بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

الرحيم الرحمن الله بسم

الثانية الطبعة مقدمة

: الثانية الطبعة يدي بين معدودات كلمات : فهذه بعد . أما لله الحمد

ش11هر في الكت11اب ه11ذا في الكتاب هذا من األولى الطبعة صدرت لما-1د14199 الع11ام ه11ذا من المب11ارك رمض11ان كتاب11ات من ع11دد إلي: و9ر9. نصها ويأتي – مثوبتهم الله أجزل – العلماء

علي11ه أجم11ع ال11ذي الح11ق المعتق11د بي11ان ه11و الكت11اب ه11ذا موض11وع-2 إلى بإحسان تبعهم فمن – عنهم الله رضي – الصحابة من المسلمون

وق11ول : اعتق11اد أن11ه من اإليم11ان حقيق11ة بي11ان في , وذل11ك ه11ذا يومنا من يض1اده م1ا , وبي1ان بالمعص1ية , وينقص بالطاع1ة , ويزي1د وعم1ل

... واإلعراض اإلباء , وكفر , والعملي القولي : االعتقادي الكفر أنواع على بغ11ريب ه11ذا وليس . , وموانع11ه ب11ذلك الحكم وشروط

– الل11ه بحم11د – يعرفونه11ا , التي االعتقاد أصول من , ألنه العلم طلبة الخمسة األركان هذه في الخصومة كانت , ولهذا أبنائهم يعرفون كما

. األخرى االعتقاد أصول في , كالشأن طريقهم من ليست ونواقضها , ال مهمة زيادات مع طبعها إعادة رأيت , فقد الطبعة هذه لنفاد نظرا-3

العم11ل ي11ؤخرون , ال11ذين المرجئ11ة ذم في السلف أقوال بعض سيما , عس11ى المس11لمين و اإلسالم على السيئة آثاره بيان , و اإليمان عن الح11ق إلى ض11ل من ي11رد أن , و كيدهم يبطل , و بأسهم يكف أن الله

. , آمين مستقيم صراط إلى و الحق إلى به نهتدي , نورا بإذنه

المؤلف

زيد أبو عبدالله بن بكر 20/12/1419

1

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

العلماء كتابات

األولى الطبعة صدور بعد

2

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

((1))

. وصحبه آله وعلى بعده نبي ال من على السالم و الصالة و لله الحمد: بعد أما

" الس1نة أه11ل عن الفتن11ة " درء ب11 الموس11ومة الرسالة هذه على اطلعت فقد رس11الة , فألفيته11ا زي11د أب11و عبدالل11ه بن بك11ر الدكتور العالمة أخينا مؤلفات من

مثوبت11ه وض11اعف خيرا مؤلفها الله . جزى التوزيع و بالنشر جديرة مفيدة قيمة على و الل11ه رس11ول على س11لم و الل11ه صلى و كريم جواد , إنه الحق به نصر و

. صحبه و آله

باز بن عبدالله بن عبدالعزيزالسعودية العربية المملكة عام مفتي

اإلفتاء و العلمية البحوث وإدارة العلماء كبار هيئة ورئيس

3

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

((2))

اطلعت : فقد بعد , و بعده نبي ال من على السالم و الصالة و وحده لله الحمد مع11الي تأليف من " وهو السنة أهل عن الفتنة " درء ب1 الموسوم الكتاب على

في جي11دا كتاب11ا حجم11ه صغر على , فألفيته زيد أبو عبدالله بن . بكر / د الشيخ الص1حيحة باألدل1ة , موثق1ا عبارات1ه في , س11هال أس11لوبه في , سلسا موضوعه

. أئمتها عليه أجمع و األمة سلف عليه ما و السنة و الكتاب من الثابتة و الفتن11ة أس11باب من التح11ذير إلى – خ11يرا الل11ه ج11زاه – المؤل11ف تط11رق وق11د

الفتنة في سقط بمن , وافتتان النفس في هوى أو جهل عن , إما فيها الوقوع بتغلي11ف ذل11ك , و فيه11ا س11قط التي الهاوية في ليتردى غيره يجذب أن حاول و

. خداعة أقنعة و براقة بأساليب الفاسدة مذاهبهم أك11ثر ألن , وذلك الفتنة في سقط ممن ضالتين فرقتين على المؤلف ركز وقد

مس1الكهما في االنج1راف و الفرق1تين به1اتين االنخ1داع عن ن1اتج الناس ضالل. المرجئة وفرقة الخوارج : فرقة , وهما الملتوية

أه11ل المس1لمين جماع11ة ه11دى الل1ه أن – خ1يرا الل1ه - ج1زاه المؤلف بين وقد على إيم11انهم بن11وا , حيث ذل11ك في الوس11طية و الح11ق إألى الجماع11ة و السنة الع11دول يج11وز ال ال11ذي الحق , وهو السنة و الكتاب من مستقاة أركان خمسة

. الخالف فيه يجوز , وال عنه يح11رص , وأن باالهتم11ام , وج11دير الفوائ11د , كثير النفع لعظيم الكتاب هذا وإن وقواع1د أص1ول و , وض1وابط مهم1ة مس1ائل على , الش1تماله مسلم كل عليه الل11ه , فج11زى الفتن11ة في المس11لم يق11ع ال , حتى نواقضه و اإليمان , في عامة

ذلك وجعل الجزاء خير – تعالى الله شاء إن – المبرور الجهد هذا على المؤلف س11ميع , إن11ه المس11لمين و اإلس11الم ب11ه الل11ه ونفع لقاه يوم حسناته ميزان في

. مجيب. أعلم الله و

4

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

العام المفتي نائبالشيخ آل محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز

((3))

وعض11و اللعماء كبار هيئة عضو زيد أبو عبدالله بن : بكر الدكتور الشيخ فضيلة – الله حفظه – اإلفتاء و العلمية للبحوث الدائمة اللجنة: وبعد بركاته و الله ورحمة عليكم السالم

كتابا ( السنة أهل عن الفتنة : ) درء المفيد كتابكم على اطلعت فقد فوجدتهومفندا اإليمان حقيقة في السنة أهل عليه ما موضحا ، موضوعه في جيدا

البدع أهل على ةآراء المرجئة والسنة امن للكتاب المخالفة فرقهم ختالفسلف عليه المهم وما الباب هذا في خلفها من والمحققون قمتم. األمة فقد

الله - شاء إن تؤجرون و عليه تشكرون عظيم وزادكم –بواجب الله وفقكمالحق . على وثباتا عمال و علما

بركاته و الله ورحمة عليكم السالم و

أخوكم الفوزان عبدالله بن فوزان بن صالح

5

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

الرحيم الرحمن الله بسم

. وصحبه وآله محمد بعده نبي ال من على والسالم والصالة ، وحده لله الحمد

واإلرشاد والنصح ، والبيان البالغ من الله أوجب ما لبعض فأداء: بعد أما ل11دفع األس11باب وب11ذل ، علي11ه والدالل11ة ، ب11ه والتواص11ي ، الخير إلى والدعوة ،

الل11ه أراد كما اإلسالم أمة تكون حتى ، منها والتحذير ، المسلمين عن الشرور ، وق11وال ، : اعتق1ادا باإلس11الم ت1دين ، متراحم1ة مترابطة ، متماسكة أمة ، منها

األهواء تتقاسمها ال ، والسنة : الكتاب الشريفين بالوحيين مستمسكة, وعمال الل11ه ق11ال كم11ا مبلغهم األع11داء منه11ا يبل11غ وال ، الهدام11ة األفكار إليها تنفذ وال ،

عم11ران/ آل] {{ مس11تقيم ص11راط إلى يده11 فقد بالله يعتصم ومن}}: تعالى

101] تتبع11وا وال ف11اتبعوه مس11تقيما صراطي هذا وأن: }} - سبحانه– وقال .[153األنعام/] تتقون( لعلكم به وصاكم ذلك سبيله عن بكم فتفرق السبل

وإلنق11اذ ، ال11دين بف11رائض : ت11ذكيرا النص11يحة ه11ذا تحري11ر ل11ذلك رأيت إلق11اء في – الفتن11ة في س11قطوا ال11ذين – المفت11ونين بعض أخذ مما المسلمين

: جانبين في بينهم بذوره اإلس11الم من المس11لمين إلخ11راج ؛ التكفير في واإلفراط الغلو جانب في ربقة من نحاللالل ، رجاءإلا في والتفريط الجفاء جانب . وفي عليهم والخروج. اإلسالم

6

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

, وج11ه من العب11اد بين التظالم بإيقاع والفساد الفتنة أسباب من وكالهما. آخر وجه من الدين وإماتة: فصول سبعة في النصيحة هذه وبيان

7

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

األول الفصلالفتن من التحذير في

" منها الله " أعاذنا

ق11ال ، وفت11ونهم المفت11ونين من وس11لم علي11ه الله صلى ورسوله الله حذرنا قد .]27األنفال/[{{ خاصة منكم ظلموا الذين تصيبن ال فتنة واتقوا}} تعالى الله

، الفتن من بالل11ه االس11تعاذة إلى وس11لم علي11ه الل11ه صلى النبي وأرشدنا. ومضالتها ، وسوئها ، وشرها

أو أعقابنا على نرجع أن بك نعوذ انا اللهم ) السلف بعض دعاء من وكان .البخاري" "رواه( ن9تفن أن

