آية السيف و التحريض على العنف

19
لسلة سد إيمانك كيف تجدة السيف آي وى العنفتحريض عل اللشاميمي التهاذ الستا ا1

Transcript of آية السيف و التحريض على العنف

Page 1: آية السيف و التحريض على العنف

سلسلةكيف تجدد إيمانك

آية السيف و

التحريض على العنف

الستاذ التهامي الشامي

1

Page 2: آية السيف و التحريض على العنف

محتويات البحث

4 ـ 3الدقدمة ……………………………………………………………………….8 ـ 5التأويل الرغرض وثدقافة العنف ………………………………… ……… ……….16 ـ 9آية السيف وتشيع العنف ……………………………………………… …… 19 ـ 17اللسل م دين تدافع ل دين عنف …………………………………………………

2

Page 3: آية السيف و التحريض على العنف

الدقدمة

قال تعالى : '' اليو م يئس الذين كفروا من دينكم فل تخشوهم واخشون ، اليو م أكملت لكم دينكماا '' ـ الائدة ـ3وأتممت عليكم نعمت ورضيت لكم اللسل م دين

إن هاتي الجملتي وأعن :" اليو م يئس الذين كفروا من دينكم …" ، ثم قوله تعالى:"اليو م أكملتاا ، يمثلن اا ومرتبطتان مفهوم لكم دينكم وأتممت عليكم نعمت …'' ، هما جملتان متدقاربتان مضمون

تت دحد السياق ، وإرتباطهما من حيث الدللة على مدلول واحد اا مرتبط الجزاء وم اا واحد مضمونأأريد به يو م ابترغى ال دحق لليو م التكرر في قوله : " اليو م يئس "، وقوله :" اليو م أكملت"، وقد

اا ، وليس يو م نزول الية نفسها . فيو م البترغاء هو يو م الكمال والتما م لسب دحانه اللسل م للناس دينههد ب دحفظ هذا الدين حت ل ينم دحي ، ول ينطمس بدقهر أو جب أو تهديد أو فتنة . فتكون النعمة والتعبت دحويل اللسل م من صفة الظهور وال دحدوث إلى صفة البدقاء والدوا م ، وهذا ما أيأس الكفار من دين

الله ، قال تعالى : '' يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، ويأبى الله إل أن يتم نوره ولو كرهالكافرون . هو الذي أرلسل رلسوله بالهدى ودين ال دحق ليظهره على الدين كله ولو كره الشكون ''

ـ33 ـ 32 ـ التوبة اا ل لسبيل إلى الخذ بإحتمال الكثي من الفسين بأن يكون الراد باليو م في الية هو يو م فتح إذ

مكة ، حيث أبطل الله فيه كيد مشكي قريش وأذهب شوكتهم ، ول يو م نزول الباءة حيث انبسطاللسل م على جزيرة العرب ، ول يو م عرفة من حجة الوداع ، كل هذه الوقائع ل تصح أن تسمى

هد باب التشيع بعد هذه الية ، إل أن فرائض أيوجب لس ال للدين من حيث التشيع ، لن إكماله إكماوأحكا م نزلت بعد ذلك ، وفيها شء كثي من أحكا م ال دحلل وال دحرا م وال دحدود والدقصاص ، كما في آيةالكللة ـ لسورة النساء ـ و آيات الربا ـ لسورة البدقرة ـ ، حت أنه روي عن عمر بن الخطاب رض الله

ال آية الربا '' . عنه أنه قال في خطبة خطبها : '' من آخر الدقرآن نزوتتمكي لن الكافرين لم يكونوا آيسي من الظهور على السلمي بعد ، حيث ول هي إكمال من حيث الكانوا وما زالوا يرجون زواله ، فكم من معارك خاضها السلمون بعد نزول الية خشية على دينهم

اا ، ولم يتم إكماله إل يو م نزول من الكفار ، وبالتالي فاحتمال يو م بعينه يدقتض أن الدين كان ناقصهذه الية ، ومعلو م أن هذا الدين كماله مطلق لن ال دحق لسب دحانه علمه مطلق ، وعنده كل شء بدقدر

3

Page 4: آية السيف و التحريض على العنف

ل زيادة ول ندقصان . والفرق شالسع بي الكمال و التكميل ، فالكمال يكون ب دحسب الصل اللز مللشء ، والتكميل يتم عن طريق الت دحويل والتدريج ، وكذلك الشأن في التما م والتتميم .

أصلبه وحدقيدقته ، منها تتفرع مكونات ثتثل جوهر اللسل م و والراد بالنعمة هو مجموع العارف الت تماا للنسان يتصف فيها اا إلهي أخلق والشيعة ، لتكون إمداد اللسل م ال دحدقيدقي في العدقيدة والعبادة وال

في لسبيل لسعادته في الدارين . هم بالفهم الواعي والشامل لروح اللسل م ، التجلية في التوحيد ونبل مدقاصده وإدراك نعمة العدقيدة يتالتضمنة في إنسانية الفرد الشاملة ، ليعلو بنفسه عن كل دنيء مهي ، ويرقى بها إلى طهر وصفاء

تن هذه الروح لم تبق على أصالتها في أذهان الناس ، بل شوهت وترغيت بسبب السيرة ، بيد أألوا الدقرآن وفق تصورات ضيدقة بسطت هيمنتها ولسيادتها على الفكر تو ثرض ، حيث أ التأويل الرغتندقية لنها أض دحت كأنها أشباح اليدقي ولسط دياجي الشك اللسلمي ، فلم تعد تلئم الفطرة ال

اة على الواقع جناحيها ، وقد خضعت لسلطانها المة تخضت عنها ثدقافة العنف الت أصب دحت بالسط فتموعنت لخشيتها الفكار .

