البكالوريوس في الشريعة والقانون

كلية الشريعة والقانون

QAA1012

علوم القرآن

الموضوع: التفسير،التعريف وأنواعه

أعضاء المجموعة

1120268نور الحسنى ست بنت عبد الرحيم ست

1120399نور العزتي بنت محمد نعيم

1120411مرضية بنت رملن

المحاضر

الفاضل األستاذ إرشاد الحق عبد الله

المحتويات

المقدمة

التعريف التفسير

انواع التفسير

شروط المفسر

الفرق بين التفسير و التأويل

أسباب قلة الروايات في عهد الصحابة

المقدمة

﴿قال الله تعالى:

:[، وتدبر29﴾ ]ص القرآن ال بد له من فهم ووعي، لذا كانت الحاجة إلى التفسير حاجة ملحة ماسة منذ نزول القرآن الكريم على قلب سيدنا محمد رسول

الله صلى الله عليه وسلم.

ولكن هذه الحاجة كانت تختلف من عصر إلى عصر، فكانت في عصر النبوة أقل منها في العصور الالحقة، ذلكم ألن القرآن الكريم نزل

بلسان عربي مبين، وكان الذين نزل فيهم ذوي سالئق عربية سليمة، وطبائع بعيدة عن أن تلوثها العجمة، أو يفسدها اللحن، لذلك يحدثنا

التاريخ أنهم حينما استمعوا القرآن تأثروا به، رقصت له نفوسهم، وخشعت له قلوبهم، حتى أولئك الذين لم يؤمنوا به، ومع ذلك الوعي

العربي،ومع تكلم الجبلة السليمة، كانت لهم حاجة إلى أن يفهموا بعض آي القرآن، ذلكم أن الكتاب له جهتان ، فهو كتاب العربية األول من

جهة، وهذه كانت مدركة لدى العرب، وهو كتاب سماوي من الله، وال بد أن تكون فيه مصطلحات جديدة، بعيدة عن أفهام القوم، لذلك وجد

سيدنا رسول الله يبتدئهم بتفسير بعض اآليات حينا، ويجيب عنأسئلتهم لفهم بعض اآليات حينا آخر.

بدأت التفسير منذ عهد النبوة، ولم تكن تفسيرات النبي صلى الله عليه وسلم شاملة للقرآن كله، وتكلم حكمة أرادها الله تبارك تعالى، وعمد إليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك من أجل أن تتدبر األمة في

جميع العصور كتاب الله تعالى.

﴿وخير ما يفسر القرآن، القرآن نفسه، خذ مثال قوله تعالى :

﴾ :[1]المائدة ﴿فقد فسرتها اآلية التي بعدها

﴾:[.3] المائدة وبعدتفسر القرآن بالقرآن، يأتي تفسير النبي صلى الله عليه وسلم،

أي تفسير القرآن بالسنة، فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القوة﴾ ﴿: في قوله تعالى

. وال بد أن نبين قبل الحديث1[قائال: ))أال أن القوة الرمي((60]األنفال:عن أقسام التفسير، معنى التفسير والفرق بينه وبين الـتأويل.

في عهد الصحابة،لم يكن الصحابة سواء في تفسير كتاب الله، بل هم متفاوتون، وقد قالوا: إن عشرة منهم اشتهروا بالتفسير: )) وهم

الخلفاء األربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بنثابت، وأبو موسى األشعري، وعبد الله بن الزبير((.

تعريف التفسير

التفسير في اللغة بمعنى اإليضاح والتبيين والكشف.

في اصطالح، التفسير هو العلم يبحث عن بيان مراد الله تعالى حسب العلم الباحث عن بيان معانيالقدرة البشرية.في الكتاب آخر،معناه

ألفاظ القرآن وما يستفاد منها.

