: ـــﺑ ﺔﻣﻮﺳﻮﻣ ﺔﻴﺑﺮﻌﻟا ﺔﻐﻠﻟا ﻲﻓ … · ﺎﮭﺑادآ و...

آدابھاوالعربیةاللغةقسم

:ـــ بموسومةالعربيةاللغةفيالماجستيردرجةلنيلمقدمةرسالة

أعضـاء اللجنـة المناقشـة :

رئیسا....…………………..ناصراسطنمول دمشرفا ومقررا.………………یم لد بن عیسى عبد الح مناقشا.…………………..مصطفاوي عمار د

السنة الجامعیة

:إشراف األستاذ:إعداد الطالبة

عبد الحلیم بن عیسىد.أخیرةخرفي

2014-2015

كلمة شكر وتقديرالشكر هللا عز وجل الذي تم هذا العمل على بركته، و نستعين به و نرجو منه أن يلتمس

.قراء هذا البحث الجهد الذي تطلبه منا وأن يستفيدو منه قدر اإلمكان

الذي كتبنا " بن عيسى عبد الحليم" ثم نوجه شكرنا إلى األستاذ المشرف الدكتورفصول عملنا في رحاب عنايته الفـائقة و بين ظالل توجيهاته السديدة ،فقد نصح النصح

فـلك منا أستاذنا المحترم الشكر ....صبر الصبر الجمبل طوال مدة تأطيره الثمين و .الجزيل والتقدير الصادق

دى لنا أن نشكر كل من مد لنا يد المساعدة من قريب أو بعيد أو أسو ال ننسالذي فتح لنا آفـاقـا "الدكتور عرابي أمحمد "النصيحةأو أعطانا كتابا و نخص بالذكر

والسيدالمحترم اهللا عنا خيراو ال شك أنها ستفيدنا مستقبال فجزاهأفـادتنا في هذا البحثتعلمنا منه مبادىء ...الذي تعلمنا منه أن نحب العلم من أجل العلم "سالمي صالح"

.العملي ،وفقه اهللا ويسر خطاهاإلنسان

كما أبدي شكري الخالص إلى زمالئي و أساتذتي الذين أعانوني على إكمال هذا .....،مسعودة ،كفـايتي، بلعاليا ،زواتنية،بنابي،:،وأخص بالذكر األساتذةالعمل

.فـإلى هؤالء جميعا نزدجي الشكر ونهدي ثمرة جهدنا

مقدمة

مقدمة

أ

مقدمة

ا قرونا وكتبهأالف السنني قبلآقدم صورة ومارسها أنساين اللغة يف ةا تعد واحدنسان ألفيها اإلث ا العلم اليت حبول قضايأن اللغة كانت أطويلة ،كما سجل التاريخ

ن كل غراضها ،ألأعلى قد ركز ه يف جمال اللغة ثن حبأنسان،كما جند ئل التواصل بني اإلهم وساأمن اليت يسعى املتكلم اىل غراضه األذغراض ولنجد من بني هىل حتقيق املقاصد واألإمتكلم يرمي

.ري واجلمالية وغريهاتأثظافة اىل وظيفة الإلغة لنه وظيفة من وظائف اأساس أقناع على اإلها؛حتقيق

قدرا على ىل حتديد دورإدف دراسة احلجاج دى ، وحتديد قناع اإلحتقيقاحلجج ومطاب خاملقدمات والنتائج الواردة يف يف الروابط القائمة بني ثلك بالبحذاحلجج، و العالقات بني

ية ،ولكنه يزداد صعوبة يف اخلطاب الشعري ملا ثر ك بصورة طبيعية يف اخلطابات النلذيبدو إذ؛املتكلم .ميتاز به من ختيل

ري على الغري أثقيق غاية ما ، يعترب وسيلة للتىل حتإن كل خطاب يسعى صاحبه من ورائهإه على مكارم ثلك عن طريق حذفكاره و أقناع املتلقي بوجهة نظره و والشاعر بدوره قد يصبو إل

يكون أن نه أباالبتعاد عن كل ما من شقناعهإقدام و خالص والتفاين يف العمل واإلإلخالق وااألن أىل إلص خنلك وعليه ذينبغي على الشاعر تقدمي حجج لا املقصد ذق هيتحقلنقيصة ولكن

اجلمالية الكامنة ر يف املتلقي بالصورة ثقناعية، فهو يؤ إاب الشعري يؤدي وظيفة حجاجية اخلطقناع عا من املزج واإلو خيلق الشاعر نوبالتايل ؛ري يف نفس املتلقي أثنه التأي من شذيقاع اليف اللغة واإل

.متاعواإل

مهيته يف حتقيق حجاج مبين أالضوء على دور التكرار و ثا البحذولقد سلطنا يف هالعالقات الرابطة عةييف دراسة اخلطاب الشعري وسعيا منا لتبيان طبتهفعاليبرازإقناع ، و على اإل

ة ذياإلباستعنا ؛واحلجاج كدراسة لغويةبك معنوي حو لفظيعلى سبكسلوب يعتمد أرار ككتالنيبهدور و مهية التكرار أق وقمنا باستخراج يجل التطبأمن "ءمفدي زكريا"اجلزائر لصاحبها

مقدمة

ب

ما أ،"ة اجلزائرذلياإحجاجية التكرار يف "نا ثلك عنوان حبذليكون ب،جاجي يف اخلطاب الشعري احلرنا أثتإىل عود الذاتية فتأما . موضوعيةذاتية وأخرى سباب أنيختيار املوضوع فقد تنوعت بإسباب أالشاشة لخالمنىل بعض املقاطع منهاإاستمعنا ثفاتح نوفمرب حيالكرى يف ذ ة اجلزائر ذلياإب

ثهتمام خالل مرحلة التخصص حيلك اإلذااعر يلقيها بصوته اجلهوري وصاحبنالصغرية والشنه أناء دراستنا لفت انتباهنا موضوع احلجاج واستنتجنا أثاختدنا من التداولية منطلقا لدراستنا ويف

مكانية إسلم بتيتالالدراسة اللسانية اوخصوصه الدراسة على اخلطاب الشعري،هذميكن تطبيق .ة اللغويةبنيستخراج احلجاج من الإ

اهتمت هو حماولة تسليط الضوء على الدراسات الىت ،ا املوضوعذيف هثالدافع الرئيسي للبحإنو ي ذلة يف الدراسات الغربية الىت جعلت من الطرح الثنها واملتممخصوصا املعاصرة بعادهأباحلجاج و

ا املوسوم مهثيعد حبإذكمنطلق هلا )Tytecaتيتكا (و زميلته ) Perlmanبريملان(تى به أTraite de l’argumentation"" اجلديدةةالبالغاحلجاجيفمصنف:"بـــ nouvelle rhétorique"

ههذبنياجلمعحاولنامثومنالتداوليةبعادهبأاحلجاجختصدراسةوأثحبلكلساسيأمرجعامنبهميتازملاالناسوشغلالدنيامأليالذ"زكريامفدي"شعرخصوصاوالشعرةاحلديثالدراسات

أما والتخيليقاعاإلوحسناللفظمجاليةمنحيويماو ،املتلقيإثارتو غراضاألوتنوعشعريةقوة:فتمحورت يف وضوعيةاملسباباأل

احلجاجياملنهجعنللكشفاحملاولةفرصةعطاناأالتداوليةاللسانياتمشروعحلقةىلإانضمامنا-التداويلاملنهجهداتطبيقحاولناالعاديةباللغةواهتمامهاملوضوعهداةحلداثونظراتداوليةكظاهرة

)زكرياملفدياالليادة(ابداعيعملعلى

اهذىلإحتتاجللبحثخمتارةكمدونةاجلزائرةذلياإنأكما: احلجاجيااليفالدراساتقلة-عدةجوانبمندرستقدةاإللياذخصوصازكريامفديشعرنإذأالدراساتمنالنوع

اجلانبعلى الضوءبتسليطالدرساتههذراءإثناحاوللكننا........) الداللة.الصوت.الشرح(

مقدمة

ج

الشعرييقاعاإلمهيةأإىلضافةإاحلجاجيةالروابطودورالتكرارظاهرةودراسةالتداويلاحلجاجي.ناحبثموضوعدمختاليتاملسائلمنلكذغريىلإتكرارهحجاجيةو

عنالشعريةاللغةبني التخيريميكنناالإذ بالنص شعري؛هتمامالاتويلالىتالتدوليةالتطبيقاتقلة-ىلإلتخرجوعاديتهابساطتهاجتاوزحياناألبعضيفميكنهاخريةاألههذنألالعكسوأالعادية.فيهامعهودماهوكللكبذتجاوزةمبداعاإلجمال

وتنوعالشعرجودةهو؛تطبيقللكمدونة"زكريامفدي"شعرخنتارجعلنايالذالوجيهببالسولعلمساتمنمسةوهيوالضجرمبالسأالشعوردونخرىأىلإحالةمناملتلقيونقلفيهغراضاأل

هذمويفهلاحببهاملتلقيوأالسامعليقنعحججايقدمكانللجزائرمدحهففيةاإللياذيفالنظمجلأمنلكوذيهبرأعانأجل اإلذمنريالتأثاشأمنجاجيةحروابطبتكراريستعنيكانللعدو

.واملتلقيالناظمبنياملشرتكالوجداينالرابطتوصيل

هووالساللةرتكيبالجانبىلإالواسعةقافتهوثاللغوييدهورصزكريامفديكاءذ نأوالواضحالقولميكنلكذلرةثاملؤ املوحيةاملوسيقىوهدهاجلميلالسحروهداالطعماهذةذليالإلعطىأيلذاالعالقاتشبكةيفمنتيذالاحملكمنسيجهاىلإيعودةذليااإلعلىنيثوالباحالقراءقبالإنأ

.قويةحجاجيةبنيةكسبتأالىتوالصرفيةوالصوتيةاللغوية

وماهيالنظميفالتكرارمهيةأىمدما وهوهامسؤاليفثالبحشكاليةإمتحورتوقدحجاجية؟بوظيفةالنهوضصالحياتلهتكوننأجلأمنيعتمدهااليتلياتاآل

:ناثحبيفعنهاجابةاإلاولحنسئلةاألمنجمموعةاهلامالسؤالاذهحتتدرجنت

؟العريبالشعردراسةعلىتطبيقهاميكنربيةغكدراسةاحلجاجهل*

.قناعيةاإلقدرابتثوتحجاجيةبوظيفةتقومنأالبالغيةساليباألبعضلتكرارميكنهل*

قوية؟قناعإةداأمعينةمقطوعةيفمعني يقاعإتكرارعتباراميكنناهل*

مقدمة

د

الصوامتبعضوتكرارتوظيفخاللمنةذليااإليفغويةلالقناعاإلسرتاتيجيةاتتجلىكيف*احلجاجية؟روابطالو

قناع؟اإلحتقيقيفالشعريةزمةالالتكراردورما*

التداوليةظاهرةالبوعالقتهاتكرارالظاهرةعنالغطاءكشفثالبحهذاخاللمنوحناولعنوالكشفالشعرياخلطابدراسةيفالتداويلاللسايناملنهجدوربرازإلجأمنلكذو احلجاجية

نظراالتحليليالوصفياملنهجثالبحعتمداهدافاألههذحتقيقسبيلويفدبيةاألالظواهرراسر أمكانيةإو باحلجاجالتكرارسلوبألقاتعمدىينيلتبوسيلةالوصففجاء،اللغويةالدراسةتطلبهتملا

اخلطابغوارأيفللسبحلكذو ضاحمحجاجياكانفقدالتحليلماأالشعريفعنهاثاحلديتهمهيأو اجلزائرإلياذةيفالواردتكراراليفالممثالدراسةيفالكاملحقهيوفملوضوعمعربالشعري

.احلجاجية

النحوعلىهدافناأمعاملرسميفليهاإاهتديناخطةناثحبيفعتمدناإساساألاذهوعلى: تىاآل

همأاذوكاملفهومنيينذهلمشويلعرضشكليفتكرارالو احلجاجيفعامةمفاهيماملدخلتناولمواضيعهاهمأو ةذليااإلتعريفىلإوصوالءزكريامفديحياةيفعندهاالوقوفينبغياليتاحملطات

ثاحلديمكانيةإإثباتخاللهمنعمدنا"النظريةومفاهيمهالحجاج"بعنوانولاألالفصلوكان:ثمباحثةالثاىلدورةبوقسمناهالشعريفاحلجاجعن

العربعنداحلجاجنظريةتعريفلفيهتعرضناثحي"الحجاجنظريةلىإلمدخ"ولاألثاملبح.ولغةاصطالحاوعرفناهالعربعلماءوعند

علىهفيالضوءسلطناإذ"والمتلقيالمتكلمبينالحجاج"فعنوانهاينثالثاملبحماأ.بعضهمامعوعالقتهمااملتلقياوكذباملتكلماحلجاجيالنصمنكلتربطاليتالعالقات

مقدمة

ه

احلجاجصنافأويضم"بالشعروعالقتهاالحجاجصنافأ"ومسناه بــفقدخرياألثواملبح.الشعريالنصسلطةمهيةأو بالشعرخرياألاذهوعالقة

حتدتناثحي"الشعريبالنصوعالقتهماسلوبيةواألالتكرار"حولفكاناينثالالفصلماأمصطلحإىل ضبطفيهوتعرضنا"والبالغياللغويالمنظورفيالتكرار"عنولاألهثمبحيف

.يضاأالتكرار

ثاملبحاذهففي"سلوبيةاألالدرساتمنظورفيالتكرار"ــــ بواملعنوناينثالثاملبحماأالدرسيفمهيتهاأو بنوعيهااألسلوبية ساتاوالدر التكراربنيالعالقةطبيعةبيانحاولنااينثال

الدراسةيفعليهاعتمدنسواليتومستوياتهالتكراروجهأعنثاحلديىلإبنايفضىاذوهالبالغي.قيةيالتطب

حاولناثحي"الشعريبالنصوعالقتهالتكراردور"ــ لخمصصاكانخرياألثواملبحاالبداعيالعمليفالتكرارمهيةأاستنتاجىلإستفضيواليتاحلجاجيةالتكراروظائفحصرخالله

.حجاجيةليةكآقناعواإلبالغيسلوبأكالتكراربنيالرابطةالعالقةعةيطبتبيانطريقعنلكذو

لصاحبها"الجزائرةذلياإفيالتكرارحجاجية"حولفكانخريواألثالثالالفصلماأالصوتيةالوحداتتكرار"ــ بناملعنو ولاألثاملبحوهيثمباحثالثويضمزكريامفدي

وتكرار،الشديدةالصوامتمستوىعلىالتكراروهيعدةمستوياتضموقد"وحجاجيتهاماأساسأعلىيلوالتذيتصديرالاوكذوالتامالناقصبنوعيهاجلناسيفلواملتمثالصويتاجلرس

.الشعرختصانبالغيتانصورتان

وكيفاختالفهاعلىاحلجاجيةالروابطتكرارمهيةألاهخصصنفقد:اينثالثاملبحماأااإاملبدعاستطاع .قناعياإحجاجيابعداكس

مقدمة

و

ميزةاأأساس على"تكرارهاوحجاجيةالشعريةالالزمة"عنفيهناحتدثخرياألثواملبحوتشكلتءزكريامفديللشاعرخرىاألالقصائدخالفعلىةذليااإليفجندهاالىتامليزاتمن

.ليهاإتوصلنااليتالنتائجهمأيفثلثمتالنقاطمنجمموعةمنثالبحخامتة

الىتبالكتباستعنافقدناثحبيفهااعتمدنااليتساسيةاألاملعرفيةاملرجعيةخيصفيماماأوكتاب"الدريديلساميةالقديمالعربيالشعرفيالحجاج"كتابمنهارةثبكاحلجاجدرست

سالملمحمدالمعاصرةالبالغةفيالحجاج"و"حشانيلعباسوالتداوليةالحجاجخطاب"كما"الوالىمحمدلصاحبهوغربيةوعربيةيونانيةمحطاتفيالستعارةااذوك""ميناألمحمد

حوار حول الحجاج"وشهريالظافربنالهاديلعبدالخطاباستراتجية"كتابمناستفدنا".بكر العزاوييبأل

تكرارصصناه للخثاينالالفصليفدراستناعززتواليتجنبيةاألباللغةخرىأكتبىلإضافةإa"الكتبهذههمأومن la stylistiqueinitiationكلييرستولزلStolz clair

"

وبعضاملدونةهذهلوشروحتطبيقيةكمدونةاجلزائرةذلياإعلىاحلالبطبيعةواعتمدناكانتثحيوغريها"بوشموخةلعمرالجزائرةذلياإلبداعيةاإلالرؤيا":لثمااخلاصةساتاالدر منهااستفدنااليتوالبالغةالنحويفالقدامىكتبننسىنأدونبياتاألبعضشرحيفعونالناالبالغة لعبد سرارأ"وكتاب"للجاحظينيبتوالالبيان"و"رشيقالبندةمالع"لثمناثحبناءثأ

الجنى الداني في "، أما الكتب اليت أفادتنا أثناء دراستنا للروابط احلجاجية منها "القاهر الجرجاني.لعباس حسن" النحو الوافي"للمرادي و" حروف المعاني

تساع املدونة حيث تضم ألف بيت وبيت وقد ا: ا البحثذومن الصعوبات اليت واجهتنا يف هحاولنا تذليل هذه الصعوبة باعتمادنا على انتقاء األمثلة اليت ختدم حبثنا ، توخيا للدقة يف الطرح، أما

مقدمة

ز

يف الدراسات هي الرتمجة إىل اللغة العربية، اليت تواجه كل باحث رى اليت واجهتناالصعوبة األخ.اللسانية احلديثة، خاصة أمام مشكلة تعدد املصطلحات

لنا كل ما يف وسعنا إلخراج هذا البحث يف صورته النهائية وال ندعي أننا أتينا بالشيء ذلقد ب.يف هذا البحث نقائص مل نلتفت إليهااجلديد وتوسعنا فيه أكثر من غرينا فقد يكون

بن عيسى "وال ميكننا أن نغفل أو نتغافل الدور الريادي الذي قام به أستاذنا املشرف الدكتور طا يف راحته جادا يف عمله مل يدخر أي جهد لنفسه إال وظفه يف سبيل مفر الذي كان"الحليمعبد

مشلنا متنان على ماونتقدم له جبزيل الشكر وعظيم االالعلم وطالبه فجزاه اهللا عنا خري جزاء احملسننيواملذكرة من عناية ورعاية وال نعد أنفسنا قد بالغنا إذا قلنا أن كلية اآلداب جبامعة وهران مدينة

.ألستاذنا بالكثري، أمد اهللا يف عمره خدمة لألدب والفكر العريب

كي يه أخطاء فعلمنا إياها،اللهم إن كان يف هذا البحث من صواب فأجرنا و إن كان فبقدر جهده ء أن يسعى اللهم إن أقصى ما أملك من جهد بذلته هنا، فعلى املر . نتجاوزها فيما يأيت

ذلك (فإنهوليس عليه أن يكون موفقا ألن التوفيق منك وحدك ال شريك لك، فإن جنحت ف ل اهللا يؤتيه من يشاء وإن كان يف البحث هفوات فمن نفسي وتقصريي وليس يل إال أن أقول )فضت ل ك و ت يه ل اهللا ع ب ال ي إ يق ف و ا ت م و ت ع ط ت ا اس م ح ال ص اإل ال إ د ي أر إن ( كما جاء يف حمكم تنزيله

).يب ن أ ه ي ل إ و

23/06/2015وهران يف

يرةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخرفي خ

مفاهيم حول الحجاج والتكرار وإلياذة الجزائر: ــلـــــــمدخ

مفاهيم عامة في الحجاج- 1مفاهيم عامة في التكرار- 2الشاعر مفدي زكريا- 3

من هو مفدي زكريا3-1آثاره3-2مشاريعه3-3دراسات حول مفدي زكريا3-4

ة الجزائرإلياذ- 4

مفهوم اإللياذة1–4سبب تسمية إلياذة الجزائر2–4رمواضع إلياذة الجزائ3–4

مفاھیم حول الحجاج والتكرار وإلیاذة الجزائرمدخل

2

مفاهيم عامة في الحجاج-1

من آليات اإلسرتاتيجية اإلقناعية سواء يف الدراسات القدمية أو أستخدم احلجاج كآلية أساسية تب اليت إهتمت باإلقناع وأدواته من أقدم الكرسطوب اخلطابة لألففي الدراسات القدمية يعد كتا. ة املعاصر

يتجسد من خالل كثري من النمادجأما يف الدراسات العربية القدمية ،فإننا جنده ،1وقد جعله بؤرة خطابهمثل اخلطابات احلماسية واحلربية ، وهي فرتة العصر اجلاهلياخلطابية اليت كانت موجودة قبل جمئء اإلسالم

.ت تلك الفرتة عباخلطابية اليت طواملنافرات القبلية وإىل غريذلك من املنجزات

يف اإلسالم ارتكزت عليها الدعوة أما بعد نزول القرآن ، فقد كان احلجاج من أهم الوسائل اليت اإلسرتاجتيات اإلقناعية اليت ساعدت على فكان استخدام الرباهني واحلجج واألدلة العقلية والعملية من أهم

عجزة لغوية مما يؤكد على قوة مجزة الكربى للقرآن الكرمي كانتعإجناح هذه الدعوة وإنتشارها خاصة وأن امل.احلجاج القرآين يف مقابل مزاعم املشركني

يالذ لى إ ر ت لم أ (من القرآن الكرمي قوله تعاىلة احلجاج والتحاجج يف آيات كثريةفظلدتر و السالم والنمرودال الذي دار بني ابراهيم عليه ذلك اجلدحيث يفسر الفعل حاج 2)هب ي ر ف يم اه ر ب ا اج ح

وقوله عز الذي يدعوا إليهبطالبا من ابراهيم عليه السالم أدلة على وجود الر ،حول وجود إله وأحد أعظمهذه اآلية الكرمية كلمة فقد وردت يف3)يهدان قـال أتحاجوني في اهللا وقد ،ه م و ق ه اج ح و (وجل

قال اهللا تعاىل خمربا عن خليله : "هذه اآلية قائال "بن كثري"ما فسر به مبعين أجتادلونين ؟ وهذا " أحتاجوين" أ :" إبراهيم حيث جادله قومه فيما ذهب إليه من التوحيد ، وناظروه بشيء من القول أنه قال اج حت وين يف

د ه د ق اهللا و فكيف منهال إاله إال هو ، وقد بصرين خالق وأنا على بينةأي أجتادلونين يف أمر اهللا وأنه"ايند ئـ ل (وقال عز وجل 4التفت إىل أقوالكم الفاسدة وشبهكم الباطلة ال يكون على النـاس حجة بع

44صالجدیدالكتابدارتداولیةلغویةمقاربةالخطاباستراتیاجیات–الشھريظافربنالھاديعبدبنظر1258اآلیةالبقرة280اآلیةاألنعامسورة3مخرجة األحادیث ومصححة ،دار الفكر للطباعة والنشر ابن كثیر كتب ھواشمھ وظبطھ حسین بن ابراھیم زھران طبعتھ جدیدةتفسیر القرآن الكریم ،:4

287ص 2006–ه 1427-ه 1426والتوزیع ، بیروت،لبنان،الجزء األول


3

أن اهللا تعاىل أنزل كتبه وأرسل رسله بالبشارة والنذارة" هذه اآلية الكرمية على فسروقد 1)الرسل وبني.أي أن كلمة حجة جاءت مبعىن عذر 2"المعتذر عذر ليبقى مما يكرهه ويأباه ،لئال ماحيبه ويرضاه

ضة عند ربهم (أما يف قوله تعايل م داح فقد جاءت لفظة حجة يف هذا املقام مبعىن البطالن، 3)حجتهقد دلت على " حجاج" الكرميات أن كلمةنستخلص من هذه اآليات 4"باطلة عند اهللا"أي حججهم .وطلب أدلة وبراهني إىل غري ذلك من املعاين اخلصام واجلدال

السياقات ، وتبلورت يف منالبعثة احملمدية يف كثري جية بعدهذه اإلسرتاتياخلطابات اليت جتسدمث تناهت لكن اجلدير بالذكر هنا أن احلجاج 5يةكثري من العلوم ، مثل علوم الفقه وأصوله وعلوم الكالم والعلوم اللغو

صولة " ده ال ميكننا إعتباره هو اجلدال بعينه ، ذلك أن اجلدال معناه أضيق من معىن احلجاج و هذا ما أك ويغرقه "احلجج"ضيق جمال ي كمرتادفني من شأنه أن رأى أن إعتبار اجلدل واحلجاج حينما"نعبد الرمح

.6"اجلدل"واحلال أن احلجاج أوسع من...منطقيةمن حيث هو صناعة" اجلدل"يف

لغرض إقناعهيمدها املتكلم للتأثري على املتلق، يعتخطابيةاحلجاج ميكن إعتباره ممارسة فكرية إن فكره أو سلوكه، وفكرة احلجاج فكرة بالغية كما يتضح لنا يف الفصول املوالية ، اهلدف منها ريغيتأو

فكانت "وجماالت فكرية متنوعة وعلوم لغوية ، إعتمادا على معارف إنسانيةر معينةنظاإلقناع بوجهةات هذه العلوم والدفاع عنها حماولة إحالهلا يف ناألقوم إلبراز مكتو

.7"الذي تستحقهموضعها

اونظر يف اخلطب الدينية والسياسية ازداد احلضور البارز لنمادج إستعمال إسرتاتيجية اإلقناع خاصة،اإلسالمية

165اآلیةالنساءسورة1355ص –ابن كثیر –عظیم الالقرآنتفسیر216سورة الشورى اآلیة 31666ص: كثیرابن1جالقرآنتفسیر4447ص –عبد الھادي بن ظافر الشھري –ینظر استراتیجیات الخطاب 516-15ص،منویةتونس12001ط،لبنانبیروتالفرابيدار: -صولةهللاعبد- األسلوبیةخصائصھأھمخاللمنالقرآنفيالحجاج6447،الشھريظافربنالھاديعبدالخطابإستراتجیات7


4

لتنظري إلسرتاتيجية وذلك من وجهتني أوالمها اىل دراستها نظرياالعسكرية ، فقد إلتفت القدامى إحىت.1سرتاتيجيةابط للسياقات اليت تستعمل فيها هذه اإلبوضع الضو

فيه إىل تعرض" البيان والتبيني"فأما بالنسبة للوجهة األوىل فتتمثل فيما تناوله اجلاحظ يف كتابه حيث إن فصل القول خيص اخلطيب خصائص اليت جيب توفرها يف اخلطيب نفسه ويف اللغة

اإلجيابية متنح خطابه من صفات جسدية وملكات ذهنية ،ومل يقتصر حديثه على تعداد مميزات اخلطيبف موقفه مثل واحلذق فيه ، بل فطن إىل التنبيه على اخلصائص السلبية اليت تضعمن حالوة القولالقبول

2.يالعيوب النطقية والع

يف "معمر أيب األشعر"أما بالنسبة إىل إختبار اخلطيب للغته فقد إستشهد اجلاحظ مبا ورد عن البالغة ، وذلك أن يكون اخلطيب رابط أهلأول البالغة إجتماع : " ة تنتمي إىل الثقافة اهلندية قائال حيفص

األمة وال امللوك بكالم السوقة بكالم اجلأش ساكن اجلوارح،قليل اللفظ ن متخري اللفظ ال يكلم سيد األمةكل التدقيق وال ينقع األلفاظ كل التنقيع وال يدق املعاينويكون يف قواه فضل التصرف يف كل طبقة وال

يهذا غاية التهذي ية ، وال تصف يها كل ال .3و فيلسوفا عليهاب وال يفعل ذلك حىت يصادف حكيما أيصف

تقدم فيه الغاية وي،وهو إقناعاخلطاب اإلقناعي الشفوعليه فإن الغاية القصوى عند اجلاحظ هي4.وحتدد األوىل طبيعة الثانية وشكلها حسب املقامات واألحوال) اللغة(على الوسيلة ) اإلقناع(

ض احملاوالت ، منها عره يف عملية اإلقناع،فإننا جند بأما بالنسبة للدراسات العربية املعاصرة حول احلجاج ودو بتأصيل احلجاج يف الرتاث العريب ومنها ما اهتمت باستثمار النظريات العربية وترمجتها ، وممن ما اهتمت

.حاول تأصيل احلجاج يف الرتاث العريب

448–447صالشھريظافربنالھاديعبدالخطابةإستراتجی1448صنفسھ266- 65ص1جم2000/ه21421طالعصریةالمكتبةجویديدرویشد،ح،ت) بحربنعمرأبو(الجاحظبیینوالتالبیان311ص1991شتاء- خریف05العددالدراساتمجلة- العمريمحمد-البالغي الدرسفيالشعريوالمقامالخطابيالمقام4


5

إذ عرض إستقراءا للحجاج يف 1"أساليب احلجاج يف البالغة العربية "وذلك يف مقالة " سطياحممد الو "جند 2.إستشهد بآيات من القرآن الكرمي وبأبيات من الشعروقدبعض املصنفات الضمنية واإلستعارة

ومن أبرز األعمال اليت حاولت املزج بني الرتاث العريب والنظريات الغربية احلديثة جند الدراسات اليت ام ا يبتغي من وراءه إذالكالم ول احلوار وجتديد علم يف أص" " طه عبد الرمحان"ق

يف كتابه ا عقد بابامإجياد رابط منطقي لغوي ليطوعه يف سبك نظرية تأخد بقوة املنطق سالمة اللغة كوركز على السلم جا نواع احلجج وأضاف احلجأواستعرض فيه 3"مساه اخلطاب واحلجاج" اللسان وامليزان"

يف أكثر من عمل هبالرغم من أنه عرض كنهاخاصذ أفرد له فصالإعمدة يف احلجاجهاحلجاجي بوصفمن قياس صولينيألعرضه له هنا توسيعه له مع حسن تنويه وربطه مبا لذا اسبق عمله هذا إال أن ما مييز

ذهب لدراسة اإلستعارة من وجهة نظر "حكام الشرعية ، ومل يقف عند هذا احلد بلالتمثيل وترتيب األا 4"اجلرجاينعبد القاهراحلجاجية مفصال هلا كما وردت عند

.ت حمط إهتمام البالغني ونقاد األدب على مر العصوركان

فرنسي وضع وهو لغوي" Ducrot"ديكرو" ربية اليت تناولت احلجاج نذكرغومن الدراسات الدراسة احلجاج ن الدراسات اللغوية بصفة عامة أو حيث أ1973ت منذ سنة دنظرية حجاجية أعتم

"لربملان"أو البالغة احلديثة " رسطوأل"على البالغة الكالسيكيةكانت تعتمد أساسا قبل ديكروباخلصوص"Perlman" يكون مقصده التأثري حىت جاء ديكرو وقعد للحجاج نظرية تنطلق من فكرة أن الكالم عامة

ومعىن ذلك أن املتكلم 5عبد السالم "إليه إستمالة املتلقي والتأثري عليه عن طريق كالمه وهذا ماأشار من أجلخياطب ويتكلم

إستنادا إىل " عشري

–120العددالمغربفاس–هللاعبدمحمدبنسیديجامعةاإلنسانیةوالعلوماآلدابكلیةمجلةالواسطيمحمد" العربیةالبالغةفيالحجاجأسالیب-145صالسابقالمرجع،ظافرالشھريالھادیبنعبدعنم2001/ه1421

45نفسھ ص-2451ص/ 011998:طالبیضاء،الدرالعربيالثقافيالمركز- الرحمانعبدطھ-العقليالتكوثرأووالمیزاناللسان--3451نفسھ ص --4

5 Ansconbre et ducrot ; l’argumentation dans la langue .phylosophie et language troisiè


6

ة إحداث تأثري يف املخاطب بالوسائل اللسانية واملقومات السياقية غياإلستدالالت الصورية وذلك بأمناط .1احلجاجيةه خطابه والوصول إىل بعض األهدافاليت جتتمع لدى املتكلم أثناء القول من أجل توجي

ي أن هذه أ،معىن )Ducrot(ونة بنية أقوالنا وهذا ماتريد أن تثبته النظرية احلجاجية يف رأي ديكرونكالوظيفة م

أي أن احلجاج يف 2دالليا آخر قد يكون ظاهرا أو مضمراااحلجة عنصر داليل خيدم عنصر "حيث يرى أنه دجهفقد إنصب )(Perlman"برملان"أما ه آلية داللية يف املقام األوللى أن كن وصفه عرأي ديكرو مي

مميزا بذلك 3بل بوصفة آلية إلقناع –رو كما رأينا مع ديك–اللية دال بوصفة آلية على توظيف احلجاج"معربا أنبني الربهنة واحلجاج

الإلستنتاجي ، فإذا كانت الربهنة ميكن أن تقدم على شكل حساب الصوريعلى جانب واحد هو اجلانبن احملاجج ميكنه أللك ذاحلجاج أهم وأمشل من الربهنة ، أي أن"4فإن احلجاج يهدف إىل اإلقناع والتأثريلكن ينبغي أن تنوه يف هذا املقام إىل وجود مصطلح آخر أهم وأمشل اإلعتماد على الربهان من أجل اإلقناع

وهو اإلستدالل الذي يعرفه-ه املصطلحاتاليقع لبس أثناء توظيف هذحىت –من الربهنة واحلجاج

الفصل هذا يف وسنوضح–مجيعا اإلستدالل هو املصطلح األهم الذي يشملهما:"ال قائ" زاويعأبو بكر ال"5".املتعلق باحلجاج

أبو بكر العزاويأنه مبا أن اإلستدالل أهم وأمشل من الربهان واحلجاج "و" برملان"نستخلص من رأي يعتمد على صوريفإننا نستطيع إعتبار احلجاج استدالل يعتمد على اإلقناع أما الربهان فهو إستدالل

.اإلستنتاج

67ص2006المغربالشرقإفریقیا-والحجاجالتواصلآللیاتمعرفیةتداولیةمقاربة- عشیرالسالمعبد- نغیرنتواصلعندمابنظر146-45ص20101ط،البیضاءدارللنشراألحمدیة–العزابيبكرأبو" الحجاجحولحوار"ینظر:2454ص-الشھريظافربنالھاديعبد-"الخطابإستراتیجیاتینظر:331ص-يوالعزابكرأبو-الحجاجحولحوار428نفسھ ص-5


7

:مفاهيم عامة في التكرار–2

احلياة اليت الزماتمن عبارة عن الزمة هاالتكرارمن منظور شامل لوجدناإننا لوأمعنا النظر يف ظاهرة فاألنسان والتكرار صديقان منذ الطفولة "التكرار مصاحب لإلنسان منذ نشأته ، ن الحميص عنها ، ذلك أ

،1"وبتكرار حركة الفم يف الرضاعة .بسماع دقات األم جنينا و وليدااليت يبدأ فيهااملبكرة

حيث حتمل تصرفاته اليومية نتائج تلك العالقة الطبيعي أن يتجلى هذا التكرارأكثر بعد والدتهومن وينبين عليها سلوكه من جديد فنجده يكرر يف العبارات والغناء والدراسة والرياضة وغريها من

.املمارسات اليت تثري حياته اليومية

وتدل على ذلك تكراريعلى اإلنسان ، بل إن الكون بأكمله خيضع لنظام اوليس التكرار مقصور .سريورة احلياةيفن حول آلخرراها بكرة وأصيال أو مالكثري من الظواهر اليت ن

ترتجم ماجيول يف فكره ، وتضبط يوال حتفكثريا من الكلمات ذات "التواصل مع أقرانه البشرمنه بالتعبري عنها على حنو ميكنه وتسمح لمفاهيمه ،

بل 2"التكرير يف اللغة رده إىل حماكات الطبيعة وأصوات األشياء اليت حول اإلنسان من مهده إىل منتهاهعليه ظواهر احلياة األخرى ، فاللغة بدورها توال نفسه اليت رتبنر قد نسج املادة اللغوية على امللعل التكرا

.تفيض بالتكرار

الواحدة وإذ متاثلت ويدل على ذلك عدد احلروف وضمائر الكلمات املتكررة استعماهلا داخل اللغةين من ناحية أوسع مدى من األلفاظذلك أن املعاشكال، فهذا ال يعين أنه متماثلة من حيث املعىن دائما

3قاء املعايننوجهعلىي إعادة األلفاظ وهذا يستدع

ينسج املادة اللغوية وبناء معانيها وحسب ،بل أضحى ضرورة إلمتصاص منها وهذا يأكد لنا أن التكرار

89ص1978-القاھرة- األزھر–المحمدیةالطباعةدار-الدینعزالسید على-والتأثیرالمثیربینالتكریر190صنفسھ291ص-الدینعزالسیدعلى-والتأثیرالمثیربینالتكریر3


8

طبقا لطبيعة اللغة املعنية و ساق بني العبارات وخلق اإلنسجام بني األفكار والربط بني املعاين تاإللتحقيق .

فحسب، بل يرتبط كذلك بعوامل أخرى منها إال أن إستعمال التكرار اليتوقف على مقتضايات اللغةالصدد فمنهم من عة النص ، وقد تعددت رأى الباحثني يف هذا يبكذلك طاملستعمل وكيفية توظيفه له ، و

إعتبار التكرار ظاهرة طبيعية ال يستطيع "أنه ميكن )Ballardmichel" (الراميشيل ب"على غرار يرى يدخل التكرار إذ يتم ذلك عندما1"اإلنسان أن يتحكم فيها ، وهو الذي يفرد نفسه على مستعمله

فال يستغين عنه بناء ،استعمالهث تصبح اللغة متلي وجوب كعنصر فعال ضمن مواضعات الكتابة، حييكرب ويكتسب أبعا جديدة تستطيع القيام "وبفضل التكرار يتسع اللفظ و2لعدم متام املعىن إال بهالكالم

أو اجلملةو أالكلمة و م يف بناء املعىن وقد يكون التكرار يف احلرف أاهلا دورها اهل3"بوظيفة وصفية تأكيدية.فيهدورها حسب املقام الذي تقالوكلها تؤدياملعىنتكرار

ناع بالقضية املطروحة إذ تتكمن يف التأثري يف املتلقي لتوصله إىل اإلقفأما قيمة التكرار احلجاجية 4"للتشييدلتعريف والتكرار للتوكيد واإلكثارلالتقليل للتخفيف والتطويل") : ه255ت" (اجلاحظ "يقول

يراد منه تأكيد احلجة على التكرار"تكمن يف التأكيد على صحة رأي ما حيث أن التكرارأي أن وظيفة قصد ا تقوية احلجة عن طريق تأكيدهافالتكرار وسيلة بال5"املأمور به ي ية . غ

ياب مطلق حمققا بذلك الفين فإن قدرته على التأثري تزدادوتكسب طابعا مجايل يدخل متلقيه يف حالة إنسضي بنا إىل اإلقتناع بكالم املبدع الذي جيعل التكرار يتحرك يف فيت توظيفة حجاجية متمثلة يف التأثري ال

يف إحلاح الشاعر على جهة هامة "):م 2007-م1923(ة أو هو كما تقول نازك املالئكة النص حبيوية جدابفالتكرار يسلط الضوء على نقطة حساسة يف العبارة ...