قال تعالى: "فل تخشوهم واخشون إن كنتم مؤمني "، وهذا تأمي منه لسب دحانه للمؤمني ما داموايخشون الله وحده ، لنه هو وحده الدقدير أن ينع هذا الدين من أيدي السلمي ، و يسلبهم هذهالنعمة الوهوبة إذا افتوا عليه الكذب وهم يعلمون . فدين اللسل م في أمن ومصون من كل عبثثرض وكفرهم بإذن الله ، و إنما الخطر ال دحذق بالسلمي هو من عند أنفسهم ، بسبب تأويلهم الرغ

بهذه النعمة التامة ، لذا ما وردت كلمة الفتاء في الدقرآن الكريم إل وهي مدقرونة بصفة الظلم ، الذياا من بعد ذلك تألسس عماده ودعامته على إختلق الكذب ، قال تعالى : '' فمن افتى على الله كذب

ـ 94فأولئك هم الظالون ''ـ آل عمران

4

Page 5: آية السيف و التحريض على العنف

غغرض وثدقافة العنف غ لل التأويل ا

تيم وإنتماءات التأويل الرغرض للدقرآن الكريم هو : الدقراءة الت تصدر عن نية مبيتة ، وفق مصالح وقثلم عن مواضعه ، لفساد معن النص وترغيي مدقاصده وأهدافه ، قصد الت دحي لذهب لت دحريف الك

ثتلسث خ ثدقافة أير ألساءلة والجدال ، وبالتالي فهو ال عن العدقيدة وفوق ا بعينه والنصة له ، وجعله بدياا لهواء ذاتية حت أصبح الدين تزيف بأبعادها الختلفة الت ان دحرفت بالدين الخالص ، ووجهته تبع ال

له دللت وقيالسات تطرح نفسها كإشكالية فكرية وإجتماعية ، قال تعالى : '' إن يتبعون إل الظن ـ23وما تهوى النفس ولدقد جاءهم من ربهم الهدى '' النجم

والفرق شالسع بي التأويل والت دحريف ، الول يراد به صف اللفظ عن الحتمال الراجح إلىالحتمال الرجوح ، حيث تكون في الية قرينة تدل على الراد ، أو يشي السياق إليها قصد البيان

تول أي إخراج ال دحدقيدقة من حي الشكال إلى حي التجلي لزالة البها م بوالسطة دلئل شعية ، وقد يؤاا فين دحرف اا أو عمد ان لم يدل عليه دليل من السياق ، ول معه قرينة تدقتضيه إما لسهو اللفظ بمع

اا . العن ، لكن النص الدقرآني يبدقى ثابتاا به ترغيي ثتون اللساس للكلمة ومصدرالكتابة ، فيكون مراد قق من ال دحرف وهو الك والت دحريف هو مشت

توض برغيه أو لم ال من موضع إلى آخر ، أو إزالة الصلي لسواء ع الكلم بآخر عن قصد ، إما ندقثفق الهواء والشهوات ، قال تعالى أيوا توض ، أوتبديله بآخر ل ثترفون الكلم من بعد مواضعه '' يع : '' ي دح

ـ 41الائدة ثترفي عرض لهم الت دحريف تن ال دح وقوله : ''من بعد مواضعه'' يدقتض أن مواضع الكلم مستدقرة ، وأاا ل خوف على الدقرآن ـ كتاب الله العزيز ـ من الت دحريف فهو بعد إلستدقرار الكلم في مواضعه . إذ

مصون وم دحفوظ بإذن الله ، وإنما الخوف كل الخوف هو من التأويل الرغرض ، وهذا هو النفذ الذياا ، لنهم أدركوا ولجه العداء لزرع الفت والعداوات بي السلمي ، وقد وجدوا أنه أكث اللسل دحة فتكأن الدقرآن ل يمكن ت دحريفه لنه م دحفوظ في الصدور قبل السطور ، ول يل دحدقه الباطل ل من بي يديه

: '' إن الذين كفروا بالذكر لا جاءهم وإنه لكتاب عزيز . ل يأتيه الباطل ول من خلفه ، قال تعالى ـ 42 ـ 41من بي يديه ول من خلفه تنيل من حكيم حميد '' ـ فصلت

5

Page 6: آية السيف و التحريض على العنف

أيرده الله يدقول ابن الدقيم رحمه الله : '' فأصل خراب الدين والدنيا إنما هو من التأويل ، الذي لم أمراده ، وهل اختلفت المم على أنبيائهم إل بالتأويل ، وهل وقعت تل عليه أنه ورلسوله بكلمه ول دأأريدقت دماء السلمي في الفت إل بالتأويل ؟ '' في المة فتنة كبية أو صرغية إل بالتأويل ، وهل

ـ192/ 4 ـ إعل م الوقعي عن رب العالي وقال ابن أبي العز رحمه الله في شحه للط دحاوية : '' وكم جن التأويل الفالسد على الدين وأهله منأقتل عثمان رض الله عنه إل بالتأويل الفالسد ، وكذا ما جرى في يو م الجمل وصفي ؟ جناية ، فهل وهل خرجت الخوارج واعتلت العتلة ورفضت الروافض ، وافتقت المة على ثلث ولسبعي فرقة

ـ184إل بالتأويل الفالسد ؟ '' ـ شح العدقيدة الط دحاوية إن الدقرآن الكريم أنزله ال دحق لسب دحانه لتوزن به ال دحدقائق والدقيم ، ل ليوزن هو بما يضعه الفسون

أتلز م السلم بأن اا لهواهم لتبير التجاهات الذهبية التهافتة ، الت تدقض و من آراء وأفكار ، وفدقأيريد إل ما قاله الفس الذي تل هبر ، وأن يدقتنع بأنه يجب أ اا بدون تدبي أو تد اا وخاضع يكون خانع

أيستطاع فهمه ول تصديدقه ، وهذا ما جعل تبل كل ما ل أيعدقل كلمه ، وأن يتدق أيصتدق و يجب أن تيو غ الدقاريء للدقرآن ل يتدبر معاني اليات مهما رأى ، لنه يخش م دحاكمته على ما أراد بكل ص

هبره ، ثتر الواقع الفعليومفاهيم تد مما أدى إلى هيمنة التأويل الرغرض الذي أشاع ثدقافة العنف على ماا من هويتنا يصعب التجرد منها . أتعتب بصيورتها جزء ل دحركة التاريث خ اللسلمي ، ل

يعتب أخطر الظواهر الت تنسف كيان الجتمع ومدقوماته ، خاصة إذا أض دحت الثدقافةوالعنف الجتمعية هي ال دحاضنة له ، تؤلسس وتؤطر قواعده الت ت دحكم رؤية النسان للواقع بكافة تجلياته والراد بالثدقافة الجتمعية هو النظومة الفكرية الت تتضمن العارف والتدقاليد ، والخلق والدقوانيوالعادات الت يكتسبها النسان ، أثناء مزاولته كافة أنماط ال دحياة داخل الجتمع ، وبالتالي ل يمكن

الفصل بي الثدقافة الجتمعية للفرد ، وبي كيفية إلستجابته لواقعه لت دحدقيق أهدافه وطموحاته .والعنف فطرة متأصلة في طبيعة النسان البيولوجية ، غايتها الدفاع عن النفس لضمان البدقاء

