النبي (جبران خليل جبران)

43
ي ب ن ل ا ران ب ج ل ي ل خ ران ب ج ا ماذ ب ب ي ج ا ي عل ك مات ل ك ن ا% ش ب اب ي ك" ي ب لن ا" ؟ ا ماذ ول ق ا؟ لك س لي ا هذ اب ي ك ل ا وى س ل ي ل ق ل ا ن م< ر ب% ث ك ل ا ى الذ ه ت ي را راه وا ي ف ل ك وم ي ي ف وب ل ق اس ي ل ا ة ت م صا ل ا ي ف و م ه ح روا ا ه اق ي% ش م ل ا ى لZ ا ان ي[ لن ا م ل. م ق ي ي ف رض الأ ن م طاع ت س ا ن ا ى ت ا ي ء ي% ش ب ن م ذه ي عرذ كف واخذ ل ص ف ن م ن ع اس ي ل ا ه كاق س لي . و ا يq ن ي[ ي< وم ي ل ا ن م ذر ق ي ي عل ر% كب ا ن م ن ي ذو ي ما وله ق ي اس ي ل ا له ي عل ر ب غ ه رق مع م ه من. ما بZ ا ي ب لن ا ا ي ي م ول ا رف ح ن م مه ل ك ب م ه و ي.. ي ف ي ض ما ل ا ن ا ه هذ مه ل لك ا ى لّ ي ف و ي مب و، لك لذ م ل ع ط ت س ا ة ت ج ه ت ول ا رف ح ن م ها ف رو ح وكان عذم ي عب طا ت س ا ب ي س ي ض ر م ل ت وكان ب ي س م ل ا ه رق ح و ي ف ي ح رو... عذ ي و لك ذ اء% ش له ال ح ت ف و ي ب ي ع ت ي را ف ور ي ل ا م% ث.. اء% ش له ال ح ت ف و ى ت ذ ا ب ع م س ف اس ي ل ا ون¡ ط ف ل¢ ي

description

النبي (1923) أشهر كتب جبران كتبه بالإنجليزية وترجم إلى أكثر من خمسين لغة، وهو يعتبر بحق رائعة جبران العالمية، مضمونه اجتماعي، مثالي وتأملي فلسفي، وهو يحوي خلاصة الاراء الجبرانية في الحب والزواج والأولاد والبيوت والثياب والبيع والشراء والحرية والثانون والرحمة والعقاب والدين والأخلاق والحياة والموت واللذة والجمال والكرم والشرائع وغيرها، وقد وردت على لسان نبي سمي "المصطفى" ورسالة النبي رسالة المتصوف المؤمن بوحدة الوجود، وبأن الروح تتعطش للعودة إلى مصدرها، وبأن الحب جوهر الحياة. وفي كتاب النبي يعبر جبران عن آرائه في الحياة عن طريق معالجته للعلاقات الإنسانية التي تربط الإنسان بالإنسان.

Transcript of النبي (جبران خليل جبران)

Page 1: النبي (جبران خليل جبران)

النبي

جبران خليل جبران

لك؟ أقول ماذا ؟" النبي" كتاب بشأن كلماتك على أجيب بماذا

في يوم كل في وأراه رأيته الذي الكثير من القليل سوى الكتاب هذا ليس في يقم . لم البيان إلى المشتاقة أرواحهم وفي الصامتة الناس قلوب عن منفصل واحد كفرد عنده من بشيء يأتي أن استطاع من األرض يقوله ما تدوين من أكثر على يقدر من اليوم بيننا . وليس كافة الناس.منهم معرفة غير على له الناس

الكلمة هذه أن الماضي في ..توهمت كلمة من حرف أول مي يا النبي إنما عدم وكان حروفها من حرف أول تهجئة أستطع لم لذلك ، ومني وفيJ لي

... روحي في وحرقة ألم سبب وكان بل مرضي سبب استطاعتي

أذني وفتح الله شاء ..ثم النور فرأيت عيني وفتح الله شاء ذلك وبعد فرددت شفتي وفتح الله شاء ، األول الحرف هذا يلفظون الناس فسمعت

هم الناس أن األولى للمرة عرفت ألنني فرحا مبتهجا : رددته الحرف لفظ بما الناس أعرف . وأنتY شيئا لست المنفصلة بذاتي وأنني شيء كل هم

بشعور الناس أعرف أنتY والطمأنينة، والراحة الحرية من ذلك في كانالمحدودة ذاتيته حبس خارج فجأة نفسه وجد من

Yإلى اإلصغاء على اآلن تساعدينني ، الكبيرة صغيرتي أنت ، مي يا وأنت . دائما معي وستكونين ، لفظه على تساعدينني وسوف الثاني الحرف

على أضعها أن أريد بيضاء زهرة قلبي ففي قربيها ، مريم يا جبهتك قربي. نفسها أمام مخجولة مرتعشة تقف عندما المحبة أعذب . ما جبهتك

بأناشيد قلبها يمأل والله ، المحبوبة صغيرتي يحرس . الله يباركك واللهمالئكته

جبران1922 األول كانون 3

Page 2: النبي (جبران خليل جبران)

.. النبي كتابه عن يحدثها زيادة لمي جبران أرسلها التي الرسالة هذه

النبي

l كان , الذي الحبيب , المختار المصطفى ظل و عودة يترقب, لذاته فجراl ليركبها سنة عشرة اثنتي اورفيليس مدينة في سفينته الجزيرة إلى عائدا

. فيها ولد التي صعد الحصاد شهر أيلول من السابع اليوم عشرة, وفي الثانية السنة في و

عميقة نظرة ألقى و المدينة جدران وراء القائمة التالل إحدى قمة إلى بالضباب مغمورة البحر عباب تمخر سفينته فرأى, البحر إلى

l البحر فوق روحه أعماقه, وطارت في قلبه فاختلج , عينيه , فأغمض فرحا. نفسه سكون في صلىJ ثم

قلبه: كيف في صماء, فقال كآبة فاجأته حتى التلة عن هبط ما أنه غير ! إنني كال ؟ كآبة غير من بالبحر بسالم, وأسير المدينة هذه من انصرف

روحي جراح من الدماء تسيل حتى األرض هذه أبرح لن ليالي كانت منها , وأطول جدرانها ضمن طويلة كآبتي أيام كانت فقد

غير من ووحدته كآبته عن ينفصل أن يستطيع ذا , ومن انفرادي و وحدتي؟ قلبه يتألم أن

ابناء هم كثير و الشوارع هذه في فرقتها التي روحي أجزاء هي كثيرة اثقل أن غير من أفارقهم فكيف التالل بين عراة يمشون الذين حنيني! روحي أضغط و كاهلي هو , بل غدا ارتديه ثم اليوم عني انزعه الذي بالثوب أفارقه ما فليس بيدي أمزقها بشرة

l ليس و كال عطشي جعله و مجاعتي جمJلته قلب هو بل ورائي أخلفه فكراl l رقيقا خفوقا

سفري في أبطئ أن أستطيع ال أني بيد أركب أن عليJ فيجب يستدعيني إليه األشياء كل يدعو الذي البحر فإن

قلبه إلى الحال في أسير و سفينتي و أبلور و أجمد ملتهبة الليل ساعات أن مع فإنني ههنا الليلة أقمت ولو