1

104ص-الدینعزالسیدعلىوالتأثیرالمثیربینالتكریرینظر2148ص،1984دمشق-السؤالدار، المقدادنقاسم- الملحمياألسطوريالسردفيالمعنىھندسة3السودعیونباسلمحمدوتعلیقشرح، حسانبنهللاعبداإلمامإختیارواإلیجازالبالغة،18الرسالة4الجزءالثاني،المجلد- الجاحظ-الجاحظرسائل4

114صم2000/ه11420طلبنان-بیروتالعلمیةالكتبدار، بیضونعليمحمدمنشورات.4الجزءالثانيالمجلد114صاألولالجزءم2004الطالئعالقاھرةداراحمیدعبدالدینمحیىمحمدتحقیق-العسكريالھاللأبو-والشعرالكتابةالصناعتین5


9

لم ا تك امل ام تم إه شف عن يك توجيه تأثريه وآداءه بالقدرة فالتجربة الشعورية للمبدع هي اليت تسهم يف،1"وفضيلة يف "معني ويف هذه احلالة فقط يصبح التكرارلنظام تكراراعل من القصيدة كيانا فنيا خاضعجتيتال

.2"الشعر

لقد أصبح التكرار ظاهرة مميزة تستحق العناية واإلهتمام تستدعي اإلسراع يف حماولة إجياد نوع من أو لغته ، بدال من أن يكون عنصر ثراء لة هلدم الشعرالضوابط هلا حىت اليتحول هذا األسلوب إىل وسي

لذا ينبغي ميثل قدرة عالية للتعبري عن املعاين وآداءها جنده–إذا أحسن إستعماله -فالتكرار3"وغىن .د يف استعمالهالتقع

ولعل اجتاه الشعراء حنوالتكرار كان له دوافع فنية ترجع إىل مهام التكرار و تعدد صوره وقدرته على عددة ، ذا اهلا دالالت شعورية و أبعاد نفسية وإن باستطاعة الشاعر أن يؤدي أعرضتفجري معاين فنية ت م

.4"األسلوب شريطة أن يستخدمه بعناية ودقة وأن يكون الشاعر متمكنا من آدائه ولغته

ألنه يفضي ن أحسن الشاعر إستغاللهإتكرار نعمة على التجربة الشعرية هذا أنه ميكننا عد المعىن يكون سببا يف إحداث كرار كي تعليها نوعا من املوسيقى، فعلى الشاعر أن يكون نبيها يف استخدامه لل

وسيلة من الوسائل السحرية اليت تعتمد على " مسحة إيقاعية وحجاجية يف آن واحد ذلك ألن التكرار يعتربةورمبا بلغت ظاهرة التكار يف القصيد5"تأثري الكلمة املكررة يف إحداث نتيجة معينة يف العمل السحري

مرتكزا صوتيا ها الداخلي وتوسيع اإلتكاء عليهعثبيت إيقايف ت"ور هلا، إذ أسهمت العربية أقصى تأثري وحضمعناه ؛وإذا حتقق عند املتلقي كل من اإلنسجام والتوافق والقبول6"نسجام والتوافق والقبولالوابشعر األذن

. مسع وبالتايل يكون التكرار قد حقق وظيفة حجاجية ، تتمثل يف اإلقناعقتنع مبا إقد

242صم21965طبغدادالتضامندار-المالئكةنازك- المعاصرمطبعةالشعرقضایا110ص11982طبیروتالنشردار–،-كیلیطوالفتاحعبد- العربياألدبفيبنیویةدراساتوالغرابةاألدب2185-18ص1986الكویتالمطبوعات،وكالة،- خضیرعمرانالكبیسيینظر- المعاصرالعراقيالشعرلغة3180صنفسھ4- 2طالسعودیة،المملكةوالنشرللطباعةاألندلسدار،-البطلعلي–وتطورھاأصولھافيدراسةه2القرنآخرحتىالعربيالشعرفيالصورة5

18صم19815صبغداد–للطباعةالحریةبدارمطبوع،عليالرضاعبد1989العاشرالمریدمھرجانإلىمقدمبحثالحربقصیدةفيالداخليیقاعاإل6


10

خلري مثال حيتذى به من " مفدي زكريا " إلياذة اجلزائر لصاحبها الشاعر الكبري وعلى كل حال فإنأجل بيان دور التكرار سواء على املستوى الفين أو اللغوي أو احلجاجي فقد إستطاع أن جيعل من اإللياذة

.مية منسجمةغين حبلة إقاعية تناز مكيانا فنيا حيضى بنظام تكرار حجاجي

:زكريا الشاعر مفدي –3

عاش األدب اجلزائري فرتة ركود شامل طوال القرن التاسع عشر فال نكاد نعثر إال على أدب هزيل اتمع والسياسة ميدانا له، ويبقى بعيدا كل البعد- املناسباتاليت تقال يف- هو اليعرف إال املدائح ، عن

.نتيجة عدم وجود املؤسسات الثقافية العربية باجلزائر

ية ظة فكرية وأدبيةومع مطلع القرن العشرين بدا ئر اجلزا فت ،متثلت يف النشاط الصحفي املتطورعرويف إرسال البعثات الطالبية إىل جامع الزيتونة بتونس والقرويني باملغرب ، وتثويق الصالت بني اجلزائر

.واملشرق العريب

فمع بروز احلركات ،العامل أن تتعاىل حناجر املضطهدين تنادي باحلرية من كل أصقاعوتشاء الظروف هر للعيان يوما بعد يوم على يد نفراج تظحلاملة للتوعية ، بدأت بوادر الإلاإلصالحية ، وظهور اجلزائر ا

يف جمال النهضة واإلصالح ، وحماربة "حممد العيد آل اخلليفة"سهم أعلى ر ،جزائريني جمددين شعراء يف جمال الثورة ومقاومة اإلستعمار يف إيطار حزب "مفدي زكريا"و،الديين يف إيطار مجعية العلماء اإلحنراف

1مث حزب جبهة التحرير الوطينمث حزب الشعب ، مث حركة إنتصار للحريات الدميقراطيةال إفريقيا جنم مش

من هو مفدي زكريا3-1

) بين يزقن ( قرية بم يف واحة بين ميزاب1908هو مفدي زكريا بن سليمان بن الشيخ صاحل ولد سنة العثمانية معاهدة محاية ، ظلت سارية تربطه بالسلطةوكان جده الشيخ صاحل بن حيىي ،جنوب اجلزائر

35ص1987قسنطینة1طوالنشرللطباعةالبحثدارصالحالشیخبنلیحیىتحلیلیةفنیةدراسة–زكریاعندالثورةینظرشعر1


11

فتنحدر من بين رستم الذين ته أسر ، أما1"م 1880سنة الفرنسي للجزائراالحتاللاملفعول طوال عهد بدأ تعليمه حبفظ .2"أسسوا مدينة تيهرت يف القرن الثاين من اهلجرة ،وتعرف اآلن مبدينة تيارت غرب اجلزائر

دينة عنابة ليواصل تعليمه القرآن يف إحدي كتاتيب القرية وما إن بلغ السابعة من عمره حىت انتقل إىل مفزاول دراسته مبدرسة السالم مث ىل تونس ضمن بعثة طالبيةحيث كان أبوه تاجرا ، مث ذهب إهناك

.دافع الصيت والشهرةجلزائر 3اخللدونية فالزيتونة إىل أن رجع إىل بلده احلبيب

:درس مفدي زكريا دروسا دينية وأخرى يف الوصية على يد أساتذة فضالء أمثال

وصاحل بن حيىي ابراهيم "، "احلاج عيسىوالشيخ ابراهيم بن"، "وأبو اليقضان""مياحممد الته"الشيخالذي كان يرتدد "عبد العزيز الثعاليب"كما فتح مفدي عينه على شخصية الزعيم الوطين الكبري،"أطفيش

على بيتهم باستمرار حبكم الصداقة اليت كانت تربطه بالشيخ صاحل عم مفدي زكريا الذي كان يرى يف ساعد مفدي زكريا على ذيامل الاوأما الع، .4و الوطنية املتدفقةشخصه منودجا حيا للغرية اإلسالمية

متيز البعثة امليزابية عن غريها من البعثات اجلزائرية يف تونس فقد حضيت بعلماء هواحلياة األدبية الظهور يف 5"والثقافية واإلقتصادية ول يف مجيع جماالت احلياة السياسيةع يـ هن عليلتكوين م إستعدادكانوا على

آثاره األدبية 3-2

على وحدة املغرب الكبري تغىن مفدي زكريا بوطنه يف شعره فتجسد من خالل حبه وتفانيه له وحرصه الكامل:وقد جتلى كل ذلك يف آثاره منها

يف حماظرات م1972طبعات أوىل هذه الطبعات كانت سنة وطبعت عدة : إلياذة اجلزائر -1من اجلانب التداويلناويعترب هذا األثر موضوع دراست6"ملتقى الفكر

27ص1994الجزائریةالجامعیةالمطبوعاتدیوانبريحواس، وتقویمدراسةزكریامفديینضرشعر138ص-الشیخبنیحیى- زكریامفديعندالثورةشعرینظر239صنفسھینظر3/28صبريحواس-وتقویمدراسةزكریامفديشعر431صنفسھ540صالشیخبنیحیىزكریامفديعندالثورةشعرنظری6


12

1"1965ونظمه الشاعر لتونس اخلضراء، طبع مرة واحدة سنة حتت ظالل الزيتونة -2

2"دليل املغرب العريب الكبري وكان يهدف من وراء ذلك إىل تسهيل اإلتصال بني دول املغرب- 3

باملكتب التجاري بريوت، والثانية 1961وىل سنة ثالث طبعات األديوان اللهب املقدس طبع 4-مت ا الشركة الوطنية 1983والثالثة سنة 1973ضمن منشورات وزارة الشؤون الدينية باجلزائر سنة ا ق

3"للنشر والتوزيع باجلزائر

4)"1976ى طبع مرة واحدة سنة يف املغرب األقصقصة الشاعر للثورة (من وحي األطلس-5

مشاريع الشاعر3-3

تطبع اإللياذات الثالت للجزائر وتونس واملغرب يف ديوان واحد لياذة لتونس مث إلياذة للمغرب، و إ-1) إلياذة املغرب العريب الكبري( بعنوان

تاريخ األدب العريب يف اجلزائر من الفتح اإلسالمي حىت السبعينيات -2

.وقد عرف هذا املشروع طريقه إىل النور مبجهود حممد ناصر، تاريخ الصحافة العربية يف اجلزائر -3

احلبيب بالتعاون مع األستاذ ) اخلالدون(عن ميالد مشروع مسلسل تلفزيوين باسم 1972وأعلن سنة -4األضواء على عبقريات يطسلبعد هذا املسلسل بتشيبوب وأديب عريب باملغرب واألستاذ عبد الكرمي حممد

5"مغربية عرب التاريخ

41صالشیخبنیحیىزكریامفديعندالثورةشعر141صالشیخبنیحیىزكریامفديعندالثورةشعر242صنفسھ342صنفسھ462صبريتواس–وتقویمزكریامفديشعرینظر5


13

: إلياذة الجزائر- 4

عند العرب؛إذ من نقف ولو قليال عند مفهوم امللحمةقبل التعرض إللياذة اجلزائر ، حري بنا أن ن العصور اإلسالمية املتعاقبة إبتداءا من صدر االسالم مل تكملسار الشعر العريب استنتجنا أنه خالل تتبعنا

سباب األأهمولعل من1"االامن العصر اجلاهلي يف هذاوانتهاءا ببدايةعصر النهضة احلديثة أحسن حظعلى ماتقتضيه للتعبري - سهولة ويسريف - اإللتزام بالوزن الواحد ال تسلس طبيعته أو تنقاد تفسريا لذلك أن

2"امللحمة يف معاجلتها للقضايا

حتكاك العرب فيما ف امللحمة كبناء فين متكامل رغم إدب العريب مل يعر ومن هنا يتبني لنا أن األوكانت ترعى امللحمة حنو :""غنيمي هاللحممد "بعد باآلداب األجنبية املختلفة ، ويف هذا الصدد يقول

وحىت توظيف األساطري ،ام املالحم يف عصرنا ومن هنا نؤكد على عدم قي،3"الرمز أو الواقع إيدانا بنهايتها.أكثرسبيل الرمز والصورة اإلحيائية الماهو إال منالقدمية يف بعض األجناس األدبية اليونانية

اولون شرع الشعراء حي،بيتا 15735يف مروس شعرا إلياذة هو "ستاين لتعريبسليمان الب"وبعد حماولة عد أن بكتب إلياذته املشهورة ف،العظيم مفدي زكريا هؤالء الشاعر ومن بني ،،إرتياد هذا الفن اجلديد

وجد فيها ، ومصبوغة متفقة مع الفرتة الىت 4"م له الطريق ليصل إىل القمة بركائز وخصائص ملحميةاستقابصيغة عصرنا

اا ألف بيت وبيت لغ عدد أبي ل منها مقطوعة تضم كنظمها شاعر الثورة مفدي زكريا يف مئة) 1001(ب.نضاله معوع ملحمي حيكي قصة شعب لياذة موضإضافة إىل أن موضوع اإل،عشرة أبيات تنتهي بالزمة

204صصالحالشیخیحیىتحلیلیةفنیةدراسة–زكریامفديعندالثورةشعر1205صنفسھینظر2159ص5،2001ط-،دار الكتاب الجدید المتحدةبیروت لبنانكفافيالسالمعبدبنمحمدالمقارندباألفي3204صصالحالشیختحلیلیةیحیىفنیةدراسة–زكریامفديعندالثورةشعرینظر4


14

سبب تسمية اإللياذة4-1

األمر 1"نسبة يونانية إىل أليون عاصمة بالد الطرواد " نبدأ بإشارة سليمان البستاين إىل أن اإللياذة التسمية من باب اإلحتكاك ، ومن هؤالء مولود ما بعد يطلقون على أحباثهم هذه الذي جعل املتقدمون في

وإن كانت متتاز ومسيناها إلياذة اجلزائر :"قد صرح بقوله فذاك ، آنالدينية بلقاسم وزير الشؤوننايت قاسم جند اإللياذة .األساطريبالفارق العمالق فينما هذه األخرية أي اإللياذة اليونانية تروي إالعن إلياذة هومروس

وال اجلزائرية قد خلدت أجمادا حقيقية وسطرت تاريخ ووقائع و أحداث هي من روائع الدهر المن خلق اجلن 2"يدان يف املمن اسطناع شاعر ولكن من صنع اإلنسان اجلزائري

لتقى السادس لقد أنشد مفدي زكريا بصوته ستمائة وعشر أبيات من اإللياذة وذلك يف افتتاح امله املوافق 1332مجادى الثانية 13يوم ) نادي الصنوبر( للفكر اإلسالمي يف قاعة املؤمترات يف قصر األمم

بلغت أنوواصل مفدي زكريا نظمه هلا إىل3"وبعد ذلك واصلت اإللياذةم1972يوليو 24ل .الواحد بعد األلف بيت

موضوع إلياذة الجزائر4-2

كفاح الثوري شاعرالاملناظل الكبري والشاعر احلليم طلبنا من : " يقول مولود قاسم يف تقدميه لإللياذة صاحب األناشيد الوطنية أن يضع لنا نشيد جديدا جيمع هذه األناشيد كلها ويشمل املسلح مفدي زكريا

عهود حتالالت األجنبية وعلى الفيه وبه تاريخ اجلزائر من أقدم عصورها حىت اليوم ، مركزا على خمتلف اإلحاضرنا ومستقبلنا يف حفاحه إلستعادة مجيع ثرواتنا ومقاومات شخصياتنا،احلضرية الزاهرة املتعاقبة

.4"وحصانتنا ، وبناء جمد جديد ألمتنا

32ص1جكونروغرافیرأوفستمطبعةلبنانبیروتالعربيالثراتحیاءإدارالبستانيسلیمانتعریبسرومیھولیاذةإةمقدم111ص1992الجزائرللكتابالوطنیةالمؤسسة2ط) المقدمة( زكریالمفديالجزائرإلیاذة212صنفسھ313صنفسھ4


15

.ة الغازية وبناء احلضار

امللحمة باعتبارها فنا أدبيا له من اخلصوصيات ما مييزه عن غريه من الفنون األدبية األخرى وغايتنا من ذلك .وبني ما ورد فيها من مضامني ورؤىالعنوان الذي اختاره لرائعتهالوصول إىل تأكيد الصلة بني

مث أصبح هذا وظلت السمات الغالبة السائدة إىل فرتة معينةارتبط األدب امللحمي بأدب اليونان ، ة الفن يتلون كغريه من الفنون األخرى متخدا أشكاال خمتلفة تدعونا إىل تقريب مفهومها يف حماولة منا لإلقام

.متايزبينها وبني الفنون األخرى بتلون البيئة

ويطلق على الشعر امللحمي باللغة اإلجنليزية عبارة ، 1"اإلغريقية) epos(تعريب لكلمة " حمة واملل)epicmastoric ( وكلمة)opic ( من مشتقة)epos (2"اليونانية ومعناها كالم أو حكاية.

وفيها جيبة أي على حوادث خارقة للعادة ،وامللحمة قصة بطولية حتكي شعرا حيتوي على أفعال عفنون هدفها اجلماعات ال األفراد ،وهي أقدم ال،3"يتجاوز الوصف مع احلوار وصور الشخصيات واخلطبة

اتمع قد ن األمة ال يد متج .4"و

ت النهظة العربية تؤدي مثارها يف بداية القرن احلايل عندما بدأهر هذا املصطلح بالعربية ألول مرةوقد ظ5"، وبدأ النقد العريب يفكر يف الإلستفادة من تراث الغرب ونقده

فلم يكن عند اجلاهليني مالحم دمي خايل من هذا النوع من الشعر ،ومعروف أن ديوان الشعر العريب الق.باملعىن اإلصطالحي للكلمة

204صالشیخبنیحیىزكریامفديعندالثورةشعر1123ص1971-بیروتالعربیةالنھظةدار1ط-كفافيالسالمعبدمحمد-ةالمقاومأدبفي2143صھاللغنیميرنالمقااألدب353ص1977بیروتالعودةدار-ھاللغنیمي- األدبيالموقف4204صصالحالشیخیحیىتحلیلیةفنیةدراسةزكریامفديعندالثورةشعرینظر5


16

الحجاج ومفاهيمه النظرية: الفصل األول مدخل إل نظرية الحجاج : المبحث األول

نظرية الحجاج1-الحجاج عند الغرب 1-1الحجاج عند العرب 1-2تعريف الحجاج 2-الحجاج لغة 2-1الحجاج اصطالحا2-2

الحجاج بين المتكلم والمتلقي : المبحث الثاني النص الحجاجي والمتكلم 1-النص الحجاجي والمتلقي 2-عالقة المبدع بالمتلقي 3-

أصناف الحجاج وعالقته بالشعر : المبحث الثالثأصناف الحجاج 1-الحجاج والشعر 2-سلطة النص الشعري3-

الحجاج ومفاھیمھ النظریة الفصل األول

17

.مدخل إلى نظرية الحجاج: المبحث األول:جاجحنظرية ال-1

هذا بالضبط ما مييز البالغة العربية القدمية و ميتد منها،و أصول ينتمي إليهاو له جذورو ما من علم إالاإلنسانية يف وقتنا احلديث فقد درست البالغة كل ما حييط بالعملية عترب البالغة أم العلومإذ ت "

اطب اطبو التواصلية من خم زمة لنجاحهاو خطابو خم معىن 1"ما حيكم هذه العملية من الشروط الالذلك أن البالغة هي أبرز ميدان ظهر فيه احلجاج، كما أن احلديث عن احلجاج يقتضي منا التوقف

.مصطلحاته سواء عند العرب أو الغربو عند إرهاصاته:الحجاج عند الغرب1-1:عند السفسطائين1- 1-1

عين يي ذالو "سفسطائي"قبل حديثنا عن هذه احلركة الفكرية ينبغي االنطالق أوال من مصطلح ادها و برزت يف القرن اخلامس قبل امليالد،"أسلوب فهي حركة و احلكيم اخلبري بكل فن قد متيز رو.2"باخلربة اجلدليةو بالكفاءة اللغوية البالغية

بني ىؤ االختالفات يف الر و و اجلدير بالذكر يف هذا املقام أن نشري إىل تلك املنازعاتو ما "،تقنياتهو كر صور احلجاج بوسائلهتقوم على ذ يتبني السفسطائني الو "أرسطو"و"أفالطون"حبثوا يف السبل املمكنة اليت و اجلملةو هذه احلركة هو اهتمامهم ببنية كل من الكلمةثبت حجاجيةأ

.3"غري مواقف اآلخرينتتو قناعإليتحقق اا ة أو احملاججة كانت قائمة على فكرة النفعية املتعلقة باللذة و اجلدير بالتنويه هنا؛ أن فكرة إقامة احلج

ات و أي اهلوى، م " أفالطون"كانت حمل نقد هذه النقطة بالذ أ رى ي يث أدعياء على العلم"حمونه ال يعدو كونه نتائج ظنية مبعثها اهلوىو املعرفةو .4"اللذةو أن ما يقد

26ص2013األردن -إربد - عالم الكتب الحدیث -عباس حشاني -خطاب الحجاج والتداولیة دراسة في نتاج ابن بادیس األدبي -1. لبنان-محمد سالم محمد األمین الطلبة، دار الكتاب الجدید المتحدة، بیروت-بحث في بالغة النقد المعاصر: الحجاج في البالغة المعاصرة-2

.24، ص 2008الطبعة األولى .25ص . میناألمحمدسالممحمد- المعاصرالنقدبالغةفيبحث: المعاصرةالبالغةفيالحجاج- 3

.27نفسھ ص - 4

الحجاج ومفاھیمھ النظریة األولالفصل

18

قناع فهم جينحون إلقناع السامع مبا خيالف املشهورإلالصانعة ل"كما يصف السفسطائيون اخلطابة بـ.1"و هذا التصور للخطابة من جهة املعىنو

إذ بذلك تكون هذه ؛التباين و ختالفجاج عند السفسطائني قائم على اإلمعىن ذلك أن احلحتقيق الفعل التأثريي على مستوى ذهن املتلقيو ستمالة املتلقيااحلركة قد أكدت على حقيقة ضرورة

.سلوكهو اآلليات احلجاجية لدى احلركة السفسطائية مؤسسة من و اإلقناعو لعل من أبرز اسرتاتيجيات

التقنية احلجاجية السفسطائية "يؤكد أن و أخرى منطقية مما جعل أرسطو ينتقدهمو منطلقات فلسفيةجعل القياس و حداهاإإىل التالعب مبعىن املقدمات أو

ا للتوقع .2"فقا ملرآب السفسطائيمواو خمالفو لكن خنلص إىل أن هذه احلركة الفلسفية السفسطائية اليت تأسست يف وقت مبكر من تاريخ

راسات البالغية الغربية تركت بصمتها على مر العصور، ما راوده من تطورات يف الدراسات و الدخاص ينسب إىل طريقتهم يف الكالمسمإمعروفا بو عاتبغية الغربية، حيث أصبح منهجها مالبال

.هو احلجاج السفسطائيو اخلربة احلجاجيةو اخلطابو

:عند أرسطو1-1-2ي أعطاه أرسطو إىل اخلطابة ذرسطو جيب اإلشارة إىل التعريف القبل احلديث عن احلجاج عند أ

.3"الريطوريه قوة تتكلف اإلقناع املمكن يف كل واحد من األمور املفردة": بقولهو هذا ما نلحظه يف البالغة العربية القدمية: "باحلججو و معىن هذا أن أرسطو إهتم باالستدالل

.4"االستداللو اخلطبةو املفسرين حني يذكرون اإلقناعو األصولينيو عند علماء الكالمو

.22ص . عباس حشاني-خطاب الحجاج والتداولیة- 1

.22ص نفسھ - 2

الناشر وكالة المطبوعات، الكویت، دار القلم، بیروت، . الترجمة إلى العربیة والتحقیق عبد الرحمان بدوي- أرسطو طالیس-الحدیثة. الخطابة-3.9ص .1979لبنان

.24ص - عباس حشاني. والتداولیةخطاب الحجاج - 4


19

ا الصناعية فهي. ةغري صناعيو ةصناعي: جا مييز أرسطو بني نوعني من احلجكم ما أمكن : " أم)...(بأنفسنا و تثبيته على ما ينبغي باحليلةو عدادهإ

منها و الستدراجه حنو األمرو منها ما يكون بتهيئة للسامعو مستهو فمنها ما يكون بكيفية التعلم: ثالثةالرتتيب لألمر و أي أن احلجج الصناعية تقوم على التجهيز1"ما يكون بالكالم نفسه قبل التثبيت

ج أو اخلط و يوفرها املقام اخلاص باخلطاب .ب أن يستعمل منها ما خيدمه يف مقامه ذاكيعلى احملاجا التصديقات غري الصناعية فهي تلك اليت ال مة"أم .2"تكون حبيلة منا لكن بأمور متقد

:احلصرالنذكر على سبيل املثال و احلجاجع كثرية من كما جند أرسطو مييز بني أنوا

: الحجاج الفلسفي-أاالختالف يف وجهات النظر و دالالقضايا الفلسفية بصفة عامة قائمة على اجلو إن اآلراء

فإذا أسقطنا هذا املفهوم على التقنيات القائمة عليها العملية احلجاجية، فإننا ندرك حاجة اآلراء،و إذا سلمنا حبجاجية كل خطاب فيكون للفلسفة طابع حجاجي، ميكن تسميته " وللحجاجالفلسفة

احلجاج بوصفه نشاطا خطابيا تداوليا بشكل مهادا منهجيا تقنيا للحوار الفلسفي و باحلجاج الفلسفي.أي أن الفلسفة ال ميكنها االستغناء عن احلجاج.3"اخلارجي على السواءو الداخلي:الجدليالحجاج -ب

بالتايل جناح طريف اجلدل مرهون مبدى معرفة و النفيو إن اجلدل بصفة عامة يقوم على اإلثباتج املقنعةو آليات احلجاجو استخدامهما تقنيات نفي الرأي و القوية إلثبات الرأيو اختيارهم للحج

.4"نوع احلجاج اجلديلو خيتلف هذا كله بالنظر إىل منزلة املتجادلني"واآلخر:الحجاج الخطابي-جـلتايل باو جلمهور معني يعرف اخلطيب مسبقا خصائصه الكربى،"صاغ هذا احلجاج اخلطايب ي

فاخلطيب يف هذه1"ها لدفعهم إىل الفعلائور قتناعية احملددة يسعى منيتوجه إليه باستدالالته اإل

.10-09ص -أرسطو طالیس-الخطابة - 1

.09ص -نفسھ 2

.25ص - عباس حشاني-خطاب الحجاج والتداولیة- 3

.26ص- نفسھ- 4


20

ذفهو خياطب فئة معينة من الناس ،مهوره جبمسبقة و احلالة على دراية تامة بالتايل و وي مستوى معني جتدر اإلشارة "وإملامهم باملوضوع،و تعكس ثقافتهمو اذي مستواهمتكون احلجج املوجهة إليهم حت

احلجاج اخلطايب منط حجاجي و هذا النمط يف جنس احملاورة اجلدليةو إىل جنس احلجاج اجلديل،هنا.وى املتلقي أمر ضروري يف العملية احلجاجيةفمراعاة مست.2"جنسه اخلطبة

مه لنا من دراو "أرسطو"إن ح جديد له بناء صر "سات يف احلجاج يسعى إىل من خالل ما قدد و جماالت عديدةو عالقات شىت دعوته لبالغة قولية و لك يف رفضه لألساليب السفسطائيةذجتس

فقد تعرض 3"املستمع-اخلطاب - املتكلم : قوامها عناصر العملية التواصليةو عمادها احلجاج.إىل كل ما له عالقة باحلجاج من قريب أو بعيد" أرسطو"

:الحجاج عند العرب. 1-2:عند الجاحظ. 1-2-1

وا الدراسات احلجاجية و أثروا البالغة العربية بصفة عامةو يعد اجلاحظ واحدا من أولئك الذين دعميف العملية ضروري هو عنصر و ب أن يكون عليه اخلطيب،تناول ما جي"بصفة خاصة، ذلك ألنه

ذلك بسالمة اخلطيب من و مث نبه إىل أهم الصفات اليت جتعل من اخلطاب ناجحا،،احلجاجية يرد مبعىن "خري دليل على ذلك فالبيان عند اجلاحظ " التبنيو البيان"كتاب و 4"العي و العيوب النطقية

اإلرسال أو اإلبالغ املبني و البيان ذو عالقة باخلطاب يعين باإلبانةاإلفصاح من هنا يكون و اإليضاح.5"غريهاو الذي يتم عرب اللغة

الم البيان أي أن اجلاحظ مل يعن بالكو تبني لنا العالقة بني احلجاجتمن خالل هذا التعريف ه إىل ضرورة اال هذا ال يتحقق إذا كان و كذا هدفه من خطابه املنتج،و تناء باملتكلمعفحسب، بل نو

يضمن جناح العملية مستواهم الثقايف حىت و طبقتهمو اخلطيب أو املخاطب عارفا بأحوال السامعني

.56ص. -األمینمحمدسالممحمد-المعاصرةالبالغةفيالحجاج- 1

.27ص- حشانيعباس-التداولیةوالحجاجخطاب- 2

.29صنفسھ- 3

.30ص:نفسھ- 4

.144- 143ص . 2008دار غریب للطباعة والنشر، القاھرة -.جمیل عبد المجید-، البالغة واالتصال- 5


21

حىت يتسىن للمخاطب . قاممعىن ذلك أن اجلاحظ أكد على ضرورة تطابق املقال بامل؛احلجاجية.يضمن جناح العملية التواصلية جبميع أطرافهاو إيضاح رأيهو إيصال

لنا أمهية عنصرين أساسيني يف العملية التواصلية و اجلدير بالذكر يف هذا املقام أن اجلاحظ بنيما و نعم الرتمجان هي عنهو ن هي له،نعم العو و اللفظ شريكانو اإلشارة"ـف. اإلشارةو مها الصوتو أال

.1"غين عن اخلطما ت و أكثر ما تنوب عن اللفظما توصل إليه و اإلقناعو البيان عند اجلاحظ له عالقة وطيدة باحلجاجأن مفهوم ؛خنلص من هذا

آليات العملية التواصلية الناجحة سواء على مستوى املتكلم أو السامع أو الوسائل املتبعة و من شروطما "أو هو البحث احلجاجي و رى واحد أالللتخاطب أو للمحاججة أو لإلقناع كلها تصب يف جم

الىت أصبح هلا 2"رس اللساين احلديث بنظرية احلجاجدال يعرف اليوم يف .املخاطب

: عند علماء الكالم.1-2-2ختتلف حسب جماالت استخدامها، لكن عندما نأيت و متعددة تتعدد و إن للحجاج معان كثرية

وي حتت ضهلذا املصطلح ين؛ فإن استخدامهم على ذكر رأي علماء الكالم أو الفالسفة يف احلجاجهو االحتجاج على : "يف تعريفه احلجاج قائال" الزركشي"هذا بالفعل ما أشار إليه و "اجلدل"سم إ

بلغة اليت تعينو عاندنركز هنا على مصطلح م و 3"املعىن املقصود حبجة عقلية تقطع له املعاند فيهاو الكالميني فالسفة ل صمهالذي ينبغي عليه أن و ادل،ا بالتايل و براهني عقليةو قنعه حبججي و يلزم خ

.آلياته باتت ضروريةو فإن حاجة املتكلمني للحجاج لنا من خالل ما ذكرنا، تلك العالقة الوطيدةتي علم الكالم يف و الالزمة بني احلجاجو بني

أكثر ما "و،الرباهني للوصول إىل نتائج حتمية ال رجعة فيهاو اعتمادمها على االستدالل باحلججهذا ما جيعل أصحاب هذا العلم و اجلدل،و املناظرة، احلوار: هب الكالمي يفتتجسد فيه أساليب املذ

. 16ص : 1968دار الفكر للجمیع بیروت لبنان 1ج-المجلد األول-الجاحظ أبو عثمان عمر بن بحر–البیان والتبین - 1


ب البرھان في علوم القرآن، بدر الدین الزركشي، الجزء األول والثاني والثالث والرابع، المحقق، مصطفى عبد القادر عطا، الناشر دار الكت-3.710ص . 2006-الطبعة األولى-بیروت-العلمیة


22

تهو األمر نفسه مينحه صفة احلجاجو يف تفاعل، من هذه و السبب نفسه يدخل يف باب اإلقناع،و قو.1..."االستداللو القياس،و التمثيل،و االستقراء،و األساليب، حسن التعليل

الستطعنا القول أن هناك تطابق ،علماء الكالم من نتائج و و لو وصفنا ما وصل إليه الفالسفةهذا سبب مقنع يسمح لنا بإدراج املذهب الكالمي ضمن الدراسات و بني احلجاجو جيمع بينهم

.2"إنزال هذا املذهب يف صور حجاجية"احلجاجية أو لكن ال ننكر و تعترب النظرية احلجاجية من أهم التطوراإذ

ة االت و ث يف الدراسات الرتاثية، حيث كان احلجاج تابعا تبعية عضويةحوجود مبا ي عمال ت اسخصائصه اليت جعلت العلماء و لكن ما فتئ أن أضحى اليوم جماال خاصا، له مفاهيمهو تتطلبه،

.حياولون بناء نظرية خاصة به" تيتكا"تهزميلو "Perlmen"" انملبري "بظهور كتاب 1958و يعود اإلهتم

Tyteca"جلديدةامصنف يف احلجاج البالغة"(Nouvelle traite del’argumentation rhétorique)و الذي كان نقطة االنطالق الرئيسية هلذه النظرية.

تغطي كل حقل اخلاطب املستهدف العموم إن نظرية احلجاج بوصفها بالغة جديدة و على فاملهم أن 3"مهما كانت املادة املطروحةو ثبات كيفما كان املستمع الذي تتوجه إليه،إلقناع أو لإلل

.تكون هذه احلجج مقنعة كفاية

:وم الحجاجهمف-2 م: الحجاج لغة2-1 ا، قال ابن سيدهن حاج حي هحاج ته أ جحاج:")هـ 458ت(اجج حجاج

ا ة الربهان،و و حجاج ة ما دوفع به و احلج قيل احلجة الوجه الذي يكون الظفر عند اخلصومة: قال األزهريو اخلصم، .احلج


. 52ص -نفسھ- 2

15م ص2005-ه.1426االستعارة في محطات یونانیة وعربیة وغربیة، محمد الولي، مكتبة دار آمان الطبعة األولى- 3


23

ة ح اجةهحاجو حجاجو ججو مجع احلج ةو حم جاجا نازعه احلج ا غلبه على هحج و ح ه حج حيجته ة" موسىفحج آدم " يف احلديث و حج ةو أي غلبه باحلج .احتج بالشيء اختذه حج

1"إليهاو : قال األزهري

ا أو حم حاججته أ : " و ورد يف لسان العرب جاج اجته حىت حججته أي غلبته حاججه حه حماجةو ... ا نازعه احلو يقال حاج ةحجاج يقال أنا حاججته فأنا و ...ج

ه ليلو حماج ة اليت تعين الد .2"الربهانو حجيجه أي مغالبه بإظهار احلجة من بينها :و من خالل املفاهيم املبسوطة يف القولني السابقني نضفي اىل استنتاجات عد

يعترب خطابا اليت تعين املشاركة مع الغري، أي أن احلجاجو )فعال(الصيغة اللغوية للحجاج -.تواصليا بني فردين أو أكثر إذ ال يعقل أن حياجج املتكلم نفسه

.يقوم كل طرف بتقدمي جمموعة من احلجج املختارة اليت من واجبها التأثري يف املتلقي-جه- .يستوجب على كل فرد يف األسلوب احلجاجي أن ينتهج طريقة معينة يف تقدميه حلج.براهني مقنعةو فاع عن فكرة معينة بواسطة أدلةأساس احلجاج هو الد -

:الحجاج إصالحا2-2ة ظهر ذلك بشكل جلي يف كثري من و يعد احلجاج نظرية حديثة تـنوولت من جوانب عد

.التداوليةو الدراسات البالغيةو األعمال3"سلسلة من احلجج تتجه مجيعا حنو نفس النتيجة"Argumentationو يقصد باحلجاج

لك دف اإلقناعو .التأثري يف املتلقيو ذاملتلقي إما تبادال للتأثري أو و أصل يف كل تفاعل بني املخاطب"فهو " طه عبد الرمحن"أما عند

أي أن احلجاج ميكننا وصفه بأنه منهج 3"طا وظيفيا أو حىت جتاوبا وجدانياتناقال للتغيري أو رب.استداليل يتخذ من احملاورة وسيلة للوصول إىل اثبات أمر أو قضية معينة

2م ج2000-ه1421تحقیق عبد الحمید ھنداوي دار الكتب العلمیة بیروت الطبعة األولى-أبو الحسن علي بن سیده-الحكم والمحیط األعظم -145ص).حجج(م حرف الجیم مادة 1991-ھـ1412دار صادر بیروت -منظور محمد مكرمابن -لسان العرب - 2

.5م ص 2005دارالثقافة الدارالبیضاء الطبعة األولى-طروسمحمد -النظریة الحجاجیة من خالل الدراسات البالغیة والمنطقیة واللسانیة -3


24

1"بط باملنطقتيف احلجاج مع األخذ بعني االعتبار أن الربهنة تر و حيصر يف الربهنة"فاالستدالل

حىت يكون سليما و -هذا املنطق حيث أن ؛اسا على احللول املنطقية العقليةأي أن الربهان يعتمد أسعددا من العمليات منها ما يعمل على ترسيخ اخلطاب يف البناء الثقايف القبلي "ينبغي أن يشمل

يف كل مرحلة من مراحل البناء و منها ما يقوم باإلعداد التدرجيي ملوضوعات التفكريو للمخاطبني،د هذه املوضوعات ببعض احملوالت، فتأخذ بعض اخلصائ .2"ص أو تتخالف بينهاحتد

الغاية و تلك الرباهني اليت تأخذ منحا معينا حبسب احلاجة؛باحملوالت "طروس حممد"و يقصد اليت يصبو إليها الفرد إذ ميكنها أن تأخذ أشكاال تنقل من املقدمات إىل النتائج كأن يستعمل املماثلة

.3"أو التناقضالربهنة أما عن حضور االستدالل يف احلجاج فإننا لقد أشرنا فيما سبق إىل حضور االستدالل يف

معىن ذلك أن االستدالل 4"ليس كل استدالل حجاجو كل حجاج استدالل"نؤيد الرأي القائل بـ .احلجاجو مل الربهنةشي

فعالية تداولية جدلية فهو تداويل ألن طابعه الفكري " إىل أن احلجاج " طه عبد الرمحن"و ذهب مطالب إخباريةو يأخذ بعني االعتبار مقتضيات احلال من معارف مشرتكةاجتماعي،و مقامي

إنشاءا موجها بقدر احلاجةك مجاعيا يف إنشاء معرفة علمية،يهدف إىل االشرتاو توجهات ظرفية،و هو أيضا جديل ألن هدفه إقناعي قائم بلوغه على التزام صور استداللية أوسع من البينات الربهانية و

.5"الضيقةبدو من خالل هذا التعريف أن احلجاج يكتسي طابعا جدليا تداوليا آخذا بعني االعتبار كل ي

بني هذه منوالتواصلية املبنية على احلجاج،اجلوانب اهلامة املساعدة يف إجناح العملية

مجلة مطارحات في اللغة واألدب، معھد اآلداب واللغات -بن عیسى عبد الحلیم- في تأویل الخطاب اللغوي مقاربة تداولیةاإلصابیة فاعلیة -1.119، ص 2010مارس 2غلیزان، العدد

. 72، ص -طروسمحمد-اللسانیةوالمنطقیةوالبالغیةالدراساتخاللمنالحجاجیةالنظریة-2. 73ص:نفسھ-3.120-119ص-الحلیمعبدعیسىبن- تداولیةمقاربةاللغويالخطابتأویلفيصابیةاإلفاعلیة-4

.65، ص 2010المركز الثقافي العربي، دار البیضاء، الطبعة الثانیة ، - طھ عبد الرحمن -أصول الحوار وتجدید علم الكالم - 5


25

أوسع من و املشرتكة بني املتخاطبني ألنه أهماة اجلوانبمراعمقامية معو اجتماعيةجوانب:اجلوانب.الربهان

ا عن األضواءو فرياه األسلوب األجنح ملخاطبة العقل" عبد السالم عشري"أما إقناعه بعيداملشاعر احلساسة، يف و املغالطة ألنه أسلوب يتجه حنو خماطبة العاطفة فيلعب على اجلوانب النفسيةو

.1احلدسو دراكاإلو آلياته العقالنية إعماال للحواسو حني أن احلجاج يتجه حنو خماطبة العقلممكنة دف دفع و و بالتايل يكون احلجاج حبثا من أجل ترجيح خيار من بني خيارات قائمة

.2فاعلني أو أكثر يف مقام خاص إىل القيام بأعمال إزاء الوضع الذي كان قائماقتناعات السابقةمن كل اإل- إن صح التعبري- الذهنو ذا يكون احلجاج قد قام بدور تفريغ

ج و ملؤه مبا يراه من إثباتاتو ج .حضرب أنت فيه ال تربح حدود املنطق فهو "أن احلجاج ضربان " عبد اهللا صولة"و يرى الباحث

اال ق ضرب هو و بتتبع اجلانب االستداليل يف احملاججة،ىنعيإذ ؛االستداللو مرادف للربهنةو ضياا اسع التقنيات البيانية الباعثة على إذعان السامع أو مل ل النعقاد األمر فيه على دراسة جمو

.3"القارئو معىن هذا أن البحث يف احلجاج يتم من جهة بواسطة العالقة اجلدلية اليت تأخذ من الربهنة

اليت تتأسس على توافر فردين أو أكثر و من جهة أخرى جنده يعىن باخلطابةو االستدالل وسيلة هلاو .إقناعا للمتلقيو شريطة أن تكون احلجج املختارة أكثر تأثرياحىت تتم العملية التواصلية

ةسادر "فيعرفان احلجاج على أنه " Tytecaتيتكا "و"Perleman" " بريملان"أما عند أن تزيد يف درجة التسليم، أو و تقنيات اخلطاب اليت تؤدي بالذهن إىل التسليم مبا يعرض عليه أطروحا

4"أو يزيد يف ذلك إىل درجة تبعث احلل املطلوبا يطرح عليه من أفكارحماولة جعل العقل يذعن مل

. 13، ص 2006الشرق إفریقیا، -عشیر عبد السالم-ینظر عندما تتواصل نغیر معرفیة آلیات التواصل والحجاج- 1

2004، دار الكتاب الجدید المتحدة، بیروت، الطبعةاألولى،-الشھري عبد الھادي بن ظافر-ینظر استراتیجیات الخطاب مقاربة لغویة تداولیة-2.459ص

، دار الفارابي، بیروت، مكتبة المعرفة تونس كلیة اآلداب منوبة، -عبد هللا صولة-الحجاج في القرآن الكریم من خالل أھم خصائصھ األسلوبیة-3. 08، ص 2006تونس ، الطبعة الثانیة

1اآلداب منوبة ، تونس، ط- صولة عبد هللا-منطلقاتھ وتقنیاتھ من خالل مصنف في الحجاج، الخطابة الجدیدة برلمان وتیتكاوأطرهالحجاج -4.297ص 2001


26

اليت بواسطتها يستطيع و معىن هذا أن الدراسات احلجاجية تسعى إىل حتليل التقنيات اخلطابية.املتكلم التأثري يف امللتقى بشكل كبري

رف ايعتمد على نظرية ع جنده " Michel Mayeer" "ميشال مايري"إن احلجاج عند leنظرية املساءلة "هي و questionnement"1 من عنوان هذه النظرية نستنتج أن احلجاج و

أي أن تلك العملية الفكرية القائمة على ؛من مت تلقي اإلجابةو ح األسئلةيعتمد على طر " مايري" عند أن احلجة هي إذ يرى؛اجلواب تستدعي بالضرورة نقاش ذلك اجلواب وبالتايل يولد احلجاجو السؤال

""2.م كتابا "Austin" أوستني"أما احلجاج عند فقد تبلور داخل حقل األفعال الكالمية حني قد

أوستني بأن حول نظرية األفعال الكالمية حيث حاول فيه ربط اللغة باالستعمال أو اإلجناز إذ أقر توافق كذلك و عمل متضمن يف القولو

أفرد حماضرته األخرية لتصنيف خمتلف أنواع األعمال اإلجنازية بناءا و )حجاج(القيام بعمل تأثري بالقول قوا اإلجنازية لى .3ع

إىل األفعال الكالمية لتحقيق التأثري على املتلقييستند و نستنتج مما سبق أن احلجاج يعتمدتتجاوز إىل ،بالتايل ال تكون وظيفة اللغة اإلخبار فحسب و هذا يكون حبسب املوقف الكالمي،و

.هي حتقيق النشاط االجتماعي عن طريق التأثرو أبعد من ذلكاملواضعةو Intentionفقد برز اهتمامه باحلجاج من خالل حديثه عن القصد" سورل"أما

convention4كما ميز بني احملتوى القضوي للفعل القضويacte propositionnel أيالقوة املتضمنة يف القول أو ما يسميه العمل املتضمن يف القول يف حد و ما يتصل مبضمون الفعل،

: 5أعاد صياغة الفعل الكالمي كاآليتو ما ينتج عنه من تأثريو ذاته،

،منوبةاآلدابكلیةالیومإلىأرسطوعندالحجاجنظریاتأھمضمن كتاب -القارصي محمد علي-بالغة الحجاج من خالل نظریة المساءلة -1.395صدت،تونس،

.396القارصي محمد علي ص -بالغة الحجاج من خالل نظریة المساءلة - 2

3- voire quand dire c’est faire -.L Austin ,introduction traduction et commentaire par Gille Lane édition du seul1970 p13-14

. 33ص 1991ینظر نظریة أفعال الكالم العامة، أوستین، ترجمة عبد القادر قیني افریقیا الشرق المغرب -45- voire dictionnaire encyclopédique de programmatique op cit P : 64-65.


