بحث مقدم بعنوان أثر العولمة على تطوير المناهج

و طرق وأساليب التدريسمقدم لسعادة الوالد األستاذ الدكتور/

محمد صالح علي صالح جان ) أبو ميمونة ( إعداد الطالب /

مازن عبداللطيف حميد الرايقي

مقدمة

التربية في أساسها مجموعة من المناشط اإلنسانية االيجابية والراقية والهادفة والمتجددة والمتواصلة مع متغيرات الحياة وتطورها، فهي عملية تفاعل وتجاوب

وعطاء مستمر بينها وبين اإلنسان ومن حوله، وإذا جمدت أو توقفت التربية أو تخلفت أو ابتعدت عن ما يطرأ من مستجدات فإنها سوف تفقد عامال حيويا من عوامل بقائها وتطورها وتفتعلها مع متطلبات اإلنسان وحاجاته المتجددة مع دائرة التقدم التي ال تتوقف من

الدوران

ونحن اليوم نعيش زمن القفزات المتتابعة والواسعة في جميع الجوانب تختلف االتجاهات وفي مقدمتها الجانب التربوي التعليمي الذي تعطيه الدول المتقدمة واألمم

المتحضرة قدرا كبيرا من العناية والرعاية لدفع ماال يقف عند حد، والسبق الذي تحققه أي من هذه الدول في الجانب التربوي التعليمي ينعكس على كيانها الداخلي والخارجي نماء[ وتفاعال[ وتقدما[. فالتربية والتعليم هما

الصرحان األساسيان لالستثمار الحقيقي لإلنسان، وبهما تbعمر األرض وترتفع وتستقيم حركتها، ومن خاللهما يضع اإلنسان تصوراته لمنظومته الشاملة والمتكاملة لحركة

حياته المتعددة األطراف لبناء حياته

والعصر الذي نعيش فيه يسمى عصر المعلومات أو عصر تكنولوجيا االتصال، وتتمثل هذه التكنولوجيا في استخدام الكمبيوتر، وتعد االنترنت أداة هامة في عملية التحول إلى عصر تكنولوجيا االتصاالت، وتكنولوجيا المعلومات وأحد

مالمحه األساسية، ال تقتصر استخدام الكمبيوتر في قضايا االتصال فحسب بل هناك العديد من استخدامات الكمبيوتر

في العملية التعليمية. ومن هذه االستخدامات، التعليم المدار بالكمبيوتر، التعليم بمساعدة الكمبيوتر، التعلم

بمساعدة الكمبيوتر، التعليم المعتمد على الكمبيوتر، وحل المشكالت بمساعدة الكمبيوتر، وتعلم أنماط التفكير بالكمبيوتر، وإدارة عملية التعليم والتعلم بالكمبيوتر

وغيرها من تعريفات سواء وردت في اللغة العربية أو اللغات األجنبية األخرى. إن األسلوب األكثر شيوعا[ هو

االستخدام الشمولي والتعلم التكاملي بالكمبيوتر وهذا يتم من خالل االنترنت والبريد االلكتروني سواء داخل حجرة

الدراسة أو خارجها

ماهي أهمية هذا الموضوع يمكن أن يفيد هذا البحث فيما يلي:

أن البحث يناقش موضوعا[ حيويا[ عصريا[ يتطلب تفاعالت مكثفة بين مختلف القطاعات التربوية واالجتماعية

وغيرها، من شأنها أن تتوصل إلى صيغ إلنجاح األدوار التربوية للتعليم العام في المرحلة الحالية والمقبلة.

أن البحث الحالي يحاول سد النقص في ميدان البحث العلمي في مجال العولمة وعالقتها بالمناهج وطرق

وأساليب التدريس.أن هذا البحث يفتح المجال أمام دراسات أخرى تهتم

بتحديات العولمة المختلفة وأثارها على المناهج المختلفة وأساليب وطرق التدريس.

أنواع المناهج التربوية •أنواع المناهج التربوية / •أوال[ / منهج المواد الدراسية : •

يضم المناهج التي تدور حول المقررات الدراسية •) الناحية العلمية للمقرر ( , و هو ال يعطي أي اهتمام الحتياجات الطالب و مشاكلهم و الحتياجات المجتمع .

ثانيا/ منهج النشاط أو الخبرة : •يضم المناهج التي تدور حول ميول المتعلمين و •

نشاطهم , أي تجميع الطالب في مجموعات حسب ميولهم .

ثالثا[ / المنهج المحوري : •يضم المناهج التي تدور حول حاجات المتعلمين و •

خبراتهم و مطالب حياتهم .

