تدرجات الغنوشي راشد انحرافاته وأهم

كتبهاالخراشي صالح بن سليمان

أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمد والمرسلين األنبياء

أجمعين وصحبه وآله محمد نبينابعد: أما

وشي راشد األس���تاذ يعد – للحق الله وفقه – الغن من واح���دا عالمنا في التونس����ية البالد في اإلس����المية الحركة رم����وز أب����رز

محاولة في تنكر ال جه�����ود البالد تلك في إخوانه مع وله ، المعاصر اإلس��المية حرك��اتهم ع��بر أبنائه نف��وس في جديد من اإلس��الم بعث

المتنوعة. نشأتها بداية الجماعة( منذ )أو الحركة لهذه المتابع يعلم وكما

الحركة ، المسلمين اإلخوان جماعة عباءة تحت من خرجت أنهاعام – الله رحمه – البنا حسن أسسها التي الشهيرة اإلسالمية

م. 1928

بتونس الحركة أعضاء أحد الجورشي صالح الدكتور يقول السبعينات بداية في تونس في اإلسالمية الجماعة لنشأة يؤرخ وهو

وشي كان التي الميالدية الغن "الجماعة" خطاب يكن لها: ) لم أميرا البداية في كان صرفا. بل إخوانيا والتصوف السلفية من خليطا

(1)والمودوديات عناصر به التقت الذي نبي بن مالك كتبه مما وشيئا معه وتحاورت ، السبعينات مطلع في للجماعة األولى النواة من التمازج . هذا(2)الخ … سنة بحوالي األجل يوافيه أن قبل بيته في المرونة ما حد إلى يفسر ، اإلسالمي للفكر متعددة مصادر بين

المجموعة سعت حيث ، التنظيمي الجانب في العمل ميزت التي القرآن على المحافظة جمعية داخل موقع افتكاك إلى البداية في

غطاء منه لتتخذ الكريم تبنت ، المحاولة فشلت لما . ثم قانونيا الوعظ حول تتمحور " التي التبليغ " جماعة طريقة الجماعة

الناس إلى الخروج إلى المتعاطفين وتحريض ، المسجدي عناصر في التنوع هذا أن والصالة. غير اإليمان إلى ودعوتهم " اإلخوان حركة أدبيات لصالح تراجع ما سرعان الخطاب

في اإلسالمية الحركات كبرى عليها يطلق كان التي " ، المسلمون. (1)اإلسالمي( والعالم األوسط الشرق منطقة

األعلى المكان يحتل فهو – الله رحمه – قطب سيد فكر أما التكوين سنوات خالل تونس في اإلسالمية الحركة أبناء نظر في

المصدر بأنه: ) كان الفكر هذا عن صالح الدكتور األولى. يقولوشي إن بل(2)( الجماعة لثقافة الرئيسي بهذا يعترف نفسه الغن ننظر قائال: ) كنا البداية من المسلمين اإلخوان بجماعة االرتباط

اللواء حملوا ألنهم ، شيوخنا .. هؤالء المودودي ، البنا ، قطب لسيد رموز نحترم يجعلنا الذي ما اإلسالمي. ولكن اإلصالح لواء

ما ولكن ، الظالل أقرأ بالدنا. أنا في الموجودين الديني الموروث كعلم العلم عن أبحث أكن والتنوير؟. لم التحرير أقرأ يجعلني الذي

عن ، رمز عن أبحث . كنت الدينية بالعلوم مملوءة .. المكتبات ضد المعركة يخوض كمصلح به أقتدي شخص عن نضالية أداة

ظهر عن أحفظ وأكاد أقرأ " كنت ويضيف … الفساد وضد العلمنة بأنه أشعر حماسا. كنت يمألني كان أقرؤه عندما ألنه الظالل قلب

ترجمت الذي ، باكستان في اإلسالمية الجماعة مؤسس ، المودودي األعلى ألبي نسبة (1) ووجدت ، للعربية كتاباته رواجا قطب سيد وكان ، العرب اإلسالميين صفوف في كبيرا

أكثرهم من به. تأثرا أمثال للبورقيبية معاد موقف على حافظوا الذين الزيتونيين ببعض تأثر هناك كان كما (2)

ستصبح التي المعرفة مجلة صاحب سالمة القادر وعبد النيفر صالح محمد الشيخين". " الجماعة باسم الناطقة

(.2 )ص التقدميون اإلسالميون (1)(. 33 )ص التقدميون اإلسالميون (2)

1

الواقع به وأحلل ، العالم هذا إلى بها أنظر نظارات يعطيني إياه يعطيني ما غير والتنوير التحرير يعطيني ماذا ولكن ، العالمي إسالم عن رؤية يعطيني ، لغوية مادة يعطيني كثير؟ وابن الرازي

وليس معلق قرآن .. هذا أعيشه الذي هو ليس على يمشي قرآنا (3)األرض..(.

وشي من العضوي االرتباط قلت: هذا بالجماعة وجماعته الغن وهو أوقعه التكوين بداية المسلمين( منذ اإلخوان )جماعة األم

ظر المفكر المثقف الرجل التي المتنوعة االنحرافات في(4)المن ارتضى البنا( الذي )حسن األول مؤسسها منذ الجماعة هذه الزمت

من كثير في العقدية رؤيتها وضوح عدم حيث من ، المنهج هذا لها ومشارب مذاهب بين المزج تحاول جعلها مما ، المهمة المسائل

منها لتكون متباينة خليطا "! ، المسلمون " اإلخوان يدعى عجيبا السنة أهل طريق عن المنحرفة المذاهب ) التمايع( مع إلى أدها

سبيل في المذاهب هذه زيغ عن الطرف غاضة والجماعة( الموهوم. ) التجميع الوصول نحو الجماعة لهذه الدؤوب السعي إلى إضافة ، هذا

ولو ، كانت طريقة أهدافها( بأي أساسيات من )وهو الحكم إلى المحظورات ارتكاب إلى ذلك أداها الشبهات. عن فضال

والقرضاوي ) كالغزالي اإلخوان فقهاء سير نسيان عدم مع عن الذي ، الفقه في التيسير مذهب يسمونه ما ( نحو وغيرهم أحلوا طريقه في وأهواءهم عقولهم المحرمات! مقدمين من كثيرا كثيرة هذا على . واألمثلة والسنة الكتاب نصوص على ذلك سبيلموضعها. هذا ليس

منذ المسلمين اإلخوان مسيرة رافق الذي االنحراف هذا كلوشي فكر في وأثره صداه له كان البداية تابعهم حيث ، وآرائه الغن

االنحراف: ذلك كل فيالعقدي. الوضوح عدم عنده فوجدنا-البدع. أهل ( مع ) التمايع عنده ووجدنا-الشاذة. الفقهية االختيارات عنده ووجدنا- سبيل في اإلسالم مبادئ من كثير عن التنازل عنده ووجدنا-

الحكم. كرسي إلى الوصولوشي من االنحراف هذا كان الغن من الكثير لدى متوقعا الجماعة هذه مع يندمج فرد من ما اإلسالمي. ألنه للعمل المتابعين

الشهيدة مجلة" )تونس نشرته معه حوار(3) (.33ص ، التقدميون ) اإلسالميون عن ( نقال راشد األستاذين بتونس: " باستثناء اإلسالمي االتجاه حركة عن الجورشي يقول(4)

وشي في جديدة كفاءات تنتج ال طويلة لفترة الحركة بقيت النجار المجيد وعبد الغن(. 126 ص ، التقدميون " )اإلسالميون الفكري اإلنتاج مجال

2

هذا عن شذ ومن ، أفرادها به تميز الذي العام بطابعها وتطبعه إال تلكم بعض من التخلص في – كثيرة عوامل بسبب – ونجح األمر

آثارها من شيء معه سيتبقى شك ال فإنه ،(1)السابقة االنحرافاتأقواله. أو مواقفه في واألخرى الفينة بين تلوح

منذ أو الصغر منذ المغروسة الجماعية الحزبية فالتربية أثره يزول ال الجماعة هذه عبر اإلسالمي العمل في اإلنسان اندراجمنه. التخلص المرء حاول مهما بالكلية وحنين�ه الفتى يألفه الدهر في منزل كم من�زل! ألول أب�دا

وشي! فهو كان وهكذا أجل من للعمل تطلعه منذ الغن المنتشرة الجماعة هذه إلى االنضمام نحو قدماه ساقته اإلسالم

وانغرست ، أدبياتها على فتربى ، زمنه في الشباب قطاعات بين العارفون يسميه ما وهو ، غيرها عن لها المميزة معالمها نفسه في

غيرهم كان وإن )انحرافات( ، والسنة الكتاب في الكامن بالحقمميزات!! )فضائل( أو يراه

وشي وقوع من استغراب هناك يكن إذن: لم تلكم في الغن الذين األفراد من كبرى منظومة ضمن فرد مجرد ألنه ، الزالت والت اآلخرون يراه ما خالف يرونه فأصبحوا األمر هذا في تضلعوا

خالص. حين انحراف من يتخلص أن شخص من تريد آخر: كيف بمعنى

ويسخر ، الزمان هذا في اإلسالمي العمل ضروريات من هو يراه عليه؟ يعترض أو ينتقده من ويسفه ، األمور أعسر من يعد كهذا أمر من الخالص أن شك ال على به يمن الله عند من والتوفيق ، اإلنسان نفس على وأشدها

عباده. من يشاء منوشي كان قديما: عندما كان ما هذا من عضو مجرد الغن

تجاه يملك ال تونس أرض في لها وكيل أو ، الجماعة تلكم أعضاء انحرافه يكن فلم لذا ، والطاعة السمع إال ومتطلباتها إرشاداتها

االنحرافات هذه مثل على المرء لتعود ، للساحة متابع أي يثير مما من وأفقه أعلم هم ممن ، الجماعة لهذه ينتمون كثيرين أفراد من

الجماعة لمسالك المنتقدين انتقادات فكانت ،(1)راشد الشيخ هم الذين اآلخرين األعضاء من غيرهم دون عليهم تنصب المنحرفة

يكن لم الذين األعضاء هؤالء الزعامات: ومن لتلك متابعين مجرد غلب ولكنه ، السلفية العقيدة التزم من وهم ( ،!اإلخوان ) سلفيو يسمون من وهم(1)

من غيرهم )اإلخوانيين( وعادى البدع أهل فوالى ، عقيدته حساب على الحزبي الجانب من تعاني سلفيتهم فأصبحت ، اإلخوان جماعة وانحرافات أخطاء ينكرون الذين السلفيين

وأحوالهم. أحوالنا الله . أصلح الشرعي والبراء الوالء لمبدأ واضح واضمحالل شديد نقصانحرافاتهما. على كثيرة ردود السنة مثال. وألهل والقرضاوي كالغزالي(1)

3

انحرافهم يلفت كان فالتركيز!راشد الشيخ أحدا على منصباالمتابعين. ال القيادات وعلى ، الفروع ال األصول وفكرية سياسية تقلبات بين ما وتوالت األحداث تالحقت ثم شملت قطاعا ، األخيرة السنين في لإلسالم العاملين من عريضا

مدرسته )يتمرد( على الطوق عن شب أن بعد راشد بالشيخ فإذا لها. ويبدأ االنتساب ولوازم ضوابطها كثيرمن من ويتفلت األولى .(1)الناشئ المريد نظرة ال المتفحص الناقد نظرة تراثها إلى ينظر انقالباته استثمر الشيخ أن لو الحق أهل يسر مما ذاته حد في وهذا فأخذ ، والسنة الكتاب على الدعوة تلك مبادئ عرض في تلك

من نتمناه ما وهو ، خالفهما مما وتخلص ، وافقهما ما منها والتزم)إخواني(. كل

، بلة الطين زاد قد – الله هداه – الشيخ أن المؤسف ولكن من منفلتة عقلية تيارات خلف المتسارع بانسياقه اتساعا، والخرق على وأهواءها عقولها مقدمة ، والسنة الكتاب نصوص سلطةالحق. وبين بينه تزداد المسافة جعل مما ، ربها شريعة

إليه قاده خطير منزلق في وآخر حين بين يتهاوى فأصبح استطاع الذي ( الجديد ) العقالني التيار لصالح المتكررة تنازالته

وشي عقلية في قدم موطئ له يجد أن الجديدة! الغن ال كان راشد الشيخ فيها سقط التي المزالق هذه تكرر ومع

األقل على إيقافه ومحاولة ، الشنيع السقوط لهذا التصدي من بد-. فيها ما على – األولى جادته إلى إعادته صعبت إن

اإلسالم أبناء من للناصحين أبين أن أحببت فقد لهذا حاله على استقر أن إلى الشيخ بها مر التي الفكرية التدرجات

أوجز التدرج. ثم لهذا قادته التي األسباب أهم ذكر مع ، الحاضر كانوا - ممن المسلمين اإلخوان جماعة منهج على والمتمردون(1) كثيرون – فيها رموزا

وغيرهم. الشطي وإسماعيل النفيسي الله وعبد كالترابي ،أمرين: إلى يعود اإلخوان على الكثيرين تمرد سبب أن ظني وفي

الحكم إعادة وهو ، ألجله الجماعة قامت الذي الهدف تحقيق وعدم األمد طول-1 هذه يدعو ما وهذا ، الجماعة على مرت التي الطويلة السنين برغم ، اإلسالمي

، وانتقادها ، فيها والطعن ، الجماعة مبادئ عن االنفضاض ( إلى ) المتمردة الفئة عنها اإلنشقاق إلى أو غيرها إلى هؤالء يلجأ فلهذا ، فيها خلل جود في شك ال وأنه !دواليك وهكذا ، جماعته فيه وقعت ما به يتفادى أنه يزعم جديد بفكر

في نشأتها منذ الماضية السنين هذه طوال نفسها الجماعة حصر من ضجرهم-2 هؤالء فيلجأ ، له النقد تقبل أو ، تجديده محاولتها وعدم ، البنا حسن تراث

التراث ذلك على النقد مجهر تسليط إلى نقدي عقل من أوتوه ( بما ) المتمردون . كما االنفصال أو االنشقاق يحدث وعندها ، الجماعة رؤوس يثير مما )البنائي( ،

تونس. ( في التقدميين ) اإلسالميين حالة مثل في سيأتي الفكر إلى اإلخوان عن انفصاله بعد يلجأ المتمردين هؤالء معظم أن المؤسف ولكن

األمة جراح من ويزيد ، يصلح مما أكثر فيفسد ، الشرعية الضوابط من المتحرر العقالني ، وشتاته لحيرته الشافية األجوبة لوجد والسنة الكتاب منهج إلى لجأ أنه . ولو وخالفاتها

المستعان. والله ، األمة أفراد بين والنزاعات الخالفات من ولقلل

4

لعل ، الصواب وجانب الشيخ فيها وقع التي االنحرافات أهم ناصحا يكون أمينا إلى ويعود ، عمره مستقبل في زلل�ه ليتدارك له عونا

من وتتمكن ، الضالل سبل به تتفرق أن قبل المستقيم الله صراط ما وبين بينهم وحيل بعدها له فيقال ، والشبهات األهواء قبله

. يشتهون خطورة إلى يتنبهون – الله هداهم–( الدعاة ) بعض ولعل

يتعاظم والذي ، فيه يسيرون )التدرج( الذي مسلك بصاحبه انحرافا وغيره الجادة على بأنه الشيطان له يسول بل ، يشعر ال وهو

الشيطان بمكر المسكين درى ( ! وما ) المتشدد ( أو ) المتعنت يا بقوله اتباعها من الله حذر التي خطوات�ه ) درجه( في حيث ، ب�ه. الشيطان خطوات تتبعوا ال آمنوا الذين أيها

وشي والش��يخ يوفق��ني أن الله أس��أل المس��لمين وس��ائر الغن مفت��ونين وال مبدلين غير نلقاه أن إلى عليه والثبات الحق اتباع إلى

وسلم. وصحبه وآله محمد نبينا على الله . وصلى المؤلف

الخراشي سليمان522 ص.ب الرياض

11321 الرمز

(1)الغنوشي راشد لألستاذ موجزة ترجمة

، الحامة بمدينة ه���1360 ع��ام من األولى جم��ادى27 في ولد-بتونس. الشرقي بالجنوب ، قابس بوالية

بلدته. في والثانوي اإلبتدائي تعليمه تلقى- دراسته لمواصلة ميالدية الستينات بداية في القاهرة إلى انتقل-

سوريا إلى اإلنتقال إلى ونصف عام بعد اضطر بها. ثم العلياالوقت. ذاك التونسية المصرية العالقات تدهور بسبب

م1968 عام دمشق جامعة في تخرج- "ليسانس" على حاصالالفلسفة.