الثقيلة األرض بقيود أتقيد لي يكون أنى ولكن ههنا الذين جميع يصحبني أن لي يتاح لو أود إنني و

؟ ذلك تسلحن اللوتي الشفتين و اللسان يحمل أن يشتطيع ال الصوت فإن

Page 3: النبي (جبران خليل جبران)

الفضاء حجب يخترق وحده فهو لذلك و بجناحيه عنان في محلقا وحده يطير بل عشه يحمل ال صاح يا النسر و أجل

السماء

سفينته فرأى البحر "إلى ثانية التفت التلة سفح المصطفى بلغ وعندما نقدJمها على ويجيئون يروحون بالده أبناء و المرفأ من تدنو

: قال و فؤاده صميم من لهم فهتف كم جزرها و مدها المذللون األمواج متون الراكبون أيها االولى أمي أبناء يا

هي لتي يقظتي في رأيتكم و أتيتم قد ها ! و أحالمي في أبحرتم مرة من. أحالمي أعمق الريح هبوب يترقب عظيم شوق اعماقي في و لإلبحار األهبة اتم على إنني الصبر بفارغ القلوع على

بنظرة ابعث أن و الهادئ الجو هذا في واحدة مرة اتنفس أن أود لكنني والوراء إلى واحدة عطف

المالحين بين مالحا معكم أقف حينئذ والهاجعة األم أيها العظيم البحر أيها انت أما

و سالمهما الجدول و النهر يجد وحدك فيك الذي العظيم البحر أيها أنت حريتهما

خريره أحد يسمع لن و بعد واحدة دورة إال يدور لن الجدول هذا أن فاعلم طليق اوقيانوس إلى طليقة نقطة إليك آتي حينئذ و اليوم المعبر هذا على

l بعد عن رأى ماش هو فيما و و كرومهم و حقولهم يتركون نساء و رجاال المدينة أبواب إلى يهرولون وكل اسمه مرددين حقل إلى حقل من ببعض بعضهم يصرخون وسمعهم

سفينته بقدوم رفيقه يحدث منهم

وكل اسمه مرددين حقل إلى حقل من ببعض بعضهم يصرخون وسمعهمسفينته بقدوم رفيقه يحدث منهم:نفسه في فقال

؟ االجتماع يوم الفراق يوم أيكونl كان مسائي أم األفواه على يجري أم ؟ لي فجرا

ام و تلمه نصف في سكته ترك الذي للفالح أقدم أن بي يجدر وماذا Jللكر ؟ معصرته دوالب أوقف الذي

؟ أعطيهم و منها فأقطف األثمار كثيرة شجرة إلى قلبي أيتحول؟ كؤوسهم فأمأل كالينبوع رغباتي تفيض أم

؟ أنفاسه بي فتمر مزمار أنا أم القدير يد فتالمسني قيثارة أنا هل السكينة في وجدته الذي الكنز ماهو لكن و السكينة أنشد هائم إنني أجل؟ بطمأنينة أوزعه لكي

أي في و بذاري بذرت حقول أية ففي حصادي يوم اليوم هذا كان إن و؟ ذلك كان المجهولة الفصول من فصل

واضعا مصباحي فيها أرفع أن بي يجدر التي الساعة هي هذه كانت إن و مني ليس منه يتصاعد الذي النور فإن منارتي على إياه

مظلما فارغا مصباحي سأرفع ألنني

Page 4: النبي (جبران خليل جبران)

أيضا سينيره و زيتا ه سيمأل الليل حارس لكن و غير من قلبه في حفظه هذا مثل كثيرة ولكن باأللفاظ عنه معبرا هذا قالالعميق سره يوضح أن يقدر لم نفسه ألنه يعلنه أن به مرحبين له يهتفون كانوا و بأسره الشعب استقبله المدينة دخل عندما و

واحد بصوت كنت سريعا, فقد هكذا تفارقنا ال بربك: له وقالوا المدينة شيوخ فوقفهنفوسنا في األحالم شبابك أوحى شفقنا, وقد في ظهيرة

أرواحنا قسيم و ولدنا أنت بل بالضيف أنت ال و كال بيننا غريب لست أنت والحبيب

وجهك رؤية إلى تشتاق عيوننا تجعل فال

:الكاهنات و الكهان له قال ثمl بيننا قضيتها التي األعوام فتجعل بيننا تفصل أن البحر ألمواج تأذن ال نسيا

l, فقد وجوهنا على يشرق نورا خيالك محيية, وكان روحا فينا كنت منسيا أرواحنا علقتك و قلوبنا عشقتك وقد

أنها عنها, بيد نعبر أن نستطيع فلم الصمت بحجب تقنعت محبتنا ولكن حقيقتها لك تظهر لكي حجبها تمزق و صوتها بأعلى اآلن إليك تصرخ

الفراق ساعة إال عمقها تعرف ال البدء منذ المحبة فإن كان ولكنه جوابا أحد على يرد فلم متضرعين متوسلين كثيرون إله جاء ثم

على بغزارة تتساقط عبراته ينظرون حوله الواقفون وكان رأسه يحنيوصدره وجنتيه.الهيكل أمام الكبرى الساحة إلى وصلوا حتى الشعب مع يمشي وظل

المطرة

فنظر المطرة اسمها المقدس من خرجت عرافة امرأة أم ذاك إذ وحدث به آمن و إليه سعى من أول كانت ألنها الحنان و الحي ملؤها نظرة إليها مدينتهم في ضحاها و ليلة إال له يكن لم أنه مع

ضالتك وراء تسعى كنت طالما قد الله نبي : يا له قالت و باحترام فحيتهl المنشودة عنك بعيدة كانت التي سفينتك عن مفتشا

لسفرك بد من يبق لم و سفينتك وصلت قد وها من الفائقات مواطن و تذكاراتك و أحالمك أرض إلى حنينك هو عظيم

لكننا و بك تمسك ال إليك حاجتنا و تقيدك ال محبتنا فإن لذلك و رغباتك: تفارقنا أن قبل نسألك واحدة

و ألوالدنا نعطيه , ونحن عندك الذي الحق من تعطينا و فينا تخطب أنالعصور مر على فينا كالمك يثبت هكذا و حفدتهم و ألوالدهم أوالدنا و بكائنا إلى تصغي كنت يقظتك في و أيامنا ترقب كنت وحدتك ففي

غفلتنا في ضحكنا من لك أظهر ما بكل تخبرنا و لذواتنا مكنوناتنا تكشف أن إليك نضرع لذلك

Page 5: النبي (جبران خليل جبران)

اللحد إلى المهد من الحياة أسرار: قائال فأجاب

و نفوسكم في يختلج ما لكم أظهر لم إن أحدثكم بماذا اورفيليس أبناء با؟ الساعة هذه في حتى ضمائركم به تتحرك

المحبة

المحبة في خطبة لنا : هات المطرة له قالت حينئذ جميعهم فصمتوا وحنان محبة نظرة الشعب إلى نظر و رأسه فرفع

: عظيم بصوت لهم فقال خاشعينمتحدرة صعبة مسالكها كانت إن , و فاتبعوها إليكم المحبة أشارت إذاريشها بين المستور السيف جرحكم إن , و فأطيعوها جناحيها ضمتكم إذا و كما بددها و أحالمكم صوتها عطل إن , و فصدقوها المحبة خاطبتكم إذا و

l قاعا البستان الشمالية الريح تجعل صفصفا نموكم على تعمل , وكما تصلبكم أيضا فهي تكللكم المحبة أن كما آلنه

