مختصر الاجوبة الفاخرة

43
صارى ن لم ا حا ف ا ى عل رد ل ه ا ي ف ى ف را لق ل) رة خ ا ف ل ا ه$ وب$ ج( الأ( ن. رساله م$ ب هذ م ر ص ن خ م م ه ر كق عذم ى ف صارى ن ل ا هاب$ ب= ش عذاد ا شرا خ ل ح ا ل ن. صا$ ب. مان ي ل س ولأ س له ر ن. الأ ع ح ي س م لء ا ا$ ج ولأ ق ع. ن مي ل عا ل ل ا ق( ى ا$ ب( ا ق وا م س ف( ح وا ي س م ل ا ى ف صارى ن ل ل ا ص لأ يa ب س اد= رس ل ى ا ل ذون. ا ي ه ي لأ ذوا ي ه و ا ل واجذا و ه= لأب= ي ل وا ا ل ع$ ج لأ ي ل ق ر ي= ث ك ل عذد ا ل وا ا ل ع$ ج ي م ل

description

مختصر الاجوبة الفاخرة

Transcript of مختصر الاجوبة الفاخرة

Page 1: مختصر الاجوبة الفاخرة

النصارى إفحام

) الفاخرة ) األجوبة رسالة من مهذب مختصرعدم في النصارى شبهات على الرد فيه للقرافي

كفرهم

إعداد الخراشي صالح بن سليمان

رسـوال اإللـه عن المسيـح جـاءعقـوال العـالمـين أقـل فأبـى

وأقسمـوا المسيـح في النصارى ضلسبيـال الـرشـاد إلى يهتـدون ال

اهتـدوا ولـو واحدا الثالثة جعـلواقليـال الكثير العـدد يجعلـوا لـم

النصارىص) على الرد في البوصري (8-7منظومة

مقدمــــة ، محمد نبينا على والسالم والصالة ، العالمين رب لله الحمد

أجمعين . وصحبه آله وعلى .... ، اسمه وتبارك ، أسماؤه وتقدست ، ثناؤه جل الله فإن بعد أما

Oة وجن ، إليه لجأ لمن عصمة اإلسالم جعل ، غيره إله وال جده، وتعالىدخله من الذي حرمه فهو ، عليه بالنواجذ وعض ، به استمسك لمن

في بذل ولو ، سواه دينا أحد من يقبل أن وأبى ، الهالكين من كانحتى كله الدين على ،فأظهره فواه واستفرغ ، جهده إليه المسير

، األقطار في الشمس مسير وسار ، ومغاربها األرض مشارق طبقوالنهار . الليل انتهى حيث إلى وبلغ

وحكم ، الدواب شر بأنهم ووسمهم ، ويعاديه يبغضه من الله وكبت ، بالتوحيد الشرك استبدلوا إذ ، األنعام من سبيال أضل بأنهم لهم

Page 2: مختصر الاجوبة الفاخرة

قل } تعالى بقوله عليهم وحكم ، باإلسالم والكفر ، بالهدى والضالل * الدنيا الحياة في سعيهم ضل الذين أعماال باألخسرين ننبئكم هل * ربهم بآيات كفروا الذين أولئك صنعا يحسنون أنهم يحسبون وهم * ذلك وزنا القيامة يوم لهم نقيم فال أعمالهم فحبطت ولقائه

هزوا { ورسلي آياتي واتخذوا كفروا بما جهنم جزاؤهمورضي ، رسول وبحمد دينا وباإلسالم ربا بالله المسلمون رضي لقد

، دينا والكفر وبالتثليث ، إلها والوثن بالصليب المخذول النصرانيسبيال . والغضب الضالل وبسبيل

الخالق الله سبوا الذين الصليب عباد هم الضالل النصارى فهؤالءالفرد األحد الواحد بأنه يقروا ولم ، البشر من أحد إياها سبه ما مسبة

أحد . كفوا له يكن ولم ، يولد ولم يلد لم الذي ، الصمد} { وأن ثالثة ثالث الله إن عقيدتهم أصل طائفة في شئت ما فقل

و ابنه والمسيح ، صاحبته مريميقولون –أنه عما ببطن –تعالى والتحم عظمته كرسي عن نزل

ودفن !! ومات قتل أن إلى جرى ما له وجرى ، الصاحبةفي المنقوشة الصور ودعاء ، الصلبان عبادة األمة هذه فدين

": لنا واغفري ، ارزقينا اإلله والدة يا دعائهم في يقولون ، الحيطانوارحمينا "!!

والتعبد ، الختان ترك و ، الخنزير وأكل ، الخمر شرب فدينهم ، القس حلله ما عندهم فالحالل ، خبيث كل واستباحة ، بالنجاسات

السعير . عذاب من وينجيهم ، حرمه ما والحرامولم ، عاقل فيه يستريب ال الذي البواح بالكفر عليهم الله حكم وقد

. إيمان من ذرة قلبه في من فيه يشكموضعها . ليسهذا ، كثيرة كفرهم على فاألدلة

على وآخر حين بين يلبسون النصارى من الضالل هؤالء ولكنويزداد ، تعالى بالله مؤمنون وأنهم ، موحدون بأنهم المسلمين

يظنونها آيات القرآن من انتزعوا إذا شبهاتهم وتعظم تلبيسهم. دينهم بصحة تشهد أو ، تزكيهم بجهلهم

وإنما ، ذنب الكفر بعد فليس ، النصارى صنيع من العجب وليسثم ، اإلسالم يدعون وكاتبات كتاب من شرذمة انقياد من العجب

. النصارى ادعاءات وراء ينساقون ) أن ) فيها يدعي األوسط الشرق جريدة في مقاال ينشر أحدهم فهذا

الجنة !! أهل من والملحدين المشركين من وغيرهم والنصارى اليهودونسي ! النار األمم من والمليارات الجموع هذه تدخل أن ويستغرب

.} أجمعين :} والناس الجنة من جهنم ألمألن تعالى قوله الجاهل هذا

Page 3: مختصر الاجوبة الفاخرة

(: بعيسى نؤمن نحن وتقول الرياض جريدة في تكتب إحداهن وهذهبأحقية ونؤمن ، وغيرهما أال –وموسى ويفترض ، الكتاب أهل وجود

إلى الدين يحول من هناك ولكن ، الكفر صفة عليهم والنطلق نسبهموغضبا (!! عنفا عنها يعلن عصبية صفة

القارىء –والحظ ( –أخي ( ) ال ) إيمانهم فمسألة ، يفترض و نؤمن قولهاعندها ! الجدال تقبل

، الجنان ودخول اإليمان صفة المستهترة الكاتبة هذه منحتهم فقدوراء لهم المكفرة الله بآيات وألقت

.–ظهرها الهدى بعد الضالل ومن ، اإليمان بعد الكفر من بالله نعوذالحداثة !! في عودها شب قد أخرى كاتبه وهذه

( ) ( ديانا بعنوان اليوم جريدة في مقاال ديانا موت بعد تكتب ) واآلخر !!( ) الحين بين يعاودها يزل لم الحزن بأن فيه لتخبرنا الكافرة

ديانا !! موت تذكرت كلماالبكاء جواز بعدم نصحنها اللواتي المؤمنات إحدى من فيه وتسخر

. داعرة كافرة موت على والحزن–هذه المسلم وكاتباتنا –أخي كتابنا إليها وصل التي للحال نماذج

( والمبدعين والمثقفات بالمثقفين أنفسهم يسمون ممنوالمبدعات (.

على التمرد في يكمن إبداعهم أن وجدت الحال انكشف فإذامن الله أعداء موادة وفي ، مبطن أو صريح بأسلوب الشريعة {: قوما تجد ال تعالى قوله ونسوا المؤمنين دون من ومحبتهم النصارى *{: ..} الذين يأيها وقوله الله حآد من يوآدون اآلخر واليوم بالله يؤمنونومن بعض أولياء ببعضهم أولياء والنصارى اليهود تتخذوا ال ءامنوا

.} الظالمين القوم اليهدي الله إن منهم فإنه منكم يتولهم ) ( ) ( من واإلنسالخ الردة خاتمته تكون إبداع و ثقافة من بالله فنعوذ

...) ( ) ( زخارف وغيرهامن الفكرالحر و الحداثة دعاوى تحت الله دينالشيطان .