وإلستمرارية ال دحياة ، إل أن بعض الثدقافات تتمادى في غيها فتشجعه ، وتجعله من أولويات الدقيمالجتماعية ، فيت دحول إلى عنف عبث ليس من ورائه إل الوت والخراب والدمار، وهذا النوع من

تب اما ، ومن العوامل الت لساهمت في شيوعه التأويل الرغرض ، الذي يدعو إلى ح العنف مكتسب حت

6

Page 7: آية السيف و التحريض على العنف

اا لجبار الخر على ثتلط الوت والتدمي ليصبح هو الناخ الطبيعي ، فإما أن يكون السلم متساا ت دحت وطأة العنف الشامل . إنه موقف فصامي ناتج عن واقع مزدوج اا رازح الخضوع ، وإما مدقهورثتجد أتم اا لصاعاتنا وجاهلياتنا الراهنة ، الت ت دحيط بكامل النظومة الثدقافية الت تي اا عدقائد ثتكل غلف أيش

تدى إلى تشويه روح اللسل م ب دحيث لم تستوعبها ادقا ، مما أ ككز قيمي تختنه المة عمي ررت أم العنف كتندقية ، لن أطمست معالها ولم تعد تلئم الفطرة ال أشوهت و أذهان الناس على أصالتها ، بل

ترفوا وظيفة الدقرآن ثرضون ح ألرغ ، و اتخذوا من اللستخلف التدافعي إلى اللستخلف التدميياارا أما م أطماعهم الفردية وأداة طيعة ، وأدخلوا مبادئ غريبة على اللسل م وصبرغوها اللسل م لستا

اصا ، وكل ذلك لتثبيت إتجاههم السيالسوي وت دحدقيق مزاعمهم الفتائية . بصبرغته ليكتسبوا نايا من الفاهيم الص دحي دحة عن مواضعها لتفريق المة إلى فرق وأحزاب ترفوا كث والنتيجة أنهم حمتعددة الهداف ، تخالف روح اللسل م وتشوه جوهره مستتة وراء شعارات إلسلمية ، حيث

فكرة مركزية عدقائدية وأخلقيةاتخذوا من الخر الخالف لذهبهم حجة مسوغة لمارلسة العنف ، كا دحا ، وهكذا ا تسك بمبادئها حت ولو كان بطلنها واض ال متنوعة مباشةمع التم تخذ العنف أشكا ت

تد وغي مباشة وخفية ومعلنة . والنتيجة عنف متصاعد من الفرد إلى أرجاء الجتمع كافة ، ليتييا ، يؤدي إلى علقات ابا إنفعال تلد عنه إلستل اا يتو ال عرفي ييا ينتدقل من جيل إلى آخر إنتدقا افا اجتماع عنزائفة ل حوار فيها بل عنف وعنف مضاد ، وهكذا أصب دحت ثدقافة العتف الرجعية الولى للسلوك

والواقف الجتماعية والسيالسية ، والطار الرجعي الذي يؤطر لسلوك الفرد والجماعة ، حيث أض دحىتصل للدقرآن اا هذا ما لسعى إليه التأويل الرغرض الذي ف العتدقاد بأن اللسل م مرادف للعنف ، وطبع

كتى ، وعمل على أن يتبناه السلمون ك دحدقائق ومسلمات ل تدقبل التم دحيص أمف اا و كلدق أمخت اا مدقالسهل يجب أن يخضع للمدقاس ال دحدد من قبله هو ، دون إحساس بما قد ينتج عن ذلك من والندقاش ، الكدمار وخراب وإزهاق أرواح برغي حق ، قال تعالى : '' من قتل نفسا برغي نفس أو فساد في الرض

اا '' ـ الائدة اا ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميع ـ32فكأنما قتل الناس جميعتجاوزها إل بالرفض الطلق للتأويل الرغرض ، لن فهم الدقرآن هو إدراك وهذه العضلة ل يمكن

تتلدقي ، وهو كذلك حالة روحية تأملية وتجربة ذاتية تدقـق عن طريق ال تر ل يمكن أن يت دح أح واعي أهدى العدقل ، لذا فالنسان يؤمن أو يمتنع من خلل التعدقل ، الذي يتوقف ثتلسس لوعي يدقو م على أتؤ

7

Page 8: آية السيف و التحريض على العنف

هث عليه النهج الدقرآني الذي يدعو أ دح على مشيئة النسان وإرادته ال دحرة وتأهله العرفي ، وهذا ما ياا إلى التدبر العدقلن ، وي دحذر من الظن والتخرصات وإتباع التخمينات الرغي قطعية ول م دحكمة دائم

تذكر إل أولو اللباب '' ـ آل عمران ـ7قال تعالى : '' وما يو أولو اللباب هم أص دحاب العدقول الراج دحة والنفوس الزكية ، الذين يتدبرون الدقرآن على هدى من الله ، وينجرون على أن يدقولوا في كتاب الله ما ل علم لهم به ، ويستشفون بعدقولهم ما تجيء به

العواقب ، مراعي النفع في ال دحال والآل ، متجنبي الوقوع في الفت ما ظهر منها وما بطن .

8

Page 9: آية السيف و التحريض على العنف

آية السيف والتحريض على العنف

هور العارف والعلو م اا ، وهذا الواقع تطلب تط اا والسع في الدقرن الهجري الول عرف اللسل م إنتشاراا ب دحسب ال دحاجة لفهم معاني الدقرآن ومدقاصده ، ولجل ذلك اعتمد علم فنشأت علو م الدقرآن تدريجي

تلق بالدقرآن الكريم مثل : علم ألسباب النول ـ علم الدقراءات التفسي على مجموعة من العلو م الت تتعتلف في هذا أأ علم التجويد ـ علم النالسث خ والنسوخ… ، والنسث خ لرغة هو الرفع والزالة ، وأول كتاب

هجرية ـ224الجال هو :"النالسث خ والنسوخ" لبي عبيد الدقالسم بن لسل م الهروي ـ توفي لسنة ولدقد اندقسم الفدقهاء في مسألة النسث خ إلى فريدقي :

الفريق الول : يدقول بالنسث خ وحجته آيات من كتاب الله ، قال تعالى : '' ما ننسث خ من آية أو ننسها ـ 106نأت بخي منها أو مثلها ، ألم تعلم أن الله على كل شء قدير ''ـ البدقرة

وهذا الفريق يرى بأن الراد من لفظ آية إذا أطلق انصف إلى آيات الدقرآن دون غيها .الفريق الثاني : يدقول بعد م جواز النسث خ فهو يرى بأن الراد من لفظ آية في أصل اللرغة العربية هوال : آيات قرآنية ولسميت بها لنها الدليل ، وال دحجة والعلمة على ص دحة الشء ، وهناك نوعان : أو

