االختيارات العلمية في مسائل الحج والعمرةكتاب المناسك

الحج والعمرة واجبان على كل مسلم حر مكلف مع االستطاعة مرة في -1العمر.

الحج واجب على الفور مع االستطاعة في أصح قولي العلماء.  -2 يجب الحج على من كان عليه دين ويستطيع الحج وقضاء الدين.  -3 األفضل عدم االقتراض ألداء الحج.  -4F للصالة، وكذا من كان يصلي ويدع الصالة؛ لقول -5 ال يصح حج من كان تاركا

))العهد الذي بيننا وبينهم الصالة فمن تركها فقدالنبي صلى الله عليه وسلم: رواه الخمسة وهم: أحمد وأهل السنن األربعة بإسناد صحيح، وقوله[1]كفر((

رواه مسلم[2]))بين الرجل وبين الشرك ترك الصالة((صلى الله عليه وسلم: في صحيحه.

من حج من مال حرام صح الحج؛ ألن أعمال الحج كلها بدنية وعليه التوبة -6من الكسب الحرام.

يصح حج المرأة بال محرم مع اإلثم؛ ألنه ال يجوز لها السفر بدون محرم -7ولو للحج والعمرة.

إذا حج الصبي أو العبد صح منهما وال يجزئهما عن حجة اإلسالم؛ لحديث -8 ))أيما صبيابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما عبد حج ثم أعتق فعليه أخرجه ابن أبي شيبة والبيهقي بإسناد حسن. [3]حجة أخرى((

من مات ولم يحج وهو يستطيع الحج وجب الحج عنه من التركة أوصى -9 . jبذلك أو لم يوص

F سواء كان10 - ال تصح اإلنابة في الحج عمن كان صحيح البدن ولو كان فقيراF، أما العاجز لكبر سن أو مرض ال يرجى برؤه فإنه يلزمه أن ينيب F أو نفال فرضا من يؤدي عنه الحج المفروض والعمرة المفروضة إذا كان يستطيع ذلك بماله؛

ت�ط�اع�لعموم قول الله سبحانه: ج' ال"ب�ي"ت# م�ن# اس" ل#ل.ه# ع�ل�ى الن*اس# ح# }و�ب#يال1{ #ل�ي"ه# س� إ

[4] .F، وعلى األعمى أن11 F كان أو نفال F في اإلنابة للحج فرضا - العمى ليس عذرا

F؛ لعموم األدلة. يحج بنفسه إذا كان مستطيعا - األفضل لمن حج الفريضة تقديم نفقة الحج النافلة للمجاهدين؛ ألن النبي12

صلى الله عليه وسلم قدم الجهاد على الحج النفل، كما في الحديث الصحيح. - من اجتمع عليه حج الفريضة وقضاء صيام واجب كالكفارة وقضاء رمضان13

أو نحوهما قدم الحج. - ال نعلم أقل حد بين العمرة والعمرة، أما من كان من أهل مكة فاألفضل14

له االشتغال بالطواف والصالة وسائر القربات وعدم الخروج خارج الحرم ألداءعمرة إن كان قد أدى عمرة اإلسالم.

 باب المواقيت

- الواجب على جميع الحجاج والعمار أن يحرموا من الميقات الذي يمرون15.F F؛ لحديث ابن عباس المذكور آنفا F أو بحرا F أو برا عليه أو يحاذونه جوا

- النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي وقت المواقيت الخمسة: ذو الحليفة16 والجحفة وقرن المنازل ويلملم وذات عرق، لكن وافق اجتهاد عمر رضي الله عنه توقيته ألهل العراق ذات عرق لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان

لم يعلم ذلك حين وقت لهم ذات عرق فوافق اجتهاده رضي الله عنه سنةالرسول صلى الله عليه وسلم.

- من جاوز الميقات بال إحرام وجب عليه الرجوع، فإن لم يرجع فعليه دم،17 وهو سبع بقرة، أو سبع بدنة، أو رأس من الغنم يجزئ في األضحية، إذا كان

F الحج أو العمرة؛ لحديث ابن عباس رضي الله حين مر على الميقات ناوياعنهما الثابت في الصحيحين.

- من بدا له الحج وهو في مكة فإنه يحرم من مكانه، أما العمرة فالبد من18خروجه للحل؛ لحديث عائشة رضي الله عنها في ذلك.

- من توجه إلى مكة غير مريد الحج أو العمرة لم يجب عليه اإلحرام؛ ألن19 النبي صلى الله عليه وسلم إنما أوجب اإلحرام على من نوى الحج أو العمرة أو كليهما. والعبادات توقيفية ليس ألحد أن يوجب ما لم يوجبه الله ورسوله،

م ما لم يحرمه الله ورسوله، لكن من لم يؤد الفريضة zحر{ كما أنه ليس له أن ي وجب عليه اإلحرام بالحج في وقته أو بالعمرة في أي وقت أداءF لما أوجبه الله

عليه من الحج والعمرة من أي ميقات يمر عليه.F للوافدين وإنما هي ميقات ألهلها ولمن وفدوا إليها غير20 - جدة ليست ميقاتا

مريدين للحج أو العمرة ثم أنشأوا الحج أو العمرة منها، لكن من وفد إلىF قبلها أحرم منها .[5]الحج أو العمرة من طريق جدة ولم يحاذj ميقاتا

- أشهر الحج: شوال وذو القعدة وعشر ذي الحجة.21 

باب اإلحرام - يشرع للمحرم التلفظ بما نوى من حج أو عمرة أو قران، فيقول: اللهم22

F، إن أراد الحج، أو: لبيك عمرة، إن كان أراد العمرة، أو يقول: اللهم لبيك حجاF، إذا أراد القران. واألفضل لمن قدم في أشهر الحج اللهم لبيك عمرة وحجا

وليس معه هدي أن يحرم بالعمرة وحدها ثم يلبي بالحج في اليوم الثامن منF بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.[6]ذي الحجة؛ تأسيا

- الصبي والجارية دون التمييز ينوي عنهما وليهما ويلبي عنهما ويجنبهما ما23يجتنبه المحرم، ويكونان طاهري الثياب حين الطواف بهما.