27

acte dénonciationأن تتكلم يعين أنك حتقق الفعل التلفظي-أacte(و أن تسند الكلمات غلى بعضها- ب

prépositionnel.(acte illocutoireازي جنتستفهم معناه أنك حتقق الفعل اإلأن خترب أو تعد أو - جو بالقول على اآلخرين فتدفعهم إىل تعديل مواقفهمأن حتدث التأثري -د

acteالتأثريي perlocutoire.ا ينطلق منه كل و ربط الفعل الكالمي مبفهوم القصدية" سورل"نتتبع مما سبق أن جله أساس

.يقنعه ليتواصل معهعملية ختاطبية خصوصا إذا حاول أحد الطرفني التأثري يف اآلخر باحملاججة ف

:المبحث الثاني:المتكلمو النص الحجاجي-1

عالقته باحلجاج من كل نواحيه، فإننا نقصد باملتكلم هنا و ص شعرينمبا أننا بصدد دراسة ه للملتقي هذا النص الذي حيمل بني طياته الشاعر، أما النص احلجاجي فإننا نقصد به قصه املوج

اليت كان أساسها ما خيتلج الشاعر من و ميكن أن يصل إليها املتلقيكل قراءات و كل تأويالت.ما يريد أن يصل إليه كنتيجة حتمية من خالل شعره من جهة أخرىو ما يريدو أحاسيس من جهة

أو االقتداء بطريق معني أو و له دافعو إذ ما من شاعر إال سبب قوي دفعه للكتابة بشكل معنيا لرمباو أسلوب خاص للكتابة افع اإلحساسي هو إيصال فكرة معينة لذهن املتلقي معتمد يكون الد

ة للتأثري عليه كل هذا يعود إىل نفسية الشاعر اليت يعيشها أو و إقناعه بوجهة نظره،و على طرائق عد.عاشها يف مرحلة معينة من حياته

الثقافية اليت و االجتماعيةالبنية و خصائصه النفسيةو فالعمل الفين غري مقطوع الصلة عن املبدع،شعورية للمبدع، لذا و ينتمي إليها، ا كان اإلتكاء على النص أو العمل مفيدا يف حتليل األعماق الال لرمب


28

.1"للفهمتذوقه قابلني و الشاعر باملتلقي أو ما جيعل النصيكون عالقة جتمع بينهما أي أن النص هو مهزة الوصل بني و فالنص يربط الشاعر بالقارئ

هذا مبني من خالل و املتلقي، وجيب أن نشري إىل أن املتكلمني ليسوا على درجة واحدةو املتكلمامو أفكارهم استعماهلم لألسلوب و و مواقفهم املتباينة حبسب الغايةو أطروح

لكي يستغل هذا األسلوب بشكل صحيح جيب أن و احلجاجي للتأثري على املتلقي بشكل أو بآخرال تعارض و ال تناقض أوائله أواخرهو حيكمه االنسجام، فال ختالف نتائجه مقدماته،و يسوده التناغم"

يف الشعر هو الطابع العام، ؛ أي أن هذا التناغم يف استعمال األساليب احلجاجية2"دقائقه عمومياتهاملقبولية عند املتلقي؛ هلذا ينبغي على الشاعر أن و الذي مينع اخلطاب احلجاجي نوعا من املعقولية

بالتايل إقناع املتلقي بطريقة جتعل من هذا األخري متأثرا بأفكارو يكون حريصا توضيح فكرته املطروحةن يضع نصب عينيه األسس اليت اعتمدها لتوظيف معىن ذلك أن الشاعر يبغي أ. مواقف املتكلمو

.احلجاج يف شعره أخذا بعني االعتبار درجة قبول املستمع لكالمهفالذي يتجاهل يف حجاجة قبول املستمع ملسلمات : " و هذا ما أكده حممد لويل حينما قال

.3"هو املصادرة على املطلوبو خطابه يقرتف خطأ كبريانصه الذي يصبو من خالله إىل استغالل و بأن العالقة بني الشاعرخنلص إىل القول ذاو

دعائم سليمة حىت يتحقق التوافق بني املتكلمو األسلوب احلجاجي ينبغي أن نؤسس على ركائز. املتلقي من خالل توفقه يف اختيار العناصر املكونة للخطاب احلجاجي يف نصهو

:المتلقيو النص الحجاجي-2هذا ما نالحظه و إن القصيدة

ا م بقراءة الياذة اجلزائر لشاعر الثوري ندم إذ جتعلنا نعيش أحداثها" مفدي زكريا" املناضل الفذ و ع

.64، ص2003، منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق -اسماعیل الملحم - التجربة الشعریة، دراسة في سیكولوجیة االتصال واإلبداع. - 1

سامیة الدرید، كلیة اآلداب والعلوم اإلنسانیة . د-أسالیبھ یتھ وبنالحجاج في الشعر العربي القدیم من الجاھلیة إلى القرن الثاني للھجرة -2.36، ص 2008إربد، األردن عالم الكتب الحدیث،تونس واالجتماعیة،

.371محمد الولي، ، ص . د. االستعارة في محطات یونانیة وعربیة وغربیة- 3


29

دل على هذا ما إن و اجلمال،و احلبو ذنو شيء إمنا يدل على زكاء الشاعر يف استعماله األسلوب احلجاجي بشىت أنواعه حىت يؤثر يف املتلقي

اليت ال و املتلقيو بالتايل تتأسس تلك العالقة بني النصو مندجما يف بؤرة جتربتهو جيعله مرتبطا بالنصو .1"عالقة جدلية بني النص والقارئ" إال Revater" ريفاتري"يراها

أن فكرة تعليق القراءة هي أن النص جيعل القارئ بني مجلة"Bachelard" شالربا"يؤكد املكان و ينطلق هذا كله من فكرة ديناميكية اخليال أي أن الصورة الفنيةو .أخرى ليستعيد جتربة ماو

ة أحالم اليقظو الذكريات املستعادة ليست معطيات ذات أبعاد هندسية بل مكيفة باخليالو األليف.2"للمتلقي

بالتايل خ هلا منذ إلقائها على السامع، ةمع ذلك أن والدة القصيدة ال يؤرخ هلا من كتابتها بل يؤر درجة جتاوب السامع مع هذا النص الشعري هي اليت مبقدورها أن تكتب تاريخ ميالد هذه القصيدة

إذا كانت " " أدونيس"حتكم عليها باملوت قبل أن ترى النور، فكل ذهن خصوصياته، إذا يقولو "3.

ليس جمرد أداة استقبال إال إذا كان غري قادر امتالك قدراته العقلية خاضعا ألحالم فالقارئدماغه، ال تنقالن ما تريانه إىل و اليقظة غري ممسك بعملية التداعي الداخلية تتحرك عيناه فوق السطور

يوحي ا النصلكن القارئ مؤول قادر على احلاالت الطبي يد صور تول لى ية ع ؛ أي أن صلة النص 4علة دورية أو مبعىن أصح صلة املؤثرات من النص إىل و األفعالو ارجتاعية فكما تأيت األشياء"بالقارئ ص

.5"تأثرياته إىل النصو أفعالهو القارئ، فإن القارئ يبعث بأشيائه

. 66، ص 2002، 1طبعة دار الشروق عمان األردن، ال-العالق أحمد جعفر والتلقي الشعر- 1

.64اسماعیل الملحم، ، ص التجربة الشعریة- 2

.65صنفسھ- 3

.52ینظر نفسھ، ص - 4

.9، ص 11987، الھیئة المصریة العامة للكتاب القاھرة، الطبعة -غانم الصكرترویض النص، - 5


30

فإن " Durotديكر "ا أن احلجاج نابع من اللغة موجود يف كل اخلطابات على حد تعبري و مباخلطاب األديب أيا كان جنسه شعرا أو نثرا حيتوي يف بنيته شيئا من احلجاج مبا حيمل من قيم تداولية

.1تتوفر يف كل حلظة من حلظات اللغةذا أبعاد تأثريية ناهيك عن اجلوانب نفهم من ذلك أن اخلطاب الشعري قد يكون قوال حجاجيا

االقناع ما مينع اخلطاب الشعري و ؛ يزداد التأثري2اإلمتاعو حينما جتتمع أساليب اإلقناعو األدبية الفنيةال يتحقق و تصديقا هلذا اخلطابو قوة جتعله أكثر تأثري يف امللتقي حبيث يكون هذا األخري أكثر قبوال

من شأنه أن حيبب إىل النفس ما " من تغيري قناعات امللتقي فالشعر هذا إال إذا متكن النص الشعريقصد حتبيبه إليها ما قصد تكريهه، لتكمل بذلك على طلبه أو اهلرب منه مبا يتضمن من حسن ختييل

التعجب و كل ذلك يتأكد مبا يقرتن به من إغراب، فإن اال ستغرابو حماكات مبجموعة ذلك،و له.3" تأثرها و نت حبركتها اخليالية قوي انفعاهلاحركة للنفس إذا اقرت

نفهم من ذلك أن النص الشعري تتحقق غايته غال قناعية حينما حيوي حججا مناسبة تلقى .صدى لدى امللتقى

و الوظيفة احلجاجية باعتباره أهم الوظائف اللسانية يف العملية التواصلية جند هلا حضورا يف أحداث من و تسيطر وقائعو يسعى من خالهلا ختليد أجماد حقيقية،" ا مفدي زكري" خطاب شاعرنا

هر ال من خلق اجلب لكن من صنع االنسان اجلزائري على امليدان و ال من اصطناع شاعرو روائع الدحججه الواقع الذي عاشه شعب مضطهدة حقوقه يف بالد تزخر و أدلته األوىل يف ذلك هو الشعر

الواقع الذي عاشته اجلزائر و استطاع الشاعر أن يزاوج بني بنية اخلطاب احلجاجيبكل اخلريات؛ فلقد . هذا بالذات ما يدفعها إىل احلديث عن احلجج يف إلياذة اجلزائرو فيها يف قالب ملحمي و إبان الثورة

45، ص1982، 2الدار العربیة للكتاب الطبعة -،عبد السالم المسدي- التفكیر اللساني في الحضارة العربیة-ینظر- 1

.38، ص 22000عبد الرحمن طھ، المركز الثقافي العربي، الدار البیضاء، الطبعة - في أصول الحوار وتجدید علم الكالم-ینظر- 2

.71ص 1986، 3طبعة منھاج البلغاء وسراج األدبان القرطاجي حازم تح محمد الحبیب بن خولة دار الغرب االسالمي بیروت،- 3


31

: عالقة المبدع بالملتقي-3ة؛ إذا كان الشاعر يقوم أثناء عملية اإلبداع، برتكيب الرموز، فعلى القارئ أن يقوم بالعملية املعاكس

أن يفكك الرموز " هذا على حد تعبري اليوسفي الذي يرى أن على القارئ و أي تفكيك هذه الرموزحىت ينفذ إىل النص فإن مل نفعل بطلت عملية التواصل الشعري ، ال سيما أن عملية فك الرموز

1"ميلك ثقافة شعرية أو واكب احلركة الشعريةتصبح يف غاية السهولة إذا كان امللتقي

اعر فيكتشف بدوره ما اكتشف صاحب النص مه الش كما أن املتلقي يغوص يف حبر ما يقدو حالة النسوةو

ث و املستقبلو اليت تربط بني الرسلعملية اتصالية ال حاجة فيها الستخدام األسالك دون أن يتحد2.هذان األخريان بصوت عال وجها لوجه أو بأية لغة مما تعرفه األجبديات

او معىن ذلك أن حتليل أوجه العالقة بني املبدع ضروري يف دراسة مدى تأثريية و امللتقي أمر هام جد.حجاجيا بالدرجة األوىلهذا اخلطاب على امللتقي خصوصا إذا كان هذا اخلطاب

بأن الشاعر يبحث يف نفسنا املتعة- " حممد السمرة"على حد تعبري -و كلنا نستطيع أن نقدر:البهجة عن طريقنيو ذلك مبا يدخل عليها من حتويراتو إن الكاتب يلطف من شخصية البادية يف أحالم اليقظة،-1ة مجاليةأقنعة، مث يعرض هذه األحالم علينا عرضا يبحث و و فينا لذ

.أنفسنا من التوتر الذي يسيطر على أعصابناهي أن الكاتب يضعنا يف ظرف نستطيع فيه أن نتمتع بأحالمنا دون أن نشعر : الطريقة الثانية-2

.3"بالتفريع أو باخلجلنما تم بقراءة شعر فالقارئ . " بني الشاعرو املوانع بيننانستحسنه نزول كل تلك احلواجز أو و أي حي

. 4"جتاربو استحسانو يعتقد أنه وحيد عندما يقرأ لكنه دون وعي يقرأ مع الشاعر يف وفاق

ل -محمد لطفي الیوسفي -القصیدة المعاصرة نداء األقاصي واستكشاف الذات- .53. ص1986-06-03، مجلة نزوى، العدد األو 1

66، ص -إسماعیل الملحم-ینظرالتجربة الشعریة دراسة في سیكولوجیة االتصال- 2

راسات والنشر المركز الرئیسي بیروت التوزیع دار فارس عمان -محمد السمرة-النقد األدبي واإلبداعي في الشعر-3 المؤسسة العربیة للد. 110ص 1997، 1األردن، طبعة

. 50ص 1999منشورات حویدات بیروت لبنان ، الطبعة - جان بلمان نوبل-التحلیل النفسي واألدب- 4


32

إضافة إىل ذلك تبقى على املبدع أن يضع يف اعتباره أولئك الذي يتلقون ابداعه، ألن املبدع احلقيقي لألن امللتقي قابع "استحسان عمله اإلبداعي و قابليةاملثل يف درجةو يضع نصب عينيه هدفا رئيسيا

اعر يف أشد حلظات إشراق الفكرة ، و يف ذات الش.1" جمرد إمكانية

جيعله و اعر يف مشاعرهو بل ينصهر يف النصيندمج فخالل ." وجهات نظرهو أحاسيسهو بذلك يشارك الش

القراءة يشبه القارئ طفال يتسلى بالقراءة إال إن كل كتاب جيد جيب أن تعاد قراءته مبجرد االنتهاء ندرك املشكلة اليت هلذا يتوجب علينا أن و منه، فبعد القراءة التخطيطية األوىل، تأيت القراءة اخلالقة،

.2"تواجه املؤلفآخرو فاملؤلف جيب أن يضع يف احلسبان أمهية املتلقي مدركا الفروقات الفكرية بني كل متلق

.استظراف عمله الفينو هذا بغية استحسانو

:الحجاج بين المتكلم والمتلقي:المبحث الثالث

:أصناف الحجاج-1ممارسة فكرية و طبيعة احلجج املقدمة ألنه يعترب فعاليةكذاو قصدهو يتنوع احلجاج بتنوع احملاجج

يعتمدها املتكلم للتأثري على املتلقي بغية إقناعه أو تغيري اعتقاداته أو سلوكه كما نعمد يف هذا : و املبحث على تسليط الضوء على بعض من أنواعه

: الحجاج التوجيهي. 1-1ع من احلجاج جند أن احملاجج يويل اهتمامه كله إىل أفعاله املصاحبة ألقواله أي أنه يف هذا النو طه " هذا املفهوم يتجلى لنا من خالل ما قاله و طريقة إلقائهايث األوىل بأقواله من حينشغل بالدرجة

ليل على الدعوى و :"يف هذا العدد إذ يعرف هذا النوع من احلجاج قائال" عبد الرمحن هو إقامة الد

.23ص -إسماعیل الملحم -التجربة الشعریة دراسة في سیكولوجیة االتصال- 1

. 12، ص 1993سنة 6تصدر عن الجاحضیة، العدد اتبیسمجلة -أحمد حیموش -) وجھ نظر نفسانیة( ، النص األدبي بین المبدع والمتلقي - 2


33

ال ينشغل بنفس املقدار و بالبناء على فعل التوجيه الذي خيتص به املستدل فقد ينشغل املستدل بأقواله.1"رد فعله عليهاو بتلقي املخاطب هلا

ليا يف جفإنه يظهر لنا " مفدي زكريا"عر و إذا ما أردنا أن نطبق هذا النوع من احلجاج على شحركات يديه املتسمة بالعلو دائما، خصوصا عندما يتغىن جبمال اجلزائر يف و ء الشاعر شعرهطريقة إلقا

تلك ،مائه الوطينتنإلافتخار و يديه يتعاليان بشموخو بدايات االلياذة حيث يرتك العنان لرأسه. تأثر مبا يقوله الشاعر بشكل أو بآخريرأسه جتعل املتلقي و ية ليدهباحلركات اإلنسا

:الحجاج التجريدي. 1-2ا علما أن ا اد إثب املر قضية ل أو ا أي لر لى صحة ا يد ع أك احلجة للت تضي يق اج احلج من نوع ا ال و هذ

ة للربهنة على "هذا يعين و الطرف اآلخر أو السامع على دراية مسبقة بنتيجة هذا الرأي توظيف احلجالتأكيد على صحتها يف و م الزيادةصحة مقدمة نتيجتها معلومة لدى السامع لكن حياول املتكل

.2"ذهنه" مفدي زكيا"الذي جيسد من خالله شاعر الثورة و و لتوضيح هذه الظاهرة أستعني باملثال اآليت

هي حقيقة ال ينوه عنها اثنان، و عظمة شهر نوفمرب الذي يقدسه كل اجلزائريون الصغري منا قبل الكبري:3يقول مفدي زكريا

ل بر ج لك فينا نوفم ال ينا؟ج ي بث فينا اليق ألست الذانا ن دم ج م نا على لج بح يناس نا تسوق السف ر رح و للنص

ر نارا ن صلبنا الثائربناو نورا و و تـرنا نـفج نع م نصرتنا م ثـو غاو نـله ين نا مبتـ رتـنا العالم م ثـو له . فـتـ

. 285ص 1995، 1المركز الثقافي العربي الرباط المغرب، الطبعة -طھ عبد الحمن -العقلي اللسان والمیزان والتكوثر- 1

.81ص - عباس حشاني- خطاب الحجاج والتداولیة - 2

. 54، ص )المقطوعة الثامنة والخمسون(اإللیاذة، مفدي زكریا - 3


34

على الرغم من علمه املسبق بعظمة شهر نوفمرب الذي و و اجلميل يف هذه املقطوعة أن القارئا ا إال أنه حني يهم بقراءة هذه املقطوعة ينسابو كان شهرا مبارك يطالب و ينصهر بداخلهاو جميد

بكل بساطة استطاع أن حيدث أثرا موسيقيا تطرب له و زيد ليتأثر أكثر مما هو متأثر ألن الشاعرباملهذا ما يهمنا من توظيف األسلوب احلجاجي يف و تشد به االنتباهو ينجذب إليه النفسو األذن

.العملية االبداعية

:حجاج القوة. 1-3منزلة السامع حيث تكون منزلة هذا األخري أقل يف هذا النوع من احلجاج منزلة املتكلم تكون غري

ات باستخدام مكانته للسيطرة عليهو رفعة من نظريه الذي يطبق عليه سياسة القوة جعله و فرض الذا املرحلة الثانية فهي تتمثل يف اإلقناع يستند و فيعمد املخاطب"مطيعا ألوامره هذا يف املرحلة األوىل أم

.1"احلجة ليؤسس اإلقناع على شكل االستسالممنه يستمد و إىل التهديدسقاط هذا النوع من احلجاج على شعر مفدي زكريا فإننا نويل اهتمامنا بفئة إو إذا ما أردنا

ريتهو معينة من املستمعني لبت ح رم من كل و هم الذين مل يؤمنوا بالقضية اجلزائرية كقضية شعب س حذ بالقوة ال . ما هو حق له هو يستدعي وقائع و فما أخ

ج املتلقي يف جتربتهو التاريخ، يشاطره يف ثورة انفعالية، حيث جيسد لنا و يف الوقت ذاته حياول أن يدمالعذاب املهني الذي و يف األبيات اآلتية كيف استطاع اجلزائريون الثوار أن يطيحوا بكل أنواع السيطرة

دين الفرنسينيو ناه من قبل بعض الضباطعا استطاعوا يف األخري إقناعهم بصدق القضية و اجلال:2اجلزائرية حني يقول مفدي زكريا

.ةق وي ي الس ف ه م ال ع م ط خ و ه يق ر ط ق ش د مج ل ل ور بلك و .ةيق ق لد با ها ب اس ح ي ان وك ص ال الخ م و يـ ار د ق أ ل ج ع و ةما ى و ل عا ت ان ك و وس ام ن يق أ ف يق ق ل ماسو الح ه عاد يج

.198ص -الحجاج في البالغة المعاصرة، محمد سالم الطلبة- 1

.12، ص )المقطوعة العاشرة(لیاذة، مفدي زكریا اال- 2


35

ه و سوستال عاعا فـغص وما استطاع يـبلع ريف بالرعب طار شزهم بالو رج اج و شد بذيل غريقهيال ة غريق غ ت ح

يقة دي دموع العش ات تج ه يـ ه قات و مع العاش تشيعهم أدئري لإلطاحة باالستعمار الفرنسي األبيات ندرك أن القوة اليت رددها الشعب اجلزاو حينما نقرأ هذه

.مصداقية انتفاضتهو يف األخري استطاع أن يقنعه بأحقيته بالسيادة الوطنية

:الحجاج الجماهيري. 1-4من خالل امسه تتجلى لنا غايته، فهو نوع أو منط نتوجه به إىل فئة معينة من الناس إلقناعهم

املقروءة، لذلك جند و يف وسائل اإلعالم املرئية" برأي معني أو قضية ما، فقد أصبح مشهورا خاصة يف هذا احلجاج يتوجه متكلم إىل مجاعة و التجارية اإلشهارية كثريا،و توظيفها على األصعدة السياسية

فإذا حتمسوا له .1"احلجاج قد أدى غايتهحتركوا يف سبيل اجنازه كان و معينة بغية إقناعهم بأمر معني

ام فقد و هم تلك الفئة الذي خولت هلم أنفسهم أن يبيعوا دينهمو الناس معاتبا فيها إياهم قد ت معكان هلا دور كبري يف فساد أخالق الشارعاستقبلت اجلزائر كغريها من الدول العربية حركة التبشري اليت

.حىت التهويدو التنصريو حماولة املسخو اد الساسة الفرنسيني من أمثال ألكوردينال و و ما يوافق هذا الكالم تصرحيات بعض القو

ره من قرآنه،و علينا أن خنلص هذا الشعب: " الفيجوري علينا أن نغىن على األقل باألطفال و حنرعلى مبادئ غري اليت شب عليها أجدادهم فإن واجب فرنسا تعليمهم اإلجنيل أو طردهم لتنشئتهم

.2"إىل أقاصي الصحراء عن العامل املتحضريف خالل عشرين و آخر أيام اإلسالم قد دنت" منه و "بيجو"و كذلك تصريح سكرتري اجلنرال

.3..."لن يكون للجزائر إله غري املسيح

.198الحجاج في البالغة المعاصرة، محمد سالم محمد الطلبة، ص - 1

.11ص 1984صالح خرفي ، المؤسسة الوطنیة للكتاب الجزائر -الشعر الحدیث- 2

.12نفسھ؛ ص - 3


36

ه إىل فئة ضعفاء اإلميانو لت من شاعر النضالأخرى جعو هذه األقوال الثورة مفدي زكريا يتوج.1منري أدرب شبابنا حىت ال يقعوا يف نفس اخلطأ حيث يقولو معاتباو النفس خماطبا إياهمو

ا الشباب وم ىاع د ت و ه ق ال خ أ ب ر خ و ا ع اتفسخ هذااع ب ي الط ذ شئ ه الن س دن ذ إ ين م ل س الم و ر ائ ز الج ل ي و فـ ال س الب و س ي ف ي ك و ااع ض ف ير م الض اع ض أ د لي ب ي ب غ د

ا؟اع ب ا الض يه ف ب ع الش ف ل خ ت اس ذا إ ب ع ش ار د ق أ ن ئ م ط ي ن م و ا ؟؟اع ط ت اس ، ما ه ق ال خ أ م وي ق تـ و ه ان ي نـ بـ م قو ي ف ي ك و ال ص األ ون ص ي ف ي ك و ئىة ا ؟اع ب ا فـ ه يـ ل ع ه مو او س د ق و نش ا ؟اع ع الش ه في س ج الر س م ط د ق و ب با ش يق ر الط ير ن ي ف ي ك و ب ل ي قـ ف و ا يح ح ص ض ري ي الم و دا ي ف ي ك و شا ؟ا ش ع ل الس ض ر م ه ار ص ي ف ي ك و و م ع ي ر غ ص ي أ ف اع ط ت اس ماو اة ي الح ج ا ؟اع ر الص ه

و س الج طر الخ ه ن ت ارف الم يع فإ لوهط م داع ... تـه داع ... الو !!...الو

اجنرفوا وراء و كل هذا و احملذر لفئة الشباب املستقبليو كأن بالشاعر هنا مبنزلة املعاتب هلؤالء الفئةو أطماع كاذبة

هذا و مرات) 06(ست ) كيف(إن القارئ يالحظ تكرار لفظة و .إلقناع السامع خبطورة هذه الظاهرة.تهىل التكرار ليوظفه فنيا يف إلياذإ" مفدي زكريا"ما يدل على قيمة التكرار احلجاجية، فقد جلأ

ألن ،يف هذا املقام ما كان غرضه إال االستفسار " كيف"فطرح السؤال مستعينا بأداة استفهام األسئلة يف طرحها الشاعر كانت إجابتها معروفة، فقد أراد أن يؤثر على كل اجلواب على كل تلك

ذا و بالتايل إقناعهم بوجهة نظرهو .وطنه من أجل متعة زائلةو من خولت له نفسه أن يبيع دينه.يكون الشاعر قد حقق شرط احلجاج اجلماهريي القائم على التأثري يف فئة معينة من الناس

.81مفدي زكریا ص )79المقطوعة (اإللیاذة - 1


37

:الشعرو الحجاج- 2رض رأيا عارض العالقة نعالشعر ال مناص أن و قبل احلديث عن العالقة املوجودة بني احلجاج

.اليت تربط احلجاج بالشعرعل من جيالشعر تعارض و ل بوجود تعارض بني احلجاجئقد سلم بعض احملدثني بالرأي القافل

" " ستيفان توملان" من أبرز هؤالء فيلسوف العلوم األمريكي و احلجاجو ث عن الشعريالعبث احلدStephen Taulmin" "استعماالت احلجاج " الذي عنونه بـو الذي أكد يف كتابه املشهور "

"Les usages de L’argumentation " موقفا يتخض يف املعادلة التالية احلجاج≠

) la banalité(االبتذال "ا قيام احلجاج علىهو موقف علله صاحبه بفكرة رئيسية جوهرهو الشعريتأسس على التجربة و هذا ما خيالف رأيه بل يناقض حقيقة الشعر الذي يقوم على الفرديةو (...)

.1"الذاتية فال جمال فيه لإلبتذالالعملية اإلبداعية قد ينتهي إىل ما به جيادل هذا الرأيتهطبيعو غري أن املتأمل حلقيقة الشعر

كان الشعر حماولة فلئن الغلو الكبري بني فئتني و خلل ناتج عن املبالغةف بعض اخللل فيهشيكو تنأى عن ؛طريقة يف صياغته و كان رؤية للعامللئنو عن كل ما هو شائع مبتذلوجاهدة للسم

.2"السمت العادي يف الكالم فإن ذلك ال يعين البتة أن الشاعر ال يوظف الشائع املبتذلبالتايل جند و احلجاجو ل بعدم وجود عالقة بني الشعرئهذا الرأي كاف للرد على القاو لعل

قدرته على تغيري و منلك إال اإلقرار بسلطة الشعر على النفوس" هي أننا الو أنفسنا أمام حقيقة حتمية.3"األحداثو الواقع

إن ارتباط احلجاج بالشعر جيعل للحجاج "وله قيف " عباس حشاين " ما أقر به و هذا بالضبطجيعل حركته يف تطور مرهون خبصائص اخلطاب الشعري و أسسا خاصة غري اليت عرفت عنه يف الشعر

اعرو التلقي،واجية الشعرية بني فعلي اإلنتاج اليت منها العملية احلج .4" املتلقيو لغة اإلقناع بني الش

.75سامیة الدریدي، ص . عر العربي القدیمالحجاج في الش- 1

.75ینظر نفسھ ص - 2

.74نفسھ، ص - 3

.239ص -عباس حشاتي - خطاب الحجاج والتداولیة - 4


38

إام فيهامعىن هذا أن قدرة الشعر على النه اضحة ال اجية و يفة حج بوظ ال غموض و وض م او املسل األمور من حت سنوضحه أكثر يف الفصل الثالث حينما و هذا ما سيتبلور معناو أض

موضحني بنية " مفدي زكريا " لصاحبها شاعر الثورة اجلزائرية " إلياذة اجلزائر" نتطرق إىل حتليل .تباين أساليبهو مستوياتهعالقته بالتكرار بكل و احلجاج فيها

هذا بالضبط ما و إن حتقيق احلجاج يف الشعر مرهون بشروط ينبغي توافرها يف هذا األخري،ختري األلفاظو إذ امتاز النظم جبودة املعاين: " يف قوهلما" عرفان األشقر " و"غازي طليمات " أكده

بكو دقة التعبريو قد تكون هذه اخلصائص و يف النفس فهو الشعر،حسن اخليال مع التأثري و متانة الس.1"نظل نسميه شعراو يف الكالم من غري أن يكون موزونا

جاهزاو و من هذا الكالم خنرج حبقيقة ضرورة توافر شروط معينة يف الشعر حىت يكون ممنهجاأغراضه األدبية، إذ ميكننا حتليل هذه الشروط فيماأمناط احلجاج فيه باختالفو ستقبال كل أنواعال

:يلي

: جودة المعاني.2-1ال يتحقق ذلك إال إذا و إن الشاعر يتجه مبا ينتجه من شعر إىل متلق أو سامع قصد التأثري فيه

يف عملية هذا بالذات ما يلجأ إليه احملاججو استخدم الشاعر معاين ذات جودة عالية إلقناع املتلقيينتقي أجود املعاين ذات الطابع اإلقناعي بغية إرساخ فكرته يف ذهن و إقناع املتلقي فهو يستعمل

هي شرط من و من أجل احلجاج السليم ال سيما يف الشعر جودة املعاين" تلقي؛ أي ميكن القولامل.2" بثهاو شروط احلجاج الشعري تعتمد على الشاعر احملاجج

ة ،ج الفؤادثلمن معان عذبة ت" مفدي زكريا " فما أجود ما ختري ذلك ألنه فنان ممتلك حلاسثنا حبلو و 3"ملة واحدة عاخللق عند الشاعر وجهان لةقدر و فحاسة التذوق. " اجلمايلو التذوق الفين

. 23، ص 12002دار الفكر دمشق، سوریة، الطبعة-غازي طلیمات وعرفان األشقر-قضیاه، أغراضھ، أعالمھ، فنونھ. األدب الجاھلي- 1

.297عیاش حشاني ص -الحجاج التداولیةخطاب - 2

.155، ص 116مجلة الثقافة السنة الثالثة والعشرون العدد - عمر بوشموخة- الرؤیا االبداعیة في إلیاذة الجزائر- 3


39

ذلك حني يتغىن بوطنه هي مصدر " اجلزائر " اخللق عند صاحب اإللياذة وجدنا و عن مصدر التذوق1:بأعذب املعاين قائالواصفا إياه

ا الناس يا أيـه ي ...فـ د ي بال ذ بيو ه بد ح ع يو م اد لم فـؤ .حان قـلبي، الص دبي و و إيم ناه و خ بـ لق ... م يو في م اد تق .اع

ق الظنون ، فـو بك و أ و بادي أح د يش ل ناد بك في ك .بح

التفاين يف خدمته و فهذه املعاين لوحدها كفيلة بإقناع أي سامع حبب وطنه

:تخير األلفاظ.2-2ربط داللتها بداللة اللفظ و ما أحسن الشاعر انتقاءهااإن األلفاظ قد تكون حجاجا إذ

ده و أن " عبد القاهر اجلرجاين " هذا بالفعل ما أك الغرض بنظم الكلم أن " حيث بني2"لالوجه الذي اقتضاه العقتالقت معانيها علىو داللتهاتوالت ألفاظها يف النطق بل أن تناسقت

املعىن و أي أن حتقيق الشاعر حلجاج شعري يتوقف على مدى توفيقه يف ربطه الصحيح بني اللفظاللةفالشاعر احملاجج" فاللفظة ال تصلح إال إذا هو من جيعل أللفاظه ترتيبا حجاجيا على حسب الد

.3"داللة ما قبلها و وظفت على حسب داللتها.باللفظة اليت تليهاو معىن ذلك أن اللفظة ال تتأتى إال مبراعاة عالقها باملعىن

ى طبيعتها أفكارو و لكن أمهية الفظ ال تقتصر على ما توحيه من معان فحسب، بل تتعدة" الصوتية أي ما حتمله من موسيقى داخل اجلملة الواحدة فموسيقى الت عد ا : الكلمة وليدة ص إ

اا بصورة مطلقة مبجموع و ها مباشرة من كلماتقبمبا يعو تنشأ من عالقتها أوال مبا يسبقها عالق من ا كما للكلمة من طاقة قوية أو ضعيفة على تنشأ تلك املوسيقى أيضو (...)النص الذي توجد فيه

.4"االحياء

. 21مفدي زكریا ص ) 19المقطع(إلیاذة الجزائر - 1

.65ص 2005القاھرة الطبعة الخامسة سنة الناشر مكتبة الخانجي، -عبد القاھر الجرجاني-دالئل االعجاز- 2

.248خطاب الحجاج والتداولیة عباس حشاني، ص - 3

.29ص 1966دار الثقافة بیروت لبنان -منعم الخوري-:الشعرین نقاد ثالث- 4


40

فاأللفاظ اجلزلة تتخيل يف السمع كأشخاص " يف قوله )ه637ت( و هذا ما أقر به ابن األثريلطافة و أخالقو لنيو األلفاظ الرقيقة تتخيل يف السمع كأشخاص ذوي دماثةو ،روقاو عليها مهابة