فيه11ا ي11نزل أيام11ا الس11اعة ي11دي بين أن وسلم عليه الله صلى النبي وبين. العلم ويرفع ، الجهل

، الفتن من التح11ذير في- عن11ه الل11ه رضي – حذيفة حديث ، العظيم والحديث. مشهور معلوم

كل11ه ال11دين يك11ون أن دون تح11ول الفتنة أن كتابه - في سبحانه – الله نبي وقد فتن1ة تك1ون ال ح1تى وق11اتلوهم- : }} ش1أنه ع11ز – ق11ال ولهذا – سبحانه – لله

. [39/األنفال] {{ لله لهك الدين ويكون بالل11ه الش11رك فتنة هاوأسوأ ، الشبهات فتنة وهي ، الدين تناقض فالفتنة

. وصحيحها السنة وصريح اآليات محكم عن العدول وفتنة اإليمان حقيقة عن العمل جرخت ( التي المرجئة فتنة : ) الفتنة هذه كانت ولما

وال11تي ، عميا وضاللة ظلما ( بدعة والتكذيب الجحود كفر إال كفر ال ): وتقول: آثارها من حصل

.- قبل من أسالفهم شأن- وفرائضه اإلسالم خصال من التهوين في11ه ك11ثر الذي الزمان هذا في السيما ، الصالة شأن من : التهوين ومنها

ال ال11ذي الملح11دين موج11ة في11ه وطاش11ت الش11هوات واتب11اع الص11لوات إض11اعة. عين طرفة ربهم يعرفون

من ومس11اندة ب11ل عب11اده في الل11ه ش11ريعة تحكيم من : الته11وين ومنه11ا. به كفربال الله أمر وقد الطاغوت ىإل يتحاكم

8

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

: " ومن الم11وقعين : إعالم في – تع11الى الل11ه رحم11ه – القيم ابن ق11ال " انتهى خالفهم11ا ما إحداث , و رسوله سنة و الله كتاب تعطيل الحدث أعظم

. " يقول11ون ال11ذين الخوارج فتنة مقابلة في االرجائية الفتنة هذه كانت لما

ال اآلث11ار وس11وء ،واالبت11داع ،الضالل في لها آخية " وهي الكبيرة مرتكب بتكفير اإليم1ان و العلم أه1ل على لزام1ا كان قط مسلم منهما بأي الله يدين أن يجوز الله يدين أن مسلم كل على يجب الذي الحق المذهب وإظهار ، بطالنهما بيان

. به ، المفت111ونين ه111ؤالء ومن ، الفتن111تين ه111اتين من المس111لمين رح111ذون

. ال11ذين المس11رفين أم11ر تطيع11وا وال}} الع11المين رب لح11دود المتج11اوزين .[152-151الشعراء/] {{ يصلحون وال األرض في يفسدون

يخت11ارون ال11ذين المخ11ذولين المح11رومين ه11ؤالء من المس11لمين ونح11ذر يش11تري من الناس ومن}} : المستقيم الصراط عن الصادة الباطلة األقوال

ع11ذاب لهم أولئ1ك ه1زوا ويتخ1ذها علم بغ1ير الله سبيل عن ليضل الحديث لهو . [6/ لقمان] {{ مهين

بل9ج همت9ب9ش11ب على والت11دليس ، للمس11لمين والغش ، م11بينال الضالل من نإو أه11ل م11ذهب إلى ونس11بتها ، الش11ريعة اء9ح11بل وكس11ائها ، الض11الة الفرق والقأ

بح11ال يج11وز فال المخاص11مات وج11دل ، األفع11ال ل11ردود نتيجة والجماعة السنة أه11واء من لش11يء وال ال11روافض لمواجه11ة النواص11ب أه11واء من لش11يء الميل

أو ، الخوارج لمواجهة المرجئة أهواء من لشيء وال ، الجبرية لمواجهة القدرية وه1ذه ب1أخرى والض1اللة ، بمثل1ه الباط1ل رد من وهك1ذا ، كله ذلك في العكس

فيه11ا أس11تارهم وهت11ك ، به11ا المنافقين الله فضح وقد ، أعماال األخسرين جادة : إفس11ادهم لتأييد قالوا إذ ؛ البقرة سورة صدر في منها ، كتابه من مواضع في المفس1دون هم نهمإ ال}} أ بقول1ه الل1ه فك1ذبهم{{ مص1لحون نحن إنم1ا}}

. [ 11البقرة/] {{ يشعرون ال ولكن ثم: }} اعت11ذارهم عنهم الل11ه ىحك- تع11الى- الله أنزل عما واد9ص ولما

. [ 61 النساء/]{{ وتوفيقا إحسانا إال أردنا إن بالله يحلفون جاؤوك س11لف علي11ه وم11ا والس11نة بالكتاب المضلة واألهواء الباطل رد فالواجب

. بإحسان تبعهم فمن- عنهم الله رضي- الصحابة من األمة مذهب في دخالهإو ، المرجئة مذهب ةنصر إلى التوجه هذا مثل نرى وال

سقطوا الفتنة في أال}} الفتنة" في "السقوط من إال ، والجماعة السنة أهل. [ 49/ التوبة] {{

من مس11لك فيس11لك غ11يره أص11اب بما يعتبر جعله سعادته الله أراد ومن 35/388الفتاوى "مجموع … وأهانه الله خذله من مسلك ويجتنب ، ونصره الله أيده

".

9

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

الثاني الفصل اإلسالم بخصال العمل

والفساد الردة أسباب من والتحذير

، والعالني1ة الس1ر في تعالى الله بتقوى مسلم عبد ولكل لنفسي الوصية ص11لى وبمحم11د رب11ا بالل11ه يفرض ، النعمة هذه عليه الله أتم من كل على وأن ويث11ني- تع11الى – الل11ه يحم11د أن ، دين11ا وباإلس11الم ورسوال نبيا وسلم عليه الله

وما- وأجلها النعم أعظم هي التي العظيمة النعمة هذه على ، كله الخير عليه أمر ما المسلم يقيم وأن مسلمين سمانا بها والتي- عبيده على الله نعم أكثر ب11أوامره في11أتمر ونهي11ا أم11را علي11ه الله افترضه وما اإلسالم خصال من به الله

رس1ول س1نة وف1ق على والعم1ل ، لله ةالعباد وإخالص ،الله : توحيد وأعظمها الص11لوات : إقام11ة التوحي11د بع11د أعماله11ا وأج11ل. وس11لم علي11ه الله صلى الله

طاع11ة وأس11باب ، الكريم11ة وأوام11ره ، العظيمة اإلسالم أركان وسائر الخمس. ومرضاته الله

الب11دع من ذل11ك يتب11ع وما ، بالله الشرك وأسوأها ، ناهيهم عن ينتهي وأن. وعقابه الله سخط أسباب من هي التي والضالالت والمعاصي

والس11نة الكت11اب وبل11زوم ، النعم به11ذه تواص11يهم المسلمين على ويجب على مش11كاتهما من الش11رعية األحك11ام ومعرفة بهما والترغيب فيهما والرغبة

إلى وال11دعوة ، وال11دين ب11العلم لهم المش11هود والهداة الراسخين العلماء أيدي على والص11بر المنك11ر عن والنهي ب11المعروف األم11ر وإقام11ة بص11يرة على ذلك

والتع11اطف وال11تراحم ص11فهم ووح11دة المسلمين جماعة ولزوم الله في األذى مع11الم من ذل11ك غ11ير إلى الح11ق على والنص11رة عليهم والش11فقة ، بينهم فيم11ا

الل11ه ق11ال ، واآلخ11رة ال11دنيا خير وفيها والفالح النجاح بها التي السامية اإلسالم وأنتم إال تم11وتن وال قات11هت ح11ق الل11ه اتق11وا آمن11وا ال11ذين ه11ايأ ي11ا}} : تع11الى

عليكم الل11ه نعمت واذك11روا تفرق11وا وال جميعا الله بحبل . واعتصموا مسلمون حفرة شفا على وكنتم إخوانا بنعمته فأصبحتم قلوبكم بين فألف أعداء كنتم إذ

عم11ران/ ] آل{{ تهت11دون لعلكم آياته لكم الله يبين كذلك منها فأنقذكم النار من

102-103] . - أنس فعن ، ثبوته11ا بع11د اإلس11الم عن قدم به تزل أن مسلم كل وليحذر

كن من ثالث : ) ق11ال وس11لم علي11ه الل11ه صلى الله رسول أن- عنه الله رضي ، س11واهما مم11ا إلي11ه أحب ورس11وله الله كان : من اإليمان حالوة بهن دجو فيه الل11ه أنق11ذه أن بعد الكفر في يعود أن يكره وأن لله إال يحبه ال المرء يحب وأن. [ صحته على ] متفقالنار( في يقذف أن يكره كما ، منه

وال11ردة واالنح11راف والزي11غ والفس11اد الفتن11ة أس11باب من الحذر ،فالحذر وتفري11ق المس11لمين عص11ا ش11ق ومنه11ا ال11دين في الفتن11ة وأعظمه11ا واإللح11اد والتوجهات الهدامة واألفكار المغرضة والوسائل المضللة والدعوات جماعتهم وفس11اد اإلباحي11ة ونش11ر ، الح11ق ل11دحض ، بالباط11ل والمجادلة المضلة العقدية

