العدد 7، ( ص200- 237 )

81
وكة ل ع الأ ق و م ى عل ري حص ل د وا دي ج ل ع ا ب ا يwww.alukah.net www.alukah.net

Transcript of العدد 7، ( ص200- 237 )

Page 1: العدد 7، ( ص200- 237 )

 www.alukah.net

تابع الجديد والحصري علىموقع األلوكة

 www.alukah.net

Page 2: العدد 7، ( ص200- 237 )

بسم الله الرحمن الرحيم

 www.alukah.net

اإلمام محمد بن جريرالطبري

شيخ المفسرين بحث السنة التمهيدية للماجستير

إشرافأ.د / محمد دسوقي

إعدادالحسين عبد الغني أبو الحسن

Page 3: العدد 7، ( ص200- 237 )

المقدمة الحمد لله رب العالمين، والصالة والسالم على نبينا محم//د وعلى

آله وصحبه أجمعين.//وا ذين آمن ه ال وبع//د:فقد ق//ال الل//ه س//بحانه وتع//الى: )) يرف//ع الل

//وا العلم درج//ات (( ذين أوت م//ا1منكم وال ، وق//ال س//بحانه: )) إنه من عباده العلم/اء (( ، وق/ال الن/بي ص/لى الل/ه علي/ه2يخشى الل

وسلم: )) فضل العالم على العابد كفضل القم//ر ليل//ة الب//در على ، وقد بعث النبي صلى الله عليه وس//لم معلم//ا،3سائر الكواكب((

وسار العلماء الربانيون على نهجه عليه الصالة والسالم في تعليم األم//ة، وتعلم ه//ذا العلم، وه//ذه األم//ة -وال ش//ك- تفتخ//ر بماض//يها وحاضرها. وهؤالء العلماء الذين ك//انت لهم أي//اد بيض//اء على ه//ذه األمة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ال بد أن يتعرف عليهم أبن//اء هذا الدين، ليكونوا لهم قدوة ولينسب الفض//ل إلى أهل//ه، ويع//رف الفضل لذويه كما قال ابن عباس ) ال يعرف الفضل ألهل الفض//ل

وال ش/ك أن ه/ذا من الع/دل ومن حس/ن العه/د4إال ذوي الفضل ( ( .11- سورة المجادلة ) 1 ( .28- سورة فاطر ) 2 (، قال وهذا إسناد21715حسن بشواهده في "مسند أحمد" )-/ 3

ضعيف لضعف كثير بن قيس. ( من طريق عبد الل//ه بن داود الخري//بي،223وأخرجه ابن ماجه )

بهذا اإلسناد.(.88(، و "صحيح ابن حبان" )21716وهو في "مسند أحمد" )

( من طريق محمد بن يزي//د الواس//طي،2877وأخرجه الترمذي ) عن عاص//م بن رج//اء بن حي//وة، عن قيس بن كث//ير ]قلن//ا: ك//ذا

سماه[، به. وقال الترمذي: ليس إسناده عندي بمتصل، هكذا حدثنا محمد بن خداش هذا الحديث، انما يروى هذا الح//ديث عن عاص//م بن رج//اء بن حي////وة، عن داود بن جمي////ل، عن كث////ير بن قيس، عن أبي الدرداء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا أصح من حديث

. محمود بن خداش، ورأى محمد بن إسماعيل هذا أصح( وأخرج/ه مختص/را ابن ماج/ه )21715وهو في "مسند أحم/د" )

( من طريق عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، عن239 أبيه، عن أبي الدرداء. وإسناده منقط//ع. عط//اء بن أبي مس//لم لم يسمع من أبو الدرداء، وعثمان ابنه ضعيف وانظ//ر تتم//ة ش//واهده

(.21715في "مسند أحمد" )) البن خلك//ان ) والوفي//ات( (14/15) للخطيب ت//اريخ بغ//داد(-// 4

في ترجم//ة اإلم//ام األديب النح//وي إم//ام الكوف//يين في (2/228

 www.alukah.net

Page 4: العدد 7، ( ص200- 237 )

الذي هو من اإليمان، وإذا ك//انت األمم الك//افرة تبج//ل عظماءه//ا، وتعقد ال//ذكريات الس//نوية لحي//اتهم إحي//اء ل//ذكراهم وترجم//ة لهم وذكرا لمناقبهم وأطوار حي//اتهم وش//رح م//آثرهم، ب/ل يس/مون م/ا لديهم من الم//دارس والجامع//ات والمؤسس//ات به//ؤالء العظم//اء؛ ف//إن أم//ة اإلس//الم أولى ب//أن تحف//ظ الجمي//ل ألهل//ه، ونحن لس//نا بحاج//ة إلى ب//دع وال أعي//اد، وال احتف//االت له//ؤالء، ف//إن العلم//اء رحمهم الله تعالى قد عرفوا الفضل ألهله، فسطروا تواريخ هؤالء العلماء وسيرهم وحياة كل واحد منهم، وذكروا مآثرهم ومن//اقبهم وفضائلهم ومصنفاتهم وتالميذهم وشيوخهم، كلها مس//طرة بحيث أن المسألة ال تحت//اج إال إلى جه//د في الق//راءة واالطالع للتع//رف على مآثر هؤالء العلم//اء، ولكن يبقى أن//ه ال ب//د من نش//ر فض//ائل هؤالء العلماء في الدروس وغيره//ا مم//ا يلقى على الن//اس، ح//تى يتعرف الناس على علمائهم، وال شك أننا أمة لنا ماض//ي وحاض//ر، وأننا ممتدون عبر األجي//ال، ونحت//اج إلى رب//ط الماض//ي بالحاض//ر، ولسنا مقطوعين عما مض//ى أو أبن//اء ه//ذا الزم//ان فق//ط؛ ول//ذلك يش//عر اإلنس//ان بالت//آلف واالتص//ال عن//دما يق//رأ في س//ير ه//ؤالء العلماء وفي هذا البحث سنتناول بمشيئة الله تعالى شخصية أح//د علماء أهل السنة الكبار، والمش//هور بش//يخ المفس//رين، وه//و ابن جرير الطبري فذكر لمحات من حياته تشمل اسمه وكنيته، حيات//ه ونش/أته، رحلت//ه في طلب العلم، كتب//ه ومؤلفات/ه، زه//ده وذك//اؤه،

صفاته الخلقية والخلقية، موته ورثاؤه.. ات ه//ذا مواضيع كثيرة من حياة هذا اإلمام المجتهد تجدها في طي

الموضوع علي نحو ما اعد له من خطة علمية وهي تضم:المقدمة، ومبحثين، وسبعة مطالب، والخاتمة، والفهارس.

وأما عن الدراسات السابقة التي أعدت في سيرة هذا البحر فهى كثيرة ذلك النه بحر في العلم يرحمه الله فق//د بل//غ علم//ه األف//آق وانتشر بين أهل األمصار ما جعل أهل العلم يتفرعون في الكتاب//ة عنه رحمه الله وحق لهم الكتابة عن ه//ذا البح//ر لتع//دد علم//ه في

وهذه الدراس//ات إم//ا أن تك//ون رس//ائل علمي//ة، أومجاالت شتئ تكون من جهد باحث معين يعمل على ترجمة مختصرة أو مطولة لإلمام، أو كتاب يتكلم في إحدى العلوم التي تزعمها ابن جري//ر، ومع هذا لم يعطى اإلمام حقه ففي كتابه جامع البيان تستطيع أن تنهل من جميع العل//وم الش//رعية من تفس//ير، وح//ديث، وفق//ه

ولق//د وقفت على بعض ه//ذه العن//اوين منإلى غيرها من العل//وم خالل البحث في مواق///ع الجامع///ات وبعض///ها اخ///برني ب///ه بعض

في حديثه مع المأمون وذك//ره النحو يحيى بن زياد الفراء الكوفي .لخبر ابن عباس مع سبطي النبي

 www.alukah.net

Page 5: العدد 7، ( ص200- 237 )

أساتذة التفسير وبعض األخوة فجزاهم الله عني خيرا ولقد أث//رت ذكر هذه الدراس//ات ال//تي كتبت عن//ه رحم//ه الل//ه وذكره//ا مرتب//ة

ترتيبا هجائيا وكانت على النحو التالي: أوال: كتب وأبحاث ومجهودات شخصية:

النحري//ر في أخب//ار محم//د جري//ر، ت//أليف جم//ال ال//دين-1 القفطي، وه//و من المص//نفات القديم//ة عن س//يرة اإلم//ام ابن

جرير- رحمه الله -. دراسة الطبري للمعنى من خالل تفسيره: جامع البي//ان عن-2

/// 1417تأويل آي القران، محمد المال//ك . نش//ر وزارة1996 األوقاف والشؤون السلمية بالرباط.

ه///، للش//يخ310///224اإلمام أبو جعفر ابن جرير الط//بري -3علي بن عبدالعزيز بن علي الشبل.

إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين أبو جعفر محمد بن-4 جرير الطبري: س//يرته /// عقيدت//ه /// ومؤلفات//ه، للش//يخ علي بن

ه/1417عبدالعزيز بن علي الشبل رجال تفسير الطبري جرحا و تعديال من تحقيق جامع البي//ان-5

عن تأوي//ل آي الق//رآن ألحم//د ش//اكر ومحم//ود ش//اكر، لل//دكتوره/. 1420محمد صبحي حسن حالق / بيروت: دار ابن حزم،

رجال تفسير إمام المفسرين ابن جرير الطبري الذين ترجم-6 لهم أحمد ومحمود شاكر. الشيخ علوي عبدالقادر الس//قاف. دار

. 1991الهجرة للنشر والتوزيع بالثقبة - السعودية فهارس رجال تفسير إم//ام المفس//رين ابن جري//ر الط//بري.-7

الشيخ عل//وي عب//دالقادر الس//قاف. دار الهج//رة للنش//ر والتوزي//ع.////////////////// 1991بالثقب//////////////////ة – الس//////////////////عودية

اإلمام الطبري في ذكري مرور أحد عشر قرن//ا على وفات///ه-8 ه/(، المنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة1410ه/ /310)

م. 1992/ إيسيسكو اإلمام الطبري. للش//يخ عبدالل//ه بن عب//دالعزيز المص//لح آل-9

شاكر. نشر جامعة اإلم//ام محم//د بن س//عود اإلس//المية بالري//اض1975 .

الطبري وحديث األحرف السبعة. للباحثة سعاد س//يد أحم//د-10 علي. نش//ر جامع//ة المل//ك س//عود – مرك//ز الدراس//ات الجامعي//ة

. 1994للبنات بالرياض اإلمام الطبري، شيخ المفسرين وعمدة المؤرخين ومق//دم-11

الفقه//اء المح//دثين ص//احب الم//ذهب الجري//ري. لل//دكتور محم//د

 www.alukah.net

Page 6: العدد 7، ( ص200- 237 )

ه/، ضمن سلسلة أعالم المس//لمين1420الزحيلي. دار دمشق 33 .

الطبري بقلم الدكتور أحمد محمد الح//وفي. رقم الكت//اب )-12 ( من موسوعة أعالم العرب. نشر المؤسسة المصرية العامة13

. 1963للتأليف والترجمة والطباعة والنشر بالقاهرة ابن جرير الطبري ومنهجه في التفسير. للدكتور محمد بكر-13

. 1991إسماعيل. نشر دار المنار الطبري ومباحثه اللغوية من خالل تفسيره لس//ورة النس//اء.-14

لنور الدين صمود. طبع الشركة التونسية للتوزيع. دقائق لغة القرآن في تفسير ابن جري//ر الط//بري. لل//دكتور-15

. 1992عبد الرحمن عميره. طبع دار عالم الكتب ببيروت موسوعة فقه اإلمام الطبري. ضمن سلس//لة فق//ه الس//لف-16

. محمد رواس قلعة جي. 1994نشر دار النفائس – بيروت السيرة النبوية في ضوء روايات الطبري. أحمد عب//دالرحيم-17

. 1988السايح. نشر مجمع البحوث اإلسالمية بالقاهرة الط//بري الس//يرة والت//اريخ. عب//دالرحمن حس//ين الغ//زاوي.-18

ض//من سلس//لة1988نشر دار الش//ؤون الثقافي//ة العام//ة ببغ//داد نوابغ الفكر العربي.

دفاعا عن القراءات المتواترة في مواجهة الطبري المفسر.-19 . 1978لبيب سعيد. نشر دار المعارف بالقاهرة

أب//و جعف//ر محم//د بن جري//ر الط//بري وكتاب//ه ت//اريخ األمم-20 والمل//وك. ال//دكتور حس//ين عاص//ي. طبع//ة دار الكتب العلمي//ة

. ض//من سلس//لة أعالم م//ؤرخي الع//رب1413/1992بب//يروت واإلسالم.

دارس//ة مقارن/ة للزمخش//ري والط//بري في إعتمادهم//ا على-21 أقوال الصحابة ) نم//وذج س//ورة البق//رة (. لم احص//ل على اس//م

المؤلف. معجم الش//عراء في ت//اريخ الط//بري. ع//زمي س//كر. طب//ع-22

. 1999المكتبة العصرية للطباعة والنشر بصيدا تس//هيل الوص//ول إلي معرف//ة أس//باب ال//نزول الج//امع بين-23

روايات الطبري والنيسابوري. خالد عبدالرحمن الع//ك. نش//ر دار. 1998المعرفة بيروت

الطبري ومنهجه في التفسير. محمود ابن الشريف. عكاظ-24. 1984للنشر والتوزيع بجدة

مخالف//ات هام//ة في مختص//ر تفس//ير ابن جري//ر الط//بري.-25 الش//يخ محم//د بن جمي//ل زين//و و الش//يخ محم//د علي الص//ابوني.

. 1986مكتبة دار البخاري ببريدة – السعودية

 www.alukah.net

Page 7: العدد 7، ( ص200- 237 )

األحكام الفقهية لإلمام الطبري. تحقيق محمد حسن محمد-26 حس//ن أبوعبدالل//ه. مكتب//ة دار الكتب العلمي//ة ب//يروت – لبن//ان

2000 . ظاهرة نقد القراءات ومنهج الطبري فيها. نش//ر المنظم//ة-27

 . 1989اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة الط//بري والعالق//ات الخارجي//ة للدول//ة اإلس//المية. نش//ر-28

 . 1989المنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة وأما الدراسات الجامعية في اإلمام الطبري فقد كانت على النحو

التالي: الرواي///ات اإلس///رائيلية في تفس///ير الط///بري "من س///ورة-29

الفاتحة إلى أخر سورة اإلسراء" - جمعا ودراسة، للدكتور أحمد نجيب بن عبدالله ص//الح، مقدم//ة في الجامع//ة اإلس//المية بكلي//ة

ه/. 1419القرآن الكريم قسم التفسير عام الروايات اإلس//رائيلية في تفس//ير الط//بري "من أول س//ورة-30

الكه//ف إلى آخ//ر س//ورة الن//اس" - جمع//ا ودراس//ة م//ع موازنته//ا بتفس//ير البغ//وي، لل//دكتور م//أمون عب//دالرحمن محم//د أحم//د، مقدم//ة في الجامع//ة اإلس//المية بكلي//ة الق//رآن الك//ريم قس//م

التفسير. اس///تدراكات ابن عطي///ة في كت///اب المح///رر الوج///يز على-31

الطبري في تفسيره، للدكتور ش//ايع بن عب//ده ش//ايع األس//مري، مقدمة في الجامعة اإلسالمية بكلية القرآن الكريم قسم التفسير

ه/. 1417عام منهج اإلم//ام الط//بري في الق//راءات وض//وابط اختياره//ا في-32

تفسيره، للباحث زيد علي مهدي مهارش، مقدم//ة في جامع//ة اإلم//ام محم//د بن س//عود اإلس//المية، كلي//ة أص//ول ال//دين قس//م

ه/. 1419القرآن وعلومه عام ( من أول س//ورة1ترجيحات اإلمام الطبري في تفس//يره. )-33

( من سورة البقرة. جمع//ا ودراس//ة،202الفاتحة إلى آخر اآلية ) للدكتور حسين علي الحربي، مقدم//ة في جامع//ة اإلم//ام محم//د بن سعود اإلسالمية، كلية أص//ول ال//دين قس//م الق//رآن وعلوم//ه

ه////////////////////////////////////. 1417ع///////////////////////////////////ام ( من أول اآلي//ة )2ترجيحات اإلمام الطبري في تفس//يره. )-34

( من س//ورة النس//اء -57( من سورة البقره إلى آخر اآلي//ة )203 جمعا ودراسة، لل/دكتور عب//د الحمي/د عب/د ال/رحمن الس//حيباني، مقدمة في جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلس//المية كلي//ة أص//ول

  ه/1417الدين قسم القرآن وعلومه عام

 www.alukah.net

Page 8: العدد 7، ( ص200- 237 )

اآلثار الواردة عن أئمة السلف في توحيد األسماء والصفات-35 في تفسير ابن جرير الط//بري -جمع//ا ودراس//ة، للب//احث أب//وبكر محمد ثاني ’ مقدمة بالجامعة اإلسالمية بالمدينة المن//ورة، كلي//ة

  ه/1421الدعوة قسم العقيدة اآلثار الواردة عن أئمة السلف في مع//اني اآلي//ات المتعلق//ة-36