.1"ج زا مم، ستكون دراستنا مقصورة يف هذا اجلانب على املفردات األكثر حيوية يف و يف ضوء ما تقد

.البيت أي تلك اليت متتاز بإغناء البيت باإليقاع املوسيقي الذي له أثر عميق بالبيت2:على سبيل املثال هذا املقطع الصغري ملفدي زكريا من إلياذتهنأخذ و

.الم ج ال ذا ه ع ب نـ ... ان ؤ را ح ص و ي؟ ل ما و ...اب س ا الح ذ ه ا ل م ال أ لا م الر ن ي بـ و ... يل خ الن ل يا ح ت ــــا ئنــ ا للك ي ح الو ط ب ه ا م ن ه ما الك ب ص م ى، و د اله ور ن و ــــــــــــــــــن ميـ ال للع ت اال س الر د ه م و ل

الستطعنا ؛لو حاولنا أن نوجد عالقات إيقاعية حمددة يف موسيقى األلفاظ من خالل املعىن الالت املعنوية املوجودة يف أن ندرك تلك باإليقاع بالتايل نستنتج عالقة هذه األخرية و لفاظ معينةأالد

ده و ألفاظ معينة أكسبت اللفظة بطئا إيقاعيافتكرار حروف املد يف " بقوله " أطيمش " هذا ما يؤكحروف املد اليت تكسب املقطع إذا شاعت شيوعا واضحا، نوعا من البطء املوسيقي أو ما ميكن أن

من املوسيقى األقرب إىل يوصف بالرتاضي املوسيقي، كما أن انعدامها أو قتلها يسهم يف إضفاء منط.3"السرعة

: ى مثال آخر يف قولهو ميكن تطبيق هذا القول األخري أيضا علا ز يل الج يال فـو يال فج ور ئر ج ه ء الم طم غال 4.إذا لم تح

إىل تعاقب األجيال الواحد تشريالثانية " يلاجل"ء املقرتنة بـفالفا. ليست مقتصرة على احلرف فحسبو

ین عبد: تحقیق-أبو الفتح ضیاء الدین ابن األثیر - المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر-1 الحمید شركة مكتب ومطبعة مصطفى محمد محي الد.225، ص 1، ج1939البابي وأبناؤه، مصر

20ص ) 17المقطوعة(اإللیاذة -2307، ص 1986دار الشؤون الثقافیة العامة بغداد -محسن أطیمش-دراسة نقذیة للظواھر الفنیة في الشعر العراقي المعاصر- دیر المالك-322ص ) 19المقطع (مفدي زكریا إلیاذة الجزائر -4


41

باللفظة تهتوطيد عالقو ليس جيلني متتابعني فحسب، فهذا التكرار من شأنه إثراء اللفظو بعد اآلخرينتقي أجود املعاين ذات الطابع اإلقناعي و اليت تليه يف عملية إقناع املتلقي أو السامع؛ فهو يستعمل

بأنه من أجل احلجاج السليم ال سيما يف الشعر " املتلقي؛ أي ميكن القولذهن رساخ فكرته يفإبغية .تعتمد على الشاعر احملاججالىت هي شرط من شروط احلجاج الشعري و "جودة املعاين

: دقة التعبير. 2-3ري يختو املعاينأي بتحقق جودة ؛حقق إال إذا حتقق الشرطني السابقني تإن دقة التعبري ال ت

األلفاظ الصحيحة، معىن ذلك أن دقة اختيار املعىن مع دقة اختيار اللفظ يؤديان بنا إىل نتيجة حتميةبل إقناع امللتقي أو السمعو .هي حتقيق دقة التعبريو .بالتايل يتوصل الشاعر احملاجج إىل س

إن دقة التعبري عند شاعر الثورة مفدي زكريا ال نستطيع حصرها يف مثال أو أكثر ألن االلياذة بأكملها مبنية على دقة التعبري النابع من فنان مالك للتذوق الفين و اجلمايل، و نأخذ على سبيل

1:احلصر قولهاملثال ال

ر لــــــــة قد ر تأذن ربــــــــك ليـ ه تار على ألف ش .و ألقى السرك ريربيو قال لـــه الشعب أم رك أم .و قال له الرب أم

ري لع صوت الرصاص بد بر و لع افات ح ر اع خ ر .فـغاف اليـ

لقد زاوج الشاعر يف هذه املقطوعة بني اللفظ و املعىن عن طريق رؤيته االبداعية اليت ال حدود هلا ا و ا بذلك تعبريا من شأنه التأثري يف أي سامع مؤيد للقضية اجلزائرية و ما نراد هذا املقطع رونق مولد

من القرآن يف جتسيده لعظمة ليلة " مفدي زكريا"ذلك التناص الذي جلأ إليه رائعا هو ايتعبري حسا ربط القدر و

.59ص ) 51القطوعة ) ( الیاذة الجزائر( مفدي زكریا - 1

دقة التعبري+ جودة املعاين


42

ب.2-4 :كمتانة السها روابط نمجل جتمع بيضمنبري، الذي يكون ال تتحقق إال بتحقق دقة التعكإن متانة السب

هذا ما و و منها اللسانيةو فمنها النحوية؛على اختالفها بغض وابط اليت حتقق متاسكا نصيا الر و حينما أشار إىل أمهية األدوات" صبحي ابراهيم الفقي"أكده

دوات اليت حتقق التماسك أقوال علماء النص حول األ"نظر إىل نوع النص إذا كان نثرا أو شعرا فـهذا االشرتاك ليس و ختتلف يف الغالب عن بعضها غري أن هناك أدوات مشرتكة بينهمو النصي متعددة

هي فيما نرى متثل األدوات الرئيسية للتماسك و إال إبرازا ألمهية تلك األدوات اليت اشرتكوا يف ذكرها.1"النصي

يكون متينا "خربة الشاعر أي أن السبات و ذكاءأي أن جناح شعرية احلجاج يتوقف على مدىباملقابل ينتج من و هذا ما يضمن حجاجيتهماو ألفاظ خمتارة،و حينما يضع الشاعر قصيدته يف معاين

منه إنتاج و هذا ما حيافظ على استمرارية األلفاظو أدوات،و هذا تعبري دقيق حجاجي متماسك بروابط.2"شعر حجاجي

يف شعر مفدي زكيا يف ذلك التصريع الذي جنده يف بعض أبياته الشعرية كو تتجلى متانة السبإذ خيلق لنا تناغما داخليا بني شطري البيت حمققا بذلك متاسكا نصيا أو كما يسمى مبتانة

.3السبات، يقول مفدي زكريا

اوج ى تم ع الصد ىفي فاس رج د ا الم و بين يـغز رو ن الق مرنا بس4و قال أيضا ا أبية تر يذك بية ا نـفوس ه عصر الذ ا األ رنا به ذك

ي بین النظریة والتطبیق ، دراسة تطبیقیة على السور المكیة -1 صبحي ابراھیم الفقي، الناشر دار قباء للطباعة والنشر ، الطبعة -علم اللغة النص.256ج، ص 2000األولى، سنة

-249ص -نفسھ- 2

.76، ص )74البیت ( -زكریامفدي-)الجزائرذةالیا( - 3

.77ص ) 75البیت (-مفدي زكریا-) إلیاذة الجزائر(- 4


43

: حسن الخيال.2-5كما يشاء جيول بهو ملهم، فإنه يرتك العنان خلياله الواسع يبحرو مبا أن الشاعر إنسان مبدع

ا على املعقول ة عقلية لدى فكر املتلقي . املفهومو الواقع مقيما بذلك خياال مؤسس حمققا بذلك لذون و يؤخذ على املؤسس للحجاج يف الشعر،"اخليال ذلك ألن ةو لتلك املتعةأنه املك العقلية فيهاللذ

1"كلما كان اخليال حسنا كان احلجاج مقنعاو

يوحي كله وظف اخليال فأحسن التوظيف هذا و بداعبدع مفدي زكريا فأحسن اإلألقد كيف يتجسد االندماج الفين بني شاعر الثورة و شعب الثورة و هذا جتلى )املتلقي(إىل اجلمهور

وعيه النضايل و هذا يظهر جليا يف ربته الشعرية و خربته الثورية،ويف مقدرة الشاعر على نقل جت

ا صورة يف خياله، تلك الصورة اليت ما فتئت أن تنطبع يف خيال كل مواطن جزائري يعشق هل2:يقول مفدي زكريا.وطنه

..يب ل ق ل م ال الس ت ل م ح ن م يا و ي ب ــــــــــاية ح كــ ح ل يا ر ائ ز ج ين دي ح ا ص م ك ــــــال م ج ال و ل فـ .يب ر ل يق ر الط ت ف ر ع ن أ ما و

: التأثير في النفس. 2-6-اخلاصة بضرورة وجود اللغة احلجاجية يف الشعر و لو إعتربنا كل الشروط سالفة الذكر

املتمثل يف التأثري يف و وسائل لتحقيق احلجاجية يف الشعر؛ فإننا نستطيع اعتبار هذا الشرط األخريالنفس؛ غاية أكثر منه وسيلة؛ ألن اهلدف األساسي الذي يسعى الشاعر احملاجج لتحقيقه من خالل

خربة فكرية من طرف الشاعر احملاججو ال يتم دلك إال مبهارة و .شعره؛ هو التأثري يف نفوس املستمعني

.249ص- حشانيعباس- التداولیةوالحجاجخطاب- 1

.05، ص )13البیت(الیاذة الجزائر، مفدي زكریا - 2


44

بالشعرو ة يف التأثري على نفسية املتلقيمهارة عقلية ممثل"بذلك يكون الشاعر قد حقق مهارتني و .1"حسن اخليال حيقق مهارة فنيةو

:خصائص الشعر احلجاجي يف الشكل التايل-حشاين عباس -و قد أوضح لنا

2خصائص الشعر احلجاجي

مهارة فنية

الشعر احلجاجي

صنعت من اللحظة التارخيية "لياذة اجلزائر صاحبة األلف بيت و بيت إو ال ترانا نبالغ إذا قلنا أن اليت ترتك أثرا يف 3"على الرؤيا االبداعيةومضة من اإلشعاع الصويف و اإلشراف اجلمايل املؤسس

.نفسية كل قارئها أو سامعيها

1:يقول مفدي زكريا

54عباس حشاني ص–خطاب الحجاج والتداولیة -3

249ص- عباس حشاني-الحجاج و التداولیةبخطا-2.151ص -عمر بوشموخة-الرؤیا االبداعیة في الیاذة الجزائر،-- 3

حسن الخیال

جودة المعاني

تخیر األلفاظ

دقة التعبیر

متانة السبات

الشعرھدف

التأثیر في النفس

لذة عقلیة

متعة إقناعیة

الشاعر المحاجج


45

ار ي بـ ب ع ش ي و ب ح ب ت ن ك ف ا د الف حب ب ي الح ن م ل ع و ي ف ل د ه يش و ىر د ي أ ن م و ه فـ ه ب ل وا قـ ل س شي ر ي قـ د وا يه

ار ه ج ا و ر س -ل ي الل ع م -ي ت ال ص ه و ب ل تـ أ ت ن ي ك ذ ي ال ر ي د و

: سلطة النص الشعري- 3

سنة نبيه األعظم و يعد الشعر عند العرب من أهم املصادر يف معرفة اللغة، بعد كتاب الله تعاىلاملقيد و املنظم من كالمهاو العرب خاصةإذ كان الشعر ديوان " ؛ "صلى الله عليه وسلم"حممد

.أليامها

لف العرب به، تفضيلها له أن عمدت إىل سبع و و الشاهد على أحكامها حىت لقد بلغ من كرجةدمي، فكتبتها مباء الذهب يف القب 2"علقتها بني أستار الكعبةو اطي املد

ليل على عظم مكانة جليل خطبة يف" والشعر عند العربو الدز نظمه، احملكم تأليفه،" صلى الله عليه وسلم" ما : أعجب قريشا ما مسعوا منه قالواو بالقرآن املعج

نون شاعر نرتبص به (: "لنيب صلى الله عليه وسلمقالوا يف او هذا إال سحر، 2)ريب الم

ال و هي سلطة النص الشعري كانتو أال؛إن هذا الكالم يؤكد لنا حقيقة مثبتة على مر العصور اليت جتعله يكتسب سحرا يسيطر على املتلقيو تزال مهيمنة على السامع املتذوق هلذا النوع األديب

ده أبو هالل العسكري و .جيعله طوعا لهو د أن ) هـ395ت (هذا ما أك الشعر كالم : " حينما أكمل يستعمل فيه و مل يهجن،و حسن لفظهو مل يسخف،و أحسنه ما تالءم نسجهو لفظ منظومو منسوج،

.3"ال السوقي من األلفاظ فيكون مهلهال دون و الغليظ من الكالم، فيكون حلفا بغيضا،

ن جزءا من هذا الكالم يؤكد أمرا مفاده أن هناك شيئا ما يف الشعر يعرب عن حقيقة ثابتة، وأفر اإلنسانو هذه احلقيقة ينطوي على مدى سلطة النص الشعري الذي أبه ال زال يبه

.09ص،)السابعةالمقطوعة(زكریامفديالجزائر،الیاذة- 1

.30سورة الطور من اآلبة - 2

.55، ص 1989لمیة، بیروت الطبعة الثانیة، تحقیق مفید قمیحة، دار الع-أبو ھالل العسكري-الصناعتین الكتابة والشعر- 3


46

قد كان فإن القصيدة العربية ما تزال بصلتها بالتلقي، عالقة "يراها إال الحمقا يف إشارته إىل دور القارئ يف تشكيل الظاهرة األدبية اليت" revêtirريفاتري "

. 1" القارئو جدلية بني النص

بل تبلوره ديناميكية القراءة اليت تعمل على " إن تأويل النص هو التأويل الذي حيققه السامع أو املتلقي أثناء حتليله للنصو التحول مع النص،

أي أن النص يفرض . 2"صدى ما يفعله النص من تأثري على القارئلكنه يف النهاية ليس إال و فكره، ألن و سلطاته، على السامع واملتمثل يف تكييف هذا األخري النص املقروء على حسب ثقافته

لكنه " القارئ أو املتلقي ليس جمرد أداه استقبال، إال إذا كان غري قادر على امتالك قدرات عميقة صورا ليست يف حسبان املبدعو قادر على

و هذا يتولد عن القارئ بعد تأثره بشكل أو بآخر بالنص ،3"ال أي مالحظ آخر أو قارئ آخرو .له سلطة معينة على أمساع املتلقيو معلوم أن اإلنسان ال يتأثر بشيء إال و الشعري،

ثني" قدرته على الفعل قد و سلطة اخلطابإذن فحقيقة م ا كل احملد ربطها بعظهم و سلثون عن اديولوجيا الشعر حديثهم عن بالغته مؤكدين أنه من الثابت أن باالديولوجيا فأصبحوا يتحد

ما و . 4"تتغىن بالثورة كما حيدث أن تقود إىل سلوك ما أوتدعمةو قصيدة ما ميكن أن تفضح الطاغيةا يتنزل يف حقيقة و بغي تأكيده أن اضطلع الشعر بوظيفة احلجاجين ى االقناع إمن األمر ضمت ما يسم

هو أمر ال سبيل إىل دفعه ال سيما إذا تعلق األمرو قدرة الكلمة على الفعل"أيبسلطة النص حمل اعتقاد التغيري فهي عند العرب و يعرتف هلا مبنتهى القدرة على الفعلو مبجتمع عريب بالكلمة

عاءو تتجلى مكانتها يف السحر .5"فن القول شعرا كان أو نثراو اللعنو الد

. 66ص .2002ر دار الشروق عمان األردن، ط،- العالق أحمد جعف- الشعر والتلقي - 1

.52ص-.اسماعیل الملحم-التجربة الشعریة- 2

.53ص -نفسھ- 3

ریدي. الحجاج في الشعر العربي القدیم- .56ص. سامیة الد 4

.77نفسھ ص - 5


47

بال أالو سلطة أقوى منها ل إىل ألن املهارة اللغوية تستطيع أن " النوايا " هي سلطة و أجنح س تتحوين فقد تكون ل إىل نقمة على تاريخ البالغةو نعمة خالصة" سالح ذو حد على كثري من و قد تتحو

.1"احلضارة و جوانب التفكري

ما و القدرة اللغوية لدى الشاعر،و وطة بالطهارة الفكريةنري على املتلقي مإن سلطة النص الشعوليدة األسلوب احلجاجي أال هي ربتوصول إىل غاية تعهذا األخري للاحلجاج إال وسيلة يستخدمها

- إذ صح التعبري -و التأثري على املتلقياس " يصبح و )الطويل: (2" الشعر فعال ضربا من السحر كما جاء يف بيت أليب نو

ل ن ك عار م ش او ما زلت باأل نـه انب أليـ ر و ج د السح ن عق ر م . الشع

ریدي. الحجاج في الشعر العربي القدیم-- .78ص سامیة الد 1

.78ص - نفسھ- 2

التكرار واالسلوبية وعالقتها بالنص الشعري : الفصل الثاني

التكرار في المنظور اللغوي والبالغي : المبحث األول

ضبط مصطلحي 1-

التكرار من المنظور البالغي 2-

عند الغرب2-1

عند العرب2-2

التكرار في منظور الدراسات األسلوبية : الثاني المبحث

التكرار والدراسات األسلوبية الحديثة 1-

االسلوبيات الكيفية والتكرار 1-1

األسلوبيات الكمية والتكرار 2-1

أوجه التكرار ومستوياته 2-

دور التكرار وعالقته بالنص الشعري: المبحث الثالث

وظائف التكرار 1-

التكرار والشعر 2-

ماهية الشعر2-1

عالقة بالشعر 2-2

التكرار واإلقناع 2-3

الفصل الثاني التكرار واألسلوبیة وعالقتھا بالنص الشعري

49

:التكرار في المنظور اللغوي والبالغي:المبحث األول

بعد اكتشافنا لشمولية التكرار تبني لنا أن املفردة تتنوع مفاهيمها وختتلف داللتها :ضبط مصطلحي -1

من حقل معريف آلخر ، ذلك أن التكرار يشمل تقريبا كل امليادين وكل املمارسات ، فكل شيء قابل ألن

ويكتسب متنوعةميادين حرباء لغوي ألنه يستطيع التكيف مع "أنه orace" أوراس" يكرر ، ونقول عنه

بداخلها مفاهيم خمتلفة ، فيكون تارة مقتضى لغويا وتارة صورة بالغية وتارة أخرى إعادة تناصية ، كما

1"كذلك صنفا أساسيا ويعتربه علم التحليل النفسي .) (..تقابله الفلسفة مبفهوم االختالف

مصطلحات أخرى عنهعلى مفاهيم متنوعة إال وتولدت وال خيفى علينا أنه كلما اشتمل مصطلح ما

تقرب أو تبعد عن معناه األصلي ، وحينها جيد الباحث نفسه أمام فوضى مصطلحية ينجر عنها خلط يف

.املفاهيم وهذا من شأنه اإلخالل بدقة البحث

لذي سنستعمله يف دراستنا إعمالنا أن نتفق على املصطلح ا،هلذا يتحتم علينا قبل املضي يف البحث

" دأ بمبمنا

وذلك من خالل حتديد جمال الدراسة الذي حنصر يف إطاره 2"ما به يتميز كل واحد منها عما سواه

.مفهومنا للتكرار

ترديد ، كرار ، ترداد ، تكرير كرر جند تومن املصطلحات األكثر تداوال للداللة على ما هو معاد وم

:إعادة ومعاودة ويقابلها يف اللغة الفرنسية

1-Orace ( Stéphanie ) Le chant de l’ arabe que poétique de la répétition dans l’œuvre de chaude Simon ; Amsterdam ;New Yourk Rodopi , 2005 page (16)

.17، ص 1983مركز الدراسات واألبحاث االجتماعیة ، تونس ، المسدي عبد السالم اللسانیات في خدمة اللغة العربیة ، 2-


50

Répétion , Réitération ,Reprise , Récursivité , Récurrent ,

Redondance

.دراسي آخر يف جمال وخمتلفة من حيث داللتها ةمعينمنها ما تكون مرتادفة داخل دراسة

: أما " التعدد" أو " اإلعادة " تيب عربيا على الرت Reprise / Réitération": فيقابل مصطلحي

Récurrence / Récursivité املعاودة " فنقابلهما ب"

فتقابله باللغة الفرنسية ب " التكرير"أما Ressassement" لرتمجة " الرتديد " ونستعمل مصطلح

Répétition de sonoritésاللغة العربية يرتبط يف الغالب باملستوى الصويت ، ن استعماله يف أل

حيث بإمكانه 1"رنسية لطبيعة التكرارية املزدوجةيف الف"réduplication" قابل مبصطلح توقد جنده ي

أما حنن فنفضل تفادي املستويات اللغوية على حد سواء االنتماء إىل املستوى الصويت واملستوى املعجمي من

" كمرادف ل " Réduplication" املضاعفة " ان ، وخيصص مصطلح قدر اإلمكاخللط املصطلحي

Répétition " جلى الفرق بينهما يف أن على التوايل ويت" التكرار " و " بالرتداد"ونرتمجها يف اللغة الغربية

يس فيه حد مجلة القول يف الرتداد ، أنه ل: " مشل وأوسع من التكرار ، حيث يذهب اجلاحظ إىل أن الرتداد أ

2"ينتهي إليه، وال يؤتى على وصفه

قد ذهب هو أيضا هذا املذهب فنجده يدرج التكرار ضمن " حممد األمني خالدي " ويبدو أن

إعادة مكون بياين أكثر من مرة ، واملقصود باملكون البياين كل بيانية : " الرتداد ويعرف الرتداد على أنه

3" تدخل يف تشكيل البيان العريب

2009-2008رسالة ماجستیر،إشراف الدكتور خلیل نصر الدین - سنوسي بریكسي زینب-لتكرار في الخطاب السیاسيترجمة ا-1.75، ص--االجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر لبیان والتبین ا-2.40، ص2007/ 2006الترداد ومستویاتھ في البیان العربي ، دراسة في نظم توصیة الخطاب اللغوي ، خالدي محمد األمین ، -3


51

ر : "وإذا ما جلأنا إىل تعاريف املعجمية فإننا جند التكرار يتضمن معىن الرجوع واإلعادة والتكرار : كر

ى و الكر ، مصدر كر عليه يكر كرا : الرجوع ، يقال: الكر ى وال يتعد وكرورا . كره و كر بنفسه ، يتعد

ره (...) عطف : وتكرارا ر الشيء وكر : املرة واجلمع الكرات ، ويقال : والكره .بعد أخرى أعاده مرة : وكر

كررت : اجلوهري (...) كررت عليه احلديث وكررته إذا رددته ، والكر الرجوع على الشيء ، ومنه التكرار

ما بني تفعال وتفعال ؟ فقال تفعال اسم و : قلت أليب عمر :الشيء تكريرا وتكرارا ، قال أبو سعيد الضريرة

ر ، ويكون على "أنه" الزركشي"وهناك من يرى ، على غرار 1"فعال ، بالفتح ، مصدر ت مصدر الفعل كر

دراسة كن مبا أننا نستعمل اللفظة كمصطلح خمصص داخل جمالل2"وزن تفعال ، أي تكرار بفتح التاء

."التكرار"لذا نتفق على مصطلح حمدد ، فتكون له وظيفة اإلسم ليس املصدر

بأن يأيت املتكلم بلفظ مث يعيده بعينه " كرار يف أبسط مستوى من مستوياته ا يتحدد مفهوم التكم

سواء أكان اللفظ متفقا املعىن أو خمتلفا ، أو يأيت مبعىن مث يعيده وهذا من الشرط اتفاق املعىن األول والثاين ،

مر وتقريره يف النفس وكذلك إذا كان املعىن ثباته تأكيد ذلك األد األلفاظ واملعاين فالفائدة يف إفإن كان متح

فالتكرار 3"داللة على املعنيني للواملعىن خمتلفا ، فالفائدة يف اإلتيان به متحدا ، وإن كان اللفظان متفقني

.غالبا ما يكون اهلدف من وراء توظيفه هو التأكيد

: التكرار من المنظور البالغي غربيا وعربيا -2

ما تقدم أن اتفاقنا على مفهوم التكرار الذي نريد تسليط الضوء عليه غري كاف يظهر لنا من خالل

.لإلحاطة مبعناه وحتليل توظيفاته ، ولذلك نقرتح تتبع تطوره من املنظور البالغي

.240م ، ص1991/ ھـ 1412لسان العرب ، مادة كرر ، ابن منظور محمد بن مكرر ، دار صادر بیروت ، -1.70ـ69، ص2005الواحد المتعدد ، النص األدبي بین الترجمة والتعریب ، موسى لحبیب، دار الغرب للنشر والتوزیع ، وھران -2.370، ص 1، ج 1989یم ، أحمد مطلوب ، منشورات دار الشؤون الثقافیة العامة ، العراق معجم النقد العربي القد-3


52

حيث وجد التكرار يف حضرة البالغة جماال خصبا مسح له بالتسرب بداخلها واالستعانة جبماليات اللغة ، ه وذلك ملا انتق فإذا كان انشغال " :قائال" احلبيب موسى " ل من احملتوم إىل املرغوب فيه ، وهذا ما أكد

رون الصلة اليت متتد بني الباث النحاة ينصب على النسق الذي يرد فيه التكرار بنية ، بأن البالغني يتحرا وانكارا وتكذيبا وإىل السياق الذي يتأسس في: واملتلقي يف ظرفها النفسي ه اخلطاب ، أو ما يسمونه شك

معىن ذلك أن البالغيني الغرب قد أولوا اهتماما كبريا لظاهرة التكرار ونظرته البالغية هلذه الظاهرة 1"باملقام .تتبلور يف تلك العالقات الرابطة الباث واملتلقي و املقام الذي جيمع بينهما

:التكرار من المنظور البالغي عند الغرب ـ2-1

استعمال التكرار باملفهوم البالغي تاريخ ضارب يف القدم وإن مل يكن يستعمل على النحو الذي نعتمده إن

الذي اهتم باألسلوب والتصوير البالغي يف العصور Corgrias" كورغياس "اليوم ، فقد درسه ووظفه

) ( أطراف اجلمل (األطراف وتواري ) antithèse( التضاد : " القدمية حيث قسم الصور إىل ثالث

Parathélisme ( وتكرار آخر األصوات(Homéotéleute" (2

وجه من أوجه التكرار تنتمي إىل مستويات لغوية خمتلفة ، وهذا من إن دل على

بني هلو من " كورغياس " شيء ، إمنا يدل على أن احتالل أسلوب التكرار الصدارة ، الصدارة يف تصنيف

.الصور البالغية األخرى يربز امهية استعماله منذ القدم

من كبار الدارسني الذين اجتمعوا بأثينا مستغلني التطور السياسي للمدينة، " كورغياس " لقد كان

فقد كان الواقع السياسي واالجتماعي لليونان ، اليت نعمت بدميقراطية رفيعة ، دافعا النشاء مثل هذه

أي يف فضاء سياسي وارشادي قائم على قوانني ) Le polis( متوقعت يف إطار " البالغة اليت

حيث كانت القرارات اجلماعية تستدعي مناقشات تسمح البالغة من خالهلا ( ... ) واجراءات مضبوطة .74ـ 73الواحد المتعدد ، موسى لحبیب ص -1

2 -Gardes Tamine Joelle , La Rhétonique , Armand colin (Masson Paris 1996 . P 23 / 24 )


53

بالتسيري اجليد للقضاء ، وذلك من خالل التحكم يف اجلبال وتسمح كذلك بالسري اجليد للدميقراطية من

عند الغربيني قد ارتبطت منذ القدمي بالسياسة و إدارة فيبدو إذن أن البالغة 1"الل املخاطبة اجلماعية خ

شؤون الشعب و نشأت كوسيلة لغوية فكرية وإبداعية لبلوغ غاية تتمثل يف تنظيم القضايا السياسية و كسب

.ثقة اجلمهور والتأثري فيه

هذا املقام هو أن تسخري البالغة هلذه الغاية حيتاج إىل حجج قوية ومؤسسة واجلذير بالذكر يف

سقراط " تلميذ " رسطو أ" هذا بالذات ما ذهب إىل تأكيده ومعقولة ، وحىت تعقل جيب أن يتقبلها العقل و

Hoges"اللوغوس : " بتوظيفه لثالثة أنواع من األدلة أو احلجج " أفالطون " و " / preuve

logique وهو مرتبط باملنطق ويشكل أحد أقطاب املخطط اإلقناعي الذي يضم عنصرين آخرين مها "

Ethes" اإليتوس / preuve éthiqueي الصورة اليت يعكسها اخلطيب على نفسه واليت تربز أ

طيب أن أي الشعور الذي يريد اخلPathies / preuve pathétique" الباتوس " أخالقياته و

2"يثريه يف نفس املتلقي

:التكرار من المنظور البالغي عند العرب2- 2

يبىن عليها يتساسية الك ألنه يعد من أهم الوسائل األل التكرار يف القدمي بشأن عظيم ذللقد حضي استعما.اإليقاع يف نص ما خصوصا إذا كان شعرا

1- Amossy Ruth , L’ argumentions dans le discours , Nathan /HER 2000 , p 2.89، ص1978على السید عز الدین ، دار الطباعة المحمدیة األزھر ، القاھرة ، -ثیر التكریرین المثیر والتأ-2


54

استطاع " ويتمتع التكرار كغريه من األساليب بإمكانيات الشاعر ان يسيطر عليه سيططرة كاملة ويستخدمه يف موضوعه وإال فليس ايسرمن أن يتحول هذا التكرار

1"نفسه بالشعر إىل اللفظية املبتدلة

ال آخر ، معىن هذا أن التكرار حينما يدخل الفين ، فإن قدرته على التأثري تكون أبلغ من أي جم

اجلاهلية شعراءكبار هذا إذا أحسن الشاعر توظيفه ، ليؤثر يف قلوب املستمعني وهذا بالذات ما عمد إليه

" وعند " وآل نعم نعم" ة و هو يكرر عبار "النابغة"عند كالغزلحني اعتمدوا التكرار لتأدية أعراض خمتلفة

" اسم ليلى دعا ب" ولياله باستعماله لعبارة " امرؤا القيس "و " عبلة ودار عبلة " وهو يكرر األلفاظ " عنرتة

كالتذكر واحلنني كما " كما استعمل التكرار األعراض أخرى 2"عرض نفسه يل لليف صورة تكرار استهال

بيات قصيدته وجاء كذلك بغرض يف بداية أ) يذكرين الشباب ( ارة عندما يعيد عب" ابن الرومي " فعل

وهي كلها أغراض درسها " طف واالستمالة ا التلاملدح والفخر واهلجاء والرثاء وكذوبغرض االعتذار والتنصل

.يف قصائد الرتاث العريب من خالل حتليله لبعض املقتطفات " على السيد عز الدين "

غري أن مفهوم التكرار عند العرب قد اختلف عن التكرار باملفهوم البالغي العريب وال ميكننا فهم

.يف االستعمال إال من خالل استعراض الفرق بني البالغة الغربية والبالغة العربية االختالفهذا

انوا يعقدون الغة يف اجلاهلية متثل عند العرب الفصاحة وحسن القول وقوة التعبري ، فكوقد كانت الب

النابغة الذبياين "أمثال اشدون فيها أشعارهم حمتكمني إىل ذوي اخلربة مندبية يف أماكن مشهورة يتنأسواقا أ

الذي كان يأتيه الشعراء من كل أحناء جزيرة العرب حىت يفصل بينهم ومييز جيد الشعر من رديئه ، ويرجع "

من فصاحة اللسان والبيان سبب تناف.231، ص 1965، 2، ، طنازك المالئكة ، مطبعة دار التضامن ، بغداد-قضایا الشعر -1.143- 139على السید عز الدین ، ص - والتأثیر یر التكریر بین المث-2


55

كان الشاعر يف ذلك الوقت هو الذي يويل مسؤوليته الدفاع عن قبيلته ما مل يبلغه غريه من أبناء قبيلته ، بل

.ومواجهة العدو

تبني لنا من خالل ذلك

كان يتم اختيارهم ة الذين قد جعل منها الفيصل يف شأن الوالو اللغوية ، إال أن تبجيلهم للفصاحة الفنية

.من أجل إدارة شؤون الشعب

ويتضح الفرق ما بني البالغة عند الغربيني والبالغة عند العرب يف التعريفني التاليني ، حيث يعرف

أا " Le petit Larousse" معجم لى بالغة ع :ال

.فن االقناع باخلطاب / 1

1"مجلة الطرائق والتقنيات اليت تنظم فن التعبري / 2

بلغ الشيء يبلغ بلوغا : والوصول ، يقال االنتهاء : " " أمحد مطلوب " يف حني يعرفها

ما يبتلغ به ويتوصل إىل الشيء املطلوب ، : وصل وانتهى وتبلغ بالشيء وصل إىل مراده، والبالغ : وبالغا

وقد بلغ . اعبارة لسانه كنه ما يف قلبه حسن الكالم ، فصيحه يبلغ : الفصاحة ، ورجل بليغ : والبالغة

2"صار بليغا : بالغة

يركز التعريف على مفهوم االقناع والتأثري يف املتلقي ، اي أن الغاية ليس تنميق الكالم من أجل

1 Le pet Lar ous se 2003 P 45.234، ص 1997معجم المصطلحات البالغیة وتطورھا ، مطلوب أحمد ، بیروت ، مكتبة لبنان ناشرون ، 2


56

هنا تربر الوسيلة ، أما بالنسبة للتعريف الثاين فقد مت الرتكيز فيه على الوسيلة ؛ أي على متكن فالغاية

.تحدث من التعبري عن األفكار واملشاعر وصياغتها يف أسلوب مجيل امل

قد اقرتن بظروف اجتماعية وقع التكرار يف هذا اإلطار ، فسنجدهأننا إذا أردنا أن منمعىن ذلك

فقد اختذت عند الغربيني يف البالغة الغربية عنها يف البالغة العربية وذلك من حيث التوظيف ،تلف جعلته خي

أي أن الغرض منه استمالة املتلقي وكسب تأييده ، بينما جنده قد تبىن طابعا فنيا اجتاها إقناعا منطقيا ؛

.مجاليا

الفين واهتمامهم بالقول احلسن وإذا كان العرب قد اشتهروا منذ القدمي بفصاحتهم وذوقهم اللغوي و

فالبعض . واجلميل ، فإنه بات من الصعب أن ننسب البالغة بعد أن تأسست علما ، إىل دارس معني

عبد " ويذهب فريق ثالث إىل نسبها إىل " اجلاحظ "وبعض يرجعها إىل تلميذه " أيب عبيدة " ينسبها إىل

، " السكاكي" وآخرون يرشحون " سيبويه " لنحو العريب ، ومنهم من قال بأنه إمام ا" القاهر اجلرجاين

.، وال تزال قائمة أعالم البالغة العربية مفتوحة " ابن املعتز "

العرب ال جيب البحث عنها يصر على أن تاريخ ميالد البالغة عند" حممد الصغري البناين" إال أن

تطرح قضية البالغة " (...) وإمنا يرجع إىل خطبة حجة الوداع اليت " اجلاحظ " وال عند " يب عبيدة أ" عند

ارته املشهورة صيغة ومضمونا ، صيغة ومضمونا ، صيغة ألن صلى اهللا عليه وسلم ، ردد فيها سبع مرات عب

ألن حمتوي ته ، أمهية التبليغ وخطور اليت هي نداء وتوعية للناس حول " اللهم فاشهد " أال هل بلغت ؟ "

ية م اإلنسان من بينها تأدية األمانة والتقوى والربا اخلطبة يضع احلدود النهائية لعدة قضايا دينية يو 1"ودن

بني شأن البالغة عند العرب واستعمال التكرار ليس من باب الصدفة ، بل يدل هذا ولعل ربط هذا الكالم المطبوعات الجامعیة الجزائر،دیوان -البناني محمد الصغیر–عند الجاحظ النظربات اللسانیة والبالغیة واألدبیة -1


57

الربط على مكانه التكرار يف البالغة العربية ومالزمته هلا من جهة ، ويربز دور استعماله يف اخلطب املهمة

.وقدرته على التأثري يف النفوس من جهو أخرى

حيث تتبوأ خطبة حجة الوداع مكانة هامة يف ، تاريخ املسلمني ، ويف بيان أعلن فيه الرسول به متام الرسالة

يظهر حرصا منه " ني حفظها وحسن تبليغها ، وتكراره لعبارة األهل بلغت ؟ اللهم فاشهد ، وكنف املسلم

على معرفة ما إذا استوعب املسلمون فحوى الرسالة أوال ، وما إذا ما كانوا قادرين على تتبع االرشادات اليت

.جه متعددة تضمنتها ، كما يتجلى استعمال التكرار يف القرآن الكرمي يف مواقع عديدة وعلى أو

ف و س كال (وقوله تعاىل1)وماأدراك ماالقـارعة*ماالقـارعة*القـارعة:(يقول تعاىل 2)ثم كال سوف تعلمون*تعلمون

علوم املعاين وقد كان من نتائج أحباث العرب يف تراثهم التارخيي والديين نشأت البالغة اليت تضم فروعا ثالثة

حناول تبيينها يف املخطط وعلوم البيان وعلوم البديع وهيء كلها علوم عرفت التكرار على أوجه خمتلفة ،

:التايل

)3-2اآلبة(سورة التكاثر-1)3-2-1اآلیة(سورة القارعة-2


58

علوم املعاين علوم البيان علوم البديع

السجع -التشبيه -اإلنشاء اخلرب

اجلناس- الكناية -

الطباق - االستعارة -يبغري طليبطل

التورية-التكرار -

التوكيد

ا نغفل عن االنتباه انتباهنا يف هذا املخطط هو حضور التكرار يف األقسام الثالثة ، ولعل ما جعلهما يلفت

فأسلوب شكال خمتلفة وتسميات متباينة ى أإىل هذا األمر من قبل ، هو حضوره يف الفروع الثالثة عل

تورية فهي كلها والجع واجلناس اللفظي واملعنوي هو إعادة املؤكد باللفظ أو املعىن ، أما السالتوكيد مبعنييه

أنواع من التكرار الصويت يف حني ينتمي التكرار إىل قسم البيان ، وذلك هو التكرار الذي نركز عليه يف حبثنا

.ذا ، فعلم البيان يهتم بالتصوير ه

لى

نازك " يفيد يف تقوية الصورة، وجعلها تتحرك يف النص أو كما تقول العمل الفين يشكل نظاما موسيقيا


59

إحلاح الشاعر على جهة عامة من " : )2007–1923( " املالئكة

1"فالتكرار يسلط الضوء ...عنايتها بسواها

مبهمة الكشف ، ومتييزه من غريه إىل جانب قيامهاملكرر أو التلذذ بذكره فالشاعر يركز عنايته على اللفظ

ابع من التجربة الشعورية الشعرية ، وهي اليت تسهم يف وجود تأثري ذا كله نوه.وة اخلفية يف املفردة عن الق

.معني بقدر معني والذي جيعل من القصيدة كيانا فنيا خاضعا لنظام تكرار معني

في منظوره الدراسات األسلوبية التكرار : المبحث الثاني

:التكرار والدراسات األسلوبية احلديثة -1

رث يف مسار البالغة اللسانيات دواع أثونشأة علم "Ramos" راموس" لقد كان لكل من مذهب

باألسلوبية اليت نشأت أنتجت ما يسمى؛التنظري اللساينملا احتك تركيزها على أسلوب " و القدمية وطبيعته

"" دي سوسري" تلميذ Charles Bally" " بايل شارل " مع مطلع القرن العشرين على يد

Disoussur " )Traite de stylistique) ( الذي صدر ) معاجلة األسلوبية

امج التدريسي ، فما كان لألسلوبية عندها نقصاءه من الرب ، بعد احنطاط النظام البالغي وإ1902سنةعنه

2"إال أن تربط مصريها بالدراسات اللسانية حتت راية العلم ، متأثرة بسويسر

سلوبيات أن تكون االشكاالت املعرفية قد أتاح لألقصور البالغة ، وعدم جتاوزها بعض " البعض يرى أن ف

3" الوريث الشرعي للبالغة

.242، ص 1995، 2قضایا الشعر المعاصر ، نازك المالئكة ، مطبعة دار التضامن ، بغداد ، ط-12 Stolz claire , initiation à la stylistique , Ellipe Edition Marketing , Paris 1999 p , 5

.:49، ص 2006بوحوش رابح ، منشورات جامعة باجي مختار ن عنابة ، -وتحلیل الخطاب األسلوبیات-3


60

صورة مسلمات " ومنهم من يذهب إىل أن الفرق بينهما يعود إىل أن البالغة موجودة قبل النص يف

1" يولد واشرتاطات أما األسلوبيات فتتعامل مع النص بعد أن

ونقرتح يف حبثنا هذا تصنيفا ثنائيا للدراسات األسلوبية تبعا للتحليل الذي تبعه يف التعامل مع التكرار واحلديث عن الكم ." كظاهرة أسلوبية ، حيث ميكننا التعامل مع هذه الظاهرة من حيث الكم والكيف

الكيف فيذهب بنا إىل باقي األسلوبيات يفضي بنا إىل اخلوض يف األسلوبيات االحصائية أما احلديث عن )أسلوبيات كمية فهما على التوايل 2األخرى Stylistique quantitative) كيفية واسلوبيات(

Stylistique qualitative )

:التكرار واألسلوبيات الكمية -1–1

من وجهة معجمية فحسب بل تصبو إىل األسلوبيات الكمية على حتديد توارد الكلمات ال تقتصر

ه من بوتكرار تركيب اجلمل وبينتها مع احرتام ما جيي) Récursivité( البحث عن املعلومات

Gorge"جور موليي" مقتضيات وقد يعتمد األسلوب أداة مساعدة يف هذا املسعى ، ويركز

molinie مفهوم الرجوع "ذا اخلصوص على)Le retour ( األول عادة غري حيث يكون التوارد

3"ملحوظ ، وال يكتسب أمهية إال من خالل التوارد الذي يليه ، وهذا ما جيعلنا نقر بأن التكرار هو بناء

Stylistique" سلية األسلوبية التسل"وظهرت يف نطاق هذا االعتبار أسلوبية حديثة تدعى ب

sérielle تسلسل احلدث اللغوي الذي يتسع بواسطة خيطي التماثل واالختالف " تصبوا إىل دراسات

.49، ص -بوحوش رابح -األسلوبیات وتحلیل الخطاب 1-.51نفسھ ، ص --2

3- Molinie Georges , la stylistique , Paris , presses , universitaire de France , 4 eme édion 1997 pp 101 – 102 .