تعريف العولمة:مفهوم العولمة من الناحية اللغوية اللفظية:

تعود كلمة العولمة في ترجمتها الحرفية إلى كلمة Mondialisstion الفرنسية، وكلمة Globalization ،اإلنجليزية

والتي تعني بالمعنى االقتصادي جعل الشيء على مستوى عالمي، أي نقله من المحدود المراقب إلى

الالمحدود الذي ينأى عن كل مراقبة. والمحدود هنا هو أساسا[ الدولة القومية، التي تتميز بحدودها الجغرافية،

والمراقبة الصارمة على مستوى التبادل التجاري والتعرفة الجمركية. أما الالمحدود، فالمقصود )العالم( أي

الكرة األرضية والفضاء الكوني

تعريفات أخرى للعولمة : - تذكر هالة مصطفى أن الذهن عندما يطلق لفظ العولمة، ينصرف إلى أحد معنيين: األول، جعل الشيء على مستوى

عالمي، أي نقله من حيز المحدود إلى آفاق الالمحدود، والالمحدود هنا تعني العالم كله. والثاني، تعميم الشيء

وتوسيع دائرته أو بعبارة أكثر دقة تعميم نمط من األنماط الفكرية والسياسية واالقتصادية الذي تختص به جماعة معينة أو نطاق معين أو أمة معينة على الجميع أو على العالم كله .

- ويشير "عبد اإلله بلقيز" إلى تالزم معنى العولمة Globalization في مضمار اإلنتاج والتبادل المادي والرمزي مع

معنى االنتقال من المجال الوطني أو القومي إلى المجال الكوني .

من العرض السابق تبرز ازدواجية داللة العولمة فهناك الجوانب الموضوعية التي جعلتها تقنيات المعلومات واالتصال تعم الكرة األرضية. وهناك المشروع األيديولوجي الذي يحاول تعميم اقتصاد السوق وثقافته على العالم في عملية تنميط أحادي انطالقا[ من مركز الثقل المالي والتقني واإلعالمي

الراهن المتمثل بأمريكا

تعريف المنهج المنهج هو "تنظيم عام للمحتوى يتكون من عناصر تبدأ باألهداف ثم وسائل تحقيق هذه

األهداف )المحتوى- طريقة التدريس- الوسائل التعليمية- األنشطة المصاحبة(

وتنتهي بأساليب قياس مدى تحقيق األهداف وهي عملية التقويم.

أساليب تطوير المنهج•التطوير بالحذف•التطوير باإلضافة.•التطوير باالستبدال. •

مبررات التطوير•قصور المناهج الحالية.•

مواكبة تطورات علمية واجتماعية.•استجابة لنتائج بحوث تربوية ميدانية تثبت قصور •

المنهج الحالي.استجابة آلراء خبراء ومتخصصون تبدي قصور المنهج •

الحالي.مجارات مناهج اكثر تطورا وجدوى من الناحية •

التربوية.عدم رضى الرأي العام عن الوضع الحالي للمناهج.•حدوث مستجدات في الوضع السياسي او االقتصادي •

أو االجتماعي

أسس تطوير المنهج المدرسي•األساس االجتماعي•األساس االقتصادي.•األساس التربوي.•األساس المهني.•األساس العلمي.•

خطوات التطوير•الوصف.•التخطيط.•التصميم.•االبداع.•البناء.•التجريب.•التقويم.•

التنقيح والمراجعة.•التعميم والمتابعة. •

مبادئ تطوير المنهج•اتباع المنهجية العلمية في التطوير.•ان تكون مسبوقة بعملية تقويم شامل.•

مواكبة المستجدات في كل المجاالت ذات العالقة.•الشمولية لجميع عناصر المنهج.•

مساهمة جميع الشرائح المعنية بالمنهج.•االستفادة من جميع اإلمكانات المادية والبشرية في •

الميدان.ان تكون عملية التطوير عملية مستمرة.•

مراعاة أسس بناء المنهج التي صمم في ضوئها •المنهج.

مراعاة التوازن بين الكم والكيف.•مراعاة التكلفة االقتصادية •

طريقة التدريس واستراتيجية التدريس:- استراتيجية التدريس :1

تعرف االستراتيجية بأنها خطة عامة تغطي أهدافها حقبة زمنية غير محددة وتكون صعبة القياس، وهو مصطلح عسكري المنشأ وصار مستخدما[ في العلوم

التربوية واإلنسانية. ووظيفة االستراتيجية الهامة هي رسم السياسات العامة للمهام أو للمهمة. وال تأخذ في حسبانها العوامل أو المتغيرات التي تتضمنها المواقف

خالل التخطيط أو التنفيذ

طريقة التدريس:- 2في مرحلة التنفيذ يتجه التخطيط السليم إلى تحديد

المواقف المتطلبة ويخطط لكل موقف مجموعة أهداف فرعية لألهداف االستراتيجية مرتبطة بمتغيرات