10

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

. اإلس11المي الم11د ويض11عف المس11لمين نوهي11 مم11ا رك11ذ م11ا غ11ير إلى األخالق خ11ير من عملت ما نفس كل دجت يوم}} : تعالى الله قول مسلم كل وليتأمل الل11ه ويح11ذركم بعي11دا أم11دا وبين11ه بينه11ا أن لو تود سوء من عملت وما محضرا

. [30عمران/ ] آل{{ بالعباد رؤوف والله نفسه كما ، خير كل وأصل النعم أعظم هي التي اإلسالم نعمة على فالحمدلله

. ويرضى ربنا يحب

11

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

الثالث الفصلاإليمان حقيقة بيان في

يزيد ،باألركان وعمل ،باللسان وقول ،بالجنان : اعتقاد وهو : الدين هو اإليمان األدل11ة إلى المس11تند اإلجم11اع 9يكح ذل11ك وعلى بالمعص11ية وينقص بالطاع11ة الص1حابة من اإلجم1اع علي1ه ي1دور من ك1ل عن ، والسنة الكتاب من المتكاثرة. والتابعين

: : " الفت11اوى في – تع11الى الل11ه رحم11ه – تيمي11ة ابن اإلس11الم ش11يخ ق11ال7/209: "

و الص11حابة من اإلجم11اع - : وك11ان تع11الى الل11ه رحم11ه – الشافعي " قال ال , و ني11ة و عم11ل و ق11ول : اإليم11ان , يقولون أدركناهم , ومن بعدهم التابعين

. " انتهى باآلخر إال الثالث من واحد يجزئ من رج11ل أل11ف من أك11ثر - : " لقيت تع11الى الل11ه رحمه – البخاري قال و , عم11ل و ق11ول اإليم11ان أن في يختلف منهم أحدا رأيت , فما باألمصار العلماء. صحيح " بسند االعتقاد : " أصول في الاللكائي أخرجه" ينقص و ويزيد

تع11الى- الل11ه ه رحم11- مسلم اإلمام افتتح وأهميتها المسألة هذه ولجاللة في- تع11الى الله هرحم- البخاري اإلمام وساقه" اإليمان كتاب" ب1: هصحيح

تأكيد هذا " وفي الوحي بدء كتاب: " " بعده: "صحيح من" الثاني ابلكت ا": – عق1دها ال1تي أبواب1ه أك1ثر و ال1وحي على مبناه1ا هذه اإليمان حقيقة أن على

حقيق11ة في المخ11الفين من وغ11يرهم المرجئ11ة على لل11رد – تع11الى الل11ه رحمه ] انظ11ر من11ه36/ الب11اب في كم1ا خاص1ة المرجئة على للرد بعضها , و اإليمان. [7/351 الفتاوى بن وأحم11د ، عبي11د : أب11و منهم بالت11أليف األئم11ة أفرده- أيضا – ألهميته و

، تيمي11ة ابن اإلس11الم وش11يخ ، من11ده وابن ، والطحاوي ، شيبة أبي وابن ، حنبل.- الجميع الله رحم- وغيرهم

": كتاب11ه- تعالى الله هرحم- المروزي بني لإليمان الحقيقة هذه وعلى بع11د أجله11ا و أولها و أعمها و األعمال أعظم هي الصالة و" الصالة قدر تعظيم أه11ل : اختلف , فيقال بها عنهم يعبر لهذا , و المسلمين شعار هي , و التوحيد. القبلة أهل , واختلف الصالة

في كتاب11ه- تعالى الله هرحم – األشعري الحسن أبو عنون شأنها ولعظم المص11لي غ11ير أن " أي المصلين واختالف اإلسالميين مقاالت " باسم االعتقاد

. إجماع وال خالف في د9عي ال ، وض11الل ، : ابت11داع لإليم11ان الش11رعية الحقيق11ة تل11ك في والمخالف11ة

. لإلجماع وخرق ، الوحي نصوص داللة عن عراضإو من الن11اس بعض ب11ه ف11اه بم11ا تغ11تر أن- المس11لم أيه11ا- إي11اك ثم وإي1اك

عن تلقفوه ما السيما اإليمان لحقيقة الخمسة األسس هذه من بواحد التهوين ركنا ليس اإليمان حقيقة في " كمالي العمل " أن من المرجئة وغالة الجهمية

, موضعا ستين نحو في- تعالى- الله كتاب من المحكم عن عراضإ وهذا فيه

12

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

كنتم بم11ا أورثتموه11ا الجن11ة تلكم أن ون11ودوا- : }} تع11الى- الل11ه ق11ول مث11ل[43األع11راف/] {{ تعملون الص11حابة إلجم11اع وخ11رق ، كث11ير السنة في ونحوها

. بإحسان تبعهم ومن

في- تش11عر ال وأنت- فتهب11ط الغل11و إلى الجن11وح من عبدالل11ه ي11ا وإي11اك. عصرنا نابتة بعض مذهبهم- المقابل في- ىبن9ت الذين الخوارج مزالق

أهل عقيدة" اإلسالمية العقيدة مسائل من أيا تجعل أن إياك ثم إياك بل ذو به يشغب بما ، والتصحيح والحذف ، والرد للقبول مجاال" والجماعة السنة أن فاح11ذرهم علي11ه مجم11ع ح11ق- الل11ه بحمد- فهي غرض ذو ينتحله أو ، هوى

. آمين ، والسنة اإلسالم على جميعا الله . ثبتنا يفتنوك

13

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

الرابع الفصلضل من ضالل بيان في

التكفير ومسألة اإليمان حقيقة في

يري11د ال من وأخ11ذ التكف11ير ومس11ألة اإليمان حقيقة بيان في الخوض كثر ض11التين وجه11تين خالل نم بينهم المنحرف11ة ب11ذورها يلقي بالمس11لمين خ11يرا

: باطلين ومذهبين م1ذهب ووه1 الوعي1د نص1وص في واإلف1راط الغل1و ج1انب : في أح1دهما

إذا ، واح11دا ش11يئا بش11قيه فجعلوه اإليمان حقيقة بيان في ضلوا الذين الخوارج الكبيرة كبتمر تكفير وهو: " الضال مذهبهم هذا فأنتج جميعه زال هبعض زال

". بالتص11دع األمة يصيب مما ، مصراعيه على التكفير باب : فتح آثاره ومن. وعرضه دينه في المسلم حرمات وهتك واالنشقاق

، الوعد نصوص فهم في والتفريط والجفاء التقصير جانب : في وثانيهما حقيق11ة بي11ان في ض11لوا ال11ذين المرجئة مذهب وهو الوعيد نصوص عن والصد التص11ديق": وه11و ، س11واء في11ه وأهل11ه يتفاض11ل ال واحدا شيئا فجعلوه اإليمان التك11ذيب" ه11و الكف11ر وجعل11وا" والج11وارح القلب أعم11ال من مج11ردا بالقلب حصر وهو" : الضال مذهبهم هذا فأنتج" جميعه ثبت بعضه ثبت وإذا ، بالقلب" . االستحالل كفر : " المسمى" والتكذيب الجحود بكفر الكفر

المحرم11ات في والوق11وع الواجب11ات عن التخلي ب11اب : فتح آث11اره ومن من نس11الخإال إلى يدؤي مما الموبقات على طريق وقاطع فاسق كل وتجسير

. الخذالن من بالله نعوذ. اإلسالم حرمات وهتك الدين رس11الة يك11ذبون ال الب11اطن في ألنهم ، الكف11ار تكفير عدم عليه يلزم كما تعالى الله قال كما الظاهر في يجحدونها وإنما وسلم عليه الله صلى الرسول الظ11المين ولكن يك11ذبونك ال نهمإ ف}}: وسلم عليه الله صلى محمد لرسوله

. [33األنعام/] {{ دونحيج الله بآيات واس11تيقنتها به11ا وجح11دوا}} : وقوم11ه فرع11ون عن- س11بحانه- وق11ال

. [14النحل/] {{ وعلوا 9ظلما أنفسهم يع11ني – " لفتنتهم – تع11الى الل11ه رحم11ه – النخعي إب11راهيم ق11ال له11ذا و

" . األزارقة فتنة من األمة هذه على أخوف – المرجئة اإلس11الم في ابت11دعت م11ا "- : تع11الى الل11ه رحمه- الزهري اإلمام وقال

.: "اإلبانة" في بطة ابن رواه" – اإلرجاء: يعني- هذه من أهله على أضر هي بدعة قت11ادة و كث11ير بن يح11يى - : " ك11ان تع11الى الل11ه - رحم11ه األوزاعي قال و" . اإلرجاء من األمة على عندهم أخوف األهواء من شيء : ليس يقوالن : " هم فق11ال المرجئ11ة وذكر – تعالى الله - رحمه القاضي شريك قال و" . الله على يكذبون المرجئة لكن , و خبثا بالرفض , حسبك قوم أخبث

اإلس11الم المرجئ11ة - : " ت1ركت تع11الى الل1ه - رحمه الثوري سفيان وقال [395 - 7/394: ] الفتاوى" سابري ثوب من أرق

14

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

أه11ل يه11ود المرجئ11ة - : " أن تع11الى الل11ه - رحم11ه جب11ير بن سعيد عن و[ وغيره بطة ابن ] رواه" األمة هذه صابئة , و القبلة

الباطلة اإلرجاء لوازم :

الباطلة , ولوازمه آثاره , لجرم اإلرجاء في السلف أقوال عظمت إنما و المس11لمين و اإلسالم على السيئة آثاره كشف على السلف علماء تتابع قد , و