61

اليت ال وجود لإلحصاء األسلويب من" Singulier" واملنفرد " Itératif" وكدا ثنائية املتعدد

1"دورا

معني بزخم من نص إن دور هذا النوع من األسلوبية يتمثل يف مقارنة التوارد املستعمل داخل صاحب النص تواتر تلك األلفاظ حيث يستعمل 2"الكاتب بارات والتوظيفات املعجمية ذلك عندالع

.املفاتيح عرب اجلمل والفقرات كاسرتاتيجية للتأثري يف املتلقي

Figures de dictrienاء صور اإللق: " وتقسم كلري ستولز صور التكرار إىل نوعني من الصور

وتدرج ضمن صور اإللقاء كال من سجع الصوائت وسجع figure constructionوصور الرتكيب

.paranomase)والتورية ( homéotéleute)الصوامت والتسجيع

الرتكيب فرتج ضمنها تكرار الصدارة وتكرار النهاية والتوكيد اللفظي واالشتقاق واملضاعفة صور أما

)الداليل والتسلسل والربط واجلناس antamilase كما يظهر 3(cpoluptote)والتكرار االنشقاقي (

:يف املخطط التايل

1 Molinie Georges , la stylistique p 102.41األسلوبیات وتحلیل الخطاب ، بوحوش رابح ، ص 2.29ترجمة التكرار في الخطاب السیاسي ، سنوسي بروكسي زینب ، رسالة ماجیستیر ، ص 3


62

صور التكرار

صور الرتكيب صور اإللقاء

تكرار الصدارة - سجع الصوامت -تكرار النهاية -الصوائت سجع-التوكيد اللفظي -السجيع -املضاعفة- التورية -

التسلسل - الربط- اجلناس الداليل -

التكرار االنشقاقي -

الروح إىل مذهب بايل يف الستينات ، اهتمت مجاعة من الباحثني بتطبيق اللسانيات البنيوية يف عادت وملا

وحاول خباراستمده من نظرية األالذي وضع خمطط تواصليا" رومان جايكسون " دراسة النصوص منهم

فظهرت بذلك األسلوبيات الوظيفية اليت تدور مفاهيمها حول " من خالله توضيح الوظائف اللغوية الست

الوظائف اللغوية الست ، الوحدات الصوتية املميزة ، القيمة اخلالفية ، الرؤيتان البنية ، اللغة ، الكالم ،

1"اآلنية والزمانية ، حمور التأليف واالختيار

.37األسلوبیات وتحلیل الخطاب ، بوحوش رابح ، ص 1


63

من نظرية اإلعالم منطلق معظم (Jakobson)سون باز التخاطب الذي استمده جاكويعترب جه

وهي حمتوى ملرسل ، املرسل إليه ، الرسالة ا" دراسات التواصل احلديثة ، ويتكون من ستة عناصر وهي

االرسال تستند إىل سياق وسند يشرك فيها طرف اجلهاز ، وقناة وهي أداة توصيل تربط بني املرسل واملرسل

إليه ، والطريق هنا هو أن كل عنصر من هذه العناصر يولد وظيفة املرجعية ، والقناة أو الصلة تولد الوظيفة

أو الصلة تولد الوظيفة االنتباهية ، والسنن يولد الوظيفة ة اإلفهامية ، والسياق يولد الوظيفة املرجعية ، والقنا

1"نها الوظيفة الشعرية املعجمية أي وظيفة ما وراء اللغة ، والرسالة تتولد ع

انطالقا " األسلوبيات البنيوية "يظهر أكثر مرونة يف " جاكسون " إن خمطط التواصل الذي أتى به

ها نظاما جمردا حلقيقية للظاهرة اكشف املنابع احناول " من هذه التحديد ألسلوبية ، ليس يف اللغة يعد

2" فحسب ، بل يف عالقة عناصرها ووظائفها

نفهم من خالل هذا القول إمكانية متوقع التكرار داخل هذا املخطط من خالل اسقاط وظائفي ،

ويتميز بأسلوبه عن غريه عن مشاعره ، أو أغراضه اخلاصة فاستعمال املرسل للتكرار صورة بالغية جتعله يعرب

.من الصلة اليت يقيمها معهلقي والتأكيد كما يستعمل التكرار يف كثري من األحيان لشد انتباه املت

سلط الضوء على الطابع بالتكرار ، حيث تلشعرية يف مركز هذا املخطط وعالقتهوتبقى الوظيفة ا

فقد يستعمل املرسل الوظيفة التواصلية " ستعمال التكرار كصورة بالغية يتوافق وامااجلمايل للغة وهذا

ل التكرار بذلك إىل أسلوب بالغي أو للتكرار وبصفة واعية ومنظمة ، بغية استغالل محولتها العاطفية فيحو

3"عنصر مكون للوظيفة الشعرية للغة

.38ص األسلوبیات وتحلیل الخطاب ، بوحوش رابح 1.37، ص نفسھ 2

3-: qu’est que la traductelogie- Ballard (Michel) ? Arteis- presses universitaire pp 232


64

:التكرار واألسلوبيات الكيفية 1-2

اليت تدرس نوع احلدث األسلويب وطبيعته ، وتربط ونقصد باألسلوبيات الكيفية ، تلك األسلوبيات

.نوعه بالوظائف واألثر الذي خيلفه

اليت اختذت طابعا " شارل بايل " ولعل جلانب التصوير يف ذلك شأن كبري ، حيث عادت إليه أسلوبية

هة عقالنية ، حمللة الوظائف اللغوية على خالف الصور البالغية من وج" وصفيا ، درست من خالله

بعملية جرد عقائدي وتطبيقي " Pière Guirand"" وجري ريبي" قامت يف نظر البالغة القدمية اليت

1"للصور البالغية

وانطالقا من مفهومي األثر األسلويب والوظيفة أعاد " أول من جاء بنظرية األثر األسلويب "بايل"وكان

ليكمله على أسس لسانية عقالنية ، مربزا أن األثر ينتمي إىل " الصور البالغية " اجلرد القدمي ل النظر يف

ليت تتيحها اللغة ، واليت تظهر ب للقيم االنظام اللغوي ، وأنه ال يبين األسلوب وإمنا ينتج عن توظيف الكات

2."على مستوى الكالم

لتقيم أسلوبية جديدة ، حتررت بطابعها العلمي والوصفي من " بايل"تلك هي املعامل اليت رمسها

القيود املعيارية للبالغة القدمية حيث قام باملقارنة بني اللغات ، فخلص إىل أن لكل لغة وسائل خمتلفة للتعبري

بأسلوبية "سلوبية ، تارة يف األثر عند املتلقني ، فومست أوأن اختالف التعبري ينتج حتما اختالفاعن األفكار

stylistique de l’expression)" التعبري Stylistique des)" بأسلوبية التأثري "تارة أخرى (

effets ).

1 -Guiraud Pierre . Essais de stylistique . Paris editian klincksick 1985 . p 2840وتحلیل الخطاب ، بوحوش رابح صاألسلوبیات -2


65

طاب اخلخالل تقسيمه للواقع إىل ه ينظر من اجتا"

للعواطف واخللجات ، وكل ب حامل خطاب حامل لذاته غري مشحون البتة ، وخطا: على أنه نوعان

ها فكريا وآخر عاطفيا والوجهان

ماعي واحلالة اليت يكون عليها ، وحبسب وسطه االجتد فطري كلم من استعداونان كثافة حبسب ما للمتعايت

ية ، وتقوم باستقصاء الكثافة الشعر نب العاطفي والوجداين يف الظاهرة اللغوية

1"يف استعماله النوعياملتكلم خطابه

كلري "ويظهر التكرار من وجهة نظر األسلوبيات التعبريية عامال من عوامل متييز اخلطاب إذ ترى

ال العناصر اليت تساعد على متييز النص هي تلك اليت تنتجها اخليارات " أن (Claire Stolz)" ستولز

2"املقتضيات النحوية

ميكن لألسلوبيات التعبريية أن تدرس التكرار بوصفه صورة بالغية تسهم يف متييز ،معىن ذلك

.الذي يرد فيه اخلطاب السريع واستخراج األثر اجلمايل من السياق

وصفوة القول أننا نعرف التكرار على أنه فعل ل

.وحتسيسه

.14األسلوبیات وتحلیل الخطاب ، بوحوش رابح ، ص 1- 2 Stolz Claire : initiation à la Inistratian a la Stylistique, Ellipse Eitian, Marketing Paris 1999p56

.


66

:أوجه التكرار ومستوياته–2

تكرار اللفظ دون املعىن وهو األكثر ، وتكرار املعىن دون اللفظ وهو األقل: " قسم التكرار إىل ثالثة أقسام

1"اخلذالن بعينه : " وتكرار اللفظ واملعىن وقد حكم عليه بأنه

2"وعلى األخري بالرتداد اجللي الرتداد اخلفي وعلى الثاين الرتداد البيين: " سم األول ويطلق على اإل

حيث أتى بشىت أنواع الرتداد املتجلية يف البيان " خالدي حممد األمني " اعتمدها وهذه هي األوجه اليت

.طناب التكرار واإل: ثة ومها ان األوجه الثالد من بينها سوى نوعني فقط يستوفيالعريب ، فلم جن

يفضي بنا إىل أن جنول عرب خمتلف املستويات " التحليل اللغوي ا من أبواب ويفتح لنا التكرار باب

اللغوية اليت أمجع عليها الباحثون الصويت والصريف والنحوي واملعجمي والداليل ، حىت نكشف ما خلفه من

يف جعل هذه املستويات مستويني فقط " صبحي ابراهيم الفقي " ونتفق مع 3"أنواع عند كل مستوى

:ي نعرضهما فيما يل

:المستوى الداللي -2-1

:طناب اإل-

زيادة اللفظ " على أنه " ابن األثري " اإلجياز وهو يفيد معىن املبالغة وعرفه طناب هو يف األصل عكس اإل

السيد عز علي " ع التكرار حيث يرى على خالف التطويل ويعده البعض نوعا من أنوا 4"على املعىن لفائدة

غري معناه ، وإمنا كرر لتقريره بالتأكيد ، عد أنه إذا كان اللفظ مكرر مثله السابق عليه وليس معناه " الدين

.2000،النبوي عبد الواحد شعبالن ، مكتبة الخانجي ، القاھرة ، ط ، تحقیق -ابن رشیق القیرواني-العمدة في صناعة الشعر ونقده -1.63ص 1ج-الفقي صبحي ابراھیم-م اللغة النصي بین النظریة والتطبیقعل-2.65نفسھ ، ص -3.القاھرة ار النھضة ، مصر للطباعة والنشر د، تقدیم أحمد ، الحرفي وبنوي ، طباعة - ابن األثیر ضیاء الدین- ، المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر-4


67

و كتاب تناول موضوع وال خيلوم هو مقصودهم عند اطالق اللفظ املفهالعلماء ذلك التكرير إطنابا ، وهذا

1"يف األنواع املندرجة حتته اإلطناب من عده

الذي يستعمل " ب أمحد مطلو " طناب على غرار رى أن التكرار وسيلة من وسائل اإلوهناك من ي

.للداللة على هذا املفهوم " طناب بالتكرير اإل" عبارة

:لترادفا-

هلا نفس الداللة يف سياق معني ، وغالبا ما ىوهو عبارة عن تكرار داللة كلمة ما بكلمة أخر

املتلقي يتقبل إنه جيعل " سلوب لتفادي امللل الذي قد يشعر به املتلقي بل أليستعمل هذا األسلوب هذا ا

2"ه املستمر تكرار املعىن هذا بقلب منشرح ألنه يغنيه عن اجلهد الذي يتطلبه االنتبا

:اللغو-

عادة الكالم عن الفكرة نفسها بصفة مغايرة ال تأيت بأية معلومة جديدة بل تكون يف غالب األحيان هو إ

.بديهية وميكن أن يعترب هذا األسلوب نوعا من التحايل غرضه التأثري واالقناع

:االسهاب-

من خالل التكرار املفهوم نفسه أي تظهره جمددا : " هو استعمال ألفاظ ختتلف يف الدال وتشرك يف املدلول

هذا األسلوب على دون إضافة معلومة حديثة وقد يتمثل يف كلمة أو عبارة أو ملفوظ وعادة ما يعتمد

3"الرتادف

1القول مفدي زكرياء

.410، ص مطلوب أحمد - النقد العربي القدیممعجم،1.40، ص 1، ج صبحي ابراھیم الفقي ، علم اللغة الفصي بین النظریة والتطبیق -2.53، ص علم اللغة الفصي بین النظریة والتطبیق صبحي ابراھیم الفقي 3


68

ا م ل مس ال ت ل د ب أ اج عالب و اه تـ ع ل بـ نا ء وا ح ن ك ل و

ام لي أ ما ا الد ه في ت غ بل و ال جي ف ي ر الت بن ا ل ق ح س ف : ويقول

.فحواء هي البنت

:المستوى الشكلي2-2

:املعايري الصوتية 2-2-1

التالعب باألصوات يعرب عن حالة " إىل أن " Gard tamine" " جارد متني " يذهب

خاصة من ظواهر التكرار ، تسهم يف إبراز اإليقاع حينما تكون موزعة بانتظام ، أو حينما تركز على تركيب

2"اجلمل

:وينقسم التكرار إىل

:سجع الصوامت -

و أعة كلمات متتابعة داخل بيت شعري جمموعة من حروف صامتة ضمن جممو تكرار حرف أوويتمثل يف

متحولة بذلك إىل صامت يف آخر الكلمات املتتابعة ،تكرار احلرف ال" هو " غزالة حسن " كما عرفه

3"قافية

4:كقول مفدي زكريا

ال الرج اء ن عظم م يد م كرام صناد ين قـو د قال المنج و

.مفدي زكریاء89، ص 87، إلیاذة الجزائر المقطوعة 12 Gardes Tamine ,Joelle la stylistique .p12

.118، ص 2004، توزیع دار العلم للمالیین ، بیروت ، لبنان ، 1ط -غزالة حسن -مقاالت في الترجمة واألسلوبیة -345ص)41البیت (اإللیاذة4


69

..فالصدر هنا متماثل مع العجز من حيث املعىن

:سجع الصوائت -

1..."من وسط أواخر كلمات متتابعةيتمثل يف تكرار احلرف الصائت الذي مت الرتكيز عليه فيما تقدم

:2وهذا يتجلى يف قول مفدي زكرياء

ن و ن الم ان و ع ر ج ن و ج الس ان و ل خ د أ

ن و ه يـ و ي أ ن ت ين ن و ؤ خ ان في س ي ل

:القافية -

تأيت على وترية واحدة من بداية القصيدة حىت " تشكل القافية يف الشعر رتنا من أركان االيقاع اخلارجي اليت

اا ايتها تتم اخر أبي أو بني ئمة ملال ا قق يدة وحت قص ل 3"ا وحدة ا

) ه 175ت ( وهي مصطلح يتعلق بآخر البيت ، فهي عند اخلليل بن امحد

آخر كلمة يف ) ه 215( آخر ساكنني يف البيت ومتا بينهما واملتحرك قبل أوهلما ، وهي عند األخفس "

4"البيت

عدة أصوات تتكرر يف أواخر األشطر واألبيات من القصيدة " وتتشكل بنية القافية يف األساس من

5"، وتكررها هذا يكون جزاءا هاما من املوسيقى الشعرية فهي مبثابة الفواصل املوسيقية يتوقع السامع ترددها

.معىن ذلك أن القافية تعترب من أهم العناصر الصوتية اليت يعلن من خالهلا الشاعر عن انفعاالته النفسية

.119ص- غزالة حسن-واألسلوبیة مقاالت في الترجمة ،-166ص)54البیت (اإللیاذ-2.3، ص 1946دار المعارف ، القاھرة ، -أحمد الشایب -أصول النقد األدبي -3.282، ص 1984، 2مكتبة لبنان ، بیروت ، ط -مجدي وھبة -صطلحات العربیة في اللغة واآلدابمعجم الم-4283.نفسھ ص-5


70

: المعايير التركيبية-2-2-2

لتكرير إذ كان " ىل املستوى اجلملي إنه يقول علي السيد خبصوص االنتقال من املستوى الصويت إ

أبعاد ما عرفناه من القيمة السمعية ، فإن تكرار الكلمة يف الواحد يف الكلمة أو يف الكالم على احلرف

1"أن يكون له من القيمة ما هو أكرب اجلملة أو يف النص وتكرار اجلملة يف سياق البد

ومن األنواع اليت تدخل ضمن املستوى اجلملي بعضها يرتكز على املعايري الرتكيبية وبعضها على املعايري

.املوقعية واستنادا أو ال إىل املعايري الرتكيبية نذكره

:وازي الت-

" يف معجمه على أنه " بسام بركة" ويعرفه يني أو أكثر ، هو إعادة لرتكيب اجلملة داخل مقطعني متتال

:وهو أنواع 2"تطابق يف الرتكيب النحوي جلملتني من حيث عدد العناصر يف كليهما

.ملا تكون اجلملتان متماثلتان : التوازي الرتاديف -

ن يف املعىن كون اجلملتان متقابلتان أو متضادتاملا ت: التوازي العكسي -

:3يقول مفدي زكريا

تالل ح ي على لغة اال ض نـق زبنا س وا ح ر قال اآلني ناص و

فالصدر يتكلم عن املناصرة ، أما العجز فهو يتحدث عن القضاء والقتل

4"ملا تدور األلفاظ داخل اجلملة حول املفهوم نفسه وتقوم بتطويره: التوازي االحصائي -

:ة العكسية املقابل-.80علي السید عز الدین ، ص -التكریرین المثیر والتأثیر -1.211، ص 1995دار الفكر اللبناني ، بیروت ، لبنان ، بركة بساممعجم المصطلحات األلسنیة ،-267ص)59البیت (اإللیاذة 3

4- Grades Tamine , Joelle , la Stylisque, P 26.


71

سرد كلمتني على حنوين ، طردي وعكسي يف مجلة واحدة أو يف " ا " كي البعلبرمزي منري" هب يذ

1"مجلتني متتاليتني

إحدامها أو أن فيمكن أن نكرر "وليس شرطا أن تتضمن املقابلة العكسية تكرار للكلمتني نفسيهما

.كقولنا 2"تكرر أي منهما إذ كانت الكلمتان متضادتان تال

ضعيفعدوضد قويبلد

:المعايير الموقعية2-2-3

: تكرار الصدارة-

يف بداية االستهاليل أو تكرار البداية وهو إعادة الكلمة أو جمموعة الكلمات نفسها " يدعى أيضا التكرار

)Grades Tamine" (جارد تامني" تظهر حسب وغالبا ما 3"اجلمل أو األبيات الشعرية

.بداية األبيات املتتالية -

.بداية الرتاكيب املتتالية احلاملة للوظيفة نفسها -

4" الفقرات املتتالية ) اية(بداية أو -

:تكرار النهاية-

" على أنه " منري البعلبكي " ويعرفه

. و ما جنده شائعايف الشعر العمودي1" أو العبارة نفسها

.47، ص 1990، دار العلم للمالیین ، بیروت ، لبنان البعبكي رمزي منیر ، معجم المصطلحات اللغوي ، انكلیزي ، عربي 1.48ص نفسھ ،2.49ص ،البعبكي رمزي منیر - معجم المصطلحات اللغوي 3

4 Stolz claire- Initiation a la Stylistique, p45


72

: التوكيد اللفظي-

: يتمثل يف تكرار كلمة أو جمموعة كلمات من آخر اجلملة عند بداية اجلملة اليت تليها ، كقولنا مثال

اليت طاملا بقيتاملشاعرتلك الشعر هو أداة يعرب

.مكنونة يف قلبه

: ار بالغيتكر -

2"وايتها تكرار الكلمة أو العبارة نفسها عند بداية ويف وسط اجلملة أو يف وسطها " هو

: كقولنا

.تسكت ويف قلبك جرح يتكلمالصرب أنقمة... القوة أن تبتسم ويف عينك الف دمعة قمة

2:قول مفدي زكرياو

ى المن ب طي ب ونا ل غ ش وإن ا دو ع ي و الذ نان الح ت ن أ و

نا اله ت أن و اح م الط ت ن وأ ا ح م الس ت ن أ و ن نا الح ت ن أ و

نا د ه ع ن يخ ي لم الذ ح ري الص ير م الض ت أن و و م الس ت ن أ و

.يف بداية كل شطر قد تكرر ) أنت ( ريمنالحظ أن الض

دور التكرار وعالقته بالنص الشعري : المبحث الثالث

:وظائف التكرار -1

.49ص -البعلبكي رمزي منیر-معجم المصطلحات اللغوي 160ص)68البیت (اإللیاذة2


73

لط على بعض من زواياه املدروسة قبل النظر إىل وظائف التكرار ارتأينا أنه من الواجب علينا أن نس

ترى أن التكرار ، سواء : زاوية موسيقية : األوىل "زوايا كما ترى إميان الكيالينفالتكرار يدرس من عدة

أكان تكرار كلمات أم أبيات بأكملها ، حيدث أثرا موسيقيا ، وخيلف جمموعة من احملاور أو املرتكزات اليت

، وقد 1"

جربة وتكثيفها يكون هلذا األثر املوسيقي الذي حيدثه التكرار دور بنائي يف بلورة الت

ألن تكرار كلمات معينة له دور يف إضاءة التجربة وتعميقها ، أذ جند أن : فهي لفظية "أما الزاوية الثانية

إذ بدون هذا 2"بعضا من الكلمات داخل التجربة الشعرية ينبغي على الشاعر أن يلح على تكرارها هناك

.اإلحلاح ال يستطيع الشاعر الوصول إىل مبتغاه

فالتكرار تشارك يف صياغة هذا املنهج إىل نقطة جديدة هي طبيعة البناء " فهي قاموسية : أما الزاوية الثانية

3" حظنا ميله إىل الرتاكيب والتعقيد وجنوحه إىل الرتكيز والتثقيف يف القصيدة احلديثة ، هذا البناء الذي ال

ز استعماله يف مواقع معينة ولكل وظيفة أهداف

:تتداخل وجتتمع يف موقع واحد ، ومن بني هذه الوظائف نذكر

: وظيفة شد االنتباه1-1

التكرار يف شكل صورة صادمة ، تعمل على إثارة املتلقي وجلبه لالطالع على مضمون الرسالة عادة ما يأيت

.هنا يف دفع املتلقي لالهتمام حبديث املرسل والبحث عن تفاصيل أخرى بداخلها وتكمن

.284ص 2008إیمان خضر الكیالني دار وائل للنشر عمان االردن الطبعة ألولى -بدر شاكر السیاب ، دراسة أسلوبیة لشعره-1285نفسھ ص -2.285، ص إیمان خضر الكیالني- بدر شاكر السیاب ، دراسة أسلوبیة لشعره-3


74

:وظيفة االفهام1-2

املباشرة للمعلومات اجلديدة اليت مل يسبق له التعامل معها اغةاالستصإن اإلنسان بطبيعته عاجز عن

وحىت يتمكن من فهمها البد ان نكرر بل يعد تكرار بعض املعلومات ، شرطا من شروط مقروئية "

)Stolz claire(" ستولز كلري" 1" النصوص على حد اعتبار

.تبع هذه العبارات تكرار العبارات نفسها هو مبثابة عامل مشرتك يسمح بتوضيح ما يف

:وظيفة التذكير1-3

رد االنسان أن يعلم ويتعلم آفة العلم النسيان وطاملا أ

رع بالتكرار ، فهو يعينه على اسرتجاع واستحضار ما خزنه يف ذاكرته مسبقا ، وال حيوي هذا املخزون التذ

.معلومات فحسب بل حيي أيضا

:وظيفة التأكيد1-4

" وهي الوظيفة األكثر شيوعا

2" فادحا عن االصرار أن يكسب حديثا ما قدرا معينا من املصداقيةخيلف اثرا

.كما أننا نالحظ أن حتقيق هذه الغاية يف كثري من األحيان منوط باقرتانه مع املبالغة

1 - Initiation a la Stylistique Stolz claire, p472 Ibid,p50


75

:وظيفة االغواء1-5

القلب "

ولتقوية هذا الغرض يلجا الكاتب إىل النهل من مجاليات اللغة ، فإذا متكن 1" هو العضو العائق للتكرار

.التكرار من امتالك القلب امتلك صاحبه

: وظيفة التسلية1-6

يساهم فيها تآلف األصوات وتنظيم األبنية : " إن لتكرار العبارات انعكاسات سحرية على املتلقي

2" متع فيستقبل التكرار كأنه ترديد موسيقي بصفة جتعل املتلقي يشعر باالسرتاحة والت

.وغالبا ما جند هذه الوظيفة داخل األبيات الشعرية أو داخل اخلطابات الفكاهية

: وظيفة التحذير-1-7

كثريا ما يقرتن التحذير بالتعليل ليبغ أثره ، " يأيت التكرار احلامل هلذه الوظيفة منبأ خبطر معني و

وإن زاد عن حده فقد يصري 3"عن طريق االقناع ، سواء كان التعليل عقليا أو خياليا أعماق وجدان السامع

.

:التكرار والشعر-2

إن العالقة اليت تربط بني التكرار والشعر ، عالقة ال تتحدد أو تتعلق بزمن معني ، بل هي عالقة مجعت

اخلاصة بينهما على مر العصور وقبل احلديث عن هذه العالقة ارتأينا أوال أن نعرض جمموعة من التعريفات

.ني التكرار والشعر بالشعر على أنه جنس أديب هام ، حىت تظهر وتتجلى لنا طبيعة العالقة ب

115ص-علي السید عز الدین-التكریرین المثیر والتأثیر-12 118نفسھ ص-

120ص علي السید عز الدین -التكریرین المثیر والتأثیر3


76

:تعريف الشعر-2-1

يعد شعر العرب ورجزه من أعظم املصادر يف معرفة اللغة ، بعد كتاب اهللا وسنة نبيه األعظم صلى

.اهللا عليه وسلم

الفكر االنساين نتجها ويضعنا احلديث عن ماهية الشعر أمام الكم اهلائل من التعريفات اليت أ

حصر التعريفات مجيعها

.العالقة اجلامعة بينه وبني التكرار وارغر حتديد ماهية الشعر للولوج يف أبعادها ، وإمنا غاية األمأو حتليل أ

) " م 687ت ( يقول ابن عباس رضي اهللا عنه

1"ذهب إىل شعر احلجاز ، وحض عليه إذ لغتهم أوسط اللغات احلجاز ، فأحسبه

ديوان العرب فإذا خفي علينا احلرف من القرآن الذي انزله اهللا بلغة العرب رجعنا إىل الشعر " وقيل

اا فالتمسنا معرفة ذلك منه يو حدثنا هشيم عن حصني بن عبد الرمحان : وقال أبو عبيدة يف فضائله ... د

2" لشعر عن عبد اهللا بن عبد الرمحان عن عتبة عن ابن عباس أنه كان يسأل عن القرآن فيشد يف ا

جند قوما يف التوراة اناجيلهم يف صدورهم تنطق ألسنتهم باحلكمة وأظنهم ناإن: " وقال كعب األحبار

أفضل صناعات الرجل األبيات من الشعر يقدمها يف : الشعراء ، وقال عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه

"3

ت ( روهم الشعر ميجدوا وينجدوا ، وقال عائشة : ملؤدب ولده ) ه 86ت ( د امللك بن مروان وقال عب

1" رووا أوالدكم الشعر تعذب ألسنتهم ) : ه 58ه أو 57

.269ص ،5بة العصریة ، صیدا ، بیروت ، ط تحقیق محمد عبد القادر شاھین ، المكت-ابن عبد ربھ األندلسي ، أحمد بن محمد العقد الفرید-1.368، ص 1، ج2006، تحقیق حامد أحمد الطاھر البسیوتي ، دار الفجر للتراث ، القاھرة ، ط جالل الدین السیوطي االتقان في علوم القرآن -2.274، ص 5م ابن عبد ربھ العقد الفرید -3


77

ولفظ منظوم إن الشعر كالم منسوج ) : " ه 395ت " ( هالل العسكري أبو" اللحن قد دخله ، يقول

واحسنه ما تالءم نسجه ومل خيف ، وحسن لفظه ومل يهجن ، ومل يستعمل فيه الغليظ من الكالم فيكون

2" جلفا بغيضا وال السوقي من األلفاظ ، فيكون مهلهال دونا

:التكرار وعالقته بالشعر-2-2

" إن انتشار ظاهرة التكرار وشيوعها يف الشعر

قدرة عالية للتعبري عن املعاين نه ميثل بتذلة أو الساذجة من التكرار جندأنماذج املالاألعمى ، وإذا جتاوزنا

.وآدائها

دوافع فنية هلا دالالت شعورية وابعاد نفسية ، وإن حنو هذا الشكل من األداء وراءهإن اجتاه الشعر

3" يستخدمها بعناية ودقة ، وأن يكون الشاعر متمكنا من أدائه ولغته

" عدنان حسني قاسم " ه أشار إليحيثالتكرار ظاهرة أسلوبية واسعة النطاق ، كثرية التفريعاتف

، ومبا أن 5" بداع تشكيل األنساق يف كل إ" إىل ميالفالفكر البشري 4" ماثلة املافد من روافد أنه ر "على

تكرار واحدا منها يناوب ظهوره فإنه يتميز بتشكيل أنساق خمتلفة يعترب ال؛نساينداع الفكر اإلبالشعر إ

.ختفاؤه يف القصيدة الشعرية وا

.274ص ،5العقد الفرید ابن عبد ربھ م -1.55، ص 1989، 2تحقیق مفید قمحي، دار الكتب العلمیة بیروت ، ط -أبو ھالل العسكري -لكتابة والشعر، كتاب الصناعتین ، 2.183/184، ص 1986، وكالة المطبوعات ، الكویت ، -الكبیس عمران خضیر -لغة الشعر العراقي المعاصر-3.212، ص 1، ط 1992دار ابن كثیر ، دمشق ، -عدنان حسین قاسم-تجاه األسلوبي البنیوي في نقد الشعر العربي اال-4.108، ص 1979كمال أبو ذیب ، جدلیة الدقاء والتجلي ، دار العلم للمالیین ، بیروت ، لبنان ، -5


78

به على الشعري ، يؤثر يتميز التكرار بدور هام يف االيقاع ، فهو حيقق توازنا موسيقيا يف النص

.املتلقي

ومن بني النماذج التطبيقية اليت تعرضت للتكرار كظاهرة أسلوبية ضمن مكونات اخلطاب الشعري

1"نور الدين السدل" الشعري رثاء صخر منوذجا حتليل اخلطاب " مقال بعنوان

يعد ":قائال ي وكذا قيمته األسلوبية ولقد حاول فيه الباحث إبراز أمهية التكرار يف االبداع الشعر

التكرار ظاهرة لغوية ذات قيمة أسلوبية متنوعة وهو يقوم على العالقات الرتكيبية بني االلفاظ واجلمل ،

2" وتقاس معدالت التكرار بنسبة إيراده يف النص

والتكرار املركب التكرار البسيط ": ىل نوعني من التكرار قد أشار إ" نور الدين السد"كما نالحظ أن

لتكرار البسيط ، فيتمثل يف تكرار الكلمة ، سواء كانت امسا أو فعال أو حرفا فقيمة التكرار فيه ترتكز يف ما اأ

3"ابراز قيمة هذه الكلمة املكررة

نفعال احلاد طرة على النص وتعميقها لتصوير اإلإظهار احلالة الشعورية املسي" تجاوز ذلك إىل وقد ي

4" ا

لته النفسية وما خيتلجه ظهار حاعري والذي يسعى الشاعر من خالله إيف النص الشوهذا بالضبط ما جنده

.جتاه موضوع أو قضية معينة من شعور إ

.145/146منشورات وزارة الثقافة ، دمشق ، سوریا، ص ، م 1994تحلیل األلسن لألدب ، محمد عزام ، د ت -1.107، ص 1996مجلة اللغة واألدب ، الجزائر ، -نور الدین السد - تحلیل الخطاب الشعري -2.290ص ،مصطفى شریقن ، أطروحة دكتوراههوأسرارھظاھرة التكرار في القرآن الكریم ، أغراض-3.108ص -نور الدین السد - تحلیل الخطاب الشعري -4


79

الكلمة الثانية ال حتمل مبعىن الكلمة " كما أن هلذا النوع من التكرار بعد داليل آخر يتمثل يف ان

الثانية حتمل معىن اضافيا هو مربر وجودها وهو ولكن الكلمة ( ...) وإال كان ذلك حتصيل حاصل األوىل

1"معىن التأكد أو التعجب أو الرتكيز وما إىل ذلك من املعاين املقدرة يف ذلك ذهن املتلقي

2" "وأما التكرار املركب

اا بذ ملكررة ا اجلملة ليست زائدة عن " ف

تتجلى لنا ومن خالل هذه اآلراء والتوضيحات 3"أسلوبية للتأكيد وهي أبلغ من أي وسيلة حنوية أخرى

.الوطيدة بني التكرار والشعر واليت ال نستطيع أن حندد هلا زمانا أو مكانا معينني تلك العالقة

:قناع التكرار واإل-2-3

إن الشعر على اختالف موضوعاته وأغراضه جند أنه يبتغي أهدافا عدة لكنها كلها تدور حول التأثري

اللغة من خالل دراسة األسلوب كما أن الشعر يهتم أساسا بكيفية اشغال. يف املتلقي بشكل أو بآخر

.والعبارات املستعملة ، وكذا تواتر الكلمات القناع املتلقي بوجهة معينة

ولعل من أهم الصور البالغية اليت حتلل الشعر جند أسلوب التكرار حيث نراه يعكس يف كثري من

" كما أن استعمال 4"مكرر فال وجود للتكرار من دون " املواضع أسلوب الشاعر ومن متة شخصية وأهدافه

طبيعة اخلطاب وكذا موضوعه وهدفه " خيتلف من شاعر آلخر باختالف الغرض الشعري حيث أن " التكرار

.108ص نور الدین السد - تحلیل الخطاب الشعري -1.291ص ،، أطروحة دكتورةوأسرارأغراض،الكریمالقرآنفيالتكرارظاھرة،شریقنمصطفى-2.108/109ص،السدالدیننور- الشعريالخطابتحلیل-3

4 -Delouze Gilles , Différence et Répitition , Paris universitaire de France 4 Emme 2dion 1981. P 36.