الدراسة عن انقطع أنه إال ، دراسته ليواصل باريس إلى انتقل- كمدرس بها ليستقر ، تونس إلى وعاد ، عائلية لظروف عام بعد

للفلسفة. ، األولى السنة سياسية( ، ) قراءات مجلة معه أجرتها التي المقابلة من استفدتها(1)

المواطنة(. ) حقوق كتابه مقدمة ومن ه�1411 ، الرابع العدد

5

السبعينات. منتصف في اإلسالمي نشاطه بدأ-السبعينات. أواخر في مرات عدة اعتقل- أطلق ثم ، سنوات عشر بالسجن م1981 صيف في عليه حكم-

م. 1984 عام في سراحه م1985 سنة عاد- لحركة العلني السياسي للمكتب رئيسا

اإلسالمي. االتجاهم. 1987 عام أخرى مرة اعتقل-بورقيبة. نظام سقوط بعد عنه أخرج ثم- علي بن نظام بين العنيفة الصدامات بعد المنفى في اآلن يعيش-

اإلسالمي. واإلتجاهنشاطاته:

واخت��ير ، اإلس��المي اإلتج��اه حركة تأسيس في شارك- لها رئيس��ا ثم ، م1981 ع��ام ع��ام النهضة ح��زب إلى تحولها بعد لها رئيس��ا

م. 1989 ( ، ) المعرفة مجلة تحرير فرأس ، تونس في بالصحافة عمل-

العديد في وكتب )الجيب( ، ومجلة )المجتمع( ، بمجلة عمل ثمالعربية. والدوريات المجالت من

أرجاء في والفكرية العلمية المؤتمرات من العديد في شارك-اإلسالمي. العالم

أهمها: : من مؤلفاتهبباريس. الكروان دار - "مقاالت": نشر1 ، الترابي حسن مع ": باالشتراك والتحديث اإلسالمية - " الحركة2

بيروت. الجيل دار المجتمع وواقع القرآن توجيهات بين تونس في المسلمة - المرأة3

بالكويت. القلم دار ، التونسي ، الزاد شركة له، التصدي وضرورة الصهيوني المشروع - طبيعة4

أسبانيا. ، اإلس��المي المجتمع في المس��لم غ�ير المواطنة: حقوق - حقوق5

بأمريكا. ، اإلسالمي للفكر العالمي المعهد نشراإلسالمية. الدولة في العامة - الحريات6

وشي راشد - األستاذ رموز من تونسي رمز – علمنا كما – الغنالنسبة. هذه في غضاضة يجد ال وهو ، المسلمين اإلخوان جماعة

في انخراطه منذ الجماعة هذه مبادئ على الشيخ سار وقدتونس. في الجماعة هذه فرع قيادة تسلم إلى اإلسالمي العمل

نحيط ولكي الجماعة هذه على طرأت التي بالتطورات جيداوشي ينتهج أن إلى أدت حتى التونسية البالد في األخير النهج الغن

6

من الحركة لهذه شاهد مؤرخ إلى نستمع أن لنا بد ال ، ارتضاه الذي ، باإلخوان وارتباطها نشأتها انشقاقات من أصابها بما مرورا

المؤرخ هذا ، اآلن عليه هي ما على استقرت أن إلى ، وتطورات ) اإلسالميون المهم كتابه في الجورشي صالح الدكتور هو

كثيرة حقائق فيه كشف حيث ه�1421 عام ( الصادر التقدميون أهل أكثر يجهله ما وهو ، بتونس اإلخوان جماعة فرع أحوال عن

اإلسالمي. المشرق ، يلي فيما له سأعرض ما وهو الدكتور عبارات بعض مقتطعا

مع ، القضية هذه في األحداث لتسلسل خالصة فيها أرى التيذلك. من شيء على التعليق

الحركة: نشوء إرهاصات ، الستينيات أواخر مع التونسيون الدكتور: )كان يقول

تأسيس . كان صعيد من أكثر على أرهقتهم مرحلة من يخرجون واستقاللية ، األساسية حرياتهم حساب على تم قد الوطنية الدولة

مظاهر كل غابت حيث ، المدني مجتمعهم وشبكات منظماتهم الحركة نشوء قبل من حتى العامة حياتهم ميزت التي التعددية

والتخطيط الموجه االقتصاد سياسة أسهمت الوطنية. كما النظام شكل اتخذت التي الزراعية واالشتراكية المركزي متطورة تحتية ببنية البالد تمتيع في ، التعاضدي لكنها ، نسبيا

، والكبار الصغار والفالحين التجار أربكت االرتجال لحجم نظرا التجربة صاحبا اللذين التطبيق وسوء مركزيا قيمة وتجذر ، وجهويا

لكل الناس عند الطبيعي والرفض ، األنفس في الفردية الملكية الستينات تجربة زادت وممتلكاتهم. كما حقوقهم مصادرة أشكال المواطنين، حياة في الدولة تدخل دائرة توسيع في برمتها

في بالغ أثر لذلك . كان مصائرهم في مخيف بشكل والتحكم خاصة ، الطلبة كان لديهم. وإذا السياسية السلطة شرعية اهتزاز

وصاية منطق على وجرأة بقوة عارض من أول ، منهم اليساريين أخذوا آخرين فإن ، الستينات أواسط منذ الحكم وأبوة الدولة

، الرسمية والثقافية االجتماعية االختيارات سالمة في يشككون وتنشيط التدين إلى للعودة شعبية رغبة وجود عن ويتحدثون

تشهدها بدأت التي الحركية يفسر ما والهوية. وهو االنتماء مظاهر بعض عكستها التي والمساجالت ، الستينات أواخر منذ المساجد وجود عن الحركية تلك كشفت المرحلة. كما تلك في الصحف أنجزتها التي اإلصالحات يهضم لم التونسي العام الرأي من شريحة

واألسرة. المرأة أوضاع تطوير مجال في خاصة البورقيبية

7

القيام م1969 عام السلطة قررت عندما ذلك تأكد المتصاص منها محاولة ، التعاضد تجربة أعقاب في عامة باستشارة

، الجماعية والخيبة الغضب ترتيب وإعادة للتأمل فرصة عن وبحثا مكانة احتل قد الديني الثقافي الهاجس أن لها تبين البيت. عندئذ

الحاكم. الحزب أبناء حتى شملت ، المواطنين نقاشات في بارزة قصد الحكومة إليها لجأت التي الشكلية اإلجراءات بعض ورغم ، المواطنين من عريضة قطاعات لدى األخالقي الشعور إرضاء

على الشباب " وإجبار جيب " الميني حامالت ضد بحملة كالقيام بشكل يفكرا لم والنخبة السلطة أن إال ، الطويلة شعورهم قص

تطورها. وآفاق الدينية المسألة في أعمق مختلفتين بمرحلتين باإلسالم بورقيبة عالقة مرت تاريخيا

الشعب بزعامة االنفراد على جهة من يعمل كان األولى، تماما. في جهة من وكان ، االستعمارية السياسات ضد وتعبئته التونسي

، اإلسالمية القيم عن الشديد بالدفاع يلتزم أخرى إلى داعيا من ملزمة بالضرورة ليست التي التقاليد بعض على حتى الحفاظ الطاهر المصلح عن التخلي إلى األمر به الشرعية. وبلغ الناحية المحافظون عليه شن عندما الحداد كتابه بسبب فيها هوادة ال حربا

حرف بكل بورقيبة إيمان رغم " ، والمجتمع الشريعة في " امرأتنا على والحرص ، العام الرأي كسب عنده األولوية فيه. كانت ورد رأوا الذين الزيتونية والشخصيات العلماء ببعض وثيقة صالت ربط شأنه للدين سيعيد الذي المصلح السياسي الرجل صفات فيه

العام األمين منافسه وبين بينه الخالف انفجر عندما وسموه. حتى منهما كل حاول ، م1955 عام يوسف بن صالح الدستوري للحزب

العام. الرأي الستمالة الدينية والحجة اإلسالمي الشعور استعمال رئيس لمقاومة تونس إلى رجوعه علل قد يوسف بن كان فإذا

فإن الله" ، ودين الوطن مصلحة خدمة أجل " من بالعمل الحزب االستقالل باتفاق القبول بضرورة التونسيين إلقناع اضطر بورقيبة ، وعمالة خيانة خصومه واعتبره فرنسا مع أبرمه الذي الذاتي

عهوده ينكث لم الذي الرسول بسلوك االهتداء إلى فدعاهمواتفاقياته. تغيرا الدينية بالمسالة بورقيبة عالقة تغيرت االستقالل بعد

أن السابقة المرحلة في حاول قد كان جذريا. فإذا يكون يكاد المناهضة الوطنية األفكار لصالح اإلسالمي الشعور يوظف

من اإلسالم إخضاع على الثانية المرحلة في عمل فإنه لالستعمار، تعسفي بشكل ولو ، إلغائها أو مؤسساته على الهيمنة خالل ، أحيانا

فصل مبدأ مع بورقيبة يكن وأولوياتها. لم الدولة سياسات لصالح ما في والعلمانيين اليساريين بعض عنه دافع الذي الدولة عن الدين

8

ومؤسساتها الدينية للحياة يعطي أن الضطر ذلك فعل بعد. لو للدولة تصوره كان بينما واالستقاللية الحرية من هاما قسطا تصورا

الدينية المؤسسات تفكيك على البداية منذ عمل شموليا. لهذا الفاعلة ثقافيا واجتماعيا للمؤسسة حصل كما ، وإلغائها وسياسيا

من اإلسالمية الشؤون تنظيم عن مسؤولة الدولة الزيتونية. اعتبر الزيتونة خريجي أدمج األولى. ثم بالوزارة ملحقة إدارية هيئة خالل له أن تهميشهم. ورأى بهدف العام والتعليم اإلداري السلك في

في أوقعته بطريقة الدينية النصوص لتفسير المطلقة الصالحية ، المعرفي فقرة الجانب هذا في له خطبة وبينت ، عديدة تناقضات الساذج وتعامله مع العدوانية وعالقته القرآني النص مع أحيانا حتى تسلم . لم(1)اإلسالمي بالتاريخ واستخفافه الرسول شخصية إحساسه أن إذ ، التعسفية وقراراته الساخرة تعليقاته من العبادات

إدراكه وعدم ، لدوره وتضخيمه ، نفسه في المفرطة بالثقة هذا والتاريخية. كل الرمزية وعظمته لإلسالم المستقبلية للطبيعة

المعالم واضحة دينية سياسة لوضع تذكر أهمية يولي ال جعله اإلسالمي الفكر تطوير في كبير تأخر عنه نتج مما ، األهداف وبعيدة

في يتحركان بقيا اللذين الشعبي الديني بالوعي واالرتقاء التونسي شبه قطيعة في السياسية للسلطة التحديثي الخطاب عن معزل

.(2)التربوي( النظام مع تامة اإلخBBBBBBBوان بجماعة وارتباطها الحركة نشBBBBBBBأة

المسلمين: " في بتونس اإلسالمية " الجماعة تولد الدكتور: ) لم يقول

بعد. بدأت فيما اإلسالمي التحرير حزب مع حصل كما ، السرية في وحلقات الجميع: خطب أنظار تحت ، علنية األولى الخطوات المدارس في محاضرات ،(3)الصحافة في مقاالت ، المساجد

تخف، دون يتحركون كانوا المؤسسين أن الشباب. كما ونوادي العام الرأي اهتمام ويثيرون ، تقية بدون ألفكارهم يدعون

الثقافي بخطابهم والشبابي المسجدي ، الغريب )الجديد( وأحياناالتبليغ. جماعة وأشكال بمضمون اختلط عندما خاصة

بدايته في الخط���اب ه���ذا ك���ان الفكرية العناصر من مزيج���ا ك��ان عمومه في المؤسس��ة. لكنه العناصر تك��وين بتن��وع المتنوعة

األزم���ات تفس���ير للقض���ايا. أي األخالق���وي التفس���ير إلى يجنح

كان الرسول بأن قوله أو الرسول؟ على الله يصلي كيف تساؤله مثل(1) ، هو بينما أميا يحمل ، بورقيبة أي ! العلمية الشهادات من كدسا

(. 24-22 )ص التقدميون اإلسالميون(2)وشي راشد مقاالت انظر(3) و1969 عام بين مباشرة عودته بعد الصباح جريدة في الغن

وباريس دمشق من1970

9

أخالق هي: فس��اد ثالثة بعناصر والسياس��ية واالقتصادية االجتماعية وقيمه اإلس���الم مرجعية عن التونس���يين ابتع���اد ، واألمة األف���راد أنه ب��ه. الغ��ريب والتش��به لتقلي��ده والتص��دي الغ��رب نقد وقوانينه،

أطروحاته بعض في سطحيا الخطاب ذلك كان ما بقدر في وضعيفا كان المرحلة تلك في تأثيره فإن ، الداخلي بنائه وواسعا. إن سريعا الرسمي الخطاب تآكل على جهة من يدل فإنه شيء على هذه دل

عزلة عن كشف أخ���رى جهة ومن ، والعامة الش���باب عن وانعزاله األعم��اق. في المس��تبطن ال��رأي السياس��ية" عن و"الطبقة النخبة

من " وت��أثيره " قوته يس��تمد ك��ان الفترة لتلك الحركي فالخطاب بعد ما نمط بأزمة األف��راد ش��عور وتع��اظم ، الدولة ش��رعية تآكل

الحرية في بوعوده الوفاء في المقابل الخطاب وفشل ، االستقاللالنخبوي. أو الرسمي المستوى على سواء ، والعدالة مقومات بعض يملك وحيد خطاب سوى هناك يكن لم

اليساري الخطاب إنه ، الجامعي الفضاء داخل خاصة ، المواجهة ظهور منذ انفجر الذي الصراع حدة يفسر الماركسي. وهو

العليا والمعاهد والكليات الجامعية المبيتات أروقة في اإلسالميين معاقلهم بمثابة السبعينات مطلع في اليساريون يعتبرها كان التي

المحررة. البداية " في " الجماعة خطاب يكن لم صرفا. بل إخوانيا

كان والمودوديات والتصوف السلفية من خليطا بن كتبه مما وشيئا مطلع في للجماعة األولى النواة من عناصر به التقت الذي نبي

بحوالي األجل يوافيه أن قبل بيته في معه وتحاورت ، السبعيناتالخ. … سنة

إلى يفسر ، اإلسالمي للفكر متعددة مصادر بين التمازج هذا حيث ، التنظيمي الجانب في العمل ميزت التي المرونة ما حد

جمعية داخل موقع افتكاك إلى البداية في المجموعة سعت لما قانونيا. ثم غطاء منه لتتخذ الكريم القرآن على المحافظة

" التي التبليغ " جماعة طريقة الجماعة تبنت ، المحاولة فشلت إلى المتعاطفين وتحريض ، المسجدي الوعظ حول تتمحوروالصالة. اإليمان إلى ودعوتهم الناس إلى الخروج

تراجع ما سرعان الخطاب عناصر في التنوع هذا أن غير عليها يطلق كان التي " ، المسلمين "اإلخوان حركة أدبيات لصالح والعالم األوسط الشرق منطقة في اإلسالمية الحركات كبرى

اإلسالمي. التأثير إلى فإضافة ، متعددة اعتبارات إلى ذلك يعود هناك كانت ، المؤسسين بعض على اإلخوان ألدبيات الشخصي

موضوعية: أخرى جوانب

10

السبعينات مطلع عند تونس في التدين كان-1 ومتقوقعا. متقلصا محدود. أو منعدم الديني والنشاط ، تكاد أو مقفرة فالمساجد

يومها التدين وكان في المنحصر الرسمي الدين منها ، أنواعا إلى إضافة ، والشكلي البروتوكولي ونشاطه المفتي شخص

جهة المساجد. ومن بشؤون تعنى األولى للوزارة تابعة إدارة أزيح زيتوني تدين وخرافي. وهناك طرقي أغلبه شعبي تدين إحالتهم بعد العامة الحياة مشايخه واعتزل ، الثقافية الحياة من العناصر أغلب انحدر الوسطين هذين المعاش. من إلى

أريد عصرية تعليم معاهد في تكونوا الذين ، للجماعة المكونة مع يشتبكون بهم " فإذا " علمانيين خريجوها يكون أن منها

زاد عن والطرقية. ويبحثون والزيتونية العلمانية األوساطالتونسية. الدوائر خارج من معرفي

حد إلى اكتسبت متكاملة " تجربة المسلمون " اإلخوان شكل-2 واأليديولوجي. التنظيمي بنائها حيث من ، تاريخية أهمية ما

اإلسالمية الحركات مقدمة في تعتبر سابقة مرحلة في وكانت تجسيده اإلسالم" وحاولت " شمولية شعار رفعت التي السنية

تنظيمية صيغة في ركزت أخرى لدعوات شمولية. خالفاآخر. دون جانب على جهودها

اإلخوان كان-3 بأن القول على ألحت التي الحركات أكثر أيضا جماعة ضمن يتم أن يجب المنكر عن والنهي بالمعروف األمر العمل تجاوز يقتضي ما حياة. وهو منهج اإلسالم من تجعل

التأثير دائرة داخل االنحصار أو بالفشل عليه المحكوم الفردي إعادة من ذلك في بما ، الجماعي العمل آليات وخلق ، المحدود

الجماعية الحياة متطلبات حسب وتربيتهم األفراد صياغةالجديدة.