. : " ويلزمه المرجئة على الرد في – تعالى الله - رحمه أحمد اإلمام قال

ك11ل في يج11د لم و الجملة في بالزكاة أقر إن , و بإقراره مؤمن : هو يقول أن في الزن11ار شد ثم أقر : إذا يقول أن , فيلزمه مؤمن : أنه خمسة درهم مائتي

, إال كله11ا الكب11ائر عم11ل , و ال11بيع و الكنائس أتى , و للصليب صلى , و وسطه من األش11ياء ه11ذه . و مؤمن11ا عن11ده يك11ون أن , فيلزم11ه بالل11ه مقر ذلك في أنه

. " انتهى يلزمهم ما أشنع : ه11ذا - : " قلت تعالى الله - رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ بعده قال ثم

ذل11ك في , جم11ع عليهم ب11ه الن11اس احتج ما أحسن من أحمد اإلمام ذكره الذي ] الفت11اوى .. " انتهى عن11ه لهم محي11د ال اإلل11زام ه11ذا . و بعض11ها غيره يقول جمال

7/401]

, أحم11د اإلم11ام ذكرها التي المرجئة قول على السيئة اللوازم هذه إن ثم-7/188: " الفت11اوى في – تع11الى الله - رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ بسطها

190. " " ناظم11ا : " النوني11ة في – تع11الى الل11ه - رحم11ه القيم ابن اإلمام قال ثم

: هذه الباطلة ولوازمه اإلرجاء آلثاراإليمان كامل تصبح 1معبود بال11 تقر حين اإلرجاء وكذلك

العصيان في وجد العتيق 1بيت ال1 خرب و الحشوش في المصاحف فارموالصلبان بالقس وتمسحن موحد كل استطعت ما إذا واقتل

كتمان بال جهرا عنده من أتوا ومن المرسلين جميع واشتماألوثان و لألصنام خر بل لها فاسجد حجارة رأيت وإذا

والقرآن بالوحي عنده من أتى حقا رسوله أن أقر وبالكفران وليس عليك وزر ذا وجميع مؤمنا حقا فتكون

شيطان أخي جهمي كل من غالتهم عند اإلرجاء هو هذا

تن11اقض بي11ان : في الم11وقعين : إعالم في – تع11الى الل11ه - رحم11ه وق11الة 9تي11 9رئ مج11رد أن11ه , و اإليم11ان مس11مى عن األعم11ال إخ11راج العجب : " ومن األ

يجد يق11ول من , وتكف11ير س11واء في11ه , والن11اس التص11ديق , أو فق9ي11ه , أو : مس911. " انتهى ذلك , ونحو المالهي بآالت يلتذ أو وضوء بال يصلي

الل11ه - رحم11ه حجر ابن الحافظ الباطلة ولوازمه اإلرجاء آثار عن وكشف للطي11بي المشكاة شرح في أصله . و6/159: القدير فيض . وانظر11/270" الباري ] فتح – تعالى

15

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

:2/477 ] ه1ذه أمث1ال من يتخذ : وقد المحققين بعض : قال الطيبي : " قال ت11رك أن , ظن11ا العم11ل إبط11ال و التك11اليف طرح إلى ذريعة المبطلة األحاديث أن , و الح1دود إبط1ال و الش1ريعة بس1اط طي يس1تلزم هذا !! و كاف الشرك

االنخالع يقتض11ي , ب11ل ل11ه تأثير ال المعصية من التحذير و الطاعة في الترغيب في , والول11وج الضبط عن الخروج , و الشريعة قيد عن االنحالل , و الدين عن

أن بع11د ال11دنيا خ11راب إلى يفض11ي , وذلك مهملين سدى الناس , وترك الخبط يعبدوه : " أن الحديث طرق بعض في قوله أن , مع األخرى خراب إلى يفضي

" ش1يئا ب1ه يش1ركوا : " وال , وقول1ه الش1رعية التك1اليف أنواع جميع " يتضمن , العمل ترك في به للتمسك راحة , فال والخفي الجلي الشرك مسمى يشمل

الح11ديث حكم في , فإنه11ا بعض إلى بعض11ها ض11م وجب ثبتت إذا األحاديث ألن . مض11مونها في ما بجميع العمل ليحصل مقيدها على مطلقها , فيحمل الواحد. " انتهى التوفيق وبالله

: تع1الى الل1ه ق11ول فوائ1د " في المف1اهيم و اآلث1ار " ص1فوة كت1اب وفي يهودي11ة دسيسة باإلرجاء القول أن مبينا {{ قال نستعين إياك و نعبد }} إياك

:- [ تعالى الله - رحمه الدوسري عبدالرحمن للشيخ1/187] ماسونية وغاية ب111 إلي11ه الض11راعة لعب11اده الل11ه : تعليم المائ11ة بع11د الثم11انون و " التاس11ع

اإليم11ان بين الص11لة بوج11وب ص11ريح إعالم {{ نس11تعين إي11اك و نعب11د }} إياك مقتض11يات بتحقي11ق إال دع11واه تص11ح وال بالل11ه اإليمان يستقيم ال , وأنه والعمل لوجه1ه القص1د , وإخالص ش1ريعته , وتنفي1ذ بطاعته العمل هي , التي عبوديته إلى به , والدفع دينه لنصرة المتواصل , والعمل بمرضاته , واالنشغال الكريم , الحقيق11ة إلى الص11ورة عن الل11ه ب11دين ليرتفع ؛ المطلوبة القوى بجميع األمام

. واحدة لحظة , وال بذلك اإلخالل له يجوز ال المسلم وأن , بل وتلبيس وخداع إفك هي العمل من خال إيمان لمجرد الدعوات وإن

, كالماس11ونية المرجئ11ة من , وفروعها الجهمية أيدي على اليهود دس من هي نب11ني أن نستطيع فلن ، والعمل اإليمان بين الصلة انفصمت متى , إذ وغيرهم

إذا , ب11ل المعم11ورة أنح11اء في بم11دها وال11دفع نش11رها على نق11در روحي11ة ق11وة وج11وده , وصار الروحية قوته المسلم العملفقد و اإليمان بين الصلة انفصمت

يستطيع ال , ألنه غيره بوتقة في يذيبها أو شخصيته يزيل , الذي بالخطر مهددا " عليهم به11ا يزح11ف أن عن , فضال أعدائه أمام بها يصمد روحية قوة ينمي أن

. انتهى , باطالن, المرجئة ومذهب الخوارج : مذهب مذهبانال هذانف وبالجملة

للفتن وإشعاال, للديار وخرابا ، للعباد وظلما, االعتقاد في ضالال راأث ، ان9يردم من ذل11ك غ11ير إلى, وض11رورياته لحرمات11ه وهتك11ا, اإلسالمي المد في ووهاء,

الوح11يين نص11وص علي11ه دلت م11ا على الخروج يجمعها التي واألضرار المفاسد في وتوظيفه11ا أخ11رى ت11ارة لها الفهم وسوء ، تارة بدالئلها والجهل ، الشريفين

. أخرى تارة قوله بمتشابه واألخذ, تارة مالعال كالم وبتر, هيعل دلت ما غير ال11ذين- والجماع11ة الس11نة ( أه11ل المس11لمين ) جماع11ة الل11ه ه11دى وقد

, الع11دل الم11ذهب, و الح11ق الق11ول إلى- بغ11يره يش11وبوه ولم اإلسالم واضح9م

16

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

والسنة الكتاب دالئل عليه قامت مما والتفريط اإلفراط بين الوسط والمعتقد لهم والت11ابعين- عنهم الل11ه رض11ي- الص11حابة من األم11ة س11لف عليه ومضى ،

) وفي, االعتق11اد كتب في مالاالس11 ءعلم11ا بين11ه وق11د, هذا يومنا إلى بإحسان ق11ول : اإليم11ان أن من, المطه11رة الش11ريعة فقه كتب ( من المرتد حكم باب

وينقص, بالطاع11ة يزي11د, ب11الجوارح وعم11ل, ب11القلب واعتق11اد ، باللس11ان , منزلته11ا ونزلوها والوعيد الوعد نصوص بين فجمعوا, بها يزول وال بالمعصية

محصورا وليس, وبالترك وبالشك وبالفعل وبالقول باالعتقاد يكون الكفر وأن زوال اإليم11ان بعض زوال من يل11زم وال, المرجئ11ة تقوله كما بالقلب بالتكذيب

. الخوارج تقوله كما كله كتاب في – تعالى الله - رحمه القيم البن جامع بكالم الفصل هذا أختم و

ن : " الفوائد ببي11ان ختمه , ثم اإليمان حقيقة معرفة في ضل من آراء فيه " بي- : تعالى الله - رحمه , فقال ذلك في الحق

ول11و الن11اس أك11ثر ما }} و يدعونه كلهم أو الناس : فأكثر اإليمان أما " و , مجمل إيمان عندهم إنما المؤمنين أكثر و [ 103] يوسف/{{ بمؤمنين حرصت

معرف11ة س11لم و علي11ه الل11ه ص11لى الرس11ول ب11ه ج11اء بما المفصل اإليمان أما و خ11واص إيمان , فهذا وبغضه وكراهيته بضده , ومعرفة محبة و إقرارا و وعلما. وحزبه الصديق إيمان , وهو الرسول وخاصة األمة

