1

ال�م�ر�ض ة� ار� الل�ه� ك�ف� و�ل� و�ق�ت�ع�ال�ى

ب�ه� } ز� ي�ج� � وءا س� ي�ع�م�ل� { م�ن�

عدادإ

دنيا زالعزي

عبد تجنا

كتاب الباري من فتح

البخاري – صحيح شرح

ض� ال�م�ر�  ىك�ت�اب

2

ك�ت�اب - البخاري صحيح الباريشرح فتحض�ى     ال�م�ر�

المرض كفارة في جاء ما :بابمرض بالمرضهنا والمراد مريض، جمع المرضى

يطلق وقد البدن،كقوله للشبهة إما مرضالقلب المرضعلى

(تعالى: مرض) قلوبهم في : تعالى كقوله للشهوة الذيفي) وإما فيطمع

) مرض ذكر قلبه ووقعوالصوم الوضوء في القرآن في مرضالبدن

والحج.وأصله التكفير، من مبالغة صيغة والكفارة

والمعنى والستر، التغطيةألم من له يقع بما تتغطى المؤمن ذنوب أن هنا

المرض. ت�ع�ال�ى شرح- الل�ه� و�ل� ب�ه� } :ق� ز� ي�ج� � وءا س� ي�ع�م�ل� {:م�ن�

: سيئة يعمل من كل أن المعنى الكرماني قالبها . فإنه يجازى

     

 

3

: أن جاز المرضكما أن الحاصل المنير ابن وقالللخطايا مكفرا يكون

لها فكذلك جزاء : يكون ذهب . بطال ابن وقالأن إلى التأويل أهل أكثر

ال في آمعنى خطاياه على يجازى المسلم أن يةتقع التي بالمصائب الدنيا

. له وعبد الحسن وعن لها كفارة فتكون فيها : ال أن زيد بن ية آالرحمن

خاصة الكفارة نزلتفي حاديث أوال ،المذكورةتشهد الباب هذا في

. ألل وتعقبه. الطبري أورده عنهما نقله وما ولابن عن التين ابن ونقل

وال المعتمد أعباسنحوه، .ولال أوال نزول فيسبب الواردة لم آحاديث لما ية

البخاري علىشرط تكنال من أورد ثم ما آذكرها علىشرطه حاديث

ال إليه ذهب ما كثر أيوافقتأويلها، ابن من وصححه أحمد أخرجه ما ومنه

حبان

4

تال " رجال أن عائشة عن عمير بن عبيد طريق منال من}: يةآهذه

به يجز سوءا ما: ، { يعمل بكل لنجزى إنا فقالفبلغ . إذا هلكنا عملناه؟

النبيصلى : ذلك فقال وسلم عليه نعم” اللهمن الدنيا في به يجزى

يؤذيه " مما فيجسده أحمد مصيبة وأخرجهأيضا حبان ابن وصححه

" : رسول يا قال أنه الصديق بكر أبي حديث منبعد الصالح كيف الله

االية الكتاب، } : هذه أهل أماني وال ليسبأمانيكميجز سوءا يعمل من

: {به تمرض، ألست بكر، أبا يا لك الله غفر فقال ؟قال تحزن؟ ألست

بلى: قال: ، قلتبه } تجزون ما بن ، {هو محمد طريق من ولمسلم

مخرمة قيسبن

5

هريرة أبي نزلت" قال :عن سوءا :}لما يعمل منبه بلغتمن { يجز

الله النبيصلى فقال شديدا، مبلغا المسلمينوسلم قاربوا ” : عليهكفارة، وسددوا المسلم به يصاب ما كل ففي ،

ينكبها النكبة حتىيشاكها ".والشوكة

ن�ا الحديث: - ب�ر� خ�أ� kع ن�اف� ب�ن� ك�م� ال�ح� ال�ي�م�ان� ب�و

� أ د�ث�ن�ا ح� lر�ي ه� mالز ع�ن� nع�ي�ب ش�

ب�ي�ر� mالز ب�ن� و�ة� ع�ر� ن�ي ب�ر� أخ� ال� الل�ه� ق� ي� ض� ر� ة� ع�ائ�ش�ل�ى ص� lالن�ب�ي و�ج� ز� ا ع�ن�ه�

ال�ت� ق� ل�م� و�س� ع�ل�ي�ه� الل�ه� :الل�ه� ل�ى ص� الل�ه� ول� س� ر� ال� ق�ل�م� و�س� ن� ”: ع�ل�ي�ه� م� ا م�

ت�ى ح� ع�ن�ه� ا ب�ه� الل�ه� ر� ك�ف� إ�ال ل�م� ال�م�س� يب� ت�ص� kيب�ة م�ص�و�ك�ة� ا الش� اك�ه� “.ي�ش�

) الرمية: ) المصيبة أصل مصيبة من ما قولهاستعملتفيكل ثم بالسهم

: الخير. في يستعمل أصاب الراغب وقال نازلةوالشر. تعالى الله وإن }: قال تسؤهم حسنة تصبك إنمصيبة ؛ية آال ..{تصبك

6

: ينزل ما اللغة في المصيبة الكرماني قالالعرف وفي مطلقا، باالنسان

هنا المراد وهو خاصة، مكروه من به نزل . ما ) من: ) مسلم رواية في المسلم تصيب قوله

ويونسجميعا مالك طريقالمسلم " " بها يصاب مصيبة من ما الزهري عن

طريق من وألحمدأو " وجع من ما السند بهذا معمر عن الرزاق عبد

مرضيصيب السري " أبي ابن طريق من حبان والبن المؤمن

الرزاق عبد عنونحوه" " . فوقها فما شوكة يشاك مسلم من ما

) الثالث،: ) الحركات فيه جوزوا الشوكة حتى قولهالغاية بمعنى فالجر

لفظ على عطفا أو الشوكة إلى ينتهي حتى أيبتقدير والنصب مصيبة،

عطفا والرفع الشوكة، أنه وجد حتى أي عامل . تصيب في الضمير على

 

7

) بها،: ) غيره يشوكه أي أوله بضم يشاكها قولهألن الفعل وصل وفيه

: . هذا حقيقة التين ابن وقال بها يشاك األصل : قوله - يعني اللفظ

: . كونه - من يلزم وال قلت غيره يدخلها أن يشاكهايراد ال أن الحقيقة

دخلتهي إذا ما يدخل حتى ذلك من أعم هو ما . أحد إدخال بغير

" ) إال: ) أحمد رواية في عنه بها الله كفر إال قولهأي " لذنبه كفارة كان

من منه صدر كان ما بسبب عقوبة ذلك يكونذلك ويكون المعصية،

. حبان ابن رواية في ووقع ذنبه لمغفرة سبباالله " رفعه إال المذكورة

." لمسلم ومثله خطيئة بها عنه وحط درجة، بهاعن األسود طريق من

: حصول معا األمرين يقتضيحصول وهذا عائشة،ورفع الثواب،

الطبرانيفي. " أخرجه ما وشاهده العقابآخر " وجه من األوسط

8

بلفظ عائشة عرققط" عن مؤمن على ضرب ماعنه به الله حط إال

درجة " له ورفع حسنة، له وكتب وسنده خطيئة،جيد.