األولى النواة وجدان في الحركة حضور دعم في زاد مما-4 في سواء والشهادة والصمود البطولة صورة ، المؤسسة

أو ، الصهيونية ضد م1948 عام كتائبهم خاضتها التي المعارك محنهم مختلف وفي سجونهم داخل باإلخوان تحيط كانت

الشهادات خالل من إلينا تنقل كانت صور وصراعاتهم. وهي " الدعوة مجلة عديدة مناسبات وفي مثير بتفصيل ترويها التيالشأن. هذا في طبعت التي الذاتية الكتابات بعض في أو " ،

الثالثة. العامل واالستقطاب التأثير مقومات اكتملت هكذا الشمولية. والعامل األيديولوجيات صعود مرحلة في األيديولوجي

إلى ترجع وخبرة جاهزة تجربة في االنخراط في ممثال التنظيمي األخالقي االلتزام على المحرضة القدوة العشرينات. وعامل أواخر

المحنة. عند والصمود فكرة سبيل في والتضحية األدبية والشجاعة

11

يمكن محلي نموذج غياب إلى إضافة ، العناصر هذه سرعت ، لإلخوان الدولي بالتنظيم األولى االتصاالت إجراء في ، به االقتداء

قصد الحركة هذه وتجارب لتاريخ ونقدية معمقة دراسة دون وارتجالي عاطفي لقرار أو ذلك إليها. كان االنتماء إمكانية معرفة المبدئي القرار اتخذ نشأتها. لقد بداية " في " الجماعة تتخذه

يدرس ولم ، الحقيقي حجمه يقدر لم ، هالمي جسم إلى لالنتماء األسباب حول التساؤل يقع ولم والسياسي الثقافي برنامجه جعلته التي العميقة ، مساره في متعثرا عالقاته في ومتأزما أن ما الذي الجسم هذا على سؤال يطرح والخارجية. لم الداخلية

قيادته عادت حتى ، واإلبعاد السجون أجواء من لتوهم أصحابه خرج الذاتية عوائقه دراسة في الرغبة دون طريقة بأي لتنشيطه المتوالية. كان للضربات التصدي عن عجزه وراء التي واألسباب

تاريخه إخضاع وتجنب ، جيدة صحة في إظهاره على أكثر الحرصالذاتي. للنقد

في قوي بشكل أسهم والمتعجل المدروس غير االنتماء هذا لم األولى المحلي. فالعناصر االغتراب من نوع في الجماعة وقوع لها وتحدد ، التونسي الثقافي بالواقع تربطها أولية ثقافة تتلق

الحديث تونس بتاريخ عالقتها اإلصالحية الحركة من بدءا إلى وصوال األفراد عالقة على السيئ التأثير له كان مما ، البورقيبي العهد

عوامل ظهور إلى دفع ومما ، والسياسية الثقافية ببيئتهم المنتمينواالفتراق. االختالف التي األولى النواة أن أهمية يقل ال الذي اآلخر الجانب أما

بعقلية متسلحة تكن لم الموالية العناصر وتكوين استقطاب تولت وحذر. كان بموضوعية اإلخوان تراث مع التعامل من تمكنها نقدية

األدب استيعاب عملية في غالبين السريعان واالستهالك االنبهار ساعد الذي األمر وترويجه. وهو اإلخواني الفكر ابتالع على كثيرا متطلبات من فيه بما ( ، الله رحمه قطب لسيد ) نسبة القطبي

خطيرة. وانزالقات استشهدت التي التاريخية الشخصية بمثابة البنا حسن كان

جديد نموذج بناء في ونجحت ، اإلسالم إحياء تعيد أن حاولت ألنها لها ودولية محلية وموازنات رهانات ظل في ، اإلسالمي العمل من

سيد كتابات ذلك جانب إلى المدهشة. كانت التاريخية خصائصها األكثر محمد األصغر وشقيقه قطب األولى المجموعة على تأثيرا باب من األمر يكن المستقبل. لم في التنظيم قاعدة شكلت التي

بدأت الذي األيديولوجي بالصراع ذلك الرتباط وإنما ، الصدفة الشرس بالخصم منهم والطلبة األستاذة خاصة ، الجماعة تشهده بأيديولوجيا إال تواجه ال فاأليديولوجيا ، الماركسي اليسار في ممثال

12

محمد كتابات كانت ". وإذا " الحاسم الرد على وقادرة منافسة الديني للفكر المهددة الشبهات " على " الرد تناولت قد قطب " بدائل اعتبر ما بلورة محاولة مع ، الحركة خصوم يروجها التي

فإن " ، إسالمية كان سجنه بعد سيدا أهمية أكثر بمسألة مشغوال شغلت وأن سبق التي المنهج مسألة وهي ، وخطورة آخر شخصا

خالل سيد كتبه ما لينين. معظم هو مناقض معرفي مجال في أي ، العمل؟ سؤال: ما عن لإلجابة محاولة كان القاسية محنته السؤال هذا أهمية تخفى المنتظر؟. وال التغيير نحدث كيف

نفسها ترشح التي والجماعات الحركات إلى بالنسبة عنه واإلجابة بشكل ولو ، واضحة إجابة يملك البنا الشيخ المهمة. كان هذه لمثل

في وتربيتهم األنصار تجميع ، الفكرة السؤال: نشر هذا عن نسبي قائمة عرض ، القانوني اإلطار في والعمل ، الجماعة صلب

العامة. باألخالق تتعلق اجتماعية إصالحات إجابات من قدمه ما حدود عند تقف ال قطب سيد أهمية لكن

تزال وما أثارت ، جدال بل ، اإلسالميين الحركيين أوساط في واسعا ، األلباب على الكاملة والسيطرة السحر حد بلغ الذي تأثيره إن

النفس في كبيرة بثقة المصحوب القوي األدبي أسلوبه في متمثال مكنه ذلك كل ، والكبيرة الصغيرة تفاصيله بكل الواقع عن وتعال

يقوله بما المؤمن القارئ تجعالن والتجييش التعبئة على قدرة من األعداء. فأنت مع الفاصلة المعركة إلى ليقوده يديه بين يستسلم ،

تصبح قطب مع رسالة تحمل بأنك عميق بإحساس مسكونا العامة وعالقتك ومفاهيمك سلوكك بتغيير مطالب وأنك ، مقدسة

عهدته بما لها عالقة ال جديدة حياة في للدخول وتتهيأ ، والخاصة تحس جعلك على القدرة له كانت وثقافي. بل اجتماعي نمط من

الشر قوى كل مواجهة على قادر وأنك العالم تغيير بمسؤوليةوالطغيان.

اإلخوان ينتج لم وأكثر " أقوى " منظرا قطب سيد من تأثيرا وعملية نظرية مآزق من اإلخوان يعان لم المقابل في ولكن ،

صاغه الذي التغيير منهج من عانوا مثلما - في الله رحمه – ذهنيا.(1)الطريق( في " معالم الشهير مؤلفة وفي للقرآن تفسيرهاألزمة: بداية

متوقعة. فقد تكن لم كبيرة بسرعة الحركي الجسم )نما والعنصر الشباب صفوف في خاصة ، شديدة قابلية هناك كانت

هذه النسائي. كانت محاوالت تعددت التي المفارقات من أيضا يفسر مقنع. فيكف علمي فهم إلى التوصل دون وتعليلها فهمها ، بالخصوص منهن المتعلمات ، التونسيات النساء من قطاع إقبال

(. 29 – 26 )ص التقدميون اإلسالميون(1)

13

اإلسالمي العامل نساء معظم تعرفها لم بحقوق يتمتعن الالتي ، الشخصية األحوال مجلة بها جاءت التي اإلصالحات بفضل

خاصة ، بعد خطابه يطور لم محافظ مشروع في بكثافة االنخراط النسائية؟ المسألة تجاه

" عندما سمع كمن راء " فما القائل المثل صحة ندرك مع بعد عن التعامل الحركة. عند ألزمة األولى البدايات نستحضر

يصل إيجابي انطباع لديك يتشكل ضخمة وحركات كبيرة أسماء المناسبة لديك تتوفر أن ما لكن ، والتقديس التعظيم حد إلى

البون وتكتشف المفاجأة تهزك حتى الرموز بهذه مباشرة وتلتقي حصل ما وأصحابها. هذا النصوص بين ، والمثال الواقع بين الشاسع

زيارة فرص لهم توفرت عندما " ، " الجماعة أبناء من للعديد مكة في صدم النيفرالذي أحميدة مقدمتهم العربي. وفي المشرق

معه الحوار حتى رفض الذي قطب سيد باألستاذ له لقاء أول عند الطاغوتي"؟. كانت بورقيبة نظام أتباع مع التحاور " أرفض له قائال بالتعرف خاللها يرغب كان التي القاهرية زيارته خالل الثانية خيبته نفسه فوجد ، قيادييها مع والتحاور المسلمين اإلخوان حركة على تماس وحاالت متفرقة ؟. وقائع البيعة أداء هو مسبق شرط أمام

النموذج ليبدأ كافية كانت ، لإلخوان الدولي بالتنظيم محدودة مهتزا األعضاء من البعض عند لقيت ألسئلة وطارحا التجاوب من شيئااآلخر. البعض لدى

بالواقع واالحتكاك التنظيمي والتعقد العددي التوسع مع فرع السطح. كان على تطفو المشكالت بعض أخذت ، المعيش ترصد أخذت التي الرئيسية الجهة " ، " للجماعة التابع العاصمة

واقتراح فهمها وتحاول ، والتنظيمية التربوية المشكالت هذه طرأ الذي السلبي التغيير رصده تم ما بين لمعالجتها. ومن حلولها

الفرد استقطاب قبل أنه العناصر. اتضح من العديد شخصية على اإلبداع إلى وميل ، المبادرة وروح والتحفز االستقاللية من له كان العالقات مستوى في أو ، الفنون بقية أو كالمسرح مجاالت في

هذه كل تتغير االنتماء بعد المحيط. لكن االنفتاح ومدى االجتماعية عالقاته وتتوتر ، السابقة هواياته عن ويتخلى المميزات أحيانا

والتشدد. الصالبة إلى أميل ليصبح واالجتماعي األسري بمحيطه إلى إضافة ، يتجاوز يكاد ال المنتمي الشباب من الكثير طموح كان

المساجد. ويضاف وإمامة الوعاظ مجال ، العلمية اختصاصاتهم " في الجماعة " أمير ب� يسمى كان ما تقليد نزعة ظهور هذا إلىومظهره. بشخصيته يتعلق ما كل

بإلحاحها الحركات من غيرها عن اإلخوان مدرسة تميزت شخصيته. نحت إعادة على والعمل ، الفرد عامل على الشديد

14

حياته لبرمجة مدعوا نفسه الجماعة إلى المنتمي يجد لذلك ، هام أمر ومتطلباتها. هذا الحركة حاجيات وفق والعامة الخاصة

يبدأ أن عليه والعالم المجتمعات تغيير على اإلقدام يدعي من ألن الحركات من كغيرها ، اإلسالمية معه. والحركة وبالذين بنفسه على يعمل سياسي تنظيم مجرد ليست ، واأليديولوجية الدينية المحاضن بمثابة كانت وإنما ، انتخابية حملة لخوض األتباع تعبئة وشروط ألجواء وتخضعهم أعضاءها تستوعب التي المغلقة شبه

لخوض ومهيأة ، المجتمع في مؤثرة نماذج إلى لتحويلهم وطقوس االستقامة على الحرص من لذلك بد ال مختلفة. كان معارك

بين والتناقض االزدواجية عن واالبتعاد ، للسلوك الصارمة.(1)اليومية( والممارسات الشعارات

مثقفي بعض صفوف في يدب التململ بدأ هذا قلت: بعد في كوادرها عقول الجماعة تحصر أن أزعجهم الذين الجماعة

القداسة من هالة فكرهما على جاعلة قطب وسيد البنا تراث على أقالمهم يسلطون المثقفون هؤالء فبدأ ، السطحي والتبجيل

لدى ثوابته من كثير في النظر ويعيدون ، المقدس التراث هذا نقدالجماعة. أفراد

في التراث ذلكم هذا: حاكمت صنعت إذ الفئة هذه وليت والسنة الكتاب ضوء مسيرة تقويم في جاد بشكل لساهمت إذا

الذي لكن ، الجماعة لهذه محب كل يتمناه ما وهو األم الجماعة ضغط وسط أهواءها اتبعت المثقفة الجماعة هذه أن هو حدث لجأوا وما تنازالت من اإلخوان قدمه ما يكفها ولم ، العلماني الواقع

كثير من يتخلصون بدؤوا حتى ، الجميع يعرفها تساهالت من إليه ، تأويل أو برد إما المحكمة وقضاياه ، الثابتة اإلسالم أحكام منقيل: كما فهم - ، زعموا – وعقولهم عصرهم مع يتناسب ذلك لعل

أل�قاها! نع�له ح�تى وال�زاد رحله يخفف كي الصحيفة ألقى ، والسنة الكتاب نصوص في القاصرة عقولهم فحكموا

ما ذلك من مكونين الضيقة أف�كارهم تستسغه لم ما منها ورفضوا بعض على اطلع من التقدميين(!! الذين )اإلسالميين ب� يسمى

لبست قد جديدة علمانية أنها اليقين علم علم وآرائهم اطروحاتهم ، اإلسالم مسوح منهم عمد عن ذلك كان سواء ، للمسلمين تضليال

، اإلسالم ( شرائع ) بجميع االلتزام عن وضعف خور عن أم ، بها واالعتزاز الله بفضل قل تعالى قال كما ، الفرح عن فضال. يجمعون مما خير هو فليفرحوا فبذلك وبرحمته

(. 30 – 29 )ص السابق المصدر(1)