: انواع التفسير

التفسير بالمأثور )بالمنقول((1التفسير بالرأي )بالمعقول((2التفسير اإلشاري(3التفسير الباطني(4التفسير العلمي(5

لتفسير بالمأثورا13/64، انظر شرح النووي على مسلم 167 رواه مسلم في كتاب اإلماؤة حديث رقم 1

:يطلق على تفسير القرآن بالقرآن، وهذا أفضل التفاسير وآكدها، ألن القرآن - 1

.يفسر بعضه بعضامثال

[ فسره قوله تعالى:82قول الله: ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ]األنعام: : رك لظلم عظيم ]لقمان: .[13إن الش

تفسير القرآن بالسنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه - 2.وسلممثال

:أخرج مسلم عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر:

.[ أال إن القوة الرمي60وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ]األنفال: وأخرج البخاري ومسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه

.)إنه نهر وعدنيه ربي في الجنة(:وسلم عن الكوثر.تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين - 3

فقد اشتهر به من الصحابة علي وابن عباس وزيد وأبي وابن مسعود مكة::ففيالتفسير، أما أشهر التابعين في .وابن الزبير وعائشة

وفي المدينة: زيد.مجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وعطاء وطاوس وفي العراق: علقمة.بن أسلم، وأبو العالية، ومحمد بن كعب القرظي

.ومسروق والشعبي، والحسن البصري، وقتادةملحوظة

بالمأثور من أقوال الصحابة والتابعين دخله من الخللالتفسير : والتزييف ما دخل العلوم كلها من أدعياء كذبة، فلذا يجب الحذر في

رواية تلك المرويات، فقد تكلم في كثير من المرويات المنسوبة إلى

ترجمان القرآن ابن عباس، فمن األسانيد عنه: )محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس( أبو صالح هذا رمي بالكذب، كما

أن الكلبي كان من أصحاب عبد الله بن سبأ اليهودي، فإذا انضم إلى هذه السلسلة رواية محمد بن مروان السدي عن الكلبي فهي سلسلة

.الكذب فهنالك روايات كثيرة عن ابن عباس، أما أصحها وأدقها وأوثقها فهي

رواية علي بن أبي طلحة وهي التي اعتمدها البخاري في كتاب وكذلك علي بن أبي طالب أكثر ما روي عنه.في صحيحهالتفسير

.كذب موضوع أن يمايز بين إطالقاتالتفسير من هنا كان لزاما على الناظر في كتب

بالمأثور، فيقدم الطريق المأمون لفهم القرآن، وإنالتفسير مصطلح كان معتمدا ال محالة على روايات الصحابة والتابعين فليعتمد رواية

.صحيحة ما لم يناقضها نص، ولم تخالف أصال من أصول اإلسالم وال تعدوا روايات السلف الصالح أن تكون أفهاما لهم في كتاب الله،

ومن ثم فليست هذه الروايات قيدا على تفسير القرآن يحرم مخالفتها، بل إن القرآن ما زال معينا فياضا بالمعاني والفهوم، وهذا العطاء

القرآني مظهر من مظاهر اإلعجاز، فتبارك الذي أنزل القرآن على هذا.النمط

وعلى الجملة فالتفاعل مع القرآن ال ينقطع، وليس له نهاية ما دام الذي ال يصحالتفسير هنالك تكليف، وبذا ال يقطع بكون هذا التأويل هو

سواه، وإنما هي مقاربات واجتهادات، فقد يدرك الالحق من خفايا بالمنقول )المأثور(التفسير هذا وال يعني .القرآن ما لم يدركه السابق

التفسيربالمعقول، ذلك أن النصوص المأثورة في التفسير أنه خال من ال تدرك دالالتها وال أبعادها إال بالعقول النيرة الذكية، ولذا ال انفصام بين

بالمنقول، بل هما متعاضدان متآزرانالتفسير بالمعقول وبين التفسير .للوصول إلى إدراك المقاصد اإللهية في القرآن الكريم

التفسير بالرأى

هو تفسير القرآن بمعان تقتضيها العلوم التي يستمد منها علم وهذه العلوم هي علم العربية نحوا وصرفا وبالغة وأخبارالتفسير،

والقرآن كتاب ال تنقضي عجائبه، ولذا اتسعت.العرب وأصول الفقه التفاسير وتفنن العلماء في استنباط معاني القرآن كل حسب علمه

وإن باب الفهم لكتاب الله مفتوح ال يوصد، فقد سئل اإلمام.وفهمه علي هل عندكم شيء من الوحي ليس في كتاب الله؟ فقال: ال والذي.فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أعلمه إال فهما يعطيه الله رجال في القرآن

وهل كان تفسير الصحابة المنقول إلينا مرويا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ال ألن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفسر إال آيات

