوهموا هم أنه سقيم الساعة. وهذا من معذكرنا، ومنه المثل السائر ]كفى بالسالمة داء[ وقول لبيد:

فدعوت ربي بالسالمة جاهدا ليصحني فإذا السالمة داء �ال��حيح! فق��و ص��ات وه��الوا: م� وقد مات رجل فجأة فالتف عليه الناس فق�ان��ا ك��ادق، لكن لم��إبراهيم ص��ه! ف��وت في عنق��حيح من الم��رابي: أص� أع األنبياء لقرب محلهم واصطفائهم عد هذا ذنبا؛ ولهذا قال: "والذي أطمع أن

�عراء: ��دين" ]الش��ا82يغفر لي خطيئتي يوم ال��ه مبين��ذا كل��ى ه��د مض� [ وق�ع نجم��ون جم��وم يك��رهم. والنج� والحمد لله. وقيل: أراد سقيم النفس لكف

ويكون واحدا مصدرا. }فراغ إلى آلهتهم فقال أال تأكلون، ما لكم ال تنطقون،96 -� 91*اآلية: 3*

�ون،��ا تنحت��دون م��ال أتعب��ون، ق� فراغ عليهم ضربا باليمين، فأقبلوا إليه يزفوالله خلقكم وما تعملون{

�و��ال أب��دي: ذهب إليهم. وق��ال الس��راغ إلى آلهتهم" ق��الى: "ف��ه تع� @قول مالك: جاء إليهم. وقال قتادة: مال إليهم. وقال الكلبي: أقبل عليهم. وقيل:�غ أي� عدل. والمعنى متقارب. فراغ يروغ روغا وروغانا إذا مال. وطريق رائ

مائل. وقال الشاعر: ويريك من طرف اللسان حالوة ويروغ عنك كما يروغ الثعلب

�ك��ا بتل��ل؛ ألنهم أنزلوه��اطب من يعق��ا يخ��ا كم� فقال: "أال تأكلون" فخاطبه�وا��أكلوه إذا رجع��وه لي��ام ترك� المنزلة. وكذا قيل: كان بين يدي األصنام طع�وه��ل: ترك��زعمهم. وقي��نامهم ب��ة أص��يبه برك��وه لتص��ا ترك��د، وإنم� من العي�ال: "أال��تهزاء؛ فق��ة االس��ا على جه��ا طعام��و إليه��رب ه��ل: ق��دنة. وقي� للس�رب��اليمين" خص الض��ربا ب��راغ عليهم ض��ون". "ف��ا لكم ال تنطق��أكلون م� ت باليمين ألنها أقوى والضرب بها أشد؛ قال الضحاك والربيع بن أنس. وقيل:�نامكم"��دن أص��ه ألكي��ال: "وتالل��ا حين ق��تي حلفه��اليمين اليمين ال� المراد ب

�اء: ��وة. وقي�ل:57]األنبي��القوة واليمين الق��ربا ب� [. وق�ال الف�راء وثعلب: ض بالعدل واليمين ها هنا الع�دل. ومن�ه قول�ه تع�الى: "ول�و تق�ول علين�ا بعض

�ة: ��اليمين" ]الحاق��ه ب��ذنا من��دل لليمين44األقاويل. ألخ��دل، فالع� [ أي بالع�مال��مال والمعاص�ي عن الش� والجور للش�مال. أال ت�رى أن الع�دو عن الش�ا عن اليمين"����ال: "إنكم كنتم تأتونن����ذلك ق����ة عن اليمين؛ ول��� والطاع

�افات: ��دل من28]الص��ع الع��و موض��اليمين ه��ة. ف��ل الطاع� [ أي من قب�اق،��وم الميث��ه ي� المسلم، والشمال موضع الجور. أال ترى أنه بايع الله بيمين�ة، ويعطى��ه وفي بالبيع��ه؛ ألن� فالبيعة باليمين؛ فلذلك يعطى كتابه غدا بيمين�ه:��اك. فقول��ور هن��ماله؛ ألن الج��ه بش��ه من الل� الناكث للبيعة الهارب برقبت�وم��ه ي��ه علي� "فراغ عليهم ضربا باليمين" أي بذلك العدل الذي كان بايع الل�ذة��ا كالجذي��ذاذا، أي فتات��ان ج��ك األوث��ل تل� الميثاق ثم وفى له ها هنا. فجع�ه��أقبلوا إلي��ذي الحكيم. "ف� وهي السويق وليس من قبيل القوة؛ قاله الترم�ه� يزفون" قرأ حمزة "يزفون" بضم الياء. الباقون بفتحها. أي يسرعون؛ قال�ون بجمعهم على��نى يمش��ل: المع��ون. وقي��دي: يمش��ادة والس� ابن زيد. قت�لال بين� مهل آمنين أن يصيب أحد آلهتهم بسوء. وقيل: المعنى يتسللون تس�يى��عون وحكى يح� المشي والعدو؛ ومنه زفيف النعامة. وقال الضحاك: يس�د.��ه مجاه��ي الخيالء؛ قال� بن سالم: يرعدون غضبا. وقيل: يختالون وهو مش

ومنه أخذ زفاف العروس إلى زوجها. وقال الفرزدق:

وجاء قريع الشول قبل إفالها يزف وجاءت خلفه وهي زفف �تزفيف.��ونهم على ال��يرهم أي يحمل��ون غ��اه يزف��ون" فمعن� ومن قرأ: "يزف وعلى هذا فالمفعول محذوف. قال األصمعي: أزففت اإلبل أي حملتها على�وا، وزففت الع�روس��وم وأزف��ال: زف الق��ان يق��ا لغت��ل: هم��زف. وقي� أن ت�روس؛��ا الع��زف فيه��تي ت��ة ال��ة: المحف��نى، والمزف� وأزففتها وازدففتها بمع�ه ال� حكي ذلك عن الخليل. النحاس: "ويزفون" بضم الياء. زعم أبو حاتم أن�بهها��راء وش��اء منهم الف��ة من العلم��ا جماع��د عرفه��ة، وق��ذه اللغ� يعرف ه�و��د ه��ه؛ وأنش��ه نحيت��ك. وطردت��يرته إلى ذل� بقولهم: أطردت الرجل أي ص

وغيره: تمنى حصين أن يسود جذاعة فأمسى حصين قد أذل وأ قهرا

�د بن��ال محم��ف. ق� أي صير إلى ذلك؛ فكذلك "يزفون" يصيرون إلى الزفي�ال��ام. وق��دو النع��ف أول ع� يزيد: الزفيف اإلسراع. وقال أبو إسحاق: الزفي�ة؛ من� أبو حاتم: وزعم الكسائي أن قوما قرؤوا "فأقبلوا إليه يزفون" خفيف�اتم��و ح� وزف يزف، مثل وزن يزن. قال النحاس: فهذه حكاية أبي حاتم وأب�ائي عن��احب الكس��و ص��راء وه��يئا. وروى الف��ائي ش��مع من الكس� لم يس الكسائي أنه ال يعرف "يزفون" مخففة. قال الفراء: وأنا ال أعرفها. قال أبو�اس:��ال النح��رع. ق� إسحاق: وقد عرفها غيرهما أنه يقال وزف يزف إذا أس

وال نعلم أحدا قرأ "يزفون".�ري: ��دوي. الزمخش��ر المه��ا ذك� قلت: هي قراءة عبدالله بن يزيد فيم

�هم��أن بعض��داه؛ ك� و"يزفون" على البناء للمفعول. "يزفون" من زفاه إذا ح�د وابن��ن ومجاه��بي عن الحس��ر الثعل��ه. وذك��ارعهم إلي��ا لتس��زف بعض� ي�ي��و ركض بين المش��ام، وه��ف النع��الراء من رفي��ون" ب��ميقع: "يزف� الس

والطيران. @قوله تعالى: "قال أتعبدون ما تنحتون" فيه حذف؛ أي قالوا من فعل هذا�ا� بآلهتنا، فقال محتجا: "أتعبدون ما تنحون" أي أتعبدون أصناما أنتم تنحتونه�راه.��ا أي ب��ر نحت� بأيديكم تنجرونها. والنحت النجر والبري نحته ينحته بالكس�ا"��ون" "م��ا تعمل��ه خلقكم وم��ه. "والل� والنحاتة البراية والمنحت ما ينحت ب�ب��ني الخش��نام، يع��ه من األص��ا تعملون��ق م��ب أي وخل��ع نص� في موض�ذي���موات واألرض ال���ل ربكم رب الس���ه: "ب���ا؛ كقول���ارة وغيرهم�� والحج

�ير لعملهم.56فطرهن" ]األنبياء: ��اه التحق��تفهام ومعن��ا" اس� [ وقيل: إن "م�ن أن��ه. واألحس��ه خالق� وقيل: هي نفي، والمعنى وما تعملون ذلك لكن الل�ذهب��ذا م� تكون "ما" مع الفعل مصدرا، والتقدير والله خلقكم وعملكم وه أهل السنة: أن األفعال خلق لله عز وجل واكتساب للعباد. وفي هذا إبطال مذاهب القدرية والجبرية. وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم�بيهقي من��ه ال� قال: )إن الله خالق كل صانع وصنعته( ذكره الثعلبي. وخرج�ز��ه ع��لم: )إن الل��ه وس��ه علي� حديث حذيفة قال: قال رسول الله صلى الل وجل صنع كل صانع وصنعته فهو الخالق وهو الصانع س�بحانه( وق�د بيناهم�ا

في الكتاب األسنى في شرح أسماء الله الحسنى.�دا97*اآلية: 3*��ه كي��أرادوا ب��ألقوه في الجحيم، ف��ا ف��ه بنيان��وا ل� }قالوا ابن

فجعلناهم األسفلين{�ا غلبهم��ره لم��اوروا في أم��ا" أي تش��ه بنيان��وا ل��الوا ابن��الى: "ق��ه تع� @قول�ه��ا" تملؤون� بالحجة حسب ما تقدم في "األنبياء" بيانه ف� "قالوا ابنوا له بنيان

�ا��وا حائط��اس: بن��ال ابن عب� حطبا فتضرمونه، ثم ألقوه فيه وهو الجحيم. ق�ا.��وه فيه��ارا وطرح��ا، ومألوه ن��ون ذراع��ماء ثالث��ه في الس� من حجارة طول�ه ونعم��بي الل��ال: حس��ان ق� وقال ابن عمرو بن العاص: فلما صار في البني�ه؛ أي��ة؛ أي في جحيم� الوكيل. واأللف والالم في "الجحيم" تدل على الكناي في جحيم ذلك البنيان. وذكر الطبري: أن قائل ذلك اسمه الهيزن رجل من�ى��ل يمش� أعراب فارس وهم الترك، وهو الذي جاء فيه الحديث: )بينما رج�وم��ل في األرض إلى ي��و يتجلج��ه فه��ف ب��ا فخس��تر فيه��ه يتبخ��ة ل� في حل�ر؛ أي��د المك��إبراهيم. والكي��دا" أي ب��ه كي��أرادوا ب��ه أعلم. "ف��ة( والل� القيام احتالوا إلهالكه. "فجعلناهم األسفلين" المقهورين المغلوبين إذ نفذت حجته

من حيث لم يمكنهم دفعها، ولم ينفذ فيه مكرهم وال كيدهم. }وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين، رب هب لي من101 -� 99*اآلية: 3*

الصالحين، فبشرناه بغالم حليم{ @ هذه اآلية أصل في الهجرة والعزلة. وأول من فع�ل ذل�ك إب�راهيم علي�ه�ال إن ذاهب إلى ربي" أي��ار "ق��ه من الن��ه الل��ك حين خلص��الم، وذل� الس�ه��ادة ربي فإن��دي إلى حيث أتمكن من عب��ومي ومول��د ق��اجر من بل� مه�اجر من��و أول من ه��ل: ه��ال مقات��واب. ق��ويت إلى الص��ا ن� "سيهدين" فيم�ل:��ام. وقي��ة وهي أرض الش��ارة، إلى األرض المقدس��وط وس��ع ل� الخلق م�دن.��ل ال بالب��ه بالعم��ذا ذهاب��تي. فعلى ه� ذاهب بعملي وعبادتي، وقلبي وني�اجرة إلى��توفى. وعلى األول بالمه��ف" مس��ذا في "الكه� وقد مضى بيان ه�ال��ل: ق��دة. ثم قي� الشام وبيت القدس. وقيل: خرج إلى حران فأقام بها م�اجر��ه لمن ه� ذلك لمن فارقه من قومه؛ فيكون ذلك توبيخا لهم. وقيل: قال�ار.� معه من أهله؛ فيكون ذلك منه ترغيبا. وقيل: قال هذا قبل إلقائه في الن�اه علي ربي.��ا قض� وفيه على هذا القول تأويالن: أحدهما: إني ذاهب إلى م�ه��ه علي��الى؛ ألن� الثاني: إني ميت؛ كما يقال لمن مات: قد ذهب إلى الله تع�ف��ا في تل� السالم تصور أنه يموت بإلقائه في النار، على المعهود من حاله�راهيم��لم إب��ذ س��الما" فحينئ� ما يلقى فيها، إلى أن قيل لها: "كوني بردا وس�يهدين"��دهما "س� منها. وفي قوله: "سيهدين" على ه�ذا الق�ول ت�أويالن: أح�و ممن��رد وه��ليمان ابن ص��ال س��ة. وق� إلى الخالص منها. الثاني: إلى الجن�وا� أدرك النبي صلى الله عليه وسلم: لما أرادوا إلقاء إبراهيم في النار جعل�ول:��ا وتق��ل على ظهره��وز تحم��رأة العج� يجمعون له الحطب؛ فجعلت الم اذهب به إلى هذا الذي يذكر آلهتنا؛ فلما ذهب به ليطرح في النار "قال إني�ل(��ه ونعم الوكي��بي الل��ال: )حس��ار ق��رح في الن��ا ط� ذاهب إلى ربي". فلم

�وط69فقال الله تعالى: "يا نار كوني بردا وسالما" ]األنبياء: ��و ل��ال أب� [ فق�ا��ه عنق� وكان ابن عمه: إن النار لم تحرقه من أجل قرابته مني. فأرسل الل

من النار فأحرقه. @قوله تعالى: "رب هب لي من الصالحين" لما عرفه الله أنه مخلصه دعا�ول��ران" الق��ى في "آل عم� الله ليعضده بولد يأنس به في غربته. وقد مض�ذف� في هذا. وفي الكالم حذف؛ أي هب لي ولدا صالحا من الصالحين، وح�ا��ون حليم��ه يك� مثل هذا كثير. قال الله تعالى: "فبشرناه بغالم حليم" أي أن�انت��ذلك، فك��ف ب� في كبره فكأنه بشر ببقاء ذلك الولد؛ ألن الصغير ال يوص�ا في��أتي أيض��ود". وي��دم في "ه��ا تق��ة كم��نة المالئك��رى على ألس� البش

"الذاريات".

� 102*اآلية: 3*�- �ني إني أرى في113 ��ا ب��ال ي��عي ق��ه الس� }فلما بلغ مع�تجدني إن��ؤمر س� المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما ت شاء الله من الصابرين، فلما أسلما وتله للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين، إن هذا لهو البالء المبين، وفديناه�زي��ه في اآلخ�رين، س�الم على إب�راهيم، ك�ذلك نج� بذبح عظيم، وتركنا علي�الحين،��ا من الص� المحسنين، إنه من عبادنا المؤمنين، وبشرناه بإسحاق نبي

وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين{�ع��غ م��ا بل��ه الغالم؛ فلم��ا ل� @قوله تعالى: "فلما بلغ معه السعي" أي فوهبن�ا��ال ي��ه "ق��ه على أعمال��ا ل� المبلغ الذي يسعى مع أبيه في أمور دنياه معين بني إني أرى في المنام أني أذبحك". وقال مجاهد: "فلما بلغ معه السعي"�ذ ابن ثالث��ان يومئ��راء: ك��ال الف��راهيم. وق� أي شب وأدرك سعيه سعي إب�ن��ه. الحس��ع أبي��ى م� عشرة سنة. وقال ابن عباس: هو احتالم. قتادة: مش�عي في��و الس��د: ه��ة. ابن زي��ه الحج� ومقاتل: هو سعي العقل الذي تقوم ب�عى��ول: "وس��ل يق� العبادة. ابن عباس: صام وصلى، ألم تسمع الله عز وج

[. 19لها سعيها" ]اإلسراء: واختلف العلماء في المأمور بذبحه. فقال أكثرهم: الذبيح إسحاق. وممن

�ه. روى��حيح عن��و الص��ه وه��ه عبدالل� قال بذلك العباس بن عبدالمطلب وابن�و��حاق. وه��ذبيح إس��ال: ال��اس ق��ه إلى ابن عب��ريج يرفعان��وري وابن ج� الث�رام.��ياخ الك��ا ابن األش��ه: ي��ال ل� الصحيح عن عبدالله بن مسعود أن رجال ق�راهيم��ه ابن إب��حاق ذبيح الل��وب بن إس��ف بن يعق� فقال عبدالله: ذلك يوس�ول� خليل الله صلى الله عليه وسلم. وقد روى حماد بن زيد يرفعه إلى رس�ريم ابن الك�ريم ابن الك�ريم ابن��لم ق�ال: )إن الك� الله صلى الله علي�ه وس�لم(.� الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلى الله عليهم وس�ا عن علي� وروى أبو الزبير عن جابر قال: الذبيح إسحاق. وذلك مروي أيض�حاق.��ذبيح إس��ر: أن ال��ه بن عم� بن أبي طالب رضي الله عنه. وعن عبدالل�ه من��ال ب��حابة. وق��بعة من الص��ؤالء س��ه. فه� وهو قول عمر رضي الله عن التابعين وغيرهم علقمة والشعبي ومجاه�د وس�عيد بن جب�ير وكعب األحب�ار�ل���اء ومقات���زة وعط���م بن أبي ب���ة والقاس���روق وعكرم���ادة ومس�� وقت�ك��ذيل ومال� وعبدالرحمن بن سابط والزهري والسدي وعبدالله بن أبي اله�ارى،� بن أنس، كلهم قالوا: الذبيح إسحاق. وعليه أهل الكتابين اليهود والنص�ير:��عيد بن جب��ال س��ا. ق� واختاره غير واحد منهم النحاس والطبري وغيرهم�داة��هر في غ��يرة ش��ه مس��ار ب��ام، فس��حاق في المن��راهيم ذبح إس� أرى إب�ره أن� واحدة، حتى أتى به المنحر من منى؛ فلما صرف الله عنه الذبح وأم�ه��ويت ل��هر في روح�ة واح�دة ط��ه مس�يرة ش� يذبح الكبش فذبحه، وسار ب�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ل عن الن��وى في النق� األودية والجبال. وهذا القول أق�ال��ماعيل. وممن ق��و إس��رون: ه��ال آخ� وسلم وعن الصحابة والتابعين. وق�ر وابن��ك عن ابن عم� ذلك أبو هريرة وأبو الطفيل عامر بن واثلة. وروي ذل�ران� عباس أيضا، ومن التابعين سعيد بن المسيب والشعبي ويوسف بن مه ومجاهد والربيع بن أنس ومحمد بن كعب القرظي والكلبي وعلقمة. وسئل

أبو سعيد الضرير عن الذبيح فأنشد:إن الذبيح هديت إسماعيل نطق الكتاب بذاك والتنزيل شرف به خص اإلله نبينا وأتى به التفسير والتأويل

إن كنت أمته فال تنكر له شرفا به قد خصه التفضيل �ا��ال: ي��ذبيح، فق��رو بن العالء عن ال��ا عم��ألت أب��ال: س��معي ق� وعن األص�ان��ا ك��ة؟ وإنم��حاق بمك��ان إس��تى ك��ك! وم��ك عقل��زب عن��معي أين ع� أص�ة. وروي عن��ر بمك��ه والمنح��نى ال�بيت م�ع أبي� إسماعيل بمكة، وهو الذي ب�بي��ثر عن الن��ماعيل( واألول أك� النبي صلى الله عليه وسلم: )أن الذبيح إس�ز��ه ع��أن الل��وا ب��ابعين. واحتج� صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه وعن الت�ه��ع امرأت��ام م� وجل قد أخبر عن إبراهيم حين فارق قومه، فهاجر إلى الش�ال:� سارة وابن أخيه لوط فقال: "إني ذاهب إلى ربي سيهدين" أنه دعا فق�دون من��ا يعب� "رب هب لي من الصالحين" فقال تعالى: "فلما اعتزلهم وم

�ديناه49دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب" ]مريم:��ال: "وف��ه ق� [؛ وألن الل بذبح عظيم" فذكر أن الفداء في الغالم الحليم الذي بشره به إبراهيم وإنما بشر بإسحاق؛ ألنه قال: "وبشرناه بإسحاق"، وقال هنا: "بغالم حليم" وذلك قبل أن يتزوج هاجر وقبل أن يولد له إسماعيل، وليس في القرآن أنه بشر�بر� بولد إال إسحاق. احتج من قال إنه إسماعيل: بأن الله تعالى وصفه بالص�ل من��ل ك��ماعيل وإدريس وذا الكف��الى: "وإس��ه تع��حاق في قول� دون إس

�د في85الصابرين" ]األنبياء: ��دق الوع� [ وهو صبره على الذبح، ووصفه بص�بر54قوله: "إنه كان صادق الوعد" ]مريم: ��ه الص� [؛ ألنه وعد أباه من نفس

�ف��ا" فكي� على الذبح فوفى به؛ وألن الله تعالى قال: "وبشرناه بإسحاق نبي�ال:��الى ق��ه تع��إن الل��ا ف��ا، وأيض��ون نبي��ده أن يك��د وع��ه وق��أمره بذبح� ي

�ود: ��وب" ]ه��حاق يعق��حاق ومن وراء إس��ؤمر71"فبشرناها بإس��ف ي� [ فكي�ق��ا ورد في األخب�ار تعلي��از الوع�د في يعق�وب. وأيض� بذبح إسحاق قبل إنج�حاق��ان إس��و ك� قرن الكبش في الكعبة، فدل على أن الذبيح إسماعيل، ول�ان ال�ذبح يق�ع ب�بيت المق�دس. وه�ذا االس�تدالل كل�ه ليس بق�اطع؛ أم�ا� لك�ون��ل أن يك��ه يحتم� قولهم: كيف يأمره بذبحه وقد وعده بأنه يكون نبيا، فإن�اس��ال ابن عب��ان؛ ق��ا ك��ره م��ان من أم��د أن ك� المعنى: وبشرناه بنبوته بع�رد� وسيأتي. ولعله أمر بذبح إسحاق بعد أن ولد إلسحاق يعقوب. قال: لم ي�ذبيح��ان ال��و ك��ولهم: ول��ا ق��حاق. وأم��د من إس��وب يول��رآن أن يعق� في الق�عيد بن��ه س��ا قال��ه م��الجواب عن��دس، ف� إسحاق لكان الذبح يقع ببيت المق�ذهب��ذا م��ذبيح. وه��ا ال��ه أعلم أيهم��اج: الل��ال الزج� جبير على ما تقدم. وق

ثالث. �اذا��انظر م��ك ف��ام أني أذبح��ني إني أرى في المن��ا ب� @قوله تعالى: "قال ي ترى" قال مقاتل: رأى ذلك إبراهيم عليه السالم ثالث ليال متتابعات. وقال�ودا؛� محمد بن كعب: كانت الرسل يأتيهم الوحي من الله تعالى أيقاظا ورق�ه��لى الل��ال ص� فإن األنبياء ال تنام قلوبهم. وهذا ثابت في الخبر المرفوع، ق�ال ابن��ا(. وق��ام قلوبن��ا وال تن��ام أعينن��اء تن��ر األنبي��ا معاش��لم: )إن� عليه وس�ر��ا بش��دي: لم��ال الس��ة. وق��ذه اآلي��تدل به��اء وحي؛ واس� عباس: رؤيا األنبي�ه:��ه في منام� إبراهيم بإسحاق قبل أن يولد له قال هو إذا لله ذبيح. فقيل ل�ائال��أن ق��ة ك��ة التروي��راهيم رأى في ليل� قد نذرت فف بنذرك. ويقال: إن إب�ر أه�ذا� يقول: إن الله يأمرك بذبح ابنك؛ فلما أص�بح روى في نفس�ه أي فك�ة� الحلم من الله أم من الشيطان؟ فس�مي ي�وم التروي�ة. فلم�ا ك�انت الليل�ه��ك من الل��رف أن ذل��بح ع��ا أص� الثانية رأى ذلك أيضا وقيل له الوعد، فلم�وم��مي ي��ره فس� فسمي يوم عرفة. ثم رأى مثله في الليلة الثالثة فهم بنح

�ذبيح: ال��ال ال� النحر. وروي أنه لما ذبحه قال جبريل: الله أكبر الله أكبر. فق إله إال الله والله أكبر. فقال إبراهيم: الله أكبر والحمد لله؛ فبقي سنة. وقد�ذبح لم��نة: إن نفس ال��ل الس��ال أه��ر فق��ذا األم� اختلف الناس في وقوع ه يقع، وإنما وقع األمر بالذبح قبل أن يقع ال�ذبح، ول�و وق�ع لم يتص�ور رفع�ه، فكان هذا من باب النسخ قبل الفعل؛ ألنه لو حصل الفراغ من امتثال األمر�ا��ا": أي حققت م��دقت الرؤي��د ص� بالذبح ما تحقق الفداء. وقوله تعالى: "ق�ه� نبهناك عليه، وفعلت ما أمكنك ثم امتنعت لما منعناك. هذا أصح ما قيل ب�نى ذبحت��ه؛ ألن مع� في هذا الباب. وقالت طائفة: ليس هذا مما ينسخ بوج�راهيم ال��حاق إلب��ال إس��د: ق��ول مجاه� الشيء قطعته. واستدل على هذا بق�كين� تنظر آلي فترحمني، ولكن اجعل وجهي إلى األرض؛ فأخذ إبراهيم الس�ال��كين. ق��ال: انقلبت الس��ك؟ ق� فأمرها على حلقة فانقلبت. فقال له ما ل�ة:��الت طائف� اطعني بها طعنا. وقال بعضهم: كان كلما قطع جزءا التأم. وق�ذا��ا. وه� وجد حلقه نحاسا أو مغشى بنحاس، وكان كلما أراد قطعا وجد منع�درك� كله جائز في القدرة اإللهية. لكنه يفتقر إلى نقل صحيح، فإنه أمر ال ي�ا��الى تعظيم� بالنظر وإنما طريقه الخبر. ولو كان قد جرى ذلك لبينه الله تع�ان من��ان أولى بالبي��ا، وك��ه عليهم��لوات الل��راهيم ص��ماعيل وإب��ة إس� لرتب�ري��و ف��ذي ه��ذبح الحقيقي ال��ر بال��ا أم� الفداء. وقال بعضهم: إن إبراهيم م�ذبح��ر بال��ه أم��وهم أن��ذبح فت��جعه لل��ه أض��ا رأى أن� األوداج وإنهار الدم، وإنم�ا"��دقت الرؤي��د ص��ه: "ق��ل ل� الحقيقي، فلما أتى بما أمر به من اإلضجاع قي�ذا��ا من ه��ذبيح أن يفهم��ل وال� وهذا كله خارج عن المفهوم. وال يظن بالخلي�ذه��حت ه��و ص��ا ل��وهم. وأيض��ا الت� األمر ما ليس له حقيقة حتى يكون منهم

األشياء لما احتيج إلى الفداء.�رى"��اذا ت� @قوله تعالى: "فانظر ماذا ترى" قرأ أهل الكوفة غير عاصم "م�رى من��اذا ت� بضم التاء وكسر الراء من أرى يري. قال الفراء: أي فانظر م صبرك وجزعك. قال الزجاج: لم يقل هذا أحد غيره، وإنما قال العلماء ماذا�ال: إنم�ا��رى" وق �د "ت��و عبي��ر أب��رأي. وأنك� تشير؛ أي ما تريك نفسك من ال�ذا��اس: وه��اتم. النح��و ح��ال أب��ذلك ق��ة. وك� يكون هذا من رؤية العين خاص�ا��ال: أريت فالن��هور، يق��و مش��ا وه� غلط، وهذا يكون من رؤية العين وغيره�ارع� الصواب، وأريته رشده، وهذا ليس من رؤية العين. الباقون "ترى" مض�ل. ولم��مى الفاع��ير مس��رى" غ� رأيت. وقد روي عن الضحاك واألعمش "ت�بره��اوره ليعلم ص��ا ش��ه، وإنم��ر الل� يقل له ذلك على وجه المؤامرة في أم�اأبت��ال ي� ألمر الله؛ أو لتقر عينه إذا رأى من ابنه طاعة في أمر الله ف� "ق

افعل ما تؤمر" أي ما تؤمر به فحذف الجار كما حذف من قوله: أمرتك الخير فافعل ما أمرت به

فوصل الفعل إلى الضمير فصار ت�ؤمره ثم ح�ذفت اله�اء؛ كق�ول: "وس�الم�ل: ��طفى" ]النم��ذين اص��اده ال��دم.59على عب��ا تق��طفاهم على م� [ أي اص

�ل��ال بعض أه� و"ما" بمعنى الذي. "ستجدني إن شاء الله من الصابرين" ق�ا أبت"��ى الكالم في "ي��د مض��بر. وق��ه للص��ه الل��تثنى وفق� اإلشارة: لما اس

[ في "يوسف" وغيرها.5[ وكذلك في "يا بني" ]يوسف: 4]يوسف: �عود وابن��رأ ابن مس��ادا ألم�ر الل�ه. وق� @قوله تعالى: "فلما أسلما" أي انق�ه.��ا إلى الل��ا أمرهم� عباس وعلي وضوان الله عليهم "فلما سلما" أي فوض�ل� وقال ابن عباس: استسلما. وقال قتادة: أسلم أحدهما نفسه لله عز وج

�ة.��ه إلى القبل��ول وجه� وأسلم اآلخر ابنه. "وتله للجبين" قال قتادة: كبه وح�بين"��ه للج��لما وتل��ا أس��ديره "فلم� وجواب "لما" محذوف عند البصريين تق�ة؛��دة مقحم��واو زائ��اه" وال��واب "نادين��ون: الج��ال الكوفي� فديناه بكبش. وق�ا"��ة الجب وأوحين��وه في غياب��وا أن يجعل��ه وأجمع��وا ب��ا ذهب��ه: "فلم� كقول

�اء:15]يوسف: ��لون" ]األنبي��دب ينس��ل ح��ول: "وهم من ك�[ أي أوحينا. وق [. "واقترب" أي اقترب. وقوله: "حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وق�ال"96

[ أي قال لهم. وقال امرؤ القيس: 73]الزمر: فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى

أي انتحى، والواو زائدة. وقال أيضا: حتى إذا حملت بطونكم ورأيتم أبناءكم شبوا وقلبتم ظهر المجن لنا إن اللئيم الفاجر الخب

�زاد. وفي��وز أن ت��اني ال يج��روف المع��واو من ح��اس: وال� أراد قلبتم. النح�دد��ا أبت أش��ه: ي��الم حين أراد ذبح� الخبر: إن الذبيح قال إلبراهيم عليه الس رباطي حتى ال أض�طرب؛ واكف�ف ثياب�ك لئال ينتض�ح عليه�ا ش�يء من دمي�ون��وت أه��ون الم��كين على حلقى ليك��ر الس� فتراه أمي فتحزن، وأسرع م�ر إلى��ني، ولئال أنظ��ر إلى وجهي فترحم��ه؛ لئال تنظ��ذفني للوج� علي وأق�راهيم� الشفرة فأجزع، وإذا أتيت إلى أمي فأقرئها مني السالم. فلما جر إب�ل��اس، فلم تعم��فيحة من نح��ه ص��ه علي��رب الل��كين ض��الم الس��ه الس� علي�كين��ل الس��اه فلم تعم��ز في قف� السكين شيئا، ثم ضرب به على جبينه وح�ه��اه كب��اس: معن��ال ابن عب� شيئا؛ فذلك قوله تعالى: "وتله للجبين" كذلك ف على وجهه فنودي "يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا" فالتفت فإذا بكبش؛ ذكره�د��ا اعتق��نى لم��حته، وأن المع��دم ص��ارة إلى ع� المهدوي. وقد تقدمت اإلش�ا محال��ذبوح، أعطي��ورة الم� الوجوب وتهيأ للعمل؛ هذا بهيئة الذبح، وهذا بص�ل��ل الفع� للذبح فداء ولم يكن هناك مر سكين. وعلى هذا يتصور النسخ قب�ا��رعه؛ كم��بين" أي ص��ه للج� على ما تقدم. والله أعلم. قال الجوهري: "وتل�درداء��ديث أبي ال� تقول: كبه لوجهه. الهروي: والتل الدفع والصرع؛ ومنه ح�اء��ر: )فج��ديث آخ��رعك. وفي ح� رضي الله عنه: )وتركوك لمتلك( أي لمص�اتيح��ائم أتيت بمف��ا ن��ا أن��ديث: )بين��ا. وفي الح��ا( أي أناخه� بناقة كوماء فتله�دي؛��ألقيت في ي��اري: أي ف��ال ابن األنب��دي( ق��زائن األرض فتلت في ي� خ�ل��دي؛ والت��بت في ي��رابي: فص��ال ابن األع� يقال: تللت الرجل إذا ألقيته. ق

الصب؛ يقال: تل يتل إذا صب، وتل يتل بالكسر إذا سقط.�ه � قلت: وفي صحيح مسلم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الل

�ه غالم وعن��ه، وعن يمين��رب من��راب فش��لم أتي بش��ه وس��ه علي� صلى الل�ال الغالم: ال��ؤالء( فق��أذن لي أن أعطي ه��ال للغالم: )أت��ياخ؛ فق� يساره أش�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ه رس��ال؛ فتل� والله، ال أوثر بنصيبي منك أحدا. ق�راهيم��ارة: إن إب��ل اإلش��ال بعض أه� وسلم في يده؛ يريد جعله في يده. وق�ة��ه محب��رض حبيب��ة، فلم ي��د بالمحب��ر إلى الول��ه، ثم نظ��ة الل� ادعى محب�ذ��مر وأخ��اتي، فش��دك في مرض��راهيم اذبح ول��ا إب��ه: ي��ل ل��تركة؛ فقي� مش�ه� السكين وأضجع ولده، ثم قال: اللهم تقبله مني في مرضاتك. فأوحى الل�ا،��ك إلين��رد قلب��راد أن ت� إليه: يا إبراهيم لم يكن المراد ذبح الولد، وإنما الم�ا أرى� فلما رددت قلبك بكليته إلينا رددنا ولدك إليك. وقال كعب وغيره: لم إبراهيم ذبح ولده في منامه، قال الشيطان: والله لئن لم أفتن عند هذا آل

إبراهيم ال أفتن منهم أحدا أبدا. فتمثل الشيطان لهم في صورة الرج�ل، ثم�ه��ال: إن��الت: ال. ق� أتى أم الغالم وقال: أتدرين أين يذهب إبراهيم بابنك؟ ق�ه��زعم أن رب� يذهب به ليذبحه. قالت: كال هو أرأف به من ذلك. فقال: إنه ي أمره بذلك. قالت: فإن كان ربه قد أمره بذلك فق�د أحس�ن أن يطي�ع رب�ه.�ذهب� ثم أتى الغالم فقال: أتدري أين يذهب بك أبوك؟ قال: ال. قال: فإنه ي�ره ب�ذلك. ق�ال: فليفع�ل م�ا��ه أم��ال: زعم أن رب� بك ليذبحك. قال: ولم؟ ق�د؟��ال: أين تري��راهيم فق��اء إب��ه. ثم ج��ر الل� أمره الله به، سمعا وطاعة ألم�ك.��ذبح ابن��أمرك ب��ك ف��اءك في منام��د ج��يطان ق��ه إني ألظن أن الش� والل فعرفه إبراهيم فقال: إليك عني يا عدو الله، فوالله ألمضين ألمر ربي. فلم�ه��ذبح ابن��راهيم ب��ر إب��ا أم��اس: لم� يصب، الملعون منهم شيئا. وقال ابن عب�تى ذهب، ثم��يات ح� عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حص�رض� عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم ع�راهيم��ى إب��تى ذهب ثم مض� له عند الجمرة األخرى فرماه بسبع حصيات ح

ألمر الله تعالى. واختلف في الموضع الذي أراد ذبحه فيه فقيل: بمكة في المقام. وقيل:

�ه ابن��ه؛ قال��ه الل��ا إبليس لعن��تي رمى به��ار ال��د الجم��نى عن� في المنحر بم�عيد��يب. وحكي عن س��عيد بن المس� عباس وابن عمر ومحمد بن كعب وس�ريج:��ال ابن ج��نى. وق��ير بم� بن جبير: أنه ذبحه على الصخرة التي بأصل ثب�ه ورد في� ذبحه بالشام وهو من بيت المقدس على ميلين. واألول أكثر؛ فإن�ال ابن� األخبار تعليق قرن الكبش في الكعبة، فدل على أنه ذبحه بمكة. وق عباس: فوالذي نفسي بيده لقد كان أول اإلسالم، وإن رأس الكبش لمعلق�ام:� بقرنيه من ميزاب الكعبة وقد يبس. أجاب من قال بأن الذبح وقع بالش

لعل الرأس حمل من الشام إلى مكة. والله أعلم.�الخالص من��زيهم ب��نين" أي نج��زي المحس��ذلك نج��ا ك��الى: "إن��ه تع� @قول الشدائد في الدنيا واآلخرة. "إن هذا لهو البالء المبين" أي النعمة الظاهرة؛

يقال: أباله الله إبالء وبالء إذا أنعم عليه. وقد يقال باله. قال زهير: فأبالهما خير البالء الذي يبلو

�وه إذا��ل الث�اني من باله يبل��ال آخ�رون: ب��اللغتين. وق� فزعم قوم أنه ج�اء ب�وه.��ال من االبتالء يبل��وه، وال يق��ار إال باله يبل��ال من االختب��بره، وال يق� اخت�ل:��ز وج��ه ع��ال الل��ر؛ ق��الخير والش� وأصل هذا كله من االختبار أن يكون ب

�ذا من البالء35"ونبلوكم بالشر والخير فتنة" ]األنبياء: ��د: ه��و زي��ال أب� [. وقالذي نزل به في أن يذبح ابنه؛ قال: وهذا من البالء المكروه.

�وح؛��ه ذب��ذبوح وجمع��م الم��ذبح اس� @قوله تعالى: "وفديناه بذبح عظيم" ال�در� كالطحن اسم المطحون. والذبح بالفتح المصدر. "عظيم" أي عظيم الق�ل.� ولم يرد عظيم الجثة. وإنما عظم قدره ألنه فدى به الذبيح؛ أو ألنه متقب�ير على� قال النحاس: عظيم في اللغة يكون للكبير وللشريف. وأهل التفس�ه� أنه ههنا للشريف، أو المتقبل. وقال ابن عباس: هو الكبش الذي تقرب ب�ه��ا: أن� هابيل، وكان في الجنة يرعى حتى فدى الله به إسماعيل. وعنه أيض�ال��ا. وق��ة أربعين خريف��د رعى في الجن��ان ق� كبش أرسله الله من الجنة ك�ه� الحسن: ما فدي إسماعيل إال بتيس من األروى هبط عليه من ثبير، فذبح�راهيم��ا رآه إب��ه. فلم��ه عن��ي الل� إبراهيم فداء عن ابنه، وهذا قول علي رص�حاق��و إس��ال أب��وم وهبت لي. وق� أخذه فذبحه وأعتق ابنه. وقال: يا بني الي

�ير��ل التفس��تيس الجبلي. وأه��ل: ال��ل، والوع� الزجاج: قد قيل أنه فدي بوععلى أنه فدي بكبش.

�ر.��ل والبق��ل من اإلب��الغنم أفض��حية ب��ل على أن األض� @ في هذه اآلية دلي�أن،��ول من الض��حايا الفح��ل الض��حابه. ق�الوا: أفض� وهذا مذهب مال�ك وأص�اث��ا، وإن��ير من إناثه� وإناث الضأن أفضل من فحل المعز، وفحول المعز خ المعز خير من اإلبل والبقر. وحجتهم قوله سبحانه وتع�الى: "وف�ديناه ب�ذبح عظيم" أي ضخم الجثة سمين، وذلك كبش ال جمل وال بقرة. وروى مجاهد�ال:��ني؟ فق��ر اب��ذرت أن أنح��ل: إني ن��أل رج��ه س� وغيره عن ابن عباس أن�و علم� يجزيك كبش سمين، ثم قرأ: "وفديناه بذبح عظيم". وقال بعضهم: ل�لى��ه ص��ول الل� الله حيوانا أفضل من الكبش لفدى به إسحاق. وضحى رس الله عليه وسلم بكبشين أملحين. وأكثر ما ضحي به الكباش. وذكر ابن أبي

شيبة عن ابن علية عن الليث عن مجاهد قال: الذبح العظيم الشاة. �حابه:� @ واختلفوا أيهما أفضل: األضحية أو الصدقة بثمنها. فقال مالك وأص�ال��ر. وق��و عم��اه أب� الضحية أفضل إال بمنى؛ ألنه ليس موضع األضحية؛ حك�عه� ابن المنذر: روينا عن بالل أنه قال: ما أبالي أال أضحي إال بديك وألن أض�ه.��حي ب��دث - أحب إلي من أن أض��ال المح� في يتيم قد ترب فيه - هكذا ق�ول��ه ق��ور. وفي� وهذا قول الشعبي إن الصدقة أفضل. وبه قال مالك وأبو ث�حاب��ال أص��ه ق��اد. وب��ة وأبي الزن��ول ربيع��ذا ق��ل؛ ه� ثان: إن الضحية أفض�دقة؛ ألن� الرأي. زاد أبو عمر وأحمد بن حنبل قالوا: الضحية أفضل من الص�ائر��ل من س� الضحية سنة مؤكدة كصالة العيد. ومعلوم أن صالة العيد أفض�د� النوافل. وكذلك صلوات السنن أفضل من التطوع كله. فال أبو عمر: وق روي في فضل الضحايا آثار حس�ان؛ فمنه�ا م�ا رواه س�عيد بن داود بن أبي زنبر عن مالك عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول�ل عن�د الل�ه� الله صلى الله عليه وسلم: )ما من نفقة بعد صلة ال�رحم أفض�ك. وعن��ديث مال��ريب من ح��ديث غ� من إهراق الدم( قال أبو عمر: وهو ح�ه� عائشة قالت: يا أيها الناس ضحوا وطيبوا أنفسا؛ فإني سمعت رسول الل�ان� صلى الله عليه وسلم يقول: )ما من عبد توجه بأضحيته إلى القبلة إال ك�دم��إن ال��ة ف� دمها وقرنها وصوفها حسنات محضرات في ميزانه يوم القيام�ة(� إن وقع في التراب فإنما يقع في حرز الله حتى يوفيه صاحبه يوم القيام�ه��ول الل� ذكره أبو عمر في كتات التمهيد. وخرج الترمذي أيضا عنها أن رس�ر أحب إلى��وم النح� صلى الله عليه وسلم قال: )ما عمل آدمي من عمل ي�عارها وأظالفه�ا،��وم القيام�ة بقرونه�ا وأش��أتي ي� الله من إهراق الدم إنها لت�ا(��ا نفس��وا به��ع إلى األرض فطيب��ل أن يق� وإن الدم ليقع من الله بمكان قبقال: وفي الباب عن عمران بن حصين وزيد بن أرقم. وهذا حديث حسن. �ان ابن��ة: ك��ال عكرم��روف. وق��نة ومع� @ الضحية ليست بواجبة ولكنها س�ول: من لقيت��ا، ويق��ه لحم��تري ل��درهمين اش� عباس يبعثني يوم األضحى ب�ا روي عن أبي��ذا وم� فقل هذه أضحية ابن عباس. قال أبو عمر: ومجمل ه�ا��ة عليه��د في المواظب� بكر وعمر أنهما ال يضحيان عند أهل العلم؛ لئال يعتق�دي بهم من بع�دهم ممن ينظ�ر في دين�ه� أنها واجبة فرض، وكانوا أئم�ة يقت�اغ��ه، فس��لم وبين أمت��ه وس� إليهم؛ ألنهم الواسطة بين النبي صلى الله علي�اوي��د حكى الطح��يرهم. وق��وم لغ� لهم من االجتهاد في ذلك ما ال يسوغ الي في مختصره: وقال أبو حنيفة: األضحية واجبة على المقيمين الواجدين من

�ل من���ال: ويجب على الرج���افر. ق���ار، وال تجب على المس���ل األمص�� أه�ه من نفس�ه. وخالف�ه أب�و� األضحية على ولده الصغير مث�ل ال�ذي يجب علي�د��رخص لمن وج��ير م��نة غ��ا س��ة ولكنه��ت بواجب� يوسف ومحمد فقاال: ليس�ك؛��ول مال��ذا ق��ر: وه��و عم��ال أب� السبيل إليها في تركها. قال: وبه نأخذ. ق�نع��ا ص� قال: ال ينبغي ألحد تركها مسافرا كان أو مقيما، فإن تركها فبئس م�نة على��افعي: هي س� إال أن يكون له عذر إال الحاج بمنى. وقال اإلمام الش�أن��ا ب��د احتج من أوجبه� جميع الناس وعلى الحاج بمنى وليست بواجبة. وق�رى؛ ألن� النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بردة بن نيار أن يعيد ضحية أخ�لمة عن��ديث أم س��رون بح� ما لم يكن فرضا ال يؤمر فيه باإلعادة. احتج آخ�ر وأراد أح�دكم أن��ه ق�ال: )إذا دخ�ل العش��لم أن��ه وس� النبي صلى الله علي�و��ي. وه��ك إلى إرادة المض��ل ذل� يضحى( قالوا: فلو كان ذلك واجبا لم يجع

قول أبي بكر وعمر وأبي مسعود البدري وبالل. �أن��ة: وهي الض��لمين األزواج الثماني��اع المس��ه بإجم��حى ب��ذي يض� @ وال�ه� والمعز واإلبل والبقر. قال ابن المنذر: وقد حكي عن الحسن بن صالح أن�ام��ال اإلم��ل. وق��الظبي عن رج��بعة، وب��وحش عن س� قال: يضحى ببقرة ال�رة��ي على بق��ور إنس��ية، أو ث��رة إنس� الشافعي: لو نزا ثور وحشي على بق�ائز؛ ألن��رأي: ج��حاب ال��ال أص��حية. وق��ذا أض��يء من ه� وحشية ال يجوز ش

ولدها بمنزلة أمه. وقال أبو ثور: يجوز إذا كان منسوبا إلى األنعام. �ل من���ذبح واألك���ورة "الحج" الكالم في وقت ال���ى في س���د مض�� @ وق�لى��بي ص��حى الن� األضحية مستوفى. وفي صحيح مسلم عن أنس قال: )ض�ع��بر ووض��مى وك� الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وس�د��بر( وق��ه أك��ه والل��م الل� رجله على صفاحهما( في رواية قال: )ويقول بس�دة"��ى في "المائ��ين، ومض��ران بن حص� مضى في آخر "األنعام" حديث عم�ه��اة أم��نين ذك��اة الج��ه، وأن ذك��ذكى ب��ا ي��ا وم��ة وبيانه��ول في التذكي� الق�ه��ه علي��لى الل��ه ص� مستوفى. وفي صحيح مسلم عن عائشة أن رسول الل�واد� وسلم )أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في س�واد وينظ�ر في س�حذيها� فأتي به ليضحي به( فقال لها: )يا عائشة هلمي المدية( ثم قال: )اش�م��ال: )بس��ه، ثم ق��جعه ثم ذبح��ذ الكبش فأض� بحجر ففعلت، ثم أخذها وأخ�د��ه. وق��حى ب� الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد( ثم ض اختلف العلماء في هذا فكان الحسن البصري يقول في األضحية: بسم الله�ن،� والله أكبر هذا منك ولك تقبل من فالن. وقال مالك: إن فعل ذلك فحس�ة��مية على الذبيح��افعي: والتس� وإن لم يفعل وسمى الله أجزأه. وقال الش�ه��د علي��لى على محم� بسم الله، فإن زاد بعد ذلك شيئا من ذكر الله، أو ص�أس.� السالم لم أكرهه، أو قال اللهم تقبل مني، أو قال تقبل من فالن فال ب�ول: اللهم��ره أن يق��يره؛ يك��ه غ��م الل��ع اس� وقال النعمان: يكره أن يذكر م�ل أن��مية وقب��ل التس��ان قب��أس إذا ك��ال: ال ب� تقبل من فالن عند الذبح. وق�ه��راهيم علي��دم أن إب��د تق��ول. وق� يضجع للذبح. وحديث عائشة يرد هذا الق

السالم قال لما أراد ذبح ابنه: الله أكبر والحمد لله. فبقي سنة. �اذا��ئل: م� @ روى البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم س�ده وق�ال: )أربع�ا - وك�ان ال�براء يش�ير بي�ده��ار بي� يتقى من الض�حايا؟ فأش ويقول يدي أقصر من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم - العرجاء البين�تي ال��اء ال��ها والعجف��بين مرض��ة ال��ا والمريض��بين عوره��وراء ال� ظلعها والع

�ك. وفي��ير من ذل��ف في اليس��ه. واختل��ك وال خالف في��ظ مال� تنقي( لف�ه��ه علي��لى الل��ه ص� الترمذي عن علي رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الل وسلم أن نستشرف العين واألذن وأال نضحي بمقابلة وال مدابرة وال شرقاء�ع من��ا قط��دابرة م��ا، والم��رف أذنه��ع ط� وال خرقاء. قال: والمقابلة ما قط�ديث��ذا ح��ال ه��ة؛ ق��اء المثقوب��قوقة، والخرق� جانب األذن، والشرقاء المش�ان يتقي من��ر ك��ه بن عم��افع: أن عبدالل��أ عن ن� حسن صحيح. وفي الموط�ذا��ك: وه��ال مال��ا. ق��تي نقص من خلقه��نن وال� الضحايا والبدن التي لم تس�ا لم��نانها كأنه��نن أي لم تنبت أس� أحب ما سمعت إلي. قال القتبي: لم تس�من أي��ا، ولم يس� تعط أسنانا. وهذا كما يقال: فالن لم يلبن أي لم يعط لبن لم يعط سمنا، ولم يعسل أي لم يعط عسال. وهذا مثل النهي في األضاحي�اء إذا� عن الهتماء. قال أبو عمر: وال بأس أن يضحى عند مالك بالشاة الهتم�اقطة��إن ك�انت س��مينة؛ ف��انت س� كان سقوط أسنانها من الكبر والهرم وك�ان��ف. والنقص� األسنان وهي فتية لم يجز أن يضحى بها؛ ألنه عيب غير خفي�لى��بي ص� كله مكروه، وشرحه وتفصيله في كتب الفقه. وفي الخبر عن الن�ره� الله عليه وسلم: )استشرقوا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم( ذك

الزمخشري. �دى� @ ودلت اآلية على أن من نذر نحر ابنه أو ذبحه أنه يفديه بكبش كما ف به إبراهيم ابنه؛ قال ابن عباس. وعنه رواية أخرى: ينحر مائة من اإلبل كما�م� فدى بها عبدالمطلب ابنه؛ روى الروايتين عنه الشعبي. وروى عنه القاس�ال��ه. وق��يء علي��روق: ال ش��ال مس��ارة يمين. وق��ه كف��د: يجزي� بن محم�ه��ة يلزم��ة: هي كلم� الشافعي: هو معصية يستغفر الله منها. وقال أبو حنيف�ه في� بها في ولده ذبح شاة وال يلزمه في غير ولده شيء. قال محمد: علي�ر��ده إذا حنث. وذك��ر ول��ف بنح��ه في الحل� الحلف بنحر عبده مثل الذي علي�راهيم في��ام إب��د مق� ابن عبدالحكم عن مالك فيمن قال: أنا أنحر ولدي عن�ام��د مق� يمين ثم حنث فعليه هدي. قال: ومن نذر أن ينحر ابنه ولم يقل عن�ال��ه؛ ق��دى عن� إبراهيم وال أراد فال شيء عليه. قال: ومن جعل ابنه هديا أه�ل��الى جع��ه تع� القاضي ابن العربي: يلزمه شاة كما قال أبو حنيفة؛ ألن الل�د،��راهيم ذبح الول��ه إب��ألزم الل��رعا، ف��اة ش��ارة عن ذبح الش��د عب� ذبح الول�اة؛� وأخرجه عنه بذبح شاة. وكذلك إذا نذر العبد ذبح ولده يلزمه أن يذبح ش

�راهيم" ]الحج: ��ة أبيكم إب��ال: "مل��الى ق��ه تع��تزام78ألن الل��ان ال� [ واإليم�ف� أصلي، والنذر التزام فرعي؛ فيجب أن يكون محموال عليه. فإن قيل: كي�ذا��ا: ه��وز. قلن��ية ال يج��ر بالمعص� يؤمر إبراهيم بذبح الولد وهو معصية واألم�ف بمن��الم، فكي��ون ذل�ك ممن يعتق�د اإلس� اعتراض على كتاب الله، وال يك�ذي��ؤمر" وال��ا ت��ل م��الى: "أفع��ه تع� يفتي في الحالل والحرام، وقد قال الل�ت��ات ليس��ي والطاع��ك: أن المعاص� يجلو اإللباس عن قلوب الناس في ذل�ر من��ه األم��ق ب��ا تعل��ارة عم��ات عب��ا الطاع��ان، وإنم��ة لألعي��اف ذاتي� بأوص�ر� األفعال، والمعصية عبارة عما تعلق به النهي من األفعال، فلما تعلق األم�الى:� بذبح الولد إسماعيل من إبراهيم صار طاعة وابتالء، ولهذا قال الله تع�ق��ا تعل��د والنفس، ولم� "إن هذا لهو البالء المبين" في الصبر على ذبح الول�و��ذرا وه��ير ن��ف يص��ل: كي��إن قي��ية. ف��ار معص��ا ص��ا في ذبح أبنائن� النهي بن�وي��ذره وال ين��د بن��د ذبح الول��ان يقص��و ك� معصية. قلنا: إنما يكون معصية ل�و��ا: ل��داء؟ قلن��و الف� الفداء؟ فإن قيل: فلو وقع ذلك وقصد المعصية ولم ين

�ارة��ار عب� قصد ذلك لم يضره في قصده وال أثر في نذره؛ ألن نذر الول�د صعن ذبح الشاة شرعا.

�اء جميال في� @قوله تعالى: "وتركنا عليه في اآلخ�رين" أي على إب�راهيم ثن�راهيم��ل: ه�و دع�اء إب��ه. وقي��لي علي�ه وتحب� األمم بعده؛ فما من أمة إال تص

�عراء. ��ال84عليه السالم "واجعل لي لسان صدق في اآلخرين" ]الش� [. وق�ه من��المة ل��ل: س��ا. وقي��الما من��راهيم أي س��الم على إب��و الس��ة: ه� عكرم

�افات: ��المين" ]الص��وح في الع��الم على ن��ا79اآلفات مثل: "س��ب م� [ حس�ذين��نين" أي من ال��ا المؤم��ه من عبادن��نين. إن��زي المحس� تقدم. "كذلك نج

أعطوا العبودية حقها حتى استحقوا اإلضافة إلى الله تعالى. @قوله تعالى: "وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين" قال ابن عباس: بشر�حاق��و إس��ذبيح ه��ذا ال��رتين؛ فعلى ه� بنبوته وذهب إلى أن البشارة كانت م بشر بنبوته جزاء على صبره ورضاه بأمر ربه واستسالمه له. "وباركنا عليه�ا على��دهما؛ أي باركن��ا ول� وعلى إسحاق" أي ثنينا عليهما النعمة وقيل كثرن�رائيل من��ني إس��اء ب��رج أنبي��حاق حين أخ��راهيم وعلى أوالده، وعلى إس� إب صلبه. وقد قيل: إن الكناية في "عليه" تعود على إسماعيل وأنه هو الذبيح. قال المفضل: الصحيح الذي يدل عليه القرآن أنه إسماعيل، وذلك أنه قص�ال:��ذبح عظيم" ثم ق��ديناه ب��ة: "وف��ر القص��ال في آخ��ا ق� قصة الذبيح، فلم�ا��حاق نبي� "سالم عل إبراهيم. كذلك نجزي المحسنين" قال: "وبشرناه بإس�ه؛� من الصالحين. وباركنا عليه" أي على إسماعيل "وعلى إسحاق" كنى عن�ماعيل��ة إس� ألنه قد تقدم ذكره. ثم قال: "ومن ذريتهما" فدل على أنها ذري�حاق��بر من إس��ان أك��ماعيل ك��رواة في أن إس��ف ال��حاق، وليس تختل� وإس

بثالث عشرة سنة.�ماعيل، وأن � قلت: قد ذكرنا أوال ما يدل على أن إسحاق أكبر من إس

�ا��حاق نص��ارة بإس��انت البش��إذا ك��ل؛ ف��حاق بنص التنزي��و إس��ه ه� المبشر ب�ة� فالذبيح ال شك هو إسحاق، وبشر به إبراهيم مرتين؛ األولى بوالدته والثاني بنبوته؛ كما قال ابن عباس. وال تكون النبوة إال في حال الكبر و"نبيا" نصب على الحال والهاء في "عليه" عائدة إلى إبراهيم وليس إلسماعيل في اآلية�معت��ال: س��ة ق� ذكر حتى ترجع الكناية إليه. وأما ما روي من طريق معاوي�بي��حك الن��ذبيحين؛ فض��ا ابن ال��لم: ي��ه وس� رجال يقول للنبي صلى الله علي�زم،� صلى الله عليه وسلم. ثم قال معاوية: إن عبدالمطلب لما حفر بئر زم نذر لله إن سهل عليه أمرها ليذبحن أحد ولده لله، فسهل الله عليه أمرها، فوقع السهم على عبدالله، فمنعه أخوال�ه بن�و مخ�زوم؛ وق�الوا: أف�د ابن�ك؛�ة��اني فال حج��ذبيح الث��و ال��ماعيل ه��ذبيح، وإس� ففداه بمائة من اإلبل وهو ال�د��ة مول��اب األعالم في معرف� فيه؛ ألن سنده ال يثبت على ما ذكرناه في كت�ه��ال الل��ا؛ ق��الم؛ وألن الع�رب تجع�ل العم أب��الة والس� المصطفى عليه الص�رة:��حاق" ]البق� تعالى: "قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإس

�ف: 133��وه100[ وقال تعالى: "ورفع أبويه على العرش" ]يوس��ا أب� [ وهم�ه��ي الل��رة رض��رزدق عن أبي هري��اعر الف� وخالته. وكذلك ما روي عن الش�رزدق��ف وفي الف��ناده فكي� عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لو صح إس

نفسه مقال. �ة��ة في الذري��ر البرك��ا ذك� @قوله تعالى: "ومن ذريتهما محسن وظالم" لم�وة��ه بن��يء ال تنفع��يء، وإن المس��ن ومنهم مس��ال: منهم محس��ثرة ق� والك

النبوة؛ فاليهود والنصارى وإن كانوا من ولد إسحاق، والعرب وإن كانوا من ولد إسماعيل، فال بد من الفرق بين المحسن والمسيء والمؤمن والكافر،�دة:��اؤه" ]المائ��ه وأحب� وفي التنزيل: "وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الل

[ اآلية؛ أي أبناء رسل الله فرأوا ألنفسهم فضال. وقد تقدم.18�ة: 3*�� 114*اآلي�- �ا122 ��ارون، ونجيناهم��ى وه��ا على موس��د منن� }ولق

�ا��البين، وآتيناهم��انوا هم الغ��رناهم فك��رب العظيم، ونص��ا من الك� وقومهم�ا في��ا عليهم��تقيم، وتركن��راط المس��ديناهما الص��تبين، وه��اب المس� الكت�ا من� اآلخرين، سالم على موسى وهارون، إنا كذلك نجزي المحسنين، إنهم

عبادنا المؤمنين{�حاق من� @قوله تعالى: "ولقد مننا على موسى وهارون" لما ذكر إنجاء إس�رون� الذبح، وما من به عليه بعد النبوة، ذكر ما من به أيضا على موسى وه�ني��ق ب��ذي لح��رق ال��ل: من ال��رب العظيم" قي��ه: "من الك��ك. وقول� من ذل�راء:��ال الف��رناهم" ق��ق فرع�ون. "ونص� إسرائيل. وقيل من الغرق الذي لح�ه قول�ه:��نين جم�ع؛ دليل� الضمير لموسى وهرون وحدهما؛ وهذا على أن االث�و� "وآتيتاهما" "وهديناهما". وقيل: الضمير لموسى وهرون وقومهما وهذا ه�وراة؛��تبين" الت��اب المس��ا". و"الكت��ا وقومهم��ه "ونجيناهم� الصواب؛ ألن قبل�ه��يء بنفس��بين الش��ل ت��تبانه فالن مث��ا؛ واس��ار بين��ذا أي ص� يقال استبان ك�و��ه وه� وتبينه فالن. و"الصراط المستقيم" الدين القويم الذي ال اعوجاج في�الم على� دين اإلسالم. "وتركنا عليهما في اآلخرين" يريد الثناء الجميل. "س�نين"��ا المؤم��ا من عبادن��نين، إنهم��زي المحس� موسى وهارون، إنا كذلك نج

تقدم.�ة: 3*��ون،123*اآلي��ه أال تتق��ال لقوم��لين، إذ ق��اس لمن المرس� }وإن إلي

�ائكم األولين،��ه ربكم ورب آب��القين، الل��ن الخ��ذرون أحس��دعون بعال وت� أت�ه في��ا علي��ين، وتركن��ه المخلص��اد الل��رون، إال عب��إنهم لمحض��ذبوه ف� فك�ا��ه من عبادن��نين، إن� اآلخرين، سالم على إل ياسين، إنا كذلك نجزي المحس

المؤمنين{�بي��اس ن��رون: إلي� @قوله تعالى: "وإن إلياس لمن المرسلين" قال المفس من بني إسرائيل. وروي عن ابن مسعود قال: إسرائيل هو يعقوب وإلياس�حف��و في مص��ال: ه��ة. وق��رأ: "وإن إدريس" وقال�ه عكرم��و إدريس. وق� ه�ال ابن��ول. وق��ذا الق��رد به��لين" وانف��ه: "وإن إدريس لمن المرس� عبدالل�ني��أمر ب��ان القيم ب��يره: ك��حاق وغ��ال ابن إس��ع. وق��و عم اليس��اس: ه� عب�ل��ه حزقي��ا قبض الل��ل، ثم لم��ا ثم حزقي��الب بن يوقن� إسرائيل بعد يوشع ك�ان��دوا األوث��ه وعب� النبي عظمت األحداث في بني إسرائيل، ونسوا عهد الل�ه��ا علي� من دونه، فبعث الله إليهم إلياس نبيا وتبعه اليسع وآمن به، فلما عت بنو إسرائيل دعا ربه أن يريح�ه منهم فقي�ل ل�ه: اخ�رج ي�وم ك�ذا وك�ذا إلى�ه��رج ومع��ه. فخ��ه وال تهب��يء فاركب��تقبلك من ش��ا اس��ذا فم� موضع كذا وك�و األعلى،��ه بكس�ائه من الج��أمرني. فق�ذف إلي��ا ت� اليسع فقال: يا إلياس م�د��ر العه��ك آخ��ان ذل� فكان ذلك عالمة استخالفه إياه على بني إسرائيل، وك�ه� به. وقطع الله على إلياس لذة المطعم والمشرب، وكساه الريش وألبس�ة:��ال ابن قتيب� النور، فطار مع المالئكة، فكان إنسيا ملكيا سماويا أرضيا. ق�ك��ني إلي��ال: ترفع��ك". ق��لني أعط��اس: "س��ال إللي��الى ق� وذلك أن الله تع�د� وتؤخر عني مذاقة الموت. فصار يطير مع المالئكة. وقال بعضهم: كان ق

�دنيا،��ا على ال� مرض وأحس الموت فبكى، فأوحى الله إليه: لم تبك؟ حرص�ك،� أو جزعا من الموت، أو خوفا من النار؟ قال: ال، وال شيء من هذا وعزت إنما جزعي كيف يحمدك الحامدون بع�دي وال أحم�دك! وي�ذكرك ال�ذاكرون�لون وال� بعدي وال أذكرك! ويصوم الصائمون بعدي وال أصوم! ويصلي المص�ه��ذكرني في��ك إلى وقت ال ي��زتي ألؤخرن��اس وع��ا إلي��ه: "ي� أصلي!! فقيل ل�ر� ذاكر". يعني يوم القيامة. وقال عبدالعزيز بن أبي رواد: إن إلياس والخض�ان��دس يوافي��بيت المق� عليهما السالم يصومان شهر رمضان في كل عام ب�ا عن� الموسم في كل عام. وذكر ابن أبي الدنيا؛ إنهما يقوالن عند افتراقهم�ا��ه م� الموسم: ما شاء الله ما شاء الله، ال يسوق الخير إال الله، ما شاء الل�ون من��ا يك� شاء الله، ال يصرف السوء إال الله؛ ما شاء الله ما شاء الله، م نعمة فمن الله؛ ما شاء الله ما شاء الله؛ توكلت على الله حسبنا الله ونعم الوكيل. وقد مضى في "الكهف". وذكر من طريق مكح�ول عن أنس ق�ال:�د��ة عن��ا بفج الناق��تى إذا كن��لم ح��ه وس� غزونا مع رسول الله صلى الله علي�ة،��د المرحوم��ة محم��ني من أم��ول: اللهم اجعل��وت يق� الحجر، إذا نحن بص�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� المغفور لها، المتوب عليها، المستجاب لها. فق�ل� عليه وسلم: )يا أنس، انظر ما هذا الصوت(. فدخلت الجبل، فإذا أنا برج�ا��ة ذراع، فلم� أبيض اللحية والرأس، عليه ثياب بيض، طوله أكثر من ثالثمائ�ني��ه م��ه فأقرئ� نظر إلي قال: أنت رسول النبي؟ قلت: نعم؛ قال: ارجع إلي�ه��ه علي� السالم وقل له: هذا أخوك إلياس يريد لقاءك. فجاء النبي صلى الل�لم��ه وس��ه علي� وسلم وأنا معه، حتى إذا كنا قريبا منه، تقدم النبي صلى الل�فرة��به الس��ماء ش��يء من الس��ا ش��نزل عليهم��ويال، ف��دثا ط� وتأخرت، فتح�ا أكلت قمت��رفس، فلم� فدعواني فأكلت معهما، فإذا فيها كمأة ورمان وك�وي؛� فتنحيت، وجاءت سحابة فاحتملته فإذا أنا أنظر إلى بياض ثيابه فيها ته فقلت للنبي صلى الله عليه وسلم: بأبي أنت وأمي! هذا الطعام الذي أكلنا�ه��ألته عن��لم: )س��ه وس��ه علي��لى الل� أمن السماء نزل عليه؟ فقال النبي ص�ربة من��ول ش� فقال يأتيني به جبريل في كل أربعين يوما أكلة، وفي كل ح

ماء زمزم، وربما رأيته على الجب يمأل بالدلو فيشرب وربما سقاني(.�الت��ا "بعال" فق��ا هن��ل ه��ز وج��ه ع��اس في قول��ف الن��ال ثعلب: اختل� @ ق�ا هن�ا مل�ك. وق�ال ابن� طائفة: البعل ها هنا الصنم. وق�ال طائف�ة: البع�ل ه�ان عن��ثر. وروى الحكم بن أب��دونها. واألول أك��انوا يعب��رأة ك��حاق: ام� إس عكرمة عن ابن عباس: "أتدعون بعال" قال: صنما. وروى عطاء بن السائب�والن��اس: والق��ا. النح��ال: رب��دعون بعال" ق� عن عكرمة عن ابن عباس: "أت صحيحان؛ أي أتدعون صنما عملتموه رب�ا. يق�ال: ه�ذا بع�ل ال�دار أي ربه�ا.�ك��مون. حكى ذل��نى أتس��دعون" بمع��وه، و"أت� فالمعنى أتدعون ربا اختلقتم�ة اليمن.��رب بلغ��ل ال��دي: البع� سيبويه. وقال مجاهد وعكرمة وقتادة والس�ل��ال: من بع��نى فق��ة بم��وم ناق��ل اليمن يس� وسمع ابن عباس رجال من أه

هذه؟. أي من ربها؛ ومنه سمي الزوج بعال. قال أبو دواد: ورأيت بعلك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا

�ه��ان طول� مقاتل: صنم كسره إلياس وهرب منهم. وقيل: كان من ذهب وك عشرين ذراعا، وله أربعة أوجه، فتنوا به وعظم�وه ح�تى أخ�دموه أربعمائ�ة�ل ويتكلم��وف بع��دخل في ج��يطان ي��ان الش��اءه، فك��وهم أنبي��ادن وجعل� س بشريعة الضاللة، والسدنة يحفظونها ويعلمونها الناس، وهم أهل بعلبك من

�ن��ذرون أحس��ا. "وت��ا ذكرن��ك كم��دينتهم بعلب��ميت م��ه س��ام. وب� بالد الش�انعين؛��ن الص��نى أحس� الخالقين" أي أحسن من يقال له خالق. وقيل: المع�ب��ائكم األولين" بالنص� ألن الناس يصنعون وال يخلقون. "الله ربكم ورب آب�حاق وابن��ن وابن أبي إس��ع بن خيثم والحس��رأ الربي��ة ق��ماء الثالث� في األس وثاب واألعمش وحمزة والكسائي. وإليها يذهب أبو عبيد وأبو حاتم. وحكى�وز� أبو عبيد أنها على النعت. النحاس: وهو غلط وإنما هو على البدل وال يج�و��م وأب��رو وعاص��و عم��ير وأب��رأ ابن كث��ة. وق� النعت ها هنا؛ ألنه ليس بتخلي�ال��ه ربكم. ق��و الل��نى ه��اتم: بمع��و ح��ال أب��الرفع. ق��افع ب��يبة ون� جعفر وش�ذف. ورأيت��مار وال ح��ير إض��بر بغ��دأ وخ� النحاس: وأولى مما قال - أنه مبت�ة��ه رأس آي��ن؛ ألن قبل��ع أولى وأحس��ذهب إلى أن الرف��ليمان ي� علي بن س�ن��ف على "أحس��ع لم يق��ب أو رف��اري: من نص� فاالستئناف أولى. ابن األنب�ن��ترجم عن "أحس��ل م��ز وج��ه ع��ام؛ ألن الل��ة التم��القين" على جه� الخ

الخالقين" من الوجهين جميعا.�إنهم��ذبوه. "ف��اس أنهم ك��وم إلي��بر عن ق��ذبوه" أخ��الى: "فك��ه تع� @قول�إنهم� لمحضرون" أي في العذاب. "إال عباد الله المخلصين" أي من قومه ف�ه��ا علي� نجوا من العذاب. وقرئ "المخلصين" بكسر الالم وقد تقدم. "وتركن�افع.��يبة ون��رج وش��راءة األع� في اآلخرين" تقدم. "سالم على إل ياسين" ق�الم على��ائي: "س��زة والكس��ير وحم��رو وابن كث��و عم��ة وأب��رأ عكرم� وق�ين��ا ياس��ل األل�ف كأنه� إلياسين". وقرأ الحسن: "سالم على الياسين" بوص�الم،��ه الس��اس علي��راد إلي��ف. والم��تي للتعري��ف والالم ال��ا األل� دخلت عليه وعليه وقع التسليم ولكنه اسم أعجمي. والعرب تضطرب في هذه األسماء�ماء��رب تتالعب باألس��ني: الع��ال ابن ج��ا. ق��يرهم له��ثر تغي��ة ويك� األعجمي�ان� األعجمية تالعبا؛ فياسين وإلياس والياسين شيء واحد. الزمخشري: وك�ين��ين" و"إدريس��رئ: "على إلياس� حمزة إذا وصل نصب وإذا وقف رفع. وق وإدرسين وإدراسين" على أنها لغات في إلياس وإدريس. ولعل لزيادة الياء�ين"��الم على آل ياس��رأ: "س��اس: ومن ق� والنون في السريانية معنى. النح�ل��ه؛ أي أه��لم على آل��ين ثم س��اس وياس��مه إلي� فكأنه والله أعلم جعل اس�ل� دينه ومن كان على مذهبه، وعلم أنه إذا سلم على آله من أجله فهو داخ في السالم؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: )اللهم صل على آل أبي

�وا آل فرع�ون أش�د الع�ذاب" ]غ�افر: � [.46أوفى( وقال الله تع�الى: "أدخل�روى ه�رون عن ابن أبي��ير ق�ول. ف��ه غ��اء في��ين" فللعلم��رأ "إلياس� ومن ق�م ل�ه. وأب�و عبي�دة��ل إب�راهيم ي�ذهب إلى أن�ه اس� إسحاق قال: إلياسين مثيذهب إلى أنه جمع جمع التسليم على أنه وأهل بيته سلم عليهم؛ وأنشد:

قدني من نصر الخبيبين قدي �ه بن��بيب عبدالل��ا خ��د أب��ا يري� يقال: قدني وقدي لغتان بمعنى حسب. وإنم�دة��ير أبي عبي��ه. وغ��ل مع��ه داخ� الزبير فجمعه على أن من كان على مذهب يرويه: الخبيبين على التثنية، يريد عبدالله ومصعبا. ورأيت علي بن سليمان�ل��م الرج��وم الرج�ل باس� يشرحه بأكثر من هذا؛ قال: فإن العرب تسمي ق�المهلب.� الجليل منهم، فيقولون: المهالبة على أنهم سموا كل رجل منهم ب�د��اس. وق��ل منهم بإلي��ل رج� قال: فعلى هذا "سالم على إلياسين" سمي ك�ذا على��ل ه� ذكر سيبويه عي كتابه شيئا من هذا، إال أنه ذكر أن العرب تفع�رأ��دوي: ومن ق��ب. المه� جهة النسبة؛ فيقولون: األشعرون يريدون به النس

�بة؛� "إلياسين" فهو جمع يدل فيه إلياس فهو جمع إلياسي فحذفت ياء النس كما حذفت ياء النسبة في جميع المكسر في نحو المهالبة في جمع مهلبي،�عرون��يبويه: األش��د حكى س��ون. وق� كذلك حذفت في المسلم فقيل المهلب�ل هي��ح ب��ذا ال يص� والنميرون يريدون األشعريين والنميريين. السهيلي: وه�دخل في��ا ت��ف والالم كم��ل األل��الوه ألدخ��ا ق��و أراد م��اس، ول��ة في إلي� لغ�ين" ألن العلم إذا��الم على اإللياس��ول: "س��ان يق��عريين؛ فك� المهالبة واألش�ل على��دين، ب��الم على زي� جمع ينكر حتى يعرف باأللف والالم؛ ال تقول: س�اس:��ات. النح��ه ثالث لغ��الم في��ه الس��اس علي��األلف والالم. فإلي��دين ب� الزي واحتج أبو عبيد في قراءته "سالم على إلياسين" وأنه اسمه كم�ا أن اس�مه�ه��لى الل� إلياس ألنه ليس في السورة سالم على "آل" لغيره من األنبياء ص�له ألبي��اج أص� عليهم وسلم، فكما سمي األنبياء كذا سمي هو. وهذا االحتج�ه� عمرو وهو غير الزم؛ ألنا بينا قول أهل اللغة أنه إذا سلم على آله من أجل�د� فهو سالم عليه. والقول بأن اسمه "إلياسين" يحتاج إلى دليل ورواية؛ فق�ين"��الم على ياس��ن "س��رأ الحس� وقع في األمر إشكال. قال الماوردي: وق�ه��ه علي� بإسقاط األلف والالم وفيه وجهان: أحدهما أنهم آل محمد صلى الل�ول��ذا في دخ��ين؛ فعلى ه��اني أنهم آل ياس��اس. والث��ال ابن عب��لم؛ ق� وس�ال في��ا ق� الزيادة في ياسين وجهان: أحدهما: أنها زيدت لتساوي اآلي، كم

�يناء" ]المؤمن�ون: ��ينين"20موضع: "ط�ور س��ور س� [ وفي موض�ع آخ�ر "ط�ه2]التين: ��افة إلي��ون اإلض��ه، وتك��ه دون� [ فعلى هذا يكون السالم على أهل

�ون��ون داخال في جملتهم فيك��ع فيك��ا دخلت للجم��اني: أنه��ه. الث��ريفا ل� تش�اني��ال بعض المتكلمين في مع��هيلي: ق��ال الس��ه وعليهم. ق��الم علي� الس�ال في��ول من ق��زع إلى ق��الم، ون��ه الس��د علي��ين آل محم� القرآن: آل ياس�دها: أن��يرة: أح��وه كث��ل من وج��ول يبط��ذا الق��د. وه� تفسير "يس" يا محم�راهيم��ة إب��ا هي في قص� سياقة الكالم في قصة إلياسين يلزم أن تكون كم�روج عن��نى للخ��ع عليهم، وال مع��ليم راج��ارون وأن التس� ونوج وموسى وه�ا؛� مقصود الكالم لقول قيل في تلك اآلية األخرى مع ضعف ذلك القول أيض�روف��ا هي ح��د، إنم��ا واح��ول فيه� فإن "يس" و"حم" و"الم" ونحو ذلك الق�ا من��اس، وإم��ال ابن عب��ا ق� مقطعة، إما مأخوذة من أسماء الله تعالى كم�ره في��ر، وس��اب س��ل كت� صفات القرآن، وإما كما قال الشعبي: لله في ك�ال:��لم ق��ه وس��ه علي� القرآن فواتح القرآن. وأيضا فإن رسول الله صلى الل�اءت التالوة� )لي خمسة أسماء( ولم يذكر فيها "يس". وأيضا فإن "يس" ج�لم� فيها بالسكون والوقف، ولو كان اسما للنبي صلى ص�لى الل�ه علي�ه وس

[46لقال: "يسن" بالضم؛ كما قال تعالى: "يوسف أيها الصديق" ]يوسف: �ه��ذكور وعلي��اس الم��و إلي� وإذا بطل هذا القول لما ذكرناه؛ ف� "إلياسين" ه�ذلك��ين، ك� وقع التسليم. وقال أبو عمرو بن العالء: هو مثل إدريس وإدراس هو في مصحف ابن مسعود. "وإن إدريس لمن المرسلين" ثم قال: "سالم�نين"��ا المؤم��ه من عبادن��نين، إن��زي المحس��ا ك�ذلك نج� على إدراسين". "إن

تقدم.�ة: 3*�� 133*اآلي�- �ه138 ��اه وأهل��لين، إذ نجين��ا لمن المرس� }وإن لوط

�رون عليهم��رين، وإنكم لتم��ا اآلخ� أجمعين، إال عجوزا في الغابرين، ثم دمرنمصبحين، وبالليل أفال تعقلون{

�ه أجمعين، إال��اه وأهل��لين، إذ نجين��ا لمن المرس��الى: "وإن لوط��ه تع� @قول�ة.��رين" أي بالعقوب��ا اآلخ��وط. "ثم دمرن� عجوزا في الغابرين" تقدم قصة ل�ازلهم��ل من��رون ع��رب: أي تم� "وإنكم لتمرون عليهم مصبحين" خاطب الع�ل وتم��ا باللي� وآثارهم "مصبحين" وقت الصباح "وبالليل" تمرون عليهم أيض

الكالم. "أفال تعقلون" أي تعتبرون وتتدبرون.�ة: 3*�� 139*اآلي�- �ك144 ��ق إلى الفل��لين، إذ أب��ونس لمن المرس� }وإن ي

�وال� المشحون، فساهم فكان من المدحضين، فالتقمه الحوت وهو مليم، فلأنه كان من المسبحين، للبث في بطنه إلى يوم يبعثون{

�و ابن��ون، وه� @قوله تعالى: "وإن يونس لمن المرسلين" يونس هو ذو الن�ه��دها من قوم��تخفى عن� متى، وهو ابن العجوز التي نزل عليها إلياس، فاس�ه،��ها وتؤانس� ستة أشهر ويونس صبي يرضع، وكانت أم يونس تخدمه بنفس�ق��بيوت فلح��يق ال��ئم ض��اس س� وال تدخر عنه كرامة تقدر عليه�ا. ثم إن إلي�وف وراءه��اس تط��ر إلي��رجت في أث��ونس، فخ� بالجبال، ومات ابن المرأة ي�دها؛��ا ول��يى له��ه يح��ا لعل��ه له� في الجبال حتى وجدته، فسألته أن يدعو الل فجاء إلياس إلى الصبي بعد أربعة عشر يوما من موته، فتوضأ وصلى ودعا�ه��ل الل��الم. وأرس��ه الس��اس علي��دعوة إلي��تى ب� الله فأحيا الله يونس بن م�ابوا،��نام ثم ت��دون األص� يونس إلى أهل نينوى من أرض الموصل وكانوا يعب�ونس��ة ي��اء" قص��ى في "األنبي��ونس" ومض� حسبما تقدم بيانه في سورة "ي�اه� في خروجه مغاضبا. واختلف في رسالته هل كانت قبل التقام الحوت إي�الم أتي��ه الس��ل علي��ب: إن جبري��هر بن حوش� أو بعده. قال الطبري عن ش يونس فقال: انطلق إلى أهل نينوى فأنذرهم أن العذاب قد حضرهم. قال:�ر��ال: األم��ذاء. ق��ال: ألتمس ح��ك. ق� ألتمس دابة. قال: األمر أعجل من ذل�ا ركب��ركب، فلم��فينة ف��انطلق إلى الس��ب ف��ال: فغض��ك. ق� أعجل من ذل�ال:��اهموا، ق��ال: فتس��أخر. ق��دم وال تت��فينة ال تتق��ت الس��فينة احتبس� الس�ل��ا لم نجع� فسهم، فجاء الحوت يبصبص بذنبه؛ فنودي الحوت: أيا حوت! إن�وت من��ه الح��ال: فالتقم� لك يونس رزقا؛ إنما جعلناك له حرزا ومسجدا. ق ذلك المكان حتى مر به إلى األبلة، ثم انطلق به حتى مر به على دجلة، ثم�ال ح�دثنا��ن ق��دثنا الحس� انطلق حتى ألقاه في نينوى. حدثنا الحارث قال ح�الة� أبو هالل قال حدثنا شهر بن حوشب عن ابن عباس قال: إنما كانت رس�با��رج مغاض��ول ال يخ��أن الرس��ؤالء ب��تدل ه� يونس بعد ما نبذه الحوت؛ واس�ه� لربه، فكان ما جرى منه قبل النبوة. وقال آخرون: كان ذلك منه بعد دعائ�الة رب�ه،� من أرسل إليهم إلى ما أمره الله بدعائهم إليه، وتبليغه إي�اهم رس�ه لهم��ه في وقت وقت��أس الل��ذرهم من ب��ان ح��ا ك��زول م��دهم ن� ولكنه وع�ذاب��وم الع��ل الق��ا أظ��ه، فلم��ة الل� ففارقهم إذ لم يتوبوا ولم يراجعوا طاع�ه��ع الل��ه، فرف��ابوا إلى الل��ه - ت��الى في تنزيل��ه تع��ال الل��ا ق��يهم - كم� وغش�دهموه��ان وع��ذي ك��ذاب ال� العذاب عنهم، وبلغ يونس سالمتهم وارتفاع الع�با رب�ه��ذهب مغاض��ذب وع�دي. ف� فغضب من ذلك وقال: وعدتهم وع�دا فك�ير عن ابن��عيد بن جب� وكره الرجوع إليهم، وقد جربوا عليه الكذب؛ رواه س�د قول�ه��أتي عن� عباس. وقد مضى هذا في "األنبياء" وهو الصحيح على م�ا ي

�افات: ��دون" ]الص��ف أو يزي��ة أل��لناه إلى مائ��الى: "وأرس� [. ولم147تع�انت في��رف وإن ك��ا النص��ان عربي� ينصرف يونس؛ ألنه اسم أعجمي ولو ك

�رفته؛��ر ص��ميت بيعف��ك إذا س� أول الياء؛ ألنه ليس في األفعال يفعل كما أنوإن سميت بيعفر لم تصرفه.