بتوحيد األلوهي//ة في تفس//ير ابن جري//ر الط//بري -جمع//ا ودراس//ة، للباحث رضا إس//ماعيل المج//راب، مقدم//ة بالجامع//ة اإلس//المية

ه/1422بالمدينة المنورة، كلية الدعوة قسم العقيدة القراءات المتواترة ال//تي أنكره//ا ابن جري//ر الط//بري وال//رد-37

عليه، من الفاتحة إلى آخر التوبة، للباحث محمد ع//ارف عثم//ان موس//ى، مقدم//ة بالجامع//ة اإلس//المية بالمدين//ة المن//ورة كلي//ة

ه/. 1405القرآن الكريم قسم القراءات عام مروي//ات أبي مخن//ف في ت//اريخ الط//بري " عص//ر الخالف//ة-38

الراشدة " - دراسة نقدية. للباحث يحي بن إبراهيم علي اليح//يى، مقدمة بالجامعة اإلسالمية في المدينة المنورة كلية الدعوة قسم

. 1408التاريخ عام مرويات عوانة بن الحكم في تاريخ الطبري - مقارن//ة ونق//د،-39

للباحث عبدالعزيز بن سليمان ناصر السلومي، مقدمة بالجامعة اإلسالمية في المدنية المنورة، كلية الدعوة ق///سم الت///اري/////خ

ه/. 1410 استدراكات ابن كثير على ابن جرير في تفسيره، لل//دكتور-40

أحمد عمر عبدالله مقدمة بالجامع//ة اإلس//المية بالمدني//ة المن//ورة ه/. 1405

الطبري قارئا وأصوله في اختيار القراءات. رس//الة مقدم//ة-41 لنيل درجة الماجس//تير بجامع//ة دمش//ق كلي//ة اآلداب قس//م اللغ//ة

. الباحث: محمد قباوة. 1982العربية فقه اإلمام ابن جرير الطبري في العبادات. رس//الة مقدم//ة-42

لنيل درجة الدكتوراه بجامعة أم القرى كلية الشريعة والدراس//ات/1405اإلسالمية قس//م الدراس//ات العلي//ا ف//رع الفق//ه وأص//وله

. الدكتور: عبدالعزيز بن سعد الحالف. 1985 الدخيل واإلسرائيليات في تفسير ابن جرير الطبري ) الجزء-43

الث//اني والث//الث والراب//ع والخ//امس عش//ر من الق//رآن الك//ريم (. جامعة األزهر كلية أص//ول ال//دين قس//م التفس//ير وعل//وم الق//رآن

. الباحث: إبراهيم خليل بركة. 1980 ال//دخيل في تفس//ير ابن جري//ر الط//بري ) الج//زء الس//ادس-44

والعشرين حتى الثالثين (. رسالة مقدم//ة لني//ل درج//ة ال//دكتوراه

 www.alukah.net

Page 9: العدد 7، ( ص200- 237 )

بجامعة األزهر كلية أصول ال//دين قس//م التفس//ير وعل//وم الق//رآن. الدكتور: أبوبكر علي الصديق. 1990

الدخيل واإلسرائيليات في تفسير ابن جرير الطبري ) الجزء-45 الخ/امس والس/ادس من الق/رآن الك//ريم (. جامع/ة األزه/ر كلي//ة

/// 1405أص//ول ال//دين قس//م التفس//ير وعل//وم الق//رآن 1985. الباحث: تال هادي منتقى طه السنغالي.

روايات الفتنة الك//برى ورواته//ا في ت//اريخ الط//بري. رس//الة-46 مقدمة لنيل درج//ة الماجس//تير بجامع//ة األم//ير عب//دالقادر للعل//وم

/// 1995اإلسالمية – معهد الحضارة اإلسالمية . ال//دكتور:1996 إبراهيم بن مهيه.

مقارن//ة بين منهج يح//يي بن س//الم وابن جري//ر الط//بري في-47 التفسير. رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير بجامعة الخروب//ة –

/// 1418المعهد العالي ألصول الدين . للباحث//ة: س//ميرة1997 بن عنتر.

دراسات في أنواع التفسير الق//رآني من البعث//ة النبوي//ة إلى-48 ابن جري//ر الط//بري ) التفس//يرات النص//ية ( رس//الة مقدم//ة لني//ل

/1987الدبلوم العالي بجامعة القرويين – دار الحديث الحس//نية . الب/احث: محمد عبادي. 1988

تفسير الصحابة في جامع البيان عن تأويل آي القرآن لإلمام-49 الط//بري. رس//الة مقدم//ة لني//ل ال//دبلوم الع//الي بجامع//ة محم//د الخ//امس – كلي//ة اآلداب والعل//وم اإلنس//انية – ش//عبة الدراس//ات

. الباحثة: عائشة الهياللي. 1989 / 1409اإلسالمية تحقيق جانب مشكلة الربط بين اآليات والس//ور في تفس//ير-50

الطبري. رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه بجامع//ة البنج//اب –. الدكتور: سرحان جوهر سرحان. 1996الكلية الشرقية

المب//احث البالغي//ة في تفس//ير الط//بري ) علم المع//اني (.-51 رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه بجلمع//ة األزه//ر – كلي//ة اللغ//ة

. الدكتور: محمود الزين بن1985العربية – قسم البالغة والنقد أحمد.

آراء كبار التابعين في معاني القرآن الك//ريم من أول س//ورة-52 النساء إلى آخر سورة يوس/ف في تفس/ير الط//بري م/ع المقارن/ة والترجيح. رسالة مقدمة لنيل درجة ال//دكتوراه بجامع//ة األزه//ر – كلي//ة الدراس//ات اإلس//المية واللغ//ة العربي//ة – الدراس//ات العلي//ا –

. ال//دكتورة: حس//نية زين1998قس//م التفس//ير وعل//وم الق//رآن محمود رمضان.

 www.alukah.net

Page 10: العدد 7، ( ص200- 237 )

الط//بري قارئ//ا من خالل س//ورتي الفاتح//ة والبق//رة. بحث-53 مقدم لنيل شهادة اإلج//ازة. الب///احث: س//ليطان محم//د الته//امي

. 1986الراجي الهاشمي جهود الطبري في دراسة الشواهد الشعرية في جامع البيان-54

عن تأوي//ل الق//رآن ) دراس//ة لغوي//ة أدبي//ة في تفس//ير الق//رآن الك//ريم (. رس//الة مقدم//ة لني//ل ال//دبلوم الع//الي بجامع//ة س//يدي

.1994محمد بن عبدالله – كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية – فاس الباحث: محمد المالكي.

تحقي//ق مواق//ف الص//حابة في الفتن//ة من راي//ات الط//بري-55 والمحدثين. رسالة مقدمة لنيل درج//ة ال//دكتوراه بجامع//ة محم//د

. ال//دكتور: محم//د1989األول – كلية اآلداب والعل//وم اإلنس//انية أمخزون. نشر دار طبية و مكتبة الكوثر بالرياض.

محم//د بن جري//ر الط//بري ومنهج//ه في التفس//ير. رس//الة-56 مقدمة لنيل درجة الدكتوراه بجامعة األزهر – كلية أصول ال//دين –

. الدكتور: محمود محمد شبكة. 1976قسم التفسير وعلومه التفسير بالمأثور ومنهج الطبري فيه. رس//الة مقدم//ة لني//ل-57

.1971درج//ة الماجس//تير بجامع//ة األزه//ر – كلي//ة أص//ول ال//دين الباحث: عبدالرحيم أحمد سراج.

آيات الصفات عند السلف بين التأوي//ل والتف//ويض من خالل-58 تفسير الطبري. رسالة مقدمة لني/ل درج/ة الماجس/تير بالجامع/ة األردني//ة – كلي//ة الدراس/ات العلي/ا. الب//احث: محم/د خ/ير محم/د

. 1999سالم. طبع دار البيارق بعمان الختي//ار في الق//راءات منش//ؤه ومش//روعيته وتبرئ//ه اإلم//ام-59

الط//بري من تهم//ه إنك//ار الق//راءات. جامع//ه أم الق//رى، معه//د البحوث العلمية و إحياء ال//تراث. الب//احث: عب//دالفتاح إس//ماعيل

شلبي. وه//ذا م//ا اس//تطعت الوق//وف علي//ه من كتب تكلمت عن اإلم//ام

وأود التذكير بأن هن//اك م//ؤلفين تكلم//وا عن بشكل خاص الطبري اإلم//ام في فص//ول منف//ردة ض//من كتبهم وآخ//رين بكمي//ة كب//يرة

-، وإلى غيره//ا-رحم/ه الل//ه ولكني ذكرت هنا ما خص به اإلم/ام . من األبحاث التي تكلمت عن اإلمام

وأما منهجي في الداراسة فقد اعتمد على المنهج األس//تقراى في الترجم//ة ل//ه ودراس//ة حيات//ه رحم//ه الل//ه تع//الى وأم//ا منهجي في

الدراسة فقد كان على النحو التالي: المقدمة: وتشتمل على:

أسباب اختيار الموضوع.-الدراسات السابقة التي لها صلة بالموضوع.-

 www.alukah.net

Page 11: العدد 7، ( ص200- 237 )

منهج الدراسة.-محتوى الدراسة. -

محتوى الدراسة:المقدمة:

المبحث األول: التعريف باإلمام محمد ابن جرير الطبري: المطلب األول: لمحات من سيرته: ويشتمل على اس//مه ونس//به

وكنيته ومولده والقابه ووفاته. المطلب الثاني: علمه.

المطلب الثالث: مصنفاته. المطلب الرابع: محنته التي تعرض لها.

المبحث الثاني: اإلمام ابن جرير مفسرا. المطلب األول: كتابه في التفسير.

المطلب الثاني: منهجه في التفسير.المطلب الثالث: أهمية كتابه وأثره العلمي والثناء عليه.

الخاتمة وفيها اهم النتائج والتوصيات فهرس المصادر والمراجع.

فهرس الموضوعات.

 www.alukah.net

Page 12: العدد 7، ( ص200- 237 )

المبحث األول) حياته وعلمه (المطلب األول

لمحات من سيرته محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الط//بري رحم//ه الل//ههو

من أك//ابر٬أص//ولي ٬ فقيه٬ مق//رئ٬ مح//دث٬مفسر٬تع//الى، مؤرخ ، وع//رف ب//ذلك، واتف//ق5األئم//ة المجته//دين يك//نى ب///أبي جعفر

المؤرخون على أن//ه لم يكن ل//ه ول//د يس//مى ب///جعفر، ب//ل إن//ه لمى التزاما بآداب الشرع الحنيف، فق//د ك//ان يتزوج أصال، ولكنه تكن

. 6 يطلق الكنى على أصحابه  النبي ، وك/انت والدت/ه بآم/ل عاص/مة إقليم7م 839ه/// 224ول/د س/نة ق/ال الخطيب البغ/دادي: ) اس/توطن الط/بري بغ/داد،8طبرستان

. 9وأقام بها إلى حين وفاته ( في شمال قلت ولقد سمي بالطبري نسبة إلى إقليم طبرستان

ولق/د خ/رج من ه/ذه البل/دة كث/ير من العلم/اء 10الي/وم إيران دولةوقلما كانوا ينسبون لها.

قلت ولقد لقب رحمه الله تعالي بعدة ألقاب فك//ان منه//ا اإلم//ام المجتهد شيخ المفسرين المحدث الفقيه المؤرخ الحافظ العالم//ة المقرى اللغوي الثقة الثبت وغيرها كثير وهذه األلقاب تشرف ب//ه

رحمه الله تعالي. لقد عاش رحمه الله رحمة واس//عة حي//اة طويل//ة حالفل//ة ب//العلم والتص//نيف والعب//ادة فق//د بل//غ رحم//ه الل//ه من العم//ر عن//د وفات//ه

خمسة وثمانين عاما. من ش//هر ش//وال س//نة26توفي رحمه الل//ه عش//ية ي//وم األح//د

11م كم/ا نص/ت المص/ادر التاريخية923ه//، الموافق/ة لس/نة 310//ا في مح//راب العلم والعم//ل ح//تى جاءت//ه وع//اش الط//بري راهب

: ت/وفي الط/بري عن عم/ر ن/اهز الثم/انينابن كث/ير الوف/اة. ق/ال بخمس س//نين، وفي ش//عر رأس//ه ولحيت//ه س//واد كث//ير، ودفن في

( ، طبقات المفسرين48 // 1طبقات المفسرين لالدنه وي )-/ 5 معرف//ة الق//راء الكب//ار على الطبق//ات،// (// 1/95للس//يوطي )

( .1/150واألعصار )( .11/165- البداية والنهاية ) 6( .48/ 18معجم األدباء ) - 7- المصدر السابق . 8 ( .2/549تاريخ بغداد ) - 9

(.1/57 - معجم البلدان لياقوت الحموي موضوع طبرستان ) 10. (4/192 ) وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - 11

 www.alukah.net

Page 13: العدد 7، ( ص200- 237 )

داره الن بعض عوام الحنابلة ورعاعهم منعوا دفنه نه//ارا ونس//بوه إلى ال//رفض، ومن الجله//ة من رم//اه بااللح//اد، وحاش//اه من ذل//ك كله. بل ك//ان أح//د أئم//ة اإلس//الم علم//ا وعمال بكت//اب الل//ه وس//نة

،أبي بك//ر محم/د بن داود الظ//اهري رسوله، وإنما تقلدوا ذلك عن.12حيث كان يتكلم فيه ويرميه بالعظائم وبالرفض

: " اجتم/ع في جنازت/ة من الوابن عس/اكر الخطيب البغدادي قال  لي على ق///بره ع///دة ش///هور ليال يحص///يهم ع///ددا إال الل///ه، وص///

ودفن في أضحى النهار من يوم االثنين غد ذلك اليوم في،13ونهارا. 14داره الكائنة برحبة يعقوب ببغداد

أبو بكر بن وعندما سمع 15ورثاه خلق كثير من أهل الدين واألدب بوفاته رثاه بقصيدة أولها: دريد

لن تستطيع ألمر الله تعقيبا16 فاستنجد الصبر أو فاتبع الخوبا

قلت ولقد رحل إمامنا رحمه الله من الدنيا ولم يرحل ذكره فبقي بيننا حيا بعلمه وإن كان ميتا بجسده وهذا من مصداق قول الن//بي

(( :دقة //ه إال من ثالث: من ص// إذا م//ات ابن آدم انقط//ع عمل. 17جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له ((

( .11/167- البداية والنهاية ) 12 ( .52/205 - تاريخ دمشق البن عساكر ) 13، إنباه الرواة للقفطي ) 40// 18معجم األدباء ) -/ 14 )3 //90، /)

وفيات األعيان )(/ ،/ 126// 3طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ) 3 /332. )

( .2/164 - تاريخ بغداد ) 15 ( .2/213 - الوافي بالوفيات للصفدي ) 1617 /- "1631إسناده صحيح على شرط مس/لم. وأخرج/ه مس/لم "

في الوص//ية: ب//اب م//ا يلح//ق اإلنس//ان من الث//واب بع//د وفات//ه،" في األحك//ام: ب//اب في الوق//ف، والنس//ائي "1376والترم//ذي "

" في الوصايا: ب//اب فض//ل الص//دقة عن الميت، والغ//وي "6/251" من طريق علي بن حجر، بهذا اإلسناد.139

"،38"، والبخ//اري في "األدب المف//رد" "2/372وأخرج//ه أحم//د " "، ومس//لم38"، والطحاوي في "األدب المفرد" "1631ومسلم "

"، وال//بيهقي "246"، والطح//اوي في "مش//كل اآلث//ار" "1631"" من طرق عن إسماعيل بن جعفر، به.6/278

" في الوصايا: باب م//ا ج//اء في الص//دقة3880وأخرجه أبو داود " "،1347عن الميت، والطح///اوي في "ش///رح مش///كل اآلث///ار" "

" من طري//ق س//ليمان بن بالل، عن العالء، ب//ه6/278وال//بيهقي "

 www.alukah.net

Page 14: العدد 7، ( ص200- 237 )

ومن هذا يتبين لنا فضل العلم والعمل بالعلم فحقا كم م//ات ق//وم وهم في الناس أحيا بما ورث//وا من علمهم وأث//ارهم ال//تي أس//تفاد منه///ا الن///اس في دينهم ودني///اهم ومنهم إمامن///ا الجلي///ل ش///يخ

المفسرين اإلمام محمد إبن جرير الطبري. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحم//ه، وأن يعلي درجت//ه ومنزلته، ونسأله سبحانه أن ينف//ع األم//ة بعلم//ه، وأن يجعلن//ا ممن شملهم برحمت//ه وفض//له، والل//ه تع//الى أعلم، وص//لى الل//ه وس//لم

على نبينا محمد.