بإعجازها حجج ودلئل على صدق النب ، وهذا من قبيل تسمية الخاص بالسم العا م .اا : آيات كونية : قال تعالى : ''وجعلنا الليل والنهار آيتي فم دحونا آية الليل وجعلنا آية النهار ثاني

مبصة لتبترغوا فضل من ربكم ، ولتعلموا عدد السني وال دحساب وكل شء فصلناه تفصيلً '' ـ12ـ الرساء

اا هو نسث خ الشائع السابدقة من اليهودية وبالتالي فالدقصود من اليات الدقرآنية الشار إليها لسابدقكخت بالشيعة الخاتمة شيعة اللسل م ، يدقول م دحمد عبده رحمه الله ثس أن والنصانية وغيها ، ولدقد في تفسي النار : "أما العن الص دحيح الذي يلتئم مع السياق إلى آخره ، فهو أن الية هنا هي ما

ال على نبوة كؤيد الله تعالى به النبياء من الدلئل على نبوتهم ، أي "ما ننسث خ من آية" ندقيمها دلي أينب من النبياء أي نزيلها ونتك تأييد نب آخر بها ، أو ننسها الناس لطول العهد لن جاء بها . فإننا بما لنا من الدقدرة الكاملة نأتي بخي منها في قوة القناع وإثبات النبوة ، أو مثلها في ذلك

ومن كان هذا شأنه في قدرته ولسعة ملكه فل يتدقيد بآية مخصوصة يمن دحها جميع أنبيائه"ومن أخطر ما انبثدقت عنه مخيلة الدقائلي بالنسث خ '' آية السيف''، ولدقد اختلفوا كالعادة في ت دحديد

9

Page 10: آية السيف و التحريض على العنف

هذه الية ، ولكن معظمهم اتفق على أنها الية الخامسة من لسورة التوبة ، قال أبو عبد الله م دحمدبن حز م رحمه الله في كتاب النالسث خ والنسوخ : '' إنها نسخت مائة وأربع عشة آية في ثمان

وأربعي لسورة ، ومنها جميع اليات المرة بالصب وبالدعوة بال دحكمة والوعظة ال دحسنة ''وقال السيوطي رحمه الله في كتاب التدقان في علو م الدقرآن : قال ابن العربي: '' كل ما في الدقرآن من

الصفح عن الكفار والتولي والعراض ، والكف عنهم منسوخ بآية السيف ، وهذه الية نسخت مائةوأربع وعشين آية ''

ويخلص الفريق الثاني إلى أن فهم هذه الية في لسياقها الداخلي ل يؤدى إلى النتيجة الت توصل إليها الفريق الول ، وهي أنها نزلت لدقتال أهل الرض جميعا كي يعتندقوا اللسل م ، فلو قرأنا

، لوجدنا أن هناك إلستثناءات إل إنهم أبوا إل أن15لسياق السورة بالكامل من أول آية إلى الية تولوا حسب هواهم وفسوا بما ينطبق مع يدقتطعوا الية ، ويخرجوها من لسياقها بطريدقة تعسفية ، فأتتم ، فألرغوا فكرة وحدة الكتاب الذي تي قد ت أغراضهم ، واهتموا بتطويع اليات وتسخيها لرغرض معل ريب فيه هدى للمتدقي ، وحاولوا الترغرير بالؤمني حت تختلط عليهم أغراض الدين والغراض

السيالسوية ، فل يميوا بي تلك وهذه وهي غاية الضلل ، فأصبح السلم في حية من أمره مجباا اا مأزوم اا ، فخلدقت'' آية السيف'' واقع على أن يؤمن ببعض اليات وينكر بعضها وينبذها ظهري

اا من قبل ، ي دحمل ضمن تصوراته ما يشجع على اليولت العدوانية بلو غ فيها اا لم يكن معروف ومألسوياعا من الشوعية لمارلسته ضد الرغي العنف أقصاه مع تبيره ونسبه إلى الله ورلسوله ، ليمن دحوه نواا ، وكانت ''آية السيف''بمثابة علمة فارقة في تاريث خ الدعوة اللسلمية وضد الذات المارلسة له أيض

تبت آيات ال دحرية إذ غيت جذريا مفهو م وألسس وحدود العلقة بي السلمي والخرين ، حيث جوالساواة والختيار... ، بسبب التواطؤ الهادف لصوغ فدقه يؤلسس لوظيفة إيديولوجية على ألساس

اا إلى صياغة الفدقه وفق السيالسة العامة تزييف الوقائع ، لن بعض الفدقهاء كانوا يسعون دائموهذه من ضمن الضبات الخطية الت صوبت لللسل م ، إذ ل يعدقل وليس من النطق أن يضع ربالعالي وهو أحكم ال دحاكمي آيات تتعلق بالحكا م الشعية في الدقرآن بوصفها قمة الدين ، ندقرؤهاونضب بمضمونها وحكمها عرض ال دحائط ، لن حكمها لسدقط وبدقى رلسمها ول ينبن عليها أي أثر

تشيعي ، وهو الدقائل لسب دحانه :'' وإنه لكتاب عزيز ل يأتيه الباطل من بي يديه ول من خلفه

10

Page 11: آية السيف و التحريض على العنف

ـ 42تنيل من حكيم حميد ''ـ فصلت فلو دخل النسث خ في الكتاب العزيز لكان قد أتاه الباطل من خلفه ، يرى ابن الجوزي رحمه الله وهو

من الذين أنكروا هذا النسث خ في فهم ''آية السيف'' ، وقال في كتابه'' نوالسث خ الدقرآن '' عن الذينيدقولون بالنسث خ: '' إنهم من ل فهم لهم من ناقلي التفسي ، وبأن '' آية السيف'' لها حكم واحد ، هواا لهم إتما م العهد لن عاهدوه من الشكي بالكف عن قتالهم فنسخت ذلك ، وكانت هذه الية إعلنبإلرغاء عهدهم ، وأنه ل يدقبل منهم بعد ذلك إل اللسل م ، وهذا خاص بمشكي جزيرة العرب ، أما

أيدقاتلون '' . أهل الكتاب فتدقبل منهم الجزية إذا أبوا الدخول في اللسل م ، فإن أبوا فإنهم والعجيب والرغريب أن أنصار'' آية السيف'' أغفلوا اللستثناءات الت وردت في لسورة التوبة قبل ما

يسمى بآية السيف وبعدها ، وهذه اللستثناءات كالتالي :إن لسورة التوبة قد بدأت بدقوله تعالى:"براءة من الله ومن الرلسول إلى الذين عاهدتم من الشكي "

تله ومن والباءة هي العذار والنذار ، يدقول السعدي رحمه الله في تفسيه : '' هذه براءة من الرلسوله إلى جميع الشكي العاندين أن لهم أربعة أشهر يسي دحون في الرض على إختيارهم آمنيمن الؤمني ، وبعد الربعة الشهر فل عهد لهم ول ميثاق . وهذا لن كان له عهد مطلق غي مدقدر

تدر بزيادة على أربعة أشهر، فإنه يتعي أن يتمم تدر بأربعة أشهر فأقل ، أما من كان له عهد مدق أو مدقله عهده إذا لم يخف منه خيانة ، ولم يبدأ بندقض العهد ''.