وح11ده , وأن11ه الص11انع بوجود اإلقرار اإليمان من حظهم الناس من وكثير عب1اد ينك1ره يكن لم ه1ذا , و بينهم1ا وم1ا األرض و الس1ماوات خل1ق ال1ذي ه1و

. ونحوهم قريش من األصنام لم أو عم11ل مع11ه ك11ان سواء بالشهادتين التكلم عندهم اإليمان آخرون و

. خالفه أو القلب تصديق رافق , وسواء يكن خ1الق س1بحانه الل1ه ب1أن القلب تص1ديق مج1رد اإليمان عندهم آخرون و

ولم بلس11انه يق11ر لم إن , و ورس11وله عب11ده محم11دا أن و األرض و الس11ماوات وحدانية يعتقد , وهو عظيمة بكل أتى و ورسوله الله سب ولو , بل شيئا يعمل

. مؤمن فهو رسوله ونبوة الله على عل11وه من تع11الى ال11رب ص11فات جح11د ه11و اإليمان عندهم آخرون و إرادت1ه و وقدرت11ه ومش11يئته وبص11ره , وس11معه وكتب11ه بكلماته , وتكلمه عرشه , فاإليم11ان رس11وله ب11ه , ووصف نفسه به وصف مما ذلك , وغير وبغضه وحبه

المته11وكين آراء تقتضيه ما مع , والوقوف كلهوجحده ذلك حقائق إنكار عندهم9رد الذين المخرصين وأفكار , بعض ق11ول بعضهم , وينقض بعض على بعضهم ي , الكت11اب في : مختلف11ون أحم11د اإلم11ام و الخطاب بن عمر قال كما هم الذين

. الكتاب مفارقة على متفقون للكتاب مخالفون تهواه وما ومواجيدهم أذواقهم بحكم الله عبادة اإليمان عندهم آخرون و

. الرسول به جاء بما تقييد غير من نفوسهم االتف11اق بحكم أسالفهم و آباءهم عليه وجدوا ما عندهم اإليمان آخرون و

أسالفنا قول هذا : أن : إحداهما مقدمتين على مبني إيمانهم , بل كان ما كائنا. الحق فهو قالوه ما : أن الثانية , و آبائنا و

17

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

الوج11ه وطالقة المعاملة وحسن األخالق مكارم اإليمان عندهم آخرون و. وغفالتهم الناس , وتخلية أحد بكل الظن إحسان و

و منها القلب وتفريغ عالئقها و الدنيا من التجرد اإليمان عندهم آخرون و ك11ان إن و اإليم11ان أه11ل س11ادات من جعل11وه هك11ذا رجال رأوا , فإذا فيها الزهد

. وعمال علما اإليمان من منسلخا. عمل يقارنه لم وإن العلم مجرد هو اإليمان جعل من هؤالء من أعلى و

, وهم بهم ق11ام ال و ب11ه ق11اموا وال اإليم11ان حقيق11ة يعرف11وا لم هؤالء وكل: أنواع

. اإليمان يضاد ما اإليمان جعل من منهم. اإليمان في يعتبر ال ما اإليمان جعل من ومنهم. حصوله في يكفي ال و فيه شرط هو ما جعله من ومنهم. ويضاده يناقضه ما ثبوته في اشترط من ومنهم. بوجه منه ليس ما فيه اشترط من ومنهم

ب11ه ج11اء م11ا معرف11ة من مركب11ة حقيق11ة , وه11و كل11ه ذل11ك وراء اإليم11ان و و نطق11ا ب11ه اإلقرار و عقدا به التصديق و علما سلم و عليه الله صلى الرسول إلي1ه وال1دعوة , وتنفي1ذه وظ1اهرا باطن1ا به , والعمل محبةوخضوعا له االنقياد و لل11ه , والعطاء الله في والبغض الله في الحب في , وكماله اإلمكان بحسب

متابع11ة : تجريد إليه , والطريق ومعبوده إلهه وحده الله يكون أن , و لله المنع الل11ه س11وى إلى االلتف11ات عن القلب عين , وتغميض وباطن11ا ظ11اهرا رس11وله. " انتهى التوفيق . وبالله ورسوله

18

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

الخامس الفصلالتكفير مسألة في والضوابط األصول

لم11ذهب المخ11الفين الم11ذكورين الم11ذهبين تسرب من حصل لما ونظرا ه11ذه أص11ول وخف11اء ، الس11نة أه11ل من المعدودين بعض عقائد إلى السنة أهل

ه11ذه في ش11رعا اعتب11اره يجب م11ا إيض11اح رأيت ؛ آخ11رين على شرعا المسألة , المردية المذاهب من خالفه ما وبطالن, بدليله الحق به ف9رعي مما المسألة

ش11رعا ة¢حاط11 م, وعظيمة, خطيرة مسألة وأنها, الضالة الفكرية واالتجاهات: يأتي فيما وذلك, حرمتهم وللمسلمين, حرمته لإلسالم يحفظ بما

المس11ائل من ألن11ه, فيه المجرد للرأي مدخل ال شرعي حكم التكفير-1 تع1الى الل1ه حق – خالص نم فيه القول صار لذا, العقلية ال الشرعية

ورس11وله تع11الى الل11ه كفره من فالكافر ، عباده من ألحد فيه ق9ح ال –. غير ال وسلم عليه الله صلى

في والسعادة ، الدم وعصمة ، بالعدالة والحكم ، بالفسق الحكم وكذلك لل11رأي م11دخل ال, الش11رعية المس11ائل من ونحوها هذه كل ، واآلخرة الدنيا وهي, وس11لم علي11ه الل11ه ص11لى ولرس11وله لل11ه فيه11ا الحكم وإنم11ا, فيه11ا

." واألحكام األسماء مسائل" : باسم االعتقاد كتب في المعروفة

واإلس11الم اإليمان نواقض هي وأسباب موجبات والكفر بالردة للحكم-2 على ق11ام مم11ا ، ت11رك أو, ش11ك أو, فع11ل أو, ق11ول أو, اعتقاد من ،

أو الكت11اب من الس11اطع والبره11ان, الواض11ح ال11دليل ناقض11ا اعتب11اره مش1كل وال, الس1ند الض1عيف ال1دليل يكفي فال, اإلجم1اع أو, السنة دلي11ل لقول11ه يكن لم إذا ك11ان من كائن11ا أح11د بق11ول ع11برة وال ، الداللة. صحيح صريح

االعتقاد كتب في األسباب - هذه تعالى الله رحمهم – العلماء أوضح وقد. الفقه كتب من" المرتد حكم اب " ب: في مسائلها وفرعوا,

- تع11الى- والله ، الكافرين سبيل استبانة من ألنها, فائقة عناية وها9لو9وأاألنع11ام/] {{ المج1رمين س1بيل ولتس1تبين اآلي1ات فصلن وكذلك: }} يقول

55 ] . ش11يء في الوق11وع من للمس11لم : تح11ذير المجرمين سبيل استبانة وفي

الص11واب من والخط11أ ، الكف11ر من اإلس11الم له وليتبين, يشعر ال وهو ، منها. تعالى الله دين في بصيرة على ويكون

أو ، الك11افرين وبس11بيل ، المؤم11نين بس11بيل الجه11ل من يحصل ما وبقدر. الخلط ويكثر اللبس يحصل بأحدهما. وموانع شروط فله وأسبابا موجبات والكفر بالردة للحكم أن وكما

. الشبهة تزيل التي الرسالية الحجة إقامة فيشترط. واإلكراه, والخطأ, والجهل, كالتأويل الموانع من وخلوه

19

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

. محلها في معلومة مطولة تفاصيل بعضها وفي

وج11ه على : التكف11ير وه11و المطل11ق التكف11ير بين التفري11ق يتعين-3 وبين ، اإلس11الم ن11واقض من ناقض11ا ارتكب من ح11ق في العم11وم

أو ، الش11ك أو ، الفع11ل أو ، القول أو ، االعتقاد نإف ، المعين تكفير الفعل ذلك فعل من بتكفير القول يطلق نهإف كفرا كان إذا ، الترك

المعين . أم11ا ب11ه معين تحدي11د .. دون. وهكذا المقالة تلك قال أو ، فينظ11ر, كفرا يكون الذي الفعل هذا فعل أو ، المقالة هذه قال إذا

، حق11ه في الموان11ع وانتف11اء, الش11روط بتوفر, بكفره الحكم قبل وردت11ه بكف11ره حكم ، الموان11ع وانتفت, الش11روط ت11وفرت ف11إذا

. شرعا قتل وإال تاب نإف فيستتاب

ب11ل, لمخالفت11ه والجماع11ة الس11نة ألهل مخالف كل تكفير عدم الحق-4. معصية أو فسق أو ةبدع أو ، كفر من مخالفته حسب هحكم نزلي

وه11و خ11الفهم من كل تكفير عدم من والجماعة السنة أهل عليه جرى ما وهذا ، ب1الخلق والرحم1ة والع1دل واإليم1ان العلم من بحمدالل1ه ل1ديهم ما على يدل. خالفهم من كل رونيكف منهم كثيرا فان ، األهواء أهل بخالف وهذا

إال ال11ه "ال ق11ول أعاله11ا متفاوت11ة ورتبه11ا متعددة "اإليمان" شعب أن كما-5 ، اإليم11ان من ش11عبة والحي11اء الطري11ق، عن األذى : إماط11ة الل11ه" وأدناه11ا