والعالء: هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي..

 www.alukah.net

Page 15: العدد 7، ( ص200- 237 )

المطلب الثانيعلم الطبري رحمه الله وثناء العلماء عليه

قلت ولقد نشأ إمامنا الجليل نشائة صالحة في كنف وال//ده بآم//ل وحفظ القرآن الكريم وكتب الحديث منذ صغر سنه وتف//رس في//ه النباهة والذكاء والرغبة في العلم وسرعان ما تفتح عقله، وب//دت

حكاي/ة 18عليه مخايل النب/وغ واالجته/اد يق/ول القاض/ي الش/جيري ٬أن//ه ق//ال حفظت الق//رآن ولي س//بع س//نين عن اإلم//ام الط//بري

وكتبت الح/ديث وأن/ا ابن٬وصليت بالناس وأن/ا ابن ثم/اني س/نين كم/ا ولقد غم/ره وال/ده بالرعاي/ة والعناي/ة واألهتم/ام 19تسع سنين

هي ع//ادة المس//لمين في من//اهج التربي//ة اإلس//المية، وخاص//ة أن والده رأى رؤيا تفاءل بها خيرا عند تأويلها فقد رأى أبوه رؤي//ا في

ومع/ه مخالة ممل/وءة  منامه أن ابن/ه واق/ف بين ي/دي الرس/ول ، وقص األب على باألحج/ار، وه/و ي/رمي بين ي/دي رس/ول الل/ه

ر رؤياه فقال له: " إن ابنك إن ك//بر نص//ح في دين//ه، وذب عن معب".شريعة ربه

ويبدوا انا جريرا قد اخبر ابنه بهذه الرؤي//ا فك//انت محف//زة ل//ه في 20طلب العلم وتحصيله

ولقد تمتع اإلمام الط//بري رحم//ه الل//ه بم//واهب فطري//ة متم//يزة، جبله الله عليها، وتفضل عليه بها، كما حفلت حياته بمجموع//ة من الص//فات الحمي//دة، واألخالق الفاض//لة، والس//يرة المش//رفة؛ ومن هذه الصفات: نبوغه وذكائ//ه وس//رعة حفظ//ه والدق//ة في الحف//ظ

كما بينا في ما سبق. وإن كتبه التي وصلتنا ألكبر دلي//ل على ذل//ك، ح//تى ق//ال عن//ه أب//و الحسن عبد الله بن أحمد بن المفلس: "والله إني ألظن أبا جعفر الطبري قد نسي مما حف//ظ إلى أن م//ات م//ا حفظ//ه فالن ط//ول

.21عمره " وزي//ادة على ذل//ك ك//ان رحم//ه الل//ه ورع//ا زاه//دا عاب//دا عفيف//ا

: بن كثير متواضعا قال عنه ولي٬ ك/ان عالم/ا باألحك/ام والق/رآن واألدب والت/اريخ٬ق/اض -/ 18

ه/.350 توفي سنة ٬قضاء الكوفة ( ، معجم األدب///اء )1/15- ت///اريخ المل///وك واألمم للط///بري ) 19

( .1/159 ( ، تاريخ التراث العربي ) 18/49( ، واإلم/ام الط/بري لل/زحيلي ) ص49// 18معجم األدب/اء ) -/ 20

31. ) ( ، واإلم/ام الط/بري لل/زحيلي ) ص69// 18معجم األدب/اء ) -/ 21

62. )

 www.alukah.net

Page 16: العدد 7، ( ص200- 237 )

" وكان من العبادة والزهادة وال//ورع والقي//ام في الح//ق ال تأخ//ذه.22في ذلك لومة الئم،... وكان من كبار الصالحين "

ولقد بداء رحمه الله رحلته العلمية بع/د ان بل/غ مبلغ/ه في ش/بابه فأرتحل بين مدن طبرستان وتلقى العلم على أهل هذه البالد بعد أن تعلم علي يد مشايخه في آمال إذ كانت عادتهم أخذ العلم عن أهل بلدهم ثم األرتح//ال في طلب العلم ولق//د تتلم//ذ رحم//ه الل//ه علي يد كل من محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإس//حاق بن أبي إس//رائيل، وأحم//د بن م//نيع البغ//وي، ومحم//د بن حمي//د الرازي، وأبو همام الوليد بن شجاع، وأبو ك//ريب محم//د بن العالء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبوسعيد األشج، وعم//رو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وخلق كثير نح/وهم من أه/ل

وغيره//ا من البالد وك//ان ال يرض//يه أن23الع//راق والش//ام ومصر يجهل علما يس//تيطع االحاط//ة ب//ه، وال يرض//يه أن يس//أله أح//د عن علم موص//ول بثقافت//ه وه//و ال يعرف//ه، ح//دث عن معرفت//ه بعلم الع//روض فق//ال: ج//اءني يوم//ا رج//ل، فس//ألني عن ش//يء من العروض، ولم أكن نشطت له قبل ذل//ك، فقلت ل//ه: إذا ك//ان غ//دا فتع//ال إلي، وطلبت من ص//ديق لي الع//روض للخلي//ل بن أحم//د، فجاء به، فنظرت فيه ليل//تي، فأمس//يت غ//ير عروض//ي، وأص//بحت

عروضيا. وكانت شهرته سببا في أن يسأله الناس، وباعث//ا ل//ه على االطالع واالستزادة، فهو يتحدث بأنه لما دخل مصر لم يبق أح//د من أه//ل

 24العلم إال لقيه وامتحنه في العلم وقد استقر به الحال في بغداد فجلس للتدريس والتأليف وع//زف عن الحياة العامة ورفض أن يتولى أية مناصب حكومية أمعانا في

فق//د٬االنقطاع للعلم والكتاب//ة وزه//دا في حي//اة الحكم والسياسة عرضوا عليه في القضاء فرفض وعرضوا علي//ه المظ//الم ف//رفض أيضا حتى عاتب//ه أص//حابه في ذل//ك وق//د ن//زل برحب//ة يعق//وب في بغداد وعكف على العبادة والق//راءة اإلمالء والتص//نيف ح//تى قي//ل

وكالمح//دث ال يع//رف إال٬فيه: كان كالق//ارئ ال يع//رف إال الق//رآن وكالحاس//ب ال يع//رف إال٬ وك//النحوي ال يع//رف إال النحو٬الح//ديث وإذا٬ فلقد ك//ان عالم//ا بالعب//ادات عالم//ا جامع//ا للعل//وم٬الحساب

.25جمعت كتبه وكتب غيره وجدت لكتبه فضال على غيرها

( .11/166- البداية والنهاية ) 22 ( .2/548- تاريخ بغداد ) 23( .18/56- معجم األدباء ) 24 ( .16-1/15- تاريخ الملوك واألمم للطبري ) 25

 www.alukah.net

Page 17: العدد 7، ( ص200- 237 )

كن//اولقد نقل عن ابن جرير ذك//ر لقص//ته في طلب العلم فق//ال: نكتب عند محمد بن حميد الرازي فيخ//رج إلين//ا في اللي//ل م//رات، ويسألنا عم كتبناه ويقرؤه علينا، وكنا نمض//ي إلى أحم//د بن حم//اد الدوالبي، وكان في قرية من قرى الري، بينها وبين الري قطع//ة نأتي إلى الشيخ محمد بن حميد ال//رازي نجلس عن//ده، ثم نمض//ي إلى ال//دوالبي، وإذا انتهين//ا من درس ال//دوالبي ؛ يك//ون ق//د ح//ان موعد درس الرازي وبينهما مس//افة -أي: قري//تين- ق//ال: ثم نغ//دو كالمج//انين ح//تى نص//ير إلى ابن حمي//د فنلح//ق مجلس//ه نغ//دو كالمجانين -أي: من السرعة في العدو للحاق بدرس الشيخ، فمن شيخ في قرية، إلى شيخ في قري//ة، ثم الع//ودة إلى الش//يخ األول بهذه السرعة، كل ذلك ينم عن وجود دافع ق//وي للتحص//يل؛ ح//تى أن الواح//د ال يك//اد يلح//ق في حض//ور ك//ل ه//ؤالء، فيك//ون وقت//ه مزدحما ب//دروس العلم//اء، والن//بي ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم ق//ال:

منه//وم في26))منهومان ال يشبعان: ط//الب علم، وط//الب م//ال(( العلم ال يش//بع من//ه، ومنه//وم في ال//دنيا ال يش//بع منه//ا، وإذا ك//ان الطبري رحمه الله عنده هذه النهم//ة في طلب العلم؛ فل//ذلك لن يهدأ له بال حتى يطوف ويحصل، ومن شيخ إلى شيخ، ومن حلقة إلى حلقة، ومن درس إلى درس.وهكذا امتدت الحياة لهذا اإلم//ام رحمه الله ليذهب إلى أمصار مختلفة، ويأخ//ذ الح//ديث من أف//واه

 .27األئم/////////////////////////////////ة مباش/////////////////////////////////رة قلت ولم//ا بل//غ إمامن//ا مبلغ//ه من العلم وذاع ص//يته ك//ثر طالب//ه وكثرت الرحاالت إلي//ه لطلب علم//ه ولق//د تتلم//ذ علي يدي//ه خل//ق كثير كان من أشهرهم أحمد بن كام//ل القاض//ي، ومحم//د بن عب//د

28الله الشافعي، ومخلد بن جعفر

//ني الكب//ائي ، وأحم//د بن29وأحم//د بن عب//د الل//ه بن الحس//ين الجب ، وعب//د الل//ه بن أحم//د الفرغ//اني،30موس//ى بن العب//اس التميمي

،31وعب//د الواح//د بن عم//ر بن محم//د أب//و ط//اهر البغ//دادي ال//بزاز

( والط/براني في الكب/ير )692أخرجه الشاشي في المسند )-/ 26 ( وأخرج//ه ابن229/// 5( وأخرجه ابن عدي في الكام//ل )10388

(.22/ 2حبان في المجروحين )27 - ( .2/548- تاريخ بغداد ) 28( .72/ 1 - غاية النهاية في طبقات القراء البن الجزري )29( .140-1/139- المصدر السابق ) 30 ( .1/475- المصدر السابق ) 31

 www.alukah.net

Page 18: العدد 7، ( ص200- 237 )

، ومحم/د بن32ومحمد بن أحمد بن عمر أب/و بك/ر الض/رير ال/رملي وخلق كثير غيرهم.33محمد بن فيروز

قلت ولقد نبغ ممن تعلم علي يده كثير من أهل العلم ممن س//بق ذك//رهم فك//ان لش//يخنا في ذال//ك أث//ر في علمهم وه//و من خ//يرة

. 34المعلمين عليه رحمة لله لما سلف ذكره في علمه وعمله

( .2/77- المصدر السابق ) 32 ( .2/247- المصدر السابق ) 33 .6- سبق ذكره في البحث ص 34

 www.alukah.net

Page 19: العدد 7، ( ص200- 237 )

المطلب الثالثمصنفات اإلمام الطبري رحمه الله

وبعد هذه الرحلة في طلب العلم لم تضعف همة اإلمام ابن جرير لميرحم//ه الل//ه رغم م//ا بلغ//ه من ك//بر الس//ن فه//و رغم ذل//ك

عن التعلم وهو في مرحل//ة التص//نيف والت//دريس، فاإلنس//ان يكف دائما في تعلم فوائد جديدة، والعجيب في شخصية هذا الرجل أنه

كان صاحب همة عالية جدا. إذا كانت النف//وس كب//ار الهمم عالي//ة، تعبت في تحقي//ق مطلوبه//ا

رحم//ه الل//ه ح//تى بل//غ السادس//ة ابن جرير األجس//ام، فاس//تمر والثم//انين من عم//ره لم تف//تر عزيمت//ه، ولم يخ//ف نش//اطه، ولم يجف قلم//ه ح//تى م//ات وه//و في السادس//ة والثم//انين وح//تى في مرحلة الش//يخوخة ب//دأ بتص//نيف ع//دة كتب، وقط//ع في ك//ل منه//ا

فض///ائلو فض///ائل أبي بكرو فضائل عليش///وطا ولم يتمه///ا، ك//// وه/و ته/ذيب اآلث/ارو الم/وجز في األص/ولو فضائل العب/اسو عمر

من أعظم كتب الحديث لكن//ه لم يتم//ه، ك//ذلك أل//ف في األص//ول ، ولكن/ه لم يخ/رج من/ه ش/يئا، وأراد أن يعم/ل كتاب/ا فياآلذر كتاب

القياس فلم يعمله. : ك//ان ق//د التمسأبو القاس//م الحس//ين بن ح//بيش ال//وراق يقول أن أجمع له كتب الناس في القي//اس ألن التص//نيف أبو جعفر مني

يحت//اج في//ه الع//الم إلى اطالع على مص//نفات ومؤلف//ات من كتب قبله في نفس الموضوع فجمعت ل//ه نيف//ا وثالثين كتاب//ا، فأق//امت عنده فترة مديدة، ثم ك//ان من قطع//ه للح//ديث بش//هور م//ا ك//ان، فردها علي، وفيها عالم/ات علي/ه بحم/رة ق/د علم عليه/ا، أي: ق//د

.35اطلع، وعلم بعالمات وقبيل مرض الوفاة كانت الهمة متجهة للتصنيف وزي//ادة الت//أليف، وهذه الهمة الجبارة ال شك أنها وليدة ذلك اإليمان الق//وي الح//افز والدافع، ونتيجة التربية، ونتيجة ما قذف الله في قلب هذا الرج//ل من حب العلم، والنهم//ة ال//تي رزقه//ا الل//ه إياه//ا، وإذا رزق الل//ه

طالب العلم نهمة في الجمع؛ فإنه ال يقف عند حد. رحمه الله في فن واحد، أو كان متخصصا في الطبري ولم يؤلف

فن واح//د فق//ط، ب//ل جم//ع مختل//ف العل//وم الش//رعية واللغوي//ة وغيره///ا، فه///و إم///ام في اللغ///ة..إم///ام في الت///اريخ..إم///ام في

الحديث..إمام في التفسير..إمام في القراءات..وهكذا. ولقد ترك لنا الطبري رحم//ه الل//ه ث//روة علمي//ة ت//دل على غ//زارة

واألحك//ام العلوم الشرعية علمه، وسعة ثقافته،، ودقته في اختيارال، ونفس طويل، وصبر في البحث المتعلقة بها، وكان له قلم سي

(6/2462- معجم األدباء ) 35

 www.alukah.net

Page 20: العدد 7، ( ص200- 237 )

وال//درس، فك//ان يعتك//ف على التص//نيف، وكتاب//ة الموس//وعات العلمية في صنوف العلوم، مع ما من الله علي/ه من ذك/اء خ/ارق، وعق///ل راجح متفتح، وجل///د على تحم///ل المش///اق؛ ومن ه///ذه

المؤلفات: ج//امع البي//ان في تأوي//ل الق//رآن، المع//روف بتفس//ير الط//بري،

تاريخ األمم والملوك، المع//روف بت//اريخ الط//بري، و كت//اب ذي//لو الم//ذيل، و اختالف علم//اء األمص//ار في أحك//ام ش//رائع اإلس//الم، المعروف باختالف الفقهاء وهو في علم الخالف، و لطيف القول في أحكام شرائع اإلسالم، وهو كتاب فقه في المذهب الجري//ري، و الخفيف في أحك//ام ش//رائع اإلس//الم، وه//و في ت/اريخ الفق//ه، و بس/ط الق/ول في أحك/ام ش/رائع اإلس/الم، وه/و في ت/اريخ الفق/ه اإلسالمي ورجال//ه وأبواب//ه، و ته//ذيب اآلث//ار وتفص//يل الث//ابت عن رسول الله من األخبار، وسماه القفطي )شرح اآلثار( وه//و كت//اب في الحديث، بقيت من//ه بقاي//ا طبعت في أرب//ع مجل//دات، و آداب القضاة، وهو في الفقه عن أحكام القضاء وأخبار القضاة، و أدب النفوس الجيدة واألخالق الحميدة، و كتاب المسند المج//رد، ذك//ر فيه الطبري حديثه عن الش//يوخ، بم//ا ق//رأه على الن//اس، و ال//ردس على ذي األسفار، وهو رد على داود بن علي األص//بهاني مؤس// المذهب الظاهري، وكتاب القراءات وتنزيل القرآن، ويوج//د من//ه

ص//ريح الس//نة، وهي رس//الة في ع//دة ونسخة خطية في األزهر، أوراق في أصول الدين، والبص//ير في مع//الم ال//دين وه//و رس//الة في أص//ول ال//دين، كتبه//ا أله//ل طبرس//تان فيم//ا وق//ع بينهم من الخالف في االسم والمس//مى، وذك//ر م//ذاهب أه//ل الب//دع، وال//رد عليهم، وفض//ائل علي بن أبي ط//الب، وه//و كت//اب في الح//ديث وال//تراجم، ولم يتم//ه الط//بري رحم//ه الل//ه، وفض//ائل أبي بك//ر

كت//اب، وفض//ائل العب//اس، ولم يتمه، والصديق وعم//ر، ولم يتمه ،في عبارة الرؤيا في الحديث، ولم يتمه، ومختصر مناس//ك الحج

ال//رد على ابن عب//د الحكم على مال//ك، في، ومختصر الف//رائضو الم//وجز في األص//ول، ابت//دأه، وعلم الخالف والفق//ه المق//ارن

برسالة األخالق، ولم يتم//ه، وال//رمي بالنش//اب، أو رمي الق//وس، الرس//الة فيووهو كتاب صغير، ويش//ك في نس//بته إلى الط//بري،

أصول الفقه ذكره//ا الط//بري في ثناي//ا كتب//ه، ولعله//ا على ش//اكلة الرسالة لإلمام الشافعي في أصول االجتهاد واالستنباط، والع//دد والتنزي//ل، ومس//ند ابن عب//اس ولعل//ه الج//زء الخ//اص من كت//اب )تهذيب اآلثار(، وطبعت البقية الباقي//ة من//ه في مجل//دين، وكت//اب

. 36المسترشد اختيار من أقاويل الفقهاء( .53- 51اإلمام الطبري للزحيلي )ص- 36

 www.alukah.net

Page 21: العدد 7، ( ص200- 237 )