، الله دين نصرة في أقالمهم يسخروا وأن للجميع الهداية الله نسألواآلخرة . الدنيا في المفلحين من ليكونوا

رسالة ختامــا: فصول من جميل فصل القادمة األوراق في سيأتيك ) القرافي) لإلمام الفاخرة - –األجوبة شبهات على فيه رد الله رحمه

دينهم على أثنى قد القرآن وأن اإليمان وادعائهم عصره في النصارىالقيامة . يوم بالنجاة لهم وحكم

Page 4: مختصر الاجوبة الفاخرة

منهم ويلتقطها زمان كل في يرددونها النصارى يزل لم شبهات وهيمسمى تحت األمة أبناء بين ليروجوها المسلمين من القلوب مرضى

.) ( ) ( ) السالم) و الفكرية الحرية و التسامحوقد سيما ال بها المسلمين انتفاع رجاء أنشرها أن أحببت وقد

لتكون النصارى دين عن المدافعون فيه تكاثر مناسبا وقتا صادفت. المسلمين عامة أمام للحقيقة مجل وخير عليهم راد خير

-: عنهــا اإلجابة تعقبها شبهة كل ، متتالية الشبهات هذه وستأتيك

1: : فمنها- محمدا إن قالوا - –أنهم يبعث لم وسلم عليه الله صلى : لقوله إلينا يرسل لم إنه قلنا وإنما ، اتباعه علينا يجب فال ، إلينا

: .} {: تعالى ولقوله عربيا قرءانا أنزلنه إنا العزيز الكتاب في تعالىتعالى} {. : ولقوله لهم ليبين قومه بلسان إال رسول من أرسلنا وما

أتاهم} {. :} ما قوما لتنذر تعالى ولقوله منهم رسوال Oن األمي في بعثعشيرتك {. : } وأنذر تعالى ولقوله يتذكرون لعلهم قبلك من نذير من .} واإلنجيل بالتوراة وأتانا ، بلساننا جاءنا من إال يلزمنا وال األقربين

بلغاتنا .

وجوه :فالجواب منبألسنة أحدها: رسله يبعث إنما تعالى الله أن في الحكمة أن

أقرب يكون أيضا وهو ، ومنه عنه الفهم في أبلغ ذلك ليكون ، قومهماألعذار وإزاحة والمخالفة الموافقة في مقاصدهم جميع عنهم لفهمه

البراهين وإيضاح ، المعارضة الشبهات عن واألجوبة ، والعللواإلرشاد البيان هو إنما وهلة أول في الرسالة مقصود فإن ، القاطعة

قامت قومه في النبي نبوة تقررت فإذا ، أقرب اللغة اتحاد مع وهويسلم أن أولى فغيرهم ، ووافقوا سلموا إذا ، غيرهم على الحجة

ومن ، قومه بلسان الرسول إرسال في الحكمة هي فهذه ، ويوافققومه .

{: : بلسان إال رسول من أرسلنا وما تعالى الله قول بين وفرقالثاني { :} { فالقول لقومه إال رسول من أرسلنا وما قوله وبين قومه

: . قوله بين فرق ال بل األول ال ، بهم الرسالة الختصاص المفيد هو {: .} من} أرسلنا وما قوله وبين لقومه إال رسول من أرسلنا وما

} لم بأنه له إشعار ال الثاني أن فكما قومه بهداية مكلفا إال رسولبداللة معرفة له يكن لم فمن ، األول فكذلك ، غيرهم بهداية يكلف

بين وفرق ، المختلفات بين سوى المخاطبات ومواقع ، األلفاظالمؤتلفات.

Page 5: مختصر الاجوبة الفاخرة

فلو وثانيها: ، بالرومي واإلنجيل العبراني باللسان نزلت التوراة أن ، التوراة أحكام اتباع في مخطئين كلهم النصارى لكانت قالوه ما صح

اللسان الروم يعلم كما إال اللسان هذا يعلمون ال فرقهم جميع فإنمخطئين والحبشة كلهم القبط تكون وأن ، التعليم بطريق العربي

، والرومي العبراني غير الفريقين ألن ، واإلنجيل التوراة اتباعهم فييفهم لم بالعربي وترجما ، القبط بلسان الكتابان هذان ينقل لم ولو

وال قبطي وال ، التوراة من شيئا رومي وال ، حبشي وال ، قبطييتعلمون كما ، اللسان ذلك يتعلموا أن إال اإلنجيل من شيئا حبشي

العربي .

الله وثالثها: ورسل ، لقومه رسول السالم عليه أنه سلم إذا أنهمن مبرؤون ، الزلل عن معصومون عباده وخيرة خلقه خاصة تعالى

ينذرهم الروم إلى وبعث ، اليهود قاتل قد السالم عليه وهو ، الخطلعند الروم بالد في اليوم إلى عندهم محفوظ السالم عليه وكتابه

القبط إلنذار بمصر المقوقس إلى وكتب ، به يفتخرون ملكهم ، لقومه رسول أنه سلم كما ، البر الصادق وهو ، بفارس ولكسري

عليه نزل ما جملة في وألن ، للجميع رسوال عليه –فيكون الله صلى .} { واندفعت- ، بالتفهيم فصرح للناس كافة إال أرسلنك وما وسلم

أصل يعتقدون ال النصارى كانت فإن ، التخصيص يدعي من شبهة : صدق لنا أوضحوا فيقولون ، لغيره وال ، لقومه ال ، الرسالة

كانوا وإن ، الرسالة تخصص يقتضي كتابكم يقولون وال ، دعواكم ، تقدم لما التعميم لزمهم مخصوصة لكنها الرسالة أصل يعتقدون

بعث } تعالى قوله وكذلك

الملك { فإن ، لغيرهم يبعثه لم أنه يقتضي ال منهم رسوال xين األمي فيأنه : على ذلك يدل ال أهلها من رسوال مصر إلى بعثت قال إذا العظيم

بغير آخرين قوما يأمر ال أنه وال ، لغيرهم أخرى رسالة يده على ليسليس :} { ءاباؤهم أنذر ما قوما لتنذر تعالى قوله وكذلك ، الرسالة تلك

العرب هم أوال الوحي يتلقى الذي كان لما بل ، غيرهم ينذر ال أنه فيهقال وإذا ، غيرهم من أولى بالهداية عليهم بالمنة عليه التنبيه كان

: ، الطعام بشراء أمره أنه ينافي ال ، ثوبا لتشتري بعثتك لعبده السيدألن ، الطعام عن ويسكت ، اقتضاه لمعنى بالذكر الثوب تخصيص بل

يتكلمون مخاطباتهم في العقالء زالت وما ، به يتعلق ال اآلن المقصدالمذكور كان وإن ، سببه يتعين لم عما ويسكتون ، سببه يوجد فيما

كان ولما ، عامة الرسالة فكذلك ، واقعين حقين عنه والمسكوت ، بالذكر خصوا وإرشادهم ، إسرائيل بني تنبيه المقصود أيضا

Page 6: مختصر الاجوبة الفاخرة

معها يذكر ولم ، بالذكر والنصارى اليهود من فرقة كل وخصصتشأن هو وهذا ، بهم المتعلقة اآليات تلك في القرآن في غيرها

عن نفيه يقتضي بالحكم زيد ذكر بأن جاهل يغتر فال ، أبدا الخطاب } { : فيه ليس األقربين عشيرتك وأنذر تعالى قوله وكذلك ، عمرو : أدب لغيره القائل قال إذا أنه كما ، غيرهم ينذر ال أنه على دليل

أنه على يدل ذلك بل ، غالمه يؤدب ال أنه أراد أنه على يدل ال ، ولدكمراد

ولعله ، به مختص المقصود ،ألن الولد تأديب المقام هذا في المتكلم : إن عاقل يقول وال ، به الهتمامي الولد على الوصية من فرغ إذا

أولى هم السالم عليه قرابته وكذلك ، لألول مناقض الثاني كالمهفخصهم ، المهلكات من وإنقاذه ، وإحسانه السالم عليه ببره الناس

والعبد الولد صورة في ذكرنا كما مراد غير غيرهم أن ال ، لذلك بالذكر .

عليه وبالجملة كان وإذا بها أعلم ونحن ، لغتنا ألفاظ األلفاظ فهذهيفهم ولم بها المتكلم هو السالم

، األمم وسائر والفرس الروم أنذر بل ، إرادته وال ، الرسالة تخصيصوال ، ذلك يدعوا لم زمانه أهل من وأعداؤه ذلك تفهم لم والعرب

نفهم لم أيضا ونحن ، عليه الحجة به ألقاموا فهموه ولو ، فهموهذلك .

2: قالوا- أنهم عليه ومنها عيسى بتعظيم ورد الكريم القرآن أنواعتقادنا رأينا هو وهذا ، عنها الله رضي مريم أمه وبتعظيم ، السالم

علينا . المسلمون ينكر فال ، واحد فالدينان ، فيها

وجوه والجواب يكفر أحدها: من ولم ، فيه نزاع ال تعظيمهمابجالل يليق ال إليها أخرى أمور بنسبة كفروا إنما ، بالتعظيم النصارى

، واإللحاد ، والحلول والبنوة األبوة من البشرية بدناءة وال ، الربوبية ، كبيرا علوا الكافرون يقول عما الله تعالى واألوالد الصاحبة واتخاذ

) ( االعتقاد هو هذا ليس ، العتقادنا موافق قوله في مغالطة فهذهالفاسدة األمور بهذه الكريم القرآن ورد لو نعم ، فيه المتنازع

من البابين أحد فأين ، العتقادهم موافقا كان وحاشاه ذكرها المتقدم؟؟ اآلخر

فإن وثانيها ، حق أنه يعتقد بما ورد الكريم القرآن بأن اعترف أنهالقرآن فيكون ، جزما حق للحق المؤكد بل ، الحق يؤكد ال الباطلاليهود أحبار من كثير إسالم سبب هو وهذا ، قطعا حقا الكريم

Page 7: مختصر الاجوبة الفاخرة

فوجدوه ، السالم عليه به جاء ما اختبروا أنهم وهو ، النصارى ورهبانوأسلموا حق بأنه فجزموا ، الحق من يعتقدونه كانوا لما موافقا