@قوله تعالى: "إذ أبق" قال المبرد: أصل أبق تباعد؛ ومنه غالم آبق. وقال�تترا من��ل مس��ز وج� غيره: إنما قيل ليونس أبق؛ ألنه خرج بغير أمر الله ع الناس. "إلى الفلك المشحون" أي المملوءة "والفلك" يذكر ويؤنث ويكون�ق عن��ه أب��ا ألن��ماه آبق��ذي الحكيم: س��ال الترم��دم. ق� واحدا وجمعا وقد تق�ا لم��ه؛ فلم��ور الل��د أم� العبودية، وإنما العبودية ترك الهوى وبذل النفس عن�ه في��دم بيان� يبذل النفس عندما اشتدت عليه العزمة من الملك حسبما تق�ه ال��ر الل��ك في أم� "األنبياء"، وآثر هواه لزمه اسم اآلبق، وكانت عزمة المل�ب��ونس فلم يص��رى ي��ه؛ فتح��ظ نفس� في أمر نفسه، وبحظ حق الله ال بح

الصواب الذي عند الله فسماه آبقا ومليما. @قوله تعالى: "فساهم" قال المبرد: فقارع، قال: وأصله من السهام التي

تجال. �ه��ت حجت��راء: دحض��ال الف��وبين. ق� "فكان من المدحضين" قال: من المغل

وأدحضها الله. وأصله من الزلق؛ قال الشاعر: قتلنا المدحضين بكل فج فقد قرت بقتلهم العيون

�ا��ه. فأم��ا يالم علي��و مليم" أي أتى بم��وت وه��ه الح��وبين. "فالتقم� أي المغل�ل: المليم المعيب.��تحق. وقي� الملوم فهو الذي يالم، استحق ذلك أو لم يس يقال: الم الرجل إذا عمل شيئا فصار معيبا بذلك العمل. "فلوال أنه كان من�ت��دخول الالم؛ ألن الالم ليس��ر "أن" ل� المسبحين" قال الكسائي: لم تكس لها. النحاس: واألمر كما قال؛ إنما الالم في جواب لوال. "فلوال أنه كان من�ة��ون" أي عقوب� المسبحين" أي من المصلين "للبث في بطنه إلى يوم يبعث�ام في��ف كم أق��ة. واختل� له؛ أي يكون بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيام�ا.��ليمان: أربعين يوم��ل بن س��بي ومقات��دي والكل��ال الس��وت. فق� بطن الح�ام.��ة أي��ان: ثالث��ل بن حي��ام. مقات��بعة أي��اء: س� الضحال: عشرين يوما. عط

وقيل: ساعة واحدة. والله أعلم. �ه��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� @ روى الطبري من حديث أبي هريرة قال: ق�وت��ونس في بطن الح��ره - حبس ي��الى ذك��ه تع��ا أراد الل� عليه وسلم: )لم�ذه ثم� أوحى الله إلى الحوت أن خذه وال تخدش لحما وال تكسر عظما فأخ هوى به إلى مسكنه من البحر؛ فلما أنتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس�و في بطن� حسا فقال في نفسه ما هذا؟ فأوحى الله تبارك وتعالى إليه وه�وت(��و في بطن الح��بح وه� الحوت: )إن هذا تسبيح دواب البحر( قال: )فس�عيفا��وتا ض��مع ص��ا نس��ا إن��ا ربن��الوا: ي��بيحه فق� قال: )فسمعت المالئكة تس�وت��ته في بطن الح��اني فحبس��ونس عص� بأرض غريبة( قال: )ذلك عبدي ي�ة� في البحر( قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليل�ه في��وت بقذف��أمر الح��ك ف��د ذل��ه عن��فعوا ل��ال نعم. فش��الح؟ ق��ل ص� عم�ه -� الساحل كما قال تعالى: "وهو سقيم"(. وكان سقمه الذي وصفه به الل�بى المنف�وس ق�د نش�ر� تعالى ذكره - أنه ألقاه الحوت على الس�احل كالص�ه يتنفس��ا رأس� اللحم والعظم. وقد روي: أن الحوت سار مع السفينة رافع فيه يونس ويسبح، ولم يفارقهم حتى انتهوا إلى البر، فلفظه سالما لم يغير منه ش�يء فأس�لموا؛ ذك�ره الزمخش�ري في تفس�يره. وق�ال ابن الع�ربي: أخبرني غير واحد من أصحابنا عن إمام الحرمين أبي المعالي عبدالملك بن

�و��ال: ال، ه��ة؟ فق��اري في جه� عبدالله بن يوسف الجويني: أنه سئل عن الب�بي��ول الن��ه ق��دليل علي��ال: ال��ه؟ ق� يتعالى عن ذلك. قيل له: ما الدليل علي صلى الله عليه وسلم: )ال تفضلوني على يونس بن متى( فقيل له: ما وجه�ار� الدليل في هذا الخبر؟ فق�ال: ال أقول�ه ح�تى يأخ�ذ ض�يفي ه�ذا أل�ف دين�ه��نين؛ ألن��ا اث��ع به��ال ال يتب� يقضي بها دينا. فقام رجالن فقاال: هي علينا. فق�ه��تى رمى بنفس��ونس بن م��ال: إن ي� يشق عليه. فقال واحد: هي علي. فق�ادى��ات ثالث، ون��ر في ظلم� في البحر فالتقمه الحوت، فصار في قعر البح

�اء: ��المين" ]األنبي��بحانك إني كنت من الظ��بر87"ال إله إال أنت س��ا أخ� [ كم�لم حين جلس على الرف�رف��ه وس� الله عنه، ولم يكن محمد صلى الله علي�ريف��ه ص��مع في��ع يس��ه إلى موض��تى انتهى ب��عدا، ح� األخضر وارتقى به ص�ه��أقرب إلى الل��ا أوحى ب��ه م��ه، وأوحى إلي� األقالم، ومناجاه ربه بما ناجاه ب

تعالى من يونس في بطن الحوت في ظلمة البحر.�ا� @ ذكر الطبري: أن يونس عليه السالم لما ركب في السفينة أصاب أهله�و� عاصفة من الريح، فقالوا: هذه بخطيئة أحدكم. فقال يونس وعرف أنه ه�تى��ه ح��وا علي��ر، وأنهم أب��ألقوني في البح��تي ف��ذه خطيئ� صاحب الذنب: ه�برتكم��د أخ� أفاضوا بسهامهم. "فساهم فكان من المدحضين" فقال لهم: ق أن هذا األمر بذنبي. وأنهم أبوا عليه حتى أفاضوا بسهامهم الثانية فكان من�ة��هامهم الثالث��ادوا س��تى أع��ر ح��وه في البح��وا أن يلق� المدحضين، وأنهم أب�ك تحت��ر، وذل��ه في البح��ك ألقى نفس��ا رأى ذل� فكان من المدحضين. فلم�اروا��د فس��ع ورق� الليل فابتلعه الحوت. وروي أنه لما ركب في السفينة تقن غير بعيد إذ ج�اءتهم ريح ك�ادت الس�فينة أن تغ�رق، ف�اجتمع أه�ل الس�فينة�ه��ع الل� فدعوا فقالوا: أيقظوا الرجل النائم يدعوا معنا؛ فدعا الله معهم فرف�اءت ريح ك�ادت��ه فرق�د، فج��ريح. ثم انطل�ق ي�ونس إلى مكان� عنهم تلك ال�ذلك��ا هم ك� السفينة أن تغرق، فأيقظوه ودعوا فارتفعت الريح. قال: فبينم�ا� إذ رفع حوت عظيم رأسه إليهم أراد أن يبتلع السفينة، فقال لهم يونس: ي�ريح عنكم��ذهب ال��رتم ول� قوم هذا من أجلي فلو طرحتموني في البحر لس والروع. قالوا: ال نطرحك حتى نتساهم، فمن وقعت عليه رميناه في البحر. قال: فتساهموا فوقع على يونس؛ فقال لهم: يا قوم اطرحوني فمن أجلي�ونس.� أوتيتم؛ فقالوا: ال نفعل حتى نتساهم مرة أخرى. ففعلوا فوقع على ي�ل:��ز وج� فقال لهم: يا قوم اطرحوني فمن أجلي أوتيتم؛ فذلك قول الله ع�ه إلى��انطلقوا ب��ه؛ ف��هم علي��ع الس��ين" أي وق��ان من المدحض� "فساهم فك�ه إلى��اه، ثم ج�اؤوا ب��اتح ف��وت ف��إذا الح� صدر السفينة ليلقوه في البحر، ف�الحوت� جانب السفينة، فإذا بالحوت، ثم رجعوا به إلى الجانب اآلخر، فإذا ب�ه تع�الى��أوحى الل��وت؛ ف� فاتح فاه؛ فلما رأى ذلك ألقى بنفسه فالتقمه الح�اء. فمكث��ه وع��ك ل��ا ولكن جعلت بطن��ك رزق� إلى الحوت: إني لم أجعله ل�ه إال أنت��ات: "أن ال إل��ادى في الظلم��ة فن��وت أربعين ليل� في بطن الح�ذلك��اه من الغم وك��ه ونجين��تجبنا ل��المين. فاس��بحانك إني كنت من الظ� س

[ وقد تقدم ويأتي.87ننجي المؤمنين" ]األنبياء: �ا، ��رع من قبلن��ا في ش��وال به� ففي هذا من الفقه أن القرعة كانت معم

�د��ربي: وق��ال ابن الع��ران" ق� وجاءت في شرعنا على ما تقدم في "آل عم�ه��لى الل��بي ص��ان الن��واطن. األول: ك� وردت القرعة في الشرع في ثالثة م�ا��رج به��همها خ��رج س� عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خ

�تة��ق س��ه أن رجال أعت� معه. الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع إلي�الث: أن� أعبد ال مال له غيرهم، فأقرع بينهم؛ فأعتق اث�نين وأرق أربع�ة. الث�ق��ا الح��ا وتوخي��ال: )اذهب��ت فق��د درس��واريث ق� رجلين اختصما إليه في م�م� واستهما وليحلل كل واحد منكما صاحبه(. فهذه ثالثة مواطن، وهي القس�م��كال وحس� في النكاح، والعتق، والقسمة، وجريان القرعة فيها لرفع اإلش�زو على��ات في الغ��ة بين الزوج��ا في القرع��ف علماؤن��هي. واختل� داء التش�فر��ار. وذل�ك أن الس��ال فقه�اء األمص� قولين؛ الصحيح منهما اإلقراع؛ وبه ق�ذلك��ة. وك��ق إال القرع��ار فلم يب� بجميعهن ال يمكن، واختيار واحدة منهن إيث�وز��ذي يج� في مسألة األعبد الستة؛ فإن كل اثنين منهما ثلث، وهو القدر ال�رعان فلم��وز ش��هي ال يج��ا بالتش� له فيه العتق في مرض الموت، وتعيينهم يبق إال القرعة. وكذلك التشاجر إذا وقع في أعيان المواريث لم يميز الحق�ق��ال: والح��كل. ق��تحق إذا أش��يين المس��ال في تع��ارت أص� إال القرعة، فص�ل الحكم فيه�ا،� عندي أن تجري في كل مشكل، فذلك بين لها، وأقوى لفص�ات في��ة بين الزوج��ا: إن القرع��ذلك قلن��ا؛ ول��كال عنه��ع اإلش� وأجلى لرف

الطالق كالقرعة بين اإلماء في العتق. �ونس� @ االقتراع على إلقاء اآلدمي في البحر ال يجوز. وإنما كان ذلك في ي�ان��وز لمن ك��ه ال يج��ه؛ فإن��ادة في إيمان� وزمانه مقدمة لتحقيق برهانه، وزي�دود��رى علي�ه الح� عاصيا أن يقتل وال يرمى به في النار أو البح�ر، وإنم�ا تج�ال على��ر إذا ه��اس أن البح� والتعزير على مقدار جنايته. وقد ظن بعض الن�رح��رب عليهم، فيط��ة تض��فينة أن القرع��ف الس� القوم فاضطروا إلى تخفي�ك��ا ذل��ال وإنم��رمي بعض الرج� بعضهم تخفيفا؛ وهذا فاسد؛ فإنها ال تخف ب

في األموال، ولكنهم يصبرون على قضاء الله عز وجل. �ان��بيحه ك��بحين، وأن تس��ونس ك�ان من المس��ل أن ي��ز وج� @ أخبر الله ع�ال ابن��ثر. ق� سبب نجاته؛ ولذلك قيل: إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا ع�ك��ل ذل��لي قب��ان يص��ادة: ك� عباس: "من المسبحين" من المصلين. قال قت�ل��ه قب��ان ل� لحفظ الله عز وجل له فنجاه. وقال الربيع بن أنس: لوال أنه ك�وب في��ال: ومكت��ون" ق��وم يبعث��ه إلى ي��الح "للبث في بطن��ل ص��ك عم� ذل�ل: "من��ال مقات��ثر. وق��ه إذا ع��ع رب��الح يرف��ل الص��ة - إن العم� الحكم�ال وهب: من���ية. وق���ل المعص���لين المطيعين قب���بحين" من المص�� المس العابدين. وقال الحسن: ما كان له صالة في بطن الحوت؛ ولكنه قدم عمال�الح��ل الص��ال البالء، وإن العم��ه في ح� صالحا في حال الرخاء فذكره الله ب

ليرفع صاحبه، وإذا عثر وجد متكأ. قلت: ومن هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: )من استطاع منكم

�رص على��د، ويح��د العب��ل( فيجته��الح فليفع� أن تكون له خبيئة من عمل ص�ه��وم فاقت��دخرها لي��ه، وي��ه وبين رب��ا بين� خصلة من صالح عمله، يخلص فيه�ان��ا ك� وفقره، ويخبؤها بجهده، ويسترها عن خلقه، يصل إليه نفعها أحوج م�لى��ه ص� إليه. وقد خرج البخاري ومسلم من حديث ابن عمر عن رسول الل�ان قبلكم -��ة ممن ك��ر - في رواي��ة نف��ا ثالث� الله عليه وسلم أنه قال: )بينم يتماشون أخذهم المطر ف�أووا إلى غ�ار في جب�ل ف�انحطت على فم الغ�ار�اال��روا أعم��هم لبعض انظ��ال بعض��انطبقت عليهم فق��ل ف��خرة من الجب� ص�ه� عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم...( الحديث بكمال�ال في��ا ق��ير: لم� وهو مشهور، شهرته أغنت عن تمامه. وقال سعيد بن جب

�اء:��المين" ]األنبي��بحانك إني كنت من الظ��ه إال أنت س��وت: "ال إل� بطن الح[ قذفه الحوت. وقيل: "من المسبحين" من المصلين في بطن الحوت.87

�ديث � قلت: واألظهر أنه تسبيح اللسان الموافق للجنان، وعليه يدل ح أبي هريرة المذكور قبل الذي ذكره الطبري. قال: فسبح في بطن الحوت. قال: فسمعت المالئكة تسبيحه؛ فقالوا: يا ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض�بحين.��ه من المس��وال أن� غريبة. وتكون "كان" على هذا القول زائدة؛ أي فل�ه��ه علي��لى الل��بي ص��اص عن الن��عد بن أبي وق� وفي كتاب أبي داود عن س�بحانك إني��ه إال أنت س� وسلم قال: )دعاء ذي النون في بطن الحوت "ال إل

[ لم يدع به رجل مسلم في شيء قط إال87كنت من الظالمين" ]األنبياء: �ان��الم ك� استجيب له( وقد مضى هذا في سورة ]األنبياء" فيونس عليه الس�وت:��ودي الح��بر: فن� قبل مصليا مسبحا، وفي بطن الحوت كذلك. وفي الخ

إنا لم نجعل يونس لك رزقا؛ إنما جعلناك له حرزا ومسجدا. وقد تقدم. }فنبذناه بالعراء وهو سقيم، وأنبتنا عليه شجرة من148 -� 145*اآلية: 3*

يقطين، وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون، فآمنوا فمتعناهم إلى حين{ @قوله تعالى: "فنبذناه بالعراء وهو سقيم، وأنبتنا عليه شجرة من يقطين" روي أن الحوت قذفه بساحل قرية من الموصل. وقال ابن قسيط عن أبي هريرة: طرح يونس بالعراء وأنبت الله عليه يقطينة؛ فقلنا: يا أبا هريرة وما�اش��ل من خش��ية تأك� اليقطينة؟ قال: شجرة الدباء؛ هيأ الله له أروية وحش�ية��ل عش��ا ك��ه من لبنه��ه فتروي��ج علي��اش األرض - فتفش� األرض - أو هش�ني� وبكرة حتى نبت. وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: خرج به - يع�وس لم��بي المنف��ل الص� الحوت - حتى لفظه في ساحل البحر، فطرحه مث�احل��وت على س��اه الح��ا ألق��ونس لم��ل: إن ي��يء. وقي� ينقص من خلقه ش�رع��جرة الق��ر ش��ا ذك��جرة من يقطين، وهي فيم��ه ش��ه علي��ر أنبت الل� البح�وم إلى��ع ذات ي��ه. ثم رج��ه قوت��تى رجعت إلي��ه من اللبن ح��ر علي� تتقط الشجرة فوجدها يبست، فحزن وبكى عليها فعوتب؛ فقيل له: أحزنت على�رائيل،��ني إس��ادة من ب� شجرة وبكيت عليها، ولم تحزن على مائة ألف وزي�ا.��دو، وأردت إهالكهم جميع��دي الع��رى في أي��راهيم خليلي، أس� من أوالد إب�تظل��ا، واس��وز تغطى بورقه��جرة الم��ل: ش��تين. وقي��جرة ال��ل: هي ش� وقي�ا��جرة اليقطين على م��ا ش��ا. واألك�ثر على أنه� بأغصانها، وأفطر على ثماره�ره أن��الحين. ثم أم��ه من الص��اه فجعل��الى اجتب� يأتي. ثم إن الله تبارك وتع�تى لقي��د إليهم ح��اب عليهم، فعم��د ت� يأتي قومه ويخبرهم أن الله تعالى ق�ير،��أخبره أنهم بخ��ف هم، ف��الهم وكي��ونس وعن ح� راعيا فسأله عن ق�وم ي�د لقيت� وأنهم على رجاء أن يرجع إليهم رسولهم. فقال له: فأخبرهم أني ق�ك لقيت��ك أن� يونس. قال: وماذا؟ قال: وهذه البقعة التي أنت فيها تشهد ل�ه��ونس. وأن��ك لقيت ي��ك أن� يونس، قال: وماذا؟ قال وهذه الشجرة تشهد ل�را��ه ش��وا ب��ذبوه وهم��ونس فك��ه لقى ي� رجع الراعي إلى قومه فأخبرهم أن�تي لقي� فقال: ال تعجلوا علي حتى أصبح، فلما أصبح غدا بهم إلى البقعة ال�اة��تنطق الش��ونس؛ واس��ه لقي ي��أخبرتهم أن��تنطقها ف��ونس، فاس��ا ي� فيه�ذا� والشجرة فأخبرتاهم أنه لقي يونس، ثم إن يونس أتاهم بعد ذلك. ذكر ه�اه.��ل: تركن��اه. وقي��ذناه" طرحن��ه. "فنب��ه الل��بري رحم��ه الط� الخبر وما قبل�دة:��و عبي��اء. أب��رابي. األخفش: بالفض��ال ابن األع��حراء؛ ق��العراء" بالص� "ب

�دة:��و عبي��ال أب��ال: وق� الواسع من األرض. الفراء: العراء المكان الخالي. قالعراء وجه األرض؛ وأنشد لرجل من خزاعة:

ورفعت رجال ال أخاف عثارها ونبذت بالبلد العراء ثيابي �قامى��قمى وس��قيم س��ع س��قيم" جم��و س��ه: "وه� وحكى األخفش في قول�ال في "ن والقلم"��العراء" وق��ذناه ب��ورة: "فنب� وسقام. وقال في هذه الس

[: "لوال أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم" ]القلم:1]القلم: �ير49��و غ��العراء وه��ذه ب��ه نب��ا أن��ا هن��بر ه��ل خ� [ والجواب: أن الله عز وج

�اس.��ه النح��ذموم؛ قال��و م� مذموم ولوال رحمة الله عز وجل لنبذ بالعراء وه�ه��ده؛ كقول��ه" أي عن��ني "علي��جرة من يقطين" يع��ه ش��ا علي� وقوله: "وأنبتن

�ه" بمع�نى14تعالى: "ولهم على ذنب" ]الشعراء: ��ل: "علي� [ أي عندي. وقي�ره ابن��ا؛ ذك��ل غيره��دباء: وقي��جر ال��جرة من يقطين" اليقطين: ش� له. "ش�اب��اه في كت��د ذكرن��ة( وق��دباء والبطيخ من الجن� األعرابي. وفي الخبر: )ال�ا على� التذكرة. وقال المبرد: يقال لكل شجرة ليس لها ساق يفترش ورقه�ا فهي� األرض يقطينة نحو الدباء والبطيخ والحنظل، فإن كان لها ساق يقله�ا نجم.� شجرة فقط، وإن كانت قائمة أي بعروق تفترش فهي نجمة وجمعه

�وه عن6قال الله تعالى: "والنجم والشجر يسجدان" ]الرحمن: � [ وروي نح�ط على األرض وال��د ويبس��ل نبت يمت� ابن عباس والحسن ومقاتل. قالوا: ك يبقى على استواء وليس له ساق نحو القثاء والبطيخ والقرع والحنظل فهو�ه��وت من عام��يء ينبت ثم يم��ل ش��و ك��ير: ه��عيد بن جب��ال س� يقطين. وق

فيدخل في هذا الموز.�جر ��ه كش��اق ل� قلت: وهو مما له ساق. الجوهري: واليقطين ما ال س

�و� القرع ونحوه. الزجاج: اشتقاق اليقطين من قطن بالمكان إذا أقام به فه�م اعجمي. وقي�ل: إنم�ا خص اليقطين بال�ذكر، ألن�ه ال� يفعيل. وقيل: هو اس ينزل عليه ذباب. وقيل: ما كان ثم يقطين فأنبته الله في الحال. القشيري:�انت��بي: ك��ل. الثعل��ه ظ��ون ل��ا ليك��ان مفروش� وفي اآلية ما يدل على أنه ك�ا��ه: ي��ل ل��ا؛ فقي��زن عليه��ل يتح� تظله فرأى خضرتها فأعجبته، فيبست فجع�ا��جيرة، فأن��زن على ش��ق ولم تنبت تح��ق ولم تس� يونس أنت الذي لم تخل�لهم في��ني أن أستأص��د م��دون تري� الذي خلقت مائة ألف من الناس أو يزي�ا أرحم��ونس أن��ا ي��تي ي��أين رحم��ابوا وتبت عليهم ف��د ت��دة، وق��اعة واح� س�ه وس�لم أن�ه ك�ان يأك�ل الثري�د� الراحمين. وروي عن النبي ص�لى الل�ه علي�ال��ونس( وق��جرة أخي ي��ا ش��ول: )إنه� باللحم والقرع وكان يحب القرع ويق�ع��ل يتب��د فجع��اء وقدي��ه دب� أنس: قدم للنبي صلى الله عليه وسلم مرق في�ه��ذ. أخرج��دباء من يومئ� الدباء حوالي القصعة. قال أنس: فلم أزل أحب ال

األئمة.�دم عن ابن��د تق��دون" وق��ف أو يزي��ة أل��لناه إلى مائ� @قوله تعالى: "وأرس�وت. وليس� عباس أن رسالة يونس عليه السالم إنما كانت بعد ما نبذه الح�ا��ح م��نادا وأص��ه إس��ود من� له طريق إال عن شهر بن حوشب. النحاس: وأج حدثناه عن علي بن الحسين قال: حدثنا الحسن بن محمد قال حدثنا عمرو�ال� بن العنقزي قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون ق�ه��ه علي��لى الل� حدثنا عبدالله بن مسعود في بيت المال عن يونس النبي ص وسلم قال: إن يونس وعد قومه العذاب وأخبرهم أن يأتيهم إلى ثالثة أيام،�ل��ز وج��ه ع��أروا إلى الل��وا فج��دها، وخرج��دة وول��ل وال��وا بين ك� ففرق

�الم��ه الس��ونس علي��دا ي��ذاب، وغ� واستغفروا، فكف الله عز وجل عنهم الع�رج��ل - فخ� ينتظر العذاب فلم ير شيئا - وكان من كذب ولم تكن له بينة قت�فينة� يونس مغاضبا، فأتى قوما في سفينة فحملوه وعرفوه، فلما دخل الس�الوا:� ركدت السفينة والسفن تسير يمينا وشماال؛ فقالوا: ما لسفينتكم؟ فق ال ندري. فقال يونس عليه السالم: إن فيها عبدا آبقا من ربه جل وعز وإنها�أقرعوا� لن تسير حتى تلقوه. قالوا أما أنت يا نبي الله فإنا ال نلقيك. قال: ف�اقترعوا� فمن قرع فليقع، فاقترعوا فقرعهم يونس فأبوا أن يدعوه، فال: ف�ا��ال ثالث��رات أو ق��ونس ثالث م��رعهم ي��اقترعوا فق� ثالثا فمن قرع فليقع. ف�ه إلى ق�رار��وي ب��ا فابتلع�ه وه�و يه��ز حوت��ه ج�ل وع� فوقع. وقد وكل الله ب�ات أن� األرض، فسمع يونس عليه السالم تسبيح الحصى "فنادى في الظلم

�اء: ��ة87ال إله إال أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" ]األنبي��ال: ظلم� [ ق الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت. قال: "فنبذناه بالعراء وهو سقيم"�ه��ه علي��ال: وأنبت الل� قال: كهيئة الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش. ق�ت فبكى��ا، فيبس��يب منه� شجرة من يقطين فنبتت، فكان يستظل بها ويص�ت، وال تبكي على� عليها؛ فأوحى الله جل وعز إليه: أتبكي على شجرة يبس�إذا��ونس ف��ه ي� مائة ألف أو يزيدون أردت أن تهلكهم قال: وخرج رسول الل�إذا��ال: ف��ونس. ق��وم ي��ال: من ق� هو بغالم يرعى؛ قال: يا غالم من أنت؟ ق�د علمت� جئت إليهم فأخبرهم أنك قد لقيت يونس. قال: إن كنت يونس فق�ذه� أنه من كذب قتل إذا لم تكن له بينة فمن يشهد؟ قال: هذه الشجرة وه�ه.� البقعة. قال: فمرهما؛ فقال لهما يونس: إذا جاءكما هذا الغالم فأشهدا ل قالتا نعم. قال: فرجع الغالم إلى قومه وكان في منعة وكان له إخوة، فأتى الملك فقال: إني قد لقيت يونس وهو يقرأ عليك السالم. قال: فأمر به أن�ا:��ال لهم��ة فق� يقتل؛ فقالوا: إن له بينة فأرسلوا معه. فأتى الشجرة والبقع�ع��ال: فرج� نشدتكما بالله جل وعز أتشهدان أني لقيت يونس؟ قالتا: نعم ق�ك��أتوا المل��جرة واألرض ف��ه الش��هدت ل��ه: ش��ون ل��ذعورين يقول��وم م� الق�ه في��د الغالم فأجلس��ك ي��اول المل��ه: فتن��ال عبدالل��ا رأوا. ق��أخبروه بم� ف�ك��ام لهم ذل��ه: فأق� مجلسه، وقال: أنت أحق بهذا المكان مني. قال عبدالل�ذا��بين في ه��د ت��اس: فق��ر النح��و جعف��ال أب��نة. ق��رهم أربعين س� الغالم أم الحديث أن يونس كان قد أرسل قبل أن يلقمه الحوت بهذا اإلسناد الذي ال�ل أن��دموا قب� يؤخذ بالقياس. وفيه أيضا من الفائدة أن قوم يونس آمنوا ون�وا� يروا العذاب؛ ألن فيه أنه أخبرهم أنه يأتيهم العذاب إلى ثالثة أيام، ففرق

ببن كل والدة وولدها، وضجوا ضجة واحدة إلى الله عز وجل.�ل فيهم ��ز وج��ه ع��ه لم يكن حكم الل� وهذا هو الصحيح في الباب، وأن

�انهم لم�ا رأوا��ك ينفعهم إيم��ل: "فلم ي� كحكمه في غيرهم في قول ع�ز وج [ وقول عز وجل: "وليست التوبة للذين يعملون السيئات85بأسنا" ]غافر:

[ اآلية. وقال بعض العلماء: إنهم18حتى إذا حضر أحدهم الموت" ]النساء: �ذا في��اء في ه� رأوا مخائل العذاب فتابوا. وهذا ال يمنع، وقد تقدم ما للعلم

سورة "يونس" فلينظر هناك.�ه��ل "أو" في قول� @قوله تعالى: "أو يزيدون" قد مضى في "البقرة" محام

�ال74تعالى: "أو أشد قسوة" ]البقرة: � [. وقال القراء: "أو" بمعنى بل. وقغيره: إنها بمعنى الواو، ومنه قول الشاعر:

فلما اشتد أمر الحرب فينا تأملنا رياحا أو رزاما

�و��ر أو ه��اعة إال كلمح البص��ر الس��ا أم��الى: "وم��ه تع� أي ورزاما. وهذا كقول�ير77أقرب" ]النحل: ��دون" بغ� [. وقرأ جعفر بن محمد "إلى مائة ألف ويزي

همز؛ ف� "يزيدون" في موضع رفع بأنه خبر مبتدأ محذوف أي وهم يزيدون.�نى��ون "أو" بمع��روا ك� النحاس: وال يصح هذان القوالن عند البصريين، وأنك�الى��ده، وتع��ا بع��اب لم� بل وبمعنى الواو؛ ألن بل لإلضراب عن األول واإليج�ع��ذا موض��يء وليس ه��يء إلى ش��روج من ش� الله عز وجل عن ذلك، أو خ�ر لبطلت��نى اآلخ� ذلك؛ والواو معناه خالف معنى "أو" فلو كان أحدهما بمع�ر.��ف أخص��ائتي أل��ثر من م��لناه إلى أك��ان وأرس��ك لك� المعاني؛ ولو جاز ذل�ة��وهم لقلتم هم مائ��و رأيتم��ة ل��لناه إلى جماع��نى وأرس� وقال المبرد: المع�ول:��ا تق��و كم��ل: ه��ون. وقي� ألف أو أكثر، وإنما خوطب العباد على ما يعرف�ك أبهمت على��ا إال أن��اءك منهم��رف من ج��رو وأنت تع��د أو عم��اءني زي� ج�ال ابن��ديركم. ق��دون في تق� المخاطب. وقال األخفش والزجاج: أي أو يزي�ا.��ا. ورواه أبي بن كعب مرفوع��رين ألف��ف عش��ة أل� عباس: زادوا على مائ�ال� وعن ابن عباس أيضا: ثالثين ألفا. الحسن والربيع: بضعا وثالثين ألفا. وق�اهم إلى حين" أي إلى منتهى��آمنوا فمتعن��ا. "ف� مقاتل بن حيان: سبعين ألف

آجالهم.� 149*اآلية: 3*�- �ا157 ��ون، أم خلقن��ات ولهم البن��ك البن��تفتهم ألرب� }فاس

�ه وإنهم��د الل��اهدون، أال إنهم من إفكهم ليقول�ون، ول��ا وهم ش� المالئكة إناث�ذكرون،� لكاذبون، أصطفى البنات على البنين، ما لكم كيف تحكمون، أفال ت

أم لكم سلطان مبين، فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين{�ار��ر أخب��ا ذك��ون" لم��ات ولهم البن��ك البن��تفتهم ألرب��الى: "فاس��ه تع� @قول�ريش في��ار ق��لم احتج على كف��ه وس��ه علي� الماضين تسلية للنبي صلى الل قولهم: إن المالئكة بنات الله؛ فقال: "فاستفتهم". وهو معطوف على مثله�ة��ل مك� في أول السورة وإن تباعدت بينهم المسافة؛ أي فسل يا محمد أه�دار� "ألربك البنات" وذلك أن جهينة وخزاعة وبني مليح وبنى سلمة وعبد ال

زعموا أن المالئكة بنات الله. وهذا سؤال توبيخ. "أم خلقنا المالئكة إناثا وهم شاهدون" أي حاضرون لخلقنا إياهم إناثا؛ وهذا�رحمن إناث�ا��اد ال��ذين هم عب��ة ال��ه ع�ز وج�ل: "وجعل�وا المالئك� كما قال الل

�وأ19أشهدوا خلقهم" ]الزخرف: ��و أس� [. ثم قال: "أال إنهم من إفكهم" وه�و��دا وه��ه ول��ولهم إن لل��اذبون" في ق��ه وإنهم لك� الكذب "ليقولون، ولد الل�يبويه� الذي ال يلد وال يولد. و"إن" بعد "أال" مكسورة؛ ألنها مبتدأة. وحكى س�نى��ا بمع��ون أم��الفتح على أن تك��ورة؛ ف��وح أو مكس� أنها تكون بعد أما مفت�معت علي بن��اس: وس��نى أال. النح��ا بمع��ون أم��ر على أن تك��ا، والكس� حق سليمان يقول يجوز فتحها بعد أال تش�بيها بأم�ا، وأم�ا في اآلي�ة فال يج�وز إال

كسرها؛ ألن بعدها الرفع. وتمام الكالم "كاذبون". ثم يبتدئ "أصطفى" �ار��ات" أي اخت��طفى البن� على معنى التقريع والتوبيخ كأنه قال: ويحكم "أص البنات وترك الب�نين. وق�راءة العام�ة "أص�طفى" بقط�ع األل�ف؛ ألنه�ا أل�ف�ف��ل وبقيت أل��ف الوص��ذفت أل��ل، فح��ف الوص��تفهام دخلت على أل� اس�دم.��ا تق� االستفهام مفتوح مقطوعة على حالها مثل: "أطلع الغيب" على م�بر��ف على الخ��ل األل��طفى" بوص��زة "اص� وقرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وحم�ا؛ ألن��ه له��ه ال وج� بغير استفهام. وإذا ابتدأ كسر الهمزة. وزعم أبو حاتم أن�تين:��وبيخ من جه��ار على الت��الكالم ج��ون" ف��ف تحكم��ا لكم كي��دها "م� بع

�ف� إحداهما أن يكون تبيينا وتفسير لما قالوه من الكذب ويكون "ما لكم كي�ون - منهم��د حكى النحوي��ه ق� تحكمون" منقطعا مما قبله. والجهة الثانية أن�ز:��ل وع��ال ج��ا ق��تفهام كم��ير اس��تفهام وبغ��ون باس� الفراء - أن التوبيخ يك

[. وقيل: هو على إضمار20"أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا" ]األحقاف: �ه"��د الل� القول؛ أي ويقولون "أصطفى البنات". أو يكون بدال من قوله: "ول�ال��ي من مث��ال الماض��دل مث� ألن والدة البنات واتخاذهن اصطفاه لهن، فأب�ار��ذكرون" الكالم ج��اذبون". "أفال ت��ذا على "لك��ف على ه� الماضي فال يوق�الوه من��ا وتفس�ير لم�ا ق��ون تبيين� على التوبيخ من جه�تين: إح�داهما أن يك الكذب ويكون "ما لكم كيف تحكمون" منقطعا مما قبله. والجهة الثانية أنه�ير��تفهام وبغ��ون باس��وبيخ يك��راء - أن الت��ون - منهم الف��د حكى النحوي� ق استفهام كما قال جل وعز: "أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا" ]األحقاف:

�ات". أو20��طفى البن��مار الق�ول؛ أي ويقول�ون "أص��و على إض��ل: ه� [. وقي�طفاه لهن،��اذهن اص��ات واتخ� يكون بدال من قوله: "ولد الله" ألن والدة البن�اذبون".��ذا على "لك��ف على ه��ي فال يوق��ال الماض� فأبدل مثال الماضي مث�بين"��لطان م��ون ل�ه ول�د. "أم لكم س� "أفال تذكرون" في أنه ال يجوز أن يكحجة وبرهان. "فأتوا بكتابكم" أي بحججكم "إن كنتم صادقين" في قولكم.

� 158*اآلية: 3*�- �ة160 ��د علمت الجن��با ولق��ة نس� }وجعلوا بينه وبين الجنإنهم لمحضرون، سبحان الله عما يصفون، إال عباد الله المخلصين{

�ة��ير أن الجن� @قوله تعالى: "وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا" أكثر أهل التفس�ار��ني كف��الوا - يع��ال: ق��د ق��ة. روى ابن أبي نجيح عن مجاه��ا المالئك� ها هن�ه��ي الل� قريش - المالئكة بنات الله؛ جل وتعالى. فقال أبو بكر الصديق رض�ل لهم��تقاق: قي��ل االش� عنه: فمن أمهاتهن. قالوا: مخدرات الجن. وقال أه�ال لهم��ة يق��ون المالئك� جنة ألنهم ال يرون. وقال مجاهد: إنهم بطن من بط�ك��دي عن أبي مال��رائيل عن الس��اس. وروى إس��ة. وروي عن ابن عب� الجن�ة.��ة كلهم جن��ان والمالئك��زان على الجن��ة ألنهم خ��ل لهم جن��ا قي��ال: إنم� ق�ه إن��ود لعنهم الل��الت اليه��ل: ق� "نسبا" مصاهرة. فال قتادة والكلبي ومقات�ل��دي ومقات� الله صاهر الجن فكانت المالئكة من بينهم. وقال مجاهد والس�ادات الجن��ه خطب إلى س��الوا: إن الل��ة؛ ق��ة وخزاع� أيضا. القائل ذلك كنان�روات بن�ات الجن.��ه من س� فزوجوه من سروات بناتهم، فالمالئكة بنات الل

وقال الحسن: أشركوا الشيطان في عبادة الله فهو النسب الذي جعلوه. قلت: قول الحسن في هذا أحسن؛ دليله قوله تعالى: "إذ نسويكم برب

�عراء: ��المين" ]الش��حاك98الع��اس والض��ال ابن عب��ادة. وق� [ أي في العب�ه عن��الى الل��وان؛ تع��الى وإبليس أخ��ه تع��ولهم إن الل� والحسن أيضا: هو ق

قولهم علوا كبيرا. �ذا��ل ه��ني قائ��ة "إنهم" يع��ة" أي المالئك��د علمت الجن� @قوله تعالى: "ولق�بي:� القول "لمحضرون" في النار؛ قال قتادة. وقال مجاهد: للحساب. الثعل�ير��ه غ��ه ب��رد الل��ورة ولم ي��ذه الس��رر في ه��ار تك� األول أولى؛ ألن اإلحض�اد��فون. "إال عب��ا يص��ه عم� العذاب. "سبحان الله عما يصفون" أي تنزيها لل

الله المخلصين" فإنهم ناجون من النار. }فإنكم وما تعبدون، ما أنتم عليه بفاتنين، إال من هو163 -� 161*اآلية: 3*

صال الجحيم{

�نى��ل: بمع��ذي. وقي��نى ال��ا" بمع��دون" "م��ا تعب��إنكم وم��الى: "ف� @قوله تع�دون� المصدر، أي فإنكم وعبادتكم لهذه األصنام. وقيل: أي فإنكم مع ما تعب�ه"��ا أنتم علي��ع فالن. "م� من دون الله؛ يقال: جاء فالن وفالن. وجاء فالن م�ا علمت على��ون فيم��ير مجمع��ل التفس� أي على الله بمضلين. النحاس. أهأن المعنى: ما أنتم بمضلين أحدا إال من قدر الله عز وجل عليه أن يضل:

فرد بنعمته كيده عليه وكان لنا فاتنا أي مضال.

�ر بن��دمنا على عم��رو بن ذر: ق� @ في هذه اآلية رد على القدرية. قال عم�ق��ا خل��ى م��ه أال يعص��و أراد الل��ر: ل� عبدالعزيز فذكر عنده القدر، فقال عم�ل،��ز وج��ه ع��اب الل��ا في كت��ك لعلم� إبليس وهو رأس الخطيئة، وإن في ذل�ا أنتم��دون. م��ا تعب��ه؛ ثم ق�رأ: "ف�إنكم وم� عرفه من عرفه، وجهله من جهل�ال:��لى الجحيم. وق��ه أن يص��ل علي��ز وج��ه ع� عليه بفاتنين" إال من كتب الل�لون��ياطين ال يص��اني أن الش��ا من المع��اس، وفيه� فصلت هذه اآلية بين الن�ز��ل وع� إلى إضالل أحد إال من كتب الله عليه أنه ال يهتدي، ولو علم الله ج�ك��الى: "وأجلب عليهم بخيل� أنه يهتدي لحال بينه وبينهم؛ وعلى هذا قوله تع

�راء: ��ك" ]اإلس��ا في64ورجل��يء إال إلى م��ل منهم إلى ش��ت تص� [ أي لسعلمي. وقال لبيد بن ربيعة في تثبيت القدر فأحسن:

إن تقوى ربنا خير نفل وبإذن الله ريثي وعجل أحمد الله فال ند له بيديه الخير ما شاء فعل من هداه سبل الخير اهتدى ناعم البال ومن شاء أضل

قال الفراء: أهل الحجاز يقولون فتنت الرجل، وأهل نجد يقولون أفتنته.�اس:� @ روي عن الحسن أنه قرأ: "إال من وصال الجحيم" بضم الالم. النح وجماعة أهل التفسير يقول�ون إن�ه لحن؛ ألن�ه ال يج�وز ه�ذا ق�اض المدين�ة.�ال: ه�و��معت علي بن س�ليمان يق�ول؛ ق��ه م�ا س��ل في��ا قي� ومن أحس�ن م�ذفت��الون، فح��دير ص� محمول عل المعنى؛ ألن معنى. "من" جماعة؛ فالتق�ه��ل: أص�له فاع�ل إال أن� النون لإلضافة، وحذفت الواو اللتقاء الساكنين. وقي�ل��و مث��مومة فه��اء وبقيت الالم مض��ذفت الي��ايل وح� قلب من صال إلى ص

�ا109"شفا جرف هار" ]التوبة: � [. ووجه ثالث أن تحذف الم "صال" تخفيف وتجري اإلعراب على عينه، كما حذف من قولهم: ما باليت به بالة. وأصلها�تين��نى الجن��رأ، "وج��راءة من ق� بالية من بالي كعافية من عافي؛ ونظيره ق

�رحمن: ��رحمن: 54دان" ]ال��آت" ]ال��وار المنش��ه الج��رى24[، "ول� [ أج�ذفها��اء فح��الي بالي��ة ص��راءة الجماع��ل ني ق��راب على العين. واألص� اإلع

الكاتب من الخط لسقوطها في اللفظ. }وما منا إال له مقام معلوم، وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن164*اآلية: 3*

المسبحون{�ادة من��ارا منهم عب��ل، وإنك��ز وج��ه ع��ا لل� @ هذا من قول المالئكة تعظيم�ا لنحن المس�بحون" ق�ال مقات�ل: ه�ذه��افون. وإن��ا لنحن الص��دهم. "وإن� عب الثالث اآليات نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى،�ا��ال م��ارقني( فق� فتأخر جبريل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )أهنا تف�ة:��ة عن ق�ول المالئك� استطيع أن أتقدم عن مكاني. وأنزل الله تعالى حكاي "وما منا إال له مقام معلوم" اآليات. والتقدير عند الكوفيين: وما منا إال من له مقام معلوم. فحذف الموصول. وتقديره عند البصريين: وما منا ملك إال

�ير.��عود وابن جب� له مقام معلوم؛ أي مكان معلوم في العبادة؛ قال ابن مس

�بح.� وقال ابن عباس: ما في السموات موضع شبر إال وعليه ملك يصلي س�ا في��لم: )م��ه وس� وقالت عائشة رضي الله عنها: قال النبي صلى الله علي�ال��ال: ق��ائم(. وعن أبي ذر ق��اجد أو ق� السماء موضع قدم إال عليه ملك س�ا ال��مع م��رون وأس��ا ال ت��لم: )إني أرى م��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� رسول الل�ابع إال��ع أص��ع أرب��ا موض��ا فيه��ط م��ا أن تئ��ق له� تسمعون أطت السماء وح�حكتم قليال��ا أعلم لض��ون م��و تعلم��ه ل��ه والل��اجدا لل��ه س� وملك واضع جبهت�عدات��رجتم إلى الص��رش ولخ��اء على الف��ذذتم بالنس��ا تل� ولبكيتم كثيرا وم تجأرون إلى الله لوددت أني كنت شجرة تعضد( خرجه أبو عيسى الترمذي�ال:��ا ذر ق��ه أن أب��ذا الوج� وقال فيه حديث حسن غريب. ويروى من غير ه�ادة:��ال قت��ا. وق��روى عن أبي ذر موقوف��د. وي� لوددت أني كنت شجرة تعض�ه��ا إال ل��ا من��ة: "وم��ذه اآلي��زلت ه� كان يصلي الرجال والنساء جميعا حتى ن�افون"��ا لنحن الص��اء. "وإن��أخر النس��ال وت� مقام معلوم". قال: فتقدم الرج�لم��حيح مس� قال الكلبي: صفوفهم كصفوف أهل الدنيا في األرض. وفي ص�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ا رس� عن جابر بن سمرة قال: خرج علين�ا��ا( فقلن� ونحن في المسجد؛ فقال: )أال تصفون كما تصف المالئكة عند ربه�فوف األول� يا رسول الله كيف تصف المالئكة عند ربها؟ قال؟ )يتمون الص�الة: أقيم�وا ص�فوفكم� ويتراصون في الصف( وكان عمر يقول إذا ق�ام للص�ا لنحن��رأ: "وإن��ا ويق��د ربه��ة عن��دي المالئك��ه بكم ه��د الل��ا يري� واستووا إنم�ى في��د مض��بر. وق��دم فيك��ا فالن؛ ثم يتق��دم ي��ا فالن تق��أخر ي� الصافون" ت�أنزل��ددين ف��لون متب��اس يص� سورة ]الحجر[ بيانه. وقال أبو مالك: كان الن�لم أن��ه وس� الله تعالى: "وإنا لنحن الصافون" فأمرهم النبي صلى الله علي�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ك إلى الن��ل أو مل��اء جبري� يصطفوا. وقال الشعبي. ج�لي��ة لتص��ه؛ إن المالئك� وسلم فقال: تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلث�ا في��افون أجنحتن��ل: أي لنحن الص��ارغ. وقي��ك ف� وتسبح ما في السماء مل�رش.��ول الع��افون ح��ل: أي نحن الص��ه. وقي��ؤمر ب� الهواء وقوفا ننتظر ما ن�ه� "وإنا لنحن المسبحون" أي المصلون؛ قال قتادة. وقيل: أي المنزهون الل�ه��دون الل��برون أنهم يعب��راد أنهم يخ��ركون. والم��ه المش��افه إلي��ا أض� عم بالتسبيح والصالة وليسوا معب�ودين وال بن�ات الل�ه. وقي�ل: "وم�ا من�ا إال ل�ه�نين��لم والمؤم��ه وس��ه علي��لى الل��ول ص��ول الرس��وم" من ق��ام معل� مق�ام��و مق��وم وه��ام معل��رة مق� للمشركين؛ أي لكل واحد منا ومنكم في اآلخ�اء،��ام الرج��ه مق��ا من ل��وف، ومن��ام الخ� الحساب. وقيل: أي منا من له مق�ا من��كر. إلى غيره��ام الش��ه مق��ا من ل��ام اإلخالص، ومن��ه مق��ا من ل� ومن

المقامات.�ام � قلت: واألظهر أن ذلك راجع إلى قول المالئكة: "وما منا إال له مق

معلوم" والله أعلم.�ا167*اآلية: 3*� }وإن ك�انوا ليقول�ون، ل�و أن عن�دنا ذك�را من األولين، لكن

عباد الله المخلصين، فكفروا به فسوف يعلمون{�لى��د ص��ة محم��ل بعث��انوا قب� @ عاد إلى اإلخبار عن قول المشركين، أي ك الله عليه وسلم إذا عيروا بالجهل قالوا: "لو أن عندنا ذكرا من األولين" أي�ا خففت "إن" دخلت على��اه. ولم��رائع التبعن��ان الش��بي ببي��ا ن��و بعث إلين� ل�ون: "إن"��ون يقول��اب. والكوفي��ا بين النفي واإليج� الفعل ولزمتها الالم فرق

�ا من��را" أي كتاب��دنا ذك��و أن عن� بمعنى ما والالم بمعنى إال. وقيل: معنى "ل�اء األولين��ا ج��ر كم� كتب األنبياء. "لكنا عباد الله المخلصين" أي لو جاءنا ذك ألخلصنا العبادة لله. "فكفروا به" أي بالذكر. والفراء يقدره على حذف، أي فجاءهم محمد صلى الله عليه وسلم بالذكر فكفروا به. وهذا تعجيب منهم،�روا��ه فكف��اجون إلي� أي فقد جاءهم نبي وأنزل عليهم كتاب فيه بيان ما يحت

وما وفوا بما قالوا. "فسوف يعلمون" قال الزجاج: يعلمون مغبة كفرهم.� 171*اآلية: 3*- �لين، إنهم لهم179 ��ا المرس��ا لعبادن� }ولقد سبقت كلمتن

�رهم��تى حين، وأبص��ول عنهم ح��البون، فت��دنا لهم الغ��ورون، وإن جن� المنص�باح��زل بس�احتهم فس�اء ص��إذا ن� فسوف يبصرون، أفبع�ذابنا يس�تعجلون، ف

المنذرين، وتول عنهم حتى حين، وأبصر فسوف يبصرون{�راء: أي��ال الف��لين" ق��ا المرس��ا لعبادن��بقت كلمتن��د س� @قوله تعالى: "ولق�ا��ه ألغلبن أن��ل: "كتب الل��ز وج��ه ع��ة قول��ل: أراد بالكلم��عادة. وقي� بالس

�ط21ورسلي" ]المجادلة: ��رائع ق� [ قال الحسن: لم يقتل من أصحاب الش�ة. "وإن� أحد "إنهم لهم المنصورون" أي سبق الوعد بنصرهم بالحجة والغلب جندنا لهم الغالبون" على المعنى ولو كان على اللفظ لكان هو الغالب مثل

[. وقال الشيباني: جاء ها هنا11"جند ما هنالك مهزوم من األحزاب" ]ص: على الجمع من أجل أنه رأس آية.

@قوله تعالى: "فتول عنهم" أي أعرض عنهم. "حتى حين" قال قتادة: إلى الموت. وقال الزجاج: إلى الوقت الذي أمهلوا إليه. وقال ابن عباس: يعني�يف.��ة الس��وخة بآي��ة منس��ل: اآلي��ة. وقي��ني فتح مك��ل: يع��در. وقي� القتل بب�رون حين ال ينفعهم��وف يبص��ادة: س��ال قت��رون" ق� "وأبصرهم فسوف يبص�ر؛ أي عن��ريب األم� اإلبصار. وعسى من الله للوجوب وعبر باإلبصار عن تق�ة.��وم القيام��ذاب ي��رون الع��وف يبص��نى فس��ل: المع��رون. وقي��ريب يبص� ق�ذاب؛��ذا الع��تى ه��ذيبهم م� "أفبعذابنا يستعجلون" كانوا يقولون من فرط تك

أي ال تستعجلوه فإنه واقع بكم.�ذاب� @قوله تعالى: "فإذا نزل بساحتهم" أي العذاب. قال الزجاج: وكان ع�احة� هؤالء بالقتل. ومعنى "بساحتهم" أي بدارهم؛ عن السدي وغيره. والس�زل بهم��احته" ون��زل بس� والسحسة في اللغة فناء الدار الواسع. الفراء: "ن�ه��ذاب. وفي� سواء. "فساء صباح المنذرين" أي بئس صباح الذين أنذروا بالع�ان��ذاب ك��ذكر؛ ألن الع� إضمار أي فساء الصباح صباحهم. وخص الصباح بال�ا أتى��ه عن�ه ق�ال: لم��ذي رواه أنس رض�ي الل��ديث ال� يأتيهم فيه. ومنه الح�زارعهم��ارجين إلى م��انوا خ��بر، وك��لم خي��ه وس��ه علي��لى الل� رسول الله ص�ال��نهم؛ فق��وا إلى حص��د والخميس، ورجع��الوا: محم� ومعهم المساحي، فق صلى الله عليه وسلم: )الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء�لى��بي ص��د: الن��احتهم" يري� صباح المنذرين( وهو يبين معنى: "فإذا نزل بس الله عليه وسلم. "وتول عنهم" كرر تأكيدا. "وأبصر فسوف يبصرون" تأكيدا

أيضا.�ة: 3*��الم على180*اآلي��فون، وس��ا يص��زة عم��ك رب الع��بحان رب� }س

المرسلين، والحمد لله رب العالمين{�ه��اف إلي��ا أض��ه عم��بحانه نفس��زه س��ك" ن��بحان رب��الى: "س��ه تع� @قول�ع��دح، والرف��ب على الم��وز النص� المشركون. "رب العزة" على البدل. ويج بمعنى هو رب العزة. "عما يصفون" أي من الصاحبة والولد. وسئل رسول

�ه��ه الل��و تنزي� الله صلى الله عليه وسلم عن معنى "سبحان الله" فقال: )هعن كل سوء( وقد مضى في "البقرة" مستوفى.

�زة من� @ سئل محمد بن سحنون عن معنى "رب العزة" لم جاز ذلك والع�ز؟��ل وع��ه ج��فات ذات��ا من ص��درة ونحوه��ال رب الق� صفات الذات، وال يق�ه��ه: "فلل��و قول� فقال: العزة تكون صفة ذات وصفة فعل، فصفة الذات نح�زة��نى رب الع��زة" والمع��ه: "رب الع��و قول��ل نح� العزة جميعا" وصفه الفع التي يتعاز بها الخلق فيما بينهم فهي من خلق الله عز وجل. قال: وقد جاء�ا:��ال بعض علمائن��ال: وق��ة. ق� في التفسير إن العزة ها هنا يراد بها المالئك�ارة،��ه الكف��فته فحنث فعلي��تي هي ص� من حلف بعزة الله فإن أراد عزته ال وإن أراد التي جعلها الله بين عباده فال كفارة عليه. الماوردي: "رب العزة"�ك� يحتمل وجهين: أحدهما مالك العزة، والثاني رب كل شيء متعزز من مل

أو متجبر.قلت: وعلى الوجهين فال كفارة إذا نواها الحالف.

�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��دري أن رس��عيد الخ��ديث أبى س� @ روي من ح�ر��زة" إلى آخ��ك رب الع��بحان رب��لم: "س��ل أن يس��ول قب��ان يق��لم ك� وس

السورة؛ ذكره الثعلبي. �ن بن��ظ أبي علي الحس��دث الحاف��ام المح��يخ اإلم��رأت على الش� قلت: ق�ورة��الجزيرة قبال�ة المنص��ري ب��روك البك� محمد بن محمد بن محمد بن عم�دالرحمن��د زينب بنت عب��رة أم المؤي��ا الح� من الديار المصرية، قال أخبرتن بن الحسن الشعري بنيسابور في المرة األولى، أخبرنا أبو محمد إسماعيل�ي،��د الفارس��دالقادر بن محم� بن أبي بكر القارئ، قال حدثنا أبو الحسن عب�ليمان داود� قال حدثنا أبو سهل بشر بن أحمد اإلسفرايني، قال حدثنا أبو س�دالرحمن��يى بن عب� بن الحسين البيهقي، قال حدثنا أبو زكرياء يحيى بن يح�دي عن أبي��ارون العب��يم عن أبي ه��دثنا هش��ال ح��ابوري، ق� التميمي النيس�رة وال� سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير م�ا��زة عم��ك رب الع� مرتين يقول في آخر صالته أو حين ينصرف "سبحان رب يصفون. وسالم على المرسلين. والحمد لله رب العالمين". قال الماوردي:�ره أن��لم: )من س��ه وس� روى الشعبي قال: قال رسول الله صلى الله علي�د� يكتال بالمكيال األوفى من األجر يوم القيامة فليقل آخر مجلسه حين يري�لين.��الم على المرس��فون. وس��زة عم�ا يص� أن يقوم: "سبحان ربك رب الع�ه��ه عن��ي الل� والحمد لله رب العالمين"(. ذكره الثعلبي من حديت علي رض

مرفوعا.�ه تع�الى��وا عن الل��لين" ي ال�ذين بلغ��الم على المرس��الى: "وس� @قوله تع التوحيد والرسالة. وقال أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: )إذا سلمتم�نى� علي فسلموا على المرسلين فإنما أنا رسول من المرسلين( وقيل: مع�بر.��زع األك� "وسالم على المرسلين" أي أمن لهم من الله جل وعز يوم الف�ذرين.��رين ومن� "والحمد لله رب العالمين" أي على إرسال المرسلين مبش�ل: أي على��ق أجمعين. وقي� وقيل: أي على جميع ما أنعم الله به على الخل�ذين ظلم�وا والحم�د لل�ه رب� هالك المشركين؛ دليله: "فقطع دابر القوم ال

[.45العالمين" ]األنعام: قلت: والكل مراد والحمد يعم. ومعنى "يصفون" يكذبون، والتقدير عما

يصفون من الكذب.

*سورة ص2**مقدمة السورة3*

�ع، وهي88@ مكية وآياتها ��ول الجمي��ة في ق��ر وهي مكي��د القم��زلت بع� نست وثمانون آية. وقيل ثمان وثمانون آية.

�ة: 3*�� 1*اآلي�- �زة3 ��روا في ع��ذين كف��ل ال��ذكر، ب��رآن ذي ال� }ص والقوشقاق، كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا والت حين مناص{

�ه��ف؛ ألن��دال على الوق��زم ال��ة "ص" بج��راءة العام� @قوله تعالى: "ص" ق�ن��رأ أبي بن عب والحس� حرف من حروف الهجاء مثل: "الم" و"المر". وق وابن أبي إسحاق ونصر بن عاصم "صاد" بكسر الدال بغير تنوين. ولقراءته�دى"� مذهبان: أحدهما أنه من صادى يصادي إذا عارض، ومنه "فأنت ل�ه تص

�ارض6]عبس: ��ا يع� [ أي تعرض. والمصاداة المعارضة، ومنه الصدى وهو م�ه��ك؛ أي عارض��رآن بعمل��اد الق��المعنى ص��ة. ف��اكن الخالي��وت في األم� الص بعملك وقابله به، فاعمل بأوامره، وانته عن نواهيه. النحاس: وهذا المذهب�ه��نى اتل� يروى عن الحسن أنه فسر به قراءته رواية صحيحة. وعنه أن المع�اء��ورة اللتق��دال مكس��ون ال��ر أن تك��ذهب اآلخ��ه. والم��رض لقراءت� وتع�ون"��اف" و"ن��ه: "ق��دال مثل� الساكنين. وقرأ عيسى بن عمر "صاد" بفتح ال�ل.��نى أت��ون بمع��دهن أن يك��ذاهب: أح��ة م��ك ثالث��ه في ذل��ا. ول� بفتح آخره�ف��ه أخ��اع؛ وألن��ار الفتح لإلتب��اكنين واخت��اء الس��ون فتح اللتق� والثاني أن يك�ه��ك: الل� الحركات. والثالث أن يكون منصوبا على القسم بغير حرف؛ كقول�ق��وب الخل��د قل��اد محم� ألفعلن، وقيل: نصب على اإلغراء. وقيل: معناه ص�دال��ر ال��اد" بكس��ا "ص��حاق أيض� واستمالها حتى آمنوا به. وقرأ ابن أبي إس�د وإن��ذا بعي� والتنوين على أن يكون مخفوضا على حذف حرف القسم، وه�ا ال يتمكن من��بها بم��ون مش��وز أن يك��ه. ويج��از مثل��د أج��يبويه ق��ان س� ك�اف"� األصوات وغيرها. وقرأ هارون األعور ومحمد بن السميقع: "صاد" و"ق و"نون" بضم آخرهن: ألنه المعروف بالبناء في غالب الحال، نحو منذ وقط وقبل وبعد. و"ص" إذا جعلته اسما للسورة لم ينصرف؛ كما أنك إدا سميت�ابر بن��اس وج��ال ابن عب��ه. وق��رف وإن قلت حروف��ذكر ال ينص��ا بم� مؤنث عبدالله وقد سئال عن "ص" فقاال: ال ندري ما هي. وقال عكرمة: سأل نافع�ه��ان علي��ة وك��را بمك��ان بح� بن األزرق ابن عباس عن "ص" فقال: "ص" ك�يي��ر يح��ير: "ص" بح��عيد بن جب��ال س� عرش الرحمن إذ ال ليل وال نهار. وق�ه أن��ه. وعن��دق الل��اه ص��حاك: معن� الله به الموتى بين النفختين. وقال الض "ص" قسم أقسم الله به وهو من أسمائه تعالى. وقال السدي، وروي عن�انع� ابن عباس. وقال محمد بن كعب: هو مفتاح أسماء الله تعالى صمد وص المصنوعات وصادق الوعد. وقال قتادة: هو اسم من أسماء الرحمن. وعنه�و��ل: ه��ورة. وقي��ة الس��و فاتح� أنه اسم من أسماء القرآن. وقال مجاهد: ه�ذا��ع ه� مما استأثر الله تعالى بعلمه وهو معنى القول األول. وقد تقدم جمي

في "البقرة". �م��اء؛ أقس��دل من الب� @قوله تعالى: "والقرآن" خفض بواو القسم والواو ب�ا في��فاء لم��يء، وش��ل ش��ان ك� بالقرآن تنبيها على جاللة قدره؛ فإن فيه بي�ذكر" خفض على��لم. "ذي ال��ه وس��ه علي��لى الل� الصدور، ومعجزة للنبي ص�ل.��ه ذوى على فع��ل في��ل واألص� النعت وعالمة خفضه الياء، وهو اسم معت�حاك: ذي��ان. الض��ذكر" ذي البي��نى "ذي ال��ل مع��اس: ومقات��ال ابن عب� ق

�د��الى: "لق��ال تع��ا ق� الشرف أي من آمن به كان شرفا له في الدارين؛ كم�اء: ��ه ذك�ركم" ]األنبي��ا في��ا الق�رآن10أنزلنا إليكم كتاب��رفكم. وأيض� [ أي ش

�ل:��يره. وقي� شريف في نفسه إلعجازه واشتماله على ما ال يشتمل عليه غ "ذي الذكر" أي فيه ذكر ما يحتاج إليه من أم�ر ال�دين. وقي�ل: "ذي ال�ذكر"�واب��ذكر. وج� أي فيه ذكر أسماء الله وتمجيده. وقيل: أي ذي الموعظة وال�م "ص"؛ ألن��واب القس��ل ج� القسم محذوف. واختلف فيه على أوجه: فقي�ه،��زل والل� معناه حق فهي جواب لقوله: "والقرآن" كما تقول: حقا والله، ن�ذكر"� وجب والله؛ فيكون الوقف من هذا الوجه على قوله: "والقرآن ذي ال�اه��اري. وحكى معن��ال ابن األنب��ا. ق��قاق" تمام��زة وش� حسنا، وعلى "في ع�قاق" ألن� الثعلبي عن الفراء. وقيل: الجواب "بل الذين كفروا في عزة وش�رآن ذي��ال: "والق� "بل" نفي ألمر سبق وإثبات لغيره؛ قاله القتبي؛ فكأنه ق�د��داوة لمحم��ق وع��ول الح� الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق" عن قب�ون من��ا يقول��ر كم��ا األم��ذكر" م� صلى الله عليه وسلم. أو "والقرآن ذي ال�بر عن��ل هم في تك��ة ب��دق واألمان��ك بالص��ذاب؛ ألنهم يعرفون� أنك ساحر ك

�وا" ]ق: ��ل عجب��د. ب��ل:2قبول الحق. وهو كقوله: "ق والقرآن المجي� [. وقي [ كأنه قال: والقرآن لكم أهلكنا؛ فلما تأخرت36الجواب "وكم أهلكنا" ]ق:

�مس: ��حاها" ]الش� [1"كم" حذفت الالم منها؛ كقوله تعالى: "والشمس وض [ أي لقد أفلح. قال المهدوي: وهذا مذهب9ثم قال: "قد أفلح" ]الشمس:

�زة��ه: "في ع��ف على قول��ه ال يتم الوق� الفراء. ابن األنباري: فمن هذا الوج�ق��ل فح��ذب الرس��ل إال ك��م "إن ك��واب القس� وشقاق". وقال األخفش: ج�عراء:��بين" ]الش��الل م��ا لفي ض� عقاب" ونحو منه قوله تعالى: "تالله إن كن

�ارق: 97��ل نفس" ]الط�-1[ وقوله: "والسماء والطارق" إلى قوله "إن ك �ات4� [. ابن األنباري: وهذا قبيح؛ ألن الكالم قد طال فيما بينهما وكثرت اآلي

�ل� والقصص. وقال الكسائي: جواب القسم قوله: "إن ذلك لحق تخاصم أه�وال64النار" ]ص:��د ط��ذا أقبح من األول؛ ألن الكالم أش� [. ابن األنباري: وه

�ا ل�ه من��ا م��ذا لرزقن��ه: "إن ه��واب قول� فيما بين القسم وجوابه. وقيل الج�اد" ]ص: ��رآن ذي54نف��ديره "والق��ذوف تق��واب مح��ادة: الج��ال قت� [. وق

الذكر" لتبعثن ونحوه.�ول��اع من قب��بر وامتن��زة" أي تك��روا في ع��ذين كف��ل ال��الى: "ب� @قوله تع�اإلثم"��زة ب��ه الع��ه أخذت��ق الل��ه ات��ل ل��ز: "وإذا قي��ل وع��ال ج� الحق؛ كما ق

�ني206]البقرة: ��ز؛ يع��ز ب� [ والعزة عند العرب: الغلبة والقهر. يقال: من ع�ال23من غلب سلب. ومنه: "وعزني في الخطاب" ]ص: � [ أراد غلبني. وق

جرير: يعز على الطريق بمنكبيه كما ابترك الخليع على القداح

أراد يغلب. "وشقاق" أي في إظهار خالف ومباينة. وهو من الشق كأن هذافي شق وذلك في شق. وقد مضى في "البقرة" مستوفى.

@قول�ه تع�الى: "كم أهلكن�ا من قبلهم من ق�رن" أي ق�وم ك�انوا أمن�ع من�تغاثة والتوب�ة. والن�داء رف�ع��ير "فن�ادوا" أي باالس� هؤالء. و"كم" لفظة التكث�ك ص�وتا( أي أرف�ع.��وت؛ ومن�ه الخ�بر: )ألق�ه على بالل فإن�ه أن�دى من� الص�ة وال حين��ادوا بالتوب�ة وليس حين التوب� "والت حين مناص" قال الحس�ن: ن ينفع العمل. النحاس: وهذا تفسير منه لقوله عز وجل: "والت حين مناص"�اس:"والت��حاق عن التميمي عن ابن عب��روى عن أبي إس��رائيل ف� فأما إس

�ال��وم جميع�ا ق��بط الق� حين مناص" قال: ليس بحين نزو وال فرار؛ قال: ض�اص؛ أي عليكم��هم لبعض من��ال بعض��طروا ق��اتلوا فاض��انوا إذا ق� الكلبي: ك�ه ع�ز وج�ل:��اص؛ فق�ال الل� بالفرار والهزيمة، فلما أتاهم الع�ذاب ق�الوا من�اص��ادوا من��دير: فن��ذا فالتق��يري: وعلى ه��ال القش��اص" ق� "والت حين من�ه. وفي��ادون ب��ا تن� فحذف لداللة بقية الكالم عليه؛ أي ليس الوقت وقت م�رون ك�انوا يقول�ون��ك من الق��ال: ك�ل من هل� هذا نوع تحكم؛ إذ يبعد أن يق�اص" أي ال خالص وه�و� مناص عند االضطرار. وقيل: المعنى "والت حين من�واو� نصب بوقوع ال عليه. قال القشيري: وفيه نظر ألنه ال معنى على هذا لل�اص؛ أي��ادوا حين ال من��اني: أي فن��ال الجرج��اص" وق� في "والت حين من�ى ذل�ك ال�واو،��دم "ال" وأخ�ر "حين" اقتض� ساعة ال منجى وال فوت. فلما ق�إذا��ا؛ ف��د راكب� كما يقتضي الحال إذا جعل ابتداء وخبرا؛ مثل قول�ك: ج�اء زي�رف��و راكب، فحين ظ��د وه��اءني زي� جعلته مبتدأ وخبر اقتضى الواو مثل ج�ادوا لطلب��رار والخالص؛ أي ن��أخر والف� لقوله: فنادوا". والمناص بمعنى الت

الخالص في وقت ال يكون لهم فيه خالص. قال الفراء: أمن ذكر ليلى إذ نأتك تنوص

�ال:��اس: ويق��ر وزاغ. النح��ا أي ف��ا ومناص� يقال: ناص عن قرنه ينوص نوصناص ينوص إذا تقدم.

قلت: فعلى هذا يكون من األضداد، والنوص الحمار الوحشي. واستناص �ف��ون في "والت حين" وفي الوق��وهري. وتكلم النحوي��ه الج��أخر؛ قال� أي ت عليه، وكثر فيه أبو عبيدة القاسم بن سالم في كتاب القراءات وكل ما جاء�ا��م فيه��بهة بليس واالس��يبويه: "الت" مش��ال س��ردود. فق��يرا م��ه إال يس� ب�ع به�ا��اص. وحكي أن من الع�رب من يرف� مضمر؛ أي ليست أحياننا حين من�ا� فيقول: والت حين مناص. وحكي أن الرفع قليل ويكون الخبر محذوفا كم�ا��ف عليه��ا. والوق��اص لن��ب؛ أي والت حين من� كان االسم محذوفا في النص عند س�يبويه والف�راء "والت" بالت�اء ثم تبت�دئ "حين من�اص" ه�و ق�ول ابن�يبويه؛ ألن� كيسان والزجاج. قال أبو الحسن بن كيسان: والقول كما قال س�ائي��د الكس��ا عت��وف عليه��ال الت. والوق� شبهها بليس فكما يقال ليست يق�ليمان��ه علي بن س��د. وحكى عن� بالهاء واله. وهو قول المبرد محمد بن يزي أن الحجة في ذلك أنها دخلت عليه�ا اله�اء لت�أنيث الكلم�ة، كم�ا يق�ال ثم�ه�أنهم��نى رب؛ فك� وربه. وقال القشيري: وقد يقال ثمت بعني ثم، وربت بمع زادوا في ال هاء فقالوا اله، كما قالوا في ثمه عند الوصل صارت تاء. وقال الثعلبي: وقال أهل اللغة: و"الت حين" مفتوحتان كأنهما كلمة واحدة، وإنماهي "ال" زيدت فيها التاء نحو رب وربت، وثم وثمت. قال أبو زبيد الطائي:

طلبوا صلحنا والت أوان فأجبنا أن ليس حين بقاء وقال آخر:

تذكر حب ليلى الت حينا وأمسى الشيب قد قطع القرينا ومن العرب من يخفض بها؛ وأنشد الفراء:

فلتعرفن خالئقا مشمولة ولتندمن والت ساعة مندم �ذهبون إلى أن "والت��يبويه واألخفش ي� وكان الكسائي والفراء والخليل وس�و في��ذلك ه��ت. وك��ا وليس��ون معناه��ة من حين، ويقول��اء منقطع� حين" الت�ذهب أب�و��اء من حين. وإلى ه�ذا ك�ان ي��ق بقط�ع الت� المصاحف الجدد والعت�دي��ف عن��الم: الوق��م بن س��د القاس��و عبي� عبيدة معمر بن المثنى. وقال أب

�ال� على هذا الحرف "وال" واالبتداء "تحين مناص" فتكون التاء مع حين. وق�و��ر أب��دوي: وذك��ال المه� بعضهم: "الت" ثم يبتدئ فيقول: "حين مناص". ق�و��ويين، وه��د النح��ط عن��و غل��لة بحين وه��حف متص� عبيد أن التاء في المص خالف قول المفسرين. ومن حجة أبي عبيد أن قال: إنا لم نجد العرب تزيد

هذه التاء إال في حين وأوان واآلن؛ وأنشد ألبي وجزة السعدي: العاطفون تحين ما من عاطف والمطعمون زمان ابن المطعم

وأنشد ألبي زبيد الطائي: طلبوا صلحنا وال تأوان فأجبنا أن ليس حين بقاء

�ديث��اء في اآلن، ح��الهم الت��د: ومن إدخ� فأدخل التاء في أوان. قال أبو عبي�ه ثم� ابن عمر وسأله رجل عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، فذكر مناقب

قال: اذهب بها تالن معك. وكذلك قول الشاعر: نولي قبل نأي داري جمانا وصلينا كما زعمت تالنا

فال أبو عبيد: ثم مع هذا كله إني تعمدت النظر في الذي يقال ل�ه اإلم�ام -�و��ال أب��د كتبت تحين. ق��ع حين ق��لة م��اء متص� مصحف عثمان - فوجدت الت�اء��رواه العلم��زة ف��ده ألبي وج��ذي أنش��بيت األول ال��ا ال� جعفر النحاس: أم�ديران؛��دها تق��ده؛ وفي أح� باللغة على أربعة أوجه، كلها على خالف ما أنش

رواه أبو العباس محمد بن يزيد: العاطفون والت ما من عاطف

والرواية الثانية: العاطفون والت حين تعاطف

والرواية الثالثة رواها ابن كيسان: العاطفونة حين ما من عاطف

جعلها هاء في الوقف وتاء في اإلدراج، وزعم أنها لبيان الحركة شبهت بهاءالتأنيث. الرواية الرابعة:

العاطفونه حين ما من عاطف �حاق أن��ماعيل بن إس��ذهب إس��و م� وفي هذه الرواية تقديران؛ أحدهما وه�نيت قلت��إذا ك��دا ف��اربون زي��ول: الض��ا تق��ب؛ كم��ع نص��اء في موض� اله�أنيث��ماعيل بالت��اء إس��اربونه، فج��عر الض� الضاربوه. وأجاز سيبويه في الش�اطفون على أن��ر الع��دير اآلخ��ه. والتق��ه مثل� على مذهب سيبويه في إجازت�ريت��ف، ثم أج��لمونه في الوق��ا المس� الهاء لبيان الحركة، كما تقول: مر بن�ه� في الوصل مجراها في الوقف؛ كما قرأ أهل المدينة: "ما أغنى عني مالي

�ه29هلك عني سلطانيه" ]الحاقة:��ه؛ ألن��ه في� [ وأما البيت الثاني فال حجة ل�روى: والت أوان��ه ي��كال؛ ألن��يئا مش� يوقف عليه: والت أوان، غير أن فيه ش�د روي عن��ان ق��وبا. وإن ك� بالخفض، وإنما يقع ما بعد الت مرفوعا أو منص عيسى بن عمر أنه قرأ "والت حين مناص" بكسر التاء من الت والنون من�ر��نى "الت" على الكس��اص" فب� حين فإن الثبت عنه أنه قرأ "والت حين من�مر��ه مض��ال األخفش: في� ونصب "حين". فأما: والت أوان ففيه تقديران؛ ق�ر��دير اآلخ��أ. والتق� أي والت حين أوان. قال النحاس: وهذا القول بين الخط�وجب أال��ه ف��اف إلي� عن أبي إسحاق قال: تقديره والت أواننا فحذف، المض يعرب، وكسره اللتقاء الساكنين. وأنشده محمد بن يزيد والت أوان بالرفع.�ة. على أن��ه حج��ح ب��ه وال تص��رف قائل��د ال يع� وأما البيت الثالث فبيت مول�ا زعمت أنت� محمد بن يزيد رواه: كما زعمت اآلن. وقال غيره: المعنى كم

�ا� اآلن. فأسقط الهمزة من أنت والنون. وأما احتجاجه بحديث ابن عمر، لم�ة،��حابك فال حج� ذكر للرجل مناقب عثمان فقال له: اذهب بها تالن إلى أص فيه؛ ألن المحدث إنما يروي هذا على المعنى. والدليل على هذا أن مجاهدا يروي عن ابن عم�ر ه�ذا الح�ديث وق�ال في�ه: اذهب فاجه�د جه�دك. ورواه�ام "تحين". فال� آخر: اذهب بها اآلن معك. وأما احتجاجه بأنه وجدها في اإلم�ا فليس��ا له� حجة فيه؛ ألن معنى اإلمام أنه إمام المصاحف فإن كان مخالف�ذا��ذا إال ه��و لم يكن في ه��ا "والت" فل��احف كله��ا، وفي المص��ام له� بإم

االحتجاج لكان مقنعا. وجمع مناص مناوص.�احر4*اآلية: 3*��ذا س��افرون ه��ال الك��ذر منهم وق��اءهم من� }وعجبوا أن ج

كذاب، أجعل اآللهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب{�ب��ع نص��ذر منهم" "أن" في موض��اءهم من��وا أن ج��الى: "وعجب��ه تع� @قول�قاق" أي في� والمعنى من أن جاءهم. قيل: هو متصل بقوله: "في عزة وش�داء��ذا ابت� عزة وشقاق وعجبوا، وقوله: "كم أهلكنا" معترض. وقيل: ال بل ه�ذر منهم.���اءهم من���روا التعجب من أن ج�� كالم؛ أي ومن جهلهم أنهم أظه�ه��دع ب��ذي يخ��وه ال��الكالم المم��احر" أي يجيء ب��ذا س��افرون ه��ال الك� "وق�ذاب" أي� الناس؛ وقيل: يفرق بسحره بين الوالد وولده والرجل وزوجته "ك

في دعوى النبوة.�ا��ة إله��ير اآلله��والن أي ص��دا" مفع��ا واح��ة إله��ل اآلله��الى: "أجع� @قوله تع�اب"��لمي: "عج��رأ الس��اب" أي عجيب. وق��يء عج��ذا لش��دا. "إن ه� واح�ل بين عجيب��رق الخلي� بالتشديد. والعجاب والعجاب والعجب سواء. وقد ف�د العجب،��اوز ح��د تج��ذي ق��اب ال��ال: العجيب العجب، والعج��اب فق� وعج�ال��ول. وق��د الط��اوز ح��د تج��ذي ق��وال، ال��ول، والط� والطويل الذي فيه ط�م،��اب بالض��ذلك العج��ه، وك��ذي يتعجب من��ر ال��وهري: العجيب األم� الج�ة��اب" لغ� والعجاب بالتشديد أكثر منه، وكذلك األعجوبة. وقال مقاتل: "عج�الب��و ط��ال: م�رض أب��ير عن ابن عب�اس ق� أزد شنوءة. وروى سعيد بن جب�د رأس أبي��لم، وعن��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� فجاءت قريش إليه، وجاء الن�كوه إلى أبي��ال: وش��ه، ق��ل كي يمنع��و جه��ام أب��ل، فق��الب مجلس رج� ط طالب، فقال: يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ فقال: )يا عم إنما أري�د منهم كلمة تذل لهم بها العرب وتؤدي إليهم بها الجزي�ة العجم( فق�ال: وم�ا هي؟ قال: )ال إله إال الله( قال: فقالوا "أجعل اآللهة إلها واحدا" قال: فنزل فيهم�تى��قاق" ح��زة وش� القرآن: "ص والقرآن ذي الذكر. بل الذين كفروا في ع�ديث��ذا ح��ال: ه��اه. وق��ا بمعن��ذي أيض��ه الترم� بلغ "إن هذا إال اختالق" خرج�ق على��ه ش� حسن صحيح. وقيل: لما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عن�ك.� قريش إسالمه فاجتمعوا إلى أبي طالب وقالوا: اقض بيننا وبين ابن أخي�ؤالء��ابن أخي ه� فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ب�اذا��ال: )وم��ك. ق��ل على قوم��ل المي��ل ك��واء، فال تم��ألونك الس��ك يس� قوم�بي��ال الن��ك. فق��دعك وإله��ا ون��ر آلهتن� يسألونني( قالوا: ارفضنا وارفض ذك�دين��رب وت� صلى الله عليه وسلم: )أتعطونني كلمة واحدة وتملكون بها الع�ال��ا. فق��ر أمثاله��ا وعش� لكم بها العجم( فقال أبو جهل: لله أبوك لنعطينكه�اموا؛� النبي صلى الله عليه وسلم: )قولوا ال إله إال الله( فنفروا من ذلك وق�أنزل��د. ف� فقالوا: "أجعل اآللهة إلها واحدا" فكيف يسع الخلق كلهم إله واح

[12الله فيهم هذه اآليات إلى قوله: "كذبت قبلهم قوم نوح" ]ص:

}وانطلق المأل منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن11 -� 6*اآلية: 3*�زل��ذا إال اختالق، أأن� هذا لشيء يراد، ما سمعنا بهذا في الملة اآلخرة إن ه�ذاب، أم��ذوقوا ع��ا ي��ل لم� عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري ب�ماوات واألرض��ك الس� عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب، أم لهم مل

وما بينهما فليرتقوا في األسباب، جند ما هنالك مهزوم من األحزاب{�راف،���وا" "المأل" األش���ق المأل منهم أن امش���الى: "وانطل���ه تع�� @قول�ول��د الرس��افرون من عن��ؤالء الك��ق ه� واالنطالق الذهاب بسرعة؛ أي انطل�ا كنتم��وا على م��وا" أي امض��هم لبعض: "أن امش��ول بعض��الم يق� عليه الس�ارة إلى��و إش��ل: ه��بروا على آلهتكم" وقي��ه. "واص��دخلوا في دين� عليه وال ت�حاق� مشيهم إلى أبي طالب في مرضه كما سبق. وفي رواية محمد بن إس أنهم أبو جهل بن هشام، وشيبة وعتبة أبناء ربيعة بن عبد شمس، وأمية بن�الوا: أنت��الب فق��اؤوا إلى أبي ط��ط؛ وج� خلف، والعاص بن وائل، وأبو معي�وا��د ترك��ه، فق� سيدنا وأنصفنا في أنفسنا، فاكفنا أمر ابن أخيك وسفهاء مع�لم� ألهتنا وطعنوا في ديننا؛ فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وس�ه��لى الل��بي ص��ال الن� فقال له: إن قومك يدعونك إلى السواء والنصفة. فق�ال:��را. ق� عليه وسلم: )إنما أدعوهم إلى كلمة واحدة( فقال أبو جهل وعش )تقولون ال إله إال الله( فقاموا وقالوا: "أجعل اآللهة إلها واحد" اآليات. "أن�نى��ل: "أن" بمع��وا. وقي��أن امش��نى ب� امشوا" "أن" في موضع نصب والمع�ير انطالقهم ال أنهم��ذا تفس��وا؛ وه��ق المأل منهم" أي أمش� أي؛ أي "وانطل�وام:��الوا للع��راف منهم فق��ق األش��نى انطل� تكلموا بهذا اللفظ. وقيل: المع�ذا��ذا" أي ه��ادة آلهتكم. "إن ه��بروا على آلهتكم" أي على عب��وا واص� "امش�ل األرض من��راد بأه��راد" أي ي��يء ي��الم "لش� الذي جاء به محمد عليه الس�ذير؛��ة تح��راد" كلم��يء ي� زوال نعم قوم وغير تنزل بهم. وقيل: "إن هذا لش�ا��ه أتباع��ون ل��ا، ونك��و علين��ه ليعل��اد ل��ول االنقي��ا يق��د بم� أي إنما يريد محم فيتحكم فينا بما يريد، فاحذروا أن تطيعوه. وقال مقاتل: إن عمر لما أسلم�وة��ر في ق��الم عم��الوا: إن إس��ريش فق� وقوي به اإلسالم شق ذلك على ق

اإلسالم لشيء يراد. @قوله تعالى: "ما سمعنا بهذا في الملة اآلخرة" قال ابن عباس والقرظي�ر��رانية وهي آخ��ى النص��ة عيس� وقتادة ومقاتل والكلبي والسدي: يعنون مل�ون��ا: يعن��ادة أيض��د وقت��ال مجاه� الملل. والنصارى يجعلون مع الله إلها. وق�ل:� ملة قريش. وقال الحسن: ما سمعنا أن هذا يكون في آخر الزمان. وقي�ذا إال اختالق"��ق. "إن ه��ول ح� أي ما سمعنا من أهل الكتاب أن محمدا رس�دع.��ق أي ابت��ق واختل��ال: خل��يره. يق� أي كذب وتخرص؛ عن ابن عباس وغ

وخلق الله عز وجل الخلق من هذا؛ أي ابتدعهم على غير مثال.�ا��ذكر ه� @قوله تعالى: "أؤنزل عليه الذكر من بيننا" هو استفهام إنكار، وال�ك من��ل هم في ش��الوحي من بينهم. "ب��ه ب��روا اختصاص��رآن. أنك��ا الق� هن�ا��دوقا فيم��زل ص� ذكري" أي من وحيي وهو القرآن. أي قد علموا أنك لم ت�ا��ل لم��دي أم ال. "ب��و من عن��ل ه��ك ه��ه علي��ا أنزلت��كوا فيم� بينهم، وإنما ش�ذابي على��وا ع��و ذاق��ال، ول��ول اإلمه��تروا بط��ا اغ��ذاب" أي إنم��ذوقوا ع� ي�ذ.��ان حينئ��ع اإليم��ك؛ ولكن ال ينف��الوا ذل��ا ق� الشرك لزال عنهم الشك، ولم

�ون: ��ل" المؤمن��ا قلي��ه: "عم��دة كقول��ه40و"لما" بمعنى لم وما زائ� [ وقول[.155"فبما نقضهم ميثاقهم" ]النساء:

�ل: أم لهم� @قوله تعالى: "أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب" قي هذا فيمنعوا محمدا عليه السالم مما أنعم الله عز وجل به عليه من النبوة.�ه��ه؛ كقول��ال بكالم قبل��ان الكالم متص��ع إذا ك��نى التقري��رد بمع��د ت� و"أم" ق�تراه"� تعالى: "الم تنزيل الكتاب ال ريب فيه من رب العالمين أم يقولون اف

�ل1]السجدة: ��ك" متص��ة رب��زائن رحم��دهم خ��ه: "أم عن� [ وقد قيل إن قول�ل4بقول: "وعجبوا أن جاءهم منذر منهم" ]ص: ��ز وج� [ فالمعنى أن الله ع

�ك���ه: "أم لهم مل���موات واألرض ل���زائن الس���اء؛ ألن خ���ل من يش�� يرس السماوات واألرض وما بينهما" أي فإن ادعوا ذلك: "فليرتقوا في األسباب"�موات،��عدوا إلى الس��باب" أي فليص��يرتقوا في األس��الى: "فل��ه تع� @قول�رقى وارتقى��ال: رقي ي� وليمنعوا المالئكة من إنزال الوحي على محمد. يق إذا صعد. ورقى يرقي رقيا مثل رمى يرمي رميا من الرقية. قال الربيع بن�بب��رى. والس��د ولكن ال ت��د من الحدي��عر وأش� أنس: األسباب أرق من الش في اللغة كل ما يوصل به إلى المطلوب من حبل أو غيره. وقيل: األسباب

أبواب السموات التي تنزل المالئكة منها؛ قاله مجاهد وقتادة. قال زهير: ولو رام أسباب السماء بسلم

وقيل: األسباب السموات نفسها؛ أي فليصعدوا سماء سماء. وقال السدي:�وة إن� "في األسباب" في الفضل والدين. وقيل: أي فليعلوا في أسباب الق�ني��ال؛ يع� ظنوا أنها مانعة. وهو معنى قول أبي عبيدة. وقيل: األسباب الحب�وبيخ��ر ت� إن وجدوا حبال أو سببا يصعدون فيه إلى السماء فليرتقوا؛ وهذا أم�لة��ا" ص� وتعجيز. ثم وعد نبيه صلى النصر عليهم فقال: "جند ما هنالك" "م�ل��وع ذلي� وتقديره هم جند، ف� "جند" خبر ابتداء محذوف. "مهزوم" أي مقم�زمت� قد انقطعت حجتهم؛ ألنهم ال يصلون إلى أن يقولوا هذا لنا. ويقال: ته�ل؛ أي:� القربة إذا انكسرت، وهزمت الجيش كسرته. والكالم مرتبط بما قب�ون، فال��زاب مهزوم��د من األح� "بل الذين كفروا في عزة وشقاق" وهم جن�أنيس��ذا ت��لب ع�زهم. وه��زم جمعهم وأس� تغمك عزتهم وشقاقهم، فإني أه�ادة:��ال قت��در. ق��وم ب� للنبي صلى الله عليه وسلم؛ وقد فعل بهم هذا في ي�ارة��ك" إش��در. و"هنال� وعد الله أنه سيهزمهم وهم بمكة فجاء تأويلها يوم ب�راد��ل: الم� لبدر وهو موضع تحزبهم لقتال محمد صلى الله عليه وسلم. وقي باألحزاب الذين أتوا المدينة وتحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم. وقد�ل��د من قبائ��د، كم�ا يق�ال: جن��زاب الجن��زاب". واألح� مضى ذل�ك في "األح شتى. وقيل: أراد باألحزاب القرون الماضية من الكفار. أي هؤالء جند على�ه��ني ومن لم يطعم��ه فليس م� طريقة أولئك كقوله تعالى: "فمن شرب من

[ أي على ديني ومذهبي. وقال الفراء: المعنى هم249فإنه مني" ]البقرة: جند مغلوب؛ أي ممنوع عن أن يصعد إلى السماء. وقال القتبي: يعني أنهم�يء من آلهتهم،��دعوا لش� جند لهذه اآللهة مهزوم، فهم ال يقدرون على أن ي

وال ألنفسهم شيئا من خزائن رحمة الله، وال من ملك السموات واألرض.�ود12*اآلية: 3*��اد، وثم��ون ذو األوت��اد وفرع��وح وع��وم ن��ذبت قبلهم ق� }ك

�ق��ل فح��ذب الرس� وقوم لوط وأصحاب األيكة أولئك األحزاب، إن كل إال كعقاب{

@قوله تعالى: "كذبت قبلهم قوم نوح" ذكرها تعزية للنبي صلى الل�ه علي�ه�زاب��د من األح��د جن��ا محم��ك ي��ؤالء من قوم��ه؛ أي ه��لية ل��لم وتس� وس�أهلكوا.��ؤالء ف� المتقدمين الذين تحزبوا على أنبيائهم، وقد كانوا أقوى من ه

�ك على��ف أه�ل العربي�ة في ذل� وذكر الله تعالى القوم بلفظ التأنيث، واختل�ظ� قولين: أحدهما: أنه قد يجوز فيه التذكير والتأنيث. الثاني: أنه مذكر اللف�ظ� ال يجوز تأنيثه، إال أن يقع المعنى على العشيرة والقبيلة، فيغلب في اللف�اء��ذكرة فمن ش� حكم المعنى المضمر تنبيها عليه؛ كقوله تعالى: "كال إنها ت

�ذكرا55ذكره" ]المدثر:��ه م��مر في��ان المض��ا ك��ه لم��ا؛ ألن��ل ذكره� [ ولم يق�د� ذكره؛ وإن كان اللفظ مقتضيا للتأنيث. ووصف فرعون بأنه ذو األوتاد. وق�ال��اء المحكم. وق��اس: المع�نى ذو البن� اختلف في تأويل ذلك؛ فقال ابن عب�ا��اس أيض��ادا. وعن ابن عب��مى أوت��ان يس� الضحاك: كان كثير البنيان، والبني وقتادة وعطاء: أنه كانت ل�ه أوت�اد وأرس�ان ومالعب يلعب ل�ه عليه�ا. وعن�اس� الضحاك أيضا: ذو القوة والبطش. وقال الكلبي ومقاتل: كان يعذب الن باألوتاد، وكان إذا غضب على أحد مده مستلقيا بين أربعة أوتاد في األرض،�ذب بين� ويرسل عليه العقارب والحيات حتى يموت. وقيل: كان يشبح المع�د��د من حدي��ه وت� أربع سوار؛ كل طرف من أطرافه إلى سارية مضروب في�ود� ويتركه حتى يموت. وقيل: ذو األوتاد أي ذو الجنود الكثيرة فسميت الجن�رب��ة: الع��ال ابن قتيب��بيت. وق� أوتادا؛ ألنهم يقوون أمره كما يقوي الوتد ال�بيت��ذا أن ال��ل ه��ديدا. وأص� تقول هم في عز ثابت األوتاد، يريدون دائما ش

من بيوت الشعر إنما يثبت ويقوم باألوتاد. وقال األسود بن يعفر: ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة في ظل ملك ثابت األوتاد

�ا� وواحد األوتاد وتد بالكسر، وبالفتح لغة. وقال األصمعي: يقال وتد واتد كميقال: شغل شاغل. وأنشد:

القت على الماء جذيال واتدا ولم يكن يخلفها المواعدا �ة.� قال: شبه الرجل بالجذل. "وثمود وقوم لوط وأصحاب األيكة" أي الغيض�ة"��امر: "ليك� وقد مضى ذكرها في "الشعراء[. وقرأ نافع وابن كثير وابن ع بفتح الالم والتاء من غير همز. وهمز الباقون وكسروا التاء. وقد تقدم هذا.�و��ك فالن ه��رة؛ كقول��القوة والكس��وفون ب� "أولئك األحزاب" أي هم الموص�نزل��اب" أي ف��ق عق� الرجل. "إن كل" بمعنى ما كل. "إال كذب الرسل فح بهم العذاب لذلك التكذيب. وأثبت يعقوب الياء في "عذابي" و"عقابي" في�ل:��ز وج��ه ع��ة قول��ذه اآلي��ير ه��الين. ونظ��اقون في الح� الحالين وحذفها الب "وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم األحزاب مثل دأب قوم

[ فسمى هذه األمم أحزابا.31نوح وعاد وثمود" ]غافر:�الوا15*اآلية: 3*��واق، وق��ا من ف��ا له� }وما ينظر هؤالء إال صيحة واحدة م

ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب{�ر؛��نى ينتظ��ر" بمع��دة" "ينظ� @قوله تعالى: "وما ينظر هؤالء إال صيحة واح

�د: ��وركم" ]الحدي��ا نقتبس من ن��الى: "انظرون��ه تع��ؤالء"13ومنه قول� [. "ه�د��رون بع��ا ينتظ� يعني كفار مكة. "إال صيحة واحدة" أي نفخة القيامة. أي م�يحة��اؤهم اآلن إال الص� ما أصيبوا ببدر إال صيحة القيامة. وقيل: ما ينتظر أحي�دة��يحة واح� التي هي النفخة في الصور، كما قال تعالى: "ما ينظرون إال ص

�ية" ]يس: ��ار عن49تأخذهم وهو يخصمون فال يستطيعون توص��ذا إخب� [ وه�دينين��ة المت��ذه األم� قرب القيامة والموت. وقيل: أي ما ينتظر كفار آخر ه�رو: لم تكن� بدين أولئك إال صيحة واحدة وهي النفخة. وقال عبدالله بن عم�ا��ا له��ل األرض. "م��ل على أه� صيحة في السماء إال بغضب من الله عز وج�ا��ادة: م��وع. قت� من فواق" أي من ترداد؛ عن ابن عباس. مجاهد: ما لها رج

�ا��ا له��ائي: "م��زة والكس��رأ حم� لها من مثنوية. السدي: مالها من إفاقة. وق�ا بين��واق م� من فواق" بضم الفاء. الباقون بالفتح. الجوهري: والفواق والف�در ثم��يل لت� الحلبتين من الوقت؛ ألنها تحلب ثم تترك سويعة يرضعها الفص تحلب. يقال: ما أق�ام عن�ده إال فواق�ا؛ وفي الح�ديث: )العي�ادة ق�در ف�واق�ا من��ا له� الناقة(. وقوله تعالى: "ما لها من فواق" يقرأ بالفتح والضم أي م�تين:� نظرة وراحة وإفاقة. والفيقة بالكسر اسم اللبن الذي يجتمع بين الحلب

صارت الواو ياء لكسر ما قبلها؛ قال األعشى يصف بقرة: �و � حتى إذا فيقة في ضرعها اجتمعت جاءت لترضع شق النفس لرضعا

�ام��ال ابن هم��اويق. ق��بار ثم أف��بر وأش��ل ش��واق مث��ق ثم أف��ع في� والجمالسلولي:

وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها أفاويق حتى ما يدر لها ثعل �د��اعة بع��ر س��و يمط��اء، فه��حاب من م��ع في الس��ا اجتم��ا م� واألفاويق أيض�ق��رعها؛ فهي مفي��ة في ض��ة أي اجتمعت الفيق��ة إفاق� ساعة. وأفاقت الناق�دة��و عبي��راء وأب��ال الف��اويق. وق��ع مف��رو - والجم��ة - عن أبي عم� ومفيق�ق��ا يفي��ا، كم��ون فيه��ة ال يفيق��اء أي راح��واق" بفتح الف��ا: "من ف� وغيرهم�دم��د تق��ار. وق��اء من انتظ� المريض والمغشي عليه. و"من فواق" بضم الف

أنهما بمعنى وهو ما بين الحلبتين. قلت: والمعنى المراد أنها ممتدة ال تقطيع فيها. وروى أبو هريرة قال:

�حابه...��ة من أص��لم ونحن في طائف��ه وس��ه علي� حدثنا رسول الله صلى الل�ول انفخ��ة األولى فيق��رافيل بالنفخ��ل إس� الحديث. وفيه: )يأمر الله عز وج�دها��أمره فيم��ه وي��اء الل� نفخة الفزع أهل السموات وأهل األرض إال من ش�ا��دة م��يحة واح� ويديمها ويطولها يقول الله عز وجل: "ما ينظر هؤالء إال ص�اه في��ا ذكرن��يره كم� لها من فواق" وذكر الحديث، خرجه علي بن معبد وغ

كتاب التذكرة.�ال��ذا ق��ذابنا. وك� @قوله تعالى: "وقالوا ربنا عجل لنا قطنا" قال مجاهد: ع�دنيا.��ه في ال��ة لنتنعم ب��يبنا من الجن� قتادة: نصيبنا من العذاب. الحسن: نص�اب��ط وللكت��يب ق��ال للنص��ة أن يق� وقال سعيد بن جبير. ومعروف في اللغ المكتوب بالجائزة قط. قال الفراء: القط في كالم العرب الحظ والنصيب.�الجوائز��اب ب��ط الكت��ائي: الق��دة والكس� ومنه قيل للصك قط. وقال أبو عبي

والجمع القطوط؛ قال األعشى: وال الملك النعمان يوم لقيته بغبطته يعطي القطوط ويأفق

�ه وح�ال الجليل�ة،��ه، أي بنعمت��دل بغبطت� يعني كتب الجوائز. ويروى: بأمته ب ويأفق يصلح. ويقال: في جمع قط أيضا قططة وفي القليل أقط وأقطاط.�ة��ازلهم من الجن��ل لهم من��ألوا أن يمث��دي: س��ال الس��اس. وق��ره النح� ذك�ل��نى عج� ليعلموا حقيقة ما يوعدون به. وقال إسماعيل بن أبي خالد: المع لنا أرزاقنا. وقيل: معناه عجل لنا ما يكفينا؛ من قولهم: قطني؛ أي يكفيني.�مائلهم��انهم وش��ا بأيم��تي يعطونه��تعجاال لكتهم ال� وقيل: إنهم قالوا ذلك اس�ه��ا من أوتي كتاب��الى: "فأم��ه تع��و قول��رآن. وه��ذلك الق� حين تلى عليهم ب

�قاق: 19بيمينه" ]الحاقة: � [.10[. "وأما من أوتي كتابه وراء ظهره" ]االنش�ة من��م للقطع��ط اس� وأصل القط القط وهو القطع، ومنه قط القلم؛ فالق�ه عن� الشيء كالقسم والقس فأطلق على النصيب والكتاب والرزق لقطع

�ة بن أبى��ال أمي��تعماال وأق�وى حقيق�ة. ق��ثر اس� غيره، إال أنه في الكتاب أكالصلت:

قوم لهم ساحة العراق وما يجبى إليه والقط والقلم "قبل يوم الحساب" أي قبل يوم القيامة في الدنيا إن ك�ان األم�ر كم�ا

يقول محمد. وكل هذا استهزاء منهم. }اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا األيد إنه أواب{17*اآلية: 3*

�لم��ه وس��ه علي��ه ص�لى الل��ر نبي��ون" أم� @قوله تعالى: "اصبر على ما يقول�دنا داود"��ر عب��يف. "واذك� بالصبر لما استهزؤوا به. وهذه منسوخة بآية الس�رون من قبلهم،��إهالك الق��ريعهم ب��قاقهم وتق� لما ذكر من أخبار الكفار وش�دم��ا تق��ل م��اله بك��بر على أذاهم، وس��الم بالص��الة والس� أمر نبيه عليه الص�بر منهم؛��بر من ص� ذكره. ثم أخذ في ذكر داود وقصص األنبياء؛ ليتسلى بص�ل:��اء. وقي� وليعلم أن له في اآلخرة أضعاف ما أعطيه داود وغيره من األنبي المعنى اصبر على قولهم، واذكر لهم أقاصيص األنبي�اء؛ لتك�ون برهان�ا على�د" ذا��افة "ذا األي��ذه اإلض��رفه به��ارا لش��دنا" إظه��ول: "عب� صحة نبوتك. وق�وم��د الص��ك أش��ا وذل��ر يوم��ا ويفط��وم يوم��ان يص��ادة. وك��وة في العب� الق�ا��ان قوي��دو، وك� وأفضله؛ وكان يصلي نصف الليل، وكان ال يفر إذا القى الع�ا تق�ول العيب والع�اب.��ه تع�الى. ويق�ال: األي�د واآلد كم� في الدعاء إلى الل

قال:لم يك يناد فأمسى أنادا

ومنه رجل أيد أي قوي. وتأيد الشيء تقوى، قال الشاعر:إذا القوس وترها أيد رمى فأصاب الكلى والذوا

�منها��ل وأس��حاب رمى كلى اإلب��تي في الس��وس ال��ر الق��ه وت� يقول: إذا الل�ال��ه أواب" ق��ر. "إن��ون من المط��ذي يك��ات ال��ني من النب��حم. يع� بالش�ه��ر على بال��ه أو خط��ر ذنب��ا ذك��ه كلم��يره: أن��واب. وعن غ��حاك: أي ت� الض�ه في��تغفر الل� استغفر منه؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: )إني ألس

اليوم والليلة مائة مرة(. ويقال آب يؤوب إذا رجع؛ كما قال: وكل ذي غيبة يؤوب وغائب الموت ال يؤوب

�دى��ل ألن يقت��و أه� فكان داود رجاعا إلى طاعة الله ورضاه في كل أمر فهبه.

}إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي واإلشراق{18*اآلية: 3* @قوله تعالى: "إنا سخرنا الجبال معه يسبحن" "يسبحن" في موضع نصب�ال��بيح الجب��و تس��زة وه� على الحال. ذكر تعالى ما آتاه من البرهان والمعج�ان� معه. قال مقاتل: كان داود إذا ذكر الله جل وعز ذكرت الجبال معه، وك�ذا��ون ه��ا يك��لين. وإنم� يفقه تسبيح الجبال. وقال ابن عباس: "يسبحن" يص�حاق: أوتي داود من��د بن إس��ال محم��وه. وق��اس وعرف��زة إذا رآه الن� معج حسن الصوت ما يكون له في الجبال دوي حسن، وما تصغي لحسنه الطير�خرها الل�ه ع�ز وج�ل��ل: س� وتصوت معه، فهذا تسبيح الجب�ال والط�ير. وقي�وقين.��به المخل� لتسير معه فذلك تسبيحها؛ ألنها دالة على تنزيه الله عن ش وقد مضى القول في هذا في "سبأ" وفي "سبحان" عند قوله تعالى: "وإن

�راء: ��بيحهم" ]اإلس� [ وأن44من شيء إال يسبح بحمده ولكن ال تفقهون تس�ي��ه أعلم. "بالعش��وال. والل��حيح من األق��ال على الص��بيح مق��ك تس� ذل�رقت��ال: ش��ا. يق��د طلوعه��مس بع� واإلشراق" اإلشراق أيضا أبيضاض الش

�د� الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت. فكان داود يسبح إثر صالته عنطلوع الشمس وعند غروبها.