- إن كان الصبي والجارية مميزين أحرما بإذن وليهما ويفعالن ما يفعله24 الكبير، فإن عجزا عن الطواف والسعي حمال، ووليهما هو الذي يتولى الحج

بهما، سواء كان أباهما أو أمهما أو غيرهما.F عند25 - النية تكفي المستنيب، وال يحتاج إلى ذكر اسمه، وإن سماه لفظا

اإلحرام فهو أفضل. - ال يجوز لمن أهل بالحج أو العمرة عن نفسه أو عن غيره تغيير النية عمن26

أهل عنه إلى شخص آخر. - ال تشترط الطهارة الصغرى وال الكبرى لمن أراد اإلحرام، ولهذا صح27

اإلحرام من الحائض والنفساء، وإنما يستحب للجميع الغسل، ويستحب أن يكون اإلحرام بعد صالة مفروضة أو نافلة في حق غير الحائض والنفساء؛ ألن

الصالة ال تصح منهما. - )أ( إذا وصلت الحائض أو النفساء للميقات وجب عليهما أن تحرما إذا كان28

الحج فريضة أو العمرة. أما إن كانا مستحبين وقد أدتا حجة اإلسالم وعمرة اإلسالم فإنه يشرع لهما اإلحرام من الميقات كغيرهما من الطاهرات في الحج

F من األعمال الصالحة؛ لقول الله عز وجل: والعمرة؛ رغبة في الخير وتزودا} ل#ي األ�ل"ب�اب# و"

ون# ي�ا أ: ات*ق: و�ى و� اد# الت*ق" ي"ر� الز* إ#ن* خ� د:وا" ف� و* ت�ز� ،[7]}و� ولحديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها، فإنها ولدت في الميقات محمد

بن أبي بكر، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تغتسل وتحرم، فإذا طهرت الحائض أو النفساء طافتا وسعتا لحجهما أو عمرتهما ثم قصرتا إن

فإنه يشرع لهما جعل إحرامهما عمرة[8]كانتا محرمتين بالحج والعمرة فتطوفان وتسعيان وتقصران وتحالن ثم تحرمان بالحج في اليوم الثامن

كسائر الحجاج المحلين، وإن بقيتا على إحرامهما ولم تحال فال بأس، لكن ذلك خالف السنة؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه في حجة الوداع أن

يحلوا ويجعلوها عمرة إال من كان معه الهدي. )ب( يجوز للحائض قراءة القرآن، لعدم وجود الدليل الصريح المانع من ذلك

F منولكن بدون مس المصحف، وحديث: ))ال تقرأ الحائض وال الجنب شيئا ضعيف.[9]القرآن((

- يجوز للمرأة أخذ حبوب منع العادة في الحج ورمضان إذا لم يكن فيها29مضرة بعد استشارة طبيب مختص.

بنسكه إذا انبعثت به راحلته،[10]- كان النبي صلى الله عليه وسلم يهل30 ومثل الراحلة السيارة يستحب اإلهالل في الحج أو العمرة إذا ركب السيارة

من الميقات، وهكذا إذا ركبها عند التوجه من مكة إلى منى يوم الثامن. - االشتراط يكون وقت اإلحرام إذا دعت الحاجة إليه؛ لحديث عائشة رضي31

الله عنها في قصة ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أنها قالت: يا رسول ))حجيالله، إني أريد الحج وأنا شاكية، فقال لها صلى الله عليه وسلم:

. [11]واشترطي أن محلي حيث حبستني(( - ال يجوز وضع الطيب على مالبس اإلحرام، وإنما السنة تطييب البدن عند32

اإلحرام، فإن طيبها لم يلبسها حتى يغسلها. - ال بأس بتغيير مالبس اإلحرام بمالبس أخرى جديدة أو مغسولة، كما أنه ال33

بأس أن يغسل مالبس اإلحرام التي عليه إذا أصابها وسخ أو نجاسة، ويجبغسلها من النجاسة.

- من وقع على إحرامه دم كثير وجب عليه غسله، وال يصلي فيه وفيه34.F نجاسة، وال يضر اليسير من الدم عرفا

- من لم يجد اإلزار لبس السراويل، ومن لم يجد النعلين لبس الخفين35 بدون قطع، وحديث ابن عمر رضي الله عنهما في القطع منسوخ في أصح قولي العلماء؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب الناس في عرفة

F لبس السراويل، ومن لم يجد نعلينذكر في خطبته: ))أن من لم يجد إزارا، ولم يذكر القطع؛ فدل على النسخ.[12]لبس الخفين((

- ليس للمرأة مالبس معينة تحرم فيها، ولها أن تحرم بما شاءت، مع36 مراعاة عدم التبرج وعدم لبس المالبس التي تدعو إلى الفتنة، مع ترك النقاب

والقفازين، ولها ستر وجهها ويديها بغير ذلك. - قد أجمع العلماء على صحة اإلحرام بأي واحد من األنساك الثالثة، فمن37

أحرم بأي واحد منها صح إحرامه، والقول بأن اإلفراد والقران قد نسخا قول باطل، لكن التمتع أفضل في أصح أقوال العلماء في حق من لم يسق الهدي،

F بالنبي صلى الله عليه وسلم. أما من ساق الهدي فالقران له أفضل؛ تأسياF فليس عليه38 - من اعتمر في أشهر الحج ورجع ألهله ثم أحرم بالحج مفردا

دم التمتع؛ ألنه في حكم من أفرد الحج، وهو قول عمر وابنه عبد الله رضي الله عنهما وغيرهما من أهل العلم. أما إن سافر إلى غير بلده كالمدينة أو

F بالحج فإن ذلك ال يخرجه عن كونه جدة أو الطائف أو غيرها ثم رجع محرماF في أصح قولي العلماء، وعليه هدي التمتع. متمتعا

- من أحرم بالحج في أشهر الحج شرع له أن يفسخه إلى عمرة، وهكذا39 القارن بين الحج والعمرة يشرع له أن يفسخ إحرامه إلى العمرة، إذا لم يكن

؛ لصحة السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك،[13]معهما هديويكونان بذلك في حكم المتمتع.