منكم الفاسد تستأصل و تعلمكم هكذا المرتعشة اللطيفة أغصانها فتعانق حياتكم شجرة أعلى إلى ترتفع كما و

, الشمس وجه أمام الليل سكينة في تهزها و بالتراب الملتصقة جذورها إلى تنحدر هكذا

الحنطة كأغمار قلبها إلى تضمكم المحبةعريكم تظهر لكي بيادرها على تدرسكم و قشوركم من تحرركم لكي تغربلكم وتلينوا حتى بدموعها تعجنكم و كالثلج أنقياء تجعلكم لكي تطحنكم و

l تصيروا لكي المقدسة لنارها تعدكم ثم l جبزا مائدة على يقرب مقدساالمقدسة الرب

بهذا فتصبحوا قلوبكم أسرار تدركوا لكي بكم المحبة تصنعه هذا كلl االدراك الحياة قلب من جزءا

المحبة في اللذة و الطمأنينة على سعيكم قصرتم و خفتم إذا أنكم غير البعيد العالم إلى المحبة بيدر من تخرجوا و عريكم تستروا أن بكم فألجدر من مآقيكم في ما كل ليس ولكن ضحككم كل ليس ولكن تضحكون حيثما

الدموعنفسها من إال تأخذ , وال نفسها إال تعطي ال المحبة أحد يملكها أن تريد ال و شيئا تملك ال المحبة

بالمحبة مكتفية المحبة ألن : " أنا باألحرى قل " بل قلبي في الله : " إن تقل فال أحبتت إذا أنت أما" الله قلب في

ألن المحبة مسالك على تتسلط أن تستطيع أنك البتة لك يخطر ال وl فيك رأت إن المحبة مسالكك على هي تتسلط لنعمتها استحقاقا

نفسها تكمل أن في إال لها رغبة ال المحبة و

Page 6: النبي (جبران خليل جبران)

هذه فلتكن بك خاصة رغبات لك تكون أن من بد ال كان و أحببن إذا لكن و: رغباتك

بأنغامه الليل آذان يشنف متدفق كجدول تكون و تذوب أنالمتناهي العطف في التي اآلالم تخبر أن و دماؤك تنزف أن و قلبك حبة في للمحبة الحقيقي إدراكك يجرحك أن

مغتبط راض أنت يوم ملتمسا الشكر واجب فتؤدي خفوق مجنح بقلب الفجر عند تنهض أن

آخر محبةالمحبة بوجد نفسك وتناجي الظهيرة عند تستريح أنl المساء عند منزلك إلى تعود أن : شاكرا

و الحمد أنشودة و قلبك في تتردد أحببت من آلجل الصالة و حينئذ فتنام.شفتيك على مرتسمة الثناء

الزواج

؟ المعلم أيها الزواج في رأيك : وما ثانية المطرة له قالت ثمl فأجاب : قائال

األبد إلى معا ستظلون و معا ولدتم قد وستكونون أجل البيضاء الموت أجنحة أيامكم تبدد عندما معا ستكونون و

الله تذمارات سكون في حتى معا حتى بعض عن بعضكم تفصلكم فسحات معا وجودكم بين فليكن ولكن

بينكم فيما السموات أرياح ترقص بحرا المحبة لتكن بل بالقيود المحبة تقيدوا ال ولكن بعضا بعضكم احبوا

نفوسكم شواطئ بين متموجا أعطوا واحدة كأس من تشربوا ال ولكن رفيقه كأس منكم واحد كل ليمألالواحد الرغيف من تأكلوا ال ولكن لرفيقه واحد كل خبزكم من

حده على منكم كل فليكن ولكن ابدا فرحين وكونوا معا ارقصوا غنواواحدا نغما تخرج جميعا ولكنها وحده منها كل يقوم القيثارة واتار أن كما

الحفظ ألجل العطاء هذا يكون أن حذار ولكن لرفيقه قلبه منكم كل ليعط بقلوبكم تحتفظ أن تستطيع وحدها الحياة يد ألن

يقفان الهيكل عمودي لن كثيرا االخر من احدكم يقرب ال ولكن معا قفوامنفصلين

رفيقتها ظل في منهما الواحدة تنمو ال والسروة السنديانة و

العطاء

Page 7: النبي (جبران خليل جبران)

العطاء عن حدثنا : هات غني رجل له قال ثم:قائال فأجاب

ثروتك من القليل تعطي فإنما اعطيت إذا إنكl يكن لم ما تعطيه لما قيمة ال لكن و هي شيء أي ألنه ذاتك من جزءا

ظ ثروتك أن من خوفا جهدك عليها تحافظ و خزائنك في تخزنها فانية مادة ألبست؟ غدا إليها تحتاج

العظام يطمر الذي فطنة البالغ للكلب يقدم أن الغد يستطيع , ماذا الغد و؟ المقدسة المدينة إلى الحجاج يتبع هو و المطروقة غير الرمال في؟ بعينها الحاجة هو الحاجة هو الخوف ليس أو العطش هو مآلنة الظامئ بئر تكون عندما للماء الشديد الظمأ ليس أو

؟ غلته تروى ال الذيl يعطون من الناس من و الشهرة ألجل يعطونه وهم عندهم الكثير من قليال

عطاياهم من الفائدة تضيع الباطلة الشهرة في الخفية رغيتهمl يملكون من منهم و بأسره يعطونه و قليال

و صناديقهم تفرغ ال هؤالء الحياة بسخاء و بالحياة المؤمنون ومنهم ابدا ممتلئة خزائنهم

مكافأة فرحهم و بفرح يعطونه من الناس ومنلهم معمودية ألمهم و بألم يعطونه من منهم و

يتطلبون ال و عطائهم في األلم معنى يعرفون وال يعطون الذين هنالك و يعطي كما عندهم مما يعطون هؤالء فضائلهم إذاعة في يرغبون ال و فرحا

الوادي ذلك في العطر عبيره الريحان األرض على يبتسم عيونهم خالل من و الله يتكلم هؤالء أيدي بمثل

إليه حاجة في هو ما يسألك من تعطي أن جميل حاجته تعرف أنت و يسألك ال من تعطي أن ذلك من أجمل ولكن عطاياه يتقبل من إلى بسعيه فرحه يكون للعطاء قلبه و يديه يفتح من فإن

نفسه بالعطاء منه أعظم إليه االهتداء و؟ لنفسك تستبقيه أن تقدر شي ثروتك في وهل اآلن منه أعط ذلك, ما يوما شك وال سيفترق اليوم تملكه ما كل فإن

ورثتك دون أنت حياتك فصول من العطاء فصل ليكونl تقول سمعتك طالما وقد المستحقين لكن و أعطي أن أحب : إنني متبجحا

فقط القطعان مثلها و قولك تقول ال بستانك في األشجار أن صاح يا نسيت فهل؟ مراعيك في

للتهلكة حياتها عرضت تعط لم إذا ألنها تحيا لكي تعطي فهي يتمتع و الحياة عطية يقتبل أن استحق الذي الرجل إن لك أقول الحق منك شيء لكل مستحق هو لياليه و بأيامه

من كأسه يمأل أن يستحق الحياة أوقيانوس من يشرب أن استحق الذي و الصغير جدولك

Page 8: النبي (جبران خليل جبران)