�راق"� @ روي عن ابن عباس أنه قال: كنت أمر بهذه اآلية: "بالعشي واإلش�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��انئ أن رس��دثتني أم ه� وال أدري ما هي، حتى ح�ا��ال: )ي��حى، وق� وسلم دخل عليها، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم صلى صالة الض�ان في��اس: ك��ال ابن عب��ة ق��ال عكرم��راق(. وق��الة اإلش��ذه ص� أم هانئ ه�ي��بحن بالعش� نفسي شيء من صالة الضحى حتى وجدتها في القرآن "يس واإلشراق". قال عكرمة: وكان ابن عباس ال يصلي صالة الضحى ثم صالها�الة��ه ص��د في كتب الل� بعد. وروي أن كعب األحبار قال البن عباس: إني أج�دك في��ا أوج��اس: وأن��ال ابن عب� بعد طلوع الشمس هي صالة األوابين. فق

القرآن؛ ذلك في قصة داود: "يسبحن بالعشي واإلشراق". �ي،� @ صالة الضحى نافلة مستحبة، وهي في الغداة بإزاء العصر في العش�رق��درها؛ وتش��ع ك��ة؛ ويرتف��مس طالع��بيض الش��تى ت� ال ينبغي أن تصلى ح�لم عن��حيح مس��مس. وفي ص� بنورها؛ كما ال تصلى العصر إذا اصفرت الش�الة األوابين��ال: )ص��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل� زيد بن أرقم أن رسول الله ص�ذي يفطم من��و ال� حين ترمض الفصال( الفصال والفصالن جمع فصيل، وه�ال هن�ا��ر في األرض. وخص الفص��دة الح� الرضاعة من اإلبل. والرمض�اء ش�ا� بالذكر؛ ألنها هي التي ترمض قبل انتهاء شدة الحر التي ترمض بها أمهاته�ط��ل وه�و ال�وقت المتوس� لقلة جلدها، وذلك يكون في الضحى أوبعده بقلي�اس��ربي. ومن الن� بين طلوع الشمس وزوالها؛ قاله القاضي أبو بكر بن الع من يبادر بها قبل ذلك استعجاال، ألجل شغله فيخسر عمله؛ ألنه يصليها في

الوقت المنهي عنه ويأتي بعمل هو عليه ال له. @ روى الترمذي من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله�را من��ه قص��ه ل��نى الل� عليه وسلم: )من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة ب�لم عن أبي ذر عن��حيح مس��ريب. وفي ص��ديث غ��ال ح��ة( ق� ذهب في الجن�دكم��المى من أح��ل س��بح على ك� النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )يص�ر��دقة وأم��يرة ص��ل تكب��دقة وك��ة ص��ل تهليل� صدقة فكل تسبيحة صدقة وك بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما�لى��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق� من الضحى(. وفي الترمذي عن أبي هريرة ق�ه وإن��ه ذنوب��رت ل��حى غف��فعة الض��ظ على ش��لم: )من حاف� الله عليه وس�ال:��رة ق��لم عن أبي هري��اري ومس��ر(. وروى البخ��د البح��ل زب��انت مئ� ك�هر��ل ش��ام من ك��ة أي� )أوصاني خليلي بثالث ال أدعهن حتى أموت صوم ثالث�اري. وق�ال مس�لم: )وركع�تي��ر( لف�ظ البخ��حى ون�وم على وت��الة الض� وص الضحى( وخرجه من حديث أبي الدرداء كما خرجه البخاري من ح�ديث أبي�حى ركعت�ان وأك�ثره ثنت�ا عش�رة.� هريرة. وهذا كله ي�دل على أن أق�ل الض والله أعلم. وأصل السالمى )بضم السين( عظام األصابع واألكف واألرجل،�ة��ديث عائش��له. وروي من ح��د ومفاص��ام الجس� ثم استعمل في سائر عظ�ل��ق ك��ه خل��ال: )إن� رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ق�ه��د الل��ه وحم� إنسان من بني آدم على ستين وثالثمائة مفصل فمن كبر الل�اس، أو��ق الن��را عن طري��زل حج��ه وع��تغفر الل��ه واس� وهلل الله وسبح الل�دد��ر ع��روف أو نهى عن منك��ر بمع��اس وأم� شوكة أو عظما عن طريق الن�ذ وق�د زح�زح نفس�ه عن� تلك الستين والثالثمائة سالمى فإن�ه يمش�ي يومئ

النار( قال أبو توبة: وربما قال: )يمسي( كذا خرجه مسلم. وقوله: )ويجزي�اء ركعت�ان.��دقات عن ه�ذه األعض� من ذلك ركعتان( أي يكفي من هذه الص�و��ل عض� وذلك أن الصالة عمل بجميع أعضاء الجسد؛ فإذا صلى فقد قام ك

بوظيفته التي عليه في األصل. والله أعلم. }والطير محشورة كل له أواب، وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة19*اآلية: 3*

وفصل الخطاب{ @قوله تعالى: "والطير محشورة" معطوف على الجبال. قال الف�راء: ول�و�ان��اس: ك� قرئ "والطير محشورة" لجاز؛ ألنه لم يظهر الفعل. قال ابن عب�بحت��ير فس��ه الط��ال واجتمعت إلي��ه الجب��بح جاوبت� داود عليه السالم إذا س�بح� معه. فاجتماعها إليه حشرها. فالمعنى وسخرنا الطير مجموعة إليه لتس الله معه. وقيل: أي وسخرنا الريح لتحشر الطيور إليه لتسبح معه. أو أمرنا�ه��ع؛ أي تأتي��داود "أواب" أي مطي��ه" أي ل��ل ل��ور. "ك��ر الطي� المالئكة تحش

وتسبح معه. وقيل: الهاء لله عز وجل.�اء��ة وإلق��ل: بالهيب��تى ثبت. قي��اه ح� @قوله تعالى: "وشددنا ملكه" أي قوين�ذا��ر. وه� الرعب منه في القلوب. وقيل: بكثرة الجنود. وقيل: بالتأييد والنص�ير��ور وغ��ير منص��ه على غ� اختيار ابن العربي. فال ينفع الجيش الكثير التفاف�وك األرض��د مل��ان داود أش��ه: ك��ه عن��ي الل��اس رض��ال ابن عب��ان. وق� مع�بح��إذا أص��ل ف��ف رج��ون أل� سلطانا. كان يحرس محرابه كل ليلة نيف وثالث�ك،� قيل: ارجعوا فقد رضي عنكم ن�بي الل�ه. والمل�ك عب�ارة عن ك�ثرة المل فقد يكون للرجل ملك ولكن ال يكون ملكا حتى يكثر ذلك؛ فلو ملك الرج�ل�رف في��ه مؤن�ة التص� دارا وامرأة لم يكن ملكا ح�تى يك�ون ل�ه خ�ادم يكفي�نى في��ذا المع��ى ه��د مض��ة. وق��رورته اآلدمي��ا لض��ر إليه� المنافع التي يفتق

"براءة" وحقيقة الملك في "النمل"مستوفى. @قوله تعالى: "وآتيناه الحكمة" أي النبوة؛ قال السدي. مجاهد: العدل. أبو�ه.��ريح: العلم والفق��نة. ش��ادة: الس��الى. قت��ه تع��اب الل��ة: العلم بكت� العالي�ل في��ادة: يع�ني الفص� "وفصل الخطاب" قال أبو عبدالرحمن السلمي وقت�اس:� القضاء. وهو قول ابن مسعود والحسن والكلبي ومقاتل. وقال ابن عب�دعي واليمين على من��ة على الم� بيان الكالم. علي بن أبي طالب: هو البين�عري��ى األش� أنك�ر. وقال�ه ش�ريح والش�عبي وقت�ادة أيض�ا. وق�ال أب�و موس�ل��ل: "فص��ا. وقي��و أول من تكلم به��د، وه��ا بع��ه أم� والشعبي أيضا: هو قول�ل��از بجع��و اإليج��ل: ه��ل. وقي��ق والباط��ل بين الح��ان الفاص��اب" البي� الخط�ول� المعنى الكثير في اللفظ القليل. والمعنى في هذه األقوال متقارب. وق�ول� علي رضي الله عنه يجمعه؛ ألن مدار الحكم عليه في القضاء ما عدا ق

أبي موسى. �وع� @ قال القاضي أبو بكر بن العربي: فأما علم القضاء فلعمر إلهك إنه لن�الحالل��ر ب��ام والبص��ة األحك��ير معرف� من العلم مجرد، وفصل منه مؤكد، غ�اذ بن��رام مع� والحرام؛ ففي الحديث: )أقضاكم علي وأعلمكم بالحالل والح�رام، وال� جبل(. وقد يكون الرجل بصيرا بأحكام األفعال، عارفا بالحالل والح�ا� يقوم بفصل القضاء. يروى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لم�د؛��ة لألس��وم زبي� بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن حفر ق�آخر،��ق ب� فوقع فيها األسد؛ وازدحم الناس على الزبية فوقع فيها رجل وتعل�ل��وا، وحم��ا فهلك� وتعلق اآلخر بآخر، حتى صاروا أربعة، فجرحهم األسد فيه

�ون م�ائتي��أتيتهم فقلت: أتقتل��ال؛ ق�ال ف� القوم السالح وكاد يكون بينهم قت�و��يتموه فه��إن رض��اء؛ ف� رجل من أجل أربعة إناس! تعالوا أقض بينكم بقض�لم��ه وس��ه علي� قضاء بينكم، وإن أبيتم رفعتم ذلك إلى رسول الله صلى الل فهو أحق بالقضاء. فجعل لألول ربع الدية، وجحل للثاني ثلث الدي�ة، وجع�ل�ة��ر الزبي��ديات على حف��ل ال��ة، وجع��ع الدي� للثالث نصف الدية، وجعل للراب�ول��دموا على رس� على قبائل األربعة؛ فسخط بعضهم ورضي بعضهم، ثم ق�ي بينكم(��ا أقض��ال: )أن��ة؛ فق� الله صلى الله عليه وسلم فقصوا عليه القص�ول��ى علي؛ فق�ال رس� فقال قائل: إن عليا قد قضى بيننا. فأخبروه بما قض�ى��ة: فأمض��ى علي( في رواي��ا قض� الله صلى الله عليه وسلم: )القضاء كم

رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاء علي. وكذلك يروى في المعرفة بالقضاء أن أبا حنيفة جاء إليه رجل فقال: إن

ابن أبي ليلى - وكان قاضيا بالكوفة - جلد امرأة مجنونة قالت لرجل يا ابن�ال��ه. ق��تة أوج� الزانيين حدين في المسجد وهي قائمة. فقال: أخطأ من س ابن العربي: وهذا الذي ق�ال أب�و حنيف�ة بالبديه�ة ال يدرك�ه أح�د بالرؤي�ة إال�رن في��د التم��ا بع��ادي، وال يلحقه��دركها الش� العلماء. فأما قضية علي فال ي�أ��ولين خط��ة المقت��ؤالء األربع� األحكام إال العاكف المتمادى. وتحقيقها أن ه�ر��ديات على من حض��ا، فلهم ال��رين عليه��رة من الحاض� بالتدافع على الحف�ه��ة، فل� على وجه الخطأ، بيد أن األول مقتول بالمدافعة قاتل ثالثة بالمجاذب�ه� الدية بما قتل، وعليه ثالثة أرباع الدية بالثالثة الذين قتلهم. وأما الثاني فل�ه��الث فل��ا الث� ثلث الدية وعليه الثلثان باإلثنين اللذين قتلهما بالمجاذبة. وأم�ة��وقعت المحاص��ة ف��دا بالمجاذب��ل واح��ه قت��ف؛ ألن� نصف الدية وعليه النص�ديع��ذا من ب��ه. وه��اري في��اص الج��د القص��دير بع� وغرمت العواقل هذا التق�تة:��ا س��ة فرأه��اني المتعلق��ر إلى المع��ه نظ��ة فإن� االستنباط. وأما أبو حنيف�ان��ذا إذا ك��ف. وه� األول أن المجنون ال حد عليه؛ ألن الجنون يسقط التكلي�د��ه يح��رى فإن��ق أخ��رة ويفي��ان يجن م� القذف في حالة الجنون، وأما إذا ك�ل��دين لك��دها ح� بالقذف في حالة إفاقته. والثاني قولها يا ابن الزانيين فجل�ه� أب حد، فإنما خطأه أبو حنيفة على مذهبه في أن حد القذف يتداخل، ألن عنده حق لله تعالى كحد الخمر والزنى، وأما الشافعي ومالك فإنهما يريان�ير��د بغ� أن الحد بالقذف حق لآلدمي، فيتعدد بتعدد المقذوف. الثالث أنه جل�د��ة إال بع��اع من األم��ذف بإجم��ة ح�د الق��وز إقام��ذوف، وال تج� مطالبة المق المطالبة بإقامته ممن يقول إنه حق لله تعالى، ومن يقول إنه حق اآلدمي.�ه��ا لل��ان حق��و ك� وبهذا المعنى وقع االحتجاج لمن يرى أنه حق لآلدمي؛ إذ ل�دين، ومن��ه والى بين الح��ع أن��زنى. الراب��د ال��ة كح� لما توقف على المطالب�دمل��تى ين��ترك ح��دهما ثم ي��د ألح��ل يح� وجب عليه حدان لم يوال بينهما، ب�دها��ه ح� الضرب، أو يستبل المضروب ثم يقام عليه الحد اآلخر. الخامس أن�ل.��اس: في زنبي��ال بعض الن��تورة، ق��ة مس� قائمة، وال تحد المرأة إال جالس�ه إجماع�ا. وفي��دود في��جد وال تق�ام الح��د في المس��ام الح� السادس أنه أق�ل��و فص��ذا ه��ي: فه��ال القاض��ه خالف. ق��ر في� القضاء في المسجد والتعزي�أويالت في��د الت��ه على أح��ارة إلي� الخطاب وعلم القضاء، الذي وقعت اإلش�رب��ذلك للع��از ف��ه اإليج� الحديث المروي )أقضاكم علي(. وأما من قال: إن�ذا��د بين ه��رب؛ وق��لم دون الع��ه وس��ه علي��لى الل��د ص� دون العجم، ولمحم�بي� بقوله: )وأوتيت جوامع الكلم(. وأما من قال: إنه قوله أما بعد؛ فكان الن

صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: )أما بعد(. ويروى أن أول من قالها�أ��البعث، وأول من توك��و أول من آمن ب��ل، وه��حبان بن وائ� في الجاهلية س�ا،��الم قاله��ه الس� على عصا، وعمر مائة وثمانين سنة. ولو صح أن داود علي

لم يكن ذلك منه بالعربية على هذا النظم، وإنما كان بلسانه. والله أعلم.� 21*اآلية: 3*�- �وا25 � }وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب، إذ دخل

�احكم��نا على بعض ف� على داود ففزع منهم قالوا ال تخف خصمان بغى بعض�ع��ه تس��ذا أخي ل��راط، إن ه��واء الص��دنا إلى س� بيننا بالحق وال تشطط واه�ال��اب، ق��زني في الخط� وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وع�هم� لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعض�ا��ا هم وظن داود أنم��ل م� على بعض إال الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقلي�زلفى��دنا ل��ه عن� فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب، فغفرنا له ذلك وإن ل

وحسن مآب{�ع��م" يق� @قوله تعالى: "وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب" "الخص

على الواحد واالثنين والجماعة؛ ألن أصله المصدر. قال الشاعر:وخصم غضاب ينفضون لحاهم كنفض البراذين العراب المخاليا

�ل:��ان. وقي��ا ملك��ا هن��ه ه��راد ب��ه ي��ير أن� النحاس: وال خالف بين أهل التفس�ارعا� "تسوروا" وإن كان اثنين حمال على الخصم، إذ كان بلفظ الجمع ومض�م.��ة ذوو خص��م وللجماع� له، مثل الركب والصحب. تقديره لالثنين ذوا خص�ط��ور الحائ��ال: تس��وره. يق��وه من أعلى س� ومعنى: "تسوروا المحراب" أت�ورة��ع س��ور جم��ذلك الس� تسلقه، والسور حائط المدينة وهو بغير همز، وك�ا��رآن؛ ألنه��ورة الق��ه س��اء. ومن��ة من البن��ل منزل��ر وهي ك� مئل بسرة وبس�ان� منزلة بعد منزلة مقطوعة عن األخرى. وقد مضى في مقدمة الكتاب بي

هذا. وقول النابغة: ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب

�اء. ابن��ام في اإلن��ة الطع��و بقي��الهمز فه��ؤر ب� يريد شرفا ومنزلة. فأما الس العربي: والسؤر الوليمة بالفارسي. وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه�ؤرا فحيهال بكم(.��نع لكم س��د ص��ابرا ق��زاب: )إن ج��وم األح��ال ي��لم ق� وس�ال� والمحراب هنا الغرفة؛ ألنهم تسوروا عليه فيها؛ قال يحيى بن سالم. وق أبو عبيدة: إنه صدر المجلس، ومنه محراب المسجد. وقد مضى القول فيه�ا فعالن.��رتين؛ ألنهم��اءت "إذ" م��وا على داود" ج��ع. "إذ دخل��ير موض� في غ�ا��ع م��ة م��ون الثاني��ر أن تك��ول آخ� وزعم الفراء: أن إحداهما بمعنى لما. وق�ل: ملكين؛� بعدها تبيينا لما قبلها. قيل: إنهما كانا إنسيين؛ قاله النق�اش. وقي�ل: ملكين� قال جماعة. وعينهما جماعة فقالوا: إنهما جبري�ل وميكائي�ل. وقي�رس��ا الح��ه. فمنعهم��وم عبادت��ه في ي��ه إلي��ا الل��يين بعثهم��ورة إنس� في ص�ا بين��الة إال وهم��و في الص� الدخول، فتسوروا المحراب عليه، فما شعر وه�وروا��م إذ تس��أ الخص��اك نب��ل أت��الى: "وه��ه تع��و قول��ين؛ وه��ه جالس� يدي�وري��فيان الث��ال س��راب؛ ق��وق المح� المحراب" أي علوا ونزلوا عليه من ف�ه��دث نفس��الم ح� وغيره. وسبب ذلك ما حكاه ابن عباس أن داود عليه الس�ه��ذي تبتلى في��وم ال��تبتلى وتعلم الي��ك س��ه: ان� إن ابتلي أن يعتصم. فقيل ل�و��ا ه� فخذ حذرك. فأخذ الزبور ودخل المحراب ومنع من الدخول عليه، فبين يقرأ الزبور إذ جاء طائر كأحسن ما يكون من الطير، فجعل يدرج بين يديه.�ه��دنا من��راب، ف��وة المح��ع في ك��تى وق��تدرج ح��ده، فاس� فهم أن يتناوله بي

�ه غطت� ليأخذه فطار، فاطلع ليبصره فأشرف على امرأة تغتسل، فلما رأت�ان��اس: وك��ال ابن عب��ه. ق��وقعت في قلب��دي: ف� جسدها بشعرها. قال الس زوجها غازيا في سبيل الله وهو أوريا بن حنان، فكتب داود إلى أمير الغزاة�ه��ا أن يفتح الل��ابوت إم��ة الت� أن يجعل زوجها في حملة التابوت، وكان حمل�ا داود،��دتها خطبه��ت ع��ا انقض��ل، فلم��ه فيهم فقت��وا، فقدم� عليهم أو يقتل�ذلك� واشترطت عليه إن ولدت غالما أن يكون الخليفة بعده، وكتبت عليه ب�ه��تقر نفس��رائيل، فلم تس��ني إس��ين رجال من ب��ه خمس� كتابا، وأشهدت علي�ه��ا قص الل� حتى ولدت سليمان وشب، وتسور الملكان وكان من شأنهما م�ا��ل م��و أمث� في كتابه. ذكره الماوردي وغيره. وال يصح. قال ابن لعربي: وه

روي في ذلك. قلت: ورواه مرفوعا بمعناه الترمذي الحكيم في نوادر األصول عن يزيد

�ه��ه علي��لى الل� الرقاشي، سمع أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله ص�ا��رأة فهم به��ر إلى الم��الم حين نظ��ه الس� وسلم يقول: )إن داود النبي علي�دو��ر الع��ال: إذا حض� قطع على بني إسرائيل بعثا وأوصى صاحب البعث فق�ابوت� قرب فالنا وسماه، قال فقربه بين يدي التابوت - قال - وكان ذلك الت في ذلك الزمان يستنصر به فمن قدم بين يدي التابوت لم يرجع حتى يقتل�ان��زل الملك��رأة ون��ل زوج الم� أو ينهزم عنه الجيش الذي يقاتله فقدم فقت�ا��ادة: كتب إلى زوجه��عيد عن قت��ال س��ة(. وق��ه القص��ا علي� على داود فقص�وت��ه الم��اب، وفي��ة الب��ذوا بحلق� وذلك في حصار عمان مدينة بلقاء أن يأخ�ه��ا امتحن الل� األحمر، فتقدم فقتل. وقال الثعلبي قال قوم من العلماء: إنم�وب،��حاق ويعق��راهيم وإس� داود بالخطيئة؛ ألنه تمنى يوما على ربه منزلة إب وسأله أن يمتحنه نحو ما امتحنهم، ويعطيه نحو ما أعطاهم. وك�ان داود ق�د�ادة��ه بعب��و في��وم يخل��اس، وي� قسم الدهر ثالثة أيام، يوم يقضي فيه بين الن�ل� ربه، ويوم يخلو فيه بنسائه وأشغاله. وكان يجد فيما يقرأ من الكتب فض�ائي،��ه آب��د ذهب ب��ه ق� إبراهيم وإسحاق ويعقوب. فقال: يا رب إن الخير كل�ا؛��بروا عليه� فأوحى الله تعالى إليه: إنهم ابتلوا بباليا لم يبتل بها غيرهم فص�ذبح، وابتلي��حاق بال��ه، وابتلي إس��ذبح ابن��ار وب��روذ وبالن��راهيم بنم� ابتلي إب�ك.��يء من ذل� يعقوب بالحزن على يوسف وذهاب بصره، ولم تبتل أنت بش�ا��ل م��ني مث��ا ابتليتهم، وأعط��ل م��ابتلني بمث��الم: ف��ه الس��ال داود علي� فق�وم��ذا في ي��هر ك��ك مبتلى في ش��ه: إن��الى إلي��ه تع��أوحى الل� أعطيتهم، ف�رأ��لي ويق� الجمعة. فلما كان ذلك اليوم دخل محرابه وأغلق بابه، وجعل يص�ة من ذهب،��ورة حمام��يطان في ص��ه الش��ل ل� الزبور. فبينا هو كذلك إذ مث�دفعها البن��ذها في� فيها من كل لون حسن، فوقف بين رجليه، فمد يده ليأخ�ذها��ا ليأخ��د إليه��ها، فامت��ه من نفس��د ولم تؤيس��ير بعي� له صغير، فطارت غ فتنحت، فتبعها فطارت حتى وقعت في كوة، فذهب ليأخذها فطارت ونظر�تان على��رأة في بس� داود يرتفع في إثرها ليبعث إليها من يأخذها، فنظر ام�طح��ة على س� شط بركة تغتسل؛ قاله الكلبي. وقال السدي: تغتسل عريان�دنها،� لها؛ فرأى أجمل النساء خلقا، فأبصرت ظله فنفضت شعرها فغطى ب فزاده إعجابا بها. وكان زوجها أوريا بن حنان، في غزوة مع أيوب بن صوريا�ان ك�ذا وك�ذا،� ابن أخت داود، فكتب داود إلى أيوب أن ابعث بأوريا إلى مك�ع وراءه� وقدمه قبل التابوت، وكان من قدم قبل التابوت ال يحل له أن يرج�بره��ه فكتب إلى داود يخ��ه ففتح ل��هد. فقدم��ه أو يستش� حتى يفتح الله علي

�ه في زم�ان داود، وك�ان� بذلك. قال الكلبي: وكان أوريا سيف الله في أرض�برت��ماله، وك��ل عن ش� إذا ضرب ضربة وكبر كبر جبريل عن يمينه وميكائي�رش��ة الع� مالئكة السماء بتكبيره حتى ينتهي ذلك إلى العرش، فتكبر مالئك�ى،��ا في زمن موس��الب بن يوفن��ة؛ ك��ه ثالث� بتكبيره. قال: وكان. سيوف الل�لى��ه ص��ول الل� وأوريا في زمن داود، وحمزة بن عبدالمطلب في زمن رس الله عليه وسلم. فلما كتب أيوب إلى داود يخبره أن الله قد فتح على أوريا�ه،� كتب داود إليه: أن ابعثه في بعث كذا وقدمه قبل التابوت؛ ففتح الله علي�دتها. فهي��ت ع� فقتل في الثالث شهيدا. فتزوج داود تلك المرأة حين انقض�ه��الم أن نفس��ه الس��ان داود علي��بب امتح��ل: س��ليمان بن داود. وقي� أم س�زأ��ن: إن داود ج��ال الحس��يء. ق� حدثته أنه يطيق قطع يوم بغير مقارفة ش�رائيل��ني إس��زءا لب��ادة، وج��زءا للعب��ائه، وج��زء لنس��زاء؛ ج� الدهر أربعة أج يذاكرونه ويذاكرهم ويبكونه ويبكيهم، ويوما للقضاء. فتذاكروا هل يمر على�اب��أغلق الب��ك؛ ف� اإلنسان يوم ال يصيب فيه ذنبا؟ فأضمر داود أنه يطيق ذل على نفسه يوم عبادته، وأمر أال يدخل عليه أحد، وأكب على قراءة الزبور،

فوقعت حمامة من ذهب بين يديه. وذكر نحو ما تقدم.�ب��اكم أن ينتص��ه ليس على الح��ل على أن��ذا دلي��ا: وفي ه��ال علماؤن� @ ق�غوال��ان مش� للناس كل يوم، وأنه ليس لإلنسان أن يترك وطء نسائه وإن ك�ذلك في زمن��اء". وحكم كعب ب� بالعبادة. وقد مضى هذا المعنى في "النس�ر:��ه بن عم��الم لعبدالل��ه الس� عمر بمحضره رضي الله عنهما. وقد قال علي�ا ومجاه�د: إن داود��ال الحس�ن أيض��ديث. وق� )إن لزوجك عليك حقا...( الح�ه ألع�دلن بينكم، ولم��تخلف: والل��رائيل حين اس��ني إس� عليه السالم قال لب�أعجب��ادة ف��ير العب��ان داود كث� يستثن فابتلي بهذا. وقال أبو بكر الوراق: ك�ل؛��ه جبري��ه إلي��ل الل� بعمله وقال: هل في األرض أحد يعمل كعملي. فأرس�ادة كم�ا� فقال: إن الله تعالى يقول لك: أعجبت بعبادتك، والعجب يأكل العب�ني� تأكل النار الحطب، فإن أعجبت ثانية وكلتك إلى نفسك. قال: يا رب كل�ير.��ك لكث��ال: إن ذل��هرا. ق��ال: فش� إلى نفسي سنة. قال: إن ذلك لكثير. ق�اعة.��ي س��ني إلى نفس��ا رب فكل��ال: ي��ير. ق� قال: فيوما. قال: إن ذلك لكث�ع� قال: فشأنك بها. فوكل األحراس، ولبس الصوف، ودخل المحراب، ووض�ان من��ه، فك��ائر بين يدي��ع الط� الزبور بين يديه؛ فبينما هو في عبادته إذ وق أمر المرأة ما كان. وقال سفيان الثوري: قال داود ذات يوم: يا رب ما من�ا��ك فيه��ة إال ومن آل داود ل� يوم إال ومن آل داود لك فيه صائم، وما من ليل�ك إلى��زتي ألكلن��ني؟ وع��ك أو م��ك ذل��ا داود من��ه: ي��ه إلي��أوحى الل� قائم. ف نفسك. قال: يا رب اعف عني. قال: أكلك إلى نفسك سنة. قال: ال بعزتك.�ا.��ال: فيوم��ك. ق��ال: ال بعزت� قال: فشهرا. قال: ال بعزتك. قال: فأسبوعا. ق�ه��ال ل��ال: فلحظ�ة. فق��ك. ق��ال: ال بعزت��اعة. ق��ال: فس��ك. ق��ال: ال بعزت� ق�ه إلى��ه الل��ة. فوكل��ي لحظ� الشيطان: وما قدر لحظة. قال: كلني إلى نفس نفسه لحظة. وقيل له: هي في يوم كذا في وقت كذا. فلما جاء ذلك اليوم�ل: ثالثين��ة آالف. وقي� جعله للعبادة، ووكل األحراس حول مكانه. قيل: أربع�اءت��ه، فج��ور بين يدي��ر الزب� ألفا أو ثالثة وثالثين ألفا. وخال بعبادة ربه، ونش�ل� الحمامة فوقعت له، فكان من أمره في لحظته مع المرأة ما كان. وأرس�اج؛��ل بالنع��ه المث��ربا ل��ليمان، وض��د والدة س� الله عز وجل إليه الملكين بع

فلما سمع المثل ذكر خطيئته فخر ساجدا أربعين ليلة على ما يأتي.

@قوله تعالى: "ففزع منهم" ألنهما أتياه ليال في غير وقت دخول الخصوم.�راب ولم��ه المح��وروا علي��ل: ألنهم تس� وقيل: لدخولهم عليه بغير إذنه. وقي�الم من��ه الس��راب داود علي��ان مح��ربي: وك��ال ابن الع��اب. ق� يأتوه من الب�ا أو��ه أيام� االمتناع باالرتفاع، بحيث ال يرتقي إليه آدمي بحيلة إال أن يقيم إلي�واع.��ة األن� أشهرا بحسب طاقته، مع أعوان يكثر عددهم، وآالت جمة مختلف�برا عن��الى مخ��ه تع� ولو قلنا: إنه يوصل إليه من باب المحراب لما قال الل�ع��ة لمن طل��راب والغرف��ور المح��ال تس��راب" إذ ال يق� ذلك: "تسوروا المح�اهدت��ازا؛ وإذا ش� إليها من درجها، وجاءها من أسفلها إال أن يكون ذلك مج�ا��ان؛ ألنه��ا ملك��ا أنهم� الكوة التي يقال إنه دخل منها الخصمان علمت قطع من العلو بحيث ال ينالها إال علوي. قال الثعلبي: وقد قيل: ك�ان المتس�وران�ه��ال ل��ية ق��ا بقض��ى داود بينهم� أخوين من بني إسرائيل ألب وأم. فلما قض�بي:��يت ب�ذلك على نفس�ك ي�ا داود. ق�ال الثعل��ة: فهال قض� ملك من المالئك

واألول أحسن أنهما كانا ملكين نبها داود على ما فعل.�ول ��وز أن يق��ف يج��ل: كي��إن قي� قلت: وعلى هذا أكثر أهل التأويل. ف

�ه��ة عن مثل��ذب والمالئك� الملكان "خصمان بغى بعضنا على بعض" وذلك ك�درنا��اال: ق� منزهون. فالجواب عنه أنه ال بد في الكالم من تقدير؛ فكأنهما ق�ل��ك يحم��الحق، وعلى ذل� كأننا خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا ب�ورة��ان بص��ك وإن ك��ة" ألن ذل� قولهما: "إن هذا أخي له تسع وتسعون نعج�ه��ل؛ والل��ا فع��ه داود على م��دير لينب��ق التق� الخبر فالمراد إيراده على طري

أعلم. �أنت��النبوة، واطم��ه ب��ويت نفس��د ق��بي، وق� @ إن قيل: لم فزع داود وهو ن�ات،��ه من اآلي��ر على يدي��ة، وأظه��ه من المنزل��اه الل� بالوحي، ووثقت بما آت�ه، لم��اء قبل� وكان من الشجاعة في غاية المكانة؟ قيل له: ذلك سبيل األنبي يأمنوا القتل واألذية ومنهما كان يخاف. أال ترى إلى موسى وهارون عليهما

�ه: ��ا أو أن يطغى" ]ط��رط علين��اف أن يف��ا نخ��اال: "إنن��ف ق� [45السالم كي�ل��ا رس��ف "إن��وط: ال تخ��ل لل� فقال الله عز وجل: "ال تخافا". وقالت الرس

�ال81ربك لن يصلوا إليك" ]هود:��ف ". ق��ا: "ال تخ��ان هن��ال الملك� [ وكذا ق�ه -��و في محراب��ه وه� محمد بن إسحاق: بعث الله إليه ملكين يختصمان إلي مثال ضربه الله وألوريا فرآهما واقفين على رأسه؛ فقال: ما أدخلكما علي؟

قاال: "ال تخف خصمان بغى بعضنا على بعض" فجئناك لتقضي بيننا. @ قال ابن العربي: فإن قيل كيف لم يأمر بإخراجهما إذ قد علم مطلبهما، وهال أدبهما وقد دخال عليه بغير إذن؟ فالجواب عليه من أربعة أوجه: األول:�ك��ب تل� أنا لم نعلم كيفية شرعه في الحجاب واإلذن، فيكون الجواب بحس�تى��ام، ح��ذه األحك��رعنا مهمال في ه��داء ش��ك في ابت��ان ذل��د ك� األحكام وق أوضحها الله تعالى بالبيان. الثاني: أنا لو نزلنا الجواب على أحكام الحجاب،�ه.��ك ل��ان يجب في ذل��ا ك��ه عم��ه أذهل� الحتمل أن يكون الفزع الطارئ علي�ر��ر األم��تى يعلم آخ��ه ح��ذي دخال ل��ا ال� الثالث: أنه أراد أن يستوفي كالمهم�ذر��ذلك ع��ترن ب� منه، ويرى هل يحتمل التقحم فيه بغير إذن أم ال؟ وهل يق�ه بالء��ف أن��ا انكش��ال م��ر الح� لهما أم ال يكون لهما عذر فيه؟ فكان من آخ�مة.��وى العص��ع على دع��ة، وأدب وق��ه في القص��ربه الل��ل ض��ة، ومث� ومحن الرابع: أنه يحتمل أن يكون في مسجد وال إذن في المسجد ألحد إذ ال حجر

فيه على أحد.

�ا ��أذن لن� قلت: وقول خامس ذكره القشيري؛ وهو أنهما قاال: لما لم ي�ر��اقم األم��ا أن يتف��ور، وخفن� الموكلون بالحجاب، توصلنا إلى الدخول بالتس

بيننا. فقبل داود عذرهم، وأصغى إلى قولهم.�ذا: "إذ��ل ه��مان" وقب��ال: "خص��ف ق� @قوله تعالى: "خصمان" إن قيل: كي تسوروا المحراب" فقيل: ألن االث�نين جم�ع؛ ق�ال الخلي�ل: كم�ا تق�ول نحن�ى��ا انقض��برا، فلم��ان خ��ا ك��ع لم��ائي: جم� فعلنا إذا كنتما اثنين. وقال الكس�ال��مان. وق��اال خص��هما فق��ان عن أنفس��بر اإلثن� الخبر وجاءت المخاطبة، خ�ذوف؛ أي يق�ول:��مان. وق�ال غ�يره: الق�ول مح� الزج�اج: المع�نى نحن خص "خصمان بغى بعضنا على بعض" قال الكسائي: ولو كان بغى بعضهما على�اغيين، وال��مين وال ب��ا خص��ا ملكين، ولم يكون��اوردي: وكان��از. الم� بعض، لج�اال بغى��مان ق��اك خص��ول: إن أت��ا تق��ا م��دير كالمهم� يتأتى منهما كذب؛ وتق�نا على��وم بغى بعض��ان من الخص��ل: أي نحن فريق��نا على بعض. وقي� بعض�ع.��د جم� بعض. وعلى هذا يحتمل أن تكون الخصومة بين اثنين ومع كل واح�د من��ل واح��ع ك��ومة م��ق خص��ذا الفري��د من ه� ويحتمل أن يكون لكل واح�رف داود��ان، فع��دأ منهم اثن��ومات ولكن ابت��روا الخص��ر، فحض� الفريق اآلخ�ومات األخ�ر. والبغي��رض للخص��نى ذل�ك عن التع��ة. وأغ� بذكر النكاح القص�رامى،��ه وت��رط وجع� التعدي والخروج عن الواجب. يقال: بغى الجرح إذا أف

إلى ما يفحش، ومنه بغت المرأة إذا أتت الفاحشة. �دي.��ال الس��ر؛ ق��طط" أي ال تج� @قوله تعالى: "فاحكم بيننا بالحق وال تش�ديث تميم��رت. وفي ح��ططت أي ج��ه وأش��ططت علي��د: ش� وحكى أبو عبي�ل.��ادة: ال تم��ال قت��ائر علي في الحكم. وق��اطي( أي ج��ك لش��داري: )إن� ال�د��ه البع��ل في� األخفش: ال تسرف. وقيل: ال تفرط. والمعنى متقارب. واألص�طوطا��طا وش��ط ش��ط وتش��دار تش��طت ال��دت؛ ش� من شطت الدار أي بع�د،��تط أي أبع��وم واش��ط في الس��ار، وأش��ية أي ج� بعدت. وأشط في القض�در في��اوزة الق� وأشطوا في طلبي أي امعنوا. قال أبو عمرو: الشطط مج�ان� كل شيء. وفي الحديث: )لها مهر مثلها ال وكس وال شطط( أي ال نقص

�ف: ��ورا من14وال زيادة. وفي التنزيل: "لقد قلنا إذا شططا" ]الكه� [ أي ج�د��دنا إلى قص��راط" أي أرش� القول وبعدا عن الحق. "واهدنا إلى سواء الص

السبيل.�ذي��ك ال� @قوله تعالى: "إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة" أي قال المل�ه.��دعى علي��ار إلى الم��ني، وأش��ذا أخي" أي على دي��ا "إن ه� تكلم عن أوري�ع��ن: "تس��رأ الحس��ة" وق��عون نعج��ع وتس��ه تس� وقيل: أخي أي صاحبي. "ل وتسعون نعجة" بفتح التاء فيهما وهي لغة شاذة، وهي الصحيحة من قراءة�ا هي��اة؛ لم��ة والش� الحسن؛ قال النحاس. والعرب تكني عن المرأة بالنعج�البقرة��ا ب��نى عنه��د يك��انب. وق��عف الج��زة وض��كون والمعج��ه من الس� علي

والحجرة والناقة، ألن الكل مركوب. قال ابن عون: ه رابعة في البيت صغراهنه أنا أبوهن ثالث هنونعجتي خمسا توفيهنه أال فتى سمح يغذيهنه طي النقا في الجوع يطويهنه ويل الرغيف ويله منهنه

وقال عنترة: يا شاة ما قنص لمن حلت له حرمت علي وليتها لم تحرم فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي فتجسسي أخبارها لي واعلمي

قالت رأيت من األعادي غرة والشاة ممكنة لمن هو مرتم فكأنما التفتت بجيد جداية رشأ من الغزالن حر أرثم

وقال آخر: فرميت غفلة عينه عن شاته فأصبت حبة قلبها وطحالها

�ين بن��ال الحس��اء. ق� وهذا من أحسن التعريض حيث كنى بالنعاج عن النس�ان��ا ك� الفضل: هذا من الملكين تعريض وتنبيه كقولهم ضرب زيد عمرا، وم�و��ال أب��ا. ق� ضرب وال نعاج على التحقيق، كأنه قال: نحن خصمان هذه حالن�مان بغى��ول: خص��نى: يق��ذا أن المع� جعفر النحاس: وأحسن ما قيل في ه بعضنا على بعض على جهة المسألة؛ كما تقول: رجل يقول المرأته كذا، ما

يجب عليه؟ قلت: وقد تأول المزني صاحب الشافعي هذه اآلية، وقوله صلى الله

�ا��ك ي��و ل��يره: )ه� عليه وسلم في حديث ابن شهاب الذي خرجه الموطأ وغ�دي -��ديث عن��ذا الح��ل ه��زني: يحتم��ال الم� عبد بن زمعة( على نحو هذا؛ ق�ألة��اب عن المس��لم أج��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� والله أعلم - أن يكون الن فأعلمهم بالحكم أن هذا يكون إذا ادعى صاحب فراش وصاحب زنى، ال أنه�د زنى، ألن��ه ول��ه إن� قبل على عتبة قول أخيه سعد، وال على زمعة قول ابن�رار��ل إق��ه ال يقب��لمون أن��ع المس� كل، واحد منهما أخبر عن غيره. وقد أجم�ة داود��ك في، قص��ل ذل��ه مث� أحد على غيره. وقد ذكر الله سبحانه في كتاب�وا��مان ولم يكون��ف خص��الوا: ال تخ� والمالئكة؛ إذ دخلوا عليه ففزع منهم، ق�وه على��ة، ولكنهم كلم��عون نعج��ع وتس��د منهم تس��ان لواح��مين، والك� خص�ه��لى الل��بي ص��ون الن��ل أن يك� المسألة ليعرف بها ما أرادوا تعريفه. فيحتم�ني��د يؤنس� عليه وسلم حكم في هذه القصة على المسألة، وإن لم يكن أح

على هذا التأويل في الحديث؛ فإنه عندي صحيح. والله أعلم. �ع��ه تس��ان ل��ذا أخي ك��عود "إن ه��راءة ابن مس��اس: وفي ق��ال النح� @ ق وتسعون نعجة أنثى" و"كان" هنا مثل ق�ول ع�ز وج�ل: "وك�ان الل�ه غف�ورا

[ فأما قوله: "أنثى" فهو تأكيد، كما يقال: هو رجل ذكر96رحيما" ]النساء: �ذكور��ا من ال��ان فيه� وهو تأكيد. وقيل: لما كان يقال هذه مائة نعجة، وإن ك�ه��ير: ل��ا. وفي التفس��ر فيه��ه ال ذك� شيء يسير، جاز أن يقال: أنثى ليعلم أن�ذلك��رارا ف��ان جميعهن أح��ربي: إن ك��ال ابن الع��رأة. ق��عون ام��ع وتس� تس�ا لم��دم قبلن��رع من تق��اهر أن ش� شرعه، وإن كن إماء فذلك شرعنا. والظ�لم،� يكن محصورا بعدد، وإنما الحصر في شريعة محمد صلى الله عليه وس�ه��ال: لم يكن ل��وز أن يق� لضعف األبدان وقلة األعمار. وقال القشيري: ويج هذا العدد بعينه، ولكن المقصود ضرب مثل، كما تقول: لو جئتني مائة مرة�رين:��ال بعض المفس� لم أقض حاجتك، أي مرارا كثيرة. قال ابن العربي: ق�ذا��نى: ه��عين مثال؛ المع��عة والتس� لم يكن لداود مائة امرأة، وإنما ذكر التس�دهما: أن��د من، وجهين: أح��ذا فاس��ا. وه��ر إليه��ا مفتق� غني عن الزوجة وأن العدول عن الظاهر بغير دليل، ال معنى له، وال دليل يدل على أن شرع من قبلنا كان مقصورا من النساء على ما في شرعنا. الثاني: أنه روى البخاري�رأة��ل ام��د ك��رأة تل��ة ام��ة على مائ��وفن الليل� وغيره أن سليمان قال: )ألط

غالما يقاتل في سبيل الله ونسي أن يقول إن شاء الله( وهذا نص �ا" أي��ال أكفلنيه��دة: "فق��رأة واح� @قوله تعالى: "ولي نعجة واحدة" أي ام�ول لي��ه: تح��اس: أعطنيه�ا. وعن��تى أكفله�ا. وق�ال ابن عب� أنزل لي عنها ح

عنها. وقال ابن مسعود. وقال أبو العالية: ضمها إلي حتى أكفلها. وقال ابن�ال��ني. ق��اب" أي غلب��زني في الخط��يبي. "وع��ا كفلي ونص��ان: اجعله� كيس�ال:��ني. يق��ان أبطش م��ارب ك��ني، وإن ح��ح م� الضحاك: إن تكلم كان أفص�ز؛ أي��ل: من عزي� عزه يعزه بضم العين في المستقبل عزا غلبه. وفي المث

من غلب سلب. واالسم العزة وهي القوة والغلبة. قال الشاعر: قطاة عزها شرك فباتت تجاذبه وقد علق الجناح

�اب" أي��ازني في الخط��ير: "وع��د بن عم��عود وعبي��ه بن مس��رأ عبدالل� وق�ربي:��ال ابن الع��ه. ق��ازه أي غالب��ة؛ ع��ازة وهي المغالب��البني؛ من المع� غ�ني��ل: غلب��ه. وقي��ني ببيان��اه غلب��ل: معن��ة؛ فقي��بب الغلب��ف في س� واختل�ير��ه: س��ال ل� بسلطانه؛ ألنه لما سأله لم يستطع خالفه. كان ببالدنا أمير يق�ا علمت أن��ال لي: أم� بن أبي بكر فكلمته في أن يسأل لي رجال حاجة، فق طلب السلطان للحاجة غصب لها. فقلت: أما إذا كان عدال فال. فعجبت من

عجمته وحفظه لما تمثل به وفطنته، كما عجب من جوابي له واستغربه.�اس:��ال النح��ه" ق� @قوله تعالى: "قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاج�ال: لق�د ظلم�ك من��ه ق� فيقال إن هذه كانت خطيئة داود عليه الس�الم؛ ألن�ذا��ذا أولم يكن. فه��ذا ك��ان ه��ل ك��م؛ ه� غير تثبت ببينة، وال إقرار من الخص

قول. وسيأتي بيانه في المسألة بعد هذا، وهو حسن إن شاء الله تعالى. وقال

�ه��ولهم؛ منهم عبدالل��دفع ق��ذين ال ي� أبو جعفر النحاس: فأما قول العلماء ال بن مسعود وابن عباس، فإنهم قالوا: ما زاد داود صلى الله على نبينا وعليه�ز��ه ع��ه الل��ر: فعاتب� على أن قال للرجل انزل لي عن امرأتك. قال أبو جعف�ي، ومن تخطى��ير من المعاص��ذا بكب��ه، وليس ه��ه علي� وجل على ذلك ونبه�ذا��ه إثم عظيم. ك��ه في� إلى غير هذا فإنما يأتي بما ال يصح عن عالم، ويلحق�ه.��ه بمثل��رآن ل��اني الق� قال: في كتاب إعراب القرآن. وقال: في كتاب مع�الم��ه الس��ص في أم�ر داود علي� قال رضي الله عنه: قد ج�اءت أخب�ار وقص�ا إال� وأوريا، وأكثرها ال يصح وال يتصل إسناده، وال ينبغي أن يجترأ على مثله�ه� بعد المعرفة بصحتها. وأصح ما روي في ذلك ما رواه مسروق عن عبدالل بن مسعود قال: ما زاد داود عليه السالم على أن قال: "أكفلنيها" أي انزل�ه��لى الل��ا زاد داود ص��ال: م��ير ق��عيد بن جب� لي عنها. وروى المنهال عن س�ال��مها إلي. ق��ا وض��ول لي عنه� عليه وسلم على أن قال: "أكفلنيها" أي تح�الم��ه الس� أبو جعفر: فهذا أجل ما روي في هذا، والمعنى عليه أن داود علي�ه،��ه، كم�ا يس�أل الرج�ل الرج�ل أن يبيع�ه جاريت� سأل أوريا أن يطلق امرأت�عون��ع وتس��ه تس� فنبهه الله عز وجل على ذلك، وعاتبه لما كان نبيا وكان ل�تراء��ذا فال ينبغي االج��ير ه� أنكر عليه أن يتشاغل بالدنيا بالتزيد منها، فأما غ عليه. قال ابن العربي: وأما قولهم إنها لما أعجبته أمر بتقديم زوجها للقتل�لم لم يكن��ه وس��ه علي� في سبيل الله فهذا باطل قطعا؛ فإن داود صلى الل�ال لبعض��ر أن داود ق��ان من األم��ا ك��ه، وإنم��رض نفس��ه في غ��يريق دم� ل�ل من��ك، كم�ا يطلب الرج� أصحابه: انزل لي عن أهلك وع�زم علي�ه في ذل�عيد� الرجل الحاجة برغبة صادقة؛ كانت في األهل أو في المال. وقد قال س�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��وف حين آخى رس��دالرحمن بن ع� بن الربيع لعب�ه��ارك الل��ه: ب��ال ل� وسلم بينهما: إن لي زوجتين أنزل لك عن أحسنهما؛ فق�ك� لك في أهلك. وما يجوز فعله ابتداء يجوز طلبه، وليس في القرآن أن ذل

�ليمان،��مة الرج�ل عنه�ا، وال والدته�ا لس� كان، وال أنه تزوجها بع�د زوال عص�أثره عن��د، وليس ي��ه يعتم��ند؟! وعلى من في نقل��ذا ويس��روى ه� فعمن ي�دل على أن داود��ة ت��زاب" نكت��ورة "األح� الثقات األثبات أحد. أما أن في س�ا� قد صارت له المرأة زوجة، وذلك قوله: "ما كان على النبي من حرج فيم

�ني في38فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل" ]األحزاب: � [ يع�ه��لى الل� أحد األقوال: تزويج داود المرأة التي نظر إليها، كما تزوج النبي ص عليه وسلم زينب بنت جحش؛ إال أن تزويج زينب كان من غير سؤال الزوج�رأة بس�ؤال��زويج داود للم��ه، وك�ان ت��ك بزوجت��ره بالتمس� في فراق، بل أم زوجها فراقها. فكانت، هذه المنقبة لمحمد صلى الله عليه وسلم على داود�ل: إن��د قي��لم. ولكن ق��ه وس��ه علي��لى الل��ة ص��ه العلي��افة إلى مناقب� مض�داق من��ير ص��اء بغ��زويج األنبي��ل" ت��وا من قب� معنى"سنة الله في الذين خل وهبت نفسها لهم من النساء بغير صداق. وقيل: أراد بقوله: "سنة الله في

[ أن األنبياء ص�لوات الل�ه عليهم ف�رض38الذين خلوا من قبل" ]األحزاب: لهم ما يمتثلونه في النكاح وغيره. وهذا أصح األقوال. وقد روى المفسرون�ليمان� أن داود عليه السالم نكح مائة امرأة؛ وهذا نص القرآن. وروي أن س

كانت له ثالثمائة امرأة وسبعمائة جارية؛ وربك أعلم.�أ � وذكر الكيا الطبري في أحكامه في قول الله عز وجل: "وهل أتاك نب

�ه��رون تنزي��ذين ي��ة: ذك�ر المحقق�ون ال��راب" اآلي��م إذ تس�وروا المح� الخص�دم على��د أق� األنبياء عليهم السالم عن الكبائر، أن داود عليه السالم كان ق�ا من� خطبة امرأة قد خطبها غيره، يقال: هو أوريا؛ فمال القوم إلى تزويجه�ا،��ذلك داود عارف� داود راغبين فيه، وزاهدين في الخاطب األول، ولم يكن ب�ا��ة به��ة، وعن الخطب��ذه الرغب��دل عن ه� وقد كان يمكنه أن يعرف ذلك فيع�د؛��ير تعم��اهدة على غ� فلم يفعل ذلك، من حيث أعجب بها إما وصفا أومش�اطب ال��ك الخ��ير، وذل��دد الكث��اء الع��الم من النس��ه الس� وقد كان لداود علي�ا��ور الملكين، وم��ان من تس��ا ك��ل بم� امرأة له، فنبه الله تعالى على ما فع�ع العتب��ك موق��ريض؛ لكى يفهم من ذل��ه التع��ل على وج� أورداه من التمثي

فيعدل عن هذه الطريقة، ويستغفر ربه من هذه الصغيرة. @قوله تعالى: "قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه" فيه الفتوى في�اهر��ر بظ��مع من اآلخ��ل أن يس��مين، وقب� النازلة بعد السماع من أحد الخص�ة من��د، وال في مل��د أح��وز عن� هذا القول. قال ابن العربي: وهذا مما ال يج�مين أدعى��د الخص��دير الكالم أن أح��ا تق� الملل، وال يمكن ذلك للبشر. وإنم�لى��بي ص��ال الن��د ق� واآلخر سلم في الدعوى، فوقعت بعد ذلك الفتوى. وق�مع� الله عليه وسلم: )إذا جلس إليك الخصمان فال تقضى ألحدهما حتى تس�ل:� من اآلخر( وقيل: إن داود لم يقض لآلخر حتى اعترف صاحبه بذلك. وقي�ذه��ا يمكن من ه��يين م��ه أعلم بتع��ذلك. والل��ان ك��ك إن ك� تقديره لقد ظلم

الوجوه. قلت: ذكر هذين الوجهين القشيري والماوردي وغيرهما. قال القشيري:

�م��مع كالم الخص��ير أن يس��ك" من غ��ؤال نعجت��ك بس��د ظلم��ه: "لق� وقول�د��ر وبع��م اآلخ��ة الخص��د مراجع��ذا بع��ال ه� مشكل؛ فيمكن أن يقال: إنما ق�ال،� اعترافه. وقد روي هذا وإن لم تثبت روايته، فهذا معلوم من قرائن الح أو أراد لقد ظلمك إن كان األمر على ما تقول، فسكته بهذا وصبره إلى أن�ول��ل على ق��رعهم التعوي� يسأل خصمه. قال ويحتمل أن يقال: كان من ش

�ال��القول. وق��ار ب��ه إنك� المدعي عند سكوت المدعى عليه، إذا لم يظهر من�ة��كر النعم� الحليمي أبو عبدالله في كتاب منهاج الدين له: ومما جاء في ش�ال��ل. ق� المنتظرة إذا حضرت، أوكانت خافية فظهرت: السجود لله عز وج واألصل في ذلك قول عز وجل: "وهل أتاك نبأ الخصم" إلى قوله: "وحسن�ول المتظلم��مع ق��ه س��الم: أن� مآب". أخبر الله عز وجل عن داود عليه الس�ان��ه، فك��ه ظلم��ا حكى أن� من الخصمين، ولم يخبر عنه أنه سأل اآلخر، إنم�يمة، فحم�ل أم�ره��عف والهض� ظاهر ذلك أن�ه رأى في المتكلم مخائ�ل الض�ال ل�ه��م؛ فق��أل الخص��اه ذل�ك إلى أال يس��ول، ودع� على أنه مظلوم كما يق�ة��انت لي مائ� مستعجال: "لقد ظلمك" مع إمكان أنه لو سأله لكان يقول: ك�ه��ده قلت ل��دتها عن� نعجة وال شيء لهذا، فسرق مني هذه النعجة، فلما وج�ل أن��رني قب��ك، فج��ه أكفلنيه�ا، وعلم أني مرافع�ه إلي��ا قلت ل��ا، وم� اردده�ا��ق وأني أن��و المح��ه ه� أجره، وجاءك متظلما من قبل أن أحضره، لتظن أن�ل خاله� الظالم. ولما تكلم داود بما حملته العجلة عليه، علم أن الله عز وج�ك لم يكن إال عن� ونفسه في ذلك الوقت، وهو الفتنة التي ذكرناها، وأن ذل�أن��مه، ب� تقصير منه، فاستغفر ربه وخر راكعا لله تعالى شكرا على أن عص�رب��ار أو ض��يئا من انته� اقتصر على تظليم المشكو، ولم يزده على ذلك ش أو غيرهما، مما يليق بمن تصور في القلب أنه ظالم، فغفر الله له ثم أقبل�اس� عليه يعاتبه؛ فقال: "يا داود إنا جعلناك خليفة في األرض فاحكم بين الن

[ فبان بما قصه الله26بالحق وال تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله" ]ص: �ا��ه إنم��رة، أن خطيئت��د المغف��ا بع��اه به� تعالى من هذه الموعظة، التي توخ�ه.��ده ظلم� كانت التقصير في الحكم، والمبادرة إلى تظليم من لم يثبت عن�لى��بي ص��جدها الن� ثم جاء عن ابن عباس أنه قال: سجدها داود شكرا، وس�اء��واترة عن األنبي��نة مت� الله عليه وسلم اتباعا، فثبت أن السجود للشكر س�ك؛ فأض�اف المص�در� صلوات الله عليهم. "بسؤال نعجتك"أي بس�ؤاله نعجت�أم��الى: "ال يس��ه تع��و كقول��ؤال؛ وه��اء من الس��ول، وألقى اله� إلى المفع

[ أي من دعائه الخير.49اإلنسان من دعاء الخير" ]فصلت: �يرا من الخلط�اء" يق�ال: خلي�ط وخلط�اء، وال يق�ال� @قوله تعالى: "وإن كث�ا��دهما أنهم��ان: أح��ه وجه��واو. وفي��ة في ال��ل الحرك��والء؛ لثق��ل وط� طوي

األصحاب. الثاني أنهما الشركاء. قلت: إطالق الخلطاء على الشركاء. فيه بعد، وقد اختلف العلماء في

�ا��ه فيجمعهم��د بغنم��ل واح��أتي ك� صفة الخلطاء فقال أكثر العلماء: هو أن ي�اء إال��ون الخلط��اء: ال يك��اوس وعط��ال ط��راح. وق��دلو والم��د وال� راع واح الشركاء. وهذا خالف الخبر؛ وهو قوله صلى الله عليه وسلم: )ال يجمع بين�ا��ان من خليطين فإنهم��ا ك��دقة وم� مفترق وال يفرق بين مجتمع خشية الص�تراد��ع ل��ل( وال موض� يتراجحان بينهما بالسوية( وروي )فإنهما يترادان الفض�ه.��ذكورة في كتب الفق��ة م��ام الخلط��ه. وأحك� الفضل بين الشركاء؛ فاعلم�دقة على من ليس في��رون الص��اء ال ي��ع من العلم��حابه وجم��ك وأص� ومال�اء منهم��ع من العلم��ع والليث وجم��ال الربي��اة. وق��ه الزك� حصته ما تجب في الشافعي: إذا كان في جميعها ما تجب فيه الزكاة أخذت منهم الزكاة. قال مالك: وإن أخذ المصدق بهذا ترادوا بينهم لالختالف في ذلك، وتكون كحكم

حاكم اختلف فيه.

�ذين��دى ويظلم. "إال ال��هم على بعض" أي يتع��الى: "ليبغي بعض��ه تع� @قول�ني��ا هم" يع��ل م��دا. "وقلي��ون أح��إنهم ال يظلم��الحات" ف� آمنوا وعملوا الص الصالحين، أي وقليل هم ف� "ما" زائدة. وقيل: بمعنى الذين وتقديره وقليل�ني� الذين هم. وسمع عمر رضي الله عنه رجال يقول في دعائه: اللهم اجعل�ه ع�ز� من عبادك القليل. فقال له عمر: ما هذا الدعاء. فقال أردت قول الل�ل��ر: ك��ال عم��ا هم" فق��ل م� وجل: "إال الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقلي

الناس أفقه منك يا عمر! @قوله تعالى: "وظن داود أنما فتناه" أي ابتليناه. "وظن" معناه أيقن. قال�وز في��ه ال يج� أبو عمرو والفراء: ظن بمعنى أيقن، إال أن الفراء شرحه بأن�ون��ديد الن��اه" بتش� المعاين أن يكون الظن إال بمعنى اليقين. والقراءة "فتن�اء��ديد الت��اه" بتش��ه "فتن��ه عن��ي الل��اب رض� دون التاء. وقرأ عمر بن الخط�اه"��ميقع "فتن��ير وابن الس��د بن عم��ادة وعبي� والنون على المبالغة. وقرأ قت�ذان��ان الل� بتخفيفهما. ورواه علي بن نصر عن أبي عمرو، والمراد به الملك

دخال على داود عليه السالم. �احبه��دهما إلى ص��ر أح��جد، نظ��ا في المس��ى داود بينهم��ا قض��ل: لم� @ قي�ال��ماء حي��عدا إلى الس��ا، فص��ا أن يعرفهم��حك فلم يفطن داود؛ فأحب� فض�ه تع�الى ابتاله ب�ذلك، ونبه�ه على م�ا� وجهه، فعلم داود عليه الس�الم أن الل

ابتاله.�ذه ��جد إال ه��اء في المس� قلت: وليس في القران ما يدل على، القض

�جد، ول�و ك�ان ذل�ك ال��اء في المس��واز القض� اآلية، وبها استدل من ق�ال بج يجوز كما قال الش�افعي لم�ا أق�رهم داود على ذل�ك. ويق�ول: انص�رفا إلى�ون في��اء يقض��لم والخلف��ه وس��ه علي��لى الل� موضع القضاء. وكان النبي ص�ني في��ديم. يع� المسجد، وقد قال مالك: القضاء في المسجد من األمر الق�رك��عيف والمش� أكثر األمور. وال بأس أن يجلس في رحبته؛ ليصل إليه الض�هب:��ال أش��د ق� والحائض، وال يقيم فيه الحدود؛ وال بأس بخفيف األدب. وق

يقضي في منزله وأين أحب.�هم، وأول من��ون بأنفس��اء يقض��ان الخلف��ه: وك��ه الل��ك رحم��ال مال� @ ق استقضى معاوية. قال مالك: وينبغي للقضاة مشاورة العلم�اء. وق�ال عم�ر�يرا��ى، مستش��ار من مض��ا بآث��ون عالم��تى يك� بن عبدالعزيز: ال يستقضي ح�ون��ك: وينبغي أن يك��ال مال��ا. ق� لذوي الرأي، حليما نزها. قال: ويكون ورع�د� متيقظا كثير التحذر من الحيل، وأن يكون عالما بالشروط، عارفا بما ال ب�دعاوى��ارات وال��اختالف العب��ف ب��ام تختل��إن األحك��ة؛ ف��ه من العربي��ه من� ل واإلقرارات والشهادات والشروط التي تتضمن حقوق المحكوم له. وينبغي له أن يقول قبل إنجاز الحكم للمطلوب: أبقيت لك حجة؟ فإن قال ال حكم�ة.��ه أوبين��ه وج��ا ل��أتي بم��ه إال أن ي� عليه، وال يقبل منه حجة بعد إنفاذ حكم

وأحكام القضاء والقضاة فيما لهم وعليهم مذكورة في غير هذا الموضع. �تغفر� @قوله تعالى: "فاستغفر ربه" اختلف المفسرون في الذنب الذي اس

منه �عيد بن� على أقوال ستة: األول: أنه نظر إلى المرأة حتى شبع منها. قال س�ر إلى� جبير: إنما كانت فتنته النظرة. قال أبو إسحاق: ولم يتعمد داود النظ�ه��اني: أن��ه. الث� المرأة لكنه عاود النظر إليها، فصارت األولى له والثانية علي�ا أن��ات زوجه��وى إن م��ه ن��الث: أن��ابوت. الث��ة الت��ا في حمل��زى زوجه� أغ

�ا داود��اب خطبه��ا غ��رأة، فلم��ك الم� يتزوجها. الرابع: أن أوريا كان خطب تل�ا��ه على داود إذ لم يتركه� فزوجت منه لجاللته، فاغتم لذلك أوريا. فعتب الل�زع على��ه لم يج� لخاطبها. وقد كان عنده تسع وتسعون امرأة. الخامس: أن�ه� قتل أوريا، كما كان يجزع على من هلك من الجند، ثم تزوج امرأته، فعاتب�ه.� الله تعالى على ذلك؛ ألن ذنوب األنبياء وإن صغرت فهي عظيمة عند الل�ي��ال القاض��ر. ق� السادس: أنه حكم ألحد الخصمين قبل أن يسمع من اآلخ�مع من��ل أن يس� ابن العربي: أما قول من قال: إنه حكم ألحد الخصمين قب اآلخر فال يجوز على األنبياء، وكذلك تعريض زوجها للقتل. وأما من قال: إنه�ق��ر ال يلي��وح النظ��ال؛ ألن طم� نظر إليها حتى شبع فال يجوز ذلك عندي بح�ه��ائط الل��ذين هم وس��اء ال��ف باألنبي��ادة، فكي��ردين للعب��اء المتج� باألولي المكاشفون بالغيب! وحكى السدي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه�رأة��ك الم��ه الس�الم ق�ارف من تل��معت رجال ي�ذكر أن داود علي� قال: لو س محرما لجلدته ستين ومائة؛ ألن حد قاذف الناس ثمانون وحد قاذف األنبياء�ارث��ال الح��بي: وق��ال الثعل� ستون ومائة. ذكره الماوردي والثعلبي أيضا. ق�دا��اص معتق��ه القص��ا تروي��ديث داود على م� األعور عن علي: من حدث بح�اه من��ه، وارتض��ه محل� جلدته حدين؛ لعظم ما ارتكب برمي من قد رفع الل�ا لم��ذا مم��ربي: وه��ال ابن الع��دين. ق� خلقه رحمة للعالمين، وحجة للمجته�ا زنى� يصح عن علي. فإن قيل: فما حكمه عندكم؟ قلنا: أما من قال إن نبي�د��ة، فق��ر والمالمس��ك من النظ��ا دون ذل��ه م� فإنه يقتل، وأما من نسب إلي�ه��به إلي��ه ونس��ك في��د على ذل��مم أح��إن ص��ك؛ ف� اختلف نقل الناس في ذل�ره على��ع بص��ه وق��ولهم: إن��ا ق��ه، فأم� قتلته، فإنه يناقض التعزير المأمور ب�ذا ال��دها، فه��ترت جس��عرها فس� امرأة تغتسل عريانة، فلما رأته أسبلت ش�ه��ور إلي��ف المنظ� حرج عليه فيه بإجماع من األمة؛ ألن النظرة األولى تكش�وى��ه. ن� وال يأثم الناظر بها، فأما النظرة الثانية فال أصل لها. وأما قولهم: إن

إن مات زوجها تزوجها فال شيء فيه إذ لم يعرضه للموت.�ار ��رآن واآلث��رده الق��ل ي� وأما قولهم: إنه خطب على خطبة أوريا فباط

التفسيرية كلها. وقد روى أشهب عن مال�ك ق�ال: بلغ�ني أن تل�ك الحمام�ة�ه��ا أعجبت� أتت فوقعت قريبا من داود عليه السالم وهي من ذهب، فلما رآه فقام ليأخذها فكانت قرب يده، ثم صنع مثل ذلك مرتين، ثم طارت واتبعها�ل؛��عر طوي��ا ش��ل وله��رأة وهي، تغتس��ك الم��ه على تل��وقعت عين� ببصره ف�ال� فبلغني أنه أقام أربعين ليلة ساجدا حتى نبت العشب من دموع عينه. ق�ه��ذه واتبع��ده فهم بأخ� ابن العربي: وأما قول المفسرين إن الطائر درج عن�اح فعل�ه، ال س�يما وه�و حالل وطلب الحالل� فهذا ال يناقض العبادة؛ ألن�ه مب فريضة، وإنما أتبع الطير لذاته ال لجماله فإنه ال منفعة له فيه، وإنما ذكرهم�ائرا من ذهب��ان ط��ه ك��ه روي أن��ا أن��ة. أم��رق في الجهال� لحسن الطائر خ�حيح:��ا روي في الص��الى كم��بحانه وتع� فاتبعه ليأخذه؛ ألنه من فضل الله س�راد من��ل من ج��ه رج��ر علي��ا فخ� )إن أيوب عليه السالم كان يغتسل عريان�وب ألم��ا أي� ذهب فجعل يحثي منه ويجعل في ثوبه، فقال الله تعالى له: "ي�ال���ك(. وق���نى لي عن بركت���ا رب ولكن ال غ���ال: )بلى ي���ك" ق�� أكن أغنيت�ع على��ار ووق� القشيري: فهم داود بأن يأخذه ليدفعه إلى ابن له صغير فط

كوة البيت؛ وقاله الثعلبي أيضا وقد تقدم.

�جود��بر عن الس��د يع��اجدا، وق� @قوله تعالى: "وخر راكعا وأناب" أي خر سبالركوع. قال الشاعر:

فخر على وجهه راكعا وتاب إلى الله من كل ذنب �جود؛��ا الس��ا هن��الركوع ه� قال ابن العربي: ال خالف بين العلماء أن المراد ب�ر،��دخل على اآلخ��دهما ي��اء، وأح� فإن السجود هو الميل، والركوع هو االنحن�اآلخر،��دهما ب��مية أح��ذا على تس� ولكنه قد يختص كل واحد بهيئه، ثم جاء ه�ل: ب�ل� فسمي السجود ركوعا. وقال المهدوي: وكان ركوعهم س�جودا. وقي�ل.��ز وج� كان سجودهم ركوعا. وقال مقاتل: فوقع من ركوعه ساجدا لله ع�جود؛��وع إلى الس��ع من الرك��الة، ثم وق��ام إلى الص��األمر ق��ا أحس ب� أي لم�ع إلى��ه ورج��اب من خطيئت��اب" أي ت��اء. "وأن� الشتمالهما جميعا على االنحن�والي عن��و ال��اهر وه��ه بن ط� الله. وقال الحسن بن الفضل: سألني عبدالل قول الله عز وجل: "وخر راكعا" فهل يقال للراكع خر؟. قلت: ال. قال: فما

معنى اآلية؟ قلت: معناها فخر بعد أن كان راكعا أي سجد. �أمور ب�ه في��جدة داود ه�ل هي من ع�زائم الس�جود الم� @ واختلف في س�رأ� القرآن أم ال؟ فروى أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم ق�جد� على المنبر: "ص والقرآن ذي الذكر" فلما بلغ السجدة نزل فسجد وس�ال��جود، فق��اس للس��زن الن��ا فتش��رأ به��ر ق��وم آخ� الناس معه، فلما كان ي�زنتم��ني رأيتكم تش��بي ولك��ة ن��ا توب� رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إنه�يره عن ابن��اري وغ��ظ أبي داود. وفي البخ� للسجود( ونزل وسجد. وهذا لف عباس أنه قال: "ص" ليست من عزائم القرآن، وقد رأيت النبي صلى الله�ال:��ه ق��عود أن��جد فيه�ا. وق�د روي من طري�ق عن ابن مس� عليه وسلم يس�بيكم ممن��بي ون� "ص" توبة نبي وال يسجد فيها؛ وعن ابن عباس أنها توبة ن�جود،� أمر أن يقتدى به. قال ابن العربي: والذي عندي أنها ليست موضع س�نى��ه. ومع� ولكن النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها فسجدنا باالقتداء ب�إذا��ه؛ ف��ا من خطيئت��ه. تائب��ا بذنب� السجود أن داود سجد خاضعا لربه، معترف سجد أحد فيها فليسجد بهذه النية، فلعل الله أن يغفر له بحرمة داود ال�ذي�روع��ر مش� اتبعه، وسواء قلنا إن شرع من قبلنا شرع لنا أم ال؟ فإن هذا أم

في كل أمة لكل أحد. والله أعلم. �ة على، أن��ه دالل��اب" في��ا وأن��ر راكع��ه: "وخ��داد: قول��ال ابن خويزمن� @ ق�وز أن��ذي يج� السجود للشكر مفردا ال يجوز؛ ألنه ذكر معه الركوع؛ وإنما ال�أتي� يأتي بركعتين شكرا فأما سجدة مفردة فال؛ وذلك أن البشارات كانت ت�د منهم��ل عن أح��ده، فلم ينق��ة بع� رسول الله صلى الله عليه وسلم واألئم�ة� أنه سجد شكرا، ولو كان ذلك مفعوال لهم لنقل نقال متظاهرا لحاجة العام

إلى جوازه وكونه قربة.�ه � قلت: وفي سنن ابن ماجة عن عبدالله بن أبي أوفى أن رسول الل

صلى الله عليه وسلم صلى يوم بشر برأس أبي جه�ل ركع�تين. وخ�رج من�ره -��ر يس��اه أم� حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أت

أو يسر به - خر ساجدا شكرا لله. وهذا قول الشافعي وغيره. �د��ار على عه��ير: أن رجال من األنص��ظ للغ��يره واللف��ذي وغ� @ روى الترم�و� رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل يستتر بشجرة وه�ه��جدت مع��جد وس��جدة س��غ الس��ا بل��ذكر" فلم��رآن ذي ال��رأ: "ص والق� يق

�را،��جدة أج��ذه الس��ول: اللهم أعظم لي به��معها وهي تق��جرة، فس� الشوارزقني بها شكرا.

�بي ��د الن� قلت: خرج ابن ماجة في سننه عن ابن عباس قال: كنت عن صلى الله عليه وسلم،فأتاه رجل فقال: إني رأيت البارحة فيما يرى النائم،�جرة� كأني أصلي إلى أصل شجرة، فقرأت السجدة فسجدت فسجدت الش لسجودي، فسمعتها تقول: اللهم أحطط بها عني وزرا، واكتب لي بها أجرا، وأجعلها لي عندك ذخرا. قال ابن عباس فرأيت رسول الله صلى الله عليه�بره� وسلم قرأ "السجدة" فسجد، فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخ�ال: قلت� الرجل عن قول الشجرة. ذكره الثعلبي عن أبي سعيد الخدري؛ ق�رأ "ص"��جرة تق��جرة والش��أني تحت ش��وم ك��ني في الن� يا رسول الله رأيت فلما بلغت السجدة سجدت فيها، فسمعتها تقول في سجودها: اللهم أكتب�ا��ني كم��ا م��كرا، وتقبله��ا ش��ني به��ا وزرا، وارزق� لي بها أجرا، وحط عني به�لم:��ه وس��لى الل�ه علي��بي ص��ال لي الن��دك داود س�جدته. فق� تقبلت من عب�عيد( فقلت: ال والل�ه ي�ا رس�ول الل�ه. فق�ال: )لق�د� )أفسجدت أنت يا أبا س كنت أحق بالسجود من الشجرة( ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم "ص"

حتى بلغ السجدة فسجد، ثم قال مثل ما قالت الشجرة.�اري:��ال ابن األنب��ه. ق��ه ذنب��ا ل��ك" أي فغفرن��ه ذل� @قوله تعالى: "فغفرنا ل�ف��وز الوق��يري: ويج��ال القش� "فغفرنا له ذلك" تام، ثم تبتدئ "وإن له" وق على "فغفرنا له" ثم تبتدئ "ذلك وإن له" كقوله: "هذا وإن للطاغين" ]ص:

�جد أربعين55��يره: إن داود س��اني وغ� [ أي األمر ذلك. وقال عطاء الخراس�ائع فتطعم��ودي: أج��ه، فن��ر رأس� يوما حتى نبت المرعى من حر جوفه وغم وأعار فتكسى؛ فنحب نحبة هاج المرعى من حر جوفه، فغفر له وستر بها.�ذا��ذا وك� فقال: يا رب هذا ذنبي فيما بيني وبينك قد غفرته، وكيف بفالن وك رجال من بني إسرائيل، تركت أوالدهم أيتاما، ونساءهم أرامل؟ قال: يا داود�ة.��واب الجن��ه بث��توهبك من��ك ثم أس��ه من� ال يجاوزني يوم القيامة ظلم أمكن�ك.��ع رأس��ا داود ارف��ل: ي��ة. ثم قي��رة الهين��ون المغف��ذا تك��ا رب هك� قال: ي�ه عن��ل فاقتلع� فذهب ليرفع رأسه فإذا به قد نشب في األرض، فأتاه جبري�لم عن ابن��د بن مس� وجه األرض كما يقتلع من الشجرة صمغها. رواه الولي�ع��زق مواض��ال: فل� جابر عن عطاء. قال الوليد: وأخبرني منير بن الزبير، ق�ال ابن��د ق��ال الولي��ه. ق��اء الل��ا ش� مساجده على األرض من فروة وجهه م�امي��ذا طع� لهيعة: فكان يقول في سجوده سبحانك هذا شرابي دموعي وه�ه إال��ع رأس��ا ال يرف��جد أربعين يوم��ه س��ة: إن��دي. في رواي��اد بين ي� في رم�ا من��ه. وروي مرفوع��ب من دموع� للصالة المكتوبة، فبكى حتى نبت العش�لم: )إن داود مكث أربعين��ه وس� حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله علي�ه وأكلت األرض من��ه على رأس��ب من دموع��تى نبت العش��اجدا ح� ليلة س�رق��ا بين المش� جبينه وهو يقول في سجوده: يا رب داود زل زلة بعد به�ا م�ديثا في��ه ح��ه جعلت ذنب��ر ذنب��عف داود وتغف� والمغرب رب إن لم ترحم ض الخلق من بعده فقال له جبريل بعد أربعين سنة يا داود إن الله قد غفر لك�د��ودي أني ق��الم ن��ه الس��ال وهب: إن داود علي��ه( وق��ذي هممت ب� الهم ال�ك� غفرت لك. فلم يرفع رأس�ه ح�تى ج�اءه جبري�ل فق�ال: لم ال ترف�ع رأس وربك قد غفر لك؟ قال يا رب كيف وأنت ال تظلم أحدا. فقال الله لجبريل:�معه��ا أس��ه، فأن��ل من��ا فيتحل��بر أوري��ذهب إلى ق��ه ي� اذهب إلى داود فقل ل

نداءه. فلبس داود المسوح وجلس عند قبر أوريا ونادى يا أوريا فقال: لبيك�ألك أن� ! من هذا الذي قطع علي لذتي وأيقظني؟ فقال: أنا أخوك داود أس�ل.��أنت في ح��ة ف� تجعلني في حل فإني عرضتك للقتل قال: عرضتني للجن�الس إال��ة ال يج��د الخطيئ��الم بع��ه الس��ان داود علي��يره: ك� وقال الحسن وغ�ه��رابا إال مزج��رب ش��اء، وال يش��الوا إلى داود الخط��ول: تع��اطئين، ويق� الخ�زال يبكي��عة فال ي��ابس في قص��عير الي��بز الش� بدموع عينيه. وكان يجعل خ�ل��ذا أك��ول: ه��ل ويق� حتى يبتل بدموعه، وكان يذر عليه الرماد والملح فيأك�دهر. ثم��ف ال��وم نص��ل ويص��ف الي� الخاطئين. وكان قبل الخطيئة يقوم نص صام بعده الدهر كله وقام الليل كله. وقال: يا رب اجعل خطيئتي في كفي�راب وال��طها لطع�ام وال ش� فصارت خطيئته منقوشة في كفه. فكان ال يبس�ر��ه أبص��إذا تناول��اء، ف��اه م� شيء إال رأها فأبكته، وإن كان ليؤتى بالقدح ثلث�د بن��ه. وروى الولي��تى يفيض من دموع��فته ح��عه عن ش��ا يض��ه فم� خطيئت�ه وس�لم� مسلم: حدثني أبو عمرو األوزاعي أن رسول الل�ه ص�لى الل�ه علي�دموع في��دد ال��د خ��ان ولق��تين تنطف��ل القرب� قال: )إنما مثل عيني داود مث

وجه داود خديد الماء في األرض(. قال الوليد: وحدثنا عثمان بن ابن العاتكة أنه كان في قول داود. إذ هو

�ر��ول: اللهم ال تغف��ان يق��ائين أن ك��ه في الخط��دة قول� خلو من الخطيئة ش�ر��اطئين لكي تغف��ر للخ��ول: اللهم رب اغف��ار إلى أن يق��ائين. ثم ص� للخط�ادك أن��اء عب��أل أطب��رجت أس��ور. إلهي خ��الق الن��بحان خ��داود معهم؛ س� ل�د خفت أن��ة ق��أت خطيئ��دلني. إلهي أخط��ك ي��تي فكلهم علي��داووا خطيئ� ي�ور. إلهي� تجعل حصادها عذابك يوم القيامة إن لم تغفرها؛ سبحان خالق الن إذا ذكرت خطيئتي ضاقت األرض برحبها علي، وإذا ذكرت رحمتك أرتد إلى�ه��ع يمين��بر رف��ان إذا عال المن��الم ك��ه الس��بر: أن داود علي� روحي. وفي الخ�رت��ادي: إلهي إذا ذك��ان ين��ه؛ فك��يريهم نقش خطيئت��اس ل� فاستقبل بها الن�د إلي روحي؛��ك أرت��رت رحمت� خطيئتي ضاقت علي األرض برحبها، وإذا ذك�ة��بعة أفرش��د على س� رب اغفر للخاطئين كي تغفر لداود معهم. وكان يقع�ذ��ه ح�تى تنف� من الليف محشوة بالرماد، فكانت تستنقع دموع�ه تحت رجلي�رق��ه في الط��ادى منادي��ه ن��وم نوح��ان ي��ان إذا ك��ا. وك��ة كله� من األفرش�يران: أال إن��واه الغ��ال وأف� واألسواق واألودية والشعاب وعلى رؤوس الجب�عده؛��أت داود فيس��ه فلي��وح داود، فمن أراد أن يبكي على ذنب��وم ن��ذا ي� ه فيهبط السياح من الغيران واألودية، وترتج األصوات حول منبره والوحوش�ل��ذ في العوي��إذا أخ��بره؛ ف��ول من��رائيل ح� والسباع والطير عكف؛ وبنو إس�ا��دة نوح� والنوح، وأثارت الحرقات منابع دموعه، صارت الجماعة ضجة واح�ات داود��ك الي�وم. وم��ل ذل� وبكاء، حتى يموت حول منبره بشر كثير في مث�عد في��و يص��وت وه� عليه السالم فيما قيل يوم السبت فجأة؛ أتاه ملك الم�زل أو��تى أن��ني ح��ال: دع��ك. فق��ال: جئت ألقبض روح��نزل؛ فق��ه وي� محراب�ار� أرتقي. فقال: مالي إلى ذلك سبيل؛ نفدت األيام والشهور والسنون واآلث�ال: فس�جد داود على مرق�اة من��ا أنت بم�ؤثر بع�دها أث�را. ق� واألرزاق، فم الدرج فقبض نفسه على تلك الحال. وكان بينه وبين موسى عليهما السالم�نة،��ة س��اش مائ��بعون، وع� خمسمائة وتسع وتسعون سنة. وقيل: تسع وس

وأوصى إلى ابنه سليمان بالخالفة.

�د بن كعب��ال محم��آب" ق��ن م��زلفى وحس� @قوله تعالى: "وإن له عندنا ل ومحمد بن قيس: "وإن له عندنا لزلفى" قربة بعد المغفرة. "وحسن مآب"�د عن��ال مجاه��ة داود. وق� قاال: والله إن أول من يشرب الكأس يوم القيام عبدالله بن عمر: الزلفى الدنو من الله عز وجل يوم القيامة. وعن مجاهد:�وم��ل ي��إذا رأى أهاوي��ده: ف��ة في ي� يبعث داود يوم القيامة وخطيئته منقوش�رى� القيامة لم يجد منها محرزا إال أن يلجأ إلى رحمة الله تعالى. قال: ثم ي�رى��ا، ثم ي��ه هاهن��ال ل��ق فيق� خطيئته فيقلق فيقال له ها هنا؛ ثم يرى فيقل�ه��ل: "وإن ل� فيقلق فيقال له هاهنا؛ حتى يقرب فيسكن فذلك قوله عز وج�ل بن��دثنا الفض��ال: ح� عندنا لزلفى وحسن مآب" ذكره الترمذي الحكيم. ق�ال��لم، ق��د بن مس��دثنا الولي� محمد، قال حدثنا عبدالملك بن األصبغ قال: ح حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري عن عبدالملك بن أبي سليمان عن مجاهد�ف��ات فال ينكش� فذكره. قال الترمذي: ولقد كنت أمر زمانا طويال بهذه اآلي�حيفة في��ا" والق�ط الص��ا قطن��ل لن� لي المراد والمعنى من قوله: "ربنا عج�ا من��لم تال عليهم: "فأم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� اللغة؛ وذلك أن رسول الل

�ه في19أوتي كتابه بيمينه" ]الحاقة: ��ذا كل��تجدون ه� [: وقال لهم: )إنكم س�حيفتنا��ا" أي ص��ا قطن��ل لن��ا عج��الوا: "ربن� صحائفكم تعطونها بشمائلكم( ق�دنا��ر عب��ون واذك��ا يقول� "قبل يوم الحساب" قال الله تعالى: "أصبر على م�بر��ره بالص��ول: أم� داود ذا األيد" فقص قصة خطيئته إلى منتهاها، فكنت أق�ف��ذكر؟ وكي��ذا ال��د من ه��يء أري��أي ش��ذكر داود ف� على ما قالوا، وأمره ب�ه��داني الل��تى ه� اتصل هذا بذاك؟ فال أقف على شيء يسكن قلبي عليه، ح�ا��مائلهم، فيه��ون كتبهم بش� له يوما فألهمته أن هؤالء أنكروا قول أنهم يعط�وم��ل ي� ذنوبهم وخطاياهم استهزاء بأمر الله؛ وقالوا: "ربنا عجل لنا قطنا قب�التهم، وأن��بر على مق��أمره بالص� الحساب" فأوجعه ذلك من استهزائهم، ف�ه��نزل ب� يذكر عبده داود؛ سأل تعجيل خطيئته أن يراها منقوشة في كفه، ف�دح من دموع�ه، وك�ان إذا��طرب وامتأل الق� ما نزل من أنه كان إذا رآه�ا اض�ألها��ا س� رآها بكى حتى تنفذ سبعة أفرشة من الليف محشوة بالرماد، فإنم�مه��ارك وتع�الى آس��ه تب��م، وأن الل��ة الخص��مان تبع��رة وبع�د ض� بع�د المغف�ع��ورتها م��ة بص� يستوهبه منه، وهو حبيبه ووليه وصفيه؛ فرؤية نقش الخطيئ�اته من��ه وبعص��داء الل��ل بأع��ان يح��ف ك��ذا، فكي� هذه المرتبة صنعت به هك خلقه وأهل خزيه، لو عجلت لهم صحائفهم فنظروا إلى صورة تلك الخطايا�ك��ا في تل� التي عملوها على الكفر والجحود، وماذا يحل بهم إذا نظروا إليه�ه��ا في� الصحائف، وقد أخبر الله عنهم فقال: "فترى المجرمين مشفقين مم�اها"��يرة إال أحص��غيرة وال كب��ادر ص��اب ال يغ� ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكت

�ف لم49]الكهف: ��رى والعط� [ فداود صلوات الله عليه مع المغفرة والبش�ة��ة منقوش��وم القيام��ا ي� يقم لرؤية صورتها. وقد روينا في الحديث: إذا رآه�رى��ا، ثم ي� في كفه قلق حتى يقال له ها هنا، ثم يرى فيقلق ثم يقال ها هن

فيقلق حتى يقرب فيسكن.�ة: 3*��اس26*اآلي��احكم بين الن��ة في األرض ف��اك خليف��ا جعلن��ا داود إن� }ي

�بيل��لون عن س��ذين يض��ه إن ال� بالحق وال تتبع الهوى فيضلك عن سبيل اللالله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب{

�المعروف� @قوله تعالى: "إنا جعلناك خليفة في األرض" أي ملكناك لتأمر ب وتنهى عن المنكر، فتخلف من كان قبلك من األنبياء واألئمة الصالحين وقد

مضى في "البقرة" القول في الخليفة وأحكامه مستوفى والحمد لله.�ر على��و أم��دل وه��الحق" أي بالع��اس ب��احكم بين الن��الى: "ف��ه تع� @قول�ه��ه داود طلب��وتب علي��ذي ع��ك أن ال� الوجوب وقد ارتبط هذا بما قبله، وذل�اس��احكم بين الن��ذا؛ ف��د ه� المرأة من زوجها وليس ذلك بعدل. فقيل له بع�لك عن� بالعدل "وال تتبع الهوى" أي ال تقتد بهواك المخالف ألمر الله. "فيض�ه" أي��بيل الل��لون عن س��ذين يض��ة. "إن ال� سبيل الله" أي عن طريق الجن�وم��وا ي��ا نس��ار "بم��ديد" في الن��ذاب ش��ا "لهم ع��ا ويتركونه��دون عنه� يحي�وا��وا" أي ترك��ه: "نس��ه؛ فقول� الحساب" أي بما تركوا من سلوك طريق الل�ا��داود لم��ذا ل��ل: ه��ين. ثم قي� اإليمان به، أو تركوا العمل به فصاروا كالناس

أكرمه الله بالنبوة. وقيل: بعد أن تاب عليه وغفر خطيئته.�ة في األرض��اك خليف��ا جعلن� @ األصل في األقضية قوله تعالى: "يا داود إن�ه"��زل الل��ا أن��ه: "وأن احكم بينهم بم��الحق" وقول��اس ب��احكم بين الن� ف

�اء:49]المائدة: ��ه" ]النس��ا أراك الل��اس بم��الى: "لتحكم بين الن�[ وقوله تع [ وقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط"105

[ اآلية. وقد تقدم الكالم فيه. 8]المائدة: ق�ال ابن عب�اس في قول�ه تع�الى: "ي�ا داود إن�ا جعلن�اك خليف�ة في األرض�ال: إن��ه" ق��بيل الل� فاحكم بين الناس بالحق وال تتبع الهوى فيضلك عن س�ق� ارتفع لك الخصمان فكان لك في أحدهما هوى، فال تشته في نفسك الح�ون��وتي، ثم ال تك��مك من نب��وت اس��إن فعلت مح��احبه، ف� له ليفلح على ص�الحق، وأال��وب الحكم ب��ان وج��ذا على بي��دل ه��تي. ف� خليفتي وال أهل كرام�ل من��ي المي��بب يقتض��ع، أو س� يميل إلى أحد الخصمين لقرابة أو رجاء نف�ليمان بن داود��ا ابتلي س��اس: إنم��ال ابن عب� صحبة أوصداقة، أوغيرهما. وق�ال��دهما. وق� عليه السالم، ألنه تقدم إليه خصمان فهوي أن يكون الحق ألح�غ��رائيل، بل��ني إس��ان في زمن ب� عبدالعزيز بن أبي رواد: بلغني أن قاضيا ك�ى��و قض��ا، إذا ه��ه علم��ه وبين��ل بين��ه أن يجع��اده أن طلب إلى رب� من اجته�د� بالحق عرف ذلك؛ وإذا هو قصر عرف ذلك، فقيل له: ادخل منزلك، ثم م�دها��ط عن��دار فاخط��ابعك من الج��غ أص� يدك في جدارك، ثم انظر حيث تبل خطا؛ فإذا أنت قمت من مجلس القضاء، فارجع إلى ذلك الخط فامدد يدك�ق��رت عن الح��تبلغه، وإن قص��ك س� إليه، فإنك متى ما كنت على الحق فإن�ق، وإذا��ي إال بح� قصر بك، فكان يغدو إلى القضاء وهو مجتهد فكان ال يقض قام من مجلسه وفرغ لم يذق طعاما وال شرابا، ولم يفض إلى أهله بشيء�ا��ل م��ى إلى ك��ه وأفض��د الل� من األمور حتى يأتي ذلك الخط، فإذا بلغه حم�و في��وم وه��ان ذات ي��ا ك��رب. فلم��ل أو مطعم أو مش� أحل الله له من أه�دان أن� مجلس القضاء، أقبل إليه رجالن يريدانه: فوقع في نفسه أنهما يري�ة أن��ه محب��ه علي��رك قلب��دنا، فتح� يختصما إليه، وكان أحدهما له صديقا وخ�ى��احبه فقض��ق على ص��ا دار الح��ا أن تكلم� يكون الحق له فيقضي له، فلم�د��وم، فم��ل ي� عليه، فلما قام من مجلسه ذهب إلى خطه كما كان يذهب ك�ه��و ال يبلغ��قف، وإذا ه��مر إلى الس� يده إلى الخط فإذا الخط قد ذهب وتش�ل��ه لي. فقي��ده ولم أرده فبين��يئا لم أتعم� فخر ساجدا وهو يقول: يا رب ش له: أتحسبن أن الله تعالى لم يطلع على خيانة قلبك، حيث أحببت أن يكون

�ق إلى� الحق لصديقك لتقضي له به، قد أردته وأحببته ولكن الله قد رد الحأهله وأنت كاره.

وعن ليث قال: تقدم إلى عمر بن الخطاب خصمان فأقامهما، ثم عادا فأقامهم�ا، ثم ع�ادا ففص�ل بينهم�ا، فقي�ل ل�ه في ذل�ك، فق�ال: تق�دما إلي�ك،��ا على ذل��ل بينهم� فوجدت ألحدهما ما لم أجد لصاحبه، فكرهت أن أفص�ا.��لت بينهم��ك ففص��د ذهب ذل��ادا وق��ه، ثم ع��ك ل� ثم،عادا فوجدت بعض ذل�ابت،��د بن ث��يا إلى زي��ومة، فتقاض��ر وأبي خص��ان بين عم� وقال الشعبي: ك�ورك؛��ذا أول ج��ر: ه��ال عم��ادته، فق��ر إلى وس��ار لعم��ه أش��ا دخال علي� فلم

أجلسني وإياه مجلسا واحدا؛ فجلسا بين يديه. �وا� @ هذه اآلية تمنع من حكم الحاكم بعلمه؛ ألن الحكام لو مكنوا أن يحكم�ه��دوه إال ادعى علم� بعلمهم لم يشأ أحدهم إذا أراد أن يحفظ وليه ويهلك ع�ال:� فيما حكم به. ونحو ذلك روي عن جماعة من الصحابة منهم أبو بكر؛ ق�ك��هد على ذل��تى يش��ه ح��ا أخذت��ه، م��دود الل��د من ح� لو رأيت رجال على ح�ه: احكم لي على فالن��الت ل��ر فق��اءت إلى عم��رأة ج��يري. وروي أن ام� غ�ا��ك فنعم وأم��هد ل��ا: إن أردت أن أش� بكذا فإنك تعلم ما لي عنده. فقال له�ه��لى الل��ه ص��ول الل� الحكم فال. وفي صحيح مسلم عن ابن عباس: أن رس عليه وسلم قضى بيمين وشاهد؛ وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه�هد لي(��ال: )من يش� اشترى فرسا فجحده البائع، فلم يحكم عليه بعلمه وق�ى في��د مض��يره وق��و داود وغ��ديث أب� فقام خزيمة فشهد فحكم. خرج الح

"البقرة". �ذين27*اآلية: 3*� }وما خلقنا السماء واألرض وما بينهما باطال ذلك ظن ال

كفروا فويل للذين كفروا من النار، أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات�ك��اه إلي��اب أنزلن��ار، كت��ل المتقين كالفج��دين في األرض أم نجع� كالمفس

مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا األلباب{ @قوله تعالى: "وما خلقنا السماء واألرض وما بينهما باطال" أي هزال ولعبا.�ذين��ك ظن ال��درتنا. "ذل��ة على ق� أي ما خلقناهما إال ألمر صحيح وهو الدالل�روا� كفروا" أي حسبان الذين كفروا أن الله خلقهما باطال. "فويل للذين كف�الحات"��وا الص��وا وعمل��ذين آمن��ل ال��ال: "أم نجع��ار" ثم وبخهم فق� من الن�الحات "كالمفس�دين� والميم صلة تقديره: أنجعل ال�ذين آمن�وا وعمل�وا الص�ون� في األرض" فكان في هذا رد على المرجئة؛ ألنهم يقولون: يجوز أن يك�ار"� المفسد كالصالح أو أرفع درجة منه. وبعده أيضا: "نجعل المتقين كالفج�و��ل ه��اس. وقي� أي أنجعل أصحاب محمد عليه السالم كالكفار؛ قاله ابن عب عام في المسلمين المتقين والفج�ار الك�افرين وه�و أحس�ن، وه�و رد على

منكري البعث الذين جعلوا مصير المطيع والعاصي إلى شيء واحد.�اه��ارك" أي "أنزلن��ك مب��اه إلي��اب "أنزلن��ذا كت� @قوله تعالى: "كتاب" أي ه�دال. وفي� إليك مبارك" يا محمد "ليدبروا" أي ليتدبروا فأدغمت التاء في ال هذا دليل على، وجوب معرفة معاني القرآن، ودليل على أن الترتيل أفضل�ال��ذكار. وق��اب الت��اه في كت� من الهذ؛ إذ ال يصح التدبر مع الهذ على ما بين�ة��و حنيف��رأ أب� الحسن: تدبر آيات الله اتباعها. وقراءة العامة "ليدبروا ". وق�ه،��ه عن��ي الل��راءة علي رض��دال، وهي ق� وشيبة: "لتدبروا" بتاء وتخفيف ال�اب" أي��و األلب��ذكر أول��ا "وليت��اءين تخفيف� واألصل لتتدبروا فحذف إحدى الت

�ؤس على��ع ب��ا جم��ع على ألب، كم��د جم��دها لب، وق��ول واح� أصحاب العقأبؤس، ونعم على أنعم؛ قال أبو طالب:

قلبي إليه مشرف األلب وربما أظهروا التضعيف في ضرورة الشعر؛ قال الكميت:

إليكم ذوي آل النبي تطلعت نوازع من قلبي ظماء وألبب � 30*اآلية: 3*�- �رض33 ��ه أواب، إذ ع� }ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إن

�ر ربي��ير عن ذك��ال إني أحببت حب الخ� عليه بالعشي الصافنات الجياد، فقحتى توارت بالحجاب، ردوها علي فطفق مسحا بالسوق واألعناق{

�ر داود��ا ذك��ه أواب" لم��د إن��ليمان نعم العب� @قوله تعالى: "ووهبنا لداود س�افنات��ي الص��ه بالعش��رض علي��ع. "إذ ع��اه مطي� ذكر سليمان و"أواب" معن�ال��ا يق��ر؛ كم��ديد الحض��ان ش��رس إذا ك� الجياد" يعني الخيل جمع جواد للف�اد،��ل جي��واد وخي��وم أج� لإلنسان جواد إذا كان كثير العطية غزيرها؛ يقال: ق�ا� جاد الرجل بماله يجود جودا فهو جواد، وقوم جود مثال قذال وقذل، وإنم�واد��رأة ج��ذك ام��وداء، وك��اود وج� سكنت الواو ألنها حرف علة، وأجواد وأج

ونسوة جود مثل نوار ونور، قال الشاعر: صناع بإشفاها حصان بشكرها جواد بقوت البطن والعرق زاخر

�رس أي� وتقول: سرنا عقبة جوادا، وعقبتين جوادين، وعقبا جيادا. وجاد الف�اد� صار رائعا يجود جودة بالضم فهو جواد للذكر واألنثى، من خيل جياد وأجي وأجاويد. وقيل: إنها الطوال األعناق مأخوذ من الجيد وهو العنق؛ ألن ط�ول�ان:��ا وجه��افنات أيض��ا. وفي الص��فات فراهته��ل من ص��اق في الخي� األعن�رب��افن في كالم الع��راء: الص��بي والف� أحدهما أن صفونها قيامها. قال القت�لم��ه وس� الواقف من الخيل أوغيرها. ومنه ما روي عن النبي صلى الله علي�ار( أي� أنه قال: )من سره أن يقوم له الرجال صفونا فليتبوأ مقعده من الن

يديمون له القيام؛ حكاه قطرب أيضا وأنشد قول النابغة: لنا قبة مضروبة بفنائها عتاق المهارى والجياد الصوافن

وهذا قول قتادة. الثاني أن صفونها رفع إح�دى الي�دين على ط�رف الح�افرحتى يقوم على ثالث كما قال الشاعر:

ألف الصفون فما يزال كأنه مما يقوم على الثالث كسيرا وقال عمرو بن كلثوم:

تركنا الخيل عاكفة عليه مقلدة أعنتها صفونا �اب��يبين فأص� وهذا قول مجاهد. قال الكلبي: غزا سليمان أهل دمشق ونص�رس،��ليمان من أبي�ه داود أل�ف ف� منهم ألف فرس. وق�ال مقات�ل: ورث س وكان أبوه أصابها من العمالقة. وقال الحسن: بلغني أنها كانت خيال خرجت من البحر لها أجنحة. وقاله الضحاك. وأنها كانت خيال أخرجت لسليمان من�ل من��ليمان الخي��يطان لس� البحر منقوشة ذات أجنحة. ابن زيد: أخرج الش البحر من مروج البحر، وكانت لها أجنحة. وكذلك قال علي رضي الله عنه: كانت عشرين فرسا ذوات أجنحة. وقيل: كانت مائة فرس. وفي الخبر عن�ال: "إني أحببت��ه أعلم. فق��ا، فالل��رين ألف��انت عش� إبراهيم التيمي: أنها ك�ذلك،��ميها ك��رب تس��ل، والع��الخير الخي��ني ب��ر ربي" يع��ير عن ذك� حب الخ�ترت� وتعاقب بين الراء والالم؛ فتقول: انهملت العين وانهمرت، وختلت وخ�اس: في� إذا خدعت. قال الفراء: الخير في كالم العرب والخيل واحد. النح�ميت� الحديث: )الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة( فكأنها س

�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ل على الن��د الخي� خيرا لهذا. وفي الحديث: لما وفد زي�ا��ل: إنم��اعر. وقي��ل الش� وسلم، قال له: )أنت زيد الخير( وهو زيد بن مهله�رض على��الى ع��ه تع��بر: إن الل� سميت خيرا لما فيها من المنافع. وفي الخ�ه:��ل ل��رس؛ فقي��ار الف��دا فاخت��ا واح� آدم جميع الدواب، وقيل له: اختر منه�ا��مي خيال؛ ألنه��ه. وس��ذا الوج��ير من ه��مه الخ��ار اس��زك؛ فص��ترت ع� اخ�د��تراس األس��و اف��افات الج� موسومة بالعز. وسمي فرسا ألنه يفترس مس�ا��مي عربي��اوال. وس� وثبانا، ويقطعها كااللتهام بيديه على كل شيء خبطا وتن ألنه جيء به من بعد آدم إلسماعيل جزاء عن رفع قواعد البيت، وإسماعيل�ول��ا. و"حب" مفع�ول في ق��مى عربي� عربي فصارت له نحلة من الله؛ فس�درا أض�يف إلى��دره مص��يره يق��ير. وغ��رت حب الخ� الفراء. والمعنى إني آث�نى��ل: إن مع��ر ربي. وقي��اني عن ذك��ا فأله��ير حب��ول؛ أي أحببت الخ� المفع�أخر. وأحب��رك وت��ير إذا ب��ولهم: أحب البع��أخرت من ق� "أحببت" قعدت وت�و� فالن أي طأطأ رأسه. قال أبو زيد: يقال: بعير محب، وقد أحب إحبابا وه�ال ثعلب:��وت. وق��برأ أو يم��تى ي� أن يصيبه مرض أو كسر فال يبرح مكانه ح�ا للبع�ير الحس�ير محب؛ ف�المعنى قع�دت عن ذك�ر ربي. و"حب"� يقال أيض�ان: أحببت��اب التبي��داني في كت��و الفتح الهم��ر أب��ه. وذك� على هذا مفعول ل

بمعنى لزمت؛ من قوله: مثل بعير السوء إذ أحبا

�ير��ة عن غ��مس كناي��ني الش��اب" يع��وارت بالحج��تى ت��الى: "ح��ه تع� @قول�اطر: ��ة" ]ف� [ أي45مذكور؛ مثل قوله تعالى: "ما ترك على ظهرها من داب

�اردة.��ريح ب��اجت ال��اردة أي ه��اجت ب��رب: ه��ول الع� على ظهر األرض؛ وتق [ أي بلغت النفس83وقال الله تعالى: "فلوال إذا بلغت الحلقوم" ]الواقعة:

�الت: ��ر" ]المرس��رر كالقص� [ ولم32الحلقوم. وقال تعالى: "إنها ترمي بش�يء أو��ر الش� يتقدم للنار ذكر. وقال الزجاج: إنما يجوز اإلضمار إذا جرى ذك دليل الذكر، وقد جرى ها هنا الدليل وهو قوله: "بالعشي". والعشي ما بعد�ط��ر محي��ل أخض��اب جب��ار، والحج��تتار عن األبص��واري االس��زوال، والت� ال�اف.��ل دون ق��ل: جب� بالخالئق؛ قاله قتادة وكعب. وقيل: هو جبل قاف. وقي�وارت" أي��تى ت��ل: "ح��ه. وقي��ا في� والحجاب الليل سمي حجابا ألنه يستر م�ه��ابق في� الخيل في المسابقة. وذلك أن سليمان كان له ميدان مستدير يس�مس��ابقة؛ ألن الش��ه في المس� بين الخيل، حتى توارت عنه وتغيب عن عين�الة��ان في ص��الم ك��ه الس��ليمان علي��اس أن س��ر النح� لم يجر لها ذكر. وذك�تى��لي ح��ان يص� فجيء إليه بخيل لتعرض عليه قد غنمت فأشار بيده ألنه ك�ا��ال: "ردوه��الته ق� توارت الخيل وسترتها جدر اإلصطبالت فلما فرغ من ص�دهما��والن: أح� علي فطفق مسحا" أي فأقبل يمسحها مسحا. وفي معناه ق�ل ال��يرى أن الجلي��ا، ول��ه له� أنه أقبل يمسح سوقها وأعناقها بيده إكراما من�ا؟ وفي��ف يقتله��ول: كي��ذا الق��ل ه� يقبح أن يفعل مثل هذا بخيله. وقال قائ�ع��و القط��ا ه� ذلك إفساد المال ومعاقبة من ال ذنب له. وقيل: المسح ها هن�الة��ليمان الص��لى س��ل: ص��بي ومقات��ن والكل��ال الحس� أذن له في قتلها. ق�رض��رس؛ فع��ف ف��انت أل��ه، وك� األولى وقعد على كرسيه وهي تعرض علي عليه منها تسعمائة فتنبه لص�الة العص�ر، ف�إذا الش�مس ق�د غ�ربت وف�اتت�ا� الصالة، ولم يعلم بذلك هيبة له فاغتم؛ فقال: "ردوها علي" فردت فعقره�اق��ل العت� بالسيف؛ قربة لله وبقي منها مائة، فما في أيدي الناس من الخي

�ك��ان في ذل��ا ك��ل: م��يري: وقي� اليوم فهي من نسل تلك الخيل. قال القش�الة نافل�ة فش�غل� الوقت صالة الظهر وال صالة العصر، ب�ل ك�انت تل�ك الص�ي من��ا نس��د م� عنها. وكان سليمان عليه السالم رجال مهيبا، فلم يذكره أح�ة،��الة الفائت��ك الص��ليمان تل� الفرض أو النفل وظنوا التأخر مباحا، فتذكر س�ر ربي" أي عن��ير عن ذك��ف: "إني أحببت حب الخ��بيل التله��ال على س� وق�ا، ولم يكن��ا وأعناقه��رب عراقيبه� الصالة، وأمر برد األفراس إليه، وأمر بض�اقب��ل ع��ة، ب��انت مأكول��ائز إذا ك��ائم ج��راس؛ إذ ذبح البه� ذلك معاقبة لألف نفسه حتى ال تشغله الخي�ل بع�د ذل�ك عن الص�الة. ولعل�ه عرقبه�ا لي�ذبحها�ا؛ أو ألن��دق بلحمه��ال، ليتص� فحبسها بالعرقبة عن النفار، ثم ذبحها في الح�ع عن� ذلك كان مباحا في شرعه فأتلفها لما شغلته عن ذكر الله، حتى يقط�ه� نفسه ما يشغله عن الله، فأثنى الله عليه بهذا، وبين أنه أثابه بأن سخر ل�ل��ه على الخي��ع مثل� الريح، فكان يقطع عليها من المسافة في يوم ما يقط�ا علي"��ه: "ردوه��اء في قول��ل: إن اله��د قي��ا. وق��دوا ورواح��هرين غ� في ش

للشمس ال للخيل.�ا؟ فقلت � قال ابن عباس: سألت عليا عن هذه اآلية فقال: ما بلغك فيه

�وارت��تى ت��راس ح��رض األف��تغل بع� سمعت كعبا يقول: إن سليمان لما اش�ير عن ذك�ر��ه الص�الة، ق�ال: "إني أحببت حب الخ� الشمس بالحج�اب وفاتت�ني��ا علي" يع��ة "ردوه��ر ربي" اآلي��ير عن ذك��رت "حب الخ� ربي" أي آث�ه��يف، وأن الل��ا بالس��وقها وأعناقه� األفراس وكانت أربع عشرة؛ فضرب س�الب:��ال علي بن أبي ط��ل. فق� سلبه ملكه أربعة عشر يوما؛ ألنه ظلم الخي�وارت أي��تى ت��اد ح��راس للجه��رض األف� كذب كعب لكن سليمان اشتغل بع�مس:��وكلين بالش��ة الم��ه للمالئك��أمر الل��ال ب��اب فق� غربت الشمس بالحج "ردوها" يعني الشمس فردوها حتى صلى العصر في وقتها، وأن أنبياء الله

ال يظلمون ألنهم معصومون. قلت: األكثر في التفسير أن التي توارت بالحجاب هي الشمس، وتركها

لداللة السامع عليها بما ذكر مما يرتبط بها ومتعلق بذكرها، حسب ما تقدمبيانه. وكثيرا ما يضمرون الشمس؛ قال لبيد:

حتى إذا ألقت يدا في كافر وأجن عورات الثغور ظالمها �ح� والهاء في "ردوها" للخيل، ومسحها قال الزهري وابن كيسان: كان يمس سوقها وأعناقها، ويكشف الغبار عنها حب�ا له�ا. وق�ال الحس�ن وقت�ادة وابن�ح��و يمس��لم رئي وه��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ديث أن الن� عباس. وفي الح�أ عن��ل( خرج�ه الموط��ة في الخي��ه. وق�ال: )إني ع�وتبت الليل� فرسه بردائ�ك عن��ل عن مال��ند متص��أ مس��ير الموط� يحيى بن سعيد مرسال. وهوفي غ�الم:��ه الس��ه علي��ال" قول��ى في "األنف��د مض��عيد عن أنس. وق� يحيى بن س�ح أعناقه�ا��ه مس� )وامسحوا بنواصيها وأكفالها( وروى ابن وهب عن مالك أن

وسوقها بالسيوف.�ابهم ��ع ثي��وفية في تقطي��يره من الص��تدل الش�بلي وغ��د اس� قلت: وق

�ب��وز أن ينس��ه ال يج� وتخريقها بفعل سليمان، هذا. وهو استدالل فاسد؛ ألن�ة؛��نى اآلي��وا في مع��رون اختلف��اد. والمفس� إلى نبي معصوم أنه فعل الفس�ال: أنت في��ا وق��ا له��وقها إكرام��ا وس��ح على أعناقه��ال: مس� فمنهم من ق�ل��ا، وذبح الخي��ا ثم ذبحه��ال: عرقبه��الح. ومنهم من ق��ذا إص� سبيل الله؛ فه�يئا��ل ش� وأكل لحمها جائز. وقد مضى في "النحل" بيانه. وعلى هذا فما فع

�وز. ومن� عليه فيه جناح. فأما إفساد ثوب صحيح ال لغرض صحيح فإنه ال يج الجائز أن يكون في شريعة سليمان جواز م�ا فع�ل، وال يك�ون في ش�رعنا.�ل:��د قي� وقد قيل: إنما فعل بالخيل ما فعل بإباحة الله جل وعز له ذلك. وق�د��ه أعلم. وق��ه؛ فالل��بيل الل��ا في س��الكي وجعله��مها ب� إن مسحه إياها وس�د��ال. وق��م بح��ل للوس��ت بمح��وق ليس� ضعف هذا القول من حيث أن الس�حاح��ذي في الص��اق. وال��ق وث��اق عالط، وعلى العن��ال: الكي على الس� يق�ا� للجوهري: علط البعير علطا كواه في عنقه بسمة العالط. والعالطان جانب

العنق.�ذلك من ��مس ف��ع للش��ا" ترج��اء في "ردوه��ال إن اله� قلت: ومن ق

�اوي��رج الطح� معجزاته. وقد اتفق مثل ذلك لنبينا صلى الله عليه وسلم. خ�لى��بي ص��ريقين أن الن��ماء بنت عميس من ط� في مشكل الحديث عن أس�ر��ل العص��ر علي، فلم يص��ه في حج� الله عليه وسلم كان يوحى إليه ورأس�ا��ليت ي� حتى غربت الشمس؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )أص�ان في� علي( قال: ال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )اللهم إنه ك�ربت��ا غ� طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس( قالت أسماء: فرأيته�هباء في��ك بالص��ال واألرض، وذل��ربت طلعت على الجب��دما غ��ا بع� ثم رأيته

خيبر. قال الطحاوي: وهذان الحديثان ثابتان، ورواتهما ثقات. قلت: وضعف أبو الفرج ابن الجوزي هذا الحديث فقال: وغلو الرافضة

�يرة في��اديث كث��عوا أح��الم حملهم على أن وض��ه الس� في حب علي علي�ه��ردت ل� فضائله؛ منها أن الشمس غابت ففاتت عليا عليه السالم العصر ف�د��وقت ق��إن ال��نى ف� الشمس، وهذا من حيث النقل محال، ومن حيث المع�ع إلى��اء ترج��ال: أن اله��وقت. ومن ق��رد ال��دد ال ي� فات وعودها طلوع متج�ل على��ه دلي��باق، ففي��ليمان في الس��د عن عين س��انت تبع��ا ك� الخيل، وأنه

المسابقة بالخيل وهو أمر مشروع. وقد مضى القول فيه في "يوسف". }ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب،40 - 34*اآلية: 3*

�اب،� قال رب اغفر لي وهب لي ملكا ال ينبغي ألحد من بعدي إنك أنت الوه�اء��ل بن��ياطين ك��اب، والش��اء حيث أص��أمره رخ��ري ب��ريح تج� فسخرنا له ال�ير��ك بغ��امنن أو أمس��ا ف� وغواص، وآخرين مقرنين في األصفاد، هذا عطاؤن

حساب، وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب{ @قوله تعالى: "ولقد فتنا سليمان" قيل: فتن سليمان بعد ما ملك عشرين�ا��ا" أي ابتلين��ري. و"فتن� سنة، وملك بعد الفتنة عشرين سنة؛ ذكره الزمخش�م��ال: اختص��اس ق��ير عن ابن عب� وعاقبنا. وسبب ذلك ما رواه سعيد بن جب�ليمان؛��رأة س��رادة ام� إلى سليمان عليه السالم فريقان أحدهما من أهل ج وكان يحبها فهوى أن يقع القضاء لهم، ثم قضى بينهما بالحق، فأصابه الذي�ه��ليمان علي��يب: إن س��عيد بن المس��ال س��وى. وق��ذلك اله��ة ل� أصابه عقوب�ا��ف مظلوم� السالم احتجب عن الناس ثالثة أيام ال يقضي بين أحد، وال ينص�ادي��تخلفك لتحتجب عن عب� من ظالم، فأوحى الله تعالى إليه: "إنى لم أس�ب ووهب بن��هر بن حوش� ولكن لتقضي بينهم وتنصف مظلومهم". وقال ش�رة��ر، في جزي� منبه: إن سليمان عليه السالم سبى بنت ملك غزاه في البح من جزائر البحر يقال لها صيدون. فألقيت عليه محبتها وهي تعرض عنه، ال�ا على��ع حزن��ا دم��أ له��ان ال يرق��زرا، وك��ه إال ن� تنظر إليه إال شزرا، وال تكلم�اال على��ا تمث��نع له��ألته أن يص� أبيها، وكانت في غاية من الجمال، ثم إنها س

�جدت� صورة أبيها حتى تنظر إليه، فأمر فصنع لها فعظمته وسجدت له، وس�ت��تى مض��و ال يعلم، ح��ودا في داره وه��نما معب��ار ص��ا، وص��ا جواريه� معه�ره،��ليمان فكس��ه س��رائيل وعلم ب��ني إس��بره في ب��ا خ��ة، وفش� أربعون ليل�يدون��ك ص� وحرقه ثم ذراه في البحر. وقيل: إن سليمان لما أصاب ابنة مل�الم��ا اإلس��رض عليه� واسمها جرادة - فيما ذكر الزمخشري - أعجب بها، فع�د� فأبت، فخوفها فقالت: اقتلني وال أسلم فتزوجها وهي مشركة فكانت تعب�لمت��ليمان إلى أن أس��ة من س��ا في خفي��اقوت أربعين يوم� صنما لها من ي�ا ظلم� فعوقب سليمان بزوال ملكه أربعين يوما. وقال كعب األحبار: إنه لم�يء��ائه في ش� الخيل بالقتل سلب ملكه. وقال الحسن: إنه قارب بعض نس�رائيل،��ني إس��رأة إال من ب��تزوج ام��ر أال ي��ه أم��ل: إن� من حيض أوغيره. وقي

فتزوج امرأة من غيرهم، فعوقب على ذلك؛ والله أعلم. �ثر��ول أك��يطان في ق��ل: ش� @قوله تعالى: "وألقينا على كرسيه جسدا" قي�خر بن��مه ص� أهل التفسير؛ ألقى الله شبه سليمان عليه السالم عليه، واس�ليمان��ر س� عمير صاحب البحر، وهو الذي دل سليمان على الماس حين أم�اس��د، فأخ�ذوا الم� ببناء بيت المقدس، فصوتت الحجارة لما ص�نعت بالحدي�ال ابن��وت. ق��ا وال تص��وص وغيره��ارة والفص��ه الحج��ون ب��وا يقطع� فجعل�ال ح�تى��زل يحت��ياطين، ولم ي��ع الش��ه جمي��وى علي� عباس: كان ماردا ال يق�اء� ظفر بخاتم سليمان بن داود، وكان سليمان ال يدخل الكنيف بخاتم�ه، فج�ليمان أم��اء س� صخر في صورة سليمان حتى أخذ الخاتم من امرأة من نس�ير:��اس وابن جب��ال ابن عب��هر ووهب. وق��ال ش��ة؛ ق��ا األمين� ولد له يقال له�تى��ارب، ح� اسمها جرادة. فقام أربعين يوما على ملك سليمان وسليمان ه�د��ليمان ق��ان س��يب: ك��عيد بن المس��ال س� رد الله عليه الخاتم والملك. وق�ذه��د: أخ��ال مجاه� وضع خاتمه تحت فراشه، فأخذه الشيطان من تحته. وق�ف:��مه آص� الشيطان من يد سليمان؛ ألن سليمان سأل الشيطان وكان اس�ه الش�يطان: أعط�ني خاتم�ك ح�تى أخ�برك.��ال ل��اس؟ فق� كيف تضلون الن�ليمان،��ي س��اتم جلس على كرس��ذ الش�يطان الخ��ا أخ� فأعطاه خاتمه، فلممتشبها بصورته، داخال على نسائه، يقضي بغير الحق، ويأمر بغير الصواب.