- من نوى التمتع أو القران ثم غير النية إلى اإلفراد وهو في الميقات قبل40 أن يحرم بواحدة منهما فال بأس؛ ألن النسك إنما يلزم باإلحرام، أما النية

السابقة قبل اإلحرام فإنها غير ملزمة وال حرج عليه. - ال يصح لمن لبى بالقران أو التمتع أن يقلبهما إلى اإلفراد؛ لما تقدم في41

المسألة التي قبلها. - على من أهل بالعمرة ثم رفضها التوبة إلى الله سبحانه وإتمام مناسك42

F؛ لقوله سبحانه: ة� ل#ل.ه#{العمرة فورا ال"ع:م"ر� ج* و� " ال"ح� �ت#م'وا أ اآلية، فإن[14]}و� كان قد جامع فعليه ذبيحة تذبح بمكة وتوزع على فقرائها، مع إتمام مناسك العمرة؛ لعموم اآلية المذكورة، وعليه عمرة أخرى من الميقات الذي أحرم

منه بالعمرة الفاسدة، وهكذا زوجته إن كانت غير مكرهة، مع التوبة إلى اللهسبحانه من ذلك.

 باب محظورات اإلحرام

F حتى يحل43 - ال يأخذ المحرم من بشرته وال من أظفاره وال من شعره شيئاالتحلل األول.

F وال يسمى44 - ال حرج في استعمال الصابون المعطر؛ ألنه ليس طيباF، وإنما فيه رائحة حسنة فال يضره إن شاء الله، وإن تركه مستعمله متطيبا

F فهو حسن. تورعاF فال شيء فيه في حق المحرم والمحرمة.45 - الحناء ليس طيبا- ال حرج في لبس الهميان والحزام والمنديل.46 - المرأة المحرمة ال حرج عليها أن تلبس الجوارب والخفين؛ ألنها عورة،47

ولكن ال تنتقب وال تلبس القفازين؛ ألن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى المرأة المحرمة عن ذلك، ولكن تغطي وجهها بغير النقاب ويديها بغير

القفازين. - يباح للمرأة سدل الخمار على وجهها بال عصابة فهي غير مشروعة، وإن48

مس الخمار وجهها فال شيء عليها ويجب عليها ذلك عند وجود الرجل األجنبي. أما النقاب فال يجوز لها حال كونها محرمة؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المحرمة عن ذلك وعن لبس القفازين، لكن تغطي وجهها ويديها بغير

ذلك. - من جامع زوجته قبل التحلل األول بطل حجه وحجها ووجب على كل49

واحد منهما بدنة مع إتمام مناسك الحج، فمن عجز منهما عنها صام عشرةأيام، وعليهما الحج من قابل مع االستطاعة واالستغفار والتوبة.

- من جامع بعد التحلل األول وقبل الثاني فعليه وعلى زوجته إن كانت50بع بقرة، ومن عجز منهما صام عشرة أيام. مطاوعة شاة أو س}

- من جامع قبل طواف اإلفاضة أو بعده قبل السعي إذا كان عليه سعي51فعليه دم.

F بعد التحلل األول وقبل الثاني من غير جماع فال شيء52 - من أنزل عامدا عليه، فإن صام ثالثة أيام أو ذبح شاة أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين

F F من خالف من قال بوجوب الفدية وأحوط، عمال نصف صاع فهو حسن؛ خروجا ))من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينهبقول النبي صلى الله عليه وسلم:

.[15]وعرضه((- من احتلم وهو محرم فال شيء عليه سوى الغسل.53

 باب الفدية

- ليس على المحرم شيء إن قلم أظافره أو نتف إبطه أو قص شاربه أو54F؛ لقول الله تعالى: F أو جاهال ذ"ن�ا إ#نحلق عانته أو تطيب ناسيا ب*ن�ا ال� ت:ؤ�اخ# }ر�

ط�أ"ن�ا{ و" أ�خ"ين�ا أ� ))قال الله: قد وقول النبي صلى الله عليه وسلم: [16]ن*س#، ولحديث صاحب الجبة.[17]فعلت((

F فعليه المبادرة بخلع55 F أو ناسيا - من خلع اإلحرام ولبس المخيط جاهال�المخيط متى علم أو ذكر وال شيء عليه؛ لعموم قول الله تعالى: ب*ن�ا ال }ر�

ط�أ"ن�ا{ و" أ�خ"ين�ا أ� ذ"ن�ا إ#ن ن*س# ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم:ت:ؤ�اخ#

F أحرم في))أن الله قال: قد فعلت(( ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن رجال ))اغسلجبة وتضمخ بخلوق واستفتاه في ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم:

F وانزع الجبة(( . ولم يأمره بالفدية من أجل جهله. [18]عنك أثر الخلوق ثالثا 

باب صيد الحرم - األدلة الشرعية دلت على أن الحسنات تضاعف، الحسنة بعشر أمثالها،56

وتضاعف بكميات كثيرة في الزمان الفاضل كرمضان وعشر ذي الحجة، والمكان الفاضل كالحرمين. وأما السيئات فالذي عليه المحققون من أهل العلم أنها تضاعف من حيث الكيفية ال من حيث العدد؛ لقول الله سبحانه:

ى ز� ال� ي:ج" يNئ�ة# ف� اء ب#الس* ا و�م�ن ج� ث�ال#ه� م"ر: أ� ل�ه: ع�ش" ن�ة# ف� س� اء ب#ال"ح� }م�ن ج�

} ا و�ه:م" ال� ي:ظ"ل�م:ون� ث"ل�ه� إ#ال* م#[19].

- من هم باإللحاد في الحرم المكي فهو متوعد بالعذاب األليم؛ ألن الله57�ل#يمV{تعالى قال: ه: م#ن" ع�ذ�ابV أ ادV ب#ظ:ل"مV ن:ذ#ق" يه# ب#إ#ل"ح� ، فإذا[20]}و�م�ن ي:ر#د" ف#

ألحد أي� إلحاد – وهو: الميل عن الحق – فإنه متوعد بهذا الوعيد لهذه اآلية الكريمة، ألن الوعيد على الهم باإللحاد يدل على أن الوعيد في نفس اإللحاد

أشد وأعظم.  