ولقد أثنى اه//ل العلم علي//ه وعلى مص//نفاته كث//يرا ومن أجم//ع م/ا قيل فيه رحمه الل//ه من الثن//اء م//ا ذك//ره عن//ه الخطيب البغ//دادي بقوله: )ك//ان أح//د أئم//ة العلم//اء: يحكم بقول//ه، ويرج//ع إلى رأي//ه لمعرفته وفضله وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أح//د من أه//ل عص//ره، وك//ان حافظ//ا لكت//اب الل//ه، عارف//ا ب//القراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقه//ا، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا ب//أقوال الص//حابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في األحكام، ومسائل الحالل والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكت//اب المش//هور في »تاريخ األمم والملوك«، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب س//ماه »ته//ذيب اآلث//ار« لم أر س//واه في معن//اه إال أن//ه لم يتم//ه، ول//ه في أص//ول الفق//ه وفروع//ه كتب كث//يرة، واختي//ار من أقاوي//ل الفقه//اء، وتف//رد بمس//ائل حفظت عن//ه وس//معت على بن عبيد الله بن عبد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منه//ا أربعين

.37ورقة ( وأثني عليه الحافظ الذهبي رحمه الله بعد كالم الخطيب المتق//دم

ا في التفس//ير، إمام//ا فيفقال: ) "كان ثقة حافظ//ا ص//ادقا، رأس//مة في التاريخ وأيام الن//اس، عارف//ا الفقه واإلجماع واالختالف، عال

. 38بالقراءات واللغة، وغير ذلك( ولشيخ اإلسالم تقي الدين بن تيمة ثناء كثير علي//ه ل//و جم//ع لك//ان فى جزء لطيف، وما ذلك إال لما عرفه عنه من مؤلفاته وتراجمه السؤدد في الحف/ظ والعلم وال/دين فق/د وص/فه بان/ه من العلم/اء الكب//ار وع//ده في ع//داد أئم//ة اإلس//الم الكب//ار كالش//افعي ومال//ك

.39وأحمد وأبو حنيفة والليث واألوزاعي وأمثالهم وال شك ان عالما كعالمنا ابن جرير قد كثر فيه ثناء العلماء وم//دح المداحين من أهل العلم وغيرهم وهذا بال شك أق//ل م//ا يق//ال في حق عالمنا الجليل الذي أث//رى المكتب//ات اإلس//المية بعلم//ه وكتب//ه وأفاد وأستفيد من//ه رحم//ه الل//ه ومن مص//نفاته الش//ى الكث//ير في من//احي متع//ددة من الحي//اة في الحاض//ر والماض//ي ولعلن//ا نلح//قبعض من ثنائات العلماء عنه في مطلب الحق والله تعالى أعلم.

( .2/161- تاريخ بغداد ) 37 ( .14/270- سير أعالم النبالء ) 38 ( .268،179،13 / 7- المنهاج ) 39

 www.alukah.net

Page 22: العدد 7، ( ص200- 237 )

المطلب الرابعمحنته وما تعرض له من قدح في عقيدته

التعص//ب من األم//راض المزمن//ة ال//تي ض//ربت جس//د األم//ةإن اإلسالمية، وهو داء موروث من أيام الجاهلية األولى، قد ذر قرن//ه الح//اد في جنب//ات األم//ة، وأخ//ذ أش//كاال عدي//دة أش//دها التعص//ب المذهبي، والذي تسبب في إشعال نار صراعات كث//يرة بين أتب//اع المذاهب الفقهية، وفي أوج ه//ذه الص//راعات المقيت//ة راح العدي//د.من فطاحل علماء األمة، واإلمام الطبري واحد من هؤالء األعالم

ولقد تعرض اإلمام ابن جري//ر له//ذه المحن ال//تي أدت إلى أتهام//ه اإلم//ام الط//بري فيبالتشيع واعتناق المذهب الرافضي ولقد ن//ال

حياته محنتان: المحنة الكبرى، وهي محنة مجلس الجمعة، وذلك حين تألب عليه أعداؤه من بعض المحدثين والحاقدين ال//ذين أث//اروا علي//ه العام//ة وجماعة من الحنابلة الحاق//دين علي//ه، ألن//ه ك//ان ي//رفض االعتم//اد

أحمد بن حنبل فيما يورده في بعض رواياته، ألن//ه في على اإلمام م//ذهب متم//يز بين الم//ذاهب  نظ//ره مح//دث، وليس بص//احب

اإلسالمية. والغ//ريب العجيب حق//ا، كم//ا أورد ي//ا ق//وت خ//بره في معجم//ه المعروف نقال عن غ//ير الخطيب أن//ه " دفن ليال خوف//ا من العام//ة

ياقوت قائال نقال عن الخطيب:  ألنه كأن يتهم بالتشيع". واستطرد "ولم يؤذن به أحد، فاجتمع على جنازته من ال يحص//ى ع//ددهم إال الله، وصلي على قبره عدة شهور ليال ونه//ارا، ورث//اه خل//ق عظيم

. 40من أهل الدين واألدب يبدو أن الحاقدين عليه كانوا من جماعة من المحدثين ال//ذين لمو

عليهم وينبههم إلى ما هو غير  يستطيعوا مناظرته، وإنما كان يرد ص//حيح، باإلض//افة إلى خص//ومه من الحنابل//ة ال//ذين لم يكون//وا يس///تطيعون الوق///وف أمام///ه في محج///ة المن///اظرة الجدلي///ة

والمناقشة العلنية.

ولقد أفلح هؤالء جميعا في اإلساءة إليه يوم وفاته، فمنعوا أفواج من تشييعه ودفنه في وضح النه//ار، وهك//ذا آث//ر  الناس وجموعهم دفنه في منزله خوفا عليه من أعدائه فينبشون  جماعته ومريدوه

قبره، وهو ميت بعد محنته الكبرى، وهو حي.

(6/2441- معجم األدباء ) 40

 www.alukah.net

Page 23: العدد 7، ( ص200- 237 )

ولقد صف ابن كثير محنة الطبري وما حل به في ساعاته األخيرة مشيرا إلى أعدائه من ع//وام الحنابل//ة، ومن ع//وام الجهل//ة ال//ذين

:41رموه باإللحاد بقوله " ودفن في داره، ألن بعض عوام الحنابل/ة، ورع//اعهم، منع//وا من دفنه نهارا، ونسبوه إلى الرفض، ومن الجهلة من رماه باإللح//اد...

بل كان أحد أئمة اإلسالم علما وعمال بكتاب الله وسنة رسوله". وكان على رأس هؤالء الحاقدين علي//ه الفقي//ه الظ//اهري أب/و بك//ر

.42محمد بن داود، فقد " كان يتكلم فيه، ويرميه بالعظائم"

كانت هذه المحنة الكبرى، محنة الطبري المظلوم نصرا لسلطان العلم والفكر وغرسا أغر لحرية العقيدة والرأي، وتنديدا بالتعصب المذهبي األعمى، والسيما على هذه الصفوة من آل ال//بيت، ذل//ك

ووق//ف في ص//فهم م//دافعا عنهم، فلقي  ألنه انتصر لهم، وآزرهممحنته األولى.

ولقد مات رحمه الله تع//الى ولم يحل//ل أو يس//امح من إتهم//ه بم//ا ليس فيه ولم يقترفه رحمه الله حيث كان يقول قب//ل وفات//ه كم//ا

حض/رت أب/ا جعف/ر حين حض/رته: )43نقل/ه عن/ه أب/و بك/ر بن كامل الوفاة، فسألته أن يجعل كل من عاداه في حل، فق//ال: ك//ل من

، إال رجال رماني ببدعة . 44 (عاداني وتكلم في حل والمعروف عن اإلم//ام الط//بري أن//ه " ك//ان إذا ع//رف من إنس//ان بدعة أبعده واطرحه". وهذا يوضح الظلم الكبير الذي لحق به من

بعض الفقهاء الحاقدين عليه.

الحنابلة مريدي اإلمام الطبري ومحبيه من  والغريب حقا أن يمنعالفقهاء والعلماء والشداة من طلبة العلم من األخذ والرواية عنه.

وق//ال ي//اقوت45يق//ول أب//و بك//ر الخطيب: "ولق//د ظلمت//ه الحنابلة نظ//رت في//ه من أول//ه إلى آخ//ره، وم//ا أعلم على أديمالحم//وي:

( .197 /11- البداية والنهاية ) 41- اشار إليه ابن كثير في المصدر السابق . 42 أحمد بن كامل بن شجرة القاضي البغدادي الحافظ يكنى بأبو-/ 43

بكر ورد ذك//ره وأق//وال العلم//اء في//ه في كت//اب لس//ان الم//يزان )1/581. )

( .18/48- معجم األدباء ) 44 (2/548- تاريخ بغداد ) 45

 www.alukah.net

Page 24: العدد 7، ( ص200- 237 )

األرض أعلم من ابن جري/ر، ولق/د ظلمت/ه الحنابل/ة؛ ق//ال: وك/انت".46الحنابلة تمنع ]منه[ وال تترك أحدا يسمع عليه

وأنشد محمد بن جرير قائال: إذا أعسرت لم أعلم رفيقي.. . وأستغني فيستغني صديقيحيائي حافظ لي ماء وجهي.. . ورفقي في مطالبتي رفيقي

ولو أني سمحت ببذل وجهي.. . لكنت إلى الغنى سهل الطريق غ//دير الفقه//اءوأما محنته الثانية رحمه الله تعالى فك//انت بس//بب

وليس غدير الفقهاء اسم كتاب بعينه من كتبه الكث//يرة، وإنم//ا ه//و في حقيقة األصل إشارة إلى كتابين كانا مص//در محن//تين للط//بري

كتاب//ه )اختالف و كتاب//ه )أح//اديث غ//ديرخم( وهما: ال محنة واحدة ومن المفي//د في ه//ذا البحث اإلش//ارة إلى أح//د ه//ذينالفقه//اء( ألنهما يوضحان آراء الط//بري، ويمثالن ش//جاعة الط//بريالكتابان عن الح//ق، وإيمان//ه بالحري//ة الفكري//ة في  المس//تميت في دفاعه

العقيدة والمذهب وال//رأي في منظ//ور الش//رع ومنطق//ه اإليم//انيفي المأثور المنقول والقياس المشروع.

مؤمنا كل اإليمان بالعقيدة المطه//رة والمل//ةولقد كان رحمه الله المنطل//ق  للعالمين أجمعين ومن هذا  السمحة التي جاءت رحمة

من بعض العلم//اء  ك//ان اإلم//ام الط//بري ي//دحض آراء المتعص//بين ال///ذين يح///اولون طمس الحق///ائق الديني///ة بس///بب الخالف///ات

التي ال تمت إلى الحقيق//ة بص//لة، فال  والنزعات الدينية  المذهبية إن رأينا أن هذين الكتابين كانا مصدر محنتين:  غرابة بعد هذا كله

محن//ة في حيات//ه كم//ا رأين//ا ومحن//ة في ممات//ه، ألن//ه وه//و اإلم//ام المؤمن كان ي/ؤمن بالتس/امح ال/ديني وك/ان يق/دس حري/ة الفك//ر

المذهبي ضمن حدود الشرع الحنيف واإلسالم السمح. أما غديرخم وهو الذي سنتناوله في هذا البحث فاألصل انها مكان ما بين مكة والمدينة عند منطقة الجحفة بها غدير على بع//د ثالث//ة

ولق/د ك/ان س/بب47أمي/ال من الجحغ/ة ال يج/ف م/اء المط/ر من/ه دافع//ه عنالمحن//ة في أح//اديث غ//دير خم ه//و رد أبن جري//ر و في بعضالص////حابي الجلي////ل الخليف////ة علي بن أبي ط////الب

ع//ام  المناسبات والمواقف التي ورد ذكره فيها، كما دافع بش//كل وج//رأة، ومم//ا  عن آل البيت، وداف//ع عن حق//وقهم بك//ل ص//راحة

الشك فيه أن ذوي السلطان كانوا يضطهدونهم ويتعصبون عليهم،/////د أن  ويحرض/////ون بعض العلم/////اء للتنقص من ق/////درهم، بي

ه///ذه  عليهم  من العلم///اء المنص///فين الع///دول ردوا  الجمه///رة المطاعن المغرضة، وكان الطبري القدوة المث//ل في ال//دفاع عن

( .362 / 2معجم األدباء )- 46 ( .1/146- المنتظم في تاريخ الملوك واألمم ) 47

 www.alukah.net

Page 25: العدد 7، ( ص200- 237 )

حقهم وتثبيت أركانه، ودحض مفتريات هؤالء الذين نصبوا أنفسهم لشتم آل البيت تقربا وزلفى ل//ذوي الس//لطان، وتقرب//ا من ال//ذين

. بيدهم مقاليد األمور والحكم ولقد أخذ الطبري رحمه الله على عاتقه دراسة األحاديث ال/واردة

وآل بيت النبى صلى الله علي//ه وس//لم وبخاص//ةفي فضل على ولق/د ذك/ر المقري/زي48ح/ديث )) من كنت م/واله فعلي م/واله ((

إن عيد الغدير لم يكن عي//داهذه القصة وأوردها في كتابه فقال: مشروعا وال عمله أحد من سلف األم//ة وأول م//ا ع//رف باإلس//الم

فاتخ//ذه352في الع//راق أي//ام مع//ز الدول//ة علي بن بوي//ه س//نة الش//يعة من بع//ده عي//دا لهم اس//تنادا إلى ح//ديث رواه ال//براء بن عازب، رضي الل//ه عن//ه، عن الن//بي ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم، في سفر عند غدير خم: »إذا صلى عليه السالم، ثم أخ//ذ بي//د علي بن أبي طالب، ك//رم الل//ه وجه//ه، وق//ال: »ألس//تم تعلم//ون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم«؟ قالوا: بلى. قال: »ألستم تعلم//ون أني أولى بكل مؤمن من نفسه«؟ قالوا: بلى ق//ال: »من كنت م//واله

فعلي مواله. اللهم وال من وااله، وعاد من عاداه«. قال البراء: فلقيه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فق//ال: هنيئ//ا

.49لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة ثم نعود إلى األمام الطبري في ذلك فلقد اعتم//د رحم//ه الل//ه في

في توثي//ق الم//أثور عن اإلم//ام على دفاع//ه عن اإلم//ام على )تهذيب اآلث//اروعن آل البيت ولقد أثمر جهده هذا في تأليف كتاب

من  وتفص//يل الث//ابت عن الرس//ول، ص//لى الل//ه علي//ه وس//لم وص/ح عن/ه وتوق/ف في/ه ولقد ب/داءه بم/ا رواه اب/و بكر50األخبار(

وه/و من أفض/ل كتب/ه51إلى سند العش/رة وأه/ل ال/بيت والم/والي وه//و كت//اب يتع//ذر على العلم//اءحتى قال عنه ياقوت الحموي: )

إن ما يهمنا من اإلش/ارة هن/ا و52 (عمل مثله ويصعب عليهم تتمته//ق رواي//ات آل ال//بيت، إلى هذا الكتاب أن الطبري كان يعتمد ويوث ألنه كان يحترمهم ويحبهم ويثق بما يروى عنهم، وآل ال//بيت أدرى

وبمن يروي عنهم، ومن هذا المنطلق كان ي//دافع  بما يروى عنهم

( ، وقال أبو3/130 ( ، والحاكم ) 5/3718أخرجه الترمذي ) - 48 عيس//ى: حس//ن، وق//ال الح//اكم: ص//حيح على ش//رط مس//لم ولم

يخرجاه، وقال الذهبي: ما خرج مسلم ألبي ربيعة. ( .1/388- الخطط للمقريزي ) 49 ( .18/74معجم األدباء ) - 50( .١١- مقدمة اختالف الفقهاء ) ص 51 ( .18/74- معجم األدباء ) 52

 www.alukah.net

Page 26: العدد 7، ( ص200- 237 )

ويذود عن حقوقهم، وماتنقص أحد اإلمام علي//ا أو بعض آل//ه، إالوقد تصدى يدافع عنهم ويذود عن حياضهم النبوية.