عليه ليست من أن األول فمقتضى هذا وعلىرفع في يزاد خطيئة

. واسع والفضل ذلك، بقدر درجتهأحمد( : ) أخرجه الحديثسبب لهذا وقع تنبيه

عوانة أبو وصححهشيبة بن الرحمن عبد طريق من والحاكم

أخبرته " عائشة أن العبدريوجع، طرقه وسلم عليه الله صلى الله رسول أن

فراشه على يتقلب فجعل : بعضنا هذا صنع لو عائشة له فقالت ويشتكي،

: إن فقال عليه، لوجدتالمؤمن يصيب ال وإنه عليهم، يشدد الصالحين

شوكة " .الحديثنكبةالدين عز الشيخ على تعقب الحديث هذا وفي ،

السالم عبد ، بن

9

: قال مأجور، حيث المصاب أن بعضالجهلة ظنفإن صريح، خطأ وهو

والمصائب الكسب، على هو إنما والعقاب الثوابال بل منها، جر آليست

والرضا على األحاديث . الصبر أن التعقب ووجهفي صريحة الصحيحة

الصبر وأما المصيبة، حصول بمجرد األجر، ثبوتزائد فقدر والرضا

المصيبة، ثواب على زيادة عليهما يثاب أن يمكن : المصائب القرافي قال

لكن ال، أم الرضا بها اقترن سواء جزما كفاراتالرضا بها اقترن إن

أن والتحقيق قال، كذا قل، وإال التكفير عظملذنب كفارة المصيبة

يكن لم فإن ذلك، على يؤجر وبالرضا يوازيها،ذنبعوضعن للمصاب

. ال أنه القرافي وزعم يوازيه بما الثواب من ذلكيقول أن ألحد يجوز

لذنبك،: كفارة المصيبة هذه الله جعل للمصابالشارع ألن

10

لتحصيل طلب التكفير فسؤال كفارة، جعلها قدأدب إساءة وهو الحاصل،

. . قال كذا الشارع على : ع�ب�د�- د�ث�ن�ا ح� kد م� م�ح� ب�ن� الل�ه� ع�ب�د� د�ث�ن�ي ح� الحديث

د�ث�ن�ا ح� ع�م�رkو ب�ن� ل�ك� ال�م�ع�ن� ل�ة� ل�ح� ح� ب�ن� ع�م�ر�و ب�ن� د� م� م�ح� ع�ن� kد م� م�ح� ب�ن� ي�ر� ه� ز�

ع�ن� kار ي�س� ب�ن� ع�ط�اء� lالن�ب�ي ع�ن� ة� ي�ر� ر� ه� ب�ي

أ� و�ع�ن� lد�ر�ي ال�خ� kع�يد س� ب�يأ�

ال� ق� ل�م� و�س� ع�ل�ي�ه� الل�ه� ل�ى ص�و�ال�” ه�م| و�ال� kو�ص�ب و�ال� kن�ص�ب م�ن� ل�م� ال�م�س� يب� ي�ص� ا م�

و�ال� ذ�ىأ� و�ال� kن ز� ح�

ن� م� ا ب�ه� الل�ه� ر� ك�ف� إ�ال� ا اك�ه� ي�ش� و�ك�ة� الش� ت�ى ح� غ�م|ط�اي�اه�“. خ�

( : الشرح: وزنه: ) التعب هو نصب من قوله قوله ( : وال. قوله ومعناه

المرض( هو وقيل ومعناه، مرضوزنه أي وصبالالزم.

) الباطن،: ) أمراض من هما حزن وال هم وال قولهعطفهما ساغ ولذلك

. ) ( : . تقدم مما أعم هو أذى وال قوله الوصب على

11

: تعدي الشخصمن يلحق خاصبما هو وقيل ( : . وال قوله عليه غيره

يضيق( : ما وهو ، أمراضالباطن من أيضا هو غم . وقيل القلب على

والحزن والغم الهم وهي الثالثة األشياء هذه فيالفكر عن ينشأ الهم أن

كرب والغم به، يتأذى مما حصوله يتوقع فيماما بسبب للقلب يحدث

المرء على يشق ما لفقد يحدث والحزن حصل، : والغم. الهم وقيل فقده

: . جميع يشمل الغم الكرماني وقال واحد بمعنىألنه المكروهات أنواع

: إما واألول النفس، أو يعرضللبدن ما بسبب إماعن يخرج بحيث

: يالحظ أن إما والثاني ال، أو الطبيعي المجرىأن وإما ال، أو الغير فيه

إلى بالنظر وإما ال، االنقباضأو فيه يظهر. ال أو الماضي

12

: ي�ان�- ف� س� ع�ن� ي�ى ي�ح� د�ث�ن�ا ح� nد�د م�س� د�ث�ن�ا ح� الحديثب�ن� الل�ه� ع�ب�د� ع�ن� kع�د س� ع�ن�

ل�م� و�س� ع�ل�ي�ه� الل�ه� ل�ى ص� lالن�ب�ي ع�ن� ب�يه�� أ ع�ن� kك�ع�ب

ال� : ن�" ق� ؤ�م� ال�م� ث�ل� م�ا ت�ع�د�ل�ه� و� �ة ر� م� يح� lالر ا يlئ�ه� ت�ف� ع� ر� الز� م�ن� ة� ام� ك�ال�خ�

، �ة ر� ق� م� ن�اف� ال�م� ث�ل� و�م�.“ �د�ة و�اح� �ة ر� م� ا ه� ع�اف� ان�ج� ي�ك�ون� ت�ى ح� ال� ت�ز� ال� ة� ز� ر�

� ك�األ�( الشرح: الطرية: ) الطاقة هي كالخامة قوله

أو الغضة أو اللينة : ينبت ما أول الزرع الخامة الخليل قال القضبة،

،ونقل واحد علىساقمن بالطاقة فسرها أنه القزاز عن التين ابن

في. أحمد عند ووقع الزرعتستقيم " السنبلة مثل المؤمن مثل جابر حديث

وله " وتخرأخرى مرةمثل " المؤمن مثل كعب بن ألبي حديث في

وتصفر مرة تحمر الخامة. ) ( : ومعناه". وزنه تميلها أي تفيئها قوله أخرى

13

: الزركشي قالالكالم، يتم وبه الريح، وهو الفاعل يذكر لم هنا

باب " في ذكره وقدفإن " له وقع ما أعجب من وهذا المرض كفارة

فيه ذكر الذي الباب هذاثابت " " الريح ولفظ المرض كفارة باب هو ذلك

الرواة معظم عند فيهمعنى أن الملك عبد أبي عن التين ابن ونقل ،

وتعقبه ترقدها، تفيئها : . تفسير لعله قلت رقد إذا فاء اللغة ليسفي بأنه

الرقود ألن معنى، : . قوله رجع بمعنى يجيء وفاء القيام عن رجوع

:) عند) ووقع وتعدلهاأخرى " وتعدلها مرة تصرعها الريح تفيئها مسلم

باختالف" ذلك وكأن : يمينا فمالت حركتها كانتشديدة فإن الريح حال

تقارب حتى وشماالأقرب السكون إلى أو كانتساكنة وإن السقوط،

أقامتها.

14

تهيج " " حتى مسلم عند زكريا رواية في ووقعويكمل تستوي أي

: . قوله مثله جابر حديث من وألحمد نضجها، ) حديث) في المنافق ومثل

رواية " " . وفي الفاجر بعده المذكور هريرة أبيمسلم عند زكريا

) ( : ." في" الثابتة وهي كاألرزة قوله الكافرحنيفة. أبو وقال األرض

أرض: نبات من وليسهو ساكنة، الراء الدينوريينبتفي وال العرب،

ابن وقال ، ويغلظ شديدا طوال يطول بل السباخالعرعر،: األرز سيده

. وقال: الصنوبر لثمره يقال بالشام شجر وقيلمفتوحة: األرزة الخطابي

فيما الصنوبر شجر وهو األرز واحدة الراء : شجر. هو وقالوا يقال

له ويقال الريح، هبوب يحركه ال صلب معتدل ) ( : انجعافها. قوله األرزن

قلعته فانجعفمثل جعفته تقول انقالعها؛ أي ،فانقلع.

15

انكسارها معناه أن الداودي عن التين ابن ونقل . أسفلها أو وسطها من

: حيث المؤمن أن الحديث معنى المهلب قالفإن له، انطاع الله أمر جاءه

مكروه له وقع وإن وشكر، به فرح خير له وقعالخير فيه ورجا صبر

. ال والكافر شاكرا اعتدل عنه اندفع فإذا واألجر،بل باختياره، الله يتفقد

الحال عليه ليتعسر الدنيا في التيسير له يحصلأراد إذا حتى المعاد، في

. عليه عذابا أشد موته فيكون قصمه إهالكه اللهخروج في ألما وأكثر

: يتلقى. المؤمن أن المعنى غيره وقال نفسهعليه األعراضالواقعة

شديد الزرع كأوائل فهو الدنيا، من لضعفحظهلضعفساقه، الميالن

حال الغالبمن في وهذا ذلك، بخالف والكافراالثنين.