15

رؤوس على ) التقدمية!( بذلك الفئة هذه قامت عندما وكذا ، تونس في وقادتهم اإلخوان شيوخ هذا من استاء ، األشهاد

خارجها. فياألمر: هذا عن صالح الدكتور يقول

سيد لتتجاوز اتسعت قد التمرد رقعة تكون الحد هذا )عند وتبلغ ، ومرجعية كتنظيم باإلخوان العالقة في النظر وتعيد ، قطب

كان ثوابت. لذلك الوقت ذلك في يعتبر كان ما مالمسة حد األسئلة آنذاك القيادة اعتبرته ما على بقوة التنظيم يرد أن الطبيعي من

وتنظيمية فكرية عاصفة يواجه أنه الجسم أحس )انحرافا(. ولقد قاسية الردود القصير. جاءت تاريخه في نوعها من األولى هي

طبيعة ومن ، األزمة من أخرى جوانب عن بدورها كشفت وعنيفة(1)المرحلة(. تلك في سائدة كانت التي المرجعية الثقافة

وأخفق ، صفها وحدة على الحفاظ " في " الجماعة )فشلت واحد. تنظيمي سقف تحت بينهما التعايش تحقيق في الجناحان

التنوع تحمل على قادر الجماعي الجسم وكأن بدأ البداية في دون النيفر أحميدة األستاذ مقاالت سلسلة نشرت لهذا ، الفكري منذ أحدثتها التي الصدمة رغم ، صاحبها على إداري اعتراض الطرح في والتباين النقد دائرة توسع مع األولى. لكن المقالة التنظيمي الجهاز انتفض ضغوط من يملك ما كل ومارس ، مذعورا

إلى يومها المحافظ الخط لجأ المغاير. كما الصوت إلسكات لها تتوفر لم صامتة بأغلبية مدعوما ، اإلقصائية الوسائل مختلف

، رأيها عن الحر والتعبير الخالف طبيعة إلدراك المساعدة الظروف وجهات وسماع " ، سلبي " تأثير كل عن عزلها في الرغبة نتيجة العقدي خطه عن ينحرف وتجعله التنظيم تربك قد نظر

(2)والحركي(. اإلخوان بجماعة عصفت التي األزمة هذه إذا: انتهت

) أو وانفصالهم عليها البعض تمرد إلى تونس في المسلمين التقدميين( – )اإلسالميين عليه أطلقوا ما مكونين ، !( عنها فصلهم

–. سبق كما قد تونس في المسلمين اإلخوان جماعة أن ظني وفي

أحسنت تجر أن أرادت التي التقدمية الفئة لهذه بإقصائها صنعا ، كثيرة قضايا في اإلسالم ثوابت عن التخلي إلى بأكملها الجماعة تباعد ، األهواء عليهم كفريات( أملتها )بل انحرافات إلى وتقودها

والسنة. الكتاب دعوة وبين بينها

(. 46 )ص التقدميون اإلسالميون(1)(. 67 )ص التقدميون اإلسالميون(2)

16

اإلخوان جماعة على القليلة غير المالحظات من بالرغم فإنه وتزداد ، انحرافهم يتعاظم أن لهم نرضى ال أننا إال ، المسلمين

ذاك وأد مصلحتهم من كان فقد لذا ، الحق وبين بينهم الفجوة ولو ، خطره ويعظم ، شره يستطير أن قبل مهده في التمرداإلقصاء. أو ، الكي وهو العالج آخر إلى ذلك ألجأهم

انفصلوا ( الذين التقدميين ) اإلسالميين لجماعة حدث ما هذا يهمنا ال وأمرهم ، المسلمين اإلخوان جماعة ، األم جماعتهم عن

أمور: لعدة كثيرالهم. مخصص غير البحث هذا - أن1العشرات. يتجاوزون ال أفراد مجرد - أنهم2وسكونها. حركتهم - توقف3

طلع لكي لهم عرضت وإنما األحداث من شيء على القارئ ي وأثرها ، تونس في المسلمين اإلخوان جماعة نشوء رافقت التي– سيأتي الغنوشي. - كما فكر تطور على

؟! الغنوشي تغير لماذا ، اإلخوان جماعة ( عن التقدميين ) اإلسالميين انفصال بعد تتأثر أن دون سيرها خط في الجماعة استمرت بذلك تنظيمياوشي راشد )الشيخ أميرها وقام ، االنفصال بر إلى ( بقيادتها الغن

يحدث أن دون يمر لم االنفصال ذلكم أن - إال يقال كما – األمان رأسهم وعلى ، اإلسالمي االتجاه حركة رموز بعض في فكرية هزة

وشي. الغنصالح: الدكتور يقول هذا وفي

يؤدي أن " تخشى اإلسالمية " الجماعة قيادة )كانت إلى ، السبعينات أواخر في صفوفها من النقدي التيار انسحاب

" " الجماعة لخط المفارقون يتمكن وأن ، برمته التنظيم تصدع أن من تأكدت عندما األعضاء. ولكنها من كبير عدد على التأثير من العاصمة، أبناء من أغلبيتهم العشرات يتجاوز لم المنسحبين عدد

اطمأنت اإلجراءات من سلسلة باتخاذ البداية في واكتفت ، قليال التمردية األفكار تسرب دون تحول حتى االحتياطية التنظيمية

دون أمرها حسم االنشقاق عملية أن رغم . لكن الجسم بقية داخل تحدث أن بقيت آثارها أن إال التنظيمي المستوى على يذكر ارتباكا

من للتقليل يومها بذلت التي الجهود ومناقشة. وبرغم سجال محل أفكارهم " وإحاطة التقدميين " اإلسالميين مجموعة أهمية

األشخاص في والطعون والشكوك الغموض من بالكثير وتوجهاتهم مثلت المبكر االنشقاق عملية أن إال والمفاهيم استفزازا هائال

واأليديولوجية. الفكرية ولمستنداته الداخلي للصف

17

" اإلسالمي االتجاه " حركة داخل إحساس ولد اللحظة منذ يعد لم الجسم وأن ، المراجعة إلى حاجة في كثيرة أشياء بأن طيعا اإلصالح محاوالت لتكرر السبيل مهد مما ، قبل من الشأن كان كما تمض لم وتوترات. إذ ضحايا وراءه خلف ومعظمها ، الداخل من

حتى العاصمة في جديدة قيادة تنصيب عن وجيزة فترة سوى العمل أسلوب حول شديدة خالفات إلى انتهى جديد تململ حصل

تعسفية بطريقة عين الذي الفريق حاول إذ ، المركزية القيادة مع أن عزلها تم التي القيادية الهيئة عن كبديل النشاط إلدارة وانقالبية

يواجه به فإذا ، النشاط تشكيل إعادة في الحرية من بنوع يعمل في فعلي تطور إحداث دون حالت البيروقراطية الوصاية من بنوع

استقالته يعلن الجديد المسئول جعل مما ، التنظيمية العقليةالسابقة. للخالفات الحقيقية األسباب بعض ويدرك

في الضغط ممارسة طالبية مجموعات تولت ذلك بعد عام والثانية م1981 عام في كانت األولى األقل، على مناسبتين

أن إال ، المحاولتان حققتها التي المحدودة النتائج م. ورغم1983 داخل البناءة والسياسية الفكرية الحيرة تعميق في ساهم ذلك

" ب� يومها يسمى ما ظاهرة توسع إلى وأدى ، العام الجسم وحافظوا فردي بشكل انسحبوا " الذين المستقلين اإلسالميين

التنظيمات. خارج بقائهم على اللذين المتحررة النقدية والروح الفكري الغليان هذا أمام

مستوياتها بمختلف اإلسالمية الحركة جسم ويخترقان يتسعان أخذا مع للتفاعل مدعوة اإلسالمي" نفسها االتجاه "حركة قيادة وجدت ،

متعاكستين. سياستين بانتهاج وذلك ، الجديدة الفكرية الحالة هذه الفكرية المنظومة من هام جزء عن التدريجي التخلي جهة من

أو ، قطب سيد اطروحات بنقد ذلك . تم المسلمين اإلخوان لحركة مثل السياسي المستوى على خاصة المرحلة شعارات تبني

العمل في المرأة ومشاركة اإلنسان وحقوق الديمقراطية األحزاب بقية على واالنفتاح للتغيير كوسيلة العنف ونبذ السياسي المطالبة وقعت الشيوعي. لذلك الحزب ذلك في بما السياسية

مصيرها تقرير في المشروع حقها الجماهير بأن" تستعيد عن بعيدا القوى كل حق بإقرار وذلك خارجية هيمنة أو داخلية وصاية كل

الحقوق وسائر والتجمع التعبير حرية ممارسة في الشعبية عن يأت لم االستبداد أن الحركة رئيس اعتبر " كما الشرعية

… وثقافتنا وتفكيرنا تاريخنا في عميق إنه ، الغربيين العمالء طريق كان المسلم إن منسحقا أمام وعقائدنا ، السلطات أمام سياسيا

، الجبر الصوفية، رجال أمام وإراديا .. المذاهب رجال أمام وفكريا االستبداد زال وما مجتمع ثمرة .. إننا اإلسالمية الحركة في مكرسا

18

متقدمة حضارية تجربة يعيش أنه إال الغربي عهر ورغم متخلفعلينا.

اإلسالمي االتجاه حركة قيادة حاولت أخرى جهة ومن تقتصر تعد لم التي والمراجعات األسئلة من الكم لهذا التصدي

الداخلية الحصون إلى تعدته بل ، التقدميين اإلسالميين تيار على " )فرع اإلسالمي التحرير " حزب صعود ذلك إلى للحركة. يضاف

الحزام داخل من عناصره ويستقطب يتغلغل بدأ تونس( الذي االتجاه لحركة التنظيمي قيادتها ووجود الفكري تذبذبها مستغال

دفع بالمخاطر والمحفوف الصعب الوضع السجن. هذا داخلوشي راشد األستاذ الحركة رئيس داخل من يصدر أن إلى الغن

االختالف "حق عنوان تحت رسالة م1983 صيف في السجن من بكثير الداخلي الوضع مواجهة " بهدف الصف وحدة وواجب خصوم بها يقوم التي المحاوالت تنال ال حتى والحكمة. ثم الحزم

استقطاب بغية والخارج الداخل في وغيرهم إسالميون ومنافسون(1)والتمزق(. الخلل إحداث في النجاح بعض

حركة ( عن التقدميين ) اإلسالميين انفصال أحدث إذا: لقدوشي دعت فكرية رجة اإلسالمي االتجاه مراجعة إلى الغن

اطروحات تبني ثم ومن ، فيها النظر وإعادة السابقة اطروحاته تقتبس جديدة وإن ، التقدميون يطرحه كان مما به يستهان ال كما

الجديد الوجه ظهور في األول السبب هذا فكان ، ذلك إلى يشر لموشي (! وترديده ( ) المستنير ) العقالني التيار خلف وانجرافه للغنوأحاديثه. كتبه في وآرائهم ألفكارهم

صالح الدكتور يقول هذا: مؤكدا من آلخر حين من يصدر ما فهم يمكن السياق هذا )في

السيد خاصة الحركة هذه في بارزة وجوه عن ونصوص كتاباتوشي راشد اإلسالمية الدولة في العامة "الحريات كتابه مثل ، الغن

يشكل التحول هذه أن في شك " … ال وفي الخطاب في تطورا وجود ال لو يتم أن التطور لهذا كان ما لكن ، للقضايا النظر زوايا

(2)الساحة(. على صراع

– ويقول – أيضا اإلخوان جماعة أدبيات أن على مدلال المنفتحة"!: أهلها وطبيعة التونسية البالد "تناسب ال المسلمين

غريبة كانت السبعينات أوائل في اإلسالمية الحركة نشأت )عندما أمام يصمد لم ذلك لكن وأهدافها، اهتماماتها جل في تونس عن

أكثر اإلسالمي الفكر بجعل المطالبة التونسية الخصوصيات معاصرة في بوضوح مالمسته سيقع ما وهو ، الحداثة مع وتفاعال

(.130 – 128 )ص التقدميون اإلسالميون(1)(. 139 )ص التقدميون اإلسالميون(2)

19

اإلسالمي االتجاه حركة خطاب داخل تمت التي الفكرية التطوراتوشي(. األول: راشد رمزها لدى خاصة ، (1)الغن

وحدهم هم التقدميين اإلسالميين بأن االدعاء ويقول: )يصعب واقعها في نفسها تجذير على التونسية الحركة أجبروا الذين

واكتساب ، المسلمين اإلخوان قمقم من والتخلص ، الوطني وتعرفوا ، الحركة درسوا الذين أكثر إليها يشير التي الخصوصية

مجموعة بأن نؤكد عندما الحقيقة نجافي ال لكن ، قياداتها على داخل األولى الوعي حركة بمثابة كانت التقدميين اإلسالميين

في أخرى عوامل مع وأسهمت ، المغترب الحركي الجسم مما ، اإلسالمي االتجاه لحركة واالستفزاز الضغط ممارسة(2)رؤيتها(. وتعديل خطابها تغيير إلى اضطرها

الغنوشي: لتغير اآلخر السبب يسمى ما إلى تدعو المثقفين من فئة ظهور كان إذا

من الشيخ على طرأ ما في كبير دور ( له التقدمي ) اإلسالم هناك فإن ، وآراءه فكره أصابت تغيرات ظني - في يفوق آخر سببا

السبب هذا – وشي على تأثيرا الترابي بحسن تأثره وهو أال ، الغن كان الذي إخوانيا جماعته عن انشق ثم ، أمره بداية في صرفا

مكونا ، المحرمات اقتحام على جرأة أكثر بالده في آخر خطا قاعدة وتوسيع والتقدم التجديد دعاوى تحت ، المقدسات وتجاوز

بصلة اإلسالم إلى تمت ال قد وفئات جماعات )التجميع( لتستوعب ظل في ذلك من شيء له تحقق وقد ، الحكم إلى الوصول ! لهدف

المشبوهة. والتحالفات التنازالت له صادف الترابي من هذا كل قبوال ومحال عقل في حسناوشي ! بعد تونس في صاحبه تجربة يكرر أن أراد الذي الغن يستنكرها زال ال التي الترابي أطروحات من كثير على موافقته

، المسلمين اإلخوان جماعة أفراد المسلمين. من غيرهم عن فضالوشي على فاجتمع من كثير تغيير إلى قاداه أمران الغن

تونس ( في التقدميين ) اإلسالميين بحركة هما: تأثره ، أطروحاته مقابلته إلى دعاه مما ، وأنموذجه بالترابي إعجابه إلى إضافة ،

توجيهاته!. ومن منه واالستفادة عند الترابي حسن بين المعرفة صالح: )تعمقت الدكتور يقول

مع السبعينات أواخر في السودان إلى بها أقوم زيارة أولوشي راشد واألستاذ النيفر صالح محمد الشيخ المرحوم وهي ، الغن

(141 – 140 ) ص السابق المصدر(1)(. 144 )ص التقدميون اإلسالميون(2)

20

والسياسي الفكري التطور على كبير تأثير لها كان التي الزيارةوشي(. والحركي (1)للغن

وشي قلت: فأصبح الترابي أستاذه يردده ما يردد بعدها الغن-. سيأتي كما – والتأخير التقديم من شيء مع ، أفكار من

النهي تكرار على السلف من كثير إلحاح نفهم السبب ولهذا ، ومجالستهم البدع أهل مخالطة عن حاول مهما – ألنهم نظرا

، الكالم بأطايب له ويزينونها عقله، في بدعتهم يقرون – المرء عليها ويتابعهم المسلم المرء في تؤثر حتى ، الشبهات وتكرار تاريخ من . واألمثلة ذلك في يفقهم لم إن مثلهم لها داعية ويكون

أول في وأهله العلم طلبة من كان فيمن كثيرة وواقعهم المسلمين كالمهم وسمع – عديدة ألسباب – المبتدعة خالط إذا حتى أمره

كانت إذا سيما ال ، األولى نظرته وتغيرت بها أعجب وزخارفهم يشتكي ، البناء هش والعلمي العقدي وتكوينه ، صلبة غير قاعدته

هو . كما منها وزادوا فاستغلوها المبتدعة جاء قديمة شروخ منوشي حال .(2))المبتدع( الترابي مع الغن

اإلسالمية: تونس أحوال على للغنوشي تعليق ( تونس في االجتماعي ) اإلسالم بحث على تعليقه فيوشي بين(3)الهرماسي محمد للدكتور )الظاهرة( بأن الغن

:(4)تعبيره بحسب هي ، تيارات ثالثة يتنازعها تونس في اإلسالمية متآلفة: ثالثة عناصر من التونسي: ويتكون التقليدي - )التدين1

والتربية ، األشعرية والعقائد ، المالكي المذهبي التقليدالصوفية(.