ولقد نشأ الخالف عن//دما ق//ام أح//د ش//يوخ بغ//داد بتك//ذيب ح//ديث غ//ديرخم كان باليمن عندما نزل النبي غديرخم وقال إن على

وقال هذا االنسان في قصيدة مزدوجة يصف فيها بلدا بلدا ومنزالفقال: منزال أبياتا يلوح فيها إلى معنى حديث غدير خم

ثم مررنا بغديرخم *** كم قائل فيه بزور جم ولما س//مع ذل//ك اإلم//ام الط//بري ب//داء في الح//ديث علي فض//ائل

وتوضيح طرق حديث غدير خم ومدي ص//حتها ولق//داإلمام علي .53اشار إلى ذلك يقوت الحموي في معجمه

وهذا ان دل على شيئ فإنم//ا ي//دل على ش//جاعة الط//بري رحم//ه والتف//اف الن//اس حول//هالل//ه في ال//دفاع عن الح//ق ونص//رة أهل//ه

حقد أعدائ//ه من الحاق//دين و الش//ائنين  مما أثار  لالستماع، وهذا من بعض العلماء المعاصرين. يضاف إلى ذلك أن الذهبي قد روى الحديث نفسه والحدث ذاته، بقول/ه: "قي//ل البن جري/ر: إن أب/ابكر بن أبي داود يملي في من//اقب علي، فق//ال: تكب//يرة من ح//ارس،

ال  وقد وق//ع بين ابن جري//ر وبين ابن أبي داود، وك//ان ك//ل منهم//ا فكثروا  ينصف اآلخر، وكانت الحنابلة حزب أبي بكر بن أبي داود،

بيت//ه، نع//وذ بالل//ه من  وشنعوا على ابن جري//ر، ونال//ه أذى، ول//زم.....54الهوى

ومن ه//ذا الخالف الشخص//ي بين ه//ذين اإلم//امين ك//ان جماع//ة الحنابلة يهاجمون الطبري، ويبدو أن المعاصرة حجاب وحجاز في كل زمان ومكان، ونكرر دع//اء ال//ذهبي: )نع//وذ بالل//ه من اله//وى(

فيما نقول ونفعل. ولم يصلنا هذا الكتاب، على الرغم من شهرته الواسعة، كما تكرر ذكره في كتب التراجم المعتم//دة، ويتض//ح من ت//واتر روايات//ه في كتب األص///ول وغيره///ا، أن الط///بري ك///ان على ح///ق حين خص أحاديث الغدير بكت//اب مس//تقل، وض//بطها ص//حة وت//واترا، وتوثيق//ا

وتحقيقا في الرواية والدراية. وأما كتاب اختالف الفقهاء فنختصر القول عنه بأن ما بلغه اإلم//ام الطبري من سعة العلم والفقه جعله عالما متفردا مجتهدا، و" ل//ه

، ولم55مذهب في الفقه اختاره لنفس/ه ول/ه في ذل/ك ع/دة كتب" يكن ليعتم//د على النق//ل فحس//ب، وإنم//ا ك//ان يعتم//د على العق//ل فيعم//د إلى االجته//اد، ألن//ه ك//ان يتمت//ع بشخص//ية فري//دة اتس//مت

( .٧٤/١٨- معجم األدباء) 53 ( .277 / 14- سير أعالم النبالء ) 54( .٤٩١- الفهرست البن النديم )ص 55

 www.alukah.net

Page 27: العدد 7، ( ص200- 237 )

ال//ذي ك//ان  والعلمي//ة والبع//د عن التعص//ب األعمى  بالموض//وعية معروفا عند بعض العلماء في القرن الث//الث الهج//ري في العص//ر العباسي ولقد ك//ان ه//ذان الكتاب/ان عام//ة، والث//اني منهم/ا خاص//ة مصدر محنة الطبري كما أطلق الطبري على ه//ذا الكت//اب األخ//ير

اسم )اختالف الفقهاء(. ولما ذاع صيت هذا الكتاب أورد ياقوت خبر هذا الكتاب في قوله: " وكان أول ما عمل هذا الكت//اب - على م//ا س//معته يق//ول_ وق//د

أحمد بن عيسى الرازي: إنما يحمل//ه  سأله عن ذلك أبو عبد الله ليتذكر به أقوال من يناظره، ثم انتش//ر، وطلب من//ه، فق//رأه على

.56أصحابه" هذا النص المستشهد به أهمية هذا الكتاب الذي انتش//ر بين  يؤكد

الناس، وطلب منه ليطلعوا على آرائه ودقائق نظرات//ه في قض//ايا ذات أهمية في فهم أحكام شرائع اإلسالم، ومن المفيد أن نورده،

في مع//رض تع//داد آث//اره، وعل//ق علي//ه  وقد استش//هد ب//ه ي/اقوت بقوله "ومنها كتابه المشهور بالفضل، شرقا وغرب//ا، والمس//مى ب/

قص/د57)كتاب اختالف علماء األمصار في أحكام ش/رائع اإلس/الم(به إلى ذكر أقوال الفقهاء.

ولقد كان الطبري في نظر معظم العلماء والن//اس إمام//ا مجته//دا الرأي، والأشك  عدال، أوتي من سعة العلم، وصواب الرأي، ونفاذ

علي//ه عبقريت//ه في  أن أح//دا من أعدائ//ه أو أص//دقائه من ينك//ر ومؤلفي//ه الموس//وعيين المش//هورين في تفس//يره  مؤلفاته عام//ة

وتاريخه وغير هما خاص//ة أو ينتقص//هما، ويكفي أن نطل//ع على م//اكتبه من ترجموا له وتحدثوا عن حياته وآثاره وآرائه.

هذه العقلية االجتهادية المتفتحة في فهم األحكام الدينية والفقهية وتدبرها، وثورته على الجمود الفكري واالنغالق العقلي، ذلك ألن//ه

والعق//ل فيم//ا يواف//ق العقي//دة والنص  ك//ان يعتم//د على االجته//اد والنق//ل، وه//ذا المنهج جع//ل بعض الفقه//اء من الحنابل//ة وبعض المحدثين يترصدونه في مجالسه العلمية، ويوقعون به، وي//وغرون علي///ه العام///ة من الن///اس، فيهاجمون///ه من مجلس///ه العلمي،

ويرجمون داره. يختلف الفقهاء والعلم//اء في ك//ل زم//ان ومك//ان، واختالف األئم//ة

في  رحمة كما هو معروف، والغريب حق//ا أن ي//ؤدي ه//ذا الخالف وجه//ات النظ//ر إلى اس//تثارة العام//ة، ويحت//اج ص//احب الش//رطة نازوك إلى عشرات األلوف من الجن//د ليحمي ه//ذا اإلم//ام الع//الم

 وهذا اإلنسان المؤمن. ( .72-18/17- معجم األدباء ) 56 ( .6/2457- معجم األدباء ) 57

 www.alukah.net

Page 28: العدد 7، ( ص200- 237 )

وآخ//ر ه//ذه األم//ور أن ه//ذا النص يؤك//د أن اإلم//ام الط//بري ك//ان مسامحا ال يفرق بين المذاهب اإلس//المية وطوائفه//ا، فق//د انتص//ر

-ألح//اديث   حين تعرض بعضهم - كم//ا رأين//العلي بن أبي طالب وانتصاره آلل البيت.  ذلك لتشيعه  الغدير، وعلل بعضهم

ومما سبق ذك//ره ي//دل دالل//ة واض//حة على م//ا تع//رض ل//ه إمامن//ا الجليل رحمه الله من المحن في حيات//ه وبع//د ممات//ه رحم//ه الل//ه تعالي وليس ذل//ك خاص//ا ب//ه ب//ل ه//و دأب الص//الحين من الس//لف والخلف فرحم الله الجميع رحمة واس/عة وأس/كنهم فس/يح جنات/ه

وبهذا نكون قد أنتهينا من المبحث األول والله تعالي أعلم.

 www.alukah.net

Page 29: العدد 7، ( ص200- 237 )

المبحث الثانيابن جرير مفسرا

تمهيد: سوف نتطرق في هذا المبحث للحديث عن اإلمام الطبري وكتابه في التفسير ويشمل ) التعريف بكتابه وذكر األسم الكامل للكتاب وتأريخ وسبب تأليفه ( ثم نتطرق ل//ذكر منهج//ه في التفس//ير وم//ا سأر عليه يرحم//ه الل//ه عام//ة وفي كتاب//ه ه//ذا خاص//ة ثم نتط//رق لذكر أهمية الكتاب عند أهل العلم وثناء العلم//اء علي//ه وه//ذا على ضؤ ما توفر لدى الفقير عن طريق الجمع من المصادر الموثوق//ة التي تح//دثت عن اإلم//ام ابن جري//ر وذك//رت منهج//ه في التفس//ير وكتابه مع صياغة العبد الفقير وأرج//وا من الل//ه التوفي//ق والس//داد لم//ا نق//دم وأن يوفقن//ا الل//ه في الق//ول والعم//ل وأن يعص//منا من

الزلل وأن ينفعنا بما نتعلم.. ..أمين المطلب األول:

:كتابه في التفسير أقول مستعينا بالله انه ينبغي لمن اراد التعرف عن شئ يجب أن يك//ون لدي//ه تص//ور كام//ل عم//ا يري//د معرفت//ه من حيث م//ا هيت//ه وعنوانه وموضوعة ومن هنا سنبدأ بذكر أسم الكت//اب ال//ذي كتب//ه

)جامع البياناإلمام بن جرير يرحمه الله في التفسير وهو بعنوان ه//ذا الكت//اببتفس//ير الط//بري  المع//روف ( عن تأويل آي الق//رآن

الذي ذاع صيته وأنتهل منه أهل العلم وال ي//زال ينته//ل من//ه طلب//ة وتفس//ير الط//بري من أج//ل التفاس//ير حيثالعلم إلى يومن//ا ه//ذا

ش//مل التفس//ير بنوعي//ه ) التفس//ير بالم//أثور والتفس//ير ب//الرأي ( وأعظمها قدرا فقد ذكر فيه اإلمام الطبري م//ا روى في التفس//ير عن النبي صلى الله علي//ه وس//لم والص//حابة والت//ابعين وأتب//اعهم، وكانت التفاسير قبل ابن جرير ال يذكر فيها إال الروايات الص//رفة، ح//تى ج//اء ابن جري//ر ف//زاد توجي//ه األق//وال، وت//رجيح بعض//ها على بعض، وذكر األعاريب واالستنباطات واالستش//هاد بأش//عار الع//رب

.58على معاني األلفاظ ولقد قدم الطبري لتفسيره بمقدمة علمية حش//د فيه//ا جمل//ة من مسائل علوم القرآن، منها: اللغة التي نزل به//ا الق//رآن واألح//رف السبعة، والمعرب، وطرق التفسير، وقد عنون لها بقوله: )الق//ول

التفسير باألثر والرأي وأشهر كتب التفسير فيهما للدكتور عبد-/ 58، ) ص7مجل//ة البح//وث اإلس//المية، الع//دد الل//ه إب//راهيم الوهي//بي

200 -237)

 www.alukah.net

Page 30: العدد 7، ( ص200- 237 )

،59في الوجوه التي من قبله/ا يوص/ل إلى معرف/ة تأوي/ل الق/رآن ( وتأويل الق//رآن ب/الرأي، وذك//ر من ترض/ى روايتهم ومن ال ترض/ىفي التفس////////////////////////////////////////////////////////////////////////ير. ثم ذكر القول في تأويل أس//ماء الق//رآن وس//وره وآي//ه، ثم الق//ول في تأوي//ل أس//ماء فاتح//ة الكت//اب، ثم الق//ول في االس//تعاذة، ثم القول في البسملة ثم بدأ تفسيره من أول سورة الفاتح//ة وح//تى

سورة الناس . ولقد كثرت فيه أقوال العلماء لكنن//ا سنستش//هد هن//ا بق//ول وأح//د ونرجى األقوال األخرى إلي بابها الذي سيأتي معنا الحق//ا وس//وف

ف//إن قلت ف//أينستشهد هنا بقول اإلم//ام الس//يوطي حيث ق//ال:) التفاسير ترشد إليه وتأمر الناظر أن يعول علي//ه؟ قلت: تفس//ير اإلمام أبي جعفر بن جرير الطبري الذي أجمع العلماء المعت//برون

ومن هن//ا ن//درك اهمي//ة60على أن//ه لم يؤل//ف في التفس//ير مثل//ه( الكتاب عند أهل العلم ولق//د ب//دأ اإلم//ام الط//برى في ت//أليف ه//ذا

( ثم290( إلى س//نة )283على تالميذه من سنة )وأمالئه الكتاب "إني ألعجب ممن قرأوقال رحمه الله: (، 306قرئ عليه سنة )

قلت ولع/ل قول/ه61القرآن ولم يعلم تأويله، كيف يلتذ بقراءت/ه؟ " هذا كان السبب في تأليفه لهذا الكتاب مع ما سنلحقه من اسباب

ذكرها رحمه الله في مقدمته والله أعلم. اعلم/وا عب/اد الل/ه،ولقد ق/ال رحم/ه الل/ه في تقديم/ه للكت/اب: )

رحمكم الله، أن أح//ق م//ا ص//رفت إلى علم//ه العناي//ة، وبلغت في معرفته الغاية، ما ك//ان لل//ه في العلم ب//ه رض/ى، وللع//الم ب//ه إلى سبيل الرشاد هدى، وأن أجمع ذلك لباغيه كتاب الله ال//ذي ال ريب فيه، وتنزيله الذي ال مرية فيه، الفائز بجزيل ال//ذخر وس//نى األج//ر تاليه، الذي )) ال يأتيه الباط//ل من بين يدي//ه وال من خلف//ه، تنزي//ل

.62من حكيم حميد(( ونحن في شرح تأويله، وبيان ما فيه من معانيه منشئون إن ش//اء الله ذلك، كتابا مستوعبا لكل ما بالن//اس إلي//ه الحاج//ة من علم//ه، جامعا، ومن سائر الكتب غيره في ذلك كافيا. ومخ//برون في ك//ل ذلك بما انتهى إلينا من اتفاق الحجة فيما اتفقت علي//ه األم//ة من//ه واختالفه//ا فيم//ا اختلفت في//ه من//ه. وم//بينو عل//ل ك//ل م//ذهب من

( .73 / 1- تفسير الطبري بتحقيق أحمد شاكر ) 59 ( .4/244- اإلتقان في علوم القرآن ) 60 ( .1/10- مقدمة محمود شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري ) 61 ( .42- سورة فصلت ) 62

 www.alukah.net

Page 31: العدد 7، ( ص200- 237 )

مذاهبهم، وموضحو الص/حيح ل//دينا من ذل/ك، ب/أوجز م//ا أمكن من.63اإليجاز في ذلك، وأخصر ما أمكن من االختصار فيه

وبعد هذه النبذة المختص//رة في التعري//ف بالكت//اب نتط//رق ل//ذكر أشهر الطبعات لهذا الكتاب المبارك عظيم النفع وحق لن//ا وص//فه بذلك فنقول مستعينين بالله تعالي إن لهذا الكت//اب ع//دة طبع//ات

ظه//رت أول طبع//ات ه//ذا الكت//اب نح//وكانت غاية في النفع ولقد ه/ في مصر وهي طبعة مص//طفى الب//ابي الحل//بي في١٣٢١سنة

ه/// المواف//ق1321عشرة أجزاء و طبعة المطبعة الميمني//ة س//نة م في ثالثين جزءا وتوالت بعدها طبعات كثيرة منه//ا طبع//ة1901

ه/// في ثالثين ج//زءا وبهامش//ه تفس//ير غ//ريب1323ب//والق ع//ام ه/// و طبع//ة1330القرآن للنيسابوري وانتهت ه//ذه الطبع//ة ع//ام

ه/ في ثالثين ج//زءا وبهامش//ه غ//ريب1333المطبعة األميرية عام القرآن للنيسابوري وطبعة أخرى لمكتبة البابي الحل//بي في ثالثين

ه//، وهي من أفض/ل طبع/ات تفس/ير الط/بري،1373جزءا ع//ام ذلك أنها روجعت على عدة نسخ خطية، مع ضبط النص على ي//د علماء أجالء منهم مصطفى السقا رحم//ه الل//ه ال//ذي كتب خاتم//ة أض//افية بين فيه//ا عم//ل اللجن//ة في نش//ر الكت//اب، وق//د ش//رحوا الش//واهد الش//عرية، وص//نعوا فه//ارس لك//ل ج//زء من اآلي//اتالمفس///////////////رة والموض///////////////وعات والق///////////////وافي. وق//د أص//درت مطبع//ة الب//ابي الحل//بي نش//رة مص//ورة من ه//ذه

ه أما واس//طة عق//د طبع//ات تفس//ير الط//بري،1388النشرة عام ال//تي ل//و تمت لم//ا س//اغ ألح//د بع//دها أن يق//دم على تحقي//ق ه//ذا الكت//اب، وال ادع//اء ذل//ك، فهي الطبع//ة ال//تي ق//ام عليه//ا الع//الم الجليل محمود محمد شاكر وأخوه العالمة المح//دث أحم//د محم//د

ه/// ونش//رته دار1374شاكر رحمهم الل//ه جميع//ا ابت//داء من ع//ام المعارف بالقاهرة وطبع//ة مؤسس//ة الرس//الة وال//تي ك//انت أيض//ا

ه/1420بتحقي//ق آل ش//اكر وك//انت الطبع//ة األولى له//ا في ع//ام عب//د الل//ه بن م وقد ظهرت طبعة حديث//ة بتحقي//ق ال//دكتور2000

ه/// وهي١٤٣٤ ب//دار ع//الم الكتب، الري//اض، عبد المحسن التركي محم/د خ/ير أحدث طبعة للكتاب في ال/وقت الح/الي وق/د وص/ف

ه/ذا التحقي/ق بأن/ه )متكام/ل، مرض/ي عن/ه، الئ/ق رمضان يوسف ابقلت وبعد ذكرنا للطبعات ال/تي طب/ع به/ا ه/ذا الكت/ 64نته (بمكا

والتعريف ب//ه وال//ذي نس//أل الل//ه ان نك//ون ق//د وفقن//ا في//ه ينتهيالبحث في هذا المطلب من جهتنا القاصرة.