ورتب ، متع11ددة ش11عب ذو ، اإليم11ان مقابل11ة في ه11و "الكفر" الذي فكذلك م11ا وتك11ذيب ، بالله : الكفر الملة" مثل من المخرج "الكفر أشنعها متفاوتة

. وسلم عليه الله صلى النبي به جاء

. كفرا المعاصي بعض تسمية ومنه ، كفر دون كفر وهناك

تع11الى- وش11راح – الل11ه كتاب في والنظائر والوجوه ، التفسير علماء نبه ولهذا أن ، والمتواطئ11ة ، المش11تركة األس11ماء "لغت11ه" وفي:في والمؤلفون الحديث

عن الناق11ل : "الكفر عدة وجوه على ، الوحيين نصوص في "الكفر" جاء لفظ النعم1ة" و"الت11برؤ" و"الجح11ود" و"التغطي11ة" كفر" و"كفر دون "كفر الملة" و

. اللغوي معناه أصل على

يص11ير أن ، بالعبد الكفر شعب من شعبة قيام نم يلزم ال : فانه هذا على وبناء بن11اقض ، الكف11ر أص11ل ب11ه يقوم حتى ، الملة عن الناقل ، المطلق الكفر كافرا

ص11لى ورس11وله الله عن العملية أو القولية أو : االعتقادية اإلسالم نواقض من. غير ال وسلم عليه الله

20

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

به يقوم حتى مؤمنا يكون اإليمان شعب من شعبة به قام من كل ليس أنه كما. اإليمان أصل

من منه11ا الم11راد حس11ب وتفس11يرها مواض11عها في النص11وص وض11ع ف11الواجب العم11ل جه11ة من يحص11ل إنم11ا هن11ا الغل11ط وان ، الراس11خين الع11املين العلم11اء وأن ودقت11ه األم1ر بخط11ورة يحس أن لنفس1ه الناص1ح وعلى النصوص وتفسير

. عالمه إلى العلم ويكل حده عند يقف

جماع11اتهم أو الن11اس ح11ادآ من أح11د لك11ل يكون ال بالتكفير الحكم إصدار-6 لهم المشهود الشرعي العلم في الراسخين العلماء إلى اإلصدار مرد وإنما

يبلغ11وا أن والميث11اق العه11د عليهم الل11ه أخ11ذ ال11ذين والفض11ل وبالخيرية ، به لقول امتثاال دينهم أمر من عليهم أشكل ما لهم يبينوا وأن علموه ما الناس وال للن11اس هن11لتبين الكت11اب أوت11وا ال11ذي ميث11اق الل11ه أخ11ذ )وإذ تع11الى الل11ه

أنزلن11ا م11ا يكتم11ون الذين )إن سبحانه " . وقوله187عمران/ تكتمونه( "آل الل11ه يلعنهم أولئ11ك الكت11اب في للن11اس بيناه ما بعد من والهدى البينات من

نإ الذكر أهل : ) فاسألوا سبحانه " وقوله159الالعنون( "البقرة/ ويلعنهم" .43تعلمون( "النحل/ ال كنتم

. بالبيان العلماء على والميثاق العهد سبحانه أخذ حتى بالسؤال الله أمر فما

الني11ل عن فضال بالمسلم الظن سوء عن األكيد والنهي ، الشديد التحذير-7 من بره11ان وال حجة بال ذلك في والتسرع بردته والحكم بتكفيره فكيف منه

. سنة وال كتاب

المس11لمين من أحد تكفير من محذرة الشريفين الوحيين نصوص جاءت ولهذا س11بيل في ض11ربتم إذا آمنوا الذين أيها )يا تعالى الله قال كما كذلك ليس وهو ض9ر9ع11 تبتغ11ون مؤمن11ا لس11ت الس11الم إليكم ألقى لمن تقول11وا وال فت11بينوا الله

عليكم الل1ه فمن قب1ل من كنتم ك1ذلك كث1يرة مغ1انم الل1ه فعن1د ال1دنيا الحي1اة" .94( "النساء/ خبيرا تعلمون بما كان الله إن فتبينوا

م11ا بغ11ير والمؤمن11ات المؤمنين يؤذون : )والذين سبحانه الله قول عموم وفي" .58مبينا( "األحزاب/ وإثما بهتانا والاحتم فقد اكتسبوا

:. منها ، حق بغير المسلم تكفير عن النهي في النبوية األحاديث تواترت وقد

"ال يقول وسلم عليه الله صلى النبي سمع عنه- أنه الله رضي– ذر أبي حديث يكن لم إن علي11ه ارت11دت ،إال ب11الكفر يرمي11ه وال ، بالفس11وق رجال رج11ل ي11رمي. صحته على " متفق كذلك صاحبه

21

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

ق11ال وس11لم علي11ه الله صلى الله رسول أن– عنهما الله رضي– عمر ابن وعن. صحته على " متفق أحدهما بها باء فقد كافر :يا ألخيه قال رجل ما:أي

وس11لم علي11ه الل11ه ص11لى الل11ه رسول سمع أنه – عنه الله رضي – ذر أبي وعن " عليه حار إال ، كذلك وليس ، الله : عدو قال أو ، بالكفر رجال دعا "ومن يقول. صحته على متفق

. عليه : رجع عليه حار ومعنى

وسلم عليه الله صلى النبي عنه- أن الله رضي– الضحاك بن ثابت حديث وفي. صحيحه في البخاري كقتله" رواه فهو بكفر مؤمنا رمى : "ومن قال

المس1لمين من أح1دا رف91ك لمن الش1ديد الوعي1د فيه1ا وغيره1ا النص1وص فهذه على ح11ق بغ11ير الكف11ر إطالق في لم11ا – أعلم والل11ه وه11ذا ، ك11ذلك ه11و وليس

التكفير إطالق من التحذير فيها أن كما ، اإليمان نفس في الطعن من المؤمن والرأي بالهوى ال ، بالدليل إال إليه يصار ال شرعي حكم هو إذ ، شرعية ببينة إال

. الدليل من العاطل

وأدي11انهم أعراض11هم في للمسلمين العظيمة والحصانة الكريمة الحماية وهذه. اإلسالم ملة في االعتقاد أصول من

األمر هذا في الخائضين مع يخوض أن المسلم فليحذر تقدم ما جميع على بناء والمجالت الصحف وفي ، العامة والمجتمعات ، الخاصة المجالس في الخطير تص11رف فه11ذا قطعية أدلة وال علمية قواعد وال شرعية قدرة غير من ، وغيرها

يق11ول ، تعالى فالله ، مأجور غير مأزور وفاعله ، والمؤمنون ورسوله الله يأباه عن11ه ك11ان أولئك كل والفؤاد والبصر عالسم أن علم به لك ليس ما تقف :) وال

" .36( "اإلسراء/ مسؤوال

واإلثم بطن وما منها ظهر ما الفواحش ربي حرم إنما سبحانه- : )قل– ويقول على تقول11وا وأن س11لطانا ب11ه ي11نزل لم ما بالله تشركوا وأن الحق بغير والبغي

( "األعراف تعلمون ال ما الله

وتس11لم ، ال11دارين في والتبع11ة اإلثم من م11أمن في المس11لم يك11ون وب11ذلك إلى والمي11ل الجه11ل س11ببها ال11تي االنح11راف مظاهر من اإلسالمية المجتمعات

. المستعان . والله الهوى

. وإفراطهم غلوهم في الخوارج لمذهب نقض الفصل هذا وفي

22

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

السادس الفصل وكفرهم الكافرين أنواع في

الل11ه صلى ورسوله تعالى الله كفرهم من تكفير عن التحاشي لمسلم يجوز ال. وسلم عليه الله صلى ولرسوله تعالى لله تكذيب من فيه ا9مل وسلم عليه

: صنفين على والكفار

: الل11ه دين في ي11دخل لم من ك11ل وهم ، أص11ليا كف11را : الكف11ار األول الص11نف اليه11ود من وس11لم علي11ه الل11ه ص11لى محم11دا نبي11ه به الله بعث )اإلسالم( الذي

تع11الى الل11ه ق11ال ال11ذين الكفر ممأ من وغيرهم والوثنين والدهريين والنصارى الل11ه ح11رم م11ا يحرم11ون وال األخر باليوم وال بالله يؤمنون ال الذين )قاتلوا فيهم

عن الجزي11ة يعط11وا حتى الكتاب أوتوا الذين من الحق دين يدينون وال ورسوله.29صاغرون( التوبة/ وهم يد

.73( المائدة/ ثالثة ثالث الله نإ قالوا الذين كفر )لقد فيهم الله قال والذين

والمش11ركين الكت11اب أه11ل من كف11روا ال11ذين يكن :) لم فيهم الله قال والذين .1/ ( البينة البينة تأتيهم حتى منفكين

يفرق1وا أن ويري1دون ورس1له بالل1ه يكفرون الذين : )إن فيهم الله قال والذين بين يتخ11ذوا أن ويري11دون ببعض ونكف11ر ببعض ن11ؤمن ويقولون ورسله الله بينمهين11ا( النس11اء/ ع11ذابا للك11افرين وأعت11دنا حق11ا الكافرون هم أولئك سبيال ذلك

150-151 أفرادا كانوا سواء ، بالكفر عليهم الحكم في يفرق ال أصليا كفرا الكفار وهؤالء