الموقف. ويوكل أمر كل موقف للمسئول أو المسئولين عن التنفيذ. ولما كانت ظروف كل موقف تختلف عن ظروف الموقف اآلخر صار التنفيذ مرهونا بالعوامل

والمتغيرات في الموقف اآلخر. وحينئذ يحتاج األمر إلى تنوع الطرائق بحيث يناسب كل موقف طريقة أو طرائق لمجموعة المتغيرات والعوامل الموجودة في كل منها. أي أن الطريقة تراعي العوامل والمتغيرات الموجودة في الموقف وتصمم "الطريقة" من أجلها "العوامل"

إن العولمة في ضوء مفاهيمها الشائعة أقرب ما تكون إلى المشروع التاريخي الذي مازال في طور التكوين، حيث لم تكتمل له صورة واضحة أو معالم محدودة. ومن ثم يصعب فهم القوانين

المتحكمة فيها فهما كامال[، أو اإللمام بكافة جوانبها مما يفتح المجال أمام مختلف االجتهادات. ويساعد أحيانا[ في تأصيل غموض المفهوم في الوقت الذي نحاول فيه توضيحه. ويذكر التاريخ أن اإلمبراطورية اآلشورية أول مشروع للعولمة، ثم اإلمبراطورية

الفارسية، ثم إمبراطورية االسكندر المقدوني. وجاء اإلسالم فأبرز مفهوم العالمية وأكد أن الرسالة لم تنزل لشعب دون شعب وال

م وضع 1850ألمة دون أخرى، وإنما هي للكون كله. وفي عام كارل ماركس خطة لعمل اقتصادي كبير يخصص جزؤه األخير

للسوق العالمية، كما كانت بريطانيا في أوائل القرن العشرين على رأس النظام العالمي. والعولمة بهذا التصور تحققت بتوفر

ثالثة عوامل: أوال: دولة كبرى، ثانيا: مجموعة ممن الدول الصغيرة، ثالثا: قدرة الدولة الكبرى على استقطاب الدول الصغيرة سواء باإلقناع أو اإلذعان. ومنذ أربعين عاما[ في أوائل الستينات كتب الدكتور زكي نجيب محمود كتاب عنوانه )الشرق الفنان( يعرض

فيه ما أسماه باألزمة النفسية التي تواجه شعوبنا في هذا العصر الحديث من حيث اضطراب موقفها من الحضارة األوروبية

الخبرات المكتسبة من المنهج •) المنهج المعلن(     الخبرات التي تخطط لها المدرسة •

وهي المهارات من قراءة و كتابة وحساب  ..الخ  الخبرات التي لم يتم التخطيط لها من قبل المدرسة •

) المنهج الخفي ( وهي الخبرات التي يكتسبها الطالب من خالل تفاعله مع الجو العام في المدرسة،  وقد تكون

سلبية أو قد تكون إيجابية .. من عادات و ألفاظ وطريقة تفكير وتصرف و الخبرات التي يكتسبها الطالب من خالل

أقرانه في المدرسة ..فهناك رفاق ذوي سلوك حسن يستطيع من خاللهم •

اكتساب السلوك الحسن ومنه ..الصدق واإلخالص في العمل , الحفاظ على المواعيد , •

والكالم المهذب , والبعد عن األلفاظ السيئة ..أما السلبية .. منها .. الكذب و المراوغة والتدخين وغيرها •

من العادات السيئة .. و هي خلفيات وعادات سيئة يكتسبها الطالب من خالل احتكاكه وتعامله مع زمالئه ..

شروط تخطيط المنهج كخبرات مكتسبة .. ) األسس التي يبنى عليها • المنهج (

إذا أردنا أن نخطط المنهج كخبرات و تجزئتها كخبرات بسيطة جدا[ •وسهله يمكن للطالب أن يتعلمها و يجيدها توجد بعض الشروط

ومنها : . ينبغي أن تكون الخبرة المربية هي وحدة بناء المنهج , أي أن يجزى 1•

المنهج إلى خبرات محددة و واضحة لها تمارين معينة لها حصص محددة تكون هي الوحدة األساسية ) األساس في تحقيق المنهج (

. عند تجزيء الخبرات و تحديدها يفترض باألمثلة و التطبيقات و 2•الجمل التي تستخدم لتمكين الطالب من هذه الخبرة أن تكون هذه

الجمل وثيقة الصلة واالرتباط ببيئة الطالب سواء ) بيئة طبيعة - بيئة اجتماعية - بيئة ثقافية - بيئة حضارية (•. ينبغي أن يتيح للتالميذ المجال لممارسة المبادئ و القيم المتضمنة 3•

في فلسفة المجتمع .. ينبغي أن يراعي المنهج خصائص نمو التالميذ من خصائص 4•

) اجتماعية - عقلية - انفعالية - جسمية (. عند تصميم المنهج على شكل وحدات وخبرات يجب أن أصمم أيضا[ 5•

أساليب تقويم موضوعية , و أن يكون لدي المعلم القدرة على استيعاب إجابات الطالب وتقبلها رغم اختالفها ) فيجب أن نترك

المجال للطالب للتفكير أكثر من الحفظ ( ..