باب دخول مكة - لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالدخول من باب السالم، وإنما دخل58

منه، فإن تيسر ودخل منه فهو أفضل وإال فال حرج. - السنة للمحرم تغطية كتفيه بالرداء إال في طواف القدوم فإنه يضطبع59

بردائه، فإذا انتهى أعاد رداءه على كتفيه. واالضطباع هو: أن يجعل وسط ردائه تحت إبطه األيمن وطرفيه على عاتقه األيسر إلى أن ينتهي من الطواف، ثم يجعل الرداء على عاتقيه قبل ركعتي

الطواف. - يشرع للطائف استالم الحجر األسود والركن اليماني في كل شوط، كما60

يستحب له تقبيل الحجر األسود واستالمه بيده اليمنى إذا تيسر ذلك بدون مشقة، أما مع المشقة والزحام فيكره، ويشرع أن يشير للحجر األسود بيده

أو بعصا ويكبر، أما الركن اليماني فلم يرد فيه فيما نعلم دليل يدل علىF �ل ما استلم به؛ تأسيا اإلشارة إليه. وإن استلم الحجر األسود بيده أو بعصا ق�ب

بالنبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يتيسر تقبيل الحجر. - يشرع للطائف صالة ركعتي الطواف خلف المقام؛ لآلية الكريمة،61

ولألحاديث الواردة، فإن لم يتيسر صالهما فيما شاء من بقية المسجد. - المعروف عند أهل العلم أنه يجوز أن يواصل بين طوافين أو أكثر ثم62

يصلي لكل طواف ركعتين. - الوضوء شرط في صحة الطواف في أصح قولي العلماء، وهو قول أكثر63

أهل العلم؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يطوف توضأ ثم طاف، كما صح ذلك عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم.

)الطواف بالبيت صالة إال أنوصح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: . فإذا انتقضت الطهارة فعليه أن يتطهر ويعيد الطواف[21]الله أباح فيه الكالم(

.F F أو نفال من أول شوط كالصالة، سواء كان الطواف فرضاF من غير الدبر64 - األرجح أن خروج الدم ال يؤثر في الطواف إذا كان يسيرا

والقبل كالصالة. - متى طهرت النفساء قبل األربعين جاز لها الطواف وغيره، وليس ألقل65

F، فإن لم تطهر بعد األربعين اغتسلت النفاس حد، أما أكثره فأربعون يوما وصامت وصلت وطافت وحلت لزوجها، وتتوضأ لكل صالة حتى ينقطع الدم

كالمستحاضة. - من قطع طوافه للصالة بدأ من حيث انتهى وال يلزمه العود إلى أول66

F من الخالف الشوط في أصح قولي العلماء، وإن بدأ من أول الشوط خروجا

فهو حسن إن شاء الله؛ لما فيه من االحتياط.)أ ( يجوز لحامل الطفل أن ينوي الطواف والسعي عنه.

)ب ( وعن الطفل؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم لما سألت المرأة عن ، ولم يأمرها[22]))نعم ولك أجر((الطفل فقالت: يا رسول الله، ألهذا حج؟ قال:

أن تخصه بطواف أو بسعي؛ فدل ذلك على أن طوافها به وسعيها به مجزئعنهما.

- يستحب للحاج والمعتمر وغيرهما أن يشرب من ماء زمزم إذا تيسر له67F االستنجاء به والغسل من الجنابة إذا ذلك، ويجوز له الوضوء منه، ويجوز أيضا دعت الحاجة إلى ذلك. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه نبع الماء من

بين أصابعه ثم أخذ الناس حاجتهم من هذا الماء ليشربوا وليتوضئوا وليغسلوا ثيابهم وليستنجوا. كل هذا وقع؛ وماء زمزم إن لم يكن مثل الماء الذي نبع من

بين أصابع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن فوق ذلك، فكالهما ماءشريف.

- ال حرج في بيع ماء زمزم وال نقله من مكة.68 - في التفضيل بين كثرة النافلة وكثرة الطواف خالف، واألرجح أن يكثر من69

F، وذهب بعض أهل العلم إلى التفضيل فاستحبوا اإلكثار هذا وهذا ولو كان غريبا من الطواف في حق الغريب ومن الصالة في حق غيره، واألمر في ذلك واسع

ولله الحمد. - من دخل الحرم بعد العصر أو بعد الفجر فليس له أن يصلي غير سنة70

الطواف وكل سنة ذات سبب كتحية المسجد.ة�- المشروع لمن سعى أن يقول في أول شوط: 71 و� ر" ال"م� ا و� ف� }إ#ن* الص*

ع�آئ#ر# الل.ه#{ ، أما تكرار ذلك فال أعلم ما يدل على استحبابه.[23]م#ن ش� - ال يجب الصعود على الصفا والمروة ويكفي الساعي استيعاب ما بينهما،72

ولكن الصعود عليهما هو السنة واألفضل إذا تيسر ذلك. - السعي في الطابق العلوي صحيح كالسعي في األسفل؛ ألن الهواء يتبع73

القرار.F من السعي أو نسيه أكمله إن لم يطل الفصل.74 - األرجح أن من ترك شيئاF أو أكثر من السعي في العمرة فعليه أن يعود ويأتي75 - من ترك شوطا

F ولو عاد إلى بلده، وهو في حكم اإلحرام الذي يمنعه من زوجته بالسعي كامال وكل المحظورات، وعليه أن يقصر مرة أخرى بعد السعي، والتقصير األول ال

يصح.F في76 - من سعى من غير طهارة أجزأه ذلك؛ ألن الطهارة ليست شرطا

السعي وإنما هي مستحبة.F، وقد ثبت عنه77 F أو نسيانا - ال حرج على من قد�م السعي على الطواف خطأ

F سأله فقال: سعيت قبل أن أطوف؟ فقال: ))الصلى الله عليه وسلم أن رجال ؛ فدل ذلك على أنه إن قد�م السعي أجزأه، ولكن األحوط أن ال يفعله[24]حرج((

F فال حرج. F أو جهال F، ومتى وقع منه نسيانا عمدا 

باب صفة الحج والعمرة - المشروع للحاج الحالل أن يحرم بالحج يوم التروية من مكانه، سواء كان78

في داخل مكة أو خارجها أو في منى؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم أمرأصحابه الذين حلوا من العمرة أن يحرموا بالحج يوم التروية من منازلهم.