80

ملة بداخله ، والظروف اليت نشأ فيها هي كلها عوامل حتدد سبب اخليارات البالغية ألشكال اللغوية املستع

1"كله وأسلوبه اخلاص به ذلك أن كل صنف من أصناف اخلطاب ميثل نوعا له ش

ومبا أن التكرار يعترب واحدا من أهم وأشد الصور البالغية قوة فإنه يكتسي وظائف اسرتاتيجية متنوعة

يشتمل عليها الشعر ، من أبرزها اسرتاتيجية اقناعية ، اهلدف من وراءها هو شد االنتباه واقناع املتلقي بوجهة

مل تعد موجودة للمراقبة وال للتنغيص على املبدع بل وجوده " األسلوبية حيث أن تقنية التكرار . نظر الشاعر

حمك ألساليب االقناع اليت يتدرعها املبدع يف عمله وأساليبه إنه جيرب عليه فعاليتها وقوة حجتها ، إنه

حزحته فتكرر وتؤكد بأننا نريد ز ( ...) يتحسس فيه مجيع الردود اليت ميكن أن يصادفها يف غريه من القراء

2"القدمي ، وليس من مقياس لنجاح صنيعنا إال مقدار الزحزحة اليت جنريها يف ذاته ومواقفه عن

هب التكرار إىل أبعد من ذلك حني يدخل كعنصر فعال يف نظم الشعر ، ومبا أن استعماله ذبل ي

من أسلوب التكرار يكون مقصودا ومرغوبا فيه من قبل الشاعر فيدفعنا ذلك إىل االقرار حبقيقة تالقي كل

.قناع وأسلوب احلجاج يف نقطة حمورية أال وهي اإل

.73ص -الحبیب مونسي - الواحد المتعدد-1.75ص- نفسھ2

حجاجية التكرار اليادة الجزائر: لفصل الثالثا.تكرار الوحدات الوصفية وحجاجيتها: المبحث األول

.حجاجية تكرار الصوامت الشديدة-1.حجاجية تكرار الصوامت الرخوة-2.حجاجية تكرار الصوامت المائعة-3.حجاجية تكرار الجرس الصوتي-4

.الجناس4-1.التصدير4-2.التذييل4-3

:تكرار الروابط الحجاجية: المبحث الثانيحجاجية تكرار حروف الجر-1.حجاجية تكرار التراكيب الشرطية-2.حجاجية تكرار النداء-3.حجاجية تكرار روابط العمل-4.تكرار االستفهامحجاجية-5.حجاجية تكرار الضمائر-6

.تكرار الالزمة الشعرية وحجاجيتها: المبحث الثالث.تعريف الالزمة الشعرية-1.حجاجية تكرار الالزمة-2

الجزائرةذلیاإفيالتكرارحجاجیةالثالثالفصل

82

:تكرار الوحدات الصوتية و حجاجيتها:المبحث األولاملعقدة املتشابكة ، ألن حد هذه األنظمة أأنظمة رمزية فان النظام الصويت كانت اللغة عبارة عنإذا

يؤكد ربط اللغة بالصوت هو قول ابن ل، و مااملستقب إىلل الصوت اللغوي حيمل أفكارا من املرس إاها حد أما" جين 1"ف

عدا علميا يقرتب استثمار الصوت يف التحليل اللغوي، يعطي للنتائج املتوخاة ب " ونستخلص فيه أن ني ب وتـ توضيح السمات اللغوية من جهة ال يفلرتكيب الصويت دور فع لف(....) حد كبري من الدقةإىل

2".الداللة من جهة أخرى

" أحىت و مرضه بدقة ال النفسية صعودا،وهبوطا و يقيس بصحته أاإلنسانميزان حساس يسجل حاالت

- هما بذل من مهارة يف سبيل ذلكومالصوت عن طبيعته،إبعاداإلنسانو مهما حاول مثيل هلا،3"مميزا عن غريه،شأنه يف ذلك شأن بصمات األصبعيظل- أي الصوت-نهإف

.ذلك سبيالإىلحاول نإو تأثريهاال يستطيع التخلص من لإلنسانفكالمها مالزم ليادة اجلزائر إيف -نية الصوتبو احلروف أنواعكما أن الصوت ختتلف أقسامه باختالف

أوىل البنيات الرتكيبة اليت ندرس من خالهلا حجاجية التكرار بغية " مفدي زكرياء"لصاحبها الشاعر عالقة تربط بني هذه الوحدات الصوتية و تكرارها داخل القصيدة و من هذه الوحدات إىلالوصول :الصوتية

:الصوامت الشديدةتكرار حجاجية-14"الصوت أن جيري وهي اهلمزة و القاف والكاف واجليم والثاء والدال والباءمينع"و هي اليت

34ص؛ج،200لبنان،ط؛العلمیة،بیروتالكتبھنداوي،دارالحمیدعبددع-:جنيبنعثمانالفتحأبو-الخصائص-1-2007-درارمكي.داشرافماجیستیررسالةنصیرةشیحةبنزكریاءمفديعندالمنطوقالشعريالخطابفيالداللیةوالصوتیةلمكونات-2

02ص200621ص.1980بغدادجامعةمطبعة1ج.فریدحسونبدريالحمید،عبدساميااللقاءفن-3الرفاعيوداربمصرالخاتجيمكتبةالناشر4ج. 2،طھارونمحمدالسالمعبد:تحقیق) قنبربنعثمانبنعمربشرأبو(سبویھ : الكتاب-4

434،ص1982بالریاض

الجزائرةذلیاإفيالتكرارحجاجیةالثالثالفصل

83

ليه إالشيوع و التكرار من األصوات اليت حتقق يف جلها ما يصبو حيثمن اجلزائر يادة إلوقد بدت يف اللغويةالظاهرةهذهعنتعرباليتلصوامت،ومن أحسن امن خالل توضيفة هلذه الصوامتالشاعر :التايلالبيت

ار م ي ج ب ع ش ي و ب ل قـ د ق و أ ف ص ا ص الر ب و ذ ي ك ب ل قـ اب ا ذ ه بففي هذا البيت تكررت الباء ست مرات والقاف ثالث مرات و كل من اهلمزة واجليم مرة واحدة

يفها يف هذا البيت حالة الذوبان وقد ساعدته وهي صوامت شديدة صور الشاعر لنا من خالل توظالنفسية و التأثري يف املتلقي وكل هذا من أجل تبيان حالته.. أوقد ومجرا" يف ذلك توظيفة لصيغة

.1"مستعينا مبفردات حتوي صوامت شديدة لتصوير شدة حالة تأثر الشاعر بشعبهحيث شبه قلبه بالرصاص "الكاف"يه توظيف الشاعر ألداة التشبلبيت و ما شد انتباها يف هذا ا

.شبه بينهماوجه من ظاهرة الذوبان و االنصهارجاعالاية إذ ي أخرىميكن اعتبار التشبيه عالقة تقوم على عالقةو ة اإلبداع عترب عامال أساسيا يف عمليتش

ولفهم 2.فهم عن طريق حتريك الذهنع ويتجاوز اللغة و حدود الواقع و ي بد فهو يتجه حنو خميلة املطلبه بالفكرة بعد أن حيوجك إىلينجلي لك " نهإر من توظيف التشبيه أو التمثيل فغاية الشاع

متناعه عليك و كثر وإباؤه أظهرألطف كان اهحتريك اخلاطر له و اهلمة يف طلبه، وما كان منو زيد يف القوة احلجاجية فيؤثر بذلك على يطاب أي أن استعمال التمثيل يف اخل3"احتجاجه أشدو

. نفسية املتلقي

- 2000بوعنانيمختارالدكتوراشرافماجیستیررسالة–شارفالقادرعبد–زكریاءلمفديالجزائرالیاذةفيوداللتھاالصوتیةالبنیة195،ص2001

97نغیر،صنتواصلعندما: عشیرالسالمعبدینظر253صالبالغةأسرار: الجرجانيالقادرعبد3

الفصل الثالث حجاجیة التكرارفي إلیاذة الجزائر

84

نفسه املتلقي من جهتني أوالمها من يفريف البيت السابق أنه قد أث "ءمفدي زكريا"وعليه جند الشاعرإقناعإىلفي ضتصوير املعاين تصويرا حسيا ي " ا تكرار وه ف يحيث توظ

الذي من خالله تتجاىن لنا احلجة يها استخدامه ألسلوب التشبيه و ثانو 1"املتلقي بوجهة نظر الشاعرعن اختالف السياقات، فتخدع األذهان تتغاضىعادلة بسيطة كم":"مدطروس حم"لتشبيهية على حد قول ا

.2"،أو تنشط اخليال مبا حتمله من معلومات ملموسةمبظهرها الصارمومنه جند أن هذا البيت الشعري اكتسب قوة حجاجية من حيث تكرار الوحدات الصوتية املتمثلة يف

تغلها الشاعر إلثبات أمهية و دور التمثيل يف األسلوب الصوامت و من جهة أخرى أداة التشبيه اليت اس.احلجاجي

3:حجاجية تكرار البيت التايلعلى ومن األمثلة أيضا واليت تربهن

ةيق و ي الس ا ف ه م ال ع م ط ح و قه ي ر ط ق ش د ج م ل ل ور ك ل ب و وترداد الطاء مرتني ) للسويقية-طريقه - شق (يف مراتنالحظ يف هذا البيت أن القاف تكررت ثالث

قدهذا،كل)الياءوالكافاجليم،(: هيوأخرىةورود صوامت شديدإىلإضافة ) حط -طريقه(يفبليغاوتصويرارائعةداللةبذلكمثريةاملعاينمعاألصواتفانسجمتالشقصوتحسياتصويرالناصور

أامناليتالداللةتلك،ادحنوطريقهميشقونهموالفدائينيلصورة أوقارئكلنفسيةيفالتأثريشحجاجيةوظيفةبهيكونحىتالشعريفتتوافرأنينبغياليتالشروطمنأساسياشرطابذلكحمققاسامع،

نفسيةعلىالتأثرييفممثلةعقليةمهارةمهارتني،حقققديكونبذلكو"النفسيفالتأثريشرطهووبوجهةقناعهإنتيجةتكوناملتلقينفسيففالتأثري. 4"فنيةرةامهحيققاخليالحسنوبالشعرواملتلقي

.احلجاجيةالغايةحتقيقبالتايلواملتكلمنظر:5"مفدي زكريا" أيضايقول

لا رج ال ر د ق ط م غ نـ ك ن م ل فـ ...ن ك ت ام ه م د ال خ يب ر جا ت 30الطاھر،صبلحیا-الجزائرلیاةإفيتأمالت129ص-طروسمحمد-الحجاجیةالنظریة212ص) 91البیت( االلیاذة3247–عباس حشاني –خطاب الحجاج والتداولیة 412ص ) 91البیت ( االلیاذة 5


85

تكررقدأيضاالدالأنكماأيضا،مرتنياجليمومرتنيالكافومرتنيالتاءحرفالبيتهذايفدترد مناملقصودالشيءعظمةوقوةعلىيدلالشكلذاالشديدةللصوامتالتوظيف"هذاومرتني

ابنخالداألمريعظمةعلىيدلهووالبيتهلذااستقصائناخاللمنلناتبنيمابالفعلهذاو1"الكالمقدو) الرجال(بلفظةتبعهامثاملكانةعلىتدلاليتو) رقد ( لفظةالشاعرختريفقدالقادر،عبداألمري.خالدمرياألمكانةرفعةجبمعهماقصد

غرضذايكونىتحالشعريفتوافرهاينبغياليتالشروطمنآخرشرطاحقققدالشاعريكونذاوإىلباإلضافةداللتهاختياريفاللفظحجاجيةيفأساسياشرطاعتربي الذياأللفاظختريهوو؛حجاجيذاشعرهجلعلاألفضلانتقاءيفذكائهوالشاعرنباهةإىليوحياأللفاظفتخري2."ااورباللفظعالقتها

.متميزةحجاجيةفنيةقيمة: الرخوةالصوامتتكرارحجاجية-2

الظاءوالسنيوالزايوالضادوالصادوالسنيواخلاءوالغنيواحلاءواهلاء" التاليةاحلروفيفتتمثل3."شئتنإالصوتفيهأجربتذلكأشباهووانقضالطسقلتإذاوذلكالفاء،والثاءو

مناإلفادةلعلواخلاصةالصوتيةبصفتهارائعااستخدامااإللياذةيفالصوامتهذهاستخدمتوقداملالمحلناتكشفحماكاته،وباملعىناإلحياءعلىقدراوالشعرياخلطابيفالرخوةالصوامتخصائص

علىاملتلقيعنيي ،ممااملدروساخلطابيف"زكريامفدي"عليهااعتمداليتالصوتيةاملؤثراتعلىةاملهيمنشأنهمنالصوامتمنالنوعفهذا4إليهاالستماعأوالشعريالعملقراءةأثناءاخلاصةاالنفعاالتمتثيل

: 5الشاعرقولذلكعلىالدالةاألبياتمنومؤثر،موسيقىسجر إضفاءوحسياتصويرااملعاينتصويرنا له ات ن أ و اح م الط ت ن أ و اح م الس ت ن أ و ان ن الح ت ن أ و

بقلم كركبي محمد محاضرة منشورة في اعمال الملتقى الوطني –الخصائص الصوتیة في الخطاب الشعري الجزائري المعاصر، الیاذة الجزائر نموذجا 120ص 15الثاني لالدب الجزائري في میزان النقد العربي جامعة عنابة العدد

83خطاب الحجاج و التدالولیة عباس حشاني ص ینظر -2435-434ص1ج - سیبویھ -تاب الك-369ص–بن شیحة نصیرة –ینظر المكونات الصوتیة والداللیة في الخطاب الشعري المنطوق عند مفذي زكریاء -465ص - عبد القادر شارف–البنیة الصوتیة وداللتھا في إلیاذة الجزائر لمفدي زكریاء -5


86

حسياتصويرالتصورهناجمتمعةواحدةمرةاهلاءوالسنيمنكلومراتثالثاحلاءالبيتهذايفترددأامنواليتاحلروفهذهصفاتمنصفةالرخاوةألناالرختاء" مننوعابذلكحمدثةاجلزائرصفات ش1"مجعهايفاالنسجامحتقيق

حتقيق شرط آخر من الشروط اليت ينبغي توافرها يف الشعر احلجاجي و هي متانة السبك املتمثلة و بالتايلال يكون متينا إال عندما يضع الشاعر قصيدته يف معاين و ألفاظ " عن ذلك االنسجام بني األلفاظ و الذي

ا بني وحدات هذفمتانة سبك الكالم دليل على التماسك النصي2."خمتارة و هذا ما يضمن حجاجيتها.حتقيق االتساق و االنسجام النص، و بالتايل يضمن

: 3و من األمثلة أيضا قول مفدي زكرياء ري خ ص ة ار ج الح د خ ر ع ص ف ور خ الص ن ي بـ ير ص را الص ت س د و

هذا البيت تكرر صوت الصاد مخس مرات و السني مرة، و املالحظ أن تكرار صوت الصاد بكثرة يتوافق يف4."صورة أخرى من االنسجام الداخلي للبيت الشعري"و هذه اما مع الصوت الذي يصدره الصرصورمت

وظيفة من الوظائف اليت وهذا من شأنه التأثري يف نفوس السامعني أو القراء، و ما التأثري يف النفس إىل .هغي الوصول إليها من توظيفيعتمدها احلجاج إذا مل نعتربها كنتيجة حتمية ينب

:5و لكي نوضح أكثر ، نستعني مبثال آخر حيث قال الشاعر فيهر ك وا الب وط ط الخ ل ث م ر يد ح ل ا ه اس ف نـ أ ل م ح ي د ر الو ل س

صوامتمنصاحبهماماومرتنيالظاءوالسنيمنكلومراتثالث" احلاء" تكررالبيتهذاففيانسجامحيثمنباملقامأليقهياحلروفهذهفرخاوة) أنفاسها(لضمرياهلاءوالثاءوكالفاءرخوة

شروطجلتوافرعلىللداللةالتعبريدقةعنهيتولدالذيواملعىنواللفظبنينةالبي العالقةهلذهواحلفيف

66ص- شارفالقادرعبد–زكریاءلمفديالجزائرإلیاذةفيوداللتھاالصوتیةالبنیة-1248ص –عباس حشاني –خطاب الحجاج والتداولیة -299ص ) 970البیت ( اإللیاذة -3شرون الجزائر سنة الثالثة و الع–مقالة صادرة في مجلة الثقافة تصدرھا وزارة اإلتصال والثقافة –عمر بوشموخة –الرؤیا اإلبداعیة في إلیاذة الجزائر -4135ص 1998س 116العدد –. 30ص) 95البیت ( اإللیاذة -5


87

النقاطأهممنإال -تعبريدقةإىليتفضواليت-معىنمنيناسبهمامعاللفظختيريوما. احلجاجيالشعر.الشعرحجاجيةعليهادتتقعاليت:المائعةاألصواتتكرارحجاجية-3

باالصواتالعربيةعلماءيسميهااليتهيوالراءوالنونوامليمولالما" املائعةباألصواتويقصد:إىلالدراسةتتطلبهماحسبتقسيمهاميكنو1."املتوسطة

تكريرهالصوتفيهجيريشديدحرفهوو" الراء" صوتالعربيةيفميثلهاو: المكررةاألصوات3-12:فيهالصوتجيرملكرري مللووكالرخوةللصوتفتجاىفالالمإىلاحنرافهو

معاالنسجامخيصفيماخصائصمنبهميتازماأنشكالواإللياذة،يفالصامتهذااستخداميكثرو: 3نذكرذلكأمثلةمنوإلياذتهمنعدةمواطنيفبهيستعنيشاعرنامنجعلتاملعىن

در ا الق ع ان الص ة ع و ار ي ور اط الف ة ع د ب اي ر ائ ز ج : 4يفأيضاو

ر ائ ز الج في ه ه ج و ن ع ل ه ذ ي و ر ائ ح ك ر ك ف ه الل ة ي ؤ ر يف أ :5يفأيضاو

ةظ اف الر ان ات ر را ق اغ ص ت ات ر اف الك اه يبـ د را ع ء ل م و وصنعهيفاهللامبعجزةمرتبط) القادر-روعة- الفاطر-اجلزائر( يفمراتأربعاألولتيالبيفالراءتكرارف

مبعىنوثيقااتصاالمتصل) اجلزائر-حائر- فكرك- رؤية( يفمراتأربعالثاينالبيتيفنفسهاحلرفتكرار،الرفضوالقراروالكفرمبعىنمرتبطامراتمخسالثالثالبيتيفترددهاوالرؤية،والتفكرييفاحلريةيفبالشاعركأنومعنيشيءعلىداللةلهكانتاألبياتهذهمنبيتكليف" الراء"أنذلكمعىنأنأيا،مسبقةدرايةعلىحننلكنمعينةنظربوجهةليقنعنايوظفهواحلرفذايستعنيمرةكل

شأنهمنالذيوالتجريدياحلجاجعليهينصمامتاماهذا . اآلراءهذهصحةعلىالتأكيدحياولالشاعر.226الطبعة الثانیة الناشر مكتبة الخانجي القاھرة ص –رمضان عبد التواب –مدخل إلى علم اللغة ومناھج البحث اللغوي -1435ص 4ج –سیبویھ –الكتاب -24ص) 11البیت (اإللیاذة 37ص ) 41البیت (اإللیذة4.11ص ) 83البیت ( اإللیاذة 5


88

علىالتأكيدوالزيادةاملتكلمحياوللكن" معلومةنتيجتهامقدمةصحةعلىللربهنةحججتوظيف1"ذهنهيفصحتها

الشاعرفقطاهللا؟ملكوتيفمتفكراومتأماليقبعالمنامنو؟اخلالقبعظمةيسلمالمنافمنواملؤثرةاجلميلةاألبياتهذهاغةاستصمنمكنتهحبروفمستعيناالتأكيدوالتوضيحإىلجلأاملقامهذهيف

النسقذافتكرارهاالذكرسابقةاحلروفتكرارمنحتققتقدالبيتهلذااحلجاجيةالقوةأنذلكمعىنيتقعدمامتاماهذاوابالتمسكإياهمقنعاذهنهيفترسيخاهذافزادهااملتلقيلدىمعروفةفكرةأكد.احلجاج التجريديعليه:الجانبيةاألصوات3-2الصوت،وملمعاللسانالحنرافالصوتفيهجرىشديدحرفهوو" الالم" صوتالعربيةيفميثلهو

2"الشديدةاحلروفكاعرتاضالصوتعلىيعرتض

: 3أمثلتهمنوات م ال الح ر و الص اه ب ج و تمود ل الخ ل ج س يف ة ح و ل يا و

:4أيضاوت دا ال الخ م ي الق اه م ه ل تـ و ادن ال وز غ تـ ت وال ط ب ل ل اي و

وصفهكما-املنحرفالصامتهذااتصلفقدمراتأربعاألولالبيتيف" الالم" حرفتكررلقددونتصورهااإلنسانيستطيعالاخلالدالتاريخيفاملسجلةاأللواحألنحقيقةاالحنرافمبعىن-سيبويه

ااتقليبوتتبعإىلاالحنراف فح هذامعاينمعينسجماملنحرفالصامتهذاجعلمماالذاكرةعربصالعجيب،التفننمنضرباالالمحرفتكرارغدافقدالقارئ،أوالسامعنفسيفيؤثرالذياجلميلالبيتهذافيزيدهااللحنمنخاصةمواضيعيفبعينهاأنغامفيهاترتددحنياملوسيقىكمثل" البيتهذايفألنه

83ص –عباس حشاني –خطاب الججاج والتداولیة 1

30ص 4ج –سیبویھ - الكتاب 2.3ص ) 3البیت ( اإللیاذة 33ص ) 6البیت ( اإللیاذة 4


89

أمهيةفتظهراحلجاجيةالعمليةيفاملوسيقياإليقاعأمهيةلناتتجلىهناومن1."حسناومجاالالرتدادالذياملوسيقياإليقاعيفالتكرارأنذلكمعىنفيهتؤثرواملتلقيأذنجتذبكوايفالشعرموسيقى

وذاحجاجيةملسةالشعرياخلطابيكسبوبالتايلاإلقناعفنونمنفنايعتربمعينةحروفعنيتولدوالصناعةأربابأطربهنغمفكلالنفس،لهطربتوالصدر،لهانشرحواألذنيفوقعهحسن" قديكون.املتلقيذهنيفانفعاالأحدثقدألنه2"احلسنفهوالسماعةاألذنذوي

هذااتصلقدومراتسبعإىلالالمتكرارنصيبليصلسابقاقلناهماليؤكدالثاينالبيتوجاءاليتاخلالدةالقيمطريقعنذلكوللدنياالبطوالتهذهغزوةمنباالحنرافوثيقاواتصاالأيضاالرتدادتوظيفهخاللمناملتلقيأذناستمالقدالشاعرأنكماالصواب،لطريقمثريةجندهامفديأنيبدوو" شعرياإيقاعاأحثالصامتهذاتكرارالنواحدبيتيفمراتسبعاحلرفلنفسبالتايلو3"االلياذةيفالنظممساتمنمسةهيموسيقيةطاقةبذلكمولدااستخدامهاأحسنقدزكريا

.املتلقيعلىاإليقاعحسنخلفهالذياالنفعالقوةيفمتمثالحجاجيابعداهذهأبياتهالشاعرأكسب:األنفيةاألصوات3-3

اللنياحلنكخيفضلكنوالفممنموضعيفتاماحبسااهلواءحيبسبأن" األنفيةاألصواتتتكونومن4"العربيةاللغةيفالنونوامليماألنفيةاألصواتمنواألنفطريقعنالنفاذمناهلواءفيتمكن5زكرياءمفديعندأمثلتها

م الش م ج ن افو س خ ن إ و را م ت س م ىض م ب ز ح ب ع ش ل ف ال6:أيضايقولو

اال ه الج ل ها الج و غز ن و وس ف النـ بي ر نـ ىو تـ المس ة ك ر ع لم ان د ه نـ

.49دار القلم بیروت لبنان ص -موسیقى الشعر إبراھیم أنیس1176م ص 892011ھـ1432عالم الكتب الحدیث إیربد األردن الطبعة األولى –عمار ساسي –لیات تحلیل الخطاب منھج الجواب في آ285تأمالت في إلیاذة الجزائر بلحیا الطاھر ، ص 3167ص 1971دار المعارف بمصر الطبعة الثانیة –كمال بشر -علم اللغة العام قسم األصوات4.47ص ) 446البیت ( اإللیاذة5.73ص ) 708البیت ( اإللیاذة 6


90

الثاين،البيتويفواالستمرار،اخلسفبفعلمرتبطامراتثالثوالنونمراتمخسامليمتكرارجاءمنالثقافيةالثورةمبعركةالنهوضحالةحسياتصويراصور،إد مرتنيوامليممراتمخسالنونتكرارجاءمال الثقافةمفهومعلى وأدلأعمقوأوضحالبيتهذايفاملستخدمةالتعابريولنجدملستوىاحتسنيأجل.هادفةأغراضمنفيها

وخواصهامنخاصةأهميفحلركاتاتشبه" والنونوامليموالالمالراءهيو السابقة،األصواتإن1"األصواتالنطقالحرىجي مباالشبههذاتفسريوميكن) sonorité( السمعيالوضوحقوةهي

واللسانحاحلص ا:وهيباملعاجميتعلقفيماأما"والشيوعكثريالنوعهذاأنالصويتالبحثحأوضوقديفامليممثوالتاجاللسانيفالنونمثالثالثة،املعاجميفنسبةبأعلىوردتقدالراءبأنبنيوقدوالتاج،بالقرآنيتعلقفيماوأماآخرهاالالموكانالصحاحيفنسبةبأعلىوردتفقدالنونأماوالتاجاللسان

11793والراءمرة26135وامليممرة26525والنونمرة33022وردتالالمأنتبنيالكرمي،فقد2"مرة

نتائجالعلىاهلاستقراؤنافأسفرليادةاإلعلىوتطبيقهااإلحصائيةالعمليةقتداءاإلحاولنالقد:التالية2594الالزمةومعمرة2994:الالم- 2606الالزمةومعمرة2006: النون-2084الالزمةومعمرة1884:امليم-2013الالزمةومعمرة1613:الراء-

هذايرجعفإالمالظاهرة،هذهسببعنالتساؤلإىلتقودناالنتائجهذهمنأيضاوفيهااحلوائل،بعضعرتضهتمعهاالنفسجمرى" األصواتهذهواصفا"أنيسإبراهيم"يقول

3"السمعيفوضوحاأكثرأاوفيفاحلمننوعأيهلاسمعي يكادالأااللنيأصواتصفات

63ص –كمال محمد بشر -علم اللغة العام القسم الثاني األصوات 1260ص 1981مطبعة دار المعارف الطبعة الثانیة –د عبد العزیز مطر –لحن العامة في ضوء الدراسات اللغویة 228ص 1961دار النھضة العربیة بالقاھرة مطبعة لجنة البیان العربي الطبعة الخامسة –ابراھیم أنیس –األصوات اللغویة 3


91

الوظيفة- يبدوكما-لناحتققالصوامتمنالنوعهذاايتسماليتالسماتأنذلكمعىنفراتكرارهاطريقعنذلكومنتبهاسامعالإبقاءعلىاحلرصيفتساهماليتتباهيةاإلن جنحتحيثوو

اا وبالتايلالتأثريطريقعناحلجاجيةالوظيفةحتقيقالسمعيالوضوحوالسهولةثلم-الذكرسالفة–بصف.واملتلقيالباث بنيالعالقةوتوطيدتوثيق

علىتأثريهاوقوةوعذوبتهااألصواتهذهمنتولدالذيالسحرذلكإىلننظرأكثروللتأكد1:كثريمنقليل مثلالسمع،وهذا

ااعو د ينيس ان ما د ىك ز د ل خ ي ه رو ذ ناا د ص د د ر يـ ماس

ناي ق الي اين ف ث ب يالذ ت س ل أ اين ف ك ل ال ج ل ج ر بـ م ف نو : 2يضاأيقولو

ان س ل ي أ ب ك ال ع ين غ أ ان م األ ان م األ يد بال يد ال ب : 3يضاأيقولو

ايتغنونمنظومةإىلوحولوهابلوحفظهالياذةاإلقراءةعلىاملتلقونأقبلالصويتالنسجهذايفولهوعنهفيهكتابحسنأأياليومحىتاجلزائرلتاريخسجلحسنأ" ألا؛ذلكاألعيادواملواسميف

وقعاأكثروللجزائرتاريخأروعلياذةاإلفستبقىشاملة،كاملةبصفةمايوماالتاريخهذاتبك ماإذاوحىت.4"االحتجاجواالستشهادمعرضيفاالستشهادوالتذكرواللفظعلىأسهلهوالنفوسيفنفسيفتؤثرمواقفمنالشاعرفيهاعرضملاةحماججوسيلةأصبحتااللياذةأنجداالواضحمنو

يفالجل" زكرياءمفدي"صوتحالواولياذةاإلمجالسحرمنزادماوتراكيبهاخاللمناملتلقيالباثهفييعتمدالذيالتوجيهيباحلجاجيسمىمابذلكحمققارأسكوإمياءيديهحركاتحىتواألصداء

.املتلقينفسيفللتأثريوذلكألقوالهملصاحبةاأفعالهعلى

23ص 201اإللیاذة البیت 154ص ) 511البیت ( اإللیاذة 2102ص ) 992البیت ( إللیاذة 313-12ص - اإللیاذة - مقدمة الطبعة الثانیة4


92

:الصوتيالجرستكرارحجاجية-4حمققامساعيعندألذنتستميل،معىنقوةإكسابومجالإضفاءشأنهمنماكلالصويتباجلرسونقصدأملهاعلىوالبديعيةاحملسناتذلكأمثالهمنوالشعرياخلطابإليقاعحمسناوحجاجياأثربذلك

.اجلناس:الجناس4-1

منهماواحدةكلجتانسكلمتنياملتكلميوردأنالتجنيس" بقوله) ه395ت"(العسكريهاللأبوهعرفخيتصاجلناسنأأي1"األجناسكتابيف ألصمعياألفهماحسبعلىحروفهاتأليفيفصاحبتها

.األولاملعىندونلكن،واللفظةبإعادة2"خمتلفواملعىنواحداللفظيكونأنوحقيقته:" بقوله" األثريابن"أوضحهماهذاو

معاللفظبإعادةخيتصإذاالعامباملعىنالتكرارأنواعمننوعاجلناسأنهواملقامهذايفيعنيناوالذي.املعىناختالفهذاعملنالكن3..."وغريهاواملصحفوالالحقارعاملضووالناقصاملختلف:" أنواعاجلناسأنكما

.الناقصاجلناسوالتاماجلناسمهاواألنواعهذهبنيمنشيوعااألكثريعتربانالذينإطارينيفسينزل

: التامالجناس-أأاوعددهااحلروف،نوع: أشياءأربعةيففظانالل فيهتفقأ ما" أنهعلىتتفقالتعريفاتجلتكاد وهي

4"املعىناختالفمعوترتيبها

اللفظمعىنلكنلفظيتكرارالتكرار،فهوعلىمبنياحجاجاكونهيفالتاماجلناسحجاجيةنوتكم" 5"الثاينغرياألول

سن بن عبد هللا بن سھل العسكري حققھ وضبط نصھ د مفید قمیعة دار الكتب العلمیة بیروت لبنان الطبعة أبو ھالل الح–الصناعتین، الكتابة والشعر 1353الثانیة ص

.ضیاء الدین بن األثیر–المثل السائر في أدب الكاتب و الشاعر -262ص 1981األولى دار العودة بیروت الطبعة -محمد سعید إسبروبالل جنیدي-)معجم(الشامل في علوم اللغة العربیة ومصطلحاتھا-3244ص 1981منشورات محمد علي بیضون دار الكتب العلمیة بیروت لبنان الطبعة االولى –سید أحمد الھاشمي -جواھر البالغة-444ص 2014-2013رسالة دكتوراه في اللسانیات التداولیة اشراف د بن عیسى عبد الحلیم –بوخشة خدیجة –حجاجیة الحكمة في الشعر الجزائري -5


93

تكلفأيدونومناللة،الدوبنيبينهاالنسجاممراعياالنوعهذازكرياءمفدياستخدموقد:1الشاعريقول

اح ب ص ل ي الل يف ع ل ط ي فـ ال ال د وم نج ال ن ي بـ م ج الن ه ب ه تي ي النباتعلىتدلفاألوىلاملعىنيفالصوتية،خمتلفتانالوحداتنوعيفمتفقتان) جومالن –مالنج(تاناللفظ:2أيضاويقولالسماءيفالنجمعلىتدلوالثانية،الساق لهالذي

إ ود ع ص ل ل ارن ا بأقط ان ع فـ د نا ء ال ش أ ر قط ال ع ز و ن ويفخمتلفتانلكنهماالصوتيةالوحدات حيثمننيتمتفق) وأقطارنارالقط(لفظتاالبيتهذايفنالحظ

األبطالدمقطراتعلىدالةالثانيةالكلمةوالرصاصعلىدالةالكافبكسر) القطر(كلمة" ألن: املعىن: 4أيضاويقول3"الشهداء

اة غ الط اه يـ م د ق ىل ع ىو ه أ ف ان م الز اه يـ م د ق لى ع ىو ه أ و عذبةلفظةاألوىل" فأهوى"املعىنيفاحلروف،خمتلفتانيفمتفقتان) فأهوى-أهوى(الكلماتنيبالشاعرمجعفقد،)الطغاةالغزاةإسقاط(السقوطتعينفهياألوىلةنقيضالثانية" أهوى"رقيقة،و

داخلياموسيقياتناغما" البيتهذايفحدثأقداجلناسمنالنوعهذاولعلتكرارمهاطريقعنمتناقضني: 6أيضاالشاعرويقول5"الكلمةبواسطةاجلميلاملعىنلتفجري

ام م الذ يع را ت اام م ذ ان ص و ار ش ع س اف ن تـ را ش ع ه ل ال ىن ع و السنوات،علىدالةاألوىلألناملعىنيفخمتلفتانالصوتيةالوحداتيفمتفقان) عشرا-اعشر (فالكلمتان

.األوىلمنوأمشلمأعالثانيةتكونذاو القرونعلىوالثانية

10ص ) 76البیت ( اإللیاذة -153ص ) 539البیت (اإللیاذة -2137ص –عمر بوشموخة –الرؤیا االبداعیة في إلیاذة الجزائر -345ص ) 458البیت( اإللیاذة -4122ص –عبد القادر شارف –البنیة الصوتیة وداللتھا في إلیاذة الجزائر -522ص ) 198البیت ( اإللیاذة -6


94

الذيالتكراريفيتمثلمظاهرهوأبرز،اجلناسمنالنوعذاحتفل" اجلزائرلياذةإ"أنإىللصوخنحجاجياأثراهاكسبأبسماءها،ممافتستلذألذنايستميلموسيقياجرساكسبوأقوةاملعىنعلىأضفى

.األمهيةبالغ:الناقصالجناس-ب

هذاويعد1"آخراوأوسطاأوأوالحرفأركانهأكدمنلأبدما:" "بولوسعواد"تعريفحدعلىوهو.2الشاعريقوللياذة،اإليفتوترااألجناسأكثرمنالنوع

اـــــــــــــــــن اله ت ن أ و اح م الط ت ن أ و اح م الس ت ن أ و ان ن الح ت ن أ ب الج يف ه ت بـ و تـ ن ل ع أ و اين م الض اص ص الق صا ص الر ان ك ف الح ال لص وا ىد اله و ىد الن ع ب ونـ اح ف الك د س أ ن را ق م ل آاي فـ ةل سي و ات ق وب م ل ل ح ب ص أ و ش شي الح اع ذ و وذ ذ الش اع ش و م الش م ج ن ه يا را س ود ق يـ ع را الص اد ع أ ع را الي ب ر حف .ال

البيتصدريفمرةأنهذلكحمكمافنياتوزيعاوزعهالنسيج،فقدذااجلناسصياغةالشاعرأحسنلقدعلىوهياألولاحلرفيفختتلفلغويةثنائياتتوظيفعلىاعتمدوقدبينهماوأحياناعجزهيفوأخرىهلذهاحلجاجيةالتكرارقوةوتتمثل،)ذاع-شاع(،)هدى-ندى( ،)قصاص-رصاص(،) طماح-مساح(التوايل

والسامعنيذهنيفاملوضوعايتسمأننريدالذياحلضورحلدةتكثيفا(...) اإلثارةكثرة"يفالثنائياتيكسبفالتكرار3"نفعالالاعلىبعثأكانخمصوصااملوضوعكانفكلماأيضا،فعالاإلنحداثإل

اليتاألبياتمنآليةتوظيفطريقأخدهذاوثاترييةطبيعةإياهاماحنااملطروحةللفكرةإحلاحيطابعامفدي"الشاعريقولحيثالتاليةبياتاألنعرضثرأكللتوضيحو،اجلناسبيتهامنودلكمنمتكنه: 4هافي" زكريا

اة ب األ اد ه ج ور ن و ار ن ب قا الب اه في ط خ ة ح ف ص اي و

12ص 1981المطبعة الكاثولیكیة بیروت دار المعارف –بولوس عواد الخوري –العقد البدیع في الفن البدیع -145ص ) 33المقطوعة( اإللیاذة -2103-102ص 2007مكتبة القاھرة الطبعة األولى -ابراھیم عبد المنعم ابراھیم –الشعر العربي ، شعر ابن الرومي نموذجا بالغة الحجاج في -33ص ) 5البیت ( اإللیاذة -4


95

1:ايضايقولو

ير س ت اتار قر ل با ن ك ت م ل ام ف ائ ح الص ر ش ن ح ائ ف الص أبى ت و :2ايضايقولو

ط ن م اأمان م اد ه ف اص ق لو ع م ن م و م اه الد ر الخفحسب،بلولاألاحلرفيفاملختلفةاللغويةالثنائياتعلىالناقصاجلناستوضيفهيفالشاعريعتمدمل

النطقيفخيتلفمامنهاو،الوسطياحلرفيفخيتلفمافمنهااللغويةالثنائياتمنعديدةوجهاأوظف.احلروفترتيبيفخيتلفمامنهاو

الشعريفاجلناستوظيفأن القوللنايتسىن؛اجلناسعنحديثنايفتقدميهمامتىلإمركزةوبنظرةاملدلولوالدالبنيالتوازنحداثإيفسهاماإلنهشأمنالذيو" يقاعحسن اإلواللفظمجالعنهيتولد

وظيفةبذلكحمققا3"العجيبةاهلندسةهذهوالنسجذااجلناسيستخدمنأالصياغةحسنمنو.املبدعيلرأاإلدعانوالنفسعلىالتأثرييفثتمتلحاجية

:التصدير4-2علىالكالمعجازأيردأن" فهواللفظتكرارعلىتعتمداليتالبديعيةاألدبيةاألنواعمنالتصديرعتربي

هذاوالصيغةتقتضيهوكذلككانإذاالشعرقوايفاستخراجيسهلوبعضعلىبعضهفيدلصدورهاإليقاعمجالية" منكلافرتتظبدلكو4"الوةطومائيةيزيدوديباجةوقانرو يكسوهوا اءيكسبه

.5"التوكيدوللبوحيدفعهوالشاعراهلاميؤرقالذياملعاشالواقعأحوالعناملعربةالتكالتمع،هذاحبثناختدمأاارتأينااليتوبعضهاإىلسنتطرق،عدةأوجهعلىيأيتالتصديرأنإىلإضافة

: العجزمنكلمةخرآرالصدمنكلمةخرآيوافقمااألنواعهذهمنوليادةاإلمنبأمثلةلذلكممثلني:6الشاعريقول

53ص 507اإللیاذة البیت -180ص ) 771البیت ( اإللیاذة -285ص –بن شیحة نصیرة –المكونات الصوتیة والداللیة في الخطاب الشعري عند مفذي زكریاء 33ص 1ابن رشیق ج: العمدة 4258اشراف بلقاسم الھواري ص 2014-2013دكتوراه سنة –خمیس رضا -بنیة الخطاب الشعري الثوري الجزائري 524ص ) 214البیت ( اإللیاذة 6


96

ام رو ش ع نـ يف ير ام المس ق د ف اوم ر ع ار ص ي ات نو س ين ا ثم : 1أيضايقولو

ة يق ش الع وع م د يد ج ت ت ها ي ه و ات ق اش الع ع م د أ م ه يع ش ت اية( ايتهايفومنغلقةبدايتهايففتحةمنشعريةوحدةعنعبارةالشعرينيالبيتانكاناملثالنيهذينففي

طةاللفيفيكنملالتكرارأنأي؛احلربجراءمنواحلزنالشقاءحولتدورومعانيها) العجزوايةالصدرمنبيتكليفالعجزمنكلمةآخرمعالصدرمنكلمةآخربنياتفاقأياملعىنيفحىتبلادا

ذاالتكرارهذاأنمفادهاحتميةنتيجةإىلبناضيلتفلوحداتاهذهتكرارل و واملدلولالدالحيث.قويحجاجيأسلوبإىليتضفإقناعودرجةتأثريبقوةمستعينامعنيأمرعلىالتأكيدغرضهالوجهيقول.العجزمنكلمةآخرالصدرمنكلمةأوليوافقالتصدير،ماأسلوبعلىاألخرىاألمثلةومن

:2زكرياءمفديل ات ار ن م هر نا م يق م ع ج ف ل ك يف ف د ال الب ض ر ع ب م ع

:3أيضاويقولان ه الر م و يـ ب ع الش ه ب ج ر و ياد ن التـ م و يـ ب ع الش ه هن ا ر و

هذاويسمى" البدايةنقطةهيفيهالنهايةنقطةألنمنغلقةشعريةوحدةالبيتنيهذينمنبيتكلميثل4"الطرفنيبتصديرالتصديرمنالنوع

كلمةدلتاألولالبيتففيتباعدمهامنالرغمعلىواحدمعىنعلىالبيتنيهذينيفالتصديردللقدفقدالثاينالبيتأما،اإلسالميالفكرملتقياتمنبتدفقهاملرهونةاملبالغةوالعلمدربإنارةعلى)منارات(