العوامل المؤثرة في بناء المنهج ..• . مفهوم الطبيعة اإلنسانية ..1•

نحن نعيش في بيئات مختلفة وفي ثقافات مختلفة وخاصة في ظل •التوافق الحضاري فنجد هناك الكثير من اآلراء حول طبيعة اإلنسان ,

فنحن كمجتمع إسالمي مرجعنا هو القرآن الكريم والسنة النبوية فاإلنسان مكرم واإلنسان دعاه الله للتفكر في خلقه وفي نفسه , فإذا فهمنا طبيعة اإلنسان من هذا المنطلق اإلسالمي يتم توجيه المنهج إلى

هذه الجهة . . خصائص نمو التالميذ ..2•

- يمر الطفل في أثناء نموه بمراحل يطبق عليها علماء النفس مراحل • النمو ..

- يجب أن تؤخذ خصائص نمو التالميذ في االعتبار من خصائص نفسية و • عقلية و معرفية وثقافية ..

- فالطالب في الصف األول خبراته محدودة لكنه يتأثر بالبيئة االجتماعية • التي يعيش فيها ..

- يجب أن يطور المنهج في ضوء مستوى نضج الطالب وأن يعمل لهم • اختبار تحديد مستوى ويوضعوا في الصف المناسب لهم ..

- في النواحي النفسية فالطفولة المتقدمة مختلفة عن الطفولة •المتأخرة و تختلف عن المراهقة و غيرها من مراحل النمو ولكل مرحلة أمثلة نضعها ومسائل معينة وعمق المسائل التي يفترض أن ال تتعداها الن عند تعديها سوف تكون ثقيلة عليهم ولو خففنا سوف تصبح هناك

مشكلة للطالب المتفوقين.

. سيكولوجية الخبرة و التعلم ...3• أن طبيعة الخبرة وخصائصها و المبادئ التي يجب أن تراعى في تدريس هذه •

الخبرة يجب أن تؤخذ في االعتبار عند تخطيط وبناء المناهج أو تطويره ..يغدو البحث في سيكولوجية التعلم ، طبقا[ لالتجاه المعرفي ، بحثا[ في كيفية •

اكتساب المعرفة وتشكيل البنى المعرفية ، ألن الكائن البشري ال يتعلم " استجابات " فحسب ، بل يدرك الحقائق و يفهمها و يكتسب معلومات

ومعارف، ويتعلم تكوين " البنى المعرفي�ة " التي تتبدى في نشاطاته المعرفي�ة ، كالفهم والتذكر واإلدراك المعرفي واالستدالل وحل المشكالت ... الخ .

يرتبط بالمفاهيم المعرفي�ة للسلوك ، اتجاه آخر برز حديثا[ نتيجة تأثر بعض علماء النفس بنظام عمل الحاسب االلكتروني ، وطريقته في إدخال البيانات ومعالجة المعلومات و إخراج المخرجات ، وأخذ أصحاب هذا االتجاه بالنظر إلى

Informationالسلوك اإلنساني على أنه نوع من نظام معالجة المعلومات Processing System حيث تأخذ المعلومات شكل مدخالت ، Inputs صادرة

عن البيئة الخارجية ، فتتلقاها العضوية وتعالجها عبر سلسلة من المراحل . Outputsالمتتابعة ، ثم تصدرها على شكل مخرجات

يرى أصحاب اتجاه معالجة المعلومات ، أن اإلنسان يعمل بطريقة مشابهة لعمل الحاسب االلكتروني ، من حيث استقبال المعلومات ومعالجتها

وإصدارها ، إال أنهم يعترفون بأن اإلنسان ليس حاسبا[ الكترونيا[ ، ولكن يمكن تحليل جوانب السلوك اإلنساني ، كاإلدراك والتذكر والتجريد والتعلم طبقا[

لنظام معالجة المعلومات المتبع في الحاسبات االلكترونية .  

- ثقافة المجتمع ..4 - ما المقصود بالثقافة ؟

أن الثقافة هي كل ما ورثناه من اآلباء و األجداد •والمنجزات التي أنجزنها حتى اآلن و الثقافة تختلف من مجتمع إلى آخر ,تتمثل في علوم و فنون وتقاليد

و وسائل و أدوات وأساليب و سلوك ... وغيرها ..- للمنهج عالقة وثيقة بمفهوم الثقافة ومكوناتها و •

خصائصها و مشكالتها , و الختالف ثقافة كل مجتمع اختلفت المناهج .