وكيف نفسر ذاك االختالف الكبير في تفسير القرآن.قليلة معدودة على وجوه مختلفة يستحيل الجمع بينها؟ وابن عباس ترجمان القرآن

.كان يعتمد على ديوان العرب الشعري في تأويل كالم الله عز وجل أما ما روي في ذم تفسير القرآن بالرأي كما روى الترمذي عن ابن

))من:عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار((

وكما روى أبو داود والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«.»من تكلم في القرآن برأيه فأصابه فقد أخطأ

فهذا الذم إنما هو للرأي المجرد المتحكم في النص القرآني من غير ويكون.استناد إلى دليل من العربية أو مقاصد الدين ومهمات الشريعة

الذم لمن تأول القرآن وفق رأيه لتأييد مذهب أو نحلة أو نزعة، فيلوي فقد فسرت طائفة البيانية.النص ليا ليكون شاهدا له ومؤيدا لهواه

اس ]آل عمران: [138وهم من غالة الشيعة، قول الله: هذا بيان للن فسرته بأنه بيان بن سمعان كبيرهم الذي كان يقول بألوهية علي

أو يكون الذم لمن فسر القرآن لما بدا من ظواهر.والحسن والحسين اللغة دون النظر إلى استعمال العرب، وذلك كما يفسر وآتينا ثمود

اقة مبصرة ]اإلسراء: وال.[ مفسرا مبصرة بأنها ذات بصر نافذ59الن لكتاب الله واسع ومفتوح ولكنالتفسير يخفى أخيرا أن باب التأويل و

وفق ضوابط اللغة التي نزل بها القرآن ووفق ما تقرر من أصول الدين.ومقاصد الشرع

بالمعقول ال يجري وحيدا في ميدان تأويل النص القرآني،التفسير هذا و بالمأثور، فما أثر فيه قول من السنة أو أقوالالتفسير بل يقارنه

الصحابة، فهو معين للمفسر في سبيل الوصول إلى المعنى القرآني ين المعقول والمنقول إلى اآلخرالتفسيرالمراد، ومن ثم حاجة كل من

.حاجة ماسة

شروط التفسير بالرأي

التفسير بالرأي غير ممنوع إذا استوفى شروطه وخالصتها:

(أن ال يصدر المفسر في تفسيره عن هوى في نفسه، فينزل1التفسير على مذهبه وعقيدته.

(أن ال يتعارض هذا التفسير مع اللعة، فإن اللغة هي األساس2 أن ال يخالفو (أن ال يتعارض التفسير مع سياق اآليات الكريمة 3

ما صح عن الرسول المفسر شروط

والبد للمفسر بعد هذا أن تتوافر فيه شروط تؤهله لهذه المهمةالخطيرة وهذه الشروط هي:

فهم حقاائق االلفاظ المفردة التى اودعها القرأن. يبحث يحقق(1المفسر ذلك من استعماالت اهل الغة.

فهم و معرفة اسباب الرفيعة، وهذا يحصل بممارسة الكالم البليغ(2 ومزاولته مع التفطن لنكته و ومحاسنه، والمراد على مراد

المتكلم منه، فيحتاج إلى علم اإلعراب، وعلم المعاني والبيان،وممارسته.

علم احوال البشر, فقد انزل الله القرأن ويبين لنا عن كثيرة من(3 احوال الخلق و طبيعة وسننه في البشر،وقص علينا أخبار األمم،

فال بد من النظر في أحوال األمم في أدوارهم وأطوارهمومناحي اختالف أحوالهم.

العلم بوجه هداية البشر كلهم,فيجب على المفسر أن يعلم ما(4 كان عليه البشر في عصر النبوة من العرب وغيرهم الذين كانوا

في شقاء فبعث النبي لهدايتهم وإسعادهم لذلك ال بد للمفسرمن معرفة عوائدهم التي قبحتها اآليات.