�اس ووهب بن ��ليمان، فحكي عن ابن عب��اء س� واختلف في إصابته لنس�انهن وزال عن��ع من إتي� منبه: أنه كان يأتيهن في حيضهن. وقال مجاهد: من سليمان ملكه فخرج هاربا إلى ساحل البحر يتضيف الناس؛ ويحمل سموك�ادة: ثم إن��ال قت��ذبوه. ق��ليمان أك� الصيادين باألجر، وإذا أخبر الناس أنه س�ياد.��ه من ص��ذ حوت��يطان أخ� سليمان بعد أن استنكر بنو إسرائيل حكم الش�ل:� قيل: إنه استطعمها. وقال ابن عباس: أخذها أجرة في حمل حوت. وقي�ا� إن سليمان صادها فلما شق بطنها وجد خاتمه فيها، وذلك بعد أربعين يوم�د� من زوال ملكه، وهي عدد األيام التي عبد فيها الصنم في داره، وإنما وج�ال��ر. وق��اه في البح� الخاتم في بطن الحوت؛ ألن الشيطان الذي أخذه ألق�ر وه�و��اطئ البح� علي بن أبي طالب رضي الله عنه: بينما سليمان على ش يعبث بخاتمه، إذ سقط منه في البحر وكان ملكه في خاتمه. وقال جابر بن�ليمان بن��اتم س��ان نقش خ��لم: )ك��ه وس� عبدالله: قال النبي صلى الله علي داود ال إله إال الله محمد رسول الله(. وحكى يحيى بن أبي عمرو الشيباني�عا��دس تواض��ا إلى بيت المق� أن سليمان وجد خاتمه بعسقالن، فمشى منه�ه،��ه ملك��ه علي��ا رد الل� لله تعالى. قال ابن عباس وغيره: ثم إن سليمان لم

أخذ صخرا الذي أخذ خاتمه، ونقر له صخرة وأدخله فيها، وسد عليه بأخرى�ال:��ر، وق��ا في البح��ه وألقاه� وأوثقها بالحديد والرصاص، وختم عليها بخاتم

هذا محبسك إلى يوم القيامة.�ه ��اتم، أقبلت إلي��ليمان الخ��ذ س��ا أخ��ه: لم��ه عن��ي الل� وقال علي رض

�ذي��يطان ال� الشياطين والجن واإلنس والطير والوحش والريح، وهرب الش�الوا: ال��ياطين فق��ه الش��ر، فبعث إلي��رة في البح��أتى جزي� خلف في أهله، ف�در��ا، وال نق��ام يوم��بعة أي� نقدر عليه، ولكنه يرد عينا في الجزيرة في كل س�وم��اء ي��را، فج��ا خم� عليه حتى يسكر! قال: فنزح سليمان ماءها وجعل فيه�ين��ك تطيش��راب طيب إال أن��ك لش��ه إن��ال: والل� وروده فإذا هو بالخمر، فق�ل��ال مث� الحليم، وتزيدين الجاهل جهال. ثم عطش عطشا شديدا ثم أتاه فق�ة.��معا وطاع��ال: س��اتم فق� مقالته، ثم شربها فغلبت على عقله؛ فأروه الخ�دخان��ل ال��ه جب��ذكروا أن��ل، ف��ه إلى جب��ه وبعث ب��ليمان فأوثق��ه س��أتوا ب� ف فقالوا: إن الدخان الذي ترون من نفسه، والماء الذي يخرج من الجبل من بوله. وقال مجاهد: اسم ذلك الشيطان آصف. وقال السدي اسمه حبقي�ق؛�ورة��ور بص� فالله أعلم. وقد ضعف هذا القول من حيث إن الشيطان ال يتص�يطان��ليمان الش��ة س��ل مملك��ال أن يلتبس على أه��اء، ثم من المح� األنبي�ل.� بسليمان حتى يظنوا أنهم مع نبيهم في حق، وهم مع الشيطان في باط وقيل: إن الجسد ولد ولد لسليمان، وأنه لما ولد اجتمعت الشياطين؛ وقال بعضهم لبعض: إن عاش له ابن لم ننفك مما نحن فيه من البالء والسخرة،�ه��تى حملت��ريح ح��أمر ال��ذلك ف� فتعالوا نقتل ولده أو نخبله. فعلم سليمان ب�ه��ياطين، فعاقب��رة الش� إلى السحاب، وغدا ابنه في السحاب خوفا من مض�ال��ا. ق��يه ميت� الله بخوفه من الشياطين، فلم يشعر إال وقد وقع على كرس�يه��ا على كرس��الى: "والقين��ه تع��ال الل��ذي ق� معناه الشعبي. فهو الجسد ال

جسدا".�د، � وحكى النقاش وغيره: إن أكثر ما وطئ سليمان جواريه طلبا للول

�ه��اءت ب��يه ج��د الملقى على كرس��ان الجس��و ك��ان، فه��ف إنس� فولد له نص القابلة فألقته هناك. وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال�ة على� رسول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم: )ق�ال س�ليمان ألط�وفن الليل�ل� تسعين امرأة كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه ق�ل منهن��ا فلم تحم� إن شاء الله، فلم يقل إن شاء الله فطاف عليهن جميع�ال إن��و ق� إال امرأة واحدة جاءت بشق رجل، وأيم الذي نفس محمد بيده ل�و��د ه��ل: إن الجس��ون( وقي��انا أجمع� شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرس آصف بن برخيا الصديق كاتب سليمان، وذل�ك أن س�ليمان لم�ا فتن س�قط�ة؛��أيقن بالفتن��ده فس�قط ف��ه، فأع�اده إلى ي� الخاتم من يده وكان في�ه ملك فقال له آصف: إنك مفتون ولذلك ال يتماسك في يدك، ففر إلى الله تعالى�ك��ك، ول��ه علي� تائبا من ذلك، وأنا أقوم مقامك في عالمك إلى أن يتوب الل�ف��ذ آص��ه، وأخ� من حين فتنت أربعة عشر يوما. ففر سليمان هاربا إلى رب الخاتم فوضعه في يده فثبت، وكان عنده علم من الكتاب. وقام آص�ف في ملك سليمان وعياله، يسير بسيره ويعمل بعمله، إلى أن رجع سليمان إلى�ه،��ف في مجلس��ام آص� منزله تائبا إلى الله تعالى، ورد الله عليه ملكه؛ فأق�ليمان نفس�ه؛� وجلس على كرسيه وأخذ الخاتم. وقي�ل: إن الجس�د ك�ان س

�ريض��ه الم��ف ب��د يوص��دا. وق��ار جس� وذلك أنه مرض مرضا شديدا حتى صالمضنى فيقال: كالجسد الملقى.

صفة كرسي سليمان وملكه �ي، ثم يجيء� روي عن ابن عباس قال: كان سليمان يوضع له ستمائة كرس�ا��ون مم��راف الجن فيجلس� أشراف الناس فيجلسون مما يليه، ثم يأتي أش�داة� يلي اإلنس، ثم يدعو الطير فتظلهم، ثم يدعو الريح فتقلهم، وتسير بالغ�ه��ليمان علي��ا: إن س��ال وهب وكعب وغيرهم��هر. وق��يرة ش��دة مس� الواح�ر أن� السالم لما ملك بعد أبيه، أمر باتخاذ كرسي ليجلس عليه للقضاء، وأم�أمر أن� يعمل بديعا مهوال بحيث إذا رأه مبطل أو شاهد زور ارتدع وتهيب؛ ف يعمل من أنياب الفيلة مفصصة بالدر والياقوت والزبرجد، وأن يحف بنخيل�رد��ر والزم��اقوت األحم� الذهب؛ فحف بأربع نخالت من ذهب، شماريخها الي�تين� األخضر، على رأس نخلتين منهما طاووسان من ذهب، وعلى رأس نخل�دين��ي أس��بي الكرس� نسران من ذهب بعضها مقابل لبعض، وجعلوا من جن من ذهب، على رأس كل واحد منهما عمود من الزمرد األخضر. وقد عقدوا�دها من��ذوا عناقي��ر، واتخ��ذهب األحم��روم من ال��جار ك� على النخالت أش�ان��ي. وك��ل والكرس��روم النخ��ريش الك��ل ع��ر، بحيث أظ��اقوت األحم� الي�فلى،��ة الس��ه على الدرج��ع قدمي� سليمان عليه السالم إذا أراد صعوده وض فيستدير الكرسي كله بما فيه دوران الرحى المسرعة، وتنشر تلك النسور�ا.��ربان األرض بأذنابهم� والطواويس أجنحتها، ويبسط األسدان أيديهما، ويض�ذ��أعاله أخ��توى ب��إذا اس��ليمان، ف��عدها س��ة يص��ل درج��ل في ك� وكذلك يفع النسران اللذان على النخلتين تاج سليمان فوضعاه على رأسه، ثم يستدير�ائالن��دان م��ان واألس��ران والطاووس��ه النس��دور مع��ه، وي��ا في� الكرسي بم�بر، ثم��ك والعن��وافهن المس��ه من أج� برؤوسهما إلى سليمان، وينضحن علي تناول حمامة من ذهب قائمة على عمود من أعمدة الجواهر فوق الكرسي�دعوهم إلى��اس وي��ا على الن� التوراة، فيفتحها سليمان عليه السالم ويقرؤه�ذهب��ي ال��رائيل على كراس��ني إس��اء ب� فصل القضاء. قالوا: ويجلس عظم�اء الجن��ه، ويجلس عظم��ي عن يمين��ف كرس��الجواهر، وهي أل� المفصصة ب على كراس�ي الفض�ة عن يس�اره وهي أل�ف كرس�ي، ثم تح�ف بهم الط�ير�هادات، دار� تظلهم، ويتقدم الناس لفصل القضاء. فإذا تقدمت الش�هود للش�ديهما��دان أي� الكرسي بما فيه وعليه دوران الرحى المسرعة، ويبسط األس�زع��ا، فتف� ويضربان األرض بأذنابهما، وينشر النسران والطاووسان أجنحتهم

الشهود فال يشهدون إال بالحق.�ي ��ك الكرس��نين من ذهب ذل��ي ت� وقيل: إن الذي كان يدور بذلك الكرس

�ك��ه تل��ت بدوران��إذا أحس��ني؛ ف��خر الج��ه ص��ه ل��ا عمل� عليه، وهو عظم مم�ي إلى أعاله درن مع�ه،� النسور واألسد والطواويس التي في أسفل الكرس�ا��حن جميع��الس، ثم ينض��و ج� فإذا وقفن وقفن كلهن عل رأس سليمان وه�ليمان بعث��ا ت�وفي س� على رأسه ما في أجوافهن من المسك والعنبر. فلم�ه ولم يكن��عد إلي��أراد أن يص� بختنصر فأخذ الكرسي فحمله إلى أنطاكية، ف له علم كيف يصعد إليه؛ فلما وضع رجله ضرب األسد رجله فكسرها، وكان�ي إلى��ل الكرس��ر وحم��ات بختنص� سليمان إذا صعد وضع قدميه جميعا. وم�د��در أح��ه، ولكن لم ي��ك أن يجلس علي��ط مل� بيت المقدس، فلم يستطع ق

عاقبة أمره ولعله رفع.

@قوله تعالى: "ثم أناب" أي رجع إلى الله وتاب. وقد تقدم.�ا ال��بي "وهب لي ملك��ر لي ذن��ر لي" أي اغف��ال رب اغف� @قوله تعالى: "ق�ليمان على��دم س��ف أق��ال: كي��اب" يق��ك أنت الوه� ينبغي ألحد من بعدي إن طلب الدنيا، مع ذمها من الله تعالى، وبغضه لها، وحقارتها لديه؟. فالجواب�ه،��ة ملك��الى وسياس��ه تع� أن ذلك محمول عند العلماء على أداء حق�وق الل�ومه، وتعظيم��ة على رس��دوده، والمحافظ��ة ح��ه، وإقام� وترتيب منازل خلق�ذ عليهم��انون الحكم الناف��ه، ونظم ق� شعائره، وظهور عبادته، ولزوم طاعت�رح� منه، وتحقيق الوعود في أنه يعلم ما ال يعلم أحد من خلقه حسب ما ص

�رة: ��ون" ]البق��ا ال تعلم��ال: "إني أعلم م��ه فق��ذلك لمالئكت��ي30ب� [ وحوش�اء��و واألنبي��ه ه��دنيا؛ ألن� سليمان عليه السالم أن يكون سؤاله طلبا لنفس ال�ا� أزهد خلق الله فيها، وإنما سأل مملكتها لله، كما سأل نوح دمارها وهالكه�ا،��ك من عليه��وح فأهل��أجيب ن��ك، ف��ابين إلى ذل��ودين مج��ا محم��ه؛ فكان� لل�ز��ل وع��ه ج��أمر من الل� وأعطى سليمان المملكة. وقد قيل: أن ذلك كان ب�اده، أو��ائر عب� على الصفة التي علم الله أنه ال يضبطه إال هو وحده دون س�ر.� أراد أن يقول ملكا عظيما فقال: "ال ينبغي ألحد من بعدي" وهذا فيه نظ�ال��اب" ق��ير حس� واألول أصح. ثم قال له: "هذا عطاؤنا فأمنن أو أمسك بغ�ه� الحسن: ما من أحد إال ولله عليه تبعة في نعمه غير سليمان بن داود علي

السالم فإنه قال: "هذا عطاؤنا" اآلية. قلت: وهذا يرد ما روي في الخبر: إن آخر األنبياء دخوال الجنة سليمان

�دخل��ار: ي��ه في ال�دنيا. وفي بعض األخب��ان ملك��الم لمك��ه الس� بن داود علي�ل��ديث ال أص��و ح� الجنة بعد األنبياء بأربعين خريفا؛ ذكره صاحب القوت وه�ف��ة، فكي��ق المن��ه من طري��ه ألن� له؛ ألنه سبحانه إذا كان عطاؤه ال تبعة في�دنا ل�زلفى��بحانه يق�ول: "وإن ل�ه عن� يكون آخر األنبياء دخوال الجنة، وهو س�بي��ل ن��ل ك��تجابة فتعج��وة مس� وحسن مآب". وفي الصحيح: )لكل نبي دع�ية،��ة مقض��ؤال حاج��ل الس��ه من قب��ل ل� دعوته...( الحديث. وقد تقدم فجع�دي" أي أن��د من بع��ه: "ال ينبغي ألح� فلذلك لم تكن عليه تبعة. ومعنى قول يسأله. فكأنه سأل منع السؤال بعده، حتى ال يتعلق به أمل أحد، ولم يسأل�ه��ون محل��ده؛ ليك��د من بع��ا ال ينبغي ألح� منع اإلجابة. وقيل: إن سؤاله ملك�اء عليهم��إن األنبي��موات واألرض؛ ف��ق الس��اهرا في خل� وكرامته من الله ظ�ية��ه خصوص��ون ل��ل يحب أن تك��ده، فك��ل عن� السالم لهم تنافس في المح�لم��ه وس��بي ص�لى الل�ه علي� يستدل بها على محله عنده، ولهذا لما أخ�ذ الن�ه ثم��ه، أراد ربط��ه من��ه الل��الته وأمكن� العفريت الذي أراد أن يقطع عليه ص�ا ال ينبغي ألح�د من� تذكر قوله أخيه س�ليمان: "رب اغف�ر لي وهب لى ملك�ه��ية، فكأن��ه ذهبت الخصوص��ده مثل� بعدي" فرده خاسئا. فلو أعطي أحد بع كره صلى الله عليه وسلم أن يزاحمه في تلك الخصوصية، بعد أن علم أنه�ون��ه أجيب إلى أال يك��ياطين، وأن��خرة الش��ه من س��ذي خص ب� شيء هو ال

ألحد بعده. والله أعلم.�ا��ع قوته��ة م��اء" أي لين��أمره رخ��ري ب� @قوله تعالى: "فسخرنا له الريح تج�ه��ان موكب��ه. وك� وشدتها حتى ال تضر بأحد، وتحمله بعسكره وجنوده وموكب�ة��ل درج��وق بعض، ك��ها ف��ة بعض��ة درج��خ، مائ� فيما روي فرسخا في فرس صنف من الناس، وهو في أعلى درجة مع جواريه وحشمه وخدمه؛ صلوات�ال��ر، ق� الله وسالمه عليه. وذكر أبو نعيم الحافظ قال: حدثنا أحمد بن جعف

�ال� حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ق�دثني أبي��ال ح��ه، ق��اش عن إدريس بن وهب بن منب��ر بن عي��و بك� حدثنا أب�فله��ه الس�الم أل�ف بيت أعاله ق�وارير وأس� قال: كان لسليمان بن داود علي�د أوتي��ال: لق��راث فق��ه الح� حديد، فركب الريح يوما فمر بحراث فنظر إلي�ال��ليمان، ق��ه في أذن س��ه فألقت��ريح كالم��ا فحملت ال� آل داود ملكا عظيم�ك لئال��يت إلي��ا مش��ك، وإنم� فنزل حتى أتى الحراث فقال: إني سمعت قول�ا أوتي آل��ير مم� تتمنى ما ال تقدر عليه؛ لتسبيحة واحدة يقبلها الله منك لخ

داود. فقال الحراث: أذهب الله همك كما أذهبت همي. �اب��ول: أص� @قوله تعالى: "حيث أصاب" أي أراد؛ قاله مجاهد. والعرب تق�ال ابن��واب؛ ق��أ الج��واب وأخط��واب. أي أراد الص��أ الج��واب وأخط� الص

األعرابي. وقال الشاعر: أصاب الكالم فلم يستطع فأخطأ الجواب لدى المفصل

�ل: "حيث��ر. وقي��ان هج��و بلس� وقيل: أصاب أراد بلغة حمير. وقال قتادة: ه�ود.��رض المقص��هم الغ��ابة الس��أخوذ من إص��و م��د، وه��ا قص��اب" حينم� أص�اء"��ل بن� "والشياطين" أي وسخرنا له الشياطين وما سخرت ألحد قبله. "ك

بدل من الشياطين أي كل بناء منهم، فهم يبنون له ما يشاء. قال: إال سليمان إذ قال اإلله له قم في البرية فاحددها عن الفند وخيس الجن إني قد أذنت لهم يبنون تدمر بالصفاح والعمد

�ر يس�تخرجون ل�ه ال�در. فس�ليمان أول من � "وغ�واص" يع�ني في البح استخرج له اللؤلؤ من البحر. "وآخرين مقرنين في األصفاد" أي وسخرنا له�ادة.� مردة الشياطين حتى قرنهم في سالسل الحديد وقيود الحديد؛ قال قت

السدي: األغالل. ابن عباس: في وثاق. ومنه قول الشاعر: فآبوا بالنهاب وبالسبايا وأبنا بالملوك مصفدينا

�وا أطلقهم��إذا آمن��ارهم، ف��ك إال بكف� قال يحيى بن سالم: ولم يكن يفعل ذلولم يسخرهم.

�ك��ذا المل��ك، أي ه��ذا إلى المل��ارة به��ا" اإلش��ذا عطاؤن��الى: "ه��ه تع� @قول�ن��ك؛ عن الحس��اب علي��ئت ال حس��ع من ش� عطاؤنا فأعط من شئت أو امن�ا��ه فيه� والضحاك وغيرهما. قال الحسن: ما أنعم الله على أحد نعمة إال علي تبعة إال سليمان عليه السالم؛ فإن الله تعالى يقول: "هذا عطاؤنا فامنن أو�ا"��ذا عطاؤن� أمسك بغير حساب". وقال قتادة: اإلشارة في قوله تعالى: "ه�بعمائة��رأة وس��ة ام� إلى ما أعطيه من القوة على الجماع، وكانت له ثالثمائ�اس.��ة عن ابن عب��ل، رواه عكرم��ة رج��اء مائ��ره م��ان في ظه��رية، وك� س�امنن"��ذا "ف��اب" وعلى ه��ير حس� ومعناه في البخاري. "فامنن أو أمسك بغ�نى قلت� من المني؛ يقال: أمنى يمني ومنى يمني لغتان، فإذا أمرت من أم�ون��ون الفع�ل ن��إذا جئت بن��ر آمن، ف��ني في األم��نى يم� أمن؛ ويقال: من م�إذا أخرج�ه��ال: من علي�ه؛ ف��ة ق� الخفيفة قلت امنن. ومن ذهب به إلى المن�بر��يروى في الخ��ال امنن. ف� مخرج األمر أبرز النونين؛ ألنه كان مضاعفا فق�اء��ة، ومن ش��العتق والتخلي��ه ب��اء من علي��ياطين، فمن ش� أنه سخر له الش�اس: أي��ة عن ابن عب��ا روى عكرم��دي. وعلى م��ادة والس��ال قت� أمسكه؛ ق�ك.� جامع من شئت من نسائك، واترك جماع من شئت منهن ال حساب علي�دنا� "وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب" أي إن أنعمنا عليه في الدنيا فله عن

في اآلخرة قربة وحسن مرجع.

� 41*اآلية: 3*�- �يطان43 � }واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الش�ه��ه أهل��ا ل��راب، ووهبن��ارد وش� بنصب وعذاب، اركض برجلك هذا مغتسل ب

ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى ألولي األلباب{ @قوله تع�الى: "واذك�ر عب�دنا أي�وب" أم�ر للن�بي ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم�ه أني��ادى رب��دل. "إذ ن��وب" ب��اره."أي��بر على المك��داء بهم في الص� باالقت مسني الشيطان بنصب وعذاب" وقرأ عيسى بن عمر "إني" بكسر الهمزة�م الن�ون��ب" بض� أي قال. قال الفراء: وأجمعت القراء على أن قرؤوا "بنص�ال:��ه ق��ا؛ ألن��ط أيض��ة وغل��ده مناقض��ط وبع��ذا غل��اس: وه� والتخفيف. النح�ه��اع أن� أجمعت القراء على هذا، وحكى بعده أنهم ذكروا عن يزيد بن القعق�و��رأ أب��ا ق��ر، وإنم��ط على أبي جعف��اد فغل��ون والص��ب" بفتح الن� قرأ: "بنص�روي��و م��يره وه� جعفر: "بنصب" بضم النون والصاد؛ كذا حكاه أبو عبيد وغ�رمي.��وب الحض��دري ويعق� عن الحسن. فأما "بنصب" فقراءة عاصم الجح�ون��ب" بفتح الن��د حكي "بنص��ن وق��راءة عن الحس��ذه الق��د رويت ه� وق�ب��نى النص� وسكون الصاد عن أبي جعفر. وهذا كله عند أكثر النحويين بمع�وثن��ب ك��ع نص��ب جم� فنصب ونصب كحزن وحزن. وقد يجوز أن يكون نص�ا��ا "وم��مة، فأم��ه الض� ووثن. ويجوز أن يكون نصب بمعنى نصب حذفت من

�دة3ذبح على النصب" ]المائدة: ��و عبي��اب. وق�ال أب� [ فقي�ل: إن�ه جم�ع نص�نى:� وغيره: النصب الشر والبالء. والنصب التعب واإلعياء. وقد قيل في مع�ير.��ته ال غ��ه من وسوس� "أني مسني الشيطان بنصب وعذاب" أي ما يلحق�ذاب��ه، والع��ابه في بدن� والله أعلم. ذكره النحاس. وقيل: إن النصب ما أص�ا من��ان رومي��وب ك��رون: إن أي� ما أصابه في ماله؛ وفيه بعد. وقال المفس�اه��النبوة، وأت��ه ب��طفاه الل��دي؛ اص��ول الواق� البثنية وكنيته أبو عبدالله في ق جملة عظيمة من الثروة في أنواع األموال واألوالد. وكان شاكرا ألنعم الله؛�ان إلبليس��ر. وك��ة نف��ه إال ثالث��ؤمن ب��ا. ولم ي��را رحيم��ه، ب� مواسيا لعباد الل�ه إبليس على��ف ب��ام، فوق��وم من األي��ابعة في ي��ماء الس��ف من الس� موق�يء؟��وب على ش��دي أي��درت من عب��ه: أق� عادته؛ فقال الله له أوقيل له عن�و��ة، فل� فقال: يا رب وكيف أقدر منه على شيء، وقد ابتليته بالمال والعافي�رج عن��ه، ولخ��ال عن حال��ه لح��ا أعطيت� ابتليته بالبالء والفقر ونزعت منه م�ع��ه فجم��دو الل��ط ع��ه. فانح� طاعتك، قال الله: قد سلطتك على أهله ومال�ه� عفاريت الجن فأعلمهم، وقال قائل منهم: أكون إعصارا فيه نار أهلك مال�ه��د لل� فكان؛ فجاء أيوب في صورة قيم ماله فأعلمه بما جرى؛ فقال: الحم�ر من��ه وول�ده، فاحتم�ل القص��ره بأهل��اء قص��و منع�ه. ثم ج� هو أعط�اه وه نواحيه حتى ألقاه على أهله وولده، ثم جاء إليه وأعلمه فألقى التراب على�لطني��ا رب س� رأسه، وصعد إبليس إلى السماء فسبقته توبة أيوب. قال: ي�ره، فنفخ��ه وبص� على بدنه. قال: قد سلطتك على بدنه إال على لسانه وقلب�تى��اره ح� في جسده نفخة اشتعل منها فصار في جسده ثآليل فحكها بأظف�يطان".� دميت، ثم بالفخار حتى تساقط لحمه. وقال عند ذلك: "مسني الش�و��ا فه��اء للنفس إال به��ه ال بق��وة البطن؛ ألن��يء من حش� ولم يخلص إلى ش�ه��ترض المرأت��وب اع� يأكل ويشرب، فمكث كذلك ثالث سنين. فلما غلبه أي�ه��ا إل��ا: أن��ال له��ال، وق��در والجم� في هيئة أعظم من هيئة بني آدم في الق األرض، وأنا الذي صنعت بصاحبك ما صنعت، ولو سجدت لي سجدة واحدة�ه��ك كل� لرددت عليه أهله وماله وهم عندي. وعرض لها في بطن الوادي ذل

�اه��ربها إن عاف��م أن يض��وب فأقس��أخبرت أي��ا، ف� في صورته؛ أي أظهره لهالله.

�ه من البالء ��ه وتبرم� وذكروا كالما طويال في سبب بالئه ومراجعته لرب�وا��وا ب�ه نه�وه عن ذل�ك واعترض� الذي نزل به، وأن النفر الثالث�ة ال�ذين آمن�ل:��ك. وقي��بب ذل��ابتلي بس��ره ف��وم فلم ينص��ه مظل� عليه، وقيل: استعان ب�وب��ان أي��ل: ك� استضاف يوما الناس فمنع فقيرا الدخول فابتلي بذلك. وقي�ابتلي.��زوه ف��ترك غ��ا ب��ه ألجله��ه، فداهن��ان ل�ه غنم في واليت��ا وك� يغزو ملك�انوا��دوى وك��ى الع��ون نخش��ه ويقول��دون امرأت��اس يتع��ان الن��ل،: ك� وقي يستقذرونها؛ فلهذا قال. "مسني الشيطان". وامرأته ليا بنت يعقوب. وكان�وب��ة أي��انت زوج��ل: ك��وط. وقي��ة ل��ه ابن��انت أم� أيوب في زمن يعقوب وك�ولين��ر الق��الم. ذك��وب عليهم الس��ف بن يعق��رائيم بن يوس��ة بنت إف� رحم�رون من أن إبليس��ره المفس��ا ذك��ربي: م� الطبري رحمه الله. قال ابن الع�ط��ه أهب��ل؛ ألن� كان له مكان في السماء السابعة يوما من العام فقول باط�ول في��ا، ويج��ل الرض� منها بلعنة وسخط إلى األرض، فكيف يرقى إلى مح�ابعة إلى��ماء الس� مقامات األنبياء، ويخترق السموات العلى، ويعلو إلى الس�ة عظيم.��ذا لخطب من الجهال��ل؟! إن ه� منازل األنبياء، فيقف موقف الخلي�يء��وب على ش��دي أي� وأما قولهم: إن الله تعالى قال له هل قدرت من عب�د إبليس��ذين هم من جن��ار ال��ل ال يكلم الكف� فباطل قطعا؛ ألن الله عز وج�د��ا ق�ولهم: إن الل�ه ق�ال ق� الملعون؛ فكيف يكلم من تولى إض�اللهم؟! وأم�ذه� سلطتك على ماله وول�ده ف�ذلك ممكن في الق�درة، ولكن�ه بعي�د في ه�د،��و أبع��ه فه��لطه علي��ده حين س��ه نفخ في جس��ولهم: إن� القصة. وكذلك ق�يطان��ون للش��ير أن يك� والباري سبحانه قادر على أن يخلق ذلك كله من غ�اء في��التمكن من األنبي��ه - عين ب��ه علي��ة الل��ه - لعن��ر ل� فيه كسب حتى تق أموالهم وأهليهم وأنفسهم. وأما قولهم: إنه قال لزوجته أنا إله األرض، ول�و�و��ه ل��ون أن��اعلموا وإنكم لتعلم� تركت ذكر الله وسجدت أنت لي لعافيته، ف�ا في��ون إله��ده أن يك��از عن��ا ج��ذا الكالم م��ال ه� عرض ألحدكم وبه ألم وق�ة��تريب زوج��ف أن تس��افي من البالء، فكي��ه يع��ه، وأن� األرض، وأنه يسجد ل�ا��دها. وأم��ك عن��اغ ذل��ا س��ري م� نبي؟! ولو كانت زوجة سوادي أو فدم برب�ال،� تصويره األموال واألهل في واد للمرأة فذلك ما ال يقدر عليه إبليس بح�رأة��ور لعلمت الم��و تص��ه. ول� وال هو في طريق السحر فيقال إنه من جنس أنه سحر كما نعلمه نحن وهي فوقنا في المعرفة بذلك؛ فإنه لم يخل زمان

قط من السحر وحديثه وجريه بين الناس وتصويره.�ه � قال القاضي: والذي جرأهم على ذلك وتذرعوا به إلى ذكر هذا قول

�د��ا رأوه ق��ذاب" فلم��ب وع��يطان بنص� تعالى: "إذ نادى ربه أني مسني الش�ذه��ير في ه��بق من التفس� شكا مس الشيطان أضافوا إليه من رأيهم ما س�رها. في إيمانه�ا� األقوال. وليس األمر كما زعموا واألفعال كله�ا خيره�ا وش�ه، وال في��ه في خلق��ريك ل� وكفرها، طاعتها وعصيانها، خالقها هو الله ال ش�ه��ودا من��ان موج��را، وإن ك� خلق شيء غيرها، ولكن الشر ال ينسب إليه ذك�ه��ه علي��لى الل��د ص� خلقا؛ أدبا أدبنا به، وتحميدا علمناه. وكان من ذكر محم�ك( على��ر ليس إلي� وسلم لربه به قول من جملته: )والخير في يديك والش

[80هذا المعنى. ومنه قول إبراهيم: "وإذا مرضت فهو يشفين" ]الشعراء: �ولهم:63وقال الفتى للكليم: "وما أنسانيه إال الشيطان" ]الكهف: � [ وأما ق

�و أن��ول. وال يخل� انه استعان به مظلوم فلم ينصره، فمن لنا بصحة هذا الق يكون قادرا على نصره، فال يحل ألحد تركه فيالم على أنه عصى وهو منزه�ع��ه من��ولهم: إن��ذلك ق��ك، وك� عن ذلك، أو كان عاجزا فال شيء عليه في ذل�ه فال��ه وإن لم يعلم ب��ل علي��و باط��ه فه��دخول؛ إن ك�ان علم ب� فقيرا من ال�ل��افر فال تق��ك الك��ه المل��ه داهن على غنم� شيء عليه فيه. وأما قولهم: إن داهن ولكن قل دارى. ودف�ع الك�افر والظ�الم عن النفس أو الم�ال بالم�ال جائز؛ نعم وبحسن الكالم. قال ابن العربي القاضي أبو بكر رضى الله عنه:�تين؛��ه في آي��ه في كتاب��ه عن��ا الل� ولم يصح عن أيوب في أمره إال ما أخبرن

�اء: ��ر" ]األنبي��ني الض��ه أني مس� [83األولى قوله تعالى: "وأيوب إذ نادى رب�لى� والثانية في: ]ص[ "أني مسني الشيطان بنصب وعذاب". وأما النبي ص الله عليه وسلم فلم يصح عنه أنه ذكره بحرف واح�د إال قول�ه: )بين�ا أي�وب�ه��ح عن� يغتسل إذ خر عليه رجل من جراد من ذهب...( الحديث. وإذ لم يص فيه قرآن وال سنة إال ما ذكرناه، فمن الذي يوصل السامع إلى أيوب خبره،�اء على��د العلم��ة عن��رائيليات مرفوض��معه؟ واإلس��ان س� أم على أي لس�ا ال��ك، فإنه� البتات؛ فأعرض عن سطورها بصرك، وأصمم عن سماعها أذني�ظ��حيح واللف��اال وفي الص��ؤادك إال خب��د ف��اال، وال تزي��رك إال خي� تعطي فك�ال: ي�ا معش�ر المس�لمين تس�ألون أه�ل الكت�اب��اس ق� للبخاري أن ابن عب�ا لم��ه محض��ه، تقرؤون��ار بالل��دث األخب��بيكم أح��زل على ن��ذي أن� وكتابكم ال�وا��يروا وكتب��ه وغ��دلوا من كتب الل��د ب� يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب ق�رة:��ا قليال" ]البق��ه ثمن��تروا ب� بأيديهم الكتب؛ فقالوا: "هذا من عند الله ليش

�ا رجال79��ا رأين��ه م��ألتهم، فال والل� [ وال ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مس�لم� منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم، وقد أنكر النبي صلى الله عليه وس

في حديث الموطأ على عمر قراءته التوراة.�ة��ال: ركض الداب� @قوله تعالى: "اركض برجلك" الركض الدفع بالرجل. يق�معي:��ال األص��ذا ق��ك؛ وله� وركض ثوبه برجله. وقال المبرد: الركض التحري يقال ركضت الدابة وال يقال ركضت هي؛ ألن الركض إنما هو تحريك راكبها�ل��ت مث��ة فركض��ت الداب� رجليه وال فعل لها في ذلك. وحكى سيبويه: ركض جبرت العظم فجبر وحزنته فحزن؛ وفي الكالم إضمار أي قلنا له: "اركض"�ركض� قال الكسائي. وهذا لما عافاه الله. "هذا مغتسل بارد وشراب" أي ف فنبعت عين ماء فاغتسل به، فذهب الداء من ظاهره، ثم شرب منه فذهب�ا��ال له��ام في أرض يق��أرض الش� الداء من باطنه. وقال قتادة: هما عينان ب�رب من��ه، وش��اهر دائ��الى ظ� الجابية، فاغتسل من إحداهما فأذهب الله تع�ال��ل؛ ق��ن ومقات��وه عن الحس��ه. ونح��اطن دائ� األخرى فأذهب الله تعالى ب�رى��حيحا، ثم نبعت عين أخ� مقاتل: نبعت عين حارة واغتسل فيها فخرج ص�ل داء في��ه ك� فشرب منها ماء عذبا. وقيل: أمر بالركض بالرجل ليتناثر عن�ع��ه الموض��ل: إن� جسده. والمغتسل الماء الذي يغتسل به؛ قال القتبي. وقي�اء� الذي يغتسل فيه؛ قال مقاتل. الجوهري: واغتسلت بالماء، والغسول الم�ارد��ل ب��ذا مغتس��الى: "ه��ه تع��ال الل��ل، ق��ذلك المغتس� الذي يغتسل به، وك�ر��ل بكس��ل والمغس��ه، والمغس��ل في� وشراب" والمغتسل أيضا الذي يغتس السين وفتحها مغسل الموتى والجمع المغاسل. واختلف كم بقي أيوب في�بع��ام وس��بعة أي��هر وس��بعة أش��نين وس��بع س��اس: س��ال ابن عب� البالء؛ فق ساعات. وقال وهب بن منبه: أصاب أيوب البالء سبع سنين، وترك يوسف،

�نين.��بع س��ول في الس�باع س��ر وح��نين، وع�ذب بختنص� في السجن سبع س�نة. رواه أنس��رة س��ان عش��ل: ثم��نين. وقي� ذكره أبو نعيم. وقيل: عشر س

مرفوعا فيما ذكر الماوردي:�ل عن ابن � قلت: وذكره ابن المبارك؛ أخبرنا يونس بن يزيد، عن عقي

شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوما أيوب، وما أصابه من�ديث��ر الح� البالء، وذكر أن البالء الذي أصابه كان به ثمان عشرة سنة. وذك

القشيري. وقيل: أربعين سنة.�وب:��الى ألي��ه تع��وفة بقول��ام المتص��دة؛ وطغ��ال المتزه��تدل بعض جه� اس�اج��ذا احتج��وزي: وه� "اركض برجلك" على جواز الرقص قال أبو الفرج الج�ر��ا أم��بهة، وإنم��ه ش��ان لهم في��ا ك� بارد؛ ألنه لوكان أمر بضرب الرجل فرح�د��ر عن��ة في مبتلى أم� بضرب الرجل لينبع الماء. قال ابن عقيل: أين الدالل�رقص ولئن��ازا من ال� كشف البالء بأن يضرب برجله األرض لينبع الماء إعج

�ر" ]البق�رة: ��اك الحج��رب بعص��ى: "اض��ة60جاز قوله سبحانه لموس� [ دالل�د احتج��رع. وق��ه من التالعب بالش��وذ بالل��بان نع��اد بالقض� على ضرب المح بعض قاصريهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: )أنت مني�ال��ل. وق��بهت خلقي وخلقي( فحج��ر: )أش��ال لجعف��ل، وق��ك( فحج� وأنا من�ة زفنت��أن الحبش��ل. ومنهم من احتج ب��ا( فحج��ا وموالن��د: )أنت أخون� لزي�وع��و ن��ل فه��ا الحج� والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليهم. والجواب: أم�وع��ة ن��ذلك زفن الحبش� من المشي يفعل عند الفرج فأين هو والرقص، وك

من المشي يفعل عند اللقاء للحرب.�ة� @قوله تعالى: "ووهبنا له أهله ومثلهم معهم" تقدم. "رحمة منا" أي نعم

منا. "وذكرى ألولي األلباب" أي عبرة لذوي العقول.�ابرا نعم44*اآلية: 3*� }وخذ بيدك ضغثا فاضرب به وال تحنث إنا وجدناه ص

العبد إنه أواب{�بب��دة؛ وفي س��ة جل��ه مائ��رب امرأت� @ كان أيوب حلف في مرضه أن يض

ذلك �بيب� أربعة أقوال: أحدها: ما حكاه ابن عباس أن إبليس لقيها في ص�ورة ط�فيتني، ال��ال أنت ش��رئ ق��ه إذا ب��ل أن� فدعته لمداواة أيوب، فقال أداويه ع�ربنها.��ف ليض��ذلك فحل��وب ب� أريد جزاء سواه. قالت: نعم فأشارت على أي وقال: ويحك ذلك الشيطان. الثاني: ما حكاه سعيد بن المسيب، أنها جاءته�ربنها.��ف ليض��ا فحل��اف خيانته��بز، فخ��ه من الخ��انت تأتي��ا ك��ادة على م� بزي�ل��ا أن تحم��يطان أغواه��يره: أن الش��الم وغ��يى بن س��اه يح� الثالث: ما حك�ف��ه فحل��ك ل��ذكرت ذل��برأ، ف��ه ي��ه وأن��ا إلي� أيوب على أن يذبح سخلة تقرب�د��رغيفين إذ لم تج��ا ب��اعت ذوائبه��ل: ب��ع: قي� ليضربنها إن عوفي مائة. الراب�ف��ذا حل��ام، فله��ا إذا أراد القي��ق به� شيئا تحمله إلى أيوب، وكان أيوب يتعل�ماريخ��ذ ش��ه، فأخ��رب ب� ليضربنها، فلما شفاه الله أمره أن يأخذ ضغثا فيض�غث قبض�ة حش�يش مختلط�ة� قدر مائة فضربها ض�ربة واح�دة. وقي�ل: الض

الرطب باليابس. وقال ابن عباس: إنه إثكال النخل الجامع بشماريخه.�رأة��ك أن ام��ا. وذل��ه تأديب��ل امرأت��رب الرج��واز ض� @ تضمنت هذه اآلية ج�ول��ربها بعثك��الى أن يض� أيوب أخطأت فحلف ليضربنها مائة، فأمره الله تع�وز في الح�دود. إنم�ا أم�ره الل�ه ب�ذلك لئال� من عثاكي�ل النخ�ل، وه�ذا ال يج يضرب امرأته فوق حد األدب. وذلك أنه ليس للزوج أن يضرب امرأته فوق

�ا��برح( على م��ير م� حد األدب؛ ولهذا قال عليه السالم: )واضربوهن ضربا غتقدم في "النساء" بيانه.

@ واختلف العلماء في هذا الحكم هل هو عام أوخاص بأيوب وحده، فروى عن مجاهد أنه عام للناس. ذكره ابن العربي. وحكي عن القشيري أن ذلك خاص بأيوب. وحكى المهدوي عن عطاء بن أبي رباح أنه ذهب إلى أن ذلك�وه� حكم باق، وأنه إذا ضرب بمائة قضيب ونحوه ضربة واحدة بر. وروي نح�ذي��د ال��لم في المقع��ه وس� الشافعي. وروى نحوه عن النبي صلى الله علي حملت منه الوليدة، وأمر أن يضرب بعثكول فيه مائة شمراخ ضربة واحدة.�رآن��زل الق� وقال القشيري: وقيل لعطاء هل يعمل بهذا اليوم؟ فقال: ما أن�ذلك� إال ليعمل به ويتبع. ابن العربي: وروي عن عطاء أنها أليوب خاصة. وك�ة��ده مائ��ربن عب��ف ليض��ك: من حل��م عن مال��د عن ابن القاس��و زي� روى أب فجمعها فضربه بها ضربة واحدة لم يبر. قال بعض علمائنا: يريد مالك قوله

�دة: ��ا" ]المائ��رعة ومنهاج��ا منكم ش��ل جعلن��الى: "لك��ك48تع� [ أي إن ذل�د بن��د الولي��ه جل��ا عن علي أن� منسوخ بشريعتنا. قال ابن المنذر: وقد روين�ز��ه ع��ول الل��ذا وتال ق��ك ه� عقبة بسوط له طرفان أربعين جلدة. وأنكر مال

[ وهذا مذهب أصحاب2وجل: "فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة" ]النور: �ه��ناده؛ والل��د تكلم في إس��ديث، وق��ه بح��افعي لقول��د احتج الش� الرأي. وق

أعلم. قلت: الحديث الذي احتج به الشافعي خرجه أبو داود في سننه قال:

�ونس��برني ي� حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، قال حدثنا ابن وهب، قال: أخ عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف أنه أخبره بعض�تكى رج�ل منهم��لم من األنص�ار، أن�ه اش� أصحاب النبي صلى الله عليه وس�ا��هم فهش له� حتى أضنى، فعاد جلدة على عظم، فدخلت عليه جارية لبعض�ال:��ذلك وق��برهم ب��ه أخ��ه يعودون��ال قوم��ه رج��ل علي� فوقع عليها، فلما دخ�ة� استفتوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإني قد وقعت على جاري�ا��الوا: م��لم، وق��ه وس��ه علي� دخلت علي. فذكروا ذلك لرسول الله صلى الل�خت��ك لتفس� رأينا بأحد من الناس من الضر مثل الذي هو به؛ لو حملناه إلي�لم��ه وس� عظامه، ما هو إال جلد على عظم؛ فأمر رسول الله صلى الله علي�افعي: إذا��ال الش��دة. ق��ربة واح� أن يأخذوا له مائة شمراخ فيضربوه بها ض�ك� حلف ليضربن فالنا مائة جلدة، أو ضربا ولم يقل ضربا شديدا ولم ينو ذل�ذر:� بقلبه يكفيه مثل هذا الضرب المذكور في اآلية وال يحنث. قال ابن المن�ربه ض�ربا خفيف�ا فه�و ب�ار عن�د��ده مائ�ة فض��ربن عب� وإذا حلف الرجل ليض�رب��رب إال الض� الشافعي وأبي ثور وأصحاب الرأي. وقال مالك: ليس الض

الذي يؤلم. @قوله تعالى: "وال تحنث" دليل على أن االستثناء في اليمين ال يرفع حكما�ه� إذا كان متراخيا. وقد مضى القول فيه في "المائدة" يقال: حنث في يمين

يحنث إذا لم يبر بها. وعند الكوفيين الواو مقحمة أي فاضرب ال تحنث. �د��دل على أح��ه وال تحنث" ي��رب ب��الى: "فاض� @ قال ابن العربي: قوله تع�بر��ان ال��ا ك��ارة، وإنم��رعهم كف��ه لم يكن في ش��ون أن��ا أن يك� وجهين: إم�ا فال��ذر معين��ان الن��ذر ال يمين وإذا ك� والحنث. والثاني أن يكون صدر منه ن

كفارة فيه عند مالك وأبي حنيفة. وقال الشافعي: في كل نذر كفارة.

قلت: قول إنه لم يكن في شرعهم كفارة ليس بصحيح؛ فإن أيوب عليه �هاب،��ديث ابن ش��ا في ح��نة، كم� السالم لما بقي في البالء ثمان عشرة س قال له صاحباه: لقد أذنبت ذنبا ما أظن أحدا بلغه. فق�ال أي�وب ص�لى الل�ه�ر��ل يعلم أني كنت أم��ز وج� عليه وسلم: ما أدري ما تقوالن، غير أن ربي ع�أنقلب��تزاعمون ف� على الرجلين يتزاعمان فكل يحلف بالله، أو على النفر ي�ق��ذكره إال بح��ذكره وال ي� إلى أهلى، فأكفر عن أيمانهم إرادة أال يأثم أحد ي

�اء: ��راحمين" ]األنبي��ر وأنت أرحم ال��ر83فنادى ربه "أني مسني الض� [ وذك�وب، وأن��رع أي��انت من ش��ارة ك��ديث أن الكف� الحديث. فقد أفادك هذا الحمن كفر عن غيره بغير إذنه فقد قام بالواجب عنه وسقطت عنه الكفارة. @قوله تعالى: "إنا وجدناه صابرا" أي على البالء. "نعم العبد إنه أواب" أي�بر، وأنعم��دهما فص��دين ابتلى أح��فيان عن عب��ئل س� تواب رجاع مطيع. وس�دين؛��نى على عب��الى أث� على اآلخر فشكر؛ فقال: كالهما سواء؛ ألن الله تع�د��وب: "نعم العب��ف أي� أحدهما صابر واآلخر شاكر ثناء واحدا؛ فقال في وص

إنه أواب" وقال في وصف سليمان: "نعم العبد إنه أواب".�وب في ��ة أي��تدل بقص� قلت: وقد رد هذا الكالم صاحب )القوت( واس

�اه في��د ذكرن� تفضيل الفقير على الغني وذكر كالما كثيرا شيد به كالمه، وق�اد[. وخفي� غير هذا الموضع من كتاب ]منهج العباد ومحجة السالكين والزه�ده،��ل البالء وبع��اء قب� عليه أن أيوب عليه السالم كان أحد األغنياء من األنبي�اء��ذلك األنبي��ده. وك��داء في جس��ده وعظيم ال��ه وول� وإنما ابتلي بذهاب مال�ه��أيوب علي� صلوات الله عليهم وسالمه صبروا على ما به امتحنوا وفتنوا. ف�ه��ير من��ا تغ� السالم دخل في البالء على صفة، فخرج منه كما دخل فيه، وم�ير� حال وال مقال، فقد اجتمع مع أيوب في المعنى المقصود، وهو عدم التغ�اكر��ني الش��ون الغ��ار يك��ذا االعتب��ا. وبه��اس بعض� الذي يفضل فيه بعض الن�ه أعلم. وفي ح�ديث ابن��فيان. والل��ال س� والفقير الصابر سواء. وهو كما ق شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم: )إن أيوب خرج لما كان يخرج إليه�راب"��ارد وش��ل ب��ذا مغتس��ك ه��ه: "اركض برجل� من حاجته فأوحى الله إلي�رب��ان ثم ش��ا ك��ن م��ره على أحس� فاغتسل فأعاد الله لحمه وشعره وبش�وبين��ه ث� فأذهب الله كل ما كان في جوفه من ألم أو ضعف وأنزل الله علي�ي إلى��ل يمش��اآلخر ثم أقب��دى ب��دهما وارت��ائتزر بأح��ين ف� من السماء أبيض�ه��لمت علي��ه فس��ه وهي ال تعرف� منزله وراث على امرأته فأقبلت حتى لقيت�الت��و؟ ق� وقالت أي يرحمك الله هل رأيت هذا الرجل المبتلى؟ قال من ه�حيحا.��ان ص��ك إذ ك��ه من� نبي الله أيوب، أما والله ما رأيت أحدا قط أشبه ب�غث��ك الض� قال فإني أيوب وأخذ ضغثا فضربها به( فزعم ابن شهاب أن ذل�جلت��تى س��حابة ح� كان ثماما. ورد الله إليه أهله ومثلهم معهم، فأقبلت س�عيره��در ش��رى إلى أن��حابة أخ��تى امتأل، وأقبلت س��ا ح��ه ذهب� في أندر قمح

وقطانيه فسجلت فيه ورقا حتى امتأل.� 45*اآلية: 3*�- �دي47 � }واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي األي

�طفين��دنا لمن المص� واألبصار، إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار، وإنهم عناألخيار{

�اس:��رأ ابن عب��وب" ق��حاق ويعق� @قوله تعالى: "واذكر عبادنا إبراهيم وإس�ه، وهي��اء عن��رو عن عط��ة عن عم��حيح؛ رواه ابن عيين��ناد ص��دنا" بإس� "عب�ون��ن وابن كث�ير؛ فعلى ه�ذه الق�راءة يك��د وابن محيص� قراءة مجاهد وحمي

"إبراهيم" بدال من "عبدنا" و"إس�حاق ويعق�وب" عط�ف. والق�راءة ب�الجمع�ده على��ا بع��راهيم" وم��ون "إب��اتم، ويك� أبين، وهي اختيار أبي عبيد وأبي ح�دا��حابنا زي��ك إذا قلت: رأيت أص��ة أن� البدل. النحاس: وشرح هذا من العربي�حاب، وإذا قلت رأيت��دل وهم األص��د ب��رو وخال��د وعم��دا، فزي� وعمرا وخال�رو��د وعم��احبنا، وزي��و ص��دل وه��ده ب��د وح��دا فزي��را وخال� صاحبنا زيدا وعم�ير��ذا، غ��ير ه��دليل غ� عطف على صاحبنا وليسا بداخلين في المصاحبة إال ب�تدل��د اس��ة. وق� أنه قد علم أن قوله: "وإسحاق ويعقوب"داخل في العبودي�ا��حيح على م��و الص��ماعيل، وه� بهذه اآلية من قال: إن الذبيح إسحاق ال إس�دي��الم(. "أولي األي��ه الس��بي علي��د الن��اب )اإلعالم بمول��اه في كت� ذكرن�ائر في��ا البص� واألبصار" قال النحاس: أما "األبصار" فمتفق على تأويلها أنه�ون:��ير يقول��ل التفس� الدين والعلم. وأما "األيدي" فمختلف في تأويلها؛ فأه�ة؛ أي هم� إنها القوة في الدين. وقوم يقولون: "األيدي" جمع يد وهي النعم�حاب��ل: هم أص��ل عليهم. وقي��ز وج��ه ع��ذين أنعم الل��حاب النعم؛ أي ال� أص�بري.��ار الط��ذا اختي� النعم واإلحس�ان؛ ألنهم ق�د أحس�نوا وق�دموا خ�يرا. وه�اس��طفاهم من األدن��ذين اص��ار" أي ال��طفين األخي� "وإنهم عندنا لمن المص�ى��د مض��تفى وق� واختارهم لرسالته ومصطفين جمع مصطفى واألصل مص

�رة: ��دين" ]البق��طفى لكم ال��ه اص��ه: "إن الل��د قول��رة" عن� [132في "البق�ى الثقفي��ن وعيس� "واألخيار" جمع خير. وقرأ األعمش وعبدالوارث والحس "أولي األيد" بغير ياء في الوصل والوقف على معنى أولي القوة في طاعة

الله. ويجوز أن يكون كمعنى قراءة الجماعة وحذف الياء تخفيفا. @قوله تعالى: "إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار" قراءة العامة "بخالصة"�ر��و جعف��يبة وأب��افع وش��رأ ن��اتم. وق��د وأبي ح��ار أبي عبي��ة وهي اختي� منون��ة ف��ون خالص� وهشام عن ابن عامر "بخالصة ذكرى الدار" باإلضافة فمن ن�رة��دار اآلخ��ذكروا ال��أن ي��ناهم ب��ا أخلص��دير إن� "ذكرى الدار" بدل منها؛ التق�ة"��ون "خالص��وز أن يك��ا. ويج��اس فيه� ويتأهبوا لها ويرغبوا فيها ويرغبوا الن�ناهم��نى أخلص��ة، والمع��ا فاعل� مصدرا لخلص و"ذكرى" في موضع رفع بأنه�ون��وز أن يك��رة. ويج��دار اآلخ��ذكير ال��دار؛ أي ت��رى ال��ت لهم ذك��أن خلص� ب�ذا في��رى" على ه��ون "ذك� "خالصة" مصدرا ألخلصت فحذفت الزيادة، فيك�ا��راد به��وز أن ي��دار يج��دار. وال� موضع نصب، التقدير: بأن أخلصوا ذكرى ال�ن عليهم،� الدنيا؛ أي ليتذكروا الدنيا ويزهدوا فيها، ولتخلص لهم بالثناء الحس

[ ويجوز أن يراد50كما قال تعالى: "وجعلنا لهم لسان صدق عليا" ]مريم: �ة إلى ال�دار فهي��اف خالص��ا. ومن أض��ق به��ذكير الخل��رة وت��دار اآلخ� بها ال�در؛ أي��ه المص��يف إلي��ه أض��ول ب��ذكرى مفع��نى اإلخالص، وال��در بمع� مص�ل��افا إلى الفاع��در مض��ون المص��وز أن يك��دار. ويج��رى ال��هم ذك� بإخالص�دار، وهي��رى ال��ت لهم ذك��أن خلص� والخالصة مصدر بمعنى الخلوص؛ أي ب�ناهم أي��نى أخلص��د: مع��دم. وق�ال ابن زي��ا تق� الدار اآلخرة أو الدنيا على م�ال��دنيا. وق��دون في ال� بذكر اآلخرة؛ أي يذكرون اآلخرة ويرغبون فيها ويزه

مجاهد: المعنى إنا أخلصناهم بأن ذكرنا الجنة لهم. }واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من األخيار،54 -� 48*اآلية: 3*

هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب، جنات عدن مفتحة لهم األبواب، متكئين�راب،��رف أت� فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب، وعندهم قاصرات الط

هذا ما توعدون ليوم الحساب، إن هذا لرزقنا ما له من نفاد{

�رهم.��ى ذك��د مض��ل" وق��ع وذا الكف� @قوله تعالى: "واذكر إسماعيل واليس�ل� "وكل من األخيار" أي ممن اختير للنبوة. "هذا ذكر" بمعنى هذا ذكر جمي�آب"��ن م��دا. "وإن للمتقين لحس��دنيا أب� في الدنيا وشرف يذكرون به في ال�ات� أي لهم مع هذا الذكر الجميل في الدنيا حسن المرجع في القيامة. "جن�ال��ام. وق��ان إذا أق��دن بالمك��ال: ع��ة؛ يق��ة اإلقام��دن في اللغ��دن" والع� ع�روج��بروج والم��ه ال� عبدالله بن عمر: إن في الجنة قصرا يقال له عدن حول�بي أو��ه إال ن��برة ال يدخل� فيه خمسة آالف باب على كل باب خمسة آالف ح�ا��م م� صديق أو شهيد. "مفتحة" حال "لهم األبواب" رفعت األبواب ألنه اس�راء:��ال الف��ا. وق��واب منه��ة لهم األب� لم يسم فاعله. قال الزجاج: أي مفتح�ال��ب. ق��واب" بالنص��ة لهم األب��راء: "مفتح��از الف��ا. وأج��ة لهم أبوابه� مفتح

الفراء: أي مفتحة األبواب ثم جئت بالتنوين فنصبت. وأنشد هو وسيبويه: ونأخذ بعده بذناب عيش أجب الظهر ليس له سنام

�ال� وإنما قال: "مفتحة"ولم يقل مفتوحة؛ ألنها تفتح لهم باألمر ال بالمس. ق�ة��ل: تفتح لهم المالئك��ق. وقي��ن: تكلم: انفتحي فتنفتح انغلقي فتنغل� الحس

األبواب.�ه:��و قول� @قوله تعالى: "متكئين فيها" هو حال قدمت على العامل فيها وه�يرة" أي��ة كث��ا. "بفاكه��ئين فيه��ات متك��دعون في الجن��ا" أي ي� "يدعون فيه

بألوان الفواكه @قوله تعالى: "وشراب" أي وشراب كثير فحذف لداللة الكالم عليه.

�رن��رف" أي على أزواجهن ال ينظ��رات الط��دهم قاص��الى: "وعن� @قوله تع�دة،��رأة واح��د. وميالد ام� إلى غيرهم وقد مضى. "أتراب" أي على سن واح�ال ابن��نة. ق��ات ثالث وثالثين س��باب، بن��ن والش��اوين في الحس��د تس� وق�رات؛ ألن��و نعت لقاص��رب وه��ع ت��راب" جم��ات. و"أت��د اآلدمي��اس: يري� عب�ك أن��دليل على ذل��ة. وال��افا إلى المعرف��ان مض��رة وإن ك��رات" نك� "قاص

األلف والالم يدخالنه كما قال: من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق اإلتب منها ألثرا

@قوله تعالى: "هذا ما توعدون ليوم الحساب" أي هذا الجزاء الذي وعدتم�ير وابن� به. وقراءة العامة بالتاء أي ما توعدون أيها المؤمنون. وقرأ ابن كث محيصن وأبو عمرو ويعقوب بالياء على الخبر، وهي قراءة السلمي واختيار�بر.��و خ��آب" فه� أبي عبيد وأبي حاتم؛ لقوله تعالى: "وإن للمتقين لحسن م

"ليوم الحساب" أي في يوم الحساب، قال األعشى: �وء حتى إذا أفاق أفاقوا �المهينين ما لهم لزمان الس

أي في زمان السوء. "إن هذا لرزقنا م�ا ل�ه من نف�اد" دلي�ل على أن نعيم�ود: ��ذوذ" ]ه��ير مج��اء غ��ال: "عط��ال:108الجنة دائم ال ينقطع؛ كما ق� [ وق

[.6"لهم أجر غير ممنون" ]التين: �اد،55*اآلية: 3*��بئس المه� }هذا وإن للطاغين لشر مآب، جهنم يصلونها ف

�وج مقتحم��ذا ف��كله أزواج، ه��ر من ش��اق، وآخ��ذوقوه حميم وغس��ذا فلي� ه�ا بكم أنتم��ل أنتم ال مرحب��الوا ب��ار، ق��الوا الن��ا بهم إنهم ص� معكم ال مرحب قدمتموه لنا فبئس القرار، قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في

النار{�ا للمتقين��ر م��ا ذك��ذا" لم� @قوله تعالى: "هذا وإن للطاغين لشر مآب" "ه�ذا��ر ه��ذوف أي األم��داء مح��بر ابت��ذا" خ��اج: "ه��ال الزج� ذكر ما للطاغين ق

�داء "وإن��ن. ثم ابت��ف حس��ذا" وق� فيوقف على "هذا" قال ابن األنباري: "ه�ه.��يرون إلي� للطاغين" وهم الذين كذبوا الرسل. "لشر مآب" أي منقلب يص�هم، أو بئس��دوا ألنفس��ا مه��اد" أي بئس م��بئس المه��لونها ف� "جهنم يص�اد.��ع المه��ذف أي بئس موض� الفراش لهم. ومنه مهد الصبي. وقيل: فيه ح�ر��اغين لش��ال: وإن للط��ؤالء المتقين، ثم ق��فت له� وقيل: أي هذا الذي وص

مرجع فيوقف على "هذا" أيضا.�ع��ع رف��ذا" في موض��اق" "ه��ذوقوه حميم وغس��ذا فلي��الى: "ه��ه تع� @قول�اق��ذا حميم وغس��أخير؛ أي ه��ديم والت��بره "حميم" على التق��داء وخ� باالبت�ع��ذا" في موض��ون "ه��وز أن يك� فليذوقوه. وال يوقف على "فليذوقوه" ويج�ذي في� رفع باالبتداء و"فليذوقوه" في موضع الخبر، ودخلت الفاء للتنبيه ال "هذا" فيوقف على "فليذوقوه" ويرتفع "حميم" على تقدير هذا حميم. قال�اق إذا لم��ذا، وحميم وغس��ر ه��نى األم��ون المع��وز أن يك��اس: ويج� النح�ا��راء يرفعهم��اق. والف��و حميم وغس��نى ه��ا على مع� تجمعهما خبرا فرفعهم

بمعنى منه حميم ومنه غساق وأنشد: حتى إذا ما أضاء الصبح في غلس وغودر البقل ملوى ومحصود

وقال آخر: لها متاع وأعوان غدون به قتب وغرب إذا ما أفرغ أنسحقا

�ذوقوه"��ره "فلي��ل يفس� ويجوز أن يكون "هذا" في موضع نصب بإضمار فع�ذوقوه"��ف على "فلي��ذا أولى فيوق��ب في ه��ربه. والنص��دا اض� كما تقول زي�ل��راءة أه��اق. وق��ر حميم وغس��دير األم��اق" على تق��دئ "حميم وغس� وتبت المدينة وأهل البصرة وبعض الكوفيين بتخفيف السين في "وغساق". وقرأ�ا��ديد، وهم��اق" بالتش��ائي "وغس��زة والكس��اب واألعمش وحم� يحيى بن وث�ف��ف؛ فمن خف� لغتان بمعنى واحد في قول األخفش. وقيل: معناهما مختل�ل� فهو اسم مثل عذاب وجواب وصواب، ومن شدد قال: هو اسم فاعل نق�و��ق فه��ق يغس��ال من غس��و فع��ال وه� إلى فعال للمبالغة، نحو ضراب وقت�د� غساق وغاسق. قال ابن عباس: هو الزمهرير يخوفهم ببرده. وقال مجاه ومقاتل: هو الثلج الب�ارد ال�ذي ق�د انتهى ب�رده. وق�ال غيرهم�ا. إن�ه يح�رق�ظ ل�و��و قيح غلي��رو: ه� ببرده كما يحرق الحميم بحره. وقال عبدالله بن عم�يء في��ه ش��ع من��و وق��رب، ول� وقع منه شيء بالمشرق ألنتن من في المغ�اة��روج الزن� المغرب ألنتن من في المشرق. وقال قتادة: هوما يسيل من ف�د��ال محم��ديد والقيح والنتن. وق��ودهم من الص� ومن نتن لحوم الكفرة وجل�ق��ال: غس��ة؛ يق��به باللغ��ول أش��ذا الق��ار. وه��ل الن� بن كعب: هو عصارة أه

الجرح يغسق غسقا إذا خرج منه ماء أصفر؛ قال الشاعر: إذا ما تذكرت الحياة وطيبها إلي جرى دمع من الليل غاسق

�اق��دي: الغس��ال الس��ار. وق��رد من النه� أي بارد. ويقال: ليل غاسق؛ ألنه أب�د:��ال ابن زي��ع الحميم. وق��قونه م��وعهم يس��يل من أعينهم ودم��ذي يس� ال الحميم دموع أعينهم، يجمع في حياض النار فيسقونه، والصديد الذي يخرج�ال��يال. وق��ل س��ون مث��تى يك� من جلودهم. واالختيار على هذا "وغساق" ح كعب: الغس�اق عين في جهنم يس�يل إليه�ا س�م ك�ل ذي حم�ة من عق�رب�ة الي�ل،��واد. والغس�ق أول ظلم��ة والس��أخوذ من الظلم� وحية. وقيل: هو م�عيد��ديث أبي س��ذي من ح��ق إذا أظلم. وفي الترم��ل يغس��ق اللي��د غس� وق

الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال )لوأن دلوا من غساق يهراقفي الدنيا ألنتن أهل الدنيا(.

قلت: وهذا أشبه على االشتقاق األول كما بينا، إال أنه يحتمل أن يكون الغساق مع سيالنه أسود مظلما فيصح االشتقاقان. والله أعلم.

�رى� @قوله تعالى: "وآخر من شكله أزواج" قرأ أبو عمرو: "وأخر" جمع أخ�ر"� مثل الكبرى والكبر. الباقون: "وآخر" مفرد مذكر. وأنكر أبو عمرو "وآخ لقوله تعالى: "أزواج" أي ال يخبر بواحد عن جماعة. وأنكر عاصم الجحدري�زم��ردين ال يل��كلها. وكال ال��ان من ش��ر" لك��انت "وأخ��و ك��ال: ول��ر" ق� "وأخ�اق.��وى الحميم والغس��ر س��ذاب آخ��ر" أي وع��حيحتان. "وآخ� والقراءتان ص�ع��ر. وارتف� "من شكله" قال قتادة: من نحوه. قال ابن مسعود: هو الزمهري�بر��ة خ��بره والجمل��كله" خ��ان و"من ش��دأ ث��داء و"أزواج" مبت��ر" باالبت� "وآخ�ذا��ه "ه��مر دل علي��بر مض��دأ والخ��ر" مبت��ون "وآخ��وز أن يك��ر". ويج� "آخ�ر� فليذوقوه حميم وغساق" ألن فيه دليال على أنه لهم، فكأنه قال: ولهم آخ�فة و"أزواج"��ص بالص��دأ متخص� ويكون "من شكله أزواج" صفة آلخر فالمبت�ع��ر، ومن جم� مرفوع بالظرف. ومن قرأ "وأخر" أراد وأنواع من العذاب أخ�ع الختالف��ا فجم��ر أجناس��ل الزمهري��ه جع��ر فعلى أن��د الزمهري��و يري� وه األجناس. أو على أنه جعل لكل جزء منه زمهريرا ثم جمع كما قالوا: شابت�ه��ع؛ ألن� مفارقه. أو على أنه جمع لما في الكالم من الداللة على جواز الجم�ذوقوه��ذا فلي��ه: "ه� جعل الزمهرير الذي هو نهاية البرد بإزاء الجمع في قول�ود على الحميم أو���وز أن يع���كله" يج���مير في "ش���اق" والض�� حميم وغس�ر" على��ع "آخ��ا، ورف��ا ذكرن��كله" م��نى "وآخ�ر من ش��اق. أو على مع� الغس�دأ��ر يع�ود على المبت��ه ذك��ه وفي� قراءة الجمع باالبتداء و"من شكله" صفة ل�ر و"من��دير ولهم آخ��ل على تق��وز أن يحم��دأ. وال يج��بر المبت� و"أزواج" خ�ا ج�از في اإلف�راد؛ ألن��الظرف كم��ر و"أزواج" مرتفع�ة ب� شكله" ص�فة ألخ�و علي.��ه أب��رد،؛ قال��ع "أزواج" مف��ا من حيث ارتف��مير فيه��فة ال ض� الص�الفتح��كل ب��وب: الش��ال يعق��ذاب. وق��وان من الع��ناف وأل� و"أزواج" أي أص

المثل وبالكسر الدل.�ادة إذا��و أن الق� @قوله تعالى: "هذا فوج مقتحم معكم" قال ابن عباس: ه�ني��وج" يع��ذا ف��ادة: "ه� دخلوا النار ثم دخل بعدهم األتباع، قالت الخزنة للق�الت��ار معكم؛ فق��ل الن��ة "مقتحم معكم" أي داخ��وج الجماع��اع والف� األتب

السادة: "ال مرحبا بهم" @قوله تعالى: "ال مرحب�ا بهم" أي ال اتس�عت من�ازلهم في الن�ار. وال�رحب�ب؛��ذلك نص��دعاء فل� السعة، ومنه رحبة المسجد وغيره. وهو في مذهب ال

قال النابغة: ال مرحبا بغد وال أهال به إن كان تفريق األحبة في غد

�ول: ال مرحب�ا ب�ك؛ أي ال رحبت علي�ك األرض وال��دة الع�رب تق� قال أبو عبي�ار��الو الن��ادة، أي إنهم ص��ول الق� اتسعت. "إنهم صالو النار" قيل: هو من ق�وج مقتحم� كما صليناها. وقيل: هو من قول المالئكة متصل بقولهم: "هذا ف�اش:��اع وحكى النق� معكم" و"قالوا بل أنتم ال مرحبا بكم" هو من قول األتب�اني��وج الث��در، والف��وم ب��وهم ي��ركين ومطعم��ادة المش��وج األول ق� إن الف�وع. "أنتم��ابع ومتب��ل ت��ة في ك��ا عام��ة أنه��اهر من اآلي��در والظ��اعهم بب� أتب�الوا"��ا ولكم "ق��رار" لن� قدمتموه لنا" أي دعوتمونا إلى العصيان "فبئس الق

�نه��ذا وس��ا ه��وغ لن��راء: من س��ال الف� يعني األتباع "ربنا من قدم لنا هذا" ق�ذابا� وقال غيره من قدم لنا هذا العذاب بدعائه إيانا إلى المعاصي "فزده ع�عود:��ال ابن مس��عفا. وق��ك ض� ضعفا في النار" وعذابا بدعائه إيانا فصار ذل معنى عذابا ضعفا في النار الحيات واألفاعي. ونظير هذه اآلية قوله تعالى:

[.38"ربنا هؤالء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار" ]األعراف: � 62*اآلية: 3*�- �رار،64 ��دهم من األش��ا نع��اال كن� }وقالوا ما لنا ال نرى رج

أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم األبصار، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار{�ا��اال كن��رى رج��ا ال ن��ا لن��ركين "م��ابر المش� @قوله تعالى: "وقالوا" يعني أك�اس: يري�دون أص�حاب محم�د ص�لى الل�ه� نعدهم من األشرار" ق�ال ابن عب�ك في��ار أولئ��هيب أين عم��ل: أين بالل أين ص��و جه��ول أب��لم؛ يق��ه وس� علي�ة،��ه جويري��ة، وابنت��ه عكرم��لم ابن� الفردوس واعجبا ألبي جهل مسكين؛ أس

وأسلمت أمه، وأسلم أخوه، وكفر هو؛ قال: ونورا أضاء األرض شرقا ومغربا وموضع رجلي منه أسود مظلم "أتخذناهم سخريا" قال مجاهد: أتخذناهم سخريا في الدنيا فأخطأنا "أم

�وا؛��د فعل��ك ق��ل ذل� زاغت عنهم األبصار" فلم نعلم مكانهم. قال الحسن: ك�ل:��رة لهم. وقي��دنيا محق��ارهم في ال��خريا، وزاغت عنهم أبص��ذوهم س� اتخ�ان ابن� معنى "أم زاغت عنهم األبصار" أي أهم معنا في النار فال نراهم. وك�رار��رؤون "من األش��ائي يق��زة والكس��ر وحم��و عم��ير واألعمش وأب� كث�م��افع وعاص� اتخذناهم" بحذف األلف في الوصل. وكان أبو جعفر وشيبة ون�ف� وابن عامر يقرؤون "أتخذناهم" بقطع األلف على االستفهام وسقطت أل�ف على��ف لم يق��ذف األل��رأ بح��ا؛ فمن ق��تغنى عنه��د اس��ه ق��ل؛ ألن� الوص�و نعت��تاني: ه��اس والسجس��ال النح��ال. وق��ذناهم" ح��رار" ألن "أتخ� "األش�يا وال��ون ماض��أ؛ ألن النعت ال يك��ذا خط��اري: وه��ال ابن األنب��ال. ق� لرج�ال��رار" ق��ف على "األش��ف وق��ع األل��ذناهم" بقط� مستقبال. ومن قرأ: "أتخ�ار"��وبيخ والتعجب. "أم زاغت عنهم األبص� الفراء: واالستفهام هنا بمعنى الت�تفهام فهي��ير االس��رأت بغ��وية، وإذا ق��انت أم للتس� إذا قرأت باالستفهام ك�يى واألعمش� بمعنى بل. وقرأ بو جعفر ونافع وشيبة والمفضل وهب�يرة ويح�و��ال أب��ر. ق��اقون بالكس��ين. الب��م الس��خريا" بض��ائي،: "س��زة والكس� وحم�دم.��د تق� عبيدة: من كسر جعله من الهزء ومن ضم جعله من التسخير. وق�دأ��بر مبت��م" خ��بر إن و"تخاص��ق" خ��ار" "لح��ل الن� "إن ذلك لحق تخاصم أه�ون��وز أن يك� محذوف بمعنى هو تخاصم. ويجوز أن يكون بدال من حق. ويج�م��ع. أي إن تخاص��ك على الموض� خبرا بعد خبر. ويجوز أن يكون بدال من ذل�بهه من��ة وش��ا بكم" اآلي��ولهم: "ال مرحب��ني ق��ق. يع� أهل النار في النار لح

قول أهل النار. �ار، رب65*اآلية: 3*��د القه��ه الواح��ه إال الل��ا من إل��ذر وم� }قل إنما أنا من

�ه��أ عظيم، أنتم عن��و نب��ل ه��ار، ق� السماوات واألرض وما بينهما العزيز الغف�وحى إلي��مون، إن ي��المأل األعلى إذ يختص� معرضون، ما كان لي من علم ب

إال أنما أنا نذير مبين{�د��اه وق��ه لمن عص� @قوله تعالى: "قل إنما أنا منذر" أي مخوف عقاب الل�ه��ريك ل��ذي ال ش��ار" ال� تقدم. "وما من إله" أي معبود "إال الله الواحد القه�بت األول��الرفع على النعت وإن نص��ا" ب� "رب السماوات واألرض وما بينهم

نصبته. ويجوز رفع األول ونصب ما بعده على المدح. "العزيز" معناه المنيعالذي ال مثل له. "الغفار" الستار لذنوب خلقه.

�ذركم��ا أن��أ عظيم" أي م� @قوله تعالى: "قل" أي وقل لهم يا محمد "هو نب�تخف��در فال ينبغي أن يس� به من الحساب والثواب والعقاب خ�بر عظيم الق�أ العظيم"� به. قال معناه قتادة. نظيره قوله تعالى: "عم يتساءلون عن النب

� 1]النبأ: �- �أكم2 � [. وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة: يعني القرآن الذي أنببه خبر جليل. وقيل: عظيم المنفعة "أنتم عنه معرضون"

�مون" المأل��المأل األعلى إذ يختص��ان لي من علم ب��ا ك��الى: "م��ه تع� @قول�ر آدم��موا في أم��دي اختص��اس والس��ول ابن عب� األعلى هم المالئكة في ق

[ وقال إبليس:30حين خلق ف� "قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها" ]البقرة: �راف:��ه" ]األع��ه12"أنا خير من��ه عل��لى الل��دا ص��ان أن محم��ذا بي� [ وفي ه

وسلم أخبر عن قصة آدم وغيره، وذلك ال يتصور إال بتأييد إلهي؛ فقد قامت�دقه؛��وا ص��رآن ليعرف� المعجزة على صدقه، فما بالهم أعرضوا عن تدبر الق�ان� ولهذا وصل قوله بقوله: "قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون". وقول ث�لم:� رواه أبو األشهب عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وس�ارات��م المأل األعلى قلت في الكف��د فيم اختص��ا محم� )سألني ربي فقال ي�ات��دام إلى الجماع��ي على األق��ارات قلت المش��ا الكف��ال وم� والدرجات ق�د��الة بع��ار الص� وإسباغ الوضوء في السبرات والتعقيب في المساجد بانتظ�الة��ام والص��ام الطع��الم وإطع��اء الس��درجات قلت إفش��ا ال� الصالة قال وم�ه��ال في��اس، وق��اه عن ابن عب��ذي بمعن��ه الترم��ام( خرج��اس ني� بالليل والن�د��حيح. وق��ن ص��ديث حس��ال ح��ا وق��ل أيض� حديث غريب. وعن معاذ بن جب�حنا��نى، وأوض��ه الحس��ماء الل� كتبناه بكماله في كتاب األسنى في شرح أس�ي إلى��ول في المش��ى في "يس" الق��د مض��ه. وق��د لل��كاله والحم� إش�ل: المأل األعلى��درجات. وقي� المساجد، وأن الخطا تكفر السيئات، وترفع ال�ال منهم��ول من ق��ني ق��تين. يع��مون" لفرق��مير في "يختص��ة والض� المالئك�ريش؛��ا ق� المالئكة بنات الله، ومن قال آلهة تعبد. وقيل: المأل األعلى ها هن يعني اختصامهم فيما بينهم سرا، فأطلع الله نبيه على ذلك. "إن يوحى إلي�ر بن��و جعف��ذير م�بين" أي إن ي�وحى إلي إال اإلن�ذار. وق�رأ أب��ا ن� إال أنم�ا أن�ا��ال لي إنم� القعقاع "إال إنما" بكسر الهمزة؛ ألن الوحي قول، كأنه قال: يق�م��ا لم يس��م م��ا اس� أنت نذير مبين، ومن فتحها جعلها في موضع رفع؛ ألنه�وز أن� فاعله. قال الفراء: كأنك قلت ما يوحى إلي إال اإلنذار، النحاس: ويج

تكون في موضع نصب بمعنى إال ألنما. والله أعلم.�ويته71*اآلية: 3*� }إذ قال ربك للمالئكة إني خالق بشرا من طين، فإذا س

�ون،��ة كلهم أجمع� ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين، فسجد المالئكإال إبليس استكبر وكان من الكافرين{

�نى؛��مون" المع� @قوله تعالى: "إذ قال ربك للمالئكة " إذ" من صلة "يختص�ة��ك للمالئك� ما كان لي من علم بالمأل األعلى حين يختصمون حين "قال رب�مون"��دل من "إذ يختص��ال" ب��ل: "إذ ق��را من طين". وقي��الق بش� إني خ�ان لي من علم بكالم المأل� و"يختصمون" يتعلق بمحذوف؛ ألن المعنى ما ك�تقبل؛��ي إلى المس��رد الماض� األعلى وقت اختصامهم. "فإذا سويته" "إذا" ت�ه من��ه. "ونفخت في��ه؛ أي خلقت��ا كجواب��رط وجوابه� ألنها تشبه حروف الش�افة،��ذا مع�نى اإلض��يري. فه��ه غ� روحي" أي من الروح الذي أملكه وال يملك

�ه في عيس�ى "وروح��اء" في قول��ودا في "النس��نى مج� وقد مضى هذا المع�جود171منه" ]النساء: ��ذا س� [. "فقعوا له ساجدين" نصب على الحال. وه

�ة كلهم��جد المالئك��ى في "البق�رة". "فس��د مض��ادة. وق��جود عب��ة ال س� تحي أجمعون" أي امتثلوا األمر وسجدوا له خضوعا له وتعظيما لله بتعظيمه "إال�ة من��ه؛ واألنف��ة لل��ه طاع��جود ل� إبليس" أنف من السجود له جهال بأن الس�ه� طاعة الله استكبارا كفر، ولذلك كان من الكافرين باستكباره عن أمر الل

تعالى. وقد مضى الكالم في، هذا في "البقرة" مستوفى.� 75*اآلية: 3*�- �دي83 ��ا خلقت بي��جد لم��ك أن تس� }قال يا إبليس ما منع

أستكبرت أم كنت من العالين، قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من�ال��دين، ق��وم ال� طين، قال فاخرج منها فإنك رجيم، وإن عليك لعنتي إلى ي�وقت��وم ال��رين، إلى ي� رب فأنظرني إلى يوم يبعثون، قال فإنك من المنظ

المعلوم، قال فبعزتك ألغوينهم أجمعين، إال عبادك منهم المخلصين{ @قوله تعالى: "قال يا إبليس ما منعك" أي صرفك وصدك "أن تسجد" أي�ه، وإن��ا ل��ه تكريم��ه إلى نفس� عن أن تسجد "لما خلقت بيدي" أضاف خلق كان خالق كل ش�يء وه�ذا كم�ا أض�اف إلى نفس�ه ال�روح وال�بيت والناق�ة�رئيس من��إن ال��ه في تع�املهم، ف��ا يعرفون��اس بم��اطب الن� والمساجد. فخ�د��ذكر الي��رم، ف� المخلوقين ال يباشر شيئا بيده إال على سبيل اإلعظام والتك�ا��ازه لم��لة؛ مج��د والص� هنا بمعنى هذا. قال مجاهد: اليد ها هنا بمعنى التأك

[ أي يبقى رب�ك. وقي�ل:27خلقت أنا كقوله: "ويبقى وجه ربك" ]ال�رحمن: �ة��نى النعم��ه ليس بمع��ل على أن��الى دلي��ه تع� التشبيه في اليد في خلق الل والقوة والقدرة؛ وإنما هما صفتان من صفات ذاته تعالى. وقي�ل: أراد بالي�د�ه� القدرة؛ يقال: مالي بهذا األمر يد. وما لي بالحمل الثقيل يدان. ويدل علي

أن الخلق ال يقع إال بالقدرة باإلجماع. وقال الشاعر: تحملت من عفراء ما ليس لي به وال للجبال الراسيات يدان

�تكبرت" أي عن��طة. "أس��دي" لم�ا خلقت بغ�ير واس��ل: "لم�ا خلقت بي� وقي�د بن��رأ محم��ك. وق��برين على رب��الين" أي المتك� السجود "أم كنت من الع�ف��ولة األل� صالح عن شبل عن ابن كثير وأهل مكة "بيدي استكبرت" موص�تراه"��ون اف��ل: "أم يقول��ل مث��نى ب��ة بمع��ون أم منقطع��بر وتك� على الخ

�و3]السجدة: ��تفهام وه� [ وشبهه. ومن استفهم ف� "أم" معادلة لهمزة االس�جود آلدم، أم كنت من��ك حين أبيت الس��تكبرت بنفس� تقرير وتوبيخ. أي اس

القوم الذين يتكبرون فتكبرت لهذا.�ه" ق�ال الف�راء: من الع�رب من يق�ول أن�ا� @قوله تعالى: "قال أنا خ�ير من�تعمال.��ثرة االس��ذف لك��ه ح��ل إال أن��و األص��ذا ه��ه؛ وه��ر من��ه وأش� أخير من�ه؛� "خلقتني من نار وخلقته من طين" فضل النار على الطين وهذا جهل من�راف"��ى في "األع��د مض��اس. وق� ألن الجواهر متجانسة فقاس فأخطأ القي�وم��ك رجيم" أي مرج��ة "فإن��ني من الجن��ا" يع��اخرج منه��ال ف��ه. "ق� بيان بالكواكب والشهب "وإن عليك لعنتي" أي طردي وإبعادي من رحمتي "إلى يوم الدين" تعريف بإصراره على الكفر ألن اللعن منقطع حينئذ، ثم بدخوله النار يظهر تحقيق اللعن "قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون" أراد الملعون�وت��وم يم��و ي��وم، وه��ر إلى وقت معل��ك، وأخ��وت فلم يجب إلى ذل� أال يم الخلق فيه، فأخر تهاون�ا ب�ه. "ق�ال فبعزت�ك ألغ�وينهم أجمعين" لم�ا ط�رده�ل ب�ني آدم ب�تزيين الش�هوات وإدخ�ال� بسبب آدم حلف بع�زة الل�ه أن�ه يض

�ه� الشبهة عليهم، فمعنى: "ألغوينهم" ألستدعينهم إلى المعاصي وقد علم أن�ه؛��و لم يوسوس��لح ل� ال يصل إال إلى الوسوسة، وال يفسد إال من كان ال يص�ك،��تهم لعبادت��ذي أخلص��ين" أي ال��ادك منهم المخلص��ال: "إال عب��ذا ق� وله

وعصمتهم مني. وقد مضى في "الحجر" بيانه.�ك84*اآلية: 3*��ك وممن تبع��ول، ألمألن جهنم من��ق أق��الحق والح� }قال ف

�و��ا من المتكلفين، إن ه��ا أن� منهم أجمعين، قل ما أسألكم عليه من أجر ومإال ذكر للعالمين، ولتعلمن نبأه بعد حين{

�ل��رمين وأه� @قوله تعالى: "قال فالحق والحق أقول" هذه قراءة أهل الح البص�رة والكس�ائي. وق�رأ ابن عب�اس ومجاه�د وعاص�م واألعمش وحم�زة�ه��اني في أن��ه الخفض. وال اختالف في الث��راء في��از الف��ع األول. وأج� برف�تمعوا��ق واس��اتبعوا الح��راء أي ف� منصوب ب� "أقول" ونصب األول على اإلغ�ه.��ق أي أفعل��ق الح� الحق، والثاني بإيقاع القول عليه. وقيل: هو بمعنى أح�ق، أو��ه الح��ق الل��مر أي يح��ل مض��وب بفع� قال أبو علي: الحق األول منص�ال��ازه: ق��ه ألفعلن؛ ومج��ول: الل��ا تق��ر؛ كم��رف الج� على القسم وحذف ح�ت بين��ة اعترض� فبالحق وهو الله تعالى أقسم بنفسه. "والحق أقول" جمل�مار��وبا بإض� القسم والمقسم عليه، وهو توكيد القصة، وإذا جعل الحق منص فعل كان "ألمألن" على إرادة القسم. وقد أجاز الفراء وأبو عبيدة أن يكون�ويين��ك عن�د جماع�ة من النح� الحق منصوبا بمعنى حق�ا "ألمألن جهنم" وذل�ل��ا فال يعم��ا قبله��وع مم� خطأ؛ ال يجوز زيدا ألضربن؛ ألن ما بعد الالم مقط�ه��ق" رفع��ع "الح��ا. ومن رف��ا ألمألن جهنم حق��دير على قولهم��ه. والتق� في�ق م�ني. روي�ا جميع�ا عن مجاه�د. ويج�وز أن� باالبتداء؛ أي فأنا الحق أو الح�نى� يكون التقدير هذا الحق. وقول ثالث على مذهب سيبويه والفراء أن مع�والن وهي� فالحق ألمألن جهنم بمعنى فالحق أن أمأل جهنم. وفي الخفض ق�رف��ذف ح��ه على ح��دهما أن��رف: أح��ة بن مص��ميقع وطلح� قراءة ابن الس�از��د أج��ل ألفعلن. وق��ز وج��ه ع� القسم. هذا قول الفراء قال كما يقول: الل�روف��ز الخفض؛ ألن ح��اس ولم يج��و العب��ه أب��ه في��يبويه وغلط� مثل هذا س�ا��م؛ كم��دال من واو القس��اء ب��ون الف� الخفض ال تضمر، والقول اآلخر أن تك

أنشدوا: فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع

�ك��ك "وممن تبع��ك وذريت��ك" أي من نفس��الى: "ألمألن جهنم من� @قوله تع�ه��ألكم علي� منهم أجمعين" من بني آدم "أجمعين". قوله تعالى: "قل ما أس من أجر" أي من جعل على تبليغ الوحي وكنى به عن غير مذكور. وقيل هو

�ا" ]ص: ��ذكر من بينن��ه ال��زل علي��ه: "أأن��ع إلى قول��ا من8راج��ا أن� [. "وم�روق عن��ه. وروى مس��ر ب��ا لم أوم��رص م� المتكلفين" أي ال أتكلف وال أتخ�ف؛��ل ال أعلم وال يتكل� عبدالله بن مسعود قال: من سئل عما لم يعلم فليق�لم:� فإن قوله ال أعلم علم، وقد قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وس�ه��ول الل��ا من المتكلفين". وعن رس��ا أن��ر وم��ه من أج� "قل ما أسألكم علي صلى الله عليه وسلم: )للمتكلف ثالث عالمات ينازع من فوقه ويتعاطى ما�ر��افع عن ابن عم� ال ينال ويقول ما ال يعلم(. وروى الدارقطني من حديث ن�ار ليال��فاره، فس� قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أس�راة��احب المق��ا ص� فمروا على رجل جالس عند مقراة له، فقال له عمر: ي�لم:��ه وس��ه علي��لى الل� أولغت السباع الليلة في مقراتك؟ فقال له النبي ص

�ا��ا م��ا حملت في بطونه�ا ولن� )يا صاحب المقراة ال تخبره هذا متكلف لها م�يى بن عب�دالرحمن بن ح�اطب:��أ عن يح� بقي شراب وطهور(. وفي الموط�تى وردوا��اص ح��رو بن الع��رج في ركب فيهم عم��اب خ��ر بن الخط� أن عم�باع؟� حوضا، فقال عمرو بن العاص: يا صاحب الحوض هل ترد حوضك الس�ا.��رد علين��باع وت��رد على الس��ا ن� فقال عمر: يا صاحب الحوض ال تخبرنا فإن�ني��ر" يع��و إال ذك� وقد مضى القول في المياه في سورة "الفرقان". "إن ه القرآن "للعالمين" من الجن واإلنس. "ولتعلمن نبأه بعد حين" أي نبأ الذكر وهو القرآن أنه حق "بعد حين" قال قتادة: بعد الموت. وقال الزجاج. وقال�وت��د الم� ابن عباس وعكرمة وابن زيد: يعني يوم القيامة. وقال الفراء: بع وقبله. أي لتظهر لكم حقيقة ما أقول: "بعد حين" أي في المستأنف أي إذا�ن��ان الحس��در. وك��وم ب��ك ي��دي: وذل��ال الس� أخذتكم سيوف المسلمين. ق يقول: يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين. وسئل عكرمة عمن حلف�الى:��ه تع��ه كقول��ا ال تدرك��ال: إن من الحين م��ذا إلى حين. ق��نعن ك� ليص�ل��ا ك��ؤتي أكله��الى: "ت��ه تع��ه؛ كقول� "ولتعلمن نبأه بعد حين" ومنه ما تدرك

�هر.25حين بإذن ربها" ]إبراهيم: ��تة أش��ه س��ل إلى طلوع� [ من صرام النخوقد مضى القول في هذا في "البقرة" و"إبراهيم" والحمد لله.