فإن ، المتكلم كالم يعتبرون ذلك على العقالء زال وما ، واتبعوهرفضوه . وإال ، اتبعوه الحق من يعتقدونه ما وفق على وجدوه

سائر وثالثهــا على اإلسالم رجحان على قاطع برهان هذا أنالكتب وجميع الرسل جملة تعظيم على مشتعل فإن ، واألديان الملل

على السالم عليهم األنبياء جميع من أمان على فالمسلم ، المنزلةمحمد تكذيب من أمان على فليس النصراني أما ، تقدير صلى–كل - سلمنا ولو ، غيره على اإلسالم رجحان فتعين ، وسلم عليه الله

قد المسلم يكون وغيرها النبوة من النصراني يقوله ما صحة تحريرالعظيم بالفضل عنها الله رضي وألمه ، السالم عليه لعيسى اعترف

على ، أحوالهما بعض وجهل ، المنيف والشرفوجب من ببعضفضائل والجهل النصارى ادعاه ما صحة تسليم تقديرتعظيم ألصل منكر فهو ، النصراني أما ، خطرا ذلك يوجب ال تعظيمه

- –النبي والجراءة والرذائل للكذب ينسبه بل ، وسلم عليه الله صلىخطر هذا أن في خفاء وال ، الله من إذن بغير الدماء سفك علىقطعا المسلم بنجاة القطع هذا من فيظهر ، كبير وكفر ، عظيم

، اإلسالم حينئذ عاقل كل فليبادر ، قطعا والخطر للغرر غيره ويتعينبسالم . الجنة فيدخل

3 : قالوا- أنهم عليه ومنها عيسى بأن ورد الكريم القرآن إناعتقادنا . وهو ، وكلمته تعالى الله روح السالم

وجوه والجواب المراد أحدها: من يكون أن المحال من أنأن العقالء بأدنى يليق وكيف ، النصارى تدعيه ما على والكلمة الروح

، األشهاد رؤوس على بها وينادي ، بصفة السالم عليه عيسى يصفعليه عيسى في الصفة تلك اعتقد من يكفر ثم ، اآلفاق بها ويطبق

وسفك وقتلهم بقتالهم ويأمر ، السالمألنه أولى بالكفر هو بل ، أموالهم وسلب ، ذراريهم وسبي دمائهم

، غيره تكفير إلى مضافا ذلك يعتقدوكافرها مؤمنها كلها الملل اتفقت وقد ، ضرره وجوه في والسعي

خzلقا البشرية الصفات في الناس أكمل من السالم عليه أنه علىالرسالة في النزاع إنما ، محسومة أمور فإنها ، ورأيا وعقال لقا وخ}

ثم ، معناه هذا بكالم يأتي أن السالم عليه به يليق فكيف ، الربانيةمن والفضالء عنهم الله رضي أصحابه وكذلك ، ويكفره معتقده يقاتل

Page 8: مختصر الاجوبة الفاخرة

ما غير على المراد أن على قاطع برهان وهذا ، بعده من الخلفاء. النصارى فهمه

: ثانيهــا: ريح لها يقال الخافقين بين الذي الريح اسم الروح أنعليه لجبريل واسم ، وأرواح رياح الجمع في وكذلك ، لغتان وروح

المقومة للنفس اسم والروح ، القدس بروح المسمى وهو السالماألصوات . من المفيدة للفظة اسم والكلمة ، الحيواني للجسم

ولهذا ، األصوات من اللفظة على الدالة الحروف على الكلمة وتطلق : الروح كانت وإذا ، بالحبر ومكتوبة حسن خط الكلمة هذه يقالوحمل ؟ اللفظ هذا يحمل أيهما فعلى عديدة معان لهما والكلمة

المحض . الهوى بمجرد تحكم معتقده على اللفظ النصراني

: أن وثالثهمــا ، اإللزام بحسب ال االعتقاد بحسب الجواب وهوالسالم عليه عيسى حق في الكريم القرآن في المذكور الروح معنى

الله نفخ ومعنى ، اإلنسان لبدن المقوم النفس بمعنى الذي الروح هو ، فيه نفخها روحا خلق أنه روحه من السالم عليه عيسى في تعالى

هي حيوان كل وروح ، الله روح أنها يصدق الناس أرواح جميع فإنبأدنى حقيقة تصدق العرب لسان في اإلضافة فإن ، تعالى الله روحطرف : يريد طرفك شل آلخر الخشبة حاملي أحد كقول ، المالبسة

، للحامل ، طرفا فجعله ، الخشبة : ، بالليل يسري طلوعه عند نجم كان إذا زيد كوكب طلع ويقول

روح كل يضاف ال فكيف ، فقط المقارنة نسبة إليه الكوكب ونسبةوكذلك ؟ أحوالها جميع في ومدبرها خالقها وهو ، تعالى الله إلى

في : تعالى الله نفخ فقال اآلية هذه عن سئل لما الفضالء بعض يقولمن روحا السالم عليه عيسى

عليه عيسى تخصيص وأما ، أرواحه الحيوان أرواح جميع أي ، أرواحهوما : :} تعالى قال كما يقال ، إليه اإلضافة بذكر منزلته وعلو ، السالم

} {. .} سلطن عليهم ليسلك عبادى إن عبدنا على أنزلناوأما ، المخصص منزلة لبيان التخصيص وإنما ، عبيده الجميع أن مع

فما : ، فيكون كن له يقول شيئا أراد إذا تعالى الله أن فمعناها الكلمةتعالى الله أوجد فلما ، كن كلمة إلى منسوب وهو إال موجود من

: وتخصيصه ، فكان أمك بطن في كن له قال السالم عليه عيسىشئ فيه ليس متصور معقول معنى فهذا ، تقدم كما للشرف بذلك

Page 9: مختصر الاجوبة الفاخرة

ناسوت في حلت الله صفات من صفة أن من النصارى يعتقده كماالمسيح

، الموصوف الصفة تفارق أن العقل في يمكن وكيف ، السالم عليه : كل ذلك ألنكر لزيد انتقلت حياتك أو علمك إن ألحدنا قيل لو بلهي أنها وأما ، الصفة مثل الغير في يوجد أن يمكن الذي بل ، عاقلمن الحركات ألن فمحال محل إلى محل من تتحرك نفسها في

تعتقد النصارى كانت فإن ، جسما ليست والصفة ، األجسام صفاتوإن المختلفات أحكام وأن ، أجسام والصفات ، صفات األجسام أن

يقطع بل ؛ بهم الظن هو وذلك ، مكالمتهم سقطت واحد شئ تباينتفهذه وبالجملة ، النظر ومدارك العقل موارد عن ذلك من أبعد بأنهم

العربحق لسان يعرف كان فمن ، عربي كتاب في عربية كلماتوإطالقاته ، وتعميماته ، وتخصيصاته وتعريفاته إضافة في معرفته

ومن ، له ويستدل فيه فليتحدث استعماالته أنواع وسائر ، وتقييداتهوال يعنيه ال فيما الخوض ويترك ، به العلماء أهله فليقلد كذلك ليس

يعرفه .

4: } ومنهــا- : الذين وجاعل إنه العزيز الكتاب في قالوا أنهم.} القيمة يوم إلى كفروا الذين فوق اتبعوك

ابن والجواب: أنه اعتقدوا الذين النصارى ليسوا اتبعوه الذين أنفيما موافقته اإلنسان اتباع فإن ، الجهلة هؤالء مسلك وسلكوا ، الله

هم متبعوه بل ، النزاع محل اتبعوه المتأخرين هؤالء وكون به جاءالذين هم أولئك ، بالتثليث القول ظهور قبل تابعهم ومن ، الحواريون

إلى بالرجوع هؤالء نطالب إنما ونحن ، واآلخرة الدنيا في الله رفعهموبجملة بعيسى آمنوا أرواحهم الله قدس فإنهم عليه أولئك كان ماالسالم عليه عيسى وكان ، أجمعين عليهم الله صلوات النبيين

بمحمد - –بشرهم ظهوره ينتظرون فكانوا ، وسلم عليه الله صلىأربعون جاءه السالم عليه ظهر لما وكذلك ، السالم عليه به ليؤمنوا

من راهبابمجرد واحدة ساعة في به الموعود فهو فوجدوه فتأملوه نجران

المرفوعون وفهم اتبعوه الذين هم فهؤالء ، لعالماته والتأمل النظر ، كفر من مع به كفروا الذين فهم النصارى هؤالء وأما ، المعظمون

المقدس الوجود واجب بنسبة الربوبية حرمة النتهاك سببا وجعلوه ، رهبانهم أقل منها ينفر الذي والولد الصاحبة إلى البشر صفات عن

يوم السالم عليه لعيسى فال إذا تعالى الله أن ورد قد أنه حتى.} {: الله دون من إلهين وأمي اتخذونى للناس قلت ءأنت القيامة ، به للكفر سببا جعل حيث تعالى الله من خجال سنة أربعين يسكت

Page 10: مختصر الاجوبة الفاخرة

من ويخجلون يألمون تعالى الله فخواص ، جاللة حرمة وانتهاك ، الحرمة انتهاك على اطالعهم

لهم كان إذا فكيف ، تعلق فيها لهم وال مدخل فيها لهم يكن لم وإن ، ورؤسائهم الناس أمائل عاشر ومن ، الجملة حيث من تعلق فيها

عليه عيسى أحد آذى فما ، هذا أدرك النصارى وطبع قويم عقل ولهبمنه والعافية العفو الله ونسأل ، النصارى هؤالء آذته ما السالم

وكرمه .