بدوره وهو ،(1)المشرق من الوارد ، اإلخواني السلفي - )التدين2 التالية: العناصر بين تآلف

(69 )ص التقدميون اإلسالميون(1) السنة أهل " موقف رسالة في المبتدعة مع الجلوس من السلف لتحذير نماذج انظر(2)

الرحيلي. . إبراهيم " للدكتور والبدع األهواء أهل من والجماعة 247 ( )ص العربي الوطن في المعاصرة اإلسالمية ) الحركات كتاب ضمن المنشور(3)

م. 1998 ،4 ط ، العربية الوحدة دراسات ( نشر: مركز299– (. 302 – 301 )ص السابق المرجع(4) اإلخوان ومفكرو فقهاء به يلتزم لم العنصر هذا تحت الغنوشي ذكره ما أن الواقع(1)

به التزموا ومواقفهم. وليتهم كتاباتهم تأمل لمن ، المسلمين شرور من لسلموا إذاكثيرة.

21

الفقهي المذهبي التقليد رفض على تقوم التي السلفية أ- المنهجية والسنة األصل: الكتاب إلى ذلك كل في والعودة ، والعقائدي

بين الوسائط ومحاربة ، والتابعين واألصحاب الخلفاء وتجربة ومحاربة إليهم والتقرب األضرحة بتقديس والمخلوق الخالق

المنهجية هذه وتقويم ، الدين في والبدع الطرقية على أساساالعقل. على المطلقة النص أولوية تأكيد على القائم اإلخواني واالجتماعي السياسي ب- الفكر

األنظمة وتكفير ، سبحانه الله حاكمية ومبدأ ، اإلسالم شموليةإزالتها. على والعمل القائمة

والجهاد والذكر والتوكل التقوى على يركز تربوي ج- منهج الدنيا من والتقلل ، واألخوة اإليماني واالستعالء والجماعية

الجزئيات. في حتى ، السنة وتحري حس��اب على األخالقي العقائ��دي الج��انب يض��خم فك��ري د- منهج

والجماع��ات األوض��اع ويقيس ، واالجتماعية السياس��ية الجوانب إلى الن��اس تقس��يم إلى األمر معه ينتهي مما ، عقي��دي بمقياس الواقع مع تعامله في ال���رفض ج���انب ويغلب ، وأع���داء أخ���وة

األخ��رى. فهو اإلسالمية المدارس مع وحتى ، األخرى والثقافاتمغلقة(. منظومة يشكل ويكاد ، النظر أحادي

في نفسه عن يع���بر لم وإن ، العنصر العقالني: وه���ذا - )الت���دين3 مت��أخرة مرحلة في إال ، الوض��وح من ش��يء النصف في نس��بيا ك��ان أنه إال ، الس��بعينات من الثاني من مبكر وقت منذ موج��ودا من األول النصف في جرفته وقد ، بنفسه ك����������اف وعي دون

في فس��ار ، العاتية الس��لفي اإلخ��واني الت��دين موجة السبعينات توقف أن يلبث لم ولكن ، فترة طريقها متح��يرا ، متس��ائال باحث��ا

نهاية مع اكتملت مراحل على اكتش�������فها ح�������تى نفسه عن من العقالني الت���دين . ويت���ألف الثمانين���ات وبداية الس���بعينات

التالية: األجزاء عمل الذي اإلسالمي العقالني أ- التراث بعد التي��ار ه��ذا أنصار أيضا إلى االعتب��ار بإع��ادة ، عنه وال��دفاع إحيائه على ، بأنفسهم الوعي له��ذا فهمهم حسب ، اإلس��الم مع التعامل في االع��تزالي المنهج ظ���واهر من التح���رر في لمط���البهم المحقق وبالق���در ، المنهج

والع����دل كالتوحيد ، مح����ددة فكرية منظومة وفق ، النص����وص في السياس��ية للمعارضة االعتب��ار إع��ادة وك��ذلك ، واإلنس��انية

المناوئة وللتي��ارات وال��زنج والشيعة كالخوارج ، اإلسالمي التاريخعموما. السنة وأهل للسلفية

22

في ، ش��اكلتهم على هم ومن ، لإلخ��وان الص��ارم الجذري ب- النقد ال نق��دا ، العصر ه��ذا في للسلفية ممثلين باعتبارهم اإلسالم فهم اإلسالم. نهضة طريق في عائق أكبر كونهم غير اإلخوان في يرى

أكثر "اإلخوان" أو اجتهد التي اإلصالحية للمدرسة االعتبار ج- إعادة باعتبارها ، ش���أنها من الحط في ، لهم المق���روء كت���ابهم منهج���ا

عب��ده مثل ، المعاص��رة المدنية يناسب بما ، وأوله اإلسالم حرفأمين. وقاسم والطهطاوي واألفغاني والكواكبي

فالنص��وص ، النصي الفهم بدل لإلسالم المقاصدي الفهم د- اعتماد ، التوحيد ، ) الع���دل المقاصد ض���وء في وت���ؤول تفهم أن ينبغي

أو ص��حتها على يحكم الح��ديث ..( ونص��وص اإلنس��انية ، الحرية وإنما ، الرواي���ات تحقيق في المح���دثين منج حسب ال ، ض���عفها

للمقاصد. مخالفتها أو موافقتها حسب ، بال��ذات فيه اليس��اري وللتي��ار للغ��رب االعتب��ار ه�- إع��ادة فخالف��ا

مادية مدنية إال الغ��رب في ي��رى ال ال��ذي اإلخواني السلفي للفكر في إال منها لالس���تفادة مج���ال ال ، الس���قوط إلى متداعية منحلة

بض����رورة التي����ار ه����ذا ن����ادى ، البحتة والتقنية العلمية جوانبها – الغ���رب من االس���تفادة وعلومه وثقافته تنظيماته في – أيض���ا

اإلنسانية. في العقي��دي المقي��اس اإلخ��واني الت��دين اعتم��اد مقابل و- وفي

ذلك العقالني الت��دين اعت��بر ، وك��افر م��ؤمن إلى الن��اس تقس��يم يك��ون أن ينبغي الحقيقي التقس��يم إذ ، الحقيقي للص��راع تهميشا

، ورجعي ث�وري ، وخ�ائن واجتماعية: وط��ني سياسية أسس على يك���ون أن يمكن إذ ، وإقط���اعي فالح مس���لما عميال وماركس���يا

وطنيا. ، ال��دين ) خ��ير ت��ونس في اإلص��الحية للمدرسة االعتب��ار ز- إع��ادة أنجزته ما خالل من ، الح��ديث امت��دادها في ( ولمنجزاتها الح��داد

التعليم(. في والعقالنية المرأة تحرير مثل ، البورقيبيةوشي ذكر ثم مع تتفاعل ك��انت الثالثة التي��ارات ه��ذه ب��أن الغن منها كل تق����ديم مع ، بت����ونس اإلس����المية الحركة داخل بعض����ها! بسالم بينها التعايش ليتم الضرورية للتنازالت

وشي ف���ات ولكن ( لح���ال ) الوص���في تعليقه خاتمة في الغن التي��ارات تلكم من أي عن القارئ يفيد أن بتونس اإلسالمية الحركة؟! اتباعه الواجب الحق إلى ليقوده معه السير المسلم على ينبغي

وشي عند س����واء التي����ارات ه����ذه أن أم تباينها ؟! رغم الغن! معتزلة إلى ، أشعرية إلى ، سلفية بين ما ، الشديد

وشي أن – أعلم والله – يظهر ال���ذي حاله – الله ه���داه – الغن التص��نيفات ه��ذه تهمهم ال ، المعاص��رين الحرك��يين من غيره كحال

23

هو واحد له���دف يعمل���ون أص���حابها دام ما ، )العقدي���ة( الس���ابقة - دام��وا وما ، اإلس��الم مجد وإع��ادة اإلس��المية الحركة في اإلنتظام

(1)" اإلسالم من األدنى " الحد على يزعم! - يلتقون كما

اإلس����المية الدولة ح����ال س����يكون الس����ؤال: م����اذا ولكن ؟ السابقة التيارات أفراد قبل من تحقيقها ( عند ) المنشودة ت��راث تح��يي أم ؟ األش��عرية أم ؟ الس��لفية على تق��وم أتراها

أم…؟ ؟ المعتزلةوشي عند عنه جواب ال هذا كل الحركيين. من وغيره الغن وهو ، محالة ال واقع مهم أمر عن حي����دة – ظ����ني في – وهو

الص��راع . فينقل اله��دف إلى وص��ولها ح��ال التيارات وتناحر تصارع يص��بح أن إلى ، اآلن إس��الميين وال إس��الميين بين كونه من ص��راعا

تنقية في اإلرج��اء ه��ذا بس��بب ،(1)أنفس��هم اإلس��الميين بين عنيف��ا دون والسنة، الكتاب يخالف ما كل من وتصفيتها اإلسالمية الساحة ( ال��تي ) التجميع بفك��رة االغ��ترار ودون ، ألحد م��داراة أو مجاملة

)به��دف عليها يحرص��ون فأص��بحوا ، اإلس��الم دعاة من الكثير غرت الصف والتق��اء وترابط ت��راص على حرص��هم من التك��اثر( أك��ثر

الت��آخي – الله بإذن – لهم يضمن الذي السلف مذهب على المؤمن تتفرق��وا وال ال��دين أقيم��وا أن تع��الى قال كما ، واالجتماع والمحبة

ج��اءهم ما بعد من واختلف��وا تفرق��وا كال��ذين تكونوا وال وقال فيه الله بحبل واعتصموا وقال البينات . تفرقوا وال جميعا

وشي يعي أن الله نس��أل األمر ه��ذا ال��دعاة من وإخوانه الغن ، حين بعد ولو والتف��رق التن��احر إلى فيه التساهل يقود الذي المهم

س��بب وإن – فإنه اآلن به االهتم��ام أما شك ال – البعض من تض��ايقاالله. بإذن – الواحد المؤمن الجسد تحقيق إلى موصلنا

عليه يخشى م��ريض رجل كمثل إال فيه يتس��اهل من مثل فما ي��وهم ب��أن ورضي ، العالج ألم على يص��بر لم أنه إال ، مرضه تزايديسيرة. فترة بعد عليه قضي أن إلى ، وعافية صحة في بأنه نفسه

الطويل عم��ره بقية فع��اش ، المؤقت العالج بألم رضي وآخرالهادي. وخير. والله عافية في

الغنوشي: انحرافات ,وإال ، الغنوشي من ظن ( . وهذا10 )ص سياسية قراءات مجلة مع مقابلته في كما(1)

– بالله ! – والعياذ الكفريات بل – الباليا ارتكب قد – العقالني التيار سيما ال – منهم فكثير؟!! معهم يلتقي أن للمسلم يحل فكيف ، تفصيلها موضع هذا وليس

الروس مع الجهاد أيام الناصحون كان حيث ، أفغانستان في حدث بما هذا ويذكرني(1) البدع ونبذ ، الصالح السلف عقيدة على والتقائهم خالفاتهم بتصفية القادة يطالبون

بينهم الصراع ينشب أن خشية ، األعداء على النصر قبل المذهبية والتعصبات والخرافات المناسب من أن ورأى ، المسلك هذا يعجبه لم البعض ولكن ، ذلك في تساهلوا ما إذا

فتنة أهل أنهم المصلحين على شنعوا ! بل العدو على النصر بعد ما إلى الخالفات إرجاءمتابع. كل يعرفه ؟! الجواب الحال كان ماذا – الحمد ولله – النصر تم ! فلما

24

)كبرى( مواضيع خمسة على قسمتها وقد) العقدي(. أوال: موقفهالكفار. من ثانيا: موقفهالرافضة. من ثالثا: موقفه

المرأة. من رابعا: موقفهالسياسي. خامسا: موقفهالعقيدة: من الغنوشي أوال: موقف

عقي��دة باتب��اع الله ي��دين الرجل! أهو عقيدة حال لي يتبين لم عقي��دة يتبع أنه أم ( ، اإلخوان ) جماعة أفراد بعض كشأن ، السلف

وشي ليس أنه ؟! والس��بب بلده أهل ! كشأن األشاعرة كت��اب للغن الحركيين كشأن فهو ، فيها رأيه لنا ليتبين العقيدة مسائل في واحد

القارئ تجعل وهناك هنا وعبارات فلتات له أن اهتمامه: إال يوليها الالرجل. مذهب في يتحيرالعقيدة. سلفي تقول: هو فمرة

خلفي! بل تقول وأخرىلألولى: يشهد فمما

ال��تي العناصر أهم من بأن اإلسالمية الحركة مقومات عن قوله-1 من اإلسالم بها: " استمداد ويعني(1)ماهيتها: "السلفية" تشكل

نظري��ات من اإلس��الم ت��اريخ في وجد لما تعصب دون أص��وله وعصر والس�����نة الكت�����اب في ورد ما فاألصل ، واجته�����ادات

(2)الخلفاء"

(3)( المواطنة ) حقوق كتابه في كما ، األلوهية بتوحيد اعتقاده-2

" ( إلى اإلس��المية الدولة في العامة ) الحري��ات كت��اب إه��داؤه-3(4)الوهاب" عبد بن محمد التوحيد داعية

فهي: لألخرى يشهد ما أما – يخوض عندما أنه-1 يعرف ال العقدية القضايا بعض ! – في أحيانا

في خ��اض عن��دما أنه ذلك ! فمن ي��ذكره ! وال الس��لف م��ذهب المعتزلة رأي األفع������ال( ذكر في والقبح ) الحسن مس������ألة.(5)السلف مذهب دون واألشاعرة

قوله-2 ال��ثراء بمع��نى االختالف !!: " إن الخلوف لمذهب منتصرا يكن لم إن اإلس��الم أباحه ، ق��ديم األمة في االجتهاد في والتنوع

، البش��رية المعرفة نس��بية على تأكي��ده خالل من عليه شجع قد ، االجته��اد في وحقه ومص��يره نفسه على اإلنس��ان ومس��ؤولية

(. 21 ) ص والتحديث اإلسالمية الحركة(1)(.21 )ص السابق المرجع(2)(.36 )ص(3)(. 6 )ص(4)(. 44 )ص المواطنة حقوق(5)

25

في ال����دين نص����وص ورود خالل ومن ، والتوبة للخطأ وقابليته هو التش��ابه من كب��ير وق��در عامة كلية ص��ياغات على معظمها

وأخر الكتاب أم هن محكمات آيات منه الكتاب عليك أنزل الذي قل��وبهم في ال��ذين فأما تجاهها الن��اس . فانقسممتش��ابهات

وما تأويله وابتغ��اء الفتنة ابتغ��اء منه تش��ابه ما فيتبع��ون م��رض . ثم()1به آمنا يقول��ون العلم في والراسخون الله إال تأويله يعلم

عظيمين ص��نفين إلى المع��رفي منهاجهم في المؤمنون انقسم ن��وع حسب وذلك ، ه��ذا الن��اس ي��وم ح��تى يتص��ارعان زاال ال

الله إال عند تالوته أوقف فمن ، اآلية من الشطر لهذا تقطيعهم األمة وفقهاء علماء من الجمهور مدرسة ضمن إدراجه أمكن ،

وكبار الحديث أهل المدرسة هذه وذؤابة ، تبع لهم األمة ومعظمالفقهاء.