وهذا ما تنص عليه الية الرابعة من نفس السورة ، قال تعالى :"إل الذين عاهدتم من الشكي ثماا ، فاتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله ي دحب التدقي ". لم يندقصوكم شيئا ، ولم يظاهروا عليكم أحد

ومن خلل الية نستنتج بأن الدقتال وجب في حق الشكي الذين ندقضوا العهد بعد إندقضاء مدةالهدنة ، وهذا حكم مطلق ل مراء فيه ، قال تعالى في الية الخامسة :" فإذا انسلث خ الشهر ال دحر م

فاقتلوا الشكي حيث وجدتموهم " . فالمر اللهي :" فاقتلوا الشكي حيث وجدتموهم" هذا ال دحكماا الدقتال يشمل فدقط الشكي الذين ندقضوا العهد ، وتظاهروا على السلمي وبدأوهم بالعدوان ، إذ

ثتد العدوان ، وهو من باب الدفع عكس الرغزو الذي يكون من الأمور به في الية جاء نتيجة حتمية لصباب الطلب ، أما الشكي الذين لم يندقضوا العهد فدقد الستثناهم ال دحق لسب دحانه ، قال تعالى : " إل

ـ7الذين عاهدتم عند السجد ال دحرا م فما الستدقاموا لكم فالستدقيموا لهم إن الله ي دحب التدقي" ـ التوبة

11

Page 12: آية السيف و التحريض على العنف

إن ال دحق لسب دحانه اعتب الوفاء بالعهد من تدقواه لنه أصل الصدق وعنوان اللستدقامة ، وهو من أعظمالسمات الت يتسم بها الؤمن الصدوق ، وكما الستثن لسب دحانه الشك الذي يطلب من السلم أنيجيه ليسمع كل م الله ويتفدقه في دين اللسل م ، فإن ألسلم فذاك وإن أبى وجب على السلم أن

يبلرغه الكان الذي يأمن فيه لعله يتذكر أو يخش ، فربما كان إلستمراره على كفره لجهل منه ، قالاا من الشكي إلستجارك فأجره حت يسمع كل م الله ، ثم أبلرغه مأمنه ذلك بأنهم تعالى : '' إن أحد

ـ6قو م ل يعلمون ''ـ التوبة هي معروف أكث من منح المن للم دحارب الذي ل يؤمن بالله ول باليو م الخر ، وعد م إجباره على وأ

اا ، لن مشيئته لسب دحانه جرت أن يتك لنا مشيئة الختيار ، وفي هذا حجة بأن إعتناق اللسل م كرهالمر بالدقتال جاء للدفاع عن كيان المة ، وليس للعدوان وإكراه الناس على إعتناق اللسل م

وبالتالي فالسلمون مأمورون باللستدقامة لن الستدقا م لهم ، وقتال من ندقضوا اليثاق ونكثوا العهدوبدؤوا بالعدوان ، يدقول ال دحق لسب دحانه في الية الثالثة عش من لسورة التوبة : '' أل تدقاتلون قوما

ـ13نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرلسول ، وهم بدؤوكم أول مرة '' ـ التوبة تولوا وأفتوا بأن اللسل م دين عدواني يجب أن يفرض لسلطانه على العالم ، فإذا تلوت فكيف بمن أ

اظا اطا ولف عليهم آية قرآنية تدعو إلى السلم والتعايش ، قالوا لك : هذه الية موجودة في الص دحف خومعدومة العن ، لن آية السيف نسخت كل آيات العفو والصفح ، ولضفاء الشعية على إفتاءتهموضعوا ''حديث السيف '' عن عبد الله بن عمر رض الله عنهما قال: قال رلسول الله صلى الله عليهأجعل رزقي ت دحت ظل أيعبد الله وحده ل شيك له ، و ولسلم '': بعثت بي يدي الساعة بالسيف حت

تبه بدقو م فهو منهم '' ـ رواه أحمد ـ تصرغار على من خالف أمري ، ومن تش تذلة وال أجعل ال رم دحي ، وإن ال دحديث لم يأت من طريق واحدة ص دحي دحة متصلة لسالة من الندقد ، وإنما ص دح دحه من ص دح دحه

بطرقه وكلها ل تسلم من مدقال ، ولا أعادوا النظر في تخريج هذا ال دحديث انتهوا إلى أنه حديثضعيف ، هذا عن السند أما من ناحية الت فهو مخالف لا جاء في الدقرآن الكريم ، قال تعالى :

أبعث بالسيف ؟ '' وما أرلسلناك إل رحمة للعالي ''، فكيف ندقول إنه يدقول ابن تيمية رحمه الله في كتابه "قاعدة في قتال الكفار": إن النب ـ عليه الصلة والسل م ـ لم

يدقاتل إل من قاتله ، ولم ي دحارب إل من حاربه ، ومن هادنة هادنه ، ومن لساله لساله ''

12

Page 13: آية السيف و التحريض على العنف

ومن الفروض على كل مسلم أن يتأمل ويتدبر لسورة التوبة لا ت دحمله من شوط وجوب الدقتال فيحق الشكي الذين نكثوا العهد ، وأخرجوا الرلسول والسلمي من وطنهم ، وهم من بدؤوا بالعدوان

اا الصل في التعامل مع كافة الشكي قوله تعالى: ' وقاتلوا في لسبيل الله الذين أول مرة ، إذ ـ 19يدقاتلونكم ، ول تعتدوا إن الله ل ي دحب العتدين ''ـ البدقرة

تص به لسب دحانه الذين يدقاومون إن الدقتال في صلب الدعوة إلى الله ليس قاعدة بل هو إلستثناء خاا إل أن بعض اا تام تو الدين بالدقوة ويعتدون على أتباعه ، والدليل أن الوحي الكي خل منه خل

رر في الوحي الكي وهذا ص دحيح ، لكنهم لم يدركوا معانيه الرغرضي ي دحتجون بأن الجهاد مذكوأولسع والطاقة ، أو أجهد وال ودللته الروحية الت تشمل ال دحياة برمتها . فالجهاد لرغة مأخوذ من بذل ال

تلق رهد بمعن الشدقة ويشمل ال دحياة كلها بسائر مجالتها ، قال ابن الدقيم رحمه الله : '' ع كج من الااا ، وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد ااة أعظمهم جهاد لسب دحانه الهداية بالجهاد فأكمل الناس هداي

الهوى ، وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا ، فمن جاهد هذه الربعة في الله هداه الله لسبل رضاهالوصلة إلي جنته ومن ترك الجهاد فاته من الهدي ب دحسب ما عطل من الجهاد ''

ثتد العدوان الرغاشم ، وغايته إقامة الدين لله والجهاد له معن خاص كذلك وهو الدقتال من أجل صتدين لله . فإن وإلستعلء ال دحق ودحضد الباطل ، قال تعالى: ''وقاتلوهم حت ل تكون فتنة ويكون ال

ـ 193 ـ 192انتهوا فل عدوان إل على الظالي ''ـ البدقرة اا للعدوان كما ي دحلو للكثيين من تجار الدين ودعاة الفتنة ، وإنما هو واجب اا الجهاد ليس مرادف إذي دحمل معناه الرئيس أوجب ال دحق لسب دحانه في حق "الذين يدقاتلونكم في الدين"، وهذا الشط هو

اا من هذا الشط تلها ، وما جاء بعد ذلك يجب فهمه إنطلق لسابق لجميع آيات الدقتال فهو شط لها كوفي ظروفه ، ومت صار الدين كله لله لم تبق حاجة للدقتال . فالية مرتبطة ب دحالة معينة يبدقى

حكمها فيها والدليل قوله تعالى : '' ل ينهاكم الله عن الذين لم يدقاتلوكم في الدين ، ولم يخرجوكمتب الدقسطي ، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في تبوهم وتدقسطوا إليهم إن الله ي دح من دياركم أن ت

تلهم فأولئك هم تلوهم ، ومن يتو الدين ، وأخرجوكم من دياركم ، وظاهروا على إخراجكم أن توتظالون ''ـ المت دحنة ـ 9 ـ 8ال

رره لكم…''ـ البدقرة أك ـ216ولعل أبلو غ وصف لنبذ الدقتال قوله تعالى : '' كتب عليكم الدقتال وهو

13

Page 14: آية السيف و التحريض على العنف

رره الدقتال مرده إلى أنه نفور أك كفر منه ، و تبه ، وأبرغضه ون ثره الشء : مدقته وعافه ولم ي دح أيدقال كتلة متساوقة مع غريزة حب البدقاء ، لنه أشد التكاليف على النسان لا فيه من مشدقة ثب ثج تكوين و

على النفس وخطر على ال دحياة ، وما يتبع ذلك من تخريب ودمار وفساد وإفساد ، ولكنه آخر ال دحلولتطل العمل بال دحكمة والوعظة ال دحسنة والجدال بالت هي أحسن اا ، حينما يتع أيلجأ إليه إل إضطرار ول

اا وهو خي لكم ، وعس أن تزز ال دحق لسب دحانه هذا التكليف بدقوله : ''وعس أن تكرهوا شيئ ولدقد عاا وهو ش لكم ، والله يعلم وأنتم ل تعلمون ''ـ البدقرة ـ 216ت دحبوا شيئ

والخي التضمن في الدقتال هو صون الرض من الفساد ، أي مواجهته في كافة مجالت ال دحياة دونإلستثناء ، وهذا هو الراد من قوله تعالى : ''ولول دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الرض

ـ251ولكن الله ذو فضل على العالي ''ـ البدقرة والجهاد ثلثة أنواع :

أول : جهاد الدفع : قال تعالى : '' وأعدوا لهم ما الستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به ـ60عدو الله وعدوكم ، وآخرين من دونهم ل تعلمونهم الله يعلمهم '' ـ النفال

يرى بعض الفسين بأن ليس من الضوري في جهاد الدفع أن نبعث برغزاة وجنود يدخلون أرضالكفار ، ولكن يكفي أن تش دحن الثرغور بالجنود السل دحي الدربي والدقواد الكفاء ، حت يكون

للمسلمي رهبة عند أعدائهم ، ب دحيث ل يفكرون في التولسع في أرضهم فتخمد شوكتهم .اا من بلدان السلمي لدقتال أهلها واللستيلء عليها ، فعلى أهل البلد دفع وفي حالة إذا قصد العدو بلدهل العارك الصائل بما أوتوا من قوة ، والدقصود بالصائل العدو الذي يصول عليك ويريد قتلك ، وج

الت شارك فيها رلسول الله صلى الله عليه ولسلم كان الدافع إليها هو جهاد الدفع .أأذن للذين يدقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصهم لدقدير '' اا : جهاد الطلب : قال تعالى : '' ثاني

ـ39ـ ال دحج وجهاد الطلب ضوري في حالة إذا كان العدو لم يدخل البلد بعد وإنما يستعد لذلك ، لذا وجب

اا ، وهو طلب العدو في بلده وقتاله فيها ، وجهاد الدفع أولسع وأشمل من قتال الطلب وأعم وجوبتلة الجهاد بنوعية ليس فرض عي غايته درأ كل مفسدة ، أما الثاني فهو فرض كفاية ، وبالتالي فع

كفر العدو وأنما ندقضه للعهد وعدوانه الرغاشم .

14

Page 15: آية السيف و التحريض على العنف

ثع الكافرين ثط أت اا . فل ثالثا : الجهاد الدعوي : قال تعالى : '' ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراا '' ـ الفرقان اا كبي ـ 52 ـ 51وجاهدهم به جهاد

المر بالجهاد هنا منصف إلى جهاد الدعوة ، ويكون بال دحجة والبيان لبطال الباطل وإحدقاق ال دحقاا '' الجاهدة في قوله : ''وجاهدهم'' على وزن اا كبي في الصورة النظرية . ومعن''وجاهدهم به جهاد

تد ، ويبذل ما بولسعه لقناع الخر ثج ال منهما وي دحاول ب مفاعلة وهي تكون بي طرفي ، حيث يسعى كولدقد جاء في تفسي الطبي رحمه الله أن ابن عباس رض الله عنهما قال : '' الضمي في ''به''

كك طاعتهم للهوى رر كت اا اا ملبس يعود على الدقرآن . فالباء هي للملبسة ، والعن جاهدهم بالدقرآن جهاداا '' اا كبي بإبلغ آياته ، والحتجاج بباهينه الت تخالف أهواءهم بل تهيب أو مجاملة . ومعن''جهاد

ثتكن الدافع به من لجم الخصو م وجذب النصفي ، لذا وجب أن يكون أتم أي له قوة دفع خاصة الصدع بالدعوة والناف دحة عنها بعد إدراك مفاهيم الدقرآن الكريم ، وإلستيعاب حكمته والهتداء

بهداياته .اا على قدر ما يتتب عليه من آثار ، قال ابن الدقيم رحمه الله في كتابه والجهاد بالدقرآن يكون كبي

أ دحجة والبيان ألسبق وأهم من جهاد السلح ــ زاد العاد في هدي خي العباد ــ :''جهاد الدعوة والوالسنان ، وهذا لعظيم منفعته وشدة مؤنته وكثة أعدائه ، ولنه لول قوة ال دحجة لا أفادت حجة

الدقوة ، ولا أدت شعة الجهاد مدقاصدها من الهداية والصلح '' ـ256قال تعالى : '' ل إكراه في الدين لدقد تبي الرشد من الرغي '' ـ البدقرة

اا على الدخول في دين اللسل م فإنه قال ابن كثي رحمه الله في تفسي الية: '' أي ل تكرهوا أحدثتي واضح جلية دلئله وبراهينه ، ل ي دحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه ، بل من هداه الله ب

ثتينة. ومن أعمى الله قلبه وختم على لسمعه لللسل م وشح صدره ونور بصيته دخل فيه على باا '' . اا مدقسور وبصه ، فإنه ل يفيده الدخول في الدين مكره

إن الية الكريمة تنفي الكراه في الدين لن اليمان بالله يجب أن يدقو م على القتناع ال دحر الستمدمن إرادة النسان ومسؤوليته ، لن جوهر اليمان هو م دحبة الله لسب دحانه الدقائمة على الرض ، ومن

اا ، لن الكراه الست دحيل إدخال اليمان في نفوس الناس بالرغصب وترلسيث خ ال دحبة في قلبوهم كرهاا بالوافدقة والسايرة ، قال تعالى : '' أفأنت تكره الناس حت يكونوا يؤدي إلى النفاق والتظاهر شكلي

15

Page 16: آية السيف و التحريض على العنف

ـ 99مؤمني '' ـ يونس تطلة ، وإدعاء نسخها يناقض العدقول والندقول ويؤدي إلى منلق وهذه آية م دحكمة وعاملة غي معتملون تبعة نش اللسل م ، وبموجب هذه الدعوة بالكراه والجب والسيف ، ب دحجة أن السلمي يت دح

التبعة أو السؤولية يتعي عليهم أن يكرهوا الناس على إعتناق اللسل م ، بينما نجد الكثي منالبدقاع كإندونيسيا ومالييا والهند والصي وجنوب الص دحراء في إفريدقيا انتش فيها اللسل م عن

ال ول قوة إل تشبعهم بروح اللسل م ، والدعوة بالت هي أحسن والتواصل طريق دعاة ل يملكون حواا آخر هو أنه دين فطرة بطبيعته ل لبس ول تعدقيد في تس إنتشاره أمر السلوكي ال دحميد ، وقد ي

مبادئه ، يلرغي كل الولسائط وال دحجب بي العبد وربه ، ويدعو إلى للت هي أحسن ويأمر بالعروفوينهى عن النكر .

16

Page 17: آية السيف و التحريض على العنف

السل م دين تدافع ل دين عنف

- 61قال تعالى: '' وإن جن دحوا للسلم فاجنح لها ، وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ''ـ النفال ثتد السيف حت تكون له الرغلبة والعزة ، قول باطل وإفتاء أثار إن الدقول بأن اللسل م جاء لينتش ب دح

تد الشبهات . فاللسل م جاء على ألساس رفع الضطهاد ودفع الفتنة ، وحماية الستضعفي ورالعدوان الواقعي أو ال دحتمل الوقوع ، وليس من أجل السيطرة على الراض والموال وإلستعباد

الشعوب ، لن البترغى هو السلم والسل م وإقامة معاهدات الصلح ، والوفاء بها وحرمة ندقضها بدونقال تعالى: '' ولول دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ، ومساجدلسبب ،

اا ، ولينصن الله من ينصه إن الله لدقوي عزيز ''ـ ال دحج ـ38 ـ 37يذكر فيها السم الله كثي فطري ، أوجده لسب دحانه في طبيعة النسانإن دفع الذى والش ومنعه وإزالته بالدقوة هو لسلوك

، ومعناه في الية أولسع وأشمل فهو يعن منع وقوع الظلم والجور والفسادكمخلوق إجتماعيال ، ولول هذا الدفع لزيلت كل مظاهر الخي و الصلح . والن دحراف أص

نن ، وهو والتدافع في اللسل م له فلسفة متمية قوامها اليمان والعزة وال دحرية وما شاكل ذلك من معاكركة بالخبار ـ الوحي ـ وبالتدبر والتعدقل ، وله وظيفة مهمة هي إيدقاف الشياءمن السن الكونية الد

ثلبةعند حدودها الطبيعية ، ويمثل إحدى معادلت الكون وال دحياة وهما يدقومان على ثنائيات مترغاتش وال دحق يرغالب الباطل ، وتوقف التدافع يعن الفساد في اا ، فالخي يدفع ال يدفع بعضها بعض

ركليف ، لذا الرض ، حيث قض ال دحق لسب دحانه أن يمارس فيها النسان حياته وفق معادلة الخلق والتتي ن دحو كان وفق السنة اللهية لواجهة الظالي والطواغيت ، وقد ربطه بصلحفرضه الله على أ

الرض لنه لو توقف ل دحظة للستبد أهل الباطل ، ولم يجدوا من يدقارعهم فيضيع ال دحق ولن يبدقى لهلسلطان .

أد إلى صاع الفكار ثمل معن التنافس وحب التطوير ، ويبدأ من الكلمة ويمت والتدافع في اللسل م ي دحوالبادئ ، وليس ميدان التدافع هو ميدان الدقتال والرغبة في إل دحاق الهزيمة والضر بالطرف الخر

أن ينطلق منفي نهاية الطاف ، فكافة السلبيات في مجالت ال دحياة هي ميدان للتدافع شيطة موقع السلوك السؤول ، الذي يت دحرك من خطة دقيدقة قوامها الخلص لله ومواجهة الواقع بإقامة

تد ال دحق والمر بالعروف ، وإزهاق الباطل والنهي عن النكرعلى مستوى الفكر والمارلسة أيع ، وهذا

17

Page 18: آية السيف و التحريض على العنف

اا في منازلة مع الباطل اا للدقيا م بأي مدافعة ، لذا يجب أن نسعى إلى التدافع لنكون دائم اا مسبدق شط: وقوع في كل اليادين ، شيطة أن ل يت دحول التدافع إلى قتال إل في حالت وظروف خاصة أهمها

الظلم والخراج من الديار والعتداء على النفس ، أو الموال أو العراض أو ال دحريات بكل أنواعهاأأخرجوا من ديارهم أظلموا بمنعهم من دينهم و لنه لسب دحانه ل يرض لعباده الظلم ، فالسلمون لا

ثذن لهم لسب دحانه بالدقتال لصتد عدوان الظالي ، الذين كأ ألسلب منهم أغلى وأعز ما يملكون برغي حق ، واا بل هو صقد للعدوان بعد ثشبوه في قلوبهم ، لذا فدقتال الظالم ليس عدوان أأ ألفوا الفساد والفساد وكمر رؤ أي إلستنفاد كل الولسائل السلمية في المر بالعروف والنهي عن النكر . فالرلسول عليه السل م لم اا من الظلم وت دحمل الذى ، والدعوة بال دحكمة والوعظة بدقتال الظالي إل بعد مرور ثلثة عشة عام

إن الله تعالى حص ألسباب الدقتال في : “ال دحسنة والجدال بالت هي أحسن ، يدقول م دحمود شلتوت :

رد العدوان وحماية الدعوة وحرية الدين وتطهي الرض من الطرغيان والظالم''.ألو رت كي والنص والتمكي في اللسل م ل يكون بمجرد هزيمة الظالي الفسدين وحسب ، بل يكون فيما ذلك من إقامة دين الله وت دحكيم شيعته ، قال تعالى: '' الذين إن مكناهم في الرض أقاموا الصلة

ـ 39وآتوا الزكاة ، وأمروا بالعروف ونهوا عن النكر، ولله عاقبة المور ''ـ ال دحج اا بعد ندقض دين الله بمفهومه الرلسالي ، حيث تخلى والتمكي غاب عن المة اللسلمية تاريخي

تنوا فدقط التدافع التناحري ومارلسوه فيما بينهم قبل السلمون عن التدافع الخيي والتنافس ، وتبتب عن أفكار وتصورات متضاربة ومترغايرة لها جذور أيع غيهم ، وهذا ما هو إل تجلي ومظهر

ثتكرت به عادت للظالي الكرة والسطوة . أذ وأصول فدقهية ومذهبية ، فلما نست المة اللسلمية ما إن اللسل م ل يؤمن بالصاع ال دحضاري أو الصدا م ال دحضاري ، بل يدقول بالتدافع ال دحضاري الرتكز

على التدافع ذي الدقصد التعاوني ، الذي ينطلق من إشاك الجميع في ت دحمل مصي ومستدقبلاة ، ويندقل العلقة بي الطراف التناحرة إلى إصلح الرض من الفساد والفساد النسانية كاف

وي دحرص على تدقرير الساواة والتكافؤ بي الجنس البشي فيالنتش بما كسبت أيدي الناس ، النسانية ، مع إحاطة كل ذلك بضمان حفظ ال دحاجات الضورية : النفس ـ الدين ـ العدقل ـ الال

ثتل والنسب ، وهكذا تت دحدقق الفادة العظمى من النهج الدقرآني في تنظيم غريزة العدوان وح

18

Page 19: آية السيف و التحريض على العنف

ال إلى مجتمع التعاون والمن والسل م ، قال تعالى : '' يا أيها الناس إنا خلدقناكم النـزاعات ، وصومن ذكر وأنث ، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتدقاكم ، إن الله عليم خبي ''

ـ13ـ ال دحجرات ت دحمل الية الكريمة رؤيا حضارية تمثل نمط النموذج النهجي لتيار اللسل م السياس ، وهي رؤيا

أقبتها تيارات الجمود النص والصولية الوهمية والتأويل الرغرض ، وذلك لتماهي هذه الرؤيا معتي من دين ومعتدقد لخر ، إل أجعلت التدقوى مناط التكريم ، ومفهو م التدقوى يترغ روح اللسل م ، حيث أن مضمونها وألسسها واحد يدعو في مجمله إلى السمو بالجانب الروحي والسلوكي للنسان ، حت

رء يخاطب الكينونة يسمو بذلك إلى أعلى الراتب عند ربه وبي بن جلدته ، وبالتالي فالية ندا، لن وحدة الصل تستلز م يا أيها الناس إنا خلدقناكم من ذكر وأنث ”النسانية في جميع البش : “

الساواة رغم التنوع العرقي والجتماعي ، والتاريخي والفكري والعدقائدي .رل إلهي و إرادة ربانية ـوهذا التنوع رع كج ستلز م''وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا '' ، والتعارف ي

تدقق وظيفة اللستخلف التواصل والتعايش ، والتساكن بي مختلف مكونات الجتمع البشي لتت دحويتم إعمار الرض بوالسطة التدافع النساني ، الذي يعيد العتبار للنسان ويؤكد على كرامته

اا هر بأن النسان لسيد أيدق وم دحوريته وينفي النعة اللستعلئية ، والرغبة الصدامية وينبذ العنصية ، واا فوقه ، وهذا هو غرض الخلدقة من الختلف اا فيه ل قاهر كلف اا عليه ، مستخ في الكون ل لسيد

تبه ال دحق لسب دحانه في نهاية الية بأن التدقوى هي معيار التفاضل . والتدقوى هي الجعول ، ولدقد نتلك ال دحالة العنوية الت يجب أن تلز م حياة كل مسلم ي دحيا ت دحت حكم العدقل ، ويريد أن يتبع قواعد

تية ول تية ليصون عدقيدته ، وهي من مستلزمات النسان ال معينة ، تورثه مناعة روحية وأخلق وأصويمكن أن تدقو م إل على ألساس من اليمان التي بالله ، وهذا ما أشارت إليه الية الكريمة : '' 'أفمنألسس بنيانه على تدقوى من الله ورضوان خي ، أ م من ألسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به

ـ109في نار جهنم ، والله ل يهدي الدقو م الظالي '' ـ التوبة

انتهى بعون الله وتوفيدقه

19