F في منى يوم الثامن من ذي الحجة أحرم من مكانه وال79 - من كان مقيما حاجة لدخوله إلى مكة؛ لعموم حديث ابن عباس الوارد في ذلك، وهو قوله

))ومن كان دون ذلك فمهله منصلى الله عليه وسلم لما ذكر المواقيت: .[25]حيث أنشأ حتى أهل مكة يهلون من مكة((

F منها.80 - ال يصح حج من وقف خارج حدود عرفة ولو كان قريبا - من وقف يوم عرفة قبل الزوال فقط فأكثر أهل العلم على عدم إجزاء81

الوقوف. - رحمه الله – وجماعة إلى أن من وقف في وقد ذهب اإلمام أحمد بن حنبل

عرفة قبل الزوال يجزئه ذلك؛ لعموم حديث عروة بن مضرس، حيث قالF((النبي صلى الله عليه وسلم: F أو نهارا ]))... وقد وقف بعرفات قبل ذلك ليال

، فأطلق النهار، قالوا: فهذا يشمل ما قبل الزوال وما بعده، ولكن الجمهور[26 على خالفه وأنه ال يجزئ الوقوف يوم عرفة إال بعد الزوال؛ ألنه صلى الله

عليه وسلم وقف بعد الزوال وهذا هو األحوط. - من وقف بعد الزوال أجزأه فإن انصرف قبل المغرب فعليه دم إن لم82

F أعني ليلة النحر. يعد إلى عرفة ليال83.F F أجزأه ولو مر بها مرورا - من وقف بعرفة ليال - يمتد وقت الوقوف بعرفة من فجر اليوم التاسع إلى آخر ليلة النحر؛84

لألحاديث الواردة في ذلك. واألفضل واألحوط أن يكون الوقوف بعرفة بعدF من خالف الجمهور القائلين بعدم الزوال أو في الليل من اليوم التاسع؛ خروجا

إجزاء الوقوف بعرفة قبل الزوال. - يجب على الحاج المبيت في مزدلفة إلى نصف الليل، وإذا كمل وبقي85

إلى الفجر حتى يسفر كان أفضل.F الدفع من مزدلفة بعد نصف الليل من ليلة مزدلفة86 - يجوز للنساء مطلقا

وهي ليلة النحر ولو كن� قويات، وهكذا بقية الضعفاء من كبار السن والمرضىوأتباعهم؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في ذلك.

F فال87 - من مر بمزدلفة ولم يبت بها ثم عاد قبل الفجر ومكث بها ولو يسيراشيء عليه.

- من ترك المبيت في مزدلفة فعليه دم.88- ال يتعين جمع الحصى من مزدلفة بل يجوز من منى.89 - ال يجوز رمي جمرة العقبة قبل منتصف الليل من ليلة النحر، وكذا طواف90

اإلفاضة. - الصحيح أن رمي جمرة العقبة في النصف األخير من ليلة النحر مجزئ91

للضعفة وغيرهم، ولكن يشرع للمسلم القوي أن يجتهد حتى يرمي في النهار؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ألنه صلى الله عليه وسلم رمى جمرة

العقبة بعد طلوع الشمس. ))ال ترموا الجمرة حتى تطلع- حديث ابن عباس رضي الله عنهما: 92

ضعيف؛ النقطاعه بين الحسن العرني وابن عباس. وعلى فرض[27]الشمس((F بين األحاديث، كما نبه على ذلك الحافظ صحته فهو محمول على الندب؛ جمعا

ابن حجر – رحمه الله -. - ال يجوز الرمي قبل الزوال في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث93

عشر لمن لم يتعجل؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم إنما رمى بعد الزوال ، وألن العبادات[28]))خذوا عني مناسككم((في األيام الثالثة المذكورة، وقال:

توقيفية ال يجوز فيها إال ما أقره الشرع المطهر.94F F واألصل جوازه، واألفضل الرمي نهارا - لم يثبت دليل على منع الرمي ليال

في يوم العيد كله وبعد الزوال في األيام الثالثة إذا تيسر ذلك، والرمي في الليل إنما يصح عن اليوم الذي غربت شمسه، وال يجزئ عن اليوم الذي بعده.

فمن فاته الرمي نهار العيد رمى ليلة إحدى عشرة إلى آخر الليل، ومن فاته الرمي قبل غروب الشمس في اليوم الحادي عشر رمى بعد غروب الشمس

في ليلة اليوم الثاني عشر، ومن فاته الرمي في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس رمى بعد غروب الشمس في ليلة اليوم الثالث عشر، ومن

F في اليوم الثالث عشر حتى غابت الشمس فاته الرمي فاته الرمي نهارا ووجب عليه دم؛ ألن وقت الرمي كله يخرج بغروب الشمس من اليوم الثالث

عشر. - ال يشترط بقاء الحصى في المرمى ولكن يشترط وقوعه فيه، فلو وقعت95

الحصاة في المرمى ثم خرجت منه أجزأت في ظاهر كالم أهل العلم، وممن صرح بذلك النووي رحمه الله في المجموع، وال يشرع رمي الشاخص بل

السنة الرمي في الحوض.