قبول على الجسارة و الجرأة ذات الصحراء من أعظم صحراء أي ألنه؟ المنة و الفضل من فيها بما العطية

القناع يحسروا و صدورهم يمزقوا أن يجب الناس أن حتى أنت من أنت و أنفتهم و عارية لعطائك جدارتهم ترى لكي نفوسهم عزة و شهامتهم عن

؟ الحياء عن مجردة عطاء ألة و معطاء تكون بأن جدير أنت هل أوال فانظر

صدر قد بأن الفخور أنت و أنك حين في الحياة تعطي التي هي الحياة ألنعطائك على بسيط شاهد سوى بالحقيقة لست منك العطاء

بثقل تتظاهروا فال منهم كلكم و اإلحسان و العطاء يتناولون الذين أنتم أماl بأيدكم تضعوا لئال الجميل معرفة واجب و رقابكم على الحمل ثقيل نيراأعطوكم الذين رقاب

معه بها ترتفعون أجنحة المعطي عطايا فلتكن بل تظهرون بذلك فإنكم الدين من عليه أنتم بما الشعور من أكثرتم إذا ألنكم الرب أبوه و السخية األرض أمة الذي المحسن أريحية في الريبة و الشك. الكريم

الغذاء

و المأكل عن حدثنا له: هات قال و شيخ فندقي إليه جاء ذلك بعد والمشرب

بالنور تكتفي األرض عبير على تعيش أن تقدر أنك لو قائال: أود فأجابالهواء كنباتات

حضن من الصغير المولود تسرق أن و لتعيش تقتل أن مضطر أنك غيرظمأك لتبريد حليبها مختطفا أمه

العبادة مظاهر من مظهرا عملك فليكن لذلك و الحقول من الطاهرة التقية التقادم عليه تقرب مذبحا مائدتك ولتكن

اإلنسان أعماق في نقاوة منها أكثر هو لما ضحية السهول:قلبك في له فقل حيوانا ذبحت إذا و

نظيرك ستذبحني بذبحك أمرت التي القوة إن مثلك سأحترق ساعتي تحين عندما و

مني أقوى هو من يدي إلى ستسلمني يدي إلى أسلمتك التي الشريعة ألن

السماء لشجرة غذاء األزل منذ أعدت قد عصارة سوى ودمي دمك وليس

:قلبك في لها فقل بأسنانك تفاحة نهشت وإذا الغد في منها ستخرج التي جسدي, والبراعم في ستعيش بذورك إن

قلبي في ستزهر الفصول جميع في معك , وسأفرح أنفاسي مع عبيرك سيتصاعد و

Page 9: النبي (جبران خليل جبران)

المعصرة إلى حملته و الخريف أيام في كرومك من العنب قطفت إذا و:قلبك في له فقل

سيضعونني و المعصرة إلى تحمل و أنماري ستجمع و مثلك كرمة أناجديدة زقاق في الجديدة كالخمر

أنشودة قلبك في أنشد الشتاء أيام زقاقها في الخمرة تستقي عندما و تشربها كأس لكل

و للكرمة و الخريف أليام التذكارات أجمل أناشيدك من لك ليكن والمعصرة

العمل

العمل عن حدثنا له: هات وقال فالح إليه جاء ثمl فأجاب :قائال

سيرها في األرض نفس و األرض تجاروا لكي تشتغلون إنكم الحياة موكب في يسير ال هائم و األرض فصول عن غريب الكسول ألن

المتناهي غير إلى الالنهاية فضاء في جالل و بعظمة السائرة فتتحول األيام مناجاة قلبك في تختلج مزمار سوى أنت فما استغلت فإذاخالدة موسيقى إلى

معا يترنم حولها ما جميع و صماء خرساء قصبة يكون أن يود منكم ومن؟ متفقة بأنغام

ومصيبة نكبة والشغل لعنة العمل أن أخبرتم طالما قدJ تحققون بالعمل إنكم لكم فأقول أنا أما l البعيد األرض حلم من جزءا جزءا

الحلم ذلك ميالد عند لكم خصص الحياة لمحبة بالحقيقة قلوبكم تفتحون النافع العمل على واظبتم فإذا أبعد من تدنيه و أعماقها الحياة له تفتح النافع بالعمل الحياة أحب من ألن

األسرار

أبعد من تدنيه و أعماقها الحياة له تفتح النافع بالعمل الحياة أحب من ألنأسرارها

لعنة الجسد دعامة و كآبة الوالدة تدعون اآلالم في وأنتم كنتم إذا ولكن أن يستطيع شيء من ما إنه لكم أقول الحق فإنني جباهكم على مكتوبة

قد و جهادكم و سعيكم سوى آثارها من جباهكم يغسل و الكتابة هذه يمحو مشقتكم عهد في فرحتم ظلمة الحياة إن القول جدودكم عن ورثتم

المزعجون جدودكم قبلكم قاله ما ترددون ترافقها لم إذا حالكة ظلمة بالحقيقة تكون الحياة إن لكم أقول فالحق الحركة

المعرفة ترافقها لم إن فيها بركة ال عمياء تكون الحركة و العمل يرافقها لم إن سقيمة عقيمة تكون المعرفة وl يكون العمل و اشتغلتم إذا ألنكم بالمحبة يقترن لم إن ثمر بال و باطال

واحد كل يرتبط و ببعض بعضها أفرادكم و أنفسكم تربطون فإنما بمحبة

Page 10: النبي (جبران خليل جبران)

بربه منكم؟ بالمحبة المقرون العمل هو وماl قلبك نسيج من مسحوبة بخيوط الرداء تحوك أن هو حبيبك أن مفكرا

الرداء ذلك سيرتديl إخالصك و حنانك مقلع من مقطوعة بحجارة البيت تبني أن هو أن مفكرا

البيت ذلك في سيقطن حبيبك تجمعه كأنك لذة و بفرح الحصاد تجمع و وعناية بدقة البذور تبذر أن هو

حبيبك مائدة على يقدم لكي جميع بأن , وتثق روحك من نسمة أعمالك من عمل كل في تضع ان هو

ويتأملون يراقبون بك محيطون األطهار األمواتl و : إن قائلين عميق نوم في كأنكم أنفسكم تناجون أسمعكم كنت ما كثيرا

l فيوجد الرخام بنحت يشتغل الذي l مثاال األصم الحجر من لنفسه محسوسااألرض يحرث الذي الفالح من أشرف هوl قزح قوس من يستعير الذي و الحقيرة النسيج من قطعة بها يحول ألوانا

" ألقدامنا األحذية يصنع الذي االسكافي من أفضل هو إنسان صورة إلى ال الريح إن البالغة الظهيرة يقظة في بل الليل نوم في ال لكم أقول ولكني

أحقر بها تخاطي التي اللهجة من أحلى بلهجة الجبارة السنديانة تخاطباألرض أعشاب

محبته تزيدها أنشودة إلى الريه هيمنة يحول الذي ذلك العظيم والعظيم عذوبة و حالوةالكاملة للمحبة الظاهرة الصورة هو العمل إن أجلl متضجرا كنت و بمحبة تشتغل أن تقدر لم فإذا تترك أن بك فألجدر ملوال

المشتغلين العملة من صدقة تلتمس الهيكل درجات على تجلي و عملكوطمأنينة بفرحl خبزت إذا ألنك l تخبز أنت فإنما عملك في لذة لك تجد ال انت و خبزا علقما