توقف دون التالوة واص��لوا ال��ذين أولئك ، منهم اآلخر الص��نف أماالعلم في والراسخون الله إال تأويله يعلم وما التأويل أهل فك��انوا

. (2) " والعرفان و" الحكمة والرأي والنظر مجس��مة فك��انوا األولى المدرسة أهل من ق��وم غ��الى وكما أهل من ق���وم تط���رف فقد ،(3)نصوص���يين ، حرف���يين وظاهرية استنبطوه بما مكتفين جملة بالنصوص ضحوا حتى الثانية المدرسة

منهم وك��ان العقالن��يين الفالس��فة فئة منهم فك��ان مقاصد من منها بين األمة جمه��ور الص��وفية. وراوح أقط��اب والعرف��ان ال��ذوق أهل

ج����انب وتغليب العقالنية التأويل كفة ت����رجيح مع وأولئك ه����ؤالء عه�������ود في المجحف والميالن ، النهضة عص�������ور في المقاصد

ظ��واهر عند الجامد الوق��وف إلى والتخلف واالنكم��اش االنحط��اط قلت:(1)الس��الفة( العص��ور في تأويالتها ظ��واهر عند بل النص��وص

وشي مزج كيف – الله يرعاك – فتأمل البدعة بأهل الس��نة أهل الغن هو الخالف ! وإنما والسنة الكتاب حول يلتقيان الفئتين أن ! معتبرا

يتبع��ون س��نة هي: أهل عن��ده القس��مة فق��ط. فليست الفهم في وعق��ولهم أه��واءهم يحكم��ون وتأويل بدعة وأهل ، والس��نة الكت��اب

هي عنده القسمة إنما ،(2)العلم أهل تقسيم هو كما ، النصوص في اتب��اع في المس��لم على حرج ال ، إسالميتين ومدرستين فهمين بينوشي جنوح إلى – الله وفقك – تأمل !! ثم منهما أي ترجيح إلى الغن

والعرف��ان الحكمة " أهل س��ماهم ال��ذين البدعة أهل الخل��وف كفة ( .7: ) اآلية عمران آل سورة(1)!! تأمل(2)(3) لنا؟! وضحتهم هال(. 34 – 33 )ص سياسية قراءات مجلة(1) )ص اإلسالم " لشيخ الكبرى الحموية التأويل: " الفتوى أهل مذهب بطالن لبيان انظر (2)

التويجري. حمد الشيخ ( تحقيق بعدها وما286

26

والسنة الكتاب أتباع " ! بخالف النهضة " لعصر األنسب " !! وأنهم " الجام��دين س��ماهم ال��ذين ، بإحس��ان لهم والت��ابعين الصحابة من " عه���ود في إال ويعل���ون يظه���رون ال " ! ال���ذين النص���وص أهل

" !! والتخلف واإلنكماش اإلنحطاطالضالين. مشايعة من بالله نعوذ

– له��ذا يش��هد ومما-3 لمقوم��ات الس��ابق ذك��ره عند أنه – أيض��ا ه��ذه مفه��وم في " تخبط " السلفية منها وأن اإلسالمية الحركة

دون أص��وله من اإلسالم " استمداد بأنها بين أن ! فبعد السلفية …. واجته��ادات نظري��ات من اإلسالم تاريخ في وجد لما تعصب

الط��اغوت ه��ذا فيه !!! يق��ول للخمي��ني بكالم . استشهد(3)" الخ هو ل��ه: هل يس��عى ال��ذي الحكم نظ��ام عن س��ئل عندما الهالك كما باإلس��الم نحكم أن نريد الهالك: " إننا قال ؟ شيعي أم سني الس��نة بين ف��رق ال ، وس��لم عليه الله ص��لى محمد على ن��زل

الله رس��ول عهد في موج��ودة تكن لم الم��ذاهب ألن ، والشيعة الهالك الرافضي ه��ذا استطاع !! قلت(4)وسلم" عليه الله صلى

يك��ون قاله ما ! وتص��ديق المعروفة بتقيته الغنوشي يخ��دع أن ثورته قي���ام بعد إي���ران في الس���نة أهل أح���وال في ب���النظر

الرافضية!!وشي: " وال قال ثم البعض عند هي كما هنا السلفية تعني الغن

لكي��ان تمزيق فه��ذا ، العقدي��ة. كال أو الفقهية الم��ذاهب على حرب��ا أو الب��دع أهل من تح��ذر ال ولكن س��لفيا، يق��ول: كن فهو(1)" األمة

عند – األمة يم��زق مما هذا ! فكل عليهم ترد أو تهجرهم أو تنابذهموشي الب��دع " بأهل " االختالط " و " التم��ايع إلى دعوة -! فهي الغنالمفضلة. القرون مذهب حساب على واألهواء

(. 21 ) ص والتحديث اإلسالمية الحركة(3) (. 22 – 21) السابق المرجع(4)(. 22 )ص السابق المرجع(1)

27

في يس��ير – الله ه��داه – الغنوشي ب��أن – س��ابقا أق��ل– ألم الكالم به����ذا لهم " ويحقق " التجميعية اإلخ����وان جماعة رك����اب

أهدافهم؟

وش����ي: " ويلحق ق����ال ثم تجميع الس����لفي ب����المعنى الغن ، بالض��رورة الدين من معلوم هو ما حول المسلمين للخالف إبع��ادا

ويع��ذر ، عليه اتفقنا فيما القاعدة: نتعاون حسب للصفوف وتوحيدا بعضنا (2)فيه" اختلفنا فيما بعضا

وش��ي: ما يا والس��ؤال بالض��رورة ال��دين من المعل��وم هو غن أن س���يعتقدون بدعة أهل كل ؟! ألن عليه نجتمع أن تري���دنا ال���ذي

البقية وس��يلزمون ، بالض��رورة بال��دين المعل��وم من هي ب��دعتهم وجماعت�ك! منه تفر ال�ذي االختالف يح��دث ! وحينها اتباعها بوجوب

()3ربك رحم من إال مختلفين يزالون وال عنه الله قال الذي الخالف دام ما به والتزمت السلف مذهب لزمت فهال حاص��ال

؟! محالة ال؟! )الطوباوي( الموهوم التجمع بهذه تحلم زلت ال أنك أم

الكفار:- من الغنوشي ثانيا: موقف – هنا موقفه أمث��ال من ؟ المستنيرين أشياخه كموقف – أيضا

اإلس��المية األحك��ام وتحريف ، التم��ايع حيث ، والقرض��اوي الغزاليالكفرة. أهواء لتوافق

المواطنة )حقوق كتابه ويعد ( مثاال التم��ايع أل��وان لكل جامعا.(4)معهمذلك: فمن

في الذم���ة( الث���ابت )أهل وصف إلغ���اء من عن���ده م���انع ال - أنه1اد إرض���اء الش���رعية النص���وص كتابه في كما !، الص���ليب لعب

(. 57 ،56 ،50 ( )ص المواطنة ) حقوق(. 22 )ص السابق المرجع(2)(. 119)اآلية: هود سورة(3) حيث من ، هويدي اآلخر: فهمي ( للمستنير ذميون ال ) مواطنون بكتاب يذكرني وهو(4)

الصليب. لعابدي إرضاء ، والغرائب الشواذ وتتبع ، األدلة أعناق لي

28

في ! كما(1)عليهم ما وعليهم للمس��لمين ما للكف��ار أن - ادع��اؤه2،83 ( )ص66 )ص الس��ابق كتابه ! لنا مس��اوون فهم وله��ذا (� (. 72 ،66 )ص

داخل دينهم إلى المس��لمين الكفار هؤالء يدعوا بأن لديه مانع - ال3،68 اإلس��المية!! )ص الدولة العام��ة: ص ( ) الحري��ات72 293 .)

– عن��ده مانع - ال4 داخل معاب�دهم الكف��رة ه��ؤالء ينشئ أن – أيض�اد(!. غير ) اإلطالق هذا ( بكل68 اإلسالمية!! )ص البالد المقي

(. 91 !! )ص المفروضة الزكاة من إعطائهم إلى - يدعو5(. 136 ،102 !! )ص عنهم الجزية إسقاط إلى - يدعو6(. 108 ! )ص بالكافر المسلم يقتل أن إلى - يدعو7 اإلس��المية الدولة في العليا الوظ��ائف ت��وليهم من عن��ده م��انع - ال8

(. 79 التنفيذ!( )ص ) كوزارة !! وال اإلسالمية الدولة داخل لألحزاب إنشائهم من عنده مانع - ال9

–293 ص ، العامة !! ) الحريات الوثنيين حتى ذلك من يستثني294 .)

دينك! على قلوبنا ثبت فاللهمالرافضة:- من الغنوشي ثالثا: موقف

– هنا موقفه )اإلخ�����وان جماعته ش�����يوخ كموقف – أيض�����ا على ولو ، معهم والتق��ارب التمايع حيث ، الرافضة المسلمين( من

المرء. دين حساب وي��دخلها ، إس��المية ثورة إيران في الرافضية ثورتهم يعد فهو

وم��دح م��دحها في يب��الغ ! بل المعاص��رة اإلسالمية الحركات ضمنالصحابة. أعداء من عليها القائمين

أمام )ليس(1)(: والتحديث اإلسالمية ) الحركة كتابه في فيقول-1 الش��عب بتكتيل تنتهي التي الشعبية الثورة إال اإلسالمية الحركة

صفا …( إيران في حدث كما ، الجائرة السلطة وجه في واحدا الس���ابق كتابه في ويق���ول-2 في اإلس���المي التي���ار عن متح���دثا

ع��دد لس��ان على نفسه عن ع��بر )قد بأنه اإلسالمية المجتمعات ومصطفى وإقبال كاألفغاني ، المجددين والعلماء المفكرين من

وأخذ وتبلور ، باديس وابن والسوسي صبري شكال على واض��حا

وشي ومنهم – المستنيرون يستشهد(1) (83 ( )ص المواطنة ) حقوق كتابه في كما الغن ما الكفار: " لهم عن يقول له أصل ال ( بحديث261 – 260 ص ، العامة ) الحريات و

– الحديث هذا بطالن لبيان ". انظر علينا ما وعليهم لنا سندا " السلسلة – ومتنا (. 1103) الله رحمه – األلباني " للشيخ الضعيفة

(.35 )ص(1)

29

أهم ممثلي والخميBBBني وقطب والم���ودودي البنا اإلم���ام يد.(2)( المعاصرة اإلسالمية الحركة في اإلسالمية االتجاهات

إي��ران في الث��ورة نج��اح مع اإلس��الم يب��دأ ويق��ول: ) والي��وم-3.(3)( جديدة حضارية دورة وباكستان

(4)اإلس��المية( الدولة في العامة )الحري��ات كتابه يه��دي ونج��ده-4

والشهيد ، الخميني اإلمام المعاصرة اإلسالمية الثورة )قائد إلى كلهم ..( !!. والثالثة ش��ريعتي علي والش��هيد ، الصدر ! العالمة

، العص��رنة – كشريعتي – بعضهم ادعى ! وإن الرافضة غالة منالقبيح. مذهبهم عن تخرج ال عصرنة لكنها

كش��فوا ال��ذين الس��نة أهل على ينعي الس��ابق كتابه في ون��راه-5 والوح��دة ) االعت��دال إلى وي��دعوهم ، الرافضة وخب��ائث مكايد

!! (5)والتعاون( لك ي��بيتون وهم – الله أخزاهم – الصحابة أعدا مع تعاون فأي

ذلك حاول ؟! لقد الماكرة التقية من ستار تحت مساء صباح العداء ولكنهم ، األمة وح��دة على وأح��رص منك أعلم كانوا رجال قبل من

أش��باه مع الخاسرة الصفقة هذه جراء من المبين بالخسران عادوابغيره. وعظ من والسعيد ،(6)اليهود

ثم��ار اإلسالمي التيار حصد لبنان السابق: )وفي كتابه في يقول-6 البطولية ومنازلته األجنبية األس��اطيل ط��رد في وجهاده صموده جبه��تي على كب��يرين ويسر بتوفيق فعمل ، الص��هيوني لالحتالل

أن بعد البرلم��ان من��ابر في السياسي والجه��اد ، القتالي الجهاد البنية ضد ص��ارخة انتص��ارات والس��نية الش��يعية فصائله حققت

كما – واض����حة داللة له مما ، التقليدية والطائفية العش����ائرية الفكر رم��وز أب��رز أحد الله فضل حس��ين الس��يد الش��يخ ص��رح

(1)الواقع( في اإلسالمي الوعي تجذر - على المعاصر اإلسالمي

!(2)…( الشيعي علمائهم: )العالمة أحد عن قوله ذلك ومن-7وأحكامها: المرأة من الغنوشي رابعا: موقف

أمث��ال من ، المس��تنيرين من أش��ياخه موقف هو منها موقفه ه��ذه في التن��ازالت يق��دم ممن ، وغ��يرهم والقرض��اوي الغ��زالي

(. 16 )ص السابق المرجع(2)(. 17 )ص السابق المرجع(3)(. 5 )ص(4)(. 144 )ص(5) التقريب ) مسألة القفاري ناصر للشيخ القيمة الرسالة في الخاسرة تجاربهم انظر(6)

والشيعة(. السنة أهل بين(. 265 )ص(1)(. 12 )ص تونس في المسلمة المرأة(2)

30

ينظر أو ، عنهم يرضى الغ��رب لعل – غيرها في كح��الهم – القض��ية-. !! – زعموا اإلسالم إلى إنصاف نظرة

ه����ذه ألجل فيه بملء عليهم يض����حك الغ����رب أن دروا وما ، عليهم وأحكامه دينهم لهوان ازدراء نظرة إليهم وينظر ، التنازالت

ق�دمها ال�تي التن�ازالت تلكم صانهم! فمن صانوه العلم أهل أن ولوالمرأة: قضية في الغنوشي

– - ادعاؤه1 ض��لع من تخلق لم ح��واء أن – العقالنية للمدرسة تبع��ا مادته نفس من خلقت !! وإنما الس��الم عليه آدم بش��را !!(3)س��ويا

أح��اديث من ج��اء وما زوجها منها وخلق تع��الى قوله بذلك مخالفا آدم ض��لع من مخلوقة ح��واء أن من ، تفسيرها في وصحيحة كثيرةالسلف. مفسرو عليه الذي . وهو السالم عليه

وشي أن ، ه���ذا في واألعجب ما يؤيد راح – الله ه���داه – الغن في ال��روافض وش��يخ ، عب��ده محمد العقالن��يين شيخ بأقوال اختاره

!! كما(1)الطباطاب��ائي( حس��ين محمد الش��يعي ! )العالمة عص��رهيقول.