خطوات تطوير المناهج :تعتمد عملية تطوير المناهج على مجموعة من المراحل

والعمليات والخطوات وهذه المراحل تساعد في الوقوف على أرض صلبة وتساهم بصورة جيدة في تحقيق

األهداف المنشودة منه، وهذه الخطوات تختلف في بعض األحيان. أو قد يختلف مسماها ، كما قد يعتريها بعض التغيير وفقا[ التجاهات القائمين بعملية التطوير وفقا[

للظروف المحيطة بعملية التطوير.

وترى كوثر حسين كوجاك أن أهم مراحل وعمليات تطوير المنهج قد تمر في عدة نقاط كاألتي :

:De******ion- وصف 1الوضع الراهن للمنهج المراد تطويره وتحليل محتواه، وتحديد نواحي القصور والمشكالت بجوانبها المختلفة،

وتحديد مدى الحاجة إلى التطوير.

:Planing- تخطيط 2ويشمل المنهج المراد تطويره بجميع جوانبه، مع تحديد االحتياجات المستقبلية واستراتيجية التعليم، ومدخالت

عملية التطوير، ويمكن حذف أو إضافة، أو مراجعة وتحسين بعض أجزاء من المناهج الحالية.

:Designingتصميم -3أي ترجمة الفلسفة العامة للتربية إلى أهداف، وتحديد

المواد الدراسية ومحتواها، ووسائل تنفيذها، وعدد ساعات تدريسها، مع وضع التخطيط األفضل لجوانب

المنهج، وإعادة تنظيم المحتوى. :Inventing- إبداع 4

وفى هذه المرحلة يتم إيجاد حلول للمشكالت المختلفة، وتأخذ هذه الحلول عدة صيغ جديدة.

:Fabricating- بناء 5وفيه يتم وضع المقررات المأخوذة بواسطة مخططي

ومطوري المناهج للمنهج المطور بعناصره المختلفة، من أهداف ومحتوى وأنشطة ووسائل ومواد تعليمية متكاملة

في تتابع تكتيكي، ووفق األسس التربوية والعلمية واستراتيجيات التعلم الحديثة.

:Testing- تجريب 6للتأكد من سالمة المنهج المطور، قبل التصميم وذلك لمعرفة نواحي القوة لتدعيمها، السالبة لمحاولة تجنبها.

:Evaluation- تقويم 7وهذه المرحلة للحكم على مدى نجاح أو فشل عملية تطوير المنهج، أو المنهج المطور ذاته، مع تشخيص الواقع الحالي من خالل التجريب وذلك لتأكيد الدور

الرئيسي التخاذ القرارات، والحصول على تغذية راجعة.

:Modification- تنقيح 8وبمراجعة المنهج في ضوء التقييم يتم التنقيح، وإخراجه

في صورته النهائية. :Follow - Up- متابعة 9

وهى مرحلة متابعة المراحل السابقة أي المتابعة المرحلية، ثم متابعة التنفيذ والتطبيق للمنهج المطور،

)وهى مرحلة مفتقدة في معظم الجوانب اإلدارية والتنفيذية ، العاملة والتربوية(.

( 251-181: 1999ويرى )حلمي الوكيل ، حسين البشير ، أن تطوير المناهج تعتمد على مجموعة من الخطوات، وهذه الخطوات إذا تم االلتزام بها في عملية التطوير

فإنها تؤدى إلى الوقوف على أرض صلبة وتساهم مساهمة فعالة في تحقيق األهداف المنشودة منه.

ويالحظ أن تسلسل هذه الخطوات قد يعتريه شئ من التغيير وفقا[ التجاهات القائمين بعملية التطوير وفقا[

للظروف المحيطة.

واقع ثورة االتصاالت وارتباطها بالعولمة: يشهد العالم اليوم تفجرا[ معرفيا[ وتدفقا[ في عالم

المعلومات لم يشهده في أي وقت مضي، بل لقد فاق كل التصورات وتخطى كل التكهنات. فحجم المعلومات اليوم يتضاعف بخطوات سريعة تجعل طالب العلم يقف أمام سيل عارم من هذه المعلومات والحقائق تفوق كل

ما كان يتعرض له أجداده طوال فترة حياتهم. فهناك عشرة آالف مقالة علمية تأخذ طريقها يوميا[ إلى النشر. كما يصدر مليون كتاب ومليون دورية سنويا[ في مختلف

دول ولغات العالم

كما أن الثورة الهائلة في المعلومات قد صاحبها تطور تكنولوجي للتعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات، مما أدى إلى إيصالها وتدفقها إلى كل من يحتاجها بكل يسر

وسهولة. كما تعددت صور وأساليب التقنيات التي تستخدم في التعامل مع المعلومات. وكان من أبرزها:

أجهزة الحاسوب مع برمجياتها المختلفة وخاصة األقراص المدمجة.