*سورة الزمر2**مقدمة السورة3*

@ ويقال سورة الغرف. قال وهب بن منبه: من أحب أن يعرف قضاء الله�ن��ة في ق�ول الحس��ورة الغ�رف. وهي مكي��ه فليق�رأ س� عز وج�ل في خلق�ة��ا بالمدين��تين نزلت��اس: إال آي��ال ابن عب� وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد. وق

�ادي23إحداهما "الله نزل أحسن الحديث" ]الزمر: ��ا عب��ل ي��رى "ق� [ واألخ�ر: ��هم" ]الزم��بع53الذين أسرفوا على أنفس��رون: إال س��ال آخ��ة. وق� [ اآلي

�ر:��هم" ]الزم� آيات من قوله تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفس�أتي. روى53��ا ي��حابه على م��ي وأص��زلت في وحش��ات ن� [ إلى آخر سبع آي

�ام��لم ال ين��ه وس� الترمذي عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله علي�ل: اثنت�ان��بعون آي�ة. وقي� حتى يقرأ الزمر وب�ني إس�رائيل. وهي خمس وس

وسبعون آية.� 1*اآلية: 3*�- �ك4 ��ا إلي��ا أنزلن��ز الحكيم، إن��ه العزي� }تنزيل الكتاب من الل

�ذين��الص وال��دين الخ��ه ال��دين، أال لل� الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له ال�ه يحكم��ه زلفى إن الل� اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إال ليقربونا إلى الل�و أراد��ار، ل��اذب كف��و ك��دي من ه� بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله ال يه�د��ه الواح��و الل��بحانه ه��اء س��ا يش��ق م� الله أن يتخذ ولدا الصطفى مما يخل

القهار{�ز��ه العزي��بره "من الل��داء وخ��ع باالبت��اب" رف��ل الكت��الى: "تنزي��ه تع� @قول�ال الف�راء. وأج�از� الحكيم ". ويجوز أن يكون مرفوعا بمعنى ه�ذا تنزي�ل؛ ق الكسائي والفراء أيضا "تنزيل" بالنصب على أنه مفعول به. قال الكسائي:�ل��راء مث��اب". وق�ال الف�راء: ه�و على اإلغ� أي اتبعوا واق�رؤوا "تنزي�ل الكت

�مي24قوله: "كتاب الله عليكم" ]النساء: � [ أي الزموا. والكتاب القرآن. سبذلك ألنه مكتوب.

�اب من��ل الكت��ذا تنزي��الحق" أي ه��اب ب� @قوله تعالى: "إنا أنزلنا إليك الكت�ه��د الل��ل وه�زل. "فاعب��دق وليس بباط��د أنزلن�اه ب�الحق؛ أي بالص��ه وق� الل

�ه��يئا "ل��ه ش��رك ب��دا ال تش��ال أي موح��ب على الح��ا" نص��ا" "مخلص� مخلص�الص"��دين الخ� الدين" أي الطاعة. وقيل: العبادة وهو مفعول به. "أال لله ال أي الذي ال يشوبه شيء. وفي حديث الحسن عن أبي هريرة أن رجال قال:�اء��ه وثن��ه الل��ه وج��د ب� يا رسول الله إني أتصدق بالشيء وأصنع الشيء أري�ده��د بي� الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )والذي نفس محم�لم"أال��ه وس� ال يقبل الله شيئا شورك فيه( ثم تال رسول الله صلى الله علي�اء"��رة" و"النس��نى في "البق��ذا المع��ى ه��د مض��الص" وق��دين الخ��ه ال� لل

و"الكهف" مستوفى. �ل،��ل عم��ة في ك��وب الني��ل على وج��ة دلي��ذه اآلي��ربي: ه��ال ابن الع� @ ق�طر اإليم�ان، خالف�ا ألبي حنيف�ة والولي�د بن� وأعظمه الوض�وء ال�ذي ه�و ش�ان��ا ك��ة، وم��ير ني��وء يكفي من غ��والن أن الوض� مسلم عن مالك اللذين يق�ير� ليكون من اإليمان شطرا وال ليخرج الخطايا من بين األظافر والشعر بغ

نية. �بر��نام والخ��ني األص��اء" يع��ه أولي��ذوا من دون��ذين اتخ��الى: "وال��ه تع� @قول�ادة:��ال قت��ه زلفى" ق��ا إلى الل��دهم إال ليقربون��ا نعب� محذوف. أي قالوا: "م كانوا إذا قيل لهم من ربكم وخالقكم؟ ومن خلق السماوات واألرض وأنزل�الوا��نام؟ ق��ادتكم األص��نى عب� من السماء ماء؟ قالوا الله، فيقال لهم ما مع�ذا الكالم��واب ه� ليقربونا إلى الله زلفى، ويشفعوا لنا عنده. قال الكلبي: ج�ة"��ا آله��ه قربان��ذوا من دون الل��ذين اتخ��رهم ال��وال نص��اف "فل� في األحق

�ع "زلفى"28]األحقاف: ��ا، فوض��ه تقريب��ا إلي��ة؛ أي ليقربون� [ والزلفى القرب�ذين��د "وال� في موضع المصدر. وفي قراءة ابن مسعود وابن عباس ومجاه�ه زلفى" وفي��ا إلى الل��دهم إال ليقربون��ا نعب��الوا م� اتخذوا من دونه أولياء ق�ه��ا إلى الل��دكم إال لتقربون��ا نعب� حرف أبي )والذين اتخذوا من دونه أولياء م�ه يحكم بينهم��ة. "إن الل��ذا بين��ة في ه��ال: والحكاي� زلفى" ذكره النحاس. ق�ا��ازي كال بم��ة فيج� في ما هم فيه يختلفون" أي بين أهل األديان يوم القيام�اء��ه القض��بق ل��اذب كف�ار" أي من س��و ك� يستحق. "إن الله ال يه�دي من ه�الم؛ كم�ا ق�ال الل�ه� بالكفر لم يهتد؛ أي للدين ال�ذي ارتض�اه وه�و دين اإلس�يرهم على� تعالى: "ورضيت لكم اإلسالم دينا" وفي هذا رد على القدرية وغ

ما تقدم. @قوله تعالى: "لو أراد الله أن يتخذ ولدا الصطفى مما يخلق ما يشاء" أي�بحانه"��ل إليهم. "س��ز وج� لو أراد أن يسمي أحدا من خلقه بهذا ما جعله ع

أي تنزيها له عن الولد "هو الله الواحد القهار".� 5*اآلية: 3*�- �ار6 ��ل على النه� }خلق السماوات واألرض بالحق يكور اللي

�مى أال� ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري ألجل مس�زل لكم��ا وأن� هو العزيز الغفار، خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجه�ق في� من األنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خل

ظلمات ثالث ذلكم الله ربكم له الملك ال إله إال هو فأنى تصرفون{ @قوله تعالى: "خلق السماوات واألرض بالحق" أي هو القادر على الكمال�ادة ال��رد بالعب��ه أن يف��ذا فحق� المستغني عن الصاحبة والولد، ومن كان هك�ور��ل. "يك��د فع��اء وق��ا ش��اد بم��د العب� أنه يشرك به. ونبه بهذا على أن يتعب الليل على النهار ويكور النهار على الليل" قال الضحاك: أي يلقي هذا على�يء��رح الش��و ط��ة وه� هذا وهذا على هذا. وهذا على معنى التكوير في اللغ

�ور��ه ك��ه على بعض؛ ومن��اع أي ألقى بعض� بعضه على بعض؛ يقال كور المت�ا نقص من��ال: م��ة. ق� العمامة. وقد روي عن ابن عباس هذا في معنى اآلي�ه� الليل دخل في النهار وما نقص من النهار دخل في الليل. وهو مع�نى قول

�اطر: ��ل" ]ف��ل:13تعالى: "يولج الليل في النهار ويولج النهار في اللي� [ وقي�ار على� تكوير الليل على النهار تغشيته إياه حتى يذهب ضوءه، ويغشى النه�ي��الى: "يغش��ه تع��نى قول��و مع��ادة. وه� الليل فيذهب ظلمته، وهذا قول قت

�راف:��ا" ]األع��ه حثيث��ر" أي54الليل النهار يطلب��مس والقم��خر الش� [. "وس�ه��مى" أي في فلك��ل مس��ري ألج� بالطلوع والغروب لمنافع العباد. "كل يج�واكب.� إلى أن تنصرم الدنيا وهو يوم القيامة حين تنفطر السماء وتنتثر الك وقيل: األجل المسمى هو الوقت الذي ينتهي فيه سير الشمس والقمر إلى�ى��يران إلى أقص��بي: يس��ال الكل��ا. ق��ا وطلوعه��ة لغروبه��ازل المرتب� المن�ذا��ان ه��دم بي��د تق��ه. وق� منازلهما، ثم يرجعان إلى أدنى منازلهما ال يجاوزان�ا��إني أن��وا ف��ه أي تنبه��ار" "أال" تنبي��ز الغف��و العزي��ورة ]يس[. "أال ه� في س

"العزيز" الغالب "الغفار" الساتر لذنوب خلقه برحمته.�ل� @قوله تعالى: "خلقكم من نفس واحدة" يعني آدم عليه السالم "ثم جع�ا.��راف" وغيره� منها زوجها" يعني ليحصل التناسل وقد مضى هذا في "األع�ا��النزول، ألنه��بر عن األزواج ب��ة أزواج" أخ��ام ثماني��زل لكم من األنع� "وأن�ه��ه قول��دريج؛ ومثل��مى الت��ذا يس� تكونت بالنبات والنبات بالماء المنزل. وه

�راف: ��ا" ]األع��أ26تعالى: "قد أنزلنا عليكم لباس��زل أنش��ل: أن��ة. وقي� [ اآلي�ق ه�ذه األنع�ام� وجعل. وقال سعيد بن جبير: خلق. وقيل: إن الله تعالى خل�د��ا الحدي��الى: "وأنزلن� في الجنة ثم أنزلها إلى األرض؛ كما قيل في قوله تع

�د: ��ه25فيه بأس شديد" ]الحدي��زل مع��ط إلى األرض أن��ا هب��إن آدم لم� [ ف�ق��ل الخل��ل: جع��اكم. وقي��ام" أي أعط� الحديد. وقيل: "وأنزل لكم من األنع إنزاال؛ ألن الخلق إنما يكون بأمر ينزل من السماء. فالمعنى: خلق لكم كذا بأمره النازل. قال قتادة: من اإلبل اثنين ومن البقر اثنين ومن الضأن اثنين�ون��ذا. "يخلقكم في بط��دم ه��د تق��د زوج. وق��ل واح��نين ك��ز اث� ومن المع�غة��ة ثم مض� أمهاتكم خلقا من بعد خلق" قال قتادة والسدي: نطفة ثم علق�اتكم��ون أمه� ثم عظما ثم لحما. ابن زيد: "خلقا من بعد خلق" خلقا في بط�ا في بطن األم� من بعد خلقكم في ظهر آدم. وقيل: في ظهر األب ثم خلق�ة البطن��ات ثالث" ظلم��اوردي. "في ظلم��ره الم��ع ذك��د الوض��ا بع� ثم خلق�ادة��د وقت��ة ومجاه� وظلمة الرحم وظلمة المشيمة. قاله ابن عباس وعكرم�ل.��ة اللي��رحم وظلم��ة ال� والضحاك. وقال ابن جبير: ظلمة المش�يمة وظلم�ة� والقول األول أصح. وقيل: ظلمة صلب الرجل وظلمة بطن المرأة وظلم�ع المخل�وقين.� الرحم. وهذا مذهب أبي عبيدة. أي ال تمنعه الظلمة كم�ا تمن�و".��ه إال ه��ك ال إل��ه المل��ياء "ربكم ل��ذه األش��ق ه� "ذلكم الله" أي الذي خل�يره.� "فأنى تصرفون" أي كيف تنقلبون وتنصرفون عن عبادته إلى عبادة غ�زة��ر الهم��ائي بكس��زة والميم. والكس��ر الهم��اتكم" بكس� وقرأ حمزة: "إمه

وفتح الميم. الباقون بضم الهمزة وفتح الميم.�ر وإن7*اآلية: 3*��اده الكف��ى لعب� }إن تكفروا فإن الله غني عنكم وال يرض

تشكروا يرضه لكم وال تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكمبما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور{

@قوله تعالى: "إن تكفروا فإن الله غني عنكم" شرط وجوابه. "وال يرضى�اس��ال ابن عب��ك منهم. وق��روا أي ال يحب ذل��ر" أي أن يكف��اده الكف� لعب�ه��ال الل��ذين ق��ر، وهم ال��نين الكف��اده المؤم��ى لعب��اه ال يرض� والسدي: معن

�ا65فيهم: "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان" ]اإلسراء: ��ه: "عين� [. وكقول [ أي المؤمن�ون. وه�ذا على ق�ول من ال6يشرب بها عباد الل�ه" ]اإلنس�ان:

�الى��ه تع��ر وإن أراده؛ فالل��ى الكف� يفرق بين الرضا واإلرادة. وقيل: ال يرض�ا ال� يريد الكفر من الكافر وبإرادته كفر ال يرضاه وال يحبه، فهو يريد كون م�ير��اإلرادة غ��اه، ف��و ال يرض��ق إبليس وه��ل خل� يرضاه، وقد أراد الله عز وج

الرضا. وهذا مذهب أهل السنة. �كر لكم؛ ألن��ى الش��ه لكم" أي يرض��كروا يرض��الى: "وإن تش��ه تع� @قول�ا.��رة" وغيره��كر في "البق��ول في الش� "تشكروا" يدل عليه. وقد مضى الق�ل��فة فع��ون ص��ه فيك� ويرضى بمعنى يثيب ويثني، فالرضا على هذا إما ثواب

[ وإما ثناؤه فه�و ص�فة ذات. و"يرض�ه"7"لئن شكرتم ألزيدنكم" ]إبراهيم: �م.��يرة عن عاص��يبة وهب��رو وش��و عم��ر وأب� باإلسكان في الهاء قرأ أبو جعف�ائي وورش عن��ن والكس��ير وابن محيص��وان وابن كث� وأشبع الضمة ابن ذك�رجعكم��رى ثم إلى ربكم م��زر وازرة وزر أخ��اقون. "وال ت� نافع. واختلس الب

فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور" قد تقدم.� 8*اآلية: 3*�- �ه9 ��ه ثم إذا خول��ا إلي��ه منيب��ا رب� }وإذا مس اإلنسان ضر دع

�ل عن��دادا ليض��ه أن��ل لل��ل وجع��ه من قب��دعو إلي��ان ي� نعمة منه نسي ما ك�اء��انت آن��و ق��ار، أم من ه��حاب الن� سبيله قل تمتع بكفرك قليال إنك من أص�ذين��توي ال��ل يس��ل ه� الليل ساجدا وقائما يحذر اآلخرة ويرجو رحمة ربه ق

يعلمون والذين ال يعلمون إنما يتذكر أولوا األلباب{�ر� @قوله تعالى: "وإذا مس اإلنسان" يعني الكافر "ضر" أي شدة من الفق�ه في��تغيثا ب��ه مس� والبالء "دعا ربه منيبا إليه" أي راجعا إليه مخبتا مطيعا ل�ال:��ه. يق��اه وملك��ه" أي أعط��ة من� إزالة تلك الشدة عنه. "ثم إذا خوله نعم

خولك الله الشيء أي ملكك إياه، وكان أبو عمرو بن العالء ينشد: هنالك إن يستخولوا المال يخولوا وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا

يغلواوخول الرجل: حشمه الواحد خائل. قال أبو النجم:

أعطى فلم يبخل ولم يبخل كوم الذرى من خول المخول �ان��ذي ك��ه ال� @قوله تعالى: "نسي ما كان يدعو إليه من قبل" أي نسي رب�ل� يدعوه من قبل في كشف الضر عنه. ف� "ما" على هذا الوجه لله عز وج�د"��ا أعب��دون م��ه: "وال أنتم عاب��نى من كقول��ل: بمع� وهي بمعنى الذي. وقي

[ والمعنى واحد. وقيل: نسي الدعاء الذي كان يتضرع به إلى3]الكافرون: �ذا��ل على ه��ا والفع��ه، فم��ه إلى الل��دعاء من� الله عز وجل. أي ترك كون ال�ني��دي: يع��ال الس��ناما. وق��ا وأص� القول مصدر. "وجعل لله أندادا" أي أوثان�بيله"��ل عن س��ورهم. "ليض� أندادا من الرجال يعتمدون عليهم في جميع أم�ع"� أي ليقتدي به الجهال. "قل تمتع بكفرك قليال" أي قل لهذا اإلنسان "تمت وهو أمر تهديد فمتاع الدنيا قليل. "إنك من أصحاب الن�ار" أي مص�يرك إلى

النار.�ؤمن ليس��الى أن الم��ل" بين تع��اء اللي��انت آن��و ق��الى: "أمن ه��ه تع� @قول�ائي��م والكس��رو وعاص��و عم��ن وأب��رأ الحس��ره. وق� كالكافر الذي مضى ذك

�زة:��اب واألعمش وحم� "أمن" بالتشديد. وقرأ نافع وابن كثير ويحيى ابن وث "أمن هو" بالتخفيف على مع�نى الن�داء؛ كأن�ه ق�ال ي�ا من ه�و ق�انت. ق�ال�ك عن��ل. وحكي ذل��د أقب��ل وأزي��د أقب��ا زي��ول ي� الفراء: األلف بمنزلة يا، تق

سيبويه وجميع النحويين؛ كما قال أوس بن حجر: أبني لبينى لستم بيد إال يدا ليست لها عضد

وقال آخر هو ذو الرمة: أدارا بحزوي هجت للعين عبرة فماء الهوى يرفض أو يترقرق

�و��ا من ه��ار" ي� فالتقدير عل هذا "قل تمتع بكفرك قليال إنك من أصحاب الن�لي وال��ال في الكالم: فالن ال يص��ا يق��ة؛ كم��حاب الجن��ك من أص��انت إن� ق�ل: إن��ه. وقي��ة الكالم علي� يصوم، فيا من يصلي ويصوم أبشر؛ فحذف لدالل األلف في "أمن" ألف استفهام أي "أمن هو ق�انت آن�اء اللي�ل" أفض�ل؟ أم�دد"أمن"��ير. ومن ش��انت خ��و ق��ذي ه��دير ال��دادا؟ والتق��ه أن��ل لل� من جع�تي��ة ال��انت" فالجمل��و ق��ير "أمن ه��رهم خ��دم ذك� فالمعنى العاصون المتق�اس: وأم��أدغمت في الميم. النح��ل أم من ف��ة، واألص��ادلت أم محذوف� ع بمعنى بل، ومن بمعنى الذي؛ والتقدير: أم الذي هو قانت أفضل ممن ذكر.�ه��اني أن��عود. الث��ه ابن مس��ع؛ قال��ه المطي� وفي قانت أربعة أوجه: أحدها أن�ه��الته؛ قال��ائم في ص��ه الق��الث أن��هاب. الث��ه ابن ش� الخاشع في صالته؛ قال�د� يحيى بن سالم. الرابع أنه الداعي لربه. وقول ابن مسعود يجمع ذلك. وق�و��رآن فه� روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )كل قنوت في الق�ه��لم أن��ه وس��ه علي� طاعة لله عز وجل( وروي عن جابر عن النبي صلى الل�ل��ة من أه��ه جماع��وت( وتأول��ول القن��ال: )ط��ل؟ فق� سئل أي الصالة أفض العلم على أنه طول القيام. وروى عبدالله عن نافع عن ابن عمر سئل عن�ال��رآن. وق��راءة الق��ام، وق��ول القي��وت إال ط� القنوت فقال: ما أعرف القن مجاهد: من القنوت طول الركوع وغض البصر. وكان العلماء إذا وقفوا في�وا ولم��التهم، ولم يعبث��وا في ص��عوا ولم يلتفت� الصالة غضوا أبصارهم، وخض�وت��ذا أن القن��ل ه��اس: أص� يذكروا شيئا من أمر الدنيا إال ناسين. قال النح الطاعة، فكل ما قيل فيه فهو طاعة لله عز وجل، فهذه األشياء كلها داخلة�ل��ر قم فص��ال لي ابن عم��افع: ق��ال ن� في الطاعة وما هو أكثر منها كما ق�ك��و وجهت��ال لي: أرأيت ل��دعاني فق� فقمت أصلي وكان علي ثوب خلق، ف في حاجة أكنت تمضى هكذا؟ فقلت: كنت أتزين قال: فالله أحق أن تتزين�ه��ول الل� له. واختلف في تعيين القانت ها هنا، فذكر يحيى بن سالم أنه رس صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس في رواية الضحاك عنه: هو أبو بكر�ه. وق�ال� وعمر رضي الله عنهما. وقال ابن عمر: هو عثمان رض�ي الل�ه عن�عود. وعن��و ذر وابن مس��هيب وأب��بى: ص��ر. الكل��ار بن ياس��ه عم� مقاتل: إن�ال��ل" ق��اء اللي��ال. "آن��ذه الح��ان على ه��ل فيمن ك��ه مرس��ا أن� الكلبي أيض�ل"��اء اللي��اس: "آن��ره. وعن ابن عب��طه وآخ��ه وأوس��اعاته؛ أول��ن: س� الحس�وم��وف ي��ه الوق��ه علي��ون الل��اس: من أحب أن يه� جوف الليل. قال ابن عب�و��رة، ويرج��ذر اآلخ��ا يح��اجدا وقائم��ل س� القيامة، فليره الله في ظلمة اللي�ذر��ام. "يح��ن ع��ول الحس��اء. وق��رب والعش��ا بين المغ� رحمة ربه. وقيل: م اآلخرة" قال سعيد بن جبير: أي عذاب اآلخرة. "ويرجو رحمة ربه" أي نعيم�و��ي ويرج��ادى في المعاص� الجنة. وروي عن الحسن أنه سئل عن رجل يتم�و��ف "أمن ه��ه" من خف��ة رب��ه: "رحم��ف على قول� فقال: هذا متمن. وال يق

�ذين� قانت" على معنى النداء؛ ألن قوله: "قل هل يستوي الذين يعلمون وال�دم��ا تق��ر، على م��و أيس� ال يعلمون" متصل إال أن يقدر في الكالم حذف وه

بيانه. �ال��ون" ق��ذين ال يعلم��ون وال��ذين يعلم��توي ال��ل يس� @قوله تعالى: "قل ه�توي� الزجاج: أي كما ال يستوي الذين يعلمون والذين ال يعلمون كذلك ال يس�ون بعلمهم��ذين ينتفع��ون هم ال��ذين يعلم��يره: ال� المطيع والعاصي. وقال غ�ة من لم��و بمنزل��ه فه��ل ب��ه ولم يعم��ع بعلم��ا من لم ينتف� ويعملون به، فأم

يعلم. "إنما يتذكر أولو األلباب" أي أصحاب العقول من المؤمنين.�ذه10*اآلية: 3*��نوا في ه��ذين أحس� }قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم لل

الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب{�نين��ادي المؤم��د لعب� @قوله تعالى: "قل ياعباد الذين آمنوا" أي قل يا محم�ال ابن��دم. وق��د تق��ة من واو وق� "اتقوا ربكم" أي أتقوا معاصيه والتاء مبدل عباس: يريد جعفر بن أبي طالب والذين خرجوا معه إلى الحبشة. ثم قال:�ة��نة األولى الطاع��ني بالحس��نة" يع��دنيا حس��ذه ال��نوا في ه��ذين أحس� "لل�نة��دنيا حس��نوا في ال��ذين أحس� وبالثانية الثواب في الجنة. وقيل: المعنى لل�دنيا��دة في ال� في الدنيا، يكون ذلك زيادة على ثواب اآلخرة، والحسنة الزائ�افر��ح؛ ألن الك� الصحة والعافية والظفر والغنيمة. قال القشيري: واألول أص

قد نال نعم الدنيا. قلت: وينالها معه المؤمن ويزاد الجنة إذا شكر تلك النعم. وقد تكون

الحسنة في الدنيا الثناء الحسن، وفي اآلخرة الجزاء. �ل��ع من يعم� @قوله تعالى: "وأرض الله واسعة" فهاجروا فيها وال تقيموا م�راد� بالمعاصي. وقد مضى القول في هذا مستوفى في "النساء" وقيل: الم�ماوات� أرض الجنة؛ رغبهم في سعتها وسعة نعيمها؛ كما قال: "عرضها الس

�ة ق�د تس�مى أرض�ا؛ ق�ال الل�ه تع�الى:133واألرض" ]آل عم�ران: � [ والجن�ة حيث��وأ من الجن��ا األرض نتب��ده وأورثن� "وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وع

[ واألول أظهر فهو أمر بالهجرة. أي ارحلوا من مكة إلى74نشاء" ]الزمر: �ه��رزق؛ ألن��عة ال��عة األرض س��د بس��ل أن يري��اوردي: يحتم� حيث تأمنوا. الم�رج��ه أخ��به؛ ألن��و أش��ع وه� يرزقهم من األرض فيكون معناه ورزق الله واس

سعتها مخرج االمتنان.�ة، إلى األرض ��ال من األرض الغالي� قلت: فتكون اآلية دليال على االنتق

الراخية، كم�ا ق�ال س�فيان الث�وري: كن في موض�ع تمأل في�ه جراب�ك خ�بزابدرهم.

�دير.��ير تق� @قوله تعالى: "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" أي بغ�ل:� وقيل: يزاد على الثواب؛ ألنه لو أعطي بقدر ما عمل لكان بحساب. وقي�ة بنعيم ال�دنيا.� "بغير حساب" أي بغير متابعة وال مطالب�ة كم�ا تق�ع المطالب�برا عن��الم مخ��الة والس��ه الص� و"الصابرون" هنا الصائمون؛ دليله قوله علي الله عز وجل: )الصوم لي وأنا أجزي به" قال أهل العلم: كل أجر يكال كيال ويوزن وزنا إال الصوم فإنه يحثى حثوا ويغرف غرفا؛ وحكي عن علي رضي الله عنه. وقال مالك بن أنس في قوله: "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير�ل من��ك أن ك��ا. وال ش��دنيا وأحزانه��ائع ال� حساب" قال: هو الصبر على فج�ادة: ال��ال قت��رهم. وق��دار ألج��ه، فال مق��ا نهي عن� سلم فيما أصابه، وترك م�ه��لى الل��ه ص��ول الل��دثني أنس أن رس��يزان، ح� والله ما هناك مكيال وال م

�ون أج�ورهم��دقة فيوف��ل الص� عليه وسلم قال: )تنصب الموازين فيؤتى بأه بالموازين وكذلك الصالة والحج ويؤتى بأهل البالء فال ينصب لهم ميزان وال�ا��الى: "إنم��ه تع��ال الل��اب ق� ينشر لهم ديوان ويصب عليهم األجر بغير حس يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" حتى يتمنى أهل العافية في الدنيا أن�ل(. وعن��ل البالء من الفض��ه أه��ذهب ب� أجسادهم تقرض بالمقاريض مما ي الحسين بن علي رضي الله عنهما قال سمعت جدي رسول الله صلى الله�القنوع تكن��ك ب��اس وعلي��د الن� عليه وسلم يقول: )أد الفرائض تكن من أعب�ؤتى��وى ي� من أغنى الناس، يا بني إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البل�ر��ب عليهم األج��وان يص��ر لهم دي� بأهل البالء فال ينصب لهم ميزان وال ينش�ير��رهم بغ� صبا( ثم تال النبي صلى الله عليه وسلم"إنما يوفى الصابرون أج�ي، وإذا��بر عن المعاص��و لمن ص��ا ه��ه وإنم��دح ب��ابر يم��ظ ص� حساب". ولف أردت أنه صبر على المصيبة قلت صابر على كذا؛ قال النحاس. وقد مضى

في "البقرة" مستوفى. }قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين، وأمرت16 -� 11*اآلية: 3*

ألن أكون أول المسلمين، قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم، قل الله أعبد مخلصا له ديني، فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين�ران الم�بين،��و الخس� الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة أال ذل�ك ه�اده��ه عب� لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله ب

يا عباد فاتقون{�دم.��دين" تق��ه ال��ا ل��ه مخلص��د الل��رت أن أعب��ل إني أم��الى: "ق� @قوله تع�ان��ه ك��ان؛ فإن� "وأمرت ألن أكون أول المسلمين" من هذه األمة، وكذلك ك أول من خالف دين آبائه؛ وخلع األصنام وحطمها، وأسلم لله وآمن به، ودعا�ال��دة ق��لة زائ��ون" ص� إليه صلى الله عليه وسلم. والالم في قوله: "ألن أك�ادة��رت بالعب��ذف أي أم��ل. وفي الكالم ح��ل: الم أج��يره. وقي� الجرجاني وغ

"ألن أكون أول المسلمين".�د��وم عظيم" يري��ذاب ي��يت ربي ع��اف إن عص��ل إني أخ� @قوله تعالى: "ق�ل��ثر أه��ال أك��ه؛ ق��ه إلى دين آبائ��اه قوم��ال حين دع� عذاب يوم القيامة وق�ه� التفسير. وقال أبو حمزة الثمالي وابن المسيب: هذه اآلية منسوخة بقول

�ذه2تعالى: "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" ]الفتح: � [ فكانت ه�د"��ه أعب��ل الل��لم. "ق� اآلية من قبل أن يغفر ذنب النبي صلى الله عليه وس�ا��دوا م��ادتي. "فاعب��اعتي وعب��ني" ط� "الله" نصب ب� "أعبد"، "مخلصا له دي�ئتم"��ا ش� شئتم من دونه" أمر تهديد ووعيد وتوبيخ؛ كقوله تعالى: "اعملوا م

[. وقيل: منسوخة بآية السيف. 40]فصلت: �وم��هم وأهليهم ي��روا أنفس��ذين خس��رين ال��ل إن الخاس��الى: "ق� @قوله تع�ران عن ابن��ون بن مه��ال ميم��بين" ق��ران الم��و الخس��ك ه��ة أال ذل� القيام�ار��ل الن� عباس: ليس من أحد إال وقد خلق الله له زوجة في الجنة، فإذا دخ�ان��ه ك��ة الل� خسر نفسه وأهله. في رواية عن ابن عباس: فمن عمل بطاع له ذلك المنزل واألهل إال ما كان له قبل ذلك، وهو قوله تعالى: "أولئك هم

�ون: ��ار ومن تحتهم10الوارثون" ]المؤمن��ل من الن��وقهم ظل� [. "لهم من ف�ه��ير قول��ة نظ� ظلل" سمى ما تحتهم ظلال؛ ألنها تظل من تحتهم، وهذه اآلي

�راف: ��واش" ]األع��وقهم غ��ه:41تعالى: "لهم من جهنم مهاد ومن ف� [ وقول�وت: ��وقهم ومن تحت أرجلهم". ]العنكب��ذاب من ف��اهم الع� [.55"يوم يغش

�اتقوني" أي��اد ف� "ذلك يخوف الله به عباده" قال ابن عباس: أولياءه. "ياعب�ل: خ�اص��افر. وقي��ائي فخ�افون. وقي�ل: ه�و ع�ام في الم�ؤمن والك� يا أولي

بالكفار.� 17*اآلية: 3*- �ه18 � }والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الل

�ك��نه أولئ��ون أحس��ول فيتبع��تمعون الق��ذين يس� لهم البشرى فبشر عباد، الالذين هداهم الله وأولئك هم أولوا األلباب{

�ال األخفش:��دوها" ق��اغوت أن يعب��وا الط��ذين اجتنب��الى: "وال��ه تع� @قول�ة. وق�د تق�دم. أي تباع�دوا من� الطاغوت جمع ويجوز أن تكون واح�دة مؤنث�و��د: ه��د وابن زي��ال مجاه� الطاغوت وكانوا منها على جانب فلم يعبدوها. ق الشيطان. وقال الضحاك والسدي: هو األوثان. وقيل: إنه الكاهن. وقيل إنه�م��ه اس��ل: إن��اروت. وقي��اروت وم��الوت وه��الوت وج��ل ط� اسم أعجمي مث�اغوت،��دال من الط��ب ب��ع نص��ان، و"أن" في موض��تق من الطغي� عربي مش�وا إلى��ه" أي رجع��ابوا إلى الل� تقديره: والذين أجتنبوا عبادة الطاغوت. "وأن عبادته وطاعته. "لهم البشرى فبشر عباد" "لهم البشرى" في الحياة الدنيا�وف��دالرحمن بن ع��ان وعب��زلت في عثم��ا ن��بى. روي أنه��ة في العق� بالجن�ه��ي الل��ر رض��ا بك��ألوا أب� وسعد وسعيد وطلحة والزبير رضي الله عنهم؛ س�ل وأبي��رو بن نفي� عنه فأخبرهم بإيمانه فآمنوا. وقيل: نزلت في زيد بن عم�لم.��ه وس� ذر وغيرهما ممن وحد الله تعالى قبل مبعث النبي صلى الله علي�و��اس: ه��ال ابن عب��نه" ق��ون أحس��ول فيتبع��تمعون الق��ذين يس� وقوله: "ال�بيح فال��ف عن الق��ن وينك��دث بالحس��بيح فيتح��ن والق��مع الحس��ل يس� الرج�ل:��رآن. وقي��ون الق��يره فيتبع��رآن وغ��تمعون الق��ل: يس��ه. وقي��دث ب� يتح يستمعون القرآن وأقوال الرسول فيتبعون أحسنه أي محكمه فيعملون به.�ل:��ترخيص. وقي��العزم دون ال��ذون ب��ا فيأخ� وقيل: يستمعون عزما وترخيص�ن��ل: إن أحس��العفو. وقي��ذون ب� يستمعون العقوبة الواجبة لهم والعفو فيأخ القول على من جعل اآلية فيمن وح�د الل�ه قب�ل اإلس�الم "ال إل�ه إال الل�ه".�ل وأبي ذر��رو بن نفي��د بن عم��زلت في زي��د: ن��دالرحمن بن زي��ال عب� وق�دوها في ج�اهليتهم،��اغوت أن يعب��وا الط��ي، اجتنب� الغفاري وسلمان الفارس�ا��ه" لم��داهم الل��ذين ه��ك ال��ول إليهم. "أولئ��ار من الق� واتبعوا أحسن ما ص�ذين��نين ال� يرضاه. "وأولئك هم أولو األلباب" أي أصحاب العقول من المؤم

انتفعوا بعقولهم. }أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار{19*اآلية: 3*

�ار"��ذ من في الن��أنت تنق��ذاب أف��ة الع� @قوله تعالى: "أفمن حق عليه كلم�بقت لهم��د س��وم وق� كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على إيمان ق�ده��ا لهب وول� من الله الشقاوة فنزلت هذه اآلية. ق�ال ابن عب�اس: يري�د أب�رر��ان. وك��لم عن اإليم��ه وس��ه علي��لى الل� ومن تخلف من عشيرة النبي ص�يبويه في��ال س��ذا ق��ول الكالم، وك� االستفهام في قوله: "أفأنت" تأكيدا لط�ون"��ا أنكم مخرج��ا وعظام��دكم أنكم إذا متم وكنتم تراب��الى: "أيع��ه تع� قول

�ذاب"35]المؤمنون: ��ة الع��ه كلم� [ على ما تقدم. والمعنى: "أفمن حق علي أفأنت تنقذه. والكالم شرط وجوابه. وجيء باالستفهام؛ ليدل على التوقيف�ذاب.��ة الع��ه كلم��ذ من حقت علي� والتقرير. وقال الفراء: المعنى أفأنت تنق�ة��ه كلم��ق علي� والمعنى واحد. وقيل: إن في الكالم حذفا والتقدير: أفمن ح�ال في��ه" وق��ق علي��ال: "أفمن ح� العذاب ينجو منه، وما بعده مستأنف. وق

�ع71موضع آخر: "حقت كلمة العذاب" ]الزمر: ��دم ووق��ل إذا تق� [ ألن الفع�ا��أنيث هن��أنيث، على أن الت��ذكير والت��از الت� بينه وبين الموصوف به حائل ج ليس بحقيقي بل الكلمة في معنى الكالم والقول؛ أي أفمن حق عليه قول

العذاب.�ة20*اآلية: 3*��رف مبني��ا غ��رف من فوقه��وا ربهم لهم غ��ذين اتق� }لكن ال

تجري من تحتها األنهار وعد الله ال يخلف الله الميعاد{ @قوله تعالى: "لكن الذين اتقوا ربهم" لما بين أن للكفار ظال من النار من�ات��ة درج��رف؛ ألن الجن��ا غ� فوقهم ومن تحتهم بين أن للمتقين غرفا فوقه�ا��ه: م��أت نفي كقول��ه لم ي��تدرار؛ ألن��ا و"لكن" ليس لالس��ها بعض� يعلو بعض�ك:��ة لألولى كقول� رأيت زيدا لكن عمرا؛ بل هو لترك قصة إلى قصة مخالف جاءني زيد لكن عمرو لم يأت. "مبنية" قال ابن عباس: من زبرجد وياقوت�ب� "تجري من تحتها األنهار" أي هي جامعة ألسباب النزهة. "وعد الله" نص�ع� على المصدر؛ ألن معنى "لهم غرف" وعدهم الله ذلك وعدا. ويجوز الرف

بمعنى ذلك وعد الله. "ال يخلف الله الميعاد" أي ما وعد الفريقين.�ة: 3*��ابيع في21*اآلي��لكه ين��اء فس��ماء م��زل من الس��ه أن��ر أن الل� }ألم ت

�ه��فرا ثم يجعل��تراه مص��ه ثم يهيج ف��ا ألوان��ا مختلف� األرض ثم يخرج به زرعحطاما إن في ذلك لذكرى ألولي األلباب{

�ف��ه ال يخل��اء" أي إن��ماء م��زل من الس��ه أن��ر أن الل��الى: "ألم ت� @قوله تع الميعاد في إحياء الخلق، والتمييز بين المؤمن والكافر، وهو قادر على ذلك�ماء" أي من��زل من الس��ماء. "أن��اء من الس��زال الم��ادر على إن��ه ق� كما أن�ه في��ابيع في األرض" أي فأدخل��لكه ين��ر "فس��اء" أي المط��حاب "م� الس

�ون: ��كناه في األرض" ]المؤمن��ال: "فأس��ا ق��ا؛ كم� [.18األرض وأسكنه فيه�ب��الرفع والنص��ع ب��ع وينب��ع وينب��ع ينب��ول من نب� "ينابيع" جمع ينبوع وهو يفع

والخفض. النحاس: وحكى لنا ابن كيسان في قول الشاعر: ينباع من ذفرى غضوب جسرة

�اء��وع عين الم��رج. والينب� أن معناه ينبع فأشبع الفتحة فصارت ألفا، نبوعا خ�ا��ا مختلف��ه زرع��رج ب��بحان[. "ثم يخ��ى في "س��د مض��ابيع. وق��ع الين� والجم�و��ا" ه��ابيع األرض "زرع��ارج من ين��اء الخ��ذلك الم� ألوانه" ثم يخرج به أي ب�رة��ة وخض��فرة وزرق��رة وص� للجنس أي زروعا شتى لها ألوان مختلفة، حم�ا��زل، إنم� ونورا. قال الشعبي والضحاك: كل ماء في األرض فمن السماء ن�ا. "ثم يهيج"��ون والركاي��ا العي� ينزل من السماء إلى الصخرة، ثم تقسم منه�معي:��ال األص��برد ق��ال الم��فرا" ق� أي ييبس. "فتراه" أي بعد خضرته "مص�ال:��اج النبت. ق��ذلك ه� يقال هاجت األرض تهيج إذا أدبر نبتها وولى. قال: ك�ا أي يبس.��اج النبت هياج��وهري: ه��ال الج��معي. وق��ير األص��ال غ� وكذلك ق�ا��ته، وأهيجن��ريح النبت أيبس��اجت ال��فر، وأه� وأرض هائجة يبس بقلها أو اص األرض أي وجدناها هائجة النبات، وهاج هائجه أي ثار غضبه، وهدأ هائجه أي�ود إذا��را من تحطم الع��ا مكس��ا" أي فتات��ه حطام��ه. "ثم يجعل� سكنت فورت�ل:��ادة. وقي��در على اإلع� تفتت من اليبس. والمعنى أن من قدر على هذا ق�ماء��زل من الس��دور من في األرض، أي أن��رآن ولص� هو مثل ضربه الله للق قرآنا فسلكه في قلوب المؤمنين "ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه" أي دينا مختلفا بعضه أفضل من بعض، فأما المؤمن فيزداد إيمانا ويقينا، وأما الذي�دنيا؛� في قلبه مرض فإنه يهيج كما يهيج الزرع. وقيل: هو مثل ضربه الله لل

أي كما يتغير النبت األخضر فيصفر كذلك ال�دنيا بع�د بهجته�ا. "إن في ذل�كلذكرى ألولي األلباب".

}أفمن شرح الله صدره لإلسالم فهو على نور من ربه فويل22*اآلية: 3*للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضالل مبين{

@قوله تعالى: "أفمن شرح الله صدره لإلسالم" شرح فتح ووسع. قال ابن�دره��ع ص��دي: وس��ال الس��ه. وق��تى ثبت في��الم ح� عباس: وسع صدره لإلس�رح� باإلسالم للفرح به والطمأنينة إليه؛ فعلى هذا ال يجوز أن يكون هذا الش�الم.��ل اإلس��رح قب��ون الش��وز أن يك��ه األول يج� إال بعد اإلسالم؛ وعلى الوج�وبهم"��ية قل� "فهو على نور من ربه" أي على ه�دى من رب�ه. "فوي�ل للقاس قال المبرد: يق�ال قس�ا القلب إذا ص�لب، وك�ذلك عت�ا وعس�ا مقارب�ة له�ا. وقلب قاس أي صلب ال يرق وال يلين. والمراد بمن شرح الله صدره ها هنا�ه��اش أن��ا. وحكى النق��ه عنهم��ي الل��زة رض� فيما ذكر المفسرون علي وحم�ا��ه أيض� عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقال مقاتل: عمار بن ياسر. وعن�ه��رح الل��ة فيمن ش��لم. واآلي�ة عام� والكلبي رسول الله صلى الله عليه وس�ول��ا رس� صدوره بخلق اإليمان فيه. وروى مرة عن ابن مسعود قال: قلنا ي�ه"��ور من رب��و على ن� الله قوله تعالى: "أفمن شرح الله صدره لإلسالم فه�ا��ا: ي��رح وانفتح( قلن��ور القلب انش��ل الن� كيف انشرح صدره؟ قال: )إذا دخ�افي عن��ود والتج��ة إلى دار الخل��ال: )اإلناب��ك؟. ق� رسول الله وما عالمة ذل�ذي الحكيم في��ه الترم��ه( وخرج��ل نزول��وت قب��تعداد للم� دار الغرور واالس نوادر األصول من حديث ابن عمر: أن رجال قال يا رسول الله أي المؤمنين�ور��ل الن��تعدادا وإذا دخ� أكيس؟ قال: )أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له اس�ة��ال: )اإلناب� في القلب انفسح واستوسع( قالوا: فما آية ذلك يا نبي الله؟ ق�زول��ل ن��وت قب��تعداد للم��رور واالس��افي عن دار الغ��ود والتج� إلى دار الخل الموت( فذكر صلى الله عليه وسلم خصاال ثالثة، وال شك أن من كانت فيه�بر؛ ألن دار� هذه الخصال فهو الكامل اإليمان، فإن اإلنابة إنما هي أعمال ال�ع��ه في مواض��ره الل� الخلود إنما وضعت جزاء ألعمال البر، أال ترى كيف ذك

�ة: ��ون" ]الواقع��انوا يعمل��ا ك��زاء بم��ك: "ج� [24في تنزيله ثم قال بعقب ذل�ه إلى دار� فالجنة جزاء األعمال؛ فإذا انكمش العبد في أعمال البر فهو إنابت�ه��ا يغني��ل على م��ا، وأقب� الخلود، وإذا خمد حرصه عن الدنيا، ولها عن طلبه�وره��رور. وإذا أحكم أم��افى عن دار الغ��د تج��ع، فق��ه وقن��اكتفى ب��ا ف� منه�ه� بالتقوى فكان ناظرا في كل أمر، واقفا متأدبا متثبتا حذرا يتورع عما يريب�ار��ا ص� إلى ما ال يريبه، فقد استعد للموت. فهذه عالمتهم في الظاهر. وإنم هكذا لرؤية الموت، ورؤية صرف اآلخ�رة عن ال�دنيا، ورؤي�ة ال�دنيا أنه�ا دار�ل� الغرور، وإنما صارت له هذه الرؤية بالنور الذي ولج القلب. وقوله: "فوي�نى: "من��ده؛ ومع��و لهب وول� للقاسية قلوبهم من ذكر الله" قيل: المراد أب�نى� ذكر الله" أن قلوبهم تزداد قسوة من سماع ذكره. وقيل: إن "من" بمع�بري. وعن أبي��ار الط��ذا اختي��ه. وه��ر الل� عن، والمعنى قست عن قبول ذك�الى��ه تع� سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )قال الل�ا من��تي وال تطلبوه��إني جعلت فيهم رحم��محاء ف��وائج من الس��وا الح� اطلب�ا��ار: م��ك بن دين��ال مال��خطي(. وق��إني جعلت فيهم س��وبهم ف��ية قل� القاس ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب، وما غضب الله على قوم إال نزع

الرحمة من قلوبهم.

�ه23*اآلية: 3*��عر من��اني تقش��ابها مث� }الله نزل أحسن الحديث كتابا متش جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى

الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد{�ون� @قوله تعالى: "الله نزل أحسن الحديث" يعني القرآن لما قال: "فيتبع

�رآن.18أحسنه" ]الزمر: ��و الق��ه وه��ه الل� [ بين أن أحسن ما يسمع ما أنزل قال سعد بن أبي وقاص قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو�ت� حدثتنا فأنزل الله عز وجل: "الله نزل أحسن الحديث" فقالوا: لو قصص

�ف: ��ص" ]يوس��ن القص��ك أحس��و3علينا فنزل: "نحن نقص علي��الوا: ل� [ فق�د:��ه" ]الحدي��ذكر الل� ذكرتنا فنزل: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم ل

�لى16��ه ص��ول الل� [ اآلية. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن أصحاب رس�دث ب�ه��ديث م�ا يح� الله عليه وسلم ملوا ملة فقالوا له: حدثنا فنزلت. والح�ان� المحدث. وسمي القرآن حديثا؛ ألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ك�ون"��ده يؤمن��ديث بع��أي ح��ه: "فب��و كقول��ه، وه��حابه وقوم��ه أص��دث ب� يح

[ وقوله:59[ وقوله: "أفمن هذا الحديث تعجبون" ]النجم: 50]المرسالت: �ف: ��فا" ]الكه��دق من6"إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أس��ه: "ومن أص� [ وقول

�اء: ��ديثا" ]النس��ه ح��ديث"87الل��ذا الح��ذب به��ذرني ومن يك��ه: "ف� [ وقول�دل44]القلم: ��دوث في��ديث من الح��وم أن الح��وهم ق��يري: وت� [ قال القش

�ا في��ديث على م��ظ الح��د لف��ه ال يري��و وهم؛ ألن��دث وه� على أن كالمه مح�ع��دوث يرج��الوا: إن الح� قوله: "ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث" وقد ق�رب��ماء ال��ا أس��ذكور إذا ذكرن� إلى التالوة ال إلى المتلو، وهو كالذكر مع الم�ون��ل أن يك��ديث" ويحتم��ن الح� تعالى. "كتابا" نصب على البدل من "أحس�ه� حاال منه. "متشابها" يشبه بعضه بعضا في الحسن والحكمة ويصدق بعض بعضا، ليس فيه تناقض وال اختالف. وقال قتادة: يشبه بعضه بعضا في اآلي�ر� والحروف. وقيل: يشبه كتب الله المنزلة على أنبيائه؛ لما يتضمنه من أم�ص��ه القص��نى في��اني" تث� ونهي وترغيب وترهيب وإن كان أعم وأعجز. "مث�طرب وتتح�رك��عر" تض��ام وث�نى للتالوة فال يم�ل. "تقش� والمواع�ظ واألحك�ه" أي��ر الل� بالخوف مما فيه من الوعيد. "ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذك�ل: "إلى��ه. وقي��ديق ب��ه والتص� عند آية الرحمة. وقيل: إلى العمل بكتاب الل

ذكر الله" يعني اإلسالم.�حاب� @ وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: كان أص�دمع��ه ت��ا نعتهم الل��رآن كم� النبي صلى الله عليه وسلم، إذا قرئ عليهم الق�رآن��رئ عليهم الق� أعينهم وتقشعر جلودهم. قيل لها: فإن أناسا اليوم إذا ق�ال��رجيم. وق��يطان ال��ه من الش��وذ بالل� خر أحدهم مغشيا عليه. فقالت: أع�اقط� سعيد بن عبدالرحمن الجمحي: مر ابن عمر برجل من أهل القرآن س�قط.��ه س� فقال: ما بال هذا؟ قالوا: إنه إذا قرئ عليه القرآن وسمع ذكر الل�دخل��يطان ي��ال: إن الش��قط. ثم ق� فقال ابن عمر: إنا لنخشى الله وما نس�لم.��ه وس� في جوف أحدهم؛ ما كان هذا صنيع أصحاب محمد صلى الله علي�رئ��رعون إذا ق��ذين يص��يرين ال��د ابن س� وقال عمر بن عبدالعزيز: ذكر عن�طا��ر بيت باس��دهم على ظه��د أح� عليهم القرآن، فقال: بيننا وبينهم أن يقع�ه الق�رآن من أول�ه إلى آخ�ره ف�إن رمى بنفس�ه فه�و��ه، ثم يق�رأ علي� رجلي�رائيل� صادق. وقال أبو عمران الجوني: وعظ موسى عليه الس�الم ب�ني إس

�احب��ل لص��ى: ق��ه إلى موس��أوحى الل��ه، ف��ل قميص��ق رج��وم فش� ذات يالقميص ال يشق قميصه فإني ال أحب المبذرين؛ يشرح لي عن قلبه.

�ه علي�ه وس�لم� @ وقال زيد بن أسلم: ذرأ أبي بن كعب عند النبي صلى الل�دعاء��وا ال��لم: )اغتنم��ه وس��ه علي� ومعه أصحابه فرقوا فقال النبي صلى الل عند الرقة فإنها رحمة(. وعن العباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم�اه كم�ا��ه خطاي��اتت عن��ه تح��ة الل��د الم�ؤمن من مخاف� قال: )إذا اقشعر جل�لى��ه ص��ول الل��اس أن رس� يتحات عن الشجرة البالية ورقها(. وعن ابن عب�ه��ه الل��ه إال حرم��ية الل��د من خش� الله عليه وسلم قال: )ما اقشعر جلد عب�ل في��ا الوج��الت: إنم��درداء ق� على النار(. وعن شهر بن حوشب عن أم ال�الت:��عريرة؟ قلت: بلى؛ ق��د إال قش��ا تج��عفة، أم� قلب الرجل كاحتراق الس�ال��ال: ق��اني ق��ابت البن��تجاب. وعن ث��ك مس��د ذل� فادع الله فإن الدعاء عن�ال: إذا��ك؟ ق��الوا: ومن أين تعلم ذل��تجاب لي. ق��تى يس� فالن: إني ألعلم م اقشعر جلدي، ووجل قلبي، وفاضت عيناي، فذلك حين يستجاب لي. يقال:�ذف الميم،��اعر فتح��ع قش� اقشعر جلد الرجل أقشعرارا فهو مقشعر والجم

ألنها زائدة؛ يقال أخذته قشعريرة. قال امرؤ القيس: فبت أكابد ليل التمام والقلب من خشية مقشعر

وقيل: إن القرآن لما كان في غاية الجزالة والبالغة، فكانوا إذا رأوا عجزهم�يعه��ن ترص� عن معارضته، اقشعرت الجلود منه إعظاما له، وتعجبا من حس�ه��ل لرأيت��رآن على جب��ذا الق��ا ه� وتهيبا لما فيه؛ وهو كقوله تعالى: "لو أنزلن

�ر: ��ه" ]الحش��ية الل��دعا من خش��عا متص��ريب من21خاش��دع ق� [ فالتص�ر��وبهم إلى ذك� االقشعرار، والخشوع قريب من قوله:"ثم تلين جلودهم وقل�ه " أي��كونه. "ذل�ك ه�دى الل��ه وس��ه وطمأنينت� الله" ومعنى لين القلب رقت�اء� القرآن هدى الله. وقيل: أي الذي وهبه الله لهؤالء من خشية عقابه ورج�د��ه فال مرش� ثوابه هدى الله. "ومن يضلل الله فما له من هاد" أي من خذل�توفى في� له. وهو يرد على القدرية وغيرهم. وقد مضى معنى هذا كله مس�اد"��ه: "ه��ن على قول��ير وابن محيص��ف ابن كث� غير موضع والحمد لله. ووق

في الموضعين بالياء، الباقون بغير ياء.� 24*اآلية: 3*�- �ل26 ��ة وقي��وم القيام� }أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب ي

�ذاب��اهم الع��ذين من قبلهم فأت��ذب ال� للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون، ك�رة� من حيث ال يشعرون، فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب اآلخ

أكبر لو كانوا يعلمون{�د:��اء وابن زي��ال عط��ذاب" ق��وء الع��ه س� @قوله تعالى: "أفمن يتقي بوجه�د:� يرمى به مكتوفا في النار فأول شيء تمس منه النار وجهه. وقال مجاه�ار��ه في الن��رمى ب��افر ي��و أن الك� يجر على وجهه في النار. وقال مقاتل: ه�ل العظيم من��ة كالجب��خرة عظيم��ه ص��ه، وفي عنق��داه إلى عنق��ة ي� مغلول�ا��ا ووهجه��ه، فحره��ق في عنق��و معل� الكبريت، فتشتعل النار في الحجر وه�ذوف.��بر مح��ل األغالل. والخ� على وجهه؛ ال يطيق دفعه�ا عن وجه�ه من أج�عد،��ل أم من س��ذاب" أفض��وء الع� قال األخفش: أي "أفمن يتقي بوجهه س

[.40مثل: "أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم القيامة" ]فصلت: "وقيل للظالمين" أي وتقول الخزنة للكافرين "ذوقوا ما كنتم تكسبون" أي جزاء كسبكم من المعاصي. ومثله "هذا ما كنزتم ألنفسكم فذوقوا ما كنتم

[.35تكنزون" ]التوبة:

�د��انوا أش��وام ك��ذب قبلهم أق� @قوله تعالى: "كذب الذين من قبلهم" أي ك من هؤالء بطشا وأكثر أمواال وأوالدا وأوسع عيشا، ف�أهلكتهم كثم�ود وع�اد.�اة��زي في الحي��ه الخ��أذاقهم الل��عرون. ف��ذاب من حيث ال يش��اهم الع� "فأت�د��يء ق��ة من ش� الدنيا" تقدم معناه. وقال المبرد: يقال لكل ما نال الجارح�ال:��ا. ق��ذائق لهم��رارة إلى ال��ل الحالوة والم��ا تص� ذاقته،أي وصل إليها كم�بر" أي��رة أك��ذاب اآلخ��تحياء "ولع��ة من االس� والخزي من المكروه والخزاي

مما أصابهم في الدنيا "لو كانوا يعلمون".�ل لعلهم27*اآلي�ة: 3*��اس في ه�ذا الق�رآن من ك�ل مث� }ولق�د ض�ربنا للن

يتذكرون، قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون{�ل" أي من��رآن من ك�ل مث��ذا الق� @قوله تعالى: "ولقد ضربنا للناس في ه كل مثل يحتاجون إليه؛ مثل قوله تعالى: "ما فرطنا في الكتاب من شيء"

[ وقيل: أي م�ا ذكرن�اه من إهالك األمم الس�الفة مث�ل له�ؤالء.38]األنعام: �ال األخفش:� "لعلهم يتذكرون" يتعظون. "قرآنا عربيا" نصب على الحال. م�ليمان:� ألن قول�ه ج�ل وع�ز: "في ه�ذا الق�رآن" معرف�ة. وق�ال علي بن س�د��ررت بزي��ول م��ا تق��ال كم��ة للح� "عربيا" نصب على الحال و"قرآنا" توطئ رجال صالحا فقولك صالحا هو المنصوب على الحال. وقال الزجاج: "عربيا"�ا��ن م��اس: أحس��وج" النح��ير ذي ع� منصوب على الحال و"قرآنا" توكيد. "غ�حاك، ق�ال: غ�ير مختل�ف. وه�و ق�ول ابن عب�اس، ذك�ره� قيل فيه قول الض�دي��ه الس��دوي وقال��ره المه� الثعلبي. وعن ابن عباس أيضا غير مخلوق، ذك�ير��د: غ��ال مجاه� فيما ذكره الثعلبي. وقال عثمان بن عفان: غير متضاد. وق ذي لبس. وقال بكر بن عبدالله المزني: غير ذي لحن. وقيل: غير ذي شك.

قال السدي فيما ذكره الماوردي. قال: وق�د أتاك يقين غير ذي عوج من اإلله وقول غير مكذوب "لعلهم يتقون" الكفر والكذب. }ضرب الله مثال رجال في�ه ش�ركاء متشاكس�ون ورجال س�لما29*اآلية: 3*

لرجل هل يستويان مثال الحمد لله بل أكثرهم ال يعلمون{�ال��ون" ق��ركاء متشاكس��ه ش��ه مثال رجال في��رب الل��الى: "ض��ه تع� @قول�بته��ئت نص��ه، وإن ش��ير ل��ل وتفس� الكسائي: نصب "رجال" ألنه ترجمة للمث�ون"��ركاء متشاكس��ه ش��ل "في��ه مثال برج� بنزع الخافض، مجازه: ضرب الل قال الفراء: أي مختلفون. وقال المبرد: أي متعاسرون من شكس يشكس�ال:��ر، يق��و عس��را فه��ر عس� شكسا بوزن قفل فهو شكس مثل عسر يعس�بيس أي��بس وض��ل ض��ال: رج��بس. ويق� رجل شكس وشرس وضرس وض�اخس��اكس والتش� شرس عسر شكس؛ قاله الجوهري. الزمخشري: والتش�ني��ال: شاكس��نانه. ويق��ت أس��ه وتشاخس� االختالف. يقال: تشاكست أحوال�كس���ل ش���وهري: رج���ال الج���احني في حقي. ق���ني وش�� فالن أي ماكس

بالتسكين أي صعب الخلق. قال الراجز: شكس عبوس عنبس عذور

�ة.��ر شكاس� وقوم شكس مثال رجل صدق وقوم صدق. وقد شكس بالكس

وحكى الفراء: رجل شكس. وهو القياس، وهذا مث�ل من عب�د آله�ة كث�يرة.

�ده.��ه وح� "ورجال سلما لرجل" أي خالصا لسيد واحد، وهو مثل من يعبد الل�ة،��ركاء أخالقهم مختلف��ة ش��دم جماع��ذي يخ��ذا ال��تويان مثال" ه��ل يس� "ه�اء��و يلقى منهم العن��تخدمه؛ فه��ره واس��ل إال ج� ونياتهم متباينة، ال يلقاه رج

�ه��دا منهم بخدمت��ي واح��ه ال يرض� والنصب والتعب العظيم، وهو مع ذلك كل�د، إذا أطاع�ه� لكثرة الحقوق في رقبته، والذي يخدم واحدا ال ينازعه فيه أح وحده عرف ذلك له، وإن أخطأ صفح عن خط�أه، فأيهم�ا أق�ل تعب�ا أو على�رأ ابن��الما" وق��ة: "ورجال س��ل المدين� هدى مستقيم. وقرأ أهل الكوفة وأه�وب:��ير ويعق� عباس ومجاهد والحسن وعاصم الجحدري وأبو عمرو وابن كث�الم��ال: ألن الس��ه. ق��ير في��حة التفس��د لص��و عبي� "ورجال سالما" واختاره أب�ا.��رب هن��ع للح��رب وال موض��د الح��لم ض��ترك، والس��د المش��الص ض� الخ النحاس: وهذا االحتجاج ال يلزم؛ ألن الحرف إذا كان له معنيان لم يحمل إال�ال��ا يق��ر؛ كم� على أوالهما، فهذا وإن كان السلم ضد الحرب فله موضع آخ لك في هذا المنزل شركاء فصار سلما لك. ويلزمه أيضا في سالم ما ألزم غيره؛ ألنه يقال شيء سالم أي ال عاهة به. والقراءت�ان حس�نتان ق�رأ بهم�ا�ازع� األئمة. واختار أبو حاتم قراءة أهل المدينة "سلما" قال وهذا الذي ال تن�ين� فيه. وقرأ سعيد بن جبير وعكرمة وأبو العالية ونصر "سلما" بكسر الس�دران؛ والتق�دير: ورجال ذا س�لم فح�ذف��لما مص� وسكون الالم. وس�لما وس�فاتهما��توي ص��ل تس��نى ه��يز، والمع��فة على التمي��اف و"مثال" ص� المض�ه��د لل��ان الجنس. "الحم� وحاالهما. وإنما اقتصر في التمييز على الواحد لبي

بل أكثرهم ال يعلمون" أي ال يعلمون الحق فيتبعونه.� 30*اآلية: 3*�- �د31 ��ة عن��وم القيام��ون، ثم إنكم ي��ك ميت وإنهم ميت� }إن

ربكم تختصمون{�ة��ن وابن أبي عبل��رأ ابن محيص��ون" ق� @قوله تعالى: "إنك ميت وإنهم ميت�راءة��ائتون" وهي ق� وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق "إنك مائت وإنهم م�ذف في��ف تح��ذه األل��ل ه� حسنة وبها قرأ عبدالله بن الزبير. النحاس: ومث الشواذ و"مائت" في المستقبل كثير في كالم العرب؛ ومثله ما كان مريضا�ائي: الميت��راء والكس��ن والف��ال الحس��ام. وق��ذا الطع��ارض من ه� وإنه لم�روح؛��ه ال��التخفيف من فارقت��يموت، والميت ب��ديد من لم يمت وس� بالتش�لم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� فلذلك لم تخفف هنا. قال قتادة: نعيت إلى الن�لة بن��ل إلى ص��اني: نعى رج� نفسه، ونعيت إليكم أنفسكم. وقال ثابت البن�ذ حين؛��د نعي إلي أخي من��ل فق��ال: ادن فك� أشيم أخا له فوافقه يأكل، فق�ال:��اه إلي فق��الى نع��ه تع� قال: وكيف وأنا أول من أتاك بالخبر. قال إن الل�بره��لم أخ��ه وس� "إنك ميت وإنهم ميتون". وهو خطاب للنبي صلى الله علي�ذيرا من��ك تح��ون ذل��دها: أن يك��ه: أح��ة أوج� بموته وموتهم؛ فاحتمل خمس�ة��ذكره توطئ��الث: أن ي��ل. الث��ا على العم��ذكره حث��اني: أن ي��رة. الث� اآلخ�تى أن� للموت. الرابع: لئال يختلفوا في موته كما اختلفت األمم في غيره، ح�ة��ذه اآلي��ه به� عمر رضي الله عنه لما أنكر موته احتج أبو بكر رضي الله عن�ع��ه م��ه بين خلق��وى في��د س��الى ق��ه تع��ه أن الل��امس: ليعلم��ك. الخ� فأمس

تفاضلهم في غيره؛ لتكثر فيه السلوة وتقل فيه الحسرة.�م��ني تخاص��مون" يع��د ربكم تختص� @قوله تعالى: "ثم إنكم يوم القيامة عن�ه��بر في� الكافر والمؤمن والظالم والمظلوم؛ قال ابن عباس وغيره. وفي خ�ال��د. وق��روح الجس��اج ال��ة إلى أن يح��وم القيام� طول: إن الخصومة تبلغ ي�ا في� الزبير: لما نزلت هذه اآلية قلنا: يا رسول الله أيكرر علينا ما ك�ان بينن الدنيا مع خواص الذنوب؟ قال: )نعم ليكررن عليكم حتى يؤدى إلى كل ذي�نا��د عش��ر: لق��ال ابن عم� حق حقه( فقال الزبير: والله إن األمر لشديد. وق

�ابين: "ثم��ل الكت��ا وفي أه��زلت فين��ة ن��ذه اآلي� برهة من دهرنا ونحن نرى ه�د��ا واح��م ونبين��ف نختص��ا: وكي� إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون" فقلن�ا��رفت أنه��يف؛ فع��وه بعض بالس��رب وج� وديننا واحد، حتى رأيت بعضنا يض�ا��د ونبين� فينا نزلت. وقال أبو سعيد الخدري: )كنا نقول ربنا واحد وديننا واح�نا على بعض��د بعض��فين وش��وم ص��ان ي��ا ك��ومة فلم��ذه الخص��ا ه� واحد فم�ة��ذه اآلي��زلت ه��ا ن��راهيم النخعي: لم��ال إب� بالسيوف قلنا نعم هو هذا(. وق جعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: ما خصومتنا بيننا؟�مهم� فلما قتل عثمان رضي الله عنه قالوا: هذه خصومتنا بيننا. وقيل تخاص هو تحاكمهم إلى الله تعالى، فيستوفي من حسنات الظالم بق�در مظلمت�ه،�ا في��الم كم��ع المظ��ام في جمي� ويردها في حسنات من وجبت له. وهذا ع�درون من� حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )أت�ال: )إن المفلس��اع. ق� المفلس( قالوا: المفلس فينا من ال درهم له وال مت�ذا��تم ه��د ش��أتي ق��اة وي��يام وزك� من أمتي من يأتي يوم القيامة بصالة وص وقذف هذا وأك�ل م�ال ه�ذا وس�فك دم ه�ذا وض�رب ه�ذا فيعطى ه�ذا من�ذ��ه أخ��ا علي��ي م� حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقض�ى��د مض��لم. وق� من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار( خرجه مس�ول��رة أن رس��اري عن أبي هري��ران" وفي البخ� المعنى مجودا في "آل عم�ه أو��د من عرض��ة ألح� الله صلى الله عليه وسلم قال: )من كانت له مظلم�ل��ه عم��ان ل��ار وال درهم إن ك��ون دين��ل أال يك� شيء فليتحلله منه اليوم قب�يئات��ه بق�در مظلمت�ه وإن لم تكن ل�ه حس�نات أخ�ذ من س� ص�الح أخ�ذ من�ومات في��ع الخص��ا تق��ند )أول م��ديث المس��ه( وفي الح� صاحبه فحمل علي

الدنيا( وقد ذكرنا هذا الباب كله في التذكرة مستوفى.�اءه32*اآلية: 3*��دق إذ ج��ذب بالص��ه وك��ذب على الل� }فمن أظلم ممن ك

�ك هم��ه أولئ��دق ب� أليس في جهنم مثوى للكافرين، والذي جاء بالصدق وص المتقون، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين، ليكفر الله عنهم

أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون{�زعم� @قوله تعالى: "فمن أظلم" أي ال أحد أظلم "ممن كذب على الله" ف�رآن "أليس في��ني الق��اءه" يع��دق إذ ج��ذب بالص��ريكا "وك��دا وش� أن له ول�تق��و مش��دين، وه� جهنم" استفهام تقرير "مثوى للكافرين" أي مقام للجاح�و��يا، ول� من ثوى بالمكان إذا أقام به يثوي ثواء وثويا مثل مضى مضاء ومض�يحة.��وى هي اللغ�ة الفص��وى. وه�ذا ي�دل على أن ث� كان من أثوى لك�ان مث

وحكى أبو عبيد أثوى، وأنشد قول األعشى: أثوى وقصر ليلة ليزودا ومضى وأخلف من قتيلة موعدا

�ويت��تفهام. وأث��وى على االس��بيت أث� واألصمعي ال يعرف إال ثوى، ويروى الغيري يتعدى وال يتعدى.

�بره��داء وخ��ع باالبت��ع رف��دق" في موض��اء بالص��ذي ج��الى: "وال��ه تع� @قول�ال علي� "أولئك هم المتقون" واختلف في الذي جاء بالصدق وصدق به؛ فق�ه وس�لم"وص�دق� رضي الله عنه: "الذي جاء بالصدق" النبي صلى الل�ه علي�ي��الم وعلي رض��ه الس� به" أبو بكر رضي الله عنه. وقال مجاهد: النبي علي�لى��د ص��ه محم��دق ب� الله عنه. السدي: الذي جاء بالصدق جبريل والذي ص�بي��دق" الن� الله عليه وسلم. وقال ابن زيد ومقاتل وقتادة: "الذي جاء بالص�ه:��ك بقول� صلى الله عليه وسلم: "وصدق به" المؤمنون. واستدلوا على ذل

�ال النخعي2"أولئك هم المتقون" كما قال: "هدى للمتقين" ]البقرة: � [. وق�القرآن��ؤون ب��ذين يجي� ومجاهد: "الذي جاء بالصدق وصدق به" المؤمنون ال يوم القيامة فيقولون: هذا الذي أعطيتمونا قد اتبعنا ما فيه؛ فيكون "الذي"�ه��ذفت من��ل ح��ل: ب��ع. وقي��نى جم� على هذا بمعنى جمع كما تكون من بمع�اء��ذي ج��ال: "ال��د. وق��ه واح��عبي على أن��أول الش��م، وت��ول االس� النون لط�ا��ة؛ كم� بالصدق" محمد صلى الله عليه وسلم فيكون على هذا خبره جماع�ام في��ك ع��ل: إن ذل��ذا. وقي� يقال لمن يعظم هو فعلوا، وزيد فعلوا كذا وك�اره��يره، واخت��اس وغ��ه ابن عب��ل؛ قال��ز وج��ه ع��د الل� كل من دعا إلى توحي�ه" وهي� الطبري. وفي قراءة ابن مسعود "والذي جاؤوا بالصدق وصدقوا ب�دق��اء بالص��ذي ج� قراءة على التفسير. وفي قراءة أبي صالح الكوفي "وال�ه��ة الل��دق في طاع� وصدق به" مخففا على معنى وصدق بمجيئه به، أي ص�ون واح�دا��ه يك��رة" الكالم في "ال�ذي" وأن��ى في "البق��د مض� عز وجل، وق�ا��ة، كم��د ربهم" أي من النعيم في الجن��اؤون عن��ا يش� ويكون جمعا. "لهم م�اء��نين" الثن��زاء المحس� يقال: لك إكرام عندي؛ أي ينالك مني ذلك. "ذلك ج

في الدنيا والثواب في اآلخرة.�ه عنهم". "أس�وأ��ر الل��ه عنهم" أي ص�دقوا "ليكف� @قوله تعالى: "ليكفر الل�زيهم��الم. "ويج��ل اإلس��وا قب� الذي عملوا" أي يكرمهم وال يؤاخذهم بما عمل�ون"��انوا يعمل��ذي ك� أجرهم" أي يثيبهم على الطاعات في الدنيا "بأحسن ال

وهي الجنة.�ه ومن36*اآلية: 3*��ذين من دون��ك بال��ده ويخوفون��اف عب��ه بك� }أليس الل

يضلل الله فما له من هاد، ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيزذي انتقام{

�كونها��اف" لس� @قوله تعالى: "أليس الله بكاف عبده" حذفت الياء من "ك�وين،��زوال التن��ف ل� وسكون التنوين بعدها؛ وكان األصل أال تحذف في الوق�ا في��رب من يثبته��ل. ومن الع��ذلك في الوص��ا ك��ذفت ليعلم أنه��ا ح� إال أنه�ني��د يع��ده" بالتوحي��ة "عب��راءة العام� الوقف على األصل فيقول: كافي. وق�رأ��دهم. وق��ركين وكي��د المش��ه وعي� محمدا صلى الله عليه وسلم يكفيه الل حمزة والكسائي "عباده" وهم األنبياء أو األنبياء والمؤمنون بهم. واختار أبو�ل� عبيدة قراءة الجماعة لقوله عقيبه: "ويخوفونك بالذين من دونه". ويحتم�ر"� أن يكون العبد لفظ الجنس؛ كقوله عز من قائل: "إن اإلنسان لفي خس

[ وعلى هذا تكون القراءة األولى راجعة إلى الثانية. والكفاية شر2]العصر:�ه��راهيم علي��ال إب��تى ق� األصنام، فإنهم كانوا يخوفون المؤمنين باألصنام، ح السالم. "وكيف أخاف ما أشركتم وال تخافون أنكم أشركتم بالله" ]األنعام:

�ذا81��افر، ه��ده الك��ؤمن وعب��ده الم��اف عب��ه ك��اني: إن الل� [. وقال الجرجبالثواب وهذا بالعقاب.

�لى� @قوله تعالى: "ويخوفونك بالذين من دونه" وذلك أنهم خوفوا النبي ص�ف عن��ا؟ لئن لم تك��ب آلهتن��الوا: أتس��ان، فق��رة األوث� الله عليه وسلم مض�د إلى��د بن الولي��ى خال��ادة: مش��ال قت��وء. وق� ذكرها لتخبلنك أوتصيبنك بس�دة ال� العزى ليكسرها بالفأس. فقال له سادنها: أحذركها يا خالد فإن لها ش�أس.��رها بالف��تى كس� يقوم لها شيء، فعمد خالد إلى العزى فهشم أنفها ح وتخويفهم لخالد تخويف للنبي صلى الله عليه وسلم؛ ألنه الذي وجه خال�دا.�ثرة جمعهم��لم بك��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ويفهم الن��ة تخ��دخل في اآلي� وي

�ر: ��ر" ]القم��ع منتص��ون نحن جمي��ال: "أم يقول��ا ق��وتهم؛ كم� [ "ومن44وق�ل أليس��ه من مض��ا ل��ه فم� يضلل الله فما له من هاد" تقدم. "ومن يهد الل

الله بعزيز ذي انتقام" أي ممن عاداه أوعادى رسله.� 38*اآلية: 3*�- �ولن41 ��ماوات واألرض ليق��ق الس� }ولئن سألتهم من خل

�ل هن��ر ه��ه بض��ه إن أرادني الل��دعون من دون الل��ا ت��رأيتم م��ل أف��ه ق� الل�ه��بي الل� كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حس عليه يتوكل المتوكلون، قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف�ك��ا علي��ا أنزلن��ذاب مقيم، إن��ه ع� تعلمون، من يأتيه عذاب يخزيه ويحل علي�ا��ا وم� الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليه

أنت عليهم بوكيل{�ق��د "من خل��ا محم��ألتهم ي��ألتهم" أي ولئن س��الى: "ولئن س��ه تع� @قول السماوات واألرض ليقولن الله" بين أنهم مع عبادتهم األوث�ان مق�رون ب�أن�تي هي� الخالق هو الله، وإذا كان الله هو الخالق فكيف يخوفونك بآلهتهم ال�ماوات��ق الس��ا وخل��ذي خلقه��ه ال��ول الل��الى، وأنت رس��ه تع��ة لل� مخلوق�د��د بع��ا محم��ل لهم ي� واألرض. "قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله" أي ق�ر"��ه بض��ه" "إن أرادني الل��دعون من دون الل��ا ت� اعترافهم بهذا "أفرأيتم م بشدة وبالء "هل هن كاشفات ضره" يعني هذه األصنام "أو أرادني برحمة"�لى��بي ص��ألهم الن� نعمة ورخاء "هل هن ممسكات رحمته" قال مقاتل: فس�ا��ه ولكنه� الله عليه وسلم فسكتوا. وقال غيره: قالوا ال تدفع شيئا قدره الل�ني��ه؛ يع��ة الكالم علي��واب لدالل��رك الج� تشفع. فنزلت: "قل حسبي الله" ت�ه� فسيقولون ال أي ال تكشف وال تمسك ف� "قل" أنت "حسبي الله" أي علي توكلت أي اعتمدت و"عليه يتوكل المتوكلون" يعتمد المعتمدون. وقد تقدم�ما��دا عاص��ا ع��ون م��ير والكوفي��افع وابن كث��رأ ن��ل. وق� الكالم في التوك�ة من��يبة وهي المعروف��رو وش��و عم��رأ أب��وين. وق� "كاشفات ضره" بغير تن�ه"��كات رحمت��ره". "ممس��فات ض��ل هن كاش��م "ه��ن وعاص��راءة الحس� ق�ل في��م فاع��ه اس� بالتنوين على األصل وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم؛ ألن

معنى االستقبال، وإذا كان كذلك كان التنوين أجود. قال الشاعر:الضاربون عميرا عن بيوتهم بالليل يوم عمير ظالم عادي

�ذف التن�وين على التحقي�ق، ف�إذا��ه التن�وين، وح��ز في� ولوكان ماض�يا لم يج�افة.��اني باإلض��ت الث��اجز فخفض��مين ح��ق بين االس��وين لم يب��ذفت التن� ح�ديا��الى: "ه� وحذف التنوين كثير في كالم العرب موجود حسن؛ قال الله تع

�ر:��ة" ]القم��لو الناق��ا مرس��ال: "إن��دة: [ وق��ة" ]المائ��الغ الكعب��ال27ب� [ ق[ وأنشد سيبويه:1سيبويه: ومثل ذلك "غير محلي الصيد" ]المائدة:

هل أنت باعث دينار لحاجتنا أوعبد رب أخا عون بن مخراق وقال النابغة:

احكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت إلى حمام شراع وارد الثمد معناه وارد الثمد فحذف التنوين؛ مثل "كاشفات ضره".

�ل" أي على��انتكم إني عام��وا على مك��اقوم اعمل��ل ي��الى: "ق��ه تع� @قول�ر� مكانتي أي على جهتي التي تمكنت عندي "فسوف تعلمون". وقرأ أبو بك�ه" أي��ذاب يخزي� بالجمع "مكاناتكم". وقد مضى في "األنعام". "من يأتيه ع يهينه ويذله أي في الدنيا وذلك بالجوع والسيف. "ويحل عليه عذاب مقيم"

�ه��دى فلنفس� أي في اآلخرة. "إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل" تقدم.

�ا42*اآلية: 3*��تي لم تمت في منامه��ا وال��وفى األنفس حين موته� }الله يت�مى إن في��ل مس� فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل األخرى إلى أج

ذلك آليات لقوم يتفكرون{ @قوله تعالى: "الله يتوفى األنفس حين موتها" أي يقبضها عند فناء آجاله�ا�ع��رف م��ها عن التص��ل: يقبض� "والتي لم تمت في منامها" اختلف فيه. فقي�ى عليه�ا الم�وت ويرس�ل��ك ال�تي قض��ادها "فيمس� بق�اء أرواحه�ا في أجس�ا؛� األخرى إلى أجل مسمى" وهي النائمة فيطلقها بالتصرف إلى أجل موته قال ابن عيسى. وقال الفراء: المعنى ويقبض التي لم تمت في منامها عند�تي� انقضاء أجلها. قال: وقد يكون توفيها نومها؛ فيكون التقدير على هذا وال�رين: إن أرواح��يره من المفس��اس وغ��ال ابن عب��ا. وق� لم تمت وفاتها نومه�إذا أراد��ا، ف��ه منه��اء الل��ا ش��ارف م� األحياء واألموات تلتقي في المنام فتتع�ل��ده، وأرس��وات عن��ه أرواح األم��ك الل��اد أمس��وع إلى األجس� جميعها الرج�ه يقبض أرواح��ير: إن الل��عيد بن جب��ال س��ادها. وق��اء إلى أجس� أرواح األحي�ه أن��اء الل��ا ش��ارف م��اموا، فتتع��اء إذا ن��اتوا، وأرواح األحي��وات إذا م� األم تتعارف "فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل األخرى" أي يعيدها. قال�الها��ل إرس��ماء قب� علي رضي الله عنه: فما رأته نفس النائم وهي في الس�تقرارها��ل اس��الها وقب��د إرس� إلى جسدها فهي الرؤيا الصادقة، وما رأته بع�ا الكاذب�ة.��ل فهي الرؤي� في جسدها تلقيها الش�ياطين، وتخي�ل إليه�ا األباطي�لم� وقال ابن زيد: النوم وفاة والموت وفاة. وعن النبي صلى الله عليه وس�ال��ون(. وق��ذلك تبعث��ون فك��ا توقظ� قال: )كما تنامون فكذلك تموتون وكم�ا� عمر: النوم أخو الموت. وروي مرفوعا من حديث جابر بن عبدالله قيل: ي�وت��ة ال م��وت والجن��و الم��وم أخ��ال: )ال الن� رسول الله أينام أهل الجنة؟ ق�ا� فيها( خرجه الدارقطني. وقال ابن عباس: )في ابن آدم نفس وروح بينهم�ا��تي به��روح ال��يز، وال��ل والتمي��ا العق� مثل شعاع الشمس، فالنفس التي به�ذا��ه(. وه� النفس والتحريك، فإذا نام العبد قبض الله نفسه ولم يقبض روح�د إذ��ذا بع��ر: وفي ه��و نص��يري أب��ال القش��اج. ق��اري والزج��ول ابن األنب� ق�ال:� المفهوم من اآلية أن النفس المقبوضة في الحال شيء واحد؛ ولهذا ق �إذا��مى" ف� "فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل األخرى إلى أجل مس�ه في��ا قبض��وت، فم� يقبض الله الروح في حالين في حالة النوم وحالة الم حال النوم فمعناه أنه يغمره بما يحبسه عن التصرف فكأنه شيء مقبوض،�ه:� وما قبضه في حال الموت فهو يمسكه وال يرسله إلى يوم القيامة. وقول�وفي األنفس� "ويرسل األخرى" أي يزيل الحابس عن�ه فيع�ود كم�ا ك�ان. فت في حال النوم بإزالة الحس وخلق الغفلة واآلفة في محل اإلدراك. وتوفيها�ى��تي قض� في حالة الموت بخلق الموت وإزالة الحس بالكلية. "فيمسك ال عليها الموت" بأال يخلق فيها اإلدراك كيف وقد خلق فيها الموت؟ "ويرسل

األخرى" بأن يعيد إليها اإلحساس. �يء��ا ش��ل هم��روح؛ ه��ة في النفس وال��ذه اآلي� @ وقد اختلف الناس من ه�دل��ذي ت��و ال��د، وه� واحد أو شيئان على ما ذكرنا. واألظهر أنهما شيء واح عليه اآلثار الصحاح على ما نذكره في هذا الباب. من ذلك حديث أم سلمة�لمة وق�د ش�ق��ه وس�لم على أبي س� قالت: دخل رسول الله صلى الله علي

�ديث أبي��ر( وح��ه البص��روح إذا قبض تبع��ال: )إن ال��ه، ثم ق��ره فأغمض� بص هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وس�لم: )ألم ت�روا اإلنس�ان إذا�ا مس�لم.��ه( خرجهم��ره نفس� مات شخص بصره( قال: )فذلك حين يتبع بص�ان��إذا ك��ة ف��ر المالئك��ال: )تحض��لم ق��ه وس��ه علي� وعنه عن النبي صلى الل�د الطيب��انت في الجس��ة ك��ا النفس الطيب� الرجل صالحا قالوا اخرجي أيته�زال��بان فال ي��ير غض��ان ورب راض غ��روح وريح��ري ب� اخرجي حميدة وأبش�ديث��ر الح��ماء...( وذك��ا إلى الس��رج به��رج ثم يع��تى تخ��ك ح��ا ذل��ال له� يق�حيح��ذكرة. وفي ص��اه في الت��د ذكرن��ة؛ وق��ه ابن ماج� وإسناده صحيح خرج مسلم عن أبي هريرة قال: )إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدان�ول� بها...(. وذكر الحديث. وقال بالل في حديث الوادي: أخذ بنفسي يا رس�ه��ابال ل��لم مق��ه وس� الله الذي أخذ بنفسك. وقال رسول الله صلى الله علي�ه قبض��اس إن الل��ا الن��ا أيه��وادي: )ي� في حديث زيد بن أسلم في حديث ال

أرواحنا ولوشاء ردها إلينا في حين غير هذا(. �ذب ��ة، يج��ام المحسوس��ابك لألجس� والصحيح فيه أنه جسم لطيف مش

�نى،��وت وال يف� ويخرج وفي أكفانه يلف ويدرج، وبه إلى السماء يعرج، ال يم�ة��ه ذو ريح طيب��دين، وأن��نين وي��و بعي��ر، وه��ه آخ��ه أول وليس ل��ا ل� وهو مم�راض؛��فة األع� وخبيثة؛ كما في حديث أبي هريرة. وهذه صفة األجسام ال ص وقد ذكرنا األخبار بهذا كله في كتاب التذكرة بأحوال الموتى وأمور اآلخرة.

�ة: ��وم" ]الواقع��وال إذا بلغت الحلق��الى: "فل��ني النفس إلى83وقال تع� [ يعخروجها من الجسد؛ وهذه صفة الجسم. والله أعلم.

�ه��لى الل��ه ص� @ خرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الل�ة إزاره فلينفض��ذ داخل� عليه وسلم قال: )إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخ�إذا أراد أن��ه ف� بها فراشه وليسم الله فإنه ال يعلم ما خلفه بع�د على فراش�بي��عت جن��بحانك ربي وض��ل س��قه األيمن وليق� يضطجع فليضطجع على ش�ة��اري وابن ماج��ال البخ��ا(. وق��اغفر له��ي ف��كت نفس��ه إن أمس��ك أرفع� وب�ظ��ا تحف��ا بم� والترمذي: )فارحمها( بدل )فاغفر لها( )وإن أرسلتها فاحفظه�ذي��ه ال��د لل��ل الحم��تيقظ فليق� به عبادك الصالحين( زاد الترمذي )وإذا اس�اري عن��رج البخ� عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره(. وخ�جعه من��ذ مض��لم إذا أخ��ه وس��ه علي� حذيفة قال: كان رسول الله صلى الل�ا( وإذا��وت وأحي��مك أم��ول: )اللهم باس��ده تحت خ�ده؛ ثم يق��ع ي��ل وض� اللي

استيقظ قال: )الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور(. �ة على� @قوله تعالى: "فيمسك التي قضى عليها الموت" هذه قراءة العام�ار أبي��و اختي��ا وه��ه عليه��ى الل��با؛ أي قض� أنه مسمى الفاعل "الموت" نص�ي��ه يت�وفى األنفس" فه�و يقض��ة: "الل� حاتم وأبي عبيد؛ لقول�ه في أول اآلي�ا��ي عليه��ائي "قض��زه والكس��اب وحم��يى بن وث��رأ األعمش ويح��ا. وق� عليه�راءة��ير أن الق��د غ��نى واح� الموت" على ما لم يسم فاعله. النحاس، والمعل" ولم ���وا على "ويرس��د أجمع��ق الكالم؛ ألنهم ق��به بنس� األولى أبين وأش�ة،��راده باأللوهي��ه وانف��ه على عظيم قدرت� يقرؤوا "ويرسل". وفي اآلية تنبي�ك��واه. "إن في ذل� وأنه يفعل ما يشاء، ويحيي ويميت، ال يقدر على ذلك س�اله��ائم، وإرس��ه نفس الميت والن��ني في قبض الل� آليات لقوم يتفكرون" يع�ول:��را يق��معت معتم��معي س��ال األص� نفس النائم وحبسه نفس الميت وق�وى� روح اإلنسان مثل كبة الغزل، فترسل الروح، فيمضى ثم تمضى ثم تط

�وم��ال الن��يء في ح��روح ش��ل من ال��ه يرس� فتجيء فتدخل؛ فمعنى اآلية أن�رء� ومعظمها في البدن متصل بما يخرج منها اتصاال خفيا، فإذا استيقظ الم جذب معظم روحه م�ا انبس�ط منه�ا فع�اد. وقي�ل غ�ير ه�ذا؛ وفي التنزي�ل:

�راء: ��ر ربي" ]اإلس� [ أي ال يعلم85"ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمحقيقته إال الله. وقد تقدم في "سبحان".

�ة: 3*�� 43*اآلي�- �انوا ال45 ��ل أول�و ك��فعاء ق��ه ش��ذوا من دون الل� }أم اتخ�ماوات��ك الس��ه مل��ا ل��فاعة جميع��ه الش��ل لل��ون، ق��يئا وال يعقل� يملكون ش�ذين ال��وب ال��مأزت قل��ده اش��ه وح��ر الل��ون، وإذا ذك� واألرض ثم إليه ترجع

يؤمنون باآلخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون{�ني��ذوا يع��ل اتخ��فعاء" أي ب��ه ش��ذوا من دون الل��الى: "أم اتخ��ه تع� @قول�رون"� األصنام وفي الكالم ما يتضمن لم؛ أي "إن في ذلك آليات لقوم يتفك�يئا"��ون ش� لم يتفكروا ولكنهم اتخذوا آلهتهم شفعاء. "قل أولو كانوا ال يملك�يئا من��ون ش��انوا ال يملك��فعاء وإن ك��ذونهم ش��د أتتخ��ا محم��ل لهم ي� أي ق�ه��ل لل��ار. "ق��تفهام إنك��ذا اس��ادات. وه��ا جم��ون" ألنه��فاعة "وال يعقل� الش�ذي��ال: "من ذا ال��ا ق��ده كم��ه وح� الشفاعة جميعا" نص في أن الشفاعة لل

�رة: ��ه" ]البق��ده إال بإذن��فع عن��فاعته "وال255يش��افع إال من ش� [ فال ش�إن28يشفعون إال لمن ارتضى" ]األنبياء: ��ال. ف��ب على الح� [. "جميعا" نص

�الجواب أن��فاعة واح�دة. ف��اعدا والش��نين فص��ون لالث� قيل:"جميعا" إنما يك�ماوات��ك الس��ه مل� الشفاعة مصدر والمصدر يؤدي عن االثنين والجميع: "ل

واألرض ثم إليه ترجعون".�ل��د الخلي��در عن��ب على المص��ه وح�ده" نص��ر الل� @قول�ه تع�الى: "وإذا ذك�و��ت. وه��برد: انقبض� وسيبويه، وعلى الحال عند يونس. "اشمأزت" قال الم�ت.��رت وتعص� قول ابن عباس ومجاهد. وقال قتادة: نفرت واستكبرت وكف�رو بن��ال عم��ور واالزورار. ق��مئزاز النف��ل االش��رت. وأص� وقال المؤرج أنك

كلثوم: إذا عض الثقاف بها اشمأزت وولتهم عشوزنة زبونا

�ان��ذعور. وك��و الم��زع وه��ر من الف��ل ذع��مأز الرج��د: اش��و زي��ال أب� وق المشركون إذا قيل لهم "ال إله إال الله" نفروا وكفروا. "وإذا ذكر الذين من�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ة الن� دونه" يعني األوثان حين ألقى الشيطان في أمني�فاعتهم��ق العلى وإن ش��ك الغراني��ورة "النجم" تل��ه س��د قراءت��لم عن� وس�ر في��رون" أي يظه��رين. "إذا هم يستبش��ة المفس��ه جماع��رتجى. قال� ت

وجوههم البشر والسرور.�ة: 3*�� 46*اآلي�- �الم الغيب48 ��ماوات واألرض ع��اطر الس��ل اللهم ف� }ق

�ذين��و أن لل��ون، ول��ه يختلف��انوا في��ا ك� والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيم�وم��ذاب ي��وء الع��ه من س��دوا ب��ه الفت� ظلموا ما في األرض جميعا ومثله مع�ا��يئات م��دا لهم س��بون، وب��وا يحتس��ا لم يكون��ه م��دا لهم من الل� القيامة وب

كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون{�داء��ه ن��ب ألن��ماوات واألرض" نص��اطر الس��ل اللهم ف��الى: "ق��ه تع� @قول مضاف وكذا "عالم الغيب" وال يجوز عند سيبويه أن يكون نعتا. "أنت تحكم�لمة بن��لم عن أبي س� بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون" وفي صحيح مس�ان��يء ك��أي ش��ا ب� عبدالرحمن بن عوف قال: سألت عائشة رضي الله عنه�ان��الت: ك��ل؟ ق� النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح صالته إذا قام من اللي

�رافيل��ل وإس��ل وميكائي��الته )اللهم رب جبري��ل افتتح ص��ام من اللي� إذا ق�ادك��هادة أنت تحكم بين عب��الم الغيب والش��ماوات واألرض ع��اطر الس� "ف�دي��ك ته� فيما كانوا فيه يختلفون" اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إن�ين بن��ل الحس��ع بن خيثم قت��غ الربي� من تشاء إلى صراط مستقيم( ولما بل�الم��ماوات واألرض ع��اطر الس��ل اللهم ف��رأ: "ق��ه عنهم ق��ي الل� علي رض�ال��ون". وق��ه يختلف��انوا في��ا ك��ادك فيم� الغيب والشهادة أنت تحكم بين عب�يئا إال��ه ش��أل الل��د ق�ط فس��ا أح��ا قرأه��ة م� سعيد بن جبير: إني ألع�رف آي�الم الغيب��ماوات واألرض ع� أعطاه إياه، قوله تعالى: "قل اللهم فاطر الس

والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون".�ا في األرض��ركوا "م��ذبوا وأش� @قوله تعالى: "ولو أن للذين ظلموا" أي ك�وء��ة" أي من س��وم القيام��ذاب ي��وء الع� جميعا ومثله معه الفتدوا به من س�دا� عذاب ذلك اليوم. وقد مضى هذا في سورة "آل عمران" و"الرعد". "وب�ور� لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون" من أجل ما روي فيه ما رواه منص�ه��يئات. وقال� عن مجاهد قال: عملوا أعماال توهموا أنها حسنات فإذا هي س�أدركهم� السدي. وقيل: عملوا أعماال توهموا أنهم يتوبون منها قبل الموت ف الموت قبل أن يتوبوا، وقد كانوا ظنوا أنهم ينجون بالتوبة. ويجوز أن يكونوا�وا��ا لم يكون��ه م��دا لهم من الل�� "ب���ة ف��ير توب��ر لهم من غ��ه يغف��وا أن� توهم�ل��ل أله� يحتسبون" من دخول النار. وقال سفيان الثوري في هذه اآلية: وي�زع��ار: ج��ة بن عم��ال عكرم� الرياء ويل ألهل الرياء هذه آيتهم وقصتهم. وق�ال:��زع؟ ق��ذا الج��ا ه� محمد بن المنكدر عند موته جزعا شديدا، فقيل له: م�ا��بون" فأن��وا يحتس��ا لم يكون��ه م� أخاف آية من كتاب الله "وبدا لهم من الل�يئات��ر لهم "س��دا لهم" أي ظه� أخشى أن يبدو لي ما لم أكن أحتسب. "وب�اق بهم" أي��ي. "وح��ر والمعاص��بوا من الكف��ا كس��اب م��بوا" أي عق� ما كس

أحاط بهم ونزل "ما كانوا به يستهزئون".�ال49*اآلية: 3*��ا ق��ة من��اه نعم��ا ثم إذا خولن� }فإذا مس اإلنسان ضر دعان

�ذين��ا ال� إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم ال يعلمون، قد قاله�بوا��ا كس��يئات م��ابهم س��بون، فأص� من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكس�زين،��ا هم بمعج��بوا وم��ا كس��يئات م��يبهم س� والذين ظلموا من هؤالء سيص أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك آليات لقوم

يؤمنون{�ة��زلت في حذيف��ا ن� @قوله تعالى: "فإذا مس اإلنسان ضر دعانا" قيل: إنه�ادة:� بن المغيرة. "ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم" قال قت�ير��ا "على علم" على خ��ه أيض��ب، وعن��وه المكاس��دي بوج� "على علم" عن�ن:��ال الحس��لي. وق��ه بفض��ل: "على علم" أي على علم من الل� عندي. وقي "على علم" أي بعلم علمني الله إياه. وقيل: المعنى أنه قال قد علمت أني�ة"��ل هي فتن��ه: "ب� إذا أوتيت هذا في الدنيا أن لي عند الله منزلة؛ فقال الل�أنيث��راء: أنث "هي" لت��ال الف��ا. ق��بر به��ة تخت� أي بل النعم التي أوتيتها فتن�ة. "ولكن� الفتنة، ولوكان بل هو فتنة لجاز. النحاس: التقدير بل أعطيته فتن

أكثرهم ال يعلمون" أي ال يعلمون أن إعطاءهم المال اختبار. @قوله تعالى: "قد قالها" أنث على تأنيث الكلمة. "الذين من قبلهم" يعني الكفار قبلهم كقارون وغيره حيث قال: "إنما أوتيته على علم عندي". "فما�والهم وال��د أي لم تغن عنهم أم��ا" للجح��بون" "م��انوا يكس� أغنى عنهم ما ك

�ا"�� "م���والهم؟ ف� أوالدهم من عذاب الله شيئا. وقيل: أي فما الذي أغنى أم�د��الهم. وق��يئات أعم��زاء س��بوا" أي ج��ا كس��يئات م� استفهام. "فأصابهم س�ة��ؤالء" األم� يسمى جزاء السيئة سيئة. "والذين ظلموا" أي أشركوا "من ه�زين" أي� "سيصيبهم سيئات ما كسبوا" أي بالجوع والسيف. "وما هم بمعج

فائتين الله وال سابقيه. وقد تقدم.�در إن في� @قوله تعالى: "أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويق�ات��دبر اآلي��ذي يت� ذلك آليات لقوم يؤمنون" خص المؤمن بالذكر؛ ألنه هو ال�ة� وينتفع بها. ويعلم أن سعة الرزق قد يكون مكرا واستدراجا، وتقتيره رفع

وإعظاما.� 53*اآلية: 3*�- �وا59 ��هم ال تقنط� }قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفس

�وا��رحيم، وأنيب��ور ال��و الغف� من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه ه�وا��رون، واتبع��ذاب ثم ال تنص��أتيكم الع��ل أن ي� إلى ربكم وأسلموا له من قب�ة وأنتم ال��ذاب بغت��أتيكم الع��ل أن ي��زل إليكم من ربكم من قب� أحسن ما أن�ه وإن��رطت في جنب الل��ا ف��رتى على م��ا حس� تشعرون، أن تقول نفس ي�داني لكنت من المتقين، أو��ه ه��و أن الل��ول ل��اخرين، أو تق� كنت لمن الس�د��نين، بلى ق��أكون من المحس��رة ف��و أن لي ك��ذاب ل��رى الع��ول حين ت� تق

جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين{�وا من��هم ال تقنط��رفوا على أنفس��ذين أس��ادي ال� @قوله تعالى: "قل يا عب رحمة الله" وإن شئت حذفت الياء؛ ألن النداء موضع حذف. النحاس: ومن أجل ما روي فيه ما رواه محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عن عمر�ل��ي بن وائ��ام بن العاص��ا وهش��دت أن��رة، أتع��ا على الهج� قال: لما اجتمعن�ار،��ني غف��اة ب��د أض� السهمي، وعياش بن أبي ربيعة بن عتبة، فقلنا: الموع�اش بن��ا وعي��بحت أن��احبه. فأص��د حبس فليمض ص��ا فق� وقلنا: من تأخر من عتبة وحبس عنا هشام، وإذا به قد فتن فافتتن، فكنا نقول بالمدين�ة: ه�ؤالء�وا��لم، ثم افتتن��ه وس��ه علي� قد عرفوا الله عز وجل وآمنوا برسوله صلى الل�هم،��ذا في أنفس��ون ه��ا يقول��انوا هم أيض��ة، وك� لبالء لحقهم ال نرى لهم توب�هم��رفوا على أنفس� فأنزل الله عز وجل في كتابه: "قل يا عبادي الذين أس�وى���الى: "أليس في جهنم مث��ه تع���ه" إلى قول���ة الل���وا من رحم�� ال تقنط�ا� للمتكبرين" قال عمر: فكتبتها بيدي ثم بعثتها إلى هشام. قال هشام: فلم�وى فقلت: اللهم فهمنيه�ا فع�رفت أنه�ا� قدمت علي خرجت به�ا إلى ذي ط�ه��لى الل��ه ص��ول الل� نزلت فينا، فرجعت فجلست على بعيري فلحقت برس�وم من��ان ق��ال: ك��اس ق��ير عن ابن عب��عيد بن جب��لم. وعن س��ه وس� علي�بي ص�لى الل�ه علي�ه� المشركين قتل�وا ف�أكثروا، وزن�وا ف�أكثروا، فق�الوا للن�أنزل��ة؟ ف��ا توب��ا أن لن� وسلم أو بعثوا إليه: إن ما تدعو إليه لحسن أو تخبرن�ره��هم" ذك� الله عز وجل هذه اآلية: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفس

البخاري بمعناه. وقد مضى في آخر "الفرقان". وعن ابن عباس أيضا نزلت في أهل مكة قالوا: بزعم محمد أن من عبد

�د��لم وق��اجر ونس� األوثان وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له، وكيف نه�ة.��ذه اآلي��ه ه� عبدنا مع الله إلها آخر وقتلنا النفس التي حرم الله فأنزل الل وقيل: إنها نزلت في قوم من المسلمين أسرفوا على أنفسهم في العبادة،�اس��ال ابن عب��ة. وق��بقت لهم في الجاهلي� وخافوا أال يتقبل منهم لذنوب س�ل��ه ال يقب��ه ظن أن الل��زة؛ ألن��ل حم��ي قات��زلت في وحش��اء ن��ا وعط� أيض

�ي إلى��ال: أتى وحش��اس ق� إسالمه: وروى ابن جريج عن عطاء عن ابن عب�تى��أجرني ح� النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: يا محمد أتيتك مستجيرا ف�د كنت أحب��لم: )ق��ه وس��ه علي� أسمع كالم الله. فقال رسول الله صلى الل�تى��واري ح��أنت في ج��تجيرا ف��ني مس��ا إذ أتيت� أن أراك على غير جوار فأم�ه��رم الل��تي ح��ه وقتلت النفس ال��ركت بالل� تسمع كالم الله( قال: فإني أش وزنيت، هل يقبل الله منى توبة؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم�تي��ون النفس ال��ر وال يقتل��ا آخ��ه إله��ع الل� حتى نزلت: "والذين ال يدعون م

�ه؛68حرم الله إال بالحق وال يزنون" ]الفرقان: ��ا علي��ة فتاله� [ إلى آخر اآلي�مع كالم��تى أس��وارك ح��ا في ج� فقال أرى شرطا فلعلي ال أعمل صالحا، أن�اء"� الله. فنزلت: "إن الله ال يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يش

�وارك48]النساء: ��ا في ج� [ فدعا به فتال عليه؛ قال: فلعلي ممن ال يشاء أن�هم ال��رفوا على أنفس��ذين أس��ادي ال��ا عب��نزلت: "ي� حتى أسمع كالم الله. ف�اد� تقنطوا من رحمة الله" فقال: نعم اآلن ال أرى شرطا. فأسلم. وروى حم�بي��ماء أنه�ا س�معت الن��ب عن أس��هر بن حوش� بن سلمة عن ث�ابت عن ش�هم ال��رفوا على أنفس��ذين أس� صلى الله عليه وسلم يقرأ: "قل يا عبادي ال�ور��و الغف� تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا وال يبالي إنه ه�ا لمن��ذنوب جميع��ر ال��ه يغف��عود "إن الل��حف ابن مس��رحيم". وفي مص� ال�ير، أي يغف�ر��ان على التفس��ان القراءت� يشاء". قال أبو جعفر النحاس: وهات�ائب��و الت� الله لمن يشاء. وقد عرف الله عز وجل من شاء أن يغفر له، وه�ده��ا بع��ائب م� أو من عمل صغيرة ولم تكن له كبيرة، ودل على أنه يريد الت�ك "وإني��دل على ذل��ا ي��ه جميع��ه ذنوب� "وأنيبوا إلى ربكم" فالتائب مغفور ل

�الب:82لغفار لمن تاب" ]طه: � [ فهذا ال إشكال فيه. وقال علي بن أبي ط�رفوا على��ذين أس��ادي ال� ما في القرآن آية أوسع من هذه اآلية: "قل يا عب�ال��بحان". وق��ذا في "س��ى ه��د مض��ه" وق� أنفسهم ال تقنطوا من رحمة الل�ال��اس وق��رد عليهم ابن عب� عبدالله بن عمر: وهذه أرجى آية في القرآن ف�اس على��رة للن��ذو مغف��ك ل��الى: "وإن رب��ه تع��رآن قول��ة في الق� أرجى آي

�ر6ظلمهم" ]الرعد: ��رئ "وال تقنط�وا" بكس��ى في "الرع�د[. وق� [ وقد مضالنون وفتحها. وقد مضى في "الحجر" بيانه.