اإلنسان مجاعة نصف سوى يشبع الl لك يدس تذمرك فإن عنبك تعصر أنت و تذمرت إذا و الخمرة في سما

العصير ذلك من المستقطرةl تكون أن تحب لم و المالئكة أناشيد أنشدت إن و تصم أنت فإنما منشدا

النهار و الليل أناشيد إلى اإلصغاء عن بأنغامك الناس آذان

والترح الفرح

l لنا : هات امرأة له قالت ثم الترح و الفرح عن شيئا...ساخرا ترحكم هو فرحكم إن بسخين ملئت طالما قد ضحككم ماء منها تستقون التي الواحدة البئر و

Page 11: النبي (جبران خليل جبران)

دموعكم؟ المنوال هذا غير على الحال يكون أن اإلمكان في وهل اعماق في الفرح تضاعف أجسادكم في أنيابه الحزن وحش أعمل فكما

قلوبكم في أحرقت التي الكأس نفس هي خمرتكم تحفظ التي الكأس أليست ألنه

إليكم؟ بلغت أن قبل الخراف أتون الذي الخشب نفس هي أرواحكم طمأنينة تزيد التي القيثارة ليست أم

والفؤوس؟ بالمدى قطعl فتأملوا فرحتم فإذا قبال أحزنكم ما أم تجدوا قلبوكم أعماق في مليا

أعماق إلى ثانية ببصائركم الكآبة جيوش بكم احاطت إذا و اآلن يفرحكم تعتقدون كنتم لما تبكون أنكم بالحقيقة هنالك تروا جيدا تأملوا و قلوبكم

األرض على مسراتكم غابة أنهl أن إلي يخيل و " فيعارضه الترح من أعظم الفرح : " إن يقول منكم فريقا

" الفرح من أعظم الترح , بل : " كال آخر فريقl يأتيان ينفصالن ال توأمان : انهما لكم أقول فالحق أنا أما l يذهبان و معا معا

l احدهما جلس فإذا رفيقه أن أذهانكم عن يغرب فال مائدتكم إلى منفرداl حينئذ يكون أسرتكم على مضطجعا أنتم و وفرحكم ترحكم بين الميزان ككفتي معلقون بالحقيقة إنكم أجل

l متحركون بينهما أعماقكم فب فارغين كنتم إذا إال حركتكم تقف ال و أبدا كفة ترتفع فال وفضته ذهبه يزن لكي يرفعكم الحياة خزائن أمين جاء فإذا

واحدة حالة على تثبتان بل ترحكم كفة ترجح ال و فرحكم

المساكن

البيوت عن حدثنا : هات له وقال بناء منه دنا حينئذ

: وقال فأجاب

المدينة أسوار داخل في تبني أن قبل الصحراء في مظلة خيالك من ابنl لك كان كما ألنه بيت فيك الهائم للغريب كذلك حياتك شفق في مقبال بيتا

كبيتك

األكبر جسدك هو بيتك إن

نومه ترافق ما كثيرا و الليل سكينة في وينام الشمس حرارة في ينمو

Page 12: النبي (جبران خليل جبران)

إلى أم الغابة إلى يسير و المدينة الحلم يترك هل و بيتك يحلم أفال األحالم؟ التلة رأس

كما الرياض و األحراج في فأبددها بيدي بيوتكم أجمع أن أستطيع لو أواهالحقول في الزارع يبذر

تطرقها أزفة الخضراء التالل مسالك و لكم شوارع األودية كانت لو أودl أقدامكم بعضكم تنشدون ياليتكم و القذرة شوارعكم و أزقتكم عن عوضا

طيات في األرض عطر حاملين تعودون ثم الكروم و الدوالي بين بعضاأثوابكم

بعد ساعتها تحن لم تمنيات جميعها هذه لكن و

لكي معا جمعوكم الضالل و الضياع عليكم خانوا إذ جدودكم و آبائكم ألن و بعد زمنا لكم مجمعا الخوف هذا سبقى و بعض من قريبين تكونواحين إلى ولكن حقولكم عن مواقدكم فاصلة المدينة أسوار ستظل

شيء أي و البيوت هذه في تملكون ماذا اورفيليس أبناء يا أخبروني بربكمالموصدة؟ األبواب هذه داخل في به تحتفظون

العزم الشديدة ذاتكم تظهر التي الصامتة القوة هو و السالم عندكم هل؟ اعماقكم في المستترة

االنساني الفكر قنن تصل التي الالمعة القناطر هي و التذكارات عنكم هل؟ ببعض بعضها

والحجارة الخشب مصنوعات من بالقلب يرتفع الذي الجمال عندكم هل؟ المقدس الجبل إلى

؟ بيوتكم في هذا كل عندكم هل اخبروني بربكم

الرفاهية بالطمع الممزوج للرفاهية التحرق و فقط الرفاهية عندكم أمl مضيفا تصير أن تلبث ال ثم ضيفا البيت تدخل التي l فسيدا l عاتيا عنيفا

متخذا بيساره الكالب و بيمينه السوط يتقلد جبار رائض إلى تتحول ثم بها يتلهى ألعوبة الفضلى ورغباتكم

فهي صلد حديدي قلبها فإن الملمس حريري الرفاهية هذه بنان أن ومع بجالل و بكم هازئة أسرتكم أمام تقف ثم تناموا لكي حدتكم من تهدىء

أجسادكم

سهلة أوعية كأنها األشواك بين بها تطرح و المدركة حواسكم من تضحك

Page 13: النبي (جبران خليل جبران)

قتيلة فيرديها كبدها في النفس أهواء ينحر للرفاهية التحرق ألن االنكسارl شدقيه فاغرا جنازتها في يسير ثم l مرغيا مزبدا

المستريحين غير والنعيم الراحة في العائيشين الفضاء ابناء يا انتم أما لن بيتكم ألن ترويضكم على رائض يقدر ولن باألشراك تؤخذوا لن فإنكمسارية سيكون ثكنة و مرساة يكون

انتم و العين به تحفظ جفنا بل الجراح به تغطى براقا غشاء يكون لن و كال تحنوا لن و األبواب من تدخلوا أن تستطيعوا لكي أجنحتكم تطووا لن

أن من خوفا تتنفسوا أن تخشى لن و كال السقف تنطح لئال رؤوسكماألرض على تسقط و الجدران أساسات تقوض

الحياة ألبناء الموت أبناء بناها التي القبور في تقطنوا لن و أجل

تحتفظ أن تستطيع لن فإنها الجمال و الجالل من مناولكم يزين ما كل ومع منزل من يقطن فيكم المحدود غير ألن حنينكم تؤوي أن أو بسركمأناشيده و الليل سكون نوافذه و الصباح سحابة بوابته الذي السماء

الثياب

الثياب عن حدثنا : هات الحائك له قال ثم

l فأجاب : قائال

أنكم مع و الجميل غير تستر ال ولكنها جمالكم من الكثير تحجب ثيابكم إنتستعبدكم و تفسدكم , فإنها االنفراد و التستر حرية بثيابكم تنشدون

l بشرتكم بثياب الريح و الشمس تستقبلوا أن وسعكم في ليت ويا عوضامصانعكم ثياب عن

الرياح مجاري مع تسير الحياة , ويد الشمس أشعة في الحياة أنفاس ألن

التي الثياب حاكت قد غيرها دون الشمالية الريح : " إن بعضكم يقول."نلبسها

كان العار , ولكن ذلك فعلت قد الشمالية الريح إن : " نعم لكم أقول أناl l لها كانت العضالت لدونة , و لها نوال . خيطا