( 50.000- االنتشار الواسع لشبكات االتصال فهناك حوالي )2( دولة،بينما بلغ عدد المستخدمين 100شبكة في أكثر من )

(مليون مستفيد. ويقد معدل النمو 50لشبكة اإلنترنت حوالي )% في الشهر. وهناك فجوة 20في استخدام اإلنترنت بحوالي

كبيرة بين الدول المتقدمة والدول النامية بالنسبة لعدد الشبكات والمضيفات والمستفيدين، وتجدر اإلشارة إلى أن

%( من الروابط موجودة في الواليات المتحدة األمريكية، 56)%( في كندا ودول أمريكا 16%( توجد في أوروبا، )26)

%( في أسيا والشرق الوسط، أما 12الشمالية الالتينية، )%( فيوجد في أفريقيا.1الباقي )

- أجهزة التليفزيون وسعة انتشارها في العالم حيث يقدر أن 3( بليون جهاز تلفزيون قيد 1.5( و )1.2هناك ما بين )

االستعمال في مختلف أنحاء العالم، أي بمعدل جهاز واحد لكل ستة أشخاص، وكما هو معروف فإن جهاز التليفزيون وما يقدمه من برامج متنوعة أصبح يحتل مكانة كبيرة في حياة

األفراد ويوجههم حسب توجهات القنوات التي يتابعونها. كما أنه جهاز نشط في التأثير السياسي واالجتماعي والثقافي، ولذا أعطت العديد من الدول المتقدمة اهتماما[ كبيرا[ لهذا الجهاز كما تسابقت الشركات العمالقة ألخذ الدور الفاعل

فيه. - ازدياد عدد القنوات الفضائية التي تسيطر على حركة 4

المعلومات واألخبار وتؤكد بدورها على النزعة االستهالكية وتضعف القيم االجتماعية في المجتمعات المستهلكة.

اآلثار المختلفة للعولمة على آليات تطوير .المناهج وطرق التدريس

هناك العديد من الشواهد الواضحة التي تدل على عولمة التربية والتعليم كمنظومة كبرى وكذلك المناهج كجزء من هذه

المنظومة، حيث يتم التدخل في تعديل المناهج الدراسية بما يناسب أفكار العولمة.

كما أنه من األساسيات التي ترتكز عليها كل مجتمع لتصحيح مسار حركة حياته لبناء بيئة جديدة أن يحدد ويوضح أهم التحديات التي تواجه وتهدد كيانه وتعطل مسيرته، وكذلك يحدد معالم أبعاد

هذه التحديات حتى يتسنى له التصدي لها ومواجهتها وتحديد كيفية التعامل معها برؤية واضحة المعالم للنهوض ووضع

السياسات والخطط االستراتيجية لتنفيذ البرامج العملية بما يحقق في النهاية الترجمة الواقعية الحية في تطوير وتنمية المجتمع ومواكبة كل تقدم واإلتيان بكل ما هو جديد ومفيد

ونافع. فإنه البد من تأسيس قاعدة صلبة من الفهم واالستيعاب الشامل والعميق لحركة الحياة بما فيها من تفاعل اإلنسان مع متغيرات الحياة من حوله، واإلدراك الحي للماضي بكل تجاربه

سواء أكانت هذه الحركة في حال عطاء أم حال تراجع، في حال بناء أو هدم. فبهذا نستطيع مواجهة تحديات العولمة التي قدمت معطياتها على المجتمعات وعلى ميادين حركة الحياة المتنوعة ،

، والتي ال يمكن التغاضي واالنصراف عنها أو إهمالها أو إدارة ظهرنا لها. ويمكن إيجازها في عشرة تحديات،

تؤثر على التربية بصفة عامة، والمناهج وآليات تطويرها بصفة خاصة: تحدي القيم والهوية؛ تحدي التكنولوجيا والتقنية؛ تحدي الطاقات الكامنة والطاقات المهددة؛ تحدي البحث العلمي؛ تحدي االتصاالت؛ تحدي األمية الشاملة؛ تحدي الدراسات المستقبلية؛ تحدي تعريب

العلوم ومتابعتها؛ تحدي تدفق المعلومات؛ تحدي سياسي اقتصادي. وهكذا تتوالى التحديات العولمية

للعملية التربوية التعليمية بصفة عامة وعمليات تطوير وتحديث المناهج بصفة خاصة في سلسلة متكاملة فرضت نفسها وتتطلب جهدا[ متواصال[ حتى يدرك

المعنيون والمهتمين من أهل التربية والتعليم أنهم أمام تحديات البد من مواجهتها أو التعامل معها بتخطيط

وجدية وعمل دؤب وتكاتف كل المؤسسات المجتمعية بما يحافظ على الهوية التربوية ويغذيها ويجددها بشكل

دائم ومستمر.