يفعلهفهو؛ببالدهيتعلقشيءفعلعلىيصرعندمااجلزائرييعقدهالذيبالرهاناملتعلقالتأكيدعلىدل

12ص ) 97البیت (اإللیاذة197ص)989البیت(اإللیاذة-295ص ) 949البیت (اإللیاذة -3242ص -عز الدین علي السید –التكریر بین المثیر و التأثیر -4


97

عليهحقيقتهاوفرضاملسائلهذهتقدمييفتتمثلحجاجيةبوظيفةلينهض" جاءالتأكيدفهذا.حمالال1".النقاشمبدئياتقبلالمقتضياتومسلماتباعتبارها

يفاملبدعااستعاناليتاحلجاجيةالقوةعلىدليلاللفظتكراربصيغةالبيتنييفجاءالذيالتأكيدفهذاتتبلوروالعالقةتتولدفيهإذللمعىناجلامحاللفظمبثابةفيهداملعتم اللفظأنكماللتصدير،صياغتهومدىعواطفهيفالشاعرصدقمدىملعرفةالطريقلنايشقألنهاإلبداعأسراراكتشافعلىوتساعد.2عنهايعرباليتللتجاربمعايشته

الشعري؛هوغرضهختدمأاالشاعرارتأى-رمبا–اليتوليادةاإليفشيوعااألكثرالتصديرأنواعومن: 3الشاعرجبانبه،يقولالواقعاجلزءالعجزمناألخرياجلزءموافقة

ج الع يب ج الع ب نا الد ع ا فر ام ز ع د اه المج د م ت اس اه نـ م و اباف ش ف ائ ف ش ئ ل م ض ر األ و ات و م الس يف ام ه ل ل ح ب س و 4:أيضاويقولاي وا ز ااي و ز حين ال لص ل هل ال ث ر و أ ام ع ز و نـ ان م ق و 5:أيضاويقولاع د الو ...ع دا الو وه ل م ه تـ ن فإ يل ط ت المس ف ار الج ر ط الخ و ه 6:أيضاويقولأزك يت ال ص ك ي ل إ 7:أيضاويقول اان م األ ان ما األ يد ال ب يد ال ب يم ال س ىو

منقريبةبدايتهألنذلكمتماسكةشعريةوحدةمثلالذيبالعجزاألبياتهذهيفالتصديراختصلقدااةاللفظفتكرار" مرتنيالواحدةالكلمةتكراريفيتمثلمتميزايقاعاإينتجالشكلذاوهوايته؛ يفذلهاملالربهانأوالدليليفاحلجاجيةللطاقةمةاملدع للحجاجالرافدالقولأفاننيمنيعدموضعمنأكثر.املتلقيعلىالتأثريحتقيقيفتتمثلاألثربالغةحجاجيةقوةإذنالتكرارهذاففي8" القلوبيفوقعمن

الطبعة.ونسبتبمنوبةاآلدابكلیةمنشوراتلبنانبیروت-عبدهللا صولة- الحجاج في القرآن أطره ومنطلقاتھ من خالل خصائصھ االسلوبیة -1.299ص2007الثانیةالطبعة2001األولى،

.137شارفصالقادرعبدالجزائرالیاذةفيوداللتھاالصوتیةبنیةینظر-230ص) 119البیت(االلیاذة-3.34ص)151البیت(االلیاذة-4.88ص) 699البیت(االلیاذة-5.97ص) 790البیت(اللیاذة-ا6.118ص) 1001البیت(االلیاذة-7.168ص- الدریديسامیة- القدیمالعربيالشعرفيالحجاج-8


98

شيوعنفإمعنيبشكلتقييددونوتنوعتاألمثلةهذهيفاألولاللفظمرتبةاختلفتومهماقوةيفواملتمثلالصويتالرتدادربعحقيقيامعىنأدىنهوأالتكرارمنكانمنطلقهاجلزائرليادةإيفالتصدير

عنهاممايعرباليتللتجاربمعايشتهمدىوعواطفهيفالشاعرصدقمدىعنبدورهاكشفتاليتاحلجةتقدوةشعرهونفسهمنجيعلحىتاألوىلبالدرجةترغيبيايكونللشاعراحلجاجياألسلوبجعل ادىحياحلجاجيالقولمطابقةبعدإاليكونالاملتلقيقتناعإ" ألنقضيتهبصدقاملتلقيإلقناعبهضربي ومثال1"وتؤكدهموقفهتزكيواملتكلمعلىتنسحبماديةوحجةدليالباعتبارهصاحبهلفعل

إقناعاألخريواألولغرضهكانفقدلياذتهإخاللمنزكرياءمفديالشاعرإليهعمدمابالضبطوهذا.رجاهلاوعظمةاجلزائريةالثورةبصدقبأسرهالعامل

:ليالتذي3- 4جليلموقعالكالميف" وهويلبالتذيالبديععلميفيسمىماالتكرارعمادهااليتالبديعيةاألنواعمن

املرتادفةاأللفاظدةاعإفهو(...) اتضاحااملقصدوانشراحابهيزداداملعىنألن...خطريشريفومكانيفومثاله(...) والتعريضاالشارةضدهووفهمهمنعندويؤكديفهمهململنيظهرحىتبعينهاملعىنعلى

"2"ور ف الك ال ي إ از ج ن ل ه وا و ر ف ك ما ب م ه نا ي ز ج ك ل ذ : " تعاىلقوله: القرآنماويؤكداحيققجبملةكالمهيلتذياىليسعىاملتكلمأنجليالنايبدويلللتذيالتعريفهذاخاللمن

يفمرتنياللفظاستعماليفيتمثلألنهالصويت،الرتدادأوالتكرارمنضربهأنأي؛كالممنقبلهاالكلمةماعداالبيتعجزيففتكونالثانيةأماالبيتصدريفاألوىلاللفظةتكونإذخمتلفنيموضعني.منهاألخرية

بابيفليهإتعرضناعماخيتلفالتكرار،ولكنهعلىمبينحجاجأنهيفالتذييلحجاجيةوتكمنبنياني ناللذيالتصديروالتذييلختالفعلىاملعىن،دوناللفظتكرارعلىمبينرياألخهذاألناجلناس،

:مايلينعرضلياذةاإليفأمثلةاملعىن،ومنعلىاحملافظةمعاللفظتكرارعلى

56الجدید،صالكتابدار-الشھريظافربنالھاديعبد-تداولیةلغویةمقاربةالخطاباستراتجیات-117سورة سبأ اآلیة -2


99

يد ىل ع م ال س دو ل الخ ان ج ر ه م ىل ع م ال س 1: الشاعريقول ر اش الع ك عة ي ب ه الذ ر ص ع األ ها ب ان ر ذك ه ي ب أ وسا ف نـ ات ر س ب نا ر ك ذ 2:الشاعريقوليزا ظ حف ي و 5:الشاعريقول جال ال ح و ل ب م اف ر ح ح و الل يف ب ميزا ح ب ص ي فـ لاام م الذ ود ه اليـ ير م ض ع با ف دو ه اليـ ير م ض اس ن ر فـ ت ع با و 6:الشاعريقول

اليعززلياذتهإيف" زكرياءمفدي"استخدمهأسلوبالتذييلأناألبياتهذهيفنستنتجهومماعلىاملتلقيلمحلهوييسراإلقناععلىالشاعريساعدللحجاجهامارافداعتربت "اليتوالبيتموسيقى

يفالتكافؤتوفريهوخطريبدورالضطالعهااملتلقييفتأثريمناملوسيقى"حتققهملاوذلك3"اناإلدعجناسأوتصريحأوترصيعإىلالشاعريعيدحيثالداخليةالبنيةمستوىويف(...) اخلارجيةالبنيةمستوى

ملوسيقىاملعززةالبالغيةاألساليبمنأسلوبإذنفالتذييل4"األعجازعلىصدورالردأوموازنةأوألاوحفظهالياذةاإلقراءةعلىلونيقباملتلقنيمنالكثريجعليفسبباكانتاليت" املوسيقىالشعر؛تلك

يفواالستشهادوالتذكراحلفظعلىوأسهلهالنفوسعلىقعاو وأكثراليومحىتاجلزائرلتاريخسجلأحسنوحجاجيافنياااءبنالقصيدةبناءيفأسهمأسلوبا"التذييليكونوذا5"واالحتجاجاالستشهادرضمع

.لأللفاظتكرارهحيثمنأورائعةداخليةملوسيقىحتقيقهحيثمنسواء

:وداللتهاالحجاجيةالروابطتكرار: الثانيالمبحثمتاسكيفتسهمكمااملتلقي،ذهنيفوترسيخهااحلججبنيالربطيفاللغويةأدواتنابعدتسهم

الذيفهواملستعملاحلجاجيالرابطنوعباختالفاألخريةهذهذاختتلفإحجاجيةقوةكسابهوإاخلطابحجاجيرابطكلبهيتميزماطريقعنمعينةوجهةىلإاخلطابتوجيهشأنهمن

هذهناحلجاجيةف؛إالعواملوالروابطبعضعلىمشتمالأيمعلمااخلطابأوالقولكانذاوإتوجيهايتماليتبالطريقةتتعلقاليتوالتعليماتاالشاراتمنموعةمتضمنةتكونواألدواتالروابط

20ص ) 20البیت (اإللیاذة -193ص ) 741)البیت( إللیاذة-ا2126ص- سامیة الدریدي–ا لحجاج في الشعر العربي القدیم -3126ص- نفسھ485ص- بلحیا الطاھر-تأمالت في إلیاذة الجزائر5


100

النتيجةاىلللوصولاستعماهلاينبغياليتاحلججنوعبتحديدتقومالروابطهذهأن؛إذ1"اخلطابوأالقولوظيفتهاخاللمنوانطالقااحلجاجيةالوحداتتشكيليفتساهمحجاجيةحنويةأدواتفهي" املبتغاة،ووحدةمعنيخطابيفتداوليةدالليةوظيفةتأديةخاللمنحجاجيةوظيفةتاألدواهذهيتؤدالنحوية

هوبدورهوالسياقالوظيفيسياقهايفالمعناهايكتملالأداةأورابطأي أنأي2"حمددةحجاجية.بهارورمعالإوظيفتهيؤديالاجلارفمثالالروابطهذهداللةحيددالذي

مجلةهياحلجاجيةفالروابط"احلجاجيةالعالقاتواحلجاجيةالروابطبنيالتمييزاملقامهذايفوينبغيعندهافتتأسسأجزاءهبنيويصلالكالممفاصلبنييربطالباثويستغلهااللغةتوفرهااألدواتمن

.... االستنتاجووالسببيةقتضاءاإليفاملتمثلةفهياحلجاجيةالعالقةأما3" املقصودةاحلجاجيةالعالقة.العالقاتهذهعننعرباحلجاجيةالروابطفبواسطة

:الجرحروفتكرارحجاجية1-)الفاء،الباء،وعلى(السيماااللياذةيفمكثفحضورهلا

وجهها " فهي تلعب دورا حجاجيا هاما جدا وبارزا يف تعاملها مع اللفظة زيادة على وظيفتها النحوية ف .رور وبني معىن احلدث4"

ويكفينا أن تتمثل يف املقطوعة األوىل لإللياذة ملعرفة داللة هذه احلروف ووظيفتها احلجاجية

5: "يقول مفدي زكريا

ائ ز ج ت ـــا ئنـــ ا ي الك ف له ال ة ج ح يا و ات ز ج المع ع ل ط م يا ر

ات م س الق ك اح الض ه ه ج او ي و ه ض ر ي أ ف ب الر ة م س ب يا و

خلو ال ل ج ي س ف ة ح و ل يا و ت ا الم الح ر و ا الص ه ب ج و تم د 45الطبعة األولى الدار البیضاء،المغرب ص.أبو بكر العزاوي،العمدة في الطبع-الخطاب و الحجاج 1195عباس حشاني،ص-خطاب الحجاج والتداولیة2318سامیة الدریدي،ص-الشعر العربي القدیمالحجاج في -31997دراسة وتحقیق حسین شمس الدین منشورات محمد علي بیضون، دار الكتب العلمیة الطبعة االولى، بیروت لبنان –ابن األنباري - أسرار العربیة 4

139ص 03ص) 01المقطوعةاإللیاذة( 5


101

ة يــا ـ الح ع و ر ب و م الس ني عا م ود وج ا ال يه ف ث ب ة ص يا ق و

ـــــاة ب األ اد ه ج ور ن و ار ن ا ب ق ا البـ يه ف ط خ ة ح ف ص ا ي و

ات د ـــــــال الخـ م قي ا ال ه م ه ل تـ ا و ن الد زو غ تـ ت وال ط ب ل ا ل ي و

ات ي ر ك ا الذ ن اق م ع أ ب ت هاج و ون ر ا الق ه تـ د د ر رة و ط س أ و

ات خ ام الش م قم ا ال ه ب ت ه تا ف ل ـــال ا الج ه في اه ت ة ب ر تـ يا و

ــات ن ات ا الف ه ر را س أ ا ب ن م ه ف ال جم ا ال ه ية في ا ه النـ قى ل أ و

اة غـ ا الط ه يـ م د ى ق ل ى ع و ه أ ف ان م ا الز ه يـ دم ى ق ل ى ع و ه أ و

فإننا سنتوصل إىل ؛يف هذه املقطوعةإذا قمنا بعملية إحصائية بسيطة متمثلة يف تعداد حروف اجلرتكرر ) على(و،فقد تكرر سبعة مرات ) يف(أما حرف مراتقد تكرر ست) الباء(حرف : الية النتائج التتكرار هذه الروابط يف مقطوعة واحدة يؤكد على ذكاء ل مرة وجمموعها ستة عشر مرة ، وإن ) الالم(مرتني و

بني األبيات اتوافقنتاغما وانسجاما و ث1"أكد الوحدة بني األقسام نا بني أجزاء اخلطاب و غما بي أقام تنا؛ردد املتلقي رابطا حجاجيا "الشعرية فإذا

حرف من " هي) الياء(وأما؛ختتلف من حيث الداللة االصريح واملؤول، ويكون بعدها جمرورا أو يف حمل حروف املعاين وهي من قسم األداة ، تدخل على اإلسم

.....، ومن أهم معانيها اإللصاق واملصاحبة واإلستعانة والقسم والسببية2"وتأيت ملعان وظيفية ...جر

168صيالدریدسامیة–القدیمالعربيالشعرفيالحجاج152م ص 1977بالقاھرة خانجيالمكتبة.والوظیفةالشكلحیثمن،الساقيمصطفىفاضل،العربيالكالمأقسام2


102

لصقت بالنار واألعماق ؛) الباء(ظفت فيه وبالنظر يف املقام الذي و ألصقت ببعض األمساء ليكشف هلا " يء من شأنه استجالب إنتباه املتلقي فقدوبكل ش....واألسرار

نتج عنه إيقاع داخلي يف املقطوعة )الباء(وهذا التكرار حلرف اجلر1"خباياها املرتبطة حبدث الوصف كرب فاإليقاع أ" بأكملها مبينا قدرة الشاعر اإلبداعية يف جتديد اإليقاع الداخلي كلما دعت احلاجة لذلك

.2"هنذمما هو حسي ثابت ، إنه يتسع ليستوعب ماهو مدرك باحلس والذوق وال

املصاحبة، لتعليل ، املقايسة ، أو تكون ...الظرفية: " فهي حرف جر ، وله تسعة معان منها ) يف(وأمامبعىن "جاءت يف هذا املقام وقد3"،أو تكون زائدة ) إىل(أو تكون مبعىن ) الياء(أو تكون مبعىن ) على(مبعىن إال ) يف(ألا حوت كل إسم له عالقة باجلزائر ففي كل مرة كان الشاعر يوظف فيها حرف اجلر4"الظرفية

ى به ، إضافة إىل أن الشاعر دقتوكانت الغاية من وراء توظيفه وصف اجلزائر ومتجيدها ليجعل منها مثال ي ذا الرابط احلجاجي والبنية اإلقاعية هلذه املقطوعة جاعال من اإليقاع فنا نية الداللية هلبتوفق يف اجلمع بني ال

.من فنون اإلقناع معتمدا بذلك على تكرارها

تأدية دورها يف اإللياذة يف الوترية نفسها يف هذه املقطوعة ويف مقطوعات وتستمر هذه الروابط يفا ذا األسلوب الذي اره تكر رى و غرضه املنشودة ألن توظيفه هلذه الروابط الشاعر، قد خدماعتمدأخ

بذلك الشكل حقق غرضا حجاجيا متثل يف إقناع املتلقي عن طريق اإليقاع الداخلي الذي خلفته هذه لغرض وصف اجلزائر -أسلوب تكرار–الروابط ومن جهة أخرى جند أن الشاعر قد استغل هذا األسلوب

جعل منها قدوة حسنة لكل بلد ، فالقدوة يف حد يشياء لوالبحث عن وجهها اجلمل يف عشرات الصور واألحيث يرى أن استعمال القدوة "صولة عبد الرمحان"

5"ه ونسجا على منواله لبه وحماكاة إمنا يصلح كذلك للحض على عمل ما إقتداءا "

143صشارفالقادرعبد-الجزائرإلیالذةفيوداللتھاالصوتیةالبنیة1118ص2013البیضاءالدار،المغرب،-عیدالباسطعبدمحمد- الشرقإفریقیاالشعريالنصحجاجفي2252ص1992-1413نالبنبیروت،العلمیةالكتبدارفاضلنندیممحمد،- قباويالدینفخرتحقیق-المرادي،المعانيحروففيالدانيالجنى3العلمیةالكتابدار- الدینشمسحسینمحمد-تحقیق-األنباريإبن-العربیةأسرار4

114ص11997طلبنانبیروت53ص12001طالمغربللنشرمیسكیلیاني: -صولةهللاعبد-وتطبیقاتدراساتالحجاجنظریةفي5


103

، يتوقف على غرض الشاعر " حروف اجلر"جاجي ، املتمثل يف نستخلص من هذا أن توظيف الرابط احل.ع داخلي ، والذي حيقق بدوره غرضا حجاجيا أساسه اإلقناع ا نه إيقعكما أن تكرارها قد ينجم

:حجاجية تكرار التراكيب الشرطية -2

األول منزل مبنزلة السبب، يتحقق الثاين على جزءين–بالتحليل –بىن أسلوب لغوي ي "ف الشرط بأنه يعر .1"معلق على وجود األولءىيإذا حتقق األول ، وينعدم الثاين إذ انعدم األول ، وجود الش

على هذا النوع من الروابط معتربا إياها وسيلة أساسية) Van Dick( "فان دايك"وقد عرب

تكون هذه العالقات مفككة الربط كاحلال يف الفصل وقد ": قائال –للتعبري عن العالقات بني األحداث ذات قوة متينة على معىن أن األحداث والوصل ، إال أنه جيوز أن تكون أيضا تلك العالقات

2"ميكن أن تكون متعينة أومشروطة ببعضها البعض

لك ألا األكثر )اللو (ةنا باألداامومن بني الروابط احلجاجية اخلاصة بالرتاكيب الشرطية ، أولينا إهتم ذفهي حرف امتناع " أداة شرط تدل على امتناع شيء لوجود غريه )فلوال(شيوعا واستعماال يف اإللياذة

وخري 3"دف وجوبا يف أكثر الرتاكيب لوجود تلتزم الدخول على املبتدأ واخلرب ، غري أن اخلرب بعدها حي 4:"مفدي زكريا ول قثل ا هذا الرابط احلجاجي مناألبيات اليت

الك ما صح ديني و م يب ر ل ق ري ط ال ت رف ع ما فلوال ج

يب ع ش ب ال إ ن وم أ ت ن ا ك م ل ي بــ ل قـ ر م غ تـ ة يد ق الع ال و ل و

:5"وقال أيضا

284صم1987–ه21406طلبنانبیروت،العربيالرائددار-المخزوميمھدي-وتوجیھقدنالعربيالنحوفي1101صقنینيالقادرعبدترجمة،-دایكفان-والتداوليالدالليالخطابفيالبحثإستقصاءوالسیاقالنص: 2المكدويالفتاحعبدأحمدالشیخحاشیةوبھامشھالطائيمالكبنمحمدالدینجمالاإلمام،والنحوالصرفعلميفياأللفیةعلىالمكوديشرح3

182صالجزائرالمعارفمطبعةوالتوزیعوالنشرللطباعةالرحابدار،األزھري18ص) 2423البیت(اإللیاذة415ص) 3البیت( اإللیاذة5


104

ل ةيع ل ي الط ا ف ن ر ئ زا ج ت ان ك ا ل ــــن س ل ط أ ــع ض وا ت ال و و


رمينانا ك انا ل ق و وف ف الص ام ح ت ل إ ال و ل و ة مج ر اس م س


وب ل الق و ز غ ا ب م و يـ ت م ا ه م ا و يم ق ع ت ش ع ل ال م الج ال و ل و

يف البيتني األولني مع جتاوز فعل الشرط املاضي يف البيت األول واملضارع يف ) لوال(يأيت تكرار البيت الثاين وتكرار الشرط يف بيتني متتاليني لدليل على وجود قضية معينة يريد الشاعر إثبات صحتها

وتسمى شرطا أما –الك فلوال مج–واضعا هلا شرطا وجوابا لذلك الشرط ، فالشرط األول متمثل يف قوله تسمى جوابا واألمر نفسه ينطبق على البيت الثاين وباقي األبيات األخرى ، فجملة " ماصح ديين"قوله

–صحة الدين -مقدمة و-مجال اجلزائرالشرط هي مقدمة ومجلة جواب الشرط نتيجة هلا أي أن اجلمال.الشاعر بعقيدته مقدمة واإلميان باهللا والشعب نتيجة واقتناعنتيجة

اسرة كمقدمة كانت نتيجته عدم وجود مس–صفوف اجليش الوطين –كما أن إلتحام الصفوف نها واألمر ينطبق على باقي األبيات الشعرية وهذه املقدمات والنتائج بي جمرمني يف صفوف هذا اجليش ،

األصل يف هذا القانون احلجاجي هو " الشرطية بينهما توجد بوجوده وتغيب بغيابه فوالعالقة) لوال( الرابطقاعدة ختاطبية ، مقتضاها أن املتكلم خيرب املخاطب بأقصى ماميكن من الفائدة فيصري هذا األخري إىل

ثبات صحة معىن ذلك 3"محل قوله ، على إفادة أن العالقة بني املقدم والتايل عالقة شرط ، طردا وعكسا.)لوال(الشرط ومجلة جوابه رابط لغوي وهو الدين مرهون بثبات اجلمال ويربط بني مجلة

54ص) 36البیت( اإللیاذة198ص) 71البیت( اإللیاذة2397ص1998األولىالطبعةالعربيالثقافيالمركز،- الرحمانعبدطھ-العقليالتكوثرأووالمیزاناللسان3


105

توفري عالقة إقتضاء شكلي بني "ن الوظيفة احلجاجية للجملة الشرطية هي القدرة على إوعموما عالقة إقتضاء أيضا السبب والنتيجة ،سبب ميثل الشرط ونتيجة ميثلها اجلواب يف مستوى أول وعلى توفري

وعالقة . 1""اإلقتضاء هي عالقة حجاجية لكنها

أبيات اإللياذة يقضي عليها طابعا حجاجيا ولتجد أن أسلوب الشرط يف العديد من2"والعكس صحيح) .لوال(أساسه اإلقتضاء ووسيلته تكرار الرابط احلجاجي املتمثل يف آداء الشرط

: حجاجية تكرار النداء - 3

طلب املتكلم إقبال "عد أسلوب النداء وسيلة لعقد الصلة بني املرسل واملتلقي ، والنداء يف األصل هو ي 3"املنقول من اخلرب إىل اإلنشاء ) أنادي(بنائب منااملخاطب عليه حبرف

وب نيطلب إقبال املخاطب أو دعوته وذلك باستعمال حرف"فريى أن النداء هو " عبد املطلب حممد"أما وحروف ، أنادي وأدعو : حنو مناب فعل

. 4'آ'،و' واو'و ،' هيا'و ' أيا'و ' آي'و' يا'و' اهلمزة': النداء مثانية هي

وظيفة فنية ثرية بالدالالت واإلحاءات ، ويظهر ذلك يف السياقات"كما يكتسب النداء يف القصيدة

وتكتسب مجلة النداء أبعادا بالغية متعددة خصوصا وأن متلقي (....) اليت يرد فيها ، ويف القرائن احمليطة بهية للسطر الندائي فقد تنوعت على مستوى أداة وفيما يتصل بالنية الرتكيب(...) القصيدة هو اإلنسان دائما ، وخري املقطوعات اليت محلت هذا األسلوب املقطوعة األوىل والثانية حيث 5"النداء وعلى مستوى املنادى

6:"يقول

336صالقدیم: الدریديسامیةالعربيالشعرفيالحجاج1336صنفسھ2105صبیروتالعربيالتراثإحیاءدار-الھاشميأحمد-والبدیعوالبیانالمعانيفيالبالغةجوھر3200ص1995-1طمصر،للنشرالعالمیةالمصریةالشركة،- المطلبعبدمحمد- القدیمالعربيالنقدفيوالتركیباإلفرادجدلیة465ص 2013- 2012سنة–هدكتراشھادة-أنموذجاللسباب–المطرأنشودةقصیدة–الحدیثةاللسانیةالدراساتموازینفيالعربیةالقصیدة504و 03ص) 2و1المقطوعةاإللیاذة( 6


106

ل ط ا م ي ر زائ ج ات نــ ائ ي الك ف اهللا ة ج ح يا و ات ز ج المع ع

م قس ال ك اح الض ه ه ج و يا و ه ض ر أ في ب الر ة م س ب يا و ات

و ـــل الخ ل ج ي س ف ة ح و ل يا و ت ا حالم ال ر و ا الص ه ب ج و تم د

اة حي ال ع و ر ب و م الس اني ع م ـــود ج ا الو يه ف ث بة ص ا ق ي و

ـــاة ب األ اد ه ج ر نو و ر ـــا ا بن بق ا ال يـه ف ط خ ة ح ف ا ص ي و

تا ـــــــد ال الخ م ي ا الق ه م ه ل تـ ا و ن و الد ز غ تـ ت وال ط ب ل ل يا و

ـرو ا الق ته د د ر ة ور ط س أ و ات ري ك ا الذ قن ا مــ ع أ ب ت ج ها ف ن

ات خــ ام الش م م ا الق ه ب ت اه ت فـ ل ـــال الج ها في اه ت ة ب ر ا تـ ي و

ات نـــــ ات ا الف ره ا ر س أ ب نا م ه ل ف ا م ا الج يه ف ة اي ه ى النـ ق ل أ و

اة غـ ا الط ه يـ م د ق ى ل ع وى ه أ ف ان زم ا ال ه يـ م د ى ق ل ع وى ه أ و

1:وقال

اط الف ة ع د ب يا ر ئ زا ج ان الص ة ع و ار ي و ـــــــر ر اد الق ـــع

ــــر اح لس با وت ار ه ب ق ل ا تـ ه ي ح و ن م ر ح الس ل اب ب يا و

ي و رـــ حاض ل با ب ي الغ ه ل غ ش أ و ن نـــا الج ها ن م ار غ ة ن ج ا

رف ا ا الك ه ج و ي م ف ح ب س ي و ــــــا ل جمــ ال م ح ت س ي ة ج ا ل ي و

عــــر ا ش لل ي ح الو ة ق را إش و ري اط خ في ب الح ة ض م و يا و

04ص) 2المقطوعةاإللیاذة( 1


107

ر ائ ء الث ى اد ا اله ه ب ع ش في و ن مــــا ا الز ه في ار ح ة ر و ا ثـ ي و

ر ائـ ا الف ه م ى د ل ع ت ام ق فـ وب خط ال ا ته ر ه ص ة د ح او ي و

ــر اه الظ ب ع ن ق تـ ن ك ت م ل ى فـ ج ح ال يها ف د ا س ة م ا ه ي و

ـر ائ الس ل المث عن ل ج ر ي يــــ م الض اء ف ص ل ال ث ا م ي و

جند مفدي زكريا قد استعمل أسلوب النداء يف املقطع األول تسعة مرات أما يف املقطع الثاين فقد ) جزائر( استعمله إحدى عشر مرة وهذا دليل على قوته وفطنته يف وصف بلده ، وقد بدأ إلياذته بكلمة

والنداء ) يا جزائر( مقصودة مبنية على الضم حمله النصب ألداة حمذوفة والتقدير ا أو نكرة وهي منادى علم إلهنا مقصود ل

فالطابع ؛فتوحا ع إيقاعا موسقيا ممدودا ومنتأوهات سببها حبه بل عشقه للجزائر ، فتكرار أسلوب النداء م .دث إنفعاال يف ذهن املتلقي مولدا يف هذا اخلطاب الشعري نفسية حجاجية اإليقاعي املتكرر حي

يولد حافزا وجيدد دافعا " نداء يف هذه احلالة ينطبق عليه الرأي القائل بأن التكرار الفتكرار أسلوب فهو يتجاوز جمرد ....أو التوجيه املكشوف وميد طاقة وينقع نفسا ، الميكن أن توفره لغة النصح املباشر

، وهذا بالفعل ما أراد أن يصل 1"اإلخبار واإلبالغ والتأثري إىل الدفع حنو تنفيذ الفعل ، وتغيري السلوك .إلياذته من خالل توظيفه ألسلوب النداء بكثرة يف" مفدي زكريا"إليه

ل يف حبه ألرضه مثهج نفس سلوكه املتنه بفقد أراد أن يقنع املتلقي بسحر بالده ومجاهلا بل يقنعي مرده إىل تكرار أسلوب النداء يف ذحجاجيا متمثال يف اإلقناع والبعا بذلك أسلوباتعن طريق التأثري فيه م

تفضيل " فقد سجلنا ميل الناظم إىل ) يا(مقطوعتني متتاليتني معتمدا يف هذا األسلوب على أداة النداء ها نادى القريب ، وهذا يفسر أن بأسلوبيا فوردت مع مجيع الصور الندائية ، فامنوذجاليت شكلت ) يا(أداة

159ص2014- 2013وھرانجامعة–الحكیمعبدعیسىبنالدكتورإشراف،بوخشةخدیجة،الحدیثالجزائريالشعرفيالحكمةحجاجیة1


108

من ) يا(إذن بأداة النداء لاجلزائر دليل قاطع ، فالعدو ءاملرتبة وعظيم الشأن ويل يف نداايلالذي ينادي ع.1"ةحماجطفة القريب مبالغة يف املدح والتعظيم وزيادة يف إظهار عاةالبعيد إىل مناداةمنادا

ألوجه خمتلفة لقيمة واحدة جسدها اهذا يأكد أن كل النداءات الواردة يف عامل اإللياذة تعترب تعدادمفدي زكريا يف اجلزائر وهذه القيمة تعين اجلمال اخلارق الذي استطاع الشاعر وجبدارة أن يقنع كل قارىء أو

.احلجة وتأكيدها " تقوية"أسهم مساهة كبرية يف بذلك األسلوب) يا(ألداة النداء هفتكرار سامع به،

:"الواو"حجاجية تكرار رابط الوصل - 4

ب بني العناصر املتباعدة يف األصل لتمنح فرصة توحيدها ونقصد برابط الوصل أن يتم فهم اخلطط اليت تقر ومن بني روابط الوصل 2"من أجل تنظيمها ، وكذلك تقومي كل واحد منها بواسطة األخرى سلبا أو إجيابا

.3"إشرتاك الثاين فيما دخل فيه األول " ومن معانيه) الواو(

على شكل جتانس استهاليل جيدد نفسه مع كل بيت تقريبا وهو ما مسيته "يف اإللياذة ) الواو(تأيت " يا"اء تتماشى مع حرف الند–مثال -، فهي يف املقطوعة األوىل4"باإلستهالل األمامي لألبيات املتتابعة

5:"مصاحبة لفعلني ، يقول الشاعر ماعدى البيتني األخريين فجاءت

اي ه ى النـ ق أل و ـات نـ ات الف نا ر را س أ ا ب نــــــــ م ه ف ال مـــــ ا الج يه ف ة

ـــــــاة غ ا الط ه يـ م د ى ق ل ع وى ه أ ف ـان مــ ا الز ه يـ م د ى ق ل ى ع و ه أ و

6: "ويقول أيضا

رــــــــــــ آم ت ا يـ ه ــور ى ح ل ع ار ن ا م ــــه بـ م ن ــــور الحـــ ة ب قـ ل س و

85ص1987قسنطینة1طوالنشرللطباعة–البعثحارصالحالشیخیحیى–تحلیلیةفنیةدراسة–زكریامفديعندالثورةشعر1477،ص: -الشھريظافربنالھاديعبد-الخطاباستراتیجیة24صاألولالجزءاإلسالمیةمشاةمكتبة،: - المبردیدزیبنمحمدعباسأبو-اللغةفيلمقتضبا386صصالحالشیخیحیىزكریامفديعندالثورةشعر403ص) 10و 9البیت(اإللیاذة507ص) 43البیت' اإللیاذة6


109

1:"وقال أيضا

د ص ن م و و ب ع الش ب ر ح ك وب ل الق ب ر ح و ار ص ن ز ر ح أ د ه الع ق

ـــــــرا ب ي ب ع ش ي و حب ب ـــت ــــ كن ف ا ــــد الفـ ب ح حب ي ال ن م ل ع و

رى د ــــــــي أ ن م و ه فـ ه ب ل قـ لو س ـــــــــــش يـــــ ر قـ ي ادو ه في لي د ــــــــه ش ي و

اــــر ه ج و را س -ل ي الل ع م -يت ال ص ـــــــه وبــــ ت أ ت ن ي ك ي الذ ر دي و

رب منوذجا واحدا من بني عشرات النمادج املوجودة يف تنالحظ من خالل هذه األبيات واليت تع) الواو( اإللياذة ، أنه باإلضافة إىل دور

بتداعي املواقف إال ب ستجل تعيش يف الذاكرة وال ت صور الىتتستدعي ال"-أي الواو-فإن هذه السابقة ؛قد جاء هلدف تكرار أوجه ) الواو(، أي أن تكرار 2"ال اجلزائر ماثل يف كل هذه الصور مجألن ،واملشاعر

هذا الرابط أعطاها بعتوظيف وتكراريلهذا اجلمال وتعدد صوره ، وبالتاوترتيب وترسيخ احلجج يف ذهن املتلقي بعدما حقق متاسكا نصيا داخل هذه األبيات الشعرية وغريها من

.الشواهد

تقوم على وظيفة حجاجية تتمثل يف من روابط الوصل اوهذا يفضي بنا إىل نتيجة مفادها أن بعضاا بوص" يب درج ترت تني و قضي بني بط لر 3"ف هذه القضايا حججا يف اخلطاب ا

د عقمن اإللياذة حيث ي) 65-66البيت (لنا قول الشاعر يف لوهذا ما نصل إليه كنتيجة إذا ما حمقارنة بني حرب القلوب وحرب الشعوب حيث أن كالمها يلتقيان يف الغاية واملتمثلة يف صدق العهد الذي

يكون يف الوسيلة ، فحرب الشعوب تعتمد على السالح بدوره يفضي إىل إحراز النصر، لكن اإلختالفواملثابرة من أجل حتقيق النصر ، أما حرب القلوب فمنبعها الوجدان واإلميان مبا حنب واإلخالص له وكنتيجة

09ص) 69.68.67.66البیت(اإللیاذة185ص1994الجزائریةالجامعیةالمطبوعاتدیوانبريحواس–وتقویمدراسةزكریامفديشعر2507-تداولیةلغویةمقاربةالخطاباستراتیجیات–الشھريظافربنالھاديعبد3


110

كل .ر عنها يأيت البيت املوايل هلما ليبني حقيقة هذا احلب الصادق واملشاعر املثرية سفهلذين البيتني وما سيتوفق الشاعر يف تصويره عن طريق توظيفه وحسن استغالله لتكرارية الرابط احلجاجي واملتمثل يف هذا قدإحدى وظائف التكرار وهي وظيفة شد اإلنتباه املتمثلة يف ا، وبتكرار هذا احلرف حتققت لن) الواو( حرف

.وبالتايل التأثري عليه وإقناعه،دفع املتلقي لإلهتمام حبديث املتكلم

: حجاجية تكرار اإلستفهام - 5

من هجتنتل واملتلقي وذلك هلا اليعد اإلستفهام من أكثر الرتاكيب اللغوية الفنية استدعاءا للمثريات عند " فاإلستفهام أو السؤال من؛إمكانيات تأثريية يف املتلقي

وميارس فعل املفاجأة اليت (...) رة الدهشة النامجة عن قطع رتابة التلقي املستكني قي ، فهو ميارس إثالاملتذلك الذي جيعل ،تنتهك مجود التوقع لتنشىء جدلية حيوية حركية بني املبدع واملتلقي ، عرب تركيب السؤال

.1"واملتلقي املتلقي فاعال أصيال يف التجربة اإلبداعية مبا تتضمنه من جدلية ال تزول بني املبدع

ين إىل معانيها شري كما أن هلذا األسلوب أدوات خاصة ذكرها النحاة يف دراستهم له م

2"كيف ،أي ،أيان،أىن،مىت، أين،من ،كم،اهلمزة، ما: "وهي

طرح السؤال ميكن أن يضخم " لغويةاليت نستعملها ألغراض حجاجية فليعد من بني األفعال افاالستفهاماإلختالف حول موضوع ما، إذا كان املخاطب اليشاطر املتكلم اإلقرارجبواب ما، كما ميكن أن يلطف

بل اإلقرار برأيه ، يكن قصد السائل البحث عن اجلوابوهذا إذا مل3"الف تالسؤال ما بني الطرفني من إخكون يون استفهاما حمضا و كي" وقد،التقرير–يف كثري من املواقف –أوطلب شيء ما قد يفيد اإلستفهام

فحني يتوقع . والتقرير معناه عدم خمالفة املتلقي لرأي املتكلم علما بأنه يعلم مسبقا اإلجابة 4" تقريرا وتوبيخا

77ص1939–1طالقاھرةالوفاءدار-بلبععید-البالغيالتنظیرفيرؤیةالسؤالأسلوبیة11997بیروتالعلمیةالكتبداربیضونمحمدمنشورات،بسبححسینأحمدتعلیق،-فارسابن-كالمھا فيالعربوسنناللغةفقھفيالصاحبي2102-101ص،483صتداولیةلغویةمقاربة،–الشھريظافربنالھاديعبدالخطاباستراتجیات308صالرحمانعبدمیلودكتبھ،اإلسالمیةمشكاةمكتبة- الزجاجيإسحاقبنالرحمانعبدالقاسمأبو-الحروفمعاني4


111

املتكلم إجابات املتلقي تكون أسئلة املتكلم أكثر وضوحا وإقناعا وهذا بالضبط مااستنتجناه من خالل 1: "الوارد يف العديد من مقاطع اإللياذة يقول مفدي زكريا استقراءنا ألسلوب اإلستفهام

م الض اع ض أ د لي ي ب ب ـــ غ د ال س الب و س ي ف ي وك ؟!! ا ـــاع ض ف ير

ا ؟اع طــ ت ا اس م ـــــه قــ ال خ م أ و ق وتـ ـــــه ن يا ن م بـ ــــو قـ ف ي ـــ يـ ك و

ءش ن ة ال ص األ ون ص ي ف ي وك ا ؟اع ب فـ ه ي ل ع ـــــــــــــوه م او س د ق و ى

ا ؟اع ع الش يه ف س ج الر س م ط د ق ب و ــا ب ش ق ري الط ر ني ي ف ي ك و

ي الح ج و م ع ار ص ي ف ي وك ا ؟اع ر الص ه ي ر غ ص ي أ ف اع ط ت ا اس م اة

، جهج بل هي معارف تعزز قوة ح ،" اإلستفهام التقريري"وأعطاها طابع ) كيف(ستفهام املتمثل يف األداة اإلفقد وظف الشاعر