@قوله تعالى: "وأنيبوا إلى ربكم" أي ارجعوا إليه بالطاعة. لما بين أن من تاب من الشرك يغفر له أمر بالتوبة والرجوع إليه، واإلنابة الرجوع إلى الله�أتيكم��ل أن ي��وا "من قب��ه وأطيع��عوا ل��ه" أي اخض��لموا ل��اإلخالص. "وأس� ب�ه. وروى من��ون من عذاب��رون" أي ال تمنع��دنيا "ثم ال تنص��ذاب" في ال� الع�عادة أن��ال: )من الس��لم ق��ه وس� حديث جابر أن رسول الله صلى الله علي�قاوة أن��ة، وإن من الش��ه اإلناب��ة ويرزق��رء في الطاع��ر الم� يطيل الله عم

يعمل المرء ويعجب بعمله(.�أتيكم� @قوله تعالى: "واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن ي�ن،��ه حس��رآن وكل� العذاب بغتة وأنتم ال تشعرون" "أحسن ما أنزل" هو الق�دي:��ال الس� والمعنى ما قال الحسن: التزموا طاعته، واجتنبوا معصيته. وق�وا��ات، وكل��ني المحكم��د: يع� األحسن ما أمر الله به في كتابه. وقال ابن زي�ور،��ل والزب��وراة واإلنجي� علم المتشابه إلى علمه. وقال: أنزل الله كتب الت�ن��ذا أحس� ثم أنزل القرآن وأمر باتباعه فهو األحسن وهو المعجز. وقيل: ه�ني��ل: يع��وخة. وقي��ع الكتب منس��ع الكتب وجمي��اض على جمي� ألنه ناسخ ق

العفو؛ ألن الله تعالى خير نبيه عليه السالم بين العفو والقصاص. وقيل: ما�ه من��ا أوحى إلي��ن؛ وم��و حس� علم الله النبي عليه السالم وليس بقرآن فه القرآن فهو األحسن. وقيل: أحسن ما أنزل إليكم من أخبار األمم الماضية.�د��ول" وعن��ة "أن تق��ب أي كراه��ع نص��ول نفس" "أن" في موض� "أن تق�ل��ل: أي من قب��ول". وقي��ذر "أن تق��ريين ح� الكوفيين لئال تقول وعند البص�ذاب"��أتيكم الع��ل أن ي��ذا: "من قب��ل ه��ال قي��ه ق��ول نفس" ألن� "أن تق�ا بعض األنفس وهى� الزمخشري: فإن قلت لم نكرت؟ قلت: ألن المراد به�اج في��ا بلج��يزة من األنفس، إم��ا متم��د نفس��وز أن يري��افر. ويج� نفس الك

الكفر شديد، أو بعقاب عظيم. ويجوز أن يراد التكثير كما قال األعشى: ورب بقيع لو هتفت بجوه أتاني كريم ينفض الرأس معضبا

�د��يره: رب بل��دا، ونظ��ا واح��رونه ال كريم��رام ينص��ا من الك� وهو يريد أفواج�ا��ل "ي��رتا" واألص��ير. "ياحس� قطعت، ورب بطل قارعت، وال يقصد إال التكث�د��تغاثة بم��ف وأمكن في االس��ا أخ��ف؛ ألنه��اء أل��دل من الي��رتي" فأب� حس

الصوت، وربما ألحقوا بها الهاء؛ أنشد الفراء: يا مرحباه بحمار ناجيه إذا أتى قربته للسانيه

�و��ا أب��ذلك قرأه��افة. وك��دل على اإلض��ف؛ لت��د األل� وربما ألحقوا بها الياء بع�ه"��رطت في جنب الل��ا ف��ة "على م��رة الندام� جعفر: "يا حسرتاي" والحس�ل.��ز وج��ه ع��ر الل��حاك: أي في ذك� قال الحسن: في طاعة الله. وقال الض�ه" أي في��دة: "في جنب الل��و عبي��ال أب��ه. وق��ل ب� قال: يعني القرآن والعم ثواب الله. وقال الفراء: الجنب القرب والجوار؛ يقال فالن يعيش في جنب

[ أي ما فرطت36فالن أي في جواره؛ ومنه "والصاحب بالجنب" ]النساء: �رطت في��ا ف��اج: أي على م� في طلب جواره وقربه وهو الجنة. وقال الزج�مي الس�بب��ه. والع�رب تس��اني إلي��ذي دع��ه ال� الطريق الذي هو طريق الل�ك��ا؛ أي ألجل��ك غصص��رعت في جنب��ول: تج��ا؛ تق� والطريق إلى الشيء جنب وسببك وألجل مرضاتك. وقيل: "في جنب الله" أي في الجانب الذي يؤديإلى رضا الله عز وجل وثوابه، والعرب تسمي الجانب جنبا، قال الشاعر:

قسم مجهودا لذاك القلب الناس جنب واألمير جنب �ركت من��ة: أي ت��ال ابن عرف� يعني الناس من جانب واألمير من جانب. وق

أمر الله؛ يقال ما فعلت ذلك في جنب حاجتي؛ قال كثير: أال تتقين الله في جنب عاشق له كبد حرى عليك تقطع

�ال:� وكذا قال مجاهد؛ أي ضيعت من أمر الله. ويروى عن النبي صلى أنه ق�ذكر��طجعا لم ي��طجع مض��ى وال اض� )ما جلس رجل مجلسا وال مشى ممش�و داود� الله عز وجل فيه إال كان عليه ترة يوم القيامة( أي حسرة؛ خرجه أب�ل��رى الرج��ة أن ي��وم القيام� بمعناه. وقال إبراهيم التيمي: من الحسرات ي�ل� ماله الذي آتاه الله في الدنيا يوم القيامة في ميزان غيره، قد ورثه وعم فيه بالحق، كان له أجره وعلى اآلخر وزره، ومن الحسرات أن يرى الرجل�رى� عبده الذي خوله الله إياه في الدنيا أقرب منزلة من الله عز وجل، أو ي�و. "وإن كنت��ة وعمي ه��وم القيام��ر ي��د أبص� رجال يعرفه أعمى في الدنيا ق�ول في��القرآن وبالرس��تهزئين ب� لمن الساخرين" أي وما كنت إال من المس�ادة: لم يكف�ه أن ض�يع طاع�ة الل�ه ح�تى� الدنيا وبأولياء الله تعالى: ق�ال قت�رطت��ال: ف��ه ق��ال؛ كأن��ب على الح� سخر من أهلها ومحل "إن كنت" النص

�خرية��ا كنت إال في س� وأنا ساخر؛ أي فرطت في حال سخريتي. وقيل: ومولعب وباطل؛ أي ما كان سعيي إال في عبادة غير الله تعالى.

@قوله تعالى: "أو تقول" هذه النفس "لو أن الله هداني" أي أرشدني إلى�ريب من��و ق��دق. وه��ول ص��ديت ق� دينه. وهذا القول لو أن الله هداني الهت�يقول��ه: "س��ز عنهم في قول��ل وع��رب ج��بر ال��ا أخ� احتجاج المشركين فيم

�د148الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا" ]األنعام: � [ فهي كلمة حق أري�وارج الحكم��ل من الخ��ال قائ� بها باطل؛ كما قال علي رضى الله عنه لما ق�رى��ول حين ت��ي. "أو تق��رك والمعاص��ه. "لكنت من المتقين" أي الش� إال لل�رة" أي� العذاب" يعني أن هذه النفس تقول حين ترى العذاب "لو أن لي ك�ني، وإن��واب التم��ب على ج��نين" نص��أكون من المحس��ة. "ف� تتمنى الرجع

شئت كان معطوفا على "كرة" ألن معناه أن أكر؛ كما قال الشاعر: للبس عباءة وتقر عيني أحب إلي من لبس الشفوف

وأنشد الفراء: فما لك منها غير ذكرى وخشية وتسأل عن ركبانها أين يمموا

�ا إال أن��ك منه��ا ل��نى الكالم فم� فنصب وتسأل على موضع الذكرى؛ ألن مع�الح:��و ص��ال أب� تذكر. ومنه للبس عباءة وتقر؛ أي ألن ألبس عباءة وتقر. وق ك�ان رج�ل ع�الم في ب�ني إس�رائيل وج�د رقع�ة: إن العب�د ليعم�ل الزم�ان�ار، وإن��دخل الن��ار في��ل الن��ل أه��ه بعم��ه عمل��ه فيختم ل� الطويل بطاعة الل الرجل ليعمل الزمن الطويل بمعصية الله ثم يختم له عمله بعمل رجل من�ذ� أهل الجنة فيدخل الجنة؛ فقال: وألي شيء أتعب نفسي فترك عمله وأخ�دنيا��ع في ال��ل فتمت� في الفسوق والمعصية، وقال له إبليس: لك عمر طوي ثم تتوب، فأخذ في الفسوق وأنفق ماله في الفجور، فأتاه ملك الموت في�ري��ه؛ ذهب عم��رطت في جنب الل��ا ف� ألذ ما كان، فقال: يا حسرتا على م�بره في��ه خ��أنزل الل��دم؛ ف��ه الن��دم حين ال ينفع��يطان، فن��ة الش� في طاع�ا��رتا على م��ا حس��ال: "ي� القرآن. وقال قتادة: هؤالء أصناف؛ صنف منهم ق�داني لكنت من��ه ه��ال: "ل�و أن الل��نف منهم ق� فرطت في جنب الله". وص�ه��ال الل��نين" فق��أكون من المحس��رة ف��و أن لي ك� المتقين". وقال آخر: "ل�واب��اج: "بلى" ج��ال الزج��اتي" ق��ك آي��د جاءت��الى ردا لكالمهم: "بلى ق� تع�ا��داني" م��ه ه��و أن الل��نى "ل� النفي وليس في الكالم لفظ النفي، ولكن مع�دى� هداني، وكأن هذا القائل قال ما هديت؛ فقيل: بل قد بين لك طريق اله فكنت بحيث لو أردت أن تؤمن أمكنك أن تؤمن. "آياتي" أي القرآن. وقيل:�تكبرت��ه. "واس��ه وكذبت��دليل فأنكرت��ح ال��زات؛ أي وض��ات المعج� عنى باآلي�ال:� وكنت من الكافرين" أي تكبرت عن اإليمان "وكنت من الكافرين". وق�ثى.��ذكر واألن� "استكبرت وكنت" وهو خطاب الذكر؛ ألن النفس تقع على ال�د.� يقال: ثالثة أنفس. وقال المبرد؛ تقول العرب نفس واحد أي إنسان واح�رأ:��لم ق��ه وس� وروى الربيع بن أنس عن أم سلمة عن النبي صلى الله علي�رأ��افرين". وق��تكبرت وكنت من الك��ا واس��ذبت به��اتي فك��ك آي��د جاءت� "ق�ع بن أنس��ذكير. والربي��دل على الت��ذا ي� األعمش: "بلى قد جاءته آياتي" وه�ؤنث.� لم يلحق أم سلمة إال أن القراءة جائزة؛ ألن النفس تقع للمذكر والم�ول وكنت��اء أن تق��ر الت��ال: يجب إذا كس� وقد أنكر هذه القراءة بعضهم وق�ه��رى أن قبل� من الكوافر أو من الكافرات. قال النحاس: وهذا ال يلزم؛ أال ت�ل من���اخرين" ولم يق���ال: "وإن كنت لمن الس���ول نفس" ثم ق�� "أن تق

�اء���ر الت���ة على كس���دير في العربي���اخرات. والتق���واخر وال من الس�� الس�اخرين أو من��اس الس��اخرين أو من الن� "واستكبرت وكنت" من الجمع الس

القوم الساخرين.� 60*اآلية: 3*�- �وههم64 ��ه وج��ذبوا على الل��ذين ك� }ويوم القيامة ترى ال

مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين، وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم�يء� ال يمسهم السوء وال هم يحزنون، الله خالق كل شيء وهو على كل ش�ك هم��ه أولئ��ات الل��روا بآي��ذين كف��ماوات واألرض وال� وكيل، له مقاليد الس

الخاسرون، قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون{�ودة"� @قوله تعالى: "ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مس�ل� أي مما حاط بهم من غضب الله ونقمته. وقال األخفش: "ترى" غير عام�ة في��ري: جمل� في قوله: "وجوههم مسودة" إنما هو ابتداء وخبر. الزمخش�ان من��ان إن ك��ول ث��ر، ومفع��ة البص��رى" من رؤي� موضع الحال إن كان "ت�ه� رؤية القلب. "أليس في جهنم مثوى للمتكبرين" بين رسول الله صلى الل عليه وسلم معنى الكبر فقال عليه السالم: )سفه الحق وغمص الناس( أي�رو��ه بن عم� احتقارهم. وقد مضى في "البقرة" وغيرها. وفي حديث عبدالل�ذر��ة كال��وم القيام��برون ي��ر المتك��لم: )يحش��ه وس� عن النبي صلى الله علي

يلحقهم الصغار حتى يؤتى بهم إلى سجن جهنم(. @قوله تعالى: "وينجي الله الذين اتق�وا" وق�رئ: "وينجى" أي من الش�رك�رأ��در. وق��ا مص��ة ألنه��راءة العام��د ق��ازتهم" على التوحي��ي. "بمف� والمعاص�لى��بي ص��عاداتهم. وعن الن� الكوفيون: "بمفازاتهم" وهو جائز كما تقول بس�ه��ر الل� الله عليه وسلم تفسير هذه اآلية من حديث أبي هريرة، قال: )يحش�ورة وأطيب��ن ص��ه في أحس��ؤمن مع��ل الم� مع كل امرئ عمله فيكون عم�ه وال أنت��المراد ب��ا أنت ب��رع فم� ريح فكلما كان رعب أو خوف قال له ال ت بالمعني ب�ه ف�إذا ك�ثر ذل�ك علي�ه ق�ال فم�ا أحس�نك فمن أنت فيق�ول أم�ا�ك� تعرفني أنا عملك الصالح حملتني على ثقلي فوالله ألحملنك وألدفعن عن فهي التي قال الله: "وينجى الله الذين اتقوا بمفازتهم ال يمسهم السوء وال

هم يحزنون"."الله خالق كل شيء" أي حافظ وقائم به. وقد تقدم.

�ل: مقالد� @قوله تعالى: "له مقاليد السماوات واألرض" واحدها مقليد. وقي�يره.��اس وغ��اتيح عن ابن عب��د المف��د. والمقالي��ه إقلي��تعمل في� وأكثر ما يس�ماوات��زائن الس��يره: خ��ال غ� وقال السدي: خزائن السماوات واألرض. وق�دها� المطر، وخزائن األرض النبات. وفيه لغة أخرى أقاليد وعليها يكون واح�د��ا يقل��ل ربم� إقليد. قال الجوهري: واإلقليد المفتاح، والمقلد مفتاح كالمنج�د��د. وأقل��ع المقالي��ل والجم��اال؛ أي يفت��ل حب� به الكأل كما يقلد القت إذا جع�بيهقي عن ابن��رج ال� البحر على خلق كثير أي غرقهم كأنه أغلق عليهم. وخ�ه��ه علي��لى الل� عمر أن عثمان بن عفان رضي الله عنه سأل رسول الله ص وسلم عن تفسير قوله تعالى: "له مقاليد السماوات واألرض" فقال رسول�بر��ه أك��ه والل��ه إال الل� الله صلى الله عليه وسلم: )ما سألني عنها أحد ال إل�ه العلي العظيم� وسبحان الله وبحمده استغفر الله وال حول وال قوة إال بالل�ل��و على ك��ير وه� هو األول واآلخر والظاهر والباطن يحيي ويميت بيده الخ�ى��بح أو أمس� شيء قدير( ذكره الثعلبي في تفسيره، وزاد من قالها إذا أص�ة��رس من إبليس، والثاني��ال: أوله�ا يح��ت خص��ه س� عشر مرات أعط�اه الل

�ة��ر، والرابع��ارا من األج��ة يعطى قنط��ك، والثالث��ف مل� يحضره اثنا عشر أل ترفع له درجة، والخامسة يزوجه الله من الحور العين، والسادسة يكون له�ر��ا من األج��ه أيض� من األجر كمن قرأ القرآن والتوراة واإلنجيل والزبور، ول�هيدا.��ات ش��ه م��ات من ليلت� كمن حج واعتمر فقبلت حجته وعمرته، فإن م�لم عن� وروى الحارث عن علي قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وس�ول� تفسير المقاليد فقال: )يا علي لقد سألت عن عظيم المقاليد هو أن تق عشرا إذا أصبحت وعشرا إذا أمسيت ال إله إال الله والله أكبر وسبحان الله�اطن��اهر والب��ر والظ� والحمد لله واستغفر الله وال قوة إال بالله األول واآلخ�را��ا عش��دير من قاله� له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء ق�ه من��ا يحرس��تا: أوله��اال س��ه خص��اه الل��ى أعط� إذا أصبح، وعشرا إذا أمس�ارا في��ة يعطى قنط��لطان، والثاني� الشيطان وجنوده فال يكون لهم عليه س�ا إال��ة ال يناله� الجنة هو أثقل في ميزانه من جبل أحد، والثالثة ترفع له درج�ر��ا عش� األبرار، والرابعة يزوجه الله من الحور العين، والخامسة يشهده اثن�ة،��وم القيام��ا ي��ه به��هدون ل��ور ويش��ه في رق منش��ا ل��ك يكتبونه��ف مل� أل والسادسة يكون له من األجر كأنما قرأ التوراة واإلنجيل والزبور والفرقان،�ه��ه أو ليلت��ات من يوم��ه، وإن م��ه وعمرت� وكمن حج واعتمر فقبل الله حجت�ال ألقى إلى فالن��ة يق� أوشهره طبع بطابع الشهداء. وقيل: المقاليد الطاع�ماوات��ة من في الس��ه طاع� بالمقاليد أي أطاعه فيما يأمره؛ فمعنى اآلية ل

واألرض. �دالالت.��القرآن والحجج وال��ه" أي ب� @قوله تعالى: "والذين كفروا بآيات الل

"أولئك هم الخاسرون" تقدم.�لى��بي ص� @قوله تعالى: "قل أفغير الله تأمروني أعبد " ذلك حين دعوا الن�ك.��و دين آبائ��الوا ه��نام وق� الله عليه وسلم إلى ما هم عليه من عبادة األص�وز أن� و"غير" نصب ب� "أعبد" على تقدير أعبد غير الله فيما تأمرونني. ويج�ه��ير الل��أمروني بغ� ينتصب ب� "تأمروني" على حذف حرف الجر؛ التقدير: أت�دير:��ير؛ التق��دل من غ� أن أعبده، ألن أن مقدرة وأن والفعل مصدر، وهي ب�ة وفتح��دة مخفف� أتأمروني بعبادة غير الله. وقرأ نافع: "تأمروني" بنون واح�اقون��ل. الب��تين على األص��ونين مخفف� الياء. وقرأ ابن عامر: "تأمرونني" بن بنون واحدة مشددة على اإلدغام، واختاره أبو عبيد وأبو ح�اتم؛ ألنه�ا وقعت�ا��ة وإنم��ون الثاني� في مصحف عثمان بنون واحدة. وقرأ نافع على حذف الن كانت المحذوفة الثانية؛ ألن التكرير والتثقيل يقع بها، وأيضا حذف األولى ال�الى:��ه تع��د قول��ه عن��ام" بيان��ى في "األنع� يجوز؛ ألنها داللة الرفع. وقد مض�ائي.��ه الكس��ع؛ قال��ا ح�ذف "أن" رف��د فلم��د" أي أن أعب� "أتحاجوني". "أعب

ومنه قول الشاعر: أال أيهذا الزاجري أحضر الوغى

والدليل على صحة هذا الوجه قراءة من قرأ "أعبد" بالنصب.� 65*اآلية: 3*�- �ركت66 � }ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أش

ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين، بل الله فاعبد وكن من الشاكرين{�ل:� @قوله تعالى: "ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت" قي�ركت��ك لئن أش��د أوحي إلي��دير: لق��أخيرا؛ والتق��ديما وت� إن في الكالم تق�ل: أي��ال مقات��ه؛ ق��و على باب��ل: ه� وأوحي إلى الذين من قبلك كذلك. وقي�ال: "لئن��ذوف. ثم ق��د مح��د والتوحي��ك بالتوحي� أوحي إليك وإلى األنبياء قبل

�ه��ه علي��لى الل��بي ص� أشركت" يا محمد: "ليحبطن عملك" وه�و خط�اب للن وسلم خاصة. وقيل: الخطاب له والمراد أمته؛ إذ قد علم الله أنه ال يشرك�د��يري: فمن ارت� وال يقع منه إشراك. واإلحباط اإلبطال والفساد؛ قال القش�اة على��روط بالوف� لم تنفعه طاعاته السابقة ولكن إحباط الردة العمل مش�ك��افر فأولئ��و ك��ه فيمت وه��دد منكم عن دين��ال: "من يرت��ذا ق��ر؛ وله� الكف

�د؛217حبطت أعمالهم" ]البقرة: ��ول على المقي��ا محم��ا هن��المطلق ه� [ فولهذا قلنا: من حج ثم ارتد ثم عاد إلى اإلسالم ال يجب عليه إعادة الحج.

قلت: هذا مذهب الشافعي. وعند مالك تجب عليه اإلعادة وقد مضى في "البقرة" بيان هذا مستوفى.

�ظ��حاق لف��ابي عن أبي إس� @قوله تعالى: "بل الله فاعبد" النحاس: في كت�ذا بين��ال: وال اختالف في ه��د" ق�� "اعب���وب ب��ل منص��ز وج��ه ع��م الل� اس�مار��وبا بإض��ون منص��راء يك��ال الف��اس: وق��ال النح� البصريين والكوفيين. ق�ا��اج: إنه��ال الزج��اء فق��ا الف��ائي. فأم��دوي عن الكس��اه المه��ل. وحك� فع�د.��د" أي فوح� للمجازاة. وقال األخفش: هي زائدة. وقال ابن عباس: "فاعب�ه بخالف���اكرين" لنعم���أطع "وكن من الش���ه" ف���ل الل���يره: "ب���ال غ�� وق

المشركين.� 67*اآلية: 3*�- �وم68 ��ته ي� }وما قدروا الله حق قدره واألرض جميعا قبض

�ركون، ونفخ��ا يش��الى عم��بحانه وتع� القيامة والسماوات مطويات بيمينه س�ه ثم��اء الل� في الصور فصعق من في السماوات ومن في األرض إال من ش

نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون{ @قوله تعالى: "وما قدروا الله حق ق�دره" ق�ال الم�برد: م�ا عظم�وه ح�ق�ا��ذا وم� عظمته من قولك فالن عظيم القدر. قال النحاس: والمعنى على ه�ا. ثم��ياء ومالكه��الق األش��و خ��يره وه� عظموه حق عظمته إذا عبدوا معه غ�ة��وم القيام��ته ي��ا قبض��ال: "واألرض جميع��ه فق��ه وعظمت��بر عن قدرت� أخ والسماوات مطوي�ات بيمين�ه". ثم ن�زه نفس�ه عن أن يك�ون ذل�ك بجارح�ة�ال:��ه ق��ذي عن عبدالل��ركون". وفي الترم��ا يش� فقال: "سبحانه وتعالى عم جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد إن الله يمسك�حك��ك. فض��ا المل��ول أن��بع ثم يق��ق على إص��بع والخالئ� السماوات على إص النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال: "وما قدروا الله حق�لم عن أبي��اري ومس��حيح. وفي البخ��ن ص��ديث حس��ذا ح��ال: ه��دره". ق� ق هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )يقبض الله األرض يوم�وك األرض(. وفي��ك أين مل� القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا المل�لم عن��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ألت رس� الترمذي عن عائشة أنها س�ه"��ات بيمين��ماوات مطوي��ة والس��وم القيام��ته ي� قوله: "واألرض جميعا قبض�ر جهنم( في� قالت: قلت فأين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: )على جس رواية )على الصراط يا عائشة( قال: حديث حسن صحيح. وقوله: "واألرض�ع��ه بجمي��ه وإحاطت��ارة عن قدرت��ه األرض( عب��ته" )ويقبض الل��ا قبض� جميع�درتي،��ا فالن إال في ق��نى م��تي، بمع��ا فالن إال في قبض� مخلوقاته؛ يقال: م�ون��د يك��ه. وق��ه وقدرت� والناس يقولون األشياء في قبضته يريدون في ملك معنى القبض والطي إفناء الشيء وإذهابه فقوله جل وعز: "واألرض جميعا�ة،� قبضته" يحتمل أن يكون المراد به واألرض جميعا ذاهبة فانية يوم القيام�ه: "واألرض��اهدان: قول��ذلك ش��هد ل��بع؛ يش��ون الس� والمراد باألرض األرض

�ه:���ة. وقول���و مقتض للمبالغ���ع تفخيم وه���ع موض���ا" وألن الموض�� جميع�ا��اب،وإنم��ا بعالج وانتص��ه طي��د ب��ه" ليس يري��ات بيمين��ماوات مطوي� "والس�يره.��ا غ� المراد بذلك الفناء والذهاب؛ يقال: قد انطوى عنا ما كنا فيه وجاءن�د��رب ق��ذهاب. واليمين في كالم الع��ى وال��نى المض��ر بمع� وانطوى عنا ده�ا ملكت أيم�انكم"��ه قول�ه تع�الى: "أو م��درة والمل�ك؛ ومن� تكون بمعنى الق

�ة: 3]النساء:��اليمين" ]الحاق��ه ب��ذنا من� [ أي45[ يريد به الملك؛ وقال: "ألخ�وة��برد: اليمين الق� بالقوة والقدرة أي ألخذنا قوته وقدرته. قال الفراء والم

والقدرة. وأنشدا: إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين

وقال آخر: ولما رأيت الشمس أشرق نورها تناولت منها حاجتي بيمين قتلت شنيفا ثم فاران بعده وكان على اآليات غير أمين

�ا؛��يء أيض��ل ش��املة لك��ه ش� وإنما خص يوم القيامة بالذكر وإن كانت قدرت�ار:��ه" ]االنفط��ذ لل��ر يومئ��ال: "واألم� ألن الدعاوى تنقطع ذلك اليوم، كما ق

�ة"3[ وقال: "مالك يوم الدين" ]الفاتحة: 19��دم في "الفاتح� [ حسب ما تق�ا��د زدن��وك األرض( وق��ك أين مل� ولذلك قال في الحديث: )ثم يقول أنا المل�ر� هذا الباب في التذكرة بيانا، وتكلمنا على ذكر الشمال في حديث ابن عم

قوله: )ثم يطوي األرض بشماله(. �ماوات ومن في��عق من في الس��ور فص��الى: "ونفخ في الص��ه تع� @قول�د قبض األرض��ون بع��ا يك� األرض إال من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى" بين م�ق في��وت الخل��ان؛ يم� وطي السماء وهو النفخ في الصور، وإنما هما نفخت�ل"��ى الكالم في ه�ذا في "النم� األولى منهما ويحي�ون في الثاني�ة وق�د مض�د��الم. وق��ه الس��رافيل علي��و إس��ور ه� و"األنعام" أيضا. والذي ينفخ في الص قيل: إنه يكون معه جبريل لحديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله�ديهما -��ديهما - أو في أي��ور بأي��احبي الص��لم: "إن ص��ه وس��ه علي��لى الل� ص�نن. وفي��ة في الس��ه ابن ماج��ؤمران( خرج��تى ي��ر م� قرنان يالحظان النظ كتاب أبي داود عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله صاحب الصور،�تثنى��ف في المس��ل(. واختل��اره ميكائي� وقال: )عن يمينه جبرائيل وعن يس�ا� من هم؟ فقيل: هم الشهداء متقلدين أسيافهم حول العرش. روي مرفوع�ر��ه بن عم��ديث عبدالل��يري، ومن ح��ر القش� من حديث أبي هريرة فيما ذك�وت عليهم��ك الم��رافيل ومل� فيما ذكر الثعلبي. وقيل: جبريل وميكائيل وإس�لم تال: "ونفخ��ه وس��ه علي� السالم. وروي من حديث أنس أن النبي صلى الل�عق من في الس�ماوات ومن في األرض إال من ش�اء الل�ه"��ور فص� في الص�ه تع�الى؟ ق�ال: )هم جبري�ل� فقالوا: يا نبي الل�ه من هم ال�ذين اس�تثنى الل�ك��ا مل��وت ي� وميكائيل وإسرافيل وملك الموت فيقول الله تعالى لملك الم�ل��ل وميكائي��ا رب بقي جبري� الموت من بقي من خلقي وهو أعلم فيقول ي�ذ نفس��الى خ��ه تع��ول الل��وت فيق��ك الم��عيف مل��دك الض��رافيل وعب� وإس�ك��ا مل� إسرائيل وميكائيل فيخران ميتين كالطودين العظيمين فيقول مت ي�اركت� الموت فيموت فيقول الله تعالى لجبريل يا جبريل من بقي فيقول تب�اني��ل الميت الف��دائم وجبري��اقي ال��ك الب��رام وجه� وتعاليت ذا الجالل واإلك�ه��ق بجناحي��اجدا يخف��ع س��ك فيق��د من موت��ل ال ب� فيقول الله تعالى يا جبري�لى� يقول سبحانك ربي تباركت وتعاليت يا ذا الجالل واإلكرام( قال النبي ص

�الطود العظيم على��ل ك� الله عليه وسلم: )إن فضل خلقه على خلق ميكائي�د� الظرب من الظراب( ذكره الثعلبي. وذكره النحاس أيضا من حديث محم�ه��لى الل��بي ص��ك، عن الن� بن إسحاق، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مال�ماوات ومن في��عق من في الس��ز: "فص��ل وع��ه ج��لم في قول��ه وس� علي�ك��رش ومل��ة الع��ل وحمل��ل وميكائي��ال: )جبري��ه" ق��اء الل� األرض إال من ش الموت وإسرافيل( وفي هذا الحديث: )إن آخرهم موتا جبريل عليه وعليهم�ل".��دم في "النم� السالم( وحديث أبي هريرة في الشهداء أصح على ما تق�ل: عق�ارب أه�ل��ة. وقي��ور ومال�ك والزباني� وقال الضحاك: هو رضوان والح�ل��دا من أه��دع أح��ا ي� النار وحياتها. وقال الحسن: هو الله الواحد القهار وم�ل:��اه. وقي��ه أعلم بثني��ادة: الل��ال قت��وت. وق��ه الم��ماء واألرض إال أذاق� الس�ة��ل النفخ��ات قب��ع إلى من م��ه" يرج��اء الل��ه: "إال من ش� االستئناء في قول�ه ألنهم��بق موت��ى إال من س��ماوات واألرض� األولى؛ أي فيموت من في الس

كانوا قد ماتوا.�ل � وفي الصحيحين وابن ماجة واللفظ له عن أبي هريرة قال: قال رج

�ل� من اليهود بسوقي المدينة، والذي اصطفى موسى على البشر فرفع رج�ه��ه علي��لى الل� من األنصار يده فلطمه؛ قال: تقول هذا وفينا رسول الله ص�ه��ال الل��ال: )ق��لم فق� وسلم. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وس�ماوات ومن في األرض إال� عز وجل: "ونفخ في الصور فصعق من في الس من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون" فأكون أول من رفع�ه��ع رأس��رش فال أدري أرف� رأسه فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم الع�د��تى فق��ونس بن م��ير من ي� قبلي أو كان ممن استثنى الله ومن قال أنا خ�ال��حيح. ق��ن ص��ديث حس��ه: ح��ال في��ا وق��ذي أيض��ه الترم��ذب( وخرج� ك�ير� القشيري: ومن حمل االستثناء على موسى والشهداء فهؤالء قد ماتوا غ�ل دون زوال��زوال العق��عقة ب��ون الص��وز أن تك��ه. فيج��د الل��اء عن� أنهم أحي�ون الم�وت والحي�اة فك�ل� الحياة، ويجوز أن تكون ب�الموت، وال يبع�د أن يك

ذلك مما يجوزه العقل، واألمر في وقوعه موقوف على خبر صدق. قلت: جاء في بعض طرق أبي هريرة أنه عليه السالم قال: )ال تخيروني

على موسى فان الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش�ان ممن��اق قبلي أم ك��عق فأف��ان فيمن ص��رش فال أدري أك��انب الع� بج�ا��ة إنم��دري؛ واإلفاق��عيد الخ��وه عن أبي س� استثنى الله( خرجه مسلم. ونح

تكون عن غشية وزوال عقل ال عن موت برد الحياة. والله أعلم. �ل األرض��وات من أه��إذا األم��رون" أي ف� @قوله تعالى: "فإذا هم قيام ينظ�اموا� والسماء أحياء بعثوا من قبورهم، وأعيدت إليهم أبدانهم وأرواحهم، فق�ذي��رون إلى البعث ال� ينظرون ماذا يؤمرون. وقيل: قيام على أرجلهم ينظ�ا يفع�ل بهم.��ر بمع�نى االنتظ�ار؛ أي ينتظ�رون م� وعدوا به. وقيل: هذا النظ

وأجاز الكسائي قياما بالنصب؛ كما تقول: خرجت فإذا زيد جالسا.�ة: 3*�� 69*اآلي�- �اب وجيء70 ��ع الكت��ا ووض��ور ربه��رقت األرض بن� }وأش

�ل نفس��ون، ووفيت ك��الحق وهم ال يظلم� بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بما عملت وهو أعلم بما يفعلون{

�ال:��اءتها؛ يق��راقها إض��ا" إش��ور ربه��رقت األرض بن��الى: "وأش��ه تع� @قول�ا"��ور ربه��نى: "بن��رقت إذا طلعت. ومع��اءت وش��مس إذا أض��رقت الش� أش�د؛� بعدل ربها؛ قاله الحسن وغيره. وقال الضحاك: بحكم ربها؛ والمعنى واح

�ات��اده. والظلم ظلم��الحق بين عب��ائه ب� أي أنارت وأضاءت بعدل الله وقض�ه األرض��ه وج��ة يلبس��وم القيام��ورا ي��ق ن��ه يخل��ل: إن الل� والعدل نور. وقي�ور��ا ليس من ن��ا هن��ذكور ه��ور الم� فتشرق األرض به. وقال ابن عباس: الن�ه األرض. وروي أن��يء ب��ه فيض��ه الل��ور يخلق��و ن��ل ه��ر، ب��مس والقم� الش�اء.��ل القض��أتي لفص��الى حين ي��ه تع� األرض يومئذ من فضة تشرق بنور الل�د��ه على ح��ور إلي��اف الن��الى، فأض� والمعنى أنها أشرقت بنور خلقه الله تع�ه� إضافة الملك إلى المالك. وقيل: إنه اليوم الذي يقضي فيه بين خلقه؛ ألن�رقت األرض" على� نهار ال ليل معه. وقرأ ابن عباس وعبيد بن عمير: "وأش�وا� ما لم يسم فاعله وهي قراءة على التفسير. وقد ضل قوم ها هنا فتوهم�ال عن��و متع��وس، وه��ياء المحس��ور والض��ل من جنس الن��ز وج� أن الله ع�ا� مشابهة المحسوسات، بل هو منور السماوات واألرض، فمنه كل نور خلق�ور��رقت األرض بن��ل: "وأش� وإنشاء. وقال أبو جعفر النحاس: وقوله عز وج�ه� ربها" يبين هذا الحديث المرفوع من طرق كثيرة صحاح )تنظرون إلى الل�امون وال� عز وجل ال تضامون في رؤيته( وهو يروى على أربعة أوجه: ال تض تضارون وال تضامون وال تضارون؛ فمعنى )ال تضامون( ال يلحقكم ضيم كما�ير.��ارون( ال يلحقكم ض��وك. و)ال تض��ر إلى المل� يلحقكم في الدنيا في النظون( ال �ار��ه. و)ال تض� و)ال تضامون( ال ينضم بعضكم إلى بعض ليسأله أن يري

يخالف بعضكم بعضا. يقال: ضاره مضارة وضرارا أي خالفه. �وح المحف�وظ.��د الل��اس: يري��اب" ق�ال ابن عب��ع الكت� @قوله تعالى: "ووض�ه��ذ بيمين� وقال قتادة: يريد الكتاب والصحف التي فيها أعمال بني آدم، فآخ�ه��ابتهم ب��ا أج��ألهم عم��النبيين" أي جيء بهم فس��ماله. "وجيء ب��ذ بش� وآخ أممهم. "والشهداء" الذين شهدوا على األمم من أمة محمد صلى الله عليه�هداء على��وا ش��طا لتكون��ة وس� وسلم؛ كما قال تعالى: "وكذلك جعلناكم أم

�بيل143الناس" ]البقرة: � [. وقيل: المراد بالشهداء الذي استشهدوا في س�ال ابن��دي. ق� الله، فيشهدون يوم القيامة لمن ذب عن دين الله؛ قاله الس�الى:��ه تع��ال الل��الهم. ق��اس بأعم� زيد: هم الحفظة الذين يشهدون على الن

�هيد" ]ق: ��ائق وش��ا س��ل نفس معه��وقها إلى21"وجاءت ك��ائق يس� [ فالس�أتي��ا ي��ان على م� الحساب والشهيد يشهد عليها، وهو الملك الموكل باإلنس�دل. "وهم ال���دق والع���الحق" أي بالص���ي بينهم ب���ه في "ق[. "وقض�� بيان�زاد على���ناتهم وال ي���ير: ال ينقص من حس���عيد بن جب���ال س���ون" ق�� يظلم�ا��و أعلم بم��ر. "وه��ير أو ش��ا عملت" من خ��ل نفس م� سيئاتهم. "ووفيت ك يفعلون" في الدنيا وال حاجة به عز وجل إلى كتاب وال إلى شاهد، ومع ذلك

فتشهد الكتب، والشهود إلزاما للحجة.� 71*اآلية: 3*�- �ا72 � }وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوه

�ات��ون عليكم آي��ل منكم يتل��أتكم رس��ا ألم ي� فتحت أبوابها وقال لهم خزنته�ذاب على��ة الع� ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلم

الكافرين، قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين{�ل��ة ك��ان توفي��ذا بي� @قوله تعالى: "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا" ه�ر:��ة. والزم��ؤمن إلى الجن��ار والم��افر إلى الن��اق الك��ا، فيس� نفس عمله الجماعات واحدتها زمرة كظلمة وغرفة. وقال األخفش وأبو عبيدة: "زمرا"

جماعات متفرقة بعضها إثر بعض. قال الشاعر: وترى الناس إلى منزله زمرا تنتابه بعد زمر

وقال آخر: حتى احزألت زمر بعد زمر

وقيل: دفعا وزجرا بصوت كصوت المزمار. "حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها"�ا"� جواب إذا، وهي سبعة أبواب. وقد مضى في "الحجر". "وقال لهم خزنته�ون لهم��ل منكم" يقول��أتكم رس��ادن، "ألم ي��دنة وس��و س� واحدهم خازن نح�ات ربكم" أي الكتب��ون عليكم آي� تقريعا وتوبيخا."ألم يأتكم رسل منكم يتل المنزل�ة على األنبي�اء. "وين�ذرونكم لق�اء ي�ومكم ه�ذا" أي يخوف�ونكم لق�اء�ة��ام الحج��تراف منهم بقي��ذا اع��ا، وه��د جاءتن��الوا بلى" أي ق��ذا ق� يومكم ه�الى:���ه تع���افرين" وهي قول���ذاب على الك���ة الع�� عليهم "ولكن حقت كلم

�جدة: ��اس أجمعين" ]الس��ة والن��وا13"ألمألن جهنم من الجن��ل ادخل� [. "قي أبواب جهنم خالدين فيها" أي يقال لهم ادخلوا جهنم. وقد مضى الكالم في أبوابها. قال وهب: تستقبلهم الزبانية بمقامع من نار فيدفعونهم بمقامعهم،�وى��بئس مث��ر. "ف��ة ومض� فإنه ليقع في الدفعة الواحدة إلى النار بعدد ربيع

المتكبرين" تقدم بيانه. }وسيق الذين اتق�وا ربهم إلى الجن�ة زم�را ح�تى إذا جاؤوه�ا73*اآلية: 3*

�دين،��ا خال��الم عليكم طبتم فادخلوه��ا س��ال لهم خزنته��ا وق� وفتحت أبوابه�ة حيث��وأ من الجن��ا األرض نتب��ده وأورثن��دقنا وع� وقالوا الحمد لله الذي ص�بحون� نشاء فنعم أجر العاملين، وترى المالئكة حافين من حول العرش يس

بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين{�ني من��را" يع��ة زم��وا ربهم إلى الجن��ذين اتق��يق ال��الى: "وس��ه تع� @قول�ل��الى وعم��ه تع��يرهم، ممن اتقى الل� الشهداء والزهاد والعلماء والقراء وغ�ار� بطاعته. وقال في حق الفريقين: "وسيق" بلفظ واح�د، فس�وق أه�ل الن�ارجين على��ارى والخ��ل باألس��ا يفع��وان، كم��الخزي واله��ا ب��ردهم إليه� ط�راكبهم��وق م� السلطان إذا سيقوا إلى حبس أو قتل، وسوق أهل الجنان س إلى دار الكرامة والرض�وان؛ ألن�ه ال ي�ذهب بهم إال راك�بين كم�ا يفع�ل بمن يشرف ويكرم من الوافدين على بعض الملوك، فش�تان م�ا بين الس�وقين.�ة� "حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها" قيل: الواو هنا للعطف عطف على جمل�غ��واب بلي��ذف الج��عدوا وفتحت، وح��برد: أي س� والجواب محذوف. قال الم

في كالم العرب. وأنشد: فلو أنها نفس تموت جميعة ولكنها نفس تساقط أنفسا

�ا"��تى إذا جاؤوه��اج: "ح��ال الزج��ان أروح. وق��دير لك� فحذف جواب لو والتق�أ��و خط� دخلوها وهو قريب من األول. وقيل: الواو زائدة. قال الكوفيون وه�واب فتحت لهم��ل على أن األب��واو دلي� عند البصريين. وقد قيل: إن زيادة ال�ا��ا وأبوابه��تى إذا جاؤوه� قبل أن يأتوا لكرامتهم على الله تعالى، والتقدير ح

�واب" ]ص: ��ة لهم األب��دن مفتح��ذف50مفتحة، بدليل قوله: "جنات ع� [ وح�وفهم إذالال� الواو في قصة أهل النار؛ ألنهم وقفوا على النار وفتحت بعد وق وترويعا لهم. ذكره المهدوي وحكى معناه النحاس قبله. قال النحاس: فأما الحكمة في إثبات الواو في الثاني وح�ذفها من األول، فق�د تكلم في�ه بعض أهل العلم بقول ال أعلم أنه سبقه إليه أحد، وهو أنه لما قال الله ع�ز وج�ل�انت��ا ك��ذا على أنه��ا" دل به��ا فتحت أبوابه��تى إذا جاؤوه� في أهل النار: "ح�ذا��ا" دل به� مغلقة ولما قال في أهل الجنة: "حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابه على أنها كانت مفتحة قبل أن يجيؤوها؛ والله أعلم. وقيل: إنها واو الثمانية.

�بعة� وذلك من عادة قريش أنهم يعدون من الواحد فيقولون خمسة ستة س�ه��ال الل��اش. ق� وثمانية، فإذا بلغوا السبعة قالوا وثمانية. قال أبو بكر بن عي

[ وقال: "التائبون7تعالى: "سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام" ]الحاقة: �ة: ��دون" ]التوب��ر"112العاب��اهون عن المنك��امن: "والن��ال في الث� [ ثم ق

[ وقال "ثيبات22[ وقال: "ويقولون سبعة وثامنهم" ]الكهف: 112]التوبة: �توفى5وأبكارا" ]التحريم: ��راءة" مس��ذا في "ب��ول في ه��ى الق��د مض� [ وق

وفي "الكهف" أيضا. قلت: وقد استدل بهذا من قال إن أبواب الجنة ثمانية؛ وذكروا حديث

�ا منكم��لم: )م��ه وس� عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله علي�ه��ه إال الل��ال أش�هد أن ال إل� من أحد يتوضأ فيبلغ - أو فيسبغ الوضوء - ثم ق�ا� وأن محمدا عبده ورسوله إال فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيه�ه:��ال في��ذا وق� شاء( خرجه مسلم وغيره. وقد خرج الترمذي حديث عمر ه�دل��و ي��ادة من وه��ة( بزي��وم القيام� )فتح له من أبواب الجنة ثمانية أبواب ي�ذكرة��اب الت� على أن أبواب الجنة أكثر من ثماني�ة. وق�د ذكرن�ا ذل�ك في كت وانتهى عددها إلى ثالثة عشر بابا، وذكرنا هناك عظم أبوابها وسعتها حسب

ما ورد في الحديث من ذلك، فمن أراده وقف عليه هناك. �تى إذا��ديره ح��اة تق��واو ملغ��ل: ال��ا" قي��ال لهم خزنته��الى: "وق��ه تع� @قول�دنيا.� جاؤوها وفتحت أبوابها "قال لهم خزنتها سالم عليكم طبتم" أي في ال�نى��اش والمع��اه النق��الح. حك��ل الص��ل: بالعم� قال مجاهد: بطاعة الله. وقي�ة��رة بين الجن��وا على قنط� واحد. وقال مقاتل: إذا قطعوا جسر جهنم حبس والن�ار، فيقص لبعض�هم من بعض مظ�الم ك�انت بينهم في ال�دنيا، ح�تى إذا�ة��نى التحي��الم عليكم" بمع��حابه: "س��وان وأص��ال لهم رض��وا ق� هذبوا وطيب

"طبتم فادخلوها خالدين".�ديث أبي ��ه من ح��ذا في جامع� قلت: خرج البخاري حديث القنطرة ه

�لم: )يخلص��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق��دري ق��عيد الخ� س�هم� المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقص لبعض�وا أذن لهم في��ذبوا ونق��تى إذا ه� من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ح�ه� دخول الجنة فو الذي نفس محمد بيده ألحدهم أهدى بمنزله في الجنة من�ع من��جرة ينب� بمنزله كان في الدنيا( وحكى النقاش: إن على باب الجنة ش�ه��ك قول��وافهم وذل��ر أج��داهما فتطه� ساقها عينان يشرب المؤمنون من إح

�ان: ��ورا" ]اإلنس��رابا طه��قاهم ربهم ش��الى: "وس��لون من21تع� [ ثم يغتس�الم عليكم طبتم��ا: "س��ول لهم خزنته��دها يق��ارهم فعن� األخرى فتطيب أبش

فادخلوها خالدين" وهذا يروى معناه عن علي رضي الله عنه.�ة��وا الجن��ده" أي إذا دخل��دقنا وع� @قوله تعالى: "وقالوا الحمد لله الذي ص�ل:� قالوا هذا. "وأورثنا األرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء" أي أرض الجنة قي�و��ه أب��نين؛ قال��انوا مؤم��و ك� إنهم ورثوا األرض التي كانت تكون ألهل النار ل�دنيا��ا أرض ال� العالية وأبو صالح وقتادة والسدي وأكثر المفسرين وقيل: إنه�ولهم أي نعم��و من ق��ل: ه��املين" قي� على التقديم والتأخير. "فنعم أجر الع�ذا��نين ه��واب المحس��الى؛ أي نعم ث� الثواب هذا. وقيل: هو من قول الله تع

الذي أعطيتهم.�ول��دقين "من ح� @قوله تعالى: "وترى المالئكة" يا محمد "حافين" أي مح العرش" في ذلك اليوم "يسبحون بحم�د ربهم" متل�ذذين ب�ذلك ال متعب�دين

�ات��ذ من حاف��افون أخ��ربهم. والح��كرا ل��رش ش��ول الع��لون ح��ه؛ أي يص� ب�ه إذ��د ل� الشيء ونواحيه. قال األخفش: واحدهم حاف. وقال الفراء: ال واح�رف��ه ظ��ول" ألن��م إال مجتمعين. ودخلت "من" على "ح��ع لهم االس� ال يق�ال األخفش: "من"��رف. وق��ير ح��رف وبغ��رف بح��دى إلى الظ��ل يتع� والفع زائدة أي حافين حول العرش. وهو كقولك: ما جاءني من أحد، فمن توكيد.�ون:��ا، فيقول��ذفها أحيان� الثعلبي: والعرب تدخل الباء أحيانا في التسبيح وتح سبح بحمد ربك، وسبح حمدا لله؛ قال الله تعالى: "سبح اسم ربك األعلى"

�ة: 1]األعلى: ��ك العظيم" ]الواقع��م رب��بح باس��ي74[ وقال: "فس� [. "وقض�ذين جيء��يين ال��ى بين النب��ل: قض� بينهم بالحق" بين أهل الجنة والنار. وقي�ه رب��د لل��ل الحم��دل. "وقي��الحق والع��هداء وبين أممهم ب��ع الش� بهم م�انه��ه وإحس��ا من نعم� العالمين" أي يقول المؤمنون الحمد لله على ما أثابن�ق��ه أول الخل��ة: افتتح الل� ونصرنا على من ظلمنا. وقال قتادة في هذه اآلي�ل��ماوات واألرض وجع��ق الس��ذي خل��ه ال��د لل��ال: "الحم��ه، فق��د لل� بالحم

�ام:��ور" ]األنع��الحق1الظلمات والن��ى بينهم ب��ال: "وقض��د فق� [ وختم بالحم�ر��ل أم� وقيل الحمد لله رب العالمين" فلزم االقتداء به، واألخذ في ابتداء ك�ول� بحمده وخاتمته بحمده. وقيل: إن قول "الحمد لله رب العالمين" من ق�ائه. وروي من��ه وقض� المالئكة فعلى هذا يكون حمدهم لله تعالى على عدل�ر��بر آخ� حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ على المن

سورة "الزمر" فتحرك المنبر مرتين.*سورة غافر2**مقدمة السورة3*

�ة��ول وهي مكي��ورة الط��مى س��ؤمن، وتس� @ سورة غافر، وهي سورة الم�بح��ه: "وس��ن إال قول��ابر. وعن الحس��ة وج� في قول الحسن وعطاء وعكرم

[ ألن الص�لوات ن�زلت بالمدين�ة. وق�ال ابن عب�اس55بحمد رب�ك" ]غ�افر: �ات��ادلون في آي��ذين يج��ا "إن ال��ة وهم��ا بالمدين��ا نزلت� وقتادة: إال آيتين منه

�افر: ��ه" ]غ��ان56الل��ل ثنت��ة. وقي��انون آي��دها. وهي خمس وثم��تي بع� [ والوثمانون آية.

وفي مسند الدارمي قال: حدثنا جعفر بن عون عن مسعر عن سعد بن �ديث أنس أن��رائس. وروي من ح��مين الع��واميم يس��ال: كن الح� إبراهيم ق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الحواميم ديباج القرآن" وروي عن�رآن.��ور في الق��دة: وآل حم س��و عبي� ابن مسعود مثله. وقال الجوهري وأب قال ابن مسعود: آل حم ديباج القرآن. قال الفراء: إنما هو كقولك آل فالن

وآل فالن كأنه نسب السورة كلها إلى حم؛ قال الكميت: وجدنا لكم في آل حاميم آية تأولها منا تقي ومعزب

�الراء.��ا ب��رو يرويه��و عم� قال أبو عبيدة: هكذا رواها األموي بالزاي، وكان أب�دة:��و عبي��ال أب��رب. وق��واميم فليس من كالم الع��ة الح��ول العام��ا ق� فأم

الحواميم سور في القرآن على غير قياس؛ وأنشد قائال: وبالحواميم التي قد سبغت

�لم��ه وس��ه علي� قال: واألولى أن تجمع بذوات حم. وروي أن النبي صلى الل�ان��ات حس��رآن ذوات حم هن روض��رة الق��رة وإن ثم��يء ثم� قال: )لكل ش مخصبات متجاورات فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم(.�ل��رآن كمث��واميم في الق��ل الح��لم: )مث��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن� وق

�اج بن��دثني حج��د: وح��و عبي��ال أب� الحبرات في الثياب( ذكرهما الثعلبي. وق�وار��بع ج��ل س��ال: رأى رج��د بن قيس ق��ر عن محم��د عن أبي معش� محم�ه فيكن فقلن نحن لمن��ارك الل��ال لمن أنتن ب� حسان مزينات في النوم فق

قرأنا نحن الحواميم. � 1*اآلية: 3*�- �ذنب4 ��افر ال� }حم، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم، غ

�ادل� وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ال إله إال هو إليه المصير، م�ا يجفي آيات الله إال الذين كفروا فال يغررك تقلبهم في البالد{

@قوله تعالى: "حم" اختلف في معناه؛ فقال عكرمة: قال النبي صلى الله�ك(��زائن رب��اتيح خ��الى وهي مف� عليه وسلم:)"حم" اسم من أسماء الله تع قال ابن عباس: "حم" اسم الله األعظم. وعنه: "الر" و"حم" و"ن" حروف�ال��ه. وق��م ب��الى أقس� الرحمن مقطعة. وعنه أيضا: اسم من أسماء الله تع�اء��ال عط��ور. وق��واتح الس��د: ف��رآن. مجاه��ماء الق��م من أس� قتادة: إنه اس الخراساني: الحاء افتتاح اسمه حمي�د وحن�ان وحليم وحكيم، والميم افتت�اح�ا روى أنس أن��ه م��دل علي��ور؛ ي��بر ومص��ان ومتك��د ومن��ك ومجي��مه مل� اس�لم: م�ا "حم" فإن�ا ال نعرفه�ا في��ه علي�ه وس� أعرابيا س�أل الن�بي ص�لى الل�ال� لساننا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )بدء أسماء وفواتح سور( وق�ارة إلى تهجي��ه أراد اإلش� الضحاك والكسائي: معناه قضي ما هو كائن. كأن�ال��ع. وق��ي ووق��ديد الميم؛ أي قض��اء وتش��م الح� "حم"؛ ألنها تصير حم بض

كعب بن مالك: فلما تالقيناهم ودارت بنا الرحى وليس ألمر حمه الله مدفع

وعنه أيضا: إن المعنى حم أمر الله أي قرب؛ كما قال الشاعر: قد حم يومي فسر قوم قوم بهم غفلة ونوم

�ره��رب نص��راد ق��نى الم� ومنه سميت الحمى؛ ألنها تقرب من المنية. والمع�رمي:� ألوليائه، وانتقامه من أعدائه كيوم بدر. وقيل: حروف هجاء؛ قال الج�ميت س�ورة� وله�ذا تق�رأ س�اكنة الح�روف فخ�رجت مخ�رج التهجي وإذا س

بشيء من هذه الحروف أعربت؛ فتقول: قرأت "حم" فتنصب؛ ومنه: يذكرني حاميم والرمح شاجر فهال تال حاميم قبل التقدم

�رأ حم أو��نى اق��ر الثقفي: "حم" بفتح الميم على مع��ى بن عم��رأ عيس� وق�ر��ة والكس� اللتقاء الساكنين. ابن أبي إسحاق وأبو السمال بكسرها. واإلمال�اء من��ع الح��ر بقط��و جعف��رأ أب��م. وق� لاللتقاء الساكنين، أو على وجه القس�ر� الميم. الباقون بالوصل. وكذلك في "حم. عسق". وقرأ أبو عمرو وأبو بك�اء. وروي عن أبي��ة في الح��وان باإلمال��ف وابن ذك��ائي وخل� وحمزة والكس�الفتح��اقون ب��يبة. الب��ر وش��افع وأبي جعف��راءة ن� عمرو بين اللفظين وهي ق

مشبعا.�ز العليم ".��ه العزي��بر"من الل��داء والخ��اب" ابت��ل الكت��الى: "تنزي� @قوله تع�اب".��ل الكت��ذا "تنزي��ذوف؛ أي ه��دأ مح��برا لمبت� ويجوز أن يكون "تنزيل" خ ويجوز أن يكون "حم" مبتدأ و"تنزيل" خبره والمعنى: أن القرآن أنزله الل�ه

وليس منقوال وال مما يجوز أن يكذب به.�راء:��ال الف��ديد العق�اب" ق��وب ش��ل الت��ذنب وقاب��افر ال� @قوله تعالى: "غ�دل.��اج: هي خفض على الب��ال الزج� جعلها كالنعت للمعرفة وهي نكرة. وق�وب"��ل الت� النحاس: وتحقيق الكالم في هذا وتلخيصه أن "غافر الذنب وقاب يجوز أن يكونا معرفتين على أنهما لما مضى فيكونا نعتين، ويجوز أن يكونا

�ذا ولكن��تين على ه��ا نع� للمستقبل والحال فيكونا نكرتين وال يجوز أن يكون�ديد��ا "ش��ال، فأم��ب على الح��وز النص��دل، ويج��هما على الب��ون خفض� يك�دل. ق�ال ابن عب�اس: "غ�افر��ون خفض�ه على الب��ره ويك� العق�اب" فه�و نك�ه إال��ال: "ال إل��وب" ممن ق��ل الت��ه" "وقاب��ه إال الل� الذنب" لمن قال: "ال إل�اني:��ابت البن��ال ث��ه". وق��ه إال الل� الله" "شديد العقاب" لمن لم يقل: "ال إل�ال:��دواب، ق��ه ال��ر في��ان ال تم��ير في مك� كنت إلى سرادق مصعب بن الزب�ل��ر علي رج��ز العليم" فم��ه العزي��اب من الل��ل الكت� فاستفتحت "حم. تنزي�بي،� على دابة فلما قلت "غافر الذنب" قال: قل يا غافر الذنب اغفر لي ذن�ا قلت:��تي، فلم��ل توب� فلما قلت: "قابل التوب" قال: قل يا قابل التوب تقب�ا قلت: "ذي��ني، فلم��ف ع��اب اع��ديد العق��ا ش��ل ي� "شديد العقاب" قال: ق�ري،��ذ ببص��ه فأخ��ير؛ فقمت إلي� الطول" قال: قل يا ذا الطول طل علي بخ�ال� فالتفت يمينا وشماال فلم أر شيئا. وقال أهل اإلشارة: "غافر الذنب" فض�ير"��ه المص��و إلي��ه إال ه��دال "ال إل��اب" ع��ديد العق� "وقابل التوب" وعدا "ش�أس��د رجال ذا ب��ه افتق��ه أن� فردا. وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عن�ه:��ر لكاتب� شديد من أهل الشام؛ فقيل له: تتابع في هذا الشراب؛ فقال عم�ذي ال إل�ه إال��ك ال��ه إلي� اكتب من عمر إلى فالن، سالم عليك، وأنا أحمد الل�افر��ه العزي�ز العليم غ��ه ال�رحمن. حم تنزي�ل الكت�اب من الل� هو: "بسم الل�ير" ثم� الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ال إله إال هو إليه المص�ر من��احيا، ثم أم��ده ص��تى تج��ه ح��ه إلي� ختم الكتاب وقال لرسوله: ال تدفع عنده بالدعاء له بالتوبة، فلما أتته الصحيفة جعل يقرؤها ويقول: قد وعدني�زع��تى بكى ثم ن��ا ح��برح يردده��ه، فلم ي��ذرني عقاب��ر لي، وح��ه أن يغف� الل�ذا فاص�نعوا إذا��ال: هك� فأحسن النزع وحسنت توبته. فلما بلغ عمر أم�ره ق�وا� رأيتم أحدكم قد زل زلة فسددوه وادعوا الله له أن يتوب عليه، وال تكون�ا،��وب توب��اب يت��در ت��ون مص� أعوانا للشياطين عليه. و"التوب" يجوز أن يك

ويحتمل أن يكون جمع توبة نحو دومة ودوم وعزمة وعزم؛ ومنه قوله:فيخبو ساعة ويهب ساعا

�بق إلى��ذي يس��اس: وال��و العب� ويجوز أن يكون التوب بمعنى التوبة. قال أب�ان��وال، وإذا ك��اال ق� قلبي أن يكون مصدرا؛ أي يقبل هذا الفعل، كما تقول ق�دل وعلى��و" على الب��ه إال ه��ول ال إل��ات. "ذي الط� جمعا فمعناه يقبل التوب�ل��ه: اللهم ط��ال من��ل يق��ام والفض� النعت؛ ألنه معرفة. وأصل الطول اإلنع�ال��ول" ذي النعم. وق��اس: "ذي الط��ال ابن عب��ل. ق��ا أي انعم وتفض� علين�تطع منكم��الى: "ومن لم يس��ه تع��ه قول��عة؛ ومن��نى والس��د: ذي الغ� مجاه

�ول"25طوال" ]النساء: ��ا: "ذي الط��اس أيض� [ أي غنى وسعة. وعن ابن عب�ول" ذي��ة: "ذي الط��ال عكرم��ه. وق��ه إال الل��ول ال إل��نى عمن ال يق� ذي الغ المن. قال الجوهري: والطول بالفتح المن؛ يق�ال من�ه ط�ال علي�ه وتط�ول�ال��ل؛ ق� عليه إذا امتن عليه. وقال محمد بن كعب: "ذي الطول" ذي التفض�ل��و عن ذنب. والتفض��ل أن المن عف��رق بين المن والتفض� الماوردي: والف�ه على��ال بإنعام��ه ط��ول كأن� إحسان غير مستحق. والطول مأخوذ من الط

غيره. وقيل: ألنه طالت مدة إنعامه. "إليه المصير" أي المرجع.�بحانه��جل س��روا" س��ذين كف��ه إال ال� @قوله تعالى: "ما يجادل في آيات الل�ل، من الطعن� على المجادلين في آيات الله بالكفر، والمراد الجدال بالباط فيها، والقصد إلى إدحاض الحق، وإطفاء نور الله تعالى. وقد دل على ذلك

�افر:��ق". ]غ��ه الح��وا ب��ل ليدحض��ا5في قوله تعالى: "وجادلوا بالباط� [. فأم�ل العلم في��ة أه��كلها، ومقادح��ل مش��ها، وح��اح ملتبس��ا إليض��دال فيه� الج�ه.��بيل الل��اد في س��أعظم جه��ا، ف� استنباط معانيها، ورد أهل الزيغ بها وعنه�ذي��ر إلى ال��الى: "ألم ت��ه تع��د قول� وقد مضى هذا المعنى في "البقرة" عن

�رة: ��ه" ]البق��راهيم في رب��ررك تقلبهم في258حاج إب��توفى. "فال يغ� [ مس�رفهم "في البالد"��رك" "تقلبهم" أي تص� البالد" "فال يغررك" وقرئ: "فال يغ�ارتهم من� فإني إن أمهلتهم ال أهملهم بل أعاقبهم. قال ابن عباس: يريد تج�ير��ه من الخ��ا هم في��ررك" م��ل: "ال يغ��ام وإلى اليمن. وقي��ة إلى الش� مك�ررك"��اج: "ال يغ��ال الزج��دنيا. وق��ل في ال� والسعة في الرزق فإنه متاع قلي�ا��ان م��ة: آيت��و العالي��ال أب��إن ع�اقبتهم الهالك. وق��رهم ف��د كف��المتهم بع� س أشدهما على الذين يجادلون في القرآن: قوله: "ما يجادل في آيات الله إال�د"��قاق بعي��اب لفي ش��وا في الكت��ذين اختلف� الذين كفروا"، وقوله: "وإن ال

[.176]البقرة: �ة5*اآلية: 3*��ل أم��دهم وهمت ك� }كذبت قبلهم قوم نوح واألحزاب من بع

�ان��ف ك� برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكي عقاب، وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار، الذين�تغفرون��ه ويس��ون ب� يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمن�ابوا واتبع�وا��ذين ت��اغفر لل� للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ف�دتهم ومن��تي وع��دن ال� سبيلك وقهم عذاب الجحيم، ربنا وأدخلهم جنات ع صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم، وقهم السيئات

ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم{�ذبت��ة أي ك��أنيث الجماع��وح" على ت��وم ن��ذبت قبلهم ق��الى: "ك� @قوله تع�ائهم��ل أنبي��وا ع��ذين تحزب��دهم" أي واألمم ال��زاب من بع��ل. "واألح� الرس�ذوه"� بالتكذيب نحو عاد وثمود فمن بعدهم. "وهمت كل أمة برسولهم ليأخ�نى��رد بمع��ذ ي��وه. واألخ��دي: ليقتل��ادة والس� أي ليحبسوه ويعذبوه. وقال قت

[. والعرب تسمي44اإلهالك؛ كقوله: "ثم أخذتهم فكيف كان نكير" ]الحج: األسير األخيذ؛ ألنه مأسور للقتل؛ وأنشد قطرب قول الشاعر:

فإما تأخذوني تقتلوني فكم من آخذ يهوى خلودي �د��اني عن��ه لهم. الث��د دعائ��دهما عن��والن: أح� وفي وقت أخذهم لرسولهم ق�ه��يزيلوا. ومن��ق" أي ل� نزول العذاب بهم. "وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الح�ال��تقر. ق��زل فال يس� مكان دحض أي مزلقة، والباطل داحض؛ ألنه يزلق وي�ذتهم" أي��ان. "فأخ� يحيى بن سالم: جادلوا األنبياء بالشرك ليبطلوا به اإليم�دوه��ة. أي أليس وج��ة األمم المكذب��اب" أي عاقب� بالعذاب. "فكيف كان عق

حقا.�ه��ق ألن��أخوذ من الح��زمت؛ م��ذلك حقت" أي وجبت ول� @قوله تعالى: "وك�امر:� الالزم. "كلمة ربك" هذه قراءة العامة على التوحيد. وقرأ نافع وابن ع�ال األخفش: أي��ار" ق��حاب الن� "كلمات" جمعا. "على الذين كفروا أنهم أص�ار" أي��حاب الن��زة."أص��ر الهم� ألنهم وبأنهم. قال الزجاج: ويجوز إنهم بكس

المعذبون بها وتم الكالم.�د ربهم��بحون بحم��ه يس��رش ومن حول��ون الع��ذين يحمل� @قوله تعالى: "ال�فلى��رش أرجلهم في األرض الس��ة الع��روى: أن حمل��ه" وي��ون ب� ويؤمن�رفهم، وهم��ون ط��وع ال يرفع��رش، وهم خش��رقت الع��د خ��هم ق� ورؤوس

أشراف المالئكة وأفضلهم. ففي الحديث: )أن الله تبارك وتعالى أمر جميع�يال لهم على��رش تفض��ة الع��الم على حمل��وا بالس� المالئكة أن يغدوا ويروح�راء، وبين��وهرة خض��رش من ج��ه الع��ق الل��ال: خل��ة(. ويق��ائر المالئك� س�ول��ل: ح��ام. وقي� القائمتين من قوامه خفقان الطير المسرع ثمانين ألف ع�برين، ومن� العرش سبعون ألف صف من المالئكة يطوف�ون ب�ه مهللين مك�واتقهم، ورافعين��ديهم على ع� ورائهم سبعون ألف صف قيام، قد وضعوا أي�عوا��د وض��ف، وق��ف ص��ة أل��ير، ومن ورائهم مائ��ل والتكب��واتهم بالتهلي� أص�ر.��ه اآلخ��بح ب��ا ال يس��بح بم� اإليمان على الشمائل، ما منهم أحد إال وهو يس وقرأ ابن عباس: "العرش" بضم العين؛ ذكر جميعه الزمخشري رحمه الله.�ون��ه أعلم - "ال�ذين يحمل� وقيل: اتصل هذا ب�ذكر الكف�ار؛ ألن المع�نى والل�ل��ل أه��ار وأقاوي� العرش ومن حوله" ينزهون الله عز وجل عما يقوله الكف�ه ع�ز��ه الل��م خلق��م مجس��ه جس��رير، وأن� التفسير على أن العرش هو الس�ق في��ا خل��ه، كم��واف ب� وجل، وأمر مالئكة بحمله، وتعبدهم بتعظيمه والط�الة. وروى ابن��تقباله في الص��ه واس��الطواف ب��ني آدم ب��ر ب� األرض بيتا وأم طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبدالله�دث� األنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )أذن لي أن أح�ه��ه إلى عاتق��حمة أذن� عن ملك من مالئكة الله من حملة العرش ما بين ش�ة��رة" في آي��ى في "البق��د مض��بيهقي وق��ره ال��ام( ذك��بعمائة ع��ير س� مس�د، عن��ور بن يزي��ات. وروى ث��ه أعظم المخلوق��رش وأن� الكرسي عظم الع�رش��الى الع��ه تع��ق الل��ا خل��ال: لم� خالد بن معدان، عن كعب األحبار أنه ق�ة��ه بحي�ة، للحي��ه الل��اهتز فطوق��ا أعظم م�ني؛ ف��ه خلق��ق الل� ق�ال: لن يخل�بعون��ة س��ل ريش� سبعون ألف جناح، في الجناح سبعون ألف ريشة، في ك�ان.��ف لس��بعون أل� ألف وجه، في كل وجه سبعون ألف فم، في كل فم س�دد ورق��ر، وع��ر المط��دد قط� يخرج من أفواهها في كل يوم من التسبيح ع�ة أجمعين،� الشجر، وعدد الحصى وال�ثرى، وع�دد أي�ام ال�دنيا وع�دد المالئك�ال��ه. وق��ة ب��ة وهي ملتوي��ف الحي� فالتوت الحية بالعرش، فالعرش إلى نص�اب ن�ور� مجاهد: بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب، حج�ا"��ون "ربن��ا" أي يقول��ة. "ربن��اب ظلم��ور وحج��اب ن��ة، وحج��اب ظلم� وحج�يء،��ل ش��ك ك��ك وعلم��عت رحمت� "وسعت كل شيء رحمة وعلما" أي وس�ب على التفس�ير. "ف�اغفر لل�ذين��ة والعلم نص� فلما نقل الفع�ل عن الرحم�الم. "وقهم� تابوا" أي من الشرك والمعاصي "واتبعوا س�بيلك" أي دين اإلس�راهيم النخعي:��ال إب� عذاب الجحيم" أي اصرفه عنهم حتى ال يصل إليهم. ق�تغفرون��واء؛ هم يس� كان أصحاب عبدالله يقولون المالئكة خير من ابن الك�انوا��راهيم: وك��ال إب��الكفر، ق��هد عليهم ب��واء يش� لمن في األرض وابن الك�رف بن��ال مط��ة. وق��ل القبل��د من أه� يقولون ال يحجبون االستغفار عن أح�ه��اد الل��دنا أغش عب� عبدالله: وجدنا أنصح عباد الله لعباد الله المالئكة، ووج�حابه��رازي ألص��اذ ال��يى بن مع� لعباد الله الشيطان، وتال هذه اآلية. وقال يح�و��دا ل��ا واح� في هذه اآلية: افهموها فما في العالم جنة أرجى منها؛ إن ملك�ة� سأل الله أن يغفر لجميع المؤمنين لغفر لهم، كيف وجميع المالئكة وحمل العرش يستغفرون للمؤمنين. وق�ال خل�ف بن هش�ام ال�بزار الق�ارئ: كنت�وا" بكى ثم� أقرأ على سليم بن عيسى فلما بلغت: "ويستغفرون للذين آمن

�ة��ه والمالئك��ه نائم�ا على فراش��ؤمن على الل��رم الم��ا أك��ف م��ا خل��ال: ي� قيستغفرون له.

�ال� @قوله تعالى: "ربنا وأدخلهم جنات عدن" يروى أن عمر بن الخطاب ق�دخلها��ة ي��ور من ذهب في الجن��ال: قص��دن. ق��ات ع��ا جن��ار: م� لكعب األحب�تي" في��دتهم" "ال��تي وع��دل. "ال��ة الع� النبيون والصديقون والش�هداء وأئم�ا على��ب عطف��ات. "ومن ص�لح" "من" في مح�ل نص� محل نصب نعتا للجن�ائهم��ان "من آب��لح" باإليم��ه: "وأدخلهم". "ومن ص��اء والميم في قول� اله وأزواجهم وذرياتهم" وقد مضى في "الرعد" نظير هذه اآلية. قال سعيد بن جبير: يدخل الرجل الجنة، فيقول: يا رب أين أبي وجدي وأمي؟ وأين ولدي�ا رب��ول: ي��ك؛ فيق� وولد ولدي؟ وأين زوجاتي؟ فيقال إنهم لم يعملوا كعمل كنت أعمل لي ولهم؛ فيقال ادخلوهم الجنة. ثم تال: "الذين يحملون العرش�رب� ومن حوله" إلى قوله: "ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم". ويق�ا بهم��ان ألحقن��وا واتبعتهم ذريتهم بإيم��ذين آمن��ه: "وال��ة قول��ذه اآلي� من ه

[. 21ذريتهم" ]الطور: �ل:��وءهم، وقي� @قوله تعالى: "وقهم السيئات" قال قتادة: أي وقهم ما يس�ر؛��ة بالكس��ه وقاي��ه يقي� التقدير وقهم عذاب السيئات وهو أمر من وقاه الل�ك��ة "وذل� أي حفظه. "ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته" أي بدخول الجن

هو الفوز العظيم" أي النجاة الكبيرة. }إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم10*اآلية: 3*

�تين��ا اثن��تين وأحييتن��ا اثن��ا أمتن��الوا ربن��رون، ق��ان فتكف��دعون إلى اإليم� إذ ت�ده��ه وح��ه إذا دعي الل� فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل، ذلكم بأن

كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير{�بر من مقتكم��ه أك��ادون لمقت الل��روا ين��ذين كف��الى: "إن ال��ه تع� @قول�ادون" ألن� أنفسكم" قال األخفش: "لمقت" هذه الم االبتداء وقعت بعد "ين�ه"��ال لهم: "لمقت الل� معناه يقال لهم والنداء قول. وقال غيره: المعنى يق إياكم في الدنيا "إذ تدعون إلى اإليمان فتكفرون" "أكبر" من مقت بعضكم�د� بعضا يوم القيامة؛ ألن بعضهم عادى بعضا ومقته يوم القيامة، فأذعنوا عن ذلك، وخضعوا وطلبوا الخروج من النار. وقال الكلبي: يقول كل إنسان من�ار: لمقت� أهل النار لنفسه مقتك يا نفس؛ فتقول المالئكة لهم وهم في الن�د من��وا أش��ل فلم تؤمن��د بعث إليكم الرس��دنيا وق� الله إياكم إذ أنتم في ال�روا إلى��إذا نظ��ابهم ف��ون كت��ن: يعط��ال الحس��وم. وق��كم الي� مقتكم أنفس�دعون��ه" إي�اكم في ال�دنيا "إذ ت� سيئاتهم مقتوا أنفسهم فينادون "لمقت الل�اه��ال معن��وم. وق��كم" الي��بر من مقتكم أنفس��رون" "أك��ان فتكف� إلى اإليم�ان��دعون إلى اإليم��ه" لكم "إذ ت��نى "لمقت الل��ادة: المع��ال قت��د. وق� مجاه�ح� فتكفرون" "أكبر من مقتكم أنفسكم" إذ عاينتم النار. فإن قيل: كيف يص�ل��ذنوب مح��ا بال��دهما أنهم أحلوه��ان: أح��ه وجه��هم؟ ففي��وا أنفس� أن يمقت�وا أن��وى، وعلم��ال زال عنهم اله��اروا إلى ح��ا ص� الممقوت. الثاني أنهم لم�د بن كعب��ال محم��ا. وق��ي مقتوه��تي أبقتهم في المعاص��هم هي ال� نفوس�ك: "إنكم��ال لهم مال��ة وق� القرظي: إن أهل النار لما يئسوا مما عند الخزن�زل بكم من��د ن��ه ق��ؤالء إن��ا ه� ماكثون" على ما يأتي. قال بعضهم لبعض: ي العذاب والبالء ما قد ترون، فهلم فلنصبر فلعل الصبر ينفعنا، كما صبر أهل�أجمعوا رأيهم على��بروا، ف��بر إذ ص��ه فنفعهم الص��ة الل��ة على طاع� الطاع

�ا أم��ا أجزعن��واء علين��ادوا "س��وا فن��برهم، ثم جزع� الصبر فصبروا فطال ص�راهيم: ��ا من محيص" ]إب��د21صبرنا ما لن��ال إبليس عن��أ؛ فق� [ أي من ملج

�ان لي عليكم��ا ك��أخلفتكم وم� ذلك: "إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم ف�راهيم: ��لطان" ]إب��ا أنتم22من س��رخكم وم��ا بمص��ا أن��ه: "م� [ إلى قول

�راهيم: ��رخي" ]إب���ا22بمص��رت بم��يئا "إني كف���ول: بمغن عنكم ش� [ يق�هم.22أشركتمون من قبل" ]إبراهيم: ��وا أنفس��ه مقت��معوا مقالت��ا س� [ فلم

�ان��دعون إلى اإليم��هم إذ ت��بر من مقتهم أنفس��ه أك� قال: فنودوا "لمقت الل فتكفرون" إلى قوله: "فهل إلى خروج من سبيل" ق�ال ف�رد عليهم: "ذلكم�ه العلي��الحكم لل��وا ف��ه تؤمن��رك ب��رتم وإن يش� بأنه إذا دعي الله وحده كف

الكبير" ذكره ابن المبارك.�نى��ل في مع��ل التأوي��ف أه��تين" اختل��ا اثن��ا أمتن��الوا ربن��الى: "ق� @قوله تع�ادة��اس وقت� قولهم: "أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين" فقال ابن مسعود وابن عب والضحاك: كانوا أمواتا في أصالب آبائهم، ثم أحياهم ثم أماتهم الموتة التي ال بد منها في الدنيا، ثم أحياهم للبعث والقيامة، فهاتان حياتان موتتان، وهو�اكم ثم يميتكم ثم��ا فأحي��ه وكنتم أموات��رون بالل��ف تكف��الى: "كي��ه تع� قول

�رة: ��ييكم" ]البق��اهم في28يح��دنيا ثم أحي��وا في ال��دي: أميت��ال الس� [. وق�ذا؛ ألن��ار إلى ه��ا ص��رة. وإنم��وا في اآلخ� القبور للمسألة، ثم أميتوا ثم أحي�ذا��اء من ه��تدل العلم��ة. واس��رف على النطف� لفظ الميت ال ينطلق في الع�ا��د فم��روح دون الجس��اب لل� في إثبات سؤال القبر، ولو كان الثواب والعق�رة على األرواح ال� معنى اإلحياء واإلماتة؟ والروح عند من يقصر أحكام اآلخ�ية��وت وال غش��ه م� تموت وال تتغير وال تفسد، وهو حي لنفسه ال يتطرق إلي�ال: خلقهم��ة ق��تين..." اآلي��ا اثن��ا أمتن� وال فناء. وقال ابن زيد في قوله: "ربن�اهم� في ظهر آدم وأخرجهم وأحياهم وأخذ عليهم الميثاق، ثم أماتهم ثم أحي�ذنوبنا"��ا ب��رة". "فاعترفن��ذا في "البق��ى ه��د مض��اتهم. وق��دنيا ثم أم� في ال�ل إلى��دم. "فه� اعترفوا حيث ال ينفعهم االعتراف وندموا حيث ال ينفعهم الن�ل إلى��يره: "ه� خروج من سبيل" أي هل نرد إلى الدنيا لنعمل بطاعتك؛ نظ

�جدة:44مرد من سبيل" ]الشورى: ��الحا" ]الس� [ وقوله: "فارجعنا نعمل ص[ اآلية.27[ وقوله: "يا ليتنا نرد" ]األنعام: 12

�ع��رتم" "ذلكم" في موض��ده كف� @قوله تعالى: "ذلكم بأنه إذا دعي الله وح�ركم. وفي��ه بكف��ذي أنتم في��ذاب ال��ر "ذلكم" أو "ذلكم" الع��ع أي األم� رف�ك ألنكم "إذا دعي� الكالم متروك تقديره فأجيبوا بأن ال سبيل إلى الرد. وذل الله" أي وحد الله "وحده كفرتم" وأنكرتم أن تكون األلوهية له خاصة، وإن�معت بعض��بي: وس��ال الثعل��ه. ق��دقتموه وآمنتم بقول��رك ص� أشرك به مش�وا"��ه "تؤمن��ان ب��دنيا لوك��رد إلى ال��د ال��ه" بع��رك ب� العلماء يقول: "وإن يش�ه��الحكم لل��ه". "ف��وا عن��ا نه� تصدقوا المشرك؛ نظيره: "ولو ردوا لعادوا لم

العلي الكبير" عن أن تكون له صاحبة أو ولد. }هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا وما17 -� 13*اآلية: 3*

يتذكر إال من ينيب، فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، رفيع�ذر��اده لين� الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عب يوم التالق، يوم هم بارزون ال يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم�ه��وم إن الل��بت ال ظلم الي� لله الواحد القهار، اليوم تجزى كل نفس بما كس

سريع الحساب{

�نزل��ه "وي��ه" أي دالئ�ل توحي�ده وقدرت� @قوله تعالى: "هو الذي ي�ريكم آيات�ات��رزق؛ ألن باآلي��زال ال��ات وإن� لكم من السماء رزقا" جمع بين إظهار اآلي�ون� قوام األديان، وبالرزق قوام األبدان. وهذه اآليات هي السموات واألرض وم�ا فيهم�ا وم�ا بينهم�ا من الش�مس والقم�ر والنج�وم والري�اح والس�حاب�ذكر"��ا يت��وا. "وم� والبخار واألنهار والعيون والجبال واألشجار وآثار قوم هلك�ة��ع إلى طاع��نيب" أي يرج��ه "إال من ي��د الل��ات فيوح� أي ما يتعظ بهذه اآلي�ل:��ادة. وقي��دين" أي العب��ه ال��ين ل��دوه "مخلص��ه" أي اعب� الله. "فادعوا الل

الطاعة. "ولو كره الكافرون" عبادة الله فال تعبدوا أنتم غيره.�مار��رش" على إض��رش" "ذو الع��درجات ذو الع��ع ال��الى: "رفي��ه تع� @قول�درجات" أي� مبتدأ. قال األخفش: ويجوز نصبه على المدح. ومعنى "رفيع ال�موات��ع الس��ير: رفي� رفيع الصفات. وقال ابن عباس والكلبي وسعيد بن جب�ع"�� "رفي���ة ف��ه في الجن� السبع. وقال يحيى بن سالم: هو رفعة درجة أوليائ�ول األول من��و على الق��ل. وه��نى فاع��ل بمع��ع فعي��نى راف��ذا بمع� على ه�و المس�تحق ل�درجات��ه، وه��درا من��اه ال�ذي ال أرف�ع ق� صفات الذات، ومعن المدح والثناء، وهي أصنافها وأبوابها ال مستحق لها غيره قال الحليمي. وقد�ه. "ذو� ذكرناه في الكتاب األسنى في شرح أسماء الله الحسنى والحمد لل�ل��ولهم: ث��و من ق��ل: ه��ه. وقي��اج إلي��ه محت� العرش" أي خالقه ومالكه ال أن�وت��نى ثب��رش" بمع��بحانه "ذو الع� عرش فالن أي زال ملكه وعزه، فهو س ملكه وسلطانه وقد بيناه في األسنى في شرح أسماء الله الحسنى. "يلقي�ا��ك روح��مي ذل��اده" وس��اء من عب� الروح" أي الوحي والنبوة "على من يش�األرواح.� ألن الناس يحيون به؛ أي يحيون من موت الكفر كما تحيا األب�دان ب�ك روح�ا��ا إلي��ذلك أوحين� وقال ابن زيد: الروح القرآن؛ قال الله تع�الى: "وك

�ه52من أمرنا" ]الشورى: ��زل ب� [. وقيل: الروح جبريل؛ قال الله تعالى: "ن [ وق�ال: "ق�ل نزل�ه روح الق�دس193الروح األمين على قلبك" ]الشعراء:

�ل: ��الحق" ]النح��ك ب��ل: من102من رب��ه. وقي��ره" أي من قول� [. "من أم�اده"��اء من عب��أمره. "على من يش��اء أي ب��نى الب� قضائه. وقيل: "من" بمع�وم��ذر ي� وهم األنبياء يشاء هو أن يكونوا أنبياء وليس ألحد فيهم مشيئة. "لين�ع إلى� التالق" أي إنما يبعث الرسول إلنذار يوم البعث. فقوله: "لينذر" يرج الرسول. وقيل: أي لينذر الله ببعثه الرسل إلى الخالئق "يوم التالق". وقرأ ابن عباس والحسن وابن السميقع "لتنذر" بالتاء خطابا للنبي عليه السالم.�ل األرض.� "يوم التالق" قال ابن عباس وقتاده: يوم تلتقي أهل السماء وأه�ل:��الق. وقي��ق والخ��ه الخل��ل: يلتقي في� وقال قتادة أيضا وأبو العالية ومقات�ان��ل: يلقى ك�ل إنس��وم. وقي��الم والمظل� العابدون والمعبودون. وقيل: الظ�اه��د؛ روي معن��عيد واح� جزاء عمله. وقيل: يلتقي األولون واآلخرون على ص

عن ابن عباس. وكله صحيح المعنى.�ل: "هم"��وم األول. وقي��دال من ي� @قوله تعالى: "يوم هم ب�ارزون" يك�ون ب�ع خفض��ة في موض��بره والجمل��ارزون" خ��داء و"ب��ع باالبت��ع رف� في موض�يبويه إذا��د س��ذا عن� باإلضافة؛ فلذلك حذف التنوين من "يوم" وإنما يكون ه�نى إذا لم��ان بمع��إن ك� كان الظرف بمعنى إذ؛ تقول لقيتك يوم زيد أمير. ف�ورهم ال� يجز نحو أنا ألقاك يوم زيد أمير. ومعنى: "بارزون" خارجون من قب يسترهم شيء؛ ألن األرض يومئذ قاع صفصف ال عوج فيها وال أمتا على ما�و��ذا ه��ل: إن ه��يء" قي��ه منهم ش� تقدم في "طه" بيانه. "ال يخفى على الل

�الهم��يء منهم ومن أعم� العامل في "يوم هم بارزون" أي ال يخفى عليه ش�اء��د فن��ك عن��ار" وذل��د القه� "يوم هم بارزون". "لمن الملك اليوم لله الواح�ك حين� الخلق. وقال الحسن: هو السائل تعالى وهو المجيب؛ ألنه يقول ذل�اس:��ار". النح��د القه� ال أحد يجيبه فيجيب نفسه سبحانه فيقول: "لله الواح�اس��ر الن��ال: )يحش��عود ق��ل عن ابن مس� وأصح ما قيل فيه ما رواه أبو وائ�اد��ؤمر من��ا، في��ل وع�ز عليه��ه ج��ة لم يعص الل� على أرض بيضاء مثل الفض�د��ه الواح��افرهم "لل��ؤمنهم وك��اد م��ول العب��وم" فيق��ك الي� ينادي "لمن المل�افرون��ه الك��ذذا، ويقول��رورا وتل��واب" س� القهار" فيقول المؤمنون هذا الج�ه� غما وانقيادا وخضوعا. فأما أن يكون هذا والخلق غير موجودين فبعيد؛ ألن�اس��ذ بالقي� ال فائدة فيه، والقول صحيح عن ابن مسعود وليس هو مما يؤخ

وال بالتأويل.�الى ��راده تع��ار انف��ود إظه� قلت: والقول األول ظاهر جدا؛ ألن المقص

�ل��د ذهب ك��بين؛ إذ ق� بالملك عند انقطاع دعاوي المدعين وانتساب المنتس ملك وملكه ومتكبر وملكه وانقطعت نسبهم ودعاويهم، ودل على هذا قوله�وك��ك أين مل��ا المل��ماء: "أن��د قبض األرض واألرواح وطي الس��ق عن� الح�وي��ر، ثم يط��ديث ابن عم� األرض" كما تقدم في حديث أبي هريرة وفي ح�ارون أين��ك أين الجب� األرض بشماله والسموات بيمين�ه، ثم يق�ول: أن�ا المل�دنيا� المتكبرون. وعنه قوله سبحانه: "لمن الملك اليوم" هو انقطاع زمن ال وبعده يكون البعث والنشر. قال محمد بن كعب قوله سبحانه: "لمن الملك�ير��رى غ��الق فال ي��ق وبقي الخ��ني الخالئ��تين حين ف� اليوم" يكون بين النفخ�د؛ ألن��ه أح��وم" فال يجيب��ك الي��ول: "لمن المل��ا فيق��ا وال مملوك� نفسه مالك�ده��ه بقي وح��ار" ألن��د القه��ه الواح� الخلق أموات فيجيب نفسه فيقول: "لل�ل��ه أه� وقهر خلقه. وقيل: إنه ينادي مناد فيقول: "لمن الملك اليوم" فيجيب

الجنة: "لله الواحد القهار" فالله أعلم. ذكره الزمخشري.�روا��ال لهم إذا أق� @قوله تعالى: "اليوم تجزى كل نفس بما كسبت" أي يق بالملك يومئذ لله وحده "اليوم تجزى كل نفس بما كسبت" من خير أوشر.�اب"� "ال ظلم اليوم" أي ال ينقص أحد شيئا مما عمله. "إن الله سريع الحس�ذي ال��الم ال��ه الع��اب؛ ألن��ه الحس��ا يفعل��د كم� أي ال يحتاج إلى تفكر وعقد ي�رزقهم��ا ي��يره؛ وكم��تغال بغ� يعزب عن علمه شيء فال يؤخر جزاء أحد لالش�نى� في ساعة واحدة يحاسبهم كذلك في ساعة واحدة. وقد مضى هذا المع في "البقرة". وفي الخبر: وال ينتصف النهار حتى يقيل أهل الجنة في الجنة

وأهل النار في النار.�ا18*اآلية: 3*��اظمين م��اجر ك��دى الحن��وب ل� }وأنذرهم يوم اآلزفة إذ القل

للظالمين من حميم وال شفيع يطاع، يعلم خائنة األعين وما تخفي الص�دور،�و��ه ه��يء إن الل��ون بش� والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه ال يقض�ذين��ة ال��ان عاقب��ف ك� السميع البصير، أولم يسيروا في األرض فينظروا كي كانوا من قبلهم ك�انوا هم أش�د منهم ق�وة وآث�ارا في األرض فأخ�ذهم الل�ه�لهم��أتيهم رس��انت ت��أنهم ك��ك ب��ه من واق، ذل� بذنوبهم وما كان لهم من الل

بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب{�ا��ذلك ألنه��ميت ب��ة. س� @قوله تعالى: "وأنذرهم يوم اآلزفة" أي يوم القيام�ال��ا؛ ق��أزف أزف��رب ي��ريب. وأزف فالن أي ق��و آت ق��ا ه��ل م��ة؛ إذ ك� قريب

النابغة:

أزف الترحل غير أن ركابنا لما تزل برحالنا وكأن قد [ أي قربت الساعة.57أي قرب. ونظير هذه اآلية: "أزفت اآلزفة" ]النجم:

وكان بعضهم يتمثل ويقول: أزف الرحيل وليس لي من زاد غير الذنوب لشقوتي ونكادي

�نى.��ول على المع� "إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين" على الحال وهو محم

�ال كظمهم.��اجر" في ح��دى الحن��اس "ل��وب الن��نى إذ قل� قال الزجاج: المع�اظمين"��ع "ك��از رف� وأجاز الفراء أن يكون التقدير "وأنذرهم" كاظمين. وأج على أنه خبر للقلوب. وقال: المعنى إذ هم كاظمون. وقال الكسائي: يجوز�وم��ة" ي��وم اآلزف�� "ي���راد ب��ل: إن الم��د قي� رفع "كاظمين" على االبتداء. وق�ور��د حض��اجر" عن��دى الحن��وب ل��ذا "إذ القل� حضور المنية؛ قاله قطرب. وك�ة فهي ال��اجر المخاف��ادة: وقعت في الحن��ال قت��ر. وق��ة. واألول أظه� المني�ال:��ا ق��ة كم��وم القيام��ون إال ي��ذا ال يك��ا، وه��ود في أمكنته��رج وال تع� تخ�ال: "وبلغت��ا ق��زع؛ كم��ة الج��ار عن نهاي��ذا إخب��ل: ه� "وأفئدتهم هواء". وقي�ة��وم القيام��دير ي��ة" على تق��وم إلى "اآلزف��يف الي��اجر" وأض��وب الحن� القل�افة��اب إض��د الكوف�يين ه�و من ب� "اآلزف�ة" أو ي�وم المجادل�ة"اآلزف�ة". وعن�المين من��ا للظ��الة األولى. "م��امع وص��جد الج� الشيء إلى نفسه مثل مس

حميم" أي من قريب ينفع "وال شفيع يطاع" فيشفع فيهم. @قوله تع�الى: "يعلم خائن�ة األعين" ق�ال الم�ؤرج: في�ه تق�ديم وت�أخير أي�وم��ع الق��ا م��ون جالس��ل يك��و الرج� يعلم األعين الخائنة وقال ابن عباس: ه فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها. وعنه: هو الرجل ينظر إلى المرأة فإذا�إذا��النظر، ف��س ب��ة تدس��إذا رأى منهم غفل� نظر إليه أصحابه غض بصره، ف�ر��و نظ��ود ل��ه ي� نظر إليه أصحابه غض بصره، وقد علم الله عز وجل منه أن�ه.��ه عن��ا نهى الل� إلى عورتها. وقال مجاهد هي مسارقة نظر األعين إلى م�ال��الى. وق��ه تع��ا ال يحب الل��ه فيم��ه وإغماض��زة بعين� وقال قتادة: هي الهم�ال��ا رأى. وق��د رأى أو رأيت وم��ا رأيت وق��ان م��ول اإلنس��حاك: هي ق� الض�ال��رة. وق��د النظ��رة بع��فيان: هي النظ� السدي: إنها الرمز بالعين. وقال س�رة األولى.� الفراء: "خائنة األعين" النظرة الثانية "وما تخفي الصدور" النظ�ا أو ال.��و خال به��ا ل��زني به��ل ي� وقال ابن عباس: "وما تخفي الصدور" أي ه وقيل: "وما تخفي الصدور" تكنه وتضمره. ولما جيء بعبدالله بن أبي سرح�ه��ة وطلب ل� إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد ما اطمأن أهل مك�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� األمان عثمان رضي الله عنه، صمت رس�لم��ه وس� طويال ثم قال: "نعم" فلما انصرف قال رسول الله صلى الله علي لمن حوله: )ما صمت إال ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه( فقال رجل من�ة��ه خائن��ون ل� األنصار فهال أومأت إلي يا رسول الله، فقال: )إن النبي ال تك

أعين(.�ره عن��ازي من غض بص��الحق" أي يج��ي ب��ه يقض��الى: "والل��ه تع� @قول�ا.� المحارم، ومن نظر إليها، ومن عزم على مواقعة الفواحش إذا قدر عليه�ا ال تعلم��يء" ألنه��ون بش��ان "ال يقض��ني األوث� "والذين يدعون من دونه" يع شيئا وال تقدر عليه وال تملك. وقراءة العامة بالياء على الخبر عن الظالمين وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم. وقرأ نافع وشيبة وهشام: "تدعون" بالتاء.�ون في��وز أن تك��لة. ويج��دة فاص��و" زائ��ير" "ه��ميع البص��و الس� "إن الله ه

موضع رفع باالبتداء وما بعدها خبر والجملة خبر إن.