( .7-1/6- تفسير الطبري بتحقيق أحمد شاكر ) 63 ( .٣٨ ) صمجلة الكتاب اإلسالمي - العدد العاشر- 64

 www.alukah.net

Page 32: العدد 7، ( ص200- 237 )

المطلب الثانيمنهجه في التفسير

اشتهر بأنه إم//امأقول مستعينا بالله أن اإلمام الطبري رحمه الله المفس//رين؛ ألن//ه أل//ف كتاب//ه المش//هور في التفس//ير، وتفس//ير الطبري من أنواع التفس//ير بالم//أثور، وه//و أس//لم أن//واع التفس//ير وأقرب//ه إلى الح//ق؛ ألن//ه نق//ول عن الس//لف ؛ أح//اديث عن الن//بي

وكان رحم//ه الل//هصلى الله عليه وسلم، وعن الصحابة والتابعين، صاحب منهج خاص في كتاب//ه ه//ذا يختل//ف عن من//اهج أه//ل العلم

فبدأ الطبري رحمه الله بكتابة هذا التفسير وقال فيفي التفسير فإن من قسيم ما خص الله به أم//ة محم//د ص//لى الل//ه: المقدمة

علي//ه وس//لم من الفض//يلة، وش//رفهم ب//ه على س//ائر األمم من المنازل الرفيعة، وحباهم به من الكرامة السنية، حفظه ما حف//ظ جل ذكره وتقدست أسماؤه عليهم من وحيه وتنزيله. حفظه الل//ه

، وعلى م/ا خص/ه ب/ه منعز وجل وجعله داللة على صدق نبوته الكرامة عالمة واضحة، وحجة بالغة.. إلى أن قال: فجعله لهم في دجا الظالم نورا س//اطعة، وفي س//دف الش//به ش//هابا المع//ا، وفي

،65مض//لة المس//الك دليال هادي//ا، وإلى س//بيل النج//اة والح//ق حادياالم ويخ//رجهم من بل الس// وانه س// //ع رض// ب ه من ات //ه الل )) يه//دي ب

تقيم ور بإذنه ويهديهم إلى صراط مس// ولق//د 66 ((الظلمات إلى النن رحمه الله أهمية مكانة القرآن في المقدمة وأهمي//ة التفس//ير بي ولق//د انتهج رحم//ه الل//ه في تفس//يره لآلي//ات منهج أطلقت علي//ه ) التجزئة والتحليل النصي ( حيث ك//ان رحم//ه الل//ه يق//وم بتجزئ//ة اآلية المراد تفسيرها إلى أج//زاء، فيفس//رها جمل//ة جمل//ة، ويعم//د إلى تفسير ه//ذه الجمل//ة، في//ذكر المع//نى الجملي له//ا بع//دها، أو

تفسيرها فإن لم يكنيذكره أثناء ترجيحه إن كان هناك خالف في عليها خالف فسرها تفسيرا جميال ثم قال: وبنحو الذي قلن//ا ق//ال

وإذا وج/د ثم/ة خالف نص رحم/ه الل/ه علي وج/وده67أه/ل التأويلأويل في تأوي//ل ذل//ك، فق//ال بعض//هم في//هوقال: واختلف أهل الت

وقد ي/ذكر رحم/ه الل/ه األختالف بع/د المقط/ع68نحو الذي قلنا فيهالمفس/////ر ثم ي/////ذكر التفس/////ير الجملي أثن/////اء ترجيح/////ه.

فقال بعضهم ….،وقد أعتاد رحمه الله أن يترجم لكل قول بقوله ( .1/5- مقدمة تفسير الطبري ) 65 ( .16- سورة المائدة ) 66 (/ ،2/26- تفسير الطبري بتعدد مواقعها وعلى سبيل المثال ) 67 ( وغيرها . 3/98)

- تفس///ير الط///بري بتع///دد مواقعه///ا وعلى س///بيل المث///ال ) 68 ( وغيرها .23/662 ( ، ) 22/462

 www.alukah.net

Page 33: العدد 7، ( ص200- 237 )

ثم يقول: ذكر من قال ذلك، ثم ي//ذكر أق//والهم مس//ندا إليهم بم///ا وصله عنهم من أسانيد، ثم يقول: وقال غيرهم، وقال آخرون …، ثم يذكر أق//والهم، ف//إذا انتهى من ع//رض أق//والهم، رجح م//ا ي//راه

: والقول الذي ه//و69صوابا، وغالبا ما تكون عبارته: قال أبو جعفر عندي أولى بالصواب، قول من قال، أو ي//ذكر عب//ارة مقارب//ة له//ا، ثم يذكر ترجيحه، ومستنده في الترجيح، وغالبا ما يك//ون مس//تنده

قاعدة علمية ترجيحيه، وهو مما تميز به في تفسيره رحمه الله. ولقد اعتمد في تفسيره رحم/ه الل/ه على الطبق/ات الثالث األولى وهم ) الصحابة والت//ابعين وت//ابعي الت//ابعين ( ولم يكن ل//ه ت//رتيب

ن يسير عليه في ذكر أقوالهم، معي

وك//ان ش//ديد70وإن ك//ان يغلب علي//ه ت//أخير الرواي//ة عن ابن زيد الح//رص في ذك//ر ك//ل إس//ناد لراوي//ه وان تع//ددت مروي//اتهم في القول الواح//د وق//د ي//ورد ق//ول الواح//د منهم ويعتم//ده إذا لم يكن عنده غيره ولم يخرج عن ه//ذه الطبق/ات الثالث في ترجيحات/ه اال فليل وكان هذا بمثابة ش/رط عن//ده وبس/بب ذل/ك رد أق//وال أه//ل العربية المخالفة ألقوال السلف أدنى مخالف//ة، ولم يعتم//د عليه//ا إال إذا لم يرد عن السلف في مقطع من مقاطع اآلية شيء )ينظر

فق//د اعتم//د م//ا ذك//ره )) والذي فطرنا (( تفسيره للواو في قوله وإذا ذك//ر علم//اء العربي//ة فإن//ه ال ي//ذكر الف//راء من احتم//االت

أسماءهم إال ن//ادرا، وإنم//ا ينس//بهم إلى علمهم ال//ذي ب//رزوا في//ه،)1/8- تفسير الطبري بتعدد مواقعها وعلى سبيل المث/ال ) 69 /، /)

( وغيرها كثير .1/13 - خارجة بن زيد بن ثابت األنص/ارى النج/ارى ، أب/و زي/د الم/دنى 70

من فقهاء المدينة السبعة ومن الطبقة الثالث//ة ت//وفي رحم//ه الل//ه من الهجرة وهو ثق/ة عن//د بن حج//ر وردت ترجمت//ه في100سنة

/// 5الطبقات البن سعد ، ت//اريخ2185، طبق//ات خليف//ة ت 262 و376 // 1، المعرفة والتاريخ 260، المعارف 204 // 3البخاري

،374، الج//رح والتع//ديل القس//م الث//اني من المجل//د األول 567/// 2الحلي//ة ، ت//اريخ ابن60، طبق//ات الفقه//اء للش//يرازي 189 /// 5عساكر ب، تهذيب األسماء واللغات القس//م األول من200

، تهذيب الكمال، تاريخ223 // 2، وفيات األعيان 172الجزء األول ، تذهيب119 / 1، العبر 85 / 1، تذكرة الحفاظ 362 / 3اإلسالم ، تهذيب التهذيب187 // 9 ب، البداية والنهاية 184 // 1التهذيب

، طبقات الحفاظ للسيوطي ص242 / 1، النجوم الزاهرة 74 / 3/// 1، ش//ذرات ال//ذهب 99، خالص//ة ت//ذهيب الته//ذيب 35 118،

.27 / 5تهذيب ابن عساكر

 www.alukah.net

Page 34: العدد 7، ( ص200- 237 )

وإلى مدينتهم التي ينتمون إليها، كقوله: قال بعض نحويي البصرةوال يروي عنهم اال ما يتعلق باألعراب. 71

وقد اعتمد النظر إلى صحة المعنى المفسر به ومألئمت//ه للس//ياق وك/ان يعتم/د علىوهذا هو السائد عنده في تفس/يره رحم/ه الل/ه

صحة المعنى في الترجيح بين األقوال. وكان ال ي//بين درج//ة األس//ناد كم//ا أن//ه لم يعم//د إلى م//ا يق//ال من

طريقة: من أسندك فقد أحالك. وك//ان ال يف//رق بين اق//وال الت//ابعين وال الص//حابة في التق//ديم وال التأخير وال يفرق بين طبق//ات الس//لف في ال//ترجيح والكن//ه يق//دم قول الصحابة فيم/ا يتعل//ق بأس//باب ال/نزول والجمه/ور على ق//ول غيرهم وقد يعده إجماعا، ويع//د الق//ول المخ//الف لهم ش//اذا ويع//د عدم قول السلف بقول داللة على إجم//اعهم على ترك//ه، وي//رجحبه//////////////////////ذه الحج//////////////////////ة عن//////////////////////ده. ولم يل//تزم باألخ//ذ بق//ول الص//حابي في الغيبي//ات ولم يع//رض عن مروي/ات ب/ني إس//رائيل ألن/ه تل///قاها باآلث///ار ال//تي ي//روي به//ا عن الس//لف، وق//د يب//ني المع//نى على م///جمل م//ا فيه//ا من الم///عنىن لآلي//ة وي//ؤخر أق//وال أه//ل العربي//ة، ويجعله//ا بع//د أق//وال الم//بي السلف، وأحيانا بعد ترجيح//ه بين أق//وال الس//لف. ال يقب//ل أق//وال اللغويين المخالفة ألقوال السلف، ولو ك//ان له//ا وج//ه ص//حيح في

المعنى. لقد لخص لنا األستاذ الفاضل محم//د محم//ود الحل//بي - في كلم//ة

باختص//ار فق//ال: " وه//و الط//بري الناش//ر للطبع//ة الثالث//ة - منهج تفسير ذو منهج خاص، يذكر اآلية أو اآليات من القرآن، ثم يعقبه//ا بذكر أشهر األقوال التي أثرت عن الص//حابة والت//ابعين من س//لف األم//ة في تفس//يرها، ثم ي//ورد بع//د ذل//ك رواي//ات أخ//رى متفاوت//ة الدرجة في الثقة والقوة في اآلية كله//ا أو في بعض أجزائه//ا بن//اء على خالف في القراءة أو اختالف في التأويل، ثم يعقب على كل ذل//ك ب//الترجيح بين الرواي//ات واختي//ار أواله//ا بالتقدم//ة، وأحقه//اا ثم باإليث//ار، ثم ينتق//ل إلى آي//ة أخ//رى فينهج نفس النهج: عارض//

ناقدا ثم مرجحا". " وهو إذ ينقد أو يرجح يرد النقد أو الترجيح إلى مق/اييس تاريخي/ة من حال رجال السند في القوة والضعف، أو إلى مقاييس علمي//ة وفنية: من االحتك//ام إلى اللغ//ة ال//تي ن//زل به//ا الكت//اب، نصوص//ها وأق//وال ش//عرائها، ومن نق//د الق//راءة وتوثيقه//ا أو تض//عيفها، ومن رج//وع إلى م//ا تق//رر بين العلم//اء من أص//ول العقائ//د، أو أص//ول

(/ ،2/50- تفسير الطبري بتعدد مواقعها وعلى سبيل المثال ) 71 ( وغيرها كثير .24/301)

 www.alukah.net

Page 35: العدد 7، ( ص200- 237 )

األحكام أو غيرهما من ضروب المعارف التي أحاط بها ابن جرير، وجم//ع فيه//ا م//ادة لم تجتم//ع لكث//ير من غ//يره من كب//ار علم//اء

.72عصره" وبعد ما سبق ذك//ره س//لفا فه//ذا م//ا أردت التنبي//ه علي//ه من منهج الطبري رحمه الله في تفسيره وقد بينها بعد توفيق الل//ه مقرون//ا

بأمثلة من كتابه رحمه الله والله تعالى اعال وأعالم.

المطلب الثالث: أهمية كتابه وأثره العلمي والثناء عليه:

نقول وبالله التوفيق إن هذا الكت//اب ال//ذي أجم//ع أه//ل العلم على ويعتبر المرج//عانه من أهم كتب التفسير ويعد عمدة في التفسير

رين الذين عن//وا بالتفس//ير النقلى، وإن ك//ان فى األول عند المفس الوقت نفسه يعتبر مرجعا غير قليل األهمي//ة من مراج//ع التفس//ير العقلى، نظرا لما في//ه من االس//تنباط، وتوجي//ه األق//وال، وت//رجيح بعض//ها على بعض، ترجيح//ا يعتم//د على النظ//ر العقلى، والبحث

.73الحر الدقيق وهذا الكتاب يقع في ثالثون جزاء وقد ظه//ر في عه//د ق//ريب بع//د ان كان مفقودا حيث وجد فى حي//ازة أم/ير "حائ/ل" األم/ير حم/ود ابن األمير عبد الرشيد من أمراء نجد نسخة مخطوطة كامل//ة من هذا الكتاب، طبع عليها الكتاب من زمن قريب، فأصبحت فى يدنا

.74دائرة معارف غنية فى التفسير المأثور ولقد كثر كالم أهل العلم عن هذا الكتاب وبل/غ م/دحهم ل//ه مبلغ//ه

احت//////لوتع//////ددت اق//////والهم عن//////ه بالم//////دح والثن//////اء و سويداء القلب عند العلم//اء على م//ر العص//ور في الطبري تفسير

القديم والح//ديث، وحظي بالرعاي//ة والعناي//ة، وأث//نى علي//ه األئم//ة والعلم//اء والمؤرخ//ون والمفس//رون، وس//طروا الجم//ل المذهب//ة

س//وف ن//ذكر هن//ا غيض منحوله، وعلقوا علي//ه أوس//مة الفخ//ار و فيض مما قاله أهل العلم عن ه//ذا الكت//اب المب//ارك فننق//ل منه//ا

على سبيل المثال: .75اإلمام النووي: "لم يصنف أحد مثله  قال عنه

- مقدمة تفسير الطبري الطبعة الثالثة لمحمد محمود الحلبي ) 721/4 . )

(. 1/149- التفسير والمفسرون للمحمد السيد الذهبي ) 73- المصدر السابق . 74 (.78/ 1تهذيب األسماء واللغات للنووي ) - 75

 www.alukah.net

Page 36: العدد 7، ( ص200- 237 )

ش////يخ اإلس////الم ابن تيمي////ة: "وتفس////ير محم////د بن وق////ال وق//ال76ه//و من أج//ل التفاس//ير وأعظمه//ا ق//درا. الط//بري جري/ر

أيضا: "وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محم//د بن جرير الطبري، فإن//ه ي//ذكر مق//االت الس//لف باألس//انيد الثابت//ة، وليس فيه بدعة، وال ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكل//بي

77.خ اإلسالم الذهبي: "وله كتاب التفسير، لم يص//نف أح//د وقال مؤر

.78مثله وقال عنه القفطي: "وصنف التصانيف الكبار، منها تفسير القرآن

.79الذي لم ير أكبر منه، وال أكثر فوائد الحافظ السيوطي: "وكتابه أجل التفاسير وأعظمها... فإنه وقال

يتع//رض لتوجي//ه األق//وال وت//رجيح بعض//ها على بعض، واإلع//راب.80واالستنباط، فهو يفوقها بذلك

وقال الشيخ محمد الفاضل بن عاش//ور: "فك//ان ج//ديرا بالتفس//يرن الط//بري حين تناول//ه بتل//ك المش//اركة الواس//عة، وذل//ك التفن

العجيب أن يبلغ به أوجه، وأن يستقر على الص//ورة الكامل//ة ال//تي تجلت فيها منهجيته، وبرزت بها خصائص//ه مس//يطرة على ك//ل م//ا

.81ظهر من بعده من تآليف ال تحصى في التفسير وقال أبو حامد اإلسفراييني الفقيه: "ل//و س//افر رج//ل إلى الص//ين

.82حتى يحصل تفسير ابن جرير، لم يكن كثيرا وبعد س//ردنا له//ذه األق//وال من كتب أه//ل العلم عن ه//ذا الكت//اب الجلي//ل النف//ع ذو الفوائ//د العظيم//ة في علم التفس//ير وال//ذي ال يستغني عنه طالب علم وال صاحب تخص//ص في تفس//يره لكت//اب

الله. ثم ان هذا الكتاب ق//د تض//من مع//اني جمالي//ة عظيم//ة بين طيات//ه نبعت من طريقة عرض صاحب الكتاب لها ومنهجه في كتابه مم//ا يضفى على هذا الكتاب رونقه الخاص الذي يختلف عن بقية كتب

التفسير. ولق/د اث/رى ه//ذا الكت//اب المكتب/ة اإلس/المية بش/كل ع//ام وأص/بح مرجعا ألهل التفسير وغيرهم وقد اعد في هذا الكتاب الكث//ير من

( .361/ 13 مجموع الفتاوى الكبرى ) -76- المصدر السابق . 77 ( .14/270- سير أعالم النبالء ) 78 ( .89/ 3إنباه الرواة ) - 79( .2/190اإلتقان في علوم القرآن ) - 80( .31التفسير ورجاله للطاهر بن عاشور )ص- 81 (.460/ 1العبر في خبر من غبر )- 82

 www.alukah.net

Page 37: العدد 7، ( ص200- 237 )

رس//ائل ال//دكتوراة والماجس//تير كم//ا اش//رنا س//ابقا في اإلم//ام وغيره//ا من83الطبري بشكل عام وفي هذا الكتاب بشكل خ//اص

األبح//اث والكتب ذات المجه//ود الشخص//ي ال//تي جعلت في ه//ذاالكتاب ذو األهمية الكبرى في كتب التراث اإلسالمي.