إيجابيات وسلبيات العولمة

الجوانب اإليجابية للعولمة.-العولمة هي حتمية التعامل اليقظ مع الواقع العالمي

بكل مفرداته.-العولمة دعوة الستنهاض الهمم نحو التعبير للكثير من

مفاهيم االقتصاد.-العولمة دعوة إلى التميز واإلتقان.

-العولمة دعوة لالهتمام بالفكر المستقبلي وصياغة عقل األمة باالنفتاح على التعليم ووسائط المعرفة

المادية واإللكترونية.-العولمة بديل مقبول للدول النامية لتخلصها من

التخصص في تجارة منتجات أولوية متدنية.-العولمة آلية لتنمية التعاون اإلقليمي بين الدول.-العولمة آلية لتقوية الروابط والتكتالت الدولية

واستغالل المواهب الوطنية في تنشيط الذكاء القومي لالنتشار إقليميا[ وعالميا[.

سلبيات العولمة :-- الدول المتقدمة ستكون صانعة القرارات وموزعة

األدوار على الدول النامية. - المنافسة أصبحت كونية تهتم بالجودة البيئية واالبتكار

ألشياء لم تكن معروفة من قبل. -تفرض العولمة على كل اقتصاد معين يصنع فرص

وظيفية حيث أصبح الدخول إلى السوق العالمي مرهون بنظم التربية والتعليم في التعليم العام والجامعة، التي

تقع في قلب أي تطوير اقتصادي منشود.

أثر العولمة على المنهج الدراسي : إن المنهج الدراسي في ظل العولمة يجب أن يراعي العديد

من االعتبارات المهمة والتركيز على دور التدريب في مواجهة المشاكل المحلية باإلضافة لمتطلبات السوق العالمية. لقد أصبح الدخل الترابطي لدراسة المعرفة يشكل أهمية قصوى ألن جميع فروع المعلومات تترابط وتتشابك مع بعضها أو

تعطي النظرة الكلية للعلوم وتكامل المعرفة وترابط عناصرها وتداخل مكوناتها. إن االرتباط بين المعلومات التي يستقيها

اإلنسان ومكونات الحياة نفسها هي الطريق الطبيعي والمدخل الحقيقي الستيعاب المعرفة، والتفاعل معها والتأثر بها، مما أعطى الحياة حيويتها وديناميكيتها وتأثيرها القوي

(.162م، ص 2002لدى اإلنسان وتفاعله معها )عرفة: ( إلى 316 م، ص 2002هـ/ 1422ويشير مجدي عزيز )عزيز:

دور المنهج التربوي في إكساب المتعلم سمات اإلنسان الجديد وذلك على أساس تحقيق اآلتي: إكساب المتعلم مقومات

ثقافية العقل, مهارات التكنولوجيا اإلنسانية, أساليب الحوار مع اآلخرين, قدرات اإلبداع واالبتكار, وإكساب المتعلم طرائق

االستفادة من العولمة.

تقليل حجم المواد الدراسية وما تتضمنه من كم المعلومات وزيادة األنشطة التربوية بحيث يتحقق التوازن بين المعلومات

المقدمة واألنشطة التي يمارسها الطالب؛ ربط المنهج الدراسي بالبيئة المحلية والمجتمع المحيط بها وتدريب الطالب

على حل المشكالت االجتماعية؛ تركيز المنهج على علوم المستقبل من رياضيات وعلوم ولغات أجنبية وتكنولوجيا؛

التأكيد على المتعلم كهدف للعملية التعليمية، والنظر إليه من زاويتين، األولى زاوية االستثمار فيه باعتباره العنصر البشري

في عملية التنمية، الزاوية الثانية هي زاوية المستقبل باعتباره سيتولى مسئولية إدارة الدولة ومواردها؛ أن يتوافر في

المقررات الدراسية الوضوح والتكامل ومساعدة المتعلم على الوصول إلى اكتشاف الحقائق العلمية وتفجير الطاقات

الذهنية والعقلية لديهم، كما يجب أن تنسجم هذه المقررات مع احتياجات خطط التنمية ومع الرؤية المستقبلية لوضع النظام السياسي ومكانته على الخريطة الدولية، وال يمكن الوصول

إلى هذه الخصائص إال إذا اتضحت االستراتيجية التعليمية ووضع هدف كل مقرر دراسي لكل من المعلم والمتعلم معا[.

