:ماذا قال أحمد بن حنبل رحمھ هللا

أھلبقایا من ،فترة من الرسل كل زمانالحمد الذي جعل في . ویصبرون على أألذى ،ضل إلى الھدىیدعون من ،العلم

فكم أھل العمىبنور هللا یبصرونو ،بكتاب هللا الموتى یحیون فما ؛ھدوه قد ضال تائھمن كمو ،أحیوهمن قتیل إلبلیس قد

.أثر الناس علیھم وأقبح،أحسن أثرھم على الناس تأویلو ،المبطلین انتحالو ؛تحریف الغالینعن كتاب هللا ینفون

؛ فھم عقال الفتنةوأطلقوا ،عقدوا ألویة البدعة الذین. الجاھلین متفقون على مخالفة ،تلفون في الكتاب؛ مخالفون للكتابمخ

،بغیر علم ،كتاب هللایقولون على هللا؛ وفي هللا؛ وفي .الكتاببما یخدعون جھال الناسو ،من الكالم بالمتشابھ یتكلمون فتنفنعوذ با من علیھم؛ یشبھون .المضلین

:رحمھ هللا باز یقول ابن

التشھیر السلفمنھج من لیس"؛ المنابر على ذلك وذكر الوالة بعیوب

، وعدمالفوضى إلى یفضي ذلك ألن یضر الذي الخوض إلى یفضيو ،المعروف في والطاعة السمع

فیما النصیحة :السلف عند المتبعة الطریقة ولكن ،ینفع والالذین العلماءب االتصال أو ،إلیھ الكتابةو السلطان وبین بینھم

ھ حتى بھ یتصلون ى یوج من یكون المنكر وإنكار ،الخیر إل من الربا وینكر الخمر، وینكر الزنا، فینكر ،الفاعل ذكر دون من منھا والتحذیر المعاصي إنكار یكفيو فعلھ، من ذكر دونا حاكم، غیر وال حاكم ال ،یفعلھا فالنا أن ذكر غیر م وقعت ول

ألسامة الناس بعض قال عنھ هللا رضي عثمان عھد في الفتنة عند علیھ أأنكر :قال عثمان تنكر على أال عنھ هللا رضي زید بن

الناس علىشر باب أفتح وال ،وبینھ بیني أنكر علیھ لكن الناس؟

ا م ي الشر فتحوا ول وأنكروا ،عنھ هللا رضي عثمان زمن ف

یزال ال الذي الفسادو القتالو الفتنة تمت ،جھرة عثمان على

ي الناس ى آثاره ف علي بین الفتنة حصلت حتى ،الیوم إل

تلو ومعاویة، تلو ذلك، بأسباب عليو عثمان ق منكثیر جم ق

ي اإلنكار أسبابب وغیرھم الصحابة ا العیوب وذكر العلن ،علن

هللا نسأل ،قتلوه وحتى ،أمرھم ليو الناس أبغض حتى

."العافیة

:الفتنة

إن ما یعزز مكانة المرء المسلم وصدق انتمائھ إلى لدینھ و

بربھ ثباتھ على منھاج النبوة ثقتھ بنفسھ المستخلصة من ثقتھ

وبدینھ، فالمسلم الواثق بنفسھ إنما ھو كالطود العظیم، بین

ریح، وال یحطمھ موج، وھذه بھ واصف ال تعصفالزوابع و الع

ھي حال المسلم الحق أمام الفتن، والمتغیرات یرتقي من ثبات

إلى ثبات، ویزداد تعلقھ بربھ و بدینھ كلما ازدادت الفتن،

ابت موقن، الیستھویھ وادلھمت الخطوب، وھو إبان ذلك ث

الشیطان، وال یلھث وراء كل ناعق حاذیھ في ھذا الثبات سلوك

.سالكوه، والنأي عن طریق الضاللطریق الھدى وإن قل

وبمثل ھذا المنھج یصبح المؤمن الغر وإن كثر الھالكون فیھ

:ممن وعى حدیث النبي صلى هللا علیھ وسلم الذي حذر أمتھ

لون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا بقولھ التكونوا إمعة تقو

أحسنوا وإن ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس

.أسأووا فال تظلموا

أن الصادق المخلص الیعنیھ من أي جھة جاءه : واعلم أخي

الحق وال صفة حاملھ أو شھرتھ أو وجاھتھ فھذا ھو المخرج

. الوحید من الفتن التي تموج في ھذه األیام كموج البحر

وألجعلن قتالھم دیداني ألجاھدن عداك ما أبقیتني

أدیمھم بلسانيوألفرین وألفضحنھم على رؤوس المال

وألكشفن سرائر خفیت على ضعفاء خلقك منھم ببیان