الغاب قلب في تعصف هي و منكم ضحكت عملها من فرغت وعندما

من للوقاية متين منيع ترس هي الحشمة أن اذهانكم عن يغرب ال ولكنالمدنسين عيون

Page 14: النبي (جبران خليل جبران)

l الحشمة تصير , أفال الجود من المدنسون زال فإذا l و للفكر قيدا له تلويثا؟ العبودية حمأة في

. و العاية أقدامكم بمالمسة تبتهج األرض أن عيونكم نصب ضعوا لذلك.المسترسلة شعوركم مالعبة إلى تتوق الرياح

الشراء و البيع

والشراء البيع عن حدثنا : هات له قال و تاجر منه دنا ثم

تملئون كيف عرفتم ولو, ثمارها لكم تقدم األرض : إن وقال فأجاب.حياتكم في الحاجة طعم خبرتم لما خيراتها من أيديكم

l تجدوا لن األرض عطايا مبادلة بغير ألنكم يشبع ولن الرزق من وفراجشعكم

تؤدي فإنها إال و العدالة و المحبة بروح المقايضة هذه تتموا أن بكم فيجدرالمجاعة و الطمع إلى بغيرهم و الشراهة إلى منكم بالبعض

و الحقول و البحر خدمة في الدائبون أيها المدينة ساحة إلى ذهبتم إذا و الطيوب و الحنوط جامعي و الخزافين و بالحاكة فاجتمعوا الكروم

تحل أن األرض على المتسلطة الروح إلى الساعة تلك في اضرعوا و عليه تجري ما مقدار بها تعينون التي وموازينكم مقاييسكم وتبارك عليكم

مقايضاتكم

في يشتركوا أن البطالة ذوي من العقيمة األيدي لذوي تأذنوا ال و لكم يبيعونها التي أقوالهم سوى به يتاجرون لهم شيء ال ألنه معامالتكم بأعمالكم

:هؤالء ألمثال قولوا بل

هناك ألقوا و البحر إلى اوالدنا مع اذهبوا , أو الحقل إلى معنا تعالوا" يجودان , كما عملتم ,متى عليكم يجودان البحر و األرض , ألن شباككم

" علينا

Page 15: النبي (جبران خليل جبران)

و عطاياهم من , فاشتروا والعازفون الراقصون و المغنون جائكم نإ و, الترفضوهم

مصنوع لكم يقدمونه ما أن ومع نظيركم العطور و األثمار يجمعون ألنهم.لنفوسكم غذاء أفضل و كساء أجمل , فإنه األحالم مادة من

اليدين فارغ منها أحد ينصرف أال انظروا المدينة ساحة تبرحوا أن قبل و

الرياح تموجات على وسالم بطمأنينة تنام ال األرض في السيدة الروح ألن في هو ما كل بينكم كالكبير نال قد فيكم الصغير أن بعينيها تشاهد حتى

. إليه حاجة

العقوبات و الجرائم

الجرائم في خطبة لنا : هات له وقال المدينة قضاة أحد وقف حينئذوالعقوبات

منفردين تمسون و الرياح فوق هائمة أرواحكم تسير : عندما قال و فأجابأنفسكم ضد و غيركم ضد االثم تقترفون , حينئذ السوء طوارئ لكم ليس

على تنتظروا و برهة تقرعوا أن يجب تقترفونه الذي االثم ذلك ألجل والقدوس بوابة

عظيم بحر اإللهية ذاتكم فإن

الدهور آخر إلى نقية ستظل و االزل منذ نقية كانت

االجنحة ذوي إال ترفع ال كاألثير وهي

من خلد *) جمع المناجذ طرق تعرف , ال كالشمس االلهية ذاتكم إن أجلاألفاعي بأوكار تعبأ ال ( و لفظه غير

كيانكم في حيدة و تقطن ال أنها غير

l ألن l يزال ال منكم كثيرا l و بشرا l يصر لم غيره كثيرا مسخ هو بل بعد بشراl يسير له صورة ال يقظته عهد ينشد وهو الضباب في غافال

Page 16: النبي (جبران خليل جبران)

دون االنسان هذا , ألن فيكم االنسان هذا عن إال اآلن احدثكم أن أود فال الجرائم يعرف الذي هو الضباب في الهائم المسخ دون و اإللهية ذاتكم

كيانكم في الجرائم على والعقوبات

منكم ليس كأنه اثما يقترف عمن بينكم فيما تتخاطبون سمعتكم طالما قد بينكم فيما دخيل و عنكم غريب بل

يتساميا أن يستطيعان ال البار و القديس أن كما لكم أقول الحق ولكنني منكم كل في التي الرفية الذات فوق

الذات من أدنى إلى ينحدرا أن يستطيعان ال الضعيف و الشرير هكذامنكم واحد كل في التي الدنيئة

الخضرة من لونها تحوJل أن تستطيع ال الصغيرة الشجرة ورقة أن كما وأعماقها في الكامنة معرفتها و الشجرة بإرادة إال الصفرة إلى

و الخفية إرداتكم بدون إثما يقترف أن بينكم السوء فاعل يستطيع ال هكذا قلوبكم في التي معرفتكم

l تسيرون فإنكم اإللهية ذاتكم إلى واحد موكب في معا

المطرقون أنتم و الطريق أنتم

فيتجنبون وراءه للقادمين عبرة عثرته تكون فإنما منكم أحد عثر فإذابه عثر الذي الحجر

l عثرته تكون و أجل ألنهم ثابته سريعة بأقدام أمامه يسيرون للذين توبيخاطريقه من العثار حجر ينقلوا لم

, قلوبكم على ثقيلة جلت إن و التي الكلمة هذه اورفيليس أبناء يا إليكم و: بعينها القيقة فهي

l ليس القتيل إن القتل جريمة من بريئا

سرقته في لوم بال المسروق وليس

من اليدين النقي الطاهر و الشرير أعمال من يتبرأ أن البار يستطيع ال قذارة من الذمة بريء

المدنسين

Page 17: النبي (جبران خليل جبران)

يحمل أن يغلب , كما جرمه عليه وقع لمن ضحية المجرم يذهب ما كثيرا المحكومين غير األبرياء يحملها أ، يجب كان التي االثقال عليه المحكوم

l تضعوا أن تستطيعون ال لذلك أو الصالحين و األشرار بين يفصل حداl يقفون ألنهم المذنبين و االبرياء الخيط أن كما الشمس وجه أمام معاl ينسجمان األسود الخيط و األبيض واحد نول معا

إلى يرجع ثم بأسره النسيج إلى الحائك ينظر األسود الخيط انقطع فإذاينظفه و يفحصه نوله

زوجها قلب أوال فليزن المحاكمة إلى الخائنة بالزوجة أحدكم جاء إذا لذلك بالمقاييس نفسه ليقس و بالموازين

ببصيرة ينظر أن أن اوال به يجدر بيمينه المجرم يلطم ان شاء من كل وعليه الجرم أوقع من روح إلى ذهنه