5: النصارى : ومنهــا- بيع بتقديم شهد الكريم القرآن إن قالوا أنهم { : الله دفع ولوال تعالى بقوله المسلمين مساجد على وكنائسهميذكر ومساجد وصلوات وبيع صوامع لهدمت ببعض بعضهم الناس } على مقدمات والبيع الصوامع جعل فقد كثيرا الله اسم فيها

النصارى أن على يدل وذلك ، كثيرا الله ذكر فيها وجعل ، –المساجد - ألن ، عليه هم عما العدول لهم ينبغي فال ، الحق على زعمهم في

للباطل . يكون إنما الحق عن العدول

: والجواب : وجوه من

عن أحدهــا: المكاره يدفع تعالى الله أن اآلية بهذه المراد أناألشرار لسالمة سببا األخيار وجود فيكون ، األخيار بوجود األشرار

أهل فيه يسلم السالم عليه موسى فزمان ، والمحن الفتن منعلى االستقامة أهل من فيه من بسبب يعمهم بالء من األرضأهل فيه يسلم السالم عليه عيسى وزمان ، الموسوية الشريعة

محمد وزمان ، العيسوية الشريعة على عليه –االستقامة الله صلىعلى- االستقامة أهل من فيه من بسبب األرض أهل فيه يسلم وسلم

عليهم األنبياء بعد الكائنة األزمان سائر وكذلك ، المحمدية الشريعةسبب هو الماضية الشريعة على مستقيما كان من كل ، السالم

لم السالم عليه موسى زمن في االستقامة أهل فلوال ، البقية لسالمة ، الهالك لعموم الصحيح الدين على فيها تعالى الله يعبد صوامع يبق

الخير أهل فلوال ، األزمان سائر في وكذلك ، بالكلية الخير فينقطعولغضب ، الصحيح الدين على فيه الله يعبد مسجد يبق لم زماننا في

األرض . أهل على تعالى اللهتعالى الله يعبد حيث االستقامة زمن في الرهبان أمكنة والصوامعوليس ، والمسجد والصالة البيعة وكذلك ، صحيح دين على فيهاوكانت ، شرائعه وبدلت فيها تعالى بالله كفر إذا المواطن هذه المراد

المواطن وهذه ، واإليمان التوحيد محل ال والطغيان العصيان محل ، أحوالها تغيرت لما النزاع وإنما ، فيها نزاع ال االستقامة أزمنة في

Page 11: مختصر الاجوبة الفاخرة

، السالم عليهم واألنبياء الرسل وكذبت التثليث وجاء التوحيد وذهبوجه على بقعة أقبح هي حينئذ ، والمساء الصباح في يتلى ذلك وصار

تفضيلها . على دليال اآلية هذه تجعل فال ، يوجد مكان وألعن األرض

( وثانيهــا: ( : ، بالتنكير وصلوات وبيع صوامع قال تعالى الله أنذلك من ثالثة من أكثر على العرب عند يدل ال المنكر والجميع

: من ثالث الدنيا في وقع قد إنه نقول ونحن ، باالتفاق المجموعإلى بالنسبة العبادات مواضع أفضل كانت الصوامع من وثالث ، البيع

وخواصه السالم عليه عيسى كان التي البيع أن وذلك ، مساجد ثالثةجميع من أفضل هي فيها تعالى الله يعبدون الحواريين من

، المسلمين من السفلة إال فيها يصل لم أربعة أو ثالثة ، المساجدواللفظ العموم على والصوامع البيع في النزاع إنما ، فيه نزاع ال وهذا

: كقولنا معرفا كان لو أن يقتضيه وإنما ، منكر جمع ألنه ، يقتضيه ال. ) بالالم) البيع

الله وثالثهــا: عند بيت أفضل المساجد أن تقتضي اآلية هذه أنأن وتقريره ، العرب بلغة الجهال هؤالء قاله ما عكس على تعالى

العظيم من للهالك أقرب تعالى الله عند المنزلة القليل الصنفاألعلى إلى الخطاب في الترقي أن العربية والقاعدة ، المنزلة

في فتقول ؛ واالمتنان ، والتفخيم والذم المدح في أبدا فاألعلىراجعا : : تعد ألنك ، الشجاع البطل تقول وال ، البطل الشجاع المدح

: : الفاسق تقول وال ، الفاسق العاصي الذم وفي ، األول عنال : االمتنان وفي ، والمائة األلف يغلب فالن التفخيم وفي ، العاصي

والسر ، والدرهم بالدينار يقول وال ، بالدينار وال بالدرهم عليك أبخلما إلى فيه كنت عما كقهقرتك األول عن راجعا تعد أنك الجميع في

شرفها ومزيد المساجد فضيلة ظهرت ذلك تقرر إذا ، منه أدنى هوكما ، غيرها هدم يقتضي ما تجاوز من أعظم هدمها وإن ، غيرها على : أبدا فترتقي ، واألمراء والرجال الصبيان لهلك السلطان لوال نقول

سبب وجوده وإن ، السلطان عزم أمر لتفخيم فاألعلى لألعلى : األبطال لهلك السلطان لوال قلت لو أما ، الطوائف هذه عصمة

متهافتا . كالما لعد والصبيان

على ورابعهــا: وضع بيت أفضل المساجد أن على تدل اآلية أنأن العربية القاعدة أن وذلك ، آخر وجه من للعابدين األرض وجه

: ، زيد جاء قلت فإذا ، مذكور أقرب على بعودها يحكم إنما الضمائر: تعالى فقوله األقرب ألنه ، بخالد خاص فاإلكرام وأكرمته ، وخالد

.} فقد} ، المساجد هو الذي باألخير يختص كثيرا الله اسم فيها يذكر

Page 12: مختصر الاجوبة الفاخرة

في يساوها لم غيرها أن يقتضي وهو ، تعالى الله ذكر بكثرة اختصتالمطلوب . وهو ، أفضل فتكون ، الذكر كثرة

الصومعـة: أعالها فائدة لحدة بذلك وسميت ، الرهبان موضع : : ومنه ، أعالها رفعت إذا الثريدة أصمعت العرب قول ومنه ، ودقته

. الفطنة: حاد كان إذا ، القلب أصمع رجل اسم والصالة:قولهم

، فعربت صلوتا بالعبراني وأصلها ، اليهود لمتعبد والبيع لمتعبد اسم

، مشتق غير مرتجل اسم ، لمكان والمسجدالنصارى اسمللزمان واسم ، للمكان اسم ، العرب لسان في مفعال فإن السجود

. : ورماته الضرب لمكان المضرب نحو الفعل فيه يقع الذي

6: واإلنجيل : ومنهــا- الحواريين تعظيم على دل القرآن قالوا أنهم {: لما مصدقا بالحق الكتب إليك وأنزلنا تعالى بقوله مبدل غير وأنه ، غيير {. الت يطرأ وال ، مبدلة تكون ال صدقها وإذا الكتب من يديه بين

، تغيرها فيعذر ، واألمصار األعصار في لشهرتها ذلك بعد عليها * {: هدى فيه ريب ال الكتب ذلك zمz ال القرآن في تعالى ولقوله { : كذب {. فقد كذبوك فإن تعالى لقوله اإلنجيل هو والكتاب للمتقين

هنا {. ها والكتاب المنير والكتب والزبر بالبينات جاءو قبلك من رسل ، هذا قال بل ؛ ذلك يقل لم القرآن أراد لو تعالى وألنه ، اإلنجيل هو

.} { : كتب من الله أنزل بما ءامنت تعالى ولقوله

عباد والجواب: خواص من وأنهم ، فيه نزاع ال الحواريين تعظيم أنمعتقدين وكانوا ، يبدلوا ولم ، السالم عليه عيسى اتبعوا الذين الله

محمد نبينا - –لظهور ما على ، الزمان آخر في وسلم عليه الله صلى : تصديق وأما بعدهم الحادثون وخالف كفر وإنما كتبهم عليه دلت

: قبل نزولها عند المتقدمة الكتب أن فمعناه يديه بين لما القرآن ، لها موافق والقرآن ، للقرآن موافقة حقا كانت وتخبيطها تغييرها

إنما واإلنجيل التوراة لفظ فإن اليوم الموجود الكتب المراد وليسالمنزلين . إلى ينصرفان

: } { : فمن اإلنجيل به المراد وأنه ، الكتب ذلك تعالى قوله وأماعلى قاطبة المسلمون أجمع بل ، الغريب والتخيل العجيب االفتراءوهو ، اللفظ بذا الناطق أخبر وإذا ، إال ليس القرآن به المراد أن

الله - –رسول يليق كيف ، الكتاب هذا المراد أن وسلم عليه الله صلىنفسه قول في يدعيه فيما مصدق أحد كل فإن ، غيره على يحمل أن

اإلشارة وأما ، منازعته أمكنت إن ، غيره قول تفسير في ينازع إنما : ذا أحوال ثالثة لإلشارة أن فاعلم السائل هذا بها اغتر التي بذلك