16

: د�ث�ن�ي- ح� ال� ق� ن�ذ�ر� ال�م� ب�ن� يم� اه� �ب�ر� إ د�ث�ن�ا ح� الحديثال� ق� kل�ي�ح ف� ب�ن� د� م� م�ح�

ب�ن� ر� ع�ام� ب�ن�ي م�ن� ع�ل�ي| ب�ن� ل� ه�ال� ع�ن� ب�يأ� د�ث�ن�ي ح�

ب�ن� ع�ط�اء� ع�ن� ل�ؤ�ي|ال� ق� ال� ق� ع�ن�ه� الل�ه� ي� ض� ر� ة� ي�ر� ر� ه� ب�ي

أ� ع�ن� kار ي�س�ع�ل�ي�ه� الل�ه� ل�ى ص� الل�ه� ول� س� ر�

قال : ل�م� ن�” و�س� م� ة� ام� ال�خ� ث�ل� ك�م� ؤ�م�ن� ال�م� ث�ل� م�يح� lالر ا ت�ت�ه�

� أ ي�ث� ح� م�ن� ع� ر� الز�ة� ز� ر�

� ك�األ� ر� اج� ال�ف� و� ء� ب�ال�ب�ال�� أ ت�ك�ف� اع�ت�د�ل�ت� إ�ذ�ا ف� ا ت�ه�

� أ ك�ف�ت�ى ح� �ع�ت�د�ل�ة م� اء� م� ص�

. “ اء� ش� إ�ذ�ا الل�ه� ا ه� م� ص� ي�ق�( الشرح: أي :) كفأتها الريح أتتها حيث من قوله

التين ابن ونقل أمالتها، : سهل كأنه قال ثم همز بغير رواه من منهم أن

ظن كما وهو الهمز، ) ( : . بالبالء تكفأ اعتدلت فإذا قوله أمالتها والمعنى

: فيه، كذا عياض قال : رجوعا تكفأ قوله يكون ثم انقلبت، فإذا وصوابه

المسلم، إلىوصف

17

: . كان الكرماني وقال التوحيد في ذكره وكذافإذا يقول أن المناسب

بالبالء، المؤمن يتكفأ كما بالريح تكفأ اعتدلتبالء أيضا الريح لكن

المؤمن شبه لما ألنه أو الخامة، إلى بالنسبةما به للمشبه أثبت بالخامة

: . يكون أن ويحتمل قلت خواصالمشبه من هو “ محذوفا " إذا جواب

الريح: اعتدلت فإذا أي استقامت، والتقديرويكون الخامة، استقامت

إلىوصف " " رجوعا بالبالء تكفأ ذلك بعد قولهقال كما المسلم

المشيئة " باب المصنففي وسياق عياض،كتاب " من واإلرادة

محمد عن فيه أخرجه فإنه قلت، ما يؤيد التوحيدفليح عن سنان بن

" : سكنت فإذا فيه وقال هنا الذي بإسناده عالياالمؤمن وكذلك اعتدلت،

) ( : ." محمد رواية في والفاجر قوله بالبالء يكفأ ." والكافر " سنان بن

18

كعب حديث في بالمنافق المراد أن يظهر وبهذا . الكفر نفاق مالك بن

: . ) قوله: ) تجويف بال شديدة صلبة أي صماء قوله ) أي) يقصمها

. الجسد من الروح خروج والمراد يكسرها،م�ن�: الحديث ح� الر� ع�ب�د� ب�ن� الل�ه� ع�ب�د� ب�ن� د� م� م�ح� ع�ن�

ال� ق� ن�ه�� أ ع�ة� ع�ص� ص� ب�ي

أ� ب�ن�ع�ت� م� س� ول� ي�ق� ب�اب� ال�ح� ب�ا

� أ kار ي�س� ب�ن� ع�يد� س� م�ع�ت� س�ول� ي�ق� ة� ي�ر� ر� ه� ب�ا

� :أل�م� و�س� ع�ل�ي�ه� الل�ه� ل�ى ص� الل�ه� ول� س� ر� ال� د� ”: ق� ي�ر� م�ن�

ن�ه� م� ي�ص�ب� � ي�را خ� ب�ه� “.الل�ه�( الشرح : ( :، منه يصب خيرا به الله يرد من قوله