إن مواكبة المناهج للتوجهات المستقبلية يستدعى أشكاال[ منهجية جديدة يأخذ في اعتبارها هذه التوجهات

عند تخطيط المنهج وعند تنفيذه لتتحمل بدورها مسئولية إعادة تشكيل اإلنسان للقرن الجديد، حيث

يشير كل من الشربيني والطناوي )الشربيني، ( إلى أن ذلك يمكن أن 42-41م، ص2001الطناوي: )

يتم ذلك عن طريق: أن تتنوع المناهج الدراسية لمراعاة البعد اإلنساني؛ إدخال مفاهيم جديدة في المنهج، وهي

المفاهيم التي ترتبط بالحياة القائمة والقادمة مثل مفاهيم البيئة والمحافظة عليها والصحة واألمن القومي واإلدمان واإلرهاب والتطرف والوعي

السياحي، والوعي السياسي والتفاهم الدولي والسالم االجتماعي والمحافظة على الموارد وصيانتها؛

أثر العولمة على طرق التدريس :إن تدريس موضوعات المنهج على أسس حديثة، تقوم على

أساس المبدأ القديم الجديد وهو " أن يعلم الفرد نفسه بنفسه، وأن يصل إلى مصدر المعلومة بنفسه، بشرط أن

يتضمن المنهج موقعا[ للتقنيات التربوية الحديثة، وخاصة أن العلم والتكنولوجيا باتا اآلن من مستلزمات وضروريات عصر العولمة، وأن كالهما يسير أن متالزمين متواكبين

وخاصة بعد سهولة االتصال بين األفراد بعضهم البعض عن (.365م، ص 2002هـ/ 1422طريق اإلنترنت )عزيز،

إن التدريس الجيد هو الذي يتخذ من المعرفة وسيلة لتخطيط مواقف الخبرة، فالمعلم في أثناء تنفيذه للمنهج

عليه أن يتمكن من امتالك األساليب واألدوات الحديثة التكنولوجية والتقنية التي تعد من مقومات نجاح عملية

(.139م، ص 2002التدريس وإدارتها )عبد الرازق: وأن تدريس كل مادة دراسية البد أن يتيح الفرصة

لممارسة قدر من البحث العلمي، ذلك أن األصل في كل علم هو الكشف عن الحقائق في ميدانه باألسلوب العلمي. والبد أيضا[ في تدريس المهارات العملية والفكرية الخاصة

لكل مادة دراسية .

الخاتمة:من االستعراض السابق البد لنا في المنطقة العربية أن

نستثمر إيجابيات العولمة ونبتعد بقدر جهدنا عن سلبياتها وبأقل خسائر ممكنة، وهذا يتطلب منا تجديد التعليم بمبادئ إسالمية عربية. إن تغيير التعليم في عصر العولمة من أجل

العمل على خلق مجتمعات أفضل ولمسايرة االنفجار المعلوماتي والتكنولوجي فهذا ال يتم إال إذا حدث بصورة جدية. وهذا يضع على أكتافنا نحن التربويون أن ال نأخذ

بالقوالب واألنماط الجاهزة من العولمة وخاصة في مجال تطوير المناهج وطرق التدريس، بل يمكننا األخذ والتواصل مع دول العالم اآلخر دون أن يؤثر ذلك على خصوصيتنا أو هويتنا العربية واإلسالمية. وهذا يعني أن يكون لنا صيغنا

الخاصة بنا من العولمة التي تراعي ظروفنا وظروف مجتمعاتنا وأفرادها.

إن أمتنا يجب أن ال يكون دورها محصورا[ في أن نكون متلقين عن اآلخرين وأن نكون تابعين وخاضعين. بل يجب

أن يكون دورنا مؤثر في الثقافة والمشروع الحضاري الدولي بحيث يفرز ذلك تصور خاص بنا ونعمل على صناعة

صيغ وأنماط للتربية والتعليم التي نريدها ألبنائنا لبناء أجيال واعدة قوية متسلحة بكل أسلحة التصدي للتحديات

المختلفة لما يطلق عليه العولمة.

مراجع البحثم(. العولمة 1999م/1998- أبو راشد، عبدالله )1

إشكالية المصطلح وداللته في األدبيات المعاصرة.

م(. العولمة والهوية 1998-الجابري، محمد عابد )2الثقافية

م(. التعليم وتحديات 1998- الخياري، عبدالله )3العولمة.

م(. استراتيجيات 1998- قالدة، فؤاد سليمان )4وطرائق التدريس والنماذج التدريبية.

- اإلنترنت5