Page 13: مختصر الاجوبة الفاخرة

يكون والقرب البعد لكن ، للبعيد وذلك ، للمتوسط وذاك ، للقريب ، باالستحالة وتارة ، بالشرف وتارة ، بالمكان وتارة بالزمان تارة

: قطعن وقد بالحضرة السالم عليه يوسف حق في زليخا قالت ولذلك } { إشارة ، فيه لمتننى الذي فذلكن ، بحسنه الدهش من أيديهن

لما الكريم القرآن وكذلك ، الحسن شرف في السالم عليه لبعدهلبعد بذلك إليه أشير وقد ، بذلك إليه أشير الشرف في رتيته عظمت : وعد ألنه زمانه لبعد وقيل ، المحفوظ اللوح في مكتوب ألنه ، مكانه

والزبر :} بالبينت جاءو تعالى قوله وأما ، قديما المنزلة الكتب في بهالمنير *{. والكتاب

حرم : نحو الجنس الستغراق تكون العرب لسان في الالم أن فاعلم: رجال أهنت رآك لمن قولك نحو وللعهد ، والظلم الخنزير الله

موضعها هذا ليس كثيرة محامل ولها ، إهانته بعد الرجل أكرمتذلك : } تعالى قوله في فهي ، بها يليق ما على مكان كل في فتحملعلى { مذكور به موعود ألنه ، للعهد للمتقين هدى فيه ريب ال الكتابالعهد بالم إليه فأشير معلوما فصار ، السالم عليهم األنبياء ألسنة } { : إشارة ، للجنس والكتاب والزبر بالبينت تعالى قوله في وهيالقرآن يفهم أن يمكن وال ، المتقدمة المنزلة الكتب جميع إلى

عليه لنبيه تعالى وقوله ، متقنا فهما العرب لسان فهم من إال الكريم. كتاب : } { من الله أنزل بما ءامنت يقول بأن له أمر فهو ، السالم

ونحن ، عاقل فيه يمتري ال وهذا ، المبدلة ال المنزلة الكتب فالمرادغاية في مغيرة مبدلة هي بل ، منزلة بأيديهم ما أن في ننازعهميوثق ال بحيث والسند والرواية ، الحفظ وسقم ، والضعف الوهن

منها . بشئ

7: بقوله : ومنهــا- الكتاب أهل على أثنى الكريم القرآن قالوا أنهم * * { : عابدون أنتم وآل تعبدون ما أعبد آل الكافرون يأيها قل تعالى

تعالى~ { : } { : وبقوله ، دين ولي دينكم لكم تعالى قوله إلى أعبد ماظلموا} الذين إال أحسن هي بالتي إال الكتب أهل تجادلوا وال

} ، األنبياء وقتلة ، العجل عبدة اليهود هم إنما والظالمون ، منهم {: وإلهكم وإلهنا إليكم إلينا أنزل بالذي ءامنا وقولوا تعالى وبقوله : .} وبقوله ، مسلمين به كونوا يقل ولم مسلمون له ونحن واحد { : والذين اليهود ءامنوا للذين عداوة الناس أشد لتجدن تعالىنصارى إنا قالوا الذين ءامنوا للذين مودة أقربهم ولتجدن أشركوا

حميد {. فذكر يستكبرون ال وأنهم ورهبانا قسيسسن منهم بأن ذلك} { : ، أشركوا والذين بقوله الشرك عنا ونفا ، نياتنا وجميل صفاتنا

{ : والنصارى هادوا والذين ءامنوا الذين إن تعالى بقوله ومدحنا

Page 14: مختصر الاجوبة الفاخرة

أجرهم فلهم صالحا وعمل األخر واليوم بالله ءامن من والصابئينيحزنون *{. هم وال عليهم خوف وال ربهم عند

: { والجــواب { : ، آخرها إلى الكافرون يأيها قل تعالى قوله أما : : ونعبد ، عاما آلهتنا اعبد السالم عليه له قالت قريشا أن فمعناهاالمراد فليس ، ذلك لهم يقول أن تعالى الله فأمره ، عاما إلهك

قوله ألن ، بذلك ينتفعوا لم النصارى المراد كان ولو ، النصارىالله : } *{ فإن ، والمتاركة الموادعة معناه دين ولي دينكم لكم تعالى

ليهتدي بالبيان باإلرشاد أوال أمره السالم عليه نبيه بعث ما أول تعالىبقوله بالقتال أمره اإلسالم شوكة قويت فلما ، االهتداء قصده من

{ : ومأواهم عليهم واغلظ والمنافقين الكفار جاهد النبي يأيها تعالىالمصير *{. وبئس جهنم

{ : : دينكم لكم منها آية وعشرين بيفا اآلية هذه نسخت العلماء قال { } { }* عليهم لست ، اهتديتم إذا ضل من اليضرنكم دين ولي

}* على واالقتصار المتاركة في وليس ، ذلك وغير بمسيطرالمتروك . الدين صحة على دليل الموعظة

دليل : }* { أحسن هي بالتي إال الكتاب أهل تجادلوا وال تعالى وقولهللجدال احتجنا ما الحق على كانوا لو فإنهم ، الباطل على أنهم على

{ : الذين إال تعالى وقوله ، قالوا ما عكس على تدل فهي ، معهموالبرهان { الدليل عن معه نعدل فإنا ، طغى من المراد منهم ظلموا

أهل على أنزل بما نؤمن بأن لنا تعالى وأمره ، والسنان السيف إلىمن أعز وجود إن والله ؟ المنزل ذلك أين ولكن ، صحيح الكتاب

مغرب ! عنقاء ، فمسلم متواضعون وأنهم ، مودة أقرب بأنهم النصارى مدح وأما

السجايا ألن ، النار في مخلدين كفرة يكونوا أن يمنع ال هذا لكنكاألمانة ، واإليمان الكفر مع تجمع الكسبية واآلداب الجليلة

على دليل فليسفيه ، العقل وجودة ، واللطف والظرف ، والشجاعةدينهم . صحة

الشرك ال ، األصنام بعبادة الشرك فالمراد عنهم الشرك نفي وأما: يقولون التثليث مع أنهم وسببه ، التثليث واعتقاد ، الولد بعبادة

، الوجوه من بوجه بزعمهم التوحيد إلى فأشاروا ، واحد الثالثة : ، المسيح هو تعالى الله لكن ، تعالى الله إال نعبد ال نحن ويقولون

وجه فهذا ، قولهم عن الله تعالى ، الله هو والمسيح ، المسيح ونعبدثالثة : ثالث الله فيقولون ذلك يعكسون ثم ، الجملة حيث من التوحيديقول وال ، وجه كل من اآللهة بتعدد فيصرحون األوثان عبدة وأما ،

من : أولى الشرك باسم وكانوا ، تعالى الله هو الصنم إن منهم أحد

Page 15: مختصر الاجوبة الفاخرة

تعالى الله جعلوا حيث ، أولى الكفر باسم النصارى وكان ، النصارىعبدة فساروا ، المخلوق وذلك ، تعالى الله وعبدوا ، مخلوقاته بعض

، واألوالد والصاحبة باالتحاد وزادوا ، تعالى الله غير عبادة في األوثانهو باسم الكفار من طائفة كل خصص تعالى الله كون يفيدهم فال

عليه . هم لما تصويبا وال مدحا اللغة في بها أولى

8: متعنا : ومنهــا- ما أهملنا إن وتوعدنا قرباننا الله مدح قالوا أنهم { : يستطيع هل مريم ابن عيسى يا الحواريون قال إذ تعالى بقوله

* مؤمنين كنتم إن الله اتقوا قال السماء من مائدة علينا ينزل أن ربكونكون صدقتنا قد أن ونعلم قلوبنا وتطمئن منها نأكل أن نريد قالوا { : }* عليكم منزلها إني الله قال تعالى قوله إلى الشاهدين من عليها

.}* العالمين من أحدا أعذبه فإني منكم بعد يكفر فمنقداس . كل في به يتقربون الذي القربان هي فالمائدة

التي والجــواب: المائدة أن النصارى يدعي أن العجائب من إنبه يتقربون الذين مع به يتقربون الذي القربان هي السماء من نزلت

تعالى بالله نعوذ ؟ القربان من المائدة وأين ، األرض مصنوعات منسنته وأجرى عادته طرد تعالى الله أن اآلية معنى بل ، الخذالن من

، الشك معه العبد يمكن ال لإليمان قاهرا أمرا للعباد بعث متى أنهقوم أن كما ، الحجة ظهور لقوة العذاب له عجل به يؤمن لم فمن

لهم عجل يؤمنوا فلم الحجر من الناقة لهم تعالى الله أخرج لما صالحمن نزل وسمك خبز عليه جسما المائدة هذه وكانت ، العذاب

وال ، يأكلوا أن فأمرهم العدد العظيم الخلق من القليل يقوت السماءهذا مثل ونزول ، تعالى الله فمسخهم ، وادخروا فخالفوا ، يدخروا

أن تعالى الله فأخبر ، الصماء الصخرة من الناقة كخروج السماء منللمائدة تعلق وال ، العقوبة له عجلت المائدة نزول بعد يؤمن لم من