وشي من العجيب االختيار هذا وسبب األول ال��رأي أن هو الغن – هو ، الص�حيحة األح�اديث به وج�اءت ، السلف مفسرو عليه الذيوشي عند الص����عيد على للرجل الم����رأة تبعية -: )تك����ريس الغن

وتك��ريس ، شخص��يته في وذوبانها شخص��يتها وانمح��اء ، االجتماعي مقاصد مع يتن��افى مما ، الجنس أس��اس على واألفض��لية التمي��يز !!(2)( الشريعة شخص��ية استقالل فهو: )تحقيق اختاره الذي الثاني الرأي أما

ومصيرها وجودها مسؤولية وتحملها ، المرأة على والقض��اء ، كامال الف��وارق أس��اس على اإلنس��ان ألخيه لإلنس��ان اضطهاد وأقدم أول

!!! (3)…( الجسمية من النحرافاته يش���هد ما التق���اط في يب���دأ ثم يعتقد فالرجل

سامجة. تأويالت أو ، شاذة أقوال

المتهافت الرأي هذا على للرد ويكفي ( ،17 – 7 )ص تونس في المسلمة المرأة(3) - عليه آدم إلى ذهبوا عندما الناس أن فيه جاء الذي الصحيحين في الشفاعة حديث " بيده الله خلقك ، البشر أبو " أنت خصائصه من ذكروا الله إلى لهم - ليتشفع السالم

في غيره على ميزة له كانت لما ، تراب من – الله بيد – مثله مخلوقة حواء كانت ولووشي يعي ! فهل هذا هنا المقام ؟! وليس رجحه )العقالني( الذي الرأي هذا تهافت الغن

_ سبق _ كما انحرافاته رد في بسط مقام(. 12 )ص تونس في المسلمة المرأة(1)(. 17 )ص السابق المرجع(2)(. 17 )ص السابق المرجع(3)

31

جنس أفض��لية نفى ! حيث كب��ير انح��راف األخ��ير كالمه وفي ، النساء جنس على الرجال وللرجال تعالى الله قول بذلك مخالفا ما تتمن��وا وال وقوله ك��األنثى ال��ذكر وليس وقوله درجة عليهن اكتس���بوا مما نص���يب للرج���ال ، بعض على بعض���كم به الله فضل

. فضله من الله واسالوا اكتسبن مما نصيب وللنساء ه��ذا كل ديننا عن يرض��وا أن الغرب��يين عي��ون لس��واد تكريم��اوشي مس���خها ال���تي وأحكامه لعلها الحقيقية معالمها وأض���اع الغن

!. هين فالكل الود منك صح ! إذا الرضى ذلك على تحوز بث سر ما أدري !!! وال(4)نبية الم��رأة تك��ون أن ج��واز - اختي��اره2

متطلب��ات من أنها ؟! أم والخي��الي والغ��ريب الش��اذ ال��رأي ه��ذا؟! السابق الرضى كونه أما الله ص��لى محمد بعد انقطعت النب��وة فألن ؛ خيالي��ا

في ! وأما األي���ام ق���ادم في نبية تأتينا أن نتوقع فال ، وس���لم عليه مج��رد ال��رأي هذا ! فأصبح نبية بعث قد الله أن يعرف فلم الماضي

وعواطف ، الغ��رب عواطف الغنوشي به يدغ��دغ زائف وحلم خي��ال! النساء

بروح ومفعم ، اإلثارة عن بعيد جاد جو )في اإلختالط إلى دعوته-4 ب��ذلك ال��رأي ه��ذا – الله رع��اك – !! وألحق(1)العفوية( الفطرة

على – الش��روط به��ذه له وج��ود ال ! ألنه السابق الخيالي الرأي! الواقع أرض

كث��يرة ص��فحات في راح بل – الله ه��داه – به��ذا اكتفى وليته ، ال��بيت ( في ) الق��رار نبذ على المس��لمة )يهيج( المرأة أن زاعم�ا

ل��بيت برعاية القي��ام الم��رأة على ي��وجب ما اإلس��الم في ) ليس(2)( واألطفال الزوجية في وق��رنتعالى: قوله تفسير أن !! مدعياوشي من متعمد تل��بيس !! وه��ذا(3)الوق��ار من هو بيوتكن في الغن )ق��رن( من ب��أن ق��الوا ال��ذين العلم��اء جمهور به خالف اآلية تفسير الغنوشي رجحه الذي الشاذ المعنى _وهو الوقار من ال القرار اتباعا كان وما ، بعدها ما بدليل لهواه– عليه الله صلى النبي لنساء موجها ما هناك يكن لم ما – العلماء ذلك يبن كما – به أولى فغيرهن وسلم

.(4)هنا ذلك من شيء يوجد وال ، بهن تخصيصه على يدل

(. بعدها وما38 )ص السابق المرجع(4)(. 111-106 )ص ( ،99 )ص السابق المرجع(1)(. 100 )ص السابق المرجع(2)(.109 )ص السابق المرجع(3)

32

) اإلمامة اإلس��المية الدولة رئاسة الم��رأة ت��ولي ج��واز - اختياره5 الس��نة علم��اء أجمع مما ! وهو(5)العامة ( ! والوالي��ات العظمى

(6)جوازه. عدم على

السياسي: خامسا: موقفهوشي ه���ذا ( في الغربية ) الديمقراطية دع���اة أب���رز من الغن

جزء خصص وقد ، العصر ( له��ذا العامة ) الحري��ات كتابه من كب��يراالشأن.

وهو الديمقراطية ب��أن – الحرك��يين من كغيره – يردد ما كثيرا حكمها تحت وقعت ال��تي الديكتاتورية من خير هي – فيها ما على –

من الديمقراطية ي��رفض من أن . وي��رى المس��لمين بالد من كث��ير س��يكون اإلس��الم دعاة ص ، العامة ! )الحري��ات للدكتاتورية خادم��ا اإلس����المية الدولة إلى نصل لكي أننا – ك����ذلك – (. وي����رى314

دول ) ويس��ميها بالديمقراطية نمر أن بد العدل( ال دولة ) ويسميها(. 17 ص ، سياسية قراءات مجلة مع العقل!( ) مقابلته

وشي نقول ونحن األول: قاله ما للغنبالنار! الرمضاء من كالمستجير كربته عن�د بعم�ر المستجي�ر واقع ولكنك ، الديكتاتورية رمض��اء من ستفر أنك تزعم فأنت

، الرحمة ظاهره ما خلف تستتر التي الديمقراطية نار في محالة ال خبرناها قد المزعومة الديمقراطية . فه��ذه والع��ذاب الكفر وباطنه

اإلس��الم أهل على ديكتاتورية أشد إال نجدها ولم ، عديدة مواقع في عند ولكن ، الظ����اهر في ذلك بخالف تظ����اهرت ! وإن غيرها من

وجهها عن تكشف ما س��رعان الس��لطة إلى اإلس��الم أهل وص��ولقريبا. للجزائر حصل ما األستاذ يخفى وال ، القبيح

من جمع باطلها وضح قد ك��افرة جاهلية فك��رة والديمقراطية من فيها ما يخفى يعد ولم ،(1)الزمان هذا في اإلسالم ودعاة علماء

عاقل. على مفاسد تك��ون قد أحي��ان في الدكتاتورية أن – ظ��ني وفي- لإلس��الم خ��يرا

ت��راعي ديكتاتورية تك��ون ب��أن ! وأع��ني الديمقراطية من وأهله كان وإن ، البيت بلزوم األمر اآلية هذه اآلية: "معنى هذه تفسير في القرطبي يقول(4)

يرد لم لو بالمعنى. هذا فيه غيرهن دخل فقد وسلم عليه الله صلى النبي لنساء الخطاب عن واإلنكفاف بيوتهن النساء بلزوم طافحة والشريعة كيف ، النساء جميع يخص دليل

) كثير ابن أيضا: تفسير وانظر ( ،14/117 القرطبي لضرورة" )تفسير إال منها الخروجالكتب. عالم ( ط4/144) السعدي وتفسير ، بحائل األندلس دار ( ط3/464

بعدها(. وما128 )ص اإلسالمية الدولة في العامة الحريات(5)حجير. أبو اإلسالم" لمجيد في السياسية والحقوق انظر: "المرأة(6) جلية مفسدة " خمسون و ، العظيم عبد " لسعيد الميزان في انظر: " الديمقراطية(1)

شاكر " لمحمد الديمقراطية "حقيقة و ، الريمي المجيد " لعبد الديمقراطية مفاسد منالشريف.

33

أو حي��اء ن��وع فيها ي��زال وال ، اإلسالم دين من بالضرورة المعلوم ولو – باإلس��الم تمسح تس��مح لن الح��ال ه��ذا في ألنها – ظ��اهرا بل ، أح���زابهم وإعالن ، كف���رهم ب���إعالن ب���التبجح وأهله للكفر

، البالد بعض في حاصل هو كما – ذلك من وتمنعهم س����تحاربهم س����������يجد حيث ، المزعومة الديمقراطية طبقت لو ما بخالف الزنادقة الكفرة مرتعا )علنا(. باطلهم لنشر خصبا اإلس��الم دع��اة على ستتس��لط الدكتاتورية تق��ول: ولكن قد

الديمقراطية. وأهله؟! بخالفوشي ومنهم – الدعاة سلك فأقول: لو الس��لف - مس��لك الغن

رأيت لما الحك���ام مع التعامل في ألن ، التس���لط ه���ذا من كث���يرا أق��رب ك��ان ولو ، س��لطانه ينازعه من على إال يتس��لط لن الح��اكم

، قريب " فهو عقيم ق��الوا: " الملك وقديما دع��اة أن علم إذا حتم��ا على من وإزاحته الس��لطة إلى الوص��ول هو األول ه��دفهم اإلس��المله ما )دفاع��ا( عن عليهم ويتسلط سينازعهم الحكم، كرسي . حص��

ولملكه. له أعداء وسيعدهم الخ��ير أمور على وأعانوه ، بحكمة معه الدعاة تعامل لو ولكن

تعبيد إلى دعوتهم في واستمروا ، برفق وناصحوه ، باطله وتجنبوا ، خ��ير أي��دهم على لتم ، التوحيد وتحقيقهم ، الع��المين ل��رب الن��اس

ما له ش��كوا لما لقومه – الس��الم - عليه موسى ق��ول وت��دبر ، كثير تأتينا أن قبل من أوذينا ق��الوا! )ديكتاتوري��ة( الفراعنة من يالقونه

في ويستخلفكم عدوكم يهلك أن ربكم عسى قال جئتنا ما بعد ومن واص��بروا بالله اس��تعينوا موسى قال تعملون كيف فينظر األرض

. للمتقين والعاقبة عباده من يشاء من يورثها لله األرض إن وسلم عليه الله صلى المصطفى بأحاديث هذا: االلتزام وقبل

، ال��دعوة في واالستمرار ، وظلمهم الوالة جور على بالصبر اآلمرة الطواغيت هؤالء استبدال على القادر وهو ، كله األمر بيده الله ألن

". أهله األمر و" ننازع نستجعل قوم ولكننا ، الصالحين من بغيرهموش����ي: إما عند إذا: القس����مة أو ، ج����ائرة ديكتاتورية الغن

لهما. ثالث ! ال غربية ديمقراطية ك��افر( )أو ج��ائر حكم والس��نة: إما الكت��اب متبعي عند ولكنها

الله ي���أذن أن إلى النبوية األح���اديث في ج���اء ما وفق معه نتعامل من تزيد الغ���رب من مس���تقدمة ك���افرة ديمقراطية أو ، بتغي���يره

مهما – توصل ال هي ثم ، المس��لمين بالد في والضالل الكفر انتشار والله ، شك بال أولى . ف�����األولى الله ش�����رع تحكيم إلى – حاولنا

المستعان. ؟ )تساهل( الغنوشي لماذا

34

وشي ت�درج مدى يرى أن بعد المسلم يتساءل قد ه��داه – الغن فيق��ول: لم��اذا ، وأحكامه الله ش��رع ومخالفة اإلنح��راف نحو – اللهماذا؟! التمايع؟! وألجل هذا كل

( ) الحركة ج������انب غلب من أن – أعلم الج������واب: - والله نحو – شك بال – ينج��رف س��وف اإلس��الم دع��اة ( من و) السياسة

الواقع يتطلبها ال��تي المتتالية التن��ازالت وتقديم ، دينه في التساهل في وهو ، لها نفسه الم��رء عرض ، ضغوطات من فيه بما المتحرك

كله. ذلك عن غنية ال��دعاة ه��ؤالء محاولة إلى – نظ��ري في – كله األمر ويع��ود

لديه يج��دوا وأن الغ��رب، ود كسب لعله والرضا الحظ��وة من ش��يئا الحكم مقاعد إلى يوصلهم الط��رف يغض ! أو الط��واغيت من ب��دال

! نشاطاتهم عن ويرضى عنهم بين ألس��نتهم وفلتات ، يفيده القوم فحال ، هذا من تعجب وال

له. تشهد واآلخر الحين الناس تخشوا فال تعالى بقوله نذكرهم أن الدعاة هؤالء وحق مؤم��نين كنتم إن تخش��وه أن أحق فالله أتخش��ونهم واخش��وني

.هاد من فماله الله يضلل ومن دونه من بالذين ويخوفونك وقوله من ش��يء ب�ترك الغرب��يين الكف��رة أهواء اتباع عقوبة من ونحذرهم

تأمل إلى (. ون�دعوهم فيه ) التساهل )تمييعه( أو أو اإلسالم أحكام تع��الى ق��ال ، وتفس��يرها القرآنية اآلي��ات ه��ذه ذلك من نبيه مح��ذرا

إنك العلم من ج�����اءك ما بعد من أه�����واءهم اتبعت ولئن لمن إذا إليهم ت��ركن ك��دت لقد ثبتن��اك أن ول��وال سبحانه . وقالالظالمين

شيئا قليال لك تجد ال ثم المم�ات وض�عف الحي�اة ض�عف ألذقناك إذا أن تع���الى وذكر في���دهنون ت���دهن لو ودوا وق���ال نص���يرا علينا

المنافقين أحك��ام بعض عن بالتخلي الكفرة رضا طلبوا الذين هم الله أن��زل ما كره��وا لل��ذين ق��الوا ب��أنهم ذلك عنهم بقوله دينهم

عق��وبتهم بين ثم إس��رارهم يعلم والله األمر بعض في س��نطيعكموأدبارهم وجوههم يضربون المالئكة توفتهم إذا فكيف .

نفسك تع�رض فإنك الكف�رة أه��واء تتبع داعية: عندما يا فأنتعظيمين: ألمرين

سبق. كما ، تعالى الله - عقوبة1 والتنصل منك التساهل - توالي2 رويدا والعي��اذ ، الله دين من رويدا

ح��تى النص��ارى وال اليه��ود عنك ترضى ولن يقول الله ألن ! ، بالله إال منك يرض��وا لن ف��إنهم تن��ازالت من ق��دمت فمهما ، ملتهم تتبع

منه. وإياك الله أعاذنا ، بالكفر رض�������اهم دام ما دينك وحفظت بنفسك رفقت فهال ! عس�������يرا

، مداهنة دون كاملة لهم دينك أحكام وعرضت والتزمت قوله متبعا

35

فليكفر ش��اء ومن فلي��ؤمن شاء فمن ربكم من الحق وقل تعالى! ؟

الغربيين: رضا يطلب فيمن قال من وصدق أذي�ال�ه في رح�ت ول�و ح�رم�ة الغ�رب لك يب�دي ال والله

تتمس�ح رضاه تستج�دي جئ�ت وق�د بن�اب�ه الم�دل الغ�رب لك يق�ول

وتمدح للع�ز الش�رقي رأى ذا فم�ن ب�ذل�ة وأرج�ع ياش�رقي مكان�ك

يصلح الن�ه�وم للغ�رب تسم�ن نعجة فالشرق الشرقي س�ما ومه�ما

وت�ذب�ح تلتمس فال الغ�رب من عطفا صاغرا الق�وي يحن�و فما ذلي�ال

ويسم�ح الغ�ربي تعب�د وال وت�رب�ح ذل ك�ل من�ه ستكس�ب ف�إن�ما جه�ال

ت��راه ألس�ت راب�ضا ويمن�ح؟ يب�دو الص�يد أن لو ي�ود مت�ربصا

، )كام��ل( أحكامه اتباع إلى اإلسالم دعاة يوفق أن الله أسأل محمد على أن��زل كما للناس يعرضوه بعضها! وأن من الحياء وعدم يت��واروا أن ال ، النعمة به��ذه يفرح��وا وأن ، وس��لم عليه الله ص��لى فب����ذلك وبرحمته الله بفضل قل تع����الى ق����ال ! فقد منها خجال

عليكم وأتممت دينكم لكم أكملت الي��وم تع��الى وق��ال فليفرحوا اإلسالم لكم ورضيت نعمتي . دينا

! يعترف العلواني جابر طه لك قلت وشي ومنهم – المس��تنير التي��ار أف��راد بأن سابقا الغن