�ف��زم عط� @قوله تعالى: "أولم يسيروا في األرض فينظروا" في موضع ج�زم��واب، والج��ه ج� على "يسيروا" ويجوز أن يكون في موضع نصب على أن�بر في��ان والخ� والنصب في التثنية والجمع واحد. "كيف كان عاقبة" اسم ك�ون��وز أن يك��ظ. ويج� "كيف". و"واق" في موضع خفض معطوف على اللف�ذف وتبقى� في موضع رفع على الموضع فرفعه وخفضه واحد؛ ألن الياء تح�ع��ير موض��ة في غ��ذه اآلي� الكسرة دالة عليها وقد مضى الكالم في معنى ه

فأغنى عن اإلعادة.�ون23*اآلية: 3*��بين، إلى فرع��لطان م��ا وس��ى بآياتن��لنا موس� }ولق�د أرس

�الوا��دنا ق��الحق من عن��اءهم ب��ا ج� وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب، فلم�افرين إال في��د الك��ا كي��اءهم وم��تحيوا نس� اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واس ضالل، وقال فرعون ذروني أقت�ل موس�ى ولي�دع رب�ه إني أخ�اف أن يب�دل دينكم أو أن يظهر في األرض الفساد، وقال موسى إني عذت بربي وربكم

من كل متكبر ال يؤمن بيوم الحساب{�ذكورة��ات الم��ع اآلي� @قوله تعالى: "ولقد أرسلنا موسى بآياتنا" وهي التس

�د101في قوله تعالى: "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات" ]اإلسراء: � [ وق�ؤنث.��ذكر وم��و ي� مضى تعيينها. "وسلطان مبين" أي بحجة واضحة بينة، وه�هم��ارون" خص��ان وق��ون وهام��وراة. "إلى فرع��لطان الت��ل: أراد بالس� وقي�ك��ون المل��ان عليهم؛ ففرع��ى ك��داوة موس��دبير في ع� بالذكر ألن مدار الت�ا؛ ألن��ه معهم��وز فجمع�ه الل��وال والكن��احب األم� وهامان الوزير وقارون ص عمله في الكفر والتكذيب كأعمالهما. "فقالوا ساحر كذاب" لما عجزوا عن

معارضته حملوا المعجزات على السحر.�اهرة��زة الظ��دنا" وهي المعج��الحق من عن��اءهم ب��ا ج� @قوله تعالى: "فلم�ل� "قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم" قال قتادة: هذا قت�د والدة��دان بع��ل الول��ك عن قت��د أمس� غير القتل األول؛ ألن فرعون كان ق�ة لهم��رائيل عقوب��ني إس��ل على ب� موسى، فلما بعث الله موسى أعاد القت�ذكور من��دوا بال��ثر جمعهم فيعتض��ان؛ ولئال يك��ان من اإليم��ع اإلنس� فيمتن�ذاب،��واع الع��زل عليهم من أن��ا أن��ك بم��ه عن ذل��غلهم الل� أوالدهم، فش�أغرقهم��ر، ف��وا من مص��ان إلى أن خرج��دم والطوف��ل وال� كالضفادع والقم�اس� الله. "وما كيد الكافرين إال في ضالل" أي في خس�ران وهالك، وإن الن

ال يمتنعون من اإليمان وإن فعل بهم مثل هذا فكيده يذهب باطال.�ل"��ه" "أقت��دع رب��ى ولي��ل موس��ون ذروني أقت��ال فرع� @قوله تعالى: "وق�زوم��ر و"ذروني" ليس بمج��ه أم��زم؛ ألن��دع" ج� جزم؛ ألنه جواب األمر "ولي�دل على��ذا ي��ل: ه� وإن كان أمرا ولكن لفظه لفظ المجزوم وهو مبني. وقي�ه" أي��دع رب� أنه قيل لفرعون: إنا نخاف أن يدعو عليك فيجاب؛ فقال: "ولي�اف� ال يهولنكم ما يذكر من ربه فإنه ال حقيقة له وأنا ربكم األعلى. "إني أخ�ر في األرض��ه "أو أن يظه��ادة رب��ادتكم لي إلى عب��دل دينكم" أي عب� أن يب�ع بين��اد. أي يق��ر في األرض الفس��ه يظه��دل دينكم فإن��اد" إن لم يب� الفس�لمي وابن��دالرحمن الس��دنيين وأبي عب��راءة الم��ببه الخالف. وق� الناس بس عامر وأبي عمرو: "وأن يظهر في األرض الفساد" وقراءة الكوفيين "أو أن يظهر" بفتح الياء "الفساد" بالرفع وكذلك هي في مصاحف الكوفيين: "أو"�ل؛ وألن��ه فص��رف وفي��ادة ح��ه زي��ال: ألن في� بألف وإليه يذهب أبو عبيد؛ ق�وز أن��ويين ال يج��ذاق النح��د ح��ذا عن��اس: وه� "أو" تكون بمعنى الواو. النح

�نى��ون بمع��از أن تك� تكون بمعنى الواو؛ ألن في ذلك بطالن المعاني؛ ولوج الواو لما احتيج إلى هذا ها هنا؛ ألن معنى الواو "إني أخاف" األمرين جميعا�ك��وزه ذل� ومعنى "أو" ألحد األمرين أي "إني أخاف أن يبدل دينكم" فإن أع

أظهر في األرض الفساد.�ون��دده فرع��ا ه��ربي وربكم" لم��ذت ب� @قوله تعالى: "وقال موسى إني ع�وم الحس�اب" أي��بر ال ي�ؤمن بي��ه "من ك�ل متك� بالقتل استعاذ موس�ى بالل

متعظم عن اإليمان بالله، وصفته أنه "ال يؤمن بيوم الحساب".�ون رجال28*اآلية: 3*� }وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتل

�ه��ه كذب� أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعلي�رف��و مس��دي من ه� وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله ال يه

كذاب{�رين:��ر بعض المفس� @قوله تعالى: "وقال رجل مؤمن من آل فرعون" ذك أن اسم هذا الرجل حبيب. وقيل: شمعان بالشين المعجمة. قال السهيلي:�ل:� وهو أصح ما قيل فيه. وفي تاريخ الطبري رحمه الله: اسمه خبرك. وقي�مه��ري: واس��اء. الزمخش� حزقيل: ذكره الثعلبي عن ابن عباس وأكثر العلم�رائيليا أو��ان إس��ل ك��ف ه� سمعان أو حبيب. وقيل: خربيل أو حزبيل. واختل�ون؛��ان ابن عم فرع��ه ك��ال: إن� قبطيا فقال الحسن وغيره: كان قبطيا. ويق�ال: "من� قاله السدي. قال: وهو الذي نجا مع موسى عليه السالم؛ ولهذا ق�ى��ل من أقص��اء رج��الى: "وج� آل فرعون" وهذا الرجل هو المراد بقوله تع

�ص: ��ى" ]القص��ا موس��ل.20المدينة يسعى قال ي��ول مقات��ذا ق��ة. وه� [ اآلي وقال ابن عباس: لم يكن من آل فرعون مؤمن غيره وغ�ير ام�رأة فرع�ون�وك"��ك ليقتل��أتمرون ب��ال: "إن المأل ي��ى فق��ذر موس� وغير المؤمن الذي أن

[. 20]القصص: وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )الصديقون حبيب النجار

�ول ربي��ون رجال أن يق��ال أتقتل��ذي ق��ون ال� مؤمن آل يس ومؤمن آل فرع�لى��بي ص��لية للن��ذا تس��لهم( وفي ه� الله والثالث أبو بكر الصديق وهو أفض الله علي�ه وس�لم أي ال تعجب من مش�ركي قوم�ك. وك�ان ه�ذا الرج�ل ل�ه�ل من� وجاهة عند فرعون؛ فلهذا لم يتعرض له بسوء. وقيل: كان هذا الرج�ا. ففي الكالم��دي أيض��ون؛ عن الس��ه من آل فرع��رائيل يكتم إيمان� بني إس�ه من آل��ؤمن يكتم إيمان��ل م��ال رج��دير: وق��أخير، والتق� على هذا تقديم وت�فة��ذوف ص��ة بمح��ده متعلق��"من" عن���ا ف��ل قبطي� فرعون. فمن جعل الرج�ه��ون؛ أي من أهل��وب من آل فرع��ؤمن منس� الرجل؛ التقدير؛ وقال رجل م وأقاربه. ومن جعله إسرائيليا ف�"من" متعلقة ب� "يكتم" في موضع المفعول�ه��ال كتم� الثاني ل�"يكتم". القشيري: ومن جعله إسرائيليا ففيه بعد؛ ألنه يق�ديثا"��ه ح��ون الل��الى: "وال يكتم��ه تع��ال الل��ه. ق��ال كتم من��ذا وال يق��ر ك� أم

�ذا42]النساء: ��ل ه��رائيل مث��ني إس��ل من ب��ون يحتم��ان فرع� [ وأيضا ما كالقول.

�ل��ول ومن أج��ه" أي ألن يق� @قوله تعالى: "أتقتلون رجال أن يقول ربي الل�اءكم� "أن يقول ربي الله" ف� "أن" في موضع نصب بنزع الخافض. "وقد ج�ه��ا فعلي��ع "من ربكم وإن يكن كاذب��ات التس��ني اآلي��ات من ربكم" يع� بالبين�ا في��دقه، ولكن تلطف��الته، ص��ه في رس��ك من��ك لش��ه" ولم يكن ذل� كذب�از ولكن��النون ج��ان و"إن يكن" ب��تنزاال عن األذى. ولوك��تكفاف واس� االس

حذفت النون لكثرة االستعمال على قول سيبويه؛ وألنها نون اإلعراب على�دكم" أي إن لم��ذي يع��بكم بعض ال� قول أبي العباس. "وإن يكن صادقا يص يصبكم إال بعض الذي يعدكم به هلكتم. ومذهب أبي عبيدة أن معنى "بعض

الذي يعدكم" كل الذي يعدكم وأنشد قول لبيد: تراك أمكنة إذا لم أرضها أو يرتبط بعض النفوس حمامها

�ل ال محال�ة لدخول�ه��ابهم الك� فبعض بمعنى كل؛ ألن البعض إذا أص�ابهم أص�د� في الوعيد، وهذا ترقيق الكالم في الوعظ. وذكر الماوردي: أن البعض ق�ال��ا ق� يستعمل في موضع الكل تلطفا في الخطاب وتوسعا في الكالم؛ كم

الشاعر: قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل

�ك؛��ا مهل��وع منه��ل ن� وقيل أيضا: قال ذلك ألنه حذرهم أنواعا من العذاب ك�ذاب��ى بع��دهم موس� فكأنه حذرهم أن يصيبهم بعض تلك األنواع. وقيل: وع�ل: أي� الدنيا أو بعذاب اآلخرة إن كفروا؛ فالمعنى يصبكم أحد العذابين. وقي�ترادف��د، ثم ي��و بعض الوعي��دنيا وه��ه في ال��ذي يقول� يصبكم هذا العذاب ال�واب إن��روا والث��ل: وع�دهم الع�ذاب إن كف��ا. وقي� الع�ذاب في اآلخ�رة أيض�و��دي من ه��ه ال يه��دوا. "إن الل��ا وع��يبهم بعض م��روا يص��إذا كف��وا، ف� آمن�ارة� مسرف" على نفسه. وقيل: "مسرف" في عناده "كذاب" على ربه إش�ارة� إلى موسى ويكون هذا من قول المؤمن. وقيل "كذاب" في ادعائه إش

إلى فرعون ويكون هذا من قول الله تعالى.�هم� @قوله تعالى: "يكتم إيمانه" قال القاضي أبو بكر بن العربي: ظن بعض�اده،��ا باعتق��ون مؤمن��انه ال يك� أن المكلف إذا كتم إيمانه ولم يتلفظ به بلس�ون� وقد قال مالك: إن الرجل إذا نوى بقلبه طالق زوجته أنه يلزمه، كما يك�ذلك، لكن� مؤمنا بقلبه وكافرا بقلبه. فجعل مدار اإليمان على القلب وأنه ك ليس على اإلطالق وقد بيناه في أصول الفقه؛ بما لبابه أن المكلف إذ نوى الكفر بقلبه كان كافرا وإن لم يتلفظ بلسانه، وأما إذا نوى اإليمان بقلبه فال�وف من أن��ة والخ��ه التقي��انه، وال تمنع��ظ بلس��تى يتلف� يكون مؤمنا بحال ح�معه��ة من أن يس��ه التقي� يتلفظ بلسانه فيما بينه وبين الله تعالى، إنما تمنع�ف،��حته من التكلي��ير في ص� غيره، وليس من شرط اإليمان أن يسمعه الغ

وإنما يشترط سماع الغير له ليكف عن نفسه وماله. �رو� @ روى البخاري ومسلم عن عروة بن الزبير قال: قلت لعبدالله بن عم�ه� بن العاص: أخبرني بأشد ما صنعه المشركون برسول الله صلى الله علي�ل��ة، إذا أقب��اء الكعب� وسلم؛ قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفن�وى� عقبة بن أبي معيط، فأخذ بمنكبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ول�ع عن� ثوبه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا، فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ودف�ه� رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "أتقتلون رجال أن يقول ربي الل�ذي الحكيم في��ه الترم� وقد جاءكم بالبينات من ربكم" لفظ البخاري. خرج�ه� نوادر األصول من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضي الله عن�ه��ول الل��ل رس��أرادوا قت� قال: اجتمعت قريش بعد وفاة أبي طالب بثالث ف�لى��بي ص� صلى الله عليه وسلم، فأقبل هذا يجؤه وهذا يتلتله، فاستغاث الن الله عليه وسلم يومئذ فلم يغثه أحد إال أبو بكر وله ضفيرتان، فأقبل يجأ ذا�ه"��ول ربي الل��ون رجال أن يق��وته: ويلكم: "أتقتل� ويتلتل ذا ويقول بأعلى ص والله إنه لرسول الله؛ فقطعت إحدى ضفيرتي أبي بكر يومئذ. فقال علي:

�ه،��ل كتم إيمان��ك رج��ون؛ إن ذل� والله ليوم أبي بكر خير من مؤمن آل فرع�ه��ه لل��ال ودم��ذل م� فأثنى الله عليه في كتابه، وهذا أبو بكر أظهر إيمانه وب

عز وجل. قلت: قول علي رضي الله عنه إن ذلك رجل كتم إيمانه يريد في أول

أمره بخالف الصديق فإنه أظهر إيمانه ولم يكتمه؛ وإال فالقرآن مصرح بأن�ا� مؤمن آل فرعون أظهر إيمانه لما أرادوا قتل موسى عليه السالم على م�ا� يأتي بيانه. في نوادر األصول أيضا عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه�ه��لى الل��ه ص� قالوا لها: ما أشد شيء رأيت المشركين بلغوا من رسول الل�ذاكرون��جد، ويت��ودا في المس��ركون قع��ان المش��الت: ك��لم؟ فق��ه وس� علي�ذلك إذ��ا هم ك��ول في آلهتهم، فبين��ا يق� رسول الله صلى الله عليه وسلم م�انوا إذا��أجمعهم وك��ه ب��اموا إلي��لم، فق� دخل رسول الله صلى الله عليه وس�ال: )بلى(��ا ق��ذا في آلهتن� سألوه عن شيء صدقهم، فقالوا: ألست تقول ك�احبك.��ه: أدرك ص��ال ل� فتشبثوا فيه بأجمعهم فأتى الصريخ إلى أبي بكر فق�ون� فخرج من عندنا وإن له غدائر، فدخل المسجد وهو يقول: ويلكم "أتقتل�ول��وا عن رس��ات من ربكم" فله��اءكم بالبين� رجال أن يقول ربي الله وقد ج�ل� الله صلى الله عليه وسلم وأقبلوا على أبي بكر، فرجع إلينا أبو بكر فجع�ا ذا الجالل��اركت ي��ول: تب��اء مع�ه، وه�و يق��دائره إال ج��يئا من غ� ال يمس ش

واإلكرام؛ إكرام إكرام. � 29*اآلية: 3*�- �اهرين في األرض فمن33 ��وم ظ��ك الي� }يا قوم لكم المل

ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما أريكم إال ما أرى وما أهديكم�وم��ل ي��اف عليكم مث��وم إني أخ��ا ق��ذي آمن ي��ال ال��اد، وق��بيل الرش� إال س�د��ه يري��ا الل� األحزاب، مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وم�ا��دبرين م��ون م��وم تول� ظلما للعباد، ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد، ي

لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد{ @قوله تعالى: "ياقوم لكم الملك اليوم" هذا من ق�ول م�ؤمن آل فرع�ون، وفي قوله "يا قوم" دليل على أنه قبطي، ولذلك أضافهم إلى نفسه فقال:�ه على��كروا الل� "يا قوم" ليكونوا أقرب إلى قبول وعظه "لكم الملك" فأش�ال��ال أي في ح� ذلك. "ظاهرين في األرض" أي غالبين وهو نصب على الح�ه:��يره، كقول��دي وغ��ول الس��ر في ق��األرض أرض مص��راد ب� ظهوركم. والم

�ف: ��ف في األرض". ]يوس��ا ليوس��ذلك مكن��ر.21"وك� [ أي في أرض مص�ذيرا لهم من��ه تح��ذاب الل��ا" أي من ع� "فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءن�ا��ا أريكم إال م��ون م��ال فرع��ذر "ق��ذكر وح��ادقا، ف� نقمه إن كان موسى ص�ال��ا أرى". ق��ا أريكم إال م��ال: "م��ه فق��ور حجت��ون ظه� أرى" فعلم فرع�ا��ي. "وم��ا أرى لنفس��ير عليكم إال م��د بن أس�لم: م�ا أش� عبدالرحمن بن زي

أهديكم إال سبيل الرشاد" في تكذيب موسى واإليمان بي.�اقوم" زادهم في الوع�ظ "إني أخ�اف��ال ال�ذي آمن ي� @قول�ه تع�الى: "وق�ون��ا المتحزب��ذب فيه��تي ع��ذاب ال� عليكم مثل يوم األحزاب" يعني أيام الع

على األنبياء المذكورين فيما بعد.�ظ��اد" زاد في الوع��وم التن��اف عليكم ي��وم إني أخ��ا ق��الى: "وي��ه تع� @قول�ل، أو��ه على القت��ا نفس��لما موطن� والتخويف وأفصح عن إيمانه، إما مستس�اه��ق "فوق��ه الح��رهم بقول��ه ش� واثقا بأنهم ال يقصدونه بسوء، وقد وقاه الل

�وم��و ي��دال وه��ف ال��اد" بتخفي��ة "التن��راءة العام� الله سيئات ما مكروا". وقالقيامة؛ قال أمية بن أبي الصلت:

وبث الخلق فيها إذ دحاها فهم سكانها حتى التناد �اال��راف رج��حاب األع��ادي أص��ا؛ فين� سمي بذلك لمناداة الناس بعضهم بعض�ا��دنا م� يعرفونهم بسيماهم، وينادي أصحاب الجنة أصحاب النار: "أن قد وج�ا من��وا علين� وعدنا ربنا حقا" وينادي أصحاب النار أصحاب الجنة: "أن أفيض�د��عادة: أال إن فالن بن فالن ق��قوة والس��ا بالش��ادى أيض� الماء" وينادي المن�عادة ال��عد س��د س��دا، أال إن فالن بن فالن ق� شقي شقاوة ال يسعد بعدها أب�ة:��حاب الجن� يشقى بعدها أبدا. وهذا عند وزن األعمال. وتنادي المالئكة أص

�راف: ��ادى حين43"أن تلكمو الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون" ]األع� [ وين يذبح الموت: يا أهل الجنة خلود ال موت ويا أهل النار خلود ال موت. وينادي�ميقع��ن وابن الس��رأ الحس��داء. وق��ك من الن��ير ذل��امهم إلى غ� كل قوم بإم�ف على��ل والوق� ويعقوب وابن كثير ومجاهد: "التناد" بإثبات الياء في الوص األصل. وقرأ ابن عباس والضحاك وعكرمة "يوم التناد" بتشديد الدال. قال�ا��ا؛ كم��ه هارب� بعض أهل العربية: هذا لحن؛ ألنه من ند يند إذا مر على وجه

قال الشاعر: وبرك هجود قد أثارت مخافتي نواديها أسعى بعضب مجرد

�ط��ذا غل��اس: وه��ر النح��و جعف��ال أب��ة. ق��ذا في القيام��نى له��ال: فال مع� ق�معوا��ك إذا س� والقراءة بها حسنة على معنى يوم التنافر. قال الضحاك: ذل�فوفا��دوا ص��ار األرض إال وج� زفير جهنم ندوا هربا، فال يأتون قطرا من أقط�وم��ه: "ي��ذلك قول��ه؛ ف��انوا في��ذي ك��ان ال� من المالئكة، فيرجعون إلى المك�ار��ذوا من أقط� التناد". وقوله: "يا معشر الجن واإلنس إن استطعتم أن تنف

�رحمن:��موات واألرض" ]ال��ا"33الس��ك على أرجائه��ه: "والمل��ة. وقول� [ اآلي�د17]الحاقة: � [ ذكره ابن المبارك بمعناه. قال: وأخبرنا عبدالرحمن بن يزي

�الى:��ه تع��لمان في قول��ه بن س��دالجبار بن عبيدالل��دثنا عب� بن جابر قال: ح�تجيب لهم أعينهم� "إني أخاف عليكم يوم التناد. يوم تولون مدبرين" ثم تس�ون��دم فيبك��تجيب لهم أعينهم بال��دمع، ثم تس��د ال��تى ينف� بالدمع فيبكون ح حتى ينفد الدم، ثم تستجيب لهم أعينهم بالقيح. قال: يرسل عليهم من الله�د��تى ينف��ون ح��القيح، فيبك��تجيب لهم أعينهم ب� أمر فيولون مدبرين، ثم تس�د نفخ��ون عن��ذا يك��ل: إن ه��الخرق في الطين. وقي��ور أعينهم ك� القيح فتغ�د��ره علي بن معب��زع. ذك��ة الف��ور نفخ��الم في الص��ه الس��رافيل علي� إس�فينة��ون األرض كالس��ه فتك��رة، وفي��ديث أبي هري� والطبري وغيرهما من ح�ع� في البحر تضربها األمواج فيميد الناس على ظهرها وتذهل المراضع وتض�ا��ة فتلقاه��ياطين هارب� الحوامل ما في بطونها وتشيب الولدان وتتطاير الش�ا وهي��هم بعض��ادي بعض��دبرين ين��اس م� المالئكة تضرب وجوهها ويولي الن�ه من� التي يقول الله تعالى: "يوم التناد. يوم تولون مدبرين ما لكم من الل عاصم ومن يضلل الله فما له من ه�اد" الح�ديث بكمال�ه. وق�د ذكرن�اه في�رو��ر عن أبي عم��اك. وروي عن علي بن نص� كتاب التذكرة وتكلمنا عليه هن�ر عن��و معم��ة. وروى أب��ل خاص��اد" في الوص��دال من "التن��كان ال� إس عبدالوارث زيادة الياء في الوصل خاصة وهو مذهب ورش. والمشهور عن�وى ورش على��بعة س� أبي عمرو حذفها في الحالين. وكذلك قرأ سائر الس ما ذكرنا عنه وسوى ابن كثير على ما تقدم. وقيل: سمي يوم القيام�ة ي�وم

�ريج.��ه ابن ج��رة. قال��ور والحس��ل والثب��ه بالوي��ادي في��افر ين� التناد؛ ألن الك�وم� وقيل: فيه إضمار أي إني أخاف عليكم عذاب يوم التناد؛ فالله أعلم. "ي�ه من��ا ل��ه فم��لل الل� تولون مدبرين" على البدل من "يوم التناد" "ومن يض�والن:��ه ق��ه. وفي قائل��ادي ل��الل فال ه��ه الض� هاد" أي من خلق الله في قلب

أحدهما موسى. الثاني مؤمن آل فرعون وهو األظهر. والله أعلم.� 34*اآلية: 3*�- �ا زلتم في35 ��ات فم� }ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبين

�ذلك� شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسوال ك�ادلون في آي�ات الل�ه بغ�ير��اب، ال�ذين يج��رف مرت��و مس��ه من ه��ل الل� يض سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل

قلب متكبر جبار{�ل بالبين�ات" قي�ل: إن ه�ذا من� @قوله تعالى: "ولقد جاءكم يوس�ف من قب�ديم��رهم ق��ون؛ ذك��ؤمن آل فرع��ظ م� قول موسى. وقيل: هو من تمام وع�اب��ات "أأرب��اءهم بالبين��وب ج��ف بن يعق��اء؛ وأراد يوس��وهم على األنبي� عت

�ف: � [ ق�ال ابن ج�ريج: ه�و39متفرقون خير أم الل�ه الواح�د القه�ار" ]يوس�ك من��وت المل��د م� يوسف بن يعقوب بعثه الله تعالى رسوال إلى القبط بع�رائيم��ف بن إف� قبل موسى بالبينات وهي الرؤيا. وقال ابن عباس: هو يوس�نة. وحكى النق�اش عن��رين س��ا عش��ف بن يعق�وب أق�ام فيهم نبي� بن يوس�ال� الضحاك: أن الله تعالى بعث إليهم رسوال من الجن يقال له يوسف. وق�ول:��يره يق��ر. وغ� وهب بن منبه: إن فرعون موسى هو فرعون يوسف عم هو آخر. النحاس: وليس في اآلية ما يدل على أنه هو؛ ألنه إذا أتى بالبينات نبي لمن معه ولمن بعده فقد ج�اءهم جميع�ا به�ا وعليهم أن يص�دقوه به�ا.�ك. "ح�تى إذا��انوا في ش� "فما زلتم في شك مما جاءكم به" أي أسالفكم ك�ذلك"��الة "ك��دعي الرس� هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسوال" أي من ي�اك��اب" ش��رك "مرت��رف" مش� أي مثل ذلك الضالل "يضل الله من هو مس

في وحدانية الله تعالى.�اهرة��ه الظ��ه" أي في حجج��ات الل��ادلون في آي��الى: "ال�ذين يج� @قوله تع�ب على��ع نص��ان و"ال�ذين" في موض��ة وبره��لطان" أي بغ�ير حج� "بغ�ير س البدل من "من" وقال الزجاج: أي كذلك يضل الله الذين يجادلون في آيات�ذين أو��نى هم ال��ا على مع� الله ف�"الذين" نصب. قال: ويجوز أن يكون رفع�ون.��ؤمن آل فرع��ذا من كالم م� على االبتداء والخبر "كبر مقتا". ثم قيل: ه�دالهم��بر" ج��ان أي "ك� وقيل: ابتداء خطاب من الله تعالى. "مقتا" على البي

�ه5"مقتا"؛ كقوله: كبرت كلمة" ]الكهف: � [ ومقت الله تعالى ذمه لهم ولعن�ؤالء��وب ه��ه على قل��ع الل��ا طب��ذلك" أي كم��ذاب بهم. "ك� إياهم وإحالل الع�بر جب�ار" ح�تى� المجادلين فكذلك "يطبع الله" أي يختم "على كل قلب متك�بر"��ل قلب متك��ة "على ك��راءة العام��ق. وق��ل الح��اد وال يقب� ال يعق�ل الرش�د. وفي الكالم ح�ذف��و عبي� بإضافة قلب إلى المتكبر واختاره أب�و ح�اتم وأب�ذف��ار" فح� والمعنى: "كذلك يطبع الله على كل قلب" على كل "متكبر جب�تقم��ل" لم يس��ذف "ك��در ح��ا. وإذا لم يق��دل عليه��ا ي� "كل" الثانية لتقدم م�ه.��نى علي��ه وليس المع��ع قلب��ع على جمي��ه يطب� المعنى؛ ألنه يصير معناه أن�دل� وإنما المعنى أنه يطبع على قلوب المتكبرين الجبارين قلبا قلبا. ومما ي

على حذف "كل" قول أبي دواد: أكل امرئ تحسبين امرأ ونار توقد باليل نارا

�راءة� يريد وكل نار. وفي قراءة ابن مسعود "على قلب كل متكبر" فه�ذه ق�ل� على التفسير واإلضافة. وقرأ أبو عمرو وابن محيصن وابن ذكوان عن أه�القلب عن��ني ب��بر" نعت للقلب فك��ون على أن "متك��ام "قلب" من� الش�بي��ال الن� الجملة؛ ألن القلب هو الذي يتكبر وسائر األعضاء تبع له؛ ولهذا ق�ه� صلى الله عليه وسلم: )إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كل�ذف��ون على ح� وإذا فسدت فسد الجسد كله أال وهي القلب( ويجوز أن يك

المضاف؛ أي على كل ذي قلب متكبر؛ تجعل الصفة لصاحب القلب.� 36*اآلي�ة: 3*- �ان ابن لي ص�رحا لعلي أبل�غ37 ��ا هام� }وق�ال فرع�ون ي

�ا��ه كاذب��ى وإني ألظن��ه موس��أطلع إلى إل��ماوات ف��باب الس��باب، أس� األس�ون إال في��د فرع��ا كي� وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وم

تباب{�ؤمن آل��ال م� @قوله تعالى: "وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا" لما ق�وب��ؤمن في قل��ذا الم��ون أن يتمكن كالم ه��اف فرع��ال، وخ��ا ق� فرعون م�وابه��ه ص��ان ل� القوم، أوهم أنه يمتحن ما جاء به موسى من التوحيد، فإن ب�اء��ان ببن��ره هام��أمر وزي��ح ثبتهم على دينهم؛ ف��ه عنهم، وإن لم يص� لم يخف�ص" ذك�ره. "لعلي أبل�غ األس�باب. أس�باب��رح. وق�د مض�ى في "القص� الص السماوات" "أسباب السموات" بدل من األول. وأسباب السماء أبوابها في

قول قتادة والزهري والسدي واألخفش؛ وأنشد: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو رام أسباب السماء بسلم

�ا� وقال أبو صالح: أسباب السموات طرقها. وقيل: األمور التي تستمسك به�ا� السموات. وكرر أسباب تفخيما؛ ألن الشيء إذا أبهم ثم أوضح كان تفخيم لشأنه. والله أعلم. "فأطلع إلى إله موسى" فأنظر إليه نظر مشرف عليه.�ا� توهم أنه جسم تحويه األماكن. وكان فرعون يدعي األلوهية ويرى تحقيقه�قا على��الرفع نس��أطلع" ب��ة "ف��راءة العام� بالجلوس في مكان مشرف. وق�ب؛��أطلع" بالنص��ى وحفص "ف��لمي وعيس��رج والس��رأ األع� قوله: "أبلغ" وق�ب خالف��نى النص��اس: ومع��اء. النح� قال أبو عبيدة: على جواب "لعل" بالف�ع��نى الرف� معنى الرفع؛ ألن معنى النصب متى بلغت األسباب اطلعت. ومع�ا من��د تراخي��ك؛ إال أن ثم أش��د ذل��ع بع��باب" ثم لعلي أطل� "لعلي أبلغ األس�ا��ه إله��ا في ادعائ��ى كاذب��ا" أي وإني ألظن موس��ه كاذب��اء. "وإني ألظن� الف�ر� دوني، وإنما أفعل ما أفعل إلزاحة العلة. وهذا يوجب شك فرعون في أم�ا��ول م� الله. وقيل: إن الظن بمعنى اليقين أي وأنا أتيقن أنه كاذب وإنما أق

أقول إلزالة الشبهة عمن ال أتيقن ما أتيقنه.�ة� @قوله تعالى: "وكذلك زين لفرعون سوء عمله" أي كما قال هذه المقال�ذيب.��رك والتك��ه أي الش��وء عمل��ه س��يطان أو زين الل� وارتاب زين له الش�و��ه وه��م فاعل��ا لم يس� "وصد عن السبيل" قراءة الكوفيين "وصد" على م�اد��ر الص� اختيار أبي عبيد وأبي حاتم؛ ويجوز على هذه القراءة "وصد" بكس�رأ��ة. وق��اب وعلقم� نقلت كسرة الدال عل الصاد؛ وهي قراءة ليحيى بن وث ابن أبي إسحاق وعبدالرحمن بن بكرة "وصد عن السبيل" بالرفع والتنوين.�بيل.��اس عن الس��ون الن��د فرع��دال. أي ص� الباقون "وصد" بفتح الصاد وال "وما كيد فرعون إال في تباب" أي في خسران وضالل، ومنه: "تبت يدا أبي

�د:��ود: 1لهب" ]المس��بيب" ] ه��ير تت��ا زادوهم غ��ه: "وم� [ وفي101[ وقول

�ا63موضع "غير تخسير" ]هود:��ه على م� [ فهد الله صرحه وغرقه هو وقومتقدم.

}وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد،44 -� 38*اآلية: 3*�ل��رار، من عم��رة هي دار الق��اع وإن اآلخ��دنيا مت� يا قوم إنما هذه الحياة ال�ؤمن��و م��ثى وه��ر أو أن��الحا من ذك��ل ص��ا ومن عم� سيئة فال يجزى إال مثله فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حس�اب، وي�ا ق�وم م�ا لي أدع�وكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار، تدعونني ألكفر بالله وأشرك به ما ليس لي�ه��ه ليس ل��دعونني إلي� به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار، ال جرم أنما ت�رفين هم��ه وأن المس��ا إلى الل��رة وأن مردن��دنيا وال في اآلخ��وة في ال� دع�ه��ه إن الل��ري إلى الل��وض أم��ول لكم وأف��ا أق� أصحاب النار، فستذكرون م

بصير بالعباد{ @قوله تعالى: "وقال الذي آمن ياقوم اتبعون" هذا من تمام ما قاله مؤمن آل فرعون؛ أي اقتدوا بي في الدين. "سبيل الرشاد" أي طريق الهدى وهو الجنة. وقيل: من قول موسى. وقرأ معاذ بن جبل "الرشاد" بتشديد الشين�ال� وهو لحن عند أكثر أهل العربية؛ ألنه إنما يقال أرشد يرشد وال يكون فع�اعي قلت:��ير من الرب��إن أردت التكث��ون من الثالثي، ف��ا يك��ل إنم� من أفع�تق� مفعال. قال النحاس: يجوز أن يكون رشاد بمعنى يرشد ال على أنه مش�وز��ه. ويج��ا علي��اه وليس جاري� منه، ولكن كما يقال آلل من اللؤلؤ فهو بمعن

أن يكون رشاد من رشد يرشد أي صاحب رشاد؛ كما قال: كليني لهم يا أميمة ناصب

�د��ر كعالم أو من رش��د بالكس��ال من رش��اد" فع� الزمخشري: وقرئ "الرش�اال من��ذاك؛ ألن فع��بر وليس ب� بالفتح كعباد. وقيل: من أرشد كجبار من أج�ح��ار. وال يص� أفعل لم يجئ إال في عدة أحرف؛ نحو دراك وسار وقصار وجب�ات��واج وبت��د كع� القياس على هذا القليل. ويجوز أن يكون نسبته إلى الرش�ا��اء. وقرأه��ير ي��ون" بغ� غير منظور فيه إلى فعل. ووقع في المصحف "اتبع يعقوب وابن كثير باإلثبات في الوصل والوقف. وحذفها أبو عمرو ونافع في�اقون؛��ذلك الب� الوقف وأثبتوها في الوصل، إال ورشا حذفها في الحالين، وك

ألنها وقعت في المصحف بغير ياء ومن أثبتها فعلى األصل.�ا قليال ثم��ع به��اع" أي يتمت��اة ال�دنيا مت� @قوله تعالى: "ياقوم إنما هذه الحي تنقطع وتزول. "وإن اآلخرة هي دار القرار" أي االستقرار والخلود. ومراده�ل��ه: "من عم��ك بقول��ان. بين ذل��ا ال يفني��ار ألنهم��ة والن��رة الجن� بالدار اآلخ سيئة" يعني الشرك "فال يجزى إال مثلها" وهو العذاب. "ومن عمل صالحا"�ه��ه لل��دق بقلب��ؤمن" مص��و م��ه. "وه��ه إال الل��ني ال إل��اس: يع��ال ابن عب� ق�ه. وهي��م فاعل� ولألنبياء. "فأولئك يدخلون الجنة" بضم الياء على ما لم يس�م؛��ر عن عاص��وب وأبي بك��رو ويعق� قراءة ابن كثير وابن محيصن وأبي عم

يدل عليه "يرزقون فيها بغير حساب" الباقون"يدخلون" بفتح الياء.�ان��ق اإليم� @قوله تعالى: "وياقوم ما لي أدعوكم إلى النجاة" أي إلى طري�ون من��ال فرع��ا ق��ار" بين أن م��دعونني إلى الن��ان "وت��ل إلى الجن� الموص

�ار29قوله: "وما أهديكم إال سبيل الرشاد" ]غافر: ��ه الن� [ سبيل الغي عاقبت�ا��ه م��رك ب��ه وأش��ر بالل� وكانوا دعوه إلى اتباعه؛ ولهذا قال: "تدعونني ألكف�رم"� ليس لي به علم" وهو فرعون "وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار". "ال ج�ذي "ليس� تقدم الكالم فيه، ومعناه حقا. "أنما تدعونني إليه" "ما" بمعنى ال

�ه��يره: ليس ل��ال غ� له دعوة" قال الزجاج: ليس له استجابة دعوة تنفع؛ وق�ه��بي: ليس ل� دعوة توجب له األلوهية "في الدنيا وال في اآلخرة" وقال الكل�ادة� شفاعة في الدنيا وال في اآلخرة. وكان فرعون أوال يدعو الناس إلى عب�إذا��ابة، ف��انت ش��ا ك��د م��انت تعب��ر، فك��ادة البق��اهم إلى عب� األصنام، ثم دع�ا� هرمت أمر بذبحها، ثم دعا بأخرى لتعبد، ثم لما طال عليه الزم�ان ق�ال أن�يرين��ادة وابن س��ال قت� ربكم األعلى. "وأن المسرفين هم أصحاب النار" ق�دماء��فاكون لل��فهاء والس� يعني المشركين. وقال مجاهد والشعبي: هم الس�دوا��ذي تع��ل: هم ال��برون. وقي��ارون والمتك��ة: الجب� بغير حقها. وقال عكرم�ب��ع نص��ع في موض��ر. و"أن" في المواض��ا ذك��امع لم��ذا ج��ه. وه� حدود الل�رم"��ل من أن "ال ج��يبويه عن الخلي� بإسقاط حرف الجر. وعلى ما حكاه س رد لكالم يجوز أن يكون موضع "أن" رفعا على تقدير وجب أن ما تدعونني�ون��ه، وك��رد إلى الل��ه، والم��دعونني إلي��ا ت��ال: وجب بطالن م��ه ق� إليه، كأن

المسرفين هم أصحاب النار.�وز أن��ا" يج��د. و"م��د ووعي� @قوله تعالى: "فستذكرون ما أقول لكم" تهدي�درية أي��ون مص��وز أن تك��ه لكم. ويج��ذي أقول��ذي أي ال��نى ال��ون بمع� تك�ه" أي��ري إلى الل��وض أم� فستذكرون قولي لكم إذا حل بكم العذاب. "وأف�ال� أتوكل عليه وأسلم أمري إليه. وقيل: هذا يدل على أنهم أرادوا قتله. وق�ل��ل: القائ��د قي��ه. وق��دروا علي� مقاتل: هرب هذا المؤمن إلى الجبل فلم يق

موسى. واألظهر أنه مؤمن آل فرعون؛ وهو قول ابن عباس.�ة: 3*��وء45*اآلي��ون س��آل فرع��اق ب��روا وح��ا مك��يئات م��ه س��اه الل� }فوق

�وا آل��اعة أدخل��وم الس��وم تق��يا وي� العذاب، النار يعرضون عليها غدوا وعشفرعون أشد العذاب{

�ذاب��واع الع� @قوله تعالى: "فوقاه الله سيئات ما مكروا" أي من إلحاق أن�ا��ادة: ك�ان قبطي��ه. ق�ال قت� به فطلبوه فما وجدوه؛ ألنه فوض أمره إلى الل فنجاه الله مع بني إسرائيل. فالهاء على هذا لمؤمن آل فرعون. وقيل: إنها�ال��ذاب" ق� لموسى على ما تقدم من الخالف. "وحاق بآل فرعون سوء الع الكسائي: يقال حاق يحيق حيقا وحيوقا إذ نزل ولزم. ثم بين العذاب فقال:�وء".� "النار يعرضون عليها" وفيه ستة أوجه: يكون رفعا على البدل من "س�ال��داء. وق��ا باالبت��ون مرفوع� ويجوز أن يكون بمعنى هو النار. ويجوز أن يك�ة��ذه أربع� الفراء: يكون مرفوعا بالعائد على معنى النار عليها يعرضون، فه�ه،��ل ب� أوجه في الرفع، وأجاز الفراء النصب؛ ألن بعدها عائدا وقبلها ما يتص�ذا��ور على أن ه��ذاب". والجمه� وأجاز األخفش الخفض على البدل من "الع�ه:��بر بقول��ذاب الق� العرض في البرزخ. واحتج بعض أهل العلم في تثبيت ع�د��ال مجاه��ذلك ق��دنيا. ك��ا دامت ال��يا" م��دوا وعش��ا غ� "النار يعرضون عليه�ذاب��دل على ع��ة ت��ذه اآلي��ال: ه� وعكرمة ومقاتل ومحمد بن كعب كلهم ق�اعة��وم الس��وم تق��رة: "وي��ذاب اآلخ��ول عن ع��راه يق� القبر في الدنيا، أال ت�عود: أن أرواح��ديث عن ابن مس� أدخلوا آل فرعون أشد العذاب". وفي الح�ي��داة والعش��ار بالغ� آل فرعون ومن كان مثلهم من الكفار تعرض على الن فيقال هذه داركم. وعنه أيضا: إن أرواحهم في أجواف طير سود تغدو على جهنم وتروح كل يوم مرتين فذلك عرضها. وروى شعبة عن يعلى بن عطاء�ادي:��بح ين��رة إذا أص��و هري��ان أب��ول: ك��ران يق� قال: سمعت ميمون بن مه أصبحنا والحمد لله وعرض آل فرعون على النار. فإذا أمسى نادى: أمسينا

�وذ� والحمد لله وعرض آل فرعون على النار؛ فال يسمع أبا هريرة أحد إال تع�ال:��ر ق��افع عن ابن عم��ة عن ن� بالله من النار. وفي حديث صخر بن جويري�رض على��ات ع��افر إذا م��لم: )إن الك��ه وس� قال رسول الله صلى الله علي�يا" وإن��دوا وعش��ا غ��ون عليه��ار يعرض��ي ثم تال: "الن��داة والعش��ار بالغ� الن�اري��رج البخ��ي( وخ� المؤمن إذا مات عرض روحه عل الجنة بالغداة والعش�ال: )إن��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ر أن رس��لم عن ابن عم� ومس�ة� أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجن�دك��ذا مقع��ال ه� فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيق حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة(. قال الفراء: في الغداة والعشي بمق�ادير�دنيا.��ام ال� دلك في الدنيا. وهو قول مجاهد. قال:"غدوا وعشيا" قال: من أي�رج من��ورا تخ��ا طي� وقال حماد بن محمد الفزاري: قال رجل لألوزاعي رأين�ه،��غارا فوج�ا فوج�ا ال يعلم ع�ددها إال الل��ا ص� البحر تأخذ ناحية الغرب، بيض�لها أرواح��ور في حواص� فإذا كان العشاء رجعت مثلها سودا. قال: تلك الطي�د��ا وق��ترجع إلى أوكاره��يا، ف��دوا وعش��ار غ��ون على الن��ون، يعرض� آل فرع�اثر��ا وتتن� أحترقت رياشها وصارت سودا، فينبت عليها من الليل رياشها بيض�ذلك� السود، ثم تغدو فتعرض على النار غدوا وعشيا، ثم ترجع إلى وكرها ف�وا آل��الى: "أدخل� دأبها ما كانت في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة قال الله تع�ف��ا أل��ا أنهم ألف��ال األوزاعي: فبلغن��ة. ق��و الهاوي� فرعون أشد العذاب" وه�ف��يا" عط��عة. "وعش��ا على الس� وستمائة ألف. و"غدوا" مصدر جعل ظرف�ذاب"��د الع��ون أش��وا آل فرع��اعة أدخل��وم الس��وم تق� عليه وتم الكالم. "وي ابتدئ "ويوم تقوم الساعة" على أن تنصب يوما بقوله: "أدخلوا" ويجوز أن�دنيا��ار في ال��ون" على الن��نى "يعرض��ون" على مع��"يعرض�� يكون منصوبا ب�زة��افع وأه�ل المدين�ة وحم��رأ ن��اعة" فال يوق�ف علي�ه. وق� "ويوم تقوم الس�اء من أدخ�ل وهي اختي�ار أبي� والكسائي: "أدخلوا" بقطع األلف وكس�ر الخ عبيد؛ أي يأمر المالئكة أن يدخلوهم، ودليله "النار يعرضون عليها". الباقون�ا "آل��وا" ي� "أدخلوا" بوصل األلف وضم الخاء من دخل أي يقال لهم: "أدخل فرعون أشد العذاب" وهو اختيار أبي حاتم. قال: في القراءة األولى: "آل" مفعول أول و"أشد" مفعول ثان بحذف الجر، وفي القراءة الثانية منصوب؛�ان��ه، وإذا ك��ه وعلى مذهب� ألنه نداء مضاف. وآل فرعون: من كان على دين�ك. وروى� من كان على دينه ومذهبه في أشد العذاب كان هو أقرب إلى ذل�ا��ا ويحي��د مؤمن��د يول� ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: )إن العب�ات��ا وم��يي مؤمن��ا وح��د مؤمن� مؤمنا ويموت مؤمنا منهم يحيى بن زكريا ول�د��ون ول��افرا منهم فرع��وت ك��افرا ويم� مؤمنا وإن العبد يولد كافرا ويحيا ك�ة��راء في اآلي��ل الف��اس. وجع��ره النح��افرا( ذك��ات ك� كافرا وحيي كافرا وم�ون��ار يعرض��ذاب". "الن� تقديما وتأخيرا مجازه: "أدخلوا آل فرعون أشد الع�ه��ا ذهب إلي��و خالف م��رة؛ وه��رض في اآلخ��ل الع� عليها غدوا وعشيا" فجع

الجمهور من انتظام الكالم على سياقه على ما تقدم. والله أعلم.�ة: 3*�� 47*اآلي�- �ذين50 ��عفاء لل��ول الض��ار فيق��اجون في الن� }وإذ يتح

�ذين��ال ال��ار، ق� استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من الن�ار��ذين في الن��ال ال��اد، وق��د حكم بين العب��ه ق� استكبروا إنا كل فيه�ا إن الل�أتيكم� لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب، قالوا أولم تك ت

رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إال في ضالل{

�ول��ا "فيق��مون فيه��ار" أي يختص��اجون في الن��الى: "وإذ يتح��ه تع� @قول�ا��ا" فيم��ا لكم تبع��ا كن��اء "إن��اد لألنبي��تكبروا" عن االنقي��ذين اس��عفاء لل� الض�ون��ا" أي متحمل��ون عن� دعوتمونا إليه من الشرك في الدنيا "فهل أنتم مغن "نصيبا من النار" أي جزءا من العذاب. والتبع يكون واحدا ويكون جمعا في قول البصريين واحده تابع. وقال أهل الكوفة: هو جمع ال واحد له كالمصدر فلذلك لم يجمع ولو جمع لقيل أتباع. "قال الذين استكبروا إنا كل فيها" أي في جهنم. قال األخفش: "كل" مرفوع باالبتداء. وأجاز الكسائي والفراء"إنا�رأ ابن��ذلك ق��ا" وك��مر في "إن� كال فيها" بالنصب على النعت والتأكيد للمض�ك��ع ذل��ا. ومن��د نعت��مون التأكي��ون يس��ر والكوفي��ى بن عم��ميقع وعيس� الس�ه ألن��دل في��وز الب��ا. وال يج��ال: ألن "كال" ال تنعت وال ينعت به��يبويه؛ ق� س�وز أن��ال: ال يج��برد ق��اه الم� المخبر عن نفسه ال يبدل منه غيره، وقال معن�اطب وال من��دل من المخ��اطب وال يب��ه مخ��ا؛ ألن��مر هن��دل من المض� يب�ه ق�د��ه. "إن الل� المخاطب؛ ألنهما ال يش�كالن فيب�دل منهم�ا؛ ه�ذا نص كالم

حكم بين العباد" أي ال يؤاخذ أحدا بذنب غيره؛ فكل منا كافر.�رب من� @قوله تعالى: "وقال الذين في النار" من األمم الكافرة. ومن الع�ع��ال: "ال�ذين" في الرف� يقول اللذون على أنه جمع مس�لم مع�رب، ومن ق�ذي��ون إلى ال��مت الن��ال األخفش: ض��ا. وق��د مبني��ان في الواح��ا ك� بناه كم�ازن��ع خ��ة جم��ة جهنم" خزن��ني على الفتح. "لخزن��ر فب��ة عش� فأشبه خمس�ف"��ذاب" "يخف��ا من الع� ويقال: خزان وخزن. "ادعوا ربكم يخفف عنا يوم�رب��ثر في كالم الع��وبا، إال أن األك��ان منص� جواب مجزوم وإن كان بالفاء ك في جواب األمر وما أشبهه أن يكون بغير فاء وعلى هذا جاء القرآن بأفصح

اللغات كما قال: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

�تغاثوا��ار اس� ق�ال محم�د بن كعب الق�رظي: بلغ�ني أو ذك�ر لي أن أه�ل الن�ة جهنم ادع�وا ربكم��ار لخزن� بالخزنة؛ فقال الله تعالى: "وقال الذين في الن�ذاب��ه الع��ف عنهم في� يخفف عنا يوما من العذاب" فسألوا يوما واحدا يخف�ا� فردت عليهم "أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وم�درداء��ديث عن أبي ال� دعاء الكافرين إال في ضالل" الخبر بطوله. وفي الح�ا هم��دل م��تى يع� خرجه الترمذي وغيره قال: يلقى على أهل النار الجوع ح�من وال يغ�ني من��ريع ال يس� فيه من العذاب، فيستغيثون منه فيغ�اثون بالض�ة��ام ذي غص��اثون بطع��تغيثون فيغ��يئا، فيس� جوع، فيأكلونه ال يغني عنهم ش�اء،��ص بالم��يزون الغص��دنيا يج��انوا في ال��ذكرون أنهم ك��ه، في��ون ب� فيغص�وههم��ا من وج��إذا دن��الكالليب، ف��يرفع لهم الحميم ب��راب ف� فيستغيثوا بالش�تغيثون��ونهم، فيس��ا في بط� شواها، فإذا وقع في بطونهم قطع أمعاءهم وم�وهم��ذاب" فيجيب��ا من الع��ا يوم��ف عن��وا ربكم يخف� بالمالئكة يقولون: "ادع "أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين

إال في ضالل" أي خسار وتبار.� 51*اآلية: 3*�- �وم54 � }إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا وي

يقوم األشهاد، يوم ال ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار،�رى ألولي��دى وذك��اب، ه� ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكت

األلباب{

�ال:��ا فيق��مة لثقله��ذف الض��وز ح��لنا" ويج��ر رس��ا لننص��الى: "إن��ه تع� @قول�دنيا" في� "رسلنا" والمراد موسى عليه السالم. "والذين آمنوا في الحياة ال�و��ل: ه��ظ. وقي� موضع نصب عطف على الرسل، والمراد المؤمن الذي وع�ول أبي��ا في ق� عام في الرسل والمؤمنين، ونصرهم بإعالء الحجج وإفالحه�ا أو��ط نبي� العالية. وقيل: باالنتقام من أعدائهم. قال السدي: ما قتل قوم ق�ل من ينتقم لهم،��ز وج��ه ع��نين إال بعث الل� قوما من دعاة الحق من المؤم

فصاروا منصورين فيها وإن قتلوا. �لم:� @قوله تعالى: "ويوم يقوم األشهاد" يعني يوم القيامة. قال زيد بن أس�د��ال مجاه��اد. وق��ون واألجس��بيون والمؤمن��ة والن��ة: المالئك� "األشهاد" أربع�ذيب.��اإلبالغ وعلى األمم بالتك��اء ب� والسدي: "األشهاد" المالئكة تشهد لألنبي�ريف��ل ش� وقال قتادة: المالئكة واألنبياء. ثم قيل: "األشهاد" جمع ش�هيد مث�حاب.��احب وأص��ل ص��اهد مث��ع ش��هاد" جم��اج: "األش� وأشراف. وق�ال الزج النحاس: ليس باب فاعل أن يجمع على أفعال وال يقاس عليه ولكن ما جاء�از األخفش��د. وأج��ذف الزائ��ان على ح��مع، وك��ا س��موعا أدي كم��ه مس� من والفراء: "ويوم تقوم األشهاد" بالتاء على تأنيث الجماعة. وفي الحديث عن�ال:��لم ق��ه وس� أبي الدرداء وبعض المحدثين يقول عن النبي صلى الله علي�ه��رد عن��ل أن ي��ز وج� )من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقا على الله ع�ه��الم أن��ه الس��ه علي��وا". وعن� نار جهنم( ثم تال: "إنا لننصر رسلنا والذين آمن�ة��ه بعث الل�ه ع�ز وج�ل ي�وم القيام� قال: )من حمى مؤمنا من منافق يغتاب�ل� ملكا يحميه من النار ومن ذكر مسلما بشيء يشينه به وقفه الله عز وج�وم األول. "ال��دل من ي� على جسر من جهنم حتى يخرج مما قال(. "يوم" ب�اء.� ينفع الظالمين معذرتهم" قرأ نافع والكوفيون "ينفع" بالياء. الباقون بالت�دار"� "ولهم اللعنة ولهم سوء الدار" "اللعنة" البعد من رحمة الله و"سوء ال

جهنم.�ل في��رة الرس� @قوله تعالى: "ولقد آتينا موسى الهدى" هذا دخل في نص�ا من��ا فيه� الدنيا واآلخرة أي آتيناه التوراة والنبوة. وسميت التوراة هدى بم�دة:��ور" ]المائ��دى ون��ا ه�الهدى والنور؛ وفي التنزيل: "إنا أنزلنا التوراة فيه

�ا.44��ا لهم ميراث��وراة جعلناه��ني الت��اب" يع��رائيل الكت��ني إس��ا ب� [. "وأورثن "هدى" بدل من الكتاب ويجوز بمعنى هو هدى؛ يعني ذلك الكتاب. "وذكرى

ألولي األلباب" أي موعظة ألصحاب العقول. }فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد59 -� 55*اآلية: 3*

�اهم� ربك بالعشي واإلبكار، إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أت�ير،� إن في صدورهم إال كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البص�اس ال��ثر الن��اس ولكن أك��ق الن��بر من خل��ماوات واألرض أك��ق الس� لخل�الحات وال��وا وعمل�وا الص��ذين آمن� يعلمون، وما يستوي األعمى والبصير وال�اس��ثر الن� المسيء قليال ما تتذكرون، إن الساعة آلتية ال ريب فيها ولكن أك

ال يؤمنون{ @قوله تعالى: "فاصبر" أي فاصبر يا محمد على أذى المشركين، كما صبر�ني��ى وب��رت موس� من قبلك "إن وعد الله حق" بنصرك وإظهارك، كما نص�ل:��تغفر ل�ذنبك" قي��يف. "واس��ة الس��ذا بآي��خ ه� إسرائيل. وقال الكلبي: نس لذنب أمتك حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. وقيل: لذنب نفسك على من يجوز الصغائر على األنبياء. ومن قال ال تجوز قال: هذا تعبد للنبي

�ران: ��دتنا" ]آل عم��ا وع� [194عليه السالم بدعاء؛ كما قال تعالى: "وآتنا م�تغفر� والفائدة زيادة الدرجات وأن يصير الدعاء سنة لمن بعده. وقيل: فاس�ار"��ي واإلبك��ك بالعش��د رب� الله من ذنب صدر منك قبل النبوة. "وسبح بحم�الة��ل: هي ص��ادة. وقي��ن وقت��ال الحس��ر؛ ق��الة العص� يعني صالة الفجر وص كانت بمكة قبل أن تفرض الصلوات الخمس ركعتان غدوة وركعتان عشية.�ه:� عن الحسن أيضا ذكره الماوردي. فيكون هذا مما نسخ والله أعلم. وقول�تدم� "بحمد ربك" بالشكر له والثناء عليه. وقيل: "وسبح بحمد ربك" أي اس

التسبيح في الصالة وخارجا منها لتشتغل بذلك عن استعجال النصر.�ير��ه بغ��ات الل��مون "في آي��ادلون" يخاص��ذين يج��الى: "إن ال��ه تع� @قول�ال��ه" ق��ا هم ببالغي��بر م��دورهم إال ك��اهم إن في ص��ة "أت��لطان" أي حج� س�دره��ه. ق��الغي إرادتهم في� الزجاج: المعنى ما في صدورهم إال كبر ما هم بب�ذف؛ ألن� على الحذف. وقال غيره: المعنى ما هم ببالغي الكبر على غير ح�اعهم،��ل ارتف��لم ق� هؤالء قوم رأوا أنهم أن اتبعوا النبي صلى الله عليه وس�ه ع�ز وج�ل� ونقصت أحوالهم، وأنهم يرتفعون إذا لم يكونوا تبعا، ف�أعلم الل�ل:��ركون. وقي��راد المش� أنهم ال يبلغون االرتفاع الذي أملوه بالتكذيب. والم�وا��نى: إن تعظم��ور. والمع� اليهود؛ فاآلية مدنية على هذا كما تقدم أول الس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وقالوا إن الدجال سيخرج عن قريب�بر ال��ذلك ك��ه ف��ات الل��ة من آي� فيرد الملك إلينا، وتسير معه األنهار، وهو آي�دم في "آل��د تق��يره. وق��ة وغ��و العالي��ال أب��ة فيهم. ق��نزلت اآلي��ه ف� يبلغون�بره��ا خ��د ذكرن��ة. وق��ة والمدين��ا إال مك��أ البالد كله��رج ويط��ه يخ� عمران" أن�ف.��ا يوس��نى أب� مستوفى في كتاب التذكرة. وهو يهودي واسمه صاف ويك�ه يعم.��ن؛ ألن��ذا حس��لم. وه��ه وس� وقيل: كل من كفر بالنبي صلى الله علي�د.��نى واح��ا والمع��ا هم ببالغيه��ة م��دورهم عظم� وقال مجاهد: معناه في ص�ه� وقيل: المراد بالكبر األمر الكبير أي يطلبون النبوة أو أمرا كبيرا يصلون ب�ك��ل أن يتم دين� إليك من القتل ونحوه، وال يبلغون ذلك. أو يتمنون موتك قب

وال يبلغونه. @قوله تعالى: "فاستعذ بالله" قيل: من فتنة الدجال على قول من قال إن اآلية نزلت في اليهود. وعلى القول اآلخر من شر الكفار. قيل: من مثل ما�ال��ون فاص��و" يك��ير" "ه��ميع البص��و الس��ه ه� ابتلوا به من الكفر والكبر. "إن�ق��دم. "لخل��ا تق��بر إن على م��ة خ��بره والجمل��ده خ��ا بع��دأ وم��ون مبت� ويك�ة: أي� السماوات واألرض أكبر من خلق الناس" مبتدأ وخبره. قال أبو العالي�و��الم: ه��يى بن س��ال يح��ود. وق��ه اليه��دجال حين عظمت� أعظم من خلق ال�اس فلم��ق الن��ادة خل��بر من إع��ا أك��ري البعث؛ أي هم��اج على منك� احتج

اعتقدوا عجزي عنها؟. "ولكن أكثر الناس ال يعلمون" أي ال يعلمون ذلك.�ال� @قوله تعالى: "وما يستوي األعمى والبصير" أي المؤمن والكافر والض�ل��توي العام��الحات" أي وال يس��وا الص��وا وعمل��ذين آمن��دي. "وال� والمهت�راءة��ذكرون" ق� للصالحات "وال المسيء" الذي يعمل السيئات. "قليال ما تت�بر� العامة بياء على الخبر واختاره أبو عبيد وأبو حاتم؛ ألجل ما قبله من الخ

وما بعده. وقرأ الكوفيون بالتاء على الخطاب.�بر إن��د دخلت في خ��ذه الم التأكي��ة" ه��اعة آلتي��الى: "إن الس��ه تع� @قول�ق عن��ا تزحل��ة إال أنه��د الجمل��ا توكي� وسبيلها أن تكون في أول الكالم؛ ألنه�رت عن��ا أخ��ارج؛ وإنم��را لخ��ول: إن عم��يبويه. تق��ال س��ذا ق��عها؛ ك� موض

�ذا ال��د، وك��نى واح��ان عن مع��ا يؤدي��ا وبين إن؛ ألنهم� موضعها لئال يجمع بينه يجمع بين إن وأن عند البصريين. وأجاز هشام إن أن زيدا منطلق حق؛ فإن�اس. "ال ريب��ه النح��ه؛ قال��ويين علمت� حذفت حقا لم يجز عند أحد من النح�ا��دقون به��ون" أي ال يص��اس ال يؤمن� فيها" ال شك وال مرية. "ولكن أكثر الن

وعندها يبين فرق ما بين الطائع والعاصي.�تكبرون عن60*اآلية: 3*��ذين يس� }وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن ال

�ه��كنوا في��ل لتس��ل لكم اللي� عبادتي سيدخلون جهنم داخرين، الله الذي جع والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس ال يشكرون،�ك��ذلك يؤف��ون، ك��أنى تؤفك��و ف� ذلكم الله ربكم خالق كل شيء ال إله إال ه�ماء� الذين كانوا بآيات الله يجحدون، الله الذي جعل لكم األرض قرارا والس�ه ربكم��ات ذلكم الل��وركم ورزقكم من الطيب��ن ص��وركم فأحس��اء وص� بن�دين� فتبارك الله رب العالمين، هو الحي ال إله إال هو فادعوه مخلصين له ال

الحمد لله رب العالمين{�ير��ان بن بش��تجب لكم" روى النعم� @قوله تعالى: "وقال ربكم ادعوني أس�ادة( ثم��و العب��دعاء ه��ول: )ال��لم يق� قال: سمعت النبي صلى الله عليه وس�ادتي��تكبرون عن عب��ذين يس��تجب لكم إن ال��وني اس��ال ربكم ادع� قرأ "وق�دل��حيح. ف��ن ص� سيدخلون جهنم داخرين" قال أبو عيسى: هذا حديث حس هذا على أن الدعاء هو العب�ادة. وك�ذا ق�ال أك�ثر المفس�رون وأن المع�نى:�دعاء��ذكر وال��و ال��ل: ه��ر لكم. وقي��ادتكم وأغف� وحدوني واعبدوني أتقبل عب�ه� والسؤال. قال أنس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: )ليسأل أحدكم رب حاجته كلها ح�تى يس�أله شس�ع نعل�ه إذا انقط�ع( ويق�ال ال�دعاء: ه�و ت�رك�ا لم��ة ثالث��ذه األم��ال: أعطيت ه��ار ق��ادة أن كعب األحب��ذنوب. وحكى قت� ال�اهد على��ه أنت ش��ل ل��بي قي��ل ن� تعطهن أم�ة قبلهم إال ن�بي: ك�ان إذا أرس

[143أمتك، وقال تعالى لهذه األمة: "لتكونوا شهداء على الناس" ]البقرة: �ا��ة: "وم��ذه األم� وكان يقال للنبي: ليس عليك في الدين من حرج، وقال له

�رج" ]الحج: ��دين من ح��ل عليكم في ال��ني78جع��بي ادع��ال للن��ان يق� [ وكاستجب لك، وقال لهذه األمة: "ادعوني استجب لكم".

قلت: مثل هذا ال يقال من جهة الرأي. وقد جاء مرفوعا؛ رواه ليث عن �لى��ه ص��ول الل��معت رس� شهر بن حوشب عن عبادة بن الصامت، قال: س�ه��ان الل��اء ك��ط إال لألنبي��ا لم تع��تي ثالث��ول: )أعطيت أم� الله عليه وسلم يق�وني��ة: "ادع��ذه األم��ال له��ك وق� تعالى إذا بعث النبي قال ادعني استجب ل�دين من��ك في ال��ل علي� استجب لكم" وكان الله إذا بعث النبي قال: ما جع

[78حرج وقال لهذه األمة: "وما جعل عليكم في ال�دين من ح�رج" ]الحج: �هداء��ة ش��ذه األم� وكان الله إذا بعث النبي جعله شهيدا على قومه وجعل ه�ربعي��د ال� على الناس( ذكره الترمذي الحكيم في نوادر األصول. وكان خال�دعاء��رهم بال��تجب لكم" أم� يقول: عجيب لهذه األمة قيل لها: "ادعوني اس ووعدهم االستجابة وليس بينهما شرط. قال له قائل: مثل ماذا؟ قال: مثل

�رة: ��ا25قوله تعالى: "وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات" ]البق��ا هن� [ فه�ونس: ��دق" ]ي� [، فليس2شرط، وقوله: "وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم ص

�افر:��دين" ]غ��ه ال��ين ل��ه مخلص��ادعوا الل� فيه شرط العمل؛ ومثل قوله: "ف�رط.14� [ فها هنا شرط، وقوله تعالى: "ادعوني استجب لكم" ليس فيه ش

�ك.��اء لهم ذل��أل األنبي��تى تس��ا ح� وكانت األمة تفزع إلى أنبيائها في حوائجه

�رة"��دم في "البق��ا تق��د على م��ق والمقي��اب المطل� وقد قيل: إن هذا من ب�ه إن��دعون إلي��ا ت��ف م��ه: "فيكش��ئت؛ كقول� بيانه. أي "استجب لكم" إن ش

�ام:��اء" ]األنع��وب على41ش��ير عين المطل��تجابة في غ��ون االس��د تك� [. وق�اك.��ه هن��ه فتأمل��رة" بيان��دم في "البق� حديث أبي سعيد الخدري على ما تق�رو��اش عن أبي عم��وب وعي��ن ورويس عن يعق��ير وابن محيص� وقرأ ابن كث�ا��اء على م��اء وفتح الخ� وأبو بكر والمفضل عن عاصم "سيدخلون" بضم الي لم يسم فاعله. الباقون "يدخلون" بفتح الياء وضم الخاء. ومعنى "داخرين"

صاغرين أذالء وقد تقدم.�نى� @قوله تعالى: "الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه" "جعل" هنا بمع�ل إذ لم تكن��ق وبين جع� خلق؛ والعرب تفرق بين جعل إذا كانت بمعنى خل بمعنى خلق؛ فإذا كانت بمعنى خلق فال تعديها إال إلى مفعول واحد، وإذا لم تكن بمعنى خلق عدتها إلى مفعولين؛ نحو قوله:إنا جعلناه قرآنا عربيا" وقد�ه��روا في��يئا لتبص��را" أي مض��ار مبص��ع. "والنه��نى في موض� مضى هذا المع�اس��ل على الن��ذو فض��ه ل� حوائجكم وتتصرفوا في طلب معايشكم. "إن الل

ولكن أكثر الناس ال يشكرون" فضله وإنعامه عليهم. @قوله تعالى: "ذلكم الله ربكم خالق كل شيء" بين الداللة على وحدانيته�رفون عن��ون وتنص��ف تنقلب��ون" أي كي��أنى تؤفك��و ف��ه إال ه� وقدرته. "ال إل�ام��ع قي� اإليمان بعد أن تبينت لكم دالئله كذلك؛ أي كما صرفتم عن الحق م�ه��ات الل��انوا بآي��ذين ك��ق ال��رف عن الح��ك" يص� الدليل عليه ف� "كذلك يؤف

يجحدون.�ف��د التعري��رارا" زاد في تأكي� @قوله تعالى: "الله الذي جعل لكم األرض ق�وت.��د الم��اتكم وبع��تقرا لكم في حي��ل لكم األرض مس��دليل؛ أي جع� وال�ن��وركم" أي خلقكم في أحس��ن ص� "والسماء بناء" تقدم. "وصوركم فأحس�ال��وركم" بكس�ر الص�اد؛ ق��هب العقيلي "ص��و رزين واألش� ص�ورة. وق�رأ أب�ذا��د ه��ورة، وينش��ع ص��ور جم��ة في الص� الجوهري: والصور بكسر الصاد لغ

البيت على هذه اللغة يصف الجواري قائال: أشبهن من بقر الخلصاء أعينها وهن أحسن من صيرانها صورا

�ك��اء المس��ا وع��وار أيض��ر والص� والصيران جمع صوار وهو القطيع من البقوقد جمعهما الشاعر:

إذا الح الصوار ذكرت ليلى وأذكرها إذا نفخ الصوار �ه رب��ارك الل��ه ربكم فتب� والصيار لغة فيه. "ورزقكم من الطيبات ذلكم الل�و��ه إال ه��وت "ال إل��ذي ال يم� العالمين" وقد مضى. "هو الحي" أي الباقي ال�ه��د لل��ادة. "الحم� فادعوه مخلصين له الدين" أي مخلصين له الطاعة والعب�دوه.��وه واحم��ر أي ادع��مار أم� رب العالمين" قال الفراء: هو خبر وفيه إض�اس: من��ال ابن عب��ا. وق� وقد مضى هدا كله مستوفى في "البقرة" وغيره

قال: "ال إله إال الله" فليقل "الحمد لله رب العالمين".�ة: 3*��ا66*اآلي��ه لم��دعون من دون الل��ذين ت��د ال��ل إني نهيت أن أعب� }ق

�ذي خلقكم��و ال��المين، ه� جاءني البينات من ربي وأمرت أن أسلم لرب الع�دكم��رجكم طفال ثم لتبلغ�وا أش��ة ثم يخ� من تراب ثم من نطفة ثم من علق�مى ولعلكم��وا أجال مس� ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغتعقلون، هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون{

�ل� @قوله تعالى: "قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله" أي ق�يره.��د" غ��يره "أن اعب��ه غ� يا محمد: نهاني الله الذي هو الحي القيوم وال إل�رب��لم ل��رت أن أس��ده "وأم��ل توحي��ات من ربي" أي دالئ� "لما جاءني البين�أمر��ه، ف��وه إلى دين آبائ��انوا دع� العالمين" أذل وأخضع "لرب العالمين" وك

أن يقول هذا.�راب ثم من نطف�ة ثم من علق�ة ثم��ذي خلقكم من ت� @قوله تعالى: "هو ال�وة��اع الق��ة اجتم��دكم" وهي حال� يخرجكم طفال" أي أطفاال. "ثم لتبلغوا أش وتمام العقل. وق�د مض�ى في "األنع�ام" بيان�ه. "ثم لتكون�وا ش�يوخا" بض�م�رو على��و عم� الشين قراءة نافع وابن محيصن وحفص وهشام ويعقوب وأب�اقون��رأ الب��وب ورأس ورؤوس. وق��و: قلب وقل��ل، نح� األصل؛ ألنه جمع فع�ياخ��ل أش��دد القلي��ثرة، وفي الع� بكسر الشين لمراعاة الياء وكالهما جمع ك�رئ��ة. وق��اء ثقيل��ة في الي��ل فلس وأفلس إال أن الحرك��يخ؛ مث��ل أش� واألص�ر��د منكم؛ واقتص��ل واح��نى ك��ه: "طفال" والمع� "شيخا" على التوحيد؛ كقول�يوخ��يخ ش��ع الش��حاح: جم��ان الجنس. وفي الص� على الواحد ألن الغرض بي وأشياخ وشيخة وشيخان ومشيخة ومشايخ ومشيوخاء، والمرأة شيخة. قال

عبيد: كأنها شيخة رقوب

�اء��ل الي��يخوخة، وأص� وقد شاخ الرجل يشيخ شيخا بالتحريك على أصله وش�اخ.��ييخا أي ش��يخ تش��ول. وش��ه ليس في الكالم فعل��كنت؛ ألن� متحركة فس�ر��ا بكس��ييخ أيض��ييخ وش��يخ ش��غير الش� وشيخته دعوته شيخا للتبجيل. وتص�ل��يخ مث� الشين وال تقل شويخ النحاس: وإن اضطر شاعر جاز أن يقول أش�ن في عين؛ ألنه�ا مؤنث�ة. والش�يخ من ج�اوز أربعين� عين وأعين إال أنه حس�ون��ل أن يك��د: أي من قب��ال مجاه��ل" ق��وفى من قب��نة. "ومنكم من يت� س شيخا، أومن قبل هذه األحوال إذا خرج سقطا. "ولتبلغوا أجال مسمى" قال�ك��ون ذل��ون" تعقل��ة. "ولعلكم تعقل��ل. والالم الم العاقب� مجاهد: الموت للك

فتعلموا أن ال إله غيره.�در��ذي يق��و ال��ه أي ه� @قوله تعالى: "هو الذي يحيي ويميت" زاد في التنبي�ه كن��ول ل��ا يق� على اإلحياء واإلماتة. "فإذا قضى أمرا" أي أراد فعله "فإنم�ى في��د مض��ر. وق��واب األم��امر على ج��ون" ابن ع��ب "فيك��ون" نص� فيك

"البقرة" القول فيه.�ادلون في آي�ات الل�ه أنى يص�رفون،69*اآلي�ة: 3*� }ألم ت�ر إلى ال�ذين يج

�ون، إذ األغالل في��وف يعلم� الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فس�ل��جرون، ثم قي��ار يس� أعناقهم والسالسل يسحبون، في الحميم ثم في الن�دعوا��ل لم نكن ن� لهم أين ما كنتم تشركون، من دون الله قالوا ضلوا عنا ب من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين، ذلكم بما كنتم تفرحون في األرض�بئس��ا ف��دين فيه��واب جهنم خال��وا أب��ون، ادخل��ا كنتم تمرح� بغير الحق وبم�دهم أو� مثوى المتكبرين، فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نع�ك منهم من قصص�نا� نتوفين�ك فإلين�ا يرجع�ون، ولق�د أرس�لنا رس�ال من قبل�إذن��ة إال ب��أتي بآي��ول أن ي� عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرس

الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون{�رفون"��ه أنى يص��ات الل��ادلون في آي��ذين يج� @قوله تعالى: "ألم تر إلى ال�لنا� قال ابن زيد: هم المشركون بدليل قوله: "الذن كذبوا بالكتاب وبما أرس

�يرين: إن��ال ابن س� به رسلنا". وقال أكثر المفسرين: نزلت في القدرية. ق لم تكن هذه اآلية نزلت في القدرية فال أدري فيمن نزلت. قال أبو قبيل: ال�ة بن��ال عقب��وا. وق��ذين آمن��ادلون ال��ذين يج��در إال ال� أحسب المكذبين بالق�ة(��لم: )ن�زلت ه�ذه اآلي�ة في القدري��ه وس��ه علي� عامر: قال النبي صلى الل

ذكره المهدوي.�ا��ون بطالن م��ريب يعلم� @قوله تعالى: "إذ األغالل في أعناقهم" أي عن ق�وأن غال��تيمي: ل��ال ال��اقهم. ق� هم فيه إذا دخلوا النار وغلت أيديهم إلى أعن�ود.���اء األس���غ الم���تى يبل���ه ح���ل لوهص���ع على جب�� من أغالل جهنم وض�و��ال أب��ا على األغالل. ق��ة عطف��راءة العام� "والسالسل يسحبون" بالرفع ق�ع��و في موض��يره: ه� حاتم: "يسحبون" مستأنف على هذه القراءة. وقال غ�ل"���اقهم والسالس���دير: "إذ األغالل في أعن���ال، والتق���ب على الح�� نص�عود���ة وابن مس���وزاء وعكرم���و الج���اس وأب���رأ ابن عب���حوبين. وق�� مس�راءة��ذه الق��دير في ه��اء والتق��حبون" بفتح الي��ب "يس��ل" بالنص� "والسالس�د عليهم��و أش��ا فه��انوا يجرونه��اس: إذا ك� ويسحبون السالسل. قال ابن عب�نى؛��ول على المع��ه محم��ه أن��الجر ووجه� وحكي عن بعضهم "والسالسل" ب�اج:��ال الزج��راء. وق��ال الف��ل؛ ق��اقهم في األغالل والسالس� ألن المعنى أعن�ل� ومن قرأ "والسالسل يسحبون" ب�الخفض ف�المعنى عن�ده وفي "السالس�ك إذا� يسحبون". قال ابن األنباري: والخفض على هذا المعنى غير جائز؛ ألن�دار، ولكن��د ال��ول زي��مر "في" فتق��ن أن تض��دار لم يحس��د في ال� قلت زي�ل، فتخفض���اقهم في األغالل والسالس���نى إذ أعن���ائز. على مع�� الخفض ج السالسل على النس�ق على تأوي�ل األغالل؛ ألن األغالل في تأوي�ل الخفض؛�ا؛��وز رفعهم��اقلين. ويج� كما تقول: خاصم عبدالله زيدا العاقلين فتنصب الع

ألن أحدهما إذا خاصم صاحبه فقد خاصمه صاحبه؛ أنشد الفراء: قد سالم الحيات منه القدما األفعون والشجاع الشجعما

فنصب األفعوان على اإلتباع للحيات إذا سالمت القدم فقد سالمتها القدم. فمن نصب السالسل أو خفضها لم يقف عليها. "في الحميم" المتناهي في�ا��ون فيه��جرون" أي يطرح��ار يس��ديد المغلي. "ثم في الن� الحر. وقيل: الص�جرته� فيكونون وقودا لها؛ قال مجاهد. يقال: سجرت التنور أي أوقدته، وس

[ أي المملوء. فالمعنى على هذا6مألته؛ ومنه "والبحر المسجور" ]الطور: تمأل بهم النار وقال الشاعر يصف وعال:

إذا شاء طالع مسجورة ترى حولها النبع والسمسما �ذا��ه" وه��ركون، من دون الل� أي عينا مملوءة. "ثم قيل لهم أين ما كنتم تش�ذاب؛� تقريع وتوبيخ. "قالوا ضلوا عنا " أي هلكوا وذهبوا عنا وتركونا في الع�ل��دهم. "ب��اروا بحيث ال نج� من ضل الماء في اللبن أي خفي. وقيل: أي ص�ع.��ر وال ينف� لم نكن ندعوا من قبل شيئا" أي شيئا ال يبصر وال يسمع وال يض وليس هذا إنكارا لعبادة األصنام، بل هو اعتراف بأن عبادتهم األصنام كانت باطلة؛ قال الله تعالى: "كذلك يضل الله الكافرين" أي كما فعل بهؤالء من

اإلضالل يفعل بكل كافر. @قوله تعالى: "ذلكم" أي ذلكم العذاب "بما كنتم تفرحون في األرض بغير�ا كنتم��ذا بم��الكم ه��ا ن��ا. أي إنم��ك توبيخ��ال لهم ذل��ي يق��ق" بالمعاص� الح�حة.��اع والص��ال واألتب��ثرة الم� تظهرون في الدنيا من السرور بالمعصية وك�ا ال نبعث وال��ل: نحن نعلم أن��الوا للرس��دهم أنهم ق� وقيل إن فرحهم بها عن

�ات� نعذب. وكذا قال مجاهد في قوله جل وعز: "فلما جاءتهم رسلهم بالبين�افر: ��دهم من العلم" ]غ��ا عن��وا بم��ال83فرح��ون" ق��ا كنتم تمرح� [. "وبم

مجاهد وغيره: أي تبطرون وتأشرون. وقد مضى في "سبحان" بيانه. وقال�اذ��ور عن مع��د عن ث��دوان. وروى خال� الضحاك: الفرح السرور، والمرح الع�ذخين��ه يبغض الب��لم: )إن الل��ه وس��لى الل�ه علي��ه ص��ول الل� قال: ق�ال رس�بر��ل ح��ل بيت لحمين ويبغض ك��زين ويبغض أه� الفرحين ويحب كل قلب ح�ا��ة. وأم��اس بالغيب��وم الن��أكلون لح� سمين( فأما أهل بيت لحمين: فالذين ي�تكثر من� الحبر السمين: فالمتحبر بعلمه وال يخبر بعلمه الناس؛ يعني المس�ل في اللحمين: أنهم� علمه وال ينتف�ع ب�ه الن�اس. ذك�ره الم�اوردي. وق�د قي�ا��إن له��ازر ف��ذه المج��وا ه��ر: اتق��ول عم� الذين يكثرون أكل اللحم؛ ومنه ق�وري.��فيان الث��ول س��دوي. واألول ق��ره المه��ر؛ ذك��راوة الخم��راوة كض� ض�ه��ال الل��د ق� "ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها" أي يقال لهم ذلك اليوم، وق

�دم44تعالى: "لها سبعة أبواب" ]الحجر: ��برين" تق��وى المتك��بئس مث� [. "فجميعه.

�الم،��ه الس��بي علي��لية للن� @قوله تعالى: "فاصبر إن وعد الله حق" هذا تس�ك" في��ا نرين��رة. "فإم��ك أو في اآلخ��ا في حيات��ك منهم إم��ا لننتقم ل� أي إن موضع جزم بالشرط وما زائدة للتوكيد وكذا النون وزال الجزم وبني الفعل

على الفتح. "أو نتوفينك" عطف عليه "فإلينا يرجعون" الجواب.�ل��ا لقيت الرس� @قوله تعالى: "ولقد أرسلنا رسال من قبلك" عزاه أيضا بم�وا من��ا لق��ارهم وم��اك بأخب��ك" أي أنبأن��نا علي��ل. "منهم من قصص� من قب�ة" أي��أتي بآي��ول أن ي��ان لرس� قومهم. "ومنهم من لم نقصص عليك وما ك�وقت��اء ال��ه" أي إذا ج��ر الل��اء أم��إذا ج��ه ف��إذن الل��ه "إال ب��ل نفس� من قب�المه��ه إس��الم من علم الل� المسمى لعذابهم أهلكهم الله، وإنما التأخير إلس�در.��ل بب� منهم، ولمن في أصالبهم من المؤمنين. وقيل: أشار بهذا إلى القت�ل��ون الباط��ذين يتبع� "قضي بينهم؟؟ بالحق وخسر هنالك المبطلون" أي ال

والشرك. }الله الذي جعل لكم األنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون،81 - 79*اآلية: 3*

�ك��ا وعلى الفل��دوركم وعليه��ة في ص��ا حاج��وا عليه� ولكم فيها منافع ولتبلغتحملون، ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون{

�اج:��حاق الزج��و إس��ال أب��ام" ق��ل لكم األنع��ذي جع��ه ال� @قوله تعالى: "الل�ل� األنعام ها هنا اإلبل. "لتركبوا منها ومنها تأكلون" فاحتج من منع أكل الخي�ال� وأباح أكل الجمال بأن الله عز وجل قال في األنعام: "ومنها تأكلون" وق

[ ولم يذكر إباحة8في الخيل: "والخيل والبغال والحمير لتركبوها" ]النحل: أكلها. وقد مضى هذا في "النحل" مستوفى.

�عر واللبن��وف والش��وبر والص��افع" في ال��ا من��الى: "ولكم فيه��ه تع� @قول�دوركم" أي� والزبد والسمن والجبن وغير ذلك. "ولتبلغوا عليها حاجة في ص�نى��ه فال مع��ذا كل��ان ه��ل" بي� تحمل األثقال واألسفار. وقد مضى في "النح�ون"��ك تحمل��بر "وعلى الفل��ام في ال��ني األنع� إلعادته. ثم قال: "وعليها" يع�ر.��ا ذك��ه فيم� في البحر "ويريكم آياته" أي آياته الدالة على وحدانيته وقدرت�در��ه ص��تفهام ل� "فأي آيات الله تنكرون" نصب "أيا" ب� "تنكرون"، ألن االس الكالم فال يعمل فيه ما قبله، ولو كان مع الفعل هاء لكان االختيار في "أي"�ه��ل مع��ده فع� الرفع، ولو كان االستفهام بألف أو هل وكان بعدهما اسم بع

�ه��ياء من الل��ذه األش� هاء لكان االختيار النصب، أي إذا كنتم ال تنكرون أن هفلم تنكرون قدرته على البعث والنشر.

� 82*اآلية: 3*�- �ة85 ��ان عاقب��ف ك��روا كي� }أفلم يسيروا في األرض فينظ�نى��ا أغ��ارا في األرض فم��وة وآث��د ق��ثر منهم وأش� الذين من قبلهم كانوا أك عنهم ما كانوا يكسبون، فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من�ه� العلم وحاق بهم ما كانوا ب�ه يس�تهزئون، فلم�ا رأوا بأس�نا ق�الوا آمن�ا بالل�نا��ا رأوا بأس��انهم لم��ك ينفعهم إيم� وحده وكفرنا بما كنا به مشركين، فلم ي

سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون{�ذين��ة ال��ان عاقب��ف ك� @قوله تعالى: "أفلم يسيروا في األرض فينظروا كي�وة��د ق��ثر منهم وأش� من قبلهم" حتى يشاهدوا آثار األمم السالفة "كانوا أك�انوا��ا ك��نى عنهم م��ا أغ��وة "فم� وآثارا في األرض" كانوا أكثر منهم عددا وق يكسبون" من األبنية واألموال وما أدالوا به من األوالد واألتباع؛ يقال: دلوت�د أي فلم يغن��ا" للجح��ذا "م��ك. وعلى ه��ه إلي� بفالن، إليك أي استشفعت ب�بهم��نى عنهم كس��يء أغ��تفهام أي أي ش� عنهم ذلك شيئا. وقيل: "ما" لالس�ون أن��ل. وزعم الكوفي� حين هلكوا ولم ينصرف "أكثر"؛ ألنه على وزن أفع�وز��ه ال يج��ذا فإن��ل من ك��رف إال أفع��وز أن ينص��ه يج��رف فإن� كل ما ال ينص�و��اس: ول��و العب��ال أب��ه من. ق� صرفه بوجه في شعر وال غيره إذا كانت مع�ك��ر من��ك وش� كانت من المانعة من صرفه لوجب أال يقال: مررت بخير من

ومن عمرو. @قول�ه تع�الى: "فلم�ا ج�اءتهم رس�لهم بالبين�ات" أي باآلي�ات الواض�حات.�د: إن��ال مجاه��وال. ق��ة أق��اه ثالث��دهم من العلم" في معن��ا عن��وا بم� "فرح�ذب��الوا: نحن أعلم منهم لن نع� الكفار الذين فرحوا بما عندهم من العلم ق�ون��و "يعلم��دنيا نح��دهم من علم ال��ا عن��ار بم��رح الكف� ولن نبعث. وقيل: ف

[. وقيل: الذين فرحوا الرسل لما كذبهم7ظاهرا من الحياة الدنيا" ]الروم: " ����نين ف� قومهم أعلمهم الله عز وجل أنه مهلك الكافرين ومنجيهم والمؤم�ا��ار "م��اق بهم" أي بالكف� فرحوا بما عندهم من العلم" بنجاة المؤمنين "وح�ه��لوات الل��ل ص� كانوا به يستهزئون" أي عقاب استهزائهم بما جاء به الرس

عليهم.�ده� @قوله تعالى: "فلما رأوا بأسنا" أي عاينوا العذاب. "قالوا آمنا بالله وح�ركناهم��تي أش��ان ال� وكفرنا بما كنا به مشركين" أي آمنا بالله وكفرنا باألوث�انهم��نا" فلم ينفعهم إيم��ا رأوا بأس��انهم لم� في العبادة "فلم يك ينفعهم إيم�د خلت في��تي ق��ه ال��نة الل� بالله عند معاينة العذاب وحين رأوا البأس. "س عباده" "سنة الله" مصدر؛ ألن العرب تقول: سن يسن سنا وسنة؛ أي سن�ى��د مض� الله عز وجل في الكفار أنه ال ينفعهم اإليمان إذا رأوا العذاب. وق�ذاب��ة الع��د رؤي��ل بع��ة ال تقب��ونس" وأن التوب��اء" و"ي��ا في "النس� هذا مبين�ه في��نة الل��ة س��ل مك��ا أه��ذروا ي��ل: أي اح��روري. وقي� وحصول العلم الض إهالك الكفرة ف� "سنة الله" منصوب على التحذير واإلغراء. "وخسر هنالك�ا��ه بين لن��ك إال أن��ل ذل��رين من قب��انوا خاس� الكافرون" قال الزجاج: وقد ك�ك ينفعهم��أخير؛ أي "لم ي��ديم وت��ه تق��ل: في� الخسران لما رأوا العذاب. وقي�ع��نتنا في جمي��افرون" كس��ك الك��ر هنال��نا" "وخس��ا رأوا بأس��انهم لم� إيم�ا.��ه في األمم كله��نة الل��افض أي كس��نزع الخ��ب ب��نة" نص� الكافرين ف� "س

والله أعلم.