أمر والقربان ، خارقة عظيمة معجزة المائدة بل ؛ البتة بقربانهم . اآلخر من البابين أحد فأين البتة اإلعجاز من شئ فيه ليس معتاد

والضالل . العمى لوال

: ومنهــا- :9 نؤمن أنا جازما خبرا أخبر تعالى الله إن قالوا أنهمبه : } ليؤمن إال الكتاب أهل من وإن تعالى بقوله السالم عليه بعيسى

أمره {. في شاك أنه عنه تعالى الله أخبر من نتبع فكيف موته قبل {: مبين ضالل أو هدى لعلى إياكم أو وإنا تعالى في{ بقوله وأمره

مستقيم صراط إلى الهداية يسأل أن الفاتحة سورةوال} عليهم المغضوب غير عليهم أنعمت الذين صراط

Page 16: مختصر الاجوبة الفاخرة

،{ الضالين اليهود عليهم والمغضوب ، النصارى هم عليهم والمنعماألصنام . عبدة والضالون

والتخليط والجــواب: بالتحريف كتابهم في لعبوا لما النصارى أنفسهل ، طوية لهم واإلضالل الضالل وأصيح ، سجية لهم ذلك صار

والقرآن ، الفاسدة ألغراضهم معانيه وتغيير ، القرآن تحريف عليهم ، دليل بغير التحكمات هذه لهم تخطر وكيف ، ذلك من برئ الكريم

{: وإن تعالى قوله وأما ، والوسواس األوهام بمجرد بل ؛ برهان والتفسيران { : ففيه موته قبل به ليؤمن إال الكتاب أهل من

ساعة أحدهمــا: روحه قيض عند المالئكة عاين إذا كافر كل أن ، الكفر من عليه كان ما بسبب عليه اإلنكار منهم له ظهر الموت ، عليه هو ما على بالحق ويؤمن ، عليه كان ما بفساد حينئذ فيقطع

الناس يموت بل ، ضالل وال تشكك فيها يبقى ال اآلخرة الدار فإنيوم وكذلك ، الحق ومنهاج الصدق قدم على موحدين مؤمنين كلهم

يقبل وإنما ، به يعتد وال ينفع ال إيمان لكنه ، لموت ا بعد القيامةوآمن عنه عدل فإذا ، الكفر من متمكنا يكون حيث العبد من اإليمان

اضطر إذا أما ، عليه فيؤجر ، وسعيه كسبه من إيمانه كان بالحقبنبوة يؤمن إال الكتاب أهل من أحد من فما أجر فيه فليس ، إليهينفعه ال قهرا لكن ، موته قبل تعالى لله وعبوديته السالم عليه عيسى

الديان . وغضب النيران الخلوصمن في

: الثاني الزمان التفسير آخر في ينزل السالم عليه عيسى أنالفرنج من القسطنطينية المسلمون يفتح أن بعد المهدي ظهور عند

المسلمون إال األرض على يبقى وال ، الخنزير ويقتل الصليب ،فيكسرفتضطر ، ونبيه الله عبد بأنه ويصرح بالقتل اليهود ويستأصل ،

التفسيرين وعلى ، بذلك لهم إلخباره حينئذ تصديقه إلى النصارىخير . على اآلن النصارى أن على داللة ليسفيه

مبين :} ضالل في أو هدى لعلى إياكم أو وإنا تعالى قوله فهو{ وأماالخطاب تلطف من ألنه ، الكريم القرآن محاسن من

، فآمن كافر أنت لغيرك قلت إذا فإنك ، اإلرشاد وحسنله : قلت فإذا ، الحق عن إعراضه فاشتد األنفة أدركته ربما

عذاب من نفسه خالص في يسعى أن ينبغي كافر أحدنافإن ، فنخلصه منا الكافر عن نبحث بنا فهلم ، تعالى اللهعن والفحص الحق إلى الرجوع في لداعيته أوفر ذلك

الكفر من فر الكافر هو نفسه فوجد نظر فإذا ، الصوابمنك ويسر ، بالسالمة ويفرح ، عنده منك منافرة غير من

Page 17: مختصر الاجوبة الفاخرة

الكفار على الخطاب سهلت اآلية هذه هكذا ، بالنصيحةفرعون صاحب قول ومنه ، لهدايتهم أقرب ذلك ليكون

{ : اليوم الملك لكم قوم يا السالم عليه لموسى المؤمن} جآءنا إن الله بأس من ينصرنا فمن األرض في ظاهرين

{ : صادقا يك وإن كذبه فعليه كاذبا يك وإن قوله إلى } والظهور بالملك أوال فخصهم يعدكم الذي بعض يصبكم

وسبب ، عليهم وبال بأنه علمه مع نفوسهم لتنبسطعليه موسى بصدق اللفظ ظاهر في يجزم ولم ، طغيانهم

لئال ، علىشرط معلقا جعله بل ، بصدقه قطعه مع السالمفي قصده صح من فكل ، الصواب عن فيحتجبوا ينفرهم

وكذلك ، لهدايتهم أقرب هو ما معهم سلك الخلق هداية {: له فقوال فرعون حق في وهارون لموسى تعالى قوله

الله { صلوات لمحمد وقوله يخشى أو يتذكر لعله لينا قوالمن :} نفضوا ال القلب غليظ فظا كنت ولو أجمعين عليهم

{: وقوله{. {حولك * أحسن هي بالتي إال الكتب أهل تجادلوا والوأما ، واالرتياب الشك موجبات من ال الخطاب محاسن من كله فهذا

الصراط إلى بالهداية بالدعاء وألمته السالم عليه لمحمد تعالى أمرهألن ، الحال في الهداية حصول عدم على يدل فال ، المستقيم

والشرط والوعيد والوعد والدعاء والنهي األمر أن اللغوية القاعدة ، والحاضر الماضي دون الزمان من بالمستقبل يتعلق إنما وجزاءه

عدم أو ، وقوعه تعين قد عداه ما ألن ، المستقبل إال يطلب فالماذا يدري ال المستقبل باعتبار واإلنسان لطلبه معنى فال ، وقوعه

، الخاتمة سوء من ليأمن المستقبل في الهداية فيسأل ، عليه قضي : أنه على يدل ال ، ديني على أمتني اللهم قال إذا النصراني أن كما

، دينه صحة على مصمم غير أنه وال ، الدعاء وقت نصراني غيرأن على والمفسرون المسلمون وأجمع ، األدعية سائر وكذلك

ذلك فتبديل ، النصارى الضالين وأن ، اليهود عليهم المغضوبمدعيه . من يسمع فال ، وتبديل وتحريف ومغالطة ومكابرة مصادمة

10: : ومنهــا- يطالبنا أن تعالى الله عدل من ليس قالوا أنهمبلساننا . كتابه على وقفنا وال ، إلينا يرسله لم رسول باتباع

من والجــواب : شعري فليت إليهم يرسل لم لو السالم عليه أنهالقبط أمير المقوقس وإلى ، الروم ملك هرقل قيصر إلى كتب

؟ اإلسالم إلى يدعوهم

شئ األذهــان في وليـسيصـح

Page 18: مختصر الاجوبة الفاخرة

دليـل إلى النهـار احتـاج إذاوالزوج : ومنهــا- : 11 االبن لفظ أطلقتم لم قالوا إن قالوا أنهم

ثالثة اآللهة وأن ، اآللهة تعدد تعدون أنكم يوهم ذلك أن مع ، األقانيم: للمسلمين قلنا ، المباضعة ببنوة تعتقدون وأنكم ، مركبة أشخاص

فإنه ، ونحوها ، والعين ، اليد لفظ من عندكم المتشابه كإطالق هذاتعتقدونه . ال وأنتم ، التجسيم يوهم

نقطع قلنــا: متواترا نقال ثبوته بعد المتشابه المسلمون يطلق إنما ، يشاء من ليضل لعباده امتحانا بتالوته أمر أنه تعالى الله عن به

بعد الهداية حصل حيث المهتدين ثواب وليعظم ، يشاء من ويهديفي ال قطعوا حيث الضالين عذاب ويعظم ، النظر وجوه في التعب

؛ اإلنجيل في ذلك اتفق كما امرأة عن ذلك ينقلوا ولم ، القطع موضععلى اعتمدوا ما بل ، القليل الجمع على المسلمون اقتصر ما بلبذلك أمرهم الله أن تحققوا فلما ، الكذب عليهم يستحيل الذي العدد

كاألقانيم ، أنفسهم قبل من ذلك بعض فأطلقوا النصارى وأما ، نقلوهعن فضال ، األحكام أقل في حجة به تقوم ال نقلوه وبعضها ، والجوهر

يثبت لم ما عليه أطلقوا حيث تعالى الله عصاة فهم ، الربوبية أحوال ، الرواية عن لعجزوا إلنجيلهم بالرواية طولبوا لو بل ، بالنقل عندهم

يرويه اإلنجيل في رواية له أحدا تجد فال ، القطعي النقل عن فضالالمسلمين عند الكتب وأقل ، السالم عليه عيسى إلى واحد عن واحد

، االثنين بين الفرق فتأمل ، قائلها عن يروونها وغيرها االرتياب من ، شئ كل ضبطوا المسلمون ، هؤالء الدينين بين الذي والبون