- من شك هل وقع الحصى في المرجم أم ال فعليه التكميل حتى يتيقن.96- ال يجوز الرمي مما في الحوض، أما الذي بجانبه فال حرج.97- األحوط أن ال يرمي بحصى قد رمي به.98 - من رمى الجمرات السبع كلها دفعة واحدة فهي عن حصاة واحدة، وعليه99

أن يأتي بالباقي. - يجب الترتيب في رمي الجمرات، فيبدأ باألولى ثم الثانية ثم الثالثة وهي100

جمرة العقبة. - ال يستحب غسل الحصى بل يرمى به من غير غسل؛ ألن ذلك لم ينقل101

عن النبي صلى الله عليه وسلم وال عن أصحابه رضي الله عنهم. - يصح تأخير الرمي كله إذا دعت الحاجة إلى ذلك إلى اليوم الثالث عشر102

F، فيبدأ برمي جمرة العقبة عن يوم النحر، ثم يرجع فيرمي ويرميه مرتبا الصغرى ثم الوسطى ثم العقبة عن اليوم الحادي عشر، ثم يرجع فيرمي

ثم يرجع ويرميهن عن الثالث عشر إن لم الثالث عن اليوم الثاني عشر يتعجل، لكن السنة أن يرمي الجمار كما رماها النبي صلى الله عليه وسلم،

فيرمي جمرة العقبة يوم العيد بسبع حصيات ثم يرمي الجمار الثالث في اليومF بالصغرى التي تلي مسجد الخيف ثم الوسطى ثم جمرة الحادي عشر بادئا العقبة، ثم يرمي الثالث في اليوم الثاني عشر كذلك، ثم يرمي الثالث في

اليوم الثالث عشر كما رماها في الحادي عشر والثاني عشر إذا لم يتعجل فياليوم الثاني عشر.

- تجوز اإلنابة في الرمي عن العاجز، كالمريض وكبير السن واألطفال،103ويلحق بهم ذات األطفال التي ليس لديها من يحفظهم.

- ال تجوز الوكالة في الرمي إال لعذر شرعي، كما تقدم ذلك.104 - من وكل غيره في الرمي من غير عذر شرعي، فالرمي باق� عليه ولو105

كان حجه نافلة على الصحيح، فإن لم يرم فعليه دم يذبح في مكة للفقراء إذافات الوقت ولم يرم بنفسه.

- من ناب عن غيره بدأ بنفسه عند كل جمرة.106 - من أراد الرمي عن غيره فله حالتان، وهما: أن يرمي عن نفسه جميع107

الجمار ثم عن مستنيبه. واألخرى أن يرمي عن نفسه وعن مستنيبه عند كلF للحرج والمشقة، ولعدم الدليل الذي يوجب جمرة، وهذا هو الصواب دفعا

خالف ذلك. - الذبح أو النحر في اليوم األول خير وأفضل من الثاني والثاني خير من108

الثالث والثالث خير من الرابع. - الحلق في الحج والعمرة أفضل؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم دعا109

F والمقصرين واحدة. وال يكفي أخذ بعض بالرحمة والمغفرة للمحلقين ثالثاF من الرأس؛ بل البد من تقصيره كله كالحلق، إال إذا كان أداء العمرة قريبا

وقت الحج فإن األفضل فيها التقصير حتى يكون الحلق في الحج؛ ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالتقصير لما فرغوا من طوافهم وسعيهم

في حجة الوداع، إال من كان معه الهدي فإنه بقي على إحرامه ولم يأمرهمبالحلق؛ ألن أداءهم للعمرة كان قبل الحج بأيام قليلة.

F وجوب التعميم فال110 F أو ناسيا - من سبق له أن قصر من بعض رأسه جاهالشيء عليه.

}نملة فأقل.111 - والمرأة تقصر من كل ضفيرة أ - من نسي الحلق أو التقصير وتحلل بعد الرمي فإنه ينزع ثيابه إذا ذكر ثم112

F فال F منه أو نسيانا يحلق أو يقصر ثم يلبسهما، فإن قصر وهو عليه ثيابه جهالط�أ"ن�ا{شيء عليه؛ لعموم قوله سبحانه: و" أ�خ"

ين�ا أ� ذ"ن�ا إ#ن ن*س# ب*ن�ا ال� ت:ؤ�اخ# ]}ر�

، وحديث صاحب الجبة.[29 - ال دليل لمن قال بعدم جواز تأخير طواف اإلفاضة عن ذي الحجة،113

والصواب جواز التأخير، ولكن األولى المبادرة به. - الواجب على من حاضت قبل طواف اإلفاضة أن تنتظر هي ومحرمها114

حتى تطهر ثم تطوف اإلفاضة، فإن لم تقدر جاز لها السفر ثم تعود ألداء طواف اإلفاضة، فإن كانت ال تستطيع العودة وهي من سكان المناطق البعيدة

كأندونيسيا أو المغرب وأشباه ذلك جاز لها على الصحيح أن تتحفظ وتطوف بنية الحج وأجزأها ذلك عند جمع من أهل العلم، منهم شيخ اإلسالم ابن تيمية

والعالمة ابن القيم رحمهما الله وآخرون من أهل العلم. - على القارن والمفرد سعي واحد، فإن فعاله مع طواف القدوم أجزأهما115

وال يلزمهما أن يأتيا بسعي آخر، فإن لم يفعاله مع طواف القدوم وجب أنيأتيا به مع طواف اإلفاضة.

- المبيت في منى يسقط عن أصحاب األعذار كالسقاة والمريض الذي116 يشق عليه المبيت في منى، لكن يشرع لهم أن يحرصوا في بقية األوقاتF بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على المكث بمنى مع الحجاج؛ تأسيا

رضي الله عنهم إذا تيسر ذلك. - يرخص للسقاة والرعاة والعاملين على مصلحة الحجاج أن يتركوا117

المبيت في منى ويؤخروا الرمي لليوم الثالث إال يوم النحر فالمشروع للجميعفعله وعدم تأخيره.