: الهروي عبيد أبو قال : . غيره وقال عليها ليثيبه بالمصائب يبتليه معناه

البالء إليه يوجه معناه : من. أحمد أخرجه ما للكسر ويشهد قلت فيصيبه

لبيد بن محمود حيثفله " صبر فمن ابتالهم، قوما الله أحب إذا رفعه

، الصبر

19

بمرضه االجر له المريضيكتب أن عنه جاء وممنفعند هريرة، أبو

عنه " " صحيح بسند المفرد االدب في البخاريمن " ما قال أنه

الحمى من إلي أحب تدخل. مرضيصيبني النهاوإن مني، عضو كل في

ومثل " االجر من قسطه عضو كل يعطي اللههريرة أبو يقوله ال هذا

معاذ .برأيه بن محمد طريق الطبرانيمن وأخرججده " عن أبيه عن

: قال أنه كعب بن جزاء أبي ما الله رسول يا : تجري قال الحمى؟

أو قدم عليه اختلج ما صاحبها على الحسناتعرق " عليه ضرب

على والنفي االثبات حمل واالولى الحديث،ذنوب: له كانت فمن حالين

ذنوب له تكن لم ومن المرضتمحيصها، أفاد مثالبمقدار له كتب

  ذلك.

20

الجزع ) فله جزع أن (ومن ثقات،إال ورواتهاختلففي لبيد بن محمود

رآه وقد وسلم، عليه الله النبيصلى من سماعهصغير شاهد. وهو وله

. وحسنه الترمذي أنسعند حديث منمؤمن، لكل عظيمة بشارة االحاديث هذه وفي

ال أل غالبا آن ينفك ال دميذكر، مما ذلك نحو أو هم يسببمرضأو ألم من

االمراض وأنوال تكفر - - آالواالوجاع قلبية أو كانت بدنية م

. له تقع من ذنوبابن حديث من بعده الذي الباب في وسيأتي

مسلم" مسعود من ماخطاياه " عنه الله حات إال أذى وظاهره يصيبه

الذنوب، جميع تعميمالذي للحديث بالصغائر، ذلك خصوا الجمهور لكن

في عليه التنبيه تقدمإلى " الخمسوالجمعة الصلوات الصالة أوائل

،الجمعة

21

ما بينهن، لما كفارات رمضان إلى ورمضانفحملوا " الكبائر اجتنبت

المقيد، �المط هذا على التكفير في الواردة لقاتمعنى يكون أن ويحتمل

المذكورات أال أن التعميم التيظاهرها حاديثالذنوب لتكفير ، صالحة

كثرة ويكون الذنوب، من شاء ما بها الله فيكفر ،باعتبار وقلته التكفير

المرضوخفته الذنب. شدة بتكفير المراد ثمالمرتب أثره محو أو ستره

. على به استدل وقد العقوبة استحقاق من عليهالمرض حصول مجرد أن

المذكور التكفير عليه يترتب ذكر مما غيره أوذلك إلى انضم سواء

كالقرطبي قوم ذلك وأبى ال، أم المصاب صبر : محل " " فقال المفهم في

الله أمر ما وقال واحتسب المصاب صبر إذا ذلك : تعالى قوله في به

مصيبة ) أصابتهم إذا يصل اآلية، ( الذين فحينئذورسوله الله وعد ما إلى

. ذلك من به

22

فيهم الخطايا وجود آدم بني من االغلب كان ولماأن أطلق من أطلق

االحاديث تحمل ذلك وعلى فقط، المرضكفارةأثبت ومن المطلقة،

يعادل ثواب تحصيل على محمول فهو به االجرتكن لم فإذا الخطيئة،

أعلم والله الثواب، المرض لصاحب توفر خطيئة.بالصواب

كتاب) البخاري – من صحيح الباريشرح فتحض� ال�م�ر� ى(ك�ت�اب

gannatdonya@gmail.com