العلم بسيرة النبى صلى الله عليه و السالم وأصحابه وما كانوا(5.2عليه من علم وعمل وبصرف في الشؤون دنيويها وأخرويها

أسباب قلة الروايات في عهد الصحابة

وهنا مسألة ال بد من بيانها واوقوف عندها، وهي أن ما نقل عن الصحابة من تفسيرات للقران، لم يكن من الكثرة بمكان، بل إنه كان

أقل مما نقل عنهم في أمور أخرى كالفقه والفتوى، وذلك ال يرجع بالطبع لعدم اهتمامهم بالقران، معاذ الله وال يرجع كذلك لعدم فهمهم

آليات القرآن وعدم حفظ أكثرهم له، وإنما يرجع ذلك ألنهم كانوا يفسرون القرآن تفسيرا عمليا حسب ما تقتضيه الوقائع والحوادث،

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لسالقة لغة القوم وصفاء عقيدتهم، بينما نجد ما نقل عنهم في التشريع والفتاوى أكثر بكثير مما

نقل عنهم في التفسير. فلقد ذكر ابن حزم في رسالته ))أصحاب الفتيا من الصحابة ومن

بعدهم((.أن من نقل عنهم الفتيا من الصحابة، مائة واثنان وستون، وذلك بعد بحثه وتقصيه عن ذلك.ثم ذكر أن المكثرين من ذلك سبعة

هم:عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعائشة أم المؤمنة وعبدالله بن عباس وعبد اللره بن عمر وعببد الله بن مسعود وزيد بن

ثابت رضي الله عنهم. ثم ذكر أن مجموع ما روى عن الصحابة يزيد عن عشرين ألف قضية،

وقال : أنه يمكن أن يجمع لكل من هؤالء السبعة المكثرين سفر ضخم.وهذا دل على شيء فإنما يدل على اهتمام الصحابة رضوان

الله عليهم بواقع الحياة التي يعيشونها وبما تتطلبه الظروف التي كانتتمربهم.

? مقدمة تفسير المنار2

التفسير والتأويل اعتاد العلماء وهم يتكلمون عن تاريخ التفسير ونشأه أن يعرضوا

الفرق بين كلمتي تفسير وتأويل، فالتفسير أصله من السفر وهو.3الكشفأما التأويل فهو من األول، وهو الرجوع، ومنه ال إليه األمر

فرق بين التفسير والتأويل: أما كلمة التفسير فقد ورد ت في الكتاب مرة واحدة في معرض الرد

كلمة تأويلوعلى الكافرين وهم يثيرون الشببة حول القران.فقد ورد ت في الكتاب العزيز في مواضع متعددة وسياقات مختلفة.

.فيما يتعلق بالمتشابه. كما قال تعالى:))1

: [7(( ]سورة ال عمران .فيما يتعلق بتأويل الرؤيا. كما قال الله:)) 2

))سورة[ [.100يوسف اية

.في تأويل األعمال وبيان ما يقصد منها قال تعالى. حاكيا عن العبد3 الصالح يخاطب موسى عليه السالم: ))

:[ وبعد أن شرح له ذلك78 ((]الكهف (( شرحا تاما قال:))

[82]الكهف: . وردت كلمة تأويل في تأويل في صحة ما ينبئ عنه القران، وأنه4

اللسان مادة فسر 3

أمر محقق الوقوع، قال الله تعالى: ))

:[39(( ]يونس وإذا تأملنا هذه اآليات الكريمة وإطالقها، نستطيع أن ندرك الدقة في

الفرق بين التفسير والتأويل من تعبيرات القرآن نفسها، فالمواضع التي عبر فيها بالتأويل، إنما هي في الحقيقة بحاجة إلى الروية وإعمال الفكر، وبحاجة إلى عملية عقلية، وال أدل على ذلك من استعمال كلمة

))التأويل(( بجانب المتشابه وتأويل الرؤى. التعويل في التفسير على سبب النزول

يعول عليه كثيرا،4ولهذا فإن ما نقل من تفسيرات الصحابة للقرآن وبخاصة لمعرفة القوم بأسباب النزول، فإن سبب النزول يعين على

فهم االية ومعرفة المراد منها. وذلك واضح في ايات كثيرة. فقوله تعالى:))

سورة البقرة اية[ [.يوهم ظاهرة عدم وجوب التوجة إلى القبلة. لكننا إذا عرفنا115

السبب زال هذا الوهم.

المراجع

محاضرات في علوم القرآن، د. فضل حسن عباسمعجم علوم القرآن إلبراهيم محمد الجرميابن كثير القرآن العظيمظ،تفسير تهذيب التهذيب

3،ص1كثير،ج ابن تفسير 4