F حدودها مع القدرة على المبيت فعليه118 - من ترك المبيت في منى جاهالF من غير عذر شرعي وكان الواجب عليه أن يسال حتى دم؛ ألنه ترك واجبا

يؤدي الواجب. - إذا اجتهد الحاج في التماس مكان في منى ليبيت فيه فلم يجد فال حرج119

وا الل*ه�عليه أن ينزل خارجها، وال فدية عليه لعموم قول الله سبحانه: ات*ق: }ف�} ت�ط�ع"ت:م" ا اس" ))إذا أمرتكم بأمر، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: [30]م�

.[31]فأتوا منه ما استطعتم(( - من ترك المبيت في منى ليلة الحادي عشر وليلة الثاني عشر بال عذر120

فعليه دم. - من أدركه الغروب في اليوم الثاني عشر وقد ارتحل من منى فهو في121

حكم النافر، وال شيء عليه. أما من أدركه الغروب ولم يرتحل فإنه يلزمه المبيت في ليلة الثالث عشر والرمي في اليوم الثالث عشر بعد الزوال؛ لقول

#ث"م� ع�ل�ي"ه#{الله سبحانه: ال� إ ي"ن# ف� ل� ف#ي ي�و"م� م�ن ت�ع�ج* ؛ ومن غابت عليه[32]}ف�.F الشمس في اليوم الثاني عشر قبل أن يرتحل ال يسمى متعجال

F منه فعليه دم يذبح في مكة ويوزع122 - من ترك طواف الوداع أو شوطاعلى فقرائها، ولو رجع وأتى به فإن الدم ال يسقط عنه.

- ال يصح الطواف بغير طهارة؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد123 ، ولما صح عن ابن[33]))خذوا عني مناسككم((أن يطوف توضأ، وقد قال:

))الطواف بالبيت صالة إال أن الله أباح فيهعباس رضي الله عنهما أنه قال: F إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والموقوف أصح، وهوالكالم(( وروي مرفوعا

في حكم المرفوع؛ ألن مثله ال يقال من جهة الرأي. - ليس على الحائض والنفساء وداع؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما:124

[34]))أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إال أنه خفف عن المرأة الحائض((

متفق على صحته. والنفساء مثلها عند أهل العلم. - من طاف طواف الوداع قبل تمام الرمي لم يجزئه عن الوداع؛ لكونه125

أداه قبل وقته، وإن سافر فعليه دم. - من طاف للوداع واحتاج شراء شيء ولو لتجارة جاز مادامت المدة126

F أعاد الطواف. قصيرة، فإن طالت المدة عرفا - ال يجب على المعتمر وداع؛ لعدم الدليل، وهو قول الجمهور، وحكاه ابن127

.F عبد البر إجماعا - من مات في أثناء أعمال الحج فإنه ال يكمل عنه؛ لحديث الذي وقصته128

راحلته فمات فلم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإكمال الحج عنه، وقال:))F }بعث يوم القيامة ملبيا .[35]))إنه ي

- ما يفعله كثير من الناس من اإلكثار من العمرة بعد الحج من التنعيم أو129

الجعرانة أو غيرهما وقد سبق أن اعتمر قبل الحج فال دليل على شرعيته، بل األدلة تدل على أن األفضل تركه؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك في حجة الوداع.F أو نسيه فليهرق- حديث ابن عباس رضي الله عنهما: 130 ))من ترك نسكا))F F له من[36]دما له حكم الرفع؛ ألنه ال يقال من جهة الرأي، ولم نعرف مخالفا

F كرمي F أو جهال F أو سهوا F عمدا الصحابة رضي الله عنهم. فعلى من ترك واجبا}ذبح في مكة الجمار أو المبيت ليالي منى وطواف الوداع ونحو ذلك دم ي

}قسم على الفقراء. والمجزئ في ذلك هو المجزئ في األضحية، المكرمة ويبع بقرة. وهو رأس من الغنم أو سبع بدنة أو س}

 باب الزيارة

- زيارة المسجد النبوي سنة في جميع األوقات، وليس لها تعلق بالحج،131وليست واجبة.

))أن من صلى فيه – يعني المسجد النبوي – أربعين صالة كانت-حديث: 132 ضعيف عند أهل التحقيق فال يعتمد[37]له براءة من النار وبراءة من النفاق((

عليه            

باب الفوات واإلحصار - اإلحصار يكون بالعدو وغيره كالمرض وعدم النفقة، وال يعجل بالتحلل133

.F إذا كان يرجو زوال المانع قريباF ثم يحلق أو يقصر، فإن كان134 - من أحصر فليس له التحلل حتى ينحر هديا

قد اشترط حل ولم يكن عليه شيء، ال هدي وال غيره، وإن عجز عن الهديصام عشرة أيام ثم حلق أو قصر ثم حل.

- يذبح المحصر هديه في المكان الذي أحصر فيه، سواء كان داخل الحرم135}عطى للفقراء، فإن لم يكن هناك فقراء وجب نقله إليهم.. أو خارجه، وي

 باب الهدي واألضحية

- ليس على أهل مكة هدي تمتع وال قران وإن اعتمروا في أشهر الحج136 وحجوا؛ لقول الله سبحانه لما ذكر وجوب الدم على المتمتع والصيام عند

ام#{العجز عنه: ر� د# ال"ح� ج# ر#ي ال"م�س" اض# ل:ه: ح� .[38]}ذ�ل#ك� ل#م�ن ل*م" ي�ك:ن" أ�ه" - من ذبح هديه قبل يوم النحر فإنه ال يجزئه؛ ألن النبي صلى الله عليه137

F قبل يوم النحر وسلم وأصحابه لم يذبحوا إال أيام النحر، ولو كان الذبح جائزالبين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ولو بينه لنقله أصحابه رضي الله عنهم.

- يجوز تأخير ذبح الهدي إلى اليوم الثالث عشر؛ ألن أيام التشريق كلها138أيام أكل وشرب وذبح، واألفضل تقديمه يوم العيد.

F إال لمن لم يجد الهدي؛139 F وال فرضا - ال يجوز صيام أيام التشريق ال تطوعا ))لم يرخص في أيام التشريقلحديث ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قاال:

}ص�م�ن� إال لمن لم يجد الهدي(( رواه البخاري.[39]أن ي - األفضل لمن عجز عن دم التمتع والقران أن يصوم قبل يوم عرفة140

الثالثة األيام، وإن صامها في أيام التشريق فال بأس كما تقدم في المسألةالسابقة.

F على هدي التمتع والقران وصام فإنه ال يجزئه صيامه141 - من كان قادراوعليه أن يذبح ولو بعد فوات أيام النحر؛ ألنه دين في ذمته.