. والسنة الكتاب نصوص عليه دلت كما وأمواتا أحياء ، جماعات أو اإلس11الم في ي11دخلوا حتى استطاعوا متى قتالهم المسلمين على يجب وهؤالء

. الجزية يدفعوا أو

ن11واقض من ن11اقض بارتك11اب إس11المه بع11د يرتد الذي : المسلم الثاني الصنف: يمعظال القرآن في أمثلة ومن ، ذلك من بالله نعوذ ، اإلسالم

حبطت اآلخ11رة ولق11اء ن11ابآيات ك11ذبوا : ) وال11ذين تعالى قال : كما التكذيب كفر .147يعملون( األعراف/ كانوا ما إال يجزون هل مهأعمال

)ولئن فيهم الل11ه ق11ال الذين ، ودينه ، ورسوله ، بالله : المستهزئين كفر ومثل كنتم ورس11وله وآيات11ه أبالل11ه ق11ل ونلعب نخ11وض كن11ا إنم11ا ليق11ولن س11ألتهم

23

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

نع11ذب منكم طائف11ة عن نع11ف إن يمانكمإ بعد كفرتم قد تعتذروا ال تستهزئون.66-65( التوبة/ مجرمين كانوا بأنهم طائفة

ال11واجب التعظيم ينافي السب فان ، ودينه ورسوله الله سب : من كفر ومثل فإنه11ا الل11ه ش11عائر يعظم )ومن تع11الى الله قال ، وشرعه ولدينه ولرسوله لله .32القلوب( الحج/ تقوى من

س11بحانه ق11ال كما تعالى الله طاعة عن واالمتناع واالستكبار : اإلباء كفر ومثل .34/ الكافرين( البقرة من وكان واستكبر : )أبى إبليس عن

. الرسل أعداء كفر على الغالب هو النوع وهذا

عم11ا كفروا )والذين سبحانه قال كما تعالى الله دين عن : اإلعراض كفر ومثل .3معرضون( األحقاف/ انذروا

نخ1وض كن1ا إنم1ا ليق1ولن س1ألتهم )ولئن تع1الى قال كما : بالقول الكفر ومثل بع11د كف11رتم ق11د تعت11ذروا . ال تس11تهزئون كنتم ورسوله وآياته أبالله قل ونلعب

.66-65/ ( التوبة إيمانكم

(التوب1ة/ إس11المهم بع11د وكف1روا الكف1ر كلم1ة قالوا : ) ولقد سبحانه قال وكما .8( المنافقون/ األذل منها األعز : )ليخرجن قالوا . إذ74

الن11بي يعنون-هؤالء قرائنا مثل رأينا : )ما تبوك غزاة في المنافقين قول ومنه ، ألسنا وأكذب ،بطونا أرغب-عنهم الله رضي وأصحابه وسلم عليه الله صلى

( . اللقاء عند وأجبن

. باألموات واالستغاثة الله لغير الدعاء صرف ومنه ومحي11اي ونس11كي ص11التي أن : )ق11ل تعالى الله قال كما : بالعمل الكفر ومثل

( المس11لمين أول وأن11ا أم11رت وب11ذلك ل11ه ش11ريك ال الع11المين رب لله ومماتي. بالله وكفر شرك ، الله لغير والذبح الله لغير . فالسجود163-162/ األنعام

ولكن س11ليمان كف11ر ) وم11ا تع11الى الل11ه ق11ال كما : السحر العملي الكفر ومن.102/ السحر( البقرة الناس يعلمون كفروا الشياطين

ودعوى الغيب علم ودعوى بهم والتعلق الشياطين استخدام من فيه لما وذلك في ل11ه م11ا اش11تراه لمن علم11وا )ولق11د تع11الى الل11ه قال ذلك في الله مشاركة

.102/ ( البقرة خالق من اآلخرة

24

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

وأبوابه( في : )التوحيد في المصنفون العلماء أدخله وكفر شرك السحر وألن. التوحيد نواقض من أنه وبيان ، منه للتحذير ، الشرك أنواع

ال11ذين المؤمن11ون )إنم11ا تع11الى الل11ه قال كما ، والشك : باالعتقاد الكفر ومثل الل11ه س11بيل في وأنفس11هم بأموالهم وجاهدوا يرتابوا لم ثم ورسوله بالله آمنوا ال ال11ذين يس11تأذنك سبحانه: )إنم11ا .وقال15( الحجرات/ الصادقون هم أولئك

( التوب11ة/ ي11ترددون ريبهم في فهم قل11وبهم وارتابت اآلخر واليوم بالله يؤمنون45.

أب11دا هذه تبيد أن أظن ما قال لنفسه ظالم هو جنته )ودخل قائل من ز9ع وقال . ق11ال منقلب11ا منها خيرا ألجدن ربي إلى رددت ولئن قائمة الساعة أظن . وما

س11واك ثم نطف11ة من ثم تراب من كخلق بالذي أكفرت يحاوره وهو صاحبه له .37-35( الكهف/ رجال

منهم ص11درت وأفع11ال ب11أقوال إيمانهم بعد ورسوله الله كفرهم قد هؤالء فكل من بالل11ه نع11وذ ، المنحرف11ون المرجئة يقول كما . ال بقلوبهم يعتقدوها لم ولو. ذلك

الم11ذكورة النواقض هذه من بشيء المتلبس المعين بكفر الحكم أن العلم مع ، معل11وم مق11رر ه11و كما حقه في الموانع وانتفاء الشروط توافر على موقوف

. وتقدم

. وتفريطهم همتقصير في المرجئة لمذهب ¢ضق9ن الفصل هذا وفي

25

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

السابع الفصل والرعية الراعي بحقوق األمة تذكير في

بل11د ك11ل في والرعي11ة ال11راعي بحق11وق جمعاء األمة تذكير ههنا المناسب ومن س11يئة آث11ار من11ه ينتج أن ب11د ال ، الحقوق بهذه القيام في الخلل أن إذ ، إسالمي

: فأقول والجماعة الفرد حياة في تظهر فكرية وأمراض ، مرضية غير

الرعية يسوس أن عليه يجب ما أعظم فان المسلمين أمور من شيئا ولى من مظ11اهر من يناقض11ه م11ا ويزي11ل هماكاتشم من التوحيد وينشر والسنة بالكتاب أع11دل وال أحكم وال بينهم للعدل إقامة بهما الناس بين ويحكم والوثنية الشرك

في لم11ا والش11فاء والرحم11ة الع11دل ففيه11ا ، ربهم ش11ريعة من للناس أصلح وال ربكم من موعظ11ة ج11اءتكم ق11د الن11اس أيه11ا )يا وعال جل الله قال كما الصدور .57( يونس/ للمؤمنين ورحمة وهدى الصدور في لما وشفاء

. وق11ال50يوقنون( المائ11دة/ لقوم حكما الله من أحسن )ومن سبحانه وقال يعلمون ال الذين أهواء تتبع وال تبعهااف األمر من شريعة على جعلناك )ثم تعالى

.18/ ( الجاثية

ال ورب1ك ال)ف س11بحانه ق11ال الواجب11ات أعظم من تع11الى الل1ه شرع تحكيم وان مم11ا حرج11ا أنفس11هم في يج11دوا ال ثم بينهم ش11جر فيما يحكموك حتى يؤمنون .65تسليما( النساء/ ويسلموا قضيت

ال أن أم11ر لل11ه إال الحكم )إن تع11الى الل11ه ق11ال العبادة أنواع أجل من أيضا وهو .40( يوسف/ يعلمون ال الناس أكثر ولكن القيم الدين ذلك إياه إال تعبدوا

غ11يره(األع11راف/ ال11ه من لكم م11ا الل11ه : ) اعب11دوا لقوم11ه رس11ول ك11ل وق11ال في وش11ركا عبادت11ه في ش11ركا أنزل11ه م11ا بغ11ير الحكم سبحانه الله .وجعل36

.26أحدا( الكهف/ حكمه في يشرك )وال تعالى فقال حكمه

( الل11ه ب11ه يأذن لم ما الدين من لهم شرعوا شركاء لهم )أم قائل من عز وقال .21الشورى/

بعب11ادة يش11رك وال صالحا عمال فليعمل ربه لقاء يرجو كان )فمن سبحانه وقال.110/ أحدا( الكهف ربه

ويطه11ر عنهم المض11ار ويدفع رعيته يصلح فيما السعي وال كل على يجب كما الموبق11ات س11ائر ومن تع11الى الل11ه أن11زل م11ا بغ11ير الحكم من مجتمع11اتهم علي11ه الل11ه ص11لى النبي قال وغيرها والقمار والربا والبغاء كالخمر والمحرمات

26

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

إال هت11لرعي غ11اش وهو يموت يوم يموت ةعير الله يسترعيه عبد من )ما وسلم. ص11111111حته على ( متف11111111ق الجن11111111ة علي11111111ه الل11111111ه ح11111111رم

أن ، ي11ده الل11ه بس11ط من على : أن من11ه والح11ذر والتحذير له التنبه يجب ومما في اإلعالمي11ة القنوات بعض بها تقذف التي السموم تلك المسلمين عن يكف تغ111ريب على الخ111بيث الترك111يز ذل111ك الخص111وص وج111ه !! وعلى البالد بعض

إخ1راج وبخاصة ورواحهم وغدوهم ولباسهم أخالقهم في المسلمة المجتمعات والتب11ذل ، الس11فالة درك11ات أح11ط إلى وحجابه11ا وطهارته11ا عفته11ا من الم11رأة