بل ليزيد من قوة اإلقناع ، فقد أضاف تكرار ،حيث املتكلم ال يقدم هذه األسئلة للمتلقي بغرض اإلجابة 2"األسئلة أشد إقناعا للمرسل إليه وأقوى حجة عليه" شحنة إقناعية ،ومن هنا تكون ) كيف( الرابط

فكيف يستطييع الشعب أن يضع ثقته يف

!؟شباب تفشت ظاهرة الفساد فيهم بسبب إديولوجيا مستوردة أقل ما

3:"ومن صيغ اإلستفهام يف اإللياذة يقول مفدي زكريا

ا ؟ن ن أ ش ن م ة س او س الق ط ح ـــا و نــ م ز ي ع ف ب لي ف ت ف ل وه

ت م س و ن م و ون ي ل بـ نا ل ه و ؟نا ار ــــر ص إب ان ه تـ اس ه اد ي ـــــــه

ط ي و ر ج ف ال ل ه و ا؟لنــ ا ف ط أ ب ق و ر م الع طا ت اس ين ن الس ول81ص) 70المقطوعة(اإللیاذة1484صالشھريظافربنالھاديعبدالخطاباستراتیجیات275ص) -729-728- 727البیت( اإللیاذة3


112

هو التقرير ألن )هل(داة اإلستفهام أل-قصدا–من الواضح أن الذي قصده الشاعر من خالل تكراره مل "نابليون"مل حيبط من عزمناوأن "بيفل"النفي أي أن ) هل(الشاعر يعلم مسبقا اجلواب حيث أفادت

استطاع اإلرتقاء مبشروع تنصري مااألسقف املشهور حبمالت التنصري" الفيجري"يستهن بإسرارنا وحىت .األطفال املسلمني اليتامى

كسوة الداللة على همل يكتسب من جهة مفهوم") هل(إن هذا الرابط املتمثل يف أداة اإلستفهام عور بالتمين والتشويق واليت حتمل داخلها داللة بل لبس كسوة الداللة على وحدة الش؛السؤال فحسب

اجلواب ال يقصد به وهنا إنتظار1"التعبري عن آهات النفس معربا عن تساؤالت تنتظر جوابا بفارغ الصرب عدم املعرفة املسبقة له، بل املقصود به معرفة الشاعر املسبقة جبواب املتلقي لكن يسأله من باب تعزيز الرأي

.وتقوية احلجج

:حجاجية تكرار الضمائر - 6

ت تشري إىل شرايني فاعلة يف نسيج النص كأدوات ربط من جهة ومن جهة رتكزام"تأيت الضمائر بوصفها :ولفهم حجاجية الضمائر أكثر نتطرق أوال إىل مفهومها 2"ى كخيوط تنظم عملية بناء الداللة أخر

، إذ اسرت واختفى ، وهو السر " أضمرته"سم مفعول من إفالضمري لغة اإلخفاء والضمري مبعىن املضمر هو 3"وداخل اخلاطر

أنا ، حنن ( فهو اللفظ املوضوع للداللة على الغائب أو املتكلم أو املخاطب مثل أما الضمري يف اإلصطالح.4..."وفروعه وهو وفروعه..وأنت

1: "ومن ضمن الضمائر املتكررة يف اإللياذة نذكر مايلي

160صالجزائر-بوشموخةعمر-إلیاذةفياإلبداعیةالرؤیا1أحمدأشواق،العربياألدبفيدكتوراشھادةانیلمقدمبحثللشباب–الوطنأنشودةقصیدة6الحدیثةالسانیةالدراساتموازینفيالعربیةالقصیدة2

285ص2013–2012عزوز2607–2606ص،4م) ضمر( مادةالعربلسانمنظورابن384صبیروتالكتبعالم–المفصلشرح: یعیشابن4


113

ان ر ن ثـ ـــا ي أ ك ود ه ا ع ـــن ظ ف ا ح ن إ ـــــام ومـ ص يك د وا ك ر ــبا ت

ت ر و ثـ ــة اس ي س ب ع ش م م ص ك م اس ب ام وم ص أ ــــــانــ ق ل ط ان ف ه

جبـــــــ ال ن ي بـ ك ت و ص ل ج ل ج و ـــان ــم ح ت ال ا ف ن تـ د ح و ك ار ب يـ ــــــــــــال

ان ع فـ د لما ان ك ام ظ ن ي ح و ب ص خـــــــال ال ب ر ح ة ع ري ش ت ان ك و

انــ ك ر ت م ع ود اة ي الح د را ب أ ــــــــ عــ ش ة ور ث ا لــ ان ي ك ن ق ل خ

اــــــن ك ل س ف ة د ب ع م با رو د ــــــا د ه الج ا في ن قتـ ثي و ت ـــع ض و

نا ع م ت اج م و ن يـ ي س خم و ت س ل ى ــــو ح ن ين س خم و س م لخ ن كا

م ا المجت ن ى ل غ ص أ و ــ لــ و الد ع نا ذ أ ع م لس ل ق ه ر أ و ــم ص ي األ ــ

نا ر ص ت خ ى فا غ الو ح ا س ب نا ذ ل ف يـــــــــال و ط با ر ة د س يا ا الس ن أيـ ر

قد تكرر طوال املقطوعة وبالتحديد يف القافية وتكرار هذا الضمري جاء ) نا( نالحظ أن الضمريم ، 1955أوت 20م إذ كان هذا التاريخ امتداد إلنتفاضة 1956تأكيدا ملؤمتر الصومام الذي إنعقد سنة

جدول أعمال وكانت سببا يف إدراج القضية اجلزائرية يف " اليت حطمت كربياء العدو وسفهت أحالمه 2"فرنسا على أعماهلا اإلجرامية يف اجلزائروأدينتاجلمعية العامة لألمم املتحدة ونالت جناحا كبريا

ومبا أن الشاعركان بصدد إثبات الذات العربية يف مواجهة أعدائها عن طريق ا املؤمتر ، جاء توضيفه عترب ية مؤمتر الصومام الذي أ أمهالشاعرمن خالهلا عن مدى وتكراره لضمري املتكلم رمزا هلذه احلالة اليت صرح

ليست مطلبا وأنه ينبغي ذوهذا ماجيعل املتلقي يستنتج أن احلرية مأخ،يف تاريخ اجلزائر ةنقطة حتول عظيمإستخدام القوة إن لزم األمر يف مواجهة العجز الذي يقودنا إىل حتقيق النصر ، فحني يستنتج املتلقي هذا

.ر يكون الشاعر قد حقق فعال حجاجيا مضمرايف خطابه مستعينا بذلك بتكراره لضمري املتكلم األم55ص) 500المقطوعة( اإللیاذة155صاإللیاذةھامشعلى2


114

حصة األسد يف جل مقاطعها ورمبا ذومن خالل دراستنا لإللياذة الحظنا أن ضمري املتكلم قد أخمما أدى إىل تشكيل تأوهات يف أصلها غنة تعلقت حبرف املد ، فهذه النون"يعود هذا إىل تركيبته الصوتية،

؛ وهذا ما يفسر لنا 1"ونداءات وإحياءات عكست لنا حلبة املوضوع الداللية ؛ املتمثلة يف حتقيق النصر" مفدي زكريا"إعتماد الشاعر

فيها الشاعر

هذا الضمري إال وله غرض من توظيفه له اإلعتزاز واإلفتخار بأمر معني وخالصة القول أن دراستنا وتبيان حجاجية تكرارها إستنتجنا أن لتكرار مثل خالل تركيزنا على بعض الروابط احلجاجيةلإللياذة من

من املعىن ليصل إىل النتيجة اليت كان يصبوا إليها أهذه الروابط على اختالفها دور حجاجي كبري يبد

:الشاعر ، ولعل اجلدول التايل فيه ما يوضح هدفنا

85ص،صالحالشیخیحیى- تحلیلیةفنیةدراسة- زكریامفديعندالثورةشعر1

عدد تكرارها

مرة804 اجلرحروف

الروابط احلجاجية

مرة16 لوال

مرة51 "يا"حرف النداء

مرات07 كيف

مرات04 هل

مرة645 الضمري


115

تكرار الالزمة الشعرية وحجاجيتها: المبــــحث الثـــــــالث

:تعريف الالزمة الشعرية -1

إن الالزمة الشعرية يف امللحمة مبقام األنشودة يف املسرح الشعري تتكرر لتوكيد املعىن السابق ولرتك يطغى على كل أجزاء النص فهي تشبه ما كان القدماء يطلقون عليه إسم -جو البداية –اجلو العام

إعتبارها كلمات ، أي ميكننا1"نفس اإليقاع الدوراينالذي ينطلق من عالمة بارزة للوصول إىل" الروي"هذا النوع من التكرار " تكرر يف الفقرات أو املقاطع الشعرية بصورة منتظمة ؛ وجتمع كل الدراسات على أن

تتجلى 2"هو األقدر على حتقيق القيمة الفنية واجلمالية للقصيدة لكنه يتطلب براعة ومقدرة ليست باليسرية براعة الشاعر وعبقريته وقد يعتمد يف نظمها على مزج تكرارها مع روابط حجاجية حبيث يندمج من خالهلا

.رابطان أو أكثر ويتأخران على تقوية اإلحياء املطلوب

تكرار الالزمة يعمل على " وقد وقفت نازك املالئكة وقفة مطولة عند هذه الظاهرة أكدت فيها أن يإربط القصيدة ومتاسكها ضمن دائرة

، أي تكرار الالزمة الشعرية 3".يكشف عن إمكانية تعبريية وطاقات فنية نابعة من وجدان الشاعر تعين املعىن وجتعله أصيال

حجاجية تكرار الالزمة الشعرية في اإللياذة - 2

إذ أن هذه الوصلة تتمثل يف تقديس اجلزائر والصالة بامسها ، فكما أن 4"توحي بوصلة صوتية رائعة وخاصة"عر املكرس للجزائر هو الصلة بني الشاعر وبينها ، والالزمة الشعرية يف الصالة رابطة بني العبد وربه ، فالش

:1"اإللياذة تتكون من بيت وتصف حيث يقول الشاعر

83الشعر الجزائري الحدیث صالح خرفي الشركة الوطنیة للنشر والتوزیع ص 1115الرؤیا االبداعیة في إلیاذة الجزائر عمر بوشموخة ص 265ص،ر، نازك المالئكةالمعاصالشعرقضایا-3170ص–شارفالقادرعبد–الجزائرإلیاذةفيودالالتھاالصوتیةلبنیةا-4


116

ة صال ال ك ه ل ت نر ر ع ش ا ب دن ا ال ن أل م ى و ر ا الو ن ل غ ش

رائ جز ا ال اي ن ح ن ه م يح اب س ت

"فقد ارتبطت هذه الالزمة بوزن املتقارب ة اليت ينتج عنها موسيقى داخلية واليت تعد ي، هذه النغم2"ةيفيه جو النغملتشرئب إىل آذان السامع لتثري

النفوس وامتالء األنغام لألمساع وما كان أملك ستيالء ما وقع عليها ارافد من روافد احلجاج من جهة "أي اإليقاع لوحده ميكنه أسر القلوب بتسلله إىل أذن املتلقي وبالتايل 3"للسمع كان أفعل باللب وبالنفس

.حتقق قوة حجاجية متمثلة يف اإلقناع عن طريق التأثري يف نفس املتلقي

تعبريية؛إمكانياتمنآخرأسلوبأيمنهيتضماعلىحيويالتكرارأسلوبأنقولناإىللخصنو قوىبذلكمكتسباعاليةمرتبةإىلويرفعهاملعىنيعينأنيستطيعالعادية،الكالملغةيفمثلهالشعريفإنه

أوحهافيهاوظفواليتإلياذتهنظمحنيالقوةمدفوعاإالزكريامفديحنسبوال،وحجاجيةتأثريية.حجاجيةحلةأكساهاالتكرارمن

زكریامفديالجزائرإلیاذة-198صالطاھربلحیا–الجزائرإلیاذةفيتأمالت-2125صالدریديسامیة–القدیمالعربيالشعرفيالحجاج-3

ةخاتم

خاتمة

119

خاتمة

دت و خلدت تاريخ بالد عظيمة عاشت للموقف وحتملت جم، اإللياذة من الشعر امللحمي اخلالصاملة مللتقي والذي يعكس بدوره نفسية الشاعر املتوثبة احلانتباهاملسؤولية فقد نسجت بطريقة تثري عبء

هنا كان الطرح ومن موظفا إياها مبا خيدمه وخيدم غرضه الشعريمعينة أللفاظ الذي كان ذكيا يف انتقائها ،يف ذلك إىل اهتمامناإللياذة جلزائر موليني كانية التحليل التداويل احلجاجي نا واملتمثل يف إمتلياشكإل

الشعري خيتلف أن اخلطاب االعتبارخذين بعني آ،التكرارتواجده على طول اإللياذة وهوأسلوب شاع .عن اخلطاب اليومي املتداول

ةمفدي زكرياء متمحور يجاجية التكرار يف إلياذة اجلزائر لصاحبها الشاعر الثور حدراسة فكانت وأخريا عريشالنصوعالقتها بالاألسلوبية و التكرار نيهااثو النظريةفامهيةمو احلجاج الهار أو او على ثالثة حم

.لتكرار يف اإللياذة اةحجاجي

فوجدنا أن ،ضوع حبثنا و وء على العديد من مقاطع اإللياذةضحث البالىفألقو تغيري سلوك من سلوكاته أإصالحه وأه رأيعر يف حجاجيته حياول إقناع خماطبه وتوجيهه بغية تعديل الشا

يها اإليقاع يف الشعر لعاليت يبىناألساسيةالذي يعد من األساليبالتكرارعن طريق توظيفه ألسلوب.اخلطاب الشعري بعدا حجاجيا سبوبالتايل تكةملراداخصوصا إذ حالفه التوفيق يف تأدية الداللة

:يف مضامني هذا البحث ما يلي ومن أهم النتائج اليت سجلناها

ىل جمال إو إجياد األعذار أمفهومه اللغوي املتمثل يف اخلصام واجلدال عنالشعر يفخرج احلجاج -1.التوجيه والتأثري ليصل إىل إقناع امللتقي بوجهة نظر املتكلم

اجلدال واحلجاج اعتبارمدلول اجلدال ذلك أن أوسع من هيعترب احلجاج ممارسة فكرية خطابية مدلول-2مرتادفني من شأنه تضييق جمال احلجاج

خاتمة

120

قعد للحجاج نظرية تنطلق من فكرة أن الكالم يكون مقصده التأثري "Ducrotديكرو "إذا كان -3آلية كاحلجاج وصفطلق من فكرةانأضاف بعدا عقليا للحجاج و " Perlmanبريملان" يف السامع فإن

.الرئيسية خمرجا بذلك احلجاج من دائرة الربهان من آليات اإلقناع

أمشل و ما الربهان فهو إستدالل أعم من احلجاج وجذوره أعم أجاج إستدالل يعتمد على اإلقناع إن احل-4.من الربهان

عر مفدي شينها لفهم مقاصد الشاعر وأهدافه فضرورة معرفة أصناف احلجاج واالختالفات القائمة ب-5فقد إعتمد أحيانا على احلجاج التوجيهي وأحيانا أخرى ،جاج حلبتوظيف أنواع خمتلفة من اتميز يزكريا

إعتمد يف كثري من األحيان على تبني الواقع من خالل القدوة ليحمل املتلقي اكم،على احلجاج التجرييب .تسليم بوجهة نظره العلى

مور ااألإن قدرة الشعر على النهوض بوظيفة حجاجية من -6يري لأللفاظ ودقة التعبري إىل غريها من ستقبال كل أنواع احلجاج من جودة ملعاين وختوجاهزا الممنهجا .الشروط

إن التعامل مع التكرار كظاهرة أسلوبية يفضي بنا إىل احلديث عن عالقته باألسلوبيات الكمية واليت -7ل وبنيتها وعالقتها أيضا باألسلوبيات الكيفية اليت تدرس مملعاودات وتكرار تركيب اجلث عن اتصبو إىل البح

.نوع احلدث وطبيعته وتربطه بوظائف التكرار

ئف عدة ختتلف باختالف السياق الذيحتمقناعيةمبا أن مبا ان اسرتاجتيات التكرار اإل-8امنا تم أه فهي ال تشرتط وظائف معينة دون ترد في رى و ر ن كل وظيفة من تلك الوظائف أثمن أبالتأكدخ

.عية الشاملة داخل اخلطاب الشعريقنا

خاتمة

121

قناع واحلجة فيها تكون اإلروافدمنرافدالية واخلارجية تعترب لبينة االيقاعية مبوسيقاها الداخاان تكرار-9املوسيقية التابعة من الوحدات الصوتية املختلفة املوظفة توظيفا منسجما ومنسقا عبارة عن تلك الشحن

يكسب اخلطاب الشعري طابعا حجاجي مبنيا على تكرار ايقاع معني

قتضاء ساعد تكرار بعض الروابط احلجاجية على معرفة نوع العالقة الرابطة بني احلجج كعالقة االي-10.جة والنتيجةتربط بني احلاليتال مث

وجد فيه يفقد الكالم هذا املعىن إذا حبيثمعىن دقيق اإللياذةيؤدي تكرار التصدير يف -11

قى البيت ويكسبه داللة قوية به موسيليعززتهالياذسلوب استخدمه مفدي زكريا يف تكرار التذييل أ-12.قناعه بوجهة نظر معينةتتمثل يف تأثري املتلقي وبالتايل إ

الداللة وتكراره ثربط الناس بنظرية الوحدة الصوتية القائمة على التفرقة بني الكلمات من حي-13.قناع املتلقيإخيلف نغما موسيقيا يفضي اىل

والوحدات الصوتية وله داللة قوية كونه الصيغةة اجلزائر فهو ينوع بني إلياذلتكرار دور فعال يف ل-14ا ذقناعي وهإسلوب أري ي و أثهدافه يف قالب تأيعرب عن انفعاالت نفسية ارتبطت باهتممات النظم و

.ديباجةمايزيده رونقا و

ستظل يف حاجة اىل دراسة ثشكالية البحإن أال إري من القضايا ثكورغم حماولتنا استجالءنا كان موجها حنو غاية حمدودة وهي ثن حبلك ألذن شاء اهللا إمعمقة ثوحتليل وستكون بداية لبحو

.التكرارحجاجية

اهللا ل ض ف ذلك (نهإلك فذن كان كإفضل فأمال يف اجناز أه ، ممتواضع نقدثا حبذوختاما فه.ا مبلغ علميذن هأن طالب العلم خيطئ ويصيب و ألك فحسيب ذخالف وإن.1) اء ش ي ن م ه يت ؤ ي

4سورة الجمعة اآلیة 1

خاتمة

122

وال أل والعمل واحلمد هللا و ن يرزقنا السداد يف القأل اهللا عز وجل أونس2)م لي ع م ل ع ي ذ ل ك ق و ف و (.خراآو

76یوسف اآلیة سورة2

المصادرقائمةوالمراجع

قائمة المصادر والمراجع

124

برواية ورشالقرآن الكريم

إلياذة الجزائر

دار ابن كثري دمشق –عدنان حسني قاسم –االجتاه األسلويب النبوي يف نقد الشعر العريب -.1ط1992

حتقيق حامد أمحد الطاهر البسيوين، دار -جالل الدين السيوطي–االتفاق يف علوم القرآن -.1ج2006، 1الفجر للثراث، القاهرة، ط

دار الكتاب –عبد اهلادي بن ظافر الشهري –اسرتاجتيات اخلطاب، مقاربة تداولية لغوية -.2004بريوت 1اجلديد ط

1مكتبة دار األمان ط–حممد الويل –االستعارة يف حمطات يونانية وعربية وغربية -.م2005هـ 1426

تح حممد حسني مشس الدين دار الكتاب العلمية بريوت لبنان، –ابن تازي –أسرار البالغة -.1997، 1ط

.2006منشورات جامعة باجي خمتار عنابة –بوحوش رابح –األسلوبيات وحتليل اخلطاب -.11939دار الوفاء القاهرة ط–عيد بلبع –أسلوبية السؤال رؤية يف التنظري البالغي -، 2املركز الثقايف العريب الدار البيضاء ط -طه عبدالرمحن–أصول احلوار وجتديد علوم الكالم -

2010..1964ف القاهرة دار املعار –أمحد الشايب –أصول النقد األديب -.1977أقسام الكالم العريب، فاضل مصطفى الساقي، مكتبة اخلاجني بالقاهرة -احملقق مصطفى 4وج3وج2وج1ج–بدر الدين الزركشي –الربهان يف علوم القرآن -

.2006، 1عبد القادر عطاء، الناشر دار الكتب العلمية بريوت ، ط


125

مكتبة –عبد املنعم ابراهيم –منوذجا –شعر ابن الرومي –بالغة احلجاج يف الشعلر العريب -.2007القاهرة الطبعة االوىل

ضمن كتاب أهم نظريات –القارصي حممد علي –بالغة احلجاج من خالل نظرية املساءلة -.احلجاج عند أرسطو إىل اليوم كلية اآلداب منوبة تونس

–اجلاحظ أبو عثمان بن حبر –البيان والتبيني -.م 1958

.-بلحيا الطاهر–تأمالت يف إلياذة اجلزائر -منشورات –امساعيل امللحم –التجربة الشعرية، دراسة يف سيكولوجية اإلتصال و االبداع -

.2003احتاد الكتاب العرب دمشق .منشورات وزارة الثقافة دمشق سوريا1994دت –حممد عزام –حتليل األلسن لألدب -.1996جملة اللغة واألدب، اجلزائر -نور الدين السيد–حتليل اخلطاب الشعري -خالدي حممد - الرتداد ومستوياته يف البيان العريب، دراسة يف نظم توصيلية اخلطاب اللغوي، -

2007-2006، -االمني دار الطباعة احملمدية األزهر القاهرة، -سيد عز الدين علي ال-التكرير بني املثري والتأثري -

1978.الشركة املصرية العاملية –حممد عبد املطلب –جدلية اإلفراد والرتكيب يف النقد العريب القدمي -

.11995للنشر مصر طتح فخر الدين بن قباوي حممد ندمي فاضل، دار –املرادي –اجلين الداين يف حروف املعاين -

.1992الكتب العلمية، بريوت لبنان سامية –احلجاج يف الشعر العريب القدمي من اجلاهلية إىل القرن الثاين للهجرة ، بنيته وأساليبه -

كلية اآلداب و العلوم اإلنسانية واالجتماعية، تونس عامل الكتب احلديث إربد، -الدريدي.2008األردن


126

برملان –احلجاج أطره ومنطلقاته وتقنياته من خالل مصنف يف احلجاج اخلطابة اجلديدة -.عبد الرمحن صولة كليات اآلداب منوبة تونس –تيتكا و

- صولة عبد اهللا–احلجاج يف القرآن أطره ومنطلقاته من خالل خصائصه االسلوبية -.2001، 1منشورات كلية اآلداب مبنوبة تونس ط

منشورات دار –صولة عبداهللا –جاج يف القرآن الكرمي من خالل أهم خصائصه االسلوبية احل-.2001، 1تونس ط. األدب مبنوبة

حتقيق عبد احلميد هنداوي، دار –أبو احلسن العلي بن سيده –احلكم واحمليط األعظم -.م2000ه 1421، 1الكتب العلمية بريوت لبنان ، ط

- عثمان بن جينأبو الفتح –اخلصائص -.1بريوت لبنان ط

عامل –عباس حشاين –خطاب احلجاج والتداولية، دراسة يف نتاج ابن باديس االديب -.2013الكتب احلديث إربد، األردن

دار –طلبة حممد سامل األمني ال–اخلطاب يف البالغة املعاصرة، حبث يف بالغة النقد املعاصر -.2008، 1الكتاب احلديث املتحدة بريوت لبنان ط

.، الدار البيضاء املغرب1العمدة يف الطبع ط–أبو بكر العزاوي –اخلطاب واحلجاج -الرتمجة العربية احلديثة، حتقيق عبد الرمحن بدوي الناشر وكالة -أرسطو طاليس -اخلطابة-

.1979لبنان، املطبوعات، الكويت دار القلم بريوت دار وائل للنشر عمان، –بدر شاكر السياب -دراسة أسلوبية اشعر إميان خضر الكيالين -

.1،2008األردن، طاإلمام مجال الدين حممد بن عبد –شرح املكودي على األلفية يف علمي الصرف والنحو -

.دار الرحاب للطباعة والنشر والتوزيع مطبعة املعارف اجلزائر–املالك الطائي


127

دار الغيث للطباعة –حيي الشيخ صاحل –شعر الثورة عند مفدي زكرياء دراسة حتليلية فنية -.11987والنشر قسنطينة ط

.1994ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائرية –حواس بري –شعر مفدي زكريا دراسة وتقومي -.2002، 1دار الشروق عمان األردن ط –العالق أمحد جعفر –الشعر والتلقي -تعليق أمحد حسني بسبح، –ابن فارس –الصاحيب يف فقه اللغة وسنن العرب يف كالمها -

.1997منشورات حممد بيضون دار الكتب العلمية بريوت لبنان، يد قميحة، دار الكتب العلمية حتقيق مف–أبو هالل العسكري –الصناعتني الكتابة والشعر -

.1989، 2بريوت ط حتقيق حممد عبد القادر شاهني –ابن عبد ربه االندلسي أمحد بن حممد –العقد الفريد -

.15املكتبة العصرية، صيدا بريوت لبنان طحتقيق النبوي عبد الواحد –ابن الشريف القريواين –العمدة يف صناعة الشعر ونقده -

.2000الن، مكتبة اخلاجني، القاهرة شعبإفرقيا الشرق –عشري عبد السالم - عندما نتواصل نغري معرفية آليات التواصل واحلجاج -

2006.جملة –بن عيسى عبد احلليم –فاعلية اإلصابية يف تأويل اخلطاب اللغوي مقاربة تداولية -

.2010مارس 2مطارحات يف اللغة واآلداب، غيلزان .1980مطبعة جامعة بغداد 1بدري حسون ج-سامي عبد احلميد–فن اإللقاء -إفريقيا الشرق، املغرب الدار البيضاء –حممد عبد الباسط عيد –يف حجاج النص الشعري -

2013.، 1ميكسيالين للنشر املغرب ط–عبد اهللا بن صولة –يف نظرية احلجاج دراسات وتطبيقات -

2001..1995، 2مطبعة دار التضامن، بغداد، ط–املالئكة نازك-قضايا الشعر-


128

، 2تح عبدالسالم حممد هاروت ط-بو بشر عمر بن عثمان بن قتريأسيبويه–الكتاب -.1982الناشر مكتبة اخلاجني مبصر ودار الرفاعي بالرياض 4ج

.م11998املركز الثقايف العريب الدار البيضاء، ط –طه عبد الرمحن –اللسان وامليزان -مركز الدراسات واألحباث –عبد السالم املسدي –اللسانيات يف خدمة اللغة العربية -

.1983اإلجتماعية تونس .1986وكالة املطبوعات الكويت –الكبيس عمران خضري –لغة الشعر العراقي املعاصر -مكتبة مشكاة إسالمية –الرمحن بن اسحاق الزجاجي أبو القاسم عبد –معاين احلروف -

.كتبه ميلود عبد الرمحن توزيع دار العلم للماليني، بريوت لبنان –غزالة حسن –مقاالت يف الرتمجة واألسلوبية -

2004..1مكتبة مشكاة اإلسالمية ج–أبو العباس حممد بن يزيد املربد –املقتضب يف اللغة -.ترمجة عبد القادر قيين–فان دايك –النص والسياق -ترمجة عبد القادر قنيين، إفريقيا الشرق املغرب –أوستني –نظرية أفعال الكالم العامة -

1991.دار –حممد طروس –النظرية احلجاجية من خالل الدراسات البالغية واملنطقية واللسانية -

م2005ه 1426، 1الثقافة دار البيضاء، طللنشر دار الغرب-موسى احلبيب-املتعدد القص لألديب بني الرت مجة والتعريبالواحد -

.2005والتوزيع، وهران

:المعاجم

2طبريوتلبنانمكتبة–وهيبةجمدي-األحزابواللغةيفالعربيةاملصطلحاتمعجم-1984.


129

دار العلم للماليني بريوت لبنان –البعلبكي رمزي منري –معجم املصطلحات اللغوي -1990.

منشورات دار الشؤون الثقافية العامة، العراق -أمحد مطلوب- معجم النقد العريب القدمي-.1ج1989

ه1412لبنان،بريوتصادردار–مكرمحممدمنظورابن–العربلسانمعجم -.م1991

.1945دار الفكر اللبناين بريوت –بسام بركة –معجم مطلحات األلسنية -

:مراجع باللغة األجنبية

- Amessy(Ruth) , L’argumentation dans le discour,Nathan/HFR200

- Ballard (Michel) qu’est que la traduction ?Artois PressesUniversité 2006

- Dictionnaire encyclopédique de pragmatique –JaqueMoeschler-Anne Rebaul-Eohtran Seuil 1999w

- Gares-TAmine(joelle), la stylistique, Paris Armandcolin,1992.

- Guiraud Piere, Essais e stylistique , Paris édition klincksick1985


130

- Lepetit, Larousse 2003

- Orace(Stéphanie)Le chant de l’arbres que poétique de larépétition l’œuvre de claude siman, Amesterdam-Newyork, rodopi,2005.

- Quand dire c’est faire, J-L Austin-Introduction traduction1970

- Stolz claire- Inistratian a la Stylistique, Ellipse Eitian,Marketing Paris 1999

"رسائل جامعیة "بحوث أكادمیة

ماجستر إشراف –سنوسي بریكسي زینب - لخطاب السیاسيترجمة التكرار في ا-.2009-2008الدكتور خلیل نصر الدین

.أطروحة دكتوراه–مصطفى شریقن –ظاھرة التكرار في القرآن الكریم -البنیة الصوتیة وداللتھا في إلیاذة الجزائر لمفدي زكریاء -القصیدة العربیة في موازین الدراسات اللسانیة الحدیثة، قصیدة أنشودة المطر -

.2013-2012إشراف الدكتور أحمد عزوز –أطروحة دكتوراه –للسیاب أنموذجا اشراف الدكتور –خدیجة بوخشة –حجاجیة الحكمة في الشعر الجزائري الحدیث -

.2014- 2013بن عیسى عبدالحلیم أطروحة دكتوراه اشراف -خمیس رضا –ي الجزائري بنیة الخطاب الشعر-

.2014- 2013الدكتور بلقاسم ھواري

فهرس املوضوعات

فھرس الموضوعات

132

أ.........................................................................................مقدمة 2...............................مفاھیم حول الحجاج والتكرار وإلیاذة الجزائر: مدخل

2...........................................................مفاھیم عامة في الحجاج-1

7............................................................مفاھیم عامة في التكرار-2

10............................................................الشاعر مفدي زكریاء-3

10....................................................من ھو مفدي زكریاء 3-1

11................................................................أثاره األدبیة 3-2

12............................................................مشاریع الشاعر3-3

13......................................................................إلیاذة الجزائر-4

14........................................................سبب تسمیة اإللیاذة 4-1

14.................................................موضوع إلیاذة الجزائر 4-2

الحجاج ومفاھیمھ النظریة: األولالفصل 17.......................................مدخل إلى نظریة الحجاج: المبحث األول

17....................................................................نظریة الحجاج-1

17............................................................الغربالحجاج عند 1-1

17...........................................................عند السفسطائیین1-1-1

18..................................................................عند أرسطو1-1-2

19..........................................................الحجاج الفلسفي -أ

19..........................................................الحجاج الجدلي–ب

19..........................................................الحجاج الخطابي -ج

20............................................................الحجاج عند العرب1-2

20.................................................................عند الجاحظ1-2-1


133

21..........................................................عند علماء الكالم 1-2-2

22....................................................................مفھوم الحجاج-2

22....................................................................الحجاج لغة 2-1

23.............................................................الحجاج اصطالحا2-2

27...................................الحجاج بین المتكلم والمتلقي: المبحث الثاني

27.......................................................النص الحجاجي والمتكلم -1

28......................................................النص الحجاجي والمتلقي -2

31..........................................................عالقة المبدع بالمتلقي -3

32...............................أصناف الحجاج وعالقتھ بالشعر: المبحث الثالث

32..................................................................أصناف الحجاج-1

32.............................................................الحجاج التوجیھي 1-1

33.............................................................الحجاج التجریدي 1-2

34.....................................................................حجاج القوة1-3

35............................................................الحجاج الجماھیري1-4

37...................................................................الحجاج والشعر-2

38..................................................................جودة المعاني 2-1

39....................................................................تخیر األلفاظ2-2

41......................................................................دقة التعبیر2-3

42.....................................................................متانة السبك2-4

43....................................................................حسن الخیال2-5

43..............................................................الثأثیر في النفس 2-6

45............................................................سلطة النص الشعري-3


134

التكرار واألسلوبیة وعالقتھا بالنص الشعري : الفصل الثاني49.....................التكرار في المنظور اللغوي والبالغي : المبحث االول

49................................................................ضبط مصطلحي -1

51.................................التكرار من المنظور البالغي غربیا وعربیا-2

52..................................التكرار من المنظور البالغي عند الغرب2-1

53.................................التكلرار من المنظور البالغي عند العرب2-2

59.....................التكرار في منظور الدراسات األسلوبیة : المبحث الثاني

59.........................................التكرار والدراسات االسلوبیة الحدیثة-1

60.................................................واألسلوبیات الكمیة التكرار 1-1

64..................................................التكرار واالسلوبیات الكیفیة1-2

66.......................................................أوجھ التكرار و مستویاتھ-2

66...............................................................المستوى الداللي2-1

66................................................................................اإلطناب

76....................................................................................اللغو

67...............................................................................اإلسھاب

68..............................................................المستوى الشكلي 2-2

86...........................................................المعاییر الصوتیة 2-2-1

68.......................................................................سجع الصوامت

69.......................................................................سجع الصوائت

69.................................................................................القافیة

70...........................................................المعاییر التركیبیة2-2-2

70................................................................................التوازي

71...........................................................المعاییر الموقعیة2-2-3


135

71.......................................................................تكرار الصدارة

71.........................................................................تكرار النھایة

72......................................................................التكرار اللفظي

72......................................................................التكرار البالغي

72......................دور التكرار وعالقتھ بالنص الشعري: المبحث الثالث

72..................................................................وظائف التكرار -1

73..............................................................وظیفة شد اإلنتباه1-1

74..................................................................وظیفة اإلفھام 1-2

74.................................................................وظیفة التذكیر 1-3

74..................................................................وظیفة التأكیید1-4

75.................................................................وظیفة اإلغواء1-5

75..................................................................وظیفة التسلیة 1-6

75..................................................................وظیفة التحذیر1-7

75..................................................................التكرار والشعر -2

76.................................................................تعریف الشعر 2-1

77......................................................التكرار وعالقتھ بالشعر2-2

79..............................................................التكرار واإلقناع 2-3

حجاجیة التكرار في إلیاذة الجزائر: الفصل الثالث82.........................تكرار الوحدات الصوتیة وحجاجیتھا: المبحث األول

83.............................................حجاجیة تكرار الصوامت الشدیدة-1

86.............................................حجاجیة تكرار الصوامت الرخوة-2

88..............................................حجاجیة تكرار األصوات المائعة-3

88............................................................األصوات المكررة 3-1


136

89............................................................صوات الجانبیة األ3-2

90...............................................................األصوات األنفیة3-3

93..............................................تكرار الجرس الصوتي حجاجیة -4

93..........................................................................الجناس4-1

93.......................................................................الجناس التام-أ

95...................................................................الجناس الناقص-ب

96........................................................................التصدیر 4-2

99...........................................................................التذییل4-3

100...........................تكرار الروابط الحجاجیة وداللتھا: المبحث الثاني

101................................................حجاجیة تكرار حروف الجر -1

104..........................................حجاجیة تكرار التراكیب الشرطیة-2

106..........................................................حجاجیة تكرار النداء-3

109...............................................حجاجیة تكرار روابط الوصل-4

111......................................................تكرار االستفھامحجاجیة-5

113......................................................حجاجیة تكرار الضمائر-6

116..........................تكرار الالزمة الشعریة وحجاجیتھا: المبحث الثالث

116.....................................................تعریف الالزمة الشعریة -1

116...............................حجاجیة تكرار الالزمة الشعریة في اإللیاذة-2

119.................................................................................خاتمة

124.........................................................قائمة المصادر والمراجع

132..............................................................................الفھرس


137

ملخصیعتبر وسیلة للتأثیر على الغیر إن كل خطاب یسعى صاحبھ إلى تحقیق غایة ما،

الشاعر بدوره یسعى إلى إقناع المتلقي بوجھة نظره وأفكاره وذلك عن طریق وحثھ على مكارم األخالق واإلخالص والتفاني في العمل و اإلقدام وإقناعھ

ولكن لتحقیق ھذا المقصد ینبغي قیصة باالبتعاد عن كل ما من شأنھ أن یكون نعلى الشاعر تقدیم حجج على ذلك وعلیھ نخلص إلى أن الخطاب الشعري یؤدي وظیفة حجاجیةإقناعیة ؛فھو یؤثر في المتلقي بالصورة الجمالیة الكامنة في اللغة واإلیقاع الذي من شأنھ التأثیر في نفس المتلقي ؛وبالتالي یخلق الشاعر نوعا من

كما قد سلطنا الضوء في ھذا البحث على دور .إلقناع واإلمتاعالمزج بین االتكرار وأھمیتھ في تحقیق حجاج مبني على اإلقناع وكذا إبراز فعالیتھ في دراسة

نحو التكرار كان لھ الشعراء الخطاب الشعري وعالقتھ باألسلوبیة ،ولعل اتجاه على تفجیر معاني فنیة دوافع فنیة ترجع إلى مھام التكرار و تعدد صوره وقدرتھ

لھا دالالت شعوریة وأبعاد نفسیة شریطة أن یستخدمھ بعنایة ودقة وأن یكون الرابطة بین سعیا منا لتبیان طبیعة العالقة و.الشاعر متمكنا من آدائھ ولغتھ

التكرار كأسلوب یعتمد على سبك لفظي وحبك معنوي والحجاج كدراسة لغویة قمنا باستخراج أھمیة التكرار و"مفدي زكریا"حبھا ؛استعنا بإلیاذة الجزائر لصا

حجاجیة التكرار في :"ودوره الحجاجي في الخطاب الشعري لیكون عنوان بحثنا بینا كیف یمكن أن تتجلى استراتیجیة اإلقناع اللغویة في حیث "إلیاذة الجزائر

بعض الصوامت والروابط الحجاجیة وكذا اإللیاذة من خالل توظیف وتكرار على خالف القصائد األخرى "اإللیاذة "التي تتمیز بھا تكرار الالزمة الشعریة

.للشاعر مفدي زكریا

:مفتاحیة الكلمات ال؛الیاذة الجزائر؛مفدي زكریاء؛الروابط الحجاجیة؛األسلوبیة؛الحجاج؛ التكرار

.جودة المعني؛المتكلم؛ النص الحجاجي؛الشعریةزمةالال

2015جویلیة 02نوقشت یوم

: ـــﺑ ﺔﻣﻮﺳﻮﻣ ﺔﻴﺑﺮﻌﻟا ﺔﻐﻠﻟا ﻲﻓ … · ﺎﮭﺑادآ و...

Documents

Transcript of : ـــﺑ ﺔﻣﻮﺳﻮﻣ ﺔﻴﺑﺮﻌﻟا ﺔﻐﻠﻟا ﻲﻓ … · ﺎﮭﺑادآ و...