العلم����انيين من وعمالئه الغ����رب ود كسب يح����اولون – لألسف أو الحكم ت���ولي من ويمكن���ونهم عنهم يرض���وا لعلهم ؛ وغ���يرهم هموم زفرة أو فلتة ولعلها – األمر بهذا اعترف وقد ، فيه المشاركة

طه ال��دكتور هو ، الي��وم عالمنا في التي��ار ه��ذا رؤوس من !- رأس في . وذلك اإلسالمي للفكر العالمي المعهد رئيس(1)العلواني جابر

وشي لكتاب تقديمه تي��اره أن وضح حيث المواطن��ة( ، )حق��وق الغن لعل ؛ الله دين عن التن��ازالت تلو التن��ازالت يق��دم زال ال المس��تنير

لهذا. يتحسر ! فهو فائدة دون ولكن ، عنه يرضون الغرب أذنابيقول: ماذا إليه فاسمع

يطبق عندنا كان عندما أمريكا!! ولكنه إلى ذهابه قبل اإلمام جامعة في يعمل كان(1) الخرافيين أو المستنيرين من غيره دارهم(! كشأن في دمت ما ) ودارهم القائل قول

وغيرهم. والعسال غدة كابي ، إلينا يأتون عندما

36

العلواني: يقولوشي راشد األس��تاذ األخ )وه��اهو اتس��اع ه��ذا كتابه في يعلن الغن

المعاصر ال��وعي في هو " المواطن��ة" كما مفه��وم لقب��ول اإلس��الم ليك�ون ويؤصله له ويعلل القبول لهذا ويدلل اجته�ادا معت�برا ش�رعا

ت�زال فال ذلك . ومع العق�ول وتقبله المس�لمة القل�وب له تستجيب رفض من مواقفها على الدنيوية العلمانية الفص��������ائل من العديد

. أص��حابه في وش��كها ، منه وتخوفها اإلسالمي السياسي المشروع وال���دكتاتوريات االس���تبداد ظل في العيش يفضل بعض���هم إن بل

مهما إس��المي سياسي مش��روع أي قب��ول على والمقنعة الس��افرة ي��بين (. ثم11ص ، المواطنة )حق��وق(2)( تعديالت من عليه أدخلت أم���را مهم���ا اإلس���الم أن يعلم���ون العلم���انيين أن وهو ، وخط���يرا

كيف !! ف��انظر المس��تنير التي��ار إليه يدعو الذي غير ( هو )الصحيح المس��تنيرون تنازل وكيف – به يؤمنوا لم وإن – الحق األعداء عرفعنه!!العلواني: يقول

القائل: قول كمثل الدنيويين العلمانيين رفاقنا ومثل )فمثلنا بذي ليس نهواه الذي ألن بنا ما يشف فلم ت�داوينا بكل ود

ون فه��ؤالء ون ال��دنيوي ه��ذه اإلس��الميون يأخذ حين العلم��اني احتالل إلى هم يس�������ارعون المتقدمة التأويلية االجتهادية المواقع تم��ترس ال��تي النص��وص ب��ذات والتم��ترس(2)الماض��ويين مواقع

ون أن ب��الطبع نع��رف أح��دهم: " … كنا يق��ول ، وراءها الماض��وي غ��ير الث��وري اإلس��المي التي��ار عنها يتحدث التي المطلقة المساواة تف��اوت عن بوض��وح تتح��دث واألح��اديث واآلي��ات ش��رعا ص��حيحة

(. 19 ص السابق الدرجات" ( )المرجع لهم قدمت مهما أذنابهم وال الغرب عنك يرض لن قلت: والله

، اإلس��الم من ت��برؤك تعلن وأن ، الكفر س��وى منك يرض��هم ولن ، من بقى ما واحفظ���وا ، وص���حبك أنت عل���واني يا بنفسك ف���ارفقدينكم.

زال ما ال��ذي آدم ابن مع الشيطان كحال إال معهم حالكم فما والعي��اذ – الش��رك إلى أوص��له إلى ت��ترى ذن��وب في أوقعه حتى به

أكفر لإلنس��ان ق��ال إذ الش��يطان كمثل عنه س��بحانه فق��ال – بالله إلى سيس�تدرجونكم وأذنابه ف�الغرب منك ب�رئ إني قال كفر فلما

لن وعن��دها ، دينكم عن والردة – بالله والعياذ – الكفر في تقعوا أن فين��بئكم والش��هادة الغيب ع��الم إلى ستردون بل ، بشيء ينفعوكم

!. علواني يا تنازالت بل(2)!! السنة أهل بهم ويعني(2)

37

؟! والس��نة الكت��اب إلى وع��ودة إفاقة من تعمل��ون. فهل كنتم بماذلك. الله نسأل! الغنوشي تلون

وشي إحراج بهدف أذكره لم المبحث هذا يت��وهم قد كما ، الغن ( قرينة ) الحركية أن اإلس���الم ألهل ألبين ذكرته ولك���ني ، البعض

تجد فال ، متالزم��ان )التل��ون( فهما ويك��ون إال حركي��ا في متلون��ا ( ) السياسة ج��انب يغلب أنه - والسبب الله رحم من إال – مواقفه

( الشرعي ) الحكم جانب دون ، المتعددة مواقفه و)المصلحة( في والنحن��اح ك��الترابي ، عصرنا في الحركيين أبرز على مالحظ . وهذا

وغيرهما. ع����الم في(1)اإلس����الم خدمة أراد )ب����الحركي( من وأقصد

المحرمات جانب تقحم بل ، شرعية ضوابط دون والواقع السياسة – الغنوشي ص��احبنا هؤالء الدعاوى. ومن مختلف تحت الشبهات أو

العربية المملكة حكومة من موقفه ذلك - ! فمن الله ه������������داه ينقضي ال أنه وس��ترى منها الم��وقفين ه��ذين له فتأمل ، الس��عودية

الحزبيين: الحركيين حال من عجبكوشي يقول-1 سياسية ) قراءات مجلة مع مقابلته في الغن ( مبررا

) العلمانية الدولة إلى ودعوته ال��ديمقراطي المس��لك س��لوكه)الديكتاتورية(: !!( مقابل

نذهب )هل أننا رغم المعاصرين العلمانيين حكامنا بأن قلنا إذا بعيدا حكامنا أي إنهم ، الغربية بالحكوم���ات وتبعيتهم إلح���اقهم إلى نميل

ال��ذي الحكم نم��وذج حيث من الط��بيعي االمت��داد هم العلم��انيين ق��رون منذ تاريخنا بهم ازدحم ال��ذين الطغ��اة من ألسالفهم يمثلونه ي��زال وال أولئك يس��تر ال��ذي ال��ديني الخالف هو والف��ارق ، طويلة من وأنكأ أس��وأ المتس��ترون ك��ان وربما ، اآلن ح��تى البعض يس��تر

الذي األمر ، النار من األسفل الدرك في المنافقون العراة. أوليس الثق��افي مض��مونها حيث من أمتنا في العلمانية الدولة ظهور يجعل

تطورها في مهمة مرحلة ، اإلس��المي العدل دولة اتجاه في تاريخيا . أليس الديمقراطية العلمانية الدولة أو العقل دولة بمرحلة م��رورا

دول في الغي��اب لدرجة اإلس��المية الحركة ت��أخر الداللة ب��الغ أم��را نفس��ها وتنسب اإلس��الم أذي��ال تجر ت��زال ال ال��تي اإلس��المي العالم . االس��تعمارية بالمرحلة تمر لم ال��تي تلك وخاصة ، الشريعة لحكم

هن��اك اإلس��الم الكهن��وت. مقعد وط��أة تحت يختنق هن��اك اإلس��الم قد وحكم سلطة طالب )يتهمهم( بأنهم البعض فإن وإال ، بهؤالء الظن إحسان من وهذا(1)

لم وإن رضوا منها أعطوا فإن تعالى قوله فيهم يصدق ممن ! فهم الدين موجة ركبوا بعض ! ( في ) اإلسالميين النواب بعض بحال هذا وقارن يسخطون هم إذا منها يعطواالدخول. !!( بذلك )حظوا أن بعد وحالهم ، للحكومة دخولهم قبل ، اإلسالمية البالد

38

؟ إذن اإلس��المية للحركة مك��ان . ف��أي ب��الكهنوت ممتلئ مش��غول عجب من وهل في اإلس��المية الحركة لفجر خيط أول نجد أن أيض��ا األم���ريكي االحتالل إثر على ن���وره يس���طع العربية الجزي���رة قلب

لكب���ار الش���هيرة العريضة خالل من تجلى وقد ، األخ���ير الغ���ربي الحركة والدة على كإش���ارة(2)هن���اك ال���دعوة ورج���ال العلم���اء

، المحك��وم عن والح��اكم الدولة عن ال��دين وانفص��ال اإلس��المية الغ��زو وط��أة تحت ه��ؤالء وفقدان ، الحكام هيمنة من الدين وتحرر حقيقتهم على وظهورهم الكهنوت لرداء الغربي ال علم��انيين حكاما

العائلة مص��لحة وإنما دين حكم أو ش��عب مصلحة أو إرادة تضبطهم للخليج األخ��ير الغ��ربي الغ��زو ألحق لقد ، شيء كل فوق والكرسي

الع��ام بالوضع تطورها تخلف ال��تي اإلس��المي الع��الم أج��زاء بعض الطغ��اة من األمة إرادة تحرير أجل من النض��ال أي اإلسالمية لألمة

السياس��ية الحي��اة عقلنة أي ، ال��ثروات على س��يطرتها واس��تعادة أرسخ وحرية أش��مل لعدالة تهيؤها ض��رورية كخطوة وديمقراطيتها

أعظم(. وخير الس�����عودية الدولة نقد في والحقد الغلو ه�����ذا قلت: تأمل

ل��دينا العلماء كبار (! وهم الكهنوت ) أهل إليها ويضيف ، المعاصرة وعلى البع��ثي، المرتد لط��رد ب��األجنبي اإلس��تعانة بجواز أفتوا الذين

-. الله رحمهما – عثيمين ابن والشيخ باز ابن الشيخ رأسهموشي نل��وم ال تق��ول: نحن قد في ح��ر ألنه ، ه��ذا موقفه على الغن

الله. أمام مسئوليتها يتحمل وهو ، مواقفه ك��ان لو هذا على نلومه لن ، فأقول: نعم ه��ذا برأيه وج��اهر ش��جاعا

في نقيضه يق����ول ثم ، هنا يقوله أن ! أما ومك����ان محفل كل في وهو ، قص��دته )التلون( ال��ذي وهو ، عليه نلومه ما فهذا ، آخر مكان ال��وجهين( )ذوي الجبن��اء ص��فات من بل ، المؤمن صفات من ليسوسلم. عليه الله صلى ذمهم الذين

على(1))ايالف( منت����دى مع مقابلته في قاله ه����ذا موقفه ونقيض س��ئل. " حيث ، ه�1422 عام من األول ربيع شهر ، اإلنترنت شبكة السعودية التجربة ترى كيف

( الشهيرة! النصيحة ) مذكرة يقصد(2) منتداه – الله هداه – فتح الذي العمير( ، )عثمان المشهور السعودي الصحفي لصاحبه(1)

بدعوى ، وشهواني ورافضي وعلماني محلد من ، وأهله اإلسالم على حاقد لكل هذا في الفكرية الحرية ألن الكفر!( ؛ )حرية تسمى أن !! واألولى الفكر وحرية الحوار

منتداه ويسخر هذا العمير يعي فهل ، عنه تخرج ال الشرع بأحكام مضبوطة اإلسالم كاملة أوزارهم ليحملوا فيهم الله قال ممن يكون لئال عنه؟ والذب اإلسالم إلى للدعوة

.يزرون ما ساء أال ، علم بغير يضلونهم الذين أوزار ومن القيامة يوم

39

أليست ؟ اآلن الحاكمة حكما مع تختلف��ون أنكم أم سيدي؟ إسالميا تعتبرونه وال الس���عودي الحكم حكم���ا في رأيكم ما ثم ؟ إس���الميا

مقتض��يات مع للتعامل معتق��داتها تص��لح .. هل(1)الوهابية ال��دعوة(2)الحديثة؟" الدولة

وش��ي: )الدولة ق��ال بين تح��الف على تأسست قد الس��عودية الغن دورة لها وك��ان التقليدية اإلس��المية الدولة نموذج وهو وقبيلة دعوة

الع��رب جزي��رة توحيد اتج��اه في مهمة خط��وات إنج��از في معت��بر الش�يخ ال�دعوة الح�رام. ص�احب الله بيت ووف��ود المناسك وتأمين للحركة ت����اريخي ج����ذر أهم يمثل ال����ذي الوه����اب عبد بن محمد

من مهمة ج��وانب عن االنحط��اط غب��ار نفض ، المعاصرة اإلسالمية والسياس��ية. ال��وحي بين المفق��ودة العالقة فجسر تيمية ابن فكر " أن اإلس��المية الدولة في العامة " الحري��ات كتابي في بينت ولقد

عليا مرجعية ب��الوحي تس��ليمها هو اإلس��المية للدولة األول ال��ركن الش�����ورى واعتمادها الح�����اكم وعالقة الدولة إدارة في أس�����لوبا

دولة هي السBBBBعودية فالدولة ه�����ذا . وعلى ب�����المحكوم أن . ونأملالشBBBBBريعة على قيامها جهة من إسBBBBBالمية

ش��ورى مجلس بقي��ام الش��ورى طريق على قطعتها ال��تي الخطوة ش��ورية مؤسس��ات قي��ام اتج��اه في أك��بر بخطوات تتعزز أن معين

أك��ثر وإعالمية سياس��ية وحياة منتخبة المتوقع اإلنج��از وهو انفتاح��ا التح��ول ويحقق س��لفه منج��زات به يع��زز الله عبد األم��ير حكم من

المنشود(!! )دولة وهن����اك ( ، إس����المية )دولة هنا الس����عودية قلت: فالدولة

علمانية( !! والفرق: المكان! إلحراجك الموقف ه���ذا أسق لم فأنا ، غنوشي يا الله ه���داك

( ) الحركي المسلك خطورة اإلسالم لشباب ألبين وإنما ، أحد أمام إلى الم��رء يجر ال��ذي ، اإلس��الم ض��وابط المنضبط ( غير ) الحزبي مما الش��جاعة( ، ( و)غ��ير الرجولية غ��ير ) المواقف ( و ) التل��ون

هو هذا كان إذا به وااللتزام اإلسالم قبول في الناس تردد إلى يؤديدعاته. حال

لها الله وفق والسنة الكتاب دعوة هي الوهابية( ! بل )الدعوة اسمه شيء هناك ليس(1)الله-. –رحمه الوهاب عبد بن محمد المجدد الشيخ

الكتاب أن ظننت -! فإن الحمد ولله – والسنة الكتاب في جاء ما هي معتقداتها(2) بربك السوء ظن ظننت ( فقد الحديثة ) الدولة من تزعمه ما مع يتفقان ال والسنة

العصر مقتضيات مع اإلسالم توافق إمكانية على شاهد السعودية الدولة وهذه ، وبشرعه هذا يسأل من أن بالنصيحة. والعجب يعالج فإنه ونقص قصور من كان وما – الحمد ولله –

)دولة بأنها تزعم الصحيح! ثم الدين وعن العصر مقتضيات عن غائبة بالده نجد السؤالواألبصار. القلوب انتكاس من بالله تقدمية(!! فنعوذ

40

من البحث ه��ذا في يفي��ده ما الق��ارئ يجد أن أخ��يرا: عسىوشي ح��ال تبيين حيث وشي فيه يجد وأن ، وتدرجاته الغن نفسه الغن

الرحيل قبل فيتجنبها وانحرافاته أخط��اءه له تعكس ص��ادقة م��رآة وآله محمد نبينا على الله وص�����لى ، أعلم والله ، الق�����رار دار إلى

وسلم. وصحبه

كتبه الخراشي صالح بن سليمان

الرياض522 ص.ب

11321 الرمز

41