)اإلباحية( . وجوه شتى في والحيوانية

الح11ق اإلس11المي االعتق11اد في التش11كيك على جاه11دة القن11وات تل11ك وتعم11ل ، ورس11وله وآيات11ه بالل11ه والس11خرية ، المحكم11ة الل11ه أحك11ام على واالع11تراض

في يحيك ما بإعالن المنافقين وتمكين ، الدين من واالنسالخ لإلباحية والدعوة ك11ل ال11دين عن والردة والتشكيك الكفر بمقاالت المضلين ومجاهرة صدورهم

!! األخ11ر ال11رأي المحاي11دة!! معرف11ة !! المن11اظرات الفك11ر : حرية باسم ذلك. يؤفك111111111111111111111111ون أني الل111111111111111111111111ه ق111111111111111111111111اتلهم

ذل1ك فتح من أن النج11اة ألنفس1هم ويحبون عقول لهم كان إن أولئك فليعلم أال أبالل11ه : )ق11ل تع11الى الله قول من نصيب فله به رضي أو عليه أعان أو ، الباب-65( التوب11ة/ أيمانكم بعد كفرتم قد تعتذروا ال تستهزؤون كنتم ورسوله وآياته

آي11ات س11معتم إذا أن الكت11اب في عليكم ن11زل )وق11د شأنه جل الله . وقول66 إنكم غيره حديث في يخوضوا حتى معهم تقعدوا فال بها ويستهزأ بها يكفر الله(النس11اء/ جميع11ا جهنم في والك11افرين المن11افقين ج11امع الل11ه إن مثلهم إذا

لهم آمنوا الذين في الفاحشة تشيع أن يحبون الذين نإ) سبحانه وقوله .140 هرحم1– تيمي1ة ابن اإلسالم شيخ .قال19واآلخرة( النور/ الدنيا في أليم عذاب

وذل11ك ذل11ك يحب لمن ذم وه11ذا0: اآلي11ة ه11ذه على كالمه أثناء تعالى- في الله يتكلم لمن ذم وه11و ، والج11وارح باللس11ان ذلك مع ويكون ، فقط بالقلب يكون

وإم11ا ، بغض11ا أو حسدا : إما المؤمنين في لوقوعها محبة بها يخبر أو بالفاحشة فك11ل ، آمن11وا للذين وبغضا للفاحشة محبة وكالهما ، لها وإرادة للفاحشة محبة

15/332 الفتاوى( ذكرها فعلها أحب من

يتض11من عم11ل فك11ل ": نظيره يعز ما التنزيل أسرار من مستنبطا أيضا وقال أش11د عذابه يكون بل ، هذا في داخل آمنوا الذين في الفاحشة تشيع أن محبة األليم بالع11ذاب الفاحشة تشيع أن محبة مجرد على بالعذاب توعد قد الله فان اق11ترن إذا فكيف فعل وال قول بها يقترن ال قد المحبة وهذه واآلخرة الدنيا في الفاحشة فعل من الله أبغضه ما يبغض أن اإلنسان على بل ؟ فعل أو قول بها

كم11ا معهم حشر قوم عمل رضى ومن ، آمنوا الذين في وإشاعتها بها والقذف

27

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

من يق11ع ال ذلك فان ، اللواط فاحشة تعمل تكن ولم معهم لوط امرأة حشرت. معهم العذاب عمها فعلهم رضيت لما لكنها ةأالمر

ال11ذي ادو9الق11 مث11ل ، وإش11اعتها الفاحش11ة على أعان : من قيل الباب هذا فمن حتس11 أو رياس11ة من له يحصل ما ألجل ، الفاحشة إلى والصبيان النساء يقود الخم11ر ةوشرب ، المغنين : مثل بذلك تنفق التي الصناعات أهل وكذلك ، يأكله

ليتمكن11وا الفاحش11ة تش11يع أن يحبون فانهم وغيرها السلطانية الجهات وضمان الو ، خفي11ة خفيفة قليلة كانت إذا ما خالف ، المؤمنين من ينكرها من دفع من

عنه منهي طاعته عن وينهي الله معصية إلى يدعو ما أن المسلمين بين خالف15/344 الفتاوى" واجب فانه عكسه بخالف ، محرم

قض11اء في يجتهد وأن ، وللين بالرفق رعيته يسوس أن الراعي على يجب كما علي11ه الل11ه ص11لى الن11بي أن ثبت فق11د طري1ق بكل لهم الخير وإيصال حوائجهم

علي11ه فاش11قق عليهم فش11ق ش11يئا أم11تي أمر من ولي من : )اللهم قال وسلم صحيحه في مسلم ( خرجه به فارفق بهم فرفق شيئا أمتي أمر من ولي ومن

.

منهج على أط11واره جمي11ع في الس11ليمة التعليم بمن11اهج االهتم11ام يجب كم11ا العقي11دة بتعلم الرعي11ة وإل11زام األمة هذه سلف صالح عليه وما والسنة الكتاب

وتقوي11ة ، ال11دين أحك11ام س11ائر وتعلم االنحراف شوائب من الصافية اإلسالمية. التعليم مراحل جميع في مناهجها

وعزه1ا مج1دها الل1ه ل1بيوت يعي1دوا أن الي1وم المس1لمين بحك1ام يجدر أنه كما والتعليم الوع1ظ حلق1ات وتفتح ، الص1لوات فيها فتقام ، اإلسالم في ووظيفتها

ويتعلم الغافل فيتذكر المسلمين بين الشريعة على ليبثوا ، المصلحين للعلماء ب11ذلك ويحصل ربها طاعة على وتقبل النفوس وتتهذب العاصي ويتعظ الجاهل

. طويال زمنا حرمته طالما لألمة كثير خير

. لرعيته الراعي على الواجبات من تلك

م1ا ، نبيها وسنة ربها بكتاب قادها لمن والطاعة السمع عليها فيجب الرعية أما الل11ه صلى النبي لقول ، المعصية تلك في طاعته تجوز ال فانه بمعصية يأمر لم

( متف11ق المع11روف في الطاع11ة إنم11ا ، الل11ه معص11ية في طاعة )ال وسلم عليه. صحته على

الخ11الق( رواه معص11ية في لمخل11وق طاع11ة :) ال وس11لم عليه الله صلى وقوله. وغيرهما ، والحاكم أحمد،

28

بن بكــر العالمة : الشيخ - بقلــم الثانية - الطبعة السنة أهل عن الفتنة درءزيد أبو عبدالله

اإلس11الم راي11ة تحت معه الكلمة جمع في واالجتهاد له والدعاء له النصح ويجب ؟ : لمن ( قلن11ا النصيحة : )الدين قال وسلم عليه الله صلى النبي أن ثبت فقد في مس11لم " خرج11ه وع11امتهم المسلمين وألئمة ولرسوله ولكتابه : "لله قال

. صحيحه

يغ11ل ال خص1ال : )ثالث ق11ال أن1ه وس11لم علي11ه الل1ه صلى النبي عن أيضا وثبت ، الجماعة ولزوم ، األمر والة ومناصحة لله العمل : إخالص مسلم قلب عليهن

. وغيره ، أحمد ( رواة وراءهم من تحيط دعوتهم فان

رض11ي – الخط11اب بن عم11ر المؤم11نين أمير لوصية الصحيح روايات بعض وفي من مؤازرة : )وأحسنوا قوله ، وغيرهما ، الصحيحين في المشهورة – عنه اللهاألمانة( . إليه وأدوا ، وأعينوه ، أمركم يلي

، والطاق11ة الق11درة حسب الحق كلمة وقول األثرة على : الصبر الرعية وعلى علي11ه الله صلى الله رسول )بايعنا قال عنه الله رضي الصامت بن عبادة فعن

وعلى ، والمك11ره والمنش11ط ، واليسر العسر في والطاعة السمع على وسلم الل11ه من عن11دكم بواحا كفرا تروا أن إال ، أهله األمر ننازع أال وعلى ، علينا أثرة

الئم لومة الله في نخاف ال ، كنا أينما بالحق نقول أن وعلى ، برهان فيه تعالي. صحته على " متفق

. للراعي الرعية على الواجبات من هذه

يك11ون وأن ، الل1ه تق1وى : مالزم1ة والرعي11ة الرع11اة من مس1لم عبد كل وعلى على يح11افظوا وأن ، إليه11ا وال11دعوة ، وح11ده الل11ه عبادة هو األعظم مقصدهم

تط11بيقهم وعدم عصيانهم من يكون ال وأن ، المسلمين " جماعة مالهم "رأس على اإلص11رار في للك11افرين : فتن11ة المستقيم الصراط وتنكبهم ربهم لشريعة مع11ه آمن ومن الس11الم علي11ه إبراهيم الله نبي بدعوة مسلم كل عد9يول كفرهم

( الحكيم العزي1ز أنت ان1ك ربن1ا لن1ا واغف1ر كف1روا لل1ذين فتن1ة تجعلن1ا ال )ربن1ا .5/ الممتحنة

رشدهم المسلمين يلهم أن العلى وصفاته الحسنى بأسمائه الكريم الله أسأل. جدير وباإلجابة قدير شي كل على أنه حالهم ويصلح أنفسهم شر ويقيهم

. وسلم وصحبه آله وعلى محمد نبينا على الله وصلى

29