*سورة فصلت2* }حم، تنزيل من الرحمن الرحيم، كتاب فصلت آياته قرآنا5 -� 1*اآلية: 3*

عربيا لقوم يعلمون، بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم ال يسمعون، وقالوا�اب��ك حج��ا وبين��ر ومن بينن��ا وق��ه وفي آذانن��دعونا إلي� قلوبنا في أكنة مما ت

فاعمل إننا عاملون{ @قوله تعالى: "حم، تنزيل من الرحمن الرحيم" قال الزجاج: "تنزيل" رفع�راء:��ال الف��ريين. وق��ول البص��ذا ق��ه" وه� باالبتداء وخبره "كتاب فصلت آيات�دل من��اب" ب��ال: "كت��وز أن يق��ذا. ويج� يجوز أن يكون رفعه على إضمار ه�ل: "حم" أي ه�ذه "حم"��ل: نعت لقول�ه: "تنزي�ل". وقي� قوله: "تنزيل". وقي�مر أي��داء مض��بر ابت�� " حم" خ���ذا ف��اب ك��و ب��ذا، أي ه��اب ك��ول ب��ا تق� كم�ه"��لت آيات� هو"حم"، وقوله: "تنزيل" مبتدأ آخر، وقوله: "كتاب" خبره. "فص�ه من��ه، وطاعت��ه من حرام��ان حالل��ادة: ببي��ال قت��رت. ق� أي بينت وفس�رئ��اب. وق��الثواب والعق��فيان: ب��د. س��د والوعي��ن: بالوع��يته. الحس� معص�اختالف� "فصلت" أي فرقت بين الحق والباطل، أو فصل بعضها من بعض ب�وه؛� معانيها؛ من قولك فصل أي تباعد من البلد. "قرآنا عربيا" في نصبه وج�ر��ل؛ أي اذك��مار فع��ل: على إض��دح. وقي��ب على الم� قال األخفش: هو نص�ل:��ا". وقي��ا عربي��لنا "قرآن��ل؛ أي فص� "قرآنا عربيا". وقيل: على إعادة الفع على الحال أي "فص�لت آيات�ه" في ح�ال كون�ه "قرآن�ا عربي�ا". وقي�ل: لم�ا�وع��ا" لوق��ب "قرآن� شغل "فصلت" باآليات حتى صارت بمنزلة الفاعل انتص�حاك: أي إن��ال الض��وم يعلم�ون" ق��ع. "لق��ه. وقي�ل: على القط� البي�ان علي�د في��ه واح��ه إل��ون أن��د: أي يعلم��ال مجاه��ه. وق� القرآن منزل من عند الل�ير��ان غ��و ك��ه ول� التوراة واإلنجيل. وقيل: يعلمون العربية فيعجزون عن مثل

عربي لما علموه.�از ��ا لق�ريش في إعج� قلت: هذا أصح، والسورة ن�زلت تقريع�ا وتوبيخ

القرآن.�لت".��ه "فص��ل في��ات والعام��االن من اآلي� @قوله تعالى: "بشيرا ونذيرا" ح وقيل: هما نعتان للقرآن "بشيرا" ألولياء الله "نذيرا" ألعدائه. وقرئ "بشير�ل��ني أه��ثرهم" يع��أعرض أك� ونذير" صفة للكتاب. أو خبر مبتدأ محذوف "ف�ة��ان بن حرمل��ماعا ينتفع�ون ب�ه. وروي أن الري� مكة "فهم ال يس�معون" س�و��د، فل��ر محم��ا أم��د التبس علين��ل ق��و جه��ريش وأب��ال المأل من ق� قال: ق�ان من��ا ببي��ه ثم آتان��حر فكلم��ة والس��عر والكهان��ا بالش� التمستم رجال عالم�حر،��عر والس��ة والش��معت الكهان��د س� أمره؛ فقال عتبة بن ربيعة: والله لق�ه.��ه فحدث��الوا: إيت��ذلك. فق��ان ك� وعلمت من ذلك علما ال يخفى علي إن ك�ي بن� فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا محمد أنت خير أم قص كالب؟ أنت خير أم هاشم؟ أنت خير أم عبدالمطلب؟ أنت خير أم عبدالله؟�ا��إن كنت إنم��ا؟ ف� فبم تشتم آلهتنا، وتضلل آباءنا، وتسفه أحالمنا، وتذم دينن�د��ا بقيت، وإن كنت تري��نا م��ا فكنت رئيس��ك ألويتن��دنا إلي��ة عق� تريد الرياس�ال� الباءة زوجناك عشر نساء من أي بنات قريش شئت، وإن كنت تريد الم�ك��ذي يأتي��ذا ال� جمعنا لك ما تستغني به أنت وعقبك من بعدك، وإن كان ه�داوى ب�ه أو��ا تت� رئيا من الجن قد غلب عليك ب�ذلنا ل�ك أموالن�ا في طلب م�د��ال: )ق��رغ ق��ا ف��اكت، فلم��لم س��ه وس��ه علي� نغلب فيك. والنبي صلى الل�مع.��ال: أس��مع( ق��ا ابن أخي اس��ال: )ي� فرغت يا أبا الوليد(؟ قال: نعم. فق

�اب��رحيم. كت��رحمن ال��ل من ال��رحيم. حم. تنزي� قال: "بسم الله الرحمن ال�ل��وا فق��إن أعرض��ه: "ف��ون" إلى قول��وم يعلم��ا لق��ا عربي� فصلت آياته قرآن

�ع13أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود" ]فصلت: ��ة ووض� [ فوثب عتب�كتن،��رحم ليس��ه وال��ده الل� يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم، وناش�بوت إلى��ال:أص��ل؛ فق� ورجع إلى أهله ولم يخرج إلى قريش فجاءه أبو جه�دا، ثم��دا أب��م أال يكلم محم��ة وأقس� محمد؟ أم أعجبك طعامه؟ فغضب عتب�ه� قال: والله لقد تعلمون أني من أكثر قريش ماال، ولكني لما قصصت علي القصة أجابني بشيء والله ما هو بشعر وال كهانة وال سحر؛ ثم تال عليهم ما

�لت: ��ود" ]فص��اد وثم��اعقة ع��ل ص��كت13سمع منه إلى قوله: "مث� [ وأمس�يئا لم��ال ش��دا إذا ق��د علمتم أن محم��ف، وق��الرحم أن يك��دته ب� بفيه وناش�د روى��اعقة. وق��ني الص��ذاب؛ يع� يكذب، فوالله لقد خفت أن ينزل بكم الع�رظي،��د بن كعب الق� هذا الخبر أبو بكر األنباري في كتاب الرد له عن محم�تى انتهى إلى��لت" ح��رأ "حم. فص��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� وأن الن�ره.��ه من وراء ظه��د على يدي� السجدة فسجد وعتبة مصغ يستمع، قد اعتم�د� فلما قطع رسول الله صلى الله علييه وسلم القراءة قال له: )يا أبا الولي�ريش في��ة إلى ق��رف عتب� قد سمعت الذي قرأت عليك فأنت وذاك( فانص�ه من��ى ب��ذي مض��ه ال��ير الوج��د بغ� ناديها فقالوا: والله لقد جاءكم أبو الولي�ا من��معت كالم��د س��ه لق��ال: والل� عندكم. ثم قالوا: ما وراءك أبا الوليد؟ ق محمد ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر وال بالكهانة، فأطيعوني في�معت� هذه وأنزلوها بي؛ خلوا محمدا وشأنه واعتزلوه، فوالله ليكونن لما س�ا أو��ان ملك� من كالمه نبأ، فان أصابته العرب كفيتموه بأيدي غيركم، وإن ك نبيا كنتم أسعد الناس به؛ ألن ملكه ملككم وشرفه شرفكم. فقالوا: هيهات

سحرك محمد يا أبا الوليد. وقال: هذا رأيي لكم فاصنعوا ما شئتم.�ان��ع كن��ة جم��ه" األكن� @قوله تعالى: "وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إلي�ة��ان للقلب كالجن��د: الكن��ال مجاه� وهو الغطاء. وقد مضى في "البقرة". ق�ا��ماعنا، وقلوبن��دخل أس��ك ال ي��مم؛ فكالم��ر" أي ص��ا وق��ل. "وفي آذانن� للنب�دين، ألنهم��اب" أي خالف في ال��ك حج��ا وبين� مستورة من فهمه. "ومن بينن�ل:��يره. وقي��راء وغ��اه الف� يعبدون األصنام وهو يعبد الله عز وجل. قال معن ستر مانع عن اإلجابة. وقيل: إن أبا جهل استغشى على رأسه ثوبا وقال: يا�اه النق�اش وذك�ره القش�يري.��ه. حك��تهزاء من� محمد بيننا وبينك حجاب. اس�ا��ا فإن��ل في هالكن��املون" أي اعم��ا ع��ل إنن��وب. "فاعم��ا الث��اب هن� فالحج�لك،��ذي أرس� عاملون في هالكك؛ قاله الكلبي. وقال مقاتل: اعمل إللهك ال�املون��ا ع��ك، فإن� فإنا نعمل آللهتنا التي نعبدها. وقيل: أعمل بما يقتضيه دين�ره��دنيانا؛ ذك��ل ل� بما يقتضيه ديننا. ويحتمل خامسا: فاعمل آلخرتك فإنا نعم

الماوردي.� 6*اآلية: 3*�- �د8 ��ه واح� }قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إل

�اة وهم��ون الزك��ذين ال يؤت� فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين، ال�ير��ر غ��الحات لهم أج��وا الص��وا وعمل��ذين آمن��افرون، إن ال��اآلخرة هم ك� ب

ممنون{�ني��ا من ب��ل أن��ك ب��ت بمل� @قوله تعالى: "قل إنما أنا بشر مثلكم" أي لس�ماء��وحى إلي" أي من الس��ع. "ي� آدم. قال الحسن: علمه الله تعالى التواض�ه" أي��تقيموا إلي��ه "فاس� على أيدي المالئكة "أنما إلهكم إله واحد" فآمنوا ب

وجهوا وجوهكم بالدعاء له والمسألة إلي�ه، كم�ا يق�ول الرج�ل: اس�تقم إلى�تغفروه" أي��ك. "واس��د إلى منزل��ير القص� منزلك؛ أي ال تعرج على شيء غ�اس:��ال ابن عب��اة" ق��ون الزك��ذين ال يؤت� من شرككم. "وويل للمشركين ال�ادة: ال��ال قت��اة األنفس. وق��ه" وهي زك��ه إال الل� الذين ال يشهدون "أن ال إل�ون��دقون وال ينفق� يقرون بالزكاة أنها واجبة. وقال الضحاك ومقاتل: ال يتص�ة على أن��ه دالل��الء، وفي��ه الفض��أنف من� في الطاعة. قرعهم بالشح الذي ي�ان��يره: ك��راء وغ��ال الف� الكافر يعذب بكفر مع منع وجوب الزكاة عليه. وق�ك��وا ذل��ونهم، فحرم� المشركون ينفقون النفقات، ويسقون الحجيج ويطعم�ة. "وهم� على من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، فنزلت فيهم هذه اآلي�تقيمون وال��ة وال يس��ون في الطاع��ذا ال ينفق��افرون" فله��اآلخرة هم ك� ب�ركين��اف المش��إن قلت لم خص من بين أوص��ري: ف��تغفرون. الزمخش� يس�ان��يء إلى اإلنس��اآلخرة؟ قلت: ألن أحب ش��الكفر ب��ا ب��اة مقرون��ع الزك� من�ل على��وى دلي��ذلك أق��ه ف��بيل الل� ماله، وهو شقيق روحه، فإذا بذله في س�ل:��ه ع�ز وج��رى إلى قول��ه أال ت��وع طويت��ه ونص� ثباته واستقامته وصدق نيت�هم"��ا من أنفس��ه وتثبيت��اة الل��اء مرض��والهم ابتغ��ون أم��ذين ينفق��ل ال� "ومث

�ا265]البقرة: � [ أي يثبتون أنفسهم، ويدلون على ثباتها بإنفاق األموال، وم�بتهم والنت��ويت عص��دنيا، فق��ة من ال��وبهم إال بلمظ��ة قل��دع المؤلف� خ�اهروا��ا تظ��لم م� شكيمتهم؛ وأهل الردة بعد رسول الله صلى الله عليه وس�نين على��ه بعث للمؤم��دوا. وفي� إال بمنع الزكاة، فنصبت لهم الحروب وجوه�اف��ع من أوص��ل المن��ا، حيث جع��ديد من منعه��ف ش��اة، وتخوي� أداء الزك

المشركين، وقرن بالكفر باآلخرة.�وا الص�الحات لهم أج�ر غ�ير ممن�ون"� @قوله تعالى: "إن الذين آمنوا وعمل�ه��ه؛ ومن��ل إذا قطعت��أخوذ من مننت الحب��وع؛ م��ير مقط� قال ابن عباس: غ

قول ذي اإلصبع: إني لعمرك ما بابي بذي غلق على الصديق وال خيري بممنون

وقال آخر: �ع منينا كأنه أهباء �فترى خلفها من الرجع والوق

�ير��ل: غ� يعني بالمنين الغبار المنقطع الضعيف. وعن ابن عباس أيضا ومقات�رب؛��ال قط��ه؛ وق��ان أي قوت��ه اإلنس� منقوص. ومنه المنون؛ ألنها تنقص من

وأنشد قول زهير: فضل الجياد على الخيل البطاء فال يعطي بذلك ممنونا وال نزقا

�ر��الى: "لهم أج��ه تع� قال الجوهري: والمن القطع، ويقال النقص؛ ومنه قولغير ممنون". وقال لبيد:

غبس كواسب ال يمن طعامها �ه.��ون" عليهم ب� وقال مجاهد: "غير ممنون" غير محسوب. وقيل: "غير ممن�ة� قال السدي: نزلت في الزمني والمرضى والهرمى إذا ضعفوا عن الطاع

كتب لهم من األجر كأصح ما كانوا يعملون فيه.�ة: 3*�� 9*اآلي�- �ومين12 ��ق األرض في ي��ذي خل��رون بال��ل أئنكم لتكف� }ق

�ارك� وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين، وجعل فيها رواسي من فوقها وب فيه�ا وق�در فيه�ا أقواته�ا في أربع�ة أي�ام س�واء للس�ائلين، ثم اس�توى إلى السماء وهي دخان فقال لها ولألرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين،

�ا��ا وزين��ماء أمره��ل س��ومين وأوحى في ك��ماوات في ي��بع س��اهن س� فقضالسماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم{

�زتين��ق األرض" "أئنكم" بهم��ذي خل� @قوله تعالى: "قل أئنكم لتكفرون بال�وبيخ.��اه الت��تفهام معن��و اس��زتين وه� الثانية بين بين و"أائنكم" بألف بين هم�الق��و خ��ه وه��رون بالل��وبيخهم والتعجب من فعلهم، أي لم تكف��ره بت� أم�دادا" أي��ه أن� السموات واألرض؟ ! "في يومين" األحد واالثنين "وتجعلون ل أضدادا وشركاء "ذلك رب العالمين". "وجعل فيها" أي في األرض "رواسي من فوقها" يعني الجبال. وقال وهب: لما خلق الله األرض مادت على وجه�ا��ال: ي� الماء؛ فقال لجبريل ثبتها يا جبريل. فنزل فأمسكها فغلبته الرياح، ق�ارك فيه�ا" بم�ا��اها "وب��ال وأرس� رب أنت أعلم لقد غلبت فيه�ا فثبته�ا بالجب خلق فيها من المنافع. قال السدي: أنبت فيها شجرها. "وقدر فيها أقواتها"�ق��د: خل� قال السدي والحسن: أرزاق أهلها ومصالحهم. وقال قتادة ومجاه�ة��ال عكرم��اء. وق��اء واألربع��وم الثالث��ا في ي��جارها ودوابه� فيها أنهارها وأش�هم��لح لمعايش��ا يص� والضحاك: معنى "قدر فيها أقواتها" أي أرزاق أهلها وم�ه في األخ�رى��ا لم يجعل��دة م��افع في ك�ل بل��جار والمن� من التجارات واألش�ة:��ال عكرم��د. ق� ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة واألسفار من بلد إلى بل�د��ال مجاه��ل. وق��الملح مثال بمث� حتى إنه في بعض البالد ليتبايعون الذهب ب�ة من��بر اليماني� والضحاك: السابري من سابور، والطيالسة من الري، والح�ل:��ول القائ��ه ق��ام. ومثال��ة أي��ة أربع��ني في تتم� اليمن. "في أربعة أيام" يع�ة��ة في خمس��ام، وإلى الكوف��رة أي��داد في عش� خرجت من البصرة إلى بغ�يره.� عشر يوما؛ أي في تتمة خمسة عشر يوما. قال معناه ابن األنباري وغ�ة.��توية تام��ام مس��ة أي��نى في أربع��ن: المع��ال الحس��ائلين" ق��واء للس� "س�واء��ا س��ا أقواته��در فيه��نى: وق��أخير، والمع��ديم وت��راء: في الكالم تق� الف�رمي��وب الحض��ري ويعق��ن، البص� للمحتاجين. واختاره الطبري. وقرأ الحس�ب على��الرفع؛ فالنص��واء" ب��اع "س� "سواء للسائلين" بالجر وعن ابن القعق�ال��ل: على الح��تواء. وقي��توت اس��تواء أي اس� المصدر و"سواء" بمع�نى اس�ام أو ألربع�ة أي "في أربع�ة أي�ام" مس�توية��ر على النعت ألي� والقطع؛ والج�واء��ذه "س��دير ه��ائلين" أو على تق��بر "للس� تامة. والرفع على االبتداء والخ�ائلين؛��ير الس��ائلين" ولغ��واء للس� للسائلين". وقال أهل المعاني: معنى "س�أل ومن� أي خلق األرض وما فيها لمن سأل ولمن لم يسأل، ويعطي من س

ال يسأل.�ا��د إلى خلقه��ان" أي عم��ماء وهي دخ��توى إلى الس� @قوله تعالى: "ثم اس�ه��دل علي� وقصد لتسويتها. واالستواء من صفة األفعال على أكثر األقوال؛ ي�رة:��ماوات" ]البق��بع س��واهن س��ماء فس��توى إلى الس� قوله تعالى: "ثم اس

[ وقد مضى القول هناك. وروى أبو صالح عن ابن عباس في قوله: "ثم29�ن. ومن��ال الحس��ماء؛ وق��ره إلى الس��عد أم��ني ص� استوى إلى السماء" يع�ع إلى� قال: إنه صفة ذاتية زائدة قال: استوى في األزل بصفاته. و"ثم" ترج�دخان من��ك ال��ان ذل��ة. وك��ة الكثاف��دخان إلى حال� نقل السماء من صفة ال�عود��رة" عن ابن مس��ى في "البق��ا مض��اء حين تنفس؛ على م� تنفس الم�ا��ا خلقت فيكم��ا بم��ا" أي جيئ� وغيره. "فقال لها ولألرض ائتيا طوعا أو كره�الى��ه تع��ال الل��اس: ق� من المنافع والمصالح وأخرجاها لخلقي. قال ابن عب�ال� للسماء: أطلعي شمسك وقمرك وكواكبك، واجري رياحك وسحابك، وق

�ا� لألرض: شقي أنهارك واخرجي شجرك وثمارك طائعتين أو كارهتين "قالت�ذا��نى ه� أتينا طائعين" في الكالم حذف أي أتينا أمرك "طائعين". وقيل: مع�اه� األمر التسخير؛ أي كونا فكانتا كما قال تعالى: "إنما قولنا لشيء إذا أردن

�ل: ��ا.40أن نقول له كن فيكون" ]النح��ل خلقهم��ذا ق�ال ذل�ك قب� [ فعلى ه�ه��ور. وفي قول��ول الجمه��و ق��ا. وه� وعلى القول األول قال ذلك بعد خلقهم�رت��ه ظه� تعالى لهما وجهان: أحدهما أنه قول تكلم به. الثاني أنها قدرة من�ا��ا أتين��اوردي. "قالت��ره الم��راد؛ ذك��وغ الم��ام الكالم في بل��ام مق��ا فق� لهم�ادا��ا حيث انق��ة منهم��ور الطاع��ه ظه��دهما أن� طائعين" فيه أيضا وجهان: أح

وأجابا فقام مقام قولهما، ومنه قول الراجز: امتأل الحوض وقال قطني مهال رويدا قد مألت بطني

�ا الكالم��ه فيهم��ق الل��ل خل��ل العلم: ب��ثر أه��ال أك��ه. وق� يعني ظهر ذلك في�ع� فتكلمتا كما أراد تعالى: قال أبو نصر السكسكي: فنطق من األرض موض�ال:��ه. وق� الكعبة، ونطق من السماء ما بحيالها، فوضع الله تعالى فيه حرم�ا��نى؛ ألنهم��ات على المع� "طائعين" ولم يقل طائعتين على اللفظ وال طائع سموات وأرضون، ألنه أخبر عنهما وعمن فيهما، وقيل: لما وصفهن بالقول�ل،��رى من يعق� واإلجابة وذلك من صفات من يعقل أجراهما في الكناية مج

�ف: ��اجدين" ]يوس��ه: "رأيتهم لي س��ديث: إن4ومثل��دم. وفي ح��د تق� [ وق موسى عليه الص�الة والس�الم ق�ال: ي�ا رب ل�و أن الس�موات واألرض حين�ر� قلت لهما "ائتيا طوعا أو كرها" عصياك ما كنت صانعا بهما؟ قال كنت آم�رج من� دابة من دوابي فتبتلعهما. قال: يا رب وأين تلك الدابة؟ قال: في م مروجي. قال: يا رب وأين ذلك المرج؟ قال علم من علمي. ذكره الثعلبي.�د والفتح.��ا" بالم��ة "آتي��ير وعكرم��عيد بن جب��د وس��اس ومجاه� وقرأ ابن عب وكذلك قوله: "آتينا طائعين" على معنى أعطيا الطاعة من أنفسكما "قالتا"�ون��ن أن يك��و أحس��وز وه� أعطينا "طائعين" فحذف المفعولين جميعا. ويج�ا؛��ا فين� "آتينا" فاعلنا فحذف مفعول واحد. ومن قرأ "آتينا" فالمعنى جئنا بم

على ما تقدم بيانه في غير ما موضع والحمد لله.�رغ��ومين" أي أكملهن وف��ماوات في ي��بع س��اهن س��الى: "فقض��ه تع� @قول

منهن. وقيل. أحكمهن كما قال: وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبع

�ق��ع خل��ا األرض، فوق��ق فيه��تي خل��ام ال��ة األي��وى األربع��ومين" س� "في ي السموات واألرض في ستة أيام؛ كما قال تعالى: "خلق السماوات واألرض

�راف: ��ال54في ستة أيام" ]األع��ه. ق��راف" بيان��دم في "األع��ا تق� [ على م�ه بن��دون. وعن عبدالل��ا تع��نة مم��ألف س��ام ك� مجاهد: ويوم من الستة األي�ومين،��ا في ي��ا أقواته��در فيه��ومين، وق��ه األرض في ي��ق الل� سالم قال: خل وخلق السموات في يومين؛ خلق األرض في يوم األحد واالثنين، وقدر فيها�وم��وم الخميس وي� أقواتها يوم الثالثاء ويوم األربعاء، وخلق السموات في ي الجمعة، وأخر ساعة في يوم الجمعة خل�ق الل�ه آدم في عج�ل، وهي ال�تي تقوم فيها الساعة، وما خلق الله من دابة إال وهي تفزع من يوم الجمعة إال�ديث أبي��لم من ح��ا رواه مس��ير؛ إال م��ل التفس� اإلنس والجن. على هذا أه�ه� هريرة قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: )خلق الل�ورة��ناده في أول س��ا على إس��د تكلمن��ديث، وق��بت...( الح� التربة يوم الس�ق فيه�ا��دي: خل��ادة والس��ال قت��ا" ق� )األنعام(. "وأوحى في كل سماء أمره

شمسها وقمرها ونجومها وأفالكها، وخلق في كل سماء خلقها من المالئكة�اس؛��ول ابن عب��و ق��وج. وه� والخلق الذي فيها من البحار وجبال البرد والثل�ة،��ذاء الكعب��ة بح� قال: ولله في كل سماء بيت تحج إليه وتطوف به المالئك�ه في ك�ل� والذي في الس�ماء ال�دنيا ه�و ال�بيت المعم�ور. وقي�ل: أوحى الل�را؛��ون أم��د يك��اء ق��ا. واإليح��ه فيه� سماء؛ أي أوحى فيها ما أراده وما أمر ب

�ة: ���ا" ]الزلزل���ك أوحى له���أن رب���ه: "ب���ه: "وإذ أوحيت إلى5لقول�� [ وقول[ أي أمرتهم وهو أمر تكوين.111الحواريين" ]المائدة:

�ل: إن� @قوله تعالى: "وزينا السماء الدنيا بمصابيح" أي بكواكب تضيء وقي�دنيا.��ماء ال��ة بالس� في كل سماء كواكب تضيء. وقيل: بل الكواكب مختص�مع.� "وحفظا" أي وحفظناها حفظا؛ أي من الشياطين الذين يسترقون الس�دم في��ا تق��ياطين على م��ا الش��رجم به��تي ت��الكواكب ال��ظ ب��ذا الحف� وه�ماء.��ل الس��دل على أن األرض خلقت قب� "الحجر" بيانه. وظاهر هذه اآلية ي

�ات: ��ال: "واألرض27وقال في آية أخرى: "أم السماء بناها" ]النازع� [ ثم ق�ال30بعد ذلك دحاها" ]النازعات: ��ماء أوال. وق��ق الس��دل على خل� [ وهذا ي

قوم: خلقت األرض قب�ل الس�ماء؛ فأم�ا قول�ه: "واألرض بع�د ذل�ك دحاه�ا"�موات،30]النازعات: ��ق الس� [ فالدحو غير الخلق، فالله خلق األرض ثم خل

�نى��ذا المع��ى ه� ثم دحا األرض أي مدها وبسطها؛ قال ابن عباس. وقد مضمجودا في "البقرة" والحمد لله. "ذلك تقدير العزيز العليم".

� 13*اآلية: 3*�- �اد16 � }فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة ع�ه��دوا إال الل��ديهم ومن خلفهم أال تعب��ل من بين أي��اءتهم الرس��ود، إذ ج� وثم�ا ع�اد��افرون، فأم��ه ك��لتم ب��ا أرس��ا بم��ة فإن��ا ألن�زل مالئك� قالوا لو شاء ربن فاستكبروا في األرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله�ا� الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون، فأرسلنا عليهم ريح�ذاب��دنيا ولع��اة ال� صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحي

اآلخرة أخزى وهم ال ينصرون{ @قوله تعالى: "فإن أعرضوا" يعني كفار قريش عما تدعوهم إليه يا محمد�وفتكم��ود" أي خ��اد وثم��اعقة ع� من اإليمان. "فقل أنذرتكم صاعقة مثل ص�ديهم ومن��ل من بين أي��اءتهم الرس��ود. "إذ ج��اد وثم��ل هالك ع��ا مث� هالك�ع��ه" موض��دوا إال الل� خلفهم" يعني من أرسل إليهم وإلى من قبلهم "أال تعب�زل��ا ألن��اء ربن��و ش� "أن" نصب بإسقاط الخافض أي ب� "أال تعبدوا" "قالوا ل�ير.��ذار والتبش��افرون" من اإلن��ه ك��لتم ب� مالئكة" بدل الرسل "فإنا بما أرسقيل: هذا استهزاء منهم. وقيل: إقرار منهم بإرسالهم ثم بعده جحود وعناد. @قوله تعالى: "فأما عاد فاستكبروا في األرض بغير الحق" استكبروا على�امهم��تروا بأجس��وة" اغ� عباد الله هود ومن آمن معه "وقالوا من أشد منا ق�نا��ذاب عن أنفس��ع الع��در على دف��الوا: نحن نق��ذاب، وق��ددهم بالع� حين ته�ى� بفضل قوتنا. وذلك أنهم كانوا ذوي أجسام طوال وخلق عظيم. وقد مض�ان��رهم ك� في "األعراف" عن ابن عباس: أن أطولهم كان مائة ذراع وأقص�و��ذي خلقهم ه��روا أن ال��الى ردا عليهم:"أولم ي��ه تع� ستين ذراعا. فقال الل�در إذا.��ه أق��ه؛ فالل��د بإق�دار الل��در العب��ا يق��وة" وق�درة، وإنم��د منهم ق� أش

"وكانوا بآياتنا يجحدون" أي بمعجزاتنا يكفرون.�تي��اعقة ال��ير الص��ذا تفس� @قوله تعالى: "فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا" ه�ديدة الص�وت والهب�وب.��لها عليهم، أي ريح�ا ب�اردة ش�ديدة ال�برد وش� أرس

�طى ف�اء� ويقال: أصلها صرر من الصر وهو البرد فأبدلوا مك�ان ال�راء الوس�و��ف. أب��له تجف��وب أص��ف الث��وا، وتجفج��له كبب��وا أص��ولهم كبكب� الفعل؛ كق�ديد��ير: ش��عيد بن جب��ة وس��ديدة عاص�فة. عكرم��ر: ش��نى صرص� عبيدة: مع

البرد. وأنشد قطرب قول الحطيئة: المطعمون إذا هبت بصرصرة والحاملون إذا استودوا على الناس

استودوا: إذا سئلوا الدية. مجاهد: الشديدة السموم. وروى معمر عن قتادة�ر في كالم��ر والص��أخوذ من ص��را" م� قال: باردة. وقاله عطاء؛ ألن "صرص

العرب البرد كما قال: لها عذر كقرون النسا ء ركبن في يوم ريح وصر

�ريرا أي��ر ص��اب يص��ر القلم والب��ه ص� وقال السدي: الشديدة الصوت. ومن�ال ابن��د. ق��وت إذا نق��ه ص��ذي ل��ري لل��ري وص��ال: درهم ص��وت. ويق� ص�ون من� السكيت: صرصر يجوز أن يكون من الصر وهو البرد، ويجوز أن يك�رة"��ه في ص��أقبلت امرأت� صرير الباب، ومن الصرة وهي الصيحة. ومنه "ف

�ذاريات: ��ات" أي29]ال��ام نحس��العراق. "في أي��ر ب��م نه��ر اس� [. وصرص�وم��اء إلى ي��وم األربع��وال من ي� مشؤومات؛ قال مجاهد وقتادة. كن آخر ش

�اس:7األربعاء وذلك "سبع ليال وثمانية أيام حسوما" ]الحاقة:� [ قال ابن عب ما عذب قوم إال في يوم األربعاء. وقيل: "نحسات" باردات؛ حكاه النقاش.�ار؛� وقيل: متتابعات؛ عن ابن عباس وعطية. الضحاك: شداد. وقيل: ذات غب

حكاه ابن عيسى. ومنه قول الراجز: قد اغتدى قبل طلوع الشمس للصيد في يوم قليل النحس

�اح��نين، ودرت الري��ر ثالث س��ه عنهم المط� قال الضحاك وغيره: أمسك الل عليهم في غير مطر، وخرج منهم قوم إلى مكة يستسقون بها للعباد، وكان�الى��ه تع��وا إلى الل��د طلب��زل بهم بالء أو جه��ان إذا ن��ك الزم��اس في ذل� الن�ة��رام مك��ه الح��د بيت��الى عن��ه تع��ك من الل��انت طلبتهم ذل��ه، وك��رج من� الف�انهم، وكلهم��ة أدي� مسلمهم وكافرهم، فيجتمع بمكة ناس كثير شتي، مختلف�ه� معظم لمكة، عارف حرمتها ومكانها من الله تعالى. وقال جابر بن عبدالل�ثرة��ر وحبس عنهم ك��ل عليهم المط��يرا أرس� والتيمي: إذا أراد الله بقوم خ�ثرة��لط عليهم ك��ر وس��را حبس عنهم المط��وم ش��ه بق� الرياح، وإذا أراد الل�ه��اء على أن��كان الح� الرياح. وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو "نحسات" بإس�اء أي��ر الح� جمع نحس الذي هو مصدر وصف به. الباقون: "نحسات" بكس�وم نحس��ه: "في ي��در قول��دل على أن النحس مص��ا ي� ذوات نحس. ومم

�ان يحتج19مستمر" ]القمر: ��ه؛ وبه�ذا ك� [ ولو كان صفة لم يضف اليوم إلي�ة��د الق�راءة الثاني��و عبي��ار أب� أبو عمرو على قراءته؛ واختاره أبو حاتم. واخت وقال: ال تصح حجة أبي عمرو؛ ألنه أضاف اليوم إلى النحس فأسكن، وإنما�وم نحس"��ال: "في ي��كن؛ فق��وم ونعت وأس��ون الي��و ن��ة ل��ون حج��ان يك� ك

�مع في19]القمر: ��دوي: ولم يس��ال المه��ه. وق� [ وهذا لم يقرأ به أحد نعلم�وم نحس"��ه "في ي��رئ في قول��وهري: وق��ال الج��كان. ق� "نحس" إال اإلس

[ على الصفة، واإلضافة أكثر وأجود. وقد نحس الشيء بالكسر19]القمر: فهو نحس أيضا؛ قال الشاعر:

أبلغ جذاما ولخما أن إخوتهم طيا وبهراء قوم نصرهم نحس

�زي في��ذيقهم "ع�ذاب الخ� ومنه قيل: أي�ام نحس�ات. "لن�ذيقهم" أي لكي ن الحي�اة ال�دنيا" أي الع�ذاب ب�الريح العقيم. "ولع�ذاب اآلخ�رة أخ�زى وهم ال

ينصرون" أي أعظم وأشد.� 17*اآلية: 3*�- �تحبوا العمى على اله�دى18 ��ديناهم فاس��ود فه��ا ثم� }وأم

�وا��ذين آمن��ا ال��بون، ونجين��انوا يكس��ا ك��ون بم��ذاب اله� فأخذتهم صاعقة العوكانوا يتقون{

�الل؛ عن ابن��دى والض� @قوله تعالى: "وأما ثمود فهديناهم" أي بينا لهم اله عباس وغيره. وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وغيرهما "وأما ثمود" بالنصب�دى" أي��تحبوا العمى على اله��راف". "فاس� وقد مضى الكالم فيه في "األع�ان.��اروا العمى على البي��ة: اخت��و العالي� اختاروا الكفر على اإليمان. وقال أب�ون"��ذاب اله� السدي: اختاروا المعصية على الطاعة. "فأخذتهم صاعقة الع "الهون" بالضم الهوان. وهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر أخو كنانة وأسد. وأهانه: استخف به. واالسم الهوان والمهانة. وأضيف الصاعقة�ذاب؛��ك الع��ال مهل� إلى العذاب، ألن الصاعقة اسم للمبيد المهلك، فكأنه ق أي العذاب المهلك. والهون وإن كان مصدرا فمعناه اإلهانة واإلهانة عذاب،�و��ون. وه��اعقة اله��ال: ص��ه ق��ر؛ فكأن��فا لآلخ��دهما وص��ل أح��از أن يجع� فج�ون��ون اله��وز أن يك��دي العلم اليقين. ويج��دي علم اليقين، وعن� كقولك: عن�وا في� اسما مثل ال�دون؛ يق�ال: ع�ذاب ه�ون أي مهين؛ كم�ا ق�ال: "م�ا لبث

�ا14العذاب المهين". ]سبأ: ��ون. "بم��ذاب ذي اله��اعقة الع��ل: أي ص� [. وقي�ا��دم. "ونجين� كانوا يكسبون" من تكذيبهم صالحا وعقرهم الناقة، على ما تق�اهم عن��ه؛ أي ميزن��الحا ومن آمن ب��ني ص��ون" يع��انوا يتق��وا وك��ذين آمن� ال�ك��ني قوم� الكفار، فلم يحل بهم ما حل بالكفار، وهكذا يا محمد نفعل بمؤم

وكفارهم.� 19*اآلية: 3*�- �تى21 � }ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون، ح

�ون،��انوا يعمل��ا ك� إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بم�يء��ل ش��ق ك��ذي أنط��ه ال� وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الل

وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون{ @قوله تعالى: "ويوم يحشر أعداء الله إلى النار" قرأ نافع "نحشر" ب�النون�ا� "أعداء" بالنصب. الباقون "يحشر" بياء مضمومة "أعداء" بالرفع ومعناهم�ون"��ره. "فهم يوزع��الفوا أم��له وخ��ذبوا رس��ذين ك��ه: ال��داء الل� بين. وأع يساقون ويدفعون إلى جهنم. قال قتادة والسدي: يحبس أولهم عل آخرهم�ابر��ابر فاألك��دئ باألك��دة ب� حتى يجتمعوا؛ قال أبو األحوص: فإذا تكاملت الع

�ل: ���ون" ]النم���ل" الكالم في "يوزع���ى في "النم���د مض���ا. وق�� [17جرممستوفى.

@قوله تع�الى: "ح�تى إذا م�ا جاؤوه�ا" "م�ا" زائ�دة "ش�هد عليهم س�معهم�ا في��ود أعيانه� وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون" الجلود يعني بها الجل�راء: أراد��ر والف��ه بن أبي جعف� قول أكثر المفسرين. وقال السدي وعبيدالل

بالجلود الفروج؛ وأنشد بعض األدباء لعامر بن جوية: المرء يسعى للسال مة والسالمة حسبه �نى جلده وابيض رأسه �أوسالم من قد تث

�هدتم��ودهم لم ش��ار "لجل� وقال: جلده كناية عن فرجه. "وقالوا" يعني الكف�ا��يء" لم� علينا" وإنما كنا نجادل عنكم "قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل ش

�رة" أي��و خلقكم أول م��ل. "وه��رى من يعق��ريت مج� خاطبت وخوطبت أج�ق��در على أن ينط��ه ق��در علي� ركب الحياة فيكم بعد أن كنتم نطفا، فمن ق�داء كالم من� الجلود وغيرها من األعضاء. وقيل: "وهو خلقكم أول مرة" ابت�د��ا عن� الله. "وإليه ترجعون" وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: كن رسول الله فضحك فقال: )هل تدرون مم أضحك( قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: )من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجزني من الظلم قال: يقول�ول كفى��ال يق��ني ق��اهدا م� بلى قال فيقول فإني ال أجيز على نفسي إال ش�ه��ال فيختم على في��هودا ق��اتبين ش� بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الك�ال��ه وبين الكالم ق��ال ثم يخلي بين��ه ق� فيقال ألركانه انطقي فتنطق بأعمال�رة ثم��ديث أبي هري��ل( وفي ح��حقا فعنكن كنت أناض��دا لكن وس� فيقول بع�هد علي��ذي يش� يقال: )اآلن نبعث شاهدنا عليك ويتفكر في نفسه من ذا ال فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي سخط الله

عليه( خرجه أيضا مسلم.�اركم22*اآلية: 3*��معكم وال أبص��هد عليكم س� }وما كنتم تس�تترون أن يش

�ون، وذلكم ظنكم��ا تعمل��يرا مم� وال جلودكم ولكن ظننتم أن الله ال يعلم كث�ار��بروا فالن��إن يص��رين، ف��بحتم من الخاس��ربكم أرداكم فأص� الذي ظننتم ب�وا��اء فزين��نا لهم قرن��بين، وقيض��ا هم من المعت� مثوى لهم وإن يستعتبوا فم�د خلت من��ول في أمم ق��ق عليهم الق��ا خلفهم وح��ديهم وم��ا بين أي� لهم م

قبلهم من الجن واإلنس إنهم كانوا خاسرين{�اركم��معكم وال أبص��هد عليكم س� @قوله تعالى: "وما كنتم تستترون أن يش�ون��وز أن يك��وارح لهم: ويج��ول الج��ذا من ق� وال جلودكم" يجوز أن يكون ه�عود��لم عن ابن مس��حيح مس��ة. وفي ص��ل أو المالئك��ز وج� من قول الله ع�ل� قال: اجتمع عند البيت ثالثة نفر؛ قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي؛ قلي فقه قلوبهم، كثير شحم بطونهم: فقال أحدهم: أترون الله يسمع ما نقول؟�ان��ر: إن ك��ال اآلخ��ا؛ وق��مع إن أخفين��ا وال يس��مع إن جهرن� فقال اآلخر: يس�ا كنتم��ل: "وم��ز وج��ه ع��أنزل الل��ا؛ ف��مع إذا أخفين� يسمع إذا جهرنا فهو يس�ذي��اركم" اآلي�ة؛ خرج�ه الترم��معكم وال أبص��هد عليكم س� تس�تترون أن يش�ال:��ا وق��ا حرف��ه حرف��ره بلفظ��ر. ثم ذك��ة نف��بيت ثالث� فقال: اختصم عند ال�ة عن األعمش عن��و معاوي��دثنا أب��ال ح��اد ق��دثنا هن� حديث حسن صحيح؛ ح عمارة بن عمير عن عبدالرحمن بن يزيد قال: ق�ال عبدالل�ه: كنت مس�تترا�ي� بأستار الكعبة فجاء ثالثة نفر كثير شحم بطونهم قليل فقه قلوبهم، قرش�ال��ه؛ فق��وا بكالم لم أفهم��يان، فتكلم� وختناه ثقفيان، أو ثقفي وختناه قرش�واتنا��ا أص� أحدهم: أترون أن الله يسمع كالمنا هذا، فقال اآلخر: إنا إذا رفعن�يئا��ه ش��مع من� سمعه، وإذا لم نرفع أصواتنا لم يسمعه، فق�ال اآلخ�ر: إن س�أنزل��لم ف� سمعه كله فقال عبدالله: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وس�اركم وال��معكم وال أبص��هد عليكم س� الله تعالى: "وما كنتم تستترون أن يش�ن��ديث حس��ذا ح��ال: ه��رين" ق��بحتم من الخاس��ه: "فأص� جلودكم" إلى قول�ة.��فوان بن أمي��ة وص� صحيح. قال الثعلبي: والثقفي عبد ياليل، وختناه ربيع ومعنى "تستترون" تستخفون في قول أكثر العلماء؛ أي ما كنتم تستخفون�ه أن��ان ال يمكن��وارح عليكم؛ ألن اإلنس��هادة الج��كم ح�ذرا من ش� من أنفس�ل:��ية. وقي��رك المعص��نى ت��تخفاء بمع��ون االس� يخفي من نفسه عمله، فيك

�هد عليكم��دنيا أن تش��ون في ال��ا كنتم تتق��اء؛ أي م��نى االتق��تتار بمع� االس�تركوا المعاص�ي خوف�ا من ه�ذه الش�هادة. وق�ال� ج�وارحكم في اآلخ�رة فت�هد��ون "أن يش��تترون" أي تظن��ا كنتم تس��ادة: "وم��ال قت��د. وق� معناه مجاه�وز� عليكم سمعكم" بأن يقول سمعت الح�ق وم�ا وعيت وس�معت م�ا ال يج�رت��برت ونظ��ا اعت� من المعاصي "وال أبصاركم" فتقول رأيت آيات الله وم�ا��يرا مم��ه ال يعلم كث� فيما ال يجوز "وال جلودكم" تقدم. "ولكن ظننتم أن الل�وارحكم��هدت عليكم ج��تى ش��ك ح��ادلتم على ذل� تعملون" من أعمالكم فج�ه��ه علي��لى الل� بأعمالكم. روى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي ص�ال:� وسلم في قوله: "أن يشهد عليكم سمعكم وال أبصاركم وال جلودكم" ق )إنكم تدعون يوم القيامة مفدمة أفواهكم بفدام فأول ما يبين عن اإلنسان

فخذه وكفه( قال عبدالله بن عبداألعلى الشامي فأحسن. العمر ينقص والذنوب تزيد وتقال عثرات الفتى فيعود هل يستطيع جحود ذنب واحد رجل جوارحه عليه شهود والمرء يسأل عن سنيه فيشتهي تقليلها وعن الممات يحيد

�وم��ال: )ليس من ي��لم ق� وعن معقل بن يسارعن النبي صلى الله عليه وس�ل��ا تعم��ا فيم��د وأن��ق جدي� يأتي على ابن آدم إال ينادي فيه يا ابن آدم أنا خل�يت لم��د مض��و ق� غدا عليك شهيد فاعمل في خيرا أشهد لك به غدا فإني ل�اه في��د ذكرن��ظ وق��و نعيم الحاف� ترني أبدا ويقول الليل مثل ذلك( ذكره أب�د��ال محم� كتاب التذكرة في باب شهادة األرض والليالي واأليام والمال. وق

بن بشير فأحسن: مضى أمسك األدنى شهيدا معدال ويومك هذا بالفعال شهيد فإن تك باألمس اقترفت إساءة فثن بإحسان وأنت حميد وال ترج فعل الخير منك إلى غد لعل غدا يأتي وأنت فقيد

�ربكم أرداكم" أي أهلككم���ذي ظننتم ب���الى: "وذلكم ظنكم ال���ه تع�� @قول�ه��لى الل��بي ص��ال الن� فأوردكم النار. قال قتادة: الظن هنا بمعنى العلم. وق�اؤوا��ا أس� عليه وسلم: )ال يموتن أحدكم إال وهو يحسن الظن بالله فإن قوم�ربكم��ذي ظننتم ب��ه: "وذلكم ظنكم ال��ذلك قول��أهلكهم( ف��ربهم ف� الظن ب�وا من��تى خرج��اني ح� أرداكم". وقال الحسن البصري: إن قوما ألهتهم األم الدنيا وما لهم حسنة، ويقول أحدهم: إني أحس�ن الظن ب�ربي وك�ذب، ول�و�ذي��الى: "وذلكم ظنكم ال��ه تع��ول الل��ل، وتال ق��ن العم� أحسن الظن ألحس�تطاع��ادة: من اس��ال قت� ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين". وق�ان ظن ينجي� منكم أن يموت وهو حسن الظن بربه فليفعل، فإن الظن اثن وظن يردي. وقال عمر بن الخطاب في هذه اآلية: هؤالء قوم كانوا يدمنون�دنيا��وا من ال� المعاصى وال يتوبون منها ويتكلمون على المغفرة، حتى خرج�بحتم من��ربكم أرداكم فأص��ذي ظننتم ب� مفاليس، ثم قرأ: "وذلكم ظنكم ال

الخاسرين".�بروا في ال�دنيا��إن يص��وى لهم" أي ف� @قوله تعالى: "فإن يصبروا فالنار مث�ار"��برهم على الن��ا أص� على أعمال أهل النار فالنار مثوى لهم. نظيره: "فم

�بين" في175]البقرة: ��ا هم من المعت��تعتبوا فم��دم. "وإن يس��ا تق� [ على م�نى��ل: المع��بين". وقي��ا هم من المعت��رهم "فم� الدنيا وهم مقيمون على كف�وى لهم" أي ال محيص لهم��ار مث��وا "فالن��ار أو يجزع��بروا" في الن� "فإن يص

عنها، ودل على الجزع قوله: "وإن يستعتبوا" ألن المستعتب جزع والمعتبالمقبول عتابه؛ قال النابغة:

فإن أك مظلوما فعبد ظلمته وإن تك ذا عتبى فمثلك يعتب �ة� أي مثلك من قبل الصلح والمراجعة إذا سئل. قال الخليل: العتاب مخاطب اإلدالل ومذاكرة الموجدة. تقول: عاتبته معاتبة، وبينهم أعتوبة يتعاتبون بها. يقال: إذا تعاتبوا أصلح ما بينهم العتاب. وأعتبني فالن: إذا عاد إلى مسرتي�ا��ه إلى م��وب علي� راجعا عن اإلساءة، واالسم منه العتبى، وهو رجوع المعت�ا طلب أن يعتب؛��تعتب أيض��نى، واس��تعتب وأعتب بمع� يرضي العاتب. واس�تعتبوا"��نى "وإن يس��اني. فمع� تقول: استعتبته فأعتبني أي استرضيته فأرض أي طلبوا الرضا لم ينفعهم ذلك بل ال بد لهم من النار. وفي التفاسير: وإن�ة "وإن� يستقيلوا ربهم فما هم من المقالين. وقرأ عبيد بن عمير وأبو العالي�ا هم من��ول "فم��ل المجه� يستعتبوا" بفتح التاء الثانية وضم الياء على الفع�وا��دنيا لم يعمل��ه وردهم إلى ال��الهم الل��اء أي إن أق��ر الت��بين" بكس� المعت�و ردوا� بطاعته لما سبق لهم في علم الله من الشقاء، قال الله تعالى: "ول

�ال أعتب28لعادوا لما نهوا عنه" ]األنعام: ��ال ثعلب: يق� [ ذكره الهروي. وقإذا غضب وأعتب إذا رضي.

�ياطين.��ا لهم ش��اش: أي هيأن��ال النق� @قوله تعالى: "وقيضنا لهم قرناء" ق�اء من��ؤالء القرن��ي، وه��دهم المعاص��ون عن� وقيل: سلطنا عليهم قرناء يزين�ه��ال: قيض الل��اء؛ يق� الجن والشياطين ومن اإلنس أيضا؛ أي سببنا لهم قرن�نا لهم قرن�اء".� فالنا لفالن أي جاءه به وأتاحه له، ومنه قوله تع�الى: "وقيض�ييض��ه، والتق��ا كنت أطلب� القشيري: ويقال قيض الله لي رزقا أي أتاحه كم�ا��اع، وهم��ته بمت��ة أي عاوض� اإلبدال ومنه المقايضة، قايضت الرجل مقايض�دنيا��ر ال��ديهم" من أم��ا بين أي��وا لهم م��ان. "فزين��ول بيع��ا تق��ان كم� قيض�د��ا بع��نوا لهم م��ا خلفهم" حس��رة "وم��روه على اآلخ��تى آث� فحسنوه لهم ح�د. وقي�ل: المع�نى��ذيب ب�أمور اآلخ�رة؛ عن مجاه� مماتهم ودعوهم إلى التك�نى��دنيا؛ والمع��الهم في ال��وا لهم" أعم��ار "فزين��اء" في الن� "قيضنا لهم قرن�اهم��نى أحوجن��ل: المع��ه عليهم. وقي� قدرنا عليهم أن ذلك سيكون وحكمنا ب�ير��ني إلى الفق��ه، والغ��ال من��ني لين� إلى األقران؛ أي أحوجنا الفقير إلى الغ�ا خلفهم"��ه: "وم��ي. وليس قول��هم لبعض المعاص��زين بعض��ه ف��تعين ب� ليس�ذا��ه ه��ا خلفهم ففي��وهم م��نى وأنس��ل المع��ديهم" ب��ا بين أي� عطفا على "م�ا��رة "وم��أمور اآلخ��ذيبهم ب��ديهم" تك��ا بين أي��اس: "م��ال ابن عب� اإلضمار. ق�وه� خلفهم" التسويف والترغيب في الدنيا. الزجاج: "ما بين أيديهم" ما عمل�ل:��د. وقي��ول مجاه��دم ق��د تق��وه. وق� "وما خلفهم" ما عزموا على أن يعمل�ل بع�دهم.��ا يعم��ا خلفهم" م��ي "وم��دم من المعاص��ا تق� المعنى لهم مثل م�د خلت من قبلهم من الجن واإلنس" أي���ول في أمم ق���ق عليهم الق�� "وح�روا� وجب عليهم من العذاب ما وجب على األمم الذين من قبلهم الذين كف�افرة��ع األمم الك��ون م� ككفرهم. وقيل: "في" بمعنى مع؛ فالمعنى هم داخل�ول��ه ق��ة أمم، ومثل��ل: "في أمم" في جمل��ه. وقي��وا في��ا دخل� قبلهم فيم

الشاعر: إن تك عن أحسن الصنيعة مأ فوكا ففي آخرين قد أفكوا

�ل "في أمم"��د. ومح��ك بأوح��ت في ذل��رين لس��ة آخ��أنت في جمل��د ف� يري�ائنين��ول ك��ق عليهم الق� النصب على الحال من الضمير في "عليهم" أي ح

�هم وأهليهم� في جملة أمم. "إنهم كانوا خاسرين" أعمالهم في الدنيا وأنفسيوم القيامة.

}وقال الذين كفروا ال تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه29 -� 26*اآلية: 3*�ذي��وأ ال��زينهم أس��ديدا ولنج��ذابا ش� لعلكم تغلبون، فلنذيقن الذين كفروا ع�انوا� كانوا يعملون، ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما ك�النا من الجن واإلنس��ذين أض� بآياتنا يجحدون، وقال الذين كفروا ربنا أرنا ال

نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من األسفلين{�الى� @قوله تعالى: "وقال الذين كفروا ال تسمعوا لهذا القرآن" لما أخبر تع�ذبوا��ريش وأنهم ك��ركي ق��بر عن مش� عن كفر قوم هود وصالح وغيرهم أخ�ال:��وا؛ يق��معوا" ال تطيع��نى "ال تس��ل: مع� القرآن فقالوا: "ال تسمعوا". وقي�رأ� سمعت لك أي أطعتك. "والغوا فيه" قال ابن عباس: قال أبو جهل إذا ق محمد فصيحوا في وجهه حتى ال يدري ما يقول. وقيل: إنهم فعلوا ذلك لما�فيق��اء والتص��ه" بالمك��وا في��نى "والغ��د: المع� أعجزهم القرآن. وقال مجاه�ثروا الكالم��حاك: أك��ال الض��وا. وق��ير لغ��تى يص��ق ح��ط في المنط� والتخلي�ه.��وا في��ا: قع��اس أيض��ة وابن عب��و العالي��ال أب��ول. وق��ا يق��ه م� ليختلط علي وعيبوه. "لعلكم تغلبون" محمدا على قراءته فال يظهر وال يستميل القلوب.�ر بن��وة وبك��و حي��دري وابن أبي إس�حاق وأب��ر والجح��ى بن عم��رأ عيس� وق�راءة��و. وق��ا يلغ��ة من لغ��م الغين وهي لغ��وا" بض��همي "والغ��بيب الس� ح�وه��ل: عارض��ه" قي� الجماعة من لغي يلغى. قال الهروي: وقوله: "والغوا في�ى� بكالم ال يفهم. يقال: لغوت ألغو وألغى، ولغي يلغى ثالث لغات. وقد مض

معنى اللغو في "البقرة" وهو ما ال يعلم له حقيقة وال تحصيل.�ذوق��دم أن ال��د تق��ديدا" ق��ذابا ش��روا ع� @قوله تعالى: "فلنذيقن الذين كف يكون محسوسا، ومعنى العذاب الشديد: ما يت�والى فال ينقط�ع. وقي�ل: ه�و�ون" أي��انوا يعمل��ذي ك��وأ ال��زينهم أس��زائهم. "ولنج��ع أج��ذاب في جمي� الع�وأ��دنيا. وأس��ا في ال��تي عملوه��الهم ال� ولنجزينهم في اآلخرة جزاء قبح أعم�ديد، ثم��ذاب الش� األعمال الشرك. "ذلك جزاء أعداء الله النار" أي ذلك الع�د"��ه الن�ار دار الخل� بينه بقوله "النار" وقرأ ابن عباس "ذلك جزاء أع�داء الل�داء و"ج�زاء" الخ�بر��ار وه�و مج�از اآلي�ة. و"ذل�ك" ابت� فترجم بال�دار عن الن�ان��ع بي��ة في موض��مر، والجمل��دأ مض��بر مبت��زاء" أوخ� و"النار" بدل من "ج

للجملة األولى.�ي��ظ الماض��ذكره بلف� @قوله تعالى: "وقال الذين كفروا" يعني في النار ف�ني إبليس��النا من الجن واإلنس" يع� والمراد المستقبل "ربنا أرنا اللذين أض�هد��ا؛ ويش��عود وغيرهم��اس وابن مس��اه. عن ابن عب� وابن آدم الذي قتل أخ�ان على ابن��ا إال ك��ل ظلم� لهذا القول الحديث المرفوع: )ما من مسلم يقت�ل:��ذي، وقي��ه الترم��ل( خرج� آدم األول كفل من ذنبه ألنه أول من سن القت�ا تحت��ين. "نجعلهم��ة الختالف الجنس��ني على التثني��نى الجنس وب��و بمع� ه�ا� أقدامنا" سألوا ذلك حتى يشتفوا منهم بأن يجعلوهم تحت أقدامهم "ليكون�ذاب��ه ع��عف الل��ألوا أن يض� من األسفلين" في النار وهو الدرك األسفل س�ي��ن والسوس��رأ ابن محيص��اللتهم من الجن واإلنس. وق��بب ض� من كان س�راء، وعن��كان ال��ا" بإس��ل "أرن� عن أبي عمرو وابن عامر وأبو بكر والمفض�دم في��د تق��رتها وق��اقون كس��بع الب��ها. وأش��ا باختالس��رو أيض� أبي عم

"األعراف".

� 30*اآلية: 3*�- �نزل عليهم32 ��تقاموا تت��ه ثم اس��ا الل� }إن الذين قالوا ربن�دون، نحن��تي كنتم توع��ة ال��روا بالجن��وا وأبش��افوا وال تحزن��ة أال تخ� المالئك�كم ولكم� أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي اآلخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفس

فيها ما تدعون، نزال من غفور رحيم{�اء عن ابن��ال عط� @قوله تعالى: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا" ق�ك أن��ه؛ وذل��ه عن��ي الل��ديق رض��ر الص��ة في أبي بك� عباس: نزلت هذه اآلي�ه؛ فلم��د الل��فعاؤنا عن��ؤالء ش��ه وه��ة بنات� المشركين قالوا ربنا الله والمالئك�ه��لى الل��د ص��ه ومحم��ريك ل��ده ال ش� يستقيموا. وقال أبو بكر: ربنا الله وح�ك أن��ذي عن أنس بن مال� عليه وسلم عبده ورسوله؛ فاستقام. وفي الترم�ه ثم��ا الل��الوا ربن��ذين ق��رأ "إن ال��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� رس�و ممن� استقاموا" قال: )قد قال الناس ثم كفر أكثرهم فمن مات عليها فه استقام( قال: حديث غ�ريب. وي�روى في ه�ذه اآلي�ة عن الن�بي ص�لى الل�ه�حيح� عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي معنى "استقاموا"؛ ففي ص�ل لي في� مسلم عن سفيان بن عبدالله الثقفي قال: قلت يا رسول الله ق اإلسالم قوال ال أسأل عنه أحدا بعدك - وفي رواية - غيرك. قال: )قل آمنت�اف��ا تخ��وف م��ا أخ��ه م��ول الل��ا رس��ذي قلت: ي� بالله ثم استقم( زاد الترم�ي��ديق رض� علي؟ فأخذ بلسان نفسه وقال: )هذا(. وروي عن أبي بكر الص�ود� الله عنه أنه قال: "ثم استقاموا" لم يشركوا بالله شيئا. وروى عنه األس�الوا��ذين ق��تين "إن ال��اتين اآلي��ون في ه� بن هالل أنه قال ألصحابه: ما تقول�الوا:��انهم بظلم" فق��وا إيم��وا ولم يلبس��ذين آمن� ربنا الله ثم استقاموا" و"ال�د��ر: لق��و بك��ال أب��ة؛ فق��انهم بخطيئ��وا إيم��ذنبوا ولم يلبس��تقاموا فلم ي� اس�وا إلى��تقاموا" فلم يلتفت� حملتموها على غير المحمل "قالوا ربنا الله ثم اس�دون".��ك لهم األمن وهم مهت��رك "أولئ��انهم" بش� إله غيره "ولم يلبسوا إيم وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال على المنبر وهو يخطب: "إن الذين�ه��ة لطاعت��ه على الطريق� قالوا ربنا الله ثم استقاموا" فقال: استقاموا والل�وا��ه: ثم أخلص��ه عن��ي الل��ان رض��ال عثم��الب. وق��ان الثع� ثم لم يرغوا روغ�ابعين��وال الت��رائض. وأق��ه: ثم أدوا الف� العمل لله. وقال علي رضي الله عن�ن:��ه. الحس��ة لل��تقاموا على الطاع��ادة: اس��د وقت��ال ابن زي��ا. ق� بمعناه�د��ال مجاه��يته. وق��وا معص��ه واجتنب��وا بطاعت��ه فعمل� استقاموا على أمر الل�فيان��ال س� وعكرمة: استقاموا على شهادة أن ال إله إال الله حتى ماتوا. وق�ه.��وى الل��ا س� الثوري: عملوا على وفاق ما قالوا. وقال الربيع: اعرضوا عم�ل:��ة. وقي��وا في الباقي��ة ورغب��دوا في الفاني��اض: زه��يل بن عي��ال الفض� وق�تقاموا� استقاموا إسرارا كما استقاموا إقرارا. وقيل: استقاموا فعال كما اس�لم:��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن� قوال. وقال أنس: لما نزلت هذه اآلية ق�ل� )هم أمتي ورب الكعبة(. وقال اإلمام ابن فورك: السين سين الطلب مئ�رأ��ن إذا ق��ان الحس��دين. وك� استسقى أي سألوا من الله أن يثبتهم على ال

هذه اآلية قال: اللهم أنت ربنا فارزقنا االستقامة.�ه � قلت: وهذه األقوال وإن تداخلت فتلخيصها: اعتدلوا على طاعة الل

عقدا وقوال وفعال، وداموا على ذلك. �وت.��د الم� @قوله تعالى: "تتنزل عليهم المالئكة" قال ابن زيد ومجاهد: عن�اس: هي��ال ابن عب��ورهم للبعث. وق��اموا من قب� وقال مقاتل وقتادة: إذا ق�رى��د: البش��ع وابن زي��ال وكي� بشرى تكون لهم من المالئكة في اآلخرة. وق

في ثالثة مواطن عند الموت وفي القبر وعند البعث. "أال تخافوا" أي ب� "أال�اء بن أبي��ال عط� تخافوا" فحذف الجار. وقال مجاهد: ال تخافوا الموت. وق رباح: ال تخافوا رد ثوابكم فإنه مقبول، وقال عكرمة وال تخافوا أمامكم، وال�دون" على��تي كنتم توع� تحزنوا على ذنوبكم. "وال تحزنوا وأبشروا بالجنة ال�وا على� أوالدكم فإن الله خليفتكم عليهم. وقال عطاء بن أبي رباح: ال تحزن

ذنوبكم فإني أغفرها لكم. وقال عكرمة: ال تحزنوا على ذنوبكم.�ول لهم� @قوله تعالى: "نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي اآلخرة" أي تق المالئكة الذين تتنزل عليهم بالبشارة "نحن أولياؤكم" قال مجاهد: أي نحن�ارقكم��الوا ال نف� قرناؤكم الذين كنا معكم في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة ق�دنيا��الكم في ال��ة ألعم��دي: أي نحن الحفظ��ال الس� حتى ندخلكم الجنة. وق�ه ولي� وأولياؤكم في اآلخرة. ويجوز أن يكون هذا من قول الله تعالى؛ والل�كم" أي من المالذ. "ولكم��تهي أنفس� المؤمنين وموالهم. "ولكم فيها ما تش�ور��ه الغف� فيها ما تدعون" تسألون وتتمنون. "نزال" أي رزقا وضيافة من الل�اه��در أي أنزلن� الرحيم. وقد تقدم في "آل عمران" وهو منصوب على المص�ازلين،��دعون ن��ا ت��ازل، أي لكم م� نزال. وقيل: على الحال. وقيل: هو جمع نفيكون حاال من الضمير المرفوع في "تدعون" أو من المجرور في "لكم".

� 33*اآلية: 3*�- �الحا36 ��ل ص��ه وعم��ا إلى الل� }ومن أحسن قوال ممن دع�التي هي��ع ب��يئة ادف��نة وال الس� وقال إنني من المسلمين، وال تستوي الحس�ذين��ا إال ال��ا يلقاه��ه ولي حميم، وم��داوة كأن� أحسن فإذا الذي بينك وبينه ع صبروا وما يلقاها إال ذو حظ عظيم، وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ

بالله إنه هو السميع العليم{�ذا��الحا" ه��ل ص��ه وعم��ا إلى الل� @قوله تعالى: "ومن أحسن قوال ممن دع�ن من��نى: أي كالم أحس��رآن. والمع��اللغو في الق��وا ب��ذين تواص��وبيخ لل� ت القرآن، ومن أحسن قوال من الداعي إلى الل�ه وطاعت�ه وه�و محم�د ص�لى�ول��و رس��ن: ه� الله عليه وسلم. قال ابن سيرين والسدي وابن زيد والحس�ذا��ول: ه��ة يق��ذه اآلي��ن إذا تال ه��ان الحس��لم. وك��ه وس��ه علي� الله صلى الل�ه،� رسول الله، هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الل�اس��ا الن��ه، ودع��ه في دعوت��اب الل� هذا والله أحب أهل األرض إلى الله؛ أج�ة وقيس بن أبي��ا وعكرم��ه عنه� إلى ما أجاب إليه. وقالت عائشة رضي الل�ا��دة: كنت مؤذن��يل بن رفي��ال فض��ؤذنين. ق��زلت في الم��د: ن��ازم ومجاه� ح�يرة: إذا أذنت فقلت:��م بن هب��ال لي عاص� ألصحاب عبدالله بن مسعود، فق�ذه��رأ ه��لمين؛ ثم ق��ا من المس��ل وأن��ه، فق��ه إال الل� الله أكبر الله أكبر ال إل اآلية؛ ق�ال ابن الع�ربي: األول أص�ح؛ ألن اآلي�ة مكي�ة واألذان م�دني؛ وإنم�ا�ر��و بك� يدخل فيها بالمعنى؛ ال أنه كان المقصود وقت القول، ويدخل فيها أب�ون:��ه الملع��د خنق��لم وق��ه وس��ه علي� الصديق حين قال في النبي صلى الل

[ وتتضمن كل كالم حسن فيه28"أتقتلون رجال أن يقول ربي الله" ]غافر: ذكر التوحيد واإليمان.

�ل � قلت: وقول ثالث وهو أحسنها؛ قال الحسن: هذه اآلية عامة في ك�ؤمن.� من دعا إلى الله. وكذا قال قيس بن أبي حازم قال: نزلت في كل م�ة؛��و أمام� قال: ومعنى "وعمل صالحا" الصالة بين األذان واإلقامة. وقاله أب�الحا"��ل ص��ة: "وعم��ال عكرم��ة. وق��تين بين األذان واإلقام��لي ركع� قال: ص

صلى وصام. وقال الكلبي: أدى الفرائض.

قلت: وهذا أحسنها مع اجتناب المحارم وكثرة المندوب. والله أعلم. @قوله تعالى: "وقال إنني من المسلمين" قال ابن العربي: وما تقدم يدل�ون��اد ويك��ون لالعتق� على اإلسالم، لكن لما كان الدعاء بالقول والسيف يك�ريح� للحجة، وكان العمل يكون للرياء واإلخالص، دل على أنه ال بد من التص

باالعتقاد لله في ذلك كله، وأن العمل لوجهه.�ه � مسألة: لما قال الله تعالى: "وقال إنني من المسلمين" ولم يقل ل

�اء��لم إن ش��ا مس��ول أن��ك رد على من يق� اشترط إن شاء الله، كان في ذلالله.

�لة أي��راء: "ال" ص��ال الف� @قوله تعالى: "وال تستوي الحسنة وال السيئة" ق"وال تستوي الحسنة والسيئة" وأنشد:

ما كان يرضى رسول الله فعلهم والطيبان أبو بكر وال عمر �ركون� أراد أبو بكر وعمر؛ أي ال يستوي ما أنت عليه من التوحيد، وما المش�رك.� عليه من الشرك. قال ابن عباس: الحسنة ال إله إال الله، والسيئة الش�نة��ل: الحس��ه. وقي� وقيل: الحسنة الطاعة، والسيئة الشرك. وهو األول بعين المداراة، والسيئة الغلظة. وقيل: الحسنة العف�و، والس�يئة االنتص�ار. وق�ال�ي� الضحاك: الحسنة العلم، والسيئة الفحش. وقال علي بن أبي طالب رض�التي هي��هم. "ادف�ع ب��يئة بغض��ول، والس��نة حب آل الرس��ه: الحس��ه عن� الل�رة��ن العش��ك: حس��تحب من ذل��يف، وبقي المس��ة الس� أحسن" نسخت بآي�ل��ل من يجه��ك جه��ع بحلم��اس: أي ادف��ال ابن عب��اء. ق��ال واإلغض� واالحتم�ادقا��ر إن كنت ص��ول اآلخ��ل فيق��ب الرج��ل يس� عليك. وعنه أيضا: هو الرج�ا� فغفر الله لي، وإن كنت كاذبا فغفر الله لك. وكذلك يروى في األثر: أن أب�التي��د: "ب� بكر الصديق رضي الله عنه قال ذلك لرجل نال منه. وقال مجاه هي أحسن" يع�ني الس�الم إذا لقي من يعادي�ه؛ وق�ال عط�اء. وق�ول ث�الث�ر:��افحة. وفي األث��و المص� ذكره القاضي أبو بكر بن العربي في األحكام وه�فيان��ع س��ع م��د اجتم��افحة، وق� )تصافحوا يذهب الغل(. ولم ير مالك المص�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��افح رس� فتكلما فيها فقال سفيان: قد ص جعفرا حين قدم من أرض الحبشة؛ فقال له مال�ك: ذل�ك خ�اص. فق�ال ل�ه�ا،� سفيان: ما خص رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصنا، وما عمه يعمن�ل��ال قلت ألنس: ه��ادة ق��د روى قت��ا. وق� والمصافحة ثابتة فال وجه إلنكاره كانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.�ديث��د(. ومن ح��ذ بالي� وهو حديث صحيح. وفي األثر: )من تمام المحبة األخ�ة��روة عن عائش��دم، عن الزه�ري عن ع��ام مق��و إم��حاق وه��د بن إس� محم�لم في��ه وس��ه علي� قالت: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الل�ر��ا يج� بيتي، فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريان

ثوبه - والله ما رأيته عريانا قبله وال بعده - فاعتنقه وقبله.�اء. � قلت: قد روي عن مالك جواز المصافحة وعليها جماعة من العلم

�ال:��ازب ق��براء بن ع��ديث ال��اك ح� وقد مضى ذلك في "يوسف" وذكرنا هن�ذ��ان فيأخ��لمين يلتقي��ا من مس��لم: )م��ه وس� قال رسول الله صلى الله علي

أحدهما بيد صاحبه مودة بينهما ونصيحة إال ألقيت ذنوبهما بينهما(. �ريب��ه ولي حميم" أي ق��داوة كأن��ه ع��ك وبين� @قوله تعالى: "فإذا الذي بين صديق. قال مقاتل: نزلت في أبي سفيان بن حرب، كان مؤذيا للنبي صلى�تي وقعت��اهرة ال��دوا بالمص��ان ع��د أن ك� الله عليه وسلم، فصار له وليا بع

�الم��ا في اإلس��ار ولي��لم فص��لم، ثم أس��ه وس� بينه وبين النبي صلى الله علي�ؤذي��ان ي� حميما بالقرابة. وقيل: هذه اآلية نزلت في أبي جهل بن هشام، ك�ه؛��فح عن��ه والص� النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره الله تعالى بالصبر علي�الى:��ه تع� ذكره الماوردي. واألول ذكره الثعلبي والقشيري وهو أظهر؛ لقول�ر��ل األم��ذا قب� "فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم". وقيل: كان ه�د��بر عن��ة بالص��ذه اآلي��الى في ه��ه تع��ره الل��اس: أم��ال ابن عب��ال. ق� بالقت�ك��اس ذل��ل الن��إذا فع��اءة، ف��د اإلس� الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عن�برا��تم قن� عصمهم الله من الشيطان، وخضع لهم عدوهم. وروي أن رجال ش�ي��ه ترض� مولى علي بن أبي طالب فناداه علي يا قنبر دع شاتمك، وآله عن�ل��ق بمث��وقب األحم��ا ع��اتمك، فم��اقب ش� الرحمن وتسخط الشيطان، وتع

السكوت عنه. وأنشدوا: وللكف عن شتم اللئيم تكرما أضر له من شتمه حين يشتم

وقال آخر: وما شيء أحب إلى سفيه إذا سب الكريم من الجواب متاركة السفيه بال جواب أشد على السفيه من السباب

وقال محمود الوراق: سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب وإن كثرت منه لدي الجرائم فما الناس إال واحد من ثالثة شريف ومشرف ومثل مقاوم فأما الذي فوقي فأعرف قدره واتبع فيه الحق والحق الزم وأما الذي دوني فإن قال صنت عن إجابته عرضي وإن الم الئم وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا تفضلت إن الفضل بالحلم حاكم

�ذين��ريفة "إال ال��لة الش��ة والخص��ة الكريم��ذه الفعل��ني ه��ا" يع��ا يلقاه� "وم صبروا" بكظم الغيظ واحتمال األذى. وقيل: الكناية في "يلقاها" عن الجنة؛�ظ��ا إال ذو ح��ا يلقاه��ارب. "وم��نى متق��ابرون؛ والمع��ا إال الص��ا يلقاه� أي م�د:��ادة ومجاه��ال قت��اس. وق� عظيم" أي نصيب وافر من الخير؛ قال ابن عب�ة.��ط دون الجن��ظ ق��ا عظم ح��ه م��ن: والل��ال الحس� الحظ العظيم الجنة. ق�تعذ��راف". "فاس��ر "األع��دم في آخ��زغ" تق��يطان ن��ك من الش��ا ينزغن� "وإم�ك��تعاذتك "العليم" بأفعال��ميع" الس��و الس��ه ه��ره "إن��ده وش��ه" من كي� بالل

وأقوالك. }ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ال تسجدوا39 -� 37*اآلية: 3*

�إن��دون، ف��اه تعب��ذي خلقهن إن كنتم إي� للشمس وال للقمر واسجدوا لله ال استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم ال يسأمون، ومن�ذي��تزت وربت إن ال� آياته أنك ترى األرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اه

أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير{�ل��ه "اللي��ه وقدرت��ة على وحدانيت��ه الدال� @قوله تعالى: "ومن آياته" عالمات والنهار والشمس والقمر" وقد مضى في غير موضع. "ال تسجدوا للشمس�ك��ا خلقين فليس ذل��ا وإن كان��ا؛ ألنهم��جود لهم��ر" نهى عن الس� وال للقم�و��ا ه��ه؛ ألن خالقهم� لفضيلة لهما في أنفسهما فيستحقان بها العبادة مع الل�ذي خلقهن"��ه ال��جدوا لل��ا. "واس��دمهما أو طمس نورهم��اء ألع� الله ولو ش�ار.��ل والنه��ر واللي��مس والقم��ع إلى الش� وصورهن وسخرهن؛ فالكناية ترج�مير عائ�د على� وقيل: للشمس والقمر خاصة؛ ألن االثنين جمع. وقي�ل: الض�ر��ير ولم يج��ع التكث��ا أنث على جم� معنى اآليات "إن كنتم إياه تعبدون"وإنم

�تكبروا"��إن اس��ل. "ف� على طريق التغليب للمذكر والمؤنث ألنه فيما ال يعق�ه� يعني الكفار عن السجود لله "فالذين عند ربك" من المالئكة "يسبحون ل

بالليل والنهار وهم ال يسأمون" أي ال يملون عبادته. قال زهير: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حوال ال أبا لك يسأم

�جود ��ع الس��وا في موض��جدة بال خالف؛ واختلف� مسألة: هذه اآلية آية س�ان� منها. فقال مالك: موضعه "إن كنتم إياه تعبدون"؛ ألنه متصل باألمر. وك�ال ابن وهب� علي وابن مسعود وغيرهم يسجدون عند قوله: "تعبدون". وق�ادة��ة العب��ام الكالم وغاي��ه تم��أمون" ألن��عه "وهم ال يس��افعي: موض� والش�ه:��د قول��جد عن��اس يس��ان ابن عب��ة. وك��و حنيف��ال أب��ه ق��ال. وب� واالمتث�روى عن��ذلك ي��ا. وك��اآلخرة منهم��جدوا ب��ر: اس��ال ابن عم��أمون". وق� "يس مسروق وأبي عبدالرحمن السلمي وإبراهيم النخعي وأبي صالح ويحيى بن�ادة��ل وقت��و وائ� وثاب وطلحة وزبيد الياميين والحسن وابن سيرين. وكان أب�ر��ربي: واألم� وبكر بن عبدالله يسجدون عند قوله: "يسأمون". قال ابن الع

قريب. مسألة: ذكر ابن خويز منداد: أن هذه اآلية تضمنت صالة كسوف القمر

والشمس؛ وذلك أن العرب كانت تقول: إن الشمس والقمر ال يكسفان إاللموت عظيم، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم صالة الكسوف.

�ا. ��لم وغيرهم��اري ومس��حاح البخ� قلت: صالة الكسوف ثابتة في الص�حيح��ا في ص��بك م��ار، وحس� واختلفوا في كيفيتها اختالفا كثيرا، الختالف اآلث

مسلم من ذلك، وهو العمدة في الباب. والله الموفق للصواب.�ل��ل عاق��اب لك��عة" الخط� @قوله تعالى: "ومن آياته أنك ترى األرض خاش أي "ومن آياته" الدالة على أنه يحيي الموتى "أنك ترى األرض خاشعة" أي

يابسة جدبة؛ هذا وصف األرض بالخشوع؛ قال النابغة: رماد ككحل العين أليا أبينه ونؤي كجذم الحوض أثلم خاشع

واألرض الخاشعة؛ الغبراء التي تنبت. وبلدة خاشعة: أي مغبرة ال منزل بها.

�د.��ال مجاه��ات؛ ق��تزت" أي بالنب��اء اه� ومكان خاشع. "فإذا أنزلنا عليه�ا الميقال: اهتز اإلنسان أي تحرك؛ ومنه:

تراه كنصل السيف يهتز للندى إذا لم تجد عند امرئ السوء مطمعا �عدت عن��د. أي تص��ال مجاه��ل أن تنبت؛ ق� "وربت" أي انتفخت وعلت قب�أخير��ديم وت��ون في الكالم تق��دير يك��ذا التق��ا. وعلى ه��د موته��ات بع� النب�روج من��ل الخ��ان قب��د يكون��و ق��تزاز والرب��تزت. وااله��ديره: ربت واه� وتق�ا.��ا ارتفاعه��ه األرض؛ فربوه��ات إلى وج� األرض؛ وقد يكونان بعد خروج النب�زداد في��بروز ثم ي��رك لل� ويقال للموضع المرتفع: ربوة ورابية؛ فالنبات يتح�اه��أت" ومعن��د "ورب��ر وخال��و جعف��رأ أب��ا. وق��وال وعرض��الكبر ط��مه ب� جس�المطر "وربت" أي��رت ب��تزت" أي استبش��ل: "اه� عظمت؛ من الربيئة. وقي�وز��حك، فيج��فت بالض��ات: وص��قت بالنب��ات. واألرض إذا انش� انتفخت بالنب�ة��د؛ وهي حال��تزاز واح� وصفها باالستبشار أيضا. ويجوز أن يقال الربو وااله�يي��ا لمح� خروج النبات. وقد مضى هذا المعنى في "الحج" "إن الذي أحياه

الموتى إنه على كل شيء قدير" تقدم في غير موضع. }إن الذين يلحدون في آياتنا ال يخفون علينا أفمن يلقى43 - 40*اآلية: 3*

�ون� في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعمل�ل� بصير، إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز، ال يأتيه الباط

�د��ا ق��ك إال م��ال ل��ا يق��د، م� من بين يديه وال من خلفه تنزيل من حكيم حميقيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم{

@قوله تعالى: "إن الذين يلحدون في آياتنا ال يخفون علينا" أي يميلون عن الحق في أدلتنا. واإللحاد: الميل والعدول. ومنه اللحد في القبر؛ ألن�ه أمي�ل�ه.� إلى ناحية منه. يقال: ألحد في دين الله أي حاد عنه وعدل. ولحد لغة في وهذا يرجع إلى الذين قالوا: "ال تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه" وهم الذين�و��ه، أو ه� ألحدوا في آياته ومالوا عن الحق فقالوا: ليس القرآن من عند الل�ا" أي��دون في آياتن��د: "يلح� شعر أو سحر؛ فاآليات آيات القرآن. قال مجاه�و��اس: ه��ال ابن عب��اء. وق��و والغن� عند تالوة القرآن بالمكاء والتصدية واللغ�ا"��دون في آياتن��ادة: "يلح��ال قت��عه. وق��ير موض� تبديل الكالم ووضعه في غ�د:��ال ابن زي��اقون. وق��دون ويش��دي: يعان��ال الس��ا. وق��ذبون في آياتن� يك�ل.��زلت في أبي جه��ل: ن��ال مقات� يشركون ويكذبون. والمعنى متقارب. وق�ز. "أفمن��رآن معج��إن الق� وقيل: اآليات المعجزات، وهو يرجع إلى األول ف�ير� يلقى في النار" على وجهه وهو أبو جهل في قول ابن عباس وغيره. "خ�ه��لم؛ قال��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ل: الن��ة" قي� أم من يأتي آمنا يوم القيام�اب.��ر بن الخط��ل: عم��زة. وقي��ل: حم��ر. وقي��ار بن ياس��ل: عم� مقاتل. وقي�ا��ل: إنه��ون. وقي��ل: المؤمن� وقيل: أبو سلمة بن عبد األسد المخزومي. وقي�ة��وم القيام��ا ي��أتي آمن��ذي ي� على العموم؛ فالذي يلقى في النار الكافر، وال�ا علمتم��د م��د؛ أي بع��ر تهدي��ئتم" أم��ا ش� المؤمن؛ قاله ابن بحر. "اعملوا م�د��ير" وعي��ون بص��ا تعمل��ه بم��زاء. "إن��د لكم من الج��تويان فال ب� أنهما ال يس

بتهديد وتوعد.�رآن��ا الق��ا هن��ذكر ه� @قوله تعالى: "إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم" ال�ذوف��بر مح��ام. والخ� في قول الجميع؛ ألن فيه ذكر ما يحتاج إليه من األحك�د"��ان بعي��ادون من مك��ك ين��بر "أولئ��ل: الخ� تقديره هالكون أومعذبون. وقي

[ واعترض قوله: "ما يقال لك" ثم رجع إلى الذكر فقال: "ولو44]فصلت: �لت: ��ادون" ]فص��ك ين��ال: "أولئ��ا" ثم ق��ا أعجمي��اه قرآن� [ واألول44جعلن

�اب��ه لكت��ا علمت. "وإن��ا فيم��ويين جميع��د النح��اس: عن��ال النح��ار؛ ق� االختي�ه.��د الل��ز من عن��ه: عزي��اس؛ وعن��ه ابن عب��ه؛ قال��ز على الل� عزيز" أي عزي�ل.��ه باط� وقيل: كريم على الله. وقيل: "عزيز" أي أعزه الله فال يتطرق إلي�يطان أن��ز" من الش� وقيل: ينبغي أن يعز ويجل وأال يلغى فيه. وقيل: "عزي�ير��دي: غ��ل. الس��يطان والباط��ع من الش��ل: من��دي. مقات��ه الس��ه؛ قال� يبدل مخلوق فال مثل له. وقال ابن عباس أيضا: "عزيز" أي ممتنع عن الناس أن�يء� يقولوا مثله. "ال يأتيه الباطل من بين يديه وال من خلفه" أي ال يكذبه ش�بي.��ال الكل��خه؛ ق��ه وينس��ده يبطل��نزل من بع��ل وال ي� مما أنزل الله من قب�ه وال��يطان "من بين يدي��ني الش��ل" يع� وقال السدي وقتادة: "ال يأتيه الباط�ير: ال��عيد بن جب��ال س� من خلفه" ال يستطيع أن يغير وال يزيد وال ينقص. وق�ل"��ه الباط��ريج: "ال يأتي��ه". ابن ج� يأتيه التكذيب "من بين يديه وال من خلف�اس: "من بين��ون. وعن ابن عب��ا يك� فيما أخبر عما مضى وال فيما أخبر عم�ه��ه علي��لى الل��ل ص��د من جبري��ه" يري��الى: "وال من خلف��ه تع� يديه" من الل�د" ابن��ل من حكيم حمي� وسلم، وال من محمد صلى الله عليه وسلم. "تنزي�د"� عباس: "حكيم" في خلقه "حميد" إليهم. قتادة: "حكيم" في أمره "حمي

إلى خلقه.

�ل��د قي��ا ق��ذيب "إال م��ك" أي من األذى والتك��ال ل��ا يق��الى: "م��ه تع� @قول�حابك��ك وألص� للرسل من قبلك" يعزي نبيه ويسليه "إن ربك لذو مغفرة" ل "وذو عقاب أليم" يريد ألعدائك وجيعا. وقي�ل: أي م�ا يق�ال ل�ك من إخالص�ا��رائع فيم��ك، وال خالف بين الش��د أوحي إلى من قبل��ا ق��ه إال م��ادة لل� العب�ك لئن��ذين من قبل��ك وإلى ال��د أوحي إلي� يتعلق بالتوحيد، وهو كقوله: "ولق

�ع65أشركت ليحبطن عملك" ]الزمر: � [ أي لم تدعهم إال ما تدعو إليه جمي األنبياء، فال معنى إلنكارهم عليك. قيل: هو استفهام، أي أي شيء يقال لك�ه��ا قبل��دأ وم��ك" كالم مبت��ل: "إن رب� "إال ما قد قيل للرسل من قبلك". وقي�ك� كالم تام إذا كان الخبر مضمرا. وقيل: هو متصل ب� "ما يقال لك"."إن رب

لذو مغفرة وذو عقاب أليم" أي إنما أمرت باإلنذار والتبشير.�ه أأعجمي44*اآلية: 3*��لت آيات��وال فص��الوا ل� }ولو جعلناه قرآنا أعجميا لق

�ر��ون في آذانهم وق��ذين ال يؤمن� وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والوهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد{

�وال��الوا ل� @قوله تعالى: "ولو جعلناه قرآنا أعجميا" أي بلغة غير العرب "لق�زل��ه أن��بين أن��ة. ف� فصلت آياته" أي بينت بلغتنا فإننا عرب ال نفهم األعجمي�ا��أنواع الكالم نظم��اس ب��از؛ إذ هم أعلم الن��نى اإلعج� بلسانهم ليتقرر به مع�ه،� ونثرا. وإذا عجزوا عن معارضته كان من أدل الدليل على أنه من عند الل

ولو كان بلسان العجم لقالوا ال علم لنا بهذا اللسان. �رب، � وإذا ثبت هذا ففيه دليل على أن القرآن عربي، وأنه نزل بلغة الع

وأنه ليس أعجميا، وأنه إذا نقل عنها إلى غيرها لم يكن قرآنا. �ائي��زة والكس��ر وحم��و بك��رأ أب��ربي" وق��الى: "أأعجمي وع��ه تع� @قول "ااعجمي وعربي" بهمزتين مخففتين، والعجمي الذي ليس من العرب كان�رب أو من��ان من الع��ح ك��ذي ال يفص��يح، واألعجمي ال��ير فص��يحا أوغ� فص�ير��وان غ��ال للحي� العجم، فاألعجم ضد الفصيح وهو الذي ال يبين كالمه. ويق الناطق أعجم، ومنه )صالة النهار عجماء( أي ال يجهر فيها ب�القراءة فك�انت�د��رب ق��ذي ليس من الع��ل العجمي ال��د، ألن الرج��بة إلى األعجم آك� النس يكون فصيحا بالعربية، والعربي قد يكون غير فصيح؛ فالنسبة إلى األعجمي�ار.��تفهام إنك� آكد في البيان. والمعنى أقرآن أعجمي، ونبي عربي؟ وهو اس�امر"� وقرأ الحسن وأبو العالية ونصر بن عاصم والمغيرة وهشام عن ابن ع�ا��ان منه� أعجمي"بهمزة واحدة على الخبر. والمعنى "لوال فصلت آياته" فك�ير ق�ال:��عيد بن جب� عربي يفهمه الع�رب، وأعجمي يفهم�ه العجم. وروى س�ا��ه عجمي��ون بعض آيات��ا فيك��ا وعربي� قالت قريش: لوال أنزل القرآن أعجمي�ه��ة فمن��ل لغ��رآن من ك��زل في الق��ة. وأن��نزلت اآلي��ا ف��ه عربي� وبعض آيات�ه��ر، ومن��ل؛ أي طين وحج��نك كي��لها س��ية وأص��جيل" وهي فارس� "الس�رو وابن� "الفردوس" رومية وكذلك "القسطاس" وقرأ أهل الحجاز وأبو عم�ولهم.���زة على أص���وا الهم���تفهام، إال أنهم لين���وان وحفص على االس�� ذك

والقراءة الصحيحة قراءة االستفهام. والله أعلم. �فاء" أعلم الل�ه أن الق�رآن��وا ه�دى وش� @قوله تعالى: "قل ه�و لل�ذين آمن�ذين ال��اع. "وال��ريب واألوج��ك وال��ه من الش��ل من آمن ب��فاء لك��دى وش� ه�اللغو��وا ب� يؤمنون في آذانهم وقر" أي صمم عن سماع القرآن. ولهذا تواص فيه. ونظير هذه اآلية: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين وال

�راء: ��ارا" ]اإلس��راءة82يزيد الظالمين إال خس��توفى. وق��ى مس��د مض� [ وق

�رو��ير وعم��ه بن الزب� العامة "عمى" على المصدر. وقرأ ابن عباس وعبدالل�ر الميم أي ال��و عليهم عم" بكس��ة "وه� بن العاص ومعاوية وسليمان بن قت يتبين لهم. واختار أبو عبيد القراءة األولى؛ إلجماع الناس فيها؛ ولقوله أوال:�ون��ود؛ ليك��ر في "عمى" أج� "هدى وشفاء" ولوكان هاد وشاف لكان الكس�ة من في��ه بمنزل��رك قبول��ون" في ت��ذين ال يؤمن� نعتا مثلهما؛ تقديره: "وال�رآن "عليهم" ذو عمى، ألنهم ال� آذانهم "وقر". "وهو عليهم عمى" يعني الق يفقهون فحذف المضاف. وقيل المعنى والوقر عليهم عمى. "أولئك ينادون�ه��ة أن��ل اللغ� من مكان بعيد" يقال ذلك لمن ال يفهم من التمثيل. وحكى أه�ادى��ذي ال يفهم: أنت تن��ال لل��ريب. ويق� يقال للذي يفهم: أنت تسمع من ق�ه.� من بعيد. أي كأنه ينادى من موضع بعيد منه فهو ال يسمع النداء وال يفهم�د"��ان بعي��مائهم "من مك��أقبح أس��ة ب��وم القيام��ادون" ي� وقال الضحاك: "ين�ار� فيكون ذلك أشد لتوبيخهم وفضيحتهم. وقيل: أي من لم يتدبر القرآن ص�و� كاألعمى األصم، فهو ينادى من مكان بعيد فينقطع صوت المنادي عنه وه�وبهم. وفي��د من قل��د: أي بعي��ه ومجاه� لم يسمع. وقال علي رضي الله عن

التفسير: كأنما ينادون من السماء فال يسمعون. وحكى معناه النقاش.� 45*اآلية: 3*�- �ة46 ��وال كلم��ه ول��اختلف في��اب ف� }ولقد آتينا موسى الكت

�الحا��ل ص� سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب، من عمفلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظالم للعبيد{

�ه" أي� @قوله تعالى: "ولقد آتينا موسى الكتاب" يعني التوراة "فاختلف في�بي��لية للن��و تس��اب، وه� آمن به قوم وكذب به قوم. والكناية ترجع إلى الكت�ف��د اختل� صلى الله عليه وسلم؛ أي ال يحزنك اختالف قومك في كتابك، فق من قبلهم في كتابهم. وقيل: الكناية ترجع إلى موسى. "ولوال كلمة سبقت�ذاب. "وإنهم لفي� من ربك" أي في إمهالهم. "لقضي بينهم" أي بتعجيل الع�بي��ال الكل��دم. وق��د تق� شك منه" من القرآن "مريب" أي شديد الريبة. وق�اهم��ة آلت��وم القيام��ة إلى ي��ذه األم� في هذه اآلية: لوال أن الله أخر عذاب ه�رج من��ا يخ��ذاب لم��أخير الع��ل: ت��يرهم من األمم. وقي� العذاب كما فعل بغ

أصالبهم من المؤمنين.�ه� @قوله تعالى: "من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها" شرط وجواب�اع��اد، فمن أط��ة العب� "ومن أساء فعليها". والله جل وعز مستغن عن طاع�د" نفى الظلم� فالثواب له، ومن أساء فالعقاب عليه. "وما ربك بظالم للعبي�ه��ا، دليل��ة انتفى غيره� عن نفسه جل وعز قليله وكثيره، وإذا انتفت المبالغ

�ونس: ��يئا" ]ي��اس ش��ه ال يظلم الن��ق: "إن الل��دول44قوله الح� [ وروى الع�دل، عن أمين األرض، عن أمين��د الع��ات، عن الزاه��ة األثب��ات، واألئم� الثق�ي��رمت الظلم على نفس��ادي إني ح��ا عب��ه: )ي� السماء، عن الرب جل جالل�ك،��ا فه�و الحكيم المال��ديث. وأيض� وجعلته بينكم محرما فال تظالموا...( الح�ا��ه بم��رف في ملك� وما يفعله المالك في ملكه ال اعتراض عليه؛ إذ له التص

يريد. }إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما47*اآلية: 3*

�ا� تحمل من أنثى وال تضع إال بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك م�ا لهم من��وا م��ل وظن��دعون من قب��ا ك�انوا ي��ل عنهم م��هيد، وض� منا من ش

محيص{

�ا��الوا: ي� @قوله تعالى: "إليه يرد علم الساعة" أي حين وقتها. وذلك أنهم ق�رج من��ا تخ��نزلت: "وم��اعة ف��ام الس��تى قي��ا م��ا فخبرن��د إن كنت نبي� محم�ا،��ا" أي من أوعيته��رة. "من أكمامه��رج ثم� ثمرات" "من" زائدة أي وما تخ�ذلك��يره؛ ول� فاألكمام أوعية الثمرة، واحدها كمة وهي كل ظرف لمال أو غ�ال ابن��ة؛ ق��رة كم��ق عن الثم��ذي ينش��راه ال��ني كف��ع أع� سمي قشر الطل عباس: الكمة الكفرى قبل أن تنشق، فإذا انشقت فليست بكم�ة. وس�يأتي�ورة ]ال�رحمن[. وق�رأ ن�افع وابن ع�امر وحفص "من� لهذا مزيد بيان في س�ه:��ع، لقول� ثمرات" على الجمع. الباقون "ثمرة" على التوحيد والمراد الجم�ا��اعة" كم��رد علم الس��ه ي� "وما تحمل من أنثى" والمراد الجمع، يقول: "إلي�ركين "أين��ه المش� يرد إليه علم الثمار والنتاج. "ويوم يناديهم" أي ينادي الل�نام.��ني األص��الوا" يع��فع. "ق� شركائي" الذين زعمتم في الدنيا أنها آلهة تش�اك"��ود "آذن��د والمعب��ا العاب��دهم جميع��ل أن يري��ركون. ويحتم� وقيل: المش

أسمعناك وأعلمناك. يقال: آذن يؤذن: إذا أعلم، قال: آذنتنا ببينها أسماء رب ثاو يمل منه الثواء

�ك��أن ل��هد ب��د يش��ا أح��ا من��ك م� @قوله تعالى: "ما منا من شهيد" أي نعلم�ا��نام منهم كم��برأت األص��نام وت��برؤوا من األص� شريكا. لما عاينوا القيامة ت�دعون من��انوا ي��ا ك��ل عنهم "م� تقدم في غير موضع. "وضل عنهم" أي بط�رار��ا لهم من محيص" أي ف��وا "م��وا وعلم� قبل" في الدنيا "وظنوا" أي أيقن�ل��ه الظن وجع� عن النار. و"ما" هنا حرف وليس باسم؛ فلذلك لم يعمل في�اص��ال: ح��رب. يق� الفعل ملغى؛ تقديره: وظنوا أنهم ما لهم محيص وال مه يحيص. حيصا ومحيصا إذا هرب. وقيل: إن الظن هنا الذي هو أغلب الرأي،�ا. وليس��وا منه��ون أن يخرج��ار ولكن يطمع� ال يشكون في أنهم أصحاب الن

يبعد أن يكون لهم ظن ورجاء إلى أن يؤيسوا.� 49*اآلية: 3*�- �ر51 ��ه الش��ير وإن مس��اء الخ��ان من دع� }ال يسأم اإلنس

�ذا لي��ولن ه� فيؤوس قنوط، ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليق�نى���ده للحس���ة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عن���اعة قائم���ا أظن الس�� وم فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ، وإذا أنعمنا على

اإلنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض{�ه��ل من دعائ��ير" أي ال يم��اء الخ��ان من دع��أم اإلنس� @قوله تعالى: "ال يس�ان� بالخير. والخير هنا المال والصحة والسلطان والعز. قال السدي: واإلنس�ا��د بن المغ�يرة. وقي�ل: عتب�ة وش�يبة ابن� ها هنا يراد به الكافر. وقي�ل: الولي�ه "ال يس�أم اإلنس�ان من دع�اء� ربيع�ة وأمي�ة بن خل�ف. وفي ق�راءة عبدالل�ؤوس" من� المال". "وإن مسه الشر" الفقر والمرض "فيؤوس قنوط" "في�وط"��دعاء "قن��ة ال��ؤوس" من إجاب� روح الله "قنوط" من رحمته. وقيل: "ي�روه��ه من المك��ا ب��ؤوس" أي يئس من زوال م� بسوء الظن بربه. وقيل: "ي

"قنوط" أي يظن أنه يدوم؛ والمعنى متقارب.�راء� @قوله تعالى: "ولئن أذقناه رحمة منا" عاقبة ورخاء وغنى "من بعد ض�ة"� مسته" ضر وسقم وشدة وفقر. "ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائم�ا��ا واجب��ة حتم��يرى النعم��اه بعملي، ف� أي هذا شيء استحقه على الله لرض على الله تعالى، ولم يعلم أنه ابتاله بالنعمة والمحنة؛ ليتبين شكره وصبره.�دي. "ولئن رجعت إلى ربي إن��ذا من عن��ذا لي" أي ه� وقال ابن عباس: "ه�ال��ل. ق��اني بال عم� لي عنده للحسنى" أي الجنة، والالم للتأكيد. يتمنى األم

�دنيا��ا في ال��ان أم��افر أمنيت��الب: للك��د بن علي بن أبي ط� الحسن بن محم�رة��ا في اآلخ��نى"، وأم��ده للحس��ول: "لئن رجعت إلى ربي إن لي عن� فيق�ون من المؤم�نين" ]األنع�ام:� فيقول: "يا ليتنا نرد وال نكذب بآي�ات ربن�ا ونك

�وا"40[ و"يا ليتني كنت ترابا" ]النبأ: 27��ا عمل��روا بم��ذين كف� [. "فلننبئن ال�ظ" أي��ذاب غلي��ذيقنهم من ع��ه. "ولن��ه علي��م الل��م أقس� أي لنجزينهم. قس

شديد.�اس:��افر وق�ال ابن عب� @قوله تعالى: "وإذا أنعمنا على اإلنس�ان" يري�د الك�الم��وا عن اإلس��ف أعرض��ة بن خل� يريد عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمي�اد إلى� وتباعدوا عنه. "أعرض ونأى بجانبه" "نأى بجانبه" أي ترفع عن االنقي�ا� الحق وتكبر على أنبياء الله. وقيل: "نأى" تباعد. يقال: نأيته ونأيت عنه نأي�أى��دوا، والمنت� بمعنى تباعدت عنه، وأنأيته فانتأى: أبعدته فبعد، وتناؤوا تباع

الموضع البعيد؛ قال النابغة: فإنك كالليل الذي هو مدركي وإن خلت أن المنتأى عنك واسع

�ون��وز أن يك��زة. فيج��ل الهم� وقرأ يزيد بن القعقاع و"ناء بجانبه" باأللف قب�نى األول. "وإذا��زة بمع� من "ناء" إذا نهض. ويجوز أن يكون على قلب الهم�رب��ير، والع��ريض" أي كث��اء ع��ذو دع��روه "ف��ابه المك��ر" أي أص� مسه الش تستعمل الطول والعرض في الكثرة. يقال: أطال فالن في الكالم وأعرض�رع��ريض" ف�ذو تض��ذو دع�اء ع��اس: "ف��ال ابن عب��ثر. وق� في ال�دعاء إذا أك

واستغاثة. والكافر يعرف ربه في البالء وال يعرفه في الرخاء. }قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل54 - 52*اآلية: 3*

ممن هو في شقاق بعيد، سنريهم آياتنا في اآلفاق وفي أنفسهم حتى يتبين�ة��هيد، أال إنهم في مري� لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء ش

من لقاء ربهم أال إنه بكل شيء محيط{�ر��ا معش��د "أرأيتم" ي��ا محم��ل لهم ي��ل أرأيتم" أي ق��الى: "ق��ه تع� @قول المشركين. "إن كان من عند الله ثم كفرتم به" "إن كان" هذا القرآن "من�د" أي ف�أي الن�اس��قاق بعي� عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في ش�ه: "إن��ل: قول��داوتكم. وقي� أضل، أي ال أحد أضل منكم لفرط شقاقكم وع�ا موس�ى� ك�ان من عن�د الل�ه" يرج�ع إلى الكت�اب الم�ذكور في قول�ه: "آتين

[ واألول أظهر وهو قول ابن عباس.53الكتاب" ]البقرة: �اق"��درتنا "في اآلف� @قوله تعالى: "سنريهم آياتنا" أي عالمات وحدانيتنا وق�ال��راض. وق��ا واألم� يعني خراب منازل األمم الخالية "وفي أنفسهم" بالبالي�ال��وادث األرض. وق� ابن زيد: "في اآلفاق" آيات السماء "وفي أنفسهم" ح�ه��لى الل��وله ص��ل لرس� مجاهد: "في اآلفاق" فتح القرى؛ فيسر الله عز وج�رق��دنيا وبالد المش��اق ال� عليه وسلم وللخلفاء من بعده وأنصار دينه في آف�ر��تي لم يتيس��وج ال� والمغرب عموما، وفي ناحية المغرب خصوصا من الفت أمثالها ألحد من خلفاء األرض قبلهم، ومن اإلظهار على الجبابرة واألكاسرة�ه��ائهم، وإجرائ��عفائهم على أقوي��ليط ض��يرهم، وتس� وتغليب قليلهم على كث�هم" فتح� على أيديهم أمورا خارجة عن المعهود خارقة للعادات "وفي أنفس�ادة��ال قت��دي. وق��رو والس� مكة. وهذا اختيار الطبري. وقال المنهال بن عم�در.��وم ب��هم" ي��ه في األمم "وفي أنفس��ائع الل��اق" وق��حاك: "في اآلف� والض وقال عطاء وابن زيد أيضا "في اآلفاق" يعني أقطار السموات واألرض من�برق��د وال��ار والرع� الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والرياح واألمط

والصواعق والنبات واألشجار والجبال والبحار وغيرها. وفي الصحاح: اآلفاق�زة��ل أفقي بفتح الهم��ر، ورج��ر وعس� النواحي، واحدها أفق وأفق مثل عس�ول: أفقي��هم يق��ر. وبعض��و نص��اه أب��اق األرض. حك��ان من آف� والفاء: إذا ك

بضمها وهو القياس. وأنشد غير الجوهري: أخذنا بآفاق السماء عليكم لنا قمراها والنجوم الطوالع

�ط��بيل الغائ��تى س��ة ح��ديع الحكم��نعة وب��ف الص��هم" من لطي� "وفي أنفس�انين،� والبول؛ فإن الرجل يشرب ويأكل من مكان واحد ويتميز ذلك من مك وبديع صنعة الله وحكمته في عينيه اللتين هم�ا قط�رة م�اء ينظ�ر بهم�ا من�ا��رق بهم��تين يف��ه الل��ام، وفي أذني� السماء إلى األرض مسيرة خمسمائة ع�ل: "وفي��ه. وقي��ه في��ة الل� بين األصوات المختلفة. وغير ذلك من بديع حكم�دم في��ا تق� أنفسهم" من كونهم نطفا إلى غير ذلك من انتقال أح�والهم كم�ه��لى الل��بي ص��ه الن��برهم ب� "المؤمنون" بيانه. وقيل: المعنى سيرون ما أخ�ة��ه أربع��ق" في� عليه وسلم من الفتن وأخبار الغيب "حتى يتبين لهم أنه الح

أوجه: أحدها: أنه القرآن. الثاني: اإلسالم جاءهم به الرسول ودعاهم إليه. الثالث:�ه��لى الل��دا ص��ع: أن محم��ق. الراب� أن ما يريهم الله ويفعل من ذلك هو الح�هيد"� عليه وسلم هو الرسول الحق. "أولم يكف بربك أنه على كل شيء ش�دل من��ه" ب��ف" و"أن��ل "بيك��ه فاع��ع بأن��ع رف� "أو لم يكف بربك" في موض�دال على��ه ب��ر "إن" قدرت��ع، وج��دال على الموض� "ربك" فهو رفع إن قدرته ب اللفظ. ويجوز أن يكون نصبا بتقدير حذف الالم، والمعنى أو لم يكفهم ربك�ازى��هده ج��هيد" وإذا ش� بما دلهم عليه من توحيده؛ ألنه "على كل شيء ش�نى� عليه. وقيل: المعنى "أو لم يكف بربك" في معاقبته الكفار. وقيل: المع�ل: "أو لم��ار. وقي��ال الكف��اهد على أعم� "أو لم يكف بربك" يا محمد أنه ش�ك� يكف بربك" شاهدا على أن القرآن من عند الله. وقيل: "أو لم يكف برب�و� أنه على كل شيء" مما يفعله العبد "شهيد" والشهيد بمعنى العالم؛ أو ه�اء��ك "من لق� من الشهادة التي هي الحضور "أال إنهم في مرية" أي في ش ربهم" في اآلخرة. وقال السدي: أي من البعث. "أال إنه بكل شيء محيط"�ل� أي أحاط علمه بكل شيء. قاله السدي. وقال الكلبي: أحاطت قدرته بك�ذي��و ال��ه، وه��ع خلق��ه بجمي��اطت قدرت� شيء. وقال الخطابي: هو الذي أح�ا يجيء� أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددا. وهذا االسم أكثر م�ه،��ال المح�اط ب��يء، واستئص� في معرض الوعيد، وحقيقته اإلحاطة بكل ش�ط� وأصله محيط نقلت حركة الياء إلى الحاء فسكنت. يقال منه: أحاط يحي�ل��اطت الخي��ا. وأح��ا أهله��دار، يحوطه��ط ال��ك حائ��ة؛ ومن ذل� إحاطة وحيط�ط��ه قول�ه تع�الى: "وأحي� بفالن: إذا أخ�ذ مأخ�ذا حاص�را من ك�ل جه�ة، ومن

[ والله أعلم بصواب ذلك.42بثمره" ]الكهف: