لا أعلم لماذا؟ أخبروني

أخبروني..ال أعلم لماذا؟

مشاعر مثلي

1


مشاعر مثلي

2

: رواية مبنية على أحداث حقيقية

أخربوني..ال أعلم ملاذا؟ ((مشاعس مثلي))من جأليف مالذ


مشاعر مثلي

3

:تنبيو

تحتوي ىذه القصص على وصف لبعض المشاىد الجنسية اإليروتيكية البحتة، التي قد تخدش حياء الق ارئ، لم يكن اللرر ن ذرىا اإلإلارر، ب ق للواقق والحقيقة ذما ىما

لذا نصح الق ارئ راجعة أحوالو قبب قراءتيا

:إعتذار

أعتذر من القارئ الكريم بسبب األخطاء والفقرات غير المنظمة ، التي كان السبب ورائها عطب في

البرنامج الذي استعممه


مشاعر مثلي

4


مشاعر مثلي

5

هيف وان ىم؟ للد بلي اللليل من الصيف

لسبب ما كد حظيذ بيىم مخعب

عندما حغيرث أوزاق ألاشجاز على جىاهب الطسيم الري اعخدها أن همش ي فيه

وان ذل عندما زفعذ زأس ي أخيرا

ننا آلان غسباء اعخدها أن هيىن مشسكين معا، ولى

الىداع لخل ألاام ...بين ذزاعي وان العالم مليي

اليىم واألحمم، أكف في ذل امليان

أبخل باملطس، أهخظسن ا من لن جأث

للد هنذ سعيدا

في ذل الىكذ، عندما هدشاب ألاادي وهخمش ى معا

ما جزا واكفا هنان أهخظس للخلف جحسبا أه


مشاعر مثلي

6

هل العيش في هرا العالم ! أدزي

فلط لخبحث دائما عن شخص آخس؟

ما أجيذ إلى هرا الشازع املليء بسائحت اللهىة ول

ابدسمذ أخيرا

واهذ املسة ألاولى التي جعلني فيها شخص ما بهرا الخىجس

للد هنذ الىحيد

للد هنذ املحبب لي أهثر من أي شخص، لىن ملاذا جسهخني؟

اليىم واألحمم، أكف في ذل امليان

أبخل باملطس، أهخظسن ا من لن جأث

... في ذل امليان

أصبحذ أعسف هيف أحغير ببطء ول ىم

في ألاام البعيدة اللادمت، فلط ابدسم لي

... أها سعيد

ألن امليان زا جميال هما وان


مشاعر مثلي

7


مشاعر مثلي

8


مشاعر مثلي

9

إنيا حقا تجربة ال مثيؿ ليا، أتمنى لك تستمر كأف ال تنتيي أبدا؛ فالتعرؼ عمى أشخاص ذكم ثقافات متباينة عف ثقافتؾ حقا أمر ال يحدث مع كؿ يكـ لتعتاده، بدأ ذلؾ عندما أنشأت الجامعة التي أتابع

ـ بتعميـ المغات األجنبية بطريقة ال صفية، كبعد أف قرأت اإلعبلف الذم نشر في تعميمي بيا مركزا ييتكميات الجامعة، قررت أف أنظـ إلى صؼ المغة التركية، كأتعمـ ىذه المغة ألنني مف عشاؽ تعمـ المغات إلى أبعد الحدكد، كلكف مع األسؼ بسبب إىمالي كنت قد تأخرت عف المكعد المحدد لمتسجيؿ، فأخبرني

أحد المسئكليف في المركز أف التسجيبلت قد انتيت كالقكائـ قد أغمقت عندما ذىبت في اليكـ المكالي لنياية التسجيبلت، فتحسرت عمى حياتي المزرية كالفكضكية، التي يككف فييا كؿ شيء متأخرا عدا الحزف الذم

. يصمني دائما دقيقا في مكعده

دركسي النظامية بشكؿ عادم إلى أف جاء اليكـ الذم نسيت ىذا المكضكع تماما بعد ما جرل، كباشرت حكؿ دراستو لمغة التركية في المركز المخصص لمغات، ((فادم))أخبرني فيو أحد زمبلئي بالجامعة كاسمو

: استغربت لؤلمر كقمت لو

ىؿ يقبمكف بكؿ !أتتكمـ بجد؟ كيؼ تتعمـ التركية كأنت ال تكاد تنجح في شعبؾ؛ شعبة أييا األحمؽ'' '' الطبلب دكف امتحاف لمخبرات السابقة؟

: أجابني كعبلمات االنزعاج بادية عمى كجيو

'' مف تقصد باألحمؽ؟ ''

لقد نسيت فأنت غبي لدرجة أنؾ ال تستطيع !ال أظف أنو يكجد شخص غيرؾ معنا ألصفو بذلؾ، آه'' '' عمى كؿ حاؿ أخبرني كيؼ تدرسكف في الصؼ؟ ...التمييز بيف الكبلـ المكجو لؾ عف الذم لغيرؾ

: قاؿ

حسنا، نحف ندرس كؿ أربعاء، ابتداء مف الساعة التاسعة صباحا كحتى منتصؼ النيار، حيث يقدـ '' '' األستاذ الدركس لنا

'' أقصد ىؿ ىك جزائرم كىؿ يتكمـ التركية جيدا؟ في أم مستكل ىك؟ .. ؟ىؿ األستاذ جذاب''


مشاعر مثلي

10

كىك تركي األصؿ، ال أعمـ عف مستكاه، كلكف يشرح لنا لغتو بمساف إنجميزم أحيانا ((كرـ))األستاذ اسمو '' '' كلكف في أغمب األكقات يشرح بالفرنسية

: قمت مندىشا

'' لكف ميبل أنت ال تتقف كبل المغتيف، كيؼ تفيـ ما يقكؿ؟ ...!ىك تركي ''

البعض بحقد كاضح، كلكف عندما سكت عف نامرت لحظات مف الصمت بيننا، بينما ننظر ألعيف بعض: اإلجابة قمت

، يجدر بؾ ترؾ مقعدؾ لشخص يستحقو، ((فادم))لـ أدرؾ أنو يمكف لمغباء أف يصؿ بؾ ليذه الدرجة يا '' الذم تضيعو محاكال بكؿ قتىبل فعمت ذلؾ مف أجمؾ؟، ألنؾ تحتاج فعبل لذلؾ الكؼكاقصدني بالتحديد،

، رغـ يقيني بدرجة أكلىيأس فيـ ما يحاكؿ األستاذ قكلو في مراجعة دركس األدب العربي التي ىي أكلى'' أنؾ ستظؿ تضيع كقتؾ فيما ال يفيد

: أجاب كىك محمر كغاضب الكجو

أنا لف أترؾ مكاني ألحد، كال تحاكؿ أف تتكسؿ لمدير المركز فيك لف يضمؾ لمقسـ فنحف في منتصؼ '' '' يحبني كثيرا، كيفرح لكجكدم في القسـ فيك يضحؾ معي دائما ((كـر))السنة، كباإلضافة األستاذ

: أجبت بميجة تنـ عف الممؿ

، كبالمناسبة ذلؾ األستاذ يضحؾ عميؾ ال معؾ؛ !أنت ال تعرؼ ماذا يمكنني أف أفعؿ لكي أنظـ إليكـ'' '' ألنؾ سخيؼ تقكـ بتصرفات حمقاء

: قاؿ مضطربا

'' أرني إمكانياتؾ إذف !حسف حظا بائسا...أأأأككككااااؼ''

: أجبتو

'' تقصده؟ عميؾ أف ؾ مكاف ؿ ىنافما رأيؾ أف تغرب عف كجيي؟ أظف أ''


مشاعر مثلي

11

، ككاف ذلؾ جيدا بالنسبة لو ألنو لك بقي مدة أطكؿ في بيك الكمية أقؼ كحيداا إيام تارؾ((فادم))ثـ غادر ىؿ ىـ يتغابكف أـ بعض البشر؛لجعمتو يبكي قبؿ أف يرحؿ، أنا حقا أتعجب مف الغباء الذم يتممؾ معظـ

!ىك صفة كراثية فييـ أبا عف جد؟ يبدك لي أف االحتماؿ الثاني أقرب لمكاقع المعاش

في األربعاء القادـ كعمى مشارؼ الساعة التاسعة اتجيت نحك مركز تعميـ المغات كفي نيتي حضكر صؼ المشكؿ الذم صادفني ذاتيا، لكف فيالمغة التركية مع فضكؿ كثيرا لرؤية األستاذ أكثر مف تعمـ المغة

فكرت قميبل حتى تكصمت !مكتكب فييا قائمة الطمبة المنخرطيف، كاسمي ليس فييا طبعااؿقائمة اؿ تمؾ كافلمحؿ األفضؿ كالفعاؿ؛ تكجيت إلى مكتب مدير المركز ألكممو طرقت الباب كدخمت، فكاف المدير ىناؾ

: الممفؽكقد رحب بي طالبا مني الجمكس، عندىا باشرت بالكبلـ

أستاذم المدير، أنا أكد حقا دراسة المغة التركية كال يمكنؾ تصكر حبي ليا، لكنني غير منخرط مع '' '' لطفا؟ ...الباقيف، فيبل ضممتني إلييـ

: أجابني

إنو منتصؼ المكسـ الدراسي، كمما الشؾ فيو أف كثير مف الدركس فاتتؾ، كىناؾ امتحاف في نياية '' '' السنة، كيؼ ستتدبر كؿ ذلؾ؟

: قمت بعدما لمست بعضا مف األمؿ في كمماتو

في رىانيال تقمؽ يا أستاذ سأعكض ما فاتني، بؿ أعدؾ أنني سآخذ أعمى عبلمة بيف الجميع، فما رأيؾ'' '' ؟ ىذا

تعابير الدىشة كاإلعجاب عمى كجيو، قاـ باستدعاء سكرتيرتو، ككاف قد خطتعندما سمع كمماتي التي طمب منيا أف تضيفني لقائمة دارسي تمؾ المغة، فرحت كثيرا كلـ أنظر لممدير قد مف شدة الحياء كبقيت أشكره دكف أنظر إلى عينو حتى غادرت مكتبو كأنا أمشي إلى الخمؼ، كعندما أغمقت الباب قفزت مف

: السعادة قائبل


مشاعر مثلي

12

( !!!! ي ا سأدرس انتزكة، ثبنطجع!!عى)

قاربت الساعة التاسعة كالنصؼ، كأنا أنتظر بعدما أخذت مكانا في طاكلة داخؿ القسـ، كفجأة دخؿ ذلؾ البميد الذم ال يخرج مف بركة الفشؿ، نظرت إليو عندما تكقؼ عند رؤيتي، فرفعت يدم ((فادم))

فأدار كجيو كأنو يتجاىمني، كقد ''!مت بغيضؾ أييا األبمو'' محييا إياه كعمى كجيي ابتسامة خبيثة تقكؿ . عبل محياه مبلمح االستياء

حتى راح الطمبة الذيف كانكا خارج القسـ يقفكف !صارت التاسعة كالنصؼ تماما كلـ يحضر ىذا األستاذيتكافدكف عمى مقاعدىـ كاحد تمك اآلخر، كىذه عبلمة عمى رؤية األستاذ في الجامعات الجزائرية، اعتدلت في جمكسي كأنا في قمة التكتر، أقمب القمـ بيف أصابعي إلى أف فمت كسقط مف يدم، ألنني رأيت قمرا

يخطك داخؿ القسـ، مف كاف يتكقع أف ىناؾ كردة في غاية البياء قد تنمك في أعماؽ ىذه الببلد المقرفة، المشاعر التي خالجتني عند رؤيتو ال تكصؼ ،! في غاية الحسف؟، يا لمعجب إنو((كـر))األستاذ أىذا ىك

. كال يمكنني تناسييا، لكف يمكنني الجـز بأف قمبي كاد أف ينفجر بعد أف امتؤل بحمـ كنت أبحث عنو

: تكجو األستاذ ناحية المكتب ليضع محفظتو، بينما رحت أتأمؿ كؿ مممتر فيو

لقد كاف شامخ القامة طكلو معتدؿ يناسب جسمو بامتياز، لديو شعر رأس فاحـ السكاد يبدك كثيفا لكنو ال يترؾ إال طبقة خفيفة منو، كيظير أنو حمقو كعدلو مؤخرا، كجيو كاف ممتمئ ذا لكف أبيض ارتسمت فيو

عمىتنعكس أشعة الشمس متجاورتين عيناف بمكف العسؿ كفييما بريؽ غامض ككأنيما بحريتيف، ثـ كشعره كذلؾىما، كال أنسى بالطبع شاربيو الممتصقيف بمحيتو الكثيفة بشكؿ مقبكؿ فاحمة السكادمسطح

الذم ، مف قميصو عند نيايتيا كبداية صدرهالبارزةتأتي رقبتو كلـ يكف شيء مميزا فييا عدا تمؾ الشعيرات ككأنو يعبر عف كرامة كاعتزاز بالنفس، ثـ تجد بطنو البارزة عمى نحك يقارب الصدر ظاىراكاف منتفخا ك

يحيط ك سركالو الكبلسيكيأك أكثر بقميؿ بعد منخفض يفصؿ الطرفيف كقد زاد مف بركزىا الحزاـ الذم يرفعبكسطو، لكف لؤلسؼ لـ يظير كلك أثر بسيط لقضيبو كما كنت آمؿ عمى السركاؿ، لكف كاف يمتمؾ مؤخرة

لطيفة، ثـ أرجؿ منحكتة مف بدايتيا لنياية أطرافيا بما فييا الفخذيف كالساقيف، كقد أضفت تمؾ المبلبس الجسـ، كما أعضاءالكبلسيكية األنيقة عمى ذلؾ الجسد الخيالي منظرا فريدا كمميزا تفرح لو الركح كحتى


مشاعر مثلي

13

م، كقد كانت شيكاتي تتكالب طالبة كلك ليمة مع ذحدث معي عندىا؛ فقد شعرت بانتصاب قكم بيف فخ. ىذا المبلؾ في فراش كاحد، ككيؼ سآكمو عندىا أكبل

مسند الكرسي، ثـ استدار نحكنا، فكاد عمى ككضعياكضع محفظتو عمى المكتب، ثـ قاـ بنزع سترتو لقد كاف أثر حممتيو كاضحا عمى القميص الذم كاف جسمو يمؤله بحث ال !يغشى عمي بسبب ما رأيت

ا بمساني، ككاف ما أثارني ـجكانبو، لقد رغبت بمبلعبة تمؾ الحممتيف بأصابعي كلعقوأحد يكجد فراغ في ألقصى الحدكد ىك ذلؾ العرؽ الذم انتشر مف إبطيو في القميص مشكبل دائرتيف بسيطتيف، آآآخ كـ

!بمساني أذكؽ ذلؾ العرؽ المالحكتمنيت بشدة أف ألحس إبطيو

ال تتقززكا كال تمكمكني فيكذا ىك خيالي الجنسي كىذه ىي طريقتي في المضاجعة، فمكؿ شخص رغبتو )) ((يحبيا ميما بدأت سيئة لآلخريف، فأنا في النياية أريد إشباع غريزتي كيفما أحب قبؿ أم شيء آخر

راح األستاذ يمقي السبلـ كيتفقد طمبتو كقد الحظ بالتأكيد أف ىذه أكؿ مرة أحضر فييا، يا إليي إنو يقترب ماذا أفعؿ؟ ىؿ أىرب؟ إنو يبدك متجيا نحكم ليكممني ال محالة، طأطأت رأسي باتجاه سطح الطاكلة !مني

: بفعؿ التكتر، لكنو كقؼ قرب مجمسي، كقاؿ

(هم أت طبنت جذذ هب؟ )

: أقصد أنو يسأؿ ىؿ أنا طالب جديد، رفعت رأسي نحكه أبتمع ريقي كأجيب...!!لقد قاؿ أنو يحبني

(أب كذنك. و عى..عـ...آههه، ـ)

األستاذ، لقد عانيت في نطؽ الجممة األخيرة، ليس ألنني ال أتكمـ االنجميزية بطبلقة، لكف كاف ذلؾ بسبب بأم فمقد كانت لو كاريزما ىائمة، تبعث في نفسؾ العجز عف القياـ بأية حركة كتصعب عميؾ نطؽ

: الكبلـ، قاؿ عندىا


مشاعر مثلي

14

(حبول انحصىل عه انذروس انسبثقة، وإ احتجت شئب أخجز، تبو؟)

: أجبتو كقد كاف صكتو كالمكسيقى التي تطرب ليا األذف عند سماعيا

(ال تقهق ب سذ، فأب ن أخذنك..نــــب)

أما أنا فرحت أكبر بعظمة ىذا الخالؽ الذم خمؽ ىذا '' إف شالو '' ثـ عاد لممنصة بعد أف ابتسـ لي كقاؿ !المخمكؽ كأبدعو قمبا كقالبا

ال عندما إ ، كأنا أتأممو بدكف أف أىتـ بالدرس الذم لـ أفيـ منو كممة مشدكىاأمضيت تمؾ الساعات الثبلث أراه ىك فقط تيشرح بالفرنسية بعض ما تعسر عمى الطمبة، لكنني لـ أكف ألقى باال لذلؾ أيضا، ألنني كف

فأنا ال أريد رؤيتو مف ((فادم))في الصكرة بينما اختفت جميع األشياء األخرل مف بشر كجماد، كخاصة أحسست ككأنني أسبح خارج حدكد المكاف كالزماف، أىذا كاقع أـ خياؿ؟، ىؿ أنا تحت تأثير !األساس معينة؟عكيذةأك ت سحر

لـ أنفؾ عمى تمؾ الحاؿ حتى حتى انتيت تمؾ السكيعات القصيرة، كلـ أدرؾ ذلؾ إال بعد أف عدت لرشدم ، عندما الحظت أخيرا مجاؿ رؤيتي، انتفضت في مكانيداخؿ لي يمكح بيده((كـر)) األستاذبعد أف كاف: ألسمعو يقكؿ

(؟ أنست نذك دروس أخزي نتتبثعهب؟هم ستجق هب نألثذ)

: قمتو ىائما

'' !أنت ىك درسي الكحيد الذم أريد دراستو لؤلبد، كاجتياز امتحاناتو''


مشاعر مثلي

15

-

( فأب ال أفهى انعزثة!عذرا)

: قمت في نفسي كأكقعني ذلؾ ماذا لك كاف يفيـ العربية؟ كيؼ أقكؿ تمؾ العبارة بصكت كاضح!يا لي مف أحمؽ''

: ثـ أجبتوفي ريبة ،

انذهبة ا وإه حقب نشزف انتعزف ثك) (أت يحق ب سذ، عه

:فقال

انشزف ن،صذق) ( إ

ألنني كنت أراقص ،ثـ غادر القسـ تاركا إيام أحاكؿ التمسؾ بالجاذبية كالرجكع لكككب األرض. الخياؿ كالغراـ بعد أف اغترفت مف نشكة الكقكع في الحب

عف أستاذنا التركي الذم كصفتو بأنو يشبو ،حدث كؿ مف كقعت عينام عميو كأعرفوأ كنت كالمجنكف ذلؾ الممثؿ التركي المشيكر في عالمنا العربي بكسامتو كبعشؽ ((burak özcivitبراؾ اكجيفيت ))

الجسد، ككاف الجميع يفاجئ كيريد رؤيتو، غير في ناحيةالمراىقات لو لكف في نسختو األكثر امتبلء أنني كنت أخيب آماليـ بذكرم أف الطمبة المنخرطكف فقط ىـ فقط مف يمكنيـ دخكؿ مركز تعميـ المغات ذاؾ، لكف سرعاف ما ينسكف أمره عندما نحكي عف مكضكع آخر، ىـ بالطبع ينسكف ألنيـ لـ يرك تمؾ

يائس مف أجؿ الحب بسبب ،القطعة مف الجنة كخاصة مف منظكر شاب مثمي سالب تغمره المشاعر. مجتمع متخمؼ غارؽ في الجيؿ كيعادم ما يجيؿ


مشاعر مثلي

16

كنت أذىب لصؼ المغة التركية بانتظاـ، فتعممت الكثير مف عباراتيا كقكاعدىا ألنني أحببت األستاذ حقا، الجذاب، ((كـر))كلف تصدقكا لك قمت لكـ أنني كنت أعد األياـ منتظرا األربعاء بفارغ الصبر فقط ألرل

الذم قطعت كعدا عمى أف ألفت انتباه إلي بأم طريقة كانت، كقد كانت أفضؿ تمؾ الطرؽ إبداء تحسف لـ لغتو كالتفكؽ عمى اآلخريف، فرحت أكثؼ مف دراستيا كتعمـ قكاعدىا بعد تحميميا كفيميا، اشتريت عفي ت

قامكسا كذلؾ كنزلت ممفات صكتية بالتركية كالعربية كانغمقت عمى نفسي أدرسيا بشكؿ انتحارم كأحفظ عباراتيا ككخاطباتيا لدرجة أنني أكمـ نفسي بيا بعد أف صارت لدم ممكة في ىذه المغة في البلشعكر تمكنني مف الحديث بيا بشكؿ سميـ كتمييز الصحيح عف الفاسد لمستكل معقكؿ، فبلحظ األستاذ ذلؾ

التطكر الذم كنت أظيره كؿ أربعاء، إلى أف كصمت لدرجة أف أتحدث معو بمغتو، كقد كنت الكحيد الذم تفرد بذلؾ بيف الجميع، لكف لـ أكف أتكقع أف ألقى االىتماـ مف الزمبلء أيضا كحتى األساتذة الذم كانكا

التركية بشكؿ مقبكؿ، فراح المغة يدرسكف نفس المغة بقسـ خاص بيـ بعد أف انتشر خبر تحسني في الجميع يتيافت عمي طالبا مساعدتي في إفياميـ بعض القكاعد التي استعصت عمييـ ألف المغتيف متباينيف

الذم ((كـر))إلى حد كبير، كنت أساعدىـ لكجو الل طبعا، لكف كؿ اىتمامي كاف منصبا عمى ردة فعؿ راح يتقرب مني أكثر كأكثر كيحاكؿ أف ينمي تمؾ الممكة التي امتمكتيا لتخرج في أحسف صكرة ليا، فكاف يكمفني عمى غرار التبلمذة اآلخريف بكاجبات تناسب المستكل الذم كصمت إليو كيصححا لي فيما بعد،

.فبلنت العبلقة بيننا كأصبحنا أقرب إلى صديقيف أكثر مف ككننا معمـ كطالب لمعمـ


مشاعر مثلي

17


مشاعر مثلي

18


مشاعر مثلي

19

كحديثي باستمرار عنو، لكف كاستغربتمكىا،((فادم)) تمؾ العبلقة المضطربة بيني كبيف الحظتـلعمكـ نعـ لقد بدأت صداقتنا منذ الطكر االبتدائي كتحديدا في !لف تصدقكا لك قمت لكـ أننا كنا صديقيف حميميف

كرحنا نفعؿ كؿ شيء معا، كىكذا استمرت أيامنا التي ال أتذكر ، تعرفنا عمى بعضناعندما سنتو األكلى، أننا تشاجرنا أك ابتعد أحد عف جانب اآلخر، فقد كنا نمتقي غالبا يكميا، حتى حمت المرحمة الثانكية التي أظيرت ضعؼ صداقتنا، كاف ذلؾ عندما أردت الخركج مف القفص كأمزؽ ذلؾ القناع الذم عمى كجيي،

.كالتي ىي مرحمة تطرأ عمى أسمكب حياة كؿ مثمي

كاف عاـ االنتقاؿ إلى السنة األكلى مف التعميـ الثانكم، تمؾ الفترة مف العمر التي تريد أف تعبر فييا عما في نفسؾ مف مشاعر كأحاسيس أكثر مف أم شيء آخر، أتذكر جيدا أف أستاذ المغة العربية طمب

منا تحرير عمؿ يعالج مكضكعا يتعمؽ بحقكؽ اإلنساف كمدل أىميتيا في تطكر المجتمعات، فخطرت في لؤلسؼ، '' الشذكذ الجنسي '' بالي الكتابة حكلنا نحف المثمييف كبالطبع لـ أكف أعرؼ غير المصطمح

كأسرعت لمبيت متحمسا لمشركع في الكتابة أمسكت القمـ كرحت عند الخركج مف اإلكمالية((فادم))كدعت : أكتب ما ىيأتو لي نفسي مسبقا، بدأت

قضـ لنياية ...شطب...!رائع.....ال ىذه الكممة غير مناسبة...صحيح عمي أف أبدأ ىكذا...مممممـعمي اآلف أف أنقؿ ...تماـ...!ال يجدر بي ذكر ىذا....يجب تأخير ىذه النقطة...فكرة تخطر ببالي...القمـ

. كأخيرا أنييت المقاؿ...ما كتبتو عمى المسكدة إلى كرقة نظيفة

كنت قد أتممت العمؿ في حكالي ساعة مف الزمف، كضعتو في جيب المحفظة الذم ال أستعممو أبدا كي ال يختمط مع الكتب ك الكراريس التي أغيرىا فيضيع بينيا، ككنت حريصا عمى تفقده قبؿ حمكؿ مكعد

لدخكؿ متبقيةحصة التي كانت بعد غد ألنني كنت أقدر ذلؾ العمؿ ككأنو كنز أسطكرم أك التذكرة اؿاؿالجنة، كنت متحمسا لعرضو لدرجة أنني ال أفكر في أمر غير ذلؾ فيذا يحدث لي دائما عندما أتحمس

عند حمكؿ مكعد حصة المغة العربية كنت متحمسا جدا لعرض عممي، ك. ألمر ما، كالحكـ لكـ في ذلؾفبعد أف تأكد األستاذ مف قيامنا بالكاجب راح يأمر كؿ كاحد بقراءة عممو، لقد كانت ىناؾ مكاضيع مثيرة

لمحقكؽ بصمة غير أف جميع المكاضيع لـ تعرض شيئا جديدا مسككتا عنو لبلىتماـ كأخرل سخيفة ال تمت


مشاعر مثلي

20

كنجيمو، بؿ في مجمميا تناكلت الحؽ في الحياة كالحرية كلكف أطرفيا كاف حؽ السماح لمكلد بتربية حيكاف ! آه يا لمبراءة!أليؼ في بيتو بسبب اعتراض الكالديف

عمى كؿ حاؿ، كاف دكرم عمى كشؾ الحمكؿ، فعدد التبلميذ الذيف تقدمكني بدأ يتقمص حتى جاء دكرم، أمرني أستاذنا الممتحي كالممتـز بالقراءة بعد أف عمؽ عمى المكضكع المقركء الذم سبؽ، عندىا فقط زادت ضربات قمبي الذم كاد ينفجر، لكنني رحت أجمع اليكاء ألقرأ عنكاف عممي الذم رحمت مع نطقي

: بكمماتو جميع األصكات في ذلؾ القسـ

((؟ماذا أفعل إذا كانت أبواب الجنة مغمقة في وجهي))

ألنني وجدت في هذا والخزيأسفي كبير جدا، وحزني عميق جدا فال فائدة ترجى مني وأشعر بالعار))العالم، أريد أن أحرر روحي لكن حتى ذلك غير مسموح، مهما فعمت فستبقى أبواب الجحيم تجرفني

((.شيطان وأطفال الشياطين يممكون حظ الشيطان معهم أيضاللنحوها ألنني ابن

أشعر باإلحباط ألنني مرفوض من قبل كل البشر واألديان، والجميع يشعر بالراحة بعد أن يتخمص )) ((.مني، ال يمكنني أن أجد السالم بأية حال فأنا كائن بشري وشيطاني وكالهما أنا

كان الجميع يصغي باهتمام لما أقرأ، لدرجة أنني لم أكن أسمع أي صوت أو تعميق الزمالء من نقاد لكني لم أكن ألتوقف عند ! جميع معاييرهمخرقت الذين يعمقون عمى الجميع، يبدو أنني قد ،المستقبل

: األمر هذا الحد، فرحت أكمل

أنتم في األغمب تتساءلون لماذا أقول كالما مبالغا فيه كهذا؟ لكن دعوني أشرح لكم؛ الكل لديه سر ))يحتفظ به لنفسه وأنا كذلك لكن اليوم أود اليوم أن أبوح به لكم ألنني ال أريد الهروب من اآلن

((-أنا شاذ جنسيا، وذلك يعني أنني أفضل الرجــ :وصاعدا

تكقؼ لعنة الل عميؾ، أيف تظف نفسؾ، إجمع قمامتؾ كاذىب لتحترؽ في الجحيـ التي تتكمـ عنيا، ىيا '' ''أسرع فكرا لئلدارة كأرىـ الحماقات التي كنت تقرأىا تكا

لـ يحرؾ ؼ قسخرية الزمبلء كاستيزائيـ بي عمنا عمى مسامعؿ كاف ىذا تعميؽ األستاذ الذم فتح المجاؿ، تركت ذلؾ المقعد مكسكر الخاطر يتممكني حزف رىيب ممزكج باأللـ كالغضب لقد كلـ يمنع أحدساكنا


مشاعر مثلي

21

أدركت المعنى الحقيقي لمعار اآلف ...كنت خائفا كمرتعبا بعد أف أيقنت جيدا أنو لف أغدك حرا ىنا أيضا. ألنني كلدت بيف مثؿ قـك كيؤالء

لـ يخطئ حيف ترؾ البشر كعاش بيف '' طرازاف '' أصبحت في الساحة المدرسة، كأنا أقكؿ أف تساءلت ىؿ سأتغير يكماكما الحيكانات، لقد كاف ذلؾ الشعكر اكتماؿ صكرة اليأس الذم رأيتو في العالـ،

كما تغير الغيكـ أشكاىا؟، بؿ مف األحرل اإلجابة عمى سؤاؿ أىـ؛ ىؿ ذلؾ ممكف حقا؟ فقد بسبب رفضيـكنت متأكد أنني لف أفعؿ كسأبقى كما فأنا فالشمس رغـ غركبيا كاختفاءىا تبقى شمسا، كىذه الشمس

ليست كتمؾ التي كنت أبحث عنيا في نفكس بعض البشر كالتي ال أثر إلشراقيا في قمكبيـ، لذا سأبحث اآلف عف القمر، ىناؾ اآلالؼ مف األقدار لذلؾ أعمـ أنني أستطيع تغيير قدرم، فأييا سأختار؟ بالطبع لف أختار أحدىا حيث أككف نسخة عف شخص ما ألف ىذا ال يرضيني كال أريد أف أككف انعكاسا في المرآة

ـ راحت نفسي تخبرني أف الطريؽ الذم أسير فيو ؿ خاطئ، يسألحدىـ أك ظبل ممتصقا بصاحبو، ثـ تمقيني إياىا دكف تعميؿ بدأت أكتشؼ ...كلسبب ما بدأت أتجاكز كؿ تمؾ المعايير كاألحكاـ التي ت

!الحرية

الكرقة، طرقت عمى باب مكتبو، سمعت صكتا يأمرني ىكيتي فياتجيت إلى مكتب المدير حامبل : بالدخكؿ، فدفعت الباب لؤلماـ كتقدمت إليو دكف أقكؿ كممة كبقيت صامتا

'' عذرؾ؟ سمع في يدؾ؟، أىك تبرير لغياب، اقرأىا أل تحممياىتو الكرقة التي أنت يا فتى ماذا تريد؟ ما''

ىذا ما قالو بعد أف رأل كرقة الكاجب في يدم، لـ أتجرأ عمى قراءتيا ألنني تصكرت أف ردة فعمو لـ أقاـك ىا بينماستككف مماثمة لؤلستاذ، كعندما الحظ صمتي قاـ مف كرسيو كاتجو نحكم ليأخذ

الستردادىا رغـ خكفي، راح يقرأىا عمى مسامعي يستغرب تارة مف األلفاظ كالكممات الرىيبة، كتارة يسيء حيث قاـ بعد ذلؾ بالقراءة بعينيو دكف أف '' أنا شاذ'' لممعاني المبالغ فييا، حتى كصؿ لمجزء الذم يقكؿ

كىك حانؽ عمى محتكاىا ثـ قذفيا في كجيي ساخطا بيديو يرفع صكتو، كعندما انتيى قاـ بكرفسة الكرقةعمي بالكبلـ الذم يكرره كؿ شخص عندما يتعمؽ األمر بالمثمية، ثـ طردني مف مكتبو طالبا مني أف

. أنادم أستاذم ليحضر إلى مكتبو


مشاعر مثلي

22

خرجت مف المكتب كأنا في حالة نفسية متدىكرة جدا اجتمعت فييا كؿ مشاعر اليمع كالحزف كاالضطراب ككانت عينام تذرفاف الدمكع بحرقة جراء كؿ ذلؾ التعنيؼ الذم صادفني في يكـ كاحد كالذم

يبدك أنو لـ يكف غير البداية، تكقفت عند باب القسـ كقبؿ أف ادخؿ إليو مسحت دمكعي كفتحت الباب، : قكلوبكما إف رآني المعمـ حتى راح يدعك الل

'' الميـ ال تؤاخذنا بما فعؿ السفياء منا ''

ـ اتجيت إلى مكاني جالسا كراىية كاضحة كىك يحدؽ في ب ، فأخبرتو أف المدير يطمب في مكتبو حاال، ث كفي عينيو نكر مف كالجميع أيضا، زميمي في المقعد يحدؽ بي((فادم))كمطأطئ رأسي كقد الحظت أف

. نكر ضئيؿ لكنو كاؼ إلعادة أمؿ لفاقده الشفقة كالتضامف اتجاىي،

خرج األستاذ مستجيبا لطمب المدير كما يبدك بعد أف كضع أحد التبلميذ ليراقبنا كيكتب أسماء المشكشيف خبلؿ غيابو، كعندما غاب ذلؾ األحمؽ راح زمبلئي في أغمبيـ الذككر يتقاذفكنني بأسكأ

حدىـ رغـ الغيظ الذم تممكني بسبب ما حدث لي أاأللقاب كالصفات بينما يتضاحككف، لـ ألتفت أك أكمـ فييا ت في أعماؽ نفسي كحرؾتم ضربت اؿبكمماتو((فادم))ا، كبقيت ساكنا في مكاني حتى فاجأني قيكـ

: عاطفة لـ ألفيما، لقد قاؿ

'' ال لكبلميـ، فيؤالء األشخاص متعفنكف افمتصمد في محنتؾ يا صديقي، كال تمؽ ب''

راحت دمكع تيرب مف عينام ككأف كبلمو ؼالتفت إليو مندىشا ككاف كؿ عضك في يشعر بالراحة لما قاؿ،، ثـ أدرت رأسي ألنظر باتجاه السبكرة التي تفاجئت بكجكد اسمي مكتكبا عمييا بيف ىربىك ما دفعيا لؿ

ف فكؽ اسمي عددا مف عبل اأسماء المشكشيف الذيف يكتبيـ ذلؾ القكاد الذم عينو المعمـ ليراقبنا، بؿ كؾ حد كأثار فكضى عارمة في القسـ، ككانت لالقكانيف ألقص تجاكز كالتي تعني أف صاحبيا قد ((Xمات

كأنيا تقكؿ أنت خطأ، معادلة عقيمة ال حؿ فتأكلت مخاطرتيا ليعبلمة اإلكس تمؾ ككأنيا تتخاطر معي كؿ الغضب الذم تراكـ بداخمي، كاتجيت صكب مع قمت مف مكاني ،ليا أبدا كببساطة يجب أف تشطب

كعبلمات اإلكس التي تحيط بو، لكف قبؿ أف أمسحو بعد أف ق اسمي ألمسحفيوطرؼ السبكرة التي كتب مكتكبا أيضا، كعندما تذكرت تمؾ المحظة التي ((فادم))كضعت راحة يدم عمى تمؾ البقعة الحظت اسـ

ساندني فييا كشجعني بينما كاف الجميع يصفكنني بأبشع األلفاظ قررت أف أعكد لمكاني دكف أف أزيؿ


مشاعر مثلي

23

اسمي أك اسـ صديقي مف السبكرة، كجمست في مكاني فقط انتظر المعمـ لكي يأتي كيشبعني ضربا . بعصاه خاصة أف اليكـ كاف فرصتو المناسبة لفعؿ ذلؾ بكؿ إرادة

ظؿ القسـ في ىرج كمرج إلى أف عاد األستاذ الذم راح يقرأ قائمة المشكشيف المزعكمة، كبعدىا طمب ممف أك زعـ ،كانت أسماؤىـ مكتكبة عمى أف يعتمكا المنصة، ففعمنا جميعنا، ال أدرم إف كاف الحظني أـ ال

: عدـ المبلحظة ليقكؿ لي بمجرد أف حؿ دكرم لكي آخذ تمؾ الضربات

اؾ نادماف عمى إنجابيـاعد إلى مكانؾ، فمجرد رؤيتي لؾ تجعؿ عينام كركحي تحترقاف، البد أف كالد'' '' لؾ؟

إغركرقت عينام بالدمكع عند سماع ذلؾ الكبلـ الذم ينشئ االضطرابات كالعقد النفسية، لـ يكف قمبي عمى ما يراـ فأنا أشعر ككأنني أحتضر في ىذه المحظة، بسبب جممة كاحدة فقط حظيت بيـك طكيؿ كشاؽ كقمب منيؾ كممئ بالتنيدات، ىؿ يمكنكـ سماع صراخي الحزيف الذم أكتمو؟ كعمى األرجح أنني سكؼ

أف يحؿ بيـ، لماذا أشعر ىكذا؟ أنا كال يريدكف الجميعاهأتحممو حتى البلنياية، لقد كنت العار الذم يخش ضائع في دىميز ،أشعر ىكذا كؿ يكـ، ال أعرؼ إلى أيف أنتمي فبل يكجد مكاف أحس فيو بالراحة كاليناء

ببل مخرج كأدكر في دائرة خاكية، إلى أيف أنتمي؟ أريد الذىاب إلى المنزؿ، ىناؾ حيث أمكث محطما مف أبحث عف السبب؛ لماذا أصبحت مرفكضا؟ لماذا ال ،الداخؿ، ال يكجد مكاف أذىب إليو ألجفؼ دمكعي

حبلـ التي ضاعت، كؿ شيء ترؾ في الخمؼ كال األأستطيع إيجاد ما تركتو خمفي؟ مشاعرم التي أخفييا كاألرجاء ألعكد لذلؾ المنزؿ، أستطيع العثكر عميو، يقكلكف أنني أقع في الخطيئة، غير أني أجكب كؿ

!ألنني ضائع مف الداخؿ، لماذا أشعر ىكذا؟ أنا أشعر ىكذا كؿ يكـ

ىكذا استمرت أيامي، جحيـ أستيقظ عميو كؿ صباح كأراه في تمؾ المدرسة المقرفة كفي كجو ذلؾ المعمـ البائس عندما أتخيؿ كجيو القبيح في مخيمتي كلسانو السميط يحتقرني، لكف كاف ىناؾ نكر خافت

((فادم))ة ككأنيا نار تنطفئ تحتاج مف ينفخ فييا ىكاء لكي تنتعش مف جديد، لقد كاف ذلؾ آؿيشع بضالذم استمر بصداقتو معي كلـ تشبيا شائبة رغـ ذلؾ الكبلـ البذمء الذم يسمعو مف اآلخريف بسبب

استمراره في تمؾ الصداقة معي، لـ يتكقؼ إلى ىذا الحد بؿ ذىب إلى أقكل مف ذلؾ؛ فقد كاف يدافع عني كيحميني مف أكلئؾ المتنمريف الذيف دائما يتربصكف بي كيعترضكف طريقي عندما يركنني، لقد كنت ببل


مشاعر مثلي

24

حيمة فعددىـ كبير، ككاف يكاسيني بعد أف بدأ يطيب ذلؾ الجرح الذم سببو المعمـ، فكمما تجاىؿ رفعي دائما نعـ المساند كالمخفؼ ((فادم ))ألصبعي لكي أدلي بالجكاب عف أحد أسئمتو أك لقراءة كاجب، أجد

إلحباطي؛ ببساطة لقد تقاسـ معي كؿ شيء دكف أم مبرر أك أمر يمزمو بذلؾ، إنيا تمؾ العاطفة التي تسرم في داخمي كأكد أف أراىا في الجميع، عمى عكس تمؾ الكحكش التي تنبح لحضرتي، كتكد لك تمزقني

. ألنني مكجكد فقط

كاف يخؼ يكما بعد يكما كانزاح ليبقى في القمكب ءهلقد كاف ذلؾ العاـ صعبا بحؽ، غير أف سك لكي يسرع الكقت لينقضي ة، كـ كنت أدعك هللا بحرؽختاـكالنفكس المريضة بالعنصرية كاالضطراب في اؿ داعمي األكؿ ((فادم))كدائما كاف _ حسب ظني كقتيا_ذلؾ العاـ كأنجك بركحي مف ذلؾ المكاف القذر

شككت أشجاني لو، لكف العبر تككف بالنيايات دائما كما يقاؿ، السبؿكاألخير الذم كمما ضاقت بي !فعبلكصدقكني ذلؾ صحيح

كال تعممكف كـ حمدت الل عمى ذلؾ، فقد فكرت بطريقة ألجنب نفسي عذاب العاـ ةانتقمنا لمثانكم ؛ قطعت عبلقاتي مع كؿ الذيف أعرفيـ كقررت أال أفتح المجاؿ ألتعرؼ بأشخاص _ إف كجدكا_المنصـر

جدد مطمقا ألتجنب أكبر عدد ممكف مف الككارث التي يمكف أف تمحؽ بي، فأنا متأكد يقينا أنكـ تدرككف كبالطبع دكف أطبؽ ذلؾ عمى ذلؾ الصديؽ الكفي !ماذا يمكف أف يتبادر مف المراىقيف غير المتكازنيف

.فيك أثمف ما أممؾ في الكقت الحالي ((فادم))

فضعؼ تمؾ !!كـ أكره كممة لكف ...!استمرت تمؾ العبلقة التي كانت كالجسر الصامد، لكف ((فادم))العبلقة بدأ يظير تدريجيا كذلؾ الجسر بدأ بالتصدع شيئا فشيئا ككاف ىذا آخر ما أتكقع؛ لقد راح

مشجب آمالي، يبدم تحفظا في التعامؿ معي فأحيانا يجمس معي دكف أف يقكؿ كممة، كعندما أفتح مجاال لمكبلـ يكتفي باإلجابات القصيرة كالمختصرة، كأحيانا أخرل يكتفي برد السبلـ الذم ألقيو عميو ثـ يغادر

لقد كانت تصرفاتو في !سريعا، لقد بدأ قمب الفتى بكرىي كىك اآلف يشمئز مني حسب ما يبدك لؤلسؼتدىكر مستمر اتجاىي فيك ال يعطيني كلك حؽ إنساف اآلف، حتى مممت مف تصرفاتو التي تغيضني فيك ال يأخذني عمى محمؿ الجدية كما ال ينبذني لؤلبد أيضا، فقررت ذات يـك إيجاد حؿ ليذا الخمؿ، فتكجت ذات مرة إلى منزلو في المساء كما كنا نفعؿ ليس منذ كقت طكيؿ، ناديت عميو كناديت، لـ يخرج لي كىك


مشاعر مثلي

25

كفجأة انفتح الباب، يبدك أنني !كاف الذم بمجرد أف انتيي مف مناداة اسمو مرة حتى يككف كاقفا أماميتسرعت في الحكـ، ال ليس كذلؾ، فقد كانت أمو المطيفة كالتي تعاممني مثمو تماما مف فتح الباب، فطمبت مني الدخكؿ فيك في غرفتو يشاىد التمفاز، ابتسمت شاكرا ليا كصعدت السبللـ لمقاء صديقي الكحيد الذم أبدل تأففا عند دخكلي عميو كسبلما بالغ البركدة لطمني بو، عمى كؿ حاؿ جمست محاكال تحريؾ عجمة

ذلؾ الزمف المتجمد بيننا نحف االثنيف في الغرفة المغمقة كالدخكؿ إلى صمب المكضكع مباشرة دكف لؼ أك :دكراف، فتجرأت كقمت

''لماذا تيممني طكاؿ ىذه الفترة، ىؿ أصبحت عبء يصعب تحممو؟ ...فادم''

:ظؿ عمى سككتو، لكف كبسبب إلحاحي قاؿ تمؾ الكممات البائسة التي أكرىيا

''ألنؾ تجرؼ جميع مف يقترب منؾ في الطريؽ الذم اتخذتو، تجرفني إلى الجحيـ ''

:كنت أخفي جراحي التي انفتحت عند سماع كبلمو، كأتظاىر بالقكة رغـ قسكة ذلؾ، فأجبت

أظف أنني أجر معي أحدا إلى ىذا المكاف الذم حتى أنا ال أعرفو، فكيؼ أجر أحدا إليو؟''

ألـ تكف تخبرني عف حبؾ الجـ لنفسؾ كما ىي؟ أتريدني أف أذكرؾ !بمى أنت تعرؼ ذلؾ حؽ المعرفة'' ''بتمؾ الكارثة التي كتبتيا سابقا، التي تسببت بيا تمؾ النفس بمجرد أف استفاقت مف سباتيا؟

رجت أتجرع مرارة كمماتو الجارحة كالتي يرميني بيا كما لك كانت رصاصات مف مسدس، لقد تغير الفتى : الذم اعتدتو((فادم))حقا لـ يعد

!لقد اعتدنا أف نككف سعداء يا فادم، لكف اآلف أحس ككأنني أتحدث مع شخص غريب عني تماما'' ''أخبرني ما الذم غيرؾ فجأة ىكذا؟

ىؿ مف العسير عميؾ حقا استنتاج ذلؾ؟ أنت مرفكض مف البشر باإلضافة إلى أف !إنو أنت طبعا'' قد ترككؾ كىربكا منؾ، كمو بسبب انحرافؾ كاعكجاجؾ كأنا ال أختمؼ عنيـ، أريد أف أشعر ؾجميع أصدقائ

''بالراحة بعد أف أتجنبؾ بعد أف أغمؽ ستائر ىذه الصداقة الممكثة بسببؾ كلؤلبد


مشاعر مثلي

26

لقد كانت المرة األكلى التي أشؾ فييا أف ىذا الغريب الذم يعطيني ظيره كاف صديؽ لي بأم شكؿ لقد كاف الكحيد المحبب لي ! كانت المرة األكلى التي يجعمني فييا صديؽ عزيز بيذا التكتر!مف األشكاؿ

:أكثر مف أم شخص آخر فمماذا يعاممني بحقد كقسكة ىكذا؟

آسؼ كلكف ال يمكنؾ إجبارم عمى التخفي كراء ذلؾ القناع لؤلبد، فأنا أدرؾ أف الطريؽ الذم أسير عميو '' منذ كالدتي ليس خاطئا، كما أنني لـ أختره لكي تعيبني بو، أنا ال أريد أف أصبح ىذا الشخص الذم أنت

ال أرغب في !عميو اآلف؛ تتخمى عف مشاعرؾ كماضيؾ مع صديؽ لؾ، تتخمى عف كؿ شيء كتيرب فقطإىماؿ ماضي مثمؾ كأريد التمسؾ بيكيتي إلى أقصى الحدكد، رغـ أنؾ لف تتمكف مف التخمص منيا، ىؿ

''أنا مخطئ؟

سأككف بخير إف ابتعدت عني كحسب، كليكف في عممؾ إف لـ تكفر عف خطاياؾ فالشيء الكحيد الذم '' ''سينتظرؾ ىك الككابيس كالكحدة، فأخبرني إذف لماذا تستمر بالعيش في كاقع كيذا؟

أنا ال أندـ أبدا عمى ىذا الكاقع الذم فتحت عيني عمى مرآه سأعيشو بمره كحمكه، كلف أنظـ لممجيكؿ '' الذم تدعكني إليو أبدا، فمف أجد ىناؾ سكل األلـ مع كؿ خطكة أخطكىا، فمقدرتي عمى الصمكد إلى

اآلف، استمرت إلصرارم عمى عدـ إىماؿ ماضي كتبجيمي لذكرياتي بيذه الطريقة تمكنت مف النحاة كما ''تراني اآلف

ىؿ تظف أف الماضي أك الذكريات ستنفعؾ حقا؟ أتتذكر ذلؾ الماضي الذم كنت تقؼ فيو خمؼ '' اآلخريف دكما، الكؿ كاف كال يزاؿ يتجنبؾ، كالجميع يكرىكنؾ، كأراىف أف مف يعمـ بأمر انحرافؾ سيمقتؾ

بعد ذلؾ، البد أنؾ سألت نفسؾ عف حقيقة ىكيتؾ الممعكنة ىذه ككيؼ ال يجمب لؾ ىذا القدر سكل ''الندكب كالجراح، فكيؼ تتقبمو بكؿ ىذه البركدة؟

عجزت عف اإلجابة عف ىذا الكبلـ الذم صدمني كفاجأني، كلك لـ آخذ برىة لمتأمؿ داخؿ نفسي المكسكرة :التي أحسست بدعميا لي، لما استطعت الرد أبدا

إف القدر الكحيد الذم أخافو ىك فقداني لحقيقتي كىكيتي في ىذا العالـ، كأف أمثؿ دكر شخص آخر، '' ليس مف المفترض أف أخاؼ مف شيء، لف أقكؿ كداعا أبدا، فبعد تمؾ العقبات التي يكاجييا الجميع في


مشاعر مثلي

27

مراحؿ حياتيـ العديد مف الطرؽ ستفتح لي في ذلؾ الكقت أنا لف أنسى ىذا بالتأكيد، لف أجعؿ الخكؼ يسطر عمي مف جديد كسأفرد أجنحة األمؿ ليذه المغامرة، فطالما أف الرياح تعصؼ عمي أف أشعر بيا، سأبحث عف ىذه الرياح التي تكفكؼ دمكعي كتبعد أحزاني، لف أتكقؼ مطمقا حتى أصؿ إلى الحمـ الذم

''أصبك إليو، كالذم سينتظرني بدكف شؾ، فيؿ السعي بنشاط جـر يعاقب عميو أيضا؟

:قاؿ ككاف قد بدا السقـ باديا عمى محياه

لـ أتصكر أنؾ معقد ىكذا كالمتاىة، كصمب الدماغ إلى ىذه الدرجة، فأنا أفيـ مف كبلمؾ أف ستشرب '' '' أليس ىذا ما ترمي إليو؟ !ىذا السـ حتى كلك كنت مكقنا مف قبؿ بأنو كذلؾ

تحسرت الختفاء أثر ذلؾ الصديؽ الكفي كميا، لـ أجده رغـ بحثي عنو في ىذا الشخص الذم تمبسو بالكامؿ، تمؾ الذكريات المشكشة كالصكر المشكىة اآلف جعمتني في حيرة، كؿ مشيد منيا يجعمني أتردد في تركو، فالكقت قد تجمد لحظات السعادة مع ىذا الشخص المفقكد في مخيمتي، أحاكؿ إعادة تشكيؿ

: مع كؿ كممة يقكلياـشظاياه يائسا، لكنيا تستمر بالتحط

ليس مف كاجبي أف أنظر إليؾ بعد اآلف منتظرا منؾ أف تفيمني كأنت تفكر بيذه الطريقة، لقد حاكلت '' فيامؾ، لكف كما ىناؾ عشرات اآلالؼ مف األمتار تفصؿ بيف قاع المحيط االقتراب منؾ بنفسي كا

-كسطحو، ىناؾ أيضا كجكد لنفس المسافة تفصؿ بيف تفكيرؾ كتفكيرم

أكافقؾ في ىذه النقطة، كالشكر لمخالؽ فمجرد التفكير باالقتراب منؾ فكرة سيئة عقيمة، كما خضناه مف '' ''حديث أعطانا الجكاب

:ثـ رجعت ألكمؿ كبلمي الذم قاطعني كأنا عمى كشؾ إنياء كؿ شيء

عمى كؿ حاؿ أنا لست قديسا كلست بشيطاف، كمف البداية لـ يكف ىناؾ داع لميرب، فمي في ىذه الحياة '' قسمة كنصيب سأعيشيا كما ىي مقدرة لي، فالشمس ستشرؽ كتعطيني القكة، كسأصرخ في كجو العالـ ف لـ يعجبني القدر سأغيره كلف أدع شره يعيؽ طريقي، كلك تطمب األمر سأككف آخر ليدعني أربح، كا

رجؿ يقاتؿ العالـ مف أجؿ ركح مطمئنة ، إف ضغطت عمى نفسي قميبل سأجد ما أبحث عنو مف أجكبة، ''ال تعبث معي حبا باهلل، فاإلرادة كاألمؿ ال يمكتاف أبدا


مشاعر مثلي

28

.ثـ حممت نفسي كخرجت مف الغرفة مغمقا بابيا عمى ذلؾ الميؿ الذم يخيـ فييا كالذم اعتدت أف أراه نيارا


مشاعر مثلي

29


مشاعر مثلي

30


مشاعر مثلي

31

، عندما حضرت لمتابعة الحصة كافكذلؾ في أحد المرات كبينما نحف ندرس المغة التركية كالعادة راحة بينما كنت أحفظ كممات ىذه المغة الجديدة كقؼ ست تماما عند العشر دقائؽ الخاصة باالىافي منتصؼؼ

، ثـ رجعت مسرعا لما كنت أقـك بو، ككاف ذلؾ عبلمة تجاىؿ لو إليوم رأستعند رأسي فرفع ((فادم)) :حدثني رغـ ذلؾ، فقاؿ كعدـ اكتراث، لكنو

'' أنت تتقف اإلنجميزية، أليس كذلؾ؟((مبلذ))يا ''

: تأجب

''بمى''

:فقاؿ

'' تعاؿ إذف، فمتترجـ لي كبلـ أحدىـ''

: أجبتو بمـؤ كتعصب

'' كخاصة لشخص مثمؾ القياـ بيذاأنا ال أكد حقا ''

'' ، فأنا لف أطمب منؾ خدمة مرة أخرل أبدا منو سريعاتعاؿ فقط ىذه المرة كقـ باألمر لتنتيي ''

'' حسنا سأفعؿ ذلؾ ألجعمؾ تغرب عف كجيي فقط، أفيمت؟ ''

'' Evet, anlıyorum ''

(عى، أب أفهى

نحف نستعمؿ الماضي لمداللة عمى حدكث الفعؿ كانتيائو، !عفكا ما كاف ذلؾ؟ ىييو يالؾ مف غبي'' بؾ أيضا أف تتكقؼ عف دراسة يجدر كما ،(فيمت) anladımكليس الزمف الحالي، كاف يجدر بؾ القكؿ

'' كما أخبرتؾ مف قبؿأم شيء نيائيا كترؾ مقعدؾ لشخص يستحؽ ذلؾ


مشاعر مثلي

32

'' اخرس فقط كامش يا أبا المغة التركية ''

تكجينا نحك شاب كاف يجمس عمى مقعد طاكلة في الطرؼ األخير مف القسـ، كقبؿ أف نتكقؼ عنده . بأنو تركي األصؿ كيريد مني ترجمة كبلمو كنقمو إليو((فادم))أخبرني

التافو، ((فادم)) في نفس سني تقريبا كبعد أف فرغت مف ترجمة كبلـ ((مراد))كاف التركي الذم اسمو قمت بما أراده، اكتشفت بعد أف استجكبتو أنو طالب كمقيـ ىنا بنفس فكالذم طمبت منو الرحيؿ بعد أ

الجامعة يدرس المغة اإلنجميزية كأف ىذا ىك عامو األكؿ في الجزائر، سألتو عف سبب تخميو عف التعمـ قد يختار مزبمة البمداف ليكاصؿ التعمـ كسط قذاراتيا؟ ، فأجاب اذا كلـ،((تركيا))كالتحصيؿ في ببلده

كالسبب أف طرؽ تعمـ المغات في ببلده صعبة جدا كقد جرب ذلؾ مف قبؿ، إضافة إلى ندرتيا ((مراد)) أما ىك فعمى غير شاكمتيـ يريد ، أف بني قكمو ال يحبكف تعمـ المغات كيكتفكف بتكمـ لغتيـ األـيرجع إلى

عندما اكانتيى الحديث بيف كيتكمـ بيا مع أشخاص يتحدثكف بيا، أف يتقف ما استطاع مف لغات العالـ، طالبا منو أف ال يتردد في االتصاؿ بي إف احتاج أك حصؿ شيء ما ، ((لمراد))أعطيتو رقـ ىاتفي لػ

. فشكرني األجنبي عمى طيبتي ثـ افترقنا بعد انتياء كقت الحصة

لقد كاف يستقبمني أحيانا في غرفتو في اإلقامة الجامعية، حيث يساعدني بعد الحديث لكقت قصير في تحضير الدركس كتكضيح ما كاف غامضا لي منيا، كما كنت أتحدث معو بعد ذلؾ بالمغة التركية

كىكذا ...كأطمب منو قبؿ ذلؾ أف يصحح لي الكممات كالتراكيب الخاطئة مع التركيز عمى النطؽ أيضاتشكمت صداقة بالصدفة؛ صداقة لـ تقدر حكاجز المغة كالكطف عمى إعاقتيا كما تفعؿ في أغمب األحياف كتدمر أمكر كانت لتككف جميمة لك لـ تقؼ تمؾ الحكاجز العازلة عائقا في طريقيا، لقد كنا كذلؾ نؤدم الصبلة مع بعض فأحيانا أئمو، كفي أكقات يككف ىك اإلماـ، كنخرج لنتنزه في المدينة نزكر المكتبات كحدائؽ الحيكانات التي كثيرا ما تعضنا عندما نقرب أصابعنا لمداعبتيا، لكنيا لـ تكف تنكم أذيتنا بؿ

تعضنا ألنيا كانت خائفة كتظف أننا سنؤذييا عمى عكس ما يفعمو أغمب بشر ىذا الكقت المرضى الذيف ال يدعكف حتى الحيكانات البريئة في سبلـ، كانت فقط تدافع عف نفسيا كبالقدر الكافي فقط، كليست مثميـ

تعرفت مع صديقي الجديد عمى بمد شقيؽ لـ أعرفو إال . تسمؾ العنؼ منيجا في معامبلتيا مع اآلخريفحسب ذلؾ التأكيؿ الذم صنعتو لو مف تمؾ المسمسبلت التركية التي تغمب عمييا الصنعة بامتياز،


مشاعر مثلي

33

فأصبحت أعمـ أف التسعة كالتسعيف مف إخكتنا األتراؾ مسممكف، يصمكف كيقرؤكف القرآف بالعربية لذا ىـ يحاكلكف تعمميا بيأس لكي يفيمكا معاني قرآننا الكريـ بدقة، فقد كاف التمفاز الخاكم سببا في رؤيتي لصكرة

مغمكطة ألمة كاممة ال تعرفني حتى، ذلؾ اإلعبلـ الذم ال يعرض غير األمكر التافية كيتبلعب بعقكؿ الناس كما يشاء فيخفي الحقائؽ كيعرض صكرا كاذبة لمحقيقة في قالب يبدك برمء، يرفع مف قدر الشيء

الحقير كيخفض شأف العظيـ الذم يستحؽ المتابعة كاالىتماـ لكنو منافؽ قبؿ كؿ شيء ينتيي بالفشؿ .فحبؿ الكذب قصير ميا طاؿ

كىكذا استمرت ىذه السنة الجامعية التي افتتحت بمفاجأة لـ أكف انتظرىا ثـ تمتيا المفاجآت كاحدة تمك الذم راح يزرع الشككؾ في قمبي بمجرد أف التقينا مجددا؛ فبعد ((فادم))األخرل، لقد كانت أكليا التقائي بػػ

أف افترقنا في التخصصات كالشعب التي تعرضيا عمينا المدارس الثانكية لمدة ثبلثة أعكاـ صادؼ أف التقيتو في التسجيبلت الجامعية داخؿ الكمية التي سأدرس فييا كبدكف شؾ بما أنو ينتظر دكره أماـ مكاتب التسجيؿ فيك سيككف طالبا معي في نفس الكمية بالتأكيد، أصابني اإلحباط عند رؤيتو ألنني لـ أكف أرل

ذلؾ الصديؽ الذم ألفتو بجانبي، بؿ مجرد جسده الذم يسكنو كياف آخر يحاكؿ تمكيث عقمي بأفكاره السامة، رغـ شريط الذكريات ذلؾ إال أنني تجاىمتو كلـ أكف أنكم الكبلـ معو عمى اإلطبلؽ، كانتظرت دكرم بصمت كي أتـ تسجيمي في ىذه الشعبة، كلكف شاء القدر أف نتكمـ مع بعض عندما تبلقيا كنحف

خارجاف مف القسـ الذم يحتكم عمى مكتبيف مخصصيف الستقباؿ الطمبة الجدد كيبدك أننا فرغنا مف !اإلجراءات البلزمة في نفس الكقت

ىممت بالرحيؿ مف القاعة ألجد نفسي أتزاحـ معو في الخركج حيث اصطدمنا ببعضنا كنحف نحاكؿ الخركج مف الباب، لـ أكف أدرم أنو ىك كحسبتو شخصا آخر، لكف عندما رفعت رأسي ألعتذر، تفاجئت بو يحدؽ بي ككأنو تعمد ذلؾ نكعا ما، قمت كممات االعتذار كنكيت إكماؿ مسارم، غير أنو لـ يفسح لي

:المجاؿ لكي أعبر، عندىا قمت

''عذرا، ىؿ يمكنؾ أف تفسح المجاؿ قميبل لكي أعبر يا أخ؟ ''

:عندىا أجابني


مشاعر مثلي

34

مبلذ ألـ تعرفني ىذا أنا فادم، ىؿ فقدت الذاكرة أك أصابؾ !أكككككككه، أنظركا إلى ممؾ الدراما'' ''الزىايمر خبلؿ ىذه السنيف؟

:أجبتو بنفس النبرة االستيزائية التي تحدث بيا قبؿ قميؿ

''!ال لـ يصبني شيء، لكف يا ليت ذلؾ حدث، لكاف لي تصرؼ آخر معؾ عندىا ''

''ىؿ كرائؾ شي ما؟ فأنا أريد الجمكس كالحديث معؾ ألعرؼ أحكالؾ، ما قكلؾ يا مبلذ؟ ''

رجاء رغـ إظيارم لعبلمات االنشغاؿ كعدـ التفرغ لطمبو كعرض ذلؾ عمى شكؿ ضيؽ مف األمر كا ألمكر أخرل، كاف شيء في داخمي يدفعني لؤلماـ يحثني لمحديث معو لعمي أجد ذلؾ الصديؽ المفقكد قد عاد ليحؿ في جسده مف جديد، كالذم احتجت إلى سنده حقا كعانيت األمريف خبلؿ المرحمة الثانكية بسبب

غيابو، فاستجبت لرغبتو في النياية كذىبت برفقتو لكافيتيريا الجامعة التي اقترح عمينا الجمكس كتجاذب الحديث فييا، استكيت عمى أحد مقاعدىا بينما ذىب بعد إصراره ليجمب شيء نشربو كعاد بعد فترة يحمؿ قريرتيف مف مشركب غازم، جمس بدكره كراح يسألني عف أحكالي ككيؼ أمضيت تمؾ السنكات الثبلث، فقمت لو أنيا كانت أحيانا جيدة بيد أف أغمبيا مر عمي ثقيبل كالجحيـ، في أكقات كنت سعيد كفي أخرل حزينا، ارتكبت حماقات كثيرة كتعممت أمكر جديدة كنافعة منيا لكف دائما كنت أكاجو تمؾ األمكر ميما

:كانت طبيعتيا، ثـ قاؿ لي

'' لكف ىؿ لي أف أعكد لمكراء أنبش الماضي قميبل؟ !مف الجيد سماع ىذا''

لى ماذا يممح، لكف إنو يعمـ، ك ال ضرر لك فتحنا المكضكع مجددا لقد فيمت المقصكد مف كبلمو جيدا كا :عمى فصمو الثاني لعؿ ذلؾ يحمؿ في مشاىده نياية جيدة بعد كؿ شيء

''نعـ، يمكنؾ ذلؾ ''

:فقاؿ عندىا

''ىؿ مازلت منحرفا كما كنت؟ ''

:تممكني انزعاج عاـر لما سمعتو تكا، كأجبت عمى سؤالو بنبرة مستنكرة


مشاعر مثلي

35

أىذا أفضؿ ما يمكنؾ قكلو لي بعد ذلؾ اليـك الذم تركتني فيو مع كداع صامت، مع ألـ كصمت دكف '' ''أف تتناقش معي، سماع ىذا منؾ اآلف يجعمني أكثر خكفا كارتعابا مف الكقت الذم تخميت فيو عني؟

التي عرفتيا _ عمى أكثرىا_ فيذه ىي حقيقتؾ في المجتمع كالممعكنة في الديانات((مبلذ))لنكف كاقعييف يا '' البشرية، ال مكاف لؾ كال استقباؿ حميـ تحظى بو في أم مكاف أك زماف، ببساطة ال تعريؼ يمكف أف

تعطيو لنفسؾ، ليس سكل انحرافا كشذكذا كخركجا عف نظاـ الطبيعة، الجميع ال يراؾ إال خطأ يجب أف ''! يصحح أك يحذؼ، ال أصدؽ أنني في فترة مف األياـ كنت صديقا لؾ كأنت عمى ىذه الحالة المزرية

عمى حد _ كالحقد، ككأنو كاف ينتقـ مني بسبب الكقت الذم أسرفوة كانت عباراتو مشحكنة بالكراىيعمي كقتيا، لقد كاف بإمكاني أف أجيبو بنفس الكراىية كالبغض المذاف ظيرا في نبرة صكتو كلسانو _ قكلو

السميط، كربما أفعؿ لو ذلؾ بو أضعافا مضاعفة، لكني خفت أف أخاطبو كما يخاطبني فأبكيو، كما أنني تجاكزت كؿ تمؾ األلقاب التافية التي ال أساس ليا مف الصحة، لـ أعد أتأثر بيا، بؿ كنت فقط متفاجئا

مف شخص عاد إلي بعد سنكات ليسمعني ىذا الكبلـ مباشرة دكف مقدمات أك سبلسة في الكبلـ تعبر عف :مستكل ثقافي مقبكؿ، كبعد شركد قصير رجعت ألجيبو

كما '' بالكاقع''يعيش الناس حياتيـ في النظر لؤلمكر بناء عمى ما يؤمنكف بصحتو، كىذا ما يسمى '' تقكؿ، لكف اسمع؛ كؿ البشر يعيشكف عمى افتراضات خالية عارية مف الصحة، أليست ىذه طريقة أخرل

''لمنظر في األمر؟

''قؿ ماذا تحاكؿ أف تقكؿ؟ ''

يبدك أف صديقي رغـ دراستو لمفمسفة كالمنطؽ إال أف ذلؾ لـ يخصب عقمو، ال أتعجب مف ذلؾ فالفمسفة ال :تفيميا إال العقكؿ المتفتحة كالشخصيات العظيمة

أتحدث عف افتراضؾ لي بأنني غمطة يجب أف تمحى، فأنت تؤمف بيذا، كال أدرم ما الذم يدفعؾ '' لك كنت ممعكنا فمماذا تحممني فطرتي كغريزتي عمى التكجو هلل كالكقكؼ في حضرتو !لئليماف بذلؾ بقكة

كمما ضاقت بي الدنيا، كلماذا ييتؼ بي ىاتؼ ينصحني جكابا بأف أحب نفسي كما ىي، أليس ىذا دليبل ''كافيا أنني ال أنحرؼ عف المسار الصحيح الذم ىك مرسـك لنا؟


مشاعر مثلي

36

:بعد أف سكت قميبل كىك يبدك مشغكؿ الباؿ، أجاب

أنتـ جميعا حمقى، تتسرعكف في االستنتاج، ليت الشتاء يغسؿ قمكبكـ كيطرد معو تمؾ الشخصيات '' ''الشيطانية التي تتحكـ بأركاحكـ كتفكيركـ لترجعكا إلى الطريؽ المستقيـ

أجبت متبسما بعد أف شعرت ببعض الطرافة كالسذاجة في كبلمو، أنا ال ألكمو طبعا، فميس ىك مف يتكمـ نما األفكار التي شبعو المجتمع المتخمؼ بيا، فكيؼ لو أف يؤمف بصحة أفكار مجتمع جاىؿ :كا

أتتذكر آخر محادثة خضناىا قبؿ ثبلث سنكات؟ لقد أخبرت فييا أنني لف أتخمى عف نفسي كىكيتي '' مطمقا، لكنني فعمت؛ لقد حاكلت اليركب مف كؿ شي، مف ذاتي كالكاقع الذم أعيش فيو، كرحت أقنع

نفسي بؿ أخدعيا بأنني لك أغمقت ذلؾ الباب مف قمبي كلـ أفتحو مجددا كؿ شيء سيككف عمى ما يراـ كسأعكد لمطريؽ الذم دائما تأمركننا بالعكدة إليو ككأنكـ مبلئكة ال يمكف أف تحيدكا عنو بدكركـ، لقد تركت كؿ شي لمدة ثبلث سنكات، كلبست تمؾ الشخصية المزيفة، كتركت الشخصية األصمية التي كانت كشافي الكحيد، كبعد أف فقدتيا العالـ كما رأيتو تغير، لقد أصبح جحيما حالؾ الظبلـ لـ أجد أمبل في ىذا العالـ

أخذت اليكية التي أرغمتمكني عمى ممبسيا كسرت في األرجاء محاكال قصارل جيدم أف أرل بياتيف العينيف الجديدتيف، شعرت أنني سأتمكف مف الرؤية بيما، لكف لـ أستطع رؤية أم شيء ، بؿ استمريت

إذا أممت كترقبت سيتحقؽ األمر كأعكد لطبيعتي؛ تكقعات غامضة كابتسامة جافة : في خداع نفسي قائبل كميا تتبلشى بمركر الكقت، قمب حزيف ندكب كاضحة، لماذا؟ لماذا إلى اآلف ال تكجد استجابة؟

ىذا ما خدعت بو كانتظرتو غير أف ذلؾ لـ يؤكد سكل اعتقادم؛ لكف لـ يكف ىناؾ شيء ألراه، ثـ قررت أف مكاصمة القياـ بذلؾ لـ يعد مسمكحا بو ألنو لـ يكف غير حمؿ زائد متعب عديـ الفائدة، ثـ أصابتني

فرحة ألنني سأعكد إلى طبيعتي التي أصبت بالعمى كتخميت عنيا، كبعد أف تصالحت مع نفسي اكتشفت أف طريقي الجديد كالقديـ ىك دكف شؾ كاحد مف كثير لكف لف يككف خاطئا بالضركرة؛ عندىا فقط جعمت

''النكر يصؿ لقمبي الفارغ كيمؤل تمؾ الفجكة العميقة فيو

ككاف كأنو يحاكؿ تجنب الخكض في غمار األمكر األساسية كالميمة التي أخبره ((فادم)) رد عمي بيا، ليركز عمى الكبلـ الجانبي المفتكح، لقد كاف األمر أشبو بإغبلقي ألسئمتو بجكاب في شكؿ حمقة

:دائرية بينما يحاكؿ إنشاء حمقة أخرل تتدلى منيا كيترؾ أمر إغبلقيا لي


مشاعر مثلي

37

يمكنؾ أف تحاكؿ مؤل تمؾ الفجكة أكىاما بمفردؾ، فالناس الطبيعيكف يدرككف في النياية أف ليـ بعضيـ '' فقط لسد الفكىات في قمكبيـ، أما الفجكة التي فتحيا العالـ الشيطاني في قمبؾ ىؿ تظف حقا أف شيئا

ككبلمؾ السابؽ قد أف يمؤلىا، إنيا لف تمؤل أبدا، فالفجكة في قمب الشخص كما قمت يمؤلىا اآلخركف مف ''حكلو، كليست تمؤل بالعزلة كتجنب اآلخريف معتقدا أنؾ بذلؾ تككف تصالحت مع ذاتؾ

أجبتو كلـ أكف استغرؽ كثيرا مف الجيد، فكؿ كبلمو أصبح اسطكانات مكررة، يسيؿ معرفة أم جزء سيقاؿ :بعد ذلؾ

ألككف صريحا معؾ، لقد تجاكزت كؿ ذلؾ، فمقد كجدت السبلـ الحقيقي بعد التصالح مع الذات، '' كحاجتي إليو قد كانت صادقة لدرجة أنني بكيت فيما مضي، فالفجكة التي نتحدث عنيا يحب أف يمؤلىا الشخص بنفسو فيك أدرل بما يصمح ليتسع فييا فاآلخركف لف يساعدكه في ذلؾ، لقد اختفت اآلف األحبلـ

كالطمكحات تغمرىا اآلف، كال يكجد عطب بقمبي اآلف فأنا ال أشعر حتى باأللـ كالذنب كالبلإنتماء كما ''شعرت سابقا

ذلؾ((فادم))قاؿ '' ىؿ تعتقد فعبل أف شيء كيذا ممكف، أماـ الجحيـ حالكة السكاد الذم تنتظرؾ؟ ''

أنا كاثؽ مف أنؾ كنت لتستطيع رؤيتو، لك حاكلت عكضا عف الغرؽ في ما قدـ لؾ جاىزا، فبعد كؿ '' شيء أنا كأنت لدينا نفس األعيف، صدقني األمر سيتخذ شكبل ماديا كيصبح مرئيا، فمتعطو فرصة صغيرة فقط ليريؾ نفسو، أنت بحاجة لتقرر ك لتسع إلى ما تريده دكف أف تيتـ باألشياء األخرل، يمكنؾ أف تككف

''كما تريد، كال تجعؿ األسؼ يسيطر عمى حياتؾ، ذلؾ ىك الفرؽ

ككأنو تفيـ األمر كتقبمو، لكف شيء ما كاف خاطئ معو يجعمو يعكد لنقطة ((فادم)) في النياية بدا البداية دائما، أظف أنو ذلؾ الشبح الذم يسكف جسده، ذلؾ العناد الذم زرع فيو كالذم ال يسمح لو برؤية

قرار إال ما يريد :كا

!فكبلىما أنت، لقد ظيرت أخيرا عمى حقيقة الشريرة، كا أسفاه... مف أنت؟ بشر أك شيطاف؟ ال!يا إليي'' ''ال تتجاكز حدكدؾ فأنت لست سكل لكاطي منحرؼ..كتريد أف تجرفني لمجحيـ معؾ أيضا


مشاعر مثلي

38

ثـ نيض مف مكانو ككأننا لـ نمتؽ كنتكمـ مطمقا، لقد تسنى لي رؤية ما بداخؿ قمكبيـ اآلف؛ يبدك أف فجكة .الكراىية تنفتح كتتسع أكثر فأكثر مع مركر الكقت في قمبو كفي قمكب مف ىـ مثمو

بعد اآلف أعتقد أف جميع الطيكر المتساقطة تنتظر الريح فتفرد أجنحتيا لتطير معيا، فالكبلـ لف يغير شيئا ألف ما تحتاجو حقا ىك العزيمة عمى القتاؿ، قتاؿ أكلئؾ الحثالة الذيف يضحككف في الظبلؿ عمى إرادتيا في المضي قدما، فيـ ليسكا سكل دكاب أربكت السبلـ في سماء ذات اتساع زائؼ يقمع حريتنا، ىي لف تبؽ تنظر لمسماء مف خبلؿ الجدراف، إنيا ستجعؿ أجسادىا تشتعؿ إرادة ثائرة، كسيممع منيا لييب في

.األفؽ، إنو سيككف كمييب الفينيؽ


مشاعر مثلي

39


مشاعر مثلي

40


مشاعر مثلي

41

بعد مركر ثبلثة أشير مف متابعة دركس المغة التركية كمراجعتيا في المنزؿ، حانت المحظة الحاسمة التي يكـر فييا المرء أك يياف؛ نعـ إنيا لحظة االمتحاف النيائي التي يختبر فييا مدل إتقاننا لمغة

.كاالىتماـ بدركسيا

بذلؾ معمنا أف حصة األسبكع القادـ ستككف امتحاف كتابي لجميع ما قدمو لنا ((كـر)) أخبرنا األستاذ ككأف ذلؾ إعبلف !خبلؿ السنة الدراسية، بدأ الجميع بالتذمر كالشككل كعادتيـ عند سماع كممة امتحاف

الدنيا كفنائيا، كراحكا يسألكنو أف يجعؿ ىذه الحصة مراجعة لما سبؽ مف المحاكر كيؤجؿ بذلؾ ةلنيام في ااالمتحاف، غير أنو رفض ذلؾ بحجة أف درس اليكـ ميـ كىك مف الدركس الميمة التي ستساعدف

اإلماـ بمرابط ىذه المغة الصعبة، ثـ باشر تقديـ ما كاف ناكيا عميو، أما أنا فقد أحسست بفرحة عارمة لذلؾ دخمت في !تغمر ركحي، ألف االختبار كاف األمر الذم سألفت بو اىتماـ أستاذم المحبكب الجذاب

عزلة خبلؿ تمؾ األياـ التي تفصؿ عف مكعد االمتحاف كرحت أراجع كأدرس ما فات مف دركس؛ كنت أعكد لمقكاعد لدرجة مكنتي مف حفظيا قمبا عف ظير، أراجع الدركس كأمسح اإلجابات ألعيدىا مرة

إلى أف حانت الميمة ((كـر))لقد كنت كالمجنكف كقتيا يزيد دافعي لفعؿ ذلؾ كمما تذكرت المعمـ ...أخرلاألخيرة كالتي تمقيت فييا اتصاال مف زميمة معي في الصؼ كىي أفضميف كأقربيف إلي تخبرني فييا أنيا تكد لك نمتقي غدا مبكرا قبؿ االمتحاف لنراجع ما فات معنا مف دركس، فكافقت عمى طمبيا، كفي الصباح

! ىناؾ أيضا((فادم))المبكر التقينا في القسـ، لكف لحظة لقد كاف

يا لمنحس، ماذا يفعؿ ىنا؟ أال تعمميف أف رؤيتو تجمب الفأؿ السيئ يا سميرة؟ أرجكؾ أخرجيو أك بخرم '' ال ضاع االمتحاف ''الجك بعشبة ما كا

:قمت ذلؾ ليا بينما ىك يستمع لسخريتي منو كمف المؤكد منزعج مف سماعيا أيضا، فقالت

كؼ عف تطيرؾ كلنبدأ فميست سكل ساعة كنصؼ تفصمنا عف االمتحاف، بؿ كانظر لقد أحضرت لؾ '' ''قمما لتكتب لنا عمى الصبكرة

تسأؿ بيف ((سميرة)) تناكلت القمـ كاعتميت المنصة كاألساتذة، ثـ رحت أكتب ليـ بعدما أشرح قميبل كالفينة كاألخرل، لكف المثير لبلستفسار ىك تكافد طبلب الصؼ مثنى كمثمث بعد قميؿ ككأنيـ كانكا يدرككف

ألجده ((فادم))أننا سنقكـ بجكلة سريعة بيف الدركس، لكف الكقت مبكر فكيؼ عرفكا بذلؾ؟ التفت إلى


مشاعر مثلي

42

ككأنو ينتقـ مني '' فمتمت بغيضؾ أنت أيضا '' : يبتسـ ابتسامة ماكرة يرسؿ لي مف خبلليا رسالة قكؿعمى نفس الفعمة التي فعمتيا لو سابقا، لـ أتجرأ عمى القياـ بشيء ككاصمت شرح الدركس لكؿ مف يحضر كأجيب عمى أسألتيـ بكؿ رحابة، ألنني أدرؾ أف ال ألحد منيـ الفرصة ليتجاكزني، ألنو لك كذلؾ لكاف أحد

.منيـ يعتمي المنصة بدلي أنا الذم حضرت في نصؼ السنة

مرت الكقت سريعا كلـ تبؽ غير خمس دقائؽ عمى قدكـ أكراؽ االمتحاف، الكؿ في مكانو أخيرا بعد كبل لـ تحزركا يا !أف حاكلكا أف يجمسكا جميعا خمفي كعمى جانبي ضانيف أنني سأساعدىـ عمى الغش

!شطار فاليكـ ىك يكمي ألككف مركز االىتماـ عند أستاذنا المثير، نعـ فمتمقكا باال لذلؾ

كزع األستاذ األكراؽ عمينا، كبعدىا انتياءه طمب منا المباشرة في اإلجابة عمى أسئمتو، التي بدت ككأنيا مكتكبة بمغة صينية، فراحكا يحاكلكف _ مف بينيـ((فادم))كعندما أقكؿ البعض فاعممكا أف _لمبعض

أف يتكاصمكا مع بعضيـ بغية الغش، كلكف أستاذنا المبجؿ صاحب الكاريزما اليائمة كاف ينياىـ عف ذلؾ باستمرار كلـ يترؾ ليـ أم مجاؿ لمقياـ بفعمتيـ الشنيعة التي ال تميؽ بطالب جامعي، أما أنا فقد كنت

أغرس رأسي، كما تغرسو النعامة في الرمؿ، في كرقتي ال أنظر كال أكمـ أحد، فقد أركز عمى تمؾ األسئمة ـ أراجع أجكبتي قبؿ أف التي بدت لي في غاية السيكلة كالبساطة، كرغـ ذلؾ كنت أكتب عمى المسكدة ث

ينظر إلي مستغربا كمتفاجئا مف ذلؾ اإلصرار الذم امتمكتو، لقد أحسست ((كـر))أنقميا، كقد كاف األستاذ بالسكء خبلؿ مدة االمتحاف ألنني تجاىمت حبيبي األستاذ الذم اعتدت أف أنظر إليو فقط كلعينيو كجسده الذم يشعرني باإلثارة فيما سبؽ، كقد قمت ال ييـ فاآلتي أعظـ كال ضرر مف فعؿ ذلؾ ىذه المرة فقد التي ستجمب لي الفكائد بعد مركرىا، كتابعت اإلجابة إلى أف انتييت كقدمتيا بعد أف راجعت ما قمت بكتابتو

.عشرات المرات

خرجت كرأسي يكاد ينفجر مف شدة التركيز الذم داىمني كقتيا، ككقفت خارج القاعة أريح نفسي منتظرا بينما كاف الطمبة يقدمكف لي أجكبتيـ ألرل إف ما كانت صحيحة، كلكف لؤلسؼ ككأنيـ لـ ((سميرة))خركج

قادمة كىي تبتسـ، ال بد أنيا أبمت جيدا، كبالفعؿ لقد أخبرتني أنيا كانت ((سميرة))يدرسكا مطمقا، ىا ىي : فأجابت((فادم))حريصة مع األجكبة التي قدمتيا، فرحت ليا كسرنا بينما سألتيا عف


مشاعر مثلي

43

ألـ تبلحظ؟ لمقد غادر القاعة بعد ربع ساعة مف انطبلؽ االمتحاف، بعد أف أخبر األستاذ أنو سيرحؿ '' ''ألنو لـ يفيـ شيء، كبالفعؿ قكبؿ طمبو بالمكافقة كرحؿ

عمى ! تفاجئت لذلؾ بؿ أحسست بنكع مف األسؼ اتجاه ما سمعت، بؿ كأيضا كيؼ لـ أالحظ ذلؾ لسماع كبلميا كأخبرتيا أف األمؿ ال يعرؼ ذلؾ الشخص، كما قمت بتكقع العبلمة التي تكؿ قيقو

ـ تابعنا سيرنا لنفترؽ عند مخرج المركز كنعكد لجدكؿ سيحصؿ عمييا كالتي ستككف صفرا بالتأكيد، ث .دراستنا المعتاد

كعادتي أنتظر حمكؿ مكعد الحصة التي سيظير فييا الحؽ كالباطؿ معا، كعند ع قضيت األسبك في الطريؽ، فسرت باتجاه ككاف ((فادم))حمكؿ اليـك المكعكد، كأثناء انطبلقي ميركال نحك المركز رأيت

يحاكؿ أف يتجنبني، لكف ليست لديو فرصة لفعؿ ذلؾ، حييتو كطمب أف أرافقو لممركز، فرد تحيتي الباردة :بأبرد منيا، كأخبرني أنو سيمتحؽ بنا بعد قميؿ، عنيا أخبرتو

ال تقمؽ يا صديقي، سأسأؿ األستاذ عف عبلمتؾ في حالة لـ تأت كسيخبرؾ كؿ مف يسمعيا منا في '' القسـ، كما أنني سأحرص عمى إيصاليا لؾ عبر معارفؾ كأصدقاءؾ في حالة لـ ألتؽ بؾ، كأرجكؾ ال

''تشكرني فنحف أصدقاء بعد كؿ شيء

:قاؿ لي

''إياؾ أف تفعؿ ذلؾ، إنيا عبلمتي كال دخؿ لؾ بيا ''

'' يبدك أنؾ تتكقع ما أتكقعو لؾ أيضا !كاااااااىاىاىاىا''

''عمي الذىاب اآلف كال تحشر أنفؾ فيما ال يعنيؾ، أفيمت؟ ''

''حسنا، فميكف ذلؾ ''

ثـ افترقنا كتكجيت أنا لمقاعة منتظرا مع زمبلئي كزميبلتي قدـك األستاذ مع أكراقنا المصححة، كلـ تمض :ثكاف حتى دخؿ األستاذ مغمقا خمفو الباب كاألكراؽ في يده


مشاعر مثلي

44

(صجبح انخز، كف حبنكى ب أوالد؟)

:أجبنا بصكت كاحد

(شكزا نسؤانك، ح ثخز، وحضزتكى؟ )

فأخبرنا أنو بخير، لكنو منزعج قميبل مف أداء األغمبية في االمتحاف، اضطربت نبضات قمبي عمى الرغـ مف عممي أنني لست منيـ، ألنني خفت مف مجرد التفكير أنني قد أفشؿ في محاكلة جذب انتباه

أستاذم نحكم أنا ال غير، كما زاد حالي سكءا ىك مباشرتو في تكزيع األكراؽ بعد أف ينادم عمى اسـ كؿ كقد أخذت عبلمة سبعة عشر مف ((سميرة))طالب، كصمت األكراؽ لنيايتيا الجميع استمـ أكراقو حتى

عشريف، لقد أحسست بالسعادة كقدمت ليا أحسف التياني مف القمب، لكنني مازلت خائفا أيف كرقتي كماذا ة أحسف عبلمة /حؿ بيا؟ كفجأة قاؿ األستاذ كىك يرفع نبرة صكتو قميبل؛ كاآلف نصؿ إلي صاحب

راحت نبضات قمبي تتسارع ككأنو القمب سينفجر بينما أتساءؿ؛ ىؿ ىك أنا؟ أكيد فبل أحد ...ىي/كىكميبل ماذا لك كاف أحد مف الغائبيف؟ ثـ رحت أترقب خركج الحركؼ مف كممات ...غيرم لـ يستمـ كرقتو

:أستاذنا

''إنو مبلذ ...ا/إنو''

ماذا؟ ىؿ قاؿ اسمي؟ ىؿ ذلؾ اسمي فعبل؟ لقد اندىشت لدرجة نسياني ألسمي، لـ تكف العبلمة ما كالذم سيميد لما أريد الحصكؿ عميو إف صمح ((كـر))أدىشني بؿ معرفتي بأنني سأظفر باىتماـ األستاذ

ف لـ ألكف مخطأ األمر، قمت مف مكاني ألستمـ كرقتي، ككاف األستاذ يرمقني بنظرات اإلعجاب كالفخر كا نظرات الحب، ال أدرم ربما تكىمت ذلؾ فقط، تناكلت الكرقة التي سمميا لي كعدت أدراجي ألعرؼ مقدار العبلمة كالتي كانت العبلمة الكاممة؛ عشركف مف عشريف، كبمحاذاتيا عبلمة أخرل، مئة مف مئة، كالتي

.((تركيا))شرح لنا بعد مدة أنيا العبلمة المعتمد في سمـ التصحيح في

اكتشفت في ىذه المحظة بالذات مف الكقت الذم تجمد في عيني، أنني لك قمت بإسقاط ىذا األمر عمى باقي األمكر التي تمر بي في حياتي، فسأجد حتما اإلجابات عمى أسئمتي، نعـ سأشاىد نفسي كأنا


مشاعر مثلي

45

أحصؿ عمييا عندما أعبر قكس قزح بعد انتياء المطر، ككأنني تجاكزت شخصي القديـ الذم يكتفي باإلجابات التي يقدمو لو اآلخركف جاىزة كما عميو ىك سكل أف يقبؿ بيا فقط، ال أدرل ماىية العبلقة بيف

االمتحاف كاألمر الكاقع كلكنني أحسست بأنني فيمت األمر؛ فرياح الكحدة التي كانت تيب عمي كالتي طغى عمي شعكرىا بأنو ال تكجد إجابات في كؿ األماكف ميما حاكلت، كانت خاطئة، ألف قمبي يخبرني أف ال أقمؽ بسبب ذلؾ بعد اآلف فإف لـ تكف ىناؾ إجابات فعمي صنعيا بنفسي ال أف أقؼ عاجزا متخبطا بيف آراء ال تحؿ مشكمي، عندىا فقط سأصؿ لما أطمح إليو، كميما كاجيت مف عثرات، فالكصكؿ لمقمة

ىك لي في النياية، بشرط أف أكرس كقتي لذلؾ كأتبع أحبلمي كأف ال أجعؿ تمؾ المشاعر تبتعد عف قمبي، فمقد فيمت معنى األلـ الشديد مف قبؿ، كقد سمعتو بكضكح في عقمي، لكف مف اآلف فصاعدا سأمضي قدما مع ىذا الجرح، ال بد أف أتخطاه كال أشعر بو، حتى يتعافى قمبي المحطـ، لف ييمني لك جرحت

مجددا فيذه أمكر يمر بيا البشر جميعا كما أنني لـ أعد أشعر باأللـ بعد أف كجدت صكتا أخبرني بيكيتي ، ت دائما، كيأخذ بيدم لتدفعني لؤلماـ عندما أتقدـ ببطء كأتأخر في اتخاذ القرارامكبمف أككف كيرشدف

.تحت ىذه السماء المميئة بالدمكع


مشاعر مثلي

46


مشاعر مثلي

47


مشاعر مثلي

48

في مساء ذلؾ اليـك كبينما أتجو ألركب الحافمة التي ستقمني لبيتي مف الجامعة، تمقيت اتصاال مف ذ بو شخص يكممني بمغة أحدىـ ككاف رقمو غير مسجؿ عندم، فأجبت عمى االتصاؿ بالسبلـ عميكـ، كا

الذم ارتفعت حرارتي حياء بمجرد سماع صكتو، ((كـر))تركية كلقد عرفت مف ىك، إنو حبيبي األستاذ لدرجة فقدت معيا القدرة عمى الكبلـ في البداية، كال استغرب فالكاريزما التي يمتمكيا قد تعبر حتى البحار،

كىك يريد مبلقاتي اآلف أماـ مخرج الجامعة، فأعممتو بأنني ((مراد))كضح لي أنو قد أخذ رقمي مف عند قادـ حاال، كبمجرد أف أغمؽ االتصاؿ انطمقت جاريا لعيف المكاف، كنت أركض ككأف كنزا ينتظرني في

كقد كنت فعمت كؿ ما فعمت ألجؿ ىذا المبلؾ الساقط مف السماء كال شيء !نياية المسار، كيؼ السيمنعني اآلف بعد أف قطعت شكطا ميما كبعد أف تييأت كؿ الظركؼ، كبعد برىة أقربت مف المكاف فتكقفت محاكال إخفاء أنفاس اإلجياد كرحت أتفقد ىيأتي كأعدؿ ما كاف ميمبل منيا، ثـ اتجيت لمخرج

لقد بدأت بنسياف الطريقة التي يمشي بيا البشر؛ !ؿالجامعة حيث كاف أستاذم ينتظرني ىناؾ، كيا لميك !لقد رحت أتخبؿ في المشي كأتعثر كأحسست كأنني مشيت كيمكمترات طكيمة ألصؿ إلى حيث ىك

ثـ ساد الصمت بيننا، إلى أف قاؿ بالتركية مخاطبا . استقبمني بابتسامة مشرقة فحييتو كأنا أتمعثـ في ذلؾ :إيام

''ىؿ أنت مشغكؿ اآلف يا مبلذ؟ ''

:أجبت بنفس المغة

''ال أبدا يا أستاذ .....لقد كنػػػ''

:عندىا أردؼ

''إذف ىؿ ترافقني لمكاف ما لك أردت ذلؾ طبعا ''

بالطبع لف أقكؿ لو ذلؾ، فقد كاف !سأذىب معؾ لنياية الدنيا لك أردت ذلؾ، أنت أطمب مني فقد يا غالي :ما قمت التالي

''! كيؼ ال كحضرتؾ قد اتصمت بي كانتظرتني!بالطبع يا أستاذ يمكف''

''حسنا ىيا بنا لنذىب عمى بركة هللا إذف ''


مشاعر مثلي

49

سار ىك األكؿ كأنا أتبعو مف الخمؼ، حتى كصمنا لسيارة مرككنة عمى حافة الطريؽ، ففتح باباىا الجانبي ـ تكجو ىك لمجية المقابمة كركب في مقعد القيادة، فشغؿ المركبة كتحرؾ لي، مشيرا لي بالصعكد، ففعمت ث

.بنا

لـ أكف أصدؽ المحظات التي أعيشيا لقد كنت قريبا منو جدا كما لـ يتسنى ذلؾ، قمبي يخفؽ كجكارحي تنادم باسمو، آه لك يعمـ الحب العظيـ الذم أكنو لو، لماذا أتعذب لكحدم يا رب ىكذا دكف أف

يشعر بذلؾ مف أحب؟ كفجأة الح يده في جيب سترتو فأخرج قطعتيف طكيمتيف مف الحمكل قدميا لي، سألتو ما ىذا؟، فأجاب بأنيا حمكل يكد مني أف آخذىا، فقمت بما أراد كأخذتيا مف يده الكريمة، ألتناكليا

.خبلؿ الطريؽ بينما أفكر إلى أيف نحف متجيكف

بعد عدة دكرات كلفات تكقؼ األستاذ في حي مف األحياء كنزؿ ثـ ابسـ لي يخبرني أنيا نياية المحطة لكي أترجؿ مف السيارة، فنزلت منيا ألحقو ىك فقط ككأنو ضكء خفيؼ في نفؽ مظمـ بالكامؿ، ـ فتح مجددا فاتجو نحك باب فيبل كانت في الحي، ففتح بابيا األمامي مفسحا المجاؿ لي لكي أدخؿ، ثالباب الداخمي لمفيبل ككرر نفس ما فعؿ سابقا؛ فتقدمت لمدخكؿ ألجد أمامي سبللـ تقكد ألعمى كألنني

كنت في المقدمة لـ أكف أدرم ماذا أفعؿ فتكقفت في الدرجة األكلى منتظرا منو أف يقكدني فقد كانت ىناؾ طكابؽ كأبكاب في كؿ طابؽ منيا عمى ما يبدك، كعندما رأل ارتباكي ضحؾ كتكلى القيادة بينما كنت

حتى كصمنا إلى الطابؽ األخير ففتح بابو كطمب !أتبعو مف الخمؼ فقط كأنا أتأمؿ جسده كتحركاتو بحسرة قد !، كأنا الذم كنت في حيرة مف أمرم ال أدرم أيف أنا كماذا سيحصؿ معيءمني الدخكؿ دكف استحيا

كنا أنفد أكامره بمجرد أف أسمعيا، فدخمت لمشقة التي كانت مفركشة عمى آخرىا حتى المطبخ كاف مفركشا كما كانت منازليـ مفركشة عمى آخرىا في المسمسبلت تماما، كانت شقة جميمة فعبل؛ تمفزيكف كاسع معمؽ

عمى الحائط، تقابمو كنبة لمجمكس كتتكسط بيف ذلؾ كذاؾ طاكلة خشبية تحيط بيا كراسي يبدك أنيا مخصصة لتناكؿ الطعاـ، المطبخ عمى اليسار مع غرفة تحاذيو، كالحماـ عمى اليميف مع غرفة عمى الجية اليمنى كأخرتيف عمى اليسار، فسألتو عف ىذا المكاف، فأجابني بأنو منزلو الذم يعيش فيو ىنا

لكحده، منذ أف جاء لمجزائر ليعمؿ كمدرس، كىك يممؾ منزليف آخريف في الكاليتيف األخرتيف التي يدرس طمب منني الجمكس عمى تمؾ الكنبة التي كانت في الصالكف !بيما أيضا، عمى ما يبدك أف الرجؿ غني

كأنتظر حتى يحضر لي شيئا آلكمو، كعندما ألح جمست أشاىد تمؾ القناة التي فتح التمفاز عمى بثيا بعد


مشاعر مثلي

50

أف شغؿ التمفاز لي، كبعد مدة عاد يحمؿ معو أطباؽ كقاركرة مشركب غازم كضع كؿ ذلؾ عمى الطاكلة .كطمب مني الدنك آلكؿ، ففعمت، كاستسمحني عذرا حتى يأخذ حماما كيرجع

عارية تحضف بعضيا، لكف سادناجالمرش أ يا ليتني أككف معو تحت نفس ! يا إليي سيأخذ حماماأيف أنا مف ذلؾ؛ فآالؼ المسافات تحكؿ دكف تحقؽ ىذا الحمـ، رحت ألتفت لمحماـ الذم تصدر منو

أصكات الماء لعؿ جزء مف جسده يظير لعيني اليائستيف، غير أنني لـ أكف أرل غير الباب الذم يعمكه الزجاج المشكه ال يظير شيء غير ضكء باىت، كفجأة أنفتح الباب فتصنعت أكؿ الطعاـ، بينما قاـ ىك بالكلكج لمغرفة التي عمى ميمنة الحماـ كقد استغرؽ كقتا داخميا، كلما انتييت مف أكؿ الطعاـ قمت بحمؿ األكاني كاتجيت بيا لممطبخ ككضعتيا في البانيك ثـ عدت لمصالكف كجمست عمى الكنبة أشاىد التمفزة،

حتى خرج مف تمؾ الغرفة كتفاجئ لككني أعدت األكاني فشكرني كجمس عمى جنبي األيمف في الكنبة كىك :ينظر إلي كأنا مطأطأ رأسي لؤلسفؿ مف شدة الحياة، فقاؿ

''يا مبلذ أخبرني، أال تأكؿ جيدا؟ لماذا أنت نحيؿ الجسـ ىكذا؟ ''

عندما سمعت سؤاؿ األستاذ . لقد كاف السؤاؿ الذم يطرحو الجميع عمي، ميما طالت مدة نسيانيـ لذلؾ :أردت أف أجعؿ سببا طريفا لذلؾ فقمت

يبدك أف ..يا لميكؿ..كيؼ تستغرب ذلؾ يا أستاذ؟ فأنا أمارس رياضة الجمباز ألحافظ عمى كزني الحالي'' ''عمي أف أخسر كزنا أكثر فأنا أالحظ أف كزني تعدل الخمسيف كيمك غراـ

انفجر األستاذ بالضحؾ مف قكلي ذاؾ، ثـ أمرني أف أنظر لذراعو الضخمة بعد أف شد عضمتيا، فقمت ما شاء هللا، لكنو طمب مني أف ألمسيا، فابتمعت ريقي كمددت يدم في تكجس أتحسسيا؛ ما ىذا الشعكر الذم أحس بو اآلف؟ أنا ال أعرفو ما ىك تحديدا؟ ثـ نزعت يدم فجأة بعد أف قاؿ لي ما رأيؾ؟

:فأجبت محاكال تصنع مكقؼ مطرؼ آخر

ال شؾ أف شربكـ الكثير لمشام ىك سبب أكزانكـ الضخمة، لذا عمي أف أضعو ضمف األشياء التي ال '' ''يجب عمي تناكليا


مشاعر مثلي

51

مرة أخرل لكبلمي الذم ال أدرم إف كاف مضحكا لتمؾ الدرجة، كىذه المرة لؼ ((كـر)) قيقو األستاذ عمى ةيده حكلي كأحاطني بيا ليضمني إليو بقكة، لقد استمتعت بذلؾ حقا كتمنيت لك يتكقؼ عقرب الساع

تمؾ المحظة كال يتحرؾ الزمف مطمقا في تمؾ الغرفة لكي أبقى في حضنو الدافئ عمى تمؾ الحالة لؤلبد، :لكف لؤلسؼ فقد ابتعد عني مما جعمني أصاب باإلحباط، ثـ كقؼ كقاؿ

''أف ترل كؿ شيء في ...أريدؾ أف تراني''

قمت متفاجئا

''مػػػػػاذا؟ ''

''إف كنت ال تكد ذلؾ فبل بأس إذف ''

''!بمى يا أستاذ أكد ذلؾ، كقد كددت ذلؾ مف قبؿ كال أزاؿ أريد ذلؾ بشدة ''

عف جسده ككأنو يمزؽ جمده، فبقي بذلؾ (t-shirt) أنار كجيو بابتسامة مضيئة، كراح ينزع القميص جسده العمكم األبيض عاريا تماما، صدر بارز لؤلماـ نبت في ثناياه شعر خفيؼ، ثـ ككمة منو أيضا

، ككأنني أرل عمى بطنو المنتفخة قميبل، لـ أكف أصدؽ ما أراه لكال ذلؾ االنتصاب الذم حدث بيف فخذمبقايا آثار لرغبات كانت دفينة في قمبي عادت لتطفكا مجددا عمى سطحو، رغبات مكبكتة تصرخ في

صمت، كال أحد ىناؾ ليكترث بيا، ثـ طمب مني األستاذ أف أنيض مف مكاني ألتحسس عضمتو يده التي رفعيا لؤلعمى لتظير بكضكح أكبر، خشيت مف االستقامة بسبب ذلؾ االنتصاب الذم يمكف أف يراه،

كلكنو كاف يمح فقمت ككقفت خمفو أتحسس تمؾ العضمة اليابسة كالحجارة، كما لمحت أيضا شعر إبطو األسكد الذم أثارني إلى حد الجنكف، كبدكف كعي احتضنتو مف الخمؼ، أطكقو بيدم المتاف أغمقتا عمى

صدره، ككنت أسند ذقني عمى كتفو مغمضا عيني أعيش تمؾ المحظة كأستنشؽ نشكتيا، غير أف ما الحظت كاف انتصاب قضيب األستاذ أيضا كالذم كاف جميا لمعياف بسبب االنتفاخ الظاىر عمى سركالو،

ثـ استدار ناحيتي ليقابؿ كجيو كجيي كقاـ بإحاطة مؤخرتي بكمتا يديو كيرفعني ألعمى حيث لـ تعد :رجبلم تبلمساف األرضية، فممت نحكه كاستندت عمى صدره ببطني، عندىا قاؿ

''! خفيؼ جدا!أككه''


مشاعر مثلي

52

ـ قاـ بكضعي مجددا عمى األرض مبتعدا عني لمكراء قميبل، كراح يفؾ حزاـ سركالو، طأطأت رأسي ثكجبل، منو أخبرني بأف ال أككف ىكذا، فك يريد مني أف أراه كامبل كما ىك، كذكرني أيضا بقكلي السابؽ

حكؿ رغبتي الشديدة برؤيتو، فنزع سركالو كلـ يبقى عمى جسده سكل ذلؾ المباس الداخمي األبيض ثـ استمقى عمى الكنبة، مسندا كبل مف ذراعيو عمى مسندىا كمشرعا رجميو (boxer)كالمعركؼ باسـ الػػ

.ككاف شكؿ قضيبو قد ارتسـ عمى قطعة قماش التي تستر عكرتو

شعرت ككأني قطعة مغناطيس تنجذب نحك ذلؾ القضيب المغناطيسي أيضا، لقد كانت كؿ جكارحي تتجو نحكه كتريد تمزيؽ ذلؾ القماش الذم يقؼ عائقا كذلؾ، فمددت يدم ألخرج قضيب أستاذم مف

الكفف، غير أنو أمسؾ يدم كمنعني، قائبل أنو لـ يحف الكقت لذلؾ بعد، ثـ نيض مف األريكة بينما ال يزاؿ ممسكا بيدم، كاتجو بي نحك حائط لـ أشعر بو حتى حاصرني مف الخمؼ عندما ارتطمت بو، فيـ بنزع

قميصي الذم أرتديو، كأمسؾ بذراعي كمييما مف المعصـ كأسندىما لمحائط فكؽ رأسي، كطفؽ بتقبيؿ عنقي ببطء، كتحسس جسدم العمكم بيده الفارغة كىك يزفر بشدة، بينما كنت أنا أتمكل مف شدة النار التي ـ قاـ بفتح حزاـ سركالي الذم أبديت مقاكمة خفيفة لمنع ذلؾ، لكنو لـ اشتعمت في داخمي بسبب ما فعؿ، ثيدع لي فرصة فيك ممسؾ بيدم كيرفعيما لؤلعمى، فرضيت باألمر بما أنو أراد ذلؾ كسقط السركاؿ الذم رميتو جانبا بعد أف أخرجت رجبلم منو كلـ يبؽ غير السركاؿ الداخمي، استمر عمى ذلؾ الحاؿ لمدة، قبؿ أف أقترب مف كجيو كأشفط قببلت مف فمو المعسكؿ؛ لدرجة أنني كنت أدخؿ لساني كامبل في فمو كأحركو

في جميع أنحاء فمو الداخمية، إلى أف أقـك بعد ذلؾ بمص لسانو، لقد كنت أعيد لساني إلى فمي حيث يمتزج لعابي بمعابو؛ لقد أحببت ىذا البشرم بكؿ ما فيو مف أشياء جسمية كحسية، ككأف ذلؾ كاف يشفي

جرح قمبي العميؽ، ذلؾ الجرح الذم ال يمكف أف يشفيو سكل تمقى حب شخص آخر، كاف ىذا الحب يكلد في رغبة لخدمة شخص مقرب مني ىك ىذا الشخص، كأف تحب ذلؾ الشخص كتعتني بو يمؤلؾ بالسعادة

.كالفرحة كيجعمؾ ترل كؿ شيء مثاليا

كبعد فراغنا مف تبادؿ القببلت الحارة، اتجو نحك األريكة يجذبني مف يدم، فتمدد عمييا، كجذبني ككضعني عمى منطقة حكضو حيت تتبلمس مؤخرتي مع قضيبو، كالذم رحت أفرؾ مؤخرتي عميو بينما ىك

يتحسس كبل مف فخذم كصدرم كما يضغط بأنامؿ أصابعو عمى حممتي الصغيرتيف الضامرتيف، ككنت أتمكل مف األلـ الممتع كالنشكة التي خمفيا أثر ذلؾ عمي، بعد ذلؾ بقميؿ أحسست أنو يريد النيكض،


مشاعر مثلي

53

فابتعدت عنو، فنيض كاعتدؿ، كمد يده إلى لباسو الداخمي يفرؾ قضيبو مف فكقو فترة حتى قاـ بتنحية ثـ لـ يفعؿ شيئا سكل النظر إلي مشيرا !طرفو العمكم لؤلسفؿ، فظير بذلؾ رأس قضيبو كالذم كاف يممع

حسب ذلؾ إلى إمكانية الظفر بو، فتقدمت أمامو كجثيت عمى ركبتي منتزعا قطعة القماش تمؾ أخيرا، ليتدلى منيا ذلؾ القضيب اليائؿ الذابؿ بيف حالة مف النكـ كاالستيقاظ، أخذتو بكفي ككجيتو نحك فمي، كرحت أمصو ببطء حتى استقاـ كتصمب كالحجر، مما دفعني إلى التمكف مف إدخالو كامبل في فمي

، ثـ أخرجو لكي أحصؿ عمى بعض اليكاء كأعيد الكرة مف بقاءه فيو حتى يمتنع النفس عف الدخكؿ لرئتي كا بإبعاد يدم كمنعني مف استعماليما في المص، فأسدلتيما عمى األرض تاركا لو ((كـر))جديد، ثـ قاـ

يصدر صكتا )األمر فراح يدخؿ قضيبو في فمي مرة بعدة مرة كفي كؿ مرة بسرعة أكبر كأقكل كىك يكحكح ، كعندما أبتعد قميبل بسبب دفعو القكم لقضيبو في فمي، يقـك بإمساؾ رأسي كيثبتو (بسبب قمة اإلثارة

بيديو كي ال يحدث انخفاض في مستكل اإلثارة التي كاف يحظى بيا ساعتيا، بينما كنت أنا كالمبلكـ .الميزـك الذم أجبره خصمو الفائز عمى مص قضيبو فاستسمـ لذلؾ أماـ تشجيع الجميكر

بعد أف فرغنا مف كؿ شيء كبمغت بنا النشكة ما بمغت، جعمني أستمقي ببطني عمى الكنبة، ففعمت ذلؾ دكف مقاكمة، كألنني انبطحت مباشرة عمى سطحيا كىك لـ يكف يرد ذلؾ، قاؿ لي بأف أجثك عمى

لؤلعمى، فقمت بذلؾ، ليفرؾ رأس قضيبو مباشرة بثقب مؤخرتي اركبتام كيدام فيككف بذلؾ جذعي مرتفعكيحاكؿ إدخالو بينما ىك يخرج، إلى أف اتسع ذلؾ الثقب تدريجيا، كحشر عندىا مدفعو داخمي فأمسؾ بيديو فمقتي مؤخرتي كراح يدخؿ كيخرج قضيبو في، كما لك كاف أداة حفر يشؽ بيا الطرقات، كلكف ما ينقص في ذلؾ ىك الشعكر الذم يصاحب كلكج القضيب المشتعؿ في أعماقؾ الغامضة، بحيث تكد لك يدخؿ كامبل حتى الخصيتيف لكي يمؤلؾ، رغـ أنؾ ال تتحمؿ ذلؾ الجزء الذم يحفرؾ، كبينما صرخاتو تتعالى راحت صرخات أخرل تنبعث كسطيا كىي كإعبلف لمنياية، فأخرج قضيبو الصمب كالمؤلـ مف داخمي كراح يفرؾ قضيبو بكفو كأنا جاث عمى ركبتام أنتظر النياية بكجو فمو مفتكح كمتعطش لشرب نخب السبلـ، الذم انطمؽ مباشرة نحك فمي بعد الصرخة التي كلدتو لينتشر ذلؾ السبلـ األبيض في

أماكف أخرل ككجيي ثـ يسيؿ مف ذقني ليسقط عمى مناطؽ مف صدرم كبطني، سبلـ دافئ لـ يكف مذاقو سيئا مطمقا، كبسبب تعطشي الشديد لو، أمسكت ذلؾ القضيب الذم تعب مف الحرب كانسحب منيا،

كرحت أمتص آخر قطرات ذلؾ السبلـ بينما أستمتع بطعـ القضيب كرائحتو كذلؾ، أحسست كما لك لـ


مشاعر مثلي

54

أفعؿ شيء، لقد انتيى كؿ شيء في لحظة، كلـ تجدم محاكالتي في بعث الحياة في ما كنت ألعؽ، فاستسممت بدكرم كشربت السبلـ الذم كاف في فمي ليغمر جكفي، بينما رحت أفرؾ المتساقط منو بكفي

.عمى جسدم

سقط األستاذ منيؾ القكل عمى األريكة التي كانت ساحة لمحرب الطاحنة كلعبت دكرا ميما فييا، مشيرا عمي أنو بإمكاني االستحماـ كغسؿ جسدم، فاتجيت نحك الحماـ ليس ألستحـ فقط بؿ ألفجر

سبلمي أيضا كالذم اختمط مع المياه التي جرفتو نحك البالكعة ىناؾ، ثـ خرجت بعد ذلؾ، ألجد حبيبي ال يزاؿ عمى أريكتو جالس لكنو ارتدل لباسو الداخمي، كيشاىد التمفاز، كعندما ارتديت لباسي الداخمي، نادل

عمي فاتجيت نحكه، فأجمسني في حضنو كقاـ بضـ رأسي نحك صدره المشعر لنبقى عمى تمؾ الحالة ، بينما رحت أغرؽ في بحر الذكريات كأرجع لكقت كانت سمائي فيو (الزماف كالمكاف)جامديف في الزمكاف

دائمة البكاء بدمكع اليأس التي انبتت الشؾ في قمبي الخائؼ؛ أنني سأمكت تافيا كغيمة جافة كأف تمؾ أما اآلف فاألمر مختمفا تماما؛ لـ يعد بكسعي العيش في الظبلـ أك البقاء ...المشاعر لف تبرح حيزىا أبدا

خمؼ اآلخريف، لف تيمني عائمتي التي تخجؿ بي بعد اآلف، فيذه الحكاية عني فحسب، حكاية عف شخص حارب القدر كجعؿ المستحيؿ ممكنا، فالدنيا التي كنت أحياىا سابقا كالتي تتحكؿ فييا األصكات

إلى صمت كالنكر إلى ظبلـ، تمؾ الدنيا التي ال يحؽ ليا أف تسمع كترل لـ يعد تستيكيني بعد اآلف، قمبي لقد ظننت أف ال فائدة تنتظر مني، ككؿ شيء قد تخمى عني، لكف لف أككف كحيدا !غريب بعض الشيء

بعد اآلف لك مكثت مع ىذه الركح التي جمعني القدر بيا صدفة، سكؼ أتحرر، ألنني اآلف أعرؼ بأنني المثمي السالب الذم يحب كيؤمف بيكيتو كقكتو، ككأنني اآلف سقطت عمى األرض مف ارتفاع عاؿ ((مبلذ))

ألستفيؽ في العالـ الذم كاف يجدر بي العيش فيو منذ زمف، ألدرؾ قبؿ أف أنتيي مف ىذا العالـ الكاسع .أف ذلؾ األلـ دافع عني ألجمي، فيك ألـ كاف يحميني دائما

استيقظت فجأة عمى صكت الرياح، ألعثر عمى نفسي ال أزاؿ متكئان عمى صدر أستاذم الغالي، كيبدك أنني قد غفكت لمدة معينة كاستفقت، لكنو نائـ ىك أيضا بذلؾ الشكؿ الذم يبدك ككأنو جعؿ مف جسده كسادة لي لكي أستريح عمى حساب راحتو، لقد كاف جسده عاريا مما أثار الشفقة في قمبي نحكه،

فبحثت في أرجاء ذلؾ المنزؿ عف غطاء إلى أف كجدت كاحد فمففتو حكؿ جسده األعزؿ، لكنو استفاؽ ربما لتمؾ الجمبة التي أحدثتيا كفتح عينيو الجميمتيف، فابتسـ لمحيام عند رؤيتي، كجذبني مف يدم نحكه لنتمدد


مشاعر مثلي

55

كبلنا عمى الكنبة بينما يحضنني بيديو كأنا أضع يدم عمى صدره كرجمو تتكسط رجمي، ثـ سحب يده التي كانت تحت جسمي كمكضعيا عمى مؤخرة رأسي يمعب بشعرم مدة مف الزمف ثـ تكقؼ تدريجيا، يبدك أنو

.ناـ


مشاعر مثلي

56


مشاعر مثلي

57

بعد تمؾ العشية التي حظيت بيا البارحة كالتي كانت أقرب لمخياؿ مف الكاقع ألنني ال أزاؿ إلى حد اآلف محتارا؛ ىؿ حدث ذلؾ فعبل أـ كانت مجرد حمـ مف األحبلـ المنتيية التي أعيشيا أحيانا، لكف األمر يبدك كما لك أنو حقيقة، فثقب مؤخرتي ال يزاؿ متسعا كما أنو يؤلـ، كما أستطيع تذكؽ طعـ ذلؾ السائؿ

المنكم ممزكجا مع لعابي كلك بشكؿ فاتر جدا، إنيا لحظة كانت تشابو الفنتازيا ال الكاقع، أذكر أنني كنت أدخؿ الكمية عندما تبادر إلى ذىني ذلؾ الظف، كما كنت أحيي مف أجدىـ مف زمبلء كزميبلت أعرفيـ

في بيك الكمية، يتبادؿ الحديث مع ((فادم))عند المدخؿ أك في األركقة، كبينما أنا أتجكؿ في الداخؿ رأيت فتاة، فتذكرت أنو لـ يحضر ليستمـ كرقة االمتحاف التي تخصو، فيركلت نحكه، لقد رآني بطرؼ عينو،

لكنو لـ يحاكؿ االبتعاد كتجنبني كما يحاكؿ كؿ مرة، بؿ استمر في حديثو مع تمؾ الفتاة التي يقؼ معيا، كىك يحاكؿ أف يخبرني ((فادم))حشرت نفسي بينيما بعد أف حييتيما بكممة صباح الخير، ثـ نظرت إلى إياؾ كفعؿ شيء غبي، فاآلف '' بشيء ما دكف أف تدرؾ الشابة التي تقؼ معو، ككأنو يحاكؿ أف يقكؿ لي

يبدك أنو يحاكؿ قكؿ ىذا فمطالما كنت جيدا عندما يتعمؽ األمر بالسيمياء كلغة '' !ليس كقت ذلؾ : فقمت لو عندىا!اإلشارات، كأم كقت ىك أفضؿ مف إحراجو أماـ شخص ما كال سيما إف كاف فتاة

''-فادم لقد قاـ األستاذ كـر بإعبلمنا بنتائج االمتحاف الذم اجتزناه ك''

:قاطعني قائبل

''ال ييـ ذلؾ اآلف، سأذىب فيما بعد ألتفقد ذلؾ شكرا الىتمامؾ ''

:فقالت الفتاة بعده مباشرة

أليس ىك معمـ !آه صح...كـر...كـر.... لقد سمعت بيذا االسـ مف قبؿ، كلكف أيف يا ترل؟!ممممـ'' ''المغة التركية في ذلؾ المركز

:أجابيا فادم

''بمى إنو ىك فعبل، ما رأيؾ لك نذىب لمكاف آخر، فأنا لـ أعد أحتمؿ الجك ىنا ''

لقد قاؿ ذلؾ كىك يشير في طيات كبلمو إلي بالتأكيد، ثـ كاصمت الفتاة الكبلـ دكف أف تمقي باال لما قالو :صديقيا


مشاعر مثلي

58

''كاجتزتـ إمتحانا؟ كـ أخذ فادم يا ترل؟ ىؿ تعمـ يا فتى؟ ...''

: بصكتو ككأنو يخبرني أف ال أقكؿ شيئا، لكنني لـ أىتـ كقمت((فادم))حمحـ

أكيد أعمـ، فمقد سألت األستاذ أثناء التصحيح عف عبلمتو، فأطمعني عمييا، لقد أخذ اثناف كنصؼ مف '' ''عشريف

لـ يختمؼ رد فعؿ الفتاة عف باقي الحاضريف في القسـ كقتيا فقد انفجرت مف الضحؾ ىي أيضا، كصارحتو كيؼ ىي محتارة مف أخذه ليذه العبلمة الغبية التي حصؿ عمييا بعد أف درس ىناؾ طكاؿ

البلمباالة كالسخرية مف نفسو بينما أنا متأكد أنو يغمي مف الداخؿ، كبالصدفة أخبرتنا ((فادم))العاـ، تصنع الفتاة أف عمييا الذىاب لتمحؽ بدركسيا، فكدعتنا كغابت، كبمجرد أف ابتعدت قميبل أمسؾ كتفي بعنؼ مما سبب لي ألما طفيؼ، كأدارني بقكة باتجاىو، كاف كجيو متمبدا كالناظر إليو يرل غضبا كسخطا كاضحيف

:فيو، كراح يكممني غاضبا

كيؼ تفعؿ لي ذلؾ؟ مف تظف نفسؾ يا ىذا؟ تأتي فجأة كتحرجني بتصرفاتؾ أماـ اآلخريف أييا الحقير، '' أنسيت أنؾ مجرد شاذ متعفف غضب عميو الرب كالبشر، أنت كأمثالؾ لف ترتقكا لمرتبتنا ميما كنتـ مثالييف

مع بعض األمكر المزيفة، فبل ييـ مدل نجاحؾ كانجازاتؾ، فأنت ستبقى عار، أقؿ مرتبة حتى مف الحيكانات نفسيا، ليست لديؾ فرصة لتحؽ بنا ألنؾ تحب مص القضباف كالجمكس عمييا، كلك كنت

مكانؾ لقتمت نفسي كارتميت في كسط الجحيـ ألف ذلؾ أضبط ما تستحؽ، أال تفكر بشكؿ سميـ؟ كيؼ ''...يمكنؾ أف تعيش بيذه السعادة كالسماء ساخطة عمى انحرافؾ كفسقؾ أييا المعيف

جاءت تمؾ األقكاؿ عمى مسامعي كمف يسكب عميو برميؿ ماء مف محيط البحر المتجمد الشمالي في :أقرس يـك مف أياـ الشتاء المثمجة، تجمعت الدمكع في عيني ككادت لتنيمر لك لـ أكبح نفسي، كأجبت

''....آمؿ أف تحظى بحياة بعيدة عف الفسؽ...آسؼ عمى تدخمي ككقاحتي...أنت محؽ ...نعـ''

قمت ذلؾ كاستدرت راحبل عمى عجالة يخيـ عمي شبح الحزف كاأللـ كالحرقة التي اشتعمت في فؤادم، كلكف : كىك يقكؿ((فادم))سمعت صكتا ينادم عمي، لقد كاف

''انتظر يا مبلذ ...فأنا لـ أعف ذلؾ...انتظر''


مشاعر مثلي

59

لكنني لـ ألؽ اىتماما لندائو، ككاصمت سيرم كأنا أتجاىمو، ككانت الدنيا في عيني تزداد سكادن تدريجيا، إلى :!أف أحسست بيد تمسكني مف كتفي كتديرني إلييا؛ إنو ىك مجددا

''ما بالؾ تتجاىمني ىكذا؟ ألـ تسمع ندائي عميؾ؟ ''

:لـ أجب كلك بحرؼ، بؿ بقيت أنظر لؤلشخاص الذيف يتحرككف في البيك لكي ال أنظر إليو، كىك يقكؿ

إسمع يا مبلذ، فمتصدؽ أنني ال أكرىؾ، لكنني حاليا أغار منؾ، لذلؾ تتخذم معاممتي لؾ منحا عنيفا '' ''- في كؿ األحياف

''لماذا يمكف أف تغار مف شاذ منحرؼ كخطأ ممعكف؟ ''

سكؼ أخبرؾ؛ في السنكات الماضية التي اضطررت فييا لقطع صداقتي معؾ، كخاصة عندما تكممنا '' في بيتي، ظننت أنؾ شيطاف ال تحب سكل نفسؾ، كال تقاتؿ إال ألجميا، كأنؾ خارج عف السيطرة ال يمكف تعديمؾ في أم حاؿ مف األحكاؿ، كرغـ أنؾ لـ تتمؽ الحب في حياتؾ بسبب تخمي كالديؾ عنؾ، كالمعاممة السيئة التي تعاممؾ بيا العائمة المضيفة كتجاىؿ اآلخريف لؾ كما كنت تخبرني كقتيا، إال أنؾ كنت غير مباؿ بكؿ ذلؾ كال تشعر بشيء، فبدأت أنظر إليؾ كقنبمة مكقكتة لـ تكف في حاجة إلى قمب، سبلح يدمر كؿ مف استعممو، كلكف بعد أف التقينا مجددا ىنا في الجامعة، كمع مركر الكقت، سمعت البعض يتكمـ عنؾ كيكبر بطيبتؾ مع اآلخريف كاىتمامؾ بيـ، لـ أصدؽ في البداية كظننت أنيـ يتكممكف عف شخص

آخر، كمع كؿ حادثة صغيرة مف ىذا القبيؿ؛ رحت أسأؿ عنؾ، ىناؾ مف يكرىؾ لكنيـ قمة جدا مقابؿ مف يحبكنؾ كيحترمكنؾ، لـ أصدؽ مجددا فرحت أراقبؾ بنفسي، ك مع تمؾ الكممات اإليجابية التي أسمعيا عنؾ ك األفعاؿ التي تساعد بيا زمبلئؾ، كميا بدأت تشؽ الطريؽ إلى قمبي، كاألىـ مف ذلؾ بدأ األمر

يؤثر عمي، فأصبحت أكف لؾ الكراىية، ألنني لـ أعد أرل ذلؾ األناني الذم كاف فيؾ، كلـ أشأ أف أنظر لؾ مف زاكية ما تقـك بو ألنني كنت مصرا عمى رؤية ما أريد، لقد منعني غضبي مف رؤية الصكاب،

كعندما التقينا ألكؿ مرة ىنا استغربت أيف ذلؾ الشخص الذم عاش حياتو بحزف ككحدة، كالذم كاف يقاتؿ في عزلة لكحده مف أجؿ نفسو، كلـ يكف لي الكراىية رغـ دفعي لو بالكبلـ لزاكية ضيقة، بؿ كنت تقاتؿ

أم قكة تمتمؾ؟ كيؼ تغير كؿ شيء في حياتؾ إلى ىذا الحد؟ كما ىك ...لماذا؟...أكثر ، مرارا كتكرارا ''الطريؽ الذم اخترتو اآلف؟


مشاعر مثلي

60

:أجبتو بعد أف أصغيت إلى كبلمو باىتماـ

فمتسمعني أنت أيضا، بعد أف سقطت آمالي مف السماء إلى حافة الجحيـ، ككسرت عزيمتي لـ أستطع '' أف أتحمؿ ذلؾ الرفض الذم يمطمني كمما كضعت أمبل في شيء ما، ذلؾ الجدار مف اليأس الذم أسمعو أك أراه عندما يتعمؽ األمر بككني مثمي الجنس، رأيت أنو تفكير كاحد، مجرد كىـ يستعممو البعض لتبرير عنصريتيـ أك كراىيتيـ، فقمت سحؽ ليـ، كلذكائيـ المحدكد، سحقا لكؿ شخص يقكـ بأمكر كحشية كيذه

كيبررىا بأقكاؿ الديف الكريـ كاألقكاؿ التي ينسبكنيا لرسكلو الكريـ، فيؤالء الذيف ال يشعركف بالندـ، ينظركف إلينا كأدكات فقط، أدكات ال يمكنيا التحدث، ال يحاكلكف فيـ مشاعرنا، فيأتيؾ شخص غريب ليخبرؾ

بقصة يركييا لؾ عف أحقية قتميـ كاضطيادىـ ألنيـ كـر يفتؾ بالبمد كاألمة، كلكف لك حاكلكا أف يتفيمكا، لتبلشت ىذه الحقيقة التي في عقكليـ كاضمحمت في الظبلـ لؤلبد، لكف لـ يحدث أم مف ىذا، فالناس يجرحكف اآلخريف كاآلخريف يجرحكنيـ، بيذه الطريقة يتعممكف العيش، ليس مف السيؿ كره أحد ما، لكف

المستحيؿ ىك محاكلة مسامحتو كاإلصغاء لو بعد ذلؾ، كبسبب ذلؾ راح قمبي يؤذيني أكثر كؿ مرة أسمع فييا الكبلـ المحبط، لـ يكف ينزؼ لكنو كاف يؤلـ بشدة، عندىا اكتشفت جرح القمب الذم ظير ألنني لـ أتمؽ الحب أبدا كما قمت، فأصبحت كحيدا كنسيت تمؾ األمكر بعد أف بكيت كتعذبت كثيرا كقمبي اليش يتياكل بطريقة ما في جكفي، فذىبت إلى عالـ أبحث فيو عف ما ىك مفقكد كبالكاد كجدتو، لقد كانت

الحقيقة المخبئة ىي ما احتجتو ألتخطى ىذا الصراع، كرغـ أف إيجادىا لـ يكف سيبل إال أنني استمريت في المضي نحك المقدمة بحثا عنيا، كبعد أف كجدتيا، ىي لـ تتغير، كقد كانت ىذه قفزة مف مستنقع عفف

نحك طريؽ كاف عمي إتمامو ليقكدني إلى شاطئ مشمس، فمـ استطع بناءه كحدم، فمك كافح الشخص لنفسو فقط لف يعبر ذلؾ عف القكة الحقيقية، ذلؾ لف يجعمؾ قكيا فعبل؛ فأكجدت أصدقاء اعترفكا بكجكدم

''كأنقذكني مف جحيـ الكحدة، ككاف ذلؾ الحب

''ماذا؟ الحب؟ ''

نعـ إنو الحب الذم يحمؿ معنى قكيا لمغاية، فيكـ كجدتو عممت أف قكتي مرتبطة مباشرة بو، كعمي فقط '' أف أبني مستقبمي بجد عمى أسسو بدؿ أف أىرب في طريؽ الكحدة الخاص مع كجكد رابطة؛ فالمعاناة كالحزف كحتى السعادة يمكف أف تشاركيا مع أحدىـ، كبذلؾ تخطك خطكة بعيدة عف الحياة التعيسة،


مشاعر مثلي

61

: كتصبح ما تريد، كتكتسب أصدقاء تكاصؿ الكفاح ألجميـ لتككف شخصا يحتاجكنو، فقد مر عمي سؤاؿىؿ أصبحت شخصا يحتاجو شخص آخر؟ أردت حقا أف يحتاجكني كلـ أدر لـ أرغب بيذا؟ كمف ذلؾ

اليكـ تكصمت لنتيجة مغزاىا أف عمى الناس أف تفيـ كتحاكؿ التقرب إلى بعضيا عندىا سيمر الكقت كتتـ ''معالجة جركحيـ إلى أف تختفي كسيكلد السبلـ خبلؿ سمسمة الضغينة التي لف تنتيي لكال ما ذكرت

:((فادم))قاؿ

ألـ يخطر ببالؾ كلك لمرة، كيؼ سينيار كؿ ما بنيتو مع ىؤالء الناس الذيف أعطكؾ القكة لك عرفكا ذلؾ '' ''السر الدفيف الذم تخفيو في قمبؾ؟ كي ستتعامؿ مع األمر؟ كىؿ ستعيد الكرة مف جديد؟ ىيا أخبني

أنا لف أكذب عميؾ، لقد خطر ذلؾ ببالي مرات كثيرة، لكنني كنت أتجاىميا كمما حاكلت التسمؿ إلى قمبي '' كزرع الشؾ فيو، قمبي لـ يعد اآلف خائفا حتى ينمك الشؾ كالخكؼ فيو، ألنني كنت أتفائؿ دائما لؤلفضؿ كىذا ما كنت أحصده في النياية ال غير، كلك حدث كما تقكؿ سأعاني كأتألـ مف السقكط لكف ذلؾ لف

يككف بنفس الشدة كالمرة األكلى، فعمى األقؿ ستككف نفسي مستعدة نفسيا كسأككف مدركا لمؿ عمي فعمو ألختصر الكقت الذم ضيعتو مف قبؿ، كىذه التفاتة يمكف العكدة إلييا لرفع المعنكيات قبؿ البدء مف

''الجديد، نعـ عمى الغالب سيككف األمر ىكذا

أنا ال أعمـ تماما، لكف ال أجد أم خطأ في كبلمؾ، يا ليتو بإمكاني السفر بآلة زمف لعدت لذلؾ اليـك '' كأصغيت لؾ فيو، فمـ أكف أدرؾ أنو يقبع قمب طيب كراء تمؾ الكممات القكية، يا إليي خطأ كاحد جمب معو الندـ، إف الطريؽ الذم تصنعو حقا يجذبني إليو، كلقد أصبحت أحس بأنني أريد الكصكؿ المضي

''معؾ فيو كمساعدتؾ حيف تكشؾ أف تتعثر، فيؿ تقبمني معؾ مجددا يا مبلذ؟

:أجبت كالشمس قد أشرقت في داخمي كأشع نكرىا مف كجيي

''بالتأكيد يا صديقي، إف ذلؾ أفضؿ مف أف نككف كالزيت كالنار كما كنا سابقا ''

ثـ كضع يده عمى كتفي كرحنا نمشي في ركاؽ الجامعة نتضاحؾ، ككاف فرحي أكبر ألنني استعدت .صديقا قديما سيككف ذخرا كدعما لي دائما


مشاعر مثلي

62


مشاعر مثلي

63


مشاعر مثلي

64

''ول يء لي عداي ''

حؿ يكـ جديد كاف كؿ شيء فيو يبدك بسيطا كعاديا إلى أبعد الحدكد، لـ أكف أرل خمبل في العالـ عندىا ألنني لـ أترقب ذلؾ كلـ أحب التفكير فيو مطمقا، لقد كنت أقنع نفسي بأف كؿ شيء عمى ما يراـ في الخارج إذا كنت مع داخمؾ في سبلـ، فجأة رف ىاتفي فحممتو ألرل مف المتصؿ، إنو معشكقي الذم

الذم يتصؿ بي ((كـر))إنو حياتي كحبي ...ال يجب أف أقكؿ ىذه العبارة بعد اآلف..ال...تمنيتو، األستاذ ((فادم))يكميا، كما أمضي نيايات األسبكع معو في منزلو نمعب، كما أف ىناؾ رسالة كاردة مف صديقي

بعد طكؿ ةكؿ شيء يبدك مثاليا لي في ىذه المحظ...يعممني فييا بأنو سيمر بمنزلي لنذىب لمجامعة سكياتمؾ الفترات التي أمضيتيا أجمع القطع المفقكدة مف األحجية التي جعمتني أعاني، كيا ليت الكضع يستمر

!ىكذا دكف أف يتغير، لكف دكاـ الحاؿ مف المحاؿ، فبعض التغييرات يجب أف تطرأ شئنا أـ أبينا ذلؾ

إف التفكير في امتبلؾ آلة زمف ليس فكرة سيئة أك مستحيمة عمى اإلطبلؽ، فإف كاف السفر عبرىا يمكنؾ مف لقاء ذلؾ الماضي اليكتكباكم القصير كالرجكع إليو مجددا، فمف تريد شيء آخر غير ذلؾ، فستسرع إليو قبؿ أف يتفكؾ كيصبح ذكرل عابرة، كلك كنت تستطيع تخطي الزمكاف لفعمت كعدت إلى أحضانو،

ف كانت األمكر ستنتيي بنفس لتحاكؿ أف تعيش فيو أك تغير فيو ما كاف سببا في تبلشيو، حتى كا الطريقة، فأنت لف تندـ أبدا كستحاكؿ بالتأكيد تصحيح تمؾ القصة التي كتبتيا مع أحدىـ قبؿ أف تصبح

.ذكرل منسية

تكزف الركايات الرائعة عمى قدر التغييرات التي تطرأ في نيايتيا، كلكف بتغيير خيالي يطرأ في النياية ىكذا ، أعتقد أف نيايتيا اآلف أفضؿ ''مبلذ المثمي السالب '' قصة !يا ليا مف قصة عديمة النفع...تنتيي قصتي

.كاآلف حاف الكقت ألضع القمـ جانبا كأستريح...أما عنكاف الفصؿ األخير، ليس سيئا بالمرة...!كلك بقميؿ

مجرد حبر مكتكب عمى كرؽ، الحبر ال يتكمـ مع الكاتب، لكف قمبؾ يؤلمؾ في كؿ مرة يكتب فييا نعـ لقد تذكرت؛ ما ىك عنكاف ركايتي الجديدة؟....بالحبر

متت

65

قرأ منفس إملــؤمــف أ يضا إملؤمفات إمتامية :إ

http://www.mediafire.com/view/6mb8yc0bpu60flm/

;&#39&#كارثة_يصبح_واحد_شخص;39;&#39_&#بعنوان_الجنسية_المثلية_حول_رائعة_رواية

39;.pdf

http://www.mediafire.com/view/4fiu4g7cgrdm3w8/

39;&#39_&#الشخص_ذلك;_39;&#39_&#الجنسية_المثلية_حول_قصة ;.pdf

http://www.mediafire.com/view/8vs3hc1vhmgfq6q/

مميز_روائي_قالب_في_واقعية_مثلية_قصص .pdf

http://www.mediafire.com/view/6mb8yc0bpu60flm/?????_?????_???_???????_???????_??????_'&



http://www.mediafire.com/view/4fiu4g7cgrdm3w8/???_???_???????_???????_'&

http://www.mediafire.com/view/4fiu4g7cgrdm3w8/???_???_???????_???????_'&

http://www.mediafire.com/view/8vs3hc1vhmgfq6q/???_?????_??????_??_????_?????_????.pdf

http://www.mediafire.com/view/8vs3hc1vhmgfq6q/???_?????_??????_??_????_?????_????.pdf

66

مالتصال ابملــؤمــف أ و نلنقاشات والاقرتإحات؛ إمرجاء زايرة صفحة إمفيس بووك

جعاابتمك، وذكل عىل إمرإبط إمتايل :وتكرموإ بتسجيل إ

https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B

1-%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A/753560258012444?ref=hl

https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A/753560258012444?ref=hl

https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A/753560258012444?ref=hl

لا أعلم لماذا؟ أخبروني

Documents

Transcript of لا أعلم لماذا؟ أخبروني