شئ . على أنهم يعتقدون ذلك ومع ، شئ كل أهملوا والنصارى

12: الجوهر : ومنهــا- إطالق علينا ينكرون المسلمون قالوا أنهمفي منحصرة الموجودات ألن ، بمنكر وليس ، تعالى الله علىإلى وجوده في مفتقر غير إما الموجود ألن ، واألعراض الجواهر

وال ، العرض وهو غيره إلى وجوده في مفتقر أو ، الجوهر وهو ، غيرهعليه : ويستحيل ، مفتقر وغير ، وجوده في مفتقر قولنا بين واسطة

، الحصرفيهما لضرورة جوهرا يمون أن فيتعين عرضا يكون أن تعالى : فيشغل العرض يقبل الذي هو الجوهر إن المسلمين قول وأما

الذي بل ، كذلك فليس ، تعالى الله على إطالقه فيستحيل ، الحيزكالضوء اللطيف أما ، الكثيف الجوهر هو العرض ويقبل الحيز يشغل

فال . والنفسوالعقل

يضبط قلنـا: وال ، العرض يعرف وال ، الجوهر يعلم ال من كالم هذافي يفتقر ما أما ، خصيصتهم هذا فإن ، نصراني كأنه العلوم من علما

Page 19: مختصر الاجوبة الفاخرة

والممكن ، لذاته الوجود الواجب فهو يفتقر ال وما ، لغيره وجودهالجوهر تفسير ال ، والممكن الواجب تفسير فهذا ، لذاته الوجود

كالهما والعرض الجوهر بل ، اآلخر من البابين أحد فأين ، والعرضاآلن للنصارى فنتبرع ، غيره إلى وجوده في يفتقر ما أقسام منيقبل : ال الذي لذاته المتحيز هو الجوهر فنقول ، الحقائق هذه بتفسير

: ، القسمة يقبل فإنه ، الجسم من احتراز لذاته فقولنا ، القسمةهذه فائدة ظهرت وقد ، القسمة يقبل الذي لذاته المتحيز والجسم

، به يقوم متحيز إلى المفتقر المعنى هو والعرض ، تقدم مما القيودالله من غيره و العرض وجود بل ، وجوده في إليه يفتقر أنه العلى الجوهر لفظ إطالقهم في خطأهم ظهر هذا تقرر إذا ، تعالىعلى بل ، والعرض للجوهر تفسيرهم بطالن وظهر ، تعالى اللهللحيز والشاغل للعرض القابل يكون ال أن يلزم للجوهر تفسيرهم

ومن ، وغيرها المتحيزات خالق تعالى الله من وجوده ألن ، جوهراثم : ، عرضا يقبل وال حيزا يشغل ال اللطيف الجوهر إن قوله العجيب

تقوم !! وهي ، متحيزة فإنها النفس أما والضوء والعقل بالنفس مثله ، واآلالم ، واالعتقادات والظنون العلوم بها يقوم ألنها ، األعراض بها

حقيقة يعرف ال لكنه ، نفسانية أعراض وكلها ، ذلك وغير واللذاتبه يقوم العقل وكذلك ، النفس عن األعراض نفى فلذلك ، العرض

فعرض الضوء وأما ، أعراض وهي ، وغيرها والمعارف والعبر الفكرأنه يعتقد وهو شئ في الجواهر من ليس والهواء ، بجواهر يقوم

عندهم وجد ولو حتى ، عجب كله النصارى فحديث ، به فمثل جوهرعجبا . كان صواب

13: : ومنهــا- سبحانه وهو ، وفضل عدل له الله قالوا أنهملما العدل بشريعة السالم عليه موسى فأرسل ، بهما يتصرف وتعالى

الذي الكمال بقي وقد نفوسهم في استقرت فلما ، التشديد من ا فيهأن تعين جوادا كان ولما ، تعالى الله وهو ، الكمالء أكمل إال يصنعه ال

كلمته من أجود الموجودات في وليس ، الموجودات بأفضل يجود ، اإلنسان وهو ، المحسوسات بأفضل واتحدت بها فجاد ، نطقه يعنيالنقص . إال الكمال بعد يبق ولم ، الكمال غاية فحصل ، قدرته لتظهر

أن قلنــا: وقل وفضال عدال فكانت ، السالم عليه موسى شريعة أماالجنة . ألهل ذلك وقع وإنما ، مجرد عدل العالم في يقع

: الباب هذا ، وتقرير تعالى الله من فضل فهو وإحسان جود كل أنالعدل فهو البتة واإلحسان الخير عن عري عليه يجب ال جود وهو

كان كيف المملوك الملك في والتصرف ، ملكه الملك ألن ، المحضوقع فإن ، الغير مملوك في الظلم يكون وإنما ، بظلم ليس عدل

Page 20: مختصر الاجوبة الفاخرة

إذا ، الجنة أهل شأن هو وهذا ، المحض التفضيل فهو المحض الخيرأنواع اإلحسان من فيها كان السالم عليه موسى فشريعة ، هذا تقرر

والقذف والزنا والغصب القتل كتحريم فضل كلها فتلط ، كثيرةال الذي اليسير فيها أباح وإنما ، للعقول المغيبة الخمور من والمسكر ، ذلك وغير والزواج واللحوم الفواكه وكإباحة ، السكر حد إلى يصل

مقررا جاء السالم عليه عيسى إن ثم ، الفضل من أنواع كلها وهذهاألحكام من شيئا يزد ولم ، ألحكامها ومستعمال ، بمقتضاها وعامال لها

عيسى يأت فلم ، والرأفة والرقة بالتواضع واألمر المواعظ زاد إنما ، : ، شريعتنا هي الفضل إنها يقال حتى أخرى بشريعة السالم عليه

مقلدة وال ، لغيرها تابعة ليست التي المستقلة الشريعة هي ألنها ، تابعا ال متبوعا يكون أن الكمال لمنصب الالئق هو وهذا ، لسواها : ، سبحانه هو غال األكمل يصنع ال قوله ثم ، له ال عليه الحجة فهذة

خلقه بعض فيأمر ، ملكه في سبحانه عليه حجر ال ألنه باطل فهوجلب غاية في هي وشرائع بأوامر للناس ويرسل ، األكمل بوضع

الله . : قوله ثم ، المعظمة شريعتنا هي كما ، المفاسد ودرء المصالحمتحدا فجعله ، كلمته وهو الموجودات بأعظم فجاد جواد تعالى

لوجوه : باطل ، اإلنسان وهو المحسوسات بأفضل

بالمستحيل أحدهــا: الكرم فإن ، إمكانه فرع بالشئ الجود أنيبين أن فينبغي ، محال

عنها الله رضي مريم إلى تعالى الله ذات من الكالم انتقال تصور أوالتقدم وقد ، إمكانه إثبات بعد الممكن هذا وقوع على الدليل يقيم ثم ،

ذلك . استحالة بيان

أفضل وثانيهــا: هو الكالم أن قلتم لم لكن ، ممكن أنه سلمنا؟ للعلم تابع الكالم ألن ، منه أفضل العلم يكون ال ولم ، الموجودات

أفضل وثالثهــا: بها قائمة الصفات التي الوجود الواجبة الذات أنالصفة . بخالف لمحل تفتقر الصفات ألن ، الصفات من

الذات ورابعهــا: مع بجملتها والصفات ، الصفات من صفتين أنيحصل لم فألفضل ، هذا باتحاد أحد يقل ولم ، وحده الكالم من أفضلالخرق اتسع الوسواس من نوعا النصارى كالم كان ولما ، حينئذ

عليهم .شريعتنا في ظهرت والفضل والجود الكمال صفة أن نبين أنا والرد

وجوه : من وبيانه ، الشرائع جملة من أكثر

Page 21: مختصر الاجوبة الفاخرة

* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *

خاتمــة: األديــان ســائـر على اإلســالم فضائـل في

: فوقع أحدهــا ، أنبيائها بذهاب ذهبت الشرائع جميع معجزات أنالذين الفرقة وموت ، المدة طول بعد الشرائع تلك في الخبطفطغوا ، معجزة وال ، نبيا يشاهدوا لم قوم وجاء ، المعجزات شاهدوا

تتم فلم ، السبب بهذا الشرائع تلك ودثرت ، وأضلوا ، وضلوا ، وبغوا ، العارض هذا بسبب القرآن المصلحة هي شرعنا ومعجزة

وحالوة الكريم ، المغيبات من عليه اشتمل وما ، ونظمه بوصفهمن فيه ووجدنا ، الترداد يسئمها وال ، اآلباد تخلقها ال حالوة السماع

، الشأن هذا كتب في مسطورة معجزة آالف عشرة نحو المعجزاتاألخالف بمشاهدة باق وجميعها ؟ بالجميع فكيف ، كافية منها واحدة

اإليمان وال ، قوة إال اإلسالم يزيد فال ، اآلباء بعد واألبناء األسالف بعد ، المصلحة فتمت ، ذلك على الحمد ولله جدة إال والتوحيد

وألشرف الكالم هو فهذا ، ودثرت الضالالت ودحضت ، واستمرتالمنوف . والفضل

: ومحمد ، خاصة قومه إلى بعث نبي كل أن الله –وثانيهــا صلى _ اختالف على والجن اإلنس ، جميعا للثقلين بعث وسلم عليه