- ال يجوز إخراج قيمة الهدي وإنما الواجب ذبحه، والقول بجواز إخراج142م مNن�القيمة تشريع جديد ومنكر؛ قال تعالى: ع:وا ل�ه: ر� ك�اء ش� ر� م" ش: }أ�م" ل�ه:

ا ل�م" ي�أ"ذ�ن ب#ه# الل*ه:{ .[40]الدNين# م�F عن الثمن،143 - تجوز االستدانة لشراء الهدي، وال يجب ذلك إذا كان عاجزا

ويجزئه الصوم.- اإلطعام في الفدية وكذا الذبح كالهما لفقراء الحرم.144

- يوزع الهدي على الفقراء والمساكين والمقيمين في الحرم من أهل145مكة وغيرهم.

- من ترك هديه في مكان ال يستفاد منه لم يجزئه ذلك.146 - من ذبح هديه خارج الحرم كعرفات وجدة لم يجزئه ولو وزعه في147

.F F أو جاهال الحرم، وعليه قضاؤه، سواء كان عالما- يستحب أن يأكل ويتصدق ويهدي من هدي التمتع والقران واألضحية.148 - يستحب له أن يقول عند ذبح الهدي أو نحره: "بسم الله والله اكبر،149

اللهم هذا منك ولك" ويوجهه إلى القبلة، والتوجيه للقبلة سنة وليس بواجب. - األضحية سنة مؤكدة في أصح قولي أهل العلم، إال إن كانت وصية150

فيجب تنفيذها، ويشرع لإلنسان أن يبر ميته باألضحية وغيرها من الصدقة.

.2621 رواه الترمذي في )اإليمان( باب ما جاء في ترك الصالة برقم [1].82 رواه مسلم في )اإليمان( باب بيان إطالق اسم الكفر على من ترك الصالة برقم [2] رواه البيهقي في السنن الكبرى في الحج في جماع أبواب دخول مكة باب حج الصبي[3]

.9865يبلغ والمملوك يعتق والذمي يسلم برقم .97 سورة آل عمران اآلية [4] كمن قدم إلى جدة عن طريق البحر من الجزء المحاذي لها من السودان.[5] أي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث أمر من لم يسق الهدي من أصحابه بذلك. أما[6]

F ولم يحل من إحرامه ألنه قد ساق الهدي. هو عليه الصالة والسالم فقد كان قارنا.197 سورة البقرة اآلية [7] ولم تكونا ساقتا الهدي.[8] رواه الترمذي في )الطهارة( باب ما جاء في الجنب والحائض أنهما ال يقرآن القرآن برقم[9]

131. أي: يلبي. [10] ، ومسلم في )الحج( باب5089 رواه البخاري في )النكاح( باب األكفاء في الدين برقم [11]

.1207جواز اشتراط المحرم التحلل بعذر المرض ونحوه برقم ، ومسلم في )الحج(1841 رواه البخاري في )الحج( باب لبس الخفين للمحرم برقم [12]

.1179باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة برقم ساقاه من الحل.[13].196 سورة البقرة، اآلية [14] ، ومسلم في52 رواه البخاري في )اإليمان( باب فضل من استبرأ لدينه برقم [15]

.1599)المساقاة( باب أخذ الحالل وترك الشبهات برقم .286 سورة البقرة، اآلية [16].126 رواه مسلم في )اإليمان( باب بيان أن الله سبحانه لم يكلف إال ما يطاق برقم [17] ، ومسلم1789 رواه البخاري في )الحج( باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج برقم [18]

.1180في )الحج( باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة برقم .160 سورة األنعام، اآلية [19].25 سورة الحج، اآلية [20] رواه بنحوه اإلمام أحمد في )مسند المكيين( حديث رجل أدرك النبي صلى الله عليه[21]

، والنسائي في )مناسك الحج( باب إباحة الكالم في الطواف برقم14997وسلم برقم 2922.

.1336 رواه مسلم في باب صحة حجة الصبي برقم [22].158 سورة البقرة، اآلية [23]F قبل شيء في حجه برقم [24] .2015 رواه أبو داود في )المناسك( باب فيمن قدم شيئا ، ومسلم في )الحج( باب1526 رواه البخاري في )الحج( باب مهل أهل الشام برقم [25]

.1181مواقيت الحج والعمرة برقم ،15775 رواه اإلمام أحمد في )مسند المدنيين( حديث عروة بن مضرس برقم [26]

.891والترمذي في )الحج( باب ما جاء فيمن أدرك اإلمام بجمع برقم ،2083 رواه اإلمام أحمد في )مسند بني هاشم( بداية مسند عبد الله بن عباس برقم [27]

.893والترمذي في )الحج( باب ما جاء في تقديم الضعفة من جمع بليل برقم F برقم[28] رواه بنحوه مسلم في )الحج( باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا

1297..286 سورة البقرة، اآلية  .286 سورة البقرة، اآلية [29].16 سورة التغابن، اآلية [30] رواه البخاري في )االعتصام بالكتاب والسنة( باب االقتداء بسنن رسول الله صلى الله[31]

.1337 ومسلم في )الحج( باب فرض الحج مرة في العمر برقم 7288عليه وسلم برقم .203 سورة البقرة، اآلية [32]F برقم[33] رواه بنحوه مسلم في )الحج( باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا

1297. ، ومسلم في )الحج( باب1755 رواه البخاري في )الحج( باب طواف الوداع برقم [34]

.1328 الوداع وسقوطه عن الحائض برقم  وجوب طواف ، ومسلم في )الحج( باب1265 رواه البخاري في )الجنائز( باب الكفن في ثوبين برقم [35]

}فعل بالمحرم إذا مات برقم .1206ما ي ، وفي باب ما يفعل من نسي905 رواه مالك في الموطأ في )الحج( باب التقصير برقم [36]

F برقم .957من نسكه شيئا رواه اإلمام أحمد في )مسند المكثرين من الصحابة( مسند أنس بن مالك برقم[37]

12173..196 سورة البقرة، اآلية [38].1998 رواه البخاري في )الصوم( باب صيام أيام التشريق برقم [39].21 سورة الشورى، اآلية [40]

Computers in Education