ولذلك فكتاب ابن جرير في التفسير ه//و أس//اس كتب التفس//ير كلها، فكل من جاء بعد ابن جرير فهو عالة عليه في التفس//ير، وال

. يوجد في اإلسالم تفسير مثله ألبتة اتجهت همة المستشرقين إلى طب//ع ع//دد من كتب الط//بريولقد

رحمه الله وإخراجها، إال أن هذا التفس//ير والحم//د لل//ه تع//الى ق//د نشره رجل مسلم، فت//ولى آل الحل//بي أص//حاب المطبع//ة ب///مصر مصطفى بن محمد البابي الحلبي طباعة هذا الكت//اب، ولق//د ق//ال كالما مؤثرا ومهم//ا في مقدم//ة الطبع//ة: إني طالم//ا رأيت علم//اء الغرب المسيحيين مولعين بالبحث عن الكتب اإلس//المية القديم//ة العهد، ومجتهدين في الحصول على ما فيها من العل//وم، ويس//مى المش///تغل منهم ب///ذلك مستش///رقا -أي: دأب///ه البحث عن الكتب الشرقية- ومن أهم ما كانوا يجدون في البحث عنه تفسير القرآن لإلمام محمد بن جرير الط//بري، ح//تى إن الواح//د منهم إذا س//مع بوجود قطعة من التفسير المذكور في بعض دور الكتب، يستخدم ك//ل وس//يلة لالطالع عليه//ا، وهم كف//رة، لكن روح البحث العلمي يجعل الواحد منهم ينف//ق أم//واال طائل//ة؛ ليحص//ل على قطع//ة من تفسير الطبري، ونسخ ما يهم//ه منه//ا، وال يب//الي بص//رف ال//وقت والمال في سبيل ذلك، وكنت -هذا موقف مسلم متحرق- يق//ول: وكنت أذوب خجال وأس//فا عن//دما أرى بعض الكتب العربي//ة س//بقنا أهل أوروبا إلى طبعه//ا ونش//رها، ولم يص//ل إلين//ا إال من أي//ديهم.. شيء مخجل يؤسف له، كتبنا كتب أهل السنة وكتب علمائنا نحن المسلمين ال تصل إلين//ا إال من طري//ق الكف//ار.. هم ال//ذين أخ//ذوا المخطوطات واعتنوا بها وجعل//وا له//ا دورا، وجعل//وا له//ا مكتب//ات، وجعل//وا له//ا م//وادا حافظ//ة وق//ائمين عليه//ا، وهم ال//ذين نش//روا

وحققوا كثيرا منها. ق//ال: وكنت أذوب خجال وأس//فا عن//دما أرى بعض الكتب العربي//ة س//بقنا أه//ل أوروب//ا إلى طبعه//ا ونش//رها، ولم يص//ل إلين//ا إال منأيديهم، بعد فترة من ال//زمن كدس//وها وبع//د ذل//ك أخرجوه//ا لن//ا - حجبوها عنا ف//ترة طويل//ة، ومنه//ا م//ا نش//ر إال م//ؤخرا في هولن//دا وألمانيا وغيره//ا من البل//دان- م//ع أنن//ا أح//ق بالمس//ابقة في نش//ر

وتس//هيل الس//بيل إلي//ه،كتبنا، ولم يجئ هذا إال من تساهل أفراد بادرت بطبع كتاب تفسير اإلم//ام محم//د بن جري//ر الط//بري ال//ذي

( .11-7- مقدمة البحث ) ص 83

 www.alukah.net

Page 38: العدد 7، ( ص200- 237 )

مضى على وفاة مؤلفه ألف وإحدى عشرة س//نة محب//ة في نش//ر العلم، وخوفا من أن يسبقنا األوروبيون لطبع//ه وإظه//اره للع//الم، فالحمد الل//ه ال//ذي جع//ل ظه//ور تفس//ير ابن جري//ر الط//بري على

.84أيدي المسلمين وليس على أيدي المستشرقين وبعد هذا الكالم الجمي//ل الن//افع وبع//د ان بين//ا أهمي//ة ه//ذا الكت//اب وذكرنا ما فتح الله به علينا من ثناء العلم//اء على ه//ذا الكت//اب لم يتبقى لنا فيه اإل ان نترحم على صاحب هذا الكتاب العظيم النف//ع ذو الفوائ/د الجلي/ة والمن//افع الظ//اهرة والخفي//ة في علم التفس/ير ف//رحم الل//ه اإلم//ام علم األعالم ومفس//ر األن//ام ش//يخ المفس//رين

وأسكنه فسيح الجن//ان وجعل//ه مناإلمام محمد بن جرير الطبري أهل الرضوان ونسأل الل//ه ان يغف//ر ل//ه م//ا ك//ان وأن يس//قيه من حوض نبينا العدنان علي//ه الص//الة والس//الم وأن يغف//ر لن//ا أجمعين

والحمد لله رب العالمين

84 -

 www.alukah.net

Page 39: العدد 7، ( ص200- 237 )

الخاتمة 

 وفي الختام العالم العابد الفقي//ه المح//دث األديباإلمام كنا نسبح في سيرة  

المفسر الجليل محمد بن جرير الطبري، الذي صنع من//ه اإلس//الم إماما مقدما تعنو له الرقاب، وجعل من//ه ق//دوة ص//الحة لألجي//ال،

  ومن خالل البحث خرجت بعدد من النتائج، أهمها: أن التاريخ مليء وغني بسير األفذاذ من رج//ال ه//ذه األم//ة،.1

الذين يمثلون أروع القدوات والنم//اذج لمن اقت//دى بهم، واحت//ذى سيرهم، وسلك مسلكهم، وقراءة أوال وتمثال وعمال ثاني//ا. فعلى المسلم الحريص على ثبات//ه واس//تقامته ص//احب الهم//ة أن يرج//ع إلى سيرهم ليرى معالجتهم لألم//ور وتحليلهم للمواق//ف، ومن ثم اإلس////////////////////تفادة من ذل////////////////////ك ف/////////////////////:  اقرؤوا الت//اريخ إذ في//ه الع//بر *** ض//ل ق//وم ليس ي//درون الخ//بر

ففي هؤالء العظماء كفاية عما بدأ يظهر في األون//ة األخ//يرة، من اإلقت//داء بعظم//اء الغ//رب، والس//ير على من//والهم، ال//دعوة إلى

 وتطير سيرهم، فهم أولى من أولئك الغربيين. في ه//ؤالء الرج//ال من س//لف األم//ة الص//الح ق//دوة كافي//ة.2

وزيادة، لمن أراد اإلقتداء بهم. من أننا ال ندعي لهم العصمة ب//ل هم كغيرهم يصيبون ويخطئون، ولكن كانت تصرفاتهم ومناهجهم

 تبعا لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن معنيهما. أن في طيات سير ه//ؤالء العظم//اء ومنهم محم//د بن جري//ر.3

الط//بري رحم//ه الل//ه – م//ا يعين على فهم مس//تجدات الواق//ع، ومحدثات الحياة من المواقف ومن األحداث، كما أن فيها مايعين على فهم الحياة وذلك من خالل إنزال تل//ك المواق//ف من الس//ير

 على الواقع وعلى الحياة المعاصرة. أن في سير ه//ؤالء العظم//اء دلي//ل واض//ح على عظم//ة ه//ذا.4

اإلسالم الخال/د، وم/دى ت/أثيره في النف/وس، وقدرت/ه ع//ل ص/نع الرجال. وهذه ميزة تميز بها ديننا الخالد من بين سائر الدعوات، حيث قدم الفكرة وقدم معهما آآلف النم//اذج العملي//ة، على حين اختفت الدعوات األخرى باألفكار النظري//ة، المهلهل//ة ال//تي تبعث

 بها أعاصير النقص، ورياح األهواء. أن في سيرة محمد بن جرير الطبري – رحمه الله تع//الى –.5

وغيره من العظماء الس//ابقين والعلم//اء الص//الحين، دلي//ل واض//ح على أن اإلس//الم ه//و الح//ل الج//ذري األص//يل، وال//دواء العملي المجرب وهو وحده طريق الخالص مما تعاني//ه أمتن//ا من الض//عف

 www.alukah.net

Page 40: العدد 7، ( ص200- 237 )

والتخلف، ومن الفوضى واإلنحالل، ومن العجز عن إيجاد الق//ادةوالمصلحين.

أن اعظم وأجل ما وصل إلين//ا من كتب التفس//ير ه//و كت//اب.6 اإلم//ام محم//د بن جري//ر الط//بري ذل//ك الكت//اب الغاي//ة في النف//ع والعلم الجامع بما ح//واه من روائ//ع التفس//ير المفي//د لطلب//ة العلم

والعلماء الذي أثرى مكتباتنا اإلسالمية وكان له فيه عظيم األثر. لقد رأينا بعد هذا البحث المختصر في حق هذا الشيخ وكتابه.7

المفتخر أختالف منهجه في التفس/ير وذك/ره ألق//وال من غ/بر من أهل العلم واألثر وإحقاقه للح//ق بق//ولهم وبقول//ه في ك//ل م//ا ه//و

محل لنظر.  أن//ه ت//بين بع//د البحث ش//دة اإلم//ام محم//د بن جري//ر الط//بري

في الحق وان//ه ك//ان ال يخش//ى في الل//ه لوم//ة آلئم وان-  –تس/////////////بب ه/////////////ذا الح/////////////ق في إذائ/////////////ه.

كذلك بعد اإلنتهاء من البحث خرجت بعدد من التوصيات التي من شأنها- ب//إذن الل//ه- أن تعين على رقي األم//ة وعلى نهض//تها، ومن أهم تلك التي استشفيتها من خالل البحث ومحاول/ة رس/م ص/ورة كاملة لحياة هذا الرجل العظيم العلمي//ة والعملي//ة، واإلطالع على ع//دد من المؤلف//ات ال//تي ت//رجمت ل//ه، ك//ذلك من خالل اإلطالعطرت س//يرهم في تل//ك الكتب، على تراجم غير ما واحد ممن س//

 انتهيت إلى توصيات يسعف المجال إلى ذكر مايلي منها: على الباحثين والم/ؤرخين والمفك//رين والمختص/ين بالت/اريخ.1

وذكر سير أهل العلم، وكذلك دور النش//ر أن يهتم//وا بنش//ر س//ير العلماء وس//لف األم//ة وتص//نيف المص//نفات فيهم بش//كل خ//اص، فهم أولى من ألفت فيهم المؤلف//ات، ألني رأيت في ذل//ك إخالال

كبيرا وتقصيرا عظيما. على المهتمين بالتريب//ة ومن هم في حق//ول وبيئ//ات تربوي//ة.2

أن يعن///وا ب///إيراد س///ير أولئ///ك العظم///اء لمن تحت أي///ديهم من المتربين، والعناية بتصويرهم كقدوات األمة والمجتمع.

د اإلستفادة من موروثات أولئك العظماء وأن يعتني.3 من الجي العلماء وطلب//ة العلم والمحاض//رين بعق//د الن//دوات والمحاض//رات والكلم///ات عن ه///ؤالء العظم///اء، وذك///ر س///يرهم وم///واقفهم

 واجتهاداتهم وربطها بالواقع والحياة المعاصرة. على م//ؤلفي المن//اهج والمختص//ين بتأليفه//ا، أن يس//طروا.4

ات المن///اهج ومن ثم إردافهم///ا – أي س///يرهم س///يرهم في طي

 www.alukah.net

Page 41: العدد 7، ( ص200- 237 )

ومواقفهم وأحداث حياتهم – بالحياة الواقعية والمعاصرة لكي تتم اإلستفادة من حياتهم وسيرهم على أتم وجه وأكمله.

ينبغى علي الق///ائمين على علم التفس///ير وعل///وم الق///رآن.5 بالجامعات بيان أهمية تفسير الطبري لطالبهم وأنه مرج//ع أص//يل

في علم التفسير ال يستغني عنه الجميع. ينبغى البحث عن موروثات أهل العلم والعناية بها خير عناية.6

فهي ميراث األمة الخالد وعلمها النافع والذي به تحيى االمم. أهمي//ة الحث على فض//ل العلم والعلم//اء في جمي//ع من//احي.7

الحياة وليس كم//ا ن//رى في زمانن//ا من التنقيص بح//ق أه//ل العلم بسبب الخالفات الناشئة عن االم//ور السياس//ية واألجتماعي//ة حيث اصبح يتح//دث عن أه//ل العلم رويبض//ة األم//ة ممن ال علم عن//دهم

والله المستعان.  وختام////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////ا: رحم الل//ه اإلم//ام محم//د بن جري//ر الط//بري، ورض//ي الل//ه عن//ه، وأعلى مقامه في عليين، ووفقنا للسير على نهج//ه وحش//رنا في زمرته مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، فرحمه الله رحمة واسعة وما أصدق قول الشاعر إذ قال:

جمال ذي األرض كانو في الحي//اة، وهم *** بع//د المم//ات جم//الير 85الكتب والس////////////////////////////////////////////////////////////////////

وأسأل الل//ه تع//الى أن يتقب//ل ه//ذا الجه//د المتواض//ع، وأن يس//دد الخطأ، ويصحح القصد ويص//في الني//ة، ويرزقن//ا اإلقت//داء بأولئ//ك

86الذين قال فيهم: )) أولئك الذين هدى الل//ه فبه//داهم اقت//ده (( وصلى الل//ه وس//لم على نبين//ا محم//د وعلى آل//ه وص//حبه أجمعين. والحم//////////////////د لل//////////////////ه رب الع//////////////////المين.

فهرس المصادر والمراجعالقرآن الكريم..1 األدب المفHHرد لمحمHHد بن إسHHماعيل بن إبHHراهيم.2

هHHH (256بن المغيرة البخاري أبو عبد الله )المتوفى: تحقيHHق محمHHد فHHؤاد عبHHد البHHاقي طبعHHة دار البشHHائر

م.1989ه – 1409اإلسالمية – بيروت الطبعة الثالثة،

85- ياساهر البرق أيقظ راقد الس//مرالبيت للمعري من قصيدته 31.

.90- سورة األنعام اآلية 86

 www.alukah.net

Page 42: العدد 7، ( ص200- 237 )

اإلمHHHام الطHHHبري، شHHHيخ المفسHHHرين وعمHHHدة.3 المؤرخين ومقدم الفقهاء المحدثين صHHاحب المHHذهب الجريHHري للHHدكتور محمHHد الHHزحيلي طبعHHة دار دمشHHق

ه.1420سنة إنباه الرواة على أنباه النحHHاة لجمHHال الHHدين أبHHو.4

هHHH(646الحسن علي بن يوسف القفطي )المتوفى: تحقيق محمHHد أبHHو الفضHHل إبHHراهيم طبعHHة دار الفكHHر العربي - القاهرة، ومؤسسة الكتب الثقافية – بHHيروت

م.1982 هH - 1406الطبعة: األولى، البداية والنهاية ألبو الفداء إسماعيل بن عمر بن.5

كثHHير القرشHHي البصHHري ثم الدمشHHقي )المتHHوفى: هHHH -1407هH( طبعHHة دار الفكHHر بHHيروت - لبنHHان 774

م.1986 تHHHاريخ اإلسHHHالم ووفيHHHات المشHHHاهير واألعالم.6

لشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمHHد بن عثمHHان هHHH( تحقيHHق: عمHHر748بن قايماز الذهبي )المتوفى:

عبد السالم التدمري طبعة دار الكتاب العربي، بHHيروت م.1993 هH - 1413الطبعة الثانية،

/ فHHؤاد سHHيزكين للHHدكتورتHHاريخ الHHتراث العHHربي.7طبعة جامعة اإلمام محمد بن سعود.

التاريخ الكبHHير لمحمHHد بن إسHHماعيل بن إبHHراهيم.8 هHHH(256بن المغيرة البخاري، أبو عبد الله )المتوفى:

طبعة دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد – الدكن تاريخ بغداد ألبHو بكHر أحمHHد بن علي بن ثHابت بن.9

هHHH(463أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي )المتوفى: تحقيق الدكتور بشار عواد معHHروف طبعHHة دار الغHHرب

2002هHHH - 1422اإلسالمي - بيروت الطبعHHة: األولى، م.

تHHاريخ دمشHHق ألبHHو القاسHHم علي بن الحسHHن بن.10 هHHH(571هبة الله المعروف بHHابن عسHHاكر )المتHHوفى:

تحقيق: عمرو بن غرامة العمروي طبعHHة: دار الفكHHر هHHH -1415للطباعHHة والنشHHر والتوزيHHع عHHام النشHHر:

م.1995 تذكرة الحفاظ للHHذهبي طبعHHة دار الكتب العلميHHة.11

م.1998هH- 1419بيروت-لبنان الطبعة: األولى، التفسHHير بHHاألثر والHHرأي وأشHHهر كتب التفسHHير.12

مجلHHةفيهمHHا للHHدكتور عبHHد اللHHه إبHHراهيم الوهيHHبي

 www.alukah.net

Page 43: العدد 7، ( ص200- 237 )

.7البحوث اإلسالمية، العدد التفسHHير والمفسHHرون للHHدكتور محمHHد السHHيد.13

هHHH( طبعHHة مكتبHHة1398حسHHين الHHذهبي )المتHHوفى: وهبة، القاهرة.