مع ، التوراة شريعة المتقدمة الشرائع أكمل أن ذلك وبيان ، أنواعهامن أخذهم ولما ، إسرائيل لبني إال يبعث لم السالم عليه موسى أنولو ، عليهم عرج وال ، أهلها وعظ وال ، لمصر يعد لم البحر وعبر مصربني له ليسلم لفرعون جاء إنما بل ، أهملهم لما إليهم رسوال كان

لمصر يعد ولم أهملهم الغرض هذا انقضى فلما ، فقط إسرائيلوقد ، أولى فغيره ، السالم عليه موسى حديث هذا كان وإذا ، البتة

Page 22: مختصر الاجوبة الفاخرة

كانت عمت إذا المصالح أن شك وال ، بذلك المرسلين سيد أخبرناالمطلوب . وهو ، أكمل

شرائعها: فتكون للناس أخرجت أمة خير األمة هذه أن وثالثهــا {: أمة خير كنتم تعالى فلقوله أفضل أنها أما ، الشرائع أفضل

من { ملة في يصنف لم ما العلوم من صنفت وألنها ، للناس أخرجتالمجلدات في كتاب ألف يصنف منهم الواحد العالم أن حتى ، الملل

اإلسرائيليين شريعة في يوجد ال ولعله ، المتباينة العلوم في العديدةفيكون ، العدد هذا مثل التصانيف من واليهود النصارى من كلهمالعلوم وألن ، عالم من فيها وكم ، بجملتها شريعتهم قدر منا العالم

، والطب والهندسة الحساب من فيها تحررت إنما كلها القديمةهي وجددت ، لها حاصل هذا وكل ذلك وغير ، والمنطق ، والهيئة

وبسط ، البديعة والعربية ، واللغة النحو من لغيرها تكن لم علوماالحديث وعلوم ، العظيمة الدواوين فيه صنفت الذي اإلعراب وجوه

وعلوم ، سعتها على العظيم القرآن وعلوم ، أنواعها اختالف علىوهم ، بها الخاصة العلوم من ذلك وغير ، والنظم والشعر العروضعن فاسدها وإزالة ، بهجتها وإظهار لتلخيصها غيرها بعلوم أولى

منحصرا الوجود علم فصار ، غيرها عند قبضها بعد وبسطها ، صحيحهامن لهم تعالى الله وهبه ما وألن ، أفضل فتكون ، وآخرا أوال فيها

يحصل لم ، العلم ضبط وتيسير ، اإلدراك وقوة ، العقول وجودةمن أمة عن ينقل لم الذي الضبط وجودة الحفظ لقوة مضافا لغيرها

، ولها فيها العلوم تكثر لم ذلك ولوال ، علومها كثرة دليل وهو ، األممفألنها ، الشرائع أفضل شريعتنا تكون األمم أفضل كانت إذ أنها وأماكانت ومتى ، السالم عليه نبيها واتباع ، شريعتها ببركة ذلك نالت إنما

أفضل . المثمر كان أفضل الثمرة

على ورابعهــا: الشريعة هذه في األمة عبادة جعل تعالى الله أنفي األمة وهذه المالئكة بين تسوية ، السالم عليهم المالئكة نسق

األمة هذه إال ترتيب غير من همجا يصلون األمم فكل العبادة صفةلنحن : } * وإنا الصآفون لنحن وإنا المالئكة تصلي كما صفوفا تصلي

من * { أفضل المالئكة أحوال على المشتملة والشريعة المسبحونالشرائع . أفضل فشريعتها ، غيرها

: الرذائل وخامسهـا عن الباطن بتطهير أمرت األمم سائر أنوحدها لها وزيد بذلك أمروا األمة وهذه ، فقط الشيطانية واألخالق

، النجاسات واجتناب ، والغسل بالوضوء الظاهر بتطهير األمرلخطابه يديه بين ويتمثل ربه يناجي الراهب فيقف ، والقاذوراتأطرافه على غلبت قد والقاذورات ، سوءته على تحجرت قد والعذرة

Page 23: مختصر الاجوبة الفاخرة

وقبح ، لمقتته ضيعته شيخ قدام الراهب ذلك وقف لو حتى ، وسحنتهربه ناجى إذا المسلم وأمر ؟ األرباب رب الملوك بملك فكيف ، حالته

أفضل مستقبال ، الهيئة وحسن ، الظاهر نظيف الباطن نقي يكون أنكان فإن ، والنفار للعبث تاركا ، والوقار للسكينة مالزما ، الجهاتفهو ، الهيئتين بين وال الشريعتين هاتين بين الفرق يدرك ال النصرانيقلبه وعمي ، العذرات بروائح دماغه مزاج فسد قد ألنه ، معذورإنهم حتى ، والمشروبات المطعومات في القاذورات بمالبسة : الناس تعذر منه وأقل هذا وبمثل ، البتة نجاسة ثمة ليس يقولون

عقولهم . فساد في

وهو وسادسها : الجهات أفضل باستقبال أمرت الشريعة هذه أن : أقدم أنه منها ألمور المقدس بيت من أفضل ألنه ، الحرام البيت

الفضل . دليل والتقدم ، سنة بأربعين منه بناء

المقدس ومنها : البيت بخالف حجه دونه فمن آدم األنبياء جميع أنالمقدس . البيت إلى الصالة في بالتوجه أمرت إنما الشرائع وجميع

: أن سابعها السالم عليه موسى شريعة في جوز تعالى الله أندون الرجال مصلحة فراعى ، النساء من شاء من الرجل يتزوج

في وحجر ، كثرن إذا واإلهمال ، بالغيرة يتضررن فإنهن ، النساءفراعى ، الواحدة المرأة على زاد ما على السالم عليه عيسى شريعة

، الواحدة على باالقتصار يتضررون ألنهم الرجال دون النساء مصلحةمصالح بين جمع شريعتنا وفي ، العدم حيز في فيكون ، تاليم ال فقد

ضرر يكثر ولم ، عليه ضرر فال ، نسوة أربعة للرجل فجعل الفريقينيزيدون ال اليوم واليهود ، أتم شريعتنا فكانت ، ثالث من بأكثر المرأة

بالمسلمين . تشبها األربع على

: ، وثامنها البيع في الصالة في لهم يؤذن إنما الشرائع جميع أناألرض أقطار جميع في طاهر موضع كل في بالصالة وردت وشريعتنا

عليه يتعذر قد واإلنسان تعالى الله تعظيم فيها الصالة أن ومعلوم ، قبل عزيمته تفتر لكن له يتيسر أو ، والسفر البرية في لكونه البيعة

، القلة غاية في بها تعالى الله وتعظيم الصالة فتكون ، إليها وصولهتعالى الله تعظيم فيكون ، مسجد األرض جميع الشريعة هذه وفي

وهو ، الشرائع أفضل الشريعة هذه فتكون ، الكثرة غاية في وإجاللهالمطلوب .

: تقدم وتاسعها بل ألحد الغنائم فيها تحل لم الشرائع جميع أنومعلوم ، الشريعة هذه في الغنائم وأحلت ، فتحرقها للنيران

والدنيا الدين على واالستعانة الضياع عن المالية صون أن بالضرورة

Page 24: مختصر الاجوبة الفاخرة

هذه فتكون ، المصلحة مراعاة في وأتم ، الحكمة نظر في واقع بهاالمطلوب . وهو ، الشرائع أفضل الشريعة

باألوقات وعاشرها : إعالما إال الشرائع من شريعة في نعلم ال أنافاليهود ، اإلعالم غير مصلحة على يشتمل بشيء للصلوات المعينات

من آخر نوع أو ، خشبة على خشبة بضرب والنصارى ، بالبوق يعلنون ، بالنيران تعلم الملتين هاتين وغير ، الناقوس يسمونه الجمادات

هذه في وشرع ، اإلعالم مصلحة إال تحصل ال األمور هذه أن ومعلوموهي ، أفضل ومصلحة ، اإلعالم فحصل ، األذان وحدها الشريعة

رسول قدر وتفخيم ، اإليمان كلمة وتجديد العالم الملك على الثناء : حي بقوله النجاة سبل وجميع الصالة على والحض ، الديان الملك

وكلمة ، واآلخرة الدنيا خير والفالح ، الفالح على حي ، الصالة علىذكر) ( وانتشار الغافلين إيقاظ وفيه بعدها ما على تحضيض أمر حي

وأنواع ، بالتوحيد اإلشعار وفيه ، للمؤذنين بالمجاوبة الذاكرين ، البنايات أعلى على والسماوات األرض بين األصوات بدوي التمجيد

هذه أن ومعلوم ، الخشبات وقراقع ، البوقات في النفخ من هذا وأينالشريعة هذه في إال تقرر لم ، فضيلة ومناقب ، جليلة مصالح

شرفها يوجب مما وذلك ، الزكية الطاهرة األمة وهذه ، المحمديةالمطلوب . وهو ، غيرها على

فمحاسن وإال ، اللطيف المختصر هذا في النبذة هذه على ونقتصرالرسالة آخر هو وهذا ، زندها يخبو وال ، عدها يحصى ال الشريعة

األمين . رسول على والسالم والصالة ، العالمين رب لله والحمد