باسم الشريرة الشجرة أصل على الفأس يضع أن في منكم أد رغب إل، وl فلينظر العدالة جذورها أعماق إلى اوال

غير و الصالحة جذور و الشيرة الشجرة جذور أن واجد شك ال هو وl متشابكة كلها المثمرة الصامت األرض قلب في معا

األحكام من نوع أي أبرارا يكونوا أن يريدون الذين القضاة أيها أنتم أما؟ بروحه السارق بجسده األمين الرجل على تصدرون

يقتلون الناس ولكن مرة الجسد يقتل الذي بذلك تنزلون عقاب أي أم؟ مرة ألف روحه

القلب موجع فهو بأعماله ظالم خداع أنه مه الذي الرجل تطاردون كيف و؟ بروحه , مهان , ذليل

أعظم وهو ضمائرهم توبيخ لهم اللذين تعاقبوا أن تستطيعون كيف, أجل؟ األرض على قصاص أكبر جرائمهم من

التي الشريعة تتوخاها التي العدالة نفسه هو الضمير توبيخ أليسبخدمتها؟ تتظاهرون

كما األبراء قلوب في الضمير توبيخ بلسم تسكبوا أن تستطيعون ال فأنتماألشقياء قلوب من تنزعوه أن تقدرون ال أنكم

النهوض إلى الناس , داعيا ننتظرها ال الليل من ساعة في لذاته يأتي فهوالمخالفات و التداعيات من فيها وما بحياتهم التأمل و غفلتهم من

Page 18: النبي (جبران خليل جبران)

إن كنهها تدركوا أن تقدرون كيف العدالة غور سبر في الراغبون أيها أنتم والكامل؟ النور في اليقظة بعين األعمال جميع إلى تنظروا لم

على الساقط الرجل و المنتصب الرجل أن تعرفون النور هذا مثل في و الممسوخة ذاته الليل بين الشفق في واحد رجل بالحقيقة هما األرض

اإللهية ذاته نهار

أسفل في الذي الحجر من بأعظم ليس الهيكل في الزاوية حجر أن و أساساته

الشرائع

المعلم أيها بشرائعنا تعتقد : وماذا مشرع له قال ثم

l فأجاب : قائال

أن أكثر تستلذون أنكم , بيد ألنفسكم شرائع تضعوا أن تستلذون إنكمفرائضها تتعدوا و تكسروها

من عظيمة أبراج يبنون الشاطئ على يلعبون الذين كاألوالد أتم لذلكصاخبين ضاحكين يهدوموها أن يلبثون ال , ثم وثبات بصبر الرمل

و الشاطئ إلى جديدة برمال البحر يأتي الرملية ابراجكم تبنون فعندما من يضحك البحر ألن نفسه في منكم البحر يضحك أبراجكم تهدمون عندما

l األبرياء ابدا

l الحياة ليست من في لكم أقول ولكن ليست بل عقيدتهم في بحرا فحسب الرمال من أبراجا البالغة االنسان حكمة تسنها التي الشرائع

حاد إزميل الشريعة أن و صلدة صخرة الحياة أن يحسبون الذين أولئك وفي مثالهم و صورتهم على الصخرة هذه ينحتوا لكي بأيديهم يأخذونه

متمردة حيوانات أنها الظبي و اإلبل و الوعل يتهم و نيره يحب الذي الثور؟ ناشزة

تنبري لذلك و جلدها تخلع أن تستطيع ال التي األيام العتيقة األفعى وفي؟ الحياء وقلة بالعري الحيوانات جميع متهمة

Page 19: النبي (جبران خليل جبران)

من جوفه يمأل عندما و العرس وليمة إلى غيره يسبق الذي ذلك وفي طريقه في يذهب و الوليمى يترك اشراهة و النهم من حده يبلغ و األطعمة

l متعدJو إليها يجتمعون الذين جميع و للناموس مخالفة الوالئم جميع إن قائال؟ الشريعة

الشمس أشعة في يقفون الناس كجميع انهم هؤالء؟ امثال في أقول ماذاظهورهم الشمس يولون لكنهم و

شرائعهم التحقيق عند هي ظاللهم و ظاللهم سوى ينظرون ال لذك فهمالمقدسة

لكي رؤوسهم يطأطئون و ينحون انهم سوى بالشريعة اعترافاتهم هل و؟ األرض على ظاللهم يستقصوا

مرتعشة غير بأجفان الشمس إلى يحدقون وهم يمشون الذين أنتم أما؟ هنيهة تستوقفكم أن تستطيع صورة من األرض في فهل

مجاري على الدالة الصفحات من صفحة أية الريح مع المسافرون أنتم و؟ مسالككم في تقودكم أن تقدر الرياح

على نيركم تحطموا لم كنتم إذا تفيدكم التي البشرية الشريعة هي ومااالنسان؟ سجون من سجن باب

قيوم من بقيد تعثرون ال ولكنكم ترقصون كنتم إذا ترهبون شرائع أية و؟ الحديدية العالم

مزقتم إذا المحاكمة إلى بكم يأتي أن يستطيع الذي الرجل هو ومن؟ الناس أحد طريق في تضعوها لم لكنكم و أثوابكم

تحلوا و الطبل صوت تخمدوا أن تستطيعون إنكم اورفليس أبناء يا أجل السماء قبرة يمنع أن يستطيع االنسان أبناء مYن م�ن ولكن القيثارة أوتار؟ الغناء عن

الحرية

Page 20: النبي (جبران خليل جبران)

الحرية عن حدثنا : هات خطيب له قال ثم

l فأجاب و المدينة أبواب أمام ركبكم على ساجدين رأيتكم طالما : قد قائالحريتكم تعبدون المواقد جوانب إلى

الجبار العسوف سيدهم أمام يتذللون الذين بالعبيد أشبه بذلك أنتم ورقابهم في السيف يعمل وهو له ينشدون و يمدحونه

l القلعة وظل الهيكل غابة , وفي نعم حمل حرية أشدكم رأيت ما كثيرارجليه و ليديه متين غل و لعنقه ثقيل كنير حريته

ال ألنكم دماؤه نزفت و صدري اعماق في قلبي فذاب ذلك كل رأيتl تصيروا أن تستطيعون الحرية وراء السعي في رغبتكم تتحول حتى أحرارا

مهجتكم و كغايتكم بالحرية التحدث عن تنقطعوا و يه تتسلحون سالح إلى

لياليكم و تعملونه عمل بال أيامكم تكن لم إذا بالحقيقة أحرار تصيرون إنكمذكراها تتألمون كآبة أو بها تفكرون حاجة بال

l تكونون بل بمنطقة أحقاءكم أعمالها و الحياة هموم تنطق عندما أحرارا من تنهضون لكنكم و المصائب و بالمصاعب كاهلكم تثقل و العمل و الجادطليقين غزاة أثقالها تحت

لم إذا لياليكم و أيامكم فوق ما إلى ترتفعوا أن تستطيعون كيف ألنكم ساعة بها قيدتم إدراككم فجر في أنفسكم أنتم التي السالسل تحطموا

؟ الحرة ظهيرتكم

إن و قوة السالسل هذه أشد بالحقيقة هو إنما حرية تسمونه ما إن االأبصاركم تخطف و الشمس نور في تلمع حلقاته كانت

l تصيروا لكي عنكم طرحه بكم يجدر ماذا و رثة صغيرة كسر سوى أحرارا؟ البالية اذنكم في

سطرتها شريعة ألنها نسخها وجب جائرة شريعة الكسر هذه كانت فإذا جبينكم على حفرتها و يمينكم

التي الشريعة كتب بإحراق جباهكم عن تمحوها أن تستطيعون ال أنكم بيد عليها سكبتم ولو قضاتكم جباه بغسل ذلك لكم يتم ال و كال دواوينكم فيمياه من البحار في ما كل

l فانظروا عرشه عن خلعه تودون طاغية كانت إن و عرشه كان إن أوالتهدم قد اعماقكم في القائم

Page 21: النبي (جبران خليل جبران)

الطغيان يكن مالم المفتخرين االحرار يحكم أن طاغية يستطيع كيف ألنهلكبريائهم؟ قاعدة العار و لحريتهم أساسا

l كانت إن و اخترتموه أنتم إنما الهم ذلك فإن منه التخلص في ترغبون هما عليكم أحد يضعه ولم

l كانت إن و مغروسة الخوف هذا جرثومة فإن عنكم طرده تريدون خوفاتخافون من يدي في وليست قلوبكم صميم في

الدوام على متعانقة كيانكم في تتحرك األشياء جميع إن لكم أقول الحقl l عناقا تستكرهون وما تتعشقون وما تخافون ما و تشتهون ما : كل نصفيا

منه تهربون وما وراءه تسعون وما

الظل اضمحل , فإذا الظالل و كاألنوار فيكم تتحرك الرغبات هذه جميعl المتأللئ النور أمسى أثر من له يبق ولم سواه آخر لنور ظال

l نفسها هي أمست قيودها حلت إذا حريتكم في الحال وهكذا لحرية قيدا. منها أعظم

العاطفة و العقل

الهوى و العقل عن حدثنا : هات قائلة ثانية العرافة إليه طلبت ثم

l فأجاب l نفوسكم تكون ما : كثيرا قائال ومدارككم عقولكم فيه تسير ميداناl حربا في سالم صانع أكون أم أود إنني و وشهواتكم اهوائكم على عوانا

نفوسكم

لي يكون أنى لكن و سالم و وحدة إلى خصام و تنافر من فيكم ما فأحول عناصركم جميع ومحبين لنفوسكم سالم صانعي أنتم تصيروا لم إذا ذلك السواء على

وهي شراعها و ( النفس السفينة سكان* ) * دفة هما الهوى و العقل إن سفينة فإن الشراع تمزق أو السكان انكسر فإذا العالم بحر في سائرة و يمنة األمواج مالطمة على ترغم بل سيرها تتابع أن تستطيع ال النفسالبحر وسط في به تحتفطون أمين مكان إلى بكم تقذف حتى يسرة

Page 22: النبي (جبران خليل جبران)

إذا االهواء لكن و أهواءه قيد الجسد على بالسلطان استقل اذا العقل ألنl كانت العقل يرافقها لم نفسه ليفني يتأجج لهيبا

ما منها ترى حينئذ و أهوائك مستوى إلى بعقلك تسمو نفسك فاجعلصدرك لك يشرح و يطربك

يوم كل في أهواؤك تعيش لكي ألهوائك قائد و دليل عقلك من لك وليكن رمادها فوق متسامية كالعنقاء تنهض و موتها بعد

عليكم عزيزين بطيفين عنايتكم الهوى و بالعقل تعنوا أن إليكم أرغب و و بالواحد يعتني الذي ألن الثاني من أكثر الواحد تكرمون ال شك وال فإنكمثقتهما و االثنين محبة يخسر اآلخر يهمل

تشاطرون الجميلة التالل بين الوارفة الحور ظالل في جلستم إذا و في حينئذ فقولوا صفائها و سكينتها و سالمها البعيدة المروج و الحقولاالهواء في يتحرك الله : إن خاشعين متهيبين قلوبكم أعماق

أن يجب أيضا فأنتم حرجه في وورقة الله روح من نسمة دمتم وما األهواء في تتحركوا و العقل في تستريحوا

األلم

األلم عن حدثنا : هات له قالت و امرأة الجمع بين من نهضت ثم

تغلف التي القشرة انكسار هو األلم من به تشعرون ما : إن قال و فأجاب إدراككم

يبرز حتى تتحطم أ، يجب الثمرة تحجب التي الصلدة القشرة أن كما و الشمس نور إلى األرض ظلمة من قلبها

Page 23: النبي (جبران خليل جبران)

الحياة معنى تعرفوا أن قبل قشوركم اآلالم تحطم أن يجب أيضا أنتم هكذا و التأمل من حقها اليومية حياتكم عجائب تعيروا أن استطعتم لو ألنكم

أفراحكم من غرابة أقل آالمكم ترون كنتم لما الدهشة

الفصول حياتكم غابر في قبلتم قد كما قلوبكم فصول تقبلون كنتم بل حقولكم في مرت التي

آالمكم و أحزانكم شتاء سكون و بهدوء تتأملون و ترقبون كنتم و

آالمكم من الكثير في مخيرون أنتم

بواسطتها التي المرارة الشديدة الجرعة هو آالمكم من الكثير هذا والمريضة نفوسكم أسقام أعماقكم في الساهر الحكيم الطبيب يشفي

و الشافي الدواء من لكم يصفه بما , وثقوا نفوسكم بطبيب آمنوا لذلك طمأنينة و بسكينة جرعته تناولوا

المنظور غير بيمين مقودة فهي قاسية ثقيلة لكم بدت إن و يمينه ألن مصنوعة فهي شفاهكم أحرقت إن و إليكم يقدمها التي الكأس و اللطيفة

.المقدسة بدموعه األزلي الفخاري يدا جلبته الذي الطين من

النفس معرفة

النفس معرفة عن حدثنا : هات رجل له قال ثم

l فأجاب , ولكن الليالي و األيام أسرار السكينة في تعرف قلوبكم : إن قائال أنكم غير قلوبكم على الهابطة المعرفة هذه صوت لسماع تتشوق آذانكم التأمالت و باألفكار تعرفونه ما العبارات و باأللفاظ تعرفون لو تودون

العاري أحالمكم جسد بأصابعكم تلمسوا أ، إلى تتوقون و

أعماق في الكامن الينبوع فإن ذلك جميع إلى تتوقون أنكم وحسنl يجري و ما يوما سينفجر نفوسكم في المطمور الكنز و البحر إلى منحدرا أمام أبوابه تفتح و تعلمونها ال ساعة في سينقب المتناهية غير أعماقكمعيونكم

المعروف غير كنزكم بها تزنوا لكي موازينكم معكم تأخذوا أن حذار ولكن

الذات ألن مشدود حبل أو محدود بقياس معرفتكم غور تسبروا ال , و كال

Page 24: النبي (جبران خليل جبران)

له قياس وال وزن وال بحر

وجدت : " قد باألحرى قل " بل الحق وجدت : " قد ذاتك في تقل وال أجلl " حقا

النفس رأيت : " قد باألولى قل " بل النفس طريق وجدت : " قد تقل ال و" طريقي على تمشي

الطرق و المسالك جميع على تمشي النفس ألن

J خيط أو حبل على تمشي ال النفس , النفس كالقصبة تنمو هي وال كال التي البتالت ( ذي له ورق ال ساق على يقوم ) نبات كالبشنين ذاتها تطوي

.عديدها تحصى ال