التفسير ورجاله لمحمد الفاضل بن عاشور عضو.14 مجمع البحوث اإلسالمية ومفتى تونس األسبق طبعHHة

مجمع البحوث اإلسالمية. تهذيب األسماء واللغات ألبو زكريا محHHيي الHHدين.15

هHHH( عHHنيت676يحHHيى بن شHHرف النHHووي )المتHHوفى: بنشHHره وتصHHحيحه والتعليHHق عليHHه ومقابلHHة أصHHوله: شركة العلماء بمساعدة إدارة الطباعة المنيرية طبعة:

دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان. تهHHذيب التهHHذيب ألبHHو الفضHHل أحمHHد بن علي بن.16

محمHHHد بن أحمHHHد بن حجHHHر العسHHHقالني )المتHHHوفى: هHHH( طبعHHة: مطبعHHة دائHHرة المعHHارف النظاميHHة،852

هH.1326الهند الطبعة: الطبعة األولى، تهذيب الكمال في أسماء الرجال يوسف بن عبHHد.17

الHHرحمن بن يوسHHف، أبHHو الحجHHاج، جمHHال الHHدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي )المتHHوفى:

هH( تحقيق د. بشار عواد معروف طبعHHة مؤسسHHة742الرسالة – بيروت.

تهHHذيب تHHاريخ ابن عسHHاكر ألبن بHHدران الحنبلي.18طبعة المكتبة العربية بدمشق الطبعة األولى.

جHHHامع البيHHHان في تأويHHHل القHHHرآن ) تفسHHHير.19 الطبري ( لمحمد بن جرير بن يزيد بن كثHHير بن غHHالب

هH( تحقيHHق310اآلملي، أبو جعفر الطبري )المتوفى: أحمد محمد شHHاكر طبعHHة مؤسسHHة الرسHHالة – بHHيروت

م.2000 هH - 1420الطبعة: األولى، الجامع الكبير - سنن الترمذي لمحمHHد بن عيسHHى.20

ورة بن موسHHى بن الضHHحاك، الترمHHذي، أبHHو HHبن س هH( تحقيق بشار عواد معروف279عيسى )المتوفى:

م.1998طبعة دار الغرب اإلسالمي – بيروت الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول.21

الله صHHلى اللHHه عليHHه وسHHلم وسHHننه وأيامHHه ) صHHحيح البخاري ( لمحمد بن إسHHماعيل أبHHو عبداللHHه البخHHاري الجعفي تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر طبعة دار

هH.1422طوق النجاة الطبعة: األولى،

 www.alukah.net

Page 44: العدد 7، ( ص200- 237 )

الجرح والتعديل ألبو محمد عبد الرحمن بن محمد.22 بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الHHرازي ابن

هHHH( طبعHHة مجلس دائHHرة327أبي حHHاتم )المتHHوفى: المعارف العثمانيHHة - بحيHHدر آبHHاد الHHدكن - الهنHHد ودار

1271إحياء التراث العربي – بيروت الطبعHHة: األولى، Hم.1952ه

أبHHو نعيم أحمHHد حلية األولياء وطبقHHات األصHHفياء.23 بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران

طبعHHة السHHعادة مصHHرهH(430األصبهاني )المتHHوفى: دار الفكHHر للطباعHHة والنشHHرم و1974هHHH - 1394عام

بيروت. خالصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجHHال.24

)وعليHHه إتحHHاف الخاصHHة بتصHHحيح الخالصHHة للعالمHHة الحافHHHظ البHHHارع علي بن صHHHالح الHHHدين الكوكبHHHاني الصنعاني( ألحمد بن عبHHد اللHHه بن أبي الخHHير بن عبHHد العليم الخزرجي األنصHHاري السHHاعدي اليمHHني، صHHفي

هH( تحقيق: عبد الفتاح ابHHو923الدين )المتوفى: بعد غدة طبعة: مكتب المطبوعات اإلسالمية/دار البشHHائر

هH.1416- حلب / بيروت الطبعة: الخامسة، سHHنن ابن ماجHHه ألبHHو عبHHد اللHHه محمHHد بن يزيHHد.25

هHHH(273القزويني المعHHروف بHHابن ماجHHة )المتHHوفى: تحقيق شعيب األرنؤوط - عادل مرشHHد - محمد كامHHل قHHره بللي - عبHHد اللطيHHف حHHرز اللHHه دار الرسHHالة

م.2009 هH - 1430العالمية الطبعة: األولى، سنن أبي داود ألبو داود سليمان بن األشHHعث بن.26

إسHHHHحاق بن بشHHHHير بن شHHHHداد بن عمHHHHرو األزدياجستاني )المتوفى: هH( تحقيق محمد محHHيي275الس

الHHدين عبHHد الحميHHد طبعHHة المكتبHHة العصHHرية، صHHيدا –بيروت.

السنن الكبرى أبو عبد الHHرحمن أحمHHد بن شHHعيب.27 هHHH(303بن علي الخراسHHاني، النسHHائي )المتHHوفى:

تحقيق وخرج أحاديثه: حسن عبد المنعم شلبي طبعHHة هH -1421مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة: األولى،

م.2001 السHHنن الكHHبرى ألحمHHد بن الحسHHين بن علي بن.28

موسى الخسروجردي الخراسHHاني، أبHHو بكHHر الHHبيهقي هHHH( تحقيHHق محمHHد عبHHد القHHادر عطHHا458)المتوفى:

 www.alukah.net

Page 45: العدد 7، ( ص200- 237 )

طبعHHة دار الكتب العلميHHة، بHHيروت – لبنHHان الطبعHHة: م.2003 هH - 1424الثالثة،

سير أعالم النبالء للHHذهبي تحقيHHق مجموعHHة من.29 المحققين بإشHHراف الشHHيخ شHHعيب األرنHHاؤوط طبعHHة

1985 هHHH / 1405مؤسسة الرسالة الطبعة: الثالثHHة، م.

شذرات الذهب في أخبار من ذهب لعبد الحي بن.30 أحمد بن محمد ابن العماد العكري الحنبلي، أبو الفالح

هH( تحقيق محمود األرنHHاؤوط طبعHHة1089)المتوفى: 1406دار ابن كثير، دمشق – بيروت الطبعHHة: األولى،

- Hم.1986ه شرح مشكل اآلثار البو جعفر أحمد بن محمHHد بن.31

سHHHالمة بن عبHHHد الملHHHك بن سHHHلمة األزدي الحجHHHري هHHH(321المصHHري المعHHروف بالطحHHاوي )المتHHوفى:

تحقيHHق: شHHعيب األرنHHؤوط طبعHHة مؤسسHHة الرسHHالة م.1494 هH، 1415الطبعة: األولى -

صHHحيح ابن حبHHان بHHترتيب ابن بلبHHان لمحمHHد بن.32 حبان بن أحمد بن حبHHان بن معHHاذ بن معبHHد، التميمي،

هHHH(354أبHHو حHHاتم، الHHدارمي، البسHHتي )المتHHوفى: تحقيHHق شHHعيب األرنHHؤوط طبعHHة مؤسسHHة الرسHHالة –

م.1993ه – 1414بيروت الطبعة: الثانية، طبقات الشافعية الكبرى اج الHHدين عبHHد الوهHHاب.33

هH( تحقيق د.771بن تقي الدين السبكي )المتوفى: محمود محمHHد الطنHHاحي د. عبHHد الفتHHاح محمHHد الحلHHو طبعة هجر للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة: الثانيHHة،

1413.Hه طبقHHات الفقهHHاء ألبHHو اسHHحاق إبHHراهيم بن علي.34

هH( تهذيب محمد بن مكHHرم476الشيرازي )المتوفى: هHHH( وتحقيHHق إحسHHان711ابن منظHHور )المتHHوفى:

عبHHاس طبعHHة دار الرائHHد العHHربي، بHHيروت – لبنHHان م.1970الطبعة: األولى،

الطبقات الكبرى ألبو عبد الله محمد بن سHHعد بن.35 منيع الهاشمي بالوالء، البصHHري، البغHHدادي المعHHروف

هHHH( تحقيHHق محمHHد عبHHد230بHHابن سHHعد )المتHHوفى: القادر عطا طبعة دار الكتب العلمية – بيروت الطبعHHة

م.1990 هH - 1410األولى، طبقات المفسرين أحمد بن محمد األدنه وي من.36

 www.alukah.net

Page 46: العدد 7، ( ص200- 237 )

علماء القرن الحادي عشر سHHليمان بن صHHالح الخHHزي طبعHHة مكتبHHة العلHHوم والحكم – السHHعودية الطبعHHة:

م.1997هH- 1417األولى، طبقHHات المفسHHرين العشHHرين لعبHHد الHHرحمن بن.37

هHHH(911أبي بكر، جالل الدين السHHيوطي )المتHHوفى: تحقيق علي محمد عمر طبعة مكتبHة وهبHHة – القHاهرة

ه.1396الطبعة: األولى، طبقHHات خليفHHة بن خيHHاط بن خليفHHة الشHHيباني.38

هH( تحقيHHق دكتHHور240العصفري البصري )المتوفى: سHHHهيل زكHHHار طبعHHHة دار الفكHHHر للطباعHHHة والنشHHHر

م.1993 هH = 1414والتوزيع سنة النشر: العبر في خبر من غبر لشمس الدين أبو عبد الله.39

محمHHHد بن أحمHHHد بن عثمHHHان بن قايمHHHاز الHHHذهبي هH( تحقيق أبو هاجر محمد السعيد بن748)المتوفى:

بسيوني زغلول طبعة دار الكتب العلمية – بيروت. غاية النهاية في طبقHHات القHHراء لشHHمس الHHدين.40

أبHHو الخHHير ابن الجHHزري، محمHHد بن محمHHد بن يوسHHفمكتبة ابن تيمية. هH( طبعة833)المتوفى:

الكامل في ضHHعفاء الرجHHال ألبHHو أحمHHد بن عHHدي.41 هH( تحقيق: عادل أحمد عبد365الجرجاني )المتوفى:

شHHارك في تحقيقHHه: الموجود وعلي محمHHد معHHوض وعبد الفتاح أبو سنة طبعة دار الكتب العلمية - بيروت-

م.1997ه1418Hلبنان الطبعة: األولى، لسHHان المHHيزان ألبHHو الفضHHل أحمHHد بن علي بن.42

محمHHHد بن أحمHHHد بن حجHHHر العسHHHقالني )المتHHHوفى: هH( تحقيق دائرة المعرف النظامية – الهند طبعHHة852

مؤسسة األعلمي للمطبوعات بيروت - لبنان الطبعHHة:م1971هH /1390الثانية،

المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين.43 محمد بن حبان بن أحمد بن حبHHان بن معHHاذ بن معبHHد، التميمي، أبHHو حHHاتم، الHHدارمي، البسHHتي )المتHHوفى:

هH( تحقيق محمود إبراهيم زايد طبعة دار الHHوعي354هH.1396– حلب الطبعة األولى،

مجلة الكتاب اإلسالمي العدد العاشر..44 مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر.45

من حوادث الزمان ألبو محمد عفيف الHHدين عبHHد اللHHه بن أسHHعد بن علي بن سHHليمان اليHHافعي )المتHHوفى:

 www.alukah.net

Page 47: العدد 7، ( ص200- 237 )

هHHH( طبعHHة دار الكتب العلميHHة، بHHيروت – لبنHHان768 م1997 هH - 1417الطبعة: األولى،

المستدرك على الصحيحين ألبو عبد اللHHه الحHHاكم.46 محمد بن عبد اللHHه بن محمHHد بن حمدويHHه بن نعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسHابوري المعHHروف بHHابن

هH( تحقيق مصطفى عبد القHHادر405البيع )المتوفى: عطHHHا طبعHHHة دار الكتب العلميHHHة – بHHHيروت الطبعHHHة:

م.1990ه – 1411األولى، مسHHHند اإلمHHHام أحمHHHد بن حنبHHHل هالل بن أسHHHد.47

هH( تحقيق شعيب األرنؤوط241الشيباني )المتوفى: - عادل مرشد، وآخرون إشHHراف: د عبHHد اللHHه بن عبHHد المحسHHن الHHتركي طبعHHة مؤسسHHة الرسHHالة الطبعHHة:

م.2001 هH - 1421األولى، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العHHدل.48

إلى رسHHول اللHHه صHHلى اللHHه عليHHه وسHHلم ) صHHحيح مسHHلم ( لمسHHلم بن الحجHHاج أبHHو الحسHHن القشHHيري

هHHH( تحقيHHق محمHHد فHHؤاد261النيسابوري )المتHHوفى: عبد الباقي طبعة دار إحياء التراث العربي – بيروت.

المعارف ألبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبHHة.49 هHHH( تحقيHHق: ثHHروت عكاشHHة276الدينوري )المتوفى:

طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة الطبعHHة م.1992الثانية،

معجم األدباء )إرشاد األريب إلى معرفHHة األديب (.50 لشهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي

هH( تحقيHHق: إحسHHان عبHHاس626الحموي )المتوفى: طبعة: دار الغرب اإلسالمي، بيروت.

معجم البلدان لياقوت الحموي طبعHHة دار صHHادر -.51 م.1995بيروت الطبعة: الثانية،

المعجم الكبHHير سHHليمان بن أحمHHد بن أيHHوب بن.52 مطHHHير اللخمي الشHHHامي، أبHHHو القاسHHHم الطHHHبراني

هHHH( تحقيHHق حمHHدي بن عبHHد المجيHHد360)المتHHوفى: السHHلفي طبعHHة مكتبHHة ابن تيميHHة – القHHاهرة الطبعHHة

الثانية. معرفHHة القHHراء الكبHHار على الطبقHHات واألعصHHار.53

1417للذهبي طبعة دار الكتب العلمية الطبعة األولى -Hم1997ه.

المعرفة والتاريخ ليعقHHوب بن سHHفيان بن جHHوان.54

 www.alukah.net

Page 48: العدد 7، ( ص200- 237 )

هHH(277الفارسي الفسHHوي، أبHHو يوسHHف )المتHHوفى: تحقيق أكرم ضياء العمHHري طبعHHة مؤسسHHة الرسHHالة،

م.1981 هH- 1401بيروت الطبعة: الثانية، مقدمHHHة محمHHHد الحلHHHبي على تفسHHHير الطHHHبري.55

الطبعة الثالثة.مقدمة محمود شاكر علي تفسير الطبري..56 المنتظم في تاريخ األمم والملوك لجمHHال الHHدين.57

أبHHو الفHHرج عبHHد الHHرحمن بن علي بن محمHHد الجHHوزي هH( تحقيHHق محمHHد عبHHد القHHادر عطHHا،597)المتوفى:

مصطفى عبد القHHادر عطHHا طبعHHة دار الكتب العلميHHة، م.1992 هH - 1412بيروت الطبعة األولى،

منهHHHاج السHHHنة النبويHHHة في نقض كالم الشHHHيعة.58 القدرية لتقي الدين أبو العباس أحمHHد بن عبHHد الحليم بن عبد السالم بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمHHد ابن تيميHHة الحHHراني الحنبلي الدمشHHقي )المتHHوفى:

هH( تحقيق محمد رشاد سالم طبعة جامعة اإلمHHام728 هH -1406محمد بن سعود اإلسالمية الطبعة: األولى،

م.1986 النجHHHوم الزاهHHHرة في ملHHHوك مصHHHر والقHHHاهرة.59

ليوسHHHف بن تغHHHري بHHHردي بن عبHHHد اللHHHه الظHHHاهري الحنفي، أبHHو المحاسHHن، جمHHال الHHدين )المتHHوفى:

هH( طبعة وزارة الثقافHHة واإلرشHHاد القHHومي، دار874الكتب، مصر.

وفيات األعيان وأنباء أبنHHاء الزمHHان ألبHHو العبHHاس.60 شمس الدين أحمد بن محمد بن إبHHراهيم بن أبي بكHHر

هHHHH(681ابن خلكHHHان الHHHبرمكي اإلربلي )المتHHHوفى: تحقيHHق: إحسHHان عبHHاس طبعHHة دار صHHادر – بHHيروت

.لبنان ياساهر الHHبرق أيقHHظ راقHHد السHHمر ) ديHHوان ابHHو.61

العالء المعري (.

 www.alukah.net

Page 49: العدد 7، ( ص200- 237 )

فهرس الموضوعات المقدمHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHHة.

1 – 11 المبحث األول: التعريHHHف باإلمHHHام محمHHHد بن جريHHHر

12الطبري. لمح//////////////////ات من س//////////////////يرته. المطلب األول:

12 - 14 المطلب الث/////////////////////////////اني: علم/////////////////////////////ه.

15 - 18 المطلب الث//////////////////////////الث: مص//////////////////////////نفاته.

19 – 22 المطلب الراب////////ع: محنت////////ه ال////////تي تع////////رض له////////ا.

23 – 29 اإلم/////ام محم////د ابن جري////ر مفس/////را.المبحث الثHHHHاني:

30 المطلب األول: كتاب/////////////////////ه في التفس/////////////////////ير.

30 – 34 المطلب الث////////////اني: منهج////////////ه في التفس////////////ير.

35 – 38 المطلب الث//الث: أهمي//ة كتاب//ه وأث//ره العلمي والثن//اء علي//ه.

39 – 42 43 الخاتمة.

–45 فه//////////////////رس المص//////////////////ادر والمراج//////////////////ع.

46 – 50

 www.alukah.net